فالجواب: أن نقول: أما الآية الأولي، فإن الله يقول: ((وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله))، فالظرف هنا لألوهيته، يعني: أن ألوهيته ثابتة في السماء وفي الأرض، كما تقول: فلان أمير في المدينة ومكة، فهو نفسه في واحدة منهما، وفيهما جميعاً بإمارته وسلطته، فالله تعالى ألوهيته في السماء وفي الأرض، وأما هو عز وجل ففي السماء.
أما الآية الثاني: ((وهو الله في السموات وفي الأرض)) فنقول فيها كما قلنا في التي قبلها: ((وهو الله))، أي: وهو الإله الذي ألوهيته في السماوات وفي الأرض، أما هو نفسه، ففي السماء.
فيكون المعني: هو المألوه في السماوات المألوه في الأرض، فألوهيته في السماوات وفي الأرض.
فتخرج هذه الآية كتخريج التي قبلها.
وقيل المعني: ((وهو الله في السموات))، ثم تقف، ثم تقرأ: ((وفي الأرض يعلم سركم وجهركم))، أي أنه نفسه في السماوات، ويعلم سركم وجهركم في الأرض، فليس كونه في السماء مع علوه بمانع من علمه بسركم وجهركم في الأرض.
وهذا المعني فيه شيء من الضعف، لأنه يقتضي تفكيك الآية وعدم ارتباط بعضها ببعض، والصواب الأول: أن نقول: ((وهو الله في السموات وفي الأرض))، يعني أن ألوهيته ثابتة في السماوات وفي الأرض، فتطابق الآية الأخرى.
--------------------------------------------------------------------------------
الإشكال الرابع والعشرون [2/ 68]
أفعال العباد
عندنا إشكال: كيف تكون (أفعال العباد) خلقاً لله وهي فعل الإنسان؟
والجواب:
أن أفعال العباد صدرت بإرادة وقدرة، والذي خلق فيه الإرادة والقدرة هو الله عز وجل.
ولو شاء الله تعالى، لسلبك القدرة فلم تستطع.
ولو أن أحداً قادراً لم يرد فعلاً، لم يقع الفعل منه.
كل إنسان قادر يفعل الفعل، فإنه بإرادته، اللهم إلا من أكره.
فنحن نفعل باختيارنا وقدرتنا، والذي خلق فينا الاختيار والقدرة هو الله.
--------------------------------------------------------------------------------
الإشكال الخامس والعشرون [2/ 123]
عن عذاب القبر
فإن قال قائل: لو أن هذا الرجل تمزق أوصالاً، وأكلته السباع، وذرته الرياح، فكيف يكون عذابه، وكيف يكون سؤاله؟!
فالجواب:
أن الله عز وجل على كل شيء قدير، وهذا أمر غيبي، فالله عز وجل قادر على أن يجمع هذه الأشياء في عالم الغيب، وإن كنا نشاهدها في الدنيا متمزقة متباعدة، لكن في عالم الغيب ربما يجمعها الله: فانظر إلى الملائكة تنزل لقبض روح الإنسان في المكان نفسه، كما قال تعالى ((ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون)) [الواقعة:58] ومع ذلك لا نبصرهم.
وملك الموت يكلم الروح، ونحن لا نسمع.
وجبريل يتمثل أحياناً للرسول عليه الصلاة والسلام، ويكلمه بالوحي في نفس المكان، والناس لا ينظرون ولا يسمعون.
فعالم الغيب لا يمكن أبداً أن يقاس بعالم الشهادة، وهذه من حكمة الله عز وجل، فنفسك التي في جوفك ما تدري كيف تتعلق ببدنك؟! كيف هي موزعة على البدن؟! وكيف تخرج منك عند النوم؟! وهل تحس بها عند استيقاظك بأنها ترجع؟! ومن أين تدخل لجسمك؟!
فالعالم الغيب ليس فيه إلا التسليم، ولا يمكن فيه القياس إطلاقاً، فالله عز وجل قادر على أن يجمع هذه المتفرقات من البدن المتمزق الذي ذرته الرياح، ثم يحصل عليه المسألة والعذاب أو النعيم، لأن الله سبحانه على كل شيء قدير.
--------------------------------------------------------------------------------
الإشكال السادس والعشرون [2/ 135]
حول دنو الشمس من الخلائق يوم القيامة
قد يقول قائل: المعروف الآن أن الشمس لو تدنو بمقدار شعرة عن مستوى خطها، لأحرقت الأرض، فكيف يمكن أن تكون في ذلك اليوم بهذا المقدار من البعد، ثم لا تحرق الخلق؟
فالجواب على ذلك: أن الناس يحشرون يوم القيامة، ليسوا على القوة التي هم عليها الآن، بل هم أقوى وأعظم وأشد تحملاً.
لو أن الناس الآن وقفوا خمسين يوماً في شمس لا ظل ولا أكل ولا شرب، فلا يمكنهم ذلك، بل يموتون! لكن يوم القيامة يبقون خمسين ألف سنة، لا أكل ولا شرب ولا ظل، إلا من أظله الله عز وجل، ومع ذلك يشاهدون أهوالاً عظيمة، فيتحملون.
واعتبر بأهل النار، كيف يتحملون هذا التحمل العظيم ((كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها)) [النساء:56].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/212)
وبأهل الجنة، ينظر الإنسان إلى ملكه مسيرة ألف عام إلى أقصاه، كما ينظر إلى أدناه، كما روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
--------------------------------------------------------------------------------
الإشكال السابع والعشرون [2/ 188]
القضاء والقدر
فإن قال قائل: متى قلنا: إن القضاء هو ما يقضيه الله سبحانه وتعالى في خلقه من إيجاد أو إعدام أو تغيير، وإن القدر سابق عليه إذا اجتمعا، فإن هذا يعارض قوله تعالى: ((وخلق كل شيء فقدره تقديرا)) [الفرقان:2] فإن هذه الآية ظاهرها أن التقدير بعد الخلق؟
فالجواب على ذلك من أحد وجهين:
- إما أن نقول: إن هذا من باب الترتيب الذكري لا المعنوي، وإنما قدم الخلق على التقدير لتتناسب رؤوس الآيات.
ألم تر إلى أن موسى أفضل من هارون، لكن قدم هارون عليه في سورة طه في قوله تعالى: ((فألقى السحرة سجدا قالوا أمنا برب هارون وموسى)) [طه:70] لتتناسب الآيات.
وهذا لا يدل على أن المتأخر في اللفظ متأخر في الرتبة.
- أو نقول: إن التقدير هنا بمعنى التسوية، أي: خلقه على قدر معين، كقوله تعالى: ((الذي خلق فسوى)) [الأعلى:2] فيكون التقدير بمعنى التسوية.
وهذا المعنى أقرب من الأول، لأنه يطابق تماماً لقوله تعالى: ((الذي خلق فسوى))، فلا إشكال.
--------------------------------------------------------------------------------
الإشكال الثامن والعشرون [2/ 191]
الإيمان بالقدر خيره وشره
إن قيل: كيف يقال: إن في قدر الله شراً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الشر ليس إليه"؟.
فالجواب على ذلك أن يقال: الشر في القدر ليس باعتبار تقدير الله له، لكنه باعتبار المقدور له، لأن الدنيا قدراً هو التقدير ومقدوراً، كما أنه هناك خلقاً ومخلوقاً وإرادة ومراداً، فباعتبار تقدير الله له ليس بشر، بل هو خير، حتى وإن كان لا يلائم الإنسان ويؤذيه ويضره، لكن باعتبار المقدور، فنقول: المقدور إما خير وإما شر، فالقدر خيره وشره يراد به المقدور خيره وشره.
ونضرب لهذا مثلاً في قوله تعالى: ((ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا)) الروم:41].
ففي هذه الآية بين الله عز وجل ما حدث من الفساد وسببه والغاية منه، فالفساد شر، وسببه عمل الإنسان السيء، والغاية منه: ((ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)).
فكون الفساد يظهر في البر والبحر فيه حكمة، فهو نفسه شر، لكن لحكمة عظيمة، بها يكون تقديره خيراً.
كذلك المعاصي والكفر شر، وهو من تقدير الله لكن، لحكمة عظيمة، لولا ذلك لبطلت الشرائع، ولولا ذلك لكان خلق الناس عبثاً.
وهذا ما تيسر لي جمعه من الإشكالات التي أوردها الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرحه للعقيدة الواسطية، ولا أدعي أني أحصيت جميع الإشكالات، ولكن بعضها.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 08:03 ص]ـ
فإن قلت: نفهم من الآية الكريمة أنه حين خلق السماوات والأرض ليس مستوياً على العرش، لكن قبل خلق السماوات والأرض، هل هو مستو على العرش أولاً؟ فالجواب: الله أعلم بذلك.
ممكن أحد الإخوة يوضح لي الإشكال هذا والجواب عليه .. فقد أشكل عليّ الأمران!(37/213)
هل يجوز إطلاق هذا لفظ على الله عز وجل؟
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[04 - 01 - 07, 12:05 ص]ـ
هل يجوز إطلاق لفظ الدريوش على الله عز وجل؟
فقد سمعت بعض من يشار إليهم بالبنان ويصنفون في قافلة العلماء الكبار ولهم أتباع في العالم.يقولون ذلك.
ولعلي أذكر إسمه فيما بعد.
ـ[آل عامر]ــــــــ[04 - 01 - 07, 07:10 ص]ـ
تعلى الله علوا كبيرا
ماأظنه من علماء السلف
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[04 - 01 - 07, 04:31 م]ـ
بل الرجل يصنف من الأوصياء على السلفية.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[04 - 01 - 07, 05:20 م]ـ
وما معناه؟
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[04 - 01 - 07, 05:29 م]ـ
الكلمة الدريوش: بسكون الدال.وكسر الراء مع المد.وكسر الواو.وهي تعني أو تقارب معنى المسكين.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[05 - 01 - 07, 02:58 ص]ـ
ولعلها تأتي بعض الفواقر غير ما مر مما أتى بها الرجل.
وكل واحدة منها تعادل الأمة.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 01 - 07, 07:31 ص]ـ
####
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[06 - 01 - 07, 01:16 ص]ـ
تصحيح لما سبق:
ولعلها تأتي بعض الفواقر غير ما مر مما أتى بها الرجل.
وكل واحدة منها تعادل الأمة ..
وعلنا نأتي ببعض الفواقر غير ما مر مما أتى بها الرجل.
وكل واحدة منها تعدل الأمة
بارك الله فيك أخي الحبيب.
ـ[أبو هريرة منير البركي]ــــــــ[07 - 01 - 07, 10:25 م]ـ
تعلى الله علوا كبيرا
ـ[حامد تميم]ــــــــ[08 - 01 - 07, 10:35 م]ـ
قال تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}، ولا نثبت لله إلا ما اثبته لنفسه، أو وصفه رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم-، والبحث العلمي يقتضي الأخذ والردَ بالأدله والحجج القوية، والله اعلم.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[10 - 01 - 07, 05:02 م]ـ
هذا هو الصواب بارك الله فيك.
أن الله عز وجل لايوصف إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله -صلى الله عليه وسلم- لا يتجاوز بذلك الكتاب والسنة الصحيحة قيد أنملة.
هذا على طريقة أهل السنة والجماعة خلاف لطريقة أهل الزيغ والفرقة.
والله المستعان.
والرجل بنفسه يطلق عن الله عز وجل ألفاظ لا تليق به تعالى فهي إلى الكفر أقرب منه إلى الإيمان.
فعلى سبيل المثال سمعته الرجل بصوته يقول: أن الله عز وجل ما ينطح. وهذا لفظ خطير جدا من أن يصدر من رجل يشار إليه بالبنان ويصنف عند الأتباع من دعاة السلفية.
والله المستعان.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[10 - 01 - 07, 05:12 م]ـ
هل من مشمر؟
ـ[عبدالعزيز الحامد]ــــــــ[11 - 01 - 07, 04:38 ص]ـ
هل من مشمر؟
مشمر لماذا؟ الرد عليه أم رفع أمره؟
يجب أن يرفع أمره إلى أهل الشان ليستتاب.
وهذا من تاج العروس:
(الدُّرْشَةُ: بالضَّمِّ: اللَّجَاجَةُ نَقَلَه الصّاغَانِيّ. قثلْتُ: ومنه اشْتِقَاقُ الدَّرْوِيش فَعْلِيل منهُ إِنْ كان عَرَبِيّاً بِمَعْنَى الفَقِيرِ الشَّحّاذِ السائِلِ وقَدْ تَلاَعَبَتْ باسْتِعْمَالِه العَرَبُ أَخِيراً وغالِبُ ظَنِّي أَنّهَا فارِسِيَّة وقد سَبَقَ لِي فيها تأْليفُ رِسَالة مُسْتَقِلَّة إذ سُئِلْتُ عنها)
والذي يظهر أن ما قاله هو تصغير لدرويش! فهي أقبح
والرجل قد تكلم في ذات الله بكلام قبيح غير مرة ..
فينبغي الأخذ على يده
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[13 - 01 - 07, 02:00 ص]ـ
مشمر لماذا؟ الرد عليه أم رفع أمره؟
يجب أن يرفع أمره إلى أهل الشان ليستتاب.
والرجل قد تكلم في ذات الله بكلام قبيح غير مرة ..
فينبغي الأخذ على يده
بارك الله فيك.(37/214)
أرجو إعانتكم _ أثابكم الله _
ـ[معاذ بكر]ــــــــ[04 - 01 - 07, 12:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني .. أرجو مساعدتكم
أريد مواقع للفرق المخالفة لأهل السنة و الجماعة، _ ليس مواقع الرد على الفرق _ و إنما مواقع الفرق ذاتها ... فأنا بحاجة إليها ...
جزاكم الله خيرا ...(37/215)
أين أجد بحث العصيمي عن اسم النور لله عز وجل؟
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[04 - 01 - 07, 06:33 ص]ـ
كنت قد قرأت قبل فترة في الملتقى عن اسم (النور) لله والخلاف الواقع فيه، وأن العصيمي كتب بحثا فيه.
حاولت البحث عن طريق محرك البحث في الملتقى فلم أجده.
فهل يدلني أحد على بحث العصيمي؟
أو على رابط الموضوع القديم؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[المجدد]ــــــــ[07 - 01 - 07, 03:41 ص]ـ
من تقصد بالعصيمي بارك الله فيك
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[07 - 01 - 07, 08:00 ص]ـ
أخي الكريم:
لا أعرف من هو تحديداً، وإنما اذكر أن هناك رسالة في اسم النور لله عز وجل لأحد طلاب العلم وإن ما وهمت فهو لفلان العصيمي ..(37/216)
أسئلة قادت المنصفين من المتصوفة إلى الحق
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[04 - 01 - 07, 07:22 ص]ـ
إنَّ الحمد لله نحمده و نستعينه، و نستغفره ونستهديه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، وصفيه من خلقه و خليله، بلغ الرسالة و أدى الأمانة و نصح الأمَّة وجاهد في الله حق جهاده.
أمَّا بعد فإنَّ فسادَ مذهب الغلاة من أهل التصوف لا يحتاج في تبيانِه إلاَّ إلى معرفة ذلك المذهب، لأنَّ جُلَّه ومعظمَه ممَّا تأباه النفوس السليمة و تنفر منه الفِطَر الصحيحة، و تمجُّه الأذواق، وتنبو عنه الأسماع، و ليُعلم أن المراد من هذا البحث ليس أهل "التصوف" الحق المرادف لمعنى "الزهد"، و إنما ما شاع و ذاع في بلاد المسلمين من تلبُّسِ كثير من المتصوفة بالبدع و الضلالات و العقائد الفاسدة، و سيأتي بيانها.
و إن المرء ليعجب من تمكين القوى الاستعمارية للتصوف و أصحاب الطرق و توطئتها للخرافة في العالم الاسلامي في هذا العصر: ـ عصر الإنجازات العلمية ـ في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه إلى المنطق العلمي و أساليب التقنية الحديثة، و ما ذلك التمكين من أعداء الإسلام لدعاة التصوف إلاَّ لسببين رئيسيين هما:
1ـ أن التصوف الباطل كما هو معلوم يئِدُ روح الجهاد في المسلمين، و يخذِّل المسلمين عن مجابهة عدوِّهم الفعلي.
2ـ أن التصوف هو قنطرةٌ للتشيُّع، و معلوم أنَّ الرافضة ـ مذ كانوا ـ و هم عملاءُ لكلِّ عدوٍّ للاسلام و المسلمين، بل هم كما سمَّاهم شيخ الاسلام ابن تيمية "حمير النصارى" يركبونهم للنيل من الاسلام و أهله، كما هو ماثلٌ للعيان في هذا العصر.
و لذلك فسوف أوجِّه عدة أسئلة لصوفية هذا العصر، لعلَّنا نجد في إجاباتهم شيئاً يفسِّر لنا بعض ما هم عليه من الباطل، و هذه الأسئلة هي رؤوس أقلام فقط، و سأكتفي منها بثلاثين فقط، مع أنَّه بالإمكان الزيادة من الأسئلة بقدْرِ ما أحدثوا من البدع، و لعلَّ الاخوة يزيدون في تلك الأسئلة ما هو أحرى بالتوجيه و أجدر بالطرح، فأقول ـ و بالله المستعان ـ:
1ـ هل الدين كامل بإكمال الله عز وجل له؟، أم يحتاج إلى أن يزيد الصوفية عليه ما أحدثوه من و البدع و الزيادات؟.
2ـ هل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بل صحابته باتخاذ الطرق؟، أم تركهم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاَّ هالك؟.
3ـ هل كان السلف و الصحابة الكرام على منهج المتصوفة في اتخاذ الطرق؟.
4ـ هل الدين يأمر بالكسل و اتخاذ الزوايا و التكايا و ترك العمل؟.
5 ـ هل الدين يأمر بالتشرذم و التفكك و الافتراق؟ و لماذا اتخاذ الطرق المختلفة؟ و الله عز و جل يقول:
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153]
6ـ هل جميع الطرق على سبيل نجاة أم واحدة؟ فإن كانت كلها ناجية فما معتى تخصيص واحدة بالاتباع؟
و إن كانت واحدة فليست احداهن بأولى من الباقي، فما الدليل المخصِّص لها؟ و على فرض أن الناجية واحدة فباقي الطرق لا تسلِّم لها بذلك.؟
7ـ ما قول الصوفية فيمن يعتقد بالحلول و الاتحاد كالحلاج و البسطامي أو بوحدة الوجود ـ كابن عربي و ابن سبعين و التلمساني ـ والذين يقتضيان بلا شك الكفر البواح و الردة الصراح، فإن سلَّموا لمن يعتقدها فهم مثلهم، و إن لم يسلِّموا فليتبرؤوا منهم.
8ـ ما قول الصوفية في عقيدة النور المحمدي حيث أنها تقتضي الاعتقاد بوحدة الوجود ـ و كذلك عقيدة الانسان الكامل ـ لعبدالكريم الجيلي ـ.
9ـ ما قولكم في الخرافات و الخزعبلات التي ينضح بها كتب الصوفية مثل طبقات الشعراني (قصة الشيح وحيش، و السيد البدوي ـ؟)، فإن كنتم تعتقدونها هلكتم، و ان لم تكونوا تعتقدونها فتبرؤوا من تلك الكتب!،و هل تلك الكتب أولى بالقراءة من كتاب الله عز و جل و سنة رسوله؟.
10ـ ما قولكم في الشركيات التي تنضح بها كتب الصوفية، فإن كنتم تعتقدونها هلكتم، و ان لم تكونوا تعتقدونها فتبرؤوا من تلكم الكتب!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/217)
11ـ ما قولكم فيمن ادعى وصولَهُ لمرتبة اليقين و سقوط التكاليف عنه؟ و أين هم من فعله عليه الصلاة و السلام، و من قولِه حين سألته عائشة رضي الله عنها عن سبب اكثاره من قيام الليل حتى تفطرت قدماه الشريفتان ـ مع أن الله عز وجل غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر ـ: (أفلا أكون عبدا شكورا)؟ فإن كنتم تعتقدون أن أحداً يصل إلى مرتبةٍ تسقط فيها عنه التكاليف الشرعية فقد هلكتم، و ان لم تكونوا تعتقدونه فتبرؤوا ممن يزعم ذلك!.
12ـ ما قولكم فيمن يدعي تصرف الغوث و الأولياء و الأقطاب و الأبدال في الكون؟ أو ليس
ذلك مشاركة لله عز و جل فغي خلقه؟ أوَ ليس ذلك شركا أكبر مخرجاً من الملة؟ فإن كنتم تعتقدون ذلك هلكتم، و ان لم تكونوا تعتقدونه فتبرؤوا ممن يزعم ذلك!.
13ـ ما قولكم فيمن يعمل الموالد، و هل هم أحسن هَدياً من صحابة الرسول عليه الصلاة و السلام و السلف الصالح، أوَ ليس أول من أحدث ذلك هم الرافضه العبيديون أعداء الاسلام؟.
14ـ أول من تلقب بالصوفي هو جابر بن حيان الشيعي الاسماعيلي، و عبدك الشيعي مما يضع علامات استفهام كبرى حول منشأ تلك النبتة، و لا يُشعِر بحسن نية من أحدثها!.
15ـ ما قولكم فيمن يقوم لما يدعيه من وصول الحضرة النبوية في الموالد، و هل يحضر الرسول عليه الصلاة و السلام فعلاً تلك الموالد في وقت واحد؟، و هل يصح ذلك عقلا؟.
16ـ مصادر التشريع عند المسلمين هما الكتاب و السنة، و عندكم الكشوف والمنامات و الوساوس و الخطرات، و حدثني قلبي عن ربي، فهل هذا هو الدين؟.
17ـ ما قولكم فيمن يأمر المريد باستحضار صورة الشيخ و الاستمداد من قواه الروحية كالنقشبندية، و هو ما يسميه بعضهم بالرابطة بين الشيخ والمريد،، أو ليس هذا شركا أكبر مخرجاً من الملة. (بل و من شرك التعظيم، و له تعلُّقٌ بشرك الاستغاثة و التصرف).
18 ـ ما قولكم في تكفير بعض الطرق بعضها لبعض.
19ـ ما رأيكم في تعاون الصوفية مع المستعمر الأجنبي، و هل ذلك من الاسلام في شيء؟، و أين الولاء و البراء؟.
20 ـ لماذا تتحاشون العلم الشرعي، و تغطُّّون أعين تابعيكم عنه، أم أنَّ ذلك لكونِه يفضح جهلكم أمام أتباعِكم، أو ليس الاسلام يأمر بالعلم و يحث عليه؟
21 ـ هل لبِسَ الرسول عليه الصلاة و السلام الخرقة أو ألبسها أحدا من أصحابه؟.
22ـ لماذا هذا التشابه الواضح بين الصوفية و بعض الفلسفات الوثنية الشرقية القديمة كالغنُّوصية و البراهمة، و هل المنبع واحد؟
23 ـ ما سبب وجود بعض مظاهر الشرك لدى أتباع الطرق الصوفية مثل دعاء الأموات و الطواف بالأضرحة و القباب، و مثل السحر و الشعوذة و ادعاء علم الغيب، و هل ذلك من الاسلام في شيء؟.
24ـ ما سبب التقارب بين الصوفية و أهل التشيع على مر التاريخ الاسلامي، بل إن شيعة هذا العصر صفويي إيران تعود أصولهم إلى الطريقة الصوفية التي تشيعت و شيعت إيران و ما حولها، و هل الروافض يستخدمون التصوف قنطرة لمذهبهم الخبيث؟.
25 ـ لماذا توجد دائما بذور التشيع في التراث الصوفي، مثلا: الطبقات للشعراني، كتابات زيني دحلان، و كتابات بعض الصوفية المعاصرين ... الخ.
26 ـ ما سر الدعم الغربي لدعوات التشييع في العالم الاسلامي، و التي تستخدم كثيراً من سدنة التصوف في هذا العصر، و الذين أصبحوا دعاةً للتشيع، مثلاً: أحمد الحسونة الصوفي مفتي سوريا، والصوفي تاج الدين الهلالي مفتي عموم مسلمي استراليا، والصوفي علي جمعة مفتي مصر الذي تمرَّرُ من حوله عقائد الرافضة من القول بتحريف القرآن و سب الصحابة و هو عن كلِّ ذلك مشغولٌ بسب الوهابية "السلفية" و تحليل ما حرَّم الله.
27ـ لماذا كان التصوف ـ في كثير من الأحيان ـ قنطرةً للإلحاد، مثل: وحدة الوجود، الحلول و الاتحاد، الرفض، الفناء، النور المحمدي، الرابطة، دعاء الأموات و عبادة القبور ....... ألخ.
28ـ لماذا هذا التنسيق الأمريكي مع طابوره الخامس من أهل التصوف الباطل في سبيل نشر التشيع الإيراني بفتح القنوات الدبلوماسية و الإعلامية لنشر مثل هذا التوجه؟
أم أنه لم يكن من قبيل الممكن لرافضة إيران التوجه إلى المتلقِّي السني ومخاطبته لسببين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/218)
أ ـ وجود حاجز نفسي عند أهل السنة بحيث لا يقبلون شيئاً من عالم الرفض، فقد وقَرَ في قلوب أهل السنة أن الرافضة أولى بالباطل، و أنَّهم لا عقل لهم و لا دين لما يرون من الطوام المنسوبة إليهم.
ب ـ أن أهل السنَّة يُحَكِّمون الكتاب والسنَّة وهما مادَّة العقل الصحيح، ممَّا يجعل حتى عوامِّهم يميِّزون الحقَّ من ضدِّه لدى الحكم على المذاهب المختلفة.
فلذلك فقد استخدموا دعاة التصوف لنشر التشيع في العالم الاسلامي مع العلم أنَّ ارتباط التصوف بالتشيع ارتباط قديم، فمنذ زمن بعيد حاول الشيعة الدخول مع " الباب الخلفي للتشيع " و هو التصوف [نقصد بذلك التصوف الطرُقي الباطل، لا تصوُّف أهل السنة المرادِف لمعنى الزهد]، و قد ألَّف في هذا المعنى العالم الشيعي مصطفى كامل الشيبي كتابه المشهور: (الصلة بين التصوف و التشيع).
واهتمام الروافض بعقد صفقة مع أهل التصوف الباطل يعود لعدَّة أمور:
أَ ـ أن يكون الخطاب قادماً من داخل البيت السني؟ لا من قِبل الرافضة، و بالتالي يكون مقبولا للوهلة الأولى.
بَ ـ بعض الطرق الصوفية تقبل بمظاهر كثيرة من الشرك الأكبر كالاستغاثة بالأقطاب والأبدال،والإيمان بوحدة الوجود، و غير ذلك.
جَ ـ أنَّ التصوف كما هو معلوم يلغي العقل ويجعل الشيخ هو الحاكم على مريده، فمن اعترض على شيخه حُرِم، والمريد في يد شيخه كالميت في يد مغسِّله كما يقول أهل الطريقة.
كما أنَّ هناك صلات كبيرة و خفيَّة بين أهل الطرق من الصوفية وبين الرافضة،فهناك فرق صوفية دخلت في عالم التشيع كالبكتاشية و بعض الرفاعية، وكثير من الطرق الصوفية تدعي النسب الشريف لمؤسسيها، وارجع في ذلك إلى كتاب (الصلة بين التصوف و التشيع) لمصطفى كامل الشيبي الشيعي.
دَ ـ أن هناك قاسماً مشتركاً ماثلاً للأعين بين فريقي التشيع والتصوف، و هو استغلال حب المسلمين لأهل بيتهم في استجلاب النذور والهبات والأعطيات وغيرها، إذ أنَّ بعض الطرُقية من المتصوفة يستغلُّون مراقد أهل البيت ـ مثل مراقد الحسين و السيدة نفيسة والسيدة سكينة و السيد عائشة وغيرها في مصر، و مراقد السادة آل با علوي في حضرموت وغيرهم في سائر بلدان العالم الإسلامي ـ في تحصيل سائر الغِلال غير المشروعة.
* ـ و قد كان للرافضة اهتمام كبير بنشر مذهبهم في صفوف أهل السنة، فقد ألَّف السيوطي رحمه الله ت 911هـ كتابه (مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة) حين قدم بعض دعاة الرافضة إلى مصر ساعيا إلى نشر مذهبه في صفوف أهل السنة تحت جلباب التصوف.
ـ في القرن العاشر الهجري تمَّ تشييع إيران عن بكرة أبيها بالحديد والنار في عهد اسماعيل الصفوي أول السلاطين الصفويين، و عن طريق دراويش الطريقة "الصفوية" الصوفية التي أنشأها جدُّ اسماعيل الصفوي المذكور.
ـ وذكر الشوكاني رحمه الله ت 1250هـ قدوم بعض رافضة فارس إلى اليمن لبث الرفض بغطاء صوفي، مما حدا بالشوكاني رحمه الله إلى السعي الحثيث لإخراجه من البلاد.
ـ و في حضرموت مع أن أكثر أهلها ـ و لله الحمد ـ من أهل السنة و الجماعة فقد استغل الرافضة قبل أكثر من ثلثي قرن ما اقترن بعهد الاحتلال السوفيتي لتلك المنطقة من محاربة لتدريس العلم الشرعي، فأسَّسوا مدرسةً صوفيةً تميل إلى الرفض، و قد نذرت نفسها لمحاربة أهل السنة، وكان من أكبر دعاتها شخص يعرف باسم ابن عقيل الحضرمي صاحب كتاب (العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل)، و قد شنَّع فيه على المحدثين لعدم فبولهم أحاديث الرافضة، و ظهرت في كتبه معالم التشيع الصريح.
*ثمَّ خرج من ضئضئِه مدرسة صوفية اتَّسَمت بِسِماتٍ عدَّة:
1ـ محاربة العقيدة الصحيحة الصافية النقية، وكبار دعاتها كشيخ الاسلام ابن تيمية،و الشيخ محمد بن عبدالوهاب و غيرهم رحمهم الله،والسخرية من تركيزهم على الثوبت العقدية.
2ـ نشر التصوف و الخرافات و الأساطير و الرموز و الاصطلاحات الصوفية،وتقديس رموز التصوف من ملاحدة الصوفية الداعين إلى وحدة الوجود كابن عربي والتلمساني و ابن الفارض و الشعراني صاحب "الطبقات" و غيرهم، وهذه الطبقات مع كتب ابن عربي تعد من أهم مراجعهم.
3ـ التشبث بالفكر الاعتزالي لا سيما في نفي أسماء الله الحسنى و كذلك صفاته عز وجل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/219)
4ـ وصم أهل السنة بعدم محبة أهل البيت، مع أن أهل السنة لا سِيَّما الحنابلة ـ الذين منهم شيخا الإسلام ابن تيمية و محمد بن عبدالوهاب ـ يجعلون الصلاة عليهم من واجبات الصلاة التي من تركها عمدا بطلت صلاته.
حتى قال قائلهم في أهل البيت:
يكفيكم في الورى فخرا بأنكم من لم يُصَلِّ عليكم لا صلاة له
5ـ تخصيص لباس خاص لأهل البيت إذ أنهم يذكرون أنهم ينتسبون فيما يذكرون لأهل البيت.
6ـ الدعوة إلى تقديس أهل البيت والغلو فيهم.
ــ ثم بعد ذلك نبغ بعض المتعالمين من الصوفية الذين وجهوا أقلامهم و ردودهم للنيل من علماء السلف و كذلك من علماء الدعوة الإصلاحية، لاسيما المعاصرين منهم كالعلامة ابن باز و الشيخ ابن منيع وغيرهم، و من كتبهم في ذلك (الصاروخ الهزاز في الردعلى ابن باز) و (الرد الممتاز) و غيرها.
ـ وفي هذا العصر رأى رافضة فارس أن من أحسن السُّبُل لنشر مذهبهم في صفوف أهل السنة التنسيق مع دعاة المدرسة الصوفية المتشيعة في سبيل "أمرنة" العالم الإسلامي.
* والذي يظهر أن هؤلاء الدعاة قد تقاسموا الأدوار فيما بينهم، فعلى رأس هؤلاء المتصوفة الذين نذروا أنفسهم لمحاربة العقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص:
1ـ السيد محمد "علوي" المالكي المغربي الأصل، و هذا كرَّس نفسه لغرس و رعاية الغلو في الرسول عليه الصلاة و السلام في نفوس الناشئة، و ألف في ذلك الموالد، كما يقوم و معه بعض أتباعه بإقامة الموالد، و من طرائفه في ذلك القيام في موالده بعد الابتداء بالبوصيرية زاعماً أن الرسول يحضر عند ذلك [الجنون فنون].
و له جهودٌ غير مشكورة في بث دعوته في أندونيسيا، كما افتَتَح مؤخرا جامعة (مدينة العلم في علوم أهل البيت) التي أقامها الإيرانيون لبث المذهب الرافضي في أندونيسيا، و للمعلومية فالسيد المالكي قد أعلن منذ زمن أنه وصل إلى مرتبة " اليقين"، وهي مرتبة عندهم تسقط فيها الواجبات عن العبد وتحل له المحرمات؟ حسب مذهبهم و لله الحمد.
2 ـ الحبيب عمر بن حُفَيظ، و هو متخصص في الروحانيات و الرموز و المصطلحات الصوفية، وقد خُصِّصَ َلهُ برنامج دوريٌّ في قناة اليمن، وهو شيخ الجفري و السقاف الآتي ذكرهما، وكلمة الحبيب تعني مرتبة من مراتب الولاية عندهم.
3ـ "حسن" السقاف، و له نشاطٌ غير مشكور في التأليف في بدعته، و هو فيما يظهر مترفض، فقد اعترف على قناة المستقلة بأنه يتبع الوصي؟ و هذا كما هو معلوم مصطلح رافضي، كما أنه يقع في الصحابة ـ عليه من الله ما يستحق ـ، و هو يقيم في الأردن و يملك ويدير هذا الغريب النازح عن وطنه دار النووي للبحوث و النشر؟، و قد كرَّس نفسه و وقته في محاربة أهل السنة، متمثلين في شخص و آثار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، إلاَّ أن هذا السقاف فيما ظهر للناس ساقط علما و خلقاً و تافه لا يُؤبه له، بل يظهر أنه كحال الرافضة يدين الله عزو جل بالكذب، [بل قد سقط سقوطاً ذريعاً و باء بالخزي أمام الأشهاد،وأسقِط في يده، حين كشف الشيخ عدنان عرعور حفظه الله حقيقة مذهبه وجوهر نحلته فأظهر تسجيلاً صوتيا له يحادث فيه علماء الرافضة و يحرِّضهم على المسلمين، ويعرض عليهم خدماته في صياغة أساليب الرد على أهل السنَّة ذاكراً أنه أعلم بالرد عليهم؟].
4ـ الحبيب "علي" زين العابدين الجَفْري و هذا قد كرَّس نفسه و وقته في محاربة أهل السنة، متمثلين في شخص و آثار شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله و رموزالدعوة الإصلاحية السلفية، و هذا الأخير ممثل مُجيد، و متقمِّصٌ جيد للأدوار المناطة به، وكثيراً ما يفتعل الخشوع و أحيانا البكاء ولو في غير محله، و كثير التباكي على أهل البيت و ما حلَّ بهم من التنكيل ـ فيما يزعم ـ بغرض التوطئة للرفض، و قد جيء بهذا الأخير من حضرموت، ووُطِّئ له في مصر و فُتِحت له الفضائيات لنشر بدعته، مع صغر سنه وقلة علمه حتى في بدعته، مع أن العلماء والدعاة تشيب رؤوسهم و لم يعرفهم أهل بلدهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/220)
5ـ الصادق المهدي السياسي المعروف و زعيم المعارضة السودانية و هذا الأخير له صلات قويَّة بالخميني، بل و له اتصالات قوية به حتى قبل تسلمه زمام السلطة، ولا تزال صلاته قائمة بالحكومة الإيرانية، ولا أدري هل هو من هذه الزمرة كما تدل عليه كثير من القرائن، أم حاله كحال كثير من الجماعات الإسلامية التي اغترَّت بتلك الدولة الطائفية المارقة من الإسلام.
ـ و هناك غيرهم كثيرٌ لا نرى من المصلحة ذكرهم في هذا الوقت عسى الله أن يهديهم أو يكفَّ شرَّهم عن الإسلام و المسلمين.
* نقاط الإلتقاء بين رافضة فارس والمدارس الصوفية المتشيعة في العالم الاسلامي:
أَـ مصدر التلقي عند الفريقين غير الكتاب والسنة، فعند الشيعة مصادر التلقي هي المرويات المنسوبة لأهل البيت، أو رؤية الغائب وهو المهدي، وعند الصوفية الوجدان، و التروُّح، والانفعالات، والإيحاءات الغيبية المزعومة، و المنامات، و الاتصال بأرواح الأقطاب والأبدال،و الالتقاء بالغائب [و هو ها هنا الخضر أو إلياس، أو الرؤية المزعومة للرسول عليه الصلاة و السلام].
بَ ـ الغلو في آل البيت.
جَ ـ عبادة الأضرحة والقبور.
دَ ـ رفع شعار نشر علوم أهل البيت، [سبحان الله وهل أخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً عن أمته و أطلَع عليه أهل بيته، فأين العهد الذي أخذه الله عزوجل على النبيين عليهم السلام أن يبلغوا ما أنزل إليهم من ربهم {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته}].
29 ـ ما سبب وجود كثير من المحرمات لدى أتباع الطرق الصوفية مثل الاختلاط في الموالد بين الرجال و النساء و الغناء و المزامير و صحبة المردان و غير ذلك.
30 ـ عندما أقدمت بعض الأقلام المأجورة و الدول المثبورة على سبِّ النبي عليه الصلاة و السلام لم نجد من أولئك الصوفية المتبجحين بحبِّ النبي عليه الصلاة و السلام أي نكير، و كأن ليس لهم في الأمر ناقة و لا بعير، فأين ما كانوا يتبجحون به من ادعاء استئثارهم بمحبة النبي عليه الصلاة و السلام، مع أنه لا يُتصوَّرُ عقلاً وجود مسلم يؤمن بالله و رسوله و لا يحبهما، فإن ذلك من لوازم الإيمان العقلية كما لا يخفى، و الله أعلم، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم تسليماًُ كثيراً.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:26 م]ـ
للرفع
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:46 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ولكن هناك وقفات واعتراضات فيما يتعلق بدور الصوفية في العراق اليوم وموقفهم من الاحتلال وأذنابه، فأهل مكة أدرى بشعابها.
فهناك من جاهد وقاتل من الصوفية، والدليل على ذلك مئات الشهداء ومئات الرابضين في السجون منهم.
والسنة في العراق يا أخي الكريم بحاجة الى دعوات للوحدة لا للتفريق، فما هم فيه يغنيهم عن التشتت والتناحر.
ولو جعلنا كل موقف فردي يعبر عن موقف جماعة معينة، فهناك جماعات في محافظة صلاح الدين مثلاً في العراق ـ وهم معروفون ـ باعوا أنفسم للأمريكان، وهم من ... ؟
وأكرر شكري لك.
ـ[أبو يحيى المستور]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:49 م]ـ
جهد مشكور، وقد احتفظت به لقراءة كاملا لما فيه من نفع، نفع الله بنا و بك الإسلام و أهله، و أن يجعلنا و إياك شوكة في حلوق المشركين و المنافقين و أهل البدع و الخرافيين ..... و ما أكثرهم
أراد الله بنا و بكم الخير و السلام.
ـ[أبو يحيى المستور]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:59 م]ـ
جهد مشكور، وقد احتفظت به لقراءة كاملا لما فيه من نفع، نفع الله بنا و بك الإسلام و أهله، و أن يجعلنا و إياك شوكة في حلوق المشركين و المنافقين و أهل البدع و الخرافيين ..... و ما أكثرهم
أراد الله بنا و بكم الخير و السلام.
ـ[أحمد بودبوس]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:00 ص]ـ
تنبيه من المشرف: هذا الكاتب يظهر من كلامه أنه متصوف فليحذر من كتاباته.
أخي محمد المبارك إن هذه الأسئلة جلها أو كلها رد مشايخ الصوفية الأعلام عليها سواء من المعاصرين أو السابقين ولكن هناك خلط كبير وبعض الأخطاء
مثل ((ما رأيكم في تعاون الصوفية مع المستعمر الأجنبي، و هل ذلك من الاسلام في شيء؟،))
وكذلك ((والصوفي علي جمعة مفتي مصر الذي تمرَّرُ من حوله عقائد الرافضة من القول بتحريف القرآن و سب الصحابة و هو عن كلِّ ذلك مشغولٌ بسب الوهابية)) مامعنى قولة تمرر هذه وهل تقال على عالم مثله؟
وكذلك قولتك ((لماذا هذا التشابه الواضح بين الصوفية و بعض الفلسفات الوثنية الشرقية القديمة كالغنُّوصية و البراهمة، و هل المنبع واحد؟)) يجب أن تفرق بين التصوف العقدي الذي في بعض الأزمنة ونقول بعض لقلته كان يشوبه الخلل من الغلاة وبين التصوف العملي الذي هو الاتباع لا الابتداع وانت بكلمة أدخلت طائفة من المسلمين كبيرة لا يستهان بها في زمرة من تسميهم البراهمة والوثنية فخلطت الأمر وشططت عن الحق
ونستطيع الرد عليها سؤالا سؤالا ولكن لضيق الوقت وعدم الفراغ
والله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/221)
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:19 ص]ـ
أخي الفاضل محمد بن حسن المبارك ..
جزاكم الله خيراً على المشاركة.
ـ[أحمد بودبوس]ــــــــ[03 - 03 - 07, 03:31 م]ـ
أنا أستغرب والله من المشرف الذي يحذر من كتاباتي
أخي المشرف إن العهد بالملتقى هذا هو لطرح العلوم والمسائل العلمية العقدية والفقهية وغيرها ومناقشتها مناقشة علمية بالحقائق الثابتة ليس بالتحذير ونبذ الآخر وإقصاء الرأي المخالف لك أو لعموم الكاتبين في هذا الملتقى المبارك ....
والله المستعان
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[03 - 03 - 07, 04:03 م]ـ
الأخ أحمد بو بودبوس وفقه الله: يمكنك المشاركة في أقسام الفقه والحديث وغيرها وأما قسم العقيدة فلا يسمح بطرح ما يخالف عقيدة أهل السنة السلفيين.
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 09:25 ص]ـ
تنبيه من المشرف: هذا الكاتب يظهر من كلامه أنه متصوف فليحذر من كتاباته.
نعم واضح اخي
وكذلك ((والصوفي علي جمعة مفتي مصر الذي تمرَّرُ من حوله عقائد الرافضة من القول بتحريف القرآن و سب الصحابة و هو عن كلِّ ذلك مشغولٌ بسب الوهابية)) مامعنى قولة تمرر هذه وهل تقال على عالم مثله؟
اخي الكريم
الشيخ على جمعة هذا يدافع عن الشيعة ويجعلهم اخوة له ودائما يتحدث عنهم فى برامجه.
ويكره السلفية جدا ً ويسيء الادب كثيرا ً.
وهل تقال على عالم مثله؟
فهل عالم مثله يفعل ما يفعله على جمعه؟؟
يجب أن تفرق بين التصوف العقدي الذي في بعض الأزمنة ونقول بعض لقلته كان يشوبه الخلل من الغلاة
مثل من من الغلاة .. جميع الغلاة الذين تتكلم عنهم هم اولياء الله الصالحين عند الصوفية.والا من هم الغلاة الذين تتبرأ منهم؟
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[04 - 03 - 07, 11:49 ص]ـ
ليس بالتحذير ونبذ الآخر وإقصاء الرأي المخالف
أخي يجدر بنا لفت النظر إلى أ ن هذا المنتدى ليس منتدى حوارات عامة .. وليس كل شئ يطرح فيه على كل حال ... هذا منتدى طلبة علم - أو هذا هو هدفه الرئيس - الهدف منه مذاكرة العلم الشرعي على الكتاب والسنة بطريقة سلف الأمة من اهل الحديث .. وعدا ذلك من ا لشبه والأطروحات الجدلية التي لا طريق فيها إلى تأصيل العلم فإنه غير مرغوب فيه هنا .. أما مسالة الرأي والرأي الآخر وإحترام الطرف المحاور مهما كان مذهبه وتوجهه فأخشى أنه ليس هنا مبتغاكم .. هنا مذاكرة العلم الشرعي بالدليل والتعليل الصحيح .. لعلك تجد ذلك في المنتدى الإسلامي الكبير (أنا المسلم) هذا رابطة ..
http://www.muslm.net/vb/forumdisplay.php?f=26
فلعل المجال للمحاورات وتبادل الآراء الجدلية والعقدية مفتوح هناك .. وقل لهم أخوكم لواء السنة يسلم عليكم (إبتسامة)
ـ[أحمد بودبوس]ــــــــ[04 - 03 - 07, 09:04 م]ـ
إن الإخوة جزاهم الله خيرا قد يكونوا غير منصفين في الموافقة على كل الأسئلة المطروحة من الأخ [المبارك] صاحب الموضوع الأصلي كونهم على المنهج السلفي
فالأخ يخلط بين الصوفية والشيعة ويجعل التصوف الذي كان عليه الأوائل من أمثال الفضيل بن عياض و الحسن البصري و بشر الحافي وغيرهم كأمثال صوفية هذا العصر الذين أنتقدهم بشدة ولا أقبل من أفعالهم أمورا كثيرة
وهذا كتاب مرفق يبين أقوال أئمة السلفية من التصوف والصوفية يفرقون فيه بين التصوف كتصوف (وهو مرتبة الإحسان) ومتصوفة وغلاة المتصوفة ......
فأرجو قراءته من غير عصبية وتشدد ولكم من الله التوفيق
والله المستعان
ـ[أحمد بودبوس]ــــــــ[04 - 03 - 07, 09:16 م]ـ
هذا هو الكتاب
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[05 - 03 - 07, 01:20 ص]ـ
المفتى: القانون الوضعي في مصر .. مطابق للشريعة الإسلامية (منقول)
أكد د. علي جمعة مفتي الديار المصرية:
أنه لا تعارض بين القانون الوضعي في مصر والشريعة الإسلامية
وأن التجربة المصرية في ربطهما معاً جديرة بالاحترام لأنها حلت المشاكل الفكرية مع الحفاظ علي مباديء الإسلام .. فلا تتعارض مع العالم ولاتترك ديننا والمحكمة الدستورية تراقب الأحكام ومدي مطابقتها للشريعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/222)
وقالت جريدة الجمهورية فى عددها الصادر الجمعة نقلا عن جمعة إن التعايش مع الآخر قاعدة شرعية .. ولا ينبغي شرعاً رفض الآخرين ويجب التعامل مع الآخر علي أنه أخ في الدين أو نظير في الخلق. وأضاف أن الجهات الدينية ليست لها سلطة ولا تملك حق الضبطية القضائية لمصادرة أي ورقة تسيء للدين أو مساءلة المخطيء في الدين.
واضاف إن لدار الإفتاء موقعاً يبث الفتاوي بالإنجليزية والفرنسية والألمانية بالإضافة إلي العربية وهناك 30 ألف فتوي شهرياً.
وقال أننا في عصر شبهة لذلك لا يتم تطبيق الحدود الشرعية مثل قطع يد السارق وجلد ورجم الزاني .. وفي عصر كهذا تفقد الحدود شروط تطبيقها.
وأكد أن فائدة البنوك ليست ربا ولا يمكن تصنيفها علي أنها ربا
مشيراً إلي أن حجاب المرأة فرض لكن هناك خلافاً علي النقاب وهو بدعة عند الإمام مالك .. كما أن إطلاق اللحية ليس ضرورة عند الإمام الشافعي .. ويجوز للزوجة أن تطلق نفسها من خلال ما جاء في عقد الزواج أو أن يفوضها زوجها في ذلك .. وقال إن هناك 50 امرأة تولت ولاية المسلمين عبر التاريخ وهناك سيدتان تولتا القضاء منهما أم الخليفة المقتدر.
وهناك على الأقل تسعة وأربعون فتوى لهذا الرجل وهذه مواضيع بعضها:
- اعترافه أنه صوفي هو وجل الحاضرين.
- افتراؤه بما يسميه الوهابية وادعاؤه أنهم تعاونوا مع الإنجليز والفرنسيين.
- إفتراؤه على الشيخ بن عثيمين رحمه الله.
- إقرار بردة البوصيري.
- الأخلاق والأمانة موجودة في النصراني وليست موجودة في المسلمين.
- الإسبال والاستهزاء بالملتزمين بالسنة.
- الطواف حول قبور الأولياء و الصالحين ليس من الشرك في شيء 1.
- الطواف حول قبور الأولياء و الصالحين ليس من الشرك في شيء 2.
- الصحابة كانوا أشاعرة.
- الرسول مخلوق من نور.
- الشافعي وابن حجر والنووي كانوا صوفية.
- الولي قد يكون زانيا ومدخنا الشيشة وهو يحدث.
- الميت قد يكون له كرامة كأن يقابلك بالحج.
- لا يوجد (أهل كتاب) الآن.
- مدحه للزنديق علي الخواص شيخ الزنديق الشعراني.
- يمكن أن ترى الرسول في اليقظة.
- يجوز قراءة صلاة ابن بشيش.
- يجوز التوسل بالنبي.
- من ليس بأشعري فهو مجسم ضال وليس من أهل السنة والجماعة.
- مذهب الأشعري هو هو مذهب أهل السنة.
- يجوز تقبيل السور الحديدي حول قبر الحسين.
و هذا رابط لمقال آخر عن هذا الألمعي اللوذعي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84449
أيها الجمعة
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 07:43 م]ـ
إن الإخوة جزاهم الله خيرا قد يكونوا غير منصفين في الموافقة على كل الأسئلة المطروحة من الأخ [المبارك] صاحب الموضوع الأصلي كونهم على المنهج السلفي
فالأخ يخلط بين الصوفية والشيعة ويجعل التصوف الذي كان عليه الأوائل من أمثال الفضيل بن عياض و الحسن البصري و بشر الحافي وغيرهم كأمثال صوفية هذا العصر الذين أنتقدهم بشدة ولا أقبل من أفعالهم أمورا كثيرة
وهذا كتاب مرفق يبين أقوال أئمة السلفية من التصوف والصوفية يفرقون فيه بين التصوف كتصوف (وهو مرتبة الإحسان) ومتصوفة وغلاة المتصوفة ......
فأرجو قراءته من غير عصبية وتشدد ولكم من الله التوفيق
والله المستعان
لو تتكرم اخي .. هنا قليلا ً
www.alsoufia.org/vb (http://www.alsoufia.org/vb)
في انتظارك اخي
ـ[أبو ثابت المترجم]ــــــــ[05 - 03 - 07, 11:57 م]ـ
أخى بودبوس لقد قرأت بعض أوراد الصوفيه وهو ورد أبى الحسن الشاذلى ووجدت فيه كثير من الطلاسم مثل (أحون ق ج ن) فهل تستطيع أن تفسر لى هذا وأسأل الله أن يهديك والله المستعان
ـ[ابو سيف السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 07:00 م]ـ
أخي محمد المبارك جزاك الله خيراً ..
أسأل الله أن يهدي أخي أحمد بودبوس الى الحق
أقول الى أخي أحمد بأن يدعوا هذا الدعاء
اللهم أرني الحق حقاً وارزقني إتباعه، وأرني الباطل باطلاً وارزقني إجتنابه ..
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[13 - 03 - 07, 02:15 م]ـ
اللهم آمين، و شكرا يا شيخنا على مروركم الكريم.
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[25 - 03 - 07, 08:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً
ونسأل الله أن يهدينا إلى الحق الذي يحبه ويصرفنا عن الباطل وهوى النفس فيما نقول ونفعل
أخي محمد المبارك وإخوتي في ملتقى أهل الحدبث - دخلت إلى هذا الرابط عن طريق موضوع "لم لا" وعندي أفكار وملاحظات من واقع خبرتي وتواصلي مع كلا الطرفين من سلفيين وصوفيين وغيرهم من أهل العلم والدين - أطرح هذه الأفكار عفو الخاطر بدون تنقيح فاعذروني إن رأيتم بعض التقصير
ابتداء لدي اعتراض على تسمية المتصوفين أو الصوفية - وهو اعتراض متساوي مع اعتراضي على تسمية السلفية أو الوهابية أو المحمدية - والله سبحانه وتعالى قال: "هو سماكم المسلمين"
الإسلام بين واضح ولا يحتاج أسماء تمييزية وأهيب بأهل القرآن وأهل الحديث أن يتمسكوا بتسمية الله لهم ويبتعدوا عن التسميات الأخرى - ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين
إن الأولوية في كل زمان هي لأساس الإسلام الذي صح نقله عن رسول الله وكل ما يخالف الإسلام ويبتعد عنه ويزيد عليه نرفضه فالله سبحانه وتعالى قال: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا
ولكن من الخطأ جمع المخالفات التي قام بها أفراد ينسبون أنفسهم إلى هذا المنهج وتعميمها على كل من سار عليه وصبغه بصبغتها كأنه اتخذها ديناً ويقيناً - فالفقرات التي أتى الأخ الحبيب محمد المبارك على تعدادها في مقاله الأول لا يوافق عليها أحد بل لو كلمت أصحابها أنفسهم رأساً لرأس قبل أن تصمهم بها وتصبغهم بصبغتها فلربما عادوا عنها
من المفيد لأهل العلم الشرعي والدعاة إلى الله أن يدرسوا تاريخ المجتمعات الإسلامية بروية وسعة صدر حتى يدركوا علاج العلل والآفات الحالية ويدعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة - وألا يقيسوا بمقياس واحد ويصدروا أحكاماً قاطعة لأن ذلك يؤدي إلى نفور مجتمعات بأكملها فضلاً عن أفراد مرموقين تتخذهم تلك المجتمعات قدوة وأسوة
ولي عودة إن شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/223)
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[25 - 03 - 07, 12:53 م]ـ
عندما يكون الانتقاد لممارسات خاطئة وبدع سقيمة ويكون مرفقاً بالدليل العملي فإن دفاع النفس والشيطان عن الممارسة الخاطئة يتهاوى شيئاً فشيئاً وتمجها العقول السوية والنفوس الكريمة
ولكن عندما يستهدف الهجوم عنواناً عريضاً أو تجمع بشري أو فكري فسوف تهب في وجهه بديهية الدفاع عن النفس وسوف تحمى لذلك أنوف ويغضب له رؤوس -
فعندما تقول: التصوف الحق والتصوف البدعي تمس وتراً حساساً في أشخاص كثيرين يرون لأنك صنفتهم في خانات وفئات لا يمكنهم التنكر لها - ولا يستجيب لك إلا من قسر نفسه على مجاراة الحق وتجرد عن كل الصوارف - وهذا من أندر النادر - ولكن عندما تقول: العمل التالي بدعة منحرفة مخالفة لمنهج الآسلام وتأتي بالدليل بدون أن تضع ختمك وتصنيفك على الشخص الذي أتي بها فربما يثوب إلى الحق ويعود عنها ولا يجد في نفسه الدافع للدفاع عنها
أعود إلى كلامك الذي ذكرته في أول الموضوع:
اقتباس ...
1ـ أن التصوف الباطل كما هو معلوم يئِدُ روح الجهاد في المسلمين، و يخذِّل المسلمين عن مجابهة عدوِّهم الفعلي.
2ـ أن التصوف هو قنطرةٌ للتشيُّع، و معلوم أنَّ الرافضة ـ مذ كانوا ـ و هم عملاءُ لكلِّ عدوٍّ للاسلام و المسلمين، بل هم كما سمَّاهم شيخ الاسلام ابن تيمية "حمير النصارى" يركبونهم للنيل من الاسلام و أهله، كما هو ماثلٌ للعيان في هذا العصر.
نهاية الاقتباس ...
1 - لقد قامت النهضة الاسلامية الثانية في العصور الوسطى على أكتاف أهل الزهد والذكر والعلم الشرعي وسلك هؤلاء الرجال مسلك التصوف في تهذيب نفوسهم واستعدادها لملاقاة ربها والاخلاص وبذل الغالي والنفيس في سبيل الله - وابحث إن شئت عن تاريخ نور الدين محمود بن زنكي وصلاح الدين يوسف بن أيوب لترى أنهم تربوا تحت أيدي معلمين من أهل الزهد والذكر وأن عقيدتهم خلت من البدع والانحرافات - وكذلك الأمر في عهد أوائل المماليك الذين حاربوا التتر والصليبيين - واستفاد المسلمون من تفاني هؤلاء الأبطال وطاعتهم المطلقة لقيادات الجيوش الإسلامية والتي كان يحث عليها التصوف من الجانب العقائدي ويستعين بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك "اسمعوا وأطيعوا ولو ولي هعليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة" وهذا بالضبط ما حصل عندما تولى المماليك حكم الدول الإسلامية
ولكن الناس بعدهم أخطأوا خطأً كبيراً عندما فهموا الطاعة المطلقة بأنها تصح لأي قائد وتعني السكوت عن الأخطاء والمخالفات الشرعية والبدع والضلالات
2 - الحمد لله على وجود أعلام وأصحاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم يفرق بهم الله بين الحق والباطل - فإذا أردت أن تختبر مجموعة متصوفة هل تميل إلى التشيع أم لا فلا تنظر إلى حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام بل اسأل عن رأيهم في عمر رضي الله عنه - فإن اشمأزت نفوسهم فاعلم أنهم مجانبين للحق وإن ترضوا عنه وذكروه بالخير فاعلم أن لا مكان ولا مجال للاتفاق بينهم وبين أهل التشيع وأن الفاروق من أسماء عمر رضي الله عنه يفرق به بين البدعة والسنة ... والله أعلم
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[27 - 03 - 07, 11:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة للأسئلة التي أوردتها فليس كل المتصوفين يجيب عليها كما تتوقع - وعلى كل حال سوف أقتبس من كلامهم الجواب على أسئلتك ويمكنني تزويدك بالمصدر لذلك بدون وضع الرابط في المنتدى
1ـ هل الدين كامل بإكمال الله عز وجل له؟، أم يحتاج إلى أن يزيد الصوفية عليه ما أحدثوه من و البدع و الزيادات؟.
الدين كامل - وقد أجاد الكثيرين من الصوفية في رفض البدع والضلالات والخرافات التي ألصقت بأهل الذكر والزهد - من ذلك ما قرأته في كتاب (الإمام السرهندي) للشيخ أبو الحسن الندوي الهندي رحمه الله - حيث عاش الإمام أحمد الفاروقي السرهندي في الهند منذ أربعمائة سنة تقريباً وكان من أكبر محاربي البدع والضلالات التي كان عليها مشعوذي ذلك الزمن ممن تسموا بالصوفية وألصقوا أنفسهم بها وكان رفضه مطلقاً لوحدة الوجود وكل البدع والزيادات والاختراعات التي لم ترد عن رسول الله وكانت حجته هي قول الله تعالى مخاطباً رسوله والمسلمين: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا حتى أنه سجن عدة سنوات لأنه جابه حاكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/224)
الهند في ذلك الزمان (الملك أكبر) لرفضه البدعة التي أتى بها وكاد يقتل ولكن موت ذلك الملك وكون من أتى بعده غير موافق على هذه البدع أدى لإطلاق سبيله وعودته إلى مقارعة أهل البدع والضلالات
2ـ هل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بل صحابته باتخاذ الطرق؟، أم تركهم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاَّ هالك؟.
لم يأمر نبينا صلى الله عليه وسلم بذلك ولن تجد أحداً يدعي ذلك - ولكن الطرق غير المنحرفة لا تعدو كونها مجموعات عمل تحث بعضها على التواصي بالحق والصبر والذكر والزهد وتحرك الحماس للذكر وطلب العلم وتحض عليه وعلى مكارم الأخلاق ولا تدعي التميز عن المسلمين أو الانفصال عنهم كما لا تنافرهم وتحاربهم ولا تجبرهم أن ينضووا تحت جناحها
3ـ هل كان السلف و الصحابة الكرام على منهج المتصوفة في اتخاذ الطرق؟.
كانوا يتواصون بالحق والصبر وينهلون جميعاً من منهل القرآن العذب والسنة الطاهرة وكانوا يحض بعضهم بعضاً على الذكر والعبادة والجهاد والإنفاق وكانوا يسيرون على منهج ويتجمعون للعبادة ومن أشهر هذه الأحوال ما صنعه عمر رضي الله عنه في جمع الناس لصلاة التراويح والقيام في رمضان رغم عدم ورود تخصيص لذلك العمل بهذه الطريقة والأسلوب عن النبي صلى الله عليه وسلم
4ـ هل الدين يأمر بالكسل و اتخاذ الزوايا و التكايا و ترك العمل؟.
لا بل العكس هو الصحيح - أدعوك لقراءة كتاب "ربانية لا رهبانية" للشيخ أبو الحسن الندوي لترى أن طلبة العلم في الزوايا ليسوا على ما تظن من الكسل وترك العمل بل كانوا يساهمون بفعالية في خدمة مجتمعهم والعمل المفيد النافع لخير الدنيا والآخرة - ومن شذ عنهم في العصور اللاحقة هو المبتدع والكسل هو بدعته
5 ـ هل الدين يأمر بالتشرذم و التفكك و الافتراق؟ و لماذا اتخاذ الطرق المختلفة؟ و الله عز و جل يقول:
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153]
لا - الدين لا يأمر بذلك والطرق المختلفة مجموعات عمل مدارها على الشرع الإسلامي وميزان تقييمها والحكم عليها هو الكتاب والسنة فمن حاد عنهما ولو شعرة أو اتخذ لهما بديلاً فإنه يرفض هو وبديله مهما أظهر نفسه أنه على الحق أو ادعى أن البديل عن سنة محمد صلى الله عليه وسلم أتاه بإلهام إلهي أو كشف رباني - فنحن لا نؤمن بوحي إلا ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهو الحق من ربنا - وعسى الله أن يكفر عنا سيئاتنا ويصلح بالنا
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[27 - 03 - 07, 06:05 م]ـ
6ـ هل جميع الطرق على سبيل نجاة أم واحدة؟ فإن كانت كلها ناجية فما معتى تخصيص واحدة بالاتباع؟
و إن كانت واحدة فليست احداهن بأولى من الباقي، فما الدليل المخصِّص لها؟ و على فرض أن الناجية واحدة فباقي الطرق لا تسلِّم لها بذلك.؟
الطرق ليست أدياناً مختلفة - حتى تلك التي تحتوي البدع منها لا تقول بذلك بل تنتمي إلى الإسلام وإلى عموم المسلمين - فلماذا سوء الظن العام الذي ينفر المسلمين ويقبض قلوبهم؟ لماذا يسلك أهل الحق السبيل الخشن ويتهم الآخرين ظلماً بما ليس فيهم حتى يظن الناس أنه يظلمهم ويتجنى عليهم بكل ما يقول؟
7ـ ما قول الصوفية فيمن يعتقد بالحلول و الاتحاد كالحلاج و البسطامي أو بوحدة الوجود ـ كابن عربي و ابن سبعين و التلمساني ـ والذين يقتضيان بلا شك الكفر البواح و الردة الصراح، فإن سلَّموا لمن يعتقدها فهم مثلهم، و إن لم يسلِّموا فليتبرؤوا منهم.
منصفي الصوفية في الزمن الحاضر يتبعون منهج النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يأت بشيء مما قاله الحلاج وغيره - وهم كذلك يحملون ما نقل من آثار عن بعض متكلميهم المذكورين على أحسن المحامل بما يوافق الشريعة الواضحة ويفسرون ما نقل عن هؤلاء القوم بغير ما يبدو من ظاهر معناه (رغم تحفظي على هذا المنهج وعدم قبولي له فالشجاعة في الحق تقتضي تسمية الحق باسمه والباطل باسمه) ولا أحد من فقهائهم يقر ما يخالف الشريعة ولا يجرؤ على سخط الله - وبالمجمل فقد مرت الأمة بعصور مظلمة في ماضي الزمان وتجرأ كثير من أعداءها على دس الخرافات والبدع في كتب أئمتها ولأن التوثيق والنسخ كانا مفقودين في ذلك الزمان فلم يستطع أهل العلم التحقق من كل ما نقل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/225)
فأخذوا مجمل كلام المتصوف أو الفقيه ولاحظوا مسيرته في حياته فإن كان يقول بهذا الكلام الخاطئ طيلة حياته ويعزز ذلك في سلوكه أعرضوا عنه بالكامل ورفضوه وإن وجد ذلك في وريقات من الكتب التي نقلت عنه أحسنوا الظن به واستبعدوا أن يكون هو قائل الكلام بل ربما يكون مدسوساً عليه - أو فسروا هذه الكلمات بما يوافق السنة حسب سيرة ذلك العالم ومسيرته وسلوكه وما نقل في بقية كتبه
8ـ ما قول الصوفية في عقيدة النور المحمدي حيث أنها تقتضي الاعتقاد بوحدة الوجود ـ و كذلك عقيدة الانسان الكامل ـ لعبدالكريم الجيلي ـ.
لا أعلم شيئاً عن هذا الموضوع ولم أسمع به من قبل ولعله من المحدثات الطازجة ...
9ـ ما قولكم في الخرافات و الخزعبلات التي ينضح بها كتب الصوفية مثل طبقات الشعراني (قصة الشيح وحيش، و السيد البدوي ـ؟)، فإن كنتم تعتقدونها هلكتم، و ان لم تكونوا تعتقدونها فتبرؤوا من تلك الكتب!،و هل تلك الكتب أولى بالقراءة من كتاب الله عز و جل و سنة رسوله؟.
لم أقرأ هذه الكتب ولا علم لي بها - وقد سألت منذ أكثر من عشر سنوات أحد أهل العلم والفقهاء المنتسبين إلى الصوفية النقشبندية عن رأيه في كتب التصوف بالعموم (النصف الأول من سؤالك) فأجابني بأن القرآن والسنة والفقه أولى بأن تقرأ من كتب التصوف وأن العمر والوقت أثمن من أن يضيع حتى أنني سألته هل أقرأ أحد كتب الأوراد المشهورة فقال لي بالحرف: إقرأ صفحتين من القرآن أحسن لك من ذلك (جوابه يوافق رأيك في القسم الثاني من سؤالك)
10ـ ما قولكم في الشركيات التي تنضح بها كتب الصوفية، فإن كنتم تعتقدونها هلكتم، و ان لم تكونوا تعتقدونها فتبرؤوا من تلكم الكتب!.
أبرأ إلى الله - وأعتقد أن جميع المسلمين يبرأون إلى الله - من كل شرك به أو انحراف عن منهج نبيه محمد صلى الله عليه وسلم - وأما ما نسبته إلى الكتب الصوفية من شركيات فعليك بالدليل الموثق لكل حالة ولا يقبل منك اتهام وكلام عام وأنت طالب علم ثقة يؤخذ كلامك بالتسليم والقبول من أكثر الناس - فأحسن أحسن الله إليك
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[27 - 03 - 07, 06:34 م]ـ
وأخيراً - إن المنصفين المحسنين ذوي الأخلاق الحسنة والذين يلينون للمسلمين برحمة من الله هم الأكثر قدرة على دخول قلوب عموم المسلمين وعقولهم لأن الحق بين لا تعقيد فيه ولا صعوبة في الوصول إليه ولكن الدعاة يسدون طريقهم إلى القلوب بالصخور الغليظة عندما يهاجمون عموم المسلمين في بلد ما ويصمونهم بصمة يكرهونها أو يطبعونهم بطابع يأنفون منه
لا تقطعوا حبالكم مع بقية المسلمين بالغلظة فليس هؤلاء هم المعنيون بقول الله تعالى "وليجدوا فيكم غلظة"
ولكم سمعت من يشمت بالمسلمين بعد مصائبهم - ومن يفعل ذلك هم أقل القليل وأندر النادر ولكن هذا النهج موجود ومتكرر مع بالغ الأسف - فيقولون - بعد الزلزال المدمر في إيران وكشمير وتركيا وبعد تسونامي - وبعد الحرب الساحقة الماحقة على البوسنة والشيشان وإبادة الناس بمئات الألوف - هؤلاء (أي مسلمي تلك البلاد) متصوفون مبتدعون قبوريون مشركون وكل ما ينزل بهم عقوبة من الله وهم ليسوا تماماً أنقياء في إسلامهم - ولم يأتهم الله بعذابه إلا بعد كذا وكذا ..
هذا لا يليق بأهل العلم والدين والحمد لله أنني لم أسمعه من أحد منهم - بل تليق بكم الشفقة والرحمة بالمسلمين
ـ[أبو يحيى المستور]ــــــــ[27 - 03 - 07, 07:16 م]ـ
ممكن إذا تكرمت يا أبا محمد عباد، أن تذكر لنا - تفضلا و ليس إلزاما -:
بعض أمثلة منصفي!!! الصوفية في هذا الزمان؟
و من أي طبقات الصوفية!!! يكون مثل علي جمعة؟؟؟
و هل تنتسب أنت إلى طريقة معينة؟ - و هذا ليس تهكماً، و إنما أريد معرفة أصولك حتى أتمكن من الحوار معك -.
و أسأل الله أن يهدينا جميعا إلى الحق و أن يوفقنا لاتباعه.
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[27 - 03 - 07, 07:35 م]ـ
وأخيراً مرة ثانية ^_^
جزاك الله خيراً يا أخي محمد المبارك على طرح هذا الموضوع فقد ساعدتني على قول كلام كنت أرغب في قوله منذ زمن طويل وجزى الله أهل هذا المنتدى الكرام كل خير
كنت في مجلس أحد الفقهاء وأهل العلم الشرعي ممن يذكرون الله ويسلكون المسلك النقشبندي وكان ذلك منذ حوالي 12 سنة - وتكلم بعض الحاضرين على الوهابية وأهل السعودية وأراد أن ينتقص منهم ووصفهم بالغلظة والشدة فأوقفه قبل أن يسترسل وقال له: لا تتكلم عليهم فهم لا يفعلون ذلك إلا غيرة على دين الله وسنة نبيه من البدع - وذكرهم بعد ذلك بكل خير
هذا الإنسان وجدت في مكتبته مجموعة فتاوى ابن تيمية الكاملة ووجدت أيضاً كتب ابن الجوزي (منها تلبيس إبليس) وكتب إبن القيم ولم يذكرهم إلا بخير
هذا الإنسان الذي نصحني بالذكر الوارد وقراءة القرآن بدل كتب الأوراد - وعندما سألته عن الطريق قال لي بسلاسة وبساطة وبدون خرق ومسابح وطقوس غريبة وقال لي حالاً بدون تأخير ومواعيد لاحقة: قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا اله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 100 مرة كل يوم وأكثر من الاستغفار والصلاة على النبي
هذا الإنسان هو الذي نصحني وأخلص لي النصيحة - ورآني مرة أحمل أحد كتب الشعوذة والسحر فقال لي لا حاجة بك إلى هذا الكتاب فقلت له إذن أتلفه فقال لي: لا - هاته - أنا أتلفه
هذا الإنسان الذي لم أسمعه مرة يحث على بدعة بل كان يرفض البدع ويحث على السنن - سمعته مرة يقول بعد الدعاء: لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءة الفاتحة بعد الدعاء فلن أقرأها
أسأل الله أن يحسن إليه وأن يجزيه عني خير الجزاء
هذا الإنسان أحبه في الله وأسأل الله أن يجزيه عني خير الجزاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/226)
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[27 - 03 - 07, 07:41 م]ـ
وأخيراً مرة ثانية ^_^
جزاك الله خيراً يا أخي محمد المبارك على طرح هذا الموضوع فقد ساعدتني على قول كلام كنت أرغب في قوله منذ زمن طويل وجزى الله أهل هذا المنتدى الكرام كل خير
كنت في مجلس أحد الفقهاء وأهل العلم الشرعي ممن يذكرون الله ويسلكون المسلك النقشبندي وكان ذلك منذ حوالي 12 سنة - وتكلم بعض الحاضرين على الوهابية وأهل السعودية وأراد أن ينتقص منهم ووصفهم بالغلظة والشدة فأوقفه قبل أن يسترسل وقال له: لا تتكلم عليهم فهم لا يفعلون ذلك إلا غيرة على دين الله وسنة نبيه من البدع - وذكرهم بعد ذلك بكل خير
هذا الإنسان وجدت في مكتبته مجموعة فتاوى ابن تيمية الكاملة ووجدت أيضاً كتب ابن الجوزي (منها تلبيس إبليس) وكتب إبن القيم ولم يذكرهم إلا بخير
هذا الإنسان الذي نصحني بالذكر الوارد وقراءة القرآن بدل كتب الأوراد - وعندما سألته عن الطريق قال لي بسلاسة وبساطة وبدون خرق ومسابح وطقوس غريبة وقال لي حالاً بدون تأخير ومواعيد لاحقة: قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا اله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 100 مرة كل يوم وأكثر من الاستغفار والصلاة على النبي
هذا الإنسان هو الذي نصحني وأخلص لي النصيحة - ورآني مرة أحمل أحد كتب الشعوذة والسحر فقال لي لا حاجة بك إلى هذا الكتاب فقلت له إذن أتلفه فقال لي: لا - هاته - أنا أتلفه
هذا الإنسان الذي لم أسمعه مرة يحث على بدعة بل كان يرفض البدع ويحث على السنن - سمعته مرة يقول بعد الدعاء: لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءة الفاتحة بعد الدعاء فلن أقرأها - ونفس الشيء فعله بالنسبة لما كان يسمى الصمدية الشريفة بين الأذان ولإقامة يوم الجمعة فقد أمر بالتوقف عن ذلك في المسجد الذي يخطب فيه خطبة الجمعة وأكد على ذلك رغم اعتراض العامة والمبتدعة
هذا الإنسان أحبه في الله وأسأل الله أن يحسن إليه وأن يجزيه عني خير الجزاء
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[28 - 03 - 07, 09:11 م]ـ
ممكن إذا تكرمت يا أبا محمد عباد، أن تذكر لنا - تفضلا و ليس إلزاما -:
بعض أمثلة منصفي!!! الصوفية في هذا الزمان؟
و من أي طبقات الصوفية!!! يكون مثل علي جمعة؟؟؟
و هل تنتسب أنت إلى طريقة معينة؟ - و هذا ليس تهكماً، و إنما أريد معرفة أصولك حتى أتمكن من الحوار معك -.
و أسأل الله أن يهدينا جميعا إلى الحق و أن يوفقنا لاتباعه.
أخي أبو يحيى المقرئ
أحيلك إلى ما كتبته سابقاً في هذا الموضوع في مشاركتي الأولى: أنا لا أحبذ كلمة الصوفية إذا كانت تثير الخلاف بين المسلمين والله سبحانه وتعالى قال: "هو سماكم المسلمين" فلماذا أسمي نفسي باسم آخر؟ حتى تسمية "سلفي" لا أقبلها بل أنا مسلم وفقط مسلم تحت لواء الإسلام وتصنيفه وتحت ميزان السنة الصحيحة وأقبل من أي مسلم أن يحتكم إلى هذا المقياس عند الحكم على أفعالي وأقوالي وسلوكي
أي إنسان مخلص من أهل الذكر والزهد والعلم لا يسعى للشهرة وإن كتبت الشهرة عليه رغماً عنه فلا يتحدث إلا بمقتضى الشرع والسنة الواضحة التي لا خلاف عليها - هناك الكثير من أهل العلم الشرعي المنصفين في هذا الزمان ولكن لا أحد منهم يدعو إلى التصوف لأن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يدع إليه - ولكنهم لا يشنون حرباً على الصوفية - بل على البدع والمخالفات أياً كان مصدرها
ولذلك ليس لدي مثال واحد على أحد المشاهير الثقات الذين يدعون إلى التصوف - ولدي أمثلة كثيرة على علماء ثقات لا يحاربون التصوف ولا يجعلون ذلك قضيتهم وشغلهم الشاغل بل يوجهون طاقاتهم لما هو خير من ذلك - من الأحياء الشيخ يوسف القرضاوي والأستاذ عمرو خالد والأستاذ طارق السويدان جزاهم الله خير الجزاء ومن الأموات الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله
أما من ذكرت في الأعلى فإما لا أعلم عنهم شيئاً أو أنني لم أقدر على متابعة أقوالهم وانصرف قلبي عن أقوالهم وأحاديثهم في الواقع والقنوات الفضائية
ولماذا تريد معرفة الطريقة التي أنتسب إليها؟ حتى تخرج لي عيوبها التي لا أعلمها وتأتيني بروايات وقصص تصرفني عنها؟ أدعوك لتعديل منهجك في الدعوة من انتقاد مجموعات من الناس إلى انتقاد أفعال خاطئة، وأسأل الله لك التوفيق وصدق النية والعزيمة والبعد عن التهكم - ولا تظنن أنك إذا كنت هديت إلى الحق أنك امتلكته بل اسأل الله الثبات والهداية "كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم"
على كل حال: سألني شخص سلفي وهابي نفس سؤالك: هل أنت صوفي أو سلفي ولأي جماعة تنتمي؟ فقلت له أنا مسلم ولا أصنف نفسي تحت أي من هاتين الفئتين وأنتمي لجماعة المسلمين وعمومهم.
وأرى أن من رحمة الله لهذه الأمة أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أمي لا تعقيد في رسالته ولا فلسفات وتنطعات بل صراط مستقيم واضح ومنهج منزل ثابت لا يحتاج إلى الزيادة ولا يقبل النقصان - وكل من رغب عن سنته ومنهجه وجاء بجديد يظنه طريقاً " [{أسمى وأرقى}] " للوصول إلى الله تعالى فأدعوه من جديد إلى الإسلام ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/227)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[30 - 03 - 07, 04:01 ص]ـ
أخي أبو محمد بن عباد فاقد الشيء لايعطيه كما يقال؟؟ فأنت لاتدري ما معنى الصوفية ولاتعرف عنها معلومات ولذلك حكمك عليها قاصر؟؟؟ الصوفية عندهم شرك أكبر مخرج من الإسلام وذبح لغير الله وسحر وشعوذة وبدع وضلالات وخرافات وحلول واتحاد وطوام كثييييييييييرة
ردك عاطفي وغير موفق
ـ[أبو يحيى المستور]ــــــــ[31 - 03 - 07, 06:51 م]ـ
أخي أبو يحيى المقرئ
.....
ولماذا تريد معرفة الطريقة التي أنتسب إليها؟ حتى تخرج لي عيوبها التي لا أعلمها وتأتيني بروايات وقصص تصرفني عنها؟ أدعوك لتعديل منهجك في الدعوة من انتقاد مجموعات من الناس إلى انتقاد أفعال خاطئة، وأسأل الله لك التوفيق وصدق النية والعزيمة والبعد عن التهكم - ولا تظنن أنك إذا كنت هديت إلى الحق أنك امتلكته بل اسأل الله الثبات والهداية "كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم"
يا أخي هذا الذي قلتَ هو عين سوء الظن الذي اتهمت به الأخ منذ قليل ..
حيث قلت: " فلماذا سوء الظن العام؟ ... "
أتذكر!!؟
مع أني قلتُ لك: " و هذا ليس تهكما "، فأي سوء ظن أبشع من هذا؟؟
و أنا إنما أردت أن أعرف طريقتك حتى أناقشك في ما تقول، و لا ألزمك بما لا يلزمك، و لا أفتري عليك و أزعم الكشف عما في قلبك كما فعلت أنت معي، بزعمك أني أنتقد مجموعات و لا أنتقد أخطاء،، سبحان الله متى عرفت هذا عني؟؟
ثم أنت تقول أنك لم تقرأ الكتب الصوفية التي أشار الإخوة الأفاضل، و التي تعج بالشركيات، و هي من كتب القوم، ثم ها أنت تدافع عنهم!!! فأنت تدافع عن شيء لا تعرفه. و هذا لا يجوز لك عقلاً.
ثم لم تأتني بمثال واحد من أحد المشاهير الثقات الذين يدعون إلى التصوف!!!!!!!!! فقلتَ ما نصه: " ولذلك ليس لدي مثال واحد على أحد المشاهير الثقات الذين يدعون إلى التصوف "!!!!!!!!!!!!!!!
ثم أخذت تموَّه و تحيد عن الموضوع: " ولدي أمثلة كثيرة على علماء ثقات لا يحاربون التصوف ولا يجعلون ذلك قضيتهم وشغلهم الشاغل بل يوجهون طاقاتهم لما هو خير من ذلك "
و أي شيء خير من التصدي لأهل البدع الذين ينشرون الشرك بين ظهراني المسلمين؟؟؟؟
و هل أرسل الله الرسل، و استحلت دماء المشركين في الجهاد لشيء مفضول؟؟
أي شيء أفضل من التوحيد و الدعوة إليه و هو الحد الفاصل بين أهل الجنة و النار؟؟
يا أخي إن كنت لا تدري ما في كتب هؤلاء، و ليس لديك مثال لأحد الثقات المعاصرين منهم، فإنك تدافع عن أشياء لم تتصورها أصلا،
فجاء " ردك عاطفيا غير موفق " كما قال الأخ
عبدالله بن خميس - حفظه الله-.
و إن شئت أن نتناقش في كل ما قلت فأنا مستعد إن شاء الله، على أن يُقبل الحق ... ، و أن يكون بأسلوب علمي موثق، لا مجرد دعاوى لا تقوم على دليل، و ألا أن يكون جدالا عاريا عن النفع، و ما فيه إلا تضييع الوقت .. !!
و السلام عليكم و رحمة الله.
ـ[أبو يحيى المستور]ــــــــ[31 - 03 - 07, 07:19 م]ـ
الأخ بودبوس، قلتَ - يرحمك الله -:
يجب أن تفرق بين التصوف العقدي الذي في بعض الأزمنة ونقول بعض لقلته كان يشوبه الخلل من الغلاة وبين التصوف العملي الذي هو الاتباع لا الابتداع ..
والله المستعان
يا أخي لو أنك قرأت أول صفحتين من الرسالة القشيرية - للقشيري الصوفي الكبير و الذي لا يتصور أنه يمس جانب الصوفية - و هو يصف أوضاع الصوفية في زمانه لما قلت ما قلت،
و زمانه: القرن الرابع و أوائل القرن الخامس، في بداية نشأة الطرق - على ما أرخه الشيخ عبد الرحمن عبدالخالق - فما ظنك بمن تأخر؟؟
ثم القشيري نفسه نُقِلَ عن كتبه أنه يحقر بعض دعاويهم مثل:" المحو، أسرار الأحدية، الكشف، الفناء " بل يتهم أصحابهابالخطل، و الحماقة، و سوء الأدب، و يتوعدهم باللعن.
كما نقل ذلك صاحب كتاب (عبد الرحمن الوكيل و قضايا التصوف)،
ثم قال صاحب الكتاب: " و تجد في الرسالة للقشيري نفسه هذه الآراء التي حَمَلَ عليها، و تجد ما هو أخطر منها! " ا. هـ
ثم يا أخي،
هذا - الاتباع لا الابتداع - الذي سميته تصوفا عمليا، هو عين مذهب السلف الصالح و مع هذا فلم يسمه أحدهم بهذا الاسم، فلا ينبغي تسميته تصوفا أصلا لما فيها - التسمية - من التلبيس و التخليط الذَين أغنانا الله عنهما لله الحمد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/228)
و السلام عليكم و رحمة الله.
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[31 - 03 - 07, 08:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أبو يحيى المقرئ - بارك الله فيك ووفقك وهداك لما يحب
أين قرأت في كلامي أنني أدافع عن التصوف؟ أين؟ حتى كلمة التصوف كإسم لا أدافع عنها ولا عن أفعال وبدع من ينسب نفسه إليها.
أين تجدني أقول أن الصوفية على حق في كل ما كتبت أعلاه؟
أنا أدافع عنك وعن أخي عبد الله مما أراه خطأ في منهج العمل
لا أريد جدالك ولا كسر كلمتك ولا تثبيط همتك لأني أتفق معك أكثر مما أتفق مع من تسموا بالصوفية وتدثروا بدثارها
ولكن اختلافي مع أسلوبك
الكلام الذي يكتبه بعض الإخوة جارح مؤلم حاد منفر فيه غلظة غير مأمور بها تجاه المسلمين - والله تعالى قال مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم: "ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" قالها ليسمعها من بعده من المسلمين وهو أعلم بلطف نبيه ورقة قلبه.
لا أريد لكم ذلك وأنتم على الحق - وغاية ما يفعل هذا الكلام في هذاالعصر تأكيد النفور وصد السامع
لماذا يتصرف بعض أهل الحق كالغرقى الذين يريدون أن يثبتوا شيئاً - وهذا الشيء بيِّن لا يحتاج إثباته إلى هذه الاستماتة؟
ألا يستطيعون الاقتداء بفعل النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا بدل أن يذكر الشخص بالذنب أو البدعة ثم يدمغه بها ويجعلها صفة من صفاته؟
أدعوك لقراءة مقالة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله في بدعة الاحتفال بعيد المولد - وأدعوك للنظر في منهجه جزاه الله خيراً
أنا لا أرغب في الجدال ولا حتى النقاش - ولا أدعي أنني من المتخصصين في العلم الشرعي بل أنا ضيف عليهم في منتداهم - أريد أن أستمع وأتعلم ولا أريد أن أثبت وأناقش - وإنما كتبت ما كتبت حباً بكم واستجلاباً لرأيكم ورؤيتكم - لا تعليماً لكم
وأخي عبد الله بن خميس قرأت له في مكان آخر من المنتدى ووجدت الأفضل أن لا أجيب هنا لأن حماسه في الدفاع عن الحق ربما دفعه إلى المواجهة بينما أرى أنني في صفه
مع ذلك لإن رأيتم أنني غير موفق فاسألوا الله لي الهداية والتوفيق - وأنا أسأل الله لكم التوفيق
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 08:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أبو يحيى المقرئ - بارك الله فيك ووفقك وهداك لما يحب
ألا يستطيعون الاقتداء بفعل النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا بدل أن يذكر الشخص بالذنب أو البدعة ثم يدمغه بها ويجعلها صفة من صفاته؟
أدعوك لقراءة مقالة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله في بدعة الاحتفال بعيد المولد - وأدعوك للنظر في منهجه جزاه الله خيراً
أود التعليق على هذه النقطة
تسمية المنتقَد ليست حراماً
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا
حيث قال ((كذب أبو السنابل))
وتسميته للخارجي الذي قال ((اعدل يا محمد))
ولكل مقامٍ مقال
لحديث ((ما بال أقوام))
مقام ومقال
وللأحاديث السابقة مقام ومقال
وما زال علماء المسلمين من متصوفة وغيرهم يسمون المخطئين بأسمائهم
ـ[أبو يحيى المستور]ــــــــ[31 - 03 - 07, 11:46 م]ـ
أخي الكريم هدانا الله و إياك.
هذه نهاية هذا الحوار. شكرا.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[01 - 04 - 07, 01:44 ص]ـ
الأستاذ بو محمد عباد
شكرا على مروركم و تعقيبكم على الموضوع
أمَّا من ذكرتم عن الصوفية المنتهجين منهج أهل السنة و الجماعة فهم من جملة أهل الحق.
زادهم الله هداية وثباتاً على الحق.
و أذكر الاخوة أن الموضوع موجَّهٌ لمن كان من المتصوفة على غير منهج الكتاب و السنة، كما قد ذكرتُ في مقدمة الموضوع:
و هذا اقتباس من خطبة الموضوع:
[و ليُعلم أن المراد من هذا البحث ليس أهل "التصوف" الحق المرادف لمعنى "الزهد"، و إنما ما شاع و ذاع في بلاد المسلمين من تلبُّسِ كثير من المتصوفة بالبدع و الضلالات و العقائد الفاسدة.]
ورزقنا الله و إياكم حسن النية و القصد، و جمعنا و إياكم على منهج خاتم المرسلين و أصحابه الغر الميامين.
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[09 - 04 - 07, 09:22 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/229)
أخي محمد المبارك - إليك موضوعاً كتبته بهذا الخصوص منذ سنتين في منتدى آخر - ورأيي لم يتغير منذئذ - وربما تجد بعض العبارات مقطوعة عن أصل الموضوع لأنه كتب جواباً على سؤال ولم أرد أن آتي بكامل ذلك الموضوع إلى هذا المنتدى
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يأت المسلمون الأوائل في عصر الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام ومن تبعهم وتابعي التابعين على ذكر كلمة التصوف - وإنما كان الزهد في الدنيا هو ديدنهم وحب الله وذكره هو شاغلهم - ولم يحتاجوا في ذلك إلى فلسفات وتأملات ولم يتصلوا بالحضارة الهندية ولا الإغريقية بل نبعت هذه السلوكيات الراقية من جوهر الإسلام البسيط
ولما دخلت أمم الدنيا في دين الله ومرت عليهم السنين - كان هناك تسامح وتواصل بين مسلمي تلك البلاد ومن اختاروا البقاء على دين الأجداد - وكان هناك التحاور والترجمة لثقافات الشعوب وكتب الحكمة القديمة - وتأثر فريق من المسلمين بهذه الكتب بدون أن يخرجوا عن جوهر الإسلام - واقتفوا آثار من سبقهم برفع تأملاتهم البشرية - التي بدت حكيمة - إلى درجة التقديس رغم انعدام الرابط بينها وبين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم - وتميز أتباع هذا الخطاب بكونهم من فقراء المسلمين وزهادهم فكانوا أقرب إلى عموم الناس وأبعد عن الطبقة الحاكمة والثرية والمتسلطة - مما جعل لهم مكانة روحية شعبية تفوق مكانة العلماء الرسميين أو علماء السلطان وخصوصاً في العهد الأيوبي والمملوكي والعثماني
ولا ينفي ذلك المكانة الشعبية التي تمتع بها علماء كبار اختاروا العودة إلى ينابيع الاسلام الأصيلة كابن الجوزي وابن تيمية وابن القيم - ولكن الحال الغالب كان للعلماء الذين سلكوا طريق التصوف - وصار هذا المنهج عاماً لغالبية من سلك طريق العلوم الدينية والفقهية في العصور التالية
لا يوجد مقياس معين تستطيع أن تصنف به المتدينين على أنهم صوفيون أو لا، إلا ما يقولونه عن أنفسهم - ولا يمكنك ألأن تفترض أن كل متصوف يوافق ابن عربي والحلاج في جميع ما نقل عنهما وما ذكر في كتبهما من مقولات توافق الفلسفة الهندية والإشراقية سواء كان حقاً أو مدسوساً
تستطيع فقط أن تفترض انتماء شخص ما إلى التصوف من خلال اتباعه لطريق ما في الزهد والتقوى وذكر الله وعبادته والسلوك العام - واتصال هذا الشخص بمجموعة من المتصوفة
بالإضافة لما سبق هناك مؤثرات خفية ترتبط بسلوك بعض المتصوفة لم يعلمها الناس في الماضي ولكن بينها العلم الحديث
حالات الكشف أو الإشراق المرتبطة بالخلوات الطويلة والصيام الطويل لها أسباب عضوية وفيزيولوجية لم تكن معلومة فيما سبق
كان من شروط الكشف والصفاء الروحي أن يدخل الإنسان في خلوة طويلة مع صيام طويل وإرهاق جسدي وأن يمر بمراحل من التواضع وكسر النفس حتى يصل المريد إلى حالة الكشف حيث يحدثه المشايخ الراحلين أو النبي أو حتى الملائكة ومن فوقهم - ولا يختلف هذا الحال بين الديانات السماوية الثلاث أو الديانات الشرقية الآسيوية التي يعتبرها الإسلام وثنية - بعد ذلك يحصل الإشراق أو الكشف ويرتفع ذهن المريد وتسمو نفسه إلى العلياء وترسخ في عقله عبارات الحكمة والرؤى المستقبلية ...
اكتشف العلماء الغربيين حالات مشابهة لذلك في العصر الحديث وفي صميم المجتمعات الغربية اللادينية وكان لهم توصيف آخر لهذه الحالة .. ولكن كيف تم ذلك؟
اسم الحالة أنوريكسيا أو بوليميا - وترجمتها العربية إدمان الجوع، وهي حالة تحصل لدى أشخاص شديدي الحساسية ولديهم وسواس قهري بأنهم بدينين وقبيحين - فيحاولون تقليل طعامهم حتى يصلوا إلى الإغماء - هذه هي البداية فقط
وبعد فترة من هذه الممارسة ولأن الجوع يسبب آلام عضلية وجسدية شديدة يبدأ الدماغ البشري بإفراز مواد مسكنة تدعى مورفينات الدماغ بكميات أكثر من المعتاد - هذه المورفينات بالإضافة إلى مفعولها المسكن تؤدي إلى هلوسات سمعية وبصرية من نوع غريب فيرى الشخص أطيافاً وأشباحاً وسماوات وأرضين - وهذا المخدر الخفيف يؤدي إلى الشعور بالنرجسية والسمو فوق الآخرين إلى درجة ازدراءهم ورفض كل ما لا ينبع من داخله - وعند الخروج من هذه الحالة يتذكر المصاب بها ما حدث فيها على أنه وقائع وليس أخيلة ويكون متأكداً مثلاً أنه طار إلى السماء ومشى على الماء ورأى بوذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/230)
ومهما حاولت إقناعه بخلاف ذلك فلن تستطيع - وكثيرون من هؤلاء دخلوا غيبوبة أدت إلى موتهم جوعاً ولم تفلح محاولات إنقاذهم من إدمان الجوع - والله أعلم أن هذه حال كثير ممن يتبعون المذهب الاشراقي
معلومات إضافية عن مورفينات الدماغ:
http://en.wikipedia.org/wiki/Endorphin
أحب أن أضيف توضيحاً إلى ما ذكرته بخصوص التصوف الإسلامي لتكتمل الرؤية التي أحملها لهذا الموضوع
بداية أود أن أذكر آيات من كتاب الله وحديثاً عن نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم
الآيات من سورة يونس رقم 62، 63 و 64:
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون -
الذين آمنوا وكانوا يتقون -
لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم
والحديث هو حديث قدسي فيما يرويه الإمام البخاري
حدثني محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته
وهو حديث متواتر متفق على صحته (الحديث رقم 6021 في صحيح البخاري - باب الرقاق)
هذان الأصلان اللذين أوردتهما لا يختلف عليهما المسلمون في صحة النقل والمعنى - فالآية تتحدث عن بشر معينين سماهم الله تعالى أولياء له - بمعنى أن هناك من تولاهم الله تعالى ووالاهم - وهم والوه أيضاً - والموالاة تكون بأن يقف الإنسان في المواجهة في صف من والاه مقابل من عاداه وأن يواجه عداوة الأخرين لصالح من يواليه - من صفات هؤلاء البشر أن قد وقاهم الله تعالى من الخوف ومن الحزن في الدنيا والآخرة - ووصف سلوكهم بصفات الإيمان والتقوى - وأن لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة أي أن الله تعالى يريهم من الدلائل على إكرامه لهم وعنايته بهم في الدنيا ما يثبت به قلوبهم في الطريق إلى الآخرة - وأما الحديث فهو يفسر أكثر معنى الولي لله والمزايا التي تمنح له في الدنيا والآخرة - ويبين أن الولاء لله يقتضي أن يدرك الإنسان الموالي لله أنه في حرب وأنه يقف في صف الله تعالى - وأن الله يؤذن من عاداه بالحرب كما أنه هو يؤذن أعداء الله بالحرب - لا بالسلم والمداهنة، فالله تعلى أمر نبينا محمداً بأمر صريح: "ولا تطع المكذبين - ودّوا لو تدهن فيدهنون" - ومن هنا فإن المعنى الذي يرجوه كثيرون من التصوف في التساهل والتراخي مع من كفر بالله وأشرك به وكذب بالدين غير موجود
أما عن التصوف كلفظ - فهذا اللفظ تحت قدمي وقدم كل مسلم إذا أدى إلى اختلاف الأمة وفرقتها وتباعد قلوبها - وأفضّل عليه لفظ الولاء لله والبراءة ممن عاداه وهويأتي بالمعنى المراد من الزهد والتقوى - وكلمة "أهل الولاء" بديل جيد عن كلمة "أهل التصوف" إن كانت تقرب القلوب وتزيل الحواجز بين المسلمين
الولاء لله إلى درجة أن يوالي الإنسان الله في مقابل نفسه التي بين جنبيه ومتطلبات هذه النفس - والبراءة ممن أشرك به حتى لو كان والده أو ولده أوأقرب أقرباءه وأصدقاءه
منذ خمسة سنوات (سنة 2000 ميلادية) في رمضان في الحرم المكي الشريف - قابلت أخاً في الله لا أدري ما اسمه - وهو سعودي وقد سمعني أذكر كلمة التصوف باستحسان فأراد أن ينصحني بدون أن ينفر قلبي فقال لي (بما معناه): لقد كان آباؤنا وأجدادنا إلى عهد قريب كلما مات لهم ميت ذو شأن أو مال بنوا له قبراً كبيراً وصاروا يذبحون له الذبائح ويضيئون حوله الشموع - ويسألونه ويتقربون إليه من دون الله - وربما يفعلون كل ذلك وهم لا يصلّون - والآن لا نملك إلا الأسى عليهم ولا نستطيع أن ندعوا لهم أو نترحم عليهم لأنهم ماتوا مجافين للإسلام مقاربين للشرك بفعلهم هذا - انتهى كلام الرجل - هذا الإنسان قد والى الله تعالى وأخلص له الدين على حساب نفسه وآباءه وأجداده القريبين وعشيرته الأقربين - بالرغم مما في العرب من حب للفخر بالآباء وتمجيد الأجداد - وإني لأرى ما قاله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/231)
وفعله موالاة لله وتجاوز لصعوبات شديدة لا يقدر على ذلك كل إنسان - وإني لأحسبه صادقاً وموالياً لله بأتم المعاني وأكملها برغم بساطته ونقاءه وعدم حمله لأية أفكار فلسفية
وخلاصة ما أقول: هناك أولياء لله وأهل كرامة ومحبة لله وهم أشد حباً لله - وهناك أهل العلم والزهد والذكر وميزان الاقتداء بهم هو اتباع الصراط المستقيم والمحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 04 - 07, 10:27 ص]ـ
والحديث هو حديث قدسي فيما يرويه الإمام البخاري
حدثني محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته
وهو حديث متواتر متفق على صحته (الحديث رقم 6021 في صحيح البخاري - باب الرقاق)
هذان الأصلان اللذين أوردتهما لا يختلف عليهما المسلمون في صحة النقل والمعنى - فالآية تتحدث عن بشر معينين سماهم الله تعالى أولياء له - بمعنى أن هناك من تولاهم الله تعالى ووالاهم - وهم والوه أيضاً - والموالاة تكون بأن يقف الإنسان في المواجهة في صف من والاه مقابل من عاداه وأن يواجه عداوة الأخرين لصالح من يواليه - من صفات هؤلاء البشر أن قد وقاهم الله تعالى من الخوف ومن الحزن في الدنيا والآخرة - ووصف سلوكهم بصفات الإيمان والتقوى - وأن لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة أي أن الله تعالى يريهم من الدلائل على إكرامه لهم وعنايته بهم في الدنيا ما يثبت به قلوبهم في الطريق إلى الآخرة - وأما الحديث فهو يفسر أكثر معنى الولي لله والمزايا التي تمنح له في الدنيا والآخرة - ويبين أن الولاء لله يقتضي أن يدرك الإنسان الموالي لله أنه في حرب وأنه يقف في صف الله تعالى - وأن الله يؤذن من عاداه بالحرب كما أنه هو يؤذن أعداء الله بالحرب - لا بالسلم والمداهنة، فالله تعلى أمر نبينا محمداً بأمر صريح: "ولا تطع المكذبين - ودّوا لو تدهن فيدهنون" - ومن هنا فإن المعنى الذي يرجوه كثيرون من التصوف في التساهل والتراخي مع من كفر بالله وأشرك به وكذب بالدين غير موجود
.
هل يعرف كاتب المقال
ما معنى كلمة ((متواتر))
حتى يصف حديث ((من عادى لي ولياً)) بالمتواتر؟!!!
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[12 - 04 - 07, 11:52 ص]ـ
هل يعرف كاتب المقال
ما معنى كلمة ((متواتر))
حتى يصف حديث ((من عادى لي ولياً)) بالمتواتر؟!!!
السيد عبد الله
ربما لا أعلم فلست متخصصاً بعلوم الحديث بل أنا ضيف على أهل الحديث - وربما قلت متواتر وأنا أقصد "صحيح" - فهل تتكرم ببيان معنى المتواتر - وبيان مآخذك على ما كتبت - وهل لك باستعمال صيغة الحاضر عند توجيهك الكلام والسؤال إلي؟ لأن صيغة الغائب في حديثك توحي إما بالاستخفاف أو بالنفور وعدم الرغبة في الحديث إلي.
وفقك الله وجمعنا وإياك على الهدى وعلى ما يحب ويرضى
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 04 - 07, 01:45 م]ـ
السيد عبد الله
ربما لا أعلم فلست متخصصاً بعلوم الحديث بل أنا ضيف على أهل الحديث - وربما قلت متواتر وأنا أقصد "صحيح" - فهل تتكرم ببيان معنى المتواتر - وبيان مآخذك على ما كتبت - وهل لك باستعمال صيغة الحاضر عند توجيهك الكلام والسؤال إلي؟ لأن صيغة الغائب في حديثك توحي إما بالاستخفاف أو بالنفور وعدم الرغبة في الحديث إلي.
وفقك الله وجمعنا وإياك على الهدى وعلى ما يحب ويرضى
المتواتر هو ما رواه جماعة كثيرون تحيل العادة تواطؤهم على الكذب أو الخطأ وتكون هذه الكثرة في كل طبقة من طبقات السند
وهذا لا ينطبق على حديث ((من عادى لي ولياً))
باللفظ الذي أوردته
وكلامي بصيغة الغائب حصل لأنني ظننت أنك مجرد ناقل
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[21 - 06 - 07, 07:00 م]ـ
أخي الحبيب
لقد رأيت من هؤلاء الصوفية الكثير وللأسف لم أر نموذج كصاحبك هذا و لكن وجدت البدع و الخرافات و الجرأة الشديدة على التكفير و السب بأقبح الألفاظ و التعصب الشديد وعدم السماح بالنقاش وسوء الأدب و ....... و ....
بعضهم إذا ألقيت عليه السلام لا يرد لمجرد كوني ملتحي!
ومنهم من يفتخر بأنه من الأشراف ثم هو يسب الدين في مزاحة!!!
و الأمر في ذلك يطول
هذا هو الغالب على من يتسمى بالصوفي
ـ[خال ساجد]ــــــــ[24 - 06 - 07, 02:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
أحسب أن السيد أحمد بودبوس رجل صوفيّ الطريقة، أشعريّ العقيدة، فاحذروا مما يكتب في هذا المنتدى المخصص لأهل السنة والجماعة، وقد ذكر أنّ بإمكانه أن يجيب كل الأسئلة المطروحة، وإلى الآن لم يجب سؤالا واحدا مما سئل، فأين حماسه ودفاعه عن من يدعون التصوف؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/232)
ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 01:16 م]ـ
وأريد ان أقول لكم وعن تجربة حقيقية لقد لاحظنا هذا التقارب بين الصوفية والشيعة في الرقة السورية التي بدأ ينتشر بها التشيع الآن والله المستعان
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[02 - 02 - 08, 09:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
يا أخي أبا محمد العباد _رزقه الله سبيل الرشاد_:
مذهب التقريب بين الأديان من أباطيل الباطل، ودعوى توحيد الأمة بتحسين منظر الفرق الهالكة كالصوفية والشيعة مثلا، وابل على الأمة، ولا ينصر جيش فيه مشرك واحد، وقد منع موسى عليه السلام القطر بسبب عاص، فتأمل.
فالصوفية دين والإسلام دين آخر، وعلم السلوك (والذي يسمى في بعض الأحايين بالتصوف) شيء والصوفية شيء آخر.
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أبو عائش وخويلد - جزاك الله خيراً واستجاب لك وجعل لك مثلي ذلك من الرشاد والهداية
مذهب التقريب بين الأديان والمذاهب ليس مذهبي
ولكن الاقتراب ليس هو التقريب - كلا لاتطعه واسجد واقترب
طالما كانت هناك فرصة لخطاب الآخرين المختلفين فلنفعل فهذا واجبنا كدعاة إلى الله وهذا لا يلزمنا بقبول ما هم عليه من الباطل أو التراجع عن الحق لصالح الباطل - وليس علينا إذ نخاطب الناس أن ننحني ونخضع لأهوائهم ولكن ليس بإمكاننا مخاطبتهم إذا مرغنا أنوفهم بالتراب قبل أن نتحدث إليهم
من قال أن علينا تحسين صورتهم؟
ولكن علينا ألا نسلم أن كل من حضر مجلسهم من المسلمين قد صار تابعاً لهم وانضوى تحت حزبهم - فإن فعلنا فسوف نخسر طيفاً واسعاً من المسلمين الذين بمقدورنا الوصول إليهم والحديث إليهم عن ما نرفضه من البدع والأهواء والذين لم يسمعوا يوماً بأشعري ولا غيره
هناك فراغ إن لم يملأه الدعاة من المسلمين فسوف يسارع كل خب ممن يريد خداع المسلمين عن دينهم إلى ملئه وفيما قاله أخي أبو محمد الرقي بيان ما يحصل في الرقة السورية
الناس لا تألف من يشتد عليها بل من يحسن خطابها بالكلمة الطيبة - ومن يتبع الشيعة في البادية السورية لا يفعل ذلك لأن لديهم الحق والصدق بل لأنهم عرفوا كيف يخاطبونه بوجه حسن مع أن عقيدتهم تقوم على كره الصحابة والتابعين وتجريم الخلفاء الراشدين وتجييش الناس لثارات أهل البيت وحشو صدورهم بالمظالم والقصص التاريخية - وممن الثار؟ من نفس الناس البسطاء أهل السنة والجماعة. يحصل ذلك بينما كثير من أهل الدعوة منشغلون بتصنيف الناس إلى فرق وفئات - وفئات داخل الفئات - بدل دعوتهم والحديث إليهم وحملهم على المحمل الحسن ما لم يبدر منهم غير ذلك.
والله أعلم بالصواب
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حتى علم السلوك الذي يسمى أحياناً بالتصوف لم يأت به النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم
بل أتى بعده بأكثر من مائة سنة ولم يجرؤ أحد على هذه الدعوى "علم السلوك" بين الصحابة أو التابعين بل أتى بعد التابعين - وفيما جاء به نبينا من الهدى والشرع البين ما يكفينا عن سواه
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[03 - 02 - 08, 07:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا الكلام الذي قلت يا أخي أبا محمد لا نختلف معك فيه، فنحن نبرأ الى الله من التبديعين (الذين يخرجون الناس من دائرة أهل السنة والجماعة بخطأ في مسألة من مسائل العلم) ونبرأ الى الله من التكفيرين (الذين يكفرون الناس بالكبائر وينهجون منهج الخوارج)، ونبرأ الى الله من كل الفرق الضالة، ومن كل من مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ...
ولكن أخي ما دعاني لما قلت إلا قولك:
ابتداء لدي اعتراض على تسمية المتصوفين أو الصوفية - وهو اعتراض متساوي مع اعتراضي على تسمية السلفية أو الوهابية أو المحمدية - والله سبحانه وتعالى قال: "هو سماكم المسلمين" ....
فإدخالك أخي للسلفية ضمن سائر هذه الألقاب خطأ، فلعلك لم تقصد ذلك؟
وإن كنت قصدته بينا لك الصحيح من المسألة.
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[04 - 02 - 08, 02:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أبو عائش وخويلد
اعتراضي هو على التسمية وليس على محتواها وما ينضوي تحتها فكلنا نتشرف باتباع السلف ونقتدي بمن لزم السنة والشرع الصحيح من علماء المسلمين كالشيخ محمد بن عبد الوهاب ولنا الشرف بذلك
ولكن عندما يسمع عامة المسلمين باختلاف بين فئتين من المسلمين حول مسألة ما فهم يأخذون التسميات والأشخاص لكلا الفئتين ولا يأخذون جوهر المسألة وهذا يجعلهم يصطفون خلف الفئات والمسميات بدون علم
فقصدي من الكلام ليس اعتراضاً على جوهر السلفية ولكن على تغيير التسمية من المسلمين إلى السلفية
ولأن السلفية ليست فرقة بحد ذاتها بل منهج فهم الاسلام نقياً دون شوائب فلماذا لا يعودون للأصل في التسمية: "ملة أبيكم ابراهيم - هو سماكم المسلمين"
وقد قرأت في منتديات على الانترنت من جعل مجرد التسمية بالسلفية بدعة - وهي ليست كذلك - فلماذا لا نغلق عليه هذا الباب؟
وكون الكثير من أهل الفرق والأهواء يتسمى بالإسلام إضافة إلى بدعته يستدعي أن يوجد من يتبوأ مكانة الاسلام ويتسمى به ويحاكم من يدعي الاسلام إلى أصوله الصحيحة النقية من كتاب وسنة
وأذكر في هذه المناسبة قول محمد إقبال رحمه الله (شاعر الهند المسلم):
الدين لنا والحق لنا والعدل لنا والكل لنا
ولأني قصدت أن التسمية يجب أن تقتصر على "مسلم" فربما بينت لي مشكوراً صحيح المسألة وجزاك الله خيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/233)
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[04 - 02 - 08, 05:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
ما أجمل كلامك أخي، ولكن أخالفك فقط على اعتراضك على التسمية، فطالع هذين الرابطين:
http://www.alalbany.net/view.php?id=6167
http://www.alalbany.net/results.php?search= السلفية
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[06 - 02 - 08, 07:04 م]ـ
وأريد ان أقول لكم وعن تجربة حقيقية لقد لاحظنا هذا التقارب بين الصوفية والشيعة في الرقة السورية التي بدأ ينتشر بها التشيع الآن والله المستعان
اخي العزيز
مؤخرا بدأت نبرة التصوف تأخذ نغمة شيعية.
و استمع في هذا المقطع للجفري الصوفي و تنبه للعبارات القُمِّية التي يرشح بها حديثه مثل:
من المتولين للامام علي، يعسوب المسلمين ........... الخ.
مع التنبه للحديث الذي ذكره و الذي لا اظنه يصح، فينبغي التأكد منه.
و انظر الرابط:
http://3arabstar.info/up/upload/b8fb6a7ce1.zip
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[06 - 02 - 08, 07:30 م]ـ
و للمعلومية: فزين العابدين الحبيب علي بن محمد الجفري.
هو ابن محمد الجفري، والذي كان نائبا للرئيس علي ناصر رئيس جمهورية اليمن الجنوبي.
و كان من رؤوس الاشتراكية
فحين ذهبت زعامة الأب احتال الابن على استرجاعها بهذ الطريقة نسأل الله السلامة.
ـ[يوسف الدالي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 06:13 م]ـ
جزاك الله خيرا ولا حرمك الأجر
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[09 - 02 - 08, 08:49 م]ـ
بارك الله فيك
وهذا موقع الشيخ ... شيخنا ... وحبيبنا الشيخ عبد الرحمن دمشقية ..............
http://www.dimashqiah.com
ـ[عبدالحميد الشريف]ــــــــ[09 - 02 - 08, 10:03 م]ـ
جزاك الله خيرا يا ابن المبارك
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[10 - 02 - 08, 12:32 ص]ـ
واياكم شيخنا الفاضل
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[10 - 02 - 08, 06:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي محمد مبارك جزاك الله خيرا، فذاك الظن بعدو الله الجفري قاتله الله.
ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 07:01 م]ـ
في موقع المجهر عن الجفري ما يكفي لبيان حقيقته وقد صدر للشيخ خلدون المكي كتاب (إلى أين أيها الحبيب الجفري) وهو عندي بتقديم شيخنا كريم الراجح حفظه الله وشيخنا مصطفى الخن رحمه الله)
ـ[أبو محمد الحبشي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 04:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: اعتذر للإخوة الكرام عن تأخر مشاركتي فلم أسجل بالملتقى إلا قريباً
لقد قرأت أكثر الردود وأود أن أحيط الإخوة الكرام علماً بأنني من أسرة هاشمية لها في التصوف باع طويل، ولم أكن أعرف حينها معنى التصوف، نشأت في أكنافهم، وربيت على أعينهم، وكانت مجالسنا واحتفالاتنا قلما تنقضي من غير مولد يقام أو بردة تقرأ، بل إن الحبيب علي الجفري وعمر بن حفيظ حضرا إلى بعض الاحتفالات التي كانت تقام بمنزلنا.والله شهيد على صدق ما أقول.
وكنت أجادل دفاعاً عن بعض القصص التي يرويها لنا كبارنا، بما فيها من النكارة الشديدة، وكنت أتحمس لها وأرويها، لكنني – علم الله – كنت أجد في نفسي نفوراً داخلياً عن تصديقها.
وكم سمعت من علية القوم قدحاً في المشايخ الكرام كالشيخين بن باز وابن عثيمين – رحمهما الله - واتهاماً لهم بالعمالة ومحاباة السلاطين، والركض وراء الدنيا وذلك في مجالسهم الخاصة التي كنت أحضرها، ناهيك عما يقولونه في ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب – رحمهما الله -
وقد جالست علماءهم وقرأت كتبهم وسافرت إلى اليمن،ورأت القباب على القبور، واطلعت على ما يفعلونه هناك وشاهدت فلماً لزيارة قبر نبي الله هود.
ومن الأمور التي كانت تلفت نظري هو أن بعضهم يميل إلى بعض علماء الشيعة من الإيرانيين!!.
بل صرح لي بعض كبار السن من القرابة – وهو من أهونهم – أن عدد الشباب من السادة الحضارم قد انتحلوا المذهب الشيعي؟! وكان يقول: إن من يحذر من الشيعة والتشيع في هذه الفترة له الأجر العظيم عند الله.
وقد من الله تعالى علي بأن جعلني من أهل العقيدة الصافية عقيدة أهل السنة والجماعة، ولا أخفيكم أنني عوديت من أقرب الناس إليَّ معاداة شديدة غير أني كنت مستعيناً بالله تعالى، رؤوفاً بمن لهم حق عليَّ، ناصحاً لهم.
وحاولت أن أكسب في صفي بعض أهلي ونجحت في بداية الأمر بتوفيق الله تعالى غير أن بعضهم أصبح من طلاب صالح الأسمري فعاد إلى التصوف والميل إلى عقائد الأشاعرة بعد أن درس كتب شيخ الإسلام!!.
وقد حدثني أحد إخواني ذات مرة أنه كان في مجلس بمكة فقام أحدهم وقال ((الله يلعن كل سيد ما يلعن معاوية))، إي والله، هكذا نقل لي أخي.
رضي الله عن معاوية وأرضاه ولعن كل من يلعنه أو يلعن أحداً من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[31 - 07 - 08, 02:26 ص]ـ
بارك الله فيك اخانا ابا محمد.
و اجزل لك الثواب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/234)
ـ[أزماراي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 02:30 م]ـ
جزاك الله خير ا
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 10:52 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم
`~'O! ||! O'~` ((::: منتديات صوفية حضرموت:::)) `~'O! ||! O'~`
www.soufia-h.net (http://www.soufia-h.net/)
©{« نكشف الحقائق الغائبة،،، للباحثين عن الحقيقة»} ©
موقع سني يكشف حقيقة الصوفية وبالذات صوفية حضرموت
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 03:02 ص]ـ
الأخ الهاشمي الشافعي
هلاّ تفضلت هنا
`~'O! ||! O'~` ((::: منتديات صوفية حضرموت:::)) `~'O! ||! O'~`
www.soufia-h.net
©{« نكشف الحقائق الغائبة،،، للباحثين عن الحقيقة»} ©
موقع سني يكشف حقيقة الصوفية وبالذات صوفية حضرموت
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 04:06 م]ـ
حفظك الله أخي الهاشمي وسلمك من كل سوء
لكن،،، بارك الله فيك
العبرة بالكثير الغالب لابالقليل النادر
ثم إن كلامنا هنا ليس له علاقة بما عليه فلان أو علان من زهد أو عبادة
وإنما الأمر متعلق بالمنهج والعقيدة التي يدين بها المرء،،، بغض النظر عن زهده وعبادته وورعه
ولعلك تعلم أن العبرة أيضا بسلامة العمل لابكثرته،،، وسلامته إنما تكون باتباع السنة لابغيرها
وكما قيل: أهل البدعة إن قامت بهم أعمالهم قعدت بهم عقائدهم، وأهل السنة إن قعدت بهم أعمالهم قامت بهم عقائدهم.
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 05:36 م]ـ
شكر الله لك أخي الكريم وزادك من فضله وهداني وإياكم سواء السبيل
أجيبك بأجوبة على وجه العموم
بالنسبة لما نقلته عن ابن تيمية رحمه الله:
ـ وأيضا هنالك كلام لشيخ الإسلام يذمّ به التصوف وأهله،،، وكلنا يعلم كم كان لشيخ الإسلام من جهود عظيمة في محاربة أهل البدع بشتى صنوفهم وأنواعهم،،، ولاأدلّ على ذلك من حقد المتصوفة عليه رحمه الله وتكفيرهم له!!! " قد يكون هناك من لايقول بكفره منهم "
ـ وكما كان يقول الشيخ الألباني رحمه الله: نحن لسنا تيميون،،، فما يميّز أهل السنة هو تبعيتهم للنص والدليل لا لأقوال الرجال وآرائهم،،، فهم ولله الحمد والمنة يدورون مع الديل حيث دار، والقاعدة عندهم: أن الأصل في أقوال العلماء أنه يحتج لها ولايحتج بها.
ـ قد أوافقك الرأي على أن في الصوفية سابقا وأعني سابقا قديما من هم في عداد أهل الصلاح، لكن،،، اليوم فلا، فالغالبية العظمى والكثرة الكاثرة من المتصوفة إنما هم أهل بدع وانحراف عن منهج الكتاب والسنة، والبدعة منها ماهو مكفّر ومادون ذلك كما لايخفى.
ـ منهج السلف الصالح الذي أشرتم إليه سلّمكم الله وجعلكم ممن يدين الله به،،، هو بعينه المنهج السلفي، لأن المنهج السلفي: قائم على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وإنه لمن المتناقضات أن يُنسب أو ينتسب التصوف لمنهج السلف، فهو بحق وصدق: منهج خلف لامنهج سلف، كيف لا والتصوف اليوم كما نراه عبارة عن مزيج من البدع والشركيات والأهواء،،، والذي أدين الله به: أني مارأيت يوما في حياتي صوفيا على منهج السلف وعقيدة السلف!!!
آمل أني وُفقت في البيان، فإن كان من خطأ أو زلل فمن نفسي والشيطان، وأستغفر ربي وأتوب إليه. . .
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[15 - 10 - 09, 02:02 ص]ـ
تسلموون جميعا
بارك الله فيكم
ـ[هادي أسد]ــــــــ[17 - 10 - 09, 01:01 م]ـ
إنَّ الحمد لله نحمده و نستعينه، و نستغفره ونستهديه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، وصفيه من خلقه و خليله، بلغ الرسالة و أدى الأمانة و نصح الأمَّة وجاهد في الله حق جهاده.
أمَّا بعد فإنَّ فسادَ مذهب الغلاة من أهل التصوف لا يحتاج في تبيانِه إلاَّ إلى معرفة ذلك المذهب، لأنَّ جُلَّه ومعظمَه ممَّا تأباه النفوس السليمة و تنفر منه الفِطَر الصحيحة، و تمجُّه الأذواق، وتنبو عنه الأسماع، و ليُعلم أن المراد من هذا البحث ليس أهل "التصوف" الحق المرادف لمعنى "الزهد"، و إنما ما شاع و ذاع في بلاد المسلمين من تلبُّسِ كثير من المتصوفة بالبدع و الضلالات و العقائد الفاسدة، و سيأتي بيانها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/235)
و إن المرء ليعجب من تمكين القوى الاستعمارية للتصوف و أصحاب الطرق و توطئتها للخرافة في العالم الاسلامي في هذا العصر: ـ عصر الإنجازات العلمية ـ في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه إلى المنطق العلمي و أساليب التقنية الحديثة، و ما ذلك التمكين من أعداء الإسلام لدعاة التصوف إلاَّ لسببين رئيسيين هما:
1ـ أن التصوف الباطل كما هو معلوم يئِدُ روح الجهاد في المسلمين، و يخذِّل المسلمين عن مجابهة عدوِّهم الفعلي.
2ـ أن التصوف هو قنطرةٌ للتشيُّع، و معلوم أنَّ الرافضة ـ مذ كانوا ـ و هم عملاءُ لكلِّ عدوٍّ للاسلام و المسلمين، بل هم كما سمَّاهم شيخ الاسلام ابن تيمية "حمير النصارى" يركبونهم للنيل من الاسلام و أهله، كما هو ماثلٌ للعيان في هذا العصر.
و لذلك فسوف أوجِّه عدة أسئلة لصوفية هذا العصر، لعلَّنا نجد في إجاباتهم شيئاً يفسِّر لنا بعض ما هم عليه من الباطل، و هذه الأسئلة هي رؤوس أقلام فقط، و سأكتفي منها بثلاثين فقط، مع أنَّه بالإمكان الزيادة من الأسئلة بقدْرِ ما أحدثوا من البدع، و لعلَّ الاخوة يزيدون في تلك الأسئلة ما هو أحرى بالتوجيه و أجدر بالطرح، فأقول ـ و بالله المستعان ـ:
1ـ هل الدين كامل بإكمال الله عز وجل له؟، أم يحتاج إلى أن يزيد الصوفية عليه ما أحدثوه من و البدع و الزيادات؟.
2ـ هل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بل صحابته باتخاذ الطرق؟، أم تركهم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاَّ هالك؟.
3ـ هل كان السلف و الصحابة الكرام على منهج المتصوفة في اتخاذ الطرق؟.
4ـ هل الدين يأمر بالكسل و اتخاذ الزوايا و التكايا و ترك العمل؟.
5 ـ هل الدين يأمر بالتشرذم و التفكك و الافتراق؟ و لماذا اتخاذ الطرق المختلفة؟ و الله عز و جل يقول:
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153]
6ـ هل جميع الطرق على سبيل نجاة أم واحدة؟ فإن كانت كلها ناجية فما معتى تخصيص واحدة بالاتباع؟
و إن كانت واحدة فليست احداهن بأولى من الباقي، فما الدليل المخصِّص لها؟ و على فرض أن الناجية واحدة فباقي الطرق لا تسلِّم لها بذلك.؟
7ـ ما قول الصوفية فيمن يعتقد بالحلول و الاتحاد كالحلاج و البسطامي أو بوحدة الوجود ـ كابن عربي و ابن سبعين و التلمساني ـ والذين يقتضيان بلا شك الكفر البواح و الردة الصراح، فإن سلَّموا لمن يعتقدها فهم مثلهم، و إن لم يسلِّموا فليتبرؤوا منهم.
.
السلام عليكم ورحمة الله
أخي محمد المبارك
أولا بارك الله فيك على غيرتك للدين
جاءت أسئلتك مضطربة في الطرح
فقد بدأت في تخصيص من تعترض عليهم من الغلاة الصوفية وأشرت لحضرتك باللون الأحمر للعبارات التي ذكرت تخصيص الغلاة الصوفية
ثمّ عمّمت كلامك على كلّ الصوفية وقد أشرت لحضرتك باللون الأزرق في التعميم لكلّ الصوفية
والمطلوب هو من الذين تعترض عليهم من الصوفية كلّهم أم الغلاة منهم؟
وقد ذكرت سببين لتمكين القوى الإستعمارية للتصوف وهي كما ذكرتها
1ـ أن التصوف الباطل كما هو معلوم يئِدُ روح الجهاد في المسلمين، و يخذِّل المسلمين عن مجابهة عدوِّهم الفعلي.
2ـ أن التصوف هو قنطرةٌ للتشيُّع، و معلوم أنَّ الرافضة ـ مذ كانوا ـ و هم عملاءُ لكلِّ عدوٍّ للاسلام و المسلمين، بل هم كما سمَّاهم شيخ الاسلام ابن تيمية "حمير النصارى" يركبونهم للنيل من الاسلام و أهله، كما هو ماثلٌ للعيان في هذا العصر.
فالأوّل في التصوّف الباطل وهذا لانخالفك فيه فالباطل ينصره الباطل
على أنّ التصوّف الصحيح رأس الجهاد ومجاهدوه أشهر من نار على علم
واذكر منهم
السلطان محمد الفاتح
الناصر صلاح الدين الأيوبي
سلطان العلماء العزّ بن عبد السلام
الشهيد عمر المختار
الشهيد عبد القادر الجزائري
وهولاء رحمهم الله ماهم إلا نماذج من كمّ هائل على مدى العصور
والثاني التصوّف قنطرة التشيع فقد عمّمت هنا
والجواب إنّ أوّل من ردّ على الشيعة هو الإمام الغزالي رحمه الله وهو صوفي
ثمّ ماعلاقة التشيع بالقوى الإستعمارية
فكما يبدو أنّهما على عداء وصراع مع علمنا بنواياهم للنيل من أهل السنّة
والقوى الإستعمارية تريد صراعات مستمرة في بلدان المسلمين ولايهمها عنوان الفئة التي تنصرها
فيوم كان الروس يحتلون افغانستان نصروا المجاهدين المسلمين وذلك لايعني بالضرورة أنّ المجاهدين على باطل حاشا لله
والآن ينصرون
في لبنان أهل السنّة على حزب الله
وفي العراق الشيعة على أهل السنّة
القوى الإستعمارية تريد تناحرات مستمرّة لتسويق أسلحتهم وإضعاف البلدان لإبقاء نفوذهم وسيطرتهم وأعتذر للإستطراد هذا ولكنّ تحليلك دفعني لذلك
فالسببين هذين ليسا واقعيين وجوابي يعطيك السبب الرئيسي لمساندة اقوى الإستعماريّة لبعض الفرق في أوقات معينة
وأنتظر جوابك أخي الكريم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/236)
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[18 - 10 - 09, 07:29 م]ـ
اخي العزيز: هادي أسد
في الخِطاب دائماً يُحمل المطلق على المقيَّد.
و لذلك فيكون المقصود اهل التصوف الباطل بلا شك.
ـ[هادي أسد]ــــــــ[18 - 10 - 09, 07:55 م]ـ
الآن دوافعك للبحث أصبحت واهية ياأخي المبارك محمد
فالصوفيّة هم أهل الجهاد على مدى التاريخ
وهم أوّل من ردّ على الشيعة
ثمّ الصوفيّة المنصفون هم على الحقّ فكيف إتّبعوا الحقّ الذي تقول به؟
ـ[أبو عبد الرحمن القيسي]ــــــــ[18 - 10 - 09, 08:10 م]ـ
17ـ ما قولكم فيمن يأمر المريد باستحضار صورة الشيخ و الاستمداد من قواه الروحية كالنقشبندية، و هو ما يسميه بعضهم بالرابطة بين الشيخ والمريد،، أو ليس هذا شركا أكبر مخرجاً من الملة. (بل و من شرك التعظيم، و له تعلُّقٌ بشرك الاستغاثة و التصرف).
هذه الطريقة تننشر بشكل عجيب في بلادنا ..
كل واحد من أتباع شيخ الطريقة عنده صورة في جيبه
ويقومون بالرابطة بينهم وبين الشيخ .. ولي أقارب وأعرف أنس هم قريبون مني يفعلون هذا
الطريقة في العبادة ..
حتى أذكر أني كنت في إمتحان وأمامي طالب من أتباع هذه الطريقة .. فوقعت صورة الشيخ على
الأرض .. فنزل مسرعاً يلتقطها من الأرض وأخذ يقول: أستغفر الله أستغفر الله
نسال الله العافية والسلامة
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[18 - 10 - 09, 10:24 م]ـ
الآن دوافعك للبحث أصبحت واهية ياأخي المبارك محمد
فالصوفيّة هم أهل الجهاد على مدى التاريخ
وهم أوّل من ردّ على الشيعة
ثمّ الصوفيّة المنصفون هم على الحقّ فكيف إتّبعوا الحقّ الذي تقول به؟
رويدك هداك الله
عن أي جهاد تتكلم،،، عن جهادكم في الوشاية بأهل التوحيد والسنة؟!!!
وعن أي رد للروافض لكم تكلّم،،، عن تزلف علمائكم لهم وتقرّبهم منهم؟!!!
والله المستعان
ـ[هادي أسد]ــــــــ[18 - 10 - 09, 11:54 م]ـ
رويدك هداك الله
عن أي جهاد تتكلم،،، عن جهادكم في الوشاية بأهل التوحيد والسنة؟!!!
وعن أي رد للروافض لكم تكلّم،،، عن تزلف علمائكم لهم وتقرّبهم منهم؟!!!
والله المستعان
لم أتهجّم عليك فإلزم جانب العلم والتقوى
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[19 - 10 - 09, 04:13 ص]ـ
وأنا كذلك لم أفعل ما اتهمتني به
فالزم جانب الصدق والأمانة. . . أصلحني الله وإياك
ـ[هادي أسد]ــــــــ[19 - 10 - 09, 11:12 ص]ـ
وأنا كذلك لم أفعل ما اتهمتني به
فالزم جانب الصدق والأمانة. . . أصلحني الله وإياك
ألست من تتهمني بقولك
عن جهادكم في الوشاية بأهل التوحيد والسنة؟!!!
وعن أي رد للروافض لكم تكلّم،،، عن تزلف علمائكم لهم وتقرّبهم منهم؟!!!
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[19 - 10 - 09, 02:29 م]ـ
الآن دوافعك للبحث أصبحت واهية ياأخي المبارك محمد
فالصوفيّة هم أهل الجهاد على مدى التاريخ
وهم أوّل من ردّ على الشيعة
ثمّ الصوفيّة المنصفون هم على الحقّ فكيف إتّبعوا الحقّ الذي تقول به؟
يا اخي العزيز كلامك يتراوح بين قفز الى النتائج
وبين دعاوى مرسلة.
فلعلَّك تركِّز أخي الفاضل
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[19 - 10 - 09, 06:11 م]ـ
ألست من تتهمني بقولك
عن جهادكم في الوشاية بأهل التوحيد والسنة؟!!!
وعن أي رد للروافض لكم تكلّم،،، عن تزلف علمائكم لهم وتقرّبهم منهم؟!!!
بارك الله فيك
تلك حقيقة وليست تهمة
وهي واقع ملموس للمتصوفة
وليس بالضرورة ان تكون أنت كذلك،،، لكنها الحقيقة وللأسف
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 08:57 م]ـ
للفائدة
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 02:03 م]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[14 - 05 - 10, 04:23 م]ـ
الآن دوافعك للبحث أصبحت واهية ياأخي المبارك محمد
فالصوفيّة هم أهل الجهاد على مدى التاريخ
وهم أوّل من ردّ على الشيعة
ثمّ الصوفيّة المنصفون هم على الحقّ فكيف إتّبعوا الحقّ الذي تقول به؟
اخي الفاضل
من انصف ترك التصوف المُبطل.
و الغزالي انما رد على الباطنية الاسماعيلية
و الامير عبدالقادر عليه ملاحظات و حوله عدة تساؤلات تجد بعضها هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=26968
و أما من نسبت الى التصوف من اهل الجهاد كصلاح الدين و محمد الفاتح و العز بن عبدالسلام و عمر المختار
فهم من اهل التصوف الصحيح ان شاء الله(37/237)
مليون زائر لضريح (أبو الحسن الشاذلي) بوقفة عرفه
ـ[ابوريم]ــــــــ[04 - 01 - 07, 01:30 م]ـ
في مثل هذا الوقت من كل عام، ومع اقتراب عيد الأضحي المبارك يستعد أكثر من مليون مواطن أغلبهم من الصعيد لزيارة محافظة البحر الأحمر تمهيداً للوقوف علي جبل «حميثرة»، حيث ضريح القطب الصوفي سيدي أبوالحسن الشاذلي، في اليوم نفسه الذي يوافق وقفة جبل عرفات.
تبدأ مراسم الزيارة باستقلال سيارات نقل يفترش سطحها الرجال والنساء والأطفال ومعهم طعامهم، ويعلو كابينة القيادة مكبرات صوت تردد التواشيح والأغاني الدينية، في شكل مهرجان ديني كبير، وتدق الطبول حتي تهون مشقة الطريق إلي صحراء «عيزاب» في وادي «حميثراء» عن طريق إدفو والقصير وقنا، ليقف أولئك الذين لا تساعدهم ظروفهم المادية علي حج بيت الله الحرام علي جبل حميثرة، يتوجهون بقلوبهم إلي جبل عرفات ويقضون العيد في رحاب ساحة سيدي أبوالحسن الشاذلي، ويحرص مريدوه علي زيارته من مختلف البلدان العربية، خاصة المغرب وتونس والجزائر، وتنحر الذبائح وتقدم النذور يوم المولد وتصل إلي 120 ألف رأس من الخراف والماعز والإبل. أما مكان الذبح فيوجد في قرية الشيخ الشاذلي غرب مرسي علم بـ135 كيلو متراً، ويتم توزيع الأطعمة في أوقات الظهيرة، أو ليلاً في حلقات الذكر.
جريدة المصري اليوم، جريدة الخليج
وكالة الأنباء العربية
والسؤال الكبير الذي نضعه هنا ماذا يريد هؤلاء؟
http://www.alsoufia.com/selected_article.aspx?id=2001%20&pre=2000%20&%20page_title= جديد%20الموقع
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[04 - 01 - 07, 03:18 م]ـ
اللهم اهدهم الى الطريق المستقيم وارشدهم الى الحق المبين واصرف عنهم الضلال والتلبيس اللهم آمين
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[04 - 01 - 07, 05:57 م]ـ
جريدة المصري اليوم، جريدة الخليج، وكالة الأنباء العربية
هذا الخبر ينشر في كل وسائل الأعلام المذكورة و في مثل هذه الأوقات الفاضلة دون تعقيب من الناشر بشركية أو على الأقل بدعية تلك المخالفات، بل يُعتذر لها بعبارة:
[ليقف أولئك الذين لا تساعدهم ظروفهم المادية؟؟؟ علي حج بيت الله الحرام على جبل حميثرة، يتوجهون بقلوبهم؟؟؟؟ إلي جبل عرفات ويقضون العيد في رحاب ساحة سيدي؟؟؟؟؟ أبوالحسن الشاذلي].
حقاً إنها حملات رسمية لدروشة و تشييع العالم الاسلامي.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[05 - 01 - 07, 10:23 ص]ـ
اين أجد المعلومات الكافية عن الشاذلي، والبدع التي يقوم بها الناس حول ضريحه، هل من مرجع(37/238)
كتب ورسائل سعيد فودة في ميزان النقد العلمي
ـ[حامد تميم]ــــــــ[04 - 01 - 07, 05:20 م]ـ
كتب ورسائل سعيد فودة
في
ميزان النقد العلمي
كتبه
عبد الباسط بن يوسف الغريب
مقدمة:
إن الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل الله فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله: أما بعد:
فعن جرير بن عبد الله البجلي ? قال: بايعت رسول الله ? على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ().
ومن النصح الواجب على طلبة العلم رد الأهواء المضلِّة بالكتاب والسنة على موردها وبيان دلالتهما على ما يخالف الأهواء كلها, وكذلك رد الأقوال الضعيفة ().
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى: أنه إنما يؤتى الرجل من سوء فهمه أو من سوء قصده أو من كليهما؛ فإن اجتمعا كمل نصيبه من الضلال.
وإن المدعو سعيد فودة قد تصدر في كتبه ورسائله الهجوم على عقيدة السلف ومهاجمة علمائها, وقد بان منها سوء فهمه وسوء قصده؛ وحقد طغى على قلمه, وقد أساء إلى نفسه بما ذكر فيها من تلبيسات وتدليسات, وجراءة في الطعن في عقيدة أهل السنة وعلمائها.
وقد كنت كتبت كتاباً في الرد على كتابه "الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية", سميته "نقض الكاشف" ولم يتسن لي طباعته؛ فقمت باختصار بعض مسائله وأضفت إليه مسائل أخرى من كتبه ورسائله تكشف عن حقيقة ما ذكره من تدليس وتلبيس.
و نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً له, وأن يهديه ومن ضل إلى سواء السبيل.
سعيد فودة من مدرسة السقاف وعلى خطاه
من يطالع كتب سعيد فودة يجد التشابه الكبير بين كتاباته وكتابات السقاف من حيث الهجوم على عقيدة السلف, ووسمها بالتجسيم والتشبيه, والطعن في علماء السنة وخصوصاً الحنابلة منهم, وبالأخص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, ووسمه بالمجسِّم ومحاولة إيراد المتشابه من كلامه, والاقتطاع منه, ومحاولة ليّ كلامه وقلبه ليتسنى له الطعن فيه وتنقيصه.
وقد كان فودة إذا ذكر السقاف في كتبه لا يذكره إلا بلقب السيد! , والسقاف هو الذي أشار على فودة بتعقب شيخ الإسلام في كتابه "بيان تلبيس الجهمية", وهو الذي أعاره الكتاب, وهذا دليل على العلاقة الوطيدة التي كانت بينهما.
قال نذير العطاونة في كتابه "إحكام التقييد على أغاليط سعيد " (ص75): وأما كتاب سعيد "الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية" الذي طوله وعرضه وأعطاه فكرة صناعته سيدي السقاف! حتى أعاره كتاب ابن تيمية "التأسيس" .. إلى أن صرح السقاف بما كان يخفيه في نفسه, وهاجم أبا الحسن الأشعري ورماه بالتجسيم, وهاجم الأشاعرة في مسائل عدة, فانقلب فودة على سيده! وأصبح يشن الهجوم عليه.
قال فودة في كتابه "بيان الزائف" (ص19):
حسن السقاف ألف في عام 1995 ما سماه شرحاً للعقيدة الطحاوية؛ فقمت بكتابة رد عليه آنذاك وأعطيته إياه لتنبيهه إلى ما في كلامه من مغالطات, وكنت أحسن الظن به في ذلك الزمان, وحسبت أن كلامنا معه سوف يدفعه إلى إعادة النظر كما يفعل أصحاب المقاصد السليمة, وقد أبى ذلك وأصر على ما هو فيه, وقمت بكتابة شرح موسع للعقيدة الطحاوية آنذاك, وقلت للإخوة الذين حضروا الدرس إن حسن السقاف سوف يزداد في مخالفته لأهل السنة, وسوف ينكر الكلام النفسي, وينكر الكسب, ويقول بخلق أفعال العباد, وغير ذلك, ويصرح بمخالفته للأشاعرة.
وهم جميعاً من مدرسة جهمي العصر الكوثري صاحب الخيانات العلمية والطعون الجلية في علماء الأمة؛ فلا غرو أن يهدي سعيد فودة كتابه "الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمبة" لروح سلفه الكوثري.
وهنا لا بد من لفت النظر إلى التشابه بين هذه الفئة التي تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري رحمه الله أمثال الكوثري والحبشي والسقاف وسعيد فودة وغيرهم () في تعمد التحريف والتزييف, وفي الجراءة على الطعن والتكفير في حق علماء السنة , وبالذات منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وأجزل له المثوبة.
سعيد فودة يفتخر بمساعدة السقاف في حلقات قناة المستقلة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/239)
قال فودة في كتابه "موقف أهل السنة من الخلاف بين الغماري والسقاف" (ص11)، متفاخراً ومحاولاً إخفاء إعجابه بنفسه في مساعدة حسن السقاف في المناظرة التي حصلت على قناة المستقلة حول شيخ الإسلام: وقد فوجئت قبل سنتين أو ثلاث يناقش الوهابية على قناة فضائية في موضوع ابن تيمية، وحرصاً على إبداء سلامة النية طلبت من بعض الإخوة قبيل المناقشة أن يعرض على السقاف المساعدة إن احتاجها خاصة أنني قد قمت بكتابة كتاب موسع عن مذهب ابن تيمية, وأعرف مذهبه تماماً؛ فلم أكن أحب أن يتم الرد على ابن تيمية بصورة ضعيفة بل بشكل علمي رصين معتمد على فهم تام لمذهبه لا كما فعل السقاف, ولم يكن الجواب بالقبول وتعلل بضيق الوقت, ولما سافر وبدأ في الحلقة الأولى وأظهر من التهافت ما لا مزيد عليه، ظهر عليه الوهابية فلم يكن قادراً على مدافعتهم وجدالهم فتضايق كثيراً العديد من الناس .. وخوفاً من هذا المحظور وحرصاً على عدم وقوع التهافت أكثر مما بدا اتصل بي العديد من المشايخ وطلبوا مني بإلحاح أن اتصل به وأقوم بإعطائه من المعلومات والأساليب الجدلية ما به يستد حاله ويتقوم ركابه .. وفعلاً صرت أتصل به يومياً ودام ذلك عدة أيام وأعطيته من الملاحظات والمعلومات ما ظهر به على خصومه وأحرجهم في مواضع.
الكذبات والمغالطات التي ذكرها السقاف
في مناظرة المستقلة حول شيخ الإسلام
نقول: هنيئا لسعيد فودة هذا الفخر بإمداد السقاف بما ذكره من خيانات علمية. وسوف يجد القاريء المنصف أوجه للتشابه بين ما ذكره السقاف من كذب وتدليس على شيخ الإسلام وبين ما ذكره سعيد فودة في كتبه.
1 - أقر السقاف بتكفير شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, وذكر معنى التكفير عنده أنه لا يستحق دخول الجنة, و أشار سعيد فودة لتكفير شيخ الإسلام في كتبه كما سيأتي بيانه.
2 - زعم كذباً وتدليساً أن شيخ الإسلام يكفر الأشاعرة مع أن شيخ الإسلام عدهم من أهل السنة, ونص في أكثر من موضع على عدم كفرهم.
3 - ذكر أن شيخ الإسلام لم يتزوج لأنه ربما قد يكون تزوج من الجن.
4 - كذب على شيخ الإسلام وزعم أنه لم يحج إلى بيت الله الحرام مع أن المترجمين لشيخ الإسلام ذكروا أنه حج كما ذكر ذلك ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية" (13/ 352)، وكذلك ذكر ذلك ابن عبد الهادي المقدسي في كتابه "العقود الدرية"؛ بل ذكر شيخ الإسلام في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم" (1/ 429) أنه حج, وقد ألف في رحلته تلك كتابه المناسك.
5 - زعم السقاف أنه أعلم من ابن تيمية بعشرين ألف مرة.
6 - نقل السقاف كلام ابن القيم رحمه الله في كتابه اجتماع الجيوش الإسلامية (1/ 55): في أن لله في كل سماء كرسي. وزعم السقاف أنه نقله عن شيخه ابن تيمية في ذلك الموضع، وعند الرجوع إلى الكتاب في ذلك الموضع وجدنا لا ذكر لشيخ الإسلام لا من قريب ولا من بعيد, وأوهم السقاف المشاهدين أن ابن القيم أقر ذلك مع أنه ذكره بصيغة التضعيف - وروي عن سعيد مرسلا وموصولاً-، وهي من صيغ التضعيف عند العلماء بل وحكم عليه بالإرسال, والمرسل من أقسام الضعيف عند العلماء.
7 - نسب السقاف إلى ابن تيمية أنه يقول: أن الله يقعد محمداً على العرش، مع أن شيخ الإسلام قد حكم بالوضع على تلك الأحاديث. قال في "درء التعارض" (3|19): وقد صنف القاضي أبو يعلى كتابه في إبطال التأويل رداً لكتاب ابن فورك، وهو وإن كان أسند الأحاديث التي ذكرها, وذكر من رواها ففيها عدة أحاديث موضوعة كحديث الرؤية عياناً ليلة المعراج ونحوه, وفيها أشياء عن بعض السلف رواها بعض الناس مرفوعة كحديث قعود الرسول ? على العرش، رواه بعض الناس من طرق كثيرة مرفوعة وهي كلها موضوعة, وإنما الثابت أنه عن مجاهد وغيره من السلف وكان السلف والأئمة يروونه ولا ينكرونه ويتلقونه بالقبول. وقال في "منهاج السنة" (2/ 228): وأما قوله إنه يفضل عنه العرش من كل جانب أربع أصابع فهذا لا أعرف قائلا له ولا ناقلا. وهذه الشبهة ذكرها فودة في كتابه "الكاشف".
8 - نسب إلى البخاري رحمه الله كذباً وتدليساً أنه يقول بخلق القرآن مع أن البخاري رد ذلك في أكثر من موضع في كتابه خلق أفعال العباد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/240)
9 - نقل السقاف كلام ابن حجر الذي نقله عن مسلمة في أن البخاري يقول بخلق القرآن، وأوهم المستمعين أن ابن حجر أقر بذلك وبتر النص؛ فقد قال ابن حجر بعد ذلك: إنما أوردت كلام مسلمة هذا لأبين فساده, ثم دافع عن الإمام البخاري في هذه المسألة ().
10 - نسب إلى شيخ الإسلام أنه يعتقد أن الله في صورة شاب أمرد جعد الشعر، مع أن شيخ الإسلام أورد ما أورده بعض العلماء لما ذكروا هذا الحديث واستدلوا به أن يؤخذ منه صفة لله، فرد عليهم شيخ الإسلام هذا القول وبين أنهم مخطئون لأنها رؤية منامية .. وقد أقر ذلك البوطي في مداخلته.
11 - نقل السقاف عن شيخ الإسلام أنه وصف الأشاعرة بالارتداد فقال السقاف ما نصه نقلاً عن شيخ الإسلام: فمن قال أنا شافعي الشرع أشعري الاعتقاد قلنا له: هذا من الأضداد لا بل من الارتداد. وعند الرجوع إلى "مجموع الفتاوى" (4/ 177)، وجدنا أنه ليس من كلام ابن تيمية بل هو كلام شيخ الحرمين أبو الحسن محمد بن عبد الملك الكرجي في كتابه الذي سماه "الفصول في الأصول عن الأئمة الفحول إلزاما لذوي البدع والفضول".
12 - نسب السقاف إلى شيخ الإسلام أنه يقول: الله جسم لا كالأجسام, وعند الرجوع إلى النص في "بيان تلبيس الجهمية" (1/ 100)، وجدنا أنه ليس من كلام شيخ الإسلام ولكنه من كلام بعض المتكلمين. قال رحمه الله: ثم المتكلمون من أهل الإثبات لما ناظروا المعتزلة تنازعوا في الألفاظ الاصطلاحية فقال قوم العلم والقدرة ونحوهما لا تكون إلا عرضاً وصفة حيث كان، فعلم الله وقدرته عرض. وقالوا أيضاً: إن اليد والوجه لا تكون إلا جسماً، فيد الله ووجهه كذلك، والموصوف بهذه الصفات لا يكون إلا جسماً فالله تعالى جسم لا كالأجسام، قالوا وهذا مما لا يمكن النزاع فيه. وهذه شبهة أشار إليها فودة في كتابه "الكاشف".
13 - حرف السقاف حديث النبي ? الذي رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود ? قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله ? فقال: يا محمد! إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك فضحك النبي ? حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر ثم قرأ رسول الله ?: ?وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ? [الزمر:67]. فزعم السقاف أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحك إنكارا للحبر, مع أن الحديث واضح ثابت تصديقاً للحبر. بل قال النووي: وظاهر السياق أنه ضحك تصديقا له بدليل قراءته الآية التي تدل على صدق ما قال الحبر والأولى في هذه الأشياء الكف عن التأويل مع اعتقاد التنزيه ().
14 - نسب السقاف إلى شيخ الإسلام تهمة التجسيم والتشبيه كذباً وتدليساً, وقد برأه الشيخ الدكتور البوطي في مداخلته, وبين وفقه الله بعد تتبع أنه لم يقف له على نص شبه فيه أو جسم. وهذه أكبر مسألة دندن عليها فودة في كتابه "الكاشف".
15 - زعم كذباً وتدليساً أن شيخ الإسلام طعن في آل البيت وفي عمر وعثمان وعلي وفاطمة رضي الله عنهم.
16 - زعم كذباً وتدليساً أن شيخ الإسلام يثبت الجنب لله، مع أن شيخ الإسلام أنكر ذلك في أكثر من موضع في كتبه ()، وهذه شبهة أشار إليها فودة في كتابه "الكاشف".
17 - نقل السقاف كلام شيخ الإسلام الذي ذكره في "بيان تلبيس الجهمية" (1/ 109): وإذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين. ثم شغب على هذا الكلام وادعى أن شيخ الإسلام مشبه وأنه لا ينكر تشبيه الله بخلقه, وقد بتر كلام شيخ الإسلام بعد ذلك وهو قوله: ولكن تكلم طائفة من السلف مثل عبد الرحمن ابن مهدي ويزيد بن هارون وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ونعيم بن حماد وغيرهم بذم المشبهة، وبينوا المشبهة الذين ذموهم أنهم الذين يمثلون صفات الله بصفات خلقه، فكان ذمهم لما في قولهم من مخالفة الكتاب والسنة إذ دخلوا في التمثيل، إذ لفظ التشبيه فيه إجمال واشتراك وإيهام بخلاف لفظ التمثيل الذي دل عليه القرآن ونفى موجبه عن الله عز وجل. وهذه مسألة دندن عليها فودة في كتبه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/241)
18 - زعم أن شيخ الإسلام قال: ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة, وعند الرجوع إلى النص كما بيان تلبس الجهمية (2/ 157) وجدنا أنه ليس من كلام شيخ الإسلام ولكن من قول الدارمي في نقضه على البشر المريسي, وكلام الدارمي ليس موضع تقرير بل هو افتراض، فهو يقول أن الله مستغن عن العرش, وهو سبحانه يفعل ما يشاء ثم ذكر هذا الافتراض. وغير ذلك من المسائل, فهل هذا ما أمد به سعيد فودة السقاف!؟
هل يوثق بعلم وأمانة سعيد فودة؟
قال فودة في كتابه "الموقف" (ص15): ومنهجنا العام .. أولا: الالتزام عند مناقشة أحد المخالفين بذكر كلامه كما أراد هو، ولن نكتفي باقتطاع جزء من عباراته حتى لا يخيل إلى القاريء أننا شوهنا كلامه .. ويعرف أننا لم نظلمه ولم ننسب إليه ما لم يقله ..
قلت: فهل التزم سعيد فودة بما ادعاه؟ إليك البيان:
أولاً: حرف فودة كلام الإمام أبي حنبفة في كتابه "الوصية" في قوله: ونقر بأن الله تعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة واستقر عليه .. فحرف كلامه إلى: واستقرار عليه!
قال فودة في "الفرق العظيم" (ص21): .. ولكن محقق كتاب "الوصية" الأستاذ محمد عوينة، بنشر دار ابن حزم أورد النص كما يلي: نقر بأن الله استوى على العرش من غير أن يكون له حاجة واستقر عليه، مع العلم أنه نفسه قد أورد صورة المخطوطة في مقدمة الكتاب والعبارة واضحة بما لا يقبل الشك كما أثبتناه أعلاه! فهكذا يثبت أتباع السلفية المعاصرة وهم ورثة المجسمة نصوص العلماء, وأنا أتعجب كيف أجاز هذا المحقق لنفسه أن يورد النص هكذا مع وضوح المخطوطة على خلافه! ترى هل يفعلون ذلك ليحرفوا النص ليجعلوه خادماً لعقيدة المجسمة .. والعجيب أنني رأيت نفس التحريف في الطبعة المصرية بنشر المكتبة الأزهرية للتراث, وقد كتبوا على غلافها بتحقيق الكوثري, وأنا أستبعد أن يكون العلامة الكوثري قد ترك هذه العبارة من دون تعليق ونقد قوي ..
قلت: اعترف بتحريفه للنص مع عدم اطلاعه على المخطوطة إلا من الصورة المعروضة في أول كتاب المحقق وطعن في أمانته, وكابر حتى اتهم المكتبة الأزهرية بتعمد التحريف, فهل هذا هو المنهج العلمي لإثبات لفظة أو نفيها؛ وإصدار الأحكام والطعن في النيات من غير تثبت أو تحقيق أو الوقوف على المخطوط؟ فما الفرق بين فودة والسقاف والحبشي في ذلك، فقد استحيى الكوثري أن يحرفها وتجرأ فودة على تحريفها.
ثانياً: زعم المعترض في "كاشفه" (ص39) أن شيخ الإسلام أبطل كل الأدلة العقلية التي اعتمد عليها العلماء من سائر الفرق في إثبات وجود الله؛ فلا يوجد دليل عقلي عند ابن تيمية على وجود الله، كذا قال.
قلت: وهنا أدع الحكم للقاريء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومن العجب أن أهل الكلام يزعمون أن أهل الحديث والسنة أهل تقليد ليسوا أهل نظر واستدلال, وأنهم ينكرون حجة العقل, وربما حكي إنكار النظر عن بعض أئمة السنة, وهذا مما ينكرونه عليهم.
فيقال لهم: ليس هذا بحق؛ فإن أهل السنة والحديث لا ينكرون ما جاء به القرآن هذا أصل متفق عليه بينهم, والله قد أمر بالنظر والاعتبار والتفكر والتدبر في غير آية, ولا يعرف عن أحد من سلف الأمة, ولا أئمة السنة وعلمائها أنه أنكر ذلك، بل كلهم متفقون على الأمر بما جاءت به الشريعة من النظر والتفكر والاعتبار والتدبر وغير ذلك, ولكن وقع اشتراك في لفظ "النظر والاستدلال" ولفظ "الكلام"؛ فإنهم أنكروا ما ابتدعه المتكلمون من باطل نظرهم وكلامهم واستدلالهم؛ فاعتقدوا أن إنكار هذا مستلزم لإنكار جنس النظر والاستدلال, وهذا كما أن طائفة من أهل الكلام يسمى ما وضعه أصول الدين, وهذا اسم عظيم والمسمى به فيه من فساد الدين ما الله به عليم. فإذا أنكر أهل الحق والسنة ذلك.
قال المبطل: قد أنكروا أصول الدين, وهم لم ينكروا ما يستحق أن يسمى أصول الدين, وإنما أنكروا ما سماه هذا أصول الدين, وهي أسماء سموها هم وآباؤهم بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/242)
فالدين ما شرعه الله ورسوله, وقد بين أصوله وفروعه, ومن المحال أن يكون الرسول قد بين فروع الدين دون أصوله كما قد بينا هذا في غير هذا الموضع، فهكذا لفظ النظر والاعتبار والاستدلال .. إلى أن قال رحمه الله: والعجب أن من هؤلاء من يصرح بأن عقله إذا عارض الحديث لا سيما في أخبار الصفات حمل الحديث على عقله, وصرح بتقديمه على الحديث, وجعل عقله ميزاناً للحديث. فليت شعري هل عقله هذا كان مصرحاً بتقديمه في الشريعة المحمدية فيكون من السبيل المأمور باتباعه أم هو عقل مبتدع جاهل ضال حائر خارج عن السبيل؟ فلا حول ولا قوة إلا بالله ().
وقال كذلك رحمه الله: أما إثبات الصانع فطرقه لا تحصى بل الذي عليه جمهور العلماء أن الإقرار بالصانع فطري ضروري مغروز في الجبلة .. ثم بعد أن قرر ذلك، قال: وأما بالعقل فيعلم أن العالم لو كان قديماً لكان إما واجباً بنفسه, وهذا باطل كما تقدم التنبيه عليه من أن كل جزء من أجزاء العالم مفتقر إلى غيره, والمفتقر إلى غيره لا يكون واجباً بنفسه, وإنما واجباً بغيره فيكون المقتضى له موجباً بذاته ().
ثالثاً: قال المعترض في "كاشفه" عن شيخ الإسلام أنه يقول: إن الله محدود من جميع الجهات (ص207) , وقال أيضاً: (ص227): الله محدود حداً مطلقاً من سائر الجهات لا من جهة التحت فقط.
قلت: ما نسبه إلى شيخ الإسلام هو من إلزاماته الباطلة؛ وهي افتراء وتدليس، فشيخ الإسلام قد قرر عقيدة أهل السنة والجماعة أن الله محيط بكل شيء وفوقه.
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: والمقصود أنه إذا كان الله أعظم وأكبر وأجل من أن يقدر العباد قدره أو تدركه أبصارهم أو يحيطون به علماً, وأمكن أن تكون السماوات والأرض في قبضته لم يجب - والحال هذه - أن يكون تحت العالم أو تحت شيء منه؛ فإن الواحد من الآدميين إذا قبض قبضة أو بندقة أو حمصة أو حبة خردل , وأحاط بها بغير ذلك لم يجز أن يقال: إن أحد جانبيها فوقه لكون يده لما أحاطت بها كان منها الجانب الأسفل يلي يده من جهة سفلها, ولو قدر من جعلها فوق بعضه بهذا الاعتبار لم يكن هذا صفة نقص بل صفة كمال.
وكذلك أمثال ذلك من إحاطة المخلوق ببعض المخلوقات كإحاطة الإنسان بما في جوفه, وإحاطة البيت بما فيه, وإحاطة السماء بما فيها من الشمس والقمر والكواكب؛ فإذا كانت هذه المحيطات لا يجوز أن يقال: إنها تحت المحاط, وأن ذلك نقص مع كون المحيط يحيط به غيره؛ فالعلي الأعلى المحيط بكل شيء الذي تكون الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه كيف يجب أن يكون تحت شيء مما هو عال عليه أو محيط به ويكون ذلك نقصاً ممتنعاً. وقد ذكر أن بعض المشايخ سئل عن تقريب ذلك إلى العقل فقال للسائل: إذا كان باشق كبير- نوع من الطيور -, وقد أمسك برجله حمصة أليس يكون ممسكاً لها في حال طيرانه, وهو فوقها ومحيط بها؛ فإذا كان مثل هذا ممكناً في المخلوق فكيف يتعذر في الخالق ().
رابعاً: مسألة ما ادعاه المعترض على شيخ الإسلام أنه يقول بجواز مماسة الله للنجاسات والشياطين ().
هذا المعترض لا يتورع عن الكذب والتدليس، فهو يقتطع من كلام ابن تيمية ويفسره بما يحلو له, وهذه المسألة من هذا القبيل؛ فأنا أسوق كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كاملاً, وأدع للقاريء الكريم الحكم, وهل يفهم ما ادعاه؟!.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فإن قيل ما ذكره الإمام أحمد, وقدرتموه من امتناع كونه في العالم غير مباين ولا مماس معارض بما يذكره المؤلف عن أهل الإثبات من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم القائلون بأنه فوق العرش؛ فإنهم يقولون هو فوق العرش غير مباين, ولا مماس فما الفرق بين الموضعين؟
قيل: هؤلاء الذين يقولون هذا إنما يقولونه لأنهم يقولون أنه فوق العرش, وليس بجسم وهذا قول الكلابية وأئمة الأشعرية وطوائف ممن اتبعهم من أهل الفقه وغيرهم, وطوائف كثيرة من أهل الكلام والفقه يقولون: بل هو مماس للعرش. ومنهم من يقول: هو مباين له.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/243)
ولأصحاب أحمد ونحوهم من أهل الحديث والفقه والتصوف في هذه المسألة ثلاثة أقوال: منهم من يثبت المماسة كما جاءت بها الآثار. ثم من هؤلاء من يقول: إنما أثبت إدراك اللمس من غير مماسة للمخلوق بل أثبت الإدراكات الخمسة له, وهذا قول أكثر الأشعرية والقاضي أبي يعلى وغيره. فلهم في هذه المسألة قولان كما تقدم بيانه , وعلى هذا فلا يرد السؤال.
ومنهم من أصحاب أحمد وغيره: من ينفي المماسة.
ومنهم من يقول لا أثبتها ولا أنفيها؛ فلا أقول هو مماس مباين ولا غير مماس ولا مباين، وهذه المباينة التي تقابل المماسة أحق من المباينة التي تقابل المحايثة. فإن هذه العامة متفق عليها عند أهل الإثبات, وهي تكون للجسم مع الجسم, وللجسم مع العرض, وأما التي تقابل المماسة؛ فإنها لا تكون له مع العرض والعرض يحايث الجسم فلا يباينه المباينة العامة.
وأما الخاصة فلا يقال فيها مباينة ومماسة فامتناع خلوه عن المباينة العامة والمحايثة أولى. فإن المباينة الخاصة والمماسة نوعان للمباينة العامة؛ فإذا امتنع رفع النوع فامتناع رفع الجنس أولى.
وليس هذا موضع الكلام في هذه الأقوال, ولكن نذكر جواباً عاماً فنقول: كونه فوق العرش ثبت بالشرع المتواتر, وإجماع سلف الأمة مع دلالة العقل ضرورة ونظراً أنه خارج العالم؛ فلا يخلو مع ذلك إما أن يلزم أن يكون مماساً أو مبايناً أو لا يلزم؛ فإن لزم أحدها كان ذلك لازماً للحق، ولازم الحق حق، وليس في مماسته للعرش ونحوه محذور كما في مماسته لكل مخلوق من النجاسات والشياطين وغير ذلك؛ فإن تنزيهه عن ذلك إنما أثبتناه لوجوب بعد هذه الأشياء عنه, وكونها ملعونة مطرودة لم نثبته لاستحالة المماسة عليه، وتلك الأدلة منتفية في مماسته للعرش ونحوه كما روي في مس آدم وغيره, وهذا جواب جمهور أهل الحديث وكثير من أهل الكلام. وإن لم يلزم من كونه فوق العرش أن يكون مماساً أو مبايناً؛ فقد اندفع السؤال.
فهذا الجواب هنا قاطع من غير حاجة إلى تغيير القول الصحيح في هذا المقام, وبين من قال: إنه فوق العرش ليس بمباين كما يقوله من الكلابية والأشعرية من يقول, ومن اتبعهم من أهل الفقه والحديث والتصوف والحنبلية وغيرهم إن كان قولهم حقاً فلا كلام, وإن كان باطلاً فليس ظهور بطلانه موجود قائم بنفسه أنه فيه ليس بمماس, ولا مباين له، وأنه ليس هو فيه ولا هو خارجا عنه ().
قلت: فيتبين لك من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما يلي:
1 - يبحث اختلاف العلماء في مسألة علو الله على عرشه بمماسة أو غير مماسة.
2 - يقرر رحمه الله أن علو الله على عرشه لا يخلو إما أن يكون بمماسة أو غير مماسة أو لا يلزم. فإن قلنا أنه سبحانه على عرشه بمماسة؛ فلا محذور في ذلك لأن العرش أكبر مخلوقات الله وأعظمها ولا محذور في مماسته له. فالعرش ليس شيئا مستهجنا كالمخلوقات المستهجنة المطرودة كالشياطين والنجاسات؛ فالعرش شيء عظيم بل هو أعظم المخلوقات. وهذا التنزيه لوجوب بعد هذه الأشياء المستهجنة عنه سبحانه وتعالى. وإذا قلنا: أنه لا يلزم أنه مماس أو غير مماس؛ فلا حاجة للجواب لأنه اندفع السؤال.
3 - قد قرر رحمه الله تنزيه الله عما ذكره هذا المعترض في كتابه "بيان تلبيس الجهمية", ولا شك أن المعترض اطلع على كلامه فجل رده "الكاشف" على كتاب شيخ الإسلام المذكور, ولكن سوء القصد والتعلق بأي كلمة.
قال شيخ الإسلام – رحمه الله -: فسلك الإمام أحمد وغيره مع الاستدلال بالنصوص وبالإجماع مسلك الاستدلال بالفطرة والأقيسة العقلية الصحيحة المتضمنة للأولى, وذلك أن النجاسات مما أمر الشارع باجتنابها والتنزه عنها, وتوعد على ذلك بالعقاب كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((تنزهوا عن البول فإن عامة عذاب القبر منه)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/244)
وهذا مما علم بالاضطرار من دين الإسلام, وهي مما فطرت القلوب على كراهتها والنفور عنها, واستحسان مجانبتها لكونها خبيثة؛ فإذا كان العبد المخلوق الموصوف بما شاء الله من النقص والعيب الذي يجب تنزيه الرب عنه لا يجوز أن يكون حيث تكون النجاسات, ولا أن يباشرها ويلاصقها لغير حاجة, وإذا كان لحاجة يجب تطهيرها ثم إنه في حال صلاته لربه يجب عليه التطهير؛ فإذا أوجب الرب على عبده في حال مناجاته أن يتطهر له وينزه عن النجاسة كان تنزيه الرب وتقديسه عن النجاسة أعظم وأكثر للعلم بأن الرب أحق بالتنزيه عنه كما ينزه عن غيره ().
وقارن بين كلام شيخ الإسلام وكلام الرازي - أسوة المعترض - الذي يقول: إنه ليس في العقل ما يوجب تنزيه الرب سبحانه وتعالى عن النقائص, ولم يقم على ذلك دليل عقلي أصلا!
قال ابن القيم - رحمه الله -: كما صرح به الرازي وتلقاه عن الجويني وأمثاله قالوا وإنما نفينا النقائص عنه بالإجماع, وقد قدح الرازي وغيره من النفاة في دلالة الإجماع, وبينوا أنها ظنية لا قطعية؛ فالقوم ليسوا قاطعين بتنزيه الله عن النقائص بل غاية ما عندهم في ذلك الظن! فيا للعقلاء ويا لأولي الألباب كيف تقوم الأدلة القطعية على نفي صفات كماله ونعوت جلاله وعلوه على خلقه, واستوائه على عرشه, وتكلمه بالقرآن حقيقة وتكليمه لموسى حقيقة بكلامه القائم به, ورؤية المؤمنين له بأبصارهم عياناً من فوقهم في الجنة حتى تدعي أن الأدلة السمعية الدالة على ذلك قد عارضها صريح العقل, وأما تنزيهه عن العيوب والنقائص فلم يقم عليه دليل عقلي ().
خامساً: في صفحة (24) من "كاشفه" نسب إلى شيخ الإسلام أنه يثبت لله الجنب فقال: هذا هو حاصل قول ابن تيمية بالضبط, وإن لم يصرح به بهذا الوضوح.
قلت: هكذا هي الأمانة العلمية عند فودة! و قد أنكر شيخ الإسلام من أثبت الجنب لله من قوله تعالى: ?أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ? [الزمر:56] ().
سادساً: حاول أن يربط بين مذهب هشام بن الحكم المبتدع المشبه () , وبين أقوال شيخ الإسلام كذباً وتدليساً بقوله (ص20) من "كاشفه": سترى أن معظم ما نقله الأشعري عن هذا المجسم المشهور فابن تيمية يقول بكثير منه صراحة, وينسبه إلى السلف الصالح إلا إنني لم أجد له نصاً يقول فيه بأن طوله مثل عرضه مثل عمقه, ولا أنه كالسبيكة الصافية فقد عرفنا الآن سلفه.
سابعاً: دلس على القراء أن شيخ الإسلام يقول: أن الله له طول وعرض وارتفاع، هكذا زعم ().
قلت: ونحن نطالبه بهذا النص من غير وضع لإلزاماته الباطلة, وسوف يأتي توضيح مسألة التجسيم التي نسبها لشيخ الإسلام.
ثامناً: قال (ص50) من "كاشفه": فإنك تعلم أن ابن تيمية لا يريد بالرؤية إلا الانفعال الحاصل في شبكية العين نتيجة ارتطام شعاع منعكس عن المرئي بها, وكذلك بالنسبة إلى الله، كذا قال.
قلت: وهذا كذب على شيخ الإسلام ومن إلزاماته الباطلة.
تاسعاً: قال في "نقض التدمرية" (ص9): وابن تيمية لا ينفي التشبيه! وإذا ورد في بعض كلامه نفي التشبيه فإنما يريد يه التشبيه التام المساوي للتمثيل ولا يعرف كثير من أتباعه هذا الفرق عند ابن تيمية بين التشبيه والتمثيل.
قلت: فهو يحاول أن يلصق التشبيه بشيخ الإسلام، أي مشابهة الله لخلقه كما مر معنا حين حاول أن يربط بين كلام شيخ الإسلام وبين مذهب هشام بن الحكم المبتدع المشبه, وهي نفس الشبهة التي دندن حولها السقاف في قناة المستقلة.
قال في "تهذيب شرح السنوسية" (ص38) عن شيخ الإسلام: وادعى أنه لم تجتمع الأمة على أن الله تعالى لا يشابه المخلوقات من جميع الوجوه، بل ادعى أنه لم يرد نفي التشبيه في الشريعة وأنه لم يذم أحد التشبيه.
ولتوضيح هذه المسألة نقول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/245)
قرر شيخ الإسلام أنه ما من شيئين إلا وبينهما قدر مشترك يشتركان فيه, وقدر مختص يتميز به كل واحد عن الآخر فيشتبهان من وجه ويفترقان من وجه. فالحياة مثلا وصف مشترك بين الخالق والمخلوق، لكن حياة تختص به فهي حياة كاملة من جميع الوجوه لم تسبق بعدم ولا يلحقها فناء؛ بخلاف حياة المخلوق فإنها حياة ناقصة مسبوقة بعدم متلوة بفناء (). ويقال أيضاً: الاشتراك في الأسماء والصفات لا يستلزم تماثل المسميات والموصوفات كما تقرر سابقاً، ثم إنه منقوض بما أثبتوه من صفات الله، فإنهم يثبتون لله تعالى الحياة والعلم والقدرة والإرادة والكلام والسمع والبصر، مع أن المخلوق متصف بذلك؛ فإثباتهم هذه الصفات لله تعالى مع اتصاف المخلوق بها مستلزم للتشبيه على قاعدتهم ().
عاشراً: قال في (ص11) من "نقض التدمرية": لقد عرفنا أن مذهب ابن تيمية هو التجسيم لله تعالى، فهو يقول إن الله في جهة ومستقر على العرش بمماسة ويتحرك نزولاً وصعوداً وتحل الحوادث في ذاته.
قلت: وهذا من تلبيسه وقلبه للحقائق، أما التجسيم فأراد به نفي صفات الله الخبرية, والجهة أراد بها نفي العلو, والمماسة يأتي تقرير شيخ الإسلام لمباينة الله لخلقه, وحلول الحوادث أراد به نفي أفعال الله الاختيارية.
حادي عشر: اتهم شيخ الإسلام بوحدة الوجود، قال في "نقض التدمرية" (ص36): وأما ابن تيمية فلم يتميز عن أصحاب المذهب الثاني من القائلين بوحدة الوجود, ويمكن تسميتها بوحدة الوجود الطبيعية إلا بالقول بكثرة الوجود.
قلت: كبار المنتسبين إلى مذهب الأشاعرة هم الذين نُسبوا إلى مذهب وحدة الوجود أما شيخ الإسلام فقد برأه الله فكتبه تمتلئ بالرد على هؤلاء.
ثاني عشر: كذب على شيخ الإسلام أنه يقول: الله يمكن أن يحس به بسائر الحواس الخمسة وهي: السمع والبصر واللمس والشم والذوق، هذا هو الأصل ولكن إذا كان ابن تيمية يفهم حقيقة الشم والذوق كذا قال في كاشفه (ص52).
قلت: مع أن شيخ الإسلام ليس كلامه موضع تقرير لمذهب أهل السنة, وإنما هو ناقل لأقوال الطوائف والفرق كما سيأتي بيانه وتجاهل أن هذا قول لبعض الأشاعرة.
قال البيجوري (ص122) ناقلاً الخلاف بين علماء الأشاعرة هل يدرك الله؟ "وقد اختلف أيضا في كونه مُدركا أولا تبعاً للاختلاف في الإدراك"!
ثالث عشر: نسب إلى شيخ الإسلام قوله بحوادث لا أول لها موجبة بالذات كما في (ص97) من "كاشفه".
قلت: وسيأتي بيان تدليسه.
رابع عشر: قال في كتابه "الفرق العظيم" (ص13): متهماً أهل السنة، أنهم يقولون عن الله: "مثل الإنسان لكنه أكبر"!
قلت: هل يتصور له شكلاً معيناً مثل الإنسان لكنه أكبر مما نراه كما يقوله المشبهة .. ؟! والمشبهة في نظره هم أهل السنة الذين بثبتون صفات الله وعلى رأسهم شيخ الإسلام، وهو يسميهم بالحشوية والمجسمة أيضا.
خامس عشر: قال في "شرح السنوسية" (ص63): والذين ينتسبون إلى السلف بالاستواء فهم يقولون إن الله مستو على العرش بمعنى استقر عليه بمماسة وهو نفس معنى الجلوس .. ! ثم قال: ولعلك تستغرب جداً عندما تعلم أن ابن تيمية يثبت لله الأمرين؛ أعني أنه يثبت لربه أنه جالس مستو على العرش ومستقر عليه بمماسة .. !
قلت: ونحن نطالبه بالنص في إثبات ذلك على ما ذكر.
سادس عشر: نقل قول السبكي مقراً له في قوله أن الصحابة والتابعين كانوا على عقيدة الأشعري. قال في "بحوث في علم الكلام" (ص39): قال السبكي: إن الصحابة ومن تبعهم بإحسان من علماء الأمة فقهائها ومحدثيها على عقيدة الأشعري بل الأشعري على عقيدتهم قام وناضل عنها وحمى حوزتها من أن تنالها أيدي المبطلين.
ونحن نقول: {ستكتب شهادتهم ويسألون}.
وإليك ما نقله ابن حجر في "الفتح" (13/ 417) عن بعض السلف: قال: وقد نقل أبو إسماعيل الهروي في كتاب "الفاروق" بسنده إلى داود بن علي بن خلف قال: كنا عند أبي عبد الله بن الأعرابي يعني محمد بن زياد اللغوي، فقال له رجل {الرحمنُ عَلى العَرشِ استوى} فقال: هو على العرش كما أخبر قال: يا أبا عبد الله إنما معناه استولى، فقال: اسكت لا يقال استولى على الشيء إلا أن يكون له مضاد.
ومن طريق محمد بن أحمد بن النضر الأزدي سمعت ابن الأعرابي يقول: أرادني أحمد بن أبي داود أن أجد له في لغة العرب {الرحمنُ عَلى العَرشِ استوى} بمعنى استولى فقلت: والله ما أصبت هذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/246)
وأخرج أبو القاسم اللالكائي في كتاب "السنة" من طريق الحسن البصري عن أمه عن أم سلمة أنها قالت: الاستواء غير مجهول, والكيف غير معقول, والإقرار به إيمان, والجحود به كفر.
ومن طريق ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه سئل كيف استوى على العرش؟ فقال: الاستواء غير مجهول, والكيف غير معقول, وعلى الله الرسالة، وعلى رسوله البلاغ، وعلينا التسليم.
وأخرج البيهقي بسند جيد عن الأوزاعي قال: كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله على عرشه, ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته.
وأخرج الثعلبي من وجه آخر عن الأوزاعي أنه سئل عن قوله تعالى: {الرحمنُ عَلى العَرشِ استوى} فقال: هو كما وصف نفسه.
وأخرج البيهقي بسند جيد عن عبد الله بن وهب قال: كنا عند مالك فدخل رجل فقال يا أبا عبد الله: {الرحمنُ عَلى العَرشِ استوى}. كيف استوى؟ فأطرق مالك فأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال: الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه, ولا يقال كيف، وكيف عنه مرفوع، وما أراك إلا صاحب بدعة أخرجوه. ومن طريق يحيى بن يحيى عن مالك نحو المنقول عن أم سلمة لكن قال فيه: والإقرار به واجب والسؤال عنه بدعة.
وأخرج البيهقي من طريق أبي داود الطيالسي قال: كان سفيان الثوري وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وشريك وأبو عوانة لا يحددون ولا يشبهون, ويروون هذه الأحاديث ولا يقولون كيف. قال أبو داود: وهو قولنا. قال البيهقي: وعلى هذا مضى أكابرنا.
وأسند اللالكائي عن محمد بن الحسن الشيباني قال: اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرآن؛ وبالأحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله ? في صفة الرب من غير تشبيه ولا تفسير؛ فمن فسر شيئاً منها, وقال بقول جهم فقد خرج عما كان عليه النبي ? وأصحابه, وفارق الجماعة لأنه وصف الرب بصفة لا شيء.
ومن طريق الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي ومالكاً والثوري والليث بن سعد عن الأحاديث التي فيها الصفة فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف.
وأخرج ابن أبي حاتم في "مناقب الشافعي" عن يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي يقول: لله أسماء وصفات لا يسع أحدا ردها, ومن خالف بعد ثبوت الحجة عليه فقد كفر, وأما قبل قيام الحجة؛ فإنه يعذر بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل, ولا الرؤية والفكر، فنثبت هذه الصفات, وننفي عنه التشبيه كما نفى عن نفسه فقال: {لَيسَ كَمِثلهِ شَيءٌ}.
وأسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال: كل ما وصف الله به نفسه في كتابه؛ فتفسيره تلاوته والسكوت عنه.
ومن طريق أبي بكر الضبعي قال: مذهب أهل السنة في قوله: {لَيسَ كَمِثلهِ شَيءٌ} قال: بلا كيف, والآثار فيه عن السلف كثيرة, وهذه طريقة الشافعي وأحمد بن حنبل. فهؤلاء هم السلف مذهبهم الإثبات وليس التأويل!
من تناقضات المعترض
أولاً: قال في "الموقف" (ص11): فالتحاور كان ضرورياً وسيظل ضروريا بين هذه المذاهب، وذلك لعدة أسباب: أولها أنهم جميعاً بنتمون إلى دين واحد، وثانياً: أن الأصل فيهم جميعاً حسن القصد والتوجه إلى إعلاء هذا الدين. ثم تجده يطعن في النيات والسرائر وخصوصاً شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما سيأتي بيانه.
ثانياً: قال في "الفرق العظيم" (ص15): فمثلاً إذا ورد في النقل أن الله سميع وكان ما يفهمه عامة الناس من ظاهر السمع هو اتصال الأمواج الصوتية بطبلة الأذن ثم انتقال الموجات من خلال السائل السمعي إلى الدماغ وتفسيرها هناك، فلا يجوز أن نقول بنفي أصل هذه الكلمة بحجة أنه يلزم منها النقص بل نحن نثبت أصلها أي مطلق السمع أن الله سميع، وننفي أن يكون له أذن مثلاً وننفي أن يكون له عضو يحصل بواسطته السمع، بل وننفي أن يكون أصل سمع الله تعالى مثل سمعنا.
وقال في "تهذيب شرح السنوسية" (ص52): فله أيضاً صفة هي السمع؛ وسمعه بلا عضو ولا جارحة كما هو في المخلوق وكذا يقال في بصره.
قلت: وأهل السنة لما أثبتوا لله صفات الكمال من الصفات الخبرية، مثل اليد والوجه والإصبع وغيرها التي وردت في الكتاب والسنة؛ فلا يجوز لأحد أن ينفيها بالتأويل والتحريف بحجة أنه يلزم منها النقص، بل نثبت أصلها وننفي ما يتخيله الإنسان من هذه الصفات من اللوازم الباطلة؛ فما تجيب به المعتزلة الذين ألزموكم بالجارحة والعضو من إثباتكم السمع والبصر, وأنه لا يفهم منها إلا العضو والجارحة نجيبكم به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/247)
قال ابن القيم في"الصواعق": "فالناس كانوا طائفتين سلفية وجهمية فحدثت الطائفة السبعية - الأشاعرة - واشتقت قولاً بين القولين فلا للسلف أثبتوا ولا مع الجهمية بقوا.
وقالت طائفة أخرى: ما لم يكن ظاهره جوارح وأبعاض كالعلم والحياة والقدرة والإرادة والكلام لا يتأول, وما كان ظاهره جوارح وأبعاض كالوجه واليدين والقدم والساق والإصبع؛ فإنه يتعين تأويله لاستلزام إثباته التركيب والتجسيم. قال المثبتون: جوابنا لكم بعين الجواب الذي تجيبون به خصومكم من الجهمية والمعتزلة نفاة الصفات؛ فإنهم قالوا لكم لو قام به سبحانه صفة وجودية كالسمع والبصر والعلم والقدرة والحياة لكان محلاًً للأعراض، ولزم التركيب والتجسيم والانقسام كما قلتم لو كان له وجه ويد وأصبع لزم التركيب والانقسام. فما جوابكم لهؤلاء نجيبكم به! فإن قلتم: نحن نثبت هذه الصفات على وجه لا تكون أعراضاً ولا نسميها أعراضاً فلا يستلزم تركيباً ولا تجسيماً.
قيل لكم: ونحن نثبت الصفات التي أثبتها الله لنفسه إذ نفيتموها أنتم على وجه لا يستلزم الأبعاض والجوارح, ولا يسمى المتصف بها مركباً ولا جسماً ولا منقسماً. فتأمل ().
وكذلك ما قرره في "تهذيب السنوسية" (ص34): وجود الله ليس كوجود الحوادث لأن وجود الله ذاتي له أي ليس بتأثير مؤثر وفعل فاعل ووجود الحوادث يتأثير الله وفعله.
ونحن نقول لك كذلك القول في الذات كالقول في الصفات، فكما أنك فارقت بين أصل وجود الله ووجود الحوادث وإن اشتركا في أصل الوجود، فكذلك يلزمك إثبات صفات الله تعالى على ما يليق بجلاله من الصفات الخبرية وغيرها وإن اشتركت في اللفظ.
قلت: وهذا من التناقضات في مذهب الأشعري.
ثالثاً: قرر المعترض في أكثر من موضع في كتبه أن الله لا تقوم به الأفعال الاختيارية والتي بعبر عنها أهل الكلام بقيام الحوادث ثم تجده يعتذر لبعض علماء الأشاعرة في إثباتهم قيام الحوادث بالله.
قال في "بيان الزائف" (ص134): والحاصل من هذا كله أن القول بتعلق حادث بالعلم لا موجب له، ويرد عليه إشكالات عديدة ونسبة ذلك للمتأخرين من أهل السنة لا أراه صحيحاً! وعلى كل الأحوال فمن نسب إلى بعض علماء أهل السنة التعلق التنجيزي الحادث للعلم فهو نسب إليهم أيضاً تعلقاً قديماً بكل ما كان وبكل ما يكون، حتى بنفس ما يتعلق به الحادث فهو لم ينف التعلق القديم الشامل.
رابعاً: قال في "بحوث في علم الكلام" (ص59): وإذا علم أن الوصول إلى حقيقة ذات الله مستحيل والدليل على أن حقيقة ذاته لا يمكن أن تكون معلومة لنا.
ثم ناقض نفسه بقوله: وأما ما ذكر عن القاضي أبي بكر ومن تبعه أنه قال أن الذات يمكن بلوغ حقيقتها فالخلاف لفظي!
خامساً: أنكر في "كاشفه" (ص71) على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لما نقل شيخ الإسلام عن بعض أهل الإثبات أنهم يثبتون لله الإدراكات من الذوق والشم واللمس مع أنه ناقل وليس مقرر لذلك؛ شنع فودة عليه وحاول أن يلصق هذا القول بشيخ الإسلام مع أنه قول الأشاعرة.
قال البيجوري في "شرح الجوهرة" (121): "والإدراك في حق الحادث هو تصور حقيقة الشيء المدرك, وأما في حقه تعالى على القول به فهو صفة قديمة قائمة بذاته تعالى تسمى الإدراك. قيل: إنه يدرك بها كل موجود. وقيل: يدرك بها الملموسات كالنعومة, والمشمومات كالروائح, والمذوقات كالحلاوة من غير اتصال بمحالها التي هي الأجسام, ولا تكيف بكيفيتها لأن الاتصال والتكيف إنما هو عادي في حصول الإدراك وقد ينفك.
وقد صرح بعض المتأخرين بأنها صفة واحدة لكن الواقع في كتب علم الكلام أنها ثلاث صفات: إدراك الملموسات, وإدراك المشمومات, وإدراك المذوقات, ودليل المثبتين لها كالباقلاني وإمام الحرمين بأنها كمال, وكل كمال واجب لله.
لأنه لو لم يتصف بها لا تصف بضدها, وهو نقص, والنقص عليه تعالى محال؛ فوجب أن يتصف بها على ما يليق به من غير اتصال بالأجسام ومن غير وصول اللذات, والآلام له تعالى.
فما رأي هذا المعترض بهذا الكلام عن أرباب علماء الأشاعرة؟!
ثم ناقض نفسه فنقل الخلاف عند الأشاعرة في أنه هل للمولى تعالى صفة زائدة على السبع المعاني تسمى الإدراك يدرك بها الملموسات والمذوقات والمشمومات لأنها كمال, وكل كمال يجب أن يثبت له! ()
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/248)
سادساً: قال في "الفرق العظيم" (ص45): عن الرازي .. وذلك أنه أملى عقيدته وهو على فراش الموت على طلابه وهي لا تختلف عما كان عليه خلال حياته.
مع أنه قرر في الصفحة التي قبلها بقوله: فكذلك كلام الإمام الرازي لا يجوز لك أن تحمله على أنه يشك في ما كان عليه طوال حياته!
قلت: وهو يعلم قطعاً أن كل من ترجم للرازي ذكر تراجعه عن علم الكلام وعما خاض فيه، ومن المشهور من قوله:
نهاية إقدام العقول عقال وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا وحاصل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى أن جمعنا فيه قيل وقال
وكان يقول: لقد اختبرت الطرق الكلامية, والمناهج الفلسفية فلم أجدها تروي غليلاً, ولا تشفي عليلاً, ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، أقرأ في الإثبات {الرحمنُ عَلى العرشِ استوى}، {إليه يَصعدُ الكَلمُ الطيِّبُ}، وفي النفي {لَيس كَمثله شَيء}، {هَل تَعلمُ له سيماً} ().
طعون سعيد فودة في علماء السنة
طعونه في شيخ الإسلام ابن تيمية
1 - إلماحه إلى تكفير شيخ الإسلام: قال في "نقض التدمرية" (ص10): قال نعيم بن حماد شيخ البخاري رحمهم الله: من شبه الله بخلقه كفر .. فنقل الشارح عن نعيم بن حماد تكفير المشبهة، ولم يعلم أن ابن تيمية يجيز التشبيه من بعض الوجوه! ودندن كذلك حول تكفير شيخ الإسلام كما في (ص189) من "كاشفه". وقال في "نقض التدمرية" (ص83): فهذه هي أصول الكفر على حسب ما وضحه الإمام السنوسي وكلامه فيها في غاية الإتقان، وما يهمنا الكلام عليه ههنا هو الأصل الأخير وهو التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة .. إلخ. فالإمام السنوسي يقول إن الاعتماد على النظرة الأولى التي يلقيها القاريء – خاصة إذا كان من المجسمة – إلى النصوص والآيات لا تصح أن تتخذ أصلاً يعتمد عليه بعد ذلك في تقرير أصول العقائد وعلم التوحيد، ومثاله ما فعله ابن تيمية عندما قال إن قوله تعالى: {ثم استوى على العرش} يفيد أن الله جالس ومستقر على العرش بمماسة له!
2 - اتهامه بالتجسيم.
3 - اتهامه بالتشبيه
4 - قال في "نقض التدمرية" (ص19): والحقيقة أنني عندما أتأمل كلامه ألاحظ فيه بعض الاضطراب وعدم الدقة وعدم التحقيق.
5 - اتهامه بوحدة الوجود. "نقض التدمرية" (ص36).
6 - قال في "نقض التدمرية" (ص100): إذا علم أن ابن تيمية يدعي بكل صلافة.
7 - وقال في "نقض التدمرية" (ص125): إن السبب الوحيد الذي أراه بدوري هو أن ابن تيمية يتبع هواه.
8 - تكذيبه لشيخ الإسلام في عدة مواضع. انظر "نقض التدمرية" (ص155)، وصفحة (326) من "كاشفه"، وصفحة (13) من تعليقه على "شرح صغرى الصغرى".
9 - استعماله لسوء الأدب، كما في (ص29و30و52) من "كاشفه"، وغير ذلك كثير جداً.
وقفة مع تكذيبه لشيخ الإسلام:
نقل المعترض في "كاشفه" (ص327) عن شيخ الإسلام في "منهاج السنة" لما ذكر اختلاف الناس في مسألة الكلام:
أحدها: قول من يقول إن كلام الله ما يفيض على النفوس من المعاني التي تفيض إما من العقل الفعال عند بعضهم, وإما من غيره، وهذا قول الصابئة والمتفلسفة الموافقين لهم كابن سينا وأمثاله ومن دخل مع هؤلاء من متصوفة الفلاسفة ومتكلميهم كأصحاب وحدة الوجود, وفي كلام صاحب "الكتب المضنون بها على غير أهلها" بل "المضنون الكبير", و"المضنون الصغير", و"رسالة مشكاة الأنوار", وأمثاله ما قد يشار به إلى هذا, وهو في غير ذلك من كتبه يقول ضد هذا لكن كلامه يوافق هؤلاء تارة, وتارة يخالفه, وآخر أمره استقر على مخالفتهم ومطالعة الأحاديث النبوية ().
قال المعترض: هذا القول الأول الذي ذكره ابن تيمية في مسألة الكلام, ونسبه إلى الإمام الغزالي في بعض كتبه, وهو في هذه النسبة قريب من الكذب على الإمام الحجة رحمه الله تعالى؛ فما كان ينبغي له أن ينسب إلى الغزالي ما هو خلاف الدين؛ فالغزالي رحمه الله في هذه الكتب إنما يشرح, ويبين قول الفلاسفة, ولم يقل أن هذا القول الذي يقول به, ولكن ابن تيمية يهمه جداً أن يظهر الإمام الغزالي, وغيره من السادة الأشاعرة على أنهم من المترددين المتشككين .. والحق أن كل ما نسبه ابن تيمية من تردد علماء الأشاعرة في بعض المسائل, وفي تراجع بعضهم عن بعض الأقوال لا يعدو أن يكون تحريفاً لحقيقة الحال, وهو قد تعمد هذا الوصف الكاذب.
قلت: وفي كلامه من الزيغ ما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/249)
أولاً: تكذيبه لشيخ الإسلام, وسوء أدبه مع هذا الإمام رحمه الله، مع أن كلام شيخ الإسلام واضح جلي, وحقيقة قوله الدفاع عن الغزالي؛ فهو يبين أن للغزالي قولين، وآخر أقواله مخالفته للفلاسفة في هذا القول, وكتاب الغزالي "المضنون" بعضهم ينكر أن يكون للغزالي لما فيه من الأقوال الشنيعة, ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وفي الكتب المضنون بها على غير أهلها وغيرها من كتب مصنفيها قطعة من هذا؛ وبسبب ذلك وقع ابن عربي وأمثاله من ملاحدة المتصوفة مع هؤلاء, ولهذا كثر كلام علماء المسلمين في مصنفيها, ومن الناس من ينكر أن تكون من كلام أبي حامد لما رأى ما فيها من المصائب العظيمة, وآخرون يقولون بل رجع عن ذلك وختم له بالاشتغال بالبخاري ومسلم كما قد ذكر ذلك في سيرته ().
وقال شيخ الإسلام عن كتاب الغزالي "المضنون": والمقصود هنا أن كثيراً من كلام الله ورسوله يتكلم به من يسلك مسلكهم, ويريد مرادهم لا مراد الله ورسوله كما يوجد في كلام صاحب الكتب المضنون بها وغيره مثل ما ذكره في اللوح المحفوظ حيث جعله النفس الفلكية, ولفظ القلم حيث جعله العقل الأول, ولفظ الملكوت و الجبروت والملك حيث جعل ذلك عبارة عن النفس والعقل, ولفظ الشفاعة حيث جعل ذلك فيضاً يفيض من الشفيع على المستشفع, وإن كان الشفيع قد لا يدرى وسلك في هذه الأمور ونحوها مسالك ابن سينا كما قد بسط في موضع آخر ().
ثانياً: إن الغزالي له من الأقوال الشنيعة الكثيرة في الإحياء وغيرها.
ثالثاً: إن الأشاعرة من أكثر الناس حيرة وشكاً وتوقفاً, ومثالاً على ذلك الرازي الذي ألف هذا المعترض كتابه "الكاشف" للدفاع عنه؛ فهو مثلاً يقول في مسألة حدوث العالم, وأنه ليس من شرطه أن يكون مسبوقاً بالعدم، قال بعد ذكر الأدلة: وعلى هذه الطريقة إشكال ثم ذكره.
وقال: فقد بطلت هذه الحجة فهذا شك لابد وأن يتفكر في حله.
ويقول في مسألة أخرى: ولكن لابد من فرق بين البابين وهو مشكل جداً. وفي الأربعين قال: حول حدوث العالم: هذا مما نستخير الله فيه، وقال هذا سؤال صعب.
وأما تناقضه؛ فمثلاً في "أساس التقديس" قال بتماثل الأجسام محتجاً به على نفي العلو والصفات الخبرية , ولكنه في "المباحث المشرقية" و"شرح الإشارات" رد ذلك وقال بعدم تماثلها.
وفي صفة المحبة قال بتأويلها بالإرادة كما فعل الأشاعرة, ولكنه في أحد مواضع من التفسير قال: ثبت أن جزم المتكلمين بأنه لا معنى لمحبة الله إلا إرادة إيصال الثواب ليس لهم على هذا الحصر دليل قاطع بل أقصى ما في الباب أن يقال لا دليل على إثبات صفة أخرى سوى الإرادة؛ فوجب نفيها لكنا بينا في كتاب "نهاية العقول" أن هذه الطريقة ضعيفة ساقطة.
ثم ذكر في موضع آخر في مسألة أدلة الأشاعرة على وجوب حصر الصفات بالسبع أن هذه القاعدة من أدلتهم فقال: أقوى ما قيل فيه أن الله تعالى كلفنا بمعرفته فلا بد من طريق إلى ذلك, وإلا وقع التكليف بالمحال, والطريق لنا إلى ذلك ليس إلا أفعال الله تعالى, وأفعال الله تعالى لا تدل إلا على هذا العدد من الصفات بدليل أنا لو قدرنا ذاتاً موصوفة بهذا القدر من الصفات؛ فإنه يصح منه الإلهية فثبت أن ما وراء هذه الصفات لم يوجد عليه دلالة أصلا فوجب نفيها. ثم قال معقباً: وقد عرفت ما يمكن أن يقال على هذه الطريقة, وما فيها.
ومن أبرز الأمثلة على تناقض الرازي أنه في جميع كتبه قرر أن الأدلة النقلية لا تفيد القطع واليقين فلا يحتج بها في العقائد, ومن هذه الكتب: "نهاية العقول" حيث فصل الكلام وأطال فيه فلما وصل في هذا الكتاب إلى مسألة صفة السمع والبصر ضعف دليل الأشاعرة العقلي في إثباتها ثم رجح أن الأولى الاستدلال لهما بنصوص السمع ().
طعنه في علماء الحديث
قال في "تدعيم المنطق" (ص175): إن الواقع تاريخياً يدلل على أن بعض علماء الحديث كانوا من المجسمة أو من المتأثرين بمنهجهم بشكل عام بل يمكننا الادعاء بسهولة أن كثيرا من الذين تمسكوا بهذا المصطلح كانوا من المنتمين إلى عقائد المجسمة أو من المتأثرين بهم خاصة في القرن الثالث الهجري والرابع وخاصة من الذين انتسبوا إلى مذهب الإمام أحمد.
واتهم الدارمي بالتجسيم كما في "موقف أهل السنة" (ص106).
واتهم ابن أبي العز الحنفي "شارح الطحاوية" بالتجسيم كما في "تهذيب شرح السنوسية" (ص37).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/250)
واتهم الشوكاني بالتجسيم كما في "الفرق العظيم" (ص57 - 58). واتهمه أنه لا يعرف مذهب المتكلمين على حقيقته ولا هو يعرف حقيقة مذهب السلف.
قلت: ومن جهله قوله في "الفرق العظيم" (ص60): ومعلوم تأثر الشوكاني بالمقبلي وابن الوزير والمعلمي!
قلت: والمعلمي معاصر مات من قريب وبينه بين الشوكاني عقود! فهذا يدل من فودة على تبحر في العلوم التي جهلها الشوكاني رحمه الله؟
طعنه في الحنابلة
قال في "بحوث في علم الكلام" (ص35): هذا وصف دقيق للحنابلة في معظم الأزمان, وخاصة في زمان الإمام الأشعري وزماننا هذا فأكثرهم انحرافاً نحو التشبيه والتجسيم، وخدعوا العوام لادعائهم بالقول بظاهر الكتاب والسنة، ومع ذلك فإن انحراف العوام إليهم لا يجوز أن يكون مبرراً للعلماء الراسخين بالتقاعس عن نصرة العقيدة الشريفة.
طعنه في السلفية
قال في "بحوث في علم الكلام" (ص46): وقد ظهر أتباع ابن تيمية أول ما ظهروا تحت اسم الوهابية، ثم بعد زمان غيروا اسمهم في بعض البلاد إلى اسم السلفية، وذلك لأسباب تكتيكية ليتمكنوا من جذب عامة الناس إليهم خاصة بعدما شاع عنهم كثير من الفظائع التي افتعلوها في المسلمين تحت شعار هذا المذهب. وزعمه أنهم أتباع الدجال في آخر الزمان! كما في "تهذيب السنوسية" (ص79).
طعنه في أبي يعلى وابن الزاغوني
وابن قدامة وابن القيم واتهامهم بالتجسيم
قال في "تهذيب شرح السنوسية" (ص12): لا تظن أيها القاريء أن الحنابلة كلهم مجسمون بل فيهم مجسمة كالقاضي أبي يعلى وابن الزاغوني وابن قدامة وهؤلاء تجسيمهم أقل من ابن تيمية وابن القيم وغيرهم.
طعنه في علماء السلف أهل القرون الأولى الذين أثنى الله عليهم
قال المعترض في "كاشفه" (ص191): .. نعم يوجد بعض المجسمة من أهل القرون الأولى أثبتوا لله تعالى الأعضاء والأركان!
غرور وعجب يطغى على صاحبه
جاء في حديث ابن عمر قال: قال رسول الله ?: ((ثلاث مهلكات وثلاث منجيات وثلاث كفارات وثلاث درجات؛ فأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه .. الحديث)) ().
وسعيد فودة في نفسه مرض العجب والغرور؛ فهو يتبجح أن كلام شيخ الإسلام لم يفهمه أحد كما فهمه هو.
قال في "الكاشف" (ص188): ونحن هنا سوف نوضح مسألة في مذهب ابن تيمية لم أر أحداً وضحها بتفصيل من أصحابه.
وقال أيضاً (ص189): هذا هو حاصل مذهب ابن تيمية في هذه المسألة الفريدة التي لا تجد من وضحها كما ذكرناه هنا.
وقال في "نقض التدمرية" (ص101): وبهذا يتضح لك أيها القاريء الكريم مدى الفرق بين فهمنا لآيات الاستواء, وفهم ابن تيمية لها, ويتبين لك أيضاً مدى قوة ما نقول به وانسجامه مع القواعد اللغوية, وعدم انحرافه عن قطعيات الشريعة!
وكم له من كلمات فيها معاني العجب والغرور، انظر على سبيل المثال في تعليقه على شرح "صغرى الصغرى" (ص8) لما رد على ابن بدران لما ذكر ابن بدران موافقة السنوسي للسلف في مسألة الكلام، لترى أسلوب الغرور والتبجح والإزراء بغيره.
سعيد فودة وعلم الكلام
علم الكلام والمنطق علم دخيل على هذه الأمة, وذم السلف لهذا العلم لا يخفى على طالب العلم, وهو الذي لعب دوراً عظيماً في إفساد كثير من عقائد المسلمين, وأكثر من يدافع عنه هو من تأثر بمناهج المتكلمين من الفرق كالمعتزلة والأشاعرة, ومن يتابع كتابات سعيد فودة يجدها عرية عن الآثار, ويجد الحشو الكثير من مصطلحات علم الكلام؛ فتتصفح المئات من الصفحات لا تجد آية أو حديثاً, ولذلك تجده يستميت في الدفاع عن علم الكلام, وفي مدحه, وتلقيبه بعلم التوحيد وبأهم العلوم الإسلامية.
قال في "الكاشف" (ص16): علم الكلام هو علم التوحيد.
وقال أيضاً في "الموقف" (ص10): وقد صار التنقيص من علم الكلام الذي هو أهم العلوم الإسلامية.
وقال أيضاً في "الموقف" (ص37): وفي نفس الوقت صار ينظر إلى العلوم العريقة في الدين نظرة استثقال مثل علم الكلام.
ويرى فودة أن سبب احتفاظ هذه الأمة بدينها طول هذه المدة بسبب تمسكها بعلم الكلام!
قال في كتابه "الموقف" (54): ثم لينظر العاقل الذي يستطيع أن يتدبر الأمور لماذا استطاعت الأمة الإسلامية أن تحتفظ بدينها طوال هذه المدة .. فما كان سبب هذا الاحتفاظ إلا استناد علماء الناس إلى علم الكلام, واستناد الخلق إلى هؤلاء العلماء وإرشاداتهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/251)
ومن تناقضه أنه زعم أن هذا العلم مستنده الكتاب والسنة.
قال في "تهذيب شرح السنوسية" (ص25): النصوص التي ينقلها البعض في التشنيع على من اشتغل بهذا العلم, وينسبونها إلى بعض السلف لا يخلو الحال فيها من أمور: إما أن يكون هؤلاء السلف قد نهوا عن الكلام في العقائد مطلقاً الصحيح منها والباطل؛ فهذا النهي مردود عليهم؛ فإنه قد ثبت بالأدلة الشرعية وجوب الاشتغال بهذا العلم .. !
مع اعترافه أن هذا العلم أصله من اليونان، قال في "الميسر" (ص13): واليونان كان هو الشعب الذي اهتم بعض فلاسفته بتدوين هذا العلم وبيان أركانه وأسسه الكلية, وهذا لا يعني مطلقاً أن غير اليونان من الناس لم يعرفوا المنطق، بل ثبت عند الباحثين أن غير اليونان من الشعوب عرفت المنطق, وكتبت فيه ثم انتشر العلم إلى الناس عن طريق اليونان, ووصل علم المنطق إلى المسلمين؛ فاشتغل به الناس أولاً عن طريق الترجمات التي وصلت إليهم, وكان المترجمون ينقلون المنطق مع أمثلته التي كان يستعملها فلاسفة اليونان.
قلت: رحم الله الحافظ الذهبي إذ يقول: وإذا كان علم الآثار مدخولا ًفما ظنك بعلم المنطق والجدل وحكمة الأوائل التي تسلب الإيمان وتورث الشكوك والحيرة التي لم تكن والله من علم الصحابة ولا التابعين ولا من علم الأوزاعي والثوري ومالك وأبي حنيفة وابن أبي ذئب وشعبة, ولا والله عرفها ابن المبارك ولا أبو يوسف القائل من طلب الدين بالكلام تزندق، ولا وكيع ولا ابن مهدي ولا ابن وهب ولا الشافعي ولا عفان ولا أبو عبيد ولا ابن المديني وأحمد وأبو ثور والمزني والبخاري والأثرم ومسلم والنسائي وابن خزيمة وابن سريج وابن المنذر وأمثالهم، بل كانت علومهم القرآن والحديث والفقه والنحو, وشبه ذلك ().
مع أنه يقرر أن الذي عليه أن يطلب هذا العلم هو من يغلب عليه الشك!
قال في "الفرق العظيم" (ص62): وأيضاً فلم يقل أحد إن علم الكلام مطلوب تعلمه من كل إنسان بل ممن يغلب عليه الشك ليذهب شكه بما يقرؤه من حجج.
أقول: وأكثر الناس شكاً كما قال بعض السلف هم علماء الكلام بسبب خوضهم في مباحثه النظر والعرض والجوهر وغيرها من حشو الكلام.
ثم اعترافه بضرورة تكرار قراءة كتب المنطق: فقد ذكر عن العلماء أنهم كانوا يقرءون الكتاب مرات عديدة قبل أن ينتقلوا إلى غيره من الكتب, وقد ذكر عن السيد الشريف الجرجاني أنه قرأ "شرح المطالع" في علم المنطق أكثر من أربعة عشر مرة قبل أن يذهب إلى مصنفه وهو العلامة القطب الرازي لقراءته عليه ().
قلت: وذلك لصعوبتها وقلة بركتها؛ فقد ذكر الذهبي في ترجمة ابن سينا: أنه قال: قرأت كتاب "ما بعد الطبيعة"، فأشكل علي حتى أعدت قراءته أربعين مرة، فحفظته ولا أفهمه!
وهذه كلمة نقلها ابن القيم رحمه الله تعالى عن الإمام السمعاني توضح الفرق بين طريقة السلف وهي الاعتماد على الحديث والأثر, وبين طرق المبتدعة في الاعتماد على علم المنطق والكلام، حيث قال:
"فزعم كل فريق منهم - أي المبتدعة - أنه هو المتمسك بشريعة الإسلام، وأن الحق الذي قام به رسول الله ? هو الذي يعتقده وينتحله؛ غير أن الله تعالى أبى أن يكون الحق والعقيدة الصحيحة إلا مع أهل الحديث والآثار؛ لأنهم أخذوا دينهم وعقائدهم خلفاً عن سلف وقرناً عن قرن إلى أن انتهوا إلى التابعين، وأخذه التابعون عن أصحاب النبي ?, وأخذه الصحابة عن رسول الله ?, ولا طريق إلى معرفة ما دعا إليه رسول الله ? الناس من الدين المستقيم والصراط القويم إلا هذا الطريق الذي سلكه أصحاب الحديث.
ومما يدل على أن أهل الحديث على الحق أنك لو طالعت جميع كتبهم المصنفة من أولها إلى آخرها قديمها وحديثها، وجدتها مع اختلاف بلدانهم وزمانهم وتباعد ما بينهم في الديار وسكون كل واحد منهم قطراً من الأقطار في باب الاعتقاد على وتيرة واحدة ونمط واحد يجرون فيه على طريقة لا يحيدون عنها ولا يميلون عنها، قلوبهم في ذلك على قلب واحد، ونقلهم لا ترى فيه اختلافاً ولا تفرقاً في شيء ما وإن قلّ، بل لو جمعت جميع ما جرى على ألسنتهم ونقلوه عن سلفهم؛ وجدته كأنه جاء عن قلب واحد وجرى على لسان واحد، وهل على الحق دليل أبين من هذا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/252)
قال تعالى: ?أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا? [النساء:82]، وقال تعالى: ?وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا? [آل عمران: 103].
وكان السبب في اتفاق أهل الحديث أنهم أخذوا الدين من الكتاب والسنة وطريق النقل فأورثهم الاتفاق والائتلاف، وأهل البدع أخذوا الدين من عقولهم فأورثوا التفرق والاختلاف؛ فإن النقل والرواية من الثقات والمتقنين قلّما تختلف، وإن اختلفت في لفظة أو كلمة؛ فذلك الاختلاف لا يضر الدين ولا يقدح فيه، وأما المعقولات والخواطر والآراء فقلّما تتفق.
ورأينا أصحاب الحديث قديماً وحديثاً هم الذين رحلوا في هذه الآثار وطلبوها، فأخذوا عن معادنها وحفظوها، واغتبطوا بها ودعوا إلى اتباعها، وعابوا من خالفهم، وكثرت عندهم وفي أيديهم، حتى اشتهروا بها كما يشتهر أصحاب الحرف والصناعات بصناعاتهم وحرفهم، ثم رأينا قوماً انسلخوا من حفظها ومعرفتها، وتنكبوا عن اتباع صحيحها وشهيرها، وغنوا عن صحبة أهلها، وطعنوا فيها وفيهم، وزهدوا الناس في حقها، وضربوا لها ولأهلها أسوء الأمثال، ولقبوهم أقبح الألقاب، فسموهم نواصب أو مشبهة وحشوية أو مجسمة، فعلمنا بهذه الدلائل الظاهرة والشواهد القائمة أن أولئك أحق بها من سائر الفرق ().
وقفة:
قال فودة في "الموقف" (ص41): إن أكثر الخلافات الواقعة في علم الكلام لا يبلغ مبلغ إكفار المخالف.
قلت: وهذا من تناقضه؛ فإليك بعض الأمثلة من كتبه فيها التصريح بإكفار المخالف.
قال في "السنوسية" (ص60): فالإجماع واقع على كفر من نفى المعنوية - أي من الصفات - أما المعاني فلا.
وقال في "السنوسية" أيضاً (ص62): قال البيجوري: فليس الله عن يمين العرش ولا عن شماله ولا أمامه ولا خلفه ولا فوقه ولا تحته؛ فليحذر كل الحذر مما يعتقده العامة من أن الله تعالى فوق العامة، لكن الصحيح أن معتقد الجهة لا يكفر كما قاله ابن عبد السلام, وقيده النووي بأن يكون من العامة. ثم نقل كلاماً للعز. ثم قال سعيد: وظاهره أن التقييد في حق العامة من العز وليس من النووي وإنما النووي تبعه.
وقال كذلك في "السنوسية" (ص122): إن من اعتقد أن تلك الأسباب تؤثر في ما قارنها بطبع أو علة فلا خلاف في كفره.
وكم في كتبه من نبز علماء السنة والحنابلة خاصة, وأخصهم شيخ الإسلام بالتجسيم والتشبيه؛ والتي تساوي الكفر عنده.
تقديس العقل وتقديمه على النقل
قال سعيد في "النقد والتقويم" (ص32): وقد مدح الله قوماً لأنهم يعقلون, وهذا إشارة إلى مدح مطلق العقل, وأنه لا يوجد شيء اسمه عقل مذموم إلا على سبيل المجاز .. فالعقل ممدوح مطلقاً لأن الله تعالى مدحه مطلقاً, ومدح المتصف بالعقل, ولم يرد في نص ذم للعقل ولا يجوز شرعاً ذمه.
ويقول أيضاً في "الموقف" (ص50): واعلم أن ترتيب طرق المعرفة من حيث الأفضلية هي كما يلي: أفضلها وأقواها المنطق والعقل.
وللرد عليه:
أولاً: كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إن طريق النجاة من العذاب الأليم والسعادة في دار النعيم الطريق إلي ذلك هو الرواية والنقل إذ لا يكفي من ذلك مجرد العقل بل كما أن نور العين لا يرى إلا مع ظهور نور قدامه؛ فكذلك نور العقل لا يهتدي إلا إذا طلعت عليه شمس الرسالة.
وقال ابن خلدون في "مقدمته" (ص364): العقل ميزان صحيح، فأحكامه يقينية لا كذب فيها، غير أنك لا تطمع أن تزِن به أمور التوحيد، والآخرة، وحقيقة النبوة، وحقائِق الصفات الإِلهية، وكل ما وراء طوره، فإن ذلك طمع في محال، ومثال ذلك مثال رجل رأى الميزان الذي يوزن به الذهب، فطمع أن يزن به الجبال، وهذا لا يدل على أن الميزان في أحكامه غير صادق، لكن العقل قد يقف عنده، ولا يتعدى طوره حتى يكون له أن يحيط بالله وبصفاته، فإِنه ذرة من ذرات الوجود الحاصل منه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/253)
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –: "المخالفون للكتاب والسنة وسلف الأمة من المتأولين في هذا الباب في أمر مريج، فإن من ينكر الرؤية يزعم أن العقل يحيلها, وأنه مضطر فيها إلى التأويل, ومن يحيل أن لله علماً وقدرة وأن يكون كلامه غير مخلوق ونحو ذلك يقول إن العقل أحال ذلك فاضطر إلى التأويل، بل من ينكر حشر الأجساد والأكل والشرب الحقيقيين في الجنة يزعم أن العقل أحال ذلك وانه مضطر إلى التأويل، ومن يزعم أن الله ليس فوق العرش يزعم أن العقل أحال ذلك وانه مضطر إلى التأويل.
ويكفيك دليلا على فساد قول هؤلاء أنه ليس لواحد منهم قاعدة مستمرة فيما يحيله العقل، بل منهم من يزعم أن العقل جوز وأوجب ما يدعى الآخر أن العقل أحاله.
فيا ليت شعرى، بأى عقل يوزن الكتاب والسنة! فرضى الله عن الإمام مالك بن أنس حيث قال: أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل إلى محمد ? لجدل هؤلاء ().
ثانياً: لا بد أن يعلم القاريء الكريم أن مصدر التلقي عند الأشاعرة هو العقل, وقد صرح الجويني والرازي والبغدادي والغزالي والآمدي والإيجي وابن فورك والسنوسي , وشراح "الجوهرة", وسائر أئمتهم بتقديم العقل على النقل عند التعارض، بل إن من المعاصرين منهم ومن هؤلاء السابقين من صرح أن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة أصل من أصول الكفر, وبعضهم خففها فقال: هو أصل الضلالة ()!
قال السنوسي في "شرح الكبرى": وأما من زعم أن الطريق إلى معرفة الحق هو الكتاب والسنة, ويحرم ما سواهما؛ فالرد عليه أن حجتهما لا تعرف إلا بالنظر العقلي, وأيضاً فقد وقعت فيهما ظواهر من اعتقدها على ظاهرها كفر عند جماعة وابتدع.
ويقول أيضا: أصول الكفر ستة فذكر خمسة. ثم قال: سادساً: التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير عرضها على البراهين العقلية والقواطع الشرعية!
ثالثاً: صرح متكلموهم – الرازي - أن نصوص الكتاب والسنة ظنية الدلالة, ولا تفيد اليقين إلا إذا سلمت من عشر عوارض منها الإضمار والتخصيص والنقل والاشتراك والمجاز .. إلخ.
وسلمت بعد هذا من المعارض العقلي، بل قالوا: من احتمال المعارض العقلي ()!
ولذلك قال الرازي مقولته المشهورة: إذا تعارضت الأدلة السمعية والعقلية أو السمع والعقل أو النقل والعقل أو الظواهر النقلية والقواطع العقلية أو نحو ذلك من العبارات؛ فإما أن يجمع بينهما وهو محال لأنه جمع بين النقيضين, وإما أن يردا جميعاً, وإما أن يقدم السمع وهو محال، لأن العقل أصل النقل؛ فلو قدمناه عليه كان ذلك قدحاً في العقل الذي هو أصل النقل, والقدح في أصل الشيء قدح فيه؛ فكان تقديم النقل قدحاً في النقل والعقل جميعاً فوجب تقديم العقل ثم النقل إما أن يتأول وإما أن يفوض.
قلت: الاستناد إلى طاغوت العقل وجعله حاكماً على الشرع قول على الله بغير علم ورد لأحاديث رسول الله ? بحجة أنها ليست من القطعيات, وأنها آحاد, وقد دخل شر عظيم على الأمة من جعل العقل مقياساً وحاكماً لما ورد في النقل.
قال صاحب "الجوهرة":
وكل نص أوهم التشبيها أوِّله أو فوّض ورم تنزيها
وهذا معنى ما ذكره الرازي في مقولته المتقدمة.
يقول سعيد فودة في كتابه "النقد" (ص30): ولكن العقائد اشترط فيها كونها قطعية لما لها من محل كبير في الدين, ولكونها أصولاً يقوم الدين عليها وزيادة شرط القطع في العقائد لا يستلزم عدم الأخذ من الله تعالى، لأن القطع يتحقق أيضاً في المنقول من الشرائع, ولكن اشترط كون المأخوذ منه هو الله أو الرسول لكي يعتبر تديناً هو إبطال لاعتبار مجرد العقل في التدين كما هو معلوم في أصول الدين.
وقال في "تهذيب شرح السنوسية" (ص44): عدد المعاني سبعة لا أكثر لأن الدليل القطعي إنما دل على هذه السبعة ... ثم قال بعد كلام: ولم يرد في الكتاب والسنة ما يدل على ماعدا هذه الصفات دلالة قطعية, والأصل أن نتمسك بالدليل القطعي خصوصاً فيما يتعلق بذات الله تعالى وصفاته, وأما ما ورد من نسبة الوجه واليد والعين إلى الله تعالى فراجع إلى ما ذكرناه من الصفات السبعة ولا يزيد عليها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/254)
قلت: وهو قصد بالدليل القطعي العقل, وإن حاول أن يجعل مستندهم في إثبات الصفات التي يثبتونها السبع الكتاب والسنة؛ ففي الحقيقة أن مستندهم العقل فقط, ويحاولون أن يتستروا بالنقل. ولو كان مستندهم في ذلك النقل لأثبتوا بقية الصفات التي وردت بالنقل, ولم يفوضوها أو يؤولوها.
وهو قائل بمقولة الرازي السابقة
قال في "نقض التدمرية" (144): وأما إذا تعارض قاطع سواء كان عقلياً أو نقلياً مع غير قاطع؛ فإن القاطع هو المقدم والمأخوذ به والمعتمد عليه, وفي تعارض الظنيات فيرجح ما هو راجح.
قلت: وإقحامه كلمة نقلياً إنما هي للتلبيس فالعقل من القواطع في نظره، أما النقل فمنه القاطع ومنه الظني فتأمل.
بل كفروا من اعتمد على الظن في العقائد، قال المعترض في "شرح تهذيب السنوسية" (ص30): فالشك والظن والوهم لا تكفي في العقائد بل هي كفر.
قلت: وأحاديث النبي ? لا تفيد القطع بل هي من باب الظن, ومعلوم أن كثيراً من صفات الباري ثبتت بأحاديث الآحاد, وهي ظنية؛ فلا تقدم دلالتها على قواطع فهم عقولهم.
وقال في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص14): ولما كان خبر الآحاد بالنظر لذاته ومن دون اعتبار القرائن المحيطة لا يفيد القطع واليقين لأنه لا يوجد إنسان معصوم مطلقاً؛ فلا يوجد خبر آحاد مقبول مطلقا! ... فخبر الآحاد وحده مجرداً عن القرائن والأحوال لا يفيد إلا الظن, وهذا على اعتبار ثقة الراوي وإلا؛ فإذا لم يكن ثقة؛ فإنه لا يفيد حتى الظن بل يكون مردوداً أو مشكوكاً فيه أو مكذوباً، لذلك لا يجوز بناء العقيدة على خبر الواحد, ولا تؤخذ العقائد من أخبار الآحاد بل تؤخذ من الأدلة القطعية ومنها خبر المتواتر.
قلت: وإقحامه المتواتر هنا ما يراد به إلا التدليس لأنه يعرف أن صفات الرب التي ثبتت بالتواتر قليلة جداً والمعول على الأحاديث التي يسمونها بالآحاد.
قلت: والصحيح أن حديث الآحاد يفيد اليقين أي العلم والعمل.
قال ابن حزم في "الإحكام" (1/ 112): فصل هل يوجب خبر الواحد العدل العلم مع العمل أو العمل دون العلم؟
قال أبو محمد: قال أبو سليمان والحسين عن أبي علي الكرابيسي والحارث بن أسد المحاسبي وغيرهم؛ أن خبر الواحد العدل عن مثله إلى رسول الله ? يوجب العلم والعمل معاً، وبهذا نقول. وقد ذكر هذا القول أحمد بن إسحاق المعروف بابن خويز منداد عن مالك بن أنس.
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (1/ 8) ناقلاً الخلاف في هذه المسألة: وقال قوم كثير من أهل الأثر وبعض أهل النظر أنه يوجب العلم الظاهر والعمل جميعاً منهم؛ الحسين الكرابيسي وغيره، وذكر ابن خوازبنداد أن هذا القول يخرج على مذهب مالك.
قال أبو عمر: الذي نقول به أنه يوجب العمل دون العلم كشهادة الشاهدين والأربعة سواء, وعلى ذلك أكثر أهل الفقه والأثر, وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات ويعادى ويوالى علها ويجعلها شرعاً وديناً في معتقده على ذلك جماعة أهل السنة, ولهم في الأحكام ما ذكرنا وبالله توفيقنا.
البحث في مسائل متعددة
1 - هل تراجع الأشعري عن مذهبه إلى عقيدة السلف؟
أبو الحسن الأشعري الذي ينتسب إليه هذا المعترض قد مر بثلاث مراحل في العقيدة، فالمرحلة الأولى مرحلة الاعتزال، فقد اعتنق مذهب المعتزلة أربعين عاماً يقرره ويناظر فيه ثم رجع عنه وصرح بتضليل المعتزلة وبالغ في الرد عليهم.
وسبب ذلك المناظرة المشهورة مع الجبائي شيخ الاعتزال في عصره في قول المعتزلة: يجب على الله فعل الأصلح.
فقال له الأشعري: بل يفعل ما يشاء, فما تقول في ثلاثة أخوة مات أحدهم وكبر اثنان فآمن أحدهم وكفر الآخر فما العلة في اخترام الطفل؟
قال: لأنه تعالى علم أنه لو بلغ لكفر فكان اخترامه أصلح له.
قال الأشعري: فقد أحيا أحدهما فكفر.
قال: إنما أحياه ليعرضه أعلى المراتب.
قال الأشعري: فلم لا أحيا الطفل ليعرضه لأعلى المراتب؟
قال الجبائي: وسوست.
قال: لا والله , ولكن وقف حمار الشيخ (). ثم تاب الأشعري من الاعتزال, وصعد على المنبر وقال: إني كنت أقول بخلق القرآن, وأن الله لا يرى بالأبصار, وأن الشر فعلي ليس بقدر, وإني تائب معتقد الرد على المعتزلة ().
ثم المرحلة الثانية وهي مرحلة بين الاعتزال المحض والسنة المحضة, وهي طريقة أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/255)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (): والأشعري, وأمثاله برزخ بين السلف والجهمية أخذ من هؤلاء كلاماً صحيحاً, ومن هؤلاء أصولاً عقلية ظنوها صحيحة, وهي فاسدة.
ثم المرحلة الثالثة: وهي مرحلة اعتناق مذهب أهل السنة والحديث مقتدياً بالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كما قرره في كتابه "الإبانة عن أصول الدبانة " وهو آخر كتبه ().
وإن كان كثيراً من الأشاعرة ينكرون هذه المرحلة الثالثة, وينكرون كتاب "الإبانة", ويزعمون أنه منتحل عليه, وبعضهم اعتذر له في تصنيفه لهذه الكتب بعذر أقرب إلى الطعن والتنقص له كما فعل سعيد فودة.
وقد أثبت كتاب الإبانة للأشعري جملة من كبار العلماء حتى من أنصاره وأتباع مذهبه.
فقد نقل عنه ابن عساكر الدمشقي رحمه الله في كتابه "تبيين كذب المفتري" (ص157) بتحقيق الكوثري جملة من قوله في كتاب "الإبانة" ().
قال: فاسمع ما ذكره في أول كتابه الذي سماه "الإبانة"، فإنه قال: ودفعوا أن يكون لله وجه - أي المعتزلة - مع قوله: ?وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ? [الرحمن:27].
وأنكروا أن يكون لله يدان مع قوله: ?لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ? [ص:75]. وأنكروا أن يكون له عين مع قوله: ?تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا? [القمر:14]، ولقوله: ?وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي? [طه:39].
ونفوا ما روى عن رسول الله ? من قوله: ((إن الله ينزل إلى سماء الدنيا)).
وأنا ذاكر ذلك إن شاء الله باباً باباً, وبه المعونة والتأييد ومنه التوفيق والتسديد.
فإن قال قائل: قد أنكرتم قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة والمرجئة فعرفونا قولكم الذي به تقولون, وديانتكم التي تدينون بها.
قيل له: قولنا الذي به نقول وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله وسنة نبيه ?, وما روى عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث؛ ونحن بذلك معتصمون, وبما كان عليه أحمد بن حنبل نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته قائلون, ولمن خالف قوله مجانبون؛ لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق عند ظهور الضلال, وأوضح به المنهاج, وقمع به بدع المبتدعين وزيغ الزائغين وشك الشاكين، فرحمة الله عليه من إمام مقدم وكبير مفهم, وعلى جميع أئمة المسلمين.
وجملة قولنا: أن نقر بالله وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من عند الله, وما رواه الثقات عن رسول الله ? لا نرد من ذلك شيئاً, وأن الله إله واحد فرد صمد لا إله غيره لم يتخذ صاحبة ولا ولداً, وأن محمداً عبده ورسوله, وأن الجنة والنار حق, وأن الساعة آتية لا ريب فيها, وأن الله يبعث من في القبور, وأن الله استوى على عرشه, وأن له وجهاً كما قال: ?وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ?, وأن له يداً كما قال: ?بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ?، وقال: ?لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ?, وأن له عيناً بلا كيف كما قال: ?تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا?.
قلت: لكن رجوعه إلى مذهب أهل السنة والجماعة ليس رجوعاً إلى مذهب السنة المحض؛ فإن رجوعه ليس رجوعاً صافياً؛ فقد بقيت بعض شوائب الاعتزال في مذهبه.
قال شيح الإسلام ابن تيمية:
والأشعري وأمثاله برزخ بن السلف والجهمية، أخذوا من هؤلاء كلاماً صحيحا , ومن هؤلاء أصولاً عقلية ظنوها صحيحة, وهي فاسدة؛ فمن الناس من مال إليه من الجهة السلفية, ومن الناس من مال إليه من الجهة البدعية الجهمية ().
2 - فودة يتهم الأشعري بالتقية والمداهنة:
لما رأى الأشاعرة أنهم لا يستطيعون نفي كتب الأشعري التي ألفها في آخر عمره, والتي فيها إثبات الصفات الخبرية, وفيها النقض لأصوله التي كان عليها, وفيها الرجوع إلى ما كان عليه السلف الصالح, وإلى ما قرره إمام أهل السنة الإمام أحمد رحمه الله؛ كـ "كتاب الإبانة"، و"اللمع" و"الموجز" و"رسالته إلى أهل الثغر" وغيرها؛ جاءوا بعذر أقبح من ذنب كما يقال؛ فقد اتهموه بالمداهنة والتقية في تأليفه لتلك الكتب.
قال سعيد فودة في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/256)
وبعد الدراسة لهذه المرحلة دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها!
قلت: ومعرفة الأشعري لمذهب السلف لما التقى بالساجي أشار إليها شيخ الإسلام في "الفتاوى المصرية" (5/ 251).
3 - مسألة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه:
ألف سعيد فودة رسالة في تقرير أن الله ليس داخل العالم ولا خارجه, وتعقب في ذلك شيخنا الألباني رحمه الله, وهو بذلك يكرر ما قرره سلفه من الأشاعرة ليتوصلوا بها إلى نفي علو الله على خلقه.
وللجواب على ذلك نقول:
1 - إن قولنا أن الله لا داخل العالم ولا خارجه من الألفاظ التي لم ينطق بها كتاب ولا سنة.
2 - أراد المتكلمون بذلك نفي صفة العلو باصطلاحاتهم, وأن الذي يقال له فوق أو يشار إليه أنه جسم.
3 - إن العدم هو الذي يقال فيه لا فوق ولا تحت ولا عن يمين ولا شمال, وفي ذلك المناظرة المشهورة بين ابن الهيصم السني وأحد علماء الأشاعرة وهو ابن فورك في هذه المسألة بحضرة السلطان محمود بن سبكتكين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأظهر السلطان محمود بن سبكتكين لعنة أهل البدع على المنابر وأظهر السنة وتناظر عنده ابن الهيصم وابن فورك في مسألة العلو فرأى قوة كلام ابن الهيصم فرجح ذلك, ويقال إنه قال لابن فورك: فلو أردت أن تصف المعدوم كيف كنت تصفه بأكثر من هذا؟ أو قال: فرق لي بين هذا الرب الذي تصفه وبين المعدوم؟ وأن ابن فورك كتب إلى أبي إسحق الإسفراييني يطلب الجواب عن ذلك؛ فلم يكن الجواب إلا أنه لو كان فوق العرش للزم أن يكون جسماً! ().
4 - أن يقال لهم: كان الله قبل أن يخلق السماوات والأرض ثم خلقهما فهل خلقهما في نفسه أو خارجاً عنه؛ فالأول باطل, والثاني حق وهو أن الله عال على خلقه. وقال شيخ الإسلام: وقد علم أن ما من موجود إلا الخالق والمخلوق, والخالق مباين للمخلوق سبحانه وتعالى ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته. فيقال لمن نفى الجهة: أتريد بالجهة أنها شيء موجود مخلوق، فالله ليس داخلاً في المخلوقات. أم تريد بالجهة ما وراء العالم؛ فلا ريب أن الله فوق العالم مباين للمخلوقات. وكذلك يقال لمن قال الله في جهة أتريد بذلك أن الله فوق العالم أو تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات. فإن أردت الأول فهو حق وإن أردت الثاني فهو باطل ().
4 - مسألة النظر العقلي وأول واجب على المكلف:
أ- هذه المسألة من مخلفات مذهب المعتزلة التي انتقلت إلى الأشاعرة.
قال ابن حجر في "الفتح" (3/ 361) شارحاً قول النبي ? لما بعث معاذاً إلى اليمن: ((فليكن أو ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله فإذا عرفوا ذلك .. )): وقد تمسك به من قال أول واجب المعرفة كإمام الحرمين, واستدل بأنه لا يتأتى الإتيان بشيء من المأمورات على قصد الامتثال, ولا الانكفاف عن شيء من المنهيات على قصد الانزجار إلا بعد معرفة الآمر والناهي, واعترض عليه بأن المعرفة لا تتأتى إلا بالنظر والاستدلال وهو مقدمة الواجب فيجب فيكون أول واجب النظر, وذهب إلى هذا طائفة كابن فورك؛ وتعقب بأن النظر ذو أجزاء يترتب بعضها على بعض فيكون أول واجب جزءاً من النظر, وهو محكي عن القاضي أبي بكر بن الطيب, وعن الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني أول واجب القصد إلى النظر (). وقد ذكرت في كتاب الإيمان من أعرض عن هذا من أصله, وتمسك بقوله تعالى: ?فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا? [الروم:30]. وحديث: ((كل مولود يولد على الفطرة)). فإن ظاهر الآية والحديث أن المعرفة حاصلة بأصل الفطرة , وأن الخروج عن ذلك يطرأ على الشخص لقوله عليه الصلاة والسلام:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/257)
((فأبواه يهودانه أو ينصرانه)).
وقد وافق أبو جعفر السمناني وهو من رؤوس الأشاعرة على هذا, وقال: إن المسألة بقيت في مقالة الأشعري من مسائل المعتزلة, وتفرع عليها أن الواجب على كل أحد معرفة الله بالأدلة الدالة عليه, وأنه لا يكفي التقليد في ذلك.
ونقل كذلك عن القرطبي صاحب "المفهم" كما في "الفتح" (13/ 363): ولو لم يكن في الكلام إلا مسألتان هما من مبادئه لكان حقيقاً بالذم:
أحدهما: قول بعضهم إن أول واجب الشك إذ هو اللازم عن وجوب النظر أو القصد إلى النظر.
ثانيتها: قول جماعة منهم إن من لم يعرف الله بالطرق التي رتبوها والأبحاث التي حرروها لم يصح إيمانه.
ب- هذه المسألة كما يقول شيخ الإسلام هي ينبوع البدع وهو الاستدلال بحدوث الأعراض على حدوث الأجسام وبحدوث الأجسام على حدوث العالم وبحدوث العالم على وجود الله. فجرهم هذا إلى تعطيل صفات الله لأن الصفات في نظرهم أعراض, والأعراض لا تقوم إلا بجسم, والله يتنزه عن ذلك.
فعطل الجهمية الأساسية أسماء الله وصفاته وتأثر بهذا الأصل المعتزلة فعطلوا به صفات الله, وتأثر بهم الأشاعرة فعطلوا كثيراً من صفات الله،ومنها العلو على الكون والاستواء على العرش والوجه واليدين والرضى والغضب والحكمة، فلم يثبتوا من صفات الله إلا الصفات السبع التي أثبتوها ومنها العلم والإرادة .. الخ.
ج- جرهم ذلك إلى منع التقليد في العقيدة:
قال سعيد فودة في "الموقف" (ص9): ولا يجوز للمسلم المتعلم تقليد غيره من المسلمين في العقيدة.
وقال في "نقض التدمرية" (ص8): فإن النظر لمعرفة الله تعالى واجب, وإنما يكون النظر بالعقل لا بالنقل؛ فلا يصح القول إذن بتوقف وصف الله على ما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله لأن هذا لا يتأتى إلا بعد نزول الشريعة وثبوتها عند المكلف والنظر يكون قبل ذلك كما هو ظاهر.
وقال في "بحوث في علم الكلام" (ص28): ومثاله أيضا القول: إن الدليل على وجود الله هو كون العالم مخلوقاً، أو كونه متقن الصنعة، أو كونه مرتباً على هيئة معينة بحيث يستحيل أن يوجد على تلك الهيئة من دون مريد قادر يخصصه بها, وهكذا فهذه المعرفة هي المعرفة الواجبة على كل إنسان!
قلت: قال ابن القيم رحمه الله: فإن قيل إنما ذم من قلد الكفار وآباءه الذين لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون, ولم يذم من قلد العلماء المهتدين بل قد أمر بسؤال أهل الذكر؛ وهم أهل العلم وذلك تقليداً لهم، فقال تعالى: ?فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ? [النحل:43]، وهذا أمر لمن لا يعلم بتقليد من يعلم.
فالجواب: أنه سبحانه ذم من أعرض عما أنزله إلى تقليد الآباء, وهذا القدر من التقليد هو مما اتفق السلف والأئمة الأربعة على ذمه وتحريمه, وأما تقليد من بذل جهده في اتباع ما أنزل الله وخفي عليه بعضه فقلد فيه من هو أعلم منه؛ فهذا محمود غير مذموم ومأجور غير مأزور ().
وقال ابن حجر رحمه الله: وقرأت في جزء من كلام شيخ شيخنا الحافظ صلاح الدين العلائي ما ملخصه: أن هذه المسألة مما تناقضت فيها المذاهب وتباينت بين مفرط ومفرِّط ومتوسط، فالطرف الأول قول من قال: يكفي التقليد المحض في إثبات وجود الله تعالى ونفي الشريك عنه, وممن نسب إليه إطلاق ذلك عبيد الله بن الحسن العنبري وجماعة من الحنابلة والظاهرية, ومنهم من بالغ فحرم النظر في الأدلة واستند إلى ما ثبت عن الأئمة الكبار من ذم الكلام, والطرف الثاني قول من وقف صحة إيمان كل أحد على معرفة الأدلة من علم الكلام، ونسب ذلك لأبي إسحاق الإسفراييني, وقال الغزالي: أسرفت طائفة فكفروا عوام المسلمين وزعموا أن من لم يعرف العقائد الشرعية بالأدلة التي حرروها فهو كافر؛ فضيقوا رحمة الله الواسعة وجعلوا الجنة مختصة بشرذمة يسيرة من المتكلمين, وذكر نحوه أبو المظفر بن السمعاني وأطال في الرد على قائله, ونقل عن أكثر أئمة الفتوى أنهم قالوا: لا يجوز أن تكلف العوام اعتقاد الأصول بدلائلها لأن في ذلك من المشقة أشد من المشقة في تعلم الفروع الفقهية ().
5 - الأخذ بظواهر الكتاب والسنة كفر في نظر سعيد فودة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/258)
قال في "نقض التدمرية" (ص83): فهذه هي أصول الكفر على حسب ما وضحه الإمام السنوسي, وكلامه فيها في غاية الإتقان, وما يهمنا الكلام عليه ههنا هو الأصل الأخير, وهو التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة .. إلخ. فالإمام السنوسي يقول: إن الاعتماد على النظرة الأولى التي يلقيها القاريء – خاصة إذا كان من المجسمة – إلى النصوص والآيات لا تصح أن تتخذ أصلاً يعتمد عليه بعد ذلك في تقرير أصول العقائد وعلم التوحيد. ومثاله ما فعله ابن تيمية عندما قال إن قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} يفيد أن الله جالس ومستقر على العرش بمماسة له!
قلت: وفي كلامه ما يلي:
أولاً: حكمهم بالكفر على كل من أخذ بظواهر الكتاب والسنة؛ فالعامي عندما يثبت العلو مثلاً من آيات إثبات العلو كقوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى}، وقوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} وغيرها؛ فهو كافر لأن ظاهر هذه الآيات غير مراد لأن عقولهم تفهم من ذلك إثبات الجهة والجهة مكان, وهي من متعلقات الأجسام فيلزم من ذلك التشبيه, وعلى ذلك فالعامي إذا اعتقد ذلك وقع في الكفر, وبعضهم عذره, ولذلك قال في "السنوسية" (ص62) قال البيجوري: فليس الله عن يمين العرش ولا عن شماله ولا أمامه ولا خلفه ولا فوقه ولا تحته فليحذر كل الحذر مما يعتقده العامة من أن الله تعالى فوق العالم، لكن الصحيح أن معتقد الجهة لا يكفر كما قاله ابن عبد السلام, وقيده النووي بأن يكون من العامة. ومفهوم المخالفة أن غير العامي يكفر عندهم فتأمل.
ثانياً: ما نسبه إلى شيخ الإسلام أنه يقول في الاستواء أن معناه الجلوس والاستقرار على العرش بمماسة فهو من الكذب على شيخ الإسلام, وهذا يدل على خيانته العلمية؛ فأين التزام وتقرير شيخ الإسلام أن استواء الله على العرش معناه الجلوس والاستقرار عليه بمماسة.
قلت: ولو كان يملك المعترض النص من كلام شيخ الإسلام في تقرير ذلك لملأ به كتبه. وخصوصاً أن شيخ الإسلام أكثر من قوله إن الله على عرشه بائن عن خلقه في كثير من المواضع, وإليك بعضها:
قال رحمه الله: وروى عبد الله بن أحمد وغيره بأسانيد صحاح عن ابن المبارك أنه قيل له بم نعرف ربنا؟ قال: بأنه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه, ولا نقول كما تقول الجهمية أنه ههنا في الأرض. وهكذا قال الإمام أحمد وغيره ().
وقال رحمه الله: أما من اعتقد الجهة, فإن كان يعتقد أن الله داخل المخلوقات تحويه المصنوعات وتحصره السماوات, ويكون بعض المخلوقات فوقه, وبعضها تحته فهو مبتدع, وكذلك إن كان يعتقد أن الله يفتقر إلى شيء يحمله إلى العرش أو غيره, فهو أيضاً مبتدع ضال.
وكذلك إن جعل صفات الله مثل صفات المخلوقين فيقول استواء الله كاستواء المخلوق أو نزوله كنزول المخلوق, ونحو ذلك فهذا مبتدع ضال؛ فإن الكتاب والسنة مع العقل دلت على أن الله لا تماثله المخلوقات في شيء من الأشياء, ودلت على أن الله غني عن كل شيء, ودلت على أن الله مباين للمخلوقات عال عليها.
وإن كان يعتقد أن الخالق تعالى بائن عن المخلوقات, وأنه فوق سماواته على عرشه بائن من مخلوقاته ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته, وأن الله غني عن العرش, وعن كل ما سواه لا يفتقر إلى شيء من المخلوقات بل هو مع استوائه على عرشه يحمل العرش وحملة العرش بقدرته, ولا يمثل استواء الله باستواء المخلوقين بل يثبت لله ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات, وينفي عنه مماثلة المخلوقات, ويعلم أن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله؛ فهذا مصيب في اعتقاده موافق لسلف الأمة وأئمتها ().
ثالثاً: في كلامه تلميح إلى تكفير شيخ الإسلام، فإنه لما ذكر قول السنوسي فال: فهذه هي أصول الكفر على حسب ما وضحه الإمام السنوسي ثم قال بعد ذلك: ومثاله ما فعله ابن تيمية عندما قال إن قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} يفيد أن الله جالس ومستقر على العرش بمماسة له.
6 - هل آيات الصفات من المشكل؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/259)
نقل سعيد فودة في كتابه "الفرق العظيم" (36): قول المحلي في "شرحه لجمع الجوامع": وننزهه عند سماع المشكل منه كما في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} , {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ}، {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} , {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}. وقوله عليه الصلاة والسلام: ((إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن ... ))، ثم ذكر .. اختلف أئمتنا أنؤول أم نفوض؟ ثم ذكر أن مذهب السلف أسلم وهو التفويض ومذهب الخلف أعلم وهو التأويل.
قلت: أما قوله أن آيات الصفات من المشكل فهو تخرص وقول بلا دليل.
قال ابن القيم رحمه الله في "إعلام الموقعين" (1/ 49): "اتفاق الصحابة في مسائل الصفات"، قال: وقد تضمن هذا أموراً منها أن أهل الإيمان قد يتنازعون في بعض الأحكام ولا يخرجون بذلك عن الإيمان, وقد تنازع الصحابة في كثير من مسائل الأحكام وهم سادات المؤمنين وأكمل الأمة إيماناً, ولكن بحمد الله لم يتنازعوا في مسألة واحدة من مسائل الأسماء والصفات والأفعال، بل كلهم على إثبات ما نطق به الكتاب والسنة كلمة واحدة من أولهم إلى آخرهم لم يسوموها تأويلاً, ولم يحرفوها عن مواضعها تبديلاً, ولم يبدوا لشيء منها إبطالاً ولا ضربوا لها أمثالاً, ولم يدفعوا في صدورها وأعجازها, ولم يقل أحد منهم يجب صرفها عن حقائقها وحملها على مجازها، بل تلقوها بالقبول والتسليم, وقابلوها بالإيمان والتعظيم, وجعلوا الأمر فيها كلها أمراً واحداً, وأجروها على سنن واحد, ولم يفعلوا كما فعل أهل الأهواء والبدع حيث جعلوها عضين, وأقروا ببعضها, وأنكروا بعضها من غير فرقان مبين مع أن اللازم لهم فيها أنكروه كاللازم فيما أقروا به وأثبتوه.
وأما قوله: مذهب السلف أسلم وهو التفويض ومذهب الخلف أعلم وهو التأويل.
قلت: قال شيخ الإسلام: ولا يجوز أيضا أن يكون الخالفون أعلم من السالفين كما قد يقوله بعض الأغبياء ممن لم يقدر قدر السلف، بل ولا عرف الله ورسوله والمؤمنين به حقيقة المعرفة المأمور بها من أن طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم.
فإن هؤلاء المبتدعين الذين يفضلون طريقة الخلف من المتفلسفة ومن حذا حذوهم على طريقة السلف إنما أتوا من حيث ظنوا أن طريقة السلف هي مجرد الإيمان بألفاظ القرآن والحديث من غير فقه لذلك بمنزلة الأميين الذين قال الله فيهم: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} [البقرة:78]، وأن طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص المصروفة عن حقائقها بأنواع المجازات وغرائب اللغات.
فهذا الظن الفاسد أوجب تلك المقالة التي مضمونها نبذ الإسلام وراء الظهر, وقد كذبوا على طريقة السلف, وضلوا في تصويب طريقة الخلف؛ فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف في الكذب عليهم وبين الجهل والضلال بتصويب طريقة الخلف ().
قلت: ومن الدليل على تجهيلهم للسلف قول المعترض في "الفرق العظيم" (ص38): هذا مع ملاحظة إمكان فهم شيء لم يفهمه السلف أو بالأصح لم يهتموا كثيراً بتدقيقه وتنقيحه .. فتأمل.
وجعل التفويض مذهب السلف: قال في "الفرق العظيم" (ص11): هذا هو مذهب السلف رحمهم الله تعالى فهم يفوضون في المعنى, ولا يفسرون فأين هذا المذهب من قول من يفسر وينسب لله تعالى اليد الجارحة والاستواء الذي هو جلوس واستقرار ومماسة ونزولاً هو حركة وانتقال وغير ذلك.
قلت: أما قوله أن السلف يفوضون المعنى فهو من الكذب عليهم، بل السلف يثبتون المعنى المراد, ويفوضون الكيفية, وقد نقل المعترض (ص25) قول الشهرستاني: وأما السلف الذين لم يتعرضوا للتأويل, ولا تهدفوا للتشبيه فمنهم مالك بن أنس إذ قال: الاستواء معلوم والكيفية مجهولة والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة, ومثل أحمد بن حنبل.
قلت: ومن المعلوم بداهة أن قول الإمام الاستواء معلوم أي معلوم في لغة العرب؛ وهو العلو والارتفاع, وقوله والكيفية مجهولة أي نفوضها فلا أحد يعرف كيفية استوائه إلا هو سبحانه فتأمل.
وثانيا: أن القاعدة التي يرددونها أن مذهب السلف أسلم يراد به أن السلف أجروا النصوص على ظاهرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/260)
نقل البيهقي في "الاعتقاد" (ص117) بإسناده إلى يحيى بن يحيى قال: كنا عند مالك بن أنس فجاء رجل فقال: يا أبا عبد الله {الرحمن على العرش استوى} كيف استوى؟ فأطرق مالك رأسه ثم علاه الرحضاء ثم قال: الاستواء غير مجهول, والكيف غير معقول, والإيمان به واجب, والسؤال عنه بدعة, وما أراك إلا مبتدعاً فأمر به أن يخرج. قال الشيخ: وعلى مثل هذا درج أكثر علمائنا في مسألة الاستواء, وفي مسألة المجيء، والإتيان، والنزول، قال الله عز وجل: {وجاءَ ربُّكَ والمَلكُ صفاً صفاً}، وقال: {هَل يَنظرون إلاَّ أن يأتيَهُم اللهُ في ظُللٍ من الغَمامِ}.
7 - قال في "الفرق العظيم" (ص38): فعندما يقول العلماء إن التفويض مذهب السلف والتأويل هو مذهب الخلف فلا يعني ذلك أنه لم يوجد واحد من أهل القرون الثلاثة أوَّل، بل يعني أنهم كانوا على الإجمال يتبعون طريقة التفويض لا بالكلية.
قلت: قد تحدى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله سلفه أن يأتوا بمثال واحد صحيح على تأويل السلف؛ فلم يفعلوا.
قال شيخ الإسلام: ولهذا لما اجتمعنا في المجلس المعقود وكنت قد قلت أمهلت كل من خالفني ثلاث سنين إن جاء بحرف واحد عن السلف يخالف شيئاً مما ذكرته كانت له الحجة وفعلت وفعلت، وجعل المعارضون يفتشون الكتب فظفروا بما ذكره البيهقي فى كتاب "الأسماء والصفات" في قوله تعالى: {وَلله المَشرقُ والمغرب فأينما تُولوا فَثَمَّ وَجه الله}، فإنه ذكر عن مجاهد والشافعي: أن المراد قبلة الله، فقال أحد كبرائهم في المجلس الثاني: قد أحضرت نقلاً عن السلف بالتأويل فوقع في قلبي ما أعد فقلت: لعلك قد ذكرت ما روى في قوله تعالى: {وَلله المَشرقُ والمغرب فأينما تُولوا فَثَمَّ وَجه الله}. قال: نعم. قلت: المراد بها قبلة الله فقال: قد تأولها مجاهد والشافعي وهما من السلف, ولم يكن هذا السؤال يرد عليّ فإنه لم يكن شيء مما ناظروني فيه صفة الوجه, ولا أثبتها لكن طلبوها من حيث الجملة، وكلامي كان مقيداً كما في الأجوبة فلم أر إحقاقهم في هذا المقام، بل قلت: هذه الآية ليست من آيات الصفات أصلاً ولا تندرج في عموم قول من يقول لا تؤول آيات الصفات.
قال: أليس فيها ذكر الوجه؟ فلما قلت: المراد بها قبلة الله قال: أليست هذه من آيات الصفات؟ قلت: لا، ليست من موارد النزاع فإني إنما أسلم أن المراد بالوجه هنا القبلة؛ فإن الوجه هو الجهة في لغة العرب، يقال: قصدت هذا الوجه وسافرت إلى هذا الوجه، أي إلي هذه الجهة وهذا كثير مشهور (). 8 - فسر الاستواء بالاستيلاء: قال في "بحوث في علم الكلام" (ص83): إن الاستواء اللائق بالله هو الاستيلاء دون الاستقرار والجلوس لأنهما من صفات الأجسام.
قلت: قال ابن بطال: فأما قول المعتزلة؛ - أي تفسيره بالاستيلاء -، فإنه فاسد لأنه لم يزل قاهراً غالباً مستولياً, وقوله ثم استوى يقتضي افتتاح هذا الوصف بعد أن لم يكن, ولازم تأويلهم أنه كان مغالباً فيه؛ فاستوى عليه بقهر من غالبه, وهذا منتف عن الله سبحانه.
وأما قول المجسمة ففاسد أيضاً، لأن الاستقرار من صفات الأجسام, ويلزم منه الحلول والتناهي, وهو محال في حق الله تعالى ولائق بالمخلوقات، لقوله تعالى: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ}، وقوله: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ}. قال: وأما تفسير استوى علا؛ فهو صحيح وهو المذهب الحق, وقول أهل السنة؛ لأن الله سبحانه وصف نفسه بالعلي وقال: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}، وهي صفة من صفات الذات.
وقال ابن حجر رحمه الله: وقد نقل أبو إسماعيل الهروي في كتاب "الفاروق" بسنده إلى داود بن علي بن خلف قال: كنا عند أبي عبد الله بن الأعرابي يعني محمد بن زياد اللغوي فقال له رجل: {الرحمنُ عَلى العَرش استوى} فقال: هو على العرش كما أخبر قال: يا أبا عبد الله إنما معناه استولى، فقال: اسكت لا يقال استولى على الشيء إلا أن يكون له مضاد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/261)
ومن طريق محمد بن أحمد بن النضر الأزدي سمعت ابن الأعرابي يقول: أرادني أحمد بن أبي داود أن أجد له في لغة العرب {الرحمنُ عَلى العَرش استوى} بمعنى استولى فقلت: والله ما أصبت هذا. وقال غيره: لو كان بمعنى استولى لم يختص بالعرش، لأنه غالب على جميع المخلوقات. ونقل محي السنة البغوي في تفسيره عن ابن عباس وأكثر المفسرين أن معناه ارتفع ().
9 - قال في "الفرق العظيم" (ص53): والأصل أن الكيف غير ثابت لله تعالى ... أما الإمام مالك والمتقدمون من علماء السلف فأصل الكيف عندهم منفي قطعاً. وقال في "النقد والتقويم" (ص35): والسلف لم يثبتوا كيفية أصلاً ويفوضوا العلم بها إلى الله تعالى.
قلت: وهذا من قوله على الله بلا علم ومن تقوله على السلف بلا علم ولا دليل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتوى الحموية" (ص309):
فقول ربيعة ومالك: الاستواء غير مجهول موافق لقول الباقين أمروها كما جاءت بلا كيف فإنما نفوا علم الكيفية ولم ينفوا حقيقة الصفة, ولو كان القوم آمنوا باللفظ المجرد من غير فهم لمعناه على ما يليق بالله لما قالوا: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول، ولما قالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف فإن الاستواء حينئذ لا يكون معلوماً بل مجهولاً بمنزلة حروف المعجم.
وأيضاً فإنه لا يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا لم يفهم عن اللفظ معنى, وإنما يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا أثبت الصفات.
وأيضاً فإن من ينفي الصفات الجزئية - أو الصفات مطلقاً - لا يحتاج إلى أن يقول بلا كيف، فمن قال: إن الله ليس على العرش لا يحتاج أن يقول بلا كيف، فلو كان مذهب السلف نفي الصفات في نفس الأمر لما قالوا: وبلا كيف.
وأيضاً قولهم: أمروها كما جاءت يقتضي إبقاء دلالتها على ما هي عليه؛ فإنها جاءت ألفاظاً دالة على معاني، فلو كانت دلالتها منتفية لكان الواجب أن يقال: أمروا لفظها مع اعتقاد أن المفهوم منها غير مراد أو أمروا لفظها مع اعتقاد أن الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة, وحينئذ تكون قد أمرت كما جاءت, ولا يقال حينئذ بلا كيف إذا نفي الكيف عما ليس بثابت لغو من القول.
وقال الخطيب البغدادي: أما الكلام في الصفات، فإن ما روي منها في السنن الصحاح، مذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها، ونفي الكيفية والتشبيه عنها، وقد نفاها قوم، فأبطلوا ما أثبته الله، وحققها قوم من المثبتين، فخرجوا في ذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف، والقصد إنما هو سلوك الطريقة المتوسطة بين الأمرين، ودين الله تعالى بين الغالي فيه والمقصر عنه.
والأصل في هذا أن الكلام في الصفات فرع الكلام في الذات، ويحتذى في ذلك حذوه ومثاله، فإذا كان معلوماً أن إثبات رب العالمين إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف.
فإذا قلنا: لله يد وسمع وبصر، فإنما هي صفات أثبتها الله لنفسه، ولا نقول: إن معنى اليد القدرة، ولا إن معنى السمع والبصر العلم، ولا نقول: إنها جوارح. ولا نشبهها بالأيدي والأسماع والأبصار التي هي جوارح وأدوات للفعل، ونقول: إنما وجب إثباتها لان التوقيف ورد بها، ووجب نفي التشبيه عنها لقوله: {ليس كمثله شيء}، {ولم يكن له كفوا أحد} ().
10 - أنكر على شيخ الإسلام ما قرره رحمه الله من قوله أن طريقة السلف في صفات الله نفي مجمل وإثبات مفصل كما في "نقض التدمرية" (ص11).
والجواب:
قال شيخ الإسلام: إن الطريقة التي بعث الله بها أنبياءه ورسله وأنزل بها كتبه مشتملة على الإثبات المفصل والنفي المجمل كما يقرر في كتابه وعلمه وقدرته وسمعه وبصره ومشيئته ورحمته وغير ذلك، ويقول في النفي: {ليس كمثله شيء}، {هَل تَعلمُ له سمياً}، {لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد}، وعلى أهل العلم والإيمان إتباع المرسلين من الأولين والآخرين, وأما طريقة هؤلاء فهي نفي مفصل ليس بكذا ولا كذا وإثبات مجمل، يقولون: هو الوجود المطلق لا يوصف إلا بسلب أو إضافة أو مركب منهما, ونحو ذلك، وكل من علم ما جاءت به الرسل وما يقوله هؤلاء علم أن هؤلاء في غاية المشاقة والمحادة والمحاربة لله ورسله ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/262)
ويقال أيضاً: ألا ترى أنك لو مدحت ملكاً فقلت له: أنت كريم شجاع محنك .. ، إلى غير ذلك من الصفات لكان هذا من أعظم الثناء عليه, وكان فيه من زيادة مدحه وإظهار محاسنه ما يجعله محبوباً محترماً لأنك فصلت في الإثبات، ولو قلت: أنت ملك لا يساميك أحد من ملوك الدنيا في عصرك لكان مدحاً بالغاً لأنك أجملت في النفي, ولو قلت: أنت ملك غير بخيل ولا جبان ولا فقير ولا بقال ولا كناس ولا بيطار .. وما أشبه ذلك من التفصيل في نفي العيوب التي لا تليق لعد ذلك استهزاء به وتنقصاً لحقه ().
وقارن بين طريقة المتكلمين كما في "تهذيب شرح السنوسية": يستحيل على الله العجز .. ويستحيل على الله الذهول .. ويستحيل الجهل عليه تعالى .. ويستحيل عليه تعالى الموت .. ويستحيل عليه تعالى الصمم .. ويستحيل عليه تعالى العمى .. ويستحيل عليه تعالى البكم ... !
وبين طريقة القرآن: {ليس كمثله شيء}، {هل تعلم له سميا}، {ولم يكن له كفوا أحد}، وفي الإثبات: {الرحمن الرحيم}، {العلي الحكيم}، {السميع البصير}، لتعرف الفرق بينهما.
11 - قال في "الفرق العظيم" (ص54): ثم أين هي تلك النصوص التي يمتليء بها القرآن الكريم والتي تصرح بالجهة، نحن نتحدى الشوكاني وغيره أن يأتينا بنص واحد فيه إثبات الجهة في الكتاب أو السنة، وكيف لم ترد الجهة في القرآن منسوبة إلى الله تعالى ولا في السنة كذلك ولا وردت عن صحابي.
قلت: قوله الجهة من باب قلب الحقائق؛ فهو ليتوصل لنفي علو الله على خلقه يسميها جهة.
أ- قال ابن القيم: وكذلك قولهم ننزهه عن الجهة؛ إن أردتم أنه منزه عن جهة وجودية تحيط به وتحويه وتحصره إحاطة الظرف بالمظروف فنعم هو أعظم من ذلك وأكبر وأعلى. ولكن لا يلزم من كونه فوق العرش هذا المعنى. وإن أردتم بالجهة أمراً يوجب مباينة الخالق للمخلوق, وعلوه على خلقه, واستواءه على عرشه فنفيكم لهذا المعنى الباطل, وتسميته جهة اصطلاح منكم توصلتم به إلى نفي ما دل عليه العقل والنقل والفطرة, وسميتم ما فوق العالم جهة, وقلتم منزه عن الجهات, وسميتم العرش حيزاً, و قلتم ليس بمتحيز, وسميتم الصفات أعراضاً, وقلتم الرب منزه عن قيام الأعراض به ().
وقال ابن رشد في "مناهج الأدلة": وأما هذه الصفة – أي الجهة - فلم يزل أهل الشريعة في أول الأمر يثبتونها لله سبحانه حتى نفتها المعتزلة ثم تبعهم على نفيها متأخروا الأشعرية كأبي المعالي, ومن اقتدى بقوله, وظواهر الشرع تقتضي إثبات الجهة مثل قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، ومثل قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ}، ومثل قوله: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}، ومثل قوله: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الأرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ}، ومثل قوله: {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ}، ومثل قوله: {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ}، إلى غير ذلك من الآيات التي إن سلط التأويل عليها عاد الشرع كله مؤولاً, وإن قيل فيها: إنها من المتشابهات عاد الشرع كله متشابهاً، لأن الشرائع كلها مبنية على أن الله في السماء, وأن منها تنزل الملائكة بالوحي إلى النبيين, وأن من السماء نزلت الكتب وإليها كان الإسراء بالنبي ? حتى قرب من سدرة المنتهى.
قال: "وجميع الحكماء قد اتفقوا على أن الله والملائكة في السماء كما اتفقت جميع الشرائع على ذلك, والشبهة التي قادت نفاة الجهة إلى نفيها هو أنهم اعتقدوا أن إثبات الجهة يوجب إثبات المكان وإثبات المكان يوجب إثبات الجسمية. قال: ونحن نقول: إن هذا كله غير لازم؛ فإن الجهة غير المكان" ().
ب- طريقتهم في نفي العلو عن الله، فقد قال المعترض في "تهذيب شرح السنوسي" (ص61): فيستحيل على الله أن تأخذ ذاته قدراً من الفراغ، ويستحيل عليه تعالى أن يكون جرماً أو يكون عرضاً يقوم بالجرم, ويستحيل على الله تعالى أن يكون في جهة للجرم بأن يكون فوق العرش مثلاً أو تحته أو يمينه أو شماله أو أمامه أو خلفه، لأن الله تعالى لو كان في جهة للجرم لكان جرما ولو كان جرماً لانتفت المخالفة.
ج- إن في القرآن والسنة أكثر من ألف دليل على إثبات العلو لله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/263)
قال شيخ الإسلام: قال بعض أكابر أصحاب الشافعي: في القرآن ألف دليل أو أزيد تدل على أن الله تعالى عال على الخلق وأنه فوق عباده ().
وإليك مثال واحد من القرآن ومن السنة ومن أقوال الصحابة"
أما القرآن فقوله تعالى: {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء}، وقوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ}.
ومن السنة حديث أنس أن زينب بنت جحش كانت تفخر على أزواج النبي ? تقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات.
ولفظ عيسى: كانت تقول إن الله أنكحني في السماء.
وفي لفظ أنها قالت للنبي ?: زوجنيك الرحمن من فوق عرشه.
قال الذهبي في العلو: هذا حديث صحيح أخرجه البخاري.
ومن أقوال الصحابة قول ابن مسعود الذي يقول فيه: والعرش فوق الماء, والله عز وجل فوق العرش ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم ().
12 - قال في "نقض التدمرية" (ص43): عن صفة النزول .. بل هو غير ثابت أصلاً على سبيل الحقيقة لله تعالى بل الملائكة هي التي تنزل، ونزول الله هو قربه واستجابته لدعاء العباد لا غير، ولا يوجد هناك فعل حادث يقوم بالله تعالى اسمه النزول والحركة، لا بل كل هذا محض خيال لا يقوم إلا في خيال ابن تيمية وصحبه وأتباعه.
قلت: قال ابن عبد البر في "التمهيد" (7/ 153): وقول رسول الله ? ينزل ربنا إلى السماء الدنيا عندهم مثل قول الله عز وجل: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ}، ومثل قوله: {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}، كلهم يقول ينزل ويتجلى، ويجيء بلا كيف، لا يقولون كيف يجيء وكيف يتجلى وكيف ينزل، ولا من أين جاء ولا من أين تجلى، ولا من أين ينزل، لأنه ليس كشيء من خلقه وتعالى عن الأشياء ولا شريك له.
وقال الأشعري: ونصدق بجميع الروايات التي يثبتها أهل النقل عن النزول إلى سماء الدنيا وأن الرب عز وجل يقول: ((هل من سائل هل من مستغفر؟))، وسائر ما نقلوه وأثبتوه خلافاً لما قاله أهل الزيغ والتضليل ().
وقال الجيلاني: والله ينزل كل يوم إلى السماء كيف شاء, وليس بمعنى نزول الرحمة والثواب كما تدعي المعتزلة والأشعرية ().
13 - أول فودة رؤية الله سبحانه وتعالى بمعنى مزيد العلم به، قال في "شرح صغرى الصغرى" (ص86): إننا لا نريد من وقوع الرؤية إلا الحصول على علم أكثر بالله تعالى .. فالرؤية الحاصلة فينا هي عبارة عن زيادة كشف لبعض كمالات الله.
وقال في "موقف أهل السنة" (ص86): لا يستحيل عقلاً أن يخلق الله تعالى فينا إدراكا وعلماً به جل شأنه زائداً على ما أدركناه بالنظر والنقل بحيث يكون في زيادته كرؤية الشيء بعد العلم به بالنظر.
قلت: قبح الله التأويل ما يصنع بأهله، فما الفرق بين من نفى رؤية الله في الآخرة وبين من أولها.
ثم أين هي تلك الآيات والأحاديث التي فيها إثبات الرؤية على الحقيقة عياناً والنظر إلى الله تعالى بعد كشف الحجاب والذي هو أعلى نعيم في الجنة. والذي جرهم إلى ذلك الفرار من قبح إلزاماتهم، لأن من لوازم الرؤيا في مذهبهم أنه انفعال يحصل في شبكية العين نتيجة ارتطام شعاع منعكس عن المرئي بها، وهذا لازم في حق المخلوق، وأما أهل السنة فيقولون هذا لا يلزم لأن الله أخبر عن نفسه بقوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:11].
14 - شبهة التجسيم: هذه الشبهة أكبر مسألة أخذت حيزاً في كتاب المعترض "الكاشف"، فهو يتكلم عليها في مقدمة كتابه ثم يعقد لها فصلاً مستقلاً طويلاً, ويحشر الأقوال الكثيرة من كلام شيخ الإسلام ويقتطع من هنا وهنا, ويضع اللوازم والتفسيرات , ويلبس على القاريء ويشوش عليه.
وللجواب على هذه الشبهة إليك البيان:
أولاً: إن لفظ الجسم والجسمية هي من ألفاظ أهل الكلام الذين يتبجح هذا المعترض بالانتساب إليهم, ويدعو إلى دراسة هذا العلم الذي أوله سفسطة وآخره زندقة. وهو لفظ لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: وأما اللفظ - أي الجسم - فبدعة نفياً وإثباتاً فليس في الكتاب والسنة, ولا قول أحد من سلف الأئمة وأئمتها إطلاق لفظ الجسم في صفات الله تعالى لا نفياً ولا إثباتاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/264)
ثانياً: بين شيخ الإسلام رحمه الله تعالى سبب خوضه في مثل هذه الألفاظ المجملة, والتي توهم معنى حقاً وباطلاً. فقال رحمه الله: "وإذا كانت هذه الألفاظ مجملة؛ فالمخاطب لهم إما أن يفصل ويقول ما تريدون بهذه الألفاظ؛ فإن فسروها بالمعنى الذي يوافق القرآن قبلت, وإن فسروها بخلاف ذلك ردت, وإما أن يمتنع عن موافقتهم في التكلم بهذه الألفاظ نفياً وإثباتاً؛ فإن امتنع عن التكلم بها معهم فقد ينسبونه إلى العجز والانقطاع, وإن تكلم بها معهم نسبوه إلى أنه أطلق تلك الألفاظ التي تحتمل حقاً وباطلاً, وأوهموا الجهال باصطلاحهم أن إطلاق تلك الألفاظ يتناول المعاني الباطلة التي يتنزه الله عنها" ().
قلت: كما فعل هذا المعترض في كتابه.
وقال ابن القيم رحمه الله: لما ذكر الأسباب التي تسهل على النفوس الجاهلية قبول التأويل، السبب الثاني: أن يخرج المعنى الذي يريد إبطاله بالتأويل في صورة مستهجنة تنفر عنها القلوب, وتنبو عنها الأسماع، فيتخير له من الألفاظ أكرهها, وأبعدها وصولاً إلى القلوب وأشدها نفرة، فكذلك أهل البدع والضلال من جميع الطوائف.
هذا معظم ما ينفرون به عن الحق ويدعون به إلى الباطل فيسمون إثبات صفات الكمال لله تجسيماً وتشبيهاً وتمثيلاً, ويسمون إثبات الوجه واليدين تركيباً , ويسمون إثبات استوائه على عرشه وعلوه على خلقه فوق سماواته تحيزاً وتجسيماً ويسمون العرش حيزاً ().
ثالثاً: إن من نفى لفظ الجسم والجسمية أراد نفي صفات الله تعالى التي وصف بها نفسه, ووصفه بها النبي ?، كالوجه واليد والعين وغيرها من صفات الكمال له سبحانه وتعالى, وجعل إثبات الصفات يستلزم التجسيم والتركيب.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: وكذلك هؤلاء نفاة الصفات أخذوا يقولون إثبات الصفات يقتضي التركيب والتجسيم. إما لكون الصفة لا تقوم إلا بجسم في اصطلاحهم, والجسم مركب في اصطلاحهم, وإما لأن إثبات العلم والقدرة ونحوهما يقتضي إثبات أمور متعددة وذلك تركيب ().
وقال رحمه الله: "فالمعتزلة والجهمية ونحوهم من نفاة الصفات يجعلون كل من أثبتها مجسماً ومشبهاً, ومن هؤلاء من يعد من المجسمة والمشبهة من الأئمة المشهورين كمالك والشافعي وأحمد وأصحابهم ().
وقال رحمه الله: لفظ الجسم فيه إجمال قد يراد به المركب الذي كانت أجزاؤه مفرقة فجمعت أو ما يقبل التفريق والانفصال أو المركب من مادة وصورة أو المركب من الأجزاء المفردة التي تسمى الجواهر المفردة. والله تعالى منزه عن ذلك كله عن أن يكون كان متفرقاً؛ فاجتمع أو أن يقبل التفريق والتجزئة التي هي مفارقة بعض الشيء بعضا وانفصاله عنه أو غير ذلك من التركيب الممتنع عليه. وقد يراد بالجسم ما يشار إليه أو ما يرى أو ما تقوم به الصفات, والله تعالى يرى في الآخرة وتقوم به الصفات, ويشير إليه الناس عند الدعاء بأيديهم وقلوبهم ووجوههم وأعينهم؛ فإذا أراد بقوله ليس بجسم هذا المعنى. قيل له: هذا المعنى الذي قصدت نفيه بهذا اللفظ معنى ثابت بصحيح المنقول وصريح المعقول, وأنت لم تقم دليلاً على نفيه. وأما اللفظ فبدعة نفياً وإثباتاً ().
وقال ابن القيم في"الصواعق": "فالناس كانوا طائفتين سلفية وجهمية فحدثت الطائفة السبعية - الأشاعرة - واشتقت قولاً بين القولين، فلا للسلف أثبتوا ولا مع الجهمية بقوا.
وقالت طائفة أخرى: ما لم يكن ظاهره جوارح وأبعاض كالعلم والحياة والقدرة والإرادة والكلام لا يتأول, وما كان ظاهره جوارح وأبعاض كالوجه واليدين والقدم والساق والإصبع؛ فإنه يتعين تأويله لاستلزام إثباته التركيب والتجسيم.
قال المثبتون: جوابنا لكم بعين الجواب الذي تجيبون به خصومكم من الجهمية والمعتزلة نفاة الصفات؛ فإنهم قالوا لكم لو قام به سبحانه صفة وجودية كالسمع والبصر والعلم والقدرة والحياة لكان محلاً للأعراض, ولزم التركيب والتجسيم والانقسام كما قلتم لو كان له وجه ويد وأصبع لزم التركيب والانقسام. فما جوابكم لهؤلاء نجيبكم به!
فإن قلتم: نحن نثبت هذه الصفات على وجه لا تكون أعراضاً ولا نسميها أعراضاً فلا يستلزم تركيباً ولا تجسيماً.
قيل لكم: ونحن نثبت الصفات التي أثبتها الله لنفسه إذ نفيتموها أنتم على وجه لا يستلزم الأبعاض والجوارح, ولا يسمى المتصف بها مركباً ولا جسماً ولا منقسماً ().
فملخص الكلام:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/265)
1 - إن لفظ الجسمية لم يثبته شيخ الإسلام ولم ينفه حتى يستفصل عن معناه.
2 - إن من نفاه أراد نفي صفات الله, وأن من أثبته أراد إثبات الصفات لله مع التوقف في هذا اللفظ.
3 - إن هذا اللفظ من ألفاظ المتكلمين التي يضطر أهل السنة للتكلم بألفاظهم للرد عليهم.
4 - إن شيخ الإسلام يناقش أهل الكلام باصطلاحاتهم وينقض أقوالهم بأقوالهم وقواعدهم التي يتحاكمون إليها.
15 - قال المعترض في "كاشفه" (ص85): وابن تيمية كما تراه يحاول بكل قواه أن يدلل على أن الفطرة هي الإسلام , وذلك ليتخذ كل ما يسميه بالفطرة دليلاً على ما يريد من عقائد التجسيم، فيقول مثلاً إن الإنسان بفطرته يعتقد أن الله فوق الخلق مريداً إثبات الجهة لله تعالى ... ثم قال: وهكذا فتصبح الفطرة في يديه سلاحاً للتجسيم.
وللرد على هذه الفرية أقول مستعينا بالله:
أولاً: إن أول من عرف عنه إنكار المعرفة بالفطرة هم أهل الكلام الذين اتفق السلف على ذمهم من الجهمية والقدرية, وهم عند سلف الأمة من أضل الطوائف وأجهلهم ().
وهو كذلك قول المعتزلة ()، وذلك إنكاراً لقول أهل السنة في أن معرفة علوه على عرشه مغروس في فطر العباد.
ثانياً: إن تفسير شيخ الإسلام بأن الفطرة الإسلام والتوحيد مسبوقاً بكلام من سبقه من أهل العلم, وهو ليس ببدع من القول, وعليه تدل الأدلة الكثيرة من كتاب الله تعالى وسنة النبي ?.
قال ابن عبد البر مبيناً اختلاف العلماء في معنى الفطرة: "الفطرة المذكورة في هذا الحديث اختلف العلماء فيها واضطربوا في معناها وذهبوا في ذلك مذاهب متباينة, ونزعت كل فرقة منهم في ذلك بظاهر آية ونص وسنة.
وقال آخرون: الفطرة ها هنا الإسلام قالوا: وهو المعروف عند عامة السلف من أهل العلم بالتأويل قد أجمعوا في قول الله عز وجل: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}، على أن فطرة الله دين الله الإسلام ().
فالمسألة خلافية, وأكثر السلف على ما قرره شيخ الإسلام.
ثالثاً: تعقب شيخ الإسلام ابن عبد البر في ترجيحه للفطرة بما رجحه النظار, وبين أن الصواب قول السلف في تعريف الفطرة بالإسلام، واستدل رحمه الله بالحديث القدسي الذي رواه الإمام مسلم في "صحيحه": ((إني خلقت عبادي حنفاء)) (). والحنيف هو المسلم كما رجح ذلك ابن عبد البر ().
قال شيخ الإسلام: وقول النبي ? في الحديث الصحيح: ((كل مولود يولد على الفطرة)) , وقوله فيما يرويه عن ربه: ((خلقت عبادي حنفاء)) , ونحو ذلك لا يتضمن مجرد الإقرار بالصانع فقط؛ بل إقرار تبعه عبودية الله بالحب والتعظيم وإخلاص الدين له, وهذا هو الحنيفية, وأصل الإيمان قول القلب وعمله أي علمه بالخالق, وعبوديته للخالق والقلب مفطور على هذا ().
قلت: وإلى هذا جنح الإمام أحمد و البخاري وعامة السلف ورجحه ابن حجر وغيره من العلماء. قال البخاري: قال ابن شهاب: يصلى على كل مولود متوفى, وإن كان لغية من أجل أنه ولد على فطرة الإسلام (). وقال البخاري أيضاً: والفطرة الإسلام ().
ونقل ابن حجر عن محمد بن نصر المروذي: أن آخر قولي الإمام أحمد أن المراد بالفطرة الإسلام.
وقال ابن حجر: وأشهر الأقوال أن المراد بالفطرة الإسلام، قال ابن عبد البر: وهو المعروف عند عامة السلف.
وأجمع أهل العلم بالتأويل على أن المراد بقوله تعالى: فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}، الإسلام. واحتجوا بقول أبي هريرة في آخر حديث الباب: اقرؤوا إن شئتم فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}. وبحديث عياض بن حمار عن النبي ? فيما يرويه عن ربه: ((إني خلقت عبادي حنفاء كلهم فاجتالتهم الشياطين عن دينهم)) ().
وقال ابن القيم: ليس المراد بقوله" "يولد على الفطرة" أنه خرج من بطن أمه يعلم الدين لأن الله يقول: {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا} , ولكن المراد أن فطرته مقتضية لمعرفة دين الإسلام ومحبته؛ فنفس الفطرة تستلزم الإقرار والمحبة, وليس المراد مجرد قبول الفطرة، لأنه لا يتغير بتهويد الأبوين مثلاً بحيث يخرجان الفطرة عن القبول, وإنما المراد أن كل مولود يولد على إقراره بالربوبية لو خلي؛ وعدم المعارض لم يعدل عن ذلك إلى غيره، كما أنه يولد على محبة ما يلائم بدنه من ارتضاع اللبن حتى يصرفه عنه الصارف , ومن ثم شبهت الفطرة باللبن بل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/266)
كانت إياه في تأويل الرؤيا، والله أعلم ().
رابعاً: إن الفطرة قطعاً دلت على علو الله تعالى علو ذات وعلو قهر وعلو منزلة سبحانه وتعالى, وعلى ذلك مذهب الأشعري وشيخه ابن كلاب.
قال ابن القيم: الطريق الثاني: أن يقال علوه سبحانه على العالم, وأنه فوق السماوات كلها, وأنه فوق عرشه أمر مستقر في فطر العباد معلوم لهم بالضرورة كما اتفق عليه جميع الأمم إقراراً بذلك, وتصديقاً من غير تواطؤ منهم على ذلك ولا تشاور, وهم يخبرون عن أنفسهم أنهم يجدون ذلك بالضرورة, وجميع الطوائف تنكر قول المعطلة إلا من تلقاه منهم, وأما العامة من جميع الأمم ففطرهم جميعهم مقرة بأن الله فوق العالم, وإذا قيل لهم لا داخل العالم, ولا خارجه, ولا فوقه, ولا تحته, ولا مباين له, ولا محايث, ولا يصعد إليه شيء, ولا ينزل منه شيء, ولا يقرب إليه شيء, ولا يقرب هو من شيء, ولا يحجب العباد عنه حجاب منفصل, ولا ترفع إليه الأيدي, ولا تتوجه إليه القلوب نحو العلو أنكرت فطرهم ذلك غاية الإنكار ودفعته غاية الدفع.
قال أبو الحسن الأشعري في كتبه: ورأينا المسلمين جميعاً يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء لأن الله عز وجل مستوٍ على العرش الذي هو فوق السماوات؛ فلولا أن الله عز وجل على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو السماء كما لا يحطونها إذا دعوا نحو الأرض.
هذا لفظه في أجل كتبه وأكبرها وهو "الموجز", وفي أشهرها وهو "الإبانة" التي اعتمد عليها أبصر الناس له, وأعظمهم ذباً عنه من أهل الحديث أبو القاسم ابن عساكر؛ فإنه اعتمد على هذا الكتاب وجعله من أعظم مناقبه في كتاب "تبيين كذب المفتري" ثم قال في كتابه: ومن دعاء أهل الإسلام جميعاً إذا هم رغبوا إلى الله عز وجل في الأمر النازل بهم يقولون يا ساكن العرش ويقولون: لا والذي احتجب بسبع سماوات.
وقال أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب في كتاب "الصفات", وقد ذكر مسألة الاستواء ... قال: ولو لم يشهد بصحة مذهب الجماعة في هذا إلا ما ذكرنا من هذه الأمور لكان فيه ما يكفي؛ كيف وقد غرس في بنية الفطرة, ومعارف الآدميين من ذلك ما لا شيء أبين منه, ولا أوكد لأنك لا تسأل أحدا عنه عربياً ولا عجمياً ولا مؤمناً ولا كافراً فتقول أين ربك؟ إلا قال: في السماء إن أفصح أو أومأ بيده أو أشار بطرفه، وإن كان لا يفصح لا يشير إلى غير ذلك من أرض ولا سهل ولا جبل, ولا رأينا أحداً داعياً إلا رافعاً يديه إلى السماء.
وقال ابن عبد البر إمام أهل السنة ببلاد المغرب في "التمهيد" لما تكلم على حديث النزول قال: هذا حديث ثابت من جهة النقل صحيح الإسناد لا يختلف أهل الحديث في صحته, وهو منقول من طرق سوى هذه من أخبار العدول عن النبي ?, وفيه دليل على أن الله في السماء على العرش فوق سبع سماوات كما قال الجماعة, وهو من حجتهم على المعتزلة في قولهم إن الله بكل مكان، قال: والدليل على صحة قول أهل الحق قوله تعالى - وذكر عدة آيات - إلى أن قال: وهذا أشهر وأعرف عند العامة والخاصة من أن يحتاج إلى أكثر من حكايته لأنه اضطرار لم يوقفهم عليه أحد, ولا أنكره عليهم مسلم وهذا قليل من كثير من كلام من ذكر أن مسألة العلو فطرية ضرورية, وأما من نقل إجماع الأنبياء والرسل والصحابة والتابعين وأئمة المسلمين؛ فأكثر من أن يذكر ولكن ننبه على اليسير منه ().
ومن ذلك ما دار بين أبي المعالي وأبي جعفر:
قال شيخ الإسلام: وقد حكى محمد بن طاهر المقدسي عن الشيخ أبي جعفر الهمداني أنه حضر مجلس أبي المعالي فذكر العرش, وقال: كان الله ولا عرش ونحو ذلك وقام إليه الشيخ أبو جعفر فقال: يا شيخ دعنا من ذكر العرش, وأخبرنا عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا؛ فإنه ما قال عارف قط: يا الله إلا وجد في قلبه ضرورة لطلب العلو لا يلتفت يمنة ولا يسرة, قال فضرب أبو المعالي على رأسه وقال: حيرني الهمداني.
فأخبر هذا الشيخ عن كل من عرف الله أنه يجد في قلبه حركة ضرورية إلى العلو إذا قال: يا الله, وهذا يقتضي أنه في فطرتهم وخلقتهم العلم بأن الله فوق, وقصده والتوجه إليه إلى فوق ().
16 - بيان مذهب الأشاعرة في كلام الله:
يقوم مذهب الأشاعرة على:
1 - أن كلام الله معنى قائم بالنفس دون الحروف والألفاظ, وهذا ما يسمونه بالكلام النفسي () , ومن ثم منعوا أن الله يتكلم بحرف وصوت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/267)
2 - أنه قديم أزلي قائم بذات الله كحياته وعلمه, ولذا فهو لا يتعلق بمشيئة الله وقدرته ولا يتكلم إذا شاء متى شاء.
3 - أنه معنى واحد لا يتجزأ هو الأمر بكل مأمور, والنهي عن كل منهي عنه, والخبر عن كل مخبر عنه؟ إن عبر عنه بالعربية كان قرآناً, وإن عبر عنه بالعبرية كان توراة, وإن عبر عنه بالسريانية كان إنجيلاً.
4 - إن القرآن عبارة عن كلام الله وهو مخلوق أتى به جبريل أو محمد ? أو أوجده في الهواء أو في اللوح المحفوظ.
5 - أن تكليم الله لملائكته، وتكليمه لموسى, وتكليمه لعباده يوم القيامة, ومناداته لمن ناداه إنما هو خلق إدراك في المستمع أدرك به ما لم يزل موجوداً ().
وللرد عليهم نبين:
كيف نشأ مذهب الأشاعرة
كان الناس قبل ابن كلاب – شيخ الأشعري – في الصفات على قولين:
الأول: قول أهل السنة الذين يثبتون جميع الصفات كالعلم والحياة والقدرة والإرادة والكلام والوجه واليدين والعين والمجيء، دون أن يفرقوا بين صفات الذات, وصفات الفعل المتعلقة بمشيئته وقدرته.
والثاني: قول الجهمية والمعتزلة الذين ينفون جميع هذه الصفات دون تفريق.
ولم يكن هناك قول ثالث حتى جاء ابن كلاب فأثبت الصفات المعنوية والذاتية كالعلم والإرادة والكلام والوجه واليدين, ونفى ما يتعلق بمشيئته وإرادته من الصفات الاختيارية, وتبعه على ذلك الأشعري وجمهور الأشاعرة.
قال شيخ الإسلام: "ولكن هذا القول أول من قاله في الإسلام عبد الله بن كلاب؛ فإن السلف والأئمة كانوا يثبتون لله تعالى ما يقوم به من الصفات والأفعال المتعلقة بمشيئته وقدرته, والجهمية تنكر هذا وهذا؛ فوافق ابن كلاب السلف على القول بقيام الصفات القديمة, وأنكر أن يقوم به شيء يتعلق بمشيئته وقدرته.
وجاء أبو الحسن الأشعري بعده, وكان تلميذاً لأبي علي الجبائي المعتزلي ثم إنه رجع عن مقالة المعتزلة, وبين تناقضهم في مواضع كثيرة, وبالغ في مخالفتهم في مسائل القدر والإيمان والوعد والوعيد حتى نسبوه بذلك إلى قول المرجئة والجبرية والواقفة, وسلك في الصفات طريقة ابن كلاب, وهذا القول في القرآن هو قول ابن كلاب في الأصل, وهو قول من اتبعه، كالأشعري وغيره ().
وقد نقل شيخ الإسلام عن أبي نصر السجزي في رسالته المعروفة إلى أهل زبيد والتي تسمى باسم "الرد على من أنكر الحرف والصوت"؛ بين فيه نشأة قول ابن كلاب ومن اتبعه في كلام الله، فقال: "اعلموا - أرشدنا اله وإياكم - أنه لم يكن خلاف بين الخلق على اختلاف نحلهم من أول الزمان إلى الوقت الذي ظهر فيه ابن كلاب والقلانسي والأشعري, وأقرانهم الذين يتظاهرون بالرد على المعتزلة, وهم معهم ... ، من أن الكلام لا يكون إلا حرفاً وصوتاً ذا تأليف واتساق , وإن اختلفت به اللغات.
وعبر عن هذا المعنى الأوائل الذي تكلموا في العقليات , وقالوا: الكلام حروف متسقة وأصوات مقطعة وقالت - يعني علماء العربية -: الكلام اسم وفعل وحرف جاء لمعنى؛ فالاسم مثل زيد وعمرو والفعل مثل جاء وذهب, والحرف الذي يجيء لمعنى مثل هل وبل وقد, وما شاكل ذلك فالإجماع منعقد بين العقلاء على كون الكلام حرفاً وصوتاً؛ فلما نبغ ابن كلاب وأضرابه , وحاولوا الرد على المعتزلة من طريق مجرد العقل, وهم لا يخبرون أصول السنة, ولا ما كان السلف عليه , ولا يحتجون بالأخبار الواردة في ذلك زعماً منهم أنها أخبار آحاد, وهي لا توجب علماً, وألزمتهم المعتزلة الاتفاق على أن الاتفاق حاصل على أن الكلام حرف وصوت ويدخله التعاقب والتأليف, وذلك لا يوجد في الشاهد إلا بحركة وسكون, ولا بد له من أن يكون ذا أجزاء وأبعاض, وما كان بهذه المثابة لا يجوز أن يكون من صفات ذات الله تعالى لأن ذات الحق لا توصف بالاجتماع والافتراق والكل والبعض والحركة والسكون وحكم الصفة الذاتية حكم الذات.
قالوا: فعلم بهذه الجملة أن الكلام المضاف إلى الله تعالى خلق له أحدثه, وأضافه إلى نفسه كما نقول: خلق الله وعبد الله وفعل الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/268)
قال: فضاق بابن كلاب وأضرابه النفس عند هذا الإلزام لقلة معرفتهم بالسنن وتركهم قبولها, وتسليمهم العنان إلى مجرد العقل. فالتزموا ما قالته المعتزلة, وركبوا مكابرة العيان, وخرقوا الإجماع المنعقد بين الكافة: المسلم والكافر, وقالوا للمعتزلة: الذي ذكرتموه ليس بحقيقة الكلام, وإنما سمي ذلك كلاماً على المجاز لكونه حكاية أو عبارة عنه, وحقيقة الكلام معنى قائم بذات المتكلم؛ فمنهم من اقتصر على هذا القدر, ومنهم من احترز عما علم دخوله على هذا الحد فزاد فيه - تنافي السكوت والخرس والآفات المانعة فيه من الكلام - ثم خرجوا من هذا إلى أن إثبات الحرف والصوت في كلام الله تجسيم, وإثبات اللغة فيه تشبيه, وتعلقوا بشبه منها قول الأخطل:
إن البيان من الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
فغيروه وقالوا: إن الكلام من الفؤاد ().
ثم قال شيخ الإسلام: وإنما اضطر ابن كلاب و الأشعري, ونحوهما إلى هذا الأصل: أنهم لما اعتقدوا أن الله لا يقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته لا فعل ولا تكلم, ولا غير ذلك, وقد تبين لهم فساد قول من يقول: "القرآن مخلوق"، ولا يجعل لله تعالى كلاماً قائماً بنفسه بل يجعل كلامه ما خلقه في غيره, وعرفوا أن الكلام لا يكون مفعولاً منفصلاً عن المتكلم, ولا يتصف الموصوف بما هو منفصل عنه بل إذا خلق الله شيئاً من الصفات, والأفعال بمحل كان ذلك صفة لذلك المحل لا لله؛ فإذا خلق في محل الحركة كان ذلك المحل هو المتحرك بها , وكذلك إذا خلق فيه حياة كان ذلك المحل هي الحي بها, وكذلك إذا خلق علماً أو قدرة كان ذلك المحل هو العالم القادر بها؛ فإذا خلق كلاماً في غيره كان ذلك المحل هو المتكلم به.
وهذا التقرير مما اتفق عليه القائلون بأن القرآن غير مخلوق من جميع الطوائف، مثل أهل الحديث والسنة، ومثل الكرامية والكلابية وغيرهم.
ولازم هذا أن من قال: "إن القرآن العربي مخلوق"، أن لا يكون القرآن العربي كلام الله بل يكون كلاماً للمحل الذي خلق فيه, ومن قال: إن لفظ الكلام يقع بالاشتراك على هذا وهذا, تبطل حجته على المعتزلة؛ فإن أصل الحجة أنه إذا خلق كلاماً في محل؛ كان الكلام صفة لذلك المحل؛ فإذا كان القرآن العربي كلاماً مخلوقاً في محل كان ذلك المحل هو المتكلم به, ولم يكون كلام الله ولهذا قال من قال: "لا يسمى كلاماً إلا مجازاً" فرارا من أن يثبتوا كلاماً حقيقياً قائماً بغير المتكلم به؛ فلما عظم شناعة الناس على هذا القول, وكان تسمية هذا كلاماً حقيقة معلوماً بالاضطرار من اللغة أراد من ينصرهم أن يجعل لفظ الكلام مشتركاً؛ فأفسد الأصل الذي بنوا عليه قولهم.
وبإنكار هذا الأصل استطال عليهم من يقول بخلق القرآن من المعتزلة والشيعة والخوارج, ونحوهم؛ فإن هؤلاء لما ناظرهم من سلك طريقة ابن كلاب - ومضمونها: أن الله لا يقدر على الكلام ولا يتكلم بما شاء, ولا هو متكلم باختياره ومشيئته () - طمع فيهم أولئك، لأن جمهور الخلق يعلمون أن المتكلم يتكلم بمشيئته واختياره, وهو قادر على الكلام وهو يتكلم بما يشاء.
ولكن منشأ اضطراب الفريقين اشتراكهما في أنه لا يقوم به ما يكون بإرادته وقدرته فلزم هؤلاء - إذا جعلوا الله يتكلم بإرادته وقدرته واختياره - أن يكون كلامه مخلوقاً منفصلاً عنه, ولزم هؤلاء - إذا جعلوه غير مخلوق - أن لا يكون قادراً على الكلام, ولا يتكلم بمشيئته وقدرته ولا يتكلم بما يشاء.
والمقصود هنا: أن عبد الله بن سعيد بن كلاب, وأتباعه وافقوا سلف الأمة وسائر العقلاء على أن كلام المتكلم لا بد أن يقوم به فما لا يكون إلا بائناً عنه لا يكون كلامه كما قال الأئمة: كلام الله من الله ليس ببائن منه, وقالوا: إن القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود, فقالوا: "منه بدأ" رداً على الجهمية الذين يقولون: بدأ من غيره, ومقصودهم أنه هو المتكلم به كما قال تعالى: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}، وقال تعالى: {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي}، وأمثال ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/269)
ثم إنهم - مع موافقتهم للسلف والأئمة والجمهور على هذا - اعتقدوا هذا الأصل, وهو أنه لا يقوم به ما يكون مقدوراً له متعلقاً بمشيئته بناء على هذا الأصل الذي وافقوا فيه المعتزلة؛ فاحتاجوا حينئذ أن يثبتوا ما لا يكون مقدوراً مراداً, قالوا: والحروف المنظومة والأصوات لا تكون إلا مقدورة مرادة؛ فأثبتوا معنى واحداً لم يمكنهم إثبات معان متعددة خوفاً من إثبات ما لا نهاية له فاحتاجوا أن يقولوا ط معنى واحداً"، فقالوا القول الذي لزمته تلك اللوازم التي عظم فيها نكير جمهور المسلمين بل جمهور العقلاء عليهم.
وأنكر الناس عليهم أموراً منها: إثبات معنى واحد هو الأمر والخبر وجعل القرآن العربي ليس من كلام الله الذي تكلم به, وأن الكلام المنزل ليس هو كلام الله وأن "التوراة" و"الإنجيل" و"القرآن" إنما تختلف عباراتها؛ فإذا عبر عن التوراة بالعربية كان هو القرآن, وأن الله لا يقدر أن يتكلم, ولا يتكلم بمشيئته واختياره وتكليمه لمن كلمه من خلقه كموسى وآدم ليس إلا خلق إدراك ذلك المعنى لهم، فالتكليم هو خلق الإدراك فقط.
ثم منهم من يقول: السمع يتعلق بذلك المعنى, وبكل موجود فكل موجود يمكن أن يرى ويسمع كما يقوله أبو الحسن ونحوه.
ومنهم من يقول: إنه يسمع ذلك المعنى من القاريء مع صوته المسموع منه كما يقول ذلك طائفة أخرى.
وجمهور العقلاء يقولون: إن هذه الأقوال معلومة الفساد بالضرورة, وإنما ألجأ إليها القائلين بها ما تقدم من الأصول التي استلزمت هذه المحاذير وإذا انتفى اللازم انتفى الملزوم ().
وأنكر الأشاعرة أن الله يتكلم بحرف وصوت () وقالوا: هما مخلوقان لله!
قال الإيجي في "المواقف" (3/ 129): إذا عرفت هذا فاعلم أن ما يقوله المعتزلة, وهو خلق الأصوات والحروف وكونها حادثة قائمة؛ فنحن نقول به, ولا نزاع بيننا وبينهم في ذلك. وما نقوله من كلام النفس فهم ينكرون ثبوته.
وأما الرد عليهم:
أولا: عقيدة أهل السنة والجماعة أن كلام الله حرف والصوت، "ومن أنكر أن الله يتكلم بحرف وصوت فهو جهمي ().
ثانياً: إن هذه المسألة من المسائل التي يجب أن يستفصل عن معناها.
قال شيخ الإسلام: "ويتبين هذا الجواب بالكلام على المسألة الثانية وهي قوله إن كلام الله هل هو حرف وصوت أم لا؛ فإن إطلاق الجواب في هذه المسألة نفياً وإثباتاً خطأ, وهي من البدع المولدة الحادثة بعد المائة الثالثة، لما قال قوم من متكلمة الصفاتيه إن كلام الله الذي أنزل على أنبياءه كالتوراة والإنجيل والقرآن, والذي لم ينزله، والكلمات التي كون بها الكائنات، والكلمات المشتملة على أمره ونهيه وخبره؛ ليست إلا مجرد معنى واحد هو صفة واحدة قامت بالله إن عبر عنها بالعبرانية كانت التوراة, وإن عبر عنها بالعربية كانت القرآن, وأن الأمر والنهي والخير صفات لها لا أقسام لها, وأن حروف القرآن مخلوقة خلقها الله ولم يتكلم بها, وليست من كلامه إذ كلامه لا يكون إلا بحرف وصوت.
وعارضهم آخرون من المثبتة فقالوا بل القرآن هو الحروف والأصوات، وتوهم قوم أنهم يعنون بالحروف المداد وبالأصوات أصوات العباد, وهذا لم يقله عالم.
والصواب الذي عليه سلف الأمة كالإمام أحمد والبخاري صاحب "الصحيح" في كتاب "خلق أفعال العباد", وغيره وسائر الأئمة قبلهم وبعدهم أتباع النصوص الثابتة, وإجماع سلف الأمة, وهو: أن القرآن جميعه كلام الله حروفه ومعانيه ليس شيء من ذلك كلاماً لغيره, ولكن أنزله على رسوله وليس القرآن اسماً لمجرد المعنى ولا لمجرد الحرف بل لمجموعها, وكذلك سائر الكلام ليس هو الحرف فقط ولا المعاني فقط، كما أن الإنسان المتكلم الناطق ليس هو مجرد الروح ولا مجرد الجسد بل مجموعهما. وأن الله تعالى يتكلم بصوت كما جاءت به الأحاديث الصحيحة, وليس ذلك كأصوات العباد لا صوت القاريء ولا غيره, وأن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، فكما لا يشبه علمه وقدرته وحياته علم المخلوق وقدرته وحياته, كذلك لا يشبه كلامه كلام المخلوق, ولا معانيه تشبه معانيه, ولا حروفه يشبه حروفه, ولا صوت الرب يشبه صوت العبد؛ فمن شبه الله بخلقه فقد ألحد في أسمائه وآياته ومن جحد ما وصف به نفسه فقد ألحد في أسمائه وآياته ().
وقال ابن حجر مثبتاً الحرف والصوت لله: واختلف أهل الكلام في أن كلام الله هل هو بحرف وصوت أم لا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/270)
فقالت المعتزلة: لا يكون إلا بحرف وصوت ()، والكلام المنسوب إلى الله قائم بالشجرة.
وقالت الأشاعرة: كلام الله ليس بحرف ولا صوت, وأثبتت الكلام النفسي, وحقيقته معنى قائم بالنفس, وإن اختلفت عنه العبارة كالعربية والعجمية, واختلافها لا يدل على اختلاف المعبر عنه, والكلام النفسي هو ذلك المعبر عنه, وأثبتت الحنابلة أن الله متكلم بحرف وصوت.
أما الحروف فللتصريح بها في ظاهر القرآن. وأما الصوت فمن منع قال: إن الصوت هو الهواء المنقطع المسموع من الحنجرة.
وأجاب من أثبته بأن الصوت الموصوف بذلك هو المعهود من الآدميين كالسمع والبصر, وصفات الرب بخلاف ذلك؛ فلا يلزم المحذور المذكور مع اعتقاد التنزيه, وعدم التشبيه, وأنه يجوز أن يكون من غير الحنجرة فلا يلزم التشبيه.
وقد قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب "السنة": سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله موسى لم يتكلم بصوت فقال لي أبي: بل تكلم بصوت، هذه الأحاديث تروى كما جاءت وذكر حديث ابن مسعود وغيره ().
17 - مسألة تسلسل الحوادث و مسألة حوادث لا أول لها موجبة بالذات:
أولاً: حاول المعترض أن يدلس على القراء أن شيخ الإسلام يقول بقدم العالم, وبحوادث لا أول لها, وأنها ملازمة لذات الله ().
قلت: وهذا من الافتراء على شيخ الإسلام.
قال المعترض في "كاشفه" (ص89): وقد يفهم من كلمات لابن تيمية في بعض المواضع أن كل ما هو موجود الآن؛ فإنه مخلوق في شيء قبله, وهذا الشيء مخلوق ومنه كل شيء. وهذا القول قريب من قول الفلاسفة بقدم مادة العالم وحدوث صورتها, والقول بقدم العالم بالنوع هو عين القول بقدم نوع المفاعيل والآثار لا يوجد فرق بينهما, وكل منهما بينه ابن تيمية على كون الله تعالى خالقاً منذ الأزل, ومعنى كونه خالقاً عنده لا يحتمل إلا أنه لم يزل يوجد مخلوق, وقبله مخلوق وهكذا لا إلى بداية؛ فهو مبني على قدم نوع صفات الله تعالى, وسنتحدث عن هذه المسألة في فصل خاص, ومبني أيضاً على القول بأن الله تحل فيه الحوادث المتعاقبة منذ الأزل إلى الأبد؛ فإذن هذه الأصول هي أساسية عند ابن تيمية, وهو يقول بها جميعاً ليتم له إثبات ما يريد إثباته.
وللجواب:
1 - لفظ التسلسل لفظ مجمل لم يرد في نفيه ولا إثباته كتاب ولا سنة (). فالواجب الاستفصال عن معناه.
ثانياً: ممن أبان عن هذه المسألة ابن أبي العز الحنفي في شرحه "للطحاوية"، قال رحمة الله: وهو ينقسم إلى واجب وممتنع وممكن؛ فالتسلسل في المؤثرين محال ممتنع لذاته وهو أن يكون مؤثرون كل واحد منهم استفاد تأثيره مما قبله لا إلى غاية ().
وهو فرض أن المخلوقات كلها متوالدة عن بعضها إلى ما لا نهاية بحيث يكون كل واحد منها معلولاً بما قبله, وعلة لما بعده دون أن تتبع هذه السلسلة أخيراً علة واجبة ().
والتسلسل الواجب ما دل عليه العقل والشرع من دوام أفعال الرب تعالى في الأبد, وأنه كلما انقضى لأهل الجنة نعيم أحدث لهم نعيماً آخر لا نفاد له, وكذلك التسلسل في أفعاله سبحانه من طرف الأزل, وأن كل فعل مسبوق بفعل آخر فهذا واجب في كلامه؛ فإنه لم يزل متكلماً إذا شاء, ولم تحدث له صفة الكلام في وقت, وهكذا أفعاله التي هي من لوازم حياته؛ فإن كل حي فعال, والفرق بين الحي والميت الفعل.
ولهذا قال غير واحد من السلف: الحي الفعال.
وقال عثمان بن سعيد: كل حي فعال, ولم يكن ربنا تعالى قط في وقت من الأوقات معطلاً عن كماله من الكلام والإرادة والفعل ().
قلت: وهذا هو الذي ينكره الجهمية والمعتزلة والأشاعرة الذين يزعمون أن إثبات ذلك يلزم قيام الحوادث به, والذي يلزم من ذلك مشابهته للمخلوق, ولذلك جعلوا من أثبت قيام الأفعال الاختيارية به ألزموه بالقول بقدم العالم كما فعل هذا المعترض محاولاً التلبيس والتدليس بقوله المتقدم: والقول بقدم العالم بالنوع هو عين القول بقدم نوع المفاعيل والآثار لا يوجد فرق بينهما, وكل منهما بينه ابن تيمية على كون الله تعالى خالقاً منذ الأزل, ومعنى كونه خالقاً عنده لا يحتمل إلا أنه لم يزل يوجد مخلوق وقبله مخلوق, وهكذا لا إلى بداية فهو مبني على قدم نوع صفات الله تعالى، كذا قال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/271)
قلت: وهذا الكلام هو عين كلام الجهمية الذين ينكرون أن الله يتكلم بقدرته ومشيئته, ويمتنع عندهم أنه كان قادراً على الخلق حتى خلق وعلى الإحياء حتى أحيا؛ فكان معطلاً لا يفعل شيئا ولا يتكلم بشيء بل هو وحده موجود بلا كلام ولا فعل يفعله ثم أحدث ما أحدث من كلامه ومفعولاته.
قال ابن أبي العز: وأصل هذا الكلام من الجهمية؛ فإنهم قالوا إن دوام الحوادث ممتنع, وأنه يجب أن يكون للحوادث مبدأ لامتناع حوادث لا أول؛ فيمتنع أن يكون الباري عز وجل لم يزل فاعلاً متكلماً بمشيئته بل يمتنع أن يكون قادراً على ذلك لأن القدرة على الممتنع ممتنعة وهذا فاسد ().
ولذلك قرر الإمام الطحاوي في عقيدته الرد على أولئك الجهمية وأضرابهم بقوله: "ليس بعد الخلق استفاد اسم الخالق, ولا بإحداثه البرية استفاد اسم الباري له معنى الربوبية ولا مربوب, ومعنى الخالق ولا مخلوق, وكما أنه محيي الموتى بعد ما أحيا استحق هذا الاسم قبل أحيائهم كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم.
قلت: وهو الذي يسميه المتكلمون بقدم النوع.
ثالثاً: وأما التسلسل الممكن فالتسلسل في مفعولاته من هذا الطرف كما تتسلسل في طرف الأبد؛ فإذا لم يزل حياً قادراً مريداً متكلماً, وذلك من لوازم ذاته فالفعل ممكن له بموجب هذه الصفات له - أي يمكن أن يخلق وأن لا يخلق, أن يتكلم, وأن لا يتكلم سبحانه فهو يفعل ما يشاء -، وأن يفعل أكمل من أن لا يفعل, ولا يلزم من هذا أنه لم يزل الخلق معه فإنه سبحانه متقدم على كل فرد من مخلوقاته تقدماً لا أول له؛ فلكل مخلوق أول, والخالق سبحانه لا أول له؛ فهو وحده الخالق, وكل ما سواه مخلوق كائن بعد أن لم يكن ().
وقال أيضاً: والمقصود أن الذي دل عليه الشرع والعقل أن كل ما سوى الله تعالى محدث كائن بعد أن لم يكن؛ أما كون الرب تعالى لم يزل معطلاً عن الفعل ثم فعل؛ فليس في الشرع, ولا في العقل ما يثبته بل كلاهما يدل على نقيضه ().
وهذا التسلسل الممكن هو الذي قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو واضح بين, وفرق بين هذا القول, وبين قول الفلاسفة القائلين بقدم العالم وبحوادث لا أول لها موجبة بالذات - أي ملازمة لذات الله لا تنفك عنه-.
ولذلك قال ابن أبي العز رحمه الله: "ومن المعلوم بالفطرة أن كون المفعول مقارناً لفاعله لم يزل ولا يزال معه ممتنع محال, ولما كان تسلسل الحوادث في المستقبل لا يمنع أن يكون الرب سبحانه هو الآخر الذي ليس بعده شيء؛ فكذا تسلسل الحوادث في الماضي لا يمنع أن يكون سبحانه هو الأول الذي ليس قبله شيء؛ فالرب سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال يفعل ما يشاء ويتكلم إذا شاء قال تعالى: {كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء} [آل عمران:40]، وقال تعالى: {وَلَكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [البقرة:253]، وقال تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ* فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ} [البروج:15 - 16]، وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقلأمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [لقمان:27]، وقال تعالى: {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف:109] ().
رابعاً: إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد قرر في أكثر من موضع من كتبه ورسائله أن الله كان ولم يكن شيء قبله, ولم يكن شيء معه سبحانه وتعالى, وأن هذا العالم حادث وكائن من العدم, وأن الله خلقه بعد أن كان معدوماً, ورد على الفلاسفة الذين جعلوا هذا العالم لازماً لذات الله أزلاً.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: " المقصود هنا التنبيه على أنه لا حجة لهم تدل على قدم شيء من العالم ().
وقال: وهذا مما يتبين به بطلان قولهم في قدم العالم, ويتبين أن كل ما سوى الله تعالى حادث بعد أن لم يكن ().
وقال: وحينئذ فنعلم بالعقل الصريح أن العالم حادث كما أخبرت به الرسل مع أن الرب لم يزل ولا يزال متصفاً بصفات الكمال لم يصر قادراً بعد أن لم يكن, ولا متكلماً بعد أن لم يكن، ولا موصوفاً بأنه خالق فاعل بعد أن لم يكن. بل لم يزل موصوفاً بصفات الكمال المتضمنة لكماله في أقواله وأفعاله, وهذه الأمور مبسوطة في غير هذا الموضع ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/272)
توضيح مسألة حوادث لا أول لها موجبة بالذات:
كان الناس في مسألة خلق العالم قبل ابن سينا على قسمين:
الأول: الذين يقولون بقدم العالم, وأنه لاخالق لهذا الكون والموجودات, وهم الدهريون والمشركون.
الثاني: الذين يقولون بإثبات الخالق, وأن هذا الكون مخلوق لله كائن بعد العدم.
فأحدث ابن سينا وقوم من متأخري الفلاسفة قولاً ثالثاً وهو أن العالم موجب بالذات أي لازم لذات الله لا ينفك عنه, وهذا الذي دندن حوله هذا المعترض في "كاشفه" (ص97). مع أنه لشيخ الإسلام الأقوال الكثيرة في رد هذا القول.
قال رحمه الله: وبهذا التحرير يزول الإشكال في هذه المسألة؛ فإن الموجب بذاته إذا كان أزلياً يقارنه موجبه فلو كان الرب تعالى موجباً بذاته للعالم في الأزل لكان كل ما في العالم مقارناً له في الأزل, وذلك ممتنع بل ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فكل ما شاء الله وجوده من العالم؛ فإنه يجب وجوده بقدرته ومشيئته, وما لم يشأ يمتنع وجوده إذ لا يكون شيء إلا بقدرته ومشيئته وهذا يقتضي وجوب وجود ما شاء تعالى وجوده.
ولفظ الموجب بالذات فيه إجمال؛ فإن أريد به أنه يوجب ما يحدثه بمشيئته وقدرته فلا منافاة بين كونه فاعلا بالقدرة والاختيار؛ وبين كونه موجباً بالذات بهذا التفسير, وإن أريد بالموجب بالذات أنه يوجب شيئاً من الأشياء بذات مجردة عن القدرة والاختيار فهذا باطل ممتنع, وإن أريد أن علة تامة أزلية تستلزم معلولها الأزلى بحيث يكون من العالم ما هو قديم بقدمه لازم لذاته أزلاً وأبداً، الفلك أو غيره، فهذا أيضاً باطل.
فالموجب بالذات إذا فسر بما يقتضى قدم شيء من العالم مع الله أو فسر بما يقتضي سلب صفات الكمال عن الله فهو باطل, وإن فسر بما يقتضى أنه ما شاء كان , وما لم يشأ لم يكن فهو حق؛ فإن ما شاء وجوده فقد وجب وجوده بقدرته ومشيئته لكن لا يقتضي هذا أنه شاء شيئاً من المخلوقات بعينه في الأزل بل مشيئته لشيء معين في الأزل ممتنع لوجوه متعددة ().
18 - الرد على شبهة الحس والإحساس:
وهذه المسألة تنقسم إلى قسمين:
الأول: هل يمكن أن يدرك الله بالحواس, ويقصد بذلك أن الله يُرى ويُسمع كلامه, والذي حاول المعترض زوراً وبهتاناً إلزام شيخ الإسلام بالشم والذوق بالتضليل والتلبيس.
الثاني: هل توصف ذات الله بالإدراكات، أي هل نثبت لله بما يسمى في حق المخلوق حواساً كالسمع والبصر اليد, وهو ما جاء في الكتاب والسنة والتي عبر عنها أهل الكلام بالحواس.
والجواب عن ذلك من وجوه:
المسألة الأولى:
1 - إن الكذب مجانب الإيمان, وهذا المعترض لا يتورع من الكذب فهو يتهم شيخ الإسلام أنه يقول: يمكن أن يحس بالله بسائر الحواس الخمس السمع والبصر واللمس والشم والذوق هذا هو الأصل! كذا قال (ص51) من "كاشفه"، عامله الله بما يستحق.
2 - هذه الألفاظ كالجسم والحس واللمس والجوهر والعرض والحد والحيز ومثل هذه الألفاظ, والتي اضطر أهل السنة للتكلم فيها, والخوض في معانيها بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله سبب اضطرار أهل السنة للتكلم بهذه الألفاظ والمصطلحات التي هي مصطلحات أهل البدع من أهل الكلام.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: "وإذا كانت هذه الألفاظ مجملة فالمخاطب لهم إما أن يفصل, ويقول ما تريدون بهذه الألفاظ؛ فإن فسروها بالمعنى الذي يوافق القرآن قبلت, وإن فسروها بخلاف ذلك ردت, وإما أن يمتنع عن موافقتهم في التكلم بهذه الألفاظ نفيا وإثباتاً؛ فإن امتنع عن التكلم معهم فقد ينسبونه إلى العجز والانقطاع. وإن تكلم بها معهم نسبوه إلى أنه أطلق تلك الألفاظ التي تحتمل حقا وباطلا, وأوهموا الجهال باصطلاحهم أن إطلاق تلك الألفاظ يتناول المعاني الباطلة التي ينزه الله عنها ().
الأصل في هذه الألفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة على قاعدة أهل السنة أنها لا ترد ولا تثبت حتى يستفصل عن معناها؛ فإن أريد بها معنى حقا قبلت مع التوقف في اللفظ.
3 - سياق كلام شيخ الإسلام في مسألة هي يدرك الله بالحواس كما جاء في الفتاوى الكبرى (5/ 31)، في كتابه المسمى "بالتسعينية" والتي رد فيها على الأشاعرة, ومن نحا نحوهم ممن يقول بالكلام النفسي لما تحدث عن سبب ضلال جهم كما نقل عن الإمام أحمد ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/273)
قال: فكان مما بلغنا من أمر جهم عدو الله أنه كان من أهل خراسان من أهل ترمذ, وكان صاحب خصومات وكلام, وكان أكثر كلامه في الله تبارك وتعالى، فلقي ناساً من المشركين يقال لهم السمنية فعرفوا الجهم.
فقالوا له: نكلمك فإن ظهرت حجتنا عليك دخلت في ديننا, وإن ظهرت حجتك علينا دخلنا في دينك، فكان مما كلموا به الجهم أن قالوا له: ألست تزعم أن لك إلها؟ قال الجهم: نعم. فقالوا له: فهل رأيت إلهك؟ قال: لا. فقالوا له: هل سمعت كلامه؟ قال: لا. قالوا: فشممت له رائحة؟ قال: لا. قالوا: فوجدت له حساً؟ قال: لا. قالوا: فوجدت له مجسماً؟ قال: لا. قالوا: فما يدريك أنه إله؟ قال: فتحير الجهم فلم يدر من يعبد أربعين يوماً.
ثم استدرك حجة من جنس حجة الزنادقة من النصارى.
وذلك أن زنادقة النصارى يزعمون أن الروح التي في عيسى هي من روح الله من ذات الله, وإذا أراد الله أن يحدث أمراً دخل في بعض خلقه؛ فتكلم على لسان بعض خلقه فيأمر بما شاء وينهى عن ما شاء, وهو روح غائب عن الأبصار فاستدرك الجهم حجة مثل هذه الحجة.
فقال للسمني: ألست تزعم أن فيك روحاً. فقال: نعم. قال: فهل رأيت روحك؟ قال: لا. قال: فسمعت كلامه؟ قال: لا. قال: فوجدت له حساً؟ قال: لا. قال: فكذلك الله لا يرى له وجه ولا يسمع له صوت ولا يشم له رائحة, وهو غائب عن الأبصار ولا يكون في مكان دون مكان.
قال: ووجد ثلاث آيات في القرآن من المتشابه قوله: {ليس كمثله شيء}، {وهو الله في السموات وفي الأرض}، {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}.
فبنى أصل كلامه كله على هذه الآيات, وتأول القرآن على غير تأويله, وكذب بأحاديث رسول الله ?, وزعم أن من وصف من الله شيئاً مما وصف الله به نفسه في كتابه أو حدث عنه رسوله كان كافراً.
وكان من المشبهة وأضل بشراً كثيراً, وتبعه على قوله رجال من أصحاب أبي حنيفة وأصحاب عمرو بن عبيد بالبصرة, ووضع دين الجهمية. وهكذا وصف العلماء حال جهم كما قال أبو عبد الله محمد بن سلام البيكندي شيخ البخاري في كتاب السنة والجماعة من تأليفه ().
ثم قال شيخ الإسلام بعد ذلك: "والجواب الذي أجاب به مبتدعة الصابئين, ومن اتبعهم من مبتدعة هذه الأمة باطل, وذلك أن قول القائل ما لا يحس به العبد لا يقر به أو ينكره أو أن يريد به أن كل أحد من العباد لا يقر إلا بما أحسه هو بشيء من حواسه الخمس أو يريد به أنه لا يقر العبد إلا بما أحس به العباد في الجملة أو بما يمكن الإحساس به في الجملة؛ فإن كان أرادوا الأول وهو الذي حكاه عنهم طائفة من أهل المقالات حيث ذكروا السمنية أنهم ينكرون من العلوم ما سوى الحسيات فينكرون المتواترات والمجربات والضروريات العقلية وغير ذلك، إلا أن هذه الحكاية لا تصح على إطلاقها عن جمع من العقلاء في مدينة أو قرية, وما ذكره من مناظرة الجهم لهم يدل على أقرارهم بغير ذلك.
وذلك أن حياة بني آدم وعيشهم في الدنيا لا يتم إلا بمعاونة بعضهم لبعض في الأقوال أخبارها وغير أخبارها وفي الأعمال أيضاً. فالرجل منهم لا بد أن يقر أنه مولود, وأن له أباً وطئ أمه وأماً ولدته, وهو لم يحس بشيء من ذلك من حواسه الخمس بل أخبر بذلك, ووجد في قلبه ميلاً إلى ما أخبر به. وكذلك علمه بسائر أقاربه من الأعمام والأخوال والأجداد وغير ذلك, وليس في بني آدم أمة تنكر الإقرار بهذا.
وكذلك لا ينكر أحد من بني آدم أنه ولد صغيراً, وأنه ربي بالتغذية والحضانة, ونحو ذلك حتى كبر, وهو إذا كبر لم يذكر إحساسه بذلك قبل تمييزه، بل لا يذكر طائفة من بني آدم أمورهم الباطنة مثل جوع أحدهم وشبعه ولذته وألمه ورضاه وغضبه وحبه وبغضه وغير ذلك مما لم يشعر به بحواسه الخمس الظاهرة. بل يعلمون أن غيرهم من بني آدم يصيبهم ذلك, وذلك مما لم يشعروا به بالحواس الخمس الظاهرة, وكذلك ليس في بني آدم من لا يقر بما كان في غير مدينتهم من المدائن والسير والمتاجر وغير ذلك مما هم متفقون على الإقرار به, وهم مضطرون إلى ذلك, وكذلك لا ينكرون أن الدور التي سكنوها قد بناها البناؤون, والطبيخ الذي يأكلونه طبخه الطباخون, والثياب المنسوجة التي يلبسها نسجها النساجون, وإن كان ما يقرون به من ذلك لم يحسه أحدهم بشيء من حواسه الخمس.
وهذا باب واسع فمن قال: إن أمة من الأمم تنكر هذه الأمور فقد قال الباطل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/274)
ثم قال - رحمه الله - بعد ذلك: "والسمنية الذين ناظروا الجهم قد غالطوا الجهم, ولبسوا عليه في الجدال حيث أوهموه أن ما لا يحسه الإنسان بنفسه لا يقر به, وكأن الأصل أن ما لا يتصور الإحساس به لا يقر به، فكان حقه أن يستفسرهم عن قولهم ما لا يحسه الإنسان لا يقر به هل المراد به هذا أو هذا؟ فإن أراد أولئك المعنى الأول أمكن بيان فساد قولهم بوجوه كثيرة, وكان أهل بلدتهم وجميع بني آدم يرد عليهم ذلك. وإن أرادوا المعنى الثاني؛ وهو أن ما لا يمكن الإحساس به لا يقر به؛ فهذا لا يضر تسليمه لهم بل يسلم لهم يقال لهم؛ فإن الله تعالى تمكن رؤيته ويسمع كلامه.
بل قد سمع بعض البشر كلامه وهو موسى عليه السلام, وسوف يراه عباده في الآخرة، وليس من شرط كون الشيء موجوداً أن يحس به كل أحد في كل وقت أو أن يمكن إحساس كل أحد به في كل وقت؛ فإن أكثر الموجودات على خلاف ذلك. بل متى كان الإحساس به ممكناً ولو لبعض الناس في بعض الأوقات صح القول بأنه يمكن الإحساس به, وقد قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إلاّ وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الشورى:51].
وهذا هو الأصل الذي ضل به جهم وشيعته حيث زعموا أن الله لا يمكن أن يرى ولا يحس به بشيء من الحواس كما أجاب إمامهم الأول السمنية بإمكان وجود موجود لا يمكن إحساسه.
ولهذا كان أهل الإثبات قاطبة متكلموهم وغير متكلميهم على نقض هذا الأصل الذي بناه الجهمية, وأثبتوا ما جاء به الكتاب والسنة من أن الله يرى ويسمع كلامه وغير ذلك، وأثبتوا أيضاً بالمقاييس العقلية أن الرؤيا يجوز تعلقها بكل موجود؛ فيصح إحساس كل موجود؛ فما لا يمكن إحساسه يكون معدوماً, ومنهم من طرد ذلك في اللمس, ومنهم من طرده في سائر الحواس كما فعله طائفة من متكلمة الصفاتية الأشعرية وغيرهم ().
قارن بهذا السياق الطويل الذي سقته من كلام شيخ الإسلام, وبين اقتطاعه كلام شيخ الإسلام وتشويش القاريء والتلبيس عليه, ووضع اللوازم الباطلة لكلام شيخ الإسلام والتفسيرات المنفرة التي توقع القاريء في المتاهات.
شيخ الإسلام أورد هذا الكلام وتكلم بمصطلحات القوم في مسألة الحواس, وقرر رحمه الله مذهب أهل السنة والجماعة أن الله يرى في الآخرة, وأنه يسمع كلامه كما مر معنا تقريره.
حاول أن يلصق المعترض بابن تيمية رحمه الله مسألة أنه يمكن أن يحس الله باللمس والذوق والشم، مع أن شيخ الإسلام ليس كلامه موضع تقرير لمذهب أهل السنة, وإنما هو ناقل لأقوال الطوائف والفرق.
وإليك تعليق هذا المعترض الذي نسأل الله أن يعامله بما يستحق عند قول شيخ الإسلام: ومنهم من طرد ذاك في اللمس.
قال: من أهل الإثبات أي المجسمة من قال: إن الله يلمس ويُلمس إن الله يلمسنا ونحن نلمسه فاستمع واستمع, وهذا القول هو الذي يقول به ابن تيمية كما سوف يظهر لك من خلال مباحث هذا الكتاب ثم قال: ومنهم من طرده في سائر الحواس كما فعله طائفة من متكلمة الصفاتية الأشعرية وغيرهم ().
ثم قال المعترض: أما نسبته هذا القول إلى طائفة من الأشعرية فهي كذب عليهم.
قلت: وفي كلامه كذب ظاهر فأين التزم شيخ الإسلام رحمه الله بالمس وأين قرره في مسألة الذوق والشم. وأما تكذيبه نسبة ذلك إلى الأشاعرة فهذا من جهله أو تجاهله بمذهبه.
قال البيجوري (ص122) ناقلاً الخلاف بين علماء الأشاعرة هل يدرك الله؟: "وقد اختلف أيضاً في كونه مُدركاً أولاً تبعاً للاختلاف في الإدراك"!
المسألة الثانية:
هل يوصف الله بالإدراكات الخمس؟
هذه المسألة شبيهة بالمسألة الأولى فلفظ الحواس لفظ مجمل، والأصل أن يستفصل عن معناه, وقرر رحمه الله إثبات السمع والبصر التي ورد في إثباتها الكتاب والسنة ولم يلتزم غير ذلك كما فعلت الأشاعرة ().
إن الأشاعرة أثبتوا الإدراكات لله بما لم يرد في الكتاب والسنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/275)
قال البيجوري في: "والإدراك في حق الحادث هو تصور حقيقة الشيء المدرك, وأما في حقه تعالى على القول به فهو صفة قديمة قائمة بذاته تعالى تسمى الإدراك. قيل: إنه يدرك بها كل موجود. وقيل: يدرك بها الملموسات كالنعومة, والمشمومات كالروائح, والمذوقات كالحلاوة من غير اتصال بمحالها التي هي الأجسام ولا تكيف بكيفيتها لأن الاتصال, والتكيف إنما هو عادي في حصول الإدراك وقد ينفك. وقد صرح بعض المتأخرين بأنها صفة واحدة لكن الواقع في كتب علم الكلام أنها ثلاث صفات إدراك الملموسات, وإدراك المشمومات, وإدراك المذوقات, ودليل المثبتين لها كالباقلاني وإمام الحرمين بأنها كمال, وكل كمال واجب لله. لأنه لو لم يتصف بها لا تصف بضدها وهو نقص والنقص عليه تعالى محال؛ فوجب أن يتصف بها على ما يليق به من غير اتصال بالأجسام ومن غير وصول اللذات والآلام له تعالى ().
فما رأي هذا المعترض بهذا الكلام عن أرباب علماء الأشاعرة؟!
19 - الأشاعرة في باب الإيمان مرجئة جهمية:
ومنه قول صاحب "الجوهرة":
وفسر الإيمان بالتصديق النطق فيه الخلف بالتحقيق
قال فودة في "تهذيب شرح السنوسية" (ص134): والراجح في مسألة الإيمان أن الإيمان هو التصديق بالقلب ققط! وأما النطق بالشهادتين فهو شرط إجراء أحكام المسلمين عليه ثم علق في الحاشية: القول بأن التلفظ بالشهادتين شرط صحة ضعيف!
وقال أيضا في "النقد" (ص49): .. علموا أن العمل ليس داخلاً في ماهية الإيمان .. ووجدوا عدم دخول الأعمال في ماهية وحقيقة الإيمان واضحاً، ثم قال بعد ذلك: أما الأعمال فقد بالغ الحشوية المجسمة في القول بأنها تدخل في صميم الإيمان.
قلت: فعلى كلامهم لا داعي لحرص النبي ? أن يقول لعمه أبي طالب: قل لا إله إلا الله، لأنه لا شك في تصديقه له بقلبه هو, ومن شابهه على مذهبهم من أهل الجنة ().
وأما المجسمة الذين عناهم المعترض كالشافعي الذي يقول: في كتاب "الأم" في باب النية في الصلاة .. وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ومن أدركناهم يقولون الإيمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاث إلا بالآخر!
20 - إنكاره الإرادة الشرعية:
1 - أنكر فودة الإرادة الشرعية موافقاً لمذهب المعتزلة والأشاعرة كما في "بحوث في علم الكلام" (ص118).
2 - سبب إنكار الأشاعرة الإرادة الشرعية لأنها تتعلق بالرضى والمحبة وهم ينكرون إثبات هذه الصفات في حق الله تعالى ولذلك يؤولونها.
3 - قوله: وقد استقرأت جميع المواضع القرآنية التي تكلمت على الإرادة, وبحثت في ما تعلقت به فوجدته واقعاً بلا أدنى تخلف.
قلت: قال تعالى: {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} [الزمر:7]. فالله لا يرضى الكفر لعباده شرعاً, وإن كان أراده كوناً.
ثم وقفت على كلام لابن حجر، حيث قال: وقال بعضهم: الإرادة على قسمين إرادة أمر وتشريع وإرادة قضاء وتقدير؛ فالأولى تتعلق بالطاعة والمعصية سواء وقعت أم لا، والثانية شاملة لجميع الكائنات محيطة بجميع الحادثات طاعة ومعصية، وإلى الأول الإشارة بقوله تعالى: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة:185]. وإلى الثاني الإشارة بقوله تعالى: {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا} [الانعام:125] (). فتأمل
فإن قيل: ما الحكمة في أمره بشيء وهو يعلم أنه لا يريد وقوعه كوناً وقدراً؟ فالجواب: أن الحكمة في ذلك ابتلاء الخلق وتمييز المطيع من غير المطيع وقد صرح الله تعالى بهذه الحكمة؛ فإنه تعالى أمر إبراهيم بذبح ولده مع أنه لم يرد وقوع ذبحه بالفعل كوناً وقدراً, وقد صرح بأن الحكمة في ذلك ابتلاء إبراهيم حيث قال: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ} [الصافات:106]، فظهر بطلان قول المعتزلة أن لا يكون أمراً إلا بإرادة وقوعه .. وقد يشاهد السيد يأمر عبده اختياراً لطاعته ونيته أنه إن أظهر الطاعة أعفاه من فعل المأمور به فهو أمر دون إرادة وقوع المأمور به ().
21 - قوله إن العرب لم يقروا بتوحيد الربوبية:
1 - قال في "نقض التدمرية" (ص155): إذن يتبين من ذلك أن ادعاء ابن تيمية أن العرب كانوا مؤمنين بالربوبية لله ادعاء باطل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/276)
قلت: أدلة إثبات أن العرب كانوا مقرين بتوحيد الربوبية كثيرة جداً:
قال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ} [لقمان:25].
وقال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} [الزخرف:9].
2 - قوله: حصر توحيد الأفعال في توحيد الخالقية الذي يسميه ابن تيمية توحيد الربوبية غلطاً ومغالطة غير صحيح؛ فإن التوحيد في الأفعال أعم وأيضا فإن توحيد الربوبية ليس معناه فقط توحيد الخالقية حتى يقال إن العرب كانوا يقولون به بل هو أعم.
قلت: أما زعمه أن شيخ الإسلام حصر الربوبية في الخلق فهو من تدليسه، فتوحيد الربوبية معروف عند أصغر طلبة العلم أنه إفراد الله في الخلق والملك والتدبير أو إفراد الله بأفعاله, وأفعاله لا تنحصر من خلق وتدبير ورزق وإحياء.
وقد ناقض نفسه، فقال في "تهذيب شرح السنوسية" (ص91): وتوحيد الأفعال مرجعه إلى أن الله هو الفاعل وحده أي أن الله هو الخالق وحده!
3 - تكذيبه لشيخ الإسلام: قال في "نقض التدمرية" (ص155): وأما قوله إن علماء التوحيد جعلوا الإلهية هي القدرة على الاختراع فهو كذب عليهم، بل هم قرروا أن الإله ليس فقط هو الخالق بل هو المتصف بجميع صفات الألوهية ومنها الأمر والنهي والتدبير والعلم وغير ذلك من الصفات العلا.
قلت: وفي كلامه من التخليط ما يلي:
أ- خلطه بين توحيد الربوبية والألوهية؛ فتوحيد الألوهية أو العبودية معناه إفراد الله بالعبادة أو إفراد الله بأفعال العباد وليس كما عرفه؛ فما عرفه لا يخرج عن تعريف الربوبية.
ب- تكذيبه لشيخ الإسلام أولاً، وثانياً جهله أو تجاهله بمذهبه.
قلت: قال أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري: إذا كان الخالق على الحقيقة هو الباري تعالى لا يشاركه في الخلق غيره فأخص وصفه تعالى هو: القدرة على الاختراع. قال: وهذا هو تفسير اسمه تعالى الله ()!
ثم ناقض المعترض نفسه، فقد عرف الوحدانية كما في "شرح تهذيب السنوسية" (ص41): حقيقة الوحدانية عبارة عن نفي التعدد في الذات والصفات والأفعال.
ثم قال: فوحدانية الذات تنفي الكم المتصل والمنفصل، فالمتصل أن تكون ذاته مركبة من جواهر وأعراض أو أن تكون مركبة. ووحدانية الصفات تنفي الكم المتصل والمنفصل، فالمتصل أن يكون له قدرتان وإرادتان، وتنفي المنفصل بأن يكون لأحد من المخلوقين كصفات الله تعالى، ووحدانية الأفعال تنفي الكم المنفصل فقط بأن يكون غيره يفعل كفعله وهذا محال لأن الله لا شريك له في أفعاله بل هو المنفرد بالإيجاد والإعدام.
قلت: وهذا التعريف لا يخرج عما ذكره شيخ الإسلام لا يتعدى إثبات القدرة على الاختراع ().
وقال في "السنوسية" (ص115): معنى الألوهية استغناء الإله عن كل ما سواه وافتقار كل ما عداه إليه.
ودليل الوحدانية عندهم كما في "شرح السنوسية" (ص92): والدليل على الوحدانية أن نقول: لو لم يكن واحداً في ذاته وفي صفاته وفي أفعاله لزم أن لا يوجد شيء من العالم أجراماً كانت أو أعراضاً للزوم عجزه حينئذ!
22 - تقريره لمذهب الكسب والذي باعترافه أنه من المسائل التي تفرد بها الأشاعرة عن سائر المذاهب.
قلت: ولهذا كان يقال عجائب الكلام ثلاثة: أحوال أبي هاشم، وطفرة النظام، وكسب الأشعري.
نقل فودة في (ص42) من "تهذيب السنوسية" ما نصه: ليس في الوجود فعل لغيره عز وجل بل هو الفاعل لجميع الأفعال وما يظهر من الأفعال على يد الخلق، إنما لهم فيها كسب وهو مقارنة القدرة للفعل عند وجوده فإذا أراد الإنسان فعلاً كالقيام مثلاً فالله تعالى هو الذي يخلق ذلك القيام، ويخلق لذلك العبد قدرة تصاحبه عند وجوده، وتلك القدرة لا تأثير لها في القيام وإنما هي مصاحبة له وهكذا جميع الأفعال.
قلت: وهو بذلك يقرر مذهب الجهمية () الذين قالوا إن الله يجبر العبد على الطاعة أو المعصية, ولذلك قال بعض الأشاعرة: إن العبد مجبور في الباطن, وهي بمعنى العبارة المشهورة عندهم أن العبد مجبور في صورة مختار ()، وإن حاول المعترض أن يتهرب من قبح العبارة. والذي جرهم إلى ذلك أنهم لما وجدوا أن المعتزلة يقولون الإنسان يخلق فعل نفسه قابلوهم ببدعة لا تقل عن قبح ما يقوله المعتزلة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/277)
قال شيخ الإسلام: والمعتزلة استطالوا على الأشعرية ونحوهم من المثبتين للصفات والقدر بما وافقوهم عليه من نفي الأفعال القائمة بالله تعالى؛ فنقضوا بذلك أصلهم الذي استدلوا به عليهم في أن كلام الله غير مخلوق, وأن الكلام وغيره من الأمور إذا خلق بمحل عاد حكمه على ذلك المحل، واستطالوا عليهم بذلك في مسألة القدر واضطروهم إلى أن جعلوا نفس ما يفعله العبد من القبيح فعلاً لله رب العالمين دون العبد، ثم أثبتوا كسباً لا حقيقة له؛ فإنه لا يعقل من حيث تعلق القدرة بالمقدور فرق بين الكسب والفعل, ولهذا صار الناس يسخرون بمن قال هذا ويقولون ثلاثة أشياء لا حقيقة لها: طفرة النظام، وأحوال أبى هاشم، وكسب الأشعري.
واضطروهم إلى أن فسروا تأثير القدرة في المقدور بمجرد الاقتران العادي والاقتران العادي يقع بين كل ملزوم ولازمه ويقع بين المقدر والقدرة؛ فليس جعل هذا مؤثرا في هذا بأولى من العكس ويقع بين المعلول وعلته المنفصلة عنه مع أن قدرة العباد عنده لا تتجاوز محلها, ولهذا فر القاضي أبو بكر إلى قول وأبو اسحق الإسفرائيني إلى قول وأبو المعالي الجويني إلى قول لما رأوا ما في هذا القول من التناقض والكلام على هذا مبسوط في موضعه ().
23 - قرر (ص65) من "السنوسية": ويستحيل على الله أن يتصف بالأغراض في الأفعال أو الأحكام، والأغراض جمع غرض وهو الباعث لمراعاة المصالح ودفع المفاسد.
قلت: أرادوا بذلك نفي الحكمة عن أفعال الله.
قال ابن القيم لما ذكر الأسباب التي تحمل النفوس الجاهلة قبول التأويل: السبب الثاني: أن يخرج المعنى الذي يريد إبطاله بالتأويل في صورة مستهجنة تنفر عنها القلوب, وتنبوا عنها الأسماع؛ فيتخير له من الألفاظ أكرهها وأبعدها وصولاً إلى القلوب وأشدها نفرة؛ فكذلك أهل البدع والضلال من جميع الطوائف هذا معظم ما ينفرون به عن الحق ويدعون به إلى الباطل.
قلت: ومن ذلك أنهم يسمون حكمته غرضاً (). ولذلك قالوا في قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56]}، قالوا: اللام تسمى لام العاقبة ولا تسمى لام التعليل ().
قال ابن القيم رحمه الله: وقد أثنى على عباده المؤمنين حيث نزهوه عن إيجاد الخلق لا لشيء ولا لغاية فقال تعالى: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً} [آل عمران:191]. وأخبر أن هذا ظن أعدائه لا ظن أوليائه فقال: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [ص:27]، وكيف يتوهم أنه عرفه من يقول أنه لم يخلق لحكمة مطلوبة له, ولا أمر لحكمة ولا نهى لحكمة, وإنما يصدر الخلق والأمر عن مشيئة وقدرة محضة لا لحكمة ولا لغاية مقصودة, وهل هذا إلا إنكار لحقيقة حمده بل الخلق والأمر إنما قام بالحكم والغايات فهما مظهران بحمده وحكمته؛ فإنكار الحكمة إنكار لحقيقة خلقه وأمره؛ فإن الذي أثبته المنكرون من ذلك ينزه عنه الرب ويتعالى عن نسبته إليه فإنهم أثبتوا خلقاً وأمراً لا رحمة فيه ولا مصلحة ولا حكمة، بل يجوز عندهم أو يقع أن يأمر بما لا مصلحة للمكلف فيه البتة وينهى عما فيه مصلحة والجميع بالنسبة إليه سواء، ويجوز عندهم أن يأمر بكل ما نهى عنه وينهى عن جميع ما أمر به, ولا فرق بين هذا وهذا إلا لمجرد الأمر والنهي, ويجوز عندهم أن يعذب من لم يعصه طرفة عين بل أفنى عمره في طاعته وشكره وذكره، وينعم على من لم يطعه طرفة عين بل أفنى عمره في الكفر به والشرك والظلم والفجور (). فلا سبيل إلى أن يعرف خلاف ذلك منه إلا بخبر الرسول, وإلا فهو جائز عليه, وهذا من أقبح الظن وأسوأه بالرب سبحانه وتنزيهه عنه كتنزيهه عن الظلم والجور بل هذا هو عين الظلم الذي يتعالى الله عنه.
والعجب العجاب أن كثيراً من أرباب هذا المذهب ينزهونه عما وصف به نفسه من صفات الكمال ونعوت الجلال، ويزعمون أن إثباتها تجسيم وتشبيه ولا ينزهونه عن هذا الظلم والجور, ويزعمون أنه عدل وحق وأن التوحيد عندهم لا يتم إلا به كما لا يتم إلا بإنكار استوائه على عرشه وعلوه فوق سماواته، وتكلمه وتكليمه، وصفات كماله فلا يتم التوحيد عند هذه الطائفة إلا بهذا النفي وذلك الإثبات والله ولي التوفيق ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/278)
24 - لما أنكر الأشاعرة القول أن الله يخلق لحكمة جرهم ذلك إلى إنكار طبائع الأشياء بل كفروا من اعتقد أن شيئاً من الأسباب يؤثر بطبعه.
قال المعترض في "تهذيب شرح السنوسية" (ص122): إن من اعتقد أن تلك الأسباب تؤثر فيما قارنها بطبع أو علة فلا خلاف في كفره.
قلت: وهم بذلك خالفوا المعقول والمحسوس.
قال ابن حزم رحمه الله:
ذهبت الأشعرية إلى إنكار الطبائع جملة, وقالوا ليس في النار حر ولا في الثلج برد ولا في العالم طبيعة أصلاً, وقالوا إنما حدث حر النار جملة وبرد الثلج عند الملامسة. قالوا ولا في الخمر طبيعة إسكار, ولا في المني قوة يحدث بها حيوان, ولكن الله عز وجل يخلق منه ما شاء وقد كان ممكناً أن يحدث من مني الرجال جملاً, ومن مني الحمار إنساناً ومن زويعة الكزبر نخل.
قال أبو محمد:
ما نعلم لهم حجة شغبوا بها في هذا الهوس أصلاً، وقد ناظرت بعضهم في ذلك فقلت له أن اللغة التي نزل بها القرآن تبطل قولكم لأن من لغة العرب القديمة ذكر الطبيعة والخليقة والسليقة والنجيزة والغريزة والسجية والسيمة والجبلة بالجيم, ولا يشك ذو علم في أن هذه الألفاظ استعملت في الجاهلية وسمعها النبي ? فلم ينكرها قط ولا أنكرها أحد من الصحابة رضي الله عنهم ولا أحد ممن بعدهم حتى حدث من لا يعتد به.
وقد قال امرؤ القيس:
.............................. وإن كنت قد ساءتك مني خليقة
وقال حميد بن ثور الهلالي الكندي:
لكل امرئ يا أم عمرو طبيعة وتفرق ما بين الرجال الطبائع
وقال النابغة:
لهم سيمة لم يعطها الله غيرهم من الجود والأحلام غير عوازب
وقال رسول الله ? للجارود إذا أخبره أن فيه الحلم والأناة فقال له الجارود: الله جبلني عليهما يا رسول الله. فقال رسول الله ?: ((بل الله جبلك عليهما)) ().
ومثل هذا كثير وكل هذه الألفاظ أسماء مترادفة بمعنى واحد عندهم وهو قوة في الشيء يوجد بها على ما هو عليه؛ فاضطرب ولجأ إلى أن قال أقول بهذا في الناس خاصة. فقلت له: وأنى لك بالتخصيص, وهذا موجود بالحس وببديهة العقل في كل مخلوق في العالم فلم يكن عنده تمويه.
قال أبو محمد: وهذا المذهب الفاسد حداهم على أن سموا ما تأتي به الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من الآيات المعجزات خرق العادة؛ لأنهم جعلوا امتناع شق القمر وشق البحر وامتناع إحياء الموتى وإخراج ناقة من صخرة وسائر معجزاتهم إنما هي عادات فقط.
وكل هذه الطبائع والعادات مخلوقة خلقها الله عز وجل فرتب الطبيعة على أنها لا تستحيل أبداً، ولا يمكن تبدلها عند كل ذي عقل كطبيعة الإنسان بأن يكون ممكناً له التصرف في العلوم والصناعات إن لم يعترضه آفة, وطبيعة الحمير والبغال بأنه غير ممكن منها ذلك, وكطبيعة البر أن لا ينبت شعيراً ولا جوزاً, وهكذا كل ما في العالم والقوم مقرون بالصفات وهي الطبيعة نفسها لأن من الصفات المحمولة في الموصوف ما هو ذاتي به لا يتوهم زواله إلا بفساد حامله وسقوط الاسم عنه؛ كصفات الخمر التي إن زالت عنها صارت خلاً وبطل اسم الخمر عنها، وكصفات الخبز واللحم التي إذا زالت عنها صارت زبلاً وسقط اسم الخبز واللحم عنهما وهكذا كل شيء له صفة ذاتية، فهذه هي الطبيعة ... فهذه هي حقيقة الكلام في الصفات وما عدا ذلك فطريق السوفسطائية الذين لا يحققون حقيقة ونعوذ بالله من الخذلان ().
مسائل أخرى تدل على جهله بعلم الأثر
قال في "الفرق العظيم" (ص45): هذا الرسول عليه السلام لما أخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن سؤال القبر وما يلاقي فيه الإنسان من أهوال قال له عمر: أيكون عقلي معي؟ قال: نعم. فقال: إذن أكفيكهما. فقال رسول الله ?: ((إن عمر لموقن مصدق)).
ومصدره في هذا الحديث الشيخ عليش في شرحه على "عقيدة التوحيد", فيصلح أن يقال فيه: رواه عليش ()!
وقال في (ص43): ماذا تقول في قول أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه لو كانت إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها لما أمنت مكر الله!
قلت: وهذا يدل من فودة على تبحر في علم الآثار والأحاديث!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/279)
فهم عجيب: قال فودة في "تدعيم المنطق" (ص141): وأما قول الرسول ?: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)). فقد تكلم عليه كبار العلماء أهل السنة وبينوا أنه بذاته دليل على جواز استحداث ما لم يكن حادثا في الدين بشرط أن لا يكون مخالفاً لقواعد الدين وأخذوا ذلك من مفهوم المخالفة, وحاصله أن الأمر المستحدث إذا كان لا يخالف القواعد الإسلامية المقررة والنصوص الشرعية فلا مانع منه، وبنفس الحديث يمكن أن يستدل على جواز البحث في علم الكلام والأصول وغيرها من العلوم والمعارف الدينية!
هذا ما يسر الله كتابته في التعقب على سعيد فودة, وإن كان المقام يقتضي أطول من ذلك وفي الختام نذكر سعيد فودة بقوله تعالى: {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} [النحل:25].
ونحن وإياهم نموت ولا أفلح عند الحساب من ندما
والحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات.
الفهرس
الموضوع الصفحة
المقدمة 3
سعيد فودة من مدرسة السقاف 5
سعيد فودة يفتخر بمساعدة السقاف في حلقات قناة المستقلة 6
الكذبات والمغالطات التي ذكرها السقاف في مناظرة المستقلة حول شيخ الإسلام 7
هل يوثق بعلم وأمانة سعيد فودة؟ 11
تحريفه كلام الإمام أبي حنبفة في كتابه الوصية 11
قوله: إن شيخ الإسلام أبطل كل الأدلة العقلية التي اعتمد عليها العلماء من سائر الفرق في إثبات وجود الله 12
نسب إلى شيخ الإسلام أنه يقول: إن الله محدود من جميع الجهات 13
مسألة ما ادعاه المعترض على شيخ الإسلام أنه يقول بجواز مماسة الله للنجاسات والشياطين 14
نسب إلى شيخ الإسلام أنه يثبت لله الجنب 18
حاول أن يربط بين مذهب هشام بن الحكم المبتدع المشبه وكلام شيخ الإسلام 18
نسب كذباً إلى شيخ الإسلام أنه يقول: إن الله له طول وعرض وارتفاع 18
قوله: فإنك تعلم أن ابن تيمية لا يريد بالرؤية إلا الانفعال الحاصل في شبكية العين نتيجة ارتطام شعاع منعكس عن المرئي بها 19
قوله: ابن تيمية لا ينفي تشبيه الله بخلقه 19
نسب إلى شيخ الإسلام أنه يقول إن الله في جهة ومستقر على العرش بمماسة ويتحرك نزولا وصعودا وتحل الحوادث في ذاته 20
اتهامه شيخ الإسلام بوحدة الوجود 20
كذب على شيخ الإسلام أن يقول: الله يمكن أن يحس به بسائر الحواس الخمسة 20
اتهامه شيخ الإسلام قوله بحوادث لا أول لها موجبة بالذات 20
اتهم أهل السنة أنهم يقولون عن الله مثل الإنسان لكنه أكبر 20
قوله: الذين ينتسبون إلى السلف بالاستواء فهم يقولون إن الله مستو على العرش بمعنى استقر عليه بمماسة 21
إقراره أ ن الصحابة والتابعين كانوا على عقيدة الأشعري 21
من تناقضات المعترض 23
قوله: فالتحاور كان ضروريا وسيظل ضروريا بين هذه المذاهب 23
تناقضه في إثبات صفات الله 23
اعتذاره لبعض علماء الأشاعرة في إثباتهم قيام الحوادث بالله 25
تناقض آخر 25
تناقض آخر 25
تناقض آخر 26
طعون سعيد فودة في علماء السنة 28
طعونه في شيخ الإسلام ابن تيمية 28
إلماحه إلى تكفير شيخ الإسلام 28
اتهامه بالتجسيم 28
اتهامه بالتشبيه 28
اتهامه بوحدة الوجود 28
تكذيبه لشيخ الإسلام في عدة مواضع 29
وقفة مع تكذيبه لشيخ الإسلام 29
طعنه في علماء الحديث 32
اتهامه الدارمي بالتجسيم 32
اتهامه الشوكاني بالتجسيم 32
اتهامه ابن أبي العز الحنفي بالتجسيم 32
طعنه في علماء الحنابلة 32
طعنه في السلفية 33
طعنه في أبي يعلى وابن الزاغوني وابن قدامة وابن القيم واتهامهم بالتجسيم 33
طعنه في علماء السلف أهل القرون الأولى 33
بيان عجبه وغروره 34
سعيد فودة وعلم الكلام 34
يرى فودة أن احتفاظ هذه الأمة بدينها بسبب تمسكها بعلم الكلام 35
وقفة مع إكفار المخالف في علم الكلام 38
تقديس العقل وتقديمه على النقل 39
سعيد فودة يرى تقديم العقل على النقل عند التعارض 42
البحث في مسائل متعددة 44
هل تراجع الأشعري عن مذهبه إلى عقيدة السلف؟ 44
بيان أن الأشعري مر بمراحل ثلاث 44
فودة يتهم الأشعري بالتقية والمداهنة 47
مسألة أن الله لا داخل العالم ولا خارجه 48
مسألة النظر العقلي وأول واجب على المكلف 49
الأخذ بظواهر الكتاب والسنة كفر في نظر سعيد فودة 52
هل آيات الصفات من المشكل؟ 54
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/280)
قوله: مذهب السلف أسلم وهو التفويض ومذهب الخلف أعلم وهو التأويل 55
جعله تفويض المعنى مذهب السلف 56
تفسيره الاستواء بالاستيلاء 58
قوله: أن الكيف غير ثابت لله تعالى وقوله: السلف لم يثبتوا كيفية أصلا 59
إنكاره على شيخ الإسلام في تقريره أن طريقة السلف في صفات الله نفي مجمل وإثبات مفصل 60
تحديه للشوكاني وغيره أن يأتيه بنص واحد فيه إثبات العلو لله في الكتاب أو السنة 61
قوله: عن صفة النزول .. بل هو غير ثابت أصلاً على سبيل الحقيقة 63
تأويله رؤية الله في الآخرة بمزيد العلم 64
الجواب على شبهة التجسيم 65
قوله: ابن تيمية يحاول بكل قواه أن يدلل على أن الفطرة هي الإسلام , وذلك ليتخذ كل ما يسميه بالفطرة دليلاً على ما يريد من عقائد التجسيم 68
بيان أن الفطرة قطعاً دلت على علو الله تعالى علو ذات وعلو قهر وعلو منزلة, وعلى ذلك مذهب الأشعري وشيخه ابن كلاب 70
بيان مذهب الأشاعرة في كلام الله 73
بيان كيف نشأ مذهب الأشاعرة في كلام الله 73
إنكار الأشاعرة أن الله يتكلم يمشيئته وقدرته 76
أنكر الأشاعرة أن الله يتكلم بحرف وصوت وقالوا: هما مخلوقان لله 78
مسألة تسلسل الحوادث 81
بيان أن التسلسل ينقسم إلى واجب وممتنع وممكن 82
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقرر في أكثر من موضع من كتبه ورسائله أن الله كان ولم يكن شيء قبله وأن هذا العالم حادث وكائن من العدم 84
توضيح مسألة حوادث لا أول لها موجبة بالذات 85
الرد على شبهة الحس والإحساس 86
هل يمكن أن يدرك الله بالحواس؟ 86
هل توصف ذات الله بالإدراكات أي هل نثبت لله بما يسمى في حق المخلوق حواساً كالسمع والبصر واليد 92
الأشاعرة في باب الإيمان مرجئة جهمية وتقرير المعترض لذلك 93
تقريره أن الإيمان هو التصديق بالقلب ققط 93
إنكاره الإرادة الشرعية 93
قوله أن العرب لم يقروا بتوحيد الربوبية 94
خلطه بين توحيد الربوبية والألوهية 95
تكذيبه لشيخ الإسلام 95
تقريره لمذهب الكسب 96
نفي الحكمة عن أفعال الله 98
إنكاره طبائع الأشياء بل تكفيره لمن اعتقد أن شيئاً من الأسباب يؤثر بطبعه 100
مسائل أخرى تدل على جهله بعلم الأثر 102
فهم عجيب 102
والمعذرة على عدم التنسيق الجيد.
ـ[صخر]ــــــــ[01 - 02 - 07, 04:04 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[06 - 02 - 07, 01:03 ص]ـ
افظع ما فى المبتدع هو الكذب ليحقق مذهبه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! لم اجد مبتدعا الا وهو كذاب لينتصر على من خالفه(37/281)
عبارة لابن عبدالبر: يضحك الله: فمعناه يرحم عبده عند ذاك ..
ـ[أبوصالح]ــــــــ[04 - 01 - 07, 06:38 م]ـ
استوقفتني عبارة لابن عبدالبر:
((قال: "وأما قوله: يضحك الله: فمعناه يرحم عبده عند ذاك، ويتلقاها بالروح والراحة والرحمة والرأفة، وهذا مجاز مفهوم"))
التمهيد (18/ 345).
كأنّه أوّل الصفة!
لكن الذي يشكل أن ابن عبدالبر كان شديد الإنكار على (محرفي) الصفات ..
التمهيد (18/ 345).
وقد بحثت في الملتقى عن مسالة مثلها ولم اجد
على ان لدي جواب مجمل
اما مفصل لدفع هذا العارض
فلا
فهل من ناصح?
رحم الله الامام الجليل ابن عبدالبر وجمعنا به في الفردوس الاعلى
ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - 01 - 07, 07:34 م]ـ
رحم الله أبا عمر
ما نقلته عنه من جملة الأخطاء القليلة التي وقعت منه في باب صفات الله تعالى
وقد خالف في ذلك أصله الصحيح الذي جرى عليه في أكثر الصفات الخبرية المتعلّقة بأفعال الله جل وعز
وقد شرح ذلك كله الشيخ سليمان الغصن في كتابه الذي أوضح فيه منهج ابن عبد البر في أبواب الاعتقاد
ـ[أبوصالح]ــــــــ[05 - 01 - 07, 04:44 م]ـ
اخي الكريم ابن السائح
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة وهذا التنبيه
ورحم الله ابا عمر
هذه الرسالة اين طبعت ? وهل هناك مسائل اخرى اضطرب فيها الامام ابن عبدالبر
حيث ان معرفة المسائل التي تعددت فيها اقوال علماء السنة جديرة بان تحصر والنسبة فيها للمصنف لا للمعتقد
وفقكم الله
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[23 - 01 - 07, 09:44 م]ـ
يظهر لي ان هناك فرقا بين الخطأ في بعض الصفات بناء على اصل مخاف لمذهب السلف وبين الخطا فيها بناءا على اجتهاد جزئي وما وقع من ابن عبد البر من الثاني
ـ[أبوصالح]ــــــــ[25 - 01 - 07, 01:32 ص]ـ
بارك الله فيكم
وقد وقعت على بحث نفيس للشيخ حمد التويجري (يظهر انه هو محقق الحموية)
فجزاه الله خيرا
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=44&ArticleID=50
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[25 - 01 - 07, 02:03 ص]ـ
حافظ المغرب يثبت جل صفات ربنا جل و علا
ولا يؤول إلا نذرا قليلا منها وهذا مما أخذ عليه
نسأل الله أن يرحمه
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[26 - 01 - 07, 02:32 ص]ـ
أنظر مقدمة " فتح البر في ترتيب تمهيدابن عبد البر " فقد تحدث فيها الشيخ المغراوي عن منهج ابن عبد البر في العقيدة بأسلوب ماتع و تأصيل علمي.
كذا توجد رسالة دكتوراه لكن لا استحضر اسمها الآن
و فقنا الله و إياكم لما فيه خير ...
ـ[أبو خالد الأثري]ــــــــ[28 - 01 - 07, 11:50 م]ـ
أرى أن قول ابن عبد البر رحمه الله لا يخرج عن معتقد أهل السنة فهو لم ينف عن الله تعالى صفة الضحك التى وصفه بها رسوله (صلى الله عليه وسلم) وإنما فسر الصفة ببعض لوازمها ومنهج ابن عبد البر في الصفات سني مشهور ومثله لا يحتاج إلى تزكية مثلي وحسبك منه قوله (أهل السنة على الإقرار بجميع الصفات المذكورة في الكتاب والسنة وحملها على الحقيقة لا على المجاز) بنحوه لكن كان ينبغي له التنبيه على أنه ما أراد صرف الحديث عن ظاهره حتى لا يتعلق بصنيعه المبتدعة والله أعلم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[14 - 04 - 07, 03:55 م]ـ
هذه الرسالة اين طبعت ?
اسم الكتاب: عقيدة الإمام ابن عبد البر في التوحيد والإيمان
من مطبوعات دار الوطن بالرياض
وفقك الله ويسر لك سبل الخيرات
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[14 - 04 - 07, 11:43 م]ـ
عفوا أخي بل هي من مطبوعات دار العاصمة سنة 1416ه.
ـ[أبو محمد المقبل]ــــــــ[15 - 04 - 07, 01:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما يقال ان هذا من متشابه ابن عبدالبر ونردها الى اقواله في كتبه الأخرى مثل مافعل ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لكتاب لمعة الاعتقاد, حيث قال ابن قدامة (وكل ماجاء في القران او صح عن المصطفى من صفات الرحمان وجب الإيمان به وتلقيه بالتسليم والقبول وترك التعرض له بالرد والتأويل والتشبيه والتمثيل, وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظا وترك التعرض لمعناه) وقال الشيخ محمد بن إبراهيم في فتاويه ((اما ماذكره في اللمعة فإنه ينطبق على مذهب المفوضة وهو من شر المذاهب واخبثها والمصنف رحمه الله إمام في السنه وهو ابعد الناس عن مذهب المفوضه)) وعلق ابن عثيمين رحمه الله ايضا وقال ((ومن رجع الى مؤلفات ابن قدامة علم يقينا انه بعيد كل البعد عن مذهب المفوضة وأهل التأويل لاسيما كتابه ذم التأويل الذي رد فيه على اهل البدع من المفوضه وغيرهم ................ فما ورد عن ابن قدامة هنا بقوله (وجب الإيمان به لفظا) هو من المجمل المتشابه الذي فسر صريحا واضحا في مصنفاته الأخرى فيجب الرد الى المحكم من كلامه رحمه الله)) ممكن لو نرى مصنفات ابن عبدالبر واقواله في كتبه الأخرى لعرفنا مذهبه في إثبات الصفات لله عز وجل .. والله أعلى وأعلم
ـ[أبو عبد الرحمن الأسكندراني]ــــــــ[15 - 04 - 07, 03:46 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد
فأما ماذكر عن بن قدامة في لمعة الإعتقاد فكان شيخنا الحبيب أبي خالد وليد إدريس وهو يدرسنا إياها في مسجد الإمام أحمد بن حنبل بالأسكندرية (مسجد الشيخ السيد بن سعد الدين الغباشي) وبمنزلي بكفر الدوار قبل إنتقالى للأسكندرية ينقل عن العلامة عبد الرزاق عفيفي قوله أن هذا من التفويض ويقول عن دفاع الشيخ العثيمين عنه (ولكن الحنابلة يتعصبون إلى الحنابلة) ولكن شيخنا الحبيب نقل عن الإمام في غير موضع خلاف قول المفوضه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/282)
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[17 - 04 - 07, 12:11 ص]ـ
هذا لايشك أحد انه تأويل ,وقد يكون العالم من أهل السنة والجماعة فيزل عن الصواب في بعض المسائل العقدية كما وقع من جملة من العلماء.ونسأل الله العفو عنا وعنهم أجمعين.
ـ[عبدالرحمن ناصر]ــــــــ[18 - 04 - 07, 02:06 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد
فأما ماذكر عن بن قدامة في لمعة الإعتقاد فكان شيخنا الحبيب أبي خالد وليد إدريس وهو يدرسنا إياها في مسجد الإمام أحمد بن حنبل بالأسكندرية (مسجد الشيخ السيد بن سعد الدين الغباشي) وبمنزلي بكفر الدوار قبل إنتقالى للأسكندرية ينقل عن العلامة عبد الرزاق عفيفي قوله أن هذا من التفويض ويقول عن دفاع الشيخ العثيمين عنه (ولكن الحنابلة يتعصبون إلى الحنابلة) ولكن شيخنا الحبيب نقل عن الإمام في غير موضع خلاف قول المفوضه
بل كلام الشيخ ابن عثيمين أوجه هنا في نظري ..
لأن عمل بقاعدة معروفة عند أهل العلم ولم يجعله متناقضا!!
والشيخ محمد ابن إبراهيم عدها من التفويض فأين تعصب الحنابلة؟؟
ـ[نور الدين الأثري]ــــــــ[30 - 04 - 07, 01:45 م]ـ
اخوتي في الله أما كلام العلامة الجهبذ في اللّمعة فهو من قبيل المجمل الذي يجب أن يرد الى المفصل, لهذا أن نقول أن كلامه من قبيل التفويض هذا بعيد جدا لأن الامام له كلام جميل في كتابه الأخر (ذم التأويل).
فلا مناص من حملها المحمل الحسن.
ـ[أبو محمد المقبل]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:53 م]ـ
السلام عليكم
الأخ الأثري بارك الله فيك كلامك جميل وهو مثل كلام ابن عثيمين رحمه الله.
لكن نرجع الى محور حديثنا وهو ابن عبدالبر رحمه الله
نريد تعليقات من الإخوة
ـ[المقدادي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 12:16 ص]ـ
قال الشيخ حمد التويجري:
صفة الضحك:
من الصفات الثابتة لله عزوجل بصريح وصحيح السنة صفة الضحك، ومما ورد في ذلك:
ما ثبت عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة ... الحديث" [144] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=44&ArticleID=50#_ftn145).
وعنه – رضي الله عنه – قال: في حديث طويل في قصة آخر من يدخل الجنة، وفيه: "فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك، فيضحك الله عزوجل منه، ثم يأذن له في دخول الجنة ... الحديث" [145] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=44&ArticleID=50#_ftn146).
وعن جابر – رضي الله عنه – في حديث في صفة الجنة، وفيه: "فيقول: أنا ربكم فيقولون: حتى ننظر إليك، فيتجلى لهم يضحك .. الحديث" [146] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=44&ArticleID=50#_ftn147).
فأهل السنة يثبتون مضمون هذه الأحاديث من إثبات صفة الضحك حقيقة لله عزوجل على الوجه اللائق به سبحانه، كسائر صفاته [147] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=44&ArticleID=50#_ftn148).
لكن الإمام ابن عبدالبر – رحمه الله – فسر الضحك المضاف إلى الله بما يوحي أنه أوّل ذلك، حيث قال عند حديث "يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما آخر ... الحديث".
قال: "وأما قوله: يضحك الله: فمعناه يرحم عبده عند ذاك، ويتلقاها بالروح والراحة والرحمة والرأفة، وهذا مجاز مفهوم" [148] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=44&ArticleID=50#_ftn149).
ولا شك أن تأويل الضحك خطأ كسائر تأويل بقية الصفات، لكن لعله يلتمس لابن عبدالبر عذر في ذلك، أنه فسر الصفة ببعض لوازمها ومدلولاتها، وهذا سائغ عند السلف.
قال شيخ الإسلام: "إن من عادة السلف في تفسيرهم أن يذكروا بعض صفات المُفسَّر من الأسماء أو بعض أنواعه، ولا ينافي ذلك ثبوت بقية الصفات للمسمى؛ بل قد يكونان متلازمين" [149] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=44&ArticleID=50#_ftn150).
وأوضح بعض مدلولات هذه الصفة – صفة الضحك –، فقال عند قول أبي رزين "لن نعدم من رب يضحك خيرًا" [150] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=44&ArticleID=50#_ftn151) قال:
"فجعل الأعرابي العاقل بصحة فطرته ضحكه دليلاً على إحسانه وإنعامه، فدل على أن هذا الوصف مقرون بالإحسان المحمود، وأنه من صفات الكمال" [151] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=44&ArticleID=50#_ftn152).
وقال ابن القيم: "عادة السلف أن يذكر أحدهم في تفسير اللفظة بعض معانيها، أو لازمًا من لوازمها، أو الغاية المقصودة منها، أو مثالاً ينبه السامع على نظيره، وهذا كثير في كلامهم لمن تأمله" [152] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=44&ArticleID=50#_ftn153). ولعل هذا العذر لابن عبدالبر سائغ، خاصة إذا علم أن عموم منهجه الإنكار الشديد على من أوّل الصفات [153] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=44&ArticleID=50#_ftn154)، إضافة إلى أنه أثبت ما يماثلها من الصفات الأخرى [154] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=44&ArticleID=50#_ftn155)، وأيضًا فقد نقل عن جمع من الأئمة التصريح بإثبات هذه الصفة ولم ينكر ذلك أو يتعقبه [155] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=44&ArticleID=50#_ftn156).
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=44&ArticleID=50
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/283)
ـ[أبو محمد المقبل]ــــــــ[04 - 05 - 07, 12:26 ص]ـ
أحسن الله اليك يالمقدادي كلام الشيخ حمد رحمه الله كلام وافي وجميل رحمه الله
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالرحمن القصير]ــــــــ[09 - 05 - 07, 09:30 ص]ـ
راجع لمثل هذه الكلمات مما ينقل فيها عن السلف ماذكره ابن رجب
في فتح الباري 6/ 335
والكتاب ليس بين يدي الآن وإلا نقلته لكم، وفي كلام ابن رجب توضيح لكلمة ابن عبدالبر رحم الله الجميع.(37/284)
أحمد بن الصديق وقوله بولاية فرعون: بين الحقيقة والوهم.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[05 - 01 - 07, 01:59 ص]ـ
هذا مقطع صوتي للشيخ العلامة محمد بوخبزة المغربي حفظه الله
مسلول من مجموع فتاويه الصوتية.
يبين فيه عقيدة أحمد بن الصديق
وقوله بفاقرة الفواقر وداهية الدواهي -ولاية فرعون- ووحدة الوجود.
التي أجمع أهل العلم على تكفير قائلها.
وكان من أول من قالها أو قل قاءها الصوفي الباطني ابن عربي الحاتمي.
وانظر كتاب تنبيه الغبي إلى تكفير بن عربي.للإمام برهان الدين البقاعي.
و كتاب: كشف الظلمة عن هذه الأمة. في الرد على ابن عربي للعلامة ابن نور الدين.
وابن عربي -والصواب بالألف والام. كما نص على ذلك الشيخ أبي أويس محمد بوخبزة. وإنما حذفه بعض أهل العلم تفريقا بينه وبين الامام القاضي أبو بكر بن العربي المعافري المالكي. صاحب كتاب العواصم من القوصم. . و ابن العربي -الصوفي- هذا هو من أشهر من قال بوحدة الوجود وولاية فرعون اللعين. وله كتب منها الفتوحات المكية والفصوص في الحكم. وهي من أخبث الكتب التي ألفت في الإسلام. والله المستعان.
إلا أن الأمر لم يقف عند حده بل تجاوز ذلك حتى وصل إلى شيخ شيخنا أحمد بن الصديق الغماري وأعلنها صراحة وبدون عنوة لشيخنا محمد بوخبزة حفظه الله في رسالة كتبها له.
ولعل أخانا الحبيب طارق حفظه الله يحصل عليها من الشيخ و يجعلها في منتاول الإخوة.
ودونكم الرابط: http://up.9q9q.net/up/index.php?f=uSsFkfFFf
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[05 - 01 - 07, 03:22 م]ـ
بارك الله فيك أخي منير وزادك الله حرصا
ورسالته إلى الشيخ مذكورة في صحيفة سوابق وجريدة بوائق. وسأنزلها إن شاء الله في محلها.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[05 - 01 - 07, 11:46 م]ـ
بارك الله فيك.
ـ[أبو الجراج الحنبلي السلفي]ــــــــ[06 - 01 - 07, 01:52 ص]ـ
بارك الله فيك أخي منير، و كنا نود من الإخوة أن يضعوا لنا سلاسل علمية للشيخ بو خبزة حفظه الله و أطال في عمره و أنا أعلم أن الإخوة لا زالوا يسجلون دروس الشيخ ليوم الخميس و بما أنني من اقطن في المدينة المجاروة فلا أستطيع حضور دروس الشيخ لهذا أطلب و بإلحاح أن يقوم الإخوة التطوانيين برفع دروس الشيخ على النت حتى يستفيد منها عامة المسلمين و بخاصة طلبة العلم.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[06 - 01 - 07, 02:05 ص]ـ
هذا هو ما نذرنا أنفسنا له أخي الحبيب.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإخواننا أهلا لذلك.
ولعلي أتحفك أخي قريبا بشيء من ذلك. فكن على اتصال بإخوانك.
وجزى الله إخواننا القائمين على خدمة تراث الشيخ خير الجزاء.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[06 - 01 - 07, 02:23 ص]ـ
هذا شريط سمعي لشيخنا محمد بوخبزة الحسني.
وهو عبارة عن خطبة جمعة ألقاها الشيخ حفظه الله وأمتع المسلمين بطول عمره منذ عهد قديم
حصلنا عليها من بعض إخوة التوحيد ورفاق الدرب حفظهم الله عز وجل
.
ودونكم الرابط:
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=ad7ffAB54
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[13 - 01 - 07, 02:13 ص]ـ
ولمعرفة فواقر الرجل (أحمد بن الصديق) ينظر في كتاب شيخنا محمد بوخبزة حفظه الله.
صحيفة السوابق وجريدة البوائق.
وانظره مرفق.
ـ[حامد تميم]ــــــــ[16 - 01 - 07, 09:18 م]ـ
قرات في كتاب الدكتور يوسف المرعشلي، الذي جمع فيه أسماء المُسنَّدِين عبر العصور، ترجمة الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري، وفي هذه الترجمة قائمة بأسماء مؤلفاته، ومن هذه المؤلفات كتاب اسمه على ما أظن "الرد المؤمون على من قال بإيمان فرعون"، والله أعلم.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[23 - 01 - 07, 01:40 م]ـ
لعلك يا أخي تميم أخطأت في القضية ولم تصب في الرمية
فنحن نتكلم عن أحمد
وليس عن عبد الله فانتبه!!.
وعبد الله هذا أخو أحمد
وكانوا كثيرا ما يردون عن بعضهم البعض.
واسم الكتاب الذي أشرت إليه هو:
استمداد العون في بيان كفر فرعون
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[23 - 01 - 07, 01:46 م]ـ
لعلك يا أخي تميم أخطأت في القضية ولم تصب في الرمية
فنحن نتكلم عن أحمد
وليس عن عبد الله فانتبه!!.
وعبد الله هذا هو أخ لأحمد
وكانوا كثيرا ما يردون عن بعضهم البعض.
واسم الكتاب الذي أشرت إليه هو:
استمداد العون في بيان كفر فرعون(37/285)
هل تعلم أن البهائم أعرف من أهل البدع .. !!!
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 01 - 07, 06:23 م]ـ
لطيفة من لطائف الشيخ محمد محمد المختار الشنقيطي:
يقول: قال بعض العلماء: يا سبحان الله حتى البهائم أعرف من أهل البدع حتى البهيمة حينما يصيبها الألم ترفع بصرها إلى السماء إثبات هذه الصفة لله- y- فقال: يصعد بها إلى السماء {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} {ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ @ ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَة} فالمقصود أن إثبات الفوقية لله- u- قد دلت عليه أدلة الكتاب والسُّنة في قوله: ((يصعد بها))
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[30 - 01 - 07, 12:34 ص]ـ
بارك الله فيك اخي ابا زيد علي هذا النقل الطيب وفقك الله
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[30 - 01 - 07, 12:44 ص]ـ
صدق الله العظيم إذ يقول: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً)(37/286)
بدعة الخوارج (المارقة) هي (أول البدع ظهورًا)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[07 - 01 - 07, 09:25 م]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأفضل الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة.
إن من أعظم الفتن التي حدثت في عصر الصحابة رضوان الله عليهم هي فتنة الخوارج (الحرورية, المارقة) وقد انفردوا دون الصحابة الأجلاء بآراء غريبة ومسائل عجيبة واستبدوا برأيهم وقاتلوا الأخيار وكفروهم وفسقوهم وضللوهم
وقد أحدثوا شرخاً كبيراً في صفوف الصحابة رضوان الله عليهم
وكانوا قد خرجوا بأعداد كبيرة لا يستهان بها وقد أوقعوا فتنة عظيمة في جند علي بن أبي طالب رضي الله عنه
فمن أصحاب علي من كان يرى احتواءهم وعدم قتالهم ومنهم من كان يرى وجوب قتالهم قبل غيرهم من أهل صفين ومنهم من كان يرى محاورتهم ومجادلتهم لعلهم يرجعون ويتوبون
وقد تصدى لهذا الأمر ابن عباس رضي الله عنه في الحديث المشهور
وقد نجح في إقناع الكثير ممن غُرربهم واتبعوا أهواءهم لكن الكثير منهم بقي على موقفه يرى
رأيه ولا يرى غيره وقد قاتلوا علي بن أبي طالب ومن معه ووقعت بينهم مقتلة كبيرة نجح علي في القضاء على أكثرهم وكان هذا الأمر من علامات النبوة التي أخبر عنها المصطفى وكان ذلك الأمر قد تحقق على يد أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما تواترت بذلك الأحاديث وقد عد الكثير من أهل العلم قتال علي للخوارج من خصائصه وفضائله ومناقبه
وسوف تتعجب عندما تسمع الحديث وترى شدة يقين علي بن أبي طالب وتصميمه على صحة عمله وتصديقه لرسوله وإخباره عن رجل مقتول يدعى ذا الثدية
وكان وجود هذا الرجل علامة على صحة ما أخبر به علي بن أبي طالب علماً بأن كثيراً من أصحابه كانوا لايرون قتال هؤلاء حتى أخبرهم علي عن هذا الرجل وعن بعض صفاته
بعد ذلك الكل اقتنع بصحة عمل أبي الحسن
وهذا الحديث عده كثير من العلماء من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي تحققت بعد وفاته كما روي ذلك في الصحيحين
وأحاديث الخوارج من الأحاديث المتواترة كما نص على ذلك كثير من المحدثين وفيها رد على النواصب أيضاً كما سيأتينا
وُيروى هذا الحديث بألفاظ مختلفة عن أبي سعيد الخدري وابن مسعود وعلي وابن عمر وسهل بن حنيف وعائشة وابي ذر وغيرهم
قال ابن كثير: الحديث الأول عن علي رضي الله عنه ورواه عنه زيد بن وهب وسويد بن غفلة وطارق ابن زياد وعبد الله بن شداد وعبيد الله بن أبي رافع وعبيدة بن عمرو السلماني وكليب أبو عاصم وأبو كثير وأبو مريم وأبو موسى وأبو وائل الوضى فهذه اثنتا عشرة طريقا إليه ستراها بأسانيدها وألفاظها ومثل هذا يبلغ حد التواتر
البداية والنهاية 7/ 290
قال ابن حجر:
قال الطبري وروى هذا الحديث في الخوارج عن علي تاما ومختصرا
عبيد الله بن أبي رافع وسويد بن غفلة وعبيدة بن عمرو وزيد بن وهب وكليب الجرمي وطارق بن زياد وأبو مريم
قلت: وأبو وضيء وأبو كثير وأبو موسى وأبو وائل في مسند إسحاق بن راهويه والطبراني
وأبو جحيفة عند البزار وأبو جعفر الفراء مولى علي أخرجه الطبراني في الأوسط وكثير بن نمر وعاصم بن ضمرة
قال الطبري ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم مع علي بن أبي طالب أو بعضه
عبد الله بن مسعود وأبو ذر وبن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وبن عمر وأبو سعيد الخدري وأنس بن مالك وحذيفة وأبو بكرة وعائشة وجابر وأبو برزة وأبو أمامة وعبد الله بن أبي أوفى وسهل بن حنيف وسلمان الفارسي
قلت ورافع بن عمرو وسعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر وجندب بن عبد الله البجلي وعبد الرحمن بن عديس وعقبة بن عامر وطلق بن علي وأبو هريرة أخرجه الطبراني في الأوسط بسند جيد من طريق الفرزدق الشاعر أنه سمع أبا هريرة وأبا سعيد وسألهما فقال إني رجل من أهل المشرق وأن قوما يخرجون علينا يقتلون من قال لا إله إلا الله ويؤمنون من سواهم فقالا لي سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قتلهم فله أجر شهيد ومن قتلوه فله أجر شهيد
فهؤلاء خمسة وعشرون نفسا من الصحابة
والطرق إلى كثرتها متعددة كعلي وأبي سعيد وعبد الله بن عمر وأبي بكرة وأبي برزة وأبي ذر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/287)
فيفيد مجموع خبرهما القطع بصحة ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فتح الباري 12/ 302
وكانت بدعة الخوارج هي أول البدع ظهوراً وأكثرها تأثيراً وأشدها ضرراً على وحدة الصف ولا حول ولا قوة إلا بالله
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
فكان من أول البدع والتفرق الذي وقع في هذه الأمة، بدعة الخوارج المكفرة بالذنب؛ فإنهم تكلموا في الفاسق المِلِّيّ، فزعمت الخوارج والمعتزلة أن الذنوب الكبيرة، ومنهم من قال: والصغيرة لا تجامع الإيمان أبدًا، بل تنافيه وتفسده، كما يفسد الأكل والشرب الصيام، قالوا: لأن الإيمان هو فعل المأمور، وترك المحظور، فمتى بطل بعضه بطل كله كسائر المركبات.
ثم قالت الخوارج: فيكون العاصي كافرًا؛ لأنه ليس إلا مؤمن وكافر، ثم اعتقدوا أن عثمان وعليا وغيرهما عصوا، ومن عصى فقد كفر، فكفروا هذين الخليفتين وجمهور الأمة. وقالت المعتزلة بالمنزلة بين المنزلتين، أنه يخرج من الإيمان ولا يدخل في الكفر.
وقابلتهم المرجئة، والجهمية، ومن اتبعهم من الأشعرية والكرامية. فقالوا: ليس من الإيمان فعل الأعمال الواجبة، ولا ترك المحظورات البدنية، والإيمان لا يقبل الزيادة والنقصان، بل هو شيء واحد يستوي فيه جميع المؤمنين، من الملائكة، والنبيين، والمقربين، والمقتصدين، والظالمين.
ثم قال فقهاء المرجئة: هو التصديق بالقلب واللسان، وقال أكثر متكلميهم: هو التصديق بالقلب. وقال بعضهم: التصديق باللسان. قالوا: لأنه لو دخلت فيه الواجبات العملية لخرج منه من لم يأت بها كما قالت الخوارج، ونكتة هؤلاء جميعهم: توهمهم أن من ترك بعض الإيمان فقد تركه كله.
وأما أهل السنة والجماعة ـ من الصحابة جميعهم والتابعين، وأئمة أهل السنة وأهل الحديث، وجماهير الفقهاء والصوفية، مثل مالك والثوري، والأوزاعي، وحماد بن زيد، والشافعي، وأحمد بن حنبل وغيرهم، ومحققي أهل الكلام- فاتفقوا على أن الإيمان والدِّين قول وعمل. هذا لفظ السلف من الصحابة وغيرهم، وإن كان قد يعني بالإيمان في بعض المواضع ما يغاير العمل، لكن الأعمال الصالحة كلها تدخل ـ أيضًا ـ في مسمى الدين، والإيمان، و يدخل في القول قول القلب واللسان، وفي العمل عمل القلب والجوارح.
وقال المفسرون لمذهبهم: إن له أصولا وفروعا، وهو مشتمل على أركان وواجبات ـ ليست بأركان ـ ومستحبات، بمنزلة اسم الحج والصلاة وغيرهما من العبادات؛ فإن اسم الحج يتناول كل ما يشرع فيه من فعل وترك، مثل الإحرام وترك محظوراته، والوقوف بعرفة ومزدلفة ومنى والطواف ببيت الله الحرام، وبين الجبلين المكتنفين به، وهما الصفا والمروة.
ثم الحج مع هذا مشتمل على أركان، متى تركت لم يصح الحج، كالوقوف بعرفة، وعلى ترك محظور متى فعله فسد الحج، وهو الوطء. ومشتمل على واجبات، من فعل وترك، يأثم بتركها عمدًا، ويجب مع تركها ـ لعذر أوغيره ـ الجبران بدم، كالإحرام من المواقيت المكانية والجمع بين الليل والنهار بعرفة، وكرمي الجمار ونحو ذلك، وكترك اللباس المعتاد، والتطيب والصيد وغير ذلك. ومشتمل على مستحبات من فعل وترك يكمل الحج بها، فلا يأثم بتركها، ولا يجب دم، مثل رفع الصوت بالإهلال والإكثار منه، وسوق الهدى، وذكر الله، ودعائه في الطواف، والوقوف وغيرهما، وقلة الكلام إلا في أمر بمعروف، ونهي عن منكر، أو ذكر الله ـ تعالى ـ فمن فعل الواجب، وترك المحظور، فقد أتم الحج والعمرة لله، وهو مقتصد من أصحاب اليمين في هذا العمل.
لكن من أتى بالمستحب فهو أكمل منه وأتم منه حجًا، وهو سابق مقرب، ومن ترك المأمور، وفعل المحظور، لكنه أتى بركنه، وترك مفسده فهو حاج حجا ناقصا، يثاب على ما فعله من الحج، ويعاقب على ما تركه، وقد سقط عنه أصل الفرض بذلك، مع عقوبته على ما تركه، ومن أخل بركن الحج أو فعل يُفسِده فحجه فاسد لا يسقط به فرض، بل عليه إعادته، مع أنه قد يتنازع في إثابته على ما فعله، وإن لم يسقط به الفرض، والأشبه أنه يثاب عليه.
فصار الحج ثلاثة أقسام: كاملا بالمستحبات، وتاما بالواجبات فقط، وناقصا عن الواجب.
والفقهاء يقسمون الوضوء والغسل إلى كامل ومجزئ، لكن يريدون بالكامل ما أتى بمفروضه ومسنونه، وبالمجزئ ما اقتصر علي واجبه، فهذا في [الأعمال المشروعة]. وكذلك في [الأعيان المشهودة]،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/288)
فإن الشجرة ـ مثلا ـ اسم لمجموع الجذع والورق والأغصان، وهي بعد ذهاب الورق شجرة، وبعد ذهاب الأغصان شجرة؛ لكن كاملة وناقصة، فليفعل مثل ذلك في مسمى الإيمان والدِّين، أن الإيمان
ثلاث درجات: إيمان السابقين المقربين، وهو ما أتى فيه بالواجبات والمستحبات، من فعل وترك.
وإيمان المقتصدين أصحاب اليمين، وهو ما أتى فيه بالواجبات من فعل وترك،
وإيمان الظالمين، وهو ما يترك فيه بعض الواجبات، أو يفعل فيه بعض المحظورات.
ولهذا قال علماء السنة في وصفهم [اعتقاد أهل السنة والجماعة]: إنهم لا يُكَفِّرون أحدًا من أهل القبلة بذنب، إشارة إلى بدعة الخوارج المكفرة بمطلق الذنوب، فأما أصل الإيمان الذي هو الإقرار بما جاءت به الرسل عن الله تصديقًا به وانقيادًا له، فهذا أصل الإيمان الذي من لم يأت به فليس بمؤمن؛ ولهذا تواتر في الأحاديث: [أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان] [مثقال حبة من إيمان]، وفي رواية الصحيح أيضًا: [مثقال حبة من خير] [مثقال ذرة من خير]
وقال صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة ـ: [الإيمان بضع وستون ـ أو بضع وسبعون ـ شعبة، أعلاها قول لا إله إ
وقال أيضا:
فَصل
أول البدع ظهورًا في الإسلام، وأظهرها ذَمًّا في السنة والآثار: بدعة الحرورية المارقة؛ فإن أولهم قال للنبي صلى الله عليه وسلم في وجهه: (اعدل يا محمد، فإنك لم تعدل،
9
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم وقتالهم، وقاتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع أمير المؤمنين على بن أبي طالب.
والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مستفيضة بوصفهم وذمهم والأمر بقتالهم.
قال أحمد بن حنبل: صَحَّ الحديث في الخوارج من عشرة أوجه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يَحْقرُ أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، وقراءته مع قراءتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّمِيَّة، أينما لقيتموهم فاقتلوهم؛ فإن في قتلهم أجرًا عند اللّه لمن قتلهم يوم القيامة).
ولهم خاصتان مشهورتان فارقوا بهما جماعة المسلمين وأئمتهم:
أحدهما: خروجهم عن السنة، وجعلهم ما ليس بسيئة سيئة، أو ما ليس بحسنة حسنة، وهذا هو الذي أظهروه في وجه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال له ذو الخُوَيْصِرَة التميمي: اعدل فإنك لم تعدل، حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟ لقد خبتُ وخسرتُ إن لم أعدل). فقوله: فإنك لم تعدل جعل منه لفعل النبي صلى الله عليه وسلم سفهًا وترك عدل، وقوله: [اعدل] أمر له بما اعتقده هو حسنة من القسمة التي لا تصلح، وهذا الوصف تشترك فيه البدع المخالفة للسنة، فقائلها لابد أن يثبت ما نفته السنة وينفي ما أثبتته السنة، ويحسن ما قبحته السنة أو يقبح ما حسنت السنة، وإلا لم يكن بدعة، وهذا القدر قد يقع من بعض أهل العلم خطأ في بعض المسائل، لكن أهل البدع يخالفون السنة الظاهرة المعلومة.
والخوارج جوزوا على الرسول نفسه أن يجور ويضل في سنته، ولم يوجبوا طاعته ومتابعته، وإنما صدقوه فيما بلغه من القرآن دون ما شرعه من السنة التي تخالف ـ بزعمهم ـ ظاهر القرآن.
وغالب أهل البدع ـ غير الخوارج ـ يتابعونهم في الحقيقة على هذا؛ فإنهم يرون أن الرسول لو قال بخلاف مقالتهم لما اتبعوه، كما يحكى عن عمرو بن عبيد في حديث
الصادق المصدوق، وإنما يدفعون عن نفوسهم الحجة؛ إما برد النقل، وإما بتأويل المنقول، فيطعنون تارة في الإسناد وتارة في المتن، وإلا فهم ليسوا متبعين ولا مؤتمين بحقيقة السنة التي جاء بها الرسول، بل ولا بحقيقة القرآن.
الفرق الثاني في الخوارج وأهل البدع: أنهم يكفرون بالذنوب والسيئات. ويترتب على تكفيرهم بالذنوب استحلال دماء المسلمين وأموالهم، وأن دار الإسلام دار حرب، ودارهم هي دار الإيمان. وكذلك يقول جمهور الرافضة، وجمهور المعتزلة، والجهمية، وطائفة من غلاة المنتسبة إلى أهل الحديث والفقه ومتكلميهم. فهذا أصل البدع التي ثبت بنص سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجماع السلف أنها بدعة، وهو جعل العفو سيئة وجعل السيئة كفرًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/289)
فينبغي للمسلم أن يحذر من هذين الأصلين الخبيثين، وما يتولد عنهما من بغض المسلمين وذمهم ولعنهم واستحلال دمائهم وأموالهم.
وهذان الأصلان هما خلاف السنة والجماعة، فمن خالف السنة فيما أتت به أو شرعته فهو مبتدع خارج عن السنة، ومن كَفّر المسلمين بما رآه ذنبًا سواء كان دينًا أو لم يكن دينًا وعاملهم معاملة الكفار فهو مفارق للجماعة. وعامة البدع والأهواء إنما تنشأ من هذين الأصلين. أما الأول فشبه التأويل الفاسد أو القياس الفاسد؛ إما حديث بلغه عن الرسول لا يكون صحيحًا، أو أثر عن غير الرسول قلده فيه ولم يكن ذلك القائل مصيبًا، أو تأويل تأوله من آية من كتاب الله أو حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح أو ضعيف، أو أثر مقبول أو مردود ولم يكن التأويل صحيحًا، وإما قياس فاسد، أو رَأْي رآه اعتقده صوابًا وهو خطأ.
المجموع
وقال أيضا:
قال ابن تيمية:
وأول بدعة حدثت في الإسلام بدعة الخوارج والشيعة حدثتا في أثناء خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فعاقب الطائفتين.
قال الإمام أحمد بن حنبل صح الحديث في الخوارج من عشرة أوجه، وقد خرجها مسلم في صحيحه،
وخرج البخاري طائفة منها قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم
وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام
كما يمرق السهم من الرمية) وفي رواية (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان).
والخوارج هم أول من كفر المسلمين، يكفرون بالذنوب، ويكفرون من خالفهم في بدعتهم، ويستحلون
دمه وماله، وهذه جال أهل البدع يبتدعون بدعة ويكفرون من خالفهم فيها.
وأهل السنة والجماعة يتبعون الكتاب والسنة، ويطيعون الله ورسوله، فيتبعون الحق، ويرحمون
الخلق.
قال ابن كثير:
فإن أول بدعة وقعت في الإسلام فتنة الخوارج وكان مبدؤهم بسبب الدنيا حين قسم النبي صلى الله عليه وسلم غنائم حنين فكأنهم رأوا في عقولهم الفاسدة أنه لم يعدل في القسمة ففاجؤوه بهذه المقالة فقال قائلهم وهو ذو الخويصرة بقر الله خاصرته!
[إعدل فإنك لم تعدل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني فلما قفا الرجل استأذن عمر بن الخطاب]
وفي رواية خالد بن الوليد في قتله فقال [دعه فإنه يخرج من ضئضئ هذا أي من جنسه قوم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وقراءته مع قراءتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم]
ثم كان ظهورهم أيام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقتلهم بالنهروان ثم تشعبت منهم شعوب وقبائل وآراء وأهواء ومقالات ونحل كثيرة منتشرة.
تفسير ابن كثير [1/ 347]
قال العيني:
قيل أول بدعة وقعت في الإسلام بدعة الخوارج ثم كان ظهورهم في أيام علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ثم تشعبت منهم شعوب وقبائل وآراء وأهواء ونحل كثيرة منتشرة ثم نبعت القدرية ثم المعتزلة ثم الجهمية وغيرهم من أهل البدع التي أخبر عنها الصادق المصدوق في قوله (
وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا ومن هم يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي)
أخرجه الحاكم في مستدركه
قوله فاحذروهم بصيغة الجمع والخطاب للأمة وفي رواية الكشميهني فاحذرهم بالإفراد أي احذرهم أيها المخاطب
عمدة القاري [18/ 139]
قال الجوزجاني:
الخوارج إذ كانت أول بدعة ظهرت في الإسلام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا
أعني التميمي الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم (اعدل)
حين وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم أشياعه وحلاهم ونعتهم وأحسن نعتهم ثم هم
تحركوا أيضا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرقوا جماعة وميلوا اعتدال الألفة فشأموا أنفسهم أولا والأمة بعدها آخرا فنبذ الناس حديثهم اتهاما لهم.
أحوال الرجال [33]
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
الأحاديث الوردة في ذم الخوارج
(آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/290)
1 - عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال يا رسول الله اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل فقال عمر يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه فقال دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى نضيه وهو قدحه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر ويخرجون على حين فرقة من الناس قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته.
رواه البخاري باب علامات النبوة في الإسلام (3/ 1308) وفي رواية مسلم , الزهري عن أبي سلمة والضحاك الهمداني عن أبي سعيد الخدري مسلم 2/ 744 النسائي في الكبرى ذكر ما خص به علي من قتال المارقين 5/ 15 مسند أحمد (3/ 56)
حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام
2 - عن سويد بن غفلة قال قال علي رضي الله عنه إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة.
البخاري (3/ 132) مسلم (/746) النسائي الكبرى (5/ 160) سنن أبي داود (4/ 244) مسند أحمد (1/ 113)
قال إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة
3 - وفي رواية أخرى: عن عبيدة عن علي قال ذكر الخوارج فقال فيهم رجل مخدج اليد أو مودن اليد أو مثدون اليد لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قال قلت آنت سمعته من محمد صلى الله عليه وسلم قال إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة
مسلم (2/ 747) سنن أبي داود 4/ 242) سنن النسائي الكبرى (5/ 164) سنن ابن ماجه (1/ 59) مسند أحمد (1/ 95)
كلمة حق أُريد بها باطل
4 - عن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحرورية لما خرجت وهو مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه قالوا لا حكم إلا لله قال علي كلمة حق أريد بها باطل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم وأشار إلى حلقه من أبغض خلق الله إليه منهم أسود إحدى يديه طبي شاة أو حلمة ثدي فلما قتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال انظروا فنظروا فلم يجدوا شيئا فقال ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ثلاثا ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه قال عبيد الله وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي فيهم زاد يونس في روايته قال بكير وحدثني رجل عن بن حنين أنه قال رأيت ذلك الأسود
رواه مسلم (2/ 749) سنن النسائي (5/ 160) ابن حبان (15/ 3877 - ) سنن البيهقي (8/ 171)
5 - وفي رواية: ثنا بن نمير عن الأجلح عن سلمة بن كهيل عن كثير بن نمر قال بينا أنا في الجمعة وعلي رضي الله عنه على المنبر إذ قام رجل فقال لا حكم إلا لله ثم قام آخر فقال لا حكم إلا لله ثم قاموا من نواحي المسجد فأشار إليهم علي رضي الله عنه بيده اجلسوا نعم لا حكم إلا لله كلمة يبتغي بها باطل حكم الله ننظر فيكم ألا إن لكم عندي ثلاث خصال ما كنتم معنا لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسم الله ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا ولا نقاتلكم حتى تقاتلوا ثم أخذ في خطبته وروي بعض معناه من وجه آخر عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي رضي الله عنه 16525
مصنف ابن أبي شيبة 7/ 562 السنن الكبرى 8/ 184
رجاله ثقات باستثناء كثير بن نمر الحضرمي وقد ذكره ابن حبان في كتاب الثقات
وقال البخاري:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/291)
كثير بن نمر الحضرمي يعد في الكوفيين سمع عليا روى عنه سلمة بن كهيل. التاريخ الكبير 7/ 207
وقال ابن أبي حاتم:
كثير بن نمر الحضرمي كوفى روى عن على رضي الله عنه روى عنه سلمة بن كهيل سمعت أبى يقول ذلك. الجرح والتعديل 7/ 157
قال ابن حبان: كثير بن نمر الحضرمي من أهل الكوفة يروى عن على بن أبى طالب روى عنه سلمة بن كهيل. الثقات 5/ 331
قال ابن سعد: كثير بن نمر الحضرمي روى عن علي بن أبي طالب. الطبقات الكبرى6/ 236
ولا مانع من تعدد الروايات وهذه الحادثة مختلفة عن الحادثة السابقة واحتمال تحسينه وارد
وعند الطبراني:محمد بن كثير عن الحارث بن حصيرة عن سلمة بن كهيل عن كثير بن نمر قال دخلت مسجد الكوفة عشية جمعة وعلي يخطب الناس فقاموا من نواحي المسجد يحكمون فقال بيده هكذا ثم قال كلمة حق يبتغى بها باطل. المعجم الأوسط 7/ 376
محمد بن كثيرالقرشي منكر الحديث والحارث بن حصيرة الأزدي وثقه ابن معين وضعفه سائر الأئمة وروى عنه الثوري وعبدالله بن نمير ورمي بالرفض
وتابعه أبو مخنف وهو متروك
قال أبو مخنف حدثني الأجلح بن عبدالله عن سلمة بن كهيل عن كثير بن بهز (نمر) الحضرمي قال قام علي في الناس يخطبهم ذات يوم فقال رجل من جانب المسجد لا حكم إلا لله فقام آخر فقال مثل ذلك ثم توالى عدة رجال يحكمون فقال علي الله أكبر كلمة حق يلتمس بها باطل أما إن لكم عندنا ثلاثا ما صحبتمونا لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسمه ولا نمنعكم الفيء ما دامت أيديكم مع أيدينا ولا نقاتلكم حتى تبدؤونا ثم رجع إلى مكانه الذي كان فيه من خطبته.
تاريخ ابن جرير (3/ 114)
وعند ابن جرير
7 - حدثنا ابو كريب قال حدثنا ابن إدريس قال سمعت إسماعيل بن سميع الحنفي عن أبي رزين قال لما وقع التحكيم ورجع علي من صفين رجعوا مباينين له فلما انتهوا إلى النهر أقاموا به فدخل علي في الناس الكوفة ونزلوا بحروراء فبعث إليهم عبدالله بن عباس فرجع ولم يصنع شيئا فخرج إليهم علي فكلمهم حتى وقع الرضا بينه وبينهم فدخلوا الكوفة فأتاه رجل فقال إن الناس قد تحدثوا عنك رجعت لهم عن كفرك فخطب الناس في صلاة الظهر فذكر أمرهم فعابه فوثبوا من نواحي المسجد يقولون لا حكم إلا لله واستقبله رجل منهم واضع إصبعيه في أذنيه فقال [ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين] فقال علي [فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون] صحيح
مصنف ابن أبي شيبة (7/ 556)
تاريخ الطبري (3/ 114)
إسماعيل بن سميع وثقه أحمد ويحي القطان وابن معين وسائر الأئمة ورمي برأي الخوارج ولا يضره فالعبرة بثقة الراوي روى له مسلم وأبو داود والنسائي.
تهذيب الكمال (3/ 110)
أبو رزين الأسدي ثقة مشهور
قال أبي (أحمد بن حنبل) أبو رزين مسعود بن مالك الذي روى عنه إسماعيل بن سميع والأعمش وعاصم وإسماعيل بن أبي خالد وقد صلى خلف علي بن أبي طالب قال أبي وكان رجلا صالحا هو أبو رزين الأسدي قال أبي وكان شعبة ينكر أن يكون سمع من عبد الله بن مسعود شيئا. العلل ومعرفة الرجال (1/ 513)
وقال الشافعي
قال الشافعي رحمه الله بلغنا أن عليا رضي الله عنه بينما هو يخطب إذ سمع تحكيما من ناحية المسجد لا حكم إلا لله فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا حكم إلا لله كلمة حق أريد بها باطل لكم علينا ثلاث لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسم الله ولا نمنعكم الفيء ما كانت أيديكم مع أيدينا ولا نبدؤكم بقتال.: الأم 4/ 217
السنن الكبرى للبيهقي 8/ 184
8 - وفي رواية ثنا عفان ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال سمع علي رضي الله عنه قوما يقولون لا حكم إلا لله قال نعم لا حكم إلا لله ولكن لا بد للناس من أمير بر أو فاجر يعمل فيها المؤمن ويستمتع فيها الكافر ويبلغ الله فيها الأجل.
صحيح
سنن البيهقي 8/ 184
عاصم بن ضمرة السلولي
قلت:عاصم بن ضمرة ثقة ورواية إبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة مقبولة لأنه جاوره ثلاثون سنة!
قال ابن سعد:
عاصم بن ضمرة السلولي من قيس عيلان روى عن علي وتوفي بالكوفة في ولاية بشر بن مروان وكان ثقة وله أحاديث. الطبقات الكبرى (6/ 222)
وقال أحمد بن عبد الله العجلي وعلي بن المديني ثقة وقال النسائي ليس به بأس قال خليفة بن خياط مات في ولاية بشر بن مروان سنة أربع وسبعين روى له الأربعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/292)
تهذيب الكمال (13/ 498)
سألت يحيى أيما أعجب إليك الحارث عن على أو عاصم بن ضمرة عن على فقال عاصم بن ضمرة
تاريخ ابن معين (رواية الدوري) 3/ 268
قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق قال جاورنا عاصم بن ضمرة ثلاثين سنة فما سمعته يحدث حديثا إلا عن علي. العلل ومعرفة الرجال (1/ 504)
سمعت يحيى يقول سمعت سفيان يقول كنا نعرف فضل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث. العلل ومعرفة الرجال 3/ 225
حدثنا عبد الله قثنا عثمان بن أبي شيبة قثنا شريك عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال قلت للحسن بن علي أن الشيعة يزعمون أن عليا يرجع! قال كذب أولئك الكذابون لو علمنا ذاك ما تزوج نساءه ولا قسمنا ميراثه
فضائل الصحابة 2/ 715
وقال شهاب بن خراش عن الحجاج بن دينار كان أول من سدس مسروق قال نظرت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت العلم انتهى إلى ستة منهم عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وأبي الدرداء عويمر رحمة الله عليهم أجمعين قال ثم سدسوا أصحاب الصحابة فأصحاب علي
عاصم بن ضمرة والنزال بن سبرة وعبد الله بن سلمة المرادي وعبد خير الحيواني والحارث الأعور وعلي بن ربيعة
ثم سدسوا أصحاب عبد الله علقمة والأسود والحارث بن قيس وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل وعبيدة السلماني ومسروق
قال الحجاج وسدسوا أصحاب إبراهيم الحكم وحماد والأعمش وأبو معشر زياد بن كليب والحارث العكلي ومنصور وقال قريش بن أنس عن بن عون عن محمد بن سيرين كان أصحاب عبد الله خمسة يبدأ بعضهم بعبيدة والحارث ومسروق وعلقمة وشريح قال وكان كلهم فيه.
تهذيب الكمال (5/ 273)
إخواننا بغوا علينا
9 - يزيد بن هارون عن شريك عن أبي العنبس عن أبي البختري قال سئل علي رضي الله عنه عن أهل الجمل أمشركون هم قال من الشرك فروا قيل أمنافقون هم قال إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا قيل فما هم قال إخواننا بغوا علينا.
فيه انقطاع لكن له متابعة جيدة عن عبد خير عن علي
مصنف ابن أبي شيبة (7/ 535) سنن البيهقي (8/ 173)
أبو العنبس كوفي ثقة ورواية يزيد بن هارون عن شريك مقبولة لأنه واسطي وأبو البختري سعيد بن فيروز ثقة مشهور قيل لم يدرك علياً.
عن حبيب بن أبي ثابت اجتمعت انا وسعيد بن جبير وأبو البختري الطائي وكان الطائي اعلمنا وافقهنا وقال هلال بن خباب كان من أفاضل أهل الكوفة وقال أبو نعيم مات في الجماجم سنة ثلاث وثمانين روى له الجماعة.
تهذيب الكمال 11/ 34
ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا حفص بن غياث عن عبد الملك بن سلع عن عبد خير قال سئل علي رضي الله عنه عن أهل الجمل فقال إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم وقد فاءوا وقد قبلنا منهم. لابأس به
سنن البيهقي (8/ 182)
قال ابن حجر: عبد الملك بن سلع الهمداني صدوق من السادسة س.
قال ابن حبان:
عبد الملك بن سلع الهمداني من أهل الكوفة يروى عن عبد خير روى عنه مروان بن معاوية وابنه مسهر بن عبد الملك كان ممن يخطىء
الثقات (7/ 104)
قال ابن أبي حاتم: عبد الملك بن سلع الهمداني سمع عبد خير روى عنه سيف بن هارون وأبو خالد الأحمر ومروان الفزاري وابن نمير سمعت أبى يقول ذلك قال أبو محمد وروى عنه ابنه عمرو بن عبد الملك بن سلع. الجرح والتعديل 5/ 353
عبد خير
من كبار أصحاب علي ذكره ابن حجر في التقريب وقال: عبد خير بن يزيد الهمداني أبو عمارة الكوفي مخضرم ثقة من الثانية لم يصح له صحبة 4.
وقال في الإصابة:عبد خير بن يزيد ويقال بن محمد بن خولى بن عبد عمرو بن عبد يغوث بن الصائد الهمداني أبو عمارة الكوفي أدرك الجاهلية قال الخطيب يقال اسمه عبد الرحمن قلت ولعله غير في الإسلام وقال أبو عمر أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه
قلت وتأتي قصة إسلامه في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ترجمة والده يزيد رواها أبو يعلى وغيره
روى عبد خير عن أبي بكر الصديق وعن بن مسعود وعلى وكان من كبار اصحابه وعن عائشة وغيرهم
روى عنه ابنه المسيب والشعبي وأبو إسحاق السبيعي وعبد الملك بن سلع وعلقمة بن مرثد والحكم وعطاء بن السائب وآخرون
نزل الكوفة قال عبد الملك بن سلع قلت له كم اتى عليك قال عشرون ومائة سنة أخرجه الدولابي في الكنى فيمن يكنى أبا عمارة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/293)
وذكره احمد بن حنبل في الاثبات عن على ووثقه بن معين والنسائي والعجلي وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين
: الإصابة (5/ 102)
(سيماهم التحالق قال هم شر الخلق أو من أشر الخلق يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق)
10 - وعن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق قال هم شر الخلق أو من أشر الخلق يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق قال فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلا أو قال قولا الرجل يرمي الرمية أو قال الغرض فينظر في النصل فلا يرى بصيرة وينظر في النضي فلا يرى بصيرة وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة قال قال أبو سعيد وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق!
11:تمرق مارقة
وفي رواية عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تمرق مارقة في فرقة من الناس فيلي قتلهم أولى الطائفتين بالحق.
مسلم2/ 746
قال الشريف: أبو نضرة اسمه المنذر بن مالك بن قطعة البصري قال ابن حبان: كان من فصحاء أهل البصرة أفلج في آخر عمره مات سنة ثمان أو تسع ومائة. مشاهير علماء الأمصار
قال الذهبي: المنذر بن مالك بن قطعة الإمام المحدث الثقة أبو نضرة العبدي ثم العوقي البصري والعوقة بطن من عبد القيس.
قال النووي:
وأما أبو نضرة بفتح النون واسكان الضاد المعجمة فاسمه المنذر بن مالك بن قطعة بكسر القاف واسكان الطاء العوقى بفتح العين والواو وبالقاف هذا هو المشهور.
ويروي حديث أبي سعيد:
أبو سلمة بن عبدالرحمن والضحاك وعطاء وأبو نضرة ويرويه عن أبي نضرة مجموعة من الرواة وهم كالتالي:
1 - القاسم بن الفضل الحداني مسلم
2 - سليمان بن المعتمر مسلم
3 - قتادة بن دعامة السدوسي مسلم
4 - داود بن أبي هند مسلم
5 - عوف بن أبي جميلة عند ابن حبان والحلية
6 - علي بن زيد بن جدعان
--7عبدالله بن عون
8 - عبدالملك بن أبي نضرة
قال الحربي البغدادي:
قوله (تمرق مارقة)
المروق الخروج من الشىء والامتراق سرعة المروق ومروق السهم سرعة خروجه.
غريب الحديث للحربي (2/ 381)
12 - فدمعت عين علي!!
عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال اتيته فسألته عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي قال قلت فيم فارقوه وفيما استجابوا له وفيما دعاهم وفيم فارقوه ثم استحل دماءهم قال إنه لما استحر القتل في أهل الشام بصفين اعتصم معاوية وأصحابه بجبل فقال عمرو بن العاص أرسل إلى علي بالمصحف فلا والله لا يرده عليك قال فجاء به رجل يحمله ينادي بيننا وبينكم كتاب الله [ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون] قال فقال علي نعم بيننا وبينكم كتاب الله أنا أولى به منكم قال فجاءت الخوارج وكنا نسميهم يومئذ القراء قال فجاؤا بأسيافهم على عواتقهم فقالوا يا أمير المؤمنين لا نمشي إلى هؤلاء القوم حتى يحكم الله بيننا وبينهم فقام سهل بن حنيف فقال أيها الناس اتهموا أنفسكم لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين فجاء عمر فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ألسنا على حق وهم على باطل قال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا بن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا قال فانطلق عمر ولم يصبر متغيظا حتى أتى أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل فقال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا بن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا قال فنزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم بالفتح فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه فقال يا رسول الله أوفتح هو قال نعم فطابت نفسه ورجع فقال علي أيها الناس أن هذا فتح فقبل على القضية ورجع ورجع الناس ثم أنهم خرجوا بحروراء أولئك العصابة من الخوارج بضعة عشر ألفا فأرسل إليهم يناشدهم الله فأبوا عليه فأتاهم صعصعة بن صوحان فناشدهم الله وقال علام تقاتلون خليفتكم قالوا نخاف الفتنة قال فلا تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة عام قابل فرجعوا فقالوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/294)
نسير على ناحيتنا فإن عليا قبل القضية قاتلناهم يوم صفين وإن نقضها قاتلنا معه فساروا حتى بلغوا النهروان فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهددون الناس قتلا فقال أصحابهم ويلكم ما على هذا فارقنا عليا فبلغ عليا أمرهم فقام فخطب الناس فقال أما ترون أتسيرون إلى أهل الشام أم ترجعون إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم فقالوا لا بل نرجع إليهم فذكر أمرهم فحدث عنهم ما قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم [لأ إن فرقة تخرج عند اختلاف الناس تقتلهم أقرب الطائفتين بالحق علامتهم رجل فيهم يده كثدي المرأة] فساروا حتى التقوا بالنهروان فاقتتلوا قتالا شديدا فجعلت خيل علي لا تقوم لهم فقام علي فقال أيها الناس إن كنتم إنما تقاتلون لي فوالله ما عندي ما أجزيكم به وإن كنتم إنما تقاتلون لله فلا يكن
هذا قتالكم فحمل الناس حملة واحدة فانجلت الخيل عنهم وهم مكبون على وجوههم فقال علي اطلبوا الرجل فيهم قال فطلب الناس فلم يجدوه حتى قال بعضهم غرنا بن أبي طالب من اخواننا حتى قتلناهم فدمعت عين علي قال فدعا بدابته فركبها فانطلق حتى أتى وهدة فيها قتلى بعضهم على بعض فجعل يجر بأرجلهم حتى وجد الرجل تحتهم فأخبروه فقال علي الله أكبر وفرح الناس ورجعوا وقال علي لا أغزو العام ورجع إلى الكوفة وقتل واستخلف حسن فساروا بسيرة أبيه بالبيعة إلى معاوية. صحيح
سنن النسائي (6/ 463) مسند أحمد (3/ 485)
مسند أبي عوانة2/ 297 مسند أبي يعلى (1/ 364)
و استحر القتل بمعنى اشتد
أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي
قال وحدثني أبي ثنا نعيم بن حماد ثنا أبو بكر بن عياش عن إسماعيل بن سميع قال قلت لأبي وائل كان رأيك حسنا حتى أفسدك مسروق!
قال أبو بكر وكان أبو وائل علويا قبل ثم صار عثمانيا وكان مسروق عثمانيا وقال أبو وائل إن مسروقا لا يهدي أحد ولا يضله.
00 عن أبي بكر بن عياش عن عاصم قال كان زر يحب عليا وكان أبو وائل يحب عثمان وكانا يتجالسان فما سمعتهما يتناميان شيئا قط
يزيد بن هارون أن أبا وائل كان من أهل النهر
وأنه رجع لما كلمهم ابن عباس ومات.
تاريخ دمشق (23/ 176)
حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن شقيق قال قيل له أشهدت صفين قال نعم وبئست الصفون كانت. مصنف ابن أبي شيبة 7/ 549
اطلبوا ذالثدية
13 - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن علي قال لما كان يوم النهروان لقي الخوارج فلم يبرحوا حتى شجروا بالرماح فقتلوا جميعا فقال علي اطلبوا ذا الثدية فطلبوه فلم يجدوه فقال علي ما كذبت ولا كذبت اطلبوه فطلبوه فوجدوه في وهدة من الأرض عليه ناس من القتلى فإذا رجل على يده مثل سبدات (سبلات) السنور قال فكبر علي والناس وأعجب الناس وأعجب علي.
مصنف ابن أبي شيبة (7/ 558) خصائص علي 1/ 190
ورواه سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب بأوسع من ذلك.
والله الذي لا إله إلا هو لسمعته من رسول الله
14 - عن سلمة بن كهيل قال حدثنا زيد بن وهب أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي الذين ساروا إلى الخوارج فقال علي أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم شيئا ولا صلاتكم إلى صلاتهم شيئا ولا صيامكم إلى صيامهم شيئا يقرؤون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لو يعلمون الجيش الذي يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لاتكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليست له ذراع على رأس عضده مثل حلمة ثدي المرأة عليه شعرات بيض فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس فسيروا على اسم الله قال سلمة فنزلني زيد منزلا منزلا حتى مررنا على قنطرة فلما التقينا على الخوارج عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم ألقوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم قال فسلوا السيوف وألقوا جفونها وشجرهم الناس يعني برماحهم فقتل بعضهم على بعض وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان قال علي التمسوا فيهم المخدج فلم يجدوه فقام علي بنفسه حتى أتى ناسا قتلى بعضهم على بعض قال جردوهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر علي وقال صدق الله وبلغ صلى الله عليه وسلم فقام إليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/295)
عبيدة السلماني فقال يا أمير المؤمنين والله الذي لا إله إلا هو سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أي والله الذي لا إله إلا هو لسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف له.
السنن الكبرى 5/ 163 مصنف عبد الرزاق 10/ 14
من هو زيد بن وهب؟
زيد بن وهب الجهني أحد بني حسل بن نصر بن مالك بن عدي بن الطول بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة من قضاعة ويكنى زيد أبا سليمان وروى زيد عن عمر وعلي وعبد الله وحذيفة وشهد مع علي بن أبي طالب مشاهده. وقال أصحابنا توفي زيد بن وهب في ولاية الحجاج بعد الجماجم وكان ثقة كثير الحديث
وكان قد نزل الكوفة وحضر مع علي بن أبي طالب الحرب بالنهروان.
زيد بن وهب ع أجلة التابعين وثقاتهم
متفق على الاحتجاج به إلا ما كان من يعقوب الفسوي فإنه قال - في تاريخه في حديثه خلل كثير ولم يصب الفسوي
ثم إنه ساق من روايته قول عمر يا حذيفة بالله أنا من المنافقين قال وهذا محال أخاف أن يكون كذبا
قال ومما يستدل به على ضعف حديثه روايته عن حذيفة إن خرج الدجال تبعه من كان يحب عثمان
ومن خلل روايته قوله حدثنا والله - أبو ذر بالربذة قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فاستقبلنا أحد 000 الحديث
فهذا الذي استنكره الفسوي من حديثه ما سبق إليه ولو فتحنا هذه الوساوس علينا لرددنا كثيرا من السنن الثابتة بالوهم الفاسد ولا نفتح علينا في زيد بن وهب خاصة باب الاعتزال فردوا حديثه الثابت عن ابن مسعود حديث الصادق المصدوق وزيد سيد جليل القدر هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبض وزيد في الطريق
وروى عن عمر وعثمان وعلي والسابقين وحدث عنه خلق
ووثقه ابن معين وغيره حتى أن الأعمش قال إذا حدثك زيد بن وهب عن أحد فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه
قلت مات قبل سنة تسعين أو بعدها: قال الذهبي ميزان الاعتدال 3/ 158
الطبقات لابن سعد 1/ 102
تاريخ بغداد 8/ 440
لا تحركوهم حتى يحدثوا حدثا
15 - عن أبى الأحوص قال لما كان يوم النهروان كنا مع على بن أبى طالب دون النهر فجاءت الحرورية حتى نزلوا من ورائه قال على لا تحركوهم حتى يحدثوا حدثا فانطلقوا إلى عبد الله بن خباب فقالوا حدثنا حديثا حدثك أبوك سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حدثني أبى انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الساعى فقدموه إلى النهر فذبحوه كما تذبح الشاة فاتى على فأخبر فقال الله أكبر نادوهم ان اخرجوا إلينا قاتل عبد الله بن خباب فقالوا كلنا قتله ثلاث مرات فقال على لأصحابه دونكم القوم فما لبث ان قتلهم على وأصحابه وذكر باقي الحديث
تاريخ بغداد 1/ 290 سنن الدارقطني 3/ 132
أبو الأحوص:
عوف بن مالك بن نضلة أبو الأحوص الجشمي سمع على بن أبى طالب وعبد الله بن مسعود روى عنه أبو إسحاق السبيعي وحميد بن هلال العدوى وعطاء بن السائب وهو ممن نزل الكوفة وحضر النهروان مع على وكان ثقة تاريخ بغداد12/ 290
مثل الشراك ما ابذقر
16 - حميد بن هلال عن رجل من عبد القيس قال لما تفرق الناس صحبت قوما لم أصحب قوما أحب إلي صحبة منهم فسرنا على شط نهر فرفع لنا مسجد فإذا فيه رجل فلما نظر إلى نواصي الخيل خرج فزعا يجر ثوبه فقال له أميرنا لم ترع فقال قد رعتموني قال فإذا هو عبد الله بن خباب قال له أميرنا حدثنا حديثا سمعته من أبيك يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فحدث عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي فإن أدركتك فكن عبد الله المقتول قال فقربوه إلى شط النهر فذبحوه فرأيت دمه يسيل في الماء مثل الشراك ما ابذقر قال ثم أخذوا أم ولده فقتلوها وكانت حبلى فبقروا بطنها فلم أصحب قوما أبغض إلي منهم حتى وجدت خلوة فانفلت.
مسند أحمد 5/ 110.مسند أبي يعلى 13/ 176
تاريخ الطبري 3/ 118المعجم الكبير/4/ 60
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن حميد بن هلال (ثقة) قال لم يستحل علي قتال الحروراء حتى قتلوا بن خباب. مصنف عبد الرزاق 10/ 118
ما ابذقر:
بذقر
بذقر ابذقر القوم وابذعروا تفرقوا ونذكر في ترجمة مذقر فما ابذقر دمه وهي لغة معناه ما تفرق ولا تمذر وهو مذكور في موضعه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/296)
ابذقروا تبددوا وتفرقوا وبمعنى ابذعروا وما ابذقر الدم في الماء أي لم تتفرق أجزاؤه فتمزج به ولكنه مر فيه مجتمعا متميزا منه.
لسان العرب 4/ 51 القاموس المحيط 1/ 444
من هوعبدالله بن خباب؟
وعبد الله بن خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد من بني سعد بن زيد مناة ويقال إنه مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية وذكر انه عبد الله بن خباب ولد في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان موصوفا بالخير والصلاح والفضل وورد المدائن وقتلته الخوارج بالنهروان
ت س عبد الله بن خباب بن الأرت المدني حليف بني زهرة روى عن أبي بن كعب وأبيه خباب بن الأرت ت س
وله صحبة قال أحمد بن عبد الله العجلي عبد الله بن خباب من كبار التابعين ثقة قتلته الحرورية أرسله إليهم علي فقتلوه فأرسل إليهم أقيدونا بعبد الله بن خباب فقالوا كيف نقيدك به وكلنا قتله فنهد إليهم فقتلهم وذكره بن حبان في كتاب الثقات روى له الترمذي والنسائي حديثا واحدا قال أبو نعيم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم مختلف في صحبته له رؤية ولأبيه صحبة وقال الغلابي قتل سنة 37 وكان من سادات المسلمين
تاريخ بغداد 1/ 205 تهذيب الكمال 14/ 447
تهذيب التهذيب 5/ 172
17 - عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال قدمت على عائشة رضي الله عنها فبينما نحن عندها جلوس مرجعها من العراق ليالي قوتل علي
إذ قالت يا عبد الله بن شداد هل أنت صادقي عما أسألك عنه حدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي قلت وما لي لا أصدقك
قالت فحدثني عن قصتهم
قلت إن عليا لما كاتب معاوية وحكم الحكمين خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس فنزلوا أرضا من جانب الكوفة يقال لها حروراء وإنهم أنكروا عليه فقالوا انسلخت من قميص ألبسكه الله وأسماك به ثم انطلقت فحكمت في دين الله ولا حكم إلا لله فلما أن بلغ عليا ما عتبوا عليه وفارقوه
أمر فأذن مؤذن لا يدخلن على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل القرآن فلما أن امتلأ الدار من القراء دعا بمصحف عظيم فوضعه على بين يديه فطفق يصكه بيده ويقول أيها المصحف حدث الناس فناداه الناس فقالوا يا أمير المؤمنين ما تسأله عنه إنما هو ورق ومداد ونحن نتكلم بما رأينا منه فماذا تريد قال أصحابكم الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله يقول الله عز وجل في امرأة ورجل [فإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها]
فأمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم حرمة من امرأة ورجل ونقموا علي أن كاتبت معاوية وكتب علي بن أبي طالب وقد جاء سهيل بن عمرو ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية حين صالح قومه قريشا فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال فكيف أكتب قال اكتب باسمك اللهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب ثم قال اكتب من محمد رسول الله قالوا لو نعلم إنك رسول الله لم نخالفك فكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله قريشا يقول الله في كتابه [لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر] فبعثه إليهم علي بن أبي طالب فخرجت معهم حتى إذا توسطنا عسكرهم
قام بن الكواء فخطب الناس فقال يا حملة القرآن إن هذا عبد الله بن عباس فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه من كتاب الله هذا من نزل فيه قومه بل هم قوم خصمون فردوه إلى صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله قال فقام خطباؤهم فقالوا لا والله لنواضعنه كتاب الله فإذا جاء بالحق نعرفه استطعناه ولئن جاء بالباطل لنبكتنه بباطله ولنرده إلى صاحبه فواضعوه على كتاب الله ثلاثة أيام فرجع منهم أربعة آلاف كلهم تائب بينهم بن الكواء حتى أدخلهم على علي فبعث علي إلى بقيتهم فقال قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم وتنزلوا حيث شئتم بيننا وبينكم أن نقيكم رماحنا ما لم تقطعوا سبيلا أو تطيلوا دما فإنكم إن فعلتم ذلك فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين
فقالت له عائشة رضي الله تعالى عنها يا بن شداد فقد قتلهم
فقال والله ما بعث إليهم حتى
1 - قطعوا السبيل
2 - وسفكوا الدماء بغير حق الله
3 - وقتلوا بن خباب
4 - واستحلوا أهل الذمة
فقالت آلله قلت آلله الذي لا إله إلا هو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/297)
قالت فما شيء بلغني عن أهل العراق يتحدثون به يقولون (ذو الثدي ذو الثدي)
فقلت قد رأيته ووقفت عليه مع علي في القتلى فدعا الناس فقال هل تعرفون هذا فكان أكثر من جاء يقول قد رأيته في مسجد بني فلان يصلي ورأيته في مسجد بني فلان يصلي فلم يأت بثبت يعرف إلا ذلك قالت فما قول علي حين قام عليه كما يزعم أهل العراق
قلت سمعته يقول صدق الله ورسوله
قالت وهل سمعته أنت منه قال غير ذلك
قلت اللهم لا
قالت أجل صدق الله ورسوله.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه إلا ذكر ذي الثدية فقد أخرجه مسلم بأسانيد كثيرة
المستدرك (2/ 165) مسند أحمد (1/) 86ظ) 9 مسند أبي يعلى 1/ 368سنن البيهقي (8/) 180خلق أفعال العباد (1/) 87.تاريخ دمشق 42/ 465
وإسناده صحيح
عبدالله بن شداد ثقة بلا خلاف وقيل له رؤية
والراوي عنه ابن خثيم عبدالله بن عثمان القارئ
الصحيح أنه ثقة مالم يخالف
والراوي عنه يحيى بن سليم وعبد الله بن واقد
أبو بلج بفتح أوله وسكون اللام بعدها جيم الفزاري الكوفي ثم الواسطي الكبير اسمه يحيى بن سليم أو بن أبي سليم أو بن أبي الأسود صدوق ربما أخطأ من الخامسة 4
عبدالله بن شداد
عبد الله بن شداد بن الهاد واسمه أسامة ابن عمرو بن عبد الله بن جابر ويقال خالد بن بشر ابن عتوارة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة ابن علي بن كنانة بن خزيمة بن مدركة أبو الوليد الليثي المدني
حدث عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس وأسماء بنت عميس وعبد الله بن جعفر وأبيه شداد بن الهاد وله صحبة
روى عنه الشعبي وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص وعكرمة بن خالد المخزومي والحكم بن عتيبة وأبو عون محمد
علي بن عبدالله المديني يقول:عبدالله بن شداد أصله مديني وكنيته أبو الوليد قد روى عنه أهل الكوفة وكان مع علي يوم النهروان
وقد لقي عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل وابن عباس وابن عمر
روى عبدالله بن شداد عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب
وكان ثقة قليل الحديث وكان شيعيا
قال محمد بن عمر وكان عبدالله بن شداد يأتي الكوفة كثيرا فينزلها وخرج فيمن خرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فقتل يوم دجيل
وأمه سلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء بنت عميس وكانتا أختي ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم واختي أم الفضل بنت الحارث زوج العباس بن عبد المطلب واختي لبابة الصغرى بنت الحارث لامهن وامهن هند بنت عوف بن زهير بن الحارث من حمير وكانت أمه تحت حمزة بن عبد المطلب فولدت له ابنته عمارة ويقال فاطمة ويقال أم الفضل وقتل عنها يوم أحد فتزوجها شداد بن الهاد فولدت له عبد الله بن شداد وهو بن خاله عبد الله بن عباس وخالد بن الوليد وعبد الله بن جعفر
وقال العجلي وأبو بكر الخطيب هو من كبار التابعين وثقاتهم وقال أبو زرعة والنسائي ثقة وقال محمد بن سعد كان عثمانيا ثقة في الحديث توفي في ولاية الحجاج على العراق.
وقال بن عبد البر في الاستيعاب ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وقال يعقوب بن شيبة في مسند عمر كان يتشيع
قال ابن حجر: وما في الأصل عن بن سعد كان عثمانيا فيه نظر.
قال الشريف:هو كما قال ابن حجر فيه نظر لأن عبدالله بن شداد من كبار أصحاب علي وهو المراد بالتشيع هنا (المناصرة) وكان من أكبر أعوانه في الحروب وهو ثقة ولم يكن عثمانياً.
تهذيب التهذيب 5/ 222
تاريخ دمشق 29/ 140
تهذيب الكمال 15/ 84
8
19 - عن عكرمة بن عمار ثنا أبو زميل الحنفي ثنا عبد الله بن عباس قال لما اعتزلت حروراء وكانوا في دار على حدتهم
قلت لعلي يا أمير المؤمنين أبرد عن الصلاة لعلي آتي هؤلاء القوم فأكلمهم
قال فإني أتخوفهم عليك
قال قلت كلا إن شاء الله
قال فلبست أحسن ما اقدر عليه من هذه اليمانية ثم دخلت عليهم وهم قائلون في نحر الظهيرة فدخلت على قوم لم أر قوما قط أشد اجتهادا منهم أيديهم كأنها ثفن الإبل ووجوهم معلبة من آثار السجود
قال فدخلت فقالوا مرحبا بك يا بن عباس ما جاء بك قال جئت أحدثكم عن أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم نزل الوحي وهم أعلم بتأويله فقال بعضهم لا تحدثوه وقال بعضهم لنحدثنه
قال قلت أخبروني ما تنقمون على بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه وأول من آمن به وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل الوحي وهم أعلم بتأويله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/298)
فقال بعضهم لا تحدثوه وقال بعضهم لنحدثنه
قال جئت أحدثكم عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل الوحي وهم أعلم بتأويله فقال بعضهم لا تحدثوه وقال بعضهم لنحدثنه قال
قلت أخبروني ما تنقمون على بن عم رسول الله وختنه وأول من آمن به وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معه قالوا ننقم عليه ثلاثا
قلت ما هن
قالوا
1 - أولهن أنه حكم الرجال في دين الله وقد قال الله [إن الحكم إلا لله] قال قلت وماذا قالوا
2 - وقاتل ولم يسب ولم يغنم لئن كانوا كفارا لقد حلت له أموالهم ولئن كانوا مؤمنين لقد حرمت عليه دماؤهم قال قلت
وماذا قالوا
3 - ومحا نفسه من أمير المؤمنين فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين
قال قلت أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله المحكم وحدثتكم من سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم مالا تنكرون أترجعون قالوا نعم قال قلت
أما 1 - قولكم إنه حكم الرجال في دين الله فإنه يقول [يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم] إلى قوله [يحكم به ذوا عدل منكم]
وقال في المرأة وزوجها [وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها]
أنشدكم الله أحكم الرجال في حقن دمائهم وأنفسهم وصلاح ذات بينهم أحق أم في أرنب ثمنها ربع درهم قالوا اللهم في حقن دمائهم وصلاح ذات بينهم قال خرجت من هذه قالوا اللهم نعم
وأما
2 - قولكم إنه قاتل ولم يسب ولم يغنم أتسبون أمكم أم تستحلون منها ما تستحلون من غيرها فقد كفرتم وإن زعمتم أنها ليست بأمكم فقد كفرتم وخرجتم من الإسلام إن الله عز وجل يقول [النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم]
فأنتم تترددون بين ضلالتين فاختاروا أيهما شئتم أخرجت من هذه قالوا اللهم نعم قال
3 - وأما قولكم إنه محا نفسه من أمير المؤمنين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم [دعا قريشا يوم الحديبية على أن يكتب بينه وبينهم كتابا فقال أكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقالوا والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله فقال والله إني لرسول الله وإن كذبتموني اكتب يا علي محمد بن عبد الله]
فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أفضل من علي أخرجت من هذه قالوا اللهم نعم فرجع منهم عشرون ألفا وبقي منهم أربعة آلاف فقتلوا
مصنف عبد الرزاق 10/ 158
المعجم الكبير 10/ 257
حلية الأولياء1/ 318
ونستفيد من هذه القصة ما يلي:
1 - عظم منزلة ابن عباس عند علي بن أبي طالب
2 - أن ابن عباس ممن شارك في حرب النهروان
3 - مشروعية مناقشة أهل البدع ومناظرتهم لمن يملك الأهلية في ذلك
4 - ليس شرطا في مناقشة أهل البدع أن يرجعوا عن بدعتهم ولكن لإقامة الحجة عليهم
5 - أن توبة المبتدع مقبولة وليس صحيحاً أن أهل البدع لايرجعون عن بدعهم
6 - رجوع عدد كبير من الخوارج من بدعتهم بسبب مناقشة ابن عباس
7 - مدح أهل البدع بما فيهم ليس تزكية لهم
8 - أن علياً أول من أول من آمن من الصحابة وأن أصحاب رسول الله كانوا معه وأن الخوارج لم يكن معهم أحد من الصحابة
9 - أن مناظر أهل البدع لابد أن يكون بصيراً بشبههم حتى يستطيع الرد عليها
10 - أن الراد على أهل البدع لابد أن يكون حليماً طويل النفس لا يخشى في الله لومة لائم
11 - أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت من أهل الجمل ولكنها اجتهدت ومن زعم أنها ليست بأم المؤمنين كفر
12 - مناقشة المسائل مسألة مسألة ولا نذهب إلى غيرها حتى ننجز الأولى
13 - مناداة القائد بأمير المؤمنين حتى لو كان ابن عم له وهذا من باب احترام الأمير
14 - أن الجهل هو السبب الأكبر في الوقوع في البدع
15 - مراعاة المصالح والمفاسد عند الحاجة لذلك
16 - أن ابن عباس لم يكن يرى كفر الخوارج عند مناقشتهم
20 - جعفر بن برقان حدثنا ميمون بن مهران عن أبي أمامة رضي الله عنه قال شهدت صفين فكانوا لا يجهزون على جريح ولا يقتلون موليا ولا يسلبون قتيلا.صحيح
قال الحاكم:
هذا حديث صحيح الإسناد في هذا الباب وله شاهد صحيح.
المستدرك 2/ 167
21 - شعبة عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد قال سألت أبي عن هذه الآية [
قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا]
أهم الحرورية؟
قال لا هم أهل الكتاب اليهود والنصارى أما اليهود فكذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وأما النصارى فكفروا بالجنة وقالوا ليس فيها طعام ولا شراب ولكن الحرورية
[الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون]
وكان سعد يسميهم الفاسقين.
عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت مصعب بن سعد قال سئل أبي عن الخوارج قال هم قوم زاغوا فأزاغ الله قلوبهم.
23 - حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن رجل من بني نضر بن معاوية قال كنا عند علي فذكروا أهل النهر فسبهم رجل فقال علي لا تسبوهم ولكن إن خرجوا على إمام عادل فقاتلوهم وإن خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم فإن لهم بذلك مقالا
مصنف ابن أبي شيبة 7/ 559
.
وهذا الأثر إسناده صحيح إلى عبدالله بن الحارث
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/299)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 01 - 07, 08:18 ص]ـ
قال ابن عبد البر:
معنى قوله (لا يجاوز حناجرهم)
وأما قوله [يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم]
فمعناه أنهم لم ينتفعوا بقراءته إذ تأولوه على غير سبيل السنة المبينة له وإنما حملهم على جهل السنة ومعاداتها وتكفيرهم السلف ومن سلك سبيلهم وردهم لشهاداتهم ورواياتهم تأولوا القرآن بآرائهم فضلوا وأضلوا فلم ينتفعوا به ولا حصلوا من تلاوته إلا على ما يحصل عليه الماضغ الذي يبلع ولا يجاوز ما في فيه من الطعام حنجرته
وأما قوله [يمرقون من الدين]
فالمروق الخروج السريع كما يخرج السهم من الرمية والرمية الطريدة من الصيد المرمية مثل المقتولة والقتيلة
قال الشاعر
النفس موقوفة والموت غايتها&&& نصب الرمية للأحداث ترميها
وقال أبو عبيد [كما يخرج السهم من الرمية] قال يقول خرج السهم ولم يتميز بشيء كما خرج هؤلاء من الإسلام ولم يتمسكوا منه بشيء
الاستذكار 2/ 498
-وقال أيضاً|:
وقد ذكرنا في التمهيد رواية جماعة عن علي رضي الله عنه أنه
[-سئل عن أهل النهروان أكفارهم قال من الكفر فروا قيل فهم منافقون فقال إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا قيل فما هم قال قوم ضل سعيهم وعموا عن الحق وهم بغوا علينا فقاتلناهم فنصرنا الله عليهم]
وذكر نعيم بن حماد عن وكيع عن مسعر عن عامر بن شقيق عن أبي وائل عن علي رضي الله عنه قال لم نقاتل أهل النهروان على الشرك
وعن وكيع عن أبي خالد عن حكيم بن جابر عن علي مثله
وقد ذكرنا أقاويل الفقهاء في قتال الخوارج وأهل البغي والحكم فيهم بعد ذكر سيرة علي رضي الله عنه فيهم وفي غيرهم ممن قاتله في حين قتاله لهم مبسوطة في التمهيد والحمد لله
وفي هذا الحديث نص على أن القرآن قد يقرؤه من لا دين له ولا خير فيه ولا يجاوز لسانه
الاستذكار 2/ 501
8 - وقال أبو عمر:\
قال أبو عمر قوله [يخرج]
وقوله
[إن لهذا أصحابا يخرجون عند اختلاف من الناس]
يدل على أنهم لم يكونوا خرجوا بعد وأنهم يخرجون فيهم وقد استدل بنحو هذا الاستدلال من زعم أن ذا الخويصرة ليس ذا الثدية والله أعلم
ويحتمل قوله [إن لهذا أصحابا]
يريد على مذهبه وإن لم يكونوا ممن صحبه كما يقال لأتباع الشافعي وأتباع مالك وأتباع أبي حنيفة وغيرهم من الفقهاء فيمن تبعهم على مذاهبهم هؤلاء أصحاب فلان وهذا من أصحاب فلان والله أعلم
فأما قوله [يخرج فيكم]
فمن هذه اللفظة سميت الخوارج خوارج ومعنى قوله [يخرج فيكم]
يريد فيكم أنفسكم يعني أصحابه أي يخرج عليكم وكذلك خرجت الخوارج ومرقت المارقة في زمن الصحابة رضي الله عنهم وأول من سماهم حرورية علي رضي الله عنه إذ خرجوا مخالفين للمسلمين ناصبين لراية الخلاف والخروج وأما تسمية الناس لهم بالمارقة وبالخوارج فمن أصل ذلك هذا الحديث وهي أسماء مشهورة لهم في الأشعار والأخبار. التمهيد لابن عبد البر (23/ 332)
9 - قال ابن الأثير:
والأطباء الأخلاف واحدها طبي بالضم والكسر 0 النهاية في غريب الأثر 3/ 115
-ط ب ي قوله في حديث المخدج [إحدى ثدييه كأنها طبي شاة] بضم الطاء وسكون الباء بواحدة وضم الياء هو ثديها. مشارق الأنوار
318
طبي شاة بطاء مهملة مضمومة ثم باء موحدة ساكنة ضرع الشاة وهو فيها استعارة وأصله للكلبة والسباع. الديباج على مسلم 3/ 161
أقوال العلماء في الخوارج
1 - -قال أحمد بن حنبل عن الخوارج: الخوارج قوم سوء لا أعلم في الأرض شراً منهم وقال:صح الحديث فيهم من عشرة أوجه
2 - قال البيهقي: [فتخرج من بينهما مارقة يقتلها أولى الطائفتين بالحق]
كانت هذه الفرقة بين علي ومن نازعه وقد جعلهما جميعا من أمته ثم خرجت هذه المارقة وهي أهل النهروان قتلهم علي وأصحابه وهم أولى الطائفتين بالحق
وكان النبي صلى الله عليه وسلم وصف المارقة الخارجة وأخبر بالمخدج الذي يكون فيهم فوجدوا بالصفة التي وصف ووجد المخدج بالنعت الذي نعت وذلك بين في حديث أبي سعيد الخدري وغيره
وكان إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ووجود تصديقه بعد وفاته من دلائل النبوة ومما يؤثر في فضائل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في كونه محقا في قتالهم مصيبا في قتل من قتل منهم وحين وجد المخدج سجد علي رضي الله عنه شكرا لله تعالى على ما وفق له
3 - قال النووي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/300)
وفيه حجة لأهل السنة أن عليا كان مصيبا في قتاله والآخرون بغاة لاسيما مع قوله صلى الله عليه وسلم [يقتلهم أولى الطائفتين بالحق] وعلى وأصحابه الذين قتلوهم
وفي هذا الحديث معجزات ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه أخبر بهذا وجرى كله كفلق الصبح
ويتضمن بقاء الأمة بعده صلى الله عليه وسلم وأن لهم شوكة وقوة خلاف ما كان المبطلون يشيعونه وأنهم يفترقون فرقتين وأنه يخرج عليه طائفة مارقة وأنهم يشددون في الدين في غير موضع التشديد ويبالغون في الصلاة والقراءة ولا يقيمون بحقوق الإسلام بل يمرقون منه
وأنهم يقاتلون أهل الحق وأن أهل الحق يقتلونهم وأن فيهم رجلا صفة يده كذا وكذا
فهذه أنواع من المعجزات جرت كلها ولله الحمد.
. شرح النووي (7/ 167)
4 - قال ابن حجر: عن أبي سعيد [تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين تقتلها أولى الطائفتين بالحق]
أخرجه هكذا مختصرا من وجهين
وفي هذا وفي قوله صلى الله عليه وسلم
[تقتل عمارا الفئة الباغية] دلالة واضحة على أن عليا ومن معه كانوا على الحق وأن من قاتلهم كانوا مخطئين في تأويلهم والله أعلم.
فتح الباري (6/ 618)
5 - قال ابن كثير: فهذاالحديث من دلائل النبوة إذ قد وقع الأمر طبق ما أخبر به عليه الصلاة والسلام وفيه الحكم بإسلام الطائفتين أهل الشام وأهل العراق لا كما يزعمه فرقة الرافضة والجهلة الطغام من تكفيرهم أهل الشام وفيه أن أصحاب علي أدنى الطائفتين إلى الحق وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة أن عليا هو المصيب وإن كان معاوية مجتهدا وهو مأجور إن شاء الله ولكن على هو الإمام فله أجران كما ثبت في صحيح البخاري من حديث عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر وسيأتي بيان كيفية قتال علي رضي الله عنه للخوارج وصفة المخدج الذي أخبر عنه عليه السلام فوجد كما أخبر ففرح بذلك علي رضي الله عنه وسجد للشكر
6 - -قال ابن حجر:
قوله [تدردر] بفتح أوله ودالين مهملتين مفتوحتين بينهما راء ساكنة وآخره راء وهو على حذف إحدى التاءين وأصله تتدردر ومعناه تتحرك وتذهب وتجيء وأصله حكاية صوت الماء في بطن الوادي إذا تدافع وفي رواية عبيدة بن عمرو عن علي عند مسلم فيهم رجل مخدج اليد أو مودن اليد أو مثدون اليد (والمخدج) بخاء معجمة وجيم
(والمودن) بوزنه
(والمثدون) بفتح الميم وسكون المثلثة وكلها بمعنى وهو الناقص
وله من رواية زيد بن وهب عن علي
1 - وغاية ذلك أن فيهم رجلا له عضد ليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض
2 وعند الطبري من وجه آخر فيهم رجل مجدع اليد كأنها ثدي حبشية
3 - وفي رواية أفلح بن عبد الله فيها شعرات كأنها سخلة سبع
4 - وفي رواية أبي بكر مولى الأنصار كثدي المرأة لها حلمة كحلمة المرأة حولها سبع هلبات
5 - وفي رواية عبيد الله بن أبي رافع عن علي عند مسلم منهم أسود إحدى يديه طبى شاة أو حلمة ثدي فأما الطبي فهو بضم الطاء المهملة وسكون الموحدة وهي الثدي
6 - وعند الطبري من طريق طارق بن زياد عن علي في يده شعرات سود والأول أقوى
وقد ذكر صلى الله عليه وسلم للخوارج علامة أخرى ففي رواية معبد بن سيرين عن أبي سعيد [قيل ما سيماهم قال سيماهم التحليق]
وفي رواية عاصم بن شمخ عن أبي سعيد فقام رجل فقال يا نبي الله
[هل في هؤلاء القوم علامة قال يحلقون رؤوسهم فيهم ذو ثدية]
وفي حديث أنس عن أبي سعيد
[هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قيل يا رسول الله ما سيماهم قال التحليق]
هكذا أخرجه الطبري وعند أبي داود بعضه
قوله [يخرجون على خير فرقة من الناس] كذا للأكثر هنا وفي علامات النبوة وفي الأدب
[حين] بكسر المهملة وآخره نون
[وفرقة] بضم الفاء ووقع في رواية عبد الرزاق عند أحمد وغيره
[حين فترة من الناس] بفتح الفاء وسكون المثناة ووقع للكشميهني في هذه.
فتح الباري
7 - - وقال ابن حجر أيضاً:
(دعه فإن له أصحابا) ليست الفاء للتعليل وإنما هي لتعقيب الأخبار والحجة لذلك ظاهرة في الرواية الآتية
وقوله (لا يجاوز)
ويحتمل أنه لكونه لا تفقهه قلوبهم ويحملونه على غير المراد به
ويحتمل أن يكون المراد أن تلاوتهم لا ترتفع إلى الله
وقوله (يمرقون من الدين)
أن كان المراد به الإسلام فهو حجة لمن يكفر الخوارج
ويحتمل أن يكون المراد بالدين الطاعة
فلا يكون فيه حجة
وإليه جنح الخطابي
وقوله (الرمية) بوزن فعيلة بمعنى مفعولة وهو الصيد المرمي شبة مروقهم من الدين بالسهم الذي يصيب الصيد فيدخل فيه ويخرج منه ومن شدة سرعة خروجه لقوة الرامي لا يعلق من جسد الصيد شيء
وقوله (ينظر في نصله) أي حديدة السهم (ورصافه) بكسر الراء ثم مهملة ثم فاء أي عصبه الذي يكون فوق مدخل النصل والرصاف جمع واحدة رصفة بحركات
(ونضيه) بفتح النون وحكى ضمها وبكسر المعجمة بعدها تحتانية ثقيلة قد فسره في الحديث بالقدح بكسر القاف وسكون الدال أي عود السهم قبل أن يراش وينصل وقيل هو ما بين الريش والنصل قاله الخطابي
قال بن فارس سمي بذلك لأنه برى حتى عاد نضوا أي هزيلا
وحكى الجوهري عن بعض أهل اللغة أن النضي النصل والأول أولى
(والقذذ) بضم القاف ومعجمتين الأولى مفتوحة جمع قذة وهي ريش السهم يقال لكل واحدة قذة ويقال هو أشبه به من القذة بالقذة لأنها تجعل على مثال واحد وقوله (آيتهم) أي علامتهم
وقوله (بضعة) بفتح الموحدة أي قطعة لحم
وقوله (تدردر) بدالين وراءين مهملات أي تضطرب والدردرة صوت إذا اندفع سمع له اختلاط وقوله (علي حين فرقة) أي زمان فرقة وهو بضم الفاء أي افتراق وفي رواية الكشميهني على خير بخاء معجمة وراء أي أفضل وفرقة بكسر الفاء أي طائفة وهي رواية الإسماعيلي ويؤيد الأول حديث مسلم من وجه آخر
عن أبي سعيد [تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين تقتلها أولى الطائفتين بالحق]
أخرجه هكذا مختصرا من وجهين
وفي هذا وفي قوله صلى الله عليه وسلم
[تقتل عمارا الفئة الباغية] دلالة واضحة على أن عليا ومن معه كانوا على الحق وأن من قاتلهم كانوا مخطئين في تأويلهم والله أعلم.
فتح الباري (6/ 618)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/301)
ـ[أبو أنس القراري]ــــــــ[27 - 01 - 07, 11:43 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[الدريعي]ــــــــ[29 - 01 - 07, 01:09 م]ـ
الاخ الفاضل
ذكرت في مستهل كلامك الفقرة التالية:
وأحاديث الخوارج من الأحاديث المتواترة كما نص على ذلك كثير من المحدثين وفيها رد على النواصب أيضاً كما سيأتينا
الرجاء:
- تعريف النواصب
- وذكر منهجهم وافكارهم
- واهم شخصياتهم التي ظهرت خلال المراحل التاريخية المختلفة
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[05 - 02 - 07, 10:43 م]ـ
أبو أنس القراري
جزاكم الله خير
أخي الفاضل بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
الدريعي
الاخ الفاضل
ذكرت في مستهل كلامك الفقرة التالية:
وأحاديث الخوارج من الأحاديث المتواترة كما نص على ذلك كثير من المحدثين وفيها رد على النواصب أيضاً كما سيأتينا
الرجاء:
- تعريف النواصب
- وذكر منهجهم وافكارهم
- واهم شخصياتهم التي ظهرت خلال المراحل التاريخية المختلفة
27/ 01/07 08:43 08:43:31 PM
أأخي الفاضل باختصار (النصب) هو بغض علي بن أبي طالب رضي الله عنه وانتقاصه
منهجهم قائم على الانتقاص من علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعدم معرفة حقه
واتهامه بأنه من قتلة عثمان بن عفان رضي الله عنه
وعدم الاعتراف بخلافته وإمامته
ومن ذلك سبه على المنابر
وبعضهم يزيد بأنه الذي تولى كبره بدلا من ابن أبي سلول وأمور أخرى لايتسع المجال لذكرها
وانتشرت في الآونة الأخيرة من يقول بعدم التربييع بعلي رضي الله عنه كما سمعته من أكثر من شخص مستدلين بأثر ابن عمر رضي الله عنه
أما أماكن وجودهم فهو في الشام وحمص وموجود أيضا في مصر والعراق
من أشهر رجالهم
الحجاج بن يوسف وخالد القسري وهناك أسماء أخرى سوف نوضحها على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=66052
وبعضهم من أجل الرد على الغلاة يقع في الجفاء وكأن الرد على الرافضة لايكون إلا في انتقاص علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - متناسين سابقته وبطولته وشجاعته في معركة بدر وغيرها من المعارك والأحاديث الكثيرة المتواترة الدالة على فضله وقد شهد بذلك خصومه قبل محبيه
ويكفيه شرفا أنه الذي غسّّّّّل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عند وفاته
وأهل السنة وسط بين الرافضة والناصبة
فلا يغلو في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولا يجفو عنه
ـ[السليماني]ــــــــ[07 - 02 - 07, 02:03 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[نبيل الجزائري]ــــــــ[15 - 03 - 07, 08:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا
كثيرا ما نسمع و خاصة في السنوات الاخيرة إطلاق ألفاظ و أوصاف لم تعرف في القرون الماضية كوصف التكفيريون و الحزبيون
لو وضعتم لنا
أدلة من يطلق هذه الاوصاف و أول من أطلقها و هل يسوغ إطلاقها و استعمالها
و الله ولي التوفيق(37/302)
هل هذا صحيح؟ إذا رددت اسم (الرزاق) رزقني الله وإذا رددت اسم (الغفور) غفر الله لي؟
ـ[سامي العنزي]ــــــــ[08 - 01 - 07, 10:14 م]ـ
إخواني الكرام:
انتشر هذا الموضوع في المنتديات
فهل هو صحيح؟
سبحان من له الاسماء الحسنى
الذى يدعو بالاسماء الحسنى فقد استجلب الخير كله لنفسه وجعل الوقايه بينه وبين الشر كله فاذا رددت الغفور فقد استجلبت المغفرة واذا قلت الرزاق فقد استجلبت الرزق والله أعلم
سبحان ربي العليم الخبير.
نرجو الإجابة
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[08 - 01 - 07, 10:51 م]ـ
أخي الكريم:
اعلم أن الترديد دون سؤال لا يسمى دعاء لا مسألة ولا عبادة
والدعاء بأسماء الله الحسنى هو سؤال الله بها بأن تقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك الرازق أو تقول ياغفور اغفر لي ويارزاق ارزقني
أو أن تتعبد الله تعالى بأسمائه بأن تثني عليه بها أو تتبعد الله بما يقتضيه ذلك الاسم فتتوب إلى الله لأن من أسمائه التواب وتخشاه وتخافه لأن من أسمائه اللطيف الخبير وهكذا.
أما مجرد قول "الله الله " أو الرزاق أو الغفور فليس من العبادة في شيء , بل هو من أفعال الصوفية الذي يكررون لفظ الجلالة فقط.
والله أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 01 - 07, 11:04 م]ـ
ليس كل شيء يستحق الرد
بعض الأقوال يغني سوقها عن نقضها
ومنها هذا
وفقك الله
ـ[سامي العنزي]ــــــــ[09 - 01 - 07, 12:28 ص]ـ
الشيخ أبو أسامة القخطاني، الشيخ إحسان العتيبي
أشكركم على الفوائد(37/303)
كتب ورسائل سعيد فودة في ميزان النقد العلمي
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 01 - 07, 08:08 ص]ـ
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=3096
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - 01 - 07, 04:41 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخ إحسان.
لكن هل من ترجمة لأخينا عبد الباسط؟، فعندي له كتاب في تراجعات الألباني في بعض الأحاديث، ولكني لا أعرف الرجل.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 01 - 07, 04:57 م]ـ
هو صديق لي يسكن في عمان، وهو طالب علم، وعنده جلد في الطلب، ونزاهة في الخُلق، وهو خريج شريعة من كلية الدعوة من الأردن - عمَّان -
كان يسكن في الكويت، وانتقل لعمَّان في أثناء حرب الخليج الثانية
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - 01 - 07, 05:55 م]ـ
جزاك الله خيرا.
وأحسن الله إليك.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[09 - 01 - 07, 06:04 م]ـ
سعيد فودة .. أشعري متعصب .. ومبتدع متشنج .. وقد ضل بأفكاره فئام
وهو جريء على انتقاص أكابر أهل العلم ..
وقد عرض عليه الشيخ الدمشقية المناظرة .. فتهرب .. مشترطا أن يأتي الدمشقية للأردن!
جزيت خيرا أخي إحسان
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 01 - 07, 12:48 ص]ـ
جزاكما الله خيراً
وفي مقدمة الكتاب تلخيص للصراع بين فودة والسقاف حبذا نشره مستقلا في المنتديات
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[13 - 01 - 07, 12:28 ص]ـ
بورك فيك يا شيخ إحسان ...
كتاب رائع ..
ـ[فيصل]ــــــــ[14 - 01 - 07, 02:54 م]ـ
بارك الله فيك، ما أجهل جهمية هذا العصر مقارنة بمن قبلهم ولكن هذا جمع بين الجهل والحماقة والتعالم والكذب.
يقول هذا الجويهيل -نقلاً عن كتاب الأستاذ الغريب-في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):
"وبعد الدراسة لهذه المرحلة دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى ((بالحنابلة)) الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد ((مشايخهم)) وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! "
قلت: ومعرفة الأشعري لمذهب السلف لما التقى بالساجي أشار إليها شيخ الإسلام في "الفتاوى المصرية" (5/ 251).)) انتهى كلام الأستاذ عبد الباسط
أقول: الساجي من الحنابلة!! يا سلام على الدراسة الدقيقة (إبتسامة!) يعني لو كانت غير دقيقة ماذا كان سيصنع!؟ قاتل الله الجهل والتعالم
وكتاب الأستاذ عبد الباسط فيه ملحوظات لا تنقص من قيمته بارك الله فيه وزاده علماً نافعا وعملاً صالحا.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 01 - 07, 03:29 م]ـ
حبذا من الإخوة الذين لهم ملاحظات على كتاب أخينا عبد الباسط تزويدي بها لأوصلها له، حتى يتم تعديلها في طبعاته القادمة
جزاكم الله خيراً جميعاً
ـ[العوضي]ــــــــ[14 - 01 - 07, 04:42 م]ـ
وهذا رد الشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الخميس على المدعو: سعيد فودة
نقض قول من تبع الفلاسفة في دعواهم أن الله لا داخل العالم ولا خارجه
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=1981
ـ[المقدادي]ــــــــ[14 - 01 - 07, 05:31 م]ـ
بارك الله في الشيخ عبدالباسط الغريب
و جهالات فودة كثيرة جدا , و هو يدعي التدقيق و التحقيق و هو براء منهما!!!
قال في كتابه "الفرق العظيم" (ص60) - نقلا عن كتاب الاستاذ الغريب -:
(و معلوم تأثر الشوكاني بالمقبلي وابن الوزير والمعلمي)
قلتُ: ما شاءالله تبارك الله!!! الشوكاني يتأثر بالمعلمي!!! هذا المعلوم فكيف بالمجهول؟
على كل حال , ففودة وصمة عار في جبين الأشاعرة , و سيذكر التاريخ هذه الحقبة من جهالات محققهم المدقق!! الذي يدرس المسائل دراسة مدققة!! فليبادر الاشعرية بإزالة هذه الوصمة - بإعطائه دورات مكثفة في العلوم الشرعية و التاريخية و دعوته لترك كتب ارسطو و افلاطون - قبل استفحال جهالاتها المعلومة!
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[29 - 01 - 07, 11:43 م]ـ
قال في كتابه "الفرق العظيم" (ص60) - نقلا عن كتاب الاستاذ الغريب -:
(و معلوم تأثر الشوكاني بالمقبلي وابن الوزير والمعلمي)
أما هذه فباقعة مالها راقعة!
نسأل الله السلامة.
ـ[المقدادي]ــــــــ[29 - 01 - 07, 11:55 م]ـ
أما هذه فباقعة مالها راقعة!
نسأل الله السلامة.
هل تصدق انه سُئل عنها فلم يتراجع و لم يقرّ بغلطه!!! بل أتى لنفسه بمخرج مضحك! مع تلميحه انها مما يمكن إصلاحها في الطبعات القادمة و هذا الأمر لا يستدعي التشنيع عند المنصفين - على حد تعبيره! -
نسأل الله العافية!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/304)
ـ[أبوالهمام القطري]ــــــــ[04 - 02 - 07, 09:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
الحمد لله وبعد ,
ما ذكره الاخوة من كلام هذا المبتدع سواء فيما يتعلق بكون الامام الساجي من الحنابلة! أو ما يتعلق بتأثر الشوكاني بالمعلمي! قد طرحه أحد الاشاعرة في المنتدى المظلم " منتدى الأصلين" على سيدهم هذا، وكانت إجابته أسخف، وقد رد عليه باختصار احد الاخوة هناك، فإليكم الرابط: ###.
ولا تنسونا من دعائكم(37/305)
عقيدة الشيخ عطية صقر؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[09 - 01 - 07, 12:06 م]ـ
السلام عليكم
ما عقيدة الشيخ عطية صقر؟
وهل هناك اكثر من عطية صقر من مشايخ الأزهر؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[09 - 01 - 07, 08:05 م]ـ
حُذف الرد
## المشرف ##
ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[09 - 01 - 07, 11:50 م]ـ
أما الشيخ فهو بين يدى ربه وقد شهد له من عرفوه بالاستقامة والاعتدال مع علم بأقوال العلماء وفطنة إلى أحوال السائلين، فلندع الله بالرحمة والمغفرة.
أما سميه فهو الأستاذ الدكتور عطية صقر أستاذ المالية العامة والتشريع الضريبى بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وقد كان إلى وقت قريب معارا للعمل بالجامعات السعودية، ولا أدرى إن كان قد عاد إلى مصر أم أنه لم يزل بالمملكة، وأحسبه على خير.
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[10 - 01 - 07, 05:40 ص]ـ
أما الشيخ فهو بين يدى ربه وقد شهد له من عرفوه بالاستقامة والاعتدال مع علم بأقوال العلماء وفطنة إلى أحوال السائلين، فلندع الله بالرحمة والمغفرة.
أحسنت
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[10 - 01 - 07, 10:35 ص]ـ
وما دخل هذا السؤال بوفاة الشيخ؟
اليست له دروس او كتب؟
فإذا كان كذلك فعل طالب العلم معرفة عقيدة الشيخ حتى يعرف ما ينتبه له عند سماع دروسه وقراءة كتبه.
وكذلك كنت قد اعتقد بأنه سلفي حيث أنني رأيت مدحا له هنا ولم يذكر انه عقيدته مخالفة لعقيدة السلفية فعندما ذكرت لأحد الأشخاص اعتقد انني قلت لهم بأنه سلفي العقيدة ظنا.
وطلبة العلم يسألون عن عقيدة علماء قد ماتوا قبل مئات السنين ولا احد يرد مثل هذا الرد؟
فهل الشيخ عطية صقر رحمه الله يختلف عنهم؟
انا لم اسأل لأتكلم في الشيخ او اذكره بسوء
هو سؤال فقط لأتأكد من عقيدته
لأنني مررت على فتوى له في فتاوى الأزهر في المكتبة الشاملة يقول فيها ان اهل السنة والجماعة تفرقت إلى فرق صغيرة وهي الأشاعرة والماتريدية
فظهر لي انه يرى ان الأشاعرة والماتريدية هم اهل السنة
فاردت ان اتأكد من عقيدته
وكون عقيدته مخالفة لا يعني بأنه ليس رجلا صالحا وله اعمال خير
فقط كان من العلماء المتقدمين من كان يختلف في بعض المسائل العقيدة مع مشايخ آخرين وكانوا يذكرون الخير الذي في الآخر ويمدحونه منا فيه من خير
ـ[بن عباس]ــــــــ[12 - 01 - 07, 10:30 م]ـ
لا يوجد معصوم الا النبي صالى الله عليه وسلم
الشيخ كان على خير نحسبه كذلك والله حسيبه
رحمه الله رحمة واسعة
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[12 - 01 - 07, 11:04 م]ـ
لا يوجد معصوم الا النبي صالى الله عليه وسلم
الشيخ كان على خير نحسبه كذلك والله حسيبه
رحمه الله رحمة واسعة
اللهم آمين
وللإجابة عليك أخي
فالشيخ رحمه الله لم يكن سلفي العقيدة والمنهج
وإن شئت أن تراجع فراجع فتاواه التي كانت تذاع في بريد الإسلام
اللهم اغفر لنا وله
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[12 - 01 - 07, 11:52 م]ـ
وما دخل هذا السؤال بوفاة الشيخ؟
اليست له دروس او كتب؟
الشيخ ليس معروفا عنه التخصص فى العقيدة حتى تاخذ منه العقيدة السلفية الصحيحة او تسأل عن عقيدته
وكان الاولى ان تسأل عن براعتة فى الفقه والفتاوى
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[13 - 01 - 07, 06:32 ص]ـ
الشيخ ليس معروفا عنه التخصص فى العقيدة حتى تاخذ منه العقيدة السلفية الصحيحة او تسأل عن عقيدته
وكان الاولى ان تسأل عن براعتة فى الفقه والفتاوى
ومن لم يكن متخصصا في العقيدة لايسأل عن عقيدته؟
ومن كان بارعا في الفقه او الفتاوى كما تقول لايسأل عن عقيدته؟
وما أدري لماذا هذا التقسيم؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[13 - 01 - 07, 09:39 ص]ـ
انتم تكبرون الموضوع زيادة عن الحد
وانا لم يكن لدي علم إذا كان تخصصه في العقيدة ام لا.
فقط طرأ علي هذا السؤال عندما رأيت فتواه فاردت ان اتأكد فقط.
لكن يظهر ان مثل هذه الأسئلة (فيما يتعلق بعقائد المشايخ) لا يصلح ان اسألها في ملتقى لطلبة العلم.
لم يكن مقصودي من السؤال أي سوء، فقط سؤال اردت اجابة مختصر له فقط.
على العموم، ارجو عدم التوسع في الموضوع فليس هذا هدف السؤال
ويا ريت يقفل الموضوع طالما اننا عرفنا الجواب
وشكرا
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[13 - 01 - 07, 10:07 م]ـ
لم يكن مقصودي من السؤال أي سوء، فقط سؤال اردت اجابة مختصر له فقط.
على العموم، ارجو عدم التوسع في الموضوع فليس هذا هدف السؤال
ويا ريت يقفل الموضوع طالما اننا عرفنا الجواب
جزاك الله خيرا واحسن الله اليك
وياليت كل من يسالون مثل هذه الاسئله مثلك ولكن للاسف نرى الكثيرين هدفهم الطعن او التعالم
او الكثير من امراض القلوب التى تقود الى الاساءة لمن هم اعلى قدرا من الشيخ عطية صقر
ومن باب الغيرة على العلماء وتصحيح نيه السائل لابد ان ننبه
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[14 - 01 - 07, 10:40 ص]ـ
الظاهر أنه أشعري
عندي كتاب له اسمه (فتاوى للشباب) ذكر فيه شيئاعرفت منه أنه كان أشعريا
ولا أنشط للنقل الآن ولعلي أنقل لك قريبا ما قرأت إن شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/306)
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[21 - 01 - 07, 05:52 م]ـ
قال رحمه الله في الكتاب المذكور
(وما يوجد في القرآن والأحاديث من أن الله له يد أو عين فالمراد بهما القدرة والعناية وليس له يد كأيدينا ولا كأعيننا علي ما قاله علماء السلف والخلف)
ـ[عبد المالك]ــــــــ[21 - 01 - 07, 06:33 م]ـ
السلام عليكم أيها الاخوة.
الشيخ العلامة عطية صقر أيها الاخوة هو الآن بين يدي ربه رحمه الله و طيب ثراه.
ولقد بلغني ان الشيخ العلامة محمد حسان أثنى عليه ثناءا عطرا و كان الشيخ الفقيه محمد عبد المقصود عفيفي يقول لتلامذته في بعض المسائل: (اسألوا ان شئتم الشيخ عطية صقر) مما يدل على مكانة الشيخ عند أهل العلم وعلى كل حال ان كان على عقيد ة الأشاعرة فالله يرحمه و يخلف لنا في مصيبتنا- بفقدان الشيخ- خيرا منها ................ والسلام عليكم(37/307)
تعريف المنطق عند ابن تيميه
ـ[توحيد]ــــــــ[09 - 01 - 07, 08:49 م]ـ
اخوتي الافاضل هل عرف ابن تيميه المنطق؟ وما هو تعريفه له(37/308)
يا اخوان من يذكرني باسم هذا الشخص
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[12 - 01 - 07, 05:24 م]ـ
اذكر اني حضرت درس للعقيدة وذكر الشيخ ان احد الضلال المنتسبين لفرق الضلال والسياف يريد ان ينفذ عليه حكم الله كان (يسبح الله تعالى) فمن يسعفنا باسمه.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[12 - 01 - 07, 08:23 م]ـ
أعتقد والله أعلم أنه أبو يزيد البسطامي الصوفي الضال.
لعل الإخوة يأكدون الجواب أو ينفونه.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[12 - 01 - 07, 08:46 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[حامد تميم]ــــــــ[12 - 01 - 07, 10:04 م]ـ
الذي أظنه والله أعلم، أن الذي كان يسبح عند قتله، رأس الخوارج قاتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه وارضاه- عبد الله بن ملجم عليه من الله مايستحق، كان يقول هذا الهالك عند قتله، لمن يقوم بقتله اتركوا لساني ولا تقطعوه، لألقى الله ذكراً!!!!!!!
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[12 - 01 - 07, 11:10 م]ـ
نعم أخي حامد لعله عبد الله بن ملجم , وهو الأقرب إلى ذهني والله أعلم.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[13 - 01 - 07, 12:12 م]ـ
ليس أبا يزيد رحمه الله و غفر لنا و له فهو لم يقتل على الزندقة انما المشهور هو الحسين الحلاج فهو الذي قتل على هذه الحال المذكورة و اشتهر أيضا أن دمه كتب سبحان الله بعد قتله و هو كذب لا يصح كما قال شيخ الاسلام
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[15 - 01 - 07, 12:16 م]ـ
ليس أبا يزيد رحمه الله و غفر لنا و له فهو لم يقتل على الزندقة انما المشهور هو الحسين الحلاج فهو الذي قتل على هذه الحال المذكورة و اشتهر أيضا أن دمه كتب سبحان الله بعد قتله و هو كذب لا يصح كما قال شيخ الاسلام
و الله أعلم بالحال و المآل
شكرا أخي الكريم على تصحيح المعلومة ...
ـ[عراقي سلفي]ــــــــ[15 - 01 - 07, 02:03 م]ـ
هل يقاس صدام حسين على ذلك الشخص؟ اتق الله اتق الله.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[15 - 01 - 07, 05:35 م]ـ
الحلاج قل على زندقته وصدام لم يقتل على كفره
رحمة الله رحمه واسعه
على الاقل هذا رأيي
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[15 - 01 - 07, 11:10 م]ـ
تصحيح: الذي قتل علياً هو الخارجي عبدالرحمن بن ملجم
وقد قتل وهو يذكر الله!!
ـ[صخر]ــــــــ[01 - 02 - 07, 04:01 ص]ـ
مادخل صدام في الأمر؟ جهل مركب!!!!!!!!!!
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[16 - 05 - 07, 05:51 ص]ـ
هو الحلاج(37/309)
حوار هادئ مع الإنجيل؟
ـ[حامد تميم]ــــــــ[12 - 01 - 07, 10:17 م]ـ
صدر عن قرطبة للإنتاج والتوزيع، قرص ضوئي في قرابة عشرة ساعات صوتيه على صيغة Mp3 ، ناقش فيه الدكتور موفق الطيب بعض الاسفار في الكتاب المقدس.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[12 - 01 - 07, 10:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا
اللهم أظهر دينك ولو كره الكافرون
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[14 - 01 - 07, 08:12 ص]ـ
الأخ حامد تميم ... هل لدار قرطبة فرع مثلا في مصر؟
كم سعر الاسطوانات؟
من الدكتور موفق الطيب؟
بارك الله فيكم
ـ[محمد سمير]ــــــــ[15 - 01 - 07, 06:27 م]ـ
اخي الحبيب حامد هل نستطيع ان نحصل عليه من الشبكة مجانا وبارك الله فيك
ـ[حامد تميم]ــــــــ[16 - 01 - 07, 09:39 م]ـ
اشكر جميع الإخوة على اهتمامهم وحرصهم بالموضوع.
واعتذر عن التأخر في الرد.
والمواضيع التي ناقشها الدكتور/ موفق الطيب في الكتاب المقدس، هي:-
1 - صفات الرب في الإنجيل.
2 - التوحيد في الإنجيل.
3 - المرأة في الإنجيل.
4 - العنف في الإنجيل.
5 - الفداء والصلب في الإنجيل.
6 - الناسخ والمنسوخ في الإنجيل.
7 - ثقافة الجنس والغزل في الإنجيل.
ويحوي القرص الضوئي على تسع عشرة ملف صوتي، وسعره يقارب العشرون ريالاً في السعودية، وفي الدول الأخرى السبعة دولارات، وددت أن أنزله في الشبكة, لكن الملفات كبيرة جداً؛ لأنها على صيغة Mp3.
ـ[محمد سمير]ــــــــ[16 - 01 - 07, 10:43 م]ـ
اخي الحبيب حامد السلام عليكم انا احتاجها على ملفات mp3 لانني اسمعها وانا في العمل من جهاز mp3 صغير وخاصة انا في بلادهم فكيف احصل عليها للضرورة هل تستطيع ارسالها لي باي طريقة؟
وهل من الممكن ارسالها برابط خاص عن طريقة رسالة بارك الله فيك
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[16 - 01 - 07, 11:18 م]ـ
وما المانع أخي من تنزيلها مع كبر حجمها ... هذا سيتوقف على سرعة الانترنت الذي تستخدمه. كذلك يمكن أن تقوم بتقطيع ملف Mp3 وترفعه جزءا جزءا، وهناك برامج لذلك لو أردت.
ـ[محمد سمير]ــــــــ[17 - 01 - 07, 03:51 م]ـ
اخي حامد هل من جواب للاهمية بارك الله فيك
ـ[حامد تميم]ــــــــ[25 - 01 - 07, 07:58 م]ـ
المعذرة يا إخوة على التاخر في الرد، لا أعرف كيفية تنزيل الملفات ومن عنده الطريقة، فليسعفنا.
والله يرعاكم.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[27 - 01 - 07, 03:54 م]ـ
ليتك أفدتنا بشيء عن حجم الملفات مجتمعة، وحجم كل ملف، وسرعة الانترنت عندك
ـ[حامد تميم]ــــــــ[28 - 01 - 07, 09:32 م]ـ
ابشرو يا إخوة .......................................
ـ[حامد تميم]ــــــــ[28 - 01 - 07, 09:40 م]ـ
المعذرة ........................ سوف انزل الملفات على مراحل.
ـ[محمد سمير]ــــــــ[28 - 01 - 07, 10:50 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[حامد تميم]ــــــــ[04 - 02 - 07, 10:58 م]ـ
المعذرة من الإخوة على نقص الملفات الصوتيه، وذلك إسخدامي برنامج التحويل الذي في الجهاز، ومالا يدرك جله لايترك كله.
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[28 - 03 - 07, 04:08 ص]ـ
اخي حامد بارك الله فيك علي المجهود الطيب جعله الله في ميزان حسناتك
اخي اريد التسجيل تام بارك الله فيك
فقد اعجبنى المحاضر جدا بارك الله فيه
ارجو ان تسعفنى با التسجيل تام كي تتم الفائدة جزاك الله خيرا(37/310)
اين اهل المنتدى انا احتاج الى مساعده في تعريف ابن تيميه للمنطق وادلته العقليه والنقلي
ـ[توحيد]ــــــــ[13 - 01 - 07, 05:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اين اخوتي في المنتدى سبحان الله لم استعن بهم مره وكفوني، انا احتاج الى مساعده في تعريف ابن تيميه للمنطق وادلته العقليه والنقليه في رد المنطق بشكل مختصر جدا فهل اجد عندكم العون؟
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[13 - 01 - 07, 06:16 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88341
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[23 - 01 - 07, 09:36 م]ـ
لم اقف حسب علمي على تعريف للمنطق لابن تيمية خاص به أو نص عليه ولكن يمكن ان يؤخذ من كلامه , واما ردوده فانظر الرابط السابق
ـ[توحيد]ــــــــ[23 - 01 - 07, 09:42 م]ـ
بارك الله فيك اخي في الله سلطان العميري والاخ ابو عبد الأثري على ردودهم، وارجو ان افيدكم قريبا بما كتبت بهذا الصدد(37/311)
كيف يكون النذر شركا؟!!
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[13 - 01 - 07, 07:40 ص]ـ
اخواني في الله أشكل علي كيف يكون النذر شركا مع ترجيح أن النذر محرم أو مكروه لأن المحرم
والمكروه لا يكون عبادة!!!!
فأسأل الله أن يفتح عليكم ,,,,,,,
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[17 - 01 - 07, 02:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النذر المكروه ما كان بالمقابل أي أن ينذر لله فعل خير مقابل تفريج كرب مثلا
و المحرم منه أن ينذر فعل محرم
و النذر الشركي هو أن ينذر لغير الله كأصحاب القبور مثلا
و الله أعلم
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[22 - 01 - 07, 11:44 م]ـ
واتماما للفائدة فإن النذر المطلق عبادة مشروعة ليست بمكروهة ولا محرمة ..
مثال النذر المطلق: رجل يقول سأنذر أن أقوم هذه الليلة بإحدى عشرة ركعة
فهذا مشروع دون كراهية
مثال النذر المقيد: رجل قال إذا شفا الله ولدي المريض فسأصوم يوماً لله
فهذا هو المكروه
وفي كلا الحالين يجب الوفاء بالنذر وهذا التحرير للمسألة ذكره الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه للأصول الثلاثة ..
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[23 - 01 - 07, 12:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا,, ولكن الكلام كله منصب على من يرى ان النذر مكروه او محرم كما هو قول بعض
اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام وغيره فهل يكون النذر شركا؟ لان الشرك هو صرف العبادة لغير الله
والمكروه والمحرم ليس عبادة باتفاق فنريد تحرير هذه النقطة دون توسع لما ليس له دخل في المسالة,, بل انه لا يوجد من يقول ان النذر مستحب الا القلة وليس مطلقا ايضا بل هو اما محرم او مكروه او مباح وعلى كل هذه الاقوال ليس منها ما يمكن ان يكون عبادة ....
فكيف يكون شركا؟
ملحوظة:1 - من يرى ان النذر مستحب فهذا خارج عن محل النزاع ........
2 - ولكن اظن ان جميع العلماء يرون ان النذر المشروط ليس مستحب بل مكروه او اقل احواله انه مباح,, فكيف يكون النذر المشروط شركا؟؟؟
نلخص الكلام: من يرى ان النذر مطلقا لايكون مستحبا سواء المطلق او المشروط فهل يجعل النذر شركا؟ ....
من يرى ان النذر المطلق مستحب دون المشروط فهل يجعل النذر المشروط شركا؟
من يرى ان النذر مستحب مطلقا سواء المطلق او المشروط فهذا خارج عن النزاع,, ولكن هل هناك من العلماء من يرى ان النذر مستحب مطلقا؟
اشكر الاخوة الذين شاركوا,,,, ومنهم نستفيد
ـ[أبو خالد الأثري]ــــــــ[28 - 01 - 07, 11:55 م]ـ
يا أخي الفاضل لا يجوز إطلاق أن النذر مكروه لما قد تبين أن المكروه هو المقيد منه لا غير على خلاف والمطلق منه عبادة كما بين الأخوة
كما أن الصلاة مثلا مكروه في أزمنة معينة كعند طلوع الشمس منها أفيقال أن الصلاة لغير الله ليست عبادة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد الأثري]ــــــــ[30 - 01 - 07, 08:08 ص]ـ
فالمقصود من كون الفعل عبادة أولا جنسه لا خصوص بعض آحادة ألا ترى أن الصلاة إلى غير القبلة أو بغير طهارة باطلة ولا تعد صلاة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته: ارجع فصل فإنك لم تصل فنفى عنه صحة صلاته والمشركون يصلون لمعبوداتهم من دون الله إلى غير القبلة كمن يعبد الشمس وبغير طهارة فهل يقال إن هؤلاء ما عبدوا شيئا من دون الله بحجة أن صلاتهم بغير وضوء باطلة؟؟؟؟؟ كذا النذر فجنسة عبادة لا تصح لغير الله ولكن منه ما هو مكروه فلا يجوز صرفه لغير الله اتفاقا والله أعلم
أسألكم دعوة لأخيكم بالشفاء العاجل وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[30 - 01 - 07, 11:23 م]ـ
جزاك الله خيرا يا اخي واسأل الله ان يشفيك ويعافيك ويبارك في علمك ووقتك, وجزاك الله خيرا
على هذه الفوائد ونفع بك, وكلامك مفهوم وبقيت نقطتان:
1 - من يرى ان انذر كله مكروه هل يمكن ان يوصف النذر لغير الله بانه شرك؟ تخريجا على قوله.
2 - هل يمكن القول بان العبادة من حيث وصفها بانها شرك (بانها هي كل ما تعبد به, سواء كانت عبادة شرعا ام لا). كما لو تعارف قوم على عبادة معينة هي ليست عبادة شرعية اصلا, فصاروا يتقربون بها الى الاولياء. هل يكون هذا شركا
ـ[همام بن همام]ــــــــ[31 - 01 - 07, 07:43 ص]ـ
أخي عبد الرحمن قلت بارك الله فيك:
1 - من يرى ان انذر كله مكروه هل يمكن ان يوصف النذر لغير الله بانه شرك؟ تخريجا على قوله.
نعم يمكن، وذلك إذا كان المنذور طاعة، وهذا هو الغالب على الناس في نذورهم، كأن ينذر مثلاً أن يتصدق للولي الفلاني، فشركه بسبب هذه الصدقة التي هي نذر مكروه عند القائلين بإطلاق الكراهة.
أما أن ينذر أن يشرب خمراً أو غير ذلك من المعاصي فهذا نادر ولا عبرة به.
ثم قلت سددك الله:
2 - هل يمكن القول بان العبادة من حيث وصفها بانها شرك (بانها هي كل ما تعبد به, سواء كانت عبادة شرعا ام لا). كما لو تعارف قوم على عبادة معينة هي ليست عبادة شرعية اصلا, فصاروا يتقربون بها الى الاولياء. هل يكون هذا شركا
لا شك أن هذا شرك.
وبيانه أن يقال: إنهم جمعوا بين ابتداع عبادة لم يشرعه الله وبين الشرك الذي قام في قلوبهم من تعظيمهم الأولياء تعظيم العبادة، وهو ما عبرتَ عنه بقولك:"يتقربون بها الى الأولياء".
وذلك أن العبادة كما عرفها شيخ الإسلام في كتابه العبودية: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
ومعلوم أن من الأعمال الباطنة التعظيم الذي من صرفه لغير الله فقد أشرك.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/312)
ـ[أبو خالد الأثري]ــــــــ[01 - 02 - 07, 01:27 ص]ـ
قال الشيخ همام:إنهم جمعوا بين ابتداع عبادة لم يشرعه الله وبين الشرك الذي قام في قلوبهم من تعظيمهم الأولياء تعظيم العبادة، وهو ما عبرتَ عنه بقولك:"يتقربون بها الى الأولياء".
وذلك أن العبادة كما عرفها شيخ الإسلام في كتابه العبودية: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. أ.هـ)
وهذا يعطي أن شركهم من جهة الاعتقاد الباطني وهو تعظيم الأنداد كتعظيم الله سبحانه والعياذ بالله ولولاه لم يقم بظواهرهم ما ظنوه عبادة فصرفوه إليها؟؟؟
أما ما يؤخذ عليهم من حيث الظاهر فليس إلا ابتداع عبادة لم يؤذن فيها لكن يجب ملاحظة المعنى اللغوي للعبادة وهو الذل والخضوع وهو أخص من المعنى الشرعي الذي أشار إليه شيخ الإسلام فهو تعريف للعبادة من حيث دلالة الشرع عليها إذ ليس يخفى أن من تقرب إلى الله تعالى بما لم يشرع لا يقال أنه في عبادة والله أعلم
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[01 - 02 - 07, 02:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك ....
قلت اخي همام رعاك الله وستر عيبك: (نعم يمكن، وذلك إذا كان المنذور طاعة). وقلت ايضا غفر الله لك (فشركه بسبب هذه الصدقة) .... ولي بداء مسألة:
1 - اذا لم يسم النذر كما لو قلت (للولي علي نذر) هل يكون شركا؟
قلت اخي همام رعاك الله (أما أن ينذر أن يشرب خمراً أو غير ذلك من المعاصي فهذا نادر ولا عبرة به.) لم يتضح لي ان كان هذا شركا ام لا.
وقلت (لا شك أن هذا شرك.
وبيانه أن يقال: إنهم جمعوا بين ابتداع عبادة لم يشرعه الله وبين الشرك الذي قام في قلوبهم من تعظيمهم الأولياء تعظيم العبادة، وهو ما عبرتَ عنه بقولك:"يتقربون بها الى الأولياء".
وذلك أن العبادة كما عرفها شيخ الإسلام في كتابه العبودية: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
ومعلوم أن من الأعمال الباطنة التعظيم الذي من صرفه لغير الله فقد أشرك.
والله أعلم.) هذا كلام جميل جميل جدا رفع الله ذكرك في الملا الاعلى,,,,,,,
ـ[أبو خالد الأثري]ــــــــ[02 - 02 - 07, 11:36 م]ـ
الجواب يا شيخي بارك الله فيكم سهل وميسور وهو أن يقال أن يقال أن النذر عبادة:
فأما على مذهب من يراه مستحبا مطلقا فظاهر
وأما على مذهب من يرى استحباب المطلق منه لا المقيد بشرط فجنس النذر عبادة
وأما على مذهب من يراه مكروها مطلقا فلا شك أن النذر إلزام المكلف نفسه وحبسه لها في عبادة وطاعة معينة فيجب وفائه بما ألزم نفسه دليله قوله تعالى: (وليوفوا نذورهم) وقوله عليه السلام (مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ) فهذا أمر وهو مقتض للوجوب ولا شك أن آداء الواجب عبادة
وأما النذر بمعصية كشرب الخمر من فعله يحرم عليه ارتكابها وتجب عليه كفارة اليمين وهي عبادة
وهؤلاء لم ينازعوا في صحة النذر بدليل قولهم بترتب أثره عليه كوجوب الوفاء به في الجملة وإنما نازعوا في حكمه فمالوا إلى كراهيته وهذا لا يمنع صحة الانعقاد ابتداء
وهذا يدلك على اتفاق الجميع على أن النذر عبادة وهذا هو المطلوب
وينبغي أن يلحظ في النذر معنى الذل والانقياد والخضوع والاستكانة وغير ذلك من مدلولات
العبادة ولوازمها لذلك كان أمر الناذر بالاتفاق دائرا بين استحباب النذر منه ابتداء أو وجوب الوفاء به أو وجوب التكفير والاستحباب والوجوب من مظان العبادة بلا شك وبلا ريب
قال الشيخ صالح آل الشيخ في التمهيد لشرح كتاب التوحيد: ولا شك أن النذر لغير الله شرك أكبر بالله - جل وعلا -، ووجه كونه شركا بالله - جل وعلا -: أن النذر هو: إلزام المكلف نفسه بعبادة لله - جل وعلا - إما مطلقا، وإما بقيد، فهذه حقيقة النذر. ومما يدل أيضا على أن النذر عبادة: أن الله - جل وعلا - مدح الذين يوفون بالنذر فقال: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} [الإنسان: 7] ومدحه لهم يدل على أن الوفاء بالنذر أمر محبوب لله - عز وجل -، ولا يكون محبوبا إلا وهو مشروع، وذلك يقتضي أنه عبادة من العبادات، بل إن الوفاء بالنذر واجب؛ لأنه إلزام بطاعة، وقد قال: صلى الله عليه وسلم: «من نذر أن يطيع الله فليطعه».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/313)
ومما يدل أيضا على كون النذر عبادة قوله: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ} [البقرة: 270] ووجه الدلالة: محبة الله - جل وعلا - لذلك الذي حصل منهم تعظيما له - سبحانه وتعالى - بالنذر.
وإذا كان كذلك: فإنه عبادة من العبادات، فمن صرفه لغير الله - جل وعلا - كان مشركا بالله - جل وعلا -.
وها هنا سؤال معروف قد يَرِدُ في هذا المقام، وهو أن النذر مكروه قد كرهه النبي صلى الله عليه وسلم، وسئل عنه فقال: «إنه لا يأتي بخير» فكيف يكون عبادة وقد كرهه عليه الصلاة والسلام؟؟! والجواب: أن النذر قسمان: نذر مطلق، ونذر مقيد، والنذر المطلق هو: أن يلزم العبد نفسه بعبادة لله - جل وعلا -، هكذا بلا قيد، كأن يقول مثلا: لله علي نذر أن أصلي ركعتين، وليس هذا النذر في مقابلة شيء يحدث له في المستقبل، أو شيء حدث له، فيلزم نفسه بعبادة: كصلاة، أو صيام، أو نحو ذلك، فهذا هو النذر المطلق وهو: إلزام العبد نفسه بطاعة لله - جل وعلا - أو بعبادة وليس هذا النذر هو الذي كرهه عليه الصلاة والسلام، بل النذر المكروه هو القسم الثاني: وهو النذر المقيد، وهو الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما يُستخرج به من البخيل». وحقيقته: أن يلزم العبد نفسه بطاعة لله - جل وعلا - مقابل شيء يحدثه الله - جل وعلا - له، ويقدره، ويقضيه له، كأن يقول مثلا: إن شفى الله مريضي فلله علي نذر: أن أتصدق بكذا وكذا، أو إن نجحت فسأصلي ليلة، أو إن عُيِّنت في هذه الوظيفة فسأصوم أسبوعا، ونحو ذلك، فهذا كأنه يشترط بهذا النذر على الله - جل وعلا - فيقول: يا رب إن أعطيتني كذا وكذا: صمتُ لك، وإن أنجحتني صليتُ، أو تصدقتُ، وإن شفيتَ مريضي فعلتُ كذا وكذا، يعني: مقابلةً للفعل بالفعل.
وهذا هو الذي وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: «إنما يُستخرج به من البخيل» لأن البخيل هو الذي لا يعمل العبادة حتى يقاضى عليها، فصار بما أعطاه الله من النعمة أو بما دفع عنه من النقمة كأنه في حِس ذلك الناذر قد أعطي الأجر، وأعطى ثمن تلك العبادة ... فإذا تبين لك ذلك فاعلم أن النذر المطلق لا يدخل في الكراهة، لكن إذا أطلقنا القول بأن: النذر عبادة، فهل يدخل في هذا الإطلاق النذر المقيد؟ والجواب: أن النذر المقيد له جهتان: الأولى: وفاؤه بالنذر الذي ألزم نفسه به فإنه يكون بذلك قد تعبد الله عبادة من هذه الجهة فيما يظهر.
الجهة الثانية: جهة الكراهة المتعلقة بهذا النذر المقيد، وهي إنما جاءت لصفة الاعتقاد لا لصفة أصل العبادة، فإنه في النذر المقيد إذا قال: إن كان كذا وكذا فلله علي نذر كذا وكذا، كانت الكراهة راجعة إلى ذلك التقييد، لا إلى أصل النذر، دل على ذلك: التعليل؛ حيث قال: " فإنما يُستخرج به من البخيل ".
فلا إشكال إذًا. فالنذر عبادة من العبادات العظيمة.
...... وقول الله تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ} [الإنسان: 7] وجه الاستدلال به على كون النذر عبادة ظاهر: وهو أن الله - جل وعلا - مدح الموفين بالنذر، ومدحه للموفين بالنذر يقتضي أن الوفاء بالنذر محبوب له - جل وعلا -، وأنه مشروع، وما كان كذلك فهو من أنواع العبادات، فيكون صرفه لغير الله - جل وعلا - شركا أكبر.
وكذلك قوله {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ} [البقرة: 270] فإن الله عظم النذر بقوله: {فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ} وعظم أهله، وهذا يدل على أن الوفاء به عبادة محبوبة لله - جل وعلا -. قوله: وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه»: وجه الدلالة من هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أوجب الوفاء بالنذر فقال: «من نذر أن يطيع الله فليطعه» وهذا فيه إيجاب الوفاء بالنذر المطلق الذي يكون طاعة، كأن يقول: لله على أن أصلي كذا وكذا، فهذا يجب عليه أن يوفي بنذره، وكذا إن كان النذر مقيدا، كأن يقول: إن شفى الله مريضي فلله علي أن أتصدق بمائة ريال، فهذا يجب عليه أن يوفي بنذره لله - جل وعلا -، وإيجاب ذلك يدل على أنه عبادة محبوبة؛ لأن الواجب من أنواع العبادات، وأن ما كان وسيلة إليه فإنه أيضا عبادة؛ لأن الوسيلة للوفاء بالنذر هي النذر، فلولا النذر لم يأت الوفاء، فأُوجب الوفاء؛ لأجل أن المكلف هو الذي ألزم نفسه بهذه العبادة.
ـ[أبو خالد الأثري]ــــــــ[02 - 02 - 07, 11:37 م]ـ
لا تنسنا من دعائك وجزيتم خيرا
ـ[بسام قاروت]ــــــــ[03 - 02 - 07, 12:50 ص]ـ
بارك الله فيكم
موضوع قيّم
ـ[همام بن همام]ــــــــ[03 - 02 - 07, 02:15 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً.
أخي عبد الرحمن قلت حفظك الله:
اذا لم يسم النذر كما لو قلت (للولي علي نذر) هل يكون شركا؟
نعم يكون شركاً إذا وفى بنذره للولي ولو لم يتكلم.
ثم قلت سلمك الله:
قلت اخي همام رعاك الله (أما أن ينذر أن يشرب خمراً أو غير ذلك من المعاصي فهذا نادر ولا عبرة به.) لم يتضح لي ان كان هذا شركا ام لا.
قصدت بهذا الكلام أن مثل هذه الحالات النادرة لا تؤثر في إطلاقنا القول: إن النذر لغير الله شرك.
أما حكم هذا النذر فهو من نذر المعصية إلا باعتبارات أخرى قد تقع في قلب الناذر تخرجه من نذر المعصية إلى الشرك.
وأخيراً أخي عبد الرحمن جزاك الله خيراً على دعائك لي، ولك ولجميع إخواننا مثله ... اللهم آمين.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/314)
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[03 - 02 - 07, 02:34 م]ـ
ابو خالد وهمام وكل من شارك او مر على الموضوع غفر الله لكم وجزاكم الله خيرا ونفع بكم وحفظكم من بين ايديكم ومن خلفكم وعن يمينكم وشمالكم ومن فوقكم وتحتكم,,,,,,,,
اما الموضوع فقد استكمل جوانبه عندي وزددت به علما الا نقطة واحدة ولن ابيح بها الا اذا استخرجها لبيب ممن شارك او ممن مر على الموضوع!! واكرر لكم شكري وجميلكم علي ..
اخي ابو خالد قلت ((وينبغي أن يلحظ في النذر معنى الذل والانقياد والخضوع والاستكانة وغير ذلك من مدلولات
العبادة ولوازمها لذلك كان أمر الناذر بالاتفاق دائرا بين استحباب النذر منه ابتداء أو وجوب الوفاء به أو وجوب التكفير والاستحباب والوجوب من مظان العبادة بلا شك وبلا ريب)) ما اجمل هذا التأصيل وهذا الكلام فزادك الله علما وشافاك من كل سوء ..
ـ[أبو خالد الأثري]ــــــــ[03 - 02 - 07, 05:18 م]ـ
جزيتم جميعا كل خير شيوخي الأجلة وبارك الله فيكم ونفعني بعلمكم(37/315)
قال له في المنام: "عليك بمذهب هذا الشيخ"
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[13 - 01 - 07, 07:28 م]ـ
في ترجمة "محمد بن أحمد بن علي بن عبد الرزاق، الشيرازي الأصل، البغدادي، الصَّفَار، المقرىء، الزاهد، المعروف بأبي منصور الخياط."
في ذيل طبقات الحنابلة لإبن رجب الحنبلي رحمه الله
((قرأتُ على أبى حفص عمر بن حسن المزي: أخبركم إسماعيل بن عبد الرحمن الفراء أنبأنا الإمام أبو محمد عبد اللّه بن أحمد المقدسي قال: قرأت على أبي عبد اللّه مظفر بن أبي نصر البواب، وابنه أبي محمد عبد الله بن مظفر ببغداد، قلت لهما: حدثكما الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر قال:
كنتُ أسمع الفقهاء في النظامية يقولون: في القرآن معنى قائم بالذات، والحروف والأصوات عبارات ودلالات على الكلامٍ القديم القائم بالذات، فحصل في قلبي شيءٌ من ذلك حتى صرت أقول بقولهم موافقة. وكنتُ إذا صليتُ أدعو اللّه تعالى أن يوفقني لأَحَبِّ المذاهب والاعتقادات إليه، وبقيت على ذلك مدة طويلة أقول: اللهم وفقْني لأحب المذاهب إليك وأقربها عندك.
فلما كان في أول ليلة من رجب سنة أربع وتسعين وأربعمائة رأيت في المنام كأني قد جئت إلى مسجد الشيخ أبي منصور الخياط، والناس على الباب مجتمعون، وهم يقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم عند الشيخ أبي منصور، فدخلتُ المسجد، وقصدت إلى الزاوية التي كان يجلس فيها الشيخ أبو منصور، فرأيتهُ قد خرج من زاويته، وجلس بين يدي شخص، فما رأيت شخصًا أحسن منه على نعت النبيّ صلى الله عليه وسلم الذي وُصِف لنا. وعليه ثيابٌ ما رأيت أشد بياضًا منها، وعلى رأسه عمامةٌ بيضاء. والشيخ أبو منصور مقبل عليه بوجهه، فدخلتُ فسلمتُ، فردَّ عليّ السلام، ولم أتحقق مَنِ الرادِّ عليَّ لدهشتي برؤية النبي صلى الله عليه وسلم وجلستُ بين أيديهما فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم من غير أن أسأله عن شيء أو أستفتحه بكَلام أصلاً، وقال لي: عليك بمذهب هذا الشيخ. عليك بمذهب هذا الشيخ. عليك بمذهب هذا الشيخ.
قال الحافظ أبو الفضل: وأنا أُقسم بالله ثلاثًا، وأشهد بالله لقد قال لي ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثَا. ويشير في كل مرةٍ بيده اليمنى إلى الشيخ أبي منصور.
قال: فانتبهتُ وأعضائي ترعد، فناديتُ والدتي رابعة بنت الشيخ أبي حكيم الحبري، وحكيتُ لها ما رأيت، فقالت: يا بني، هذا منامُ وحي، فاعتمد عليه.
فلما أصبحت بكرت إلى الصلاة خلف الشيخ أبي منصور. فلما صلينا الصبح قصصتُ عليه المنام، فدمعت عيناه، وخشع قلبُه، وقال لي: يا بُني، مذهبُ الشافعي حسن، فتكون على مذهب الشافعي في الفروع، وعلى مذهب أحمد وأصحاب الحديث في الأصول، فقلت له: أي سيدي، ما أريد أكون لونين. وأنا أشهد اللّه وملائكته وأنبيائه، وأشهدُك على أني مُنذ اليوم لا أعتقد ولا أدين اللّه ولا أعتمدُ إلا على مذهب أحمد في الأصول والفروع. فقبَّل الشيخ أبو منصور رأسي، وقال: وفقك اللّه، فقبَّلتُ يدَه.
وقال لي الشيخ أبو منصور: أنا كنتُ في ابتدائي شافعيًا. وكنت أتفقه على القاضي الإمام أبي الطيب الطبري، وأسمع الخلاف عليه. فحضرت يومًا عند الشيخ أبي الحسن علي بن عمر القزويني الزاهد الصالح لأقرأ عليه القرآن، فابتدأت أقرأ عليه القرآن، فقطع علي القراءة مرة أو مرتين، ثم قال: قالوا وقلنا، وقلنا وقالوا. فلا نحن نرجع إليهم، ولا هم يرجعون إلى قولنا، ورجعنا إلى عادتنا. فأيّ فائدة من هذا؟ ثم كرر عليّ هذا الكلام، فقلت في نفسي: واللّهِ ما عنى الشيخ بهذا أحدًا غيري، فتركتُ الاشتغال بالخلاف. وقرأتُ مختصر أبي القاسم الخرقي على رجل كان يُقرىء القرآن.
قال الحافظ: ورأيتُ بعد ذلك ما زادني يقينًا، وعلمتُ أن ذلك تثبيتٌ مِن الله، وتعليمٌ لأعرف حق نعمة اللّه عليَّ وأشكره، والله المسؤولُ الخاتمة بالموت على الإسلام والسنة آمين.))
هل من تعليقات على هذه القصة؟(37/316)
حول مسألة تسلسل الحوادث والقدم والزمان الأول وكتاب الأسباب لأرسطو
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 01 - 07, 08:56 م]ـ
الحمدلله وكفى وصلاة وسلاما كما يحب ربنا على الأمين المصطفى.
تقديم و تمهيد: لاشك أن أن المسائل التى سطرت في العنوان مما يتشعب و يتعدد من جهة الدلائل و من جهة المسائل. غير انني قد لفت نظري بعض ما نسب لأرسطو في كتابه أسباب الأسباب الذي منه استمد كثير ممن طرق هذه المسائل أصوله وبنى عليه و قرر.
فأردت طرح ما جال في ذهني حول هذا الأمر. وعليه فليس هذا موضوعا محررا و لا مقالا مؤصلا بل هو تفكير بصوت مسموع كما يقوله المحدثون.
أولا: ينكر بعض المتخصصين نسبة الكتاب الى أرسطوا ويقررون انه منسوب الى برقلس الأفلاطوني وهو موسوم بالتأصيل الاهوتي. ويعتمدون في هذا على ما ذكره توما الأكويني حول هذا الأمر. أما المتواتر عند الأسلاميين فهو نسبة الكتاب الى المعلم الأول.
ثانيا: نشأة مصطلح القدم و قدم الزمان من خلال نظرية تراتب الأسباب الموجدة والباعثة.
فوجود الأنسان انما تم على ثلاثة تراتيب:
اولا: الايجاد ومفعوله الوجودية
ثانيا: الوجود على هيئة الحيوان ومفعوله الحيوانيه.
ثالثا: الوجود على هيئة الحيوان الناطق - إنسان - ومفعوله الأنسانيه.
السبب الأول هو الأتم الأعم وهو الوجود المطلق وهو الأبعد عن مفعوله الأخص = الأنسانيه.
وبعد انتهاء فعل الوجود بدأ مفعول الحيوانيه لكن مع أستمرار فعل السبب الأول وهو الوجود ومع انتهاء فعل الحيوانيه بدء مفعول الأنسانيه مع استمرار فعل السبب الأول (الوجود) والسبب الثاني (الحيوان).
لو تأملنا في مسألة القدم لوجدنا ان الوجود سابق للقدم فهو سببه الأول والأتم ثم بعد الوجود يأتي القدم.
يقول الفلاسفة أن العقل (الذي يعنى الخالق عند أكثر الأسلاميين) مقترن بالقدم موافق له غير متقدم ولا متأخر ثم بعده تأتي النفس ثم بعده الزمان.
لان الزمان عند الفلاسفة انما هو مفعول الحركة ولاحركة قبل النفس.
موقف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
يرى شيخ الاسلام رحمه الله أن الزمان ليس حركة محددة (وهي حركة الأفلاك - الشمس والقمر) عند أكثر الفلاسفة و عند التجريبين والفيزيائين على وجه الخصوص.
بل هو جنس الحركة مطلقا أي تتابع الأحداث. وهذا ملحظ ينبغى التأمل فيه وحجة شيخ الأسلام رحمه الله:
أن الله تعالى قد خلق الأرض والسموات (الفلك) في ستة أيام، وهذا تقدير بالزمان سابق لحركة الأفلاك؟!
فيصير الزمان انما هو جنس الحركة والأمر هنا مشكل جدا فشيخ الأسلام لاينفى بل يوافق على ان الزمان انما هو مقدار الحركة لكنه ينفى ان تكون الحركة هنا هي حركة الأفلاك!
يتبع أن شاء الله تعالى.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 01 - 07, 09:01 م]ـ
ملاحظة: ليس العقل الفعال هو واجب الوجود و لا الخالق عند الأسلاميين مطلقا بل في المسالة علائق. أقول هذا لانه خلاف المشهور عند الناس من أن واجب الوجود = العقل الفعال و= الآله مطلقا. وقد أشار شيخ الأسلام على شي من هذا يُعرَج عليه قريبا بأذن الله تعالى
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[15 - 01 - 07, 02:44 ص]ـ
موضوع شيق شيخنا الحبيب في انتظار المزيد
ـ[أبو الدرداء ياسين]ــــــــ[15 - 01 - 07, 01:27 م]ـ
موضوع شيق لكنني لم أفهم جيدا .. هل هذا هو ما يسمى علم الكلام؟؟ على كل حال لي سؤال: لماذا تجعلون الوجود منفكا أو منفصلا عن الإنسانية و الحيوانية و ما أشبهها؟ و هل يتصور وجود إنسان بدون أجزائه؟؟
وجزاكم الله خيرا.
__________________
قال بن تيمية رحمه الله: (العلم قول محقق أو نقل مصدق و ما سوى ذالك فباطل مزوق).
ـ[عبد]ــــــــ[15 - 01 - 07, 02:14 م]ـ
اختيار موفق وفقك الله.
قلت: مأخذ شيخ الإسلام يحتاج إلى مزيد تدبر لفهم حقيقة مقصده. ومع ذلك أرى - بناء على ظاهر ما نقلت - أن لشيخ الإسلام إلماحة جليلة (سواء قصدها أم لم يقصدها) تتعلق بنسبية الزمن وذلك أنه إن صح أن ابن تيمية يرى أن الزمن هو مفعول لجنس الحركة فإن هذا يعني أن كل حركة لها إطارها المرجعي ( frame of reference) الخاص بها، أي أنها تختص بزمان هو مفعول تلك الحركة أيا كانت في أي مكان من الكون. وهذا هو صلب نظرية النسبية الخاصة لأنها - أي النسبية الخاصة لأينشتاين- لا تتقيد بحركة الأفلاك فحسب بل بجنس الحركة كما أشار شيخ الاسلام فحركة جسم ما على الأرض تنتج مفعولاً زمانياً مختلفاً عن حركة ذلك الجسم بسرعة مغايرة في مكان آخر من الكون، وهكذا. إن صح هذا، يكون شيخ الإسلام قد سبق اينشتاين وأساتذته في تقرير نسبية الزمان بنسبية الحركة أياً كانت هذه الحركة لأن إشارة أبي العباس كانت للجنس الذي هو أعم من النوع. والله أعلم.
ـ[عبد]ــــــــ[15 - 01 - 07, 02:17 م]ـ
موضوع شيق لكنني لم أفهم جيدا .. هل هذا هو ما يسمى علم الكلام؟؟ على كل حال لي سؤال: لماذا تجعلون الوجود منفكا أو منفصلا عن الإنسانية و الحيوانية و ما أشبهها؟ و هل يتصور وجود إنسان بدون أجزائه؟؟
وجزاكم الله خيرا.
سؤال وجيه لا أستبق في الإجابة عليه جواب الشيخ زياد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/317)
ـ[أبو عمر السكندري]ــــــــ[15 - 01 - 07, 10:16 م]ـ
أين موقع هذا الكلام من أصول الدين؟!!
إن كان منه فهل كتمه النبي صلى الله عليه وسلم؟
وان لم يكن أفلا يسعنا ما وسع اصحابه من السكوت عنه؟
اعجب من ادارة الملتقى ترك هذا الموضوع بل وتثبيته
ـ[المقدادي]ــــــــ[15 - 01 - 07, 10:28 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا زياد العضيلة
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[16 - 01 - 07, 05:08 ص]ـ
أين موقع هذا الكلام من أصول الدين؟!!
إن كان منه فهل كتمه النبي صلى الله عليه وسلم؟
وان لم يكن أفلا يسعنا ما وسع اصحابه من السكوت عنه؟
اعجب من ادارة الملتقى ترك هذا الموضوع بل وتثبيته
موقعه أنه صلب شبهة انكار افعال الله سبحانه و تعطيلها بل هو عماد قول الجهمية في محو الفرق بين الخالق و المخلوق و تسوية أفعال العباد بأفعال خالقهم و الشيخ هنا يبين شفوف نظر أهل الحديث و أن ما دل عليه الشرع ان اعتبر معقول الأمم الصريح وجد موافقا و يبين معقد السفسطة عند أتباع فرعون و أفراخهم و أنهم حرموا العقل و النقل معا و هو ما كان يفعله أئمة السلف كالبخاري و الامام أحمد و أبي عبيد القاسم بن سلام و غيرهم - و الذين وجب في حقهم من الرد و التفصيل على أهل البدع الظاهرة في زمانهم ما لم يجب على من قبلهم كما وضحه الامام ابن قتيبة في مقدمة كتابه اللفظ - والذين ألفوا كتبا كانوا يردون فيها بالنقل و بالعقل مبينين معقد الشبهة عقلا و نقلا كما في مثال محاورة جهم للبوذيين الشهير و الذي حلله الامام أحمد تحليلا عقليا دقيقا بين فيه مورد الشبهة على جهم عقلا و نقلا
و دحضها بكلمات جامعة مختصرة مفيدة و هذا هو المطلوب رد بدع أهل البدع و اجتثاثها من أصولها بقواعد الكتاب و السنة لا بقواعد علم الكلام و بين أحضان أهل السنة و ليس في منتديات أهل الكلام لأن هكذا نضمن أن يناصح بعضنا بعضا -كنصيحتكم لشيخنا الفاضل -و يتقوى بعضنا ببعض لا ان يضيق منتدى أهل السنة بحجج أهل السنة و برد أهل السنة على أعداء السنة و لا تبقى حجة لمن يذهب لمنتديات أهل البدع و مجالسهم بدعوى تعلم حججهم و التي ان خلا لها الجو عن الميزان و البينات المنزلة في كتب الله كانت ذئابا لا ترحم الغنم القاصية
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 01 - 07, 07:10 م]ـ
مرحبا بالأحبة الكرام وكنت قد كتبت ردا ولم يسلم من الضياع والحمدلله على كل حال.
أورد نص كلام شيخ الأسلام للفائدة - من الفتاوى الخامس من أجزائها - قال رحمه الله: (
فيقال لأرسطو وأتباعه ـ ممن رأى دوام الفاعلية ولوازمها: العقل الصريح لا يدل على قدم شيء بعينه من العالم، لا فلك ولا غيره، وإنما يدل على أن الرب لم يزل فاعلاً. وحينئذ فإذا قدر أنه لم يزل يخلق شيئا بعد شيء كان كل ما سواه مخلوقًا محدثا مسبوقًا بالعدم، ولم يكن من العالم شيء قديم، وهذا التقدير ليس معكم ما يبطله فلماذا تنفونه؟!
ونفس قدر الفعل هو: المسمى بالزمان، فإن الزمان إذا قيل: أنه مقدار الحركة، كان جنس الزمان مقدار جنس الحركة، لا يتعين في ذلك أن يكون مقدار حركة الشمس أو الفلك.
وأهل الملل متفقون على أن اللّه خلق السموات والأرض في ستة أيام، وخلق ذلك من مادة كانت موجودة قبل هذه السموات والأرض، وهو الدخان الذي هو البخار، كما قال تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت: 11]، وهذا الدخان هو بخار الماء الذي كان حينئذ موجودًا، كما جاءت بذلك الآثار عن الصحابة والتابعين، وكما عليه أهل الكتاب، كما ذكر هذا كله في موضع آخر. وتلك الأيام لم تكن مقدار حركة هذه الشمس وهذا الفلك، فإن هذا مما خلق في تلك الأيام، بل تلك الأيام مقدرة بحركة أخرى). انتهى كلامه يرحمه الله.
لاشك ان كلام شيخ الأسلام مهم جدا لكني لست متأكدا من أنه مطابق لتأصيل آينشتاين إذ ان آينشتاين لما قال بأن الزمن هو تعاقب أحداث وتواليها كما في مثال (حضور القطار) الذي نص عليه في الخاصة، إنما قصد الى ان الزمان (غير ثابت) وهذا محور النظرية الخاصة وبما أنه انما أرتبط عندنا بالمعنى الأرضي (حركة الشمس) والتى بنى عليها المقياس الزماني فهو لايصلح لأن يكون ثابتا في مواقع أخرى من الكون وخلص الى ان الثابت الوحيد في الكون هو سرعة الضوء.
وقد ورد في النصوص الشرعية أن في آخر الزمان (فتنة المسيح) يكون اليوم - كسنة - او كشهر - وهذا دليل على ان بقاء الشمس يكون لهذا الزمن الطويل و عندما سأل الصحابة عن كيفية الصلاة أمرهم النبي عليه الصلاة والسلام بالتقدير على أعتبار خروجه عن المألوف.
وهذا وارد في قطبي الأرض وأمتداد بقاء الشمس لايام طويلة. لست أجزم بشئ في هذه المسألة لانها تحتاج الى تأمل زائد.
لا أود الأغراق في مناقشة بعض التفاصيل وانما أهدف من مقالي الى بيان تخبط كثير من الفلاسفة الأسلاميين في فهم كلام أرسطوا؟! وبناء على هذا التخبط وضعت أسس علم الكلام، وقد يكون سبب التخبط الترجمة ونسبة بعض الكتب الى أرسطوا وقد يكون الصراع بين الأفلاطونية و والأرسطية المشائية ولعل أذكر أمثلة قليلة جدا فيما يأتي لتوضح مقدار هذا الخبط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/318)
ـ[حامد تميم]ــــــــ[16 - 01 - 07, 09:56 م]ـ
قدم العالم و تسلسل الحوادث بين شيخ الإسلام ابن تيمية والفلاسفة مع بيان من أخطأ في المسألة من السابقين والمعاصرين، راجعه و قدم له فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور: سفر الحوالي، لكاملة الكواري.
ـ[عبدالرحيم الجزائري]ــــــــ[17 - 01 - 07, 08:06 م]ـ
هناك كتاب جيد يفند ما وجه إلى شيخ الاسلام من تهم، اسمه "جلاء العينين في المحاكمة بين الأحمدين " - يعني ابن تيمية و الهيثمي - لنعمان الآلوسي، فقد حوى فوائد جمة ...
ـ[نياف]ــــــــ[17 - 01 - 07, 08:14 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
محبك في الله
نياف
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[23 - 01 - 07, 02:27 م]ـ
تقول:
فوجود الأنسان انما تم على ثلاثة تراتيب:
اولا: الايجاد ومفعوله الوجودية
ثانيا: الوجود على هيئة الحيوان ومفعوله الحيوانيه.
ثالثا: الوجود على هيئة الحيوان الناطق - إنسان - ومفعوله الأنسانيه.
-----------------
الوجود الأول ثابت بالكتابة في اللوح وهذا يقول به المؤمن ولا أدري متى آمن أرسطو؟
وهذا يسمى الوجود الثبوتي كما وصفه ابن تيمية في رده على القدرية وفي تفسير قوله تعالى " إنما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون " فكيف يقال لشئ في القدر كن مع أنه ليس موجود فكيف يكون مأمورا إذا لم يكن موجودا؟
فهل يسبق الأمر الوجود؟
لهذا قال بالوجود الثبوتي! وهو ثبوت خلقه في الكتاب و في العلم كما أن أمر الله الكوني لا يعلمه الا هو.
و ددت لو أنك وضحت لنا هذه النقطة أكثر بارك الله فيك؟
ثم تقول الوجود الحيواني؟
وهل الوجود المادي غير الوجود الحيواني هذا اذا نفينا الوجود الثبوتي باعتبار ان الكلام للمعلم الأول!. الا اذا كنت تقصد بالحيواني " الغريزة و الحس الطبعي " فهذا في الانسان ليس حيواني - بهيمي - لأنه تترتب عليه معاني شرعية و تكاليف و يرتبط بالفطرة التي هي المعلم الأول حقا ً! و يدل على هذا قولك في الطور الثالث - حيوان ناطق - فأضفت التمييز والعقل و الادراك الانساني فيه و لم تضفه في الثاني.
المعنى أن هذا الكلام لا يناسب المفهوم الشرعي فالله تعالى قال " و لقد خلقناكم ثم صورناكم "؟ و المنة لله على عباده في كليهما و الاستنطاق الحقيقي لذرية آدم من ظهرة بجبل نعمان ظاهرة في النصوص - وراجع لها الطحاوية - و كل هذا سابق لما تقول؟
فهل للخلق حقيقتان؟ فالخالق واحد! ...
الذين قالوا " نعم شهدنا " هم الذين يوصفون في كلام المعلم بأنهم " عدم خلق لتوه و لم يكن موجودا قبل؟ " ....
وكلام شيخ الاسلام في حوادث لا أول لها مثل العرش معروف!
فهو مبني على أن العرش خلق قبل الزمن و كيف يكون كلامه في الزمن مبني على التسلسل في الحركة بغض النظر عن ما سواها ثم يكون العرش خارج الزمن؟
لأن خلق العرش داخل في تسلسل الحوادث؟
و قد قيل بأن الزمن هو عبارة عن مقارنة حركة الشئ الى الشئ و لا يستطيع من يجلس داخل المتحركات التي يناسب حركتها الى بعضها أن يلاحظ النسبة لأنه داخل في مجموع المتحركات؟
كأن تكون في سيارة و تسابق سيارة فتكون بجانبك تكاد لا تتحرك لأنكم تمشون بنفس السرعة فهو يتجاوزك في دقيقة بينما الواقف على الارض يعلم أنك ومن تسابقه تسيران بسرعة 190 كم في الساعة ربما!!!.
ولهذا يقول مصطفى محمود بأن الروح خارج العالم!!!!!!
لأنها هي التي تحدد تحرك الزمن و يقول لو وضعت رأسك تحت المخدة لشعرت بأن الزمن يمشي فهذا يدل على أن الملاحظ الذي يلاحظ تناسب حركات قطع العالم مع بعضها يقع خارج العالم.
قلت: إن كان خارج العالم فلن يكون الا مع الله سبحانه على العرش وهذا حمق و ربما كفر لمن وعى ما يقول؟!
لأن فيه انكار لسكون الروح في الجسد والله تعالى يقول " إذا بلغت الحلقوم " فهل تبلغ الحلقوم الا اذا كانت في الجسد؟
كما أن المفسرون قالوا في تفسير الفاتحة التي يعرف تفسيرها الصبيان " رب العالمين " كل ما سوى الله داخل في العالمين! ... ولكن مصطفى ومن على شاكلته لا يعلمون ..
وفقكم الله للعلم النافع و اعانكم في بحثكم
ـ[أبو الدرداء ياسين]ــــــــ[04 - 02 - 07, 03:06 م]ـ
السلام عليكم أحبتي الكرام لي تعليق بسيط على الموضوع و بالضبط حول ما أورده الشيخ الكريم زياد العضيلة من كلام بن تيمية عن الزمن ... [فإن الزمان إذا قيل: أنه مقدار الحركة، كان جنس الزمان مقدار جنس الحركة، لا يتعين في ذلك أن يكون مقدار حركة الشمس أو الفلك. .
أقول هذا التعريف للزمان أو بالأحرى وصف الزمان لا يختلف كثيرا عن وصف أرسطو لأنه يقول:"الزمان هو مقدار الحركة" (أو عدد الحركة) و لافرق إن قلنا مقدار جنس الحركة فالتعريفان متطابقان وكلمة "جنس" لا تزيد من المعنى كثيرا .. هذا و اعلم بارك الله فيك أن مفهوم الزمان اختلف فيه الاأولون و الاخرون و كلهم مجمعون على عدم توصلهم لحقيقة ما هو الزمن .. وتعريف أرسطو ليس تعريفا لماهية الزمن و إنما هو ربط للحركة بالزمن ..
لاشك ان كلام شيخ الأسلام مهم جدا لكني لست متأكدا من أنه مطابق لتأصيل آينشتاين
أقول: كلام بن تيمية لا علاقة له بالنظرية النسبية مطلقا لأنني لا أعتقد أنه قال بأن قياس الزمن بالنسبة لملاحظين اثنين يكون مختلفا و هذا ما تقوله النسبية وهذه النظرية أساسها ببساطة شديدة هي:السرعة الثابتة للضوء فهي ثابتة في أي مرجع "غاليلي" .. وإذا قدر لابن تيمية رحمه الله أن يصل إلى ما وصل إليه أينشتاين (لا رحم الله فيه مغرز إبرة) فهذا يعني أنه توصل إلى معرفة السرعة الثابتة للضوء و هذا ما لم يكن ..
و جزاكم الله خيرا.
-------------------------
قال بن تيمية رحمه الله:"العلم قول محقق أو نقل مصدق وما سوى ذالك فباطل مزوق".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/319)
ـ[عبد]ــــــــ[05 - 02 - 07, 07:53 ص]ـ
أقدر لك مداخلتك. مسألة اشتراط العلم بسرعة الضوء للتوصل إلى نسبية الزمان ليست على إطلاقها. وذلك أن نيوتن كان يرى أن الزمان خلفية ثابتة مطلقة هي بمثابة المسرح لأحداث الكون. ابن تيمية (رحم الله فيه كل مغرز إبره) خالف هذه الرؤية ورأى ان الزمن نسبي ليس بسبب علمه بسرعة الضوء وإنما لعلمه بأن نسبية الحركة تستلزم نسبية الزمن وهذه هي الفكرة الأساس للنسبية، كل ما هنالك أن الاستناد إلى العلم بسرعة الضوء يعزز إثبات هذه الحقيقة. فأينشاين عزز هذه الحقيقية فقط بعد أن كانت مقولة سائرة لمن تقدمه من العلماء.
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[07 - 02 - 07, 03:09 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[محمد بن عبد الله سيدي نائل]ــــــــ[07 - 02 - 07, 07:49 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو الدرداء ياسين]ــــــــ[07 - 02 - 07, 01:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بعد قراءتي للرد الذي كتبه الأخ عبد جزاه الله خيرا و جدت نفسي مدفوعا للرد أيضا ذالك أن كلامك فيه شيء من الغموض فأقول و بالله التوفيق:
الذي علمناه و درسناه أن محور نظرية أينشتاين هي السرعة الثابتة للضوء و هي أساس النظرية النسبية الخاصة و التي من مسلماتها أيضا أن كل ملاحظ له قياسه الخاص للزمن و هذا ما نعنيه بنسبية الزمن أي أن قياس الزمن (مقدار الحركة) لمتحرك ليس ثابتا عند كل الملاحظين فهو يتعلق بالإطار المرجعي لكل ملاحظ.و إذا تقرر هذا الذي قلته فالقول بأن:
نسبية الحركة تستلزم نسبية الزمن قول صحيح في النظرية النسبية .. ويتقرر أيضا أن بن تيمية كان بعيدا عن هذا التأصيل بل لاعلاقة له به أصلا .. هذا إن كنت تقر بأن مفهوم النسبية هو ما قلته.
لكن الذي يظهر لي و الله أعلم أنك تقصد ب (نسبية الزمن) في قولك نسبية الحركة تستلزم نسبية الزمن اختلاف الزمان من ليل أو نهار حسب المكان (المرجع) كما قاله بعض الإخوة أعلاه أن في بعض البلدان يكون الزمان ليلا و في بعضها يكون نهارا فإن كنت تقصد هذا فأنا متفق معك وهوأيضا هو مفهوم نسبية الزمان عند كلام بن تيمية أعلاه حيث قال:
وتلك الأيام لم تكن مقدار حركة هذه الشمس وهذا الفلك، فإن هذا مما خلق في تلك الأيام، بل تلك الأيام مقدرة بحركة أخرى وهذا مثل القول الاخر أيضا:
وهذا وارد في قطبي الأرض وأمتداد بقاء الشمس لايام طويلة.
ثم قلت رحمك الله:
مسألة اشتراط العلم بسرعة الضوء للتوصل إلى نسبية الزمان ليست على إطلاقها
ابن تيمية (رحم الله فيه كل مغرز إبره) خالف هذه الرؤية ورأى ان الزمن نسبي ليس بسبب علمه بسرعة الضوء وإنما لعلمه بأن نسبية الحركة تستلزم نسبية الزمن وهذه هي الفكرة الأساس للنسبية.
كلامك هذا و ما بعده فيه شيء من التجاوز ويحتاج إلى الدليل و إلى كثير إيضاح و كما قلت فإن تمت تخليطا عندك بين مفهوم النسبية عند بن تيمية و مفهوم النسبية الخاصة .. فمن المعلوم قطعا أن النظرية النسبية لم تظهر بداية صياغتها إلا سنة 1905 و كانت صياغتها إعادة هيكلة وتصور للفيزياء بأكمله وعد هذا ثورة في علم الفيزياء التي أدت إلى شهرة صاحبها أينشتاين وإن كان أصلها يعود إلى تجربة (ميكلسون مورلي) سنة1887 التي تم فيها إثبات أن سرعة الضوء هي نفسها في كل الاتجاهات إذن فالزعم أن مفهوم النسبية في النسبية الخاصة كان سائدا قبل هذا التاريخ هو زعم باطل لا أساس له من الصحة وعلى مدعيه أن يأتي بالدليل ..
ما كنت أحب أن أخوض في مثل هذا الموضوع ذالك أنه ليس لي باع طويل فيه إضافة إلى أن دراستي لنسبية أينشتاين في الجامعة لم تكن دراسة كاملة مستفيضة حتى يممكنني أن أتكلم في النسبية و بن تيمية ..
والله أعلم وصلى الله و سلم على نبيه و اله.
---------------------------
قال بن تيمية رحمه الله: (العلم قول محقق أو نقل مصدق و ما سوى ذالك فباطل مزوق)
ـ[عبد]ــــــــ[07 - 02 - 07, 11:23 م]ـ
كلامك هذا و ما بعده فيه شيء من التجاوز ويحتاج إلى الدليل و إلى كثير إيضاح و كما قلت فإن تمت تخليطا عندك بين مفهوم النسبية عند بن تيمية و مفهوم النسبية الخاصة .. فمن المعلوم قطعا أن النظرية النسبية لم تظهر بداية صياغتها إلا سنة 1905 و كانت صياغتها إعادة هيكلة وتصور للفيزياء بأكمله وعد هذا ثورة في علم الفيزياء التي أدت إلى شهرة صاحبها أينشتاين وإن كان أصلها يعود إلى تجربة (ميكلسون مورلي) سنة1887 التي تم فيها إثبات أن سرعة الضوء هي نفسها في كل الاتجاهات إذن فالزعم أن مفهوم النسبية في النسبية الخاصة كان سائدا قبل هذا التاريخ هو زعم باطل لا أساس له من الصحة وعلى مدعيه أن يأتي بالدليل ..
ما كنت أحب أن أخوض في مثل هذا الموضوع ذالك أنه ليس لي باع طويل فيه إضافة إلى أن دراستي لنسبية أينشتاين في الجامعة لم تكن دراسة كاملة مستفيضة حتى يممكنني أن أتكلم في النسبية و بن تيمية ..
والله أعلم وصلى الله و سلم على نبيه و اله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا تخليط و لا تغليط.
أخي الكريم، أربأ بك أن تظن أنني أزعم أن نظرية أينشتاين كما عرفها الناس اليوم قد قررها ابن تيمية قبل أكثر من ستة قرون!!
أربأ بك أن تظن أنه قد بلغ بي العيّ أن أجهل من الأسبق: ابن تيمية أم أينشتاين في وضع النظرية كما نعرفها اليوم. كلامي أخي عن إشارة ابن تيمية لمبدأ هام في العلاقة بين الزمن والحركة فقط، لا التأكيد على أن ابن تيمية هو واضع النسبية كما هي في كتب الفيزياء وأبحاث الفيزيائيين، دعك من الكواكب والشمس والفلك فهذا من أبجديات الموضوع، ولكن أردت من الإخوة تأمل الفكرة البسيطة (ولكن المهمة) التي تنطوي عليها مسألة نسبية الزمان والحركة عموماً. إذا عُلم مرادي هذا فلا أرى الحاجة لدليل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/320)
ـ[أبو الدرداء ياسين]ــــــــ[08 - 02 - 07, 04:38 م]ـ
ولكن أردت من الإخوة تأمل الفكرة البسيطة (ولكن المهمة) التي تنطوي عليها مسألة نسبية الزمان والحركة عموماً. إذا عُلم مرادي هذا فلا أرى الحاجة لدليل ..
جزاك الله خيرا الآن وضحت الفكرة و ما قصدت مما سبق من الكلام إلا إرادة الإيضاح و رفع الإبهام .. و ما ربأت بك شيئا مما ظننت .. والله الموفق.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:27 م]ـ
بارك الله بمشايخي جميعا، و مدارسة العلم من مؤصلاته و مواد دوامه و تقويته.
التعليقات كثيرة والرد عليها قد يصعب وقد أثر في نفسي اني قد كتبت ردا مطولا فيه أمثلة على مكمن الخطأ الذي وقع فيه الفلاسفة الاسلاميين في فهم ونقل كلام اليونان وأكثر أعتمادي فيه على وثائق البحر الميت، غير اني سوف اكتب الرد مرة ثانية بعون الله و تسديده.
* أخي الكريم المفضال أبو الدرداء وفقه الله تعالى لنيل مرضاته والفوز بعفوه ورحمته.
كلام أرسطوا يختلف عن تنظير شيخ الأسلام، وكلمة جنس تغير المعنى، والفارق بينهما:
أن أرسطوا قد قرر أن الزمان هو مقدار الحركة غير انه قدره بأطار مرجعي وهو حركة الشمس أو الافلاك وكذا تبعه أكثر الفلاسفة بل والفيزيائين فأرسطوا جعل الحركة المقدرة في حاجة الى إطار مرجعي ثابت وحدد هذا الأطار بحركة الشمس التى قدرت الساعات المكونة للزمان بناء على مقدار حركة الشمس و مكانها خلال دورة كاملة.
والمعنى أنه أوجب إيجاد إطار مرجعي للحركة المقدرة للزمن، وبناء عليه تقرر من قبل ومن بعد ثبات الزمن على مدى القرون السالفة حتى نظرية آنشتاين.
شيخ الأسلام رحمه الله بأضافته لكلمة (جنس) الزمان = (جنس) الحركة ينفى ربط الزمان بأطار مرجعي واحد وهو حركة الأفلاك. نعم هو يقر انه إطار مرجعي لمن هم على الأرض بعد خلق الافلاك ولكنه يتسائل عن الاطار المرجعي للزمان قبل خلق الأفلاك والشمس؟
مع ان ربنا جل وعلا وتقدس وتبارك قد قدر الخلق بالايام؟
منطلقات شيخ الاسلام لاشك تحتلف عن منطلقات آينشتاين فهو ينطلق من الادلة الشرعية في الغالب = إطار نظري، وإن كان من المقررين للتجريبية كما لايخفاكم، ومن المنادين بها كما نص عليه في غير موضع وأشرنا اليه في بعض المواضيع. ومنطلقات آينشتاين رياضية بالدرجة الاولى وفلسفية بالدرجة الثانية وفيزيائية بالدرجة الثالثة.
وهو لم يثبت نظريته فيزيائيا وأنما ثبتت بعد وفاته.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:32 م]ـ
الأخ الكريم المفضال ابي حمزة الشمالي وفقه الله لكل خير.
لم أفهم الرابط بين مراتب القدر و بين نظرية الفلاسفة حول الاسباب التى قادت الى الخطل والزلل في مسألة تسلسل الحوادث، ليتك بارك الله فيك تزيد الأمر تفصيلا.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:38 م]ـ
الأخ الكريم الجليل: محب البويحياوي.
بارك الله فيك و وفقك لما يحب ويرضى كفيت و أوفيت، وكذلك الأخ الكريم الحبيب الأسكندري.
وهذا الموضوع انما يهدف الى هدم قواعد الاسلاميين الفلاسفة التى بنا عليها أهل الكلام أصولهم وقد سبق هذا الموضوع بعض البيان حول المنطق الأرسطي الذي بنى عليه أهل الكلام كذلك أصول الدين وحاكموا اليه دلائل الشرع و أحتكموا اليه في معرفة صفات الرب.
ففيه بيان أن الفلاسفة الاسلاميين قد حصل لهم خطأ كثير في النقل و التأصيل مما نسبوه الى أرسطوا وأعتمدوا عليه وجعلوه من المسلمات عندهم.
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[11 - 02 - 07, 09:15 م]ـ
وهذا الموضوع انما يهدف الى هدم قواعد الاسلاميين الفلاسفة التى بنا عليها أهل الكلام أصولهم وقد سبق هذا الموضوع بعض البيان حول المنطق الأرسطي الذي بنى عليه أهل الكلام كذلك أصول الدين وحاكموا اليه دلائل الشرع و أحتكموا اليه في معرفة صفات الرب.
.
أهل الكلام يدعون أنهم هدموا أصول الفلاسفة .. بل ويجعلون علم الكلام بإزاء العلم الإلهي عند الحكماء .. فما مدى صحة ذلك؟؟
ويقولون أن الفلاسفة وإن حرروا قواعد المنطق إلا أنهم أساءوا استعمالها .. ويقولون بأن المنطق عندهم آلة لنظم الأدلة العقلية والنقلية أو المركب منهما .. ولا يعتبرون المنطق منشئا للعقائد .. ويذهبون في دعواهم إلى أن عقائدهم لا يعتد بها إلا إذا ثبتت بالسمع .. فما مدى صحة هذه الدعاوى؟؟
أما عن شيخ الإسلام ابن تيمية .. فقد أبطل شبهات الفلاسفة والمتكلمين بالتزام التسلسل اللامتناهي في جانب أفعال الله تعالى .. التي منها خلق دورات زمنية غير التي تنظمها الدورة الحالية .. فجنس الزمان يشمل أنواعا من الدورات التي من ضمنها دورتنا الحالية .. ولا يحيل انفعال الباري تعالى عن صفاته .. أزلا وأبدا .. ومن هنا نقض كل ما يؤدي إلى استحالة التسلسل .. كما نقض ما يسمى عند المتكلمين بحلول الحوادث .. وسماها صفات اختيارية أزلية لا أول لها .. فلم يزل الله تعالى يخلق ويتكلم بمشيئته وإرادته .. لا إلى أول في جانب الماضي .. ولم تزل تقوم بذاته أفعاله الوجودية الاختيارية .. ولا محذور في ذلك عند شيخ الإسلام
وبتقرير هذه الأصول الكبرى عند شيخ الإسلام .. اتضحت بعض النصوص التي طالما اعتبرت مستحيلة الحمل على الظاهر .. وأصبح المتشابه عن البعض محكما عنده ..
لكن لا يخفى أن تقرير شيخ الإسلام لهذه القواعد كان مستندا إلى أدلة عقلية محضة قبل تنزيلها على الأدلة النقلية .. والمتتبع لمناقشاته مع المتكلمين والفلاسفة يدرك ذلك .. وهذه إشارة إلى وجوب الخوض في غمار تلك الأبحاث المعقدة أحيانا لكي يكون الإنسان على بصيرة بحقيقة أدلة شيخ الإسلام .. وإلا سيكون مجرد مقلد له .. غير واع بحقيقة أرائه العقلية التي يشهد الجميع بأنه تفرد بها ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/321)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[12 - 02 - 07, 10:19 ص]ـ
تابع المقال الأصل:
كما قد مر معنا سابقا فأن من أكبر أسباب التباين الفلسفي بين المدارس الفلسفية هي قضية أختلاف اللغة، ذلك أن القالب اللغوي هو المعبر عن المضامين الفلسفية و المشكلة ليست في رسم الحروف بقدر ما هي في التراكيب اللغوية وأنا أقرب الأمر بمثالين: (أطلع عليهما بنفسك).
الأول:
كتاب الخطابة لأرسطو الذي ترجمة ابن رشد راجع فيه النسخة الأصلية اليونانية وراجع ترجمة ابن رشد العربية لتجد الفرق كبير ومغاير للقضايا التى طرحها ارسطو، وخاصة مع تقدم علم الترجمة في هذا العصر، قف على هذا الأمر بنفسك.
المثال الثاني: كتاب الفارابي الموسوم بالجمع بين رأي الحكيمين ويقصد بهما أفلاطون وأرسطو تطرق فيه الى عدد كبير من المسائل الا ان التعقيدات اللفظية قد أوقعته في الكثير من الخلل فضلا عن ان الكتاب من أصله خطأ إذ ان ما نسبه الى ارسطوا ليس من تصنيفه؟! بل الاراء كلها لأفلاطون وتلميذه الأسكندري وقد ظهر هذا الأمر جليا بعد ظهور وثائق البحر الميت! وكان الأحرى ان يسميه الجمع بين أراء الحكيم (أفلاطون وتلميذه)!.
وعليه فهو لم يفلح في الجمع بين االطبيعي وبين اللاهوتي لان المصدر الذي اعتمده للمشائي ارسطوا ليس منه ولا له؟
وغالب محاولات الفاربي للجمع والتوفيق - في هذا الكتاب - ارتكزت على معاني لفظيه (أنظر الى مسألة النظر وهل هو ناتج عن انعكاس الاشياءالى العين او قوة العين) على سبيل المثال.
وأنا على ثقة كبيرة أن النسخة اليونانية لكتاب ارسطو (أثو لو جيا) لو وجدت لغيرت الكثير من المفاهيم المنسوبة الى أرسطو لانه حتى الساعة لم توجد الا النسخة العربية المترجمة الى ترجمها عبدالمسيح و نقلت الى اللاتينية من هذه الترجمة.
__________________________________________________ __
فيما يتعلق بمسألة الوجود التى تطرق اليها أحد الأخوة وذكر الوجود المقارن (الأفعال الامتناهية) فإن التصور الأرسطي لها، (ومنه نقل أكثر أهل الكلام) معتمد على أن الفعل لايكون الا بعد وجود الفاعل ولايقارنة البته فكل فعل لانتج الا بعد وجود الفاعل، ثم يأتي الى مسألة العقل الفعال وحركته وسكونه وعدم حاجته الى خروجه من ذاته لادارك المعقولات لانه الوجود بالفعل أشرف من الوجود بالقوة ..... الخ ما سيأتي ذكره أن شاء الله تعالى.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[12 - 02 - 07, 01:13 م]ـ
بالنسبة للأخوة الكرام الذين يتسائلون عن التقرير الشرعي حول هذه المسائل، فأقول لهم اننا في سياق بيان مكامن الخطل ومواقع الزلل، ولسنا في خضم تقرير الحق وتصويبه وبأضدادها تعرف الأشياء، المنهج السلفي منهج نقي صافي يعرفه الصغير والكبير والمتعلم والأمي.
ليس نقاءه وخلوه من الحشو الكلامي نقص في البديهة و لاقلة في الذكاء وانما ترفع عن مواطن التغليط والتخليط والتلاعب اللفظي، والعالم يعرف ان علماء السلف والقرون الخالية ومن سار على نهجهم من أذكي الناس، و أكثرهم استحضارا و إنعاما في الفكر، وتدقيقا في النظر وأصابه لكبد الحقيقة.
وأنا أذكر أول ما قرأت كتاب تهافت التهافت لابن رشد في رده على الغزالي، وهذا كان من القديم السالف انني استغربت نقد ابن رشد (وهو أحب الي من غيره ومن المردود عليه واعلم) عندما طالب الغزالي بتقرير الحق قبل نقض الباطل.
وهذا ليس بلازم البته ثم هو من الذي يعز ادراكه ان تباشر هذه المسائل وتناقشها وتقرر الحق بتفاصيله قبل هذا، هذا شي من الكمال يعز فعله.
يمكن تقرير الحق في تصانيف مستقلة او في مقالات مفردة غير ان التلازم ليس بواجب وانت تخاطب اهل التخصص.
ولذا فنقد ابن رشد للغزالي في تصنيفه لتهافت الفلاسفة ليس بدقيق ولا مقبول ويقال هذا في هذا الموضع.
ـ[عبد]ــــــــ[13 - 02 - 07, 12:11 ص]ـ
وأنا أذكر أول ما قرأت كتاب تهافت التهافت لابن رشد في رده على الغزالي، وهذا كان من القديم السالف انني استغربت نقد ابن رشد (وهو أحب الي من غيره ومن المردود عليه واعلم) عندما طالب الغزالي بتقرير الحق قبل نقض الباطل.
ولذا فنقد ابن رشد للغزالي في تصنيفه لتهافت الفلاسفة ليس بدقيق ولا مقبول ويقال هذا في هذا الموضع.
بارك الله في مسعاكم.
قرأت اليوم صفحات من كتاب (تهافت الفلاسفة) لعلاء الدين الطوسي، نهج نهج استاذه الغزالي ولكنه لم يقلده و انفرد بتقريرات و حجج مفيدة لم أرها لغيره.
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[15 - 02 - 07, 05:06 م]ـ
الأخ الكريم المفضال ابي حمزة الشمالي وفقه الله لكل خير.
لم أفهم الرابط بين مراتب القدر و بين نظرية الفلاسفة حول الاسباب التى قادت الى الخطل والزلل في مسألة تسلسل الحوادث، ليتك بارك الله فيك تزيد الأمر تفصيلا.
أليس القدر بسبب؟
على كل حال
أنت يا أخي قلت:
" السبب الأول هو الأتم الأعم وهو الوجود المطلق وهو الأبعد عن مفعوله الأخص = الأنسانيه.
وبعد انتهاء فعل الوجود بدأ مفعول الحيوانيه لكن مع أستمرار فعل السبب الأول وهو الوجود ومع انتهاء فعل الحيوانيه بدء مفعول الأنسانيه مع استمرار فعل السبب الأول (الوجود) والسبب الثاني (الحيوان).
"
وكان لي من الرد ما كان ولا أجد غموضا في الرد
ثم كيف يكون الوجود المطلق سببا مرحليا أوليا منفصلا عن مادية الوجود الحيواني؟
عند ارسطو هذا لا يستقيم لأن الوجود عنده هو " الكينونه" و " التميه " في ماهية معينه و إن كان الوجود المطلق عنده غير ذلك فهو " الوجود الثبوتي " القدري!.
وهذا كان واضح
و مثله ما تلاه من ذكر ذرية آدم , فمراحل الوجود لكل شخص تتكرر بنفس الأسباب و التسلسل الا ما كان من أمر آدم عليه السلام
وهذا أمر مقرر عند أهل العلم
راجع هذه المحاضرة للشيخ الددو " اغتنام الحياة " تكلم فيها عن مراحل الوجود الخمس
عند الدقيقة 10:30
http://www.dedew.net/downloadsd.php?id=436
وفق الله الجميع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/322)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 02 - 07, 07:15 م]ـ
أخي الكريم الشمالي وفقه الله تعالى لمرضاته.
لا اتفق معك على ان مراتب القدر هي نظرية الاسباب! وإن كان ما اشكل عليك هو تمثيلنا بالوجود البشري - فيمكن ان نغير المثال الى مثال آخر وهذا سيأتي بعون الله.
ونظرية الأسباب عند الفلاسفه مبناها على مسألة التراتب و الوجود بالقوة والفعل، وهذا ما سنأتي اليه لاحقا ان شاء الله وهو مرتبط بمسألة الوجود وتركيب المادة والصورة فيها عند الفلاسفة أيضا.
على العموم إن كنت تتكلم عن الأصل الشرعي (وهذا ما أفهمه من مجمل كلامك) فليس هذا بمحله لانني قد بينت الغرض من الموضوع وهو بيان أصل مسألة التسلسل و القدم ((عند الفلاسفة)) ومن ثم تلقفها أهل الكلام، ولسنا بصدد الحديث عن المفهوم الشرعي للأمر. بل سنظهر عوار المسألة من أصلها الذي اعتمده أهل الكلام إذ انها - كما سيتبين لك ان شاء الله - ليست كما فهموه ونسبوه وارتضوه من كلام الفلاسفه وجعلوه عمده وعهده وخاصة متأخري الأشاعرة، رحمة الله على المؤمنين أجمعين.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 02 - 07, 08:36 م]ـ
الزمان
تمهيد:
سنتطرق الى مفهوم الزمان عند الفلاسفة اليونان وأرسطو خاصة ثم عند الاسلاميين وعند المتكلمة، ثم عند شيخ الاسلام - ابن تيمية - رحمه الله. ولعلنا نعرج على ارتباط المكان بالزمان وهو الأمر الذي استغله الغزالي لضرب الفلاسفة وأظهار عوار المذهب الارسطي في الزمان أي من خلال المكان، و معنى جعل اكثر الفلاسفة المكون المكاني هو الأساس للمكون الزماني كذلك لعلنا ندافع عن تأثير النسبية الخاصة والعامة ونظرية (الزمكان) عند آنشتاين - على النسق الفلسفي - في وجه من جعلها غير ذات جدوى فلسفيا بل اعتبرها خارج النسق الفلسفي المؤثر وعلى رأسهم الدكتور عبدالرحمن بدوي.
اولا: معنى الزمان عند الأقدمين.
(والمقصود هنا) معنى الزمان وليس معنى الدهر ولا السرمدي لتوسع الخلاف فيه وأفتراق الفلاسفة.
* الزمان عند أرسطو والاختلاف بين ماذهب اليه وما ذهب اليه شيخ الاسلام رحمه الله ":
الزمان عند أرسطوا هو مقدار الحركة وليس الحركة نفسها، إذ يرفض أرسطوا ان يكون الزمان هو الحركة لانه كلي عنده (حقيقة كليه) والكلي لايتحدد بجزئي وحركة الأفلاك جزئي محدد.
ولعلي أنقل كلامه الذي فصل فيه معنى الزمان عنده وذلك في مصنفه السماع الطبيعي: يقول: (الزمان حركة الفلك) ويقول: (الزمان ليس بمتغير (1) لان كل تغير أما أسرع وأما أبطأ لان البطء والسرعة يحددان الزمان: فالسريع هو المتحرك كثيرا في وقت قليل، و البطئ هو المتحرك قليلا في وقت كثير، ولكن الزمان لايحدد بالزمان).
(1) الزمان ثابت كوني عند أرسطو.
ويقول في السماع الطبيعي أيضا: (الزمان ليس الحركة ولكنه لايقوم الا من جهة أن الحركة تتضمن العدد لان العدد يسمح لنا بالتمييز بين الأقل والأكثر والزمان يسمح لنا كذلك بالتمييز بين الأقل والأكثر حركة فهو أذا نوع من العدد).
يتبع.
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[19 - 02 - 07, 09:24 م]ـ
أشكر الشيخ الكريم المتمسك بالحق وفقه الله وأشكر جميع من شاركوا في هذه الكلمة.
وإن كان لمثلي أن يعلق فإنني أقول إن جميع الإخوة قد تكلموا بما يفيد إن شاء الله وكلهم لم يخل كلامهم من فوائد.
وأود هنا أن أعلق على مسألة نسبية الزمن حسب علمي المتواضع بجانب ما قرأته هنا.
فالزمن باختصار هو مقدار حركة ما _أية حركة_ ونحن من يقرر الحركة التي يحسب الزمن بها أو يقاس عليها، فإذا كانت طبيعية جعلنا مواعيدنا تبعاً لها ولكن ذلك قد لا يتوافق مع كثير من رغباتنا وإذا كانت صناعية نحددها نحن لتتوافق مع رغباتنا والغالب في هذه الأيام هو الاعتماد على الحركة المصطنعة ووحدتها حركة قصيرة تسمى (التكة) أو (الثانية) وكل ستين تكة تكون دقيقة وكل ستين دقيقة تكون ساعة وكل أربعة وعشرين ساعة تكون يوماً (صناعيا) لأن اليوم أقل من ذلك بقليل.
وبالطبع فإن كل مقياس صناعي لا يخلو من الثغرات ولن يكون دقيقاً تماماً في كل الأحوال وينطبق هذا على الزمن الصناعي وبخاصة عند مرور زمن طويل فلا بد من وجود نسبة خطأ ...
إذن فالزمن عندنا هو شيء مصطنع ولولا وجود حركة ندركها لما أحسسنا بالزمن أصلاً.
وفيما يتعلق بالله تعالى وبخلقه السموات والأرض وتحديد ذلك بستة أيام فإن الأمر بحاجة إلى إيضاح أكثر وددت لو أن إخواننا فصلوا الحديث حوله.
فمن المعلوم أن الله تعالى ليس كمثله شيء وهو خالق الكل شيء ومنه المادة والحركة والمكان والفراغ وكل شيء وهو على كل شيء وكيل ولا يخضع هو لشيء من ذلك بل كل ذلك خاضع له لا إله إلا هو.
وغني عن البيان أن الله تعالى يخلقنا حسب تقدير شاءه العزيز العليم الذي خلق كل شيء بقدر وحسب مراحل معينة قدرها فهو يخلق خلقاً من بعد خلق بتقدير منه سبحانه وليس لتقديراتنا أو زماننا أو مقاييسنا أية علاقة من قريب أو من بعيد بهذا التقدير.
ولذلك لما أخبر سبحانه أنه خلق السموات والأرض في ستة أيام فإن قوله حق فقد خلق السموات والأرض في ستة أيام قدرها ولكن لا يستطيع أحد الجزم بما إذا كانت هذه الأيام حسب أيامنا هذه أو بمقدار ألف منها. وربما نعود إن شاء الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/323)
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 06:04 م]ـ
لم أقل بأن نظرية الاسباب هي مراتب القدر ولكن أقول بأن مراتب القدر هي التفسير " الصحيح الوحيد " لما تورط به الآخرون من سفسطه فإن كنت سترد ردا شرعيا فليس لك الا مراتب القدر و كلامك صحيح و إن كان غير ذلك فهو مخالف للصواب حتى قبل أن تقوله لأن القاعدة العامة في العقيدة أن أي أمر غيبي تم تفسيرة و تأصيلة بأدلة شرعية لا يمكن أن يكون صحيحا الا بها وما سكت عنه الشرع فهو " بحر أوهام " لكل من أراد أن يتوهم في امور الغيب ما يشاء.
هناك مثل يقول " ثبت العرش ثم أنقش ".
والله المستعان
اعتذر عن مقاطعاتي الكثيرة ... هذا آخرها إن شاء الله.
وفقك الله
ـ[أم حنان]ــــــــ[29 - 01 - 10, 10:57 ص]ـ
مرحبا بالأحبة الكرام وكنت قد كتبت ردا ولم يسلم من الضياع والحمدلله على كل حال.
أورد نص كلام شيخ الأسلام للفائدة - من الفتاوى الخامس من أجزائها - قال رحمه الله: (
فيقال لأرسطو وأتباعه ـ ممن رأى دوام الفاعلية ولوازمها: العقل الصريح لا يدل على قدم شيء بعينه من العالم، لا فلك ولا غيره، وإنما يدل على أن الرب لم يزل فاعلاً. وحينئذ فإذا قدر أنه لم يزل يخلق شيئا بعد شيء كان كل ما سواه مخلوقًا محدثا مسبوقًا بالعدم، ولم يكن من العالم شيء قديم، وهذا التقدير ليس معكم ما يبطله فلماذا تنفونه؟!
ونفس قدر الفعل هو: المسمى بالزمان، فإن الزمان إذا قيل: أنه مقدار الحركة، كان جنس الزمان مقدار جنس الحركة، لا يتعين في ذلك أن يكون مقدار حركة الشمس أو الفلك.
وأهل الملل متفقون على أن اللّه خلق السموات والأرض في ستة أيام، وخلق ذلك من مادة كانت موجودة قبل هذه السموات والأرض، وهو الدخان الذي هو البخار، كما قال تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت: 11]، وهذا الدخان هو بخار الماء الذي كان حينئذ موجودًا، كما جاءت بذلك الآثار عن الصحابة والتابعين، وكما عليه أهل الكتاب، كما ذكر هذا كله في موضع آخر. وتلك الأيام لم تكن مقدار حركة هذه الشمس وهذا الفلك، فإن هذا مما خلق في تلك الأيام، بل تلك الأيام مقدرة بحركة أخرى). انتهى كلامه يرحمه الله.
.
يقصد شيخ الإسلام رحمه الله أن الزمان إذا كان هو مقدار الحركة فسيكون جنس الزمان مقدار
جنس الحركة، فكل حركة تحصل يكون فيها زمان، فقبل خلق السماوات والأرض كان هناك زمان،
الدليل خلق السماوات والأرض في ستة أيام، واليوم زمن، إذن كان هناك زمان قبل خلقهما،ولو
لم يكن هناك زمن لم يقل الله سبحانه في ستة أيام،فقبل خلق السماوات والأرض كانت هناك
حركة، منها حركة بخار الماء الذي خلقت منه السماوات والأرض، وهذا معنى كلام الشيخ (وتلك
الأيام لم تكن مقدار حركة هذه الشمس وهذا الفلك، فإن هذا مما خلق في تلك الأيام، بل تلك
الأيام مقدرة بحركة أخرى).
ـ[أم حنان]ــــــــ[03 - 02 - 10, 08:38 ص]ـ
قال الشيخ صالح آل شيخ -حفظه الله-في شرح الطحاوية مايلي:
هذا العالم وجوده قريب، وان كانت مدته أو عمره طويل، ولكنه بالنسبة إلى الزمان عامة،الزمن المطلق لاشك أنه قريب، لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة) وهي مدة محددة، والله لايحده زمان،فهو أول ليس قبله شىء، وفي هذا إقرار، لأنه من جهة الأولية يتناهى الزمان في ادراك المخلوق وننتقل من الزمان (المنسوب) إلى الزمان المطلق، وهذا تتقاصر أفهامنا عن إدراكه، أما هذا العالم المنظور فمحدث وحدوثه قريب.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 08:42 ص]ـ
يقصد شيخ الإسلام رحمه الله أن الزمان إذا كان هو مقدار الحركة فسيكون جنس الزمان مقدار
جنس الحركة، فكل حركة تحصل يكون فيها زمان، فقبل خلق السماوات والأرض كان هناك زمان،
الدليل خلق السماوات والأرض في ستة أيام، واليوم زمن، إذن كان هناك زمان قبل خلقهما،ولو
لم يكن هناك زمن لم يقل الله سبحانه في ستة أيام،فقبل خلق السماوات والأرض كانت هناك
حركة، منها حركة بخار الماء الذي خلقت منه السماوات والأرض، وهذا معنى كلام الشيخ (وتلك
الأيام لم تكن مقدار حركة هذه الشمس وهذا الفلك، فإن هذا مما خلق في تلك الأيام، بل تلك
الأيام مقدرة بحركة أخرى).
هذا الكلام يرد عليه إيراد: أن الزمان (الستة أيام) ابتدأ مع الخلق، لا أنه كان قبله بل يقال: بدأ الزمان بحركة الخلق فتم الخلق المخصوص في ستة أيام ..... فما دفع هذا الإيراد؟!(37/324)
هل رأى آدم ربه؟.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[14 - 01 - 07, 02:11 ص]ـ
هل رأى آدم ربه؟.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[14 - 01 - 07, 11:20 م]ـ
هل رأى آدم ربه؟.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[15 - 01 - 07, 04:02 م]ـ
ماذا؟.
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[17 - 01 - 07, 08:05 ص]ـ
أخي غيث، للإثبات، إثبات الرؤية يلزم الحجة والدليل على الإثبات.
وللنفي، نفي الرؤية يلزم أيضا الحجة والدليل على النفي.
ولا يخفى عليك أخي أن حجَّة ودليل إثبات الرؤية مفقود هنا، والحجة المعنية هنا هي الدليل السمعي القطعي في دلالته.
وهذا (أي فقدان دليل الإثبات) لا يعني بأي حال: أنه ليس هناك رؤية أخي الكريم.
وكذلك الحال في (عدم وجود حجة و دليل نفي وقوع الرؤية)، فهذا لا يعني أيضا نفي وقوعها ونفي تحققها.
فالأمر هنا من ناحية الدليل الشرعي السمعي بالإثبات والنفي كليهما: مفقود.
ومن ناحية الإمكان العقلي لا مانع منها، ولكن الأمر هنا ليس عن الإمكان والجواز، بل عن الوقوع والتحقق، وهو لا يكون إلا بالخبر السمعي من قرآن ومن سنة، وهي مما لم يصلنا فيها دليل قطعي بل ظني في دلالته على النفي أو الإثبات ...
وكون (سيدنا آدم كلمه الله وأمره بأشياء ونهاه عن أخَر): هذا لا يستلزم بحال وقوع الأمر والنهي مقترنا بالرؤية.
فهو (لا يستخلص منه وقوع الرؤية وتحققها لسيدنا آدم).
وكذلك (لا نستطيع هنا أن نقطع بأن الله كلمه وأمره ونهاه دونما رؤية من آدم لله عز وجل).
فالقطع هنا ــ من خلال الكلام والأمر والنهي ــ ب (حصول ووقوع الرؤية) أو (بعدم حصولها ووقوعها): رجمٌ بالغيب واعتمادٌ على ما لا دليل عليه، وهو اعتمادٌ على الظنون، وليس هو منهج علمي فضلا عن أن يكون له مستند شرعي قطعي في دلالته أو ظنيه.
فخلاصة الأمر: أنه ليس من دليل قطعي في الدلالة مفيد لوقوع الرؤية أو لنفيها والقطع بعدم تحققها.
والاعتماد على ما قلته عن (الكلام والأمر والنهي) أو على (حكر واختصاص كون سيدنا موسى كليم الله وشهرته بها) إنما هو اعتماد على ظنون وما ليس بدليل شرعي بقدر ما هو تخيلات واستنتاجات لا تبنى عليها عقيدة.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[17 - 01 - 07, 01:24 م]ـ
مشكور أخي شمام ..
ولكن أليس في هذا الحديث "إشارة" إلى الرؤية:: «لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ, فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ, فَحَمِدَ اللَّهَ بِإِذْنِ اللَّهِ, فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: رَحِمَكَ رَبُّكَ يَا آدَمَ فَقَالَ لَهُ: يَا آدَمُ اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ الْمَلاَئِكَةِ, إِلَى مَلإٍ مِنْهُمْ جُلُوسٍ, فَقُلِ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ, فَذَهَبَ, قَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ, ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ, فَقَالَ: هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ بَنِيكَ وَبَنِيهِمْ, وَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ وَيَدَاهُ مَقْبُوضَتَانِ: اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ! , فَقَالَ: اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّى وَكِلْتَا يَدَىْ رَبِّى يَمِينٌ مُبَارَكَةٌ, ثُمَّ بَسَطَهَا فَإِذَا فِيهَا آدَمُ وَذُرِّيَّتُهُ».
فهذا السطر الذي أشرت إليه, لعل فيه شيء من إشارة؟.(37/325)
عرض لكتاب [] [دعوة أهل البدع] []
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[14 - 01 - 07, 02:56 م]ـ
صدر حديثاً كتاب للشيخ خالد بن أحمد الزهراني - حفظه الله - بعنوان ((دعوة أهل البدع)) بتقديم فضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - عضو هيئة كبار العلماء ..
وكذلك قدم له فضيلة الشيخ / صالح بن عبد الله الدرويش - حفظه الله - القاضي بالمحكمة الكبرى بالقطيف.
وهذا الكتاب: هو في تقرير وجوب دعوة أهل البدع بعد معرفة أقسامهم والواجب تجاههم.
http://goolno.jeeran.com/1.jpg
http://goolno.jeeran.com/2.jpg
فهرس المحتويات
صورة من تقديم معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان 4
تقديم معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان 5
تقديم فضيلة الشيخ القاضي صالح بن عبد الله الدرويش 7
المقدمة 19
الفصل الأول: فضل الدعوة إلى الله تعالى 25
الدعوة إلى الله أفضل مقامات العبد: 31
الدعوة إلى الله أعظم المراتب وأجلها عند الله: 32
الفصل الثاني: تعريف البدعة وخطرها وذم أهلها 45
تعريف البدعة لغة: 47
تعريف البدعة شرعًا: 48
خطر البدعة والتحذير منها: 52
الفصل الثالث: أنواع البدعة وأحوال أهلها 73
متى يكون الرجل -أو الطائفة- مفارقًا لأهل السنة: 81
رواية المخالف وحكم قبولها: 83
هجر المخالف: 97
مشروعية الهجر: 97
تطبيق الصحابة ي فمن بعدهم لهذه السنة النبوية: 104
المقاصد الشرعية للهجر: 107
ضوابط الهجر الشرعية: 108
مناظرة المخالفين لأهل السنة والجماعة: 117
أولاً: المقصود الشرعي لمناظرة المخالفين ومجادلتهم: 120
ثانيًا: ضوابط المناظرة: 121
الفصل الرابع: تكفير المخالفين لأهل السنة والجماعة 127
الفصل الخامس: توبة المخالفين لأهل السنة والجماعة 149
الفصل السادس: فتاوى بعض أهل العلم في دعوة المخالفين 185
الفصل السابع: وسائل دعوة المخالفين 233
صفات الداعية 235
الأولى: أن يكون الداعية على علم فيما يدعو إليه: 236
الثانية: أن يكون الداعية صابرًا في دعوته: 237
الثالثة: الحكمة: 240
الرابعة: أن يتخلق الداعية بالأخلاق الفاضلة: 243
الخامسة: التفريق بين البغض في الله وكراهة المنكر وبين أداء الحقوق والواجبات وحسن الخلق: 244
السادسة: أن يكون قلب الداعية منشرحًا لمن خالفه: 245
الوسائل المعينة على دعوة المخالفين 245
أولاً: إعطاؤهم حقوقهم والإقرار لهم بها: 246
ثانيًا: الحوار والمناظرة والجدل: 260
ثالثًا: تأليف الكتب والرسائل والمطويات: 276
رابعاً: توجيه المحاضرات والكلمات لمن تصله من المخالفين يقينًا: 277
خامسًا: الهدية: 277
سادسًا: المشاركة في مواقع الحوار في الشبكة العنكبوتية: 278
سابعًا: التأثير المباشر لمن ملك الأهلية من خلال شاشات الرائي والفضائيات: 278
ثامنًا: استخدام البريد الإلكتروني: 278
تاسعًا: استخدام رسائل الجوال: 279
عاشرًا: الدعوة إلى حضور الدورات العلمية والندوات الثقافية: 279
حادي عشر: الإحسان إليهم: 279
الخاتمة 283
فهرس المراجع 285
فهرس الفوائد 298
فهرس المحتويات 307
وهنا تحميل الكتاب
http://saaid.net/book/open.php?cat=&book=2656
والمؤلف - وفقه الله - يستقبل مرئياتكم واقترحاتكم وملاحظاتكم على هذا البريد:
kzahrany@hotmail.com
جوال رقم:
0505848988
منقول من الساحات للكاتب أبو لجين
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[15 - 01 - 07, 02:17 م]ـ
حزاك الله خيرا على الكتاب ونفع الله بعلماءنا الأفاضل.
وهذا هو منهج أهل الحق في التعامل مع المخالف.دعوته بالتي هي أحسن للتي هي أقوم لا التشهير والطعن واللمز الذي كثر اليوم في أوساط طابة العلم .... .
وهذا لا يعني المواصلة في الرأفة بالمبتدع وإن عاند وأبى واستكبر عن قبول الحق الصريح الصحيح بعد البيان فالميتدع يرأف به مالم يكن داعيا إلى بدعته أو مناظر عليها.
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[06 - 02 - 07, 01:48 م]ـ
صدقت ..
بارك الله فيك ..(37/326)
هل الروافض من أهل القبلة أم خارجون من الملة؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[16 - 01 - 07, 02:55 ص]ـ
السؤال دون الدخول في تفاصيل كثيرة:
الرافضة الإمامية الإثنا عشرية الموجودون في (إيران والعراق ولبنان ومعظم دول الخليج) هل هم من أهل القبلة فلا يخرجون من الملة أم هم كفار خارجون من الملة؟
أرجو النقاش حول هذه المسألة وبخاصة أنه في أثناء حوار قناة المستقلة حول الشيعة نفى بعض المناظرين من "أهل السنة" ما سموه ب"افتراءات" الشيعة حول تكفير أهل السنة لهم واحتجوا عليهم بأن كتب الشيعة هي المليئة بالتكفير!!
ـ[فهَّاد]ــــــــ[16 - 01 - 07, 05:37 ص]ـ
بِلْ هُم كفّار. خارجوُن عن المِلّة.
وأنا مُستعد لنّقاش.
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[16 - 01 - 07, 09:15 ص]ـ
الأخ أحمد يس, وفقه الله.
هذه المسألة مما اختلف فيه أهل العلم على قولين. قال شيخ الإسلام رحمه الله:
"وأما تكفيرهم وتخليدهم, ففيه أيضا للعلماء قولان مشهوران, وهما روايتان عن أحمد. والقولان في الخوارج والمارقين من الحرورية والرافضة ونحوهم. والصحيح أن هذه الأقوال التي يقولونها التي يعلم أنها مخالفة لما جاء به الرسول كفر وكذلك أفعالهم التي هي من جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضا. وقد ذكرت دلائل ذلك في غير هذا الموضع, لكن تكفير الواحد المعين منهم والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه. فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والوعيد والتكفير والتفسيق ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له. وقد بسطت هذه القاعدة في " قاعدة التكفير ". ولهذا لم يحكم النبي صلى الله عليه وسلم بكفر الذي قال: إذا أنا مت فأحرقوني ثم ذروني في اليم فوالله لأن قدر الله علي ليعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين مع شكه في قدرة الله وإعادته, ولهذا لا يكفر العلماء من استحل شيئا من المحرمات لقرب عهده بالإسلام أو لنشأته ببادية بعيدة, فإن حكم الكفر لا يكون إلا بعد بلوغ الرسالة. وكثير من هؤلاء قد لا يكون قد بلغته النصوص المخالفة لما يراه ولا يعلم أن الرسول بعث بذلك فيطلق أن هذا القول كفر ويكفر متى قامت عليه الحجة التي يكفر تاركها, دون غيره. والله أعلم" ا. هـ[مجموع الفتاوي 500/ 28 - 501]
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[16 - 01 - 07, 10:25 ص]ـ
باركم الله يكم أخي داوود القاهري ..
ولشرح ذلك، هذه المحاضرة: هل الروافض كفار أم مسلمون ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=54895) ، للشيخ عبد المنعم الشحات - حفظه الله -. نبذة عن المحاضرة: تكلم فيها الشيخ عن أقوال علماء السلف في حكم الشيعة الروافض و هل هم أصحاب بدعة تكفرهم نوعاً و عيناً أم هم من أهل الإسلام؟ و ما هو القول الراجح بإذن الله فيمن انتسب إلى هذه الطائفة.
**********
دائما أفهم، كأن هذا الحكم يكون على الرافضة القائلين بكفر أو فسق الصحابة ... لكن، ماذا لو اعتقد العامي منهم تحريف القرآن؟ أو طعن في عرض أمهات المؤمنين؟ أو نحو ذلك مما يتعارض صراحة - ولا يخفى على عامي - مع نصوص القرآن؟
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[16 - 01 - 07, 10:40 ص]ـ
بوركتم يا كايند.
أجاب بعض أهل العلم عن إنكارهم لتلك المعلومات من الدين بالضرورة بأن هذه معلومات من الدين بالضرورة عندنا نحن, أما عندهم فليس الحال كذلك, فهم يعيشون في جهل شديد والكثير منهم لم تبلغهم الأحاديث النبوية ويتأولون القرآن على غير تأويله. ا. هـ بمعناه.
والله أعلم
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[16 - 01 - 07, 11:51 ص]ـ
روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: سمعت أبا عبدالله يقول، قال مالك: الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم اسم أو قال: نصيب في الإسلام. السنة للخلال (2/ 557).
وقال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار .. )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/327)
قال: (ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال: لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك). تفسير ابن كثير (4/ 219). قال القرطبي: (لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين).تفسير القرطبي (16/ 297).
روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: سألت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟
قال: ما أراه على الإسلام. وقال الخلال: أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال: سمعت أبا عبد الله قال:
من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض، ثم قال: من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين). السنة للخلال (2/ 557 - 558).
وقال أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما أراه على الإسلام.
وجاء في كتاب السنة للإمام أحمد قوله عن الرافضة:
(هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم ويكفرون الأئمة إلا أربعة: علي وعمار والمقداد وسلمان وليست الرافضة من الإسلام في شيء). السنة للإمام أحمد ص 82.
قال ابن عبد القوي: (وكان الإمام أحمد يكفر من تبرأ منهم (أي الصحابة) ومن سب عائشة أم المؤمنين ورماها مما برأها الله منه وكان يقرأ (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنت مؤمنين). كتاب ما يذهب إليه الإمام أحمد ص 21
وروى الخلال قال: ((أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني قال: ثنا موسى بن هارون بن زياد قال: سمعت الفريابي ورجل يسأله عمن شتم أبابكر قال: كافر، قال: فيصلى عليه؟ قال: لا)) السنة، للخلال (499/ 3.
قال البخاري رحمه الله تعالى صاحب الصحيح: (ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم).
في كتابه (خلق أفعال العباد) ص 125.
وغيرهم كثير مثل: ابن حزم فقد كفرهم في الفصل في الملل والنحل (2/ 213). والإحكام لابن حزم (1/ 96).، وابن كثير في البداية والنهاية (5: 252)، وروى ابو يعلى عن عبدالرزاق صاحب المصنف قوله فيهم:ـأي الرافضة ـ الرافضي عندي كافر. راجع مسند أبي يعلى 1/ 11 وسير أعلام النبلاء 14/ 178 ......
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85898
ـ[أحمد يس]ــــــــ[16 - 01 - 07, 03:05 م]ـ
هناك خلاف كبير في حكم من سب الصحابة وقد عرض طرفاً منه هذا الشيخ:
حذف الرابط
## المشرف ##
وهذا مما يحيرني في الحقيقة في حين نجد أن الخوارج كفروا معظم الصحابة وقتلوا بعض الصحابة واستحلوا ذلك نجد جمهور العلماء على عدم تكفيرهم بل نجد أن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يقول فيهم: "إخواننا بغوا علينا".
في حين هذا نجد تكفير الرافضة بسبب هذا الأمر!! فهل تكفير بعض الأئمة لهم يعني إخراجهم من الملة وأنهم ليسوا من أهل القبلة؟
وبالرغم من هذا نجد الأئمة الحفاظ وعلى رأسهم الشيخين -البخاري ومسلم- يروون عن رافضة كعباد بن يعقوب وغيره!!
أنا لا أريد مناقشات تفصيلية لعقائد الرافضة بين مثبت وناف ولكن أريد حكماً إجماليا على هذه الفرقة هل هي من الإثنى وسبعين فرقة -الذين قال جمهور العلماء ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية بأنهم من أهل القبلة ومن أمة النبي صلى الله عليه وسلم- أم خارج الإثنى وسبعين فرقة وخارج أهل الملة أصلاً؟؟
أرجو عدم حذف الموضوع فترك هذا الموضوع معلقاً بهذه الطريقة لا يفيد أي طالب للحق.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[16 - 01 - 07, 03:25 م]ـ
عبد الوهاب قديش من حطَّاب الليل
وقد طرح الموضوع من قبل في الملتقى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=13162&highlight=%C7%E1%E3%CD%E3%E6%CF (http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=13162&highlight=%C7%E1%E3%CD%E3%E6%CF)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17498(37/328)
اَخُوُكُم بِصَدَد عَمَل بَحْث عَنْ أَشْرَاط السَّاعَة ; عِنْد الْيَهُوُد ;
ـ[فهَّاد]ــــــــ[16 - 01 - 07, 05:39 ص]ـ
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ,,
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
اَخُوُكُم بِصَدَد عَمَل بَحْث عَنْ أَشْرَاط السَّاعَة ; عِنْد الْيَهُوُد ; وَ النَّصَارَى. فَهَلْ مِن مُسَاعِد.
أُرِيِد بُحُوُث ; أَوْ رَسَائِل ; أَوْ رَوَابِط ; تَتَحَدَّث عَنْ الْمَوْضُوُع.
أَخُوُكُم: أَبُوُ عُبَيْدَة.(37/329)
هل نقول إن بني آدم جميعا, فيهم من روح الله, أم هو حصرعلى أبينا آدم؟.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[17 - 01 - 07, 01:27 م]ـ
هل نقول إن بني آدم جميعا, فيهم من روح الله, أم هو حصرعلى أبينا آدم؟.
أفيدونا.
ـ[محمود بن أحمد]ــــــــ[22 - 01 - 07, 09:42 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد ...
لا ينبغي أن نحدث في ذلك قولا , و أعلمه من قول بعض المغالين و بعض الحلولية خاصة الأعجميين منهم.
وذلك لأمور:
أولا: أن الله سبحانه و تعالى قال في شأن آدم {فإذا سويته و نفخت فيه من روحي} .. فهذا خاص بآدم على نبينا و عليه أفضل الصلاة و السلام , و لما أراد الله أن يتكلم عن خلق البشر قال عز من قائل {يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها} ولم يتعرض الله لذكر الروح أنهم من روح آدم الأولى .. وذلك لأن
ثانيا: ذكر لنا أن روح بني آدم إنما هي من قبل ملك ينفخ الروح فيه بأمر الله عز وجل كما في الحديث الذي أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن مسعود قال:
حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه في أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها.
والحديث صحيح , و أصله في الصحيحين , وهذا ما ورد لنا في هذا الأمر , فروح بني آدم ينفخ بها ملك أما روح آدم فقد نفخ بها ربنا عز وجل لما خلق آدم.
ثالثا: كل ذلك يقع تحت قاعدة أكبر و هي {و يسألونك عن الروح. قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا} .. فسؤالك أخي الكريم يندرج أصلا تحت الآية الكريمة , و ما ورد لنا من نصوص فقد عرفته , ولا ينبغي أن يزاد على هذا القدر .. والله تعالى أعلم!
وصلي اللهم و سلم وبارك على سيدنا محمد و الحمد لله رب العالمين!
ـ[أبوعبدالرحمن الفارسي]ــــــــ[29 - 01 - 07, 08:59 م]ـ
قول الله تعالى: {ونفخنا فيه من روحنا} كقول النبي صلى اله عليه وسلم عن عيسى:
" كلمة الله وروح منه".
أي من الأرواح التي هي ملك الله وخلقه.
فليس في مخلوق شيء من الله فلا يستزلنكم الشيطان.
ـ[آل عامر]ــــــــ[29 - 01 - 07, 11:54 م]ـ
بارك الله فيك أخي ابا عبدالرحمن،ونعوذبالله من كيد الشيطان.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[01 - 02 - 07, 12:26 ص]ـ
قول الله تعالى: {ونفخنا فيه من روحنا} كقول النبي صلى اله عليه وسلم عن عيسى:
فليس في مخلوق شيء من الله فلا يستزلنكم الشيطان.
أحسنت أخي ..
ولكن آدم وعيسى من الخلق, وفيهما من روحه تعالى, فإطلاقك هذا بحاجة إلى ضابط أمتن من القرآن والسنة!.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[01 - 02 - 07, 12:56 ص]ـ
وأظنني قرأت لابن تيمية رحمه الله, أنه ليس فيه -سبحانه- شيء من خلقه, ولا في خلقه شيء منه!.
وحبذا لو أعاننا الإخوة على دليل شاهد من القرآن والسنة أو الصحابة رحمهم الله. فالقلب يميل إلى هذا, ولكن ليس في الميل دليل.
ـ[أبوعبدالرحمن الفارسي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 04:41 ص]ـ
الدليل جميع نصوص القرآن والسنة التي فيها تصريحا أو ضمنا أن الله في السماء على العرش بذاته وليس منه شيء على الأرض.
والدليل اجماع أهل السنة على أن الله " بائن " من خلقه: أي منفصل عنهم غير حال في شيء من خلقه.
واعتقاد حلول الله في شيء من خلقه كفر أكبر والعياذ بالله.
وقال الإمام ابن المبارك لا نقول كما قالت الجهمية انه في الأرض ههنا بل على العرش استوى.
قال تعالى: {الله خالق كل شيء} أفيون شيء من الله مخلوق والعياذ بالله؟ وآدم وعيسى مخلوقان بالإجماع.
وقال تعاى: {الحمدلله رب العالمين}. فكل ما سواه من العالمين وهي مربوبة مخلوقة.
ـ[أبو الجراج الحنبلي السلفي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 06:08 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/330)
هناك سلسلة للشيخ عدنان إبراهيم في شرح الأسماء و الصفات تكلم فيها عن الروح و قال أن إطلاق عبارة روح الله على بني آدم لا يعني أننا فينا أجزاء من الله حاشا و كلا بل هذا الإطلاق إنما جاء على وجه التشريف كقوله تعالى: {ناقة الله و سقياها} فالله شرف هذه الناقة بأن نسبها إليه و ذلك لأنها أية من أيات الله العظام إذ أوجدها من رسم منقوش في الصخر، و كذلك قولنا عن المسجد الحرام بيت الله الحرام فلقد روى البخاري في صحيح من كتاب الأنبياء قوله صلى الله عليه و سلم: (يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ ـ أَوْ قَالَ لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ الْمَاءِ ـ لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا ". ـ قَالَ فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا، فَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ لاَ تَخَافُوا الضَّيْعَةَ، فَإِنَّ هَا هُنَا [بَيْتَ اللَّه] ِ، يَبْنِي هَذَا الْغُلاَمُ، وَأَبُوهُ، وَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَهْلَهُ.)، فالله شرف هذا المكان بأن نسبه إليه. و الله جل شأنه غني عن الناقة و البيت و إنما كما قلنا هذا فقط تشريف لهذه المخلوقات و التي تدل على عظمة الخالق و لا يجوز أن ننسب إلى الله ما دل على الإمتهان و إن كانت كل الموجودات و الحوادث هي من خلق الله لا شك.
ثم ناهيك عن هذا و ذاك من قال أن لله روحا فالروح حادثة من الحوادث التي أحدثها الله تعالى فكل المخلوقات تحتاج للروح لتبقى على قيد الحياة و إن سلبت هذه الروح ماتت و انتهت إلى العدم فلو قلنا أن لله روحا فهذا يلزم أن بقاء الله مقيد ببقاء الروح و ينتج عن هذا نفي صفة الغنى المطلق و نفي الكثير من الصفات التي يثبتها النقل و العقل.
فأرجوا من الأخ أن يطلع على سلسلة الأسماء و الصفات للشيخ عدنان إبراهيم فهي مفيدة و فيها شرح ميسر و إن كان الشيخ لا يفرق بين معتقد أهل السنة و معتقد الأشاعرة في هذا الباب فهم عنده سيان و يعتبر الحنابلة هم أصحاب القول الوحيد المخالف للأشاعرة، و لكن على أي فشرحه مفيد و مبسط.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[03 - 02 - 07, 05:54 م]ـ
كقوله تعالى: {ناقة الله و سقياها} فالله شرف هذه الناقة بأن نسبها إليه و ذلك لأنها أية من أيات الله العظام إذ أوجدها من رسم منقوش في الصخر،.
ما الدليل من دين الله -كتابا وسنة- على هذا, خاصة وأنها في أمر ظاهر الجد!.؟
ثم إن سؤالي كان: هل نحن -كبشر- من روح الله, كأبينا آدم, أم ماذا؟.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 09:31 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[23 - 03 - 07, 10:35 م]ـ
الروح مخلوقة بالإجماع، وأضافها لنفسه إضافة تشريف وتكريم
ـ[أحمد بن حماد]ــــــــ[24 - 03 - 07, 01:33 ص]ـ
هل نقول إن بني آدم جميعا, فيهم من روح الله, أم هو حصرعلى أبينا آدم؟.
محل النزاع هو في اطلاق لفظ (روح الله) على جميع أرواح بني آدم على تفاوتها، لأنه من المعلوم أن روح آدم – عليه السلام – ليست هي عين أرواح بنيه، وأن النصوص جاءت بإضافة روح آدم – عليه السلام – إلى الرب تبارك وتعالى دون أرواح بنيه، فيبقى النزاع في أنه هل يطلق على أرواح بنيه أنها (روح الله)
والذي يظهر لي – والله تعالى أعلم – أنه لا يصح اطلاق القول بذلك - وإن كان يحتمل معنى صحيحاً كما سيأتي بيانه -، ذلك أنه من المتقرر أن ما يضاف إلى الله تبارك وتعالى على قسمين: أوصاف وأعيان، والمقصود هنا هو الكلام في الأعيان – لكون الروح منها -.
فيقال بأن الأعيان تضاف إلى الله تبارك وتعالى إضافة مخلوق إلى خالقه، وهذه الإضافة تكون من جهتين:
الأولى منهما: هي الجهة العامة التي تشترك فيها جميع المخلوقات مثل كونها مخلوقة ومملوكة لله تبارك وتعالى، وهذا مثل قوله تعالى (هذا خلق الله)، ولكن ليس كل مخلوق دخل في هذه الإضافة يجوز أن يضاف مفرداً إلى الله تبارك وتعالى؛ لاختصاص الإفراد بمعنى زائد - كما سيأتي -.
تنبيه: بهذه الجهة تدخل أرواح بني آدم في المضافات إلى الله، وهو معنى صحيح قد يحمل عليه قول القائل عن أرواح بني آدم أنها (روح الله) ولكنه بعيد جدا عن ظاهر اللفظ لذا لا ينبغي اطلاق القول بذلك.
الجهة الثانية – وهي المقصودة هنا -: هي اضافتها – أي الأعيان – لمعنى تختص به عن غيرها مثل بيت الله وناقة الله وعبد الله وروح الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/331)
فهذه الإضافة تقتضي التشريف والعناية وأنها امتازت عن غيرها من الأعيان بما يناسب السياق، ولذا لا ينبغي أن نزيد فيها – أي المضافات من هذه الجهة - ما لم يذكره العليم الخبير في كتابه، فلا نقول عن كل ناقة بأنها "ناقة الله" لقوله تعالى (ناقة الله وسقياها) عن ناقة صالح – عليه السلام -.
ومما يشبه هذه المسألة تسمية بعض الذنوب كفرا ونفاقا لاطلاق ذلك في النصوص على غيرها، وقد فصل في ذلك الشيخ يوسف الغفيص – حفظه الله تعالى – في شرحه لكتاب الإيمان للإمام أبي عبيد، وبين أن ما ورد اطلاق الكفر والنفاق عليه فإنما هو لاختصاصه بمعنى زائد عن كونه ذنباً.
** ولمزيد من التفصيل انظر القواعد الكلية للشيخ إبراهيم البريكان **
والله تعالى أعلم
وأما ما يتعلق بخلق الروح فإنها (مخلوقة مبدعة باتفاق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة، وقد حكى إجماع العلماء على أنها مخلوقة غير واحد من أئمة المسلمين مثل محمد بن نصر المروزي الإمام المشهور الذي هو أعلم أهل زمانه بالإجماع والإختلاف أو من أعلمهم
، وكذلك أبو محمد بن قتيبة قال في كتاب اللقط لما تكلم على خلق الروح قال النسم الارواح قال (واجمع الناس على أن الله خالق الجثة وباريء النسمة أي خالق الروح) وقال أبو اسحاق بن شاقلا فيما أجاب به في هذه المسألة سألت رحمك الله عن الروح مخلوقة أو غير مخلوقة قال (هذا مما لا يشك فيه من وفق للصواب) إلى أن قال (والروح من الاشياء المخلوقة) وقد تكلم في هذه المسألة طوائف من أكابر العلماء المشائخ وردوا على من يزعم أنها غير مخلوقة
وصنف الحافظ أبو عبد الله بن منده في ذلك كتابا كبيرا في الروح والنفس وذكر فيه من الأحاديث والآثار شيئا كثيرا وقبله الإمام محمد بن نصر المروزي وغيره والشيح أبو يعقوب الخراز وأبو يعقوب النهر جوري والقاضي ابو يعلى وغيرهم وقد نص على ذلك الأئمة الكبار واشتد نكيرهم على من يقول ذلك في روح عيسى بن مريم لا سيما في روح غيره كما ذكره أحمد في كتابه في الرد على الزنادقة والجهمية) مجموع الفتاوى 4/ 216 - 217
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم(37/332)
ملخص شرحي الهراس والعثيمين للعقيدة الواسطية بالسؤال والجواب
ـ[أبو زيد الشمري]ــــــــ[17 - 01 - 07, 02:08 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:
فهذا ملخص لكتاب شرخ العقيدة الواسطية للشيخ محمد خليل هراس رحمه الله تعالى على طريقه السؤال والجواب وبعده زوائد شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى على نفس المتن وقد كتبته تحت إشراف فضيلة شيخنا الفاضل الشيخ د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني حفظه الله تعالى.
وبادئ ذي بدء وقبل الشروع في المقصود أنبه إخواني الطلبة على ضرورة قراءة الكتاب الأصل بعد إتقان هذا الملخص مرتان على الأقل ليصدق عليه أنه قد أتقن هذين الشرحين النفيسين للعقيدة الواسطية والله أعلم’’’
كتبه/
مضحي بن عبيد المعثم الشمري
س1/ ما الراجح في مسألة البسملة؟
جـ1/ خلاف والراجح أنها آية مستقلة أنزلت للفصل بين السور والتبرك بالبداءة بها.
س2/ إلى ماذا ذهب ابن القيم في قوله تعالى: ? الرحمن الرحيم ?؟
جـ2/ الرحمن: دال على الصفة القائمة بالذات.
الرحيم: دال على تعلقها بالمرحوم.
س3/ ما الفرق بين الحمد والشكر؟
جـ3/ الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري نعمة كان أو غيرها.
" يقال حمدت الرجل على إنعامه" , "وحمدته على شجاعته". (يكون باللسان فقط)
الشكر: على النعمة خاصة ويكون بالقلب واللسان والجوارح.
س4/ ما لفرق بين الحمد والمدح؟
جـ4/ قال ابن القيم:" إن الحمد إخبار عن محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه فلا بد فيه من اقتران الإرادة بالخير بخلاف المدح فإنه إخبار مجرد " (بدائع الفوائد).
س5/ عرف الرسول والفرق بينه وبين النبي؟
جـ5/ الرسول: هو إنسان ذكر حر أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه , فإن أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ فهو نبي.
س6/ عرف الهدى لغة وما المراد به هنا وما هي أقسامه؟
جـ6/ الهدى لغة: 1) البيان والدلالة , قال تعالى: ?فأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ? أي بينَّا لهم.
2) وقد يأتي بمعنى التوفيق والإلهام فيكون خاصاً بمن أراد الله هدايته. قال تعالى: ?فمن يرد الله أن يشرح صدره للإسلام?.
المراد به هنا: كل ما جاء به ?من الإخبارات الصادقة والإيمان الصحيح ,والعلم النافع ,والعمل الصالح.
س7/ عرف الدين وما المراد به هنا وما معنى الحق؟
جـ7/ الدين له عدة معاني: 1) الجزاء. قال تعالى ?مالك يوم الدين?.
2) الخضوع والانقياد , يقال دان له.
* المراد به هنا: جميع ما أرسل الله به رسوله ? من الأحكام والشرائع اعتقادية كانت أم قولية أم فعلية.
* معنى الحق: الثابت الواقع.
س8/ عرف الشهادة؟
هي الإخبار بالشيء عن علم به واعتقاد لصحته وثبوته ولا تعتبر الشهادة إلا إذا كانت مصحوبة بالإقرار والإذعان وواطأ القلب عليها اللسان فإن الله قد كذب المنافقين في قولهم:? نشهد إنك لرسول الله? مع أنهم قالوا بألسنتهم.
س9/ ما معنى قول المؤلف إقراراً به وتوحيداً؟
جـ9/ إقراراً به " إقرار القلب واللسان.
توحيداً: إخلاصاً له عز وجل في العبادة.
س10/ لماذا قرن شيخ الإسلام بين شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؟
جـ10/ إشارة إلى أنه لا بد من كل منهما فلا تغني أحداهما عن الأخرى ولهذا قرن بينهما في الأذان والتشهد.
س11/ ما معنى الصلاة وما أصح ما قيل في صلاة الله على رسوله , وما هي الصلاة من الملائكة ومن الآدميين؟
جـ11/ الصلاة لغة " الدعاء. قال تعالى: ? وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم ?
* أصح ما قيل في صلاة الله على رسول ما ذكره البخاري عن أبي العالية: " صلاة الله على رسوله: ثناؤه عليه عند الملائكة ".
* الصلاة من الملائكة: هي الاستغفار كما عند البخاري " والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه يقولون: اللهم أغفر له اللهم ارحمه "
* من الآدميين: التضرع والدعاء
س12/ من هم آله صلى الله عليه وسلم؟
جـ12/ يراد بهم أحيانا من حرمت عليهم الصدقة وهم بنو هاشم وبنو عبد المطلب ويراد بهم أحيانا كل من تبعه على دينه.
س13/ ما معنى السلام؟
جـ13/ اسم من أسماءه تعالى ومعناه: البراءة والخلاص من النقائص والعيوب أو الذي يسلم على عباده المؤمنين في الآخرة.
س14/ لماذا وصف بقوله " الناجية المنصورة "؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/333)
جـ14/ من قوله صلى الله عليه وسلم ". . لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله " رواه البخاري , ومن قوله صلى الله عليه وسلم: ". . ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقه كلهم في النار إلا واحدة وهي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ". حسنه الترمذي.
س15/ ما المراد بأهل السنة والجماعة؟
جـ15/ السنة: الطريقة التي كان عليها رسول الله سلى الله عليه وسلم وأصحابه قبل ظهور البدع والمقالات.
الجماعة: سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين.
س16/ عرف التحريف؟
جـ16/ إمالة الكلام عن المعنى المتبادر منه إلى معنى آخر لا يدل عليه اللفظ ألا باحتمال مرجوح , فلا بد فيه من قرينه تبين أنه المراد.
س17/ ذكر المحقق أقسام التحريف فما هي؟
جـ17/ 1) في اللفظ ومثاله نصب اسم الجلالة بدل رفعه في قوله تعالى ? وكلم الله موسى تكليما ?
2) في المعنى مثل قولهم ?استوى ? أي استولى.
س18/ عرف التعطيل؟
جـ18/ نفي الصفات الإلهية وإنكار قيامها بذاته تعالى.
س19/ ذكر المحقق (الشيخ علوي السقاف) أقسام التعطيل فما هي؟
جـ19/ قسمان 1) كلي. مثل الجهمية والمعتزلة.
2) جزئي. مثل الأشاعرة الذين يثبتون سبع صفات فقط وينفون الباقي.
*فائدة:
جمع بعضهم الصفات السبع التي يثبتها الأشاعرة في قوله:
حي عليم قدير والكلام له إرادة وكذلك السمع والبصر
س20/ ما الفرق بين التكييف والتمثيل؟
جـ20/
التكييف: أن يعتقد أن صفاته تعالى على كيفية كذا أو يسأل عنها بكيف.
التمثيل: اعتقاد أنها مثل صفات المخلوقين.
ملاحظة / صفات الله لها كيف ولكن لا نعلمه.
س21/ ما معنى الإلحاد في أسمائه تعالى؟
جـ21/ قال ابن القيم: " الإلحاد في أسمائه هو العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها ".
س22/ ما معنى قول المؤلف "لا سمي له " وما الدليل على ذلك؟
جـ22/ أي لا نظير له يستحق مثل اسمه. قال تعالى: ?هل تعلم له سميا ?.
س23/ ما معنى قول المؤلف " لا كفء له " وما الدليل على ذلك؟
جـ23/ الكفء هو المكافىء المساوي. قال تعالى:? ولم يكن له كفواً أحد ?.
س24/ ما معنى قول المؤلف " لا ند له " وما الدليل؟
جـ24/ الند هو المساوي المناوىء. قال تعالى: ?فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون?.
س25/ ما معنى قول المؤلف " ولا يقاس بخلقه "؟
ج25/ أي لا يجوز استعمال شئ من الأقيسة التي تقتضي المماثلة والمساواة بين المقيس والمقيس عليه في الشؤون الإلهية.
س26/ علام يدل قول المؤلف " فإنه أعلم. . . . . . . من خلقه "؟
ج26/ أن هذه الأمور الثلاثة وهي علمه بما يقول وصدقه ووضوح كلامه هي عناصر الدلالة والإفهام على أكمل وجهة وهذه الأمور الثلاثة قد جمعت في نصوص كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
س27/ ما هي أقسام النفي والإثبات في الأسماء والصفات؟
جـ27/
* الإجمال في النفي: هو أن ينفي عن الله عز وجل كل ما يضاد كماله من أنواع العيوب والنقائص كقوله تعالى ? ليس كمثله شئ ?.
* التفصيل في النفي: أن ينزه الله عز وجل عن كل من هذه العيوب والنقائص بخصوصه , فينزه عن الوالد , والولد. . . الخ.
* وليس في كتاب الله ولا في السنة نفي محض وإنما يراد بكل نفي فيها إثبات ما يضاده من الكمال , فنفي الشريك والند لا ثبات العظمة , والتفرد بصفات الكمال.
* الإجمال في الإثبات: مثل إثبات الكمال المطلق , والحمد المطلق. . . الخ.
* التفصيل في الإثبات: هو متناول لكل اسم أو صفة وردت في الكتاب والسنة.
س28/ ما سبب نزول سورة الإخلاص وما فضلها وما الدليل؟
جـ28/ سبب النزول: روى أحمد في مسنده عن أبي بن كعب رضي الله عنه في سبب نزولها , أن المشركين قالوا: يا محمد انسب لنا ربك فأنزل الله تبارك وتعالى: ?قل هو الله أحد ?
فضلها: قال صلى الله عليه وسلم:" والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن ". البخاري
س29/ ما سبب كون الإخلاص ثلث القرآن؟
جـ29/ فيه خلاف , وأقرب الأقوال في ذلك ما نقله شيخ الإسلام عن أبي العباس بن سريج وحاصله أن القرآن الكريم يحتوي 1) الأحكام 2) القصص 3) التوحيد. وقد تضمنت هذه السورة على التوحيد.
س30/ كيف احتوت سورة الإخلاص على علوم التوحيد كلها؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/334)
جـ30/ 1) توحيد الإثبات في قوله تعالى ? قل هو الله أحد () الله الصمد?.
2) توحيد التنزيه في قوله تعالى: ?لم يلد ولم يولد () ولم يكن له كُفواً أحد?.
س31/ ما معنى الصمد؟
جـ31/ هناك قول ابن عباس الطويل (صـ114ـفحة).
وصح عن مجاهد والحسن والضحاك أنهم فسروا الصمد بأنه الذي لا جوف له. (وصح عن إبراهيم النخعي قوله أن الصمد هو الذي تصمد إليه الخليقة كلها وتقصده في جميع حاجاتها ومهماتها).
س32/ ما الدليل على أن آية الكرسي هي أعظم آية في كتابه تعالى؟
جـ32/ روى مسلم في صحيحه عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله: " أي آية في كتاب الله أعظم " قال: الله ورسوله أعلم. فرددها مراراً , ثم قال أبي: آية الكرسي. فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على كتفه وقال: " ليهنك العلم أبا المنذر ".
س33/ ما معنى القيوم؟
جـ33/ أي الذي قام بنفسه واستغنى عن جميع خلقه غنى مطلقاً.
س34/ لماذا ورد أن الحي القيوم هما اسم الله الأعظم؟
جـ34/ لأن القيوم متضمن لجميع صفات الكمال الفعلية , والحي متضمن لجميع صفات الكمال الذاتية.
س35/ ما معنى قوله تعالى? ولا يحيطون بشئ من علمه ?؟
جـ35/ قيل من معلومه , وقيل من علم أسمائه وصفاته.
س36/ هل الكرسي هو العرش؟
جـ36/ الكرسي ليس العرش ولكن روي عن ابن عباس أن الكرسي هو موضع القدمين ورجح أبو منصور الأزهري هذه الرواية عن ابن عباس وقال " وهذه رواية اتفق أهل العلم على صحتها ومن روي عنه في الكرسي أنه العلم فقد أبطل " ورواية ابن العباس في تفسير الكرسي بالعلم لا تصح.
س37/ ما معنى العلي؟
جـ37/ هو الذي له العلو المطلق من جميع الوجوة:
- علو الذات: كونه فوق جميع مخلوقاته مستوياً على عرشه.
- علو القدر: إذ كان له كل صفة كمال وله أعلاها وغايتها.
- علو القهر: وهو القاهر فوق عباده.
س38/ ما معنى الأول والآخر والظاهر والباطن؟
جـ38/ روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه , عنه صلى الله عليه وسلم في دعاء النوم وفيه: ". . . أنت الأول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعدك شئ و أنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ ".
- الأول: دال على قدمه وأزليته.
- الآخر: دال على بقائه وأبديته.
- الظاهر: دال على علوه وعظمته.
- الباطن: دال على قربه ومعيته.
س39/ ما معنى الحكيم؟
جـ39/ الذي لا يقول ولا يفعل إلا الصواب.
س40/ ما معنى الخبير؟
جـ40/ من الخبرة بمعنى كمال العلم و إلاحاطة بالأشياء على وجه التفصيل ووصول علمه إلى ما خفي من المحسوسات والمعنويات.
س41/ ما معنى مفتاح الغيب؟
جـ41/ فسرها صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري بقوله صلى الله عليه وسلم " مفتاح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله , ثم تلا قوله تعالى: ?إن الله عنده علم الغيب وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير? ".
س42/ ما معنى ذو القوة؟
جـ42/ أي: صاحب القوة فهو بمعنى اسمه القوي إلا أنه أبلغ في المعنى فهو يدل على أن قوته سبحانه لا نقص فيها ولا فتور.
س43/ ما معنى المتين؟
جـ43/ فسره ابن عباس بالشديد.
ملحوظة: المعطلة يدعون أن نفي المثل هو نفي الصفات.
س44/ ما هي أنواع الإرادة؟
جـ44/ 1) إرادة كونية تراد فيها المشيئة. قال تعالى:? إنما أمره إذا راد شيئاً أن يقول له كن فيكون?.
2) إرادة شرعية تتعلق بما يأمر به عباده مما يحبه ويرضاه وهي المذكورة في قوله تعالى: ?يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ?.
س45/ ما الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية؟
جـ45/ الإرادة الكونية: أعم من جهة تعلقها بما لا يحبه الله ويرضاه من الكفر والمعاصي وأخص من جهة أنها لا تتعلق بمثل إيمان الكافر وطاعة الفاسق.
والإرادة الشرعية: أعم من جهة تعلقها بكل مأمور به واقعاً كان أو غير واقع وأخص من جهة أن الواقع بالإرادة الكونية قد يكون غير مأمور به.
س46/ ما معنى الودود؟
جـ46/ من الود هو خالص الحب وألطفه.
س47/ ما معنى قوله تعالى: ?كتب ربكم على نفسه الرحمة ?؟
جـ47/ أي أوجبها على نفسه تفضلا ً وإحساناً ولم يوجبها عليه أحد.
س48/ ما معنى قوله تعالى: ?فالله خير حافظا ?؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/335)
جـ48/ الحافظ والحفيظ مأخوذ من الحفظ وهو الصيانة ومعناه: الذي يحفظ عباده بالحفظ العام فييسر لهم أقواتهم ويقيهم أسباب الهلاك والعطب , ويحفظ عليهم أعمالهم ويحفظ أولياءه بالحفظ الخاص فيعصمهم عن مواقعه الذنوب و يحرصهم من مكائد الشيطان.
س49/ هل صفات الرضا والغضب والسخط واللعن والكره والمقت والآسف صفات ذاتية أم فعلية؟
جـ49/ فعلية.
س50/ كيف نجمع بين آية أن قاتل المؤمن عمداً مخلد في النار وقوله تعالى: ? إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ?؟
جـ50/ قال العلماء في عرض بعض أجوبتهم على ذلك:
1) أن هذا الجزاء لمن كان مستحلاً قتل المؤمن عمداً.
2) أن هذا هو الجزاء الذي يستحقه لو جوزي مع إمكان أن لا يجازى بأن يتوب و يعمل صالحا و يرجع عن عمله السيئ.
3) أن الآية واردة مورد التغليظ والزجر.
4) أن المراد بالخلود هو المكث الطويل.
س51/ مَنْ مِنَ العلماء قال: بأن القاتل عمداً لا توبة له وما الصحيح؟
جـ51/ ذهب ابن عباس وجماعة إلى أن القاتل عمداً لا توبة له حتى قال ابن عباس: " إن هذه الآية من آخر ما نزل ولم ينسخها شئ ".
- الصحيح: على القاتل ثلاث حقوق , حق لله وحق للورثة وحق للقتيل.
* فحق الله: يسقط بالتوبة.
* وحق الورثة: يسقط بالاستيفاء في الدنيا أو العفو.
* حق القتيل: لا يسقط حتى يجتمع بقاتله يوم القيامة ويأتي رأسه في يده ويقول: يا رب سل هذا فيم قتلني.
س52/ ما معنى الأسف والانتقام في الآيات؟
جـ52/ الأسف: بمعنى الغضب والسخط.
الانتقام: المجازة بالعقوبة , مأخوذ من النقمة وهي شدة الكراهة والسخط.
ملحوظة: المجئ والإتيان صفات فعليه لله سبحانه.
س53/ هل السمع والبصر صفة ذاتية أم فعلية؟
جـ53/ ذاتية.
ملحوظة: هو سبحانه يجئ ويأتي وينزل ويدنو وهو فوق عرشه بائن من خلقه.
س54/ اذكر كلام المؤلف في إثبات صفة الوجه لله سبحانه؟
جـ54/ هي صفة ذاتية لله تعالى وهي غير الذات ولا يقتضي إثباتها كونه تعالى مركباً من أعضاء كما يقول المجسمة بل هو صفة لله على ما يليق به.
س55/ قال المعطلة بأن معنى اليدين أي القدرة واحتجوا بأن اليد قد أفردت في بعض الآيات وجاءت بلفظ الجمع في بعضها. فكيف نرد عليهم؟
جـ55/ هذا لا دليل فيه , فإن ما يصنع بالاثنين قد ينسب إلى الواحد , تقول: رأيت بعيني وسمعت بأذني والمراد عيناي وأذناي وكذلك الجمع يأتي بمعنى المثنى أحياناً , كقوله تعالى: ?إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ? والمراد قلباكما.
س56/ ماذا عن إفراد العينين في بعض الآيات وجمعها في آيات أخرى؟
جـ56/ نفس ما قيل في سؤال رقم (55).
س57/ هل صفة المكر والكيد ذاتية أم فعلية؟
جـ57/ فعلية.
س58/ ما معنى قوله تعالى: ?شديد المحال ?؟
جـ58/ أي شديد الأخذ بالعقوبة وقال ابن عباس: "معناه: شديد الحول " وقال مجاهد: " شديد القوة " والأقوال متقاربة.
س59/ ما معنى قوله تعالى: ? والله خير الماكرين?؟
جـ59/ أي أنفذهم وأسرعهم مكراً. وقد فسر بعض السلف مكر الله بعباده بأنه استدراجهم بالنعم من حيث لا يعلمون فكلما أحدثوا ذنباً أحدث لهم نعمة.
س60/ ما معنى العَفُوُّ؟
جـ60/ أي المتجاوز عن عقوبة عباده إذا هم تابوا إليه وأنابوا.
ملحوظة:" لما كان أكمل العفو هو ما كان عن قدرة تامة على الانتقام والمؤاخذة جاء هذان الاسمان الكريمان: العفو والقدير مقترنين في هذه الآية وفي غيرها.
س61/ ما معنى العزّة؟
جـ61/
- تأتي بمعنى الغلبة والقهر.
-تأتي بمعنى القوة والصلابة.
-تأتي بمعنى علو القدر والامتناع عن الأعداء.
س62/ ما معنى قوله تعالى: ? تبارك اسم ربك ?؟
جـ62/ من البركة بمعنى دوام الخير وكثرته.
س63/ ما معنى قوله تعالى:? ذي الجلال ?؟
جـ63/ أي صاحب الجلال والعظمة سبحانه الذي لا شئ أجل وأعظم منه.
س64/ ما معنى قوله تعالى: ?والإكرام ?؟
جـ64/ الذي يكرم (أي يتنزه) عما لا يليق به , وقيل الذي يكرم عباده الصالحين بأنواع الكرامة في الدنيا والآخرة. والله أعلم.
س65/ ما معنى قوله تعالى: ?هل تعلم له سميا ?؟
جـ65/ قال شيخ الإسلام رحمه الله: " قال أهل اللغة: هل تعلم له سميا أي نظيراً استحق مثل اسمه، ويقال: مسامياً يساميه وهذا معنى ما يروى عن ابن عباس: ?هل تعلم له سميا ? مثلا أو شبيها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/336)
س66/ ما معنى قوله تعالى: ولم يكن له كفواً أحد؟
جـ66/ المراد بالكفء: المكافىء المساوي.
س67/ معنى البركة هو دوام الخير وكثرته فهل يلزم من تلك الزيادة سبق النقص؟
جـ67/ لا , ولكن المراد تجدد الكمالات الاختيارية التابعة لمشيئته وقدرته , فإنها تتجدد في ذاته على وفق حكمته فالخلو عن اقتضاء الحكمة لها لا يعتبر نقصاً.
س68/ ما هي تفسيرات السلف للاستواء؟
جـ68/ قال ابن القيم:
فلهم عبارات عليها أربع قد حصلت للفارس الطعان
وهي استقر وقد علا وكذلك أر تفع الذي ما فيه من نكران
وكذلك قد صعد الذي هو رابع وأبو عبيدة صاحب الشيباني
يختار هذا القول في تفسيره أدرى من الجهمي بالقرآن
س69/ هل الكلام صفة ذاتية أم فعلية لله عز وجل؟
جـ69/ هي فعليه من حيث أن الله تعالى لم يزل متكلماً إذا شاء وذاتية من حيث أن الكلام صفة له قائمة بذاتية.
س70/ كيف نرد على منكري الرؤية الذين يستدلون بقوله تعالى: ? لا تدركه الإبصار ?؟
جـ70/ نفي الإدراك لا يستلزم نفي الرؤية فالمراد أن الأبصار تراه ولكن لا تحيط به رؤية كما أن العقول تعلمه ولكن لا تحيط به علما لأن الإدراك هو الرؤية على جهة الإحاطة فهو رؤية خاصة ونفي الخاص لا يستلزم نفي مطلق الرؤية.
س71/ وماذا نرد على من يستدل بقوله تعالى لموسى عليه السلام: ?لن تراني ?؟
جـ71/ نرد على ذلك بوجوه:
1) وقوع السؤال من موسى عليه السلام وهو أعلم بما يستحيل في حق الله تعالى فلو كانت الرؤية ممتنعة لما طلبها.
2) أن الله عز وجل علق الرؤية على استقرار الجبل حال التجلي وهو ممكن والمعلق على الممكن ممكن.
3) أن الله تعالى تجلى للجبل وهو جماد فلا يمتنع أن يتجلى لأهل محبته وأصفيائه.
* وأما قولهم إن? لن ? التأبيد النفي فهو كذب على اللغة.
فقد قال تعالى حكاية عن الكفار "ولن يتمنوه أبدا" يعني الموت, ثم قال عنهم:" ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك" يعني وهم في النار.
* الفرح مستلزم للرضاء وليس هو الرضاء *
* معنى أزلين أي غضبين *
* الجهمية: ينفون الأسماء والصفات جمعياً *
* المعتزلة: ينفون جميع الصفات ويثبتون الأسماء والأحكام فيقولون: عليم بلا علم , وقدير بلا قدرة وهي بلا حياة*
س72/ مَنْ مِنَ الفِرَق لا يرى الاحتجاج بأحاديث الآحاد؟
جـ72/ المعتزلة والفلاسفة.
فائدة: قال الذهبي: " أن أحاديث النزول متواترة تفيد القطع "
س73/ ما صحة حديث:" عجب ربنا من قنوط. . . "؟
جـ73/ قال عنه الألباني ضعيف جداً وضعفه المحقق (السقاف).
س74/ كيف الجمع بين حديث " ما منكم من أحد إلا سيكمله ربه " وقوله تعالى: ? ولا يكلمهم الله?؟
جـ74/ المقصود أن التكلم الذي في الحديث هو تكلم عام لأنه تكليم محاسبة فهو يشمل المؤمن والكافر والبر والفاجر وقوله تعالى:? ولا يكلمهم الله? لأن المنفي هنا هو التكليم بما يسر, فتكليمه سبحانه لأهل الجنة تكليم محبه ورضوان وإحسان.
س75/ ما صحة حديث الرقية وما معنى حوبنا في الحديث؟
جـ75/ ضعيف.
معنى حوبنا: الحوب هو الذنب العظيم.
س76/ ما صحة حديث: " والعرش فوق الماء "؟
جـ76/ صحيح موقوفاً على ابن مسعود.
س77/ ما صحة حديث:" أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك أينما كنت "؟
جـ77/ ضعفه الألباني.
فائدة: قال شيخ الإسلام في الحموية:" إن الحديث حق على ظاهرة وهو سبحانه فوق العرش وهو قبل وجه المصلي ".
س78/ ما معنى قرب الله عز وجل لخلقه؟
جـ78/ أي قرب إحاطة وعلم وسمع ورؤية فلا ينافي علوه.
س79/ ما معنى: أمة وسطا؟
جـ79/ أي عدولاً خياراً كما ورد ذلك في الحديث الذي عند البخاري بعد ذكر قوله تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وسطا والوسط العدل.
فائدة: المشبهة يسمون المجسمة.
س80/ ماذا نقول عن قول بعض الأئمة كأبي حنيفة وغيره وهو قولهم إن الأعمال ليست من الأيمان؟
جـ80/ نقول أنهم مع ذلك يوافقون أهل السنة على إن الله يعذب من يعذب من أهل الكبائر بالنار ثم يخرجها منها بالشفاعة وغيرها. وعلى أنه لابد في الأيمان من نطق باللسان وعلى أن الأعمال المفروضة واجبه يستحق تاركها الذم والعقاب فهذا النوع من الإرجاء ليس كفراً وان كان قولاً باطلاً مبتدعاً لإخراجهم الأعمال من الإيمان.
س81/ ما هو قول الوعيدية؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/337)
جـ81/هم القائلون بأن الله يجب عليه عقلاً أن يعذب العاصي كما يجب عليه إن يثيب المطيع فمن مات على كبيرة ولم يتب منها فلا يجوز عندهم أن يغفر الله له.
س82/ ما المراد بأسماء الدين؟
جـ82/مثل مؤمن ومسلم وكافر وفاسق.
س83/ماذا يقول الحروريه و المعتزلة في مرتكب الكبيرة؟
جـ83/ الخوارج وهم الحروريه يسمونه كافر والمعتزلة يقولون انه خرج من الأيمان ولم يدخل في الكفر فهو بين المنزلتين واتفقوا على أنه إن لم يتب منه فهو مخلد في النار.
س84/لماذا جعل المؤلف الإيمان بأن القرآن كلام الله داخلاً في الإيمان بالله؟
جـ84/لأنه صفه من صفاته فلا يتم الإيمان به سبحانه إلا بها.
س85/ قال المؤلف ((منه بدأ وإليه يعود)) فما معنى إليه يعود؟
جـ85/أي يرجع إليه وصفاً لأنه وصفه القائم به, وقيل معناه يعود إليه في آخر الزمان حين يرفع من المصاحف والصدور كما ورد في أشراط الساعة.
س86/ هل رؤية الرب يوم القيامة خاصة بالمؤمنين؟
جـ86/لا، فهي عامة لجميع أهل الموقف حين يجئ الرب لفصل القضاء.
س87/ ما معنى المرزبة؟
جـ87/ هي المطرقة الكبيرة.
س89/هل الميزان حقيقي؟
ج89/ نعم هو ميزان له لسان وكفتان ويقلب الله أعمال العباد أجساماً تقل فتوضع الحسنات
في كفه والسيئات في كفه 0
س90/ما معنى ((طائره في عنقه))؟
ج 90/ رجح ابن كثير قول الراغب: أي: عمله الذي طار عنه من خير أو شر 0
ورجح الهراس:"أنه نصيبه في هذه الدنيا وما كتب له فيها من رزق وعمل " وهذا الذي رجحه الهراس نسبه ابن الجوزي لأبي عبيده وابن قتيبة 0
س91/ما معنى قول المؤلف: " يخلو بعبده المؤمن "؟
جـ91/ ورد عن ابن عمر في البخاري " أن الله عز وجل يدني منه عبده المؤمن فيضع عليه كتفه ويحاسبه فيما بينه وبينه ويقرره بذنوبه فيقول: ألم تفعل كذا يوم كذا؟ ألم تفعل كذا يوم كذا؟ حتى إذا قرره بذنوبه وأيقن أنه قد هلك؟ قال له سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم".
س92/ ما معنى قول المؤلف عن الكفار: " فإنه لا حسنات لهم "؟
جـ92/ الصحيح أنهم يجازون عن أعمال الخير في الدنيا فقط حتى إذا جاء يوم القيامة وجد صحيفة حسناته بيضاء.
فائدة: اختار ابن القيم أن العرش مخلوق قبل القلم.
س93/ إلى كم قِسْم قَسّم الشيخ الهراس الدرجة الثانية من القدر وما هي؟
جـ93/ 1) الإيمان بعموم مشيئة تعالى.
2) الإيمان بأن جميع الأشياء واقعة بقدر الله تعالى , وأنها مخلوقة له لا خالق لها سواه لا فرق قي ذلك بين أفعال العباد وغيرها كما قال تعالى:? والله خلقكم وما تعلمون ?.
س94/ قد يشاء الله ما لا يحبه وقد يحب ما لا يشاء. مثل لذلك؟
جـ94/ الأول مشيئة وجود إبليس وجنوده.
الثاني: محبة إيمان الكفار وطاعات الفجار. . . الخ.
س95/ كيف يكون الله عز وجل هو خالق أفعال العباد؟
جـ95/ قال الشيخ السعدي:" الله هو الذي خلق قدرتهم وإرادتهم , وهو الذي خلق ما به تقع الأفعال , فهو الخالق للأفعال".
س96/ لماذا قُدَّم المهاجرين على الأنصار؟
جـ96/ لأنهم جمعوا الوصفين: الهجرة والنصرة.
س97/ عرف الكرامة والولي؟
جـ97/ الكرامة / أمر خارق يجريه الله على يد ولي من أوليائه معونة له على أمر ديني أو دنيوي.
الولي ((تعريف المحقق السقاف)) / هو من فعل المأمور وترك المحظور وصبر على المقدور فأحب الله وأحبه ورضي عنه.
س98/ ما الفرق بين الكرامة والمعجزة؟
جـ98/ المعجزة تكون مقرونة بدعوى الرسالة بخلاف الكرامة.
س99/ عرف الأبدال؟
جـ99/ هم الذين يخلف بعضهم بعضاً في تجديد هذا الدين والدفاع عنه كما في الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود: " يبعث الله لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها أمر دينها ".
زوائد شرح الشيخ محمد العثيمين رحمه الله على شرح الهراس رحمه الله
س1/ ما معنى الله؟
جـ1/ أي المألوه؛ أي المعبود محبة وتعظيماً.
س2/ لماذا قال المؤلف:" الحمد لله الذي أرسل رسوله "؟
جـ2/ لأن أكبر نعمة أنعم الله بها على الخلق إرسال الرسل الذي به هداية الخلق.
س3/ ما معنى الهدى ودين الحق؟
جـ3/ الهدي: العلم النافع.
دين الحق: العمل الصالح.
س4/ هل الصلاة نفس الرحمة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/338)
جـ4/ لا , ولذلك أجمع العلماء على أنه يجوز أن تقول فلان رحمه الله واختلفوا هل يجوز أن تقول فلان صلى الله عليه وسلم , وهذا دليل على اختلاف المعنى والله عز وجل يقول:? أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة? والعطف يقتضي المغايرة.
س5/ ما معنى " الآل "؟
جـ5/ على معنيين:
1) إذا ذكرت الآل وحدها أو مع الصحب كان معناها أتباعه على د ينه منذ بعث إلى يوم القيامة. قال تعالى:? النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ?. إي أتباعه على دينه.
2) إذا قرنت الآل بالأتباع فالآل هم المؤمنون من آل البيت.
س6/ عرف الإيمان في اللغة؟
جـ6/ الإقرار بالشئ عن تصديق به؛ فلا يكفي أن تقول هو التصديق.
س7/ ماذا يتضمن الإيمان بالله؟
جـ7/ 1) الإيمان بوجوده سبحانه.
2) الإيمان بربوبيته أي بانفراده بالربوبية.
3) الإيمان بانفراده بالألوهية.
4) الإيمان بأسمائه وصفاته.
س8/ كيف نستدل على أن الله عز وجل موجود؟
جـ8/ بالحس والعقل والفطرة و الشرع.
س9/ ما هي دلالة الحس؟
جـ9/ إجابة الدعاء كقصة الأعرابي الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم , والنبي صلى الله عليه وسلم فقال هلكت الأموال. . . الخ.
س10/ ما هي دلالة الشرع؟
جـ10/ ما جاءت به الرسل من شرائع الله تعالى المتضمنة لجميع ما يصلح الخلق يدل على أن الذي أرسل بها رب رحيم حكيم ولا سيما هذا القرآن المجيد.
س11/ عرف الملائكة واذكر بعض وظائفهم؟
جـ11/ هم عالم غيبي خلقهم الله عز وجل وجعلهم طائعين له متذللين له ولكل منهم وظائف خصه الله بها.
- جبريل: موكل بالوحي.
- إسرافيل: موكل بنفخ الصور وأحد حملة العرش.
- ميكائيل: موكل بالمطر والنبات.
س12/ كيف نؤمن بالملائكة؟
جـ12/ نؤمن بأنهم عالم غيبي لا يشاهدون وقد يشاهدون. . . الخ التعريف؛ ونؤمن بأسماء من علمنا بأسمائهم , ونؤمن بوظائف من علمنا وظائفهم.
س13/ هل الملائكة أجساد؟
جـ13/ نعم , بدليل قوله تعالى:? جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة ?ورأى صلى الله عليه وسلم جبريل على صورة التي خلق عليه له ست مئه جناح. كما عند البخاري.
س14/ قال تعالى ولكن رسول الله وخاتم النبيين لماذا لم يقل خاتم المرسلين؟
جـ14/ لأنه إذا ختم النبوة ختم الرسالة من باب أولى.
س15/ عيسى عليه السلام ينزل آخر الزمان وهو رسول ومحمد صلى الله عليه وسلم آخر النبيين , فهل يبلغ عيسى شريعته أم ماذا؟
جـ15/ هو لا ينزل بشريعة جديدة وإنما يحكم بشريعة صلى الله عليه وسلم.
س16/ متى كتب الله المقادير؟
جـ16/ روى مسلم من حديث عبدالله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة " قال:" وعرشه على الماء ".
س17/ قال المؤلف: "وبالقدر خيره وشره " ما المقصود بقوله وشره؟
جـ17/ المراد شر المقدور لا شر القدر الذي هو فعل الله فإن فعل الله عز وجل ليس فيه شر قال صلى الله عليه وسلم:" والشر ليس إليك " مسلم.
س18/ لماذا لم يقل المؤلف: " الإيمان بما سمى نفسه " وقال:" بما وصف به نفسه "؟
جـ18/ لأحد أمرين:
1) إما لأن كل اسم يتضمن صفة.
2) وإما لأن الخلاف في الأسماء قليل بالنسبة للمنتسبين.
س19/ إلى كم قسم تنقسم صفات الله تعالى؟
جـ19/ قسمان: -
1) ذاتية: وهي نوعان: أ) معنوية. مثل: الحياة والعلم والقدرة. . . الخ.
ب) خبرية. مثل: اليدين والوجه والعينين. . . الخ.
2) فعلية: نوعان: أ) صفات لها سبب معلوم مثل الرضى والغضب. . . الخ.
ب) صفات ليس لها سبب معلوم. مثل النزول للدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر.
* ومن الصفات ما هو ذاتية وفعلية باعتبارين فالكلام صفة فعلية باعتبار آحاده ولكن باعتبار أصله صفة ذاتية , لأن الله عز وجل لم يزل متكلما ولا يزال لكنه يتكلم بما شاء متى شاء.
س20/ هل كل ما هو كمال فينا يكون كمالاً في حق الله , وهل كل ما هو نقص فينا يكون نقصاً في حق الله؟
جـ20/ لا؛ لأن المقياس في الكمال والنقص ليس باعتبار ما يضاف للإنسان لظهور الفرق بين الخالق والمخلوق. ((انظر الشرح صـ82ــ83ـــفحة)).
ملحوظة: ليس كل التأويل مذموماً. . . وما يعلم تأويله إلا الله.
س21/ من هم المفوضة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/339)
جـ21/ هم الذين لا يثبتون الصفات ولا ينفونها وإنما يقولون نفوضها إلى الله.
* القول بالتفويض كما قال شيخ الإسلام من شر أقوال أهل البدع والإلحاد.
س23/ ما الدليل على تحريم التكييف؟
جـ22/ دليلان سمعي، وعقلي:
1) السمعي: قال تعالى: ?قل إنما حرم. . . وأن تقولوا على الله مالا تعلمون ?. ولهذا قال بعض السلف إذا قال لك الجهمي: إن الله ينزل إلى السماء , فكيف ينزل؟ فقل إن الله أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل.
2) عقلي: كيفية الشيء لا تدرك إلا بواحد من أمور ثلاثة: مشاهدته أو مشاهدة نظيرة أو خبر الصادق عنه.
ملحوظة: وليس معنى بدون تكييف ألا نعتقد ليس لها كيفية , بل نعتقد لها كيفية لكن المنفي علمنا بالكيفية.
س23/ هل يكفر من مثل الله بخلقه؟
جـ23/ قال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري رحمه الله: " من شبه الله بخلقه فقد كفر " أخرجه اللالكائي وصححه الألباني.
س24/ ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم:" إن الله خلق آدم على صورته "؟
جـ24/ مختصر كلام الشيخ رحمه الله:
- هذا الحديث مثل قوله صلى الله عليه وسلم:" إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ".
- الجواب الآخر: أن الإضافة هنا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه , فقوله:" على صورته " مثل قوله تعالى: ?ونفخت فيه من روحي ?. فإضافتها إلى الله بخصوصها من باب التشريف.
س25/ هل الجواب السابق تحريف أم له نظير؟
جـ25/ له نظير كما في بيت الله وناقة الله وعبد الله لأن هذه الصورة ((أي صورة آدم)) منفصلة بائنة من الله , وكل شئ إضافة الله إلى نفسه وهو بائن عنه فهو مخلوق.
س26/ ما هي الصورة التي يكون الله ويكون آدم عليها على الجواب الأول لسؤال 24؟
جـ26/ أن الله عز وجل له وجه وله عين وله يد وله رجل عز وجل لكن لا يلزم من هذه الأشياء مماثلة للإنسان فهناك شئ من الشبه.
س27/ هل الأولى أن نقول من غير تشبيه أو تمثيل؟
جـ27/ تمثيل.
س28/ في كم موضع يكون الإلحاد؟
جـ28/ موضعين:
1) في اسماء الله. قال تعالى:? ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه ?.
2) في آيات الله. قال تعالى: ?إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا ?.
س29/ عرف الإلحاد في الأسماء وأذكر أنواعه؟
جـ29/ الإلحاد في الأسماء هو الميل بها عما يجب.
أنواعه:-
1) أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه , ووجه ذلك أن أسماء الله عز وجل توقيفية , فلا يمكن أن نثبت له إلا ما ثبت بالنص.
2) أن ينكر شيئاً من أسمائه.
3) أن ينكر ما دلت عليه من الصفات.
4) أن يثبت الأسماء لله والصفات , ولكن يجعلها دالة على التمثيل أي: دالة على بصر كبصرنا وعلم كعلمنا. . . الخ
5) أن ينقلها إلى المعبودات أو يشتق أسماء منها للمعبودات مثل: أن يسمي معبوداً بالإله فهذا إلحاد منها أسماء للمعبودات مثل: العزى من العزيز , ومناه من المنان. فالواجب جعل أسماء الله خاصة به.
س30/ ما هي أنواع الاسم في الدلالة؟
جـ30/ 1) دلالة مطابقة: دلاله اللفظ على جميع مدلوله وعلى هذا فكل اسم دال على المسمى به، وهو الله وعلى الصفة مشتقه منها هذا الاسم.
2) دلاله التضمن: دلالة اللفظ على بعض مدلوله وعلى هذا؛ فدلاله الاسم على الذات وحدها أو على الصفة وحدها من دلاله التضمن.
3) دلاله الالتزام: دلالته على شي يفهم لامن لفظ الاسم لكن من لازمه ولهذا سميناه: دلاله التزام.
*مثل كلمه الخالق: اسم يدل على ذات الله ويدل على صفه الخلق.
في اعتبار دلالته على الأمرين يسمى دلاله مطابقة لأن اللفظ دل على جميع مدلوله.
وباعتبار دلالته على الخالق وحده أو على الخلق وحده يسمى دلاله تضمن لأنه دل على بعض معناه.
وباعتبار دلالته على العلم والقدرة يسمى دلاله التزام.
والذي ينكر أحد هذه الدلالات فهو ملحد في الأسماء.
س31/إلى كم قسم تنقسم آيات الله؟
جـ31/ 1) الآيات الكونية: قال تعالى ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر. وإن شئت فقل كونية قدرية.
2) الآيات الشرعية: وهي جاءت به الرسل من الوحي.
* كل المعاصي تعتبر , إلحاد في الآيات الشرعية لقوله تعالى:" ومن يرد فيه بالحاد. . . ".
س32/ ما معنى قول المؤلف " مصدوقون "؟
جـ32/ أي أن ما أوحي إليهم صدق.
س33/ ما معنى قوله:" مصَدَّقون "؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/340)
جـ33/ أي يجب أن يصَدَّقوا شرعاً , وقد يكون المعنى أن الله تعالى صدقهم.
س34/ إلى كم تنقسم الصفات؟
جـ34/ 1) صفة كمال مطلق: كالمتكلم والفعال لما يريد. . . الخ.
2) صفة كمال مقيد: مثل صفة المكر والخداع والاستهزاء فإن كانت في مقابلة من يفعلون ذلك , فهي كمال وإن ذكرت مطلقة فلا تصح لله جل وعلا , ولهذا لا يصح إطلاق وصفه بالماكر أو الخادع بل نقصد فنقول: ماكر بالماكرين , مستهزئ بالمنافقين. . . الخ.
3) صفة نقص مطلق.
س35/ ما الطريق لإثبات الصفة ما دمنا نقول إن الصفات توقيفية؟
جـ35/ 1) دلالة الأسماء عليها.
2) أن ينص على صفة؛ مثل: الوجه , واليدين. . . الخ.
3) أن تؤخذ من الفعل؛ مثل: المتكلم فنأخذ من ? وكلم الله موسى ?.
س36/ من هم الصدَّيقون؟
جـ36/ قال تعالى ?والذين ءامنوا بالله ورسوله أولئك هم الصديقون?.
س37/ من هم الشهداء الذين قصدهم المؤلف؟
جـ37/ قيل هم الذين قتلوا في سبيل الله؛ لقوله تعالى ?وليعلم الله الذين ءامنوا ويتخذ منكم شهداء ?.
وقيل العلماء لقوله تعالى ? شهد أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم?. وقد يكون المقصود القولين.
س38/ ما الدليل على أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن؟
جـ38/ روى البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ " قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: " الله أحد الله الصمد تعدل ثلث القرآن " ورواه أيضا مسلم من حديث أبو الدرداء.
س39/ ما معنى الصمد؟
جـ39/ كل المعاني التي وردت لا ينافي بعضها بعضا فيما يتعلق بالله عز وجل فنفسرها بتفسير جامع وهو أنه هو الكامل في صفاته التي افتقرت إليه جميع مخلوقاته فهي صامدة إليه.
س40/ عرف التوكل؟
جـ40/ هي صدق الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة له سبحانه وتعالى وفعل الأسباب الصحيحة.
س41/ لماذا لم تكن الآية "وتوكل على القوي العزيز" لأن القوة والعزة أنسب فيما يبدو؟
جـ41/ لأنه لما كانت الأصنام التي يعتمد عليها هؤلاء بمنزلة الأصوات كما قال تعالى: ? أموات غير أحياء وما يشعرون. فقال: توكل على من ليس صفته كصفة الأصنام وهو الحي الذي لا يموت.
س42/ ما معنى الحكيم مع التفصيل؟
جـ42/ معنيان:
1) بمعنى الحاكم. وحكم الله نوعان:
أ) شرعي: وهو شرائع الدين. قال تعالى: ?ذلك حكم الله يحكم بينكم?.
ب) كوني وهو ما قضاه لعباده. قال تعالى: ? حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي ?.
2) بمعنى المحكم. وهو وضع كل شئ موضعه.
س43/ ما معنى مفاتح الغيب؟
جـ43/ أي مبادئ الغيب؛ فإن هذه المذكورات مبادئ لما بعدها وقيل خزائن الغيب وقيل مفاتحه.
س44/ ما هي أنواع الرزق؟
جـ44/ 1) عام: وهو كل ما ينتفع به البدن سواءاً كان حلالاً أم حراما و سواءاً كان المرزوق مسلماً أم كافراً.
2) خاص: ما يقوم به الدين.
س45/ ما معنى السميع؟
جـ45/ معنيان:
1) المجيب. قال تعالى: ? إن ربي لسميع الدعاء ?.
2) السامع للصوت. أدلته كثيرة منها قوله تعالى "أم يحسبون أنا لا نسمع".
س46/ هل يثبت أن له تعالى أذن؟
جـ46/ الأذن عند أهل السنة والجماعة لا تثبت لله ولا تنفى لعدم ورود الدليل على ذلك.
س47/ ما الإحسان بالنسبة لمعاملة الخلق؟
جـ47/ بذل الندى , وكف الأذى , و طلاقة الوجه.
س48/ هل تثبت الخُلّة لجميع الأنبياء؟
جـ48/ الخُلّة توقيفية ولم تثبت إلا لإبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام.
س49/ ما الجواب على قول ابن عباس رضي الله عنه أن القاتل عمداً ليس له توبة؟
جـ49/ 1) إما أنه رضي الله عنه رأى أن القاتل عمداً لا يوفق للتوبة وإذا لم يوفق للتوبة فإنه لا يسقط عنه الإثم.
3) وإما أن مراده رضي الله عنه أنه لا توبة له فيما يتعلق بحق المقتول.
س50/ ما معنى المقت؟
جـ50/ أشد أنواع البغض.
س51/ ما الدلالة في قوله تعالى: ? ويوم تشقق السماء. . . ?؟
جـ51/ فيها الإشارة إلى مجئية سبحانه وتعالى لأن تشقق السماء بالغمام , إنما يكون لمجيئة سبحانه بدليل الآيات السابقة.
س52/ ما معنى ذو الجلال والإكرام؟
جـ52/ الجلال: العظمة والسلطان.
الإكرام: أي المُكْرَم وإكرامه تعالى بطاعته.
ومُكْرِم لمن يستحق الإكرام من خلقه بما أعد لهم من الثواب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/341)
س53/ ما المقصود بقوله تعالى: ? كل شئ هالك إلا وجهه?؟
جـ53/ أي إلا ذاته المتصفة بالوجه.
س54/ ورد في القرآن ذكر يد الله تعالى مفرده وذكر ها مثناه , وذكرها مجموعة فكيف الجمع؟
ج54/ 1) جاءت بالإفراد. فإن المفرد المضاف يفيد العموم فيشمل كل ما ثبت لله من يد , ودليل عموم المفرد المضاف قوله تعالى: ? وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها فـ ? نعمت ?مفرد مضاف؛ فهي تشمل كثيراً لقوله: ? لا تحصوها ? إذاً: فما هي واحدة ولا ألف ولا مليون ولا ملايين.
" يد الله " نقول هذا المفرد لا يمنع العدد إذا ثبت لأن المفرد المضاف يفيد العموم.
2) أما المثنى والجمع؛ فنقول:إن الله ليس له اليدان كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة.
ففي الكتاب: قال تعالى: ? لما خلقت بيدي? والمقام مقام تشريف ولو كان الله خلقه بأكثر من يدين لذكره لأنه كلما ازدادت الصفة التي بها خلق الله هذا الشئ، ازداد تعظيم هذا الشئ , وأيضاً: في سورة المائدة قال: ? بل يداه مبسوطتان? في الرد على من قالوا: يد الله بالإفراد، والمقام مقام يقتضي كثرة النعم , وكلما كثرت وسيلة العطاء كثر العطاء فلو كان له سبحانه أكثر من اثنتين لذكرها الله , لأن العطاء باليد الواحدة عطاء فباليدين أكثر وأكمل من الواحدة , وبالثلاث - لو قدر – كان أكثر؛ فلو كان الله تعالى أكثر من اثنتين لذكرها.
* وأما السنة: فإنه صلى الله عليه وسلم قال: " يطوي الله تعالى السماوات بيمينه و الإرض بيده الأخرى " متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم:" كلتا يديه يمين " مسلم
ولم يذكر أكثر من اثنتين.
* وأجمع السلف على أن الله يديه اثنتين فقط بدون زيادة.
س55/ فكيف نجمع بين هذا وبين الجمع مما عملت أيدينا "؟
جـ55/ 1) إما أن نقول أن أقل الجمع اثنان وعليه فـ?أيدينا? لا تدل على أكثر من اثنتين والدليل كلى كون أقله اثنان قوله تعالى: ?إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ?وهما اثنتان وجماعة الصلاة تحصل باثنتان.
2) وإما أن نقول بهذا الجمع التعظيم.
س56/ ما هي أقسام الصبر؟
جـ56/ 1) صبر على طاعة الله.
2) صبر على معصية الله.
3) صبر على أقدار الله.
س57/ من السلف من فسر قوله تعالى: ?بأعيننا ? أي بمرأى منا فما الجواب؟
جـ57/ الجواب، أنهم فسروها باللازم ,مع إثبات الأصل وهي العين فالمراد بمرأى منا مع إثبات العين.
س58/ما هي أقسام السمع والرؤية؟
جـ58/ السمع: 1) بمعنى الاستجابة.
2) بمعنى إدراك الصوت
الرؤية: 1) بمعنى العلم.
2) بمعنى إدراك المبصرات.
س59/ ما هي أقسام العزة؟
جـ1) عزة القدر: يعني لا نظير له.
2) عزة القهر: عزة الغلبة أي أنه غالب كل شئ قاهر كل شئ , ومنه قوله تعالى ?وعزني بالخطاب? أي غلبني.
3) عزة الامتناع: أنه تعالى يمتنع أن يناله سوء أو نقص.
س60/ في كم يوم خلق الله عز وجل السماوات والأرض وهل هي كأيامنا وما الدليل؟
جـ60/ في ستة أيام كأيامنا , وأول هذه الأيام الأحد وآخرها الجمعة , منها أربعة أيام للأرض , ويومان للسماء كما قال تعالى ? قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداناً ذلك رب العالمين () وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواءً للسائلين? " فصارت أربعة " ?ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتنا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين () فقضاهن سبع سماوات في يومين?.
* تنبيه: الله عز وجل كان عالياً حتى قبل الاستواء ولا يزال.
س61/ هل كان الله عز وجل مستوٍ على العرش قبل خلق السماوات والأرض؟
جـ61/ الله أعلم.
س62/ ما هي أنواع المعية؟
جـ62/ 1) عامة قال تعالى: ?وهو معكم أينما كنتم ?. ((لجميع الخلق))
2) خاصة مقيدة بوصف. قال تعالى: ?إن الله مع الذين اتقوا?. ((للمؤمنين))
3) خاصة مقيدة بشخص. قال تعالى: ? لا تحزن إن الله معنا ?. ((للرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر))
س63/ هل المعية حقيقية أو هي كناية عن علمه تعالى وسمعه وبصره. . . الخ؟
جـ63/ أكثر عبارات السلف يقولون أنها كناية عن علمه تعالى وسمعه وبصره وما أثبته ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/342)
واختيار شيخ الإسلام رحمه الله في هذا الكتاب وغيره أنها على حقيقتها , وأن كونه معنا حق على حقيقته , لكن ليست معيته كمعية الإنسان للإنسان التي تكون بنفس المكان , لأن معيتة ثابتة له وهو في علوه.
والخلاصة: أن المعية حق على حقيقتها لكنها ليست على المفهوم الذي فهمه الجهمية ونحوهم , بأنه مع الناس في كل مكان وتفسير بعض السلف لها بالعلم ونحوه تفسير باللازم.
س64/ هل المعية ذاتية أم فعلية؟
جـ64/ فيه تفصيل:
- المعية العامة ذاتية ,لأنه تعالى لم يزل ولا يزال محيطاً بالخلق.
- المعية الخاصة فعلية , لأنها تابعة لمشيئته سبحانه.
س65/ قال تعالى: ? لا تدركه الأبصار. . . ? هل فيها دليل نفي الرؤية؟
جـ65/ بل فيها دليل الرؤية , لأن الإدراك أخص من الرؤية ونفي الأخص دليل على وجود الأعم.
س66/ العجب هو استغراب الشئ , فكيف نثبته لله تعالى؟
جـ66/ من أسباب العجب خروج هذا الشئ عن نظائره , وعما ينبغي أن يكون عليه بدون قصور من المتعجب.
س67/ ما معنى أزلين؟
جـ67/ أي واقعين في الشدة.
س68/ ما معنى " قط قط "؟
جـ68/ أي حسبي حسبي , بمعنى لا أريد أحدا.
س69/ هل يصح أن نقول: أنه تعالى معنا بذاته؟
جـ69/ قال الشيخ: هذا اللفظ يجب أن يبعد عنه , لأنه يوهم معنى فاسداً يحتج به من يقول بالحلول ’ ولا حاجة إليه , لأن الأصل أن كل شئ أضافه الله إلى نفسه فهو له نفسه , ألا نرى إلى قوله تعالى:
? وجاء ربك ? هل يحتاج أن نقول: جاء بذاته؟! وإلى قوله صلى الله عليه وسلم: " ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ". هل يحتاج أن نقول: ينزل بذاته؟! إننا لا نحتاج إلى ذلك اللهم إلا في مجادلة من يدعي أنه جاء أمره لرد تحريفه.
س70/ ماذا يقول سيخ الإسلام وتلميذه ابن قيم في قربه تعالى؟
جـ70/ يقولون إن القرب خاص فقط مقتضى لإجابة الداعي وإثابة العابد ولا ينقسم.
ودليلهم قوله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب.
وقال صلى الله عليه وسلم: " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ".
س71/ ما الدليل على أن القرآن ليس مخلوق؟
جـ71/ قوله تعالى: ?ألا له الخلق والأمر ? والقرآن من الأمر كما قال تعالى: ?وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ?.
فائدة: قال الإمام أحمد: " من قال: لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي , ومن قال: غير مخلوق , فهو مبتدع "
س72/ ما الفرق بين قول الفرق الضالة أن القرآن حكاية وقولهم عبارة؟
جـ72/ * الحكاية: المماثلة , يعني كأن هذا المعنى هو الكلام عندهم حكي بمرآة الصدى كلام المتكلم.
* العبارة: يعني بها أن المتكلم عبر عن كلامه النفسي بحروف وأصوات خلقت.
س73/ من الذين يقولون كلام الله الحروف دون المعاني؟
جـ73/ المعتزلة والجهمية.
س74/ من الذين يقولون كلام الله المعاني دون الحروف؟
جـ74/ الكلابية والأشعرية.
س75/ ما معنى عرصات؟
جـ75/ المكان الواسع الفسيح.
س76/ هل يرى الكافرون والمنافقون ربهم يوم القيامة؟
جـ76/ * الكافرون لا يرونه مطلقاً وقيل يرونه رؤية غضب وعقوبة ولكنه ضعيف.
* المنافقون يرونه في عرصات القيامة ثم لا يرونه بعد ذلك.
س77/ هل يفتن الأنبياء في قبورهم , وما الدليل؟
جـ77/ لا وذلك لوجهين:
1) أنهم أفضل من الشهداء والشهداء لا يفتنون.
2) أن الأنبياء يسأل عنهم فيقال للميت من نبيك؟ فهم مسؤول عنهم وليس مسؤلين , ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:" أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم " ((البخاري ومسلم)) والخطاب للأمة المرسل إليهم فلا يكون الرسول داخلاً فيها.
س78/ هل يفتن الصديقون؟
جـ78/ لا , لأنهم أعلى من مرتبة الشهداء.
س79/ هل يفتن المرابط في سبيل الله؟
جـ79/ لا , لحديث مسلم أن سلمان رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم قال: " رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه , وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتان "
س80/ هل يفتن المجانين والصغار؟
جـ80/ خلاف , والصحيح لا يفتنون لعدم التكليف.
س81/ هل يفتن المنافقين والكفار؟
جـ81/ * المنافقين / يفتنون.
* الكفار / خلاف؛ ورجح ابن القيم أنهم يفتنون ((كتاب الروح))
س82/ هل تفتن الأمم السابقة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/343)
جـ82/ ذهب بعض العلماء – وهو الصحيح – إلى أنهم يسألون , لأنه إذا كانت هذه الأمة – وهي أشرف الأمم – تسأل , فمن دونها من باب أولى.
س83/مامعنى قوله تعالى: بالقول الثابت؟
ج83/ التوحيد 0
س84/ ما هي المرزبة؟
ج84/ مطرقة من حديد0
س85/ هل النعيم أو العذاب الذي في القبر على البدن أو الروح؟
ج85/ الأصل أن العذاب والنعيم على الروح والبدن تبع0
س86/ هل العذاب أو النعيم في القبر دائم أو ينقطع؟
ج86/ الكفار دائم
العصاة قد يدوم وقد لام يدوم؛ حسب الذنوب , وحسب عفوه تعالى.
س87/ هل الميزان واحد أو أكثر؟
جـ87/ رجح الشيخ أنه واحد والجمع يقال له الموزونات.
س88/ كيف يوزن العمل وهو وصف وليس جسماً معنوين؟
جـ88/ أنه سبحانه يجعل الأعمال أجساماً وله نظير وهو جعل الموت كبشاً كما في البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد.
س89/ كيف نجمع بين قول من يقول أن الذي يوزن بالميزان هو العمل وبين قول من يقول أن الذي يوزن السجلات ومن يقول أن الذي يوزن هو العامل والأدلة:
1) العمل: قال تعالى: ?فمن يعمل مثقال ذرة. . . ?.
2) السجلات: حديث صاحب البطاقة وأن الموزون هي السجلات وليس العمل.
3) العامل: قال تعالى: فلا نقيم له يوم القيامة وزنا , قال صلى الله عليه وسلم عن ساقي ابن مسعود " أنها في الميزان أثقل من جبل أحد "؟
جـ89/ عند التأمل نجد أن أكثر النصوص تدل على أن الذي يوزن هو العمل , ويخص بعض الناس فتوزن صحائف أعماله , أو يوزن هو نفسه , وأما ما ورد في حديث ابن مسعود وحديث صاحب البطاقة فقد يكون هذا أمراً يخص الله به من يشاء من عباده.
س90/ هل تكتب نية الإنسان؟ وهل هي مثل العمل إذا لم يستطع أن يعمله؟
جـ90/ نعم تكتب له نية فقط , كما في الحديث الصحيح في قصة الرجل الذي كان له مال ينفقه في سبيل الله , فقال الرجل الفقير: لو أن عندي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، قال صلى الله عليه وسلم: " فهو بنيته فأجرهما سواء "
ويدل على أنهما ليسا سواء في الأجر من حيث العمل، حديث فقراء المهاجرين الذين قالوا له صلى الله عليه وسلم ذهب أهل الدثور بالأجور: فقال في آخر الحديث " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ".
فرجل لم يعمل لا يكون كالذي يعمل.
س91/ إذا بدأ الإنسان بالعمل الصالح فلم يكمله فهل يكتب له الأجر كاملاً؟
ج91/ إذا حيل بينه وبين إكماله فهذا يكتب الأجر كاملاً؛ قال تعالى: ?ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه. . .?.أما إذا ترك العمل مع القدرة على إكماله فله حسنه كاملة لنيته.
س92/ وبالنسبة للعمل السيء؟
جـ92/ يكتب عليه ما عمله , وما أراده وسعى فيه ولكن عجز عنه يكتب عليه كاملاً (نية العمل) لقوله صلى الله عليه وسلم: " إذا التقى المسلمان بسيفيهما؛ فالقاتل والمقتول في النار ". قالوا: يا رسول الله! هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: لأنه كان حريصاً على قتل صاحبه ". والذي نواه وتمناه يكتب عليه لكن بالنية , ومنه حديث الرجل الذي أعطاه الله مالاً فكان يتخبط فيه فقال رجل فقير: لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان. قال صلى الله عليه وسلم:" فهو بنيته فوزرها سواء ".
س93/ إذا هم الإنسان بالعمل السيء ولكن فماذا يكتب له؟
جـ93/ 1) إن تركه عجزاً فهو كالعامل إذا سعى فيها.
2) إن تركه لله كان مأجوراً.
3) إن تركها لأن نفسه عزفت عنها فلا إثم عليه و لا أجر.
فائدة: قال الشيخ الظاهر أن الذي يأخذه من وراء ظهره كتابه بشماله هو الذي يأخذه من وراء ظهره لأن يده تجعل من وراء ظهره بعد أخذه إياه بشماله. ((بتصرف)).
س94/ هل يجوز ذكر الأحاديث الضعيفة في الترغيب والترهيب؟
جـ94/ خلاف، والذين قالوا بجوازه اشترطوا ثلاث شروط:
1) أن لا يكون الضعف شديداً.
2) أن يكون أصل العمل الذي رتب عله الثواب والعقاب ثابتاً بدليل صحيح.
3) أن لا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله.
س95/ ما الفرق بين القضاء والقدر؟
جـ95/
- القدر لغة:هو التقدير.
- القضاء لغة: هو الحكم.
- وهما كلمتان إن اجتمعتا افترقتا , وإن افترقتا اجتمعتا.
فإذا قيل: هذا قدر الله فهو شامل للقضاء أما إذا ذكر جميعا فلكل واحد منهما معنى:
- فالتقدير: هو ما قدره تعالى في الأزل أن يكون في خلقه.
- القضاء: هو ما قضى به سبحانه وتعالى في خلقه من إيجاد أو إعدام أو تغيير , وعلى هذا يكون التقدير سابقا.
فائدة: قال ابن القيم: الإنسان إذا فعل المعصية واحتج الإنسان بالقدر عليها بعد التو به منها؛ فلا بأس به.
س96/ عرف الفاسق الملي؟
جـ96/ هو من فعل الكبيرة , أو أصر على صغيرة.
س97/ ما معنى ينتهب نهبة؟
جـ97/ النتهاب هو أخذ المال على وجه الغنيمة.
(((((((((((((((انتهى))))))))))))))))
والله أعلم ونسأله تبارك وتعالى التوفيق والسداد
ـ[أحمد بن حماد]ــــــــ[17 - 01 - 07, 07:35 م]ـ
جزاك الله خيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/344)
ـ[حيدره]ــــــــ[21 - 01 - 07, 11:06 م]ـ
ما شاءلله تبارك الله،
ابو زيد عفالله عنك ونفع بك الإسلام والمسلمين؛
الحقيقه أنهُ تلخيص ماتع،خاصه أنه على شكل سؤال وجواب وهذه من الأساليب النبويه النافعه والتي كان يستخدمها النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابه.
وأتمنا أن تخرج لنا باقي من الملاخاصات حتى ينتفع بها الأخوه في هذا الملتقى وغيره.
وأتمنا كذلك أن يتم أرسال هذا الملخص الى موقع صيد الفوائد أو المشكاة حتى تعم الفائده.
محبك في الله
حيدره
ـ[حيدره]ــــــــ[21 - 01 - 07, 11:06 م]ـ
ما شاءلله تبارك الله،
ابو زيد عفالله عنك ونفع بك الإسلام والمسلمين؛
الحقيقه أنهُ تلخيص ماتع،خاصه أنه على شكل سؤال وجواب وهذه من الأساليب النبويه النافعه والتي كان يستخدمها النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابه.
وأتمنا أن تخرج لنا باقي من الملاخاصات حتى ينتفع بها الأخوه في هذا الملتقى وغيره.
وأتمنا كذلك أن يتم أرسال هذا الملخص الى موقع صيد الفوائد أو المشكاة حتى تعم الفائده.
محبك في الله
حيدره
ـ[حيدره]ــــــــ[21 - 01 - 07, 11:09 م]ـ
ما شاءلله تبارك الله،
ابو زيد عفالله عنك ونفع بك الإسلام والمسلمين؛
الحقيقه أنهُ تلخيص ماتع،خاصه أنه على شكل سؤال وجواب وهذه من الأساليب النبويه النافعه والتي كان يستخدمها النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابه.
وأتمنا أن تخرج لنا باقي من الملاخاصات حتى ينتفع بها الأخوه في هذا الملتقى وغيره.
وأتمنا كذلك أن يتم أرسال هذا الملخص الى موقع صيد الفوائد أو المشكاة حتى تعم الفائده.
محبك في الله
حيدره
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 01 - 07, 06:11 م]ـ
ما شاء الله، تبارك الله.
جهد مبارك من أخٍ مبارك.
أسأل الله تعالى أن يجزيك حير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
ـ[أبو زيد الشمري]ــــــــ[22 - 01 - 07, 06:44 م]ـ
هذا رابط الملخص بموقع مشكاة:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=10&book=2863
وهذا رابط الملخص بموقع صيد الفوائد:
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=3136
ـ[فيصل]ــــــــ[04 - 02 - 07, 10:36 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[السليماني]ــــــــ[07 - 02 - 07, 02:05 م]ـ
بارك الله فيك ...
ـ[محبكم السويلم]ــــــــ[20 - 02 - 07, 12:42 ص]ـ
بارك الله فيك وكثر من أمثالك ورفع قدرك وأجزل لك المثوبة ونفعنا وإياك بما نكتب ونقول,,,
ـ[سقني خالد]ــــــــ[22 - 02 - 07, 11:02 م]ـ
بارك الله فيك و وفقنا الى العلم النافع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[23 - 02 - 07, 11:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا(37/345)
أخرجوا اليهود والنصارى والروافض من جزيرة العرب
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[17 - 01 - 07, 05:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرجوا اليهود والنصارى والروافض من جزيرة العرب
علي بن عبد الرحمن الحذيفي ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=31)
نبذة عن المحاضرة:
ألقى الشيخ الحذيفي -حفظه الله- هذه الخطبة بالمسجد النبوي الشريف بوجود إمام الضلالة رفسنجاني، وقد مُنع الشيخ على إثرها صعود منبر النبي صلى الله عليه وسلم لعدة سنوات
تاريخ ومكان إلقاء المحاضرة: الجمعة الخامس عشر من ذي القعدة عام 1418 هـ - بالمسجد النبوي الشريف
لحفظ المحاضرة: MP3 (http://media.islamway.com/lessons/huthaifi//003_AlYahoadWalNaSarahWalRawafeD.mp3) RM (http://media.islamway.com/lessons/huthaifi//003_AlYahoadWalNaSarahWalRawafeD.rm)
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=56067 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=56067)
نحن بحاجة لهذه المحاضرة أكثر من قبل
... منقول ...
ـ[عبدالله البلجيكي]ــــــــ[22 - 01 - 07, 01:06 ص]ـ
بوركت أخي الفاضل
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[22 - 01 - 07, 11:54 ص]ـ
وفيك بارك الله يا أخي
ـ[منصور الحميدان]ــــــــ[22 - 01 - 07, 06:53 م]ـ
ابو سلمى اخاف يجي يوم هوم
الذين يخروجنا من الجزيره بعد ان قام بعض المشايخ بي مصافحتهم
الا والله انهم لا يعدون لهذا اليوم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[23 - 01 - 07, 10:28 ص]ـ
ابو سلمى اخاف يجي يوم هوم
الذين يخروجنا من الجزيره بعد ان قام بعض المشايخ بي مصافحتهم
الا والله انهم لا يعدون لهذا اليوم
أين التفاؤل يا أخي الكريم؟
ألم تدرس العقيدة فيما يخص أخبار آخر الزمان؟
لماذا التشاؤم اذن؟
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[23 - 01 - 07, 02:39 م]ـ
بارك الله في الاخوة جهودهم المشكورة.
ـ[حيدره]ــــــــ[23 - 01 - 07, 02:46 م]ـ
جزاك الله خير أخي المبارك أبو سلمى
ونقلك إلى هذا الموضوع مهم جداً عفالله عنك
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[23 - 01 - 07, 02:51 م]ـ
واياك أخي الكريم(37/346)
قصيدة الأديب بديع الزمان الهمذاني في مدح الصحابة رضوان الله عليهم والذب عنهم (منقول)
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[17 - 01 - 07, 08:01 م]ـ
منقول
(منقول)
هذه قصيدة كتبها أبو الفضل، أحمد بن الحسين، بديع الزمان الهمذاني (ت 398) رحمه الله في مدح الصحابة، والذب عنهم، يُجيب فيها على قصيدة رُوِيَتْ لأبي بكر الخوارزمي ــ قبحه الله ـ في الطعن عليهم.
والقصيدة موجودة ضمن ترجمته في كتاب "معجم الأدباء" لياقوت الحموي (1/ 249) أنقلها هنا لما فيها من النظم المُسْتَعّْذَب في الذَّبِ عن خير الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم، ورضي عنهم.
وكَّلَني بالهمِّ والكآبَة ................. طعَّانةٌ لعَّانةٌ سبَّابهْ
للسلفِ الصالحِ والصحابَهْ .............. أساءَ سمعًا فأساءَ جابهْ
*********
تأملوا يا كبراءَ الشيعه ................ لعشرة الإسلام والشريعهْ
أَتُسْتَحَلُّ هذه الوقيعهْ .............. في بيَعِ الكُفْرِ وأهل البيعهْ
*********
فكيف من صَدَّقَ بالرساله ................. وقام للدين بكلِّ آلهْ
وأحرز الله يد العقبى لَهْ ................... ذلكم الصديقُ لا محالهْ
*********
إمامُ من أُجمع في السقيفه ................. قطعًا عليه أنه الخليفهْ
ناهيكَ من آثاره الشريفه ......................... في ردّه كيدَ بني حنيفهْ
*********
سل الجبال الشمَّ والبحارا ..................... وسائل المنبرَ والمنارا
واستعلم الآفاقَ والأقطارا ....................... من أظهر الدينَ بها شعارا
*********
ثم سلِ الفرسَ وبيتَ النارِ .............................. من الذي فلَّ شبا الكفارِ
هل هذه البيضُ من الآثار ............................... إلا لثاني المصطفى في الغار
*********
وسائلِ الإسلام من قَوَّاه .................................... وقال إذ لم تقلِ الأفواهُ
واستنجزَ الوعد فأومى الله ...................................... من قام لما قعدوا إلا هو
*********
ثاني النبيّ في سني الولاده ....................................... ثانيه في الغارةِ بعد العادهْ
ثانيه في الدعوة والشهاده .......................................... ثانيه في القبرِ بلا وسادهْ
*********
ثانيه في منزلةِ الزعامه .............................................. نبو ة أفضتْ إلى إمامه
أتأمُلُ الجنةَ يا شتَّامهْ ................................................ لي ست بمأواكَ ولا كرامهْ
*********
إن امرءًا أثنى عليه المصطفى ................................... زثُمَّتَ والاه الوصيُّ المرتضى
واجتمعتْ على معاليه الورى .................................. واختاره خليفةً ربُّ العلى
*********
واتبعته أمةُ الأمّيِّ ............................... وبايعته راحةُ الوصيِّ
وباسمه استسقى حيا الوسميِّ .................. ما ضرَّه هَجْوُ الخوارزميِّ
*********
سبحان من لم يُلقِمِ الصخرَ فَمَهْ .......................... ولم يُعِدْهُ حجرًا ما أحلمه
يا نذلُ يا مأبونُ أفطرتَ فمه ............................... لشدَّ ما اشتاقت إليك الحُطَمَهْ
*********
إن أمير المؤمنين المرتضى ............................ وجعفر الصادق أو موسى الرضى
لو سمعوك بالخنا مُعَرِّضا .................................. ما ادخروا عنك الحسامَ المنتضى
*********
ويلك لِمْ تنبحُ يا كلبُ القَمَرْ .................................. ما لك يا مأبونُ تغتاب عمر
سيدَ من صام وحجَّ واعتمر ..................................... صَرِّحْ بإلحادك لا تَمْشِ الخَمَر
*********
يا مَنْ هجا الصديقَ والفاروقا ...................................... كيما يقيمَ عند قومٍ سوقا
نفخت يا طبلُ علينا بوقا ............................................. فما لكَ اليومَ كذا موهوقا
*********
إنك في الطعن على الشيخين .................................. والقَدْحِ في السيّد ذي النورين
لواهنُ الظهر سَخينُ العين ......................................... معترضٌ للحَيْنِ بعد الحين
*********
هلا شُغِلْتَ ب ...... المغلومَهْ ..................................... وهامةٍ تحملها مشؤومه
هلا نَهَتْكَ الوجنةُ الموشومهْ ................................... ز عن مشتري الخلدِ ببئرِ رومه
*********
كفى من الغيبة أدنى شَمَّهْ .................................. من استجاز القدحَ في الأئمه
ولم يعظمْ أُمناء الأمة ........................................... ........ فلا تلوموه ولومُوا أمهْ
*********
ما لك يا نذل وللزكيَّه .................................................. .. عائشةَ الراضيةِ المرضيّه
يا ساقطَ الغيرة والحميَّهْ ................................................ أل ـم تكن للمصطفى حظيه
*********
من مبلغٌ عنّي الخوارزميّا ...................................... .... يخبره أن ابنه عليا
قد اشترينا منه لحما نيا ............................................. بشرطِ أن يفهمنا المعنيا
*********
يا أسدَ الخلوةِ خنزيرَ الملا ......................................... مال ك في الحرَّى تقودُ الجملا
يا ذا الذي يثلبني إذا خلا .......................................... وفي الخلا ............................
*********
وقلت لما احتفل المضمارُ ...................................... زواحتفَّتِ الأسماع والأبصار
سوفَ ترى إذا انجلى الغبار ................................ أفرس تحتيَ أم حمار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/347)
ـ[صخر]ــــــــ[01 - 02 - 07, 03:59 ص]ـ
رحمة الله عليه ورضي الله عن الصحابة
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[12 - 03 - 07, 01:01 ص]ـ
الأخ صخر شكرا على مروركم الكريم
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 01:30 ص]ـ
رحمة الله عليه ورضي الله عن الصحابة
ولعن من كفرهم وسبهم
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[13 - 03 - 07, 02:12 م]ـ
اللهم آمين، و شكراً على مروركم الكريم.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[15 - 04 - 07, 01:06 ص]ـ
للرفع
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[17 - 04 - 07, 12:06 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[17 - 05 - 07, 08:21 م]ـ
و إياكم أخي العزيز.
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[21 - 05 - 07, 06:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا
اللهم عليك بالرافضة الملعين
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[22 - 05 - 07, 02:52 ص]ـ
أبيات مبكية
جزاك الله خيراً.
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[22 - 05 - 07, 02:49 م]ـ
جزاك الله خيرا يا اخي على هذه القصيدة الرائعة
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[11 - 11 - 07, 03:06 م]ـ
و اياكم اخي العزيز
.بارك الله فيك
و شكرا على مرورك الكريم(37/348)
عندي اشكالان!!!
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[21 - 01 - 07, 04:59 م]ـ
أيها الإخوة عندي إشكالان:
الإشكال الأول:
هذه العبارة (ليس على منهج السلف) ماالمقصود منها؟ هل هم الصحابة، أم القرون المفضلة أم ماذا؟ أليس الإستقراء فيها صعب خاصة إن كان المقصود منها عموم السلف.
الإشكال الثاني:
هل كل فعل لم ينقل عن السلف فهو بدعة وإن كان تدل عليه عمومات وهنا مثالان:
المثال الأول:
البكاء الكثير في المحاضرات، قالوا ليس على منهج السلف.
التغني بالقرآن في الخطب، قالوا ليس على منهج السلف. وغيرها من الأمثلة.
جزاكم الله خيرا أريد من يبصرني بهذه الإشكالات عن علم وتوثيق لما يطرح
ـ[مبلغ]ــــــــ[22 - 01 - 07, 12:06 م]ـ
إنما أخشى أن يكون ترك ما جاء في القرآن المجيد على كماله و تفصيله لكل شيء و الأخذ بما قاله أو فعله أحد ممن نرضى من السلف (من غير الأنبياء) على أنه يهدي إلى الصراط المستقيم هو البدعة .. !
إذا تفكرنا (بعدل) في حال مسافر ضل قصده بغير إرادته
سنجده بلا شك أخذ في الانحراف عن قبلته شيئا فشيئا إما إلى يمين أو إلى شمال بدواعي سهولة الدرب أو اختصار الطريق (أو سعيا وراء الأمن) أو ما شابه المهم أنه ضل بما عمل هو ..
فإذا كان بإرادته فسنجده لاهيا عن سفره لاحقا وراء كل عارض في الافق وسيكون أيضا ضالا بفعله ولكن (بارادته) لانه اراد اللهو و اللحاق بما عرض له.
والسؤال هو:
من الذي فرض على المسلم أن يتعامل مع محدثات زمانه كما تعامل بعض السلف مع محدثات زمانهم مع عظم الاختلاف و الانعدام في كثير من الاحوال.؟
كيف جعلنا القرآن مرجع مفصلا للاحداث وقت نزوله فقط .. ؟!
أليس بفرض موضوع السلف في الكتب و على المنابر .. ؟!
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً} الإسراء12
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 01 - 07, 02:47 م]ـ
تفصيل هذه المسألة يحتمل مجلدات
وقد تكلم عنها بالتفصيل العلامة أبو إسحاق الشاطبي في (الاعتصام)
وأشار إلى مسائل منها أيضا في (الموافقات)، تجدها منثورة في المجلدين الثالث والرابع (تحقيق دراز)
وينبغي للمسلم أن يتكلم بعلم أو يسكت بحلم، ولا يتقحم فيما لا علم له به!
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[22 - 01 - 07, 03:21 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا أبو مالك
و الحق معك
اللهم اهدنا الى صراطك المستقيم
آمين
ـ[منصور الحميدان]ــــــــ[22 - 01 - 07, 06:48 م]ـ
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[22 - 01 - 07, 09:49 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا.
ـ[الجعفري]ــــــــ[23 - 01 - 07, 07:00 ص]ـ
يقول صلى الله عليه وسلم " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "
فقد شهد لهم بالخيرية فالخير كل الخير في منهجهم
وكل خير في اتباع من سلف * وكل شر في ابتداع من خلف
لكن من وجهة نظري: ليس كل ما يقال عنه ليس من منهج السلف , يعتبر من البدع إذ قد يكون مباحاً.
والله أعلم
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[23 - 01 - 07, 07:22 ص]ـ
الشيخ أبو مالك العوضي بارك الله فيكم
ألا يمكن إعطاء إجابة سهلة، أم لابد من التفصيل ولا يمكن الإجمال؟
ـ[آل عامر]ــــــــ[23 - 01 - 07, 02:11 م]ـ
اخي الجعفري وفقك الله لفظ الحديث " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 01 - 07, 02:54 م]ـ
ألا يمكن إعطاء إجابة سهلة، أم لابد من التفصيل ولا يمكن الإجمال؟
الجواب معروف، ولكن أخشى أن يكون وراء الأكمة ما وراءها!
ويمكن تلخيص الجواب في العنوانات التالية:
- من أصول الشريعة تحريم البدع والتحذير منها بالنصوص الثابتة القاطعة.
- الشريعة كاملة بنصوص القرآن والسنة القاطعة، والنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بكل خير ونهانا عن كل شر.
- إذا أشكل على الإنسان أمر في دخوله أو عدم دخوله في البدع، فالأسلم تركه، وحتى إن ذهب إلى جوازه فهذا لا يقدح في الأصل العام المتفق عليه من تحريم البدع.
- العصمة إنما هي لمجموع السلف وليست لآحادهم عند الاختلاف، فقول بعضهم ليس حجة على بعض، ولكن أقوالهم مجتمعة حجة ملزمة لمن بعدهم.
- العالم إذا تلبس ببدعة لنوع تأول فهذا يُعذر ولا يقلد، ولا يُخرج من زمرة أهل السنة؛ لأن هذا اختلاف فرعي لشبهة عارضة، مع الاتفاق في الأصل العام.
- استقراء فعل السلف ليس صعبا، والعبرة بما وصل إلينا، وأما ما لم يصل إلينا فلا حكم له، وكذلك من شذ منهم بفعل لم يوافَق عليه فهو مطَّرح.
- تحقيق المناط في كون هذا الفعل أو ذاك بدعة أو غير بدعة أحيانا يكون صعبا للغاية، وهو مزلة أقدام ومضلة أفهام في كثير من الأحيان، كيف لا وقد وقع لكبراء الأمة مثل أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما ظن أن جمع المصحف بدعة؟ فينبغي أن يتسع العذر في ذلك لأهل العلم ممن دونه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/349)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[23 - 01 - 07, 03:12 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا
فو الله لم نعدم منك فائدة قط
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[23 - 01 - 07, 04:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[23 - 01 - 07, 10:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[23 - 01 - 07, 10:08 م]ـ
- العالم إذا تلبس ببدعة لنوع تأول فهذا يُعذر ولا يقلد، ولا يُخرج من زمرة أهل السنة؛ لأن هذا اختلاف فرعي لشبهة عارضة، مع الاتفاق في الأصل العام.
- استقراء فعل السلف ليس صعبا، والعبرة بما وصل إلينا، وأما ما لم يصل إلينا فلا حكم له، وكذلك من شذ منهم بفعل لم يوافَق عليه فهو مطَّرح.
أستاذي أبو مالك العوضي حفظك الله:
لماذا لايقلد هذا العالم لفعله هذا الفعل؟ نعم إن أجمع العلماء على بدعية هذا الفعل فليس الإشكال عندي في هذا، ولكن الإشكال إن لم يجمع عليه العلماء، فكون هذا بدعة أمر نسبي لمن يقول ببدعيته، أما من يرى جوازه فلغيره أن يقلده.
أستاذي أبو مالك حفظك الله
قولك (وأمامالم يصل ألينا فلاحكم له) أليس في القاعدة (عدم العلم بالشي ليس نقلا للعدم) يعارض ماذكرت.
أخي أبو مالك أريد جوابك وإنما هذه اشكالات لامعاندات فأنا طويلب علم أبحث عن الحق بتوثيق
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 01 - 07, 10:40 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الفاضل
إنما يقلدُه من لم يعرف قولَ غيره؛ لأن العامي الذي لا قدرة له على معرفة الحق بدليله يجب عليه سؤال أهل العلم، ويجب عليه أن يطيع العالم الذي يفتيه ما دام يثق في علمه وورعه، وليس عليه بعد ذلك أن يكون هذا العالم قد أخطأ أو زل.
ولكن ينبغي التنبيه على أن الأقوال التي يظهر خطؤها واضحا بإنكار أهل العلم على قائلها يجب أن تطرح ولا يعتمد على قول قائلها، ولولا ذلك لأخذنا بأقوال كثير من الصحابة والتابعين التي ثبت خطؤها لعدم بلوغهم الدليل، كقول من قال بجواز الدرهم بالدرهمين تقابضا، وقول من قال بجواز إتيان النساء في الدبر، وقول من قال بعدم جواز استعمال ماء البحر، وقول من قال بعدم وجوب الغسل في الإكسال، وغير ذلك من الأقوال التي ماتت وهجرها أهل العلم.
وأما قولك (عدم العلم ليس نقلا للعدم) فمع الأسف كثير من أهل العلم - فضلا عن طلاب العلم - لا يفهمون هذه القاعدة، وأعطيك مثالا توضيحيا:
إذا جاءنا مثلا حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم ما بال قائما قط، ومن حدثكم أنه كان يبول قائما فلا تصدقوه، وجاءنا حديث حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما.
ففي هذه الحالة نقول: إن كلام عائشة عدم علم وليس علما بالعدم؛ لماذا؟ لأن حذيفة نقل واقعة رآها بعينه، ومن المحال أن تكون عائشة قد أحاطت بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم جميعا.
ففي هذه الحالة نقدم حديث حذيفة على حديث عائشة.
ولكن لو افترضنا أن حديث حذيفة لم يرد، فهل نستطيع أن نقول: يحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول قائما ولم تعرف عائشة؟
نعم، هذا احتمال عقلي قائم، ولكنه كالعدم؛ لأنه لم ينقل، فلا يثبت شيء بهذا الاحتمال.
ولو جوزنا استعمال مثل هذا الاحتمال لأسقطنا الشريعة جملة وتفصيلا؛ لأنه لا يبقى نص إلا ويحتمل أنه نُسِخ ولم يبلغنا الناسخ، أو يحتمل أنه قُيِّد ولم يبلغنا المقيد، أو يحتمل أنه خُصِّص ولم يبلغنا المخصص، أو يحتمل أنه عارضه ما هو أقوى منه ولم يبلغنا.
فهذه الاحتمالات واردة عقلا فقط، ولكنها ساقطة الاعتبار شرعا باتفاق أهل العلم.
فهكذا هنا، عندما نقول (عدم العلم ليس علما بالعدم) إنما نقوله عندما يأتينا أحد بنفي ويأتينا غيره بإثبات، فنقدم المثبت على النافي، أما إن جاءنا نص بالنفي ولم يأتنا ما يعارضه، فحينئذ لا يسعنا أن نقول: عدم العلم ليس علما بالعدم، بل عدم العلم في هذه الحالة يعد علما بالعدم، لماذا؟
لأن الحق لا يمكن أن يخرج عن الأمة؛ فالأمة معصومة بعصمة الله لها، فلا يمكن أن تجتمع على ضلالة، ولا يمكن أن يخرج القول الحق عن أقوال جميع أهل العلم.
وهذا الكلام لو تأملتَ لوجدته معمولا به في جميع العلوم؛
= فالمحدث المتبحر عندما يقول: لم يسمع فلان من فلان، أو فلان لم يدرك فلانا، أو نحو ذلك، فهذه كلها شهادات على نفي، ومع ذلك فهي معمول بها اتفاقا ما لم يعارضها ما هو أقوى منها.
= وإذا جاء الفقيه المتبحر فنقل اتفاق أهل العلم، فهذا معمول به اتفاقا، ما لم يعارضه غيره من الفقهاء.
= وإذا جاء اللغوي المتبحر فذكر أن هذا القول خطأ لغة، أو أن العرب لم تقل كذا وكذا، أو لم يسمع كذا وكذا، فهذا معمول به اتفاقا ما لم يعارضه غيره من أهل اللغة.
فالقول الذي لم ينقل إلينا نعلم يقينا أنه ليس بحق؛ لأنه لو كان حقا لنقل إلينا؛ لأن الله عز وجل تكفل بحفظ دينه، ولو ساغ أن تجتمع الأمة على ضلالة في مسألة لساغ أن تجتمع في كل مسألة، وهذا هو ضياع الدين بعينه، فلا يستقيم أن يكون الدين محفوظا.
أرجو أن يكون كلامي واضحا، والمقام يحتمل بسطا أكثر من هذا.
وإذا أردت تفصيل هذه الأبواب، فأنصحك بقراءة كتاب الاعتصام للشاطبي، وكذلك مباحث الإجماع والاجتهاد من الموافقات، فقد تكلم بكلام نفيس يندر أن تجده في غيره.
والله تعالى أعلى وأعلم، وأسأل الله أن يهدينا سواء الصراط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/350)
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[23 - 01 - 07, 11:31 م]ـ
اللهم ارزق أبا مالك علمانافعا، وعملا متقبلا، ورزقا طيبا.
وجزاك الله خيرا على إثراء هذا الموضوع.(37/351)
((توضيح لفهم خاطئ)) لصاحب الفضيلة شيخنا صالح بن فوزان الفوزان
ـ[سلمان بن عبدالقادر أبو زيد]ــــــــ[21 - 01 - 07, 07:57 م]ـ
((توضيح لفهم خاطئ))
لصاحب الفضيلة شيخنا
العلامة صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله ورعاه -
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قرأت ما كتبه الأخ الدكتور: سعد بن عبدالعزيز الراشد تعقيبا على مقالتي التي نشرت في جريدة الجزيرة عدد الثلاثاء 20 ذي الحجة 1427 هـ والتي استنكرت فيها ما ظهر الآن من تتبع الأماكن والغيران التي جلس فيها الرسول صلى الله عليه وسلم أو نزل فيها ...
[تابع تعقيب الشيخ من هنا:]
http://www.al-daawah.net/images/explaining.jpg
ـ[سلمان بن عبدالقادر أبو زيد]ــــــــ[21 - 01 - 07, 07:58 م]ـ
قرأت ما كتبه الأخ الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد تعقيباً على مقالتي التي نشرت في جريدة الجزيرة عدد الثلاثاء 20 من ذي الحجة 1427هـ والتي استنكرت فيها ما ظهر الآن من تتبع الأماكن والغيران التي جلس فيها الرسول صلى الله عليه وسلم أو نزل فيها هو أو أحد من أصحابه مما قد يؤثر في العقيدة خصوصاً عند العوام، لا سيما أن البلاد الأخرى وقعت من جراء ذلك في أخطاء فادحة في العقيدة بسبب ارتياد الآثار المنسوبة الى المعظمين من العلماء والصالحين بسبب الغلو الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم والذي أوقع الأمم السابقة في الشرك لما تتبعت آثار أنبيائها وصالحيها، وكأن هذا المقال لم يعجب الدكتور سعداً فعقب عليه دون أن ينظر فيما ذكرته وقصدته في التحذير من تتبع آثار الصالحين والتبرك بها وبناء المساجد عليها واتخاذها مصليات وما أظنه يمانع في التحذير من ذلك لو أنه دقق النظر فيما قلته.
فقد قلت بالحرف: (ويريدون بالآثار الأماكن التي يزعمون ان الرسول صلى الله عليه وسلم أو بعض أصحابه جلسوا فيها أو سكنوها مما لم يهتم به الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والأئمة من بعدهم لأنه لا جدوى فيه ولأنه يجر إلى الغلو والتبرك بتلك الآثار والدعاء والاستغاثة بمن نسبت إليه مما هو حقيقة الشرك كما حصل للأمم السابقة لما غلت في آثار أنبيائها وصالحيها) وهذا النوع هو الذي يفرح أعداء المسلمين اشغالهم فيه لما يعلمون من عواقبه الوخيمة. فهل الدكتور سعد لا يرى في هذا حرجاً لا أظنه إن شاء الله، فأرجو أن يعيد النظر فيما كتب، ومن تتبع مقالتي وتعقيبه عليها وجد بينهما بوناً شاسعاً لا يليق أن يصدر من مثله.
د. صالح بن فوزان الفوزان
المصدر: (صحيفة الجزيرة) الأربعاء 28 ذو الحجة 1427 - العدد 12529
http://www.al-jazirah.com/146991/rv3d.htm
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[24 - 01 - 07, 02:11 م]ـ
بارك الله في الشيخ العلامة د/صالح الفوزان وأطال الله عمره على طاعته ..
ـ[أبو أنس القراري]ــــــــ[27 - 01 - 07, 11:52 م]ـ
جزاكم الله خير(37/352)
[تحذير المشايخ من ((قنوات السحر والشعوذة والكهانة))]
ـ[سلمان بن عبدالقادر أبو زيد]ــــــــ[21 - 01 - 07, 08:00 م]ـ
[تحذير المشايخ من ((قنوات السحر والشعوذة والكهانة))]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد ..
ما تبثه هذه القنوات من علم السحر والشعوذة والكهانة من أعظم المنكرات ومن أعظم الفساد، وإضلال الناس. وهي علوم تقوم على الكذب والدجل ودعوى علم الغيب بما يدعونه من النظر في النجوم والطوالع كما يقولون، أو مما يتلقونه من أصحابهم من شياطين الجن، وقد لا تكون لهم خبرة في هذه العلوم الشيطانية ولكنهم يدعونها كذباً وزوراً لكسب المال .. وهذه العلوم لا تروج إلا على الجهال والمغفلين وضعفاء الدين .. وقد ذم الله السحر والسحرة والكهان كما قال الله تعالى: ? وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ? وقال: ? فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ ? وقال تعالى في سحرة فرعون:? قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ? وثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى كاهناً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً)) وجاء في السنن: ((من أتى كاهناً أو عرافاً فسأله عن شيء فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)) وسواء ذهب السائل إليهم ببدنه أو اتصل عليهم بواسطة الهاتف الحكم واحد. وعلى هذا فيجب الحذر من مشاهدة هذه البرامج فمشاهدتها ولو لمجرد الفرجة حرام وأما الاتصال على أصحاب هذه البرامج لسؤالهم ففيه الوعيد المتقدم. ويجب على أولياء أمور الأسر منعهم من مشاهدتها أو الاتصال على هؤلاء السحرة والمشعوذين فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) وقال صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه .. )).
ويجب على المسلمين التناصح والحذر والتحذير من التواصل مع هذه القنوات التي هَمُّ أصحابها كسب المال ولو من الحرام .. بل وأكثرهم يقصد الفساد والإفساد فنقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
الموقعون:
عبد الرحمن بن ناصر البراك
عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
المصدر: ((صحيفة الجزيرة)) الجمعة 23 ذو الحجة 1427 العدد 12524
http://www.al-jazirah.com/207723/is18d.htm
ـ[سلمان بن عبدالقادر أبو زيد]ــــــــ[21 - 01 - 07, 08:00 م]ـ
((حرب بلا هوادة على فضائيات الشعوذة))
لِسَمَاحَة المُفْتِيّ العَلاَّمَةِ عَبْدِ العَزِيزِ آل الشَّيْخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
- حفظه الله ورعاه -
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يواصل ملحق (الرسالة) حملته الإعلامية المكثفة على قنوات الشيطنة والضلال والسحر والشعوذة، التي تستهدف عقول العوام من أبناء هذه الأمة، وتوقعهم في أوهام الشعوذة، ببرامجها السطحية الشركية البعيدة عن صحيح الدين، وتبتز أموالهم بالاتصالات التليفونية الباهظة الثمن للمشاركة في برامجها، وظهور الدجالين والنصابين من السحرة وقراء الكف والنجوم والأبراج والحظ على هذه القنوات، والتي استأثرت بالفنانين والمغنين الذين يداومون على جلسات قراءة الكف والتعرف على حظوظهم.
وتفاعل مفتي عام المملكة مع حملة (الرسالة) وأكد على ضرورة مواجهة هذه الفضائيات شرعيا ببيان خطورتها على عقيدة المسلمين، وعلى عوام الناس، وتربويا بتحذير النشء من شباب وفتيات منها، وإعلاميا بمواجهة قنوات السحر والشعوذة بإعلام إسلامي قوي يفند أكاذيبها، واقتصاديا بعدم الاتصال بها أو الإعلان فيها، وجماهيريا بالإعراض عن هذه القنوات لخطورتها وعلى كافة المستويات.
[قنوات شيطانية]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/353)
وجاء حديث سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية عن فضائيات السحر والشعوذة قويا وصارما، وفند سماحته أكاذيب هذه القنوات وأكد على حرمة الإنفاق فيها، أو مشاهدتها أو الاتصال بها.
وقال سماحته: إن هذه القنوات التي تنشر السحر وتعلمه، وتحاول تعريب المسلمين للسحرة والكهنة هي قنوات شيطانية.
وأضاف سماحته: انك بمجرد أن تفتح هذه القنوات تجد أرقاما هاتفية خاصة تناديك وتدعوك للاتصال لتجيبك، لتقرأ لك الحظ والمستقبل، وتحدد سعادتك وشفاءك وغناك وفقرك إلى غير ذلك من الخرافات والأكاذيب.
[قنوات السحر]
ووصف المفتي العام قنوات السحر والشعوذة بأنها قنوات شيطانية لعينة لا خير فيها، وقاتل الله من أنشأها وأعدها، وانها قنوات تفسد الدين والعقيدة، وان نبينا صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أتى كاهنا أو عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما)) وفي لفظ ((من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)) صلى الله عليه وسلم.
وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ: إن هذه القنوات الفاجرة الضالة الكافرة، لا خير في مشاهدتها، ولا خير في النظر إليها فالناظر إليها مرتكب وعيدا شديدا، وإثما عظيما، لأنها مبنية على الكذب والأوهام والتحرضات والظنون الكاذبة، والله يقول: ? قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون ?.
[الإيمان بقضاء الله]
وأضاف سماحته: إن علم الأجل والأرزاق علم استأثر به المولى عز وجل ولو اطلعت على شيء أو شكك ان تنهزم وتضعف، فعلى المسلم أن يمضي مؤمنا بقضاء الله وقدره متعاطيا الأسباب النافعة، بعيدا عن الأسباب الضارة، مستعينا بالله، يطلب رحمته ويخشى عذابه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك)) فالمسلم إيمانه بقدر الله، وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن هذا هو الحق والعدل.
وتساءل المفتي العام: ماذا تفيد المسلم هذه الأرقام السيئة، وماذا يفيده ما يقوله له الحظ، في رزقه، فقد يصدقونك في جزء من مائة جزء، ولكن ما الفائدة، في إدخال الأوهام على المسلمين أو إدخال الحزن والغم عليه.
[الابتعاد عنها]
وطالب المفتي العام المسلمين بالابتعاد عن هذه القنوات لأنها قنوات لعينة خبيثة وفيها العداء للإسلام لأنها تنشر السحر وتدعو إلى تعلمه والله يقول: ? فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ?.
ولذلك فلا يكون المسلم عونا للشيطان، وليتق الله حيثما ينظر إلى الفضائيات، وليختر منها الخير وما يبث الخير، ويبتعد عن الشر، فالقنوات الإلحادية تحارب ثوابت الأمة، والقنوات الخليعة تنشر الشر والفساد وتدعو للرذيلة، بكل ما أوتيت من إمكانات والقنوات السحرية الشيطانية التي لا خير فيها ولا مصلحة للفرد ولا للجماعة ولذلك فالمسلم يكن حذرا فيما يشاهد، ويحذر من الاقتراب من هذه القنوات الفضائية السيئة فربما يستهويه الشيطان فيقع في قلبه شيء من وساوسه ودعاياته المضلة، فلنكن على حذر من قنوات السحر التي تروج له وتعلمه وتدعو إليه.
وقال سماحته: انه لا يحل لأي جهة كائنة أن تعيد قنوات السحر أو تسهيل الاتصال بها، فان من سهل الاتصال بهذه القنوات فهو شريك لهم في الإثم والعدوان.
المصدر: ((صحيفة المدينة)) الجمعة 17 ذو القعدة 1427 - العدد 15934
ـ[سلمان بن عبدالقادر أبو زيد]ــــــــ[21 - 01 - 07, 08:01 م]ـ
زوايا الأبراج المنشورة في الصحف والفضائيات خرافات والعمل بها محرم
[اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الرياض: واس
صدر عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية أمس بيان بينت فيه تحريم علم التنجيم بإجماع علماء الشريعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/354)
و قالت اللجنة في بيانها لقد دأبت بعض الصحف والمجلات على تخصيص زاوية منها تنشر شيئا من علم التنجيم المحرم، يكتب بعناوين جذابة تخدع من لا علم عنده بتحريم أنواع التنجيم من هذه العناوين"أنت والنجوم، أو أبراج القراء، أو ألوان الحظ، أو حظك هذا الأسبوع أو الفلك بين يديك، أو حديث الأبراج، أو أورسكوب .. وهكذا"، وتكتب هذه الزوايا بعدة طرق منها ما يكتب بطريقة الأبراج"برج الحمل، برج الثور، برج الجوزاء برج السرطان .. وهكذا .. "ومنها ما يكتب بطريقة الأشهر، حيث توضع جداول شهر كذا وشهر كذا، وما يوجد في كل شهر من النحس والسعد، ومنها ما يكتب بطريقة السنوات إذا كنت من مواليد سنة كذا فسنتك الجديدة سنة خير أو شؤم.
وأضاف البيان: أنه من مزيد التضليل أن تنسب هذه المعلومات إلى إحدى الشخصيات، فيقال: يعدها هذا الأسبوع الفلكي الدكتور فلان ونحو ذلك، كما دأبت بعض القنوات الفضائية على بث برامج التنجيم، وقراءة الفنجان واستقطبت بعض المشاهدين والمشاهدات ممن يهمهم البحث عن المستقبل، وربما تابعوا ذلك من أجل التسلية، وحيث إن هذا كله من علم التنجيم المحرم المعدود من علم السحر لحديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال" من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد"رواه أبو داود، وابن ماجة بإسناد صحيح وفي رواية" من اقتبس شعبة من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد".
ومضى البيان يقول: ولأنه قائم على ادعاء علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، قال تعالى"قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون", وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 53/ 871 ـ 971/ وابن قيم الجوزية في مفتاح السعادة/3/ 92 أنه لما أراد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يسافر لقتال الخوارج عرض له منجم فقال يا أمير المؤمنين لا تسافر فإن القمر في العقرب فإنك إن سافرت والقمر في العقرب هزم أصحابك، فقال: علي رضي الله عنه بل نسافر ثقة بالله وتوكلا على الله وتكذيبا لك. فسافر علي رضي الله عنه بجيشه وكان النصر حليفة وظهر كذب المنجم.
وأفاد البيان أن مما هو معلوم من مسائل التوحيد أن اعتقاد أن النجم الفلاني، أو البرج الفلاني هو سبب سعد فلان، أو سبب نحسه من خرافات أهل الجاهلية الذين ينسبون تدبير بعض أمور الكون إلى غير الله تعالى، وذلك من شرك الربوبية، وقد ينتج عنه تعلق الإنسان بالنجم أو البرج فيعمل له نوعا من العبادة فيقع في شرك الألوهية.
وقال البيان كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى 53/ 271 إنه اجتمع مع رؤساء المنجمين بدمشق، وإنه بين لهم فساد صناعتهم بالأدلة العقلية التي يعترفون هم بصحتها، وقد اعترف عنده أحد رؤسائهم بأنهم يكذبون مئة كذبة حتى يصدقوا في كلمة واحدة، وقال رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى 53/ 771 إن اعتقاد المعتقد أن نجما من النجوم السبعة هو المتولي لسعده ونحسه اعتقاد فاسد وإن اعتقد هذا المعتقد أن النجم هو الذي يدبر له أموره فهو كافر بالله تعالى".
ومضى البيان يقول وقد أجمع علماء الشريعة ومنهم فقهاء المذاهب الأربعة على تحريم التنجيم قال العيني الحنفي في عمدة القاري: الكهانة هي إخبار بما يكون في أقطار الأرض إما من جهة التنجيم أو العرافة والكاهن يطلق على العراف والمنجم.
وأضاف البيان وفي حاشية العدوى المالكي المنع من هذا العمل، وذكر: أن ما يدعيه المنجمون من الأحوال الغيبية المستنتجة من مقدمات معلومة هي الكواكب من جهة حركاتها ومكانها وزمانها، وما يحدث من التأثيرات في العالم فشيء لا يساوي استماعه وقال النووي في المجموع 9/ 042 كتب التنجيم والشعوذة، وغيرها من العلوم الباطلة المحرمة فبيعها باطل لأنه ليس فيها منفعة مباحة، حيث عد ابن حجر الهيتمي الشافعي التنجيم من كبائر الذنوب. ومضى البيان إلى القول إن اللجنة حين تبين تحريم هذا العمل تذكر عموم المسلمين وتخص الصحفيين والإعلاميين بأن واجب الكلمة يحتم عليهم النصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وإن من النصح نشر الخير ووسائله ومكافحة الشر ووسائله، كما تذكرهم بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى عليه وسلم قال"من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة، كأن عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا / رواه مسلم في صحيحه.
ودعت اللجنة في ختام بيانها أن يوفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ويبعدهم عن الشرك ووسائله.
يذكر أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء يرأسها مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
وعضوية أصحاب الفضيلة: الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان
والشيخ عبدالله بن محمد بن خنين
والشيخ عبدالله بن محمد المطلق
والشيخ أحمد بن علي المباركي
والشيخ محمد بن حسن آل الشيخ
والشيخ سعد بن ناصر الشثري.
المصدر: (صحيفة الوطن) الأحد 16 رمضان 1427هـ العدد (2200) السنة السابعة
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-10-08/first_page/first_page12.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/355)
ـ[منصور الحميدان]ــــــــ[22 - 01 - 07, 06:59 م]ـ
جزاكم الله الفردوس الاعلى انا وانتم سائر المسلمون
ـ[المسالم]ــــــــ[23 - 01 - 07, 06:20 م]ـ
جزاك الله خيراً ...
والعجيب أن أرقام تلك القنوات مازالت متاحة في غالب بلاد المسلمين ..
نسأل الله السلامة.
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[05 - 02 - 07, 03:44 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[سلمان بن عبدالقادر أبو زيد]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:14 م]ـ
جزيتم بالخير معاشر الإخوان
ـ[سلمان بن عبدالقادر أبو زيد]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:16 م]ـ
حكم مشاهدة قنوات السحر والشعوذة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ظهرت في الآونة الأخيرة بعض القنوات الفضائية التي تخصصت في أمور السحر والشعوذة حيث تتلقى اتصالات المشاهدين ممن لديهم مشكلات فيسأل المتصل عن اسمه واسم أمه ويخبره بعدها عما يحدث له مستقبلا والسؤال يا صاحب الفضيلة: ما حكم الاتصال بهذه القنوات وما حكم مشاهدتها ولو على سبيل التسلية؟
الجواب:
إذا وجد الشر فالذين يعشقونه كثيرون من الناس ولا يحذر منه إلا القليل فإذا وجد الشر فالناس يلتفون عليه إلا من رحم الله والسحر كفر بالله عزّ وجل ولا يجوز النظر في هذه القنوات أو الاستماع إليها وإذا اتصل بهم وسألهم دخل في قوله صلى الله عليه وسلم (من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن أمثال هؤلاء المنجمين والسحرة فقال (ليسوا بشيء) ونهى عن إتيان السحرة والمنجمين والاتصال بهم ومشاهدتهم مثل الجلوس معهم والقعود معهم فالواجب التحذير والنهي عن هذا والنصيحة للمسلمين من هذا.وسؤالهم عن الأم وعن الأب دليل على أنهم مشعوذون وأنهم سحرة.
كتبه: صالح بن فوزان الفوزان
المصدر: الموقع الرسمي لمعالي شيخنا العلامة صالح بن فوزان الفوزان
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/MyNews/tabid/87/Default.aspx?more=454&new_id=37(37/356)
((أعداؤنا يفرحون إذا رأوا فريقاً من المسلمين ينقب عن الآثار)) لشيخنا الفوزان
ـ[سلمان بن عبدالقادر أبو زيد]ــــــــ[21 - 01 - 07, 08:15 م]ـ
((أعداؤنا يفرحون إذا رأوا فريقاً من المسلمين ينقب عن الآثار))
لصاحب الفضيلة شيخنا
العلامة صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله ورعاه -
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه، وبعد:
فقد كثر الحديث والكتابات عن إحياء الآثار والعناية بها في هذه الأيام مما يلفت النظر، ولا سيما في هذه الأيام التي تمر الأمة فيها بأزمة عظيمة من تسلُّط الكفار على الإسلام والمسلمين ومحاولتهم إطفاء نور الله الذي بعث به رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم كما هو ديدنهم منذ بعث الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم.
وقد اشتد تطاولهم على الإسلام ورسوله في هذا الوقت حتى دنَّسوا المصحف الشريف، وصوّروا الرسول صلى الله عليه وسلم بصور ورسومات مشوهة للصدّ عن سبيل الله، وقاموا في وجه الدعوة إلى الإسلام.
ومع هذا كان فريق من كتّابنا وصحفيينا مشغولاً بالبحث عما يسمونه بالآثار وإحيائها، ويريدون بالآثار ما يزعمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحداً من أصحابه جلسوا فيه أو سكنوا فيه أو وقعت فيه أحداث تاريخية من البقاع والدور والغيران مما لم يهتم به الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والأئمة من بعدهم؛ لأنه لا جدوى فيه من ناحية، ولأنه من ناحية أخرى قد يجرّ إلى الغلو والتبرُّك بتلك الآثار والاستغاثة ودعاء مَن نسبت إليه مما هو حقيقة الشرك بالله عز وجل كما حصل للأمم السابقة لما غلت في آثار أنبيائها وصالحيها.
وقد حذّرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من هذا الغلو، قال تعالى: ? قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ ?، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وإياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو)).
وأشد ذلك إذا بُني على هذه الآثار المزعومة مساجد تزار ويصلَّى فيها؛ فإن هذا من أعظم وسائل الشرك والابتداع في الدين؛ فإن المساجد لا تُبنى إلا في الأمكنة التي فيها سكان يصلون في تلك المساجد الصلوات الخمس المفروضة، ولا يجوز تحديد مكان للعبادة يُزار ويُصلَّى فيه ويُدعى فيه إلا ما حدَّده الله ورسوله من المساجد الثلاثة التي تشدّ الرحال إليها، وهي: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، وما عداها فكل الأرض سواء، فقد جعلت للرسول صلى الله عليه وسلم وأمته مسجداً وطهوراً، فمن أدركته الصلاة فإنه يصلي في أي بقعة صالحة للصلاة.
والآثار المطلوب إحياؤها في عرف أهل العلم هي ما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أحاديثه الشريفة التي حثَّنا صلى الله عليه وسلم على روايتها وحفظها والمحافظة عليها والعمل بها وتبليغها للناس.
ولم يأمرنا صلى الله عليه وسلم بتتبُّع البقاع والمباني التي سكنها أو جلس فيها وبنائها والعناية بها، وإنما حدث هذا بعد القرون المفضلة لما فشا في المسلمين الجهل والابتداع والتخلف والتشبه بالأمم الأخرى، فالواجب على المسلمين أن يهتموا بإقامة دينهم والعناية بسنة رسولهم، وأن يبتعدوا عما يخالف ذلك. كما يجب عليهم الدفاع عن رسولهم وكتابهم ضد هجمات الكفار والمشركين.
وإن أعداءنا ليفرحون إذا رأوا فريقاً من المسلمين معنيين بالتنقيب عن الآثار وتعظيمها والعناية بها؛ فالكفار يحثون على ذلك لأنهم يعلمون آثاره السيئة على دين المسلمين وعقيدتهم.
فالواجب التنبه لهذا الأمر، والابتعاد عن مثل هذه الأمور التي لا مصلحة للإسلام والمسلمين فيها، بل فيها مضرَّة عليهم وعلى دينهم.
ولئن قيل: إن هذه الآثار تذكِّر بالرسول وأصحابه وتذكِّر بالسلف الماضين؛ فإن هذا مثل قول الشيطان لقوم نوح: صوِّروا صور الصالحين وانصبوها على مجالسكم لتتذكَّروا بها أحوالهم وتعملوا مثل عملهم، وكانت النتيجة أنهم عبدوها في النهاية فهلكوا.
نسأل الله أن يهدينا وإخواننا المسلمين لإحياء السنن وإماتة البدع والتمسك بالسنة.
ولئن قال قائل من دعاة إحياء آثار الصالحين: إن ذلك من محبتهم وإحياء ذكرياتهم ..
قلنا له: إن محبة الصالحين دين ندين لله به، ولكن محبتهم تقتضي اتباعهم والاقتداء بهم لا إحياء آثارهم السكنية وغيرها؛ لأن هذا من الغلو في حقهم، وقد نهى نبينا صلى الله عليه وسلم عن الغلو في حقه وفي حق غيره من باب أولى فقال: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم؛ إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((لا تجعلوا قبري عيداً))، وقال: ((اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد))، وقال لعليٍّ رضي الله عنه: ((لا تَدَعْ قبراً مشرفاً إلا سَوَّيْتَهُ)).
ومحبته صلى الله عليه وسلم واجبة علينا أكثر مما نحب أنفسنا وأولادنا ووالدينا والناس أجمعين، وهذا يوجب علينا طاعته في أمره واجتناب نهيه، وقد نهانا عن الغلو في الأشخاص والأماكن وفي العبادة.
نسأل الله أن يوفقنا لاتباعه والعمل بسنته، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
المصدر: ((صحيفة الوطن)) الثلاثاء 20 ذو الحجة 1427هـ - العدد (2293) السنة السابعة
#######
= = = = = = = = = =
جزى الله فضيلة شيخنا خير الجزاء بارك في جهوده.
أخوكم المحب
سلمان بن عبد القادر أبو زيد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/357)
ـ[منصور الحميدان]ــــــــ[22 - 01 - 07, 06:56 م]ـ
اللهم انصر امة المسلمون
بس الاغرب الوطن!!!!!!!!(37/358)
هل أحد من السلف قال بهذا التعريف؟
ـ[خميس بن محمود الأندلسي]ــــــــ[22 - 01 - 07, 12:15 ص]ـ
الحمد لله
أما بعد
الإيمان
قول وعمل
قول القلب واللسان
وعمل القلب واللسان والجوارح
هذا هو الثابت عن السلف رضى الله عنهم
ولكنى
وجدت بعض المصنفين الأن يقول
الإيمان
قول باللسان وعمل بالأركان وتصديق بالجنان
قول باللسان وعمل الأركان وإعتقاد بالجنان
ولا يخفى عليكم أن هذا التعريف الأخير يفتقر إلى " عمل القلب " فهو ذكر القول فقط
فهل هذا التعريف الأخير صحيح؟ وأنا مخطىء فى فهمى؟
وهل قال به أو بمثله أحد من السلف رضى الله عنهم؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[مبلغ]ــــــــ[22 - 01 - 07, 02:23 ص]ـ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {3} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ {4} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ {6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {7} وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ {8} وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ {9} أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ {10} الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {11}
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ {57} وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ {58} وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ {59} وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ {60} أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ {61} وَلَا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ {62}
كيف يمكن ان يختصر ذلك الحق من المولى الحق سبحانه، بعبارة أو وصف يطلقه إنسان ظلوم جهول .. من سلف كان أو من خلف .. ؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[22 - 01 - 07, 03:26 م]ـ
كيف يمكن ان يختصر ذلك الحق من المولى الحق سبحانه، بعبارة أو وصف يطلقه إنسان ظلوم جهول .. من سلف كان أو من خلف .. ؟
يا مبلغ
مع تحسين ظني بك وهو الواجب علي
جزاك الله خيرا
أرجو منك
اختيار العبارات(37/359)
دعوى التأثير السياسي في بناء القواعد العلمية
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[22 - 01 - 07, 12:55 م]ـ
المقدمة
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين , وعلى آله وصحبه أجمعين , وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
فإن القارئ والمتابع لكتابات أصحاب المشاريع العلمية والتجديدية في الفكر الإسلامي يجد أنهم قد وجهوا تهما كثيرة إلى الفكر الإسلامي في العصور المتقدمة والوسطى , وحكموا عليه بأحكام متنوعة , كل حسب منطلقه وأصله الذي اعتمده في البحث العلمي.
ومن هذه الأحكام والاتهامات التي يذكرها هؤلاء في بحوثهم العلمية القول: بأن أئمة الإسلام والمؤصلين لقواعده وأصوله قد وضعوا بعض القواعد والأصول بناءا على مقتضى الرغبات السياسية , وليس على ما تقتضيه النصوص الشرعية , وهذه الدعوى منتشرة في كتبهم وبحوثهم , فكان لا بد من الوقوف معها والرد على ما تقتضيه وتستلزمه من لوازم باطلة , فكان هذا البحث الذي أسميته " دعوى التأثير السياسي في بناء القواعد العلمية دراسة نقدية " , وقد تكون من تمهيد ومسألتين:
أما التمهيد: ففيه الكلام عن طبيعة التأثير المذموم.
وأما المسألة الأولى: ففيها الكلام عن حقيقة هذه الدعوى وعن تطبيقاتها على الفكر الإسلامي عندهم.
وأما المسألة الثانية: ففيها مناقشة هذه الدعوى والرد عليها.
التمهيد
مما لا شك فيه أن العلوم الإسلامية قد تأثرت بمؤثرات متعددة , وهذه المؤثرات متنوعة بين مؤثرات داخلية ومؤثرات خارجية , وكل منهما ينقسم إلى محمود ومذموم.
والتأثر المذموم بنوعيه يستحيل فيه أمران: الأول: أن يكون في أصل منشأ العلم , والثاني: أن يصبح التأصيل له وحده دون غيره.
ومعنى الأمر الأول هو: أنه يستحيل أن تتأثر قواعد العلم في أصل نشأتها بمؤثرات تخرجها عن نهج الصواب ويستمر ذلك زمنا حتى يطرأ الصواب عليها , فكل العلوم الإسلامية في أول نشأتها كانت قواعدها وأصولها جارية على نهج الصواب , والخطأ طارئ عليها , ولا يعني هذا أنه لم يقع الخطأ فيها بحال , وإنما المقصود أن أول استقرار لقواعد العلم كانت على الصواب ثم دخل التأثر فيها , فالتأثر بالمؤثرات المذمومة طارئ على العلوم الإسلامية وليس أصلا فيها.
ومعنى الأمر الثاني هو: أنه يستحيل أن تستقر القواعد المتأثرة بالتأثر المذموم حتى تصبح هي الوحيدة التي تقرر , وتهجر القواعد الصحيحة التي لم يقع فيها التأثير تماما ولا تذكر.
وإنما استحال هذان الأمران لدليلين:
الدليل الأول: الوعد بحفظ الدين , فإن هذان الأمران ينافيان هذا الوعد الإلهي , لأن حقيقة هذا الوعد هي أن يكون الدين محفوظا من أول أمره إلى آخره , ووقوع أحد هذين الأمرين لا يستقيم مع هذا الحفظ , وبيان ذلك: أنه لو فرض أن القاعدة الشرعية كانت متأثرة بالتأثر المذموم من أول استقرارها لكان هذا منافيا لحفظ الدين في أول أمره , ولو فرض أن التأصيل أصبح لها وحدها فقط واختفت القاعدة الصحيحة الخالية من المؤثرات المذمومة لكن هذا منافيا لحفظ الدين في آخر أمره.
الدليل الثاني: امتناع أن تجتمع الأمة على الخطأ, وهو في الحقيقة فرع للدليل الأول , ووقوع أحد هذين الأمرين ينافي هذا الامتناع , وبيان ذلك: أنه لو فرض أن القاعدة العلمية في أول ظهورها كانت متأثرة بالتأثر المذموم , واستمر ذلك فيها زمنا = لاستلزم ذلك أن الأمة كانت على الخطأ حتى زال ذلك التأثر الذي كان في أول نشأت القاعدة , ولو فرض أن القاعدة المتأثرة بالتأثر المذموم استقرت بحيث أصبح التأصيل لها وحدها ولم يعد للقاعدة الصحيحة الخالية من المتأثرات المذمومة ذكر ولا وجود = لكان لازم ذلك أن الأمة اجتمعت على خلاف الصواب الذي هو الخطأ , وكلا هذين الفرضين مخالف لامتناع أن تجتمع الأمة على الخطأ.
فتحصل مما سبق: أن التأثر المذموم لا بد فيه من شرطين:
الشرط الأول: ألا يكون في أصل استقرار القاعدة.
الشرط الثاني: ألا يتفرد بالتأصيل دون القول الخالي من التأثير.
وليس المقصود هنا الكلام على تفاصيل المؤثرات التي تأثرت بها القواعد العلمية , وإنما المقصود إثبات أصل التأثر , وطبيعة التأثر المذموم , والكلام على واحد من المؤثرات التي ادعى فيها أنها قد أثرت في بناء القواعد العلمية وهو الأثر السياسي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/360)
والكلام على هذا الأثر سيكون في مسألتين:
الأولى: البحث في حقيقته وتطبيقاته عند أصحابه.
الثانية: البحث في أدلة صحته أو فساده.
المسألة الأولى
حقيقة الأثر السياسي وتطبيقاته عند أصحابه
من المؤثرات التي ادعى فيها أنها قد أثرت في بناء القواعد العلمية التي ذكرها الأئمة= الأثر السياسي , وحقيقة هذا الأثر هي: أن بعض الأئمة وضع بعض القواعد العلمية , وقرروا بعض الأصول الشرعية بناءا على قناعات سياسية متعلقة بولاة الأمور الذين كانوا في عصرهم , فهم أصلوا بعض الأصول الشرعية حتى يصلوا إلى رضى من كان يحكمهم في ذلك العصر , ويشرعوا لما كانوا يريده بوضع القواعد وتأصيل الأحكام حتى لا يعترض على ما يفعلونه , ولم يكن من همهم إصابة مقتضى النصوص ودلالاتها, ونشر مراد الله ورسوله , وإنما وضعوا هذه القواعد وضعا يناسب حال السلطة الحاكمة.
وهذه الدعوى انتشرت , وشاع استعمالها في هذه العصور المتأخرة من كثير من الذين أرادوا نقد الفكر الإسلامي وتجديده , فكثير من القضايا التي أرادوا نقدها أو تجديدها ربطوها بالسياسة , وزعموا أنه إنما قيل بها بناءا على موقف سياسي , فأصبح إثبات تأثر القضية العلمية بالسياسة أحد مبررات نقدها , بل كثر عندهم ربط الحراك الديني في الأمة الإسلامية سواء في الماضي أو في الحاضر بالأغراض السياسية , فالحركات الدينية غرضها في الأصل من قبيل الأغراض السياسية ويغطون على هذه الأغراض بالشعارات الدينية حتى يستميلوا الجمهور إليهم (1) , فالمقصود أن هذا الربط هو المدخل المسوغ لما يريدونه من نقد ما أرادوا نقده ورده من بعض الأصول والقواعد العلمية.
** مجالات وتطبيقات هذه الدعوى
لقد طبق أصحاب هذه الدعوى دعواهم على مجالات كثيرة وفي علوم متعددة من العلوم الإسلامية , في علوم العقائد والفقه وأصوله والحديث وعلوم العربية ونحوها من العلوم , فكم من قضية أو قاعدة في هذه العلوم ادعوا فيها أنه إنما قيل بها من أجل غرض سياسي حتى يفتحوا الباب لما يريدون , , وفي هذا يذكر أحمد أمين أن خلفاء بني العباس قد مارسوا ضغوطا معينة على بعض العلماء في زمنهم حتى يضعوا قواعد وأخبارا توافق سياساتهم وتأيدها, وأن ذلك حصل في الفقه والأدب والنحو وغيرها من العلوم (2)
ومن هذه العلوم علم العقيدة , فقد زعم محمد أركون أن وضع العقائد لا يخلوا من تأثير سياسي حتى عند أئمة السلف , وفي هذا يقول لما ذكر فتنة القول بخلق القرآن:" وهذا المثال يبين الرهانات السياسية للعقائد الإيمانية " (3) , وهذا ما ذكره الجابري أيضا حيث قال:" لقد كانت معارضة ابن حنبل دينية اجتهادية من جهة , وسياسية ظرفية من جهة أخرى , وقد ورث الحنابلة ليس الجانب الديني في فكر ابن حنبل فحسب , بل تبنوا أيضا مواقفه السياسية إزاء خصومه " (4) , وذكر أن الفكر السلفي قد انخرط في الصراعات السياسية من زمن الفتنة الكبرى وبنى مواقفه وآراءه بناءا على مقتضى تلك الصراعات الظرفية (5) , وذكر حسن حنفي أن إثبات الصفات لله تعالى عند السلف كان لأغراض سياسية , وفي هذا يقول:" أما الصفات التي تجعل الله يسمع ويرى ويبصر كل شيء فقد تمت صياغتها من أجل استخدام سياسي خاص للسلطة " (6) , وبالغ حنفي كثيرا حتى ذكر أن كلام العلماء عن توحيد الله في أسمائه وصفاته وإفراده بالحمد إنما هو لغرض سياسي وهو إفراد السلطان الحاكم بالسيطرة على غيره (7) , وذكر هاشم صالح أن السلف احتكروا لقب أهل السنة ومروره على أنه لقب ديني وهو في الحقيقة مبني على أساس سياسي , وفي هذا يقول:" مفهوم أهل السنة احتكره أهل السنة لأنفسهم دون سواهم عن طريق الارتكاز على حديث مشهور , ومن المعروف أن هذا الاحتكار إيديولوجي ولا يستند إلى أي أساس لاهوتي أو ديني , ولكن نظرا لإمساكهم بزمام السلطة فترة طويلة من الزمن فقد استطاعوا تمريره على أساس أنه ادعاء لاهوتي ديني , وغطوا على أصل منشئه التاريخي والسياسي " (8) , ورد أحدهم تفسير العلماء للفرقة الناجية بأنهم أهل الشام إلى سبب وغرض سياسي , وهو الوقوف مع بني أمية في الشام ضد أعداءهم في الحجاز (9) , ومن ذلك ما ذكره توفيق الطويل من أن الاضطهاد الذي تعرض له التصوف كقتل الحلاج وغيره إنما كان لبواعث شخصية ودوافع سياسية (10) , ولما ذكر ما أسماه اضطهاد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/361)
التفكير العقلاني في الإسلام قال:" مرجع هذا الاضطهاد فيما نعلم إلى أسباب سياسية أو شخصية " (11).
ومن صور تطبيقاته عندهم: دعواهم أن منع السلف والأئمة للفلسفة وعدم قبولها كان لأجل أمر سياسي , لا لأجل أنهم يرونها باطلة مخالفة للدين , وفي هذا يقول الجابري:" وأما الطرف الآخر الرافض لعلوم الأوائل فقد كان رفضه إيديولوجيا سياسيا في الغالب .... " (12) , ولما أراد الجابري أن يذكر سبب ما أسماه بؤس الفلسفة في الأندلس جعله سببا سياسيا فقط (13).
وهكذا فسروا كثيرا من المسائل العقدية , والموافق التي وقفها الأئمة من الدعاة إلى البدع بأنه إنما فعلوا ذلك لأغراض ترجع إلى السلطة الحاكمة , وليس تأصيلا لما اعتقدوه مرادا لله تعالى.
ومن العلوم التي طبقوا هذه الدعوى عليها علم الحديث , ومن صور تطبيقاتهم: زعمهم أن الأئمة وضعوا بعض الأحاديث مراعاة للسلطة , ومن الأمثلة على الأحاديث التي وضعها الأئمة لأجل السلطة الحاكمة عندهم:ا أحاديث الصبر على ظلم ولاة الأمور, فقد ذكر جولد تسهير أن أهل الحديث لعبوا دورا خطيرا في تثبيت أنظمة الحكم بوضع هذه أحاديث الصبر على ظلم الولاة والتي تأمر بطاعتهم أو باعتزال الأمر وتركه (14) , ومن الأمثلة: ما ادعاه جولد تسهير أيضا من أن الزهري وضع حديث " لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد ........ " لعبد الملك بن مروان لما بنى مسجد الصخرة ليحول يبن أهل الشام والعراق وبين الحج إلى الكعبة حتى لا يتصلوا بابن الزبير (15) , ولهذا يقول جولد:" وقد استغل هؤلاء الأمويون أمثال الإمام الزهري بدهائهم في سبيل وضع الأحاديث " (16) , ومن الأمثلة على ذلك أن محمد الجابري لما تحدث عن الإصلاح ذكر أن بعض الأحاديث تحارب الإصلاح وتكرس الإحباط , ومن هذه الأحاديث حديث "بدأ الإسلام غريبا ..... " وحديث " خير أمتي قرني ...... " وحديث " الخلافة في أمتي ثلاثون سنة .. " , ثم قال معلقا:" من السهل أن يشكك الإنسان في صحة مثل هذه الأحاديث التي فيها بوضوح رائحة السياسة " (17) , وقد كرر كثير من الرافضة المعاصرين هذه الدعوى , فزعموا أن المحدثين وضعوا كثير من الأحاديث لتثبيت السلطة الحاكمة , ومن ذلك قول زكريا عباس أحد الرافضة:" إننا عندما نبحث في أسباب الوضع نلاحظ أن الجانب السياسي كان دافعا قويا لمعاوية كي يوظف السنة النبوية لخدمة هدافه .... , ولذا عمد لاستخدام مجموعة من الصحابة التابعين , كي يضعوا أحاديث تبرر له أعماله , وتضفي الشرعية الدينية على ملكه " (18) , وقد كرر هذه الدعوى كثير من الرافضة المعاصرين (19).
ومن صور تطبيقاته على علم الحديث: زعم بعضهم أن كلام الأئمة في الجرح والتعديل أثرت فيه الإنتماآت السياسية , وفي هذا يقول حمادي ذويب:" عدالة الراوي تتلاعب بها الأهواء السياسية والمنازعات بين المذاهب والفرق الدينية والسياسية " (20).
ومن العلوم التي طبقوا هذه الدعوى عليها علم الفقه , ومن صور ذلك التطبيق زعم محمد سعيد العشماوي أن الفقهاء قالوا ببعض الأقوال الفقهية , وأفتوا ببعض الفتاوى مسايرة للسياسة ,فقد ذكر إن الفقهاء عبيد السلاطين , ويقول:" كانوا فيما يفعلون يضعون أعينهم في قول أو همس أو صمت على الخلافة الجائرة , فلا يصدر عنهم إلا ما يوافق الخليفة وما يرضي السلطان " (21) , ويقول أيضا:" ولإعطاء الخلفاء تأييدا دينيا لسياساتهم الخارجية قام الفقهاء بقسمة العالم إلى دارين دار السلام ودار الحرب " (22) , ومن الأمثلة على ذلك اتهام علي سامي النشار للأوزاعي بأنه كان عميلا لبني أمية لأنه أفتى بقتل غيلان الدمشقي بعد نقاشه له , وفي هذا يقول:" رأى هشام أن يضفي على قتله لغيلان وصاحبه صلح بعض المشروعية , فدفع به إلى الأوزاعي ليناقشه , ويفتي في أمره , وكان الأوزاعي عميلا لبني أمية , عاش في رحابهم , يغذون عليه الأموال ويشترون دينه ودنياه , يدفعون ثمن فتاواه , وهو يحارب مجتمع المسلمين , ويفتي بقتل كل من عبر عن آلام هذا المجتمع " (23) , فالنشار أراد أن يقلل من شأن فتوى الأوزاعي بقتل غيلان فاتهمه بأنه عميل لهشام ولهذا أفتى بهذه الفتوى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/362)
ومن العلوم التي طبقوا عليها هذه الدعوى علم أصول الفقه , فقد ذكر كثير ممن أراد أن يجدد في علم أصول الفقه أن بعض قواعده وأصوله وضعت بناءا على رغبات سياسية عند واضعيها , ومن الأمثلة على ذلك: ما ذكره بعضهم أن الشافعي إنما قرر حجية السنة لغرض سياسي , وفي هذا يقول حمادي ذويب:" إن اعتماد الإجماع أصلا نظريا يؤسس , يرسخ الفعل الأيديولوجي الذي يختفي وراء التأصيل الديني لحجية السنة التي دشنها الشافعي أصبحت من المسلمات البديهية بالرغم من أنها ظهرت نتيجة مقتضيات تاريخية اتسمت بالصراع المذهبي والسياسي والديني ... " (24) , ويقول أيضا:" إن تأسيس حجية السنة يهدف بالأساس إلى احتكار ذروة السيادة والمشروعية العليا " (25) , ومن الأمثلة على ذلك: الزعم بأن القول بحجية الإجماع السكوتي إنما قيل به بناءا على ضغوط سياسية ,وفي هذا يقول طه جابر العلواني:" لم تعرف أمة من الأمم فيما أعلم هذا الذي يسمى بالإجماع السكوتي كدليل أو جزء من أجزاء الإجماع , ...... بعض الحكام كانوا حينما يريدون أن يعطوا المشروعية يدعون الفقهاء وآخرين في قصر السلطان , فيقوم قاضي القضاة بعد التشاور فيقول الأصل كذا , مع ذكر الدليل , والآخرون لا يستطيعون المعارضة , فقالوا هناك دليل يسمى بالإجماع السكوتي " (26) , ومن الأمثلة على ذلك أيضا: ما ذكره نصر حامد أبو زيد عن الشروط التي وضعها الشافعي للقياس من أنها لا تخلو من مغزى سياسي (27) , ومن الأمثلة على ذلك ما ذكره قطب سانو من أن بعض أصول الفقه قد تأثر بالظروف السياسية عند من وضعها , وفي هذا يقول عن دراسته التي قدمها عن أصول الفقه: " هذه الدراسة تدعو 00 إلى مراجعة جملةٍ من المناهج الأصولية التي لم تخلُ من تأثرفي نشأتها بالظروف السياسية والفكرية والاجتماعية، كالقياس، الاستحسان، سدُّالذرائع، شرع من قبلنا، والمصالح المرسلة ... إلخ، فهذه القواعد وغيرها بحاجة إلىمراجعة نوعيَّةٍ تجعلها أكثر تفاعلاً مع الواقع المعيش،" (28)
فهذه التطبيقات وغيرها مما لم يذكر , وما سيطبقونه في المستقبل , إذا اعتبرت في مجموعها لا شك أنها تكون عدادا كبيرا لو اعتبر وأخذ به , فإنه يدل بمجموعه على ظاهرة خطيرة في الفكر الإسلامي وهي: أن علماء وأئمة الإسلام لم يكن من همهم إلا أنهم ينظرون إلى ما يريده الحاكم من رأي حتى يضفوا عليه الشرعية الدينية التي كانت بأيديهم , فلم يكن من همهم إلا إرضاء السلطة الحاكمة لا تبليغ الأمانة التي تحملوها.
والمقصود هنا: هو إثبات وجود هذه الدعوى , وأنها قد استعملت في نقد وتجاوز كثير من الأصول والقواعد العلمية التي أصلها الأئمة والعلماء.
والتركيز من هؤلاء على هذا التأثر وادعاء وجوده عند الأئمة هو في الحقيقة طريق ووسيلة من وسائلهم إلى التخلص من سلطة السلف كما يقولون , وهذه السلطة يرون أن الفكر الإسلامي قد قيد بها بلا دليل ولا مبرر , ويرون أنها عقبة في طريق التقدم والتجديد في العقل الإسلامي , وأنها دعوة للاغتراب الزماني ومجاوزة التاريخية والتعالي على الظروف الزمانية , وكلامهم في التحقير من اعتبار فهم السلف والدعوة إلى الرجوع إليه في بحوثهم كثير جدا.
والمحصل هنا: أنهم أرادوا التخلص من سلطة السلف فكان لا بد لهم من وسيلة يتخلصون بها من هذه السلطة , وقد اختلفت وسائلهم في الحدة والمواجهة والصراحة وعدم الصراحة , فمن وسائلهم ما هو حاد في الاتهام والمواجهة , ومنها ما هو هادئ في نقد هذه السلطة ووجوب مجاوزتها , ومنها ما هو صريح في النقد ومنها ما هو ليس كذلك , ومن هذه الوسائل: قولهم إن هذه القواعد والأصول كتبت في ظروف خاصة فلا يجوز مجازتها إلى ظروف أخرى مغايرة لها , ومنها قولهم:إنه قد استجدت مناهج أخرى في البحث العلمي فلا بد من التفاعل معها واستثمارها , ومنها: الارتكاز على باب الاجتهاد وفتحه بالكلية, وأن الأئمة رجال وهم رجال , ومنها: التوجه إلى اتهام الأئمة بالجهل أو التشدد , ومنها محاولة إيجاد مستندات لدعواهم من أقوال الأئمة , ومن ذلك عبارة " تغير الفتوى بتغير الزمن " , ومن ذلك أيضا اعتبار الأئمة لأسباب النزول , ومن وسائلهم: تشويه صورة الأئمة بكونهم عملاء للسلطة الحاكمة , ومنها: تشويه قول من دعى إلى اعتبار فهم السلف بأنه يجعل فهم السلف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/363)
بمنزلة النصوص الشرعية , وهناك وسائل أخرى كثيرة استعملوها في التخلص من هذه السلطة.
والملاحظ أنهم قد ركزوا على دعوى التأثير السياسي في بناء القواعد العلمية كثيرا , والسبب في تركيزهم على إثبات تأثر العلماء والأئمة في وضعهم لبعض القواعد العلمية بالسلطة الحاكمة هو أنهم أرادوا بذلك أن يهونوا من شأن هذه القواعد في نفوس الدارسين والمطبقين لها , لأن ربط القضايا العلمية بالرغبات السياسية يوجب توجه النقد إليها ,وذلك لثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن المواقف السياسية كثيرا ما يقع فيها الظلم والمغالبة , والنفوس البشرية مجبولة على النفرة منهما , فكون القاعدة العلمية متأثرة بمثل هذه المواقف الظالمة أدعى إلى نفرة النفوس منها وعدم قبولها , ومن ثم استسهال نقدها وتجاوزها.
الأمر الثاني:أن إثبات تأثر القاعدة العلمية بالمواقف السياسية يستلزم عدم موضوعيتها وصدقها , لأن هذه المواقف غالبا ما تبنى على المصالح الشخصية والرغبات النفسية , ولا ينظر فيها إلى النصوص الشرعية ودلالاتها , وكونها ليست مبنية على مقتضى دلالات النصوص يستلزم بطلانها ومن ثم وجوب نقدها , ويستلزم أيضا أن تكون خاصة بذلك الظرف المعين ولا تكون قاعدة مطلقة وثابتة لأن المصالح الفردية لا يمكن أن تتعدى ظرفها الذي كانت فيه.
الأمر الثالث: أن كون العلماء وضعوا بعض القواعد الشرعية بناءا على رغبة السلطة الحاكمة يدل على خيانتهم وعدم صدقهم في ديانتهم , والخائن لا يمكن أن يتبع فيما قاله.
فهذه الأوجه الثلاثة توجب ذم ونقد ما بني على مقتضى الأغراض السياسية من القواعد العلمية والشرعية في أمرين وهما: الأول: القدح في موضوعيتها , والثاني: القدح في سلامة الغرض من وضعها , فإن كل قاعدة دينية شرعية لا بد أن تخلوا من هذين القادحين , وكونها متأثرة بالأغراض السياسية يوجب عدم خلوها من أحدها على الأقل.
وحاصل ما تنتهي إليه هذه الدعوى هو: أن القواعد والأصول التي ذكرها الأئمة في مصنفاتهم لا يمكن أن تكون مطلقة في كل زمان ومكان , وإنما هي خاصة بذلك الزمن , أو ذلك العالم الذي وضع تلك القاعدة , أو تلك الحالة السياسية التي وضعت القاعدة لأجلها , وهذه هي النظرية التي تسمى بـ "التاريخية في الأفكار والمعتقدات ", وهى من أكثر النظريات ذكرا في كتب هؤلاء.
ومما ينبغي أن يعلم أن المستعملين لهذه الدعوى طائفتان: الأولى: من اعتمد المذهب الماركسي , ومن أصول هذا المذهب كما هو معلوم , ربط القضايا والأحداث بالصراعات الاجتماعية والسياسية بين طبقات المجتمع , فالأحداث العلمية أو القيم الإنسانية أو غيرها مما يتعلق بالمجتمعات , إنما تحدث في المجتمعات لأسباب الصراعات السياسية والاقتصادية , وهذا ما يطلق عليه التفسير المادي للتاريخ , وحقيقته:أن كل تغير في المجتمع هو نتيجة الصراع بين طبقات المجتمع (29) , ومن الشخصيات التي طبقت هذا المذهب على الفكر الإسلامي: حسين مروة ونصر حامد أبو زيد وصادق جلال العظم ومحمد أركون وغيرهم , والثانية: من أثبت التأثير السياسي ليجد له مبررا في نقد ما أراد نقده من غير اعتناق لأصل ماركسي.
ونحن ليس من همنا هنا تمييز الطائفتين إحداهما عن الأخرى , وإن كان تمييزها نافع في المناقشة والرد , وإنما الذي يهمنا هو البحث في حقيقة هذه الدعوى وتطبيقاتها على الجانب العلمي في الفكر الإسلامي.
فحقيقة هذه الدعوى كما سبق هي: أن الولاة قد تدخلوا في وضع الأصول والقواعد الشرعية على مقتضى أهوائهم , وأن علماء الأمة كانوا في طوعهم وتحت سيطرتهم , وأن أئمة المسلمين كانوا يمارسون ما يمكن أن يسمى نفاقا فكريا على جمهور الأمة المتبعين لهم.
فهذه الدعوى ترجع في حقيقتها بالاتهام لأئمة الإسلام بالخيانة , وإلى ولاة المسلمين من بني أمية وبني العباس بالتسلط والجرأة على تغيير شرع الله.
المسألة الثانية
مناقشة هذه الدعوى وبيان بطلانها
يمكن مناقشة هذه الدعوى - التي يزعم فيها أصحابها أن العلماء والأئمة قد وضعوا بعض الأصول الشرعية بناءا على الرغبة السياسية وليس على ما تقتضيه النصوص - من طريقين:
الأول: طريق إجمالي ويقصد به: بيان ما في هذه الدعوى من بطلان , وما تقتضيه من لوازم على الوجه الإجمالي من غير دخول في تفاصيل التطبيقات التي ذكروها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/364)
والثاني: طريق تفصيلي ويقصد به: الوقوف على كل مثال ذكروا أنه فيه أثرا للرغبات السياسية ومناقشته.
والذي سنذكره من الأوجه في هذه المناقشة هو من الطريق الإجمالي فقط , ولن يذكر شيء من التفاصيل إلا من باب التوضيح لما هو مجمل , والسبب في هذا الاقتصار هو إرادة الاختصار من جهة ولأن بطلان الأصل يوجب بطلان الفرع كما هو معلوم.
إذا تقرر هذا فهذه الدعوى يمكن أن تناقش من سبعة أوجه:
الوجه الأول: أن يقال: لا شك أن للوضع السياسي حسنا وسوءا , واستقرارا واضطرابا , تأثيرا على الحالة العلمية والفكرية المزامنة لها , فإن الحالة السياسية إذا كانت مستقرة وخالية من الاضطرابات بين القوى السياسية , فإن العلوم تزدهر وتنج وتتوسع , وقد ذكر ابن خلدون أن حالة العلم والتعلم تابعة لحالة العمران وتوسعه , فكلما توسع العمران واستقرت الحال كلما زادة حالة العلم حسنا , وذلك أن العلم صناعة من الصنائع والصناعة مرتبطة بالحالة السياسية واستقرارها (30).
وقد يكون للاضطرابات السياسية أثر في الحالة العلمية , من جهة أنه في هذه الحالة يثار البحث في بعض المسائل العلمية التي لم تبحث في حالة الرخاء لأنه لم يوجد ما يثيرها.
ومن صور تأثر العلم بالحالة السياسية: ما يتعلق بالولاة واهتماماتهم بالعلم والتعلم , فإن الوالي كلما قرب من العلم والعلماء كلما ازداد إمكان أن يؤثر في حالة العلم في زمنه وهذا التأثير له صور:
ومن صور ذلك: أن يكون للوالي اهتمام بعلم خاص فيزداد حرصه على هذا العلم فيقرب أهله ويدعم نشره , وهذا ما حصل من المأمون لما اهتم بكتب الأوائل ونشرها في الأمة , وكذلك لما اهتم الموحدون بكتاب الإحياء للغزالي بعدما أحرق في الأندلس حفظوا نسخه ودعموا نشره (31).
ومن صور تأثر الحالة العلمية بحالة الولاة: أن يدعم الوالي مذهبا معينا أو علما معينا ويعتمده في الدولة , فهذا الدعم والاعتماد لا بد أن يكون له أثر في انتشار العلم بين الناس , وادعى إلى ازدهاره ونضجه.
ومن صور ذلك أيضا: أن بعض الولاة قد يدعم أو يعتنق مذهبا معينا من باب المضاهاة لأعدائه من الولاة الآخرين , ولهذا يذكر صاحب الفكر السامي أن الخلفاء الثلاثة –وهم العباسي في بغداد والفاطمي في القاهرة والأموي في الأندلس – كل واحد منهم انتحل مذهبا يخالف مذهب غيره من باب المضاهاة له , فالفاطمي انتحل المذهب الجعفري الشيعي ونشروه في مصر واعتمدوه في القضاء الأنكحة المعاملات , والعباسي اهتم بالمذهب الحنفي والشافعي كذلك , والأموي اهتم بالمذهب المالكي في شؤون الحياة هناك (32).
والحاصل مما سبق: أن الحالة العلمية لابد أن تتأثر بزمنها التي كانت فيه , والبحث ليس في إثبات أصل التأثر بين الحالة السياسية والحالة العلمية , وإنما في حقيقة هذا التأثر وطبيعته , فإنه يمكن أن يقال إن عبارة " تأثير الحالة السياسة في العلم" عبارة مجملة تحتمل عدة معاني بعضها صحيح وبعضها باطل:
1 - فإن قصد بالتأثر إحدى الصور التي سبق ذكرها هذا صحيح لا ينكر.
2 - وإن قصد أن الأئمة قد استغلوا السلطة في فرض قولهم على المخالفين لهم , فإطلاق هذا القول ليس صحيحا لأمرين: الأول: أن الأئمة ليسوا في حاجة لأن يستعملوا القوة في نشر قولهم , لأن قولهم هو الأصل الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم , وأصحابه , والأمة من بعدهم , وإنما استعملوا القوة في مواجهة بعض الأفكار أو الدعاة إليها , من باب دفع المفسدة عن اعتقادات الناس ودينهم , ومع هذا فلم يستعملوا القوة إلا في مواجهة الغلاة الباغين على الفكر الإسلامي في زمنهم , وهذا من باب تعيير المنكر باليد لمن قدر عليه , والأمر الثاني: على فرض أن الأئمة قد استعملوا القوة السياسية في نشر مذهبهم فإن هذا ليس خاصا بهم فكثير من المذاهب والأفكار الطارئة قد نشرها أًصحابها بالقوة , واستغلوا السلطة الموافقة لهم في فرض ما يريدون , والأمثلة على هذا كثيرة , ومنها: ما فعله المعتزلة في فرض قولهم بخلق القرآن على الناس بقوة السلطة الحاكمة , ومن ذلك: أن أصحاب المذهب الأشعري استغلوا نفوذهم في الدولة العباسية في محاكمة كل من خالف مذهبهم ورد عليه كما فعلوا مع ابن تيمية وغيره من العلماء , وكذلك التشيع: قد استعمل السلطة لما كانت بيده في فترات متعددة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/365)
من أظهرها الدولة الإيرانية في العصر الحاضر , وكذلك أصحاب المذهب الصوفي استغلوا تأييد الدولة العثمانية لهم فنشروا مذهبهم في الأمة , وكذلك أصحاب الاتجاهات الماركسية والقومية والعلمانية وغيرها استغلوا تأييد الحكومات لهم في نشر ما يرون , واضطهاد من يحاربهم ويقف في طريقهم , وقد اعترف بعضهم بأنهم كانوا يتلقون دعما من الحكومات والمنظمات الغربية (33) , والمقصود أن كل مذهب قد استعمل القوة والسلطة في فرض قوله , وليس هذا خاصا بالمذهب السلفي لو سلم أنهم استعملوا القوة في فرض قولهم على الناس.
3 - وإن قصد أن السياسة قد أثرت في أئمة المذهب السلفي بمعنى أنهم كانوا يؤصلون القواعد العلمية لأجل الولاة والسلطة -وهذا المعنى هو الذي يقصده أصحاب هذه الدعوى- ,فإن هذا لا يمكن أن يكون صحيحا , وهو محل الإنكار عليهم.
والحاصل مما سبق أن القول بتأثر الحالة العلمية عند أئمة السلف بالسياسة له أحوال منه ما هو صحيح ومنه ما هو باطل , وبهذا يتحرر محل البحث في هذه الدعوى.
الوجه الثاني: أن يقال: إن أصحاب هذه الدعوى لم يذكروا ما يدل على صحة ما ادعوه من التأثير السياسي على القواعد العلمية التي أصلها الأئمة , فلو سئلوا من الإمام المعتبر الذي وضع القاعدة المعينة من أجل غرض سياسي؟ , فإنهم لم يذكروا دليلا صحيحا على ما ادعوا , وإن ذكر بعض الأخبار مما يمكن أن يدل على ما ادعى فإنه يطالب بصحة هذه الأخبار , فالعلواني مثلا لما ذكر أن الإجماع السكوتي إنما اعتبر حجة لأن الوالي كان يجمع العلماء ويقرأ عليهم قاضي القضاة ما يريد الوالي فيسكتون فسمى إجماعا سكوتيا , فإنه يمكن أن يقال له من هذا الوالي الذي كان يفعل هذا الفعل؟ , ومن هم الأئمة الذين كانوا في مجلسه؟ , وهل كل من قال بحجية الإجماع السكوتي كان حاضرا في ذلك المجلس؟ وقبل ذلك من ذكر هذه القصة من نقلة الأخبار؟! , وقل مثل ذلك في كل ما يذكرونه من أمثلة وتطبيقات , وممن ذكر مثل هذا النقد , وهو عدم ذكر الدليل على التأثير السياسي , قطب سانو , فقد انتقد الجابري لما أرجع محنة الإمام أحمد , وما وقع فيها من أحداث , ومحنة ابن رشد في الأندلس إلى أسباب سياسية , بأن الجابري لم يذكر ما يدل على كونها كذلك , وفي هذا يقول: " القول بأنّ ظهور المثقف عبر التاريخ مرهون بظهور الخلاف ذي الطبيعة السياسية في أكثر الأحيان مفتقر إلى دليل علمي مساند، وخاصّة أنّ نكبة ابن رشد التي أوردها لم يسبقها ظهور أيّ خلاف البتة، إذ لم تكن ثمة قضية سياسية يختلف حولها، الأمر الذي يجعل المرء في حِلٍّ من قبول هذه الدعوى غير السديدة , وفضلاً عن ذلك فإنّ الحادثة التي اتخذها المؤلف أصلاً لإثبات هذه المقولة لا تدلّ في صميمها على خلاف جوهري في السياسة، وعلى فرض اعتبارها خلافاً في السياسية، فإنها وحدها لا تكفي لإثبات قاعدة عريضة كهذه، فقد كان حرياً بالمؤلف البرهنة عليها عبر جملة من الحوادث، وهو ما لم يحصل، وإنما عمد إلى إسقاط القاعدة على محنتي ابن حنبل وابن رشد دونما برهان ولا حجة مقنعة، ومع وجود الفارق الجذري بينهما وبين القاعدة الأصل" (34) , وقطب سانو هنا ينكر عدم ذكر الجابري الدليل فقط , ولا ينكر إمكان تحقق هذه الدعوى في الفكر الإسلامي من العلماء كما سبق نقل كلامه في أصول الفقه.
والمقصود هنا: أنهم يذكرون دعاوى كثيرة خالية من الدليل الذي يدل على صدقها , وهذه إحدى صفات منهج هؤلاء في البحث العملي , وهي صفة الخلو من الدليل.
وقد اجتمع في منهج بحثهم في الغالب عدة أوصاف منافية لأوصاف البحث العلمي , ومن هذه الأوصاف: الانتقائية في البحث وعدم الموضوعية , ومنها: التعميم في النتائج والأحكام والتعميم الذي ينكر عليهم له معنيان: المعنى الأول: هو أن يجد حالة واحدة في فترة من فترات الفكر الإسلامي فيعمم حكمها على ذلك الفكر كله أو حتى على ذلك الجيل كله الذي وقعت فيه تلك الحادثة , والمعنى الثاني: هو أنهم يعممون ما حصل لهم ولأفكارهم من تدهور وسقوط على الفكر الإسلامي كله , ومن أمثلة ذلك ما فعله الماركسيون لما سقط فكرهم أصبحوا يعبرون عن سقوطهم هذا بتعبيرات عامة مثل " أزمة الثقافة العربية " أو " أزمة الفكر أو العقل العربي " وهو في الحقيقة يقصد حاله (35) , ومن أوصاف بحثهم: عدم الحرص على
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/366)
مصادر الأفكار الأصلية , فكثيرا ما يعتمدون على المصادر الثانوية أو على كتب المستشرقين , ومنها: التكلف في وضع المصطلحات الجديدة والخاصة بكل كاتب منهم مما يؤدي إلى ضبابية المراد منها , أو إلى انقسام العلوم إلى خصوصيات معينة , ومنها: المصادرة على المطلوب في كثير من البحوث , هذه بعض الأوصاف التي اتصفت بها بحوث كثير من هؤلاء وهناك أوصاف أخرى مذكورة في مواطنها (36).
والمقصود هنا: الكلام على وصف واحد من هذه الأوصاف وهو عدم ذكر الأدلة على ما يذكرون من دعاوى , وهذا الوصف ظاهر في كثير من بحوثهم وكتاباتهم , وهو في الحقيقة يدل على أزمة في البحث العلمي في الفكر الإسلامي إذ كيف تذكر فيه الأحكام والدعاوى غير البديهية , ويشيع قبولها من غير ذكر لدليلها الذي يدل على صحتها.
وفي الحقيقة: فإن ذكر هذه الدعاوى غير البديهية في البحوث العلمية النقدية التجديدية , من غير دليل يدل على صدقها فيه خيانة دينية , وخيانة علمية , وعدم اعتبار لعقول الآخرين , أما كونه فيه خيانة دينية فكيف يحق لمسلم يريد التجديد في دينه أن يطلق مثل هذه الأحكام والدعاوى غير البديهية على فكر أمته ودينه , وهو يريد بذلك إصلاح هذا الفكر الممثل لدينه , ثم لا يذكر ما يدل على صحة ما يدعيه, فكيف يطلق صفة الدينية على دعواه ولم يذكر ما يدل على ذلك , وأما كونها خيانة فكرية , فمن المعلوم أن البحوث العلمية ترقى ويعلو شأنها بجدية أهلها وانضباطهم في أقوالهم وعباراتهم ونتائجهم , فأي جدية في إطلاق الدعاوى من غير دليل , وأي إشغال للفكر بمثل هذه الأحكام المجردة عما يدل على صدقها , فمتى ما كان الباحث مطلق القلم يطلق ما يريد على ما يريد من غير اهتمام منه بإثبات صحة ما أطلقه , فهو في الحقيقة خائن لهذا الفكر الذي أثقله بدعاواه , وأشغل أهله عما هو أنفع لهذا الفكر وأصلح له , وأما أن فيه عدم اعتبار لعقول الآخرين , فكيف أدعي شيئا غير بديهي ثم أتطلب تصديقه من غير دليل , فأي مصادرة لعقول القراء أكبر من أن أدعي صحة شيء أطلب منهم تصديقه , ثم لا أذكر ما يدل على صحته , وكيف أطلق على طائفة من الباحثين أو أصف علما من العلوم بوصف فيه اتهام وتنقص من مكانته, ثم أطلب منهم قبوله من غير أن أذكر دليلا يدل على صحة الدعوى , هذا مما لا يقبله أي عاقل فضلا عن العلماء والباحثين عن الحقيقة الصادقة.
والمقصود هنا: أن هذه الدعوى التي ادعوها لم يذكروا دليلا يدل على صحتها فلا يمكن أن تقبل منهم هكذا مجردة عن الدليل.
ومن الطرق النافعة في رد مثل هذه الدعاوى التي تذكر من دون دليل المعارضة بالمثل , فيقال: إن قولهم بإثبات تأثير السياسة في هذه القواعد التي ذكرها الأئمة ليس أولى بالقبول من القول بعدم التأثير , لو فرض خلو هذا الكلام مما يدل على صحته , بل يمكن أن يقال إن القول بالنفي أولى بالقبول لأنه باق على الأصل.
الوجه الثالث: أن هذه الدعوى في حقيقتها اتهام للائمة بالعمالة للسلطة الحاكمة , وأن الأئمة كانوا يمارسون ما يسمى النفاق الفكري , وهذا ما صرح بعضهم كما سبق نقله , فالأئمة على مقتضى هذه الدعوى مجرد آلة في أيدي الولاة يستعملونها في تسويغ أفعالهم الظالمة , وهذا الكلام من أعظم ما يتهم به علماء الأمة , فأي اتهام أعظم من أن يتهم العالم في دينه الذي أتمن عليه.
وهذا الاتهام لأئمة الإسلام باطل لا يصح وهو قول من لا يعرف التاريخ ولا السير , ولهذا قال مصطفي السباعي لما ذكر طعن جولد تسهير في الأئمة بأنهم كانوا يضعون الأحاديث للولاة:" هو قول من لم يصل ولن يصل إلى مدى السمو الذي يتصف به علماؤنا الأثبات , ولا المدى الذي وصلوا إليه في الترفع عن الكذب حتى في حياتهم العادية , ولا مبلغ الخوف الذي استقر في نفوسهم بجنب الله خشيةَ ورهبةَ , ولا مدى استنكارهم لجريمة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم , حتى قال منهم من قال بكفر من يفعل ذلك وقتله وعدم قبول توبته , إن هذا المستشرق لم يفهم عن علمائنا هذه الخصائص , لأنه لا يجد لها ظلا في نفسه ولا فيما حول , ومن اعتاد الكذب ظن في الناس أنهم أكذب منه , واللص يظن كل الناس لصوصا مثله .... وإلا فمن الذي تعرض للضرب الإهانة والتنكيل , حتى لا يبايع بيعتين في وقت واحد فيخالف بذلك سنة رسول الله صلى اله عليه وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/367)
, يستبيح بعد ذلك أن يكذب ليدافع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن الذي يرضى لنفسه أن يتهم قوما جاهروا بالإنكار على بعض ولاتهم لأنهم خالفوا بعض أحكام السنة , بأنهم استجازوا لأنفسهم بعد ذلك أن يضيفوا إلى السنة أحكاما لم يقلها رسول اله صلى الله عليه وسلم , أيها الناس أليست لكم عقول تحكمون بها؟ أم أنتم تتكلمون لقوم لا عقول لهم " أهـ (37) , إن قوما لم يحابوا في دينهم أحدا لا أبا و ولا ابنا , ولا أخا , ولا صديقا , ولا أستاذا , ولا ملكا , ولا قويا , ولا ضعيفا , ولذلك عنوان صدقهم وديانتهم , وان دينهم أغلى عندهم من كل شيء.
فتحصل مما سبق أن هذه الدعوى لا يمكن إلا أن تكون باطلة , ويدل على بطلانه عدة أمور:
الأمر الأول: ما عرف عن هؤلاء الأئمة من الزهد والورع والمراقبة لله تعالى , فالشافعي مثلا الذي اتهم بأنه وضع بعض الأصول لأغراض سياسية كان من أزهد الناس واتقاهم لله تعالى , وأشدهم مراقبة له , فقد ذكر عنه من الاجتهاد في الطاعة وقيام الليل وقراءة القرآن الشيء البليغ في التقوى والخشية , وكذا غيره من أئمة الإسلام الكبار الذي أخذ عنهم الناس الدين (38) , وأخبارهم في هذا الباب كثيرة جدا مذكورة في كتب السير العامة والخاصة.
الأمر الثاني: ما عرف عن الأئمة من عدم الخوف في دين الله من الولاة , والإنكار على مخالفاتهم الشرعية , وعدم تنفيذ ما طلبوه من الأمور المخالفة للدين , بل روى عن كثير منهم التحذير من الدخول على الأمراء والجلوس إليهم , وعدم قبول هداياهم , وأخبارهم في الباب كثيرة جدا (39) , وقد ذكر عن بعضهم الدخول على الولاة ومجالستهم كما روى عن الزهري ومالك وغيرهما , ومع هذا لا يسوغ اتهامهم بالعمالة أبدا لمجرد الدخول والمجالسة , وفي هذا يقول السباعي:" لا ندري كيف تكون الصلة بين أئمة المسلمين الثقات الأثبات , وبين الملوك والأمراء علامة على استغلالهم لهم , وقديما كان العلماء يتصلون بالخلفاء والملوك دون أن يمس هذا أماتهم في شيء , وقديما تردد الصحابة على معاوية , وتردد التابعون.
فهؤلاء الأئمة إذا اتصلوا بهؤلاء الأمراء والملوك , أو اتصلوا هم بهم , لا سبيل إلى أن يؤثر ذلك في دينهم وأمانتهم , وورعهم ... " (40).
الأمر الثالث: أن كبار هؤلاء الأئمة وقع عليهم كثير من الامتحانات والتعذيب من بعض الولاة حتى يقبل بعض ما يريده من رأي , ومن الأمثلة على ذلك ما وقع على الإمام مالك من التعذيب لأنه خالف بعض ولاة بني العباس في بعض ما يريد , وكذلك ما وقع للإمام أحمد في فتنة حلق القرآن (41) , فلو كان هؤلاء الأئمة من أتباع السلطان لما امتحنوا هذا الامتحان.
الأمر الرابع: رفضهم طلب السلطان أن ينشر مذهبه في الناس ويفرضه عليهم , وهذا ما حصل من الإمام مالك رحمه الله لما طلب منه أبو جعفر أن يفرض الموطأ على الأمة (42).
الأمر الخامس: شدتهم في دين الله وعدم محاباة أحد فيه ولو كان أقرب قريب , ومما يذكر في ذلك تجريح بعض أئمة الحديث لآبائهم وأبنائهم (43) , وما أدري كيف يستقيم هذا العمل من الأئمة في تعاملهم المجروحين من أقاربهم مع قول من قال إن كلام الأئمة في الجرح والتعديل تلاعبت به الأهواء السياسية.
هذه الأمور وغيرها كثير تدل على صدق هؤلاء الأئمة وأمانتهم في دين الله , وكذب ما زعمه أصحاب هذه الدعوى من العمالة والخضوع السلطة.
الوجه الرابع: ومما يدل على بطلان دعوى التأثير السياسي في القواعد العلمية , هو أن لازم هذه الدعوى القدح في الدين , لأنها في حقيقتها قدح في صدق وأمانة العلماء الذين هم حملة هذا الدين , والقدح في حملة الدين قدح في صحة أصل الدين أو في كماله , لأن الدين إنما وصل إلى الناس بواسطة العلماء , فإذا كانت الواسطة غير أمينة فكيف يثق الناس بدينهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/368)
الوجه الخامس: أن الأئمة أنكروا على من أفتى بعض الولاة بخلاف مقتضى النصوص الشرعية عقوبة منه للوالي , والقصة المشهورة في ذلك:قصة من أفتى الوالي الذي جامع امرأته في رمضان بصيام شهرين مباشرة , من غير أن يذكر له الإطعام , ولما سئل عن ذلك ذكر أنه أراد زجره (44) , فأنكر عليه من جاء بعده من العلماء وحكموا على فتواه بالبطلان , لأنها مخالفة لمقتضى النصوص , والعبرة في الشرع بما تدل عليه النصوص لا بحال السلاطين موافقة أو مخالفة , ولهذا علق الجويني على هذه القصة فقال:" إن صح هذا من معتز من العلماء , فقد كذب على دين الله وافترى , وظلم نفسه واعتدى .........
ولو ذهبنا نكذب الملوك ونطبق أجوبة مسائلهم على حسب استصلاحهم طلبا لما نظنه من فلاحهم لغيرنا دين الله تعالى بالرأي , ثم لم نتق بتحصيل صلاح وتحقيق نجاح .... " (45) , وممن نص على خطأ هذه الفتوى الشاطبي في الموافقات (46).
الوجه السادس: أن يقال: إن تصوير ولاة المسلمين وخاصة بني أمية وبني العباس , بأنهم متسلطون على دين الله وعلى العلماء , وأنهم مارسوا ضغوطا على العلماء حتى يشرعوا لأفعالهم أمر مخالف للواقع , فإن هؤلاء الأئمة لم يبلغوا من الجرأة على دين الله حتى يجعلوا أقوالهم مقدمة عليه على أنها شرع إلهي , ومع هذا فهم ليسوا سواء , فمنهم من كان معظما لدين الله وشرعه , ومحبا للعلم والعلماء , ومنهم من لم يكن كذلك , بل كانت عنده مخالفات كبيرة للدين , والبحث ليس في كون هؤلاء الولاة ملتزمين بالدين على وجه الكمال أو لا , وإنما البحث في كونهم تسلطوا على دين الله وعلى العلماء وفرضوا عليهم ما يوافق أهواءهم حتى يضفوا عليه الشرعية الدينية , هذا ما لم يثبت عنهم , بل الثابت عنهم عكس ذلك , من الحرص على نشر دين الله وخدمته , والغضب لأي محاولة لتغييره , وأخبار هؤلاء الولاة وما عندهم من علم وحرص على دين الله كثيرة متنوعة , فقد ذكر المؤرخون عن نسك عبد الملك بن مروان وتقواه قبل الخلافة ما جعل الناس يلقبونه بحمامة المجسد , وقد أثنى ابن عمر وغيره على عبد الملك في علمه (47) , ولهذا يقول ابن خلدون:" خلفاء بني أمية وإن كانوا ملوكا فلم يكن مذهبهم في الملك مذهب أهل البطالة والبغي , وإنما كانوا متحرين لمقاصد الحق لديهم , إلا في ضرورة تحملهم على بعضها , مثل خشية افتراق الكلمة الذي هو أهم لديهم من كل قصد , يشهد لذلك ما كانوا عليه من الإتباع والاقتداء , وما علم السلف من أحوالهم ومقاصدهم , فقد احتج مالك في الموطأ بعمل عبد الملك ...... " (48) , وقد ذكر ابن تيمية أن أعظم ما نقمه الناس على بني أمية أمران: أحدهما: تكلمهم في علي , والثاني: تأخير الصلاة عن وقتها (49) , فلو كان من أفعال نبي أمية أو بني العباس تغيير شرع الله أو ممارسة الاضطهاد على العلماء ليضعوا لهم ما يريدون من القواعد لذكره الناس فيما اخذ عليهم.
والمقصود هنا: أن ولاة المسلمين من بني أمية أو العباس لم يصلوا إلى درجة أن يغيروا من شرع الله , أو أن يحرفوا شرع الله على ما يوافق أهواءهم , وإن كان بعضهم قد وقع في مخالفات شرعية كثيرة.
الوجه السابع: أن يقال: إنا لا ننكر وجود من كان يراعي رغبات الملوك ويقدمه على شرع الله , ويضع لهم الأحاديث والأخبار , ويؤلف لهم الكتب التي توافق أهواءهم , فإن هذا الحال قد وجد في التاريخ ولا ينكر , ومن الأمثلة على ذلك: قصة غياث بن إبراهيم مع الخليفة المهدي العباسي لما رآه يلعب بالحمام فحدثه بحديث أبي هريرة:" لا سبق إلا في خف أو حافر " وزاد فيه " أو جناح " فأمر له المهدي بعشرة الآف درهم , فلما ولى قال المهدي: أشهد أن قفاك قفا كذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم (50) , ومن الأمثلة على ذلك: ما ذكر عن سبط ابن الجوزي فإنه كان يؤلف على حسب أهواء الناس , وفي هذا يقول ابن تيمية عنه:" كان يصنف بحسب مقاصد الناس , يصنف للشيعة ما يناسبهم ليعوضوه بذلك , ويصنف على مذهب أبي حنيفة لبعض الملوك لينال بذلك أغراضه " (51).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/369)
والمقصود هنا: أنا لا ننكر وجود من كان يراعي رغبات الملوك , والكلام ليس في وجود مثل هؤلاء الأشخاص فإنه لا يخلو منه تراث أمة من الأمم , وإنما الكلام في وجود مثل هذه الأفعال من كبار أئمة الإسلام الذين أخذ الناس منهم دينهم , وقلدوهم في فهمهم للنصوص , وهم المقصودون بهذه الدعوى , وإثبات هذا الصنيع عن أئمة الإسلام الكبار دونه خرط القتاد.
هذه بعض الأوجه التي يمكن أن نناقش بها هذه الدعوى , وبقى الوقوف مع أصحابها في أفراد ما ذكروه من أمثلة ووقائع , فهذا يترك لأهل التخصص , فإن كل علم من العلوم الإسلامية لم يخلو من الاتهام بهذه الدعوى.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه وسلم.
الهوامش
(1) انظر: مقال المثقفون في الثقافة العربية , قطب سانو , مجلة إسلامية المعرفة , وقضايا التنوير في الفكر العربي , مركز الوحدة العربية (175).
(2) انظر: ضحى الإسلام , أحمد أمين (2/ 24).
(3) الفكر الإسلامي نقد واجتهاد , محمد أركون (132).
(4) في نقد الحاجة إلى الإصلاح , محمد عابد الجابري (29).
(5) السابق نفس المعطيات.
(6) الفلسفة في الوطن العربي المعاصر , مركز الوحدة العربية (21).
(7) من العقيدة إلى الثورة , حسن حنفي (1/ 7, 8,9).
(8) انظر: الهامش الذي وضعه على كتاب الفكر الإسلامي لمحمد أركون (199).
(9) انظر: السنة بين الأصول والتاريخ , حمادي ذويب (200).
(10) قصة الصراع بين الدين والفلسفة , توفيق الطويل (141).
(11) المرجع السابق (155).
(12) المثقفون العرب في الحضارة العربية , محمد الجابري (49).
(13) المرجع السابق (153).
(14) السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام , عماد الشربيني (424).
(15) السنة ومكانتها من التشريع , مصطفى السباعي (243).
(16) المرجع السابق (231).
(17) في نفد الحاجة إلى الإصلاح , الجابري (25).
(18) السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام , الشربيني (425).
(19) المرجع السابق (426).
(20) السنة بين الأصول والتاريخ , حمادة ذويب (192).
(21) الإسلام السياسي , محمد سعيد العشماوي (89 , 90).
(22) المرجع السابق (87).
(23) نشأت الفكر الفلسفي في الإسلام , علي سامي النشار (1/ 323).
(24) السنة بين الأصول والتاريخ , ذويب (295).
(25) المرجع السابق (297).
(26) مقدمة في إسلامية المعرفة , طه جابر العلواني (109).
(27) الشافعي وتأسيس الأيديولوجية الوسطية , نصر حامد أبو زيد (100,101)
(28) المتكلمون وأصول الفقه , قطب سانو , مجلة إسلامية المعرفة عدد (9) ص (44).
(29) مذاهب فكرية معاصرة , محمد قطب (327) ,وكتاب نحن والتراث , الجابري (15).
(30) مقدمة ابن خلدون (435).
(31) ابن رشد سيرة وفكر , الجابري (26).
(32) الفكر السامي , الحجوي (2/ 3ـ13).
(33) تجديد الفكر الإسلامي , جمال سلطان (39).
(34) المثقفون في الثقافة العربية , قطب سانو ,مجلة إسلامية المعرفة.
(35) كلمتي للمثقفين , جمال سلطان (8).
(36) العقلانية هداية أم غواية , عبدالسلام البسيوني (75).
(37) السنة ومكانتها من التشريع , السباعي (226).
(38) ألفت في مناقب الشافعي كتب منها: آداب الشافعي , أبو حاتم , مناقب الشافعي , الرازي.
(39) انظر نزهة الفضلاء تهذيب السير , محمد عقيل موسى , الفهارس ص (1822).
(40) السنة ومكانتها من التشريع , السباعي (213).
(41) السير, الذهبي (8/ 79).
(42) حلية الأولياء , أبو نعيم (6/ 331).
(43) ميزان الاعتدال , الذهبي (2/ 401 ,433 ـ 4/ 364).
(44) الموافقات , الشاطبي (3/ 186) الاعتصام (2/ 610).
(45) الغياثي , الجويني (222).
(46) الموافقات , الشاطبي (3/ 186).
(47) البداية والنهاية , ابن كثير (9/ 62). والسنة النبوية , الشربيني (439).
(48) مقدمة ابن خلدون , مبحث انقلاب الخلافة إلى الملك (228).
(49) منهاج السنة النبوية , ابن تيمية (8/ 239).
(50) ميزان الاعتدال , الذهبي (3/ 38).
(51) منهاج السنة , ابن تيمية (4/ 98).
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[22 - 01 - 07, 10:56 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخناالفاضل سلطان العميري , وفعلا كثيرا ما يثير أهل البدع والأهواء هذه الشبه عند الإحتجاج عليهم بما ثبت من السنة لتهرب من الحقيقة , وقد كان من نتائج هذه الشبه ظهور
من يسمون (منكري السنة) الذين يعتمدون على هذه الشبه في تضليل العوام والجهال من طلبة العلم.
بارك الله فيك
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[05 - 02 - 07, 05:10 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
جزى الله شيخنا كل خير
مثل هذا البحث أحتاجه لمناقشة بعض المنسوبين إلى (البحث العلمي)
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[06 - 02 - 07, 05:11 ص]ـ
شكرا لك
بل نحن نحتاج إلى بحوث أخرى كثيرة في هذا الباب(37/370)
عبارةفي ميزان الاعتدال .. الارجاء مذهب لعدة من جلة العلماء، لا ينبغى التحامل على قائله.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[23 - 01 - 07, 03:21 م]ـ
بارك الله فيكم وأحسن إليكم ..
في ميزان الاعتدال (4/ 99) عبارة ما استطعت لا إمرارها كما جاءت ولا تأويلها فجزى الله خيراً من أعانني على استيعابها ..
قال الامام الذهبي في مسعر بن كدام:
أما: 8470 - مسعر بن كدام [ع] فحجة إمام: ولا عبرة بقول السليمانى: كان من المرجئة: مسعر، وحماد بن أبى سليمان، والنعمان، وعمرو بن مرة، وعبد العزيز ابن أبى رواد، وأبو معاوية، وعمرو بن ذر ... وسرد جماعة.
قلت: الارجاء مذهب لعدة من جلة العلماء، لا ينبغى التحامل على قائله. اهـ
وقد نظرت في أرشيف الملتقى فلم أجد عن عبارة الذهبي توجيهاً.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[23 - 01 - 07, 06:29 م]ـ
الجواب هو ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية:
[
وَلِهَذَا لَمْ يُكَفِّرْ أَحَدٌ مِنْ السَّلَفِ أَحَدًا مِنْ " مُرْجِئَةِ الْفُقَهَاءِ " بَلْ جَعَلُوا هَذَا مِنْ بِدَعِ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ؛ لا مِنْ بِدَعِ الْعَقَائِدِ فَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النِّزَاعِ فِيهَا لَفْظِيٌّ لَكِنَّ اللَّفْظَ الْمُطَابِقَ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ هُوَ الصَّوَابُ فَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يَقُولَ بِخِلَافِ قَوْلِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ لا سِيَّمَا].
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[23 - 01 - 07, 06:46 م]ـ
لا بد أن نلاحظ في عبارة الذهبي امرين:
الاول: انه قالها في من وقع في إرجاء الفقهاء.
الثاني: ان كلامه عن القائلين لا عن القول الذي هو قول مرجئة الفقهاء
فهذان الامران يوضحان كلام الذهبي رحمه الله
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[24 - 01 - 07, 05:12 م]ـ
بارك الله فيكم.
لعل كلام الامام الذهبي
يحمل على من لم يكن داعيا لبدعة الارجاء
أو مناصرا لها
مناظرا لغيره عليها.
وهذه هي بعض الشروط التي نص عليها أهل الحديث لقبول أحاديث المرجئة والخوارج وغيرهم من أهل الأهواء
والله المستعان.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[25 - 01 - 07, 12:48 ص]ـ
بارك الله فيكم وأحسن إليكم .. أخوي الكريمين أحمد وسلطان.
لكن عبارة الامام الذهبي هي في التحامل على من تلبّس ببدعة الإرجاء لأنه مذهب أئمة أجلاّء.
وعبارة ابن تيمية في التكفير لمرجئة الفقهاء ومنع ذلك، وهذا لا نزاع فيه البتّة.
ولا شكّ أن الأقرب أن مراد الامام الذهبي بالمرجئة مرجئة الفقهاء كما ذكر أخي سلطان، لكن قول الذهبي ينبغي عدم التحامل عليهم = لا يُحتمل.
ففرق بين أن نعتذر للامام الجليل الذي قد يقع منه هوىً خفي وفرق بين أن ننكر عليه ونحمل عليه.
ثم ماالضابط أن يكون العالم جليلاً ..
الذي يظهر كلما كان أقرب إلى السنة كلما ازدادت جلالته وقدره وهذا هو معيار تقييم الآخرين.
أفيكون قربه من البدعة حافزاً للاعتذار له مانعاً للحمل وللانكار عليه؟!
على العموم ..
جزاكم الله خيراً أخوي الكريمين أحمد وسلطان؛ فقد نصحتم، ولولا أن أحدهم أورد علي هذا الوارد ما عرضته.
فحسبي جوابٌ مجمل وأصلٌ كلي هو أنّ العصمة منتفية عمّن سوى إمام المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، وأن من استفرغ الوسع في اجتهاده استحق الثواب عليه وإن لم يعلم الحق.
الاخ الكريم منير
بارك الله فيك واحسن اليك واجزل لك المثوبة والاجر
ـ[صخر]ــــــــ[27 - 01 - 07, 02:19 ص]ـ
يوجد كلام اخر قرأته للذهبي تحدث فيه عن نوع من الإرجاء ووصفه بأنه محمود وقد علق عليه الشيخ الألباني رحمه الله , ....... قرأتها في موضوع قديم جدا في الملتقى
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 01 - 07, 02:28 ص]ـ
ما علاقة التكفير بكلام الذهبي أصلا؟
الكتاب في الاحتجاج برواية الرواة أو عدمه، فهذا ما أفهمه من كلام الإمام الذهبي، أنه لا يُتحامل على الراوي بسبب الإرجاء، أي لا يضعف وتترك روايته بهذا السبب.
والله أعلم
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[27 - 01 - 07, 05:56 م]ـ
بارك الله فيكم
كلام الامام شمس الدين
عن أهل العلم والفضل
الذين وقعوا في بدعة الإرجاء
فهؤلاء لا يساء إليهم
ولا ينبغي التحامل عليهم
لسابقة علمهم وجهادهم
بخلاف أهل الإرجاء والتجهم
الذين يؤصلون لبدعته
ويستدلون لها
ويناظرون من أجلها.
فهؤلاء لا حجر في التحامل عليهم
بل وتجريحهم
حسب ما تقتضيه
قواعد الجرح والتعديل.
والله المستعان
ـ[صخر]ــــــــ[01 - 02 - 07, 03:57 ص]ـ
مالفرق بين الارجاء المحمود والإرجاء المذموم؟
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[03 - 02 - 07, 01:26 ص]ـ
اعلم يا أخي بارك الله فيك أنه لا يوجد في ديننا ارجاء مذموم وارجاء محمود.فالكل مذموم(37/371)
من وحي مؤتمر الدوحة (1428هـ) للتقريب بين المذاهب الإسلامية
ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[23 - 01 - 07, 06:56 م]ـ
من وحي مؤتمر الدوحة (1428هـ) للتقريب بين المذاهب الإسلامية
الحقيقة الواحدة والمتعددة
النسبي والمطلق مصطلحان تتحدث بهما فئة من النخبة، يصح وصفها بـ:
"دعاة النسبية ".
يرفضون حقا وحقيقة مطلقة، وفئة تختص بها، ويصرون على النسبية في المعارف الطبيعة، حتى الغيبية.
فحوى هذه النسبية تؤصل فكرة الحق المتعدد في نفسه، وبحسب زوايا النظر .. وتبطل ضد ذلك؛ الحق الواحد في نفسه.
هذه النسبية قد يراد بها: الإطلاق، أو التقييد:
- الإطلاق: نسبية مطلقة تشمل جميع المعارف؛ الغيبية منها، مثل الدين، والطبيعية أيضا. والمعنى: أن كل ملل ونحل الناس هي حق، باعتبار نظر أصحابها، وربما حتى باعتبار الحق في نفسه.
- والتقييد: نسبية مقيدة:
o إما بالإسلام، والمعنى: أن كل مذاهب الإسلام وفرقه على الحق، ولو تناقضت.
o أو مقيدة بالسنة، بمعنى: أن كل المذاهب في إطار السنة هي على الحق، ولو اختلفت.
فمفهوم النسبية المطلقة يقوم على: تصويب كافة الآراء المتناقضة، من ملل ونحل؛ كتابية أو غير كتابية .. دينية أو إلحادية.
وبهذا فإنه يدخل ضمن دائرة المحال العقلي؛ الذي يمنع من جمع النقيضين، أو رفعهما.
أما مفهوم النسبية المقيدة بالإسلام، فهو يقوم على: تصويب جميع الفرق تحت مظلة الإسلام.
وهذا كسابقه، يدخل ضمن دائرة المحال العقلي؛ إذ بين هذه الفرق تناقض بيّن لا يخفى.
بقي مفهوم النسبية المقيدة بالسنة، وهو يقوم على: تصويب جميع المذاهب ضمن دائرة السنة.
وهذا هو المقبول غير المحال؛ ذلك لأن الخلاف على ثلاثة أنواع:
- الأول: خلاف باطل. وهذا فيما كان الحق فيه واحدا، وما عداه ضلاله، وهو الخلاف في حقل الأديان والفرق.
- الثاني: خلاف غير سائغ. وهذا فيما كان الحق فيه واحدا، وما عداه خطأ، وهو الخلاف الناشئ عن مثل اجتهاد الإمام، فإذا أخطأ فله أجر.
- الثالث: خلاف سائغ. وهذا فيما يحتمل الحق فيه التعدد، ولو من جهة المخاطبين، وإذا احتمل التعدد احتمل النسبية، وحقل هذا الخلاف يكون: في النصوص غير قاطعة الدلالة.
* * *
كيف يحتمل هذا النوع التعدد والنسبية؟.
قد يكون الحق في هذا النوع واحدا، كسابقيه.
وقد يتسامح فيه لقربه من الحق، فيكون متعددا، وهذا لا بأس به؛ لأنه من التنوع لا التضاد.
وقد دل عليه قوله عليه الصلاة والسلام: (فسددوا وقاربوا وأبشروا).
فالتسديد هو الإصابة، وهذا مطلوب أولاً، فإن لم يمكن فالمقاربة، ثم بشر بالثواب في كلا الحالتين، فدل على أن الأول حق، والثاني قريب منه، فيعامل مثله.
فمن هذا الوجه فهو متعدد نسبي؛ أي بالنسبة إلى العباد، ليس بالنسبة إلى الحقيقة نفسها، وهو مقبول. بخلاف الأولين فإنهما غير مقبولين؛ كونهما بعيدين عن السداد، وعن الإصابة أيضا، والأول منهما أبعد.
وفي أمره عليه الصلاة والسلام: (لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة): الحق متعدد نسبي من جهة الصحابة، لا من جهة الحق نفسه؛ إذ بعضهم صلى في الوقت، في الطريق .. وآخرون في بني قريظة بعد الوقت، فكان الأولون أحظى بالحق لأمرين اثنين:
- الأول: أنهم أصابوا ثلاثة واجبات: الصلاة، والوقت، والإسراع. دون الآخرين الذين أصابوا اثنين: الصلاة، والإسراع. فمن زاد من فعل الواجبات، أقرب إلى الحق ممن أنقص.
- الثاني: أنه عليه الصلاة والسلام أمرهم بالصلاة في بني قريظة:
o فاحتمل الأمر الصلاة هناك، ولو أديت بعد الوقت.
o واحتمل الإسراع، وقد رجح هذا الاحتمال؛ لأن الصلاة موقوتة بنصوص قاطعة ذات دلالة قاطعة، فلا يزول هذا القطع بدلالة غير قاطعة.
ولما كان فهم الآخرين قريبا، محتملا ولو بوجه مرجوح، وقد بذلوا فيه الجهد بصدق: فقد أقرهم.
فعرف منه: أن المقاربة تعامل في بعض الأحيان معاملة السداد.
فهذا النوع فيه التعدد والنسبية، من جهة المخاطبين، لا من جهة الحق نفسه.
* * *
احتكار الحقيقة والنسبية في مذهب القرون المفضلة.
يمكن القول بأن الحقيقة الشرعية محتكرة منحصرة في أئمة هذه القرون، وهم: الصحابة أولاً، ثم يليهم التابعون، ثم من تبعهم. لما يلي:
1 - الخبر الإلهي بالرضا عنهم، والثناء عليهم، وأنهم في الجنة (= الصحابة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/372)
2 - والأمر الإلهي باتباعهم، والخبر النبوي أن الناجي من كان على مذهبهم (= الصحابة).
3 - الخبر النبوي أنها قرون مفضلة على ما بعدها، وما فضلوا إلا لدينهم (= الصحابة، التابعون، تابع التابعين).
ومع احتكارهم للحقيقة، فقد يكون حقا متعددا عندهم في أمور دون أخرى، يؤذن فيها بالنسبية:
- فما كان إجماعا لهم، فالحق فيه واحد.
- وما كان قول جمهورهم، أو الأئمة الخلفاء الأربعة، فالحق فيه واحد.
- وما كان قولا لبعضهم دون بعض، مع اختلافهم، فالحق فيه متعدد ونسبي.
* * *
الحقيقة الواحدة.
في الكلام على هذه النقطة جانبان: جانب الفكرة في نفسها، وجانب النظر إليها.
فمن الممكن أن يكون لدى الناظرين إلى الفكرة جزء من حقيقتها، بإدراكهم جانبا منها، وينفرد ناظر أو فئة بإدراك كافة الجوانب، فيكون محيطا بها؛ لأنه أدرك الكنه كما هو، والآخرون قاصرون عن الإحاطة.
فهذا المدرك المحيط بكنه الفكرة كما هو: أليس يملك الحقيقة؟.
عقلا لا مانع؛ فلذا تجد المقدم في الكلام على المسائل هو الذي أحاط بها، لأنه أوفق للإصابة ممن لم يحط.
وشرعا كذلك لا مانع، بدليل ما سبق: أن القرون المفضلة لديها الحقيقة المطلقة في الدين.
وإذا ثبتت قدرة فئة على تحصيل الحقيقة المطلقة، في القضية المعينة، حتى في الدين، فذلك أدعى لثبوت وجود حقيقة مطلقة في نفسها، فلولا وجودها ما أمكن تفرد فئة بها.
ولئلا يختلط الأمر .. فلدينا استدراكان:
الأول: فرق بين الحقيقة وطرق الوصول إليها، فالطرق متعددة دون الحقيقة. فالحقيقة في نفسها واحدة لا تتعدد؛ كتوحيد الله تعالى هو حقيقة، وتتعدد طرق الوصول إليها، باختلاف شرائع الأنبياء. لكن كليهما حقيقة، وإحداهما وهي المتعددة (= الوسيلة)، تخدم الأخرى التي هي المطلقة (= الغاية).
وقد قال بعض الصوفية: "الطرق إلى الله عدد أنفاس الخلائق".
فإن عني به: التعدد باختلاف أنواع القربات المشروعة، وكلها تحقق توحيد الله والإتباع. فهذا حق.
وإن عني به: أن لكل أن يخترع طريقة للتقرب، فهذا خارج عن حد الحقيقة. فلا حق متعدد هنا.
الثاني: الذي يدرك جانبا من الحقيقة، فقد أدرك جزءا، فإدراكه نسبي. والذي يدرك كافة الجوانب، فقد أدرك الكل، فإدراكه كلي، فهذا هو الذي عنده الحقيقة المطلقة، وليس الأول الذي عنده بعض الحقيقة.
ومقصود الاستدراكين: أن تعدد الوسائل، ووجود حق نسبي: لا ينفي وجود حقيقة مطلقة، بل يؤكده.
وبعد هذا: فهل الحق من جهة الله تعالى متعدد، أم واحد؟.
قد ثبت وجود حقيقة مطلقة، فالحق المطلق الواحد في الحقيقة المطلقة يكون. والمسألة المهمة هنا:
أن من المحال أن تجتمع في المحل والموضوع نفسه حقيقتان مطلقتان متناقضتان، كالإيمان بالله والكفر به، وأحرى ألا يتعدد الحق عند الله تعالى بهذا المعنى .. فهذا قد خلصنا منه.
بقي اجتماع حقيقتين مطلقتين غير متناقضتين، إما متوافقتين، أو متقاربتين:
فأما إذا كانت متوافقة، فهذا يعني أنها الأولى نفسها، فلا تعدد إذن. أو متقاربة فقد رجعنا إلى مثال: (فسددوا وقاربوا)، وهو يفيد: أن الحقيقة في السداد والإصابة، أما المقاربة فليست هي السداد، لكنها قريبة، فتحتسب ضمن الحقيقة بالتجوز، لكن ذلك لا ينفي أن الحقيقة المطلقة واحدة.
فبهذا نفهم: أن الحق عند الله تعالى واحد لا يتعدد.
* * *
النسبية والتاريخ.
في تاريخ البشرية، في احتكار الحقيقة، ورفض المخالف، وقهره: أمثلة، منها:
- قهر ملك نجران اليهود للنصارى بالحرق والقتل.
- قهر اليهود لحواريي المسيح عليه السلام.
- قهر أهل التثليث للموحدين.
- قهر الكاثوليك للآرثوذكس.
ذلك القهر مبني على: أن الحق واحد، غير متعدد.
جاء الإسلام فأقر أمرا، وأبطل آخر؛ أقر فكرة وجود حق واحد، من حيث الأصل، وأبطل القهر تحت ذريعة هذه الفكرة؛ ولذا عاش كثير من المخالفين دينا، وملة في الإٍسلام دون إكراه على الدين.
ثم ظهر في الإسلام من يقول بالحق المتعدد، وكان أولهم المتصوفة، وهم أصحاب وحدة الأديان، غير أنهم لم يلقوا رواجا، فانكفئوا على نفوسهم في الكتب يقررون.
في هذا العصر راجت الفكرة من جديد، تحت مسميات جديدة: التقارب بين الأديان، توحيد الأديان، وحدة الأديان، السلام، تعايش الحضارات.
وعقدت لها مؤتمرات، وتوصيات .. لكنها لم تلق النجاح المأمول .. !!.
وفي نطاق الإسلام هناك من دعا إلى فكرة التعدد والنسبية في حق الفرق الإسلامية، لاقت بعض النجاح.
لكن الأيام كفيلة ببيان:
أن الحق واحد، وأن من المحال أن تكون المتناقضات كلها حقا.
* * *
ـ[معان عبد الله]ــــــــ[27 - 01 - 07, 11:11 م]ـ
يا دكتور الله يسعدكم ويحفظكم طيب ما تعليقكم على المحاضرة وفقك الله في طريقكم وحفظكم ورد كيد أعدائكم في نحوركم
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[05 - 02 - 07, 01:21 ص]ـ
ورد كيد أعدائكم في نحوركم
اي دعاء هذا سامحك الله!!!!!
ارجو ان تصحح الخطا، وان تنتبه لما تدعو به وما تخطه يمينك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/373)
ـ[معان عبد الله]ــــــــ[06 - 02 - 07, 01:38 م]ـ
استغفر الله والله لم أقصد سبق كتابة
ذلك لأني اعرف هذا الدكتور بردوده على الصوفية
وليتني استطيع التعديل فأنا لااملك صلاحية ذلك
ولكن اعيد وأقول حفظكم الله ورد كيد أعدائكم في نحورهم
والله يعلم ما في القلوب والنيات
ـ[طالب شريف]ــــــــ[12 - 02 - 07, 12:26 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم.(37/374)
من يفيدني في" التحف في مذاهب السلف"؟
ـ[الدحداح]ــــــــ[23 - 01 - 07, 10:37 م]ـ
" التحف في مذاهب السلف" رسالة في العقيدة للإمام الشوكاني رحمه الله
يقرر فيها عقيدة أهل السنة والجماعة (السلف الصالح) خلافاً لما ذكره من تأويلات في تفسيره فتح القدير.
سؤالي: هل لدى أحدكم أثارة من علم بملاحظات أو مخالفات على رسالته الآنفة الذكر؟
وشكراً لكم
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[24 - 01 - 07, 05:01 م]ـ
بارك الله فيك أخي.الرسالة المشار إليه رسالة جيدة قيمة في بابها وأحيلك على الطبعة التي حققها سليم الهلالي وصديقه (الحلبي).ففيها تعليقات مفيدة إن شاء الله.
وأما المؤخذات عليها فهذا ما لا يسلم منه كتاب ورحم الله الامام الشافعي القائل: أبى ألا يصح إلا كتابه.
وقد نبه أهل العلم على مسألة في أخر الرسالة جانب في الامام الصواب.ألا وهي قوله في آخر صفحة.
نقول في مثل قوله سبحانه (وهو معكم أينما كنتم) (وذكر أيات في هذا المعنى)
وقال: فنقول في مثل هذه الآيات: هكذا جاء القران، إن الله سبحانه وتعالى مع هؤلاء، ولا نتكلف تأويل ذلك كما يتكلف غيرنا بأن المراد بهذا الكون وهذه المعية هو كون العلم ومعيته، فإن هذه شعبة من شعب التأويل تخالف مذاهب السلف وتباين ما كان عليه الصحابة والتابعون وتابعوهم. وإذا انتهيت إلى السلامة في مداك فلا تجاوزه،
وقد ذهب أهل العلم أن المعية في مثل هذه الايات تفسر بمعية النصر والتأييد وغيرها ..
والله المستعان
ـ[الدحداح]ــــــــ[25 - 01 - 07, 12:40 م]ـ
"] * أشكرك أخي منير على المشاركة والمداخلة وبارك الله فيك.
1 - هل يمكنك دلالتي على موقع إلكتروني أجد فيه الكتاب المحقق المذكور
وقد ذهب أهل العلم أن المعية في مثل هذه الايات تفسر بمعية النصر والتأييد وغيرها ..
والله المستعان
2 - نعم هذه المعية الخاصة، وهناك معية عامة، تفسر بمعية العلم والإحاطة
جزاك الله خيراً على التواصل(37/375)
الإمام أبو العباس ابن سريج الشافعي على منهاج السلف و أصحاب الحديث
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[24 - 01 - 07, 02:00 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام الأتمان الأكملان على رسول الله و على آله و صحابته و من اتبع هداه.
أما بعد؛
فإني أطرح بين يدي مشاركتي هذه نقلاً عن إمام من متقدمي أئمة الفقهاء الشافعية المبرِّزين، و ممن عدّهم تاج الدين السبكي (في طبقاته) في ذروة سنام مجتهدي المذهب و مجدديه، و من أعلامه علماً و عملاً وورعاً ...
هو:
الإمام أبي العباس أحمد بن عمر بن سُريج الشافعي، المتوفى سنة (306هـ)
و هذا النقل يجلو عن المشككين في منهاج السلف الصالح، ما يجدونه في قلوبهم من غشاوة الأهواء و شبهات المعطلين و المحرّفين في باب أسماء الله تعالى و صفاته.
قال رحمه الله في (جزء فيه: أجوبةٌ في أصول الدين) [نشر دار البشائر الإسلامية، ط1 1427هـ]
يقول:" و غير هذا مما صحَّ عنه صلى الله عليه و سلّم من الأخبار المتشابهة الواردة في صفات الله سبحانه و تعالى، ما بلغناه مما صحَّ اعتقادنا فيه، و في الآي المتشابهة في القرآن:
أنا نقبلها و لا نردُّها،و لا نتأوَّلها بتأويل المخالفين، و لانحملها على تشبيه المشبِّهين، لا نزيد عليها،و لا ننقص منها، و لا نفسِّرها،و لا نكيِّفها،و لا نترجم عن صفاته بلغةٍ غير العربية، و لا نشير إليها بخواطر القلوب،و لا بحركات الجوارح، بل نطلق ما أطلق الله عزَّ و جلَّ.
و نفسِّرُ الذي فسَّره النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه و التابعون و الأئمة المرضيُّون من السلف المعروفين بالدين و الأمانة.
و نُجمع على ما أجمعوا عليه، و نُمسك عما أمسكوا عنه، و نسلّم الخبر لظاهره،و الآية لظاهر تنزيلها، لا نقول بتأويل: المعتزلة، و الأشعرية، و الجهمية، و الملحدة، و المجسمة، و المشبّهة، و الكرّامية، و المكيفة.
بل نقبلها بلا تأويل، و نؤمن بها بلا تمثيل.
و نقول: الآية و الخبر صحيحان، و الإيمان بهما واجب، و القول بهما سنة، و ابتغاء تأويلها بدعةٌ و زندقة ". انتهى من (ص 86 - 87).
.
ـ[أبو عمر السلمي]ــــــــ[24 - 01 - 07, 04:33 ص]ـ
أخي العزيز:
ولد أبو الحسن الأشعري سنة 260هـ
وبقي على الإعتزال أربعين سنة كما هو مشهور أو قريباً من ذلك
وتوفي رحمه الله سنة 324هـ
وبنظرة حسابية سريعة ستنتج لنا: أن المذهب الأشعري لم يتكون بعد أو على الأقل لم تتضح معالمه!!
فيبدو أن كلمة (والأشعرية) مقحمة!!
هذا ما يبدو لي فما رأيكم أخي الحبيب؟
وما رأي الأحبة الفضلاء؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[24 - 01 - 07, 12:19 م]ـ
والله هذا موضوع مهم ياريت من يفيدنا عنه، وماأدري هل هناك رسالة تتحدث عن فقهاء الشافعية وجهودهم في العقيدة.
هذا احد المواضيع المفيدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6113&highlight=%C7%E1%D4%C7%DD%DA%ED%C9+%C7%E1%D3%E1%DD
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[24 - 01 - 07, 03:06 م]ـ
أخي العزيز:
ولد أبو الحسن الأشعري سنة 260هـ
وبقي على الإعتزال أربعين سنة كما هو مشهور أو قريباً من ذلك
وتوفي رحمه الله سنة 324هـ
وبنظرة حسابية سريعة ستنتج لنا: أن المذهب الأشعري لم يتكون بعد أو على الأقل لم تتضح معالمه!!
فيبدو أن كلمة (والأشعرية) مقحمة!!
هذا ما يبدو لي فما رأيكم أخي الحبيب؟
وما رأي الأحبة الفضلاء؟
جزاكم الله خيراً ... فليحرر.
ـ[أبو عمر السلمي]ــــــــ[24 - 01 - 07, 05:11 م]ـ
لو كان أبو الحسن الأشعري لازم الجبائي المعتزلي منذ كان عمره 15سنة أي كان ذلك سنة 275هـ:
275+40=315هـ!!
فكيف يعقل أن أبا العباس ابن سريج الشافعي ذم مذهبه وهو قد توفي يوم كان أبو الحسن الأشعري على الإعتزال؟
فلينظر وليحرر؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 01 - 07, 11:55 م]ـ
بارك الله فيكم
أبو الحسن كان في البصرة وكان مشتهرا في ذاك الوقت بالاعتزال ثم استقر في بغداد بعد ترك الاعتزال سنة 300 كما ذكر ذلك ابن عساكر في تبيين كذب المفتري ص104 وذكر أن كتبه انتشرت بعد الثلاثمائة وكان منتسبا للشافعي، وابن سريج توفي سنة 306 وهو في بغداد وحامل لواء الشافعية بها، وكان مبغضا للكلام وأهله، وعليه فليس ما ذكر ببعيد، والله أعلم.
ـ[أبو عمر السلمي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 12:33 ص]ـ
إذن:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/376)
من المهم أن ينقل لنا أخانا (بن حمد آل السيف) زمن تأليف الكتاب المذكور إن كان قد ذكره المحقق ..
وجزيتم خيرا عبدالرحمن السديس ..
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[25 - 01 - 07, 01:01 ص]ـ
بارك الله فيكم، ليس بها تاريخ لكني سأتحقق من أمر آخر متى ما تيسّر لي.
و مما يتصل بالموضوع أن (الإمام ابن القيم) قد نقل هذه العبارة كاملةً عن ابن سريج مقرّاً لها محتجاً بها في كتابه (اجتماع الجيوش الإسلامية) فإليكها من الشاملة:
قال رحمه الله:
(قول إمام الشافعية في وقته أبي العباس بن سريج رحمه اللّه تعالى: ذكر أبو القاسم سعد بن علي بن محمد الزنجاني في جوابات المسائل التي سئل عنها بمكة فقال:
الحمد للهّ أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً، وعلى كل حال، وصلى الله على محمد المصطفى، وعلى الأخيار الطيبين من الأصحاب والآل. سألت أيدك الله تعالى بتوفيقه بيان ما صح لدي وتأدى حقيقته إلى من سلك مذهب السلف وصالحي الخلف في الصفات الواردة في الكتاب المنزل والسنة المنقولة بالطرق الصحيحة برواية الثقات الأثبات، عن النبي صلى الله عليه وسلم بوجيز من القول، واختصار في الجواب، فاستخرت اللّه سبحانه وتعالى، وأجبت عنه جواب بعض الأئمة الفقهاء وهو أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج رحمه الله تعالى، وقد سئل عن مثل هذا السؤال فقال أقول وبالله التوفيق: حرام على العقول أن تمثل اللّه سبحانه وتعالى، وعلى الأوهام أن تحده، وعلى الظنون أن تقع، وعلى الضمائر أن تعمق، وعلى النفوس أن تفكر، وعلى الأفكار أن تحيط، وعلى الألباب أن تصف إلا ما وصف به نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد صح وتقرر واتضح عند جميع أهل الديانة والسنة والجماعة من السلف الماضين والصحابة والتابعين من الأئمة المهتدين الراشدين المشهورين إلى زماننا هذا، أن جميع الآي الواردة عن اللّه تعالى في ذاته وصفاته والأخبار الصادقة الصادرة عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في اللّه، وفي صفاته التي صححها أهل النقل وقبلها النقاد الأثبات يجب على المرء المسلم المؤمن الموفق الإيمان بكل واحد منه كما ورد، وتسليم أمره إلى الله سبحانه وتعالى كما أمر ذلك قوله تعالى: " هَلْ يَنْظُرونَ إلاَّ أنْ يأتِيَهُمْ اللَّهُ في ظُلَلٍ مِنَ الغَمام والملائِكَةُ " سورة البقرة آية 210.
وقوله تعالى: " وجاءَ ربُّكَ والمَلَكُ صَفاً صَفّاً " سورة الفجر آية 22.
وقوله تعالى: " الرَّحْمنُ عَلى العَرشٍ اسْتَوَى " سورة طه آية 5.
وقوله تعالى: " والأرْضُ جَميعاً قبضتُهُ يومَ القِيامَةِ والسّمواتِ مَطْوّيات بيمينِهِ " سورة الزمر آية 67.
ونظائرها مما نطق به القرآنُ كالفوقية والنفس واليدين والسمع والبصر والكلام والعين والنظر والإرادة والرضى والغضب، والمحبة والكراهة والعناية والقرب والبعد، والسخط والاستحياء، والدنوّ كقاب قوسين أو أدنى، وصعود الكلام الطيِّب إليه، وعروج الملائكة والروح إليه، ونزول القرآن منه، وندائه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وقوله للملائكة، وقبضه وبسطه، وعلمه ووحدانيته، وقدرته ومشيئته، وصمد انيته وفردانيته، وأوليته وآخريته، وظاهريته وباطنيته، وحياته وبقائه، وأزليته، وأبديته، ونوره وتجليه، والوجه، وخلق آدم عليه السلام بيده، ونحو قوله تعالى: " أأمِنْتُم مَنْ في السّماءِ أنْ يخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ ". سورة الملك آية 16.
وقوله تعالى: " وهُوَ الّذي في السّماءِ إلهُ وفي الأرض إلهٌ " سورة الزخرف آية 84. وسماعه من غيره وسماع غيره منه، وغير ذلك من صفاته المتعلقة به المذكورة في الكتاب المنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم وجميع ما لفظ به المصطفى صلى الله عليه وسلم من صفاته، كغرسه جنته الفردوس بيده، وشجرة طوبى بيده، وخط التوراة بيده، والضحك والتعجب، ووضعه القدم على النار، فتقول: قط قط، وذكر الأصابع والنزول كل ليلة إلى سماء الدنيا، وليلة الجمعة، وليلة النصف من شعبان، وليلة القدر، وغيرته وفرحه بتوبة العبد، واحتجابه بالنور وبرداء الكبرياء، وأنه ليس بأعور، وأنه يعرض عما يكره، ولا ينظر إليه، وأن كلتا يديه يمين، واختيار آدم قبضة اليمنى، وحديث القبضة، وله كل يوم كذا وكذا نظرة في اللوح المحفوظ، وأنه يوم القيامة يحثو ثلاث حثيات من جهنم، فيدخلهم الجنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/377)
ولما خلق آدم عليه الصلاة والسلام مسح ظهره بيمينه، فقبض قبضة فقال: هؤلاء للجنة ولا أبالي أصحاب اليمين، وقبض قبضة أخرى وقال: هذه للنار ولا أبالي أصحاب الشمال، ثم ردهم في صلب آدمٍ، وحديث القبضة التي يخرج بها من النار قوماً لم يعملوا خيراً قط عادوا حمماً، فيلقون في نهر من الجنة يقال له نهر الحياة، وحديث خلق آدم على صورته وقوله: " لا تقبحوا الوجه، فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن ". وإثبات الكلام بالحرف والصوت وباللغات وبالكلمات وبالسور، وكلامه تعالى لجبريل والملائكة ولملك الأرحام وللرحم، ولملك الموت ولرضوان ولمالك ولآدم ولموسى ولمحمد صلى الله عليه وسلم وللشهداء وللمؤمنين عند الحساب، وفي الجنة، ونزول القرآن إلى سماء الدنيا، وكون القرآن في المصاحف، وما أذن اللّه لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن وقوله: لله أشد أذناً لقارىء القرآن من صاحب القينة إلى قينته "، وأن اللّه سبحانه يحب العطاس ويكره التثاؤب، وفرغ الله من الرزق والأجل. وحديث ذبح الموت ومباهات الله تعالى وصعود الأقوال والأعمال والأرواح إليه، وحديث معراج الرسول صلى الله عليه وسلم ببدنه، وبيان نفسه ونظره إلى الجنة والنار، وبلوغه إلى العرش إلى أن لم يكن بينه وبين الله تعالى إلا حجاب العزة، وعرض الأنبياء عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام، وعرض أعمال الأمة عليه، وغير هذا مما صح عنه صلى الله عليه وسلم من الأخبار المتشابهة الواردة في صفات اللّه سبحانه ما بلغنا وما لم يبلغنا مما صح عنه اعتقادنا فيه.
وفي الآي المتشابهة في القرآن أن نقبلها ولا نردها، ولا نتأولها بتأويل المخالفين، ولا نحملها على تشبيه المشبهين، ولا نزيد عليها ولا ننقص منها، ولا نفسرها ولا نكيفها ولا نترجم عن صفاته بلغة غير العربية، ولا نشير إليها بخواطر القلوب ولا بحركات الجوارح،
بل نطلق ما أطلقه الله عز وجل ونفسّر ما فسّره النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون والأئمة المرضيون من السلف المعروفين بالدين والأمانة، ونجمع على ما أجمعوا عليه، ونمسك عن ما أمسكوا عنه، ونسلم الخبر الظاهر والآية الظاهرة تنزيلها، لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة، بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل، ونقول: الإيمان بها واجب، والقول بها سنة، وابتغاء تأويلها بدعة ..
آخر كلام أبي العباس بن سريج الذي حكاه أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني في أجوبته، ثم ذكر باقي المسائل وأجوبتها)
انتهى نقل المحقق ابن القيم لكلامه، و فيه تثبيتٌ للمنقول و ما اتهمه أحدٌ قط من خصومه في أمانة نقله.
و الحمد لله.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 01 - 07, 07:13 ص]ـ
في العلو 2/ 1218 ذكره الذهبي مختصرا، وذكر الدكتور عبد الله البراك محققه في تخريجه (بعض الجمل منها تلك العبارة) في رسالة الزنجاني، وأنها مخطوطة من ص36/ب.
ـ[أبو عمر السلمي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 05:39 م]ـ
يبدو أن الإسناد بين ابن سريج الشافعي وأبو القاسم الزنجاني منقطع حيث إن أبا القاسم ولد سنة380هـ أي بعد وفاة ابن سريج الشافعي ..
فليحرر .. والله أعلم
ـ[المقدادي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 08:06 م]ـ
يبدو أن الإسناد بين ابن سريج الشافعي وأبو القاسم الزنجاني منقطع حيث إن أبا القاسم ولد سنة380هـ أي بعد وفاة ابن سريج الشافعي ..
فليحرر .. والله أعلم
أين الإنقطاع بارك الله فيك؟؟
و هل قال الامام الزنجاني انه رواه عن الامام ابن سريج؟؟
بل أجاب بجوابه كما قال , و في العلو للذهبي أصرح من هذا حيث قال الامام الزنجاني:
(قال الإمام أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني سألت أيدك الله بيان ما صح لدي من مذهب السلف وصالح الخلف في الصفات فاستخرت الله تعالى وأجبتُ بجواب الفقيه أبي العباس أحمد بن عمر بن سريج وقد سئل عن هذا ذكره أبو سعيد عبد الواحد بن محمد الفقيه قال سمعت بعض شيوخنا يقول سئل ابن سريج رحمه الله .... ) الخ ما نص عليه رحمه الله
ـ[المقدادي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 08:10 م]ـ
بورك فيك أخي المقدادي.
و فيك بورك
ـ[المقدادي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 08:16 م]ـ
لو كان أبو الحسن الأشعري لازم الجبائي المعتزلي منذ كان عمره 15سنة أي كان ذلك سنة 275هـ:
275+40=315هـ!!
فكيف يعقل أن أبا العباس ابن سريج الشافعي ذم مذهبه وهو قد توفي يوم كان أبو الحسن الأشعري على الإعتزال؟
فلينظر وليحرر؟
الامر كما قاله الشيخ عبدالرحمن السديس , و لو اشتهر في عصرنا رجل أتى بما يخالف عقيدة اهل السنة كما فعل حسن السقاف - مثلا و الا فهو أقل شأنا من ان ياتي بجديد مبتدع و ما فعله انما هو تحصيل مذهب المعطلة المعروف منذ زمن , و انا هنا اضرب مثالا ليس إلا - و قال احد الشيوخ: و لا نقول بعقيدة السقاف و تأويلاته, و توفي في هذه السنة قبل وفاة السقاف , فهل يعني هذا ان من يأتي بعد قرون ينكر ذلك لان السقاف كان حيا في زمنه؟؟ ليس بالضرورة! و الاشعري في تلك الفترة كان مائلا لمذهب ابن كلاب من تأويل الصفات الخبرية , و ربما كان امره ذائعاً شائعا , فما الذي يمنع الامام ابن سريج من قوله هذا الكلام؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/378)
ـ[أبو عمر السلمي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 09:54 م]ـ
جزيتم خيراً أخي المقدادي وبارك الله فيكم ..
والإسناد الذي ذكرته إن كان هو هو ففيه مجهول أيضاً!
تأمل: [ ... وأجبتُ بجواب الفقيه أبي العباس أحمد بن عمر بن سريج وقد سئل عن هذا ذكره أبو سعيد عبد الواحد بن محمد الفقيه قال سمعت بعض شيوخنا يقول سئل ابن سريج رحمه الله ... ]
ـ[المقدادي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 10:01 م]ـ
جزيتم خيراً أخي المقدادي وبارك الله فيكم ..
والإسناد الذي ذكرته إن كان هو هو ففيه مجهول أيضاً!
تأمل: [ ... وأجبتُ بجواب الفقيه أبي العباس أحمد بن عمر بن سريج وقد سئل عن هذا ذكره أبو سعيد عبد الواحد بن محمد الفقيه قال سمعت بعض شيوخنا يقول سئل ابن سريج رحمه الله ... ]
بارك الله فيك
و لا يضر ما ذكرته من جهالة بعض الشيوخ , فيكفي توثيق الامام الزنجاني لهذا الجواب بقوله: (وأجبتُ بجواب الفقيه أبي العباس أحمد بن عمر بن سريج)
فالجواب صحّ عنده انه للامام ابن سريج - سواء كان بهذا السند او غيره او لاشتهاره في زمنه - و الحافظ الامام الزنجاني حافظ ثقة متقن , من أئمة السنة الموثوقين و بناء على هذا التوثيق نوثّق هذا الجواب عن الامام ابن سريج الشافعي رحمه الله و نحتج به كما فعل الحافظ الذهبي و الامام المحقق ابن القيم رحمهما الله
ـ[أبو وائل المصرى]ــــــــ[26 - 01 - 07, 07:47 م]ـ
هل هذا هو نفس ابن سريج الذي قال بالحساب لمعرفة بداية الشهر؟
ـ[مهند الهاشمي الحسني]ــــــــ[26 - 01 - 07, 08:31 م]ـ
ابن سريج قال عنها أنّها من المتشابه وليست من المحكم؟ فهل توافقونه على هذه؟
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[26 - 01 - 07, 10:36 م]ـ
ابن سريج قال عنها أنّها من المتشابه وليست من المحكم؟ فهل توافقونه على هذه؟
لم أفهم الغرض من السؤال و لا موطن الإستشكال!
فالله ربنا سبحانه و تعالى أخبر عن كتابه أنه كله متشابه و أنه كله محكم .. و أن (منه آياتٌ محكمات، و أخر متشابهات) .. و لكلٍّ من المحكم و المتشابه معنى بحسب محل وروده في القرآن.
و المقصود بالأخبار المتشابهة في كلام (الإمام السلفي ابن سُريج) رحمه الله:التي يُجهل العلم بكيفيات معانيها،فكيفيات الصفات من المتشابه الذي استأثر الله بعلمه فلا يخاض في طلب تأويله،كذاته العليّة تماماً.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (الرسالة التدمرية):
"وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب}
وجهور سلف الأمه وخلفها على أن الوقف على قوله {وما يعلم تأويله إلا الله} وهذا هو المأثور عن أبى بن كعب وابن مسعود وابن عباس وغيرهم وروى عن ابن عباس أنه قال: التفسير على أربعة أوجه وتفسير تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر أحد بحهالته وتفسير تعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه إلا الله من ادعى علمه فهو كاذب.
(ثم قال):ولهذا ما يجيء في الحديث يعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه لأن ما أخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الآخر فيه ألفاظ متشابهه يشبه معانيها ما نعمله في الدنيا كما أخبر أن في الجنة لحما ولبنا وعسلا وخمرا ونحو ذلك وهذا يشبه ما في الدنيا لفظا ومعنى ولكن ليس مثله ولا حقيقته
فأسماء الله تعالى وصفاته أولى وإن كان بينهما وبين أسماء العباد وصفاتهم تشابه أن لا يكون لأجلها الخالق مثل المخلوق ولا حقيقة كحقيقته.
والاخبار عن الغائب لا يفهم إن لم يعبر عنه بالاسماء معلومة معانيها في الشاهد ويعلم بها ما في الغائب بواسطة العلم بما في الشاهد مع العلم بالفارق المميز وأن ما أخبر الله به من الغيب أعظم مما يعلم في الشاهد وفي الغائب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فنحن إذا أخبرنا الله بالغيب الذي اختص به: من الجنة والنار علمنا معنى ذلك وفهمنا ما أريد منا فهمه بذلك الخطاب وفسرنا ذلك
وأما نفس الحقيقة المخبر عنها مقل التى لم تكن بعد وإنما تكون يوم القيامة فذلك من التأويل الذى لا يعلمه إلا الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/379)
ولهذا لما سئل مالك وغيره من السلف عن قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى} قالوا: استواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وكذلك قال ربيعة شيخ مالك قبله: الاستواء معلوم والكيف مجهول ومن الله البيان وعلى الرسول البلاغ وعلينا الإيمان
فبين أن الاستواء معلوم وان كيفية ذلك مجهول ومثل هذا يوجد كثيرا في كلام السلف والأئمة: ينفون علم العباد بكيفية صفات الله وأنه لا يعلم كيف الله إلا الله فلا يعلم ما هو إلا هو وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم: [لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك] وهذا في صحيح مسلم وغيره وقال في الحديث الآخر: [اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك] وهذا الحديث في المسند وصحيح أبي حاتم وقد أخبر فيه أن الله من الأسماء ما استأثر به في علم الغيب عنده فمعاني هذه الأسماء التي استأثر بها علم الغيب عنده لا يعلمها غيره والله سبحانه أخبرنا انه عليم قدير سميع بصير غفور رحيم الى غير ذلك من أسمائه وصفاته فنحن نفهم معنى ذلك ونميز بين العلم والقدر وبين الرحمة والسمع والبصر ونعلم أن الأسماء كلها اتفقت في دلالتها على ذات الله مع تنوع معانيها فهى متفقة متواطئة من حيث الذات متباينة من جهة الصفات وكذلك أسماء النبي صلى الله عليه و سلم مثل محمد وأحمد والماحي والحاشر والعاقب
كذلك أسماء القرآن منل القرآن والفرقان والهدى والنور والتنزيل والشفاء وغير ذلك.
(ثم قال):ومما يوضح هذا أن الله وصف القرآن كله بأنه محكم وبأنه متشابه وفى موضع آخر منه ما هو محكم ومنه ما هو متشابه فينبغي أن يعرف الإحكام والتشابه الذي يعمه والإحكام والتشابه الذي يخص بعضه قال الله تعالى: {الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت} فأخبر أنه أحكم آياته كلها وقال تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني} فأخبر أنه كله متشابه والحكم هو الفصل بين الشيئين فالحكم بين الخصمين والحكم فصل بين المتشابهات عملا وعملا اذا مر بين الحق والباطل والصدق والكذب والنافع والضار وذلك يتضمن فعل النافع وترك الضار فيقال: حكمت السفيه وأحكمته اذا أخذت على يديه وحكمت الدابة وأحكمتها اذا جعلت لها حكمة وهو ما أحاط بالحنك من اللجام واحكام الشيء اتقانه
فإحكام الكلام إتقانه بتميز الصدق من الكذب في أخباره وتمييز الرشد من الغي في أوامره والقرآن كله محكم بمعنى الابقان فقد سماه الله حكيما بقوله: {الر تلك آيات الكتاب الحكيم} فالحكيم بمعنى الحاكم كما جعله يقص بقوله: (إن هذا القرآن يقص على بني اسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون) وجعله مفتيا في قوله: {قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب} أى مايتلى عليكم يفتيكم فيهن وجعله هاديا ومبشرا في قوله {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات}
وأما التشابه الذي يعمه فهو ضد الاختلاف المنفي عنه في قوله: {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} وهو الاختلاف المذكر في قوله: {إنكم لفي قول مختلف * يؤفك عنه من أفك}
فالتشابه هنا: هو تماثل الكلام وتناسبه: بحيث يصدق بعضه بعضا فاذا أمر بأمر بنقيضه في موضع آخر بل يأمر به أو بنظيره أو بملزوماته وإذا نهى عن شيء لم يأمر به في موضع آخر بل ينهى عنه أو عن نظيره أو عن ملزوماته إذا لم يكن هناك نسخ وكذلك إذا أخبر بثبوت شيء لم يخبر بنقيض ذلك بل يخبر بثبرته أو ثبوت ملزوماته و اذا أخبر بنفي شيء لم يثبته بل ينفيه أو ينفي لوازمه بخلاف القول المختلف الذي ينقض بعضه بعضا فيثبت الشيء تارة وينفيه أخرى أو يأمر به وينهى عنه في وقت واحد ويفرق بين المتماثلين فيمدح أحدهما ويذم الآخر
فالاقوال المختلفة هنا: قي المتضادة والمتشابهة: هي المتوافقة
وهذا التشابه يكون في المعاني وان اختلفت الألفاظ فإذا كانت المعاني يوافق بعضها تعضا ويعضد بعضها بعضا ويناسب تعضها بعضا ويشهد بعضها لبعض ويقتضي عضها بعضا: كان الكلام متشابها بخلاف الكلام المتناقض الذي يضاد بعضه بعضا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/380)
فهذا التشابه العام: لا ينافي الإحكام العام بل هو مصدق له فان الكلام المحكم المتقن يصدق بعضه بعضا لا يناقض بعضه بعضا بخلاف الإحكام الخاص فانه ضد التشابه الخاص والتشابه الخاص هو متشابهة الشيء لغيره من وجه مع مخالفته له من وجه آخر بحيث يشبه على بعض الناس انه هو أو هو مثله وليس كذلك.
(ثم قال): فمن عرف الفصل بين الشيئين: اهتدى للفرق الذي يزول به الاشتباه والقياس الفاسد وما من شيئين الا ويجتمعان في شيء وفترقان في شيء فبينهما أشتباه من وجه وافتراق من وجه فلهذا كان ضلال بني آدم من قبل التشابه والقياس الفاسد ى ينضبط كما قال الإمام أحمد: أكثر ما يخطيء الناس من جهة التأويل والقياس فالتأويل الخطأ إنما يكون في الألفاظ المتشابهة و القياس الخطأ أنما يكون في المعاني المتشابهة
وقد وقع بنو آدم في عامة ما يتناوله هذا الكلام من أنواع الضلالات حتى آل الأمر الى من يدعى التحقيق والتوحيد والعرفان منهن الى أن اشتبه عليهم وجود الرب بوجود كل موجود فظنوا أنه هو فجعلوا وجود المخلوقات عين وجود الخالق مع أنه لا شيء أبعد عن مماثلة شيء وأن يكون اياه أو متحدا به أو حالا فيه من الخالق مع المخلوق فمن اشتبه عليه وجود الخالق بوجود كلها حتى ظنوا وجودها وجود فهم أعظم الناس ضلالا من جهة الاشتباه.
........................
ومن هداه الله فرق بين الأمور وإن اشتركت من بعض الوجوه وعلم ما بينهما من الجمع والفرق والتشابه والإختلاف وهؤلاء لايضلون بالمتشابه من الكلام لانهم يجمعون بينه وبين المحكم الفارق الذي يبين ما بينهما من الفصل والافتراق.
...................
(ثم قال):وأما حقيقة ما دل عليه ذلك من حقائق الأسماء والصفات وماله من الجنود الذين يستعملهم في أفعاله فلا يعلمهم إلا هو {وما يعلم جنود ربك إلا هو} وهذا من تأويل المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله بخلاف الملك من البشر إذا قال: قد أمرنا لك بعطاء فقد علم أنه هو وأعوانه مثل كاتبه وحاجبه وخادمه ونحو ذلك أمروا به وقد يعلم ما صدر عنه ذلك الفعل من اعتقاداته وإراداته ونحو ذلك
والله - سبحانه وتعالى - لا يعلم عباده الحقائق التي أخبر عنها من صفاته وصفات اليوم الآخر ولا يعلمون حقائق ما أراد بخلقه وأمره من الحكمة ولا حقائق ما صدرت عنه من المشيئة والقدرة
وبهذا يتبين أن التشابه يكون في الألفاظ المتواطئة كما يكون في الألفاظ المشتركة التي ليست بمتواطئة وان زال الإشتباه بما يميز أحد النوعين: من أضافة أو تعريف كما اذا قيل: فيها أنهار من ماء فهناك قد خص هذا الماء بالجنة وظهر الفرق بينه وبين ماء الدنيا
لكن حقيقة ما امتاز به ذلك الماء غير معلوم لنا وهو مع ما أعده الله لعباده الصالحين - مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر - من التأويل الذي لا يعلمه الا الله
وكذلك مدلول أسمائه وصفاته الذي يختص بها التى هي حقيقة لا يعلمها الا هو: ولهذا كان الائمة كالإمام أحمد وغيره ينكرون على الجهمية وأمثالهم - من الذي يحرفون الكلم عن مواضعه - تأويل ما تشابه عليهم من القرآن على غير تأويله كما قال أحمد: في كتابه الذي صنفه في الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله
وانما ذمهم لكونهم تأولوه على غير تأويله وذكر في ذلك ما يشتبه عليهم معناه وان كان لا يشتبه على غيرهم وذمهم تأولوه على غير تأويله ولم ينفي مطلق لفظ التأويل كما تقدم: من أن لفظ التأويل يراد به التفسير المبين لمراد الله به فذلك لا يعاب بل يحمد ويراد بالتأويل الحقيقة التي استأثر الله بعلمها فذلك لا يعلمه الا هو وقد بسطنا في غير هذا الموضع
ومن لم يعرف هذا: اضطربت أقواله مثل طائفة يقولون إن التأويل باطل وانه يجب إجراء اللفظ ظاهره ويحتجون بقوله تعالى: {وما يعلم تأويله إلا الله} ويحتجون بهذه الآية على إبطال التأويل وهذا تناقض منهم لان هذه الآية تقتضي أن هناك تأويلا لا يعلمه الا الله وهم ينفون التأويل مطلقا
وجهة الغلط أن التأويل الذي استأثر الله بعلمه هو الحقيقة التي لا يعلمها الا هو وأما التأويل المذموم والباطل: فهو تأويل أهل التحريف والبدع الذين يتأولونه على تأويله ويدعون صرف اللفظ عن مدلوله الى غير مدلوله بغير دليل يوجب ذلك ويدعون أن في ظاهره من المحذور ما هو نظير المحذور اللازم فيما أثبتوه بالعقل ويصرفونه الى معان هين نظير المعاني التي نفوها عنه فيكون ما نفوه من جنس ما أثبتوه فإن كان الثابت حقا ممكنا كان المنفي مثله وان كان المنفي باطلا ممتنعا كان الثابت مثله.)
إلى آخر كلامه النفيس في هذه المسألة ..
ـ[أبو البركات]ــــــــ[29 - 10 - 07, 12:08 ص]ـ
كلام ابن سريج بحق الأشعرية وأهل البدع ...
ويوجد إحتمال أن الكلام مذكور والأشعري قد رجع عن الإعتزال ... فقد أشتهر عن الأشعري رجوعه عن الأعتزال وخلع ثوبه من فوق المنبر كما ذكره ابن عساكر: ( ... وانخلعت من جميع ما كنت إعتقده كما انخلعت من ثوبي هذا وإنخلع من ثوب كان عليه ورمى به ودفع الكتب إلى الناس فمنها كتاب اللمع وكتاب أظهر فيه عوار المعتزلة سماه بكتاب كشف الأسرار وهتك الأستار وغيرهما فلما قرأ تلك الكتب أهل الحديث والفقه من أهل السنة والجماعة أخذوا بما فيها وانتحلوه وإعتقدوا تقدمه وإتخذوه إماما ... )
فالأشعري في هذه الفترة معروف ومشهور وصاحب مؤلفات وله تلاميذ ...
علما أن الأشعري عند وفاة الإمام ابن سريج كان عمره 46 سنة ... وهذا العمر كان فيه الأشعري يألف الكتب ...
وتوفي الأشعري بعد 18 سنة من وفاة ابن سريج.
فالكلام طالما أنه مشهور عن ابن سريج ... ونقله الأئمة الحافظ عنه بدون نقد ولا تعقب فنفيه دونه خرط القتاد ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/381)
ـ[محمد نور الدين الشامي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 01:28 م]ـ
الامر كما قاله الشيخ عبدالرحمن السديس , و لو اشتهر في عصرنا رجل أتى بما يخالف عقيدة اهل السنة كما فعل حسن السقاف - مثلا و الا فهو أقل شأنا من ان ياتي بجديد مبتدع و ما فعله انما هو تحصيل مذهب المعطلة المعروف منذ زمن , و انا هنا اضرب مثالا ليس إلا - و قال احد الشيوخ: و لا نقول بعقيدة السقاف و تأويلاته, و توفي في هذه السنة قبل وفاة السقاف , فهل يعني هذا ان من يأتي بعد قرون ينكر ذلك لان السقاف كان حيا في زمنه؟؟ ليس بالضرورة! و الاشعري في تلك الفترة كان مائلا لمذهب ابن كلاب من تأويل الصفات الخبرية , و ربما كان امره ذائعاً شائعا , فما الذي يمنع الامام ابن سريج من قوله هذا الكلام؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله ...
بارك الله فيكم، خطر ببالي استفسار، وهو:
بغض النظر متى عاد الأشعري عن الاعتزال، متى أصبحت عقيدته مدرسة تسمى باسمه وتوضع بجانب المعتزلة والجهمية؟؟
ففي مثال السقاف -هداه الله- يستغرب كثيراً أن يقول أحد الآن: أنا لا أقول بقول السقافية!!! أليس كذلك؟
ملاحظة: أنا لا أدافع عن تصحيح نسبة القول للإمام أو عدم تصحيحه، فهذا ليس من شأني ... مجرد استفسار(37/382)
استفسار عن مسألة فى عقيدة الاشاعرة
ـ[ابوسمية]ــــــــ[24 - 01 - 07, 08:14 ص]ـ
يقولون فى متونهم
والفعل فى التأثير ليس الا للواحد القهار جل وعلا
ومن يقل بالطبع أو بالعلة فذاك كفر عند أهل الملة
ومن يقل بالقوة المودعة فذاك بدعى فلا تلتفت
والسؤال ما الفرق بين الحالتين فى البيت الاول والثانى وما اعتقاد أهل السنة فيمن يقول بالطبع او بالعلة وما الفرق بين القول بالطبع او بالعلة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر السلمي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 12:13 ص]ـ
الحاة الأولى:أن العلة تؤثر بذاتها وبطبعها استقلالاً عن الله تعالى وهذا قول الفلاسفة وكفروا الأشاعرة أصحابها
والحالة الثانية-عندهم-: أن من قال أن الله خلق في الأشياء قوة تؤثر في إيجادها فهو عندهم مبتدع ..
وأرجو من الأخوة التقويم فهذ حسب إطلاعي ..
ـ[أبو عمر السلمي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 12:15 ص]ـ
الحاة الأولى:أن العلة تؤثر بذاتها وبطبعها استقلالاً عن الله تعالى وهذا قول الفلاسفة وكفروا الأشاعرة أصحابها
والحالة الثانية-عندهم-: أن من قال أن الله خلق في الأشياء قوة تؤثر في إيجادها فهو عندهم مبتدع ..
وأرجو من الأخوة التقويم فهذ حسب إطلاعي ..
ـ[أبو خالد الأثري]ــــــــ[27 - 01 - 07, 04:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
مقصودهم بهذا رفع الواسطة - زعموا - بين الخالق سبحانه وخلقه فليس للماء مثلا طبيعة مودعة يحصل بها إحراج النبات ولا للنار طبيعة يحصل بها الأحراق بل كل من الإنبات والإحراق حصل عند الماء والنبات لا به!!! فهذا نفي للسببية بالكلية!! بل مجرد العادة اقتضت ذلك!!
والقرآن والسنة على الضد من هذه العقيدة والقرآن مملوء من إثبات الأسباب في مثل قوله تعالى: (لنخرج به حبا ونباتا) وقوله تعالى (تلفح وجوههم النار) وقولهفأخرجنا به من كل الثمرات وقوله تعالى (بما كنتم تعملون) المائدة: 105، وقوله: (بما كنتم تكسبون) الأعراف: 39 وقوله فأحيا به الأرض بعد موتها ويقول ابن القيم رحمه الله (أنه -سبحانه- ربط الأسباب بمسبباتها شرعًا وقدرًا، وجعل الأسباب محل حكمته في أمره الديني الشرعي وأمره الكوني القدري، ومحل ملكه وتصرفه فإنكار الأسباب والقوى والطبائع جحد للضروريات، وقدح قي العقول والفطر، ومكابرة للحس وجحد للشرع والجزاء… ... وكل موضع مرتب فيه الحكم الشرعي أو الجزائي على الوصف أفاد كونه سببًا له كقوله سبحانه: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله) المائدة:38 .. وذكر آيات كثيرة إلى أن قال: وهذا أكثر من أن يستوعب وكل موضع تضمن الشرط والجزاء أفاد سببية الشرط والجزاء وهو أكبر من أن يستوعب… وكل موضع تقدم ذكرت فيه الباء تعليلاً لما قبلها بما بعدها أفاد التسبب… ولو تتبعنا ما يفيد إثبات الأسباب من القرآن والسنة لزاد على عشرة آلاف موضع، ولم نقل ذلك مبالغة بل حقيقة ويكفي شهادة الحس والعقل والفطرة) (65)
يقول السفاريني: ( .. وأما مذهب السلف الصالح المثبتون للقدر من جميع الطوائف فإنهم يقولون إن العبد فاعل لفعله حقيقة وإن له قدرة واستطاعة حقيقية ولا ينكرون تأثير الأسباب الطبيعية بل يقرون بما دل عليه الشرع والعقل من أن الله تعالى ينبت النبات بالماء، وأن الله يخلق السحاب بالرياح وينزل الماء بالسحاب، ولا يقولون القوى والطبائع الموجودة في المخلوقات لا تأثير لها بل يقرون بأن لها تأثيرًا لفظًا ومعنى، ولكن يقولون هذا التأثير هو تأثير الأسباب في مسبباتها والله تعالى خالق السبب والمسبب) فالسلف يثبتون فاعلية لقدرة الإنسان، وأثرًا للأسباب الطبيعية ولكن يشترطون عدم استقلالية الفاعلية والأثر وهذا هو ظاهر القرآن الذي أثبت للإنسان فعلاً، وللماء أثرًا وهكذا… والجميع في النهاية يكون بخلق الله، فالخلق يتم في بعض صوره بوسائط هي قوى أودعها الله في مخلوقاته، فهو يخلق الأسباب ببعضها يقول ابن تيمية: (والله سبحانه خلق الأسباب والمسببات وجعل هذا سببًا لهذا، فإذا قال القائل: إن كان مقدورًا، حصل بدون السبب وإلا لم يحصل جوابه أنه مقدور بالسبب وليس مقدورًا بدون السبب .. ودلل على ذلك بالأدلة ومعنى ذلك أنه لا غنى للأسباب عن المسببات ولا المسببات في غنى عن الأسباب، لكن الأسباب ليست علة تامة تستقل بإحداث المسببات ( .. ومعلوم أنه ليس في المخلوقات شيء وحده علة تامة وسببًا تامًا للحوادث بمعنى أن وجوده مستلزم لوجود الحوادث، بل ليس هذا إلا لمشيئة الله خاصة). وهذا هو الإنصاف الذي جاء به القرآن في نسبة الفعل والإحداث، فهو لم يغلُ في نسبته إلى الطبيعة بإنكار صنع الإله الحق كما أنه لم يقض على ما يشاهده الناس بعيونهم ويجربونه بأنفسهم بإلغاء أثر القوى الكامنة في الطبيعة فأثبت الجميع وقال للإنسان: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) الإنسان: 30، أي لا يتحقق لك صنع وعمل باستقلال حتى أشاء أنا (وهو الذي قدرالأشياء وقضاها ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره وكتبه في اللوح المحفوظ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/383)
ـ[ابوسمية]ــــــــ[28 - 01 - 07, 03:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا ولكن حتى الان لم يظهر الفرق بين الحالتين وقولهم ان من اعتقد أن الشىء يؤثر بذاته استقلالا عن الله جل وعلا هذا كفر (كما قال أخونا ابو عمر السلمى) أليس هذا اعتقاد اهل السنة والجماعة؟
ـ[أبو خالد الأثري]ــــــــ[28 - 01 - 07, 11:40 م]ـ
يا أخي قولنا أن الشيء يؤثر بذاته أو لا قول مجمل
إن أريد أن الشيء علة تامة مستلزم لأثره فهذا كفر بالله العظيم
وإذا قلنا أن الشيء علة ناقصة وسبب لأثره وبه يحصل غير أنه متوقف على غيره من العلل فضلا على توقفه على مشيئة الله وإرادته قبل كل شيء فهذا قول أهل السنة وهو الذي عليه- كما يقول الآلوسي- ألف دليل!!
وإذا قيل أنه لا علة أصلا وأن لا علاقة للشيء بأثره كان هذا مخالفا للكتاب والسنة والإجماع
وأتركك مع قول ابن تيمية عليه الرحمة: ( .. ومعلوم أنه ليس في المخلوقات شيء وحده علة تامة وسببًا تامًا للحوادث بمعنى أن وجوده مستلزم لوجود الحوادث، بل ليس هذا إلا لمشيئة الله خاصة)
وهذا هو الإنصاف الذي جاء به القرآن في نسبة الفعل والإحداث، فهو لم يغلُ في نسبته إلى الطبيعة بإنكار صنع الإله الحق كما أنه لم يقض على ما يشاهده الناس بعيونهم ويجربونه بأنفسهم بإلغاء أثر القوى الكامنة في الطبيعة فأثبت الجميع وقال للإنسان: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) الإنسان: 30، أي لا يتحقق لك صنع وعمل باستقلال حتى أشاء أنا (وهو الذي قدر الأشياء وقضاها ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره وكتبه في اللوح المحفوظ).
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[29 - 01 - 07, 02:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاحبة: إن قول الاخ يقولون فى متونهم
والفعل فى التأثير ليس الا للواحد القهار جل وعلا
ومن يقل بالطبع أو بالعلة فذاك كفر عند أهل الملة
ومن يقل بالقوة المودعة فذاك بدعى فلا تلتفت
والسؤال ما الفرق بين الحالتين فى البيت الاول والثانى وما اعتقاد أهل السنة فيمن يقول بالطبع او بالعلة وما الفرق بين القول بالطبع او بالعلة
وجزاكم الله خيرا
هو فيما اعلم: يرجع بأصله الى ثلاثة مسائل.
الأولى: أن المؤثر الحقيقي في ايجاد الاشياء وعللها هو الله الواحد الاحد ولا آخر سواه لا من الملكلفين ولا من المسيرين إذ كل شيء بمشيئته وإرادته وفعله وخلقه قال تعالى ({إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (49) سورة القمر.
الثانية:أن من قال ان الموجودات فاعلة لفعلها قائمة بذاتها لا موجد لها بل هي الموجدة لنفسها ولغيرها والمراد سلب الخلق عن الله تعالى.
وهذا معلوم انه كفر.
الثالثة: المراد بالقوة المودعة _ بفتح الدال _ انها توجد الاشياء بالقوة المودعة فيها وهي ما تسمى عند المعتزلة بمسألة الكمون ويعنون بذلك أن الموجد للأشياء هي القوة المودعة في أصل الخلق إذ أوجدها الله في الخلق جملة فإذا ما وقع سببها فعلت فعلها بنفسها ويضربون بذلك أمثلة منها قولهم أن النار في الخشب والحطب فيه قوة نارية مودعة اذا جاء سببه ظهر بنفسه وأظهر نفسه.
فجعلوا من الكمون علة الوجود والخروج من الغيب لا ان الله اوجده بجزئياته.
وهذا يرجع الى عددمن التفريعات على اصول العقيدة كالعلم بالمسائل الجزئية والكلية عندهم وكذا القول ان الانسان خالق لفعله وغيرها من المسائل التي بنو عليها مثل هذا التصور.
وأهل السنة يبطلون مثل هذه الاقوال ويقولن أن كل ما في الكون من خلق الله وملكه ولا يعزب عنه شيء في أرضه ولا في سمائه.
والله أعلم
ـ[فيصل]ــــــــ[30 - 01 - 07, 09:11 ص]ـ
أوضح الأخ أبو خالد جزاه الله خيراً الكلام في التأثير وبقي قولك:
وما الفرق بين القول بالطبع او بالعلة
القول بالعلة المراد هنا في هذه الأبيات هو أن ينشأ عن الشيء شيء من غير أن يكون له اختيار أو إرادة بلا توقف على وجود شرط أو انتفاء مانع كحركة الأصبع مع حركة الخاتم على سبيل المثال والطبع نفس التعريف السابق ولكن مع التوقف على وجود شرط وانتفاء مانع ينظر حاشية الباجوري على السنوسية ص28
وملخص الخلاف بيننا وبينهم: أنهم أنكروا أي تأثير الأسباب في مسبباتها وغلو في الرد على الفلاسفة الذي يقولون بالتأثير التام للأسباب إلى نفي التأثير بالكلية!! والتأثير لفظ مجمل كما أوضح الاخ أبو خالد جزاه الله خيرا فليراجع ما كتبه، وهذه المسألة هي من مفاريد الأشاعرة التي خالفوا فيها الشرع والعقل والحس والفطرة معاً وما عليه سائر العقلاء! وخذ ملخصاً شافياً كافياً من شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله
قال ابن القيم: ((والناس في الأسباب والقوى والطبائع ثلاثة أقسام:
منهم من بالغ في نفيها وإنكارها فأضحك العقلاء على عقله، وزعم أنه بذلك ينصر الشرع فجنى على العقل والشرع، ومنهم من ربط العالم العلوي والسفلي بها بدون ارتباط بمشيئة فاعل مختار مدبر لها يصرفها كيف أراد، وهذان طرفان جائران عن الصواب.
ومنهم من أثبتها خلقاً وأمراً، قدراً وشرعاً، وأنزلها بالمحل الذي أنزلها الله به، من كونها تحت تدبيره ومشيئته، ومحل جريان حكمه عليها، فيقوى سبحانه بعضها ببعض، ويبطل إن شاء بعضها ببعض ويسلب بعضها قوته وسببه، ليعلم خلقه أنه الفعال لما يريد وأن التعلق بالأسباب دونه كالتعلق ببيت العنكبوت مع كونه سببا ... )) مدارج السالكين1/ 243.
وراجع في هذه المسألة شفاء العليل-ط العبيكان- ج2/ 532 - 535 وج1/ 48 - 49 في وصف مذهبهم وغيرها.
ولهذه المسألة علاقة بمسألة تماثل الأجسام وتجدد الأعراض حيث زعموا أن الأجسام بأسرها متماثلة وليس في نفس جوهر البنزين -على سبيل المثال- ما يميزه عن اللبن!! بل هذا نفس هذا! والفرق هو في الأعراض التي تخلق وتعدم كل لحظة! وهم يعتقدون أن ملوحة البحر كل لحظة تعدم!! وتذهب! ويخلق الله مباشرة ملوحة أخرى!!! وأذكر أن قرأت لأحدهم وهو يستهزئ بهم ويقول أنه ليس في الإنسان دم!! إنما هو شيء يخلق عند رؤيته!! ولابن حزم كلام قوي في هذا ومن غلوهم قول الفخر الرازي: ((لا يصح الجزم بأن ماء المطر نازل من السحاب حقيقة لأن هذا معناه نفي الفاعل المختار!!!)) والله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/384)
ـ[سميح بن الشريف]ــــــــ[06 - 02 - 07, 08:24 م]ـ
ولهذه المسألة علاقة بمسألة تماثل الأجسام وتجدد الأعراض حيث زعموا أن الأجسام بأسرها متماثلة وليس في نفس جوهر البنزين -على سبيل المثال- ما يميزه عن اللبن!! بل هذا نفس هذا! والفرق هو في الأعراض التي تخلق وتعدم كل لحظة! وهم يعتقدون أن ملوحة البحر كل لحظة تعدم!! وتذهب! ويخلق الله مباشرة ملوحة أخرى!!! وأذكر أن قرأت لأحدهم وهو يستهزئ بهم ويقول أنه ليس في الإنسان دم!! إنما هو شيء يخلق عند رؤيته!! ولابن حزم كلام قوي في هذا ومن غلوهم قول الفخر الرازي: ((لا يصح الجزم بأن ماء المطر نازل من السحاب حقيقة لأن هذا معناه نفي الفاعل المختار!!!)) والله المستعان
ما البديل لهذه النظرية يا شيخ فيصل؟
أي لنظرية تماثل الأجسام كما يزعم الأشاعرة؟ هل لكل جسم حقيقة تخصه مثلا لا يسوغ تحققه بدونها؟
ـ[الدرويش]ــــــــ[09 - 02 - 07, 02:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: قوله: (والفعل) معطوف على ما قبله، وهو قوله:
تخالف للغير وحدانية * في الذات أو صفاته العلية
والفعل ................. * .................................
أي وجوب وحدانية الله تعالى في أمور ثلاث: في الذات وفي الصفات وفي الأفعال، فلا شريك له في هذه الثلاث.
ثم قوله: في التأثير ليس إلا * للواحد القهار جل وعلا
الصحيح: (فالتأثير) وهذه فاء الفصيحة، أي إذا علمت وجوب وحدانية الله تعالى فاعلم أن التأثير ليس إلا لله الواحد القهار. ومفهومه أن لا تأثير لقدرتنا في شيء من أفعالنا الاختيارية كالحركات والسكنات ونحو ذلك بل جميع ذلك مخلوق له تعالى بلا واسطة، كما أن قدرتنا مخلوقة له، قال تعالى: (والله خلقكم وما تعملون) أي وخلق عملكم. وفيه رد على المعتزلة القائلين بأن العبد يخلق فعل نفسه.
قوله: ومن يقل بالطبع أو بالعلة * فذاك كفر عند أهل الملة
يعني أن من يقل بأن الأشياء تؤثر بطبعها أو من يقل بأن الأشياء علة أي سبب في وجود شيء من غير أن يكون لله تعالى فيه اختيار، فذاك كفر عن أهل السنة والجماعة.
- لماذا؟
لأنه يؤدي إلى إثبات الشريك والعجز له تعالى عن ذلك، وذلك محال عليه.
- وما الفرق بين التأثير بالطبع والتأثير بالعلة؟
مع أن كلاهما ينفيان الاختيار عن الله تعالى، إلا أن بينهما فرق دقيق ..
أما التأثير بالطبع يتوقف على وجود الشرط وعلى انتفاء المانع
مثاله: الإحراق بالنسبة للنار، فإنه يتوقف على شرط هو مماسة النار للشيء، مع انتفاء مانع كالبلل.
وأما التأثير بالعلة فلا يتوقف على ذلك بل كلما وجدت العلة وجد المعلول.
مثال: حركة الخاتم بالنسبة لحركة الأصابع.
فبين العلة والمعلول تلازم.
وليس كذلك بين الطبيعة والمطبوع، لأنه قد يتخلف بتخلف شرط أو وجود مانع.
قوله: ومن يقل بالقوة المودعة * فذاك بدعي فلا تلتفت
يعني أن من يقل بأن الأشياء تؤثر بواسطة قوة أودعها الله تعالى فيها، فالنار تؤثر بقوة خلقها الله تعالى فيها، فذاك مخالف لما عليه أهل السنة، وهذا قول المعتزلة.
والحاصل: أن مذهب أهل السنة والجماعة أن الله يخلق التأثير عند ملاسمة المؤثر فيما يؤثر فيه، فيخلق الإحراق عند ملامسة النار، ولا تأثير لما سواه أصلا لا بطبع ولا علة ولا بواسطة قوة أودعت فيها، وإنما التأثير لله وحده بمحض اختيار، وجعل قوة الإحراق سببا لحصول الأثر من النار.
ومذهب المعتزلة والقدرية أن الله أودع قوة التأثير في المؤثرات، فأودع قوة الإحراق في النار من حين خلقها، وقوة القطع في حد السكين كذلك. وهؤلاء مبتدعة.
ومذهب الفلاسفة الطبعيين أن هذه المؤثرات تؤثر بطبعها. وهؤلاء محكوم بكفرهم لإثبات الشريك والعجز.
هذا بيان لما أشكل ... وصلى الله على نبينا محمد وآله والتابعين
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:23 م]ـ
أخي درويش .. لك أن تشرح لأبيات وفق منهجك الأشعري ..
لكن لا تنسب ذلك لمنهج أهل السنة والجماعة ..
فهذا تلبيس وتدليس .. ونرجو أن تثبت لنا أن السلف وهم أولى الناس باستحقاق وصف أهل السنة والجماعة .. يقولون بما حاولت إلصاقه بهم ..
وأما استشهادك بقول الله تعالى"والله خلقكم وما تعملون" ..
للترويج لعقيدتك .. فيصدق عليه أنك تجعل القرآن عضين فتأخذ ما تشاء وتترك ما تشاء ..
والقرآن مليء جدا بالآيات التي اربط الأثر بالمؤثر .. والمعلول بالمعلل .. ولا ينافي هذا أن الله تعالى خلق كل شيء ..
ومن ذلك .. كل آية جاء فيها لام التعليل كقوله"لتستووا على ظهوره" ..
وكآيات ترتيب شيء على شيء .. كقوله"فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية"
قال الإمام الجهبذ الفحل ابن القيم"وهذا في القرآن يزيد على ألف موضع"
أي ترتيب المعلول على العلة .. والجزاء على الشرط .. والمسبب على السبب
ثم أقول هذا من الأشياء الفطرية التي لا تدافع إلا بالمكابرة ..
ولكن انحراف الأشاعرة في باب المسائل المادية والطبعية .. كثير
والفلاسفة في هذا الباب أهدى سبيلا
وسأفرد بإذن الله كتابا في بيان ذلك .. خصوصا عند كلامهم عن الجواهر والأجسام ..
فالعلم الحديث يكذب ذلك كله ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/385)
ـ[الدرويش]ــــــــ[10 - 02 - 07, 04:45 م]ـ
اسمع يا مقدسي .. ما علينا في تحقيق من هم أهل السنة والجماعة .. فلا مشاحة في الاصطلاح .. وهذا شأنك .. إنما يهمني المضمون ..
حاصل المقال: أنك خلطت بين كون الشيء مؤثرا بذاته استقلالا، وبين كون الشيء سببا .. أعني أنك خلطت وجعلت نفينا كون الشيء مؤثرا بنفسه هو نفي للآخر، وضممته إليه ..
وهذا سوء فهم ...
ثم اعلم أن الأحكام ثلاثة:
حكم عادي، وحكم عقلي، وحكم شرعي.
وحديثنا الآن متعلق بالحكم العادي، فلا حاجة بنا للتطويل في المقامين الآخرين ..
والحكم العادي هو إثبات أمر لأمر أو نفيه عنه بواسطة التكرار والعادة مع إمكان التخلف في بعض الأوقات لعارض من معجزة أو نحوها
وكون النار محرقة .. حكم عادي أي أنك ربطت وجود الحرق عند وجود النار ..
هذه مسألة ..
أما ما نحن بصدده، فهو النظر في أقوال الناس في حقيقة الؤمثر - بالكسر -.
فقلنا: أن الله تعالى هو المؤثر وجعل هذه الأمور سببا لحصول الأثر، لا أنها تؤثر بنفسها استقلالا دون أن يكون لله اختيار في ذلك - حاشا لله.
أما الفلاسفة فيقولون: أن هذه الأمور تؤثر بنفسها وبذاتها، وهذا كفر صراح ...
أما المعتزلة: فنسبوا التأثير لهذه الأمور ولكن لا بذاتها إنما بواسطة القوة التي أودعها الله فيها، والراجح عدم كفرهم بهذا القول.
وأريد أن أقف معك أيها الأخ الكريم بين حديثين ظاهرهما التعارض ولكن لا تعارض حقيقة بالرجوع إلى هذا الفهم:
حديث: (لا عدوى ولا طيرة ولا صفر)
وحديث: (فر من المجذوم فرارك من الأسد)
أرأيت يا ذا الفهم الثاقب لو أن رجلا صحيحا جالس مجذوما ثم جذم هو الآخر.
فهل أثر المجذوم بنفسه وذاته في الآخر حتى أصبح مجذوما ..
أم أن الله تعالى أمرض الرجل الصحيح بالجذام وجعل المجذوم سببا ظاهريا لحصول العدوى، مع أنه يمكن أن يمرضه بدون هذا السبب؟
فلو قلت بالأول لأثبت أن ليس لله اختيار في ذلك .. وهذا خلاف معتقد أهل السنة أجمع، وأكبر دليل على هذا عندما رد رسول الله قول القائلين مطرنا بنوء كذا لأنهم جعلوا النوء مؤثرا في إنزال المطر وهذا وذاك يقتضيان إثبات العجز لله وهو محال عليه تعالى.
وأعتقد أنك لا تقول به .. بل تقول بالقول الثاني الذي هو معتقدي.
أما الحديثان فإن الجمع بينهما أن حقيقة الأمر أن الله هو المؤثر في حصول المرض فلا عدوى، لكنه قد يجعل المريض سببا لمرض الصحيح وهذا تأويل الحديث الثاني
فيتضح من ذلك أن ما أقوله هو ما تقوله لكنك أسأت الفهم وحسب ...
ثم ما الضير في استشهادي بقوله تعالى: (والله خلقكم وما تعملون)؟ إلا أن تكون معتزليا بأن الله لا يخلق أفعال العباد .. فماذا تقصد يا رجل.؟؟؟
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:01 ص]ـ
ما وجدت أشعريا قط إلا وهو متكبر ..
فأخاطبك بأخي .. وتتكلم بلهجة استعلاء .. وتقول اسمع يا مقدسي .. إلخ
أما اتهامك إياي بسوء الفهم .. فلو أن كلامك مستقيم .. لما احتجت لتوضيحه
فالأشاعرة يقولون بالاقتران .. أي أن السبب قرين للمسبب لا غير .. والعلة والمعلول نفس الأمر ..
فلا وجه للتفريق بينهما إلا بالتكلف .. وهذا عسف يأباه الشرع والفطرة
وينزعون التأثير .. بالكلية .. حتى أن بعض علمائهم النحويين نفى أن يكون هناك لام للتعليل!
وأهل السنة .. كما يقولون في القدر
يقولون في الأسباب ..
فهم وسط .. بين طرفين
فيقولون إن النار سبب للإحراق .. وعلة له
ويقولون في ذات الوقت إن الله خلق النار وخلق تأثيرها
ويثبتون للمخلوق مشيئة .. "وما تشاؤون"
ويثبتون في ذات الوقت أن هذه المشيئة تابعة لمشيئة الله تعالى"إلا أن يشاء الله"
وتالله لقد أتى شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام الهمام ابن القيم على حجج الأشاعرة فخسف بها
فتهاوت كبيت قارون
أما ادعاؤك أن هذا كلام أهل السنة والجماعة ..
فيكفي في الرد عليه أن السلف لم يعتمدوه منهجا بل قال الشافعي "حكمي في أهل الكلام أن يطاف بهم في العشائر ويضربوا بالجريد ويقال هذا جزاء من أعرض عن الكتاب والسنة وأقبل على الكلام"
وأما حديث فرّ من المجذوم فرارك من الأسد ..
وحديث لا عدوى ولا طيرة
هو منسجم لما قررناه ..
من أن الجذام .. سبب .. ولكن قد لايشاء الله أن يصيب الداء .. فلا يقع لأن مشيئته فوق كل سبب
ـ[أبو براء العزابي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 04:48 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي
على ها الموضوع(37/386)
عبارة رشيقة: هذه الآية تقطع عروق شجرة الشرك من القلب
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[24 - 01 - 07, 04:50 م]ـ
الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - في كتابه الماتع المهم الذي لم يُؤلف مثله في بابه " كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد" قال في باب: قول الله تعالى {حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير} [سبأ:23].
قال في المسائل:
[الثانية: ما فيها من الحجة على إبطال الشرك، خصوصا ما تعلق على الصالحين، وهي الآية التي قيل: إنها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب] انتهى.
قلت: وهذه العبارة الرائعة الرشيقة ليست في هذه الآية فقط - كما قد يظنه المتأمل في هذا الباب، وإنما هي فيها وفي الآية التي سبقتها. قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ {22} وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ {23}}.
قال الشيخ العلامة سليمان بن عبدالله آل الشيخ في شرحه على كتاب جده " تيسير العزيز الحميد": [أراد المصنف رحمه الله بهذه الترجمة بيان حال الملائكة الذين هم أقوى وأعظم من عبد من دون الله فإذا كان هذا حالهم مع الله تعالى وهيبتهم منه وخشيتهم له فكيف يدعوهم أحد من دون الله وإذا كانوا لا يدعون مع الله تعالى لا استقلالا ولا وساطة بالشفاعة فغيرهم ممن لا يقدر على شيء من الأموات والأصنام أولى أن لا يدعى ولا يعبد ففيه الرد على جميع فرق المشركين الذين يدعون مع الله من لا يداني الملائكة ولا يساويهم في صفة من صفاتهم وقد قال تعالى فيهم وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون فهذه حالهم و صفاتهم وليس لهم من الربوبية والإلهية شيء بل ذلك لله وحده لا شريك له وكذا قال في هذه الآية حتى إذا فزع عن قلوبهم أي زال الفزع عنها قاله ابن عباس وابن عمر وأبو عبدالرحمن السلمي والشعبي والحسن وغيرهم والضمير عائد على ما عادت عليه الضمائر التي للغيبة في قوله لا يملكون وفي أموالهم وماله منهم وحتى تدل على الغاية وليس في الكلام ما يدل على أن غاية له فقال ابن عطية في الكلام حذف يدل عليه الظاهر كأنه قال ولاهم شفعاء كما تزعمون أنتم بل هم عبدة مسلمون أبدا يعني منقادين، {حتى إذا فزع عن قلوبهم} والمراد الملائكة على ما اختاره ابن جرير وغيره قال ابن كثير: "وهو الحق الذي لامرية فيه لصحة الأحاديث فيه والآثار " وقال أبو حيان: "تظاهرت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قوله {حتى إذا فزع عن قلوبهم} إنما هي في الملائكة إذا سمعت الوحي الى جبريل يأمر الله به سمعت كجر سلسلة الحديد على الصفوان فتفزع عند ذلك تعظيما وهيبة قال وبهذا المعنى من ذكر الملائكة في صدر الآيات تتسق هذه الآية على الأولى ومن يشعر أن الملائكة مشار اليهم من أول قوله الذين زعمتم لم تتصل له هذه الآية بما قبلها" وقال ابن كثير: " هذا مقام رفيع في العظمة وهو أنه تعالى إذا تكلم بالوحي فسمع أهل السموات كلامه أرعدوا من الهيبة حتى يلحقهم مثل الغشي قاله ابن مسعود ومسروق وغيرهما"].
ـ[آل عامر]ــــــــ[27 - 01 - 07, 09:13 م]ـ
جزاك الله خيرا، وجعلني الله وإياك من الموحدين
ـ[أحمد الحربي]ــــــــ[28 - 01 - 07, 06:33 م]ـ
بارك الله فيك ....
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[28 - 01 - 07, 08:41 م]ـ
الأخ آل عامر: آمين، وجزاك الله خيرا.
الأخ أحمد: وفيك بارك.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 02 - 07, 10:02 م]ـ
وهي الآية التي قيل: إنها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب]
بارك الله فيكم، ونفع بكم
هل وقف أحد منكم على قائل هذه الكلمة؟
ـ[أبو عروة]ــــــــ[18 - 02 - 07, 11:41 م]ـ
والله لو كتبت الآية لكفت في الموعظة للقلوب الحية القران ربيع القلوب وهو أنيس المؤمن وسبب للسعادة في الدارين
جزاك الله خير على الدرر الطيبه وأصلح الله قلوبنا وأعمالنا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 07:24 ص]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بكم
هل وقف أحد منكم على قائل هذه الكلمة؟
الأخ المفضال المفيد المستفيد عبد الرحمن، عذرا فلم أرَ مشاركتك إلا الساعة، فجزاك الله خيرا.
أما قائل هذه العبارة من حيث هي فهو ابن القيم - رحمه الله تعالى - في "مدارج السالكين " لكنه قالها في غير هذه الآية.
ولعلكم إن كان عندكم مزيد فائدة - وهو دأبكم - تفيدوننا.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 07:25 ص]ـ
والله لو كتبت الآية لكفت في الموعظة للقلوب الحية القران ربيع القلوب وهو أنيس المؤمن وسبب للسعادة في الدارين
جزاك الله خير على الدرر الطيبه وأصلح الله قلوبنا وأعمالنا
صدقت أخي الكريم، وجزاك الله خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/387)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 02 - 07, 05:06 م]ـ
بارك الله فيكم هذا كلام ابن القيم الذي أشرتم إليه في مدارج السالكين:
... فهذه ثلاثة أصول تقطع شجرة الشرك من قلب من وعاها وعقلها:
1 - لا شفاعة إلا بإذنه.
2 - ولا يأذن إلا لمن رضي قوله وعمله.
3 - ولا يرضى من القول والعمل إلا توحيده واتباع رسوله. اهـ
ولا يخفى أن هذا غير المذكور في كلام الشيخ؛ إذ إن تلك الآية فيها: أنه لا شفاعة إلا بعد إذن الله، وهذا المعنى في آية الكرسي أيضا، لكن الذي يظهر من قصد الشيخ هو ما بيته الآية مع الحديث من تصوير حال الملائكة عند سماع ما قضى به الباري تعالى.
ونص على أنها قيلت في آية سبإٍ نفسها، فمن هو القائل يا ترى؟
ـ[ابو عبدالرحمن الاثري]ــــــــ[20 - 02 - 07, 06:12 ص]ـ
بارك الله فيك على ما اتحفتنا به من موضوع شيق ومفيد
ونسأله سبحانه ان يجعله في ميزان حسناتك
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 01:21 م]ـ
بارك الله فيك على ما اتحفتنا به من موضوع شيق ومفيد
ونسأله سبحانه ان يجعله في ميزان حسناتك
وبك بارك، وجزاك الله خيرا.
ـ[خميس بن محمود الأندلسي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 10:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 02:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وإياك.
أخي ما دمت من الإسكندرية - حرسها الله تعالى وسائر بلاد المسلمين - فإني من فترة أسأل عن شرح بلوغ المرام للشيخ ابن عثيمين، لأن أحد الإخوة معنا على الملتقى قال: إن مكتبة في الإسكندرية قد طبعت الشرح كاملا مفرغا من أشرطة الشيخ، فلو تكرمت وتفضلت بالتأكد من هذا الأمر، ولك جزيل الشكر والمحبة والتقدير.
ـ[هوازن]ــــــــ[22 - 02 - 07, 10:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 09:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
وإياكم.
ـ[توبة]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:16 ص]ـ
جازاكم الله خيرا، فائدة نفيسة.
عبد الرحمن السديس:
ولا يخفى أن هذا غير المذكور في كلام الشيخ؛ إذ إن تلك الآية فيها: أنه لا شفاعة إلا بعد إذن الله، وهذا المعنى في آية الكرسي أيضا، لكن الذي يظهر من قصد الشيخ هو ما بينته الآية مع الحديث من تصوير حال الملائكة عند سماع ما قضى به الباري تعالى.
ونص على أنها قيلت في آية سبإٍ نفسها، فمن هو القائل يا ترى؟
أليس من الممكن أن يكون الشيخ استعار هذا الوصف، من كلام ابن القيم واستعمله لهذه الآية؟
ـ[محمد الباهلي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 02:35 ص]ـ
أذكر أن للإمام ابن القيم عبارات أخرى شبيهة بهذه العبارة، منها قوله:
وهذه الآية تقطع جميع أعناق الشرك لمن تدبرها ...
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 08:40 م]ـ
بارك الله بكما، لو تكرمت أخي بنقلها مشكورا.
ـ[محمد الباهلي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 11:26 م]ـ
أخي الكريم لا أذكر الموضع، لكنه في أحد آيات سورة الكهف
ـ[الدسوقي]ــــــــ[13 - 12 - 09, 02:31 ص]ـ
* الآية قوله تعالى: (قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له) (سبأ: 22 - 23)
* قال الإمام ابن قيم الجوزية:
(وقد قطع الله تعالى كل الأسباب التي تعلق بها المشركون جميعا قطعا يعلم من تأمله وعرفه: أن من اتخذ من دون الله وليا أو شفيعا فهو كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت العنكبوت: 41 فقال تعالى: (قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له) سبأ: 22 - 23 فالمشرك إنما يتخذ معبوده لما يعتقد أنه يحصل له به من النفع والنفع لا يكون إلا ممن فيه خصلة من هذه الأربع: إما مالك لما يريده عابده منه فإن لم يكن مالكا كان شريكا للمالك فإن لم يكن شريكا له كان معينا له وظهيرا فإن لم يكن معينا ولا ظهيرا كان شفيعا عنده فنفى سبحانه المراتب الأربع نفيا مترتبا متنقلا من الأعلى إلى ما دونه فنفى الملك والشركة والمظاهرة والشفاعة التي يظنها المشرك وأثبت شفاعة لا نصيب فيها لمشرك وهي الشفاعة بإذنه فكفى بهذه الآية نورا وبرهانا ونجاة وتجريدا للتوحيد وقطعا لأصول الشرك ومواده لمن عقلها والقرآن مملوء من أمثالها ونظائرها ولكن أكثر الناس لا يشعرون بدخول الواقع تحته وتضمنه له ويظنونه في نوع وفي قوم قد خلوا من قبل ولم يعقبوا وارثا وهذا هو الذي يحول بين القلب وبين فهم القرآن ولعمر الله إن كان أولئك قد خلوا فقد ورثهم من هو مثلهم أو شر منهم أو دونهم وتناول القرآن لهم كتناوله لأولئك ولكن الأمر كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية وهذا لأنه إذا لم يعرف الجاهلية والشرك وما عابه القرآن وذمه: وقع فيه وأقره ودعا إليه وصوبه وحسنه وهو لا يعرف: أنه هو الذي كان عليه أهل الجاهلية أو نظيره أو شر منه أو دونه فينقض بذلك عرى الإسلام عن قلبه ويعود المعروف منكرا والمنكر معروفا والبدعة سنة والسنة بدعة ويكفر الرجل بمحض الإيمان وتجريد التوحيد ويبدع بتجريد متابعة الرسولومفارقة الأهواء والبدع ومن له بصيرة وقلب حي يرى ذلك عيانا والله المستعان) اهـ
وذكر نحو ذلك في مواضع أخر:
* (فهذه ثلاثة أصول تقطع شجرة الشرك من قلب من وعاها وعقلها: لا شفاعة إلا بإذنه ولا يأذن إلا لمن رضي قوله وعمله ولا يرضى من القول والعمل إلا توحيده واتباع رسوله)(37/388)
لماذا يجيزون في صفة الكلام قديم النوع ولا يجيزون صفة القديم لله؟
ـ[محمد الشنو]ــــــــ[24 - 01 - 07, 05:47 م]ـ
أرجوا الإجابة
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[26 - 01 - 07, 04:58 ص]ـ
استفسارك غير واضح يا أخي بارك الله فيك
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[28 - 01 - 07, 11:18 م]ـ
قال أهل العلم:لا يوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز بذلك القرآن.
ولفظ القديم أورده الإمام الطحاوي في عقيدته المشهورة حيث قال:
قديم بلا ابتداء دام بلا انتهاء.
وقد رد عليه أهل العلم ذلك
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[29 - 01 - 07, 03:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاحبة:
إن لفظ القديم يرجع الى احد معنيين.
الاول البالي الذي أوشك على الزوال وجوده.
فهذا معنى باطل لا يجوز في حق الله تعالى وهذا على ما اذكره ما قاله ابن ابن أبي العز في الطحاوية وما علق عليه المسايخ رحمهم الله لأن عودها قول الله تعالى ({وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} (39) سورة يس.
الثانية: الاوليه: وهذا مأخوذ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم)
فمن صحح الحديث قال به ومن لم يثبت عنده أو لم يعلمه نفاه لاعتبار أن هذا لفظ من الفاظ المتكلمين وهو لا يأتي بالمعنى الصريح الذي في قول الله تعالى (هو الأول).
أما بالنسبة لقوله لماذا يجيزون القول ... فهذا السؤال فيه غموض حال السائل.
لكن الجواب عن مثله وجوب التفريق بين من أثبت صفة بلا دليل ومن أثبتها بدليل.
ولا يخفى أن أهل العلم يخاطبون اقرانهم بألفاظهم وكلماتهم لتكون الحجة أوقع وأبلغ عليهم.
ثم نقول: لا يجوز القول للخصم انت تقول كذا وهذا دليل على صحة قولي إذ قد يكون كلا من القولين أو اللفظين قد جانبا الصواب فالاصل الاحتراز للألفاظ إذا ما نسبت لله تبارك وتعالى.
واعلم حفظك الله: أن لفظ القديم قد تعارف عليه المتناظرون في عموم دلالته لذلك تجاوزوا بمعناه عن مبناه على باب الخبر لا الصفة فإن علم ذلك زال الاشكل وبالله التوفيق.
ـ[الديولي]ــــــــ[31 - 01 - 07, 08:56 ص]ـ
دعاء دخول المسجد:
أعوذ بالله الغظيم و بوجهه الكريم و بسلطانه القديم من الشيطان الرجيم
ـ[أبو الجراج الحنبلي السلفي]ــــــــ[31 - 01 - 07, 03:10 م]ـ
حسب ما أعلم أن من تكلم في الصفات من المتكلمين أثبت صفة القدم كصفة سلبية تسلب عن الله ما لا يليق به و القدم تنفي عن الله العدم و الأولية لأن ما له أول فقد سبق له العدم و هناك من ذهب على أنها صفة نفسية و هناك من ذهب إلى أنها صفة معنى.
و السبب أنهم اختاروا يصفوا الله بالقدم دون القديم انهم خافوا أن يشبهوا الله بالعرجون القديم لقول تعالى في سورة يس {حتى عاد كالعرجون القديم} لأن العرجون القديم هو الذي يبقى حتى يوجد عرجون ثان، لهذا اختاروا لفظة القدم لدلالة على المبالغة في القديم. هذا و الله أعلم
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[31 - 01 - 07, 07:20 م]ـ
ينظر في هذه المسألة إلى كلام الإمام ابن أبي العز الحنفي في شرحه للطحاوية فقد أجاد وأفاد.
وأيضا إلى تعليق العلامة ابن باز على لفظ القديم في شرحه الصغير للطحاوية.
ـ[فيصل]ــــــــ[04 - 02 - 07, 12:58 م]ـ
فمن صحح الحديث قال به ومن لم يثبت عنده أو لم يعلمه نفاه لاعتبار أن هذا لفظ من الفاظ المتكلمين وهو لا يأتي بالمعنى الصريح الذي في قول الله تعالى (هو الأول).
تعقب صغير:
لا يكفي تصحيح الحديث ليكون القديم من أسمائه ألا ترى إلى أنه قد ورد في القرآن: "شديد المحال" و "رفيع الدرجات"، وقد وصف الله سبحانه هنا محاله- وهو قوته أو مكره- بأنه "شديد" ووصف درجاته بأنها "رفيعه" ولا يصح بمجرد ذلك أن يقال أن من أسمائه "الشديد" أو "الرفيع"!!! فكذلك نقول كما جاء الخبر (سلطانه القديم) ولا يقال بمجرد ذلك أن من أسمائه القديم ولإستخلاص الأسماء قواعد مفصله فلتنظر في مظانها.
ويظهر من صيغة السائل أنه يظن أن أهل الأثر والسنة هم فقط من ينكر أن يكون القديم اسماً فليأخذ هذا النص من إمام من أئمة الأشعرية وهو ابن العربي لعله يفيده:
يقول ابن العربي: ((القديم لم يرد به قرآن ولا سنة [يعني كاسم مفرد ولا يخفاه ما ورد مضافا] لكن علماءنا قالوا: إنه أجمعت عليه الأمة .. ولقد كدح الصحابة والتابعون ولم يعرفوه ولا ذكروه لكن لما حدثت الأهواء ودخل في الشريعة كلام الفلاسفة والأطباء استعملوا هذه اللفظة .. )) إلخ ما قال الأسنى ص100
ـ[محمد المسلم1]ــــــــ[22 - 03 - 07, 12:40 ص]ـ
لم أر من فهم سؤال السائل والله أعلم
مفاد سؤاله:
لماذا يرد في عبارات أهل السنة وصف كلام الله تعالى بأنه قديم النوع حادث الآحاد مع أنهم ينكرون وصف الله تعالى بصفة (القديم)
هذا مجرد توضيح للسؤال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/389)
ـ[فوزي زماري]ــــــــ[22 - 03 - 07, 11:19 ص]ـ
سمعت كلاما للشيخ علي الحلبي حفظه الله معناه:
يمكننا الإستدلال على وصف الله جل وعلا بالقدم بحديث دخول المسجد:"أعوذ بالله الغظيم و بوجهه الكريم و بسلطانه القديم من الشيطان الرجيم" قال الشيخ: عندنا قاعدة القول في الأسماء كالقول في الصفات إذا يمكننا أن نأخذ الإسم من وصف سلطان الله جل وعلا بالقدم فهل هذا الإستدلال صحيح؟
أظن أنه في تحديد هذه المسألة جواب لسؤال الأخ.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[22 - 03 - 07, 11:47 ص]ـ
لم أر من فهم سؤال السائل والله أعلم
مفاد سؤاله:
لماذا يرد في عبارات أهل السنة وصف كلام الله تعالى بأنه قديم النوع حادث الآحاد مع أنهم ينكرون وصف الله تعالى بصفة (القديم)
هذا مجرد توضيح للسؤال
الذين قالوا إن كلام الله تعالى "قديم النوع حادث الأفراد" يقولون كذالك إن الله "قديم بذاته وأصل صفاته"، ولا ينكرون الإخبار عن الله تعالى بأنه "قديم". وكل هذا من باب "الخبر والبيان" لا "الوصف والثناء". أو من باب "مخاطبة أهل الاصطلاح بمصطلحاتهم". والله أكبر تكبيرًا!
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 04:52 م]ـ
كلام الله قديم النوع حادث الآحاد
جملة يعبّر بها العلماء عن صفة الكلام المثبتة لله تعالى.
فمعنى (قديم النوع) أنه سبحانه لم يزل متكلمًا.
ومعنى (حادث الآحاد) أي يتكلم سبحانه إذا شاء، وكلامه يحدث شيئًا فشيئًا، فكلامه الذي أوحاه لمحمد حدث بعد كلامه الذي أوحاه لعيسى، والثاني حدث بعد كلامه الموحى إلى موسى، والأخير بعد كلامه الموحى إلى إبراهيم، ..... وهكذا
وكلّ هذا من باب الإخبار لا من باب الوصف، وباب الإخبار أوسع بكثير من باب الوصف.
وإلاّ فلو كان باب الإخبار يقاس بباب الوصف، إذا لأثبتنا لله صفة الحدوث لكون كلامه حادث الآحاد. فتنبّه أخي السائل للفرق بين باب الإخبار وبين باب الوصف؛ فإنها مزلّة، عصمنا الله وإياكم من الزلل والخطأ والخطل، ووفقنا وإياكم لنهج أقوم السبل، والله الموفق
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[22 - 03 - 07, 10:14 م]ـ
ويظهر من صيغة السائل أنه يظن أن أهل الأثر والسنة هم فقط من ينكر أن يكون القديم اسماً فليأخذ هذا النص من إمام من أئمة الأشعرية وهو ابن العربي لعله يفيده:
لا أدري عن مقصودكم أحسن الله إليك ولكن أخي في ا لله ألا ترى أنه حتى المبتدعة لم يطلقوا كلمة القديم على أنه إسم لله تعالى ... فهم لا يقولون أبدا عبدالقديم ولا يستحلون التسمية به .. وإنما هم يجادلون فيه على أنه وصف من الأوصاف، وياليت هذا الجدال لو كان لأجل اشتباه شئ من الآيات أو الأحاديث عليهم .. ولكنه في الاصل لجعله قنطرة عبور إلى بعض أقوالهم الفاسدة،، فهم أحسن الله إليك يتفذلكون بالقديم والقديم وليس لفظ القدم هو مرادهم إذن لسهل إزالة الإشكال وتبيين محل العثرة! إنما يريدون الوصول إلى إنكار بعض المسلمات الشرعية الثابتة بالنصوص! منها سعيهم إلى تقوية الزعم بأن القرآن مخلوق .. ذلك أنهم إن وصفوا الله بالقديم لزم لهم صحة وصف كلامه بالجديد عنه وإلا فكيف يكون ا لكلام سابقا على متكلمه؟ (هكذا يفكرون) ومنه يفضي هذا القول الفاسد - من حيث شعروا أو من حيث لم يشعروا جرهم إلى وصفه تعالى بالبداء - ولكن لأنهم بهائم يطمعون إلى أن يتحايلوا على رب العالمين فإن الله أعماهم بالوقوع في شر هربوا مما هو أهون منه .. هذا والله أعلم.(37/390)
مقابلة ماتعة مع أبي يعرب المرزوقي ..
ـ[أبوصالح]ــــــــ[25 - 01 - 07, 01:02 ص]ـ
الحمدلله وحده ..
هذه مقابلة ماتعة مع الاستاذ أبي يعرب المرزوقي
وهي حلقة من برنامج مسارات في قناة الجزيرة
والبرنامج مميز في بعض استضافاته ومناقشاته
وانظر في الجزء الثاني بالتحديد كلامه عن الامام ابن تيمية - رحمه الله - ( http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9B8EEA39-8947-4353-8F2E-7A8D65A0ACAE.htm)
المقابلة قديمة نوعا ما.
مالك التريكي: بعد هذا أتيت إلى ابن تيميه وبقيت فيما أسميه في الموقف النشاز يعني بعد أرسطو وبعد الغزالي أتيت لابن تيميه الذي يعتبر بإجماع شبه مطلق أنه مفكر رجعي ..
أبو يعرب المرزوقي: نعم.
مالك التريكي: وليس مفكر يدعو إلى الحرية.
أبو يعرب المرزوقي: نعم أرجو ألا يطبق علي هذا المعيار فأصبح مثله رجعيا، في الحقيقة ذهابي إلى ابن تيميه لم يكن في البداية في حسابي في حسباني، كان في حسباني بعد الغزالي أن أنظر كيف وقعت إعادة تأسيس فلسفة النظر وفلسفة العمل فلم أجد في كل الذين كتبوا بالاسم المعروف فلسفيا، يعني فيلسوف، كل الذين أتوا بعد الغزالي كفلاسفة ليس أحد منهم قابل لأن يكون مؤسس لميتافيزيقا بديلة بميتافيزيقا أرسطو، الوحيد الذي وجدته سعى إلى بنا ميتافيزيقا بديلة من ميتافيزيقا أرسطو كان ابن تيميه، فكيف سأدخل ابن تيميه في مشروع فلسفي أو في أطروحة فلسفية موضوعها منزلة الكل في الفلسفة العربية، يعني إعادة تأسيس فلسفة النظر وفلسفة العمل، علما بأن كتاب تهافت الفلاسفة للغزالي هو عالج ثلاث موضوعات من ميتافيزيقا فقط الرابع الموضوع الرابع لم يعالج عالج الأنتولوجي الخاصة بالإنسان والأنتولوجي الخاصة بالعالم والأنتولوجي الخاصة بالله وهذا من الثلاثة التي سماهم (كلمة بلغة أجنبية) أو الأنتولوجيا الخاصة ولم يتحدث في الأنتولوجيا العامة، الأنتولوجيا العامة لم يبحث فيها، بحث فيها ابن سينا قبله في كتابه الإلهيات لكن هو لم يبحث فيها، هو لم يبحث فيها لأنه لم يكن يعتبرها قابلة حتى للكلام فيها عقليا اعتبرها إيديولوجيا وليست فلسفة لم يبحث فيها، كل ما كان منها اللي له علاقة بالأنتولوجيات الخاصة نظرية الإنسان ونظرية العالم ونظرية الله أو بالمنطق درسها إما في هذه الأنتولوجيات الخاصة أو في المنطق. وفيما بعد جاء المربع الذي يمكن أن نقول هو المربع الذي يعمل ( Restoration) استعاد الميتافيزيقا الأرسطية والميتافيزيقا الأفلاطونية إلى منزلتها قبل الغزالي، في القرن الثاني عشر كله موجود يعني الشهرة وردي المكتوم وابن رشد والرازي وابن عربي، هؤلاء أعادوا من جديد استئناف الفكر اليوناني كما تصوره بحسب الوثائق الموجودة نوع من ( Restoration) كيف أقول يعني من إعادة البناء.
مالك التريكي: يعني من إعادة البناء.
أبو يعرب المرزوقي: إعادة بناء للفكر اليوناني القديم أنه كل ما حدث سابقا قبل ذلك كان سوء فهم للفلسفة اليونانية، فالشهرة وردي سوء فهم الفلسفة الأفلاطونية إعادة أفلاطون، ابن رشد سوء فهم للفلسفة الأرسطية إعادة أرسطو، ابن عربي سوء فهم للتجربة الصوفية في علاقتها بالفلسفة إعادة تجربة صوفية فلسفية أو إن شئنا التصوف الفلسفي، بناء نظري نسقي والرازي إعادة بناء علم الكلام على أسس أفلاطونية وسيناوية فانغلق الأفق من جديد كل ما فتحه الغزالي من نوافذ لإعادة البناء انتهى. فهذا الأفق المنغلق أزال نظرية النظر ونظرية العمل، يعني العمل لم يصبح ممكن لأن إطلاق الضرورة الطبيعية على التاريخ تحول إلى نوع من الجبرية في التاريخ، لما تقرأ فلسفة التصوف الفلسفي يقول بوحدة الوجود يعني يصبح فِعل الإنسان عديم المعنى لا فاعل إلا الله وهذا الفاعل مشيئته الكونية مثل مشيئته الأمرية يعني لا فرق بين الأخلاق وعلم الطبيعة، مشكلة إعادة التأسيس بدأت مع ابن تيمية وابن خلدون ابن تيمية أراد أن يحرر المشيئة الأمرية أو الفعل الخلقي من الضرورة الفعل الخلقي ..
مالك التريكي: الحر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/391)
أبو يعرب المرزوقي: حر والإنسان يفعل التاريخ، هناك علاقة بين ما بعد والتاريخ ولكن فاعل التاريخ بالأساس هو الإنسان وهو السؤال الذي سيجيب عنه فيما بعد ابن خلدون كيف يفعل الإنسان التاريخ؟ كيف يفعل الإنسان؟ بالنسبة لابن تيمية لابد من إصلاح العقيدة وفلسفة النظر، إذاً لابد من التحرر من ميتافيزيقاالضرورة، ميتافيزيقا الجوهر والاستعاضة عنها بميتافيزيقا جديدة تزيل الفرق بين المقومات الذاتية للموجودات والأعراض، يعني كل ما ندركه من الموجودات أعراض ونحن نختار من بين الأعراض ما نعتبره علامات مميزة للأشياء فنسميه ولذلك اخترت مفهوم الاسمية ..
مالك التريكي: ولا علاقة لنا بالماهيات.
أبو يعرب المرزوقي: لا علاقة لنا بالماهيات ..
مالك التريكي: وهم البحث عن جوهر الأشياء ليس ..
أبو يعرب المرزوقي: مستحيل أولا مستحيل لا يعلمه إلا العلم المطلق وهو علم الله وهو الغيب مفهوم الغيب علم الإنسان علم يتعلق بتسمية الأشياء من خلال علاماتها ولكي ينظمها ولكي يستطيع أن يتعامل معها والأمثلة التي أضربها هي أساسا أمثلة إما من الطب أو من اللسانيات أو من الفقه كلها وظيفتها نوع من الـ (كلمة بلغة أجنبية) نوع من نظرية الرموز العامة نظرية ..
مالك التريكي: العلامات ..
أبو يعرب المرزوقي: العلامات العامة ومن ثم فالمنطق لأرسطو يسقط والميتافيزيقا الأرسطية تسقط ولابد من بناء ميتافيزيقا جديدة ومنطق جديد ..
مالك التريكي: على هذا الأساس سميت هذا بالاسمية.
أبو يعرب المرزوقي: نعم.
فلسفة ابن خلدون وفكر ابن تيمية
مالك التريكي: ما هو وجه الاسمية في فلسفة ابن خلدون وفي إصلاحه للعقل العملي؟
أبو يعرب المرزوقي: بالنسبة ما يقوله ابن تيمية على الجواهر والماهيات يقوله ابن خلدون على القيم والتقويمات، يعني العمل ينبني على قيم هل القيم حقائق متعالية في التاريخ أم هي ثمرة فعل الإنسان في التاريخ وتطوره في التاريخ؟ فتصبح القيم هي في الحقيقة صراع القوى في المجتمع، حصيلة صراع القوة في المجتمع هو الذي يحدد القيم ولكن حصيلة الصراع فيها شيء من التطور يسمو بها إلى أن ما يسميه ابن خلدون التطابق بين قيم الوجود وقيم الدين وهو مفهوم الفطرة، فيصبح الدين الطبيعي والدين المُنزِّل متطابقين هناك تطابق، يعني قوانين التاريخ لها شيء من التدرج والتسامي إلى أن تصبح هي نوع ما تحقيق قيم الدينية العدل، المساواة، حرية الإنسان ولذلك هو وضع نظرية صورة العمران، نظرية صورة العمران هي كيف نربي الإنسان لكي يكون قادرا على أن يكون صادقا في عمله بحيث لا يخشى إلا الله لأنه جزء من السلطة التشريعية، هو يُشرّع وكيف تكون الدولة بحيث لا تكون ناتجة عن العصبية وإنما عن القوة الشرعية، القوة ذات الشرعية مش الشرعية بمعنى الدين التي لها شرعية يعني المشروعة، الجمع بين القوة المشروعة والتربية التحررية هو صورة العمران أما مادة العمران فهي الثقافة التحررية والاقتصاد التحرري، يعني ليس يحق للدولة أن تتدخل في الاقتصاد وهو أول من وضع نظرية استقلال العملة على السلطة التنفيذية، أول من وضع هذه النظرية ينبغي أن تكون العملة مستقلة عن السلطة التنفيذية لكي لا تتلاعب بقيمتها لأن الأعواض تقع بالعملة، الأعواض في التبادل هناك الأعواض والعملة تقدِّر الأعواض، فلو تلاعبت الدولة بالعملة فهي ستظلم الجميع، ثم يحرم على الدولة التدخل في الاقتصاد وفي التجارة لابد من احترام حرية الملكية وهنا يعود إلى نظرية المقاصد وهو أن المقاصد تعني عندما نقول العقل مقصد الأول العقل لا يعني به العقل من حيث هو قوة بيولوجية عضوية لا العقل يعني حرية استعمال العقل وعندما نقول المال لا يعني به الملكية يعني أنت لك حق في أن تملك لا حرية التصرف في الملكية، لا يحق للسلطان أن يفتك لك ملكيتك لأنها هي شرط القدرة، العقل هو شرط التكليف والملكية هي شرط القدرة وعندما نقول العِرض لا يعني به العِرض بمعنى العلاقة بالجنس لا هو يعني به كرامة الإنسان. وعندما نقول الدين لا يعني به أن تفرض عليك الدولة عقيدتك أن تطبق الآية 256 من البقرة {لا إكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ ويُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا واللَّهُ سَمِيعٌ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/392)
عَلِيمٌ} يعني لابد أن يكون ذلك، هذه المعاني كلها جعلت ابن خلدون يعتبر أن إصلاح الفكر مبني على إصلاح العمل يعني لا يمكن لأمة أن تبدع فكرية إذا كانت في العمل لا تتوفر لها شروط العمل الحر الفِعل الحر للإنسان، في حين أن ابن تيمية يعكس لا يمكن للأمة أن يكون لها هذه الشروط في الحرية إذا كانت عقيدتها تقول بالجبرية إذاً لابد من تغيير نظرة .. العقيدة ولابد من تغيير مفهوم الضرورة في فعل الإنسان، فعل الإنسان لا يخضع للضرورة وإنما يخضع للحرية ومن هنا تأتي ثورته على وحدة الوجود في التصوف لكن بهذا المعنى ..
مالك التريكي: طيب ..
أبو يعرب المرزوقي: إذا سمحت لا يمكن أن يتهم ابن تيمية بالرجعية ابن تيمية الذي يُتهم بالرجعية هو استعماله الفقهي الذي لم يفهم، عندنا ابن تيمية قد ألغى كل المذاهب الفقيه، ابن تيمية بالنسبة إلي كل المذاهب الفكرية إذا استعملتها كمذاهب هذا تقليد ويتنافى مع الحرية هو عودة إلى المصدريين الأساسيين السُنة والكتاب معا هما مصدر واحد، المصدر الثاني هو إجماع الأمة وإجماع الأمة ينبغي أن يُفهم بالنسبة إلى ابن تيمية ليس على أنه اتباع الحاصل من الأفعال وإنما اتباع فعل السن الذي يحقق الإجماع، أي إن الأمة عندما تُربى تربية دينية راشدة تصبح قادرة على التشريع الذي يخضع لقيم القرآن بدون أن يكون من الضرورة أن يكون في تشريعها نص معين على أخلاق القرآن هذا طبعا لم يستعمل من ابن تيمية.
مالك التريكي: يعني فعل الإجماع وليس نتيجته بالضرورة كتراكم تاريخي؟
أبو يعرب المرزوقي: نعم فعل الإجماع، فعل الإجماع من شروطه أن يكون الأفراد أحرار حتى يكون الإجماع ذا معنى وإلا فإن الإجماع سيصبح إخضاع وليس إجماع، إجماع المؤمنين الأحرار هو شرط عصمة الأمة وهو الذي يشرع حتى عندما يقبل التشريع السماوي فهو قد شرع لقبوله تشريعا.
مالك التريكي: طُلب إليك أن تلخص فكر ابن تيميه طبعا هذا لا يمكن لكن لو طلب إليك أن تختار عبارة تكون أكثر دلالة من غيرها على فكره ماذا تكون؟ بالاعتبار أنك قبل زمن طويل طُلب إليك ذلك عن ابن خلدون وقلت عبارة السياسة العقلية في فكر ابن خلدون هي ربما أكثر دلالة على فكره بالنسبة لابن تيميه ماذا تقول؟
أبو يعرب المرزوقي: أظن يمكن قياسا على هذه الجملة السياسة العقلية هو العمل الخُلُقي، يعني ابن تيميه يعتبر فعلا حرفيا الإسلام رسالة كونية وظيفتها الشهادة على العالمين بمعنى جعل الفعل مستند إلى الاعتقاد الحر المبني على التبين العقلي من المعاني القرآنية بتفسير يكاد يكون بنيويا للقرآن من حيث هو وحده وليس لآيات معزولة بعضها عن البعض. وهنا أتى بنظرية فورية في نظرية اللسان وهو أنه في اللسان لا وجود للمقابلة بين حقيقة ومجاز، كل اللسان يمكن إما أن يعتبر حقيقة أو أن يعتبر مجاز أي إنه يحدد المعاني بالاستعمال، الاستعمال هو الذي يحدد معنى اللغة ولا يمكن أن نميز بين ما هو مجازي وحقيقي فتسقط كل التأويلات التي أدت إلى المذاهب والاقتتال بين المذاهب تصبح كلها محتملة لأن كل المعاني التي كانت مستعملة بحسب قوانين اللغة العربية مقصودة في القرآن.
مالك التريكي: أليس في هذا نوع، ربما تستغرب سؤالي هنا، أليس في هذا نوع من القرب إذا أردنا أن ننتقل تاريخيا بضعة قرون من البراغماتية المعروفة في الفلسفة الأميركية والإنجليزية؟
أبو يعرب المرزوقي: هو قرب من البراغماتية من حيث توجه الفكر ولكن من حيث الأسس لا يختلف لأن البراغماتية تعتبر أن لا وجود للحقيقة وإنما هناك وجود لوجود لنظريات ناجحة ..
مالك التريكي: ناجعة؟
أبو يعرب المرزوقي: ناجحة وناجعة ابن تيميه يعتقد أن هناك حقيقة، لكن اللغة التي تُعبر عن الحقيقة لا نستطيع أن نصفها بكونها حقيقة أو مجاز لماذا؟ لأنه يرفض المقابلة بين الذات والعرضي لما كنت تقول بالذات والعرضي يصبح الذاتي تقوله لغة عندما تتكلم عن الحقيقة والعرضي يقوله المجاز لكن هو رفض هذه المقابلة فينتج عن ذلك نظرية جديدة في اللغة قريبة جدا من النظريات اللغوية الحديثة وهو أن اللغة لا تفيد إلا بالاستعمال وكل معانيها مجازية إن شئنا مجازية لأنها هي تسمية للعلامات وليست قولا للحقائق.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 06:02 ص]ـ
أبو يعرب المرزوقي الرقم القادم بعد كل أرقام الحداثيين المتوالية و الذين جبن كبراؤهم من علي حرب الى الجابري عن مواجهة شيخ الاسلام وجها لوجه و كتبه التي تفضح تلاعبهم بأصول و أسس المنظومة الشافعية و تبين الفرقان بجلاء بين منهج اهل الحق من أتباع النور و الوضوح و بين منهج الباطنيين من أتباع الظلمات و الغنوصية و جاءت عملة المرزوقي لترفع و الله وحده يعلم على أي وجه ستستقر أعلى بيان هيمنة الميزان الذي بينه أهل الحديث أم على لي أعناق هذا البيان وضرب بعضه ببعض شأن اعدائهم من الباطنية و منافقي الملاحدة
و الله أعلم بالحال و المآل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/393)
ـ[صخر]ــــــــ[01 - 02 - 07, 03:58 ص]ـ
روائحهم أزكمت الانوف
ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[06 - 08 - 08, 11:26 م]ـ
من أبى يعرب هذا؟
وما هو فكره ومنهجه؟
جزاكم الله خيرا(37/394)
التمدد الشيعي في العالم الإسلامي وفي الشام المبارك
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 08:33 ص]ـ
المشاركة (3)
## المشرف ##
ـ[أبو أنس القراري]ــــــــ[27 - 01 - 07, 11:52 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[28 - 01 - 07, 01:57 ص]ـ
قد وقع الكاتب جزاه الله خيرا على غيرته في بعض الاخطاء فيما يخص الشيعة من اعتبارهم مثلا مكونا من مكونات الامة وهم معول هدم للامة على الحقيقة او قوله انهم من اهل التوحيد وهذا مرفوض واشياء اخرى كثيرة مرفوضة رايت ان اهذبها وابقي النافع المفيد فان راى الاخ المشرف اثبات النهذب ورفع الاصل وحذفه بعد المقارنة والله يسددكم
وهذا هو تهذيب المقال:
إبراهيم عمر
التمدد الشيعي في العالم الإسلامي
وفي الشام المبارك
نائم من سيزعم أن الفتنة نائمة. كأس الفتنة يدار علينا في كل قطر من أقطار الإسلام. ما قابلت مسلماً من شرق أو من غرب إلا وحدثني عن أقدام الفتنة الهمجية. إنهم يدخلون علينا من كل الأبواب. تعربد الفتنة اليوم في العراق وفي الشام وفي لبنان. الذين تحدثوا على شاشات الفضائيات عن التوقف عن تعميم حالة العراق قصدوا أن يسلم المسلم العراقي إلى السكين الأمريكي والإيراني والشيعي. أرادوا بعمائمهم السوداء من غير سواد!! أن يتهربوا من تحمل مسؤولياتهم جراء ما ينفذه خامنئي والسيستاني وبشار الأسد وحسن نصرالله. حلف واحد متين لم نكن نريد أن نشير إليه لولا أن السيل قد بلغ الزبى.
لم تعد حركة الحملة التبشيرية الشيعية التي تقودها هيئة مركزية في طهران أو في قم لإحداث تغيير مذهبي سكاني في العالم الإسلامي، انطلاقاً إلى أهداف استراتيجية تسعى إليها إيران؛ تخفى على أحد.
إيران اليوم تحلم بأن تكون الجمهورية العظمى في المنطقة. وتعتبر الامتداد المذهبي أحد وسائلها. حركة المد هذه لا توفر قطراً إسلامياً من اندونيسيا وماليزيا في أقصى الشرق، إلى اليمن والسودان في أقصى الجنوب، إلى جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية في الشمال الشرقي، إلى مصر الشام ودول الخليج في قلب العالم العربي والإسلامي.
التبشير المذهبي مداخله ووسائله
بعيداً عن المراء والجدل مع المنافقين أو المتملقين أو الخاضعة رقابهم لإرادة أصحاب السلطان أينما كانوا يستطيع أي مبصر ولو كان على بصره بعض الغشاوة أن يبصر بوضوح شبح (الرفض) يجوس خلال الديار، ينتقص من الإسلام عقيدة وتاريخاً ورجالاً ..
والمدخل الأساس لهذ الشبح اعتراض ظاهري كلامي للسياسات الأمريكية. حيث يتحرك المبشرون الشيعة في عالمنا الإسلامي في ظل وهم اسمه المقاومة ينشئها الإعلام السياسي المعترض للسياسات الأمريكية، والمتحدي للوجود الصهيوني، وادعاء دعم حركات المقاومة في فلسطين، وممارستها عملياً في لبنان.
المهاجرون العراقيون والسياح الإيرانيون
يشكل الشيعة العراقيون المهاجرون، وكذلك السياح الإيرانيون من زوار المشاهد والمزارات زحفاً بشرياً كثيفاً يحمل عقائد المذهب وطروحاته، كما يشكل وسطاً تروج من خلاله وبه الأفكار والعقائد المذهبية.
المشاهد والمزارات نقاط ارتكاز
إحياء المزارات القديمة والانفاق عليها وإنشاء الحوزات التابعة لها، وكذلك اختراع مزارات جديدة تشكل نقاط ارتكاز، أو مستوطنات شيعية تفرض حضورها على الوسط السني. إنها أشبه بالمستعمرات التي سيكون لها ما بعدها في تمزيق مجتمعاتنا وتفتيت وحدتها.
الاحتفالات والمهرجانات في المناسبات الشيعية
يصر الشيعة المتواجدون بين ظهرانينا وهم قلة قليلة حتى الآن على إحياء الذكريات والمناسبات الشيعية ودعوة أهل السنة إليها لترويج عقائدهم وأفكارهم. بعض المناسبات قد يكون مشتركاً، وبعضها قد يكون خاصاً بالشيعة: كيوم عاشوراء على طريقتهم بوصفه يوماً للطم والندب. ويوم عيد غدير خم وهو يوم كثر السؤال عنه في مدينتنا في حلب حيث لم يكن الناس قد سمعوا به من قبل وقصر أهل العلم في بيان حقيقة هذا اليوم وحقيقة ما جرى فيه.
الغطاء السياسي للمبشرين الشيعة: حب آل البيت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/395)
الحديث عن آل البيت وفضلهم ومظلوميتهم هو أساس الدعوة الشيعية. وهو بالتالي جسر إلى انتقاد الصحابة، والطعن فيهم، وأنهم ظلموا سيدنا علياً وأكثر تشنيعهم على سيدنا عمر رضي الله عنه وعلى سيدنا عثمان وعلى أمنا عائشة. وهم كذلك يشنعون على جيل الصحابة أجمع لكي يسقطوا الحديث الشريف من أصول التشريع ويعودوا بالشريعة إلى أهوائهم في أحاديث من يسمونهم أهل الحكمة من أمثال أفلاطون وأرسطو.
الحوزات العلمية
وكذلك يصر الشيعة في مستوطناتهم الجديدة على بناء حوزات علمية. ونصب مرجعيات ليؤكدوا نوعاً من الاستقلال الذاتي في الفتوى وفي قيادة التجمعات. وهم إن اضطرهم الحال إلى الصلاة خلف أهل السنة صلوا تقية ثم أعادوا صلاتهم فيما بعد لأنهم كما صرح كبيرهم في العراق السيستاني يعتقدون أن جميع المذاهب الإسلامية ما عدا مذهبهم هي من المذاهب الباطلة.
الأنشطة الثقافية
ولا يفتأ المبشرون الشيعة يفتعلون المناسبات لكي يقوموا بأنشطة ثقافية ظاهرها العلم والمعرفة وباطنها الرفض والتعصب فيلقون المحاضرات، ويعقدون الندوات، ويقومون بنشر الكتب التي تخدم مذهبهم ويوزعونها مجاناً على أبواب المساجد ويخلطون فيها قضايا السياسة المعاصرة بقضايا المذهب، كما يقومون بنسخ وتوزيع الأشرطة التسجيل الخ ..
الاغراءات العلمية
الاغراء بالمنح الدراسية في قم وطهران ولا سيما في مرحلة الدراسات العليا لبعض من بقع عليه الاختيار ممن يتوسمون فيه المكانة العلمية أو الاجتماعية. وهم بتعاونهم مع السلطات السورية يقدمون من يتعاونون معهم ويسندون إليهم المناصب والوظائف كما فعلوا مع المفتي العام ومع غيره من المخاتلين والمهادنين.
الإغراءات الاقتصادية
ولا يتورع المبشرون الشيعة بشراء ذمم الناس لنقلهم إلى مذهبهم إما بالدفع المباشر، أو بتسهيل بعض الأعمال والأنشطة التجارية أو الرسمية. ويركزون في ذلك على الوجهاء والزعماء وشيوخ العشائر ولا سيما في منطقة الجزيرة باعتبارها امتداداً للحالة العراقية للسيطرة على أتباع هؤلاء الشيوخ أو الوجهاء.
الفتاوى الرخيصة
ويتفنن مبشرو الشيعة بتقديم الفتاوى الرخيصة لأصحاب الأهواء والشهوات فيدخلون على كل إنسان من نافذة هواه ويسهلون له ما يشتهي ويحلون له ما حرم الله افتراء عليه وهم أطوع ما يكونون في قضايا النساء والأعراض ولا سيما فيما يختص بنكاح المتعة، وتسهيل أدواته ووسائله وظروفه وبيئته. وهذا ما يحدث بالضبط في المستوطنات الشيعية، أو في منازل الشيعة التي يتجمعون فيها.
النفاق والتقية
وهم في تدسسهم للعامة من المسلمين يكثرون في البدايات من الحديث عن الإخوة الإسلامية، ويحذرون من التهديدات الخارجية، التي كانوا العامل الأول في جلبها إلى المنطقة والتي يثبت واقع العراق وواقع أفغانستان أنهم غارقون فيها حتى آذانهم.
سيل من الفضائيات
تتلقى لواقط الفضائيات سيلاً من الأحاديث والصور والندوات والمحاضرات والتفسير المزيف للقرآن الكريم أو لأحداث السيرة التي تبشر بالمذهب الشيعي مباشرة وتتهجم على عقائد المسلمين وتاريخهم ورجال الإسلام بمن فيهم الصحابة أو بشكل غير مباشر بادعاء الانفتاح والاعتدال.
الموقف الذي لا بد منه
أمر له ما بعده
إن هذا التبشير المذهبي الشيعي بمظاهره وعناوينه وأدواته وينشر الضلال والزيغ بين المسلمين، فيفتنهم عن دينهم وعن معتقداتهم ولا سيما العامة منهم وقد نص أهل العلم على أنه يجب على أولي الأمر من أصحاب السلطان أو من العلماء حماية عقائد العامة من ضلالات أصحاب البدع والأهواء فإن لم يكن مذهب الرافضة مذهب بدعة وهوى فماذا يكون؟! كما أن نشر هذا المذهب يراد منه إحداث ثغرة واسعة في بنياننا البشري ليكون رأس جسر يستنجد في الغد القريب النصرة من الأمريكان أو من غير الأمريكان كما هو شأنهم دائماً في التاريخ!!
نؤمن أن الواجب الشرعي وحده كفيل باستنفارنا للدفاع عما نعتقده الحق في مواجهة البدعة والزيغ والضلال. فكيف إذا انضم إلى هذا الواجب الشرعي أسباب ودواع سياسية؟
الأهداف الخفية للتبشير المذهبي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/396)
تدرك عين البصير أن للمخطط الذي نواجهه أهدافاً غير الانتصار لأهل البيت، أو الدفاع عن مظلوميتهم. وأن هناك أهدافاً وحيثيات كثيرة حركت أرباب المذهب في هذه الظروف الصعبة استغلالاً لحالة القلق التي نشأت عن الاحتلال الأمريكي للعراق وانتشار الخوف والتردد بين أبناء الأمة. ومن هذه الأهداف والحيثيات نذكر ما يسعفنا به المقام والجهد:
هناك جمهورية كبيرة في منطقتنا الإسلامية تلح عليها أحلام امبراطورية تاريخية. معززة برؤية مذهبية ناقمة وإمكانات مادية كبيرة. تسعى هذه الجمهورية إلى مد سلطانها وبسط نفوذها عبر مخططين للاستلحاق أو الابتلاع الذي تهدد به اليوم أقطاراً مثل البحرين ولبنان وسورية واليمن. أو بسط النفوذ عن طريق استثمار الوجود البشري، أو زرع الموقوتات في البنية السكانية والدولة الإسلامية بامتلاك (أدوات التثوير) التي ستبقى طيعة دائماً لأوامر المرجعيات في طهران.
هذه الجمهورية الكبرى بأحلامها وأمانيها هي جمهورية براغماتية إلى درجة تتجاوز ما يظن في كيان يرفع شعار الإسلام. فمع الشعارات المترددة كل يوم جمعة (الموت لأمريكا) تتواطئ هذه الجمهورية مع الأمريكان على احتلال أفغانستان ثم احتلال العراق، ثم تهادن هذا الاحتلال في أفغانستان وفي العراق!! حتى الآن لم نسمع من أحمد نجاد ولا من حسن نصرالله أي إدانة لهذا التحالف أو لهذه المهادنة التي تجري هناك. وحين هرع الكثير من المسلمين إلى إعلان التأييد لحسن نصرالله، لم يستنكر أحد منهم بالمقابل على السيستاني والحكيم ما يقومان به ليتوازن التصور أمام عامة المسلمين. رجل كبير المقام في عالم الدعوة إلى الإسلام أعلن أنه مع حسن نصرالله قلباً وقالباً وأعلن أنه مستعد لتزويده بعشرة آلاف مقاتل لا نريد أن ندخل معه لجاجة شرعية في صحة موقفه الاجتهادي هذا ولكن هل سمع منه أحد كلمة واحدة في إدانة موقف السيستاني وأتباعه أو في استنكار ما يجري في العراق. هل أخبره أحد أنه بالمقام الذي يحتله كان فتنة على الكثير من عامة المسلمين.
اعتدنا أن نسمع الكثير عن تهديدات المشروع الأمريكي والمشروع الصهيوني الإسرائيلي واستغلالاً لردة الفعل التلقائية التي يبديها أي مسلم ضد هذا المشروع يحشر المسلمون مباشرة في خيار أن يكونوا مع من يظن أنه الطرف المقابل أو المقاوم.
بوصفنا المسلمين الذين جعلنا الله الأمة الوسط لا نقبل أن نضيع بين إرادتين إرادة الأمريكيين واليهود وإرادة المبتدعة وأهل الضلال. يجب على أهل العلم من المسلمين أن يقوموا بالتحديد الدقيق للموقف الوسط الذي تفترضه شريعة الإسلام. .
ثم علينا أن نتنبه عند إجراء المقارنة بين الخطرين الداهمين إلى حيثيات أخرى في ثنايا هذه المقارنة. علينا أن نتبين بوضوح الفرق بين الداء (الخفي) والداء (الجلي) أو العلة الظاهرة والعلة الباطنة. فلا أحد من الخاصة أو من العامة من أبناء أمتنا تخفى عليه أبعاد المشروع الأمريكي والصهيوني ومخاطره. ولا يجادل في ذلك إلا من في قلبه مرض من العملاء الذين باعوا أنفسهم لأعداء الأمة، بينما هناك جدل كثير، وهناك غرور كبير، وهناك حالة من الشك تعتور الكثيرين حول خطورة الداء الخفي!! وهذا ما يجب على أهل العلم أن يبينوه للناس ولا يكتموه (من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة)
من حيثية أخرى على أهل العلم أن يبينوا الفرق بين المفسدة السياسية أو العسكرية التي تلامس الوجود السطحي للأمة ولا تتغلغل إلى بنيانها الداخلي، وبين المفسدة العقائدية والدينية التي تصبح في كثير من الأحيان لازماً من لوازم الأجيال تنتقل من جيل إلى جيل. والتي تخلف بثوراً في وجه الأمة وتدخل الخلل على العقائد وعلى السلوكيات وتدق المداميك وترشح الأمة المسلمة للتفجر على طريقة ما يحدث في العراق كلما هبت ريح نتنة للفتنة ودعاتها.
كل الوجود الصهيوني يمكن أن يلحق بالوجود الصليبي الذي كانت له صولة وجولة في زمن مضى. ويمكن لبعض الأسباب الاقتصادية الداخلية أن تنهار في الغد الولايات المتحدة كما انهار بالأمس الاتحاد السوفييتي. أما التغير في عقائد الناس ولو بزراعة مستوطنة بتعداد ألف نسمة فإنه يبقى ندباً في البنية العامة لا يمكن تجاوزه أو تجميله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/397)
ستكون لدينا مشكلة أقلية جديدة في قطر، أو ستعزز أقلية موجودة في قطر آخر. وستكون هذه الأقليات مرتبطة بالخارج ليس بإيران وحدها، وإنما من وراء إيران كل القوى الساعية للسيطرة أو التدخل.
الأقليات في النظام العالمي الجديد جسر للعبور وأداة للتفتيت والتهشيم والتهميش ومحو الهوية الإسلامية الأساسية.
من الضروري لأهل العلم أن يستحضروا هذه الحيثيات عند دراسة خطورة الزحف الشيعي على أمة الإسلام والتفكير بطريقة مواجهته.
كيف نواجه
أولاً: على أهل العلم أن يجتنبوا في خطابهم الإسلامي الفقهي والوعظي في المساجد وعلى المنابر وفي المحاضرات والمقالات عند الحديث عن الشيعة تزيين عقائد الشيعة أو تسويغ ما هم عليه من ضلالة أو فسق أو بدعة ..
ثانياً: لاننبزهم بانهم (فرس) أو (مجوس) فان كثيرا من الفرس كانوا من اهل الايمان وبقوا على هذا الوصف الى ان ظهر اسماعيل الصفوي عليه من الله مايستحق فغير عقائدهم،بل يكتفى بالقول انهم مبتدعة ضلال وبدعهم عند كثير من اهل العلم مكفرة مخرجة من الاسلام والملة.
ثالثاً: حيثما سمح المقام، ينبغي على أهل العلم أن يقوموا بدور التوعية الشرعية في المساجد وعلى المنابر وفي الندوات والمحاضرات والمقالات والمقابلات يبينون من خلالها أن الشيعة أهل ضلال وفسق وبدعة وخرافات وخروج عن منهج الله تعالى وزيغ وانحراف. ويتم التركيز على أصول عقائدهم المنحرفة وفروعها ما يستظهرونه ويعلنونه وما يستترون به ويخفونه وتذكر بوضوح الأمور /المكفرة/ وتنسب إلى بعضهم ويؤكد أن من قال بهذا القول منهم فهو كافر خارج من الملة. وذلك مثل القول بمصحف فاطمة، أو بأن القرآن قد دخل عليه التحريف من زيادة أو نقص، أو بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما أنزل إليه بشأن علي سياسة أو خوفاً كما يزعمون، او القول بان الائمة الاثنا عشر معصومون مستغنون عن النبي بما يوحى اليهم او يلهمون من الشرع وكذلك كل من يرمي أمنا عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه وتذكر هذه المكفرات الشنيعة مع ذم أهلها والتشنيع عليهم والوقيعة فيهم في حدود أدب الإسلام العام.
رابعاً: في الأصول
ينبغي على أهل العلم أن يبينوا لعامة المسلمين ولخاصتهم ولا سيما أنصاف المثقفين في هذا العصر وفي مقامات عامة على المنابر وفي خطب الجمعة والمساجد وكذلك في المحاضرات والندوات أن الشيعة الاثنا عشرية في عقائدهم معتزلة قدرية أي مبتدعة وفساق. ينفون الصفات عن الباري تعالى كما ينفون القدر، وأنهم مثلهم مثل المعتزلة في القول بالعدل أي نفي القدر، وبالتوحيد أي نفي الصفات عن الباري جل وعلا، وبالمنزلة بين المنزلتين للمسلم العاصي، بل إنهم لا يصححون من مذاهب الأمة إلا مذهبهم، كما أفتى السيستاني منذ أيام على موقعه، وأنهم يعتقدون بأنه (يجب على الله أن يفعل الأفضل في حق العبد) تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
وأنهم في أصل قولهم بالإمامة نفوا الشورى وقالوا بالنص على الأئمة بأسمائهم حتى محمد بن الحسن العسكري. ويذكر أن هذا الرجل غير موجود ولا مولود ومع ذلك فهم يعتقدون خفة منهم أنه مايزال حياً في سرداب سامراء ويدعون له كل يوم بتعجيل الفرج والمخرج (اللهم عجل فرجه ومخرجه!!)
كما يذكر بالتقبيح والتشنيع سبهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جملتهم /إلا خمسة نفر/ ويعتقدون أن الصحابة بجمعهم غيروا وبدلوا بعد رسول الله أو في أثناء حياته وأن كثيراً منهم كانوا من المنافقين.
فعلى أهل العلم أن يؤكدوا دائماً على مكانة الصحابة مجتمعين وفرادى وأنهم الجيل الذي قال الله فيه (رضي الله عنهم ورضوا عنه) والذي قال فيه (محمد رسول الله والذين معه .. ) (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون. والذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون. والذي جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم) عقيدة أن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين كلهم عدول ينبغي أن تكون واضحة مثل الشمس في نفوس أمة الإسلام وهذا واجب أهل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/398)
العلم. لأن عدالة الصحابة مع أنها دين وحقيقة وواقع وتاريخ هي القاعدة التي تبنى عليها شريعة الإسلام من حيث ثبوت الكتاب والسنة اللذين تم نقلهما عن هذا الجيل المؤتمن الذي رضي الله عنه.
عدالة الصحابة وصونهم ولا سيما الثلاثة الأوائل ويركز أهل العلم كثيراً في الدفاع عن سيدنا عمر الذي كوى قلوب بعض الناس في القادسية وفي فتح الفتوح وعلى سيدنا عثمان ذي النورين، وعلى سيدنا معاوية كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أمنا عائشة رضي الله عن أمهات المسلمين أجمعين، وعلى أهل العلم أن يضموا ذكر الصحابة إلى الصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين، ولا يقال المنتجبين أو الطاهرين، فإن أهل الأهواء يذكرون هذه الصفات على سبيل القيد على سبيل التكريم.
وعلى أهل العلم أيضاً أن يستنكروامن فروع الشيعة قولهم بالمتعة وان يغلظوا بشأنها وأن يلحقوها بالطريقة التي يتعاطاها القوم بها في هذا العصر بصور الزنا. وأن يحذروا الناس من مغبة مقاربتها، وأن يحذروا كذلك من طرائق تعاطيهم لها في خروجهم عن الرسوم المقررة حتى عند القائلين بها من علماء الشيعة أنفسهم.
وبالخلاصة فإن هذه المواجهة تتطلب من رجال الشريعة والدعاة القائمين على دين الله تعالى أن يجعلوا من بعض همهم أو من أكبر همهم التحذير من هذه الفتنة، والرد على جميع المفتريات التي يلقيها القوم في مجالسهم الخاصة والعامة وعلى الفضائيات والتشنيع عليهم لتنفير القلوب منهم.
وينبغي في إطار هذه المواجهة الفقهية والمواجهة الإعلامية أن يتفرغ فريق مختص لمتابعة محطاتهم الفضائية، والتقاط الشبهات التي يثيرونها لتفنيدها والرد عليها بشكل مباشر وغير مباشر. كما ينبغي إعادة نشر الكتب التي تفضح جرائمهم ومخازيهم، وكذلك تأليف كتب وأبحاث تليق بالعصر وتكتب بلغته وأسلوبه ليقبل عليها الشباب والجيل المتعلم لأن لغة الفقهاء السابقين قد تستعصي على كثير من أبناء هذا الجيل.
المواجهة الإعلامية
لا يجوز لأهل العلم والفقه والأحلام والنهى أن ينجروا وراء العوام الذين قال عنهم سلفنا الصالح رضي الله عنهم: إنهم كالهوام في الاندفاع وراء تأييد أي عمل تظاهري أو حقيقي ينفذه بعض الشيعة أو قادتهم .. كالحرب التي خاضها حزب الله في لبنان ضد إسرائيل.
ـ إن شعار (نحن مع المقاومة) حيثما كانت وبهذا الإطلاق كما سمعناه كثيراً من بعض أهل العلم لا يستقيم شرعاً ولا عقلاً فللمقاومة صور ظاهرة وباطنة حقيقية ووهمية وقد تكون في بعض الأحيان مدخلاً لمآرب شخصية وغايات خسيسة فنحن لم نكن يوماً مع جورج حبش ولا مع نايف حواتمة وكنا ننظر دائماً إلى حركاتهم في إطارها الضلالي الخارج على منهج الله.
ـ ينبغي على أهل العلم أن يقرنوا الأبيض بالأسود من مواقف الشيعة فهم إذا فضلوا أن يلعبوا بورقة المقاومة في لبنان مثلاً فقد جلبوا المحتل إلى العراق، وتحالفوا معه، وسكتوا عليه وما يزالون ساكتين على جرائمه. وهم يقومون هناك بقتل أهل السنة وتدمير مساجدهم وإخراجهم من ديارهم. وهم أي الشيعة كما اعترفوا من سهل للأمريكان احتلال أفغانستان وأعانهم على طالبان وعلى تدمير المسلمين هناك.
إن الإشادة بالشيعة وببعض مواقفهم الظاهرة التي تميل إلى المقاومة كنوع من المناوئة أو المكايدة للحكام القائمين في عالمنا العربي هي سياسة تنقصها الحكمة والروية والنظر في العواقب.
في المواجهة الإعلامية ينبغي على أهل العلم أن يحاسبوا إيران كجهة شيعية رسمية وممثلة لما يجري على أيدي الشيعة في العالم الإسلامي وفي العراق بشكل خاص. وكذلك تحميل الشيعة جرائر السياسات الإيرانية.
على أهل العلم أن يظهروا دائماً أن الخلاف بيننا وبين إيران هو في العقيدة اولا وقبل كل شئ ولكنهم اضافوا الى الخلاف العقيدي مطامع سياسية مصلحية استعملوا فيها العقيدة الدينية ليخدروا بها الشعوب العربية والاسلامية. .
في المواجهة الإعلامية يجب أن يؤمن قادة المسلمين وسائل الإعلام المناسبة للتعامل مع الفتنة الشيعية من فضائيات وإذاعات محلية وندوات. وأن يرتكز الخطاب على كل ما سبق الإشارة إليه، وأن تناقش السياسات الإيرانية الداخلية والخارجية على ضوء الحقيقة.
المواجهة السياسية
أولاً: يجب على أولي الأمر من الحكام والعلماء التحكم بقنوات الاتصال بإيران الرسمية عن طريق السفارات. وأن نتواصل مع الإيرانيين لتبليغ احتجاجنا واعتراضنا وانذاراتنا بالتصعيد كلما صعدوا. و لا نمانع في هذا الصدد من عقد هدنة على أن لا نقبل منهم قولاً، فهؤلاء قوم دينهم النفاق والتقية. وإنما نعلمهم دائماً أن مواقفنا ستنسجم مع ما نلمسه من تطور على أرض الواقع، فإن كفوا عنا كففنا عنهم. .
ثالثاً: وهو المهم بل الأهم ..
أن نتبنى قضايا المسلمين السنة في إيران من بلوش وإيرانيين وأكراد وتركمان. وأن نتحدث عن مظلوميتهم وعن هدر حقوقهم الإنسانية والمدنية كما يفعل أهل البحرين. فمن الضروري لأهل العلم أن يتبنوا قضايا المسلمين السنة في إيران وإسماع صوتهم للعالم، والحديث عن مظلوميتهم. فالشيعة الذين يملؤون ديارنا الإسلامية بالحسينيات والمزارات والمشاهد يحرمون المسلمين من مسجد خاص بهم في طهران.
وفي إطار المواجهة السياسية أيضاً لا بد من التنسيق مع أولي الأمر في كل قطر من بلاد الإسلام لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من نشاط الشيعة ومراقبة تصرفاتهم ومتابعة آثارهم.
وبعد فهذا نداء أضعه بلاغاً عن دين الله سبحانه وتعالى بذلت فيه الجهد المتواضع ليكون تذكرة لأولي الألباب. أسأل الله أن يعين على الانتفاع به القادرين على القيام بحق هذا الدين.
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم. ألا هل بلغت اللهم فاشهد
حلب / غرة محرم سنة 1428
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/399)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[28 - 01 - 07, 03:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي على التهذيب
والواقع أني لا أدري
إلى متى تظل قطاعات من السنة
ممن لهم بعض الانتماءات
- عفا الله عنا وعنهم -
يدافعون عن الشيعة
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[29 - 01 - 07, 10:12 م]ـ
حسنا فعلتم
وجزاكم الله خيرا(37/400)
كيف نرد على من يقول أفعال الناس من أفعال الله؟
ـ[احمد محمد رضا]ــــــــ[25 - 01 - 07, 03:30 م]ـ
قال أحد الاخوة:"اذا اردت الا تغضب من افعال الناس واسائتهم لك.فانظر لافعالهم على انها مخلوقة ,فاذا انت نظرت كذلك فانك سترى افعالهم من افعال الله"
فهل يصح هذا القول؟
ـ[احمد محمد رضا]ــــــــ[25 - 01 - 07, 05:46 م]ـ
هل من مجيب؟
بارك الله فيكم
ـ[احمد محمد رضا]ــــــــ[25 - 01 - 07, 09:55 م]ـ
هل من مجيب؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو هريرة منير البركي]ــــــــ[02 - 02 - 07, 09:25 م]ـ
السلام عليكم حياك الله أخي في الله ...
السؤال
هل أفعال الناس مخلوقة؟
الجواب
الحمد لله، نعم، أفعال الناس مخلوقة لله، فالله تعالى خالق كل شيء، فهو خالق السماوات والأرض وما فيهن وما بينهما، وهو خالق العباد وخالق قدرتهم وأحوالهم وأقوالهم وأفعالهم، فلا يخرج عن ملك الله وقدرته وخلقه شيء، وإنما الذي قال بأن أفعال العباد مخلوقة لهم وأنها لا تدخل في قدرة الله ولا في مشيئته هم المعتزلة، فنفوا تعلق مشيئة الله وقدرته بأفعال العباد، وهذا مذهب باطل مخالف لنصوص الكتاب والسنة وللفطر والعقول وهو يتضمن تعجيز الرب فلا يكون على كل شيء قدير، ولا هو خالق كل شيء تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً "فما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليماً قديراً" [فاطر:44] سبحانه وتعالى، ولكن يجب مع الإيمان بأن أفعال العباد مخلوقة لله إثبات مشيئة العبد وفاعلية العبد فالعبد له مشيئة واختيار وأفعاله هي أفعال حقيقية، فالعبد هو المصلي والصائم والقاعد والقائم والمؤمن والكافر، فقد ضل في أفعال العباد طائفتان، المعتزلة –كما تقدم- حيث أخرجوها عن ملك الله وقدرته ومشيئته، والجبرية الذين يقولون إن العبد لا مشيئة له ولا قدرة ولا فعل وأنه مجبور على أفعاله الاختيارية كحركة المرتعش وكالريشة في مهب الريح، والقولان باطلان والحق أن أفعال العباد أفعال لها حقيقة وأنها صادرة عن قدرتهم ومشيئتهم وأن الله سبحانه وتعالى خالقهم وخالق قدرتهم وخالق أفعالهم، والله أعلم.
المصدر
كتبه
فضيلة الشيخ
عبدالرحمن بن ناصر البراك
وهنا كلام الشيخ سفر الحوالي.
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.Sub*******&*******ID=4705
ـ[احمد محمد رضا]ــــــــ[02 - 02 - 07, 11:14 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[فيصل]ــــــــ[04 - 02 - 07, 08:20 ص]ـ
أفعال العباد ليست أفعال الله، أفعال الله غير مخلوقة وأفعالنا مخلوقة ومفعوله لله.
ـ[محمد أبو مالك]ــــــــ[12 - 03 - 07, 12:40 ص]ـ
هذه المقولة تشبه أقوال الجبرية,
هل إذا زنت زوجت رجل يغضب أم ينظر إلى أن فعلها هذا من خلق الله
و ما بالك أن الله يغضب من أفعال عباده الذى هو خالق أفعالهم
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[12 - 03 - 07, 03:03 ص]ـ
هذه المقولة تشبه أقوال الجبرية,
هل إذا زنت زوجت رجل يغضب أم ينظر إلى أن فعلها هذا من خلق الله
و ما بالك أن الله يغضب من أفعال عباده الذى هو خالق أفعالهم
قال تعالى: ?وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ? ..
قال شيخ الإسلام رضي الله عنه:
«والتحقيق ما عليه أئمة السنة وجمهور الأمة، من الفرق بين الفعل والمفعول، والخلق والمخلوق، فأفعال العباد هي كغيرها من المحدثات مخلوقة مفعولة لله، كما أن نفس العبد وسائر صفاته مخلوقة مفعولة لله، وليس ذلك نفس خلقه وفعله، بل هي مخلوقة ومفعولة، وهذه الأفعال هي فعل العبد القائم به، ليست قائمة بالله ولا يتصف بها، فإنه لا يتصف بمخلوقاته ومفعولاته، وإنما يتصف بخلقه وفعله كما يتصف بسائر ما يقوم بذاته، والعبد فاعل لهذه الأفعال وهو المتصف بها وله عليها قدرة وهو فاعلها باختياره ومشيئته وذلك كله مخلوق لله فهي فعل العبد ومفعولة للرب، لكن هذه الصفات: لم يخلقها الله بتوسط قدرة العبد ومشيئته، بخلاف أفعاله الاختيارية، فإنه خلقها بتوسط خلقه لمشيئة العبد وقدرته كما خلق غير ذلك، من المسببات بواسطة أسباب أُخَر، وهذا مبسوط في غير هذا الموضع، ولكن هذا قدر ما وسعته هذه الورقة والله أعلم» ..
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[12 - 03 - 07, 03:22 ص]ـ
أفعال العباد ليست أفعال الله، أفعال الله غير مخلوقة وأفعالنا مخلوقة ومفعوله لله.
العبارة في سؤال الأخ فيها إيهامٌ.
و الجواب في كليمات:
أفعال العباد من خلق الله، و خلقه من فعله.
فأفعال العباد خلق الله (فَعْل بمعنى مفعول) و هي بخلقه (بمعنى المصدر و الحدث)(37/401)
المنطق الأرسطي و أثر اختلاطه بالعلوم الشرعية
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[26 - 01 - 07, 04:30 ص]ـ
المنطق الأرسطي و أثر اختلاطه بالعلوم الشرعية
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد:
-حقيقة المنطق-
فالمعروف عند المناطقة أنَّ المنطق -باعتبار فائدته- هو آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطإ في الفكر، فهو علم عملي آلي (1 - التعريفات للجرجاني: 232) موجود في العقل بالغريزة، وموضوعه المعلومات التصورية (2 - معرفة التصورات هي إدراك الماهية من غير حكم عليها بنفي أو إثبات، ويكون طريق الوصول إليه بالحد أو التعريف الذي هو القول الدال على ماهية الشيء (المصدر السابق: 59، 83، والكليات لأبي البقاء: 290))، والتصديقية (3 - معرفة التصديقات، وهي نسبة الحكم إلى الماهية المتصورة، ويكون طريق الوصول إليها بالقياس الذي هو قول مؤلف من قضايا إذا سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر (المصدر السابق: 181.والكليات لأبي البقاء: 290))، وغايته الإصابة في الفكر، وحفظ الرأي عن الخطإ في النظر، وذلك بتقابل الفكر مع نفسه وتجريده من التناقض، لذلك سمي منطق "أرسطو" بالمنطق الصوري لعنايته بصورة الفكر دون مادته ومعناه، كما سمي "أرسطو" (4 - أرسطو أو أرسطا طاليس هو فيلسوف يوناني من كبار الفلاسفة عالميا يلقب بأمير الفلاسفة، تأثرت بوادر التفكير الإسلامي بتصانيفه الفلسفية في المنطق والطبيعيات، والإلهيات، والأخلاق، له مؤلفات منها:" الجدل" و" السياسة" و" النفس" و" ما بعد الطبيعة" و" المقالات" توفي سنة (322ق. م). [انظر: فهرست للنديم: 307، المعجم الجامع لأسماء الأعلام (فرنسي) التحرير العام: ألان راي، وإشراف بول روبار: 104]) بالمعلم الأول حيث قام -في زعمهم- بصياغة هذه الصناعة الآلية، فقعَّد له، وحدَّد مصطلحاته، وهذَّب مباحثه، ورتَّب مسائله وفصوله، وجعله أوَّل العلوم الحكمية وفاتحته، فنُسب إليه المنطق نسبة صياغة وإظهار لاابتداء واختراع (5 - الملل والنحل للشهرستاني: 2/ 156. مقدمة ابن خلدون: 462).
-ما وقعت فيه الأمة الإسلامية من المحنة بسبب تعريب كتب اليونان-
وقد ابتليت الأمة الإسلامية بتعريب كتب اليونان التي ابتدأ دخولها في العهد الأموي بدون توسع ولا انتشار حيث كان المشتغلون بالفلسفة اليونانية، المعجبون بالمنطق الأرسطي آحاد الناس على خفية من علماء أهل السنة والجماعة الذين حذَّروا منها لما تنطوي عليها من ملابسة العلوم الفلسفية المباينة للعقائد الصحيحة، إلاَّ أنها شاعت كتب اليونان في عهد الدولة العباسية، وعظم ذلك وقوي أيام المأمون لما أثاره من البدع، وكان حرصه على نشره والحث عليه أعظم من الاشتغال بعلوم الأوائل (6 - مجموع الفتاوى لابن تيمية: 9/ 265.، صون المنطق للسيوطي: 12).
-إقحام المنطق في العلوم الشرعية لا سيما علم الأصول-
ثم تحقق إقحام المنطق بصورة حقيقية لاسيما في علم الأصول على يد أبي حامد الغزالي (ت: 505ه) الذي اشترطه لتحصيل العلوم والاجتهاد، وجعله معيار العلوم العقلية وميزانًا لها وقال:" من لايحيط بها (أي المقدمة المنطقية) فلا ثقة بعلومه أصلاً" (7 - المستصفى للغزالي: 1/ 10، مجموع الفتاوى لابن تيمية: 9/ 184) وصنف في ذلك كتبًا منها:" معيار العلم" و" محك النظر" و"مقاصد الفلاسفة" و" القسطاس المستقيم"، وقد تناوله في مطلع كتابه " المستصفى" (8 - المستصفى للغزالي: 1/ 10) وتأثر بكلامه كثير من المتأخرين حتى أوجبوا تعلم المنطق وجعلوه من فروض الكفاية أو من شروط الاجتهاد (9 - مجموع الفتاوى لابن تيمية: 9/ 172)، أي لا يكون المرتقي في مدارج الاجتهاد مستكملاً لشرائط النظر، وأهلاً للتأليف والفتوى إلاَّ بتحصيله، وضمن هذا السياق يقول ابن تيمية- رحمه الله-:" ولكن بسبب ما وقع منه- أي الغزالي- في أثناء عمره وغير ذلك، صار كثير من النظَّار يدخلون المنطق اليوناني في علومهم، حتى صار من يسلك طريق هؤلاء من المتأخرين يظن أنه لا طريق إلاَّ هذا" (10 - المصدر السابق: 9/ 185).
-الفرق بين الميزان العقلي الذي أنزله الله والميزان الأرسطي اليوناني-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/402)
هكذا كانت عناية كثير من المصنفين بعلم المنطق الأرسطي حتى ساهموا في إقحامه ضمن العلوم الشرعية لا سيما في مجال الأصول لما ظنوا فيهما اتحاد غاية كل منهما وهي معرفة الطرق والأساليب الموصلة للصواب، وقد أثر سلبًا اختلاط المنطق بالعلوم الشرعية، وكان من أعظم الجنايات على دين الإسلام وأهله، ولم تكن كتب المنطق والفلسفة محل تقدير عند الراسخين في العلم الثابتين على الحق لا من أجل اشتغال الأمم الكافرة به فقد قبلوا منهم علومًا صحيحة كالطب والحساب والهندسة وغيرها، وإنما رفضوا التلفيق بين المنطق ومنهج الكتاب والسنة، وذلك بعرض صفاء عقيدة المسلمين باستعمال القوالب الفلسفية والمنطقية المأخوذة من كتب اليونان، وجعل المنطق الأرسطي ميزانًا للعلوم الشرعية، قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:" ولا يجوز لعاقل أن يظن أنَّ الميزان العقلي الذي أنزله الله هو منطق اليونان لوجوه:
أحدها: إنَّ الله أنزل الموازين مع كتبه قبل أن يخلق اليونان من عهد نوح وإبراهيم وموسى وغيرهم، وهذا المنطق اليوناني وضعه قبل المسيح بثلاثمائة سنة، فكيف كانت الأمم المتقدمة تزن به؟.
الثاني: إنَّ أمتنا أهل الإسلام ما زالوا يزنون بالموازين العقلية، ولم يسمع سلفًا بذكر هذا المنطق اليوناني، وإنما ظهر في الإسلام لما عربت الكتب الرومية في عهد دولة المأمون أو قريبًا منها.
الثالث: إنَّه ما زال نظار المسلمين بعد أن عرب وعرفوه، يعيبونه ويذمونه ولا يلتفتون إليه ولا إلى أهله في موازينهم العقلية والشرعية ... ثم هذا جعلوه ميزان الموازين العقلية التي هي الأقيسة العقلية، وزعموا أنه آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن أن يزل في فكره، وليس كذلك فإنه لو احتاج الميزان إلى ميزان للزم التسلسل" (11 - المصدر السابق: 9/ 240 - 241).
[المفاسد الناتجة عن إدخال المنطق اليوناني]
ومن المفاسد الناتجة عن إدخال كتب اليونان في أصول الدين أن شوَّهت العقيدة السليمة بلوازم فاسدة، فيها تكذيب صريح للقرآن، وصحيح العقل، كالقول بقدم العالم، لأنَّ الإله لم يسبق العالم في الوجود الزمني وإن كان يسبقه في الوجود الفكري، مثلما تسبق المقدمة النتيجة في الوجود، ومن أعظم إساءة الظن برب العالمين، قصر علمه سبحانه بالأمور الكلية دون الجزئية، ويبررون إنكارهم لعلم الله بالجزئيات، بأنَّ الجزئيات في تغير وتجدد فلو تعلق علم الله بها للزمه التغير بتغير المعلوم وتجدده (1 - وهذا الضلال والذي قبله أنكره الغزالي على الفلاسفة وكفرهم به في تهافت الفلاسفة: 88، 506)، ومن ضلالهم إنكار الصفات الثبوتية لله تعالى، ويصفونه بالسلوب المحض، لأنَّ الواحد لا يصدر عنه إلاَّ واحد، إذ لو صدر عنه اثنان لكان ذلك مخالفًا للوحدة، وبذلك نفوا أن يكون الله فاعلاً مختارًا، ونفوا الصفات عن الله تعالى فرارًا من تشبيهه بالنفوس الفلكية أو الإنسانية، ثم شبهوه بالجمادات، فكان "ضلال الفلاسفة في الإلهيات ظاهرًا لأكثر الناس، ولهذا كفرهم فيها نظار المسلمين قاطبة" (2 - مجموع الفتاوى لابن تيمية: 9/ 187)، ومن مفاسد اعتقادهم إنكارهم للنبوات واعتبارها أمرًا مكتسبًا تستعدُّ له النفوس بأنواع الرياضات وليست النبوة- عندهم- هبة من الله ومنته على بعض عباده، وكذا الأخبار المتواترة عند المناطقة احتمالية الصدق وتختص بها من علمها، ولا تكون حجة على غيره، فهذا غيض من فيض ما يسببه المنطق الأرسطي من تفريق كلمة المسلمين، وتذبذب معتقدهم، وشق عصاهم، ونبذ جماعتهم، فالاضطراب والشك والنزاع والحيرة عالق بأهل المنطق والمشتغلين به فلا يكاد يوجد اثنان منهم يتفقان على مسألة ما حتى تلك التي يطلقون عليها اسم" البدهيات" أو " اليقينيات". وقد وصف ابن تيمية -رحمه الله- المشتغلين بهذه الصناعة بقوله:" إنَّ الخائضين في العلوم من أهل هذه الصناعة أكثر الناس شكًّا واضطراباً، وأقلهم علمًا وتحقيقًَا، وأبعدهم عن تحقيق علم موزون، وإم كان فيهم من قد يحقق شيئا من العلم، فذلك لصحة المادة والأدلة التي ينظر فيها، وصحة ذهنه وإدراكه لا لأجل المنطق، بل إدخاله صناعة المنطق في العلوم الصحيحة يطوّل العبارة، ويبعد الإشارة، ويجعل القريب من العلم بعيدًا، واليسير منه عسيرًا، ولهذا تجد من أدخله في الخلاف، والكلام، وأصول الفقه، وغير ذلك لم يفد إلاَّ كثرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/403)
الكلام والتشقيق، مع قلة العلم والتحقيق، فعلم أنه من أعظم حشو الكلام، وأبعد الأشياء عن طريق ذوي الأحلام" (3 - المصدر السابق: 9/ 23 - 24) قال أحد بطارقة الروم:" فما دخلت هذه العلوم على دولة شرعية إلاَّ أفسدتها وأوقعت بين علمائها" (4 - صون المنطق للسيوطي: 9).
[آثار جناية المنطق على الإسلام وأهله]
ومن آثار جناية المنطق الأرسطي على الإسلام وأهله: ضعف توقير الكتاب والسنة في نفوس المعجبين بعلم الكلام اغترارًا بالأدلة العقلية الموزونة بميزان المنطق وتقديمها على أدلة الشرع، ولم تعد لأدلة الوحيين قيمة ذاتية إلاَّ على وجه الاستئناس بها والمعاضدة للأدلة العقلية عند التوافق معها، أمَّا في حالة التعارض فإنَّ نصوص الوحي من الكتاب والسنة ترد ردًّا كليا بإلغاء مدلوليهما، وتأويلهما على وجه يتوافق -في زعمهم- مع العقل المشفوع بالمنطق لقطعيته وظنيتهما، والقطعي لا يعارضه الظني ولا يقاومه. الأمر الذي أدَّى إلى الاستغناء عن نصوص الوحيين بآراء الرجال وأقيسة المناطقة وهرطقات الفلاسفة وأبعدهم عن مقتضى وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهذه الأمة بما يكفل لها النجاة والهدى إذا اعتصمت بالكتاب والسنة، وتحاكمت إليهما في موارد النزاع، وتباعدت عن وجوه الضلالات والبدع، قال ابن تيمية -رحمه الله-: "فكان من الأصول المتفق عليها بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان، أنه لا يقبل من أحد قط أن يعارض القرآن، لا برأيه، ولا ذوقه، ولا معقوله، ولا قياسه، ولا وجده، فإنهم ثَبَت عندهم بالبراهين القطعيات والآيات البينات أنَّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جاء بالهدى ودين الحق، وأنَّ القرآن يهدي للتي هي أقوم" (5 - مجموع الفتاوى لابن تيمية: 13 - 28).
[عدم افتقار العلوم إلى منطق اليونان]
هذا، والمنطق نمط فكري جانس الفكر اليوناني وتلاءم مع البيئة الفلسفية، نشأ فيها وأهلها من أهل الشرك وال|إلحاد، تلك الحقبة من التاريخ كان الفكر اليوناني يتوافق مع الفكرة المجردة ويناسب الجدل المثالي، وهذا علم لا صلة له بالواقع، بل وجوده في الذهن ليس إلاَّ، لأنَّ المنطق يبحث في عالم الكليات ويتجاهل البحث في الجزئيات والأعيان المشخصة (6 - مقدمة ابن خلدون: 483 - 484. المنطق الحديث لمحمود قاسم: 11) لذلك لم يعد صالحا بمضي عهده وانتهاء أوانه، بل كان له الأثر الظاهر في تخلف اليونان عن ركب الحضارة والمدنية التي كان مُعرِضًا عنها وعن العلوم التطبيقية الواقعية بانزوائه بالفكر والجهود العلمية إلى عالم ما وراء الطبيعية، فكان ظهور التقدم العلمي والحضاري بعد الثورة المزدوجة على السلطة العلمية ممثلة في المنطق الأرسطي والسلطة الدينية ممثلة في رجال الكنيسة (7 - الغزو الفكري لعلي لبن: 42)، وعليه فإنَّ العلوم تقدمت قبل المنطق والتعرف عليه وبعد انتهاء أوانه، وفي هذا المعنى يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "إننا لا نجد أحدًا من أهل الأرض حقق علمًا من العلوم وصار إمامًا بفضل المنطق، لا من العلوم الدينية ولا غيرها، فالأطباء والمهندسون وغيرهم يحققون ما يحققون من علومهم بغير صناعة المنطق، وقد صنف في الإسلام علوم النحو، والعَروض، والفقه وأصوله، وغير ذلك، وليس في أئمة هذه الفنون من كان يلتفت إلى المنطق، بل عامتهم كانوا قبل أن يعرف المنطق اليوناني" (8 - مجموع الفتاوى لابن تيمية: 9/ 23) لذلك كان فرضه كمقدمة لمختلف العلوم لما في ذلك العلوم الشرعية مسلك عديم الفائدة، كثير المفاسد، ليس فيه إلاَّ تضييع الأزمان وإتعاب الأذهان، وكثرة الهذيان، ودعوى التحقيق بالكذب والبهتان، وفي معرض الجواب عن كتب المنطق ومدى صحة القول من اشترطها في تحصيل العلوم قال ابن تيمية- رحمه الله-:" .... وأمَّا شرعًا فإنه من المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أنَّ الله لم يوجب تعلم هذا المنطق اليوناني على أهل العلم والإيمان، وأما في نفسه فبعضه حق، وبعضه باطل، والحق الذي فيه كثير منه أو أكثره لا يحتاج إليه، والقدر الذي يحتاج إليه منه فأكثر الفطر السليمة تستقل به، والبليد لا ينتفع به، والذكي لا يحتاج إليه، ومضرته على من لم يكن خبيرًا بعلوم الأنبياء أكثر من نفعه، فإنَّ فيه من القواعد السلبية الفاسدة ما راجت على كثير من الفضلاء وكانت سبب نفاقهم وفساد علومهم، وقول من قال: إنه كله حق، كلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/404)
باطل، بل في كلامهم في الحدِّ والصفات الذاتية والعرضية وأقسام القياس والبرهان وموارده من الفساد ما قد بيناه في غير الموضع (9 - وقد بينه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حق البيان في المصنفات المفيدة التالية:" الرد على المنطقيين" و" نقض المنطق" و" نصيحة أهل الإيمان في الرد على منطق اليونان"و" نقض تأسيس الجهمية" و" درء تعارض العقل والنقل") وقد بين ذلك علماء المسلمين (10 - وللعلماء من أهل السنة والحديث مجهود معتبر في بيان المحدثات وتحذير الأمة من خطرها وسوء عاقبتها، ولهم في ذلك مصنفات أبطلوا فيها مزاعم أهل الكلام والفلسفة ونقضوا شبهاتهم وأقاموا الحجة وبينوا الحجة ومن هذه المصنفات ما تقدم من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وكتاب" الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة" لابن القيم الجوزية، وكتاب " الغنية عن الكلام وأهله" لأبي سليمان الخطابي، وكتاب" ترجيح أساليب القرآن على أساليب اليونان" لابن الوزير، وكتب جلال الدين السيوطي منها:" القول المشرق في تحريم الاشتغال بالمنطق"و" صون المنطق والكلام عن فن المنطق والكلام"و" جهد القريحة في تجريد النصيحة"، ولأبي حامد الغزالي:" تهافت الفلاسفة" و" إلجام العوام عن علم الكلام") " (11 - مجموع الفتاوى لابن تيمية: 9/ 269 - 270).
[جزاء من اتخذ المنطق اليوناني مسلكًا له وميزانا]
هذا، وقد كان جزاء من اتخذ المناهج الفلسفية والطرق المنطقية ميزانًا له ومسلكًا أن أورثهم الله خبطًا في دوامة من الشك والهذيان والحيرة باستبدالهم الذي هو أدنى بالذي هو خير المتجلي في الحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاَّ هالك، قال ابن القيم رحمه الله:" لقد استبان-والله- الصبح لمن له عينان ناظرتان، وتبين الرشد من الغي لمن له أذنان واعيان، لكن عصفت على القلوب أهوية البدع والشبهات، فأغلقت أبواب رشدها وأضاعت مفاتيحها، وران عليها كسبها وتقليدها لآراء الرجال، فلم تجد حقائق القرآن والسنة فيها منفذًا، وتمكنت فيها أسقام الجهل والتخليط، فلم تنتفع معها بصالح الغذاء، واعجبا جعلت غذاءها من هذه الآراء التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولم تقبل الاغتذاء بكلام الله ونص نبيه المرفوع" (1 - اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة الجهمية لابن القيم: 63).
[اعترافات أذكياء أهل الكلام المنطق بمضرته وفساد مسالكه]
وقد اعترف كثير ممن تأثَّروا بالمنطق وعلم الكلام- الذين خاضوا بحره وغاصوا أعماقه- بمضار القوالب الفلسفية والمناهج المنطقية التي لا تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، ورجعوا إلى طريق الحق والصواب بعد أن أدركوا تناقض المنطق وتهافته أمثال نعيم بن حماد [ت: 229ه] وأبي الحسن الأشعري [ت: 324ه]، وأبي المعالي الجويني [ت: 474ه]، وأبي جامد الغزالي [ت: 505ه] وغيرهم (2 - انظر نماذج من رجوع المتكلمين إلى الحق في: شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز: 208 - 209)، وكان الغزالي قد ذم المنطق وأهله، وبيّن أن طريقتهم لا توصل إلى اليقين مفندا البرهان الفلسفي وإظهار قصوره عن الوصول بالإنسان إلى اليقين حال تطبيقه في الإلهيات فقال: " لهم نوع من الظلم في هذا العلم وهو أنهم يجمعون للبرهان شروطا يعلم أنها تورث اليقين لا محالة، لكنهم عند الانتهاء إلى المقاصد الدينية ما أمكنهم الوفاء بتلك الشروط، بل تساهلوا غاية التساهل" (3 - المنقذ من الضلال للغزالي: 93)،كما ذم طريقة المتكلمين وأشار إلى مضار علم الكلام بقوله: " فأما مضرته فإثارة الشبهات، وتحريف العقائد، وإزالتها عن الجزم والتصميم، وذلك مما يحصل بالابتداء ورجوعها بالدليل مشكوك فيه،، ويختلف فيه الأشخاص، فهذا ضرره في اعتقاد الحق، وله ضرر في تأكيد اعتقاد البدعة، وتثبيتها في صدورها، بحيث تنبعث دواعيهم، ويشتد حرصهم عليه، ولكن هذا الضرر بواسطة التعصب الذي يثور من الجدل ... " (4 - إحياء علوم الدين للغزالي: 1/ 97) وجاء عنه -رحمه الله- في كتابه: "إلجام العوام عن علم الكلام" قوله: الدليل على أن مذهب السلف هو الحق، وأن نقيضه بدعة، والبدعة مذمومة وضلالة" (5 - إلجام العوام للغزالي: 66)، وقال في موضع آخر: " إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا محتاجين إلى محاجة اليهود والنصارى في إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فما زادوا على أدلة القرآن شيئا، وما ركبوا ظهر اللجاج في وضع المقاييس العقلية، وترتيب المقدمات، كل ذلك لعلمهم بأن ذلك مثار للفتن، ومنبع التشويش، ومن لا يقنعه أدلة القرآن لا يقمعه إلا السيف و السّنان فما بعد بيان الله بيان". تلك هي بعض اعترافات من رجعوا إلى وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بالكتاب والسنة والاعتصام بحبل الله تعالى وعدم التفرق، بعد تيه في بيداء الكلام، وعلمهم أن في طرق المناطقة فسادا كبيرا، والحاصل منها بعد النصب والمشقة خير قليل فهو "كَلَحْمِ جَمَلٍ غَثٍّ على رأسِ جبَلٍ وَعْرٍ، لاَ سَهْلٌ فَيُرْتقى، ولا سَمِينٌ فَيُنْتَقَل" (6 - جزء من حديث أمّ زرع أخرجه البخاري: 9/ 254، في كتاب النكاح، باب حسن المعاشرة مع الأهل، ومسلم: 15/ 212، في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب حديث أمّ زرع. قال النووي في شرح مسلم [15/ 213]: " فالمعنى أنه قليل الخير من أوجه منها: كونه كلحم الجمل لا كلحم الضأن، ومنها: أنه مع ذلك غث مهزول رديء، ومنها: أنه صعب التناول لا يوصل إليه إلا بمشقة شديدة، ولا سمبن فينتقل أي إلى بيوتهم ليأكلوه، بل يتركوه رغبة عنه لرداءته" بتصرف)، فرحم الله علماء السنة والحديث في كل عصر ينصرون الحق، ويدعون الناس إليه، مع تأديتهم بواجب النصح وأمانة تبليغ هذا الدين، ودرء تحريف الغالين، وفساد المبتدعين، حتى يكون الدين لله ربّ العالمين.
الجزائر في: 01 ربيع الثاني 1427ه
الموافق ل: 29 أبريل 2006م
إقتباس من موقع الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس
www.ferkous.com
منقول
هدية لشيخنا الحبيب سلطان العميري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/405)
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[27 - 01 - 07, 12:50 ص]ـ
الأخ:أبا ناصر المكي شكرا لك , لقد أطلعت على البحث قبل زمن , وهو بحث جميل , ولكنه لم يعجبني كثيرا.
ـ[صخر]ــــــــ[01 - 02 - 07, 03:58 ص]ـ
ماشاء الله بحث جميل
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 05:28 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا , وجزاكم اله كل خير ...(37/406)
هكذا يلعبون حتي بصفات الله سبحانه
ـ[أبو وائل المصرى]ــــــــ[26 - 01 - 07, 08:20 م]ـ
أحاول رفع فيديو فيه تشبيه صريح لرئيس دولة بالله عز وجل ولكن يفشل رفع الملف كلما حاولت ذلك فهل من مساعد؟
ـ[بن طاهر]ــــــــ[26 - 01 - 07, 10:58 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله.
جزاك الله خيرًا على حسن النّيّة، لكنّ القائمين على الموقع سألونا أن لا نرفع الملفّات المرئيّة لخروجها عن طابع الملتقى العلميّ ولما فيها من إرهاق للمشرفين بتنزيلها ومشاهدتها - للتّأكّد من سلامة محتواها - وغير ذلك من الأسباب (راجع: الرجاء عدم إرفاق مقاطع مرئية)، ولعلّنا في غِنًى عن الاطّلاع على مثل هذا الشّرّ .. نسأل الله السّلامة من كلّ شرّ.
هذا، والله أعلم، وبارك الله فيكم ونفع بكم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 01 - 07, 11:01 م]ـ
الموضوع طرح في الملتقى قبل مدَّة تصل لعامين فيما أحسب
وقد أجاب المشايخ عنه، وقد بحثت عنه فلم أظفر به
فلعل من يذكره يدلنا عليه
ـ[أبو أنس القراري]ــــــــ[27 - 01 - 07, 11:45 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أبو وائل المصرى]ــــــــ[29 - 01 - 07, 11:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ممدوح بن متعب الجبرين]ــــــــ[30 - 01 - 07, 05:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...(37/407)
الصاعقة التركستانية على دعاة الصوفية
ـ[حامد تميم]ــــــــ[26 - 01 - 07, 09:43 م]ـ
المعذرة على التأخر في إنزال الجزء الثالث، لتنسيقه، وإليكم الردّ.(37/408)
بعض أقوال الأئمة في حقيقة الرافضة
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[26 - 01 - 07, 10:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
* مجموع الفتاوى [جزء 4 - صفحة 77]
فإن هذه الطائفة الرافضة من أكثر الطوائف كذبا وادعاء للعلم المكتوم ولهذا انتسبت إليهم الباطنية والقرامطة.
* مجموع الفتاوى [جزء 4 - صفحة 52]
كانوا أيضا أبعد عن السنة والحديث كانوا أعظم افتراقا في هذه لا سيما الرافضة فإنه يقال إنهم أعظم الطوائف اختلافا وذلك لأنهم أبعد الطوائف عن السنة والجماعة.
* مجموع الفتاوى [جزء 4 - صفحة 155]
فالمقصود هنا أن المشهورين من الطوائف بين أهل السنة والجماعة العامة بالبدعة ليسوا منتحلين للسلف بل أشهر الطوائف بالبدعة الرافضة حتى إن العامة لا تعرف من شعائر البدع إلا الرفض والسنى في اصطلاحهم من لا يكون رافضيا وذلك لأنهم أكثر مخالفة للأحاديث النبوية ولمعاني القرآن وأكثر قدحا في سلف الأمة وأئمتها وطعنا في جمهور الأمة من جميع الطوائف فلما كانوا أبعد عن متابعة السلف كانوا أشهر بالبدعة.
* مجموع الفتاوى [جزء 4 - صفحة 428 - 429]
وهذا هو أصل مذهب الرافضة فإن الذي ابتدع الرفض كان يهوديا أظهر الإسلام نفاقا ودس إلى الجهال دسائس يقدح بها في أصل الإيمان ولهذا كان الرفض أعظم أبواب النفاق والزندقة فإنه يكون واقفا ثم يصير مفضلا ثم يصير سبابا ثم يصير جاحدا معطلا ولهذا انضمت إلى الرافضة أئمة الزنادقة من الإسماعيلية والنصرية وأنواعهم من القرامطة والباطنية والدرزية وأمثالهم من طوائف الزندقة والنفاق.
فإن القدح فى خير القرون الذين صحبوا الرسول قدح فى الرسول عليه السلام كما قال مالك وغيره من أئمة العلم هؤلاء طعنوا فى أصحاب رسول الله وإنما طعنوا فى أصحابه ليقول القائل رجل سوء كان له أصحاب سوء ولو كان رجلا صالحا لكان أصحابه صالحين.
* مجموع الفتاوى [جزء 4 - صفحة 435]
ولهذا قيل للإمام أحمد من الرافضى قال الذى يسب أبا بكر وعمر وبهذا سميت الرافضة فإنهم رفضوا زيد بن على لما تولى الخليفتين أبا بكر وعمر لبغضهم لهما هو الرافضى وقيل إنما سموا رافضة لرفضهم أبا بكر وعمر.
وأصل الرفض من المنافقين الزنادقة فإنه ابتدعه ابن سبأ الزنديق وأظهر الغلو في علي بدعوى الإمامة والنص عليه وادعى العصمة له ولهذا لما كان مبدأه من النفاق قال بعض السلف حب أبي بكر وعمر إيمان وبغضهما نفاق وحب بنى هاشم إيمان وبغضهم نفاق.
* مجموع الفتاوى [جزء 4 - صفحة 506]
وهؤلاء الرافضة من أجهل خلق الله وأضلهم وأعظمهم .....
* مجموع الفتاوى [جزء 13 - صفحة 263]
لأن الرافضة هم أجهل الطوائف وأكذبها وأبعدها عن معرفة المنقول والمعقول وهم يجعلون التقية من أصول دينهم ويكذبون على أهل البيت كذبا لا يحصيه الا الله حتى يرووا عن جعفر الصادق أنه قال التقية دينى ودين آبائى و التقية هى شعار النفاق فان حقيقتها عندهم أن يقولوا بألسنتهم ما ليس فى قلوبهم وهذا حقيقة النفاق ثم اذا كان هذا من اصول دينهم صار كل ما ينقله الناقلون عن على أو غيره من أهل البيت مما فيه موافقة أهل السنة والجماعة يقولون هذا قالوه على سبيل التقية ثم فتحوا باب النفاق للقرامطة الباطنية.
* مجموع الفتاوى [جزء 17 - صفحة 497]
أكثر مما يوجد في غيرهم لأنهم أجهل من غيرهم وأكثر شركا وبدعا ولهذا يعظمون المشاهد أعظم من غيرهم ويخربون المساجد أكثر من غيرهم فالمساجد لا يصلون فيها ........
* مجموع الفتاوى [جزء 22 - صفحة 367]
فالرافضة تنتحل النقل عن أهل البيت لما لا وجود له وأصل من وضع ذلك لهم زنادقة مثل رئيسهم الأول عبدالله بن سبأ الذى إبتدع لهم الرفض ووضع لهم النبى نص على علي بالخلافة وأنه ظلم ومنع حقه وقال انه كان معصوما وغرض الزنادقة بذلك التوسل إلى هدم الإسلام ولهذا كان الرفض باب الزندقة والإلحاد فالصابئة المتفلسفة ومن أخذ ببعض أمورهم أو زاد عليهم من القرامطة والنصيرية والإسماعيلية والحاكمية وغيرهم إنما يدخلون إلى الزندقة والكفر بالكتاب والرسول وشرائع الإسلام من باب التشيع والرفض والمعتزلة ونحوهم تنتحل القياس والعقل وتطعن فى كثير مما ينقله أهل السنة والجماعة ويعللون ذلك بما ذكر من الإختلاف ونحوه وربما جعل ذلك بعض أرباب الملة من اسباب الطعن فيها وفى أهلها فيكون بعض هؤلاء المتعصبين ببعض
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/409)
هذه الأمور الصغار ساعيا فى هدم قواعد الإسلام الكبار.
* مجموع الفتاوى [جزء 27 - صفحة 161]
فإن الذى إبتدع دين الرافضة كان زنديقا يهوديا أظهر الإسلام وأبطن الكفر ليحتال فى افساد دين المسلمين كما إحتال بولص فى إفساد دين النصارى سعى فى الفتنة بين المسلمين حتى قتل عثمان وفى المؤمنين من يستجيب للمنافقين كما قال تعالى لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم ثم إنه لما تفرقت الأمة إبتدع ما أدعاه فى الإمامة من النص والعصمة وأظهر التكلم فى أبى بكر وعمر وصادف ذلك قلوبا فيها جهل وظلم وإن لم تكن كافرة فظهرت بدعة التشيع التى هى مفتاح باب الشرك.
* مجموع الفتاوى [جزء 27 - صفحة 175]
أن الرافضة أكذب طوائف الأمة على الإطلاق وهم أعظم الطوائف المدعية للإسلام غلوا وشركا.
* مجموع الفتاوى [جزء 27 - صفحة 224]
وأول من وضع هذه الأحاديث فى السفر لزيارة المشاهد التى على القبور هم اهل البدع من الرافضة وغيرهم الذين يعطلون المساجد ويعظمون المشاهد التى يشرك فيها ويكذب فيها ويبتدع فيها دين لم ينزل الله به سلطانا.
* مجموع الفتاوى [جزء 28 - صفحة 477]
وهؤلاء الرافضة ان لم يكونوا شرا من الخوارج المنصوصين فليسوا دونهم فان اولئك انما كفروا عثمان وعليا واتباع عثمان وعلي فقط دون من قعد عن القتال او مات قبل ذلك، والرافضة كفرت ابا بكر وعمر وعثمان وعامة المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان الذين رضى الله عنهم ورضوا عنه وكفروا جماهير أمة محمد من المتقدمين والمتاخرين فيكفرون كل من اعتقد فى ابى بكر وعمر والمهاجرين والأنصار العدالة او ترضى عنهم كما رضىالله عنهم او يستغفر لهم كما أمر الله بالاستغفار لهم ولهذا يكفرون اعلام الملة مثل سعيد بن المسيب وابى مسلم الخولانى وأوبس القرنى وعطاء بن ابى رباح وابراهيم النخعى ومثل مالك والأوزاعى وابى حنيفة وحماد بن زيد وحماد ابن سلمة والثورى والشافعى واحمد بن حنبل وفضيل بن عياض وأبى سليمان الدارانى ومعروف الكرخى والحنيد بن محمد وسهل ابن عبد الله التسترى وغير هؤلاء ويستحلون دماء من خرج عنهم ويسمون مذهبهم مذهب الجمهور كما يسميه المتفلسفة ونحوهم بذلك.
* مجموع الفتاوى [جزء 28 - صفحة 482]
فبهذا يتبين أنهم شر من عامة أهل الأهواء وأحق بالقتال من الخوارج وهذا هو السبب فيما شاع فى العرف العام أن أهل البدع هم الرافضة فالعامة شاع عندها أن ضد السنى هو الرافضى فقط لأنهم أظهر معاندة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرائع دينه من سائر أهل الأهواء.
* مجموع الفتاوى [جزء 28 - صفحة 527]
ومذهب الرافضة شر من مذهب الخوارج المارقين فان الخوارج غايتهم تكفير عثمان وعلي وشيعتهما والرافضة تكفير ابى بكر وعمر وعثمان وجمهور السابقين الأولين وتجحد من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم مما جحد به الخوارج وفيهم من الكذب والافتراء والغلو والالحاد ما ليس فى الخوارج وفيهم من معاونة الكفار على المسلمين ما ليس فى الخوارج.
والرافضة تحب التتار ودولتهم لأنه يحصل لهم بها من العز مالا يحصل بدولة المسلمين والرافضة هم معاونون للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين وهم كانوا من اعظم الاسباب فى دخول التتار قبل اسلامهم الى أرض المشرق بخراسان والعراق والشام وكانوا من اعظم الناس معاونة لهم على اخذهم لبلاد الاسلام وقتل المسلمين.
* مجموع الفتاوى [جزء 28 - صفحة 528]
قد عرف أهل الخبرة أن الرافضة تكون مع النصارى على المسلمين وأنهم عاونوهم على أخذ البلاد لما جاء التتار وعز على الرافضة فتح عكة وغيرها من السواحل وإذا غلب المسلمون النصارى والمشركين كان ذلك غصة عند الرافضة وإذا غلب المشركون والنصارى المسلمين كان ذلك عيدا ومسرة عند الرافضة.
* مجموع الفتاوى [جزء 28 - صفحة 637]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/410)
وقد عرف العارفون بالاسلام ان الرافضة تميل مع اعداء الدين ولما كانوا ملوك القاهرة كان وزيرهم مرة يهوديا ومرة نصرانيا أرمينيا وقويت النصارى بسبب ذلك النصرانى الارمينى وبنوا كنائس كثيرة بأرض مصر فى دولة أولئك الرافضة المنافقين وكانوا ينادون بين القصرين من لعن وسب فله دينار وإردب وفى أيامهم أخذت النصارى ساحل الشام من المسلمين حتى فتحه نور الدين وصلاح الدين وفى أيامهم جاءت الفرنج إلى بلبيس وغلبوا من الفرنج فانهم منافقون وأعانهم النصارى والله لاينصر المنافقين الذين هم يوالون النصارى فبعثوا إلى نور الدين يطلبون النجدة فأمدهم بأسد الدين وابن أخيه صلاح الدين فلما جاءت الغزاة المجاهدون الى ديار مصر قامت الرافضة مع النصارى فطلبوا قتال الغزاة المجاهدين المسلمين وجرت فصول يعرفها الناس حتى قتل صلاح الدين مقدمهم شاور
ومن حينئذ ظهرت بهذه البلاد كلمة الاسلام والسنة والجماعة وصار يقرأ فيها أحاديث رسول الله عليه وسلم كالبخاري.
* مجموع الفتاوى [جزء 28 - صفحة 638]
الرافضة شر الطوائف المنتسبين الى القبلة.
* مجموع الفتاوى [جزء 32 - صفحة 61]
وسئل
عن الرافضة هل تزوج
فأجاب الرافضة المحضة هم أهل أهواء وبدع وضلال ولا ينبغي للمسلم أن يزوج موليته من رافضي وإن تزوج هو رافضية صح النكاح إن كان يرجو أن تتوب وإلا فترك نكاحها أفضل لئلا تفسد عليه ولده. والله أعلم!
* مجموع الفتاوى [جزء 35 - صفحة 138]
واتفق مع المستنصر العبيدى وذهب يحشر الى العراق و أظهروا فى بلاد الشام والعراق شعار الرافضة كما كانوا قد أظهروها بأرض مصر وقتلوا طوائف من علماء المسلمين وشيوخهم كما كان سلفهم قتلوا قبل ذلك بالمغرب طوائف وأذنوا على المنابر حى على خير العمل حتى جاء الترك السلاجقة الذين كانوا ملوك المسلمين فهزموهم وطردوهم الى مصر وكان من أواخرهم الشهيد نور الدين محمود الذى فتح أكثر الشام واستنقذه من أيدى النصارى ثم بعث عسكره الى مصر لما استنجدوه على الافرنج وتكرر دخول العسكر اليها مع صلاح الدين الذى فتح مصر فأزال عنها دعوة العبيديين من القرامطة الباطنية وأظهر فيها شرائع الاسلام حتى سكنها من حينئذ من أظهر بها دين الإسلام، وكان فى أثناء دولتهم يخاف الساكن بمصر أن يروى حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقتل كما حكى ذلك ابراهيم بن سعد الحبال صاحب عبدالغنى بن سعيد وامتنع من رواية الحديث خوفا أن يقتلوه وكانوا ينادون بين القصرين من لعن وسب فله دينار وأردب وكان بالجامع الأزهر عدة مقاصير يلعن فيها الصحابة بل يتكلم فيها بالكفر الصريح وكان لهم مدرسة بقرب المشهد الذى بنوه ونسبوه الى الحسين وليس فيه الحسين ولا شىء منه بإتفاق العلماء وكانوا لا يدرسون فى مدرستهم علوم المسلمين بل المنطق والطبيعة والالهى ونحو ذلك من مقالات الفلاسفة.
* منهاج السنة النبوية [جزء 1 - صفحة 111]
فإنهم أعظم الناس مخالفة لولاة الأمور وأبعد الناس عن طاعتهم إلا كرها.
*مفتاح دار السعادة [جزء 1 - صفحة 73]
ولهذا تجد الرافضة أبعد الناس من الاخلاص اغشهم للائمة والامة واشدهم بعدا عن جماعة المسلمين فهؤلاء اشد الناس غلا وغشا بشهادة الرسول والامة عليهم وشهادتهم على انفسهم بذلك فانهم لايكونون قط الا اعوانا وظهرا على اهل الاسلام فاي عدو قام للمسلمين كانوا أعوان ذلك العدو وبطانته وهذا امر قد شاهدته الامة منهم ومن لم يشاهد فقد سمع منه ما يصم الآذان ويشجي القلوب.
* مفتاح دار السعادة [جزء 1 - صفحة 254_255]
وتأمل حكمته تبارك وتعالى في عقوبات الأمم الخالية وتنويعها عليهم بحسب تنوع جرائمهم كما قال تعالى وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم إلى قوله يظلمون وتأمل حكمته تعالى في مسخ من مسخ من الامم في صور مختلفة مناسبة لتلك الجرائم فإنها لما مسخت قلوبهم وصارت على قلوب تلك الحيوانات وطباعها اقتضت الحكمة البالغة ان جعلت صورهم على صورها لتتم المناسبة ويكمل الشبه وهذا غاية الحكمة واعتبر هذا بمن مسخوا قردة وخنازير كيف غلبت عليهم صفات هذه الحيواات واخلاقها وأعمالها ثم إن كنت من المتوسمين فاقرأ هذه النسخة من وجوه اشباههم ونظرائهم كيف تراها بادية عليها وإن كانت مستورة بصورة الانسانية فاقرا نسخة القردة من صرو اهل المكر والخديعة والفسق الذين لا عقول لهم بل هم اخف الناس عقولا واعظمهم مكرا وخداعا وفسقا فإن لم تقرا نسخة القردة من وجوهم فلست من المتوسمين واقرا نسخة الخنازير من صور اشبهاهم ولا سيما اعداء خيار خلق الله بعدالرسل وهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن هذه النسخة ظاهرة على وجوه الرافضة يقرأها كل مؤمن كاتب وغير كاتب وهي تظهر وتخفى بحسب خنزيرية القلب وخبثه فإن الخنزير اخبث الحيوانات واردؤها طباعا ومن خاصيته انه يدع الطيبات فلا يأكلها ويقوم الانسان عن رجيعة فيبادر اليه فتأمل مطابقة هذا الوصف لاعداء الصحابة كيف تجده منطبقا عليهم فإنهم عمدوا الى اطيب خلق الله واطهرهم فعادوهم وتبرؤوا منهم ثم والوا كل عدو لهم من النصارى واليهود والمشركين فاستعانوا في كل زمان على حرب المؤمنين الموالين لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمشركين والكفار وصرحوا بأنهم خير منهم فاي شبه ومناسبة اولى بهذا الضرب من الخنازير فإن لم تقرأ هذه النسخة من وجوههم فلست من المتوسمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/411)
ـ[أبو أنس القراري]ــــــــ[27 - 01 - 07, 11:50 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[الهيتي]ــــــــ[28 - 01 - 07, 12:00 م]ـ
اللهم نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[29 - 01 - 07, 11:13 م]ـ
استمر وفقك الله وسدد رميك ولعن الله الرافضة واخزاهم الله
ورحم الله شيخ الاسلام ونور الله ضريحه واسكنه الله الفردوس الاعلي
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[30 - 01 - 07, 06:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وأهلك الله الرافضة لما ابتدعوه وفعلوه قديما، ولما يفعلونه بإخواننا من أهل السنة بالعراق.
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[31 - 01 - 07, 09:49 م]ـ
استمر وفقك الله وسدد رميك ولعن الله الرافضة واخزاهم الله
ورحم الله شيخ الاسلام ونور الله ضريحه واسكنه الله الفردوس الاعلي
ـ[محمد سمير]ــــــــ[31 - 01 - 07, 10:10 م]ـ
الشيخ رحمه الله قال عنهم هذه الفتوى لم افهما فمن يشرحها لي جزاكم الله خير
(3940 _ س: ذبح بحارنه القطيف هل هو حلال، أم لا؟
جـ: يخون. (تقرير)
ما معنى يخون هل هي يُخَوَن
المصدر
فتَاوى ورَسَائل
سَماحة الشيخ
محمَّد بن إبراهيم بن عَبداللطِيف آل الشيخ
مفتي المملكة
ورَئيس القضاة والشؤون الإسلامية
طيَّبَ اللهُ ثراه
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[01 - 02 - 07, 11:20 م]ـ
إضافة إلى ما سطرت من السطور المتواضعة في فضائح الرافضة أقول:
اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وبعد ... !
يا ترى لماذا تأبى الشبكات العنكبوتية العالمية أن تنشر أخبار إخواننا في العراق.
وقد بلغ بهم الأمر إلى ما بلغ، وبلغت تصريحات الرافضة الشنيعة إلى ما بلغ،
فهيا!! لو نشرنا أخبارهم في الشبكة؛ حتى يدرك الجميع خطورتهم، لأن كثيرا من عوام الناس بدؤوا يعتقدون فيهم الخير؛ لا سيما بعد الحوادث العالمية الأخيرة، وبعد صراخات شيعية عالمية؛ يظنون بها صراخات الشجاعة. وهي في الحقيقة صراخات لهدم أصول الإسلام، وخذل كلمة المسلمين.
إلى الله المشتكى، وقد أكلنا يوم أكل أهل السنة في العراق. فهل من معتبر؟؟؟
أرى أن في نقل أقوال الأئمة المعتبرين قديما وحديثا في الشيعة؛ قد يعطي صورة كاشفة عنهم!!!
ـ[محمد سمير]ــــــــ[02 - 02 - 07, 04:27 م]ـ
الشيخ رحمه الله قال عنهم هذه الفتوى لم افهمها فمن يشرحها لي جزاكم الله خير
(3940 _ س: ذبح بحارنه القطيف هل هو حلال، أم لا؟
جـ: يخون. (تقرير)
ما معنى يخون هل هي يُخَوَن
المصدر
فتَاوى ورَسَائل
سَماحة الشيخ
محمَّد بن إبراهيم بن عَبداللطِيف آل الشيخ
مفتي المملكة
ورَئيس القضاة والشؤون الإسلامية
طيَّبَ اللهُ ثراه
من يشرح لي معنى ((يخون)) وفقم الله
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 09:45 م]ـ
الأخ محمد سمير الذي في فتاوى الشيخ هكذا:
3940 _ س: ذبح بحارنة القطيف هل هو حلال، أم لا؟
جـ: يخسون. (تقرير)
س: ما في الدمام إلا ثلاثة من غيرهم؟
ج: من يأكله؟ (تقرير)
المقصود: بار الله فيك هو ذبيحة البحارنة الشيعة في القطيف هل يجوز أكله أم لا؟
وجواب الشيخ الأول أنهم يخسون أن تكون ذبيحتهم حلال. ومعنى:يخسون، قال في مختار الصحاح:
الخَسِيسُ الدنيء وقد خَسَّ يخس بالفتح خِسّةً و خَسَاسةً و اسْتَخَسَّهُ عدّه خسيسا، وفي لسان العرب: و خَسَأَ الكلبُ بنَفْسه يَخْسأُ خُسوءاً، يَتَعدَّى ولا يتعدّى؛ ويقال: اخْسَأْ إِليك و اخْسَأْ عَنِّي.
وجواب الشيخ الثاني يستغرب ممّن سيأكل ذبيحة هؤلاء الثلاثة منهم في الدمام.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[11 - 04 - 07, 09:22 ص]ـ
هل كتب إحسان إلهي ظهير عنهم متوفرة على الشبكة؟
أين أجدها؟(37/412)
فائدة نفيسة في رقية الدابة
ـ[سلمان الخطيب]ــــــــ[26 - 01 - 07, 11:05 م]ـ
يوجد حديث في مسند الامام احمد من رواية حنظلة بن حذيم رضي الله عنه يصلح ان يكون دليلا في جواز رقية الدابة والحيديث صحح اسناده الشيخ شعيب الارناؤوط
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 01 - 07, 11:09 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44970&highlight=%D1%DE%ED%C9
ـ[آل عامر]ــــــــ[27 - 01 - 07, 09:16 م]ـ
جزاك الله خيرا، ولو ذكرت الحديث لكان احسن ..
ـ[سلمان الخطيب]ــــــــ[27 - 01 - 07, 09:53 م]ـ
20684 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم ثنا ذيال بن عتبة بن حنظلة قال سمعت حنظلة بن جذيم جدي أن جده حنيفة قال لجذيم Y اجمع لي بنى فأنى أريد أن أوصى فجمعهم فقال إن أول ما أوصى أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فقال جذيم يا أبت إني سمعت بنيك يقولون إنما نقر بهذا عند أبينا فإذا مات رجعنا فيه قال فبيني وبينكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جذيم رضينا فارتفع جذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام وهو رديف لجذيم فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم سلموا عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما رفعك يا أبا جذيم قال هذا وضرب بيده على فخذي جذيم فقال إني خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصى وإني قلت أن أول ما أوصى أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأينا الغضب في وجهه وكان قاعدا فجثا على ركبتيه وقال لا لا لا الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فخمس عشرة وإلا فعشرون وإلا فخمس وعشرون وإلا فثلاثون وإلا فخمس وثلاثون فإن كثرت فأربعون قال فودعوه ومع اليتيم عصا وهو يضرب جملا فقال النبي صلى الله عليه وسلم عظمت هذه هراوة يتيم قال حنظلة فدنا بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن لي بنين ذوى لحى ودون ذلك وإن ذا أصغرهم فادع الله له فمسح رأسه وقال بارك الله فيك أو بورك فيه قال ذيال فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه أو البهيمة الوارمة الضرع فيتفل على يديه ويقول بسم الله ويضع يده على رأسه ويقول على موضع كف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمسحه عليه وقال ذيال فيذهب الورم
قال الشيخ الألباني :
إسناده صحيح
من كتاب مسند أحمد بن حنبل الجزء 5 صفحة 67(37/413)
استفسار عن مسألة فى مجموع الفتاوى
ـ[ابوسمية]ــــــــ[27 - 01 - 07, 02:06 ص]ـ
فَصْلٌ وَهُوَ مِثْلُ الْمُقَدِّمَةِ لِهَذَا الَّذِي أَمَامَهُ، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ إنْسَانٍ فَهُوَ هَمَّامٌ حَارِثٌ حَسَّاسٌ مُتَحَرِّكٌ بِالْإِرَادَةِ، بَلْ كُلُّ حَيٍّ فَهُوَ كَذَلِكَ لَهُ عِلْمٌ وَعَمَلٌ بِإِرَادَتِهِ. وَالْإِرَادَةُ هِيَ الْمَشِيئَةُ وَالِاخْتِيَارُ، وَلَا بُدَّ فِي الْعَمَلِ الْإِرَادِيِّ الِاخْتِيَارِيِّ مِنْ مُرَادٍ وَهُوَ الْمَطْلُوبُ، وَلَا يَحْصُلُ الْمُرَادُ إلَّا بِأَسْبَابِ وَوَسَائِلَ تُحَصِّلُهُ، فَإِنْ حَصَلَ بِفِعْلِ الْعَبْدِ فَلَا بُدَّ مِنْ قُدْرَةٍ وَقُوَّةٍ؛ وَإِنْ كَانَ مِنْ خَارِجٍ فَلَا بُدَّ مِنْ فَاعِلٍ غَيْرِهِ؛ وَإِنْ كَانَ مِنْهُ وَمِنْ الْخَارِجِ فَلَا بُدَّ مِنْ الْأَسْبَابِ كَالْآلَاتِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَلَا بُدَّ لِكُلِّ حَيٍّ مِنْ إرَادَةٍ، وَلَا بُدَّ لِكُلِّ مُرِيدٍ مِنْ عَوْنٍ يَحْصُلُ بِهِ مُرَادُهُ. فَصَارَ الْعَبْدُ مَجْبُولًا عَلَى أَنْ يَقْصِدَ شَيْئًا وَيُرِيدَهُ؛ وَيَسْتَعِينَ بِشَيْءِ وَيَعْتَمِدَ عَلَيْهِ فِي تَحْصِيلِ مُرَادِهِ هَذَا أَمْرٌ حَتْمٌ لَازِمٌ ضَرُورِيٌّ فِي حَقِّ كُلِّ إنْسَانٍ يَجِدُهُ فِي نَفْسِهِ. لَكِنَّ الْمُرَادَ وَالْمُسْتَعَانَ عَلَى قِسْمَيْنِ: مِنْهُ مَا يُرَادُ لِغَيْرِهِ، وَمِنْهُ مَا يُرَادُ لِنَفْسِهِ. وَالْمُسْتَعَانُ: مِنْهُ مَا هُوَ الْمُسْتَعَانُ لِنَفْسِهِ، وَمِنْهُ مَا هُوَ تَبَعٌ لِلْمُسْتَعَانِ وَآلَةٌ لَهُ، فَمِنْ الْمُرَادِ مَا يَكُونُ هُوَ الْغَايَةَ الْمَطْلُوبَ، فَهُوَ الَّذِي يَذِلُّ لَهُ الطَّالِبُ وَيُحِبُّهُ، وَهُوَ الْإِلَهُ الْمَقْصُودُ، وَمِنْهُ مَا يُرَادُ لِغَيْرِهِ، وَهُوَ بِحَيْثُ يَكُونُ الْمُرَادُ هُوَ ذَلِكَ الْغَيْرَ، فَهَذَا مُرَادٌ بِالْعَرْضِ. وَمِنْ الْمُسْتَعَانِ مَا يَكُونُ هُوَ الْغَايَةَ الَّتِي يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ الْعَبْدُ؛ وَيَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ؛ وَيَعْتَضِدُ بِهِ؛ لَيْسَ عِنْدَهُ فَوْقَهُ غَايَةٌ فِي الِاسْتِعَانَةِ وَمِنْهُ مَا يَكُونُ تَبَعًا لِغَيْرِهِ، بِمَنْزِلَةِ الْأَعْضَاءِ مَعَ الْقَلْبِ؛ وَالْمَالِ مَعَ الْمَالِكِ؛ وَالْآلَاتِ مَعَ الصَّانِعِ.(37/414)
سؤال حول أسماء الله الحسنة
ـ[أبو هريرة منير البركي]ــــــــ[27 - 01 - 07, 04:17 م]ـ
السلام عليكم ....
لي سؤال يتعلق بأسماء الله الحسنة
والسؤال هل إذا كان أسم من أسماء الحسنه غير معرف بألف ولم هل يجوز النداء بهذا مثل تقول يا حميد إذا لم يكن معرف يجوز ذلك , ذا كان يجوز ,ذكرالله قول في سورة الطلاق ((وهو غني حميد)) هنا أثبت الأسم لنفسه بغير تعريف لا بألف ولا لم؟
نتما من الأخوه الأفاده وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[27 - 01 - 07, 05:30 م]ـ
معلوم أنه لايجوز نداء مافيه أل إلا في أربعة أحوال منها اسم الله تعالى (الله) ونقل الاجماع على ذلك ابن هشام في أوضح المسالك وأل هنا تشير إلى لمح الأصل.
وعليه فأسماء الله الحسنى إذا دخلت عليها حروف النداء فإنها تجرد من أل سوى لفظ الجلالة فتقول يا رحمن يارحيم ياسميع يابصير وتقول يا الله.
وأما الآية التي ذكرتَ فليست في سورة الطلاق ولكن في سورة لقمان (فإن الله غني حميد) وفي سورة التغابن (والله غني حميد).(37/415)
هل الإمام معالي الجويني الإبن له علاقة بعلم المنطق؟؟؟
ـ[معان عبد الله]ــــــــ[27 - 01 - 07, 11:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى أخواني المسلمين:
هل تعرفون إذا كان للإمام الجويني الإبن علاقة بعلم المنطق أي كونه منهم أو نقدهم؟؟ ارجو دلالتي على كتب في ذلك؟؟؟
وجزيتم خيرا كثيرا مباكا فيه
وأعان الله من أعان معان بن عبد الله
ولاتنسوا صيام التاسع والعاشر من ذي الحجة تقبل الله منا ومنكم وغفر ذنوبنا
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[28 - 01 - 07, 12:00 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ... مُعَانٌ بإذن الله.
نعم يا أخي، فإمام الحرمين الجويني متكلمٌ شهير و له كتابات في علم الكلام: (الإرشاد)، و الأصول: (البرهان)، و الجدل: (الكافية).
و كلها لا تخلو عما سألتَ عنه.
بارك الله فيك.
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[28 - 01 - 07, 01:42 ص]ـ
أما كونه كان يعرف المنطق فلا شك في ذلك
واما أنه كان متأثرا به فهذه مسالة اختلف فيها الباحثون على قولين ويظهر لي انه لم يكن متاثرا بالمنطق , لأدلة متعددة.
انظر: مناهج البحث للنشار , والعلاقة بين المنطق والفقه عند الأشاعرة , والكافية في الجدل للجويني.
والله اعلم
ـ[فيصل]ــــــــ[28 - 01 - 07, 01:53 م]ـ
وقد رجح بعض الباحثون أنه تأثر به في البرهان دون ما سبقه من مؤلفات وهذا هو الأقرب من وجهة نظري وللفائدة هذه رسالة دكتوراة عن الجويني فيها مناقشة هذه المسألة:
http://www.archive.org/download/bookTurk1/turc/88.pdf
ـ[معان عبد الله]ــــــــ[28 - 01 - 07, 01:56 م]ـ
جزيتم خيرا كثيرا على فوائدكم الطيبة اخواني آل السيف والعميري وفيصل وشكرا على الرابط
على دلالتكم لي وسأبحث عنه بإذن المولى
ـ[معان عبد الله]ــــــــ[28 - 01 - 07, 02:03 م]ـ
أخي فيصل حفظكم الله الصفحة ما فتحت معي
هل تدلني على إسم الرسالة حفظك الله وجزيت خيرا(37/416)
ملخص شرح الشيخ عبد العزيز الراجحي لكتاب (الرد على الزنادقة والجهمية) بالسؤال والجواب.
ـ[أبو زيد الشمري]ــــــــ[28 - 01 - 07, 03:11 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .. أما بعد:
فهذا ملخص لشرح فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله تعالى لكتاب: (الرد على الزنادقة والجهمية) للإمام أحمد رحمه الله تعالى بالسؤال والجواب, وأسأل العظيم جل شأنه أن ينفعني وإياكم به وأن يجعله حجه لنا لا علينا يوم لا ينفع مال ولا بنون ..
وإلى الشروع بالمقصود:
س1/ من هو الجهم؟
ج/ يقول الإمام أحمد رحمه الله تعالى إنه من أهل خراسان, ومن أهل ترمذ, وكان صاحب خصومات وكلام وجدل, وكان أكثر كلامه في الله عز وجل.
س2/من هم السمنية؟
ج/ هم طائفة في الهند, لا يؤمنون إلا بما يدرك بالمحسوسات الخمس, السمع والبصر والشم والذوق واللمس, فما تدركه الحواس أثبتوه, وما لا تدركه نفوه.
س3/ما معنى قول السمنية للجهم: (هل وجدت له مجسا؟)؟
ج/ مجسا يعني: الجس باليد, وفي الصحاح جسه بيده, واجتسه أي: مسه, والمجسة الموضع الذي يجسه الطبيب.
س4/ ما معنى قول السمنية للجهم: (أفوجدت له حسا؟)؟
ج/ الحس يطلق على الحس, والحسيس يطلق على الصوت الخفي.
وأصل الإحساس الإبصار, ومنه قوله تعالى: (هل تحس منهم من أحد) , ثم استعمل في الوجدان والعلم, يعني: هل وجدت له وجداناً؟ وعلمت وجوده بأي حاسة كانت من الحواس الخمس؟.
س5/ من هو الزنديق؟
ج/الزنديق قد يكون من النصارى, منافق ليفسد دين النصارى, وقد يكون من المسلمين ليفسد دين المسلمين.
والبقية تتبع بإذن الله تعالى ..
ـ[أبو زيد الشمري]ــــــــ[28 - 01 - 07, 10:37 م]ـ
س6/ كيف شابه الجهم حجة زنادقة النصارى؟
ج/ ذلك أن زنادقة النصارى يزعمون أن الروح الذي في عيسى هو روح الله, من ذات الله, فإذا أراد أن يحدث أمراً دخل في بعض خلقه فتكلم على لسان خلقه, فيأمر بما شاء, وينهى عما يشاء, وهو روح غائب عن الأبصار.
س7/ ما الرد على زنادقة النصارى في قولهم أن عيسى –عليه السلام- هو نفس كلمة الله؟
ج/ الصواب أن عيسى ليس هو الكلمة, بل هو مخلوق بكلمة, كما قال تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون).
س8/ ما معنى قول الجهم في وصفه لله تعالى: "ولا يكون في مكان دون مكان"؟
ج/ يعني: في جميع الأمكنة, هذا القول يعني قول بالحلول, يعني: أنه حال في كل مكان! (سبحانه وتعالى عما يقولون).
س9/ ما الآيات التي بنى عليها الجهمي أصل كلامه؟
ج/ قوله تعالى: (ليس كمثله شيء) , وقوله تعالى: (وهو الله في السماوات وفي الأرض) وقوله: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) , فبنى أصل كلامه على هذه الآيات, وتأول القرآن على غير تأويله, وكذب بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, وزعم أن من وصف الله بشيء مما وصف به نفسه في كتابه, أو حدث عن رسوله كان كافراً, وكان من المشبهة.
س10/ هل تبع الجهم على قوله هذا أحد؟
ج/ نعم, تبعه على قوله رجال من أصحاب أبي حنيفة, وأصحاب عمرو بن عبيد بالبصرة.
ـ[أبو زيد الشمري]ــــــــ[29 - 01 - 07, 09:29 م]ـ
ملحوظة: ليس المراد بأصحاب أبي حنيفة في كلام الإمام أحمد أنهم أصحابه وتلاميذه, بل المراد من أتباع مذهبه.
فوائد:
1 - عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء من تلاميذ الحسن البصري -رحمه الله- فافقترقا عنه وخالفاه, وهما اللذان أسسا مذهب الإعتزال.
2 - ذكر ابن القيم -رحمه الله تعالى- أن الذين كفروا الجهمية خمسمائة عالم.
3 - قال ابن المبارك: إنا لنحكي أقوال اليهود والنصارى, ولا نحكي أقوال الجهمية, (أي من شدة شناعتها وبشاعتها).س11/ ما القول في تفسير الجهمية لقوله تعالى: (ليس كمثله شيء)؟ ج/ تفسيرهم هذا كله سلب ونفي, نتيجتها العدم, فالذي يوصف بهذه الصفات غير موجود.
س12/ ما معنى قول الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- عن الجهمية أنهم يدفعون عن أنفسهم الشنعة؟
ج/ قالوا: شنُع شناعة: قبح, وهو شنيع, والإسم: الشُّنعة, وقيل: المراد به: الفظاعة, أي: يدفعون عن أنفسهم القبح والشناعة والفظاعة.
ـ[ابو معاذ العمري]ــــــــ[29 - 01 - 07, 10:54 م]ـ
جزاك الله خيراً
أخي أبو زيد الشمري
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[29 - 01 - 07, 11:28 م]ـ
وفقك الله اخي استمر زادك الله حرصا
ـ[أبو زيد الشمري]ــــــــ[30 - 01 - 07, 11:51 م]ـ
س13/ لماذا يُحكم على الرجل الذي يقول (إن الله لا يشبه شيئا -بوجه من الوجوه- من الأشياء) أنه يقول بالعدم؟
ج/ لأنه لا بد أن هناك شيء لا بد من إثباته, مشابه لكل الموجودات, وهو الإتفاق في الذهن, فمن المعلوم بالضرورة أنه مامن شيئين إلا وبينهما قدر مشترك يتفقان فيه في الذهن أو في مطلق اللفظ, عند القطع عن الإضافة والتخصيص, ولا يجب تماثلهما بالخارج, كلفظ "وجود", فهو يشمل وجود الله, ووجود المخلوق, ففي الوجود ماهو قديم واجب بنفسه, وهو وجود الله, وماهو محدث ممكن يقبل الوجود والعدم, وهو وجود المخلوق, ولا يلزم من اتفاقهما في مسمى الوجود تماثلهما عند الإضافة والتخصيص, لأن الإتفاق إنما هو في المسمى العام, وهو لا يقبل التماثل في مسمى الإسم عند تخصيصه وإضافته, فوجود الخالق وجود كامل لا يعتريه نقص, ولا موت ولا نعاس ولا نوم ولا فساد, أما وجود المخلوق فيعتريه هذا.
س14/ ما شبهة الجهمية في قوله تعالى: (إنا جعلناه قرآناً عربياً)؟
ج/ أن جعل بمعنى خلق فيثبتون بذلك أن القرآن مخلوق.
س15/ ما الجواب عن هذه الشبهة؟
ج/ أن جعل في القرآن من المخلوقين تأتي على معنيين:
الوجه الأول: أن معناها التسمية.
الوجه الثاني/ أن معناها فعل من أفعال المخلوقين.
س16/ ما الأمثلة من القرآن على أن جعل من المخلوقين تأتي بمعنى التسمية؟
ج/ قوله تعالى: (الذين جعلوا القرآن عضين): يعني سموا القرآن عضين أي: أجزاء.
وقوله تعالى: (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً): أي: سموهم إناثاً.
س17/ ما الأمثلة من القرآن على أن جعل من المخلوقين تأتي بمعنى فعل من أفعالهم؟
ج/ قوله تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم) , وقوله تعالى: (حتى إذا جعله ناراً).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/417)
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[31 - 01 - 07, 01:45 م]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[السليماني]ــــــــ[07 - 02 - 07, 02:06 م]ـ
جزاك الله خيراً(37/418)
حوار في التصوف
ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[28 - 01 - 07, 11:34 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وبعد:
هذا هو نص الحوار الذي نشر في عكاظ 3/ 6/1427هـ في الدين والحياة، وقد كاد أن يكون كاملا كما صغته، لولا هنات هنا وهناك، من:
- زيادة ليست من كلامي، في بداية جواب السؤال الأول، وهي: [أما من ذمهم فهو يقول].
- وحذف جملة في نهاية من السؤال الثالث، هي: [فهل المتصوفة يقرون بهذا].
- وإعادة صياغة السؤال الثامن.
كل ذلك أحدث اضطرابا وارتباكا في هذه المواضع، وأفقدها شيئا من الانسجام. وأية مقارنة لهذه المواضع بين النص المنشور، والأصل كما سيأتي، تبين هذا الاضطراب وعدم الانسجام.
وقد حصل حذف لمقطعين، وتعديل لبعض الكلمات والجمل، غير أنه لم يضر الموضوع؛ فلذا لم أحفل بذكره هنا، بخلاف الملحوظات السابقة.
وفي كل حال نشكر للصحيفة نشرها للحوار، كما نرجو منها أن تجتنب مثل هذه التعديلات التي تربك الموضوع، خصوصا إذا التزموا عدم التصرف في الموضوع ..
وإليكم نص الحوار كما هو قبل تعديله:
* * *
السؤال الأول: ما حقيقة التصوف، فقد اختلف الناس في ذلك اختلافا كبيرا، فهناك من يثني عليهم، وهناك من يذمهم؟.
من أثنى على التصوف فإنه يقول:
-أن التصوف من الصوف، والصوف شعار الزهد، فالتصوف هو الزهد. وقد نشأ ردة فعل على استغراق الناس في شهوات الدنيا. (هنا زيادة ليست من كلامي، هي: [أما من ذمهم فهو يقول]، أخلت بسياق المعنى).
-أن التصوف هو التزكية وحسن الخلق. فمقصوده العناية بالروح، مقابل من يعتني بالبدن.
لكن المعترضين يقولون غير هذا:
فأما عن النسبة إلى الصوف، فإنهم يقولون: لو كان من الصوف، فلم أعرضوا عن لبسه، فلم يتميزوا به؟. فهذا القشيري يذكر في كتابه: "الرسالة": أن الصوفية لم يختصوا بلبس الصوف.
وهذا صحيح، فالصوفية لم يعرفوا بهذا اللباس، لا قديما ولا حديثا.
وهذه النتيجة (= عدم الاتصال ما بين التصوف والصوف) مؤكدة بأمور، منها:
1 - أن أئمة التصوف أشاروا إلى أن التصوف لم يأخذ اسمه من الصوف؛ أشار إلى هذا القشيري في رسالته، قال: "وليس يشهد لهذا الاسم من حيث العربية قياس ولا اشتقاق، والأظهر فيه أنه كاللقب"، وافقه على ذلك الهجويري في كشف المحجوب، ولم يعترض أحد على هذا التقرير.
2 - أن الأئمة المتقدمين، المؤسسين للتصوف، هم الذين في القرن الثالث والرابع، حينما تكلموا عن حقيقة التصوف في جواب: ما هو؟.
لم يذكروا الصوف، إلا في تعريف يتيم أو تعريفين، ضمن ما يزيد على سبعين تعريفا. ولو كان له علاقة به لم يهملوه. نعم بعضهم ذكره، لكن هؤلاء متأخرون، وذكرهم كان في سياق التفسير والتعليل لنشأة التصوف، وليس تعريفا. وقد تقدم أن تفسير التصوف به (=الصوف) باطل، كما في قول القشيري: أن المتصوفة لم يختصوا به.
فهذا عن الصوف ..
أما الزهد، فإن الذي شهد به المتصوفة، كالسهروردي صاحب "عوارف المعارف"، ومن المعاصرين منهم: عبد الحليم محمود شيخ الأزهر، والتفتازاني شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ومحمد زكي إبراهيم شيخ العشيرة المحمدية في مصر: أن التصوف ليس هو الزهد نفسه، بل شيء آخر، ليس الزهد فيه شرطا. كما ذكر هذا ابن الجوزي، فقال: " التصوف مذهب معروف يزيد على الزهد. ويدل على الفرق بينهما: أن الزهد لم يذمه أحد، وقد ذموا التصوف".
وإذا بطلت العلاقة بالصوف لفظا، وبالزهد معنى مختصا، بطل القول: إن التصوف ردة فعل على استغراق الناس في شهوات الدنيا.
ويزيد هذا تأكيدا: أن التصوف، كطائفة ومذهب، ابتدأ في نهاية القرن الثاني وبداية الثالث. والإقبال على الدنيا بدأ قبل ذلك بمائة وخمسين سنة، منذ اتساع الفتوحات، وجلب الأموال من كل مكان.
أما عن التزكية والخلق .. فهذا موجود في تعريفاتهم بصورة واضحة، لكن السؤال: ما كنه هذا الخلق؟
والباعث على هذا السؤال: هو ما ورد عنهم في هذا المعنى. حيث قالوا: التصوف هو: التخلق بأخلاق الله. وقد ذكَّرَنا هذا بتعريف الفلسفة، حيث قيل فيها: التشبه بالإله على قدر الطاقة.
وقد أفصح ابن عربي عن هذا الاتفاق حين قال: "فاعلم أن التصوف تشبيه بخالقنا".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/419)
والمقصود بأخلاق الله: صفات الله تعالى. ومع أن العبارة غير شرعية، فإنها كذلك مطلقة غير مقيدة، حيث تتضمن: دعوى قدرة الإنسان على اكتساب كامل صفات الله تعالى. فإنهم لم يفرقوا بين ما يقدر عليه، وهو مشروع (الحلم والكرم وما لا يقدر عليه (الخلق، التدبير، علم الغيب المطلق)، وما لا يجوز له مع قدرته عليه (كالكبر).
ذلك لأن حقيقة التصوف يهدف إلى الاكتساب الكامل للصفات الإلهية، يقول الجنيد في هذا: "دخول صفات المحبوب (=الله) على البدل من صفات المحب (=الإنسان) ".
ومن هنا صدرت ما يسمى بالشطحات – وهي كلمات تولدت عن نظرية متكاملة، كامنة في النفس، بدت في أوقات غلبة الحال، ليست عفوية - عن أئمة في التصوف، لا يطعن فيهم أحد من المتصوفة، لا قديما ولا حديثا، كالبسطامي، والحلاج، والشبلي، حيث كان يقول أحدهم: "أنا الله"، "أنا الحق"، حتى ابن عربي الذي قال في فصوص الحكم، في فص حكمة علية، في كلمة إسماعيلية:
فأنت عبد، وأنت رب لمن فيه أنت عبد
وأنت رب، وأنت عبد لمن له في الخطاب عهد
ونصوصهم في هذا المعنى كثيرة جدا، تبين حقيقة التصوف، التي يخفيها من يعرفها، وهم قلة قليلة في هذه الأمة، لكن أكثر المتصوفة لا يعرفون هذه الحقيقة، وتصوفهم ليس من هذا النوع، ولو عرفوها ما قبلوها، لظهور فسادها؛ ولذا كان من المهم في الأحكام: التفريق بين الفكرة والمنتسبين إليها. فليس كل من انتسب إلى أية فكرة، فبالضرورة هو مؤمن بها، فقد لا يطلع على كنهها.
* * *
السؤال الثاني: فماذا عن مرتبة الإحسان، ألا تمثل حقيقة التصوف، وهل هو ركن ثالث في الدين؟.
الإحسان: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك). هكذا فسره النبي صلى الله عليه وسلم، وتعريف التصوف به لم أقف عليه في تعريفات المتصوفة المؤسسين، إنما الذي ورد ما سبق ذكره: الخلق. وقد تبين معناه، كذلك: الصفاء، والفناء. فالأول ظاهر في تعريفاتهم، بل هو الأكثر ذكرا.
أما الآخر فهو المعنى الأدق للتصوف، بحسب تعبير أبي الوفاء التفتازاني شيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر، وبه قال الطوسي، وأبو المواهب الشاذلي، وغيرهما، وهو معنى كثير من كلمات المتقدمين كالجنيد والمزايلي وغيرهما. وعلى معناه تدور مصطلحات كالاصطلام، والمحو، والوجد، ونحوها، التي وضعت لبيان حال المتصوفة، وحقيقة التصوف.
ثم .. إن في دعوى اختصاص المتصوفة بهذا المقام، وكذا مقام التزكية، دون غيرهم، فيه إجحاف ظاهر بأهل العلم والصلاح من غير المتصوفة، كأهل الحديث والفقه والأولياء والصالحين، خصوصا أولئك الذين عاصروا التصوف منذ بدايته، كالأئمة مالك والشافعي وأحمد؛ فإنه لا أحد يشك في زكائهم ومقامهم الرفيع، وحقيقة الأمر أن المتصوفة ينزلون مرتبة هؤلاء - وبالعموم كل من لم يكن صوفيا- عن مرتبة أئمة التصوف، ومن الأدلة على ذلك:
- صنيع الطوسي في "اللمع"، حيث جعل مقام أهل التصوف، فوق مقام أهل الحديث والفقه.
- كذلك صنيع القشيري الذي هو أصرح وأبلغ من ذلك؛ إذ جعل العامي من المتصوفة ذا مقام أعلى من مقام العالم من غيرهم، كما في قصة الشافعي وأحمد مع شيبان الراعي، حيث جعل من الأخير حكيما فقيها، يعرف من مقاصد الشريعة ما لا يعرفه الأمامان، ثم عقب بقوله: "وشيبان الراعي كان أميا منهم، فإذا كان حال الأمي منهم هكذا، فما الظن بأئمتهم".
ولما شعر بعضهم بصعوبة تجاوز هؤلاء الأئمة: ادعى أنهم متصوفة، فأدرجهم معهم، ثم نسب إليهم كلمات في مدح التصوف، لا تثبت عنهم.
ثم لو فرضنا أنه ورد عن بعضهم كلمات، يفسر بها التصوف بالإحسان، فهذا بمجرده لا يكفي لتعريف التصوف به؛ إذ هذا معارض بتعريفات هي عشرات وربما مئات، تعرفه بغير هذا المعنى، بل الصحيح أن يحمل على وجه: أن المعنى المذكور هو تعبير عن وجهة نظر من قائله، استفاده من نصوص الشريعة لا التصوف. فإن معاني التصوف إنما تؤخذ باستقراء أقوال المتقدمين المؤسسين، فينظر فيما أجمعوا عليه أو هو قول جمهورهم، فهو معنى التصوف، لا الأقوال الشاذة والمتأخرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/420)
هذا، والإحسان لا يقال عنه: إنه ركن من أركان الدين؛ لأنه لو كان ركنا لوجب على جميع المسلمين أن يأتوا به، وإلا لم يصح دينهم، كأركان الصلاة لا تصح بدونها، والحال: أن أكثر المسلمين يعجزون عن هذه المرتبة. والذين يطيقونها هم القلة؛ ولأجل هذا فهو مستحب لا واجب، للرحمة الإلهية في عدم تحميل الأنفس ما لا تطيق، فالمقامات العالية لا تجب، بل تستحب، إنما الواجب ما كان حدا أدنى في الدين؛ كونه في مكنة الجميع. وعليه فالصحيح أن يقال: إن الإحسان هو المرتبة الثالثة من مراتب الدين، وهو فوق الإسلام والإيمان. وفرق بين كونه مرتبة، وكونه ركنا.
* * *
السؤال الثالث: يتضح من تقريرك السابق أن التصوف مذهب باطل، فهل المتصوفة يقرون بهذا؟. (هذه الجملة: [فهل المتصوفة يقرون بهذا]. حذفت من السؤال، فأفقده انسجامه مع جوابه).
ليس الإقرار من جهة أن التصوف منحرف، بل من جهة أنه موجود في المتصوفة، ودليل ذلك: أن بعضا منهم يعلن البراءة من الانحراف والغلو، والتمسك بالاعتدال والسنة.
فهذه البراءة دليلُ إثباتٍ على: أن هذا المسلك المنحرف وجد فيهم. ثم بعد ذلك البحث: إن كان انحرافا أصيلا أصليا، أو طارئا. والدلائل الواضحة تشير إلى: أنه انحراف في بنية الفكر الصوفي.
* * *
السؤال الرابع: إذا كانوا يتبرءون منه، أفليس من العدل قبول براءتهم، وتبرئة التصوف من هذا الانحراف، كما أننا نتبرء نحن المسلمون من أعمال بعض المسلمين المنحرفين، ونعلن أنها ليست من الإسلام في شيء، خصوصا وأن أئمتهم ذكروا وجوب التقيد في الطريقة بالكتاب والسنة؟.
بالعدل قامت السموات والأرض، لكن ليس من العدل في شيء: اعتماد براءة صورية غير حقيقية. فإن المسلك العام الذي عليه كثير من المتصوفة، المنكرين المتبرئين من الانحراف والغلو، الواقع في إطار التصوف: مسلك صوري لا حقيقي؛ بمعنى أن أنكارهم فارغ المضمون. يتبين ذلك من ثنائهم على أولئك الغالين المنحرفين، والتماس العذر لما صدر منهم، بل وتأويله تأويلا باطنيا، كما فعل الطوسي.
فإنك لو سألت: من هم الغالون المنحرفون، الذين تجب البراءة منهم؟.
فأقرب الأسماء إليك: الحلاج، وابن عربي. فانظر إلى هؤلاء المنكرين الانحراف: ماذا يقولون عنهما؟.
إنهم يترحمون عليهما، وينسبونهما إلى المقامات العالية، ويستشهدون بكلامهم، كما فعل القشيري والهجويري والطوسي مع الحلاج، ويقولون عن ألفاظهم المنحرفة: إنها كلمات دقيقة، ولدقتها حملها أهل الظاهر على غير وجهها، فضلوا. يقولون ذلك عن ابن عربي، منذ القديم وإلى اليوم، وهو الذي سبق نقل شيء من كلامه شعرا في الاتحاد ما بين العبد والرب جل شأنه، وله كلام شنيع للغاية، لا أظن أحدا من الكافرين سبقه إلى مثله، موجود في فصوص الحكم، أتحرج من نقله لقبحه ووضاعته.
فإذا كانوا يعظمون المنحرفين، فهل من العدل الثقة في هذه البراءة، وتبرئة التصوف من الانحراف؟.
بل موقف كهذا فيه الإشارة إلى أن هذا الانحراف هو في بنية التصوف، لا ينفك عنه.
أما عن أقوال أئمة التصوف في وجوب التقيد بالكتاب والسنة، فهذا صحيح عنهم، ويبقى إظهار هذا التقيد بصورة عملية واضحة، لتحقيق هذه الوصايا، خصوصا فيما يتعلق بتوحيد الله تعالى وإفراده وحده بالطاعة والعبادة دعوة وتبليغا،
[وإنكارا على الغالين في القبور تحت دعوى: التبرك، والتوسل بأصحابها، والشفاعة. وإنما حقيقتها دعاء غير الله تعالى. فإن من أهم ما جاءت به الشريعة:
- أن الله تعالى ليس كمثله شيء في: ذاته، وصفاته، وأفعاله. فله من الخصائص ما ليس لغيره.
- وأن من خصائصه: التدبير، والتصريف، وعلم الغيب، وإجابة الدعاء، وإفراده بالعبادة.
- وأن من الضلالة نسبة شيء من هذه الخصائص إلى المخلوق، فذلك يفضي إلى تشبيهه بالخالق.
فما يحدث عند القبور، من بعض المتصوفة، أمر ينافي توحيد الله تعالى، وليس فيه تقيد بالشريعة. والسكوت عن هذه المخالفات الجلية معارضة صريحة للكتاب والسنة. يقول تعالى:
{ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون * وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين}.] (هذا المقطع حذف بالكامل).
* * *
السؤال الخامس: فهل تريد القول إن المتصوفة كلهم منحرفون غلاة، وأن المعتدل منهم ظاهره كذلك، وباطنه الغلو؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/421)
ما سبق كان بيانا لحقيقة الفكرة الصوفية، ظهرت من خلال دراسة أقوال وأحوال المتصوفة، فكانت النتيجة تلك، أما حقيقة المتصوفة فذاك الأمر الذي يحتاج إلى بسط بيان؛ فالحكم على الفكرة بشيء لا يلزم منه الحكم ذاته على المنتسبين إليها. فمثل هذا اللزوم يحتاج إلى جملة شروط، ليست معرفة حقيقة الفكرة إلا إحداها، وأولها، ووراءها ثان، وثالث، ورابع. حتى تستتم الشروط.
وعليه: فالحكم بانحراف الفكرة لا يلزم منه أن كافة المتصوفة، أو عامتهم متحققون بالفكرة.
كلا، بل أكثرهم يأخذون الطرف ويدعون الأصل، ولو عرفوا حقيقة التصوف لما أقاموا عليه ساعة.
إن كثيرا من المتصوفة ما انتسبوا إلا يريدون التزكية وإصلاح الباطن، يظنون أن طريق القرب من الله تعالى هو هذا الطريق لا غير، وهم مثابون على نياتهم، وليس من العدل تضليلهم بمجرد هذه النسبة.
أما أن هناك من يظهر إنكار الغلو، وفي باطنه هو من أهل الغلو، فهذا موجود في المتصوفة، كما هو موجود في غيرهم، لكنهم قليل، والأصل أن عامة المتصوفة ليسوا كذلك.
* * *
السؤال السادس: فرقت بين الفكرة والمنتسبين إليها، وأنت إنما استقيت حقيقة الفكرة من هؤلاء المنتسبين، فكيف يسلم لك هذا التفريق، أليس الواجب أن يتحدا في الحكم؟.
الفكرة الصوفية تحددت معالمها في الثقافات القديمة، وبعد دراسة مقارنة تبين: أن كثيرا من أفكار المتصوفة المسلمين في الأصول موافقة لأصول التصوف في تلك الثقافات. مع انتمائهم إلى الإسلام.
وبهذا صرنا أمام مصدرين أخذ بهما المتصوفة: تصوف قديم، وشريعة إسلامية.
ومن هنا جاء التفريق، فالصوفي لا يصدر في كل ما يقول ويفعل عن نفَسَ واحد، سواء كان صوفيا أو إسلاميا، بل يخلط، فكان لا بد أولا من التمييز، منعا للخلط، وأداة التمييز هي: المقارنة. فما كان موافقا للتصوف القديم، فهذا تصوف. وما كان موافقا للشريعة، فهذا من الإسلام.
وهكذا بان الفرق، فالفكرة الصوفية محددة، واحدة لا تختلف، أما الصوفي فيختلف عن ذلك، ليس فكرة محددة، بل مزيج من فكرتين؛ وبهذا تعقدت شروط الحكم عليه، واختلفت عن شروط الحكم على الفكرة، فليس الحكم على الخالص كالحكم على المزيج، والحكم على الأفكار أسهل من الحكم على الأفراد.
* * *
السؤال السابع: قلت: إن التصوف معروف في الثقافات القديمة، ما دليلك على هذا؟.
التصوف مذهب معروف بهذا الاسم نفسه في الثقافات القديمة: الفارسية، والهندية، والكونفوشوسية، والإغريقية، واليهودية، والنصرانية. وهذا أمر يعرفه الباحثون في التصوف، ولا ينكرونه.
فهذا الاتفاق، بين كل هذه الثقافات، في إطلاق هذا الاسم (=التصوف) على هذا المذهب. ألا يدل على أنه أجنبي، وأن هذا المذهب عند المسلمين، ما هو إلا صدى وانعكاس لهذه المذاهب القديمة؛ إذ جاء متأخرا عنها؟.
وليس هذا فحسب، بل إن الدراسات أثبتت التوافق الظاهر في الأفكار ما بين التصوف في الإسلام، والتصوف في تلك الثقافات القديمة في أفكار أصلية، ليست فرعية، منها: الفناء، والتخلق بأخلاق الله تعالى، والحلول والاتحاد، ووحدة الوجود. وقد ذكر هذا من الباحثين القدماء، المورخ البيروني في كتابه: "تحقيق ما للهند"، ومن المعاصرين: عمرو فروخ، والنشار وغيرهما.
فالمتصوفة حملوا الأفكار الصوفية، الموجودة في الثقافات القديمة قبل الإسلام.
* * *
السؤال الثامن: وفق ما ذكرت، فهل نقول: لا أمل في الالتقاء بين المتصوفة وغير المتصوفة؟. (أعيد صياغة هذا السؤال فصار كما يلي: [ما نقاط الالتقاء بين المتصوفة وغيرهم من أهل المذاهب الأخرى؟]. وبهذا اختلف سياق الجواب عن سياق السؤال).
كلا، ليس هذا بصحيح، بل الصحيح أن يقال: الالتقاء متعذر بين التوحيد والوحدة، بين مذهب يقرر عبودية الإنسان ومذهب يقرر قدرة الإنسان على بلوغ مرتبة الربوبية. هكذا هي المعادلة.
أما المسلمون فبينهم التقاء يمليه عليه إسلامهم وتوحيدهم لله تعالى. وانتساب جمع من المسلمين إلى التصوف لا يخرجهم من أهل السنة والجماعة، وقد تكلم كثير من العلماء في التصوف نقدا ونقضا، ولم يتكلموا بشيء فيه إخراج المتصوفة من السنة.
فهم من أهل السنة والجماعة، إلا من تبنى حقيقة الفكرة؛ التي تجعل من الإنسان صورة عن الله تعالى، له كامل صفاته، وخصائصه، أو تقرب إلى مخلوق بما يتقرب به إلى الخالق تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/422)
فهذا ليس من الإسلام بالإجماع، والذين يعتقدون هذه العقيدة قليلون جدا، ولا يثبت هذا المعتقد على أحد بمجرد كلام محتمل، فإن كان صريحا فهذا يبين له حقيقة الأمر. واليقين: أنه ما من مسلم أو صاحب فطرة سليمة يقبل بهذا المعتقد، لكن الوهم يأتي من جهة الاشتباه والتلبيس.
ثم إن من المبادئ الإسلامية: معرفة ما للإنسان من صواب وخطأ. فأما الصواب فيحمد عليه، ويستفاد منه فيه، وأما الخطأ فينصح فيه، ويجتنب تقليده في ذلك.
وفي ضوء هذا المبدأ: استفاد المسلمون بعضهم من بعضهم، حتى لو اختلفت مذاهبهم، وكان عند بعضهم شيء من الخطأ أو الانحراف. فمن هذا القبيل الاستشهاد بكلام أئمة التصوف، وذلك فيما ورد عنهم من كلام ينصر السنة والإسلام، فهذا الاستشهاد حسن مقبول، وهو غير مانع من نقدهم، وبيان ما أخطئوا فيه، وليس في هذا أي تناقض.
* * *
السؤال التاسع: هل أنت مع من يقول بأن ظاهرة التعددية المذهبية ظاهرة طبيعية، وسمة لازمة في جميع الأديان والعقائد؟.
هي ظاهرة طبيعة من جهة تقدير الله تعالى الكوني، وليست طبيعية من جهة الإرادة الشرعية. فالله تعالى أراد التعدد والاختلاف قدرا وكونا، ولم يرده شرعا،
[كما قال تعالى:
- {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم}.
- {ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون}.
- {إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم}.
فالله تعالى لا يرضى لعباده الكفر، وإن كان قدره كونا، وهو يرضى لعباده أن يؤمنوا به ويشكروه.] (حذف هذا المقطع بالكامل).
فهذا الاختلاف والتعددية سمة لازمة في هذا العالم، فقدر هذه الحياة الدنيا الاختلاف؛ لكونها مزيجا من الخير والشر، والإيمان والكفر، والهدى والضلالة، تكون كذلك حتى قيام الساعة.
ومع كونها سمة، إلا أنه لا يستنبط منها صحة جميع تلك المذاهب والأديان، كلا، فالحق المنزل من عند الله تعالى واحد، هو ما أنزله على أنبيائه ورسله، من توحيده بالطاعة والعبادة، والإيمان باليوم الآخر، ونحوه من الأصول، فمن اتبع ما جاء به المرسلون فهو على الصراط المستقيم، لا من خالفهم.
وحاصل ما يلحظ في طرق هذه القضايا: أنها تنحو منحى المساواة بين كل هذه المختلفات، وطرحها في صورة الحق النسبي، فكلها على الحق، لكن من وجه نسبي، أما الحق المطلق فلا وجود له؟!!.
وهذا خطأ، وأمر خطير على دين أنزله الله تعالى، ورضيه لعباده ولم يرض لهم غيره هو: الإسلام.
فإن المساواة بين المختلفات فيه هضم لعلو الإسلام على سائر الأديان، وعلو مذهب الصحابة على سائر المذاهب، وفيها التسوية بين الأعلى والأدنى. والله تعالى يقول:
- {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.
- {وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أءسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ}.
ومع علو الإسلام على سائر الأديان، ومذهب الصحابة على سائر المذاهب، إلا أن ذلك غير حائل عن أنواع التواصل مع سائر المخالفين، بما يحقق الفائدة للجميع، دون الإضرار بالإسلام في شيء.
واعتبار أن الإسلام ومذهب الصحابة حق مطلق، لا يلزم منه هضم المخالفين حقوقهم، أو العدوان عليهم، بل الصورة المثالية هي التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه:
لا شك أنهم كانوا يعتقدون أنهم على الحق المطلق، وإلا لما صبروا عليه، وجاهدوا فيه، وبلغوه إلى العالمين، ومع ذلك ما كانوا يضرون أحدا في شيء بدون حق، بدعوى أنهم على الحق المطلق.
* * *
لطف الله خوجه
الأستاذ بقسم العقيدة بجامعة أم القرى
khojah100@hotmil.com
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20060629/Con2006062928831.htm(37/423)
الصفات الوجود و القدم و البقاء؟؟
ـ[أبو الجراج الحنبلي السلفي]ــــــــ[28 - 01 - 07, 04:22 م]ـ
السلام عليكم
أريد من الإخوة أن يدلوني على محاضرات لمشايخ السنة في شرح صفة الوجود و القدم و البقاء و أرجوا أن تكون هذه المحاضرات تعرض أقوال المتكلمين في هاته الصفات و الرد القويم على أقوال المتكلمين في هاته الصفات. و لو كانت هنالك محاضرات مطنبة في شرح الاسماء و الصفات فأرجوا من الإخوةى مدنا بها.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 01 - 07, 06:50 م]ـ
أخي الفاضل بغيتك تجدها في محاضرة رائعة جدا للشيخ العلامة محمد أمان الجامي بعنوان مدخل إلى التدمرية، تكلم فيها بكلام ماتع عن الصفات الخمسة " صفات السلوب " للأشاعرة.
ـ[أبو الجراج الحنبلي السلفي]ــــــــ[30 - 01 - 07, 03:36 ص]ـ
بارك في أخي الفاضل فهذا ما كنت أبحث عنه بالضبط شرح صفات السلوب عند الأشاعرة و لقد وجدت بعد جولة في مواقع بعد العلماء سلسلة في شرح الأسماء و الصفات و هي سلسلة علمية رائعة للشيخ العلامة الحافظ محمد الحسن و لد الددو الشنقيطي حفظه الله و رعاه
http://dedew.net/sound/bibson.php?parent_id=2&type=3&end_tree=1&cat__=2
ـ[ممدوح بن متعب الجبرين]ــــــــ[30 - 01 - 07, 05:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...(37/424)
المعجزات النبوية بين الإيمان والجحود للعلامة أبي أويس بوخبزة
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[28 - 01 - 07, 08:45 م]ـ
?:من مقالات شيخنا أبي أويس محمد بوخبزة:المعجزات النبوية بين الإيمان والجحود
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
النبوة والمعجزة متلازمان يستلزم إنكار أحدهما الآخر , هذه حقيقة تدرك بأدنى تأمل , وعلى هذه الصفة آمن بها المسلمون منذ فجر الإسلام , وعليها درج متقدموهم ومتأخروهم إلا فئة شاذة لا تخلو من مثلها ملة ولا نحلة , كان جزاء إنكارها التشهير والتحذير و التفسيق بعد إقامة الحجة والإعذار والتعجيز.
و المعجزة المادية أمر لابد منه , والفائدة المتوخاة منها عظيمة النفع فإن جماهير المؤمنين في جميع الأديان تكون من سواد الناس ودهمائهم ,وهؤلاء لا يتحاكمون إلى العقل ولا يدركون براهينه ولا يقتنعون بمنطقه, وإنما يذعنون للدليل المحسوس ويؤمنون بخرق العادة , فالمعجزة إعلام من الله تعالى بصدق الرسول فيما يبلغ , بهذا المفهوم سجلها علماء المسلمين وتلقنها الأطفال في الكتاتيب والطلبة في المدارس والعامة والقراء في المساجد , ومن منا لا يتذكر قول المرشد المعين:
إذ معجزاته كقوله , وبر ... صدق هذا العبد في كل خبر
والملاحظ في هذا الصدد للباحث أن المعجزات تداولها اتجاهان متقابلان: الأول: اتجاه سليم صالح نافع , وهو اتجاه المحققين الناقدين المحدثين والإخباريين والفقهاء والأصوليين , ويتجلى في نقد الروايات وفحصها ودرايتها وجمع ألفاظها وطرح الزائف وما لا يقوى على النقد منها , طبق قواعد البحث العلمي ومبادئ النقد التاريخي الذي كان المسلمون السابقين إلى إرسائها وتقعيدها وتطبيقها في نقد الأخبار والآثار والرواة , كما اعترف بذلك العدو قبل الصديق , وترى نتائج مجهوداتهم في كتب الحديث التي يلتزم أصحابها الصحة كالصحيحين وبعض المسانيد , ولا ينتفع في هذه الكتب إلا على ما يطمئن له القلب ويسكن إليه الضمير , ويرتاح له الخاطر.
الثاني: اتجاه المتساهلين المغربين الجامعين لما دب ودرج وقام وقعد, وهو عمل سقيم فاسد ضار , وهو المسؤول عن تعبيد الطريق أمام الدساسين المأجورين , وفتح الفجوة في حصن الإيمان قبالة المتسللين المفسدين , وغير مستغرب من هؤلاء أن يقول قائلهم إن المعجزات بلغ عددها ألفا, فإن منهجهم في البحث , وطريقة تأليفهم كفيلة بإبلاغها عدة آلاف، ما دامت قواعد العلم والبحث ملغاة من حسابهم، والعقل والتفكير محتقرا مطرحا في ميدانهم , ويمثل هذا الاتجاه أمثال: ابن سبع السبتي، وجلال الدين السيوطي , والقسطلاني , والشامي، والحلبي، إلى دَحلان، والنبهاني، وغيرهم، وعلى كتب هؤلاء وأقوالهم اعتمدت شرذمة منكري المعجزات في التشويه والتضليل، تلك الشرذمة التي نبغ قرنها في مطلع هذا القرن من خلال الظلام الذي خيم على العالم الإسلامي ولبد جوه منبعثا من مداخن العقول الكافرة المادية التي واكبت مداخن التقدم والنهضة في أوربا الناقمة على الدين والمغراة بمحاربته مدفوعة بانحراف الكنيسة ورجالها الضالين المضلين, وتضم هذه الشرذمة أسماء لامعة لها وقع كبير ورنين بالغ في تاريخ يقظة العالم الإسلامي الحديث، أمثال:جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، ورشيد رضا، ومحمد فريد وجدي، وطنطاوي جوهري، ومحمد حسين هيكل، إلى محمود شلتوت، ومحمد المدني، وعبد الجليل عيسى، وغيرهم، وقد تواصت هذه الجماعة بالقيام بهذه (المهمة) فلا تقع في كتاباتهم على معجزة نبوية متواترة سواء كانت واردة في القرآن أو صحت بها الأخبار إلا رأيتهم جاهدين في تأويلها تأويلا يكون إنكارها مرة واحدة أهون منه وأخف على العقل المؤمن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/425)
والعجب من أمر هؤلاء أن موقفهم يتغير تماما إذا تبنى القضية مستشرق ماكر ومبشر متلفع بمسوح العلم الحديث , وسوابقهم في هذا الميدان مبثوثة في آثارهم المسمومة التي أضرت بالصغير والكبير وكان هدمها في جانب العقيدة أخطر من بنائها في نواحي الآداب والسياسة والاجتماع، ولا زال الناس يذكرون جنون فريد وجدي وطنطاوي جوهري بعلم استحضار الأرواح وافتتانهم بالروحية الحديثة – لعبة يهودية مكشوفة – حتى إذا ذكرت المعجزات أخذوا في رثاء العقل ونصرته على الخرافات والأساطير مما يزعمون ولم يتورع جوهري في تفسيره الذي سماه " الجواهر" أن يعلن تحسره على العقل المسكين المضطهد الذي يكلفونه ما لا يطيق ... يكلفونه الإيمان بوجود مولود دون أب (عيسى عليه السلام) هكذا يقول عالم معدود من كبار علماء المسلمين ومفسريهم في كتاب طبقت شهرته العالم وأهجت بتقريضه السنة لا تحصى , وصحف لا تستقصى , ولم يرتفع من بينها صوت واحد مسموع إلا همس خافت من بعض المغمورين وبوسائل لا أثر لها في مجال الإعلام والنشر، وهذا في مصر حيث الأزهر (حصن الإسلام الحصين) كما لايزال ماثلا في أذهان الناس كلام مسؤول تضمن المساس بأنبياء الله والسخرية بآياتهم التي ذكرها القرآن وأكدها، وذلك أمام ملأ من الأساتذة والعلماء الذين لم يتلطف واحد منهم في إرشاده وتذكيره بضروريات الدين.
وأخيرا – وليس آخر – ما تناقلته الصحف عن رئيس في إحدى دول المغرب العربي شن هجوما سافرا على كتاب الله تعالى ورسوله الكريم وسيرته العطرة ومعجزاته المستفيضة ردد فيه إنكاره بأسلوب أرعن ساخر , والمضحك المبكي في أمر هؤلاء أن يتناقضوا فيسارعوا إلى الاحتفال بالمواسم الدينية وإحياء ذكرياتها كذكرى الإسراء والمعراج , التي كثر الكلام فيها في السنوات الأخيرة , كأن ذلك معاكسة اليهود المحتلين للمسجد الأقصى المعلنين عزمهم على إقامة هيكل سليمان مكانه, فلعل السادة كفوا عن الإنكار- هذه الأيام – حياء وخجلا , حتى إذا تمكنوا من العودة وانتصروا عادوا إلى (قواعدهم).
إن علماء المسلمين ودعاتهم وغيوريهم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى الجهاد في سبيل الإسلام الذي تغزوه الأوبئة الفتاكة في عقر داره وتهدده الشرور الطاحنة من داخل مواقعه , ولا أقول (حصونه) فليست هناك حصون ولا تحصين , فهو بالعراء أعزل ... ومعزول , رغم أنه الدين الكامل المرتضى , والنظام الرباني المتكامل ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اختيار: أبو محمد عادل خزرون التطواني
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[28 - 01 - 07, 11:09 م]ـ
بارك الله فيك اخي طارق ونفع الله بك.
ـ[المقدادي]ــــــــ[28 - 01 - 07, 11:24 م]ـ
بارك الله فيكم
ونفع الله بعلم الشيخ بوخبزة و نفع به
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[29 - 01 - 07, 11:22 م]ـ
نعم انا سمعت ذالك الرئيس شل الله اركانه فقد كذب معجزات النبي صلي الله عليه وسلم
ليس هذا فقط!!
بل قال الاخذ با السنة كا الاخذ با التلمود
وهوا دائما يذكر في كتبه التي فيه الزندقة البواح شيخ الاسلام وتلميذه ابن كثير با السب والطعن
واخر خطاب له مع اجتماع ارباب النصاري واليهود ومن شاكلهم وزمرة من المتصوفة
قد كان له نصيب في مالا يعلمه الا الله
فااللهم سلم سلم
فجزي الله الشيخ الفاضل المفضال أبي أويس خير الجزاء وبارك الله في عمره ومعمله(37/426)
سؤال عن شرح الأصفهانية لشيخ الإسلام تحقيق السعوي
ـ[الباحث]ــــــــ[29 - 01 - 07, 12:07 ص]ـ
سؤال عن شرح العقيدة الأصفهانية لشيخ الإسلام ابن تيمية تحقيق محمد السعوي (رسالة دكتوراه).
أين أجد هذه الرسالة التي لم تطبع حتى الآن؟
ـ[أبو زرعة الجزيري]ــــــــ[29 - 01 - 07, 01:06 ص]ـ
أخي الكريم ان كنت من أهل مصر فبامكاني أن أساعدك في تصويرها فقد من الله بها علي
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[29 - 01 - 07, 01:39 ص]ـ
في مكة تجدها في (مكتبة الأنصاري) للتصوير، العزيزية، بجوار جامعة أم القرى ..
ـ[الباحث]ــــــــ[29 - 01 - 07, 02:04 ص]ـ
أنا من الكويت بارك الله فيكم.
ولكني أريد أن أسأل هل الكتاب موجود في مكتبة جامعة الإمام مع رسائل الماجستير والدكتوراه؟
ـ[الباحث]ــــــــ[29 - 01 - 07, 03:51 ص]ـ
بشرى سارة لطلبة العلم:
ذكر الشيخ محمد الشايع حفظه الله أن تحقيق السعوي لشرح الأصفهانية يُطبع الآن في دار المنهاج.
وهذا هو الرابط:
http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=514
والظاهر أن طباعة الكتاب ستكون فاخرة كما تعودنا من دار المنهاج.
ـ[عبدالعزيز الحامد]ــــــــ[31 - 01 - 07, 03:04 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الباحث على هذه البشرى الطيبة(37/427)
هل كتاب كفاية المعتقد لأبي محمد الجويني.
ـ[البشير أحمد]ــــــــ[30 - 01 - 07, 01:01 م]ـ
قال الزبيدي في إتحاف السادة المتقين ((وقال والد إمام الحرمين في كفاية المعتقد)
الرجاء ممن وقف على هذا المصنف أن يفيدنا به وله جزيل الشكر(37/428)
موقف أهل السنة من الأشاعرة
ـ[المقدادي]ــــــــ[30 - 01 - 07, 01:19 م]ـ
موقف أهل السنة من الأشاعرة
د. محمد بن عبد الله الخضيري
السؤال:
قرأت فتوى لبعض العلماء مفادها: أنّ الأشاعرة من أهل السنة والجماعة، والذي أعلمه بخلاف ذلك. فآمل منكم شيخنا الفاضل. أن تبينوا لي الصواب في المسألة. وما هو قول الشيخ ابن عثيمين في هذه المسألة، فهل كان يعد الأشاعرة من أهل السنة والجماعة. وفقكم الله وبارك في علمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين. وجزاك الله خيراً على هذا الموقع الرائع.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإن الأشاعرة فرقة تنتسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري رحمه الله. وقد مر الأشعري بثلاث مراحل، كما ذكر ذلك ابن كثير – رحمه الله -: مرحلة الاعتزال، ثم متابعة ابن كلاب، ثم موافقة أهل السنة وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل. وقد صرح الأشعري بذلك في كتبه الثلاثة: رسالة إلى أهل الثغر، ومقالات الإسلامين، والإبانة، فمن تابع الأشعري على هذه المرحلة فهو موافق لأهل السنة في أكثر المقالات، ومن لزم طريقته في المرحلة الثانية فقد خالف الأشعري نفسه، وخالف أهل السنة في العديد من مقالاتهم. ومن نظر في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين من بعدهم من أهل القرون المفضلة علم أن كثيراً مما عليه الأشاعرة اليوم مخالف لذلك. ومن شاء فليقرأ ما دونه اللالكائي في: أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، والأصفهاني في:الحجة، والذهبي في: العلو، وقبلهم عبد الله بن أحمد في السنة، وابن خزيمة في: التوحيد، وابن منده في: التوحيد، أيضا، والصابوني في: معتقد أهل الحديث، وغير ذلك من دواوين أهل الإسلام، وهي دواوين نقية يعتمد عليها. وجمهور الأشاعرة المتأخرين كالرازي وأمثاله فهم مخالفون لما عليه السلف في جملة من القضايا الكبار، كالإيمان والقدر والكلام والعلو وكثير من الصفات التي يتأولونها أو يثبتونها مع تفويض معناها. أما كثير متقدمي الأشاعرة فهم أقل شططاً و أسلم اعتقاداً مما عليه أؤلائك وفيهم جماعة من أفاضلهم ينصرون مذهب السلف وأهل الحديث، وعلى هذا فإن ُأريد بأهل السنة –أي: ما يقابل الرافضة فإن الأشاعرة من أهل السنة بهذا الاعتبار.
و إن أُريد به الملتزمون بأدلة الكتاب والسنة في أمر الاعتقاد والإيمان فهم ليسوا من أهل السنة بإطلاق.
قال ابن تيمية – رحمه الله تعالى – " من قالب الكتاب والسنة والإجماع فهو من أهل السنة والاعتقاد ". و كثير من الأشاعرة المتقدمين ليسوا على ما يدين به كثير من الأشاعرة المتأخرين.
و أما عن قول الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله تعالى – في الأشاعرة فقد كان ما يقول ويخطىء من يجعل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة، ومما قاله – رحمه الله تعالى – " فالأشاعرة والماتريدية لا يعدون من أهل السنة و الجماعة في هذا الباب؛ لأنهم مخالفون لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه في إجراء صفات الله سبحانه وتعالى على حقيقتها، ولهذا يخطىء من يقول: " إن أهل السنة والجماعة ثلاثة: سلفيون، وأشعريون، وماتريديون "؛ فهذا خطأ؛ نقول كيف يكون هؤلاء الجميع أهل سنة وكل واحد يرد على الآخر؟! هذا لا يمكن؛ إلا إذا أمكن الجمع بين الضدين؛ فنعم، وإلا فلاشك أن أحدهم وحده هو صاحب السنة؛ فمن هو؟! الأشعرية، أم الماتريدية، أم السلفية؟! نقول: من وافق السنة؛ فهو صاحب السنة، ومن خالف السنة فليس صاحب سنة، فنحن نقول: السلف هم أهل السنة والجماعة، ولا يصدق الوصف على غيرهم أبداً، و الكلمات تعتبر بمعانيها. لننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل سنة؟! لا يمكن! وكيف يمكن أن نقول عن ثلاث طوائف مختلفة: إنهم مجتمعون؟! فأين الاجتماع؟! فأهل السنة والجماعةهم السلف معتقداً، حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه؛ فإنه سلفي " اهـ كلامه رحمه الله – بتصرف يسير جدا – من كتاب " شرح العقيدة الواسطية " ج 1/ 44، 54.
والله أعلم.
ـ[المقدادي]ــــــــ[30 - 01 - 07, 01:21 م]ـ
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=35&catid=1397&id=17724
ـ[أحمد بودبوس]ــــــــ[03 - 03 - 07, 01:10 ص]ـ
يا أخي المقدادي إن لم يكن الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة؟
فمن هم في رأيك؟
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[03 - 03 - 07, 01:24 ص]ـ
الأخ أحمد بودبوس وفقه الله: من شروط الكتابة في الملتقى عدم مخالفة عقيدة أهل السنة والجماعة، وقولك السابق مخالف لهذا الشرط، والأشاعرة عندهم مخالفات متعددة في جانب العقيدة وضحها أهل العلم المتبعين للسلف الصالح.
ـ[الباحث]ــــــــ[03 - 03 - 07, 01:37 ص]ـ
عليكم بكتاب الشيخ عبد الرحمن المحمود حفظه الله:
موقف شيخ الإسلام من الأشاعرة.
من أفضل البحوث التي قرأت.(37/429)
فتاوى العقيدة والتوحيد للشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس الجزائري
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 01 - 07, 03:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرابط ( http://www.ferkous.com/rep/B.php)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 01 - 07, 03:11 م]ـ
وهذا رابط للفتاوى الصوتية لفضيلة الشيخ ـ حفظه الله ـ
في
العقيدة والتوحيد ( http://www.fatawaferkous.com/aquida_tawheed.html)
ـ[أبوزكريا]ــــــــ[16 - 09 - 07, 03:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[17 - 09 - 07, 03:57 م]ـ
وجزاك الله بمثله
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[25 - 11 - 08, 06:27 م]ـ
للفائدة
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[28 - 11 - 08, 02:01 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 01 - 09, 01:19 م]ـ
للرفع
ـ[عبدالله البحريني]ــــــــ[04 - 01 - 09, 12:59 م]ـ
بوركت أخي(37/430)
هذا الحديث يقطع وسائل الشرك بالرسول وغيره.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 01 - 07, 09:21 م]ـ
قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في كتابه العظيم " كتاب التوحيد .. " باب قول الله تعالى {إنك لا تهدي من أحببت}:
وفي "الصحيح" عن ابن المسيب، عن أبيه، قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله r وعنده عبدالله بن أبي أمية وأبو جهلٍ، فقال له: "يا عم! قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله"، فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فأعادا، فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول لا إله إلا الله.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لأستغفرن لك ما لم أُنْه عنك ".
فأنزل الله عز وجل:) ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ([التوبة: 113].وأنزل الله في أبي طالب: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين في شرحه " القول المفيد ":
[وهذا الحديث يقطع وسائل الشرك بالرسول وغيره، فالذين يلجئون إليه r ويستنجدون به مشركون، فلا ينفعهم ذلك لأنه لم يؤذن له أن يستغفر لعمه، مع أنه قد قام معه قياماً عظيماً، ناصره وآزره في دعوته، فكيف بغيره ممن يشركون بالله؟!].
ـ[قلم]ــــــــ[05 - 02 - 07, 12:59 ص]ـ
وفقكم الله ..
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[05 - 02 - 07, 05:20 م]ـ
وفقكم الله ..
وإياكم، بارك الله بكم.
ـ[مصطفي بن سعد المصري]ــــــــ[06 - 02 - 07, 01:25 م]ـ
عجبًا والله يا إخوة، والله سمعتها بأم أذني مِنّ أحد زعماء الصوفية.
وهو يقول: لقد نطق أبا طالب ٍ الشهادة وأسلم،لكن المشركين حوله لم يسمعوا بهذه الشهادة،وسمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم. .. . لذلك كان يستغفر له.
فكانت علىّ كالصاعقة ...
فقلت: إنه لكبيرهم الذي علمهم السحر، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وحزاك الله خيرًا يا شيخ / علي،على السرد.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 06:22 م]ـ
عجبًا والله يا إخوة، والله سمعتها بأم أذني مِنّ أحد زعماء الصوفية.
وهو يقول: لقد نطق أبا طالب ٍ الشهادة وأسلم،لكن المشركين حوله لم يسمعوا بهذه الشهادة،وسمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم. .. . لذلك كان يستغفر له.
فكانت علىّ كالصاعقة ...
.
بارك الله فيك أخ مصطفى.
وكذلك الرافضة يقولون بمثل هذا الهراء، ويستندون! على رواية عند ابن إسحاق في السيرة مفادها ما قاله الصوفي: بأن أبا طالب نطق الشهادة بصوت خافت وعنده أخوه العباس - رضي الله عنه - فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم - بأن أبا طالب قد قالها!!
ـ[محمد بن عبد الله سيدي نائل]ــــــــ[07 - 02 - 07, 07:51 ص]ـ
بارك الله فيك،
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 08:01 ص]ـ
وفيك بارك أخي الكريم محمد.(37/431)
هل نصلي خلف الأشعري والمفوض في الصفات؟ وهل نحذر منه؟
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[31 - 01 - 07, 12:24 ص]ـ
شخص يعتقد ويفوض في الصفات , ويقلل من شأن بعض العلماء في أرض الحرمين , ويجهل بعضهم , وهل نصلي خلفه عندما نكون في مكان بعيد؟ ام نتقل اونبحث عن مسجد؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[31 - 01 - 07, 09:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أولا: يرى عامة أهل العلم كراهة الصلاة خلف الفاسق لعدم الوثوق به ولأن في تقديمه نفور الناس عن الجماعة لعدم رغبة الناس في الاقتداء به ولذا قال أحمد رحمه الله في رسالته في الصلاة: (ومن الحق الواجب على المسلمين أن يقدموا خيارهم وأهل الدين والأفضل منهم أهل العلم بالله الذين يخافون الله ويراقبونه لحديث: " إذا أم الرجل القوم وفيهم من هو خير منه لم يزالوا في سفال") والحديث المذكور أخرجه الطبراني في الأوسط وفيه ضعف.
ثانيا:الأظهر من أقوال أهل العلم صحة الصلاة خلف المبتدع الذي لا يكفر ببدعته وهو رواية عن أحمد وبه قال الشافعي وهو مذهب الحنفية واختاره الشيخ ابن باز رحمه الله وذلك لأمور:
الأمر الأول: أن الأصل أن من صحت صلاته لنفسه صحت إمامته والمبتدع صلاته لنفسه صحيحة فليس من شروط صحة الصلاة العدالة ..
الأمر الثاني: أن هذا فعل الصحابة وفتاواهم:
عن عبيد الله بن عدي بن خيار أنه دخل على عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو محصور فقال إنك إمام عامة ونزل بك ما ترى ويصلي لنا إمام فتنة ونتحرج؟ فقال الصلاة أحسن ما يعمل الناس فإذا أحسن الناس فأحسن معهم وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم.أخرجه البخاري في صحيحه
و كان ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يرى الصلاة خلف الخوارج كما عند البيهقي في السنن الكبرى.
الأمر الثالث: أنه لو قيل بعدم صحة الصلاة خلفهم كان ذلك ذريعة لترك الجماعة لكثير من الناس.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[31 - 01 - 07, 09:38 م]ـ
السؤال:هل تصح الصلاة خلف المبتدع؟
الجواب:
[سأعطيك قاعدة، كل من صحت صلاته صحت إمامته إلا المرأة بالرجل، فحالق اللحية، مسبل الثوب، شارب الدخان، المبتدع بدعة لا تكفره، كل هؤلاء تصح الصلاة خلفهم، إلا أن يكون في الصلاة خلفهم إغراء لهم على الإقامة على ما هم عليه، بحيث يقولون: ما شاء الله! فلان صلى خلفنا، إذاً نحن على صواب!، فهنا لا تصلي خلفهم، أما إذا كان من عامة الناس الذي لا يهم الإمام أن يصلي خلف هؤلاء فليصل خلفه، فهمت القاعدة الآن؟ كل من صحت صلاته صحت إمامته إلا المرأة بالرجل، طيب: الصبي بالبالغ؟ صحيحة لأنها تصح صلاته، لكن إذا كان صاحب بدعة أو فسوق وخشيت أنك إذا صليت خلفه حصل له إغراء وإعجاب بنفسه، وأنه على صواب، أو الناس أيضا يغترون فلا تصلي خلفه].
الشيخ العلامة ابن عثيمين. لقاء الباب المفتوح. شريط 148 وجه ب.
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[01 - 02 - 07, 02:09 م]ـ
فهمت القاعدة الآن؟
فهمت القاعدة بارك الله فيك ولم تخفى علي زادك الله علماً
كل من صحت صلاته صحت إمامته إلا المرأة بالرجل، طيب: الصبي بالبالغ؟ صحيحة لأنها تصح صلاته،
(لكن إذا كان صاحب بدعة أو فسوق)
وخشيت أنك إذا صليت خلفه حصل له إغراء وإعجاب بنفسه، وأنه على صواب، أو الناس أيضا يغترون فلا تصلي خلفه]
هنا السؤال المطلوب , وأغلب الناس الذين لا يعرفون عتقاده يصلون خلفه(37/432)
ماهي الكتب التي تنصحون بها طالب العلم المبتديء في العقيدة؟
ـ[إبراهيم آل حسن]ــــــــ[31 - 01 - 07, 11:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهي الكتب التي تنصحون بها طالب العلم المبتديء في العقيدة؟
ثم ماهي الكتب التي تنصحون بها طالب العلم الذي يريد الإلمام والتوسع في دراسة العقيدة؟
أتمنى منكم المشاركة
ـ[صخر]ــــــــ[01 - 02 - 07, 03:53 ص]ـ
الحمد لله وحده:
يحفظ متن ثلاثة الأصول والقواعد الأربع وكشف الشبهات وكتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ... وجلها حول قضايا الالوهية والولاء والبراء ...... وأنصح بشروح ا الشيخ الوزير ال الشيخ حفظه الله, ... بعدها يدرس الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية ويوجد شرح للعلامة ابن عثيمين في مجلد واحد ... والقواعد المثلى لابن عثيمين رحمه الله مع شرح كاملة الكواري المجلى ... وماذكرت حول الاسماء والصفات ومايدور في فلكها .... ومن أجمع المصنفات معارج القبول لحافظ حكمي في شرح أرجوزته سلم الوصول,,,,وشرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي .... بعدها يترقى إلى كتب المتقدمين ... والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[ابو معاذ العمري]ــــــــ[01 - 02 - 07, 07:06 ص]ـ
أخي ابراهيم آل حسن
لعلك تطلع إلى هذا الموضوع فقد تجد بغيتك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90193
ـ[أبو زهير المصري]ــــــــ[01 - 02 - 07, 08:40 ص]ـ
هذا من أفضل المناهج التي وجدتها علي الإنترنت، وهو منهج موسع ومفصل وضعه الشيخ عبد القادر عبد العزيز (سيد إمام) في كتابه (الجامع في طلب العلم الشريف)، وهناك موضوع خاص به في الملتقي ...
وقد نسقت منهج العقيدة في ملف وورد فأخذ 14 صفحة، وأضعه للتحميل .........
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[01 - 02 - 07, 09:06 م]ـ
جزاك الباري خير أبا زهير وبقية الإخوة
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[03 - 02 - 07, 01:35 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا زهير فالكتاب جيد ينصح به.
ـ[إبراهيم آل حسن]ــــــــ[03 - 02 - 07, 11:00 م]ـ
جراكم الله خيراً على اثرائكم الموضوع بمشاركتكم
جعلها الله في موازين حسناتكم
ـ[أبو مصعب الزهيري]ــــــــ[08 - 02 - 07, 01:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا0
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[08 - 02 - 07, 03:13 ص]ـ
ضبط المتون التالية بشروحها:
الاصول الثلاثة
1 - حاشية ابن قاسم
2 - شرح الشيخ ابن عثيمين
,القواعد الاربع مع شرح الفوزان ,
ثم كتاب التوحيدوعليك:
1 - القول السديد لابن سعدي
2 - قرة عيون الموحدين
3 - .ثم فتح الجيد
4 - حاشية ابن قاسم
ثم بعد كتاب التوحيد دراست كشف الشبهات
1 - مع شرح الشيخ الفوزان
2 - مع تقريرات الشيخ محمد بن ابراهيم
3 - شرح الشيخ ابن حميد رحمه الله
ثم الانتقال الى العقيدة الواسطية:وعليك
1 - تعليقات الشيخ ابن سعدي
2 - شرح الشيخ الفوزان.
3 - تعليقات الشيخ الهراس.
4 - شرح الشيخ زيد ابن فياض.
ثم الانتقال الى القعيدة الطحاوية:
1 - تعليقات الشيخ الفوزان على المتن
2 - وعليك بشرح ابن ابي العز الحنفي
وعليك بتلخيص كل هذه الكتب واستخراج فوائدها ان كنت عازم على الجد والاجتهاد.
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد
ـ[أبو حمزة محمود نجيب]ــــــــ[16 - 04 - 07, 05:27 م]ـ
وعليك بتلخيص كل هذه الكتب واستخراج فوائدها ان كنت عازم على الجد والاجتهاد.
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد
نصحت وبررت ...
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[17 - 04 - 07, 09:01 م]ـ
الشيخ عبد القادر عبد العزيز (سيد إمام) في كتابه (الجامع في طلب العلم الشريف) هكذا سماه أخي ومن طالع كتابه وجده جمعا لا ينصبط على منهج مع سوء أدب في حق علمائنا وعبدالقادر هذا عنده مصائب في العقيدة لعل الله ييسر بالتحذير منه فأنا الآن مسافر تسألكم الدعاء(37/433)
اريد معرفه كذابي هذه الامه الذين ظهروا حتي يومنا هذا
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[02 - 02 - 07, 01:03 ص]ـ
الاخوه الافاضل جزاكم الله خيرا
اريد معرفه كذابي هذه الامه الذين ظهروا حتي يومنا هذا
وقد اخبر الصادق الذي لاينطق عن الهوي انهم ثلاثون
كما في الحديث الاتي او في روايات عده لم اذكرها
لا تقوم الساعة حتى يظهر دجالون ثلاثون كلهم يزعم أنه رسول الله ويفيض المال فيكثر وتظهر الفتن ويكثر الهرج والمرج قال قيل أي الهرج؟ قال القتل القتل القتل ثلاثا
الراوي ابو هريره
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 01:13 ص]ـ
لايلزم أخي من ظاهر الحديث أن يكون المقصود تحديد عددهم بهذا ..
فالذين ادعوا النبوة أكثر من ذلك ..
ولكن لعل المقصود أن هؤلاء الثلاثين .. الأكثر تأثيرا .. في غواية الناس وإضلالهم
والله أعلم
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[04 - 02 - 07, 10:14 م]ـ
اخي اتفق معك في ان المقصود بالعدد الاكثر تاثيرا في غوايه الناس واضلالهم ولكن من الموكد ان لهم احصاء وان عددهم ثلاثون كما اخبر المعصوم (ص) فمن هم واسمائهم والفتره التي ظهر كل منهم فيها
والله اعلم
ـ[حامد تميم]ــــــــ[04 - 02 - 07, 10:32 م]ـ
كتاب "عقيدة ختم النبوة"، رسالة دكتوراة للشيخ/ أحمد حمدان الغامدي، مقدمة لجامعة أم القرى، وطبعتها دار طيبة قديماً.
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[06 - 02 - 07, 12:28 ص]ـ
اخي اسال الله لك الفردوس الاعلي
جزاك الله خيرا
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[08 - 02 - 07, 12:45 ص]ـ
اخي اتفق معك في ان المقصود بالعدد الاكثر تاثيرا في غوايه الناس واضلالهم ولكن من الموكد ان لهم احصاء وان عددهم ثلاثون كما اخبر المعصوم (ص) فمن هم واسمائهم والفتره التي ظهر كل منهم فيها
والله اعلم
اخي الطيب احمد برديس بارك الله فيك عند ذكرك لرسول الله صلي الله عليه وسلم
فصلي عليه تاما وليس ((ص)) فهذا غلط بارك الله فيك
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[17 - 02 - 07, 08:30 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك
اللهم امين
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[23 - 05 - 08, 08:23 ص]ـ
لازلت ابحث عن كتاب يحصر و يجمع كذابي هذه الامه اشهرهم الاكثر تاثيرا واغواءللناس ام لم يقم احد من العلماء بهذا الحصر فهي فرصه لطلبه العلم ان يدلوا بدلوهم في الامر ويشرعوا في جمع هذه الماده وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[23 - 05 - 08, 02:28 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك على هذا الطرح فلقد أذكرتني برساله قد حصلت عليها من أحد الاخوه أسمها (المتنبئون) ذكر فيها جمله من الذين أدعوا النبوه بعد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلعلي أرفعا لكم للفائده بصيغة وورد
والله الموفق
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[27 - 05 - 08, 05:45 م]ـ
انتظر رفع الرساله اخي
بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[27 - 05 - 08, 06:22 م]ـ
فلنحاول تجميعهم في هذا الموضوع
1 - مسيلمة الكذاب.
2 - الأسود العنسي.
3 - سجاح.
4 - غلام ميرزا.
5 - المختار الثقفي.
7 - ؟؟؟؟
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[27 - 05 - 08, 06:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
6 - طليحة الأسدي
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[28 - 05 - 08, 08:04 م]ـ
7 - رشاد خليفة
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 10:16 م]ـ
أريد أن أسالك أخي الحبيب، سؤالاً، و اسمح لي:
ما الفائدة من معرفة ذلك؟
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 10:17 م]ـ
و من باب المشاركة
الحلاّج
ادعى النبوة ثم ادعى أنه إله فيما بعد
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 10:18 م]ـ
8 / الحلاّج
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 06 - 08, 06:33 م]ـ
فلنحاول تجميعهم في هذا الموضوع
1 - مسيلمة الكذاب.
2 - الأسود العنسي.
3 - سجاح.
4 - غلام ميرزا.
5 - المختار الثقفي.
7 - ؟؟؟؟
هل ادعى المختار الثقفي النبوة؟ ومثله طليحة الأسدي؟
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[01 - 06 - 08, 08:39 م]ـ
هو المختار بن ابي عبيد الله الثقفي .. نادي بإمامه محمد بن الحنفيه .... و نادي بثأر الحسين بن علي وكان شعاره (يا ثارات الحسين) إدعي الوحي ومن ثم النبوه و ظهر ضلاله و إدعاؤه العلم بالغيب وهو أول من قال بالبداء في اوساط الشيعه وكان يجعل لنفسه مثل الكرسي و يقول لهم هذا ما بقي لكم من علي ابن ابي طالب وهو لكم بمثابه التابوت من بني إسرائيل نجح في التمرد علي بني اميه وقتل قائدهم الجبار عبيد الله بن زياد وقربت اليه رأيه بين يديه ثم ما لبث ان مكر الله به فأنفض الناس من حوله و قلاه قادته و تبرأ منه ابن الحنفيه لما عرف ضلالته فما لبث إلا و رأسه مقربه بين يدي مصعب ابن الزبير
المصدر
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1_%D8%A8% D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[01 - 06 - 08, 09:48 م]ـ
وحديثا الخوميني علية من الله ما يستحق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/434)
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[01 - 06 - 08, 10:02 م]ـ
أريد أن أسالك أخي الحبيب، سؤالاً، و اسمح لي:
ما الفائدة من معرفة ذلك؟
الفائده من معرفه ذلك ان نعلم العدد لان الرسول صلي الله عليه وسلم اخبر بانهم قريب من ثلاثون
كما ورد في الاحاديث الصحيحه والتي نوردها في التالي
[في أمتي كذابون ودجالون سبعة وعشرون منهم أربعة نسوة وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي]. (صحيح).
السلسله الصحيحه
" بين يدي الساعة قريب من ثلاثين دجالين كذابين، كلهم
يقول: أنا نبي، أنا نبي! ". أخرجه أحمد (2/ 429) بسند صحيح على شرط
الشيخين. و قد أخرجه البخاري (2/ 406 و 4/ 380) و مسلم (8/ 189)
و الترمذي (2/ 34) و أحمد أيضا (2/ 236 - 237 و 313 و 530) من طرق أخرى
عنه بلفظ: " لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم
يزعم أنه رسول الله ". و قال الترمذي: " حديث حسن صحيح
وبارك الله في جميع اخواني(37/435)
توثيق نقل عن عبد الرزاق والمروزي أن الإيمان يزيد وينقص
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[02 - 02 - 07, 02:34 م]ـ
وجدت إحالة في بعض الكتب أن عبد الرزاق نقل في مصنفه والمروزي نقل في تعظيم قدر الصلاة عن جماعة من الأئمة أن الإيمان يزيد وينقص
وقد بحثت في عبد الرزاق في الكتاب وبالجهاز وفي قدر الصلاة بالجهاز ولم أجد ذلك، وظننت أنه اختلط عليه هذه المسألة بمسألة كفر تارك الصلاة
فهل من مفيد
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[02 - 02 - 07, 08:46 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الحبيب محمود
كيف حالك؟
الحمد لله أنك بخير
أحب أن أطمئن عليك دائما حفظك الله و رعاك و نفع الله بك
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[03 - 02 - 07, 05:27 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم
هذه بعض النتائج التي وجدتها بالبحث في الموسوعة الشاملة
و هي نقول عن عبد الرزاق و لكن ليس في المصنف
السنة لعبد الله بن أحمد - (ج 2 / ص 178)
644 - حدثني أبو عبد الرحمن سلمة بن شبيب قبل سنة ثلاثين ومائتين نا عبد الرزاق، قال: كان معمر وابن جريج والثوري ومالك وابن عيينة يقولون: «الإيمان قول وعمل يزيد وينقص»، قال عبد الرزاق، «وأنا أقول ذلك: الإيمان قول وعمل والإيمان يزيد وينقص فإن خالفتهم فقد ضللت إذا وما أنا من المهتدين»
الشريعة للآجري - (ج 1 / ص 268)
242 - وحدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: حدثنا أبو بكر بن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: سمعت سفيان الثوري، وابن جريج، ومعمرا يقولون: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص
الشريعة للآجري - (ج 1 / ص 269)
243 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا سلمة بن شبيب قال: حدثنا عبد الرزاق قال: سمعت معمرا، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن جريج، وسفيان بن عيينة يقولون: «الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص»
الشريعة للآجري - (ج 1 / ص 288)
261 - وحدثنا ابن أبي داود قال: حدثنا سليمة بن شبيب قال: حدثنا عبد الرزاق قال: سمعت معمرا، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن جريج، وسفيان بن عيينة يقولون: «الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص»
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي - (ج 4 / ص 351)
1396 - ذكر محمد بن الحسن قال: حدثني بشر بن علي القاضي، قال: حدثني أبو عبد الغني الحسن بن علي نعمان قال: نا عبد الرزاق، قال: لقيت اثنين وستين شيخا منهم: معمر، والأوزاعي، والثوري، والوليد بن محمد القرشي، ويزيد بن السائب، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وشعيب بن حرب، ووكيع بن الجراح، ومالك بن أنس، وابن أبي ليلى، وإسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم، ومن لم نسمه كلهم يقولون: «الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص»
شعار أصحاب الحديث لأبي أحمد الحاكم - (ج 1 / ص 10)
7 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال: سمعت محمد بن سهل بن عسكر، نا عبد الرزاق، قال: سمعت مالكا، والأوزاعي، وابن جريج، والثوري، ومعمرا يقولون: «الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص»
مسند ابن الجعد - (ج 4 / ص 211)
1520 - حدثنا ابن زنجويه، نا عبد الرزاق قال: سمعت سفيان، وابن جريج ومعمرا يقولون: «الإيمان قول وعمل يزيد وينقص»، فقيل لعبد الرزاق: ما تقول أنت: قال: وما قولي؟ قال: ما لقيت به أحدا به طرق إلا هذا قوله
فتح الباري لابن حجر - (ج 1 / ص 9)
وَمَا نُقِلَ عَنْ السَّلَف صَرَّحَ بِهِ عَبْد الرَّزَّاق فِي مُصَنَّفه عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَمَالِك بْن أَنَس وَالْأَوْزَاعِيّ وَابْن جُرَيْجٍ وَمَعْمَر وَغَيْرهمْ(37/436)
كتب الإمام الداني في العقيدة؟
ـ[ابن النقاش]ــــــــ[02 - 02 - 07, 05:41 م]ـ
السلام عليكم
للإمام الداني كتب في العقيدة
منها الرسالة الوافية طبعت
قسم من الأرجوزة المنبهة وهي موجودة في الملتقى
وله أرجوزة في أصول السنة ذكرها الجزري في الطبقات 1/ 505 و لا أدري عنها شيئا
ومن عنده معلومات فلينفعنا بها مأجورا بإذن الله
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[02 - 02 - 07, 06:52 م]ـ
للفائدة فالداني قد دخل عليه شي من الفاظ اهل البدع في (الوافية)
ـ[ابن النقاش]ــــــــ[02 - 02 - 07, 11:35 م]ـ
السلام عليكم
إطلعت علي طبعة مكتبة أولاد الشيخ بمصر من الرسالة ولا أثق كثيرا بالطبعات "المسروقة".
الأخ الفاضل بارك الله فيكم وما زلنا ننتظر إفادات الإخوة طلبة العلم.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[03 - 02 - 07, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم
للإمام الداني كتب في العقيدة
منها الرسالة الوافية طبعت
قسم من الأرجوزة المنبهة وهي موجودة في الملتقى
وله أرجوزة في أصول السنة ذكرها الجزري في الطبقات 1/ 505 و لا أدري عنها شيئا
ومن عنده معلومات فلينفعنا بها مأجورا بإذن الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من كتبه في الاعتقاد: أصول السنة (بالآثار)، في خمسة أجزاء، وهو في حكم المفقود
أما رسالته الواعية، المطبوعة باسم: الرسالة الوافية، فأحسن من اعتنى بها دغش العجمي، فاحرص على اقتناء نشرته؛ فقد بذل جهدًا طيبًا في التخريج والتنبيه على أغلاط الداني في الاعتقاد
أما أرجوزته في أصول السنة، فهي ضمن الأرجوزة المنبهة على أسماء القراء والرواة وأصول القراءات وعَقْد الديانات بالتجويد والدلالات، وتجد ما يتصل بأصول وعُقُود السنة من الأرجوزة في الأبيات (529 - 611)
وقد وقعت منه هنات وغلطات نبه عليها محمد بن مجقان في حاشيته على الأرجوزة، وهي من منشورات دار المغني بالرياض
وقد سبق الذهبيُّ ابنَ الجزري في ذكر أرجوزة الداني في السنة، فذكرها في كتابه معرفة القراء الكبار
وقد قال عبد الهادي حميتو في معجم مؤلفات الداني ص15: فيمكن أن يكون أبو عمرو قد أفرد العقائد بهذه الأرجوزة، ثم عاد فضمّها إلى أرجوزته الكبرى، أو أن بعض أصحابه أفردها عن الأرجوزة قصدًا؛ لتنتظم مباحثها استقلالا عن مباحث القراءة والتجويد.
والله أعلى وأعلم.
ـ[ابن النقاش]ــــــــ[06 - 02 - 07, 03:38 ص]ـ
بارك الله في علمكم
نقل الذهبي في معرفة القراء الكبار ج 1 ص 409 الترجمة 345 ستة أبيات قال:
" ومن أرجوزته (أي الداني) في السنة
وكلم موسى عبده تكليما ... ولم يزل مدبرا حكيما
كلامه وقوله قديم ... وهو فوق عرشه العظيم
...... "
وهي من الأرجوزة المنبهة فهذا دليل على ما نقلته عن الشيخ عبد الهادي حميتو من أن الأرجوزة في أصول السنة هي جزء من الأرجوزة المنبهة.
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[27 - 11 - 09, 09:47 م]ـ
أعاد طبع الرسالة الوافية الشيخ محمد بن سعيد القحطاني عام 1429 هـ بدار ابن الجوزي ونقحها ونبه على أخطاء المؤلف رحمه الله ..
وقد رأيتها ..
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[27 - 11 - 09, 09:52 م]ـ
هناك مصنفات كثيرة في العقيدة السنية لأتباع أئمة المذاهب (الأربعة وغيرهم)، وترى رسائلهم السلفية في:
1 - كتاب: المصادر العلمية في الدفاع عن العقيدة السلفية للشيخ المغراوي - حفظه الله -.
2 - كتاب: تاريخ تدوين العقيدة السلفية للشيخ عبد الكريم بن برجس - رحمه الله -.
3 - كتاب: دليل المكتبة العقدية: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=179584
وهذا التسلسل التاريخي - وحده - كافٍ لدحض شبهات المبتدعة الضلال أتباع كل أحمق جاهل بالكتاب والسنة، كذاب، متبع للهوى، وأن مذهب السلف قائم وموجود منذ العصور الأولى 100 % ..
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[30 - 11 - 09, 04:46 م]ـ
نطلب محمد ال مندة تلك الفائدة(37/437)
شروحات نواقض الإسلام .. من يرشدني؟
ـ[أبومالك السنوسي]ــــــــ[02 - 02 - 07, 10:42 م]ـ
الأخوة الفضلاء تحية لكم مني مباركة طيبة وهي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ............
من يرشدني لأمرين:-
الأول: شرح نواقض الأسلام للشيخ عبدالله السعد , أريده مفرغا حيث إني سمعت أن هناك من فرَّغه علما بأن الصوتي يوجد لدي.
الثاني: أي شرح لنواقض الإسلام مفرغ.
جزى الله من أعانني على ذلك خير الجزاء.
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[03 - 02 - 07, 12:08 ص]ـ
لعل هذه الروابط تفيدك
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=10&book=1289 http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=2824
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=10&book=2839
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[03 - 02 - 07, 01:32 ص]ـ
انظر التبيان شرح نواقض الإسلام. للشيخ سليمان بن ناصر العلوان.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 09:26 ص]ـ
هناك شرح جميل لشيخنا الشيخ حمد بن عبد الله الحمد موجود على موقعه.
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[03 - 02 - 07, 11:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوحازم الحربي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 11:34 م]ـ
هناك شرح جميل لشيخنا الشيخ حمد بن عبد الله الحمد موجود على موقعه.
وهذا هو رابط الشرح
http://www.al-zad.net/publish/cat_index_16.shtml
ـ[ابو أحمد سليمان]ــــــــ[27 - 03 - 07, 12:34 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93635
ـ[ابو معاذ يوسف الحربي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 12:41 م]ـ
و قد شرحها الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في مجلد مطبوع
ـ[حيدره]ــــــــ[27 - 03 - 07, 02:02 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[27 - 03 - 07, 02:14 م]ـ
وكذلك شرحها شيخنا الشيخ محمد الخنين نتمنى أن يخرج سريعاً على الشبكة.
وهناك شرح أيضاً لشيخنا الشيخ عبدالله السعد موجود على على الأشرطة بإذن الله سيخرج مفرغاً.
وهناك شرح شيخنا الشيخ عبدالعزيز الطريفي مطبوع اسمه الإعلام
ـ[فتى غامد وَ زهران]ــــــــ[27 - 03 - 07, 04:36 م]ـ
وهناك شرح شيخنا الشيخ عبدالعزيز الطريفي مطبوع اسمه الإعلام
الشرح متوفر في موقع صيد الفوائد
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=168
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[02 - 04 - 07, 01:44 ص]ـ
وهنا تعليق للإمام ابن باز رحمه الله(37/438)
الرد المسدد على من زعم أن ابن تيمية يعبد الشاب الأمرد
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[03 - 02 - 07, 02:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبراكته ....
أخواني في الله قد عزمت على الرد على شبهة الشاب الأمر التي طرحها أهل البدع من الجهمية وأشباههم من المعتزلة وغلاة الأشاعرة حسدا وجهلا من عند أنفسهم على شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله وفعلا قمت بذلك ولله الحمد
أرجو من الإخوة قرائة ما كتبته والتعليق عليه بملاحظاتهم بارك الله فيكم
تجدون الرسالة في الملف المرفق بصيغة ونرار مضغوط بعد فك ضغطه تجد داخله ملف ورد
أنتظر أي تعليق يخص ما في الرسالة في الرد على هذه الشبهة
تحية طيبة لكل من أخلص العبادة لله وحده سبحانه وتعالى فلم يدعُ غير الله ولم ويقسم بغير الله ولم يطف بغير بيت الله ... اقول لَكَ يا أخي ثَبَّتَ الله قلبك على هذا الدين القيِّم والله إنه الدين القيِّم إنه التوحيد
=== وضعها المشرف هنا للفائدة ===
الرد المسدد على من زعم
أن ابن تيمية يعبد الشاب الأمرد
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يُضلِل فلا هادي له, وأَشهد أَن لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له, وأَشهد أَن محمداً عبده ورسوله. أَما بعد: فإنه لا يخفى على منصف أن شيخ الإسلام أحمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمة الله قد بذل جهداً كبيراً في تقرير عقيدة السلف الصالح والاستدلال لها بالأدلة الصحيحة من القرآن والسنة ولا يخفى أيضا على سني ولا بدعي عظم جهده في الرد على أهل البدع ولذلك أقول إن أقل ما نقدمه هو الدفاع عن هذا البحر الحبر الربح سمه بأيها ما شئت فوالله قد كان نار تحرقُ بيوت البدع ونوراً يُضيءُ طريق الجهال وطلاب الحق وأنه قد سبق أن كتبت رداً مختصراً فيما سبق وقررت أن أكرره وأضيف عليه أموراً فاتتني من قبل وأضعه في عنوان جديد ولنشرع بالرد المفصل على من زعم أن شيخ الإسلام ابن تيمية يعبد الشاب الأمر؟! سبحانك ربي هذا بهتان عظيم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:-وَكَذَلِكَ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّهُ قَالَ: {رَأَيْت رَبِّي فِي صُورَةِ كَذَا وَكَذَا} يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمِنْ طَرِيقِ أُمِّ الطُّفَيْلِ وَغَيْرِهِمَا وَفِيهِ (أَنَّهُ وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْت بَرْدَ أَنَامِلِهِ عَلَى صَدْرِي) هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَكُنْ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ، فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ عَنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ ثُمَّ خَرَجَ إلَيْهِمْ وَقَالَ: رَأَيْت كَذَا وَكَذَا) وَهُوَ فِي رِوَايَةِ مَنْ لَمْ يُصَلِّ خَلْفَهُ إلاَ بِالْمَدِينَةِ كَأُمِّ الطُّفَيْلِ وَغَيْرِهَا، وَالْمِعْرَاجُ إنَّمَا كَانَ مِنْ مَكَّةَ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَبِنَصِّ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى) فَعُلِمَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ رُؤْيَا مَنَامٍ بِالْمَدِينَةِ كَمَا جَاءَ مُفَسَّرًا فِي كَثِيرٍ مِنْ طُرُقِهِ ((إنَّهُ كَانَ رُؤْيَا مَنَامٍ)) مَعَ أَنَّ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ لَمْ يَكُنْ رُؤْيَا يَقَظَةٍ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ. وَقَدْ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَم يَرَ رَبَّهُ بِعَيْنَيْهِ فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ لَم يَنْزِلْ لَهُ إلَى الأَرْضِ وَلَيْسَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ حَدِيثٌ فِيهِ ((أَنَّ اللَّهَ نَزَلَ لَهُ إلَى الأَرْضِ)) اهـ. راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 387).يستدل الرافضة بهذا الكلام على أن شيخ الإسلام ابن تيمية يصحح حديث الشاب الأمرد قلت: هذا كذب وبهتان فإنه قال (يُروى) هكذا بصيغة التمريض والتضعيف المتعارف عليها عند المحدثين فالحديث عنده ضعيف ثم إن شيخ الإسلام وضع هذا الحديث مع جملة من الأحاديث
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/439)
الضعيفة في فصل جمع فيه الروايات الضعيفة في الصفات بعنوان: الْفَصْلُ الأَوَّلُ: أَحَادِيثُ رَوَوْهَا فِي الصِّفَاتِ زَائِدَةً عَلَى الأَحَادِيثِ الَّتِي فِي دَوَاوِينِ الإِسْلاَمِ مِمَّا نَعْلَمُ بِالْيَقِينِ الْقَاطِعِ أَنَّهَا كَذِبٌ وَبُهْتَانٌ بَلْ كُفْرٌ شَنِيعٌ. وَقَدْ يَقُولُونَ مِنْ أَنْوَاعِ الْكُفْرِ مَا لاَ يَرْوُونَ فِيهِ حَدِيثًا) راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3/ ص 385) فهو حديث ضعيف عنده خاصة إذا علمنا ما قاله شيخ الإسلام في كتابه الاستقامة في معرض رده على أهل الحلول والإتحاد مستنكرا قول بعضهم بأن الله هو الأمرد والعياذ بالله):الاستقامة (جزء 2 - صفحة 195) (ومن هؤلاء من يزعم أن دحية الكلبي كان أمردا وان جبريل كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صورة أمرد ويقول له ما أحب أن تأتيني إلا في صورة أمرد وفيهم من يتأول قوله صلى الله عليه وسلم رأيت ربي في [صفحة 196] أحسن صورة وفي صورة كذا وكذا ويجعل الأمرد ربه وهؤلاء الحلولية والاتحادية منهم من يخصه بالصور الجميلة ويقول مظاهر الجمال ومنهم من يقول بالاتحاد المطلق والحلول المطلق لكن هو يتخذ لنفسه من المظاهر ما يحبه [صفحة 197] فهو كما قال الله تعالى أرأيت من أتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا سورة الفرقان 43وقال أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون سورة الجاثية 23). اهقلت: فشيخ الإسلام بعد أن ضعف الحديث بقوله يُروى الذي هو صيغة تمريض وتضعيف للحديث بوضعه الحديث في الْفَصْلُ الأَوَّلُ: أَحَادِيثُ رَوَوْهَا فِي الصِّفَاتِ زَائِدَةً عَلَى الأَحَادِيثِ الَّتِي فِي دَوَاوِينِ الإِسْلاَمِ مِمَّا نَعْلَمُ بِالْيَقِينِ الْقَاطِعِ أَنَّهَا كَذِبٌ وَبُهْتَانٌ بَلْ كُفْرٌ شَنِيعٌ. وَقَدْ يَقُولُونَ مِنْ أَنْوَاعِ الْكُفْرِ مَا لاَ يَرْوُونَ فِيهِ حَدِيثًا) راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3/ ص 385) عاد وشرحه على فرض صحته فوضح انه رؤيا منام على فرض صحته حيث قال: وَكَذَلِكَ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّهُ قَالَ: (رَأَيْت رَبِّي فِي صُورَةِ كَذَا وَكَذَا) يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمِنْ طَرِيقِ أُمِّ الطُّفَيْلِ وَغَيْرِهِمَا وَفِيهِ (أَنَّهُ وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْت بَرْدَ أَنَامِلِهِ عَلَى صَدْرِي) هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَكُنْ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ، فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ عَنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ ثُمَّ خَرَجَ إلَيْهِمْ وَقَالَ: رَأَيْت كَذَا وَكَذَا) وَهُوَ فِي رِوَايَةِ مَنْ لَمْ يُصَلِّ خَلْفَهُ إلاَ بِالْمَدِينَةِ كَأُمِّ الطُّفَيْلِ وَغَيْرِهَا، وَالْمِعْرَاجُ إنَّمَا كَانَ مِنْ مَكَّةَ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَبِنَصِّ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى) فَعُلِمَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ رُؤْيَا مَنَامٍ بِالْمَدِينَةِ كَمَا جَاءَ مُفَسَّرًا فِي كَثِيرٍ مِنْ طُرُقِهِ (إنَّهُ كَانَ رُؤْيَا مَنَامٍ) راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 387).ثم عقب بقوله: مَعَ أَنَّ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ لَمْ يَكُنْ رُؤْيَا يَقَظَةٍ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ. وَقَدْ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَم يَرَ رَبَّهُ بِعَيْنَيْهِ فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ لَم يَنْزِلْ لَهُ إلَى الأَرْضِ وَلَيْسَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ حَدِيثٌ فِيهِ (أَنَّ اللَّهَ نَزَلَ لَهُ إلَى الأَرْضِ) راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 387) ثم بعد بيانه لعدد من الأحاديث الضعيف والموضوعة في الصفات قال موضحا معنى هذه الرؤيا المنامية في الحديث على فرض صحته: وَقَدْ يَرَى الْمُؤْمِنُ رَبَّهُ فِي الْمَنَامِ فِي صُوَرٍ مُتَنَوِّعَةٍ عَلَى قَدْرِ إيمَانِهِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/440)
وَيَقِينِهِ؛ فَإِذَا كَانَ إيمَانُهُ صَحِيحًا لَمْ يَرَهُ إلاَ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ وَإِذَا كَانَ فِي إيمَانِهِ نَقْصٌ رَأَى مَا يُشْبِهُ إيمَانَهُ وَرُؤْيَا الْمَنَامِ لَهَا حُكْمٌ غَيْرُ رُؤْيَا الْحَقِيقَةِ فِي الْيَقَظَةِ وَلَهَا " تَعْبِيرٌ وَتَأْوِيلٌ " لِمَا فِيهَا مِنْ الأَمْثَالِ الْمَضْرُوبَةِ لِلْحَقَائِقِ. رجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 390).فشيخ الإسلام يرى أن الحديث ضعيف وعلى فرض صحته هو رؤيا منام وليست صورة حقيقة الله سبحانه وتعالى وإنما هي أمثال تضرب لحقائق يمكن تفسيرها فقال: (وَرُؤْيَا الْمَنَامِ لَهَا حُكْمٌ غَيْرُ رُؤْيَا الْحَقِيقَةِ فِي الْيَقَظَةِ وَلَهَا " تَعْبِيرٌ وَتَأْوِيلٌ " لِمَا فِيهَا مِنْ الأَمْثَالِ الْمَضْرُوبَةِ لِلْحَقَائِقِ.) راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 390).قلت: أي أن المؤمن قد يرى في منامه ما يقع في قلبه أنه الله وليس كذلك بل هو مَثَلٌ يضرب لحقائق كحب أو بغض الله للرائي كما وضح شيخ الإسلام رحمه الله ولذلك سبق أن قال بعد بيانه أن الحديث رؤيا منام: وَقَدْ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَم يَرَ رَبَّهُ بِعَيْنَيْهِ فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ لَم يَنْزِلْ لَهُ إلَى الأَرْضِ وَلَيْسَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ حَدِيثٌ فِيهِ (أَنَّ اللَّهَ نَزَلَ لَهُ إلَى الأَرْضِ) راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 387).أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرى صورة الله الحقيقة وإنما رأى في منامه أَمثَالاٌ مَضرُوبةٌ لحائق وهذا معنى قوله: (مَعَ أَنَّ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ لَمْ يَكُنْ رُؤْيَا يَقَظَةٍ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ.) راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 387).قلت: وبهذا أجاب العلماء فقد وضح ذلك الشيخ محمد بن أحمد الفيفي ونقل أقوال العلماء في ذلك فقال ما نصه:-
(رأيت في بعض الكتابات لبعض الأخوة في الساحة ـ هدانا الله وإياه ـ إنكارا لهذه المسألة وتشنيعا على من قال بها حتى إنه قال واصفا بعض علماء التوحيد والسنة في هذا الزمان بقوله بأنه جاهل وأن هذا خطأ فاحش، فأحببت أن أنقل كلام أهل العلم في هذه المسألة ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيا عن بينة وليتضح من هو الجاهل؟؟ فأقول مستعينا بالله قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:- (وإذا كان كذلك فالإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه فهذا حق في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في المنام فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلا ولكن لا بد أن تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقا أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك وإلا كان بالعكس قال بعض المشايخ إذا رأى العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجابا بينه وبين الله. وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم وما أظن عاقلا ينكر ذلك فإن وجود هذا مما لا يمكن دفعه إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره وهذه مسألة معروفة وقد ذكرها العلماء من أصحابنا وغيرهم في أصول الدين وحكوا عن طائفة من المعتزلة وغيرهم إنكار رؤية الله والنقل بذلك متواتر عمن رأى ربه في المنام ولكن لعلهم قالوا لا يجوز أن يعتقد أنه رأى ربه في المنام فيكونون قد جعلوا مثل هذا من أضغاث الأحلام ويكونون من فرط سلبهم ونفيهم نفوا أن تكون رؤية الله في المنام رؤية صحيحة كسائر ما يرى في المنام فهذا مما يقوله المتجهمة وهو باطل مخالف لما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها بل ولما اتفق عليه عامة عقلاء بني آدم. وليس في رؤية الله في المنام نقص ولا عيب يتعلق به سبحانه وتعالى وإنما ذلك بحسب حال الرائي وصحة إيمانه وفساده واستقامة حاله وانحرافه) (بيان تلبيس الجهمية 1/ 73).وقال رحمه الله في الفتاوى: وقد يرى المؤمن ربه في المنام في صور متنوعة على قدر إيمانه ويقينه فإذا كان إيمانه صحيحا لم يره إلا في صورة حسنة وإذا كان في إيمانه نقص رأى ما يشبه إيمانه ورؤيا المنام لها حكم غير رؤيا الحقيقة في اليقظة ولها تعبير وتأويل لما فيها من الأمثال المضروبة للحقائق. اهـ راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/441)
/ ص 390).وقال في منهاج السنة:- (ومما يشبه المثال العلمي رؤية الرب تعالى في المنام فإنه يرى في صور مختلفة يراه كل عبد على حسب إيمانه ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم أعظم إيمانا من غيره رآه في أحسن صورة وهي رؤية منام بالمدينة كما نطقت بذلك الأحاديث المأثورة عنه). (منهاج السنة 5/ 384). وذكر كلاما نحو هذا في درء التعارض (5/ 237). وقد سُئِلَ العلامة ابن باز رحمه الله: ما حكم من يدعي أنه قد رأى رب العزة في المنام؟ وهل كما يزعم البعض أن الإمام أحمد بن حنبل قد رأى رب العزة والجلال في المنام أكثر من مائة مرة؟. ج: ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وآخرون أنه يمكن أنه يرى الإنسان ربه في المنام، ولكن يكون ما رآه ليس هو الحقيقة؛ لأن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى، قال تعالى (: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) فليس يشبهه شيء من مخلوقاته، لكن قد يرى في النوم أنه يكلمه ربه، ومهما رأى من الصور فليست هي الله جل وعلا؛ لأن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى، فلا شبيه له ولا كفو له. وذكر الشيخ تقي الدين رحمه الله في هذا أن الأحوال تختلف بحسب حال العبد الرائي، وكل ما كان الرائي من أصلح الناس وأقربهم إلى الخير كانت رؤيته أقرب إلى الصواب والصحة، لكن على غير الكيفية التي يراها، أو الصفة التي يراها؛ لأن الأصل الأصيل أن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى. ويمكن أن يسمع صوتا ويقال له كذا وافعل كذا، ولكن ليس هناك صورة مشخصة يراها تشبه شيئا من المخلوقات؛ لأنه سبحانه ليس له شبيه ولا مثيل سبحانه وتعالى، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى ربه في المنام، من حديث معاذ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى ربه، وجاء في عدة طرق أنه رأى ربه، وأنه سبحانه وتعالى وضع يده بين كتفيه حتى وجد بردها بين ثدييه، وقد ألف في ذلك الحافظ ابن رجب رسالة سماها: " اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى " وهذا يدل على أن الأنبياء قد يرون ربهم في النوم، فأما رؤية الرب في الدنيا بالعيان فلا. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن يرى أحد ربه حتى يموت، أخرجه مسلم في صحيحه. ولما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك قال: رأيت نورا وفي لفظ نور أنى أراه رواهما مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه، وقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن ذلك فأخبرت أنه لا يراه أحد في الدنيا؛ لأن رؤية الله في الجنة هي أعلى نعيم المؤمنين، فهي لا تحصل إلا لأهل الجنة ولأهل الإيمان في الدار الآخرة، وهكذا المؤمنون في موقف يوم القيامة، والدنيا دار الابتلاء والامتحان ودار الخبيثين والطيبين، فهي مشتركة فليست محلا للرؤية؛ لأن الرؤية أعظم نعيم للرائي فادخرها الله لعباده المؤمنين في دار الكرامة وفي يوم القيامة، وأما الرؤيا في النوم التي يدعيها الكثير من الناس فهي تختلف بحسب الرائي - كما قال شيخ الإسلام رحمه الله - بحسب صلاحهم وتقواهم؛ وقد يخيل لبعض الناس أنه رأى ربه وليس كذلك، فإن الشيطان قد يخيل لهم ويوهمهم أنه ربهم، كما روي أنه تخيل لعبد القادر الجيلاني على عرش فوق الماء، وقال أنا ربك وقد وضعت عنك التكاليف، فقال الشيخ عبد القادر: اخسأ يا عدو الله لست بربي؛ لأن أوامر ربي لا تسقط عن المكلفين، أو كما قال رحمه الله، والمقصود أن رؤية الله عز وجل يقظة لا تحصل في الدنيا لأحد من الناس حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كما تقدم في حديث أبي ذر، وكما دل على ذلك قوله سبحانه لموسى عليه الصلاة والسلام لما سأل ربه الرؤية. قال له: لَنْ تَرَانِي الآية، لكن قد تحصل الرؤية في المنام للأنبياء وبعض الصالحين على وجه لا يشبه فيها سبحانه الخلق، كما تقدم في حديث معاذ رضي الله عنه، وإذا أمره بشيء يخالف الشرع فهذا علامة أنه لم ير ربه وإنما رأى شيطانا، فلو رآه وقال له: لا تصل قد أسقطت عنك التكاليف، أو قال ما عليك زكاة أو ما عليك صوم رمضان أو ما عليك بر والديك أو قال لا حرج عليك في أن تأكل الربا. . . فهذه كلها وأشباهها علامات على أنه رأى شيطانا وليس ربه. أما عن رؤية الإمام أحمد لربه لا أعرف صحتها، وقد قيل: إنه رأى ربه، ولكني لا أعلم صحة ذلك (مجموع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/442)
فتاوى ابن باز ج6 ص 348 ردا على السؤال الخامس). وقد سُئِلَ العلامة ابن عثيمين رحمه الله في اللقاء المفتوح (س908): بالنسبة لرؤية الله عز وجل هل يصح القول بأنها يمكن أن تقع لأي مؤمن من المؤمنين؟ الجواب: رؤية الله تعالى في المنام ـ في الدنيا ـ طبعا لأن الآخرة ليس فيها نوم، هذه جاءت في حديث اختصام الملأ الأعلى الذي أخرجه أهل السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه في المنام. ورؤية الله لغير النبي لا أعلم أنها ثابتة ولا أدري تقع أم لا؟ لكنه قد ذكر أن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ رأى ربه في المنام. وذكر شيخ الإسلام أن الإنسان قد يرى ربه في المنام وذلك بأن الله سبحان وتعالى يضرب له مثلا بحسب تمسكه بالدين، يعني يراه رؤية حسنة يكون في ذلك مساعدة له على التمسك بالدين فالله تعالى أعلم (اللقاء المفتوح 30/ 17). وسُئِلَ العلامة مقبل الوادعي في تحفة المجيب س68: السؤال1: هل يرى المؤمن ربه في المنام مع الدليل، وهل ثبت عن بعض السلف أنّهم رأوا ربّهم في المنام أم لا؟ الجواب: ليس هناك ما يمنع، وقد جاء في حديث معاذ وحديث عبد الرحمن ابن عائش وابن عباس، وبعضهم يقول: إنّها ترتقي إلى الحجية، جاء فيها أنّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى ربه. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في "تفسيره" عند تفسير قول الله عز وجل: {ما كان لي من علم بالملإ الأعلى إذ يختصمون} لأنه ذكر الحديث عنده، قال: هذه رؤيا منامية. فلا أعلم مانعًا من هذا، أي: أنّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى ربه في المنام. وهكذا نقل عن الإمام أحمد وعن غيره من علماء السلف أنّهم يرون الله في المنام. لكن لو رأى الإنسان ربه وأتى بشيء يخالف التشريع الإسلامي الموجود، فلا يقبل لأن الذي رآه يحتمل أن يكون رآه حقيقةً، وأن تكون وساوس نفس، كما جاء أن الرؤيا تنقسم إلى ثلاثة أقسام: رؤيا من الله، وحلم من الشيطان، وحديث نفس. وزيادة على هذا أن النائم ليس بوعيه حتى يقبل ما رآه في منامه والله الموفق .. (انتهى بتصرف عن الشيخ محمد بن أحمد الفيفي) نقلا عن الرابط التالي http://www.sahab.ws/568/news/1388.html وختاما: فبعد هذا يزعم المبتدع إفكاً من عند نفسه ويزعم ما زعم!. أقول يا أهل البدع هداكم الله إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كالجبل إذا سقط عليكم كسركم وإذا سقطتم عليه كسركم وفي قلوبنا المحبة له لأنه رافع راية السنة المدافع عن أهل الإسلام أهل الحديث والأثر أهل السنة الغرباء في زمننا الذي قال فيه صلى الله عليه وآله وسلم: " سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ الرَّجُلُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ " راجع (السلسلة الصحيحة ح 1887 لمحدث العصر العلامة الألباني رحمه الله) وصدق الدكتور سفر الحوالي حين قال في قصيدته ((ملحمة الشام)) عن شيخ الإسلام ابن تيمية: فقام بالأمر حبر الدهر أجمعه == دمشق مدرجُهُ والأم حرَّان
قام ابن تيمية في نصر ملتنا == كصاحب الغار والردات ألوان
ما شاءت الشام من سيف ومن قلم == ما يشتهي المجد مغوار وميزان
الجهبذ البارع الماضي مهنُده == لمنهج الوحي حفاظ وصوان
الفلسفات تهاوت عند صولته == كما تهاوى أمام الضيغم الضان
وحطم المنطق المفتون ناظره == وكل ما أسست للشرك يونان
وللنصارى صراخ عند جولته == وللروافض نوَّاح وأنَّان
وللتصوف أرصاد مسننة == مثل الشهاب إذا ما ند شيطان
إذا تأنق في المنقول مجتهد == وإن تعمق في المعقول ربان
كم جاء من بعده في العلم من علم == فلم يقاربه فيما رام إنسان
والكل من بحره الزخار مغترف == تفيض منه الروايا وهو ملآن
"درء التعارض" و"المنهاج"شاهدة == وفي "الجواب "أعاجيب وبرهان
وفي الفتاوى كنوز طاب معدنها == وفي " البيان " على التعطيل بركان
وفهمه في كتاب الله معجزة == تحيّر العقل تأويل وتبيان
والفقه بالحجة البيضاء حرره == فقوله الفصل والمعيار قبّان
ماذا تُعدِّد من جُلَّى مناقبه == وهل يقوم لموج البحر حسبان
أسأل الله تعالى أن يريني وجميع المسلمين الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه, ولا يجعله ملتبساً علينا فنضل, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وقد وقع الفراغ من كتابته في يوم الخميس الموافق لليوم التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة سنة 1427هـ
على يد الفقير إلى الله تعالىأبو جعفر الزهيري السلفي غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[03 - 02 - 07, 07:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا اخي في الله المشرف على هذا المنتدى على ما فعلت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/443)
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[03 - 02 - 07, 07:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 10:05 ص]ـ
كتاب
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية
في الروايات واحاديث أهل البيت عليهم السلام
زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ان الله ينزل في يوم عرفة في اول الزوال إلى الارض على جمل افرق يصال بفخديه اهل عرفات يمينا وشمالا ولا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بجبال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت يا رب سلم سلم والرب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله امين امين يا رب العالمين فلذلك لاتكاد ترى صريعا ولاكسيرا
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[07 - 02 - 07, 09:46 ص]ـ
السلام عليكم ...
الأخ ابو عبد الرحمن المقدسي جزاك الله خيرا .. لو أنك نبهت أن ما نقلتَ هو من كتب الرافضة المعروفين بالإثني عشرية الإمامية مُلزِما إياهم بذلك لكان أفضل حتى يعرف ماذا تقصد من ما نقلته عن الرافضة الذين ينقولونه كذبا وزورا عن أهل البيت رضي الله عنهم وعليهم السلام ...
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[07 - 02 - 07, 11:41 م]ـ
الاخ الطيب الفاضل أبو جعفر الزهيري جزاك الله خيرا ونفع الله بك
فمعروف امر الشيعة الشنيعة انهم اكذب الخلق واحقد الخلق علي اهل السنة فكتبهم متخرصة با الزندقة والالحاد مكفرة للاصحاب والاحفاد فعليهم لعنات ربي المتتاليات
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 10:11 ص]ـ
جزيت خيرا أخي المكرم أبا جعفر السلفي
وإن كنت أرى أن تغير العنوان .. فالتهمة المنفية غليظة ..
بحيث يكون نفيها بحد ذاته مدعاة للشبهة .. والشك
والله الموفق
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[09 - 02 - 07, 08:19 م]ـ
السلام عليكم ...
والله يا اخي لم يخطر في بالي غير هذا العنوان
اخي المشكلة ان هؤلاء المبتدعة يحقدون على شيخ الإسلام فيرمونه بما لا يقول ويعتقد من بهتان
ومن باب العلم بالشيء هذه الشبهة ذكرها أحد الجهمية في زمننا السقاف الذي ظهر على قناة المستقلة هذا السقاف من غلاة الأشاعرة وكان يدخل غرفة الرافضة في برنامج البالتوك وينتصر للرافضهم في غرفهم على أهل السنة لعنه الله ولعن الرافضة ... حتى يعلم الجميع أن اهل البدع تكالبوا على أهل السنة هذا السقاف يعين من يلعنون ابي بكر وعمر وعائشة على من يترضون عنهم فقط لأن الرافضة يشابهونه في التعطيل لصفات الرحمن جل وعلا
والله إن الإنسان ليصاب بالذهول امام حجم البهتان الذي يرمونه به رحمه الله
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 09:17 م]ـ
الذي أراه والله أعلم أن السقاف ليس أشعريا
بل هو شيعي مندس باسم الأشعرية .. والأدلة على هذا كثيرة
فمتعصبة الأشاعرة وغلاتهم عرفناهم عبر التاريخ .. فغاية أمرهم أن يكفروا شيخ الإسلام ..
أما هذا الدعي فصلاته بالرافضة معروفة .. وهم يثنون عليه ويثني عليهم
وتم فضحه غير مرة .. ثم هو يتهم خال المؤمنين معاوية بالنفاق الأكبر .. رضي الله عن معاوية .. وأخزى السقاف وخذله
وليس من عقيدة الأشاعرة التنقص من أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
بل كتبهم في الحط على الرافضة والتنكيل بهم مشهورة مأثورة ..
والله أعلم
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[10 - 02 - 07, 02:09 ص]ـ
نعم اخي قيل ذلك قد سمعت انه مترفض مندس والله أعلم ولا استبعد ذلك
ولكن قولك أن الأشاعرة لا يكفرون احد من الصحابة فهذا يحتاج الى ان نتأكد منه
لأني سمعت أن هنالك من الأشاعرة من يذم معاوية ويكفره اعني غلاة الأشاعرة والله أعلم
لكن لا أملك مصدرا لهذا فالله اعلم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 07:05 م]ـ
يقول الشيخ الجليل المتقن سفر الحوالي حفظه الله تعالى وشفاه ..
لايكاد يتفق الأشاعرة مع أهل السنة والجماعة إلا في مبحث الصحابة
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[12 - 02 - 07, 03:01 ص]ـ
طبعا هو يقصد غلاتهم أليس كذلك؟ لأن بعض الأشاعرة غير عن بعض كما نبه عليه العلماء فبعضهم لا يخالف اهل السنة إلا في باب الصفات(37/444)
إلى إخواننا المغاربة إسمعوا مريدة ياسينية غالية
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 04:13 م]ـ
http://www.khorafa.org/khorafa/audio_main_display.php?cat=2&track=14
ـ[صخر]ــــــــ[25 - 02 - 07, 07:18 ص]ـ
أحد زملائي الجامعيين استقطبه الياسينيون عندهم فلم يلبث معهم إلا قليلا ... سألناه: لم انفصلت عنهم؟
قال:"رأيت أحد المريديين الياسينين: فرحا مسرورا -قلت له-مابك؟ .. قال: اتصل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر الهاتف"
بدون تعليق(37/445)
فتوى-عزيزة جدا-للفقيه ابن رشد الجد في فرقة الأشاعرة
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[03 - 02 - 07, 07:48 م]ـ
هذه فتوى نفيسة للفقيه المالكي الكبير ابن رشد -الجد- رحمه الله عندما سئل عما يسمى بأصول الدين عند المتكلمين الأشاعرة ....
المصدر:
الفتوى موجودة في مخطوط الخزانة الوطنية بمدريد ورقة 171و172 ظ
نقلا عن كتاب الكشف عن مناهج الأدلة-مركز دراسات الوحدة العربية.
والكتاب ينقل بدوره من "ابن رشد وكتابه المقدمات"للدكتور المختار بن الطاعر التليلي. الدار العربية للكتاب بيروت 1988.ص423 - 427
نص السؤال:
سئل ابن رشد الجد:
الجواب رضى الله عنك وأرضاك فيما يقوله أهل الكلام بعلم الأصول من الأشعرية. ومذهبهم أنهم يقولون:
لا يكمل الايمان الا به. ولا يصح الاسلام الاباستعماله و مطالعته وتحقيقه. وأنه يتعين على العالم والجاهل قراءته ودراسته. فهل يصح ذلك ,وفقك الله, من قولهم إن المسلمين مندوبون الى قولهم ومجبرون على مذهبهم؟ أم لايسوغ لهم ذلك ولايلزمهم البحث عليه والطلب له؟
وإن من قولهم أيضا أنه لا ينبغى لاحد من المسلمين , فى أول ابتدائه لتبصرته بامر دين الله ودخوله فى معرفة ما يفهم به أمر الصلاة المفروضة عليه من وضوء وصلاة, أن يتعلم شيئا من ذلك الا بعد نظره وقراءته بعلم أصولهم واقتدائه بمذهبهم , ومتى خالف ذلك من قولهم كفروه, وهو, وفقك الله ,مع جهله ربما أخرجه ذلك الى التعطيل.
بين لنا, وفقك الله ,ذلك ,وفسره لنا وأوضحه مشروحا موفقا لذلك مأجورا عليه إن شاء الله عز وجل ,وما عجزنا عنه ,وفقك الله ,من القول وأغفلناه من الذكر الذى يتم به مفهوم نزعتنا ونهاية إشارتنا فلك الفضل فى التنبيه عليه ,والاعلام به مأجورا عليه إن شاء الله , ولك الفضل فى الاحالة على الكتب التى منها الجواب ,وقولة كل من قال من أهل العلم فى جوابنا منك.
جواب ابن رشد:
سؤالك هذا وقفت عليه. وما ذكرت فيه عن الطائفة من أهل الكلام بعلم الأصول على مذهب الأشعرية من أنه لا يكمل الإيمان الا به ,ولا يصح الإسلام الاباستعماله ومطالعته لا يقوله أحد من أئمتهم ,ولا يتأوله عليهم إلا جاهل غبي ,إذ لو كان الايمان لايكمل والاسلام لايصح إلا بالنظرو الاستدلال من طريق العقل على القوانين التي رتبها أهل الكلام على مذهب الاشاعرة, والمناهج التى نهجوها على أصولهم , من وجود الجواهر والاعراض واستحالة بقائها فيها وما أشبه ذلك من أدلة العقول التى يستدلون بها ,لبين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم للناس وبلغه اليهم كما أمره الله تعالى فى كتابه حيث يقول:" ياأيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته" (المائدة67)
فكما بينا أنه صلى الله عليه وسلم لم يدع الناس فى أ مر التوحيد, وما يجب عليهم من الاعتقاد فيه ,الى الاستدلال بالاعراض وتعلقها بالجواهر, ولا أن أحدا من أصحابه تكلم بذلك ,إذ لم يرو عنه صلى الله عليه وسلم ,ولا عن أحد منهم كلمة واحدة فما فوقها من هذا النمط من الكلام من طريق تواتر ولا آحاد من وجه صحيح ولا سقيم
على أنه صلى الله عليه وسلم وهم رضى الله عنهم عدلواعنه الى ما هو أولى وأبين ,وأجلى وأقرب الى الافهام ,لسبقه إليها باوائل العقول وبدائهها ,وهو ما أمرمن الاعتبار بمخلوقاته فى غير ما آية من كتابه ,إذ لم يمت صلى الله عليه وسلم حتى بين للناس ما نزل اليهم ,وبلغ ما أمر ببيانه لهم ,وتبليغه إ ليهم ,فقال صلى الله عليه وسلم فى خطبة الوداع ,وهو فى مقامات له شتى بحضرة عامة أصحابه:"الاهل بلغت؟ " فكان الذى أنزل الله من الوحى ,وأمر بتبليغه هو كمال الدين وتمامه لقوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى" (المائدة 3)
فلا حاجة بأحد فى إثبات التوحيد وما يجب لله من الصفات , ويجوز عليه منها ,ويستحيل بها , الى سوى ما أنزله فى كتابه ,وبيبنه على لسان رسوله صلى الله علبه وسلم من الايات التى نبه عليها , وأمر بالاعتباربها. من ذلك قوله عز وجل: وفى أنفسكم أفلا تبصرون , إشارة إلى ما فيها من آثار الصنعة , ولطيف الحكمة الدالين على وجود الصانع الحكيم, وأنه واحد قادر عالم مريد " ليس كمثله شىء" كما ذكر فى محكم كتابه "هو السميع البصير " (الشورى 11)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/446)
لأن العاقل إذا نظر الى نفسه ,وما ركب فيها من الحواس التى عنها يقع الادراك ,والجوارح التى يباشر بها القبض والبسط, والاعضاء المعدة للافعال التى يختص بها كالاضراس التى تحدث له عند استغنائه عن الرضاع وحاجته الى الطعام , وكالمعدة التى ينضج فيها الطعام ,ثم ينقسم فيها على الاعضاء فى مجارى العروق المهيأة لذلك ويرسب ثقله إلى الامعاء حتى يبرز عن البدن.
وإلى ما أمر به من الاعتبار بقوله تعالى: "أفلا ينظرون الى الابل كيف خلقت. وإلى السماء كيف رفعت.وإلى الجبال كيف نصبت.وإلى الارض كيف سطحت " (الغاشية17 - 20) ,وإلى قوله:"إن فى خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الالباب " (آل عمران 190) , وإلى قوله: " أفرايتم ما تمنون. أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون" (الواقعة85 - 95) ,إلى آخر الآيات , وإلى ما أشبه ذلك من الأدلة الواضحة , والحجج اللائحة التى يدركها كافة ذوى العقول , وعامة من لزمه حكم الخطاب , وهى فى القرآن أكثر من أن تحصى , فلا يمكن أن تستقصى.ثبت عنده وجود الصانع الحكيم. ثم تيقن وحدانيته وعلمه وقدرته وإرادته بما شاهده من انبناء أفعاله على الحكمة واطرادها فى سبلها , وجريها على طرقها. وعلم سائر صفاته توقيفا على الكتاب المنزل الذى بان حقه , وعلى النبى المرسل الذى ظهر صدقه بما ظهر على يديه من المعجزات الخارقة للعادات.
فكان الاعتماد على هذا الاستدلال الدى نظر به القرآن , وعول عليه سلف الامة هو الواجب , إذ هو أصح وأبين , وفى التوصل الى المقصود أقرب ,لانه نظر عقلى بديهى مركب على مقدمات من العلم لا يقع الخلف فى دلالتها.أما الاستدلال على ذلك بطريقة المتكلمين من الاشعريين , إن كانت من طرق العلم الصحيحة , فلا يؤمن من العيب على صاحبها , ولا الانقطاع على سالكها , ولذلك تركه السلف المتقدم من أئمة الصحابة و التابعين , ولم يعولوا علبه لا لعجزهم عنه , فقد كانوا ذوى عقول وافرة وأفهام ثاقبة , ولم يأت آخر هذه الامة بأهدى مما كان عليه اولها
فمن الحق الواجب على من ولاه الله أمر المسلمين أن ينهي العامة المبتدئين عن قراءة مذاهب الأشعريين , ويمنعهم من ذلك غاية المنع , مخافة أن تنبو أفهامهم عن فهمها فبضلوا بقراءتها. ويأمرهم أن يقتصروا فيما يلزمهم اعتقاده على الاستدلال الذى نطق به القرآن , ونبه الله عليه عباده فى محكم التنزيل إذ هو أبين وأوضح لائح ,يدرك ببديهة العقل بأيسر تأمل فى الحين فيبادروا بعد إلى العلم بما يلزمهم التفقه فيه من أحكام الوضوء والصلاة والزكاة والصيام وسائر الشرائع والاحكام ومعرفة الحلال فى المكاسب من الحرام.
وأما من شدا فى الطلب وله حظ وافر من الفهم فمن الحظ له أن يقرأها إذا وجد إماما فيها يفتح عليه مغلقها لأنه يزداد بقراءتها و الوقوف عليها بصيرة فى اعتقاده , ويعرف بذلك وجه الكمال فى العلم ويدخل فى الصنف الذى عناهم النبى صلى الله عليه وسلم بقوله:"يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين , وانتحال المبطلين , وتأويل الجاهلبن "
هذا الواجب فى ما سألت عنه, لاما حكيت عن الطائفة المذكورة من أنه يتعين على العالم و الجاهل قراءة مذهب المتكلمين من الاشعريين, والبداية بذلك قبل تعلم ما يفهم به أمر دينه من وضوئه وصلاته وسائر العبادات المفترضة علبهم و يكفر من خالف ذلك.
وما الكفر إلا فى اعتقاد ما ذهبوا إليه من ذلك
لأنهم إذا لم يصلوا ولا صاموا ولا حجوا حتى يعرفوا الله تعالى من تلك الطرق الغامضة البعيدة , قد لا يصلون إلى معرفته من تلك الطريق إلا بعد المدة الطويلة , أو تنبو أفهامهم عنها جملة فيمرقون من الدين , ويخرجون من جملة المسلمين.
أعاذنا الله من الشيطان الرجيم , ولا نكب بنا عن المنهج المستقيم برحمته إنه منعم كريم وبالله التوفيق لا شريك له.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 09:28 م]ـ
لو صورت لنا الصفحة المقصودة لكان أفضل، وبارك الله فيك.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[03 - 02 - 07, 09:29 م]ـ
يجب إثباتا مؤكدا لهذه الفتوى أن ينشر نفس الصفحة التي تنسب الكلمات إليها بأنها موجودة فيها
فالمسئلة خطيرة جدا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 09:32 م]ـ
بارك الله بك أخي الحبيب، فعلا الفتوى مهمة كما أشار الإخوة، وتوثيقها مهم، وجزاك الله خيرا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - 02 - 07, 10:12 م]ـ
وأما من شدا فى الطلب وله حظ وافر من الفهم فمن الحظ له أن يقرأها إذا وجد إماما فيها يفتح عليه مغلقها لأنه يزداد بقراءتها و الوقوف عليها بصيرة فى اعتقاده , ويعرف بذلك وجه الكمال فى العلم ويدخل فى الصنف الذى عناهم النبى صلى الله عليه وسلم بقوله:"يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين , وانتحال المبطلين , وتأويل الجاهلبن "
تأملوا هذا، وإنما عاب عليهم أمرين:
قولهم إنها أول واجب.
وتعليمها للعوام.
لكنه استحسن تعلمها للمتعلم الفطن وجعلها من الكمال له، وأنه بتعلمها يزداد بصيرة ... الخ
وهذا مدح لضلالهم؛ فلا يفرح بها!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/447)
ـ[فيصل]ــــــــ[04 - 02 - 07, 08:17 ص]ـ
سبحان الله كنت أقرأ هذه الفتوى مساء يوم الجمعة الفائت وأردت نقلها والكتابة عنها لأن الأشعرية كثيراً ما يوردون الفتوى الأخرى التي تمدح الأشعرية دون هذه الفتوى التي تحرم النظر في كتبهم للعوام! وتطلب من ولاه الأمور منع كتبهم لهؤلاء غاية المنع! وتذم طريقتهم لصعوبتها ودعوى ابن رشد أنهم"لم يقولوا أن الايمان لايكمل والاسلام لايصح إلا بالنظرو الاستدلال من طريق العقل على القوانين التي رتبها أهل الكلام على مذهب الاشاعرة "كما يقول في الفتوى غير صحيح وهذا يبين أنه أحسن الظن بهم للغاية ولم يكن بالخبير في مذهبهم
نسيت أن أقول أن هذه الفتوى موجودة في "فتاوى ابن رشد" التي طبعتها دار الغرب في الجزء الثاني جزماً وأظن الصفحات هي 804 وما بعدها إن لم تخني الذاكرة حيث أنني بعيد الآن عن الكتاب. وجزاكم الله خيرا.
ـ[فيصل]ــــــــ[04 - 02 - 07, 01:04 م]ـ
نعم راجعت الكتاب والفتوى موجودة في السفر الثاني صفحة 966 - 972 وأحال المحقق في الحاشية على البرزلي في النوازل من مسائل الدماء والحدود والجنايات والعقوبات 4/ 255 وفي آخر الفتوى في الحاشية تعليق للبرزلي مفيد فلينظر.
ـ[عبدالله محمود الأحمد]ــــــــ[04 - 02 - 07, 02:05 م]ـ
[ size=4] وهذا مدح لضلالهم؛ فلا يفرح بها! .....
ـ[أبو محمد]ــــــــ[05 - 02 - 07, 07:00 ص]ـ
فعلا لا يفرح بها كثيرا .. كما قال الشيخ عبد الرحمن ..
لكن قد يُستفاد منها!
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[15 - 06 - 09, 07:36 م]ـ
باركك الله في الاخ ناقل الفتوى
اقول بحكم كثرة اطلاعي على نصوص المالكية وبخاصة المتقدمين منهم اقول
بأن الفتوى المنقولة اعلاه هي المعتمدة لدى المالكية وعليها يعتمدون اما الفتوى الاخرى في نصرهم فلا توافق ما في اول كتاب العقائد من كتاب المقدمات الممهدات لابن رشد الحفيد
وقد كنت وضعت فتوى الجد في ذم الاشاعرة والى ارى ان الامام ابن رشد الحفيد اعتمد عليها في كشف خزعبلاتهم وتهويلهم
وكثير من المالكية وقفت على نصوص في ذمهم لكلام الاشعرية من بينهم ابن خلدون وابن بطال وغيرهم
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[16 - 06 - 09, 01:08 ص]ـ
وجواب ذاك السؤال على طريقة ابن حزم رحمه الله أن يقال:
هل علم الكلام هذا الذي الزمتم به عوام الناس فضلا عن خواصهم وجعلتم الإيمان لا يصح الا به , هل هذا العلم علمه النبي صلى الله عليه وسلم أم جهله؟
فإن قالوا: (1) بل علمه, فيقال لهم فهل رأى في تعلمه خير أم شر؟ فإن قالوا: علمه ورأى في تعلمه خير , فيقال لهم فلم لم يبلغه لأمته؟ فهنا أنتم أقررتم أنه صلى الله عليه وسلم علم علما فيه خير ومع ذلك لم يبلغه لأمته وهذا خلاف ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم وصح من قوله (ما تركت شيأ يقربكم إلى الله ويباعدكم من النار إلا ودللتكم عليه.
فإن قالوا بل علمه ورأى في تعليمه شر فقد كفونا مؤونة الرد عليهم إذ قد أقروا أن لاخير في هذا العلم بل كله شر.
وإن كان جوابهم عن أول السؤال أن قالوا: (2) بل جهله- وما نظن أحدا منهم ممن له ذرة إيمان يقول هذا- قيل لهم لقد قلتم قولا ما قالت به أهل الملل قبلكم من نسبة الجهل إلى أنبيائهم وقولكم هذا من جنس قول أهل الزندقة والكفر ممن يكذب بإرسال الرسل والأنبياء عليهم السلام , كفانا الله شرهم.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[16 - 06 - 09, 01:15 ص]ـ
بارك الله فيك اخي
هل من نقول عن ابن حزم في هذا الشأن فاني احتاجها
وفقكم الله
ـ[أبو السها]ــــــــ[16 - 06 - 09, 02:13 ص]ـ
يا إخوة لا تتسرعوا في نشرها فإن ابن رشد هنا يرفع من شأن الأشاعرة ويعتبر سلوك منهجهم سببا في زيادة الإيمان، ولكن منع العوام من ذلك لأنهم لا تدركها عقولهم فتنقلب عليهم فتنة، قاقرأوا الفتيا جيدا فإنها على غير الوجه الذي فهمه الأخ الناقل جزاه الله خيرا
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[16 - 06 - 09, 03:10 ص]ـ
بارك الله فيك اخي
هل من نقول عن ابن حزم في هذا الشأن فاني احتاجها
وفقكم الله
وفيك بارك وأنما قصدت طريقت ابن حزم في الزام خصومه المعروفة بالسبر والتقسيم والتي التزمها في كتابيه الفصل في الملل والنحل ,والاحكام في اصول الاحكام وذلك كقوله للسفسطائية الذين ينكرون الحقائق ويقولون لا حقيقة أصلا في هذا الكون وكل شيء قابل للشك فأجابهم وبدون أي تطويل (إذا كنتم تنكرون الحقائق فما الدليل على أن قولكم هذا حقيقة ,فلزمكم أن قولكم هذا أيضا ليس بحق ,وإذا كان ليس بحق فهو باطل)
رحمه الله ما أحد ذكاءه
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[16 - 06 - 09, 03:13 ص]ـ
الشاهد في الفتوى ان غلاة العصر يتأذون بها كثيرا واسأل بها خبيرا(37/448)
هل أجد أبحاثا حول الاستمطار عن طريق التقن¡
ـ[سلمان الخطيب]ــــــــ[03 - 02 - 07, 10:29 م]ـ
هل احد بحث مسألة الاستمطار عن طريق التقنية الحديثة واثره في العقيدة وآراء العلماء في ذلك افيدوني عاجل جدا
ـ[أبو رناد]ــــــــ[07 - 02 - 07, 02:12 م]ـ
لقد تكلم الشيخ المفضال / محمد صالح المنجد عن شيئ من هذا الموضوع في خطبة الجمعة الماضية بعدما تكلم عن الاحتكار ومضاره في الخطبة الأولى
وإليك أخي الفاضل هذا الرابط الصوتي للشيخ وستجد ما تريد عند الدقيقة 33 تقريباً
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=33120
ـ[أبو عروة]ــــــــ[21 - 02 - 07, 12:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الgهم أنت المعين وأنت الذي تظهر الحق لاإله غيرك ولا ناصر سواك وأصلي وأسلم على الهادي البشير صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أذكر أن هذه القضية ذكر ها لي أستاذ التاريخ قبل سبع سنوات وقال أنهم جربوا هذه المادة التي يظنون أنها نافعة فكانت ضد ماتمنوه لأن هذه المادة تسبب حامض يسبب في قتل النباتات أسأل الله أن ينفع بما نقلت ويجعله الله مقبولا عنده وخذ قاعدة أخي ليس كل مايقال يصدق وإليك هذا الرابط لعلك تنتفع منه http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90757
ـ[سعد المالكي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:38 م]ـ
انظر بحثاً للدكتور عبدالله بن عمر السحيباني على هذا الرابط
http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_*******.cfm?id=71&catid=73&artid=8708
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:48 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ابن جبير]ــــــــ[27 - 02 - 07, 02:47 م]ـ
بحث الدكتور عبدالله السحيباني جيد وطريقة العرض اجود
وفحواه - الإتكاء على الاصل في الحل في مبعث الحكم، والنظر إليها كوسيلة
وبين بعض النتائج الحاصلة فعلاً من التجربه و ... (تخرص) البعض الآخر،
وخلص إلى الهدي النبوي في مشروعية صلاة الاستسقاء وطرف من الخلاف في الصلاة فيها!
وعلى صغر حجم البحث إلا انه حوى فوائد - من إشارات ومراجع(37/449)
انتشر بين الناس قول ان هذه الامطار اغلبها استمطار فماحكم هذا الكلام؟
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[04 - 02 - 07, 02:42 م]ـ
ادخل الله يغفر لك
انتشر بين الناس قول ان هذه الامطار اغلبها استمطار فماحكم هذا الكلام؟
وهل اذا ثبت ان الاستمطار سبب حسي جاز نسبة المطر اليه؟
ونريد ان نجمع احاديث المطر وكيفيه حصوله الصحيحة والمعلوله.
ارجو التفاعل يا اخوة.
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[05 - 02 - 07, 06:56 ص]ـ
سبحان الله؟؟؟ اينكم
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[11 - 02 - 07, 07:34 م]ـ
هناك حديث ذكره الشيخ عبدالعزيز الراجحي في احد اشرطته لا اذكر ماهو
ان المطر الذي في السحاب ياتي به احد الملائكه (واظن انه مالك) من حوض النبي صلى الله عليه وسلم فهل هذا الحديث صحيح؟
ـ[خالد بن عبد العزيز]ــــــــ[12 - 02 - 07, 08:47 ص]ـ
أخي الكريم
أعتقد أن الموضوع فعلاً يستحق المناقشة العلمية، أنا شخصياً إطلعت على مقال بالصور يوضح هذه الطريقة المزعومة، والذي يظهر لي أنها محاولة لإستمطار السحاب المحمل بالمطر، عن طريق تفجير عبوات متفجرة داخلة لإنزال المطر.
فليس هناك إنشاء للسحاب ولا إيجاد للمطر أصلاً، فكل ما هنالك محاولة إنزال المطر الذي هو في السحاب.
وهذا يحتاج نظر شرعي وعلمي أيضاً هل هذا ثبت أصلاً إمكانة.
الموضوع محل تحريك بحث علمي فليت المشايخ أعضاء المنتدى يتحفونا بما لديهم.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[12 - 02 - 07, 11:44 ص]ـ
أما انتشر بين الناس فغير صحيح، وكل ما في الأمر أن بحثاً جرى لإمكان الاستمطار في المملكة، وهناك من يقول إنه ممكن، وأنه ناجح في المغرب والسنغال، وربما لا يخلو هذا الكلام من أغراض تجارية.
وإذا كانت قد أجريت تجربة في مكان ما من المملكة فهذا ممكن.
المهم أن هذه الأمطار الكثيرة التي هطلت لم تكن صناعية قطعاً، والناس يتابعون النشرة الجوية يومياً ويعلمون أن هناك احتمالاً للأمطار في الأيام التي هطلت فيها
وأنا أتابع النشرة الجوية بالإنترنت من موقع ياهو وبالتلفاز من البي بي سي
وأما من الناحية الشرعية فلا أدري ما الإشكال في الموضوع!
رب العالمين تبارك وتعالى أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، وعلم الإنسان ما لم يعلم، ولا فرق عندي بين إنزال الماء العذب من السحاب واستخراجه من البحر
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[12 - 02 - 07, 08:09 م]ـ
الشيخ عبدالعزيز ال عبداللطيف يقول:
أن ثبت ان الاستمطار سبب حسي فيجوز قول هذي الامطار استمطار لاكن ترك هذا القول اولى لانه كلام محتمل؟
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[12 - 02 - 07, 08:18 م]ـ
هناك حديث ذكره الشيخ عبدالعزيز الراجحي في احد اشرطته لا اذكر ماهو
ان المطر الذي في السحاب ياتي به احد الملائكه (واظن انه مالك) من حوض النبي صلى الله عليه وسلم فهل هذا الحديث صحيح؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[13 - 02 - 07, 03:55 ص]ـ
والله ياجماعة اني احذر كل من يقول انها استمطار لان فيه مشابهة لقول المشركين مطرنا بفضل نوء كذا
وهذا اجتهاد من عندي
ـ[حمد شعلان]ــــــــ[19 - 02 - 07, 07:37 ص]ـ
الاستمطار له محاولات وتجارب منذ سنوات
لكن اعتقد ان الاستمطار لم ولن يفلح بدليل القرآن الكريم حيث انه يدل على ان ايجاد المطر مختص بالله سبحانه وان البشر لن تكون لهم يد في ايجاده
وهو في قوله تعالى {وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}
وقال تعالى {وَهُوَ الَّذِي أَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ}
ففي الآيات تخصيص ان المطر لا ينزل الا بأمر الله فقط ويمتن الله على عباده بانزال هذا المطر
ولو كان هناك اسباب لجلب المطر غير صلاة الاستسقاء لاختلف سياق الآيات كما هو الحال في ايات الشفاء
فالشفاء من المرض يكون بأمر الله ولكن هناك اسباب لذا كان سياق الآيات في الشفاء كما في سورة النحل قوله تعالى {فيه شفاء للناس} وقوله تعالى {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة}
فاطلق الشفاء ولم يقيد كما قيد المطر لان الله انزل الداء وانزل الدواء
ولكن في حال المطر فلم يجعل الله للمطر سبب نزول غير رحمته وصلاة الاستسقاء
والله تعالى اعلم
ـ[أبو عروة]ــــــــ[20 - 02 - 07, 08:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الهم أنت المعين وأنت الذي تظهر الحق لاإله غيرك ولا ناصر سواك وأصلي وأسلم على الهادي البشير صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أذكر أن هذه القضية ذكر ها لي أستاذ التاريخ قبل سبع سنوات وقال أنهم جربو هذه المادة التي يظنون أنها نافعة فكانت ضد ماتمنوه لأن هذه المادة تسبب حامض يسبب في قتل النباتات أسأل الله أن ينفع بما نقلت ويجعله الله مقبولا عنده وخذ قاعدة أخي ليس كل مايقال يصدق
ـ[محمد يحيى السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 01:48 ص]ـ
خمسة لا يعلمهن إلا الله
إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/450)
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 04:36 م]ـ
استمطار السحاب
http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_*******.cfm?id=71&catid=73&artid=8708(37/451)
طلب مساعدة
ـ[ابوجعفر الهاشمي]ــــــــ[05 - 02 - 07, 01:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ارجو من الاخوة الافاضل ان يدلونا على نظم شامل في العقيدة وان وجد من نظم العقيدة الطحاوية فارجو ان تدلونا على مكانه ان كان مطبوع وموجود على الشبكة
بارك الله في سعيكم ولاحرمتم الاجر(37/452)
شهادة: أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله
ـ[مصطفي بن سعد المصري]ــــــــ[05 - 02 - 07, 01:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إخواني الكرام ... جزاكم الله خيرًا على ما تقدموه على هذه الشبكة في خدمه أهل السنة، أهل الحديث والأثر ,ونفع الله وبكم، وجعلكم ذخرًا لأنفسكم ولإخوانكم.
وبعد: فأنا بصدد بحث ٍ عن .. شهادة أن لا إله إلا الله،وأن محمدًا رسول الله.
وواجباتها، وأركانها , ................
فأرجو من الإخوة الكرام،أن يطلعوني على الكتب وأمهاتها التى تستوفي في هذه المسألة حتى يتحقق المراد بفضل رب العباد.
كما أرجو من الإخوة الكرام أن يوجهوني إلى طريقة السير في هذا البحث، وعساكم مأجورين.
وجزاكم الله خيرًا.
وكتبه / مصطفى بن سعد المصري
ليل القاهرة
16 من المحرم 1428
ـ[مصطفي بن سعد المصري]ــــــــ[06 - 02 - 07, 01:14 م]ـ
للرفع، رفع الله قدركم.
ـ[مصطفي بن سعد المصري]ــــــــ[09 - 02 - 07, 01:41 ص]ـ
أرجو الإفادة ..
بارك الله فيكم ونفع بكم.
ـ[صخر]ــــــــ[10 - 02 - 07, 04:24 ص]ـ
أنظر شروح كتب محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله
ـ[أبو بكر الجزيري]ــــــــ[10 - 02 - 07, 08:26 ص]ـ
أنظر معارج القبول شرح سلم الوصول.
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[10 - 02 - 07, 09:08 ص]ـ
أنظر معارج القبول شرح سلم الوصول.
لا يخلو من ملاحظات على علو قدر مصنفه رحمه الله.
عليك بكتب السلف ولا مانع من الاستفادة من كتب المتأخرين بعد إحكام أصول المسائل. ومن أفضل ما تستفيد منه كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم عليهما رحمة الله. والله أعلم.
وفقك الله.
ـ[أبو بكر الجزيري]ــــــــ[10 - 02 - 07, 01:09 م]ـ
أخى الحبيب.
هل هذه الملاحظات فى منهج التأليف أم أخطاء عقديه أرجو التوضيح مع إعطاء امثله؟
ـ[عبد الصبور]ــــــــ[10 - 02 - 07, 11:06 م]ـ
أخي العزيز ارشدك إلى بعض رسائل القيمة في هذا الباب.
_كتاب التوحيد تأليف د. صالح بن فوزان الفوزان.
_القول المفيد في أدلة التوحيد. تأليف محمد بن علي اليَمني الوصَابي العَبدلي
_ وجبات متحتمات. العلامة محمد بن عبد الوهاب.
ـ[ابو عبد السلام]ــــــــ[10 - 02 - 07, 11:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ـ[صخر]ــــــــ[11 - 02 - 07, 12:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[11 - 02 - 07, 06:27 م]ـ
أخى الحبيب.
هل هذه الملاحظات فى منهج التأليف أم أخطاء عقديه أرجو التوضيح مع إعطاء امثله؟
بل أخطاء عقدية أخي الحبيب, كقول المصنف رحمه الله: "فدلالة اسمه تعالى ((الرحمن)) على ذاته مطابقة, وعلى صفة الرحمة تضمناً, وعلى الحياة وغيرها التزاماً". [معارج القبول 149/ 1 ط. دار ابن الجوزي].
والصواب أن اسمه تعالى الرحمن يدل على ذاته بالتضمن لا بالمطابقة. أما دلالته على ذاته وعلى صفة الرحمة فهي بالمطابقة (راجع القواعد المثلى ص. 14 ط. مكتبة السنة).
وكقوله: " (وبشروط سبعة) متعلقٌ بقيدت (قد قيدت) أي قُيد بها انتفاع قائلها بها في الدنيا والآخرة من الدخول في الإسلام والفوز بالجنة والنجاة من النار" [معارج القبول 518/ 2 ط. دار ابن الجوزي].
فالدخول في الإسلام الظاهر غير معلق على تلك الشروط. بل الإجماع منعقد على دخول الكافر في الإسلام بمجرد النطق بالشهادتين. ولعله سبق قلم من الشيخ رحمه الله.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو بطيحان]ــــــــ[16 - 02 - 07, 10:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يوفق اصحابي المشتركين في هذا الملتقى النافع لكل مايحبه ويرضاه وان ينفع الاسلام والمسلمين بهم امين امين امين امين
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته(37/453)
هل من تعريف علمي للشيعي والرافضي في عصرنا
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[05 - 02 - 07, 02:44 م]ـ
للعلماء السابقين كلام كبير في تعريف الشيعي والرافضي والتشيع والرفض
فهل من تعريف جامع مانع للشيعي والرافضي في عصرنا؟
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[05 - 02 - 07, 04:50 م]ـ
..........................................
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=529979#post529979
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[05 - 02 - 07, 08:05 م]ـ
الاحالة خارج الموضوع
ارجو المساعدة
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[05 - 02 - 07, 11:45 م]ـ
لو أردت أخصر تعريف للرافضة .. فخذها من لقبهم هذا .. وهم:
من يرفض الصحابة وعلى رأسهم الخلفاء الثلاثة ويغلو في بعض أهل البيت لحد الشرك
فهذا التعريف الموجز يقتضي:-
رفض ما وصلنا عن طريقهم .. لأنه بهم وصلنا .. كالتشكيك في صحة الكتاب المقدس ورفض السنة النبوية
ورفض زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبالأخص بنات الخلفاء
وبيان شركهم وغلوهم
و
والله أعلم
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[06 - 02 - 07, 05:36 ص]ـ
شكرا يا أخي على مداخلتك:
لكن هذا التعريف فيه نظر
لأن الامامية - وهم المقصودون غالبا - لا يرفضون حديث كل الصحابة بل يحتجون باحاديث لهم
وبالاخص من كان منهم مشيعة علي رضي الله عنع
وتعريفك خرج منه الزيدية قطعا
وفاتك أخي الكريم تعريف التشيع
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 08:56 ص]ـ
قصدت تعريف الرافضة .. أعني الإمامية ..
أما ما ذكرته من احتجاج .. فهو على سبيل المحاججة لأهل السنة والمناكفة لا غير ..
وأما استثناؤهم لبضعة صحابة لايجاوزون العشرة .. فالتحقيق أنهم إنما يترضون عنهم .. لأنهم أصحاب علي بزعمهم .. لا من حيث كونهم أصحابا للرسول صلى الله عليه وسلم
ولايلزم من التعريف أن يكون مطابقا بالطريقة المنطقية ..
فهذا مطلب ليس من ورائه طائل (انظر كلام شيخ الإسلام في رده على المنطقيين)
ثم إنك لن تحظى بتعريف جامع مانع .. للتباين الكبير بينهم ..
لكنهم يشتركون في الأصول الكفرية المعروفة عنهم ..
والله الموفق
ـ[محمد بن عبد الله سيدي نائل]ــــــــ[07 - 02 - 07, 07:51 ص]ـ
بارك الله فيك،
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[10 - 02 - 07, 11:27 م]ـ
أرجو اجابة تشفي الغليل.
ـ[ابو عبد السلام]ــــــــ[10 - 02 - 07, 11:29 م]ـ
الله المستعان
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[11 - 02 - 07, 06:27 ص]ـ
عليك أخي بكتب الفرق والمذاهب ومن أحسنها كتاب شيخنا الفاضل غالب العواجي حفظه الله وهذا رابط الكتاب:
http://www.saaid.net/book/7/1224.zip
والمواقع التي تهتم بالفرق خاصة الروافض قبحهم الله وأذلهم ومنها هذا الموقع الفريد:
http://www.fnoor.com/
ـ[احمد الله]ــــــــ[19 - 02 - 07, 09:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً(37/454)
سؤال عن الزيدية
ـ[أبو الحارث التائب]ــــــــ[05 - 02 - 07, 04:14 م]ـ
هل يثبت باسناد صحيح عن زيد بن على بن الحسينبن علي بن ابى طالب رضى الله عنه ما يعتقده أهل هذة الفرقة من تفضيل على رضى الله عنه على الشيخين رضي الله عنهما ام أن ذلك تقول وافتراء عليه؟ وجزاكم الله خيرا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[05 - 02 - 07, 05:18 م]ـ
قال الشيخ المحدث العلامة الألباني في شريط (310) من سلسلة الهدى والنور:
[الشيعة هؤلاء أعظم كتاب عندهم هو الكتاب المسمى بالكافي للكليني، وهو هنا عدة مجلدات ضخمة،
أولا/ هذا الكتاب أكثره بالتعبير الحديثي السني معاضيل،وأحسنها مراسيل، وأكثرها مقاطيع يعني موقوفه ليس لها علاقة بالرسول عليه السلام،وإنما إما على زين العابدين، أو على الصادق أو ..... أو نحو ذلك من أئمة أهل البيت،فهذه الكتب: أولا: ليست مختصة بأحاديث الرسول فقط،
ثانيا: هذه الكتب،وهذا أهمها عندهم، لأنهم يصرحون بعضهم بأن كتاب الكافي هذا للكليني عند الشيعة بمنزلة صحيح البخاري عند السنة، مع ذلك إذا قابلت هذا الصحيح عند أهل السنة، بذاك الصحيح المزعوم عند الشيعة وجدت فرقا شاسعا بينهما، كما قيل قديما فأين الثريا من الثرى، وأين معاوية من علي؟!! ستجد أحاديث البخاري كلها صحيحة بالأسانيد المتصلة منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا أفرادا قليلة انتقدها بعض أهل الحديث،وسَُلّم بصحتها كلها للإمام البخاري إلا أفراد قليلة منها، أما كتاب الكافي للكليني، فالذين نقحوا وقدموا في بعض الطبعات،صرحوا – ولم أعد أذكر الآن – صرحوا بأن كمية كبيرة جدا جدا من الروايات التي فيه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو عن أهل البيت لا تصح!، ومع ذلك فهو عندهم في منزلة صحيح البخاري!!؛
نقابل مثل هذا الكتاب المتعلق بالرواية عن الرسول عليه السلام وعن أهل البيت، فما هي الكتب التي عندهم لمعرفة رجال الشيعة الذين يروون الأحاديث عن الرسول عليه السلام، لهم كتب صغيرة الحجم جدا!!، عبارة عن مجلد واحد أو مجلدين! ثم حين دراستها لا تجد فيها توثيقا صريحا!، ولا تجد هناك أئمة كأئمة أهل السنة الذين نتشبع بالاطلاع على توثيقهم، وعلى تجريحهم كالإمام أحمد، والبخاري، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، والرازي،ونحو ذلك ابن حبان، نثل هؤلاء الأئمة لا يوجد عند الشيعة أبدا!، فهم فقراء من الناحيتين: الناحية الأولى: في الوسيلة لمعرفة صحة الحديث وهو السند، والناحية الأخرى: الوسيلة لنقد السند لمعرفة الرجال، فهم فقراء لكل من هاتين الوسيلتين، ولذلك فهم لا يستطيعون أن يؤلفوا مثلا، مثلا أنا الرجل الألباني الذي أصله أعجمي! الآن له سلسلتان: سلسلة الأحاديث الصحيحة، وسلسلة الأحاديث الضعيفة، فإذن الآن عنده هو وحده فضلا عن البخاري ومسلم الذي يتقدمونه نحو من الأحاديث الصحيحة، فأين كتب الشيعة في تمييز الصحيح من الضعيف؟!! لا وجود لمثل هذا إطلاقا!، وإذا تركنا الشيعة جانبا وهم بلا شك والحق يقال هم يأتون بعد أهل السنة من حيث انشغالهم بالعلوم الشرعية والعقلية، ونحو ذلك من بين الفرق الأخرى، فتأخذ مثلا بعدهم يأتي الزيدية، فأين كتب الزيدية؟! أيضا يأتي نفس السؤال السابق أين كتبهم التي تروي الأحاديث عن الرسول عليه السلام؟! كتبهم التي تتحدث عن الرواة وعن مراتبهم في الجرح والتعديل؟! أنا شخصيا إلى الآن لا أعرف كتابا للزيدية في الجرح والتعديل!!، أعرف للشيعة بعض الكتب لكنها لا، ولا تشفي، أما الزيدية إلى الآن لا أعرف لهم كتابا في معرفة رواة كتب الحديث عندهم!، لكن من أعجب الأشياء عندهم كتاب في رواية الأحاديث معتمد عندهم: مسند زيد بن علي، مسند زيد هذا يرويه رجل كذاب عندنا!!، وهم لا يستطيعون دفاعا عنه!، لأنهم فقراء في التراجم إطلاقا، فإذن كان هذا المسند هو عمدة مذهبهم، ولذلك نجد سواء الشيعة أو الزيدية، أنهم يعتمدون على كتبنا نحن أهل السنة! في تأييد ما عندهم من الحق، أما إذا أرادوا أن يؤيدوا ما عندهم من الباطل في وجهة نظرنا فلا يجدون في كتبهم إلا روايات منقطعة! أو مقطوعة! أو نحو ذلك من العلل المعروفة عند أهل الحديث؛
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/455)
ذاك مثال يتعلق بالشيعة الكافي الذي هو بمنزلة صحيح البخاري!، وهو لا يُوثَق به حتى بالنسبة لبعض المحققين ن علماء الشيعة وكُتّابهم في العصرالحاضر!!، وفيه طامات من حيث نسبة علم الغيب إلى أهل البيت!! ونحوذلك، ولسنا في هذا الصدد الآن، وهذا شأن الذين يأتون بعد الشيعة، من بعد السنة يأتي الشيعة ثم قلنا الزيدية عندهم مسند زيد بن علي ويرويه كذاب عندنا!!؛
نأتي أخيرا إلى مثال ثالث وأخير وهم الخوارج أو الإباضية: أهم كتاب عند الإباضية هو الكتاب المسمى بمسند الربيع بن حبيب الأزلي، وقد ابتدعه بعض متأخريهم مضاهاة منهم لما عند أهل السنة من صحيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان، هم ماعندهم أي كتاب اسمه صحيح!!، فابتدعوا لهذا، الكتاب المعروف قديما وحديثا باسم مسند الربيع بن حبيب فقط!، فسمّوه صحيح من عندهم، سموه بالصحيح مضاهاة لصحيح البخاري ومسلم ونحو ذلك
، هذا الكتاب الذي هو مسند الربيع أو بزعمهم يسمونه بالصحيح!، فنقول هذا الصحيح! معتمد أولا على بعض الشيوخ لربيع بن حبيب غير معروفة تراجمهم،حتى عندهم! تراجمهم غير معروفة!، بل أعجب من هذا بكثير – وبهذا أنا أنهي الكلام عن هذا السؤال – أعجب من هذا العجب!: أن الربيع بن حبيب لا ترجمة له لا عندنا ولا عندهم!!،هذا الذي يروي كتاب صحيح الربيع بن حبيب!!،
لذلك الذي يقول أن لا يُنكر على الشيعة الاعتماد على كتبهم! الجواب عرفناه بهذا التفصيل، وموجزه: أنه لا يمكن الاعتماد على رواية وقعت فيما مضى تتعلق بالرسول عليه الصلاة والسلام، أو بمن بعده من الصحابة الكرام إلا بطريق الإسناد أولا، ومعرفة الرواة جرحا وتعديلا ثانيا؛
فكل الفرق الإسلامية فقراء من هاتين الوسيلتين، وها هي الأمثلة عرضناها أمامكم، لذلك نقول الحمد لله أن جعلنا أولا مسلمين ميزنا بذلك على أهل الكتاب أجمعين، ثم جعلنا من أهل السنة من المسلمين حيث إنه لا يوجد عند الفرق الأخرى ما يهتدون به سبيلا!].
ـ[أبو الحارث التائب]ــــــــ[08 - 02 - 07, 07:49 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى الكريم
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[08 - 02 - 07, 11:42 م]ـ
كتب الزيدية كثيرة وفيا اثبات تفضيل علي على كل الصحابلا رضي الله عنهم
ويمكن لك مراجعة الاحكام والبحر الزخار والروض النضير بل والعلم الشامخ للمقبلي الزيدي وكلها مطبوعة.(37/456)
تحرير موقف ابن تيمية في حكم الرافضة
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[06 - 02 - 07, 05:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
فهذا بحث مختصر في تحقيق موقف ابن تيمية من الرافضة , وهل كان يحكم بكفرهم أم لا؟ , والسبب الذي أوجب هذا البحث هو: أن كثيرا من المعاصرين قد اختلفوا في تحديد موفق ابن تيمية من الرافضة , فمنهم من فهم من كلامه أنه يكفر الرافضة بأعيانهم , ومنهم من فهم من كلامه أنه كان لا يكفرهم بأعيانهم إلا بتوفر شروط وانتفاء موانع , وزاد الخلاف بين الفريقين وتوسع , خاصة مع هذه الظروف المعاصرة , هذا كله مع أن كلام ابن تيمية موجود بين أيدينا , في كتبه ورسائله.
فالبحث العلمي يتطلب الرجوع إلى كلامه هو نفسه , وجمع متفرقه , ومراعاة أصول فكره وقواعده التي اعتمد عليها , ومنطلقاته , ومن ثم تحصيل رأيه في المسألة , وهذا ما أرجو أن يكون البحث قد حققه.
فالبحث في تحرير موفق ابن تيمية فقط , وليس في بحث المسألة ومناقشة تفاصيلها , وذكر أقوال العلماء فيها , وذكر ما استدلوا به في شأنها , بل في تحرير موفق ابن تيمية فقط.
وقد تكون هذا البحث من مسألتين:
المسألة الأولى: ذكر ما يدل من كلام ابن تيمية على عدم كفر الرافضة.
المسألة الثانية: الجواب على ما يشكل من كلام ابن تيمية في هذه المسألة.
المسألة الأولى:
كلام ابن تيمية الذي يدل على عدم كفر الرافضة
مما لا شك فيه إن فرقة الشيعة الإثني عشرية (الرافضة) من أشهر الفرق التي رد عليها ابن تيمية - رحمه الله - , ونقض أقوالها , وبين ما عندهم من خطأ في المسائل العلمية , أو في الأصول المنهجية في الاستدلال , وحرص على تتبع كل هذا في كثير من كتبه.
بل إن ابن تيمية لم يغلظ على فرقة من الفرق كما أغلظ على الرافضة , فقد وصفهم بقلة العلم والعقل , والتناقض والاضطراب , والعداء للمسلمين , والتعاون مع الأعداء ضد المسلمين , وأنهم من أكذب الطوائف , وأنهم من أبعد الطوائف عن الدين , ونص على أن معتقدهم من أخبث المعتقدات , وذكر أنهم من أحقد الفرق على المسلمين , وأشدهم خطرا عليهم ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1)) , ومن كلامه في هذا قوله:" والرافضة أشد بدعة من الخوارج , وهم يكفرون من لم تكن الخوارج تكفره , كأبي بكر وعمر , ويكذبون على النبي صلى الله عليه وسلم , والصحابة كذبا ما كذب أحد مثله , والخوارج لا يكذبون , لكن الخوارج كانوا أصدق وأشجع منهم , وأوفى بالعهد منهم , فكانوا أكثر قتالا منهم , وهؤلاء أكذب وأجبن وأغدر وأذل , وهم يستعينون بالكفار على المسلمين , فقد رأينا ورأى المسلمون أنه إذا ابتلي المسلمون بعدو كافر كانوا معه على المسلمين , كما جرى لجنكزخان ملك التتر الكفار , فإن الرافضة أعانته على المسلمين.
وأما إعانتهم لهولاكو ابن ابنه لما جاء إلى خراسان والعراق والشام فهذا أظهر وأشهر من أن يخفى على أحد , فكانوا بالعراق وخراسان من أعظم أنصاره ظاهرا وباطنا , وكان وزير الخليفة ببغداد الذي يقال له ابن العلقمي منهم , فلم يزل يمكر بالخليفة والمسلمين ويسعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين وضعفهم وينهى العامة عن قتالهم ويكيد أنواعا من الكيد حتى دخلوا فقتلوا من المسلمين , ما يقال إنه بضعة عشر ألف ألف إنسان , أو أكثر أو أقل , ولم ير في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسمين بالتتر , وقتلوا الهاشميين وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين , فهل يكون مواليا لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم من يسلط الكفار على قتلهم , وسبيهم وعلى سائر المسلمين " ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2)) .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/457)
ومن أقواله أيضا:" الرافضة , إنما نقابلهم ببعض ما فعلوه بأمة محمد صلى الله عليه وسلم سلفها وخلفها , فإنهم عمدوا إلى خيار أهل الأرض من الأولين والآخرين بعد النبيين والمرسلين , وإلى خيار أمة أخرجت للناس , فجعلوهم شرار الناس , وافتروا عليهم العظائم , وجعلوا حسناتهم سيئات , وجاءوا إلى شر من انتسب إلى الإسلام من أهل الأهواء , وهم الرافضة بأصنافها غاليها وإماميها وزيديها , والله يعلم وكفى بالله عليما ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلالة شر منهم , لا أجهل ولا أكذب ولا أظلم ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان وأبعد عن حقائق الإيمان منهم " ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn3)) , وكلام ابن تيمية في ذم الرافضة , وبيان ما عندهم كثير جدا , فهو من أشهر العلماء الذين ذموا الرافضة.
ومع هذا كله فإنه رحمه الله لم يحكم عليهم بالكفر والخروج من الإسلام , بل اعتبرهم من الداخلين في دائرة الإسلام , وتعامل معهم بناءا على المقتضى.
ومما ينبغي أن يعلم في هذا المقام: أن الشيعة ليسوا على مرتبة واحدة في دينهم , ولهذا السبب تعددت الأحكام الصادرة عليهم من العلماء والأئمة , وحاصل ما ينتهي إليه الحكم على الشيعة هو أن يقال: إن الشيعة على ثلاثة أقسام: قسم كافر بالإجماع , ومن هؤلاء: الشيعة الإسماعيلية والنصيرية والقرامطة , والغلاة في علي رضي الله عنه - المؤلهين له- , وقسم غير كافر بالإجماع , ومن هؤلاء: الشيعة المفضلة , وقسم وقع فيه خلاف بين العلماء , ومن هؤلاء: الرافضة.
وهذا التقسيم هو الذي يدل عليه كلام ابن تيمية رحمه الله , فإنه لما ذكر الفرق التي أجمع الأئمة على عدم كفرهم ذكر منهم الشيعة المفضلة ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn4)) , وكذلك كرر كثيرا أن الإسماعلية النصيرية والقرامطة , وغيرهم من غلاة الشيعة كفار بالإجماع ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn5)) , وذكر في مواطن من كتبه أن العلماء لهم في الرافضة قولان , هما روايتان عن الإمام أحمد ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn6)) , وهذا التقسيم الثلاثي استعمله ابن تيمية في بيانه لحكم الفرق المنتسبة للإسلام , فالفرق عنده لا تخرج عن هذه الأقسام الثلاثة.
وعلى هذا فإنه لا يصح أن يقال: إن ابن تيمية لا يكفر الشيعة بإطلاق , ولا إنه يكفرهم بإطلاق , بل حكمهم عنده على التفصيل الذي سبق ذكره.
وهنا تبنيه مهم في تحرير محل البحث , وهو: أن محل البحث في حكم الرافضة أنفسهم لا في حكم ما عندهم من معتقدات , فمما لا شك فيه أن عندهم كثير من المعتقدات الكفرية , ولكن هناك فرق بين الكلام في معتقداتهم , بين الكلام في حكم أعيانهم , والبحث في الأمر الثاني لا في الأمر الأول.
والمقصود هنا: تحقيق مذهب ابن تيمية في حكم الرافضة , وأنه لم يكن مكفرا لهم. فالبحث هنا في حكم الرافضة الإثني عشرية فقط , وليس في مطلق الشيعة , بل في الرافضة فقط , فابن تيمية لم يكن مكفرا لهؤلاء الطائفة من الشيعة.
ومما يدل على هذا من كلامه عدة أمور منها:
الأمر الأول: أنه نص على وصفهم بالإسلام , وفي هذا يقول:" وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير , وانتفعوا بذلك , وصاروا مسلمين مبتدعين , وهو خير من أن يكونوا كفارا " ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn7)), فهذا الكلام من ابن تيمية يدل على أن وصف الإسلام ثابت لهم , وأن دخول الكافر في الإسلام على مذهب الرافضة خير له من بقائه على كفره.
وقال أيضا لما ذكر قول الرافضة في عصمة الأئمة:" فهذه خاصة الرافضة الإمامية التي لم يشركهم فيها أحد لا الزيدية الشيعة , ولا سائر طوائف المسلمين , إلا من هو شر منهم كالإسماعيلية الذين يقولون بعصمة بني عبيد , المنتسبين إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر , القائلين: بأن الإمامة بعد جعفر في محمد بن إسماعيل دون موسى بن جعفر , وأولئك ملاحدة منافقون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/458)
والإمامية الاثنا عشرية خير منهم بكثير , فإن الإمامية مع فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا , ليسوا زنادقة منافقين , لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم , وأما أولئك فأئمتهم الكبار العارفون بحقيقة دعوتهم الباطنية زنادقة منافقون , وأما عوامهم الذين لم يعرفوا أمرهم فقد يكونون مسلمين " ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn8)) , فقد نص ابن تيمية هنا -كما هو ظاهر- على أن الرافضة فيهم خلق مسلمون ظاهرا وباطنا , فلو كان يكفرهم بأعيانهم لمجرد كونهم رافضة لما أثبت لحد منهم الإسلام الظاهر والباطن , فدل على أنه لا يكفرهم إلا إذا توفرت الشروط وانتفت الموانع , وهذا يوضحه الأمر الثاني.
الأمر الثاني: أنه نص على أنه لا يكفر المعين منهم إلا بتوفر شروط وانتفاء موانع , وفي هذا المعنى يقول:" وأما تكفيرهم وتخليدهم ففيه أيضا للعلماء قولان مشهوران , وهما روايتان عن أحمد , والقولان في الخوارج والمارقين من الحرورية , والرافضة ونحوهم , والصحيح: أن هذه الأقوال التي يقولونها التي يعلم أنها مخالفة لما جاء به الرسول كفر , وكذلك أفعالهم التي هي من جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضا , وقد ذكرت دلائل ذلك في غير هذا الموضع , لكن تكفير الواحد المعين منهم , والحكم بتخليده في النار , موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه , فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والتكفير والتفسيق , ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له " ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn9)) , فهذا نص من ابن تيمية على ما يعتقده هو في الرافضة , وأنه لا يكفرهم بمجرد كونهم رافضة , بل لا بد من توفر شروط وانتفاء موانع , ولهذا قرر هنا أن أقوالهم كفر , وأما أعيانهم فليسوا كفارا , فقد فرق بين أقوالهم وبين حكمهم في أنفسهم.
وهذا من ابن تيمية تطبيق للقاعدة العظيمة في باب الوعد والوعيد , وهي التفريق بين الكلام في الوصف المطلق , والكلام في المعين , وهذه القاعدة من أهم القواعد التي طبقها ابن تيمية في حكمه على الفرق والمخالفين , وسيأتي مزيد كلام على هذه القاعدة إن شاء الله.
الأمر الثالث: أنه لما سئل عمن يفضل اليهود والنصارى على الرافضة , أنكر هذا وقال: " كل من كان مؤمنا بما جاء به محمد فهو خير من كل من كفر به , وإن كان في المؤمن بذلك نوع من البدعة , سواء كانت بدعة الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية أو غيرهم " ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn10))
الأمر الرابع: أنه لما سئل عن حكم تزويج الرافضي , ذكر أن الأصل عدم تزويجه لأنه يخشى منه أن يؤثر على عقيدة زوجته , فلو كان الرافضي كافرا عنده لمنع من تزويجه لأجل كفره , فدل هذا على أنه لا يرى أن الرافضي خارج من الإسلام , في هذا يقول:" الرافضة المحضة هم أهل أهواء وبدع وضلال , ولا ينبغي للمسلم أن يزوج موليته من رافضي , وإن تزوج هو رافضية صح النكاح , إن كان يرجو أن تتوب , وإلا فترك نكاحها أفضل , لئلا تفسد عليه ولده" ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn11)) , فلو كانت الرافضية عنده كافرة لما صح نكاح غير الرافضي من أهل السنة أو غيرهم منها.
الأمر الخامس: أنه حكم بصحة الصلاة خلف الإمام الرافضي , فلو كان الرافضي كافرا عنده لقال ببطلان الصلاة خلفه , لأن الصلاة خلف الإمام الكافر لا تصح كما هو معلوم , وفي هذا يقول:" والفاسق والمبتدع صلاته في نفسه صحيحة , فإذا صلى المأموم خلفه لم تبطل صلاته , لكن إنما كره من كره الصلاة خلفه لأن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واجب , ومن ذلك أن من أظهر بدعة أو فجورا لا يرتب إماما للمسلمين , فانه يستحق التعزيز حتى يتوب , فإذا أمكن هجره حتى يتوب كان حسنا , وإذا كان بعض الناس إذا ترك الصلاة خلفه وصلى خلف غيره آثر ذلك حتى يتوب , أو يعزل , أو ينتهي الناس عن مثل ذنبه , فمثل هذا إذا ترك الصلاة خلفه كان فيه مصلحة , ولم يفت المأموم جمعة ولا جماعة , وأما إذا كان ترك الصلاة يفوت المأموم الجمعة والجماعة فهنا لا يترك الصلاة خلفهم إلا مبتدع مخالف للصحابة رضي الله عنهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/459)
وكذلك إذا كان الأمام قد رتبه ولاة الأمور , ولم يكن في ترك الصلاة خلفه مصلحة , فهنا ليس عليه ترك الصلاة خلفه , بل الصلاة خلف الإمام الأفضل أفضل , وهذا كله يكون فيمن ظهر منه فسق أو بدعة تظهر مخالفتها للكتاب والسنة ,كبدعة الرافضة والجهمية " ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn12)) , فقد ذكر أن هذا التفصيل والخلاف إنما هو في أصحاب البدع الظاهرة كبدعة الرافضة ونحوها , ومع هذا قرر أن الصلاة تصح خلفهم.
الأمر السادس: موقفه من شهادة الرافضي وروايته , فإنه وإن رد شهادة الرافضي وروايته , فإنما ردها لأجل أنهم عرفوا بالكذب , واشتهروا به ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn13)) , فلو كان مناط الرد عنده غير ذلك , كالكفر ونحوه , لذكره , لأن هذا المناط أشد مدعاة للرد.
فهذه بعض الأوجه من كلام ابن تيمية التي تدل على أنه لم يكن يكفر الرافضة , ولهذا لم يتعامل معهم على أنهم كفار, وكلام ابن تيمية الذي يدل على معنى هذه الأوجه كثير , وإن كان هناك بعض الأوجه الأخرى التي تدل على عدم كفر الرافضة مما لم يذكره ابن تيمية , ولكن المقصود هنا تحقيق مذهب ابن تيمية فقط.
وهذا القول وهو عدم تكفير الرافضة لم يتفرد به ابن تيمية , بل قال به جماعة من الأئمة قبله , ولا شك أن هذا القول هو القول الصحيح المنسجم مع قواعد أهل السنة وأصولهم.
المسألة الثانية:
الجواب على ما أشكل من كلام ابن تيمية في حكم الرافضة
قد أشكل على بعض الباحثين بعض كلام ابن تيمية في حكم الرافضة , وفهم منه إن ابن تيمية يكفر الرافضة على سبيل التعيين , ومن ذلك قوله عن الرافضة: أنهم قد ارتدوا عن الدين أو عن بعض الدين , ومن ذلك أيضا قوله: أن أصل دين الرافضة من اليهود , لأن أول من قال به هو ابن سبأ , وهو من اليهود , ومن ذلك قوله: أن الزندقة كثرة في الرافضة , وأن أصل دينهم الكفر والزندقة , ومن ذلك حديثه عن خبث الرافضة , ومعاداتهم المسلمين , وموالاة الكفار عليهم , وقولهم: بتحريف القرآن , وارتداد الصحابة , واتهامهم لأزواج النبي صلى الله عيه وسلم , وبناته ما عدا فاطمة , وغير ذلك من الكفريات التي عندهم ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn14)) .
ومن كلامه الذي فهم منه أنه يكفر الرافضة بأعيانهم قوله:" أما من اقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو انه كان هو النبي وإنما غلط جبريل في الرسالة فهذا لاشك في كفره. بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره، و كذلك من زعم منهم أن القران نقص منه آيات وكتمت , أو زعم أن له تأويلات باطنية تسقط الأعمال المشروعة , ونحو ذلك , وهؤلاء يسمون القرامطة والباطنية , ومنهم التناسخية , و هؤلاء لا خلاف في كفرهم. وأما من سبهم سبا لا يقدح في عدالتهم و لا في دينهم , مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد ونحو ذلك، فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزير ولا يحكم بكفره بمجرد ذلك. وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من العلماء. وأما من لعن وقبح مطلقا , فهذا محل الخلاف فيهم , لتردد الأمر بين لعن الغيظ ولعن الاعتقاد. وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره، فانه مكذب لما نصه القران في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم. بل من يشك في كفر مثل هذا فان كفره متعين فان مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وان هذه الأمة التي هي: (كنتم خير امة أخرجت للناس) وخيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفارا أو فساقا، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم و أن سابقي هذه الأمة هم شرارها. وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام. ولهذا تجد عامة من ظهر عنه شيء من هذه الأقوال فانه يتبين انه زنديق. وعامة الزنادقة إنما يستترون بمذهبهم. وقد ظهرت لله فيهم مثلات وتواتر النقل بان وجوههم تمسخ خنازير في المحيا والممات. وجمع العلماء ما بلغهم في ذلك وممن صنف فيه الحافظ الصالح أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي كتابه في النهي عن سب الأصحاب وما جاء فيه من الإثم والعقاب" ([15]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/460)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn15)) , هذا النص بين فيه ابن تيمية حكم أصناف الشيعة , وأطلق فيه الكفر على الرافضة كما هو ظاهر في قوله:" وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره، فانه مكذب لما نصه القران في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم. بل من يشك في كفر مثل هذا فان كفره متعين " إلى آخر كلامه.
ومن كلامه أيضا قوله:" وهؤلاء الرافضة: إما منافق وإما جاهل فلا يكون رافضي ولا جهمي إلا منافقا أو جاهلا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكون فيهم أحد عالما بما جاء به الرسول مع الإيمان به فإن مخالفتهم لما جاء به الرسول وكذبهم عليه لا يخفى قط إلا على مفرط في الجهل والهوى " ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn16)) .
ومن ذلك قوله: بجواز قتل الرافضي المعين إذا كان داعية , فإنه قال:" فأما قتل الواحد المقدور عليه من الخوارج , كالحرورية والرافضة ونحوهم , فهذا فيه قولان للفقهاء , هما روايتان عن الإمام أحمد , والصحيح: أنه يجوز قتل الواحد منهم , كالداعية إلى مذهبه , ونحو ذلك ممن فيه فساد " ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn17)) .
فهذه الأقوال وغيرها من كلام ابن تيمية قد فهم منها بعض الناظرين في كلامه أنه كان يكفر الرافضة بأعيانهم.
وفي الحقيقة: فإن هذا ونحوه لا يمكن أن يؤخذ منه أن ابن تيمية كان يكفر الرافضة بأعيانهم , ولا ينبغي في البحث العلمي أن يترك مثل كلامه السابق الصريح والواضح , الذي نص فيه أنه لا يكفر الرافضي بمجرد كونه رافضي , وإنما لا بد من توفر شروط معينة , فلا يحق لنا أن نترك هذا الكلام الصريح الذي ذكره هو بنفسه , ونأخذ بمثل هذا الكلام العام والمجمل.
ومع هذا فما ذكر هنا يمكن أن يجاب عنه بعدة أجوبة كلية منها:
الأول: التذكير بقاعدة أهل السنة في التكفير ونحوه , وهي التفريق بين الكلام في الوصف المطلق وبين الكلام في المعين , فقد يكون القول كفرا ولا يلزم بالضرورة أن يكون القائل كافرا , وهذه القاعدة مشهورة طبقها الأئمة , ومنهم ابن تيمية كثيرا , وقد طبقها مع الرافضة أنفسهم كما سبق نقل كلامه.
وأكثر ما وقع من الإشكال في حكم الرافضة عند كثير من الدارسين هو بسبب الغفلة عن حقيقة هذه القاعدة.
وبيان حقيقتها هو أن يقال: إن الحكم على الفعل المعين بكونه كفرا لا يلزم منه أن كل من فعله فهو كافر , وعدم تكفير المعين الذي وقع في الفعل المكفر لا يلزم منه أن ما وقع فيه ليس كفرا , فانطباق حكم الفعل المعين على فاعله لا بد فيه من توفر شروط معينة , وانتفاء موانع معينة , فإذا لم تتوفر الشروط وتنتفي الموانع , فإنه لا يحكم بانطباق حكم هذا الفعل المعين على فاعله , وإذا لم ننزل حكم الفعل على فاعله , فإن هذا لا يلزم منه أن حكم الفعل في نفسه قد ارتفع , فتحصل من هذا: أن هناك فرقا بين حكم الفعل في نفسه , وبين تحقق حكم هذا الفعل في فاعله , فرفع الحكم الثاني لا يلزم منه رفع الحكم الأول , فإذا قلنا: إن فاعل هذا الفعل ليس كافرا لا يعني هذا أن الفعل لا يمكن أن يكفر به أحد , بل قد يفعله رجل آخر فنحكم بكفره , لأنه قد توفرت فيه الشروط وانتفت الموانع. فالمعتبر في انطباق حكم الفعل على فاعله ليس حكم الفعل فقط , بل لا بد مع حكم الفعل من توفر شروط أخرى وانتفاء موانع , وعلى فإذا حكمنا على فعل ما بأنه كفر , لا يلزم منه أن يكون هذا حكم منا على كل فاعل له بأنه كافر.
إذا تقرر هذا فإن ابن تيمية قد أطلق الكفر على كثير من معتقدات الرافضة , بل وأطلق وصف الكفر على الرافضة , ومع هذا لم ينزل حكم هذه المعتقدات - الذي هو التكفير - على أعيانهم , وهذا منه تطبيق للقاعدة التي سبق شرحها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/461)
وعلى هذا فلا يصح لنا أن نأخذ من مثل هذه الإطلاقات عند ابن تيمية أنه كان يكفر الرافضة بأعيانهم -كما فهمه بعض من نظر في كلامه - , ومن فهم هذا عن ابن تيمية فقد أخطأ من جهتين: الأولى: أنه خالف صريح كلامه في عدم تكفير الرافضة , كما سبق نقله , والثانية: أنه خالف مقتضى القاعدة التي طبقها ابن تيمية في عامة كلامه.
والملاحظ: أن من نقل عن ابن تيمية تكفير الرافضة إنما يذكر نصوصا من هذا القبيل , أعني نصوصا يحكم فيها ابن تيمية بالكفر على أفعال الرافضة , أو يحكم على مطلق الرافضة بأنهم كفار , ولم يذكروا نصا صريحا فيه تكفير ابن تيمية لأعيان الرافضة , كالنص الذي ذكر فيه ابن تيمية نفسه أنه لا يكفر أعيان الرافضة إلا بتوفر شروط وانتفاء موانع.
فمن أبى إلا أن يفهم من مثل الكلام عن ابن تيمية أنه يكفر الرافضة بأعيانهم فكيف عن قول ابن تيمية نفسه: أن الرافضة فيهم المسلم ظاهرا وباطنا؟! , وكيف يكون موفقه من قول ابن تيمية نفسه من انه لا يكفر الرافضة بأعيانهم إلا مع توفر الشروط وانتفاء الموانع؟!!.
الثاني: أنه لا يلزم من كون أصل القول قال به يهودي أو نصراني أن يكون كل من قال به كافرا خارجا عن الإسلام , لأنه قد يقوله المسلم وهو جاهل بأول من أحدثه , أو يقوله وهو متأول , وإن كان يلزم منه ذم هذا القول وبطلانه , والكلام ليس في حكم القول , إنما في حكم القائل به.
الثالث:أن كون الأصل في الرافضة ألا يكفروا على التعيين , لا يلزم منه ألا يحكم على أحد منهم بالكفر والزندقة والنفاق , وذلك: أنا قد نحكم على بعض أفراد الرافضة بالكفر , لأنه قد توفرت فيه الشروط وانتفت الموانع , وكون بعض الرافضة كافر لا يلزم منه أن كل من تسمى باسم الرافضة كذلك , وكذلك لا يلزم من كون بعض الرافضة ليس كافرا , أن يكون كل رافضي كذلك أيضا , وهذا التقرير يحمل عليه كلام ابن تيمية في كون الرافضة فيهم كفر وزندقة , فمعنى كلامه هذا هو: أن الرافضة كثر في أعيانهم ورؤسائهم الكفر والنفاق والزندقة , وحكمه على مثل هؤلاء بهذا الحكم لأجل أنهم قد توفرت فيهم شروط التكفير وانتفيت موانعه , لا لأجل أنهم رافضة فقط , والبحث ليس في كون بعض الرافضة هل كفر أم لا؟ , وإنما في الأصل فيهم هل هم كفار بأعيانهم أم لا؟.
الرابع:أنه لا يلزم من الحكم بجواز قتل المعين أن يكون كافرا , بل قد يقتل المسلم المعين إذا وجد ما يبيح قتله , مع الحكم بإسلامه , وأسباب إباحة دم المسلم مذكورة في كتب الفقه.
والمقصود هنا: بيان انفصال التلازم بين إباحة الدم وبين الحكم بالكفر , وإلا لزم الحكم بكفر القاتل والزاني وغيرهما.
الخامس: هناك فرق بين ذم الرافضة , وبيان خطرهم على الأمة والمسلمين , وبيان خبثهم , ونحو ذلك من الكلام , وبين الحكم بكفرهم , فإن الحكم بكفرهم توقيع عن رب العالمين , وبيان لحكم الله فيهم , وهذا يحتاج إلى أدلة من الشرع تثبته , وأما الأحكام الأخرى كالعداء والخبث الخطورة ونحو ذلك , فهي أحكام راجعة تجارب الناس وتعايشهم فيما بينهم , ولا شك أن التجارب أثبتت أن الرافضة من أشد الناس عداءا للمسلمين , وأن خطرهم عظيم جدا , ولكن لا يلزم من هذا أن يحكم بكفرهم , لأن إثبات هذا الأمر له طريق آخر.
فالحكم بكفر الرافضة له طريق , والحكم عليهم بالأحكام الأخرى له طريق أخر , فقتلهم للمسلمين , وبغضهم لهم , وخبث طويتهم , وأفعالهم الشنيعة , لا تصلح أن تكون دليلا على كفرهم , وإلا لحكمنا بالكفر على كل من فعل كفعلهم من باقي المسلمين , لأن الدليل يجب طرده , فنحكم على من قتل عددا من المسلمين بأنه كافر , وأن من أبغض طائفة من المسلمين بأنه كافر , وهكذا , وسنخرج عددا كبيرا من المسلمين من دائرة الإسلام بهذه الطريقة , ولا شك في بطلان هذا الحال.
وكذلك لا يلزم من عدم تكفير الرافضة تزكيتهم , ونسيان شنائعهم , وتبرئة تاريخهم المظلم.
والمقصود هنا: أنا لا بد أن نفرق بين طبيعة كل حكم , وطريق إثبات صحته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/462)
وابن تيمية مدرك لهذا الأمر تماما , فإنه وصف الرافضة بما يستحقونه من الأوصاف , حتى ذكر أنهم أخطر على الأمة من اليهود والنصارى , وهذه الأمور إنما عرفها بالتجربة والمعاشرة , ولكنه لما وصل إلى الحكم بالكفر الذي هو تعبير عن مراد الله لم يستعمل طريق التجربة في إطلاق هذا الحكم , بل رجع إلى النصوص لأنها هي الطريق الوحيد في إصدار هذه الأحكام فلم يجد أن الرافضة كفار بأعيانهم. ومن تأمل كلامه يدرك هذا تماما.
والحاصل: أن التحذير من الرافضة له طريق , والحكم عليهم بالكفر والخروج من الإسلام له طريق آخر , فلا ينبغي الخلط بينهما , بل إن الخلط بينهما يؤدي إلى إشكالات كثيرة.
السادس: أن الشيعة متفاوتون في معتقدهم , فمنهم الغالي ومنهم من ليس كذلك , فلا يلزم من الحكم على طائفة منهم بالكفر , أن هذا الحكم منطبق على كل طوائف الشيعة , فكون بعض طوائف الشيعة كافر لا يلزم منه أن كل الشيعة كافر , وكذلك العكس , وهذا الكلام سبق له ذكر.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد , وعلى آله وصبه أجمعين
[/ URL]([1]) انظر: مجموع الفتاوى (3/ 356) ومنهاج السنة البنوية (7/ 220) و (2/ 46) و (5/ 160) و (3/ 377).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref1)([2]) منهاج السنة (5/ 154).
([3]) منهاج السنة (5/ 160).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref3)([4]) انظر: مجموع الفتاوى (3/ 351).
([5]) انظر: منهاج السنة (3/ 452) و (5/ 12,337) وغيرها من المواطن.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref5)([6]) انظر: مجموع الفتاوى (3/ 56) والصارم المسلول (567ـ571)
([7]) مجموع الفتاوى (13/ 96).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref7)([8]) منهاج السنة (2/ 452).
([9]) مجموع الفتاوى (28/ 500).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref9)([10]) مجموع الفتاوى (35/ 201).
([11]) مجموع الفتاوى (32/ 61).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref11)([12]) مجموع الفتاوى (23/ 354).
(2) انظر: منهاج السنة (1/ 452) و (5/ 87).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref13)([14]) قد سبق توثيق كلام ابن تيمية في هذا الكلام في أول البحث.
([15]) الصارم المسلول (1108 - 1112).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref15)([16]) منهاج السنة (5/ 161).
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref17"]([17]) مجموع الفتاوى (28/ 499).
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 11:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شيخ سلطان ونفع الله بك.
حصل لي إشكال في هذه النقطة ممكن توضحها أكثر يا شيخ ...
قلتم حفظكم الله:.
ولكن هناك فرق بين الكلام في معتقداتهم , بين الكلام في حكم أعيانهم , والبحث في الأمر الثاني لا في الأمر الأول.
أنه نص على أنه لا يكفر المعين منهم إلا بتوفر شروط وانتفاء موانع
ثم قلتم أن شيخ الإسلام قال:.
فأئمتهم الكبار العارفون بحقيقة دعوتهم الباطنية زنادقة منافقون.
اليس القول الثاني فيه تكفير للمعين (علمائهم).
نقلتم عن شيخ الإسلام هذا القول (واتهامهم لأزواج النبي صلى الله عيه وسلم , وبناته ما عدا فاطمة) , ممكن مثال لأن هذه النقطة لأنها مهمة جدا 0 (اقصد اتهام الرافضة لبنات النبي صلى الله عليه وسلم ما عدا فطامة رضي الله عنها.
- واعتذر عن الخرجة -
بارك الله فيك ونفع الله بك
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 11:30 ص]ـ
اعتذر عن التكرار , ارجوا حذف هذه المشاركة بارك الله فيكم
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 09:17 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك على هذا البحث الرائع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/463)
وعندي استشكال فيما نقلته عن ابن تيمية في قوله ((((وقال أيضا لما ذكر قول الرافضة في عصمة الأئمة:" فهذه خاصة الرافضة الإمامية التي لم يشركهم فيها أحد لا الزيدية الشيعة , ولا سائر طوائف المسلمين , إلا من هو شر منهم كالإسماعيلية الذين يقولون بعصمة بني عبيد , المنتسبين إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر , القائلين: بأن الإمامة بعد جعفر في محمد بن إسماعيل دون موسى بن جعفر , وأولئك ملاحدة منافقون.
والإمامية الاثنا عشرية خير منهم بكثير , فإن الإمامية مع فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا , ليسوا زنادقة منافقين , لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم , وأما أولئك فأئمتهم الكبار العارفون بحقيقة دعوتهم الباطنية زنادقة منافقون , وأما عوامهم الذين لم يعرفوا أمرهم فقد يكونون مسلمين)))
وأما أولئك فأئمتهم الكبار العارفون بحقيقة دعوتهم الباطنية زنادقة منافقون , وأما عوامهم الذين لم يعرفوا أمرهم فقد يكونون مسلمين)))
من هم الذين قال عنهم أولئك الباطنية أم الرافضة وفرق بين عوامهم وأئمتهم؟!!
ثانياً: تعقيب
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب الايمان: ((وهؤلاء - يعني من معهم إيمان مجمل - يثابون على إسلامهم، وإقرارهم بالرسول مجملا، وقد لا يعرفون أنه جاء بكتاب وقد لا يعرفون أنه جاءه ملك، ولا أنه أخبر بكذا، وإذا لم يبلغه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك لم يكن عليهم الإقرار المفصل به، ولكن لا بد من الاقرار بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه صادق في كل ما يخبر به عن الله)))
قال الشيخ د. ياسر برهامي بعد نقا هذا الكلام: فانظر أخي الكريم كيف افترض شيخ الاسلام هذا الفرض البعيد للغاية الذي لا يكاد يوجد حتى في الكفار، وهو عدم المعرفة بوجود القرآن أو نزول جبريل عليه السلام فضلا عما يحتويه من العقائد والأعمال، فأخبر: أن من أقر مجملاً بالرسول وصدقه يثاب على ذلك.)) اه من فضل الغني الحميد ص 196
ثالثاً أود نقل هذه الفتاوى:
الأولى لابن عثيمين
سؤال: بالنسبة للرافضة هل يعتبرون كفرة؟ وكيف يكون تعامل المسلم معهم لأنهم كثيرا ما
يظهرون الحقد والبغض لأهل السنة؟
الجواب: الرافضة - بارك الله فيك - كغيرهم من أهل البدع، إذا أتوا بما يوجب الكفر صاروا
كفارا وإذا أتوا بما يوجب الفسق صاروا فساقا، وإذا كان لشيء من أقوالهم القريبة من أقوال أهل
السنة شيء من النظر، وصار محل اجتهاد فهم فيه كغيرهم، فلا يمكن أن يجاء بجواب عام
ويقال:كل الرافضة كفار، أو كل الرافضة فساق، لا بد من التفصيل والنظر في بدعتهم،
ويجب علينا أن ندعوهم إلى الحق، وأن نبيّنه لهم، وإذا كنا نعلم من أي فرقة هم، فعلينا أن نبيّن
عيب هذه الفرقة، ولا نيأس، فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل، ربما
يهديهم الله على أيدينا، فيحصل لنا خير كثير، والانسان الذي يهتدي بعد أن كان غير مهتد قد
تكون فائدته للمجتمع أكثر وأكبر من الذي كان مهتديا من الأول، لأنه عرف الباطل ورجع عنه
، وبيّنه للناس فيكون بيانه للناس عن علم.
لقاءات الباب المفتوح رقم السؤال 1557رقم اللقاء 70
3/ 520 طبعة دار البصيرة
الشيخ سلمان العودة
سؤال عن الشيعة: ما هو موقف السني من الشيعي؟ علماً أن هناك ممن يحبونكم ويستمعون لأشرطتكم، ووجدت منه ميلاً للشيعة وانخداعاً بهم بسبب تقيتهم، وعندما ناقشته مراراً لم يقتنع، ويقول هؤلاء الشيعة أفضل منا، ويدعون إلى وحدة المسلمين.
الجواب
موضوع الشيعة فيه تفصيل؛ فإن في كتبهم ما هو كفر صريح، ومنها ما هو بدعة غليظة أو دون ذلك، أو فيها ما هو كسائر الكلام.
أما الأشخاص فيحكم عليهم بحسب اعتقادهم الذي نعلمه فمن طعن في القرآن، أو أنكر قطعياً معلوماً بالضرورة من الدين، أو اتهم عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها – بالزنا، فهو كافر بالله العظيم.
ومن كانت بدعته دون ذلك، كتفضيل علي - رضي الله عنه - على الشيخين فهو مخطئ مبتدع، لكنه لا يكفر بها .. ، والتفصيل خير من الإجمال.
أما الدعوة إلى وحدة المسلمين فهي حق، ويجب علينا جميعاً السعي في وحدة الأمة ورص الصفوف، خصوصاً في عصر التحديات الضخمة وفي مواجهة تيار العولمة الجارف….
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/464)
لكن لا ينبغي أن تكون دعوة الوحدة شعاراً نزايد به، بل يجب أن تكون منهجاً نسعى في تكريسه والقضاء على أسباب الخلاف والفرقة بصورة جوهرية، ويجب أن تكون برنامجاً تربوياً يتربى عليه أفراد الأمة.
http://www.islamtoday.net/pen/show_q...t1.cfm?id=1044
العنوان الموقف من الشيعة. المجيب سلمان العودة
السؤال
لدينا مشكلة نرجو منكم حلها، وهي: أننا مجموعة من المدرسين ولكن –للأسف- يوجد من العاملين بالمدرسة بعض الرافضة، وقد اختلفنا مع الإخوة في هذه المدرسة، فهم يقولون: نعاملهم بالحسنى أي نجالسهم ونضاحكهم ونتكلم معهم، بل ونأكل من طعامهم فنعاملهم معاملة المنافقين، ولعلهم يتأثر منهم أحد بحسن خلقنا، مع العلم -يا شيخنا- أنهم لا يدعونهم للحق وإيضاح العقيدة الصحيحة، ولي رأي وإن لم يوافقني عليه الإخوة، وهو: أنهم ليسوا من أهل النفاق بل كفار، وذلك لأنهم يظهرون شعائر دينهم، فهم لا يصلون معنا، ويصلون لوحدهم، وذلك بمشهد من الجميع، والسؤال -يا شيخنا-:
1.هل يجوز أكل طعام الرافضة من سمك وغيره، مع إظهارهم لمذهبهم؟
2.أحد الإخوة ممن يأكل أكلهم طالبُ علم يدرّس، وله حلقات علم أليس من الأولى عدم أكله؛ لوجاهته؟ وحتى لا يغتر به العامة؟
3.ما الأسلوب الأمثل للتعامل مع الرافضة؟
الجواب
فهمت الخلاف الذي يدور بينكم حول الموقف من الشيعة وكيفية التعامل معهم، ومثل هذه المسائل تتطلب قدراً كبيراً من الهدوء والروية والأناة، وهذا الذي لاحظته في رسالتك –والحمد لله-، والجواب على ما سألت عنه يكون في عدة مسائل: المسألة الأولى: الحكم على الشيعة: وإذا كان الحكم على الشيء فرعاً عن تصوره فإن معتقدات الشيعة تتفاوت تفاوتاً كبيراً، فمنهم الزيدية، ومنهم الإثنا عشرية سموا بذلك؛ لأنهم يقولون: بإثني عشر إماماً معصوماً، وقد يسمون بالجعفرية نسبة إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، وهو من أئمة أهل البيت الملتزمين بالسنة المحاربين للبدعة، وله في ذلك مواقف ومناظرات، فنسبتهم إليه غير صحيحة إلا باعتبار الشهرة، كما يقال: العلويون، أو المسيحيون، أو نحوهما. ومن أسمائهم: الرافضة؛ لأنهم رفضوا أبا بكر وعمر، ونازعوا في ولايتهم وأحقيتهم بالخلافة، أو لأنهم رفضوا زيد بن علي زين العابدين. ومن أسمائهم: الإمامية لحال الأئمة عندهم، وغالب الشيعة الموجودين اليوم من هذه الطائفة. والإثنا عشرية يقوم أساس معتقدهم على عصمة الأئمة الإثني عشر، ثم هم على باطل لا ينضبط. ومن أسس مذهبهم: ذم الصحابة وسبّهم، وكثير منهم يقولون بتكفيرهم، والسب له صور: منها: ما هو كفر بالإجماع كرميهم بالنفاق أو الردة، وتعميم ذلك عليهم إلا نزراً يسيراً، وقد حكى الإجماع على كفر من يفعل هذا جماعة كابن حزم، وأبي يعلى، والسمعاني، وابن تيمية، وابن كثير، وغيرهم. ومنها: صور يعلم أنها ليست كفراً، ولكن صاحبها يستحق التفسيق والتعزير والعقوبة؛ كاتهام بعضهم بالجبن، أو البخل، أو الظلم، أو نحو ذلك. ومنها: صور مترددة بين هذا وذاك، كما أشار ابن تيمية - رحمه الله -، حيث يقول:"أما من اقترن بسبه دعوى أن علياً إله، أو أنه كان هو النبي، وإنما غلط جبريل في الرسالة، فهذا لا شك في كفره، بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره. وكذلك من زعم منهم: أن القرآن نقص منه آيات وكتمت، أو زعم أنه له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ونحو ذلك، وهؤلاء هم القرامطة والباطنية، ومنهم التناسخية، وهؤلاء لا خلاف في كفرهم. وأما سبهم سباً لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم، مثل: وصف بعضهم بالبخل، أو الجبن، أو قلة العلم، أو عدم الزهد، ونحو ذلك، فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزير، ولا نحكم بكفره بمجرد ذلك، وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من أهل العلم. وأما من لعن وقبّح مطلقاً، فهذا محل الخلاف فيه، لتردد الأمر بين لعن الغيظ ولعن الاعتقاد .. (الصارم المسلول 586 - 587).والخلاف الذي أشار إليه الشيخ أن بعض أهل العلم ذهب إلى تعزيرهم، وتأديبهم، واستتابتهم حتى يرجعوا. وهذا مذهب أحمد انظر: الخلال (389)، واللالكائي (4/ 1263 - 1266)، وإسحاق بن راهويه، وابن المنذر، وهو المشهور من مذهب مالك، وذهبت طائفة من فقهاء الكوفة إلى تكفيرهم ووجوب قتلهم (انظر: الصارم المسلول 567 - 571).ومما ينبغي أن يكون واضحاً أن تكفير جميع الصحابة كفر؛ لأنهم هم نقلة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/465)
الدين ورواة الشريعة، والأمناء على الوحي نقلاً وتبليغاً بقولهم وفعلهم، وهم خيرة الله لصحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فيهم أزواجه أمهات المؤمنين، وفيهم أنسابه وأصهاره وخاصته، وخلفاؤه ووزراؤه وقادته، وموضع سره ونوّابه، وأي طعن في الرسول -صلى الله عليه وسلم- أعظم من اتهامه بالفشل المطبق في حياته، وفي مجهوده التربوي والدعوي مع خاصة أصحابه وخلاصة رفاقه؟ المسألة الثانية: ما سبق يتعلق بالحكم على المقالة، أو العقيدة، أو المذهب، فإذا كان صاحب المذهب يظهر خلافه، وينكر أن يكون قال بكذا وكذا فهذا يؤخذ بالظاهر، ويوكل باطنه إلى الله –تعالى- شريطة ألا يعاند الواقع أو يكابره، ومن العقائد عند كثير من الشيعة: القول بالتقية مع مخالفيهم حتى من أهل الإسلام، ولذلك قال ابن تيمية: "إن النفاق فيهم أكثر منه في سائر فرق المسلمين وطوائفهم" (انظر: الفتاوى 28\ 479).فإذا قال المنتسب لمذهبهم: إن ادعاء سبّ الصحابة كذب على مذهبنا، فهو مكابر؛ لأن كتبهم مشحونة بمثل هذا، وهي مطبوعة متداولة، وإن كان مثل هذا الكلام قد يروج على غير المطلعين. لكن إذا قال: أنا أبرأ من مثل هذا الكلام ولا أقرّه وإن كان موجوداً في المذهب، فهذا يؤخذ بظاهره. وهكذا إذا قال: أنا أعتقد أن القرآن محفوظ من الزيادة والنقصان قُبِل منه، لكن إن قال: إن دعوى التحريف أو النقص كذب على المذهب ولا يوجد في كتبنا شيء من ذلك، فهذا من التقية المردودة؛ لأن الواقع يكذبها، وهكذا إن قال: أنا أرفض التقية، ولا أقول بها ولو كانت من المذهب، فهذا يُقبل منه قوله، وسريرته إلى الله –تعالى-، حتى لو كان منافقاً في الباطن، فيقول خلاف ما في قلبه، فلنا ظاهره وعلانيته، وسره إلى الله –تعالى-.لكن لو ادعى أن لا تقية في المذهب لم يقبل منه؛ لأنها مغالطة مكشوفة، وعلى فرض أنه يجهل ذلك فإنه يوقف عليه ويبين له. فالخلاصة: أنه ينظر في حال صاحب المذهب، فإن أظهر موافقة الحق ورد الباطل وبرئ منه ولو كان في كتبهم ومذهبهم، فهذا خير - والحمد لله -، وإن أظهر ما يدل على المراوغة والمداورة حكمنا عليه بما يقتضيه حاله، على ما سيأتي ذكره. ولذلك كان العلماء يفرقون بين المقالة وبين صاحبها، فليس الحكم على المقالة حكماً- بالضرورة - على المنسوبين إليها، لوجوه: (الأول) أنه قد يوجد في كتب القوم ومصنفاتهم أقوال مهجورة، أو متناقضة، أو ضعيفة حسب قواعدهم، ومن المعلوم في سائر المذاهب أنه يوجد في المسألة الواحدة أقوال عديدة، كما هو موجود عند الشيعة في مسألة تحريف القرآن. فعندهم قول بالتحريف في كتبهم المعتمدة، ولبعضهم في ذلك مصنف خاص، وهذا كفر لا خلاف فيه، وعندهم قول آخر في كتبهم المعتمدة بنفي التحريف وإبطاله، واعتقاد أن المصحف هو ما بين الدفتين، حتى إن في بعضها تكفير من يقول بالتحريف. وقد يرجح بعضهم هذا القول أو ذاك، فالحكم على الطائفة أو الفرد المعين مبني على معرفة كونهم يقولون بهذا أو لا يقولون. (الثاني) وهو تفريع عن الأول، أننا نعلم أن كثيراً من أصحاب المذاهب - حقاً كانت أو باطلاً - يجهلون مذهبهم، ولا يعرفون تفاصيله، بل ولا جمله وقواعده أحياناً، وأن كثيراً من المنتسبين للمذاهب يتعصبون لها، ويدافعون عنها بالحمية والهوى من غير معرفة بخصوصية المذهب، فالشيعة يستدرون عواطف العوام بمحبة آل البيت، ودعوى رفع الظلم عنهم. والصوفية قد يضربون على وتر محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو محبة الأولياء. والخوارج يحكمون عوامهم من باب تعظيم حرمات الله، وعدم التفريط أو التساهل في الدين، وهكذا على ما عند كل طائفة من هؤلاء من المنكرات الظاهرة في الأعمال، والمخالفات الظاهرة في المعتقدات والأقوال. (الثالث) أن الحكم على الشخص المعين لا يكفي فيه أن يقول أو يفعل ما هو كفر، حتى تتوفر الشروط وتزول الموانع. وفي هذا يقول ابن تيمية في (الفتاوى 12/ 478 - 488):"التكفير له شروط وموانع قد تنتفي في حق المعين، وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع .. " ثم ذكر الأدلة الشرعية على هذا الأصل .. ثم قال:" .. وأما الحكم على المعين بأنه كافر، أو مشهود له بالنار، فهذا يقف على الدليل المعين، فإن الحكم يقف على ثبوت شروطه، وانتفاء موانعه". وحكى - رحمه الله - في بعض المواضع الإجماع على هذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/466)
الأصل. (المسألة الثالثة) أن الدعوة إلى الله –تعالى- واجبة بقدر الاستطاعة. ودليل الوجوب، قوله –تعالى-: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " الآية [النحل: 125]، وقوله –تعالى-: "وادع إلى ربك" الآية [الحج: 67]. وقوله: "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك" [المائدة: 67]، وقوله: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" الآية [آل عمران: 110].وهذه النصوص وما في معناها تدل على وجوب دعوة الناس كافة، عربهم وعجمهم، كبيرهم وصغيرهم، ذكرهم وأنثاهم. وتدل على وجوب دعوة غير المسلمين من كتابيين ووثنيين إلى الإسلام، كما تدل على وجوب دعوة المسلمين المنحرفين إلى جادة الصواب وطريق السنة والاستقامة، أياً كان لون الانحراف لديهم، عقدياً أو سلوكياً، قليلاً أو كثيراً. فالنصارى يُدعَون، واليهود يدعون، والخوارج يدعون، والرافضة يدعون، وصرعى الشهوات يدعون ... ولا يملك أحد كائناً من كان أن يستثني من هذا العموم، أو يخصص فئة، أو طائفة بأنه لا توجه إليهم الدعوة. إذا تقرر هذا، فمن المعلوم بداهة أن الدعوة لا تجامع الهجر، فمن تدعوه لا بد أن تجالسه وتحادثه وتصبر عليه، وتعامله بالحسنى رجاء أن يفتح الله قلبه، فيكون لك في ذلك الأجر الموعود في الحديث "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" أخرجه البخاري (2942) ومسلم (2406) من حديث سهل بن سعد مرفوعاً. ولا يشك أحد، كيف كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يدعو كفار قريش، وهم مشركون وثنيون؟ ولا كيف كان - صلى الله عليه وسلم - يدعو يهود المدينة؟ ولا كيف دعا المسلمون المجوس في (هجر) (وخراسان) وغيرها، فالدعوة تكون بالكلام الليّن قال –تعالى-: "فقولا له قولا ليناً لعله يتذكر أو يخشى" [طه: 44]. وتكون بالخلق الطيب المحبب إلى النفوس. فإذا استفرغ المرء وسعه، وبذل جهده، وأيس من صلاح المدعو، أو تخفيف ما هو عليه من الشر، آل الأمر إلى هجره ومباعدته، لعدم المصلحة في مخالطته ومحاسنته. (المسألة الرابعة) وبما سبق يعلم أنه يمكن القول بوجود الأصناف الثلاثة في أهل البدعة (المسلمون –والمنافقون– والكفار).فالمسلمون هم الذين يلتزمون بأصول الإسلام، ولا ينقضونها بقول ولا فعل ولا اعتقاد، وإن كان عندهم مخالفات وبدع لكنها ليست مكفرة، كمن يقول بتفضيل علي -رضي الله عنه- على عثمان -رضي الله عنه-، أو حتى على الشيخين (أبي بكر وعمر) ـ رضي الله عنهم -، فهذا بمجرده ليس كفراً قطعاً. والمنافقون هم الذين يظهرون الموافقة للمسلمين على ما هم عليه ويبطنون الكفر، كمن يبطن القول بتحريف القرآن ويظهر القول بعدم ذلك، أو يبطن القول بكفر الصحابة أجمعين، ويظهر عدالتهم، أو نحو هذا، فهذا في الباطن كافر، وفي الظاهر له حكم الإسلام، كما هو الشأن في المنافقين، ومعلوم كيف كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتعامل معهم، فكان يقبل علانيتهم، ويحقن دماءهم، ويعاملهم في الأخذ والعطاء والتوريث وغيره كمعاملة المسلمين، ويكل سرائرهم إلى الله –تعالى-.تبقى الفئة الثالثة، وهم الكفار المعلنون، وهم الذين يجهرون بعقائد كفرية صريحة، كمن يقول بألوهية علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، أو يخّون جبريل - عليه السلام-، أو يقول بتحريف القرآن، أو يكفر الصحابة، أو أكثرهم إلا نزراً يسيراً منهم. فهذه العقائد متى ثبتت عن شخص وجب استتابته، فإن أصر على ضلاله وبدعته، فهو مرتد خارج عن اسم الإسلام، نُثْبِتُ له أحكام الردة كلها، ولا يجوز التعامل معه، ولا أكل ذبيحته، ولا ولايته، وما له في الآخرة من خلاق، إلا أن يراجع دينه، والله الهادي إلى سواء السبيل.
http://www.islamtoday.net/pen/show_q...t1.cfm?id=1041
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[09 - 02 - 07, 02:44 م]ـ
أخي المكي و المقدسي شكرا لكما:
أما ما ذكرتما من تساؤلات وإشكالات وتعقبات , فالمشاركة معها والتعليق عليها يتلخص في نقاط:
الأولى: لا شك أن الرافضة كان لهم موقف من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم الأخريات وهن رقية وزينب وأم كلثوم فقد زعموا أنهن لسن بنات للرسول صلى الله عيه وسلم , وأنهن بنات لخديجة من زوج أخر , ولا شك أن هذا فيه تنقص من قدرهن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/467)
الثانية: يظهر لي من كلام ابن تيمية أنه يفرق بين الرافضة , و بين الإسماعلية والنصيرية والفاطمية (الرافضة الغلاة في بعض إطلاقات ابن تيمية) , فهؤلاء أعني الصنف الأخير لا يتردد ابن تيمية في تكفير علمائهم , وأما عوامهم فهو متردد في إسلامهم , ولهذا قال:" وأما عوامهم فقد يكونوا مسلمين " , هذا مع أن غالب حال ابن تيمية إطلاق التكفير فيهم.
وأما الرافضة الإثنا عشرية فقد جزم فيهم (العلماء والعوام) بأن الأصل فيهم عدم التكفير كما سبق نقل كلامه.
الثالثة:أما تعقب برهاني على كلام ابن تيمية فلا بد فيه من وقفتين:
الأولى: أن التعليق على موقف رجل معين لا ينبغي أن يكزن على موطن واحد من كلاهم , بل لا بد من النظر في حال الرجل وأصوله وقواعده وكلامه الآخر , هذه هي المنهجية في تحقيق نسبة موقف معين إلى رجل معين.
الثانية: يظهر لي من كلام ابن تيمية أنه أراد أن يقرر أصلا هو: أن نحكم بإسلام المعين إذا أقر بالله ربا وآمن بالرسول وبما جاء به , إقرارا مجملا , وليس من شرطه أن يعرف كل ما جاء به , فمن كان كذلك فهو مثاب على إسلامه هذا.
وأما كون بعض من آمن بالرسول قد لا يعرف أن الرسول قد جاء بكتاب معين من ربه , فإن قصد منكر ذلك أن هذا ممتنع تحققه في الوجود , فهو ليس كذلك , فإنه ليس ممتنعا لا في الشرع ولا في العقل , وهذا يظهر بوضوح في البلاد البعيدة كأصقاع أفريقيا وغيرها , فإن المعين منهم قد يسلم بالرسول ولا يعرف أنه جاء بكتاب معين , لأنه لم يبلغه إلا كونه رسولا صادقا أمينا آمن به الناس , فدخل في الإسلام على مقتضى هذه المعلومات التي بلغته , وإن قصد أنه لا يحكم بصحة إسلامه , فهذا ما ينكره ابن تيمية , والله أعلم.
الرابعة: مما لا شك فيه أن ما عند الرافضة من عقائد ليس كله كفرا , ومما لا شك فيه أيضا أن الرافضة عندهم عقائد هي كفر في نفسها , والكلام في هذا الصنف الأخير.
الخامسة: لا بد أن نفرق بين الكلام في عوام الرافضة وبين الكلام في علمائهم وعارفيهم.
وهذا ليس معناه إعذار عوامهم بإطلاق , ولا عدم إعذار علمائهم بإطلاق.
وإنما معناه أن الإعذار في عوامهم أوضح , وعدم الإعذار في علمائهم أوضح , فلا بد من ملاحظة هذا الأمر.
السادسة: أن عدم تكفير الرافضة لا يلزم منه عدم الحرص على دعوتهم , ومحاولة هدايتهم.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:39 م]ـ
تم الإطلاع , شكرا لك وبارك الله فيك ...
ـ[ابو أحمد سليمان]ــــــــ[09 - 02 - 07, 06:06 م]ـ
ما حكم ابن تيمية في شخص من أهل السنة يقول في شتم رجل من أهل السنة: يا رافضي؟ ..
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:25 ص]ـ
الرافضة اليوم يختلفون فلا ينطبق كلام شيخ الإسلام ابن تيمية السابق عليهم دائما يستغيثون ياعلي ياعلي!!! يكفرون أبو بكر وعمر والصحابة؟؟ يقولون بتحريف القرآن؟؟ فماذا بعد هذا
يحتمل أن يكون كلام شيخ الإسلام على الرافضة في وقته على أساس أن منهم من كان يسب الصحابة فقط ويسمونهم الرافضة وهذا ممكن وفيه دليل من نفس كلام شيخ الإسلام في الصارم المسلوم أنه يكفر اللي يكفر الصحابة وفي كلامه الثاني يجيز الجواز من الرافضية!! معناه أن هناك ناس منهم ما يكفرون الصحابة بس يسبونهم فقط!!!! أما الروافض اليوم فينطبق عليهم كلام شيخ الإسلام في الصارم المسلوم
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[16 - 04 - 07, 02:48 ص]ـ
ذكر الشيخ أبو محمد عاصم طاهر العتيبي في لقاءه مع قناة الجزيرة أن شيخ الإسلام لم يكفر عوام الشيعة وأحال إلى جزء "قتال أهل البغي". وتابعه على هذا كما قال فرج الله عنه.
هذا وإن كنت أميل إلى قول الأخ عبد الله بن خميس.
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[19 - 04 - 07, 01:40 ص]ـ
أخي عبدالله خميس أحييك
ولكن الرافضة الذين يرد عليهم ابن تيمية في منهاج السنة يقولون بتحريف القران وبكفر الصحابة وبقذف عائشة وبغير ذلك من الكفريات
والكتب المعتمدة عند الرافضة والتي يقوم عليها مذهبهم أكثرها إن لم تكن كلها - لست متاكدا الآن- الفت قبل ابن تيمية , فالرافضة اليوم هم الرافضة قديما في أصول المذهب التي هي من الكفر الأكبر
ـ[شتا العربي]ــــــــ[20 - 04 - 07, 05:34 ص]ـ
لعنة الله على الرافضة قديما وحديثا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/468)
ولعنة الله على الخميني وعلى محبي الخميني وأتباعه الذين يقولون بأقواله ويعتقدون ما تركه في كتبه من كفر.
وفي تحرير موقف ابن تيمية منهم نظر أرجو أن تتاح لي الفرصة لتبيينه في فرصة قادمة إن شاء الله.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[21 - 04 - 07, 12:37 ص]ـ
قال شيخ الإسلام في المجموع (28/ 474): ... فهذه سنة أمير المؤمنين على وغيره قد أمر بعقوبة الشيعة الأصناف الثلاثة،
وأخفهم المفضلة فأمر هو وعمر بجلدهم،
والغالية يقتلون بإتفاق المسلمين وهم الذين يعتقدون الإلهية والنبوة فى على وغيره مثل: النصيرية والإسماعيلية الذين يقال لهم بيت صاد وبيت سين ومن دخل فيهم من المعطلة الذين ينكرون وجود الصانع أو ينكرون القيامة أو ينكرون ظواهر الشريعة مثل الصلوات الخمس وصيام شهر رمضان وحج البيت الحرام ويتأولون ذلك على معرفة أسرارهم وكتمان أسرارهم وزيارة شيوخهم ويرون أن الخمر حلال لهم ونكاح ذوات المحارم حلال لهم.
فإن جميع هؤلاء الكفار أكفر من اليهود والنصارى،
فإن لم يظهر عن أحدهم ذلك كان من المنافقين الذين هم فى الدرك الأسفل من النار،
ومن أظهر ذلك كان أشد من الكافرين كفرا فلا يجوز أن يقر بين المسلمين لا بجزية ولا ذمة ولا يحل نكاح نسائهم ولا تؤكل ذبائحهم لأنهم مرتدون من شر المرتدين،
فإن كانوا طائفة ممتنعة وجب قتالهم كما يقاتل المرتدون كما قاتل الصديق والصحابة وأصحاب مسيلمة الكذاب،
وإذا كانوا فى قرى المسلمين فرقوا وأسكنوا بين المسلمين بعد التوبة وألزموا بشرائع الإسلام التي تجب على المسلمين،
وليس هذا مختصا بغالية الرافضة؛ بل من غلا فى أحد من المشايخ وقال أنه يرزقه أو يسقط عنه الصلاة أو أن شيخة أفضل من النبى أو أنه مستغن عن شريعة النبى وأن له إلى الله طريقا غير شريعة النبى أو أن أحدا من المشايخ يكون مع النبى كما كان الخضر مع موسى ...
وقال - رحمه الله - في المجموع (3/ 352): ... وفصل الخطاب في هذا الباب بذكر أصلين:
أحدهما: أن يعلم أن الكافر في نفس الأمر من أهل الصلاة لا يكون إلا منافقا،
فإن الله منذ بعث محمدا وأنزل عليه القرآن وهاجر إلى المدينة صار الناس ثلاثة أصناف مؤمن به وكافر به مظهر الكفر ...
وإذا كان كذلك: فأهل البدع فيهم المنافق الزنديق فهذا كافر ويكثر مثل هذا في الرافضة والجهمية فإن رؤساءهم كانوا منافقين زنادقة وأول من ابتدع الرفض كان منافقا وكذلك التجهم فإن أصله زندقة ونفاق ولهذا كان الزنادقة المنافقون من القرامطة الباطنية المتفلسفة وأمثالهم يميلون إلى الرافضة والجهمية لقربهم منهم ... إلخ كلامه -ر حمه الله -.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[21 - 04 - 07, 08:50 ص]ـ
بداية أشكركم على ردكم
تأملوا معي هذا النص من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:::
مجموع الفتاوى لابن تيمية - (ج 28 / ص 532)
ومن يتدبر أحوال العالم في هذا الوقت يعلم أن هذه الطائفة هي أقوم الطوائف بدين الإسلام: علما وعملا وجهادا عن شرق الأرض وغربها؛ فإنهم هم الذين يقاتلون أهل الشوكة العظيمة من المشركين وأهل الكتاب ومغازيهم مع النصارى ومع المشركين من الترك ومع الزنادقة المنافقين من الداخلين في الرافضة وغيرهم كالإسماعيلية ونحوهم من القرامطة معروفة: معلومة قديما وحديثا. والعز الذي للمسلمين بمشارق الأرض ومغاربها هو بعزهم ولهذا لما هزموا
سنة تسع وتسعين وستمائة دخل على أهل الإسلام من الذل والمصيبة بمشارق الأرض ومغاربها ما لا يعلمه إلا الله. والحكايات في ذلك كثيرة ليس هذا موضعها. وذلك أن سكان اليمن في هذا الوقت ضعاف عاجزون عن الجهاد أو مضيعون له؛ وهم مطيعون لمن ملك هذه البلاد حتى ذكروا أنهم أرسلوا بالسمع والطاعة لهؤلاء وملك المشركين لما جاء إلى حلب جرى بها من القتل ما جرى. وأما سكان الحجاز فأكثرهم أو كثير منهم خارجون عن الشريعة وفيهم من البدع والضلال والفجور ما لا يعلمه إلا الله وأهل الإيمان والدين فيهم مستضعفون عاجزون؛ وإنما تكون القوة والعزة في هذا الوقت لغير أهل الإسلام بهذه البلاد فلو ذلت هذه الطائفة - والعياذ بالله تعالى - لكان المؤمنون بالحجاز من أذل الناس؛ لا سيما وقد غلب فيهم الرفض وملك هؤلاء التتار المحاربين لله ورسوله الآن مرفوض فلو غلبوا لفسد الحجاز بالكلية.
فهذا نص مهم في تكفير الرافضة
ويا أخي سلطان أنصحك بقراءة هذا النص عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من كتابه الصارم المسلول وفيه الرد عليك في ردك الأخير
هذا النص::::
فإذا كان الخليفتان الراشدان عمر و علي رضي الله عنهما يجلدان حد المفتري من يفضل عليا على أبي بكر و عمر أو من يفضل عمر على أبي بكر ـ مع أن مجرد التفضيل ليس فيه سب و لا عيب ـ علم أن عقوبة السب عندهما فوق هذا بكثير
أما من اقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو أنه كان هو النبي و إنما غلط جبرئيل في الرسالة فهذا لا شك في كفره بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره
و كذلك من زعم منهم أن القرآن نقص منه آيات و كتمت أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة و نحو ذلك و هؤلاء يسمون القرامطة و الباطنية و منهم التناسخية و هؤلاء لا خلاف في كفرهم
و أما من سبهم سبا لا يقدح في عدالتهم و لا في دينهم ـ مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد و نحو ذلك ـ فهذا هو الذي يستحق التأديب و التعزير و لا نحكم بكفره بمجرد ذلكو على هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من أهل العلم::: انتهى
فشيخ الإسلام يكفر الرافضة المعاصرون لأنهم يقولون بتحريف القرآن وبتكفير الصحابة
وكلام شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم المسلول مثل الشمس وضوحا في تكفير الرافضة الذين يكفرون الصحابة
فوجه الجمع أخي سلطان هو ما قلته لك سابقا من أن شيخ الإسلام يقصد بعض الرافضة في عصره ممن لايكفر الصحابة ولايقول بتحريف القرآن ولايستغيث بعلي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/469)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[21 - 04 - 07, 09:12 ص]ـ
الحكم على الرافضة المعاصرون لابد فيه من معرفة أقوالهم وأفعالهم قبل تنزيل نصوص شيخ الإسلام ابن تيمية عليهم
الرافضة المعاصرون يستغيثون بعلي والحسين فهم مشركون في نظر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما سيأتي الإثبات
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج 11 / ص 437)
" فأما لفظ الغوث والغياث " فلا يستحقه إلا الله فهو غياث المستغيثين فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره لا بملك مقرب ولا نبي مرسل. ومن زعم أن أهل الأرض يرفعون حوائجهم التي يطلبون بهاكشف الضر عنهم ونزول الرحمة إلى الثلاثمائة والثلاثمائة إلى السبعين والسبعون إلى الأربعين والأربعون إلى السبعة والسبعة إلى الأربعة والأربعة إلى الغوث فهو كاذب ضال مشرك
فقد كان المشركون كما أخبر الله تعالى عنهم بقوله: {وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه} وقال سبحانه وتعالى: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه}. فكيف يكون المؤمنون يرفعون إليه حوائجهم بعده بوسائط من الحجاب؟ وهو القائل تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} وقال إبراهيم عليه السلام داعيا لأهل مكة {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} {ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء} {الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء}. وقال النبي عليه السلام لأصحابه لما رفعوا أصواتهم بالذكر {أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا وإنما تدعون سميعا قريبا؛ إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته} وهذا باب واسع. وقد علم المسلمون كلهم أنه لم يكن عامة المسلمين ولا مشايخهم المعروفون يرفعون إلى الله حوائجهم لا ظاهرا ولا باطنا بهذه الوسائط والحجاب فتعالى الله عن تشبيهه بالمخلوقين من الملوك وسائر ما يقوله الظالمون علوا كبيرا وهذا من جنس دعوى الرافضة أنه لا بد في كل زمان من إمام معصوم يكون حجة الله على المكلفين لا يتم الإيمان إلا به ثم مع هذا يقولون إنه كان صبيا دخل السرداب من أكثر من أربعمائة وأربعين سنة ولا يعرف له عين ولا أثر ولا يدرك له حس ولا خبر. وهؤلاء الذين يدعون هذه المراتب فيهم مضاهاة للرافضة من بعض الوجوه؛ بل هذا الترتيب والأعداد تشبه من بعض الوجوه ترتيب الإسماعيلية والنصيرية ونحوهم في السابق والتالي والناطق والأساس والجسد وغير ذلك من الترتيب الذي ما نزل الله به من سلطان.
وقال رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج 27 / ص 67)
فهذه الأمور كلها لا يجوز أن تطلب إلا من الله تعالى ولا يجوز أن يقول لملك ولا نبي ولا شيخ - سواء كان حيا أو ميتا - اغفر ذنبي ولا انصرني على عدوي ولا اشف مريضي ولا عافني أو عاف أهلي أو دابتي وما أشبه ذلك. ومن سأل ذلك مخلوقا كائنا من كان فهو مشرك بربه من جنس المشركين الذين يعبدون الملائكة والأنبياء والتماثيل التي يصورونها على صورهم ومن جنس دعاء النصارى للمسيح وأمه قال الله تعالى: {وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله} الآية وقال تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون}.
وهذا من الفتاوى الكبرى -
والمرتد من أشرك بالله تعالى أو كان مبغضا للرسول ولما جاء به أو ترك إنكار منكر بقلبه أو توهم أن أحدا من الصحابة أو التابعين أو تابعيهم قاتل مع الكفار أو أجاز ذلك أو أنكر مجمعا عليه إجماعا قطعيا أو جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم
وله كلام مهم جدا جدا في مجموع الفتاوى - (ج 1 / ص 124)
فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار مثل أن يسألهم غفران الذنب وهداية القلوب وتفريج الكروب وسد الفاقات: فهو كافر بإجماع المسلمين.
والمشكلة أن بعضنا لايعرف الرافضة المعاصرين ولا أقوالهم ثم يأتي كأنه يحاول رفع الشرك عنهم
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[24 - 04 - 07, 02:26 ص]ـ
أخي خميس أحييك وأشكرك على اهتمامك بالموضوع وبعد
فالكلام سيكون في نقاط:
الأولى: ما ذكرت من الكلام الذي في الصارم قد ذكرته في البحث وأجبت عنه فلعلك نسيت ذكري له
الثانية من الرافضة الذين در عليهم ابن تيمية في منهاج السنه أليسوا هم الذين يعتقدون كفر الصحابة وتحريف القرآن وغيرها من المكفرات , (ومع هذا يقول عنهم إن فيهم المؤمن ظاهرا وباطنا ,كما سبق نقل كلامه في البحث) أم هم رافضة آخرون؟!! أخي عبد الله أرجو أن تحدد الإجابة على هذا السؤال
الثالثة إذا أطلق لفظ الرافضة (هكذا مجر عن كل قيد) في كلام ابن تيمية وغيره من المقصود بهم؟!!
الرابعة لا خلاف في أن ابن تيمية يطلق الكفر على الرافضة , وطلاقه له طريقان
1 - أن يطلق الكفر على أفعالهم
2 - أن يطلق الكفر على وصف الرافضة , ومن المعلوم أن هذا لا يقتضي كفر كل رافضي , كما اطلث السلف عبارة (الجهمية كفار) ولم يكفروا كل الجهمية
والكلام في الرافضي المعين كما هو معلوم , وليس في مطلق الرافضة , وليسفي كون بعض الرافضة كفارا
الخامسة ذكرت أن الرافضة المعاصرون يستغيثون بعلي والحسين ونحو ذلك , وهذ كفر لا يصح أن يحمل عيه كلام ابن تيمية
والجاب هو أن يقال
1 - هل كل الرافضة المعاصرين يفعلون ذلك , أين الإحصائية بذلك؟!!
2 - هل كل الرافضة في زمن ابن تيمية لا يستغيثون بالقبور , فكم مرة يذكر ابن تيمية عن الرافضة هذا الفعل
3 - هل كل من استغاث بعلي أو بغيره كافر عند ابن تيمية , أين كلام ابن تيمية الكثير في تقرير قاعدة التكفير بالوصف والتكفير بالتعيين , بل له نصوص يصرح فيها بعدم كفر من اشتغاث بالقبور وهو جاهل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/470)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 04 - 07, 06:56 ص]ـ
الأخ سلطان هداه الله
كلامك ضعيف ومبني على تصورات خيالية عن الرافضة الاثني عشرية المعاصرين
قول شيخ الإسلام "وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره، فانه مكذب لما نصه القران في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم. بل من يشك في كفر مثل هذا فان كفره متعين"
هذا صريح جداً في تكفيرهم بل في تكفير من شك في كفرهم. والشيعة الاثني عشرية المعاصرين يقولون بتفسيق جمهور الصحابة ونصوصهم طافحة في كتبهم.
هذا شيء، وقولك "الرافضة الذين يرد عليهم ابن تيمية في منهاج السنة يقولون بتحريف القران وبكفر الصحابة وبقذف عائشة وبغير ذلك من الكفريات. والكتب المعتمدة عند الرافضة والتي يقوم عليها مذهبهم أكثرها إن لم تكن كلها - لست متاكدا الآن- الفت قبل ابن تيمية , فالرافضة اليوم هم الرافضة قديما في أصول المذهب التي هي من الكفر الأكبر" في غاية البعد عن الواقع. فكتب الشيعة أكثرها قد كتب في العهد الصفوي. والغلو الصفوي قد غير تلك الفرقة إلى فرقة شبيهة بالإسماعيلية وبالقرامطة. اقرأ ان شئت اعترافات مفكرهم المعاصر ومنظر ثورتهم د شريعتي.
ـ[ابراهيم نواب]ــــــــ[25 - 04 - 07, 01:00 ص]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
جزاك الله خير فضيلة الشيخ سلطان على ماقدمته في هذا البحث من فائدة علمية نرجو الله ان ينفع بها ويثيبكم عليها خيرا ...
الا انه لدي استفساران
اولا: قد يفهم البعض من حكم ابن تيمية بجواز قتل الواحد المقدور عليه من الرافضة ونحوهم اذا كان داعية او فيه فساد، بان ذلك مطلق لاي احد من المسلمين بأن يحكم على اي احد من اعيان الرافضة بهذا الحكم ويبادر الى قتله اذا ظهر انه داعية الى مذهبه او فيه فساد على الامة الاسلامية
فهل هذا صحيح؟ .. ارجو توضيح هذا الحكم ومن له ان يعمل به والحال المناسبة للعمل به.
ثانيا: هل معاونة المسلم للكافر في مقاتلة المسلمين محرم بالاطلاق وهل يحل ذلك دم المسلم المعاون دون تكفيره حيث يلزم لتكفيره بعينه تحقق شروط معينة وانتفاء موانع؟
ارجو توضيح المسألة وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[25 - 04 - 07, 01:06 ص]ـ
موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من الرافضة ( http://www.saaid.net/book/9/2137.zip)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[27 - 04 - 07, 04:23 ص]ـ
الأخ سلطان
كلام شيخ الإسلام ابن تيمية صريح في تكفير الرافضة وكلامه المجمل وهو ما فهمت منه عدم تكفيرهم يحمل على كلامه الآخر الصريح جدا في تكفير الرافضة @
وأحب أنبه إلى أن في بحثك عدم دقه في النقل
وذكر في مواطن من كتبه أن العلماء لهم في الرافضة قولان , هما روايتان عن الإمام أحمد ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn6))
([6]) انظر: مجموع الفتاوى (3/ 56) والصارم المسلول (567ـ571)
فمجموع الفتاوى ما فيه نسبة لهذا الكلام لا لابن تيمية ولا لأحمد!!!!!!!!!!
ووالله أنه وهم قبيح جدا على الإمام أحمد؟؟؟؟؟ فليس له قول في عدم تكفير الرافضة
قول: أحمد بن حنبل:
روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: (سألت أبا عبد الله، يعني أحمد بن حنبل، عمن يشتم ابا بكر وعمر وعائشة؟.
قال: ما أراه على الإسلام).
وقال الخلال:
أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال: سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل قال: (من شتم [يعني أصحاب رسول الله] أخاف عليه الكفر مثل الروافض، ثم قال: (من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق من الدين) أي خرج من الدين.
وقال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ما أراه على الإسلام).
وجاء عن الإمام أحمد بن حنبل قوله عن الرافضة الشيعة ما نصه: (هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ويسبونهم، وينتقصونهم، ويكفرون الأئمة إلا أربعة، علي، وعمار، والمقداد، وسلمان، وليست الرافضة من الإسلام في شيئ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/471)
وقال ابن عبد القوي: (كان الإمام أحمد يكفر من تبرأ منهم (أي الصحابة) ومن سب عائشة أم المؤمنين مما برأها الله منه وكان يقرأ (يعظكم الله أن تعودوا لمثلهِ أبداً إن كنتم مؤمنين).
وسُئل رحمه الله تعالى عن الذي يشتم معاوية أيصلى خلفه؟ (قال: لا يصلى خلفه ولا كرامة).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97408&highlight=%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1+%C7%E1%D1%C7%DD%D6 %C9
فأين ما ادعيته من الرواية عن الإمام أحمد؟؟؟؟
وكلام شيخ الإسلام عن الحكم عليهم بالنار والخلود فيها وليس في التكفير كما فهمته! فهو يكفر الرافضة ولكن كما تعلم من عقيدة أهل السنة أنهم ما يحكمون على شخص بأنه من أهل الجنة أو النار إلا بنص @@فنحمل ما ذكره شيخ الإسلام في الروايتين عن أحمد على هذا وليس على عدم تكفيرهم!!
<<شرح معنى قول شيخ الإسلام في بعض الرافضة مؤمن ظاهرا وباطنا>>
إن أشكل عليك قوله في الرافضة فإن منهم من هو مؤمن ظاهرا وباطنا فلا يقصد به الإيمان بمعنى الإسلام بل يعني أنه صادق غير منافق @@@ فهو يعني أن كثيرا من الرافضة أصلا منافقين في باطنهم زنادقة وفي الظاهر يدعون الإسلام وله كلام كثير لا أظنك يخفاك حول هذه المسألة @@@وهو أصلا ما يجوز تقول للواحد أنت مؤمن والحديث في الصحيح صريح <<أو مسلم>> فشيخ الإسلام ما يقصد أن فلان مؤمن يعني من أهل الجنة أو مؤمن إن شاء الله كما تقول المرجئة فالإيمان الذي يعنيه شيخ الإسلام هو التصديق وعدم النفاق وهوأحد إطلاقات الإيمان كقوله تعالى (وما أنت بمؤمن لنا) وفي كتاب الإيمان الكبير والوسط بسط المسالة @@ فشيخ الإسلام يقصد أن بعض الروافض صادق في تدينه بالرفض وليس بمنافق كغالب الرافضة ورؤساؤهم وسياق كلامه يدل عليه @@@
تأمل كلامه
والإمامية الاثنا عشرية خير منهم بكثير , فإن الإمامية مع فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا , ليسوا زنادقة منافقين , لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم , وأما أولئك فأئمتهم الكبار العارفون بحقيقة دعوتهم الباطنية زنادقة منافقون , وأما عوامهم الذين لم يعرفوا أمرهم فقد يكونون مسلمين
فهو كفر الرافضة وعوامهم الذين ممكن لايعتقدون عقائدهم وتوقف فيهم وشكك في إسلامهم @@
دعنا أخي من قضية التفريق بين الفعل والحكم الآن فلكلامنا مع من بلغهم القرآن @@@أما سكان أدغال وكهوف (((ما وراء البحر))) ما يعرفون شي عن الاسلام فهذا شي ثاني؟؟ فكلامنا عن الرافضة في بلاد الإسلام يسمعون القرآن (
وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ @@ فالرافضة لايعلمون && فهذا سماه الله مشرك وحكم بأنه لايعلم (((ذلك بأنهم قوم لايعلمون))) فما منع ذلك من الحكم عليه بالشرك!! فهذا جاهل مشرك لايعلم يحتاج لسماع القرآن الذي لعله لم يسمعه من قبل!!!!!!!!!
الرافضة يحكم فيهم بالكفر والشرك إلا إذا تبين أن الشخص منهم يسب بعض الصحابة فقط بدون تكفير ولايقول بتحريف القرآن ونقصانه ولايستغيث بغير الله!! وهم كعنقاء مغرب
الصلاة خلف رافضي يقول بتحريف القرآن ويكفر الصحابة ويتهم عائشة رضي الله عنها بالبهتان ويستغيث بغير الله جائزة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يا الله ارحمنا برحمتك يارحمن
نرجو الفائدة من قراءة ما في مجموع الفتاوى لابن تيمية - (ج 3 / ص 382)
ولهذا قاتل المسلمون أيضا " الرافضة " الذين هم شر من هؤلاء وهم الذين يكفرون جماهير المسلمين مثل الخلفاء الثلاثة وغيرهم. ويزعمون أنهم هم المؤمنون ومن سواهم كافر ويكفرون من يقول: إن الله يرى في الآخرة أو يؤمن بصفات الله وقدرته الكاملة ومشيئته الشاملة ويكفرون من خالفهم في بدعهم التي هم عليها. فإنهم يمسحون القدمين ولا يمسحون على الخف ويؤخرون الفطور والصلاة إلى طلوع النجم ويجمعون بين الصلاتين من غير عذر ويقنتون في الصلوات الخمس ويحرمون الفقاع وذبائح أهل الكتاب وذبائح من خالفهم من المسلمين لأنهم عندهم كفار ويقولون على الصحابة رضي الله عنهم أقوالا عظيمة لا حاجة إلى ذكرها هنا إلى أشياء أخر، فقاتلهم المسلمون بأمر الله ورسوله. فإذا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين قد انتسب إلى الإسلام من مرق منه مع عبادته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/472)
العظيمة؛ حتى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم فيعلم أن المنتسب إلى الإسلام أو السنة في هذه الأزمان قد يمرق أيضا من الإسلام والسنة حتى يدعي السنة من ليس من أهلها@
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[27 - 04 - 07, 09:30 م]ـ
وأما الخوارج والروافض ففي تكفيرهم نزاع وتردد عن أحمد وغيره. انظر مجموع الفتاوى 3/ 352
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[27 - 04 - 07, 10:04 م]ـ
هذا محمول على الرافضة السبابة الذي يشتمون @@ثم يحتاج لنا نقل الكلام عن أحمد @@@فأقواله السابقة صريحة جدا في التكفير لمن يكفر الصحابة @فنحمل ما ذكره شيخ الإسلام على غيرهم من السبابة لأنا لم نقف على نص الإمام أحمد @@وإن كان مجرد استنباط من شيخ الإسلام فقد يختلف معه غيره في الفهم لنصوص أحمد @@
مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام - (ج 3 / ص 352)
المأثور عن السلف والأئمة إطلاق أقوال بتكفير " الجهمية المحضة " الذين ينكرون الصفات وحقيقة قولهم أن الله لا يتكلم ولا يرى؛ ولا يباين الخلق؛ ولا له علم ولا قدرة ولا سمع ولا بصر ولا حياة بل القرآن مخلوق وأهل الجنة لا يرونه كما لا يراه أهل النار وأمثال هذه المقالات. وأما الخوارج والروافض ففي تكفيرهم نزاع وتردد عن أحمد وغيره. وأما القدرية الذين ينفون الكتابة والعلم فكفروهم ولما يكفروا من أثبت العلم ولم يثبت خلق الأفعال. وفصل الخطاب في هذا الباب بذكر أصلين:
أحدهما: أن يعلم أن الكافر في نفس الأمر من أهل الصلاة لا يكون إلا منافقا فإن الله منذ بعث محمدا صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن وهاجر إلى المدينة صار الناس ثلاثة أصناف: مؤمن به وكافر به مظهر الكفر
ومنافق مستخف بالكفر. ولهذا ذكر الله هذه الأصناف الثلاثة في أول سورة البقرة ذكر أربع آيات في نعت المؤمنين؛ وآيتين في الكفار؛ وبضع عشر آية في المنافقين. وقد ذكر الله الكفار والمنافقين في غير موضع من القرآن كقوله: {ولا تطع الكافرين والمنافقين}. وقوله: {إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا}. وقوله: {فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا}. وعطفهم على الكفار ليميزهم عنهم بإظهار الإسلام وإلا فهم في الباطن شر من الكفار كما قال تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}. وكما قال: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله}. وكما قال: {قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين} {وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون}. وإذا كان كذلك فأهل البدع فيهم المنافق الزنديق فهذا كافر ويكثر مثل هذا في الرافضة والجهمية فإن رؤساءهم كانوا منافقين زنادقة. وأول من ابتدع الرفض كان منافقا. وكذلك التجهم فإن أصله زندقة ونفاق. ولهذا كان الزنادقة المنافقون من القرامطة الباطنية المتفلسفة وأمثالهم يميلون إلى الرافضة والجهمية لقربهم منهم. ومن أهل البدع من يكون فيه إيمان باطنا وظاهرا لكن فيه جهل وظلم حتى أخطأ ما أخطأ من السنة؛ فهذا ليس بكافر ولا منافق ثم قد يكون منه عدوان وظلم يكون به فاسقا أو عاصيا؛ وقد يكون مخطئا متأولا مغفورا له خطؤه؛ وقد يكون مع ذلك معه من الإيمان والتقوى ما يكون معه من ولاية الله بقدر إيمانه وتقواه فهذا أحد الأصلين. والأصل الثاني: أن المقالة تكون كفرا: كجحد وجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج وتحليل الزنا والخمر والميسر ونكاح ذوات المحارم ثم القائل بها قد يكون بحيث لم يبلغه الخطاب وكذا لا يكفر به جاحده كمن هو حديث عهد بالإسلام أو نشأ ببادية بعيدة لم تبلغه شرائع الإسلام فهذا لا يحكم بكفره بجحد شيء مما أنزل على الرسول إذا لم يعلم أنه أنزل على الرسول ومقالات الجهمية هي من هذا النوع فإنها جحد لما هو الرب تعالى عليه ولما أنزل الله على رسوله. وتغلط مقالاتهم من ثلاثة أوجه: أحدها: أن النصوص المخالفة لقولهم في الكتاب والسنة والإجماع كثيرة جدا مشهورة وإنما يردونها بالتحريف. الثاني: أن حقيقة قولهم تعطيل الصانع وإن كان منهم من لا يعلم أن قولهم مستلزم تعطيل الصانع، فكما أن أصل الإيمان الإقرار بالله فأصل الكفر الإنكار لله ...........
فلاحظ أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فرق بين الرافضة وبين القدرية وبين الجهمية فحكى عن أحمد أن عنه نزاع في تكفير الرافضة والخوارج وما حكى عنه نزاع في تكفير الجهمية وغلاة القدرية @@@@@
والرافضة هم قدرية جهمية معتزلة ويسمون مخانيث الجهمية فمعنى كلام شيخ الإسلام عن أحمد يقصد به السبابة من الرافضة لأن الرافضة قدرية جهمية فلما فرق بينهم في كلامه سار معناها للسبابة فقط @@@وتعلمون شيخ الإسلام صنف الكتاب وسماه الرد على الرافضة القدرية
فنخلص إلى أن مذهب الرافضة خليط من كفريات متعددة <<إن سلموا من واحدة أصابتهم الأخرى>>
1__ أنهم جهمية في الأسماء والصفات::::وشيخ الإسلام يكفرهم
2__أنهم يستغيثون بغير الله ويجعلون بينهم وبين الله وسائط::وحكى شيخ الإسلام الإجماع على كفرهم
3__أنهم قدرية غلاة:::وشيخ الإسلام يكفرهم
4__ أنهم يكفرون الصحابة::وشيخ الإسلام يكفرهم بهذا الفعل وفي الصارم المسلول بين وجه عدم تكفير بعض العلماء للرافضة بأن المقصود بهم السبابة @@وهذا كلامه::و أما من سبهم سبا لا يقدح في عدالتهم و لا في دينهم ـ مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد و نحو ذلك ـ فهذا هو الذي يستحق التأديب و التعزير و لا نحكم بكفره بمجرد ذلكو على هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من أهل العلم::: انتهى
5__ أنهم يقولون بتحريف القرآن:::وشيخ الإسلام يكفرهم
6_
7_
فبعض هذه الأوجه تكفي في تكفيرهم فما بالك بها مجتمعة
فشيخ الإسلام يكفر الروافض المعاصرين وكلامه واضح مثل الشمس في رابعة النهار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/473)
ـ[ابراهيم نواب]ــــــــ[28 - 04 - 07, 05:34 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
احبتي واخواني .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان اشارك موضحا لا ناقدا فارجو السماح اذا وقع الخطا ولكم التعليق والتعقيب مشكورين ماجورين .... واقول مستعينا بالله:
من الواضح في كل ما نقل في هذا البحث لموقف الامام شيخ الاسلام ابن تيمية في حكم الرافضة للشيخ سلطان العميري وما نقل فيما نقله كل من الشيخ / عبدالله المزروع، والشيخ / عبدالله بن خميس من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية يؤيد كلام الشيخ سلطان في تحريره وفهمه لموقف الشيخ ابن تيمية رحمه الله فمن اراد ان يعارض ما ذكره الشيخ سلطان فعليه ان يحصر اجابته على الاسئلة التالية وهي:
هل يفهم من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية انه:
1 - يكفر الرافضة الاثني عشرية باعيانهم؟
فان كان الجواب بـ (نعم)، فكيف تجيب على اقوال ابن تيمية في:
ا) قوله: ((وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم الى بلاد الكفار فاسلم على يديه خلق كثير))
ب) انه لما سئل عمن يفضل اليهود والنصارى على الرافضة، انكر هذا وقال: ((كل من كان مؤمنا بما جاء به محمد فهو خير من كل من كفر به .. ))
وغير ذلك من الاقوال التي استدل بها الشيخ سلطان العميري على موقف الشيخ ابن تيمية رحمه الله في حكم الرافضة.
- اما اذا كان الجواب بـ (لا) فلا خلاف ..
2 - هل يكفر شيخ الاسلام الرافضة كطائفة؟
فاذا كان الجواب (نعم) فعليه ان يجيب على ما استدل به الشيخ سلطان من موقف ابن تيمية رحمه الله وهي (ستة) امور.
- واذا كان الجواب بـ (لا) فلا خلاف ولا اشكال.
واخيرا:
- هل يعارض الشيخ سلطان ان يكون منالرافضة من هو كافر بعينه ام لا؟
- هل اقيمت الحجة على الرافضة؟
- هل انتفت عنهم الموانع وتحققت فيهم الشروط لتكفيرهم عوامهم وعلمائهم ام لا؟
- هلا بادرنا الى دعوتهم ورفع الجهل عنهم؟
- هل يشك احدنا في مدى الجهل المسيطر على علماء الرافضة فضلا عن عوامهم؟
واخيرا:
اذكركم بقول الامام احمد رحمه الله لعلماء وقضاة الجهمية:
((انا لو قلت قولكم لكفرت، ولكني لا أكفركم لأنكم عندي جهال)).
واذكركم بقول ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى:
((وليس لاحد ان يكفر احدا من المسلمين وان اخطا وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة، ومن ثبت اسلامه بيقين لم يزل عنه بالشك بل لا يزول، الا بعد اقامة الحجة وازالة الشبهة))
واسأل المولى عز وجل أن يهدي الجميع إلى سبيل الرشاد وأن يوفقهم ويسددهم.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 01:14 ص]ـ
أخي خميس أحييك وأشكرك على اهتمامك بالموضوع وبعد
فالكلام سيكون في نقاط:
الأولى: ما ذكرت من الكلام الذي في الصارم قد ذكرته في البحث وأجبت عنه فلعلك نسيت ذكري له
الثانية من الرافضة الذين در عليهم ابن تيمية في منهاج السنه أليسوا هم الذين يعتقدون كفر الصحابة وتحريف القرآن وغيرها من المكفرات , (ومع هذا يقول عنهم إن فيهم المؤمن ظاهرا وباطنا ,كما سبق نقل كلامه في البحث) أم هم رافضة آخرون؟!! أخي عبد الله أرجو أن تحدد الإجابة على هذا السؤال
الثالثة إذا أطلق لفظ الرافضة (هكذا مجر عن كل قيد) في كلام ابن تيمية وغيره من المقصود بهم؟!!
الرابعة لا خلاف في أن ابن تيمية يطلق الكفر على الرافضة , وطلاقه له طريقان
1 - أن يطلق الكفر على أفعالهم
2 - أن يطلق الكفر على وصف الرافضة , ومن المعلوم أن هذا لا يقتضي كفر كل رافضي , كما اطلث السلف عبارة (الجهمية كفار) ولم يكفروا كل الجهمية
والكلام في الرافضي المعين كما هو معلوم , وليس في مطلق الرافضة , وليسفي كون بعض الرافضة كفارا
الخامسة ذكرت أن الرافضة المعاصرون يستغيثون بعلي والحسين ونحو ذلك , وهذ كفر لا يصح أن يحمل عيه كلام ابن تيمية
والجاب هو أن يقال
1 - هل كل الرافضة المعاصرين يفعلون ذلك , أين الإحصائية بذلك؟!!
2 - هل كل الرافضة في زمن ابن تيمية لا يستغيثون بالقبور , فكم مرة يذكر ابن تيمية عن الرافضة هذا الفعل
3 - هل كل من استغاث بعلي أو بغيره كافر عند ابن تيمية , أين كلام ابن تيمية الكثير في تقرير قاعدة التكفير بالوصف والتكفير بالتعيين , بل له نصوص يصرح فيها بعدم كفر من اشتغاث بالقبور وهو جاهل
اين الدليل على أن شيخ الإسلام كان يرد في منهاج السنة على الروافض الذين يقولون بتحريف القرآن؟
هل كل كفر يحتاج لإقامة حجة؟
فلو جاء شخص ووصف بعض آيات القرآن بأنها سخيفة
فهل يكفر عيناً أم أنه يحتاج لإقامة حجة؟
ولو جاء شخص وزعم أن جبريل قد خان الرسالة
فهل يكفر عيناً أم يحتاج لإقامة حجة؟
وإذا جاءنا شخص يقول بتحريف القرآن فقل لي بربك كيف نقيم عليه الحجة بالأمور المتفق عليها بين المسلمين؟
وهو يطعن بأوثق مصادر التشريع؟
وباختصار هل علماء الروافض الذين قالوا بتحريف القرآن من المسلمين أم من الكفار؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/474)
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[29 - 04 - 07, 06:51 م]ـ
أخي عبدالله بن خميس تحية طيبة لك وبعد
فقد علقت بكلام طويل اشتمل على عدة أفكار وهى
الأولى: ذكرت أن كلام ابن تيمية صريح في تكفير الرافضة , ومجمل في عدم تكفيرهم , وأن كلامه المجمل يحمل على كلامه الصريح
والجواب عليه من وجوه
1 - أن الكلام في تكفير المعين من الرافضة لا في مطلق الرافضة , وكلام ابن تيمية صريح في أنه لا يكفر المعين من الرافضة , وفي هذا يقول:" وأما تكفيرهم وتخليدهم ففيه أيضا للعلماء قولان مشهوران , وهما روايتان عن أحمد , والقولان في الخوارج والمارقين من الحرورية , والرافضة ونحوهم , والصحيح: أن هذه الأقوال التي يقولونها التي يعلم أنها مخالفة لما جاء به الرسول كفر , وكذلك أفعالهم التي هي من جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضا , وقد ذكرت دلائل ذلك في غير هذا الموضع , لكن تكفير الواحد المعين منهم , والحكم بتخليده في النار , موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه , فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والتكفير والتفسيق , ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له " فهذا نص صريح في أنه لا يكفر المعين من الرافضة , فكيف تجيب عنه , وأين الإجمال فيه , وأيضا نص على جواز أن ينكح السني الرافضية إن لم يخش على عقيدته , فأين الإجمال في ذلك؟؟ , وقد ذكرت نصوصا صريحة أخرى في أصل البحث , اتمنى الرجوع إليها.
2 - ما ذكرت من قول ابن تيمية وأنه صريح في تكفير الرافضة , مثل كلامه في الصارم , فهو صريح في تكفير مطلق الرافضة وليس في المعين من الرافضة , وهذا أسلوب مستعمل عند العلماء وهو أنهم يطلقون على الطائفة بأنهم كفار أو أن من قال بهذا القول فهو كافر ولا يقصدون كل قائل به مثل ما اطلقو قولهم:" الجهمية كفار "و" من قال القرآن مخلوق فهو كافر " ولم يكفروا كل من انتسب للجهمية ولا كل من قال القرآن مخلوقا , وهذا كلام معروف وسيأتي له شرح
الثانية: ذكرت أن في البحث عدم دقة في النقل
والجواب 1 - أن الخطأ لا يسلم منه عمل البشر , وأنا لم ادعيه
2 - أن عدم الدقة يقبح لو كان النقل غير موجود أصلا عن ابن تيمية , ولكن الأمر ليس كذلك فقد نص ابن تيمية على أن للإمام أحمد روايتان في تكفير الرافضة وهذا نصه:" وأما تكفيرهم وتخليدهم ففيه أيضا للعلماء قولان مشهوران , وهما روايتان عن أحمد , والقولان في الخوارج والمارقين من الحرورية , والرافضة ونحوهم " 28/ 500 والغريب أن هذا النص قد نقلته في أصل البحث بنفس الإحالة.وهو نص صريح في أن للإمام أحمد روايتان.
الثالثة: ذكرت أن كلام الإمام أحمد صريح في تكفير الرافضة , ولاتوجد عنه روايات في عدم تكفيرهم , وأن نسبته إليه قبيح.
والجواب:
1 - إن قصدت أنه صريح في تكفير مطلق الرافضة فهذا صحيح ولكنه ليس محل البحث
وإن قصدت انه صريح في تكفير المعين من الرافضة لأجل أنه رافضي فقط فهذا ليس بصحيح , بل كلامه لا يدل على ما ذكرت أصلا , وبيان ذلك: أنه لما سئل عمن يشتم أبا بكر وعمر قال ما أراه على الإسلام , فهو لم يسأل عن رجل معين , وإنما سئل عن حكم مطلق , فهو مثل قول الإمام نفسه لما قال:" من قال القرآن مخلوق فهو كافر " ومع هذا لم يكفر كل من قال بها القول.والروايات التي ذكرتها عن أحمد كلها من هذا الباب , وإلا نلتزم أن أحمد يكفر كل من قال بأن القرآن مخلوق وهو نفسه لم يقل بذلك.
3 - قولك: انه لا توجد رواية عن احمد ..... , كنت اتمنى ألا تقول هذه العبارات , لأنه لم يصل إلينا كل ما قاله احمد , ولأنك لم تطلع على كل ما اطلع عليه ابن تيمية من الروايات عن احمد
فكان الأولى ان تقول لم أطلع على رواية عن احمد فيها عدم تكفير الرافضة , لا أن تقول ليس له قول في عدم تكفير الرافضة
والفرق بين العبارتين واضح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/475)
الرابعة: قولك:" إن أشكل عليك قوله في الرافضة فإن منهم من هو مؤمن ظاهرا وباطنا فلا يقصد به الإيمان بمعنى الإسلام بل يعني أنه صادق غير منافق @@@ فهو يعني أن كثيرا من الرافضة أصلا منافقين في باطنهم زنادقة وفي الظاهر يدعون الإسلام وله كلام كثير لا أظنك يخفاك حول هذه المسألة @@@وهو أصلا ما يجوز تقول للواحد أنت مؤمن والحديث في الصحيح صريح <<أو مسلم>> فشيخ الإسلام ما يقصد أن فلان مؤمن يعني من أهل الجنة أو مؤمن إن شاء الله كما تقول المرجئة فالإيمان الذي يعنيه شيخ الإسلام هو التصديق وعدم النفاق وهوأحد إطلاقات الإيمان كقوله تعالى (وما أنت بمؤمن لنا) وفي كتاب الإيمان الكبير والوسط بسط المسالة @@ فشيخ الإسلام يقصد أن بعض الروافض صادق في تدينه بالرفض وليس بمنافق كغالب الرافضة ورؤساؤهم وسياق كلامه يدل عليه "@@@
الجواب عليه
1 - أن كلام ابن تيمية ليس في إثبات ان بعض الرافضة صادق في رفضه أو كاذب ,وإنما في بيان حكم الله فيهم , وكل ما ذكرته في أصل البحث يدل على ذلك , فأتمنى أن ترجع إليه.
2 - كلامك حفظك الله فيه اضطراب فأنت تقول:" فلا يقصد به الإيمان بمعنى الإسلام بل يعني أنه صادق غير منافق " ثم شرحت كلامك فقلت:" @@@ فهو يعني أن كثيرا من الرافضة أصلا منافقين في باطنهم زنادقة وفي الظاهر يدعون الإسلام " فكيف نفهم هذا الكلام.
3 - كيف فهمت أن ابن تيمية يطلق لفظ المؤمن ظاهر وباطنا ويريد به الرافضي الصادق في تدينه بالرفض؟ هل عرف هذا في الشرع؟؟ أو في اصطلاح ابن تيمية والعلماء الآخرين؟؟ ,
بل على هذا يجوز لنا ان نطلق على ابن سلول إنه مؤمنا ظاهرا وباطنا.
4 - ثم إن عبارة ابن تيمية مسلمون ظاهرا وباطنا , فهل ينطبق عليها كلامك ايضا.
5 - أن ابن تيمية صرح في مواطن أن بعض الرافضة ليس منافقا ولا كافرا فقد قال:" رؤوس المذاهب التي ابتدعوها لم يقل احد إنهم زنادقة منافقون , بخلاف الرافضة ’ فإن رؤوسهم كانوا كذلك , مع ان كثيرا منهم ليسوا منافقين ولا كفارا , بل بعضهم له إيمان وعمل صالح" (المنهاج 6/ 302) فماذا تفعل في مثل هذا النص هل يمكن أن تأوله؟؟؟!!!
الخامسة: نقلت كلاما لابن تيمية من أصل البحث وهو
والإمامية الاثنا عشرية خير منهم بكثير , فإن الإمامية مع فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا , ليسوا زنادقة منافقين , لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم , وأما أولئك فأئمتهم الكبار العارفون بحقيقة دعوتهم الباطنية زنادقة منافقون , وأما عوامهم الذين لم يعرفوا أمرهم فقد يكونون مسلمين
فهو كفر الرافضة وعوامهم الذين ممكن لايعتقدون عقائدهم وتوقف فيهم وشكك
في إسلامهم
وتعليقك هذا أولا فيه اضطراب شديد لأنك قلت كفر الرافضة وعوامهم , ثم قلت وتوقف فيهم , توقف في من؟!!
وثانيا: فإن كلام ابن تيمية في المقارنة بين الاسماعلية والرافضة , وأنت لم تنقل كل الكلام التي ذكرته في أصل البحث حتى يعلم أن ابن تيمية ليس متوقفا في عوام الرافضة وإنما توفق في عوام الاسماعلية
السادسة: ذكرت أن الرافضة عندهم كفريات كثيرة
والجواب
1 - من انكر هذا؟؟!! فإذا لم يكن أحد منكرا له فلا داعي لذكره.
2 - أخي عبدالله بن خميس هل الرافضة المعاصرين الذين عندهم هذه الكفريات نحكم بكفهم بأعيانهم أم لا؟؟!! والجوب عندك بنعم!!
والسؤال هنا 1 - هل كل الرافضة المعاصرين يفعلون هذه الكفريات؟؟!!
-2هل كل من فعل هذه الكفريات يكفر ولو كان جاهلا أو متاولا؟؟!!
3 - هل كل الرافضة المعاصرون قامت عليهم الحجة الرسالية؟؟!!
4 - هل الرافضة في زمن ابن تيمية ما سمعوا القرآن وبالحق من أهل السنة حتى السابة منهم
وبعد هذا كله فقد سألت أسئلة سابقة لم أر جوابا عليها وهي
1 - من هم الرافضة الين كان يرد عليهم ابن تيمية في المنهاج؟ أليسوا هم المكفرة؟ أتمنى أن تنظر على الأقل فهرس منهاج الكرامة الذي رد عليه ابن تيمية.
2 - ماذا نفعل في النصوص الصريحة لابن تيمية في عدم تكفير الرافضة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 08:06 م]ـ
أجب على أسئلتي يا أخي سلطان وفقك الله
وخصوصاً السؤال الأول عن برهان دعواك على أن شيخ الإسلام كان يرد على الرافضة الذين يقولون بتحريف القرآن في منهاج السنة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 10:42 ص]ـ
وأود أن أنبه على أن مسمى الرافضة عند شيخ الإسلام وغيره واسع يدخل فيه حتى من يسب الصحابة وعلى رأسهم الشيخين فقط
وكل من يقرأ (الصارم المسلول) يعرف ذلك لأنك تجده قد تكلم على الرافضة في مبحث السب ثم تجده بعد ذلك يقرر حكم من انضاف إلى سبه تكفير عامة الصحابة أو القول بزيادة القرآن أو انقاصه
ومطالبة الأخ العميري باحصائية تثبت أن الروافض كلهم يستغيثون بالأموات (طلب غريب)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:19 ص]ـ
هل يفهم من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية انه:
1 - يكفر الرافضة الاثني عشرية باعيانهم؟
أما تكفيره لبعض أعيان الرافضة الاثني عشرية فواضح جداً ولا أظن أننا نختلف فيه. أما تكفيره الكلي لهم، فلا، لكن لا ينسحب على المعاصرين منهم للاختلاف الكبير ال>ي حصل حيث معظم كتبهم قد كتبت في العهد الصفوي بما فيها كتب منسوبة إلى عهود قديمة لكنها زورت في العهد الصفوي.
حكم شيخ الإسلام بالمعاصرين منه: هو يكفر من يشك في كفرهم أو يتوفق فيه فضلاً عنهم.
الرافضة الاثني عشرية المعاصرين
قول شيخ الإسلام "وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره، فانه مكذب لما نصه القران في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم. بل من يشك في كفر مثل هذا فان كفره متعين"
هذا صريح جداً في تكفيرهم بل في تكفير من شك في كفرهم. والشيعة الاثني عشرية المعاصرين يقولون بتفسيق جمهور الصحابة ونصوصهم طافحة في كتبهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/476)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 06:55 م]ـ
--
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[10 - 05 - 07, 02:45 ص]ـ
أخي عبدالله: ما وجه الغرابة في مطالبتي بإثبات أن كل الرافضة المعاصرين يستغيثون بالقبور؟!!
وهنا سؤال آخر وهو أنه على التسليم بأن كلام ابن تيمية الذي في الصارم يدل على كفر أعيان الرافضة حتى اجهل الجهال منهم - مع أنه لا يدل على هذا اصلا كما سبق ذكره - فهل كلامه هذا منطبق على كل رافضي في هذا العصر؟!! ألا يمكن أيوجد رافضي في إيران أو في غيرها من الرافضة السابة!! ألا يمكن أن يوجد رافضي لا يقول بتحريف القرآن مثلا!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 05 - 07, 03:18 ص]ـ
هل هناك اليوم اثني عشري لا يفسق عامة الصحابة؟
ـ[شتا العربي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 05:42 ص]ـ
أخي عبدالله: ما وجه الغرابة في مطالبتي بإثبات أن كل الرافضة المعاصرين يستغيثون بالقبور؟!!
وهنا سؤال آخر وهو أنه على التسليم بأن كلام ابن تيمية الذي في الصارم يدل على كفر أعيان الرافضة حتى اجهل الجهال منهم - مع أنه لا يدل على هذا اصلا كما سبق ذكره - فهل كلامه هذا منطبق على كل رافضي في هذا العصر؟!! ألا يمكن أيوجد رافضي في إيران أو في غيرها من الرافضة السابة!! ألا يمكن أن يوجد رافضي لا يقول بتحريف القرآن مثلا!!
لو جلسنا نقول: ألا يمكن ألا يمكن لن نصل لحل
والأحكام لا تُبنَ على (ألا يمكن) ولكن على الظاهر والواضح أمامنا لأنه يمكن أن يقال: ألا يمكن أن يكون في الكفار مسلم يكتم إسلامه؟ فلا تكفروهم
ألا يمكن أن يكون في الذين احتلوا العراق مثلا مسلم يكتم إسلامه فلا تحاربوهم حتى يتبين لنا أنهم كلهم لا يوجد فيهم مسلم واحد
هل هذا كلام يقال؟
الأحكام مبناها على الظاهر الواضح وليست على (ألا يمكن)
كما أن الأحكام لا يشترط فيها أن نبعث واحد على بعير ومعه طبلة مثلما يصورون القدماء في الأفلام الدينية ويذهب ويقول: يا أهل الرافضة في كل مكان بلاغ هام من سلطان الزمان هل فيكم من أكل خوخ ورمان وفي قلبه شجرة إيمان لكنه يخشى من بني غدران ورفضان وحماران بقرنان (لأجل الوزن والقافية - ابتسامة)
هذا كلام لا يمكن أن يقال لكن المهم هو ما اشتهر عنهم وما قرره رؤساؤهم
وهل كان جنود فرعون الفجرة الكفرة كفرعون وهامان؟ ومع هذا أخذ الله الجميع بذنبهم فالأول فجر وكفر والثاني وافق ودافع ولولا الجنود الحمقى لما قامت لفرعون قائمة فلعنة الله عليهم جميعا
كذلك الحال بالنسبة للرافضة فالمعروف عنهم والمشهور في كتبهم ولدى علمائهم هو الذي يُحَاكَمون به
فإن كان فيهم من هو مسلم يكتم إسلامه فهذه مسألة أخرى يبعثه الله على نيته هناك في الآخرة ولم يكلفنا الله أن نبعث أحدا يفتش قلوب المخالفين: معانا ولا مع الأسف؟ (ابتسامة)
وكتبهم الآن طافحة بالبلاء الأزرق والأحمر وكل الألوان ويصرحون جهارا نهارا بولاية الفقيه وعصمة الأئمة وتفضيلهم على الأنبياء وغيرها من المصائب والخميني صرح بذلك في كتبه وسب الصحابة لعنة الله على الخميني وأتباعه إلى يوم الدين
وكنت أقرأ في لقاء مطول لحسن نصر اللات والعزى أجرته معه إحدى المجلات فوجدته يقول بأنه يؤمن بولاية الفقيه ... وهلم جرا
بل تعجبت جدا عندما استمعت للمناظرات التي جرت بين السنة والشيعة في قناة المستقلة (ولم أكن استمعت إليها إلا في الأيام الماضية بعد تحميلها من الشبكة) فوجدت الشيعة يطالبون بالزنديق محمد التيجاني ويمدحونه ويتصلون لأجله وأنه يمثلهم في حين أنه كان يسب الصحابة ويقول بردتهم علانية بكل وقاحة وصفاقة وجه.
ولماذا نذهب بعيدا: ألم ينشر الشيعة آلالاف من مصحف فاطمة في العراق؟ الذي يزعمون كذبا وزورا أنه نزل عليها عن طريق الوحي بعد موت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟
وقد شاهد ذلك مراسل مفكرة الإسلام ونقل الخبر وانتشر في المواقع نقلا عن المفكرة؟
بل يستخدم دستور الرافضة الاثنى عشرية في إيران التقويم الشمسي ومعلوم أن الفرس قديما كانوا يعبدون الشمس وينص دستورهم على أن المذهب الرسمي لإيران (من الأمور التي لا تقبل التغيير) [استفدت هذه المعلومة من كتاب (حزب الله من النصر إلى القصر) لأنور قاسم الخضري]
وأفتى السستاني أن من قال بأن القرآن محرف فلا يكفر كما سب جنودهم الصحابة عيانا بيانا في العراق
هذا جزء يسير من طوام الشيعة الروافض لعنة الله عليهم التي يؤمنون بها وبعضها يكفي لبيان ما عليه القوم
وكلام الشيخ ابن تيمية رحمه الله أو غيره ينبغي أن يُفهم على الروافض الذين عاصرهم وشاهدهم هو رحمه الله ولا ينسحب ذلك على بقية الروافض الذين أتوا بعده
وأكبر مثال على هذا أن هؤلاء المناحيس الأنجاس كانوا قديما يؤمنون بإمامة المعصومين وأن إمامهم الذي زعموه (رغم أن والده مات ولم ينجب!) وزعموا أنه دخل السرداب صغيرا وينتظرونه من مئات السنين ليخرج ومع ذلك ورغم وجوده يقولون بأنه يدبر أمور الأمة كلها ويعلم حالها رغم أنه غير موجود أصلا
ولما طال الأمد وفكروا في المسألة ووجدوها كلام فارغ لا يقبله عقل اخترعوا قضية (ولاية الفقيه) ويكون الفقيه عندهم نائبا عن (القائم) الذي هو في السرداب حسبما يزعمون وعلى هذا المذهب أقام الخميني لعنه الله حكومته الفاجرة لعنة الله عليهم
وهذا المبدأ نفسه هو ما صرح به نجادي الحالي صديق الخميني القديم وكذلك صرح به حسن نصر اللات والعزى
فهؤلاء كل يوم بحال فلا يصح لك أن تحمل كلام الشيخ ابن تيمية رحمه الله على الموجودين الآن فالفتوى تختلف من مكان لمكان ومن زمان لزمان
وأرجو التجاوز عن الأسلوب العامي والدارج أحيانا (لزوم الوزن والقافية) ـ (ابتسامة)
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/477)
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 11:25 م]ـ
للرفع
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[17 - 07 - 07, 04:52 م]ـ
جزى الله خير الاخ سلطان على هذا التحرير الموفق. لكن يبقى الخلاف في الرافضة المعاصرين فقد اختلف وضع الرافضة كثيرا بعد الدولة الصفوية والسؤال المهم جدا هل رافضة اليوم كلهم قبوريون؟
بحكم إني من أهل العراق وعشت جل عمري بين رافضة بغداد أقول: لايوجد رافضي او امامي لايذهب لقبر الحسين او علي او العباس. لايوجد إمامي لاينذر من الحسين وموسى ابن جعفر والعباس سألت أحدهم يوماً الا يكون النذر الا لله فقال لي: نحن ننذر لله بثواب الحسين!!!!!
وجدت من الامامية من لايقول بنحريف القرأن وكان هذا السواد الاعظم ووجدت منهم من لايكفر ابابكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم اجمعين لكن يبغضهم ويفسقهم.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 01:06 ص]ـ
أخي عبدالله: ما وجه الغرابة في مطالبتي بإثبات أن كل الرافضة المعاصرين يستغيثون بالقبور؟!!
وهنا سؤال آخر وهو أنه على التسليم بأن كلام ابن تيمية الذي في الصارم يدل على كفر أعيان الرافضة حتى اجهل الجهال منهم - مع أنه لا يدل على هذا اصلا كما سبق ذكره - فهل كلامه هذا منطبق على كل رافضي في هذا العصر؟!! ألا يمكن أيوجد رافضي في إيران أو في غيرها من الرافضة السابة!! ألا يمكن أن يوجد رافضي لا يقول بتحريف القرآن مثلا!!
هذا خروج عن محل النزاع
أنا لم أسالك عن معتقد عامة الرافضة
وإنما سالتك عن حكم الرافضي الذي يقول بتحريف القرآن؟
فلا تخرج عن محل الإستفهام
والشواذ لا عبرة بهم في الحكم العام فوجود رافضي يسب لا يجعلنا نمتنع عن الحكم على العامة
واستغاثات الروافض بالموتى من أساسيات مذهبهم
فسؤالك عن ذلك غريب كمن يسأل عن مذهب الجهمية في الرؤية وهل يقولون بنفيها أو لا يقولون
ـ[سعدسعود]ــــــــ[21 - 07 - 07, 03:29 م]ـ
قال شيخ الاسلام ناصر السنه وقامع البدعه تقي الدين رحمه الله في منهاج السنه الرافضه:
1 - النفاق والزندقه في الرافضه اكثرمنه في سائر الطوائف. 2/ 46
2 - الرافضه أكذب وأفسد دينا.2/ 63
3 - الرافضه فيهم نوع من ضلال النصارى ونوع من خبث اليهود.2/ 65
4 - لايوج د في أئمة الفقه الذين يرجع اليهم رافضي ولا في أئمة الحديث ولا في ائمة الزهد والعباده ولا في الجيوش المؤيده المنصوره جيش رافضي ولا في الملوك الذين نصروا الاسلام وأقاموا وجاهدو ا عدوه من هو رافضي ولا في الوزراء الذين لهم سيرة محموده من هو رافضي.
وأكثر ما تجد الرافضه إما في الزنادقه المنافقين الملحدين وإما في جهال ليس لهم علم لا بالمنقولات ولا بالمعقولات ... وتجد ظهور الرفض في شر الطوائف كالنصيريه والإسماعيلية والملاحدة الطرقيه. 2/ 80 - 81
5 - وقد تدبرتهم فوجدتهم لايضيفون الى الصحابة عيبا الا وهم أعظم الناس اتصافا به والصحابه ابعد الناس عنه فهم اكذب الناس بلا ريب كمسيلمة الكذاب إذ قال أنا نبي صادق ومحمد كذاب، ولهذا يصفون أنفسهم بالإيمان ويصفون الصحابة بالنفاق، وهم أعظم الناس نفاقا والصحابة أعظم الخلق إيمانا. 2/ 87
هذه بعض النقول عن شيخ الاسلام في موقفه من الرافضه يتكلم بالحق لايخاف في الله لومة لائم بل رد على الرافضه ولم يتسامح أو يتقارب معهم أو يدعوا الى ذلك، لاأتهم احداً ولكن هذه الدعاوى موجود ه تقارب مع المبتدعه وتقارب بين الاديان ومحاولة الذوبان والتنازل عن السنن لأجل البدع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول "إياكم ومحدثات الأمور "وهناك من يقول لابأس!!!!
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول" كل بدعة ضلاله " وهناك من يقول عام مخصوص!!!!
والله المستعان.
ـ[سعدسعود]ــــــــ[22 - 07 - 07, 02:19 ص]ـ
الرافضه كفرقه كفارسواء قال ذلك شيخ الاسلام ام لم يقله، الأولون كفرهم شيخ الاسلام والآخرون أتوا بكفر لم يأت به الأولون.
طبعا تكفير الاعيان لابد من اقامة الشروط وانتفاء الموانع كما هو معلوم إنما الكلام على الرافضه كفرقه.
ثم هب أن شيخ الاسلام لايكفرهم ألا يعني أن من يدعوا الأئمه ويخون الملائكه ويكذب الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول القرآن ناقص ويكذب الله ويقول الأئمه يتصرفون في الكون ويكفر أكثر الصحابه وأبواب الجنة ثمانيه أحدها لأهل " قم " والأئمه لايحاسبون ....... الخ من الكفريات الا يعني انهم كفار!!!!!!!
ـ[سعدسعود]ــــــــ[22 - 07 - 07, 02:51 ص]ـ
وهذا كلام الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز الى حضرة الأخ المكرم وفقه الله لكل خير
سلام عليكم ورحمةالله وبركاته، أما بعد:
فقد تلقيت كتابكم الكريم وفهمت ما تضمنه، وأفيدكم بأن الشيعه فرق كثيره وكل فرقة لديها انواع من البدع، وأخطرها فرقة الرافضه الخمينيه الأثني عشريه لكثرة الدعاة إليها ولما فيها من الشرك الأكبر كالأستغاثه بأهل البيت واعتقاد انهم يعلمون الغيب ولاسيما الأئمه الثني عشر حسب زعمهم، ولكونهم يكفرون ويسبون غالب الصحابه كأبي بكر وعمر رضي الله عنهما نسأل الله السلامه مما هم عليه من الباطل، وهذا لايمنع دعوتهم الى الله وارشادهم الى طريق الصواب وتحذيرهم مما وقعوا فيه من الباطل على ضوء الأدلة الشرعيه من الكتاب والسنه.أ. هـ المقصود من كلامه رحمه الله مجموع فتاوى ومقالات متنوعه ج 3/ 1108 - 1109(37/478)
هل هذا الكتاب فعلا فى الرد على ابن القيم
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 02 - 07, 05:30 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
فى نقاش مع أحد المتصوفة ممن يبغض شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم قال لى أن أحد العلماء انبرى فى الرد على ابن القيم و ذكر لى اسم الكتاب وقتها و هو (السيف الصقيل فى الرد على ابن سفيل) حقيقة وقتها لم أعر الموضوع اهتماما و ظننته ألف عنوانا من خياله و أتى فيه بكلمة (سفيل) حتى ينتقص الامام ابن القيم ..
و لكن بالأمس قرأت فى ترجمة تقى الدين السبكى و عند سرد مؤلفاته كتابا عنوانه (السيف الصقيل فى الرد على ابن زفيل) ..
فهل هذا الكتاب هو فعلا فى الرد على ابن القيم؟؟
أرجو التوضيح
و السلام عليكم و رحمة الله
ـ[خميس بن محمود الأندلسي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 06:26 م]ـ
حدث لي نفس الموقف
وحملت الكتاب ولكنى لم أفتحه ولم أهتم به لأنه كان مدمجا مع كتاب أخر لأحدهم
ولكن الكتاب موجود على الشبكة لعلى أظفر برابط له
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 06:54 م]ـ
السبكي معروف بذلك، لأنه كان رأس الأشاعرة، وله ردود على شيخ الإسلام ابن تيمية
وقد رد تلامذة شيخ الإسلام على السبكي، ثم رد تلامذة السبكي على تلامذة شيخ الإسلام
والكتاب في الرد على نونية ابن القيم، وقد جاء الضال المضل الكوثري فأكمل هذا الرد بكتابه (تبديد الظلام المخيم من نونية ابن القيم)!
وما زال الأخذ والرد حتى عصرنا هذا، والله المستعان، ونعوذ بالله من مضلات الفتن!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 07:00 م]ـ
كويس إنك جيت بعد السبكي يا شيخ طه
أحسن لو كان السبكي سمع النونية بصوتك كان طلع كتاب (بذل الجهد في الرد على طه الفهد)!!
ـ[ابن النقاش]ــــــــ[07 - 02 - 07, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم
نعم الكتاب طبعه الكوثري و زاد عليه تكملة وهو من تأليف إمام من أئمة الإسلام قاضي القضاة السبكي رحمه الله وغفر له ولجميع المسلمين و ترجمة السبكي حافلة ومن اطلع عليها عرف قدر الرجل ولكن الكمال لله وحده.
والكتاب موجود علي الشبكة و أحسب أن المشايخ المشرفين لا يسمحون بوضعه و الذي أراه هو وضع الكتاب في المنتدى والتعليق عليه خاصة تعليقات الكوثري ففيها طامات رغم "علمه" رحمه الله.
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[07 - 02 - 07, 12:21 ص]ـ
السلام عليكم
نعم الكتاب طبعه الكوثري و زاد عليه تكملة وهو من تأليف إمام من أئمة الإسلام قاضي القضاة السبكي رحمه الله وغفر له ولجميع المسلمين و ترجمة السبكي حافلة ومن اطلع عليها عرف قدر الرجل ولكن الكمال لله وحده.
الله.
بل من أئمة الجهمية الضلاّل
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[07 - 02 - 07, 01:02 ص]ـ
كويس إنك جيت بعد السبكي يا شيخ طه
أحسن لو كان السبكي سمع النونية بصوتك كان طلع كتاب (بذل الجهد في الرد على طه الفهد)!!
أضحك الله سنكم شيخنا أبا مالك و جزاكم خيرا على الإيضاح و كذا الإخوة الكرام ..
لكن يلزمه الرد صوتيا أليس كذلك (ابتسامة)
و هل هو أول الأعداء الذين عقد لهم ابن القيم فصله الأخير من نونيته (هذا و إنى بع ممتحن بأربعة و كلهم ذوو أضغان**فظ غليظ .... إلى آخر ما قال) و كذا اللامية التى فى إغاثة اللهفان حال تكلمه على القضاء و التى سجلتها قبل يومين؟؟
بارك الله فيكم
ـ[سحتوت الأندلسي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 01:04 ص]ـ
لقد رد الشيخ بكر أبو زيد على بعض تجاوزات الكوثري في كتابه الردود فلينظر
ـ[المقدادي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 04:41 ص]ـ
الشيخ شمس الدين الإفغاني انكر صحة نسبة هذا الكتاب للسبكي لأسباب أوردها و الله اعلم بالصواب , و اظن ان هذا الموضوع قد نوقض سابقا في الملتقى
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 10:33 ص]ـ
وهو من تأليف إمام من أئمة الإسلام قاضي القضاة السبكي رحمه الله وغفر له ولجميع المسلمين وترجمة السبكي حافلة ومن اطلع عليها عرف قدر الرجل ولكن الكمال لله وحده.
نعم هو إمام كبير وعالم فحل، وكنت أتمنى أن لا يظهر ما أظهر من عداوة لابن تيمية وأصحابه، ونعوذ بالله من قصم الظهور!
وأما قولك بأن ترجمته حافلة، فأي ترجمة تقصد؟ أتقصد ترجمة ابنه له في طبقات الشافعية الكبرى؟! التي ملأها ببعض المبالغات!
أو تقصد كلام تلميذه الصفدي في الوافي بالوفيات؟! الذي أزرى بكثير من العلماء من أجل أن يمدح السبكي؟! وجعلهم جميعا كالعجزة العميان!
ثم العجيب أنه ختم كلامه بقوله: ((وتصانيفه تشهد لي بما ادعيت))
فلكي تعرف شدة مغالاة الصفدي انظر إلى مجموع النووي وتكملته للسبكي، وتأمل بالله عليك الفرق بينهما في الاطلاع على الأقوال وتحرير المذهب.
وأما معرفته بعلم الحديث وعلله، فقد أبان ابن عبد الهادي في الصارم المنكي عن أخطائه المنهجية فيه بما هو واضح لمن اطلع على كلام النقاد في هذا الشأن.
ولست أريد انتقاص السبكي، أو تقليل علمه، فإن هذا لا ينكر، ولكن هذا أيضا لا يعني رفعه فوق قدره بحيث لا يدانيه أحد كما يزعم الصفدي!
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ......... ولكن عين السخط تبدي المساويا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/479)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[22 - 02 - 07, 02:40 ص]ـ
هنا سؤال:
لماذا سمَّى السبكى ابن القيم ب (ابن زفيل)؟؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 02:52 ص]ـ
بالمناسبة: ذكر النبهاني في كتابه (شواهد الحق) أنه وقف على رسالة أرسلها تقي الدين السبكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشيره فيها عن موضوع ابن تيميه!!!
[توقف تقي الدين السبكي!!]
من باب (من فمك أدينك) ذكر النبهاني في كتابه (شواهد الحق) أنه وقف على رسالة أرسلها تقي الدين السبكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشيره فيها عن موضوع ابن تيميه!!! ولن أناقش هنا خرافة إرسال الرسالة فقد كفانا العلامة الألوسي مناقشتها ووفاها حقها في كتابه الماتع النافع غاية الأماني من سبعة أوجه ج1/ 439 - 451 طبعة الرشد ولكن الغرض هاهنا هو التوقف عند بعض عبارات السبكي!!
قال النبهاني: ورأيت للإمام السبكي عبارة موجودة الآن بخط يده في المكتبة الخالدية في القدس وقد أرسلت فاستكتبتها وهذه صورتها بحروفها ..... [وأنقل بعضاً مما قاله السبكي فيما أرسله للرسول صلى الله عليه وسلم!!]:
(( ... إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إني نشات على دين الإسلام سالماً من الشبه والبدع والأهوية والأغراض والميل إلى جانب من الجوانب، لا أعرف غير أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ثم اشتغلت بالقرآن ثم بالفقه على مذهب الشافعي لا أعرف غير ذلك ولم أسمع ولم يدخل في قلبي شيء غير ذلك لا من العقائد ولا من غيرها!! ثم اشتغلت بنحو وأصول وفرائض ثم بعلم الحديث ذا تصويب فيه إليك ثم نظرت في شيء من العلوم العقلية واشتغلت بعلم الكلام على طريقة الأشعري لأنها المشهورة في بلادنا التي رأيت عليها أهلي وقومي!!! وبقيت أراها طريقة وسطى بين الحشو والإعتزال، ولا زلت على تلك حتى جاوزت عشرين سنة من عمري وأنا بالديار المصرية، فشاع عندنا خبر ابن تيميه وما يتفق له بدمشق وكان بها إذ ذاك علماء يقاومونه وفي مصر القاهرة علماء وأكابر، فأحضروا واتفق له ما اتفق بسبب العقائد ثم كتبت كلامه في التوسل والاستغاثة وتكلم معه من هو أكبر مني ورأيته واجتمعت به كثيراً، ثم عاد إلى الشام، ثم بلغنا كلامه في الطلاق وأن من علق الطلاق على قصد اليمين ثم حنث لا يقع عليه طلاق، ورددت عليه في ذلك، ثم بلغنا كلامه في السفر إلى زيارتك ومنعه إياه ورددت عليه في ذلك، ثم توفي وله أصحاب كثيرون يشيعون رأيه وينشرون تصانيفه، ... [إلى أن قال:]
.. مسكت عن الكلام في العقائد من الجانبين، لأني في نفسي أن عقولنا تضعف عن إدراك سبحات الحق جل جلاله، وأرى البقاء على الفطرة السليمة، والاكتفاء بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وأن لا ينبه العوام لشيء آخر، ومن كان عالماً ينظر بما ييسر له، والمعصوم من عصم الله لكن الطلاق والزيارة أنا شديد الإنكار لقول ابن تيميه فيهما ظاهراً وباطناً والعقائد لا يعجبني ما اعتمده فيها من تحريك قلوب العوام فيها
قال النبهاني: انتهت عبارة الإمام السبكي بحروفها وهي مكتوبة بخطة بلا نقط ... )) عن غاية الأماني في الرد على النبهاني ج2/ 437 - 439 وينظر الرد المفصل على كلامه هناك.
ونستفيد من هذ النص المنسوب للسبكي -مع العلم أن هذا في آخر سنوات حياته بعد بلوغه 68 سنة حيث توفي في سنة 756 هـ وأرسل هذا الخطاب في أو بعد سنة 751 هـ-الآتي:
1 - إمساكه عن الكلام في العقائد من الجانبين جانب ابن تيميه وجانب خصومه ويرى البقاء على الفطرة السليمة والاكتفاء بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.
2 - لا ينبه العوام لشيء آخر، ومن كان عالماً ينظر بما ييسر له.
2 - يكرر موضوع البقاء على الفطرة ولا يعجبه تحريك قلوب العوام مع العلم ان ما يقرره النفاة المعطلة أنه ليس ثمة إله فوق السموات يدعى وترفع له الأيدي هو الذي يضاد الفطرة فمعتقدهم هذا ((لو ذكره-الرسول ضلى الله عليه وسلم- لنفر الناس عن قبوله ولبادروا بالإنكار وقالوا هذا عين المحال ووقعوا في التعطيل ولا خير في المبالغة في تنزيه ينتج التعطيل في حق الكافة إلا الأقلين وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم داعياً للخلق إلى سعادة الآخرة رحمة للعالمين، كيف ينطق بما فيه هلاك الأكثرين ... وأما إثبات موجود في الاعتقاد على ما ذكرناه من المبالغة في التنزيه شديد جداً بل لا يقبله واحد من الألف لا سيما الأمة الأمية)) إلجام العوام عن علم الكلام ص56 - 57 فما يقررونه من نفي العلو وأن الله لا يتكلم بمشيئته وقدرته وأنه لا يرضى ولا يغضب حقيقة هو الذي ينافر قلوب العوام ويحركها وأهل السنة ما قرروا إلا ماجاء في القرآن والسنة وهو الذي يوافق الفطرة السليمة.
3 - بقي شديد الإنكار ظاهراً وباطناً لما قرره شيخ الإسلام في مسألتي الطلاق والزيارة أما العقائد فلا يعجبه ما اعتمده فيها لأنه يحرك قلوب العوام!
http://www.muslm.net/vb/showpost.php?p=1010572&postcount=4
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/480)
ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[22 - 02 - 07, 07:04 ص]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية: و ليس لاحد أن يتبع زلات العلماء كما ليس له أن يتكلم على أهل العلم و الايمان إلا بما هم له أهل فإن الله تعالى عفا للمومنين عما أخطؤوا.فقال: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا قال الله: قد فعلت اخرجة مسلم
ـ[المنتصر لله]ــــــــ[22 - 02 - 07, 09:21 ص]ـ
نعم .. موضوع الرد على العلامة ابن القيم قديم معروف، وكان أهل الأهواء يسمونه بـ "ابن سفيل"!
أما السبكي فهو التلميذ العاق لشيخه!
لقد كان تلميذا لابن تيمية، ثم انقلب يهجو وينقض
سبحان الله! لقد رزق ابن تيمية بتلميذ غاية في البر والإحسان وآخر غاية في العقوق والنكران
أما الأول فهو ابن القيم، وأما الآخر فهو السبكي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 09:35 ص]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية: و ليس لاحد أن يتبع زلات العلماء كما ليس له أن يتكلم على أهل العلم و الايمان إلا بما هم له أهل فإن الله تعالى عفا للمومنين عما أخطؤوا.فقال: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا قال الله: قد فعلت اخرجة مسلم
قال الأمير أبو نصر ابن ماكولا في (تهذيب مستمر الأوهام):
(( ........ وخشيت أن تبقى هذه الأوهامُ في كتبهم فيظن من يراها أنها الصحيح ويتبع أمرهم فيها فيضل من حيث طلب الهداية ويزل من حيث ما أراد الاستثبات ....... ويعلم الله تعالى أن قصدي فيه تبصير المسترشد وإرشاد الحايد وتيسير الطرق على حافظي شريعة الإسلام وتقريب البعيد على ناقلي سنن الأحكام ....... )).
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 02 - 07, 09:52 ص]ـ
رحم الله أهل العلم جميعاً وتجاوز عن زلاتهم ...
ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[22 - 02 - 07, 11:30 م]ـ
قال الأمير أبو نصر ابن ماكولا في (تهذيب مستمر الأوهام):
(( ........ وخشيت أن تبقى هذه الأوهامُ في كتبهم فيظن من يراها أنها الصحيح ويتبع أمرهم فيها فيضل من حيث طلب الهداية ويزل من حيث ما أراد الاستثبات ....... ويعلم الله تعالى أن قصدي فيه تبصير المسترشد وإرشاد الحايد وتيسير الطرق على حافظي شريعة الإسلام وتقريب البعيد على ناقلي سنن الأحكام ....... )).
==================
كلام الإمام ابن ماكولا في مورد إنكار الخطأ و التحذير منه حتى لا يضل بها الناس، وكلام شيخ الإسلام في سياق إقالة عثرات العلماء وعدم تتبعها واحترامهم وأن لا يُتَّبَعُو في زلاتهم، فلا تناقض بين قوليهما، وليس في قول أي منهما ما يصلح أن يجُعل تعقيباً على الآخر
وقد فَصّل ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية ـ قدّس الله روحه ـ فقال في (اقتضاء الصراط المستقيم): فمن ندب إلى شئ يتقرّب به إلى الله أو أوجبه بقوله أو بفعله من غير أن يشرعه فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله، و من اتبعه فى ذلك فقد اتخذه شريكا لله شرع ما لم يأذن به الله نعم قد يكون متأولا فى هذا الشرع فيغفر له لاجل تأويله إذا كان مجتهدا الاجتهاد الذى يعفى معه عن المخطئ و يثاب أيضا على اجتهاده و لكن لا يجوز اتباعه فى ذلك ما لا يجوز اتباع سائر من قال أو عمل قولا أو عملا قد علم الصواب فى خلافه و إن كان القائل أو الفاعل مأجورا أو معذورا
و قال في (مجموع الفتاوى) بعد أن ساق معتقد الفرقة الناجية و اجتج لأدلة نجاتها
و ليس كل من خالف فى شئ من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكا فإن المنازع قد يكون مجتهدا مخطئا يغفر الله خطأه و قد لا يكون بلغه فى ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة
و قال ايضا في المجموع
إذا رايت المقالة المخطئة قد صدرت من إمام قديم فاغتفرت لعدم بلوغ الحجة له فلا يغتفر لمن بلغته الحجة ما اغتفر للاول فلهذا يبدع من بلغته احاديث عذاب القبر و نحوها إذا أنكر ذلك و لا تبدع عائشة و نحوها ممن لم يعرف بأن الموتى يسمعون فى قبورهم فهذا أصل عظيم فتدبره فإنه نافع
وقال مؤرخ الإسلام الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء: ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده – مع صحة إيمانه وتوخيه لإتباع الحق – أهدرناه وبدعناه، لقل من يسلم من الأئمة معنا، رحم الله الجميع بمنه وكرمه
وقال: ولو أنا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له قمنا عليه وبدعناه وهجرناه، لما سلم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده ولا من هو أكبر منهما
رحم الله علماءنا الأجلاء وغفر لهم عن زلاتهم و ننسأله تعالى إلحاقنا بالصالحين وتوفيقنا لسلوك طريقة أئمتنا الماضين وأن لا يجعلنا من الشاكين المرتابين ويتولى عصمتنا في حال الدنيا والدين فإنا إياه نعبد وبه نستعين.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 11:35 م]ـ
أخي الفاضل
إن كنت أنت أوردت كلامك نقلا عن شيخ الإسلام لمجرد الإفادة، فأنا أوردت مشاركتي لمجرد الإفادة
أما إن كنت تريد تعقب الأخ الذي اعترض على السبكي، فحينئذ تناقض آخر كلامك مع أوله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/481)
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[23 - 02 - 07, 08:23 م]ـ
سؤال:
من ذكر من المترجمين للتقي السبكي أنه من تلامذة شيخ الاسلام؟
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[21 - 03 - 07, 04:16 م]ـ
للرفع.
ـ[أبو يحيي المصري]ــــــــ[29 - 04 - 07, 03:59 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
هذه كلمات أرجو أن تتسع لها صدوركم
1 - كتاب السيف الصقيل لا أشك أنه للسبكي كما يتضح من سياقه من الكلام عن شيخه أبي حيان و عن رديه علي ابن تيمية في مسألتي الطلاق و الزيارة وفي ترجمة ابن القيم أنه لما وقعت نونيته بيد السبكي تطلبه -أي السبكي - أياما و كان السبكي مكثرا من التأليف لا يكاد يمر عليه يوم إلا و يكتب فيه شيئا إما في تصانيفه المطولة أو في الفتاوي أو في تعاليقه
وذكر الزبيدي هذا الكتاب للسبكي فكل هذه قرائن مفيدة
أما احتجاج بعضهم بأن ولده لم يذكره في ترجمته له في الطبقات فليس بشيء لأن ولده لم يستوعب تصانيف والده و بل ولا قارب الاستيعاب فقد ترك منها ما يقارب المائة!!!! و كلها صحيحة النسبة إلي والده فليس عدم ذكره للسيف الصقيل دليلا علي أنه ليس من تصنيف والده
وهذا الكتاب كان ثورة غضب للسبكي و بعد ذلك حدث الصلح بينه و بين ابن القيم عام 750 كما نقله ابن كثير في البداية والنهاية
2 - لم يذكر أحد أن الإمام السبكي من تلامذة الإمام ابن تيمية رحمهما الله تعالي
ولكن قد التقي السبكي بابن تيمية في الفترة من عام 709 - 712 هجرية بعد أن أخرج الإمام ابن تيمية من سجنه و بعد أن رجع الإمام السبكي من طلب الحديث بالشام و في هذه الفترة كان السبكي مشغولا بمشايخه ابن الرفعة و ابن الجزري الأصولي و العلاء الباجي و ابن الوكيل وغيرهم رحم الله الجميع
3 - إلي الأخ أبي مالك العوضي حفظه الله:
هل مخالفة الإمام السبكي لعقيدة السلفيين تقتضي طمس حسناته و الحط من قدره ومعارفه؟
الجواب عندك لا كما عهدته منك في أمثال ذلك
أقول فما الداعي إذن إلي ما قلتَه؟
فكلامك -و آسف أن أقول هذا- مجانب للواقع تماما
وسأتكلم عنه واحدة واحدة كما نقول في مصر
قولك:" نعم هو إمام كبير وعالم فحل، وكنت أتمنى أن لا يظهر ما أظهر من عداوة لابن تيمية وأصحابه، ونعوذ بالله من قصم الظهور! "
أقول: نعم والله هو إمام كبير و عالم فحل و هو ما عادي ابن تيمية ولا أصحابه و إليك البيان:
1 - رد السبكي علي ابن تيمية في مسألتي الطلاق و الزيارة بسبع مصنفات كلها عندي و رغم تخطئته لابن تيمية فما اشتد في القول عليه بل كان يبين ما يعتقده صوابا و لما كان يقريء كتابه شفاء السقام في مصر بعد وفاة ابن تيمية كان يترحم عليه و يستأنس ببعض فتاويه
2 - أثني السبكي علي ابن تيمية ثناء عطرا في رسالته إلي الذهبي وهي في الدرر الكامنة مشهورة
3 - أثني ابن تيمية علي السبكي في رده عليه في مسألة الطلاق وقال: لقد برز هذا علي أقرانه
4 - أثني كثير من أصحاب ابن تيمية علي السبكي ولا أظن كانوا يفعلون ذلك وهو يعاديهم
فقد وصفه المزي بشيخ الإسلام كما قال العلائي
و للذهبي ثناء كبير جدا علي السبكي نثرا ونظما و هو مشهور أيضا و يكفي منه قوله عنه شعرا:
ليهن الجامع الأموي لمّا ... علاه الحاكم الحبر التقيُّ
شيوخ العصر أحفظهم جميعا ... و أخطبهم وأقضاهم عليُّ
وقوله نثرا في المعجم المختص عن السبكي: القاضي الإمام العلامة الفقيه المحدث الحافظ فخر العلماء تقي الدين أبو الحسن السبكي "
وفي العبر للذهبي حوادث عام 739:" قدم العلامة شيخ الاسلام تقي الدين السبكي على قضاء الشافعية بالشام وفرح المسلمون به "
هل يكفي هذا يا أخي فالذهبي يصفه بالحافظ وبشيخ الإسلام فما رأيك؟
ووصفه ابن كثير بشيخ الإسلام (راجع تنبيه الغبي للبقاعي) وو صفه بالعلامة في البداية والنهاية
ووصفه البرزالي بأوحد المجتهدين وكان يكتب ذلك علي ظهر أوراق فتاوي السبكي لما تولي القضاء
فهؤلاء أكابر أصحاب ابن تيمية أثنوا عليه ثناء بالغا ولله الأمر
4 - في عام 750 هجرية كما في البداية والنهاية عقد مجلس للصلح بين الإمامين السبكي و ابن القيم و تصالحا (و للعلم فقد كان تأليف السيف الصقيل عام749 هجرية فالصلح بعده و لا يخفي مغزي هذا)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/482)
قولك:" وأما قولك بأن ترجمته حافلة، فأي ترجمة تقصد؟ أتقصد ترجمة ابنه له في طبقات الشافعية الكبرى؟! التي ملأها ببعض المبالغات! "
أقول بل انظر إلي ترجمته في طبقات الشافعية للإسنوي أو في طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة أو في الدرر الكامنة لابن حجر أو في الطراز المذهب لابن الملقن و انظر كيف أثنوا عليه الثناء العطر فهل هم أيضا يبالغون؟
والسيوطي في طبقات النحاة يترجم له في نصف مجلد كما قال في شرحه علي منظومة السبكي في الاشتقاق فهل السيوطي يبالغ أيضا؟
وأما تطويل ابنه التاج في ترجمته فقد أبان سببه وهو إحاطته بغالب أحوال والده وملازمته الشديدة له وقال التاج: و لا يعني هذا أن والده أفضل أهل زمانه بل فيهم من هو أفضل منه فانظر إنصافه في هذا
قولك "أو تقصد كلام تلميذه الصفدي في الوافي بالوفيات؟! الذي أزرى بكثير من العلماء من أجل أن يمدح السبكي؟! وجعلهم جميعا كالعجزة العميان!
ثم العجيب أنه ختم كلامه بقوله: ((وتصانيفه تشهد لي بما ادعيت))
فلكي تعرف شدة مغالاة الصفدي انظر إلى مجموع النووي وتكملته للسبكي، وتأمل بالله عليك الفرق بينهما في الاطلاع على الأقوال وتحرير المذهب."
كلام الصفدي عن السبكي و ثناؤه البالغ و تفضيله إياه علي الكثيرين تجد مثله في تراجم الصفدي في الوافي بالوفيات وفي أعيان العصر لكثير من أهل العلم مثل ابن دقيق العيد و ابن تيمية فالصفدي يري - وهو علي حق - أن أعلم أهل عصره ثلاثة هم ابن دقيق العيد و ابن تيمية والسبكي والمشكلة يا أبا مالك أنك و غيرك لم تقرأ للسبكي إلا أقل القليل ثم تأتي لتحكم عليه فالسبكي له أكثر من مائتي مصنف فهل قرأت عشرها؟
والله لو قرأت تصانيفه لقلت كما قال الصفدي
ولكن عذرك أن تصانيف السبكي غالبها مخطوطة
يا أبا مالك لديّ من تصانيف السبكي العشرات مخطوطة و لما قرأتها و جدته بحرا لا ساحل له
وأنا بصدد إخراجها بمساعدة بعض الإخوة في ذلك
أما تكملة شرح المهذب فماذا فيها هي قريبة مما كتبه النووي وفي ذيل التقييد للفاسي: إنه رأي من يفضل هذه التكملة للمجموع علي ما كتبه الإمام النووي نفسه وناهيك بذلك
قولك: وأما معرفته بعلم الحديث وعلله، فقد أبان ابن عبد الهادي في الصارم المنكي عن أخطائه المنهجية فيه بما هو واضح لمن اطلع على كلام النقاد في هذا الشأن.
أقول: شهد للسبكي بالحفظ و الإمامة في الحديث الحافظ الذهبي كما تقدم و في زغل العلم و الطلب حمد الذهبي الله علي وجود من يفهم الحديث مثل الأئمة ابن تيمية والمزي و السبكي فهل تري الذهبي أيضا مبالغا؟!!
ورد ابن عبد الهادي علي السبكي لا يعني ضعف السبكي في الحديث فالخطأ في الحكم علي حديث لا يعني عدم الإمامة فيه وإلا فليس هناك إمام في الحديث لا في الحديث و لا في القديم!! والسبكي له من المصنفات الحديثية ما يشهد بإمامته فمن ذلك:
رده علي اعتراضات مغلطاي علي تهذيب الكمال للمزي
اختصاره المتقن لأحاديث جامع الأصول
اختصاره لمصابيح السنة للبغوي
منظومته في الحديث
بيانه لنكت تراجم البخاري
ترتيبه لثقات العجلي
قولك "ولست أريد انتقاص السبكي، أو تقليل علمه، فإن هذا لا ينكر، ولكن هذا أيضا لا يعني رفعه فوق قدره بحيث لا يدانيه أحد كما يزعم الصفدي! "
أقول: قد فعلتَ يا أبا مالك سامحك الله تعالي
وأقسم بالله لقد تتبعت كلام و مصنفات أئمة الشافعية من السبكي إلي اليوم فلم أجد أحدا بعده يدانيه في فقه المذهب ولا في علوم الآلة فما من أحد جاء بعده من الشافعية إلا و استفاد من كلامه نقلا أو فهما وكتب المذهب زاخرة بالنقل عنه من الإسنوي و الزركشي و الأذرعي و البلقيني إلي زكريا الأنصاري و الهيتمي و الرملي إلي اليوم و الكل معترف بزخارة بحره و معترف بالاستفادة منه
وتأمل قول ابن حجر العسقلاني عن السبكي:" باشر القضاء بهمة وصرامة وعفة وديانة وكان لا يقع له مسألة مستغربة أو مشكلة إلا ويعمل فيها تصنيفا يجمع فيه شتاتها طال أو قصر وذلك يبين في تصانيفه" فهل هو يبالغ أيضا
أقول للجميع من المذاهب الأربعة:
1 - اذكروا لي عالما بعد السبكي قاربه في فقه البيوع و المعاملات و الأوقاف فله في الأوقاف وحدها 25 مصنفا!!! وله في البيوع و المعاملات ما يقارب خمس مجلدات!!
2 - اذكروا لي عالما لم يستفد مما كتبه السبكي في منع ترميم الكنائس
3 - اذكروا لي عالما بعد السبكي كتب مثل ما كتبه السبكي في مسألة الطلاق لا سيما كتابه:" التحقيق في مسألة التعليق "
4 - اذكروا لي عالما كتب مثل ما كتبه السبكي في أنواع الحكم و في الفرق بين الحكم بالموجب
و بين الحكم بالصحة
5 - اذكروا لي عالما كتب عن ضوابط التقليد و الاجتهاد و التلفيق مثل ما كتب السبكي
6 - اذكروا لي عالما كتب مثل السبكي عن فقه الأنهار وأراضيها و إقطاعاتها!!!!
7 - اذكروا لي عالما كتب مثل ما كتب السبكي في مسألة الأهلة والحساب الفلكي
8 - اذكروا لي عالما كتب مثل ما كتبه السبكي في مسألة تعدد الجمع في بلد واحد
9 - اذكروا لي فقيها كتب في المعضلات النحوية ما كتبه السبكي
10 - اذكروا لي فقيها بعده أعدم كتب الشيعة بنفسه و أفتي بقتل من يجاهر بسب الصحابة رضوان الله عليهم إن لم يتب
اذكروا لي إن وجدتم
لي سبع سنين أدرس المذهب الشافعي باستفاضة ولله الحمد فما رأيت مثله بل هو أجل من جاء من الشافعية بعد الرافعي والنووي رحمهما الله وهو مجتهد مطلق له اختيارات كثيرة خارج المذهب اتباعا للدليل الراجح عنده
فالخلاصة يجب ان نحسن الظن بأئمة الإسلام و إذا كنا نخالف السبكي في بعض مسائل العقيدة فلا يمنع ذلك من بيان سعة علمه و فضله رحمه الله تعالي
أما أن نتهم من أثني عليه من أهل عصره بالمبالغة فذلك غير مرضي فمن عاصر الرجل أدري به منا
والله تعالي أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/483)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[29 - 04 - 07, 12:19 م]ـ
المبالغة موجودة ولا يستطيع أحد إنكارها ... وليست الدرجة العلمية العالية في كثرة المحفوظ ... أو حسن التصرف في العلوم أصلا وآلة ... فهذا ربما أحسنه الكافر الذي لا يؤمن بالإسلام أصلا ... بل العلم كل العلم في الفهم الصحيح عن الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... وفي اطراح العادة والمألوف المخالف للعلم ... ثم العمل على تغيير الواقع المخالف لكل ذلك ... وتحمل أعباء ذلك ... بصبر الأولياء ... ويقين الأنبياء ... فهاهنا يفترق الناس ... أما غير ذلك ... فخذ ابنا لك قد ظهرت عليه النجابة ... ثم لقنه مبادئ العلوم ... وتدرج به في أواسطها ونهاياتها ... ثم انظر بعد حين ... فلعله يفوق التقيَيْن والسبكيين حفظا واطلاعا ... المسألة مسألة توفيق يا مولانا بارك الله فيك.
السؤال الآن: سلمنا أن الردّ للسبكي الإشكال في تسمية الكتاب ... وأظن أخانا الشيخ طه يسأل عن هذا ... ويريد أيضا معنى كلمة " زفيل " خاصة ... فهل وقفتَ على أحد من القدماء ذكر هذه التسمية للكتاب؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[29 - 04 - 07, 04:03 م]ـ
قال لي أحد الإخوة أن "زفيل" اسم أو لقب لأحد أجداد ابن القيم رحمه الله. وإنما تجنب السبكي تسميته بابن القيم لما في لفظ "القيم" من الفضل والرئاسة.
والسؤال: هل ألف أحد من العلماء ردًّا مفصّلاً على كتاب السبكي هذا؟ أو ردًّا مفصّلاً على ما علًقه الكوثري عليه؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو يحيي المصري]ــــــــ[29 - 04 - 07, 04:33 م]ـ
أخي الفهم الصحيح
جزاك الله خيرا علي تعقيبك
وأقول: مما يؤسف له أن البعض يتخذ موقفا عدائيا مسبقا من السبكي ويحكم عليه حكما عاما و هو لم يقرأ له إلا مقتطفات من خلال رد ابن عبد الهادي رحمه الله
وهذا فيه ما فيه
تجد منا الثناء العطر علي ابن دقيق العيد وهو أهل بذلك ولا شك
وتجد منا القدح الشديد في التقي السبكي و هذا غمط لقدر الرجل
هل تعلم أن ابن دقيق العيد أشعري خالص بل رفض أن يقابل الحافظ سعد الدين الحارثي لما علم أن الحارثي يقول بالجهة (راجع الدرر الكامنة لابن حجر ترجمة الحارثي)
هذا الموقف من ابن دقيق العيد فيه حدة ولا شك فهل يغط ذلك من قدر ابن دقيق العيد عندنا؟ لا بل نقول غفر الله له
كذلك السبكي له موقف أبداه في بعض كتبه تجاه ابن تيمية و تلاميذه لكن لا أشك أنه كان يقصد الحق ويتوخاه فلم العصبية الزائدة تجاهه؟!!!
ألا تري أن السبكي أصاب في الرد علي قول ابن القيم بفناء النار و أجاد كما قال ابن حجر
نعم نقول إن ابن القيم يبدو أنه رجع عن رأيه هذا ووافق رأي جماهير أهل السنة وقال ببقاء النار لكن أتجحد أن رد السبكي مصيب فيه في وقت كان ابن القيم يقول بالفناء أو بما يوهم ذلك علي الأقل؟!
وقولك: المبالغة موجودة ولا يستطيع أحد إنكارها
أقول: اذكر لي أين المبالغة و أنا آتيك من كلام السبكي مما معه تعتقد أن مترجميه لم يبالغوا
سلمنا أن التاج بالغ فهل بالغ المزي و الذهبي وابن كثير عندما وصفوه بشيخ الإسلام
هل بالغ البرزالي عندما وصفه بأوحد المجتهدين
هل بالغ الإسنوي و الأذررعي و ابن الملقن وابن حجر وابن ناصر الدين و السخاوي و السيوطي عندما وصفوه بأروع الصفات علما وعملا وورعا
قولك: وليست الدرجة العلمية العالية في كثرة المحفوظ ... أو حسن التصرف في العلوم أصلا وآلة ... فهذا ربما أحسنه الكافر الذي لا يؤمن بالإسلام أصلا ... بل العلم كل العلم في الفهم الصحيح عن الله ورسوله ... وفي اطراح العادة والمألوف المخالف للعلم ... ثم العمل على تغيير الواقع المخالف لكل ذلك ... وتحمل أعباء ذلك ... بصبر الأولياء ... ويقين الأنبياء ... فهاهنا يفترق الناس
أقول والسبكي كان يفهم فهما صحيحا و يتحمل الأعباء في تنفيذ ما يراه حقا و سأقول لك كلاما ومواقف للسبكي ربما تعرفها لأول مرة (لا لأني أعلم منك حاشا لله بل أنا عبد فقير إلي الله لكن اهتمامي الفقهي كان منصبا علي التقي السبكي رحمه الله ومن هنا زادت معرفتي به عن غيري)
خذ هذه المواقف يا مولانا:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/484)
1 - أفتي بعض المتخاذلين في عهد السبكي بعدم قتل نصراني سب الرسول ولم يسلم فكتب السبكي: يقتل هذا الملعون كما قتل النبي صلي الله عليه وسلم كعب بن الأشرف و يطهر الجناب الرفيع من ولوغ مثل هذا الكلب و تمثل ببيت المتنبي
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذي **** حتي يراق علي جوانبه الدم
وأشرف علي قتله وألف كتابه السيف المسلول علي من سب الرسول و أجاد فيه
2 - كلامه في كتابه:" التحقيق في مسألة التعليق " ردا علي الإمام ابن تيمية رحمه الله كلام رجل مهذب يحفظ قدر العلماء و للعلم فقد أخذت اللجنة الدائمة برأي السبكي وقالت: إن الطلاق المعلق يقع بوقوع شرطه سواء قصد به الحث أو المنع أو التصديق أو لا و لم يفرقوا فالسبكي إذن ما كان يسعي في باطل بل في مسألة تجاذبتها الأراء حتي إن من أشد الناس حبا لابن تيمية مال إلي رأي السبكي في هذه المسألة فتأمل!
3 - لما أفرط بعض المالكية في عصر السبكي وادعي أن سنة التراويح غير مؤكدة رد عليه السبكي في كتابه ضوء المصابيح و هو في مجلد كبير جمع أطراف المسألة و منع السبكي هذا الفقيه من التشويش علي العامة فأمره كما تري علم وعمل
4 - لما اعتدي بعض الأمراء علي حريم أنهار دمشق قام السبكي وألف كتابه " الكلام علي أنهار دمشق " و أطاعه نائب دمشق ومنع التعدي علي الأراضي العامة (علم وعمل)
5 - لما فتح بعض الأمراء بابا في المسجد خاصا به وقف له السبكي و ألف كتابه:" منع الاستطراق من الباب المستحق للإغلاق "
6 - كان ببغاروس نائب حلب له بعض إقطاعات ظالمة ببعلبك فذهب السبكي بنفسه وكتب علي مكاتيبها بالبطلان فهدده ببغاروس فلم يرجع وألف السبكي رسالته: دفع من تغلبك في مسألة بعلبك" وآل أمر الإقطاعات أن عادت لبيت المال
7 - لما تساهل بعض القضاة في إثبات هلال ذي الحجة منعه السبكي من ذلك وألف كتابيه العلم والمنشور والأدلةفي الأهلة
8 - لما جاهر رافضي خبيث بلعن الشيخين رضي الله عنهما استتابه السبكي فلم يتب فأمر بقتله
9 - لما عثر السبكي علي نسخ من كتاب السكاكيني الشيعي الطرائف الذي يقدح فيه في أهل السنة أهلك السبكي النسخ بيديه
10 - أفتي السبكي بزندقة وإلحاد من يقول بالحلول والاتحاد كابن سبعين وابن عربي وأضرابهما في شرحه للمنهاج
11 - لما اقتحم قطلوبغا بيت المال و اخذ مال الأيتام قام له السبكي أشد قيام وألزمه برد ما أخذه ولم يتركه حتي فعل
أقول هذه مواقف يسيرة وعندي أضعافها تبين أن السبكي كان عالما عاملا بخلاف ما تقوله أنت
وإني لأعجب:
هل عندك من كتب الرجل مثلا أسمي كتبه وهو شرحه للمنهاج الفرعي و هو في عشر مجلدات هذا الكتاب والله حجة في العلم والعمل وانظر إلي شراح المنهاج بعده تري صدق كلامي وفقك الله تعالي
قولك: أما غير ذلك ... فخذ ابنا لك قد ظهرت عليه النجابة ... ثم لقنه مبادئ العلوم ... وتدرج به في أواسطها ونهاياتها ... ثم انظر بعد حين ... فلعله يفوق التقيَيْن والسبكيين حفظا واطلاعا ... المسألة مسألة توفيق يا مولانا بارك الله فيك.
أقول: فضل الله ليس حكرا علي أحد أعلم ذلك ولكن قل لي من من أئمة المذاهب الأربعة لا سيما الشافعية اجتمع له الاجتهاد في الفقه واللغة والحديث بعد السبكي؟
السبكي مجتهد مطلق خالف ما عليه الرافعي والنووي في نحو مائتي مسألة مدللا لرأيه
وخالف مذهبه الشافعي بالكلية في نحو مائة مسألة
وعندي اختياراته في مجلد لطيف تري فيها عجبا في التدقيق و التحقيق
أما ابني فلو وصل إلي درجة السبكي فسيكون إمام الدنيا في الفقه بلا منازع!!!
قولك:" السؤال الآن: سلمنا أن الردّ للسبكي الإشكال في تسمية الكتاب ... وأظن أخانا الشيخ طه يسأل عن هذا ... ويريد أيضا معنى كلمة " زفيل " خاصة ... فهل وقفتَ على أحد من القدماء ذكر هذه التسمية للكتاب؟
نعم الرد السبكي أما الاسم فقد ذكره الزبيدي و ناهيك به علما و اطلاعا
وكثير من مؤلفات السبكي التي عندي مخطوطة لا تعرف أسماؤها إلا من خلال السياق وهي مقطوع نسبتها إليه مثل القول المصيب في نفقة القريب ومثل السلامة في ترك الإمامة
وأما السيف الصقيل فقد وجدت إحدي مخطوطاته عنونها الناسخ بعنوان: رسالة في مضار القصيدة النونية المتضمنة الرد علي الأشاعرة
وتبقي تسمية السيف الصقيل مما قاله الزبيدي وهو ذواطلاع واسع كما تعلم
والسيف الصقيل كما قلت كان ثورة غضب ثم زالت وتم الصلح بين الإمامين السبكي و ابن القيم بعدها بأشهر عام 750 هجرية
الخلاصة يا مولانا
1 - أن الرد للسبكي أما الاسم فذكره الزبيدي
2 - السبكي إمام كبير ولم يبالغ معاصروه في وصفه كما يزعم بعض الإخوة
3 - السبكي مجتهد مطلق عالم عامل فما أخطأ فيه نقول غفر الله له وما أصاب فيه فما يمنعنا من الاستفادة بعلمه أما التعصب المطلق ضد الرجل فلا سلف لأحد فيه حتي من أكابر أصحاب شيخ الإسلام المزي والذهبي و البرزالي وابن كثير وهم أعرف به منا ولا شك
والله تعالي أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/485)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 04:40 م]ـ
أخي أبا يحيى المصري
أين هذا التعصب المزعوم؟!! الإنصاف الإنصاف يا أخي!
نحن كلامنا ليس عن السبكي، فهو عالم فحل كما سبق أن ذكرتُ، وإنما نحن كلامنا عن مبالغات بعض المترجمين له، وأنا أسألك بالله العظيم أليس في ترجمة الصفدي له مبالغة؟!
هل قرأت هذا الكلام للصفدي؟!! ((- أما التفسير فيا إمساك ابن عطية ووقوع الرازي معه في رزية!!
- وأما القراءات فيا بعد الداني وبخل السخاوي بإتقان السبع المثاني!!
- وأما الحديث فيا هزيمة ابن عساكر وعي الخطيب لما أن يذاكر!!
- وأما الأصول فيا كلال حد السيف وعظمة فخر الدين كيف تحيفها الحيف!!
- وأما الفقه فيا وقوع الجويني في أول مهلك من نهاية المطلب، وجر الرافعي إلى الكسر بعد انتصاب علمه المذهب!!
- وأما المنطق فيا إدبار دبيران وقذى عينيه وانبهار الأبهري وغطاء كشفه بيمينه!!
- وأما الخلاف فيا نسف جبال النسفي وعمى العميدي، فإن إرشاده خفي!!
- وأما النحو فالفارسي ترجل يطلب إعظامه، والزجاجي تكسر جمعه وما فاز بالسلامة!!
- وأما اللغة فالجوهري ما لصحاحه قيمة، والأزهري أظلمت لياليه البهيمة!!
- وأما الأدب فصاحب الذخيرة استعطى، وواضع اليتيمة تركها وذهب إلى أهله يتمطى!!
- وأما الحفظ فما سد السلفي خلة ثغره، وكسر قلب الجوزي لما أكل الحزن لبه، وخرج من قشره!!))
ماذا بقي لأهل العلم بعد هذا الكلام؟!! لقد ألقاهم الصفدي جميعا في المزبلة!! متقدميهم ومتأخريهم!
وأنت تتخيل أشياء في رأسك ثم تبني عليها ردودك، وكأنك تحادث نفسك!!
فتخيلت أن كلامي سببه الخلاف العقدي مع السبكي، مع أني لم أقل شيئا من ذلك!
وتخيلت أنني تنقصت السبكي مع أنني قلت بالنص إنه عالم فحل! فأين هذا التنقص؟!
وهناك فرق شاسع بين مدح عالم من العلماء وبيان قدره، وبين الإزراء على باقي العلماء من أجل مدحه، فهذا هو المقصود من الكلام، فتدبر بارك الله فيك!
وأما أن الخطأ لا يعرى منه عالم، فهذا معروف لكل أحد، ولا يصح أن تذكره في هذا المقام؛ لأن مقدار العالم يعرف بنوع هذه الأخطاء، ولو قرأت كلام ابن عبد الهادي لتبين لك ما أقصده، فالسبكي درجته في علوم الحديث بعيدة تماما عن درجته في علوم الفقه والأصول، وهذا واضح لمن تأمل!
وهذا لا يعيب السبكي، فالناس درجات، ولكن ليس من الإنصاف أن نرفع السبكي فوق جميع المتقدمين والمتأخرين!
- والإمام النووي عالم فحل لا يبارى ولا يجارى، ولكنه لم يكن مشاركا في العلوم العقلية.
- والإمام الجويني أبو المعالي عالم فحل لا يبارى ولا يجارى، ولكنه كان مزجى البضاعة في الحديث.
- والإمام ابن عدي عالم فحل لا يبارى ولا يجارى، ولكنه كان قليل البضاعة في علوم اللغة.
فهذا الكلام من باب إحقاق الحق والإنصاف في التراجم، وليس من باب الذم لهؤلاء العلماء الأعلام، لأن رفع الإنسان فوق درجته مذموم كما أن خفضه تحت درجته مذموم، فافهم وتدبر بارك الله فيك!
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[29 - 04 - 07, 05:18 م]ـ
وفقك الله وأحسن إليك.
الخلاصة يا مولانا: أني لا أتعصب لأحد إن شاء الله كن على يقين من ذلك ... وأَحترم جميع أهل العلم ممن ينتسبون للسنة وأهلها ... وأتطلب المعاذير - دائما - لكل من خالفه الصواب منهم ... حتى نسبت في هذا لما لا يحمد ... وأَجتهد أن أفهم كلام أهل العلم جيدا فربما وفقت وربما حُرمت ... وأَعلم أن باب المفاضلة باب عويص ... ولا يحسن الخوض فيه إلا بعد التحلي بالعلم والتقوى وحسن الفهم ... ويحسن أن لا يأتيه المرء إلا لضرورة ... والفرق بين السبكي الكبير - رحمه الله - وبين التقي ابن دقيق العيد بُعد الأول عن التعرض لدعاة تصحيح العقيدة والرجوع لمذهب السلف الصالح ... ووقوف العلامة السبكي - مجتهدا اجتهادا خاطئا - أمامهم وطعنه عليهم وتنكيله بهم ... رحم الله الجميع ... وقد علم الله أني كاره للخوض في مثل هذه الأمور ... معرض أشد الإعراض عن الكلام في أهل العلم ... ومحاولة التفضيل بينهم ... فكل له فضله وعلمه ... وكلهم إمام زمانه ونبراس أوانه ... قد تعلمتُ هذا من سيرة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ... ووجدته حقا وصدقا ... فليس في الدنيا أفضل من عالم عامل أو طالب علم يسير سير شيوخه ... فهم الناس حقا وصدقا ...
والآن أعزك الله هلا تفضلتَ عليّ بتوثيق ما جاء هنا ... ولمساعدتك وتسهيل الأمر عليك فقد نقل العلامة الزبيدي من كتاب العلامة السبكي في شرحه على الإحياء ... ولكن هل سماه بهذا الاسم ... هذا ما أريدك أن توثقه لي مشكورا مبرورا ... فإن لم تجد أثرا لما ذكره الكوثري ... فانظر - لزاما - صـ 18 - 20 من كتاب الشيخ بكر أبوزيد < ابن القيم حياته وآثاره > فلعلك ترجع بفائدة ... وتدرك مدى المرارة التي يعانيها أهل السنة والجماعة حقا وصدقا من خصومهم ومخالفيهم ... رحم الله ميتهم وهدى حيهم صراطه المستقيم.
نعم الرد السبكي أما الاسم فقد ذكره الزبيدي و ناهيك به علما و اطلاعا
وكثير من مؤلفات السبكي التي عندي مخطوطة لا تعرف أسماؤها إلا من خلال السياق وهي مقطوع نسبتها إليه مثل القول المصيب في نفقة القريب ومثل السلامة في ترك الإمامة
وأما السيف الصقيل فقد وجدت إحدي مخطوطاته عنونها الناسخ بعنوان: رسالة في مضار القصيدة النونية المتضمنة الرد علي الأشاعرة
وتبقي تسمية السيف الصقيل مما قاله الزبيدي وهو ذواطلاع واسع كما تعلم
والسيف الصقيل كما قلت كان ثورة غضب ثم زالت وتم الصلح بين الإمامين السبكي و ابن القيم بعدها بأشهر عام 750 هجرية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/486)
ـ[البشير أحمد]ــــــــ[30 - 04 - 07, 02:33 م]ـ
قال الزركلي في الأعلام (السيف الصقيل - ط " (أي مخطوط)
رأيته بخطه في 25 ورقة في المكتبة الخالدية بالقدس، في الرد على قصيدة نونية تسمى " الكافية " في الاعتقاد، منسوبة إلى ابن القيم).
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:36 م]ـ
وفقك الله.
بل < طـ > تعني عنده أن الكتاب مطبوع ... أما المخطوط فيرمز له بـ < خ > ... هكذا هي عادة الزركلي - رحمه الله - ... فليس فيما أوردتَه جديد أحسن الله إليك ... وما زلت في انتظار توثيق المعلومة من الأخ أبي يحيي المصري وفقه الله.
ـ[أبو يحيي المصري]ــــــــ[01 - 05 - 07, 01:19 م]ـ
أخي أبا مالك العوضي
أما بالنسبة لما قاله الصفدي في ترجمة السبكي فأقول:
أقول إنه بالغ بلا شك ومثل هذه المبالغات تجدها في تراجم الأئمة الأعلام أمثال ابن دقيق العيد وابن تيمية و تجدها في ترجمة تلاميذ ابن حجر العسقلاني له وفي ترجمة زكريا الأنصاري
كل هذا واضح وأظنه لا يخفي عليك
الصفدي كان ملازما للسبكي بمصر و كان رفيق رحلته من مصر إلي الشام ولازمه بدمشق فالصفدي لازمه ما يقارب عشرين عاما من هنا زاد حبه له ومعرفته به
أقول هو بالغ كما بالغ غيره في غير السبكي لكن للسبكي معرفة عظيمة بكل العلوم التي أشاد به فيها الصفدي بل وله مناقضات و تدقيقات في كل العلوم من الفقه إلي المنطق وله في كل تصانيف وفتاوي لو سردتها لطال المقام
لكن ما يتلخص من كل ما قيل أن الإمام السبكي عالم عامل مجتهد مطلق و درجته في المذهب الشافعي جليلة ما وصل إليها أحد بعده وله في كثير من أبواب الفقه لا سيما فقه المعاملات تميز سبق به الرافعي والنووي في ذلك والله تعالي أعلم
أخي الفهم الصحيح
بعد أن تتبعت كتاب الزبيدي وجدته قد قال:
ذكر الإمام قاضي القضاة ناصر الدين بن المنير الإسكندري المالكي في كتابه (المنتقى في شرف المصطفى) لما تكلم على الجهة وقرر نفيها، قال: ولهذا أشار مالك رحمه الله تعالى في قوله صلي الله عليه وسلم: ((لا تفضلوني على يونس بن متى)) فقال مالك: إنما خص يونس بالتنبيه على التنزيه لأنه صلي الله عليه وسلم رفع إلى العرش ويونس عليه السلام هبط إلى قاموس البحر ونسبتهما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحق جل جلاله نسبة واحدة، ولو كان الفضل بالمكان لكان عليه السلام أقرب من يونس بن متى وأفضل ولما نهى عن ذلك، ثم أخذ الإمام ناصر الدين يبدي أن الفضل بالمكانة لأن العرش في الرفيق الأعلى فهو أفضل من السفلى، فالفضل بالمكانة لا بالمكان، هكذا نقله السبكي في رسالة الرد على ابن زفيل. اهـ
إذن فالذي ذكره الزبيدي هو اسم: "الرد علي ابن زفيل " والنص الذي نقله الزبيدي موجود كما هو في الكتاب المشار إليه و الكتاب موجود بخط السبكي ضمن مجموع كله بخطه في الخالدية
الخلاصة يا مولانا:أن للسبكي كتابا في الرد علي نونية ابن القيم وهو موجود بخطه هذا الكتاب نقل منه الزبيدي وسماه الرد علي ابن زفيل
أما اسم السيف الصقيل فلم يذكره الزبيدي
ولا بد أن أعتذر عن هذا الوهم
فاسم الكتاب حتي الآن:" الرد علي ابن زفيل "
وأنا أتتبع مخطوطات الإمام السبكي رحمه الله فإذا جد عندي شيء في هذا فسأعلمكم به
والله الموفق
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 01:53 م]ـ
كنت تنازع في وجود المبالغات مطلقا، والآن اعترفت بوجود المبالغة بلا شك!
أخي أبا مالك العوضي
أما بالنسبة لما قاله الصفدي في ترجمة السبكي فأقول:
أقول إنه بالغ بلا شك ومثل هذه المبالغات تجدها في تراجم الأئمة الأعلام أمثال ابن دقيق العيد وابن تيمية و تجدها في ترجمة تلاميذ ابن حجر العسقلاني له وفي ترجمة زكريا الأنصاري
كل هذا واضح وأظنه لا يخفي عليك
بل قد خفي علي، ولعله من قصور اطلاعي.
فيا ليتك تأتيني بمثل هذا الكلام في تراجم هؤلاء.
ولا أريدك أن تأتيني بالمديح في علمهم واطلاعهم، فهذا معروف، ولكن أريدك أن تأتيني بنظير قول الصفدي في إلقاء جميع العلماء في المزبلة من أجل مدح المترجم.
هناك فرق شاسع يا أخي بين أن يقال: (فلان من أعلم الناس بالحديث والفقه واللغة والأصول وغيرها حتى إنه يذكرنا بالحفاظ الأوائل)
وبين أن يقال: (إذا ذكر فلان فيا ضيعة المحدثين والفقهاء واللغويين والأصولين ... إلخ إلخ)!
وحتى لو افترضنا وجود بعض هذه المبالغات في بعض التراجم، فإن القارئ المنصف يجب أن يفهم أنها مبالغات من قائلها، فلا يصح الاستناد إليها في علم صاحب الترجمة، وهذا هو المقصود من كلامي ابتداء فتأمل!
ـ[البشير أحمد]ــــــــ[01 - 05 - 07, 02:05 م]ـ
أحسن الله إليك أخي (الفهم الصحيح) لم أكن راجعت مصطلح الزركلي رحمه الله.
ولكن قو له: (السيف الصقيل) رأيته بخطه في 25 ورقة في المكتبة الخالدية بالقدس) ألا يدل دلالة ظاهرة على أنه رآه مخطوطا وإلا فكيف يراه مطبوعا ويقول (رأيته بخطه) فلا تعني رأيته له مخطوطا أن لا يكون أيضا مطبوعا فهو أشار إلى الأمرين معا في كلامه.
فلا زال في كلام الزركلي فائدة فيما نحن بصدده ولكنك ركزت على الخطأ وأغفلت غيره.
.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/487)
ـ[البشير أحمد]ــــــــ[01 - 05 - 07, 02:16 م]ـ
هذه صورة مشابهة للمبالغات في تراجم الأئمة
قال الشيخ مرعي الكرمي الحنبلي رحمه الله في (الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية (ص 42) نقلا عن الحافظ الذهبي رحمه الله أنه قال عن ابن تيمية رحمه الله: (وإن سمي المتكلمون فهو فردهم وإليه مرجعهم وإن لاح ابن سينا يقدم الفلاسفة فلهم وهتك أستارهم) أهـ
ومعروف أن تمكن ابن تيمية في علم الكلام دون من أغرقوا فيه بمراحل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 02:22 م]ـ
ومعروف أن تمكن ابن تيمية في علم الكلام دون من أغرقوا فيه بمراحل.
معروف؟! وبمراحل أيضا؟!! أتمنى أن تخبرني (معروف) عند مَنْ يا أخي الكريم؟!
وأنصحك أن تقرأ (بيان تلبيس الجهمية) و (درء التعارض) قبل أن تلقي الكلام على عواهنه؟!
ـ[المقدادي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 02:51 م]ـ
هذه صورة مشابهة للمبالغات في تراجم الأئمة
قال الشيخ مرعي الكرمي الحنبلي رحمه الله في (الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية (ص 42) نقلا عن الحافظ الذهبي رحمه الله أنه قال عن ابن تيمية رحمه الله: (وإن سمي المتكلمون فهو فردهم وإليه مرجعهم وإن لاح ابن سينا يقدم الفلاسفة فلهم وهتك أستارهم) أهـ
ومعروف أن تمكن ابن تيمية في علم الكلام دون من أغرقوا فيه بمراحل.
شيخ الإسلام رحمه الله من أقوى من نقد و نقض المنطق , و لم يقف في وجهه احد من مخالفيه
و كان رحمه الله من اكثر اهل عصره معرفة بمقالات الفرق و كلامها , و كان علماء عصره يعترفون بعلمه و قوته
و حصلت حول نقده و نقضه لأهل الكلام و منطقهم في ذلك دراسات عديدة بل و من مخالفين له
و قد استفاد الامام السيوطي من كلام شيخ الإسلام و اعتمد عليه في كتابه: صون المنطق
فنرجو من الاخوة ان لا يطلقوا الكلام على عواهنه
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[02 - 05 - 07, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
هذه كلمات أرجو أن تتسع لها صدوركم
1 - كتاب السيف الصقيل لا أشك أنه للسبكي كما يتضح من سياقه من الكلام عن شيخه أبي حيان و عن رديه علي ابن تيمية في مسألتي الطلاق و الزيارة وفي ترجمة ابن القيم أنه لما وقعت نونيته بيد السبكي تطلبه -أي السبكي - أياما و كان السبكي مكثرا من التأليف لا يكاد يمر عليه يوم إلا و يكتب فيه شيئا إما في تصانيفه المطولة أو في الفتاوي أو في تعاليقه
وذكر الزبيدي هذا الكتاب للسبكي فكل هذه قرائن مفيدة
أما احتجاج بعضهم بأن ولده لم يذكره في ترجمته له في الطبقات فليس بشيء لأن ولده لم يستوعب تصانيف والده و بل ولا قارب الاستيعاب فقد ترك منها ما يقارب المائة!!!! و كلها صحيحة النسبة إلي والده فليس عدم ذكره للسيف الصقيل دليلا علي أنه ليس من تصنيف والده
وهذا الكتاب كان ثورة غضب للسبكي و بعد ذلك حدث الصلح بينه و بين ابن القيم عام 750 كما نقله ابن كثير في البداية والنهاية
2 - لم يذكر أحد أن الإمام السبكي من تلامذة الإمام ابن تيمية رحمهما الله تعالي
ولكن قد التقي السبكي بابن تيمية في الفترة من عام 709 - 712 هجرية بعد أن أخرج الإمام ابن تيمية من سجنه و بعد أن رجع الإمام السبكي من طلب الحديث بالشام و في هذه الفترة كان السبكي مشغولا بمشايخه ابن الرفعة و ابن الجزري الأصولي و العلاء الباجي و ابن الوكيل وغيرهم رحم الله الجميع
3 - إلي الأخ أبي مالك العوضي حفظه الله:
هل مخالفة الإمام السبكي لعقيدة السلفيين تقتضي طمس حسناته و الحط من قدره ومعارفه؟
الجواب عندك لا كما عهدته منك في أمثال ذلك
أقول فما الداعي إذن إلي ما قلتَه؟
فكلامك -و آسف أن أقول هذا- مجانب للواقع تماما
وسأتكلم عنه واحدة واحدة كما نقول في مصر
قولك:" نعم هو إمام كبير وعالم فحل، وكنت أتمنى أن لا يظهر ما أظهر من عداوة لابن تيمية وأصحابه، ونعوذ بالله من قصم الظهور! "
أقول: نعم والله هو إمام كبير و عالم فحل و هو ما عادي ابن تيمية ولا أصحابه و إليك البيان:
1 - رد السبكي علي ابن تيمية في مسألتي الطلاق و الزيارة بسبع مصنفات كلها عندي و رغم تخطئته لابن تيمية فما اشتد في القول عليه بل كان يبين ما يعتقده صوابا و لما كان يقريء كتابه شفاء السقام في مصر بعد وفاة ابن تيمية كان يترحم عليه و يستأنس ببعض فتاويه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/488)
2 - أثني السبكي علي ابن تيمية ثناء عطرا في رسالته إلي الذهبي وهي في الدرر الكامنة مشهورة
3 - أثني ابن تيمية علي السبكي في رده عليه في مسألة الطلاق وقال: لقد برز هذا علي أقرانه
4 - أثني كثير من أصحاب ابن تيمية علي السبكي ولا أظن كانوا يفعلون ذلك وهو يعاديهم
فقد وصفه المزي بشيخ الإسلام كما قال العلائي
و للذهبي ثناء كبير جدا علي السبكي نثرا ونظما و هو مشهور أيضا و يكفي منه قوله عنه شعرا:
ليهن الجامع الأموي لمّا ... علاه الحاكم الحبر التقيُّ
شيوخ العصر أحفظهم جميعا ... و أخطبهم وأقضاهم عليُّ
وقوله نثرا في المعجم المختص عن السبكي: القاضي الإمام العلامة الفقيه المحدث الحافظ فخر العلماء تقي الدين أبو الحسن السبكي "
وفي العبر للذهبي حوادث عام 739:" قدم العلامة شيخ الاسلام تقي الدين السبكي على قضاء الشافعية بالشام وفرح المسلمون به "
هل يكفي هذا يا أخي فالذهبي يصفه بالحافظ وبشيخ الإسلام فما رأيك؟
ووصفه ابن كثير بشيخ الإسلام (راجع تنبيه الغبي للبقاعي) وو صفه بالعلامة في البداية والنهاية
ووصفه البرزالي بأوحد المجتهدين وكان يكتب ذلك علي ظهر أوراق فتاوي السبكي لما تولي القضاء
فهؤلاء أكابر أصحاب ابن تيمية أثنوا عليه ثناء بالغا ولله الأمر
4 - في عام 750 هجرية كما في البداية والنهاية عقد مجلس للصلح بين الإمامين السبكي و ابن القيم و تصالحا (و للعلم فقد كان تأليف السيف الصقيل عام749 هجرية فالصلح بعده و لا يخفي مغزي هذا)
قولك:" وأما قولك بأن ترجمته حافلة، فأي ترجمة تقصد؟ أتقصد ترجمة ابنه له في طبقات الشافعية الكبرى؟! التي ملأها ببعض المبالغات! "
أقول بل انظر إلي ترجمته في طبقات الشافعية للإسنوي أو في طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة أو في الدرر الكامنة لابن حجر أو في الطراز المذهب لابن الملقن و انظر كيف أثنوا عليه الثناء العطر فهل هم أيضا يبالغون؟
والسيوطي في طبقات النحاة يترجم له في نصف مجلد كما قال في شرحه علي منظومة السبكي في الاشتقاق فهل السيوطي يبالغ أيضا؟
وأما تطويل ابنه التاج في ترجمته فقد أبان سببه وهو إحاطته بغالب أحوال والده وملازمته الشديدة له وقال التاج: و لا يعني هذا أن والده أفضل أهل زمانه بل فيهم من هو أفضل منه فانظر إنصافه في هذا
قولك "أو تقصد كلام تلميذه الصفدي في الوافي بالوفيات؟! الذي أزرى بكثير من العلماء من أجل أن يمدح السبكي؟! وجعلهم جميعا كالعجزة العميان!
ثم العجيب أنه ختم كلامه بقوله: ((وتصانيفه تشهد لي بما ادعيت))
فلكي تعرف شدة مغالاة الصفدي انظر إلى مجموع النووي وتكملته للسبكي، وتأمل بالله عليك الفرق بينهما في الاطلاع على الأقوال وتحرير المذهب."
كلام الصفدي عن السبكي و ثناؤه البالغ و تفضيله إياه علي الكثيرين تجد مثله في تراجم الصفدي في الوافي بالوفيات وفي أعيان العصر لكثير من أهل العلم مثل ابن دقيق العيد و ابن تيمية فالصفدي يري - وهو علي حق - أن أعلم أهل عصره ثلاثة هم ابن دقيق العيد و ابن تيمية والسبكي والمشكلة يا أبا مالك أنك و غيرك لم تقرأ للسبكي إلا أقل القليل ثم تأتي لتحكم عليه فالسبكي له أكثر من مائتي مصنف فهل قرأت عشرها؟
والله لو قرأت تصانيفه لقلت كما قال الصفدي
ولكن عذرك أن تصانيف السبكي غالبها مخطوطة
يا أبا مالك لديّ من تصانيف السبكي العشرات مخطوطة و لما قرأتها و جدته بحرا لا ساحل له
وأنا بصدد إخراجها بمساعدة بعض الإخوة في ذلك
أما تكملة شرح المهذب فماذا فيها هي قريبة مما كتبه النووي وفي ذيل التقييد للفاسي: إنه رأي من يفضل هذه التكملة للمجموع علي ما كتبه الإمام النووي نفسه وناهيك بذلك
قولك: وأما معرفته بعلم الحديث وعلله، فقد أبان ابن عبد الهادي في الصارم المنكي عن أخطائه المنهجية فيه بما هو واضح لمن اطلع على كلام النقاد في هذا الشأن.
أقول: شهد للسبكي بالحفظ و الإمامة في الحديث الحافظ الذهبي كما تقدم و في زغل العلم و الطلب حمد الذهبي الله علي وجود من يفهم الحديث مثل الأئمة ابن تيمية والمزي و السبكي فهل تري الذهبي أيضا مبالغا؟!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/489)
ورد ابن عبد الهادي علي السبكي لا يعني ضعف السبكي في الحديث فالخطأ في الحكم علي حديث لا يعني عدم الإمامة فيه وإلا فليس هناك إمام في الحديث لا في الحديث و لا في القديم!! والسبكي له من المصنفات الحديثية ما يشهد بإمامته فمن ذلك:
رده علي اعتراضات مغلطاي علي تهذيب الكمال للمزي
اختصاره المتقن لأحاديث جامع الأصول
اختصاره لمصابيح السنة للبغوي
منظومته في الحديث
بيانه لنكت تراجم البخاري
ترتيبه لثقات العجلي
قولك "ولست أريد انتقاص السبكي، أو تقليل علمه، فإن هذا لا ينكر، ولكن هذا أيضا لا يعني رفعه فوق قدره بحيث لا يدانيه أحد كما يزعم الصفدي! "
أقول: قد فعلتَ يا أبا مالك سامحك الله تعالي
وأقسم بالله لقد تتبعت كلام و مصنفات أئمة الشافعية من السبكي إلي اليوم فلم أجد أحدا بعده يدانيه في فقه المذهب ولا في علوم الآلة فما من أحد جاء بعده من الشافعية إلا و استفاد من كلامه نقلا أو فهما وكتب المذهب زاخرة بالنقل عنه من الإسنوي و الزركشي و الأذرعي و البلقيني إلي زكريا الأنصاري و الهيتمي و الرملي إلي اليوم و الكل معترف بزخارة بحره و معترف بالاستفادة منه
وتأمل قول ابن حجر العسقلاني عن السبكي:" باشر القضاء بهمة وصرامة وعفة وديانة وكان لا يقع له مسألة مستغربة أو مشكلة إلا ويعمل فيها تصنيفا يجمع فيه شتاتها طال أو قصر وذلك يبين في تصانيفه" فهل هو يبالغ أيضا
أقول للجميع من المذاهب الأربعة:
1 - اذكروا لي عالما بعد السبكي قاربه في فقه البيوع و المعاملات و الأوقاف فله في الأوقاف وحدها 25 مصنفا!!! وله في البيوع و المعاملات ما يقارب خمس مجلدات!!
2 - اذكروا لي عالما لم يستفد مما كتبه السبكي في منع ترميم الكنائس
3 - اذكروا لي عالما بعد السبكي كتب مثل ما كتبه السبكي في مسألة الطلاق لا سيما كتابه:" التحقيق في مسألة التعليق "
4 - اذكروا لي عالما كتب مثل ما كتبه السبكي في أنواع الحكم و في الفرق بين الحكم بالموجب
و بين الحكم بالصحة
5 - اذكروا لي عالما كتب عن ضوابط التقليد و الاجتهاد و التلفيق مثل ما كتب السبكي
6 - اذكروا لي عالما كتب مثل السبكي عن فقه الأنهار وأراضيها و إقطاعاتها!!!!
7 - اذكروا لي عالما كتب مثل ما كتب السبكي في مسألة الأهلة والحساب الفلكي
8 - اذكروا لي عالما كتب مثل ما كتبه السبكي في مسألة تعدد الجمع في بلد واحد
9 - اذكروا لي فقيها كتب في المعضلات النحوية ما كتبه السبكي
10 - اذكروا لي فقيها بعده أعدم كتب الشيعة بنفسه و أفتي بقتل من يجاهر بسب الصحابة رضوان الله عليهم إن لم يتب
اذكروا لي إن وجدتم
لي سبع سنين أدرس المذهب الشافعي باستفاضة ولله الحمد فما رأيت مثله بل هو أجل من جاء من الشافعية بعد الرافعي والنووي رحمهما الله وهو مجتهد مطلق له اختيارات كثيرة خارج المذهب اتباعا للدليل الراجح عنده
فالخلاصة يجب ان نحسن الظن بأئمة الإسلام و إذا كنا نخالف السبكي في بعض مسائل العقيدة فلا يمنع ذلك من بيان سعة علمه و فضله رحمه الله تعالي
أما أن نتهم من أثني عليه من أهل عصره بالمبالغة فذلك غير مرضي فمن عاصر الرجل أدري به منا
والله تعالي أعلم
قال حماد رحمه الله: ليس العلم بكثرة الرواية انما العلم الخشية.
===============
وتسمية السبكي للامام ابن القيم رحمه الله ورفع درجته ((ابن زفيل)) هو من باب التعيير وقد ذكر الدكتور بكر ابو زيد في بعض كتبه: ان العرب كانوا اذا ارادوا تنقص الشخص نسبوه الى جده لامه (وكان ابن زفيل احد اجداد الامام ابن القيم رحمه الله لامه)
اذا تلك شنشنة قديمة فقد قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ((ابن ابي كبشة)) ومن مما قيل في معناها انه احد اجداده من قبل امه عليه الصلاة والسلام
ـ[أبو يحيي المصري]ــــــــ[02 - 05 - 07, 01:24 ص]ـ
أخي أبا مالك /
الأصل في المؤرخين الوثوق بكلامهم لكن جري كثير منهم علي المبالغة في وصف مشايخهم لكن هل يبالغون في وصف من لا يساوي فلسين لا! بل المبالغة لا بد أن لها أصلا فعندما نجد مبالغات في تراجم ابن تيمية والسبكي وابن حجر لا يجدر بنا أن نرفضها جملة وتفصيلا بل نفهم منها علو قدر المترجَم وبلوغه في العلوم مبلغا عاليا
أما تكرارك لكلمة المزبلة المزبلة المزبلة فهو غير مرضي أبدا!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/490)
وهذا النوع الذي تطلبه امتلأت به كتب التراجم فلا أدري كيف خفي عليك!!!
وخذ هذه المبالغات من النوع الذي طلبتَه للصفدي و غيره وأرجو أن تنصف في الحكم
أولا للصفدي من أعيان العصر:
1 - في ترجمة ابن النقيب الإمام المشهورقال الصفدي:
لأنه المقرئ الذي قتل السبع بدربته خبراً، ونزل به أضيافُ التلاميذ و كان لهم من السخاوي أقرا،
والنحوي الذي لو رآه الفارسي ترجل له إعظاماً، ولو شاهده ابنُ مالك كان له غلاماً،
والفقيه الذي لو عاينه صاحبُ التنبيه غدق به هذا الأمر ونام، ولونظر الغزالي لما كان حاك برود تصانيفه ولا رقمها بالأقلام،
والأصولي الذي لو تصدى له السيفُ قطعة بالقول المصيب، ولو تقدم عصره قليلاً قال الناس: ما ابن الحاجب في العين كابن النقيب
2 - في ترجمة صفي الدين الهندي قال الصفدي:
لو رآه ابن فورك لانفرك، أو الباقلاني لقلا معرفته، ووقع معه في الدرك
أو إمام الحرمين لتأخر عن مقامه، أو الغزالي لما نسج "المستصفى" إلا على منواله ولا رصفه إلا على نظامه،
أو ابن الحاجب لحمل العصا أمامه، وجعله دون الناس إمامه
3 - في ترجمة أبي الفتح السبكي (ابن عم وتلميذ الإمام تقي الدين السبكي) قال الصفدي:
عمل في القراءات عملاً بخل الزمان به على السخاوي، وكسر له ابن جبارة فما يقاومه ولا يقاوي.
وجد في سماع الحديث، وقرأ بنفسه، فما عند السلفي منه نقده، ولا ابن عساكر لو لاقاه لولى فراراً وهو وحده.
واشتغل بالفقه فلو أن الماوردي في زمانه ما تسمى أقضى القضاه، أو رآه الروياني نشف بحره في فضاه.
ودأب في الأصول فما للآمدي في مداه خطوه، ولا لابن خطيب الري ري إذا رقا من المنبر على ذروه.
وأكب على العربية حتى أطار ابن عصفور عن هذا الفن، وغدا الزجاجي يكسر قواريره
على ضنه بما ظن
وحضر مآدب الأدب حتى افتقر صاحب الذخيرة وجعل صاحب "القلائد" مع الحصيري على حصيره
4 - في ترجمة العلامة كمال الدين بن الزملكاني قال الصفدي:
لو رآه الروياني لأغرقه في بحره، أو المتولي لعزل عما أكسبه نهاية فخره
أو القفال لفتح له أبواب نصره، أو الرافعي لانحط إلى خفضه وجره
قاعداً بالأصول فقهاً وديناً، ناهداً كالأسد وقد جعلت له الأقلام عرينا
فلو رآه الحليمي لسفه رأيه، أوالباقلاني لكان باقلاً في الرواية والدراية
لا يرى الناس أفصح من عبارته، ولا أملح من إشارته
لو سمعه الأصمعي لم ينقل عربيه عن أعرابه أو يونس بن حبيب لما قلده سيبويه في إعرابه
5 - في ترجمة الإمام شمس الدين الأصبهاني قال الصفدي:
لو رآه الرازي علم أنه ما رأى زيّه، وصحّ أن المعقول هجر القطبين مصريّهُ وشيرازيّه
ولو أنصفه النصير الطوسي لما بني الرصد إلا لكواكبه، ولا سار مع الجيوش إلا خدمة لمواكبه
وما عسى أن أصفَ مَن هو إمام في كل علم، وأُثني على من بيده زمام كل حلم
تصانيفه تشهد له بأنه فريد أوانه ووحيد زمانه
الخلاصة يا أخي أن كتب الصفدي مليئة بهذا النوع فلم يجعل ذلك للسبكي وحده بل جعله لكثيرين غيره والسبكي أعلي درجة من بعض من أطراه الصفدي الإطراء السابق فلم الإنكار عليه في أمر السبكي فقط؟!!
والصفدي لم يتفرد بهذا النوع بل خذ التالي:
ثانيا: في الجواهر والدرر نقل السخاوي وصف قطب الدين الخيضري لابن حجر اقرأ وتمعن
نقل السخاوي عن الخيضري من كتابه" اللمع الألمعية لأعيان الشافعية " قوله عن ابن حجر وهوحي:
شيخنا الإمام شيخ الإسلام ملك العلماء الأعلام
إمام الحفاظ فارس المعاني و الألفاظ
قدوة المحدثين أستاذ المحققين علم الناقدين محط رحال الطالبين
ساقي الظماء صافي الماء المعين
لأنه البحر الذي لو رآه ابن معين لصار فيه يعوم
أو البخاري لكان لشرب منه يدوم
ولو أدركه الدارقطني لحام حول حماه و استقطنه
أو الطبراني لم يحلل من رحلته إلا عنده وكان استوطنه
لو اجتمع به ابن عساكر لكان بعسكره من بعض جنده
أو ابن ماكولا الأمير لصار من أنصاره و ذوي رفده
ولو سمع به ابن السمعاني لاستمع إلي كلامه
ولو لحقه ابن عبد البر لأقسم بارا لا يتمهد في أحواله إلا بدر نظامه.
فها هو الخيضري يفوح من كلامه تفضيل ابن حجر علي ابن معين و البخاري و الدارقطني و الطبراني وابن عساكرو ابن ماكولا و السمعاني و ابن عبد البر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/491)
فهل نقول بالغ الخيضري و ابن حجر عالم فحل لكن هذه مبالغة شديدة جدا وقد وضع الخيضري ابن معين و البخاري وغيرهم في المزبلة من أجل الثناء علي ابن حجر!
أو نقول بالغ الخيضري و ابن حجر علامة جهبذ حتي إن بعض مترجميه ممن عاصروه فّضّله علي المتقدمين
أنت اخترت الأول و أنا أختار الثاني في ابن حجر وفي السبكي وغيرهم
وفقك الله تعالي
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:11 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي (الفهم الصحيح) لم أكن راجعت مصطلح الزركلي رحمه الله.
ولكن قو له: (السيف الصقيل) رأيته بخطه في 25 ورقة في المكتبة الخالدية بالقدس) ألا يدل دلالة ظاهرة على أنه رآه مخطوطا وإلا فكيف يراه مطبوعا ويقول (رأيته بخطه) فلا تعني رأيته له مخطوطا أن لا يكون أيضا مطبوعا فهو أشار إلى الأمرين معا في كلامه.
فلا زال في كلام الزركلي فائدة فيما نحن بصدده ولكنك ركزت على الخطأ وأغفلت غيره ..
أحسن الله إليك.
ليس بي حاجة - أعزك الله - للتركيز على الخطأ ... وإنما رأيتك وهمت في أمر فأحببت أن أنبهك على صوابه ... و الآن نحن لسنا بصدد هل وقف الزركلي على الكتاب مخطوطا أو مطبوعا أو لم يقف عليه ... وكلامه واضح جلي في ذلك ... موضوعنا عنوان الكتاب: هل رأى الزركلي العنوان الذي طبع به الكتاب على مخطوطته ... أم رأى الكتاب مخطوطا ثم رآه مطبوعا بذلك العنوان فظن عنوانه صحيحا؟ الأمر محتمل ...
وكذلك يقال فيما ذكره الزبيدي: (هكذا نقله السبكي في رسالة الرد على ابن زفيل) ... فكلامه على الاحتمال ... ربما كان هذا عنوان رسالة السبكي ... وربما ذكر الزبيدي تلك الكلمة لغرض مّا ... كما يقول غير واحد من طلبة العلم اليوم: ذكر هذا الكلام شيخ الإسلام في الرد على ابن كذا ... يعنون ابن المطهر الحلي ... ومعلوم أن اسم كتاب شيخ الإسلام منهاج السنة ... وعلى هذا فقس ... وهو كثير في كلام أهل العلم وطلبته ... ولهم في ذلك أغراض عدة ...
والفيصل في هذا كله الوقوف على رسالة السبكي رحمه الله لتجلية الأمر ومعرفة ما اختار لها من عنوان طالما هي بخطه ... وهذه أصدق الوثائق عند أهل العلم وأحسنها ... فإن لم تجده سماها في هذه المخطوطة أو في أحد كتبه الأخرى بهذا العنوان ... فالجزم أن العنوان من وضع غيره ... وليست هذه الأولى في كتب التراث ... ولعل الأخ أبا يحيي يفيدنا في هذا ... فله اهتمام بمكتبة الشيخ السبكي الكبير رحمه الله.
ـ[البشير أحمد]ــــــــ[02 - 05 - 07, 01:54 م]ـ
قولك (هل رأى الزركلي العنوان الذي طبع به الكتاب على مخطوطته ... أم رأى الكتاب مخطوطا ثم رآه مطبوعا بذلك العنوان فظن عنوانه صحيحا؟ الأمر محتمل)
السؤال أي الإحتمالين أظهر في عبارته ((السيف الصقيل رأيته بخطه)
الأظهر أنه رآه مخطوطا بهذا الاسم.
ـ[البشير أحمد]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:18 م]ـ
علق
معروف؟! وبمراحل أيضا؟!! أتمنى أن تخبرني (معروف) عند مَنْ يا أخي الكريم؟!
وأنصحك أن تقرأ (بيان تلبيس الجهمية) و (درء التعارض) قبل أن تلقي الكلام على عواهنه؟!
أفهم من كلامك أن ابن تيمية في علم الكلام أعمق من الإمام الأشعري الذي سلمت له بذلك الدنيا.
ـ[المقدادي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:27 م]ـ
علق
أفهم من كلامك أن ابن تيمية في علم الكلام أعمق من الإمام الأشعري الذي سلمت له بذلك الدنيا.
هذا مما لا شك فيه , فهو أعرف بأقوال الفرق من الشيخ أبي الحسن الأشعري , بل نقد الشيخ الأشعري في مواضع و بيّن ان لم يصوّب مسائل السنة في مواضع
و الاشاعرة حاليا لا يعتمدون على مقالات الاشعري بل على مقالات من اتبعه كالرازي و اضرابه فهم يرونهم اهل التحقيق في مسائل الكلام
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 05 - 07, 04:13 م]ـ
السؤال أي الإحتمالين أظهر في عبارته ((السيف الصقيل رأيته بخطه)
الأظهر أنه رآه مخطوطا بهذا الاسم.
وفقك الله ... يكون استظهارك مصيبا لولا وجود حرف " طـ " الذي يرمز لكلمة مطبوع بين قوله: السيف الصقيل ... وقوله: رأيته بخطه ... فتقدير الكلام: السيف الصقيل مطبوع ... ثم يستأنف: رأيته بخطه ... فعاد الأمر إلى الاحتمال كما أوضحت لك سلفا ... وعموما الفيصل في ذلك كله كما أخبرتك الوقوفُ على مخطوطة الكتاب بخط الشيخ الإمام السبكي ... ويغلب على ظني أنك لن تجد ذلك العنوان المنتحل على المخطوط ... وفقك الله.
ـ[البشير أحمد]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:08 م]ـ
ما دام الأمر محتملا فلا يشنع على من أثبته أو نفاه.
المهم ثبوت الكتاب وقد فهمت أنك سلمت بثبوته.
مع أني قرأت هذا الكتاب ولم أرتض فيه أشاء من الناظم وأشياء من الراد ويبقى الجميع بشر يؤخذ من كلامهم ويرد.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:53 م]ـ
ما دام الأمر محتملا فلا يشنع على من أثبته أو نفاه.
المهم ثبوت الكتاب وقد فهمت أنك سلمت بثبوته.
مع أني قرأت هذا الكتاب ولم أرتض فيه أشاء من الناظم وأشياء من الراد ويبقى الجميع بشر يؤخذ من كلامهم ويرد.
وأنت كذلك يا أخي أولى أن تكون من البشر ترد عليك بعض آرائك أو معضمها.
فنختار من الأقوال الأرجح ثم الأرجح، ومن العلماء الأثبت ثم الأثبت.
والله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/492)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 05 - 07, 10:57 م]ـ
ما دام الأمر محتملا فلا يشنع على من أثبته أو نفاه.
المهم ثبوت الكتاب وقد فهمت أنك سلمت بثبوته.
مع أني قرأت هذا الكتاب ولم أرتض فيه أشاء من الناظم وأشياء من الراد ويبقى الجميع بشر يؤخذ من كلامهم ويرد.
وفقك الله.
من أثبته - مع عدم وجود ما يكفي لذلك - يقع تحت اللائمة من ناحيتين: الأولى نسبة شئ لآخر ليس على يقين منه ... ويتقوى هذا بإنكار بعض أهل العلم لهذه التسمية.
الثانية: أن هذه التسمية تضمنت تعييرا ونبزا لبعض أهل العلم ... المُسمَّى أولا ... ثم تنقيصا لمن نسب إليه العنوان ثانيا ... ولست بحاجة إلى أن أنبهك على مجانبة هذا للآداب الشرعية ... وإن فعله قديما وحديثا - مع من لا يستحق - أئمة ذوو رواية ودراية.
والآن - رعاك الله - حبذا لو ذكرت لي بعض النماذج لما لم ترتضه من الطرفين ... مع موافقتي لك تمام الموافقة أنهم بشر غير معصومين ... يؤخذ من اجتهادهم ويردّ.
ـ[العارض]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:04 م]ـ
....
ـ[البشير أحمد]ــــــــ[06 - 05 - 07, 03:13 م]ـ
من أثبت التسمية اليوم تبعا للزبيدي وظاهر ما ذكره الزركلي فلا لوم عليه.
ومن نفى التسمية إحسانا في الظن بالسبكي وهو ما أميل إليه فحسن.
والأهم هو الاطلاع على الرسالة ومناقشة ما فيها ولو كان عندي وقت لفعلت ذلك تلبية لدعوة الأخ ولكن وقتي لا يسمح بذلك.
وأكثر ما ساءني فيها وتمنيت أنها ليست للسبكي ما فيها من الشتم لابن القيم وما دار بين الأقران يطوى ولا يروى.
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[11 - 05 - 07, 01:17 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[11 - 06 - 07, 11:36 ص]ـ
يراجع بخصوص الموضوع مقدمة التحقيق لنونية ابن القيم لعدد من الباحثين بإشراف الشيخ بكر أبوزيد حفظه الله تحت عنوان (موقف أهل البدع من النونية)
رابط مقدمة التحقيق: http://www.archive.org/download/Noneya/ksifnp.pdf
رابط تحميل الشرح كاملا:
http://www.archive.org/details/Noneya
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[22 - 06 - 07, 04:26 ص]ـ
هذا قول الحافظ الكتاني في فهرس الفهارس
"وقد ظفرت في المكتبة الخالدية ببيت المقدس لما زرته عام 1324 بمجموعة بخط المترجم له الشيخ تقي الدين السبكي اشتملت على عدة مؤلفات، منها: الأدلة في إثبات الأهلة، ورسالة في مضمار القصيدة النونية المتضمنة الرد على الأشاعرة وهي 25 ورقة في القالب الكبير كتبت سنة 749، والاعتبار ببقاء الجنة والنار كتبت 748 تتضمن تضليل من قال بفناء النار من أهل عصره، وغير ذلك، وهي مجموعة قيمة لا ثمن لها، من النفاسة بمكان."
وهذا قوله أيضا فيما أثير حول قدر الامام السبكي رحمه الله
"قلت: من تأمل ترجمة ابن السبكي هذا بقلم الحافظ ابن حجر مع ترجمة أبيه السابقة بقلم الحفاظ الأعلام الذهبي وابن ناصر والحسيني والسيوطي في " طبقات الحفاظ " يعلم عظمة الرجلين، لأن من ذكر خصوصاً الذهبي وابن ناصر كانا كالخصمين لهما لتشيعهما لابن تيمية وحزبه، خصوصاً ابن ناصر كان يعادي بعداوته ويحب بحبه، ومع ذلك ما وسعهما إلا الاعتراف للأب والابن بما ذكر، لتعلم أن الحق أحق بالاتباع، فما يتقوله بعض من لا علم له بأن السبكي إنما مجده وقدسه ولده في الطبقات لا غيره هو الدليل بعينه على جهل قائله وكذبه."
ـ[غزوان العزاوي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 10:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك رد على السبكي في كتاب ابن عبد الهادي الموسوم بالصارم المنكي في الرد على السبكي وللعلم فان محقق السيف الصقيل هو زاهد الكوثري وكان له منصب ادارة الاوقاف في تركيا وله كتاب مشهور يسمى مقالات الكوثري طبعة بغداد المحروسة يؤكد فيه ان الحديث الذي وضعه الكذابون في ابو حنيفه والشافعي صحيح والحديث هو يخرج رجل اضر على امتي من ابليس يدعى محمد بن ادريس ورجل هو سراج امتي يدعى ابو حنيفه ... والله المستعان
ـ[عجلان بن محمد العجلان]ــــــــ[10 - 01 - 08, 04:21 م]ـ
أود أن أضيف على ما تفضل به الإخوة دراسة حول الكتاب وهي مختصرة من أطروحتي والتي هي بعنوان:
" آراء أبي الحسن السبكي الاعتقادية - عرض ونقد في ضوء عقيدة السلف الصالح-
وهي موجودة على هذا الرابط:
http://www.alaqida.net/vb/showthread.php?t=1844
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[26 - 03 - 08, 12:59 ص]ـ
[ quote= عجلان بن محمد العجلان;735106] أود أن أضيف على ما تفضل به الإخوة دراسة حول الكتاب وهي مختصرة من أطروحتي والتي هي بعنوان:
" آراء أبي الحسن السبكي الاعتقادية - عرض ونقد في ضوء عقيدة السلف الصالح-
وهي موجودة على هذا الرابط:
http://www.alaqida.net/vb/showthread.php?t=1844[/quote
جزاك الله خيرا و أحسن إليك.(37/493)
رجوع القهقرى بعد الطواف. هل هو بدعة؟
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 06:34 م]ـ
يذكر بعض أهل العلم أن هذه المسألة من البدع
فماوجه دخولها في البدعة؟ ومَنْ ذكر ذلك من أهلم العلم؟
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 02:14 م]ـ
بحاجة إلى مشاركة الأحبة(37/494)
فائدة في الرد على المعتزلة والجهمية في " خلق القرآن".
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 07:41 م]ـ
قال ابن عطية في تفسيره " المحرر الوجيز " في قوله تعالى:
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} "الأعراف":
[قال النقاش: ذكر الله الإنسان في القرآن في ثمانية عشر موضعاً في جميعها أنه مخلوق، وذكر القرآن في أربعة وخمسين موضعاً ليس في واحد منها إشارة إلى أنه مخلوق].
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[07 - 02 - 07, 12:17 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم علي
وتكميلا للفائدة أنقل هذا الكلام عن كتاب الحيدة والاعتذار للكناني:
((وكسرت والله يا أمير المؤمنين قولَ بشر ودحضت حجته بإقراره بلسانه, فقد كسرت قوله بالقرآن والسنة واللغة العربية، والنظر والمعقول، ولم يبق إلا القياس، وأنا أكسره بالقياس إن شاء الله تعالى.
قال عبد العزيز: وكان المأمون قد جلس منا مقعد الحاكم من الخصمين. فقال: هاته يا عبدالعزيز وأوجز، فقلت: يا أمير المؤمنين، لو كان لبشر غلامان، وأنا لا أجد علمهما من أحد من الناس إلا من بشر، يقال لأحدهما خالد، وللآخر يزيد، وكان بشر غائبا عني, فكتب إلي ثمانية عشر كتابا يقول في كل كتاب منها: ادفع إلى خالد غلامي هذا الكتاب, وكتب إلي أربعة وخمسين كتابا يقول في كل كتاب: ادفع إلى يزيد - ولم يقل: يزيد غلامي - هذا الكتاب، ثم كتب إلي كتابا جمعهما فيه فقال: ادفع إلى خالد غلامي هذا الكتاب، وإلى يزيد ولم يقل يزيد غلامي.
ثم قدم بشر من سفره، فقال: أليس تعلم أن يزيد هذا غلامي؟ فقلت له: قد كتبت إلي أربعة وخمسين كتابا تقول في كل كتاب منها ادفع هذا الكتاب إلى يزيد ولم تقل غلامي، ولم أسمعك تقول إنه أحد غلاميك، وأنا لا أجد علمه عن أحد غيرك. وكتبت إلي ثمانية عشر كتابا تقول في كل واحد منها ادفع إلى خالد غلامي هذا الكتاب فعلمت أنه غلامك، ثم كتبت إلي كتابا جمعتهما فيه فقلت: ادفع إلى خالد غلامي هذا الكتاب، وإلى يزيد ولم تقل غلامي، فمن أين أعلم أن يزيدا غلامك وأنت لم تقل لي قبل هذا الوقت إنه غلامك وليس أعلم خبرهما من غيرك.
فقال بشر فرَّطتَ، فحلفت أنا إن بشرا فرَّطَ، وحلف بشر إني أنا فرطتُ حيث لم أعلم أن يزيدا غلامه من كتبه، فأينا المفرط يا أمير المؤمنين. فقال: بشر المفرط، فقال بشر: وأي شي هذا مما نحن فيه؟!
قال عبد العزيز: إن الله أخبر في كتابه عن خلق الإنسان في ثمانية عشر موضعا، ما ذكره في موضع منها إلا أخبر عن خلقه.
وذكر القرآن في أربعة وخمسين موضعا من كتابه فلم يخبر عن خلقه في موضع منها ولا أشار إليه بشيء من صفات الخلق، ثم جمع بين القرآن والإنسان في موضع واحد وأخبر عن خلق الإنسان، ونفى الخلق عن القرآن. فقال عز وجل: {الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنسَانَ} ففرق بين القرآن وبين الإنسان، فزعم بشر يا أمير المؤمنين أن الله عز وجل فرط في الكتاب، وكان يجب عليه أن يخبر عن خلق القرآن، وقال الله عز وجل {ما فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} فهذا كسر قول بشر في القياس والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)) انتهى
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 07:17 ص]ـ
أحسنت أخي الفاضل أبا عبد الله الأثري، فائدة جميلة.
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[07 - 02 - 07, 04:15 م]ـ
لكن من عبدالعزيز هذا عليه رحمه الله.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 05:24 م]ـ
عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن مسلم الكنانى المكى، كان يلقب بالغول (صاحب كتاب " الحيدة ").(37/495)
مجلة متميزة (الصوفية) العدد الأول
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 07:51 م]ـ
http://xs512.xs.to/xs512/07061/maglat.png
مجلة متميزه تصدر عن موقع
www.alsoufia.com
من موضوعاتها
-السفراء الغربيون على خطى نا بيون
بين عرفه وحميثره
الطريقة الفاسية
كنت شيخا مجازا على السجادة النقشبندية (قصة شائقة)
حوار مع الشيخ احمد بن حسن المعلم
أبرز كتاب المجلة
الدكتور عبد العزيز آل عبد اللطيف
الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي
www.alsoufia.com
منقول
ـ[مصطفي بن سعد المصري]ــــــــ[06 - 02 - 07, 09:45 م]ـ
نرجو التوضيح أخي: هل تصدر هذه المجلة عن أهل السنة، أم هي لتوضيح المنهج والفكر الصوفي؟
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[07 - 02 - 07, 06:14 م]ـ
يبدو -والله أعلم - أن الموقع جيد يستأنس به.
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[08 - 02 - 07, 12:22 ص]ـ
يبدو -والله أعلم - أن الموقع جيد يستأنس به.
كما قال الاخ منير حفظه الله
ففيه فضائح ولاحولاولاقوة الابالله
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[08 - 02 - 07, 04:56 م]ـ
كما قال الاخ منير حفظه الله
ففيه فضائح ولاحولاولاقوة الابالله
لعل الأخ الكريم من المدرسة الصوفية.
وقد تتبعت بعض مشاركاته في المنتدى فلم أظفر بشيء.
وكل ما في جعبته.
ما يلي:
جزاكم الله خيرا
وفقكم الله
نفع الله بكم
.......
وعلى العموم فللإخوة واسع النظر.
والله المستعان.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[08 - 02 - 07, 10:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[10 - 02 - 07, 02:24 ص]ـ
لعل الأخ الكريم من المدرسة الصوفية.
وقد تتبعت بعض مشاركاته في المنتدى فلم أظفر بشيء.
وكل ما في جعبته.
ما يلي:
جزاكم الله خيرا
وفقكم الله
نفع الله بكم
.......
وعلى العموم فللإخوة واسع النظر.
والله المستعان.
أسال الله السلامة
رمتني بدائها وانسلت ....
ماهذا الاتهام بارك الله فيك , وكيف عرفت انى من مدرسة صوفية!! وكيف عرفت ان كل مافي جعبتى جزاكم الله خيرا وفقكم الله ونفع الله بكم ..
هل هذا ممنوع منهي عنه اتحفنا بذالك
لا ادري كيف فهمت هذا الفهم الفاسد سبحان الله هذا بهتان عظيم والله اتعجب من ذالك .....
تتبعت مشاركاتى لما؟!!
اما با النسبة للموقع فقد علقت عليها بما علقت عليه انت وبينت فظائحهم المصورة وماهم ما عليه من ضلل وتخبط حسب ما نظرت فان كان في قولي خطا فا النصيحة والتنبيه فتجد قلوبنا باذن الله صافية للنصيحة مقدرة رافعا لها ولمن نصحنا بها ..
فليتك تريث وضنيت الظن الحسن.
فو الله وتاالله وبالله انى اعجب من هذا الاستنباط والفهم الفاسد وتخرصاتك في لحضة فقط بل في كلمة ولاتدري ما هي.
هكذا رمي لا ادلة لا برهان لا حجة لا نصيحة طيب اسأل حتا نجيبك وامتحنا في العقيدة والمنهج حتا تعلم ما نحن عليه. اعوذ بالله
اقول فتأكد انى ولله الحمد والمنة سلفي العقيدة والمنهج ولله الحمد والمنة اقول ما يقول ويعتقد كل من الامام الالبانى والامام بن باز والامام بن عثيمين والعلامة اليمانى مقبل بن هادي الوادعي ومن المعاصرين الشيخ العلامة ربيع المدخلي والشيخ العلامة صالح الفوزان والشيخ العلامة احمد بن يحي النجمي والشيخ العلامة صالح السحيمى والشيخ العلامة زيد المدخلي وعبيد الجابري والغديان واللحيدان وال الشيخ رحم الله من مضي وحفظ الله من معنا
ففهم هذا الكلام واغسل فساد ذهنك بحجر الصوان كي لاتتخرص وتتهم الاخوان
لابارك الله في الفهم الفاسد
واخزاه الله .....
وانالله وانا اليه راجعون
ـ[الألوسي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 03:22 ص]ـ
أخي منير لقد أنثيتَ على الترهوني ثناء بالغا
ولنعم الجعبة التي ليس فيها إلا:
جزاكم الله خيرا
وفقكم الله
نفع الله بكم
وأنت قد أسأت إليه , وعذر الدنيا خير من دَين الآخرة ..
ـ[آل عامر]ــــــــ[11 - 02 - 07, 07:15 م]ـ
نعوذ بالله من سوء الظن.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[12 - 02 - 07, 04:36 م]ـ
والله ما أسأنا الظن بالأخ الكريم.
ومن راجع الموضوع منذ البداية علم الأمر على حقيقته. وأنصف أحدنا
وعلى كل حال فالموضوع كما قلت لآنفا للإخوة المنصفين.
وأحب أن أفث نظر الأخ الذي ذكر لي بعض من يراهم أهل العلم وارتضاهم واسطة وحجة بينه وبين الله عز وجل.أقول له لقد خلطت كثيرا يا أخي الحبيب.والله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/496)
و اعلم رحمني الله وإياك وجعلنا وسائر إخواننا من الطائفة المنصورة أن الأمر أكبر من ذلك.
ولعنا نكمل حوارنا على الخاص أفضل إن شاء الله.
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[13 - 02 - 07, 02:26 ص]ـ
والله ما أسأنا الظن بالأخ الكريم.
وتحلف بالله ما اكذبك
ومن راجع الموضوع منذ البداية علم الأمر على حقيقته. وأنصف أحدنا
راجعناه فما وجدنا الا الاتهام با التصوف والثانى الاشراك بالله تعالي الله عن ذالك علوا كبيرا
وعلى كل حال فالموضوع كما قلت لآنفا للإخوة المنصفين.
انت قلت صوفي او مشرك فما هو الانصاف عندك حتا يستدرك الاخوان
وأحب أن أفث نظر الأخ الذي ذكر لي بعض من يراهم أهل العلم وارتضاهم واسطة وحجة بينه وبين الله عز وجل.أقول له لقد خلطت كثيرا يا أخي الحبيب.والله المستعان.
اعوذ بالله
الم اقل لك اغسل فساد ذهنك بحجر الصوان كي لاتتخرص وتتهم الاخوان
كيف فهمت هذا الفهم ان جعلت العلماء وسائط, اتعتقد انا الذي يعتقد مثل مايعتقد العلماء الذي ذكرتهم لك مشرك
يا أخي الحبيب
المشرك ليس اخ حبيب او المبتدع كا الصوفي اين الولاء والبراء؟
ذكر لي بعض من يراهم أهل العلم وارتضاهم
هم علماء رغم انفك. فتفضل وقل من هم العلماء حتا نعلم من اين تعلمت هذا العلم الغزير
و اعلم رحمني الله وإياك وجعلنا وسائر إخواننا من الطائفة المنصورة أن الأمر أكبر من ذلك.
اي رحمة فاالمشرك في النار و والصوفي ليس من الطائفة المنصورة نعم والله الامر اكبر من ذالك
تظليل وتكفير ولا ادري ما القادم فاللهم سلم سلم
ولعنا نكمل حوارنا على الخاص أفضل إن شاء الله.
اي تكميل في الخاص انت جعلتا فيها افضل لما لم تبادر من الاول قبل ان تتخرص
اقول وعند الله تجتمع الخصوم
قد ناصحك الاخوان وبينوا لك اسأت الظن وان الظن لايغنى من الحق شيأ ولكن هيهات هيهات
فما زادك الا غرور
فاقول ولعلك تفهم وهذا مستبعد
يا غبي افهم الكلام ولاتنغر وأخشا ان تقول ملحد او زنديق وهذا غير مستبعد
فالله المستعان ففهمك عجيب!!
ـ[ابراهيم العسكري]ــــــــ[13 - 02 - 07, 03:36 ص]ـ
والله كلام تافه وساقط من جانبيه ... ان تهجم على شخص بمجرد ان ذكر اسم الصوفية وقد يكون بعيدا جدا منها .. هذا غريب ... والاغرب من ذلك ان تقول انك على منهج فلان و فلان تقول ما يقولون وتعتقد ما يعتقدون - على هذا الاطلاق - وخصوصا اذا كنت ممن يدعي انه من المدرسة السلفية .. فماذا ستقول إذا لصوفي- ليس انا طبعا - لو قال لك بانه هو الاخر على منهج فلان وفلان - بعض اشياخه - يقول ما يقولون ويعتقد ما يعتقدون؟؟ ..... جئته برجال وجاءك برجال .. أليس كذلك!!
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[15 - 02 - 07, 04:40 م]ـ
كما قال الاخ منير حفظه الله
ففيه فضائح ولاحولاولاقوة الابالله
ماذا يعني هذا الكلام يا أهل الإنصاف؟
ومن البادئ؟
أين اتهمت الأخ- الذي أبى أن أصفه بالحبيب - بالشرك والكفر؟
أسئلة لابد منها تدرجا مع الأخ -هداه الله - ثم نأتي على البقية.
بارك الله فيك أخي إبراهيم.
ـ[حسن البار]ــــــــ[18 - 02 - 07, 08:58 ص]ـ
مع الأسف انحرف الموضوع عن مساره الصحيح إلى الانشغال بأمور شخصية
ويا ليت أن السجال يقف عند هذا الحد
فمن الخسارة الكبيرة أن يتحول هذا الموضوع المهم إلى ما حصل
بارك الله فيكم
اخواني هذا هو العدد الأول من مجلة الصوفية
الصادرة عن موقع الصوفية
والموقع سُني سلفي يدرس أحوال المتصوِّفة، ويُبيّن ما عندهم من ضلال بالصوت والصورة، والبحث
فكرة المجلة، هي تأمين مادة في حدود 30 - 40 صفحة على ملف PDF بشكل دوري للأخوان المهتمين بموضوع التصوُّف؛ وذلك ليسهل تصويرها، ونشرها بين المهتمين، وبين المتأثرين بالتصوُّف
وأخوانكم حريصون على الاستفادة من خبراتكم، وملاحظاتكم، ومشاركاتكم، ولعل ذلك أن يكون من التعاون على البر والتقوى إن شاء الله تعالى
فلعل ذلك أن يكون قريباً إن شاء الله
وإليكم رابط صفحة التحميل من الموقع، لتحميل المجلة، وتحميل الخطوط لمن لم تكن عنده:
http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=2018&%20title= مجلة%20الصوفية&%20 links=False
بارك الله في الجميع
وشكرٌ خاص للأخ: العوضي
...
ـ[ابوريم]ــــــــ[21 - 02 - 07, 11:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا على المشاركة، وشكر الله للاخ العوضي والسيد حسن البار على تصحيح مسار المشاركة
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 05:46 ص]ـ
يا اخوة هذا موقع الصوفية موقع جميل جدا ً وفاضح جدا ً للصوفية
ويوجد به منتدى رائع ايضا
بارك الله فى كل القائمين عليه
ـ[العوضي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 05:07 م]ـ
بارك الله فيكم على الردود وإن شاء الله يتم إفادة صاحب موقع الصوفية بما ينقص المجلة والملاحظات عليها(37/497)
إلى الأخ الحنبلي والأخ الأشعري: دعوة للمصالحة! لمن هذا المخطوط
ـ[سميح بن الشريف]ــــــــ[06 - 02 - 07, 11:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
هي قطعة من مخطوط مبتور الأول والآخر للأسف، والظاهر أنه كتاب في العقيدة .. لفت انتباهي فيه هذه الفقرات التي يحاول فيها المؤلف المؤاخاة بين الحنبلي والأشعري على حد تعبيره، فلمن يكون هذا المصنَّف؟ وهل ستجد دعوات مثل هذه صدى؟ ألم يعزز الخلاف المنصوب بين الحنابلة من جهة والأشعرية التفرقة بين الأمة؟ هل الخلاف العقدي ونتائجه المقيتة واقع لا محالة شئنا أم أبينا؟؟ أم يمكن تداركه؟؟
أرجو من الأفاضل المتخصصين في التراث الإسلامي بحثا وتنقيبا أن يبرزوا لنا صاحب هذا التأليف وعنوانه، لعله يكون نافعا للمسلمين ..
الفصل السادس: في الآيات والأخبار الواردة في الصفات.
أخبر الحق سبحانه وتعالى أنه استوى، فقال: (الرحمن على العرش استوى) وأخبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالنزول وغير ذلك مما جاء في اليد والقدم والتعجب والتردد، كل ما ورد من هذا القبيل دلائل التوحيد، فلا يُتصرَّف به بتشبيه وتعطيل، فلو لا إخبار الله وإخبار رسول الله ما تجاسر عقل أن يحوم حول الحمى، وتلاشى دون ذلك عقل العقلاء ولب الألبّاء، فالله تعالى دنى من عباده بما أخبر، ودل على نفسه بما أظهر، ورفع حجابا من الحجب عن وجه الكبرياء، وكشف شيئا من سبحات العظمة والعلى، فكل أخبار الصفات تجليات إلهية، وكشوف وألطاف جلية وأنوار خفية، عقل من عقل وجهل من جهل، فلا تبعد عن الله بالتشبيه وقد قرب منك، ولا تفر منه وقد دنا إليك؛ أطلق الاستواء وأعرض عن الكيفية، وهكذا سائر الصفات، فهو سبحانه وتعالى لما تجلى لعباده بهذه الأخبار ظاهر، وبما قصرت العقول عن إدراك كنهها وكيفيتها باطن، فلا يستكشف من عظيم شأنه ما بطن، ولا يستشف من غير سلطانه ما انكمن، وإياك أيها الراغب في الدنيا الغالب عليه حب الجاه والعلو والرفعة عن الناس أن تتصرف فيها بعلمك، فإنها أسرار وإن كانت أخبارا، وأنت مريض فداو أوّلا مزاج قلبك عن مرض الميل إلى الدنيا والفانية حتى يستقيم مزاج عقلك، ثم اعلم أن المتصرفين في ذلك من الطوائف مأجورون من حيث إنهم قصدوا التوحيد، ومؤاخذون من حيث عدولهم عن المنهج القويم والإخلاد إلى التشبيه والتعطيل،
فانظر أيها المنصف ودع الهوى والعصبية، وراجع فكرك من غير فظاظة وغلط، واتق الله في نفسك ودينك أن تطلق القول في أخيك المسلم بسرعة طبعك ونفور نفسك، فإن الله عند كلمة كل قائلها، واعلم أيها الأخ الحنبلي أن أخاك الأشعري ما ذهب إلى التأويل إلا لما توهّم من مخامرة البواطن من التشبيه والتمثيل، ولو سُلِّم له مجرّد الاستواء ما أوَّل، وأي حاجة له كان إلى ذلك لو لا خوف التشبيه، وأيها الأخ الأشعري أن أخاك الحنبلي خوفه من النفي والتعطيل حمله على المبالغة والإصرار، والمخالفة حقيّة من الاستقرار، فليصالح أحدكما الآخر؛ يزيح الحنبلي عن باطنه المخامرة الخفية على ما أراد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فالاستواء لا يفوته، ويزيح الأشعري خوف التشبيه ولا يخلد إلى التأويل، فالاعتراف بمجرد الاستواء لا يضره، وليقولا جميعا: إثباتا من غير تشبيه، ونفيا من غير تعطيل، آمنّا بما قال الله، على مراد الله، وعلى ما يليق بالله، وآمنّا بما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وعلى مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نقلته كما كتب في المخطوط ..
ـ[فيصل]ــــــــ[08 - 02 - 07, 03:01 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
صاحب المخطوطة هو شيخ شيوخ العراق في زمنه شهاب الدين السهروردي الشافعي، الإمام العالم الزاهد كان له المحل الرفيع عند العام والخاص وقد كان سلفياً وقد وقع ببعض هفوات في التصوف لكنه ليس من الغلاة ولد سنة 539 هـ وتوفى سنة 632 وليس هو يحيى السهروردي أبو الفتوح الحلبي المقتول الملقب أيضاً بشهاب الدين فكن على حذر!
وللشيخ مواقف سلفية جليلة دونها التأريخ منها إحراقة لكتاب الشفا لابن سينا بعد أن تتبع جميع نسخة وأخذها وأحرقها وله كتاب نفيس في بابه سماه "رشف النصائح الإيمانية في كشف الفضائح اليونانية"، شن فيه حمله على المدارس وبقاع العلم آنذاك لتطهيرها من علوم الفلسفة والكلام وقد حمل عليهم وقرر "وجوب الرجوع للكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة فإن الحق كله في هذا الطريق والعدول عنه خذلان وشقاوة" وله في تقرير أصل تقديم العقل على النقل كلام رائع نقله صاحب كتاب "جهود علماء السلف في تقرير علماء العقيدة والدفاع عنها في القرن السابع" وهي رسالة دكتوراة من جامعة الإمام غير مطبوعة وحقها أن تطبع فهي غزيرة الفوائد للغاية وقد استفدت ما أكتبه هنا منه.
و"رشف النصائح الإيمانية في كشف الفضائح اليونانية" لا تزال مخطوطاته تتنظر من يخرجها للمسلمين: منه نسخة في جامعة الإمام برقم 5286/ف في 32 لوحاً تنقصه الورقة الأخيرة ونسخة الكتب المصرية برقم ب37808 في 120 لوحاً ونسخة مكتبة المتحف العراقي برقم 1265، -عن الرسالة المذكورة.
أما الكتاب الذي تنقل عنه فهو أعلام الهدى وعقيدة أرباب التقى: منها نسخة في مكتبة جامعة الإمام برقم 8281/ف وتقع في حوالي 34 لوحاً.-عن الرسالة المذكورة- وقد نقل منها ابن حجر في الفتح وصاحب شرح الكوكب المنير وغيرهم مقطع هو أول الكلام الذي نقلت أخي سميح.
وقد تكلم صاحب رسالة الدكتوراة الدكتور علي بن محمد بن سعيد الشهراني في منهج الشيخ على مطالب: المطلب الأول مصادر السهروردي ومنهجه في الإستدلال والثاني تقريره لبعض أصول المعتقد الثالث: دفاعه عن عقيدة السلف الرابع: تصوفه.
أما اتفاق من كان على منهج السلف -حنبلياً او غيره- مع الأشعرية فلا يكون قطعاً إلا بتنحية تلك القضايا الكاذبة والخيالات الفاسدة التي يسمونها: ((الأصول العقلية)) والتي يقدمونها على ما أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه وما فطر الله عليه عباده والله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(37/498)
ـ[سميح بن الشريف]ــــــــ[08 - 02 - 07, 08:56 ص]ـ
أحسنت يا شيخ فيصل ..
كنت أتمنى التباحث معك أكثر في شأن عقيدة ومنهج الشيخ شهاب الدين السهروردي وتلاميذه .. خاصة القطب القسطلاني .. وتقريرهم لعقيدة السلف من وجهة نظرهم .. بحثا عن الحق، وتقريبا للهوة الحاصلة بسبب التعصب لبعض الأشخاص .. لا للحق .. لكن أرى أن أمري واضح للمشرف، كما أن أمره واضح له .. لا يحب التقارب!
وعلى العموم شكرا لك .. على بحثت وتحقيقك ..(37/499)
ما هو السمندل الذي استشهد به الشيخ ابن تيمية؟؟
ـ[سميح بن الشريف]ــــــــ[07 - 02 - 07, 12:55 ص]ـ
قال الشيخ ابن تيمية في شرح الاصفهانية في معرض رده على الفلاسفة والمعتزلة:
"وإذا استدلوا على ذلك بالنار التي لا يصدر عنها إلا الإحراق وبسائر الأجسام البسيطة كالماء أو بالشمس التي يصدر عنها الشعاع لم يكن شيء من هذه المعينات داخلا في قضيتهم الكلية فإن الإحراق لا يصدر عن النار وحدها بل لا بد من محل قابل للإحراق ولهذا لا يصدر عنها الإحراق في السمندل والياقوت ونحوهما من الأجسام التي لا تقبل الإحراق."
قال صاحب القاموس: السمندل: طائر بالهند لا يحترق بالنار. ص642.
هل السمندل المذكر طائر حقيقي وجد في عصر من العصور أو طائر خيالي كما يقول البعض؟
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 08:03 ص]ـ
(السمندل): ذكره شيخ الإسلام في مواضع من فتاويه بنحوِ ما نقلتَ هنا، وذكره جماعة من المصنّفين في الفلسفة، وهو مادّة لكثير من الأدباء المعاصرين والرّوائيين خاصّة ..
وقد قال عنه القلقشندي في " صبح الأعشى ":
(السمندل بفتح السين المهملة والميم وسكون النون وبفتح الدال المهملة ولام في الآخر وقال الجوهري: السندل بغير ميم.
وقال ابن خلكان: السمند بغير لام وهو طائر يكون بأرض الصين والهند ومن خاصته أنه لا تؤثر النار فيه حتى يقال: إنه يبيض ويفرخ فيها ويستلذ بمكثه فيها.
ويتخذ من ريشه مناديل ونحوها فإذا اتسخت ألقيت في النار فتأكل النار وسخها ولا تتأثر قال ابن خلكان في ترجمة يعقوب بن صابر المنجنيقي: رأيت منه قطعة ثخينة منسوجة على هيئة حزام الدابة في طوله وعرضه فألقيت في النار فما أثرت فيها فغمس أحد جوانبها في الزيت وجعل في النار فاشتعل وبقي زماناً طويلاً ثم أطفئ وهو على حاله لم يتغير.
قال: ورأيت بخط عبد اللطيف البغدادي: أنه أهدي للظاهر ابن السلطان صلاح الدين صاحب حلب قطعة منه عرض ذراع في طول ذراعين فغمست في الزيت وقربت من النار فاشتعلت حتى فني الزيت ثم عادت بيضاء كما كانت.
وبعضهم يقول: إنه وحش كالثعلب وان ذلك يعمل من وبره) انتهى.
وانظر هذه الصفحة ففيها تفصيلات حول هذا الحيوان:
http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Gography11/geography/sec202.doc_cvt.htm
ـ[سميح بن الشريف]ــــــــ[07 - 02 - 07, 08:18 م]ـ
بارك الله بك أبا عبد الله ..
لكن كيف نجمع بين هذا وبين من يجعل السمندل طائر خرافي؟؟
قيل أيضا في تعريفه:
والسمندل في الأصل، حيوان أو طائر خرافي (مثله مثل العنقاء) لا يحترق بالنار، بل يحب العيش فيها. وهناك حيوان سمندل الماء الذي يعيد إنتاج أحد أطرافه إذا قطع، أو حتى عضو كامل، عن طريق أخذ خلايا طبيعية متمايزة من جسمه، مثل العظم والعضلات والجلد، وإعادتها إلى حالة عدم التمايز كخلايا منشأ. وتقوم حيوانات سمندل المياه بتشكيل خلايا المنشأ هذه في مكان حدوث الضرر، ويبدأ فوراً بناء الجزء المفقود من الجسم.
ويقال إن طائر السمندل يتلذذ بالمُكث في النار، بل يبيض ويفرخ فيها، ولا يحترق بها، وإذا اتسخ جلده لا يُغسل إلا بالنار، عينُه حمراء، وذنبه طويل، تنسج من وبره، ومن بقية ريشه، المناديل التي تُحمل إلى بلاد الشام، فإذا اتسخت تُلقى في النار، فتأكل النار وسخها، ولا تحترق المناديل. والفرق بينه وبين العنقاء، أن العنقاء إذا أحرق بالنار وتحول إلى رماد، عاد ململما رماده متدفقا بحياة جديدة وطار.
فما هو القول الفصل في ذلك؟
ـ[رائد محمد]ــــــــ[13 - 02 - 07, 02:14 ص]ـ
وانظر هذا الرابط ففيه مزيد فائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32710(37/500)
سؤال في الولاء والبراء
ـ[العويضي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 07:33 ص]ـ
لدي إشكال في فهم مسالة الولاء والبراء .. أتعامل مع بعض النصارى في العمل وبعضهم كما تعلمون صاحب خلق ومقبول إجتماعيا .. فهل من حرج أن أقول إني أحب فلان منهم لا لأجل دينه إنما لأجل أنه إجتماعي مرح نشيط في عمل أو لأي سبب دنيوي؟ لأني قرأت للشيخ صالح آل الشيخ في هذه المسالة أنه يقول أن حبهم لأجل الدنيا معصية .. فأشكل علي الزوجة الكتابية مع زوجها أو الابن مع أبيه وهكذا .... العلماء يقولون هذه محبة طبيعية لكن أليست الأولى أيضا طبيعية فالإنسان مجبول على حب الشخص المرح حسن التعامل .. ؟
هذا إشكالي الذي أتمنى أن أرتاح بمعرفة توجيه هذه المسألة والله يرعاكم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 10:44 ص]ـ
قال الشيخ العلامة محمد أمان الجامي:
[قوله: ((الثالثة: أن من أطاع الرسول ووحد الله لايجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب، والدليل قوله تعالى: (لاتجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله آلا إن حزب الله هم المفلحون (([المجادلة: 22]))
الشرح: القاعدة الثالثة: أنه من أطاع الرسول (ووحد الله لايجوز له موالاة من حاد الله ورسوله وإن أدعى أنه موحد وأنه مطيع للرسول عليه الصلاة والسلام إن صحت هذه الدعوة سوف تمنعه من أن يحب من كان عدواً لله ومن يشاقق الله ويخالف الله ويخالف الرسول (ولو كان أقرب قريب لو كان والده أو ولده إن كان صادقاً في دعوى الأيمان بالله وبرسوله عليه الصلاة والسلام ورأى أقرب قريب محاداً ومشاقاً لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام، ويخالف رسول الله، ودين الله معانداً كافراً يجب أن يقاتله ويقتله كما حصل ذلك لجماعة من الصحابة. والدليل قوله تعالى: (لاتجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله … .. الأية (من هذه النقطه يجب أن نتريث ونفهم الحقائق لكي لا يتعجل بعض الشباب. الكفار قسمان: قسم يقال له الكافر الحربي: والذي العلاقة بيننا وبينهم الحرب، وليس بيننا وبينهم أي علاقة. عداوة وحرب هؤلاء يجب قتالهم، ولا تجوز موالاتهم بل لاتجوز مجاملاتهم ومداراتهم لأنه كافر حربي وإلى ذلك تشير الأية الكريمة: (ياأيها الذين أمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم (هؤلاء الكفار الحربيون. وهناك كافر غير حربي ذمي، الكافر الذمي لايجوز قتله ويجامل ويدارى ولا يداهن ويعامل في المعاملة الدنيوية نبيع منه ونشتري، نقرضه ونستقرض منه نعامله هذه المعاملة ونشتري منهم الأسلحة ونبيع لهم ما لدينا من السلع طالما أنهم غير محاربين لنا إذا كانوا ذميين وفي حكم الذمي المستأمن. ومن بيننا وبينهم الهدنة في أيام الهدنة يعاملون هذه المعاملة، ولكن الذي يجب أن يفهمه الطلاب فرق بين المعاملة وبين الموالاة، فالمولاة هي المحبة القلبية لايجوز لك أن تحب الكافر كائناً من كان تحرم مودتهم ومحبتهم ونصرتهم ولكن إذا كان غير حربي لاتحرم معاملتهم ومداراتهم ومجاملتهم وإذا كنا نحس أن بعض الكفار في حكم الحربيين ليس بحربيين فعلاً ولكنه في حكم الحربي لأنه ظهير للكافر الحربي الذي بيننا وبينه الحرب ظهيراً له ومعيناً له إن كنا قادرين على محاربته حاربناه وإلا نأخذ بالإستعداد (وأعدوا لهم (أما كوننا أن ندخل معهم في الحرب ونحن غير معدين وغير مستعدين للقتال معهم هذه ليست بشجاعة هذا تهور لابد من الاستعداد من قبل، قبل الحرب معهم، وهذا موقف المسلمين اليوم مع الدول الكبرى كما يسمون وهم إما حربيون أو في حكم الحربيين، ولكن المسلمين عاجزون من مقاومتهم ومن محاربتهم ولأنهم لم يعدوا أنفسهم بعد، فعلى المسلمين أن يعدوا أنفسهم لمصانع حربية كمصانعهم حتى يكونوا قوةً قادرتاً على حربهم، وأما أن نقف عند مصانع الكبريت ومصانع المكرونه، ما عندنا ليس بعاجزين مادياً ولا من حيث الرجال ولكن يسمى عجزنا عجز القادرين على التمام
ولم أرى في الخلق عيباً ?????كعجز القادرين على التمام
هذا هو عجزنا قبل أن نعد أنفسنا فلنقف عند حدنا وإلا يستبيحون بيضتنا، ولكن نعد أنفسنا إعداداً من جديد. الشاهد: يجب أن نفرق بين موقفنا بين الكافر الحربي وبين الذمي، والذمي غير موجود اليوم، وبين المستأمن والمعاهد وصاحب الهدنة،هؤلاء كلهم يعاملون معاملة خاصة، ولكن كلهم على حدٍ سواء لاتجوز موادة ومحبة وموالاة الكفار، ولو كان أحد الوالدين أو كليهما لذلك علمنّا ربنا سبحانه وتعالى كيف نعامل الوالدين الكافرين، قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً (إذا كان لايطاعان إذا دعا الولد إلى الشرك وإلى الكفر وإلى معصية الله ورسوله، ولكن لايمنع ذلك مصاحبتهما بالمعروف ومصانعتهما والإحسان إليهما ومن برهما لعل ذلك يكون سبباً لدخول الإسلام.].
انتهى من شرح " الأصول الثلاثة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/1)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 12:27 ص]ـ
الحب الطبعي لا بأس به .. فتكلف خلافه معاندة للفطرة
والنفس مجبولة على حب من أسدى إليها معروفا
قال الله تعالى"إنك لا تهدي من أحببت" .. فأثبت حب الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي طالب مع كونه كافرا
وإنما المنهي عنه وهو المنافي للتوحيد أن تكون المحبة مطلقة ..
أو تقتضي التقديم على طاعة الله ورسوله .. أو حب المؤمنين
فإذا كانت المحبة لجنس دينهم .. فهي كفر بلا شك ..
فحب الرجل لزوجته النصرانية .. والولد لأمه اليهودية .. هو من جنس حب المرء لمن يعامله بلطف وإحسان .. وهي المحبة الطبعية ..
والله أعلم
ـ[العويضي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 07:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا .... أخي علي الفضلي واخي أبو القاسم المقدسي
أخي العزيز أبو القاسم هلا أرشدتني لكتاب أجد فيه ما ذكرت حتى أحتفظ به كمرجع في المسألة ولك مني جزيل الشكر ....
ـ[نياف]ــــــــ[08 - 02 - 07, 04:58 م]ـ
السؤال
هل يصح الاستدلال على جواز محبة الكفار بقول الله تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} حيث قالوا: إنه يجوز للمسلم أن يتزوج بالكتابية ,وهي كافرة , والمودة لازمة الحصول بينهم؟ هل المودة تعني الحب؟
الإجابة
الحمد لله، قد فرض الله موالاة المؤمنين، وحرم مولاة الكافرين قال الله تعالى {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [(71) سورة التوبة]
وقال تعالى {وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [(73) سورة الأنفال]
وقال تعالى {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} [(28) سورة آل عمران]
وقال تعالى {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ .. الآية} [(22) سورة المجادلة]
والود، والمودة بمعنى المحبة، والمحبة نوعان:
1 - محبة طبيعية كمحبة الإنسان لزوجته، وولده، وماله.
وهي المذكورة في قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [(21) سورة الروم]
2 - ومحبة دينية؛ كمحبة الله ورسوله ومحبة ما يحبه الله، ورسوله من الأعمال، والأقوال، والأشخاص.
قال تعالى {فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [(54) سورة المائدة]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد .. الحديث ".
ولا تلازم بين المحبتين بمعنى: أن المحبة الطبيعية قد تكون مع بغض ديني
كمحبة الوالدين المشركين فإنه يجب بغضهما في الله، ولا ينافي ذلك محبتهما بمقتضى الطبيعة، فإن الإنسان مجبول على حب والديه، وقريبة، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب عمه لقرابته مع كفره قال الله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء} [(56) سورة القصص]
ومن هذا الجنس محبة الزوجة الكتابية فإنه يجب بغضها لكفرها بغضا دينيا، ولا يمنع ذلك من محبتها المحبة التي تكون بين الرجل وزوجه، فتكون محبوبة من وجه، ومبغوضة من وجه، وهذا كثير، فقد تجتمع الكراهة الطبيعية مع المحبة الدينية كما في الجهاد فإنه مكروه بمقتضى الطبع، ومحبوب لأمر الله به، ولما يفضي إليه من العواقب الحميدة في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} [(216) سورة البقرة].
ومن هذا النوع محبة المسلم لأخيه المسلم الذي ظلمه فإنه يحبه في الله، ويبغضه لظلمه له؛ بل قد تجتمع المحبة الطبيعية، والكراهة الطبيعية كما في الدواء المر: يكرهه المريض لمرارته، ويتناوله لما يرجو فيه من منفعة.
وكذلك تجتمع المحبة الدينية مع البغض الديني كما في المسلم الفاسق فإنه يحب لما معه من الإيمان، ويبغض لما فيه من المعصية.
والعاقل من حكّم في حبه، وبغضه الشرع، والعقل المتجرد عن الهوى، والله أعلم.
الشيخ: عبدالرحمن بن ناصر البراك
http://www.islamlight.net/albarrak/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=18602&Itemid=7
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/2)
ـ[العويضي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 10:59 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي نياف على نقل هذه الفتوى المهمة
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 11:06 م]ـ
حاصل الفتوى لا يختلف عما قلته لكم أخي .. ولله الحمد
وللاستزادة أنصحكم بكتاب الولاء والبراء للدكتور محمد القحطاني .. وفي في صيد الفوائد
والسلام عليكم
ـ[محمد براء]ــــــــ[28 - 06 - 08, 12:43 ص]ـ
المحبة الطبعية يلزم منها - شرعا - بغض ديني ..
فالمؤمن إذا أحب إنسانا لخلقه وادبه وهو يراه مع ذلك مقيما على شركه وكفره لا يهون عليه أن يكون مصير حبيبه إلى النار وهو ينظر ..
فلا بد له أن يدعوه لترك ما هو فيه .. ويُبغِّضَه له كما أنه يبغضه ..
ألا ترون إلى المشفق الرحيم صلى الله عليه وسلم وهو يكرر دعوته على عمه - الذي أعلمنا الله أنه كان يحبه " إنك لا تهدي من أحببت " - مراراً .. حتى جاء وقت احتضاره .. " يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج - وفي رواية: أشهد - لك بها عند الله " ..
فمن أحب كافر حبا طبعيا فليسلك هذا السبيل .. " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " ..
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[10 - 04 - 09, 05:04 م]ـ
أحسنت يا أبا الحسنات الدمشقي
فالمحبة الطبيعية تستلزم الدعوة
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد(38/3)
هل من مجيب على أسئلة أمّ زينب
ـ[هدى]ــــــــ[07 - 02 - 07, 07:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت أم زينب هداها الله للطريق الحق وترك التشيع، نسأل الله لها الثبات.
تعزم بعون الله وتوفيقه لزيارة أسرتها في العراق و دعوتهم ومناصحتهم إلى نهج الإسلام وبيان فساد عقائدهم، لكنها تخشى الخوض في حوارات ربما يكون ضررها أكثر من نفعها .. وتأمل من الإخوة الإجابة على أسألتها.
وهذه نص رسالتها:-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوكم اخواني جاوبوني، لأني ما عندي علم حتى في العقيدة الشيعية وراح يوجهون لي أهلي أسئلة كثيرة يمكن ما اعرف أرد عليهم وأريد تجاوبوني على هذه الاسئلة الله يوفقكم
أختكم: أم زينب
س1 - ماهي الولايه عند الشيعه؟ وكيف نجادلهم بها؟
س2 - ماهي الطريقه الصحيحه لزيارة القبور؟
س3 - ماهي علاقه الصحابه مع اهل البيت في النسب؟ وخاصه الخلفاء الراشدين.
س4 - ماهي المتعه عند الشيعه؟ ومتى حرمت؟
س5 - هل هناك حديث يقول: (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهليه)
وجزاكم الله خيرا
ملحوظة: ذكرت الأخت أنها طرحت أسألتها على موقع شبكة الدفاع عن السنة، لكنها لم تحظَ بالإجابة بعد! ولعلّ ذلك يعود لكثافة المواضيع والأسئلة على الإخوة والأخوات وفقهم الله تعالى.
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[08 - 02 - 07, 12:31 ص]ـ
لعل هذا الموقع يساعدك
مهتدون ... لماذا تركت التشيع ( http://www.wylsh.com/contnent/articles.php?ID=57)
ـ[ابن تيمية]ــــــــ[09 - 02 - 07, 07:07 م]ـ
الأخت الكريمة زوري هذا الموقع ستجدين بإذن جوابا شافيا
ارجو لك التوفيق ( http://islamicweb.com/arabic/shia)
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[09 - 02 - 07, 08:06 م]ـ
أسأل الله لك الثبات على الدين القويم و بخصوص الأسئلة تفضلي على هذا الموقع
http://alsrdaab.com/vb/
و هذا توضيح جميل للأخ أبي خالد السهلي حول علاقة الصحابة مع آل البيت من جهة النسب
http://www4.0zz0.com/2007/02/09/17/98606917.jpg
ـ[هدى]ــــــــ[10 - 02 - 07, 03:13 م]ـ
شكر الله لكم و بارك فيكم وجزاكم عنها خير الجزاء وأوفاه، و نفع بكم الإسلام والمسلمين.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 03:37 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم لحرصك على إيراد أسئلة الأخت الكريمة ومتابعة الموضوع
وأسال الله عز وجل التوفيق والسداد لأختنا الكريمة
وأقترح عليها تحميل موسوعة الرد على الرافضة من هذا الرابط
http://www.ansaaar.com/vb/showthread.php?t=1331
ففيها خير عظيم ورد لشبهات كثيرة ربما تعرض عليها
وأتمنى لو أنها تسجل معنا هنا لتطرح أسئلتها بيننا ونجيبها على حسب الإستطاعة
بالنسبة للأسئلة التي ذكرت فإني أجيب عنها باختصار وبحسب علمي وإستطاعتي وما توفيقي إلا بالله
تقول أختنا الكريمة
اقتباس:
س1 - ماهي الولايه عند الشيعه؟ وكيف نجادلهم بها؟
الولاية-الإمامة-عند الرافضة: هي-كما يزعمون-أن النبي صلى الله عليه وسلم عهد بالخلافة والإمامة وولاية أمر المسلمين من بعده لعلي رضي الله عنه ومن ثم تكون في نسله؛ لا تخرج عنهم وهي عندهم فرض من فروض الدين من لم يعتقدها كفر.
وقالوا: يجب على الإمام أن ينص على الإمام الذي بعده.
الرد عليهم: في موسوعة الرد على الرافضة الرد الوافي، الكافي الشافي وزيادة؛ على هذه الدعوى وأنصح الأخت بالبحث فيها.
ولتعلم أختنا الكريمة أن أدلة الرافضة على هذه الولاية المزعومة إما نص صحيح غير صريح أو صريح غير صحيح وغالباً ما يكون الرد عليهم من دليلهم الذي يستدلون به لضعف هذه الدعوى.
ولأنه لا يمكن أن يُقام دليل صحيح على قول باطل
وإن كانت تريد ردوداً تفصيلية فلتتفضل تشارك معنا هنا
********
اقتباس:
س2 - ماهي الطريقه الصحيحه لزيارة القبور؟
تشرع زيارة القبور للاتعاظ بها وتذكر الآخرة، شريطة أن لا يقول عندها ما يغضب الرب سبحانه وتعالى، كدعاء المقبور والاستغاثة به من دون الله تعالى، أو تزكيته، والقطع له بالجنة، ونحو ذلك.
والمقصود من زيارة القبور شيئان:
أ - انتفاع الزائر بذكر الموت والموتى، وأن مآلهم إما إلى جنة وإما إلى نار، وهو الغرض الأول من الزيارة.
ب - نفع الميت والإحسان إليه بالسلام عليه، والدعاء والاستغفار له، وهو خاص بالمسلم، ومن الأدعية:
(السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإن شاء الله بكم لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية).
ويجوز رفع اليدين في الدعاء. لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فأرسلت بريرة في أثره لتنظر أين ذهب، قالت: فسلك نحو بقيع الغرقد، فوقف في أدنى البقيع ثم رفع يديه، ثم انصرف، فرجعت إلى بريرة، فأخبرتني، فلما أصبحت سألته، فقلت، يا رسول الله أين خرجت الليلة؟ قال: (بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم).
ولكنه لا يستقبل القبور حين الدعاء لها، بل الكعبة، لنهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة إلى القبور والدعاء مخ الصلاة ولبها، كما هو معروف فله حكمها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة)، ثم قرأ: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم).
ولا يمشي بين قبور المسلمين في نعليه. فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن أمشي على جمرة أو سيف، أو أخصف نعلي برجلي، أحب إلي من أن أمشي على قبر مسلم، وما أبالي أوسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق) رواه ابن ماجه (1567).
المصدر
وللإستزادة:
كيفية السلام على أهل القبور-محمد صالح المنجد
حكم زيارة النساء للقبور-ابن باز
هل يجوز استقبال القبر عند الدعاء لصاحبه؟ -محمد صالح المنجد
يتبع إن شاء الله ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/4)
ـ[هدى]ــــــــ[12 - 02 - 07, 06:26 م]ـ
الأخ الفاضل أبو ناصر المكي
شكر الله لكم و جزاكم خيراً على ما أفدتم به
الأخت لم يتيسر لها التسجيل في الملتقى ولعلها أن تدخل بمعرّفي وتسأل ما تشاء ..
فبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 06:56 م]ـ
فكرة حلوة ان يتيح الإخوة هنا للكتابة في الملتقى لمن ليس له معرف و فجزاك الله خير , وبالنسبة للجواب فهو ليس مني وانما من أحد الإخوة في منتديات انصار أهل البيت فبارك الله فيه ..(38/5)
البريلوية
ـ[حامد تميم]ــــــــ[07 - 02 - 07, 10:36 م]ـ
التعريف:
البريلوية فرقة صوفية نشأت في شبه القارة الهندية الباكستانية في مدينة بريلي في ولاية أوترابراديش بالهند أيام الاستعمار (*) البريطاني وقد اشتهرت بمحبة وتقديس الأنبياء والأولياء (*) بعامة، والنبي صلى الله عليه وسلم بخاصة.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
• مؤسس هذه الفرقة أحمد رضا خان تقي علي خان وقد كان من 1272ـ1340 ه الموافق 1865ـ1921م ولقد سمى نفسه عبد المصطفى، وهذا لا يجوز في الإسلام، لأن العبودية لله وحده. ولد في بريلي بولاية اترابراديش وتتلمذ على الميرزا غلام قادر بيك.
ـ زار مكة المكرمة وقرأ على بعض المشايخ فيها عام 1295هـ، وكان نحيلاً حاد المزاج، مصاباً بالأمراض المزمنة، دائم الشكوى من الصداع والآم الظهر، شديد الغضب، حاد اللسان، مع فطنة وذكاء، ومن أبرز كتبه أنباء المصطفى وخالص الاعتقاد ودوام العيش والأمن والعي، لناعتي المصطفى ومرجع الغيب والملفوظات وله ديوان شعر حدائق بخش.
الأفكار والمعتقدات:
* يعتقد أبناء هذه الطائفة بأن الرسول (*) صلى الله عليه وسلم لديه قدرة يتحكم بها في الكون، يقول أمجد علي: " إن النبي صلى الله عليه وسلم نائب مطلق لله سبحانه وتعالى، وإن العالم كله تحت تصرفاته، فيفعل ما يشاء، يعطي ما يشاء لمن يشاء، ويأخذ ما يشاء، وليس هناك أحد مصرّف لحكمه في العالمين، سيد الآدميين، ومن لم يجعله مالكاً له حرم من حلاوة السنة".
* وأن محمداً صلى الله عليه وسلم والأولياء من بعده لديهم قدرة على التصرف في الكون يقول أحمد رضا خان: "يا غوث" أي يا عبد القادر الجيلاني "إن قدرة" كن "حاصلة لمحمد من ربه، ومن محمد حاصلة لك، وكل ما يظهر منك يدل على قدرتك على التصرف، وأنك أنت الفاعل الحقيقي وراء الحجاب".
* لقد غالوا في نظرتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أوصلوه إلى قريب من مرتبة الألوهية - والعياذ بالله - يقول أحمد رضا خان في حدائق بخشش 2/ 104: "أي يا محمد صلى الله عليه وسلم لا أستطيع أن أقول لك الله، ولا أستطيع أن أفرق بينكما، فأمرك إلى الله هو أعلم بحقيقتك".
* كما بالغوا في إضفاء الصفات التي تخالف الحقيقة على النبي صلى الله عليه وسلم حتى جعلوه عالماً للغيب، يقول أحمد رضا خان في كتابه خالص الاعتقاد ص 33: " إن الله تبارك وتعالى أعطى صاحب القرآن سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم جميع ما في اللوح المحفوظ ".
* لديهم عقيدة اسمها (عقيدة الشهود) حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم في نظرهم حاضر وناظر لأفعال الخلق الآن في كل زمان ومكان، يقول أحمد يارخان في كتابه جاء الحق 1/ 160: "المعنى الشرعي للحاضر والناظر هو أن صاحب القوة القدسية يستطيع أن يرى العالم مثل كفه من مكان وجوده، ويسمع الأصوات من قريب ومن بعيد، ويطوف حول العالم في لمحة واحدة ويعين المضطرين، ويجيب الداعين".
* ينكرون بشرية النبي صلى الله عليه وسلم ويجعلونه نوراً من نور الله. يقول أحمد يارخان في كتابه مواعظ نعيمية ص 14: "إن الرسول صلى الله عليه وسلم نور من نور الله، وكل الخلائق من نوره "ويقول أحمد رضا خان في أشعاره " ما قيمة هذا الطين والماء إذا لم يكن النور الإلهي حل في صورة البشر".
* يحثون أتباعهم على الاستغاثة بالأنبياء (*) والأولياء (*)، ومن يستنكر عليهم ذلك يرمونه بالإلحاد (*)، يقول أمجد علي في كتابه بهار شريعت 1/ 122: " إن المنكرين للاستمداد بالأنبياء والأولياء وبقبورهم، ملحدون".
* يشيدون القبور ويعمرونها ويجصصونها وينيرون فيها الشموع والقناديل وينذرون لها النذور، ويتبركون بها ويقيمون الاحتفالات لأجلها، ويضعون عليها الزهور والورود والأردية والستائر، ويدعون أتباعهم للطواف حول الضريح تبركاً به.
* لديهم غلو (*) شديد في تقديس شخصية عبد القادر الجيلاني، ويعظمون باقي الأولياء من أئمة المتصوفة وينسبون إليهم أفعالاً خيالية خارقة للعادات متسمة بالنسيج الخرافي الأسطوري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/6)
* ويقولون بالإسقاط وهي صدقة تدفع عن الميت بمقدار ما ترك من الصلاة والصيام وغيرها، ومقدار الصدقة عن كل صلاة أو صيام تركه الميت هو مقدار صدقة الفطر المعروفة، وقد يعمدون إلى الحيلة في ذلك إذ يوزعون مقداراً يغطي سنة واحدة ثم يستردون ذلك هبة ومن ثم يعيدون توزيعه، ويكررون ذلك بعدد السنين التي تركت فيها تلك الفريضة.
* أعظم أعيادهم هو ذكرى المولد النبوي الشريف إذ ينفقون فيه الأموال الطائلة، وهو يوم مقدس مشهور لديهم، ينشدون فيه الأناشيد التي تمجد الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال القصص الخرافية ويقرءون فيه كتاب سرور القلوب في ذكر المولد المحبوب الذي ألفه أحمد رضا خان ملأه بالأساطير والخيالات.
* الأعراس: وهي تعني زيارة القبور والاجتماع عليها من مثل عرس الشيخ الشاه وارث في بلدة ديوه وعرس الخواجة معين الدين جشتي، حيث يجتمع له الملايين ويختلط فيه الرجال بالنساء وتحصل فيه بعض المفاسد المحرّمة شرعاً.
* التكفير عندهم: إن من يترك الصوم والصلاة يجد له خلاصاً، أما الطامة الكبرى والمصيبة العظمى في نظرهم فإنما تقع على من يتخلف عن الاحتفال بالمولد أو الفاتحة أو العرس. وهم يكفّرون المسلمين من غير البريلويين لأدنى سبب ولم يتركوا تجمعاً إسلاميًّا ولا شخصية إسلامية من وصف الكفر، وكثيراً ما يرد في كتبهم بعد تكفير (*) أي شخص عبارة "ومن لم يكفره فهو كافر"، وقد شمل تكفيرهم الديوبنديين وزعماء التعليم والإصلاح ومحرري الهند من الاستعمار (*). كما شمل الشيخ إسماعيل الدهلوي وهو من علماء الهند ممن حاربوا البدع والخرافات، ومحمد إقبال والرئيس الباكستاني الراحل ضياء الحق وعدداً من وزرائه.
ـ وهم يكفرون شيخ الإسلام ابن تيمية وينعتونه بأنه مختل وفاسد العقل (*) ويدرجون معه تلميذه ابن القيم.
ـ يكرهون الإمام محمد بن عبد الوهاب ويرمونه بأشنع التهم وأسوأ الألفاظ وما ذلك إلا لأنه وقف أمام الخرافات موقفاً حازماً داعياً إلى التوحيد الخالص.
* يعملون دائماً على شق صفوف المسلمين وتوهين قوتهم وإضعافهم وإدخالهم في متاهات من الخلافات التي لا طائل تحتها. فمن ذلك إصرارهم على بدعة تقبيل الإبهامين عند الأذان ومسح العينين بهما، واعتبار ذلك من الأمور الأساسية ولا يتركها - في نظرهم - إلا من كان عدواً لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ويزعمون أن من يفعل ذلك لا يرمد أبداً، انظر مؤلفهم منير العينين في تقبيل الإبهامين.
* تأثرهم بالديانة الهندوسية في القول بالحلول، حيث يقول أحمد رضا خان البريلوي، في بيت شعر بالأردية ما ترجمته: (إن الذي كان مستوياً على العرش بصورة الإله هو الذي نزل في المدينة بصورة المصطفى)، ذكر ذلك صاحب رسالة الهندوسية، وهي رسالة دكتوراه غير منشورة، قدمت في قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية، تأليف/ أبو بكر زكريا البنغالي.
الانتشار ومواقع النفوذ:
• انطلقت الدعوة من بريلي بولاية أوترابرديش بالهند، لتنتشر في القارة الهندية كلها (الهند والباكستان وبنجلاديش وبورما سريلانكا).
• لهم وجود في انجلترا، كما لهم نفوذ في جنوب أفريقيا وكينيا ومورشيوس وعدد من البلدان في قارة أفريقيا.
مراجع للتوسع:
ـ البريلوية: عقائد وتاريخ، إحسان إلهي ظهير ـ ط 1 ـ 1403هـ/1983م ـ إدارة ترجمان السنةـ لاهور ـ باكستان.
ـ البريلوية، رسالة ماجستير مقدمة إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، كلية أصول الدين.
_ العلماء البريلويون وخدماتهم، الحكيم أمير علي القرشي، نقله إلى العربية/ أبو محمد الباكستناني، في سبعة عشرة صفحة، وهي مزودة بالوثائق المهمة.
من مراجع البريلوية:
ـ الأمن والعلى لناعتي المصطفى، أحمد رضا خان ـ قادري بكديو ـ بريلي ـ الهند.
ـ أبناء المصطفى، أحمد رضا خان ـ مطبعة صبح صادق ـ بديوان الهند 1318هـ.
ـ أنوار رضا، جماعة من المؤلفين ـ لاهور ـ 1397هـ.
ـ بهار شريعت، أمجد علي الأعظمي ـ دلهي ـ الهند.
ـ تجانب أهل سنت، حشمت علي خان ـ بريس بيلي بهيت ـ الهند.
ـ جاء الحق وزهق الباطل، أحمد يارخان نعيمي ـ كانفور ـ الهند.
ـ حدائق بخش، أحمد رضا خان ـ مراد آباد ـ الهند.
ـ خالص الاعتقاد، أحمد رضا خان ـ بريلي ـ الهند 1328هـ.
ـ سلطنت مصطفى، أحمد يارخان ـ كانفور ـ الهند.
ـ مجلة صراط مستقيم، محمود أحمد ميرفوري ـ برمنجهام ـ بريطانيا ـ أغسطس 1980م.
ـ ملفوظات، أحمد رضا خان ـ لاهور ـ باكستان.
ـ الكوكبة الشهابية في كفريات أبي الوهابية، أحمد رضا خان ـ عظيم آباد ـ الهند ـ 1316هـ.
ـ تسكين الخواطر في مسألة الحاضر والناظر، أحمد سعيد ـ طبعة سكر ـ باكستان.
ـ[حامد تميم]ــــــــ[07 - 02 - 07, 11:07 م]ـ
رسالة صغيرة كانت في الأصل بالغة الأردية، نقلها إلى العربية أبو محمد الباكستاني، واظنه ديوبندي، والرسالة على صغرها مليئة بالفوائد، وسوف انزلها على هئية صور، ومن عنده من الإخوة الطريقة في تحويلها إكروبات، فجزاه الله خيراً، شريطة عدم ذكر اسم العبد الفقير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/7)
ـ[حامد تميم]ــــــــ[07 - 02 - 07, 11:36 م]ـ
الدفعة الثانية ...........................
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[07 - 02 - 07, 11:47 م]ـ
جزك الله خيرا ونفع الله بك
ـ[حامد تميم]ــــــــ[07 - 02 - 07, 11:52 م]ـ
الدفعة الثالثة ........................
ـ[حامد تميم]ــــــــ[08 - 02 - 07, 12:03 ص]ـ
الدفعة الأخيرة .......................
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[27 - 10 - 07, 07:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا(38/8)
فائدة: - في الذب عن أئمة أعلام،
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[07 - 02 - 07, 11:15 م]ـ
قال الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ [جزء 2 - صفحة 627]
"ولقد كان في هذا العصر وما قاربه من أئمة الحديث النبوي خلق كثير، وما ذكرنا عشرهم هنا، وأكثرهم مذكورون في تاريخى، وكذلك كان في هذا الوقت خلق من أئمة أهل الرأي والفروع وعدد من أساطين المعتزلة والشيعة وأصحاب الكلام الذين مشوا وراء المعقول واعرضوا عما عليه السلف من التمسك بالآثار النبوية، وظهر في الفقهاء التقليد وتناقص الاجتهاد، فسبحان من له الخلق والأمر.
فبالله عليك يا شيخ! ارفق بنفسك، والزم الإنصاف، ولا تنظر الى هؤلاء الحفاظ النظر الشزر ولا ترمقنهم بعين النقص، ولا تعتقد فيهم انهم من جنس محدثي زماننا.
حاشا وكلا!! فما في من سميت أحد ولله الحمد، لا؛ الا وهو بصير بالدين عالم بسبيل النجاة وليس في كبار محدثى زماننا أحد يبلغ رتبة أولئك في المعرفة. فانى احسبك لفرط هواك تقول بلسان الحال ان اعوزك المقال: من أحمد؟ وما ابن المديني؟ وأي شيء أبو زرعة وأبو داود؟ هؤلاء محدثون ولا يدرون ما الفقه ما أصوله؟ ولا يفقهون الرأي ولا علم لهم بالبيان والمعانى والدقائق ولا خبرة لهم بالبرهان والمنطق، ولا يعرفون الله تعالى بالدليل ولا هم من فقهاء الملة؟؟؟؟
فاسكت بحلم!! أو انطق بعلم!! فالعلم النافع هو النافع ما جاء عن أمثال هؤلاء، ولكن نسبتك الى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا الى أئمة الحديث، فلا نحن، ولا أنت، وانما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل، فمن اتقى الله راقب الله واعترف بنقصه ومن تكلم بالجاه وبالجهل فأعرض عنه وذره في غيه، فعقباه الى وبال. نسأل الله العفو والسلامة(38/9)
هل الماتردية والأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟
ـ[إبراهيم توفيق]ــــــــ[07 - 02 - 07, 11:19 م]ـ
السلام عليكم
أشكلت علي هذه المسألة
أرجو الاجابة بارك الله فيكم مع الأدلة
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[07 - 02 - 07, 11:58 م]ـ
أخي إبراهيم.
هذا الموضوع بحث في مشاركات متعددة، فاستخدم خاصية البحث.
ـ[أبو بكر الجزيري]ــــــــ[10 - 02 - 07, 12:59 م]ـ
وصف شيخ الإسلام الاشاعره بأنهم من أهل السنة والجماعه
ولكن تنبه للقيد الذى قيد به نسبتهم لأهل السنه والجماعه
فقال " وهم يعدون من أهل السنه والجماعه عند النظر إلى مثل المعتزله والرافضه وغيرهم , بل هم أهل السنه والجماعه فى البلاد التى يكون أهل البدع فيها هم المعتزله والرافضه ونحوهم "
فتكون نسبتهم لاهل السنه والجماعه بالنظر لغيرهم من الطوائف الضاله.
أنظر موقف ابن تيميه من الاشاعره (2/ 703)
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[10 - 02 - 07, 02:38 م]ـ
وصف شيخ الإسلام الاشاعره بأنهم من أهل السنة والجماعه
ولكن تنبه للقيد الذى قيد به نسبتهم لأهل السنه والجماعه
فقال " وهم يعدون من أهل السنه والجماعه عند النظر إلى مثل المعتزله والرافضه وغيرهم , بل هم أهل السنه والجماعه فى البلاد التى يكون أهل البدع فيها هم المعتزله والرافضه ونحوهم "
فتكون نسبتهم لاهل السنه والجماعه بالنظر لغيرهم من الطوائف الضاله.
أنظر موقف ابن تيميه من الاشاعره (2/ 703)
إذا كان هذا صحيحا .. وقد ثبت ذلك عن شيخ الإسلام ابن تيمية .. فلماذا يخرجهم بعض العلماء المعاصرين من تلك الدائرة المباركة .. السنة والجماعة وما أدراك ما السنة والجماعة؟؟
هل سبب ذلك وجود بعض الأشاعرة المتعصبين "التكفيريين" .. كالأحباش مثلا!؟؟
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[10 - 02 - 07, 03:53 م]ـ
لانهم لا يدخلون مع اهل السنه في كامل عقيدتهم
يعني انهم اقرب الفرق الاسلاميه لاهل السنه لاكن ليسوا منها، لان من ينسب الى اهل السنه لزمه ان يقول بجميع قولهم في العقيدة ومن كان غير ذلك ليس من اهل السنه
هذا والله اعلم
ـ[إبراهيم توفيق]ــــــــ[12 - 02 - 07, 12:10 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[12 - 02 - 07, 12:30 ص]ـ
من أهل السنة بالإطلاق الأعم (المقابلين للرافضة و المعتزلة)
و ليسوا من أهل السنة بالإطلاق الأخص (المقابلين لأئمة السلف من الصحابة و التابعين و أتباعهم بإحسان)
هذا كلام شيخ الإسلام و غيره من المحققين
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[12 - 02 - 07, 01:42 ص]ـ
لانهم لا يدخلون مع اهل السنه في كامل عقيدتهم
يعني انهم اقرب الفرق الاسلاميه لاهل السنه لاكن ليسوا منها، لان من ينسب الى اهل السنه لزمه ان يقول بجميع قولهم في العقيدة ومن كان غير ذلك ليس من اهل السنه
هذا والله اعلم
لا أظن ذلك دقيقا أخي الكريم العزيز، وإلا لما سلم لك إلا القليل، والله أعلم.
كلام الأخ أبي عدنان نصف جدا، وهو ما أميل إليه من سنين لما طالعته، ونسأل الله التوفيق.
والموضوع مطروق قبلا في الملتقى.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[12 - 02 - 07, 02:05 ص]ـ
لا أظن ذلك دقيقا أخي الكريم العزيز، وإلا لما سلم لك إلا القليل، والله أعلم.
كلام الأخ أبي عدنان نصف جدا، وهو ما أميل إليه من سنين لما طالعته، ونسأل الله التوفيق.
والموضوع مطروق قبلا في الملتقى.
أمان الله عليك يا عمرو ..
كلامي: نصف! .. نصف ماذا؟
لعلك تريد: منصف (ابتسامة)
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[12 - 02 - 07, 02:07 ص]ـ
نَصَفٌ / بالتحريك لا التسكين ومعناه الرشد والاعتدال، وحياك الله أخي الكريم.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[12 - 02 - 07, 02:11 ص]ـ
ذكرتني بتفسير سورة البقرة للشنقيطي ..
جزاك الله خيرا(38/10)
من افضل من جمع شبهات القبوريون:
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[08 - 02 - 07, 01:04 ص]ـ
يعني اريد كتاب جمع شبهاتهم في استغاثاتهم وتوسلهم بالانبياء والصالحين
ولكم مني جزيل الشكر
ـ[علي العبدالله]ــــــــ[08 - 02 - 07, 01:49 ص]ـ
القبوريين
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 07:10 ص]ـ
من أفضل الكتب التي كسرت شوكتهم كتاب " الصارم المُنكي " لابن عبد الهادي، رد فيه على السُّبكي القبوري في كتابه الأبتر " شفاء السقام " الذي هو أحرى أن يسمى " إمراض القلوب " حيث رد فيه السبكي - زعم - على شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -، ومما قال ابن عبد الهادي في مقدمة كتابه " الصارم المنكي ": [ ... ورأيت مؤلف هذا الكتاب المذكور رجلا مماريا معجبا برأيه متبعا لهواه، ذاهبا في كثير مما يعتقده إلى الأقوال الشاذة والآراء الساقطة ... ]. وجدير بالذكر! أن شبه القبوريين من رافضة! وصوفية من زمن السبكي إلى زمننا هذا يغترفون من هذا الكتاب السقيم جل شبههم، ويعتمدون عليه في الرد على أهل التوحيد.
ومن الكتب الجميلة المعاصرة كتاب الشيخ " عبد العزيز الراجحي " - حفظه الله تعالى -:
" مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور".
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[09 - 02 - 07, 02:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا
((فائدة قيمة))
ـ[آل عامر]ــــــــ[09 - 02 - 07, 02:39 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:42 م]ـ
وهناك كتاب بإسم (بدع القبور أنواعها وأحكامها) تأليف ابي عبد الإله صالح بن مقبل العصيمي التميمي , قرأه وقدم له الدكتور / عبد الرحمن بن صالح المحمود.
ورسالة جامعية , طبعتها دار الفضيلة.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:59 م]ـ
انظر (غير مأمور) صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان - للشيخ محمد بشير السهسواني الهندي رحمه الله. الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=65096
--------------------------
عليك بأصحاب الحديث فإنهم خيار عباد الله في كل محفل
ولا تعدون عيناك عنهم فإنهم مصابيح الهدى في أعين المتأمل
جهابذة شم سراة فمن أتى إلى حيهم يوما فبالنور يمتلئ
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[09 - 02 - 07, 04:27 م]ـ
كشف الشبهات للامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=27&book=731
شرح الفوزان
http://www.sahab.org/books/book.php?id=555&query= شبهات
شرح الراجحي
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1033
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 07:20 م]ـ
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=89&book=2395
أنظر هذا الرابط.
(القبورية .... ) للشيخ أحمد المعلم حفظه الله رسالة ماجستير ممن قدم لها الشيخ عبدالرحمن المحمود وغيره
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[10 - 02 - 07, 04:18 ص]ـ
احسنتم وجزاكم الله خيرا
لكن هل يوجد رسالة جامعية خدمة هذا الباب
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 01:10 م]ـ
لكن هل يوجد رسالة جامعية خدمة هذا الباب
هذا الكتاب رسالة جامعية:.
(بدع القبور أنواعها وأحكامها) تأليف ابي عبد الإله صالح بن مقبل العصيمي التميمي , قرأه وقدم له الدكتور / عبد الرحمن بن صالح المحمود.
ـ[يحيى بن زكريا]ــــــــ[10 - 02 - 07, 09:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خير من ردّ على شبهات القبوريين هم أئمّة الدعوة رحمهم الله، ويمكن العودة: للدرر السنّية، مجموع الرسائل والمسائل ومؤلفات أئمة الدعوة وكلّها موجودة في موقع روح الإسلام www.islampspirit.com ، وإن أردت ملخّصا في الردّ على بعض شبهاتهم فللشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ كتاب بعنوان "هذه مفاهيمنا" يمكن أن تجد فيه ما تريد
ـ[الباحث]ــــــــ[10 - 02 - 07, 10:46 م]ـ
توجد رسالة جامعية نافعة جداً للشيخ شمس الأفغاني السلفي رحمه الله من ثلاث مجلدات في القبورية.
احرص على اقتنائها ففيها الرد على الكثير من كتبهم.
وكذلك كتاب الشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي حفظه الله (المجموع المفيد في نقض القبورية ونصرة التوحيد) مفيد في بابه.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 06:40 ص]ـ
توجد رسالة جامعية نافعة جداً للشيخ شمس الأفغاني السلفي رحمه الله من ثلاث مجلدات في القبورية. .
أحسنت.
" جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية ".
وهي بحث عظيم رائق - رحم الله صاحبها - وأسكنه فسيح الجنان.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 07:00 م]ـ
وكذلك كتاب الشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي حفظه الله (المجموع المفيد في نقض القبورية ونصرة التوحيد) مفيد في بابه.
أخي الكريم الباحث هل كتاب (المجموع المفيد في نقض القبورية ونصرة التوحيد) للشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي , لاني قرأت على غلاف الكتاب أنه للشيخ محمد الخميس حفظه الله.
أحسنت.
" جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية ".
وهي بحث عظيم رائق - رحم الله صاحبها - وأسكنه فسيح الجنان.
هل هو في ثلاث مجلدات , لقد وجدته في السوق عبارة كتاب واحد وغلاف ايضا وليس مجلدا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/11)
ـ[الباحث]ــــــــ[11 - 02 - 07, 07:22 م]ـ
أخي الكريم الباحث هل كتاب (المجموع المفيد في نقض القبورية ونصرة التوحيد) للشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي , لاني قرأت على غلاف الكتاب أنه للشيخ محمد الخميس حفظه الله.
أعتذر أخي الفاضل.
فقد خلطتُ بين الكتابين.
كتاب المجموع المفيد هو للشيخ محمد الخميس حفظه الله.
أما كتاب الشيخ الراجحي فهو (مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور).
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 06:57 م]ـ
بارك الله فيك اخي باحث ..
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[13 - 02 - 07, 03:48 ص]ـ
بارك الله في الجميع
انا في انتظار معرض الكتاب لاقتناء الكتب
ـ[يحيى بن زكريا]ــــــــ[13 - 02 - 07, 11:57 ص]ـ
بارك الله في الجميع
انا في انتظار معرض الكتاب لاقتناء الكتب
وفّقك الله ..
ما هو المتوفّر من الكتب المذكورة على النت؟
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[14 - 02 - 07, 03:35 ص]ـ
لعل أغلب رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله متوفرة على النت
أبحث عنها في القوقل وسوف تجدها بإذن الله
ـ[بلال عزوز التطواني]ــــــــ[14 - 02 - 07, 10:00 ص]ـ
كتب الصوفية في الميزان
دلائل الخيرات ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1376 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/dlail_.GIF
طبقات الخواص ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=889 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/tabakatalkhas_.GIF
الحكم العطائية ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=891 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/hikem_.GIF
قوت القلوب لأبي طالب المكي ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=893 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/kot_.GIF
الفيوضات الربانية ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1352 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/fudat.gif
الجواهر في مناقب أبي بكر بن سالم تاج الأكابر ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1354 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
مصباح الأنام وجلاء الظلام ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1356 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
الطراز المعلم والسر الملهم ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1358 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
معالم السلوك للمرأة المسلمة ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1360 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/maalim.GIF
طبقات الشاذلية ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1362 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/tabakat.gif
إيضاح المقصود من وحدة الوجود ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1364 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/eadah.gif
الجوهر الشفاف ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1366 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/joher.gif
تاج الأعراس ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1368 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/taj.gif
كنوز السعادة الأبدية ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1370 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/12)
مناقب العارفين في أخبار جلال الدين الرومي ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=843 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/manakab.gif
الطبقات للشعراني ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1388 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/tabakat2_.GIF
غرر البهاء الضوي ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1372 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/gorer.gif
إحياء علوم الدين ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1390 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/eahai_.GIF
كتاب الإبريز ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1374 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/apriz.gif
جامع كرامات الأولياء ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1386 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/jama.gif
الرسالة القشيرية ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1384 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/koshairia_.GIF
مكتوبات السرهندي ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1382 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/maktobat.GIF
الإنسان الكامل للجيلي ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1380 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/insan.gif
تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1378 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/tajalaros.GIF
أزاهير الرياض ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1927 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي في الموقع
الدرة الفريدة ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1692 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/dora1.gif
النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الصوفية بشرب "الدخان" والعياذ بالله ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1796 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/jawhralbhar_.GIF
من أفتى بحرمة التدخين فهو زنديق ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1829 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/010_.GIF
داعية التصوف علي الجفري يضع الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1832 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
http://www.alsoufia.com/chapters_pic/maalim.png
تذكير الناس بكلام أحمد العطاس ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1911 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
الموسوعة اليوسفية ( http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1867 & page_title= كتب الصوفية في الميزان& book_link=False)
القسم العلمي للموقع
منقول من موقع " الصوفية "
http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=827&%20title= كتب%20الصوفية%20في%20الميزان&%20 links=False (http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=827&%20title= كتب%20الصوفية%20في%20الميزان&%20 links=False)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 02 - 07, 11:39 ص]ـ
نعم جهود علماء الحنفية في إبطال شبه القبورية في ثلاث مجلدات
طبعة دار الصميعي
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 02 - 07, 11:41 ص]ـ
نعم جهود علماء الحنفية في إبطال شبه القبورية في ثلاث مجلدات
طبعة دار الصميعي
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[16 - 02 - 07, 11:26 م]ـ
نعم جهود علماء الحنفية في إبطال شبه القبورية في ثلاث مجلدات
طبعة دار الصميعي
بارك الله فيك أخي الفاضل عبد الله وسوف أحرص على إقتناء هذه الرسالة القيمة
ـ[الديولي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 11:29 م]ـ
السلام عليكم
1 - القبورية، تأليف / أحمد المعلم، ط - دار إبن الجوزي
2 - أحكام المقابر، تأليف / عبدالله السحيباني، ط - دار إبن الجوزي
3 - عمارة القبور، تأليف / عبدالرحمن بن يحيى بن علي المعلمي، ط- المكتبة المكية
4 - الإستغاثة في الرد على البكري، لشيخ الإسلام إبن تيمية(38/13)
محددات حيز العقل .. عند أهل العقل والنقل (السلف)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 02:33 م]ـ
عند الحديث عن "العقل" .. فلا يعدو أن يخرج مدلول هذه الكلمة عن ثلاثة احتمالات:-
-أن يكون المراد عقلا مجردا .. بحيث يكون مرجعا مطلقا منزوعا من أي قيد .. وهذا المخلوق لا وجود له
-أو يكون من يعزو إليه .. متحدثا في الواقع عن عقله هو .. أو عقل شيخه ومن يعتزي إليه .. وهذا لا يجوز بحال أن يحتج به ..
-أو أن يراد بالعقل .. إجماع العقلاء ممن ثبت انتسابهم للكتاب والسنة وتمسكهم به من حيث الأصل المنهجي والسلوك العملي ..
فعلى هذا المعوّل .. وبهذه القسمة الثلاثية تتبين حقيقة العقل "المقدّس" عند المتكلمين ..
ومدى دوره .. ومساحة نفوذه ودائرة عمله
فماهي المساحة المسموح للعقل بها .. وماهو "الخط الأحمر" .. الذي لا ينبغي تجاوزه .. بالنسبة للعقل؟
يطرحون هذا السؤال .. بصورة تحد .. توهم أن السلف عطلوا عقولهم بالكية .. وأصبحوا كالرعاع الدهماء المقلدين السذج
والجواب على هذا من وجوه .. أقتبسها من نور الوحي .. كتابا وسنة:-
أولا-يقول الله سبحانه"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل ألئك كان عنه مسؤولا"
وقفو الشيء .. أي تتبعه .. فالحد المنهي عنه هنا بوضوح: عدم إعمال العقل فيما لا علم له به .. ومعلوم أن الحكم على الشيء بعلم فرع عن تصور كنهه .. فعلى رأس ما يدخل في هذا الباب قطعا: ذات الله العلية ..
ولاذات مطلقا مجردة عن خلال .. إلا في الخيال .. وعليه .. فالعبث العقلي بالتدخل في صفات الله بنفي ما أثبته لنفسه .. تحت أي حجة .. انتهاك صارخ لهذا الأمر الرباني الكريم .. ولا معنى للمتكلفين في هذا الباب إلا أنهم أغير والعياذ بالله على الله من الله!
نكتة:-قول الله بعد الأمر:"إن السمع والبصر والفؤاد كل ألئك كان عنه مسؤولا"
فيه تأكيد ما تقدم .. :-
السمع (وقد أخبرنا الله في كتابه بصفاته .. فوجب التوقف عندما أخبر عملا بقوله تعالى"سمعنا وأطعنا")
البصر (والعين تشاهد بعيض ملكوت الله .. ولاتدرك كل ملكوت الله فضلا عن ذاته)
وهاتان أخص أداتين للحس .. تنقل للعقل ما يدركان .. فيأتي دور العقل لتحليل ما دخل إليه عنهما وهو
الفؤاد:-وهو في اللغة يعبر عنه بالقلب تارة أو بالكبد أو بما هو أصل في اتخاذ القرار .. ومأخوذ من التفؤد وهو التوقد
فإذا كان الحس والتجربة والبرهان لا قبل له بالشيء .. فهو يخرج من نطاق العقل .. ويصبح التكلف في العقليات ساعتها داخلا في النهي "والفؤاد" .. الذي يسأل صاحبه عنه
2 - "أفلا يعقلون" وأخواتها .. حيث يحتج بها الكلاميون على السلف
ويقولون .. قد تكرر هذا السؤال الاستنكاري من لدن ربنا مرات كثيرة .. مما يدل على مركزية العقل في اتخاذ القرار
فلنلق الضوء على بعض الآيات التي اختتمت بالاستفهام الاستنكاري"أفلا يعقلون" وأختها "أفلا تعقلون"
-"أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون"؟؟
أي كيف يسوغ (عقلا) .. أن تأمر غيرك بالانتهاء عن شيء أنت متلبس بارتكابه!
ومن هنا نقول للأشاعرة .. كيف تعيبون على المعتزلة تكلمهم في صفات الله .. وأنتم متلبسون بتحريف بعضها أو نفيها أو تفويضها إلخ
-"يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون"
والحاصل أن جلها أو جميعها .. أسئلة للكفرة .. أما المسلمون فالغالب أنه يسألهم عن تحقيق التقوى والإخلاص .. وليس عن العقلانية
فلاحجة للأشاعرة بهذه الآيات على ما يحملون عقولهم فوق طاقتها .. بها
وفي الوصايا العشر الجليلة في سورة الأنعام العظيمة ..
قال تعالى بعد الشرك بالله وقتل الأولاد .. "ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون"
يتبع بإذن الله تعالى
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 11:20 م]ـ
ثالثا-يقول المولى عز وجل"قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وبطن والإثم والبغي بخير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل عليكم سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون"
والقول على الله بغير علم .. يندرج تحته الشرك .. لذلك كان مدلوله أعظم من مجرد الشرك
وبذلك القول-على الله تعالى - بغير علم تتولد الشبهات ومنها تتولد البدع باختلافها
والسؤال لكل عقل أو عاقل: هل الحكم بالتفصيل على ما ينبغي لله من صفات ومالا ينبغي .. من صفاته الذاتية
تدخل في حيز ما نعلم أم في حيز مالا نعلم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/14)
وبصورة أخرى: هل الدماغ الذي لا يتجاوز حجمه كرة القدم .. "يعقل" .. حقائق الكون وأسراره .. فضلا عن ذات الله تعالى وصفاته؟
إن كان لا سبيل لمعرفة كنه الذات .. فالكلام نفسه منطبق على الصفات .. فمن نازع فيما قاله الله عن نفسه .. أدخل عقله في المحظور
وحتما سيرجع خاسئا وهو حسير
السؤال الذي يطرحه الرازي رحمه الله
بالعقل فهمنا كتاب ربنا .. وبه ميزنا حقيقة الإسلام من غيره .. فتقديم النقل على العقل أبدا .. يبطل النقل والعقل معا
هذه حجته (بتصرف مني)
وهذا منطق معكوس .. وفهم منكوس .. لوجوه:-
لأن جعل العقل حاكما-يجعل الاعتبار للنقل مؤخرا وثانويا .. بحيث لا يحتاج إليه في معظم الأمور لاستقلال العقول بزعمهم على بيان ماهو معقول وما غير معقول ..
وتأمل أخي وافترض جدلا: أننا أمررنا آيات القرآن على العقل "الكلامي" ..
قائلين .. هل فحوى الآية (1) .. معقولة .. ؟ فإن جاء الجواب بنعم فبها ونعمت .. وإلا يحرف معناها قسرا .. وهكذا .. حتى يختتم كتاب الله ..
فما قيمة النقل ساعتئذ طالما أن العقل استقل بنفسه إثباتا ونفيا على كل النقول .. فهو في الحقيقة مستغن عن النقل والحالة هذه
فلهذا .. يكون الصواب بإزاء ما قاله الرازي غفر الله له .. هو العكس:
تقديم العقل على النقل عند وهم التناقض .. يلغي النقل ..
وحتى يكون الكلام ململما نتابع التسلسل المنطقي العقلاني:-
1 - العقول كلها مجبولة بالفطرة على أن للكون خالقا .. وإن قال من قال من أصحاب الفطر المنكوسة لا وجود للخالق
2 - هذا الخالق له حكمة .. ولابد خلقنا لشيء .. فلابد من مبلغ عنه .. وهو الرسول
3 - وهنا انعطاف .. إن كان الشخص لأبوين مسلمين وربياه على الإسلام ..
-فسيقرأ القرآن .. ولن يجد تناقضا ألبتة"كل مولود يولد على الفطرة" أي على الإسلام .. فيكون بذلك حقق قول الله "نور على نور" .. أي نور الوحي تواطأ مع نور الفطرة السليمة .. وساعتها سيكون في غنى عن التكلفات الكلامية الطارئة على الإسلام شرعا وزمانا
والله تعالى وصف كتابه بأنه "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه" وقال"كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير" وبأنه هدى .. ونور .. وشفاء .. وبرهان
-وإن كان في الأصل ليس مسلما .. بتقليد أبويه .. فإن كانت فطرته مازال فيها بقايا من بصيص حب الحق
سيدرك "بعقله" .. أن ما يقرؤه في التوراة المحرفة .. كلام ممجوج سمج .. في الجملة .. وكذلك في الإنجيل .. وغيرها من الملل غير الإسلامية
فسيجد سخافة أعظم في الأديان الوثنية الأخرى ..
وهنا يبرز دور العقل .. ولهذا لما كان الله يجادل المشركين والكتابيين يكثر من قوله "أفلا تعقلون"؟؟
أي كيف يستقيم في عقولكم أن تنحنوا مثلا أمام حجارة .. لا تضر ولا تنفع وتطلبوا منها المدد
وكيف يكون مقبولا "عقلا" .. أن يكون لله ولد وهو الغني الحميد .. إلخ
يتبع بإذن الله
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 02:39 م]ـ
وقد يرى البعض فيما سبق كلاما عاما .. وليس محددا كما يوحي العنوان ..
فنقول .. إن هذا من الأمور التي تحتاج مزيدا من التطويل والشرح .. لأن القوم اختطوا لأنفسهم طريقا بين المعتزلة والسنة .. فكان نقاشهم أعسر من غيرهم .. وإن كان تناقضهم أيضا أكثر من غيرهم! (باستثناء الرافضة طبعا)
رابعا-العقل .. مشتق من العقال لغة .. وهو ما يعقل به الشيء أي يربط .. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي"اعقلها وتوكل"
لكنه وفقا للأشاعرة محلول من هذا الرباط .. فيخوض بماشاء في صفات الله نفيا وإثباتا .. وكل يزعم أن عقله هو العقل
ولو تتبعنا كلام الأشاعرة .. لأدركنا بوضوح أن "عقل" الجويني .. ليس هو هو عقل ابن الباقلاني .. وليس عقل كل واحد منهما كعقل الغزالي مثلا .. والخلافات بينهم كثيرة تأصيلا وتحريرا .. وحسبك بهذا دليلا على سقوط دعوى العقل
فيكون السؤال الرئيس .. ماهي حدود هذا العقال الذي يحيط بالعقل فيعقله عن الإفلات كما تفلت الناقة؟
الجواب:
حدوده تشبه حدود البصر بالنسبة للرؤية .. وقد شبه العقل بالعين .. غير واحد كشيخ الإسلام وقبله الغزالي .. وإليك بيان ذلك
1 - العين .. لا تبصر في الظلماء .. وكذا العقل لا يبصر بمعزل عن الوحي .. وهذا حد
2 - العين لا ترى الأشياء المتناهية في الصغر .. وكذا العقل له حد من إدراك جزئيات الأمور لاقبل له بتجاوزها ألبتة وهذا فيما يتعلق بعالم المادة المحسوس .. فما كان متعلقا بذات الله من صفات .. من باب أولى
3 - العين لا ترى الأشياء البعيدة .. وكذا العقل .. لا يعقل من السماء الدنيا إلا مساحة محدودة فما ظنك بما حجبه الله عنه من حقائق صفاته العلية
4 - العين إن أمعنت النظر في الدقائق .. وأنعمت فيه .. تعبت وقرّت عند حدها دونما وصول .. وربما عميت .. وكذا العقل إن أجهد نفسه في متابعة صفات الله بما لا دليل عليه سوى الاجتهاد الآدمي المسكين .. فسيودي به ذلك للمهالك
5 - عين زرقاء اليمامية ليست كعين الأعشى .. وكذا هو تفاوت العقول .. فلا مرجعية محددة
وبهذا نخلص .. أن وظيفة العقل في النظر إلى النصوص هو فهمها .. دون تكلف .. وهذا ما يسميه علماء السلف: الأخذ بالظاهر ..
هذا هو الأصل
وهذا ما تدل عليه النصوص القرآنية الكثيرة كقوله تعالى عن المشركين"لهم قلوب لا يعقلون بها" ..
وقوله حكاية عن اليهود"قلوبنا غلف" .. وقوله "قلوبنا في أكنة" .. وكل ذلك في معرض الاحتجاج عليهم بدوس كرامة الفطرة والعقل .. وبعدم الفهم الذي لا يتطلب ذكاء فريدا أو عبقرية .. وإلا كان الله ظالما والعياذ بالله لأصحاب العقول الضعيفة .. التي لا تبلغ درجة النوابغ الفحول
وهذا ما يأباه "العقل" .. أيضا ..
وإنما خاض من خاض بسبب تقديسه للعقل ..
وهو ما حدا الإمام الغزالي في كتابه القسطاس المستقيم ..
عندما قسم الناس أن يقول:-
أهل السلامة البُله .. قال: وهم أهل الجنة!
والخواص:وهم أهل الذكاء والبصيرة .. ولم يذكر لنا منزلهم أفي الجنة أم في النار؟
والقسم الثالث يتولد من هؤلاء وسماهم: أهل الجدل والشغب
فإذا كان هذا آخر ما تفتق عنه عقل الإمم الغزالي .. مع ذكائه المفرط الذي لا ينكره إلا جاهل بحاله
حيث جعل حملة عقيدة السلف بُلها .. ثم هم مع بلاهتهم من أهل الجنة ..
فما فائدة العقل ساعتئذ .. مادامت البلاهة توصل الجنة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/15)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 10:25 م]ـ
ولتلخيص ما سبق وتحرير القول فيه .. يقال:
للعقل حدود .. لا يجوز أن يخرج عنها بحال .. فإن التزمها فذاك من حفظ حدود الله .. وإلا كان الاهتداء بذياك الخروج من أمحل المحال
ومن أعظم ما يصون العقل عن الخروج عن العقال أن يدرك أن له حدودا ..
هذا الأصل الأول
ويشهد له قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقول من خلق كذا وكذا حتى يقول له من خلق ربَّك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته "
ثم عليه أن يعرف معالم هذه الحدود .. بإدراك عجزه .. عن استيعاب كنه المحسوسات ..
فيعلم أن تعذّره عن خوض غمار المغيّبات ونحوها من باب أولى ..
وهذا الأصل الثاني ..
ثم يتذكّر أن عدم فهم الشيء أو إدراكه فضلا عن الإحاطة به ..
لايعني عدمَه .. "ولكنّ أكثرهم لا يعلمون"
ويدل عليه التجربة والبرهان النظري في المحسوسات كذلك
وهذا الأصل الثالث ..
ثم من احترام العقل لذاته ألا يأخذ نصا ويغفل عن آخر .. فهذا التحكم ضرب من الغباء المنافي للعقل
مثال تطبيقي:-
قال تعالى "وهو معكم أينما كنتم" .. وفقا للأخذ بالظاهر ..
فهل المعنى يشهد لأهل الحلول!؟
لبيان مكانة العقل وسموه وحدوده ودنوه في ذات الوقت .. نتدارس النظر العقلي في التعامل مع هذه الآية
-هل ورد في القرآن آية غير هذه تتعلق بالرب سبحانه ومعيته ونحوها؟
الجواب: نعم .. قد علمنا أن الله تعالى وصف نفسه بالعلو دون قيد ..
فقال "الرحمن على العرش استوى" .. وقال"يخافون ربهم من فوقهم" .. وغير ذلك
-وعلمنا أن صفة مخالطة الله لنا صفة نقص .. لا من حيث كون المخلوقين يصح أن يوصفوا بها
بل لأنها تنفي عنه صفة العلو المطلق .. ويلزم منها تسوية المخلوقين بخلقه"تالله إن كنا في ضلال مبين * إذ نسويكم برب العالمين " ..
بخلاف صفة العين مثلا .. فإن نسبتها للرب لا يعني مساواته بالمخلوقين .. لأن الصفة بحسب نسبتها إلى المنسوب إليه ..
فيجوز عقلا أن يقال: عين الله .. صفة تليق بجلاله وكماله .. وليست كأعيننا .. وكل ما خطر ببالك فالله تعالى بخلاف ذلك وفوق ذلك ..
في حين لايجوز أن يقال: معية الله لنا بمعنى أنه في كل مكان ثم نقيدها بقولنا:على ما يليق بجلاله ..
لأن إثبات وجوده في كل مكان .. يقتضي هدم أمور عقلية كثيرة جدا ..
منها نفي وجود المخلوقين أصلا ..
وغير ذلك ..
-ثم علمنا من آيات أخرى حينما تكلم الله عن المعية ..
أن السياقات تأتي تارة .. بمعنى معية العلم .. وتارة بمعنى النصرة
فكانت أطراف هذه الآية وما شاكلها منضبطة انضباطا لا يتأتى عنه الوقوع في تحريف معناها
ويكون القول بتأويلها مما دل عليه الوحي الصحيح .. والعقل الصريح
بخلاف ما يسمّونه تأويلا في صفاته الذاتية والفعلية .. فإنه تحريف للمعنى .. ليس عليه من الله فرقان .. ولا من العقل برهان .. سوى العسف والتكلف والتخرصات الكلامية المبنية على أوهام
وإنما جرّ الشيطان ألئك لضفة التنزيه عبر قنطرة التشبيه
لأن حاصل كلامهم عند ورود أي صفة من صفات الرب عز وجل أن يقولوا ..
هذه جارحة مثلا .. وهي صفة مخلوقين .. فنمرّ عليها ولا نمرّها .. حتى نعبر إلى التنزيه .. فرارا من التشبيه الذي يسمونه تجسيما ..
فلو تأملت .. يكون حاصل فعلهم أنهم شبهوا .. ثم عرجوا .. إلى نفي الصفة .. لتوافق مخيّلتهم .. وتنسجم مع مقرراتهم العقلية القاصرة .. الناشئة عن عدم الاعتراف بضعف هذه العقول عن سبر غور ما هو فوق المعقول
فيتحصل من ذلك .. نفي الصفة ..
وإثبات صفة جديدة ..
ومع اختلاف عقولهم .. تجد تضاربهم ..
فيثبت هذا ماشاء .. وينفي ذاك ما شاء ..
وحاصل خوضهم ملخص في قوله تعالى"وأن تقولوا على الله مالا تعلمون"
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 10:31 م]ـ
وقد يؤدي عدم ضبط حدود المساحة المأذون بها شرعا للعقل أن يسيح فيها
إلى الغلو في الإثبات .. إما بالوقوع في التشبيه ..
وإما بحمل بعض الآيات التي تقبل التأويل كالمعية .. بالمقايسة على الصفات الفعلية والذاتية ..
فتأمل مثلا وقوع الإمام الشوكاني في هذا الخطأ الغريب في رسالته القيّمة الموسومة بالتحف في مذاهب السلف
يقول رحمه الله تعالى: (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) إلى ما يشبه ذلك ويماثله ويقاربه ويضارعه، فنقول في مثل هذه الآيات: هكذا جاء القران، إن الله سبحانه وتعالى مع هؤلاء، ولا نتكلف تأويل ذلك كما يتكلف غيرنا بأن المراد بهذا الكون وهذه المعية هو كون العلم ومعيته، فإن هذه شعبة من شعب التأويل تخالف مذاهب السلف وتباين ما كان عليه الصحابة والتابعون وتابعوهم. وإذا انتهيت إلى السلامة في مداك فلا تجاوزه،
وهذا الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق
انتهى كلامه
فهو يذهب أن تفسيرك "إن الله معنا" .. وقوله"إن الله مع الذين اتقوا" .. ونظائرها ..
يقال فيها .. إن المعية صفة ثابتة لله من غير تكييف .. فيجري عليها صفات الله الذاتية
وما من شك أن معية الله لا تشبه معية أحد .. كما أن أي شيء ينسب لله لا يشبه ما ينسب لغيره
لكن ليس من التأويل المذموم -لو سميناه تأويلا-أن يقال .. إن المعية هنا .. تعني معيته العلمية .. أو هي بمعنى النصرة ..
لأنه قد علم من نصوص الشريعة القطعية أن الله لا يكون مع المخلوق على معنى الظرفية المكانية .. التي تعني الخلطة .. بل هو بائن عن خلقه سبحانه
فلايكون تأويل المعية بالعلم ونحوه .. من التأويل المذموم لهذا السبب
والله أعلم(38/16)
ما منهج الاشاعرة في توحيد العبادة؟؟
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[09 - 02 - 07, 02:44 ص]ـ
هل الاشاعرة عندهم خلل في توحيد العبادة؟؟
لان المعروف ان الخلل الذي عندهم في بعض الصفات.
ولكم مني جزيل الشكر
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 12:03 م]ـ
خللهم الأكبر فيما يخص توحيد العبادة .. هو قلة اهتمامهم بالحديث عنه .. وندرته
مع أن الله تعالى أسهب في النكير على من لم يحققه وهو ما نعاه على أهل الجاهلية ..
ولكن من وقع منهم في خلل في أصل توحيد العبادة .. فإنما جاءه من التصوف
وليس من كونه أشعريا ..
والله أعلم
ـ[الدرويش]ــــــــ[09 - 02 - 07, 01:43 م]ـ
كلام سفسطي خال عن البرهان .. وتعميم غير مقبول ...
هات نصا واحدا من الأشاعرة ما يبرهن على قولك؟
من وقف تجاه المعتزلة بعموم مذهبهم غير الأشاعرة؟ ثم ماذا تعني من توحيد العبادة ... وما الذي أردت من وجود الخلل فيه ... ؟؟ هل أردت الشرك والعياذ بالله؟
ثم ماذا تعرف عن التصوف؟ أذقته حتى حكمت عليه؟
اترك عنك هذا التعامي والتجاهل والنظر الأحادي ...
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 01:54 م]ـ
لو فهمت كلامي دون تعصّب لعرفت أن مدلوله ليس اتهاما للأشاعرة بخصوص المسؤول عنه
بل هو إنصاف ودفاع ..
وأعني بالخلل تجويز كثير من الصوفية دعاء غير الله تعالى من الصالحين .. والتبرك بآثار الصالحين .. ونحو ذلك
ومعظم الأشاعرة صوفية .. فأقول إنما جاء الخلل في هذا الباب من التصوف وليس من العقيدة الأشعرية عينها ..
بل المعتزلة أنفسهم .. ليس لديهم إشكال في ذلك ..
والأشاعرة اختطوا لأنفسهم طريقا وسطا بين منهج المعتزلة ومنهج السلف .. ولكنهم أقرب إلى الاعتزال منهم إلى السلف
فكثير من مقرراتهم التي يوحي ظاهرها بمخالفة المعتزلة .. تؤول في حقيقتها إلى عين قول المعتزلة
ـ[الدرويش]ــــــــ[09 - 02 - 07, 02:07 م]ـ
عجيب!!
إنصاف ودفاع؟؟ وليس اتهاما للأشاعرة؟؟
وأنت تتهم الأشاعرة بما تتهم من التجويز الذي ذكرت (وإن كان فيه نظر وبحث)
ما هذا التناقض؟
ولا يغني عنك قولك: لم اقصد العقيدة الأشعرية عينها
لأنه لا انفكاك بين الأشعري وبين معتقده ...
فأين هذا الدفاع؟؟
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[10 - 02 - 07, 04:28 ص]ـ
يا اخوان انا اعرف ان فساد مذهب الاشاعرة هو في الصفات , والذي جعلني استفسر عنهم في توحيد العبادة هو انني كنت اتناقش مع شخص اشعري وكان ينتقد دعوة الشيخ محمد بسبب انها تمنع التوسل بالانبياء والصالحين ثم بعد نقاش ضاع فيه الرجل قال في الاخير انا هذا هو مذهب الاشاعرة قاطبة.
فاحببت ان اتاكد ,وهل هناك رسالة جامعية في الموضوع.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[10 - 02 - 07, 07:16 ص]ـ
الدرويش ينافح عن عقيدة الأشاعرة الفاسدة ويتشنج للباطل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليتك تدرس عقيدة السلف وتتبعها وتتوب إلى الله من منهج الأشاعرة
ـ[أبو بكر الجزيري]ــــــــ[10 - 02 - 07, 08:23 ص]ـ
الخلل الذى عند الاشاعره أنهم فسروا توحيد ألالوهيه بتوحيد ألربوبيه
فقالوا فى معناه إنه لا قادر على الاختراع إلا الله وظنوا أن إثبات هذا هو غاية التوحيد
وأن من أتى بهذا الأقرار فقد أتى بالتوحيد المطلوب
ولم ينتبهوا أن مشركى العرب أقروا بهذا الإقرار واعترفوا أن الخالق هو الله
ولكن فهم مشركى العرب لكلمة التوحيد أفضل من فهم هؤلاء فلما أمر النبى كفار قريش أن يقولوا لا إله إلا الله قالوا " أجعل الألهةإله واحدا " وقال قوم هود "أجئتنا لنعبد اله وحده "
فهؤلاء فهموا من أن المقصود من كلمة التوحيد هو عبادة الله وترك عبادة ما سواه
ففهمهم لكلمة التوحيد أفضل من فهم هؤلاء.
كما أنك إذا نظرت للإقرار نفسه تجد ان إقرار كفار قريش افضل من إقرار هؤلاء
فكفار قريش أقروا إنه لا خالق إلا الله , وأما هؤلاء فأقروا إنه لا قادر على الاختراع إلا الله
والقادر على الشئ قد يفعل وقد لا يفعل أما الإقرار بأنه الخاق فهو إقرار بأنه قد فعل بالفعل
ـ[أبو بكر الجزيري]ــــــــ[10 - 02 - 07, 09:10 ص]ـ
أرجو ان لا يتوهم احد انى أنى أكفر الاشاعره
ـ[أبو عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[10 - 02 - 07, 10:34 ص]ـ
ان فساد مذهب الاشاعرة هو في الصفات والأسماء
ـ[أبو عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[10 - 02 - 07, 10:40 ص]ـ
من عقائد الأشاعرة المتأخرين التي عرفوا بها وصار العمدة في المذهب عليها:
1 - تقديم العقل على النقل: وهو منهج يقوم على افتراض التعارض بين الأدلة النقلية والعقلية، ما يستدعي ضرورة تقديم أحدهما، فصاغ الأشاعرة للتعامل مع هذا التعارض الموهوم قانونا قدموا بموجبه العقل، وجعلوه الحكم على أدلة الشرع، بدعوى أن العقل شاهد للشرع بالتصديق، فإذا قدمنا النقل عليه فقد طعنا في صدق وصحة شهادة العقل، مما يعود على عموم الشرع بالنقض والإبطال.
2 - نفيهم أن تقوم بالله أمور تتعلق بقدرته ومشيئته: أي نفي ما يتعلق بالله من الصفات الاختيارية التي تقوم بذاته، كالاستواء والنزول والمجيء والكلام والرضا والغضب، فنفوا كلام الله ورضاه وغضبه باعتبارها صفة من صفاته، وادعوا أن نسبة هذه الصفات لله تستلزم القول بأن الله يطرأ عليه التغير والتحول، وذلك من صفات المخلوقات.
3 - إثبات سبع صفات لله عز وجل وتأويل أو تفويض غيرها، فالصفات التي يثبتونها هي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام النفسي، أما غير هذه الصفات فهم يتأولونها كتأولهم صفة الرضا بإرادة العقاب، وصفة الرحمة بإرادة الثواب، واستواء الله على العرش بقهره له واستيلائه عليه، إلى آخر تأويلاتهم لصفات الله.
4 - حصرهم الإيمان في التصديق القلبي: فالإنسان – وفق مذهبهم - إذا صدق بقلبه، ولو لم ينطق بالشهادتين عمره، ولم يعمل بجوارحه أيا من الأعمال الصالحة، فهو مؤمن ناج يوم القيامة، يقول الإيجي في المواقف بعد أن ذكر معنى الإيمان في اللغة: " وأما في الشرع .. فهو عندنا وعليه أكثر الأئمة كالقاضي والأستاذ التصديق للرسول فيما علم مجيئه به ضرورة، فتفصيلا فيما علم تفصيلا، وإجمالا فيما علم إجمالا "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/17)