ومما ذكره الفاسي أيضا من مكفريه الإمامان رضي الدين أبو بكر بن محمد بن صالح 53 الجبلي المعروف بابن الخياط الشافعي مدرس المعينية بتعز ومفتي تلك النواحي والقاضي شهاب الدين أحمد بن علي الناشري الشافعي مفتي زبيد وفاضل اليمن شرف الدين إسماعيل ابن أبي بكر المقري الشافعي قال وبين من حال ابن عربي ما لم يبينه غيره وقال وأما من أثنى على ابن عربي فلفضله وزهده وإيثاره واجتهاده في العبادة ولم يعرفوا ما في كلامه من المنكرات لاشتغالهم عنها بالعبادات وقال الفاسي أيضا وبعض المثنين عليه يعرفون ما في كلامه من المنكرات ولكنهم يزعمون أن
لها تأويلات وحملهم على ذلك كونهم تابعين لابن عربي في طريقته فثناؤهم على ابن عربي مطروح لتزكيتهم معتقدهم
رأي علاء الدين البخاري
وممن كفر أهل هذا المذهب شيخ مشايخنا نادرة زمانه علاء الدين محمد بن محمد بن محمد البخاري الحنفي وصنف فيهم رسالة سماها فاضحة الملحدين وناصحة الموحدين وبين أن وحدتهم الوحدة التي قرر أصلها بعض الفلاسفة لا التي يسميها أهل الله الفناء ونقل عن القاضي عضد الدين تكفيرهم فإنه قال في وصفه لابن عربي يحكى عنه أنه كان كذابا حشاشا كأوغاد الأوباش فقد صح عن صاحب كتاب المواقف عضد الملة والدين أعلى الله درجته في عليين أنه لما سئل عن كتاب الفتوحات لصاحب الفصوص حين وصل هنالك قال أفتطمعون من مغربي يابس المزاج بحر مكة ويأكل الحشيش شيئا غير ذلك وقد تبعه أي ابن عربي في ذلك ابن الفارض حيث يقول أمرني النبي صلى الله عليه وسلم بتسمية التائية نظم السلوك إذ لا يخفى على العاقل أن ذلك من الخيالات المتناقضة الحاصلة من الحشيش إذ عندهم أن وجود الكائنات هو الله تعالى فإذن الكل هو الله لا غير فلا نبي ولا رسول ولا مرسل إليه ولا خفاء في امتناع النوم على الواجب وفي امتناع افتقار الواجب إلى أن يأمره النبي بشيء في المنام لكن لما كان لكل ساقطة لاقطة ترى طائفة من الجهال ذلت أعناقهم لها خاضعين أفرادا وأزواجا
وشرذمة من الضلال يدخلون في فسوق الكفر بعد الإيمان زمرا وأفواجا مع أنهم يرون أنه اتخذ آيات الله وما أنذروا به هزوا وأشرك جميع الممكنات حتى الخبائث والقاذورات بمن لم يكن له كفوا أحد
تحقيق معنى الكافر والملحد والزنديق والمنافق
وقال في آخر رسالته إنهم يسمون كفرة وملاحدة وزنادقة وذلك أن الكافر اسم لمن لا إيمان له فإن أظهر الإيمان من غير اعتراف بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم خص باسم المنافق دون الزنديق لأن الله تعالى لم يسم الذين نافقوا 54 في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم زنادقة فدروز الشام على ما تشهد به كتبهم الملعونة إنما يظهرون الإيمان ولا يعترفون بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم فهم مباحيون منافقون لا زنادقة على ما يتوهم ذلك لعدم التفرقة بين المنافق والزنديق وإن طرأ كفره بعد الإيمان خص باسم المرتد لرجوعه عن الإيمان وإن قال بإلهين أو أكثر خص باسم المشرك لإثباته الشريك في الألوهية وإن كان متدينا ببعض الأديان والكتب المنسوخة خص باسم الكتابي كاليهودي والنصراني وإن كان يقول بقدم الدهر واستناد الحوادث خص باسم الدهري وإن كان لا يثبت الصانع خص باسم المعطل وإن كان مع اعترافه بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار شعائر الإسلام يتبطن عقائد هي كفر بالاتفاق خص باسم الزنديق وهو في الأصل منسوب
إلى زند اسم كتاب أظهره مزدك في أيام قباذ وزعم أنه تأويل كتاب المجوسي الذي جاء به زرادشت الذي يزعم أنه نبيهم وإن كان مع تبطن تلك العقائد الباطلة يستحل الفروج وسائر المحرمات بتأويلات فاسدة كما يزعم الباطنية والوجودية خص باسم الملحد والزنديق في عرف الشرع اسم لما عرفت لا لكل من صدر عنه فعل أو قول يوجب الكفر على ما هو
متعارف أهل عصرنا وقد يتوهم بناء على عدم الشعور بمعنى الحلول والاتحاد أن الوجودية حلولية أواتحادية وليس كذلك إذ الحلول والاتحاد إنما يكون بين موجودين متغايرين في الأصل والوجودية يجعلون الله تعالى عين وجود الممكنات فلا مغايرة بينهما ولا اثنينية فلا يتصور ههنا الاتحاد والحلول
بل زندقة أخرى أنجس منهما باطلة ببديهة العقل إذ القائلون بها يجعلون الله تعالى أمرا اعتباريا لا وجود له في الخارج
بعض مصطلحات الصوفية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/214)
وقال إن الملاحدة عبروا عن ضلالتهم بعبارات العارفين بالله يتسترون بها في زندقتهم فينبغي الحذر من ذلك فأرادوا بالفناء نفي حقائق الأشياء وجعلوها خيالا وسرابا على ما هو مذهب السوفسطائية وبالبقاء ملاحظة الوجود المطلق وبالوحدة المطلقة كون ما سوى الوجود من الأشياء خيالا وسرابا وكون وجود جميع الأشياء حتى وجود الخبائث والقاذورات إلها وذلك
غير ما أراده العارفون فإنهم أرادوا بها معاني يصدقها الشرع وهم مصرحون بأن كل حقيقة يردها الشرع فهي زندقة وأنه ليس في أسرار المعرفة شئ يناقض ظاهر الشرع بل باطن الشريعة يتم بظاهره وسره يكمل صريحه 55 ولهذا إذا انكشفت على أهل الحقيقة أسرار الأمور على ما هي عليه نظروا إلى الألفاظ الواردة في الشرع فما وافق ما شاهدوه قرروه وما خالف أولوه بما يطابق الشرع كالآيات المتشابهة ولا يستبعد وقوع المتشابه في الكشف ابتلاء
لقلوب العارفين كما أن وقوع المتشابه في الشرع ابتلاء لقلوب الراسخين فأراد بالبقاء التخلق بالأخلاق الإلهية والتنصل عن كدورات الصفات البشرية والفناء عندهم عبارة عن اضمحلال الكائنات في نظرهم مع وجودها وعن الغيبة عن نسبة أفعالهم إليهم وكذا الوحدة المطلقة عبارة عن مشاهدة الله لا غير من بين الموجودات لاضمحلالها مع تحققها ووجودها عند ظهور أنوار التجليات كاضمحلال الكواكب مع وجودها عند ظهور نور الشمس في النهار فإن كان العارف في هذه الحال يرى نفسه فذلك هو الفناء في التوحيد وهو مرتبة الخواص وهو مشوب بكدورة وقصور وإن غاب مع ذلك عن مشاهدة نفسه
وعن أحواله الظاهرة والباطنة وعن ذلك الفناء بحيث لا يشاهد شيئا غير الله كما لا يشاهد في النهار من الكواكب غير الشمس فذلك هو فناء الفناء في التوحيد وهو درجة خواص الخواص فيصير لهم معنى قوله تعالى كل شئ هالك إلا وجهه ذوقا وحالا كما أن حظ غيرهم من المؤمنين منه يكون علما وإيمانا فالذوق نيل عين تلك الحال بالحصول الاتصافي والعلم معرفة ذلك بالبرهان ومأخذه القياس بأن ينظر إلى اضمحلال تلك الكواكب عند إشراق الشمس فيقاس به اضمحلال وجود الكائنات عند إشراق أنوار التجليات والإيمان قبوله بالتسامع والإذعان له ولا يخالف هذا قولهم إن الطريق إلى المعلوم بالكشف إنما هو العيان دون البرهان لأن المراد منا إقامة البرهان على تحقق الكشف لا على إثبات المعلوم فقد عرفت أن معنى الوحدة المطلقة عند العارفين بعيد عما يريد به الكفرة الوجودية من الفلاسفة ومن تبعهم ممن يدعي الإسلام ليتمكن من هدمه عند الضعفاء
أسطورة الكشف
ويروجون تلك السفسطة بإحالتها على الكشف ويتفيهقون بأن مرتبة
الكشف وراء طور العقل وأنت خبير بأن مرتبة الكشف نيل ما ليس له العقل ينال لا نيل ما هو ببديهة العقل محال وذلك أن الله تعالى خلق العباد وبين لهم سبيل الرشاد وزينهم بالعقل نورا يهتدون به إلى معرفته وحجة توصلهم إلى محجته بالاستدلال على وجود الصانع بالمصنوعات والنظر فيما يجوز ويستحيل 56 عليه من الأفعال والصفات وأن إرسال الرسل من أفعاله الجائزة وأنه قادر على تعريف صدقهم بالمعجزة وعند ذلك ينتهي تصرف العقل لعدم استقلاله بمعرفة المعاد وبما يحصل السعادة والشقاوة هنالك للعباد وإنما يستقل بمعرفة الله تعالى وصدق الرسول ثم يعزل نفسه ويتلقى من النبي صلى الله عليه وسلم ما يقول في أحكام الدنيا والآخرة بالقبول إذ لا ينطق
بما يحيل العقل بالبديهة والبرهان لامتناع ثبوت ما تحكم حجة الله عليه بالبطلان فلا مجال في مورد الشرع ولا في طور الولاية والكشف لما يحكم العقل عليه بأنه محال بل يجب أن يكون كل منهما في حيز الإمكان والاحتمال غير أن الشرع يرد بما لا يدركه العقل بالاستقلال وبالكشف يظهر ما ليس له العقل ينال لأن الطريق إليه الكشف والعيان دون بديهة العقل والبرهان لكن إذا عرض عليه لا يحكم عليه بالبطلان لكونه في حيز الإمكان ولا ينبغي متوهم أن ما يتستر به الوجودية من دعوى الكشف من قبيل ما ليس له العقل ينال بل هو مستحيل وللعقل في إبطاله تمكن ومجال إذ الطريق إليه التصور ثم التصديق بالبطلان وذلك وظيفة العقل بالبديهة أو البرهان وأما الأمور الممكنة الكسبية فيجعلها العقل في حظيرة الإمكان ولا يحكم عليها بالبطلان ثم إن ما يناله الكشف ولا يناله العقل الممكن الذي الطريق إليه العيان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/215)
دون البرهان لا المحال الممتنع الوجود في الأعيان إذ الكشف لا يجعل الممتنع متصفا بالإمكان موجودا في الأعيان لأن قلب الحقائق بين الامتناع والبطلان فلو تخايل حصول المحال بالكشف ككون الوجود المطلق واحدا شخصيا وموجودا خارجيا وكون الواحد الشخصي منبسطا في المظاهر متكررا عليها
بلا مخالطته متكثرا مع النواظر بلا انقسام فذلك شعوذة الخيال وخديعة الشيطان وقال بعد ذلك إنهم صرحوا بأن التكثر في الموجودات ليس بتكثر وجوداتها بل تكثر الإضافات والتعينات والتعينات ثم قال فقالوا معنى قولنا الواجب موجود أنه وجود ومعنى قولنا الإنسان أو الفرس موجود أنه ذو وجود بمعنى أن له نسبة إلى الوجود لا أنه متصف بالوجود على ما هو معنى الوجود لغة وعرفا وشرعا احترازا عن شناعة التصريح بكون الواجب صفة الممكن وأنت خبير بأن جواز الإطلاق فرع صحة الاشتقاق ولو سلم فما ذكروا في بيان معناه في الواجب والممكن ليس معناه لا لغة ولا عرفا ولا شرعا ومنشأ الغلط فيما يكشفه الشرع بما يقصر عنه العقل وما يدعيه هؤلاء مما يحيله 57 عدم التفرقة بين ما أحاله العقل كهذه المذكورات وبين ما لا يناله العقل كاضمحلال وجود الكائنات عند سطوع أنوار التجليات وإنما ينال ذلك بجذبة الإلهية أو رياضة في متابعة الحضرة النبوية في الوظائف العلمية والعملية
والنيل هو الحصول الاتصافي والعلم هو الحصول الإدراكي ثم إن كلا مما لا يدركه العقل بالاستقلال وما ليس له العقل ينال لما كان مستوقفا على الإعلام والإرشاد من رب العالمين بعث الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لبيان الأول وهو علم الشريعة صريحا والإشارة إلى الثاني وهو علم الحقيقة رمزا وتلويحا كما يلوح من القرآن المجيد 28: 88 كل شيء هالك إلا وجهه إلى درجة الفناء في الفناء في التوحيد
انتهى ما نقلته من رسالة الشيخ علاء الدين البخاري لكني تصرفت فيه بالتقديم والتأخير وقد وضح بذلك محالهم وتبين به ضلالهم والله الموفق
عود إلى من كفروا ابن عربي
وعن الحافظ تقي الدين محمد بن أحمد الفاسي المكي في كتابه تحذير النبيه والغبي من الافتتان بابن عربي أنه قال وقد سئل عنه وعن شيء من كلامه
شيخنا العلامة أبو عبد الله محمد بن عرفة الورغمي التونسي عالم إفريقية فقال ما معناه إن من نسب إليه هذا الكلام لا يشك مسلم منصف في فسقه وضلاله وزندقته انتهى
ومنهم شيخنا العلامة إمام القراء شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي نزيل بلاد الروم ثم العجم قال ومما يجب على ملوك الإسلام ومن قدر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يعدموا الكتب المخالفة لظاهر الشرع المطهر من كتب المذكور وغيره ولا يلتفت إلى قول من قال هذا الكلام المخالف للظاهر ينبغي أن يؤول فإنه غلط من قائله
إنما يؤول كلام المعصوم ولو فتح باب تأويل كل كلام ظاهره الكفر لم يكن في الأرض كافر ومنهم العلامة نادرة زمانه علما وعملا بدر الدين حسين بن عبد الرحمن الأهدل اليمني الحسيني نسبا وبلدا وصنف في ابن عربي وابن الفارض كتابا كبيرا نافعا جدا وذكر فيه أنه كان في اليمن شخص من أكابر أتباعه يقال له الكرماني حصلت به في اليمن فتن كبيرة وحصل بينه وبين ابن المقري خطوب وصنف في الرد على ابن المقري كتابا قال فيه عن نفسه وأهل مذهبه ما لفظه إنا حيث قلنا المخلوق فمرادنا الخالق وحيث قلنا الحجر فمرادنا الله انتهى
من مكر الصوفية
ومن مكر هذه الطائفة كما شرعه لهم شيخهم من أن الدعوة إلى الله مكر أن يخيلوا كل من ظنوا أنه مال عنهم بأنه يصاب في نفسه أو ماله ويقولون ما تكلم أحد فيهم إلا أصيب ويباهتون 58 بأشياء هي كذب ظاهر ولا عليهم وأكثر الناس صبيان العقول مرضى الأفكار تجد أحدهم إذا سمع هذا نفر منك نفرة النعام الشارد ثم يكون أحسنهم خلالا الذي يقول التسليم أسلم ولا يتأمل أن الشك في الكفر بعد البيان كفر وهو مع كونه كذبا بمن أنكر عليهم من أكابر العلماء الذين لا يحصون كثرة وماتوا على أحسن الأحوال تشبه باليهود في قولهم في الإسلام لما مات أبو أمامة أسعد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/216)
ابن زرارة الأنصاري رضي الله عنه فإنهم شرعوا يقولون تخييلا لبعض الضعفاء لو كان نبيا ما مات صاحبه فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بئس الميت أبو أمامة ليهود يقولون كذا ووالله ما أملك لنفسي ولا لصاحبي شيئا وتسنن بالكفرة في قولهم وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا ونحو ذلك من الآيات ومتى مال الإنسان نحو تخييلهم كان كمن قال الله تعالى فيه ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين
من آيات ثبات الإيمان في القلب
مع أن الكتاب والسنة ناطقان بأن علامة صحة الإسلام في القلب المصائب قال الله تعالى ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون الآيتين وقال الله تعالى أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء
وزلزلوا الآية إلى غير ذلك من آيات الكتاب الناطق بالصواب وقال شخص للنبي إني أحبك قال فأعد للبلاء تجفافا وقال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى المرء على قدر دينه إلى أمثال ذلك وهو كثير جدا وأعجب من ذلك أن البيعة على الإسلام كانت ليلة العقبة على الصبر على المصائب فإن العباس بن نضلة رضي الله عنه قال لقومه قبل المبايعة يثبتهم على البيعة إن كنتم ترون أنه إذا نهكت أموالكم مصيبة وأشرافكم فتلا أسلمتموه فمن الآن فهو والله إن فعلتم خزي الدنيا والآخرة قالوا فإنا نأخذه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفينا قال الجنة قالوا ابسط يدك فبسط يده فبايعوه على هذا كانت
المبايعة وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره ولقد شرع لنا 59 رسول الله صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وتركنا على بيضاء نقية ليلها كنهارها ولم يتغير دينه بعده ولم يتبدل ولم يزدد إلا شدة
وأخبرنا صلى الله عليه وسلم أن الدين بدأ غريبا وأنه سيعود كما بدأ وقال فيا طوبى للغرباء فلا يهتم الإنسان بقلة الموافق فإن الله معه ومن كان الله معه كان كثيرا ولا بكثرة المخالف المشاقق فإنهم أعداء الله فليس معهم ومن لم يكن الله معه كان قليلا 39: 3637 أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام
هوان الدين عند الأكثرية
ومما ينبغي أن يكون نصب العين معيارا يعرف به هوان الدين عند أكثر الناس وهو أن أحدهم لو كان مشرفا على الموت من الجوع ووجد
طعاما شهيا فقال له أحد إنه مسموم لم يقربه بعد ذلك ثم لا يبالي بقول هؤلاء العلماء الذين هم القدوة في الدين أن كلام هؤلاء الاتحادية سم حاسم للدين من أصله ذابح للإيمان بسيفه ونصله فإنا لله وإنا إليه راجعون
من هم الأولياء
هذه نبذة من ذم أهل الحق له وهم الأولياء حقيقة لما شاع لهم من الأنوار التي ملأت الأقطار بمصنفاتهم التي أحيوا بها الدين وأيدوا سنة سيد المرسلين فقد قال الشيخ محيي الدين النووي في مقدمة شرح المهذب فصل في النهي الأكيد والوعيد الشديد لمن يؤذي أو يبغض الفقهاء والمتفقهين
وروى الخطيب البغدادي عن الشافعي وأبي حنيفة رضي الله عنهما أنهما قالا إن لم يكن الفقهاء أولياء لله فليس لله ولي وعن ابن عباس رضي الله
عنهما من آذى فقيها فقد آذى رسول صلى الله عليه وسلم ومن آذى رسول صلى الله عليه وسلم فقد آذى الله عز وجل انتهى
ومن نابذ كلامهم فقد عاداهم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ومن رد أقوالهم لأجل توهم أن من حكموا بكفره ولى لشهرة باطلة وكلام مزوق يراد به الإضلال والغرور فمن كمن أصابه داء فوصف له الأطباء العارفون دواء فقال له عامي لا تسمع منهم وخذ هذا فقد قال لي فلان وفلان وعد جماعة مثله أنه نافع فاعتمد على مجرب ولا تعتمد على طبيب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/217)
وأمثال هذا من الخرافات فقبل كلامه لكونه قريب الطبع من طبعه فأعطاه سما فتحساه فهلك إلى لعنة الله فإنه لا عبرة بشهرة أصلا إلا شهرة كانت بين أهل العلم 60 الموثوق بهم لأن الاستفاضة والشهرة من العامة لا يوثق بها وقد يكون أصلها التلبيس وأما التواتر فلا يفيد العلم إذا لم ينتبه إلى معلوم محسوس وأما من مدحه فهو أحد رجلين كما مضى عن الفاسي وغيره رجل بلغه زهده وانقطاعه عن الناس ولم يبلغه ما في كلامه من المصائب فالجرح مقدم على ثنائه أو رجل كان يعتقده في الباطن فهو يناضل
عن نفسه فلا عبرة به
رأى ابن أيوب في الحلاج وابن عربي
وحدثني الفاضل جمال الدين عبد الله بن الشيخ القدوة زاهد زمانه والمشار إليه بالصلاح والمعارف والورع وحفظ اللسان في أوانه بدمشق الشيخ علي بن أيوب أن أباه الشيخ عليا المذكور كان يجلس في الجامع مطرقا يقيم إحدى رجليه هيئة المستوفز ويضع ذقنه على ركبته فلا يكلم لهيئته فإذا رفع رأسه علم أنه أذن في الكلام فسأله من أراد عما شاء ففعل ذلك يوما فلما رفع رأسه سأله شخص عن ابن عربي هذا فأطرق زمانا طويلا ثم رفع رأسه فقال إنه كفر كفرا ما وافق فيه كفر ملة من الملل بل خرق بكفره إجماع الملل وزاد عليهم
قال الشيخ جمال الدين فحكيت ذلك لبعض من يشار إليه بالعلم والميل إلى ابن عربي فقال والله لو سمع ابن عربي هذا الكلام لقال ما عرفني أحد غير هذا الرجل
قال وسئل والدي أيضا عن الحلاج فقال لا شك أن الحجاج قتل من العلماء خلائق يتعسر حصرهم وشتت شملهم
وأبادهم وقتل سعيد بن جبير وأهل الأرض محتاجون إلى علمه وخلعه العلماء وخرجوا عليه وقاتلوه ومع هذا كله لم يقل أحد منهم إنه كافر بل قالوا إنه من عصاة المسلمين لا تحل امرأته لذلك
والحلاج ما تعرض لأحد من أهل العلم بأذى في دنياه وأجمع جميع أهل زمانه منهم على كفره واستباحة دمه فلو كان العلماء يقولون بالهوى لقالوا في الحجاج الذي ما ترك نوعا من الأذى حتى رماهم به فثبت أنهم لا يقولون بالهوى فوجب على الناس اتباعهم وقبول كلامهم وهذا غاية في البيان والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قال الشيخ الإمام العلامة الحافظ الضابط المتقن المتفنن أستاذ المفسرين نادرة المحدثين برهان دين العالمين أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط ابن علي ابن أبي بكر البقاعي الشافعي نزيل القاهرة المحروسة فرغت من مسودة هذا الكتاب بحمد الهادي للصواب في شوال سنة أربع وستين وثمانمائة والحمد لله وحده
وفرغ من نسخ هذه النسخة المباركة في وقت العصر من يوم الأربعاء من شهر ربيع الآخر من شهور سنة سبع وأربعين وتسعمائة
تحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله الهاد لأركان الجبابرة الشداد القامع لأهل الإلحاد بسيوف السنة الحداد
وأشهد أن لا إله إلا الله المفضل الهاد وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الداعي لسائر العباد إلى سبيل الرشاد صلى الله عليه وسلم وعلى آله الخيرة الأمجاد وصحابته الأبطال الأنجاد وسلم تسليما يغلب التعداد ويبقى على مر الآباد
وبعد فهذه رسالة سمتيها تحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد أنفذتها إلى العباد في جميع البلاد الراغبين في الاستعداد ليوم المعاد بموالاة أهل الوداد وملاواة الأشقياء الأضداد الضالين بنحلة الاتحاد أرجو أن تكون ضامنة للاسعاد يوم التناد فقلت اعلموا أيها الإخوان الذين هم على البر أعوان حفظكم الله ورعاكم وصانكم من كل سوء وحماكم أنه لا يقدم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا من جعل نفسه هدفا للحتوف وتجرع من مر الكلام ما هو أمر من السهام فإن الناهي عن المنكر يعاني الهوان الأكبر بمعاداة كل شيطان من الإنس والجان يقوم عليه الجيلان ويرشقه بسهام الأذى القبيلان شياطين الإنس ظاهرا بالمقال والفعال وشياطين الجن باطنا بما يوحون إليهم من الضلال
آيات سلى الله بها نبيه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/218)
ولصعوبة المقام وما فيه من الأخطار والآلام سلى الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال تعالى ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وقال الله تعالى قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون وقال تعالى كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون وقال تعالى ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون وقال تعالى وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك 63 زين للكافرين ما كانوا يعملون وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون إلى غير ذلك من الآيات والدلالات الواضحات ففي الأنبياء الذين هم أشرف الخلق عليهم أفضل صلى الله عليه وسلم مسلاة لأتباعهم واعتبار بأحوالهم واعتصام وما أتى أحد قط أحدا بمخالفة هواه إلا ساءه وأذاه إلا من عصم الله 87: 2 أفكلما جاءكم
رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون وهؤلاء الذين اتسموا بسمة الاتحاد وقد ألفهم الطغام من الأنام لما غروهم به من إظهار التصوف ليأخذوهم من المأمن وما دروا أن الصوفية أشد الناس تحذيرا منهم وتنفيرا للعباد عنهم
الرأي في سلف الصوفية
فإن المحققين منهم والمحققين بنوا طريقهم على الاقتداء بالكتاب والسنة كما نقل القاضي عياض في أوائل القسم الثاني من الشفاء فيما يجب من حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الحسن رحمه الله أنه قال إن أقواما قالوا يا رسول الله إنا نحب الله فأنزل الله تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله وعنه أنه قال عمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة وعن أبي عثمان الحيري أنه قال من أمر على نفسه السنة قولا وفعلا نطق بالحكمة ومن أمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة وقال سهل ابن عبد الله التستري أصول مذهبنا ثلاثة الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في الأخلاق والأفعال والأكل من الحلال وإخلاص النية في جميع
الأعمال وفي كتب القوم كالرسالةوالعوارف من ذلك شيء كثير والشهادة على من قال الحقيقة خلاف الشريعة بالزندقة وأن الطرق كلها مسدودة إلا على من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم قاله الجنيد وقال أبو عثمان الحيري خلاف السنة في الظاهر علامة رياء في الباطن وقال النووي من ادعى حالا يخرجه من حد العلم الشرعي فلا تقربن منه وقال الخراز كل باطن يخالفه ظاهر فهو باطل وقال القشيري حكم الوقت فيما ليس لله فيه أمر إذ التضييع لما أمرت به والإحالة على التقدير وعدم المبالاة بما يحصل من التقصير خروج عن الدين وقال السهروردي في قوم تسموا
بالملامتية إنهم في غرور يزعمون أن الارتسام بالشريعة رتبة العوام وهذا عين الإلحاد وكل حقيقة ردتها الشريعة فهي زندقة وكذا قال الشيخ 64 عبد القادر الكيلاني وقال القشيري من كان سكره بحظ مشوبا كان صحوه بحظ صحيح مصحوبا ومن كان محقا في حاله كان محفوظا في سكره والعبد في حال سكره يشاهد الحال وفي حال صحوه يشاهد العلم إلا أنه في حال سكره محفوظ لا بتكلفه وفي حال صحوه متحفظ بتصرفه ومن شرط الولي أن يكون محفوظا كما أن من شرط النبي أن يكون معصوما وإنما نقلت هذه النبذة الماضية من الشفاء ليعلم أن طريق
الفقهاء هي طريق الصوفية هذا ما بنى عليه الصوفية أمرهم وأما هؤلاء الذين تشبهوا بهم ونبه العلماء حتى الصوفية على أنهم ليسوا منهم ودلسوا على الناس ولبسوا أحوالهم ليقطعوا الطريق على أهل الله وهم يظهرون أنهم منهم
منابذة الصوفية للعقل والشرع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/219)
فأول ما بنوا عليه أمرهم ترك العقل الذي بنى الله أمر هذا الوجود على حكمه بشرط استناده إلى النقل الذي أنزل به كتبه وأرسل به رسله عليهم الصلاة والسلام لئلا يزل العقل بما يغلبه من الفتور والشهوات والحظوظ وجعل العقل حاكما لا يعزل بوجه من الوجوه في وقت من الأوقات في ملة من الملل وضموا إلى ذلك الداهية الدهياء وهي ترك ما عطر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الكون بمدحه وملأ الوجود بذكر مناقبه وفضائله وهو العلم والشرع
وحذروا من اتباع شيء من ذلك غاية التحذير فكانوا كالأنعام بل هم أضل سبيلا وذلك بين جدا في فصوص ابن عربي ونظم تائية ابن الفارض اللذين قصد بهما هدم الشريعة وكل منهما ثابت عمن نسب إليه عند أهله ثبوتا رافعا للريب والتائية متصلة بابن الفارض بالآحاد والتواتر
موقف العلماء من ابن عربي وابن الفارض
وقد كفرهما العلماء بسبب ما نقل عن حالهما وما صدق ذلك من كلامهما
أما ابن عربي فالمتكلمون فيه كثير جدا وكان له علم كثير في فنون كثيرة وله خداع كبير غر به خلقا فأثنى عليه لأجل ذلك ناس من المؤرخين ممن
خفي عليهم أمره أطبق العلماء على تكفيره وصار أمرا إجماعيا وأما ابن الفارض فأمره أسهل وذلك أنه لم يوجد لأحد من أهل عصره الخبيرين بحاله ثناء عليه بعدالة ولا ولاية ولا ظهر عنه علم من العلوم الدينية ولا مدح النبي صلى الله عليه وسلم بقصيدة واحدة على كثرة شعره فدل ذلك على سوء طويته ونقل القدح فيه نقلا قطعيا عن محبيه ومبغضيه فقد قال شراح تائية التابعون لطريقته والمنتقدون عليه من أهل السنة إن أهل زمانه كلهم من أهل الشريعة وأرباب الطريقة رموه بالفسق والإباحة والزندقة 65 على الإجمال
المكفرون لابن الفارض
وأما التفصيل والتعيين فقد رماه بالزندقة بشهادة الكتب الموثوق بها نحو من أربعين عالما وهم دعائم الدين من عصره إلى عصرنا فمن أهل عصره سلطان العلماء عز الدين ابن عبد السلام الشافعي والحافظ الفقيه الأصول تقي الدين ابن الصلاح الشافعي والإمام الفقيه المحدث الصوفي قطب الدين القسطلاني الشافعي والإمام نجم الدين أحمد بن حمدان الحنبلي وشرح التائية وبين
عواره فيها بيتا بيتا وأبو علي عمر بن خليل السكوني المالكي والشيخ جمال الدين ابن الحاجب المالكي
وممن يليهم قاضي القضاة تقي الدين ابن دقيق العيد الصوفي الشافعي وقاضي القضاة تقي الدين عبد الرحمن ابن بنت الأعز الشافعي وقاضي القضاة بدر الدين بن جماعة الشافعي والشرف عيسى الزواوي المالكي والسعد الحارثي الحنبلي والإمام أبو حيان الشافعي وأبو أمامة ابن النقاش الشافعي والحافظ شمس الدين الموصلي الشافعي وشيخ الإسلام تقي الدين السبكي الشافعي وشيخ الفقهاء الزين الكتناني الشافعي والشيخ تقي الدين ابن تيمية الحنبلي
وممن يليهم الكمال جعفر الأدفوي الشافعي ونقل ذم التائية عن العلماء والبرهان إبراهيم السفاقسي المالكي والشهاب أحمد بن أبي حجلة الحنفي والحافظ شمس الدين الذهبي الشافعي والحافظ عماد الدين ابن كثير الشافعي
وممن يليهم العلامة شمس الدين محمد العيزري الشافعي وشيخ الإسلام سراج الدين عمر البلقيني الشافعي وعلامة زمانه علاء الدين محمد البخاري الحنفي الصوفي وكفر بعض من قال بحضرته إن ذلك يؤول وما أنكر عليه أحد ممن كان حاضره من العلماء تكفيره له ولا غيرهم من أهل زمانه من مذهب من المذاهب وما وسع المكفر إلا البراءة من الاتحادية ومذهبهم
وممن يليهم قاضي القضاة ولي الدين العراقي وقاضي القضاة حافظ عصره
شهاب الدين أحمد بن حجر الشافعي وقاضي القضاة بدر الدين محمود العيني الحنفي وقاضي القضاة شمس الدين البساطي المالكي وعلامة اليمن بدر الدين حسين ابن الأهدل الشريف الشافعي الصوفي كما شهد بهذا النقل عنهم نحو عشرين كتابا من مصنفاتهم ومصنفات غيرهم من العلماء وهي شرح التائية لابن حمدان وديباجة ديوان ابن الفارض و لحن العوام لابن خليل وتفسير أبي حيان البحر والنهر والفرقان لابن تيمية وقصيدة السفاقسي التي يقول فيها
وكالششتري القونوي ابن فارض ... فلا برد الله ثراهم ولا أسقى
والقونوي الذي ذكره
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/220)
صدر الدين 66 صاحب ابن عربي وكتاب ابن أبي حجلة والميزان ولسانه لابن حجر والتاريخ لابن كثير بخطه وناصحة الموحدين للعلاء البخاري والفتاوي المكية للعراقي وتاريخ العينى وشرح التائية للبساطي وكشف الغطاء لابن الأهدل فهذه ستة عشر كتابا وقصيدة شهدت بكفره من بضع وعشرين عالما هم أعيان كل عصر
موقف شيوخ المذاهب من ابن الفارض
وممن كفره قاضي القضاة سعد الدين الديري الحنفي وقاضي القضاة محقق زمانه شمس الدين القاياتي ونادرة وقته عز الدين بن عبد السلام القدسي الشافعي والعلامة علاء الدين القلقشندي الشافعي والشيخ يحيى العجيسي المالكي والعلامة
شمس الدين البلاطنيسي الشافعي شيخ الشاميين في وقته وشيخ الإسلام عبد الأول السمرقندي الحنفي ابن صاحب الهداية والعلامة الصوفي كمال الدين ابن إمام الكاملية الشافعي والعلامة شهاب الدين ابن قر الشافعي والعلامة أبو القاسم النويري المالكي كما شهد بذلك الثقات من أصحابهم
فهؤلاء أعيان العلماء في عصر ابن الفارض وفي كل عصر أتى بعده طبقة بعد طبقة إلى وقتنا هذا وقد اجتمع فيهم أهل المذاهب الأربعة التي هي عمدة الإسلام فشهادة هؤلاء العلماء الموثوق بهم حجة على من قال بكفره أما من لم ندركه فبشهادة الكتب الموثوق بصحة نسبتها إلى قائليها وأما من أدركناه فبشهادة الكتب في بعضهم وشهادة الثقاة في باقيهم هذا إلى ما شهدت به شروح التأئية كما يأتي
تواتر نسبة ابن الفارض إلى الكفر
فقد صارت نسبة العلماء له إلى الكفر متواترة تواترا معنويا وقد علم بهذا عذر من كفره لو لم يكن له سند غير هذا فكيف وقد تأيد هذا بما في كلامه وكلام ابن عربي من الطامات التي منها منابذة العقل والشرع كما مضى
الضلال عند الصوفية خير من الهدى
أما ما في الفصوص من ذلك فقد قال في الفص النوحي في أثناء تحريفه لسورة نوح عليه السلام التحريف الذي يكفر الإنسان بأدنى شيء فيه وقد أضلوا كثيرا أي حيروهم في تعداد الواحد ولا تزد الظالمين المصطفين الذين أورثوا الكتاب فهم أول الثلاثة إلا ضلالا إلا حيرة فالحائر له الدور والحركة الدورية حول القطب فلا يبرح منه وصاحب الطريق المستطيل مائل خارج عن المقصود طالب ما هو فيه صاحب خيال إليه غايته وله من و إلى وما بينهما وصاحب الحركة الدورية لا بدء له فيلزمه من ولا غاية له فيحكم عليه إلى فله الوجود الأتم وهو المؤتى جوامع الكلم والحكم وقال 22: 71 ومكروا مكرا كبارا لأن الدعوة إلى الله مكر بالمدعو لأنه ما عدم من البداية فيدعى إلى الغاية ادعوا إلى الله فهذا 67 عين المكر
رب ابن الفارض أنثى
وأما ما في التائية من ذلك فقال فيها مخاطبا لله تعالى كما أجمع عليه شراحه بضمير المؤنث من أولها إلى آخرها وهي نحو سبعمائة بيت ولو خاطب أحد من أهل الزمان غيره بمثل ذلك قاتله لكن الناس لا يحلمون إلا عند حقوق مولاهم سبحانه وأما في حقوقهم فهم في غاية الحدة والمشاححة والله الهادي
تفضيل الزنديق نفسه على الرسل
قال
وحزني ما يعقوب بث أقله ... وكل بلا أيوب بعض بليتي
فضله الشارع على من ذكر في البيت كما هو ظاهر العبارة وعلل ذلك بقوله لقوة استعداده فسار في خطوة واحدة مالا يستطيعه غيره إلا في أزمنة طوال
وقال القاضي عياض في أواخر الشفاء من قال صبرت كصبر أيوب إن دريء عنه القتل لم يسلم من عظيم النكال وأقول فكيف إذا فضل نفسه وكذب نحو قوله صلى الله عليه وسلم أشد الناس بلاء الأنبياء
الخلاعة سنة ابن الفارض
قال
وخلع عذارى فيك فرضي وإن أبى اقترابي ... قومي والخلاعة سنتي
وليسوا بقومي ما استعابوا تهتكي ... فأبدوا قلى واستحسنوا فيك جفوتي
وأهلي في دين الهوى أهله وقد ... رضوا لي عاري واستطابوا فضيحتي
فمن شاء فليغضب سواك فلا أذى ... إذا رضيت عني كرام عشيرتي
ذللت بها في الحي حتى وجدتني ... وأدنى منال عندهم فوق همتي
وأخملني وهنا خضوعي لهم فلم ... يروني هوانا بي محلا لخدمتي
ومن درجات العز أمسيت مخلدا ... إلى دركات الذل من بعد نخوتي
فلا باب لي يغشى ولا جاه يرتجى ... ولا جار لي يحمي لفقد حميتي
كأن لم أكن فيهم خطيرا ولم أزل ... لديهم حقيرا في رخائي وشدتي
فحالي بها حال بعقل مدلة ... وصحة مجهود وعز مذلة
أسرت تمني وصلها النفس حيث لا ... رقيب حجا سرا لسري وخصت
يغالط بعض عنه بعضي صيانة ... وميني في إخفائه صدق لهجتي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/221)
أجمع شراح التائية على أن المراد بالأبيات التسعة الأولى أن طريقة هتك أستار الحرمة والخرق في بعض النواميس الإلهية وتخليته الناس مع ربهم من غير أمر بمعروف ولا نهي عن منكر ورضاه بكل ما يقع منهم لشهوده الأفعال
كلها الواحد الحقيقي الظاهر في صور الكثرات وعدم الالتفات إلى المترسمين من الزهاد العباد وكسر نواميسهم والرد عليهم وعدم التقييد بظواهر العلوم والاعتقادات فحملهم ذلك على أن رموه بالفسق والبدعة والكفر والإباحة والزندقة والخروج عن طريقهم فذل بين حي أهل الشريعة والطريقة وأجمعوا على أن المراد من الثلاثة 68 الأخرى أن نفسه أسرت تمني الوصل وتحققها بحقيقته حتى غاب عنها رقيب العقل خوفا من اطلاعه على ذلك فيغلب عليه حكم التنزيه فيقوم بالمنع والتشنيع فيقول ما للراب ورب الأرباب وأنه بالغ في الإخفاء خوفا من أن يتنبه العقل فيقوم يشنع وينكر فصار كل واحد من الصفات يغالط الآخر وكذبه في هذا صدق لهجته
وقال بعد ذلك بكثير
ولا استيقظت عين الرقيب ولم تزل ... علي بها في الحب عيني رقيبتي
قال التلمساني يعني لما سكرت روحي ونامت عين الرقيب وهو الشرع والعقل أقمت عيني رقيبة علي لرعاية آداب حضرة المحبوبة
ذمه للرسل وللشرائع
وقال في ذم الشرع أيضا
منحتك علما إن ترد كشفه فرد ... سبيلي واشرع في اتباع شريعتي
فنبع صداء من شراب نقيعه ... لدي فدعني من سراب بقيعة
ودونك بحرا خضته وقف الأولى ... بساحله صونا لموضع حرمتي
قال الشراح إن معنى ذلك أنه منح أتباعه علما كماء صداء وهو ماء يضرب به المثل في الغزارة والعذوبة ونهى عن متابعة غيره من علماء الظاهر من الأصوليين والفلاسفة والفقهاء وغيرهم من أهل العلوم الفكرية فإنها تغر السامع وهي كسراب بقيعة ليست شيئا وأنه خاض بحر التوحيد وأخرج منه ما لم ينله أحد من السابقين من الأنبياء والأولياء لوقوفهم في ساحل ذلك البحر لأجل حفظ حرمته ثم خادعوا بأن قالوا قال هذا على لسان الحضرة المحمدية إذ كمال التوحيد مختص بمقام جمعه والكمل والتابعين إياه انتهى
وقد وقع من شرحه بذلك مع الحيدة عما لا محيد عنه في الكفر من
جهة أخرى وهي أنه يلزم منه تفضيل أتباع النبيصلى الله عليه وسلم على الأنبياء الماضين عليهم السلام
يفضل أتباعه على الرسل وزندقته على شرعة الله
ومن نمطه لكونه لا ينفك عن كفر قوله عقبه
وأصغر أتباعي على عين قلبه ... عرائس أبكار المعارف زفت
فإن سيل عن معنى أتي بغرائب ... من الفهم جلت أو عن الوهم دقت
فإنه لا يصح على لسانه ولا لسان غيره
ثم قال في ذم الشرع والعلم
ولاتك ممن طيشته دروسه ... بحيث استقلت عقله واستفزت
فثم وراء النقل علم يدق عن ... مدارك غايات العقول السليمة
تلقيته مني وعني أخذته ... ونفسي كانت من عطائي ممدتي
قالوا في معناه لا يستخفنك كثرة دروس العلوم النقلية فوراءها علم مكنون أخذت ظاهره من حسي وباطنه من عقلي وسره من روحي ومكنونه من سري من حيث أن كل واحد منها عيني وذاتي ولا وصف ولا نعت زائد علي حاكم بمغايرتي وغيريتي إياها فكنت المعطي وكنت المعطى وكنت الممد وكنت المستمد والفاعل والقابل
هذا أمرهم 69 في الانسلاخ من العقل
الصلة بين التصوف والنصرانية
وقد شهد عليهم العلماء بذلك قال العلامة قاضي القضاة شمس الدين البساطي في أول كتاب له في أصول الدين في المسألة السادسة من الكتاب الثاني في أنه سبحانه ليس متحدا بشيء واعلم أن هذه الضلالة المستحيلة في العقول سرت في جماعة من المسلمين نشأوا في الابتداء على الزهد والعبادة إلى أن قال ولهم في ذلك أي الاتحاد بالمعنى الذي قالته النصارى كلمات يعسر تأويلها بل منها ما لا يقبل التأويل ولهم في التأويل خلط وخبط كلما أرادوا أن يقربوا من المعقول ازدادوا بعدا حتى أنهم استنبطوا قضية حلت لهم الراحة وقنعوا في مغالطة الضرورة بها بالمغيب وهي أن ما هم فيه ويزعمونه وراء طور العقل وأنه بالوجدان يحصل ومن نازعهم محجوب مطرود عن الأسرار الإلهية وهكذا قال الشيخ سعد الدين في شرح المقاصد والشريف في شرح المواقف
ادعاؤه الربوبية
ولما تمهد له في زعمه ادعى أنه الله عنادا لقوله تعالى 17: 5 لقد كفر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/222)
الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقوله تعالى 31: 9 اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وقوله تعالى 31: 19 هل تعلم له سميا ولأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتاله لكل من سمى شيئا غير الله إلها فقال شعر
فبي دارت الأفلاك فأعجب لقطبها ... المحيط بها والقطب مركز نقطتي
فمن قال أو من طال أو صال إنما ... يمن بإمدادي له برقيقة
وما سار فوق الماء أو طار في الهوا ... أو اخترق النيران إلا بهمتي
وعني من أمددته برقيقة ... تصرف عن مجموعة في دقيقة
ومني لو قامت بميت لطيفة ... لردت إليه نفسه وأعيدت
ولا تحسبن الأمر عني خارجا ... فما ساد إلا داخل في عبودتي
فلا حي إلا عن حياتي حياته ... وطوع مرادي كل نفس مريدة
ولولاي لم يوجد وجود ولم يكن ... شهود ولم تعهد عهود بذمة
ولا قائل إلا بلفظي محدث ... ولا ناظر إلا بناظر مقلتي
هذا لا يصح كونه عنه ولا عن الله
زعمه أن صفات الله عين صفاته
ويقول أيضا أن الله يتحد به بحيث يصير الذاتان ذاتا واحدة فمن ذلك قوله
ولا منصت إلا بسمعي سامع ... ولا باطش إلا بأزلي وشدتي
ولا ناطق غيري ولا ناظر ولا ... سميع سوائي من جميع الخليقة
وهأنا أبدي في اتحادي مبدئي ... وأنهي انتهائي في تواضع رفعتي
جلت في تجليها الوجود لناظري ... ففي كل مرئي أراها برؤية
وأشهدت غيبي إذ بدت فوجدتني ... هنالك إياها بجلوة خلوتي
فوصفي إذ لم تدع باثنين وصفها ... وهيئتها إذ واحد نحن هيئتي
فإن دعيت كنت المجيب وإن أكن ... منادى أجابت من دعاني ولبت
وإن نطقت كنت المناجى كذاك إن ... قصصت حديثا إنما هي قصت
فقد رفعت تاء المخاطب بيننا ... وفي رفعها عن فرقة الفرق رفعتي
فإن لم يجوز رؤية اثنين واحدا ... حجاك ولم يثبت لبعد تثبت
سأجلو إشارات عليك خفية ... بها كعبارات لديك جلية
وأثبت بالبرهان قولي ضاربا ... مثال محق والحقيقة عمدتي
بمتبوعة ينبيك في الصرع غيرها ... على فمها في مسها حين جنت
ومن لغة تبدو بغير لسانها ... عليه براهين الأدلة صحت
وفي العلم حقا أن مبدي غريب ما ... سمعت سواها وهي في الحس أبدت
قال الإمام شمس الدين البساطي في شرح هذه الأبيات ومن ظن هذا برهانا فجنونه أعظم من جنون المتبوعة وقال قبل ذلك
زعمه أن الله سبحانه يصلي له
ولا غرو أن صلى الأنام إلى أن ... ثوت بفؤادي وهي قبلة قبلتي
لها صلواتي بالمقام أقيمها ... وأشهد فيها أنها لي صلت
كلانا مصل واحد ساجد إلى ... حقيقته بالجمع في كل سجدة
وما كان لي صلى سواي ولم تكن ... صلاتي لغيري في أدا كل ركعة
ثم قال بعد ذلك وفارق ضلال الفرق فالجمع منتج ... هدى فرقة بالاتحاد تحدت
رب الصوفية في صور العاشقات
وصرح بإطلاق الجمال ولا تقل ... بتقييده ميلا لزخرف زينة
بها قيس لبنى هام بل كل عاشق ... كمجنون ليلى أو كثير عزة
فكل صبا منهم إلى وصف لبسها ... بصورة حسن لاح في حسن صورة
وما ذاك إلا أن بدت بمظاهر ... فظنوا سواها وهي فيها تجلت
ففي النشأة الأولى تراءت لآدم ... بمظهر حوا قبل حكم الأمومة
فهام بها كيما يصير بها أبا ... ويظهر بالزوجين سر النبوة
انظر إلى هذا التجاسر مع الكفر على صفي الله آدم عليه السلام في وصفه
بالهيام بالذات الأقدمين كما لا يخفى ولما لا يخفى
وما برحت تبدو وتخفى لعله ... على حسب الأوقات في كل حقبة
وتظهر للعشاق في كل مظهر ... من اللبس في أشكال حسن بديعة
ففي مرة لبنى وأخرى بثينة ... وأونة تدعى بعزة عزت
ولسن سواها لا ولا كن غيرها ... وما إن لها في حسنها من شريكة
كذاك بحكم الاتحاد لحسنها ... كما لي بدت في غيرها وتزيت
بدوت لها في كل صب متيم ... بأي بديع حسنه وبأيت
وليسوا بغيري في الهوى لتقدم ... علي بسبق في الليالي القديمة
وما القوم غيري في هواي وإنما ... ظهرت بهم للبس في كل هيئة
ففي مرة قيسا وأخرى كثيرا ... وآونة أبدو جميل بثينة 71
تجليت فيهم ظاهرا واحتجبت ... باطنا بهم فاعجب لكشف بسترة
وهن وهم لا وهن وهم مظاهر ... لنا بتجلينا بحب ونضرة
فكل فتى حب أنا هو وهي ... حب كل فتى والكل أسماء لبسة
أسام بها كنت المسمى حقيقة ... وكنت لي البادي بنفس تخضت
وما زلت إياها وإياي لم تزل ... ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبت
وليس معي في الملك شئ سواي ... والمعية لم تخطر على ألمعيتي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/223)
فهذا ظاهر في إرادة الاتحاد بحيث أن الذاتين تكونان ذاتا واحدة لا شبهة فيه أصلا
ثباته على اعتقاد الوحدة
ثم قال في إثباته ونفي الحلول
رجعت لأعمال العبادة عادة ... وأعددت أحوال الإرادة عدتي
وعذت بنسكي بعد هتكي وعدت من ... خلاعة بسطي لانقباض بعفتي
وصمت نهاري رغبة في مثوبة ... وأحييت ليلي رهبة من عقوبة
وعمرت أوقاتي بورد لوارد ... وصمت لسمت واعتكاف لحرمة
وبنت عن الأوطان هجران قاطع ... مواصلة الأحباب واخترت عزلتي
ودققت فكري في الحلال تورعا ... وراعيت في إصلاح قوتي وقوتي
وأنفقت من يسر القناعة راضيا ... من العيش في الدنيا بأيسر بلغة
وهذبت نفسي بالرياضة ذاهبا ... إلى كشف ما حجب العوائد غطت
وجردت في التجريد عزمي تزهدا ... وآثرت في نسكي استجابة دعوتي
متى حلت عن قولي أنا هي أو أقل ... وحاشا لمثلي أنها في حلت
جميع هذه الأفعال التي هي محاسن الشريعة جعلها نقائض ودعا على نفسه بها إن ادعى الحلول أو حال عن دعوى الاتحاد
استدلاله على زندقته
ثم قال بعد هذا بكثير في أواخر القصيدة دالا على مذهبه فيما زعم
وجاء حديث في اتحادي ثابت ... روايته في النقل غير ضعيفة
يشير بحب الحق بعد تقرب ... إليه بنفل أو أداء فريضة
وموضع تنبيه الإشارة ظاهر ... بكنت له سمعا كنور الظهيرة
قال شارحه إن الحب ميل باطني أثره رفع امتياز المحب والمحبوب ورفع ما بينهما والمحب عين الحضرة الإلهية والمحبوب ظهور كماله الذاتي والأسمائي ولن يصح لقبول هذا الظهور المحبوب منصة إلا الحقيقة الإنسانية صورة ومعنى لكمال جمعيتها وتتميمها دائرة الأزلية والأبدية والحديث المشير بهذا الاتحاد لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا ولسانا ورجلا وعبارة التلمساني في مقدمة شرحه نص
في المراد وهي فالسمع والبصر وغيرهما من الصفات في أي موصوف كان هو الله حقيقة وسيأتي كلام القشيري 72 والسهروردي أن هذا زندقة وساق ابن الفارض بعد الأبيات الماضية ما زعم أنه يدل على دعواه الاتحاد وأنه إذا دل على ذلك انتفى الحلول فقال
ولست على غيب أحيلك لا ولا ... على مستحيل موجب سلب حليتي
وكيف وباسم الحق ظل تحققي ... تكون أراجيف الضلال مخيفتي
وها دحية وافى الأمين نبينا ... بصورته في بدء وحي النبوة
أجبريل قل لي كان دحية إذ بدا ... لمهدي الهدى في هيئة بشرية
وفي علمه عن حاضريه مزية ... بماهية المرئي من غير مرية
يرى ملكا يوحى إليه وغيره ... يرى رجلا يرعى لديه لصحبة
ولي من أصح الرؤيتين إشارة ... تنزه عن رأي الحلول عقيدتي
يدين بتلبس الله بصورة خلقه
قالوا إن المراد كما هو ظاهر جدا أن جبريل عليه السلام ظهر في صورة دحية من غير حلول فيه ولأجل ظهوره كذلك ادعى أن الله تعالى تجلى بصورة الناظم لم يدع حلوله فيه
قال البساطي لكن دعوى تجلى الله بصورة ما مكفر بها شرعا بإجماع المسلمين والكافرين من آمن به وإن لم يكن حلولا
ثم قال دالا على أن ما قاله بزعمه في الكتاب والسنة
وفي الذكر ذكر اللبس ليس بمنكر ... ولم أعد عن حكمي كتاب وسنة
وشرحه الشراح كلهم بقوله تعالى في الكتاب العزيز 30: 28 نودى من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله
وقوله تعالى وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
وقوله تعالى يد الله فوق أيديهم وفي السنة حديث الإتيان في الصورة التي تنكر يوم القيامة ثم في الصورة التي تعرف
ثم قال فعلم أنه تعالى يتلبس بأي لباس صورة شاء مما يعرف ومما ينكر من غير حلول فكان ظهوره بصورتي جائزا من غير حلول فصح بهذا دعوى اتحادي مع نفي الحلول
انتهى وليس وراءه تصريح بالكفر
نسأل الله العافية
وقالوا في شرح البيت الثاني إن الحق من أسماء الذات ومن اتصف بأسماء
الذات أعلى ممن اتصف بأسماء الصفات وقد أخبر عن اتصافه باسم الحق وهو الثابت بذاته المثبت لغيره فلا يمكن أن يتغير عما ذهب إليه
رأى القشيري والسهروردي
وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري في شرحه للأسماء الحسنى إن العبد لا يجوز أن يتصف بصفات ذات الحق كما زعم بعضهم أن العبد يكون باقيا ببقاء الحق سميعا بسمعه بصيرا ببصره وهذا خروج عن الدين وانسلاخ عن الإسلام بالكلية وهذه البدعة أشنع من قول النصارى إن الكلمة القديمة اتحدت بذات عيسى عليه السلام وهي توازي قوله 73 الحلولية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/224)
وقال السهروردي في الباب الحادي والستين من عوارفه في الكلام على المحبة ما حاصله إن المحبة التخلق بأخلاق الله ومن ظن من الوصول غير ما ذكرنا أو تخايل له غير هذا القدر فهو متعرض لمذهب النصارى في اللاهوت والناسوت وقال علم البقاء والفناء يدور على إخلاص الوحدانية وصحة العبودية وما كان غير هذا فهو من المغاليط والزندقة
وحدة الأديان عند ابن الفارض
وعلى هذا الأصل المخبث الخبيث وهو الاتحاد بين جميع الكائنات
وأنه لا غير ولا غيريه في شئ من الوجود فرع صحة كل دين لأن الفاعل عنده إنما هو الله فأبطل دين الإسلام القائل بأن كل ما عداه باطل فصار المحامي له خاذلا لمن ينصره فإن من كفر ابن الفارض ساع جهده في نصر دين الإسلام وتأييد النبي صلى الله عليه وسلم وأغلب المحامين له يعتقدون أن دين الإسلام القائل بضلال ما عداه هو الحق ويسعون في نصر من يصوب كل ملة ويصحح كل نحلة وهم لا يشعرون أنه قال في تصويب جميع الأباطيل شعر
شعره في وحدة الأديان
وإن عبد النار المجوس وما انطفت ... كما جاء في الأخبار من ألف حجة
فما عبدوا غيرية وإن كان قصدهم ... سواي وإن لم يعقدوا عقد نيتي
رأوا ضوء نورى مرة فتوهموه ... نارا فضلوا في الهدى بالأشعة
وإن خر للأحجار في البد عاكف ... فلا وجه للإنكار بالعصبية
فقد عبد الدينار معنى منزه ... عن العار بالإشراك بالوثنية
وإن نار بالتنزيل محراب مسجد ... فما بار بالإنجيل هيكل بيعة
وأسفار توراة الكليم لقومه ... يناجي بها الأحبار في كل ليلة
وما احتار من للشمس عن غرة صبا ... وإشراقها من نور إسفار غرتي
وقد بلغ الإنذار عني من بغى ... وقامت بي الأعذار في كل فرقة
فما زاغت الأبصار من كل ملة ... ولا راغت الأفكار في كل نحلة
قال شراحه إنه مهد في هذه الأبيات أعذار كل فرقة وأن كل صاحب ملة ونحلة وإن بطل سعيه على نصيب من الهدى فعباد النار غير مؤاخذين من جميع الوجوه بل من وجه دون وجه ولا لوم على أحد بل لكل واحد وجه ومحمل خير يحمل عليه فكل يعمل على شاكلته وكذا عابد الأصنام
قالوا لا تنكر عليه فإن أنكرت لم يكن إنكارك إلا تعصبا لأنك لا تنكر على المقبل على الدنيا مع أنه أقوى شركا من عابد الصنم وقالوا كما أن القرآن نور المساجد فكذلك الإنجيل نور المعابد وقالوا نحو هذا في التوراة وفي عابد الشمس إنه بإثباته عين الألوهية لم يكن ناقصا فقام له عذر من وجه من الوجوه وذلك كاف للكريم ولا يقول بشئ من هذا مسلم
معاندته للتوحيد الحق
وقد عاند التوحيد الحق في قوله
ولو أنني وحدت ألحدت وانسلخت ... من آي جمعي مشركا بي صنعتي
قالوا في شرحه لو أنني أثبت وحدة الذات الحق المطلوب المحبوب ونفيت كثرة نسبه عنه كما أثبتت ونفت المنزهة وبعض الفلاسفة لكنت مائلا عن سنن الاستقامة لأني أثبت لنفسي وغيري وجودا يقابل وجود الحق وهذا عين الإلحاد والشرك فليس وراء هذا كفر فإن كان هذا مما يفهمه المنازع كما يفهم الذاب عن الشارع فقد علم منابذته لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وإن كان لا يفهمه ويدعي أن له معنى حسنا فيكفيه أنه يخوض بالجهل فيما هو أخطر الأشياء وهو أصول الدين الذي في الزلة فيه ذهاب الروح والدين وهو معاند بمنازعته لقوله تعالى 66: 3 هأنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون 33: 7 قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها
وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون 36: 17 ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا
ويكون تابعا لمجرد العصبية وحمية الجاهلية مع أنك لا تجد من يحامي عنه إلا منهمكا في الفسوق والبغي والعقوق أو قريبا منه تبعا له في قوله
دعوته إلى المجون
وينبيك عن شأني الوليد وإن نشأ ... بليدا بإلهام كوحي وفطنة
ويعرب عن حال السماع بحاله ... فيثبت للرقص انتفاء النقيصة
ولا تك باللاهي عن اللهو جملة ... فهزل الملاهي جد نفس مجدة
وإياك والإعراض عن كل صورة ... مموهة أو حالة مستحيلة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/225)
قالوا في شرحه إن الطفل يبين بحاله من الإصغاء إلى المناغي عن حال أهل السماع والرقص فيثبت بهذا انتفاء النقص خلافا لما قاله المحجوبون ولما كان سماع الطفل ورقصه بريا عن الشهوة والرئاء كان معربا عن صحة حال سماع الواجدين ورقصهم وهزل الملاهي جد نفس مجدة فلا تكن غافلا
عنه فإنه فائض من الأسماء الإلهية وما يفيض عن الحق إلا ما هو حق لا باطل
الباطل إله الصوفية
ولذلك قال ابن عربي لا تنكر الباطل في طوره فإنه بعض ظهوراته فقد أفاد هذا أنهم يعتقدون أن الباطل هو الله ولو لم يكن في هذا إلا أنه يدعو إلى البطالة والخلاعة والضلالة لكان كافيا في استهجانه 75 ومنابذته للدين
وقد نقل شيخنا حافظ العصر ابن حجر في لسان الميزان أنه كان لهذا الناظم جوار في البهنسة موظفات للغناء والضرب بآلات الملاهي وكلما ماتت واحدة منهن اشترى بدلها أخرى وكان يذهب إليهن في بعض الأوقات فيسمعهن ويرقص على غنائهن ويرجع
المناضل عن ابن الفارض
فالمناضل عنه مسارع إلى شكله ومضارع لمن كان فعله كفعله كما قال علي
رضي الله عنه بعد قدومه الكوفة بثلاثة أيام قد عرفنا خياركم من شراركم قالوا كيف ومالك عندنا إلا ثلاثة أيام قال كان معنا خيار وشرار فانضم خيارنا إلى خياركم وشرارنا إلى شراركم وحديث الأرواح جنود مجندة الذي رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أعدل شاهد لذلك ويتعين على كل مسلم إنكار ما أنكره الشرع من مثل هذا
قوله يوجب إراقة دمه
وقد اعترف هو أن ما قاله موجب لإراقة الدم وأنه قاله في الصحو والإفاقة لا في السكر والجذبة فقال
وثم أمور تم لي كشف سترها ... بصحو مفيق عن سواي تغطت
بها لم يبح من لم يبح دمه وفي الإشارة ... معنى ما العبارة حدت
قالوا في شرحه أي انكشفت لي أمور وأسرار بواسطة الصحو الذي حصل لي بعد السكر والإفاقة وهي متغطية عن غيري من المحجوبين ولم يظهر تلك الأسرار إلا من أباح دمه للمحجوبين فإنهم يقتلون العارفين الذين باحوا بأسرار التوحيد وصرح بأن ما بقوله حقيقة لا مجاز فقال
عليها مجازي سلامي فإنما ... حقيقته مني علي تحيتي
قال الشراح أي على حضرة المحبوبة سلامي في قولي التحيات إلى آخره مجاز لأنها عيني لا غيري فحقيقة السلام مني وإلي وقد مثلوا كون التشخص مجازيا والإطلاق حقيقيا بأن الروح الكلي الذي هو الإله عندهم كالبحر والأشخاص الناشئة منه مثل البخار الصاعد من صورته البخارية ثم في صورة السحابية ثم يرجع إلى الماء ويختلط بالبحر فيصير إياه وهو بخار وسحاب حقيقة وتلك الصورة العارضة مجاز
فأين هذا الانهماك في اللذة قولا وفعلا والانقياد للهوى عقدا وحلا من رتبة الولاية التي يدعيها المتعصبون له التي من شرطها الإعراض عن الانهماك في اللذات الدنيوية ومن رتبة الولاية التي يدعيها هو
ومن هنا تعلم أنهم لا أرضوه ولا أرضوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا أحدا من المؤمنين فإنه هو لا يرضى إلا أن يكون خليعا وهم يقولون متقيد وهو يقول إن ما قاله مبيح للدم وهم يقولون لا يبيحه وهو يقول إنه عاقل صاح وهم يقولون مجنون 76 سكران وهو يقول إن ما قاله حقيقة وهم يقولون مجازا ولا يقدرون على تخريجه على المجاز وهو لا يرضى إلا أن يكون هو الله وينهى عن ذكره بغير لماذا يزجر عن تكنيته بكنية أو تلقيبه بلقب
وألغ الكنى عني ولا تلغ ألكنا ... بها فهي من آثار صيغة صنعتي
وعن لقبي بالعارف ارجع فإن ترى ... التنابذ بالألقاب في الذكر تمقت
قال شراحها أي أسقط الكنى عني ولا تستعمل اللغو في إطلاقها على حال كونك عييا عن الكلام في تعريف مقامي فإنها من آثار مصنوعاتي إذ الإنسان صاغها وهو من جملة مصنوعاتي التي أوجدتها وارجع عن إطلاقك علي اسم العارف لاتحادي بذات من لا يطلق عليه هذا الاسم فلم يدع جهدا في زجرهم عن تسميته بالعارف ولم يدع النبي صلى الله عليه وسلم لبسا في أمرهم بتكفيره وهم يعصون كلا من الأمرين ولا يرجعون عن شئ من المنهيين فيا خسارتهم بما ضروا به أنفسهم فيما لا ينفعهم كما قال تعالى فيمن يعبد الله على حرف يدعو من دون الله مالا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد يدعو لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير
زعمه أنه عرج إلى السماء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/226)
وادعى العروج إلى الله والوصول إلى مقام أو أدنى فقال ومن أنا إياها إلى حيث لا إلى ... عرجت وعطرت الوجود برجعتي قالوا في شرحه عرجت من مقام أنا إياها وهو ابتداء الاتحاد ومن قولهم أنا الحق ولا إله إلا أنا فاعبدني إلى أن وصلت إلى مقام لا نهاية فيه وعطر الوجود برجوعه لاتصافه بصفات الرحمن واتحاده بذات الملك الديان
والبيت الذي بعده أشد كفرا ثم قال:
ولى عن مفيض الجمع عند سلامه ... علي بأو أدنى إشارة نسبة
قالوا في شرحه إنه لما فنى في النبي صلى الله عليه وسلم ثم بقي به حصة بمشاركته في قبول عين السلام من حيث عين ذلك المقام وهو مقام أو أدنى فإنه جل جناب هذا المقام من أن يطلع عليه إلا واحد بعد واحد فالواحد السابق هو صلى الله عليه وسلم والواحد اللاحق به أنا إن شاء الله تعالى من جهة غرقي في لجيته انتهى
وقال عياض في أواخر الشفاء وكذلك أي يكفر من ادعى مجالسة الله تعالى والعروج إليه ومكالمته أوحلوله في أحد الأشخاص كقول بعض المتصوفة
لا شئ على من يكفر ابن الفارض
وأما من أنكر عليه لأمثال ما رأيته من الألفاظ الصريحة بالنص في الكفر فلا شئ عليه بإجماع المسلمين بقاعدة من كفر مسلما متأولا فلا أضل ممن ترك طريقا مضمون السلامة واتبع طريقا أخف أحواله أنه مظنون العطب والملامة 77 ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح على تقدير تسليم أن يكون لهم فيما هم فيه مصلحة وليس فيه والله مصلحة بوجه فقد اعترف كل من يحامي له أن ظاهر كلامه منابذ للكتاب والسنة وإلا لما احتاجوا إلى ادعاء تأويله مع أن الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي ما سلك فجا إلا سلك الشيطان فجا غير فجه قد أنكر التأويل لغير كلام المعصوم ومنع منه رضي الله عنه وأرضاه وأهلك كل من خالفه وأرداه وبسيف الشرع قتله وأخزاه فقال فيما رواه عنه البخاري في كتاب الشهادات من صحيحه إن أناسا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الوحي قد انقطع وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم فمن أظهر خيرا أمناه وقربناه وليس إلينا من سريرته شئ والله يحاسبه في سريرته
ومن أظهر لنا سوءا لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال إن سريرته حسنة
وقد أخذ هذا الأثر الصوفية وأصلوا عليه طريقهم
منهم صاحب العوارف استشهد به في عوارفه وجعله من أعظم معارفه فمن خالف الفاروق رضي الله عنه كان أخف أحواله أن يكون رافضيا خبيثا وأثقلها أن يكون كفارا عنيدا وهذا الذي سماه الفاروق رضي الله عنه ظاهرا هو الذي يعرف في لسان المتشرعة بالصريح وهو ما قابل النص والكناية والتعريض وقد تبع الفاروق رضي الله على ذلك بعد الصوفية سائر العلماء لم يخالف منهم أحد كما نقله إمام الحرمين عن الأصوليين كافة وتبعه الغزالي وتبعهما الناس وقال الحافظ زين الدين العراقي أنه أجمع عليه الأمة من أتباع الأئمة الأربعة وغيرهم من أهل الاجتهاد الصحيح وكذا قال الإمام أبو عمر وابن عبد البر في التمهيدوأصله إمامنا الشافعي رضي الله عنه في كتاب الرسالة لقول النبي صلى الله عليه وسلم إنكم تختصمون إلي ولعل أحدكم أن يكون ألحن بحجته فأقضي له الحديث رواه الستة عن أم سلمة رضي الله عنها في أمثال كثيرة وقال الأصوليون كافة التأويل إن كان لغير دليل كان لعبا وما ينسب إلى بعض المذاهب من تأويل ما هو ظاهر في الكفر فكذب أو غلط منشؤه سوء الفهم كما بينت ذلك بيانا شافيا في غير هذه الرسالة وإنما أولنا كلام المعصوم لأنه لا يجوز عليه الخطأ وأما غيره فيجوز عليه الخطأ سهوا وعمدا
المتوقف في تكفير الصوفية
ولا يسع أحدا أن يقول أنا واقف أو ساكت لا أثبت ولا أنفي لأن ذلك يقتضي الكفر لأن الكافر من أنكر ما علم من الدين بالضرورة ومن شك في كفر مثل هذا كفر 78 ولهذا قال ابن المقري في مختصر الروضة من شك في اليهود والنصارى وطائفة ابن عربي فهو كافر وحكى القاضي عياض في الباب الثاني من القسم الرابع من الشفاء الإجماع على كفر من لم يكفر أحدا من النصارى واليهود وكل من فارق دين المسلمين أو وقف في تكفيرهم أو شك قال القاضي أبو بكر لأن التوقيف والإجماع اتفقا على كفرهم فمن وقف في ذلك فقد كذب النص أو التوقيف أو شك فيه والتكذيب أو الشك فيه لا يقع إلا من كافر انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/227)
وقال الإمام حافظ الدين النسفي في كتابه العمدة في أصول الدين التوقف باطل لاقتضائه الشك والشك فيما يفترض اعتقاده كالإنكار ومن العجب أنهم يعاندوننا لأننا لا نؤول لمن يجوز عليه الزلل وينصرون من يتعصبون له وهو لا يؤول المتشابه من كلام المعصوم بل يجريه على ظاهره خلافا لإجماع الأمة مع تأدية ذلك إلى إبطال الشرع ويدعون الإسلام فما أحقهم بقوله تعالى فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل له فلن تجد له سبيلا ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء إلى هذا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام حملة شريعته من الصحابة والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم دعونا 22: 41 ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين
الرأي في شعر ابن الفارض
وأما المحامون له فإنهم داعون إلى شاعر لم يؤثر عنه قط شئ غير ديوان شعر لم يمدح النبي صلى الله عليه وسلم فيه بقصيدة واحدة بل هو كفر وضلالة وخلاعة وبطالة وقد علم ذم الله وذم رسوله صلى الله عليه وسلم للشعر والشعراء إذا كان حالهم مثل هذا كما قال تعالى والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه الستة عن ابن عمر رضي الله عنهما لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير من أن يمتلئ شعرا وذلك إذا انفرد بالشعر كهذا الرجل فإنه ليس له شئ ينفع الدين أصلا وليس له من الشعر إلا ما عادى به الإسلام وأهله وأذاهم غاية الأذى وأوقع به بينهم العداوة والبغضاء لأنه ملأه كفرا وخلاعة وصدا عن الدين وشناعة فقد حاد به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد قال تعالى 22: 58 لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله 79 ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشريتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه
فنحن في غاية السلامة إن شاء الله تعالى لما قدمت وأما من يحامي عنه فهو دائر بين اعتقاد ما تضمنه كلامه وذلك هو الكفر الموجب للسيف في الدنيا والخلود في النار في الأخرى وبين الذب عنه مع الجهل لما قال وذلك موجب لموادة من حاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الموجبة لعداوتهما الجارة إلى كل شقاء
تواتر الخبر بتكفير العلماء له
هذا مستندنا وهو قطعي من جميع وجوهه تواتر لنا تواترا معنويا نسبة العلماء له إلى الكفر وتواترا حقيقيا أن التائية نظمه ونحن على القطع بأنها صريحة في القول بالاتحاد بالذات والصفات وما يتبع ذلك من تصويب جميع الملل والنحل إن لم يكن نصا فيه وعلى القطع بأن ذلك كفر والقائل به كافر وقد انتقيت من التائية ما يقارب أربعمائة وخمسين بيتا شهد شراحها البررة والكفرة أن مراده منها صريح الاتحاد وما تفرع عليه من تصويب جميع الأباطيل في مجلد سميته الفارض
لا عبرة بقول حفيد ابن الفارض
ولا مستند لمن ينابذنا إلا ما أثبته ابن بنته في ديباجة الديوان من الزور والبهتان وهو نكرة لا يعرف ولو أنه شهد على أحدهم بدينار لم تقبل شهادته حتى يعدله العدول الموثوق بهم ولا معدل له ولا لجده ممن هو خبير بحالهما أصلا فصار المحامون له لا مستند لهم إلا سند قريش في منابذة النبي صلى الله عليه وسلم في التوحيد حين قالوا 32: 45 إن نظن إلا ظنا وما نخن بمستيقنين 7: 38 ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق 22: 43 إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون 104: 5 وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان آباءهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون 30: 7 إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/228)
وكل من هكذا يوشك أن يقول عند سؤال الملكين في قبره ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافق أو المرتاب هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته على أنه لو ثبت ما في ديباجة الديوان لم يفد ولاية فإن العلماء قسموا الخوارق إلى معجزة وكرامة ومعونة وإهانة وأشار إلى ذلك الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في الفقه الأكبر انظر إلى ما ورد للدجال من الخوارق وهو أكفر الكفرة
بم يكون الإنسان وليا
إنما يفيد الولاية بذل المجهود في متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فمن بذل جهده في 80 اتباع السنة قلنا إنه ولي فإن خيل بعض المحلولين منهم أحدا ممن ظهر له الحق بقوله التسليم أسلم فليقل له هذا خلاف ما أمر به صاحب الشرع صلى الله عليه وسلم في الكتاب والسنة من جهاد أعداء الله والبغض في الله من ذلك حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه المتفق عليه في تسليته عن التخلف عن أصحابه بمكة ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون على أن التسليم لأهل الشريعة وأهل الطريقة المجمع عليهم الذين رموا هذا الرجل بالكفر ورأسهم الفاروق رضي الله عنه بمنعه من التأويل أجدر بإيجاب السلامة وقد قال الإمامان أبو حنيفة والشافعي رضي الله عنهما إن لم تكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي نقله عنهما النووي في تبيانه عن الخطيب البغدادي ودليله إنما يخشى الله من عباده العلماء ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون فقد أرشد الله تعالى إلى أن الولي هو العالم وأن العالم هو العامل بعلمه
دفاع وادعاء
وإن قالوا أنت تبغض الصوفية فقل هذه مباهتة إنما أبغض من كفره من أجمعنا على أنهم صوفية مثل الجنيد وسري وأبي يزيد وأبي سعيد الخراز والأستاذ أبي القاسم القشيري والشيخ عبد القادر الكيلاني والشيخ شهاب الدين عمر السهروردي صاحب العوارف فإن بعضهم قال طريقنا مشبك بالكتاب والسنة فمن خالفهما فليس منا وبعضهم جعل أثر عمر رضي الله عنه أصلا وبنى عليه طريقهم وبعضهم قال من قال إن الشريعة خلاف الحقيقة فهو زنديق ومن قال إن المراد بمحبة الله تعالى ووصوله إليه غير كمال المتابعة للكتاب والسنة أو بمحبة الله غير إكرامه بحسن الثواب فهو زنديق إلى غير ذلك مما حدوه فتعداه من عاديتمونا بسببهم بل أنتم بعد بغضكم للصوفية نابذتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بموالاتكم من نابذ شريعته ونحن نذب عنها وأنتم تناضلون عمن يهدمها من غير فائدة في ذلك وتقولون إنهم أرادوا بكلامهم الذي ظاهره قبيح غير ظاهره ولو قال أحد من الناس لأحد منكم كلمة توهم نقصا كالعلق الذي قال أهل اللغة أن معناه الشئ النفيس عاداه وإن حلف له أنه ما قصد ذما وإن كرر ذلك كانت القاصمة فتحرر بذلك أن نابذتم أهل الدين من الفقهاء والصوفية المجمع عليهم بالتأويل في جانب الله تعالى ومنعتم مثله في حقكم فأف لهذا عقلا فكيف بالنظر إلى الدين
وجوب الكشف عن زندقة الصوفية وبيانها
وإن قالوا لا تجرب بالإنكار عليه في نفسك فليقل وإن تركت الإنكار عليه كنت أيضا مجربا في نفسي بمنابذة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم عنه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان وفي حديث آخر لمسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل وقد صرح العلماء بأن من خاف على أحد أنه يقع في هلكة يجب عليه إنذاره ولو كان في الصلاة 41: 29 مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون
الجاهلية في الصوفية
على أنهم تابعون في هذا التحريف سنة الجاهلية في قولهم لنوح صلى الله عليه وسلم ما أجابهم عنه بما حكاه تعالى عنه في قوله 71: 10 فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ثم قولهم لهود عليه السلام وقوله لهم ما حكاه تعالى بقوله إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني برئ مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ثم قولهم لإبراهيم عليه السلام كذلك وحاجه قومه قال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/229)
أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شئ علما أفلا تتذكرون وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم
وقال كفار قريش لزنيرة الرومية رضي الله عنها لما أسلمت فعميت ما أعماها إلا اللات والعزى فرد الله عليها بصرها وقالت ثقيف والله لا يستطيع أحد أن يخرب اللات فلما أخربوها قالوا والله ليغضبن الأساس وقال اليهود لما مات أبو أمامة أسعد بن زرارة رضي الله عنه لو كان نبيا ما مات صاحبه إلى أمثال هذه الترهات
دفع اعتراض
وإن قالوا استخفافا لضعفاء العقول إن هذا الرجل له ما يزيد على مائتي سنة ميتا فما للناس يقلقونه في قبره تلك أمة قد خلت فقل بعد التأسي بفعل الله بفرعون وأضرابه هذا الكلام لنا عليكم فإنه لو كان حيا لظن أن الكلام فيه لعداوة أو حظ من الحظوظ الدنيوية وحيث انتفت التهم كلها كان الكلام بسبب ما خلفه من كلامه الذي أقر الذابون عنه أن ظاهره خبيث حتى احتاجوا إلى تأويله فلو تركوا كلامه تركنا الكلام فيه فمن غض منه علمنا أنه ما غض مع معاداة أكثر الناس إلا ذبا عن حمى الشريعة خوفا على الضعفاء من الاغترار بهذه الظواهر ومن حامى عنه كان ذلك قرينة دالة على أنه يعتقد ما ظهر من كلامه وإن قالوا لا تذكروا موتاكم إلا بخير رواه النسائي عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا قيل حتى يكون من موتانا وإن قالوا لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا رواه البخاري عنها أيضا مرفوعا قيل هذا إذا كان في أمرهم شك بدليل تبت يدا أبي لهب ونحن لم نسبه بل أخبرنا بما وصفه به العلماء الذين ثبتت ولايتهم تحذيرا من كلامه واتباعا لحديث البخاري عن أنس رضي الله عنه رفعه مروا بجنازة فأثنوا عليها شرا فقال وجبت واتباعا لإجماع الأمة في جرح من يستحق الجرح هذا من فوائد قولنا فليذكر الخصم للدفع عنه فائدة واحدة لنفعه أو لنفع الدين أو أحد من المسلمين وإن قالوا ما لأهل زمانه ما أنكروا عليه قيل قد أنكروا عليه كما مضى بيانه وإن قالوا ما لهم ما قتلوه قيل منعهم اختلاف الأغراض كما منع ذلك في الباجريقي وكما ترى الآن من هذا التجاذب على أن القتل أيضا لا يفيد قطع التعنت من المتعنتين فقد أجمع أهل زمان الحلاج الذي هو رأس هذه الطائفة الاتحادية بعد فرعون وهم أتباع طريقته على قتله على الزندقة كما نقله القاضي عياض في آخر كتابه الشفاء الذي هو من أشهر الكتب وأعظمها ونقل الأستاذ أبو القاسم القشيري رأس الصوفية في زمانه في الرسالة عن أحد مشايخنا عمرو ابن عثمان المكي تكفيره للحلاج وذلك في باب حفظ قلوب المشايخ وقتل بسيف الشرع وأنت تجد الآن هذه الطائفة وأتباعهم من العامة يعتقدون فيه اعتقادا عظيما وينابذون أهل الشريعة وذلك يدل على أنهم إنما يقولون نؤول تقية وخوفا من السيوف المحمدية وأنهم يعتقدون الكلام على ظاهره فاستوى حينئذ القتل على الزندقة وعدمه 33: 40 ومن يضلل الله فما له من هاد نصيحة
ولا تهتموا أيها الإخوان بكثرة كلام أتباع الشيطان وهجائهم لنا بالإثم والعدوان فهم إنما يقولون ذلك في الغيبة ولهم عليه الإثم والخيبة فإن الله تعالى قد ضمن النصرة وإن كان مع المبطل الكثرة
روى 83 الشيخان عن معاوية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون وحتى يقاتل بقيتهم الدجال وفي رواية وهم بالشام وقال تعالى 82: 6 الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون
وقال تعالى يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم إلى أن قال وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين
وقد قلت في حالنا وحالهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/230)
نصرنا سنة المختار حقا ... فهاجينا لذاك الأكافر
وراموا نصر شاعرهم فخابوا ... وضلل سعيهم في نصر شاعر
ولتعلمن نبأه بعد حين 29: 8 إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا 40: 22 ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون فتول عنهم حتى حين وأبصرهم فسوف يبصرون أفبعذابنا يستعجلون فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين وتول عنهم حتى حين وأبصرهم فسوف يبصرون سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
قال منشؤها سيدنا الشيخ الإمام العامل العلامة أبو الحسن برهان الدين إبراهيم البقاعي الشافعي نفع الله المسلمين بعلومه إني فرغت من هذه الرسالة في مقدار يوم وكان فراغي منها ليلة الأحد ثامن عشرين شهر رجب الفرد الحرام سنة ثمان وسبعين وثمانمائة في مسجد دلر رجمه العبد بالقاهرة والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
وفرغ من كتابتها الفقير إلى رحمة ربه سليمان بن عبد الرحيم في شهر ربيع الآخر من شهور سنة سبع وأربعين وتسعمائة الهجرة النبوية
زاد الناسخ أو غيره بعد هذا
وممن يقول بكفر ابن عربي غير مصنف هذه الرسالة أيضا من العلماء الشيخ إبراهيم ابن داود الآمدي والشيخ أبو بكر بن قاسم الكناني والشيخ الفاضل سليمان بن يوسف الياسوفي الدمشقي والإمام الجليل علي بن عبد الله الأردبيلي والعلامة محمد بن خليل عز الدين الحاضري الحلبي الحنفي الفاضل محمد بن علي الدكالي ثم المصري والشيخ الصالح موسى بن محمد الأنصاري الشافعي قاضي حلب وكلهم ذكر الشيخ برهان الدين إبراهيم البقاعي عن شيخه شهاب الدين أحمد بن حجر في تراجمهم ما فيه الكفاية من فضلهم وحذقهم وعلمهم وزهدهم وورعهم وإنما أردت ذكر أسمائهم ليعلم أن من قال بكفر هذا الضال جماعة من العلماء غير واحد ليحذر من مذهبه من لا يعرفه تحقيقا ويعلم أن جماعة من العلماء لا يتفقون على ضلالة وهؤلاء من المتأخرين دون من لم يذكرهم من المتقدمين كالشيخ عز الدين بن عبد السلام وصاحب المواقف وغيرهما وكذلك الشيخ الجليل أفضل المتأخرين علامة زمانه الشيخ علاء الدين البخاري وقد عمل في الرد على ابن عربي غبي وبيان كفره رسالة شافعية مسماة بفاضحة الملحدين وناصحة الموحدين
ومن أراد البحث والرد على هذه الطائفة فليطالعها صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[23 - 08 - 06, 02:03 م]ـ
من يزعم أن مثل هذه القضايا إحياء لخلافات عفى عليها الزمان، أُذَكِّره بإحدى الصحف الصفراء في مصر تناولت موضوع صلاة المرأة على شاطئ البحر في المصيف، وكتبت بالبنط العريض: يجوز للمرأة أن تصلى بالمايو على الشاطئ لأنها تستر العورة المغلظة استنادا إلى كلام ابن عربي في العورة المخففة والعورة المغلظة وما يترتب عليهما من أحكام.
ويُلَبِّسُون على الناس ويوهموهم بأن ابن عربي من أئمة السنة الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[23 - 08 - 06, 05:22 م]ـ
هذه الفتوى لا تحتمل بسط كلام هؤلاء وبيان كفرهم والحادهم فإنهم من جنس القرامطة الباطنية والإسماعيلية الذين كانوا أكفر من اليهود والنصارى وأن قولهم يتضمن الكفر بجميع الكتب والرسل كما قال الشيخ إبراهيم الجعبرى لما اجتمع بابن عربى صاحب هذا الكتاب فقال رأيته شيخا نجسا يكذب بكل كتاب أنزله الله وبكل نبى أرسله الله
من كلام شيخ الاسلام ـ مجموع الفتاوى ـ الجزء الثانى(34/231)
كلام رائع في ضابط الشرك الأكبر و الأصغر
ـ[تابع السلف]ــــــــ[17 - 08 - 06, 06:35 م]ـ
كل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع فصرفه لله وحده توحيد وإيمان وإخلاص، وصرفه لغيره شرك وكفر.
فعليك بهذا الضابط للشرك الأكبر الذي لا يشذ عنه شيء.
كما أن حد الشرك الأصغر هو: (كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إلى الشرك الأكبر من الإرادات والأقوال والأفعال التي لم تبلغ رتبة العباد ة).
ـ[نصر]ــــــــ[18 - 08 - 06, 06:11 م]ـ
هل تتفضل وتبين لمن هذا الضابط؟ واين اجده؟
بارك الله فيك
ـ[همام بن همام]ــــــــ[18 - 08 - 06, 07:38 م]ـ
كل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع فصرفه لله وحده توحيد وإيمان وإخلاص، وصرفه لغيره شرك وكفر.
فعليك بهذا الضابط للشرك الأكبر الذي لا يشذ عنه شيء.
لو أن شخصاً صدق في حديثه لينال منزلة عند فلان أيكون مشركاً الشرك الأكبر؟
لأنه صرف الصدق الذي أمر به الشارع الحكيم لهذا المخلوق.
أرجو التوضيح بارك الله فيك ولو تكرمت بذكر مصدر هذا الضابط.
ـ[عبد العزيز أبانمي]ــــــــ[18 - 08 - 06, 08:23 م]ـ
الأخ الكريم همام بن همام
في اعتقادي أن الصدق مع الله و مع غيره.
و يبدو أن قصدك النية. عندها و الله أعلم أنه من الرياء.
و ننتظر رد الأخوة بارك الله فيهم.
ـ[همام بن همام]ــــــــ[18 - 08 - 06, 08:34 م]ـ
أخي الفاضل عبد العزيز أبانمي حفظك الله
الذي قصدته أن الصدق مع الله أو مع غيره من المخلوقين هو مما أمر الله به، فلو أن إنساناً صدق مع شخص ما لا لأن الله أمر بالصدق ولكن لينال مرتبة عند هذا الشخص أيكون مشركاً الشرك الأكبر؛ لأنه صرف ما أمر الله به وهو الصدق لذاك الشخص.
لعل مرادي ظهر.
والله أعلم.
ـ[عبد الحكم الشامي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 08:47 ص]ـ
الحمد لله.
هذا الضابط قد ذكره الشيخ السعدي في تعليقه على كتاب التوحيد المسمى القول السديد ص 52
و العلم عند الله ........ و عذرا من صاحب المقال على تطفلي في الاجابة.
ـ[حاتم علاء]ــــــــ[21 - 08 - 06, 11:06 م]ـ
للرفع للأهمية
فعلا عندما قرأت هذا التعريف عند الشيخ السعدي وقع عندي هذا الإشكال,
فكيف نضبطه؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[22 - 08 - 06, 01:49 ص]ـ
أخي الفاضل عبد العزيز أبانمي حفظك الله
الذي قصدته أن الصدق مع الله أو مع غيره من المخلوقين هو مما أمر الله به، فلو أن إنساناً صدق مع شخص ما لا لأن الله أمر بالصدق ولكن لينال مرتبة عند هذا الشخص أيكون مشركاً الشرك الأكبر؛ لأنه صرف ما أمر الله به وهو الصدق لذاك الشخص.
لعل مرادي ظهر.
والله أعلم.
يظهر ان هذا يكون شركا أصغرا لأنه فعله على وجه العرض (والله أعلم) ... يعني فعله لأجل ان يُمدح ويكون له مكانة عند شخص معين. كما يفعل الشخص المرائي في الصلاة، هو يصلي لله وليس لشخص آخر لكنه يحسن صلاته لأجل ان يمدحه الناس.
فلا يكون صرف العبادة كاملة لشخص معين.
ولكن ألا يكون الأمر مختلفا لو أنه قال الصدق لأن شخصا معينا أمره بذلك؟
يعني أنه لم يفعله خوفا من الله أو طاعة لله، لكن فعله لأن شخصا معينا له مكانة عنده او في قلبه محبة له أمره بذلك، ففعله طاعة له، فهل يكون هذا شركا أكبرا؟ أم ماذا؟
ـ[همام بن همام]ــــــــ[22 - 08 - 06, 04:51 ص]ـ
ولكن ألا يكون الأمر مختلفا لو أنه قال الصدق لأن شخصا معينا أمره بذلك؟
يعني أنه لم يفعله خوفا من الله أو طاعة لله، لكن فعله لأن شخصا معينا له مكانة عنده او في قلبه محبة له أمره بذلك، ففعله طاعة له، فهل يكون هذا شركا أكبرا؟ أم ماذا؟
أخي العقيدة بارك الله فيك
لاحظ أنك أدخلت المحبة القلبية وأدخلت الطاعة فاختلف الأمر.
والإشكال ما زال قائماً في كلام الشيخ رحمه الله تعالى.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[22 - 08 - 06, 09:09 ص]ـ
أخي العقيدة بارك الله فيك
لاحظ أنك أدخلت المحبة القلبية وأدخلت الطاعة فاختلف الأمر.
والإشكال ما زال قائماً في كلام الشيخ رحمه الله تعالى.
اخي الفاضل مثالك يشبه مثال الشخص الذي يصلي لله لكنه يحسن صلاته لأجل ان يمدحه الناس أو ليراه شخص معين فيظن به الصلاح والخير ... فهذا رياء ... ولكنه ليس بشرك اكبر لأنه لم يصلي لغير الله.
ونفس الشيء في مثالك، هو قال الصدق ليمدحه الناس أو لتكون عنده مكانة عند شخص معين.
والله أعلم.
أما لو قال الصدق طاعة لشخص معين، وليس طاعة لله وخشية منه، ولكن لأن شخصا امره بالصدق ففعله طاعة له، ولا شك بأن يكون لهذا الآمر مكانة في قلب المأمور وإلا لما فعله طاعة له من غير خوف من الله. فهنا يكون قد صرف هذه الطاعة التي لله لشخص آخر، مثل الذي يصرف طاعة الصلاة لغير الله، فيصلي لغير الله عز وجل.
فهل المثال الثاني صحيح كمثال على الشرك الأكبر؟ ام انا مخطئ؟
ارجو الإفادة بارك الله فيكم
وأرجو تصويبي إذا كنت اخطأت في أي من كلامي السابق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/232)
ـ[همام بن همام]ــــــــ[24 - 08 - 06, 04:00 ص]ـ
قلت أخي الكريم:
مثالك يشبه مثال الشخص الذي يصلي لله لكنه يحسن صلاته لأجل ان يمدحه الناس أو ليراه شخص معين فيظن به الصلاح والخير ... فهذا رياء ... ولكنه ليس بشرك اكبر لأنه لم يصلي لغير الله.
ونفس الشيء في مثالك، هو قال الصدق ليمدحه الناس أو لتكون عنده مكانة عند شخص معين.
هذا الكلام الذي ذكرته يعارض ما ذكر في القاعدة من إطلاق، فعلى القاعدة يكون ما ذكرتَه شركاً أكبر.
فلعل الإشكال قد ظهر لك.
والله أعلم.
ـ[أبو عبد بن أحمد]ــــــــ[24 - 08 - 06, 08:56 ص]ـ
كما أن حد الشرك الأصغر هو: (كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إلى الشرك الأكبر من الإرادات والأقوال والأفعال التي لم تبلغ رتبة العباد ة).
هل تصوير ذوات الأرواح من الشرك الأصغر، لأنه مفض إلى الشرك الأكبر ... ؟؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[24 - 08 - 06, 09:38 ص]ـ
اخي الفاضل همام
عرف الشيخ رحمه الله الشرك الأصغر بأنه: (كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إلى الشرك الأكبر من الإرادات والأقوال والأفعال التي لم تبلغ رتبة العباد ة)
فهل هنا عندما صدق الرجل لأجل ان يكون له مكانة عند رجل آخر قام بعبادته؟ هو فقط فعلها لينال مدح الرجل او مكانة عنده. كما يحصل من الرائي في الصلاة وغيره.
ـ[عبد العزيز أبانمي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 06:59 م]ـ
أيها الأحبة ..
الصدق لا يكون عبادة إلا إذا نوى الصدق لله تعبدا حينها تكون عبادة، لأن مرد الأمر إلى نية المرء.
لذلك النية هي الفيصل في هذا الأمر.
أما صدقه في حديثه لكي ينال مكانة، فليست شركا أكبر. لأنه لم يتعبدها لذلك الشخص.
فالظابط هو نية التعبد. هل هي لله وحده أم لغيره.
و الله تعالى أعلم و أحكم.
ـ[همام بن همام]ــــــــ[24 - 08 - 06, 08:46 م]ـ
إخواني الفضلاء
لم أقل: إن الصدق يكون عبادة ولو مع عدم وجود نية التقرب، إنما الذي استشكلته من كلام الشيخ رحمه الله إطلاقه لكل قول أو عمل مأمور به في الشرع، فأتيت بالصدق فإنه مأمور به في الشرع ولكن توجد حالات لا يكون فيها مَن صرف الصدق لغير الله مشركاً كافراً كما مر في المثال السابق.
أرجو أن يكون اتضح موضع الإشكال.
إلا أنه ظهر لي توجيه لكلامه رحمه الله وهو: أن المراد من كل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع أنه لله تعالى، كما في قوله تعالى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، وقوله: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}، وقوله: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}، وقوله: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ}، وقوله: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
والله أعلم.
ـ[ابو البراء المهاجر]ــــــــ[16 - 09 - 06, 03:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بالنسبة لحد الشرك الأصغر فليس محفوظا لأنه كما هو معلوم أن الصلاة في المقبرة وان كانت نية المصلي خالصة لله لاتجوز وجاء النهي عن ذلك لأنها وسيلة الى الشرك بالله وهي مع ذلك كما هو معلوم ليست من الشرك الأصغر اذا كانت نية المصلي خالصة لله تعالى ...
في هذا المعنى ذكره الشيخ عبدالله الغنيمان في شرح كتاب التوحيد ..
ـ[ممدوح الرويلي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 05:21 م]ـ
ذكرمعالي الشيخ صالح ال الشيخ في شرح الطحاوية
(000اختلفوا في الشرك الأصغر في تعريفه على أقوال عند أهل العلم وفي ضبطه:
ومنهم من قال إن الشرك الأصغر هو كل شرك أو عمل يكون وسيلة للشرك الأكبر، فما كان وسيلة وطريقا إلى الشّرك الأكبر فيكون شركا أصغر، وقد نحا إلى ذلك عدد من أهل العلم منهم الشيخ عبد الرحمن السعدي في حاشيته على كتاب التوحيد. ()
والقول الثاني وهو قول عامة أئمة الدعوة، وكذلك يفهم من كلام ابن القيم وابن تيمية رحمهم الله أنه يذهبون إليه، هو أن الشرك الأصغر كل ذنب سماه الشارع شركا ولم يبلغ درجة عبادة غير الله جل وعلا؛ يعني لم يبلغ درجة الشرك الأكبر.
والفرق بين الأول والثاني يعني بين التعريف الأول والثاني أنه هناك أعمال تكون وسيلة للشرك الأكبر ولم يطلق عليه الشارع أنها شرك ولم يتفق العلماء على أنها شرك، فوسائل الشرك الأكبر كثيرة.
مثلا بناء القباب على القبور هذا وسيلة إلى الشرك ووسيلة إلى تعظيم الأموات وإلى أن يُعتقد فيهم وأن يتقرب إليهم أو أن يتعبد عند قبورهم ونحو ذلك؛ يعني أن يعبدوا عند قبورهم ونحو ذلك، فبناء القباب على القبور من هذه الجهة هو وسيلة إلى الشرك الأكبر لكن لم يسمّه أحد من أهل العلم المتقدمين لم يعدوه شركا أصغر مع كونه وسيلة.
فالأضبط هو ما ذكرته لك من أن الشرك الأصغر هو كل ذنب أو معصية سمّاها الشارع شركا في الدليل ولم تبلغ درجة الشرك الأكبر؛ يعني درجة عبادة غير الله معه سبحانه وتعالى.
مثال آخر الذنوب، الذنب يطلق عليه بعض العلماء أنه لا يصدر ذنب يعني كبيرة من الكبائر أو ذنب من الذنوب إلا وثَم نوع تشريك؛ لأنه جعل طاعة الهوى مع طاعة الله جل وعلا فحصلت المعصية، وطاعة الهوى وسيلة للشرك الشرك الأكبر، والذنوب عدد كبير منها وسيلة إلى الشرك الأكبر، ومع ذلك لم تسمَّ شركا أصغر وإن دخلت في مسمى مطلق التشريك، لا التشريك المطلق، مطلق التشريك، لا الشرك، فلهذا لا يصدق عليه هنا أنها شرك أصغر مع كونها وسيلة في عدد من الذنوب والآثام إلى الشرك الأكبر.
إذن لا يستقيم التعريف الأول في عدد من الصّور، والأقرب والأولى هو الثاني وهو أن يقال الشرك الأصغر هو كل ذنب أو معصية سماها الشارع شركا ولم تبلغ درجة عبادة غير الله معه.(34/233)
سؤال مهم في العقيدة. هل يصح تفسير حد التلازم بين الظاهر والباطن بأنه قول اللسان؟
ـ[محمود عبد اللطيف]ــــــــ[19 - 08 - 06, 12:43 ص]ـ
الإخوة الأعضاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل يصح تفسير حد التلازم بين الظاهر والباطن بأنه قول اللسان؟
وهل هذا قول للسلف الصالح؟
الرجاء عدم التسرع بالرمي بالإرجاء.
ـ[محمود عبد اللطيف]ــــــــ[23 - 08 - 06, 11:56 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
كل هذا الوقت ولا مجيب.
لاحظوا أن سؤالي دقيق وأنه إن صح ثبوت الخلاف بين أهل السنة في هذه المسألة حتى وإن كان ضعيفا فإنه سوف يحل إشكالا كبيرا بين طائفتين من السلفيين.
أرجو المشاركة وإثراء الموضوع لأهميته.
ـ[سعيد بن خليل]ــــــــ[23 - 08 - 06, 08:36 م]ـ
هل تقصد يا أخي الحكم على المرء في الدنيا بالكفر؟ وأن ذلك يشترط له الإقرار باللسان؟
فإن السلف لم يكفروا بإقرانهم قول اللسان بالاعتقاد .. بل على حقيقة قول اللسان الكفري .. وعلى حقيقة الفعل الكفري.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 07:53 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
أخانا الفاضل سعيد .. مشاركتك لا تجيب السؤال ..
أخانا الفاضل محمود .. إن كنت تقصد أن قول اللسان داخل في قضيّة التلازم فنعم بلا خلاف بين أهل السنّة ..
وإن كنت تقصد قصر مفهوم التلازم بين الظاهر والباطن على قول اللسان في الظاهر (وهو اللائح الظاهر من سؤالك) فلا بلا خلاف بين أهل السنّة.
وأنبهك إلى:
1 - هذا قصر لمفهوم التلازم.
2 - أهل السنّة يفرقون بين القول والعمل، ولا يقولون إن (من قال فقد عمل) وإلا كان (أخبث قول للمرجئة) ـ قول شبابة ـ على حد تعبير الإمام الخلال.
3 - الخلاف الذي تشير إليه حادث، وحَلّه ليس في البحث عن خلاف ضعيف بين أهل السنّة، بل في رجوع المخطئ عن خطئه وخرقه للإجماع.
4 - مسألة التلازم هي باختصار:
إذا حصل التصديق القلبي والعلم والمعرفة (قول القلب) بقدرٍ مجزئٍ = يلزم من ذلك أن تحصل في القلب أعمال قلبية بالقدر المجزئ = ثم يحصل على الظاهر تأثير بالقدر المجزئ (الشهادتان) = ثم على البدن بالقدر المجزئ (واجبات ظاهرة) ..
ثم كلما ازداد إيمان القلب بازدياد عمله = يزداد الأثر على الجوارح بازدياد العمل ..
وكلما ازداد عمل الجوارح صحيحًا = ازداد إيمان القلب (تأثير للظاهر في الباطن).
وهكذا التلازم في كل الصور بين الظاهر والباطن ..
إيمان مجزئ في القلب = يلزم منه إيمان مجزئ على البدن (وهو أصل الإيمان المنجي من الخلود في النار)
إيمان واجب في القلب = يلزم منه إيمان واجب على البدن (الإيمان الواجب = الإتيان بكل واجب والانتهاء عن كل حرام)
إيمان مستحب في القلب = يلزم منه إيمان مستحب على البدن (الإيمان المستحب هو ما فوق الواجب من فعل المستحبات وترك المكروهات ولا حدّ لآخره)
وهذا التلازم كما هو بين العلة والمعلول، والدليل والمدلول، والأثر والمؤثّر ..
فالنقص في البدن = دليل النقص في القلب ..
والانعدام في البدن = دليل الانعدام القلب ..
والقوة في البدن = دليل القوة في الفلب ..
هذا هو قول السنّة الذي لا نعلم لهم قولا غيره ..
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[05 - 09 - 06, 11:14 ص]ـ
جزى الله الشيخ الأزهري خيرًا على هذه المشاركة(34/234)
هل توجد رسالة عليمة تتحدث عن اصول الاشاعرة؟
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 03:00 م]ـ
السلا عليكم
هل توجد رسالة عليمة تتحدث عن اصول الاشاعرة؟
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 07:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
علي حسب علمي هناك رسالة قيمة للشيخ سفر الحوالي في هذا الموضوع تسمي
منهج الاشاعرة في العقيدة
وهناك رسالة قيمة تسمي (خمس رسائل في الفرق والمذاهب) للشيخ ابن كمال الباشا
تحقيق الدكتور سيد با غجوان طبعة دار السلام
ـ[يوسف بن عواد البردي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 06:46 م]ـ
للشيخ الدكتور ابو بكر خليل الموصلي كتاب اسمه "بين ابي الحسن والمنتسبين اليه .. "وهو عبارة عن رسالة دكتوراه من الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[20 - 08 - 06, 06:56 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71150
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 02:01 ص]ـ
هل من مزيد
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 05:09 م]ـ
السلام عليكم .. وللدكتور/ خالد عبد اللطيف محمد نور رسالة ماتعة تقدم بها لنيل درجة الماجستير من قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة عنوانها: (منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأشاعرة في توحيد الله تعالى) شارك في مناقشتها الشيخ صالح الفوزان، والشيخ المقرئ علي الحذيفي، وطبعت في مكتبة الغرباء الأثرية عام 1416هـ = 1996م.
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 08:45 م]ـ
السلام عليكم أخي الفاضل
هناك 3 بحوث نفيسة للشيخ الفاضل محمد حاج عيسى الجزائري حول عقيدة الاشاعرة:
عقيدة ابن باديس السلفية وبيان مخالفته للعقيدة الأشعرية -مطبوع- وفيه توضيح للفروق بين عقيدة أهل السنة والأشاعرة
الكشف والإبانة عن أخطاء الأشعري في المقالات والإبانة -غير مطبوع- وفيه بيان مخالفة الأشعري لعقيدة السلف وإبطال الطور الثالث الذي نسب إليه
نقد رسالة إلى أهل الثغر-غير مطبوع- فيه بيان كون الرسالة ليست من تأليف الأشعري بل من تأليف تلميذه ابن مجاهد وبيان لمخالفة الأشعري لأهل السنة
وهناك بحث لطيف آخر للشيخ ّنقد شروط المعجزة عند الأشاعرة عبارة عن رد على بعض الدعاة السلفيين في الجزائر قرر عقيدة الأشاعرة على أنها عقيدة أهل السنة والجماعة في إحدى مقالاته
وقد أذن حفظه الله تعالى بنشرها في الملتقى ونشرتها لكنها ضاعت مع ما ضاع من المشاركات
وعلى كل فالشيخ حاج عيسى الآن عضو في ملتقى أهل الحديث تحت اسم:محمد حاج عيسى في انتظار تفعيل حسابه فما عليك إلا أن تتصل به حينئذ لعله يوافيك ببعض بحوثه
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 04:07 ص]ـ
عفوا أهي موجودة على الشبكة؟
ـ[محمد بشري]ــــــــ[22 - 08 - 06, 04:44 م]ـ
من النفائس رسالة الشيخ عبد الرحمان المحمود (موقف ابن تيمية من الأشاعرة) 3مج.
ويقال أن للشيخ سفر الحوالي مجلد كبير مجلدا كبيرا في مناقشة الأشاعرة،--وهو غير رسالته المختصرة المتداولة -لكنها غير مطبوعة،وقد سألت الشيخ عنها من خلال المنتدى،ومازلنا ننتظر الأجوبة.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[22 - 08 - 06, 05:21 م]ـ
من النفائس رسالة الشيخ عبد الرحمان المحمود (موقف ابن تيمية من الأشاعرة) 3مج.
ويقال أن للشيخ سفر الحوالي مجلد كبير مجلدا كبيرا في مناقشة الأشاعرة،--وهو غير رسالته المختصرة المتداولة -لكنها غير مطبوعة،وقد سألت الشيخ عنها من خلال المنتدى،ومازلنا ننتظر الأجوبة.
هذا مذكور في الرابط.
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 12:42 ص]ـ
السلام عليكم .. أخي حامد الأندلسي عدل خطأ المبطبعي الوارد في مشاركتك الأخيرة هذه إلى (جزاكم الله خيرا)
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 06:22 م]ـ
عفوا أهي موجودة على الشبكة؟
إن كنت تتكلم عن بحوث الشيخ محمد حاج عيسى فهي غير موجودة على الشبكة وقد ينشر بعضها إن شاء الله تعالى في الملتقى
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[29 - 08 - 06, 06:34 م]ـ
السلام عليكم .. أخي حامد الأندلسي عدل خطأ المبطبعي الوارد في مشاركتك الأخيرة هذه إلى (جزاكم الله خيرا)
جزاك الله خيرا يا ابا ابراهيم
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 12:10 ص]ـ
خذ النصيحة
عليك برسالة الشيخ عبدالرحمن المحمود.
ـ[أبو أسامة الحيسوني]ــــــــ[12 - 09 - 06, 10:27 م]ـ
رسالة الشيخ سفر المخترة فيها فوائد جمة وتكفي وتشفي وقد سمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الدرس يقول كنت اظن ان الخلاف مع الاشاعرة في الصفات فقط وقد قرات رسالة لاخينا الشيخ سفر واثنا عليها.
ـ[أبو أسامة الحيسوني]ــــــــ[12 - 09 - 06, 10:28 م]ـ
رسالة الشيخ سفر المختصرة فيها فوائد جمة وتكفي وتشفي وقد سمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الدرس يقول كنت اظن ان الخلاف مع الاشاعرة في الصفات فقط وقد قرات رسالة لاخينا الشيخ سفر واثنا عليها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/235)
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 02:14 م]ـ
نشر الشيخ محمد حاج عيسى نقد رسالة إلى أهل الثغر في الملتقى
فيها كلام على أصول الأشاعرة والرد على بعض ضلالاتهم
ـ[الديولي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 04:02 م]ـ
السلام عليكم
عليك برسالة الدكتور أحمد محمود صبحي
في علم الكلام دراسة فلسفية لآراء الفرق الإسلامية في أصول الدين،
الأشاعرة
طبعة مؤسسة الثقافة الجامعية، الإسكندرية
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[28 - 03 - 07, 12:29 ص]ـ
للشيخ الدكتور ابو بكر خليل الموصلي كتاب اسمه "بين ابي الحسن والمنتسبين اليه .. "وهو عبارة عن رسالة دكتوراه من الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة.
هل هي موجود على الشبكة؟
وبارك الله في جهودكم
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[28 - 03 - 07, 09:53 ص]ـ
هناك رسالة ماجستير لبعض طلبة العلم في اليمن لا أذكر اسمه ولكن لقبه السفياني
وهو مقارنة بين عقيدة الأشاعرة وعقيدة أهل السنة والجماعة
من مطبوعات دار الإيمان بالأسكندرية وهي جيدة(34/236)
تعليق على فتوى المشايخ في أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة:
ـ[أبو عبد الله الحميري]ــــــــ[19 - 08 - 06, 09:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد قرأت في موقع الشيخ سلمان العودة (الإسلام اليوم) فتوى لبعض المشايخ في أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة , فأحببت أن أعلق على تلك الفتوى.
وقبل التعليق أورد نص الفتوى كما هي في الموقع:
العنوان: الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة
المجيب: جمع من العلماء التصنيف: الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/الأديان والمذاهب الفكرية المعاصرة التاريخ: 29/ 06/1427هـ
السؤال:
ما حكم التعامل مع المخالف لعقيدة السلف الصالح كالأشاعرة والماتريدية ومن نحا نحوهم والتعاون معهم على البر والتقوى والأمور العامة وهل يحرم العمل معهم سواء كانت الإدارة لنا وهم يعملون تحتنا أو العمل تحت إشرافهم؟ وهل هم من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين؟ وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين؟.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فجواباً على ذلك نقول: الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه. لكنهم من أهل السنة والجماعة، وليسوا من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين إلا من غلا منهم في التعطيل، ووافق الجهمية فحكمه حكم الجهمية. أما سائر الأشاعرة والماتريدية فليسوا كذلك وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق.
ويجوز التعامل والتعاون معهم على البر والإحسان والتقوى، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة، بل قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة، بل كان القائد المجاهد البطل نور الدين زنكي الشهيد، وكذا صلاح الدين الأيوبي من الأشاعرة كما نص عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء، وغيرهما كثير من العلماء والقواد والمصلحين، بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم. والخليفة المأمون كان جهمياً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا جهمية ضُلاَّلاً. ومع ذلك لم يفت أحد من أئمة الإسلام بعدم جواز الاقتداء بهم في الصلوات والقتال تحت رايتهم في الجهاد، فلم يفت أحد مثلاً بتحريم القتال مع المعتصم يوم عمورية، مع توافر الأئمة في ذلك الزمان كأمثال أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأضرابهم من كبار أئمة القرن الهجري الثالث. ولم نسمع أن أحداً منهم حرم التعامل مع أولئك القوم، أو منع الاقتداء بهم، أو القتال تحت رايتهم. فيجب أن نتأدب بأدب السلف مع المخالف.
والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ / عميد كلية القرآن في الجامعة الإسلامية سابقًا
د. محمد بن ناصر السحيباني / المدرس بالمسجد النبوي
د. عبد الله بن محمد الغنيمان / رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا
الذي علق على الفتوى قائلاً:
"هذا جواب سديد صحيح ولا يسع المسلمين إلا ذلك، ولم يزل الخلاف يقع في صفوف العلماء، ولم يكن ذلك مسبباً لاختلاف القلوب والتفرق، وقصة الصحابة لما ذهبوا إلى بني قريظة معروفة مشهورة وغيرها، قاله عبد الله بن محمد الغنيمان. تحريراً في 22/ 4/1427هـ) انتهت الفتوى
التعليق:
بادئ ذي بدء أقول: لست أشعريا ولا ماتريديا بل على مذهب أهل الحديث وطريقتهم ولا أبغي بذلك بديلا ولا عنه تحويلا.
ولكني مع ذلك أقول: إنه من بعد ظهور مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري والإمام أبي منصور الماتريدي لا تكاد تجد أحدا من أهل العلم من المفسرين والمحدثين والفقهاء والأصوليين والمتكلمين وأهل اللغة والمؤرخين والقادة والمصلحين وغيرهم إلا وهم أشاعرة أو ماتريدية فعلى سبيل المثال لا الحصر:
من أهل التفسير وعلوم القرآن:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/237)
القرطبي وابن العربي والرازي وابن عطية والمحلي والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان وابن الجزري والزركشي والسيوطي والآلوسي والزرقاني والنسفي والقاسمي وغيرهم كثير
ومن أهل الحديث وعلومه:
الحاكم والبيهقي والخطيب البغدادي وابن عساكر والخطابي وأبو نعيم الأصبهاني والقاضي عياض وابن الصلاح والمنذري والنووي والعز بن عبد السلام والهيثمي والمزي وابن حجر وابن المنير وابن بطال وشراح الصحيحين , وشراح السنن , والعراقي وابنه وابن جماعة والعيني والعلائي وابن فورك وابن الملقن وابن دقيق العيد وابن الزملكاني والزيلعي والسيوطي وابن علان والسخاوي والمناوي وعلي القاري والبيقوني واللكنوي والزبيدي وغيرهم كثير
ومن أهل الفقه وأصوله:
فمن الحنفية:
ابن نجيم والكاساني والسرخسي والزيلعي والحصكفي والميرغناني والكمال بن الهمام والشرنبلالي وابن أمير الحاج والبزدوي والخادمي وعبد العزيز البخاري وابن عابدين والطحطاوي وغيرهم كثير
ومن المالكية:
ابن رشد والقرافي والشاطبي وابن الحاجب وخليل والدردير والدسوقي وزروق واللقاني والزرقاني والنفراوي وابن جزي والعدوي وابن الحاج والسنوسي وابن عليش وغيرهم كثير
ومن الشافعية:
الجويني وابنه والرازي والغزالي والآمدي والشيرازي والاسفرائيني والباقلاني والمتولي والسمعاني وابن الصلاح والنووي والرافعي والعز بن عبد السلام وابن دقيق العيد وابن الرفعة والأذرعي والإسنوي والسبكي وابنه والبيضاوي والحصني وزكريا الأنصاري وابن حجر الهيتمي والرملي والشربيني والمحلي وابن المقري والبجيرمي والبيجوري , وابن القاسم وقلوبي وعميرة والغزي وابن النقيب والعطار والبناني والدمياطي وآل الأهدل وغيرهم كثير
ومن أهل التواريخ والسير والتراجم:
القاضي عياض والمحب الطبري وابن عساكر والخطيب البغدادي وأبو نعيم الأصبهاني وابن حجر والمزي والسهيلي والصالحي والسيوطي وابن الأثير وابن خلدون والتلمساني والصفدي وابن خليكان وغيرهم كثير
ومن أهل اللغة:
الجرجاني والغزويني وابن الأنباري والسيوطي وابن مالك وابن عقيل وابن هشام وابن منظور والفيروزآبادي والزبيدي وابن الحاجب والأزهري وأبو حيان وابن الأثير والجرجاني والحموي وابن فارس والكفوي وابن آجروم والحطاب والأهدل وغيرهم كثير
ومن القادة:
نور الدين الشهيد وصلاح الدين الأيوبي والمظفر قطز والظاهر بيبرس وسلاطين الأيوبيين والمماليك , والسلطان محمد الفاتح وسلاطين العثمانيين وغيرهم كثير
كل أولئك أشاعرة أو ماتريدية وهم طائفة قليلة من المشهورين منهم ولو أردنا أن نعدد لطال بنا المقام ومن أراد المزيد فعليه بكتب التراجم والسير والتاريخ
بل لو أردنا أن نعدد من لم يكن أشعريا أو ماتريديا - من غير الحنابلة - لما استطعنا أن نعد بقدر الأصابع , وفي الجملة فإن الحنفية ماتريدية إلا ما ندر , والمالكية والشافعية أشعرية إلا ما ندر , والحنابلة أثرية إلا ما ندر
فإذا كان أولئك الأئمة الذين ذكرناهم - وغيرهم كثير ممن لم نذكرهم – مبتدعين ضالين خارجين عن أهل السنة والجماعة ومن الفرق الهالكة ومن المتوعدين بالنار , أو كان ما هم عليه بدعة وضلالة وخروج عن السنة والجماعة ومتوعدون بسببه بالهلاك والنار فواخسارة الإسلام والمسلمين.
إن قول المشايخ: إن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة أمر لا ريب فيه فإن الأشاعرة والماتريدية هم نقلة الدين فالطعن فيهم طعن في الدين , فكما نقول: الصحابة نقلة الدين والطعن فيهم طعن في الدين كذلك نقول في الأشاعرة والماتردية: هم نقلة الدين والطعن فيهم طعن في الدين.
ومع وجود بعض الاختلافات بين مذهب الأشاعرة والماتريدية ومذهب أهل الحديث فقد ذكر طائفة من أهل الحديث والحنابلة أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة الجماعة , ولنذكر منهم على سبيل المثال:
1 - الإمام محمد بن إبراهيم ابن الوزير اليماني:
حيث قال رحمه الله في العواصم والقواصم 3/ 331:
(مذهب أحمد بن حنبل وأمثاله من أئمة الحديث وهم طائفتان:
الطائفة الأولى: أهل الحديث والأثر وأتباع السنن والسلف الذين ينهون عن الخوض في علم الكلام ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/238)
ثم قرر مذهب أهل الحديث وهو أن حقيقة الصفات وكنهها مما استأثر الله بعلمه , ثم ذكر كلام الغزالي في كتابه إلجام العوام في تقرير عقيدة السلف , ثم تكلم في النهي عن علم الكلام كل ذلك في صفحات طويلة جدا
ثم قال 4/ 118:
هذا آخر ما أردت الإشارة إليه من جملة عقائد المحدثين وهم الطائفة الأولى
الطائفة الثانية: أهل النظر في علم الكلام والمنطق والمعقولات وهم فرقتان:
أحدهما: الأشعرية ...
والفرقة الثانية من المتكلمين منهم: الأثرية كابن تيمية وأصحابه فهؤلاء من أهل الحديث لا يخالفونهم إلا في استحسان الخوض في الكلام وفي التجاسر على بعض العبارات وفيما تفرد به من الخوض في الدقائق الخفيات والمحدثون ينكرون ذلك عليهم لأنه ربما أدى ذلك إلى بدعة أو قدح في الدين) اه ثم ساق كلام الإمام ابن تيمية من التدمرية
2 - الإمام ابن أبي العز الحنفي شارح الطحاوية:
ففي شرحه الطحاوية ص 188 قال:
(وبالجملة: فأهل السنة كلهم من أهل المذاهب الاربعة وغيرهم من السلف والخلف متفقون على أن كلام الله غير مخلوق
ولكن بعد ذلك تنازع المتأخرون في أن كلام الله هل هو معنى واحد قائم بالذات أو أنه حروف وأصوات تكلم الله بها بعد أن لم يكن متكلما أو أنه لم يزل متكلما اذا شاء ومتى شاء وكيف شاء وأن نوع الكلام قديم ... ) اه
فأنت تراه قد فرع الخلاف على أنه خلاف بين أهل السنة والجماعة
3 - الإمام مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي:
حيث قال في أقاويل الثقات 133:
(وفرقة أخرى أثبتت الصفات المعنوية من نحو السمع والبصر والعلم والقدرة والكلام وهو مذهب جمهور أهل السنة والجماعة ومنهم أتباع أئمة المذاهب الأربعة , ثم اختلفوا فيما ورد به السمع من لفظ العين واليد والوجه والنفس والروح:
ففرقة أولتها على ما يليق بجلال الله تعالى وهم جمهور المتكلمين من الخلف فعدلوا بها عن الظاهر إلى ما يحتمله التأويل من المجاز والاتساع خوف توهم التشبيه والتمثيل
وفرقة أثبتت ما أثبته الله ورسوله منها وأجروها على ظواهرها ونفوا الكيفية والتشبيه عنها قائلين إن إثبات البارئ سبحانه إنما هو الكيفية إثبات وجود بما ذكرنا لا إثبات كيفية فكذلك إثبات صفاته إنما هي إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف فإذا قلنا يد ووجه وسمع وبصر فإنما هي صفات أثبتها الله لنفسه فلا نقول إن معنى اليد القوة والنعمة ولا معنى السمع والبصر العلم ولا نقول إنها جوارح) اه
فأنت تراه أيضا قد فرع الخلاف على أنه خلاف بين أهل السنة والجماعة
4 - الإمام عبد الباقي المواهبي الحنبلي:
حيث قال في كتابه العين والأثر ص 52:
(طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة وحنابلة وماتريدية بدليل عطف العلماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية وجميع كتب الحنابلة!!!) اه
5 - الإمام محمد السفاريني الحنبلي صاحب العقيدة السفارينية:
حيث قال في كتابه لوامع الأنوار شرح عقيدته 1/ 73:
(أهل السنة والجماعة ثلاث فرق:
- الأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
- والأشعرية وإمامهم أبوالحسن الأشعري
- والماتردية وإمامهم أبو منصور الماتريدي) اه
وقال ص 1/ 76:
(قال بعض العلماء: هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية) اه
وفي المقابل أيضا نجد أن الأشاعرة يقولون عن أهل الحديث أنه من أهل السنة وأقوالهم في ذلك كثيرة , ومنها ما قاله ابن السبكي في شرح عقيدة ابن الحاجب:
(اعلم أن أهل السنة والجماعة كلهم قد اتفقوا على معتقد واحد فيما يجب ويجوز ويستحيل وإن اختلفوا في الطرق والمبادئ الموصلة لذلك. وبالجملة فهم بالاستقراء ثلاث طوائف:
- الأولى: أهل الحديث، ومعتقد مباديهم الأدلة السمعية - الكتاب والسنة والإجماع.
- الثانية: أهل النظر العقلي وهم الأشعرية والحنفية (الماتريدية) وشيخ الأشعرية أبو الحسن الأشعري، وشيخ الحنفية أبو منصور الماتريدي. وهم متفقون في المبادئ العقلية في كل مطلب يتوقف السمع عليه، وفي المبادئ السمعية فيما يدرك العقل جوازه فقط والعقلية والسمعية في غيرها، واتفقوا في جميع المطالب الاعتقادية إلا في مسائل.
- الثالثة: أهل الوجدان والكشف وهم الصوفية، ومباديهم مبادي أهل النظر والحديث في البداية والكشف والإلهام في النهاية) اه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/239)
ولا شك أنه يريد بالصوفية من كان منهم على منهج السلف , أما من انحرف عن ذلك كالقائلين بوحدة الوجود وإسقاط التكاليف ونحو ذلك من العقائد الباطلة فلا شك أنهم ليسوا من أهل السنة بل ليسوا من أهل الإسلام
متى بدأت الفتنة بين الفريقين:
وقد كان أهل الحديث والحنابلة مع الأشعرية والماتريدية يدا واحدة على المبدعة والزنادقة , وكانوا كالشيء الواحد حتى حصلت في القرن الخامس الهجري حادثة عرفت بفتنة ابن القشيرى تسببت في الفرقة بين الطائفتين , قال الإمام ابن عساكر في كتابه تبيين كذب المفتري ص 163:
(ولم تزل الحنابلة ببغداد في قديم الدهر على ممر الأوقات تعتضد بالأشعرية على أصحاب البدع لأنهم المتكلمون من أهل الإثبات فمن تكلم منهم في الرد على مبتدع فبلسان الأشعرية يتكلم ومن حقق منهم في الأصول في مسألة فمنهم يتعلم فلم يزالوا كذلك حتى حدث الاختلاف في زمن أبي نصر القشيري) اه
وقد ذكر هذه الحادثة كثير من أهل التواريخ والسير ومنهم الذهبي في السير وابن رجب في ذيل الطبقات وابن الأثير في الكامل وابن كثير في البداية والنهاية وغيرهم , وانظر مثلا البداية والنهاية 12/ 115
موقف الإمام ابن تيمية من تلك الفتنة والخلاف بين الأشاعرة والحنابلة:
مع أن الإمام ابن تيمية يخالف الأشاعرة في أشياء إلا أن موقفه منهم لم يكن موقف المعادي بل موقف من يؤلف بين القلوب ويقارب بين وجهات النظر بين الأشعرية والحنبلية حيث قال كما في مجموع الفتاوى 6/ 53:
(و الأشعرية فيما يثبتونه من السنة فرع على الحنبلية كما أن متكلمة الحنبلية فيما يحتجون به من القياس العقلي فرع عليهم وإنما وقعت الفرقة بسبب فتنة القشيرى) اه
وفي مجموع الفتاوى أيضا 4/ 17:
(قال أبو القاسم بن عساكر: ما زالت الحنابلة والأشاعرة في قديم الدهر متفقين غير مفترقين حتى حدثت فتنة ابن القشيري) اه
وفي مجموع الفتاوى أيضا 3/ 227:
(والناس يعلمون أنه كان بين الحنبلية والأشعرية وحشة ومنافرة وأنا كنت من أعظم الناس تأليفا لقلوب المسلمين وطلبا لاتفاق كلمتهم واتباعا لما أمرنا به من الاعتصام بحبل الله وأزلت عامة ما كان في النفوس من الوحشة) اه
وفي مجموع الفتاوى أيضا 3/ 229:
(ولما أظهرت كلام الأشعرى ورآه الحنبلية قالوا هذا خير من كلام الشيخ الموفق وفرح المسلمون باتفاق الكلمة وأظهرت ما ذكره ابن عساكر في مناقبه أنه لم تزل الحنابلة والأشاعرة متفقين إلى زمن القشيري فإنه لما جرت تلك الفتنة ببغداد تفرقت الكلمة) اه
وفي مجموع الفتاوى أيضا 3/ 269:
(ولهذا اصطلحت الحنبلية والأشعرية واتفق الناس كلهم ولما رأى الحنبلية كلام أبي الحسن الأشعري قالوا هذا خير من كلام الشيخ الموفق وزال ما كان في القلوب من الأضغان وصار الفقهاء من الشافعية وغيرهم يقولون الحمد لله على اتفاق كلمة المسلمين) اه
موقف الإمام الذهبي من الخلاف بين الأشاعرة والحنابلة:
قال في سير أعلام النبلاء في ترجمة الإمام أبي نعيم الأصبهاني الأشعري 17/ 459:
(وكان بين الأشعرية والحنابلة تعصب زائد يؤدي إلى فتنة وقيل وقال وصداع طويل فقام إليه [أي قام إلى أبي نعيم] أصحاب الحديث بسكاكين الأقلام وكاد الرجل يقتل.
قلت: ما هؤلاء بأصحاب الحديث بل فجرة جهلة أبعد الله شرهم) اه كلام الذهبي
إن هذه الفتنة وفتن مشابهة لها قد أثرت على العلاقة بين أهل السنة على مر القرون ولكنها في بعض القرون قد تكون أشد وفي بعضها قد تكون أخف
ولا زالت هذه الفتنة تلقي بظلالها على العلاقة بين أهل السنة في واقعنا المعاصر , مع أننا أحوج ما نكون إلى الألفة والاتحاد والتعاون لأننا في زمن تكالبت فيه الأمم على أمة المسلين ورموهم عن قوس واحدة بينما تجد أهل الإسلام وخصوصا أهل السنة مازالوا في صراعات لفظية أو غير لفظية , وما زالوا غارقين في الجدل البيزنطي والأعداء على الأبواب , فهل نعي وندرك ما يحاك لنا ونلتفت إلى العدو الحقيقي ونؤخر الخلافات الداخلية حتى ننتهي من العدو الأكبر؟! من قبل أن يقال: أكلت يوم أكل الثور الأسود
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح أحوال المسلمين وأن يجمع كلمة المسلمين وأن يؤلف بين قلوبهم آمين يارب العالمين
عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي
اليمن - صنعاء - 19 / رجب / 1427 هـ
ت: 00967711456608
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/240)
E mail : afattah31@hotmail.com
منقووووووووووووووووووووول
http://yemen-sound.com/vb/showthread.php?p=67602#post67602
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 08 - 06, 10:24 م]ـ
في إعلام الموقعين 3/ 296.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: كُنْتُ بِالْكُوفَةِ فَنَاظَرُونِي فِي النَّبِيذِ الْمُخْتَلِفِ فِيهِ، فَقُلْتُ لَهُمْ: تَعَالَوْا فَلْيَحْتَجَّ الْمُحْتَجُّ مِنْكُمْ عَمَّنْ شَاءَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرُّخْصَةِ، فَإِنْ لَمْ يُبَيِّنْ الرَّدَّ عَلَيْهِ عَنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ بِسَنَدٍ صَحَّتْ عَنْهُ، فَاحْتَجُّوا فَمَا جَاءُوا عَنْ أَحَدٍ بِرُخْصَةٍ إلَّا جِئْنَاهُمْ بِسَنَدٍ، فَلَمَّا لَمْ يَبْقَ فِي يَدِ أَحَدٍ مِنْهُمْ إلَّا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، وَلَيْسَ احْتِجَاجُهُمْ عَنْهُ فِي شِدَّةِ النَّبِيذِ بِشَيْءٍ يَصِحُّ عَنْهُ، إنَّمَا يَصِحُّ عَنْهُ أَنَّهُ لَمْ يَنْتَبِذْ لَهُ فِي الْجَرِّ الْأَخْضَرِ.
قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: فَقُلْتُ لِلْمُحْتَجِّ عَنْهُ فِي الرُّخْصَةِ: يَا أَحْمَقُ، عُدْ إنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ لَوْ كَانَ هَاهُنَا جَالِسًا فَقَالَ: هُوَ لَكَ حَلَالٌ، وَمَا وَصَفْنَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ فِي الشِّدَّةِ كَانَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَحْذَرَ وَتَخْشَى.
فَقَالَ قَائِلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَالنَّخَعِيُّ وَالشَّعْبِيُّ - وَسَمَّى عِدَّةً مَعَهُمَا - كَانُوا يَشْرَبُونَ الْحَرَامَ؟
فَقُلْتُ لَهُمْ: دَعُوا عِنْدَ الْمُنَاظَرَةِ تَسْمِيَةَ الرِّجَالِ، فَرُبَّ رَجُلٍ فِي الْإِسْلَامِ مَنَاقِبُهُ كَذَا وَكَذَا، وَعَسَى أَنْ تَكُونَ مِنْهُ زَلَّةٌ، أَفَيَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَحْتَجَّ بِهَا؟ فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَمَا قَوْلُكُمْ فِي عَطَاءٍ وَطَاوُسٍ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ؟ قَالُوا: كَانُوا خِيَارًا، قُلْتُ: فَمَا قَوْلُكُمْ فِي الدِّرْهَمِ بِالدِّرْهَمَيْنِ يَدًا بِيَدٍ؟ قَالُوا: حَرَامٌ، فَقُلْتُ: إنَّ هَؤُلَاءِ رَأَوْهُ حَلَالًا، أَفَمَاتُوا وَهُمْ يَأْكُلُونَ الْحَرَامَ؟
فَبُهِتُوا وَانْقَطَعَتْ حُجَّتُهُمْ. اهـ
مع أن في السرد المذكور من الأسماء ما لا يحسن اطلاقه إذ لا يلزم من وقوع الرجل في شيء من الموافقة لهم تقليدا أن يكون منهم جملة وتفصيلا.
قال الأخ بعد سرد الأسماء: (فإذا كان أولئك الأئمة الذين ذكرناهم - وغيرهم كثير ممن لم نذكرهم –مبتدعين ضالين خارجين عن أهل السنة والجماعة ومن الفرق الهالكة ومن المتوعدين بالنار , أو كان ما هم عليه بدعة وضلالة وخروج عن السنة والجماعة ومتوعدون بسببه بالهلاك والنار فواخسارة الإسلام والمسلمين.)
وهذا الكلام غلط، فالكلام على غلط مذهب الأشاعرة وبدعتهم شيء، وتنزيل الأحكام على الأعيان شيء آخر.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 10:29 م]ـ
لقد أجاب الأخوة على هذه الهرطقات
والخطيب لم يكن أشعرياً بالمعنى الذي عليه المتأخرون
والأشاعرة متقدمون ومتأخرون بينهم تباينٌ عظيم
وكلام السفاريني جمعٌ بين المتناقضات
فكيف يجعل من هم مختلفون في الصفات والإيمان والقدر فرقة واحدة؟!
بل إن الماتردية يضللون الأشاعرة في مسألة الإستثناء في الإيمان
وعلى العموم سيحذف الموضوع ولبحث هذه المسألة تفصيلياً مقامٌ آخر
ويكفينا أن الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة لم يكونوا أشاعرة
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 08 - 06, 10:39 م]ـ
وعلى العموم سيحذف الموضوع ولبحث هذه المسألة تفصيلياً مقامٌ آخر
أرجو أن يتركه الإخوة المشرفون ليجاب على ما فيه، فإنه إن حذف من هنا فغالب الظن أنه سينشر في مكان ثان ولن يجاب على ما فيه.
وسيزعم زاعمون على أهل السنة أنه حذف للعجر عن رد ما فيه!
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[19 - 08 - 06, 11:11 م]ـ
ولكني مع ذلك أقول: إنه من بعد ظهور مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري والإمام أبي منصور الماتريدي
هذه المذاهب ظهرت بعد أن لم تكن, وكفى بهذا دليلا على بطلانها وبدعيتها
قال عليه الصلاة والسلام: ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين))
كنت قد وضعت ردين على هذه الفتوى للشيخين سليمان الخراشي وأحمد الزهراني ولكنهما قد حُذفا
فإن كان المشرف سيترك هذا الموضوع فسأعيد وضعهما إن شاء الله
ـ[المقدادي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 11:50 م]ـ
أرجو أن يتركه الإخوة المشرفون ليجاب على ما فيه، فإنه إن حذف من هنا فغالب الظن أنه سينشر في مكان ثان ولن يجاب على ما فيه.
وسيزعم زاعمون على أهل السنة أنه حذف للعجر عن رد ما فيه!
كلام سديد
ـ[المقدادي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 11:56 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36474&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9+%C7%C8%E4+%C7%E 1%E3%C8%D1%CF
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/241)
ـ[أبو عمر]ــــــــ[20 - 08 - 06, 02:50 ص]ـ
لا شك أن هناك أخطاء في هذا الكلام كما قال الشيخ عبد الرحمن السديس حفظه الله وإطلاق الأشعرية على كثير ممن ذكر لا يصح ومنهم الإمام النووي رحمه الله تبارك وتعالى.
قال العلامة السلفي عبد الغني الدقر رحمه الله تعالى في كتابه الماتع "الإمام النووي شيخ الإسلام والمسلمين وعمدة الفقهاء والمحدثين" (ص64) حاكياً عن عقيدة الإمام النووي رحمه الله تعالى:
{
كتابه شرح مسلم فيه الكثير من العقائد على أصول أهل السنة، وهو سلفي العقيدة ويؤول أحياناً
على طريقة المتأخرين. *ثم قال*
قال الذهبي في تاريخه: إن مذهبه (النووي) في الصفات السمعية السكوت، وإمرارها كما جاءت،
وربما تأول قليلاً في شرح مسلم.
}
انتهى.
بل إن عقيدة الإمام الأشعري رحمه الله اتضحت في كتاب الإبانة ولا شك أن هذا خلاف مذهب من ينتسبون إليه اليوم، ففيه إثبات للصفات كما جاءت دون تأويل أو تحريف، ويقر علماء المخالفين أن ظاهر ما جاء عنه في كتابه الإبانة مخالف لهم فيما ينتسبون إليه.
والله أعلم
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[20 - 08 - 06, 05:56 م]ـ
هذا رد الشيخ الخراشي
هل الأشاعرة من أهل السنة؟! (تعقيبًا على موقع الإسلام اليوم)
بسم الله الرحمن الرحيم
نشر موقع " الإسلام اليوم " فتوى عن حكم التعامل مع الأشاعرة والماتريدية، وعنونها بـ "الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة "! هكذا دون تقييد. وهذا من الخطأ الذي لا يخفى على من يعرف عقيدة الأشاعرة والماتريدية؛ سواء في باب التوحيد الذي يحصرونه في توحيد الربوبية دون توحيد الألوهية؛ مما ساهم في انتشار البدع والشركيات حولهم دونما نكير، أو في باب الإيمان، أو في باب القدر، أو في تأويلهم لصفات الله، أو تقديمهم للعقل على النقل عند ظن التعارض .. إلى غير ذلك مما خالفوا فيه أهل السنة. والتفصيل يجده القارئ في هذه الرسائل: " منهج الأشاعرة في العقيدة " للشيخ سفر، " الفروق في العقيدة بين أهل السنة والأشاعرة " للأستاذ صادق السفياني، " منهج أهل السنة ومنهج الأشاعرة في توحيد الله تعالى " للأستاذ خالد نور، " موقف ابن تيمية من الأشاعرة " للشيخ المحمود.
وجمع الأمة الذي يقصد إليه القائمون على موقع " الإسلام اليوم " هو مقصد حسن، ولكنه لا يُنال بتغيير الحقائق، والعبث بها، ومجاملة المخالفين للحق، وإنما يُنال بدعوة المنحرف – بالأسلوب الأمثل – إلى ترك انحرافه وبدعته، وعرض الحق أمامه، دون تبديل أومداهنة، أو إنزال المخالفين محلا ليس لهم، ومسايرتهم في دعاواهم. فالأشاعرة لا يفتأون يذكرون في كتبهم أنهم أهل السنة، وأنهم هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ... كما في كتبهم: الإنصاف للباقلاني ص 108، والفرق بين الفِرَق للبغدادي ص 26،318،، والتبصير في الدين لأبي المظفر الإسفرائيني ص 25، ولمع الأدلة للجويني ص 75،92، والاقتصاد في الاعتقاد للغزالي ص 3، ومعالم أصول الدين للرازي ص 65، وشرح الجوهرة للبيجوري ص 30 - 31، وكبرى اليقينيات الكونية للبوطي ص 125، وأركان الإيمان لوهبي غاوجي .. وغيرها.
وكل هذه الدعاوى لا تُغير الحقيقة، كما لا يُغير حقيقة الملح أن تكتب عليه اسم السُكر.
فالأشاعرة ليسوا من أهل السنة وإنما هم أهل كلام، عدادهم في أهل البدعة:
قال الإمام أبو نصر السجزي في فصل عقده في كتابه " الرد على من أنكر الصوت والحرف " لبيان السنة ما هي؟ وبم يصير المرء من أهلها؟
قال ص 100 - 101" ... فكل مدَّعٍ للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله، فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، عُلم أنه محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغى إليه أو ينظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم منهم أجمع اجتناب النقل والقول به، بل تمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم عنهم بين، وكتبهم عارية عن إسناد، بل يقولون: قال الأشعري، وقال ابن كلاب، وقال القلانسي، وقال الجبائي ... ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/242)
بل يذهب - رحمه الله – أبعد من ذلك؛ فيرى أن ضررهم أكثر من ضرر المعتزلة، فيقول (ص 222): " ثم بُليَ أهل السنة بعد هؤلاء؛ -أي المعتزلة- بقوم يدَّعون أنهم من أهل الاتّباع، وضررهم أكثر من ضرر المعتزلة وغيرهم، وهم أبو محمد بن كلاب وأبو العباس القلانسي، وأبو الحسن الأشعري ... ".
معللاً رأيه هذا بقوله (ص 223): " فهؤلاء يردون على المعتزلة بعض أقاويلهم ويردون على أهل الأثر أكثر مما ردوه على المعتزلة "، وقوله (ص 177 - 178): " ... لأن المعتزلة قد أظهرت مذهبها ولم تستقف – أي تأتي من الخلف - ولم تموِّه.
بل قالت: إن الله بذاته في كل مكان وإنه غير مرئي، وإنه لا سمع له ولا بصر ... فعرف أكثر المسلمين مذهبهم وتجنبوهم وعدوهم أعداء. والكلابية، والأشعرية قد أظهروا الرد على المعتزلة، والذب عن السنة وأهلها، وقالوا في القرآن وسائر الصفات ما ذكرنا بعضه ".
وروى ابن عبدالبر عن ابن خويز منداد المصري المالكي: أنه قال في كتاب الشهادات من كتابه "الخلاف"، في تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء قال: " أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته ". (جامع بيان العلم وأهله، 2/ 117).
وقال أبو العباس ابن سريج الشافعي: " لا نقول بتأويل المعتزلة، والأشعرية، والجهمية ... الخ ". (منهج الأشاعرة للشيخ سفر، ص 18).
وقال الإمام أبوالحسن الكرجي الشافعي: " لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن يُنسبوا إلى الأشعري، ويتبرأون مما بنى الأشعري مذهبه عليه، وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه ". (المرجع السابق).
ولما زلّ السفاريني في كتابه " لوامع الأنوار " (1/ 73) وقال: "أهل السنة والجماعة ثلاث فرق: الأثرية: وإمامهم أحمد بن حنبل. والأشعرية: وإمامهم أبو الحسن الأشعري. والماتريدية: وإمامهم أبو منصور الماتريدي "!
تعقبه في الحاشية بعض أهل العلم - ولعله الشيخ ابن سحمان رحمه الله - فقال: "هذا مصانعة من المصنف رحمه الله تعالى في إدخاله الأشعرية والماتريدية في أهل السنة والجماعة، فكيف يكون من أهل السنة والجماعة من لا يثبت علو الرب سبحانه فوق سماواته، واستواءه على عرشه ويقول: حروف القرآن مخلوقة، وإن الله لا يتكلم بحرف وصوت، ولا يثبت رؤية المؤمنين ربهم في الجنة بأبصارهم، فهم يقرون بالرؤية ويفسرونها بزيادة علم يخلقه الله في قلب الرائي، ويقول: الإيمان مجرد التصديق وغير ذلك من أقوالهم المعروفة المخالفة لما عليه أهل السنة اولجماعة؟! ".
كما علق على ذلك أيضاً الشيخ عبدالله أبابطين – رحمه الله - بقوله: " تقسيم أهل السنة إلى ثلاث فرق فيه نظر، فالحق الذي لا ريب فيه أن أهل السنة فرقة واحدة، وهي الفرقة الناجية التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عنها بقوله: (هي الجماعة)، وفي رواية: (من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، أو (من كان على ما أنا عليه وأصحابي). قال: وبهذا عرف أنهم المجتمعون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولا يكونون سوى فرقة واحدة، -قال-: والمؤلف نفسه يرحمه الله لما ذكر في المقدمة هذا الحديث، قال في النظم:
وليس هذا النص جزماً يُعتبرْ
في فرقةٍ إلا على أهل الأثر
يعني بذلك: الأثرية. وبهذا عرف أن أهل السنة والجماعة هم فرقة واحدة ".
وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله- جواباً عن قول الصابوني: "إن التأويل لبعض الصفات لا يخرج المسلم عن جماعة أهل السنة":
قال: " الأشاعرة وأشباههم لا يدخلون في أهل السنة في إثبات الصفات لكونهم قد خالفوهم في ذلك وسلكوا غير منهجهم، وذلك يقتضي الإنكار عليهم وبيان خطئهم في التأويل، وأن ذلك خلاف منهج الجماعة ... كما أنه لا مانع أن يقال: إن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة في باب الأسماء والصفات، وإن كانوا منهم في الأبواب الأخرى، حتى يعلم الناظر في مذهبهم أنهم قد أخطأوا في تأويل بعض الصفات وخالفوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان في هذه المسألة، تحقيقاً للحق وإنكاراً للباطل وإنزالاً لكل من أهل السنة والأشاعرة في منزلته التي هو عليها ... ". (تنبيهات هامة على ماكتبه الصابوني، ص 37 - 38).
وقال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - في تعقيبه على مقالات الصابوني: " ليسوا – أي الأشاعرة - منهم – أي أهل السنة - في باب الصفات وما خالفوا فيه، لاختلاف مذهب الفريقين في ذلك". (البيان لأخطاء بعض الكُتاب، ص 28).
قال الدكتور محمد باكريم: " والذي أميل إليه: أن لا يقال: الأشاعرة من أهل السنة إلا بقيد، فيقال: هم من أهل السنة في كذا، في الأبواب التي لم يخالفوا فيها مذهب أهل السنة.
لأننا إذا أطلقنا القول بأنهم من أهل السنة التبس الأمر وظن من لا دراية له بحالهم أنهم على مذهب أهل السنة والسلف في كل خصال السنة، والواقع أنهم ليسوا كذلك، بل في أقوالهم ما يخالف السنة في كثير من أبواب الاعتقاد.
فليسوا على السنة المحضة في كل اعتقاداتهم.
وإذا أطلقنا القول بأنهم ليسوا من أهل السنة، كان ذلك حكماً بأنهم خالفوا السنة في كل أبواب الاعتقاد، والأمر ليس كذلك فقد وافقوا أهل السنة في أبواب الصحابة والإمامة وبعض السمعيات ". (وسطية أهل السنة، ص 89 ومنه استفدت كثيرًا من النقولات السابقة).
وقال الشيخ سفر: " الحكم الصحيح في الأشاعرة أنهم من أهل القبلة، لا شك في ذلك، أما أنهم من أهل السنة فلا ". (منهج الأشاعرة، ص 22).
فلو قيّد الموقع فتواه بأنهم من أهل السنة - بالمعنى العام - في مقابل الرافضة، لكان هذا مقبولا. أما بصنيعه السابق فقد وقع في التلبيس على المسلمين.
هدى الله القائمين على الموقع إلى تصحيح خطئهم، ووفقهم للمسلك الشرعي في جمع كلمة الأمة.
رابط الفتوى
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=109797
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/243)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[20 - 08 - 06, 06:00 م]ـ
وهذا رد الشيخ أحمد الزهراني
عذراً يا مشايخ .. الأشاعرة ليسوا من أهل السنة
ليس على العالم بأس أن يقول ما يراه صواباً، فهو بين أجر وأجرين.
لكن البأس على بعض المواقع والجهات والجماعات التي اعتادت ممارسة نوع من النذالة الفكرية، حين تستغل الأوقات الصعبة التي تمر بها الأمة لطرح ما لا تستطيع طرحه في الأوقات الطبيعية.
في هذا الوقت الصعب الذي حير الكثيرين في الموقف من الحزب الرافضي العلقمي والمؤامرة التي تُحبك في لبنان نشر موقع الإسلام اليوم فتوى غريبة عجيبة.
ومع أن الموقعين عليها لهم سابقة الفضل والعلم إلا أن الفتوى في غاية الغرابة لأكثر من سبب، أولها: توقيت نشرها، ثانيها: أن العادة جرت باستفتاء شخص واحد وأما في هذه الفتوى فيوقع عليها ثلاثة من أهل العلم بصيغة واحدة، وكأني بالموقع ينشرها ليس كسؤال وجواب كغيرها من الأسئلة وإنما كموقف يتبناه، وثالث هذه الأسباب: أن مضمون الفتوى فيه مغالطات لا يُسكت عليها ولا تليق بمن وقعوا البيان خصوصاً الشيخ عبدالله الغنيمان والشيخ القارئ، ولذا أحببت التعليق على هذه الفتوى بما يلي:
قالت الفتوى: «الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه. لكنهم من أهل السنة والجماعة، وليسوا من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين إلا من غلا منهم في التعطيل، ووافق الجهمية فحكمه حكم الجهمية. أما سائر الأشاعرة والماتريدية فليسوا كذلك وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق».
قلت: هكذا بتوها فخالفوا كل من نعلمه من أئمة السنة قبلهم إلا من شذ، وأول ما في هذه المقالة تبسيطهم للخلاف مع الأشاعرة والماتريدية بأنهم خالفوا السنة فقط في تأويل بعض الصفات، وهذا عجيب، فمن يطالع كتب أهل العلم يعلم أن الأشاعرة مروا بمراحل انتهت بهم أخيراً إلى الاعتزال في ثوب التمشعر، فالأشاعرة مخالفون للسنة في الصفات وفي القول بخلق القرآن وفي الإيمان وفي القدر وأمور أخرى معلومة للمتخصصين، فكيف يُقال إنهم خالفوا بتأويل بعض الصفات.
بل متقدمو الأشاعرة وهم فضلاؤهم وكانوا على قدر كبير من السنة وقف منهم السلف موقفاً صارماً، حتى قال شيخ الإسلام رحمه الله ن مجرد الانتساب للأشعري بدعة، وسمى الأشاعرة مخانيث المعتزلة، بل قال السجزي في كتابه الرد على من أنكر الحرف والصوت: «ثمّ بُلي أهلُ السنّةِ بعدَ هؤلاءِ بقومٍ يدّعونَ أنّهم مِن أهلِ الاتّباعِ، وضرَرُهم أكثرُ من ضررِ المعتزلةِ وغيرِهم، وهُم: أبو محمّدٍ بنُ كلاّب، وأبو العبّاسِ القلانِسي، وأبو الحسنِ الأشعَرِيّ .. وفي وقتِنا: أبو بكرٍ الباقِلاّني ببغداد، وأبو إسحاقَ الإسفرائِيني، وأبو بكر بنُ فورَك بخراسان .. ثمّ قالَ: وكلّهم أئمّةُ ضَلاّلٍ يدعونَ النّاسَ إلى مخالفةِ السّنةِ وتركِ الحديث».
ولو رجعت إلى تراجم هؤلاء الذين ذكرهم لعرفت ما كانوا يتمتعون به من العلم والفقه، بل هم أقرب للسنة بكثير من سائر الأشاعرة المتأخرين، وهذا الكتاب قد أثنى عليه كثيراً شيخ الإسلام رحمه الله ونقل منه، بل قال شيخ الإسلام: (قالَ محمّدُ بن خويز مَنداد:» أهلُ البدَعِ والأهواءِ عندَ مالِكٍ وأصحابِهِ هُم» فكلّ متكلّمٍ في الإسلامِ فهوَ مِن أهلِ البدَعِ والأهواءِ، أشعرياً كانَ أو غيرَ أشعريّ، وذكرَ ابنُ خزَيمةَ وغيرُه أنّ الإمامَ أحمد كانَ يحذّرُ ممّا ابتدعَه عبدُ اللهِ بنُ سعيدِ بنُ كلاّب، وعن أصحابِه كالحارثِ، وذلكَ لما علِمُوه في كلامِهم من المسائِلِ والدّلائلِ الفاسدَةِ، وإن كانَ في كلامِهم من الأدلّةِ الصّحيحَةِ وموافقةِ السّنّةِ ما لا يوجدُ في كلامِ عامّةِ الطوائفِ، فإنّهم أقربُ طوائِفِ أهلِ الكلامِ إلى السّنّةِ والجماعةِ والحديثِ).
وقول الفتوى إن الأشاعرة ليسوا من الفرق الضالة خطأ بالغ، لأن الأشاعرة كما قلنا ليسوا على مرتبة واحدة فبعض متأخريهم أشد ضلالاً وبعداً عن السنة من بعض المعتزلة، وكذلك قولهم إنهم معذورون فيما أخطؤوا فيه، فإن هذا قد يُقبل لو كان الكلام عن أحد العلماء، أما تعميم هذا العذر على كل الأشاعرة والماتريدية فهذا عجيب من قائله غريب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/244)
ثم لسائل أن يسأل: ما هو الضابط الذي جعلكم تعدون الغالي في التعطيل من الفرق الضالة وغير معذور دون سائر الأشاعرة، فكل منهم خرج عن السنة وتأول الصفات بناء على تأصيل يخالف به منهج السلف ونحن نتكلم عن الأشاعرة والماتريدية كفرقة ذات منهج متميز فكل من خالف السنة بأصل مخترع فهو من الفرق الهالكة وهو غير معذور، هذا هو الأصل حين نتكلم عن الفرقة أما الكلام عن الواحد المعين فهذا شأن آخر.
ثم إن الغلو أمر نسبي: فلقائل أن يقول: المعتزلة أيضاً من أهل السنة وإنما يخرج من السنة الغلاة كالجهمية، ولقائل أن يقول: الشيعة من أهل السنة وإنما يخرج من السنة الغلاة كالإسماعيلية ونحوها، وهكذا دواليك حتى يدخل في أهل السنة كل مبتدع ولا يكاد يكون لدينا مبتدع أصلاً ولا فرقة هالكة، وهذا يتناغم وينسجم مع ما يسعى إليه القائمون على موقع الإسلام اليوم وعلى رأسهم المشرف العام من فرض رؤية الأمة الواحدة الناجية كلها والتنكر لمضمون حديث الفرق.
ثم إن مذهب السلف في الإعذار قائم على أصل: وهو أن من استفرغ جهده في إصابة الحق فأخطأه فهو معذور، وهذا لا فرق فيه بين الغالي وغير الغالي. ولا أعلم عن السلف أنهم فرقوا في هذا الأصل كما فرقت الفتوى، وإنما لم يعذروا بعض الغلاة كالباطنية ونحوهم وهؤلاء خارجون عن االملة ونحن كلامنا عن الفرق التي لم يكفرها السلف لكن حكموا بضلالها وأنها من الثنتين والسبعين فرقة.
قالت الفتوى: (ويجوز التعامل والتعاون معهم على البر والإحسان والتقوى، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة، بل قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة، بل كان القائد المجاهد البطل نور الدين زنكي الشهيد، وكذا صلاح الدين الأيوبي من الأشاعرة كما نص عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء، وغيرهما كثير من العلماء والقواد والمصلحين)
قلت: في هذا الكلام التباس في أمرين، الأول: خلطت الفتوى بين اعتبار الفرقة ضالة هالكة وبين حكم التعامل مع منتسبيها، فقادة الجيوش وولاة الأمور ولو كانوا ضلاّلاً فيجب السمع لهم والطاعة والقتال تحت رايتهم ما داموا مسلمين .. وهذا دأب أئمة السلف لكن لم يقل أحد منهم إنهم مع هذا معذورون في مخالفتهم وأنهم من أهل السنة والجماعة.
الأمر الآخر: أن الفتوى خلطت بين حكم الفرقة كفرقة وبين حكم الواحد المعين ممن انتسب ليها، فإنا نعلم أن المعين قد يختلف حكمه بحسب تحقق الشروط وانتفاء الموانع، بل الواحد المعين وإن كان انتسابه للأشاعرة والماتريدية في العقيدة سيئةً لا يُعذر بها فقد يكون له حسنات توجب له من العفو والثناء فيما أحسن فيه .. لكن هذا خاص به لا يتعداه إلى كل أشعري ما تريدي فضلاً عن أن يعمم حكمه على الأشاعرة والماتريدية كلهم.
قالت الفتوى: (بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم).
قلت: هنا أيضاً استعمال حكم الأفراد المعينين من العلماء لتعميمه على الفرقة كلها، وهذا خطأ، والحجة في الكتاب والسنة ليس في اختيار آحاد من العلماء لمذاهب معينة وإن كانوا ذوو فضل.
وإذا صح للمشايخ الاستدلال بفضل هؤلاء العلماء على اعتبار الأشاعرة من أهل السنة، فيصح لغيرهم الاستدلال بذلك على أن ما ذهبوا إليه هو نوع من الاجتهاد السائغ بل وتصحيح ما ذهبوا إليه من المخالفات للنصوص، وإذاً لم هناك أي داع لأن يكتب الشيخ الغنيمان شرحاً لكتاب التوحيد من صحيح البخاري ما دام أن شراحه من الأشاعرة وهم ليسوا على هذه الدرجة من الضلال بل هم مجرد متأولين مخطئون للصواب لكنهم من أهل السنة والجماعة، ومن رجع إلى مقدمة الشيخ لكتابه ذاك يعتريه العجب من كونه موقعاً على هذه الفتوى ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/245)
والصحيح خلاف ذلك، فإن على العالم أن يبين أن الأشاعرة والماتريدية هم من الفرق الهالكة وليسوا من أهل السنة والجماعة، أما من وافقهم في بعض بدعهم كتأويل بعض الصفات كالنووي وغيره ممن ذكرتهم الفتوى فغاية ما يسعنا قوله أن ندعو لهم بالعفو والمغفرة وأن ندين لهم بالفضل والعلم والتقوى كما شهدت بذلك أخبارهم، أما حكمهم فليس مما كلفنا الله به، وليس مهمة العلماء الدفاع عمن خالف شرع الله وسنة رسول الله ولو كان معذوراً باجتهاده، بل مهمتهم الدفاع عن السنة، وأما من خالف من العلماء فنحفظ له حقه وفضله ولا نقلده ولا نتابعه فيما زل فيه ونقول اجتهد وأراد الحق ولم يصبه فالله يعفو عنه.
لكن لا يجعلنا ذلك نزكي الأشاعرة والماتريدية ونحكم بأنهم من أهل السنة.
قالت الفتوى: (والخليفة المأمون كان جهمياً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا جهمية ضُلاَّلاً. ومع ذلك لم يفت أحد من أئمة الإسلام بعدم جواز الاقتداء بهم في الصلوات والقتال تحت رايتهم في الجهاد، فلم يفت أحد مثلاً بتحريم القتال مع المعتصم يوم عمورية، مع توافر الأئمة في ذلك الزمان كأمثال أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأضرابهم من كبار أئمة القرن الهجري الثالث. ولم نسمع أن أحداً منهم حرم التعامل مع أولئك القوم، أو منع الاقتداء بهم، أو القتال تحت رايتهم. فيجب أن نتأدب بأدب السلف مع المخالف).
قلت: يستمر الخلط بين حكم التعامل مع المبتدع وبين اعتباره من أهل السنة وعذره في مخالفته. وأول ما يبرز هنا أن الموقعين تناقضوا إذ نصوا في أول فتواهم على الفرق بين عامة الشاعرة وبين الغالي ممن وافق الجهمية، والمأمون والمعتصم من الغلاة الجهمية القائلين بخلق القرآن بل قد كفر جمهور السلف أصحاب هذه المقالة، ومع هذا تعاملوا معهم إن كانوا ولاة أمر أو قادة جيوش لكن مع هذا فقد بدعوهم وحكموا بخروجهم عن الفرقة الناجية.
فنحن هنا أمام قضيتين: الأولى: حكم الأشاعرة وغيرهم من الفرق وأنهم ليسوا من أهل السنة. والثانية: حكم التعامل مع الفرق المبتدعة ولاة كانوا أو علماء.
ولا علاقة للأولى بالثانية، فاليهود والنصارى وهم كفار خارجون عن الملة ومع هذا لهم أحكام تخصهم في معاملتهم وموقف المسلم منهم.
والفتوى للأسف خلطت القضيتين وربطت بينهما بعقد باطل باتفاق السلف.
أما أدب السلف مع المخالف فهذا غريب أن تذكره الفتوى لأن الكلام في حكم التعامل مع المبتدع لا في آداب الخلاف.
ثم أي أدب تريده الفتوى مع من لم يتأدب مع الله ورسوله، ونحن نعلم أن هذه الجملة هي الغاية التي من أجلها ساق الموقع هذه الفتوى، فسعادة المشرف من دعاة الحوار ومد جسور المحبة والألفة بين أهل السنة والفرق المبتدعة، ولهذا دأب في محاضراته على التهوين من شأن حديث الافتراق والأصول التي بنى السلف عليها مواقفهم من المخالفين، وإذا كان الموقعون على الفتوى يريدون منا التأدب بأدب السلف مع المخالفين فأنا أسوق شيئاً من مواقف السلف مع المخالفين لنعرف تماماً من هو الذي يسير على طريق السلف في هذه المسألة ومن هو أحق بهم:
قالَ الإمامُ محمّد بن الحسينِ الآجُرّيّ:» وبعد هذا نأمرُ بحفظِ السننِ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وسننِ أصحابهِ رضيَ الله عنهم، والتابعينَ لهم بإحسانٍ، وقولِ أئمّةِ المسلمين مثلِ مالكِ بن أنَس، و الأوزاعِي، و سفيانَ الثّوري، و ابنِ المبارك، وأمثالهم، والشافعيِّ، و أحمدِ بن حنبل، و القاسمِ بن سَلام، ومن كانَ على طريقةِ هؤلاءِ منَ العلماءِ رضيَ الله عنهُم، وننبذُ مَن سِواهم، ولا نناظِر، ولا نجادِل ولا نخاصِم، وإذا لقيَ صاحبَ بِدعةٍ في طريقٍ أخذَ في غيرِه، وإن حضرَ مجلساً هوَ فيه قامَ عَنه، هكَذا أدّبَنا من مَضى من سلفِنا»
وعن سفيانَ الثّورِي: ((مَن جالسَ صاحبَ بِدعةٍ لم يسلَم من إحدى ثلاث: إمّا أن يكونَ فتنةً لغيرِه، وإمّا أن يقعَ بقلبِه شيءٌ يزلّ بهِ فيدخلُه النّارَ، وإمّا أن يقول: واللهِ لا أباليِ ما تكلّمُوا بهِ، وإنّي واثِق بنفسِي، فمن يأمَنُ بغيرِ اللهِ طرفةَ عينٍ على دينِه سلَبَه إيّاه)).
وعن الحسن: ((لا تجالِسُوا أهلَ الأهواءِ فإنّ مجالستَهم ممرضةٌ للقلوبِ)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/246)
وعن أبي قُلابة: ((لا تجالِسُوا أهلَ الأهواءِ، ولا تجادِلُوهُم، فإنّي لا آمنُ أن يغمِسوكُم في ضلالتِهم، ويلبِسُوا علَيكم ما كنتم تعرِفُون))، وعنه أيضاً: ((إنّ أهلَ الأهواءِ أهلُ ضلالةٍ، ولا أرىَ مصيرَهم إلاّ إلى النّارِ)).
وعن بعضِ السّلفِ: ((مَن جالسَ صاحِبَ بدعةٍ نُزعَت مِنه العصمةُ، وَوُكِلَ إلى نَفسِه)).
وعَن العوّامِ بنِ حوشبٍ أنّه كانَ يقولُ لابنِه: ((يا عيسى، أصلِحْ قلبَكَ وأقلِل مالَك، وكان يقول: واللهِ لأَن أرَى عيسَى في مجالسِ أصحابِ البرابِطِ والأشربةِ والباطِلِ، أحبُّ إليّ مِن أَن أراهُ يجالِسُ أصحابَ الخصوماتِ))، قال ابنُ وضّاح: يعني أهلَ البِدَع.
وفيما كتبَ بهِ أسدُ بن موسَى: ((وإياكَ أن يكونَ لكَ من البِدعِ أخٌ أو جليسٌ أو صاحِب، فإنّه جاءَ الأثرُ: مَن جالسَ صاحِبَ بدعةٍ نُزِعَت منه العصمةُ ووُكِلَ إلى نفسِه، ومَن مشَى إلى صاحبِ بدعةٍ مشىَ إلى هدمِ الإسلامِ)).
ومن ضِمنِ من حذر منهم السلف صاحبُ الوجهَين، الّذي يزعُمُ أنّه على السّنّةِ، وعلى منهجِ السّلفِ، ثمّ هو مخالِطٌ للمبتدعةِ مصاحِبٌ لهم، ساكِتٌ عن باطلِهم، عن يحيى بن سعيد قالَ: لمّا قدم سفيانُ الثّوري البصرةَ جعلَ ينظرُ في أمرِ الرّبيعِ بن صُبَيح، وقدرِه عند النّاس، سأل أيّ شيء مذهبه؟ قالوا: ما مذهبُه إلاّ السّنّة، قالَ: من بطانتُه؟ قالوا: أهلُ القدرِ، قالَ: هو قدرِيّ.
وقيلَ للأوزاعيّ: إنّ رجلاً يقولُ: أنا أجالِسُ أهلَ السنةِ، وأجالِسُ أهلَ البِدَعِ، فقالَ الأوزاعِي: هذا رجلٌ يريدُ أن يساوِيَ بين الحقِّ والباطِلِ، قالَ ابنُ بطّةَ: معلِّقاً: كثُر هذا الضّربُ مِن النّاسِ في زمانِنا هذا، لا كثّرَهم الله.
عن عقبة قالَ: كنتُ عند أرطأةَ بنِ المنذرِ فقالَ بعضُ أهلِ المجلسِ: ما تقولونَ في الرّجلِ يجالِسُ أهلَ السّنّةِ ويخالِطُهم، فإذا ذُكِرَ أهلُ البدعِ قالَ: دعونَا مِن ذكرِهم، لا تذكروهُم، قالَ أرطأةُ: هوَ مِنهم، لا يلَبِّس علَيكم أمرَه، قالَ فأنكرتُ ذلكَ مِن قولِ أرطأةَ، قالَ: فقدِمتُ علَى الأوزاعِيّ وكانَ كشّافاً لهذهِ الأشياءِ إذا بلَغَته، فقالَ: ((صدقَ أرطأةُ، والقولُ ما قالَ، هذا يَنهىَ عن ذكرِهم، ومتَى يُحذَرُوا إذا لم يُشادَ بذكرِهم؟!)).
وقال الفُضيلُ بنُ عِياض: لا يمكنُ أن يكونَ صاحبُ سنّةٍ يمالي صاحبَ بدعةٍ إلاّ مِن النّفاقِ.
وقالَ ابن عون: من يجالِسُ أهلَ البدعِ أشدّ علينا مِن أهلِ البدَعِ.
وأختم بما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعن السّائبِ بن يزيدٍ قالَ: أتى عمرُ بنُ الخطّابِ فقالُوا: يا أميرَ المؤمنينَ إنّا لقِينا رجلاً يسألُ عن تأويلِ القرآنِ، فقالَ: اللّهمّ أمْكِنّي منه، قال: فبينَما عمرُ ذاتَ يومٍ يغدّي النّاسَ إذ جاءَه عليهِ ثيابٌ وعمامةٌ فتغدّى حتّى إذا فرغَ قالَ: يا أميرَ المؤمنينَ [الذّاريات:1ـ2] فقال عمرُ: أنتَ هوَ؟ فقامَ عليه محسّراً عن ذراعَيه فلَم يزَل يجلِدُه حتّى سقطَت عمامتُه، فقالَ: ((والّذي نفسي بيدِه لَو وجدتُكَ محلوقاً لضربتُ رأسَك، ألبِسُوه ثيابَه واحمِلُوه علَى قتبٍ ثمّ أخرِجُوه حتّى تقدُموا بِه بلادَه، ثم ليقُم خطِيباً ثم ليقُل: إنّ صبِيغاً طلَبَ العلمَ فأخطَأ)) فلَم يزل وضِيعاً في قومِه حتى هلَكَ، وكان سيّدَ قومِه.
وإني لا أدري ما ذا يعد الموقعون لهذه الفتوى والناشرون لها فعل عمر بن الخطاب مع صبيغ؟
هل هو موافق لأدبيات الحوار التي ينادون بها؟ أم مخالف لها؟
وإذا كان مخالفاً لها فأي الأدب أحرى بالاتباع: أدب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أم أدب غيره من الفرق المخالفة لمنهج السلف في التعامل مع أهل البدع والأهواء؟
نسأل الله أن يلهمنا رشدنا وأن يثبتنا على السنة وأن يقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[20 - 08 - 06, 06:04 م]ـ
هذه فتوى للشيخ عبدالرحمن البراك
عنوان الفتوى
هل يوصف الأشاعرة بالسنة؟
رقم الفتوى
16090
تاريخ الفتوى
4/ 7/1427 هـ -- 2006 - 07 - 30
السؤال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/247)
هل يوصف الأشاعرة بأنهم من أهل السنة والجماعة فيما وافقوا فيه أهل السنة والجماعة، وليسوا من أهل السنة والجماعة فيما خالفوهم فيه، أي لا ينفى عنهم مطلق الوصف ولا يعطون الوصف المطلق، وكذا غيرها من الجماعات المخالفة للسنة؟
الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أهل السنة والجماعة هم الذين اقتفوا طريق السلف الصالح من الصحابة والتابعين وساروا على نهجهم في جميع أصول الإيمان فيؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ويؤمنون بالقدر خيره وشره، ويؤمنون بكل ما يدخل في هذه الأصول مما جاء في الكتاب والسنة، فمن استقام على هذا المنهج فهو من أهل السنة والجماعة، ولا يخرجه من دائرة أهل السنة والجماعة أن يخطئ في بعض المسائل، ومن خالف أهل السنة في بعض هذه الأصول فليس هو من أهل السنة والجماعة ولو وافق في بعض الأصول فلا يقال له من أجل ذلك أنه من أهل السنة في كذا، بل يقال إنه يوافق أهل السنة فإن الموافقة في بعض الأمور لا تصير الرجل من الطائفة التي وافقها في بعض معتقداتها ولو صح هذا لأمكن أن يقال إن المعتزلة من أهل السنة في إقرارهم بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ومن أهل السنة لقولهم بأن الإيمان قول وعمل، وهذا غلط ظاهر ولم يقل بهذا أحد من أهل العلم لكن الأشاعرة هم أقرب إلى أهل السنة من المعتزلة وهم ينتسبون إلى السنة في مقابل المعتزلة، وكيف يكونون من أهل السنة وهم يخالفونهم في باب صفات الله وفي رؤية الله وفي كلام الله وفي الإيمان وفي أفعال العباد وفي الحكمة والأسباب فلا يصح أن يقال إنهم من أهل السنة في كذا وليسوا من أهل السنة في كذا لكن يقال إنهم يوافقون أهل السنة، وهذا الكلام أكثر ما ينطبق على متأخري الأشاعرة، خصوصاً المعاصرين فإنهم أبعد عن مذهب أهل السنة من أكثر المتقدمين كيف وبعض هؤلاء يتصدى لخصومة أهل السنة والتشنيع عليهم وتلقيبهم بالمجسمة والمشبهة كما صنع بعض أسلافهم ومع هذا فلا ينكر ما لبعض العلماء المعدودين من الأشاعرة من آثار حميدة في الدين علماً وعملاً، فرحمهم الله وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيراً وعفا عنا وعنهم، والله أعلم.
ـ[ابو بكر الشامي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 07:35 م]ـ
فلا يصح أن يقال إنهم من أهل السنة في كذا وليسوا من أهل السنة في كذا لكن يقال إنهم يوافقون أهل السنة، وهذا الكلام أكثر ما ينطبق على متأخري الأشاعرة، خصوصاً المعاصرين فإنهم أبعد عن مذهب أهل السنة من أكثر المتقدمين كيف وبعض هؤلاء يتصدى لخصومة أهل السنة والتشنيع عليهم وتلقيبهم بالمجسمة والمشبهة كما صنع بعض أسلافهم
.
هل تحب أن تلقى الله وانت على هذا الكلام
فإن قلت نعم وهذا الذي أظن
فأتمنى التمثيل على ما تقول مشكورا
والرجاء عدم حذف المشاركة
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[20 - 08 - 06, 08:05 م]ـ
الحمد لله؛
نعم هذا ما أدين الله به
وأما التمثيل على قال الشيخ البراك حفظه الله فعلى أي نقطة من كلام الشيخ تريد مثالا؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[20 - 08 - 06, 08:11 م]ـ
إذا تأملت كلام د. القرضاوي ـ وفقه الله ـ وجدته لم يعرج على المسائل العلمية ولا على الأخطاء العقدية وإنما سرد لأسماء ومواقع ... وهو كلام عاطفي خطابي بعيد عن التأصيل العلمي ... والحق لا يعرف بالرجال مع أنه بإمكان مخالفه أن يعدد أضعاف أضعاف هؤلاء ممن هم أجل منهم وأعلم وأكثر نفعا للإسلام وأهله.
ومشاركة الأخ اليافعي الأولى نحوها.
وتأملت كلام الشيخ البراك ـ وفقه الله ـ فوجدته يتكلم عن المسائل العلمية وحجم المخالفة ومعنى كون الإنسان من أهل السنة ...
وهذا كلام علمي سديد ينبغي ألا يعرج في مقامات العلم على غيره.
والمخالف لذلك ينبغي أن يسلك هذا السبيل ويدع العواطف وأسماء الرجال جانبا.
ورحم الله الإمام ابن المبارك فما أجمل كلامه السابق في مشاركة رقم (2).
ـ[أبو عبد الله الحميري]ــــــــ[20 - 08 - 06, 09:42 م]ـ
يقول الشيخ العلامه محمد الحسن ولد محمد دادو الشنقيطي حفظه الله ....... حول من هم أهل السنه ............
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/248)
ـ وإنما كانت هذه المذاهب الثلاثة من مذاهب أهل السنة لأنها لم يكن أصحابها ينطلقون من الابتداع وإنما كانوا يجتهدون في طلب الحق ويعتمدون على الدليل من الوحي، فما أصابوا فيه فلهم فيه أجران وما أخطؤوا فيه عذروا فيه باجتهادهم، فالحنابلة والأشاعرة والماتريدية، بهذا المعنى كلهم من مذاهب أهل السنة، وليس معنى هذا أن من كان من أهل السنة معناه أنه شهد له بالجنة، أو أن من ليس من أهل السنة أنه شهد عليه بالنار، بل المقصود أن هؤلاء يجمعهم انطلاقهم من الاجتهاد في طلب الحق، ومن أصاب منهم فله أجران في ذلك ومن أخطأ فله أجر وليس عليه وزر في خطئه، فليسوا من المبتدعة، وإن كان بعضهم قد أخطأ في اجتهادات كثيرة، فهذه المذاهب كلها لا تخلو من أخطاء في الاجتهاد، وبعضها أكثر أخطاء من بعض لكنها مثل مذاهب أهل السنة في الناحية الفقهية، فأهل السنة من الناحية الفقهية اليوم يشتهر من مذاهبهم أربعة المذهب الحنفي والمذهب المالكي والمذهب الشافعي والمذهب الحنبلي، وليس مذهب منها خاليا من الأخطاء، بل كلها اجتهادات رجال فيها الصواب والخطأ، لكن من المعلوم أن ما أخطأ فيه أصحابها لم يقصدوا به الرد على الله ورسوله ولم يقصدوا به الابتداع وإنما اجتهدوا في الوصول إلى الحق بقدر علمهم وبقدر ما أوتوا وعذروا فيما أخطأوا فيه، والذين يزعمون أن بعض هذه المذاهب ليس من أهل السنة يقصدون بذلك ليسوا على صواب في تلك المسألة، كالذين يقولون الأشاعرة أو الماتريدية في باب الصفات المشكلة أو الصفات التي يسمونها بالمشكلة ليسوا من أهل السنة، يقصدوا بذلك لم يصيبوا، لكن ليس معناه إخراجهم من أهل السنة بمعنى أنهم مبتدعة، فالمبتدعة هم القدرية والجبرية والمعتزلة والخوارج وال********ة والمشبهة، هؤلاء هم كبار فرق المبتدعة في ذلك الزمان، وهذه المذاهب الثلاثة الأخرى كلها مرجعها إلى النص ومأخذها من الدليل، وإن أخطأ بعضها بالاجتهاد، وإن استعمل بعضها بعض الطرق التي يستعملها المعتزلة في تقرير المذاهب من الأدلة العقلية فكذلك المذاهب السنية في الفقه استعملت أيضا ما يستعمله المعتزلة من البراهين العقلية، ومن قرأ أصول الفقه وجد ذلك واضحا، فالناس في أصول الفقه على مدرستين، مدرسة الحنفية التي تسمى بمدرسة الفقهاء، ومدرسة المتكلمين التي أخذ بها المالكية والشافعية والحنابلة، فلا بد من التَّنَبُّه لهذا، ولذلك فقد أصبح كثير من الناس اليوم يتجاسرون على بعض أئمة الدين من أهل السنة كالحافظ بن حجر والنووي والقرطبي وحتى البيهقي والحاكم النيسابوري فيقولون هؤلاء ليسوا من أهل السنة، وهذا غلط فاحش يقصدون ليسوا من الحنابلة في مذهبهم الذي هو أقرب المذاهب إلى الصواب في هذه الصفات، ولا يقتضي ذلك إخراجهم من أهل السنة بل ما أخطأوا فيه إنما أخطأوا فيه عن اجتهاد وطلب للحق، وأخذ بالدليل الذي وصل إليه علمهم، فخطؤهم في ذلك مثل الخلافات الفقهية التي يُخَطَّأُ فيها بعض المذاهب ويكون خطؤه منطلقا من مستوى ما وصل إليه علمه ومن الدليل الذي أخذ به والدلالة التي في مذهبه، وهذا التصنيف بإدخال بعض الناس في السنة وبعضهم في البدعة وهم جميعا غير مبتدعة ولا ملغين لشيء من النصوص لا يؤدي إلا إلى التعصب والشحناء والفتن ولذلك قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: لم يزل الحنابلة والأشاعرة يدا واحدة حتى حصلت فتنة القشيري ببغداد، والله يعلم أني كنت من أشد الناس حرصا على جمع الكلمة، فقد كان ابن تيمية رحمه الله من أشد الناس حرصا على جمع الكلمة بين الحنابلة والأشاعرة، وإنما اتسع الخرق على الراقع بسبب فتنة القشيري ببغداد، وكل ذلك من التعصبات المذهبية، فجمهور ما اختلفوا فيه مسائل محصورة وهي ترجع إلى أربع مسائل فقط، وما سوى ذلك لا يمكن أن ينسب إلى الأشاعرة جميعا أو الماتريدية جميعا أو الحنابلة جميعا بل هو آراء شخصية لبعض أتباع هذه المذاهب وليست هي المذهب لدى الأشاعرة ولا لدى الحنابلة ولا لدى الماتريدية، وأصحاب التعصب يأخذون أي قول قال به من انتسب إلى مذهب من المذاهب فيجعلونه ملزما لجميع من انتسب إلى ذلك المذهب، وهذا هو من التعصب البين الذي هو من عمل أهل الضلالة نسأل الله السلامة والعافية، وهو مناف للعدل والإنصاف، فلا بد من التنبه لهذا ووضع الكلام في نصابه ومحله. ـ
منقول
ـ[إبراهيم جودة]ــــــــ[20 - 08 - 06, 10:43 م]ـ
السلام عليكم
الاخوة الافاضل ان تكفير الاشاعرة يني الكثير بالنسبة إلى هذه الامه
ففى مصر بلد الازهر الشريف يتم تدريس عقيدة الاشاعرة واصدرت اللملكة المغربية مرسوم ملكي يقضى بتوحيد الفتوى في اللمللكة على اساس المذهب المالكة واعتماد عقيدة الاشاعرة العقيدة الرسمية للملكة ولما سبق يجب ان يناقش الامر هذا من خلال اجتماع علماء الأمة وليس في هذا المنتدى فحسب نظرأ لخطورة الامر ولتبصير الناس بما عليه الأشاعرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/249)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 10:54 م]ـ
السلام عليكم
الاخوة الافاضل ان تكفير الاشاعرة يعني الكثير بالنسبة إلى هذه الامه
ففى مصر بلد الازهر الشريف يتم تدريس عقيدة الاشاعرة واصدرت اللملكة المغربية مرسوم ملكي يقضى بتوحيد الفتوى في اللمللكة على اساس المذهب المالكة واعتماد عقيدة الاشاعرة العقيدة الرسمية للملكة ولما سبق يجب ان يناقش الامر هذا من خلال اجتماع علماء الأمة وليس في هذا المنتدى فحسب نظرأ لخطورة الامر ولتبصير الناس بما عليه الأشاعرة
لاحول ولا قوة إلا بالله
لم يكفر أحدٌ الأشاعرة
ولا يلزم من القول أنهم يقولون بقولٍ كفري تكفير أعيانهم
ولو نظرت في عقائد القوم لوجدت فريقاً منهم يعتبرون القول بحلول الحوادث كفراً
ويعنون بحلول الحوادث إثبات الصفات الفعلية
وأما بالنسبة لكلام الددو فهو لا يختلف كثيراً عن كلام السفاريني الذي تم نقضه
ـ[ابو بكر الشامي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 11:40 م]ـ
هل تعتقد أنه تم نقضه
إنك يا أخي تصادر على المطلوب
هداك الله
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 11:42 م]ـ
يا إخوتي من قال إن أشاعرة اليوم هم على عقيدة الإمام أبي الحسن الأشعري فهو واهم.
سل أي أشعري اليوم كالبوطي مثلا سله هل الله سبحانه وتعالى على عرشه فوق سمواته فسينظر إليك وكأنك كافر مرتد ويقول لك ((أعوذ بالله من قولك هذا)). فهل هؤلاء من أهل السنة؟؟؟.
وهل الأئمة الذين ذكرهم الأخ أبو عبد الله الحميري مثل النووي وابن حجر رحمهم الله ينفون ويعطلون صفات الله جل وعلا؟؟
ثم إن عوام من ينسبون للأشاعرة هم في الحقيقة من أهل السنة وهم على عقيدة السلف بالفطرة السليمة إلا ما نذر ممن شوههم تدخل علماء الأشاعرة في هذا العصر الذين خرجوا عن كلام إمامهم أبي الحسن رحمه الله في كتاب الإبانة فترى منهم من ينكر نسبة الكتاب للإمام وترى آخرون يقولون لك إنه بحاجة لتأويل ((سبحان الله حتى كلام أبي الحسن الأشعري يحتاج إلى تأويل؟؟))
ولكن نقول للأشاعرة إذا كنتم تعتقدون أن ما في كتاب الإبانة لإمامكم صحيح فأنتم من أهل السنة ولا مشاحة في المصطلح.
أما إن كنتم تخرجون عن هذا القول وتشطحون في تأويلكم ((تعطيلكم)) لصفات الله سبحانه فهيهات هيهات أن تكونوا من أهل السنة.
والله أعلم ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 08:43 ص]ـ
هل تعتقد أنه تم نقضه
إنك يا أخي تصادر على المطلوب
هداك الله
آمين
نعم قد نقضه الأخوة ببيان أن الأشاعرة يخالفوننا في مسائل القدر والإيمان والصفات بل وفي النبوات أيضاً
ويكفينا في بيان هذا التباين مسألة العلو
واقرأ ما كتب الفريقان في المسألة
لترى أن ما قاله السفاريني
وردده الددو مجرد أوهام وخيالات
وقد أشرت إلى اعتبار القوم بعض أقوالنا أقوالاً كفريةً
هذا بعد أن اخترعوا لها أسماءً منفرة
وفي هذا كفايةٌ لمن طلب الحق وتجرد من أسباب الهوى
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعلك ممن هذه صفتهم
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[21 - 08 - 06, 01:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن عبدالبر رحمه الله تعالى"جامع بيان العلم ج2ص942":
أجمع أهل الفقه والآثار من جميع الأمصار أن أهل الكلام أهل بدع وزيغ ولا يعدون عند الجميع في طبقات الفقهاء؛ وإنما العلماء أهل الأثر والتفقه فيه، ويتفاضلون فيه بالإتقان والميز والفهم.
حدثنا اسماعيل بن عبد الرحمن ثنا ابراهيم بن بكر قال سمعت أبا عبدالله محمد بن أحمد بن اسحاق بن خويز منداد المصري المالكي في كتاب الإجارات من كتابه في الخلاف قال مالك: لا تجوز الإجارة في شيء من كتب أهل الأهواء والبدع والتنجيم، وذكر كتبا ثم قال: وكتب أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا هي كتب أصحاب الكلام من المعتزلة وغيرهم وتفسخ الإجارة في ذلك، وكذلك كتب القضاء بالنجوم وعزائم الجن وما أشبه ذلك.
وقال في كتاب الشهادات في تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء، قال: أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريا كان أو غير أشعري، ولا تقبل لهم شهادة في الإسلام، ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها.
قال أبو عمر: ليس في الاعتقاد في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه. أهـ
وجزيتم خيرا
ـ[أبو عبد الله الحميري]ــــــــ[21 - 08 - 06, 02:34 م]ـ
لا شك أن هناك اختلافات بين أهل الحديث والأشاعرة في بعض المسائل والصواب فيها مع اهل الحديث
لكن مخالفة الأشاعرة لأهل الحديث في ذلك لا تخرجهم عن كونهم من أهل السنة كما قال ذلك أهل العلم السابقين الذين نقلهم صاحب المقال وغيرهم كثير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/250)
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[21 - 08 - 06, 04:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في"التسعينية_الفتاوى المصرية_ج6ص370":
وكذلك الجهمية على ثلاث درجات:
فشرها الغالية الذين ينفون أسماء الله وصفاته وإن سموه بشيء من أسمائه الحسنى قالوا: هو مجاز فهو في الحقيقة عندهم ليس بحي ولاعالم ولاقادر ولاسميع ولابصير ولامتكلم ولا يتكلم وكذلك وصف العلماء حقيقة قولهم كما ذكره الإمام أحمد .............................................. ..........
والدرجة الثانية من التهجم: هو تهجم المعتزلة ونحوهم الذين يقرون بأسماء الله الحسنى في الجملة لكن ينفون صفاته وهم أيضا لايقرون بأسماء الله الحسنى كلها على الحقيقة بل يجعلون كثيرا منها على المجاز وهؤلاء هم الجهمية المشهورون.
وأما الدرجة الثالثة: فهم الصفاتية المثبتون المخالفون للجهمية لكن فيهم نوع من التجهم كالذين يقرون بأسماء الله وصفاته في الجملة لكن يردون طائفة من أسمائه وصفاته الخبرية أو غير الخبرية ويتأولونها كما تأول الأولون صفاته كلها ومن هؤلاء من يقر بصفاته الخبرية الواردة في القرآن دون الحديث كما عليه كثير من أهل الكلام والفقه وطائفة من أهل الحديث ومنهم من يقر بالصفات الواردة في الأخبار أيضاً في الجملة لكن مع نفي وتعطيل لبعض ما ثبت بالنصوص وبالمعقول وذلك كأبي محمد بن كلاب ومن اتبعه.
وفي هذا القسم يدخل أبو الحسن الأشعري وطوائف من أهل الفقه والكلام والحديث والتصوف وهؤلاء إلى أهل السنة المحضة أقرب منهم إلى الجهمية والرافضة والخوارج والقدرية لكن انتسب إليهم طائفة هم إلى الجهمية أقرب منهم إلى أهل السنة المحضة؛ فإن هؤلاء ينازعون المعتزلة نزاعاً عظيماً فيما يثبتونه من الصفات أعظم من منازعتهم لسائر أهل الإثبات فيما ينفونه.
وأما المتأخرون فإنهم والوا المعتزلة وقاربوهم أكثر وقدموهم على أهل السنة والإثبات وخالفوا أوليهم ومنهم من يتقارب نفيه وإثباته وأكثر الناس يقولون: إن هؤلاء يتناقضون فيما يجمعونه من النفي والإثبات وفي هذه الدرجة حصل النزاع في مسألة الحرف والصوت والمعنى القائم بالنفس .... أهـ
وجزيتم خيرا
ـ[المقدادي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 05:00 م]ـ
قال الشيخ العلامة ابن بدران الدمشقي الحنبلي في كتابه " المدخل ":
(وأنت أيها المؤيد بنور الحق إذا رأيت كتب الذين يزعمون أنهم أشاعرة رأيتهم على مذهب أرسطاطاليس ومن تبعه كابن سينا والفارابي ورأيت كتبهم عنوانها علم التوحيد وباطنها النوع المسمى بالإلهي من الفلسفة وإذا كنت في ريب مما قلناه والكلام فانظر المواقف لعضد الدين الآيجي وشرحه للسيد الجرجاني وما عليه من الحواشي ثم تأمل كتاب الإشارات وكتاب الشفا لابن سينا وشروح الأول فإنك تجد الكل من واد واحد لا فرق بينهما إلا بالتصريح باسم المعتزلة والجبرية وغيرهما فهل يؤخذ توحيد من هذه الكتب إلا بعد الوقوع بألف ورطة ثم إن سلم السالك من هذه الطامات ظفر بتوحيد من جنس توحيد الفلاسفة والملاحدة ومثل هذا حال المشتغل بالطوالع والمطالع وشروحهما وحواشيهما وما أشبههما لطالما أشغلنا بهذه الكتب فلم نر فيها إلا أن أصحابها فتحوا على أنفسهم أبواب شبهات عجزوا عن سدها فأخذوا في إقناع أنفسهم وكلما أغلقوا منها بابا انفتحت لهم أبواب فأطالوا ذيول الكلام وكتبوا المجلدات ثم ألزموا الناس بها وأنفسهم لم ينالوا منها هدى فكيف غيرهم يهتدي بها على أنهم لو أعطوا عمر نوح وملأوا الدنيا كتبا يبحثون بها عن الهدى لم يجدوه إلا في الكتاب والسنة والرجوع إلى عقيدة السلف فكن عليها أيها الناصح لنفسه من أول الأمر ولا تطوح بنفسك في تلك الأودية فتهلك وإني لك الناصح الأمين والله يتولى هداك) اهـ
و عند كلامه على كتب اعتقاد السلف و من تابعهم علّق على كتاب لوامع الانوار البهية فقال:
(ومنها الدرية المضية في عقد أهل الفرقة المرضية وهي مائتا بيت وبضعة عشر بيتا نظمها الشيخ العلامة محمد بن أحمد السفاريني ثم شرحها في مجلد وسماه لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المرضية وهو شرح مفيد إلا أنه جرى فيه مسلكا وسطا بين أهل الأثر وبين طريقة المتأخرين وسلك فيه غير مسلك التحقيق) اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/251)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 05:44 م]ـ
قال الشيخ العلامة ابن بدران الدمشقي الحنبلي في كتابه " المدخل ":
(وأنت أيها المؤيد بنور الحق إذا رأيت كتب الذين يزعمون أنهم أشاعرة رأيتهم على مذهب أرسطاطاليس ومن تبعه كابن سينا والفارابي ورأيت كتبهم عنوانها علم التوحيد وباطنها النوع المسمى بالإلهي من الفلسفة وإذا كنت في ريب مما قلناه والكلام فانظر المواقف لعضد الدين الآيجي وشرحه للسيد الجرجاني وما عليه من الحواشي ثم تأمل كتاب الإشارات وكتاب الشفا لابن سينا وشروح الأول فإنك تجد الكل من واد واحد لا فرق بينهما إلا بالتصريح باسم المعتزلة والجبرية وغيرهما فهل يؤخذ توحيد من هذه الكتب إلا بعد الوقوع بألف ورطة ثم إن سلم السالك من هذه الطامات ظفر بتوحيد من جنس توحيد الفلاسفة والملاحدة ومثل هذا حال المشتغل بالطوالع والمطالع وشروحهما وحواشيهما وما أشبههما لطالما أشغلنا بهذه الكتب فلم نر فيها إلا أن أصحابها فتحوا على أنفسهم أبواب شبهات عجزوا عن سدها فأخذوا في إقناع أنفسهم وكلما أغلقوا منها بابا انفتحت لهم أبواب فأطالوا ذيول الكلام وكتبوا المجلدات ثم ألزموا الناس بها وأنفسهم لم ينالوا منها هدى فكيف غيرهم يهتدي بها على أنهم لو أعطوا عمر نوح وملأوا الدنيا كتبا يبحثون بها عن الهدى لم يجدوه إلا في الكتاب والسنة والرجوع إلى عقيدة السلف فكن عليها أيها الناصح لنفسه من أول الأمر ولا تطوح بنفسك في تلك الأودية فتهلك وإني لك الناصح الأمين والله يتولى هداك) اهـ
و عند كلامه على كتب اعتقاد السلف و من تابعهم علّق على كتاب لوامع الانوار البهية فقال:
(ومنها الدرية المضية في عقد أهل الفرقة المرضية وهي مائتا بيت وبضعة عشر بيتا نظمها الشيخ العلامة محمد بن أحمد السفاريني ثم شرحها في مجلد وسماه لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المرضية وهو شرح مفيد إلا أنه جرى فيه مسلكا وسطا بين أهل الأثر وبين طريقة المتأخرين وسلك فيه غير مسلك التحقيق) اهـ
ابن بدران كان أشعرياً ثم من الله عليه بالتوبة من بدعهم فعض على كلامه بالنواجذ
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 06:07 م]ـ
أخي عبد الله الحميري
إذا لم يكن كل الأشاعرة على مرتبة واحدة ((وأنا معك ومع العلماء في ذلك)) فإن أشاعرة اليوم على طبقة واحدة وهي أقرب ما يكون للمعتزلة منها إلى أهل السنة.
فإذا قلنا للناس من باب التقريب إن كثيرا من اللعلماء الكبار هم أشاعرة فإن الناس ستنظر إلى علماء الأشاعرة اليوم على أنهم على خطى علماء الأمس ولكننا جميعا نعلم أن أشعرية اليوم بعيدة كل البعد عن أبي الحسن الأشعري والإمام النووي وابن حجر ......
فهل من الحكمة أن نزيد الناس تشوشا وزيغا عن الحق ونقول لهم ((لا يوجد مشاكل بيننا وبين علماء الأشاعرة وكلنا مجتهد)).
هل أمور العقيدة تحتاج الإجتهاد بالرأي؟؟؟
يقول الإمام مالك بما معناه: ((حاشا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن يعلم أصحابه الاستبراء من البول ولا يعلمهم المسائل الدقيقة من العقيدة)).
فهل نضع أشاعرة اليوم كالبوطي وأمثاله سواءً مع الإمام النووي وابن حجر؟؟؟
وهل من الحكمة أن نقول للناس هؤلاء على مذهب ابن حجر؟؟
وأنت تعلم من ابن حجر ومن النووي ومن أبو الحسن الأشعري.
إن الحكم على الأشاعرة هو الحكم عليهم اليوم وليس الحكم على أشاعرة اليوم بأنهم نفسهم أشاعرة السلف
والله أعلم وأجل
ـ[أبو عبد الله الحميري]ــــــــ[22 - 08 - 06, 12:24 ص]ـ
ما هي وجوه الفرق بين أشاعرة اليوم وأشاعرة الأمس؟!
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[22 - 08 - 06, 01:11 ص]ـ
هذا خلط وتلبيس على الناس!
ليس كل الأشاعرة المتقدمين أشاعرة 100%
يعني أن بعضهم كان أشعريا في الصفات فقط أو بعض المسائل، فلم يكونوا كلهم على طبقة واحدة، وهناك فرق كبير بين هذا وهذا.
وكثير من أشاعرة وماتوريدية اليوم صوفية! نسأل الله العافية والسلامة، وما أكثرهم في النت!
وتقول الفتوى >> "جميع شراح البخاري هم أشاعرة" >> هل ابن رجب الحنبلي رحمه الله كان أشعريا؟؟؟
ـ[هاني عزيز]ــــــــ[22 - 08 - 06, 08:49 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/252)
الأخوة الأحبة الكرام هذا رأي الشيخين يوسف القرضاوي ومحمد الحسن الددو الشنقيطي في مسألة موقفنا من الأشاعرة والماتريدية وهو للأمانة النقلية منقول من منتدى الإخوان حيث توجد مشاركة لنفس الموضوع وأنقل منها هذا الرد للفائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
للأستاذ الشيخ القرضاوي كلمة نشرت في مجلة ((المجتمع)) العدد ((1370)) بتاريخ 25 / جمادى الآخرة / 1420هـ الموافق 5/ 10 / 1999م، بمناسبة مرور سبعين عاما على الإخوان في الدعوة والتربية والجهاد، والمقال بعنوان: ((خصائص دعوة الإخوان المسلمين ومميزاتها)) وقد تطرق إلى مسألة التكفير .. وآيات الصفات وأحاديثها، ونقل من كلام الإمام البنا في باب الصفات ثم ذكر عنوانين اثنين
الأول: [اتباع نهج القرآن في عدم التجميع]:
وأريد أن أنبه هنا على حقيقة ذات أهمية كبيرة في قضية الصفات والإيمان بها، وتعليمها للناس على مذهب السلف.
وتلك الحقيقة: أن تعرض هذه الصفات كما وردت في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أعني أن تذكر مفرقة لا مجموعة، فكل مسلم يؤمن بها ويثبتها لله كما جاءت.
فليس مما يوافق الكتاب والسنة جمعها في نسق واحد يوهم تصور ما لا يليق بكمال الله تعالى، كما يقول بعضهم: يجب أن تؤمن بأن لله تعالىوجها، وأعينا، ويدين، وأصابع، وقدما، وساقا، .. إلخ، فإن سياقها مجتمعة بهذه الصورة قد يوهم بأن ذات الله تعالى وتقدس كلٌّ مركب من أجزاء، أو جسم مكون من أعضاء ..
ولم يعرضها القرآن الكريم ولا الحديث الشريف بهذه الصورة، ولم يشترط الرسول لدخول أحد في الإسلام أن يؤمن بالله تعالى بهذا التفصيل المذكور.
ولم يرد أن الصحابة وتابعيهم بإحسان كانوا يعلمون الناس العقيدة بجمع هذه الصفات.
ولكن المسلم إذا قرأ القرآن الكريم، أو الحديث الصحيح، وانتهى إلى آية مشتملة على صفة من هذه الصفات، أو حديث من هذا النوع آمن به كما ورد، دون تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وبهذا يكون سلفيا حقا.
الثاني: [الإخوان والأشاعرة]:
واتهام الإخوان بأنهم من الأشاعرة، لا ينتقص من قدرهم، فالأمة الإسلامية في معظمها أشاعرة أو ماتريدية، فالمالكية والشافعية أشاعرة، والحنفية ما تريدية.
والجامعات الدينية في العالم الإسلامي أشعرية أو ماتريدية، الأزهر في مصر، والزيتونة في تونس، والقرويين في المغرب، وديوبند في الهند، وغيرها من المدارس والجامعات الدينية.
فلو قلنا: إن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة!! لحكمنا بالضلال على الأمة كلها، أو جلها، ووقعنا فيما تقع فيه الفرق التي نتهمها بالانحراف!!.
ومن ذا الذي حمل لواء الدفاع عن السنة ومقاومة خصومها طوال العصور الماضية غير الشاعرة والماتريدية؟؟.
وكل علمائنا وأئمتنا الكبار كانوا من هؤلاء:
الباقلاني، الإسفراييني، إمام الحرمين الجويني، أبو حامد الغزالي، الفخر الرازي، البيضاوي، الآمدي، الشهرستاني، البغدادي، ابن عبدالسلام، ابن دقيق العيد، ابن سيد الناس، البلقيني، العراقي، النووي، الرافعي، ابن حجر العسقلاني، السيوطي، (ومن المغرب): الطرطوشي، والمازري، والباجي، وابن رشد ((الجد))، وابن العربي [المالكي]، والقاضي عياض، والقرطبي، والقرافي، والشاطبي، وغيرهم.
(ومن الحنفية): الكرخي، والجصاص، والدبوسي، والسرخسي، والسمرقندي، والكاساني، وابن الهمام، وابن نجيم، والتفتازاني، والبزدوي، وغيرهم.
والإخوة الذين يذمون الأشاعرة بإطلاق مخطؤون متجاوزون، فالأشاعرة فئة من أهل السنة والجماعة، ارتضتهم الأمة، لأنهم ارتضوا الكتاب والسنة مصدرا لهم، ولا يضيرهم أن يخطئوا في بعض المسائل، أو يختاروا الرأي المرجوح أو حتى الخطأ، فهم بشر مجتهدون غير معصومين، ولا توجد فئة سلمت من الزلل والخطأ فيما اجتهدت فيه، سواء في مسائل الفروع أم في مسائل الأصول، وكل يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/253)
على أن الحقيقة أن الإخوان ـ في اتجاههم العام ـ ليسوا أشاعرة، ولا ضد الأشاعرة، إنهم يستمدون عقائدهم من القرآن أولا، ثم من صحيح السنة ثانيا، ويأخذون من كل طائفة أفضل ما عندهم، مرجحين ما يرجحه الدليل، وما يؤيده البرهان، مؤثرين مذهب السلف على مذهب الخلف، غير متعصبين ولا منغلقين، داعين إلى التوحيد، بريئين من الشرك كله، أكبره وأصغره، جليه وخفيه، ولله الحمد أولا وآخرا. اهـ كلام الأستاذ القرضاوي
رأي الشيخ محمد الحسن الشنقيطي
[ SIZE="6"]
السلام عليكم
يقول الشيخ العلامه محمد الحسن ولد محمد دادو الشنقيطي حفظه الله ....... حول من هم أهل السنه ............
ـ وإنما كانت هذه المذاهب الثلاثة من مذاهب أهل السنة لأنها لم يكن أصحابها ينطلقون من الابتداع وإنما كانوا يجتهدون في طلب الحق ويعتمدون على الدليل من الوحي، فما أصابوا فيه فلهم فيه أجران وما أخطؤوا فيه عذروا فيه باجتهادهم، فالحنابلة والأشاعرة والماتريدية، بهذا المعنى كلهم من مذاهب أهل السنة، وليس معنى هذا أن من كان من أهل السنة معناه أنه شهد له بالجنة، أو أن من ليس من أهل السنة أنه شهد عليه بالنار، بل المقصود أن هؤلاء يجمعهم انطلاقهم من الاجتهاد في طلب الحق، ومن أصاب منهم فله أجران في ذلك ومن أخطأ فله أجر وليس عليه وزر في خطئه، فليسوا من المبتدعة، وإن كان بعضهم قد أخطأ في اجتهادات كثيرة، فهذه المذاهب كلها لا تخلو من أخطاء في الاجتهاد، وبعضها أكثر أخطاء من بعض لكنها مثل مذاهب أهل السنة في الناحية الفقهية، فأهل السنة من الناحية الفقهية اليوم يشتهر من مذاهبهم أربعة المذهب الحنفي والمذهب المالكي والمذهب الشافعي والمذهب الحنبلي، وليس مذهب منها خاليا من الأخطاء، بل كلها اجتهادات رجال فيها الصواب والخطأ، لكن من المعلوم أن ما أخطأ فيه أصحابها لم يقصدوا به الرد على الله ورسوله ولم يقصدوا به الابتداع وإنما اجتهدوا في الوصول إلى الحق بقدر علمهم وبقدر ما أوتوا وعذروا فيما أخطأوا فيه، والذين يزعمون أن بعض هذه المذاهب ليس من أهل السنة يقصدون بذلك ليسوا على صواب في تلك المسألة، كالذين يقولون الأشاعرة أو الماتريدية في باب الصفات المشكلة أو الصفات التي يسمونها بالمشكلة ليسوا من أهل السنة، يقصدوا بذلك لم يصيبوا، لكن ليس معناه إخراجهم من أهل السنة بمعنى أنهم مبتدعة، فالمبتدعة هم القدرية والجبرية والمعتزلة والخوارج وال********ة والمشبهة، هؤلاء هم كبار فرق المبتدعة في ذلك الزمان، وهذه المذاهب الثلاثة الأخرى كلها مرجعها إلى النص ومأخذها من الدليل، وإن أخطأ بعضها بالاجتهاد، وإن استعمل بعضها بعض الطرق التي يستعملها المعتزلة في تقرير المذاهب من الأدلة العقلية فكذلك المذاهب السنية في الفقه استعملت أيضا ما يستعمله المعتزلة من البراهين العقلية، ومن قرأ أصول الفقه وجد ذلك واضحا، فالناس في أصول الفقه على مدرستين، مدرسة الحنفية التي تسمى بمدرسة الفقهاء، ومدرسة المتكلمين التي أخذ بها المالكية والشافعية والحنابلة، فلا بد من التَّنَبُّه لهذا، ولذلك فقد أصبح كثير من الناس اليوم يتجاسرون على بعض أئمة الدين من أهل السنة كالحافظ بن حجر والنووي والقرطبي وحتى البيهقي والحاكم النيسابوري فيقولون هؤلاء ليسوا من أهل السنة، وهذا غلط فاحش يقصدون ليسوا من الحنابلة في مذهبهم الذي هو أقرب المذاهب إلى الصواب في هذه الصفات، ولا يقتضي ذلك إخراجهم من أهل السنة بل ما أخطأوا فيه إنما أخطأوا فيه عن اجتهاد وطلب للحق، وأخذ بالدليل الذي وصل إليه علمهم، فخطؤهم في ذلك مثل الخلافات الفقهية التي يُخَطَّأُ فيها بعض المذاهب ويكون خطؤه منطلقا من مستوى ما وصل إليه علمه ومن الدليل الذي أخذ به والدلالة التي في مذهبه، وهذا التصنيف بإدخال بعض الناس في السنة وبعضهم في البدعة وهم جميعا غير مبتدعة ولا ملغين لشيء من النصوص لا يؤدي إلا إلى التعصب والشحناء والفتن ولذلك قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: لم يزل الحنابلة والأشاعرة يدا واحدة حتى حصلت فتنة القشيري ببغداد، والله يعلم أني كنت من أشد الناس حرصا على جمع الكلمة، فقد كان ابن تيمية رحمه الله من أشد الناس حرصا على جمع الكلمة بين الحنابلة والأشاعرة، وإنما اتسع الخرق على الراقع بسبب فتنة القشيري ببغداد، وكل ذلك من التعصبات المذهبية، فجمهور ما اختلفوا فيه مسائل محصورة وهي ترجع إلى أربع مسائل فقط، وما سوى ذلك لا يمكن أن ينسب إلى الأشاعرة جميعا أو الماتريدية جميعا أو الحنابلة جميعا بل هو آراء شخصية لبعض أتباع هذه المذاهب وليست هي المذهب لدى الأشاعرة ولا لدى الحنابلة ولا لدى الماتريدية، وأصحاب التعصب يأخذون أي قول قال به من انتسب إلى مذهب من المذاهب فيجعلونه ملزما لجميع من انتسب إلى ذلك المذهب، وهذا هو من التعصب البين الذي هو من عمل أهل الضلالة نسأل الله السلامة والعافية، وهو مناف للعدل والإنصاف، فلا بد من التنبه لهذا ووضع الكلام في نصابه ومحله. ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/254)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 09:32 ص]ـ
الأخوة الأحبة الكرام هذا رأي الشيخين يوسف القرضاوي ومحمد الحسن الددو الشنقيطي في مسألة موقفنا من الأشاعرة والماتريدية وهو للأمانة النقلية منقول من منتدى الإخوان حيث توجد مشاركة لنفس الموضوع وأنقل منها هذا الرد للفائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الثاني: [الإخوان والأشاعرة]:
واتهام الإخوان بأنهم من الأشاعرة، لا ينتقص من قدرهم، فالأمة الإسلامية في معظمها أشاعرة أو ماتريدية، فالمالكية والشافعية أشاعرة، والحنفية ما تريدية.
والجامعات الدينية في العالم الإسلامي أشعرية أو ماتريدية، الأزهر في مصر، والزيتونة في تونس، والقرويين في المغرب، وديوبند في الهند، وغيرها من المدارس والجامعات الدينية.
فلو قلنا: إن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة!! لحكمنا بالضلال على الأمة كلها، أو جلها، ووقعنا فيما تقع فيه الفرق التي نتهمها بالانحراف!!.
ومن ذا الذي حمل لواء الدفاع عن السنة ومقاومة خصومها طوال العصور الماضية غير الشاعرة والماتريدية؟؟.
وكل علمائنا وأئمتنا الكبار كانوا من هؤلاء:
الباقلاني، الإسفراييني، إمام الحرمين الجويني، أبو حامد الغزالي، الفخر الرازي، البيضاوي، الآمدي، الشهرستاني، البغدادي، ابن عبدالسلام، ابن دقيق العيد، ابن سيد الناس، البلقيني، العراقي، النووي، الرافعي، ابن حجر العسقلاني، السيوطي، (ومن المغرب): الطرطوشي، والمازري، والباجي، وابن رشد ((الجد))، وابن العربي [المالكي]، والقاضي عياض، والقرطبي، والقرافي، والشاطبي، وغيرهم.
(ومن الحنفية): الكرخي، والجصاص، والدبوسي، والسرخسي، والسمرقندي، والكاساني، وابن الهمام، وابن نجيم، والتفتازاني، والبزدوي، وغيرهم.
والإخوة الذين يذمون الأشاعرة بإطلاق مخطؤون متجاوزون، فالأشاعرة فئة من أهل السنة والجماعة، ارتضتهم الأمة، لأنهم ارتضوا الكتاب والسنة مصدرا لهم، ولا يضيرهم أن يخطئوا في بعض المسائل، أو يختاروا الرأي المرجوح أو حتى الخطأ، فهم بشر مجتهدون غير معصومين، ولا توجد فئة سلمت من الزلل والخطأ فيما اجتهدت فيه، سواء في مسائل الفروع أم في مسائل الأصول، وكل يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم.
على أن الحقيقة أن الإخوان ـ في اتجاههم العام ـ ليسوا أشاعرة، ولا ضد الأشاعرة، إنهم يستمدون عقائدهم من القرآن أولا، ثم من صحيح السنة ثانيا، ويأخذون من كل طائفة أفضل ما عندهم، مرجحين ما يرجحه الدليل، وما يؤيده البرهان، مؤثرين مذهب السلف على مذهب الخلف، غير متعصبين ولا منغلقين، داعين إلى التوحيد، بريئين من الشرك كله، أكبره وأصغره، جليه وخفيه، ولله الحمد أولا وآخرا. اهـ كلام الأستاذ القرضاوي
[ SIZE="6"
ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
كلامه غير متزن فقوله أن الأمة ارتضت مذهب الأشاعرة
غير صحيح
والعامة لا يفهمون عقائد الأشاعرة الضرورية
فلو سألت العامي
عن مسألة التجسيم والتركيب
والجوهر الفرد
ودليل الحدوث
وحلول الحوادث
وتعلق القدرة بالمستحيل
وجواز تعذيب المطيع
وكسب الأشعري
لما عرف عما تتكلم
ثم إن السلف لم يكونوا أشاعرة ولا ماتردية
فيلزمنا تضليل خير القرون إذا حكمنا عليكم بالهدى
وقول الجمهور ليس حجةً مستقلةً باتفاق العلماء
هذا إذا سلمنا أن جمهور الأمة أشاعرة كما يزعم
وأما استكثاره لجهود الأشاعرة
فنقلة الدين لنا من أهل القرون الفاضلة لم يكونوا أشاعرة
وإن كنت في شكٍ من مخالفة الأشاعرة للسلف في الصفات
فاقرأ كلام السلف في القدر والإيمان
تجده بعيداً كل البعد عما يقرره الأشاعرة
والخلاصة أن هداهم يلزم منه ضلالنا والعكس
فلسنا فرقةً واحدةً البتة
ـ[الموسى]ــــــــ[22 - 08 - 06, 10:39 ص]ـ
- هل يصح أن يقال عن الأشاعرة أنهم من مجمل أهل السنة والجماعة، وأن خلافهم مع أهل السنة هو خلاف في الصفات فقط؟
الجواب: الأشاعرة هم من أهل السنة في مقابل الرافضة وليسوا من أهل السنة المحضة.
جواب الشيخ الغنيمان في ملتقى اهل الحديث!!
ـ[أبو عبد الله الحميري]ــــــــ[22 - 08 - 06, 02:49 م]ـ
أليس أكثر قادة الحركة الإسلامية المعاصرة بل وأكثر منسوبي العلم والدعوة في مصر والشام والمغرب العربي والسودان والعراق والهند والباكستان وغيرها من البلدان من الأشاعرة والماتريدية؟!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 08 - 06, 02:55 م]ـ
أليس أكثر قادة الحركة الإسلامية المعاصرة بل وأكثر منسوبي العلم والدعوة في مصر والشام والمغرب العربي والسودان والعراق والهند والباكستان وغيرها من البلدان من الأشاعرة والماتريدية؟!
الكلام الجزاف غير سديد! فهل تملك أحصائيات؟
ثم قد تقدم إن مثل هذا الكلام خارج عن التحقيق العلمي فالسنة سنة والبدعة بدعة فالأشاعرة بدعهم كثيرة وشنيعة ولا يشفع لها ولا يدخلها في السنة كون جملة من العلماء وقعوا فيها أو في بعضها.
ومن أراد أن يدافع عن الأشاعرة ـ خصوصا متأخريهم ـ فليرينا قربهم للسنة وعقائد السلف من لدن الصحابة إلى خروج بدعتهم وتطورها، وإلا فليمسك رحمه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/255)
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 03:12 م]ـ
- هل يصح أن يقال عن الأشاعرة أنهم من مجمل أهل السنة والجماعة، وأن خلافهم مع أهل السنة هو خلاف في الصفات فقط؟
الجواب: الأشاعرة هم من أهل السنة في مقابل الرافضة وليسوا من أهل السنة المحضة.
هذا كتاب للشيخ سفر الحوالي حول منهج الأشاعرة في العقيدة
هنا ( http://www.saaid.net/Warathah/safar/sf7.zip)
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 04:09 م]ـ
ما هي وجوه الفرق بين أشاعرة اليوم وأشاعرة الأمس؟!
يا أخي بارك الله فيك ونفعك ورفعك
إن أشاعرة السلف ((وإن كنا نعارضهم في هذا)) ولكنهم كانو يثبتون الصفات أغلبها فترى الإمام النووي أحيانا يقول لك هناك رأيان في المسألة رأي السلف وهو التفويض ورأي الخلف وهو التأويل وترى هذا في شرحه لصحيح مسلم كثيرا ولا تجد أنه يقوي رأي التأويل على رأي التفويض
أما أشاعرة اليوم فهم من المعطلين ((وقد ذكرت لك حواري مع أحدهم وهو ممن يدعون العلم عندهم حيث قلت له إن الله على عرشه فوق سمواته فقال لي أعوذ بالله من كلامك.
هل تراهم على نفس المنهج؟؟؟؟
وجزى الله أخي عبد الرحمن السديس خيرا حيث قال:
فالسنة سنة والبدعة بدعة فالأشاعرة بدعهم كثيرة وشنيعة ولا يشفع لها ولا يدخلها في السنة كون جملة من العلماء وقعوا فيها أو في بعضها.
ومن أراد أن يدافع عن الأشاعرة ـ خصوصا متأخريهم ـ فليرينا قربهم للسنة وعقائد السلف من لدن الصحابة إلى خروج بدعتهم وتطورها، وإلا فليمسك رحمه الله
وأدرج لك أحد أقوال شيخ الإسلام رحمه الله
خَيْرُ الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ} وَلَمْ يَقُلْ: وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ بَلْ يَضِلُّ عَنْ الْحَقِّ مَنْ قَصَدَ الْحَقَّ وَقَدْ اجْتَهَدَ فِي طَلَبِهِ فَعَجَزَ عَنْهُ فَلَا يُعَاقَبُ وَقَدْ يَفْعَلُ بَعْضَ مَا أُمِرَ بِهِ فَيَكُونُ لَهُ أَجْرٌ عَلَى اجْتِهَادِهِ وَخَطَؤُهُ الَّذِي ضَلَّ فِيهِ عَنْ حَقِيقَةِ الْأَمْرِ مَغْفُورٌ لَهُ. وَكَثِيرٌ مِنْ مُجْتَهِدِي السَّلَفِ وَالْخَلَفِ قَدْ قَالُوا وَفَعَلُوا مَا هُوَ بِدْعَةٌ وَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ بِدْعَةٌ إمَّا لِأَحَادِيثَ ضَعِيفَةٍ ظَنُّوهَا صَحِيحَةً وَإِمَّا لِآيَاتِ فَهِمُوا مِنْهَا مَا لَمْ يُرَدْ مِنْهَا وَإِمَّا لِرَأْيٍ رَأَوْهُ وَفِي الْمَسْأَلَةِ نُصُوصٌ لَمْ تَبْلُغْهُمْ. وَإِذَا اتَّقَى الرَّجُلُ رَبَّهُ مَا اسْتَطَاعَ دَخَلَ فِي قَوْلِهِ: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} وَفِي الصَّحِيحِ أَنَّ اللَّهَ قَالَ: " قَدْ فَعَلْت " وَبَسْطُ هَذَا لَهُ مَوْضِعٌ آخَرُ
فأرجو أن تراجع هذا الكلام يا أخي وتتبين من هم على الحق ومن هم على الخطأ أو الضلال.
((ولا أكتمك سرا إن قلت لك أني كنت أشعريا فمن الله علي وهداني إلى سواء السبيل والحمد لله ونسأله الثبات والرشاد))
والله أعلم وأعلا وأجل
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[22 - 08 - 06, 05:21 م]ـ
يجب ان تفهموا ان الأشاعرة ليسوا كلهم سواء
بعضهم اشعري فقط في الصفات او بعض المسائل
وبعضهم اشعري 100%
فيجب التفريق
فهنا هل نتحدث عن العقيدة الأشعرية ام الأفراد؟؟
إذا كنا نتحدث عن عقيدة الأشعرية ففيها ضلال كثير
اما إذا كنا نتحدث عن الأفراد فهذا موضوع آخر!!
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[23 - 08 - 06, 12:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى"مجموع الفتاوي السعودية ج6ص359":
..... وأما من قال منهم بكتاب "الإبانة" الذي صنفه الأشعرى في آخر عمره ولم يُظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من أهل السنة ..... أهـ
وجزيتم خيرا
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[23 - 08 - 06, 12:19 م]ـ
من الأشاعرة من يقول بأن الإبانة معبوث فيها!
يعني بعض الكلام في الكتاب منسوب إلى أبو الحسن الأشعري رحمه الله زورا!
وأنه لم يقله، وأن هناك من عبث في الكتاب.
ـ[أبو عبد الله الحميري]ــــــــ[23 - 08 - 06, 02:07 م]ـ
استاذي الكريم
الأشاعرة مع كونهم أغلب علماء الأمة بل الأغلبية الساحقة
مع ذلك فما هم عليه ليس بضلال وبدعة كما قال أهل العلم الذين سبق ذكرهم
فالتاويل مثلا لهم في سلف من الصحابة والتابعين والأئمة والسلف
ـ[المقدادي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 03:09 م]ـ
استاذي الكريم
الأشاعرة مع كونهم أغلب علماء الأمة بل الأغلبية الساحقة
مع ذلك فما هم عليه ليس بضلال وبدعة كما قال أهل العلم الذين سبق ذكرهم
فالتاويل مثلا لهم في سلف من الصحابة والتابعين والأئمة والسلف
لم يثبت التأويل عن الصحابة و لا التابعين و اتباعهم , فليس هناك من داع لالقاء التهم جزافا على السلف رحمهم الله
و الاغلبية المدعاة لا تعطي عقيدتهم الصحة و السلامة , فمن المعلوم ان الحق واحد لا يتجزأ , فلا يمكن ان تكون هناك اكثر من عقيدة واحدة صحيحة
فإما ان الاشاعرة على حق و السلف على باطل
او الاشاعرة على باطل و السلف على حق
و قد ألزمك الاخوة في المشاركات السابقة بلوازم تلزمك و تبطل دندنتك بارك الله فيك , و لكنك حِدت عنها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/256)
ـ[أبو عمر]ــــــــ[23 - 08 - 06, 03:36 م]ـ
استاذي الكريم
فالتاويل مثلا لهم في سلف من الصحابة والتابعين والأئمة والسلف
أثبت أخي الفاضل هذا الكلام!!
وبانتظار أسانيدك!!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 08 - 06, 05:50 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 08 - 06, 06:34 م]ـ
انظر - رعاك الله إلى صيغة السؤال
(ما حكم التعامل مع المخالف لعقيدة السلف الصالح كالأشاعرة والماتريدية ومن نحا نحوهم والتعاون معهم على البر والتقوى والأمور العامة وهل يحرم العمل معهم سواء كانت الإدارة لنا وهم يعملون تحتنا أو العمل تحت إشرافهم؟ وهل هم من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين؟ وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين؟)
وتأمل وقوله (وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين؟)
من قال ذلك عن الأشاعرة والماتريدية أم هو سؤال افتراضي فقط
ومن قال إن التعاون معهم يعتبر من تولي غير المؤمنين إلخ
أم المقصود من ذلك ادخال الرافضة المشركين وهذا ما لايتم لهم
فالرافضة من شرار خلق الله وقد نص كثير من أهل العلم أن لا فائدة أصلا من التعاون معهم
وانه غير ممكن أن تتحد مصالح أهل السنة مع الرافضة ولا يمكن أن يعملوا لما فيه صالح أمة الإسلام
والتاريخ شاهد بذلك
فالسؤال خطأ من أساسه
وكان على السائل أن يقدم وقوفه بين يدي موالاه ولا يسأل سؤالافتراضيا لا نصيب له من الواقع
الا إن كان يقصد ضم الرافضة المشركين عليهم لعائن الله تترى
فليصرح بمراده
أما أن يطرح سؤال عن الأشاعرة ثم يقول
(وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين)
ووأما الاجابة ففيها من المبالغات ما لا أظن أن احدا يوافقهم عليها
من ذلك قولهم
جميع شراح البخاري ونحن نعرف معنى جميع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 08 - 06, 07:20 م]ـ
كتبت هذا قبل أن أقف على
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79090
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 08 - 06, 07:21 م]ـ
الأشاعرة مع كونهم أغلب علماء الأمة بل الأغلبية الساحقة
سبق أن قلت لك: إنك لا تملك إحصائيات وهذه مجرد دعوى.
والناس قبل الأشعري وبدع أصحابه المتأخرين كانوا على خلاف قوله.
مع ذلك فما هم عليه ليس بضلال وبدعة كما قال أهل العلم الذين سبق ذكرهم
فالتاويل مثلا لهم في سلف من الصحابة والتابعين والأئمة والسلف
بل الأشاعرة خصوصا متأخريهم مذهب مغرق في الابتداع ... إلا أن كنت لا تعرف مذهبهم فهذا شيء آخر!
وأما كون الصحابة والتابعين و السلف سلفهم في التأويل! فدعوى أخرى، ولا يعجر أحد في مثلها.
لكن الشأن في الإثبات.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[23 - 08 - 06, 07:56 م]ـ
كتبت هذا قبل أن أقف على
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79090
وهذا هو:
26/ 07/06, 10:00 10:00:04 PM
أبو مشاري
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 21/ 04/02
المشاركات: 392
الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجما
--------------------------------------------------------------------------------
من موقع الإسلام اليوم
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=109797
العنوان الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة
المجيب جمع من العلماء
التصنيف الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/الأديان والمذاهب الفكرية المعاصرة
التاريخ 29/ 06/1427هـ
السؤال
ما حكم التعامل مع المخالف لعقيدة السلف الصالح كالأشاعرة والماتريدية ومن نحا نحوهم والتعاون معهم على البر والتقوى والأمور العامة وهل يحرم العمل معهم سواء كانت الإدارة لنا وهم يعملون تحتنا أو العمل تحت إشرافهم؟ وهل هم من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين؟ وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين؟.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فجواباً على ذلك نقول: الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه. لكنهم من أهل السنة والجماعة، وليسوا من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين إلا من غلا منهم في التعطيل، ووافق الجهمية فحكمه حكم الجهمية. أما سائر الأشاعرة والماتريدية فليسوا كذلك وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/257)
ويجوز التعامل والتعاون معهم على البر والإحسان والتقوى، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة، بل قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة، بل كان القائد المجاهد البطل نور الدين زنكي الشهيد، وكذا صلاح الدين الأيوبي من الأشاعرة كما نص عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء، وغيرهما كثير من العلماء والقواد والمصلحين، بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم. والخليفة المأمون كان جهمياً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا جهمية ضُلاَّلاً. ومع ذلك لم يفت أحد من أئمة الإسلام بعدم جواز الاقتداء بهم في الصلوات والقتال تحت رايتهم في الجهاد، فلم يفت أحد مثلاً بتحريم القتال مع المعتصم يوم عمورية، مع توافر الأئمة في ذلك الزمان كأمثال أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأضرابهم من كبار أئمة القرن الهجري الثالث. ولم نسمع أن أحداً منهم حرم التعامل مع أولئك القوم، أو منع الاقتداء بهم، أو القتال تحت رايتهم. فيجب أن نتأدب بأدب السلف مع المخالف.
والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ (عميد كلية القرآن في الجامعة الإسلامية سابقًا)
د. محمد بن ناصر السحيباني (المدرس بالمسجد النبوي)
د. عبد الله بن محمد الغنيمان (رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقاً)
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
أبو مشاري
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى أبو مشاري
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى أبو مشاري
إيجاد جميع المشاركات للعضو أبو مشاري
26/ 07/06, 10:17 10:17:40 PM
إبراهيم العبسي
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 01/06
المشاركات: 2
--------------------------------------------------------------------------------
ودي أرد رد علمي هادي
ولكن ال (د) الموجودة
واسم شيخنا عبد اللع الغنيمان
تمنع وتخليني أقتصر على قول إنا لله وإنا إليه راجعون
فوالله ما توقعت مثل هذا الكلام من منتسبين في الجامعة الإسلامية.
__________________
إبراهيم العبسي
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى إبراهيم العبسي
إيجاد جميع المشاركات للعضو إبراهيم العبسي
26/ 07/06, 11:25 11:25:53 PM
إحسان العتيبي
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 12/ 03/02
محل السكن: الأردن
المشاركات: 1,397
--------------------------------------------------------------------------------
((قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه))
خطأ من قائله؛ لأنهم " أبقوا بعض الصفات دون تأويل " وليس أنهم أولوا " بعض الصفات "
وإذا لم يكونا من الفرق ال 72 وسبعين فمعناه أن عقيدتهم مثل عقيدة السلف وأنه فعلهم قول آخر للسلف
وثم إن الأشاعرة والماتريدية ليس عندهم ضلال وانحراف في الصفات فقط بل في الإيمان وفي كل أبواب التوحيد والعقيدة إلا بابا أو اثنين
والسؤال لمن أجاب ذاك الجواب الباطل:
هل الأشاعرة والماتريدية من الفرق الضالة في الأسماء والصفات؟
__________________
قال الإمام مالك - رحمه الله -:
أدركت أهل العلم ببلدنا وهم يطلبون الدنيا ويخالطون الناس حتى يأتي لأحدهم أربعون سنة، فإذا أتت عليهم اعتزلوا الناس.
" تفسير القرطبي " (7/ 276).
إحسان العتيبي
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى إحسان العتيبي
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى إحسان العتيبي
إيجاد جميع المشاركات للعضو إحسان العتيبي
26/ 07/06, 11:56 11:56:08 PM
علي الفضلي
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 31/ 03/06
المشاركات: 129
--------------------------------------------------------------------------------
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم العبسي
ودي أرد رد علمي هادي
ولكن ال (د) الموجودة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/258)
واسم شيخنا عبد اللع الغنيمان
تمنع وتخليني أقتصر على قول إنا لله وإنا إليه راجعون
فوالله ما توقعت مثل هذا الكلام من منتسبين في الجامعة الإسلامية.
إي والله من المؤسف حقا أن يكون معهم مثل هذا العالم!!!
لكن حسبنا الله ونعم الوكيل.
__________________
علي الفضلي
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى علي الفضلي
إيجاد جميع المشاركات للعضو علي الفضلي
27/ 07/06, 12:25 12:25:31 AM
أبو فرحان
عضو جديد تاريخ الانضمام: 05/ 10/05
المشاركات: 27
--------------------------------------------------------------------------------
الفتوى قديمة .. و ثلثي المفتين .. قد ماتوا عليهم رحمة الله .. و السؤال هو:
لماذا تنشر هذه الفتوى الآن .. في هذا الوقت بالذات؟
أتمنى ان لا يكون لتوقيتها هدف، أتمنى و أرجو ..
__________________
أبو فرحان
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى أبو فرحان
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى أبو فرحان
إيجاد جميع المشاركات للعضو أبو فرحان
27/ 07/06, 12:49 12:49:47 AM
أبو عبدالله الأثري
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 20/ 06/05
محل السكن: الكويت
المشاركات: 1,039
--------------------------------------------------------------------------------
الأخ الكريم أبا فرحان
التاريخ المكتوب في موقع الإسلام اليوم 29/ 06/1427هـ
أي أمس
__________________
قال الإمام الذهبي - رحمه الله -: " ولو أنَّا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له, قمنا عليه وبدَّعناه, وهجرناه, لما سَلِمَ معنا لا ابن نصر ولا ابن مندة ولا من هو أكبر منهما, والله الهادي إلى الحق, وهو أرحم الراحمين, فنعوذ بالله مِن الهوى والفظاظة " السير 14/ 40
أبو عبدالله الأثري
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى أبو عبدالله الأثري
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى أبو عبدالله الأثري
إيجاد جميع المشاركات للعضو أبو عبدالله الأثري
27/ 07/06, 01:30 01:30:36 AM
أفنان
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 17/ 01/06
المشاركات: 406
--------------------------------------------------------------------------------
ينبغى التفريق بين من تكاثرت عنده البدع وأصبح سلوكه سلوك المبتدع وبين من عمل بدعة فهذه تعتبر زلة وهى من باب الخطأ ,,,,,,,ولتوضيح الأمر يفرق بين العلماء المؤولين وبين من لازم البدع وأكثر منها حتى صار مبتدعا ,,,,لذلك ذكر العلماء فى الفتوى السابقة هذا:
(بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم. والخليفة المأمون كان جهمياً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا جهمية ضُلاَّلاً.)
ويقول الشيخ بن عثيمين -رحمه الله- فى مجموع الفتاوى (وأما موقفنا من العلماء المؤولين فنقول من عرف منهم بحسن النية وكان لهم قدم صدق فى الدين واتباع السنة فهو معذور بتأويله السائغ ولكن عذره فى ذلك لايمنع من تخطئة طريقته المخالفة لما كان عليه السلف الصالح من إجراء النصوص على ظاهرها واعتقاد مادل عليه الظاهر من غير تكييف ولاتمثيل فالقول الخطأ إذا كان صادرا عن اجتهاد وحسن قصد لايذم عليه قائله بل يكون له أجر على اجتهاده لقول النبى عليه الصلاة والسلام (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر) متفق عليه.وأما وصفه بالضلال فإن أريد بالضلال الضلال المطلق الذى يذم به الموصوف ويمقت عليه فهذا لايتوجه فى مثل هذا المجتهد الذى علم عنه حسن النية وكان له قدم صدق فى الدين واتباع السنة وإن أريد بالضلال مخالفة قوله للصواب من غير إشعار بذم القائل فلا بأس به بذلك لأن مثل هذا ليس ضلالا مطلقا لأنه من حيث الوسيلة صواب حيث بذل جهده فى الوصول إلى الحق لكنه باعتبار النتيجة ضلال حيث كان خلاف الحق) المجلد الأول ص121
__________________
أفنان
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى أفنان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/259)
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى أفنان
إيجاد جميع المشاركات للعضو أفنان
27/ 07/06, 01:44 01:44:24 AM
أبو فرحان
عضو جديد تاريخ الانضمام: 05/ 10/05
المشاركات: 27
--------------------------------------------------------------------------------
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبدالله الأثري
الأخ الكريم أبا فرحان
التاريخ المكتوب في موقع الإسلام اليوم 29/ 06/1427هـ
أي أمس
الموقع وضع الفتوى بالأمس .. أما الفتوى ذاتها فالذي أعرفه انها لم تكن بالأمس.
ثم هب أنها بالأمس .. فهذه المصيبة بعينها .. معنى ذلك ان التوقيت لهذه الفتوى مقصود و
متعمد .. متزامنا مع ما تمر به الامة من نكبات ..
__________________
أبو فرحان
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى أبو فرحان
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى أبو فرحان
إيجاد جميع المشاركات للعضو أبو فرحان
27/ 07/06, 01:58 01:58:09 AM
أبو عبدالله الأثري
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 20/ 06/05
محل السكن: الكويت
المشاركات: 1,039
--------------------------------------------------------------------------------
بارك الله فيك
لعله كذلك
لكني لم أسمع أن أحدا من المشايخ المذكورة أسماؤهم قد توفي
__________________
قال الإمام الذهبي - رحمه الله -: " ولو أنَّا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له, قمنا عليه وبدَّعناه, وهجرناه, لما سَلِمَ معنا لا ابن نصر ولا ابن مندة ولا من هو أكبر منهما, والله الهادي إلى الحق, وهو أرحم الراحمين, فنعوذ بالله مِن الهوى والفظاظة " السير 14/ 40
أبو عبدالله الأثري
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى أبو عبدالله الأثري
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى أبو عبدالله الأثري
إيجاد جميع المشاركات للعضو أبو عبدالله الأثري
27/ 07/06, 02:03 02:03:43 AM
العوضي
الراجي عفو ربه تاريخ الانضمام: 31/ 10/02
محل السكن: الشارقة - الإمارات
المشاركات: 1,724
--------------------------------------------------------------------------------
الأشاعرة وموقف أهل السنة منهم ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30679&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
__________________
اللهم أعني على جفاء وفراق الإخوة ...
موقع الفرقان - تفضل بزيارته -
الإمام الطبري - رحمه الله - عند العلماء والباحثين قديماً وحديثا
العوضي
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى العوضي
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى العوضي
زيارة الرئيسية للمستخدم العوضي!
إيجاد جميع المشاركات للعضو العوضي
27/ 07/06, 02:08 02:08:00 AM
أبو هداية
عضو جديد تاريخ الانضمام: 05/ 01/06
المشاركات: 82
--------------------------------------------------------------------------------
إذا كان الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة، فكيف يخرج بعض العلماء بعض الجماعات من أهل السنة والجماعة كالتبليغ و الإخوان المسلمون؟
__________________
أبو هداية
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى أبو هداية
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى أبو هداية
إيجاد جميع المشاركات للعضو أبو هداية
27/ 07/06, 02:18 02:18:41 AM
عبد الرحمن السديس
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 27/ 03/03
محل السكن: الرياض
المشاركات: 1,840
--------------------------------------------------------------------------------
يحتمل أن هذه الفتيا قديمة واكبت دعوة من طالب بحرق فتح الباري وغيره من الكتب، فكتبت بهذا الأسلوب، ولعلي أتأكد من الشيخ الغنيمان.
والشيخ الغنيمان الآن مقيم بالقصيم والقاريء والسحيباني في المدينة وكلهم أحياء ويبعد أن تصدر هذه الفتيا الآن لهم مجتمعين.
__________________
مكتبات كبرى: هنا وهنا و هنا و هناو هنا
لتخريج الأحاديث هنا و هناو هنا
للفتاوى هناو هناو هنا
من مخالفات ابن حزم لمذهب أهل السنة والجماعة
sds55@gawab.com
عبد الرحمن السديس
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى عبد الرحمن السديس
إيجاد جميع المشاركات للعضو عبد الرحمن السديس
27/ 07/06, 09:30 09:30:07 AM
عبدالرحمن الفقيه
غفر الله له تاريخ الانضمام: 06/ 03/02
محل السكن: مكة
المشاركات: 5,598
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/260)
--------------------------------------------------------------------------------
لاشك أن في هذه الفتوى مغالطات متعددة، ولعلي أذكر بعضها للحذر والتنبيه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أبو مشاري
من موقع الإسلام اليوم
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=109797
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فجواباً على ذلك نقول: الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه.
)
وخطأ الأشاعرة والماتريدية ليست محصورا في تأويل بعض الصفات كما ذكروا، بل لديهم مخالفات عقدية متعددة، فلهم مخالفات في باب الإيمان وتعريفه بالتصديق وكذلك في أول ما يجب على العبد وفي أبواب متعددة كذلك.
فما ذكروه غير صحيح من ناحية علمية.
اقتباس:
لكنهم من أهل السنة والجماعة، وليسوا من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين إلا من غلا منهم في التعطيل، ووافق الجهمية فحكمه حكم الجهمية. أما سائر الأشاعرة والماتريدية فليسوا كذلك وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق.
وهذا خطأ آخر كذلك وهو جزمهم بأنهم معذورون! وهذا رجم بالغيب، فالأشاعرة والماتريدية فيهم معاندون بلغتهم الحجة فلم يقبلوها وفيهم من ترك طلب الحق من مقدرته على ذلك، فلا يصح الجزم بعذرهم.
اقتباس:
ويجوز التعامل والتعاون معهم على البر والإحسان والتقوى، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة، بل قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة، بل كان القائد المجاهد البطل نور الدين زنكي الشهيد، وكذا صلاح الدين الأيوبي من الأشاعرة كما نص عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء، وغيرهما كثير من العلماء والقواد والمصلحين، بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم. والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أما قولهم بأن كثيرا من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة أو ماتريدية فهي مغالطة واضحة، فالصحابة والتابعون بإحسان وعلماء الحديث وأئمتهم والأئمة الأربعة ليسوا أشاعرة ولاماتريدية.
اقتباس:
والخليفة المأمون كان جهمياً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا جهمية ضُلاَّلاً. ومع ذلك لم يفت أحد من أئمة الإسلام بعدم جواز الاقتداء بهم في الصلوات والقتال تحت رايتهم في الجهاد، فلم يفت أحد مثلاً بتحريم القتال مع المعتصم يوم عمورية، مع توافر الأئمة في ذلك الزمان كأمثال أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأضرابهم من كبار أئمة القرن الهجري الثالث. ولم نسمع أن أحداً منهم حرم التعامل مع أولئك القوم، أو منع الاقتداء بهم، أو القتال تحت رايتهم. فيجب أن نتأدب بأدب السلف مع المخالف.
وهذه مغالطة كذلك، فالإمام أحمد وغيره نصوصهم صريحة في تحريم الصلاة خلف الجهمية والأمر بإعادة الصلاة لمن صلى خلفهم.
جاء في كتاب السنة للخلال المجلد الخامس صفحة 95
((مررنا بقبر رجل في طرسوس فقلنا: الكافر لا رحمه الله.
فقال ابو عبدالله: نعم الكافر لا رحمه الله , هو اول من بدأ هذا الامر))
وهذا القبر قيل إنه قبر المأمون لأنه دفن بطرسوس.
وأما قولهم أن شراح البخاري كلهم أشاعرة أو ماتريدية فهذه مغالطة كذلك، فمن شراح البخاري الحافظ السلفي ابن رجب الحنبلي رحمه الله.
فوائد منقوله من كتب ابن قدامة رحمه الله حول شدته وغلظته على الأشاعرة
تحريم النظر في كتب الكلام [صفحة 42]
وقال أحمد بن إسحاق المالكي أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا هم أهل الكلام فكل متكلم من أهل الأهواء والبدع أشعريا كان أو غير أشعري لا تقبل له شهادة ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها.
المناظرة في القرآن [صفحة 47]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/261)
وعند الأشعري أنها مخلوقة فقوله قول المعتزلة لا محالة إلا أنه يريد التلبيس فيقول في الظاهر قولا يوافق أهل الحق ثم يفسره بقول المعتزلة فمن ذلك أنه يقول القرآن مقروء متلو محفوظ مكتوب مسموع ثم يقول القرآن في نفس الباري قائم به ليس هو سورا ولا آيات ولا حروفا ولا كلمات فكيف يتصور إذا قراءته وسماعه وكتابته ويقولون إن موسى سمع كلام الله من الله ثم يقولون ليس بصوت ويقولون إن القرآن مكتوب في المصاحف ثم يقولون ليس فيها إلا الحبر والورق.
المناظرة في القرآن [صفحة 40]
ولم تزل هذه الأخبار وهذه اللفظة متداولة منقولة بين الناس لا ينكرها منكر ولا يختلف فيها أحد إلى ان جاء الأشعري فأنكرها وخالف الخلق كلهم مسلمهم وكافرهم ولا تأثير لقوله عند أهل الحق ولا تترك الحقائق وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة لقول الأشعري إلا من سلبه الله التوفيق وأعمى بصيرته واضله عن سواء السبيل.
المناظرة في القرآن [صفحة 36]
ولم يتبين لهم الصحيح إلى أن جاء الأشعري فبينه وأوضح ما خفي على النبي صلى الله عليه وسلم وأمته وكشفه فهذه عقول سخيفة وآراء ضعيفة إذ يتصور فيها أن يضيع الحق عن النبي صلى الله عليه وسلم ويجده الأشعري ويغفل عنه كل الأمة وينتبه له دونهم وإن ساغ لهم هذا ساغ لسائر الكفار نسبتهم لنبينا عليه السلام وامته إلى أنهم ضاعوا عن الصواب وأضلوا عن الطريق وينبغي ان تكون شريعتهم غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ودينهم غير دين الإسلام لأن دين الإسلام هو الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهذا إنما جاء به الأشعري وإن رضوا هذا واعترفوا به خرجوا عن الإسلام بالكلية
المناظرة في القرآن [صفحة 35]
ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها الا الزنادقة والأشعرية.
المناظرة في القرآن [صفحة 33]
ولا خلاف بين المسلمين أجمعين أن من جحد آية أو كلمة متفقا عليها أو حرفا متفقا عليه أنه كافر وقال علي رضي الله عنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله والأشعري يجحده كله ويقول ليس شيء منه قرآنا وإنما هو كلام جبريل ولا خلاف بين المسلمين كلهم في انهم يقولون قال الله كذا إذا أرادوا ان يخبروا عن آية أو يستشهدوا بكلمة من القرآن ويقرون كلهم بأن هذا قول الله وعند الأشعري ليس هذا قول الله وانما هو قول جبريل فكان ينبغي لهم أنهم يقولون قال جبريل أو قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا حكوا آية ثم إنهم قد أقروا ان القرآن كلام الله غير مخلوق فإذا لم يكن القرآن هذا الكتاب العربي الذي سماه الله قرآنا فما القرآن عندهم وبأي شيء علموا أن غير هذا يسمى قرآنا فإن تسمية القرآن إنما تعلم من الشرع أو النص.
وأما التعامل مع الأشاعرة والماتريدية فيكون على حسب أحوالهم، فمن كان منهم مبتدعا معاندا داعيا إلى بدعته فهذا يهجر ويحذر منه، وأما من كان طالبا للحق ولم يكن معاندا وداعيا إلى بدعيته فحاله كحال أصحاب الأخطاء العلمية الأخرى التي لاتخرجهم عن الإسلام ودائرة السنة.
وإذا كان وضع الفتوى بمناسبة الحرب الدائرة في لبنان وحث الناس على مناصرة حزب الشيطان فهذا استدلال بعيد، فالرافضةالخمينيون يختلفون تماما عن الأشاعرة في الأصول والفروع.
وسيكشف التاريخ للمغترين الآن بحزب الشيطان أنهم كانوا على خطأ في مناصرتهم للحزب وتأييدهم، فالرافضة واليهود وجهان لعملة واحدة.
فالتحذير من الرافضة وحزب الشيطان مهم جدا في هذا الوقت لأن هناك من اغتر ببعض ما حصل في لبنان من إرسال بعض الصواريخ على اليهود في مناطق محددة!
نسأل الله أن ينصر المسلمين على اليهود والنصارى نصرا عزيزا مؤزرا وأن يمكن لهم في الأرض ويعلي كلمتهم.
__________________
عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي
مكة، هاتف 00966551114520
aofakeeh@yahoo.com
عبدالرحمن الفقيه
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى عبدالرحمن الفقيه
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى عبدالرحمن الفقيه
إيجاد جميع المشاركات للعضو عبدالرحمن الفقيه
27/ 07/06, 09:37 09:37:58 AM
خالد بن محمد الحربي
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 29/ 07/04
المشاركات: 104
--------------------------------------------------------------------------------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/262)
لقد نوقش هذا في المنتدى على هذا الرابط بعنوان (هل الأشاعرة من الفرق الضالة؟):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35853
====
يقول الامام محمد ابن عثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية:
فإذا سئلنا: من أهل السنة والجماعة؟
فنقول: هم المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب.
· وهذا التعريف من شيخ الإسلام ابن تيميه يقتضي أن الأشاعرة والماتريدية ونحوهم ليسوا من أهل السنة والجماعة، لأن تمسكهم مشوب بما أدخلوا فيه من البدع.
وهذا هو الصحيح، أنه لا يعد الأشاعرة والماتريدية فيما ذهبوا إليه في أسماء الله وصفاته من أهل السنة والجماعة.
وكيف يعدون من أهل السنة والجماعة في ذلك مع مخالفتهم لأهل السنة والجماعة؟!
لأنه يقال: إما إن يكون الحق فيما ذهب إليه هؤلاء الأشاعرة والماتريدية، أو الحق فيما ذهب إليه السلف. ومن المعلوم أن الحق فيما ذهب إليه السلف، لأن السلف هنا هم الصحابة والتابعون وأئمة الهدي من بعدهم، فإذا كان الحق فيما ذهب إليه السلف، وهؤلاء يخالفونهم، صاروا ليسوا من أهل السنة والجماعة في ذلك.
====
س/هل يوصف الأشاعرة بأنهم من أهل السنة والجماعة فيما وافقوا فيه أهل السنة والجماعة، وليسوا من أهل السنة والجماعة فيما خالفوهم فيه، أي لا ينفى عنهم مطلق الوصف ولا يعطون الوصف المطلق، وكذا غيرها من الجماعات المخالفة للسنة؟
الاجابة
جـ/ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أهل السنة والجماعة هم الذين اقتفوا طريق السلف الصالح من الصحابة والتابعين وساروا على نهجهم في جميع أصول الإيمان فيؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ويؤمنون بالقدر خيره وشره، ويؤمنون بكل ما يدخل في هذه الأصول مما جاء في الكتاب والسنة، فمن استقام على هذا المنهج فهو من أهل السنة والجماعة، ولا يخرجه من دائرة أهل السنة والجماعة أن يخطئ في بعض المسائل، ومن خالف أهل السنة في بعض هذه الأصول فليس هو من أهل السنة والجماعة ولو وافق في بعض الأصول فلا يقال له من أجل ذلك أنه من أهل السنة في كذا، بل يقال إنه يوافق أهل السنة فإن الموافقة في بعض الأمور لا تصير الرجل من الطائفة التي وافقها في بعض معتقداتها ولو صح هذا لأمكن أن يقال إن المعتزلة من أهل السنة في إقرارهم بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ومن أهل السنة لقولهم بأن الإيمان قول وعمل، وهذا غلط ظاهر ولم يقل بهذا أحد من أهل العلم لكن الأشاعرة هم أقرب إلى أهل السنة من المعتزلة وهم ينتسبون إلى السنة في مقابل المعتزلة، وكيف يكونون من أهل السنة وهم يخالفونهم في باب صفات الله وفي رؤية الله وفي كلام الله وفي الإيمان وفي أفعال العباد وفي الحكمة والأسباب فلا يصح أن يقال إنهم من أهل السنة في كذا وليسوا من أهل السنة في كذا لكن يقال إنهم يوافقون أهل السنة، وهذا الكلام أكثر ما ينطبق على متأخري الأشاعرة، خصوصاً المعاصرين فإنهم أبعد عن مذهب أهل السنة من أكثر المتقدمين كيف وبعض هؤلاء يتصدى لخصومة أهل السنة والتشنيع عليهم وتلقيبهم بالمجسمة والمشبهة كما صنع بعض أسلافهم ومع هذا فلا ينكر ما لبعض العلماء المعدودين من الأشاعرة من آثار حميدة في الدين علماً وعملاً، فرحمهم الله وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيراً وعفا عنا وعنهم، والله أعلم.
أجاب عليه فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله.
=====
وقال فضيلة الشيخ د. سليمان الغصن في جواب عن هذا السؤال:
يطلق مذهب الأشاعرة غالباً ما استقر عليه المذهب عند متأخري أئمتهم أمثال الرازي والآمدي والإيجي ونحوهم.
ومفهوم مذهب الأشاعرة عند هؤلاء يختلف عن مذهب أهل السنة والجماعة في بعض القضايا الكلية في العقيدة والمنهج, ومن مخالفاتهم ما يلي:
1. القول بأن الإيمان هو التصديق وإخراج الأعمال من مسمى الإيمان وهو مذهب المرجئة.
2. تأويل كثير من الصفات الإلهية وصرفها عن ظاهراها.
3. الميل إلى عقيدة الجبر في القدر.
4. تقديم العقل على النقل عند ظهور توهم التعارض.
وعلى هذا فلا يصح إطلاق القول بأن الأشاعرة من أهل السنة والجماعة لإيهام هذا الإطلاق التوافق في كل شيء.
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=10831
__________________
خالد بن محمد الحربي
عرض الملف الشخصي العام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/263)
إرسال رسالة خاصة إلى خالد بن محمد الحربي
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى خالد بن محمد الحربي
إيجاد جميع المشاركات للعضو خالد بن محمد الحربي
27/ 07/06, 11:50 11:50:23 AM
إحسان العتيبي
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 12/ 03/02
محل السكن: الأردن
المشاركات: 1,397
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم. وبه نستعين.
الناظر في كتب السلف يجد أنهم أحياناً يقولون في معرض الكلام عن الطوائف والفرق أن الأشاعرة هم أقرب الناس إلى أهل السنة والجماعة. وعند التأمل في نقد السلف لكلام الأشاعرة المتقدمين والمتأخرين، يجد أن القرب المراد به القرب بالنسبة للطوائف الأخرى. فهم أقرب إلى أهل السنة والجماعة من المعتزلة ومن الجهمية ومن الرافضة وغيرهم.
ولكن الأشاعرة خالفوا السلف أهل السنة والجماعة في مسائل كثيرة.
وسوف نعرض لها بإيجاز لئلا يمل القاريء، وتفصيل ذلك في كتب شيخ الإسلام بن تيمية، فإن كثيرا من كتبه كانت في الرد على مذهب الأشاعرة وبيان بطلانها، وانظر رسالة الشيخ سفر الحوالي في الأشاعرة فهي مهمة في هذا الباب.
أولاً: مصدر التلقي عند الأشاعرة هو العقل، وتقديم العقل على النقل عن الأشاعرة قد علمه القاصي والداني. والسلف أهل السنة والجماعة لا يلغون العقل كما يظنه أولئك؛ ولكنهم ينزلونه المنزلة التي أنزله الله، والنص القرآني والنقل من المعصوم مقدم على العقل البشري القاصر. وبسط هذه المسألة يطول.
ثانياً: السنة عند الأشاعرة: أحاديث الآحاد عند الأشاعرة لا يؤخذ بها في باب العقائد، ولو كان في الصحيحين!، والمتواتر إن خالف ما قرروه بعقولهم في مسائل الصفات ونحوها أولوه ليوافق مذهبهم. ومنهج أهل السنة والجماعة: أن الحديث إذا صح قُبل سواء في باب العقائد أو في باب الأحكام ولا فرق. ولو عملنا بما قال به الأشاعرة لضيعنا ديننا لأن المتواتر من الأحاديث قليل جداً بالنسبة لآحادها.
ثالثاً: في إثبات وجود الله.
إثبات وجود الله عند السلف أمرٌ مقرر بالفطرة، وأقام الله عليه الدلائل في الكون وفي الآفاق، ولكن الأشاعرة أحدثت في هذا الأمر ولم ترتضه، فجاءت بدليل (الحدوث والقدم)، وملخصه أن هذا الكون حادث، والحادث لا بد له من محدث قديم!. ثم بنوا على هذا مسائل الصفات وخلطوا فيها كثيرا. ولو أنهم قالوا إن هذا الكون مخلوق والمخلوق لا بد له من خالق لسلموا من التخبط، ولكنهم في هذا آثروا موافقة الفلاسفة حتى في مصطلحاتهم.
رابعاً: التوحيد عند أهل السنة والجماعة هو توحيد الله بأفعاله (توحيد الربوبية) كالإحياء والرزق والإماتة .. ، وتوحيد الله بأفعالنا -المخلوقين- (توحيد الألوهية) كالدعاء والنذر، والاستغاثة، والخوف ... ، وتوحيد الأسماء والصفات، وهو إثبات ما وصف الله به نفسه وما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات بدون تمثيل ولا تكييف ولا تحريف ولا تعطيل ...
أما التوحيد عند الأشاعرة: فهو نفي التثنية أو نفي التبعيض والتركيب والتجزئة وعلى هذا فهم ينكرون بعض الصفات كالوجه مثلاً لأنها تؤدي التركيب والتجزئة!.
خامساً: الإيمان عند أهل السنة والجماعة هو قول وعمل واعتقاد. والأشاعرة في باب الأيمان مرجئة، فهي تقول إن الإيمان هو التصديق القلبي فقط. وبعضهم أدخل معه قول اللسان.
سادساً: القرآن عند أهل السنة والجماعة كلام الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، سمعه جبريل من الله وبلغه إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ثم بلغه رسولنا إلينا.
والأشاعرة تقول: إن كلام الله معنى أزلي أبدي قائم بالنفس ليس بحرف ولا صوت ولا يوصف بالخبر ولا بالإنشاء.
وقالوا: إن القرآن هو عبارة عن كلام الله النفسي وليس على الحقيقة، وأنه شيء واحد فإن عبر عنه باللغة العربية فهو قرآن، وإن عبر عنه بالعبرية فهو توراة، وإن عبر عنه بالسريانية فهو إنجيل!. ولهم في هذا اختلاف يطول. ومؤدى قولهم يصير إلى القول بخلق القرآن، وقد صرح به بعضهم، وهو شارح الجوهرة.
سابعاً: القدر عند أهل السنة والجماعة: أن لله سبحانه وتعالى مشيئة وإرادة، وللعبد مشيئة وإرادة، وإرادة العبد خاضعة لمشيئة وإرادة الله. (وما تشاءون إلا أن يشاء الله).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/264)
والأشاعرة: أحدثوا شيئاً يقال له الكسب. وهي محاولة منهم للتوفيق بين منهج الجبرية والقدرية التي ضلت في باب القدر وهدى الله له أهل السنة والجماعة. فأحدث الأشعري نظرية الكسب أو القول بالكسب جمعاً بين المنهجين الضالين. وفهم هذا النظرية عسر جدا لم يطقه نظار المذهب كالرازي. ومؤداه الذي لا محيد عنه هو القول بالجبر.
ثامناً: الأسماء والصفات:
فأهل السنة والجماعة يثبتون لله الاسماء والصفات التي اثبتها لنفسه في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم على وجه الكمال اللائق به سبحانه، بدون تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
والأشاعرة: يثبتون لله سبع صفات فقط، وحتى هذه الصفات التي أثبتوها لم يكن إثباتها على فهم السلف بل خالفوهم فيها أيضاً.
تاسعاً:
وافقت الأشاعرة أهل السنة والجماعة في باب الصحابة والإمامة أهل السنة والجماعة في الجملة، وإن كان هناك بعض المخالفات في التفاصيل إلا أنهم في الجملة موافقون لأهل السنة والجماعة.
ولعل بعد هذا العرض السريع المختصر الذي يلقي بعض الضوء على مدى قرب الأشاعرة للسلف أهل السنة والجماعة، وأن هذا القرب نسبي، أي بالنسبة للفرق والطوائف الأخرى. وبالله التوفيق.
وكتبه
فؤاد الشلهوب
__________________
قال الإمام مالك - رحمه الله -:
أدركت أهل العلم ببلدنا وهم يطلبون الدنيا ويخالطون الناس حتى يأتي لأحدهم أربعون سنة، فإذا أتت عليهم اعتزلوا الناس.
" تفسير القرطبي " (7/ 276).
إحسان العتيبي
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى إحسان العتيبي
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى إحسان العتيبي
إيجاد جميع المشاركات للعضو إحسان العتيبي
27/ 07/06, 04:31 04:31:20 PM
عبد الرحمن السديس
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 27/ 03/03
محل السكن: الرياض
المشاركات: 1,840
--------------------------------------------------------------------------------
بارك الله فيكم
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحمن السديس
22 - هل يصح أن يقال عن الأشاعرة أنهم من مجمل أهل السنة والجماعة، وأن خلافهم مع أهل السنة هو خلاف في الصفات فقط؟
الجواب: الأشاعرة هم من أهل السنة في مقابل الرافضة وليسوا من أهل السنة المحضة.
.
من إجابات الشيخ الغنيمان
__________________
مكتبات كبرى: هنا وهنا و هنا و هناو هنا
لتخريج الأحاديث هنا و هناو هنا
للفتاوى هناو هناو هنا
من مخالفات ابن حزم لمذهب أهل السنة والجماعة
sds55@gawab.com
عبد الرحمن السديس
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى عبد الرحمن السديس
إيجاد جميع المشاركات للعضو عبد الرحمن السديس
27/ 07/06, 06:24 06:24:11 PM
ابن السائح
عضو مميز تاريخ الانضمام: 28/ 02/06
المشاركات: 539
--------------------------------------------------------------------------------
لا ريب أن أوجه الخلل في هذا التقرير واضحة لائحة، ومما استغربته قول الأستاذ القاري:
اقتباس:
إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي
فإن الرد على هذا يطول جدا، لكنني أكتفي الآن بالإشارة إلى أنه لا يسوغ أن يُعدّ أحد من أئمة المسلمين بإطلاق إلا إذا توفرت فيه شروط كثيرة، أولها وأعظمها: أن يكون سنيا سلفيا خالصا لم يخالط شيئا من البدع الاعتقادية أو العملية.
ثم إن من أجلى الأخطاء التي وقع فيها زعمه أن ابن الصلاح والمزي من الأشاعرة!
وهو مطالب بإقامة البرهان على هذه الدعوى الخطيرة الفطيرة، وأنى يستطيع أحد أن يثبت أشعرية المزي السلفي الذي سُجن من أجل إقرائه فصولا من كتاب خلق أفغال العباد للإمام البخاري، ولم يخرجه من السجن إلا صاحبه شيخ الإسلام ابن تيمية الذي سارع إلى إخراجه وتحريره!
ثم أين البرهان القاطع على أن ابن الصلاح على عقيدة الأشاعرة، وهو الذي حرم تعلم المنطق، وبين الجناية التي حاقت بعلوم المسلمين من جراء الفلسفة والكلام المذموم، وقد شهد الحافظ الذهبي بأن الحافظ ابن الصلاح سلفي، وما على مدّعي خلاف ذلك إلا البينة الواضحة، وإلا فليتربص يوما يحاججه ويحاققه ابن الصلاح عند رب العالمين على ما رماه به من مخالفة المحجة المعززة بالحجة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/265)
ثم إن في حشر النووي وابن حجر في الأشاعرة بُعْدًا عن تحري الدقة؛ فقد خالفا الأشاعرة في مسائل لا تخفى على متتبع.
وأين البرهان الواضح على أن الزيلعي ماتريدي أو أشعري؟ وأين كلامه الذي يثبت انحرافه في الاعتقاد؟
نعم، قد غلب على متأخري الحنفية انتحال عقيدة الماتريدي، لكن هذا لا يجعل الباحث المتحري يتقحم باب إقحام كل حنفي في سرادق أشياع الماتريدية.
فالدقةَ الدقةَ، والأمر دين، وغدا حساب، وكلنا موقوفون بين يدي الله في يوم عسير، على المجازفين المخلطين غير يسير.
سلّمني الله وإياكم وسائر المسلمين، وهدانا سواء السبيل.
__________________
قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاّم رحمه الله:
عجبت لمن ترك الأصول، وطلب الفضول.
رواه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع.
ابن السائح
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى ابن السائح
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى ابن السائح
إيجاد جميع المشاركات للعضو ابن السائح
27/ 07/06, 06:26 06:26:45 PM
عبد الرحمن السديس
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 27/ 03/03
محل السكن: الرياض
المشاركات: 1,840
--------------------------------------------------------------------------------
سأل أحد الفضلاء الشيخ الغنيمان عن الفتيا؟
فذكر أنه كتبها الشيخ عبد العزيز قارئ وقرئت عليه قبل حوالي شهرين، وكانت موجهة لجهة خاصة لحدث خاص. اهـ
وعليه فنشرهم لها في هذا الظرف من غير بيان فيه نوع من التلبيس و التدليس.
وهؤلاء المشايخ موجودون فلماذا لم يوجهوا لهم سؤالا صريحا في العتاون مع حزب الله ومساندتهم؟!
__________________
مكتبات كبرى: هنا وهنا و هنا و هناو هنا
لتخريج الأحاديث هنا و هناو هنا
للفتاوى هناو هناو هنا
من مخالفات ابن حزم لمذهب أهل السنة والجماعة
sds55@gawab.com
عبد الرحمن السديس
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى عبد الرحمن السديس
إيجاد جميع المشاركات للعضو عبد الرحمن السديس
27/ 07/06, 06:49 06:49:45 PM
هادي آل غانم
عضو جديد تاريخ الانضمام: 30/ 07/04
المشاركات: 35
--------------------------------------------------------------------------------
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن الفقيه ورفع الله قدرك وأعلى شأنك في الدنيا والآخرة.
وكلامك عن حزب الشيطان لهو من الدرر الغوالي، لعل الله يكشف الغمة عن أهل السنة ويعرفوا أعدائهم الحقيقين المقيمين بين أظهرهم، وليس ما يجرى في أرض الرافدين عنا ببعيد.
__________________
هادي آل غانم
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى هادي آل غانم
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى هادي آل غانم
إيجاد جميع المشاركات للعضو هادي آل غانم
27/ 07/06, 07:13 07:13:49 PM
إحسان العتيبي
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 12/ 03/02
محل السكن: الأردن
المشاركات: 1,397
--------------------------------------------------------------------------------
وأنا توقعت أنها لم تخرج عن " القارئ " نسأل الله الثبات، ومن زل في " التصوف " فكيف سينجو من " الأشعرية "؟!
__________________
قال الإمام مالك - رحمه الله -:
أدركت أهل العلم ببلدنا وهم يطلبون الدنيا ويخالطون الناس حتى يأتي لأحدهم أربعون سنة، فإذا أتت عليهم اعتزلوا الناس.
" تفسير القرطبي " (7/ 276).
إحسان العتيبي
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى إحسان العتيبي
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى إحسان العتيبي
إيجاد جميع المشاركات للعضو إحسان العتيبي
27/ 07/06, 07:16 07:16:36 PM
إحسان العتيبي
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 12/ 03/02
محل السكن: الأردن
المشاركات: 1,397
--------------------------------------------------------------------------------
ومن استكثر بابن حجر فنحن نستكثر بالبخاري
ومن استكثر بالنووي فنحن نستكثر بمسلم
ومن جاءنا بإمام أشعري جئنا له بعشرة من السلف
ومن جاءنا بإئمة منهم واستكثر بهم علينا: جئنا له بالقرون الثلاثة الفاضلة
ولا ندري لو وضعنا صحابيا في كفة فمن الذي سيرجح به من الأشاعرة؟!!!
وكذا لو جئنا بتابعي
فمن القوم بعدهم؟؟؟؟
__________________
قال الإمام مالك - رحمه الله -:
أدركت أهل العلم ببلدنا وهم يطلبون الدنيا ويخالطون الناس حتى يأتي لأحدهم أربعون سنة، فإذا أتت عليهم اعتزلوا الناس.
" تفسير القرطبي " (7/ 276).
إحسان العتيبي
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى إحسان العتيبي
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى إحسان العتيبي
إيجاد جميع المشاركات للعضو إحسان العتيبي
27/ 07/06, 07:47 07:47:06 PM
عمر السنيدي
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 22/ 08/04
المشاركات: 218
--------------------------------------------------------------------------------
المشرف على قسم الفتاوى في موقع الاسلام اليوم
له بلاوي ومصائب كفى الله المسلمين شره.
ولا استبعد ان تكون هذه منها، وكذلك اختياره هذا التوقيت.
ويا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
__________________
عمر السنيدي
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى عمر السنيدي
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى عمر السنيدي
إيجاد جميع المشاركات للعضو عمر السنيدي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/266)
ـ[أبو عبد الله الحميري]ــــــــ[24 - 08 - 06, 12:25 ص]ـ
* نماذج من تأويل السلف:
* تأويل ابن عباس وغيره للساق بالشدة:
روى ابن أبي حاتم في تفسيره 10/ 3366
(من طريق عكرمة عن ابن عباس انه سئل عن قوله:
يوم يكشف عن ساق قال: اذا خفى عليكم شيء من القران فابتغوه في الشعر فانه ديوان العرب اما سمعتم قول الشاعر.
اصبر عناق انه شر باق قد سن لي قومك ضرب الاعناق
وقامت الحرب بنا على ساق.
قال ابن عباس: هذا يوم كرب وشدة.
عن ابن عباس يوم يكشف عن ساق قال: هو الامر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة.) اه
وفي تفسير عبد الرزاق 3/ 310:
(عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن مغيرة عن إبراهيم:
في قوله تعالى يوم يكشف عن ساق قال عن أمر عظيم وقال قد قامت الحرب على ساق ...
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة:
في قوله تعالى يوم يكشف عن ساق قال يكشف عن شدة الأمر) اه
وفي تفسير الطبري 12/ 197:
(يقول تعالى ذكره يوم يكشف عن ساق)
قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد.
ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عبيد المحاربي، قال: ثنا عبد الله بن المبارك، عن أسامة بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس:
يوم يكشف عن ساق قال: هو يوم حرب وشدة.
حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن سفيان عن المغيرة عن إبراهيم عن ابن عباس: يوم يكشف عن ساق قال: عن أمر عظيم كقول الشاعر:
وقامت الحرب بنا على ساق
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم:
يوم يكشف عن ساق ولا يبقى مؤمن إلا سجد، ويقسو ظهر الكافر فيكون عظماً واحداً، وكان ابن عباس يقول: يكشف عن أمر عظيم، ألا تسمع العرب تقول:
وقامت الحرب بنا على ساق
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن ابن عباس:
قوله يوم يكشف عن ساق يقول: حين يكشف الأمر، وتبدوا الأعمال، وكشفه: دخول الآخرة وكشف الأمر عنه.
حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنا معاوية، عن ابن عباس:
قوله يوم يكشف عن ساق هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة.
حدثني محمد بن عبيد المحاربي و ابن حميد، قالا: ثنا ابن المبارك، عن ابن جريج، عن مجاهد:
قوله يوم يكشف عن ساق، قال: شدة الأمر وجده، قال ابن عباس: هي أشد ساعة في يوم القيامة.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: شدة الأمر، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:
قوله يوم يكشف عن ساق قال: شدة الأمر، قال ابن عباس: هي أول ساعة تكون في يوم القيامة، غير أن في حديث الحارث قال: وقال ابن عباس: هي أشد ساعة تكون في يوم القيامة.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن عاصم بن كليب، عن سعيد بن جبير قال:
عن شدة الأمر.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة:
في قوله يوم يكشف عن ساق قال: عن أمر فظيع جليل.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة:
في قوله يوم يكشف عن ساق قال: يوم يكشف عن شدة الأمر.
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول:
في قوله يوم يكشف عن ساق وكان ابن عباس يقول: كان أهل الجاهلية يقولون: شمرت الحرب عن ساق يعني إقبال الآخرة وذهاب الدنيا) اه
وفي مشكل القرآن لابن قتيبة:
(فمن الاستعارة في كتاب الله عز وجل (يوم يكشف عن ساق) أي عن شدة من الأمر، كذلك قال قتادة، وقال إبراهيم: عن أمر عظيم.
وأصل هذا أن الرجل إذا وقع في أمر عظيم يحتاج إلى معاناته والجد فيه، شمر عن ساقه، فاستعيرت الساق في موضع الشدة) اه
* تأويل ابن عباس وغيره من السلف الإتيان بإتيان الأمر:
قال القرطبي في تفسيره 7/ 129:
(أو يأتي ربك) قال ابن عباس و الضحاك:
أمر ربك فيهم بالقتل أو غيره، وقد يذكر المضاف إليه والمراد به المضاف، كقوله تعالى: واسأل القرية [يوسف: 82] يعني أهل القرية. وقوله: وأشربوا في قلوبهم العجل [البقرة: 93] أي حب العجل.
كذلك هنا: يأتي أمر ربك، أي عقوبة ربك وعذاب ربك.) اه
* تأويل ابن عباس وغيره من السلف الكرسي بالعلم:
في تفسير ابن ابي حاتم 2/ 490
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/267)
(حدثنا ابو سعيد الاشج، ثنا ابن ادريس، عن مطرف بن طريف عن جعفر بن ابي المغيرة، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس:
قوله: وسع كرسيه السموات والارض قال: علمه.
وروى عن سعيد بن جبير، نحو ذلك)
وفي تفسير ابن جرير 3/ 6:
(حدثنا أبو كريب و سلم بن جنادة قالا، حدثنا ابن إدريس، عن مطرف، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
وسع كرسيه، قال: كرسيه علمه.
حدثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا مطرف عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مثله، وزاد فيه: ألا ترى إلى قوله: ولا يؤوده حفظهما
ثم قال ابن جرير بعد ذلك:
(وأما الذي يدل على صحته ظاهر القرآن، فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عنه أنه قال: هو علمه. وذلك لدلالة قوله تعالى ذكره: ولا يؤوده حفظهما على أن ذلك كذلك. فأخبر أنه لا يؤوده حفظ ما علم وأحاط به مما في السماوات والأرض، وكما أخبر عن ملائكته أنهم قالوا في دعائهم: ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما [غافر: 7]، فأخبر تعالى ذكره: أن علمه ومع كل شيء، فكذلك قوله: وسع كرسيه السماوات والأرض.
قال أبو جعفر: وأصل الكرسي العلم. ومنه قيل للصحيفة يكون فيها علم مكتوب كراسة، ومنه قول الراجز في صفة قانص:
حتى إذا ما احتازها تكرسا
يعني علم، ومنه يقال للعلماء الكراسي، لأنهم المعتمد عليهم، كما يقال: أوتاد الأرض، يعني بذلك أنهم العلماء الذين تصلح بهم الأرض، ومنه قول الشاعر:
يحف بهم بيض الوجوه وعصبة كراسي بالأحداث حين تنوب
يعني بذلك: علماء بحوادث الأمور ونوازلها) اه كلام ابن جرير
وفي الدر المنثور:
(وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس:
{وسع كرسيه السموات والأرض} قال: كرسيه علمه، ألا ترى إلى قوله {ولا يؤده حفظهما}
) اه
* تأويل ابن عباس وغيره من السلف الأيدي بالقوة:
في تفسير ابن جرير 11/ 472:
في قوله تعالى (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون)
(يقول تعالى ذكره: والسماء رفعناها سقفاً بقوة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك.
حدثني علي قال: ثنا أبو صالح قال: ثني معاوية عن علي عن ابن عباس:
قوله والسماء بنيناها بأيد يقول: بقوة.
حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد:
قوله بأيد قال: بقوة.
حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد عن قتادة:
والسماء بنيناها بأيد: أي بقوة.
حدثنا ابن المثنى قال: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة عن منصور:
أنه قال في هذه الآية والسماء بنيناها بأيد قال: بقوة.
حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله والسماء بنيناها بأيد قال: بقوة.
حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران عن سفيان:
والسماء بنيناها بأيد قال بقوة) اه
و في الدر المنثور:
(وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {والسماء بنيناها بأيد} قال: بقوة.
وأخرج آدم بن أبي إياس والبيهقي عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {والسماء بنيناها بأيد} قال: يعني بقوة) اه
* تأويل الامام أحمد للمجئ بمجئ القدرة:
في مناقب أحمد للبيهق (مخطوط):
(قال وأنبأنا الحاكم قال حدثنا أبو عمرو السماك قال حدثنا حنبل بن إسحاق قال سمعت عمي أبا عبد الله يعين الإمام أحمد يقول احتجوا علي يومئذ يعني يوم نوظر في دار أمير المؤمنين فقالوا تجئ سورة البقرة يوم القيامة وتجئ سورة تبارك فقلت لهم إنما هو الثواب قال تعالى وجاء ربك إنما تأتي قدرته وإنما القرآن أمثال ومواعظ
قال البيهقي:
هذا إسناد صحيح لا غبار عليه وفيه دليل على أنه كان لا يعتقد في المجيء الذي ورد به الكتاب و النزول الذي وردت به السنة انتقالا من مكان إلى مكان كمجيء ذوات الأجسام ونزولها وإنما هو عبارة عن ظهور آيات قدرته ... وهذا الجواب الذي أجابهم به أبو عبد الله لا يهتدي إليه إلا الحذاق من أهل العلم المنزهون عن التشبيه) اه
انظر البداية والنهاية (10/ 327)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/268)
* تأويل الامام البخاري الضحك بالرحمة:
في الاسماء والصفات للبيهقي ص (470)
(عن البخاري قال: (معنى الضحك الرحمة) اه.
وفي الاسماء والصفات للبيهقي ص (298):
(روى الفربري عن محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى أنه قال:
معنى الضحك فيه - أي حديث الضحك - الرحمة) اه
*تأويل الحسن البصري والنضر بن شميل القدم بمن سبق بهم العلم:
في الاسماء والصفات للبيهقي ص (352)
أن النضر بن شميل قال:
في حديث: (حتى يضع الجبار فيها قدمه):
أي من سبق في علمه أنه من أهل النار.
وفي دفع شبه التشبيه لابن الجوزي ص:
(وقد حكى أبو عبيد الهروي - صاحب كتاب غريب القرآن والحديث - عن الحسن البصري أنه قال:
القدم: هم الذين قدمهم الله تعالى من شرار خلقه وأثبتهم لها) اه
* تأويل ابن جرير الطبري للاستواء بعلو السلطان:
في تفسير ابن جرير (1/ 192):
في قوله تعالى: (ثم استوى إلى السماء):
(والعجب ممن أنكر المعنى المفهوم من كلام العرب في تأويل قول الله: (ثم استوى إلى السماء) الذي هو بمعنى: العلو والارتفاع هربا عند نفسه من أن يلزمه بزعمه إذا تأوله بمعناه المفهوم، كذلك أن يكون إنما علا وارتفع بعد أن كان تحتها إلى أن تأوله بالمجهول من تأويله المستنكر، ثم لم يبج مما هرب منه، فيقال له:
زعمت أن تأويل قوله: (استوى): أقبل، أفكان مدبرا عن السماء فأقبل إليها؟
فإن زعم أن ذلك ليس بإقبال فعل ولكنه إقبال تدبير، قيل له: فكذلك فقل: علا عليها علو ملك وسلطان لا علو انتقال وزوال) اه
* تأويل ابن حبان القدم بالموضع:
في صحيح ابن حبان (1/ 502):
فيحديث: (حتى يضع الرب قدمه فيها - أي جهنم -)
قال:
(هذا الخبر من الاخبار التي أطلقت بتمثيل المجاورة، وذلك أن يوم القيامة يلقى في النار من الامم والامكنة التي يعصى الله عليها، فلا تزال تستزيد حتى يضع الرب جل وعلا موضعا من الكفار والامكنة في النار فتمتلئ، فتقول: قط قط، تريد: حسبي حسبي، لان العرب تطلق في لغتها اسم القدم على الموضع.
قال الله جل وعلا: (لهم قدم صدق عند ربهم) يريد: موضع صدق، لا أن الله جل وعلا يضع قدمه في النار، جل ربنا وتعالى عن مثل هذا وأشباهه) اه
* تأويل الامام مالك ويحي بن بكير النزول بنزول الأمر:
في التمهيد لابن عبد البر (7/ 143)
وسير أعلام النبلاء (8/ 105)
(قال ابن عدي: حدثنا محمد بن هارون بن حسان، حدثنا صالح بن أيوب حدثنا حبيب بن أبي حبيب حدثني مالك قال: " يتنزل ربنا تبارك وتعالى أمره، فأما هو فدائم لا يزول "
قال صالح: فذكرت ذلك ليحيى بن بكير، فقال حسن والله، ولم أسمعه من مالك) اه
* تأويل الحسن المجئي بمجيء الأمر والقضاء وتأويله الكلبي بنزول الحكم:
في تفسير الإمام البغوي 4/ 454:
عند قوله تعالى (وجاء ربك والملك صفا):
(وجاء ربك) قال الحسن: جاء أمره وقضاؤه 0وقال الكلبي: ينزل حكمه 0) اه
*تأويل الترمذي حديث الحبل:
في جامع الترمذي 5/ 403
عن أبي هريرة قال: بينما نبي الله صلى الله عليه وسلم جالس وأصحابه إذ أتى عليهم سحاب فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم ...
والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم رجلا بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله ثم قرأ {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}
قال أبو عيسى:
هذا حديث غريب من هذا الوجه قال ويروي عن أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد قالوا لم يسمع الحسن من أبي هريرة وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه علم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان وهو على العرش كما وصف في كتابه) اه
* تأويل الأعمش و الترمذي الهرولة بالمغفرة والرحمة:
في سنن الترمذي 5/ 581:
(عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملإ خير منهم وإن اقترب إلي شبرا اقتربت منه ذراعا وإن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ويروى عن الأعمش في تفسير هذا الحديث من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا يعني بالمغفرة والرحمة وهكذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث قالوا إنما معناه يقول إذا تقرب إلي العبد بطاعتي وما أمرت أسرع إليه بمغفرتي ورحمتي وروي عن سعيد بن جبير أنه قال في هذه الآية {فاذكروني أذكركم} قال اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي حدثنا عبد بن حميد قال حدثنا الحسن بن موسى وعمرو بن هاشم الرملي عن بن لهيعة عن عطاء بن يسار عن سعيد بن جبير بهذا) اه
* تأويل ابن المبارك الكنف بالستر:
في خلق أفعال العباد ص 78:
عن صفوان بن محرز عن بن عمر رضي الله عنهما قال بينما أنا أمشي معه إذ جاءه رجل فقال يا بن عمر كيف * سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في النجوى قال سمعته يقول يدنو المؤمن من ربه حتى يضع عليه كنفه خ قال فذكر صحيفة فيقرره بذنوبه هل تعرف فيقول رب أعرف حتى يبلغ به ما شاء أن يبلغ فيقول إني سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته وأما الكافر فينادي على رؤوس الأشهاد قال الله ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين قال بن المبارك كنفه يعني ستره) اه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/269)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 12:53 ص]ـ
اظهر على حقيقتك يا أشعري
تنقل من مقدمة السقاف على دفع شبه التشبيه
قد رددت على كل هذا
في تسفيه أدعياء التنزيه
وهو موجودٌ في الملتقى
ثم ماذا عن انحراف الأشاعرة في مسائل الإيمان والقدر
وماذا عن بدعة الكلام النفسي
وأن الله لا داخل العالم ولا خارجه
هذا كله لا تجد فيه عن السلف أثراً ثابتاً
والخلاف كان حول هل الأشاعرة من أهل السنة
من منظور سلفي
وليس هل أصاب الأشاعرة أصابوا أم أخطأوا في بعض تأويلاتهم
وليس كل من أول آية أو اثنين
أصبح اشعرياً
فنقلك هذا كله خارج موضوع النقاش
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[24 - 08 - 06, 01:02 ص]ـ
الأشاعرة خالفوا إجماع الصحابة ....
استاذي الكريم
الأشاعرة مع كونهم أغلب علماء الأمة بل الأغلبية الساحقة
مع ذلك فما هم عليه ليس بضلال وبدعة كما قال أهل العلم الذين سبق ذكرهم
فالتاويل مثلا لهم في سلف من الصحابة والتابعين والأئمة والسلف
أخي يبدو أنك ما اطلعتَ على مذهب الأشاعرة حقيقة!!!!
هم يصرّحون بمخالفتهم لسلف هذه الأمة أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم، أما قالوا في مقالتهم الباطلة الشهيرة: مذهب السلف أسلم و مذهب الخلف أحكم!
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 04:29 ص]ـ
السلام عليكم .. إخوتي الأحباب أحسب أن من وقع على الفتوى قد أخطاوا في إطلاقهم أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة عدا الغلاة منهم، مع العلم بأن أقلهم غلوا من يعطل الصفات الخبرية ويؤولها تأويلا فاسدا، وينكر ما ثبت في القرآن والسنة من علو الله واستوائه على عرشه، وإن مما يستغرب من الشيوخ الموقعين أن بعضهم لا شك أنهم من أهل العلم فكيف انطلت عليهم عبارات من صاغ نص الفتوى حتى وافقوا على التوقيع، مع أن القضية قضية خلاف في المنهج وليس من خلاف المسائل، ومن هنا نستغرب المقارنة بين خلافهم والخلاف الواقع بين الصحابة في قضية قريظة! والحق أن هؤلاء الأشاعرة ومن على منهجهم كان معروفا عنهم منذ وقت مبكر بعدهم عن منهج السلف في باب الاعتقاد، قال الهروي في (ذم الكلام): ((سمعت أحمد بن نصر الماليني ت412هـ يقول: دخلت جامع عمرو بن العاص رضي الله عنه بمصر في نفر من أصحابي، فلما جلسنا جاء شيخ فقال: أنتم أهل خراسان أهل سنة، وهذا موضع الأشعرية فقوموا.)) انظر ق239 - 240
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 08 - 06, 11:05 ص]ـ
تنبيهات وفوائد
أولا: الكلام في حكم الرافضة وتكفيرهم وتكفير عوامهم وتكفير خواصهم وبيان من قامت الحجة عليهم
الخ وغير ذلك لم أتطرق إليها وهناك فتاوى لأهل العلم في هذه المسائل وفيه بيان اختلافهم
نبهت الى هذا للفائدة
ثانيا: الجليل قد يقع في الخطأ و لا ما نع من تعقبه
ثالثا: العالم عالم وإن اخطأ والجاهل جاهل وإن أصاب
رابعا: التعاون مع الرافضة في دفع شرهم أو ما فيه مصلحة للمسلمين هو من السياسات الشرعية يقدر فيه اهل المعرفة ذلك وهي مسالة اجتهاد
خصوصا ابان كونهم ذا شوكة ومنعة كما كان حالهم في دولة العبييدين
وكما فعل العالم الحافظ السلفي وغيره معهم
علما بان كانت هناك أحوال وأحوال فمرة تضييق ومرة نوع تنفيس ولكل حكم
والعالم هو الذي يقدر الأمور قدرها ويمارس السياسة الشرعية وفق الضوابط والمصالح
هناك من يتوسع في أوقات لا يحسن فيه التوسع وهناك من يضيق في أوقات لايحسن فيه التضييق
وقليل من يصيب في مثل هذه المسائل لأنها مسائل شائكة وتحتاج إلى تروي ومعرفة وعدم التسرع
خامسا: لا يجوز بأي حال تهوين الخلاف مع الرافضة فهو خلاف عقدي لا خلاف سياسي
سادسا: تطرقت إلى موضوع الرافضة لأني رأيت انه الأساس
سابعا: مثل هذه الفتاوي يستغلها اهل البدع بكافة طوائفهم ايما استغلال ويستغلها غلاة المبتدعة
ويفرقون بها بين أهل الصف الواحد فإياكم والفرقة
والله المستعان
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 08 - 06, 11:10 ص]ـ
أما الأخ أبو عبد الله الحميري - وفقه الله
فاخشى ما اخشاه ان يكون ..... الذي ناقشه الأخوة قديما
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 08 - 06, 11:28 ص]ـ
سابعا: الدعاء على الرافضة ولعنهم سنة جرى عليها الأكابر من أهل السنة
وهذا أقل شيء في حق من يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وليس هذا من سوء الخلق أعني لعن هولاء الرافضة
نبهت إلى هذا لأن البعض يظن ان لعنهم هو من سوء الخلق
ـ[أبو عبد الله الحميري]ــــــــ[24 - 08 - 06, 02:28 م]ـ
اظهر على حقيقتك يا أشعري
تنقل من مقدمة السقاف على دفع شبه التشبيه
أستاذي الكريم:
بأدنى مقارنة تعرف أني لا أنقل عن السقاف أو غيره
ثم إن السقاف عفا الله عنه ليس أشعريا فهو يعتبر الأشعري والأشعرية مجسمة مشبهة كما يعتبر الإمام أحمد والحنبلية مجمسة مشبهة فهو إلى الاعتزال أقرب إن لم يكن معتزليا
أما قولك يا اشعري فغير صحيح
لكن مع ذلك لا أعتبرها مسبة لأن الأشعرية هم علماء الأمة وحفظة الدين ونقلته
وكما قلت وأكرر فما هم عليه ليس ببدعة ولا ضلالة
وعلى العموم من أراد أن يعرف مذهب الأشاعرة على حقيقته فلا يعتمد على الوسائط بل لياخذ عنهم مباشرة إما عن كتب معتقدهم أو عن الكتب التي تدافع عنه
فاقرا مثلا تبيين كذب المفتري لابن عساكر
واقرا كتاب أهل السنة الأشاعرة لحمد السنان وفوزي العنجري
وكتاب كفى تفريقا للأمة لعمر كامل
واقرا كتب المعتقد للأشاعرة كالجوهرة والسنوسية والمواقف وغيرها
ولا أزعم أن كل ما في هذه الكتب صحيح
ولكنها تسهم في تصحيح التصور عن الأشاعرة ومعرفة ما هم عليه كما هو لا كما ينلقه الآخر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/270)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 08 - 06, 03:09 م]ـ
ما نقلته من السقاف أو غيره ... لا حجة لك فيه فهو إما صحيح غير صريح أو صريح غير صحيح.
وقد سبق الكلام عن معظمها في الملتقى وغيره ورد كل هذه الشبه.
والأشاعرة مبتدعة وبدعهم شنيعة جدا وهذا في كتبهم مرقوم، ومحاولة تصويرك أنا لا نعرف ما في كتب القوم وأن الخلل في النقل = طعن في علماء أهل السنة ونزاهتم التي تقل عند غيرهم مع الأسف.
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[24 - 08 - 06, 03:27 م]ـ
أستاذي الكريم:
وعلى العموم من أراد أن يعرف مذهب الأشاعرة على حقيقته فلا يعتمد على الوسائط بل لياخذ عنهم مباشرة إما عن كتب معتقدهم أو عن الكتب التي تدافع عنه
فاقرا مثلا تبيين كذب المفتري لابن عساكر
واقرا كتاب أهل السنة الأشاعرة لحمد السنان وفوزي العنجري
وكتاب كفى تفريقا للأمة لعمر كامل
واقرا كتب المعتقد للأشاعرة كالجوهرة والسنوسية والمواقف وغيرها
يا جماعة ... إنْ هذا الحميري إلا كويتيٌ يروّج لبضاعة أصحابه!
الكتاب المحمّر لم يصدر إلا من فترة قريبة بالكاد تبلغ الشهرين .. طيّب ما يهم من تكون و ما وراء ذلك.
المهم يا أخي الحميري أن كتب الأشاعرة متداولة بين طلبة العلم مطّلَعٌ على ما فيها من أباطيل و جهالات، و النظر فيها كاف عن تجشم عناء مناقشة ما فيها من جهل ..
و صدقني بأننا لسنا نعرفهم بالواسطة ..
أتكلم عن نفسي فأقول في مكتبتي ما يفوق أربعين مرجعاً من كتب القوم المطبوعة و المخطوطة، و بقراءة متأنية رأيت فيها من الجهل ما يفوق تصوري الأول عنهم.
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 03:06 ص]ـ
السلام عليكم .. لا أدري أين تذهب مشاركاتي عن هذا الموضوع أثبتها اليوم فأجدها غدا محذوفة وكلها نقول عن السلف في إثبات التمييز بين الأشاعرة والماتريدية وبين أهل السنة والجماعة؟؟!!
ليعلم الإخوة الحاذفون أن في الوقت شحا وغلاء فلا تضيعوه.
ـ[أبو عبد الله الحميري]ــــــــ[25 - 08 - 06, 03:17 م]ـ
على العموم الكلام طويل وطويل حول الأشاعرة ولكل وجهة هو موليها
فالأئمة الذين ذكرناهم والمشايخ يقولون هم من أهل السنة ومن الأعضاء من يقول بانهم ليسوا كذلك
لكن حتى الأعضاء الذين يقولون ذلك نذكرهم بكلمة الإمام ابن تيمية رحمه الله في تأليف القلوب بين الحنبلية والأشاعرة فياليتنا نعمل بها
ـ[أبو عبد الله الحميري]ــــــــ[27 - 08 - 06, 12:33 ص]ـ
من باب الإضافة وجدت هذا الكلام في بعض المواقع:
ذكرتني بكلمة قالها الدكتور أحمد سير المباركي {عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعوديةحاليا) لما كان يشرح المتشابه لطلبة الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فبعد أن انتهى قال: من وجهة نظرنا فالأشاعرة مخطئون في قضية التأويل للمتشابهات، ومن وجهة نظر الأشاعرة فنحن مخطئون، والمسألة من ظنيات مسائل العقيدة، لا تحتمل تبديعاً ولا تضليلاً.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:14 ص]ـ
كل ما ذكره الحميري غير صحيح وسيتم بيان خطأه بإذن الله تعالى ثم بعد ذلك يتم إيقافه
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:19 ص]ـ
بيان كذب الحميري على الصحابي ابن عباس رضي الله عنه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=257552#post257552
17/12/02, 07 :28 07:28:33 AM
عبدالرحمن الفقيه. المشاركات: n/a
توضيح مهم حول ماجاء عن ابن عباس رضي الله عنه في تفسير الساق
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد الأمين، ورضي الله عن أصحابه الميامن
توضيح مهم حول ماجاء عن ابن عباس رضي الله عنه في تفسير الساق
غالبا ما يدندن أهل البدع من المخالفين لأهل السنة المثبتين للصفات بقول ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى (يوم يكشف عن ساق) حيث جاء عنه أنه قال في تفسيرها (عن يوم كرب وشدة)، ونحوها من العبارات، فيقولون هذا ابن عباس أول صفة من الصفات فكيف تنكرون علينا التأويل في بقية الصفات وتقولون إنه تحريف**!
فيقال في الجواب عن هذا:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/271)
أولا: هذه الآية ليست صريحة في إثبات الصفة، ولذلك قال بعض العلماء هذه الآية ليست من آيات الصفات، وتوضيح ذلك أن الله سبحانه وتعالى يقول (أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين*يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون) (ن41 - 42)
فلم يقع في الآية تصريح بنسبة الساق إلى الله سبحانه وتعالى، وإنما قال (يوم يكشف عن ساق)، فمن فسرها بقوله: يكشف عن هول وشدة،فلا يعتبر هذا من التأويل (بمعنى صرف المعنى عن ظاهره)، وإنما هو تفسير للآية على حسب سياقها، فلا شك أن العرب كانت تستعمل هذه الكلمة في التعبير عن شدة الأمر، فيقولون كشفت الحرب عن ساقها، ويقصدون بها كشفت عن شدة وهول، كما جاء عن سعد بن مالك جد طرفة بن العبد من قوله
كشفت لهم عن ساقها ... وبدا من الشر البراح
(ديوان الحماسة 1/ 198)، والخصائص (3/ 252) والمحتسب (2/ 326) من حاشية معاني القرآن للفراء (3/ 177)
فإذا فسرنا الآية بمعنى يوم يكشف القيامة عن ساقها التي هي بمعنى الشدة، فالمعنى مناسب جدا، ويدل عليه سياق الآيات، فمن شدة ذلك اليوم أنهم يدعون فيه إلى السجود فلا يستطيون: (خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة)، فكل هذا من شدة ذلك اليوم وهوله، والله المستعان.
ولكن هذا لاينافي أن يكون من تفسير الآية أن يكشف ربنا سبحانه وتعالى عن ساقه التي جاءت في الروايات، فالآية تحتمل كل هذه المعاني وهذا ليس فيه اختلاف تضاد، وإنما هو اختلاف تنوع، فكون ابن عباس رضي الله عنه وغيره يفسرون الاية بمعنى الهول والشدة، لايمنع من تفسيرها بالساق لله سبحانه وتعالى، فيكون كل واحد من المفسرين ذكرا جزءا من المعنى، ويكون تفسير الآية مجموع هذه الأقوال، كما وضح ابن تيمية رحمه الله هذه القاعدة في مقدمة التفسير.
ثانيا:
روى الفراء في معاني القرآن (3/ 177) قال حدثني سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس رضي الله عنه، أنه قرا (يو م تكشف عن ساق) يريد: القيامة والساعة لشدتها) انتهى
قال شعيب الأنؤوط (قلت: وهذا سند صحيح) كما في حاشية العواصم والقواصم لابن الوزير (8/ 341).
فعلى ما ورد في كتاب الفراء من قراءة ابن عباس الآية بالتاء (يوم تكشف)، فيكون تفسيره لها بقوله (يوم هول وشدة) واضح جدا وليس فيه تأويل كما يقولون، وعلى هذا لايستطيع أهل البدع الاستدلال بقول ابن عباس في التاويل فقد فسر الاية على حسب قراءته بالتاء (تكشف)، وعلى القراءة بالتاء لاتكون كذلك من آيات الصفات.
فرضي الله عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ما كان أبعدهم عن صرف معاني الآيات عن ظاهرهاالمراد منها إلى غيره بحجة التنزيه! كما يفعله أهل التأويل بالباطل، نسأل الله السلامة والعافية
والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:24 ص]ـ
بيان كذب الحميري على الإمام الترمذي رحمه الله
عقيدة الإمام الترمذي من خلال جامعه الصحيح ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=300811#post300811)
حيث قال كما في مجموع الفتاوى (6/ 574)
ولهذا قرأ في تمام هذا الحديث: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: 3]. وهذا كله على تقدير صحته، فإن الترمذي لما رواه قال: وفسره بعض أهل الحديث بأنه هبط على علم الله، وبعض الحلولية والاتحادية يظن أن في هذا الحديث ما يدل على قولهم الباطل، وهو أنه حال بذاته في كل مكان، وأن وجوده وجود الأمكنة ونحو ذلك.
والتحقيق: أن الحديث لا يدل على شىء من ذلك إن كان ثابتًا، فإن قوله: (لو أدلى بحبل لهبط) يدل على أنه ليس في المدلى ولا في الحبل، ولا في الدلو ولا في غير ذلك، وإنها تقتضي أنه من تلك الناحية، وكذلك تأويله بالعلم تأويل ظاهر الفساد، من جنس تأويلات الجهمية، بل بتقدير ثبوته يكون دالاً على الإحاطة. انتهى.
وكذلك المقصود بالتأويل هنا التفسير كما قال تعالى عن يوسف (هذا تأويل رؤياي من قبل) وليس المقصود به صرف اللفظ عن ظاهرة بدون قرينة موجبة لذلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/272)
ويدل على ذلك أن الترمذي رحمه الله سمى ذلك تفسيرا حيث قال بعد الحديث (وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه، وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان، وهو على العرش كما وصف في كتابه)
وهذا الكلام لم يقله الترمذي وإنما نقله عن بعض أهل العلم على التفسير للحديث
ولذلك سماه ابن القيم رحمه الله تفسيرا كما في شرحه لتهذيب السنن ولم يسمه تأويلا حيث قال رحمه الله (حاشية ابن القيم ج: 13 ص: 6
وأما معارضته لحديث الحسن عن أبي هريرة ففاسدة أيضا فإن الترمذي ضعف حديث الحسن هذا وقال فيه غريب فقط قال ويروى عن أيوب ويونس ابن عبيد وعلي بن زيد قالوا لم يسمع الحسن من أبي هريرة قال الترمذي فسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا إنما معناه هبط على علم الله وقدرته وسلطانه وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان وهو على العرش كما وصف نفسه في كتابه
وهذا التفسير الذي ذكره الترمذي يشبه التفسير الذي حكاه البيهقي عن أبي حنيفة رحمه الله في قوله تعالى (وهو معكم أينما كنتم)
فإنه قال أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أخبرنا أبو محمد بن الحباب أخبرنا أحمد بن جعفر بن نصر حدثنا يحيى بن يعلى قال سمعت نعيم بن حماد يقول سمعت نوح بن أبي مريم يقول كنا عند أبي حنيفة أول ما ظهر إذ جاءته امرأة من ترمذ كانت تجالس جهما فدخلت الكوفة فأظنني أول ما رأيت غليها عشرة الآلاف من الناس يدعون إلى رأيها فقيل لها إن ههنا رجلا نظر في المعقول يقال له أبو حنيفة فأتته فقالت أنت الذي تعلم الناس المسائل وقد تركت دينك أين إلهك الذي تعبده فسكت عنها ثم مكث سبعة أيام لا يجيبها ثم خرج إلينا وقد وضع كتابا إن الله تعالى في السماء دون الأرض فقال له رجل أرأيت قول الله تعالى وهو معكم قال هو كما تكتب إلى الرجل إني معك وأنت غائب عنه قال البيهقي فقد أصاب أبو حنيفة رحمه الله فيما نفى عن الله تعالى من الكون في الأرض وفيما ذكر من تأويل الآية تبع مطلق السمع في قوله إن الله عز وجل في السماء هذا لفظه في كتاب الأسماء والصفات) انتهى.
فهنا سماه ابن القيم تفسيرا ولم يسمه تأويلا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:28 ص]ـ
بيان كذب الحميري على الإمام البخاري
قال ابن حجر في الفتح:
وقوله (يضحك الله إلى رجلين)
،قال الخطابي: ... وقد تأول البخاري الضحك في موضع آخر على
معنى الرحمة، وهو قريب، وتأويله على معنى الرضا أقرب،
فإن الضحك يدل على الرضا والقبول".
قال الشيخ الشبل:
هذا الكلام وما بعده غير صحيح؛ .... ، فالواجب إثبات صفة الضحك لله
على الوجه اللائق به من غير تشبيه بضحك المخلوقات، ولا تعطيل
لحقيقة ما له سبحانه من كمال الصفات، ولا تكييف ولا تحريف.
هذا؛ ولم أرَ البخاري رحمه الله تأول ذلك، وهو بعيد جداً عنه،
لاسيما
وقد قال الحافظ عفا الله عنه على حديث (4889) من كتاب التفسير:
"قال الخطابي: وقال أبو عبد الله: معنى الضحك هنا الرحمة.
قلت ـ أي ابن حجر ـ: ولم أرَ ذلك في النسخ التي وقعت لنا من
البخاري" اهـ. والله أعلم
وأما ما نقله البيهقي في الأسماء والصفات فليس بمتصل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=30796#post30796
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:34 ص]ـ
تنبيه حول رواية حنبل عن الإمام أحمد في المجيء
فوائد من فتح الباري لابن رجب (6) رواية حنبل عن الإمام أحمد وحكم تفرداته ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=16553#post16553)
قال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (2/ 367) (وهذه رواية مشكلة جدا، ولم يروها عن أحمد غير حنبل، وهو ثقة إلا أنه يهم أحيانا، وقد اختلف متقدمو الأصحاب فيما تفرد به حنبل عن أحمد: هل تثبت به رواية أم لا) انتهى
قال المحقق جزاه الله خيرا في الحاشية (قال ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (1/ 143) وذكر أبو بكر الخلال فقال فد جاء حنبل عن أحمد بمسائل أجاد فيها الرواية وأغرب بغير شيء) انتهى وقال الذهبي في السير (13/ 52) (له مسائل كثيرة عن أحمد، ويتفرد، ويغرب) انتهى
راجع ما قاله ابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة للموصلي ص 478 وزاد المعاد (5/ 392) وراجع كلاما نفيسا لشيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (16/ 405) على رواية حنبل 0 وسيأتي كلام للمصنف (6/ 315،388) تحت حديث رقم (734،744) وكذا (7/ 229) تحت الحديث (806) انتهى ما في الحاشية
وحنبل قد نقل عن الإمام أحمد أنه أول المجيء في قوله تعالى (وجاء ربك) بالثواب
وهذا خلاف النصوص المنقولة عن أحمد
وهذا النقل يحتج به عدد ممن ينسبون التأويل لأحمد
والصحيح أنه غلط من حنبل
قال ابن تيمية رحمه الله مجموع الفتاوى ج: 16 ص: 404
و قد ذكر القاضى أبو يعلى عن أحمد أنه قال المراد به قدرته و أمره قال و قد بينه فى قوله (أو يأتى أمر ربك)
قلت هذا الذي ذكره القاضى و غيره أن حنبلا نقله عن أحمد فى كتاب المحنة أنه قال ذلك فى المناظرة لهم يوم المحنة لما احتجوا عليه بقوله تجيء البقرة و أل عمران قالوا و المجيء لا يكون إلا لمخلوق فعارضهم أحمد بقوله (و جاء ربك) أو (يأتى ربك) و قال المراد بقوله (تجيء البقرة و آل عمران) ثوابهما كما فى قوله و جاء ربك أمره و قدرته
وقد اختلف أصحاب أحمد فيما نقله حنبل فإنه لا ريب أنه خلاف النصوص المتواترة عن أحمد فى منعه من تأويل هذا و تأويل النزول و الإستواء و نحو ذلك من الأفعال
و لهم ثلاثة أقوال قيل هذا غلط من حنبل إنفرد به دون الذين ذكروا عنه المناظرة مثل صالح و عبدالله و المروذي و غيرهم فإنهم لم يذكروا هذا
(((و حنبل ينفرد بروايات يغلطه فيها طائفة كالخلال و صاحبه قال أبو إسحاق ابن شاقلا هذا غلط من حنبل لا شك فيه))
و كذلك نقل عن مالك رواية أنه تأول ينزل إلى السماء الدنيا أنه ينزل أمره لكن هذا من رواية حبيب كاتبه و هو كذاب بإتفاقهم و قد رويت من و جه آخر لكن الإسناد مجهول) انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/273)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:45 ص]ـ
وهناك كتاب جديد سيصدر بإذن الله تعالى بعنوان (الرد الشامل على عمر كامل) فيه بيان ضلالات عمر كامل وانحرافه عن العقيدة، وسينشر في الملتقى بإذن الله تعالى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:47 ص]ـ
وهنا كتاب مهم في الرد على كثير من شبهات وترهات الحميري التي نسبها للسلف في التأويل
اتحاف أهل الفضل والإنصاف بنقض كتاب ابن الجوزي دفع شبه الشبه وتعليقات السقاف
المؤلف سليمان بن ناصر العلوان
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=2433
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:22 م]ـ
سبحان الله العظيم , لطالما سمعتُ و قرأتُ عن انتحال أهل الأهواء و أصحاب البدع الكذب على الأئمة و نسبتهم إليهم و هم منهم براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب ..
فالأخ الحميري _ هداه الله إلى الحق و رده مرداً جميلاً - صرح في أول مقاله بأنه ليس بأشعري و لا ماتريدي و لكنه على مذهب أهل الحديث!!! دعوى منه في صحتها عندي نظر لما تجمع عندي من القرائن من خلال مقاله.
و على الرغم من أنه راح ينسب إلى الأشعرية و الماتريدية كل من جاء بباله سواءاً عليه خبر عقيدتهم أم لا و لكنه راح ينسبهم بدون تثبت. و مع أن الأصل في مثل هذه الحالات أن نطلب منه أن يثبت عقيدة من نسبهم إلى الأشعري و الماتريدي. و لكن سنتجوز عن هذا لأن الكذب و البهتان فيه ظاهر. و لكن من يتأمل في الأسماء التي ساقها سيلحظ حتماً جهل الكاتب و قلة فهمه لعقائد السلف فاستوقفتني بضعة أسماء لم أكن أحسب أنه سيأتي يوم و تنسب فيه للأشاعرة. و ذكرتني بحال الحافظ ابن عبد الهادي لكا أراد أحد الفقهاء مدحه فقال إنه أشعري العقيدة , فلما استفسر منه عن ذلك قال إنما ينسب مليح العقيدة إلى الأشعري!!!
فالكاتب _ هداه الله _ لا أعلم كيف زج باسم الحافظ المزي في وسط الأشعرية!!!!! و لا حتى الخطيب البغدادي الذي سطر رسالة الكلام على الصفات فأجاد فيها و صرح بسلفية معتقده!!! غير كثير من الأئمة الذين ذموا الأشاعرة باسمهم و إن كانوا وقعوا في الزلات و إن كانوا في الجملة على اعتقاد السلف كالحافظ ابن حجر و الشاطبي و النووي و غيرهم الكثير ممن نسبهم الأخ إلى الأشعري و إن لم يوافقوا الأشعري إلا في مسألة واحدة!!!
أسأل الله العظيم أن يزيل الغشاوة من أعين القوم. و أن يهتدوا بما هُديت به الأمة في قرونها الفضلى وقت أن كانت العقيدة تؤخذ من الكتاب و السنة و ليس من علم الكلام اليوناني الذي أهلك أهله و لم يورثهم إلا الشك.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 09:15 م]ـ
من الأشاعرة من يقول بأن الإبانة معبوث فيها!
يعني بعض الكلام في الكتاب منسوب إلى أبو الحسن الأشعري رحمه الله زورا!
وأنه لم يقله، وأن هناك من عبث في الكتاب.
هي مجازفات لأشاعرة اليوم كالحافظ الكوثري و تلميذه العلامة ابو غدة بعد ان كان يتهيب القول بها أشاعرة الأمس فالابانة مشكوك فيها و مزورة لكون مخطوطة واحدة في الهند لم يتبث فيها ما ثبت في باقي المخطوطات المتوافرة من كلام الأشعري في العلو و خلق أفعال العباد من وضع الحنابلة لوجود مجهول في سند الكتاب ووووو هكذا حتى فتحوا الباب للحداثيين لانكار صحة كل الكتب المتواترة
و الله يصلح حالنا و مآلنا
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[07 - 09 - 06, 12:17 ص]ـ
يجب على الاخوة التحذير من أى مذهب يخالف أهل السنة ولايجوز التمييع فى ذلك وكيف ينقل بعض الاخوة عن هذا القرضاوى الذى يريد أن يجنى على هذا الدين بفتاويه الضالة ووالله كدت أصعق عندما سمعت كلامه فى مدح البابا شنودة الكافر والترحم عليه(34/274)
سؤال أطرحه حول الأسماء والصفات
ـ[عبد الله المنفوحي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 11:07 ص]ـ
معلوم أن أهل السنة والجماعة يثبتون لله تعالى الأسماء الحسنى، ولكني لم أجد حتى ساعتي هذه الفرق بين الأسماء والصفات، فالاسم يأتي بصيغة الخبر كقوله تعالى: ((وكان الله سميعا بصيرا)) ويستخرج من هذا اسمين وهما السميع والبصير، ولا ريب أن هذا لا بد أن يكون جاريا على قواعد العرب، فهل العرب إذا قالت ـ مثلا ـ: كان زيد نائما، أو كان زيد شجاعا تجعل كلمة نائم وشجاع اسمين لزيد.
فالمسألة في ظني مبنية على طريقة العرب في التسمية، والتفرقة بينها وبين الوصفية، فهل من أهل العربية أو من أهل التخصص في العقيدة من يفيدنا بشيء في هذا الموضوع؟
بارك الله في الجميع.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 06, 02:49 م]ـ
السميع .. اسم
السمع .. صفة
العين .. صفة
البصير .. اسم
فهمت الفرق أخي؟
ـ[أحمد بن أسامة المصري]ــــــــ[21 - 08 - 06, 05:31 م]ـ
أخي عبدالله
راجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=457221#post457221
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[22 - 08 - 06, 04:11 ص]ـ
اخينا المنفوحي ليس لك الا ان تقرأ هذا المقال فو الله ما رأيت أحسن منه
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2658
و فقكم ربي لكل خير
ـ[خالد صالح]ــــــــ[22 - 08 - 06, 12:38 م]ـ
اخينا المنفوحي ليس لك الا ان تقرأ هذا المقال فو الله ما رأيت أحسن منه
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2658
و فقكم ربي لكل خير
جزاك الله خيرا أخي أبا الحسن، والصواب: (أخانا).
ـ[محمد خاطر]ــــــــ[22 - 08 - 06, 01:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الاخوة الفضلاء على هذه الافادات العظيمة:)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 02:04 م]ـ
وفقكم الله
الاسم والصفة بينهما عموم وخصوص؛
فالاسم قد يكون علما وقد يكون مشتقا، فالعلم كـ (الله) على الراجح، والمشتق كالسميع والبصير ونحوها.
أما الصفة فقد تثبت بغير أن يثبت لها اسم موافق لها في المعنى، كصفة مخزي الكافرين، ولا يقال إن من أسماء الله (المخزي)، ولذلك فثبوت الصفة أعم من ثبوت الاسم، فيكفي في ثبوتها أن ترد بما يمت للمادة بصلة سواء أكان اسما أو فعلا أو مصدرا، فمن صفات الله صنع السموات والأرض، ولكن أهل العلم اختلفوا هل يقال له: (الصانع)؟ ولم يجعلوا قوله تعالى {صنع الله الذي أتقن كل شيء} دليلا على اسم (الصانع)، وإنما احتج بعضهم ببعض الأحاديث.
ولذلك فرق أهل العلم بين الأسماء الواردة مصدرة بالألف واللام وما ورد بغيرها، كـ (فالق الإصباح) و (مخرج الميت من الحي) ... إلخ.
والله تعالى أعلى وأعلم.(34/275)
هل ابن الأثير مؤلف كتاب جامع الأصول فيه تشيع؟؟ للأخ محمد الكريمي
ـ[محمد سالم الجبوري]ــــــــ[21 - 08 - 06, 01:20 م]ـ
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه؛ وصلى الله على خير الورى محمد وآله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً.
هذا موضوع استدركته، أسأل الله أن يُعْظِمَ الأجر لكاتبيه وقارئيه، وأن يأجرني على استدراكه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ملتقى أهل الحديث > منتدى التخريج ودراسة الأسانيد
هل ابن الأثير مؤلف كتاب جامع الأصول فيه تشيع؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#1 12/ 06/06, 03:35 03:35:12 AM
محمد الكريمي
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 12/05
المشاركات: 32
هل ابن الأثير مؤلف كتاب جامع الأصول فيه تشيع؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
لدي رسالة جامعية متعلقة بالكليني وكتابه الكافي، وعند بحثي في ترجمته من خلال كتب الشيعة المختلفة، فوجئت بأنهم يستدلون على مكانة الكليني بأنه من العلماء الذين لم يقع فيهم جرح من قبل علماء العامة (أهل السنة والجماعة)، ثم يسردون ما يجدونه من نقل بعض علماء التراجم حول شخصية هذا الرجل التي لا تزال تحمل صفة الغموض والجهل التاريخي حسب ما وصلت إليه في بحثي القاصر حتى الآن.
لكن الذي استوقفني وحار بي الجواب عنه مما ذكروه من النقولات من كتب التراجم، ما ذكره الإمام أبو السعادات ابن الأثير الجزري (606هـ) في كتابه جامع الأصول حيث أنه قد عد الكليني أحد المجددين على رأس المائة الثالثة فقال في «جامع الأصول» 11/ 323: «و أما من كان على رأس المائة الثالثة:فمن أولي الأمر، المقتدر بأمر الله! و من الفقهاء ........ و أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي من الإمامية».
فمن يعينني من الإخوة الفضلاء على إزالة هذا الإشكال بسبب هذه التزكية لهذا الرجل؟؟؟؟؟
والله يحفظكم ويرعاكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#2 12/ 06/06, 05:24 05:24:36 AM
محمد الكريمي
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 12/05
المشاركات: 32
هل استطاع الرافضة تحريف كتاب جامع الأصول لابن الأثير؟
--------------------------------------------------------------------------------
هذا العنوان الذي عنونت به هذه المشاركة، دفعني إليه إشكال ورد علي في رسالتي الجامعية المتعلقة بالكليني وكتابه الكافي، وذلك أنه عند بحثي في ترجمته من خلال كتب الشيعة المختلفة، فوجئت بأنهم يستدلون على مكانة الكليني ووثاقته وقبوله عند جميع الطوائف، بأنه من العلماء الذين لم يقع فيهم جرح من قبل علماء العامة يعني (أهل السنة والجماعة)، ثم يسردون ما يجدونه من ذكر بعض علماء التراجم حول شخصية هذا الرجل التي لا تزال تحمل صفة الغموض والجهل التاريخي حسب ما وصلت إليه في بحثي القاصر حتى الآن. ومن هؤلاء العلماء:
- عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري ت (407هـ) في (المؤتلف و المختلف).
- الحافظ علي بن هبة الله بن نصر بن ماكولا ت (475هـ) في كتاب (الإكمال).
- ابن عساكر ت (571هـ) في (تاريخ مدينة دمشق).
- أبو السعادات ابن الأثير الجزري ت (606هـ) في (جامع الأصول).
- عز الدين ابن الأثير الجزري ت (630هـ) في (الكامل في التاريخ).
- الذهبي ت (748هـ) في (سير أعلام النبلاء) و (المشتبه).
- الصفدي ت (764هـ) في (الوافي بالوفيات).
- ابن حجر العسقلاني ت (852هـ) في (تبصير المنتبه) و (لسان الميزان).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/276)
لكن الذي استوقفني وحار عقلي في الجواب عنه مما ذكروه من النقولات من كتب التراجم، ما ذكره الإمام أبو السعادات ابن الأثير الجزري المتوفى (606هـ) في كتابه جامع الأصول حيث أنه قد عد الكليني المتوفى (329هـ) أحد المجددين على رأس المائة الثالثة فقال في «جامع الأصول» 11/ 323: «و أما من كان على رأس المائة الثالثة:فمن أولي الأمر، المقتدر بأمر الله! ومن الفقهاء ........ و أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي من الإمامية».
* فهل إماما من أئمة أهل السنة كابن الأثير يخفى عليه حقيقة هذا الرجل الضال المضل فيعده أحد المجددين في القرن الثالث؟
* أم أنه رحمه الله ينقل ذلك عن غيره ممن سبقه من أهل التراجم، ولا تعد هذه تزكية منه لهذا الرجل؟؟ فإن كان هذا هو الجواب، فممن نقل هذه الترجمة وأين؟ وعلى أي أساس اعتبر ابنُ الأثير؛ الكليني مجددا من مجددي القرن الثالث في الفقه؟؟
* أم أن ابن الأثير متأثر بمذهب التشيع، لأنه ذكر في كل مائة عام تقريبا عالما من علماء الإمامية؟؟
* أم أن الشيعة وصولوا إلى هذه النسخة أيضا، واستطاعوا أن يحرفوا فيها حسب ما يوافق مذهبهم؟؟؟
أسئلة حيرتني في إجاباتها!!!
فمن يعينني من إخوتي الفضلاء على إزالة هذا الإشكال بسبب تزكية ابن الأثير لهذا الرجل؟؟؟؟؟
والله يحفظكم ويرعاكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#3 12/ 06/06, 05:40 05:40:24 AM
محمد الكريمي
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 12/05
المشاركات: 32
--------------------------------------------------------------------------------
آمل من المشرف تكرما حذف هذه المشاركة، والاكتفاء بالمشاركة الأخرى في المنتدى، والتي هي بعنوان: هل استطاع الرافضة تحريف كتاب جامع الأصول لابن الأثير؟
والله يحفظه ويرعاه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#4 13/ 06/06, 12:31 12:31:38 PM
ابن دحيان
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 24/ 03/02
المشاركات: 249
--------------------------------------------------------------------------------
هذا الموضوع مشكل
ويحتاج بحث واستقصاء
ولا استبعد لعب الشيعة بكتب أهل السنة فهناك العشرات من الكتب التي يلعبون فيها ويحرفون منها تاريخ الطبري وتاريخ اليعقوبي والإمام والسياسة المنسوب لابن قتيبة وهناك بعض الكتب تطبع في قم وفي مطابع بيروت على حساب المراكز الإيرانية
__________________
العمر ساعات، بل لحظات .. وما فات فات، فهيهات يرجع هيهات، فما تدري غداً أانت من الأحياء أم من الأموات، فاعمل ما شئت فلا بد أن يُقال عنك يوماً:
فلان مات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#5 14/ 06/06, 10:12 10:12:58 AM
محمد الكريمي
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 12/05
المشاركات: 32
--------------------------------------------------------------------------------
شكرا لمرورك أخي الكريم ابن دحيان
أقول أخي الكريم: لعل مما يعيننا في هذا الأمر التحقق من خلال نسخة جامع الأصول الأصلية المخطوطة أو النسخة المصورة منها، فهذه والله أعلم قد تكون هي البداية الصحيحة للجواب عن هذا الإشكال؟
فمن يستطيع إفادتنا في ذلك فليفعل مشكورا مأجورا.
والله لا يضيع أجر المحسنين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#6 14/ 06/06, 08:22 08:22:11 PM
أبو محمد الألفى
عضو مميز تاريخ الانضمام: 15/ 03/04
محل السكن: الإسكندرية
المشاركات: 886
كَلامُ صَاحِبِ «مَعَ الْكُلَيْنِيِّ وَكِتَابِهِ الْكَافِي»
--------------------------------------------------------------------------------
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمد الكريمي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/277)
هذا العنوان الذي عنونت به هذه المشاركة، دفعني إليه إشكال ورد علي في رسالتي الجامعية المتعلقة بالكليني وكتابه الكافي، وذلك أنه عند بحثي في ترجمته من خلال كتب الشيعة المختلفة، فوجئت بأنهم يستدلون على مكانة الكليني ووثاقته وقبوله عند جميع الطوائف، بأنه من العلماء الذين لم يقع فيهم جرح من قبل علماء العامة يعني (أهل السنة والجماعة)، ثم يسردون ما يجدونه من ذكر بعض علماء التراجم حول شخصية هذا الرجل التي لا تزال تحمل صفة الغموض والجهل التاريخي حسب ما وصلت إليه في بحثي القاصر حتى الآن. أسئلة حيرتني في إجاباتها!!!
.................
فمن يعينني من إخوتي الفضلاء على إزالة هذا الإشكال بسبب تزكية ابن الأثير لهذا الرجل؟؟؟
والله يحفظكم ويرعاكم.
أَظَنُّ أَنَّ الْمَذْكُورَ آنِفَاً مَنْقُولٌ بِرُمَّتِهِ، وَبِدُونِ تَعْقِيبٍ أَوْ اسْتِدْرَاكٍ، مِنْ كَلامِ صَاحِبِ «مَعَ الْكُلَيْنِيِّ وَكِتَابِهِ الْكَافِي» لِلرَّافِضِيِّ الْجَهُولِ الْمَدْعُو تَامِرِ حَبِيبٍ الْعَمِيدِيِّ. فَإِنْ يَكُنْهُ، فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ، مِمَّا يَسْتَهْوِيكَ مِنْ مَبَاحِثِ هَذَا الْكِتَابِ الْمَشْحُونِ بِتَشْوِيهِ الْحَقَائِقِ، وَتَزْيِيفِ الْوَقَائِعِ، وَبَهْتِ الْحَقِّ، وَنَصْرِ الْبَاطِلِ، وَمُخَالَفَةِ إِجْمَاعِ الْمُحَقِّقِينَ الْعَارِفِينَ بِخَفَايَا الرَّافِضَةِ الإِمَامِيَّة، وَخَاصَّةً الرَّافِضِِيَّ الْعَنِيدِ الْكُلَيْنِيَّ.
فَمِنْ تَحْرِيفَاتِ الْعَمِيدِيِّ فِي كِتَابِهِ ذَا قَوْلُهُ: «وَمَهْمَا يَكُنْ، فَإِنَّ مِنْ أَطْلَقَ عَلَى الْكُلْيَنِيِّ لَقَبَ ثِقَةَ الإِسْلامِ كَانَ مُوَفَّقَاً فِي ذَلِكَ؛ لاتِّفَاقِ عُلَمَاءِ الرِّجَالِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى وَثَاقَتِهِ، إِذْ لا يُوجَدُ فِي عِلْمِ الرِّجَالِ الإِسْلامِيِّ أَدْنِى إِشَارَةٍ تَمَسَّ بِوَثَاقَتِهِ، وَهَذَا لَمْ يَكُنْ مَقْصُورَاً عَلَى مَا فِي كُتُبِ الرِّجَالِ الشِّيعِيَّةِ فَحَسْبَ، بَلْ جَمِيعَ مَنْ تَرْجَمَ لَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ أَثْنَى عَلَيْهِ وَأَطْرَاهُ كَمَا سَنُشِيرُ إِلَيْهِ فِي مَحَلِّهِ، مِمَّا يَدُلُّ بِوُضُوحٍ عَلَى أنَّ لِهَذَا الْمُحَدِّثِ الشَّهِيرِ مَنْزِلَةً بَيْنَ الْعُلَمَاءِ لا يَمَسَّهَا أَحَدٌ بِسُوءٍ إلا كُذِّبَ، وَافْتَضَحَ أَمْرَهُ كَمَا نَجِدْهُ عِنْدَ مُتَأَخِّرِي نَابِتَةِ عَصْرِنَا مِنَ الْحَشْوِيَّةِ الْوَهَّابِيِّينَ الَّذِينَ تَمَيِّزُوا عَنِ الْمُسْلِمِين بِشُذُوذِهِمْ فِي الاقْتِدَاءِ بِمَنْ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى ضَلالَتِهِ وَتِيهِهِ، وَهُوَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ الَّذِي كَفَّرَهُ أََقْرَبُ النَّاسِ إِلَيْهِ وَهُمْ تَلامِذَتُهُ. وَلا عَجَبَ فِي ذَلِكَ بَعْدَ أَنْ عَرَفَ الْكُلُّ تَكْفِيرَهُمْ لِجَمِيعِ أَهْلِ التَّوْحِيدِ!!».
لَقَدْ حَشَي الرَّافِضِيُّ الْجَهُولُ كِتَابَهُ بِأَمْثَالِ هَذِهِ الأَرَاجِيفِ وَالأَكَاذِيبِ، وَالْجَهَالاتِ بِوَقَائِعِ التَّارِيْخِ، وَأَقْدَارِ الْعُلَمَاءِ، بَلْ وَأُصُولِ دِينِ الإِسْلامِ، وَمَبَادِئ الإِيْمَانِ وَأَرْكَانِهِ.
وَمِنْ مَقَالِي دَوْمَاً عَنْ دُعَاةِ الْمِلَّةِ الرَّافِضِيَّةِ، وَالنِّحْلَةِ السَّبَئِيَّةِ:
فَمَا مِنْ مُصَنَّفٍ مِنْ مُصَنَّفَاتِ الرَّافِضَةِ إِلا وَالْكَذِبَ وَالْبُهْتَانَ وَالافْتِرَاءَ هُوَ السِّمَةُ الْغَالِبَةُ عَلَى دَلائِلِهِ وَبَرَاهِينِهِ. لا فَرْقَ فِي ذَلِكَ بَيْنَ الأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ، وَالآثَارِ الإِمَامِيَّةِ الْمَعْصُومِيَّةِ، وَالآرَاءِ الْعَقَائِدِيَّةِ، وَالاحْتَهَادَاتِ التَّعَبُّدِيَّةِ، وَرُبَّمَا تَعَدَّى ذَلِكَ إِلَى الآيَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ. وَذَلِكَ لأَنَّ الْكَذِبَ هُوَ الرُّكْنُ الرَّكِينُ الَّذِى بُنِيَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْمِلَّةُ الْمُنْحَرِفَةُ عَنْ جَادَّةِ الدِّينِ، وَسَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ، «وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا» [النِّسَاءُ:115].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/278)
وَللهِ دَرُّ إِمَامِ السُّنَّةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيُّ إِذْ قَالَ: مَا أُبَالِي أَصَلِّيْتُ خَلْفَ الْجَهْمِيِّ أَوْ الرَّافِضِيِّ أَمْ صَلِّيْتُ خَلْفَ الْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ، وَلا يُسَلَّمُ عَلَيْهِمْ، وَلا يُعَادُونَ، وَلا يُنَاكَحُونَ، وَلا يُشْهَدُونَ، وَلا تُؤْكَلْ ذَبَائِحُهُمْ.
وَقَالَ الإِمَامُ عّبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: هُمَا مِلَّتَانِ الْجَهْمِيَّةُ وَالرَّافِضَةُ.
لُعِنَ الرَّوَافِضُ إنَّمَا أَخْبَارُهُمْ ... كَذِبٌ عَلَى آلِ النَّبِيِّ تُزَوَّرُ
كَتَمُوا نِفَاقَاً دِينَهُمْ وَمَخَافَةً ... فَلَوْ اِسْتُطِيعَ ظُهُورُهُ لاسْتَظْهَرُوا
هُمْ حَرَّفُوا كَلِمَ النَّبِيِّ وخَالَفُوا ... هُمْ بَدَّلُوا الأََْحَكامَ فِيهِ وَغَيَّرُوا
لا خَيْرَ فِي دِينٍ يُنَافُونَ الْوَرَى ... عَنْهُ مِنْ الإِسْلامِ أَوْ يَتَسَتَّرُوا
وَجِهَادُ شِيعَةِ الشَّيْطَانِ فَرْضٌ لازَمٌ ... وَيُثَابُ فَاعِلُهُ عَلَيْهِ وَيُؤْجَرُ
وَللهِ دَرُّ الْقَائِلِ:
حَتَّى لَقَدْ مُسِخَتْ تَلِكَ الْعُقُولُ وَقَدْ ... سَرَى بِهَا الْكُفْرُ فِي طُرُق الشَّيَاطِينِ
وَمَا بَقِي الآنَ غَيْرُ الإِسْمِ وَارْتَفَعَتْ ... حَقَائِقُ الْوَصْفِ عَنْ قَوْمٍ مَلاعِينِ
لَقَدْ ظَنَّ هَذَا الْجَهُولُ أَنَّ مِنْ تَرْجَمَ لِلْكُلَيْنِيِّ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ بِقَوْلِهِ «شَيْخُ الرَّافِضَةِ وَأَحَدُ فُقَائِهِمْ وَصَاحِبُ أَعْظَمِ تَصَانِيفِهِمْ»، أَنَّ هَذَا مِنَ التَّوْثِيقِ وَالتَّعْدِيلِ لَهُ، وَذَلِكَ لِجَهَالَتِهِ بِالْمَعَانِي الْمَبْثُوثَةِ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ عِنْدَ قَائِلِهَا الرَّافِضَةُ، وَاسْتِغْنَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ بِإِطْلاقِهَا عَلَى كِبَارِ دُعَاتِهِمْ عَنِ الْكَثِيْرِ مِنْ أَلْفَاظِ الذَّمِّ وَالتَّجْرِيْحِ، كَنَحْوِ اسْتِغْنَائِهِمْ عَنْ ذَمِّ ابْنِ كَرَّامٍ وَجَرْحِهِ بِقَوْلِهِمْ «شَيْخُ الْكَرَّامِيَّةِ وَمُؤَسِّسُ مَذْهَبِهِمْ».
فَمَا دِلالاتُ تَرَاجِمِ ابْنِ مَاكُولا وابْنِ عَسَاكِرَ وَالذَّهَبِيِّ وَالصَّفَدِيِّ وَابْنِ حَجَرٍ لِلْكُلَيْنِيِّ؟.
وَمَعَ دَنْدَنَةِ الْعَمِيدِيِّ عَنْ نَشَاطَاتِ الْكُلَيْنِِيِّ الرَّافِضِيَّةِ بِبَغْدَادَ وَقَوْلِهِ «بِحَيْثُ بَوَّأَتْهُ شَهْرَتُهُ لأَنْ يَكُونَ فِي بَغْدَادَ الْقُطْبَ الَّذِي تَدُورُ حَوْلَ مِحْوَرِهِ أَحَادِيثُ الشِّيعَةِ وَفَقْهُهُمْ»، لِمَاذَا لَمْ يُتَرْجِمْ لَهُ الْخَطِيبُ فِي «تَارِيْخِ بَغْدَادَ»؟.
__________________
أبو محمَّد الألفىُّ
رحم المهيمنُ ناظماً بقريضه قولاً بروح القدس صار مؤيَّدا
أرضٌ إذا ما جئتَها متقلباً فى محنةٍ ردَّتْكَ شهماً سيَّدا
وإذا دهاك الهمُّ قبل دخولِها فدخلتها صافحتَ سعداً سرمدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#7 15/ 06/06, 02:07 02:07:36 PM
محمد الكريمي
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 12/05
المشاركات: 32
--------------------------------------------------------------------------------
شيخنا الفاضل: أبا محمد الألفي حفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثوانا ومثواه
أما دلالات تراجم من ذكرت حفظك الله من علماء السنة؛ فهو إثبات وجود لهذه الشخصية، وأنها من الشخصيات التي صنفت للرافضة كتبا في مذهبهم، فكأن ذلك منهم اعتراف ضمني يستدل به الرافضة على علو مكانته وأهميتها، بذكر علماء السنة لها ضمن تراجم العلماء، وأحيانا ذكرها بدون قدح ولا تجريح.
وأما سبب عدم ترجمة الخطيب البغدادي له في تاريخ بغداد، فهذا قد أجاب عنه بعض من ترجم للكليني من ضلال الرافضة، بأنه بسبب الحقد والحسد الذي أدى بالخطيب البغدادي إلى تجاهله وعدم الترجمة له، ولغيره من معاصريه من علماء الرافضة في زمن الخطيب – هكذا يزعمون –.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/279)
لكن إن كنت تقصد بعدم ذكر الخطيب البغدادي له ضمن من أرخ لهم في تاريخ بغداد؛ الاستدلال على أن الكليني مجهول الحال، أو أنه شخصية ليست ذو بال، فإن عندي ما هو أبلغ من هذا الاستدلال، وأسوقه لك موثقا من مصادره. ولكني أدعوك وجميع القراء الكرام قبل ذلك كله لأمرين:
أولا: أن تضعوا في اعتباركم تلك المنزلة العظيمة، والهالة الضخمة التي أحاط بها جميع ضلال الرافضة إمامهم الأعظم الكليني – حتى أنه قد ألفت فيه كتب ورسائل جامعية - والذي لا يعرف له حتى الآن تاريخ ولادة ولا نشأة، والمتوفى سنة (329هـ) ببغداد، والذي ألف كتابه الكافي طوال عشرين سنة في بغداد حاضرة العلم والعلماء، بمحضر من آلاف الطلاب الذين كانوا يقصدونه من شتى الأقطار لتلقى العلم على يديه!!!.
ثانيا: أن تتأملوا معي بكل عقل وروية، وعدل وتجرد وإنصاف هذه القائمة التالية:
- أبو الحسن الأشعري ت (324هـ) صاحب كتاب المقالات.
- الملطي ت (377هـ) صاحب كتاب التنبيه والرد.
- ابن النديم ت (385هـ) صاحب كتاب الفهرست.
- عبدالقاهر البغدادي ت (429هـ) صاحب كتاب الفرق بين الفرق.
- ابن حزم ت (456هـ) صاحب كتاب الفصل.
- البغدادي ت (463هـ) صاحب كتاب تاريخ بغداد.
- الشهرستاني ت (548هـ) صاحب كتاب الملل والنحل.
- أبو المظفر الاسفرايني ت (471هـ) صاحب كتاب التبصير في الدين.
- الرازي ت (606هـ) صاحب كتاب الاعتقادات.
- ياقوت الحموي ت (626هـ) صاحب كتاب معجم البلدان.
- ابن خلكان ت (681هـ) صاحب كتاب الوفيات.
- ابن تيمية ت (728هـ) صاحب كتاب المنهاج.
- الذهبي ت (748هـ) صاحب كتاب المنتقى وكتاب العبر.
- ابن كثير ت (774هـ) صاحب كتاب البداية والنهاية.
- ابن تغري بردي ت (874هـ) صاحب كتاب النجوم الزاهرة.
- ابن حجر الهيثمي ت (973هـ) صاحب كتاب الصواعق المحرقة.
- ابن خليفة ت (1067هـ) صاحب كتاب كشف الظنون.
- صديق خان ت (1307هـ) صاحب كتاب أبجد العلوم.
ألا تتفقون معي أنها كلها أسماء معروفة مشهورة لا تخفى على أدنى طالب علم، فضلا عن عالم، ومع ذلك كله لا يوجد في أي كتاب منها عند الكلام على مذهب الرافضة أو ذكر لتصانيفهم المعروفة شيء اسمه (الكليني) أو (الكافي)!!!!!!
وللتوضيح أكثر تأملوا معي ما يلي:
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من تكلموا على مذهب الشيعة واهتموا به، سواء من المعاصرين للكليني زمانا ومكانا، كالأشعري ت (324هـ) في كتابه (المقالات)، أو المتأخرين عنه بزمن يسير، كالملطي ت (377هـ) في كتابه (التنبيه والرد).
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض المحسوبين على التيار الشيعي، والمعاصرين له زمانا ومكانا ممن ألفوا في التاريخ والسير، كالمسعودي ت (346هـ) في كتابه (مروج الذهب). أو من المتأخرين عن زمنه بيسير ممن قد فصلوا الكلام عن كتب الشيعة ومؤلفاتهم إلى زمنه، كابن النديم ت (385هـ) في كتابه (الفهرست).
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من تخصص في الرد على أهل الأهواء والبدع، وفصَّل في الكلام عن الشيعة خصوصا، كالبغدادي ت (429هـ) في كتابه (الفرق بين الفرق)، وابن حزم ت (456هـ) في كتابه (الفصل في الملل والنحل)، وأبو المظفر الاسفرايني ت (471هـ) في كتابه (التبصير في الدين)، وابن حجر الهيثمي ت (973هـ) في كتابه (الصواعق المحرقة). بل نفى بعض هؤلاء وجود أي إمام للرافضة وغيرهم من أهل الأهواء والبدع في التفسير والفقه والحديث واللغة والنحو والمغازي والسير والتواريخ. قال البغدادي: (ولم يكن بحمد الله ومنه في الخوارج، ولا في الروافض، ولا في الجهمية، ولا في القدرية، ولا في المجسمة، ولا في سائر أهل الأهواء الضالة إمام في الفقه، ولا إمام في رواية الحديث، ولا إمام في اللغة والنحو، ولا موثوق به في نقل المغازي والسير والتواريخ، ولا إمام في الوعظ والتذكير، ولا إمام في التأويل والتفسير، وإنما كان أئمة هذه العلوم على الخصوص والعموم من أهل السنة والجماعة) الفرق بين الفرق (ص 226). وقال ابن حزم: (وأما من بعد جعفر بن محمد فما عرفنا لهم علما أصلا، لا من رواية، ولا من فتيا على قرب عهدهم منا، ولو كان عندهم من ذلك شيء لعرف كما عرف عن محمد بن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/280)
علي وابنه جعفر وعن غيره منهم ممن حدث الناس عنه) الفصل في الملل والنحل (4/ 175). وقال أبو المظفر الاسفرايني: (ولم يكن قط للروافض، والخوارج، والقدرية، تصنيف معروف يرجع إليه في تعرف شيء من الشريعة، ولا كان لهم إمام يقتدى به في فروع الديانة) التبصير في الدين ص (192).
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من قد تخصص في الرد على شبهاتهم، وأحاط بعلمائهم وكتبهم، كابن تيمية ت (728هـ) في كتابه (منهاج السنة)، بل إنه حينما قال ابن المطهر: فإن لهم أحاديثهم التي رواها رجالهم الثقات، قال شيخ الإسلام: "من أين لكم أن الذين نقلوا هذه الأحاديث في الزمان القديم ثقات، وأنتم لم تدركوها، ولم تعلموا أحوالهم ولا لكم كتب مصنفة تعتمدون عليها في أخبارهم التي يميز بها بين الثقة وغيره، ولا لكم أسانيد تعرفون رجالها " منهاج السنة (4/ 110)
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من قد تخصص في أسماء الفنون العلمية والمذاهب الفقهية أو العقدية، كابن خليفة ت (1067هـ) في كتابه (كشف الظنون)، أو صديق حسن خان ت (1307هـ) في كتابه (أبجد العلوم).
قال الشيخ ناصر القفاري في كتابه (أصول مذهب الشيعة) (1/ 366): (والملحوظ أن أئمة الإسلام الذين لهم عناية بأمر الروافض كالأشعري وابن حزم، وابن تيمية، لم يرد عنهم - في حدود تتبعي - ذكر لأسماء هذه المدونات وبالأخص أخطر كتاب لهم وهو في أصول الكافي، رغم أن صاحبه قد توفي سنة 329ه. فهل مرد ذلك إلى أن تلك المدونات سرية التداول بينهم، أو لاحتقار علماء الإسلام لهم، فلم يلتفتوا إلى كتب الحديث عندهم؟ أو أن هذه الكتب صنفت في إبان الدولة الصفوية ونسبت لشيوخهم الأوائل؟).
بل حتى من ذكر من العلماء اسم (الكليني) ضمن تراجم كتابه، فإنه لم يتعرض قط لذكر طامته الكبرى التي تعتبر مصدرا من مصادر تقرير عقائد الشيعة الإثني عشرية وهي كتاب الكافي!!!!.
وإليك قائمة بأسمائهم ومواضع ذكرهم أو ترجمتهم له:
- عبد الغني الأزدي المصري ت (407هـ) في (المؤتلف و المختلف).
- بن ماكولا ت (475هـ) في (الإكمال).
- ابن عساكر ت (571هـ) في (تاريخ مدينة دمشق).
- أبو السعادات ابن الأثير الجزري ت (606هـ) في (جامع الأصول).
- عز الدين ابن الأثير الجزري ت (630هـ) في (الكامل في التاريخ).
- الذهبي ت (748هـ) في (سير أعلام النبلاء) و (المشتبه).
- الصفدي ت (764هـ) في (الوافي بالوفيات).
- ابن حجر العسقلاني ت (852هـ) في (تبصير المنتبه) و (لسان الميزان).
ومع ذلك كله فإن جميع هؤلاء وغيرهم من المتأخرين لم يشكل علي بفضل الله ذكرهم له ضمن كتبهم، إذ الجواب عنه سهل ويسير لمن عرف مصادرهم في الترجمة لمثل هؤلاء - ومقامنا هنا ليس في ذكر أقوالهم والجواب عنها -، وإنما الإشكال عندي في إدراجه ضمن كتاب متعلق بجمع الأحاديث النبوية، مع الحكم من مصنفه بأنه من المجددين، مما يعني تزكيته لهذا الرجل، وخصوصا أنه قرنه بغيره من علماء السنة الذين يشار لهم بالبنان، ويكفي لمدحهم وتزكيتهم وصفهم بالمجددين؟؟؟
حيث قال ابن الأثير رحمه الله في كتابه (جامع الأصول) (11/ 323) عند شرحه وتعليقه على حديث أبي هريرة مرفوعا " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ": ( ..... لكن الذي ينبغي أن يكون المبعوث على رأس المائة؛ رجلا مشهورا معروفا، مشارا إليه في كل فن من هذه الفنون، فإذا حمل تأويل الحديث على هذا الوجه كان أولى، وأبعد من التهمة، وأشبه بالحكمة، فإن اختلاف الأئمة رحمة، وتقرير أقوال المجتهدين متعين، فإذا ذهبنا إلى تخصيص القول على أحد المذاهب، وأولنا الحديث عليه، بقيت المذاهب الأخرى خارجة عن احتمال الحديث لها، وكان ذلك طعنا فيها.
فالأحسن والأجدر أن يكون ذلك إشارة إلى حدوث جماعة من الأكابر المشهورين على رأس كل مائة سنة، يجددون للناس دينهم، ويحفظون مذاهبهم التي قلدوا فيها مجتهديهم وأئمتهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/281)
ونحن نذكر المذاهب الآن المذاهب المشهورة في الإسلام التي عليها مدار المسلمين في أقطار الأرض، وهي مذهب الشافعي، وأبي حنيفة، ومالك، وأحمد، ومذهب الإمامية، ومن كان المشار إليه من هؤلاء على رأس كل مائة سنة، وكذلك من كان المشار إليه من باقي الطبقات.
وأما من كان قبل هذه المذاهب المذكورة، فلم يكن الناس مجتمعين على مذهب إمام بعينه، [قلت: قارن بين كلامه رحمه الله، والكلام الذي نقلته آنفا عن علماء الفرق البغدادي وابن حزم والاسفرايني] ولم يكن قبل ذلك إلا المائة الأولى، وكان على رأسها من أولي الأمر: عمر بن عبدالعزيز .....
و أما من كان على رأس المائة الثالثة، فمن أولي الأمر: المقتدر بأمر الله، و من الفقهاء: أبو العباس بن سريج من أصحاب الشافعي، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي من أصحاب أبي حنيفة، ..... – [قال المحقق: كذا بياض في الأصل] – من أصحاب مالك، وأبو بكر بن هارون الخلال من أصحاب أحمد، و أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي من الإمامية. .... ) إلى آخر كلامه رحمه الله.
أقول: ومما يؤيد هذا الإشكال الذي حصل لي بسبب كلام ابن الأثير، أن الإمام شمس الحق العظيم آبادي صاحب كتاب عون المعبود قد تعجب من هذه التزكية أشد التعجب بقوله: (قال في مجالس الأبرار: والمراد من تجديد الدين للأمة إحياء ما اندرس من العمل بالكتاب والسنة والأمر بمقتضاهما، وقال فيه: ولا يعلم ذلك المجدد إلا بغلبة الظن ممن عاصره من العلماء بقرائن أحواله، والانتفاع بعلمه، إذ المجدد للدين لا بد أن يكون عالما بالعلوم الدينية الظاهرة والباطنة، ناصرا للسنة، قامعا للبدعة، وأن يعم علمه أهل زمانه، وإنما كان التجديد على رأس كل مائة سنة لانخرام العلماء فيه غالبا، واندراس السنن وظهور البدع، فيحتاج حينئذ إلى تجديد الدين، فيأتي الله تعالى من الخلق بعوض من السلف إما واحدا أو متعددا انتهى. وقال القاري في المرقاة: أي يبين السنة من البدعة، ويكثر العلم، ويعز أهله، ويقمع البدعة، ويكسر أهلها. انتهى.
فظهر أن المجدد لا يكون إلا من كان عالما بالعلوم الدينية، ومع ذلك من كان عزمه وهمته آناء الليل والنهار إحياء السنن ونشرها، ونصر صاحبها، وإماتة البدع ومحدثات الأمور ومحوها، وكسر أهلها باللسان، أو تصنيف الكتب، أو التدريس أو غير ذلك، ومن لا يكون كذلك لا يكون مجددا البتة، وإن كان عالما بالعلوم مشهورا بين الناس، مرجعا لهم.
فالعجب كل العجب من صاحب جامع الأصول أنه عد أبا جعفر الإمامي الشيعي، والمرتضى أخا الرضا الإمامي الشيعي من المجددين، حيث قال: الحديث إشارة إلى جماعة من الأكابر على رأس كل مائة، ففي رأس الأولى عمر بن عبد العزيز، إلى أن قال: وعلى الثالثة المقتدر، وأبو جعفر الطحاوي الحنفي، وأبو جعفر الإمامي وأبو الحسن الأشعري والنسائي، وعلى الرابعة: القادر بالله وأبو حامد الإسفرائيني، وأبو بكر محمد الخوارزمي الحنفي، والمرتضى أخو الرضا الإمامي ... الخ.
وقد ذكره العلامة محمد طاهر في مجمع البحار ولم يتعرض بذكر مسامحته ولم ينبه على خطئه. ولا شبهة في أن عدهما من المجددين خطأ فاحش، وغلط بين، لأن علماء الشيعة وإن وصلوا إلى مرتبة الاجتهاد، وبلغوا أقصى مراتب من أنواع العلوم، واشتهروا غاية الاشتهار، لكنهم لا يستأهلون المجددية. كيف وهم يخربون الدين فكيف يجددون، ويميتون السنن فكيف يحيونها، ويروجون البدع فكيف يمحونها، وليسوا إلا من الغالين المبطلين الجاهلين، وجل صناعتهم التحريف والانتحال والتأويل، لا تجديد الدين، ولا إحياء ما اندرس من العمل بالكتاب والسنة. هداهم الله تعالى إلى سواء السبيل) عون المعبود (11/ 263 – 264).
أقول: ومع ذلك كله فلا يزال الإشكال قائما وهو:
(لماذا يزكي عالم من علماء أهل السنة مثل ابن الأثير رحمه الله؛ ضالا مضلا، وإماما من أئمة الجهل والبدعة وهو: محمد بن يعقوب الرازي الكليني، بل ويعتبره أحد المجددين لشريعة رب العالمين وسنة رسوله الأمين)؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#8 18/ 06/06, 09:33 09:33:48 PM
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/282)
أبو محمد الألفى
عضو مميز تاريخ الانضمام: 15/ 03/04
محل السكن: الإسكندرية
المشاركات: 886
لا فَائِدَةَ تُرْجَى مِنْ نَفِي وُجُودِ «الْكَافِي»
--------------------------------------------------------------------------------
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمد الكريمي
ثانيا: أن تتأملوا معي بكل عقل وروية، وعدل وتجرد وإنصاف هذه القائمة التالية:
- أبو الحسن الأشعري ت (324هـ) صاحب كتاب المقالات.
- الملطي ت (377هـ) صاحب كتاب التنبيه والرد.
.................................................. ............
ألا تتفقون معي أنها كلها أسماء معروفة مشهورة لا تخفى على أدنى طالب علم، فضلا عن عالم، ومع ذلك كله لا يوجد في أي كتاب منها عند الكلام على مذهب الرافضة أو ذكر لتصانيفهم المعروفة شيء اسمه (الكليني) أو (الكافي)!!!!!!
وللتوضيح أكثر تأملوا معي ما يلي:
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من تكلموا على مذهب الشيعة.
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض المحسوبين على التيار الشيعي.
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من تخصص في الرد على أهل الأهواء.
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من قد تخصص في الرد على شبهاتهم.
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من قد تخصص في أسماء الفنون العلمية.
لا فَائِدَةَ تُرْجَى مِنْ نَفِي وُجُودِ كِتَابٍ لِلرَّافِضَةِ وَاسِعِ الشُّهْرَةِ ذَائِعِ الصِّيتِ لَدِيهِمْ
وَعَلَيْهِ مُعْتَمَدُهُمْ فِي الْعَقَائِدِ وَالْعِبَادَاتِ وَالْمُعَامَلاتِ وَشَتَّى فُرُوعِ الْمِلَّةِ الرَّافِضِيَّةِ
ــــــ
لا مِرِيَةَ وَلا خِلافَ فِي عَدْمِ ذِكْرِ الأَكْثَرِينَ مِمَّنْ عَاصَرَ الْكُلَيْنِيَّ مِنْ مُؤَرِّخِي أَهْلِ السُّنَّةِ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ لِكِتَابِهِ «الْكَافِي»، لَكِنَّهُ لَيْسَ دَلِيلاً كَافِيَاً لِنَفِي وُجُودِهِ، وَاعْتِبَارِهِ أَحَدَ مَصَادِرِ التَّشْرِيعِ الشِّيعِيِّ!. بَلْ، مِنْ أَقْوَى أَدِلَّتِنَا نَحْنُ أَهْلِ السُّنَّةِ فِي نقض الْمِلَّةِ الرَّافِضِيَّةِ وَالْمَذَهْبِ الإِمَامِي أَنْ نَقُولَ: هَذَا كِتَابُكُمْ يَنْطِقْ بِالأَبَاطِيلِ وَالأَكَاذِيبِ وَالأَسَاطِيْرِ وَالْخُرَافَاتِ، ثُمَّ نَسْتَخْرِجُهَا مِنْ كِتَابِهِمْ «الْكَافِي» الوَاسِعِ الشُّهْرَةِ الذَائِعِ الصِّيتِ لَدِيهِمْ، لِتَكُونَ دَلِيلاً بَيِّنَاً عَلَى زَيْغِهِمْ وَضَلالِهِمْ.
عَلَى أَنَّهُ قَدْ صَحَّتْ نِسْبَةُ الْكِتَابِ إِلَى الْكُلَيْنِيِّ، وَشَاعَ ذَلِكَ وَاسْتَفَاضَ. وَهَذَا خَاتِمَةُ الْحُفَّاظِ الأَوْعِيَاءِ ابْنُ حَجَرٍ الْعَسْقَلانِيُّ يُقَرِّرُ فِي تَرْجَمَةِ أبِي عَلِىٍّ الأَشْعَرِيِّ شَيْخِ الْكُلَيْنِيِّ هَذَا الْمَعْنَى فَيَقُولُ: «الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ. ذَكَرَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَاكِمِ فِي شُيُوخِ الشِّيعَةِ وَقَالَ: كَانَ مِنْ شُيُوخِ أَبِي جَعْفَرٍ الْكُلَيْنِيِّ صَاحِبِ «كِتَابِ الْكَافِي». وَصَنَّفَ الْحُسَيْنُ الأَشْعَرِيُّ «كتِاَبَ طِبِّ أَهْلِ الْبَيْتِ» وَهُوَ مِنْ خَيْرِ الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ فِي هَذَا الْفَنِّ. رَوَى عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ وَغَيْرِهِ».
وَالْخُلاصَةُ: أَنَّهُ لا فَائِدَةَ تُرْجَى مِنْ نَفِي وُجُودِ «الْكَافِي»، وَهُوَ لَدَيْنَا كَالدَّلِيلِ وَالْبُرْهَانِ عَلَى زَيْغِ الرَّافِضَةِ الإِمَامِيَّةِ وَضَلالِهِمْ وَفَسَادِ نِحْلَتِهِمْ.
__________________
أبو محمَّد الألفىُّ
رحم المهيمنُ ناظماً بقريضه قولاً بروح القدس صار مؤيَّدا
أرضٌ إذا ما جئتَها متقلباً فى محنةٍ ردَّتْكَ شهماً سيَّدا
وإذا دهاك الهمُّ قبل دخولِها فدخلتها صافحتَ سعداً سرمدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#9 19/ 06/06, 04:08 04:08:58 PM
محمد الكريمي
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 12/05
المشاركات: 32
لا يزال الإشكال قائما؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/283)
--------------------------------------------------------------------------------
شيخنا أبا محمد وفقه الله
إخواني طلبة العلم والعلماء وفقهم الله
لا يزال إشكالي قائما، يحتاج إلى جواب؟؟؟
(لماذا يزكي عالم من علماء أهل السنة مثل ابن الأثير رحمه الله؛ ضالا مضلا، وإماما من أئمة الجهل والبدعة وهو: محمد بن يعقوب الرازي الكليني، بل ويعتبره أحد المجددين لشريعة رب العالمين وسنة رسوله الأمين)؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#10 19/ 06/06, 10:47 10:47:42 PM
ابن دحيان
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 24/ 03/02
المشاركات: 249
--------------------------------------------------------------------------------
أخي محمد
لا شك أن شيعة يتمنون أن لم يكن لديهم هذا الكتاب اعني الكافي لأنه وببساطة ينسف دينهم برمته ففيه من المتناقضات والعجائب الشيء الكثير
فهناك رسالة للشيخ عثمان الخميس اسمها سياحة في الكافي
وأخرى للدكتور الدليمي بعنوان فضائح الكافي
أخرجا منه ما يشيب منه الرأس وكان مثلبة في جبين الشيعة لا يمحيها شيء
وأما بخصوص تزكية ابن الأثير
فلدي سؤال هل تأكد من أصل كتابه جامع الأصول وأي طبعة مع الجزء والصفحة لو سمحت حتى ابحث في المسألة جيدا
__________________
العمر ساعات، بل لحظات .. وما فات فات، فهيهات يرجع هيهات، فما تدري غداً أانت من الأحياء أم من الأموات، فاعمل ما شئت فلا بد أن يُقال عنك يوماً:
فلان مات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#11 21/ 06/06, 07:05 07:05:40 AM
محمد الكريمي
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 12/05
المشاركات: 32
تأكيد الطبعة
--------------------------------------------------------------------------------
جزيت خيرا أخي أبا دحيان على حضورك ومتابعتك وحرصك على المشاركة في الموضوع
والذي أود الإشارة إليه هو أنني لست بحريص على نفي الكتاب عن مؤلفه، ولا عن الشيعة أنفسهم، وإنما دراستي في الكتاب عقدية بحتة حول اعتقادات الكليني التي أصَّلها للشيعة، ثم نقد تلك الاعتقادات على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة.
وأما بحثي عن الكليني فهو داخل ضمن هذه الدراسة التي تتطلب التعريف بالمؤلف لكتاب الكافي، والتي تستلزم من الباحث الدقة والإنصاف عند الكلام على المصنف سواء كان موافقا أو مخالفا.ولذلك فقد هالني في أثناء البحث عن ترجتمه تلك الألقاب والأوصاف التي وضعت له من مترجمي الشيعة، وهذا لا غرو فيه ولا عجب. فهو كبيرهم الذي علمهم السحر.
ولكن الذي استوقفني في ذلك، ووافقت فيه صاحب كتاب عون المعبود من حيث تعجبي من ذلك، هو تزكية ابن الأثير رحمه التي ذكرتها لهذه الشخصية الضالة المضلة.
ولذا فقد حرت جوابا فيها، وطلبت الإعانة بعد الله من إخواني طلبة العلم من أجل تفنيدها أو الجواب عنها. والله المستعان.
وبالنسبة لطلبك فإن الطبعة هي طبعة دار الفكر ببيروت تحقيق عبدالقادر الأرناؤوط
الجزء الحادي عشر، صفحة (323).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#12 21/ 06/06, 10:42 10:42:10 AM
ابن دحيان
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 24/ 03/02
المشاركات: 249
--------------------------------------------------------------------------------
حياك الله أخي محمد ونسأل الله لك التوفيق والسداد
إذا كنت تحضر لرسالة ماجستير أو دكتورة في هذا المجال فأنت قد وقعت على الشخص المناسب إن أحببت التعاون المشترك فلدينا مكتبة حافلة لكتب الشيعة واطلاع واسع على مذهبهم وكتبهم
نأمل التواصل
asr118@hotmail.com
__________________
العمر ساعات، بل لحظات .. وما فات فات، فهيهات يرجع هيهات، فما تدري غداً أانت من الأحياء أم من الأموات، فاعمل ما شئت فلا بد أن يُقال عنك يوماً:
فلان مات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/284)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#13 21/ 06/06, 03:03 03:03:30 PM
محمد الكريمي
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 12/05
المشاركات: 32
شكر وثناء
--------------------------------------------------------------------------------
جزيت خيرا أخي أبا دحيان
وبورك فيك من أخ صالح
وسيتم التواصل معك قريبا بإذن الله
mohdrt@hotmail.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#14 27/ 06/06, 05:11 05:11:29 PM
محمد الكريمي
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 12/05
المشاركات: 32
أين فرسان الحديث؟
--------------------------------------------------------------------------------
والذي أود الإشارة إليه هو أنني لست بحريص على نفي الكتاب عن مؤلفه، ولا عن الشيعة أنفسهم، وإنما دراستي في الكتاب عقدية بحتة حول اعتقادات الكليني التي أصَّلها للشيعة، ثم نقد تلك الاعتقادات على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة.
وأما بحثي عن الكليني فهو داخل ضمن هذه الدراسة التي تتطلب التعريف بالمؤلف لكتاب الكافي، والتي تستلزم من الباحث الدقة والإنصاف عند الكلام على المصنف سواء كان موافقا أو مخالفا.ولذلك فقد هالني في أثناء البحث عن ترجتمه تلك الألقاب والأوصاف التي وضعت له من مترجمي الشيعة، وهذا لا غرو فيه ولا عجب. فهو كبيرهم الذي علمهم السحر.
ولكن الذي استوقفني في ذلك، ووافقت فيه صاحب كتاب عون المعبود من حيث تعجبي من ذلك، هو تزكية ابن الأثير رحمه التي ذكرتها لهذه الشخصية الضالة المضلة.
ولذا فقد حرت جوابا فيها، وطلبت الإعانة بعد الله من إخواني طلبة العلم من أجل تفنيدها أو الجواب عنها أو حتى الإحالة على من يفيدني فيها. والله المستعان.
mohdrt@hotmail.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#15 29/ 06/06, 01:21 01:21:36 PM
المعلمي
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 13/ 09/04
المشاركات: 133
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم:
لدي نسخة من جامع الأصول - لعلها غير كاملة - أنزلتها من شبكة مشكاة لكن لا يوجد فيها هذا النص!!
فانظر إلى الأصل المطبوع أولا ثم قارن بين النسخ فلعله من كلام المحقق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#16 29/ 06/06, 02:22 02:22:22 PM
محمد الكريمي
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 12/05
المشاركات: 32
لايمكن أن تكون العبارة من كلام المحقق
--------------------------------------------------------------------------------
شكرا لك أخي الكريم (المعلمي) على مشاركتك واهتمامك بهذا الموضوع
وأفيدك بأني كنت ربما سأتفق معك في هذا الجواب إلى حين التأكد، لولا انتقاد العظيم آبادي صاحب عون المعبود لهذه التزكية، ونسبتها لابن الأثير رحمه الله.
وبناء عليه فلا يمكن أبدا أن تكون العبارة من كلام المحقق.
أكرر جزيل شكري لك أخي المعلمي
ولا زلت أنتظر منك ومن بقية فرسان الحديث الجواب عن هذا الإشكال.
والله يحفظك ويرعاك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#17 29/ 06/06, 08:27 08:27:42 PM
المعلمي
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 13/ 09/04
المشاركات: 133
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم محمد الكريمي:
قد رأيت ترجمته في الكامل ولم أجد سوى مجرد الذكر!
الكامل في التاريخ - (ج 3 / ص 479):
وفيها توفي محمد بن يعقوب، وقتل محمد بن علي أبو جعفر الكليني، وهو من أئمة الإمامية وعلمائهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/285)
#18 30/ 06/06, 01:50 01:50:43 AM
محمد الكريمي
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 12/05
المشاركات: 32
لا أقصد صاحب كتاب الكامل في التاريخ
--------------------------------------------------------------------------------
أخي الكريم: المعلمي وفقه الله
إن كنت تقصد بهذه العبارة أنك لم تجد ما ذكرته أنا عن ابن الأثير في كتاب الكامل في التاريخ، فإن الذي أقصده أنا هو ابن الأثير صاحب كتاب جامع الأصول، والعبارة التي نقلتها عنه موجودة فيه كما أشرت إليها في بعض الردود أعلاه.
ولا يخفاك أخي الكريم أن مؤلف كتاب جامع الأصول ليس هو مؤلف كتاب الكامل في التاريخ، نعم كلاهما إخوة لبعضهما، ولهم أخ ثالث اشتهر بهذا الاسم أيضا، ولكن لكل منهم تخصصه.
وللفائدة: قارن بين ما نقله مؤلف الكامل في التاريخ عن قتل محمد بن علي الكليني، الذي يزعم الرافضة أن هذا سبق قلم من ابن الأثير في شيئين:
الأول: أن الاسم الثابت للكليني هو محمد بن يعقوب، وليس محمد بن علي.
الثاني: أن الكليني لم يمت مقتولا، وإنما وفاته طبيعية.
وعلى كل حال، فهذا ليس هو موضع الإشكال، وإنما الإشكال في تزكية ابن الأثير صاحب جامع الأصول لهذا المضل الضال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#19 30/ 06/06, 11:27 11:27:17 AM
عبدالرحمن الفقيه
غفر الله له تاريخ الانضمام: 06/ 03/02
محل السكن: مكة
المشاركات: 5,586
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الفاضل محمد الكريمي حفظه الله، لاشك أن ذكر الكليني في جامع الأصول واعتباره من المجددين هو خطأ محض، ولم يذكر عن ابن الأثير أنه كان رافضيا ولاشيعيا، ولاشك أن تزكية الكليني الذي يتضمن كتابه الكافي الطعن في أبي بكر وعمر وغيرها من الأمور المشهورة لايصدر عن رجل سني كابن الأثير رحمه الله تعالى، وإن كان أخوه صاحب كتاب الكامل قد ذكر عنه بعض التشيع ولكن لم يذكر عنه الرفض أو تأييد الرافضة، وابن الأثير صاحب جامع الأصول ممن ألف في السنة وجمع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من الكتب المعروفة وشرح مسند الشافعي وله مصنفات أخرى في التفسير وغريب الحديث وغيرها، وليس فيها ما يدل على أنه يزكي الرافضة أو يعتبرهم من المجددين
فهذا المتن المذكور في جامع الأصول في نسبته لابن الأثير نكارة ظاهرة
وقد وقفت على حجة قوية في دفع هذا الأمر عن ابن الأثير رحمه الله تعالى وذلك فيما ذكره ابن خلكان في وفيان الأعيان (4/ 124) (وبلغني أنه صنف هذه الكتب كلها في مدة العطلة فإنه تفرغ لها وكان عنده جماعة يعينونه عليها في الإختيار والكتابة) اهـ.
فلعل هذا الأمر حصل من بعض من كان يعينه على الكتابه.
__________________
عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي
مكة، هاتف 00966551114520
aofakeeh##yahoo.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#20 30/ 06/06, 01:17 01:17:43 PM
ابن السائح
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 28/ 02/06
المشاركات: 495
--------------------------------------------------------------------------------
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المعلمي
الكامل في التاريخ - (ج 3 / ص 479):
وفيها توفي محمد بن يعقوب، وقتل محمد بن علي أبو جعفر الكليني، وهو من أئمة الإمامية وعلمائهم.
الظاهر أن كلمة (قتل) مصحَّفة عن كلمة (قيل).
وكأن صاحب الكامل وقف على من سمى أباه عليًا.
فيكون صواب العبارة:
وفيها توفي محمد بن يعقوب - وقيل: محمد بن علي- أبو جعفر الكليني، وهو من أئمة الإمامية وعلمائهم.
والله أعلم.
__________________
قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاّم رحمه الله:
عجبت لمن ترك الأصول، وطلب الفضول.
رواه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#21 30/ 06/06, 04:07 04:07:09 PM
محمد الكريمي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/286)
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 12/05
المشاركات: 32
أظن أن الإشكال لا يزال قائما بعد
--------------------------------------------------------------------------------
(فهذا المتن المذكور في جامع الأصول في نسبته لابن الأثير نكارة ظاهرة
وقد وقفت على حجة قوية في دفع هذا الأمر عن ابن الأثير رحمه الله تعالى وذلك فيما ذكره ابن خلكان في وفيان الأعيان (4/ 124) (وبلغني انه صنف هذه الكتب كلها في مدة العطلة فإنه تفرغ لها وكان عنده جماعة يعينونه عليها في الإختيار والكتابة) اهـ.
فلعل هذا الأمر حصل من بعض من كان يعينه على الكتابة).
شيخنا أبا عمر الفقيه حفظه الله
شرفني دخولك وتعقيبك على موضوعي بخصوص الكليني
وأشكر لك هذه الفائدة القيمة
ولكن شيخنا ألا توافقني ولو بنسبة كبيرة أن هذا الذي ذكره ابن خلكان يحتاج إلى إثبات أمرين:
الأول: أن كتاب جامع الأصول من الكتب التي تم تأليفها في مدة العطلة؟
الثاني: أن ممن كان يعينه على ذلك من الكتاب فيهم نوع تشيع ولو بنسبة يسيرة تجعلنا نتعلق بها للجواب عن هذا الإشكال.
فإذا لم يتم إثبات ذلك، فأظن أن الإشكال لا يزال قائما بعد، وسيؤكده أو ينفيه بقوة وجود إحدى مخطوطات كتاب جامع الأصول ومراجعة هذا النقل منها. والله أعلم
أكرر شكري وثنائي لك شيخنا أبا عمر، ولا زلت أنتظر منك ومن بقية فرسان الحديث المزيد
سدد الله خطاك على الخير، ونفع بك الإسلام والمسلمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#22 01/ 07/06, 01:49 01:49:00 AM
عبدالرحمن الفقيه
غفر الله له تاريخ الانضمام: 06/ 03/02
محل السكن: مكة
المشاركات: 5,586
--------------------------------------------------------------------------------
بارك الله فيك ووفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
على فرض صحة هذا الأمر عن ابن الأثير فإن هذا لايؤثر من ناحية علمية إلا على ابن الأثير، وذلك أن ابن الأثير ليس من علماء الحديث المختصين بالجرح والتعديل ومعرفة الرجال، فليس ممن يعتمد قولهم في الجرح والتعديل، فلو أنه وثق رجلا من رجال الحديث ولايوجد لغيره كلام فيه فلا يؤخذ بقوله لأنه ليس من أهل الفن، ولذلك لم يذكره الذهبي حمه الله في كتابه ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل.
وأما ما يتعلق بالمخطوط فالطبعة المشهورة التي حققها الشيخ الأرناؤوط رحمه الله تم اعتماد مخطوطات متعددة وبعضها عليها خطوط جمع من العلماء والبعض الأخير عليه خط المؤلف وبعضها مقابل على نسخة المؤلف، فالتشكيك في كونها مدخلة على الكتاب احتمال بعيد، وقد نقل العلماء ذلك عن ابن الأثر كصاحب عون المعبود.
فكلام ابن خلكان الذي ذكره في ترجمة ابن الأثير له وجه، وخاصة أن هناك تبييض في ذكر أسماء المجددين في بعض الطبقات مما يدل على أنه كان يريد كتابة كما سبق نقله (أما من كان على رأس المائة الثالثة، فمن أولي الأمر: المقتدر بأمر الله، و من الفقهاء: أبو العباس بن سريج من أصحاب الشافعي، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي من أصحاب أبي حنيفة، ..... – [قال المحقق: كذا بياض في الأصل] – من أصحاب مالك، وأبو بكر بن هارون الخلال من أصحاب أحمد، و أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي من الإمامية. .... )
وأما ما يتعلق بكلام ابن خلكان فهو يدل على أن ابن الأثير استعان بجماعة يعينونه في الاختيار والكتابة
وعند التأمل في ترجمة ابن الأثير تجد أنه كان مشتغلا مع الملوك في النيابة والخزانة، وُذكر عنه أصابته بالشلل والنقرس حتى أنه كان يُحمل.
فما دام أن الرجل لم يذكر عنه تعاطفه مع الرافضة وكتبه مثل جامع الأصول ومقدمته وشرح مسند الشافعي والنهاية تخدم السنة النبوية التي ينكرها الرافضة فهذا يبعد عنه احتمال كتابته لمثل هذا الكلام الذي فيه تزكية للرافضة وجعلهم من المجددين.
فإذا وجد نكارة في المتن ووجدنا قرينة تدل على التشكيك في نسبة هذا الكلام له فينبغي الأخذ بها على طريقة المحدثين في مثل هذا.
__________________
عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي
مكة، هاتف 00966551114520
aofakeeh##yahoo.com
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/287)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#23 01/ 07/06, 02:02 02:02:55 AM
عبدالرحمن الفقيه
غفر الله له تاريخ الانضمام: 06/ 03/02
محل السكن: مكة
المشاركات: 5,586
--------------------------------------------------------------------------------
وهذه ترجمته من وفيات الأعيان
552مجد الدين ابن الأثير الجزري
أبو السعادات المبارك بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري الملقب مجد الدين
قال أبو البركات ابن المستوفي في تاريخ إربل في حقه أشهر العلماء ذكرا وأكبر النبلاء قدرا وأحد الأفاضل المشار إليهم وفرد الأماثل المعتمد في الأمور عليهم أخذ النحو عن شيخه أبي محمد سعيد بن المبارك الدهان وقد سبق ذكره وسمع الحديث متأخرا ولم تتقدم روايته
وله المصنفات البديعة والرسائل الوسيعة منها جامع الأصول في أحاديث الرسول جمع فيه بين الصحاح الستة وهو على وضع كتاب رزين إلا أن فيه زيادات كثيرة عليه ومنها كتاب النهاية في غريب الحديث في خمس مجلدات وكتاب الإنصاف في الجمع بين الكشف والكشاف في تفسير القرآن الكريم أخذه من تفسير الثعلبي والزمخشري وله كتاب المصطفى والمختار في الأدعية والأذكار وله كتاب لطيف في صنعة الكتابة وكتاب البديع في شرح الفصول في النحو لإبن الدهان وله ديوان رسائل وكتاب الشافي في شرح مسند الإمام الشافعي وغير ذلك من التصانيف
وكانت ولادته بجزيرة ابني عمر في احد الربيعين سنة أربع وأربعين وخمسمائة ونشأ بها ثم أنتقل إلى الموصل في سنة خمس وستين وخمسمائة ثم عاد إلى الجزيرة ثم عاد إلى الموصل وتنقل في الولايات بها واتصل بخدمة الأمير مجاهد الدين قايماز بن عبد الله الخادم الزيني المقدم ذكره في حرف القاف وكان نائب المملكة فكتب بين يديه منشئا إلى أن قبض عليه كما سبق ذكره فاتصل بخدمة عز الدين مسعود بن مودود صاحب الموصل وتولى ديوان رسائله وكتب له إلى ان توفي ثم إتصل بولده نور الدين أرسلان شاه وقد سبق ذكره فحظي عنده وتوفرت حرمته لديه وكتب له مدة
ثم عرض له مرض كف يديه ورجليه فمنعه من الكتابة مطلقا وأقام في داره يغشاه الأكابر والعلماء وانشأ رباطا بقرية من قرى الموصل تسمى قصر حرب ووقف املاكه عليه وعلى داره التي كان يسكنها بالموصل وبلغني انه صنف هذه الكتب كلها في مدة العطلة فإنه تفرغ لها وكان عنده جماعة يعينونه عليها في الإختيار والكتابة
وله شعر يسير من ذلك ما انشده للاتابك صاحب الموصل وقد زلت به بغلته
إن زلت البغلة من تحته ... فإن في زلتها عذرا
حملها من علمه شاهقا ... ومن ندى راحته بحرا
وهذا معنى مطروق وقد جاء في الشعر كثيرا
وحكى أخوه عز الدين أبو الحسن علي أنه لما أقعد جاءهم رجل مغربي والتزم أنه يداويه ويبرئه مما هو فيه وانه لا يأخذ اجرا إلا بعد برئه فملنا إلى قوله واخذ في معالجته بدهن صنعه فظهرت ثمرة صنعته ولانت رجلاه وصار يتمكن من مدهما وأشرف على كمال البرء فقال لي أعط هذا المغربي شيئا يرضيه واصرفه فقلت له لماذا وقد ظهر نجح معاناته فقال الأمر كما تقول ولكني في راحة مما كنت فيه من صحبة هؤلاء القوم والإلتزام بأخطارهم وقد سكنت روحي إلى الإنقطاع والدعة وقد كنت بالأمس وانا معافى أذل نفسي بالسعي إليهم وها أنا اليوم قاعد في منزلي فإذا طرأت لهم أمور ضرورية جاءوني بأنفسهم لأخذ رايي وبين هذا وذاك كثير ولم يكن سبب هذا إلا هذا المرض فما أرى زواله ولا معالجته ولم يبق من العمر إلا القليل فدعني أعيش باقيه حرا سليما من الذل وقد اخذت منه بأوفر حظ قال عز الدين فقبلت قوله وصرفت الرجل بإحسان
وكانت وفاة مجد الدين المذكور بالموصل يوم الخميس سلخ ذي الحجة سنة ست وستمائة ودفن برباطه بدرب دراج داخل البلد رحمه الله تعالى
وقد سبق ذكر اخيه عز الدين علي وسيأتي ذكر أخيه ضياء الدين نصر الله إن شاء الله تعالى
وجزيرة ابني عمر مدينة فوق الموصل على دجلتها سميت جزيرة لأن دجلة محيطة بها قال الواقدي بناها رجل من أهل برقعيد يقال له عبد العزيز بن عمر) أهـ.
وقال ياقوت في كتابه عن الأدباء
المبارك بن محمد الشيباني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/288)
بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني أبو السعادات الملقب بمجد الدين المعروف بابن الأثير هو أبوه محمد بن محمد بن عبد الكريم من أهل جزيرة ابن عمر. مات فيما حدثني به أخوه عز الدين أبو الحسن علي بن محمد في يوم الخميس سلخ ذي الحجة سنة ست وستمائة قال: ومولده في أحد الربيعين سنة أربع وأربعين وخمسمائة بالجزيرة وانتقل إلى الموصل في سنة خمس وستين ولم يزل بها إلى أن مات.
قال المؤلف: وكان عالماً فاضلاً وسيداً كاملاً، قد جمع بين علم العربية والقرآن والنحو واللغة والحديث وشيوخه وصحته وسقمه والفقه وكان شافعياً، وصنف في كل ذلك تصانيف هي مشهورة بالموصل وغيره. حدثني أخوه أبو الحسن قال: قرأ أخي الأدب على ناصح الدين أبي محمد سعيد ابن الدهان البغدادي، وأبي بكر يحيى بن سعدون المغربي القرطبي، وأبي الحزم مكي بن الريان بن شبة الماكسي النحوي الضرير، وسمع الحديث بالموصل من جماعة منهم الخطيب أبو الفضل بن الطوسي وغيره، وقدم بغداد حاجاً فسمع بها من أبي القاسم صاحب ابن الخل، وعبد الوهاب ابن سكينة، وعاد إلى الموصل فروى بها وصنف، ووقف داره على الصوفية وجعلها رباطاً.
وحدثني أخوه أبو الحسن قال: تولى أخي أبو السعادات الخزانة لسيف الدين الغازي بن مودود بن زنكي ثم ولاه ديوان الجزيرة وأعمالها، ثم عاد إلى الموصل فناب في الديوان عن الوزير جلال الدين أبي الحسن علي بن جمال الدين محمد ابن منصور الأصبهاني، ثم اتصل بمجاهد الدين قايماز بالموصل أيضاً فنال عنده درجة رفيعة، فلما قبض على مجاهد الدين اتصل بخدمة أتابك عز الدين مسعود بن مودود إلى أن توفي عز الدين فاتصل بخدمة ولده نور الدين أرسلان شاه، فصار واحد دولته حقيقة بحيث إن السلطان كان يقصد منزله في مهام نفسه لأنه أقعد في آخر زمانه فكانت الحركة تصعب عليه فكان يجيئه بنفسه، أو يرسل إليه بدر الدين لؤلؤ الذي هو اليوم أمير الموصل.
وحدثني أخوه المذكور قال: حدثني أخي أبو السعادات قال: لقد ألزمني نور الدين بالوزارة غير مرة وأنا أستعفيه حتى غضب مني وأمر بالتوكيل بي قال: فجعلت أبكي فبلغه ذلك فجاءني وأنا على تلك الحال فقال لي: أبلغ الأمر إلى هذا؟ ما علمت أن رجلاً ممن خلق الله يكره ما كرهت. فقلت: أنا يا مولانا رجل كبير وقد خدمت العلم عمري، واشتهر ذلك عني في البلاد بأسرها، وأعلم أنني لو اجتهدت في إقامة العدل بغاية جهدي ما قدرت أؤدي حقه، ولو ظلم أكار في ضيعة من أقصى أعمال السلطان لنسب ظلمه إلي، ورجعت أنت وغيرك باللائمة علي، والملك لا يستقيم إلا بالتسمح في العسف وأخذ هذا الخلق بالشدة، وأنا لا أقدر على ذلك فأعفاه، وجاءنا إلى دارنا فخبرنا بالحال. فأما والده وأخوه فلاماه على الامتناع فلم يؤثر اللوم عنده أسفاً، وذكر في قصة طويلة بتفاصيلها إلا أن هذا الذي ذكرته هو معناها.
وحدثني عز الدين أبو الحسن قال: حدثني أخي أبو السعادات - رحمه الله - قال: كنت أشتغل بعلم الأدب على الشيخ أبي محمد سعيد بن المبارك ين الدهان النحوي البغدادي بالموصل، وكان كثيراً ما يأمرني بقول الشعر وأنا أمتنع من ذلك قال: فبينا أنا ذات ليلة نائم رأيت الشيخ في النوم وهو يأمرني بقول الشهر فقلت له: ضع لي مثالاً أعمل عليه فقال:
جب الفلا مدمناً إن فاتك الظفر ... وخد خد الثرى والليل معتكر
فقلت أنا:
فالعز في صهوات الخيل مركبه ... والمجد ينتجه الإسراء والسهر
فقال لي: أحسنت، هكذا فقل، فاستيقظت فأتممت عليها نحو العشرين بيتاً.
وحدثني عز الدين أبو الحسن قال: كتب أخي أبو السعادات إلى صديق له في صدر كتاب والشعر له:
وإني لمهد عن حنين مبرح ... إليك على الأقصى من الدار والأدنى
وإن كانت الأشواق تزداد كلما ... تناقص بعد الدار واقترب المغنى
سلاماً كنشر الروض باكره الحيا ... وهبت عليه نسمة السحر الأعلى
فجاء بمسكي الهوا متحلياً ... ببعض سجايا ذلك المجلس الأسمى
وأنشدني عز الدين قال: أنشدني أخي مجد الدين أبو السعادات لنفسه:
عليك سلام فاح من نشر طيبه ... نسيم تولى بثه الرند والبان
وجاز على أطلال مي عشية ... وجاد عليه مغدق الوبل هتان
فحملته شوقاً حوته ضمائري ... تميد له أعلام رضوى ولبنان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/289)
واستنشدته شيئاً آخر من شعره فقال: كان أخي قليل الشعر لم يكن له به تلك العناية، وما أعرف الآن له غير هذا. فقلت له: فأمل علي تصانيفه، فأملي علي: كتاب البديع في النحو الأربعين كراسة، وقفني عليه فوجدته بديعاً كاسمه سلك فيه مسلكاً غريباً، وبوبه تبويباً عجيباً، كتاب الباهر في الفروق في النحو أيضاً، كتاب تهذيب فصول ابن الدهان، كتاب الإنصاف في تفسير القرآن أربع مجلدات، كتاب الشافي وهو شرح مسند الشافعي أبدع في تصنيفه، فذكر أحكامه ولغته ونحوه ومعانيه نحو مائة كراسه، كتاب غريب الحديث على حروف المعجم أربع مجلدات، كتاب جامع الأصول في أحاديث الرسول عشر مجلدات جمع فيه بين البخاري ومسلم والموطأ وسنن أبي داود وسنن النسائي والترمذي عمله على حروف المعجم، وشرح غريب الأحاديث ومعانيها وأحكامها ووصف رجالها، ونبه على جميع ما يحتاج إليه منها.
قال المؤلف: أقطع قطعاً أنه لم يصنف مثله قط ولا يصنف، وله رسائل في الحساب مجدولات، كتاب ديوان رسائله، وكتاب البنين والبنات والأباء والأمهات والأذواء والذوات مجلد، كتاب المختار في مناقب الأخبار أربع مجلدات إلى غير ذلك) أهـ.
__________________
عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي
مكة، هاتف 00966551114520
aofakeeh##yahoo.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#24 02/ 07/06, 01:01 01:01:21 PM
محمد الكريمي
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 12/05
المشاركات: 32
هل يمكن أن يكون جوابا مقنعا
--------------------------------------------------------------------------------
شكر الله لك شيخنا أبا عمر اهتمامك بهذا الموضوع، وإثراءه بمداخلاتك وتعقيباتك النافعة
ولكن قولك:
(فما دام أن الرجل لم يذكر عنه تعاطفه مع الرافضة وكتبه مثل جامع الأصول ومقدمته وشرح مسند الشافعي والنهاية تخدم السنة النبوية التي ينكرها الرافضة فهذا يبعد عنه احتمال كتابته لمثل هذا الكلام الذي فيه تزكية للرافضة وجعلهم من المجددين.
فإذا وجد نكارة في المتن ووجدنا قرينة تدل على التشكيك في نسبة هذا الكلام له فينبغي الأخذ بها على طريقة المحدثين في مثل هذا.)
هل يمكن أن يكون جوابا مقنعا لمن سيناقشني في هذه الرسالة؟؟
أو غيرهم من طلاب العلم والقراء الكرام؟؟
ولا تؤاخذني شيخنا في هذا الاستفسار، لأني حريص على خدمة الأمة بهذه الرسالة التي تدحض أهل الباطل، وتبين فساد معتقدهم، وخطرهم على المسليمن.
آمل من بقية الإخوان المشاركة بالتعليق على رأي شيخنا لأستأنس بآرائهم في حل هذا الإشكال، وأعتمد عليه كجواب راجح بإذن الله في هذه الرسالة العلمية.
أنتظر مداخلاتكم وتعليقاتكم بفارغ من الصبر!؟!؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#25 02/ 07/06, 02:43 02:43:44 PM
عبدالرحمن الفقيه
غفر الله له تاريخ الانضمام: 06/ 03/02
محل السكن: مكة
المشاركات: 5,586
--------------------------------------------------------------------------------
بارك الله فيك ووفقك وجزاك خيرا، ويمكن أن تجعل الجواب على قسمين:
الأول: في حال ثبوت هذا الأمر عن ابن الأثير كما هو ظاهر في المطبوع الذي اعتمد فيه على عدد من المخطوطات بتحقيق الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط رحمه الله، وكذلك في نقل العلماء عنه كصاحب عون المعبود، فيجاب عن ذلك بأن هذه زلة من ابن الأثير رحمه الله وخطأ محض، ولعله عذره في ذلك أنه لم يكن على معرفة تامة بأحوال هؤلاء الرافضة وما عندهم من مخالفات عقدية، وهذا لايسقط عنه اللوم تماما وإنما يخفف عنه اللوم ويعتذر به لابن الأثير لما علم عنه من خدمة السنة النبوية.
الثاني: قد ذكر ابن خلكان في الوفيات أن جماعة ساعدوا ابن الأثر في الاختيار والكتابة أثناء كتابته لتصانيفه، فلعل أحدهم له ميول رافضية قد أدخل مثل هؤلاء الرافضة ضمن المجددين.
__________________
عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي
مكة، هاتف 00966551114520
aofakeeh##yahoo.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/290)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#26 02/ 07/06, 07:20 07:20:17 PM
محمد الكريمي
عضو جديد تاريخ الانضمام: 25/ 12/05
المشاركات: 32
جواب موفق بإذن الله
--------------------------------------------------------------------------------
جواب موفق شيخنا أبا عمر حفظك الله
ولا زلت أنتظر من الإخوة المزيد بتأييد أو تفنيد؟
من أجل اختيار وترجيح الجواب السديد!
رعى الله إخوتي حيث كانوا، وبارك في جهودهم
وشكر الله لك شيخنا أبا عمر مداخلتك، وإثراءك للموضوع بهذا الجواب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#27 11/ 07/06, 07:13 07:13:49 AM
خالد الشبل
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 03/ 06/03
محل السكن: السعودية
المشاركات: 378
--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ الموفق عبد الرحمن
وهل يغفل مثل ابن الأثير - رحمه الله - عن هذه العبارة، فيما لو أدخلها أحد طلابه أو مساعديه، بعد النسخ؟
أيكون قرأها أو قرئت عليه أو روجع فيها ثم يتركها؟
فائدة:
- في الأنساب للسمعاني أن كُلِيْن بضم الكاف وكسر اللام وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون قرية بالريّ.
وبعضهم يذكر أن اللام ممالة، كما في اللب للسيوطي.
- ما ذكره الأخ الفاضل ابن السائح لا يبعد، لأن ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق قال:
محمد بن يعقوب ويقال محمد بن علي.
__________________
كان [الإمام مالك] رحمه الله تعالى كثيرًا ما يتمثّلُ:
وخيرُ أمورِ الدِّينِ ما كان سُنةً ** وشرُّ الأمورِ المحْدثاتُ البدائعُ
(ديباج ابن فرحون 24)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
#28 11/ 07/06, 10:32 10:32:15 AM
ابن السائح
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 28/ 02/06
المشاركات: 495
--------------------------------------------------------------------------------
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة خالد الشبل
- ما ذكره الأخ الفاضل ابن السائح لا يبعد، لأن ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق قال:
محمد بن يعقوب ويقال محمد بن علي.
جزاك الله خيرا أخي الأستاذ الكريم.
وكلام ابن منظور مأخوذ من كلام ابن عساكر صاحب أصل الكتاب، وقد قال في تاريخ مدينة دمشق:
محمد بن يعقوب - ويقال: محمد بن علي - أبو جعفر الكليني، من شيوخ الرافضة.
__________________
قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاّم رحمه الله:
عجبت لمن ترك الأصول، وطلب الفضول.
رواه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ـ[محمد الكريمي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 09:00 ص]ـ
أخي الكريم (محمد سالم الجبوري) وفقه الله
شكر الله لك جهدك وحرصك على استرجاع مشاركتي حول (طلب حل إشكال تزكية ابن الأثير للكليني الرافضي).
جعله الله في ميزان حسناتك
والله يحفظك ويرعاك
ـ[محمد سالم الجبوري]ــــــــ[29 - 08 - 06, 03:12 م]ـ
جزاك الله خيراً، أيها الأخ الفاضل، ووفقك الله إلى تحقيق هذه المسألة أحسنَ تحقيق وأفْضلَه.
وأقول بعد الحمد والصلاة ثم لَعْنِ الرافضةِ:
إن الذي يرجح، برأيي، إدخالَ هذه العبارة في كتاب ابن الأثير أمورٌ أهمها:
1 - إنه يبعد عن عالم سني كبير أن يجعل أحد علماء الرافضة أحد مجددي أمر الدين لهذه الأمة؛ فكيف يدعي مثلُ ذلك العالمِ السني المجدديةَ لرجل يظهر أنه - كسائر العلماء والمؤرخين من أهل السنة - لا يعرف ترجمتَه، أو لا يعرف منها إلا نصرته للضلالات والبدع المخرجة من الملة.
2 - إن كان ابن الأثير قد اطلع على ترجمة ذلك الرافضي الخبيث، أو على مؤلفاته، ثم عدَّه بعد ذلك في جملة مجددي دين الله، فإن ذلك سيكون بلا شك جرحاً فيه - أي في ابن الأثير - لا يندمل، وربما أوصله ذلك إلى أن يُحكم عليه بالكفر، وذلك فيما إذا كان يعتقد صحة تلك الدعوى؛ وحاشاه من ذلك.
3 - إن إدخال عبارة واحدة لا تبلغ سطراً في كتاب ضخم مبسوط ليس أمراً مستحيلاً، وإن كان ذلك خلاف الأصل في كتب العلماء؛ ولكن القول به هنا متعين أو شبه متعين؛ وإلا لزمَنا ما هو أشد بكثير؛ فإن توجيه هذه المسألة المنكرة هذا التوجيه (أعني القول بالدس والإدخال) لا يُسقط الثقة بالإمام ابن الأثير، ولا بسائر ما في الكتاب؛ بخلاف إثبات تزكيته للرافضي الداعية إلى الزندقة والكفر فإنه يُسقط الثقة بابن الأثير وربما تعداها إلى إسقاط الثقة بكتبه.
4 - وأخيراً، فلا يخفى أنه مما يُعِين كثيراً في تحقيق هذه القضية هذه الأمور الثلاثة:
الأول: معرفة تاريخ تصنيف ابن الأثير لكتابه، وهل كان ذلك في الفترة التي كان فيها عاجزاً عن الكتابة، فكان غيره يكتب له بإملائه، أو ينسخ له من أصوله، بإشرافه وتوجيهه.
الثاني: معرفة أول من نقل هذا الكلام عن ابن الأثير، من كتابه هذا، أو من غيره؛ وهل أقر أحدٌ من العلماء ابنَ الأثير على هذا المذهب المنسوب إليه؟ وهل لابن الأثير سلف أو خلف في هذه المسألة؟
الثالث: معرفة هل وُجد هذا الكلام في جميع نسخ الكتاب الخطية أو في بعضها فقط؛ وما هي أسباب ذلك؟ وما هي دلالته؟
ومن الله التوفيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/291)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[29 - 08 - 06, 11:04 م]ـ
رأيتُ في هذا الملتقى أيضا اتهام شقيقه صاحب التاريخ بالتشيع، وذكر أمثلة في تعاطف ابن الاثير مع الشيعة، فلعلك تبحث عنها وتفيدنا بصحة هذا الكلام أيضا
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[16 - 09 - 06, 10:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الكريمي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 09:51 ص]ـ
أخي الكريم (محمد سالم الجبوري) وفقه الله
أشكر لك بكل حرارة تفاعلك مع هذه المشاركة، وحرصك على التعاون معنا جميعا في حل الإشكال الوارد فيها.
وأقول تعقيبا على الرأي الذي ترجح لديك، وهو أن هذه العبارة ليست عبارة ابن الأثير رحمه الله، وإنما هي مدرجة ضمن سياق كلامه في ذلك الموضع من كتابه (جامع الأصول)، ما يلي:
قولك:
أولا: إنه يبعد عن عالم سني كبير أن يجعل أحد علماء الرافضة أحد مجددي أمر الدين لهذه الأمة؛ فكيف يدعي مثلُ ذلك العالمِ السني المجدديةَ لرجل يظهر أنه - كسائر العلماء والمؤرخين من أهل السنة - لا يعرف ترجمتَه، أو لا يعرف منها إلا نصرته للضلالات والبدع المخرجة من الملة
وأنا كذلك أوافقك الرأي بلا شك ولا جدال، ولذا فإن أصل هذا الموضوع، وسبب إدراجه كمشاركة هنا، هو اقتناعي بذلك، ووقوفي عند هذه العبارة المشكلة.
قولك:
ثانيا: إن كان ابن الأثير قد اطلع على ترجمة ذلك الرافضي الخبيث، أو على مؤلفاته، ثم عدَّه بعد ذلك في جملة مجددي دين الله، فإن ذلك سيكون بلا شك جرحاً فيه - أي في ابن الأثير - لا يندمل، وربما أوصله ذلك إلى أن يُحكم عليه بالكفر، وذلك فيما إذا كان يعتقد صحة تلك الدعوى؛ وحاشاه من ذلك
وأنا كذلك أقول: وحاشاه من ذلك، ولكن لا يزال الإشكال قائما، بل وبقوة أيضا، وذلك لما يترتب عليه من مثل هذه اللوازم التي ذكرت؟؟
قولك:
ثالثا: إن إدخال عبارة واحدة لا تبلغ سطراً في كتاب ضخم مبسوط ليس أمراً مستحيلاً، وإن كان ذلك خلاف الأصل في كتب العلماء؛ ولكن القول به هنا متعين أو شبه متعين؛ وإلا لزمَنا ما هو أشد بكثير؛ فإن توجيه هذه المسألة المنكرة هذا التوجيه (أعني القول بالدس والإدخال) لا يُسقط الثقة بالإمام ابن الأثير، ولا بسائر ما في الكتاب؛ بخلاف إثبات تزكيته للرافضي الداعية إلى الزندقة والكفر فإنه يُسقط الثقة بابن الأثير وربما تعداها إلى إسقاط الثقة بكتبه
المشكلة أن العبارة ليست سطرا واحدا، ولا تزكية له فقط، بل إثبات وتزكية لمذهب الإمامية منذ بداية المذاهب الإسلامية الفقهية المشهورة، حيث يقول ابن الأثير رحمه الله في ذلك الموضع – وهو منقول في إحدى الردود أعلاه -: [ونحن نذكر المذاهب الآن المذاهب المشهورة في الإسلام التي عليها مدار المسلمين في أقطار الأرض، وهي مذهب الشافعي، وأبي حنيفة، ومالك، وأحمد، ومذهب الإمامية، ومن كان المشار إليه من هؤلاء على رأس كل مائة سنة، وكذلك من كان المشار إليه من باقي الطبقات]
فأنت وكل قارئ متأمل، يوقن بأن المشكلة ليست منحصرة في الكليني لوحده، بل تتسع لتشمل مذهب الإمامية الرافضة بكامله.
ولذا فأنا قد أوافقك القول برجحان الجواب بالدس والإدخال والإدراج، ولكن ذلك يحتاج إلى دليل شبه يقيني، يمكن الاعتماد عليه. وذلك لأننا إذا أطلقنا هذا الجواب هنا ورجحناه، فقد يترتب عليه لوازم أخرى تقلل قيمة الكتاب، وأنه كتاب قد وقع فيه تحريف وزيادة.
وهو قد يكون لازما واضحا – كما لا يخفاك - يبحث عنه كل صاحب بدعة أو ضلالة، عدو للسنة ومبغض لها ولأهلها، من أجل إسقاط الثقة ببعض كتب أهل السنة، والتشكيك في صحة النسبة والتأليف لعلمائنا الأجلاء رحمهم الله.
قولك:
وأخيراً، فلا يخفى أنه مما يُعِين كثيراً في تحقيق هذه القضية هذه الأمور الثلاثة:
الأول: معرفة تاريخ تصنيف ابن الأثير لكتابه، وهل كان ذلك في الفترة التي كان فيها عاجزاً عن الكتابة، فكان غيره يكتب له بإملائه، أو ينسخ له من أصوله، بإشرافه وتوجيهه.
الثاني: معرفة أول من نقل هذا الكلام عن ابن الأثير، من كتابه هذا، أو من غيره؛ وهل أقر أحدٌ من العلماء ابنَ الأثير على هذا المذهب المنسوب إليه؟ وهل لابن الأثير سلف أو خلف في هذه المسألة؟
الثالث: معرفة هل وُجد هذا الكلام في جميع نسخ الكتاب الخطية أو في بعضها فقط؛ وما هي أسباب ذلك؟ وما هي دلالته؟
وأنا أوافقك على ذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار رد الشيخ (عبدالرحمن الفقيه) أعلاه، وأطلب من الله أولا العون والسداد والتوفيق في حل هذا الإشكال، ثم من إخواني طلبة الحديث التكرم بمساعدتي في هذا الموضوع. والله يحفظكم ويرعاكم
ـ[محمد الكريمي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 10:13 ص]ـ
الأخ الكريم أبو عبدالرحمن بن أحمد وفقه الله
بالنسبة لما رأيته أيضا في هذا الملتقى من اتهام شقيقه صاحب التاريخ بالتشيع، فهذا موضوع آخر يحتاج لمشاركة مستقلة، وطرح مستقل، ولكن لعلي أحيلك على بعض المقالات النافعة في هذا الموضوع:
1 - ابن الأثير وموقفه من الدولة العبيدية وبعض الدول المعاصرة لها للدكتور محمد العبدة
2 - نظرة في كتاب (الكامل) لابن الأثير
3 - نزعة التشيع وأثرها في الكتابة التاريخية كلاهما للدكتور سليمان العودة
تجدها بعنوان (سؤال حول كتاب الكامل في التاريخ) على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=401314
مع رجائي أن لا يتشعب الحديث، ويتفرع عن أصل هذه المشاركة الأصلية إلى موضوع آخر، فإذا رغب أي مشارك في التعقيب على موضوعك، فحبذا إفراده بمشاركة جديدة، وعنوان جديد، أو الانتقال للموضوع الذي على الرابط أعلاه ليدلي فيه هناك بمشاركته.
والله يحفظك ويرعاك(34/292)
بكلام عملي: كيف تتعبد لله بأسمائه وصفاته
ـ[أحمد بن أسامة المصري]ــــــــ[21 - 08 - 06, 05:30 م]ـ
أخي الكريم
موضوع الأسماء والصفات من أساسيات العقيدة بل هو أهمها
فلا ينبغي أن تكون مسائل العقيدة مما يُظَنّ ويُحتَمَل ويُتَوَقَّع ويجوز كذا .....
لابد أن تكون الأدلة يقينية فصلية تعقد بها على قلبك وينطق بها لسانك بما اغترفه من القلب وتسعى بها جوارحك بحسب مصداقية القلب ومدى شفافية إخلاصه وقوة إيمانه
فبحسب علو الإيمان في القلب تكون علو الأعمال الظاهرة من الجوارح , وهذا ما يسميه العلماء: إرتباط الظاهر بالباطن أو التلازم بين الباطن والظاهر.
كانت هذه الكلمات فقط لبيان أهمية العقيدة وتنبيه الغافلين وشحذ همم الفاترين لدراسة العقيدة وتناولها التناول الذي تناوله الصحابة والتابعين وبقية السلف الصالح رضوان الله عليهم
وهو التناول الإيماني العملي, أي أنه عقيدة في القلب وعمل وأفعال ظاهرة على الجوارح
وعدم الرضى بمجرد التعلم والقراءة العابرة والأماني الباهتة التي لا تتحقق إلا نادراً في المواسم كالعشر الأواخر من رمضان وأيام العشر من ذي الحجة وما إلى ذلك ........
(لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً)
فالأيمان ليس بالتمني وإنما الإيمان بما وقر في القلب وصدقه العمل
فالصحابة كانوا ربانيين وأما نحن وللأسف ....... موسميين
ومن هذا المنطلق أود أن أنصح نصيحة مجرب:
يمكن أن نقسّم موضوع الأسماء والصفات إلى قسمين: الأول هو كيفية إثبات الأسماء ,والفرق بينها وبين الصفة ,ودلالة الأسماء على الصفات. وهذا القسم يتعلمه العبد ليعلم حق الله , لأنك الآن تتعامل مع أسماء أشرف مسمّى فلابد أن تعرف ما تثبته ومالا تثبته وما تخبر به من الصفات ومالا تخبر به إذ أن هذا من كمال تنزيه الله عز وجل.
والقسم الثاني وهو ما غفل عنه أكثر الدارسين ألا وهو كيفية التعبّد لله بأسمائه وصفاته , وهو دعاء العبادة (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)
ووالله لا يحس الأنسان بقربه من الله ولا يشعر بمدى افتقاره الى العزيز العليم إلا من خلال التعبد لله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى
وهذا هو علم الصحابة الذي ارتقى به إيمانهم فصاروا به صحابة
وليكون الكلام عملياً فأقول:
القسم الأول إهتم به فضيلة الشيخ محمود عبدالرازق الرضواني في بحوث رائعة منظمة جداً وهي مجموعة في خمس كتب , أنصحك بالكتاب الأول والثالث لأنهما تناولا الإحصاء ودلالة الأسماء على الصفات وهذا أظنه يكفي لتغطية القسم الأول لمعرفة شروط إثبات الأسماء وكيفية الإخبار بالصفات.
أما القسم الثاني فقد أفنى الشيخ فوزي السعيد فيه الجهد والقصد -أحسبه كذلك والله حسيبه- فقد أخذ هذه القضية على عاتقه وأدى وبلغ ونصح بمحاضرات ودروس علمية إيمانية عملية لم أقف على مثلها في هذا الباب وهذا لأني أحسبه كان يتكلم في الأسماء والصفات بما يمليه عليه قلبه فأسأل الله أن يجزيه عنا أعظم الثواب بما أخذناه منه من دواء للقلوب وعلم في الصدور.
للقسم الأول يمكنك الإنطلاق من هنا:
http://www.asmaullah.com/
للقسم الثاني انطلق من هنا:
سلسلة أسماء الله الحسنى
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=278
أسرار الأسماء والصفات:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=53807
يوضح الشيخ في هذه المحاضرة كيفية فهم أسماء الله الحسنى وكيفية التعامل مع كل اسم ثم يقوم بشرح اسم الله القدوس تفصيلياً:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=37378
حب الله حب لأسمائه:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=54087
فهم الأسماء والصفات:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=53778
سلسلة شرح لفظ الجلالة - الله:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=360
ـ[أبو فاطمة الإدريسي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 10:05 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل من أخبار للشيخ فوزي
ـ[أحمد بن أسامة المصري]ــــــــ[24 - 08 - 06, 08:20 ص]ـ
سمعت أن الشيخ فوزي يُعِدّ كتابا في الأسماء والصفات
أقول: سمعت ...... يُحكى أنّ ......
ـ[سلمان الخطيب]ــــــــ[24 - 08 - 06, 08:21 ص]ـ
هل جمع القسم الثاني في كتاب
ـ[أحمد بن أسامة المصري]ــــــــ[24 - 08 - 06, 08:40 ص]ـ
الشيخ فوزي شرح القسم الأول -وهو كيفية إثبات الأسماء وشروط الإحصاء وكيفية التعامل مع أسماء الله عز وجل عموماً- وهذا شرحه الشيخ في أربعة دروس تناول فيها القواعد العشرين للأسماء والصفات, والتي ذكرها ابن القيم في كتابه (بدائع الفوائد)
وأما القسم الثاني فكما وضّحت سابقاً فالشيخ شرح في هذا القسم معظم الأسماء , ولكن الذي لا يعرفه البعض أنه شرحهم مرتين في نفس المسجد! سبحان الله
أما هذه الأيام فكما هو معلوم الشيخ موقوف ولكني سمعت أنه يعد كتابا في هذا الموضوع , وبالنسبة لسؤالك هل جمع القسم الثاني في كتاب
فالمعلوم عن الشيخ أنه لا يتحدث في الأسماء والصفات إلا من هذا المنطلق, والذي غفل عنه الكثيرين -أعني التعبد لله بأسمائه وصفاته-
ولكن اذا كان هذا الذي سمعته صحيح فأبشر بأفضل كتاب يمكن أن تراه في الأسماء والصفات
أدع الله أن يكون صحيحا وأن يتمه علينا بالفائدة واتباع العلم العمل
آمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/293)
ـ[أحمد بن أسامة المصري]ــــــــ[06 - 11 - 06, 01:53 ص]ـ
للرفع
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[06 - 11 - 06, 11:39 ص]ـ
هذا رابط مفيد
سلسلة "التوحيد العملى" للشيخ أبو عبد الرحمن
1 - اكبر صنم يعبده المسلمون والمشركون معا
2 - فأرة تتزوج جملاً
3 - عندما سقطت الاسباب .... وركعت الالباب
4 - كنز التوحيد العملى
5 - سلسلة التوحيد العملى (5)
6 - سلسلة التوحيد العملى (6)
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=1116
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[06 - 11 - 06, 01:01 م]ـ
للشيخ الفاضل عبد الرحمن بن صالح المحمود دروس مهمة في هذا الباب:
http://www.islamlight.net/almahmood/index.php?option=com_sounds&Itemid=4&func=selectcat&cat=2
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[10 - 11 - 06, 03:26 م]ـ
للرفع والتثبيت
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 03:46 م]ـ
موضوع مهم مفيد ... جزاكم الله خيراً ...(34/294)
الهابي شر من الكابي وهو عبارة عن رد على مقال الشنقيطي في تأييده للترابي
ـ[عبد الرحمن غياث]ــــــــ[23 - 08 - 06, 08:39 ص]ـ
الهَابِي شَرٌّ مِنَ الكابي
نظرات في النظرات
وهو عبارة عن رد على مقال الشنقيطي في تأييده للترابي
كتبها/ عبد الرحمن غياث
في مجمع الأمثال [جزء 2 - صفحة 386]
4485 - الهَابِي شَرٌّ مِنَ الكابي
يُقَال: هَبَا الجمرُ هُبُواًّ إذا خَمَدَ وصار رَمَادا هابيا أي صار كالهبَاء في الدِّقَّة وكبا الجمر: إذا صار فَحْماً وهو أن تخمد ناره يضرب للفاسِدَين يَزِيدُ فسادُ أحِدهما على الآخر
تمهيد
يحسن البدء بهدا النقل المبارك من الموافقات لشاطبي حول زلة العالم ثم ندخل بعد ذلك في موضوعنا.
يقول الشاطبي - رحمه الله -: (الموافقات [جزء 4 - صفحة 168 وما بعدها]
وحكم هذا القسم معلوم من كلام الأصوليين إن كان في أمر جزئي وأما إن كان في أمر كلي فهو أشد وفى هذا الموطن حذر من زلة العالم فإنه جاء في بعض الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم التحذير منها فروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال "إني لأخاف على أمتي من بعدي من أعمال ثلاثة قالوا وما هي يا رسول الله قال: أخاف عليهم من زلة العالم ومن حكم جائر ومن هوى متبع)
وعن عمر: "ثلاث يهدمن الدين زلة العالم وجدال منافق بالقرآن وأئمة مضلون"
وعن أبي الدرداء: "إن مما أخشى عليكم زلة العالم أو جدال المنافق بالقرآن والقرآن حق وعلى القرآن منار كمنار الطريق"
وكان معاذ بن جبل يقول: في خطبته كثيرا "وإياكم وزيغة الحكيم فإن الشيطان قد يتكلم على لسان الحكيم بكلمة الضلالة وقد يقول المنافق الحق فتلقوا الحق عمن جاء به فإن على الحق نورا قالوا وكيف زيغة الحكيم قال هي كلمة تروعكم وتنكرونها وتقولون ما هذه فاحذروا زيغته ولا تصدنكم عنه فإنه يوشك أن يفئ وأن يراجع الحق"
وقال سلمان الفارسي:"كيف أنتم عند ثلاث زلة عالم وجدال منافق بالقرآن ودنيا تقطع أعناقكم فأما زلة العالم فإن اهتدى فلا تقلدوه دينكم تقولون نصنع مثل ما يصنع فلان وننتهي عما ينتهي عنه فلان وإن أخطأ فلا تقطعوا إياسكم منه فتعينوا عليه الشيطان" الحديث
وعن ابن عباس:"ويل للأتباع من عثرات العالم قيل كيف ذلك قال يقول العالم شيئا برأيه ثم يجد من هو أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم منه فيترك قوله ثم يمضى الأتباع"
وعن ابن مبارك:" أخبرني المعتمر بن سليمان قال رآني أبي وأنا أنشد الشعر فقال لي يا بني لا تنشد الشعر فقلت له يا أبت كان الحسن ينشد وكان ابن سيرين ينشد فقال لي أي بني إن أخذت بشر ما في الحسن وبشر ما في ابن سيرين اجتمع فيك الشر كله"
وقال مجاهد والحكم بن عيينة ومالك:" ليس أحد من خلق الله إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم
وقال سليمان التيمي إن أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله قال ابن عبد البر هذا إجماع لا أعلم فيه خلافا
وهذا كله وما أشبهه دليل على طلب الحذر من زلة العالم وأكثر ما تكون عند الغفلة عن اعتبار مقاصد الشارع في ذلك المعنى الذي اجتهد فيه والوقوف دون أقصى المبالغة في البحث عن النصوص فيها وهو وإن كان على غير قصد ولا تعمد وصاحبه معذور ومأجور لكن مما ينبني عليه في الإتباع لقوله فيه خطر عظيم وقد قال الغزالي "إن زلة العالم بالذنب قد تصير كبيرة وهى في نفسها صغيرة وذكر منها أمثلة ثم قال فهذه ذنوب يتبع العالم عليها فيموت العالم ويبقى شره مستطيرا في العالم أياما متطاولة فطوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه
وهكذا الحكم مستمر في زلته في الفتيا من باب أولى فإنه ربما خفي على العالم بعض السنة أو بعض المقاصد العامة في خصوص مسألته فيفضى ذلك إلى أن يصير قوله شرعا يتقلد وقولا يعتبر في مسائل الخلاف فربما رجع عنه وتبين له الحق فيفوته تدارك ما سار في البلاد عنه ويضل عنه تلافيه فمن هنا قالوا زلة العالم مضروب بها الطبل
فصل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/295)
إذا ثبت هذا فلا بد من النظر في أمور تنبني على هذا الأصل منها أن زلة العالم لا يصح اعتمادها من جهة ولا الأخذ بها تقليدا له وذلك لأنها موضوعة على المخالفة للشرع ولذلك عدت زلة وإلا فلو كانت معتدا بها لم يجعل لها هذه الرتبة ولا نسب إلى صاحبها الزلل فيها كما أنه لا ينبغي أن ينسب صاحبها إلى التقصير ولا أن يشنع عليه بها ولا ينتقص من أجلها أو يعتقد فيه الإقدام على المخالفة بحتا فإن هذا كله خلاف ما تقتضي رتبته في الدين وقد تقدم من كلام معاذ بن جبل وغيره ما يرشد إلى هذا المعنى
وقد روى عن ابن المبارك أنه قال كنا في الكوفة فناظروني في ذلك يعني في النبيذ المختلف فيه فقلت لهم تعالوا فليحتج المحتج منكم عمن شاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالرخصة فإن لم نبين الرد عليه عن ذلك الرجل بشدة صحت عنه فاحتجوا فما جاءوا عن واحد برخصة إلا جئناهم بشدة فلما لم يبق في يد أحد منهم إلا عبد الله بن مسعود وليس احتجاجهم عنه في رخصة النبيذ بشيء يصح عنه قال ابن المبارك فقلت للمحتج عنه في الرخصة يا أحمق عد أن ابن مسعود لو كان ههنا جالسا فقال هو لك حلال وما وصفنا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الشدة كان ينبغي لك أن تحذر أو تحير أو تخشى
فقال قائلهم يا أبا عبد الرحمن فالنخعي والشعبي وسمى عدة معهما كانوا يشربون الحرام فقلت لهم دعوا عند الاحتجاج تسمية الرجال فرب رجل في الإسلام مناقبه كذا وكذا وعسى أن يكون منه زلة أفلأحد أن يحتج بها فإن أبيتم فما قولكم في عطاء وطاوس وجابر بن زيد وسعيد بن جبير وعكرمة قالوا كانوا خيارا قال فقلت فما قولكم في الدرهم بالدرهمين يدا بيد فقالوا حرام فقال ابن المبارك إن هؤلاء رأوه حلالا فماتوا وهم يأكلون الحرام فبقوا وانقطعت حجتهم هذا ما حكي
والحق ما قال ابن المبارك فإن الله تعالى يقول فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول الآية فإذا كان بينا ظاهرا أن قول القائل مخالف للقرآن أو للسنة لم يصح الاعتداد به ولا البناء عليه ولأجل هذا ينقض قضاء القاضي إذا خالف النص أو الإجماع مع أن حكمه مبني على الظواهر مع إمكان خلاف الظاهر ولا ينقض مع الخطأ في الاجتهاد وإن تبين لأن مصلحة نصب الحاكم تناقض نقض حكمه ولكن ينقض مع مخالفة الأدلة لأنه حكم بغير ما أنزل الله
فصل
ومنها أنه لا يصح اعتمادها خلافا في المسائل الشرعية لأنها لم تصدر في الحقيقة عن اجتهاده ولا هي من مسائل الاجتهاد وإن حصل من صاحبها اجتهاد فهو لم يصادف فيها محلا فصارت في نسبتها إلى الشرع كأقوال غير المجتهد وإنما يعد في الخلاف الأقوال الصادرة عن أدلة معتبرة في الشريعة كانت مما يقوى أو يضعف وأما إذا صدرت عن مجرد خفاء الدليل أو عدم مصادفته فلا فلذلك قيل إنه لا يصح أن يعتد بها في الخلاف كما لم يعتد السلف الصالح بالخلاف في مسألة ربا الفضل والمتعة ومحاشي النساء وأشباهها من المسائل التي خفيت فيها الأدلة على من خالف فيها) اهـ.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه أجمعين أما بعد
فكنت قد قرأت مقالا لأحد أبنا شنقيط القاطنين في بلاد الكفار النصارى أمريكا زعم أنه يأمل (من خلال ذلك أن يرتفع الحوار حول آراء الترابي إلى مستوى الحوار المعرفي، بديلا عن خطاب التكفير ... ) وقد ساءني كثيرا ذلك المقال ولم يزد صاحبه فيه على أن أمطر صفحاته بوابل من التدليس والتلبيس وقلب الأمور ومحاولة بائسة لتأييد الترابي أو التبرير له وتبرأته.
فعزمت على بيان ذلك مع علمي بحاجتي الماسة إلى ما هو أنفع لي من رد ذلك ونقضه ولكني رأيت من بعض الصالحين نوع ثأثر بمقال الشنقيطي فرأيت أن لا بد من رفع ذلك اللبس والله المستعان
وطريقتي في ذلك أني إذا أرت ذكر كلام الشنقيطي ميزته بلول أحمر وبخط آخر وميزت الرد بلون أسود وخط آخر وربما قلت في بدايته: قلت أو أقول.
وقفات مع مقال الشنقيطي (آراء الترابي .. من غير تكفير ولا تشهير)
07 - 6 - 2006
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/296)
ولو سلك الترابي وخصومُه مسلك العلم والعدل، وتحلَّوْا بأدب الخلاف، وتجردوا من صراع السياسة وأهواء التحيز، والتزموا البرهان والدليل المجرد، لكان الجدل الحالي مثمرا، يستفيد منه المسلمون تحريرا لمسائل شرعية على قدر من الأهمية، وحفْزًا لطلاب العلم على مزيد من البحث والتنقيب، وأخذا للمسائل الشرعية بقوة، وعدم استسهال الخوض فيها من غير دليل وتأصيل (أقول هذه المقدمة فيها حق أريد به باطل وبيان ذلك:
1. فيها أن خصوم الترابي في المسائل المذكورة في المقال وغيرها لم يسلكوا سبيل العلم والعدل ولا تحلوا بآداب الخلاف (وهذا طعن في منهجيتهم)
2. أن دافع أصحاب الردود هو الصراعات السياسية والأهواء والتحيزات. (وهذا طعن في مقاصدهم)
3. أنهم لم يلتزموا بالبرهان ولا بالدليل (المجرد) (وهذا طعن في منهجيتهم أيضا)
4. أن إثارة الشبهات ورد المسلمات ومخالفة ما عليه عمل المسلمين على مدار عصور الإسلام أن في ذلك فائدة للمسلمين وبهذه الطريقة تحرر المسائل الشرعية التي لها قدر من الأهمية)
وأما قوله (وعدم استسهال الخوض فيها من غير دليل وتأصيل) فهذه الجملة ثابتة بعد إزالة (عدم) في حق الترابي)
لا تزال الآراء التي أفصح عنها الدكتور حسن الترابي مؤخرا (قلت هي أقوال الترابي من قبل أكثر من عشرين عاما) تثير عاصفة من الردود. وقد وجدت من خلال تتبعي للجدل الدائر حولها:
شيئا من التساهل في النقل (قلت كيف يسمى من ينقل الكلام بنصه من محاضرات الترابي ومقالاته وحواراته متساهلا في النقل؟ أين الصدق يا شنقيطي)،
والتسرع في الحكم (قلت التسرع والمسارعة والإسراع في الذب عن الدين وابتغاء مرضات رب العالمين نهج سار عليه الأنبياء وحث عليه القرآن كما قال تعالى عن موسى (قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) (طه:84) وقال (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:133) (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) (الانبياء:90) (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) (المؤمنون:61) فلا يعاب من ذلك إلا تسرعك في الدفاع عن رجل مفتون بدون مراجعة أهل العلم من أهل بلده وغيرهم ممن يعرفونه عن كثب وينتهجون منهج أهل السنة والجماعة للنظر في حقيقة أمر الرجل ثم ما وقع فيه الترابي من التلاعب بقضايا الدين منكر يحتاج إلى رد وبيان ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ولا السكوت على المنكر حتى يستفحل ثم هنا قضيتان:
1. الأولى الحكم على المخالفات التي وقع فيها الترابي وهذا من البيان الذي لا يجوز تأخيره وهو ما فعله أكثر من رد على الترابي وهو ما يهمنا في الدرجة الأولى وذلك حتى لا يلتبس الحق بالباطل وهذه مسألة شرعية نصية لا تقبل الاجتهاد
2. الثانية الحكم على من وقع في تلك المخالفات وهو هنا الترابي وهذه مسألة اجتهادية لأنها خاضعة لتوفر الشروط وانتفاء الموانع والعلم بذلك نسبي فلا يعنف أحد المجتهدين فيها على من خالفه في اجتهاده. وهنا نقول ايضا قد اختلف العلماء في مدة الإستتابة قال الدمشقي في كتابه (رحمة الأمة في اختلاف الأئمة) باب الردة هي قطع الإسلام بقول أو فعل أو نية. اتفق الأئمة على أن المرتد عن الإسلام وجب عليه القتل، ثم اختلفوا: هل يتحتم قتله في الحال، أم يتوقف على استتابته؟ وهل استتابته واجبة أو مستحبة؟ وإذا استتيب فلم يتب: هل يمهل أم لا؟ ..... ثم ذكر الأقوال في ذلك. ثم أي تسرع في الحكم والترابي ينافح عن شذوذاته وخروقاته للإجماع ومناقضته لبعض نصوص الوحيين، على مدار سنين عدة مضت وأنت تزعم أنه (لا تزال الآراء التي أفصح عنها الدكتور حسن الترابي مؤخرا تثير عاصفة من الردود.) فيكون معنى الكلام أن الرددود متأخرة لا كما ذكرت أنها مستعجلة)
واتهام النوايا، (هذا ينطبق على قولك (صراع السياسة وأهواء التحيز) الذي رميت به الرادين على صاحبك وأن ذلك هو دافعهم للرد)
ونقص الاستقراء، (أقول الإستقراء في مقالك وفي كلام الرادين على نوعين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/297)
1. استقراء مشروع وهو تتبع النصوص المحكمة والإجماعات وما كان عليه العمل عند المسلمين منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ما صنعه الرادون
2. استقراء غير مشروع وهو تتبع المتشابهات من النصوص وزلات العلماء والأقوال المهجورة والشاذة على مر العصور وإثباتها كمنظومة متكاملة يراد لها أن تكون هي صورة الإسلام اليوم وهذا ما صنعته أنت وهو الأقوال التي دندن بها الترابي
فكان نقصك أنت وصاحبك في النوع الأول وهو ما أوجب لكما الذم وكان نقص الرادين من النوع الثاني وهو ما أوجب لهم المدح والله المستعان)
وصياغة المسائل الفرعية صياغة اعتقادية، (أقول هذه الجملة والتي تفصل بين العقيدة والشريعة يتبين بطلانها وما فيا من المحاذير ومراد الداعين إليها وحكم ذلك من خلال البحث التالي لبعض أهل العلم وسأنقل مقدمته فقط وفيها بيان خطورة هذه المسألة:
التلازم بين العقيدة والشريعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فإنه من المعلوم من الدين بالضرورة ومما أجمع عليه أئمة الدين أن الدين عقيدة وشريعة، وعلم وعمل، إن العقيدة والشريعة هما الإسلام، ومن استغنى بأحدهما عن الآخر خرج من الدين.
وكانت الأمة كلها بمختلف طوائفها من أهل القبلة تدين بهذا الأمر طيلة القرون السالفة إلى مطلع القرن الثالث عشر الهجري (العشرين الميلادي) حين تكالبت قوى الكفر والفساد على الإسلام وعلى المسلمين من الخارج ومن الداخل، من الخارج عبر الاحتلال الغربي وما سبقه وما صاحبه من الغزو الفكري الغربي والشيوعي والاستشراق والتنصير والمنظمات الصهيونية والماسونية والمخابرات الغربية والشرقية .. وغيرها.
ومن الداخل عبر التيارات والأحزاب والجمعيات العلمانية وعبر الفرق الباطنية، والأقليات غير المسلمة وغيرها.
• وقد تعاونت كل هذه القوى وتضافرت جهودها (رغم اختلافها) لحرب الإسلام والكيد للمسلمين، ونتجت عنها تلكم الثمار النكدة من هيمنة العلمانية، وأحكام الجاهلية، وفصل حياة الناس عن شرع الله والعمل بالقوانين الوضعية، أو ما يسمى بالأنظمة، ورفض شرع الله، أو إهماله والإعراض عنه، أو التحايل عليه والتلبيس على المسلمين في ذلك، بالاكتفاء من الإسلام بالدعوى والشعار، دون المضمون.
وكان مما أفرزته هذه العلمنة الخبيثة ظهور:
• دعوى التفريق بين العقيدة والشريعة، بين الاعتقادات والأحكام.
• ودعوى أن الإيمان هو ما وقر في القلب، فحسب دون اعتبار للعمل بشرع الله، أو قصر الدين على الشعائر التعبدية.
• ودعوى أن الشرع إنما يطلب استقامة العقيدة وتقوى القلوب بروح الشريعة، أما الأحكام فهي متروكة للبشر وما يختارونه في نظام حياتهم.
• ودعوى أن العقيدة والإيمان مما يتفق عليه، أما الشريعة والأحكام مما يسع فيه الخلاف قبولاً أو تركاً.
• ودعوى أن مسألة تناول الأحكام تحليلاً وتحريماً، قبولاً أو رفضاً مسألة شخصية متروكة لكل أحد ولكل مجتمع ودولة في بلاد المسلمين لتعمل بشرع الله، أو تستغني عنه إلى غيره، ويكفيها أن تدعي الإسلام وأن تبقى على الإيمان والعجيب أن أصحاب هذه الدعوى يصدون الشعوب عن اختيار شرع الله.
• ودعوى أن العقيدة هي الثابتة أما الشريعة والأحكام فقد جاءت لعصر غير هذا العصر وأنه يسع المسلمين أن يأخذوا بالنظم الحديثة.
كل هذه الدعاوى وغيرها تستهدف الإسلام نفسه، وتقوم على مبدأ فصل العقيدة عن الشريعة وهي نفسها بدعة فصل الدين عن الحياة، لأن ذلك يحقق أغراض جميع قوى الباطل والكفر والنفاق والفساد على مختلف مشاربها وغاياتها، وذلك إنما يعني رفض شرع الله، والعمل بالأحكام والنظم الوضعية مع بقاء دعوى الإسلام التي تضمن لهم حق البقاء والتمكن.
والأدهى من ذلك: أن بعض الاتجاهات الإسلامية التي لم تنهج طريق السنة والجماعة ترفع هذه الشعارات وتقول بهذه الدعاوى أو بعضها، صريحة أو بقوالب أخرى.
• وفي هذا البحث الموجز [كان أصل هذا البحث إسهاماً في موضوعات الندوة التي كانت ستعقد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حول (تطبيق الشريعة) فأضفت إليه بعض الإضافات ورأيت نشره والله الموفق].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/298)
حاولت كشف هذه المزاعم وبيان ما قرره الإسلام وأئمة الدين، من أن الدين هو العقيدة والشريعة، الإيمان والعمل، وأنه لا يمكن الفصل بينهما، فهما بمثابة الجسد الواحد لا يعيش بلا قلب ولا يبقى بلا رأس، وأن التفريق بينهما بدعة وضلالة.
وأسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت في بيان ذلك والتنبيه إليه، وأنا منتظر ممن هم أقدر وأجدر أن يسهموا فيه كما أسأله تعالى أن يعز دينه ويعلي كلمته وأن يخذل أهل الكفر والنفاق والشقاق، وصلى الله وسلم، وبارك على رسول الهدى وقائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
وكتبه
ناصر بن عبد الكريم العقل
والظاهرية التجزيئية في التعامل مع النصوص (قلت وهذا الوصف ينطبق أيضا على الترابي لأنه يأخذ المتشابه من النصوص ثم يتعامل معه بظاهرية ممقوتة ويتعامل مع ذلك النص بتجزيئية منكرة بحيث يجعل ذلك النص مبتورا عن بقية النصوص الشرعية فتظهر النصوص بمظهر التعارض وأما خصوم الترابي فيجمعون بين النصوص وينظرون في مقاصدها ويؤلفون بينها كما يتبن ذلك من خلال ردودهم ويتبين حال الترابي من خلال استدلاله على شذوذاته إن استدل)،
وتداخل الأهواء الشخصية والسياسية مع الآراء الشرعية. (أقول هذه الجملة يصح فيها قول الكاتب نفسه: واتهام النوايا فوقع فيما انتقده على الرادين فيقال له: يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم)
وهذه نظرات على معظم آراء الترابي المثيرة للجدل (قلت نظراتك هذه كانت في مجملها على قسمين كما ذكرت:
1. نظرات في المخالفات العقدية والمخالفات الكفرية وهنا بنيت نظرك على نفي ما نسبه الرادون إلى الترابي- على الرغم من ذكرهم للمصادر المباشرة والموجودة التي نقلوا منها شذوذات الترابي- أو اتهامهم بعدم فهم كلامه وما يريد وثالثة الأثافي التهوين من شأن تلك المخالفات.
2. نظرات في المسائل الفقهية وهنا بنيت نظرك على البحث عن أقوال مشابهة نسبت إلى بعض السلف – بغض النظر عن صحة النسبة أو بطلانها- مع أنك تعلم يقينا أنه لم تجتمع تلك الأقوال عند رجل واحد من السلف وأبلغ ما وجدته هو أن فلانا من السلف قال بالمسألة الفلانية وآخر قال بأخرى مع أن جمهور السلف لم يسلموا لذلك المخالف بل وربما تكلموا فيه أما الترابي فقد جمع تلك المسائل المنتقدة والشاذة وزاد عليها وقد قيل:من تتبع رخص العلماء تزندق فيكون الحديث عن الترابي مخالفا للحديث عمن نقلت عنه بعض تلك المسائل من وجهين:
1. أن ما نقل عن بعض السلف من تلك المسائل حالات نادرة في حياتهم مع التزامهم بمنهج التلقي والاستدلال المجمع عليه عندهم وأما ما نقل عن الترابي فهو منهج يتبنى السير عليه في كل المسائل ويدعو إليه مع إعلانه التمرد عن منهج السلف في التلقي والاستدلال وهذا فرق جوهري وهو مفترق طرق
2. من نقل عنهم من السلف بعض تلك المسائل هم من أهل العلم والاجتهاد المشهود لهم عند الأمة بذلك فهم بين حالتين إن أصابوا أجروا وإن أخطؤا فخطؤهم مغفور وأما الترابي فليس من المشهود لهم بالعلم فضلا عن أن يشهد له بالاجتهاد- مع ملاحظة أن العبرة بالشهادة هنا إنما هي شهادة أهل العلم المعروفين عند الأمة أما شهادة الصحفيين وأمثالهم فلا مجال لها هنا- بل قد عده العلامة سفر الحوالي حفظه الله من رموز العلمانيين.
، نضع من خلالها هذه الآراء ضمن سياق التراث الإسلامي (قلت التراث الإسلامي: هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة وما استنبطه أهل العلم من ذلك وما أجمع عليه السلف الصالح وأئمة الهدى أما ما قاله أو فعله بعض المسلمين أو المنتمين إلى الإسلام مما أبطله كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة وما أجمع السلف الصالح وأئمة الهدى على خلافه أو على بطلانه؛ فليس هو من تراث المسلمين ولو زينه وزخرفه من زينه وزخرفه كما قال الله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) (الأنعام:112) وما قمت به أيها الشنقيطي إنما هو من التزيين المذكور في قوله تعالى: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/299)
لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (التوبة:37) (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (فاطر:8) (أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ) (محمد:14) ولا أخفيك أني حين قرأت مقالك رأيته من الجدال المنهي عنه بقوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيماً) (النساء:105) (وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً) (النساء:107) (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) (هود:37))، آملين من خلال ذلك أن يرتفع الحوار حول آراء الترابي إلى مستوى الحوار المعرفي، بديلا عن خطاب التكفير. (هذا الكلام فيه ثلاث مسائل:
1. الأولى رفع خطاب التكفير عن المسائل التي أثارها الترابي. وهذا باطل لأن الحكم على تلك المسائل دين وشرع ثابت لا يقدر أحد على نسخه ثم تلك المسائل منها ما هو من إنكار للمعلوم من الدين بالضرورة فيكون كفرا ومنها ما هو دون ذلك من البدع والمحدثات التي لا تخرج صاحبها من الدين.
2. والثانية رفع خطاب التكفير عن الترابي. وهذه مسألة اجتهادية تراعى فيها الضوابط والشروط لذلك الحكم فلا يعاب فيها على من رأى من أهل العلم – خاصة من كان منهم من أهل بلد الترابي – أن الشروط قد توفرت وأن الموانع غير موجودة فحكم بالردة على الترابي، كما لا يعاب على من لم يكفره إن كان المانع له من تكفيره هو عدم توفر الشروط أو عدم انتفاء الموانع، وإنما يعاب على من يرى أنه ليس في شيء مما أثاره الترابي من المسائل كفر وأنه يسوغ فيها الخلاف
3. والثالثة رفع خطاب التكفير مطلقا وهذا كفر بالله العظيم لأنه دعوة إلى إبطال حكم من أعظم الأحكام التي جاء بها الإسلام سواء كان المقصود من ذلك رفع هذا الحكم عمن كان من المسلمين ثم ارتد عنه أو رفعه عن الكفار الأصليين كاليهود والنصارى والمشركين المعاصرين أو غيرهم ولذلك عده الإمام محمد بن عبد الوهاب من نواقض الإسلام العشرة فقال الثالث: من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم
والتشهير (أقول التشهير من الزواجر التي ورد بها الشرع في أكثر من آية وأكثر من حديث وهو في الجملة مما عمله السلف مع أهل الأهواء والترابي من أبرز دعاة الهوى والعلمنة في هذا العصر كما ذكر ذلك العلامة الدكتور سفر الحوالي – عافاه الله- وكما علمت ذلك أو ستعلمه)
فلست أشك أن لدى كل من الترابي ومخالفيه من أهل العلم ما يثري الحوار وينفع الأمة (أقول هذه الجملة فيها حق وباطل بيانه كالتالي:
1. أما حقها فهو أن المخالفين للترابي هم من أهل العلم وأن في محاوراتهم عموما ومحاوراتهم لشذوذات الترابي خصوصا ما يثري الحوار وينفع الأمة لأنه من باب رد الباطل وإنكار المنكر وهو من أهم وظائف أهل العلم العاملين السائرين على منهج القرآن السلف الصالح.
2. وأما باطلها فكونه أشرك الترابي في ذلك الحق الذي ثبت لمن خالفه من أهل العلم، والصواب أن ما لدى الترابي من شذوذات وخروقات ومخالفات وجرأة على العلم وأهله فيه ما يضر الأمة ويفسد فطرتها ويحرف مسيرة الصحوة المباركة – ولذلك أصدرت جماعة الإخوان قبل سنين قرارا بفصله منها - كما يتضح ذلك من خلال بعض الشذوذات التي تبنا الشنقيطي الدفاع عنها).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/300)
، إذا ساد الجِدُّ العلمي وخلصت النية لله رب العالمين .. (سيادة الجد العلمي وخلوص النية لله رب العالمين متصورة في حق أهل العلم الذين مرجعهم وعمدتهم في مناقشاتهم الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح ولديهم عزة بدينهم وغيرة عليه وبراءة من أعداء الله تعالى وأما من لا يعتمد شيئا من ذلك وإنما قد يستأنس بها إن وافقت هواه أو قدر على لي أعناقها إلى وجهته التي دافعا الأساس هو العقل أو الواقع الغربي ومسايرته أو الهوى والشهوة أو نحو ذلك فهذا يستبعد منه أن يتصف بشيء من ذلك بل سيكون حاله بالخبط والخلط والمغالطة والظلم والحيف والانسياق وراء الأغراض الفاسدة أليق عافانا الله من ذلك)
ولست بالذي يفاجأ إذا أحاط بآراء الترابي الكثير من اللبس وسوء الفهم (أي والله لم تكن لتفجأ لأنكما ذرية بعضها من بعض وما أشبه ما صنعت بما صنعه ابن خلكان فيما ذكره ابن كثير في البداية والنهاية في ترجمة ابن الراوندي الزنديق بقوله (وأما ابن الراوندي فهرب فلجأ إلى ابن لاوي اليهودي، وصنف له في مدة مقامه عنده كتابه الذي سماه " الدامغ للقرآن " فلم يلبث بعده إلا أياما يسيرة حتى مات لعنه الله.
ويقال: إنه أخذ وصلب.
قال أبو الوفاء بن عقيل: ورأيت في كتاب محقق أنه عاش ستا وثلاثين سنة مع ما انتهى إليه من التوغل في المخازي في هذا العمر القصير لعنه الله وقبحه ولا رحم عظامه.
وقد ذكره ابن خلكان في الوفيات وقلس عليه ولم يخرجه بشئ، ولا كأن الكلب أكل له عجينا، على عادته في العلماء والشعراء، فالشعراء يطيل تراجمهم، والعلماء يذكر لهم ترجمة يسيرة، والزنادقة يترك ذكر زندقتهم.) أي والله يا شنقيطي ولا كأن ...... أكل لك عجينا)
، فقد كنت أشرت في مقدمة كتابي عن "الحركة الإسلامية في السودان: مدخل إلى فكرها الاستراتيجي والتنظيمي" إلى ما اتسمت به كتابات الترابي من "التجريد في الأفكار والمصطلحات"، مؤكدا أنه "ليس من السهل على شباب الصحوة الإسلامية غير المتمكنين من ناصية اللغة العربية، المتمرسين بالمفاهيم الفلسفية والأصولية، أن يستوعبوا جميع كتابات الترابي بعمق (قلت قد جمعت هنا بين التلبيس وعدم الأمانة العلمية وسوء الأدب وبيان ذلك:
1. أما التلبس وعدم الأمانة العلمية ففي نفيه السهولة (على شباب الصحوة الإسلامية غير المتمكنين من ناصية اللغة العربية، المتمرسين بالمفاهيم الفلسفية والأصولية، أن يستوعبوا جميع كتابات الترابي بعمق) مما يوحي أن المنتقدين للترابي إنما هم شباب الصحوة غير المتمكنين من ناصية اللغة العربية، المتمرسين بالمفاهيم الفلسفية والأصولية، والواقع أن مشايخ الصحوة وعلماءها الكبار مع جمهور طلبة العلم و شباب الصحوة من دكاترة ودعاة وغيرهم قد وقفوا صفا واحدا لرد شبهات الترابي أم أن أمثال الإمام ابن باز والألباني والشيخ مقبل بن هادي الوادعي والشخ عبد المجيد الزنداني – وموقفه الأخير من بعض الجرائد التي نشرت مقال الشنقيطي وتحذيره لأبنائه في جامعة الإيمان منه، مما تضاف إلى مواقفه المباركة حفظه الله- والشيخ محمد بن سرور والعلامة سفر الحوالي وعبد المجيد الريمي ومحمد الصادق وغيرهم كثير هم أيضا في نظر الشنقيطي - المتخصص في السياسة - غير متمكنين من ناصية اللغة العربية، المتمرسين بالمفاهيم الفلسفية والأصولية
ثم ما لنا وللمفاهيم الفلسفية وإنما مرادنا معرفة حكم الله لا حكم أرسطو وأفلاطون وفيثاغرس وأمثالهم من الملاحدة والوثنيين، ولكن هكذا كشف الله ستر الترابي الذي يزعم الرجوع إلى القرآن على يدي محاميه الشنقيطي كما كشف هو عن نفسه من قبل فتبين أن عمدة الرجل إنما هي المفاهيم الفلسفية ولو قال المصطلحات الفلسفية لوجد من يدافع عنه ويقول لا مشاحة في الاصطلاح، ولكنه قال المفاهيم الفلسفية فسد الباب أمام المتأولين والله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/301)
2. وأما سوء الأدب – ولم أجد كلمة مناسبة غيرها أخف منها وقعا – فمن خلال رميه لشباب الصحوة الرادين على الترابي بعدم التمكن من ناصية اللغة العربية، والتمرس بالمفاهيم الفلسفية والأصولية، وعدم استيعاب جميع كتابات الترابي بعمق مع أن فيهم المتخصص في اللغة والمتخصص في الأصول والمتخصص في نقد المفاهيم الفلسفية ومحامي الترابي والترابي ليس لهما تخصص متعمق في أبواب الشريعة الإسلامية فالترابي حصل على إجازة الحقوق من جامعة الخرطوم، ثم على الماجستير من جامعة بريطانية في 1957، ثم الدكتوراه من السوربون الباريسية في 1964، وأجاد الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وحصَّل صنوفا شتى من المعارف والثقافات الغربية فليس له أي علاقة بالتخصصات الشرعية لا لغة ولا أصولا ومحامي الترابي عنايته مؤخرا بالسياسة وإن كانت له مشاركة قديمة في بعض العلوم الشرعية فكيف عرف عدم تمكن شباب الصحوة، ثم أليس هذا الحكم من التسرع والتساهل وعدم الإستقراء الذي عبته على الرادين –على الترابي؟ ثم تجاهله لذكر شيوخ الصحوة له دلالة من ثلاث دلالات:
1. أنه يعدهم من جملة شباب الصحوة فهي صحوة الشباب وليس لهم شيوخ.
2. أن ردود الشيوخ لم ترق إلى درجة تؤهلها للتشرف بالتعرض لردود الشنقيطي.
3. أو أن ردود شيوخ الصحوة قد جعلت سقف شذوذات الترابي تخر عليه ومحاميه من فوقهما ولا قدرة له على ردها فاكتفى بالتهويش على ردود من سماهم بشباب الصحوة.
وأترك ترجيح واحدة من هذه الدلالات للشنقيطي حتى لا أوصف بالتسرع أو الافتآت على ما هو من اختصاصه لا من اختصاصي
، وهي كتابات تجمع بين تجريدات (هيجلْ) الفلسفية (قلت أنا لا أعرف تجريدات (هيجلْ) الفلسفية والحمد لله على ذلك ولكني أعرف جيدا أن الفلسفة برمتها لا تمت إلى الكتاب والسنة بصلة وأنها كلها محض باطل وضلال وإلحاد ووثنية وأن ما فيها من النتف اليسيرة التي تقرب من الحق هي مما أخذت مما ورث عند الناس من ميراث النبوات ثم هذا الفيلسوف الألماني- صاحب الديالكتيكية أو الجدلية الذي أدخل في الفلسفةفلسفة القانون والفن والتاريخ والدين - مات على ما هو عليه من وثنية وإلحاد فكيف يحتذا منهجه ويحكم به على منهج الإسلام؟ هذا والله الزيغ بعينه عافانا الله. ثم هذه نقولات تبين ضلال وتيه الفلسفة والمتفاسفون:
1. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية [جزء 1 - صفحة 323]:
ثم إنه لما عربت الكتب اليونانية في حدود المأة الثانية وقبل ذلك وبعد ذلك وأخذها أهل الكلام وتصرفوا فيها من أنواع الباطل في الأمور الإلهية ما ضل به كثير منهم وفيها من أمور الطب والحساب مالا يضر كونه في ذلك وصار الناس فيها أشتاتا قوم يقبلونها وقوم يحلون ما فيها وقوم يعرضون ما فيها على أصولهم وقواعدهم فيقبلون ما وافق ذلك دون ما خالفه وقوم يعرضونها على ما جاءت به الرسل من الكتاب والحكمة وحصل بسبب تعريبها أنواع من الفساد والاضطراب مضموما إلى ما حصل من التقصير والتفريط في معرفة ما جاءت به الرسل من الكتاب والحكمة حتى صار ما مدح من الكتاب والسنة من مسمى الحكمة يظن كثير من الناس أنه حكمة هذه الأمة أو نحوها من الأمم كالهند وغيرهم ولم يعلموا أن اسم الحكمة مثل اسم العلم والعقل والمعرفة والدين والحق والباطل والخير والصدق والمحبة ونحو ذلك من الأسماء التي اتفق بنو آدم على استحسان مسمياتها ومدحها وإنما تنازعوا في تحقيق مناطها وتغيير مسمياتها ....... )
2. ويقول ابن أبي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية [جزء 1 - صفحة 208]
قوله: (فيتذبذب بين الكفر والإيمان والتصديق والتكذيب والإقرار والإنكار موسوسا تائها شكا لا مؤمنا مصدقا ولا جاحدا مكذبا)
ش: يتذبذب: يضطرب ويتردد وهذه الحالة التي وصفها الشيخ رحمه الله حال كل من عدل عن الكتاب والسنة إلى علم الكلام المذموم أو أراد أن يجمع بينه وبين الكتاب والسنة وعند التعارض يتأول النص ويرده إلى الرأي والآراء المختلفة فيؤول أمره إلى الحيرة والضلال والشك كما قال ابن رشد الحفيد وهو من أعلم الناس بمذاهب الفلاسفة ومقالاتهم في كتابه تهافت التهافت: ومن الذي قال في الإلهيات شيئا يعتد به؟ وكذلك الآمدي أفضل أهل زمانه واقف في المسائل الكبار حائر وكذلك الغزالي رحمه الله انتهى آخر أمره إلى الوقف والحيرة في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/302)
المسائل الكلامية ثم أعرض عن تلك الطرق وأقبل على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فمات و [وصحيح الإمام] البخاري على صدره وكذلك أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي قال في كتابه الذي صنفه: [أقسام] اللذات:
(نهاية إقدام العقول عقال ... وغاية سعي العالمين ضلال)
(وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال)
(ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه: قيل وقالوا)
(فكم قد رأينا من رجال ودولة ... فبادوا جميعا مسرعين وزالوا)
(وكم من جبال قد علت شرفاتها ... رجال فزالوا والجبال جبال)
لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن أقرأ في الإثبات: {الرحمن على العرش استوى} {إليه يصعد الكلم الطيب} وأقرأ في النفي: {ليس كمثله شيء} {ولا يحيطون به علما} ثم قال: ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي
وكذلك قال الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم الشهرستاني إنه لم يجد عند الفلاسفة والمتكلمين إلا الحيرة والندم حيث قال:
(لعمري لقد طفت المعاهد كلها ... وسيرت طرفي بين تلك المعالم)
(فلم أر إلا واضعا كف حائر ... على ذقن أو قارعا سن نادم)
وكذلك قال أبو المعالي الجويني: يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي إلى ما بلغ ما اشتغلت به وقال عند موته: لقد خضت البحر الخضم وخليت أهل الإسلام وعلومهم ودخلت في الذي نهوني عنه والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لابن الجويني وها أنا ذا أموت على عقيدة أمي أو قال: على عقيدة عجائز نيسابور وكذلك قال شمس الدين الخسروشاهي وكان من أجل تلامذة فخر الدين الرازي لبعض الفضلاء وقد دخل عليه يوما فقال: ما تعتقده؟ قال: ما يعتقده المسلمون فقال: وأنت منشرح الصدر لذلك مستيقن به؟ أو كما قال فقال: نعم فقال: أشكر الله على هذه النعمة لكني والله ما أدري ما أعتقد والله ما أدري ما أعتقد والله ما أدري ما أعتقد وبكى حتى أخضل لحيته و لابن أبي الحديد الفاضل المشهور بالعراق:
(فيك يا أغلوطة الفكر ... حار أمري وانقضى عمري)
(سافرت فيك العقول ... فما ربحت إلا أذى السفر)
(فلحى الله الأولى زعموا ... أنك المعروف بالنظر)
(كذبوا إن الذي ذكروا ... خارج عن قوة البشر)
وقال الخوفجي عند موته: ما عرفت مما حصلته شيئا سوى أن الممكن يفتقر إلى المرجح ثم قال: الإفتقار وصف سلبي أموت وما عرفت شيئا وقال آخر: أضطجع على فراشي وأضع اللحفة على وجهي وأقابل بين حجج هؤلاء وهؤلاء حتى يطلع الفجر ولم يترجح عندي منها شيء
ومن يصل إلى مثل هذه الحال إن لم يتداركه الله برحمته وإلا تزندق كما قال أبو يوسف: من طلب الدين بالكلام تزندق ومن طلب المال بالكيمياء أفلس ومن طلب غريب الحديث كذب وقال الشافعي رحمه الله: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام وقال: لقد اطلعت من أهل الكلام على شيء ماظننت مسلما يقوله ولأن يبتلى العبد بكل ما نهى الله عنه - ما خلا الشرك بالله - خير له من أن يبتلى بالكلام انتهى
وتجد أحد هؤلاء عند الموت يرجع إلى مذهب العجائز فيقر بما أقروا به ويعرض عن تلك الدقائق المخالفة لذلك التي كان يقطع بها ثم تبين له فسادها أو لم يتبين له صحتها فيكونون في نهاياتهم - إذا سلموا من العذاب - بمنزلة أتباع أهل العلم من الصبيان والنساء والأعراب
والدواء النافع لمثل هذا المرض ما [كان طبيب القلوب صلوات الله وسلامه عليه يقوله - إذا قام من الليل يفتتح الصلاة -: اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم] خرجه مسلم توجه صلى الله عليه وسلم إلى ربه بربوبية جبرائيل وميكائيل وإسرافيل أن يهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه إذ حياة القلب بالهداية وقد وكل الله سبحانه هؤلاء الثلاثة بالحياة: فجبرائيل موكل بالوحي الذي هو سبب حياة القلوب وميكائيل بالقطر الذي هو سبب حياة الأبدان وسائر الحيوان وإسرافيل بالنفخ في الصور الذي هو سبب حياة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/303)
العالم وعود الأرواح إلى أجسادها فالتوسل الى الله سبحانه بربوبية هذه الأرواح العظيمة الموكلة بالحياة له تأثير عظيم في حصول المطلوب والله المستعان)
3. وقال الإمام النووي في المجموع - (ج 1 / ص 27)
فصل قد ذكرنا أقسام العلم الشرعي: ومن العلوم الخارجة عنه ما هو محرم أو مكروه ومباح: فالمحرم كتعلم السحر فانه حرام على المذهب الصحيح وبه قطع الجمهور وفيه خلاف نذكره في الجنايات حيث ذكره المصنف ان شاء الله تعالى: وكالفلسفة والشعبذة والتنجيم وعلوم الطبائعبين وكل ما كان سببا لا ثارة الشكوك ويتفاوت في التحريم ... )
ويقول محمد علاء الدين الحصكفي في الدر المختار – على المذهب الحنفي (ج 1 / ص 44)
واعلم أن تعلم العلم يكون فرض عين، وهو بقدر ما يحتاج لدينه. وفرض كفاية، وهو ما زاد عليه لنفع غيره ومندوبا، وهو التبحر في الفقه وعلم القلب. وحراما، وهو علم الفسلفة والشعبذة، والتنجيم والرمل وعلوم الطبائعيين والسحر، والكهانة، ودخل في الفلسفة المنطق، ومن هذا القسم علم الحرف وعلم الموسيقى. وليس مقصودنا الحديث عن الفلسفة وإنما المراد أن شذوذات الترابي كانت نتيجة حتمية للموروث الفلسفي الذي شغف به وصارت كتاباته تأخذ بتجريدات (هيجلْ) الفلسفية كما يقول محاميه.
ولغة الشاطبي الأصولية". (أما هنا فأكتفي بأن أقول هذا الجمع إن صح فسيكون حاله كما قال عمر بن أبي ربيعة:
أيها المنكح الثريا سهيلاً ... عمرك الله كيف يلتقيان
هي شاميةٌ إذا ما استقلت ... وسهيلٌ إذا استقل يماني
ومما يحسن بيانه هنا أيضا (حتى يبلغ التلبيس ذروته)
أن هدف هذه الملاحظات ليس الدفاع عن شخص الترابي (أقول هنا صدقت أن هدف هذه الملاحظات ليس الدفاع عن شخص الترابي ولكن الهدف هو الدفاع عن هذا المنهج العقلاني الفلسفي المتنكر لما كان عليه عمل المسلمين المتلمس للولوغ في مستنقع الإنحطاط الغربي في كل مجالاته، وهذا والله ما يزيد من خطورة هذا الملاحظات - ولولا ذلك لما نظرت في نظراتك -، ولو كان هدفك الدفاع عن الترابي فحسب لهان الخطب)
، فأنا –بنعمة من الله- ممن يؤمنون بقدسية المبادئ وأرجحيتها على مكانة الأشخاص، بمن فيهم الصحب الكرام رضي الله عنهم، (أقول المبادئ على نوعين:
1. مبادئ مأخوذة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماعات أهل الإجماع من أئمة المسلمين فهي إيمان وحق وصدق وعدل وهي ما يعتقدها أهل السنة والجماعة ويدينون لله بها ومن خلالها ولأجل حمايتها كانت ردود الرادين على الترابي ومن شايعه
2. ومبادئ تعددت مشاربها فمنها ما هو من الكتاب والسنة والإجماع فيؤخذ به مادام موافقا للأغراض كما قال تعالى مبينا لأمثال ذلك (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) النور) ومن تلك المبادئ ما يكون منزعه رافضيا يحمل صاحبه على التهجم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فلسفيا كلاميا يحمل على التهجم على حملة الدعوة السلفية بل والدعوة السلفية الكريمة ومنها ما يكون منزعه غربيا يحمل على التهجم على الحركات الإسلامية وأبناء الصحوة المباركة ومنها ما يكون استشراقيا وهلم جر من النوازع والمشارب المتعددة ولكن يجمعها منابذة الحق وإثارة الغبار عليه ولكن الحال كما قال الله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) الصف). وإخال مبادئك من هذا النوع فكان الأليق بالمقام أن تقول (فأناأسأل الله العافية من ذلك بدل قولك (فأنا –بنعمة من الله-) إلا إن كان هذا من باب أنه لا يحمد على مكروه سواه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/304)
وكتابي المعنون: "الخلافات السياسية بين الصحابة: رسالة في مكانة الأشخاص وقدسية المبادئ" رسالة تأصيلية في هذا السبيل نسأل الله قبولها ووصولها ..
كما يحسن التأكيد على أني لم ألتق الدكتور الترابي قط، (وصف حلك والترابي هذه قول ابن المعتز
(إنا على البعاد والتفرق ... لنلتقي بالذكر إن لم نلتقي) فأقول اللقاء لقاءان:
1. الأول لقاء الأجسام وهو ما نفيته بقولك (كما يحسن التأكيد على أني لم ألتق الدكتور الترابي قط) وهذا اللقاء لا وزن له في موضوعنا فنحن لا نعيب على من (وطئت قدمه أرض السودان الطيبة) أو نظر بعينه إلى شخص الترابي أو جلس بجواره جلوسا عابرا هنا أو هناك وإنما نعيب على من هداه الله وعلمه من الحق ما علمه ثم يكون حاله كما قال الله تعالى: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (فصلت:17)
2. والثاني لقاء الأفكار وهو ما أثبته بدفاعك هذا عن شذوذات الترابي وببعض كتاباتك ومقالاتك الأخرى، وهذا اللقاء هو المؤثر. وهو الذي رتب عليه الذم والعتب
ولا وطئت قدمي أرض السودان الطيبة. ويوم كان الترابي ذا جاذبية سياسية عظيمة وحضور وطني ودولي لم أحضر (أي بجسمك وإن كنت حضرت بفكرك) مؤتمراته،
ولا اشتركت في "مؤتمره الشعبي العربي الإسلامي" .. (وهنا تكمن الخطورة لأنه لم تدفعك شهوة مال أو سلطان للمحاماة عن الترابي ولكن دفعك الهوى والبدعة فأنت وإن نجوت من ضلال الشهوة لكنك سقطت في ضلال الشبهة وأنت تعلم جيدا أيهما أخطر)
أما اليوم فإن الترابي فقدَ الكثير من بريقه السياسي الذي اكتسب به أنصارا وأتباعا في الماضي، ولم يعد ممن يخشى الناس لهبَه أو يرجون ذهبَه كما يقال.
فلست إذنْ بالذي تجمعه مع الترابي علائق شخصية أو سياسية تؤثر سلبا أو إيجابا على رأيي فيه وفيما يطرحه من آراء مثيرة، (ما يجمعك بالترابي هو الفكر وقل لي بربك ما الذي جمع بين ابن عربي وفرعون حتى يدافع عنه ويثبت له الإيمان وينفي عنه الكفر لا (علائق شخصية أو سياسية تؤثر سلبا أو إيجابا على رأييه فيه وفيما يطرحه من آراء مثيرة) ولكن كما يقال الكفر ملة واحدة)
وإنما أنا طالب علم أهتم بتجارب الحركات الإسلامية وفكر قادتها وعلمائها، وقد دفعني البحث في تجربة الحركة الإسلامية في السودان إلى تتبع فقه الترابي عن كثَب، والبحث في سياق أقواله ضمن رؤيته الفكرية العامة.
فهدف هذه الملاحظات حصرا هو:
1. دفع داء التكفير والتشهير الذي يستسهله البعض اليوم (قد سبق التعليق على مثل هذه الفقرة وبيان ما فيها من الباطل)،
2. والحث على أخذ المسائل الشرعية بمأخذ الجد دون تعجل، والعودة إلى منهج العلم والعدل وحسن الظن بأهل العلم، مهما أغربوا أو خالفوا المتعارف عليه من النقول والفهوم، كما أوصى فقيه الأندلس أبي بكر بن عاصم في "مرتقى الوصول":
وواجبٌ في مشكلات الحكمِ ... تحسيننا الظن بأهل العلمِ
(أقول هذا الكلام في الجملة صحيح وإنما أخطأ الشنقيطي في تنزيله على شذوذات الترابي وبيان ذلك:
1. (أخذ المسائل الشرعية بمأخذ الجد) هذا ما صنعه الرادون على الترابي، بينما يصدق في الترابي قوله تعالى (الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ) (لأعراف:51) فالتبرج جائز ومصافحة الأجنبية والغناء والتمثيل المختلط والاختلاط في شتى جوانب الحياة ورد الحديث إذا خالف عقل الترابي وعدم تكفير من نسبوا إلى الله الولد وحرفوا وبدلوا كتب الله وكفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا والله هو اللهو واللعب وعدم أخذ المسائل الشرعية بمأخذ الجد
2. (دون تعجل) قد سبق التعليق على مسألة الاستعجال فلا حاجة للإعادة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/305)
3. (والعودة إلى منهج العلم) سبق التعليق على ما يشبه هذا ونقول أيضا أن منهج العلم هو السير على قواعد الشرع وكلياته ومحكماته وأدلته والبعد عن مخالفة ذلك من تحكيم المسائل العينية الخاصة على قواعده العامة أو معارضة المحكم بالمتشابه فضلا عن طرح المحكم والسعي لإشهار المتشابه والعمل به أو مخالفة أدلة الشرع بدعوى مواكبة العصر أو العقل أو نحو ذلك وجعل ذلك ساريا في قضايا الحياة العملية والتعبدية والعقدية ونحو ذلك.مما ستراه صريحا في كلام الترابي في نهاية هذه النظرات
4. (والعدل وحسن الظن بأهل العلم) أقول إن منهج العدل وحسن الظن بأهل العلم مما يأمر به الدين ولكن في قضيتنا (وهي شذوذات الترابي وردود الرادين على ذلك) كان الترابي من أبعد الناس عن هذين الخلقين كما ستراه صريحا في كلام الترابي في نهاية هذه النظرات
5. (وحسن الظن بأهل العلم، مهما أغربوا أو خالفوا المتعارف عليه من النقول والفهوم) أقول القاعدة السلفية هنا هي: أن الأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة، وأما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، وما اختلف فيه الأئمة وغيرهم فمرجعه إلى الكتاب والسنة، فما قام عليه الدليل قبل، مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة.فتبين من هذه القاعدة أمران:
1. أن الذين يلتمس لهم العذر وتحفظ مكانتهم هم أئمة الدين المجتهدين الذين لا يتصور منهم تعمد مخالفة النص الثابت والترابي ليس من أهل هذه المنزلة ثم هو يصرح بإباحة مخالفة النص أو الإجماع من غير شبة ولا تأويل إلا مبررات تشبه كثيرا مبررات الزنادقة والعلمانيين. كما ستراه صريحا في كلام الترابي في نهاية هذه النظرات.
2. الأمر الآخر أنه لا يجوز اتباعهم فيما خالفوا فيه النص أو الإجماع ولا الترويج لتلك المخالفات ولا دعوة الناس إليها (والشنقيطي فعل هذه الأمور ولكن بعد حذف أداة النهي) بل ينبغي ردها وبيان بطلانها وتحذير الناس منها (وهذا ما صنعه الادون على الترابي)
وأرجو من الله عز وجل أن تعين هذه الملاحظات على تبصرٍ أكثر بالمسائل المطروحة، وعدمِ استسهال البتِّ فيها بتسرع، (سبق التعليق على مثل هذهه الفقرة)
وإمساكِ أهل العلم والعدل بزمام المبادرة فيها، (وهذا ما قام به الرادون أثابهم الله على ذلك)
وهم الذين يستطيعون أن يقدموا للأمة ما يفيدها في هذه المسائل، بدلا من تركها منبرا مفتوحا لمتتبعي العورات، (ومتبعي زلات العلماء وما لا يثبت والخارجين عما عليه عمل المسلمين أو إجماعهم والمتبعين للمتشابه المحرفين للمحكم وهذا صنيع الترابي كما ستراه صريحا في كلام الترابي في نهاية هذه النظرات.) المسترخصين تكفيرَ أهل التوحيد وتضليلَهم وتبديعَهم.
ورحم الله إمام الحرمين الجويني إذ يقول: " فإن قيل: فَصِّلُوا ما يقتضي التكفير وما يوجب التبديع والتضليل. قلنا: هذا طمع في غير مطمع، فإن هذا بعيد المدرَك ومتوعر المسلك" [1]. (أقول رحم الله الجويني ورحم الله أيضا الإمام الشافعي حين قال: خلفت ببغداد شيئا أحدثه الزنادقة يسمونه التغبير (وهو ما يسمى عند الترابي - ومن نحى نحوه- الجهاد الفني وعبادة الله بالفن) يصدون به الناس عن القرآن ورحم الله الإمام أحمد بن حنبل لما أبانه فى كتابه الذى صنفه فى الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله ورحم الله شيخ الإسلام إذ قال كما في مجموع الفتاوى [جزء 3 - صفحة 350 وما بعدها] وأما تعيين الفرق الهالكة فأقدم من بلغنا أنه تكلم في تضليلهم يوسف بن أسباط ثم عبدالله بن المبارك وهما إمامان جليلان من أجلاء أئمة المسلمين قالا أصول البدع أربعة الروافض والخوارج والقدرية والمرجئة فقيل لابن المبارك والجهمية فأجاب بأن أولئك ليسوا من أمة محمد وكان يقول إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية وهذا الذي قاله اتبعه عليه طائفة من العلماء من أصحاب أحمد وغيرهم قالوا إن الجهمية كفار فلا يدخلون في الإثنتين والسبعين فرقة كما لا يدخل فيهم المنافقون الذين يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام وهم الزنادقة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/306)
وقال آخرون من أصحاب أحمد وغيرهم بل الجهمية داخلون في الإثنتين والسبعين فرقة وجعلوا أصول البدع خمسة فعلى قول هؤلاء يكون كل طائفة من المبتدعة الخمسة اثنا عشر فرقة وعلى قول الأولين يكون كل طائفة من المبتدعة الأربعة ثمانية عشر فرقة
وهذا يبني على أصل آخر وهو تكفير أهل البدع فمن أخرج الجهمية منهم لم يكفرهم فإنه لا يكفر سائر أهل البدع بل يجعلهم من أهل الوعيد بمنزلة الفساق والعصاة ويجعل قوله هم في النار مثل ما جاء في سائر الذنوب مثل أكل مال اليتيم وغيره كما قال تعالى إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا
ومن أدخلهم فيهم فهم على قولين
منهم من يكفرهم كلهم وهذا إنما قاله بعض المستأخرين المنتسبين إلى الأئمة أو المتكلمين
وأما السلف والأئمة فلم يتنازعوا في عدم تكفير المرجئة والشيعة المفضلة ونحو ذلك ولم تختلف نصوص أحمد في أنه لا يكفر هؤلاء وإن كان من أصحابه من حكى في تكفير جميع أهل البدع من هؤلاء وغيرهم خلافا عنه أو في مذهبه حتى أطلق بعضهم تخليد هؤلاء وغيرهم وهذا غلط على مذهبه وعلى الشريعة
ومنهم من لم يكفر أحدا من هؤلاء إلحاقا لأهل البدع بأهل المعاصي قالوا فكما أن من أصول أهل السنة والجماعة أنهم لا يكفرون أحدا بذنب فكذلك لا يكفرون أحدا ببدعة
والمأثور عن السلف والأئمة إطلاق أقوال بتكفير الجهمية المحضة الذين ينكرون الصفات وحقيقية قولهم أن الله لا يتكلم ولا يرى ولا يباين الخلق ولا له علم ولا قدرة ولا سمع ولا بصر ولا حياة بل القرآن مخلوق وأهل الجنة لا يرونه كما لا يراه أهل النار وأمثال هذه المقالات
وأما الخوارج والروافض ففي تكفيرهم نزاع وتردد عن أحمد وغيره
وأما القدرية الذين ينفون الكتابة والعلم فكفروهم ولم يكفروا من أثبت العلم ولم يثبت خلق الأفعال
وفصل الخطاب في هذا الباب بذكر أصلين أحدهما أن يعلم أن الكافر في نفس الأمر من أهل الصلاة لا يكون إلا منافقا فإن الله منذ بعث محمدا وأنزل عليه القرآن وهاجر إلى المدينة صار الناس ثلاثة أصناف مؤمن به وكافر به مظهر الكفر ومنافق مستخف بالكفر ولهذا ذكر الله هذه الأصناف الثلاثة في أول سورة البقرة ذكر أربع آيات في نعت المؤمنين وآيتين في الكفار وبضع عشر آية في المنافقين
وقد ذكر الله الكفار والمنافقين في غير موضع من القرآن كقوله ولا تطع الكافرين والمنافقين وقوله إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا وقوله فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا وعطفهم على الكفار ليميزهم عنهم بإظهار الإسلام وإلا فهم في الباطن شر من الكفار كما قال تعالى إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار وكما قال ولا تصل على احد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وكما قال قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون
وإذا كان كذلك فأهل البدع فيهم المنافق الزنديق فهذا كافر ويكثر مثل هذا في الرافضة والجهمية فإن رؤساءهم كانوا منافقين زنادقة وأول من ابتدع الرفض كان منافقا وكذلك التجهم فإن أصله زندقة ونفاق ولهذا كان الزنادقة المنافقون من القرامطة الباطنية المتفلسفة وأمثالهم يميلون إلى الرافضة والجهمية لقربهم منهم
ومن أهل البدع من يكون فيه إيمان باطنا وظاهرا لكن فيه جهل وظلم حتى أخطأ ما أخطأ من السنة فهذا ليس بكافر ولا منافق ثم قد يكون منه عدوان وظلم يكون به فاسقا أو عاصيا وقد يكون مخطئا متأولا مغفورا له خطأه وقد يكون مع ذلك معه من الإيمان والتقوى ما يكون معه من ولاية الله بقدر إيمانه وتقواه فهذا أحد الأصلين
والأصل الثاني أن المقالة تكون كفرا كجحد وجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج وتحليل الزنا والخمر والميسر ونكاح ذوات المحارم ثم القائل بها قد يكون بحيث لم يبلغه الخطاب وكذا لا يكفر به جاحده كمن هو حديث عهد بالإسلام أو نشأ ببادية بعيدة لم تبلغه شرائع الإسلام فهذا لا يحكم بكفره بجحد شيء مما أنزل على الرسول إذا لم يعلم أنه أنزل على الرسول .... ) اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/307)
لقد وجدت قسما كبيرا مما أنكر على الترابي أمورا اعتقادية أو فقهية منسوبة إليه تحاملا أو سوء فهم (بل أغلبها نص كلامه كما ستراه صريحا في كلام الترابي في نهاية هذه النظرات من الجزء الثاني.)
، وهي: القول بالفناء الحلولي في ذات الله، وإيمان أهل الكتاب، وإباحة الردة والخمر، وإسقاط الخمار فلنستعرض هذه الأمور بإيجاز:
• الفناء في ذات الله
............ فهذه ألفاظ عربية كانت موجودة قبل أن تظهر عقيدة الفناء الحلولي في الثقافة الإسلامية. (أنا أطالب الشنقيطي هنا بإثبات وجود مصطلح الفناء في الله (قبل أن تظهر عقيدة الفناء الحلولي في الثقافة الإسلامية) وإلا:
فالدعاوى إذا لم يقيموا .......... عليها بينات أهلها أدعياء)
ولغة الصوفية واصطلاحاتها سائدة في السودان وغيره من البلدان التي دخلها الإسلام على أيدي المتصوفة (أقول هنا ثلاث مسائل بحاجة إلى إثبات:
1. الأولى أن (لغة الصوفية واصطلاحاتها سائدة في السودان وغيره من البلدان التي دخلها الإسلام على أيدي المتصوفة) فإن مثل هذا الخبر يبنى غالبا على استقراء تاريخي فنريد من الشنقيطي إثبات ذلك في أكثر من بلد مع بيان المصدر التاريخي.
2. والثانية إثبات أن الإسلام دخل (السودان وغيره من البلدان التي دخلها الإسلام على أيدي المتصوفة)
3. أن أولائك الصوفية كانوا من أصحاب مصطلح الفناء.
.......... وحتى الصوفية الذين يستعملون مصطلح "الفناء في الله" لا يقصد أغلبهم به الحلول، (قلت إن قصد العوام الذين ابتلوا بالعيش بجوار دعاة الحلولية فقد يقال بصحة ذلك ولكن هذا ليس هو محل النزاع وإنما محل النزاع في الصوفية الذين يعلمون أن مدرستهم مغايرة للمدرسة السلفية ويعتمدون على كتب ابن عربي والحلاج وابن الفارض وأمثالهم فمثل هؤلاء لا يقال عنهم (وحتى الصوفية الذين يستعملون مصطلح "الفناء في الله" لا يقصد أغلبهم به الحلول) إلا إذا كان المراد التلبيس لا بيان الحقائق.
وإنما استعار أغلبهم هذا التعبير المنحرف من فلسفة الأوائل ودرجوا على استعماله من غير علم بمدلوله الأصلي (وهذا أيضا يحتاج الشنقيطي إلى إثباته فإن عقيدة حلول الله في كل مخلوقاته لم تكن معروفة قبل مجيء الحلولية المنتسبين إلى الإسلام حتى النصارى لم يقولوا بعموم الحلول وإنما قالوا به أو قال به بعضهم في المسيح عليه السلام خاصة)،
ولو سألت أغلبهم اليوم عن معناه لما استطاعوا جوابا. (أقول:
1. إن كان مقصده سؤال أهل الحلول من الصوفية فسيفسرونه بأن الخالق حل في المخلوق قطعا لأنها عقيدتهم التي ينسبون إليها والتي خالفوا كل الفرق من أجلها فيستحيل عدم معرفتهم لمعناها ولأن هذه العقيدة لا تكون إلا عن تعلم وألفة لها لأنها مناقضة للفطرة والمعقول والمنقول والعامي من المسلمين و غيرهم لا ينكر شيئا من الباطل مثل إنكاره لذلك بل العامي قد لا يتصور أن من الناس من يقول هذا الكفر ولو على سبيل الهزل فضلا عن أن تكون عقيدة.
2. وإن كان مقصده سؤال العوام المتأثرين ببعض الصوفية في الأوراد والأذكار المبتدعة ونحو ذلك فقد لا يستطيع جوابا ولكن الترابي في نظرك ليس عاميا لا يدري ما يقول بل يعلم جيدا حقيقة معنى الفناء خاصة إذا استصحبنا في أذهاننا أن والد الترابي كان من مشايخ الطرق الصوفية في السودان الذين يعون جيدا المصطلحات الصوفية وسيعتبرون كلام الشنقيطي تجهيلا لهم وطعنا فيهم وأنهم يهرفون بما لا يعرفون.
• إيمان أهل الكتاب
ومن أكثر الأمور إثارة قول خصوم الترابي إنه يقول بإيمان أهل الكتاب (أقول ستقرأ في نهاية هذه النظرات من كلام الترابي ما يبين لك ثبوت ذلك عنه)
، مما يوحي بأنه يسوي بين المسلمين وأهل الكتاب في الاعتقاد (هذا والله من تلبيسك أيها الشنقيطي فهنا مسألتان منفصلتان كل واحدة منهما كفر وهما:
1. القول بإيمان أهل الكتاب وهذه المسألة هي التي ينتقدها أكثر الرادين على الترابي وهي موجودة في كلامه كما ستراه في نهاية هذه النظرات
2. مساواة إيمان أهل الكتاب لإيمان أهل الإسلام أقول وهذه المسألة لم يتعرض لها أكثر الرادين وإن كان في كلام الترابي ما يوحي بها كما ستراه في آخر النظرات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/308)
، وهذا مثال آخر على التحامل وسوء الفهم. (إذا قرأت النقولات الواردة في نهاية النظرات علمت أن قول الشنقيطي (وهذا مثال آخر على التحامل وسوء الفهم) رجم بالغيب لا يليق بمن هو (طالب علم أهتم بتجارب الحركات الإسلامية وفكر قادتها وعلمائها، وقد دفعه البحث في تجربة الحركة الإسلامية في السودان إلى تتبع فقه الترابي عن كثَب، والبحث في سياق أقواله ضمن رؤيته الفكرية العامة)
فلم يقصد الترابي يوما أن دين أهل الكتاب في حالته الراهنة صحيح مقبول عند الله تعالى (أقول هذه ناحية ثالثة من نواحي الكفر
1. فاعتقاد إيمانهم: كفر،
2. ومساواتهم بالمسلمين في المعتقد كفر ثان،
3. واعتقاد (أن دين أهل الكتاب في حالته الراهنة صحيح مقبول عند الله تعالى) كفر ثالث
ومن خلال النقولات الآتية عن الترابي يتبين لك تنصيصه على واحدة وظهوره في الثانية واحتماله للثالثة
، ولا أنهم غير مطالبين باعتناق الإسلام (وهذه الناحية الرابعة من الكفر)
، ولا هو يسوي بين توحيدنا وتثليثهم (وهذه الناحية الخامسة من الكفر)
، كيف وهو الذي كتب أحد أعمق الكتب وأجملها عن "الإيمان: أثره في حياة الإنسان"، وبين فيه بمنهجه التركيبي البديع (والتي وصفها الشنقيطي سابقا بقوله (وهي كتابات تجمع بين تجريدات (هيجلْ) الفلسفية ولغة الشاطبي الأصولية".) وقد سبق التعليق على ذلك)
أنواع الانحرافات التاريخية التي دخلت على منهاج التوحيد. وهو يُرجع أغلب أمراض التدين لدى المسلمين إلى اتباعهم سنن أهل الكتاب في فهم النصوص وفي تنزيلها على الوقائع. (قلت لم أطلع على هذا الكتاب ثم هذا لا يبرؤه مما قد قاله قبل ذلك وبعده من النواحي الخمس الكفرية السابقة وهو لم يعلن براءته من ذلك بل هو يفخر بدعوته إلى ذلك وأمثاله من الضلالات ثم كلام الترابي ليس وحيا حتى يقال فيه ينظر المتقدم والمتأخر والناسخ والمنسوخ إنما هو بشر مكلف إذا وقع في ضلالة وجب عليه التوبة منها ولأنه نشر ضلالاته في وسائل إعلام مختلفة فلا بد من إعلان توبته في تلك الوسائل حتى يشتهر من أمر توبته كما اشتهر من أمر ضلالته لما روى ابن بطة في الإبانة الصغرى قال (قال الحسن بن شقيق: كنا عند ابن المبارك، إذ جاءه رجل فقال له: أنت ذاك الجهمي؟ قال: نعم. قال: إذا خرجت من عندي فلا تعد إلي، قال الرجل: فأنا تائب، قال: لا؛ حتى يظهر من توبتك مثل الذي ظهر من بدعتك.) اهـ
وكون الترابي كتب يوما ما ما هو حق لا يعني ذلك بوجه من الوجوه أنه منزه عن قول الباطل أو كتابته يوما ما
ولو قرأنا في كتب ابن عربي الحلولي لوجدنا له كلاما يفهم منه التفريق بين الخالق والمخلوق كما نجد فيها ما ينفي الفرق بين الخالق والمخلوق ويثبت أن الخالق هو المخلوق والمخلوق هو الخالق
......... وكلام الترابي صريح بكفر أهل الكتاب وبشركهم. (أقول وكلام الترابي صريح بعدم كفر أهل الكتاب أو شركهم ومن نظر في كلام الترابي سيجد ما يؤيد كلام الشنقيطي كما سيجد ما يؤيد كلام الرادين على الترابي، ومحل النزاع هنا ليس هو أنه لا يوجد في كلام الترابي تكفير لأهل الكتاب وإنما النزاع في أنه وجد في كلام الترابي نفي الكفر عن أهل الكتاب ووصفهم بإيمان يمدحون به ويستحقون أخوتنا لهم كبقية المسلمين وهذا ما أحسب أن الترابي سيصف من نفاه عن كلامه بالسخف ونحو ذلك مما في قاموس الترابي)
والذين يظنون أن الترابي المتضلع بمعاني القرآن الكريم (قد يكون متضلعا بمعان إلا أنها ليست المعاني التي عرفها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه للقرآن الكريم وإنما هي من جنس المعاني التي يدعيها الباطنية ويسود بها صحائفه ابن عربي ومن نحى نحوهم وإلا فأي عاقل يقول أن معاني القرآن تفيد إيمان اليهود والنصارى وعدم كفرهم؟)
يجهل ذلك أو لا يقول به مخطئون من دون ريب. (هكذا (مخطئون من دون ريب) ولو كان ذلك نص كلام الترابي هل هذا هو (مسلك العلم والعدل، والتحلي بأدب الخلاف، والتجرد من صراع السياسة وأهواء التحيز، والتزام البرهان والدليل المجرد) الذي تمناه الشنقيطي في الترابي والرادين في بداية مقاله وهنا وجدت ما عبر عنه الشنقيطي بقوله: (وقد وجدت .... : شيئا من التساهل في النقل والتسرع في الحكم) فلم جزمت بخطئهم وتسرعت في الحكم عليهم بذلك مع نقلهم لعبارات الترابي بحروفها فاتق الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/309)
ففي كتابه: "السياسة والحكم" وهو آخر ما كتبه من كتب (صدرت طبعته الأولى عن دار الساقي عام 2003) يصم الترابي أهل الكتاب بوصمة الشرك ثلاث مرات في صفحة واحدة، مستشهدا بنصوص القرآن الكريم، فيقول: "فقد كان الكتابيون بعد الدين الحق قد ارتدوا إلى إشراك ... وكانوا يحملون على دين التوحيد المتجدد وهم مشركون ... وفي شمال الجزيرة العربية تحالف الإشراك كافة كتابيا وعربيا، وأخذ يعدو على المسلمين" [9]. كما وصم الترابي أهل الكتاب بوصمة الكفر أكثر من مرة في نفس الكتاب فتحدث عن "الكفر الكتابي" [10] ضمن وصفه لحال يهود المدينة أيام النبوة. (عاد المحامي إلى التلبيس! قلت سابقا: محل النزاع هنا ليس هو أنه لا يوجد في كلام الترابي تكفير لأهل الكتاب وإنما النزاع في أنه وجد في كلام الترابي نفي الكفر عن أهل الكتاب ووصفهم بإيمان يمدحون به ويستحقون أخوتنا لهم كبقية المسلمين وهو لم يعلن براءته من ذلك بل هو يفخر بدعوته إلى ذلك وأمثاله من الضلالات ... ).
أما تمييز الترابي لأهل الكتاب عن المشركين أحيانا فهو تمييز اصطلاحي، وله أصل في القرآن الكريم (عاد المحامي إلى التلبيس! قلت سابقا: محل النزاع هنا ليس هو أنه لا يوجد في كلام الترابي تكفير لأهل الكتاب وإنما النزاع في أنه وجد في كلام الترابي نفي الكفر عن أهل الكتاب ووصفهم بإيمان يمدحون به ويستحقون أخوتنا لهم كبقية المسلمين وهو لم يعلن براءته من ذلك بل هو يفخر بدعوته إلى ذلك وأمثاله من الضلالات ... ).
.... ومما يثير الإشكال لدى خصوم الترابي استعماله مصطلحات غربية لم يعتدها جل الدارسين بالجامعات الإسلامية، مثل مصطلح Monotheistic Religions الذي يترجم عادة بعبارة "الديانات التوحيدية"، ومصطلح Abrahamic faiths ويترجم عادة بعبارة "الديانات الإبراهيمية" ويراد بهاذين المصطلحين في الجامعات الغربية اليهودية والمسيحية والإسلام. وهي ترجمة غير دقيقة، لأن اليهودية والمسيحية
لم تعودا ديانتين توحيديتين ولا ملتين إبراهيميتين (التعبير بقوله (لم تعودا) يوحي بأنهما كنتا كذالك والصواب ولا كانتا ملتين إبراهيميتين قال تعالى (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:67)).، ولكن الترابي ومالك بن نبي وغيرهما من كتاب الإسلام المتضلعين بالثقافة الغربية (تضلع الترابي وغيره بالثقافة الغربية لا يبرر له استعماله لمصطلحات تخلط الحق بالباطل أوتلبس الباطل ثوب الحق و ينفر منها وينفر عنها علماء الإسلام وحماة العقيدة)
يستعملونها اصطلاحا، وإن لم يعنوا معناها المتبادر في أصل الوضع اللغوي العربي، أو في الاصطلاح الشرعي الإسلامي (لا أدري كيف يتعامى هذا المحامي عن مسيرة الترابي وكفاحه وتضحيته لإقامة مؤتمرات وحدة الأديان التي اشتهر الترابي بشذوذه في الدعوة إليها والقى الكلمات المكتوبة والمسموعة في سبيل ذلك ثم يقال (يستعملونها اصطلاحا، وإن لم يعنوا معناها المتبادر في أصل الوضع اللغوي العربي، أو في الاصطلاح الشرعي الإسلامي) فمن أين جاء الواقع العملي الذي ذكرناه والذي ستقرأ بعضا من كلام الترابي في ذلك في نهاية هذه النظرات؟).
ويتحدث الترابي أحيانا عن التراث المشترك بين المسلمين والمسيحيين. وقد أثار هذا النوع من أحاديث الترابي حفيظة البعض، رغم أنه كلام لا غبار عليه (اٌقول بل عليه غبرة ترهقه قترة لأن الترابي من خلال حديثه (عن التراث المشترك بين المسلمين والمسيحيين) يهدف إلى:
1. إثبات إيمان الكافرين أهل الكتاب
2. التقريب بين المسلمين والكافرين أهل الكتاب
3. معا ملة الكافرين أهل الكتاب كمعاملة المسلمين
4. تجويز تحول المسلم إلى نصراني
5. خلط دين الإسلام بالنصرانية
وغيرها كثير مما يماثلها أو يزيد عليها مما قد صرح به الترابي في أكثر من موضع وشهد عليه به الثقات من علماء أهل السنة والجماعة وسترى بعضه في النقولات الآتية عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/310)
، ففي الإسلام والمسيحية –رغم الخلاف في مسائل أساسية من العقيدة- مشتركات كثيرة، اعتقادية وأخلاقية وعملية. (هكذا تقلب الموازين وإلا فلا فالخلاف بين الإسلام ودين النصارى من القلة بحيث لا يستحق أن يذكر في جملة مستقلة لا يستغنى عنها، وإنما يذكر كجملة اعتراضية بين شرطتين و ال (مشتركات كثيرة، اعتقادية وأخلاقية وعملية.) وهنا أنقل نقلا سلفيا للعلامة بكر أبو زيد من كتابه (الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان) أجد أنه يتناسب مع ما نحن بصدده وفيه كيف ينبغي أن يكون الخطاب حين يذكر الكفار أهل الكتاب قال أثابه الله – ونحن بما قال نقول وندين -: ونعوذ بالله من طريق: "المغضوب عليهم": "اليهود":
"الأمة الغضبية، أهل الكذب، والبُهت، والغدر، والمكر، والحيل، قتلة الأنبياء، وأكلة السُّحْت- وهو الرِّبا والرِّشا- أخبث الأمم طوية، وأرداهم سجية، وأبعدهم من الرحمة، وأقربهم من النقمة، عادتهم البغضاء، وديدنهم العداوة والشحناء، بيت السِّحر، والكذب، والحيل، لا يرون لمن خالفهم في كفرهم وتكذيبهم الأنبياء حُرْمة، ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، ولا لمن وافقهم عندهم حق ولا شفقة، ولا لمن شاركهم عندهم عدل ولا نصفة، ولا لمن خالطهم طمأنينة ولا أمنة، ولا لمن استعملهم عندهم نصيحة، بل أخبثهم: أعقلهم، وأحذقهم: أغشّهم، وسليم الناصية- وحاشاه أن يوجد بينهم- ليس بيهودي على الحقيقة، أضيق الخلق صدورا، وأظلمهم بيوتا، وأنتنهم أفنية، وأوحشهم سجية، تحيتهم: لعنة، ولقاؤهم: طيرة، شعارهم الغضب، ودثارهم المقت" (ما جاء بين القوسين من: «هداية الحيارى» لابن القيم. وهكذا في المواضع بعده من هذه المقدمة.).
ونعوذ بالله من طريق "الضالين": "النصارى":
"المُثلَّثة، أمة الضلالة، وعُبَّاد الصليب، الذين سبُّوا الله الخالق مسبَّة ما سبه إياها أحد من البشر، ولم يقروا بأنه الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ولم يجعلوه أكبر من كل شيء، بل قالوا فيه ما: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} فقل ما شئت في طائفة أصل عقيدتها: أن الله ثالث ثلاثة، وأن مريم صاحبته، وأن المسيح ابنه، وأنه نزَلَ عن كرسي عظمته والتحم ببطن الصاحبة، وجرى له ما جرى إلى أن قتل ومات، ودُفِنَ، فدِينُها: عبادة الصلبان، ودعاء الصور المنقوشة بالأحمر والأصفر في الحيطان، يقولون في دعائهم: يا والدة الإله ارزقينا، واغفري لنا وارحمينا! فدينهم: شرب الخمور، وأكل الخنزير، وترك الختان، والتعبد بالنجاسات، واستباحة كل خبيث من الفيل إلى البعوضة، والحلال ما حلله "القس" والحرام ما حرَّمه، والدين ما شرعه، وهو الذي يغفر لهم الذنوب، وينجيهم من عذاب السعير". ثم طرح فضيلته سؤالا هذا نصه: من هنا اشتد السؤال، ووقع كثيرا من أهل الإسلام عن هذه: "النظرية" التي حلَّت بهم، ونزلت بساحتهم: ما الباعث لها؟ وما الغاية التي ترمي إليها؟ وما مدى مصداقية شعاراتها؟ وعن حكم الإسلام فيها، وحكم الاستجابة لها من المسلمين، وحكم من أجاب فيها، وحكم من دعا إليها، ومهد السبيل لتسليكها بين المسلمين، ونشرها في ديارهم، ونثر من أجلها وسائل التغريب، وأسباب التهويد، والتنصير، في صفوف المسلمين.
حتى بلغت الحال ببعضهم إلى فكرة: "طبع القرآن الكريم، والتوراة والإنجيل" في غلاف واحد؟
وحتى بلغ الخلط والدمج مبلغه ببناء "مسجد، وكنيسة، ومعبد" في محل واحد، في: "رحاب الجامعات" و"المطارات" و"الساحات العامة"؟
فما جوابكم يا علماء الإسلام؟؟ ثم أجاب بما لا مزيد عليه وقد اخترت من جوابه هذه الفقرات من المقام الثالث في الجواب مفصلا:
والآن إلى بيان تحقيق الإيمان الجامع بالله، وكتبه، ورسله، وبيان نقض الكتابيين لهذا الأصل العقدي العام، وكفرهم به، وما هم عليه من نواقض لهذه الأركان الثلاثة:
الإيمان بالله تعالى:.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/311)
والخلاصة: أن الإيمان بالله - تعالى -، الذي هو المطلوب من جميع الثقلين، لا يتم تحقيقه إلا بالاعتقاد الجازم بأن الله - تعالى - رب كل شيء، ومليكه، وأنه متصف بصفات الكمال والجلال، وأنه - سبحانه - هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له، والقيام بذلك، علما، وعملا، ولا يتحقق ذلك إلا باتباع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم لا كما يظن المتجاهلون،
أن الإيمان بالله يتحقق بالإيمان بوجوده، وربوبيته، دون الإيمان بأسمائه وصفاته، وتوحيده في عبادته، ودون المتابعة لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، مما جعلهم ينادون بالاتحاد بين الإسلام الحق، القائم على التوحيد الكامل وبين كل دين محرف مبدل، فيه من نواقض هذا الإيمان ما تقشعر منه جلود الذين آمنوا.
ومن هذه النواقض ما يأتي:
نواقض الإيمان بالله لدى اليهود:
إن " اليهود " قبحهم الله، هم بيت للإلحاد، والتطاول الخطير - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
وهذا بعض ما في القرآن الكريم من عقائدهم الإلحادية، وكفرهم بالله - عز وجل -:
قال الله - تعالى -: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} [التوبة / 30].
وقال الله - تعالى - عن اليهود: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} [آل عمران / 181].
وقال - سبحانه -: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [المائدة / 64].
وقال - سبحانه -: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} {أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا} [النساء / 150 - 151].
نواقض الإيمان بالله لدى النصارى: إن النصارى هم: المثلثة، عباد الصليب، الذين سبوا الله مسبة ما سبه إياها أحد من البشر. وقد فضحهم الله في القرآن العظيم. قال الله - تعالى -: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة / 30، 31].وقال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ}. . . [المائدة / 72].وقال سبحانه: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ} [المائدة / 73]. وقال جل وعز: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} [النساء / 171].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/312)
الإيمان بالكتب المنزلة: من أركان الإيمان، وأصول الاعتقاد: الإيمان بجميع كتب الله المنزلة على أنبيائه ورسله. وأن كتاب الله: " القرآن الكريم " هو آخر كتب الله نزولا، وآخرها عهدا برب العالمين، نزل به جبريل الأمين، من عند رب العالمين، على نبيه ورسوله الأمين محمد. وأنه ناسخ لكل كتاب أنزل من قبل: الزبور، والتوراة، والإنجيل وغيرها، ومهيمن عليه، فلم يبق كتاب منزل يُتَعَبَّدُ الله به، ويُتَّبَعُ سوى " القرآن العظيم ". ومن يكفر به فقد قال الله تعالى في حقه: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} [هود / 17].
نواقض الإيمان بهذا الأصل لدى اليهود والنصارى: لم يسلم الإيمان بهذا الأصل العقدي، والركن الإيماني إلا لأهل الإسلام، وأما أمة الغضب: اليهود، وأمة الضلال: النصارى، فقد كفروا به؛ إذ لا يؤمنون بالقرآن، ولا بنسخه لما قبله، وينسبون ما في أيديهم من بقايا التوراة والإنجيل مع ما أضيف إليهما من التحريف، والتبديل، والتغيير، إلى الله - تعالى - بل فيهما من الافتراء نسبة أشياء من القبائح إلى عدد من الأنبياء - حاشاهم عن فرى الأفاكين - وانظر الآن الإشارة إلى طرف من هذه النصوص المفتراة في نواقض إيمانهم بجميع الأنبياء والرسل وما جاءوا به:
* فقد نسبت اليهود الردة إلى نبي الله سليمان - عليه السلام - وأنه عبد الأصنام كما في سفر الملوك الأول. الإصحاح / 11 / عدد / 5.
* ونسبت اليهود إلى نبي الله هارون - عليه السلام - صناعة العجل، وعبادته له كما في الإصحاح / 32 عدد / 1 من سفر الخروج.
وإنما هو عمل السامري، وقد أنكره عليه هارون - عليه السلام - إنكارا شديدا، كما في القرآن الكريم.
* وقد نسبت اليهود إلى خليل الله إبراهيم - عليه السلام - أنه قدم امرأته سارة إلى فرعون لينال الخير بسببها. كما في الإصحاح / 12 العدد / 14 من سفر التكوين.
* وقد نسبت اليهود إلى لوط - عليه السلام - شرب الخمر حتى سكر، ثم زنى بابنته.
كما في سفر التكوين. الإصحاح / 19 العدد / 30.
* ونسبت اليهود: الزنى إلى نبي الله داود - عليه السلام - فولدت له سليمان - عليه السلام -.
كما في سفر صموئيل الثاني. الإصحاح / 11 العدد / 11.
* ونسبت النصارى - قبحهم الله - إلى جميع أنبياء بني إسرائيل أنهم سراق ولصوص، كما في شهادة يسوع عليهم.
إنجيل يوحنا. الإصحاح / 10 / العدد / 8.
* ونسبت النصارى - قبحهم الله - جد سليمان، وداود: فارض، من نسل يهوذا بن يعقوب، من نسل الزنى.
كما في: إنجيل متى. الإصحاح / 1 العدد / 10.
فهذه أمة الغضب، وهذه أمة التثليث والضلال يرمون جمعا من أنبياء الله ورسله بقبائح الأمور التي تقشعر منها الجلود، وينسبون هذا إلى كتب الله المنزلة: التوراة والإنجيل - وحاشا لله -.
إن هذا كفر بالله من جهتين: جهة نسبته إلى الوحي، ومن جهة الكذب على الأنبياء والرسل بذلك.
فكيف يدعى إلى وحدة المسلمين الموحدين، والمعظمين لرسل الله وأنبيائه مع هذه الأمم الكافرة الناقضة للإيمان بالكتب المنزلة والأنبياء والرسل؟
ومن هنا: كيف لا يستحيي من المنتسبين إلى الإسلام من يدعو إلى طبع هذه الأسفار والإصحاحات المحرفة المفترى فيها مع كتاب الله المعصوم: " القرآن الكريم ".
إن هذا من أعظم المحرمات، وأنكى الجنايات، ومن اعتقده صحيحا فهو مرتد عن الإسلام.
الإيمان بالرسل: من أركان الإيمان، وأصول الاعتقاد، " الإيمان بالرسل " إيمانا جامعا، عاما، مُؤتَلِفا، لا تفريق فيه ولا تبعيض، ولا اختلاف، وهو يتضمن تصديقهم، وإجلالهم، وتعظيمهم كما شرع الله في حقهم، وطاعتهم فيمن بعثوا به في الأمر، والنهي، والترغيب، والترهيب، وما جاءوا به عن الله كافة.
وكلهم بعثهم الله مبشرين، ومنذرين، ولتحقيق العبودية لله - سبحانه - وتوحيده، وأدى كل واحد منهم - عليهم السلام - الأمانة، وبلغ، وبشر، وأنذر، وقد أيدهم الله بالمعجزات الباهرات، والآيات الظاهرات
ومن نواقض هذا الأصل لدى اليهود والنصارى: نسبة القبائح، والكبائر إلى الأنبياء والرسل، كصناعة الأصنام، والردة، والزنا، والخمر، والسرقة، و. . .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/313)
فمن نسب أي قبيحة من تلك القبائح، ونحوها إلى أي نبي أو رسول فهو كافر مخلد في النار، مثل كفره بالله، وجحده له.
وقد كان لليهود، والنصارى - قبحهم الله وأخزاهم - أوفر نصيب من نسبة القبائح إلى أنبياء الله ورسله - عليهم السلام - كما تقدم ذكر بعض منها.
ومن نواقض هذا الأصل: نفي بشرية أحد من الأنبياء، أو تأليه أحد منهم.
وقد نقض اليهود، والنصارى هذا الأصل العظيم بافترائهم، وكذبهم، وتحريفهم، كما فضحهم الله في آيات من: " القرآن العظيم " وحكم بكفرهم، وضلالهم.
فقال - سبحانه - عن اليهود والنصارى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [التوبة / 30].
وقال - سبحانه - عن النصارى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة / 72].
وقال - سبحانه - عن النصارى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ} [المائدة / 73].
ومن نواقض هذا الأصل: عدم الإيمان بعموم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع أهل الأرض عربهم، وعجمهم، إنسهم، وجنهم.
ومنه أن العيسوية من اليهود وفريقا من النصارى آمنوا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم للعرب خاصة، وأنكروا عموم رسالته.
وإنكار عموم رسالته صلى الله عليه وسلم، كفر، يناقض صريح القرآن: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [سبأ / 28].
والآيات بهذا المعنى كثيرة، وفي صحيح مسلم: «أرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون».
النتيجة:
* يجب على المسلمين: الكفر بهذه النظرية: " وحدة كل دين محرف منسوخ مع دين الإسلام الحق المحكم المحفوظ من التحريف والتبديل الناسخ لما قبله ". وهذا من بدهيات الاعتقاد والمسلمات في الإسلام.
وأن الدعوة إلى هذه النظرية: كفر، ونفاق، ومشاقة، وشقاق، وعمل على إخراج المسلمين من الإسلام.
وأن حال الدعاة إليها من اليهود، والنصارى مع المسلمين هم كما قال الله - تعالى -: {وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} [آل عمران / 119].
ويجب على أهل الأرض اعتقاد توحد الملة والدين في دعوة جميع الأنبياء والمرسلين: في التوحيد، والنبوات، والمعاد، كما مضى التقرير مفصلا، وأن هذا الأصل العقدي لم يسلم إلا لأهل الإسلام، وأن اليهود والنصارى ناقضون له، متناقضون فيه، لا سيما في الإيمان بالله، وكتبه، ورسله.
* ويجب على أهل الأرض اعتقاد تعدد الشرائع وتنوعها وأن شريعة الإسلام هي خاتمة الشرائع، ناسخة لكل شريعة قبلها، فلا يجوز لبشر من أفراد الخلائق أن يتعبد الله بشريعة غير شريعة الإسلام.
وإن هذا الأصل لم يسلم لأحد إلا لأهل الإسلام، فأمة الغضب: اليهود، كافرون بهذا الأصل؛ لعدم إيمانهم بشريعة عيسى - عليه السلام - ولعدم إيمانهم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، وأمة الضلال: النصارى، كافرون بهذا الأصل؛ لعدم إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وبشريعته، وبعموم رسالته.
والأمتان كافرتان بذلك، وبعدم إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ومتابعته في شريعته، وترك ما سواها، وبعدم إيمانهم بنسخ شريعة الإسلام لما قبلها من الشرائع، وبعدم إيمانهم بما جاء به من القرآن العظيم، وأنه ناسخ لما قبله من الكتب والصحف.
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران / 85].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/314)
* ويجب على جميع أهل الأرض من الكتابيين وغيرهم: الدخول في الإسلام بالشهادتين، والإيمان بما جاء في الإسلام جملة وتفصيلا، والعمل به، واتباعه، وترك ما سواه من الشرائع المحرفة والكتب المنسوبة إليها، وأن من لم يدخل في الإسلام فهو كافر مشرك، كما قال الله - تعالى -: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ} [آل عمران / 70].
* يجب على أمة الإسلام: " أمة الاستجابة "، " أهل القبلة ": اعتقاد أنهم على الحق وحدهم في: " الإسلام الحق " وأنه آخر الأديان، وكتابه القرآن آخر الكتب، ومهيمن عليها، ورسوله آخر الرسل وخاتمهم، وشريعته ناسخة لشرائعهم، ولا يقبل الله من عبد دينا سواه. فالمسلمون حملة شريعة إلهية خاتمة، خالدة، سالمة من الانحراف الذي أصاب أتباع الشرائع السابقة، ومن التحريف الذي داخل التوراة والإنجيل مما ترتب عليه تحريف الشريعتين المنسوختين: اليهودية والنصرانية.
* ويجب على: " أمة الاستجابة " لهذا الدين إبلاغه إلى " أمة الدعوة " من كل كافر من يهود ونصارى، وغيرهم، وأن يدعوهم إليه، حتى يسلموا، ومن لم يسلم فالجزية أو القتال.
قال الله - تعالى - {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة / 29].
* ويجب على كل مسلم يؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا: أن يدين الله - تعالى - بِبُغضِ الكفار من اليهود والنصارى، وغيرهم، ومعاداتهم في الله - تعالى - وعدم محبتهم، ومودتهم، وموالاتهم، وتوليهم، حتى يؤمنوا بالله وحده ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا.
قال الله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة / 51]. والآيات في هذا المعنى كثيرة.
ولهذا صار من آثار قطع الموالاة بيننا وبينهم، أنه لا توارث بين مسلم وكافر أبدا.
* يجب على كل مسلم اعتقاد كفر من لم يدخل في هذا الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم، وتسميته كافرا، وأنه عدو لنا، وأنه من أهل النار.
قال الله - تعالى -: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف / 158].
وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «" والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي، ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار».
ولهذا: فمن لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر، طردا لقاعدة الشريعة: " من لم يكفر الكافر فهو كافر ". ونقول لأهل الكتاب كما قال الله - تعالى -: {انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ} [النساء / 171].
* ولا يجوز لأحد من أهل الأرض اليوم أن يبقى على أي من الشريعتين: " اليهودية والنصرانية " فضلا عن الدخول في إحداهما، ولا يجوز لمتبع أي دين غير الإسلام وصفُهُ بأنه مسلم، أو أنه على ملة إبراهيم، لما يأتي:
1 - لأن ما كان فيهما - أي اليهودية والنصرانية - من شرع صحيح فهو منسوخ بشريعة الإسلام فلا يقبل الله من عبد أن يتعبده بشرع منسوخ.
2 - ولأن ما كان منسوبا إليهما من شرع محرف مبدل، فتحرم نسبته إليهما، فضلا عن أن يجوز لأحد اتباعه، أو أن يكون دين أحد من الأنبياء لا موسى ولا عيسى، ولا غيرهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/315)
3 - ولأن كل عبد مأمور بأن يتبع الدين الناسخ لما قبله، وهو بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم دين الإسلام الذي جاء به، بعبادة الله وحده لا شريك له، وتوحيده بالعبادة، فمن كان كذلك كان عبدا حنيفا، مسلما، على ملة إبراهيم، ومن لم يؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين، ويخص نبيه ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالاتباع دون سواه فلا يجوز وصفه بأنه حنيف، ولا مسلم، ولا على ملة إبراهيم، بل هو كافر في مشاقة وشقاق.
قال الله تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة / 135 - 137].
فبطلت بهذه نظرية الخلط بين دين الإسلام الحق، وبين غيره من الشرائع الدائرة بين التحريف والنسخ، وأنه لم يبق إلا الإسلام وحده، والقرآن وحده، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم لا نبي بعده، وأن شريعته ناسخة لما قبله، ولا يجوز اتباع أحد سواه.
* وأنه لا يجوز لمسلم طباعة التوراة، والإنجيل، وتوزيعهما، ونشرهما، وأن نظرية طبعهما مع القرآن الكريم في غلاف واحد، من الضلال البعيد، والكفر العظيم، لما فيها من الجمع بين الحق: " القرآن الكريم " والباطل: في التوراة والإنجيل من التحريف والتبديل، وأن ما فيهما من حق فهو منسوخ.
* وأنه لا تجوز الاستجابة لدعوتهم ببناء " مسجد، وكنيسة، ومعبد " (حذفت الهامش) في مجمع واحد لما فيها من الدينونة والاعتراف بدين يعبد الله به سوى الإسلام، وإخفاء ظهوره على الدين كله، ودعوة مادية إلى أن الأديان ثلاثة على أهل الأرض التدين بأي منها، وأنها على قَدَم التساوي، وأن الإسلام غير ناسخ لما قبله، وهذه المردودات السالبة، فيها من الكفر والضلال، ما لا يخفى، فعلى المسلمين بعامة، ومن بسط الله يده عليهم بخاصة، الحذر الشديد، من مقاصد الكفرة من اليهود والنصارى في إضلال المسلمين، والكيد لهم فإن بيوت الله في أرض الله هي: " المساجد " وحدها: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [الأعراف / 29].
وهذه المساجد من شعائر الإسلام، فواجب تعظيمها، ورعاية حرمتها، وعمارتها، ومن تعظيمها ورعايتها عدم الرضا بحلول كنائس الكفرة، ومعابدهم في حرمها، وفي جوارها، وعدم إقرار إنشائها في بلاد الإسلام، ورفض مساجد المضارة بالإسلام، والضّرار بالمسلمين في بلاد الكافرين.
فإن " المسجد " والحال هذه، مسجد مُضَارّة للإسلام، ولا يجوز إقراره، ولا التبرع بمال أو جهد لبنائه، ولا الصلاة فيه، ويجب على من بسط الله يده من ولاة المسلمين هدم هذا المجمع، فضلا عن السكوت عنه، أو المشاركة فيه، أو السماح به، وإن كان - والحال ما ذكر - في بلاد كفر، وجب إعلان عدم الرضا به، والمطالبة بهدمه، والدعوة إلى هجره.
وانظر: كيف تشابهت أعمال المنافقين، ومقاصدهم، في قديم الدهر وحديثه؛ إذ بنى المنافقون مسجدا ضرارا بالمؤمنين، أما عملهم اليوم، فهو: أشد ضرارا بالإيمان، والمؤمنين، والإسلام والمسلمين، وقد أنزل الله - سبحانه - قرآنا يُتلى إلى يوم القيامة، فقال الحكيم الخبير سبحانه وتعالى -: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/316)
يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} {لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ
ثم رأيت أن الفرق الباطنية، التي أسست من قِبَلِ الاستعمار الروسي، والإنجليزي، واليهودية العالمية، منسوبة إلى الإسلام ظلما؛ لهدمه، والعدوان عليه، ومنها:
" البابية " نسبة إلى: المرزا علي محمد الشيرازي، الملقب: " باب المهدي " المولود سنة 1235 والهالك سنة 1265.
و " البهائية " نسبة إلى البهاء حسين ابن الميرزا المولود بإيران سنة 1233، والهالك سنة 1309.
و " القاديانية " نسبة إلى: مرزا غلام أحمد القادياني الهالك سنة 1325.
المحكوم بكفرها - أي هذه الفرق - بإجماع المسلمين، وقد صدرت بكفرها قرارات شرعية دَولية.
هذه الفِرق تدعو إلى هذه النظرية: " نظرية الخلط ".
ومنها قول بهاء المذكور (كتاب: أهمية الجهاد في الإسلام للشيخ علي العلياني: ص / 508 - 509.):
" يجب على الجميع ترك التعصبات، وأن يتبادلوا زيارة الجوامع والكنائس مع بعضهم البعض؛ لأن اسم الله في جميع هذه المعابد مادام الكل يجتمعون لعبادة الله، فلا خلاف بين الجميع، فليس منهم أحد يعبد الشيطان، فيحق للمسلمين أن يذهبوا إلى كنائس النصارى، وصوامع اليهود، وبالعكس يذهب هؤلاء إلى المساجد الإسلامية " انتهى.
ما أشبه الليلة بالبارحة، فإن عمل منافقي اليوم ضِرار بالإيمان والمؤمنين بوجه أشد نكاية وأذى للإسلام والمسلمين.
* ألا إِنَّه واجب على المسلمين، الحذر والتيقظ من مكايد أعدائهم.
* وواجب على المسلمين، الحذر من ارتداء الكفرة مُسُوحَ الحوار، وجَلب الشخصيات المتميعة ونحو ذلك من أساليبهم، التي هي بحق: " رجس من عمل الشيطان ".
* وليعلم كل مسلم، أنه لا لقاء ولا وفاق بين أهل الإسلام والكتابيين وغيرهم من أمم الكفر إلا وفق الأصول التي نصت عليها الآية الكريمة: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران / 64]. وهي: توحيد الله تعالى ونبذ الإشراك به وطاعته في الحكم والتشريع واتباع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي بشرت به التوراة والإنجيل.
* فيجب أن تكون هذه الآية هي شعار كل مجادلة بين أهل الإسلام وبين أهل الكتاب وغيرهم وكل جهد يُبذل لتحقيق غير هذه الأصول فهو باطل. . باطل. . باطل.
* وإن إفشال تلك المؤتمرات التي هي في حقيقتها: " مؤامرات " على المسلمين، مؤكد بوعد الله - تعالى - للمسلمين في قوله جل وعز: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى} [آل عمران / 111].
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة».
وثبت - أيضا - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «" سألت ربي أن لا يسلط على أمتي عدوا من غيرهم فيجتاحهم فأعطانيها ".» الحديث.
* ولكن هذا - وايم الله - لا بد له من موقفين: موقف رفع راية الجهاد، وتوظيف القدرات بصد العاديات، وموقف للبناء وتحصين المسلمين بإسلامهم على وجهه الصحيح.
* ولا تلتفت أيها المسلم إلى غلط الغالطين، ولا إلى من خدعتهم دعوة إخوان الشياطين، ولا إلى المأجورين، ولا إلى أفراد من الفرق الضالة من المنتسبين إلى الإسلام، للمناصرة، والترويج لهذه النظرية، فيتسنمون الفتيا وما هم بفقهاء، ولا بصيرة لهم في الدين، وإنما حالهم كما قال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/317)
يَعْلَمُونَ} [آل عمران / 78].
اللهم إني قد بينت ونصحت في هذا كل مسلم قدر نفسه حق قدرها مؤمنا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، فأذعن للحق، اللهم فاشهد.
نسأل الله - سبحانه - أن يهدي ضال المسلمين، وأن يذهب عنهم البأس، وأن يصرف عنهم كيد الكائدين، وأن يثبتنا جميعا على الإسلام حتى نلقاه إنه على كل شيء قدير.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
تحريرا في 8 / جمادى الأولى / 1417
بقلم بكر بن عبد الله أبو زيد
قلت أفيقال بعد هذا (في الإسلام والمسيحية –رغم الخلاف في مسائل أساسية من العقيدة- مشتركات كثيرة، اعتقادية وأخلاقية وعملية) لا حول ولا قوت إلا بالله العلي العظيم
ويكفي تصفح العهد القديم (التوراة) والعهد الجديد (الإنجيل) الموجودان الآن –على تحريفهما- لترى أوجه الشبه الكثيرة مع النص القرآني. فقصة آدم ونوح ويوسف وعدد آخر من الأنبياء عليهم السلام تتشابه كثيرا في القرآن الكريم وفي العهد القديم وأحيانا بنسبة لا تقل عن السبعين بالمائة. وهنالك مشتركات كثيرة في مجال الإيمان بالمعاد والجزاء. كما أن الدعوة إلى فضائل الأخلاق من الصدق والأمانة والإنصاف وحسن الجوار ... الخ متشابهة في القرآن الكريم وفي "العهد الجديد". (أقول ما ذكره العلامة بكر أبو زيد – حفظه الله- في كتابه الإبطال يفضح تلبيس الشنقيطي في هذا المقطع ويكشف زيفه)
لكن الترابي لم يقصد في يوم من الأيام مساواة بين الإسلام وديانات أهل الكتاب الحاليين في التوحيدية أو في الإبراهيمية، بل تواتر كلامه نافيا لذلك (عاد المحامي إلى التلبيس! قلت سابقا: محل النزاع هنا ليس هو أنه لا يوجد في كلام الترابي تكفير لأهل الكتاب وإنما النزاع في أنه وجد في كلام الترابي نفي الكفر عن أهل الكتاب ووصفهم بإيمان يمدحون به ويستحقون أخوتنا لهم كبقية المسلمين وهو لم يعلن براءته من ذلك بل هو يفخر بدعوته إلى ذلك وأمثاله من الضلالات ... ) .........
وماذا سيكون يا ترى رد فعل المنكرين على الترابي هنا إذا قرأوا هذا الكلام لابن القيم، وهو يعزو فيه إلى "طائفة من أئمة الحديث والفقه والكلام" منهم الإمام البخاري وشيخ الإسلام ابن تيمية والإمام الرازي قولهم بأن التوراة الموجودة في أيدي اليهود اليوم غير محرفة أصلا، وأن التحريف وقع في تأويل النص، لا في النص ذاته. ..... (عاد المحامي إلى التلبيس الذي يتقنه ففي هذا المقطع من التلبيس ما يلي:
1. هذا المقطع خاج محل النزاع وإنما النزاع في أنه وجد في كلام الترابي نفي الكفر عن أهل الكتاب ووصفهم بإيمان يمدحون به ويستحقون أخوتنا لهم كبقية المسلمين وهو لم يعلن براءته من ذلك بل هو يفخر بدعوته إلى ذلك وأمثاله من الضلالات ... ).
2. هل في كلام الإمام البخاري وشيخ الإسلام ابن تيمية والإمام الرازي نفي الكفر عن أهل الكتاب ووصفهم بإيمان يمدحون به ويستحقون أخوتنا لهم كبقية المسلمين كما هو في كلام الترابي حتى يصح القياس ثم النكير أين عقلك أيها المحامي؟
3. قد ذكر ابن القيم أن اختيار شيخه حصول التحريف في بعض نصوص التوراة فلم أغفلت ذلك في تمهيدك لكلام ابن القيم أم أن التلبيس اقتضى ذلك؟
والخلاصة أن ما قيل من قول الترابي بإيمان أهل الكتاب مجرد سوء فهم لتمييزات اصطلاحية يستخدمها أحيانا لدواع لغوية أو لمناورات سياسية. وأن تكفيره والتشهير به بسبب ذلك ينافي العلم والعدل الواجبان في مواطن الخلاف. (أقول يمكن الإعتذار للمحامي فيما توصل إليه من الخلاصة بواحد من الإعتذارات التالية وإن شأت فبها أجمع:
1. أنه لم يبلغه من أقوال الترابي ما يوجب الحكم عليه بما حكم به الرادون بسبب ما بلغهم عنه مما يوجب ذلك (وهنا نقول من علم حجة على من لم يعلم)
2. أنه بلغه ذلك ولكنه لا يستوجب ما حكم به الرادون لعدم قصد الترابي للمعاني الباطلة التي احتملها كلامه وإن لم توجد القرينة الدالة على عدم القصد ولكن له كلام يوحي بخلاف ذلك المعنى الباطل، (أقول وقد سبق الرد على مثل هذا)
3. أنه بلغه من أقوال الترابي ما يوجب الحكم عليه بما حكم به الرادون ولكن عذر الترابي أنه قالها (لدواع لغوية أو لمناورات سياسية.) فكان ذلك من موانع تكفيره (وتكون هذه الموانع من ابتكار المحامي فحق له أن ينشد قول أبي العلاء المعري:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/318)
وإني وإن كنت الأخير زمانه ... لآت بما لم تستطعه الأوائل)
4. أنه بلغه وتبين له أن الترابي قصد تلك المعتقدات الباطلة لكنها مع ذلك لا تقتضي تكفيره لعدم التلازم بين العقيدة والشريعة (وقد سبق النقل في نقض هذه الضلالة)
5. أنه بلغه وتبين له أن الترابي قصد تلك المعتقدات التي حكاها الرادون ولكنها من الإسلام المعتدل الذي ينبغي الترويج له والذي يعتقده حضرة المحامي (فيكون دفاعه عن الترابي دفاعا عن نفسه وحينا يكون الخصم هو الحكم والراعي هو الذئب)
(وبناء على واحد من هذه الأعذار فضلا عن كلها يكون قول المحامي (وأن تكفيره والتشهير به بسبب ذلك ينافي العلم والعدل الواجبان في مواطن الخلاف) لا محل له من الإعراب بل يكون حقه الحذف وجوبا لأن الصواب عكسه كما علمت)
• إباحة الردة والخمر
ومما نسبه إلى الترابي خصومه تحاملا أو سوء فهم قولهم إنه يبيح الردة، وهو لم يبحها قط (تجويز الردة وإباحتها هو نص كلام الترابي كما ستراه في النقولات عنه وعذر المحامي هنا هو ما ذكرناه في المسألة السابقة)
وما يستطيع مسلم أن يبيحها (أقول نفي الإستطاعة هنا باطل من وجوه:
1. أن يكون ذلك للاستحالة العقلية ولا أظن أن عاقلا يقون بأنه يستحيل عقلا استطاعة المسلم إباحة الردة.
2. أن يكون ذلك للاستحالة الشرعية فإن قصد أن الشرع حرم الردة ومنع من استباحتها فلا يستطيع مسلم أن يستبيحها ويبدل حكمها بحيث يستجيب المسلمون جميعا لتبديله فهذا صحيح لأن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة (ولكن هذا ليس هو محل النزال ولا قاله أحد من خصوم الترابي على الترابي)
3. قد وردت النصوص من الكتاب والسنة بذكر ردة قوم كانوا قد آمنوا كما جاءت أيضا مخبرة بأن فئآما من هذه الأمة سترتد
4. انعقاد الإجماع على وقوع ذلك سابقا وحالا ومآلا فعلماء المسلمين يخصصون في كتب الفقه كتابا أو بابا أو فصلا للحديث عن أحكام الردة (على الرغم من أن قضية التكفير من قضايا العقيدة ومع ذلك تذكر في كتب الفقه وهذا يبطل دعوى عدم التلازم بين العقيدة والشريعة)
5. إباحة الترابي للردة وحديثه عنها دليل على بطلان قول المحامي (وما يستطيع مسلم أن يبيحها)
فلا أدري كيف قال المحامي هذه الجملة ولكن كما روي في الحديث الضعيف (حبك الشيء يعمي و يصم)
، وإنما يقول الترابي – شأن العديد من العلماء المعاصرين وبعض المتقدمين- إنه لا عقوبة دنيوية قانونية على الردة ما لم تتحول إلى خروج سياسي وعسكري على الجماعة. (أقول هنا ثلاث مسائل:
1. الأولى أنه يجوز للمسلم أن يتحول إلى نصراني أو نو ذلك وهذا هو نص كلام الترابي وهو ما نقمه عليه خصومه
2. الثانيه أنه لا عقوبة على المرتد الذي وصففت ردته ب (لم تتحول إلى خروج سياسي وعسكري على الجماعة)
3. الثالثة أن الصائل على الأنفس والحريم والمال يجب دفعه ولو كان مسلما بل دفعه وأمثاله مما فطر الله عليه الخلق جميعا ولو لم يرد به شرع فذكر هذه الصورة في حق المرتد لتبرير قتله محض تلبيس لا غير والله المستعان
أقول فهذه ثلاث مسائل النزاع في الأولى على وجه الخصوص وهي محل المعترك وبدلا من أن يدافع المحامي عن صاحبه فيها انتقل للدفاع عنه في المسألة الثانية حتى يظن بادي الرأي أن المسألة الأولى هي الثانية وقد علمت الفرق بينهما ألا فلا يلتبسن عليك الأمر وأما الثللثة فلا نقاش فيها فهي مما فطر عليها كل مخلوق حي في البر أو البحر أو الجو.
فالردة تبقى أعظم الذنوب في الإسلام، لأنها هدم لأساس الدين، ولا ينكر الترابي ولا غيره من المسلمين ذلك (قد لا ينكر الترابي أن الردة تهدم الدين الإسلامي ولكنه يبيح للمسلم أن يهدم دينه شأت أم أبيت)
، لما ورد فيه من آيات محكمات، مثل قوله تعالى: "ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" [20]. (أقول هذا التعليل يصدق في حق (غيره من المسلمين) ولكنه لا يصدق في حق الترابي فالقضية عنده لا شأن فيا للآيات المحكمات ولا للأحاديث المتواترات القضية عنده أخرى كما قال الترابي عن نفسه: أنا لا أناقش الحديث من حيث سنده وإنما أراه يتعارض من العقل، ويقدم العقل على النقل عند التعارض
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/319)
فالذي يدعي أن الترابي بهذا يبيح الردة، كالذي يدعي أن القرآن يبيح الردة بقوله تعالى: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" [23] وما أفدحه من خطإ وأعرجَه من فهم!! (أقول فيك أيها المحامي ماقلته أنت في غيرك (ما أفدحه من خطإ وأعرجَه من فهم!!) أين أنت من سياق الآية (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا (29)) الآية في سياق التهديد والوعيد والإنذار والإعذار والمفاصلة ثم هي في سورة الكهف وهي مكية وفي الناسخ والمنسوخ لابن حزم [جزء 1 - صفحة 44] قال:وقد أجمع المفسرون على أن لا منسوخ فيها إلا السدي وقتادة فإنهما قالا فيها آية واحدة وهي قوله تعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر الآية 29) اهـ. وفي الناسخ والمنسوخ للمقري [جزء 1 - صفحة 117] قال سورة الكهف نزلت بمكة بإجماعهم وأجمع أهل العلم أن ليس فيها منسوخ إلا السدي فإنه قال فيها آية منسوخة وهي قوله فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر لأن عنده هذا تخيير وعند الجماعة هذا تهديد ووعيد نسختها عنده هذه الآية وما تشاؤون إلا أن يشاء الله) اهـ.
فآية هذا سياقها كيف يقاس بها كلام الترابي الذي خرج مخرج المصالحة والمعاشة والتسويغ والتجويز (سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) (النور: من الآية16)
أرأيت أخي كيف عاد قول المحامي (ما أفدحه من خطإ وأعرجَه من فهم!!) عليه ولذلك قيل كما في مجمع الحكم والأمثال [جزء 1 - صفحة] للمنتصر بن بلال:
- لن يسمعَ الأحمقُ من واعظٍ ... في رفعهِ الصوتَ وفي همسهِ
- لن تبلغَ الأعداءُ من جاهلٍ ... ما يبلغ الجاهل من نفسهِ
- والحمقُ داءٌ ماله حيلةٌ ... تُرجى كعبد النجمِ في لمسهِ
وفي إطار التحامل وسوء الفهم يأتي اتهامهم للترابي بإباحة الخمر، وهو لم يبح الخمر قط (إنما قال بعض الرادين ومنهم محمود الطحان أنه قال: ليس على شارب الخمر حد معين، وإنما عليه تعزير يعود لرأي الإمام. ولم أجد في نظرات الخراشي – التي جمع فيها أكثر من كتب في الرد على ضلالات الترابي- من نسب إليه القول بإباحة الخمر فانسب هذا القول إلى قائله لنرى من أين أخذه، وإن كنت لا أستبعد على رجل جوز للمسلم أن يبدل دينه أن يجوز له شرب الخمر بل تجويز الأخير أسهل
إلا أن الحكم على الآخرين لا مدخل لهذا الاعتبار فيه والله أعلم
، بل جاهد عقودا من الزمن لمحو الخمر من المجتمع السوداني المسلم (أقول إن صح حصول هذا الجهاد من الترابي فينبغي النظر إلى الدافع على ذلك الجهاد ومن خلال معرفة حقيقة دعوة الترابي يتبين أن دافع ذلك الجهاد _ إن وجد- لا يختلف كثيرا عن دافع العديد من المنظمات والدول الغربية التي سنت القوانين والعقوبات في سبيل الحد من تناول الخمر أو منعه) وذلك لأن العديد من القضايا التي كان الترابي ينادي بها يعللها بأن الغرب فعل أو قال وذلك لأنه كما قيل في ترجمته (أجاد الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وحصَّل صنوفا شتى من المعارف والثقافات الغربية) وكما ذكر عنه محاميه (من كتاب الإسلام المتضلعين بالثقافة الغربية) فهذا هو الذي حملني على قول ما قلت ولولا ذلك لكان حسن الظن أولى ولكن حسن الظن في مثل هذه الحالة سطحية مقيتة وغفلة ماحقة سقط بسببها من سقط في هوة التناقض وسحيق المكابرة والله المستعان.
ومرد سوء الفهم هنا هو الخلط بين القانون الخلُقي والقانون الحقوقي في الإسلام مرة أخرى. وهو لبس حاول الترابي في كثير من كتاباته إزالته، وبين أن تعاليم الإسلام أوسع كثيرا من أحكام الشريعة بالمعنى القانوني، فهي تشمل سلطة الضمير، وسلطة المجتمع، وسلطة القانون، أو بحسب تعبيره: "الوجداني الخاص للفرد، والاجتماعي الأخلاقي للمجتمع، والقطعي السلطاني للشريعة" [25]. (أقول هذه فلسفة غير مأمونة والكلام عليها قد يطول وهي تشبه مسألة نفي التلازم بين الشريعة والعقيدة وقد سبقت وهنا يحضرني قول الشاعر
أرى خلل الرماد وميض جمر ... خليق أن يكون له ضرام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/320)
وهو يؤكد ضمن هذه الرؤية أن القانون لا يطال شارب الخمر إلا إذا بلغت فعلته السلطان، فأصبحت بذلك أمرا عاما. وهذا قول صحيح، ولا يقصد به الترابي أكثر من كون استتار المذنب يجنبه العقوبة القانونية، وهو لم يقل إن ما فعله ذلك المذنب مباحا عند الله عز وجل. فعدم وجود عقوبة دنيوية على الذنب أو عدم إيقاعها لا يجعل الفعل مباحا، وكم من معصية شرعية نصبت لها الشريعة عقوبة أخروية، لكنها لم تعتبرها جريمة جنائية ولم ترسم لها عقوبة قانونية دنيوية. ومن المعلوم أن الشرع يأمر بالستر، ولا يبيح للحاكم التجسس على الناس وتتبع عوراتهم وذنوبهم، وإنما يأمره أن يأخذهم بما يجاهرون به. وقد ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعا: "اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عز وجل عنها، فمن ألم فليستتر بستر الله عز وجل، فإنه من يبد لنا صفحته نُقمْ عليه كتاب الله" [26] وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: " إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم" [27]. (أسوق هنا حديث مسلم وغيره قال مسلم حدثني أبو الطاهر ويونس بن عبدالأعلى قالا أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن عبيدالله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحرورية لما خرجت وهو مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه قالوا لا حكم إلا لله قال علي كلمة حق أريد بها باطل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء)
• إسقاط الخمار عن المرأة
ومن هذا الصنف القول بأن الترابي لا يرى وجوب الحجاب (بمعنى غطاء الرأس)، (قلت ثم ساق كلاما لبس فيه المحامي كعادته وأنا أقول القضية أكبر من غطاء الرأس الترابي يدعو إلى الاختلاط في التعليم والتمثيل والوظائف ونحو ذلك الترابي قد جعل المسلمة لباسا وفراشا للكافرين اليهود والنصارى فأين كشف الرأس من تمليك الانتفاع بالبضع
وما حال الترابي ومحاميه إلا كما في المثل (جَرَحَهُ حَيْثُ لاَ يَضَعُ الرَّاقِي أنْفَهُ)
تنبيه: النقولات عن الترابي وشيء من كلام الرادين عليه في نهاية الرد على الجزء الثاني
انتهى الرد على الجزء الأول ويتبعه -إن شاء الله تعالى- الرد على الجزء الثاني
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 08:45 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو الفتح]ــــــــ[23 - 08 - 06, 10:24 ص]ـ
رد أخر:
http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&*******id=7797
ـ[عبد الرحمن غياث]ــــــــ[24 - 08 - 06, 07:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[24 - 08 - 06, 10:08 ص]ـ
من الشنقيطي الذي ألف كتابا عن الترابي؟
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[24 - 08 - 06, 04:57 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام علي محمد وعلي اله وصحبه ومن والاه اخي في الله صاحب هذا الموضوع الهام الا اخبرتنا باسم هذا الشنقيطي فقد جمعت جميع الشناقطه بكلمة الشنقيطي ونحن نحسبهم علي خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبد الرحمن غياث]ــــــــ[25 - 08 - 06, 06:35 ص]ـ
يدعى محمد المختار الشنقيطي يقطن أمريكا منذ سنين
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 07:04 ص]ـ
المشكلة ليست في آراء الترابي الفاسدة فقط، سواء كانت هذه الآراء في الأصول أو الفروع، ففساد منهجه وأصوله التي يبني عليها مثل هذه الآراء؛ كانت سبب انحرافه عن الصواب فيها والعياذ بالله.
فالرجل يدعو إلى حل الإجماع السابق، و يعتبر كتب السلف وتصانيفهم مخزونا تاريخيا جرى عليه الزمان، ولم يعد نافعا للأمة، بالإضافة إلى قدحه في قواعد الجرح والتعديل ومناهج أئمة الحديث في النقل والنقد والتثبت، أما طامته الكبرى فهي دعوته إلى ضرورة عدم قصر الاجتهاد على العلماء في المسائل الشرعية، بل لا بد أن يكون الاجتهاد سمة عامة لجميع الناس، وكل يجتهد ويعمل على حسب علمه، فلا داعي للرجوع إلى العلماء.
فلا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[25 - 08 - 06, 06:51 م]ـ
هل المقصود هو الشيخ محمدبن محمد المختار الشنقيطي
صاحب هذه الصفحة على طريق الاسلام
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=info&scholar_id=63
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[25 - 08 - 06, 11:00 م]ـ
[هل المقصود هو الشيخ محمدبن محمد المختار الشنقيطي
صاحب هذه الصفحة على طريق الاسلام
http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...&scholar_id=63
QUOTE][/QUOTE]
اكرر سؤال الاخ الكريم وجزاك الله خيرا.
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[25 - 08 - 06, 11:46 م]ـ
لا , ليس هو الشيخ الإمام العلامة الشنقيطي المعروف ..
وإنما هو تشابه أسماء فقط لا أكثر ولا أقل.
ـ[عبد]ــــــــ[26 - 08 - 06, 02:09 ص]ـ
يا صاحب المثل: " الهابي شر من الكابي"، اسمك (عبدالرحمن غياث)، يذكرني بكتاب "الغياثي" لإمام الحرمين الجويني، وهو عبارة عن حلول ومخارج للأمة في اوقات الفتن والأعصار التي يكاد ينعدم فيها الإمام والعلماء المجتهدين، وإن شاء الله أنت "الغياثي" في زمن شر "الترابي":).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/321)
ـ[المستشار]ــــــــ[05 - 09 - 06, 04:09 ص]ـ
بداية: الشيخ محمد المختار الشنقيطي الرجل الفاضل صاحب الأشرطة الموجودة بموقع طريق الإسلام ليس هو المقصود بالرد عليه هنا.
المقصود بالرد عليه رجل اسمه (محمد بن المختار الشنقيطي) كاتب صحفي موريتاني يكتب في الجزيرة وغيرها، وله بعض الإصدارات.
دعني أدلف للموضع مباشرة فأقول:
لا أختلف مع صاحب الرد المذكور أعلاه في فساد ما ذكره الشنقيطي، وقد كنتُ قرأتُ كلام الشنقيطي.
إلا أن ثمة نقطة جوهرية هي مناط الخلاف بيني وبين الرد المذكور أعلاه، وهي بدايته التي تكلم فيها عن زلة العالم، فلا محل لهذا الكلام هنا مطلقًا.
لابد عند الكلام عن الناس أن نفهم توجُّهاتهم الفكرية، فثمة أقوال كفر يتشدَّق بها مهاوييس كما عَبَّر بعض الكتّاب في كلامٍ له.
وهؤلاء المذكورين (الترابي) (الشنقيطي) هم من هؤلاء المهاوييس إن صح إطلاق اللفظ عليهم، وهم التيار (الليبرالي الجديد) أو (الإسلام الليبرالي) هكذا يُطلق على أمثالهم في عصرنا.
وأرى في الاسم تضليل وتزوير كبير؛ والصواب أن يقال عنهم (المعتزلة الجدد).
قصة هؤلاء تكمن في أنهم جمعوا بين أصول المعتزلة السارحة في خبال العقل، وأضافوا إليها تهوراتهم الشخصية، مع فراغهم العلمي أو الفكري.
خطورتهم تكمن في نقلهم عن أئمة السنة، أمثال البخاري وابن تيمية وغيرهما، فتختلط الحقائق وتضييع المرتكزات لدى البعض بسبب هذا الاختلاط.
ومع هذا فليسوا ممن ينقلون بأمانة في كل مرة، وقد لا يحرفون النص، لكنهم يسلخونه من سياقه فيتحرف معناه عمدًا لصالحهم الذي يريدونه فيه.
وهؤلاء يجدون الآن دعمًا غير مباشر من جهاتٍ عديدة يرون فيهم الأمل لخلافة الزنديق رشاد خليفة وأتباعه الشحرور السوري ((محمد شحرور)) والمهزوم المصري ((أحمد صبحي منصور)) بعدما احترقت أوراق هذه الفئة العفنة وفاحت رائحتها.
الآن أصبحت الورقة المنتظرة في (الليبراليين الإسلاميين) الذين يسبحون في تحريف المعاني والإلحاد فيها بعد أن عجز سابقوهم عن تحريف النصوص.
قصارى أمرهم أن نسميهم من هؤلاء الصحفيين أو نحوهم، لكن ليس صحيحًا أبدًا أن نخاطبهم كعلماء أو أهل علم، أو أن نتكلم عن زلات العلماء عند الكلام عن زلات هؤلاء.
فما هم بعلماء ولا أهل علم وإن حملوا أعلى الشهادات أو درسوا في أعلى الجامعات، فلم تعد الشهادات أو الجامعات الآن بمقياس بعد أن أمكن شراء الشهادات في السوق السوداء.
أرجو أن يعامل هؤلاء كما يعامل أولئك الذين يتدخلون في غير فنهم واختصاصهم؛ لأنها الحقيقة التي لا ينبغي إغفالها.
وشكر الله لصاحب الموضوع أعلاه غيرته على الدين والسنة وأدام توفيقكم لكل خير.
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[05 - 09 - 06, 04:47 م]ـ
جزاك الله خيرا يا عبد الرحمن ...
و قد أشفقت من وضعك لفظ الشنقيطي في العنوان مجردا عن أي نسبة تبعد سوء الظن عن العلماء ممن شهروا بهذه النسبة ... و تفرق بينهم و بين أدعياء العلم ....
فلو تفضل المشرف ووضع لفظ (الشنقيطي الأمريكي) على عنوان الموضوع لكان أسلم ...
خصوصا و أن بعض طلبة العلم يأخذون الأحكام من رؤوس المواضيع و عناوين الفتاوى .... فينشرون ذلك من غير تثبت ..
و الله المستعان.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 05:12 م]ـ
جزاك الله خيرا يا عبد الرحمن ...
و قد أشفقت من وضعك لفظ الشنقيطي في العنوان مجردا عن أي نسبة تبعد سوء الظن عن العلماء ممن شهروا بهذه النسبة ... و تفرق بينهم و بين أدعياء العلم ....
فلو تفضل المشرف ووضع لفظ (الشنقيطي الأمريكي) على عنوان الموضوع لكان أسلم ...
خصوصا و أن بعض طلبة العلم يأخذون الأحكام من رؤوس المواضيع و عناوين الفتاوى .... فينشرون ذلك من غير تثبت ..
و الله المستعان.
أتخاف من الإساءة للشناقطة بنسبة مناصر ومؤيد الترابي لهم, ولا تتورع من نسبة مسلم إلى أمريكا فهذه أدهى وأمرُّ لما يقترن بها من سوء ظن بالرجل (ولو كان زاغ في دفاعه عن الموتور الترابي)؟؟
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[05 - 09 - 06, 10:00 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا زيد ....
ما أحوجنا الى الورع ... المانع من سوء الظن.
ـ[أم مريم]ــــــــ[05 - 09 - 06, 10:29 م]ـ
و هل نسبة المسلم الى أمريكا (البلد) تهمة في تقديرك يا أبا زيد؟
إعلم أن منهم من يعيش بين الحديد و النار و لا يفرط في سنة ... فضلا عما هو فوقها أو دونها ...
واحمد الله أنك تعيش في أرض الحرمين الشريفين ...
أما إطلاق النسبة على الشخص تمييزا عن غيره .. مخافة الاشتباه ... فما أكثر نظائره في كتب التراجم ..
و الله تعالى أعلم.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 05:48 م]ـ
الكلام يا شيخ الطييب: على المتبادر لأذهان عامة من سيطالع في تلك النسبة لا إلى قصد صاحبها الخيِّر وهو تمييزه عن غيره حتى لا تعم التهمة,
ويا أم مريم: الأمر أهون مما توقعتِ أني قصدته, فأنا أعلم جيداً أعداد المسلمين هنالك وحرصهم على الخير ونشرهم لدين الله, ولكني أعني ما ذكرته لأخي الطيب فقط ..
وأشهدك على حمدي لله تعالى على ما أنعم به علي وتفضل مما لا أعلمه أنا ولا أنتِ من آلائه الظاهرة والباطنة وأسأله المزيد والإعانة على شكرها كما يحب ربنا ويرضى ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/322)
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[13 - 08 - 07, 03:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
قيل أن المدعوا محمد المختار الشنقيطي من طلاب العلامة محمد الحسن الددو، والفرق بينهما كالفرق بين القدم والفرق، وليته اقتفا منهج الشيخ وأثره، والرجل يكتب معنا في الملتقى، وهذه صفحته:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?u=7795
وهذا موضوع لمناظرة بعض إخواننا له في كتابه الخلافات السياية بين الصحابة: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=64591(34/323)
رسالة دكتوراة عن المقبلي.
ـ[أبو العلاء الحضرمي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 10:38 ص]ـ
أخواني طلبة العلم أقوم حاليا بكتابة بحث لرسالة الدكتوراة في العقيدة عن علم من أعلام اليمن عاش في القرن الحادي عشر الهجري وهو الإمام صالح بن مهدي المقبلي (1038 هـ - 1108 هـ) وقد بحثت عن دراسات علمية أو اكاديمية أو مقالات أو بحوث نشرت أو كتبت عنه فلم أظفر بشيئ منها، فأرجو ممن عنده علم أو معرفة بهذه الدراسات والبحوث أن يدلني عليها وله مني جزيل الشكر والتقدير والدعاء بظهر الغيب والسلام عليكم.
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[23 - 08 - 06, 09:56 م]ـ
قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبابطين – رحمه الله-
((استوفى نصيبه من الحمق والجهل صاحب الكتاب المسمى: ب ((العلم الشامخ))
وقد عاب في كتابه ذلك على الإمام أحمد ونسبه إلى التعصب وطعن أيضاً على غيره من أئمة الحديث وأهل السنة، ولقد أحسن القائل:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني فاضل
فلو أن هذا المسكين أمسك لسانه عن تنقص أئمة الإسلام لكان أستر له وهو لم يضر إلا نفسه لا يضرهم كلامه.
والذي ينبغي لهذا ولأمثاله وإذا هجمت بهم ذنوبهم عن استبانه الحق أن يمسكوا ألسنتهم عن عيب أهل السنة والطعن إليهم ويلجئوا إلى الله في سؤال الهداية)). الدرر السنية (3/ 244 – 245).
وراجع الانوار الكاشفة للمعلمي لعلك تجد فيه مايفيدك. فليس عندي الان.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 11:30 م]ـ
قال العلامة المعلمي في "الأنوار الكاشفة" (ص279):
والمقبلي نشأ في بيئة اعتزالية المعتقد، هادوية الفقه، شيعية تشيعاً مختلفاً، يغلظ في أناس ويخف في آخرين. فحاول التحرر فنجح تقريباً في الفقه، وقارب التوسط في التشيع. أما الاعتزال فلم يكد يتخلص إلا من تكفير أهل السنة مطلقاً.
(منقول بواسطة)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 11:32 م]ـ
ونُقل عن الشيخ مقبل قوله:
قد بقي في مذهب وسط بين السنة من جهة، وبين المعتزلة والشيعة من جهة أخرى.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 11:50 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1422
ـ[أبو العلاء الحضرمي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 06:50 ص]ـ
أشكر جميع الأخوة الذين تقدمت مشاركاتهم وأحب أن أوضح أن الإمام المقبلي رحمه الله من يقرأ كتابه (العلم الشامخ) يعرف جيدا أن الرجل تحرر من التمذهب والتقليد وانبرى للإجتهاد والدليل، وهو وإن نشأ زيديا إلا أنه انتهى به المطاف إلى نبذ التعصب للزيدية بل نقدها في كثير من المواضع، وهو يعتبر كابن حزم سليط اللسان على المخالف فلم يترك مذهب ولا إمام مخالف له إلا ونقده بعبارات لاذعة حتى علماء السنة كالبخاري وأحمد والذهبي وكذلك الفرق الأخرى كالأشاعرة وإمامهم أبي الحسن الأشعري لم يجد فرصة إلا ونقده بعبارات موجعة، والعجيب مع أن الرجل نصر عقيدة المعتزلة في بعض المواضع كالقول بخلق أفعال العباد وغيرها إلا أنه لم يسلم أئمة المعتزلة من نقده وبالذات الزمخشري وقد ألف رسالة في الرد عليه وعلى ما جاء في كشافه سماها (الاتحاف لطلبة الكشاف) وقد نقد فيها بعض آراء الزمخشري ويحيل عليها كثيرا في كتابه (العلم الشامخ)، وعموما الرجل متحرر من التقليد والتمذهب الفقهي والعقدي وما وقع فيه من موافقة المعتزلة في بعض مسائل العقيدة يرجع في الأغلب إلى اتباع الدليل والحق عنده والاجتهاد وليس تقليدا للمعتزلة حسب علمي وأنا أخترت الكتابة في هذا الموضوع الشائك والذي أدخلني في متاهات وإن كنت في بدايته الأولى المبكرة لكي أبين حقيقة ما عليه الرجل من منهج وعقيدة وخصوصا أن الرجل اتهم بعدة تهم من المخالفين ومن أكبرها الاعتزال والزندقة والهدف من البحث هو توضيح هذه الحقيقة ومحاولة معرفة الحق وانصاف الرجل ولذلك سميت بحثي بـ (الإمام المقبلي آراؤه الاعتقادية وموقفه من بعض الفرق دراسة نقدية في ضوء منهج أهل السنة والجماعة) فليست الرسالة مجرد ديكور للرجل أو تهجم عليه أو دفاع عنه ولكن محاولة لمعرفة حقيقة الرجل ومعتقده ومنهجه لذا أقول لجميع الأخوة الذين تحدثوا عن عقيدة الرجل هل ما قلتموه مجرد نقل ناقل فقط وتقليد للمنقول عنهم أم هو الاستقراء والتتبع لأقوال الرجل ومعرفة حقيقة ما عليه، وعلى الرغم من ذلك أنا سررت بهذه المشاركات وللرابط الذي وضعه أحدكم عن الموضوع ويا حبذا لو تتحفوني بالمزيد من المشاركات فأنا انتظر المزيد والمزيد منها والسلام عليكم.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 12:17 م]ـ
من وجهة نظري أن هذا الموضوع لايرقى إلى بحث دكتوراة، أعلى حدوده الماجستير.
ـ[محمد العباسي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 01:12 ص]ـ
قد بحث الشيخ أحمد المليكي المقبلي في رسالة ماجستير في بغداد , وطبعتها وزارة الثقافةوالسياحة وهي رسالة قيمة جداً.
ـ[محمد العباسي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 01:15 ص]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
وأنا من وجهة نظري أرى أن هذا الموضوع يرقى إلى بحث دكتوراة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/324)
ـ[أبو العلاء الحضرمي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 07:45 م]ـ
قد بحث الشيخ أحمد المليكي المقبلي في رسالة ماجستير في بغداد , وطبعتها وزارة الثقافةوالسياحة وهي رسالة قيمة جداً.
أشكرك أخي محمد العباسي على هذه الفائدة القيمة والثمينة جدا وهل لك أن تكمل معروفك بأن تدلني على طريقة ما للحصول على هذه الرسالة واقتنائها أو تدلني على عنوان وتلفون كاتبها ولك جزيل الشكر والتقدير وأنا منتظر ردك بأسرع وقت.
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 04:28 ص]ـ
و قد أعد أحد الباحثين عندنا في دار العلوم رسالة ماجستير عن الاراء الكلامية عند المقبلي اليمني و نوقشت و حصل صاحبها علي الدرجة بمرتبة امتياز باشراف الدكتور عبد اللطيف محمد العبد
ـ[أبو العلاء الحضرمي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 08:31 م]ـ
و قد أعد أحد الباحثين عندنا في دار العلوم رسالة ماجستير عن الاراء الكلامية عند المقبلي اليمني و نوقشت و حصل صاحبها علي الدرجة بمرتبة امتياز باشراف الدكتور عبد اللطيف محمد العبد
أخي أبو الأشبال أشكرك على هذه الفائدة القيمة وبارك الله فيك وهل لك أن تذكر لي أين تقع دار العلوم هذه وهل تستطيع أن تفيدني بمعلومات عن هذه الرسالة أو كاتبها أو مشرفها للأتصال بهم، أرجوا الرد سريعا
ـ[محمد براء]ــــــــ[02 - 03 - 09, 07:51 م]ـ
هل نشر شيء من هذه الرسائل؟
ـ[عبدالله ابن عَبيدِه]ــــــــ[03 - 03 - 09, 01:19 ص]ـ
أعتقد أن موضوع الرسالة مهم جداً للمهتمين بالأمور الفكرية والعقدية وتمحيصها ..
أسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد للقيام بهذه المهمة الجليلة (المضنية) على الوجه الذي يرضيه وينفع عباده المؤمنين، آمين.(34/325)
كفر محمد عبده ... هل قال به أحد من طلبة العلم؟
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 11:02 م]ـ
الأخوة الأفاضل ... سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة أنني كلما قرأت لهذا الشخص إزداد عجبي منه. إذ أرى له المقولات الكفرية، لكنني لم أجد فيما أعلم طالب علم قال بكفره .... بل كلهم يقول: رحمه الله وغفر الله له ..
وقد قرأت عنه في كتاب منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير للشيخ فهد بن عبد الرحمن الرومي .. ورغم كل ما فعله محمد عبده .. لم يتحدث الشيخ فهد عن كفره شيئاً؟؟
ولمن أراد بعض الشواهد التي أراها كفراًً، فله ذلك.
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 12:03 ص]ـ
يقول الشيخ علي حشيش في مقاله الذي بعنوان (قصة خلق النخلة ونسبها لآدم عليه السلام)، في مجلة التوحيد، عدد 414، جمادى الآخرة 1427، ص 61 ما يلي:
(اعتقد الشيخ محمد عبده عفا الله عنا وعنه في العلاقة والتطورية بين القرد والإنسان وتوهم أن نظرية دارون في التطور حقيقة علمية فقال: "إن قصة آدم في القرآن تمثيل"
ولقد وقف شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله في قاعة الإمام محمد عبده في المحاضرة التي ألقاها في 27 مارس 1962 ..... : ولكن حين نقرأ له قصة تفسير آدم فنجده يقول: بأنها تمثيل. نتساءل: لماذا اتجه الشيخ محمد عبده هذا الاتجاه؟ لماذا اتجه في قصة آدم إلى أنها تمثيل؟ حينما نتسائل حقيقة عن السر العميق في الشعور واللا شعور نجد أن الشيخ محمد عبده رأى أن فكرة التطور منتشرة في جميع أوربا، بل والعالم وهي- فيما يرى- تتعارض مع التعاليم التي تنبئ أن آدم هو أول البشر، وهو الذي خلقه وسواه وخاطب الملائكة في شأنه وأمرهم أن يسجدوا له رأى الشيخ محمد عبده أن كل ذلك لا يتلاءم كثيرا مع فكرة التطور المزعومة فماذا صنع؟
فقرر بأنها قصة، وأنها تمثيل ... وأصبحت فكرة التطور مسيطرة على الكثيرين فانقادوا لها وأدخلوها في المحيط الديني، فأفسدوا كثيرا من القضايا
انتهى النقل بتصرف يسير ...
ما رأيكم أيها الفضلاء؟؟
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[25 - 08 - 06, 12:28 ص]ـ
انظر كتاب الاعلام بمخالفة شلتوت شيخ الازهر للاسلام ص149 للشيخ عبدالله بن يابس.
وقد ذكر الشيخ حمود التويجري رحمه الله ان محمد عبده صرح بالقول بخلق القران في رسالته (التوحيد) ((الرد القويم على المجرم الاثيم ص 185))
وانظر ايضا كلام الشيخ احمد شاكر (المسند12/ 124 - 129)
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[25 - 08 - 06, 01:38 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
الاشتغال برَدِّ شُبَه محمد عبده خير من البحث عن تكفيره، فالرجل قد أفضى إلى ما عمل.
ـ[علي حسين]ــــــــ[25 - 08 - 06, 02:45 ص]ـ
اضم صوتي الى الاخ هشام بن سعد
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 02:49 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
الاشتغال برَدِّ شُبَه محمد عبده خير من البحث عن تكفيره، فالرجل قد أفضى إلى ما عمل.
هل ترى غلق باب المرتد؟
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 05:13 ص]ـ
الأخ محب آل منده
شكرا لك على الإضافة ... لكن هل ذكر الشيخان التويجري وأحمد شاكر شيئا عن كفره؟؟
الأخوان هشام وعلي ... كما قال الأخ فيصل التميمي، ما فائدة أحكام التكفير إذا لم نطبقها؟ الذي لم يؤت علماً عليه ألا يخوض .... لكن هذا مقام سؤال أهل العلم، فلماذا هذه الوصاية؟؟ وهل يصح أن نطبق عبارة (فالرجل قد أفضى إلى ما عمل) على أبي جهل وفرعون ومسيلمة والعنسي وغيرهم كثير؟؟
وأزيدكم شيئا مما قيل في محمد عبده:
يقول الشيخ فهد الرومي في ص149: (الشيخ محمد عبده هو الذي صاغ برنامج الحزب الوطني المصري وجاء فيه في المادة الخامسة منه "الحزب الوطني حزب سياسي لا ديني فإنه مؤلف من رجال مختلفي العقيدة والمذهب .. ")، وعزاها الشيخ إلى (الأعمال الكاملة لمحمد عبده: تحقيق محمد عمارة، ج1 ص107).
سؤالي للأخوة المصريين ... بحكم أن محمد عبده مصري ... ألا يوجد شيخ مصري عرف حقيقة محمد عبده وقال بكفره؟؟
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[25 - 08 - 06, 08:48 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
الأخ أبو مالك لو كان الرجل حيّاً لأيدتك في موضوع البحث عن كفره، أما وقت مات، فقلي ما الذي سيترتب على الحكم بكفره، هل ستحرم من يرثه من تركته من الميراث وتنبش قبره وتدفنه مع الكفار؟
فالأولى الاشتغال بالرد على شبهه.
وأرجوا عدم التجريح، وليكن نقاشاً علمياً نرجو من وراءه الفائدة.
ـ[المعلمي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 11:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام:
لقد اكتشفت أن التكفير نوع من الإدمان فما أن تطلق لسانك بكفر هذا، حتى تعتاد على هذه الكلمة فتتوسع في إطلاقها، والمكفرات كثيرة فتكفر أهل التأويل قاطبة فلا يسلم لك من الأمة إلا نزرا يسيرا جدا.
والأفضل أن نحتاط كثيرا فلا نطلق الكفر على أحد حتى نرى أن جل علماء الأمة على كفره هذا بالنسبة للأعيان ..
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[25 - 08 - 06, 12:39 م]ـ
أظن أن الأخ المعلمي أحسن القول لأن مسألة التكفير ليست من شأن طلبة العلم و لكن يسأل فيها الأئمة و الأخوة هنا أدرى بمن هو أهل للنظر في مثل تلك المسائل من العلماء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/326)
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 02:22 م]ـ
الأخ هشام ..
تفصيل الأمر بأن نبحث كفر الأحياء، وندع كفر الأموات .... هل هنالك من دليل عليه؟ وهل يلزم من كلامك وجود مسائل فقهية أخرى لا ترى منها فائدة؟؟ وهل باب حكم المرتد ليس فيه فائدة؟
ليس هناك من مجرح، إنما هذا مقام البحث والسؤال. وسوف أعود إلى بعض ما أظنه من حسنات في مناقشة هذا الأمر، ولكن بعد أن أرى إجابة من الأخوة الأفاضل.
الأخ المعلمي ... صدقت فيما قلت، ولذلك كنت آمل أن يتعرج الحديث إلى تفصيلات في إعذار الناس بالجهل أو التأويل .. وكنت أتمنى دخول طلبة العلم المتميزين كي يقولوا رأيهم. فإذا كنت مندفعا في رأيي، مع أنني ما زلت في طور السؤال! ... فهذا أحسن مكان لأضبط ذلك الأمر.
ـ[المعلمي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 03:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم أبو مالك العربي:
أيضا العذر بالجهل أو التأويل، فيهما بعض الغموض فلو استرسلنا فيهما لما استطعنا تكفير أحد ..
ولا أعتقد أن الضوابط من حيث هي ضوابط ناجعة، فبعضهم قد يُكفر من تلبس ببدعة معينة وثمة شخص آخر تلبس بنفس البدعة ولا يكفر!!!!
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[25 - 08 - 06, 06:40 م]ـ
بسم الله والحمد لله
الأخ أبو مالك أرجوا أن لا يتشعب النقاش .. أرجوا أن تجيب على سؤالي: ما المترتب على الحكم بكفر محمد عبده؟
ومن أغلق باب المرتد فقد دخل فيه قبل أن يغلقه
ويا أبا مالك ما سكت عنه العلماء فأولى بنا السكوت عنه.
واذكرك بقاعدة أهل السنة: أنهم يخطّئون ولا يكفرون، وأهل البدع على العكس.
ـ[أبو ريم المغربي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 07:26 م]ـ
أبا مالك
لا خيل عندك تهديهاولا مال ... فليسعد النطق إن لم يسعف الحال
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[25 - 08 - 06, 09:54 م]ـ
بسم الله والحمد لله
سألت الشيخ د. عبدالعزيز آل عبداللطيف عن مسألتنا هذه، فأيدني فيما قلت، وقال: إن تكفيره لا تترتب عليه أحكام عملية الآن والرجل قد أفضى إلى ما قدم، وقال إن أهل السنة لا يشتغلون بالتكفير، وقال: إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب عندما سُئل عن عن البصيري صاحب البُردة، لم يكفره مع ما في بردته .. وقال محمد عبده تعرض له عوارض الأهلية، ويعتبر من جملة المتكلمين، وشيخ الإسلام ابن تيمية لم يشتغل بتكفيرهم بل اشتغل بالرد عليهم. انتهى جواب الشيخ.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[26 - 08 - 06, 12:00 ص]ـ
ان كان الشيخ الامام محمد بن عبدالوهاب لم يكفر البوصيري (وليس البصيري) في بعض رسائله فقد كفر من هو دونه. وهو (د/العبد اللطيف) يعلم هذا جيدا كما في رسلته المناؤين لدعوة الشيخز
ثم د/ العبد اللطيف وان كان د/ في العقيدة الا أنه لايعتمد عليه فالرجل تخبط كثيرا في كتابه نواقض الايمان. واسألوا العلماء الكبار,
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[26 - 08 - 06, 12:17 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
الأخ خطاب وبارك الله فيك وجزاك خيراً على دعوتك
الأخ عبدالمصور، الصواب (الشيخ) وليس (الشيخز).
الشيخ آل عبداللطيف ناقشه في كتابه لنيل درجة الدكتوراه الشيخ عبدالرحمن البراك والشيخ صالح اللحيدان، وهما من العلماء الكبار، وإن كانت لديك ملاحظات فباب الشيخ مفتوح ويرحب بالمناقشة.
ونحن ما زلنا في مسألة محمد عبده، ولا نود التفرع، إن كنت تحب طرح مسألة للمناقشة، فاكتب موضوعاً جديداً.
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 02:46 ص]ـ
الأخ المعلمي ... لو قلت حفظك الله (فيها بعض الصعوبة)، لقلت لك أنا اريد المعرفة بما أنني وصلت فيما أقرأ إلى هذا الباب، فهذا أفضل وقت للتعلم. لكنك قلت فيها بعض الغموض، فهل تعني استحالة فهم هذه المسائل، واستحالة تكفير أحد لو فهمناها؟؟ إذ تستحيل أن تخضع المسألة لشروط غامضة .. ارجو التوضيح.
الأخ هشام ... أشكرك لأنك سألت الشيخ. لكن هل يترتب على كلام الشيخ أنه يمكن أن أقول في كلامي: ابن عربي والحلاج رحمهما الله. فإن قلت لي: لماذا تترحم عليهم، ألم تعلم أنه قد قال كذا وكذا من المقولات الكفرية؟ حينها: هل أقول لك: رد على الشبه ولا تكفرهم، لأنهم متأولون، أو حتى لو كانوا غير متأولين، لا تكفر أحدا منهم؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/327)
ثم إن الشيخ عبد العزيز كانت رسالته بعنوان (نواقض الإيمان القولية والعملية) أو الفعلية، فهل أنت متأكد من أنك فهمت الشيخ على وجهه الصحيح. هل هذا العلم نظري فقط، ليس فيه أي تطبيق حي، إذا علمنا أن العلماء كفروا الزنادقة، وكل من ضل عن الحق ... بل قد قتلوا (بصيغة المبني للمجهول)،منهم من قال لا إله إلا الله، لكنه ناقضها من باب آخر كالجهم بن صفوان ومعبد الجهني.
وأخيرا أقول: الشيخز هي جمع كلمة (شيخ) بالإنجليزي. (ابتسامة)
الأخ أبو بكر الشامي
أخشى أنك تريد الهجوم علي، لكني أعذرك في أنك لم تفهمني تماماً .. لذلك إقرأ ما كتبته، خصوصا النقولات التي كتبتها ... ثم إسأل أنت عنها، فإذا ذمك أحد من المسؤولين، فاعلم أن هذا تصرفك نحوي بدليل عبارتك:
"واني صرت أخشى أن يأتي زمان لا نجد فيه من العلماء أحدا الاّ وقد كُفّر
ومن يكفّره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
وأنا لم أكفره، لكني أقول ما في خاطري بصوت عال كي يجيبني من يعرف. أخيرا إقرأ ما سوف أكتبه بعد هذه السطور عما قاله الكفار في محمد عبده. ولو كنت تتابع كتابات المفكرين تجدهم يمجدون من ابتدع في هذا الدين مثل محمد عبده والأفغاني وغيرهما كثير. وهم أي العلمانيين لهم أهداف خبيثة، لأنهم يعلمون علم اليقين أن عبده والأفغاني هما من يسهل مشاريع تقويض السلفية بمنهجهم الفكري. جرب أن تقرأ مقالات العلمانيين والمفكرين (الإسلاميين) شاذي الأفق لا تجد إلا التمجيد لهؤلاء الذين يهدمون التمسك بالنص الشرعي. لأنهم (أي العلمانيين) يعلمون أنك سترفض أفكارهم وترجع إلى رأي المشايخ، لذلك يجلبون لك رأي الشيخ المعمم حتى يمرروا ما يريدون.
الأخ خطاب: بلاش منها ... اجعلها علماء ونحارير!!! (ابتسامة)
الأخ عبد المصور ... آمل أن تفرد صفحة جديدة بما قلته عن الرسالة، لأنني لم ألحظ ما قلته في قراءتي القديمة للرسالة.
وإليكم نقلا جديداً من كتاب منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير.
"وهذا الشيخ محمد عبده يكتب رسالة إلى القس إسحاق طيلر يقول فيها (كتابي إلى الملهم بالحق الناطق بالصدق حضرة القس المحترم إسحاق طيلر أيده الله في مقصده ووفاه المذخور من موعده)
إلى أن قال ( ... ونستيشر بقرب الوقت الذي يسطع فيه نور العرفان الكامل فتهزم له ظلمات الغفلة فتصبح الملتان العظيمتان المسيحية والإسلام وقد تعرفت كل منهما إلى الأخرى وتصافحتا مصافحة الوداد وتعانقتا معانقة الألفة، فتغمد عند ذلك سيوف الحرب التي طالما انزعجت لها أرواح الملتين)
ويقول (وانا نرى التوراة والإنجيل والقرآن ستصبح كتبا متوافقة، وصحفا متصادفة يدرسها أبناء الملتين ويوقرها أرباب الدينين فيتم نور الله في أرضه ويظهر دينه الحق على الدين كله)؟!! "
انتهى كلام الشيخ فهد، بعلامات التعجب في ج2 ص138، وقد عزاها إلى الأعمال الكاملة لمحمد عبده، تحقيق محمد عمارة، ص363 - 364.
وانتقل إلى ثناء الكفار عليه.
"قال كرومر في تقريره السنوي لعام 1905 عن محمد عبده (كان لمعرفته العميقة بالشريعة الإسلامية ولآرائه المتحررة المستنيرة أثرها في جعل مشورته والتعاون معه عظيم الجدوى) " من كتاب منهج المدرسة، ص804، وقد عزاها إلى الإسلام والحضارة الغربية لمحمد محمد حسين، ص78
وقال كرومر: "إن الشيخ محمد عبده يظل مفتيا في مصر ما ظلت بريطانيا العظمى محتلة لها"، منهج المدرسة، ص 805، وقد نقلها من الأعمال الكاملة لمحمد عمارة، ج1ص117
مرة أخرى أشكر محب آل منده مرة أخرى لأنه أثرى النقاش بنقل من النقول.
لا زلت أريد مزيدا من النقول المفيدة ... ورأي الأخوة الأفاضل. ولا تنس الشتم، فإنه يثري النقاش! (ابتسامة عريضة)
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 04:26 ص]ـ
ان كان الشيخ الامام محمد بن عبدالوهاب لم يكفر البوصيري (وليس البصيري) في بعض رسائله فقد كفر من هو دونه. وهو (د/العبد اللطيف) يعلم هذا جيدا كما في رسلته المناؤين لدعوة الشيخز
ثم د/ العبد اللطيف وان كان د/ في العقيدة الا أنه لايعتمد عليه فالرجل تخبط كثيرا في كتابه نواقض الايمان. واسألوا العلماء الكبار,
أوافقك القول أخي الكريم.
فالدكتور جانب الصواب في بعض المسائل.
وأنصح طلبة العلم بتغيير هذه النظرة عن مسألة التكفير , فالملاحظ عليهم هو ابتعادهم ونفرتهم من التكفير سواء بحق أو بغير حق, وهذا يترتب عليه خطر عظيم يمس صلب العقيدة, إذ أن التكفير حكم من أحكام الله تعالى لا يجوز لنا تعطيله. خصوصاً مسألة تكفير الطاغوت وتكفير المشركين كما أوضح ذلك أهل العلم أصحاب المنهج السلفي.
وحصر جواز إطلاق التكفير لأهل العلم الذين وصلوا إلى مرتبة الاجتهاد المطلق بدعة جهمية لم يعرفها أهل السنة.
فمن المعلوم أن الكفر بالطاغوت شرط يجب أن يحققه جميع الناس, كذلك من النواقض المخرجة من الملة أن (من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر) وهي عامة في جميع المسلمين العالم منهم ومن ليس بعالم.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/328)
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[26 - 08 - 06, 07:17 ص]ـ
قبل الخوض في هذه المسألة أعني الحكم بتكفير محمد عبده فلا بد من النظر إلى الفائدة المجتناة من هذا هل هناك فائدة تذكر؟ هل انتهت مسائل العلم التي يحتاجها الناس وتوقفنا على هذه المسألة؟
والشيء بالشيء يذكر: لما ماتت ديانا الكافرة سئل شيخنا محمد بن عثيمين رحمه الله في إحدى لقاءات الباب المفتوح هل نقول هي في النار؟ فكان مضمون جوابه: ما الفائدة أن نقول هي في النار، إن كان الله سيدخلها في النار فسيدخلها سواء قلنا بذلك أم لم نقل. (أكتب من الذاكرة والكلام سمعته من سنوات على عهد شيخنا رحمه الله)
فالحاصل أنه لا فائدة تذكر من بحث هذه المسألة فإن كان كافرا فهو كافر سواء حكمنا بكفره أم لا، فأمره إلى الله، وهو الذي سيحاسبه وليست محاسبته موكولة إلينا.
هذا ما لدي وجزاكم الله خيرا. وأرجو ألا يتشعب الموضوع إلى أكثر مما يستحق
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[26 - 08 - 06, 09:16 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
الأخ أبو مالك بارك الله فيك، إني والله ألمس من خلال ما تكتب غيرتك. جزاك الله خيراً.
بالنسبة لابن عربي والحلاج فقد كفرهما أهل زمانهما. فافترقا عن محمد عبده.
وأنا ما زلت أكرر سؤالي: ما الذي سيترتب على الحكم بكفر محمد عبده بعده وفاته؟
وثانياً أكرر: شيء سكت عنه العلماء فليسعنا السكوت عنه.
وأكرر أيضاً: من أغلق باب الردة فقد دخل فيه قبل أن يغلقه.
وبالنسبة لفهمي لكلام الشيخ من عدمه أرجوا أن تتصل بالشيخ وتتأكد منه.
ولنشتغل بما هو أهم كما قال أخي أبو الدحمي
ـ[راجح]ــــــــ[26 - 08 - 06, 03:10 م]ـ
بحسب ما فهتمه من كلام العلماء أن الحكم بالكفر على شخص من الأشخاص من شأن القضاء
بمعنى أن الشخص المعني يأتي ويناقش في كلامه ويوقف عليه وينظر إن كان يقر به أم لا، وإن كانت له حجة يدفع بها ما جاء عنه، ومواضع الإشكال في كلامه، وبماذا يرد عليها
فإذا ظهر بعد ذلك أنه قال قولا مخرجا من الملة ونوقش فيه وأقيمت عليه الحجة، بحيث أصبح عاجزا عن الرد، أو مكابرا، فهنا يحكم عليه بالكفر
ويقام عليه حد الردة
كل هذه الاحتياطات حسما لباب الفوضى في إصدار الأحكام
وأيضا لأنه من المعلوم أن الشريعة تتشوف لصيانة الدماء لا لإهدارها
أما وقد مات، ولم يعد قادرا على القيام بحجته، وربما يكون قد رجع عن هذه الأقوال قبل وفاته، فلم يعد هناك من سبيل إلا مناقشة الأقوال والعقائد، فيقال: من قال بهذا أو اعتقد بهذا فهو كافر
فالأمر جد خطير، وفيه إخراج إنسان من الملة فمن الأولى أن يترك لأهل الشأن
والله تعالى لن يسألنا يوم القيامة لمَ لمْ تكفروا فلانا
ولكننا إذا حكمنا على إنسان بالكفر فلا ريب بأننا سنسأل عنه
فهل أعددنا الجواب؟
هذا ما أعتقده في هذا الشأن، ولعلي أكون مخطئا
فجزى الله من بين لي خطأي خيرا
والله تعالى أعلم
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 04:56 م]ـ
والشيء بالشيء يذكر: لما ماتت ديانا الكافرة سئل شيخنا محمد بن عثيمين رحمه الله في إحدى لقاءات الباب المفتوح هل نقول هي في النار؟ فكان مضمون جوابه: ما الفائدة أن نقول هي في النار، إن كان الله سيدخلها في النار فسيدخلها سواء قلنا بذلك أم لم نقل. (أكتب من الذاكرة والكلام سمعته من سنوات على عهد شيخنا رحمه الله)
الأدلة الشرعية تخالف ما ذهب إليه ابن عثيمين:
وهذه فتوى لأحد مشايخنا:
هل يجزم الإنسان بدخول المعين الذي يموت على الكفر - مثل " الخميني " و " ستالين " و " لينين " - النار.
فنقول؛ إن الخميني الآن في النار يعذب؟
الجواب:
من مات على الكفر - وهو كافر أصلي - فهذا يشهد عليه بالنار.
لحديث ((إن أبي وأباك في النار)).
وحديث " وفد بني المنتفق " وفيه: ((إذا مررت بقبر قرشي أو دوسي، فقل: ابشر بما يسؤك تجر على وجهك إلى النار)).
خصوصا إذا كان من اليهود أو النصارى، لحديث: ((والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي يهودي أو نصراني من هذه الأمة ثم لا يؤمن بالذي أرسلت به إلا دخل النار)).
قال ابن القيم في [زاد المعاد]: (فيه دليل أن من مات مشركا فهو في النار).
وقوله تعالى {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا}.
وإن كان مرتدا - ومات على ردته - فهذا يشهد له بالنار أيضا.
كما صح عن أبي بكر في قتلى المرتدين، وأنه صالحهم على أن يشهدوا أن قتلاهم من المرتدين في النار، وهو إجماع الصحابة.
ـ[المعلمي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 05:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم أبو مالك العربي
قلت: لو قلت حفظك الله (فيها بعض الصعوبة)، لقلت لك أنا اريد المعرفة بما أنني وصلت فيما أقرأ إلى هذا الباب، فهذا أفضل وقت للتعلم. لكنك قلت فيها بعض الغموض، فهل تعني استحالة فهم هذه المسائل، واستحالة تكفير أحد لو فهمناها؟؟ إذ تستحيل أن تخضع المسألة لشروط غامضة .. ارجو التوضيح ..
أقول: لا مشاحة في الاصطلاحات سواء فيها بعض الصعوبة أم الغموض ..
فأنا أقف عند هجر السلف للمبتدع، وأتعجب هل كل هذا التراث الروائي عن السلف تم من غير مخالطة لأهل البدع!!
وقس على ذلك مسائل التكفير، فأنا والحق يقال ليس لدي فاصل دقيق أفرق به بين مايجوز فيه التأويل مما لا يجوز فيه .. وعمدتي في هذه المسائل وأضرابها على السماع ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/329)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 08:08 م]ـ
سواء قلنا بكفره أو لم نقل بكفره، فكتبه مليئة بالضلال والفكر المنحرف.
ويلاحظ عليه أيضا دس السموم في العسل على طريقة كثير من أهل الأهواء.
ويحتمل أنه رجع عن ذلك كما ذكر بعضُ الإخوة، ويكون حاله كحال الجويني والرازي والغزالي، فلا نكفرهم لأنهم رجعوا عن باطلهم، ولكن لا نأخذ بما في كتبهم.
وهذا خلاصة ما يهمنا في هذا الموضوع؛ وهو أنه ليس من أئمة الدين الذين يؤخذ عنهم العلم الشرعي.
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 04:53 ص]ـ
أعجب كل العجب ... ليس من عدم وجود جواب على سؤالي (باستثناء ما قاله الأخ أبو مالك العوضي)، بل من نوعية الإجابات التي أقرؤها.
فالأخ أبو الدحمي يريد تزهيدي في هذا السؤال. وقد ذكرني بشخص أزهري كان يجيب على فتاوى ترد إليه في مجلة، فسئل عن حكم الموسيقى. فشن هجوماً عنيفاً على السائل لأنه يشغل نفسه بالقشور عن اللب، وأن هناك ما هو أهم كي يسأل عنه. ثم أجابه وبئس الإجابة إجابته، فقد كان جوابه (في المسألة قولان .... إلخ).
فهو لا يتكلم بما علمه الله، بل يفرض الوصاية على السائل فيما أراد السؤال عنه. ولذلك فإن أفضل جواب للأخ أبو الدحمي هو أن يكتب لي قائمة بالأشياء المحظور السؤال عنها، ثم يحضر الدليل على كل شيء. أو أن أنسخ أنا إجابته في كل سؤال في هذا المنتدى، وأخبرهم بأن ينشغلوا بما هو أهم (سأستثني مسائل الطلاق إذا سمح لي أبو الدحمي)، فإذا سألوني عن المهم، قلت لهم: إسألوا أبو الدحمي!.
هب أنني أريد التخصص في العقيدة .... وهذه مسألة منها، هل لك أن تقول لي أين القبيح في فعلي؟ أم تريدني أن أغطي كل مسائل العقيدة، ثم آتي إلى هذه المسالة. فإن كان هذا ما أردته مني، فهات دليلاً على هذا المنهج في طلب العلم في العقيدة.
وأخيرا ... إذا درست كتب العقيدة كلها، ثم سألت سؤالي عن عبده، حينها هل أضمن منك جواباً غير جوابك السابق؟!
الأخ هشام بن سعد
الغريب أنك من طرح موضوع الفائدة من سؤالي، فحدنا وإياك عن سؤالي!! ... ثم عندما طرحت عليك أسئلة أخرى، أصررت على إجابة سؤالك أولا، وكأنه لا يحق لي السؤال عن عبده، إلا إذا أجبتك عن سؤالك بجواب مقنع!!!.
لذلك أريدك أن تفترض أنني أحار ولا أعرف بما أجيبك وأنني سوف أتأتأ وأتلكع، فما الانطباع السلبي الذي ستحمله عني؟؟ أنني أسأل أسئلة غير مفيدة ... هات دليلك،أم أنني تكفيري ... هات دليلك. أو أنك تخشى علي أن أكون كذلك ... انصحني كما تشاء، لكن أكّد على حقي في طرح السؤال.
والغريب أيضاً أن كثيرا من العوام والمثقفين البسطاء يوالون ويعادون في السياسة، فمن تكلم من المشايخ في السياسة فهو على خير. أما هنا فالولاء والبراء في هذا السؤال وأمثاله، فمن طرحه فهو ....... (أكملوا يا من أنكرتم علي السؤال بما تريدون، فلن أفتري عليكم بما لم تقولوه).
وكما قلتَ أخي هشام ... الحلاج كفره أهل زمانه، فإذا سألتك: لماذا تكررأنت التكفير؟ انشغل بما هو أهم، ستقول: لأنك مجدته ودعوت له بالرحمة. فإن قلت: أنا أرى في بعض قوله خيراً، ستقول: دعك منه، فإنه خالف نص الكتاب والسنة وقال كذا وكذا ولذلك استحق حكم التكفير [ستحاول تذكيري بالنص الشرعي الذي خالفه إذ أنه أبلغ في الموعظة]. حينها سأقول: وبناء على هذه الأدلة الشرعية، لماذا لا تريدني أن أكفر من خالف الأدلة الشرعية مثل محمد عبده؟ هل الضابط له هو تكفير شخص قبلي فقط؟ أم هنالك ضوابط أخرى ... مع الدليل
الأخ راجح .. ما قلته يدخل في باب العذر بالجهل، وهذا مبحث طويل، إذ أن هنالك من يرى أنه ليس كل المسائل فيها إقامة الحجة على الشخص للحكم بتكفيره، بل يمكنك ذلك لو كان بينك وبينه بعد المشرقين عن المغربين ... آمل من الإخوة المتمكنين أن يفصلوا هذا الأمر. أما إذا قلت (ربما رجع عن قوله) ... فسأقول لك ربما لم يرجع، المطلوب منا أن نبحث أمره على الظاهر فقط.
الأخ فيصل التميمي .... كفيتني بكلامك ما أريده ... جزاك الله خيراً.
الأخ الفاضل أبو مالك العوضي ... أين وجدت خبر تراجع محمد عبده عما قاله؟؟ فالغريب أن الشيخ فهد الرومي مضى في الهجوم في كتابه على محمد عبده وأشباهه. [ألا ترون يا إخوة جمال الردود المختصرة (ابتسامة)]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/330)
أخيرا أقول: عندما قلت ما قلته أعلاه، لم أقصد به معاداة أحد، أو السخرية منه. لكن تحتاج إلى بعض الأحيان لعرض الأمور على محدثك بطريقة أخرى كي يبصر حقيقة ما قاله، أذكركم ونفسي بأننا أخوة في الله وأنني لا أكن بغضاً لأحد منكم. والله إن أجوبتكم، على الرغم من اختلافي معكم، إنها لخير ممن أساء الأدب معي وأنا لا أعرفه ولا أذكر أني اختلفت معه في شيء ... بل إن مقاله الذي أساء فيه الأدب معي كان أول مشاركاته في هذا الملتقى!!!!، وعلى الرغم من وقتي الثمين، فإنني خصصت منه لنقاشكم، وهذه ليست منة، بل دلالة على الاحترام، ولكن لن أخصص له ثانية واحدة للنقاش معه.
سأعود إليكم ... لكن بعد قراءة ردودكم.
أما الآن فسأضيف لكم نتائج جهالات محمد عبده من كتاب الشيخ فهد الرومي (منهج المدرسة العقلية في التفسير).
(في عام 1947م قدم الطالب محمد أحمد خلف الله في كلية الآداب بجامعة فؤاد رسالة للحصول على الدكتوراه عن (الفن القصصي في القرآن)، قال فيها بأن ورود الخبر في القرآن الكريم لا يقتضي وقوعه وأنه يذكر أشياء وهي لم تقع ويخشى على القرآن من مقارنة أخباره بحقائق التاريخ ... ويقرر أي الطالب أن التاريخ ليس من مقاصد القرآن، وأن التمسك به خطر على النبي عليه الصلاة والسلام، بل هو جدير بأن يدفع الناس إلى الكفر بالقرآن كما كفروا من قبل بالتوراة ... ثم يقول: إنا لا نتحرج من القول بأن القرآن أساطير لأنا في ذلك لا نقول قولا يعارض نصاً من نصوص القرآن) انتهى النقل بتصرف يسير من ص445 - 446 .. وهذا الكلام الغريب طويل جدا وقد اختصرته.
المشرف على الرسالة أمين الخولي، يقول عن الرسالة التي رفضت جامعة فؤاد مناقشتها (إنها ترفض اليوم ما قرره الشيخ محمد عبده بين جدران الأزهر منذ اثنين وأربعين عاما) (منهج المدرسة: ص448)
يقول الشيخ فهد: "
وهم حين يلقون هذا القول [أي تنسيب الأقوال إلى محمد عبده] يعتقدون أنهم يلقونه على رجل لا تصعد غليه المسؤولية، بل تتلاشى قبل أن تصل إلى مقامه البعيد
يقول الشيخ مصطفى صبري رحمه الله تعالى عن الرسالة تلك (وإني لأرى الرسالة المستنكرة وما سبقها من مصر من الأحداث والفتن المماثلة الماسة بدين الإسلام وعقائده المحفوظة إلى عصر الشيخ محمد عبده ... كلها ناشئة من الأسس التي ابتدعها هذا الشيخ الملقب بالأستاذ الإمام ... فلا مناص إذن للقضاء على تيار الفتنة من مصدرها أن تفصل الدعوى مع الإمام دون المؤتمين) "
أهـ النقل من ص449.
واخيرا جزى الله خيراً من علمني شيئاً.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[27 - 08 - 06, 05:04 ص]ـ
هناك نقل سيفيدك في شأن عبده قرأته قديما مازلت ابحث عنه
سأوافيك به في اقرب وقت ان شاء الله,,
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[27 - 08 - 06, 09:04 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
اخي أبا مالك وفقك الله للحق والسنة وثبتك عليهما .. آمين.
أنا سأتوقف إلى هذا الحد، لأنني أخاف أن يتحول كلامنا إلى جدل ومراء، ونحرم العلم بسببه.
واقترج عليك اقتراحاً أرجوا أن يجد منك أذن صاغيه: وهو أن تتصل بالشيخ عبدالله بن جبرين أو الشيخ عبدالرجمن البراك، أو الشيخ عبدالعزيز الراجحي أو الشيخ صالح الفوزان أو غيرهم من المشايخ الكبار، وتسألهم عن مسألتك، وتفيدنا بالجواب حتى ينتهي هذا الجدل.
أرجوا أن أقرأ جواب أحد من هؤلاء المشايخ في أقرب وقت.
أخوك: هشام
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:32 م]ـ
هب أنني أريد التخصص في العقيدة ....
عندما تتخصص فى العقيدة ستعلم صدق اخوك هشام ولكن الذى اراه منك لن تتخصص وانك تحتاج الى جهد كبير ليفتح الله لك باب العلم الذى ينفعك الله بة يوم القبامة هذة نصيحة ارجو ان تقبلها
ثانيا فال الاخ الفاضل هشام وشيخ الإسلام ابن تيمية لم يشتغل بتكفيرهم بل اشتغل بالرد عليهم. انتهى جواب الشيخ.
فهذا شأن العلماء وهذة عقيدة السلف وكان يكفيك هذا الرد
واكرر نصيحتى ابحث عن قلبك حتى يكون محلا للعلم ان كنت تريد ان تتخصص
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 05:26 م]ـ
اقتباس:
وشيخ الإسلام ابن تيمية لم يشتغل بتكفيرهم بل اشتغل بالرد عليهم. انتهى جواب الشيخ.
هذا الكلام غير صحيح. لو تقرأ في كتب شيخ الإسلام ترى قي كثير من المواضع تكفيره لطواغيت الاتحاد والحلول وعباد القبور والكواكب والتتار وغيرهم. كذلك هذا فعل السلف رحمهم الله. لم يكونوا جهمية وإنما حاربوهم وأطلقوا ألسنتهم في تكفير أهل البدع مثل الجهم وحفص الفرد والجعد وغيرهم.
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:00 م]ـ
بسم الله والحمد لله
أخي فيصل التميمي وفقه الله .. آمين
المراد أن شيخ الإسلام لم يشتغل بتكفير المتكلمين، فالضمير يرجع إلى المتكلمين، وأما أهل الحلول والاتحاد وعباد القبور وعباد الكواكب، والتتار فنوافق أنه كفرهم.
وأنا ما زلت أجدد الطلب للأخ أبي مالك أن يتصل بأحد علمائنا الكبار الذين ذكرتهم في الرد (28) كي يفصلوا في مسألتنا هذه.
الأخ عبدالحميد جزاك الله خيراً على ردك ورزقني الله وإياك وجميع الإخوة العلم النافع والعمل الصالح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/331)
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:56 م]ـ
هيا نبين العوار والضلال والكفريات في كتبه
ثم ننظر جميعًأ فيما تبقى من هل يكفر الذي مات على ذلك أو لا، أو واجب تكفيره أو لا أو ...
المهم أولاً هو تبيين الضلال والكفريات
فلا يتفرع الموضوع
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[27 - 08 - 06, 11:02 م]ـ
قال أبو مالك العربي: (فالأخ أبو الدحمي يريد تزهيدي في هذا السؤال. وقد ذكرني بشخص أزهري كان يجيب على فتاوى ترد إليه في مجلة، فسئل عن حكم الموسيقى. فشن هجوماً عنيفاً على السائل لأنه يشغل نفسه بالقشور عن اللب، وأن هناك ما هو أهم كي يسأل عنه. ثم أجابه وبئس الإجابة إجابته، فقد كان جوابه (في المسألة قولان .... إلخ).
فهو لا يتكلم بما علمه الله، بل يفرض الوصاية على السائل فيما أراد السؤال عنه. ولذلك فإن أفضل جواب للأخ أبو الدحمي هو أن يكتب لي قائمة بالأشياء المحظور السؤال عنها، ثم يحضر الدليل على كل شيء. أو أن أنسخ أنا إجابته في كل سؤال في هذا المنتدى، وأخبرهم بأن ينشغلوا بما هو أهم (سأستثني مسائل الطلاق إذا سمح لي أبو الدحمي)، فإذا سألوني عن المهم، قلت لهم: إسألوا أبو الدحمي!.)
جزاك الله خيرا أخي أبا مالك، وأسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
إني ألحظ من مشاركاتك هذه أنك تريد الوصول إلى الحق وليس قصدك الإغراب أوالمعاداة نحسبك كذلك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحدا.
أخي أبا مالك: لعلك لم تفهم مقصدي من المشاركة التي كتبتها، فأنا والله لم أقصد تزهيدك في هذا السؤال، لكن مقصدي أن نفكر قبل أن نطرح هذه المسألة:هل لها فائدة من الناحية العملية؟ أي هل سيترتب على الوصول إلى الحق في هذه المسألة حكم معين أو لا؟ فإن كان سيترتب على ذلك فائدة من الناحية العملية فحي هلا بهذه المسألة وأشباهها؟ وإن كان الكلام فيها غير متيقن ولن يترتب على ذلك فائدة عملية فما الفائدة من طرحها، لا سيما أنك لن تسأل يوم القيامة عن هذا الشخص هل هو كافر أو لا؟
ثم هل العلم بها يؤثر في زيادة خشية الله ليكون علما نافعا، أو أنه يقسي القلب فيكون من العلم الذي لا ينفع، وقد قال ابن مسعود: كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار به جهلا.
أرجو أن يكون بهذا قد اتضح مقصودي من طرح المشاركة،
وأرجو ألا يتحول النقاش إلى جدال عقيم. وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:14 ص]ـ
ذكر بعض من تكلم عن محمد عبده أنه ما كان يصلي والله أعلم بحقيقة الحال.
ـ[د. سليمان بن محمد]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:19 ص]ـ
يا أبا سعد الحميد،
ألا صرحت باسم هذا البعض؟ أليس هو النبهاني؟
فلمَ أخفيت اسمه؟ أتدليس شيوخ؟ أم خشيت أن يسقط خبرك بذكر سنده.
ـ[سلام السالم]ــــــــ[28 - 08 - 06, 05:36 ص]ـ
سئل مُحدِّث الديار اليمينة العلاَّمة مقبل الوادعي - غفر الله له وأعلى درجته- ما نصه:
هل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده المصري من العلماء المعتبرين؟ وما حالهما؟ وما وجه انحرافهما؟
فأجاب - رحمه الله-:
هما ماسونيان؛ أفسدا الشباب بمصر في زمنهما، وبعد زمنهما، وأفسدوا كثيراً من الكتاب؛ ومنهم محمد رشيد رضا، ولنا رسالة - بحمد الله- بعنوان (ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر، وبيان بُعد محمد رشيد رضا عن السلفية).
ولا يتسع الكلام فأحيل كتاب (منهج المدرسة العقلية في التفسير)، وكتاب (جمال الدين الأفغاني في ميزان الإسلام)، فهما من أئمة الضلال، وهما إلى الكفر أقرب.
[تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب ص211].
ـ[خالد صالح]ــــــــ[28 - 08 - 06, 06:25 ص]ـ
راجع كتاب الإسلام والحضارة الغربية لمحمد محمد حسين ففيه بيان لأحوال هؤلاء الثلاثة.
ـ[محمد شرف]ــــــــ[28 - 08 - 06, 12:21 م]ـ
أود أن ألخص تعليقي على الحوار في النقاط التالية:
• من المعلوم أن محمد عبده هو امام العصرانيين، و اني أرى أن طلب الأخ أبي مالك مشروع فمن المعلوم أن محمد عبده و أمثاله كأستاذه جمال الدين الأفغاني ممن اغتر بهم عامة الناس و كثير من الخاصة. فهاهو استاذ يحمل درجة "الدكتوراة" و عميد كلية الشريعة في واحدة من أشهر الجامعات الاسلامية يخبر بأنه يعتبر محمد عبده مجدد القرن! و لايخفى علينا أن كتبه تدرس في كثير من الجامعات، و تمجيده و ذكر الانجازات التي حققها كامام مجدد تنتشر في المدارس و في و سائل الإعلام. فكان لزاماً على طلبة العلم فضلاً عن العلماء ذكر حكم الشرع فيه و ما في معتقداته من طوام. و قد فعل السلف ذلك قديماً في من اشتهر بين الناس، كتكفيرهم الحلاج و ابن عربي و حديثاً بتكفيرهم الهالك الخميني.
• ذكر الأخ الفاضل هشام سعيد أن شيخ الاسلام لم يشتغل في المتكلمين بل بأصحاب فكرة الحلول و الاتحاد. و لعل خفي على أخينا أن محمد عبده له أقوال في الحلول فذكر مما ذكر في رسالته لجمال الدين الأفغاني: " ليتني كنت اعلم ماذا أكتب إليك وانت تعالم مافي نفسي كما تعلم مافي نفسك صنعتنا بيديك وأفضت على موادنا صورها الكمالية وانشأتنا في أحسن تقويم فيك عرفنا أنفسنا وبك عرفناك وبك عرفنا العالم أجمعين". انظر ان شئت "تاريخ الأستاذ الإمام" لمحمد رشيد رضا.
• أما اقتراح الاتصال بأحد كبار العلماء للسؤال عن تكفير شخص معين، فأحب أن أطمئن الأخ بأني وقفت على كثير من الحالات التي يسأل فيها طلبة العلم المشائخ "من غير ذكر أسماء" على حال بعض الأشخاص فرفضوا الاجابة على تكفير "س" من الناس اما تورعاً أو بذكر " أن هذا ليس بشأن العامة"! و رغم ذلك فاني أرى أن هذا من حق الشيخ لأنه لا يعرف حال السائل فقد يُنقل على لسانه غير المراد منه.
• و في الختام أرجو من الأخوة التلطف قليلاً في نقاشهم مع بعضهم البعض فاني أرى شيئاً من الغلظة في النقاش مع بعضنا البعض، و حتى وصل الأمر للوصول في النوايا و تحقير المخالف و حتى ادعاء مستقبل المخالف بأنه لن يتخصص في علم ما وغير ذلك من الأمور التي يجب أن يترفع عنها المسلمون فضلاً عن طلبة العلم.
وفق الله الجميع الى ما يحب و يرضى.
محبكم محمد شرف - السعودية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/332)
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:30 م]ـ
وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 06:51 ص]ـ
أعجب أيضاً .. من تحول العنوان من (كفر محمد عبده ... هل قال به أحد من طلبة العلم؟) إلى (محاكمة الوقح قليل الأدب أبي مالك العربي على تجرئه وسؤاله عن محمد عبده ... هل هو كافر أم مسلم؟؟!!!)
لا أريد أن أسمي أشخاصاً معينين قد أساؤوا الأدب معي ... لكنني أود أن أذْكر (والخطاب للقراء) أنني قد حاورت علمانيين من أشباه المثقفين (وليسوا أسماء معروفة) .. وغلبتهم كلهم ولله الحمد. كانوا أكثر أدباً من بعض أعضاء هذا الملتقى!!! .. فقد حاورتهم وظنوا أني أعجز عن شبههم ..... كل ما كانوا يفعلونه هو أن يتهربوا مني بعد ذلك!! .. لم يستيقظ أحدهم من نومه كي يشتمني وهو لم يناقشني قبلها، أو يشارك بأول مقال له فيكون شتماً .. !!!
ولكوني رأيت الأذى الذي لحق بأحد أعضاء هذا الملتقى من طلبة العلم، وقد كان يكتب في منتدى فيه البسيط والسخيف، فقرر أن يترك ذاك المنتدى ويخص هذا المنتدى بما يكتب .. قررت أن أعمل مثله .... لأجد ما أجد!!.
ليفترض هؤلاء أنني نصراني، وأن لي اطلاعاً كبيراً على الإسلام، ألن يسعوا إلى إجابة أسئلتي عسى أن أهتدي على أيديهم، ويتلطفوا معي في الكلام؟؟ (ربما حينها سيتركوا طرح أسئلة مغزاها وصاية واضحة).
ما الفرق بين صنيع القس الذي يمنع أن يسأله أحد من أتباعه عن دقائق في دينه، وبين بعض الذين يفرضون وصاية، ولا يكتفي بقول لا أعرف؟ ... لا هم أطعموها ولا تركوها تأكل من خشاش الأرض (ابتسامة ساخرة جدا!!)، ولا أعني أحدا بعينه ... لكني عنيت بعض طلبة العلم ممن سألته شخصياً وكانت هذه الديباجة مطروحة في الغالب على أسماعي. وكم فرحت بأي طالب علم أجابني بجواب مغاير للديباجة التي ترونها أمامكم.
ولكل من أساء الأدب معي ... أبشره بأن لي رباً أدعوه، سأدعو عليه في سجودي ... في السنن وفي الفرائض .. وفي ساعة إفطاري من صيام. تذكرت وأنا أقرأ كلامهم كتاباً قد منعته وزارة الإعلام السعودية، بسبب عنوانه المثير (تحاسد العلماء). رصد فيه المؤلف زلات بعض طلبة العلم في التأويل والتقعر المبالغ فيه للانتصار لرأيهم مع شتم خصمه طالب العلم المخالف له بالرأي!!.
وقد استغربت .. ما الذي كان عندي حتى يحسدني عليه أصحاب التلميحات القبيحة؟؟ فلم أجد جواباً إلا قدرتي على السؤال وعجزهم، لا عن الجواب .... بل عن السؤال!!.
بل إني تحسرت على وقت ضيعته على كتابة ردود، دخلت في دائرة الجدل، علماً أن لي بحثا لم أنجزه ومقالات كثيرة كي أكتبها. تركته علي أفيد. وعلى ذكر الجدل، أتعلمون ما سبب الجدل الذي تحدث عنه هشام بن سعد؟؟ سببه هو ترك الاستشهاد بالنصوص الشرعية، والتحدث بكلام البشر. لم يصححني أحد بسبب مخالفتي نصأً شرعياً. بل سعى إلى التساؤل عن الفائدة وعن الأحياء والأموات .. و و و .... وهذا كله كلام بشر لا قيمة له. وكله ينهار لو أنه سعى إلى الرد بآية أو حديث .. كما فعل الأخوين فيصل التميمي وعبد المصور السني ... لو يدخل كل شخص إلى الصفحة، فإنه سيشم رائحة قذائف الهاون من كلا الطرفين ... لا يشترط أن أكون أنا في إحدى الخنادق!!!! ... فهناك من يرمي هذا بالنقائص .. وقد يكون محقاً، لكن سوء الظن مزروع فينا .... هل يحتاج بعضنا أن يكتب باسم نصراني، ويدعي النصرانية حتى يرى لطفنا معه، وربما لطفنا مع بعضنا؟؟ (قليل التهذيب سيرد بأنه سيحافظ على راية سوء الأدب خفّاقة!!)
وقد خشيت أن أتجاهل الرد على بعضهم، فيظن هو وغيره أني متكبر، فدخلت في أكثر من رد، وحاولت ألا أجعل الرد خالياً من خبر مفيد عن محمد عبده. لكن لا فائدة ... جرب أن تطبعوا الكلام الذي يحمل مادة علمية من هذه الصفحة .. ستجدوها قليلة مقارنة بأكثر من 30 رداً!!.
لذا فإن هذا آخر رد على كل كلام لا قيمة علمية له. وسوف أستمر في السؤال، وأنصحك (وأعني شخصاً محدداً) أن تستمر فيما أنت عليه ... كي نكتشف من منا يتعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/333)
وأرجو أن تنتهي تعليقات اللمز وادعاء علم المستقبل واستشرافه. والمساهمة في الرد على سؤالي، أو إرشادي إلى جوانب تتعلق بالموضوع .. كما فعل الأخوة المعلمي ومحب آل منده وسلام السالم. ومن أراد الشتم فإني أرجوه أن يحيل ذلك إلى البريد الخاص حتى لا يظهر بمظهر هابط أمام إخوانه!! ... ولكوني غضبت من أحد الشتامين، فرحت أن تعليقه لم يشطب (وأرجو من المشرف ألا يشطبه)، حتى ترون أن الإناء بما فيه ينضح، وهكذا أكون قد ثأرت منه (ابتسامة ساخرة جداً).
والعجب العجاب هو أن البعض لم تلفته التعليقات القبيحة وهو يكتب رده عليّ. فأثنى على ما فعله بعض من أساء إلي، ولم يلتفت إلى إهانته لي. بل التفت إلى انتصاره لرأيه المؤيد له، ودعا له بأن يجزيه الله خيرا ... هل لأنه انتصر له؟ أم لأنه ادعى استشراف المستقبل بطريقة أحرجته هو!!!.
وقد أردت أخذ رأي شخص صديق لي – باعتباره لا يبدي اهتماماً بمسائل العذر بالجهل ونواقض الإسلام- فيما قيل في هذه الصفحة، فأبدى استغرابه قائلاً لي: لماذا تحول الموضوع إلى الهجوم عليك؟!
أخيرا .. لا أريد ثناءً علي، ولا ثناءً على مخالفي ... بل كل ما أريده هو مادةٌ علمية مفيدة تنير لي الطريق إلى الإجابة.
بالنسبة لطلب الأخ هشام بن سعد ..
سألت أحد الأسماء التي ذكرتها لي أعلاه. سألته عن شخص حي له مقولات كفرية، قال لي: هذا خراط!. أعدت السؤال عليه مرة أخرى: هل تحكم عليه بالكفر؟ قال: ما علينا منه. (لو أنك تسمع له أشرطة ستجد هذه العبارة له كثيرا). فسألته عن الصوفية، وعن كيفية الحكم عليهم بالكفر، قال: أقم عليهم الحجة، وإلا ..... ،فتحمست أن أسأله عن شيخ صوفي ميت يعرفه هو بالاسم، ويعرف بأن له ردودا شفهية على السلفيين .. هل يراه كافراً؟ قال لي: فلان مات.
فلا عن حي أخذت إجابة، ولا عن ميت كذلك!! ... وقد كنتَ يا هشام متساهلاً معي أكثر منه، بإقرارك أن أسأل عن الأحياء دون الأموات!!!.
وقد سأله صديق لي عن مسألة في مظاهرة المشركين، كان الشيخ قد شرحها في درسه، فلحق به عند سيارته، وقال له: التفصيل الذي ذكرته، (تحدث الشيخ عن شرطين للحكم بالتكفير) هل عليه دليل؟ تخيل الجواب أخي هشام .. (وإنت وش تبي بهذي المسائل ... يلا سلام عليكم) قالها بعصبية .. !! .. ومضى الشيخ إلى سيارته.
هذا الشيخ قد قدَم كتابا في العذر بالجهل ... وعندما سألته عبر الهاتف عن كتب مفيدة في هذه المسألة قال: عافاك الله من هذه المسائل. لكن لو أنني سألت ثلاثة يقيمون في لندن، و ( ...... ) المقيم في ألمانيا، فأجابوني ثم عملت بما يجهرون به عبر وسائل الإعلام ومن خلال كتبهم، لقيل لي: لماذا لم تسأل علماءنا؟؟؟!!!
عموما، أرجو أن تزودني بهواتف المشايخ إذا كانت لديك، مع الأوقات التي أضمن منهم أن يردوا على الهاتف. وكذلك هاتف الشيخ عبد العزيز آل عبد اللطيف.
الأخ أبو الدحمي
لم يختلف جوابي كثيراً حتى بعد شرحك لوجهة نظرك ... أضف إلى ردي عليك، ردي على الأخ هشام بن سعد ... وأزيد فيه تساؤلاً فيه الجواب:
ما فائدة كتب العذر بالجهل التي كتبها طلبة العلم، بعضها رسائل ماجستير، وبعضها مصنفات قدّمها مشايخ كبار من السعودية؟ لو قرأتها لوجدت أن سؤالي يصب مباشرة في مسألة العذر بالجهل أوالتأويل (هذا لمن لا يرى تكفيرمحمد عبده). فهل كُتبُ هؤلاء الكبار كانت بلا جدوى؟ صدقني أن الجدل هو خلو كلامنا من النصوص الشرعية .. والاعتماد على الرأي في تصنيف الأسئلة.
أقدر فيك محاولة نصحي، لكني أرفض الوصاية تحت أي مسمى!!! ... وآمل أن تنظر إلى ردودي كمادة علمية بحتة. ولا يوسوسن لك الشيطان بأني أحمل لك شتيمة .. أو تحقيراً. لأن المشكلة أنك لا ترى انطباعات الشخص إلا من كلامه .. فإن خلا من الدعاء لك، فقد تظنه ردحاً (ابتسامة)
وهناك الكثير من التعليقات، يُردُ عليها من خلال ما ذكره الأخوة عبد المصور وفيصل التميمي و محمد شرف وسلام السالم ولا داعي أن أكرر كلامهم.
أما الآن سانتقل إلى ما بدأه الأخ محمد شرف، فقد نقل من رسالة طويلة من محمد عبده إلى جمال الدين الأفغاني، كان فيها غلو في الأفغاني .. (انقلها من فهد الرومي، منهج المدرسة، ص 154 - 155،وقد نقلها من تاريخ الأستاذ الإمام):
(فصورتك الظاهرة تجلت في قوتي الخيالية وامتد سلطانها على حسي المشترك وهي رسم الشهامة وشبح الحكمة وهيكل الكمال فإليها ردت جميع محسوساتي وفيها فنيت مجامع مشهوداتي وروح حكمتك التي أحييت بها مواتنا وأنرت بها عقولنا ولطفت بها نفوسنا بل التي بطنت فينا فظهرت في أشخاصنا فكنا أعدادك وأنت الشاهد ورسمك الفوتوغرافي الذي أقمته في قبلة صلاتي رقيبا على ما أقدم من أعمالي ومسيطراً علي في أحوالي وما تحركت حركة ولا تكلمت كلمة ولا مضيت إلى غاية وانثنيت عن نهاية حتى تطابق في عملي أحكام أرواحك ... )،
ثم يقول (فقد مضت حكمتك القائمة منا مقام الإلهام في قلوب الصديقين)،
ويقول (أما ما يتعلق بنا فإني على بينة من أمر مولاي، وإن كان في قوة بيانه ما يشكك الملائكة في معبودهم والأنبياء في وحيهم ولكن ليس في استطاعته أن يشك نفسه في نفسه، ولا أن يقنع عقله إلا على المحالات .. )
انتهى النقل بتصرف كبير.
وأخيرا اود أن أضيف أن الشيخ عبد العزيز الجربوع قد وصف محمد عبده بالكفر، ولكن المصدر لييس بثقة عندي، إذ أنه من التكفييرين المتحولين إلى التخريف، وقد نشرها في موقعه. لذلك آمل ممن لديه فتاوى الشيخ الجربوع أن يتأكد من النقل
وقبل أن أنهي، هنالك كتاب قد ذكره الأخ سلام السالم، اسمه والله أعلم دعوة جمال الدين الأفغاني في ميزان الإسلام لمصطفى فوزي غزال. آمل ممن لديه هذا الكتاب أن يبصرنا بافكار محمد عبده إن ذكر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/334)
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 07:07 ص]ـ
كما قال الفاضل خالد صالح ...
وأظن الدكتور محمد محمد حسين أشار إلى قضية تكفير محمد عبده من قبل بعض العلماء، وليس
التكفير على ترك الصلاة فقط بل على أمور أخرى فيما أظن ...
والبحث في هذه المسألة يقتضي التنقيب عن كتب المعاصرين من طبقة محمد عبده وغالبهم فقهاء
قلت تآليفهم، أو من طبقة تلاميذه كمحمد رشيد رضا، ومحمد عبده وصل لمنصب مفتي الديار
المصرية وما أظن أحدا يتجرأ على تكفيره هكذا علانية، فلا يبعد أن يكون تكفيره مسألة متداولة
بين العلماء في مجالسهم ولم يستعلنوا بها كيف لا وقد كفر كثير من الأزاهرة طه حسين وأقوال
طه حسين تقارب أقوال محمد عبده في بعض الأمور ...
أما البحث في تكفير محمد عبده عينا فليس بممنوع شرعا، لأنه يترتب عليه عمل، وهو التحذير
من عالم كفره العلماء، بخلاف لو كنا سنحذر منه حال كونه عالما مسلما ... كما أن البحث عن
قائل بتكفيره من جنس البحث في تكفير ابن عربي والحلاج ونحوهما، وقد تكلم العلماء في
هؤلاء بالتكفير نفيا وإثباتا بعد موتهما، فلا فرق بينهما وبين محمد عبده حينئذ ...
ولكن علينا أن نستحضر هنا روح البحث العلمية والاستقصاء التام وعدم الجزم بشيء لا دليل عليه
فتكفير مسلم ليس بالأمر الهين ... وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم ..
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[29 - 08 - 06, 01:53 م]ـ
الاخوة الافاضل
الشلام عليكم ورحمة الله
اود توضيح بعض الفوائد
1 - كيفية تكفير المعين
2 - كيفية تلقى مسائل العقيدة
3 - ضعف اهل السنة سبب فى ذيوع مذاهب المبتدعة فى زمانهم
4 - حكم تكفير المعتزلة والاشاعرة والماتردية
5 - تلقى العقيدة الصحيحة مقدم على بحث شبه المخالفين
6 - العلم طويل والعمر قصير فلا يجدى استقصاء ما لا يجدى
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[29 - 08 - 06, 03:08 م]ـ
اولا كيفية تكفير المعين
ارجو العناية بالاطلاع على هذة الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=46290&highlight=%CA%DF%DD%ED%D1+%C7%E1%E3%DA%ED%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23753&highlight=%CA%DF%DD%ED%D1+%C7%E1%E3%DA%ED%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3381&highlight=%CA%DF%DD%ED%D1+%C7%E1%E3%DA%ED%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67696&highlight=%CA%DF%D%ED%D1+%C7%E1%E3%DA%ED%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42056&highlight=%CA%DF%DD%ED%D1+%C7%E1%E3%DA%ED%E4
ـ[باحثة]ــــــــ[29 - 08 - 06, 04:49 م]ـ
عنوان الموضوع [كفر محمد عبده ... هل قال به أحد من طلبة العلم]
وعنوان الموضوع فيه خلل بيّن، فمنذ متى أسند هذا الأمر-اعني تكفير الأعيان- إلى طلبة العلم؟
تكفير المعين لا يقوم به إلا كبار العلماء ممن رسخ في العلم، فإذا كفره احد من كبار العلماء فأدرجوا فتواه هنا، وبهذا يُحل الاشكال وينتهي الجدال
فإن لم يكفره احد منهم، فهلا وسعكم ما وسعهم.
ثم العامة بطبيعتهم يتأثرون بكلام علمائهم ولا يلتفتون لكلام طلبة العلم، فلا تشغلوا انفسكم.
وأما طلبة العلم فلا يخفاهم انحراف الشيخ محمد عبده.
فالموضوع في النهاية لا ثمرة له. والله أعلم
فعلماؤنا والحمدلله على خير نحسبهم والله حسيبهم، وها هو العلامة الألباني -رحمه الله- قد كفّر الخميني وفتواه منشوره معلومه في ذلك
فلو تبين لهم كفره لكفروه، وكانت فتواهم متداوله مشهوره، لأن محمد عبده علم معروف ومشهوور لا أظن تكفيره أمر هين ليطوى ولا يروى.
ـ[ابو بكر الشامي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 02:43 ص]ـ
بوركت ياأختاه
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:23 ص]ـ
تكفير المعين لا يقوم به إلا كبار العلماء ممن رسخ في العلم.
هل لهذا القيد حجة؟
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:45 ص]ـ
هل كان الشيخ محمد عبده سلفيا في سنيه الاخيرة (تجده على هذا الرابط):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=66911&highlight=%C7%E1%E3%DA%CA%E3%CF
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 08 - 06, 07:29 ص]ـ
طالما أنه قد ثبتت ماسونية الأفغاني (هو في الحقيقة إيراني) وعبده، فلا يجب التوقف في المسألة. لأن الإسلام دين والماسونية دين ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/335)
اللهم إلا من باب السياسة الشرعية بدليل حديث "لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ... "
وراجع إسلوب الشيخ عزام في كتابه عن القومية العربية، تجده قد أجاد في كلامه عن عبده
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 01:43 ص]ـ
وصلت ولله الحمد لكلام الشيخ عبد العزيز عن محمد عبده.
ففي مقال له بعنوان (سلسة مرتزقة الأقلام والفكر ... 1 - منصور النقيدان)، يقول الشيخ:
هل تريدون أن أقول إلى فضيلة الشيخ الرباني كما هي خطابات الزائغ محمد عبده لجمال الدين الأفغاني [7]، وأقول أخطأ الشيخ ولم يقصد، وأثابه الله على ما قدم من خطأ للأمة ولا حرمنا الله من علمه وفضله وأظنه غفل وفقه الله، ونور بصيرته و. . . . و. . . ـ من لم يرضى [الأصح (يرض)، أبو مالك] بهذه الألفاظ وقسوتها ورأى أنها ليست من الحق، فما عليه إلا أن يشطب عليها ولكن هذا لا يرده عن الحق الذي بين هذه الأوراق.
ثم أضاف الشيخ في الحاشية ذات الرقم 7:
من طالع كتاب دعوة جمال الدين الأفغاني في ميزان الإسلام للأستاذ مصطفى فوزي غزال رأى الكفر الصراح والمروق البواح عن الإسلام ومن ذلك قوله لجمال [أعلم أنك أوتيت من البيان ما يشكك الملائكة في معبودهم والأنباء في وحيهم] وقال له في رسالة أخرى آتيتني من عندك حكمة اقلب بها القلوب واعقل بها العقول، وقال في موضع آخر إنك تعلم مافي نفسي كعلمك ما في نفسك إلى أن قال لقد أفضت علي صورتي الكمالية وأنشأتني في أحسن تقويم فإليك إليك المآب. . . (لا تعليق)
انتهى النقل .. والشاهد هو قوله (رأى الكفر الصراح والمروق البواح عن الإسلام).
أما من الرابط الذي ذكره الأخ ابن المبارك فهناك شيء هام لا بد من النظر فيه وهو:
"والعجيب حقاً أن محمد عبده لم يكن حرجاً من اقتباس القوانين التشريعية الغربية، ما دام ذلك يحقق (الإصلاح في نظره) بل يقول العقاد – وهو من المعجبين به – إنه "علم أن المراجع العربية لهذه القوانين لا تعطيه الإحاطة الواجبة بتلك المبادئ في أصولها المأثورة عند فلاسفة التشريع الغربيين فشرع في تعلم اللغة الفرنسية".
ويبقى السؤال: من قال من المشايخ بكفره، ومن قال بتراجعه؟
جزى الله خيراً كل من ساهم في الإجابة.
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[31 - 08 - 06, 11:58 ص]ـ
انتهى النقل .. والشاهد هو قوله (رأى الكفر الصراح والمروق البواح عن الإسلام).
الشاهد الذى ذكرته لايقوم به دليل على تكفيره وارجو قراءة روابط كيفية تكفير المعين جيدا
ويبقى السؤال: من قال من المشايخ بكفره، ومن قال بتراجعه؟
جزاك الله خيرا على تراجعك عن طلب ذلك من طلبة العلم وليس من المشايخ
اما اجابة سؤالك
فان ضوابط تكفير المعين تمنع المشايخ من تكفيره اليوم بعدما افضى الرجل الى ربه
واما مشايخ عصره فلا نعلم ان احدا اقام الحجة عليه وابى بل كان اهل السنة والجماعة فى حالة من الضعف حتى اشتهر هذا الرجل واصبح مفتى الديار بل ولقبوه بالامام فهو شيخ زمانه زمن الضعف والجهل واستعمار كل بلاد المسلمين وكما ذكرت لك فان ضعف اهل السنة والجماعة سبب فى ذيوع مذاهب المبتدعة فى زمانهم وقد ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية فى سبب ذيوع انتشار مذهب الاشاعره فى زمانهم.
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 03:05 م]ـ
وجدت مقالاً للأخ السليماني .. فيه موجز لأفكار المعتزلة الجدد، وذكر منهم بعض ما قاله محمد عبده، شاهد هذا الرابط:
http://alsaha.fares.net/sahat?128@150.s6yOfVoHCyz.1@.2cc0d7bf
وإليكم شيئاً مما قيل عن محمد عبده:
" انكاره للسنة واعتماده على القرآن فقط:
كما قال ابورية تلميذه: ((قال لي الأستاذ الإمام محمد عبده رضي الله عنه
(إن المسلمين ليس لهم إمام في هذا العصر غير القرآن وإن الإسلام الصحيح هو ماكان عليه الصدر الأول قبل ظهور الفتن وقال رحمه الله تعالى (لايمكن لهذه الأمة أن تقوم مادامت هذه الكتب فيها -أي الكتب التي تدرس في الأزهر وأمثالها كما ذكره في الهامش -ولن تقوم إلا بالروح التي كانت في القرن الأول وهو القرآن وكل ماعاده فهو حجاب قائم بينه وبين العلم والعمل)) "
(أضواء على السنة المحمدية لأبي رية (405 - 406) طـ الثالثة دار المعارف القاهرة.
(نقلاً عن زوابع حول السنة ص72) ". أ. هـ النقل
ومحمود أبو رية أحد الزنادقة ممن يثني عليه الرافضة! .. والجدير بالذكر أن إنكار السنة كان أحمد أمين يدعو إليه في كتابيه فجر الإسلام وضحى الإسلام، وأمين الخولي (كما ذكرت في مقال سابقتحت هذا العنوان)، وإسماعيل أدهم (هكذا أذكر الاسم)، وهذا الأخير قد صار ملحدا فيما بعد.
ثم قال الأخ السليماني:
"قال مصطفي صبري
((فلعله وصديقه أو شيخه جمال الدين أراداأن يلعبا!!! في الإسلام دور لوثر وكالفين زعيمي البروستانت في المسيحية فلم يتسنى لهما الأمر لتأسيس دين حديث للمسلمين وإنما اقتصر تأثير سعيهما على مساعدة الإلحاد المقنع بالنهوض والتجديد))
(موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين 1/ 144)
ويؤيد كلام صبري قول محمد عبده في رسالة الى جمال الدين الأفغاني حيث يقول
((ونحن الآن على سنتك القويمة لانقطع الدين إلا بسيف الدين ... ))
وقال مصطفي صبري عن دعوة الأفغاني ومحمد عبده:
((وأما الدعوة الإصلاحية المنسوبة الى محمد عبده فخلاصته أنه زعزع الأزهر عن جموده على الدين!! فقرب كثيراً من الأزهريين الى اللادينيين ولم يقرب اللادينيين الى الدين خطوة
وهو الذي أدخل الماسونية في الأزهر بواسطة شيخه جمال الدين الأفغاني
كما أنه شجع قاسم أمين على ترويج السفور في مصر)) (1/ 133 - 134) "
وقصة قاسم أمين مع كتابيه حول المرأة، طويلة ... لكن يقول جمع من الكتاب إن محمد عبده قد كتب بعض فصول إحدى الكتابين (بالتحديد كتاب تحرير المرأة)، وكان يتهرب من أي سؤال حول الموقف الشرعي من قاسم أمين.
ثم قال السليماني:
وقد عد الكوثري الفاجر محمد عبده من (أهل وحدة الوجود) وأهل البدع يعرف بعضهم بعضاً.
سؤالي لمن يعرف: هل من الممكن عزو قول الكوثري إلى مصدره؟
وسؤالي مرة أخرى: كفر محمد عبده .. هل قال به أحد من طلبة العلم؟(34/336)
ابن خلدون وإخوان الصفا
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 11:05 م]ـ
الأخوة الأفاضل
قرأت في كتاب نسيت اسمه، أن ابن خلدون قد تأثر بإخوان الصفا. فهل هناك من يؤكد هذا؟؟ وهل له أن يظهر النصوص التي تدل على تأثره بهم؟
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 07:06 ص]ـ
هل من مجيب؟(34/337)
الإمام [الهالك] الخميني
ـ[_الناصر_]ــــــــ[25 - 08 - 06, 05:29 م]ـ
لتتعرف عليه اكثر
على هذا الرابط
http://www.khomainy.com/
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[25 - 08 - 06, 06:16 م]ـ
الهالك آية الشيطان العظمى
ـ[الديولي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 06:28 م]ـ
السلام عليكم
اخي الفاضل
لو جعلت العنوان هكذا، إمام الضلالة الخميني لكان أولى من قولك الإمام الخميني
وجزاك الله خيرا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 08 - 06, 06:28 م]ـ
نعم هو إمام كبير
{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ}
هذا الموقع فيه بيان لبلاياه أخزاه الله.
وأظن الأخ وضع العنوان هكذا ليشد القارئ!
ـ[أبو علي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 11:25 م]ـ
ما هكذا يا إقصائيّين!!!!!!!
تقبَّلُوا الكفرَ الآخر، عفوًا الرَّأي الآخر!!!!
عليكم بوحدة الصَّفِّ!!!!!!!!!!!!
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 11:31 م]ـ
هذا الزنديق من أشد أهل الأرض كفرا وصدا عن سبيل الله .. أسأل الله أن يلعنه بلعنته وأن يره يوم القيامة إلى أشد العذاب
ـ[زيد الزعيبر]ــــــــ[26 - 08 - 06, 12:54 ص]ـ
تقبَّلُوا الكفرَ الآخر، عفوًا الرَّأي الآخر!!!!
أعلم ما تقصد، وأن هذا في مقام السخرية
لكني أقول:
أسأل الله أن يعصمني وإياك أخي من الزلل
فأصبح الكفر والشرك والإلحاد عند البعض رأياً آخر
ـ[علي حسين]ــــــــ[26 - 08 - 06, 06:28 ص]ـ
!!!!!!!!!!! الحمدلله على نعمة الاسلام ...........
ـ[الشريف حسن]ــــــــ[26 - 08 - 06, 08:22 ص]ـ
عليه من الله ما يستحق
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[26 - 08 - 06, 10:38 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه اليكم اخوتاه بعض عقيده الخميني
عقيدته
الخميني يقول: أن علي لو ظهر قبل النبي لأظهر الشريعة ولكان نبياً مرسلاً!!
الخميني يقول أن علي يحتل المرتبة الأولى فعبادته وزهده وشجاعته تفوق الجميع
الخميني يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوفق في دعوته
الخميني يقول أن وضع اليد اليمنى على اليسرى يبطل الصلاة، ويجوز حال التقية فقط
الخميني يعترف بوجود التحريف في القرآن الكريم؟!.
شاهد الخميني يفسر قوله تعالى (لعلكم بلقاء ربكم توقنون) فقال ربكم أي الإمام؟!
الخميني يقول: لا أحد يصل لمرتبة الأئمة لا ملك مقرب ولا نبي مرسل؟!
الخميني يقول أن صحائف الأعمال تعرض على مهدي الشيعة
الخميني يقول أن الله تعالى يقول: لقد كنت كنزاً مخفياً
إن لنا حالات مع الله لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل
الخميني وعقيدة وحدة الوجود
إتهام الخميني للرسول بالفشل في تبليغ الرسالة
الخميني يقول: أن الأئمة يحضرون على رؤوس المحتضرين
الخميني يقول أن أهل القبلة في الآخرة محرمون من فضل الله ورحمته إلا الشيعة!!!
الخميني يقول أن فاطمة كائن الهي جبروتي ظهر على هيئة امرأة
الخميني وتفضيل الأئمة على الأنبياء
ـ[_الناصر_]ــــــــ[26 - 08 - 06, 12:43 م]ـ
الأخوه الكرام جزاكم الله خيرا وما قصدته من العنوان هو بالضبط ما قاله الأخ الكريم أما ما يوجد في هذا الموقع فهو غيض من فيض من بلايا الرجل عامله الله بما يستحق ..
نعم هو إمام كبير
{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ}
هذا الموقع فيه بيان لبلاياه أخزاه الله.
وأظن الأخ وضع العنوان هكذا ليشد القارئ!
ـ[_الناصر_]ــــــــ[26 - 08 - 06, 12:48 م]ـ
اخواني الكرام الرابط هذا من الموقع من اعجب ما قرأت ما تخيلت ابدا ان يصل احد الى هذا الاعتقاد
http://www.khomainy.com/inside/articles.php?ID=41
ـ[عبد الرحيم صادق]ــــــــ[26 - 08 - 06, 02:12 م]ـ
السلام عليكم كنت أتمنى لو ان هناك شئ أفضل أبدأ به مشاركاتي ولكن بالفعل العنوان استفزازي جداً.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 03:01 م]ـ
المرجو من الإخوة التركيز على بيان الحق ورد الباطل وأن لا يشتغلوا بالسب والشتم إلا للحاجة
ـ[أبو عبد الله الدرعمي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 05:02 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/338)
قال صاحب كتاب لله ثم للتاريخ: لما كان الإمام (الضال) الخميني مقيما في العراق كنا نتردد إليه، ونطلب منه العلم حتى صارت علاقتنا معه وثيقة جدا، و قد اتفق مرة أن وجِّهت إليه دعوة من مدينة؟؟ و هي مدينة تقع غرب الموصل على مسيرة ساعة و نصف تقريبا بالسيارة، فطلبني للسفر معه، فسافرت معه، فاستقبلونا و أكرمونا غاية الكرم مدة بقائنا عند إحدى العوائل الشيعية المقيمة هناك، و قد قطعوا عهددًا بنشر التشيع في تلك الأرجاء، و ما زالوا يحتفظون بصورة تذكارية لنا تو تصويرها في دارهم.
و لما انتهت مدة السفر رجعنا، و في طريق عودتنا و مرورنا في بغداد أراد الإمام (الضال) أن نرتاح من عناء السفر فأمر بالتوجه إلى منطقة العطيفية، حيث يسكن هناك رجل إيراني الأصل يقال له سيد صاحب، كانت بينه و بين الإمام معرفة قمية.
فرح سيد صاحب بمجيئنا و كان وصولنا إليه عند الظهر فصنع لنا غداء فاخرا، واتصل ببعض أقاربه فحضروا، وازدحم منزله احتفاء بنا، و طلب سيد صاحب إلينا المبيت عنده تلك الليلة، فوافق الأمام ثم لم كان العشاء أتونا بالعشاء، وكان الحاضرون يقبلون يد الإمام ويسألونه و يجيب أسئلتهم، و لما حان وقت النوم و كان الحاضرون قد انصرفوا إلا أهل الدار، أبصر الأمام (الضال) الخميني صبية بعمر أربع سنوات أو خمس و لكنها جميلة جدا، فطلب الإمام (الضال) من أبيها سيد صاحب إحضارها للتمتع بها، فوافق أبوها بفرح بالغ، فبات الإمام (الضال) الخميني و الصبية في حضنه، و نحن نسمع بكاءها و صريخها!!!
المهم أنه أمضى تلك الليلة، فلما أصبح الصباح و جلسنا لتناول الإفطار، نظر إلى فوجد علامات الانكار واضحة في وجهي، إذ كيف يتمتع بهذه الطفلة الصغيرة وفي الدار شابات بالغات راشدات كان بإمكانه التمتع بإحداهن فلم يفعل؟!
فقال لي: سيد حسين ما تقول في التمتع بالطفلة؟
قلت له: سيد القول قولك، و الصواب فعلك و أنت إمام مجتهد، و لا يمكن لمثلي أن يري أو يقول إلا ما تراه أنت أو تقوله، و معلوم أني لا يمكنني الاعتراض وقتذاك
فقال:سيد حسين، إن التمتع بها جائز، ولكن بالمداعبة و التقبيل و التفخيذ.
أما الجماع فهي لا تقوى عليه
و كان الإمام (الضال) الخميني يرى جواز التمتع حتى بالرضيعة فقال: (لا بأس بالتمتع بالرضيعة ضمًا و تفخيذًا و تقبيلا) انظر كتابه تحرير الوسيلة 2/ 241 مسألة رقم 12.
أ. هـ نقلا من كتاب لله ثم للتاريخ
لمن لا يعرف كان صاحب هذا الكتاب شيعيا ثم أسلم و لما كتب الكتاب قتلته الشيعة على حد علمي
الخلاصة هذا هو إمامهم و لا حول و لا قوة إلا بالله
ملحظ (كلمة الضال لم تذكر في النص و لكني وضعتها
جزاكم الله خيرا
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[26 - 08 - 06, 05:40 م]ـ
لقد كنت بالحرم المكي طوال أسبوع، وأنا متوجس خيفة مما يحصل في الحرم الشريف، فقد كثر فيه الرافضة لعنهم الله، ومن المشاهد التي اعتدت على رؤيتها في بلدي ضرب الصدور والجهر بلعن الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم، فقد رأيتها في الحرم الشريف.
وقد أخبرت بعض الإخوة الفضلاء، بأنني أخشى ما أخشاه هو تكرر حادثة الحرم مرة أخرى، فليت الإخوة ينتبهون إلى هذا الخطر الجسيم.
http://www.khomainy.com/inside/articles.php?ID=89
ألا لعنة الله على القوم الظالمين.
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 06:41 م]ـ
الشعار الفارسي
http://www.fnoor.com/images/fn0374.jpg
الشعار السيخي
http://www.fnoor.com/images/fn0752.gif
ـ[د/ألفا]ــــــــ[26 - 08 - 06, 08:46 م]ـ
هل هناك ثوابت تؤكد صلة حزب الله اللبناني الرافضي بايران وبالخميني؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 09:15 م]ـ
[
Quote= د/ألفا;461193] هل هناك ثوابت تؤكد صلة حزب الله اللبناني الرافضي بايران وبالخميني؟؟؟؟؟؟؟ [/ quote]
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 09:27 م]ـ
انظروا إلى شهادته في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عليه من الله ما يستحق ...
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:01 ص]ـ
هل يصح القول: ما الفائدة من تكفيره , فقد أفضى إلى ما قدم؟
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:26 ص]ـ
لقد كنت بالحرم المكي طوال أسبوع، وأنا متوجس خيفة مما يحصل في الحرم الشريف، فقد كثر فيه الرافضة لعنهم الله، ومن المشاهد التي اعتدت على رؤيتها في بلدي ضرب الصدور والجهر بلعن الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم، فقد رأيتها في الحرم الشريف.
وقد أخبرت بعض الإخوة الفضلاء، بأنني أخشى ما أخشاه هو تكرر حادثة الحرم مرة أخرى، فليت الإخوة ينتبهون إلى هذا الخطر الجسيم.
http://www.khomainy.com/inside/articles.php?ID=89
ألا لعنة الله على القوم الظالمين.
صدقت أخي الكريم فمكة والمدينة في خطر عظيم فكنتُ منذ أيام أسكن بمكة بجوار فندق الغدير - حتى الفندق سموه على واقعتهم الكاذبة -بشارع خالد بن الوليد بمكة ورأيتُ وعرض عليَّ ما لا يتخيله أحد فوالذي نفسي بيده عرضت عليَّ المتعة ثلاث مرات في مكة!! حتى في ساحة الحرم عرضت عليَّ قبل الفجر بساعتين تقريبًا وكنتُ داخلاً إلى المسجد، أما المدينة فالله المستعان فالرافضة ما تكاد تمر في طريق إلا وتجد سربًا منهم، فلعل الأمة تفيق قبل أن ترى ما لم تكن تتخيل، وربما يظل هذا الاختلاف قائماً لأمد غير قريب، حتى تُظهر الأحداث الواقعة على الأرض، ما تخفيه الخطط والتدابير، مما هو مُغيَّبٌ مستور إلا لمن طالع كتب القوم وعلم لما كَفَّرهم كثيرٌ من أهل السنة كالإمام أحمد والبخاري والفريابي وابن حزم وغيرهم؛ فهذا شأن الفتن: إذا أقبلت لا يعرفها إلا العقلاء، وإذا أدبرت عرفها كل الناس. وإنا لله وإنا إليه راجعون ........
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/339)
ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:15 ص]ـ
الله المستعان
لابد للأمة أن تتنبه للمخططات الخمينية والتيار الرافضي القادم بقوة
اللهم عليك بالظالمين
ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فقد ذكر الشيخ عبدالله السعد حفظه الله في درس يوم السبت 2/ 8/1427هـ بجامع علي بن المديني بعض الضلات عن الرافضة لعنهم الله فقد أطال في الرد عليهم ونبه على خطرهم وأشياء كثيرة جدا. والله أعلم.
ـ[عبد الله العنزي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 02:56 م]ـ
عليهم من الله مايستحقون هم ومن على شاكلتهم
ـ[ابو اسيد. المقديسي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:23 م]ـ
الحمد لله على نعمة الاسلام
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[27 - 08 - 06, 11:43 م]ـ
هل هناك ثوابت تؤكد صلة حزب الله اللبناني الرافضي بايران وبالخميني؟؟؟؟؟؟؟
أخي راجع هذا الكتاب، وهذه نسخة مراجعة على المطبوع ومضبوطة ....... انظر المرفق
ـ[أبو علي]ــــــــ[28 - 08 - 06, 12:48 ص]ـ
فوالذي نفسي بيده عرضت عليَّ المتعة ثلاث مرات في مكة!! حتى في ساحة الحرم عرضت عليَّ قبل الفجر بساعتين تقريبًا وكنتُ داخلاً إلى المسجد
أخي الكريم الحمد لله على السلامة والعافية
وللفائدة فإنَّ حملاتٍ كاملة تأتي من إيران للدَّعارة فقط.
واسألوا هيئةَ مكَّة تخبركم.
وما وجودهم بكثرة في مكَّة والمدينة إلا لأغراضٍ سياسيَّة صرفةٍ.
والله أعلم
ـ[_الناصر_]ــــــــ[04 - 09 - 06, 04:13 ص]ـ
استمع لأقوالهم
http://www.baladynet.net/alshe3a%20alashrar/audio.htm
شاهد كذبهم
20 alashrar/audio.htm
http://www.baladynet.net/alshe3a%20alashrar/viduo.htm
إقرأ وثائقهم
http://www.baladynet.net/alshe3a%20a...theaqsheaa.htm
مناظرات
http://www.baladynet.net/alshe3a%20a...onazaraton.htm
ردود علماء السنة
http://www.baladynet.net/alshe3a%20alashrar/redood.htm
مواقع انترنت
http://www.baladynet.net/alshe3a%20alashrar/sitesss.htm
دعاة التقريب
http://www.baladynet.net/alshe3a%20a...r/takreeeb.htm
منقول
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[04 - 09 - 06, 02:48 م]ـ
ما هكذا يا إقصائيّين!!!!!!!
تقبَّلُوا الكفرَ الآخر، عفوًا الرَّأي الآخر!!!!
عليكم بوحدة الصَّفِّ!!!!!!!!!!!!
اضحك الله سنك اخي الحبيب ..
بالفعل .. وبعد كل هذا نفاجأ "ببعض" علماء السوء يقولون بضرورة التوحد ونسيان الخلافات مع الروافض!!
عجبي!!
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 04:32 م]ـ
هذا الهالك يعد من الكافرين لسبه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم من سب الصحابة رضي الله عنهم؟؟
فأجاب قائلاً:
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
سب الصحابة من المنكرات العظيمة؛ بل ردة عن الإسلام، من سبهم وأبغضهم فهو مرتد عن الإسلام، لأنهم هم نقلة الشريعة، هم نقلوا لنا حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسنته، وهم نقلة الوحي، نقلوا القرآن، فمن سبهم وأبغضهم أو اعتقد فسقهم فهو كافر نسأل الله العافية، نسأل الله العافية والسلامة.
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 04:48 م]ـ
لقد كتب فضيلة الوالد الشيخ محمد ابراهيم شقرة يحفظه الله رسالة عنوانها {عقيدة خميني من اصحاب رسول الله}، و الشيخ يحفظه الله يبين حال خميني بالتنكير و ليس بالتعريف، يبين افترائه على اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم، و يبين حقده و جشعه نسأل الله العفو و العافية.
و اسلموا لمحبكم ابو عبدالله محمود بن غسان آل غنام المرداوي العقابي
ـ[ابو الحسن الشرقي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 08:52 م]ـ
لا رحم الله فيه مغرز إبرة.
أستغرب اجتماع الرافضة صباح هذه الأيام عند مقابر المعلاة بباصاتهم التي تكاد نسد الشارع - كما نقل لي - أحيانا، وكأنهم اتخذوها مزاراً. هل للحكومة السعودية الحق في منعهم أم لا يحق لها؟
ـ[العوضي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 09:14 م]ـ
فتوى الشيخ مقبل - رحمه الله - في الخميني ودولته ...
سؤال: هل الخميني مسلم؟ (1)
الجواب: كنت إلى زمن قريب إلى أن الفت (الإلحاد الخميني في أرض الحرمين) حتى في آخره لا أعتقد أنه كافر بعد ما قرأت في كتابه (الحكومة الإسلامية) تأكد لي أنه كافر عند أن قال في كتابه (الحمومة الإسلامية): إن لأئمتنا منزلة لا ينالها نبي مرسل ولا ملك مقرب , وإذا كنت من قبل لا أعتقد أنه كافر , فلم أكن أخطب له على المنابر كالإخوان المسلمين , ولم أكن أدعو الناس إلى مباركة ثورته وما قام به , فأنا أعرف أنه رجل مبتدع وصاحب بدعة.
وقد كتبت أيضاً (الإلحاد الخميني) وفي غيره من الكتب قبل أن أعتقد كفره , أما بعدما قرأت في كتبه أنه يقول: إن نصوص أئمتنا كالقرآن , والقول الأول إن لأئمتنا منزلة لا ينالها نبي مرسل ولا ملك مقرب.
القول الثالث: ما أذاعه من إذاعة طهران: إن الأنبياء وأئمة أهل البيت لم ينجحوا في مهمتهم والذي سينجح في مهمته هو المهدي , الله يقول في كتابه الكريم () والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (نصرت بالرعب من مسيرة شهر) وهذا المخذول يقول: أعنهم لم ينجحوا في مهتمتهم) ومن يعني بالمهدي؟ يعني المهدي الذي ليس له وجود , أما مهدي أهل السنة فيخرج إن شاء الله من أهل البيت , ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً , يخرج المهدي ويدرك عيسى بن مرين والدجال أيضاً كذلك في زمنهما , أما مهدي الرافضة صاحب السرداب فإنهم يزعمون أنه من أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث , أنه مختبئ في السرداب وسيخرج وقد كانوا يقربون فرساً عند باب السرداب من أجل إذا خرج يركب على الفرس يعني أنهم منتظرون أحد عشر قرناً , أمة ضالة زائغة بعدية عن الخير ولقد أحسن بعض أهل السنة إذ يقول:
ما آن للسرداب أن يلد الذي ... كلفتموه بجهلكم ما آنا
فعلة عقولكم العفاء فإنكم ... ثلثتم العنقاء والغيلانا
المصارعة ص 460 - 461
ـــــــــــــــــ
(1) لقد نقلت الشطر الأول من السؤال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/340)
ـ[العوضي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 09:15 م]ـ
فتوى اللجنة الدائمة في الخميني
...
فتوى رقم (11461):
س: لقد انتشر في بلاد نيجيريا حب آية الله خميني وثورته الشيعية الإيرانية في شباب المسلمين، ويرى هؤلاء الشباب أنه لا يوجد لدى العالم الإسلامي دولة تحكم بما أنزل الله إلا الدولة الإيرانية ولا يوجد رئيس دولة مسلم إلا آية الله خميني، والآن بدأت دعوتهم تنتشر في نيجيريا لذلك نرجو منكم توضيحا كافيا عن حقيقة الشيعة الإيرانية ورئيس هذه الدولة آية الله خميني وما يدعو إليه وإن شاء الله إذا وجدنا ذلك سنحاول ترجمته بلغتنا الهوسا واللغة الإنجليزية حتى نتخلص من هذه العقيدة في بلادنا؛ لأن الجمهورية الإيرانية يرسلون للمسلمين في نيجيريا كتبا كثيرة في كل شهر فأفتونا جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.
ج: ما زعمه هؤلاء الشبان من أنه لا يوجد في العالم الإسلامي دولة تحكم بما أنزل الله إلا الدولة الإيرانية، ولا يوجد رئيس دولة مسلم إلا آية الله الخميني - زعم باطل، بل كذب وافتراء، يشهد بذلك واقع الدولة الإيرانية ورئيسها عقيدة وعلما، فإن الشيعية الإمامية الإثني عشرية قد نقلوا في كتبهم عن أئمتهم أن القرآن الذي جمعه عثمان بن عفان رضي الله عنه عن طريق حفاظ القرآن من الصحابة محرفا بالزيادة فيه والنقص منه وبتبديل بعض كلماته وجمله، وبحذف بعض آيات وسور منه يعرف ذلك من قرأ كتاب [فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب] الذي ألفه حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في تحريف القرآن وأمثاله مما ألف انتصارا للرافضة، ودعما لمذهبهم كـ[منهاج الكرامة] لابن المطهر، كما أنهم يعرضون عن دواوين السنة الصحيحة كصحيحي البخاري ومسلم فلا يعتبرونها مرجعا لهم في الاستدلال على الأحكام عقيدة وفقها، ولا يعتمدون عليها في تفسير القرآن وبيانه، بل استحدثوا كتبا في الحديث وأصلوا لأنفسهم أصولا غير سليمة يرجعون إليها في تمييز الضعيف في زعمهم من الصحيح، وجعلوا من أصولهم الرجوع إلى أقوال الأئمة الإثني عشر المعصومين في زعمهم، فمن أين يكون لديهم من علم القرآن المتواتر والسنة الصحيحة، وقواعد الشريعة الثابتة وأحكامها ما يطبقون على قضايا أمتهم الإيرانية التي يحكمونها؟! وكيف يقال مع ذلك: لا يوجد رئيس دولة مسلم إلا آية الله الخميني وهو القائل في كتابه [الحكومة الإسلامية] تحت عنوان الولاية التكوينية ص52: (إن للأئمة مقاما محمودا ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون وأن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل). اهـ.
إن هذا لهو الكذب الفاضح والبهتان المبين وننصحك بقراءة كتاب [مختصر التحفة الإثني عشرية] للعلامة محمود شكري الألوسي، ورسالة [الخطوط العريضة] لمحب الدين الخطيب، وكتاب منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية] للعلامة الشيخ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية وكتاب [المنتقى من منهاج السنة] للذهبي.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبد الله بن غديان - حفظه الله - عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمهما الله -
http://www.alifta.com/sites/iftaa/Re...st
قال الشيخ الألباني :
eyWordFound
ـ[_الناصر_]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:56 م]ـ
الخميني يقول أن أهل القبلة في الآخرة محرمون من فضل الله ورحمته إلا الشيعة!!!
http://www.khomainy.com/files/u1/up/khom%207.JPG
http://www.khomainy.com/files/u1/up/khom%208.JPG
المصدر: كتاب الأربعون حديثاً(34/341)
من قال إن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي كان أشعريًا فقد كذب
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 10:33 ص]ـ
سمعتُ الشيخ الأصولي محمد المختار ابن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي يقول: (من قال إن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي كان أشعريًا فقد كذب، وقد مات على عقيدته عقيدة أهل السنة والجماعة التي أتى بها من موريتانيا، وفي موريتانيا مَن عقائدهم سلفية صحيحة من القدم، وليست بسبب دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب) ..
وقال: (إن والدي لم يكن له شيوخ تتلمذ عليهم في السعودية، والشيخ محمد بن إبراهيم هو من تلامذته).
وقال: (إن الشيخ -يقصد والده- في حقيقة الأمر هو لا ينكر المجاز في القرآن) فسألته عن رسالته في منع وقوع المجاز في القرآن فقال: (إن الشيخ نفسه يقول أن المجاز هو أسلوب عربي، وهو واقع في القرآن) ..
ـ[السنافي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 01:12 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا أبا إبراهيم ..
أما كون أبيه ينكر المجاز في القرآن فهذا ثابتٌ لا شك فيه ..
موجودٌ في كتب الشيخ و لو قال الشيخ محمد المختار ما قال ..
و ينقل إنكارَه للمجاز العدولُ (1) من طلابه كالشيخ أحمد بن أحمد المختار الجكني و محمد محمود عبدالوهاب الجكني و غيرهم من فحول علم الأصول ..
أما الأشعرية فما أبعد الشيخ عنها .. و من نسب الشيخ إليها فقد كذب قطعاً، و في رحلة الحج إلى بيت الله الحرام (2) أسئلةٌ في مسائل الأسماء و الصفات و أجوبتها على جادة أهل السنة و الجماعة ..
-----
(1) (هذه صفةٌ كاشفة)
(2) (أي:قبل مجيء الشيخ إلى الديار السعودية).
ـ[محمود المدني]ــــــــ[26 - 08 - 06, 02:01 م]ـ
سبحان الله العظيم تعمد إلى ابن الشيخ الملاصق له ليل نهار والأعلم بأحواله من تلميذيه العالمين: أحمد محمد المختار وأحمد محمود عبد الوهاب وليس محمد محمود كما ذكرت.
وتقول: ولو قال ما قال.
ألا يمكن أن يتراجع الشيخ عما كتبه في مؤلفاته وهو على فراشه في داره ولا يلزم من ذلك أن يثبت تراجعه في كتبه, هذا وارد ومحتمل وتصديق الشيخ الأصولي في نقله عن والده واجب لكونه ألصق الناس وأعلمهم به, وهو أشد حفظا وأثبت نقلا من الشيخين الجليلين فقد قرأت على ثلاثتهم والله أعلم ...
أما عقيدة أهل السنة فإن من قرأ رحلة الشيخ للحج يتضح له الأمر جليا فقد أجاب على أسئلة المستفتين في الرحلة وكان من بين تلك الأسئلة ما يتعلق بالمعتقد وقرر حينئذ عقيدة أهل السنة والجماعة بيضاء ناصعة كما هي قبل أن تبصر عيناه المملكة العربية السعودية ...
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[26 - 08 - 06, 02:13 م]ـ
ما الفائدة إذا قلنا: كان الشيخ أشعرياً ثم أصبح سلفياً؟ أو كان سلفياً من أصله:
مع اتفاقنا على أنه مات على عقيدة السلف ونافح عنها في حياته ومؤلفاته؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 06:26 م]ـ
أهلا بالأخ الكريم السنافي وزادك الله علمًا وحرصًا ..
هذا ما كنتُ أعرفه عن الشيخ الأمين، ولما سمعتُهُ في شرح الورقات يقول هذا، كررتُ عليه السؤال بعد الدرس، فأجاب بهذا.
والذي يجعل الإشكال قائم هو مكانة ابنه الشيخ محمد المختار الأصولي المدقق.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 06:34 م]ـ
الأخ القحطاني كيف لا تكون هناك فائدة إذا عرفنا أن الشيخ لم يكن أشعريًا وقد قيل عنه ذلك؟ فبهذا نذبٌّ عن أهل العلم فيما اتهموا فيه.
ولو كان أشعريا ثم توفي على منهج السلف فمعرفةُ حقيقة ذلك فيها فائدة أيضا ,,
واعتراضك سائر على كلام أهل العلم في تراجع العلماء عن بعض آرائهم العقدية إلى منهج السلف ..
وابنه الشيخ محمد المختار أخبرني أنه لا يزال يسمع هذا الكلام من (بعض) طلبة العلم في الجامعة.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[27 - 08 - 06, 06:55 ص]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
سمعتُ الشيخ الأصولي محمد المختار ابن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ...
...
وقال: (إن والدي لم يكن له شيوخ تتلمذ عليهم في السعودية، والشيخ محمد بن إبراهيم هو من تلامذته).
وقال: (إن الشيخ -يقصد والده- في حقيقة الأمر هو لا ينكر المجاز في القرآن) فسألته عن رسالته في منع وقوع المجاز في القرآن فقال: (إن الشيخ نفسه يقول أن المجاز هو أسلوب عربي، وهو واقع في القرآن) ..
حفظكم الله، أردتُّ التّنبيه إلى أنَّ والد الشّيخ محمّد المختار - صاحب هذه التّرجمة ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=info&scholar_id=63) حفظه الله - ليس محمّدًا الأمين الشّنقيطي صاحب أضواء البيان ورحلة الحجّ - رحمه الله -! وإنْ كنتُ واهمًا فالرّجاء التّصحيح مع التّوثيق - بارك الله فيكم.
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[27 - 08 - 06, 06:59 ص]ـ
بل أنت مخطئٌ يا أخي الفاضل في تنبيهك.
لأن (المحمدين المختارين) عند الشناقطة كثر.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 11:32 ص]ـ
صاحب أضواء البيان هو:
- الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي وله ابنان: محمد المختار وهوالمقصود، وعبد الله وهما يدرسان بالجامعة الإسلامية الأول في الأصول والثاني في علوم القرآن ..
وأما الشيخ الفقيه المتفنن الواعظ المدرس بالحرم المدني محمد الشنقيطي هو محمد بن الشيخ محمد المختار الشنقيطي: ووالده محمد المختار رحمه الله من علماء الشناقطة ومن أقران الأمين صاحب أضواء البيان.
هؤلاء أبرز شناقطة المدينة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/342)
ـ[محمود المدني]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:01 م]ـ
رحم الله الجميع و أرجو أن تضيف بعد كلمة المدينة كلمة (عندي)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيك
وللفائدة فهذا نقل من موضوع سابق في الملتقى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=115137#post115137
#3 25/10/04, 12 :46 12:46:09 PM
أبو عمر الناصر
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 01/ 01/03
المشاركات: 299
--------------------------------------------------------------------------------
أحسن الله عملك
وقد سمعت والعلم عند الله تعالى أن الرجل كان أشعري المذهب كما هو حال الشناقطة، ثم اهتدى لمذهب السنة عن طريق الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى وغفر له
__________________
قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ:
" وَأَمَّا الرَّافِضِيُّ فَلا يُعَاشِرُ أَحَداً إِلا اسْتَعْمَلَ مَعَهُ النِّفَاقَ .. ".ا. هـ.
" مِنْهَاجِ السُّنَّةِ " (3/ 260):
أبو عمر الناصر
#4 25/ 10/04, 06:33 06:33:23 PM
عبدالله بن عقيل
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 04/ 03/04
المشاركات: 198
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22001
__________________
و صلى الله و سلم على عبده و نبيه محمد، و على آله و صحبه أجمعين.
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله العقيل .. الرياض
عبدالله بن عقيل
#5 26/ 10/04, 10:28 10:28:55 AM
حارث همام
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 23/ 09/02
المشاركات: 1,240
--------------------------------------------------------------------------------
جزى الله ابن عقيل خيراً والشاهد في الرابط الذي أحال عليه:
قال الشيخ سليمان الخراشي أولاً أن الشيخ الشنقيطي ممن تحولوا نحو السلفية وثبتوا عليها في هذه البلاد.
فرد عليه أبوعبدالله النجدي:
لعلك وهِمتَ يا شيخ سليمان ....
الشيخ محمد الأمين الشنقيطي لم يكن أشعرياً، سواءٌ في موريتانيا، أو ما بعدها.
ويُنظر في ذلك رحلته في الحج، وكتاب السلفية في شنقيط.
فرجع الشيخ عبدالله لما قاله وقال:
بالنسبة للشيخ الشنقيطي فقد اشتهر بين بعض طلبة العلم - والكاتب منهم - أن الشيخ عندما قدم لهذه البلاد كان أشعريًا، وسبب ذلك ما نقله عطية سالم رحمه الله في ترجمته من تحاوره مع الشيخ ابن صالح والشيخ ابن زاحم رحمهما الله حول " الوهابية " وما تقرر عنده عنهم مما هو خلاف الواقع.
(انظر ترجمته، ص 36، 37 عطية سالم) (ص 68 السديس).
ثم اطلعت على ما ينفي هذا ويؤكد ماذكره الأخ ابن عقيل والنجدي بعدم لزوم ذلك لأن يكون أشعريًا .. وهو ماجاء في رسالة " جهود الشيخ الشنقيطي في تقرير العقيدة " للشيخ عبدالعزيز الطويان (1/ 63 - 69)؛ حيث بين بالنقول أنه تحول من الأشعرية للسلفية في موريتانيا قبل قدومه للمملكة.
وأكد هذا صاحب كتاب " السلفية في موريتانيا " (ص 358). ومما قاله: (قد يظن البعض أنه لم يعتنق هذه العقيدة - أي السلفية - إلا بعد وصوله إلى هذه البلاد، وهذا خلاف الحقيقة ............... الخ).
والله أعلم.
ـ[السنافي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:09 م]ـ
جزاكم الله خيراً ... و أهلاً و مرحباً بك أخي الحائلي فقد اشتقنا إليك.
أيها الأفاضل حتى لا يتشعّث بنا الحديث أسألكم: هل قال الشيخ محمد المختار إنه سمع الشيخ محمد الأمين يقول:
إني لا أنكر وجود المجاز، أو إني أثبت المجاز في القرآن، أو إن الذي في كتبي فُهِمَ على غير المراد منه، أو أنه (كما يذكر المدني الفاضل) تراجع عن هذا القول في آخر حياته فقصّر من حوله بالبيان و التبيلغ عنه! أو نحوها من العبارات.
أبداً كل ذلك لم يكن و اسألوا المختار لتطمئن قلوبكم عن ذلك ..
الشيخ الدكتور محمد المختار عالمٌ في بابه لكنه -في هذه الجزئية- لا ينقل نقلاً و إنما يفهم فهماً.
و هذا الفهم استنباطٌ و رأيٌ من الشيخ المختار و ليس بنقل، فهو يرى أن كل الذين أنكروا المجاز يوافقون في حقيقة الأمر مَنْ أثبته، و أن الخلاف بين الفريقين لفظيٌّ .. هكذا يقول الشيخ.
و عليه فوالده لا ينكر المجاز (هذا على رأي الشيخ المختار فقط) و إنما يسميه أسلوباً عربياً .. و المجاز أسلوب من الأساليب العربية.
إذاً فالأمين يثبت المجاز.
و كلُّ هذا الفهم مهدومٌ بنصوص و عبارات الشيخ محمد الأمين الواضحة في كتبه و مصنفاته.
و استقصاء ذيول توجيه محمد المختار للمسألة لا يسمح به المقام،و صافي الكلام ما سبق.
و من الغريب جداً أن يقول الشيخ محمدالمختار -علاوةً على ما قاله عن رأي أبيه في المجاز-: إن شيخ الإسلام ابن تيمية لا ينكر المجاز!
و هو راجعٌ إلى مذهب الشيخ المختار في توجيهه لقول منكري المجاز.
هذا ما أحببتُ إيضاحه، و أشكر أخي محموداً على تصويبه اسم الشيخ الجليل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/343)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا على هذه الفوائد وعلى إزالة وهمي وتبيين خطئي، والحمد لله الّذي يسّر لنا هذا كلّه.
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[09 - 09 - 06, 10:10 م]ـ
جزاكم الله خيرًا على هذه الفوائد وعلى إزالة وهمي وتبيين خطئي، والحمد لله الّذي يسّر لنا هذا كلّه.
و جزاك الله خيراً .. على الرجوع للحق و الاعتراف به.
فنعم الأخ أنت يابن طاهر.
ـ[العوضي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 11:06 ص]ـ
وقد حدثني الدكتور محمد سيدي الحبيب أنه سمعه - أي الشيخ محمد الأمين - يقول (درسنا المذهب الأشعري , ولكن ما خرجنا من بلاد شنيقط إلا بعد أن عرضناه على الكتاب والسنة فما وافقهما قبلناه وما خالفهما طرحناه)
ومما يزيد هذا المعنى تأكيداً ما نقله الدكتور محمد المختار بن الشيخ محمد الأمين عن الشيخ محمد عبدالله بن آد الجكني أن الشيخ الأمين تطابقت وجهة نظره في مباحث العقيدة مع مشايخ المدينة المنورة أيام قدومه إليها
ويعلق الدكتور محمد مختار على هذه الرواية بقوله (ولا غرابة في ذلك فهو قبل أن يقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيمية في المشرق , قرأ كتب الحافظ ابن عبدالبر في موريتانيا.
من كتاب السلفية وأعلامها , للشيخ / الطيب بن عمر بن الحسين ص 360
ـ[العلوشي الشنقيطي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 04:28 ص]ـ
اللهم ارحمه وارحم جميع موتى المسلمين وارحمنا اذا صرنا الى ما صاروا اليه ءامين
ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 01:25 م]ـ
يقول العلامه محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى في كتابه أضواء البيان
(335/ 7):
((وقالوا على العرش استوى: مجاز فنفوا الاستواء، لأنه مجاز.
وقالوا: معنى استوى: استولى، وشبهوا استيلاءه باستيلاء بشر بن مروان على العراق.
ولو تدبروا كتاب الله، لمنعهم ذلك من تبديل الاستواء بالاستيلاء، وتبديل اليد بالقدرة، أو النعمة، لأن الله جل وعلا يقول في محكم كتابه في سورة البقرة {فَبَدَّلَ ?لَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ ?لَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى ?لَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ ?لسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ}. ويقول في الأعراف {فَبَدَّلَ ?لَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ ?لَّذِى قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِّنَ ?لسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ} فالقول الذي قاله الله لهم، هو قوله حطة، وهي فعلة من الحط بمعنى الوضع خبر مبتدأ محذوف أي دعاؤنا ومسألتنا لك حطة لذنوبنا أي حط ووضع لها عنا فهي بمعنى طلب المغفرة، وفي بعض روايات الحديث في شأنهم أنهم بدلوا هذا القول بأن زادوا نوناً فقط فقالوا حنطة وهي القمح.
وأهل التأويل قيل لهم على العرش استوى.
فزادوا لا ما فقالوا استولى.
وهذه اللام التي زادوها أشبه شيء بالنون التي زادها اليهود في قوله تعالى {وَقُولُواْ حِطَّةٌ}. ويقول الله جل وعلا في منع تبديل القرآن بغيره: {قُلْ مَا يَكُونُ لِى? أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءِ نَفْسِى? إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى? إِلَىَّ إِنِّى? أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}.
ولا شك أن من بدل استوى باستولى مثلاً لم يتبع ما أوحى إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
فعليه أن يجتنب التبديل ويخاف العذاب العظيم، الذي خافه رسول الله صلى الله عليه وسلم لو عصا الله فبدل قرآناً بغيره المذكور في قوله {إِنِّى? أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}.
واليهود لم ينكروا أن اللفظ الذي قاله الله لهم: هو لفظ حطة ولكنهم حرفوه بالزيادة المذكورة.
وأهل هذه المقالة، لم ينكروا أن كلمة القرآن هي استوى، ولكن حرفوها وقالوا في معناها استولى وإنما أبدلوها بها، لأنها أصلح في زعمهم من لفظ كلمة القرآن، لأن كلمة القرآن توهم غير اللائق، وكلمة استولى في زعمهم هي المنزهة اللائقة بالله مع أنه لا يعقل تشبيه أشنع من تشبيه استيلاء الله على عرشه المزعوم، باستيلاء بشر على العراق.
وهل كان أحد يغالب الله على عرشه حتى غلبه على العرش، واستولى عليه؟
وهل يوجد شيء إلا والله مستول عليه، فالله مستول على كل شيء.
وهل يجوز أن يقال إنه تعالى استوى على كل شيء غير العرش؟
فافهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/344)
وعلى كل حال، فإن المؤول، زعم أن الاستواء يوهم غير اللائق بالله لاستلزامه مشابهة استواء الخلق، وجاء بدله بالاستيلاء، لأنه هو اللائق به في زعمه، ولم ينتبه.
لأن تشبيه استيلاء الله على عرشه باستيلاء بشر بن مروان على العراق هو أفظع أنواع التشبيه، وليس بلائق قطعاً، إلا أنه يقول: إن الاستيلاء المزعوم منزه، عن مشابهة استيلاء الخلق، مع أنه ضرب له المثل باستيلاء بشر على العراق والله يقول {فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلَّهِ ?لاٌّمْثَالَ إِنَّ ?للَّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}.
ونحن نقول: أيها المؤول هذا التأويل، نحن نسألك إذا علمت أنه لا بد من تنزيه أحد اللفظين أعني لفظ {?سْتَوَى?} الذي أنزل الله به الملك على النبي صلى الله عليه وسلم قرآناً يتلى، كل حرف منه عشر حسنات ومن أنكر أنه من كتاب الله كفر.
ولفظة استولى التي جاء بها قوم من تلقاء أنفسهم من غير استناد إلى نص من كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من السلف.
فأي الكلمتين أحق بالتنزيه في رأيك. الأحق بالتنزيه كلمة القرآن، المنزلة من الله على رسوله، أم كلمتكم التي جئتم بها، من تلقاء أنفسكم، من غير مستند أصلاً؟
ونحن لا يخفى علينا الجواب الصحيح، عن هذا السؤال إن كنت لا تعرفه.
واعلم أنما ذكرنا من أن ما وصف الله به نفسه من الصفات، فهو موصوف به حقيقة لا مجازاً، على الوجه اللائق بكماله وجلاله.
وأنه لا فرق ألبتة بين صفة يشتق منها وصف، كالسمع والبصر والحياة.
وبين صفة لا يشتق منها كالوجه واليد.
وأن تأويل الصفات كتأويل الاستواء بالاستيلاء لا يجوز ولا يصح.
هو معتقد أبي الحسن الأشعري رحمه الله.
وهو معتقد عامة السلف، وهو الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
فمن ادعى على أبي الحسن الأشعري، أنه يؤول صفة من الصفات، كالوجه واليد والاستواء، ونحو ذلك فقد افترى عليه افتراء عظيماً.
بل الأشعري رحمه الله مصرح في كتبه العظيمة التي صنفها بعد رجوعه عن الاعتزال، (كالموجز)، (ومقالات الإسلاميين واختلاف المصلين)، (والإبانة عن أصول الديانة) أن معتقده الذي يدين الله به هو ما كان عليه السلف الصالح من الإيمان بكل ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، وإثبات ذلك كله من غير كيف ولا تشبيه ولا تعطيل.
وأن ذلك لا يصح تأويله ولا القول بالمجاز فيه.
وأن تأويل الاستواء بالاستيلاء هو مذهب المعتزلة ومن ضاهاهم.
وهو أعلم الناس بأقوال المعتزلة لأنه كان أعظم إمام في مذهبهم، قبل أن يهديه الله إلى الحق، وسنذكر لك هنا بعض نصوص أبي الحسن الأشعري رحمه الله لتعلم صحة ما ذكرنا عنه.))(34/345)
بحث فى العقيدة، نرجوا المساعدة.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 09 - 06, 02:09 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، ثم أما بعد ...
الإخوة الأحبة، أخوكم يشرع فى كتابة بحث عقدى، و يرجو المساعدة.
البحث عبارة عن جدول فى ورقة A4 يضم عقائد الفرق الضالة مقارنة بعقيدة أهل السنة.
شكل الجدول كما أريد أن يكون:
أفقيا: أسماء الفرق الإسلامية أو المنتسبة للإسلام.
رأسيا: وجه المقارنة.
المطلوب من الإخوة الأفاضل، أن يرشدنا الإخوة عن تصورهم المبدئى لأسماء الفرق و أوجه المقارنة.
على سبيل المثال:
1 - أهل السنة و الجماعة.
2 - الروافض.
3 - العلوية النصيرية.
4 - الزيدية.
5 - الأشاعرة.
6 - المعتزلة.
7 - الكرامية.
8 - القرامطة.
9 - الجهمية.
10 - الجبرية.
11 - القدرية.
12 - المرجئة.
و بالنسبة لأوجه المقارنة:
1 - العمل (لبيان الإرجاء من عدمه).
2 - الصفات.
3 - القدر.
4 - عقيدتهم فى الصحابة.
5 - فاعل الكبيرة.
هذه هى الصورة الأولية، أريد طبعا من الإخوة أسماء الفرق التى تخطر على بال كل أحد منهم.
و أريد أوجه المقارنة التى يرى كل منكم أنها مفيدة فى البحث.
و عندى إشكال بسيط أرجو حلّه: الجهمية مثلا، معطلة و فى القدر يقولون بالجبر و فى الإيمان بالإرجاء. فهل نجعل القدرية و الجبرية و المرجئة فرق من محل البحث أم نأتى بالفرق التى وافقتهم فى عقائدهم فقط.
أرجو المشاركة بجدية، إذ يجب علىّ عرض تصورى و بداية عملى على الشيخ يوم الأحد. و جزاكم الله خيرا.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[02 - 09 - 06, 04:05 م]ـ
فكرة سديدة
لكن لو اقتصرت على المقارنة بن أهل السنة والرافضة والخوارج والآباضية والإسماعيلية والصوفية لكان حسن
وادعى لبذل الجهد والاتقان
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[02 - 09 - 06, 06:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخى على النصيحة و إن كانت تحتاج لمزيد بيان. لم جعلت الأفضلية فى الاقتصار على هذه الفرق دون غيرها؟ أظن أن المعتزلة و المرجئة و القدرية لا يقلون خطرا عن هؤلاء، فما رأيك؟
إلى السادة المشرفين، نرجوا نقل هذه المشاركة إلى الموضوع الآخر، إذ أن هذا الموضوع سجلته مرتين بخطأ منى أو من الموقع المبارك. و نرجوا حذف هذا الموضوع و يترك الموضوع الآخر.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[03 - 09 - 06, 03:57 م]ـ
نعم
بسبب انتشارها وحضورها في واقعنا المعاصر
فالرافضة لهم صولة وجولة اخزاهم الله
وكذلك الصوفية
وما ذكرته سابقا
واتمنى أن يكون في الجدول التنقاضات بينهم والتشابه كذلك
مثل تشابه الرافضة مع الخوارج في تكفير الحكام
وتشابه الرافضة مع الصوفية في تقديس الأولياء
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[07 - 09 - 06, 01:28 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه.
الإخوة الكرام، واضح أن الإشراف قد حذف المشاركات التى احتوت أسماء الكتب، عفا الله عنا و عنهم. نرجوا من الإخوة التنبيه على أسماء الكتب مرة أخرى و الإحالة إلى موقعها على الشبكة إن كانت موجودة , و جزاكم الله خيرا.
و لا يبخل علينا أحد بمزيد تنبيه أو مشاركه طيبة. و جزاكم الله خيرا.(34/346)
بحث فى العقيدة، نرجوا المساعدة.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 09 - 06, 02:33 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، ثم أما بعد ...
الإخوة الأحبة، أخوكم يشرع فى كتابة بحث عقدى، و يرجو المساعدة.
البحث عبارة عن جدول فى ورقة A4 يضم عقائد الفرق الضالة مقارنة بعقيدة أهل السنة.
شكل الجدول كما أريد أن يكون:
أفقيا: أسماء الفرق الإسلامية أو المنتسبة للإسلام.
رأسيا: وجه المقارنة.
المطلوب من الإخوة الأفاضل، أن يرشدنا الإخوة عن تصورهم المبدئى لأسماء الفرق و أوجه المقارنة.
على سبيل المثال:
1 - أهل السنة و الجماعة.
2 - الروافض.
3 - العلوية النصيرية.
4 - الزيدية.
5 - الأشاعرة.
6 - المعتزلة.
7 - الكرامية.
8 - القرامطة.
9 - الجهمية.
10 - الجبرية.
11 - القدرية.
12 - المرجئة.
و بالنسبة لأوجه المقارنة:
1 - العمل (لبيان الإرجاء من عدمه).
2 - الصفات.
3 - القدر.
4 - عقيدتهم فى الصحابة.
5 - فاعل الكبيرة.
هذه هى الصورة الأولية، أريد طبعا من الإخوة أسماء الفرق التى تخطر على بال كل أحد منهم.
و أريد أوجه المقارنة التى يرى كل منكم أنها مفيدة فى البحث.
و عندى إشكال بسيط أرجو حلّه: الجهمية مثلا، معطلة و فى القدر يقولون بالجبر و فى الإيمان بالإرجاء. فهل نجعل القدرية و الجبرية و المرجئة فرق من محل البحث أم نأتى بالفرق التى وافقتهم فى عقائدهم فقط.
أرجو المشاركة بجدية، إذ يجب علىّ عرض تصورى و بداية عملى على الشيخ يوم الأحد. و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 09 - 06, 02:37 ص]ـ
و نرجوا ذكر بعض المصادر التى قد تفيد
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 09 - 06, 04:48 م]ـ
للرفع ...
نرجوا من المشرفين حذف أحد الموضوعين، فقد أصبحوا موضوعين بخطأ منى.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[01 - 09 - 06, 06:44 م]ـ
عليك بكتاب (الموسوعة الميسرة في الأديان و المذاهب و الأحزاب المعاصرة)
فهو كتاب قيم ستستفيد منه إن شاء الله تعالى ..
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[02 - 09 - 06, 02:06 ص]ـ
دراسات في الفِرَق / د. صابر طعيمة
الملل والنحل / أبو الفتح الشهرستاني
الفِصَل في الملل والأهواء والنحل/ ابن حزم
الفرق الإسلامية / (ذيل كتاب شرح المواقف ـ للكرماني)
الفرق بين الفرق / عبد القادر البغدادي
مقالات الإسلاميين / أبو الحسن الأشعري
المذاهب والفرق والأديان المعاصرة / عبد القادر شيبة الحمد.
دراسات في الفرق والمذاهب القديمة المعاصرة / عبد الله الأمين.
دراسات عن الفرق في تاريخ المسلمين/ د. أحمد محمد أحمد جلي ـ مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات بالرياض.
دراسات في الفرق والعقائد / عرفات عبد الحميد
و فقكم ربي لكل خير
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[02 - 09 - 06, 02:30 ص]ـ
للشيخ الدكتور ناصر العقل كتاب في هذا الباب
وصدر مجموعاً ومفرقا فليراجع، ولن تعدم عندها الفائدة بإذن الله.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[02 - 09 - 06, 01:09 م]ـ
إخوتى الأحبة، جزاكم الله خيرا، و لا تبخلوا علينا بالنصح.
و إن شاء الله أعرض عليكم عملى بعد أن أنتهى منه، هو عبارة عن جدول صغير، تلخيص عن هذه الفرق. فلا تنتظروا منى كتابا عظيما و لا سفرا ضخما.
جزاكم الله خيرا على هذه المراجع، و لكن هل هى موجودة على الشبكة؟
فإن لم تكن موجودة، فليكتب لى كل واحد منكم - غير مأمور - نبذة عما فى الكتاب مما أحتاجه، من أسماء الفرق التى قد أتكلم عنها، و عن أوجه المقارنة المطلوبة. و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[09 - 09 - 06, 08:00 م]ـ
هل المراجع موجودة على الشبكة يا إخوة؟(34/347)
ما هو موقف ابن حجر العسقلاني من شيخ الإسلام ابن تيمية
ـ[أبو مسكين]ــــــــ[01 - 09 - 06, 08:45 ص]ـ
يا إخوان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد المساعدة منكم
أريد أن أعرف موقف ابن حجر العسقلاني من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى؟
و هل صحيح أنه قال عن ابن تيمية: "هو عبد قطع الله عنه رحمته و أضله وأعماه وأصمه و أذله. وجميع العلماء الذين أظهروا مواقفه الباطلة أكدوا هذه الحقيقة." (النجوم الظاهرة لابن حجر 2/ 279)
"وكل من اعتقد عقيدة ابن تيمية فدمه وماله حلال." (الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة لابن حجر العسقلاني 1/ 154)
أسأل هذا لأن بعض الصوفية عندنا ينقلون هذا الكلام وأنا لا أعرفه.
ـ[عمربن محمد]ــــــــ[01 - 09 - 06, 11:29 ص]ـ
لعله ابن حجر الهيتمى
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[01 - 09 - 06, 12:13 م]ـ
أما قائل العبارة الأولى فابن حجر الهيتمي كما قال أخونا محمد ..
والعبارة الثانية وردت في كلام ابن حجر العسقلاني فعلاً، كان يحكي وقائع حدثت فعلاً، وهي أنه -بعد إحدى المحن التي تعرّض لها شيخ الإسلام- نودي بدمشق: (كل من اعتقد اعتقاد ابن تيمية حل فدمه وماله حلال)، ثم أكمل السرد التاريخي فارجع له لتتأكد ..
أما عن موقف الحافظ ابن حجر من شيخ الإسلام:
فقد وصفه أنه علامة، وأنه حافظ، وأنه شيخ الإسلام بلا ريب، ودافع عنه ضد المتعصبة الذين كفّروه، وقال ما معناه: (لو لم يكن من حسناته إلا تلميذه ابن القيم لدلّ هذا على عظيم منزلته)، وأطنب في ذكر فضائله في تقريظه لكتاب الرد الوافر ..
وكان عندي قديمًا بحيث صغير جمعت فيه أقوال ابن حجر في ابن تيمية، قد أبحث عنه وأضعه لك هنا ..
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[01 - 09 - 06, 12:17 م]ـ
أما أهل البدع جميعًا فكلهم كَذَبة، غير منصفين، مفترون، لا يصدقون في نقلهم ولا قولهم، أسأل الله أن يهلك من كان حاله هكذا ..
يكفي أن تسألهم عن موضع ما ينقلونه، واجعل أي عامّي يرجع إليه، وسينكشف جليًّا كذبهم وتحريفهم وتدليسهم!
وعندي من ذلك أمثلة يصعب حصرها، جُلّها مع كلاب لبنان الأحباش، وبعضها مع بعض الروافض والصوفية ..
نصيحتي لك: إذا سمعت من يطعن في ابن تيمية، ففر منه فرارك من الأسد!! فلا يطعن فيه إلا جاهل شديد الجهل، أو مبتدع شديد الابتداع، وفي الغالب -في أعصارنا هذه- تكون بدعته كفريّة!! كالقبورية وإنكار العلوّ وغيرها، فإن سمعت مَنْ يطعن فيه فاهرب بجلدك، و99.99 % من كلامهم كذب محض مفترى، والبقية تحريف:)
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[01 - 09 - 06, 02:37 م]ـ
قال الحافظ السخاوي في كتابه: (الجواهر والدرر):
[تقريظ الرد الوافر لابن ناصر الدين الدمشقي]:
ومن ذلك ما كتب به على: «الرّد الوافر على من زعم أن ابن تيمية شيخ الإسلام كافر» لحافظ الشام ابن ناصرالدين، في سنة خمس وثلاثين، وحدّث به في أواخر السنة التي تليها بالشام، بقراءة صاحبنا النجم الهاشمي:
الحمد الله، وسلام على عباده الذين اصطفى:
وقفتُ على هذا التأليف النافع، والمجموع الذي هو للمقاصد التي جُمع لأجلها جامعٌ، فتحققت سَعة اطّلاع الإمام الذي صنّفه، وتضلّعه من العلوم النافعة بما عظّمه بين العلماء وشرّفه.
وشهرة إمامة الشيخ تقي الدين ابن تيمية أشهر من الشَّمس، وتلقيه بشيخ الإسلام في عصره باقٍ إلى الآن على الألسنة الزكيّة، ويستمر غدا كما كان بالأمس، ولا ينكر ذلك إلا من جهل مقداره، أو تجنّب الإنصاف، مما أكثر غلط من تعاطى وأكثر عثاره، فالله تعالى هو المسئوول أن يقينا شرور أنفسنا وحصائد ألسنتنا بمنّه وفضله.
ولو لم يكن من الدليل على إمامة الرجل إلا ما نبّه عليه الحافظ الشهير علم الدين البرزالي في «تاريخه» أنه لم يوجد في الإسلام من اجتمع في جنازته لمّا مات ما اجتمع في جنازة الشيخ تقي الدين، وأشار إلى أن جنازة الإمام أحمد كانت حافلة جدا، شهدها مئو ألوف، ولكن لو كان بدمشق من الخلائق نظيرُ من كان ببغداد إلا الأقل، كانوا يعتقدون إمامة الإمام أحمد، وكان أمير بغداد وخليفة الوقت إذ ذاك في غاية المحبة له والتعظيم، بخلاف ابن تيمية، فكان أمير البلد حين مات غائبا، وكان أكثر مَنْ بالبلد مِنَ الفقهاء قد تعصبوا عليه حتى مات محبوسًا بالقلعة، ومع هذا، فلم يتخلف منهم عن حضور جنازته والترحم عليه والتأسف عليه إلا ثلاثة أنفس، تأخروا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/348)
خشية على أنفسهم من العامة، ومع حضور هذا الجمع العظيم، فلم يكن لذلك باعثٌ إلا اعتقاد إمامته وبركته، لا بجمع سُلطان ولا غيره، وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أنتم شهود الله في الأرض».
ولقد قام على الشيخ تقي الدين جماعة من العلماء مرارا، بسبب أشياء أنكروها عليه من الأصول والفروع، وعُقدت له بسبب ذلك عدّة مجالس بالقاهرة ودمشق، ولا يحفظ عن أحد منهم أنه أفتى بزندقته، ولا حِكَم بسفك دمه، مع شدّة المتعصبين عليه حينئذ من أهل الدولة، حتى حُبس بالقاهرة ثم بالإسكندرية، ومع ذلك، فكلهم معترف بسعة علمه، وكثرة ورعه وزهده، ووصفه بالسخاء والشجاعة، وغير ذلك من قيامه في نصرة الإسلام، والدعاء إلى الله تعالى في السر والعلانية، فكيف لا ينكر على من أطلق أنه كافر، بل من أطلق على من سمّاه شيخ الإسلام الكفر، وليس في تسميته بذلك ما يقتضي ذلك، فإنه شيخ في الإسلام في عصره بلا ريب.
والمسائل التي أنكرت عليه ما كان يقولها بالتّشهيّ، ولا يصرّ على القول بها بعد قيام الدليل عليه عنادا، وهذه تصانيفه طافحة بالرّد على من يقول بالتجسيم والتبرؤ منه، ومع ذلك فهو بشر يخطئ ويصيب، فالذي أصاب فيه – وهو الأكثر – يستفاد منه، ويترحم عليه بسببه، والذي أخطأ فيه لا يقلد فيه، بل هو معذور، لأن أئمة عصره شهدوا له بأن أدوات الاجتهاد اجتمعت فيه، حتى كان أشدّ المتشغبين عليه، القائمين في إيصال الشرّ إليه – وهو الشيخ كمال الدين الزملكاني – يشهد له بذلك، وكذلك الشيخ صدر الدين ابن الوكيل، الذي لم يثبت لمناظرته غيره.
ومن أعجب العجب أن هذا الرجل كان أعظم الناس قياما على اهل البدع من الروافض والحلولية والاتحادية، وتصانيفه في ذلك كثيرة شهيرة، وفتاويه فيهم لا تدخل تحت الحصر، فيا قُرّة أعينهم إذا سمعوا تكفيره، ويا سرورهم إذا رأوا من يكفره من أهل العلم.
فالواجب على من تلبس بالعلم، وكان له عقلٌ أن يتأمل كلام الرجل من تصانيفه المشهورة، أو من ألسنة من يوثق به من أهل النقل، فيفرد من ذلك ما ينكر، فيحذر منه على قصد النُّصح، ويثني عليه بفضائله فيما أصاب من ذلك، كدأب غيره من العلماء الأنجاب.
ولو لم يكن للشيخ تقي الدين من المناقب إلا تلميذه الشهير الشيخ شمس الدين ابن قيم الجوزية، صاحب التصانيف النافعة السائرة، التي انتفع بها الموافق والمخالف، لكان غاية في الدلالة على عظيم منزلته، فكيف وقد شهد له بالتّقدم في العلوم، والتميز في المنطوق والمفهوم أئمة عصره من الشافعية وغيرهم، فضلا عن الحنابلة.
فالذي يطلق عليه – مع هذه الأشياء – الكفر، أو على من سمّاه شيخ الإسلام، لا يلتفتُ إليه، ولا يعوّل في هذا المقام عليه، بل يجب ردعه عن ذلك، إلى أن يراجع الحق، ويذعن للصواب، والله يقول الحق، وهو يهدي السبيل، وحسبنا الله ونعم الوكيل. (الجواهر والدرر 2/ 734 - 736).
ـ[أبو مسكين]ــــــــ[02 - 09 - 06, 01:01 ص]ـ
جزاكم الله على هذا الجهد المبذول كل الخير
ـ[المقدادي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 12:11 ص]ـ
قال الامام جمال الدين بن عبد الهادي (ابن المبرد ت 909هـ -) في كتابه الرياض اليانعة عند ترجمة الحافظ ابن حجر العسقلاني:
(كان محبا للشيخ تقي الدين بن تيمية معظما له جاريا في اصول الدين على قاعدة المحدثين ولهذه العلة كثير من الشافعية ينتقص حقه ولا يبلغ به في التعظيم منزلته كفعلهم ذلك مع ابن ناصر الدين) اه
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[05 - 09 - 06, 02:32 ص]ـ
لعل الشبهة دخلت على البعض من كلام ابن حجر العسقلاني في ابن تيمية (له أقوال لازمها الكفر)
وهناك غيرها من الأقوال، لعلي أعاودها إن وجدت من الوقت فسحةً
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[05 - 09 - 06, 03:08 ص]ـ
أين قال ابن حجر العسقلاني تلك الكلمة؟!!؟
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:23 م]ـ
قال ابن حجر هذا في تقريض مطبوع في اواخر الرد الوافر.
============================
1 - قال ابن حجر في لسان الميزان (6/ 319 - 320):وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته الى تنقيص علي رضي الله عنه.**فهل شيخ الاسلام ناصبي حتى يتنقص عليا رضي الله عنه؟
2 - قال في الدرر الكامنة (2/ 71):الاأنه تحامل في مواضع عديدة ورد أحاديث موجودة وان كانت ضعيفة بأنها مختلفة. أهذا هو الحق؟؟
3 - قال في الدرر الكامنة (1/ 153 - 155):واقتضى له ذلك العجب بنفسه حتى زهى على ابناءجنسه!! واستشعر انه مجتهد!! ........... حتى انتهى الى عمر فخطأه في شيء ... (ثم ذكر اعتذاره؟؟) وقال في حق علي:أخطأ في سبعة عشرشيئا ثم خالف فيها نص الكتاب؟؟؟.انتهى. وعلامات التعجب من عندي فأين الانصاف عند ابن حجر يادعاة العدل والانصاف ولماذا لم يحسن الظن بشيخ الاسلام؟ فابن تيمية يزهو بنفسه لاجل غلو اصحابه فيه! ثم استشعر انه مجتهد؟؟ فإذا لم يكن ابن تيمية مجتهد فمن المجتهد أهم شيوخ ابن حجر من الجهمية الصوفية؟
4 - قال في الدرر الكامنة (1/ 153 - 155): ومنهم من ينسبه الى النفاق لقوله في علي ما تقدم و ....
وذكر ابن حجر اشياء انما هي اقوال غير موثقة فأين التحري عند محدث زمانه؟؟ حتى يقول بعد ذلك: فألزموه بالنفاق!!!! فهل هذا هو منهج العدل والانصاف الواجب مع العلماء خاصة عدو الجهمية شيخ الاسلام ابن تيمية؟؟ (((فالكثير ينادي بالانصاف لكن: حينما يتكلم اهل السنة في المبتدعة ولكن إذا كان العكس فبالطبع الاعتذار عن شدة المبتدع او أنه لم يقصد اوووووو المهم أن رواية الحديث والتصنيف فيه ((عند البعض)) تغفر ما تقدم من الذنوب وما تأخر!!!)))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/349)
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:39 م]ـ
قال في الدرر الكامنة (1/ 153 - 155):واقتضى له ذلك العجب بنفسه حتى زهى على ابناءجنسه!! واستشعر انه مجتهد!! ........... حتى انتهى الى عمر فخطأه في شيء ... (ثم ذكر اعتذاره؟؟) وقال في حق علي:أخطأ في سبعة عشرشيئا ثم خالف فيها نص الكتاب؟؟؟.انتهى. وعلامات التعجب من عندي فأين الانصاف عند ابن حجر يادعاة العدل والانصاف ولماذا لم يحسن الظن بشيخ الاسلام؟ فابن تيمية يزهو بنفسه لاجل غلو اصحابه فيه! ثم استشعر انه مجتهد؟؟ فإذا لم يكن ابن تيمية مجتهد فمن المجتهد أهم شيوخ ابن حجر من الجهمية الصوفية؟
ليس هذا كلام ابن حجر فيما أذكر، بل نقله عن غيره، ولعل هذا الغير هو الأقشهري والله تعالى أعلم ..
قال في الدرر الكامنة (1/ 153 - 155): ومنهم من ينسبه الى النفاق لقوله في علي ما تقدم و ....
وذكر ابن حجر اشياء انما هي اقوال غير موثقة فأين التحري عند محدث زمانه؟؟ حتى يقول بعد ذلك: فألزموه بالنفاق!!!! فهل هذا هو منهج العدل والانصاف الواجب مع العلماء خاصة عدو الجهمية شيخ الاسلام ابن تيمية؟؟
أورد ابن حجر هذا بعد قوله -فيما أذكر أيضًا فالنقل من الذاكرة-: (وافترق الناس فيه شيعًا، فمنهم .. )، ولم يتبنّ هو هذا القول وحاشاه، بل بعد أن ذكر أقوال مبغضي ابن تيمية بدأ في سرد أقوال العلماء، قائلاً: (وقال شيخ شيوخنا الحافظ أبو الفتح اليعمري: ... ) ثم سرد ثناءه على ابن تيمية ..
فالمقصود أن موقف ابن حجر من ابن تيمية واضح: موقف إجلال وتعظيم، وكتبه طافحة بالثناء عليه، غاية ما يستدل به المعترض كلامٌ ذكره ابن حجر لدواعي الترجمة دون أن يتبناه ..
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 10:01 م]ـ
ان لم يكن ابن حجر منصفا فلا انصاف في الأرض و لم يظهر بعد الذهبي رحمه الله أكثر منه انصافا في علم التراجم و الامام رحمه الله انما جمع في ترجمته لشيخ الاسلام في الدرر بين أقوال من وافقه و من خالفه فيأتي أعداء شيخ الاسلام فيقتبسونها على أنها قوله في شيخ الاسلام و الامام انما أراد بيان تعدد الأقوال فيه و الضجة التي لم تكن قد هدأت بعد في عصر ابن حجر حول أقواله كما نبه الى ذلك الحافظ عبد الحي في الفهارس كيف و الامام ابن حجر قد امتحن في شيخ الاسلام بل و كان الأشاعرة يقدمون تآليف منافسه الامام العيني المسروقة من تآليف ابن حجر ليغيظوه جزاء لانتصاره لشيخ الاسلام و مع ذلك شاء الله أن يرفع ذكره و هذه سنة جارية في هذا الامام فلا يعرف أن احدا عاداه بهوى الا و امتحن بعد ذلك شر محنة فمن صدر الدين ابن الوكيل الى الامام ابن السبكي و غيرهم كثير ..
أما نبزهم له بانه ناصبي -و أشد الناس في ذلك عليه الكوثري و بن الصديق-بما ذكره في منهاج السنة فمن راجعها في مظانها علم قدر افتراءهم على الرجل كيف و قد سبقه الى نفس تلك المقالات في علي رضي الله عنه الامام بن حزم بل بعضها تكاد تكون نقلا حرفيا فلم لم ينل ابن حزم منهما ما ناله شيخ الاسلام؟ و ما الذي جعل ابن حزم امام النظر من اهل الحديث كما وصفه الكوثري في تعليقه على كتاب اللفظ و جعل ابن تيمية امام المنافقين المعادين للعترة كما وصفه بن الصديق في كتاب الولي غير الهوى ..
و الله أعلم بحالنا و مآلنا
ـ[أبو الأم]ــــــــ[08 - 09 - 06, 05:23 م]ـ
أما أهل البدع جميعًا فكلهم كَذَبة، غير منصفين، مفترون، لا يصدقون في نقلهم ولا قولهم، أسأل الله أن يهلك من كان حاله هكذا ..
اين الانصاف لديك أنت.!!!
تعميم فظيع .. وجرأة افظع .. وعدم انصاف اسوا واسوأ ..
اهل البدع
ثم عممت فقلت جميعاً ... اي انه لا يستثنى من هذه اي كانت بدعته ..
ثم زعمت انهم (كلهم) (كذبة) ماشاء الله.!!!
وهذه التي كتبت عليك كذبة .. ولا شك ..
(غير منصفين)
لاتنه عن خلق وتأتي مثله .. عار عليك اذا فعلت عظيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها .. فاذا انتهت عنه فانت كريم
(مفترون)
وقد اتضح انك أيضا تشاركهم فيما تدعيه عليهم ..
(لا يصدقون في نقلهم ولا قولهم)
اي انك تزعم انهم .. لا يصدقون البتة .. سواء كان القول منهم .. او نقلوا قولا عن غيرهم ..
ماشاء الله .. !!! سبحان الله!!!
ا
يا اخي اتق الله
اي سنة واي تمسك بها .. هذا!!!
ولايجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى
اما يكفيك ان ائمة الدين نقلوا كثير من الحديث عن الخوارج لانهم (لايكذبون) وانت تزعم انهم لايصدقون
وبعضهم نقل عن بعض الروافض لانه لا يتهم في نقله أن يكذب فيه ... و .. و .. الادلة على افترائك وتحاملك واضحة جلية
ولا يعني من كلامي اقرار المبتدع على بدعته .. لكن لا ينبغي ان يغلو الانسان في الرد ..
ويكذب على مخالفه .. حتى يرفع من مقداره
الذي هو حقيقة انما يحط من قيمة نفسه ..
ـ[السنافي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 05:33 م]ـ
تنبيه:
المبتدع شرع ما لم يأذن به الله .. فهو يكذب بهذا الاعتبار.
و كل عبادة مخترعة منسوبة إليه سبحانه و تعالى: من الكذب عليه.
وفقكم الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/350)
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[08 - 09 - 06, 06:48 م]ـ
أسأل هذا لأن بعض الصوفية عندنا ينقلون هذا الكلام وأنا لا أعرفه.
أما عن موقف الحافظ ابن حجر من شيخ الإسلام:
فقد وصفه أنه علامة، وأنه حافظ، وأنه شيخ الإسلام بلا ريب، ودافع عنه ضد المتعصبة الذين كفروه.
... جُلّها مع كلاب لبنان الأحباش، وبعضها مع بعض الروافض والصوفية
إذا سمعت من يطعن في ابن تيمية، ففر منه فرارك من الأسد!! فلا يطعن فيه إلا جاهل شديد الجهل، أو مبتدع شديد الابتداع، وفي الغالب -في أعصارنا هذه- تكون بدعته كفريّة!! كالقبورية وإنكار العلوّ وغيرها
إذا قرأت سياق الكلام: ستفهم قصدي جيّدًا، ولا أعني قطعًا أن كل من تلبّس ببدعة فهو كذابٌ مفترٍ غير منصفٍ مدلّس محرّف ..
فمن سياق الكلام سيتبيّن قصدي جيدًا، وأني أقصد فئة معيّنة من المبتدعة الضُلاّل، وأني كلمتي هذه من (الخبر الذي مخرجه مخرج العموم ومعناه معنى الخصوص) كما شرح ذلك الإمام الكناني في الحيدة، فراجعه فهو مهم ..
وراجع كذلك كلام العلماء في تفسير آية: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا} ..
وجزاك الله خيرًا على تنبيهك شيخنا أبا الأم ..
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[08 - 09 - 06, 07:10 م]ـ
راجعني شيخٌ فاضلٌ أحبه في الله، وقال لي ما معناه: (كلام الأخ أبي الأم صحيح، فأنت أكّدتَ كلامك بكلمة ’جميعًا‘ وبكلمة ’كلهم‘، وهذا نظير قوله تعالى: {فسجد الملائكة كلهم أجمعون}، قال العلماء: في ذلك زيادة تأكيد)، انتهى كلام شيخي الحبيب ..
وعليه: فأنا أعتذر عن كلامي السابق، وأقسم بالله أني ما قصدتُ ما فُهم منه، بل إنما كان حديثي عن طائفة معيّنة، فيها من البدع المكفّرة أشياء وأشياء، وما كان كلامي عامًا في كل مَنْ تلبّس ببدعة، ولكن لفظي خانني:)
وجزى الله الشيخ الحبيب أبا الأم خيرًا على تنبيهه ..
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[14 - 09 - 06, 09:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. إخوتي الكرام، علينا جميعاً أن نلتزم بأدب الحوار، وضوابط المشاركة في الملتقى.
ثم إن الذي طعن في ابن تيمية حقاً وقائل العبارة الأولى التي نقلها الأخ أبو مسكين هو: ابن حجر الهيتمي صاحب تحفة المحتاج وغيره من الكتب. وقد ذكر هذه العبارة في حاشيته على الإيضاح في المناسك للنووي. وقد رد عليه العلامة النعمان الآلوسي في جلاء العينين في محاكمة الأحمدين رداً شافياً وافياً.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[17 - 09 - 06, 08:03 م]ـ
راجعني شيخٌ فاضلٌ أحبه في الله، وقال لي ما معناه: (كلام الأخ أبي الأم صحيح، فأنت أكّدتَ كلامك بكلمة ’جميعًا‘ وبكلمة ’كلهم‘، وهذا نظير قوله تعالى: {فسجد الملائكة كلهم أجمعون}، قال العلماء: في ذلك زيادة تأكيد)، انتهى كلام شيخي الحبيب ..
وعليه: فأنا أعتذر عن كلامي السابق، وأقسم بالله أني ما قصدتُ ما فُهم منه، بل إنما كان حديثي عن طائفة معيّنة، فيها من البدع المكفّرة أشياء وأشياء، وما كان كلامي عامًا في كل مَنْ تلبّس ببدعة، ولكن لفظي خانني:)
وجزى الله الشيخ الحبيب أبا الأم خيرًا على تنبيهه ..
أفضل شيء صنعته الرجوع للحق وهذا مذهب اهل السنة والحديث.
ومع ذلك فالبدعة داعية لصاحبها إلى النفور من الإنصاف، والذي يتخيل الإنصاف في بعضهم فهو محق لظاهرهم ولكن انحرافهم عموما ظاهر في مقولاتهم وتعاملاتهم ون وقد تعجبت من ابن العربي في كتابه (العواصم) وهو يذكر لقاءه ببعض شيوخ الرافضة في القدس فقال ما حاصله أنه لم ير منصفا مثله!!! وقد علقت عليه في نسختي، فمن الملتوي إن لم يكن الرافضي؟؟؟؟(34/351)
منهجية الشيخ عبدالظاهر أبو السمح في مؤلفاته العقدية
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[01 - 09 - 06, 03:22 م]ـ
(منهجيةالشيخ عبدالظاهر أبو السمح في مؤلفاته العقدية)
كتبه: رياض بن عبدالمحسن بن سعيد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين.
أما بعد:
إن من أهم المهمات في معرفة سيرة العلماء والدعاة النظر الدقيق في تراثهم من مؤلفات ورسائل وهذا الأمر يكشف لنا حقيقة ذلك العالم أو الداعية، وللأسف الشديد بعض من يكتب في تراجم العلماء وغيرهم لا يلتفت إلى مؤلفاتهم ورسائلهم، لذا نرى في بعض كتب تراجم المعاصرين ضعف المنهجية والمعلومة، والتكرار، إن النظر إلى تراث العالم يكشف
لنا عقيدته، ومنهجه في الدعوة، ومذهبه الفقهي، وجهوده العلمية والدعوية، إلى غيره من مهمات الترجمة. ومن خلال النظر في مؤلفات العلامة الأثري إمام الحرم المكي ومؤسس دار الحديث الخيرية بمكة شيخ بعض شيوخنا عبدالظاهر أبو السمح، أذكر بعض الجوانب المهمةفي مؤلفاته وهي تعكس حقيقة سيرة الشيخ، وهي ما يلي:
1 - معرفة الشيخ لشدة حاجة من كان في عصره – خاصة في مصر – إلى معرفة العقيدة السلفية وما يخالفها من العقائد الباطلة؛ ولذلك كتب بعض المؤلفات منها: (حياة القلوب بدعاء علام الغيوب) و (الأولياء والكرامات) و (الرسالة المكية في الرد على الرسالة الرملية) و (القصيدة النونية في بيان الوسيلتين الإسلامية والشركية وأنواع التوحيد).
2 - منهجية الشيخ في كتابه (حياة القلوب بدعاء علام الغيوب) مشابهة لمنهجية كتاب (كشف الشبهات) للإمام محمد بن عبدالوهاب، وذلك في ذكر شبهات أهل الشرك وردها.
وقد حرص الشيخ في كتابه (حياة القلوب) بذكر شبهات المشركين، فقد عقد فصلاً وسماه (بيان حقيقة وإزالة شبهة)، وعقد فصلاً آخر وسماه (رد شبهة أخرى وبيان بعض
3 - منهجية قياساتهم الباطلة) إلى غير ذلك. الشيخ في مؤلفاته العقدية قائمة على الاستشهاد بالكتاب والسنة وذكر شبهات أهل الشرك وردها. ففي الغالب لايستشهد بكلام العلماء، بل يكتفي بالكتاب والسنة.
4 - يحذر الشيخ في كتابه (حياة القلوب) من اتباع علماء السوء الذي يدعون الناس إلى الأعمال الشركية ولا ينكرونها.
فقد قال في مقدمة الكتاب: (أما بعد: فهذه رسالة في توحيد الألوهية عنيت بها وكتبتها لما وجدت كثيراً من العلماء، فضلاً عن العامة، يؤلهون غير الله بدعائهم ونذرهم، وغير ذلك من العبادات الظاهرة والباطنة، ويسمون ذلك كله توسلاً ووساطة واستشفاعاً ... ) ويقول أيضاً: ( ... وأكبر من ذلك وأدهى وأعظم فكراً أن كثيراً من ينتسبون إلى العلم والإسلام وبعض من يعدون من كبار العلماء، يحاربون بألسنتهم وأقلامهم كل من ينكر على العوام هذه الأعمال الشركية، ويعادونه أشد العداء، ولو استطاعوا إسكاته ما قصروا، فإنا لله وإنا إليه راجعون).
5 - ينبه الشيخ في مؤلفاته أن عباد القبور يستدلون بأحاديث ضعيفة أو موضوعة وأنهم لا يفهمون الاستدلال بالأحاديث، وقد ذكر الشيخ هذا في كتابه (الأولياء والكرامات) فقال: ( ... ويأتونك بأحاديث أكثرها ضعيف أو موضوع، أو صحيح، ولكن له معنى لا يخالف القرآن وسائر الأحاديث الصحيحة، وهم يفهمون بالعكس؛ لأن عقولهم منكوسة وبصائرهم بالشرك مطموسة).
6 - من منهجية الشيخ في مؤلفاته إيراد السؤالات والإلزامات على عباد القبور، وقد ظهر هذا جلياً في كتابه (الأولياء والكرامات) ومن أمثلة ذلك قوله في هذا الكتاب (أسئلة مفحمة من أولياء الله إلى عباد القبور وعلمائهم).
7 - لا يستشهد الشيخ في مؤلفاته بالأحاديث الضعيفة والموضوعة.
8 - من منهجية الشيخ في مؤلفاته عنونة المباحث التي يذكرها، فهو لا يذكرها سرداً أو في عناوين قليلة، بل كل مسألة يذكره لها عنواناً مستقلاً تسهيلاً لقارئ الكتاب.
9 - أسلوب الشيخ في مؤلفاته العقدية قائم على الوضوح والسهولة فلا تكلف ولا تقعر في الكلام، وهو مشابه لأسلوب أئمة الدعوة في نجد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/352)
10 - يظهر الشيخ في مؤلفاته غضبه وغيرته على توحيد الله، ومن أمثلة ذلك قوله في كتابه (الأولياء والكرامات): (وكم انفقت الأوقاف في بناء هذه الأصنام ومساجدها حسيبهم الله، ولو أنهم بنوا بها سفناً حربية، أو أنفقوها في تربية أبناء الأمة، ولكن ضلوا ضلالاً بعيداً، ومنذ أن استولت الإفرنج على البلاد زادت الطيب بلة والأمة ذلة، وأخلوا المدارس من الدين والعلم الصحيح، وفتحوا للناس أبواب الشر والجهالة على مصراعيها، وحموا الكفر والفسوق أحسن حماية فأذلوا الأبرار وأعزوا الفجار، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإن ربك لبالمرصاد، وسوف يخزيهم الله ويبعث عليهم من يدمرهم ويذلهم، وما هي إلا فتنة يهودية سيطفئها الله قريباً)
11 - من منهجية الشيخ في مؤلفاته العقدية إظهار التحدي والإلزام على عباد القبور. ومن أمثلة ذلك قوله في كتابه (الأولياء والكرامات): (مطالبة هؤلاء العلماء بأدلة شرعية على أعمالهم هذه الباطلة وقيام هذه التماثيل بينهم بغير نكبر) نعم نطالب هؤلاء العلماء بدليل شرعي على تخصيص بعض الصالحين بإقامة هذه التماثيل بأسمائهم، وهذه القباب المشيدة المزخرفة عليهم، من الكتاب أو السنة، وفي أي كتاب من كتب المذاهب الأربعة المتبعة، وما هم بواجدين).
12 - يحكي الشيخ في مؤلفاته العقدية حالة من كان في عصره من عباد القبور.
ومن ذلك قوله في كتابه (الأولياء والكرامات): (فانظر: إلى مقارئ مصر عند التماثيل ترى المشايخ جالسين يقرأ كل واحد منهم جزءاً من القرآن عكوفاً على الصنم المسمى السيد فلان، والله قد مقتهم وغضب عليهم ... )
وقول أيضاً: (وإنك لتعجب ممن يتقدمون للاختبار في الأزهر لأخذ الشهادة العالمية، إذ يذهبون لضريح الإمام الشافعي يستعينون به ويستنجدونه ويضرعون إليه، ليحضرهم وقت الاختبار وينجحهم، وكذلك يطفون على كل ضريح يستنجدون به .. ).
13 - من منهجية الشيخ في مؤلفاته العقدية عدم التصريح بأسماء وأعيان دعاة الشرك وأتباعهم.
14 - من منهجية الشيخ في مؤلفاته العقدية تنوع الأسلوب والمنهج، فهو ينتقل من أسلوب لآخر وهذا كله ليقنع القارئ ومن عنده شبهة من أتباع عباد القبور.
15 - يثني الشيخ في مؤلفاته بشيخه محمد رشيد رضا ويحيل عليه في بعض المسائل العقدية.
ومن ثناءه عليه قوله في القصيدة النونية:
لله درك يا رشيدُ مفسراً ** أو مفتياً أو هادي الحيران
أنت الإمام وحجة الإسلام في ** هذا الزمان ومنبع العرفان
16 - يدعوا الشيخ في القصيدة النونية للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود موحد الجزيرة وكذلك يدعوا لأسرة آل سعود.
يقول الشيخ في القصيدة النونية:
وانصر أًخا التوحيد سيد يَعْرُبٍ
(عبدالعزيز) على ذوي الأوثانِ
واضرب رقاب الغادرين بسيفهٍ
وأذقهم السوء بكل مكانِ
وأحفظ لنا آل السعود جميعهم
أنصار إسلامٍ مدى الأزمان
ومن النوادر النفسية قصيدة ثناء للشيخ عبدالظاهر أبو السمح يثني فيها على الملك عبدالعزيز موحد الجزيرة، وهي أربعة عشر بيتاً، نشرت في جريدة أم القرى في يوم الجمعة
19 صفر سنة 1356هـ، وقد ألقاها الشيخ أمام الملك عبدالعزيز ومناسبتها كما جاء في جريدة أم القرى ما يلي: (مأدبة أمانة العاصمة بمناسبة سفر حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم إلى نجد أدبت أمانة العاصمة ليلة الاثنين الماضي مأدبة عشاء جفلى في القصر العالي دعت إليها لفيفاً من أعيان ووجهاء البلاد ... وبعد أن دارت القهوة العربية الفاخرة تقدم شاعر جلالة الملك الشيخ أحمد إبراهيم الغزاوي وألقى قصيدة رائعة، وعقبه الأستاذ عبدالظاهر أبو السمح إمام المسجد الحرام وخطيبه فألقى قصيدة جميلة:
من في ملوك الأرض مثلك مسلماً
القصيدة الجميلة لإمام المسجد الحرام وخطيبه الأستاذ عبدالظاهر أبو السمح:
إني أحبك فليلمني اللوم
جاء الكتاب وسنة الهادي به
حق علينا أن نطيعك مثلما
أن كان مدح الناس فيك لحاجة
لولاك ما كنا نوفه بكلمة التوحيد
رحم الإله بك البلاد وأهلها
ما أنت إلا نعمة من ربنا
والمدح يورث في سواك تكبراً
من في ملوك الأرض مثلك مسلماً
بالليل درس في الكتاب وسنة
حق علينا أن نخصك بالدعاء
ولئن عزمت على الرياض فكلنا
والآن نسألك السماح فربما
والله يحفظكم ويرعاكم لنا
والحب في لله العظيم محتم
من لم يذقه تديناً فجهنم
أمر الإله وللأوامر نسلم
فمدائحي حب وقلبك يعلم
يوماً أو بها نتكلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/353)
والخوف فيهم سائد ومحكم
ما يكفر النعماء إلا مجرم
وأراه يورثك التي هي أقوم
عرف الإله وباسمه يترنم
وبه نهاراً في الرعية يحكم
إذ أن عزك عزنا لا يفصم
بقلوبنا حول الركاب نسلم
وقع القصور وليس يخلو المسلم
ويديم طلعتكم لنا ويسلم
17 - نقل الشيخ في آخر كتابه (حياة القلوب بدعاء علام الغيوب) عقدية أبي الحسن الأشعري من كتابه (مقالات الإسلاميين) ثم قال: (يقول عبدالظاهر محمد أبو السمح، إمام الحرم الملكي ومدير دار الحديث: وبكل ما ذكر من قوله نقول، وبما دانوا به ندين، على بصيرة ونور، لا بعصبية وتقليد.
وقد نقلنا هذه النسخة حرفياً من كتاب المقالات للإمام أبي الحسن الأشعري، لتكون حجة على الذين يزعمون أنهم أشعريو العقيدة، وهم في الحقيقة جهميون، أتباع الجهم بن صفوان الخبيث، المنكر صفات الرب سبحانه وتعالى، النافي كل ما دلت عليه الآيات والأحاديث بالتأويل والتعطيل).
ينبه الشيخ في كلامه أن الأشاعرة الذين يزعمون أنهم على عقيدة أبي الحسن الأشعري هم في الحقيقة جهمية لأن عقيدة أبي الحسن الأشعري هي عقيدة السلف.
18 - كراهة الشيخ للمدح والإطراء، وتواضعه الشديد، واستصغاره لنفسه.
ومما يدل على ما ذكر أن ناشر كتاب الشيخ (حياة القلوب بدعاء علام الغيوب) وهو محمد مصطفى الفقيه صاحب مطبعة الصاوي عند نشره كتاب الشيخ ذكر في المقدمة ترجمة للشيخ، فما كان من الشيخ إلا أن كتب للناشر رسالة فيها دلالة على استصغار الشيخ لنفسه وتواضعه، وفيها أيضاً درس لبعض أهل العلم ممن يحب المدح والإطراء.
وهذه رسالة الشيخ – رحمه الله -.
(من المؤلف إلى الناشر:
هذاما ورد إلينا من فضيلة الأستاذ المؤلف، إثر اطلاعه على ما ذكرناه من ترجمته، ننشره هنا قياماً بواجب الأمانة، وإن كنا لم نتمكن من إنفاذ رغبته.
أخي محمد:
سلام عليك: أما بعد فقد وصلني كتابك وما كدت أطلع على ما ذكرته من ترجمتي، حتى وضعت يدي على وجهي استحياء، فقد ألبستني ثوباً فضفاضاً واسعاً سابغاً من المدح والإطراء، أرى أني لا أستحقه.
وقد جاء في الأثر: أن رجلاً مدح آخر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال (قتلت الرجل) ونهى عن الإطراء في المدح والثناء، لما عسى أن يوقع ذلك في الغرور. وإني أعيذ نفسي من ذلك. وأسئله تعالى أن يحقق في حسن ظنكم وظن غيركم من الأحباب، ويغفر لي مالا تعلمون.
فإن كان في الإمكان أن ترمح ما جاء بها من عبارات الإطراء، كان ذلك أحب إلى نفسي وأرضى. وإن كان لا سبيل إلى محو ما كان، فليس لي حيلة بعد إلا أن أقول:
حسبي الله، يا رب أشهد علي وأنت على كل شيء شهيد، إني أبرأ إليك من كل مدح وإطراء لا استحقه، وإن يكن في شيء مما وصفني به أحد من المدائح، فهو منك وحدك أنت الذي سهلته لي، ومنحتنيه من غير حول لي ولا قوة.
وأرجو من الأخ أن يثبت هذه الكلمة بالرسالة ولابد، حتى لا أكون مصراً على إطراء لا أستحقه وأنا حي أسمع وأرى، والسلام عل من اتبع الهدى.
أخوكم أبو السمح).
كتبته وفاءً لشيخ بعض شيوخنا
رياض بن عبدالمحسن بن سعيد
في مدينة الرياض في شهر شعبان 1427
ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[01 - 09 - 06, 03:57 م]ـ
جزاك الله خيراً ... ورحم الله الشيخ رحمة واسعة ... فهو علم من أعلام هذه البلاد قل من يتنبه له ولعلمه ومؤلفاته ...
وقد نقلت في هذا الملتقى نبذة يسيرة عن الشيخ وعقيدته السلفية ... ولما بحثت عن الموضوع وجدته قد خذف بسبب الخلل الذي حصل للملتقى، وإليك مالموضوع تتميماً للفائدة:
عودة العالم الأزهري عبد الظاهر أبو السمح (1300 - 1370 هجري) إلى العقيدة السلفية
عبد الظاهر بن محمد نور الدين أبو السمح، ومن لا يعرف هذا الاسم للعلم الأشم، إنه العالم الأزهري، أحد كبار أئمة الدعوة إلى السنة في مصر، والإمام والمدرس بالحرم المكي، كم من مرةٍ أُعتدي عليه بسببِ أنه استنار بالحق فأناره لأهل الدنيا قاطبة، ما زال مسجده يشهد تلك الهجمات الجبانة التي لا تقوى على مهاجمة إلا وهو إمام قائم يصلي بالناس، فإذا صلى كأنه ارتحل من الدنيا إلى دار الآخرة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/354)
ولد العالم الجليل ببلدة (تلين) بمصر، في عام 1300هـ، من عائلة عُرفت باهتمامها بالقرآن وحفظته وتعليمه، فليس عجيباً أن يتم حفظه على يد والده في التاسعة من عمره، ثم التحق بالأزهر فقرأ الروايات السبع، وزادت همته في حفظ السنة، واهتم بالتفسير والفقه واللغة وغيرها ..
وبعد سنين من طلبه للعلم اتصل بعلامة شنقيط العالم محمد أمين الشنقيطي - رحمه الله - فلامس الحق قلبه فاستنار به إلى العقيدة السلفية، فعكف على دراسة كتب ابن تيمية وابن القيم وغيرهما .. فعاد إلى الحق وتابع الدليل، وساعده في ذلك طلبه للقرآن والسنة، ونفسه المتجردة للحق ..
وقد عمل بمدرسة بالسويس، ثم عاد للقاهرة وطلب العلم بمدرسة دار الدعوة، ثم عين مدرساً بالإسكندرية .. وهناك ..
قام يدعو إلى الله، ينير الظلمات، ويهدم بناء الأوهام، ويحرر الإنسان من عبادة العبيد إلى عبادة رب العبيد، فانقض على دعاة الشرك وأبطل شركهم، وناظر أهل البدع فانحسرت بدعهم، وناصر أهل السنة وعلت رايتهم، وكانت دعوته سبباً في رفع الجهل عن الناس، فرفع عن السدنة المسترزقين بالشرك سحتهم، وقل عدد الزوارين للمشاهد، كثر المصلين في المساجد، وهجرت بالشرك معابد، ورفعت راية التوحيد، وكان المؤسس لأنصار السنة المحمدية بالإسكندرية ..
وهذا الجهد لابد له من مقابل، فكان المقابل إيذاءً كبيراً .. وكان من أكبرها أن اعتدي عليه وهو يؤم المصلين في المسجد، وهؤلاء هم أهل سدنة المشاهد والقبور، من الصوفية ومن نحى نحوهم، لا حرمة لبيوت الله، أو للوقوف بين يدي الله، وكان السبب ما سبق من جهده وجهاده، وفضحه لحقيقة الصوفية، وسدنة المشاهد والمزارات الشركية، وإباطاله للعقيدة الأشعرية، وهو بهنَّ عالم خبير، كان فيها رأسٌ كبير، فهداه الهادي القدير، وكفاه شر المؤامرات وسوء التدبير، وإن كيد الباطل كان زهوقاً ..
وكان ممن استنار بمناظراته، وجهاده ودعوته، عددٌ كبير من مشايخ الأزهر، ومن أبرزهم العالم الأزهري، من آل بيت النبي - عليه الصلاة والسلام -، المُحَدِث محمد عبد الرزاق حمزة .. على إثر مناظرات قامت فترة من الزمن كان الحق هاديهم، والدليل سيدهم، فاستنار الشيخ محمد بعد تلك المناظرات ..
وبعد هذا الجهد الكبير، عرفته الدنيا، وعرفت به كعالم ناصح، ومناظر منافح، لا يشق له غبار، وما وقف أمامه طالب حق إلا وبمناظرته استنار، وما جادله مبطل إلا أفاق وباطله في انحسار .. فطلب ليكون إماماً للحرم المكي، ومدرساً به وبدار الحديث بمكة المكرمة .. فأجاب الدعوة، وكان سنده وعضيده تلميذه وصاحبه وصهره الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة، فأخرجا جيلاً من العلماء العاملين، واهتدى على يديهما عدد كبير من الطلبة التائهين، في الشرك أو البدعة .. وما زال ينشر الحق ويبطل الباطل بتدريسه وتأليف: وقد ألف عدد من الرسائل منها:
1 - الرسالة المكية في الرد على الرسالة الرملية.
2 - حياة القلوب بدعاء علام الغيوب.
3 - الأولياء.
4 - الكرامات.
ولقد كان ممن أسس جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر، ومن أسس دار الحديث بمكة المكرمة ..
وما زال على هذا المنوال حتى استوفاه الله بمصر عام 1370هـ، غفر الله له ورحمه، ورفع منزلته في عليين، وأختم بهذه الأبيات من نونيته والتي ختمها بشكر النعمة حيث أنشد قائلاً:
حمداً لربي إذ هداني منة ... منه وكنت على شفا النيران
والله لو أن الجوارح كلها ... شكرتك يا ربي مدى الأزمان
ما كنت إلا عاجزاً ومقصراً ... في جنب شكرك صاحب الإحسان
أيدتني ونصرتني وحفظتني ... من كل ذي حقد وذي شنآن
وجذلت أعدائي ولم تتركهمو ... يمضون في الإيذاء والعدوان
أورثتني الذكر الحكيم تفضيلا ... ورزقتني نعمى بلا حسبان
ورفعت ذكري إذا أرادوا خفضه ... وأعدتني لأشرف الأوطان
وأقمتني بين الحطيم وزمزم ... للمتقين أؤمهم بمثان
أكرمتني وهديتني وهديت بي ... ما شئت من ضال ومن حيران
أعليك يعترض الحسود إلهنا ... وهو الكنود وأنت ذو إحسان
وهو الظلوم وأنت أعدل عادل ... حاشاك من ظلم ومن طغيان
لولا عطاؤك لم أكن أهلاً لذا ... كلا وما إن كان في الإمكان
فأتم نعمتك التي أنعمتها ... يا خير مدعو بكل لسان
واختم لعبدك بالسعادة إنه ... يرجوك في سرٍ وفي إعلان
وأبحْه جنات النعيم ورؤية ... الوجه الكريم بها مع الأخوان
وانصر أخا التوحيد سيَّد يعرب ... عبد العزيز على ذوي الأوثان
واضرب رقاب الغادرين بسيفه ... وأذقهمُ السوءى بكل مكان
وآدم صلاتك والسلام على الذي ... أرسلته بشرائع الإيمان
والآل والأصحاب ما نجمٌ بدا ... والتابعين لهم على الإحسان
منقول .....
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[01 - 09 - 06, 04:05 م]ـ
للأسف الموضوع تكررت فيه الصفحات وتداخلت السطور وسينشر قريباً على الوجه الصحيح
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[04 - 09 - 06, 11:10 م]ـ
شكر الله لك أخي (ابو الفلاح)
ولعلك تراجع رقم (15) تحت مسألة الثناء على رشيد رضا وإحالة الشيخ ابو السمح عليه في بعض المسائل العقدية! فهو وان كان شيخه الاانه قد غرق في بحر الاعتزال حتى أذنيه! وقد جمعت في عقيدته شيئا من ذلك يسر الله نشره هنا قريبا.
فأرجو أن تتأمل هذه المسألة.وفقك الله لكل خير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/355)
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[08 - 11 - 06, 02:13 م]ـ
http://saaid.net/feraq/el3aedoon/31.htm(34/356)
الرد على استدلال الرافضة بهذا الحديث
ـ[أبو مسكين]ــــــــ[03 - 09 - 06, 12:47 ص]ـ
يا إخوان السلام عليكم ورحمة الله
هل يمكن المساعدة السريعة؟ يستدلو الرافضة عندنا في المنتدى بهذا الحديث من صحيح البخاري على كفر الصحابة فكيف أرد عليهم؟ وجزاكم الله خيرا
3171 - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان: حدثنا المغيرة بن النعمان قال: حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنكم محشورون حفاة عراة غرلا، ثم قرأ: " كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين " وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإن إناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: أصحابي أصحابي، فيقول: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح: " وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم - إلى قوله - الحكيم ")
[3263، 4349، 4350، 4463، 6159 - 6161]
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[03 - 09 - 06, 01:05 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ..
الحديث واضح لا يلتبس إلا على كلاب البشريّة: الرافضة!! وحُقّ لهم أن يلتبس عليهم، فإن عقولاً تعتنق دينًا كدين الرافضة لهي من أبلد العقول وأشدها غباءً!
الحديث لو قرأه الإنسان وتدبّر فيه: لما وجد أي إشكال ..
ففيه: ( .. وإن أناسًا من أصحابي .. )، وليس كلهم، بل هم أهل الردة الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ..
وهل هؤلاء كانوا من الصحابة؟ نعم، بعضهم من الصحابة، وبعضهم من المنافقين، وبعضهم بعد ارتداده أسلم وحسن إسلامه ..
ولو فُسّر الحديث أنه (كل الصحابة) لعارض ذلك نص الحديث نفسه، ولعارض الآيات التي فيها مدح للصحابة: فكيف يمدح الله قومًا سيرتدون على أدبارهم؟! هذا لا يستقيم إلا بدعوى تحريف القرآن! وهذه أيضًا في دين الشيعة الرافضة الأنجاس ..
والآيات التي فيها مدحٌ للصحابة: يعلمها الصغير قبل الكبير، ويتلوها الجاهل قبل العالم، منها:
{فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} ..
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} ..
{لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} ..
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ..
وخواتيم بعض الآيات السابقة تنفي دين الرافضة وتنقضه من أساسه: ففيها أن الله بكل شيءٍ عليم، وفيها أنه بما تعملون خبير، وفي الآيات أنه علم ما في قلوبهم، وفيها أنه أعدّ لهم جناتٍ، فكيف يستقيم كل هذا مع أناس سيرتدوا بوفاة نبيّهم؟!
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[03 - 09 - 06, 01:08 ص]ـ
يستدلو الرافضة عندنا في المنتدى
وما الذي أدخل الرافضة عندكم في المنتدى؟!
بالله: لا داعي لأن يناقش أحدٌ -من أهل السنة- أحدًا -من الملاحدة والروافض والكفار والمبتدعة- قبل أن يتأهّل!
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 01:09 ص]ـ
نتظر الرد من المشايخ ولكن اقول سبحان الله ما اعمى قلوبهم الحديث يقول وان اناسا من اصحابي فلم يعمم ولم يبين فهو مجمل فتعلقوا به على كفر الصحابة وعينوا وخصصوا انما عماهم الهوى والتعصب له
وقد ثبت قتال الصديق لاهل الردة والله المستعان ولو انك راجعت الفتح لربما وجدت الجواب
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 01:11 ص]ـ
الشيخ اسامه جزاك اله خيرا الظهر ان الاجابتان كانت في وقت واحد
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[03 - 09 - 06, 01:14 ص]ـ
لستُ شيخًا بارك الله فيك وحفظك ..
ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[03 - 09 - 06, 01:19 ص]ـ
لعن الله الرافظة وهل عندهم غير الكذب وهل عندهم علم لدراسة الاحاديث اصلا حتى يناقشهم فيه هم كذبو على الله افلا تريدهم ان يكذبوا على من دونه
اسالهم علي رضي الله عنه صحابي او لا فدعهم يخرجو عليا رضي الله عنه اولا من الحديث فسيهربون هولاء الحمقى
القران يثبت عدالة الصحابه ثم لا يصدقون القران ويصدقون علمائهم الكفرة المشركون
ـ[أبو مسكين]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي الكريم ا أسامة عباس على الجهد المبذول
والسلام عليكم
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[03 - 09 - 06, 03:05 ص]ـ
وإياك أخي، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/357)
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[03 - 09 - 06, 07:55 ص]ـ
ويمكن أن يكون المراد (من أمتي) ولا يقصد المعنى الاصطلاحي وبعض ألفاظ الحديث تؤيدذلك (فأقول انهم من أمتي) وقدقال الرسول صلى الله عليه وسلم عن رأس النفاق ابن سلول (لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحايه) والمنافق ليس من الصحابة قطعا
ـ[عزام الالباني]ــــــــ[03 - 09 - 06, 11:36 ص]ـ
قال البخاري رحمه الله
حدثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن المغيرة بن النعمان عن سعيد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم قال انكم تحشرون حفاة عراة غرلا ثم قرا كما بدانا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين و اول من يكسي ابراهيم عليه السلام و ان ناسا من اصحابي يؤخذ بهم ذات اليمين و ذات الشمال فاقول يا رب اصحابي اصحابي فيقال انهم لم يزالوا مرتدين علي اعقابهم منذ فارقتهم فاقول كما قال العبد الصالح عيسي عليه السلام و كنت شهيدا عليهم ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم و انت علي كل شئ شهيد ان تعذبهم فانهم عبادك و ان تغفر لهم فانك انت الغفور الرحيم .. قال محمد بن يوسف الفربري و اخبرنا البخاري قال يذكر عن قبيصة قال هم المرتدون الذين ارتدوا بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم فقاتلهم ابو بكر الصديق رضي الله عنه.
لكن حسب علمي ان الرافضة يكفرون الصحابة و من نقل عنهم و يكفرون البخاري و لذا اظن انهم لالن يحتجوا علي ضلالهم بما في البخاري بل لهم مصادر للتشريع و الاستدلال اخري غير مصادرنا و الله اعلم
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:22 م]ـ
نعم هم لهم مصادر اخرى ولا يتجون بالبخاري لانفسهم وانما يحتجون علينا بما نرويه تايدا لمذهبهم وانا لدينا من الروايات ما يؤيد الحق الذي يزعمون ولكننا قوم اهل ضلال على حسب رأيهم والله المستعان
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:23 م]ـ
ابو سارة كلام جميل جدا لماذا لم يكفرون علي رضي الله عنه كغيره
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[03 - 09 - 06, 03:26 م]ـ
هذا الحديث يرويه أكثر من 50 صحابي
فهل هؤلاء ينشرون ما يدينهم
اليس الاجدر بهم إن كان حقا ما يقول الشيعة أن يكتموه ولا ينشروه
الم يقل علماء الرافضة أن كثير من الصحابة كتموا كثيرا من الأحاديث التي تدينهم!!!
حقيقة امر عجيب
ولنا سؤال للشيعة
من هم الصحابة المنتجبون
وهل هم عدول؟
ولماذا هم عدول؟
بأي ضابط يقيس الشيعة عدالة الصحابي المنتجب؟
والرد على هذه الشبهة مشهور ومعروف وافضل من رد عليها الشيخ عثمان الخميس في كتابه القمة حقبة من التاريخ
قل للئيم الشاتم الصحابه .... يابن الخنا جهرا ولا تهابه
السابقون الاولون كالسحابه .... تغيث بلقعا تهرها كلابه
الفاتحون الغرأسدالغابه .... الله راض عنهم ولتقرؤا كتابه
ورب شيخ فاسق داعر ...... يأمر بالبر بني معشره
يخبر عن جعفر او باقر ..... وليته يخبر عن فاطره
وسيد يخدع أتباعه ...... يكدس الأخماس في ذمته
قد سكن الشيطان أضلاعه ...... وقلبه اسود من عمته
ـ[المعلمي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 08:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام:
هذا الحديث إما أن تبنى فيه الصحبة على لفظيتها أي من رأوه!
أو تبنى فيه الصحبة على معناها المجازي والتي هي بمعنى: الأتباع.
كأصحاب موسى وأصحاب عيسى ... الخ.
أما الصحبة الاصطلاحية فهي اصطلاح متأخر لا يصح أن يطلق إلا على من مات على الإيمان ...(34/358)
هجوم على السلفية في الجامعة الإسلامية بماليزيا
ـ[أبو العلاء الحضرمي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 08:56 م]ـ
إلى كل من لا يعرف حقيقة عداوة الأشاعرة للدعوة السلفية إلى كل من يدعو إلى التستر عليهم وعدم كشف حقيقة مذهبهم، إلى كل من يدعو إلى رفع شعار (نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه) إلى كل هؤلاء أقول إليكم هذا الحدث: عقدت يوم أمس السبت واليوم الأحد 9 - 10/ شعبان / 1427هـ الموافق 2 - 3/ سبتمبر/ 2006هـ ندوة عالمية في ما يسمى بـ (الجامعة الإسلامية العالمية) بماليزيا، بعنوان (وحدة الأمة وتصفية الفكر الإسلامي) برعاية وإدارة مكتب إدارة جامع الجامعة، بالتعاون والاشتراك مع جمعية (صوفا) الصوفية المتعصبة بماليزيا، وقد حضر الندوة مجموعة من (المستأجرين) الذي جاءوا من خارج ماليزيا لألقاء وتقديم أوراقهم في الندوة، و كل من حضر للندوة أصيب بالصدمة والدهشة والاستغراب من أوراق الندوة، حيث لاحظوا أن مواضيع الأوراق في جهة وعنوان الندوة في الجهة الأخرى، لأنها تدعوا إلى الفرقة والاختلاف بدل الوحدة، والتنازع بدل الاتفاق، وإثارة الشحناء والبغضاء بين الطلاب انفسهم والشعب الماليزي، وتدعو بصراحة إلى معاداة السلفية وتأجيج الرأي العالم الماليزي والحكومي ضد الدعوة السلفية، ولا تستغربوا من هذا الكلام، فأنا حضرت الندوة وشاركت فيها من بدايتها إلى نهايتها وسوف تستغربوا مثلي إذا قرأتم عناوين الأوراق التي قدمت في الندوة ومن ألقاها من المحاضرين المدعوين وهذه هي أذكرها لكم:
1. السلفية المعاصرة وأثرها في تشتيت المسلمين القاها سعيد فودة من الأردن، وهو يعتبر أشد المحاضرين عداوة وخصومة للدعوة السلفية فمنذ أن بدأ بألقاء ورقته والتي أستغرقت قرابة الساعة والنصف وهو يلمز وينبز ويقدح في السلفية والسلفيين، ويتهكم بهم ويصفهم بأصحاب التفكير الساذج وأكثر من تعرض له في محاضرته شيخ الإسلام ابن تيمية فما ترك فرصة إلا ونبزه ووصفه بالألفاظ التي لا تليق به وحاول جاهدا نصرة مذهبه الأشعري والرد على من خالفه وبالذات ابن تيمية فوصفه بعدة أوصاف منها: أنه يكفر الإمام الفخر الرازي، وأنه مشبه ومجسم، وأنه يقول بالأبعاض والأجزاء والتركيب لله تعالى، وأنه يقول بأن الله جالس ومستقر ومماس للعرش، وأنه يقول أن الله محدود بحد ليس من جهة واحدة بل من جهات أربعة، وأنه يثبت يد جارحة لله، وغيرها من أباطيله وبالغ في السب والتهكم بالسلفية والسلفيين مما حدا ببعض الأخوة الذين حضروا الندوة إلى عدم تملك أعصابه فقاطع فودة ورفع صوته مطالبا إياه بتوثيق بعض أقواله ثم ارتفع الصوت في القاعة وقام أحد المشاركين وهو دكتور في الجامعة واعترض على فودة طريقة طرحه وتهكمه وأن الأولى بدل من أن تشتم ابن تيمية وتضلله ينبغي أن توجه كلامك للشيعة الرافضة الذين يكفرون السنة وأن هذه الورقة لا تدعو للوحدة والاجتماع وثار الصخب ثم عاد الهدوء للقاعة وبعد ذلك انتهى الفودة من محاضرته وتم فتح المجال للأسئلة فأعطي للمتكلمين السائلين وهم كلهم من الأخوة السلفيين الذين حضروا المحاضرة دقائق معدودة للسؤال لا تفي بحاجة الرد على شبهات فودة والتي استمر في ألقائها قرابة الساعة والنصف، وكلما أجاب على كل سؤال يستطرد ويطيل الإجابة ويحكي قصصه مع بعض السلفيين الذين ناظرهم وأنه ألف كذا كتاب وكتب كذا مقالة ورد على فلان وفلان حتى ضاق الوقت ولازال بعض الأخوة يريد أن يبين بعض شبه فودة ولكن إدارة الندوة أغلقت سماعة الميكروفون على بعض الأخوة السائلين ولم يتمكن من ألقاء ما عنده ثم أنهوا الجلسة وانفضت القاعة بالضجيج والصخب، وكان فودة قد نصر مذهبه الأشعري في محاضرته في باب الصفات وكان مما أكد عليه مذهبهم في نفي الأستواء والصفات الخبرية والعجب عندما جاء لآيات الأستواء الست أخذ يدور حولها ويدور ويمنتطق ليخرج له برد عليها ساعة بالنحو وساعة بالمنطق وعلم الكلام وعندما سأله أحد الأخوة عن حديث الجارية تدرون يا أخوة بماذا أجاب؟ أجاب بأن مقصود الجارية بقولها عندما سألها الرسول صلى الله عليه وسلم: أين الله؟ فقالت: في السماء. تدرون بماذا أجاب؟ أجاب بأن المراد بالسماء هنا ليس السماء التي فوقنا وإنما المراد بها السمو من سما يسمو فهو سمو، وبأن هناك روايات تخبر بأن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/359)
الجارية (عجماء خرساء) لا تتكلم فأجابت بأصبعها للأعلى علامة ودليل على السمو لأنها لا تتكلم بلسانها، وهذا مما يثير الضحك والسخرية، فالرجل أفرغ ما في صدره عن الدعوة السلفية كما أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب كان له نصيب الأسد أيضا من المحاضرة فالورقة التي قدمها فودة فيها نقد وطعن فيه ومما قاله في الشيخ: أنه يكفر المتكلمين من الأشاعرة كالرازي وغيره، وأنه يطلق على الذين يتوسلون أنهم مشركون، وأنه يقول بتكفير الفخر الرازي وتكفير المعين، وأما ما اتهم فيه السلفيين والذين يسميهم بالوهابية أنهم يثبتون لله تعالى الحد والجهةن وقيام الحوادث بالله تعالى، والجلوس على العرش بمماسة والحركة والنقلة وغيرها من النتجسيم والتشبيه, ثم ختم ورقته بخلاصة أثر المذهب السلفي على وحدة المسلمين ولخصها في النقاط الآتية:
1. الانقطاع بين الأجيال المعاصرة وبين أكثر من عشرة قرون بما فيها من العلماء والآثار العلمية وفي هذا إهمال لجهود الأمة.
2. إضعاف موقف الأجيال المعاصرة في مواجهتهم للحملات الشديدة المتكالبة على الدين الإسلامي.
3. القطيعة المفتعلة بين الحاضر والماضي تترتب على القدح في عقائد جماهير علماء الإسلام وهذا يتولد عنه بلاشك هدم الثقة فيهم والشك في معارفهم وعلومهم.
4. الاندفاع نحو التكفير والتبديع لكل مخالف، تتولد عنه آثار نفسية هائلة، وشكوك عقلية عنيفة في كل ما نقل إلينا عمن سبقنا، وأقل هذه الآثار الشعور بالعزلة النفسية التي قد تدفع الضعفاء وأغلب من يتخذ هذا الموقف منهم إلى اتباع أساليب عملية هجومية متنطعة، ومتشددة في تعاملهم مع الآخرين.
5. لا ريب في أن هذه الآثار والنتائج إنما لزمت عند القائلين بها، لأنهم أغفلوا التفريق بين القطعيات وبين الظنيات في العقائد والفقه، وجعلوا بعض الظنيات أموراً مقطوعا بها، ولم يؤمنوا ببعض القطعيات فخالفوهم وهذا كله متولد عن مناهج فكرية يسودها الخلل الكبير.
هذه خلاصة أثر الدعوة السلفية على وحدة المسلمين كما ذكر أيضا أمرا في غاية البطلان والخطورة وهو أُثر الدعوة السلفية على العلمانيين وذكر أن العلمانيين قامت معظم اعتراضاتهم على الدين على فكر الوهابية السلفيةوذلك عندما نادت السلفية باعتماد الكتاب والسنة أدى هذا الأمر إلى تجرأ العلمانيين على أحكام الدين ولم يسلموا بالأفهام والأحكام التي صدرت من علماء الأمة واعتبارها مجرد آراء إنسانية لا يلزمهم الأخذ بها وبالتالي أدى هذا الأمر إلى ظهور ما يسمى بالقراءات المعاصرة للتراث أو للقرآن أو للتاريخ وما فعلوا ذلك إلا أخذاً بالأصل الذي أخذ به السلفيين من الاعتماد على نصوص الكتاب والسنة وطرح آراء وأقوال العلماء جانبا كما زعم فودة.
وعلى العموم كانت ورقة فودة أكثر أوراق الندوة إيثارة وإن كانت أخرها تقديما إلا أنها نالت من الضجيج والصخب والاعتراض ما لم تلاقيها غيرها من الأوراق، وقد أفردتها بالذكر والتفصيل لأهمية ما طرح فيها.
وأما بقية الأوراق التي قدمت في الندوة فهي كالآتي:
2. الأشاعرة والماتريدية بين التفويض والتأويل ألقاها محمد عبدالباعث الكتاني من الأردن تقريبا نصر فيها عقيدة التفويض والتأويل للصفات كما يعتقدها الأشاعرة وقال أن هذا مذهب السلف وأهل السنة والجماعة.
3. كلمة هادئة في البدعة القاها الصوفي النقشبندي عمر عبدالله كامل وانتصر فيها لتقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة والرد على من أنكر ذلك.
4. كلمة هادئة في بيان خطأ التقسيم الثلاثي للتوحيد ألقاها أيضا عمر كامل وانتقد فيها تقسيم التوحيد إلى ثلاثة الاقسام المعروفة للتوحيد وقال أن من قال بهذا هو ابن تيمية ولم يعرف من قبل واتهم ابن تيمية بأنه يقول أن مشركي العرب موحدين توحيد الربوبية وأن هذا التقسيم أدى إلى تكفير المسلمين واستباحة دمهم عندما وقعوا في التوسل والاستغاثة وغيرها.
5. الترك لا ينتج حكما ألقاها عبدالله فراج وخلاصتها الدعوة إلى فتح باب التعبد والعبادة وأن كل من أراد أن يعبد الله بالطاعات التي لم ترد وتركها الرسول والصحابة ليس ممنوعا ولا بدعة لأن تركهم لها لا يعتبر حجة في المنع.
هذه الأوراق التي طرحت في الندوة ونوقشت من قبل المحاضرين، وأنبه هنا إلى هناك بعض الأوراق وزعت على الحاضرين ولم تناقش وبعضها ترجمت للغة الماليزية ومنها:
1. مقدمات في نقض قواعد التشبيه أعدها عمر كامل ولكنها لم تناقش في الندوة ودعا فيها إلى التأويل والتفويض للصفات والرد على من أثبتها ووصفهم بالمجسمة والمشبهة كابن تيمية.
2. الحياة البرزخية أعدها عمر كامل وتكلم فيها عن حياة الأنبياء والشهداء في قبورهم.
3. الأشعرية ضرورة ومنهج واستمرار أعدها فاروق حمادة استاذ السنة وعلومها بجامعة محمد الخامس بالمغرب، نصر فيها مذهبه في الصفات.
4. أقوال ابن تيمية في التشبيه والتجسيم بدون ذكر كاتبها وهذا مما يثير الاستغراب والتعجب.
وأحب أن أنبه أنه حضر الندوة وشارك في بعض أوراقها المدعو أسامه الأزهري من مصر وقد كان مجادلا مصريا وكثير التعقيب على أوراق المحاضرين وكان ينصر مذهبه الأشعري بالجدل وحلاوة اللسان.
هذه هي أوراق ندوة ما يسمى (بوحدة الأمة وتصفية الفكر الإسلامي) ويحق لي أن أسميها بندوة (وحدة الأمة على منهج الأشعرية وتصفية الفكر الإسلامي من الفكر السلفي والتيمي) هذا هو عنوان الندوة الحقيقي نسأل الله أن يجازيهم بما يستحقون، وللموضوع بقية تتبع لاحقا ابين لكم فيها السبب من عقد هذه الندوة وما حصل فيها من موقف ظريف لأحد المحاضرين والسلام عليكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/360)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 09:17 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 10:36 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، هذا الخبيث الفودة معروف بحربه للسلفية في الأردن، وهو من تلاميذ الجهمي السخاف عامله الله بما يستحق، وقد جمعني لقاء عابر مع المدعو فودة الأشعري المغتر بنفسه، وهو شبه حليق ومبنطل ببنطال ضيق، وكما ذكر أخونا كان يهزأ بسيده شيخ الإسلام لأنه هو الذي دك أصولهم من القواعد، وكان لقائي بهذا المنحرف في مكتبة اسمها " دنديس " في عمان والقائم عليها أشعري عامي، ودار بيني وبينه نقاش حول رميه لشيخ الإسلام ابن تيمية بما سرده أخونا أعلاه، وكان في مناقشته مغرورا جدا، وقال عن نفسه: " أنا عالم "!! فقلت له في وقتها: " قد جاء عن بعض السلف أن من قال عن نفسه إنه عالم فقد جهل"، وتبين لي من خلال مناقشته أنه ملبس جاهل، والله المستعان.
جزاك الله خيرا أخي الحضرمي.
ـ[أحمد محمد قنبر]ــــــــ[03 - 09 - 06, 11:06 م]ـ
لا حول ولا قوة الا بالله
الاخوة الاعزاء
جزاكم الله خيرا هل من سبيل الى عدم بث الفرقة في صفوف المسلمين ومحاولة استيعاب الطرف الأخر واقناعه بالحق فما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكيل لمن خالفة بما كاله الأخ الفضلي
ولكم في رسول الله اسوة حسنة
ـ[الأشقر]ــــــــ[03 - 09 - 06, 11:39 م]ـ
3. كلمة هادئة في البدعة القاها الصوفي النقشبندي عمر عبدالله كامل وانتصر فيها لتقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة والرد على من أنكر ذلك.
4. كلمة هادئة في بيان خطأ التقسيم الثلاثي للتوحيد ألقاها أيضا عمر كامل وانتقد فيها تقسيم التوحيد إلى ثلاثة الاقسام المعروفة للتوحيد وقال أن من قال بهذا هو ابن تيمية ولم يعرف من قبل واتهم ابن تيمية بأنه يقول أن مشركي العرب موحدين توحيد الربوبية وأن هذا التقسيم أدى إلى تكفير المسلمين واستباحة دمهم عندما وقعوا في التوسل والاستغاثة وغيرها.
هذه الأوراق التي طرحت في الندوة ونوقشت من قبل المحاضرين، وأنبه هنا إلى هناك بعض الأوراق وزعت على الحاضرين ولم تناقش وبعضها ترجمت للغة الماليزية ومنها:
1. مقدمات في نقض قواعد التشبيه أعدها عمر كامل ولكنها لم تناقش في الندوة ودعا فيها إلى التأويل والتفويض للصفات والرد على من أثبتها ووصفهم بالمجسمة والمشبهة كابن تيمية.
2. الحياة البرزخية أعدها عمر كامل وتكلم فيها عن حياة الأنبياء والشهداء في قبورهم.
تبدو الندوة مرتبة من قِبل هذا المدعو عمر عبد الله كامل وإلا بماذا نفسِّر كثرة البحوث التي قدّمها، وعمومًا الرجل معروف عندنا في السعودية وقد ردّ عليه علماء السنة في كثير من شطحاته وخرافاته.
3. الأشعرية ضرورة ومنهج واستمرار أعدها فاروق حمادة استاذ السنة وعلومها بجامعة محمد الخامس بالمغرب، نصر فيها مذهبه في الصفات.
وأما بالنسبة لـ فاروق حمادة، فأهدي مشاركته في الندوة المذكورة لمن نافح عنه في هذا الموضوع: من لي بأسماء ومواطن شيوخ المغرب السلفيون؟
على هذا الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28460&page=2&highlight=%DD%C7%D1%E6%DE+%CD%E3%C7%CF%C9 لعل الذين نافحوا عنه يتبصروا بحاله ويعلموا موقفه من عقيدة السلف الصالح.
ـ[المقدادي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 12:32 ص]ـ
هذه بداية سلسلة من المحاولات اليائسة التي ينتهجها هؤلاء لترويج عقيدتهم السقيمة في انحاء العالم
و يجب تفعيل الدور الاعلامي لمشايخ السنة و طلبتها في القنوات الفضائية و الندوات و المحاضرات العمومية في انحاء العالم كشفاً لتلبيس هؤلاء المبتدعة على الناس , و تحذيرا لهم منهم
اما المدعو عمر كامل فقد ذكر الشيخ عبدالرحمن الفقيه في مشاركة سابقة ان كتابا سيصدر فيه بيان لضلالات هذا الرجل
وهناك كتاب جديد سيصدر بإذن الله تعالى بعنوان (الرد الشامل على عمر كامل) فيه بيان ضلالات عمر كامل وانحرافه عن العقيدة، وسينشر في الملتقى بإذن الله تعالى.
ـ[المقدادي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 12:47 ص]ـ
لا حول ولا قوة الا بالله
الاخوة الاعزاء
جزاكم الله خيرا هل من سبيل الى عدم بث الفرقة في صفوف المسلمين ومحاولة استيعاب الطرف الأخر واقناعه بالحق فما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكيل لمن خالفة بما كاله الأخ الفضلي
ولكم في رسول الله اسوة حسنة
اخي الكريم
هؤلاء هم من يبث الفرقة في الامة الاسلامية , فما الحل فيمن يريد نشر عقيدة فلسفية بالية كعقيدة ان الله لا داخل العالم و لا خارجه و لا منفصل و لا متصل ... الخ التي يناطح و يوالي و يعادي عليها المدعو سعيد فودة و اعوانه في سبيل نشرها بكل ما اوتي من قوة رغم اعتراف اكابر علماء الاشعرية كالغزالي بأن: (إثبات موجود في الاعتقاد على ما ذكرناه - اي: لا هو داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل - من المبالغة في التنزيه شديد جداً بل لا يقبله واحد من الألف لا سيما الأمة الأمية)) إلجام العوام عن علم الكلام ص56 - 57
فإذا كان هذا ما نص عليه احد اساطين الاشعرية في عدم قبول واحد من الألف من الامة بهذا الاعتقاد , فما بال المدعو فودة يريد نشره و يوالي و يعادي عليه؟؟ و لمَ يريد تفرقة الامة بهذه الاعتقادات الفلسفية الالحادية؟؟؟ ألم يكفه كلام الله تعالى و كلام نبيه صلى الله عليه و سلم؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/361)
ـ[محمد ياسر عرفات]ــــــــ[04 - 09 - 06, 01:31 ص]ـ
اللهم ارنا في هؤلاء المخالفين لعقيدة السلف الصالح ما تقر به اعين المتبعين لشرعك وسنتك يا كريم يا سميع الدعاء. حسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله ونعم الوكيل. اين ابناء التوحيد في ماليزيا؟ ا!!.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 02:10 ص]ـ
هل هذه الندوة القذرة رد على الندوة التي أقيمت في " برليس " السلفية في ماليزيا، وكانت كلها حول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وكان لي شرف المشاركة فيها بورقة فيها رد على شبهات كثيرة حول عقيدة ومنهج الشيخ؟
فقد بلغني أنهم استاءوا منها وقد جاءوا بهؤلاء المرتزقة ليردوا عليها
ـ[أحمد محمد قنبر]ــــــــ[04 - 09 - 06, 12:57 م]ـ
اخي الكريم
هؤلاء هم من يبث الفرقة في الامة الاسلامية , فما الحل فيمن يريد نشر عقيدة فلسفية بالية كعقيدة ان الله لا داخل العالم و لا خارجه و لا منفصل و لا متصل ... الخ التي يناطح و يوالي و يعادي عليها المدعو سعيد فودة و اعوانه في سبيل نشرها بكل ما اوتي من قوة رغم اعتراف اكابر علماء الاشعرية كالغزالي بأن: (إثبات موجود في الاعتقاد على ما ذكرناه - اي: لا هو داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل - من المبالغة في التنزيه شديد جداً بل لا يقبله واحد من الألف لا سيما الأمة الأمية)) إلجام العوام عن علم الكلام ص56 - 57
فإذا كان هذا ما نص عليه احد اساطين الاشعرية في عدم قبول واحد من الألف من الامة بهذا الاعتقاد , فما بال المدعو فودة يريد نشره و يوالي و يعادي عليه؟؟ و لمَ يريد تفرقة الامة بهذه الاعتقادات الفلسفية الالحادية؟؟؟ ألم يكفه كلام الله تعالى و كلام نبيه صلى الله عليه و سلم؟؟؟
الاخ الكريم
جزاك الله كل خير لقد جاء فرعون باكبر من ذلك فقال أنا ربكم الاعلى وقال ما قال وأمر الله موسى أن يقول له قولا لينا ولا يستعمل الالفاظ النابية التي تنفر من يقرأها
كما أن المشركون واليهود والنصارى والمنافقون جاءوا باعظم فما سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الفاظا كالتي ذكرها الاخ (الخبيث ... حليق ... مبنطل ... أشعري عامي) ما هكذا تورد الابل
فقد طلبت من الاخ ان يكون الحوار علمياً منهجيا وليس تعصبياً ينفر الاخر منا فهدفا هو الهداية وايضاح الطريق القويم والمنهج السليم والعقيدة الحقة وكل ذلك ابتغاء وجه الله ومرضاته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 03:09 م]ـ
الاخ الكريم
جزاك الله كل خير لقد جاء فرعون باكبر من ذلك فقال أنا ربكم الاعلى وقال ما قال وأمر الله موسى أن يقول له قولا لينا ولا يستعمل الالفاظ النابية التي تنفر من يقرأها
قال تعالى: {{لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات والأرض بصائر، وإني لأظنك يا فرعون مثبورا}}
وقال تعالى: {{ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم}}.
ويوم بدر أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل عقبة بن أبي معيط فقال له: " من للصِّبْيَة؟ "
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [النار]!. قال الألباني في صحيح سنن أبي داود " حسن صحيح"
وقال الصديق يوم الحديبية: " امصص بظر اللات ".
أخي الحبيب:
فوضع الندى في موضع السيف للعلا * مضر كوضع السيف في موضع الندى.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[04 - 09 - 06, 03:46 م]ـ
وعبد الله فراج هو أيضاً من حاشية عبدالله كامل!!
ـ[أبوسعد التميمي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 04:40 م]ـ
هذه الندوة رد على بعض أصحاب االعقيدة والمنهج الصحيح الذين يقعدون في بلدانهم ولا يقومون بالدعوة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 05:00 م]ـ
لا أعرف سلفيا قاعدا، بل كل يقوم بما يستطيعه في بلده وخارج بلده، والفضائيات والانترنت لم يجعلا أحدا في بيته لا متكلما ولا مستمعا، وما هذه الندوة إلا ردا على تحرك الشباب السلفي بالدعوة والتبليغ والتعليم
ـ[أبو العلاء الحضرمي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 05:53 م]ـ
أشكر جميع الأخوة الذين شاركوا بتعليقاتهم على مشاركتي الأصلية، وأحب أن أكمل ما سبق وأن وعدتكم به سابقا عن سبب عقد هذه الندوة والتي ممكن أن نلخصها في سببين هما:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/362)
1. انتشار الدعوة السلفية بين أوساط الشباب الماليزيين وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل الأخوة الدعاة من أبناء البلد وغيرهم والذين تخرجوا من الجامعات الإسلامية في البلاد العربية وبالذات الجامعة الإسلامية بالمدينة حيث كان لبعضهم دور وأثر كبير في نشر الدعوة السلفية في ماليزيا وأقام بعضهم مراكز علمية تهتم بتدريس عقيدة أهل السنة والجماعة.
2. عقد ندوة في ولاية (برليس) عن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب برعاية حكومة الولاية وعلى رأسها سلطانها الذي يوجد عنده قبول وترحيب بدعوة الشيخ وتبنيها وفتح المجال للدعوة إليها في ولايته وقد عقدت هذه الندوة بسبب الهجمة التي تعرض لها الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الصحف والمجلات الماليزية من التشهير به والتحذير من دعوته والتنفير منها وذلك بعد أن رأى دعاة الأشاعرة ورؤوسهم انتشار المد السلفي بين اوساط الشباب الماليزيين وخصوصا في الجامعات، فجاءت هذه الندوة كرد فعل على هذه الهجمة إلا أنه لم يتعرض المشائخ في هذه الندوة للطعن أو القدح والنقد للأشاعرة ولم يتم فيها سب علماء الأشاعرة ودعاتها، بل كانت الندوة لتبيين منهج الشيخ ودعوته. لهذين السببين عقدت (ندوة فنتة الأمة) للأشاعرة بالجامعة حسب وجهة نظري.
وأما الموقف الظريف الذي وعدتكم به إن صح أن يقال عنه ظريف هو ما حصل من عمر كامل حيث رأيته عند البوابة الرئيسية للمبنى الذي حصلت فيه الندوة وهو راكب السيارة وقد نزع العمامة من على رأسه وترك الكوفية فقط ورأيته بأم عيني (يدخن السيجارة) وباب السيارة مفتوحا وشكله يظهر كأنه (حشاش) لا تقول هذه هيئة عالم أو طالب علم أو داعية، ورؤية عمر كامل وهو (يدخن السيجارة) رآها غيري حيث رآه وهو (يدخن السيجارة) داخل غرفة الضيوف. فقلت في نفسي يا سبحان الله أمثل هذا يتجرأ على شيخ الإسلام بالسب والشتم والنقد وهو يرتكب هذه المعصية جهارا وأما زملائه من دعاة الندوة الضيوف.
كما حصل موقف آخر في الندوة وذلك عند افتتاح الندوة في أول يومها حيث تم عرض ملتميديا عبر شاشة حائطية كبيرة في قاعة الندوة تم فيها عرض دعاية أعلانية للمدعو (محمد بن علوي المالكي) والتعريف بسيرته وحياته وعرض صور من دروسه وجنازته في الحرم واستشهد المعلق أثناء عرض الجنازة بقول الإمام أحمد ((بيننا وبين أهل البدع يوم الجنائز)) ثم تم الدعاية لكتابه ((مفاهيم يجب أن تصحح)) والتعريف بالكتاب وبموضوعه، ثم افتتحت الندوة بعرض صندوق زجاجي بداخله كتاب المالكي السابق وهو مترجم للغة الماليزية في مجلدين وتم كسر الزجاج واستخراج الكتاب من أحد كبار الضيوف. وبذلك افتتحت الندوة أعمالها.
ومما أحب أن أذكره هنا في هذا الموضوع أن الحضور للندوة لم يكن حسب ما توقعت اللجنة المعدة للندوة حيث حضر فقط ثمانون شخصاً وأغلبهم من تلاميذهم وطلابهم وبعض الأخوة السلفيين وبعض دكاترة الجامعة وقد أصيبت اللجنة بخيبة وإحباط لقلة الحضور حيث كانوا يتوقعون حضور المئات، ونظرا لقلة العدد فتحت الجنة باب المشاركة المجانية للحضور بدل دفع الرسوم وطلبوا من بعض الأخوة دعوة بعض الطلاب مجانا، ومن فضل الله أن كل المحاضرات كان باللغة العربية وأكثر الحضور من الماليزيين لا يعرفون العربية وكانت الترجمة ضعيفة ولا تستطع أن تواكب ترجمة المصطلحات والكلام المنطقي الذي كان يتكلم به المحاضرون.
هذا ما حصل في هذه الندوة التي لا بارك الله فيها ونسأل الله تعالى أن يعلي راية التوحيد وعلم السلفيين أهل السنة والجماعة على فهم السلف الصالح في هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 06:08 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
هو كما توقعت
وأبشركم أن ندوة " برليس " كان الحضور في أول يوم قريبا من (3 آلاف) أو يزيد
ولله الحمد
وقد قصرت في الإخبار عنها منتظرا ورود الصور والبرنامج والفيديو حتى يكون عملا متقنا، لكن تأخر الإخوة عليَّ هو السبب
ـ[أبو العلاء الحضرمي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 07:22 م]ـ
أبشر أخي إحسان سأحاول جاهدا الحصول على الصور والتسجيل الفيديو وموافاتك بأخبارها ولو استطعت أن تنزلها لنا عبر الموقع يكون أحسن بارك الله فيك.
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[04 - 09 - 06, 10:55 م]ـ
جزيتم خيرا.
يا ليت قومي يعلمون.
ـ[محمد ياسر عرفات]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:20 ص]ـ
كما حصل موقف آخر في الندوة وذلك عند افتتاح الندوة في أول يومها حيث تم عرض ملتميديا عبر شاشة حائطية كبيرة في قاعة الندوة تم فيها عرض دعاية أعلانية للمدعو (محمد بن علوي المالكي) والتعريف بسيرته وحياته وعرض صور من دروسه وجنازته في الحرم واستشهد المعلق أثناء عرض الجنازة بقول الإمام أحمد ((بيننا وبين أهل البدع يوم الجنائز)) ثم تم الدعاية لكتابه ((مفاهيم يجب أن تصحح)) والتعريف بالكتاب وبموضوعه، ثم افتتحت الندوة بعرض صندوق زجاجي بداخله كتاب المالكي السابق وهو مترجم للغة الماليزية في مجلدين وتم كسر الزجاج واستخراج الكتاب من أحد كبار الضيوف. .
لقد كشرت الصوفيه بأنيابها في ديار الاسلام .. من الشام ومصر والحجاز واليمن حتى تخوم آسيا الشرقيه فالله المستعان. يا غربة الدين!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/363)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:55 م]ـ
عمر عبد الله كامل سمعته على إحدى الفضائيات ينسب عقيدة الحلول لشيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم
وهذا في معرض دفاعه عن ابن عربي!!!!
وفي نفس البرنامج قال أنه ينتقد أموراً على المتصوفة مثل الرقص وذكر أنه رأى رجلاً _يرقص زي ما يرقص في الديسكو _ في مولدٍ أقيم في بيت الشعراوي
فظننت فيه خيراً
ولكن الآن هذا الظن قد تبدد
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[05 - 09 - 06, 07:11 م]ـ
حسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[ابوفهد النجدي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:03 م]ـ
إنا لله وإنا إليه لراجعون ..
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[09 - 11 - 06, 01:12 ص]ـ
الله المستعان ولاحولاولاقوة الابالله
با النسبة لمكتبة دنديس فصحبها عامي صوفي جاهل حاقد علي السلفين جداجدا
وقد ناقشته ووصف السلفين باوصاف خبيثة تعلمها من شيخه السخاف
ـ[حامد تميم]ــــــــ[11 - 11 - 06, 09:32 م]ـ
في بلاد التوحيد تقام ندوات لدراسة آراء المستشرقين حول القرآن الكريم، وأولئك يقيمون الندوات لدراسة العقيدة السلفية، فيالعجب!
ـ[أبوعبدالرحمن القحطاني]ــــــــ[30 - 07 - 07, 10:23 م]ـ
ولقد شرق عمر كامل بالرد الذي قام به الشيخ عبدالله بن حسين الموجان
فلم يظهر بعدها في الرائي أو أو تأليف الكتب كما أخبرني به الشيخ نفسه
وقال لي الشيخ عبدالله: أن عمر كامل قال في بعض جلساته قتلني الموجان بغير سكين
أسأل الله له الهداية.
ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[30 - 07 - 07, 11:30 م]ـ
ارجو من الاخوة طلاب العلم قراءة تقرير مركز الابحاث الامريكي (راند) في الطرق المقترحة لتقليص انتشار (السلفية) في العلم الاسلامي ...
ومنها (دعم التوجهات الاسلامية المعتدلة كالصوفية .... )
ـ[ابو العابد]ــــــــ[31 - 07 - 07, 09:25 ص]ـ
إذا حل الصوفي بأرض قوم فما للقوم إلا أن يشدوا
لأن روائح الصوفي تؤذي وهل بمعاطن الخنزير وردوا؟؟؟
أشكر أبو العلاء الحضرمي على غيرته.
ـ[محمد بشري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 04:36 م]ـ
ارجو من الاخوة طلاب العلم قراءة تقرير مركز الابحاث الامريكي (راند) في الطرق المقترحة لتقليص انتشار (السلفية) في العلم الاسلامي ...
ومنها (دعم التوجهات الاسلامية المعتدلة كالصوفية .... )
تقرير راند يوصي بنشر كتب أحد مشايخ السلفية وتوزيعها بزعم الحد على انتشار المد السلفي ...
فعجبا والله كيف تلتقي مصلحة أعداء الله مع من يزعم السنة والدفاع عنها .....
ـ[ابن جامع]ــــــــ[31 - 07 - 07, 09:01 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
ـ[أبو أويس الأثري الجزائري]ــــــــ[06 - 08 - 07, 02:27 م]ـ
عمل قليل مع سنة
خير من إجتهاد مع بدعة
ـ[صالح العقل]ــــــــ[07 - 11 - 07, 04:10 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبوصخر]ــــــــ[07 - 11 - 07, 05:34 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا العلاء الحضرمي على طرح هذا الموضوع الحسّاس و المهم جدا لتفشي هذا المذهب العفن -مذهب الأشاعرة- في صفوف المسلمين حتى أن بعض الأشاعرة قد نشطوا بشكل لا يصدق في دولتنا الحبيبة دولة الامارات العربية المتحدة، و يقومون بتوزيع كتيبات تقدح في علماء المسلمين كشيخ الاسلام ابن تيمية و تلميذه البا ابن القيم -عليهما رحمه الله تعالى-، و تقدح كذلك في علماء المملكة العربية السعودية كالعلامة ابن باز و ابن عثيمين -رحمهم الله تعالى- و تتهمهم بعداوتهم للمسلمين و تكفيرهم العشوائي لعامة المسلمين و السواد الأعظم من المسلمين المتمثلين في الأشاعرة.
و ينشرون كتبا في الرد على الوهابية -زعموا- و كتبا في اثبات نجاة والدي الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و الأدهى من ذلك أن هناك كتبا أعدّت خصيصا للأطفال فيها بث لمعتقدات الأشاعرة صراحة و بلا تحفظ او تورية.
و عودة إلى المسمى سعيد فودة -عليه من الله ما يستحق-، هذا الغر المتعالم و الذي لا يدري ما يخرج من رأسه، و كما ذكر الأخ الفاضل أبوالعلاء، فقد اطلعت على محاضراته التي ألقاها في ماليزيا و هي موجودة في مواقعهم العفنة بالصوت و الصورة، و والله أني ذهلت من هذا السفيه و هو يتشفّى من شيخ الاسلام ابن تيمية و يصفه بأبشع الأوصاف و يتهمه بالتجسيم و التكفير و انه لا يعي ما يقول و ما يكتب و أنه فاقد لعقله .. إلخ من الكلام الذي اتورع عن ذكره هنا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/364)
و الأدهى من ذلك هو اعلان الجامعة في ختام هذه الندوة انها ستقرّ المذهب الأشعري كمذهب معتمد للجامعة و انهم سيلغون تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام لأن هذا التقسيم باطل و سيتم عقد لجنة من حمقى الأشاعرة ليقرروا المواد العلمية المتعلقة بالمعتقد و التي ستدرس في الجامعة .. إلخ من القرارات الغريبة التي اعلنتها الجامعة في نهاية الندوة و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.
إلى الله المشتكى ..
ـ[محمد براء]ــــــــ[08 - 11 - 08, 04:06 ص]ـ
كنت اطلعت على هذا الموضوع قديماً.
ووفق لي ان أشاهد اليوم مقاطع من كلام سعيد فودة في المؤتمر المذكور
وهذه هي:
وقد رأيت بعض الإخوة يصفونه في مشاركاتهم بـ" الجاهل " ولم يتبين لي ذلك إلا عند مشاهدة هذه المقاطع.
والحمد لله على نعمة السنة.
وفي حوار له منشور في منتدى الأصلين وقعتُ على تحريف ساذج لكلام الإمام الترمذي الذي ذكره في باب فضل الصدقة عقب الحديث 662 وهذا نص كلام أبي عيسى رحمه الله: " وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنْ الرِّوَايَاتِ مِنْ الصِّفَاتِ وَنُزُولِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالُوا قَدْ تَثْبُتُ الرِّوَايَاتُ فِي هَذَا وَيُؤْمَنُ بِهَا وَلَا يُتَوَهَّمُ وَلَا يُقَالُ كَيْفَ هَكَذَا رُوِيَ عَنْ مَالِكٍ وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُمْ قَالُوا فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ أَمِرُّوهَا بِلَا كَيْفٍ وَهَكَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَأَمَّا الْجَهْمِيَّةُ فَأَنْكَرَتْ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ وَقَالُوا هَذَا تَشْبِيهٌ وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابهِ الْيَدَ وَالسَّمْعَ وَالْبَصَرَ فَتَأَوَّلَتْ الْجَهْمِيَّةُ هَذِهِ الْآيَاتِ فَفَسَّرُوهَا عَلَى غَيْرِ مَا فَسَّرَ أَهْلُ الْعِلْمِ وَقَالُوا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ آدَمَ بِيَدِهِ وَقَالُوا إِنَّ مَعْنَى الْيَدِ هَاهُنَا الْقُوَّةُ و قَالَ إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ إِنَّمَا يَكُونُ التَّشْبِيهُ إِذَا قَالَ يَدٌ كَيَدٍ أَوْ مِثْلُ يَدٍ أَوْ سَمْعٌ كَسَمْعٍ أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ فَإِذَا قَالَ سَمْعٌ كَسَمْعٍ أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ فَهَذَا التَّشْبِيهُ وَأَمَّا إِذَا قَالَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَدٌ وَسَمْعٌ وَبَصَرٌ وَلَا يَقُولُ كَيْفَ وَلَا يَقُولُ مِثْلُ سَمْعٍ وَلَا كَسَمْعٍ فَهَذَا لَا يَكُونُ تَشْبِيهًا وَهُوَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابهِ
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ".
فذكر العلامة المحقق النابه - الذي لو ذكر لك ما قرأه من الكتب لم تصدقه - هذا النقل- بدون كلام إسحاق بن راهويه الأخير- ولكنه زاد " لا " قبل قوله: "ويؤمن بها " فقال: " ولا يؤمن بها " وكرر هذا النقل أكثر من مرة.
والتحريف الذي أبدع فيه بشكل أكبر هو ما ذكره في معنى كلام الترمذي، ولا تنسى أن تقرأ تحليله الذكي الممتع للخلاف بين الجهمية وأهل السنة.
راجع هذا الملف
ص61 وما بعدها.
وراجع أيضاً سيرته الذاتية في أول اللقاء التي تكلم فيها عن عبقريته وكيف أن المشايخ الكبار انبهروا به ومؤلفاته وصاروا يحضون طلابهم على الدراسة عنده.
فالرجل متكلم نظار .. أعاد مجد أهل السنة المتكلمين بعد طغيان المجسمة الوهابين .. فينبغي أن يقدر قدره ويعرف مقامه لدى علماء الأمة ..
لكن كثير من العلماء مغمورون .. فاصبر أيها العلامة لعله يأتي يوم يعرف فيه الناس قدرك ويقرون بمنزلتك!.
ـ[أبو ريّان الأثري]ــــــــ[08 - 11 - 08, 07:16 ص]ـ
لاحول ولا قوة إلا بالله.(34/365)
هل كان ابن حبان البستي قُبوريًا
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 11:34 م]ـ
هل كان ابن حبان البستي قُبوريًا
يقولُ ابن حبان في ثقاته (8/ 457، ترجمة: علي بن موسى الرضا):
«وقبره بسناباذ خارج النّوقان، مشهورٌ يُزارُ، بجنب قبر الرّشيد، قد زُرتُه مرارًا كثيرةً، وما حلّتْ بي شدّةٌ في وقت مُقامي بطُوس، فزرتُ قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه، ودعوتُ الله إزالتَها عنّي إلا استجيبَ لي وزالتْ عنّي تلك الشدّةُ، وهذا شيٌ جرّبتُه مرارًا، فوجدتُه كذلك، أماتنا الله على محبة المصطفى، وأهل بيته صلى الله عليه وعليهم أجمعين». انتهى.
ـ[أحمد فاروق محمد حسن]ــــــــ[03 - 09 - 06, 11:52 م]ـ
[وما حلّتْ بي شدّةٌ في وقت مُقامي بطُوس، فزرتُ قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه، ودعوتُ الله إزالتَها عنّي إلا استجيبَ لي وزالتْ عنّي تلك الشدّةُ، وهذا شيٌ جرّبتُه مرارًا، فوجدتُه كذلك، أماتنا الله على محبة المصطفى، وأهل بيته صلى الله عليه وعليهم أجمعين».
لا لم يكن قبورياً فهو قال دعوت الله ولم يقل دعوت علي بن موسي الرضا وإن كان تخصيصه اجابة الدعاء عند قبره فيه مخالفة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 12:30 ص]ـ
أحسنت يا أخي أحمد
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[04 - 09 - 06, 12:32 ص]ـ
كما قال الأخ أحمد فهذا من باب البدعة لا من باب الشرك والقبورية
وقد جاء في السير للذهبي نحو هذا في ترجمة نفيسة بنت الحسن 10/ 106
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 02:00 ص]ـ
ينظر هنا للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22812&highlight=%CD%C8%C7%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=49782#post49782
ـ[المستشار]ــــــــ[05 - 09 - 06, 03:34 ص]ـ
إنما تقرب ابن حبان رحمة الله عليه إلى الله عز وجل عن طريق الدعاء عند قبر بعض أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا مأخذ ابن حبان الذي يدل عليه كلامه.
نعم؛ لا نوافقه رحمه الله على هذا، بل ولا نُبَدِّعه أيضًا، وإنما نقول: أخطأ رحمه الله، أو فعل هذا من لسان القلوب لا لسان الشريعة، وفي كلٍّ فقد أخطأ رحمه الله ولم يصب.
فما هو بقبوري وما طاف حول القبر أو عبده ليصاغ السؤال كما هو في العنوان الآن: هل كان ابن حبان قبوريًّا؟!
حقيقة لفت نظري عنوان الموضوع وما أردتُ من مشاركتي سوى رجاء الأفاضل القائمين على المكان باستئذان صاحب الموضوع في تغيير عنوان فضيلته لعنوانٍ آخر لا يمس إمامنا رحمة الله عليه.
خاصة وابن حبان رحمه الله كان صرحًا عملاقًا في مجال الفكر، وفلسفته التي نثرها في ترتيب صحيحه تدل على مكانةٍ جد سامية في الفِكْر وثقابة الفهم.
ربما لم يكن صاحب تأصيل عميقٍ في الحديث كغيره من أئمة الحديث؛ لكنه كان فذًّا في جهاتٍ أخرى.
ومثله بالذي يُعنون له بهذا العنوان.
فأرجو أن يتكرم صاحب الموضوع بالتواصل مع المشرفين أو العكس ويتفضلوا بتغيير العنوان رجاءً.
أدام الله توفيقكم لكل خير.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[05 - 09 - 06, 05:54 ص]ـ
عنوان غير موفق.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 12:07 ص]ـ
و لغيره من أكابر أهل السنة أخطاء مثلها لا يسلم منها المجتهد فلا هي حجة لانكار فضل صاحبها و لا فضل صاحبها حجة لتصحيحها
و اكثر من هذا قول الامام ابن حبان في النبوة و مع ذلك لم ينسبه أحد الى الفلاسفة الباطنية لاأهل السنة و لا الأشاعرة و لا حتى الفلاسفة أنفسهم فهل نجعل هذا حجة لنسبته للقبوريين مع ما نعرف من أصولهم التي افتروها في آداب القبور و عادوا عليها و ووالوا عليها
أضم صوتي للاخوة لتغيير العنوان حتى لا يسيء احد الظن بأخينا صاحب الموضوع لا بالامام جبل السنة ابن حبان
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 09 - 06, 10:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به
وهناك إجابة أخرى على ما ورد عن ابن حبان رحمه الله تحتاج إلى تأمل أكثر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/366)
فمن المعلوم أن محبة آل البيت رضي الله عنهم قربة عظيمة وعمل صالح، فكان ابن حبان رحمه الله تعالى يذهب لزيارة قبر الرضا قربة ومحبة للنبي صلى الله عليه وسلم واتباعا لوصيته في آل بيته فلذلك قال في آخر كلامه (أماتنا الله على محبة المصطفى، وأهل بيته صلى الله عليه وعليهم أجمعين) ففعله هذا من باب محبة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته
والتقرب إلى الله تعالى بعمل صالح من الثناء على الله ونحوه قبل الدعاء له وجه
ثم الدعاء الذي حصل منه بعد زيارة القبر لم يذكر أنها كانت عند القبر فيحتمل حصولها منه بعد الزيارة.
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في إقتضاء الصراط المستقيم
اقتضاء الصراط ج: 1 ص: 320
(لكن الغرض أن نبين هذا القسم الأول وهو تعظيم الأمكنة التي لا خصيصة لها إما مع العلم بأنه لا خصيصة لها أو مع عدم العلم بأن لها خصيصة إذ العبادة والعمل بغير علم منهي عنه كما أن العبادة والعمل بما يخالف العلم منهي عنه ولو كان ضبط هذه الأمور من الدين لما أهمل ولما ضاع عن الأمة المحفوظ دينها المعصومة عن الخطأ
وأكثر ما تجد الحكايات المتعلقة بهذا عند السدنة والمجاورين لها الذين يأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله
وقد يحكى من الحكايات التي فيها تأثير مثل أن رجلا دعا عندها فاستجيب له أو نذر لها إن قضى الله حاجته فقضيت حاجته ونحو ذلك وبمثل هذه الأمور كانت تعبد الأصنام فإن القوم كانوا أحيانا يخاطبون من الأوثان وربما تقضي حوائجهم إذا قصدوها ولذلك يجري لهم مثل ما يجري لأهل الأبداد من أهل الهند وغيرهم
وربما قيست على ما شرع الله تعظيمه من بيته المحجوج والحجر الأسود الذي شرع الله استلامه وتقبيله كأنه يمينه والمساجد التي هي بيوته وإنما عبدت الشمس والقمر بالمقاييس وبمثل هذه الشبهات حدث الشرك في أهل الأرض وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النذر وقال إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل فإذا كان نذر الطاعات المعلقة بشرط لا فائدة فيه ولا يأتي بخير فما الظن بالنذر لما لا يضر ولا ينفع
وأما إجابة الدعاء فقد يكون سببه اضطرار الداعي وصدق التجائه وقد يكون سببه مجرد رحمة الله له وقد يكون أمرا قضاه الله لا لأجل دعائه وقد يكون له أسباب أخرى وإن كانت فتنة في حق الداعي فإنا نعلم أن الكفار قد يستجاب لهم فيسقون وينصرون ويعافون) انتهى.
ـ[ياسر30]ــــــــ[06 - 09 - 06, 11:01 ص]ـ
الإخوة الأفاضل
لقد قرأت فى تاريخ بغداد مايلى:
قال الخطيب (الذى هو أهل الحديث عيال عليه) 1/ 120فى (باب) ما ذكر في مقابر بغداد المخصوصة بالعلماء والزهاد:أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الإستراباذي قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به الا سهل الله تعالى لي ما أحب.
وقال: أخبرنا أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيري الضرير قال أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي بنيسابور قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت عبد الله بن موسى الطلحي يقول سمعت أحمد بن العباس يقول خرجت من بغداد فاستقبلني رجل عليه أثر العبادة فقال لي من أين خرجت قلت من بغداد هربت منها لما رأيت فيها من الفساد خفت أن يخسف بأهلها فقال ارجع ولا تخف فان فيها قبور أربعة من أولياء الله هم حصن لهم من جميع البلايا قلت من هم قال ثم الامام أحمد بن حنبل ومعروف الكرخي وبشر الحافي ومنصور بن عمار فرجعت وزرت القبور ولم أخرج تلك السنة.
وقال الخطيب:أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا علي الصفار يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياق المجرب.
وقال: أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال سمعت أبي يقول قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج ويقال إنه من قرأ عنده مائة مرة قل هو الله أحد وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته
وقال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم الا فرج الله همه.
وقال:أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الصيمري قال أنبأنا عمر بن إبراهيم المقرئ قال نبأنا مكرم بن أحمد قال نبأنا عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال نبأنا علي بن ميمون قال سمعت الشافعي يقول اني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم يعني زائرا فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تقضى
قال الخطيب: ومقبرة عبد الله بن مالك دفن بها خلق كثير من الفقهاء والمحدثين والزهاد والصالحين وتعرف بالمالكية ومقبرة باب البردان فيها أيضا جماعة من أهل الفضل وعند المصلى المرسوم بصلاة العيد كان قبره يعرف بقبر النذور ويقال ان المدفون فيه رجل من ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه يتبرك الناس بزيارته ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته.
وذكر غير ذلك من النقول عن السلف والعلماء وفى النذور كذلك، ولم ينكر من ذلك شيئا ولم يذكر عن أحد من العلماء أنه أنكر شيئا من ذلك وكأن هذا أمر معروف عندهم ولا غبار عليه.
فكيف نقول نحن ان ابن حبان أخطأ؟
فهل أخطأ الإمام الشافعى؟ وهل أخطأ الخطيب؟ وهل أخطأ كل هؤلاء المذكورون؟
أم أن من ينكر ذلك أراد سد الذريعة؟ وأن الأصل الإباحة؟
أرجو من الإخوة التوضيح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/367)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 09 - 06, 11:27 ص]ـ
هذه الحكايات منها ماهو ضعيف لايصح وهو الغالب وخاصة حكاية الشافعي فهي منكرة باطلة مكذوبة
وقال الإمام ابن القيم في " إغاثة اللهفان " (1/ 246): والحكاية المنقولة عن الشافعي أنه كان يقصد الدعاء عند قبر أبي حنيفة من الكذب الظاهر.ا. هـ.
وقال المعلمي في " طليعة التنكيل " (ص85 - 60) بعد أن بين ضعف سندها، وفصل فيه: هذا حال السند، ولا يخفى على ذي معرفة أنه لا يثبت بمثله شيء، ويؤكد ذلك حال القصة، فإن زيارته قبر أبي حنيفة كل يوم بعيد في العادة، وتحريه قصده للدعاء عنده بعيد أيضا؛ إنما يعرف تحري القبور لسؤال الحوائج عندها بعد عصر الشافعي بمدة، فأما تحري الصلاة عنده، فأبعد وأبعد.ا. هـ.
ينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=38929#post38929
وإن صح بعض ذلك عن بعضهم فليس فعلهم بحجة ولايجوز الاقتداء بهم فيما خالفوا به الكتاب والسنة
جاء في اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم - (ج 2 / ص 167)
فإن قيل: فقد نقل عن بعضهم أنه قال: " قبر معروف: الترياق المجرب، وروي عن معروف أنه أوصى ابن أخيه أن يدعو عند قبره.
وذكر أبو علي الخرقي في قصص مَنْ هجره أحمد، أن بعض هؤلاء المهجورين كان يجيء عند قبر أحمد، ويتوخى الدعاء عنده، وأظنه ذكر ذلك للمروذي، ونقل عن جماعات أنهم دعوا عند قبور جماعات من الأنبياء والصالحين، من أهل البيت وغيرهم، فاستجيب لهم الدعاء، وعلى هذا عمل كثير من الناس.
قد ذكر العلماء المصنفون في مناسك الحج إذا زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يدعو عنده، وذكر بعضهم أنه من صلى عليه سبعين مرة عند قبره ودعا استجيب له. وذكر بعض الفقهاء في حجة من يجوز القراءة على القبر: أنها بقعة يجوز السلام والذكر والدعاء عندها، فجازت القراءة كغيرها.
وقد رأى بعضهم منامات في الدعاء عند قبر بعض الأشياخ، وجرب أقوام استجابة الدعاء عند قبور معروفة، كقبر الشيخ أبي الفرج الشيرازي المقدسي، وغيره.
وقد أدركنا في أزماننا وما قاربها من ذوي الفضل علما وعملا من كان يتحرى الدعاء عندها أو العكوف عليها، وفيهم من كان بارعا في العلم، وفيهم من كان له كرامات، فكيف يخالف هؤلاء؟ وإنما ذكرت هذا السؤال مع بعده عن طريق العلم والدين، لأنه غاية ما يتمسك به المقبريون.
[ COLOR="Blue"] قلنا: الذي ذكرنا كراهته، لا ينقل في استحبابه - فيما علمناه - شيء ثابت، عن القرون الثلاثة التي أثنى النبي صلى الله عليه وسلم عليها حيث قال: «خير أمتي القرن الذي بعثت فيه، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» مع شدة المقتضي فيهم لذلك لو كان فيه فضيلة، فعدم أمرهم وفعلهم لذلك مع قوة المقتضي لو كان فيه فضل يوجب القطع بأن لا فضل فيه.
وأما من بعد هؤلاء، فأكثر ما يفرض: أن الأمة اختلفت، فصار كثير من العلماء أو الصديقين إلى فعل ذلك، وصار بعضهم إلى النهي عن ذلك، فإنه لا يمكن أن يقال: قد أجمعت الأمة على استحسان ذلك لوجهين:
أحدهما: أن كثيرا من الأمة كره ذلك وأنكره، قديما وحديثا.
الثاني: أنه من الممتنع أن تتفق الأمة على استحسان فعل لو كان حسنا لفعله المتقدمون، ولم يفعلوه، فإن هذا من باب تناقض الإجماعات، وهي لا تتناقض، وإذا اختلف فيه المتأخرون فالفاصل بينهم: هو الكتاب والسنة، وإجماع المتقدمين نصا واستنباطا، فكيف - والحمد لله - لا ينقل هذا عن إمام معروف، ولا عالم متبع؟
بل المنقول في ذلك إما أن يكون كذبا على صاحبه، مثل ما حكى بعضهم عن الشافعي أنه قال: " إني إذا نزلت بي شدة أجيء فأدعو عند قبر أبي حنيفة فأجاب " أو كلاما هذا معناه. وهذا كذلك معلوم كذبه بالاضطرار عند من له (1) معرفة بالنقل، فإن الشافعي لما قدم بغداد لم يكن ببغداد قبر ينتاب للدعاء عنده البتة، بل ولم يكن هذا على عهد الشافعي معروفا، وقد رأى الشافعي بالحجاز واليمن والشام والعراق ومصر من قبور الأنبياء والصحابة والتابعين، من كان أصحابها عنده وعند المسلمين، أفضل من أبي حنيفة، وأمثاله من العلماء. فما باله لم يتوخَّ الدعاء إلا عنده (2)؟ ثم أصحاب أبي حنيفة الذين أدركوه، مثل أبي يوسف ومحمد (3) وزفر (4) والحسن بن زياد (5) وطبقتهم، لم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/368)
يكونوا يتحرون الدعاء، لا عند قبر أبي حنيفة ولا غيره.
ثم قد تقدم عند الشافعي ما هو ثابت في كتابه من كراهة تعظيم قبور المخلوقين (6) خشية الفتنة بها، وإنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه ودينه.
وإما أن يكون المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف، ونحن لو روي لنا مثل هذه الحكايات المسيبة (7) أحاديث عمن لا ينطق عن الهوى، لما جاز التمسك بها حتى تثبت. فكيف بالمنقول عن غيره؟
ومنها ما قد يكون صاحبه قاله أو فعله، باجتهاد يخطئ ويصيب، أو قاله بقيود وشروط كثيرة على وجه لا محذور فيه، فحرف النقل عنه، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أذن في زيارة القبور بعد النهي (1) فهم المبطلون أن ذلك هو الزيارة (2) التي يفعلونها، من حجها للصلاة عندها، والاستغاثة (3) بها.
ثم سائر هذه الحجج دائرة بين نقل لا يجوز إثبات الشرع به، أو قياس لا يجوز استحباب العبادات بمثله، مع العلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشرعها، وتركه (4) مع قيام المقتضي للفعل بمنزلة فعله، وإنما يثبت العبادات بمثل هذه الحكايات والمقاييس - من غير نقل عن الأنبياء - (5) النصارى وأمثالهم.
وإنما المتبع في إثبات أحكام الله (6): كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسبيل السابقين أو الأولين، لا يجوز إثبات حكم شرعي بدون هذه الأصول الثلاثة، نصا واستنباطا بحال.
والجواب عنها من وجهين: مجمل ومفصل.
* أما المجمل: فالنقض: فإن اليهود والنصارى عندهم من الحكايات والقياسات من هذا النمط كثير، بل المشركون الذين بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يدعون عند أوثانهم فيستجاب لهم أحيانا، كما قد يستجاب لهؤلاء أحيانا، وفي وقتنا هذا عند النصارى من هذا طائفة، فإن كان هذا وحده دليلا على أن الله يرضى ذلك ويحبه، فليطرد الدليل (1). وذلك (2) كفر متناقض.
ثم إنك تجد كثيرا من هؤلاء الذين يستغيثون، عند قبر أو غيره، كل منهم قد اتخذ وثنا أحسن به الظن، وأساء الظن بآخر، وكل منهم يزعم أن وثنه يستجاب عنده، ولا يستجاب عند غيره، فمن المحال إصابتهم جميعا، وموافقة بعضهم دون بعض تحكم، وترجيح بلا مرجح، والتدين بدينهم جميعا جمع بين الأضداد.
فإن أكثر هؤلاء إنما يكون تأثرهم - فيما يزعمون - بقدر إقبالهم على وثنهم، وانصرافهم عن غيره، وموافقتهم جميعا فيما يثبتونه - دون ما ينفونه -، بضعف التأثير على زعمهم، فإن الواحد (3) إذا أحسن الظن بالإجابة عند هذا وهذا، لم يكن تأثره مثل تأثر الحسن (4) الظن بواحد دون آخر. وهذه كلها من خصائص الأوثان.
ثم قد استجيب لبلعم بن باعور (1) في قوم موسى المؤمنين وسلبه الله الإيمان. والمشركون قد يستسقون فيسقون، ويستنصرون فينصرون.
وأما الجواب المفصل فنقول: مدار هذه الشبه على أصلين:
منقول: وهو ما يحكى من فعل هذا الدعاء عن (2) بعض الأعيان.
ومعقول: وهو ما يعتقد من منفعته بالتجارب والأقيسة.
فأما النقل في ذلك: فإما كذب، أو غلط، أو ليس بحجة، بل قد ذكرنا النقل عمن يقتدى به بخلاف ذلك.
وأما المعقول فنقول: عامة المذكور من المنافع كذب، فإن هؤلاء الذين يتحرون الدعاء عند القبور وأمثالهم - إنما يستجاب لهم في النادر. ويدعو الرجل منهم ما شاء الله من دعوات، فيستجاب له في واحدة، ويدعو خلق كثير منهم، فيستجاب للواحد بعد الواحد وأين هذا من الذين يتحرون الدعاء أوقات الأسحار، ويدعون الله في سجودهم وأدبار صلاتهم، وفي بيوت الله؟ فإن هؤلاء إذا ابتهلوا (3) من جنس ابتهال المقابريين (4) لم تكد تسقط لهم دعوة إلا لمانع.
بل الواقع أن الابتهال الذي يفعله المقابريون (1) إذا فعله المخلصون، لم يرد المخلصون إلا نادرا، ولم يستجب للمقابريين (2) إلا نادرا، والمخلصون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى خصال ثلاث: إما أن يعجل الله له دعوته، أو يدخر (3) له من الخير مثلها، أو يصرف عنه من الشر مثلها، قالوا: يا رسول الله، إذن نكثر. قال: الله أكثر» (4). فهم في دعائهم لا يزالون بخير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/369)
وأما المقبريون: فإنهم إذا استجيب لهم نادرا، فإن أحدهم يضعف توحيده، ويقل نصيبه من ربه، ولا يجد في قلبه من ذوق الإيمان وحلاوته ما كان يجده السابقون الأولون. ولعله لا يكاد يبارك له (5) في حاجته، اللهم إلا أن يعفو الله عنهم لعدم علمهم بأن ذلك بدعة، فإن المجتهد إذا أخطأ أثابه الله على اجتهاده، وغفر له خطأه.
وجميع الأمور التي يظن أن لها تأثيرا في العالم وهي محرمة في الشرع، كالتمريجات (1) الفلكية، والتوجهات النفسانية. كالعين، والدعاء المحرم، والرقى المحرمة، أو التمريجات الطبيعية. ونحو ذلك، فإن مضرتها أكثر من منفعتها حتى في نفس ذلك المطلوب، فإن هذه الأمور لا يطلب بها غالبا إلا أمور دنيوية، فقل أن يحصل (2) لأحد بسببها أمر دنيوي إلا كانت عاقبته فيه في الدنيا عاقبة خبيثة. دع الآخرة.
والمخفق (1) من أهل هذه الأسباب أضعاف أضعاف المنجح، ثم إن فيها من النكد (2) والضرر ما الله به عليم. فهي في نفسها مضرة ولا يكاد يحصل الغرض بها إلا نادرا وإذا حصل فضرره أكثر من نفعه (3). والأسباب المشروعة في حصول هذه المطالب، المباحة أو المستحبة سواء كانت طبيعية: كالتجارة والحراثة، أو كانت دينية: كالتوكل على الله والثقة به، وكدعاء الله سبحانه على الوجه المشروع، في الأمكنة والأزمنة التي فضلها الله ورسوله، بالكلمات المأثورة عن إمام المتقين صلى الله عليه وسلم، وكالصدقة، وفعل المعروف (4)، يحصل بها الخير المحض أو الغالب. وما يحصل من ضرر بفعل مشروع، أو ترك غير مشروع (5) مما نهي عنه، فإن ذلك الضرر مكثور في جانب ما يحصل من المنفعة.
وهذا الأمر، كما أنه قد دل عليه الكتاب والسنة والإجماع، فهو أيضا معقول بالتجارب المشهورة والأقيسة الصحيحة، فإن الصلاة والزكاة يحصل بهما خير الدنيا والآخرة، ويجلبان كل خير، ويدفعان كل شر.
فهذا الكلام في بيان أنه لا يحصل بتلك الأسباب المحرمة لا خير محض، ولا غالب، ومن كان له خبرة بأحوال العالم (6) وعقل، تيقن ذلك يقينا لا شك فيه.
وإذا ثبت ذلك: فليس علينا من سبب (1) التأثير أحيانا، فإن الأسباب التي يخلق الله بها الحوادث في الأرض والسماء، لا يحصيها على الحقيقة إلا هو، أما أعيانها فبلا ريب - وكذلك أنواعها أيضا - لا يضبطها المخلوق (2) لسعة ملكوت الله سبحانه وتعالى، ولهذا كانت طريقة الأنبياء عليهم السلام، أنهم يأمرون الخلق بما فيه صلاحهم، وينهونهم عما فيه فسادهم، ولا يشغلونهم بالكلام في أسباب الكائنات كما تفعل المتفلسفة، فإن ذلك كثير التعب، قليل الفائدة، أو موجب للضرر.
ومثال النبي صلى الله عليه وسلم مثال طبيب دخل على مريض، فرأى مرضه فعلمه، فقال له: اشرب كذا، واجتنب كذا. ففعل ذلك، فحصل غرضه من الشفاء.
والمتفلسف قد يطول معه الكلام في سبب ذلك المرض، وصفته، وذمه وذم ما أوجبه. ولو قال له المريض: فما الذي يشفيني منه؟ لم يكن له بذلك علم تام.
والكلام (3) في بيان تأثير بعض هذه الأسباب قد يكون فيه فتنة لمن ضعف عقله ودينه، بحيث تختطف (4) عقله فيتأله (5)، إذا لم يرزق من العلم والإيمان ما يوجب له الهدى واليقين. ويكفي العاقل أن يعلم أن ما سوى المشروع لا يؤثر بحال، فلا منفعة فيه، أو أنه وإن أثر فضرره أكثر من نفعه.
ثم سبب قضاء حاجة بعض هؤلاء الداعين الأدعية المحرمة: أن الرجل منهم قد يكون مضطرًّا ضرورة لو دعا الله بها مشرك عند وثن لاستجيب له، لصدق توجهه إلى الله، وإن كان تحري الدعاء عند الوثن شركا. ولو (1) استجيب له على يد المتوسل به، صاحب القبر أو غيره لاستغاثته، فإنه يعاقب على ذلك ويهوي به في النار إذا لم يعف الله عنه، كما لو طلب من الله ما يكون فتنة له. كما
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 09 - 06, 12:35 م]ـ
الإخوة الأفاضل
لقد قرأت فى تاريخ بغداد مايلى:
قال الخطيب (الذى هو أهل الحديث عيال عليه) 1/ 120فى (باب) ما ذكر في مقابر بغداد المخصوصة بالعلماء والزهاد:أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الإستراباذي قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به الا سهل الله تعالى لي ما أحب.
والخلال هذا لايدرى من هو وليس هو (الذي جمع أقوال) الإمام أحمد في الجامع المشهور
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=111426#post111426
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 04:19 م]ـ
الخلال من تلاميذ تلاميذ أحمد
ـ[الرايه]ــــــــ[06 - 09 - 06, 04:28 م]ـ
جزى الله خيرا الشيخ الكريم عبدالرحمن على إفادته
وكنت اول شرائي لتاريخ بغداد (الطبعة المحققة - دار الغرب الإسلامي)
استغربت عدم وجود تعليق من المحقق على مثل هذه الحكايات الباطلة سندا ومتناً.
مع ان المحقق قد يعقب او يستدرك او يعلق في اسم راوي او محلة ونحو ذلك مما هو أقل أهمية من هذه المسألة.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/370)
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 09:36 م]ـ
رحم الله شيخ الاسلام فكثيرا ما كنت أقرأ ردود من رد عليه من القبورية ممن جاء بعده و زعم أنه أتى باليقين فأعود لكتب شيخ الاسلام فأجد فيها الرد على ردودهم و كانه هو من جاء بعدهم و هذا الموضوع كمثال فهذا النقل عن تاريخ بغداد تجده في غالب مؤلفات من رد على شيخ الاسلام ممن سرد الشيخ الهرري أسماءها فالحمد لله على ما من به
و الله أعلم بالحال و المآل(34/371)
كلام طيب عن تارك جنس العمل ..
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[04 - 09 - 06, 01:54 ص]ـ
هذا سؤال كنت قد أرسلته إلى موقع الإسلام سؤال و جواب و قاموا بالرد على إيميلي , و وجدتها إجابة طيبة فأحببت أن أنقلها لكم لتعم الفائدة.
السؤال
هل من ترك جنس العمل يعد كافرا , نرجو ذكر الإجابة بالتفصيل و كلام أهل العلم فيها؟.
الجواب
قال الإمام الشافعي: " وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ممن أدركناهم أن الإيمان قول وعمل ونية، لا يجزئ واحد من الثلاثة بالآخر". شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (1278)
فالإيمان عند أهل السنة و الجماعة قول وعمل، قول القلب، وقول اللسان، وعمل القلب وعمل الجوارح، فمتى انتقض ركن من هذه الأركان انتقض الإسلام و هذا بإجماع أهل السنة والجماعة.
قال بن القيم رحمه الله (وها هنا أصل آخر وهو أن حقيقة الإيمان مركبة من قول وعمل.
والقول قسمان: قول القلب وهو الاعتقاد، وقول اللسان وهو التكلم بكلمة الإسلام.
والعمل قسمان: عمل القلب وهو نيته وإخلاصه،وعمل الجوارح.
فإذا زالت هذه الأربعة زال الإيمان بكماله.
وإذا زال تصديق القلب لم تنفع بقية الأجزاء، فإن تصديق القلب شرط في اعتقادها وكونها نافعة.
وإذا زال عمل القلب مع اعتقاد الصدق فهذا موضع المعركة بين المرجئة وأهل السنة، فأهل السنة مجمعون على زوال الإيمان وأنه لا ينفع التصديق مع انتفاء عمل القلب وهو محبته وانقياده، كما لم ينفع إبليس وفرعون وقومه واليهود والمشركين الذين كانوا يعتقدون صدق الرسول بل ويقرون به سرا وجهرا ويقولون ليس بكاذب ولكن لا نتبعه ولا نؤمن به.
وإذا كان الإيمان يزول بزوال عمل القلب فغير مستنكر أن يزول بزوال أعظم أعمال الجوارح ولا سيما إذا كان ملزوما لعدم محبة القلب وانقياده الذي هو ملزوم لعدم التصديق الجازم كما تقدم تقريره.
فإنه يلزمه من عدم طاعة القلب عدم طاعة الجوارح إذ لو اطاع القلب وانقاد لأطاعت الجوارح وانقادت، ويلزم من عدم طاعته وانقياده عدم التصديق المستلزم للطاعة وهو حقيقة الإيمان، فإن الإيمان ليس مجرد التصديق كما تقدم بيانه وإنما هو التصديق المستلزم للطاعة والانقياد، وهكذا الهدى ليس هو مجرد معرفة الحق وتبينه بل هو معرفته المستلزمة لاتباعه والعمل بموجبه وإن سمي الأول هدى فليس هو الهدى التام المستلزم للاهتداء كما أن اعتقاد التصديق وإن سمي تصديقا فليس هو التصديق المستلزم للإيمان فعليك بمراجعة هذا الأصل ومراعاته). الصلاة وحكم تاركها (1/ 70).
ولذلك فمن من زعم حصول الإيمان بدون عمل فقد خالف ما عليه أهل السنة والجماعة!
وذلك لأن إيمان القلب يستلزم عمل الجوارح، ولا يتصور أن يكون الإنسان مؤمنا بقلبه من غير أن يظهر ذلك على جوارحه، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع فتاواه: (7/ 616): (وقد تقدم أن جنس الأعمال من لوازم إيمان القلب وأن إيمان القلب التام بدون شيء من الأعمال الظاهرة ممتنع ... )
ـ[أبو مجاهد المغربي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 03:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا و بارك فيك على النقل الطيب
، لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر".
و الإجماع نقله كذلك شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى 7/ 209.
و هنا بحث جيد في هذه المسألة من موقع صيد الفوائد:
http://saaid.net/Doat/almuwahid/index3.htm
ـ[محمد بشري]ــــــــ[04 - 09 - 06, 04:11 ص]ـ
هذا إجماع السلف خلافا لمن تنكب طريقهم،وارتضى طريقة الخلف.(34/372)
منتدى العقيدة يعود من جديد
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[04 - 09 - 06, 10:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عاد منتدى العقيدة من جديد بعد أن جُمعت الأقسام العلمية في منتدى العلوم الشرعي التخصصي مؤقتا.
وكان من المفترض أن يعود قبل هذا الوقت بزمن إلا أن أمرا آخر كان يراد وضعه لقسم العقيدة مما تطلب استشارة عدد من المشايخ في الملتقى، ولعله يظهر قريبا بإذن الله تعالى.
ونسأل الله التوفيق والسداد.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 09 - 06, 10:33 م]ـ
بارك الله بكم وجزاكم الله خيرا
وحبذا لو تأخذوا بعين الاعتبار مسألة منتدى للتاريخ والسيرة، اعني تحديداً التاريخ الإسلامي في صدر الإسلام. إذ أنه يرتبط مباشرة مع علم الحديث وعلم الإسناد.
ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[04 - 09 - 06, 10:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على جهودكم
ـ[المقدادي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 10:52 م]ـ
بارك الله فيكم و جزاكم خيرا
ـ[المقرئ]ــــــــ[04 - 09 - 06, 11:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا ولا حرمكم الأجر والمثوبة
ملتقى أهل الحديث أصبح ثغرا من الثغور ينبغي المحافظة عليه والاحتساب في حراسته والدعاء لمن قام عليه
وتصحيح عقائد الناس هو الجهاد في سبيل الله بحق فأسأل الله أن يجزي القائمين على هذا الملتقى أجر المجاهد في سبيل الله
المقرئ
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 11:20 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،،
بارك الله بكم وجزاكم الله خيرا
وحبذا لو تأخذوا بعين الاعتبار مسألة منتدى للتاريخ والسيرة، اعني تحديداً التاريخ الإسلامي في صدر الإسلام. إذ أنه يرتبط مباشرة مع علم الحديث وعلم الإسناد.
اقتراح أرجو أن يرى النور
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 09 - 06, 11:37 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
أسأل الله أن ينفع به، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم.
وكما قال: شيخنا المقرئ وفقه الله ..... الملتقى أصبح ثغرا موثوقا من ثغور نشر العلم ..
ويتطلب ذلك الإحتساب في بذل العلم، وتعليمه، ونشره .............. والصبر على الأذى فيه.
لفتة:
لو أن كلَ واحد منا قام بدعوة طالب علم واحد للمشاركة في الملتقى لأصبح عندنا 16.000 طالب علم.
ولو قلنا أن 90% لم يستطيعوا دعوة أحد، و 10% استطاعوا ........ فاستجاب من الـ 10% .... (1%) فقط ....
لأصبح عندنا ما يقارب ..... (160) طالب علم، يقومون بنشر العلم وبثه بين الناس عبر صفحات هذا الملتقى المبارك.
وهم - والله - خير.
أسأل الله أن ييسر ذلك، وأن يكون قريبا.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[04 - 09 - 06, 11:40 م]ـ
خطوة موفقة إن شاء الله
بورك فيكم
وليتكم تنظرون في فكرة إنشاء منتدى للقرآن وعلومه (تفسير وتجويد وقراءات ونحوها) ولا حاجة بعدها إلى المنتدى التخصصي إذ كل فن صار له منتدى خاص به في ظني
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[04 - 09 - 06, 11:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم على جهودكم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:44 ص]ـ
منتدى قيم ... جزاكم الله خير الجزاء
***********
خطوة موفقة إن شاء الله
بورك فيكم
وليتكم تنظرون في فكرة إنشاء منتدى للقرآن وعلومه (تفسير وتجويد وقراءات ونحوها) ولا حاجة بعدها إلى المنتدى التخصصي إذ كل فن صار له منتدى خاص به في ظني
بارك الله بكم وجزاكم الله خيرا
وحبذا لو تأخذوا بعين الاعتبار مسألة منتدى للتاريخ والسيرة، اعني تحديداً التاريخ الإسلامي في صدر الإسلام. إذ أنه يرتبط مباشرة مع علم الحديث وعلم الإسناد.
وهذه الملاحظات من المشايخ بارك الله فيهم جيدة ... أرجو أن تؤخذ بعين الاعتبار
وأعتقد أن وجود منتديات متخصصة في شتى الفنون أنفع لطلاب العلم ... فهو يلفت نظر المتخصص الى المنتدى الأقرب الى تخصصه ... فتكون مشاركاته أكثر نفعاً اذا كتب فيها ... ووجود مثل هذه المنتديات يقرب المسافة بين السائل ومن هو قادر على الاجابة من المشايخ حفظهم الله.
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:50 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ...
وفقكم الله ...
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:06 ص]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:25 ص]ـ
الله يوفقكم، ويسدد خطاكم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 07:07 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
جزاكم الله خيرًا ..
خطر ببالي هذا الأمر أمس أو أول أمس فقط!
ونرجو منكم عدم التسرع في إنشاء أقسام أخرى إلا بعد دراسة الأمر جيّدًا، وترتيب ما يلزم من ذلك من أمور الإشراف وغيرها؛ حتى لا يحصل كما حصل من قبل ..
أما منتدى العقيدة فالحاجة إليه ملحّة، ورأيي أنه فكرة صائبة وفي محلها ووقتها ..
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 02:31 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء على ما تقومون به
ونسأل الله أن ينفع بهذا الملتقى المبارك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/373)
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[05 - 09 - 06, 02:41 م]ـ
قرّتْ عينُك يا أبا عمر بمنتدى العقيدة.
:)
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 08:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى من الإدارة أن تحدد المواضيع الممنوعة لكي لا يتم التطرق إليها. بشكل محدد
ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[06 - 09 - 06, 01:17 ص]ـ
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
اللهم اطرح فيه البركه
جزاكم الله خيرا
ـ[العكاشى]ــــــــ[06 - 09 - 06, 01:23 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء على ما تقومون به
ونسأل الله أن ينفع بهذا الملتقى المبارك
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 12:04 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء على ما تقومون به
ونسأل الله أن ينفع بهذا الملتقى المبارك
__________________
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 11:07 م]ـ
عودة حميدة إن شاء الله ..
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 05:13 م]ـ
عود حميد أن شاء الله
وأسأل الله أن يجعل هذا المنتدى سيفاً في ظهور المبتدعة
وحبذا لو تأخذوا بعين الاعتبار مسألة منتدى للتاريخ والسيرة، اعني تحديداً التاريخ الإسلامي في صدر الإسلام.
وهذه فكرة طيبة بارك الله فيكم جميعاً
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 12:31 ص]ـ
من رفع شأن العقيدة رفعه الله ومن أعزها أعزه الله
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:00 م]ـ
حيهلا يا أهل العقيدة السلفية
طبتم وطابت جهودكم
ـ[الخبوبي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:39 م]ـ
بارك الله بكم وجزاكم الله خيرا
ـ[المعلمي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 02:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام في الملتقى:
أرجو أن يتم وضع ضوابط منهجية وتأصيلية، حتى يتسنى لهذا القسم أداء الرسالة المناطة به على أكمل وجوهها ..
فنحن نعلم أن أهل السنة اليوم يشربون من منهج واحد وتختلف أفهامهم إما لأقوال السلف أو لعملهم، لذلك يحدث التباين في التقرير.
فالأفضل أن يتم حصر المواضيع في هذا المنتدى إلى نمطين:
الأول: إبانة وتحقيق عقيدة أهل السنة.
الثاني: الرد على شبه المخالفين الذين لا يلتقون معنا في الأصل لا في الفهم (ونضع تحتها مئة خط أحمر).
فإن تحقق ذلك فسيكون هذا منبرا من منابر أهل السنة و حجة من حجج الله على خلقه.
ـ[الجعفري]ــــــــ[13 - 09 - 06, 10:52 م]ـ
جزاكم الله خيراً
وفقكم الله لكل خير ولمواصلة هذا العلم النافع.
ـ[أبو إبراهيم التميمي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 12:49 م]ـ
وفقكم الله وجزاكم خيرا.
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 03:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا على جهدكم القيم، و الله أسأل أن يجعل عملكم رصيدا لكم يوم لا ينفع مال و لا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.(34/374)
علماء الدعوة للشرك والضلال!!! شاركونا ياأهل السنة
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[04 - 09 - 06, 10:15 م]ـ
الكتاب الأبتر الذي سوَده مجدد ملة أبي لهب (محمد علوي مالكي) مفاهيم يجب أن تصحح
وقد قرضه طائفة من علماء الضلالة والدعوة الى الشرك ومن أشهرهم:
1 - عبد الله كنون الحسيني. رئيس رابطة علماء المغرب.
2 - محمد الخزرجي.وزير الاوقاف بالامارات سابقا.
3 - محمد الشاذلي النيفر عميد كلية الشريعة بتونس.وهو مسند مشهور.
4 - محمد فال البناني الامين العام للرابطة الاسلامية بموريتانيا.
5 - محمد سالم عدود رئيس المحكمة العليا بموريتانيا.
6 - حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية سابقا.
7 - الحسيني هاشم وكيل الازهر.
8 - سيدي الفاروقي الرحالي المغربي.
9 - عبدالله وعبد العزيز الغماريان.
وآخرين .. وكلهم أيدوه على دعوته للشرك وكذبه على أئمة اهل السنة.وتفصيل الرد عليه في كتاب (هذه مفاهيمنا) للشيخ صالح آل الشيخ.
وسؤالي للاخوة الكرام من بقي من هؤلاء على قيد الحياة حتى يحذر منه ومن كتبه؟ ومن رد عليهم من اهل السنة في كتب مستقلة؟
ارجو المشاركة انتصارا لدين الله ثم لاخوانكم في العقيدة في ماليزيا فقد افتتح الجهمية القبورية ملتقاهم هناك بالاشادة بهذا الكتاب لمحمد علوي مالكي! وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ـ[نوح الحمداني]ــــــــ[04 - 09 - 06, 11:09 م]ـ
مجدد ملة أبي لهب.
لا أعتقد أن الأمر يمكن أن يصل إلى هذا الحد
اتق الله يا أخي
ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[04 - 09 - 06, 11:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للفائدة/
الأدلة الزكية في بيان أقوال الجفري الشركية ( http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=2377)
حوار مع المالكي في رد ضلالاته ومنكراته ( http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=1225)
مجدد ملة عمرو بن لحي وداعية الشرك في هذا الزمان ( http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=546)
الرد على الخرافين (محمد علوي مالكي) ( http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=537)
جلاء البصائر في الرد على كتابي شفاء الفؤاد والذخائر ( http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=222)
فضائح الصوفية ( http://www.alsoufia.com/articles_attach/fadaih.zip)
الرد على البوطي والرفاعي ( http://www.alsoufia.com/articles_attach/alrad_botai.zip)
السيل العريض الجارف لبعض ضلالات الصوفي عمر بن حفيظ ( http://www.alsoufia.com/articles_attach/55541.zip)
الرد على الرفاعي ( http://www.alsoufia.com/articles_attach/027-refa3ee.zip)
تواطؤ الصوفي عيسى الحميري ومحمود سعيد ممدوح على وضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( http://www.alsoufia.com/articles_attach/msanf.zip)
الرد على فيصل مراد علي رضا ( http://www.alsoufia.com/articles_attach/029-faseel.zip)
رد شبه الصوفي المثبور المسمى بالنور ( http://www.alsoufia.com/articles_attach/temea48%20.zip)
ويمكن أيضا الإستفادة من موقع الصوفية http://www.alsoufia.com/
ـ[المقدادي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 11:26 م]ـ
الشيخ محمد سالم بن عدود - حفظه الله - سلفي و تقريظه هذا تراجع عنه فيما قرأته قبل فترة في الملتقى - على ما اذكر -
راجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6604&highlight=%DA%CF%E6%CF
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:09 ص]ـ
ابو الحسن جزاك الله خيرا على هذه الفوائد.
================
المقدادي جزاك الله خيرا
لم أقف على تراجع الشيخ عدود ,, فأتحفنا به فهذا مما يسر كل موحد.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[06 - 09 - 06, 08:15 م]ـ
للرفع و التذكير .....
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 09:20 م]ـ
لا أعتقد أن الأمر يمكن أن يصل إلى هذا الحد
اتق الله يا أخي
لا فض فوك أخي نوح سبقت بارك الله فيك
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[07 - 09 - 06, 12:16 ص]ـ
[ quote= لم أقف على تراجع الشيخ عدود ,, فأتحفنا به فهذا مما يسر كل موحد. [/ quote]
نعم أتحفنا به للأهمية، فالمعروف عن الشيخ أنه سلفي والعجب كل العجب تقديمه لهذا الكتاب، أتمنى أن يكون الشيخ تراجع عنه.
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[07 - 09 - 06, 02:00 ص]ـ
هل أنت واثق من أن كل أسم ممن كتبت هو داعية للشرك و الضلال!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/375)
أرجو التحري فيما تقول فتلك تهمة خطيرة
الأحرى بك أن تذكر أسم كل منهم بالفعلة أو القول الذي جعلك تضعه في صف علماء الشرك و عندئذ يكون لكلامك مصداقية الا لو كان الأخوة يعتبرون تقريظ هذا -الكتاب الذي أرجع فيه لكلام العلماء الكبار (الشيخ ابن باز رحمه الله مثلا) -كافيا للقول بأنهم من دعاة الشرك و الضلال, لعل الأخوة جزاهم الله خيرا يوضحون لنا
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[07 - 09 - 06, 02:40 م]ـ
نوح والبويحياوي
لعلكم لم تقرأوا شيئا من كلامه والا من عرف لاإله الا الله ووقر في قلبه تعظيم الواحد القهار تبين له ضلال وكفر ووقاحة هذا المشرك الأثيم!!!
كيف وهو في نادي مكة الادبي امام مئات الناس يقول [ان أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين تنطبق جميعها على رسول الله صلى الله عليه وسلم!!!
فهل الرسول صلى الله عليه وسلم:الخالق الرزاق الواحد القهار الصمد القيوم القدوس الجبار المتكبر!!!! ((مالكم لاترجون لله وقارا)) غضبتم للكلام في مشرك ولم تغضبو ا لتنقصه هو لربكم جل وعلا؟
لعلي أخطأت عندما قلت: مجدد ملة ابي لهب.وابو لهب كان يقر بتوحيد الربوبية (لكن لاينفعه) الذي لايقر به محمد علوي مالكي! قال الله ((ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله))
والمالكي يطبق الاسماء التسعة والتسعين على الرسول صلى الله عليه وسلم بمافيها الخالق!
فالمالكي على هذا شر من ابي لهب فكم افسد في حرم الله وفي بلاد مصر وشرق آسيا فالحمد لله الذي اراح المسلمين من شره.
==============
اما من قرض الكتاب فكلهم اثنى عليه وعلى مؤلفه واطروه فلو لم يكونوا يعتقدون ذلك والالكانوا غاشين للمسلمين.
واما شيخنا الامام ابن باز جعل الله الفردوس منزله ومأواه فهو من الرادين عليه المكفرين له حتى في آخر حياته في ندوة بالجامع الكبير.وهذا تقديم الشيخ ابن باز ((الذي طلبت قوله مثلا)) لكتاب الشيخ ابن منيع وقد ذكره الاخ في المشاركه الثانية (ابو الحسن جزاه الله خيرا) لكن أظن أنكم لاتقرأون والا لو انكم قرأتم هذه الكتب او بعضها لاستحييتم ان تجادلو عن هذا المجرم واني اخوفكم الله تعالى ((هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة .. )) تقديم
لسماحة الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز
~~~~~~~
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واهتدى بهداه، أما بعد:
فقد اطلعت على أمور منكرة في كتب أصدرها محمد علوي مالكي، وفي مقدمتها كتابه الذميم الذي سماه (الذخائر المحمدية). من تلك الأمور نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم صفات هي من خصائص الله سبحانه وتعالى، كقوله: بأن لرسول الله مقاليد السموات والأرض، وأن له أن يقطع أرض الجنة، ويعلم الغيب والروح والأمور الخمسة التي اختص الله تعالى بعلمها، وأن الخلق خلقوا لأجله، وأن ليلة مولوده أفضل من ليلة القدر، وأنه لا شيئ إلا وهو به منوط يعني بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك إقراره قصائد نقلها في الذخائر مشتملة على الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، والاستجارة به، وأن إليه الفزع عند الكروب، وأنه إذا لم يستجب فإلى أين يفزع المكروب، وأشياء أخرى مما جاء استعراض بعضها في هذا الكتاب الذي ألفه صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن سليمان بن منيع أحد قضاة محكمة التمييز بالمنطقة الغربية وعضو هيئة كبار العلماء المسمى (حوار مع المالكي في رد منكراته وضلالاته) والذي يسرني التقديم له. وقد ساءني كثيراً وقوع هذه المنكرات الشنيعة والتي بعضها كفر بواح من محمد علوي المذكور، كما أثار بما نشره في كتبه من ضلالات وشركيات وبدع منكرة كثيراً من أهل العلم وفي مقدمتهم هيئة كبار العلماء حيث أصدروا قرارهم رقم 86 وتاريخ 11/ 11 / 1401 هـ باستنكار ما اتجه إليه المذكور من الدعوة إلى الشرك بالله سبحانه والدعوة إلى البدع والمنكرات والضلالات والبعد عما عليه سلف هذه الأمة من سلامة العقيدة وصدق العبودية لله تعالى في ألوهيته وربوبيته وكمال ذاته وصفاته. ولم يكن في نيتي الاكتفاء بالاشتراك مع زملائي أعضاء هيئة كبار العلماء في إصدراهم القرار المستنكر ما عليه المذكور من سوء المعتقد وخبث الاتجاه فقد كنت عازماً على تتبع أغلاطه ومنكراته والرد عليها بما ندين الله به من عقيدة، مستمدين ذلك من كتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن بعد أن اطلعت على مؤلف الشيخ عبدالله ابن منيع المذكور حمدت الله تعالى أن وفق فضيلته للرد على هذا المبتدع الضال، واكتفيت بذلك عن الرد على المذكور، حيث إن فضيلة الشيخ عبدالله قد أتى بالكثير مما في نفسي، فقابل الحجة بالحجة الدامغة والدليل القاطع، وبيّن للناس ما عليه المذكور من سوء عقيدة وخبث اتجاه وبُعد عن الحق والصواب، فجزاه الله خيراً عن غيرته الإسلامية، وإنكاره المنكر وكشفه شبه أهل الضلال بالبراهين الساطعة والحجج النيرة من كتاب الله المبين وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم.
وقد جاء كتابه المذكور بحمد الله شافياً كافياً مقنعاً لطالب الحق، لوضوح أدلته وحسن أسلوبه وإنصافه لخصمه على ضوء الكتاب والسنة، فأجزل الله مثوبته وزاده من العلم والهدى، وجعلنا وإياه من أنصار الحق والدعاة إليه على بصيرة إنه سميع قريب، كما نسأله سبحانه أن يهدي محمد علوي مالكي إلى الصواب وأن يرده إلى رشده ويمن علينا وعليه بالتوبة النصوح، إنه جواد كريم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
الرئيس العام
لإدارات البحوث والعلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز(34/376)
هل الآية:" فإذا سويته ونفخت فيه من روحي" تدل على أن لله روح؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل الآية الكريمة:" فإذا سويته ونفخت فيه من روحي"
تدل على أن لله جل وعلا روح؟
حيث أضاف الروح لنفسه وهي لا تقوم بذاتها -فلا تدل بذلك على التشريف-؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[المقدادي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:49 ص]ـ
قال الشيخ علوي السقاف في كتابه: صفات الله:
(
الرُّوُحُ
الرُّوح؛ بالضم: خلقٌ من مخلوقات الله عَزَّ وجَلَّ، أضيفت إلى الله إضافة ملكٍ وتشريفٍ لا إضافة وصف؛ فهو خالقها ومالكها، يقبضها متى شاء ويرسلها متى شاء سبحانه، وقد وردت في الكتاب والسنة مضافة إلى الله عَزَّ وجَلَّ في عدة مواضع.
• ذكرها في الكتاب:
1 - قوله تعالى: ?وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ? [النساء: 171].
2 - وقوله: ?فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي? [الحجر: 29،ص: 72]
3 - وقوله: ?فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيَّاً? [مريم: 17].
4 - وقوله: ?ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ? [السجدة: 9].
• ذكرها في السنة:
1 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه في استفتاح الجنة، وفيه: ((000 فيأتون آدم 000 ثم موسى عليهما السلام، فيقول: اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه000)). رواه مسلم (195).
2 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الشفاعة، وفيه: ((000يا آدم! أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه 000 فيأتون عيسى، فيقولون: يا عيسى! أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه000)). رواه: البخاري (3340، 4712)، ومسلم (194).
أقوال العلماء في (الرُّوح) المضافة إلى الله تعالى:
1 - قال ابن تيمية في ((الجواب الصحيح)) (3/ 145): ((فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أن يكون المضاف إلى الله صفة له، بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق؛ كقوله تعالى: ? بيت الله?، و ?ناقة الله?، و?عباد الله?، بل وكذلك ?روح الله? عند سلف المسلمين وأئمتهم وجمهورهم، ولكن؛ إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره؛ مثل كلام الله، وعلم الله، ويد الله … ونحو ذلك؛ كان صفة له)).
وقال في ((مجموع الفتاوى)) (9/ 290): ((وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الريح من روح الله))؛ أي: من الروح التي خلقها الله، فإضافة الروح إلى الله إضافة ملك، لا إضافة وصف؛ إذ كل ما يضاف إلى الله إن كان عيناً قائمة بنفسها فهو ملك له، وإن كان صفة قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به؛ فهو صفة لله؛ فالأول كقوله ?نَاقَةَ اللهِ وَسُقْيَاهَا?، وقوله:?فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا?، وهو جبريل، ?فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيَّاً ? قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تقِيَّاً? قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيَّاً ?، وقال: ? وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا?، وقال عن آدم: ?فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ?.
2 - وقال ابن القيم في ((كتاب الروح)) (ص 501): ((فصل: وأما المسألة السابعة عشرة، وهي: هل الروح قديمة أم محدثة مخلوقة؟ وإذا كانت محدثة مخلوقة، وهي من أمر الله؛ فكيف يكون أمر الله محدثاً مخلوقاً؟ وقد أخبر سبحانه أنه نفخ في آدم من روحه؛ فهذه الإضافة إليه هل تدل على أنها قديمة أم لا؟ وما حقيقة هذه الإضافة؛ فقد أخبر عن آدم أنه خلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، فأضاف اليد والروح إليه إضافة واحدة؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/377)
فهذه مسألة زلَّ فيها عالم، وضل فيها طوائف من بني آدم، وهدى الله أتباع رسوله فيها للحق المبين والصواب المستبين، فأجمعت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم على أنها محدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبرة، هذا معلوم بالاضطرار من دين الرسل صلوات الله وسلامه عليهم؛ كما يُعلم بالاضطرار من دينهم أنَّ العالم حادث، وأن معاد الأبدان واقع، وأن الله وحده الخالق، وكل ما سواه مخلوق له، وقد انطوى عصر الصحابة والتابعين وتابعيهم - وهم القرون المفضلة - على ذلك من غير اختلاف بينهم في حدوثها وأنها مخلوقة، حتى نبغت نابغة ممَّن قصر فهمه في الكتاب والسنة، فزعم أنها قديمة غير مخلوقة، واحتج بأنها من أمر الله، وأمره غير مخلوق، وبأن الله تعالى أضافها إليه كما أضاف إليه علمه وكتابه وقدرته وسمعه وبصره ويده، وتوقف آخرون فقالوا: لا نقول مخلوقة ولا غير مخلوقة000)).
ثم نقل كلام الحافظ أبي عبد الله بن منده والحافظ محمد بن نصر المروزي، وهما ممن يقولان بأنها مخلوقة، ثم قال: ((ولا خلاف بين المسلمين أنَّ الأرواح التي في آدم وبنيه وعيسى ومَن سواه من بني آدم كلها مخلوقة لله، خلقها وأنشأها وكوَّنها واخترعها، ثم أضافها إلى نفسه كما أضاف إليه سائر خلقه، قال تعالى: ? وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ? [الجاثية: 13])) اهـ
3 - وقال ابن كثير في ((التفسير)) (الآية الرابعة والحديث الثاني) ((فقوله في الآية والحديث: ?وَرُوحٌ مِنْهُ ?؛ كقوله: ?وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ?؛ أي: من خلقه ومن عنده، وليست (من) للتبعيض؛ كما تقول النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة، بل هي لابتداء الغاية، وقد قال مجاهد في قوله:: ?وَرُوحٌ مِنْهُ?، أي ورسول منه، وقال غيره: ومحبة منه، والأظهر الأول؛ أنه مخلوق من روح مخلوقة، وأضيفت الروح إلى الله على وجه التشريف؛ كما أضيفت الناقة والبيت إلى الله)) اهـ.
لكن روى الإمام أحمد في ((المسند)) (5562 شاكر) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: ((000 حتى لا يبقى في الأرضين إلا شرار أهلها، وتلفظهم أرضوهم، وتقذرهم رُوح الرحمن عزَّ وجلَّ000)). قال الشيخ أحمد شاكر: ((إسناده ضعيف))، ولكن الغريب أنه علق على الحديث بقوله: ((روح الرحمن من الصفات التي يجب الإيمان بها دون تأويل أو إنكار، من غير تشبيه ولا تمثيل، ?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ?، سبحانه وتعالى))!
قلت: هذا مردود بما سبق، والحديث ضعيف.
نقل أبو موسى المديني في ((المجموع المغيث)) (1/ 812 - 814) كلاماً نافعاً جدّاً لأبي إسحاق إبراهيم الحربي عن الاختلاف في قراءة وتفسير (الرّوْح)؛ فراجعه إن شئت.
فائدة:
قال شيخ الإسلام في ((الجواب الصحيح)) (4/ 50): ((لم يعبر أحدٌ من الأنبياء عن حياة الله بأنها رُوُحُ الله فمن حمل كلام أحدٍ من الأنبياء بلفظ الروح أنه يراد به حياة الله فقد كذب)) اهـ.
ـ[أحمد بن حميد]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:50 م]ـ
Question
ماهو مذهب الشيخ علوي السقاف الذي بدأت به كلامك
وشكرا
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 08:22 م]ـ
اعرف الحق تعرف صاحبه
ـ[المقدادي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 09:01 م]ـ
Question
ماهو مذهب الشيخ علوي السقاف الذي بدأت به كلامك
وشكرا
الشيخ الفاضل علوي السقاف - حفظه الله - سلفي العقيدة , و لا اعرف مذهبه على وجه الدقة , و لعله شافعي
و الله أعلم
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[05 - 09 - 06, 11:36 م]ـ
أخي الكريم
أردت أن أطبق القاعدة التي ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهي: أن المضاف إذا كان
قائماً بنفسه فهذه إضافة تشريف كما ذكر بالأعلى " ناقة الله -بيت الله"
وإن كان المضاف غير قائم بنفسه فهذه الإضافة تقتضي الصفة " كساق الله ويد الله".
فأريد أن أطبق كلمة " الروح " على القاعدة السابقة:-
فالروح ليست صفة قائمة بذاتها كالبيت أو كالناقة وبالتالي لا تقتضي التشريف
ولكنها صفة غير قائمة بذاتها فتقتضي الصفة.
فلا أدري أتطبيقي صحيح للقاعدة أم لا؟
وجزاك الله خيرا
ـ[المصلحي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 07:48 ص]ـ
السلام عليكم:
الاشياء التي يضيفها الله تبارك وتعالى الى نفسه على قسمين:
الاول:غير مخلوق:وهي:
الصفات اللائقة به تعالى مثل قوله (وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء).
الثاني مخلوق: وهذه هي الاضافة للتشريف، وهي قسمان:
1 - مايكون قائما بنفسه مثل:ناقة الله.
2 - مايكون قائما بغيره مثل: روح الله.
ويظهر انك فهمت كلام شيخ الاسلام بالصورة الخطأ وهو قوله:
(إذ كل ما يضاف إلى الله إن كان عيناً قائمة بنفسها فهو ملك له، وإن كان صفة قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به؛ فهو صفة لله).فقلت بالتقسيم السابق وقد يذكره بعض العلماء لكن على سبيل الاختصار واليك التفصيل:
الصفة التي يضيفها الله تعالى الى نفسه عل قسمين:
- ان تكون قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به، فهذه صفة لله تعالى وهي غير مخلوقة، مثل صفة العلم.
- ان تكون قائمة بغيرها ولها محل تقوم به، فهذه مخلوقة واضافتها لله تعالى من باب التشريف مثل صفة الروح.
وتامل قول الشيخ (إذ كل ما يضاف إلى الله إن كان عيناً قائمة بنفسها فهو ملك له، وإن كان صفة قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به؛ فهو صفة لله).
والسلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/378)
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 07:34 م]ـ
السلام عليكم:
الاشياء التي يضيفها الله تبارك وتعالى الى نفسه على قسمين:
الاول:غير مخلوق:وهي:
الصفات اللائقة به تعالى مثل قوله (وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء).
الثاني مخلوق: وهذه هي الاضافة للتشريف، وهي قسمان:
1 - مايكون قائما بنفسه مثل:ناقة الله.
2 - مايكون قائما بغيره مثل: روح الله.
ويظهر انك فهمت كلام شيخ الاسلام بالصورة الخطأ وهو قوله:
(إذ كل ما يضاف إلى الله إن كان عيناً قائمة بنفسها فهو ملك له، وإن كان صفة قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به؛ فهو صفة لله).فقلت بالتقسيم السابق وقد يذكره بعض العلماء لكن على سبيل الاختصار واليك التفصيل:
الصفة التي يضيفها الله تعالى الى نفسه عل قسمين:
- ان تكون قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به، فهذه صفة لله تعالى وهي غير مخلوقة، مثل صفة العلم.
- ان تكون قائمة بغيرها ولها محل تقوم به، فهذه مخلوقة واضافتها لله تعالى من باب التشريف مثل صفة الروح.
وتامل قول الشيخ (إذ كل ما يضاف إلى الله إن كان عيناً قائمة بنفسها فهو ملك له، وإن كان صفة قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به؛ فهو صفة لله).
والسلام عليكم
أخي الكريم
جزاك الله خيرا على التوضيح السالف الذكر
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[15 - 10 - 09, 04:43 ص]ـ
السلام عليكم:
الاشياء التي يضيفها الله تبارك وتعالى الى نفسه على قسمين:
الاول:غير مخلوق:وهي:
الصفات اللائقة به تعالى مثل قوله (وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء).
الثاني مخلوق: وهذه هي الاضافة للتشريف، وهي قسمان:
1 - مايكون قائما بنفسه مثل:ناقة الله.
2 - مايكون قائما بغيره مثل: روح الله.
ويظهر انك فهمت كلام شيخ الاسلام بالصورة الخطأ وهو قوله:
(إذ كل ما يضاف إلى الله إن كان عيناً قائمة بنفسها فهو ملك له، وإن كان صفة قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به؛ فهو صفة لله).فقلت بالتقسيم السابق وقد يذكره بعض العلماء لكن على سبيل الاختصار واليك التفصيل:
الصفة التي يضيفها الله تعالى الى نفسه عل قسمين:
- ان تكون قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به، فهذه صفة لله تعالى وهي غير مخلوقة، مثل صفة العلم.
- ان تكون قائمة بغيرها ولها محل تقوم به، فهذه مخلوقة واضافتها لله تعالى من باب التشريف مثل صفة الروح.
وتامل قول الشيخ (إذ كل ما يضاف إلى الله إن كان عيناً قائمة بنفسها فهو ملك له، وإن كان صفة قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به؛ فهو صفة لله).
والسلام عليكم
: (
لم افهم بعد
كيف كانت اليد/ الكلام/العين/السمع/العلم .... ليس لها محل تقوم به
وكيف كانت الروح لها محل؟
واين محلها؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 10 - 09, 09:34 ص]ـ
احيث أضاف الروح لنفسه وهي لا تقوم بذاتها
كأن الإشكال عندك مصدره ظنك أن الروح لا تقوم بنفسها أبدا وأنها لا تقوم إلا بغيرها، وإن شاء الله يزول الإشكال إذا علمت أن الروح لها حالتان:
1) حالة تقوم فيها بنفسها، وذلك قبل نفخها في الجسد، وأيضا بعد مفارقتها له بالموت، ففي الحديث إن الروح إذا قبض تبعه البصر
2) حالة تقوم فيها بغيرها، وذلك بعد أن تنفخ في البدن إلى أن تفارقه بالموت.
وقد أشار إلى هذا شيخ الإسلام في التدمرية فراجعه وفقك الله
والروح في الآية الكريمة هي روح آدم عليه السلام قبل نفخها فيه وأثناء النفخ وهي حينئذ لا تزال قائمة بنفسها فإضافتها إضافة تشريف
ثم إن الروح حتى أثناء قيامها ببدن آدم عليه السلام تصح إضافتها إلى الله تعالى إضافة تشريف أيضا لأنها مخلوق قام بمخلوق وما كان كذلك فإضافته إضافة تشريف(34/379)
هل صحيح أن مذهب السلف في الصفات هو التفويض؟
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلف والتفويض
المجيب د. سعود بن عبد العزيز العريفي
رئيس قسم العقيدة، جامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/الأديان والمذاهب الفكرية المعاصرة
التاريخ 17/ 11/1425هـ
السؤال
السلام عليكم.
شيخي الفاضل: كنت أقرأ في كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني، وهو كتاب لا يخفى مكانته وفضله على أحد من طلاب العلم والمشتغلين بالعلم، ولكني وجدته، رحمه الله، شن حملة على مذهب السلف الصحيح، المتمثل في إثبات الصفات على حقيقيتها، وتفويض الكيف، بينما الشيخ يقرر أن من يقول بهذا هو متمسح بالسلف، وإنما مذهب السلف الصحيح، هو تفويض الكيف والمعنى مع صرف ظاهر النص عن مراده، وهذا عكس ما علمناه جميعًا من أن تفويض السلف تفويض كيفية وليس تفويض معنى، وقد رد على عدد من شبهات، في زعمه، من يقول بهذا القول، وهذا الكلام مبسوط في الجزء الثاني من الكتاب تحت عنوان (متشابه الصفات) بعد أن عنون عنوانًا جانبيًّا آخر بعنوان (إرشاد وتحذير). أرجو منكم بالرد على تلك الشبهات التي أثارها.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أن يقدح المؤلف- عفا الله عنه- في مذهب السلف في الصفات الإلهية ويعيب منهجهم في فهم نصوصها، ويعتبره ارتكاسًا في التشبيه، فذلك غير مستغرب في ضوء منهجه الكلامي القائم على تقديم قواطعه العقلية المزعومة؛ كدليل الجواهر والأعراض، ونحوه، على الوحي المبين، وجعلها حكمًا عليه، أما أن يزعم أن إثبات حقائق الصفات واعتقاد ظاهر نصوصها خلاف ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة، رضي الله عنهم، والتابعين وأتباعهم من أئمة المسلمين كالأئمة الأربعة وغيرهم من أئمة الحديث والفقه والتفسير والزهد، فهذا دونه خرط القتاد؛ فالخلاف حول آيات الصفات قديم بين السلف والخلف منذ أن أظهر الجعد بن درهم بدعة نفي الصفات، وتلقفها عنه الجهم بن صفوان، ثم تقسمتها الطوائف بعدهما، وقتلا جراءها أوائل المائة الثانية، وصار السلف ينعتون أتباعهما بالجهمية، ولهم في الرد عليهم والتحذير من بدعتهم مصنفات، كالرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد، وخلق أفعال العباد للإمام البخاري صاحب الصحيح، والاختلاف في اللفظ، والرد على الجهمية والمشبهة للإمام ابن قتيبة، والرد على الجهمية للإمام عثمان بن سعيد الدارمي، وغيرها كثير ..
قال الإمام الترمذي صاحب السنن بعد روايته حديث: "إِنَّ اللهَ يَقبَلُ الصَّدَقَةَ وَيَأْخُذُها بِيَمِينِه"- الترمذي (662) - وتصحيحه له: (وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات، ونزول الرب تبارك وتعالى، كل ليلة إلى السماء الدنيا، قالوا: قد تثبت الروايات في هذا، ويؤمن بها ولا يُتوهم، ولا يقال: كيف). هكذا روي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك، أنهم قالوا في هذه الأحاديث: (أمروها بلا كيف). وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة، وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا: (هذا تشبيه). وقد ذكر الله عز وجل، في غير موضع من كتابه اليد، والسمع، والبصر، فتأولت الجهمية هذه الآيات، ففسروها على غير ما فسر أهل العلم، وقالوا: (إن الله لم يخلق آدم بيده). وقالوا: (إن معنى اليد هاهنا القوة). وقال إسحاق بن إبراهيم: (إنما يكون التشبيه إذا قال: يد كيد، أو مثل يد، أو سمع كسمع، أو مثل سمع. فإذا قال: سمع كسمع، أو مثل سمع. فهذا التشبيه، وأما إذا قال، كما قال الله تعالى: يد، وسمع، وبصر. ولا يقول: كيف. ولا يقول: مثل سمع ولا كسمع. فهذا لا يكون تشبيهًا، وهو كما قال الله تعالى، في كتابه: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الشورى: 11] السنن (3/ 50، 51).
ونقل الإمام البخاري في (خلق أفعال العباد) عن يزيد بن هارون قوله: من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي، ونقل أيضًا قول الفضيل بن عياض: (إذا قال لك جهمي: أنا كافر برب يزول عن مكانه. فقل: أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/380)
ونقل أيضًا قول سليمان التيمي: (لو سئلت: أين الله؟ لقلتُ: في السماء، فإن قال: فأين كان عرشه قبل السماء؟ لقلت: على الماء، فإن قال: فأين كان عرشه قبل الماء؟ لقلتُ لا أعلم). قال الإمام البخاري: (وذلك لقوله تعالى: (وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ). يعني إلا بما بين).
والنقول في هذا كثيرة لا يتسع لها المقام، فليرجع إليها في مظانها، فمن نازع بعد ذلك في أن مذهب السلف إثبات معاني نصوص الصفات مع تفويض الكيفيات فلقصور بحثه واطلاعه.
وكان الأجدر بالمؤلف إن أراد الإرشاد والتحذير على وجهه في هذا المبحث أن يحذر من أصحاب المذاهب الباطنية من الغلاة الذين وقعوا في التمثيل الصريح والشرك الأكبر، كأصحاب الوحدة ونحوهم من عباد القبور.
أما الشبهات المقصودة بالسؤال فجوابها ما يلي على وجه الإيجاز:
أولًا: نازع في أن سلب الصفات الوجودية لله تعالى، يلحقه بالمعدومات من عدة وجوه لا طائل تحتها:
أولها: أن هذا قياس للغائب على الشاهد، وقياس الغائب على الشاهد فاسد ... إلخ .. مضمون كلامه أن القوانين العقلية التي جعلها الله تعالى، في فطرة الإنسان يميزها بين الواجب والممكن والمستحيل محصورة في الشاهد، أي ما هو في متناول حواس الإنسان، وهو ما عبر عنه بالمادي في قوله: (وكيف يقاس المجرد عن المادة بما هو مادي). وهذا ليس بصحيح؛ فإن الفاسد من قياس الغائب على الشاهد إنما هو فيما يختص به بعض الموجودات من الأحكام العقلية، أما الأحكام المطلقة كاستحالة جمع النقيضين ورفعهما، واستحالة الدور القبلي ونحوها، فلا يخرج عنها شاهد ولا غائب، ولهذا احتاج أن يقرر هنا أن قولهم إن الله تعالى، لا داخل العالم ولا خارجه من باب تقابل العدم، والملكة الذي يجوز رفع طرفيه عما ليس من شأنه الاتصاف بأحدهما، كالعلم والجهل بالنسبة للحجر، وليس من باب تقابل السلب والإيجاب الذي هو تقابل النقيضين كالوجود والعدم، ولو كان قياس الغائب على الشاهد فاسدًا مطلقًا ما احتاج إلى هذا التقرير، والعجب منه كيف يثرب على السلف وأتباعهم ما يقع فيه، فها هو ذا يقول: (ونظير ذلك أن الإنسان لابد أن يكون له أحد الوصفين، فإما جاهل وإما عالم، أما الحجر فلا يتصف بواحد منهما البتة، فلا يقال إنه جاهل ولا إنه عالم، بل العلم والجهل مرتفعان عنه، بل هما ممتنعان عليه لا محالة؛ لأن طبيعته تأبى قابليته لكليهما، وهكذا تنتفي المتقابلات كلها بانتفاء قابلية المحل لها، أيًّا كانت هذه المتقابلات، وأيًّا كان هذا المحل الذي ليس قابلًا لها) إلخ ...
فانظر كيف استعمل ما قضى بفساده أولًا، فقال: (ونظير ذلك). والتناظر هو القياس، فكأنه يقول: كما جاز سلب العلم والجهل عن الحجر لامتناع قبوله أحدهما، يجوز سلب العلو والسفل عن الله تعالى، لامتناع قبوله أحدهما! أوليس هذا قياسًا للغائب على الشاهد؟
ثم انظر بعد ذلك أيهما أكمل: من وجب سلب المتقابلين عنه، أم من سلب أحدهما مع جواز اتصافه به، وخذ الجواب بالمقارنة بين الأعمى والحجر، ثم تأمل أيهما جعله نظيرًا لمن هو عنده لا أعلى ولا أسفل، ولا داخل العالم ولا خارجه.
وقديمًا قال محمود بن سبكتكين لمن يدّعي مثل ذلك في الخالق: (ميز لنا بين هذا الرب الذي تثبته وبين المعدوم!).
أما قوله: وكيف يقاس المجرد عن المادة بما هو مادي؟
فيقال له: ما مرادك بالمادة والمادي هنا؟ فإن أردت ما كان قائمًا بنفسه، متصفًا بصفات ثبوتية، ذا وجود حقيقي متعين خارج الذهن، فإنا لا نسلم بتجريد الله تعالى، من ذلك، فإن ذلك لا يتجرد منه إلا العدم المحض، ومن تصور إلهه كذلك لم يثبت وجوده إلا في الأذهان.
أما إن أردت بالمادة والمادي ما يماثل أجسام المخلوقات وصفاتهم التي يلازمها الافتقار والفناء، فهذه غير لازمة لمن أثبت ما أثبته الله لنفسه من الصفات الوجودية على وجه الكمال والتنزيه عن مماثلة خلقه، فلا وجه لجعلك مثبتًا للعلو عقلًا بهذا الدليل قائسًا للخالق على المخلوق.
ثانيها: قال: (نقول لهؤلاء: أين كان الله قبل أن يخلق العرش والفرش، والسماء والأرض، وقبل أن يخلق الزمان والمكان، وقبل أن تكون الجهات الست؟).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/381)
الجواب: تقدم جواب سليمان التيمي، رحمه الله، وهو مضمون ما رواه ابن ماجه (182) والترمذي (3109) وحسنه، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ؟ قَالَ: "كَانَ فِي عَمَاءٍ، مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ، وَخَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ". قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: الْعَمَاءُ: أَيْ لَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ.
وأما قوله: قبل أن يخلق الزمان والمكان والجهات. فلابد من بيان المراد بهذه الألفاظ؛ فإن الألفاظ التي لا تتضمن نقصًا ولم يرد استعمالها شرعًا في حق الله تعالى نفيًا ولا إثباتًا يجب التوقف فيها والاستفصال، فقد يراد بها معنى لا يجوز نفيه عن الله تعالى، وقد يراد بها معنى لا يجوز إثباته لله تعالى، فيكون في إجمال نفيها أو إثباتها إثبات للباطل أو نفي للحق، وذلك قول على الله بلا علم، فالزمان مثلًا إن أريد به الليل والنهار والأيام والليالي، فهذه مخلوقة، وإن أريد به نسبة الحوادث والمتحركات بعضها إلى بعض، فهذه متعلقة بقِدم أفعال الله تعالى، والله تعالى، لم يزل فعالًا لما يريد، لم يكن الفعل ممتنعًا عليه ثم صار ممكنًا له، بل هو قادر عليه أزلًا وأبدًا، فتدخل النسبة الزمانية الذهنية التي هي القبل والبعد في الأزلية بهذا الاعتبار، ولا يقال إنها بذلك تكون مشاركة لله تعالى، في الأزلية والأولية، فهي نسبة ذهنية لا وجود لها في الخارج، فضلًا عن مشاركتها للخالق في القدم، ويقال هذا أيضًا في نوع مفعولات الله تعالى، لم يزل سبحانه قادرًا عليها، لم يكن خلقها ممتنعًا عليه ثم صار ممكنًا له، لكنه يخلق ويفني، ويحيي ويميت؛ (يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ) [آل عمران: 47]. و: (يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) [الحج: 14] لم يزل كذلك، ولهذا مدح نفسه سبحانه بقوله: (فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ) [البروج: 16]. (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ) [الحجر: 86].
أما المكان فإن أريد به ما أحاط الجسم من سطوح الأجسام المحيطة به، فتكون ظرفًا له، ويكون مظروفًا فيها، فمثل هذا المعنى لا يجوز إثباته لله تعالى، سبحانه وتعالى أن يحيط به شيء، أما إن أريد به ما يشغله الجسم من الحيز الذي هو فراغ محض لا وجود له أصلًا إلا في الذهن، فهذا لا يقال إنه أعظم من المخلوق الذي شغله؛ إذ هو أمر وهمي لا وجود له في الخارج، فضلًا عن كون الجسم مفتقرًا إليه، واعتبر ذلك بالفراغ المحيط بسطح العالم الخارجي الذي هو نهاية المخلوقات، لو قيل إنه مكان للعالم، يفتقر إليه العالم، للزم من ذلك التسلسل الممتنع إلى ما لا نهاية؛ حيث كل مكان وجودي سيفتقر إلى مكان آخر من حوله، فإذا علمت امتناع ذلك في حق العالم، وأنه بشغله حيزًا وهميًّا لا يكون مفتقرًا إليه، مع كونه مخلوقًا، فالله سبحانه وتعالى، أولى وأحرى أن نثبت له وجودًا حقيقيًّا خارج الذهن يشار إليه وينظر إليه، ويخاطب، ويسمع دون أن يلزم من ذلك إثبات مكان يحيط به أو يفتقر هو إليه، فالمكان إذًا من الألفاظ المجملة التي يجب التفصيل في المراد بها عند استعمالها في حق الله تعالى، نفيًا أو إثباتًا، وبهذا يتبين القول في الحيز والجهة.
ثالثها: شغب بقوله تعالى: (وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ) [الأنعام: 3]. وأنه يلزم من يأخذ بالظواهر إثبات أنه في الأرض. والجواب من وجهين:
الأول: أن الجار والمجرور في قوله: (وَفِي الأَرْضِ).متعلق بما بعده، أي: يعلم سركم وجهركم في السماوات والأرض.
الثاني: أن المعنى: وهو المعبود في السماوات وفي الأرض، ويكون ما بعده حالًا؛ إذ لفظ الجلالة (الله) معناه المعبود، فهو مأخوذ من الإله، سهلت همزته، ثم أدغمت اللام في اللام ثم فخمت، فلا يلزم مثبتي العلو للعلي القهار ما ينافي علوه من الآية، ولله الحمد، والواجب الجمع بين الأدلة لا ضرب بعضها ببعض، ثم ها هم أولاء القائلون بأن الله تعالى، في كل مكان، فأين إنكاره عليهم؟ أم اتسع صدره لهم وضاق عن قول السلف إنه في السماء؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/382)
رابعها: شغب بقوله تعالى: (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) [الفتح: 10]. بالإفراد، وقوله: (لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ) [ص: 75]. بالتثنية، وقوله: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ) [الذاريات: 47]. بالجمع- بأنه يلزم من يثبتون الظواهر الاضطراب بين إثبات يد واحدة، واثنتين، وأكثر!
والجواب أن هذا ليس بلازم؛ فإن الآيات التي فيها الإفراد ليس فيها أنه ليس له إلا يد واحدة، ولم يتنبه المعترض إلى أن الأسلوب العربي جرى على المناسبة بين المضاف والمضاف إليه، فيضاف الجمع إلى الجمع، نحو: (عَمِلَتْ أَيْدِينَا) [يس: 71]. والمفرد وما في حكمه إلى المفرد، نحو: (خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)، (يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ)، (يَدُ اللَّهِ). ثم إن السنة، التي ليست مصدرًا لتلقي العقائد عن المعترض، صرحت بأن "كِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينُ". أخرجه مسلم (1827). أي لا يتوهم تفاضلهما كما في المخلوقين.
وبقى أن ننبه إلى أن قوله تعالى: (بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ). ليست من آيات الصفات على الصحيح؛ إذ الأيدي فيها بمعنى القوة، ومنه: (فَأَيَّدْنَا). و: (وَأَيَّدَهُمْ).
خامسها: شغب حول حديث النزول- وهو متواتر: انظر صحيح البخاري (1145) ومسلم (758) - باختلاف المشارق والمغارب، وأنه يلزم خلو العرش منه؛ لدوام ثلث الليل الآخر على أهل الأرض.
والجواب أن هذا إنما أشكل عليه وعلى أسلافه؛ لأنهم لم يفهموا من نصوص الصفات إلا ما يعقلونه من صفات المخلوقين ولوازمها، ففروا من التشبيه إلى التعطيل، ولو أثبتوا نزولًا واستواء لا تدرك كيفيتهما لم يلزمهم ما يلزم نزول المخلوقين مما يناقض الكمال، والمعاني التي تضاف إلى الخالق تارة وإلى المخلوق تارة يلزمها لوازم عند إضافتها إلى الخالق لا تناسب المخلوق، ولوازم عند إضافتها إلى المخلوق لا تليق بالخالق، كما يلزمها لوازم لذاتها عند قطعها عن الإضافة لا تفهم إلا بها، فلا تُنفى عن الخالق ولا عن المخلوق، كلزوم القرب من النزول، وقس على ذلك بقية الصفات.
وليعتبر المتعاظم قبول حديث النزول بقوله صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي ... " الحديث. أخرجه مسلم (395). فهل يرد هذا الحديث بأنه يلزم منه أن يكون الرب تعالى، مشغولًا بقول هذا للمصلين دائمًا، حيث لا تخلو منهم ساعة، فسبحان من لا يشغله شأن عن شأن. بل ليعتبر في هذا بأن المسلم يصلي لربه في أوقات محدودة لا تُقبل صلاته قبلها، أو بعدها إلا بعذر شرعي، مع كون هذه الأوقات، موافقة لغيره ممن يقيم ببلاد أخرى تختلف مشارقها ومغاربها، فما حال من يقول لا أؤمن بخصوصية الثلث الأخير من الليل بنزول الرب ودنوه إلا كحال من يقول: لا عبرة بانتظار أوقات الصلاة والإفطار والإمساك للصائم، وتحري ليلة القدر، ونحو ذلك من أوقات الدعاء الفاضلة؛ لكون البلاد لا تخلو من هذه الأوقات.
سادسها: نقل قول أبي حامد الغزالي: إن كان نزوله من السماء الدنيا- كذا ولعلها: إلى- ليسمعنا نداءه، فما أسمعنا نداءه فأي فائدة في نزوله؟ ولقد كان يمكنه أن ينادينا كذلك وهو على العرش أو على السماء العليا، فلابد أن يكون ظاهر النزول غير مراد، وأن المراد به شيء آخر غير ظاهره، وهل هذا إلا مثل من يريد، وهو بالمشرق، إسماع شخص في المغرب، فتقدم إلى المغرب بخطوات معدودة، وأخذ يناديه وهو يعلم أنه لا يسمع نداءه، فيكون نقله الأقدام عملًا باطلًا، وسعيه نحو المغرب عبثًا صرفًا لا فائدة فيه، وكيف يستقر مثل هذا في قلب عاقل؟) ا. هـ.
ومع هذا النقل وقفات:
(1) سمى الغزالي حجة الإسلام وإنما الحجة في الدليل الصحيح نقليًّا وعقليًّا، والرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/383)
(2) مسألة النداء الإلهي زائدة على النزول، لا تلازم بينهما، فقد ينادي دون أن ينزل، وقد ينزل دون أن ينادي، وقد ينزل وينادي، بل قد يُسمع دون أن ينادي، وينادي دون أن يُسمع، كما في القيامة إذا أفنى الخلائق، فيقول: (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ). فلا يجيب أحد، وقد يُسمع أحدًا دون أحد، وقد ينادي بصوت يسمعه من قرُب كما يسمعه من بعُد، وقد يبلغ نداءه مباشرة أو بواسطة ملائكته ورسله، والشأن في ذلك كله أنه يفعل ما يشاء؛ (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ) [الأنبياء: 23]. وهو في كل ذلك ليس كما نعقله من نزول خلقه وندائهم، لكن القوم كما سبق يشبهون أولًا ثم يفرون إلى التعطيل، كما قال هنا: وهل هذا إلا مثل من يريد وهو بالمشرق ... إلخ. فتوهم لوازم قرب المخلوق من المخلوق وعلاقتها بسماع ندائه لازمة لما يقابل ذلك في الخالق، وقد سبق التنبيه على خطئهم في هذا.
(3) قوله: وقد كان يمكنه أن ينادينا كذلك وهو على العرش أو على السماء العليا. فنقول: أقرّ أولاً أنه على العرش أو على السماء ثم أبطل ذلك.
ثم نقول: لو طردنا هذا الأسلوب في التقدم بين يدي الله تعالى، والجرأة عليه لقلنا: أي فائدة في كلامه أصلًا وهو قادر على إفهامنا بلا كلام؟ والقوم من أهل الكشف والإلهام، وما الفائدة من خلق السماوات والأرض في ستة أيام وهو إذا أراد شيئًا قال له: كن. فيكون، بل لم خلق الخلق أصلًا وهو غني عنهم، وهلا أسعدهم جميعًا بهداية التوفيق إذ أوجدهم؟ ولم أشقاهم بالابتلاء وكرمُه واسع لمعافاتهم؟ ولم؟ ولم؟ إلخ الأسئلة المعروفة عن الزنادقة المعترضين على مشيئة الله وحكمته.
(4) قوله: فيكون نقله الأقدام عملًا باطلًا. غير مسلم له، بل في ذلك من التعبير عن الشوق إلى الحبيب وتداني القلوب ما يفوق الوصف، ويفوت من قسَّت قلوبَهم المناهجُ الفلسفية، ولازم قوله بطلان: (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) [طه: 84]. و: (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) [العلق: 19]. و: (أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) [الواقعة: 11]. ونحوها مما فيه حركة المتقرب الحسية بما يناسب قربه المعنوي، ولا عجب، فالمتقرب إليه عندهم (لا داخل العالم ولا خارجه)، فأهل الملأ الأعلى منه بمنزلة من في أسفل سافلين.
ثانيًا: نقل عن حاشية العقائد العضدية قول محمد عبده: فإن قلت: إن كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، مؤلف من الألفاظ العربية، ومدلولاتها معلومة لدى أهل اللغة فيجب الأخذ بمدلول اللفظ كائنًا ما كان. قلت: حينئذ لا يكون ناجيًا إلا طائفة المجسمة الظاهريون القائلون بوجوب الأخذ بجميع النصوص وترك طريق الاستدلال رأسًا، مع أنه لا يخفى ما في آراء هذه الطائفة من الضلال والإضلال، مع سلوكهم طريقًا ليس يفيد اليقين بوجه .. إلخ.
الجواب: هذه إقرار منه للسلف الذين نبزهم بالمجسمة بأن مذهبهم مطابق لمدلولات القرآن والسنة، لكن كلامه يتضمن اتهامًا خطيرًا لكلام الله تعالى، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، يتبين إذا نظمنا من كلامه هذا القياس الاقتراني من الشكل الأول على الطريقة المنطقية التي عاب السلف بأنهم ليسوا من أهلها كما يلي:
أخْذُ مدلولات الكتاب والسنة مذهبُ السلف، مذهب السلف فيه ضلال وإضلال، ولا يفيد اليقين أخذ مدلولات الكتاب والسنة فيه ...
وما اعتبرناه هنا لازمًا لكلامه قد صرح به بعض أسلافه، فقد قال الصاوي من قبل: (الأخذ بظواهر الكتاب والسنة أصل من أصول الكفر) ا. هـ. عياذًا بالله.
والقصد أن الوحي المبين إذا لم يبن عن الحق في أعظم الأمور، وهي العقيدة في الله وما يجوز وما يجب وما يستحيل في حقه، فأي هداية نزل بها؟ بل إذا كان ظاهره الضلال والإضلال فقد كان عدم نزوله أسلم للناس في عقائدهم.
ثم نقل قوله عن صفة العلو لله تعالى: وليت شعري إذا لم تعلو مرتبة الربوبية فماذا تريد منه؟ وهل بقي بعد ذلك شيء غير العلو الحسي؛ فإن نفي التحيز عن العلو الحسي غير معقول، ولا معنى للاستلزام إلا هذا، أما هم فينفون اللوازم، ولا أدري كيف ننفي اللوازم مع فرضها لوازم؟ هذا خلف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/384)
والجواب: السلف إذ يثبتون علو الذات اللازم منه المباينة والانفصال بين الخالق والمخلوق، فإنهم لا ينكرون علو القدر ولا علو القهر، بل أنواع العلو متلازمة عندهم، وهو لا يملك دليلًا على نفي علو الذات سوى استلزامه التحيز، وقد أسلفنا أن مذهب السلف التوقف في مثل هذه الألفاظ حتى يتبين المراد بها، فإن كان موافقًا لصريح الوحي التزموا المعنى الحق دون اللفظ المجمل، فقوله هنا: كيف ننفي اللوازم مع فرضها لوازم؟ إنما يتوجه لو كان السلف ينكرون التحيز رأسًا، أما وقد بان لك عدم امتناعهم من التزام المعنى الحق، وهو قيام الرب بذاته واتصافه بصفات الكمال الوجودية وعدم مخالطته لخلقه، فقوله: (هذا خلف). لا يلزمهم، وقد تقدم التفريق بين لوازم صفات الخالق ولوازم صفات المخلوق بما ينحل معه الإشكال الذي لم يتمكنوا من الانفكاك منه في تمييز معاني صفات الخالق من معاني صفات المخلوق. ثم نقل قوله: ولكن القوم ليسوا أهل منطق.
فنقول: نعم، ولكنهم أهل سنة وأثر، وعقل صريح، وفطرة سليمة، ولو كان في المنطق الذي يباهى به غنية لانتفع به واضعه، ولشفاه من وثنيته، ولما اختلف الفلاسفة والمتكلمون أشد الاختلافز ثم نقل قوله: وقد كفر العراقي وغيره مثبت الجهة لله تعالى فنقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم، لجارية معاوية السلمي: "أَيْنَ اللهُ؟ ". قالتْ: في السماء. فقال: "أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ". رواه مسلم في صحيحه (537).
وحكى أهل العلم تكفير أئمة السلف لمنكري علو الله تعالى، كما هو مثبت في كتب عقائد السلف، فليطلب العاقل لنفسه النجاة.
هذا ما اتسع الوقت له من مناقشة تلك الشبهات، أما باقيها مما تلقفه عن ابن اللبان وغيره من الخليقة، فأحيل السائل في مناقشتها تفصيلًا على كتب أهل العلم كالتدمرية والحموية، وشرح الأصفهانية، ودرء التعارض، وغيرها لشيخ الإسلام ابن تيمية، والصواعق المرسلة ومختصره لابن القيم، وللدكتور خالد السبت، وفّّقَهُ اللهُ، دراسة قيمة حول كتاب الزرقاني تناول فيها المآخذ العقدية عليه. فالحمد لله.
من موقع الأسلام اليوم
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=54633
ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:39 ص]ـ
بارك الله فيك وفي الشيخ سعود
ـ[أمين فيصل محمد النوبي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 06:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الخبوبي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:39 م]ـ
بارك الله بكم وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[10 - 09 - 06, 06:44 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا
السلف اذا قيل انهم يفوضوا فهذا تفويض للكيف مع اثبات المعني مثل اثبات ان لله يد علي الحقيقه مع القول بتفويض كيفيه هذه اليد وشكلها وهذا الذي اجتمعت عليه القرون الاول صاحبت الفضل العظيم في هذه الامه فرحم الله محبيهم وموافقيهم وهدي سبحانه مخالفيهم الي ما كانو عليه
اما كون الزرقاني او غير يعيب او يهاجم هذا المنهج الرباني فانه يعيب بذلك فهمه ولا يؤثر في هذا المنهج العظيم وعفي الله عن الشيخ فلكل جواد كبوه وقد يحار الفهم فيضل القلم
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 09 - 06, 12:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(34/385)
كيف نحمل هذه الآية على إثبات أن لله يدان؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الصحيح من مذهب أهل السنة والجماعة: إثبات صفة اليد لله على ما يليق به سبحانه، وأن لله يدان.
فكيف تحمل هذه الآية وتوجه على هذا الكلام: "والسماء بنيناها بأيدٍ " فذكرت بلفظ الجمع.
فكيف يكون الجواب؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[المقدادي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:38 ص]ـ
هذه الاية ليست من ايات الصفات المعروفة , و الأيد هنا: يعني القوة
قال الامام العلامة المفسر الأصولي محمد الامين الشنقيطي رحمه الله في تفسيره اضواء البيان:
(قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـ?هَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {بِأَيْدٍ} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {وَأَيَّدْنَـ?هُ بِرُوحِ ?لْقُدُسِ} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة) انتهى أضواء البيان.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:48 ص]ـ
أما إثبات اليدين لله فثابت في غير آية وحديث ـ يراجع في مظانه ـ ليس منها تلك الآية!
فالآية ليست من آيات الصفات أصلا، وورد في تفسيرها عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ أن المراد في الآية هو القوة، وبعض المبتدعة يطيرون بذلك فرحا مدعين أن ذلك من التأويل، بينما التفسير مستقيم على ظاهره من غير تأويل، والأيد هي القوة، من الفعل آد يأيد أيدا.
ومثلها قوله تعالى (اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ) [صـ: 17]
فيقال للمحتجين بالآية السابقة على جواز التأويل هل لداود عليه السلام أيد؟
وهذا كلام شيخ الإسلام في مجموع الفتوى 5/ 195
و11/ 485
وكذا في درء التعارض 2/ 330
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:08 ص]ـ
الإخوة الكرام
الكلام السابق لا وجه له والله أعلم؛ لأن ذكر الأيدي موجود في القرآن؛ قال تعالى: {أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما}.
والصواب في وجه الجواب - والله أعلم - أن يقال: إن صفة اليد وردت على ثلاثة أوجه:
= الإفراد كقوله تعالى: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم}
= التثنية كقوله تعالى: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيَدَيَّ}
= الجمع كقوله تعالى: {مما عملت أيدينا أنعاما}
وفهم النصوص لا بد أن يكون مبنيا على الجمع بينها وإعمالها جميعا، بغير إهمال شيء منها، ولا يتحقق فهم هذه النصوص فهما صحيحا إلا إن قلنا بأن لله عز وجل يدين كما هو فهم السلف؛ لأن التثنية لا تحتمل التأويل، بينما الإفراد يمكن حمله على إرادة الجنس كما قال تعالى: {والله ورسوله أحق أن يرضوه}، والجمع يمكن حمله على أن أقل الجمع اثنان، كما قال تعالى: {تجري بأعيننا}، وقال تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} وقال تعالى: {هذان خصمان اختصموا في ربهم}، وقال تعالى: {إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان ... }
وكذلك فقد قال تعالى: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما}، والإجماع منعقد على أن السارق تقطع منه يد واحدة فقط لا يدان.
والله تعالى أعلم.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:13 ص]ـ
بيان تلبيس الجهمية 2/ 23
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:14 ص]ـ
الشيخ الفاضل أبا مالك العوضي: المشكلة ليست في ذكر الأيدي بالجمع، لكن المشكلة أن المبتدعة الضُلاّل يريدون أن يُفسّروا آية: {لما خلقت بيديّ} أنها (بقوتيّ)! ويستدلون بآية: {بنيناها بأيدٍ}، قائلين: السماء لم يبنها الله بيده، وكذلك آدم، فيريدون بذلك إبطال تلك الصفة!
فيقال لهم: ما قد قاله الإخوة بأعلى، أن الآية ليس فيها أن الله خلق السماء بيده! بل الأيد هنا القوة دونما تأويل ..
والله تعالى أعلم ..
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:16 ص]ـ
ملاحظة أخي العوضي:
ليس مناط السؤال إيراد اليدين على الجمعية فقط، بل ـ وهذا يعرفه من يناقش المبتدعة ـ أنه ورد عن ابن عباس صراحة القول أنها القوة، وذلك ثابت عنه.
فذلك خارج عن مسئلة اليد واليدين والأيدي، فهذه الكلام عليها معروف، لكن النزاع في تلك الآية أنها ليست من مصادر التلقي للصفات ـ على الاصطلاح الأكاديمي ـ والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:18 ص]ـ
أنا لا أتكلم عن عموم المسألة، وإنما الجواب يكون منصبا على سؤال السائل.
والكلام الذي ذكره الأخ بأعلى يفيد أن الإشكال عنده منصب على لفظ الجمع، وأنه يتعارض في ظاهره عنده مع ورود الصفة بالتثنية.
فلا يصح رد هذا الإشكال بأن معنى (الأيد) القوة؛ لأن صفة الجمع ثبتت في آية أخرى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/386)
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:24 ص]ـ
أحسنت أخي أسامة
و من يراجع شروح متن الورقات يجد (الأيد) في باب المجمل الذي تأويله بالقوة!!!!!!!!
و هو لا إجمال فيه أصلاً فهذا هو معنى الكلمة بالوضع أصلاً.
و لما يسأم الأخ الحميري من إلقاء الشبه فيكتب باسمه الآخر: (محمود جمال المصري) = جمال خاطر، هذه الأسئلة فليعلم أن الإخوة في المنتدى منتبهون إلى جميع أسئلته.
فليتق الله عز وجل
و ليكف عما تحدثه به نفسه
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:26 ص]ـ
نعم بارك الله فيكم ..
ناقشني شيخي الحبيب أبو مالك، وظهر لي أن كلامه صحيح، فالأخ لا يناقش شبهة المبتدعة، بل الإشكال عنده: كيف نُثبت يدين لله وقد وردت بصيغة الجمع؟ وقد أخطأ الأخ بإيراده تلك الآية كمثال، وأصاب الشيخ الحبيب العوضي: في فهمه لمراد السائل، وفي إيراده للآيات التي وردت فيها اليد على الجمع، ثم أصاب في الإجابة عن هذا الاستشكال ..
وأعوذ بالله من جهلي وتسّرعي ..
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:29 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 09:52 ص]ـ
الصحيح من مذهب أهل السنة والجماعة: إثبات صفة اليد لله على ما يليق به سبحانه، وأن لله يدان.
أخي الكريم ذكرت خلافا عن أهل السنة في ذلك،
فليتك توثق لنا هذا الخلاف وهل هو معتبر أو لا؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[05 - 09 - 06, 11:41 م]ـ
جزى الله الإخوة خير الجزاء
وبالفعل كان مرادي ما ذهب إليه الأخ أبو مالك العوضي من أنني لا أناقش شبهة المبتدعة ولكنني أناقش مسألة اليدين لله وقد وردت بصيغة الجمع، وإن كنت استفدت من الأخوة بارك الله فيهم حيث كنت أظن أن "أيد" في الآية المراد بها اليد وتبين لي أن تصريفها مختلف عن الأيدي.
الأخ العوضي: ولكن مسألة" أن أقل الجمع اثنان"
للجمع بين ما ورد من جمع اليد والمثنى، فإن هذا إحالة إلى أمر مختلف فيه " لأن من العلماء من قال:"إن أقل الجمع ثلاثة"
ولا يسوغ - والله أعلم- في مثل هذه المسائل المشكلة الإحالة إلى أمر مختلف فيه.
والذي يحضرني الآن في ذكر الجمع أن من العلماء من قال بأن هذا من باب التعظيم في قوله " أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا".
ومنهم من قال: " أن هذا من سنن لسان العرب " أن المثنى إذا أضيف إلى ضمير تثنية أو جمع فإنه يجمع لأجل خفة اللفظ" مثل قوله تعالى" إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما"
وهما امرأتان ومعلوم أن لكل منهما قلب.
ولكن يحتاج أن تطبق هذه القاعدة على جميع الآيات لينظر هل هناك ما يشذ عنها أم لا؟
وإن تفضل علينا بعض الأخوة بذكر شواهد شعرية لهذه المقاعدة ليعم الانتفاع؟؟!!
الأخ بن حمد آل سيف لم أفهم مقالك السابق:" لما يسأم الأخ الحميري من إلقاء الشبه فيكتب باسمه الآخر: (محمود جمال المصري) = جمال خاطر، هذه الأسئلة فليعلم أن الإخوة في المنتدى منتبهون إلى جميع أسئلته.
فليتق الله عز وجل
و ليكف عما تحدثه به نفسه"
فليتك توضح ما مرادك وما علاقة ما تسميه" الحميري " بي، وما هي الشبه التي ألقيها؟؟!!!!
قال تعالى:" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم".
الأخ أبو أنس السندي: فقولي الصحيح من مذهب أهل السنة" هذا سبق قلم مني فأرجو المعذرة والذي أعلمه والعلم عند الله أن أهل السنة يثبتون اليدين لله كما يليق به.
والله أعلم ...
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[06 - 09 - 06, 12:29 ص]ـ
شرح الواضح من الفاضح!!!
و قد ذكرتها لك في مناسبات سبقت في بعض مواضيعك المحذوفة من قبل الإدارة.
جزاهم الله خيراً
ـ[عبد العزيز أبانمي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:11 ص]ـ
الله سبحانه و تعالى لم يباشر شيئا بيديه إلا في ثلاثة أمور
الأمر الأول خلق آدم
الأمر الثاني كتابة التوراة
الأمر الثالث خلق الجنة
و الله أعلم ....
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:08 ص]ـ
أخي الكريم (محمد جمال المصري)
التخريجان اللذان ذكرتَهما يؤيدان ما قلتُه، ولا يعارضانه، فتأمل
وبيان ذلك أننا متفقان على أن لفظ الجمع يُفْهَم على مقتضى لفظ التثنية، وأما تخريج ذلك فقد اختلفوا فيه، فأنا ذكرتُ لك تخريجا على أن أقل الجمع اثنان، وأنت ذكرتَ تخريجين آخرين؛ الأول على أنه من باب التعظيم، والثاني على أنه جمع لإضافته إلى مجموع.
فالنتيجة واحدة في جميع الأحوال، وهي أن المحكم في المسألة هو المثنى.
ـ[المصلحي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 07:13 ص]ـ
(ان لله يدان)
الصواب:
ان لله يدين.
وقد تدكررت اكثر من مرة!!
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 07:39 م]ـ
الأخ الكريم أبو مالك العوضي: نعم المراد أن المحكم في هذه المسألة هي التثنية لا المفرد أو الجمع
فجزيت خيراً
ولكن لو تساعدنا بذكر شواهد شعرية لهذه القاعدة أكون لك من الشاكرين: " أن المثنى إذا أضيف إلى ضمير تثنية أو جمع فإنه يجمع لأجل خفة اللفظ" مثل قوله تعالى" إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما"
الأخ الفاضل بن حمد آل سيف القائل:" شرح الواضح من الفاضح!!!
و قد ذكرتها لك في مناسبات سبقت في بعض مواضيعك المحذوفة من قبل الإدارة.
جزاهم الله خيراً"
أصدقك القول بأني لم أفهم شيئاً مما تقوله البتة، فأنا لا أميل إلى الألغاز فإن كان عندك شيء فاذكره، ولكنني أظن والعلم عند ربي أنك تمثلت قول القائل:
سارت مشرقة وسرت مغربا: شتان ما بين مشرق و مغرب (ابتسامة)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/387)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 08:13 م]ـ
أخي (محمد جمال المصري)
لا يحضرني شواهد على ما قلتَ بخلاف الشواهد السابقة
فإن كنت تقصد أن ذلك جائز فهو صحيح؛ وإن كنت تقصد أن ذلك واجب لازم، فهو بعيد والله أعلم؛ لأنه يحتاج لاستقراء تام أو ما يشبهه.
وقد ذهب أهل الاستقراء في لغة العرب، والله المستعان.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 09:07 ص]ـ
أخي (محمد جمال المصري)
وجدتُ شاهدا يدل على أن قاعدتك غير مطردة، وهو قوله تعالى: {فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين}، فعبر عنهما بالجمع (طائعين) وليس فيه إضافة ضمير أصلا.
وفقكم الله(34/388)
القصة هل فيها فائدة
ـ[أبو مسكين]ــــــــ[05 - 09 - 06, 03:45 ص]ـ
يا إخوة الإسلام السلام عليكم و رحمة الله
أستفسركم بنسبة هذه القصة التالية، هل فيها أي فائدة أو هل يمكن أن توصف بالغباء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
استدعى الشاه علماء السنة وعلماء الشيعة حتى يقرب بينهم وينظر إلى وجه الاختلاف بينهم
فجاء الكثير من علماء الشيعة ولم يأتي من علماء السنة إلا واحد بعد أن تأخر عليهم فلما دخل
عليهم حاملا حذاءه تحت إبطه نظر علماء الشيعة إليه وقالوا: لماذا تدخل على الشاه وأنت حاملا حذائك
فقال لهم: لقد سمعت أن الشيعة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يسرقون الأحذية
. فقالوا: لم يكن هناك شيعة في عصر الرسول فقال: إذن انتهت المناظرة، من أين أتيتم بدينكم؟!
المصدر
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=4960
شاركوا بكتاباتكم القيمة و جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[05 - 09 - 06, 08:05 ص]ـ
القصه ذكرها محب الدين الخطيب ـ على ما اظن ـ في كتابه الذي رد فيه على الشيعة الاثنا عشرية
كما رويت انها حدثت من بعض علماء نجد في الدولة الاولى او الثانية.
اما فائدتها:
فالمناظر بين ان الشيعة ليس لهم اصل، ودينه ومذهبهم حادث، فاذا كان الشيعة الذين يكفرون الصحابة رضون الله عليهم لم يوجدوا في ذلك العهد، ولم يتتلمذوا على ايديهم فمن اين جاؤا كما ذكر ذلك المناظر.
وبرأي ان هذا المناظر ذكي جدا فببعض الحيلة تستغني عن كثير من الكلام!.
ونظير ذلك ما روي عن ابي حنيفة ـ وقيل غيره ـ حينما ناظر الطبائعين القائلين بأن الطبيعة هي خلقت الكون .. فانتصر عليهم بحيلة، والقصة معروفة.
ـ[أبو مسكين]ــــــــ[05 - 09 - 06, 11:13 م]ـ
يا أخي الكريم عبد الرحمن الناف جزاك الله خيرا على هذه المشاوكة القيمة
وعندي السؤال الآخر هل يمكن أن يعتبر هذه الجملة من الكذب:
فقال لهم: لقد سمعت أن الشيعة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يسرقون الأحذية
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[06 - 09 - 06, 01:55 ص]ـ
اخي الفاضل مسكين
لست مفتيا يفتي هل يكون هذا من الكذب ام لا وارجوا ممن يملك الجواب من الاخوة ان يفيدنا.
لكن لو اردت ان اطرح راي كمجرد رأي قابل للنقاش ..
اقول ان هذا لا يعتبر كذبا بل هي حيلة ذكية استطاع المناظر ان يوصل معلومة لو اراد ان يوصلها
بطريق اخر لما استطاع ولأخذ من وقته الشيء الكثير ومن دون نتيجة،
فالمعلومة التي اراد ان يوصلها انكم ايها الشيعة لا علاقة لكم برسول اللة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا صحابته!! ...
اذن فمذهبكم باطل، فلو قال لهم هذا الكلام لربما حجوه ...
وللقصة هذه تتمة: وهي ..
انه لما قال لهم هذا الكلام ضحكوا منه وسخروا من جهله وقالوا لم نكن مجودين في زمن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -!!.
قال: اذن سرقتم نعال ابوبكر .. عمر ... 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وهم يسخرون ويقولون لم نوجد بعد .. عندها سألهم فجأة:
اذا لم تكونوا متواجدين لا في زمنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا في زمن ابو بكر وعمر فمن اين خرجتم؟!! ..
فالجموا ..
ويقول القاضي ابو يوسف كما ذكر ذلك الذهبي في السير:
العلم بالمنطق والكلام جهل .. والجهل بالمنطق والكلام علم.
ومن راى الى تيارات و فرق المبتدعةعلى مر الزمن الى زماننا هذا ـ الجفري كمثال ـ يجد ان لهم تركيزا كبيرا على هذه العلوم لكي يحجوا خصومهم من اهل السنة.
لكنهم ولله الحمد رأوا من اهل السنة ما اقض مضاجعهم ونكد عيشهم، وهذا الدي حعلهم يستميتون في عدم نسبة كتب الردود التي لاهل السنة عليهم الى اصحابها ..
وخصوصا كتاب الرد على المعتزلة والجهمية للامام احمد.(34/389)
الرسائل العلمية الجامعية المتعلّقة بالشيعة.
ـ[محمد الآلوسي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:06 م]ـ
http://www.almeshkat.com/vb/images/bism.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
فاستجابةً لنداء أخي الحبيب (الموحد 2) بشأن جمع أسماء الرسائل الجامعية المتعلّقة بالشيعة عموماً، فقد دخلتُ على موقع مكتبة الملك فهد، وحصلتُ على CD بمراسلتي لمركز الملك فيصل في السعودية، وبدأت أبحث في الرسائل الجامعية في كل ما يتعلق بـ: الشيعة وفرقها.
وفي الحقيقة فلم أبحث عن (الزيدية) إلا إن ارتأيتم أن أقوم بالبحث عنها، فأنا خادمكم ...
(مع العلم أنني قد أكون - سهوا - قد أدرجتُ اسم الرسالة مرتين، فأرجو المعذرة، لأنني لم أراجع القائمة لضيق وقتي، ولخوفي أن أتأخر في إنزالها، وأعتذر لكم عن أي خطأ يوجد في القائمة)
وبإمكانك الحصول على هذه الرسائل بإحدى الطرق التالية:
1 - شراؤها من المكتبات العامة (كون كثيرٍ منها قد طُبع)
2 - الذهاب أو مراسلة الجامعة التي صدرت من عندها تلك الرسالة العلمية، وتصويرها من عندهم (مع دفع مبلغ التصوير وشحن الكتاب)
3 - قد تكون هذه الرسالة العلمية متوفرة في إحدى المكتبات الكبرى، مثل:
أ- مكتبة الملك فهد الوطنية. في السعودية
ب- مكتبة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. في السعودية
ج- مركز جمعة الماجد للتراث والثقافة. في الإمارات
وأي سؤال أو استفسار أو تدارك نقص (حيث أنه بالتأكيد قد فاتتني بعض الرسائل سهواً أو غلطاً) فنحن بحاجة لذلك، لكي نقوم بترتيبها مرة أخرى وتنسيقها ومن ثمَّ نشرها للاستفادة منها
__________________________________________________ _______
1/ فكرة التقريب بين السنة والشيعة.
إعداد: ناصر بن عبدالله القفاري.
إشراف: صالح بن فوزان الفوزان.
رسالة ماجستير - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1402هـ
2/ الرافضة .. عقيدتهم وحكمهم.
إعداد: عبدالسلام محمد السفياني.
إشراف: عبدالرحمن البراك
رسالة ماجستير - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1402هـ
3/ الحركات الباطنية في العالم الإسلامي: عقائدها وحكم الإسلام فيها
إعداد: محمد أحمد الخطيب
إشراف: زيد الفياض
رسالة دكتوراه - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1403هـ
4/ أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية: عرض ونقد
إعداد: ناصر بن عبدالله القفاري
إشراف: محمد رشاد سالم، سالم بن عبدالله الدخيل
رسالة دكتوراه - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1407هـ
5/ أمهات المؤمنين وبنات النبي صلى الله عليه وسلم بين أهل السنة والشيعة.
إعداد: غربية بنت عبدالله الغربي.
إشراف: حامد الخولي
رسالة ماجستير - كلية الآداب بالرياض، 1408هـ
6/ أوجه الشبه بين اليهود والرافضة في العقيدة.
إعداد: إبراهيم بن عامر الرحيلي.
إشراف: محمد أمان الجامي
رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية، 1409هـ
7/ مبادئ القرامطة ومصادر فكرهم.
إعداد: فرحة بنت جوهر الدوسري
إشراف: رفقي علي زاهر.
رسالة ماجستير - كلية الآداب بالدمام، 1409هـ
8/ الغلو وأثره في عقائد الرافضة.
إعداد: جازي بن بخيت الكلبي الجهني
إشراف: علي ناصر فقيهي
رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية، 1409هـ
9/ تأثير المعتزلة في الخوارج والشيعة: أسبابه ومظاهره
إعداد: عبداللطيف بن عبدالقادر الحفظي
إشراف: سالم بن محمد القرني
رسالة ماجستير - جامعة الإمام محمد بن يعود الإسلامية
10 / موقف الرافضة من القرآن الكريم
إعداد: مامادو كارامبيري
إشراف: عبدالله الغنيمان
رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية، 1412هـ
11/ تحقيق كتاب: صب العذاب على من سب الأصحاب لأبي المعالي الآلوسي
دراسة وتحقيق: عبدالله بن بوشعيب البخاري
إشراف: أحمد محمد الحمدان
رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية، كلية الدعوة وأصول الدين، 1413
12/ تحقيق: النوافض للروافض / لمحمد البرزنجي.
تحقيق ودراسة: محمد هداية نور وحيد
إشراف: عبدالمحسن بن حمد العباد.
وهي اختصار لكتاب " النواقض لظهور الروافض " / تأليف ميرزا مخدوم.- رسالة (دكتوراه) - الجامعه الاسلامية، 1413هـ
13/ العقيدة في أهل البيت بين الافراط و التفريط
إعداد: سليمان بن سالم بن رجاء السحيمي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/390)
إشراف: أحمد بن عطية الغامدي.
رسالة (دكتوراه) - الجامعة الاسلامية، 1413هـ
14/ المهدي المنتظر عند الشيعة الاثني عشرية.
إعداد: جلال الدين محمد صالح
إشراف: سعدي بن مهدي الهاشمي.
رسالة (دكتوراه) - الجامعة الاسلامية، 1413هـ
15/تحقيق: اليمانيات المسلولة على الرافضة المخذولة / لزين العابدين بن يوسف الكوراني، المعروف بكوراني زاده.
تحقيق و دراسة: المرابط ولد المجتبى الجكني.
إشراف: عطية بن عتيق الزهراني.
رسالة (ماجستير) - الجامعة الاسلامية، 1415هـ.
16/ تحقيق: ... التحفة الاثنى عشرية: من اوله الى نهاية الباب الرابع / تأليف عبدالعزيز بن ولي الله الدهلوي؛ ترجمة محمد الاسلمي.
دراسة و تحقيق: عمر بن سعود العيد.
إشراف: سالم بن عبدالله الدخيل
رسالة (دكتوراه) - جامعة الامام محممد بن سعود الاسلامية، 1414 هـ
17/تحقيق: الصارم الحديد في عنق صاحب سلاسل الحديد: دراسة و تحقيق من اول الكتاب الى نهاية الادلة على العصمة / لابي الفوز محمد امين علي السويدي.
إعداد: فهد بن ضويان بن عوض السحيمي.
إشراف: أحمد بن عطية الغامدي.
رسالة (دكتوراه) - الجامعة الاسلامية، 1414 هـ
18/تحقيق: الحجج الباهرة في افحام الطائفة الكافرة الفاجرة: و هو في الرد على الرافضة، لجلال الدين الدواني الصديقي.
تحقيق و دراسة: عبدالله حاج علي منيب.
إشراف: أحمد بن مرعي العمري.
رسالة (ماجستير) - الجامعة الاسلامية، 1415هـ.
19/ تحقيق: الصارم الحديد في عنق صاحب سلاسل الحديد: تحقيق الجزء الثاني. و يبدأ من مطاعن الرافضي في امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه و الرد عليها و ينتهي ببيان عقيدة اهل السنة في الصحابة رضي الله عنهم / لأبي الفوز محمد امين بن علي السويدي.
إعداد: جازي بن بخيت بن بدر الكلبي الجهني
إشراف: أحمد بن عطية الغامدي.
رسالة (دكتوراه) - الجامعة الاسلامية، 1415 هـ.
20/ أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الاول الهجري
إعداد: عبدالعزيز محمد نور ولي.
إشراف: أكرم ضياء العمري.
رسالة (دكتوراه) - الجامعة الاسلامية، 1415هـ
21/ تحقيق: السيف المسلول على مبغض أصحاب الرسول: دراسة و تحقيق، لياسين بن مصطفى الدمشقي.
إعداد: إدريس محمود إدريس
إشراف: محمد باكريم باعبدالله.
رسالة (دكتوراه) - الجامعة الاسلامية، 1417 هـ
21/ تحقيق: ... التحفة الاثنى عشرية / لعبدالعزيز بن احمد الدهلوي.
دراسة و تحقيق: إبراهيم بن عثمان بن محمد الفارس
إشراف سالم بن عبدالله الدخيل
رسالة (دكتوراه) - جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 1416 هـ.- التحقيق من اول الباب العاشر الى نهاية الكتاب
22/ التناسخ: جذروه و تأثيره في غلاة الشيعة: دراسة و نقد.
إعداد: محمد سهيل مشتاق احمد.
إشراف: عبدالله حسن بركات.
رسالة (ماجستير) - جامعة أم القرى، 1418 هـ
23/ الخليفتان عثمان و علي رضي الله عنهما بين السنة و الشيعة الاثنى عشرية.
إعداد: أنور بن عيسى السليم
إشراف: ناصر القفاري
رسالة (دكتوراه) - جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 1418 هـ
24/ جهود ابي الثناء الآلوسي في الرد على الرافضة مع تحقيق ثلاث رسائل له في ذلك: الاجوبة العراقية على الاسئلة اللاهورية؛ نهج السلامة إلى مباحث الامامة؛ النفحات القدسية في الرد على الامامية /
إعداد: عبدالله بن بوشعيب البخاري.
إشراف: أحمد بن عطية الغامدي.
رسالة (دكتوراه) ـ الجامعة الاسلامية، 1418 هـ
25/ تحقيق: ... التحفة الاثني عشرية / لعبدالعزيز بن ولي الله احمد بن عبدالرحيم الدهلوي.
إعداد: أحمد بن علي علوش المدخلي.
إشراف: علي بن حسن بن ناصر العسيري
رسالة (دكتوراه) - جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 1418 هـ
26/تحقيق: الصواعق المحرقة لاخوان الشياطين أهل الضلال والبدع والزندقة: دراسة و تحقيق من اول الكتاب الى آخر خلافة ابي بكر الصديق /تأليف احمد بن محمد الهتيمي.
تحقيق وإعداد: صالح بن ضيف الله بن عواض الحميدي.
إشراف: أحمد محمد البناني، عبدالله شفيع.
رسالة (ماجستير) - جامعة ام القرى، 1419 هـ
27/ آراء الفرق الاسلامية في كتب شيخ الاسلام ابن تيمية و منهجه في عرضها: الخوارج و الشيعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/391)
إعداد: محمد بن ناصر بن صالح السحيباني.
إشراف عبدالرحمن بن صالح المحمود
رسالة (دكتوراه) - جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 1420هـ
28/ الصلة بين التشيع و الاعتزال /
إعداد: محمد بن حامد بن منور الجدعاني.
إشراف: سليمان بن عبدالله السلومي
رسالة (ماجستير) - جامعة ام القرى، 1419 هـ
29/ تحقيق: النواقض لظهور الروافض: من قوله كشف المقال في هفوات الرافضة الى آخر الكتاب / لمعين الدين بن اشرف، الشهير بميرزا مخدوم.
دراسة و تحقيق و اعداد: أحمد بن سعيد مسفر القحطاني.
إشراف: عبدالشكور محمد امان العروسي
رسالة (ماجستير) - جامعة ام القرى، 1421 هـ
30/ آراء الفرق الاسلامية في كتب شيخ الاسلام ابن تيمية و منهجه في عرضها: الباطنية.
إعداد: حمود بن غزاي الحربي.
إشراف: ناصر بن عبدالله بن علي القفاري
رسالة (دكتوراه) - جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 1420 هـ
31/ تحقيق: النواقض لظهور الروافض: من اول الكتاب الى قوله كشف المقال / لمعين الدين اشرف، الشهير بميرزا مخدوم.
دراسة و تحقيق و إعداد: أنس بن سعيد بن مسفر القحطاني.
إشراف: عبدالشكور بن محمد امان العروسي
رسالة (ماجستير) - جامعة ام القرى، 1421 هـ
32/ الطباطبائي و منهجه في تفسيره " الميزان في تفسير القرآن "
إعداد: عوض بن حسن بن علي الوادعي.
إشراف: زيد بن عمر بن عبدالله
بحث مكمل لرسالة (الماجستير) - جامعة الملك سعود، 1421 هـ
33/ موقف الأئمة الأربعة و أعلام مذاهبهم من الرافضة و موقف الرافضة منهم.
إعداد: عبدالرزاق بن عبدالمجيد ألارو.
إشراف: عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر
رسالة (دكتوراه) - الجامعة الاسلامية، 1422 هـ
34/ التحولات العقدية المحمودة في صفوف الامامية في القرن الاخير 1320 - 1420 هـ: عرض و نقد.
إعداد: خالد بن محمد بن صالح البديوي.
إشراف: خالد بن عبدالله القاسم
بحث مكمل لرسالة (الماجستير) - جامعة الملك سعود، 1425 هـ
35/ أثر الديانات الوثنية في عقائد الرافضة
إعداد: بسمة بنت احمد بن محمد جستنية.
إشراف: محمد عمر محمد حسن
رسالة (دكتوراه) - جامعة ام القرى، 1425 هـ
36/ الفكر الباطني: اصله و روافده و آثاره السياسية و الاجتماعية.
إعداد: أحمد بن محمد بن احمد المغربي.
إشراف: محمد السيد الجليند
رسالة (دكتوراه) - جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، -140 هـ
37/ أثر الحركات الباطنية في عرقلة الجهاد ضد الصليبيين
إعداد: يوسف ابراهيم الشيخ عيد الزاملي.
إشراف: محمد الحبيب الهيلة.
رسالة (ماجستير) - جامعة ام القرى، 1408 هـ
38/ فرقة السليمانية الباطنية: عرضا و نقدا.
إعداد: مسفر بن سعيد بن علي.
إشراف علي بن حسن بن ناصر عسيري
رسالة (ماجستير) - جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 1418هـ
39/ الإمامة عند أهل السنة و الرد على الفرق المخالفة
إعداد: خالد احمد عبدالمجيد الدوري
إشراف: صابر طعيمة
رسالة (ماجستير) - جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 1403 هـ
40/ منهج الإمامين, محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج في الرواية عن رجال الشيعة في صحيحيهما
إعداد: محمد خليفة علي الشرع
إشراف: صديق محمد مقبول
رسالة ماجستير - جامعة آل البيت، 2000م
41/ منهج الإمام الغزالي في كتابه: فضائح الباطنية
إعداد: موفق محمد عيد السرحان
إشراف: الجيلي محمد يوسف - عزمي طه السيد أحمد
رسالة ماجستير - جامعة آل البيت، 2000م
42/ منهج الشيعة الإمامية الإثني عشرية في التفسير بين القرنين الثاني عشر والخامس عشر الهجريين
إعداد: ناظرة بنت محمد
رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية العالمينة في ماليزيا - 1999
43/ السنة عند الشيعة الإمامية
إعداد: محمد المسعودي
إشراف: محمد الروكي
رسالة دكتوراه - جامعة محمد الأول
44/ الإمامة بين الشيعة والخوارج: دراسة مقارنة.
إعداد: مصطفى محمد مصطفى شاهين
إشراف: محمد عاطف العراقي - زينب عفيفي شاكر
رسالة دكتوراه - جامعة المنوفية كلية الآداب قسم الفلسفة، 1995م
45/ المعرفة الإسلامية: تأسيسها وتطويرها عند السنة والشيعة خلال القرون - الثلاثة الأولى
إعداد: مهدية أمنوح
إشراف: فاروق حمادة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/392)
رسالة دكتوراه - جامعة محمد الخامس، كلية الآداب - تطوان، 1990
46/ ولاية الفقيه وأثرها على نظرية الإمامة عند الشيعة الإمامية الإثنى عشرية
إعداد: صالح عبدالقادر صالح
رسالة ماجستير - جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين
47/ الشيعة وموقفهم من النبوات
إعداد: سلوى بطيح ثابت المسعودي
رسالة ماجستير - كلية التربية - مكة المكرمة، 1420
48/ أصول الاجتهاد عند الشيعة الإمامية: دراسة مقارنة مع أهل السنة
إعداد: خالد زهري
إشراف: أحمد الريسوني
رسالة ماجستير - جامعة محمد الخامس - كلية الآداب - الرباط، 1995
49/ المناهج التأويلية بين الشيعة الإمامية الاثنى عشرية والأشاعرة
إعداد: محمد الحراق
إشراف: محمد أمين الإسماعيلي
رسالة ماجستير - جامعة محمد الخامس - كلية الآداب - الرباط، 1995
50 / المدارس الباطنية بين العلم والفلسفة والعقيدة والدين
إعداد: محمد عزيز الوكيلي
إشراف: فاروق حمادة
رسالة دكتوراه - جامعة محمد الخامس - كلية الآداب - الرباط، 1995م
51/ نشأة الشيعة الإمامية
إعداد: نبيلة عبدالمنعم
رسالة ماجستير - جامعة بغداد - كلية الآداب - 1967
52/ الإسماعيلية المعاصرون, الأغاخانية: أصولهم التاريخية وعقائدهم وأهم تعاليمهم
إعداد: محمد راشد عبدالله محمد
إشراف: الجيلي محمد يوسف الكباشي
رسالة ماجستير - جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين، 1998
53/ النصيرية: عقيدتهم وموقف الإسلام منهم
إعداد: سمير حامد عبدالعال
إشراف: عبدالرحمن عميرة
رسالة دكتوراه - جامعة الأزهر - أسيوط، 1984
54/ الحركة الباطنية بإندونيسيا في ميزان الإسلام
إعداد: شمس البحر أندي غاليغو
إشراف: عبداللطيف محمد العبد
رسالة ماجستير - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم، 1986
55/ الفكر السياسي عند الباطنية وموقف الغزالي منه
إعداد: أحمد عرفات أبوالحسن القاضي
إشراف: محمد السيد الجليند - السيد رزق الحجر
رسالة ماجستير - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم، 1988
56/ مسائل الخلاف الفقهي بين الشيعة الإمامية وأهل السنة
إعداد: ناهد عبدالمجيد مصطفى الملا
إشراف: محمد بلتاجي حسن
رسالة ماجستير - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم، 1988
57/ الباطنية وموقف الإسلام منهم
إعداد: جميل محمد أبوالعلا فرغلي
إشراف: عبدالعزيز عبدالله عبيد
رسالة دكتوراه - جامعة الأزهر - كلية أصول الدين، 1975
58/ الصراع السياسي والمذهبي بين الشيعة والسنة في عصر سيطرة إيلخانات المغول - في إيران 650 - 736هـ/1252 - 133
إعداد: صبري عبداللطيف سليم
إشراف: إبراهيم أحمد العدوي
رسالة دكتوراه - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم،1996
59/ مذهب التأويل عند الشيعة الباطنية: دراسة تحليلية نقدية
إعداد: محمد محمود عبدالحميد أبوقحف
إشراف: مصطفى محمد حلمي
رسالة دكتوراه - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم،1983
60 / الشيعة والتشيع في فكر ابن تيمية
إعداد: عبدالكريم فضيلي
رسالة ماجستير - المعهد الوطني العالي لأصول الدين - الجزائر، 1995
61/ نظرية الشيعة في الحكم الإسلامي مع الموازنة بينها وبين مبادىء الديمقراطية الغربية
إعداد: مصطفى الجداوي
إشراف: يوسف قاسم
رسالة دكتوراه - جامعة القاهرة - كلية الحقوق،1990
62/ موقف الأشاعرة والزيدية من الفرق الباطنية , مع تحقيق مخطوطة مشكاة الأنوار الهادفة لقواعد الباطنية الأشرار ليحيى بن حمزة المؤيد ت745
إعداد: إبراهيم محمد مرزوق سليمان
إشراف: محمد جلال أبوالفتوح شرف - حسن محمد الشرقاوي
رسالة ماجستير - جامعة الإسكندرية - كلية الآداب، 1990
63/ فكرة الإمامة عند الشيعة الاثنى عشرية
إعداد: أحمد محمود صبحي
إشراف: علي سامي النشار
رسالة ماجستير - جامعة الإسكندرية - كلية الآداب، 1962
64/ الإلهيات عند مفكري الشيعة الإسماعيلية في القرنين الرابع والخامس الهجريين وحميدالدين الكرماني وناصر خسرو
إعداد: شادية أنور أحمد الصفتي
إشراف: أحمد محمود صبحي - عبدالفتاح أحمد جلال
رسالة دكتوراه - جامعة الإسكندرية - كلية الآداب، 1988
65/ الإلهيات عند الشيعة الاثنى عشرية , مع تحقيق مخطوطة شرح القوشجي على تجريد العقائد للطوسي
إعداد: صابر عبده أبازيد محمد
إشراف: عبدالفتاح فؤاد - ماهر عبدالقادر محمد علي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/393)
رسالة ماجستير - جامعة الإسكندرية - كلية الآداب، 1988
66/ أسلوب الدعوة الإسماعيلية من خلال مجالس الدعاية , مع تحقيق مخطوط: المصابيح في إثبات الإمامة للكرماني
إعداد: محمد حسين عبدالسلام تكروني
إشراف: محمد جلال أبوالفتوح شرف - حسن محمد الشرقاوي
رسالة ماجستير - جامعة الإسكندرية - كلية الآداب، 1990
67/ ابن تيمية وموقفه من الفرق الباطنية والفكر الإسلامي
إعداد: ناصر عبدالرؤوف بهاء الدين
إشراف: محمد علي أبوريان
رسالة ماجستير - جامعة الإسكندرية - كلية الآداب، 1979
68/ دليل العقل: دراسة موضوعية مقارنة للدليل الرابع من أدلة الأحكام الشرعية عند الشيعة الإمامية الإثنى عشرية
إعداد: رشدي محمد عرسان عليان
إشراف: أحمد فهمي أبوسنة
رسالة دكتوراه - جامعة الأزهر - كلية الشريعة والقانون
69/ الصلة بين التشيع والاعتزال
إعداد: محمد بن حامد الجدعاني
إشراف: سليمان السلومي
رسالة ماجستير - جامعة أم القرى - كلية الدعوة وأصول الدين، 1416
70/ فقه الشيعة الإمامية ومواضع الخلاف بينه وبين المذاهب الأربعة في الطهارة والصلاة
إعداد: علي بن أحمد السالوس
إشراف: مصطفى زيد
رسالة ماجستير - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم، 1969
71/ الشيعة الإثناعشر ومنهجهم في تفسير القرآن الكريم
إعداد: محمد محمد إبراهيم العسال
إشراف: محمد أحمد يوسف
رسالة دكتوراه - جامعة الأزهر، كلية أصول الدين، 1981
72/ الإسماعيلية: أصولها وتطورها
إعداد: محمد عمر محمد حسن
إشراف: مصطفى عبدالجواد عمران - أحمد السيد عبدالخالق
رسالة ماجستير - جامعة الأزهر، كلية أصول الدين، 1404
73/ دراسة عقيدة الحلول والتناسخ عند الشيعة من ناحية الباعث النفسي
إعداد: ماجد موسى زادة
رسالة دكتوراه - جامعة أنقرة، 1973
74/ تطور الشيعة في إيران وتشكيلهم مذهب رسمي
إعداد: يدالله ناشيريان
رسالة دكتوراه - جامعة أنقرة، 1971
75/ مفهوم الحديث عند الشيعة
إعداد: م. جمال صوفو أوغلو
رسالة دكتوراه - جامعة أنقرة، 1977
76/ أثر العقيدة في تشكيل الصورة في شعر الشيعة في العصر الأموي
إعداد: أفكار أحمد زكي علي
إشراف: نصر حامد رزق أبوزيد
رسالة ماجستير - جامعة القاهرة، كلية الآداب، 1993
77/ القرامطة وآراؤهم الاعتقادية
إعداد: سليمان عبدالله السلومي
إشراف: محمد الغزالي
رسالة ماجستير - جامعة أم القرى، كلية الشريعة، 1400
78/ تاريخ الإسماعيلية في الحياة السياسية حتى سقوط بغداد
إعداد: طه أحمد شرف
إشراف: حسن إبراهيم حسن
رسالة دكتوراه - جامعة القاهرة، كلية الآداب، 1946
79/ أثر المجوسية في الرافضة
إعداد: فاطمة محمد الدهامي
رسالة ماجستير - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية أصول الدين،1415
80/ حركات الشيعة في العراق والحجاز في العصر العباسي الأول (132 - 232هـ)
إعداد: سميرة مختار محمد الليثي
رسالة دكتوراه - جامعة عين شمس، كلية البنات، قسم التاريخ،1975
81/ الإمامة عند الشيعة الاثنى عشرية
إعداد: جلال الدين محمد صالح حامد
إشراف: سعدي بن مهدي الهاشمي
رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية، كلية الدعوة وأصول الدين، 1409
82/ دولة الإسماعيلية في إيران مع ترجمة ما جاء عنها في كتاب تاريخ جهانكشاي لعطا ملك الجويني
إعداد: محمد السعيد السيد جمال الدين
رسالة ماجستير: جامعة عين شمس، كلية الآداب، 1967
83/ الدعوة الإسماعيلية ومدى نجاحها في مصر الإسلامية
إعداد: سهام مصطفى أبوزيد
رسالة ماجستير - جامعة عين شمس، كلية البنات، قسم التاريخ، 1977
84/ حركات الشيعة المتطرفين وأثرها في الحياة الأدبية لمدن العراق إبان العصر - العباسي الأول
إعداد: محمد جابر عبدالعال
إشراف: أمين الخولي - حسن إبراهيم حسن
رسالة دكتوراه - جامعة القاهرة، كلية الآداب، 1953
85/ غلاة الشيعة وتأثرهم بالأديان المغايرة للإسلام (اليهودية, المسيحية, المجوسية)
إعداد: فتحي محمد الزغبي
رسالة ماجستير - جامعة الأزهر، كلية أصول الدين - طنطا، 1985
86/ البناء الاجتماعي عند الشيعة: دراسة نظرية وميدانية في جنوب لبنان
إعداد: أمل فضل حركة
رسالة ماجستير - جامعة الإسكندرية، كلية الآداب، 1974
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/394)
87/ توحيد الألوهية والفرق الضالة فيه: الشيعة والصوفية والباطنية: دراسة نقدية في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة
إعداد: سارة فراج علي العقلا
رسالة دكتوراه - كلية التربية للبنات بمكة المكرمة، قسم الدراسات الإسلامية،1414
88/ علاقة البهائية بالماسونية والاستعمار وبعض الفرق الباطنية
إعداد: مانع بن محمد المانع
إشراف: عمارة نجيب محمد
رسالة ماجستير - جامعة الملك سعود، كلية التربية، 1415
89/ تحقيق: المناظرة بين أهل السنة والرافضة للواسطي
تحقيق وإعداد: محمد موفق عمر سقاف
إشراف: أحمد بن حمد البناني
رسالة ماجستير - جامعة أم القرى، كلية الدعوة وأصول الدين، 1411
90/ فرقة الإسماعيلية المعاصرة وعلاقتها ببعض المذاهب الأخرى
إعداد: محمد بن أحمد بن علي الجوير
إشراف: صابر طعيمة
رسالة ماجستير - جامعة الملك سعود، كلية التربية، 1413
91/ التقية عند الشيعة والخوارج وموقف أهل السنة منها
إعداد: أنس أحمد كرزون
إشراف: فاروق الدسوقي
رسالة ماجستير - جامعة أم القرى، كلية الدعوة وأصول الدين،1409
92/ العصمة عند الشيعة الإمامية الإثني عشرية
إعداد: أنور علي عبدالمنعم الباز
إشراف: محمد نمر الخطيب
رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية، كلية الدعوة وأصول الدين، 1406
93/ السيف الباتر لأقارب الشيعة الرافضة الكوافر لعلي بن أحمد الهيتي (ت - 1029هـ): دراسة وتحقيق
تحقيق وإعداد: محمد موسى حجازي السويطي
إشراف: عبدالمنعم محمد حسنين
رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية، كلية الدعوة وأصول الدين، 1405
94/ العقائد الباطنية في ماليزيا: عرضا ونقدا
إعداد: جوهري بن مت شاه
إشراف: مناع خليل القطان
رسالة دكتوراه - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية أصول الدين،1416
95/ أصول الإسماعيلية: دراسة وتحليلا ونقدا
إعداد: سليمان عبدالله السلومي
إشراف: عثمان عبدالمنعم يوسف
رسالة دكتوراه - جامعة أم القرى، كلية الشريعة، 1409
96/ الإمام جعفر الصادق وآراؤه في الإمامة: دراسة نقدية لما نسبه إليه الشيعة من الأباطيل
إعداد: محمد محفوظ أبوعكاز
إشراف: أحمد بن ناصر الحمد
رسالة ماجستير - جامعة أم القرى، كلية الشريعة، 1405
97/ الإمامة والرد على الرافضة للحافظ أبي نعيم الأصبهاني
تحقيق وإعداد: إبراهيم علي التهامي
إشراف: كمال محمد هاشم نجا
رسالة ماجستير - جامعة أم القرى، كلية الشريعة، 1404
98/ فرقة النصيرية: آراؤها الكلامية والرد عليها
إعداد: زينب محمد رجاءالله الحربي
إشراف: سهير محمد مختار
رسالة ماجستير - كلية التربية للبنات بمكة المكرمة، قسم الدراسات الإسلامية،1404
99/ موقف الشيعة الإثنى عشرية من الصحابة رضي الله عنهم
إعداد: عبدالقادر بن محمد عطا صوفي
إشراف: سعد بن مهدي الهاشمي
رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية، كلية الدعوة وأصول الدين، 1411
100/ العلاقة بين التشيع والتصوف
إعداد: فلاح بن إسماعيل أحمد مندكار
إشراف: عبدالله بن محمد الغنيمان
رسالة دكتوراه - الجامعة الإسلامية، كلية الدعوة وأصول الدين،1412
101/ الشيعة الإمامية الإثنا عشرية وموقف أهل السنة منهم
إعداد: عبدالله الحاج محمد التمبكتي
إشراف: عثمان عبدالمنعم يوسف
رسالة ماجستير - جامعة أم القرى، كلية الشريعة، 1401
102/ الإمامة بين أهل السنة والجماعة وبين الشيعة الإثنى عشرية
إعداد: عبدالله بن عمر بن سليمان الدميجي
إشراف: راشد بن راجح الشريف
رسالة ماجستير - جامعة أم القرى، كلية الشريعة، 1403
103/ تحقيق: رسالة الرد على الرافضة لأبي حامد محمد المقدسي
تحقيق وإعداد: عبدالوهاب خليل الرحمن
إشراف: محيي الدين الصافي
رسالة ماجستير - جامعة أم القرى، كلية الشريعة، 1400
104/ دور اليهود في الفرق الباطنية
إعداد: أحمد محمد المغربي
إشراف: محمد الغزالي
رسالة ماجستير - جامعة أم القرى، كلية الشريعة، 1401
105/ موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من الرافضة في منهاج السنة
إعداد: عبدالله بن إبراهيم بن عبدالله الشمسان
إشراف: عبدالله بن محمد الغنيمان
رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية، كلية الدعوة وأصول الدين، 1411
106/ عقيدة الرجعة عند الشيعة
إعداد: ضياءالدين أبرلي
إشراف: سعدي بن مهدي الهاشمي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/395)
رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية، كلية الدعوة وأصول الدين، 1410
107/ الباطنيون في إندونيسيا
إعداد: محمد هداية نور وحيد
إشراف: عبدالله بن محمد الغنيمان
رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية، كلية الدعوة وأصول الدين، 1407
108/ الغلو والفرق الغالية في العقيدة الإسلامية: عرض ونقد
إعداد: علي بن سليمان الصالحي
إشراف: صابر طعيمة - يوسف عبدالغني نعيم
رسالة دكتوراه - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية أصول الدين،1405
109/ عقيدة الدروز: عرض ونقد
إعداد: محمد أحمد محمد الخطيب
إشراف: زيد عبدالعزيز الفياض
رسالة ماجستير - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية أصول الدين،1400
110/ كشف الاتجاه الرافضي في تفسير الطبرسي الموسوم بمجمع البيان لعلوم القرآن
إعداد: أحمد طاهر أويس
إشراف: عبدالعزيز محمد عثمان
رسالة ماجستير - الجامعة الإسلامية، كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية،1409
111/ الفرق الباطنية المعاصرة في الولايات المتحدة الأمريكية
إعداد: أبوأمينة بلال برادلي فيلبس
إشراف: فاروق الدسوقي
رسالة ماجستير - جامعة الملك سعود، كلية التربية، 1405
112/ أثر الإمامة في الفقه الجعفري وأصوله
إعداد: علي أحمد السالوس
إشراف: مصطفى زيد
رسالة دكتوراه - جامعة القاهرة، كلية دار العلوم، قسم الشريعة الإسلامية،1975
113/ مسألة الإمامة والوضع في الحديث عند الفرق الإسلامية
إعداد: محسن عبدالناظر
إشراف: علي الشابي
رسالة دكتوراه - الجامعة الزيتونية، كلية أصول الدين، 1981
114/ الإمامة عند ابن تومرت: دراسة مقارنة مع الإمامية الاثنى عشرية
إعداد: علي الهادي الإدريسي
رسالة ماجستير - جامعة الجزائر، معهد الفلسفة، 1988
115/ الإمامة في الفرق الإسلامية حتى القرن الثالث الهجري
إعداد: حمدي إبراهيم عبدالله
رسالة ماجستير - جامعة القاهرة، كلية الآداب، 1968
116/ أحكام آل البيت في الفقه الاسلامي.
إعداد: فيحان بن فراج بن عبدالله بن هقشه.
إشراف: يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين
رسالة ماجستير - المعهد العالي للقضاء، 1425
117/ مرويات الإمام جعفر الصادق في الكتب التسعة
إعداد: مؤيد أسعد حسين دناوي
إشراف: صديق محمد مقبول
رسالة ماجستير - جامعة آل البيت
118/ مرويات جعفر الصادق في السنة النبوية وأحوال الرواة عنه ونماذج مما نسب إليه
إعداد: لطيفة إبراهيم القاسم الهادي
إشراف: منصور العبدلي
رسالة دكتوراه - جامعة أم القرى، كلية الدعوة وأصول الدين،1418
119/ الإمام جعفر الصادق ومنهجه ومدرسته وأثره
إعداد: عبدالقادر محمود أحمد الدسوقي
إشراف: علي سامي النشار
رسالة ماجستير - جامعة الإسكندرية، كلية الآداب، 1962
120/ الإمام جعفر الصادق ومنهجه في الدعوة إلى الله تعالى
إعداد: عزت علي محمد السروجي
إشراف: موسى شاهين لاشين
رسالة دكتوراه - جامعة الأزهر، كلية أصول الدين، 1979
121/ آيات آل البيت في القرآن الكريم: الدلائل والهدايات
إعداد: منصور بن حمد بن صالح العيدي
إشراف: زيد بن عمر بن عبدالله العيص
رسالة ماجستير - جامعة الملك سعود، 1425هـ
122/ العلاقات السعودية الإيرانية (1979 - 1999)
إعداد: معيض عيد السلمي
إشراف: مصطفى علوي
رسالة ماجستير - جامعة القاهرة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، 1424 - 2003
123/ تطور العلاقات السعودية الإيرانية من الأزمة إلى المصالحة (1979 - 2001)
إعداد: هندي نايف بن حميد
إشراف: درية شفيق بسيوني
رسالة ماجستير - جامعة حلوان، 1423
الآلوسي - منتدى الدفاع عن السنة
قسم: بوابّة البحوث والرسائل
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:57 م]ـ
بورك في الناقل والكاتب
موضوع غاية في الأهمية خاصة مع ظهور شأن الرافضة
ـ[الرايه]ــــــــ[05 - 09 - 06, 02:27 م]ـ
بارك الله فيك على هذا الجمع المفيد.
ولعل من يعلم من الاخوة شيئا طبع من هذه الرسائل أن يفيدنا في ذلك.
فمما اعرف انه طبع:-
* رسالة الشيخ ناصر القفاري للماجستير والدكتوراه (وهما موجودتان على النت)
* رسالة صب العذاب على من سب الاصحاب ... يحقيق الدكتور البخاري - الناشر: أضواء السلف
*رسالة أوجه الشبه بين اليهود والرافضة في العقيدة.
إعداد: إبراهيم بن عامر الرحيلي.
طبعت بعنوان: بذل المجهود في مشابهة الرافضة اليهود في مجلدين
* رسالة أصول الإسماعيلية: دراسة وتحليلا ونقدا
إعداد: سليمان عبدالله السلومي
طبعت في مجلدين - الناشر دار الفضيلة
ـ[محمد الآلوسي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:02 م]ـ
بورك في الناقل والكاتب
موضوع غاية في الأهمية خاصة مع ظهور شأن الرافضة
جزاك الله خيراً على مرورك ..
ثم إن الكاتب والناقل - شخصٌ واحد ;)
ـ[محمد الآلوسي]ــــــــ[24 - 10 - 06, 06:54 ص]ـ
أخي الراية، كثير من هذه الرسائل طبع، ومنها مثلاً (التحولات العقدية المحمودة في صفوف الإمامية - خالد البديوي، طبع باسم: أعلام التصحيح والاعتدال)
--------------------------------------------------------------
124/ الشيخ سليمان بن سحمان و طريقته في تقرير العقيدة مع دراسة و اخراج كتابه: " الحجج الواضحة الاسلامية في رد شبهات الرافضة و الامامية "
إعداد: محمد بن حمود بن صالح الفوزان
إشراف: صالح بن محمد الرشود.
رسالة (ماجستير) - جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 1409 هـ
125/ الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب و منهجة في تقرير العقيدة مع دراسة و اخراج كتاب جواب اهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة و الزيدية
إعداد: ناصر بن سليمان بن عبدالله السعوي
إشراف: حمود بن عبدالله بن عقلا الشعيبي.
رسالة (ماجستير) - جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 1411هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/396)
ـ[الباحث]ــــــــ[24 - 10 - 06, 08:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل.
ومن أنفع الرسائل الجامعية - المطبوعة - في نقد مذهب الشيعة رسالتي الشيخ الدكتور ناصر القفاري.
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[24 - 10 - 06, 09:21 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[الرايه]ــــــــ[25 - 10 - 06, 05:05 ص]ـ
شكراً لك أخي الكريم / محمد الآلوسي.
مقالات في الملتقى ذات صلة بالموضوع
كتبها الاخ الكريم الفاضل/عبدالله الوشمي
كتب أهل السنة التي ردت على الرافضة الكتاب الأول: منهاج السنة النبوية .. أفدنا برأيك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34487&highlight=%C7%E1%D1%C7%DD%D6%C9
كتب أهل السنة التي ردت على الرافضة: الكتاب الثاني: النهي عن سب الأصحاب ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34553&highlight=%C7%E1%D1%C7%DD%D6%C9
كتب أهل السنة التي ردت على الرافضةالكتاب الثالث صب العذاب على من سب الأصحاب.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36341&highlight=%C7%E1%D1%C7%DD%D6%C9
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[04 - 11 - 06, 02:09 م]ـ
يرفع
ـ[سنغالي]ــــــــ[06 - 11 - 06, 06:20 ص]ـ
شكرا للاخ على الجهد الكبير
لكن لا بد أن يعلم الاخوان جميعا تأخر مركز الملك فيصل ومكتبة الملك فهد في قضية جمع الرسائل العلمية، حيث فات عليهما الكثير من الرسائل، وخاصة القديم منها.
وفي السنوات الاخيرة خرج النظام الجديد من الالزام بايداع نسخ في مكتبة الملك فهد من كل الجامعات، أرجو أن يكون مطبقا بالفعل، وخاصة من الجامعات التي خارج الرياض.
وللأسف، لما عمم هذا النظام، لم يلزم الجامعات باحصاء الرسائل القديمة عندهم، ولهذا كان عندهم ثغرات كثيرة، وتكرار في البحثوث في الجامعات، لاعتمادهم فهرسة الملك فهد، والملك فيصل.
ولهذا لا بد من أن الجامعات السعودية وغيرها تقوم بوضع قوائم لرسائلها العلمية في مواقعها على الانترنت، وانا استغرب لماذا لا يفعلون هذا الامر مع أنه من صميم تخصص الجامعات.
والآن يمكنك معرفة عناوين جميع رسائل جامعة الملك سعود في جميع التخصصات
تحت هذا الرابط
http://colleges.ksu.edu.sa/grad/index.php?mod=view_*******&*******_id=273
ـ[ابن عايض]ــــــــ[09 - 12 - 06, 11:15 م]ـ
جزاك الله عنا خيرا
وكل من شارك
ـ[محمد الآلوسي]ــــــــ[09 - 01 - 07, 01:21 ص]ـ
بارك الله في كل من شارك أو قرأ ..
أخي الراية/ بالنسبة لاستخراج ما طُبع منها، سأحاول في المرات القادمة أن أستخرج ذلك ..
وبارك الله فيك على مرورك ..
أخي سنغالي / ما ذكره صحيح ومهم، وينبغي التنبّه له، والمراكز البحثية بحاجة ماسة للتطوير السريع المواكب لسرعة الوقت الهائلة بحيث تستيطع الالمام بما هي مختصّة به.
ويا ليت أخي سنغالي تفيدنا بما ينقص هذه القائمة، ودمتم مباركين موفّقين ..
وبارك الله في جميع الإخوة - ابن عايض، بلج عاشور، الباحث، أبو مهند النجدي - وأسأل الله لكم التوفيق،
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
126/ الأصول التي بنى عليها المبتدعة مذهبهم في الصفات و الرد عليها من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية
إعداد: عبدالقادر بن محمد عطا صوفي
إشراف: صالح بن عبدالله العبود
رسالة (دكتوراه) - الجامعة الاسلامية، 1415 هـ
ثم طُبعت الرسالة، في مكتبة أضواء السلف، في ثلاثة مجلّدات
.
وكذلك أيضاً تمّ طبع رسالته المااجستير (موقف الشيعة من الصحابة) في ثلاثة مجلدات
[وهذه زيادة على القائمة، ذكّرنا بها أخونا: نمر.]
رابط الموضوع الأصلي:
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=48944
ـ[فيصل]ــــــــ[09 - 01 - 07, 09:36 ص]ـ
الحجج الباهرة في افحام الطائفة الكافرة الفاجرة: و هو في الرد على الرافضة، لجلال الدين الدواني الصديقي.
تحقيق و دراسة: عبدالله حاج علي منيب.
إشراف: أحمد بن مرعي العمري.
رسالة (ماجستير) - الجامعة الاسلامية، 1415هـ.
طبعت طبعتها مكتبة الإمام البخاري
ـ[راجية رضا ربي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 10:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوك أخي في الله محمد ان تزودني برسالة الماجستير للدكتور فتحي محمد الزغبي
عنوانها (غلاة الشيعة وتأثرهم بالأديان المغايره للأسلام (اليهوديه, والمسيحيه,
والمجوسيه)
فاأنا احتاجها جداً وباأسرع وقت ولا استطيع شرائها من اي مكان لاني لاأجد احد من الممكن
ان يذهب ليشتريها لي
فلو تتكرم وتعطيني رابط تحميل حتى احملها جزاك الله خير
ـ[محمد الآلوسي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 12:07 م]ـ
فيصل/ بارك الله فيك
راجية رضا ربها / الكتاب لا أظنه موجود على الانترنت، وهو مطبوع، بإمكانك الاستفادة من الكتاب بأحد طريقين:
1 - استعارته من أحد المكتبات العامة
2 - أحد الإخوة يقوم برفعه على الانترنت عن طريق تصويره على هيئة pdf
أو تقومين بشرائه ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/397)
ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[01 - 02 - 07, 03:56 م]ـ
أخى الألوسى. رحم الله آباءك
أحسب أن الرسالة المعنونة:أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الاول الهجري
إعداد: عبدالعزيز محمد نور ولي.
إشراف: أكرم ضياء العمري.
رسالة (دكتوراه) - الجامعة الاسلامية، 1415هـ
من أكثر هذه الرسائل أهمية - وكلها لاشك هام - لما لأكاذيب أبى مخنف والواقدى وسيف بن عمر التميمى من أثر فى حكاية تاريخ العصر الراشد ناهيك عن العصر الأموى، وهو ما شكَّل لبسا عند كثيرين من أهل السنة، حتى وإن لم يتابعوا على هذه الأكاذيب إلا أن من الناس - وهم كثر- من وقعوا فى شك، وهذا ما يجعل أكثرهم لا يثورون عندما يلمز بعض الصحابة، وأكثرهم يقبل دون المراجعة ما يلصق بمؤسسى دولة الإسلام الكبرى - بنى أمية - من اتهامات شيعية اللحمة والهوى.
لهذا أتمنى لو تجد الفرصة لإمدادنا بهذه الرسالة القيمة جدا. ولك من الله الجزاء.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[01 - 02 - 07, 10:32 م]ـ
*رسالة أوجه الشبه بين اليهود والرافضة في العقيدة.
إعداد: إبراهيم بن عامر الرحيلي.
طبعت بعنوان: بذل المجهود في مشابهة الرافضة اليهود في مجلدين
بارك الله فيكم
بل هما كتابان
1 - بذل المجهود لعبد الله الجميلي، وهو مطبوع
2 - أوجه الشَبَه للرحيلي، ولم أره مطبوعا
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[01 - 02 - 07, 11:28 م]ـ
هناك رسالة في بعنوان: الأثر التشيع في الروايات التاريخية
وأخرى: آثار الشيعة في تاريخ الطبري -أو ما شاكلها
كلاهما مقدمة في قسم التاريخ بكلية الدعوة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[27 - 02 - 07, 11:50 م]ـ
هذه رسالة علمية ماجستير
موقف ابن تيمية من الرافضة
من هنا
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=21&book=2936
ـ[أبو المنذر أحمد]ــــــــ[08 - 04 - 09, 03:44 ص]ـ
هلا تكرم الاخوة برفع هذه التحف للافادة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 03:20 م]ـ
بارك الله فيكم.
جهد مبارك لا حُرمت أجره.
ـ[سفيان السلفي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 08:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هل من طريقة للتحميل من موقع مكتبة الملك فهد رحمه الله
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 03:45 م]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علماً
لم أنتبه إن ذكرت موسوعة الشيخ علي أحمد السالوس (مع الشيعة الإثني عشرية في الأصول والفروع) في أربعة أجزاء.
وكتاب (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه) لأحمد الكاتب الشيعي فهو مفيد(34/398)
لدي اشكال عقدي ... اريد التوضيح
ـ[امين من الجزائر]ــــــــ[05 - 09 - 06, 04:24 م]ـ
ان قال قائل في قوله تعالى " * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * انه يفيد الانتظار ويستدل ببعض اشعار العرب للدلالة على ذلك المعنى فيقول:
"ويدل على ذلك أن كثيرا ما تستخدم العرب النظر بالوجوه في انتظار الرحمة أو العذاب، وإليك بعض ما ورد في ذلك:
وجوه بها ليل الحجاز على الهوى إلى ملك كهف الخلائق ناظرة
وجوه ناظرات يوم بدر إلى الرحمن يأتي بالفلاح
فلا نشك أن قوله: وجوه ناظرات بمعنى رائيات، ولكن النظر إلى الرحمن هو كناية عن انتظار النصر والفتح.
إني إليك لما وعدت لناظر نظر الفقير إلى الغني الموسر
فلا ريب أن اللفظين في الشعر وإن كانا بمعنى الرؤية، ولكن نظر الفقير إلى الغني ليس بمعنى النظر بالعين، بل الصبر والانتظار حتى يعينه."
فكيف يكون الرد عليه
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[05 - 09 - 06, 04:39 م]ـ
الأخ الكريم
هناك ثوابت بأدلة كثيرة
فلو حدث أن شك أحد في حديث أو معنى آية، فليس معناه أن الثابت بعدة نصوص أنه يشك فيه، ثم تذهب النفس حسرات بأن كان الإنسان على ضلالة. وهاك دليل
ففي البخاري في التوحيد
بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}
6882 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ وَهُشَيْمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ
كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ قَالَ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَافْعَلُوا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 05:47 م]ـ
أخي الكريم
(النظر) الذي بمعنى (الانتظار) يتعدى بنفسه، و (النظر) بالعين يتعدى بـ (إلى)
تقول: (نظرتك) أي انتظرتك، وتقول: (نظرت إليك)، أي بعيني.
قال تعالى: {ما ينظرون إلا صيحة واحدة} أي ينتظرون، وقال: {وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض}
هذا هو الأصل في كلام العرب.
ـ[المصلحي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 08:14 ص]ـ
السلام عليكم:
النظر يستخدم على اساليب ثلاثة:
1 - ان يتعدى بنفسه: هنا يكون معناه: الانتظار.
مثال: قال تعالى: (َوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ). [الحديد: 13].
2 - ان يتعدى بحرف (في): هنا معناه: التفكر والتامل والبحث.
مثال: قال تعالى: (َوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ). [الأعراف: 185]
3 - ان يتعدى بحرف (الى): هنا معناه النظر بالعين.
مثال: قال تعالى (وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ).
والاشكال الذي اوردته انت انما هو على القسم الثالث، وقد فهمت المراد من سؤالك فانك لاتسال عن مسالة الرؤية بشكل عام ولكنك تسال عن هذا الدليل المعين وكيف نرد على الشبه التي يذكرها الخصوم حوله.
وحقا فان الابيات التي ذكرتها مشكلة في ضوء التفصيل الذي ذكرناه.
وبيان ذلك اننا قلنا ان النظر اذا تعدى بحرف الى كان معناه النظر بالعين.
والابيات التي ذكرتها جاء النظر فيها متعديا ب (الى) وليس معناه النظر بالعين.
فعلى هذا يطلب تخريج هذه الابيات، فنحن هنا نتكلم حول مسالة لغوية، لاننا قد استدللنا بلغة العرب على هذا التقسيم، وايراد هذه الابيات ينقض ذلك، وليس الامر كما اجابك الاخ مشكورا فانه ليس غرضنا ان نبحث مسالة الرؤية ككل.
واول سؤال يتم توجيهه لمن يحتج بهذه الابيات:
من قال هذه الابيات هل هو ممن يحتج بشعرهم ام هو من الشعراءالمولدين؟
فلا يكون قوله حجة الا اذا اثبت ان قائل هذه الابيات ممن يحتج بشعره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/399)
والله تعالى اعلم.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:13 م]ـ
انتبهوا أيها الإخوة وركزوا في إجاباتكم ,فلست أظن الأخ جاهلا بثوابت الرؤية يوم القيامة ولا بنصوصها المثبتة الأخرى لكنه عرض إشكالا فبينوا له.
تأكدوا أيها الإخوة من أن صاحب هذا البيت حجة في اللغة فإن لم يكن من طبقات الشعراء الذين يحتج بشعرهم في اللغة فقد سقطت الشبهة, فإن العجمة غلبت على المتأخرين كثيرا. وكفاكم هذا عناء الرد., أليس كذلك؟
ـ[ايهاب السلفى]ــــــــ[08 - 09 - 06, 07:34 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمد عبده ورسوله وبعد
الأخوة الكرام.
ان كان صاحب البيت مجهول حتى الان فلا يعتد بقوله وان علمنا صاحب البيت و كان ممن يعتد بقوله فى الشعر العربى فبما نجيب حديث البخارى فى كتاب التوحيد.
- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ وَهُشَيْمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ
كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ قَالَ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَافْعَلُوا.
وبماذا نجيب على قوله تعالى (ولكن انظر الى الجبل) فهل يقال ان الله امر موسى ان ينتظر الجبل.
وقوله تعالى (و أذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم الى بعض) ان الأية تعنى انهم انتظرو بعض.
اخى الكريم لنفرض ان الأية من المتشابة فقد احكمة بالسنة وسبق حديث البخارى.
وقد أخرج أبو العباس السراج فى تاريخه عن الحسن ابن عبد العزيز الجروى وهو من شيوخ البخارى سمعت عمرو بن ابى سلمة يقول سمعت مالك بن أنس وقيل له يا ابا عبد الله قول الله تعالى (الى ربهم ناظرة) يقول قوم الى ثوابه, فقال كذبوا فأين هم عن قوله تعالى (كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجبون).
ثم قال اى (ابن حجر) وأدلة السمع (طافحة) بوقوع ذلك فى الاخرة لأهل الايمان دون غيرهم.
هذا والحمد لله رب العالمين
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[09 - 09 - 06, 05:29 ص]ـ
كلام طيب
ـ[المصلحي]ــــــــ[10 - 09 - 06, 07:26 ص]ـ
السلام عليكم:
اذا ثبت ان قائل هذه الابيات ممن يحتج بشعره فيمكن القول:
من خلال الابيات المتقدمة يظهر لنا ان النظر اذا تعدى بالى قد ياتي بمعنى نظر العين، وقد ياتي بمعنى الانتظار.
فان قيل: كيف نفرق بينهما؟
فالجواب: ان التفرق يكون بامر من خارج، مثل قرينة مقالية، او قرينة حالية.
وفي مسالتنا هذه (الرؤية) جاءت قرينة مقالية وهي النصوص الواردة في تفسير الرؤية.
هذا كله اذا ثبت ان قائل هذه الابيات ممن يحتج بشعره.
ـ[امين من الجزائر]ــــــــ[10 - 09 - 06, 03:06 م]ـ
وإذا نظرت إليك من ملك =والبحر دونك زدتني نعما
وقول آخر:
إني إليك لما وعدت لناظر=نظر الفقير إلى الغني الموسر
وقول غيره:
كل الخلائق ينظرون سجاله=نظر الحجيج إلى طلوع هلال
ولا وجه للتفرقة بين كونه مسنداً إلى الوجوه أو إلى غيرها، فإنه تحكم لا دليل عليه، على أنه جاء بهذا المعنى مع إسناده إلى الوجوه في كلام العرب،
ومنه قول حسان:
وجوه يوم بدرٍ ناظرات =إلى الرحمن يأتي بالفلاح
وقول البعيث:
وجوه بها ليل الحجاز على الهوى=إلى ملك كهف الخلائق ناظرة)
والجواب عن ذلك:
أولا: لا نسلم أن النظر في هذه الأبيات هو بمعنى الانتظار، وإنما هو بمعنى الرؤية. والمراد به نظر عين مقترن بالرجاء والتذلل ونحوه، ولا يصح تفسيرها بالانتظار. كما سيأتي في الوجه السابع تفصيلا.
خامسا: لو قيل بأن تلك الأبيات دلت على مجيء النظر المعدى بإلى بمعنى الانتظار فإنه لا يلزم من ذلك حمل قوله تعالى (إلى ربها ناظرة) على معنى الانتظار.
لأن الآية جاءت في سياق البشارة، والانتظار تنغيص ينافي البشارة والإكرام. فإن انتظار النعمة غم، ووصولها سرور. فلا يسوغ حملها على معنى الانتظار في مقام الإكرام والبشارة.
سادسا: أن النظر - كما في الآية - إذا:
- قرن بذكر الوجه
- وعدي بحرف الجر
- ولم يضف الوجه إلى قبيلة وعشيرة والتي يراد فيها بالوجوه: السادة من الناس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/400)
- وإنما إلى الجارحة التي توصف بالنضارة التي تختص بالوجه
- الذي فيه العينان
>>> فمعناه رؤية الأبصار قطعا.
سابعا: الكلام على هذه الأبيات بيتا بيتا:
1 - فقوله (وإذا نظرت إليك من ملك = والبحر دونك زدتني نعما):
المراد به نظر العين لا الانتظار، ومعناه:
أي إذا نظرت إليك بعيني وأنت من أنت ملكا ومرتبة
ونظرت إلى كرمك الذي يتقاصرالبحر عنه
زادتني هذه الرؤية عند كل نظرة منها نعما على ما قد سلف من إنعامك علي.
وممن استنكر حمل النظر هنا على الانتظار البيضاوي في تفسيره، حيث قال:
"وقول الشاعر:
>> وإذا نظرت إليك من ملك والبحر دونك زدتني نعما <<
بمعنى السؤال فإن الانتظار لا يستعقب العطاء"
2 - قوله (إني إليك لما وعدت لناظر= نظر الفقير إلى الغني الموسر)
النظر هنا نظر العين لا الانتظار، والمعنى:
أي أني أنظر إليك رجاء موعودك كما ينظر الفقير الذليل بعينه إلى الغني الموسر.
فشبه نظره إليه بنظر الفقير الذليل إلى الغني الموسر. ومعلوم ما في نظرة الفقير المستجدي من الذل والانكسار الظاهر.
بل لقد أورد القرطبي هذا البيت في تفسيره مستدلا به على مجيء النظر بمعنى الرؤية دون الانتظار، فقال:
"وقال آخر:
>> إني إليك لما وعدت لناظر= نظر الفقير إلى الغني الموسر <<
أي إني أنظر إليك بذل
لأن نظر الذل والخضوع أرق لقلب المسؤل "
وكذلك الشوكاني في فتح القدير، حيث قال: " وقول الآخر:
>> إني إليك لما وعدت لناظر نظر الفقير إلى الغني الموسر<<
أي أنظر إليك نظر ذل كما ينظر الفقير إلى الغني
وأشعار العرب وكلماتهم في هذا كثيرة جدا "
وقال الباقلاني في تمهيد الأوائل:
" فإن قالوا فما معنى قول جميل بن معمر:
>>إني إليك لما وعدت لناظر نظر الذليل إلى العزيز القاهر<<
قيل لهم معناه نظر العين المقرون بالذل والانكسار
لأنه نظر إليه ببصره مقتضيا متنجزا لوعده نظر الذليل إلى العزيز القاهر"
3 - قوله: (كل الخلائق ينظرون سجاله= نظر الحجيج إلى طلوع هلال)
النظر هنا بالعين لا بمعنى الانتظار، والمعنى:
أي كل الخلائق يرون بأعينهم سجاله وكرمه
كما ينظر الناس بأعينهم إلى الهلال حال طلوعه محدقين بأبصارهم مقلبين لها.
وممن قرر هذا المعنى العضد الإيجي في شرح المواقف.
4 - قوله: (وجوه يوم بدرٍ ناظرات =إلى الرحمن يأتي بالفلاح)
النظر هنا نظر عين لا الانتظار، والمعنى
أي ينظرون نظر عين كما ينظر الداعي إلى جهة العلو قاصدا الله سبحانه وتعالى. والمنظور إليه هو الفلاح الذي أتاهم الله به وهو النصرة والإمداد بالملائكة وآثار طعن الملائكة للمشركين. والأجماع على عدم الرؤية في الدنيا دليل على أن المراد ليس هو رؤية الله سبحانه وتعالى. كما حمل قول ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه على الرؤية القلبية دون المعاينة.
كما أن هذا البيت اختلف في نسبته وفي ألفاظه.
فقد ذكر بعض الرواة أن الرواية هكذا:
>> وجوه ناظرات يوم بكر ** إلى الرحمن يأتي بالفلاح <<
وأن قائله شاعر من أتباع مسيلمة الكذاب
والمراد بيوم بكر يوم القتال مع بني حنيفة لأنهم بطن من بكر بن وائل
وأراد بالرحمن مسيلمة الكذاب.
وعلى هذا فالجواب ظاهر في أن النظر بمعنى الرؤية، والمنظور إليه يكون هو مدعي النبوة مسيلمة الكذاب.
وقد قرر ذلك العضد الإيجي في المواقف.
وتأتي مناقشة صحة هذا البيت في الوجه الثامن.
5 - وقوله: (وجوه بها ليل الحجاز على الهوى=إلى ملك كهف الخلائق ناظرة)
والنظر هنا نظر العين لا الانتظار، والمعنى:
ناظرة إلى الملك بأبصارها كما ينظر السائل إلى المسؤول.
وقد ذكر الباقلاني في تمهيد الأوائل أن هذا الشعر لايعرفه أحد من أهل العلم فلا حجة فيه.
فقال:
" فإن قيل فما معنى قول الآخر:
>> وجوه بها ليل الحجاز على النوى إلى ملك ركن المغارب ناظرة <<
قيل لهم هذا شعر لا يعرفه أحد من أهل العلم فلا حجة فيه "
ثم على القول بصحته فقد بينا دلالته على النظر بالعين دون الانتظار.
ثامنا: أن الاحتجاج بهذه الأبيات في مسائل العقيدة فرع عن ثبوتها وصحتها، وهذا مشكوك فيه كما في البيت المنسوب إلى حسان بن ثابت رضي الله عنه.
فليس عند المعارضين دليل على ثبوت تلك الأبيات ولا على عدم كونها من الدخيل المولد، أو المنحول الموضوع على المتقدمين.(34/401)
ما هى عقيدة اهل السنة والجماعة
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[05 - 09 - 06, 05:11 م]ـ
السلام عليكم
لو تكرمتم ان تعطونا ولو بشكل مختصر عقيدة اهل السنة والجماعة للفائدة وبارك الله فيكم
ـ[نوح الحمداني]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:37 م]ـ
مَتْنُ العَقيدَةِ الطَّحاوِيَّةِ
ألفها
العَلاَّمَةُ حُجَّةُ الإِسْلامِ أَبُو جَعْفَرٍ الوَرَّاقُ الطَّحَاوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالى
بسم الله الرحمن الرحيم
هَذا ما رَواهُ الإْمامُ أَبو جَعْفَرٍ الطَّحاوِيُّ في ذِكْرُ بَيانِ اعْتِقادِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَماعَةِ عَلى مَذهَبِ فُقَهَاءِ المِلَّةِ أَبي حَنيفَةَ النُّعْمانِ بْنِ ثابِتٍ الكُوفِيِّ، وَأَبي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْراهيمَ الأَنْصَارِيِّ، وَأَبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ الشَّيْبانِيِّ ـ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعين، وَمَا يَعْتَقِدُونَ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ وَيَدِينُونَ بِهِ لِرَبَّ العَالَمِينَ.
قالَ الإِمامُ وَبِهِ قَالَ الإِمامانِ المَذْكُورانِ رَحِمَهُما اللَّهُ تَعالى: نَقُولُ في تَوْحيدِ اللَّهِ مُعْتَقِدينَ، بِتَوْفيقِ إِنَّ اللَّهَ تَعالى وَاحِدٌ لا شَرِيكَ لَهُ، وَلا شَيْءَ مِثْلُهُ، وَلا شَيْءَ يُعْجِزُهُ، وَلا إِلهَ غَيْرُهُ، قَدِيْمٌ بِلا ابْتِدَاءٍ، دَائِمٌ بِلا انْتِهَاءٍ، لا يَفْنَى وَلا يَبِيدُ، وَلا يَكُونُ إِلا مَا يُرِيدُ، لا تَبْلُغُهُ الأَوْهامُ، وَلا تُدْرِكُهُ الأَفْهامُ، وَلا تُشْبِهُهُ الأَنامُ.
حَيٌّ لا يَمُوتُ، قَيُّومٌ لا يَنامُ، خَالِقٌ بِلا حَاجَةٍ، رَازِقٌ لَهُمْ بِلا مُؤْنَةٍ، مُمِيتٌ بِلا مَخَافَةٍ، بَاعِثٌ بِلا مَشَقَّةٍ. مَازالَ بِصِفَاتِهِ قَدِيماً قَبْلَ خَلْقِهِ. لَمْ يَزْدَدْ بِكَوْنِهِمْ شَيْئاً لَمْ يَكُنْ قَبْلَهُمْ مِنْ صِفَاتِهِ، وَكَما كَانَ بِصِفَاتِهِ أَزَلِيَّاً كَذلِكَ لا يَزَالُ عَلَيْهَا أَبَدِيَّاً. لَيْسَ مُنْذُ خَلَقَ الخَلْقَ اسْتَفَادَ اسْمَ الخَالِقِ، وَلا بِإِحْدَاثِهِ البَرِيَّةَ اسْتَفَادَ اسْمَ البارِي، لَهُ مَعْنى الرُّبوبِيَّةِ وَلا مَرْبوبٌ، وَمَعْنى الخَالِقِيَّةِ وَلا مَخْلوقٌ، وَكَمَا أَنَّهُ مُحْيِي المَوْتَى بَعْدَما أَحْيَاهُمْ، اسْتَحَقَّ هَذا الاسْمَ قَبْلَ إِحْيائِهِمْ، كَذلِكَ اسْتَحَقَّ اسْمَ الخَالِقِ قَبْلَ إِنْشَائِهِمْ، ذلِكَ بِأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ، وَكُلُّ شَيْءٍ إِلَيْهِ فَقِيرٌ، وَكُلُّ أَمْرٍ عَلَيْهِ يَسيرٌ، لا يَحْتَاجُ إِلَى شَيْءٍ ?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ?.
خَلَقَ الخَلْقَ بِعِلْمِهِ، وَقَدَّرَ لَهُمْ أَقْداراً، وَضَرَبَ لَهُمْ آجالاً، لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَفْعَالِهِمْ قَبْلَ أَنْ خَلَقَهُمْ، وَعَلِمَ مَا هُمْ عَامِلُونَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ، وَأَمَرَهُمْ بِطَاعَتِهِ وَنَهَاهُمْ عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَكُلُّ شَيْءٍ يَجْرِي بِقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ. وَمَشِيئَتُهُ تَنْفُذُ، وَلا مَشِيئَةَ لِلْعِبَادِ إِلاَّ مَا شَاءَ لَهُمْ، فَمَا شَاءَ لَهُمْ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ.
يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَيَعْصِمُ وَيُعَافِي مَنْ يَشَاءُ فَضْلاً، وَيُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَخْذُلُ وَيَبْتَلِي عَدْلاً. وَهُوَ مُتَعَالٍ عَنِ الأَضْدَّادِ وَالأَنْدَادِ لا رَادَّ لِقَضَائِهِ، وَلا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ، وَلا غَالِبَ لأَمْرِهِ، آمَنَّا بِذلِكَ كُلِّهِ، وَأَيْقَنَّا أَنَّ كُلاًّ مِنْ عِنْدِهِ. وَإِنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم عَبْدُهُ المُصْطَفَى، وَنَبِيُّهُ المُجْتَبَى، وَرَسُولُهُ المُرْتَضَى، خَاتِمُ الأَنْبِيَاءِ وَإِمَامُ الأَتْقِياءِ، وَسَيِّدُ المُرْسَلِينَ، وَحَبِيبُ رَبِّ العَالَمِينَ، وَكُلُّ دَعْوَةِ نُبُوَّةٍ بَعْدَ نُبُوَّتِهِ فَغَيٌّ وَهَوَى؛ وَهُوَ المَبْعُوثُ إِلى عَامَّةِ الجِنِّ وَكَافَّةِ الوَرَى، المَبْعُوثِ بِالحَقِّ وَالهُدَى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/402)
وَإِنَّ القُرْآنَ كَلامُ اللَّهِ تَعَالى، بَدَأَ بِلا كَيْفِيَّةٍ قَوْلاً، وَأَنْزَلَهُ عَلَى نَبِيِّهِ وَحْياً، وَصَدَّقَهُ المُؤْمِنُونَ عَلَى ذلِكَ حَقَّاً، وَأَيْقَنُوا أَنَّهُ كَلامُ اللَّهِ تَعَالَى بِالحَقِيقَةِ. لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ كَكَلامِ البَرِيَّةِ، فَمَنْ سَمِعَهُ فَزَعَمَ أَنَّهُ كَلامُ البَشَرِ فَقَدْ كَفَرَ، وَقَدْ ذمَّهُ اللَّهُ تَعالَى وَعَابَهُ، وَأَوْعَدَهُ عَذابَهُ، حَيْثُ قَالَ: ?سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ?فَلَمَّا أَوْعَدَ اللَّهُ سَقَرَ لِمَنْ قَالَ: ?إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ?عَلِمْنا أَنَّهُ قَوْلُ خَالِقِ البَشَرِ، وَلا يُشْبِهُ قَوْلَ البَشَرِ، وَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ تَعَالَى بِمَعْنَىً مِنْ مَعَانِي البَشَرِ فَقَدْ كَفَرَ، فَمَنْ أَبْصَرَ هَذا اعْتَبَرَ، وَعَنْ مِثْلِ قَوْلِ الكُفَّارِ انْزَجَرَ، وَعَلِمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بِصِفَاتِهِ لَيْسَ كَالبَشَرِ. وَالرُّؤْيَةُ حَقٌّ لأَهْلِ الجَنَّةِ بِغَيْرِ إِحَاطَةٍ وَلا كَيْفِيَّةٍ، كَمَا نَطَقَ بِهِ كِتَابُ رَبِّنَا حَيْثُ قَالَ: ?وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ? إِلَى رَبِّها نَاظِرَةٌ? وَتَفْسِيرُهُ عَلَى مَا أَرَادَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَعَلِمَهُ، وَكُلُّ مَا جَاءَ فِي ذلِكَ مِنَ الحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَنْ أَصْحَابِهِ رِضْوانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَمَعْنَاهُ وَتَفْسِيرُهُ عَلَى مَا أَرَادَ، لا نَدْخُلُ فِي ذلِكَ مُتَأَوِّلِينَ بِآرائِنَا وَلا مُتَوَهِّمِينَ بِأَهْوَائِنا، فَإِنَّهُ مَا سَلِمَ فِي دِينِهِ إِلاَّ مَنْ سَلَّمَ لِلَّهِ تَعَالى وَلِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم ; وَرَدَّ عِلْمَ مَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ إِلَى عَالِمِهِ، وَلا يَثْبُتُ قَدَمُ الإِسْلامِ إِلاَّ عَلَى ظَهْرِ التَّسْليمِ وَالاسْتِسْلامِ، فَمَنْ رَامَ عِلْمَ مَا حُظِرَ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَقْنَعْ بِالتَّسْليمِ فَهْمُهُ، حَجَبَهُ مَرَامُهُ عَنْ خَالِصِ التَّوْحيدِ، وَصَافِي المَعْرِفَةِ، وَصَحِيحِ الإِيمَانِ، فَيَتَذبْذبُ بَيْنَ الكُفْرِ وَالإِيْمَانِ، وَالتَّكْذِيبِ، وَالإِقْرَارِ وَالإِنْكَارِ، مُوَسْوَسَاً تَائِهَاً، زَائِغَاً شَاكَّاً، لاَ مُؤْمِنَاً مُصَدِّقاً، وَلاَ جَاحِداً مُكَذِّباً.
وَلا يَصِحُّ الإِيمَانُ بِالرُّؤْيَةِ لأَهْلِ دَارِ السَّلامِ لِمَنْ اعْتَبَرَهَا مِنْهُمْ بِوَهْمٍ، أَوْ تَأَوَّلَهَا بِفَهْمٍ، إِذا كَانَ تَأْوِيلُ الرُّؤْيَةِ وَتَأْوِيلُ كُلِّ مَعْنىً يُضَافُ إِلَى الرُّبُوبِيَّةِ تَرْكَ التَأْويلِ وَلُزُومَ التَّسْلِيمِ، وَعَلَيْهِ دِينُ المُرْسَلينَ وَشَرَائِعُ النَّبِيِّينَ. وَمَنْ لَمْ يَتَوَقَّ النَّفْيَ وَالتَّشْبيهِ زَلَّ، وَلَمْ يُصِبِ التَّنْزِيهَ؛ فَإِنَّ رَبَّنا جَلَّ وَعَلا مَوْصُوفٌ بِصِفَاتِ الوَحْدَانِيَّةِ، مَنْعُوتٌ بِنُعُوتِ الفَرْدَانِيَّةِ، لَيْسَ بِمَعْناهُ أَحَدٌ مِنَ البَرِيَّةِ، تَعَالَى اللَّهُ عَنِ الحُدُودِ وَالغَاياتِ، وَالأَرْكانِ وَالأَدَواتِ، لا تَحْوِيهِ الجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ المُبْتَدَعاتِ. وَالمِعْرَاجُ حَقٌّ. وَقَدْ أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعُرِجَ بِشَخْصِهِ فِي الْيَقَظَةِ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ إِلَى حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ العُلَى، وَأَكْرَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا شَاءَ، ?فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى?.
وَالْحَوْضُ الَّذِيْ أَكْرَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ غِيَاثَاً لأُمَّتِهِ حَقٌّ. وَالشَّفَاعَةُ الَّتِي ادَّخَرَهَا اللَّهُ لَهُمْ كَمَا رُوِيَ فِيْ الأَخْبَارِ. وَالْمِيْثَاقُ الَّذِيْ أَخَذهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ وَذُرِّيَّتِهِ حَقٌّ.
وَقَدْ عَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى فِيْمَا لَمْ يَزَلْ عَدَدَ مَنْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ، وَيَدْخُلِ النَّارَ جُمْلَةً وَاحِدَةً، لا يُزَادُ فِيْ ذلِكَ العَدَدِ وَلا يَنْقُصُ مِنْهُ؛ وَكَذلِكَ أَفْعَالَهُمْ، فِيْمَا عَلِمَ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ يَفْعَلُونَهُ. وَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/403)
وَالأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيْمِ، وَالسَّعِيْدُ مَنْْ سَعِدَ بِقَضَاءِ اللَّهِ تَعَالَىْ، وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ بِقَضَاءِ اللَّهِ تَعَالَىْ.
وَأَصْلُ الْقَدَرِ سِرُّ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ، لَمْ يَطَّلِعْ عَلَى ذلِكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ. وَالتَّعَمُّقُ وَالنَّظَرُ فِيْ ذلِكَ ذرِيْعَةُ الخِذلانِ، وَسُلَّمُ الْحِرْمَانِ، وَدَرَجَةُ الطُّغْيَانِ. فَالْحَذَرَ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ ذلِكَ نَظَراً أَوْ فِكْراً أَوْ وَسْوَسَةً؛ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَىْ طَوَىْ عِلْمَ الْقَدَرِ عَنْ أَنَامِهِ، وَنَهَاهُمْ عَنْ مَرَامِهِ، كَما قالَ في كِتابِهِ: ?لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُوْنَ?. فَمَنْ سَأَلَ: لِمَ فَعَلَ؟ فَقَدْ رَدَّ حُكْمَ كِتابِ اللَّهِ، وَمَنْ رَدَّ حُكْمَ كِتابِ اللَّهِ تَعالى كَانَ مِنَ الكافِرينَ. فَهذا جُمْلَةُ ما يَحْتاجُ إِلَيْهِ مَنْ هُوَ مُنَوَّرٌ قَلْبُهُ مِنْ أَوْلِياءِ اللَّهِ تَعالى، وَهِيَ دَرَجَةُ الرَّاسِخينَ في العِلْمِ؛ لأَنَّ العِلْمَ عِلْمانِ:
عِلْمٌ في الخَلْقِ مَوْجودٌ، وَعِلْمٌ في الخَلْقِ مَفْقودٌ؛ فَإِنْكارُ العِلْمِ المَوْجودِ كُفْرٌ، وَادِّعاءُ العِلْمِ المَفْقودِ كُفْرٌ.
وَلا يَصِحُّ الإِيمانُ إِلاَّ بِقَبولِ العِلْمِ المَوْجودِ، وَتَرْكِ طَلَبِ العِلْمِ المَفْقودِ. وَنُؤْمِنُ بِاللَّوْحِ، وَالقَلَمِ، بِجَميعِ ما فيهِ قَدْ رُقِمَ. فَلَوِ اجْتَمَعَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عَلى شَيْءٍ كَتَبَهُ اللَّهُ فيهِ أَنَّهُ كائِنٌ لِيَجْعَلوهُ غَيْرَ كائِنٍ لَمْ يَقْدِروا عَلَيْهِ. جَفَّ القَلَمُ بِما هُوَ كائِنٌ إِلى يَوْمِ القِيامَةِ. وَما أَخْطَأَ العَبْدَ لَمْ يَكُنْ لِيُصيبَهُ، وَما أَصابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ. وَعَلى العَبْدِ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ سَبَقَ عِلْمُهُ في كُلِّ شَيْءٍ كائِنٍ مِنْ خَلْقِهِ، وَقَدَّرَ ذلِكَ بِمَشيئَتِهِ تَقْديراً مُحْكَماً مُبْرَماً، لَيْسَ فيهِ ناقِضٌ وَلا مُعَقِّبٌ، وَلا مُزيلٌ وَلا مُغَيِّرٌ، وَلا مُحَوِّلٌ، وَلا زَائِدٌ وَلا ناقِصٌ مِنْ خَلْقِهِ في سَماواتِهِ وَأَرْضِهِ. وَذلِكَ مِنْ عَقْدِ الإِيمانِ وَأُصولِ المَعْرِفَةِ، وَالاعْتِرافِ بِتَوْحيدِ اللَّهِ وَرُبوبِيَّتِهِ؛ كَما قالَ تَعالى في كِتابِهِ العَزيزِ: ?وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيْرَاً?، وَقالَ تَعالى: ?وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرَاً مَقْدُورَاً?. فَوَيْلٌ لِمَنْ صارَ لَهُ اللَّهُ في القَدَرِ خَصيماً، وَأَحْضَرَ لِلنَّظَرِ فيهِ قَلْباً سَقيماً، لَقَدِ الْتَمَسَ بِوَهْمِهِ في مَحْضَ الْغَيْبِ سِرَّاً كَتيماً، وَعادَ بِما قَال فيهِ أَفَّاكاً أَثيماً.
وَالعَرْشُ وَالكُرْسِيُّ حَقٌّ. وَهُوَ عَزَّ وَجَلَّ مُسْتَغْنٍ عَنِ العَرْشِ وَما دونَهُ، مُحيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَبِما فَوْقَهُ، قَدْ أَعْجَزَ عَنِ الإِحاطَةِ خَلْقَهُ.
وَنَقولُ: إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذ َ إِبْراهيمَ خَليلاً، وَكَلَّمَ موسى تَكْليماً، إِيماناً وَتَصْديقاً وَتَسْليماً.
وَنُؤْمِنُ بِالمَلائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ، وَالكُتُبِ المُنْزَلَةِ عَلى المُرْسَلينَ. وَنَشْهَدُ أَنَّهُم كانوا عَلى الحَقِّ المُبينِ. وَنُسَمِّي أَهْلَ قِبْلَتِنا مُسْلِمينَ مُؤْمِنينَ ما دامُوا بِما جاءَ بِهِ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ مُعْتَرِفينَ، وَلَهُ بِكُلِّ ما قالَ وَأَخْبَرَ مُصَدِّقينَ غَيْرَ مُكَذبِّينَ.
وَلا نَخوضُ في اللَّهِ، وَلا نُماري في دينِ اللَّهِ تَعالى.
وَلا نُجادِلُ في القُرْآنِ؛ وَنَعْلَمُ أَنَّهُ كَلامُ رَبِّ العالَمينَ، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمينُ، فَعَلَّمَهُ سَيِّدَ المُرْسَلينَ، مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعينَ. وَكلامُ اللَّهِ تَعالى لا يُساويهِ شَيْءٌ مِنْ كَلامِ المَخْلوقينَ. وَلا نَقولُ بِخَلْقِ القُرْآنِ؛ وَلا نُخالِفُ جَماعَةَ المُسْلِمينَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/404)
ولا نَقولُ: لا يَضُرُّ مَعَ الإِسْلامِ ذنْبٌ لِمَنْ عَمِلَهُ؛ وَنَرْجو لِلْمُحْسِنينَ مِنَ المُؤْمِنينَ، وَلا نَأْمَنُ عَلَيْهِمْ، وَلا نَشْهَدُ لَهُمْ بالجَنَّةِ، وَنَسْتَغْفِرُ لِمُسيئِهمْ. وَنَخافُ عَلَيْهِمْ وَلا نُقَنِّطُهُمْ. وَالأَمْنُ وَالإِياسُ يَنْقُلانِ عَنِ المِلَّةِ؛ وَسَبيلُ الحَقِّ بَيْنَهُما لأَهْلِ القِبْلَةِ،
وَلا يَخْرُجُ العَبْدُ مِنَ الإِيمانِ إِلاَّ بِجُحودِ ما أَدْخَلَهُ فيهِ.
وَالإِيمانُ هُوَ الإِقْرارُ بِاللِّسانِ وَالتَّصْديقُ بِالجَنانِ،
وَأَنَّ جَميعَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ في القُرْآنِ، وَجَميعَ ما صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الشَّرْعِ وَالبَيانِ كُلُّهُ حَقٌّ. وَالمُؤْمِنونَ كُلُّهُمْ أَوْلِياءُ الرَّحْمنِ، وَأَكْرَمُهُمْ أَطْوَعُهُمْ وَأَتْبَعُهُمْ لِلْقُرْآنِ.
وَالإِيمانُ: هُوَ الإِيمانُ باللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبهِ وُرُسُلِهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، وَالبَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ، وَالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ؛ وَحُلْوُهِ وَمُرُّهِ مِنَ اللَّهِ تَعالى.
وَنَحْنُ مُؤْمِنونَ بذلِكَ كُلِّهِ، وَلا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ، وَنُصَدِّقُهُمْ كُلَّهُمْ عَلى ما جاءوا بهِ.
وَأَهْلُ الكَبائِرِ مْنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم في النَّارِ لا يُخَلَّدونَ إِذا ماتوا، وَهُمْ مُوْحِّدونَ وَإِنْ لَمْ يَكونُوا تائِبينَ بَعْدَ أَنْ لَقُوا اللَّهَ عارِفينَ مُؤْمِنينَ، وَهُمْ في مَشيئَتِهِ وُحْكْمِهِ إِنْ شاءَ غَفَرَ لَهُمْ، وَعَفا عَنْهُمْ بفَضْلِهِ، كَما قالَ تَعالى في كِتابهِ العَزيزِ: ?إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بهِ وَيغْفِرُ مَا دُوْنَ ذلكَ لِمَنْ يشَاءُ?. وَإِنْ شاءَ عَذبَّهُمْ في النَّارِ بقَدْرِ جنايَتِهِمْ بعَدْلِهِ، ثُمَّ يُخْرِجُهُمْ مِنْها برَحْمَتِهِ وَشَفاعَةِ الشَّافِعينَ مِنْ أَهْلِ طاعَتِهِ، ثُمَّ يَبْعَثُهُمْ إِلى جَنَّتِهِ، وَذلِكَ بأَنَّ اللَّهَ مَوْلى أَهْلِ مَعْرِفِتِهِ، وَلَمْ يَجْعَلْهُمْ في الدَّارَيْنِ كَأَهْل نُكْرَتِهِ الَّذينَ خابُوا مِنْ هِدايَتِهِ، وَلَمْ يَنالُوا مِنْ وِلايَتِهِ. اللَّهُمَّ يا وَلِيَّ الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ مَسِّكْنا بالإِسْلامِ حَتَّى نَلْقاكَ بهِ.
وَنَتَّبعُ السُّنَّةَ وَالجَماعَةَ، وَنَجْتَنِبُ الشُّذوذ َ وَالخِلافَ وَالفُرْقَةَ. وَنُحِبُّ أَهْلَ العَدْلِ وَالأَمانَةِ، وَنُبْغِضُ أَهْلَ الجَوْرِ وَالخِيانَةِ. وَنَرى المَسْحَ عَلى الخُفَّيْنِ في السَّفَرِ وَالحَضَرِ، كَما جاءَ في الأَثَرِ. وَالحَجُّ وَالجهادُ فَرْضانِ ماضِيانِ مَعَ أُوْلي الأَمْرِ مِنْ أَئِمَّةِ المُسْلِمينَ بَرِّهِمْ وَفاجرِهِمْ لا يُبْطِلُهُما شَيْءٌ، وَلا يَنْقُضُهُما. وَنُؤْمِنُ بالكِرامِ الكاتِبينَ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَهُمْ حافِظينَ.
وَنُؤْمِنُ بمَلَكَ المَوْتِ المُوَكَّلِ بقَبْضِ أَرْواحِ العالَمينَ.
وَبعذابِ القَبْرِ لِمَنْ كانَ لَهُ أَهْلاً.
وَبسُؤالِ مُنْكَرٍ وَنَكيرٍ لِلمَيِّتِ في قَبْرِهِ عَنْ رَبِّهِ وَدينِهِ وَنَبيِّهِ، عَلى ما جاءَتْ بهِ الأَخْبارُ عَنْ رَسولِ رَبهِ صلى الله عليه وسلم، وَعَنِ الصَّحابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعينَ.
وَالقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِياضِ الجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ.
وَنُؤْمِنُ بالبَعْثِ وَبجزاءِ الأَعْمالِ يَوْمَ القِيامَةِ، وَالعَرْضِ وَالحِسابِ، وَقِراءَةِ الكِتابِ، وَالثَّوابِ وَالعِقابِ، وَالصِّراطِ.
وَالميزانِ يُوزَنُ بهِ أَعْمالُ المُؤْمِنينَ مِنْ الخَيْرِ وَالشَّرِّ وَالطَّاعَةِ وَالمَعْصِيَةِ.
وَالجَنَّةُ وَالنَّارُ مَخْلوقَتانِ لا يَفْنَيانِ، وَلا يَبيدانِ.
وَإِنَّ اللَّهَ تَعالى خَلَقَ الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَخَلَقَ لَهُما أَهْلاً.
فَمَنْ شاءَ إِلى الجَنَّةِ أَدْخَلَهُ فَضْلاً مِنْهُ، وَمَنْ شاءَ مِنْهُمْ إِلى النَّارِ أَدْخَلَهُ عَدْلاً مِنْهُ.
وَكُلٌّ يَعْمَلُ لِما قَدْ فُرِغَ مِنْهُ، وَصائِرٌ إِلى ما خُلِقَ لَهُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/405)
وَالخَيْرُ وَالشَّرُ مُقَدَّرانِ عَلى العِبادِ، وَالاسْتِطاعَةُ الَّتي يَجبُ بها الفِعْلُ مِنْ نَحْوِ التَّوْفيقِ الَّذي لا يَجُوزُ أَنْ يُوْصَفَ المَخْلوقُ بها تَكونُ مَعَ الفِعْلِ، وَأَمَّا الاسْتِطاعَةُ مِنَ الصِّحْةِ وَالْوُسْعِ وَالتَّمَكُّنِ، وَسلامَةِ الآلاتِ فَهِيَ قَبْلَ الفِعْلِ، وَبها يَتَعَلَّقُ الخِطابُ، وَهُوَ كَما قالَ اللَّهُ تَعالى: ?لاَ يكَلفُ الْلَّهُ نفْسَاً إِلاَّ وُسْعَهَا?. وَأَفْعالُ العِبادِ هِيَ بخَلْقِ اللَّهِ تَعالى وَكَسْبٍ مِنَ العِبادِ.
وَلَمْ يُكَلِّفْهُمُ اللَّهُ تَعالى إِلاَّ ما يُطِيْقُوْنَ، وَلا يُطِيْقُوْنَ إِلاَّ ما كَلَّفَهُمْ، وَهُوَ حاصِلُ تَفْسيرِ قَوْلِ "لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ"، تَقولُ: لا حِيلَةَ وَلا حَرَكَةَ لأَحَدٍ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلاَّ بمَعُونَةِ اللَّهِ؛ وَلا قُوَّةَ لأَحَدٍ عَلى إِقامَةِ طاعَةٍ وَالثَّباتِ عَلَيْها إِلاَّ بتَوْفيقِ اللَّهِ.
وَكُلُّ شَيْءٍ يَجْري بمَشيئَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعِلْمِهِ وَقَضائِهِ وَقَدَرَهِ.
غَلَبَتْ مَشيئَتُهُ المَشيئاتِ كُلَّها، وَغَلَبَ قَضاؤُهُ الحِيَلَ كُلَّها، يَفْعَلُ ما شاءَ وَهُوَ غَيْرُ ظالِمٍ أَبَداً.
تَقَدَّسَ عَنْ كُلِّ سُوءٍ، وَتَنَزَّهَ عَنْ كُلِّ عَيْبٍ وَشَيْنٍ، ?لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يفْعَلُ وَهُمْ يسْأَلوْنَ?.وَفي دُعاءِ الأَحْياءِ للأَمْواتِ وَصَدَقَتَهِمْ مَنْفَعَةٌ لِلأَمْواتِ.
وَاللَّهُ تَعالى يَسْتَجيبُ الدَّعَواتِ، وَيَقْضي الحاجاتِ، وَيَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلا يَمْلِكُهُ شَيْءٌ.
وَلا يُسْتَغْنى عَنِ اللَّهِ تَعالى طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَمَنِ اسْتَغْنَى عَنِ اللَّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ فَقَدْ كَفَرَ، وَصارَ مِنْ أَهْلِ الخُسْرانِ.
وَإِنَّ اللَّهَ تَعالى يَغْضَبُ وَيَرْضَى لا كَأَحَدٍ مِنَ الوَرَى. وَنُحِبُ أَصْحابَ النَّبيِّ ?، وَلا نُفَرِّطُ في حُبِ أَحَدٍ مِنْهُمْ، وَلا نَتَبَرَّأُ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ. وَنُبْغِضُ مَنْ يُبْغِضُهُمْ، وَبغَيْرِ الْحَقِ لا نَذكُرُهُمْ؛ وَنَرى حُبَّهُمْ ديناً وَإِيماناً وَإِحْساناً، وَبُغْضَهُمْ كُفْراً وَشِقاقاً وَنِفاقاً وَطُغْياناً.
وَنُثْبتُ الخِلافَةَ بَعْدَ النَّبيِّ ? أَوَّلاً لأَبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَفْضيلاً وَتَقْديماً عَلَى جَميعِ الأُمَّةِ، ثُمَّ لِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ثُمَّ لِعُثْمانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ثُمَّ لِعَلِيٍّ بْنِ أَبي طالِبٍ رِضْوانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ. وَهُمُ الخُلَفاءُ الرَّاشِدونَ، وَالأَئِمَّةُ المَهْدِيُّونَ، الَّذينَ قَضَوْا بالحَقِّ وَكانُوا بهِ يَعْدِلونَ.
وَإِنَّ العَشَرَةَ الَّذينَ سَمَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ? نَشْهَدُ لَهُمْ بالجَنَّةِ كَما شَهِدَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ? وَقَوْلُهُ الحَقِّ، وَهُمْ: أَبو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمانُ وَعَلِيٌ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَسَعْدٌ وَسَعيدٌ وَعَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ عَوْفٍ وَأَبو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ، وَهُوَ أَمينُ هذِهِ الأُمَّةِ رِضْوانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ. وَمَنْ أَحْسَنَ القَوْلَ في أَصْحابِ النَّبيِّ ? وَأِزْوَاجهِ وَذرِّيَّاتِهِ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفاقِ.
وَعُلَماءُ السَّلَفِ مِنَ الصَّالِحينَ وَالتَّابعينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَهْلِ الخَيْرِ وَالأَثَرِ، وَأَهْلِ الفِقْهِ وَالنَّظَرِ، لا يُذكَرُونَ إِلاَّ بالجَميلِ، وَمَنْ ذكَرَهُمْ بسوءٍ فَهُوَ عَلى غَيْرِ السَّبيلِ.
وَلا نُفَضِّلُ أَحَداً مِنَ الأَوْلِياءِ عَلى أَحَدٍ مِنَ الأَنْبياءِ. وَنَقولُ: نَبيٌّ واحِدٌ أَفْضَلُ مِنْ جَميعِ الأَوْلِياءِ، وَنُؤْمِنُ بما جاءَ مِنْ كَراماتِهِمْ، وَصَحَّ عَنِ الثِّقاتِ مِنْ رِوايَتِهِمْ.
وَنُؤْمِنُ بأَشْراطِ السَّاعَةِ مِنْها: خُروجُ الدَّجَّالِ، وَنُزولُ عيسى عَلَيْهِ السَّلامُ مِنَ السَّماءِ، وَبطُلوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبها، وَخُروجِ دَابَّةِ الأَرْضِ مِنْ مَوْضِعِها.
وَلا نُصَدِّقُ كاهِناً وَلا عَرَّافاً، وَلا مَنْ يَدَّعي شَيْئاً بخِلافِ الكِتابِ وَالسُّنَّةِ وَإِجْماعِ الأُمَّةِ. وَنَرى الجَماعَةَ حَقَّاً وَصَواباً، وَالفُرْقَةَ زَيْغاً وَعَذاباً. وَدِينُ اللَّهِ في السَّماءِ وَالأَرْضِ واحِدٌ وَهُوَ دِينُ الإِسْلامِ، كَما قالَ اللَّه تَعالى: ?إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ الْلَّهِ الإِسْلامُ?، وَقالَ تَعالى: ?وَمَنْ يبْتغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينَاً فَلَنْ يقْبَلَ مِنْهُ?، وَقالَ تَعالى: ?وَرَضِيْتُ لكُمُ الإِسْلامَ دِينَاً?، وَهُوَ بَيْنَ الغُلُوِّ وَالتَّقْصيرِ، وَالتَّشْبيهِ وَالتَّعْطيلِ، وَالجَبْرِ وَالقَدَرِ، وَالأَمْنِ وَاليَأْسِ.
فَهذا دِينُنا وَاعْتِقادُنا، ظاهِراً وَباطِناً.
وَنَحْنُ نَبْرَأُ إِلى اللَّهِ تَعالى مِمَّنْ خالَفَ الَّذي ذكَرْناهُ، وَبَيَّناهُ.
وَنَسْأَلُ اللَّهَ تَعالى أَنْ يُثَبِّتَنا عَلَيْهِ وَيَخْتِمَ لَنا بهِ، وَيَعْصِمَنا مِنَ الأَهْواءِ المُخْتَلِطَةِ وَالآراءِ المُتَفَرِّقَةِ، وَالمَذاهِبِ الرَّدِيَّةِ، كَالمُشَبِّهَةِ وَالجَهْمِيَّةِ وَالجَبْرِيَّةِ وَالقَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ خالَفَ السُّنَّةَ وَالجَماعَةَ، وَاتَّبَعَ البدْعَةَ وَالضَّلالَةَ، وَنَحْنُ مِنْهُمْ بَراءٌ، وَهُمْ عِنْدَنا ضُلاَّلٌ وَأَرْدِياءُ.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بالصَّوابِ، وَإِلَيْهِ المَرْجعُ وَالمَآبُ.
تمت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/406)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 09 - 06, 08:05 م]ـ
تأمل هذه الرسالة:
مجمل أصول أهل السنة والجماعة
في العقيدة
المؤلف
الدكتور / ناصر بن عبد الكريم العقل
تمهيد
العقيدة لغة: من العقد، والتوثيق، والإحكام، والربط بقوة.
اصطلاحاً: الإيمان الجازم بالذي لا يتطرق إليه شك لدى معتَقِده.
فالعقيدة الإسلامية تعني:
الإيمان الجازم بالله تعالى ـ وما يجب له من التوحيد (1) والطاعة ـ وبملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر، وسائر ما ثبت من أمور الغيب، والأخبار، والأصول، علمية كانت أو عملية.
السلف: هم صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، وأئمة الهدى في القرون الثلاثة المفضلة، ويطلق على كل من اقتدى بهؤلاء وسار على نهجهم في سائر العصور، سلفي نسبة إليهم.
أهل السنة والجماعة: هم من كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
وسموا أهل السنة: لاستمساكهم واتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وسموا الجماعة: لأنهم الذين اجتمعوا على الحق، ولم يتفرقوا في الدين، واجتمعوا على أئمة الحق، ولم يخرجوا عليهم، واتبعوا ما أجمع عليه سلف الأمة.
ولما كانوا هم المتبعين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المقتفين للأثر، سموا " أهل الحديث " و " أهل الأثر " و " أهل الاتباع " ويسمون " الطائفة المنصورة " و " الفرقة الناجية.
أولاً: قواعد وأصول في منهج التلقي والاستدلال
1) مصدر العقيدة: هو كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة، وإجماع السلف الصالح.
2) كل ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجب قبوله والعمل به، وإن كان آحاداً في العقائد وغيرها.
3) المرجع في فهم الكتاب والسنة: هو النصوص المبينة لها، وفهم السلف الصالح، ومن سار على منهجهم من الأئمة، ولا يعارض ما ثبت من ذلك بمجرد احتمالات لغوية.
4) أصول الدين كله: قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم، وليس لأحد أن يحدث شيئاً زاعماً أنه من الدين.
5) التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم: ظاهراً، وباطناً، فلا يعارض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس، ولا ذوق، ولا كشف ولا قول شيخ، ولا إمام، ونحو ذلك.
6) العقل الصريح: موافق للنقل الصحيح، ولا يتعارض قطعيان منهما أبداً، وعند توهم التعارض يقدم النقل.
7) يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية: في العقيدة، وتجنب الألفاظ البدعية التي أحدثها الناس.
والألفاظ المجملة المحتملة للخطأ والصواب يستفسر عن معناها، فما كان حقاً أثبت بلفظه الشرعي، وما كان باطلاً رد.
8) العصمة ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم: والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة، وآما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، وما اختلف فيه الأئمة وغيرهم فمرجعه إلى الكتاب والسنة فما قام عليه الدليل قبل، مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة.
9) في الأمة محدثون ملهمون: كعمر بن الخطاب، والرؤيا الصالحة حق، وهي جزء من النبوة، والفراسة الصادقة حق، وفيها كرامات ومبشرات، بشرط موافقتها للشرع، وليست مصدراً للعقيدة ولا للتشريع.
10) المراء في الدين مذموم: والمجادلة بالحسنى مشروعة وما صح النهي عن الخوض فيه وجب امتثال ذلك، ويجب الإمساك عن الخوض فيما لا علم للمسلم به، وتفويض علم ذلك إلى عالمه سبحانه.
11) يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد: كما يجب في الاعتقاد والتقرير، فلا ترد البدعة ببدعة، ولا يقابل التفريط بالغلو ولا العكس.
12) كل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ثانياً: التوحيد العلمي الاعتقادي
1) الأصل في أسماء الله وصفاته: إثبات ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تمثيل، ولا تكييف، ونفي ما نفاه الله عن نفسه، أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف ولا تعطيل كما قال تعالى ? لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ? [الشورى: 11] مع الإيمان بمعاني ألفاظ النصوص، وما دلت عليه.
2) التمثيل والتعطيل في أسماء الله وصفاته كفر: أما التحريف، الذي يسميه أهل البدع تأويلاً فمنه، ما هو كفر، كتأويلات الباطنية، ومنه ما هو بدعة ضلالة، كتأويلات نفاة الصفات، ومنه ما يقطع خطأ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/407)
3) وحدة الوجود أو اعتقاد حلول الله تعالى في شيء من مخلوقاته، أو اتحاده به، كل ذلك كفر مخرج من الملة.
4) الإيمان بالملائكة الكرام إجمالاً وأما تفصيلاً فبما صح به الدليل، من أسمائهم وصفاتهم، وأعمالهم بحسب علم المكلف.
5) الإيمان بالكتب المنزلة جميعها وأن القرآن الكريم أفضلها، وناسخها، وأن ما قبله طرأ عليه التحريف، وأنه لذلك يجب اتباعه دون ما سبقه.
6) الإيمان بأنبياء الله ورسله ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ وأنهم أفضل ممن سواهم من البشر، ومن زعم غير ذلك فقد كفر.
وما صح فيه الدليل بعينه منهم، وجب الإيمان به معيناً، ويجب الإيمان بسائرهم إجمالاً، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم أفضلهم وآخرهم وأن الله أرسله للناس جميع.
7) الإيمان بانقطاع الوحي بعد محمد صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، ومن اعتقد خلاف ذلك كفر.
8) الإيمان باليوم الآخر، وكل ما صح فيه من الأخبار، وبما يتقدمه من العلامات والأشراط.
9) الإيمان بالقدر، خيره وشره، من الله تعالى، وذلك بالإيمان بأن الله تعالى علم ما يكون قبل أن يكون، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فلا يكون إلا ما يشاء، والله تعالى على كل شيء قدير وهو خالق كل شيء فعال لما يريد.
10) الإيمان بما صح الدليل عليه من الغيبيات، كالعرش والكرسي، والجنة والنار، ونعيم القبر وعذابه، والصراط والميزان وغيرها دون تأويل شيء من ذلك.
11) الإيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وشفعاة الأنبياء والملائكة والصالحين، وغيرهم يوم القيامة، كما جاء تفصيله في الأدلة الصحيحة.
12) رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، في الجنة وفى المحشر حق، ومن أنكرها أو أولها فهو زائغ ضال، وهي لن تقع لأحد في الدنيا.
13) كرامات الأولياء والصالحين حق، وليس كل أمر خارق للعادة كرامة، بل قد يكون استدراجاً، وقد يكون من تأثير الشياطين والمبطلين، والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة، أو عدمها.
14) المؤمنون كلهم أولياء الرحمن، وكل مؤمن فيه من الولاية بقدر إيمانه.
ثالثاً: التوحيد الإرادي، الطلبي (توحيد الألوهية)
1) الله تعالى واحد أحد، لا شريك له في ربوبيته، وألوهيته وأسمائه، وصفاته، وهو رب العالمين، المتسحق وحده لجميع أنواع العبادة.
2) صرف شيء من أنواع العبادة، كالدعاء والاستغاثة، والاستعانة، والنذر، والذبح، والتوكل، والخوف، والرجاء، والحب، ونحوها لغير الله تعالى شرك، أياً كان المقصود بذلك، ملكاً مقرباً، أو نبياً مرسلاً، أو عبداً صالحاً، أو غيرهم.
3) من أصول العبادة، أن الله تعالى يُعبد بالحب والخوف والرجاء جميعاً، وعبادته ببعضها دون بعض ضلال، قال بعض العلماء: (من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجيء).
4) التسليم والرضا والطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، والإيمان بالله تعالى حكماً من الإيمان به رباً وإلهاً، فلا شريك له في حكمه، وأمره، وتشريع ما لم يأذن به الله، والتحاكم إلى الطاغوت، واتباع غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، وتبديل شيء منها كفر، ومن زعم أن أحداً يسعه الخروج عنها فقد كفر.
5) الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر، وقد يكون كفراً دون كفر.
فالأول: التزام شرع غير شرع الله، أو تجويز الحكم به.
والثاني: العدول عن شرع الله، في واقعة معينة لهوى مع الالتزام بشرع الله.
6) تقسيم الدين إلى حقيقة يتميز بها الخاصة وشريعة تلزم العامة دون الخاصة، وفصل السياسة أو غيرها عن الدين باطل، بل كل ما خالف الشريعة من حقيقة أو سياسة أو غيرها، فهو إما كفر، وإما ضلال بحسب درجته.
7) لا يعلم الغيب إلا الله وحده واعتقاد أن أحداً غير الله يعلم الغيب كفر، مع الإيمان بأن الله يطلع بعض رسله على شيء من الغيب.
8) اعتقاد صدق المنجمين والكهان كفر، وإتيانهم والذهاب إليهم كبيرة.
9) الوسيلة المأمور بها في القرآن هي ما يقرب إلى الله تعالى من الطاعات المشروعة، والتوسل ثلاثة أنواع:
أ- مشروع: وهو التوسل إلى الله تعالى، بأسمائه وصفاته، أو بعمل صالح من المتوسل، أو بدعاء الحي الصالح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/408)
ب- بدعي: وهو التوسل إلى الله تعالى بما لم يرد في الشرع، كالتوسل بذوات الأنبياء، والصالحين، أو جاههم، أو حقهم، أو حرمتهم، ونحو ذلك.
ج- شركي: وهو اتخاذ الأموات وسائط في العبادة، ودعاؤهم وطلب الحوائج منهم والاستعانة بهم ونحو ذلك.
10) البركة من الله تعالى، يختص بعض خلقه بما يشاء منها، فلا تثبت في شيء إلا بدليل.
وهي تعني كثرة الخير وزيادته، أو ثبوته ولزومه.
وهي في الزمان: كليلة القدر.
وفى المكان: كالمساجد الثلاثة.
وفى الأشياء: كماء زمزم.
وفى الأعمال: فكل عمل صالح مبارك.
وفى الأشخاص: كذوات الأنبياء، ولا يجوز التبرك بالأشخاص ـ لا بذواتهم ولا آثارهم ـ إلا بذات النبي صلى الله عليه وسلم وما انفصل من بدنه من ريق وعرق وشعر، إذ لم يرد الدليل إلا بها، وقد انقطع ذلك بموته صلى الله عليه وسلم وذهاب ما ذكر.
11) التبرك من الأمور التوقيفية، فلا يجوز التبرك إلا بما ورد به الدليل.
12) أفعال الناس عند القبور وزيارتها ثلاث أنواع:
الأول: مشروع وهو زيارة القبور؛ لتذكر الآخرة، وللسلام على أهلها، والدعاء لهم.
الثاني: بدعي ينافي كمال التوحيد، وهو وسيلة من وسائل الشرك، وهو قصد عبادة الله تعالى والتقرب إليه عند القبور، أو قصد التبرك بها (2) أو إهداء الثواب عندها، والبناء عليها، وتجصيصها وإسراجها، واتخاذها مساجد، وشد الرحال إليها، ونحو ذلك مما ثبت النهي عنه، أو مما لا أصل له في الشرع.
الثالث: شركي ينافي التوحيد، وهو صرف شيء من أنواع العبادة لصاحب القبر: كدعائه من دون الله، والاستعانة والاستغاثة به، والطواف، والذبح، والنذر له، ونحو ذلك.
13) الوسائل لها حكم المقاصد، وكل ذريعة إلى الشرك في عبادة الله أو الابتداع في الدين يجب سدها، فإن كل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة.
رابعاً: الإيمان
1) الإيمان لغة: التصديق.
وفى الشرع: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، فهو قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح، فقول القلب اعتقاده وتصديقه، وقول اللسان، إقراره، وعمل القلب، تسلميه وإخلاصه، وإذعانه، وحبه وإرادته للأعمال الصالحة.
وعمل الجوارح: فعل المأمورات وترك المنهيات.
2) من أخرج العمل عن الإيمان فهو مرجئ، ومن أدخل فيه ما ليس منه فهو مبتدع.
3) من لم يقر بالشهادتين لا يثبت له اسم الإيمان ولا حكمه لا في الدنيا ولا في الآخرة.
4) الإسلام والإيمان اسمان شرعيان بينهما عموم وخصوص من وجه، فكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمن، ويسمى أهل القبلة مسلمين.
5) مرتكب الكبيرة التي دون الكفر والشرك لا يخرج من الإيمان فهو في الدنيا مؤمن ناقص الإيمان، وفى الآخرة تحت مشيئة الله، إن شاء غفر له وإن شاء عذبه، والموحدون كلهم مصيرهم إلى الجنة وإن عذب منهم بالنار من عذب، ولا يخلد أحد منهم فيها قط.
6) لا يجوز القطع لمعين من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا من ثبت النص في حقه.
7) الكفر الوارد ذكره في الألفاظ الشرعية قسمان: أكبر مخرج من الملة، وأصغر غير مخرج من الملة ويسمى أحياناً بالكفر العملي.
8) التكفير من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة، فلا يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل، ما لم يدل دليل شرعي على ذلك، ولا يلزم من إطلاق حكم الكفر على قول أو فعل ثبوت موجبه في حق المعين إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع، والتكفير من أخطر الأحكام فيجب الثبت والحذر من تكفير المسلم.
خامساً: القرآن الكريم
1) القرآن كلام الله (حروفه ومعانيه) منزل غير مخلوق، منه بدأ، وإليه يعود، وهو معجز دال على صدق من جاء به، صلى الله عليه وسلم ومحفوظ إلى يوم القيامة.
2) الله تعالى يتكلم بما شاء، متى شاء، كيف شاء، وكلامه تعالى حقيقة، بحرف وصوت، والكيفية لا نعلمها، ولا نخوض فيها.
3) القول بأن كلام الله معنى نفسي أو أن القرآن حكاية أو عبارة، أو مجاز أو فيض، وما أشبهها ضلال وزيع، وقد يكون كفراً، والقول بأن القرآن مخلوق كفر.
4) من أنكر شيئا من القرآن أو ادعى فيه النقص أو الزيادة أو التحريف، فهو كافر.
5) القرآن يجب أن يفسر بما هو معلوم من منهج السلف ولا يجوز تفسيره بالرأي المجرد، فإنه من القول على الله بغير علم، وتأويله بتأويلات الباطنية وأمثالها كفر.
سادساً: القدر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/409)
1) من أركان الإيمان، الإيمان بالقدر خيره وشره، من الله تعالى، ويشمل:
الإيمان بكل نصوص القدر ومراتبه (العلم، الكتابة، المشيئة، الخلق) وأنه تعالى لا إرادة لقضائه، ولا معقب لحكمه.
2) الإرادة والأمر الواردان في الكتاب والسنة، نوعان:
أ- إرادة كونية قدرية (بمعنى المشيئة) وأمر كوني قدري.
ب- إرادة شرعية (لازمها المحبة) وأمر شرعي.
وللمخلوق إرادة ومشيئة، ولكنها نابعة لإرادة الخالق ومشيئته.
3) هداية العباد وإضلالهم بيد الله، فمنهم من هداه الله فضلاً، ومنهم من حقت عليه الضلالة عدلاً.
4) العباد وأفعالهم من مخلوقات الله تعالى، الذي لا خالق سواه، فالله خالق لأفعال العباد، وهم فاعلون لها على الحقيقة.
5) إثبات الحكمة في أفعال الله تعالى، وإثبات تأثير الأسباب إذا شاء الله ذلك.
6) الآجال مكتوبة، والأرزاق مقسومة، والسعادة والشقاوة مكتوبتان على الناس قبل خلقهم.
7) الاحتجاج بالقدر، يكون على المصائب والآلام، ولا يجوز الاحتجاج به على المعايب والآثام، بل تجب التوبة منها، ويلام فاعلها.
8) الانقطاع إلى الأسباب شرك في التوحيد.
والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع، ونفي تأثير الأسباب مخالف للشرع والعقل، والتوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب.
سابعاً: الجماعة والإمامة
1) الجماعة: في هذا الباب هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم بإحسان، المتمسكون بآثارهم إلى يوم القيامة، وهم الفرقة الناجية.
وكل من التزم بمنهجهم فهو من الجماعة، وإن أخطأ في بعض الجزئيات.
2) لا يجوز التفرق في الدين: ولا الفتنة بين المسلمين، ويجب رد ما اختلف به المسلمون إلى كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه السلف الصالح.
3) من خرج عن الجماعة وجب نصحه، ودعوته، ومجادلته بالتي هي أحسن، وإقامة الحجة عليه، فإن تاب وإلا عوقب بما يستحق شرعاً.
4) إنما يجب حمل الناس على الجمل الثابتة بالكتاب والسنة، والإجماع، ولا يجوز امتحان عامة المسلمين بالأمور الدقيقة، والمعاني العميقة.
5) الأصل في جميع المسلمين سلامة القصد والمعتقد، حتى يظهر خلاف ذلك، والأصل حمل كلامهم على المحمل الحسن، ومن ظهر عناده وسوء قصده فلا يجوز تكلف التأويلات له.
6) فرق أهل القبلة الخارجة عن السنة متوعدون بالهلاك والنار، وحكمهم حكم عامة أهل الوعيد، إلا من كان منهم كافراً في الباطن، أو كان خلافه في أصول العقيدة التي أجمع عليها السلف.
والفرق الخارجة عن الإسلام كفار في الجملة، وحكمهم حكم المرتدين.
7) الجمعة والجماعة من أعظم شعائر الإسلام الظاهرة، والصلاة خلف مستور الحال من المسلمين صحيحة، وتركها بدعوى جهالة حالة بدعة.
8) لا تجوز الصلاة خلف من يظهر البدعة، أو الفجور من المسلمين مع إمكانها خلف غيره، وإن وقعت صحت، ويأثم فاعلها إلا إذا قصد دفع مفسدة أعظم، فإن لم يوجد إلا مثله أو شر منه جازت خلفه، ولا يجوز تركها.
ومن حُكم بكفره فلا تصح الصلاة خلفه.
9) الإمامة الكبرى تثبت بإجماع الأمة، أو بيعة ذوي الحل والعقد منهم، ومن تغلب حتى اجتمعت عليه الكلمة وجبت طاعته بالمعروف، ومناصحته، وحرم الخروج عليه إلا إذا ظهر منه كفر بواح فيه من الله برهان.
10) الصلاة والحج والجهاد واجبة مع أئمة المسلمين وإن جاروا.
11) يحرم القتال بين المسلمين على الدنيا، أو الحمية الجاهلية، وهو من أكبر الكبائر وإنما يجوز قتال أهل البدعة والبغي، واشباههم، إذا لم يمكن دفعهم بأقل من ذلك، وقد يجب بحسب المصلحة والحال.
12) الصحابة الكرام كلهم عدول، وهم أفضل هذه الأمة، والشهادة لهم بالإيمان والفضل أصل قطعي، معلوم من الدين بالضرورة، ومحبتهم دين وإيمان، وبغضهم كفر ونفاق، مع الكف عما شجر بينهم، وترك الخوض فيه بما يقدح في قدرهم.
وأفضلهم أبو بكرن ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، وهم الخلفاء الراشدون، وتثبت خلافة كل منهم حسب ترتيبهم.
13) ومن الدين محبة آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وتوليهم، وتعظيم قدر أزواجه أمهات المؤمنين، ومعرفة فضلهن ومحبة أئمة السلف، وعلماء السنة والتابعين لهم بإحسان، ومجانبة أهل البدع والأهواء.
14) الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام، وهو ماض إلى قيام الساعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/410)
15) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة من أعظم شعائر الإسلام، وأسباب حفظ جماعته، وهما يجبان بحسب الطاعة والمصلحة معتبرة في ذلك.
أهم خصائص أهل السنة والجماعة وسماتهم:
أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة. وهم على تفاوتهم فيما بينهم، لهم خصائص وسمات تميزهم عن غيرهم منه:
1) الاهتمام بكتاب الله: حفظاً وتلاوة وتفسيراً والاهتمام بالحديث، معرفة وفهماً وتمييزاً لصحيحه من سقيمه (لأنهما مصدر التلقي) مع اتباع العلم بالعمل.
2) الدخول في الدين كله، الإيمان بالكتاب كله، فيؤمنون بنصوص الوعد ونصوص الوعيد، وبنصوص الإثبات للصفات، ونصوص التنزيه، ويجمعون بين الإيمان بقدر الله، وإثبات إرادة العبد، ومشيئته، وفعله، كما يجمعون بين العلم والعبادة، وبين القوة والرحمة، وبين العمل بالأسباب والزهد.
3) الاتباع، وترك الابتداع، والاجتماع ونبذ الفرقة، والاختلاف في الدين.
4) الاقتداء، والاهتداء بأئمة الهدى العدول، المقتدى بهم في العلم والعلم والدعوة ـ الصحابة ومن سار على نهجهم ـ ومجانبة من خالف سبيلهم.
5) التوسط: فهم في الاعتقاد، وسط بين فرق الغلو وفرق التفريط، وهم في الأعمال والسلوك وسط بين المفرِطين، والمفرَّطين.
6) الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحق، وتوحيد صفوفهم على التوحيد والاتباع، وإبعاد كل أسباب النزاع والخلاف بينهم.
ومن هنا لا يتميزون على الأمة في أصول الدين باسم سوى السنة والجماعة، ولا يوالون، ولا يعادون، على رابطة سوى الإسلام والسنة.
7) الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد، وإحياء السنة، والعمل لتجديد الدين، بإحياء السنن، ونفي البدع، والمحدثات، وإقامة شرع الله وحكمه في كل صغيرة وكبيرة.
8) الإنصاف والعدل: فهم يراعون حق ـ تعالى ـ لا حق النفس أو الطائفة، ولهذا لا يغالون في مُوالِ، ولا يجورون على معاد، ولا يغمطون ذا فضل فضله أيا كان.
9) التوافق في الأفهام، والتشابه في المواقف رغم تباعد الأقطار والأعصار، وهذا من ثمرات وحدة المصدر والتلقي.
10) الإحسان والرحمة وحسن الخلق مع الناس كافة.
11) النصحية لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم.
12) الاهتمام بأمور المسلمين ونصرتهم، وأداء حقوقهم، وكف الأذى عنهم.
انتهى بحمد الله
-----------------------
وانظر هذا الرابط:
ففيه كتب كثيرة نافعة في أنواع علوم التوحيد عند أهل السنة
http://saaid.net/book/list.php?cat=1
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[07 - 09 - 06, 01:41 ص]ـ
بارك الله فيك اخى الكريم نوح الحمدانى
بارك الله فيك اخى الكريم عبد الرحمن السديس
وجزاكما الله خير الجزاء(34/411)
أين تراث آل البيت يا أهل السنة؟! [مقالٌ يفنّدُ شبهةعدم الرواية عن آل البيت]
ـ[محمد الآلوسي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:41 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله المختار وآله والأطهار.
وبعد:
فإن حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هو جزء من الإيمان فلا يحبهم إلا مؤمن ولا يكرههم إلا منافق ...
ومعلوم أن الحبل الأول من آل بيت رسول الله كعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم مبشرون بالجنة فهم جزء من أهل السنة والجماعة إن لم يكونوا هم أركان السنة هم وباقي الصحابة.
وكل هذا لم يشفع لمن يدعي التعالم أن يوجه بسهامه إلى أهل السنة، بأنهم ظلموا آل البيت ولم يحفظوا تراثهم، وغيرها من الشنشنة المعروفة من أخزم، وليس عبد الحسين الموسوي صاحب المراجعات والنص والإجتهاد بعيد عن هذا.
فكان لزاماً على أهل السنة رفع هذه التهمة مع براءة ساحتهم طبعاً، لكن كما يقال رفعت عنه كل معيبة، وأمنته من كل رهيبة.
لنرى الآن كيف يأخذ أهل السنة تراثهم من آل البيت رضوان الله عليهم
لقد أعتمد سلف الأمة في تقرير كثير من مسائل العقيدة على أقوال آل البيت كقول جعفر الصادق (كلام الله ليس بمخلوق منه بدأ وإليه يعود) ذكره اللاكائي في أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة والآجري في كتابه الشريعة وكذا ابن بطه وعند ابن ابي عاصم في كتابه السنة وذكره عنه شيخ الإسلام ابن تيمية.
كما اعتمد أهل السنة على روايات آل البيت بشكل كبير
فروايات علي بن أبي طالب في البخاري مع المكرر (98) وغير المكرر (34)
ورواياته رضي الله عنه في صحيح مسلم (38) حديثا ..
وعندما نعمل عملية حسابية يسيرة نرى أن الناتج هو =72 رواية في أصح الكتب عند أهل السنة بينما أحاديث علي رضي الله عنه المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أصح كتب الشيعة
وهو الكافي =66
فهل يقول لنا قائل من هو المكثر من المقل!!
هذا بغض النظر عن صحة الروايات في كتاب الكافي وأكثرها كذب على علي رضي الله عنه عند وضع أسانيدها على طاولة البحث العلمي
بل وروايات علي رضي الله عنه في كتب السنة أكثر من روايات أبي بكر رضي الله عنه!!
بل هي أكثر من روايات عمر رضي الله عنه!!
بل روايات علي رضي الله عنه المنقولة في كتب السنة أكثر من روايات عثمان رضي الله عنه!!
بل لا أخفيكم حديثاً إن قلت أن روايات علي رضي الله عنه أكثر من مرويات أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم مجتمعين!!!
فأي انصاف بعد هذا؟
وهل يصح أن نقول أن أهل السنة أعداء لأبي بكر وعمر وعثمان؟
وأما فاطمة رضي الله عنها فلها حديث واحد في البخاري برقم (4462)
بينما ليس لها ولا حديث واحد مرفوع في كل الكافي وهو عندي 9 مجلدات!!
أفلا يصح لنا أن نقول أن صاحب الكافي " الكليني " ناصبي لأنه جفا فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
وأما الحسين رضي الله عنه فله حديثان عن أبيه علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الجمعة برقم (1127) وكتاب فرض الخمس برقم (3091) من صحيح البخاري ومثله في صحيح مسلم .. أي أربعة
بينما في الكافي رواية واحدة وكذا عن الحسن رضي الله عنه
فهل يصح بعد هذا أن نقول: أن صاحب الكافي وهو اصح كتاب عند الشيعة قد جفا سيدا شباب أهل الجنة؟
نأتِ الآن إلي الإمام محمد الباقر رحمة الله عليه ذاك الإمام الكبير الفذ المحدث الكبير.
فروايته في الكتب التسعة (240) رواية
وتعالوا معي نقارن بين مرويات محمد الباقر رحمه الله ورضي عنه وبين روايات من؟؟
روايات أفضل رجل بعد الأنبياء والرسل عند أهل السنة إنها مرويات أبي بكر الصديق رضي الله عنه
لتعلموا والله إنصاف أهل السنة ولكن الحق عزيز والإنصاف صعب، فما لهؤلاء الناس لا يعلمون وعن الحقيقية يحيدون!!!
مرويات محمد الباقر رحمه الله في صحيح مسلم (19) رواية
بينما مرويات الصديق رضي الله عنه (9)
فأي أنصاف بعد هذا!!
بل إن مرويات الباقر رحمه الله وجمعنا به في جنات النعيم في سنن النسائي فقط (56)
بينما مرويات الصديق رضي الله عنه (22)
فهل يصح لمنصف أن يرمي أهل السنة بالجفاء لتراث آل البيت!!
نأتِ الآن إلى مرويات ذاك الإمام الفذ جعفر الصادق رحمه الله ورضي عنه
فهي في الكتب التسعة (143)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/412)
بل قد صُنف في سرد مروياته وجمعها رسالة دكتوراه في معقل (الوهابية) كما يحلوا لعلماء الحوزات نبذهم به السعودية، فهل هؤلاء يحبون جعفرا أم لا!!
ولنا أن نتصور تلك المقولة الذهبية التي تشع إنصافاً وحباً لآل البيت رضي الله عنهم حينما قال المحدث ابن كثير (سني) أن أصح الأسانيد هي جعفر عن محمد عن علي عن الحسين عن علي رضي الله عن هذه السلسة الذهبية.
انظر كتابه الباعث الحثيث غير مأمور.
وقد أخرج أصحاب الكتب السنة المعتمدة عند أهل السنة (مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه) للإمام جعفر الصادق عدا البخاري فقد أخرج له حديثان في الأدب المفرد
ولمتنطع أن يقول لماذا لم يخرج البخاري لجعفر الصادق في صحيحه؟
فنقول: ولماذا لم يخرج البخاري لأبي حنيفة والشافعي وأحمد ابن حنبل والإمام مسلم وغيرهم من الكبار هل هو تنقص لهم أم هي شروط أراد تطبيقها في صحيحه!
معشر السادة النبلاء
لقد كتب أهل الحديث (أهل السنة) كتباً في فضائل ومرويات آل البيت ككتاب فضائل علي أو الخصائص الكبرى للنسائي وفضائل فاطمة للسيوطي بل في البخاري أبواب كثيرة في فضل آل البيت وكذا في مسلم وغيره من كتب السنة وقد اجتمع عندي العشرات من الكتب التي تتحدث عن فضل آل البيت وعلو مكانهم عند المسلمين، وكتابها سنة.
فأين الجفاء الذي يتغنى على وتره الموسوي والتيجاني والقزويني والكوراني وغيرهم ممن طمست شهاوات الدنيا بصيرتهم
ولعلي أن أنصح بأفضل ما كتب عن علي رضي الله عنه عند أهل السنة وهو كتاب د. علي الصلابي موسوعة علي رضي الله عنه في (900) ورقة وله كتاب الخليفة الخامس الحسن رضي الله عنه ولم يؤلف في الحسن كتاب مثله، لا عند السنة ولا الشيعة.
وتحت الطبع كتاب الحسين رضي الله عنه للدكتور علي الصلابي وفقه الله
وكذا الإمام محمد أبو زهر كتب عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه ..
بل إن ذلك الشيخ المظلوم الذي ما فتئ ينافح ويدافع عن آل البيت رضوان الله عليه ويجاهد بما يملكه من مال ووقت وجهد في الذب عنهم ونشر تراثهم، ولم يربأ بنفسه أن يخوض هذه الغمار الصعبة حباً لهؤلاء النبلاء الشرفاء العظماء رضي عنهم رب الأرض والسماء (عثمان الخميس) ألف كتاباً أخذ منه الوقت الطويل والجهد الكبير في استقراء وتتبع مرويات سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين رضي الله عنه في كتب السنة واستخراجها وجمعها.
ثم بعد ذلك يقولون عنه ناصبي وعدو لآل البيت!!!
كل هذا من أجل أنه قال يا شيعة العالم استيقضوا كما اطلقها مدوية السيد موسى الموسوي وآية الله البرقعي وغيرهم.
وأما في الفقه فالأصل المعتمد في حج أهل الإسلام حديث جابر رضي الله عنه الذي يفصل حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مروي من طريق جعفر الصادق ..
أي أن أهل السنة في كل سنة يتعبدون لله في حجهم على رواية يرويها الإمام جعفر الصادق عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
كيف لا وهو حفيد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من جهة ابيه وحفيد الصديق رضي الله عنه من جهة أمه
حتى قال الإمام جعفر الصادق ولدني أبو بكر مرتين
ويقصد بالولادة الأولى أنه حفيد لأبي بكر من جهة الأم
ويقصد بالولادة الثانية ولادة العلم الذي أخذه عن القاسم بن محمد حفيد الصديق رضي الله عن الجميع
وقد شحنت كتب الفقه بآراء العترة الطاهرة وارجع إن شئت إلى نيل الأوطار للإمام الشوكاني بدأ من كتاب الطهارة ومروراً بكتاب الصلاة والصوم والزكاة والحج والبدع والجنابات والعتق وأمهات الأولاد والقضاء على اعتبار أن آل البيت هم جزء من علماء السنة وفقهائها، وكذا في المغني لابن قدامة وأخيرا كتاب شيخنا الحبيب العبيكان غاية المرام
ويعتمد أهل السنة كثيراً على فتاوى الإمام زيد بن علي رضي الله عنه الذي جفاه وأخرجه الشيعة من أل البيت دون وجه حق.
وأما في التفسير فقد شحنت كتب التفسير عند أهل السنة بأقوال جعفر الصادق رضي الله عنه كما في تفسير ابن كثير في سورة الصافات عند قوله (إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين).
وفي تفسير القرطبي في سورة آله عمران عند قوله (لا إله إلا هو العزيز الحكيم) وعند قوله (فاستجاب لهم ربهم) وقوله (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/413)
وفي المائدة وفي الأعراف وفي سورة إبراهيم وفي سورة النحل على ما هول مفصل في الجدول المرفق بالجزء والصفحة.
انظر الجدول.
جدول يبين بعض روايات الإمام جعفر الصادق في كتب التفسير عند أهل السنة:
التفسير .......... السورة ................. الجزء ........ رقم الصفحة ........... الطبعة
ابن كثير .... الصافات آية 139 ...... السابع ............ 34 .......... دار إحياء التراث العربي
القرطبي ....... آل عمران آية 18 ...... الرابع ............. 40 .......... دار الكتب العلمية
القرطبي ....... آل عمران آية 96 ....... الرابع ........... 137 ......... دار الكتب العلمية
القرطبي ........ آل عمران آية 190 ..... الرابع ........... 309 ........ دار الكتب العلمية
القرطبي ........ المائدة آية 27 .......... السادس .......... 133 ........ دار الكتب العلمية
القرطبي ....... الأعراف آية 199 ........ السابع ........... 344 ......... دار الكتب العلمية
القرطبي ...... إبراهيم آية 6 ............. التاسع ........... 342 ........... دار الكتب العلمية
القرطبي ....... النحل آية 97 ............... العاشر ........ 174 ........ دار الكتب العلمية
القرطبي ........ (ن) والقلم آية 1 ........ الثامن عشر .... 223 ...... دار الكتب العلمية
القرطبي ........ (ن) والقلم آية 51 ..... الثامن عشر ..... 254 ....... دار الكتب العلمية
القرطبي ........ (يس) آية 1 .............. الخامس عشر ...... 3 .......... دار الكتب العلمية
القرطبي ........ مقدمة المؤلف ............... الأول ............. 1 ........... دار الكتب العلمية
وفوق هذا كله كان أهل السنة من أحرص الناس على تراث آل البيت كما كانوا يحرصون على تراث رأس آل البيت صلوات ربي وسلامه عليه
فقد كان أهل السنة يتحرزون ويحذرون من كثرة الكذب على جعفر الصادق كما ذكر عن أحد أتباع الإمام جعفر قال كان الإمام جعفر رجلاً صالحاً وكان يأتيه الخلق من كل مكان فيسمعون منه الكلمة ويزيدون عليها تسعاً وتسعين كلمة .. (وهذا مروي وموثق في كتب الشيعة)
وهذا الواقع في كتب الشيعة من مرويات يعجز المسلم عن تصديقها والإمام جعفر بريء منها
فمن أجلِ علو شأن و مكانة آل البيت عند أهل السنة دققوا في كل رواية عنهم .. كيف لا!! وهم البدور الزاهرة والأنجم الساطعة، والجبال الشامخة.
رضي الله عنهم وأرضاهم وحشرنا في زمرتهم الطاهرة
والحمد لله رب العالمين
الكاتب: أبو عبدالله الحربي
موقع آل البيت ( http://www.alalbayt.com/index.php?option=com_*******&task=view&id=1536&Itemid=21)
وهذا موضوعٌ لصيقٌ مهمٌ جداً:
[معلومات تظهر لأول مرة: مهم لكل مدافع عن السنة]
وهوموضوع لشيخنا: الحجاج .. فيه إحصائيات لمرويات الأئمة المعصومين عند الرافضة .. يبيّن فيها إجحافهم بشأن ائمتهم وعدم روايتهم عن بعضهم ابداً ( http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=10294)
منتدى الدفاع عن السنة
ـ[أمين فيصل محمد النوبي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 05:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الوليد المغربي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 06:25 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الفاضل.
هلا تفضلت اخي ونقلت لنا ترجمة جعفر الصادق رحمه الله تعالى
ـ[محمد الآلوسي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 02:53 ص]ـ
أمين فيصل - وإياك، وجزاك الله خيراً على مرورك ..
أبو الوليد المغربي - وإياك، وجزاك الله خيراً على مرورك ..
ولكنّي لم أفهم طلبَك بالضبط!
هل تريد أن ننقل لك سيرته التاريخية؟ أم مروياته؟ أم مكانته عند أهل السنة؟ أم غلوّ الرافضة فيه؟ أم افتراء الرافضة عليه؟ أم موقفه من الرافضة؟
ولكن كلُّ هذه المحاور، تتطلّب جهداً ووقتاً، وليس مثلي من يفعل ذلك، ولكن سأحيلك لثلاثة مراجع:
1 - ترجمة جعفر الصادق في سير أعلام النبلاء.
2 - مقدّمة الشيخ علي الشبل في تحقيقه لرسالة جعفر الصادق وردّه على الرافضة
3 - منتدى الدفاع عن السنة، أو هذا المنتدى المبارك والمليء بالعلماء وطلبة العلم، فسيفيدونك كثيراً ..
محبك/ الآلوسي
ـ[أبو الوليد المغربي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا اخي الفاضل.
ما أريد معرفته بالضبط هو مكانته عند أهل السنة والجماعة.
وبارك الله فيك أخي
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[08 - 09 - 06, 07:31 ص]ـ
الموجز الفارق من معالم ترجمة الإمام جعفر الصادق
للشيخ علي الشبل
http://saaid.net/bahoth/16.htm
ـ[أخوكم عماد]ــــــــ[08 - 09 - 06, 03:27 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا
فعلا هذا مدخل من مداخل الروافض للتلبيس على أهل السنة و ينقاد وراءهم في هذا من ليس له أدنى علم بمكانة أهل البيت عند السنة
و من أراد الحق و سعى لها يوفقه الله له و لكل خير.(34/414)
البرهان في إثبات اعتقاد الشيعة بتحريف القرآن
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 01:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* البرهان في إثبات اعتقاد الشيعة بتحريف القرآن *
يزعم الرافضة أن القرآن الكريم الموجود بين أيدي المسلمين اليوم ليس هو كما أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإنما وقع به تحريف وتغيير على يد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللذين غصبوا آل محمد حقهم - على حد زعم الرافضة – حيث ادعوا أنهم حذفوا من القرآن الكريم كل الآيات التي نزلت في فضائل آل البيت وأنهم أسقطوا من القرآن حتى لم يبقى إلا ثلثه ومنهم:.
1 – محمد بن الحسن الصفار , فقد عقد بابا في كتابه " بصائر الدرجات الكبرى في فضائل آل محمد" (4/ 413 بعنوان باب في الأئمة أن عندهم جميع القرآن الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) ثم ساق أخبارا تحت هذا الباب صريحة في وقوع التحريف في القرآن الكريم حيث روى عن سالم بن أبي سلمة قال (قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس فقال أبو عبد الله عليه السلام: مه مه كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم فإذا قام فقرأ كتاب الله على حده وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام .... ).
-----------------------------------
2 – فرات بن ابراهيم الكوفي فقد أورد في تفسيره " تفسير فرات الكوفي " عن أئمتهم ما يدل على أنه يقول بتحريف القرآن حيث روى بسنده عن حمران قال (سمعت أبا جعفر يقرأ هذه الآية {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم < وآل محمد > على العالمين} وهي مما زادته الرافضة في القرآن الكريم بهدف الطعن في أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم أسقطوا بعض آيات القرآن الكريم , وروى أيضا بسنده عن أبي جعفر أنه قال (لو أن الجهال من هذه الأمة يعلمون متى سمي أمير المؤمنين لم ينكروا ولا يته وطاعته قال: فسألته ومتى سمي علي أمير المؤمنين؟ قال: حين أخذ الله ميثاق ذرية آدم وكذا نزل جبريل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم {وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم الست بربكم < وأن محمد صلى الله عليه وآله وسلم عبدي ورسولي وأن علي أمير المؤمنين > قالوا بلى} ثم قال أبو جعفر: والله لقد سماه بإسم ما سمي أحد قبله.
(تفسير فرات الكوفي صفحة 18 - 48) والآية الصحيحة هي قال تعالى
{وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بل} , وهذه من زيادات الرافضة وإختلاقهم الكذب من على الله سبحانه وتعالى في سبيل خدمة أغراضهم.
------------------------------
3 – أبو نصر بن مسعود المعروف بالعياشي فهو أيضا من اللذين قد أكثروا من روايات تحريف القرآن في مؤلفاتهم فإنه قد شحن كتابه التفسير بتلك الروايات , فقد روى عن أبي جعفر أنه قال (لو لا أنه زيد في كتاب الله ونقص في منه ما خفي حقنا على ذي حجه ولو قام قائمنا فنطق صدقه القرآن). وهذا الخبر صريح بوقوعالزيادة في القرآن الكريم ونقصانه. (تفسير العياشي 1/ 13,12, 47 , 48).
--------------------------------
4 – علي بن ابراهيم القمي شيخ الكليني وهو أيضا من أبرز القائلين بتحريف القرآن ومن المكثرين فيه حيث ملأ تفسيره بالروايات الصريحة في ذلك كما صرح بنفسه عن ذلكفي مواضع من تفسيره فقد جاء في مقدمة تفسيره (ومنه على خلاف ما أنزل الله .... ) , ثم شرع في تفصيل ذلك فقال: (وأما ما كان على خلاف ما أنزل الله فهو قوله {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} , فقال أبو عبد الله لقارئ هذه الآية " خير أمة " يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهما السلام فقيل له: وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال:
إنما نزلت {كنتم خير < أئمة > أخرجت للناس} ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية {تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/415)
قلت - ليس ابا ناصر من قال -: هذا لا يرد على أهل السنة والجماعة فإنهم لم يقتلوا أحدا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا عليا ولا الحسن ولا الحسين ولا غيرهم ولم يساعدوا أحدا على قتلهم إنما اللذين قتلوهم هم الروافض أنفسهم الذين حملوهم على الخروج ثم خذلوهم وأعانوا خصومهم على قتلهم. فهذا القول في أنفسهم لا في أهل السنة باي وجه فالآية بحالها مدح لأهل السنة والجماعة اللذين كانوا مع آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كل ما هو خير وطاعة لله سبحانه وتعالى. وقال أيضا: وأما ما هو محرف منه فهو قوله تعالى {ولكن الله يشهد بما أنزل إليك < في علي > أنزله بعلمه والملائكة يشهدون}.
(تفسير القمي 1/ 5 ,9 , 10) وكل ذلك يؤكد كونه من القائلين بتحريف القرآن الكريم , وهو ما أكده غير واحد من علمائهم حيث يقول طيب موسوي الجزائري في معرض ثنائه على تفسير القمي تحت عنوان
(تحريف القرآن) قال (بقي شيئ يهمنا ذكره وهو أن هذا التفسير كغيره من التفاسير القديمة يشتمل على روايات مفادها أن هذا المصحف الذي بين أيدينا لم يسلم من التحريف والتغيير) ,
(مقدمة طيب الموسوي على تفسير القمي 1/ 22).
5 – محمد بن يعقوب الكليني الرازي وهو من أكابر الذين تولوا كبر هذا القول وتزعموه حيث ملأ كتابه (الكافي) الذي هو أصح الكتب عندهم على الإطلاق والمعتمد عندهم في أمور دينهم فمنها:
ما روى بسنده عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله وسلم هكذا {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله < في علي > بغيا} , فكلمة < في علي > في هذه الرواية ليست من القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإنما هي من وضع الرافضة من أنفسهم. (أصول الكافي , كتاب الحجة 1/ 228) , وروى أيضا عن عبد الله قال: نزل جبريل بهذه الآية هكذا: {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلت < في علي > نورا مبينا} , ولا يخفى على عاقل له معرفة بالقرآن الكريم أن هذا الذي ذكره ليس من القرآن البته وإن كان قصده الآية التي في سورة النساء فهي ليست على هذه الصيغة التي ساقها في هذه الرواية وإنما هي {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها} فالفرق واضح بين الجملتين وهو دليل على جهلهم بالقرآن وعدم تعلمهم له. (أصول الكافي كتاب الحجة 1/ 417).
6 – ابن شهر آشوب وهو ممن يقول بتحريف القرآن فقد أورد في كتابه (مناقب آل بني طالب) روايات تدل حسب زعمهم على حذف بعض الكلمات من القرآن الكريم. فقد روى بسنده عن الباقر في قوله تعالى: {فضلوا فلا يستطيعون سبيلا < إلى ولاية علي وهو علي السبيل > والآية الصحيحة هي {فضلوا فلا يستطيعون
سبيلا} فجملة < إلى ولاية علي وهو علي السبيل > ليست من القرآن الكريم. (منا قب آل أبي طالب 3/ 71 , 72 81).
7 – من الأخبار التي أوردها الرافضي أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي في كتابه ما رواه بسنده عن زر ابن حبيش عن عبد الله قال: (كنا نقرأ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
{يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك < أن عليا مولى المؤمنين > وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس} فجملة < أن عليا مولى المؤمنين > ليست في القرآن وإنما هي مما تختلقها الرافضة من الكلمات في القرآن لخدمة أغراضهم الباطلة. (كشف الغمة في معرفة الأئمة للإربيلي 1/ 319).
8 – ومنهم الفيض الكاشاني فقد صرح بوقوع التحريف في القرآن الكريم ونقل أخبارا كثيرة دالة ذلك من كتب المتقدمين عليه حتى جعله عنوان إحدى مقدمات تفسيره حيث قال (المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويل ذلك) ثم أورد روايات كثيرة منها , ما رواه علي بن ابراهيم القمي في تفسيره عن أبي عبد الله قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي:
إن القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير فخذوه وجمعوه ولا تضيعوه ... ) , ثم قال معلقا على هذه الأخبار: (أقول المستفاد من جميع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت أن القرآن الذي في أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل منه خلاف ما أنزله الله ومنه ما هو مغير محرف وأنه قد حذف منه أسماء كثيرة منه إسم علي ومنه لفظ آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة ومنه أسماء المنافقين في مواضعها وأنه ليس على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وبه قال علي ابن ابراهيم ... ) هذا ما صرح به الرافضي من القول بتحريف القرآن كما أنه ملأ تفسيره بالروايات المنسوبة إلى أئمتهم وأقوال من تقدمهم من علمائهم. (الصافي في تفسير القرآن للفيض الكاشاني 1/ 24 , 25 – 32 , 33).(34/416)
من تعرف من علماء العقيدة؟
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذا الموضوع عبارة عن نقاط يسيرة جداً:
أولاً / نحمد الله عز وجل على أن يسر لنا إعادة منتدى مخصص للعقيدة ونشكر مشرفي هذا الملتقى المبارك على جهودهم الطيبة في هذا المجال ونتمنى من جميع طلاب العلم في هذا الملتقى إحياء هذا المنتدى بالمواضيع المفيدة وجزاكم الله خيرا.
ثانياً / في هذا الزمن يوجد عند المسلمين ولله الحمد الكثير من العلماء الراسخين وذلك فضل الله عز وجل وبما أننا نرى مجموعة من المحدثين الحفاظ وكذلك الفقهاء الأفذاذ نرى كذلك علماء العقيدة ولكن الذي يشد انتباهي عدم اشتهار هؤلاء العلماء ونرى عدم الإقبال على دروسهم العقدية مقارنة بالإقبال على دروس المحدثين والفقهاء ومن هذا الملتقى أدعوا طلاب العلم جميعاً كما أنهم يحرصون على دروس الحديث والفقه وهذا خير عظيم لكن لا يكن على حساب العقيدة وعلومها فلنجعل من برامجنا ودروسنا برنامجاً في العقيدة ودروساً في العقيدة لأنكم تعلمون ما هو الحاصل في بعض بلاد المسلمين من الجهل بالعقيدة وانتشار الشبهات والمذاهب الهدامة وأنا لا أقصد أنه لا يوجد طلاب علم يهتمون بدروس العقيدة لا ولكن أقصد قلة ذلك فقط.
ثالثاً / أتمنى منكم أساتذتنا الفضلاء أن تذكروا لنا أسماء علماء العقيدة في بلاد المسلمين وتذكروا لنا شيئاً من نشاطاتهم وكتبهم لكي يحرص الجميع على معرفتهم والإستفادة من علومهم ويوجد في بلاد المسلمين من العلماء من هو متقن للحديث والعقيدة والفقه وغيرها حتى أصبح إماماً في جميع علوم الشريعة ولله الحمد ولكن نريد من اختص بالعقيدة وغالب دروسه وكتبه في العقيدة.
وبما أني من القصيم سأذكر عالماً من علماء العقيدة في القصيم:
الشيخ العلامة عبدالله بن محمد الغنيمان حفظه الله رئيس قسم الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية والمدرس في الحرم المدني سابقاً وقد تقاعد عام 1416هـ تقريباً ورجع إلى بلده القصيم وقد أخرج بعض الكتب منها: شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري ومنها مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ومنها رسائل عديدة في العقيدة وغيرها وله شروحات مسجلة عديدة منها كتاب التوحيد وفتح المجيد والواسطية والأصول الثلاثة وغيرها موجودة في تسجيلات الحرم المدني وكذلك توجد في الإنترنت ولله الحمد، والشيخ يعتبر من كبار العلماء في العقيدة وله الباع الطويل في دراستها وتدريسها وقد ذكر الشيخ حامد العلي أنه يشكل عليهم بعض الإشكالات العقدية فإذا رجعوا إلى الغنيمان وجدوا عنده الجواب الشافي ما لم يجدوا عند غيره، والشيخ عنده استحضار عجيب لكتب شيخ الإسلام وإذا تكلم تظن أنه من السلف وهو من زهاد العصر بارك الله فيه وحفظه ونفع به الإسلام والمسلمين.
أعتذر لكم عن ركاكة الأسلوب وسوء التنسيق لقلة بضاعتي ولا تبخلوا بالمشاركات.
ـ[إبراهيم الدبيان]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:12 ص]ـ
الشيخ يوسف الغفيص عضو اللجنة الدائمة، وكذلك الشيخ سليمان الغفيص دكتور في جامعة القصيم.
شكراً لك.
ـ[المقدادي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:32 ص]ـ
الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك - حفظه الله -
يعتبر من المراجع و كبار العلماء في العقيدة
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:43 ص]ـ
بارك الله فيكم
و أيضا
أ. د / ناصر العقل حفظه الله.
د. عبد الرحمن المحمود.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:49 ص]ـ
تعريف مختصر بالشيخ عبد الله الغنيمان
اسمه:
عبدالله بن محمد بن عبد الله الغنيمان.
مولده:
ولد الشيخ في بلدة الشماسية من منطقة القصيم عام 1352هـ.
نشأته وطلبه للعلم:
نشأ الشيخ نشأة طيبة صالحة، فحفظ القرآن ثم تلقى العلم عن عدد من علماء القصيم كالشيخ محمد بن صالح المطوع، ثم التحق بالمدرسة السعودية بالشماسية عند افتتاحها، ولم يكمل دراسته فيها، حيث انتقل إلى الرياض، وطلب العلم على الشيخ عبد العزيز المرشد مدة سبع سنين درس عليه كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب أكثر من مرة، وبعض مؤلفات ابن القيم، وبعض مؤلفات علماء نجد ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/417)
وفي عام 1377هـ، عاد إلى القصيم، والتحق بالمعهد العلمي ببريدة، وتخرج عام 1382هـ، ثم ذهب إلى الرياض، والتحق بكلية الشريعة، وفي مدة دراسته بالكلية، عاد للدراسة على شيخه عبد العزيز المرشد، ثم تخرج من الجامعة عام 1386هـ، واختير للقضاء بأمر من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم لكنه لم يقبل تورعا، وفي عام 1387هـ عين بأمر من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مدرسا بالمعهد الثانوي التابع للجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، ودرس به سنتين، ثم وجِّه للتدريس في الجامعة الإسلامية في كلية الشريعة، ودرس بها العلوم الشرعية، وقد تولى بعد ذلك رئاسة قسم الدراسات العليا بالجامعة.
ودرس بالمسجد النبوي عشر سنين من عام 1405هـ -1415هـ.
وبعد تقاعده من الجامعة عاد إلى بلده القصيم، وسكن في مدينة بريدة، وله دروس متعددة في عدد من مدن القصيم
مؤلفات:
1 - شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري. طبع في مجلدين.
2 - مختصر منهاج السنة للشيخ الإسلام ابن تيمية.
3 - ثبات العقيدة الإسلامية أمام التحديات المعاصرة.
4 - المنهج الصحيح.
5 - تحقيق وتعليق على كتاب الصفات للإمام الدارقطني.
6 - ذم الفرقة والاختلاف في الكتاب والسنة.
7 - الهوى وأثره في الخلاف.
8 - لا يصلح هذه الأمة إلا ما أصلح أولها (رسالة).
9 - الإيمان حقيقته، وزيادته.
10 - دليل القارئ إلى مواضع الحديث من صحيح البخاري (مجلد).
11 - الطرق التي يعلم بها صدق الخبر من كذبه.
12 - أول واجب على المكلف.
13 - تحقيق كتاب "متشابه القرآن" للمناوي. وغيرها
وللشيخ شروح مسجلة كثيرة منها:
1 - شرح الفتوى الحموية 14 شريطا.
2 - - تفسير سورة الفاتحة شريط.
3 - - شرح الأصول الثلاثة 5 أشرطة.
4 - - شرح رياض الصالحين 6 أشرطة.
5 - شرح كتاب التوحيد ثلاث مجموعات.
6 - شرح كتاب "فتح المجيد" 107أشرطة.
7 - - شرح كتاب "سنن أبي داود 55 شريطا.
8 - - شرح كتاب"العقيدة الواسطية" وعددها 23 شريطا.
9 - - شرح كتاب"الوابل الصيب" ... وعددها 19 شريطا.
11 - شرح كتاب"الصلاة لابن القيم" 11 شريطا، وغيرها
وبعض هذه الشروح لم يكتمل.
نسأل الله أن يبارك في الشيخ، وأن يمد في عمره على طاعته، وأن ينفع به المسلمين.
وفي حياة الشيخ أشياء كثيرة حسنة، ولولا كراهته، وخشيتنا من غضبه لذكرنا شيئا من ذلك .. وصلى الله على نبينا محمد وآله، وصحبه.
.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=379558
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:53 ص]ـ
ترجمة مختصرة للشيخ عبد الرحمن البراك
اسمه ونسبه:
عبد الرحمن بن ناصر بن براك بن إبراهيم البراك، ينحدر نسبه من بطن العرينات من قبيلة سبيع.
ميلاده ونشأته:
ولد الشيخ في بلدة البكيرية من منطقة القصيم في شهر ذي القعدة سنة 1352هـ.
و توفي والده، وعمره سنة، فنشأ في طفولته في بيت أخواله مع أمه، فتربى خير تربية.
ولما بلغ الخامسة من عمره سافر مع أمه برفقة إلى مكة، وكان في كفالة زوج أمه محمد بن حمود البراك.
وفي مكة التحلق الشيخ بالمدرسة الرحمانية، وفي السنة الثانية الابتدائية قدر الله أن يصاب الشيخ بمرض في عينيه تسبب في ذهاب بصره، وهو في التاسعة من عمره.
طلبه للعلم ومشايخه:
عاد من مكة إلى البكيرية مع أسرته، فحفظ القرآن وعمره عشر سنين تقريبا على عمه عبد الله بن منصور البراك، ثم على قرأ على مقرئ البلد عبد الرحمن بن سالم الكريديس رحمهم الله.
وفي عام 1365هـ تقريبا بدأ الشيخ في القراءة على العلماء فقرأ على الشيخ عبد العزيز بن عبد الله السبيل جملة من كتاب التوحيد، والآجرومية، وقرأ على الشيخ محمد بن مقبل الثلاثة الأصول.
ثم قُدِّرَ له السفر إلى مكة مرة أخرى في عام 1366هـ تقريبا، ومكث بها ثلاث سنين، فقرأ في مكة على الشيخ عبد الله بن محمد الخليفي إمام المسجد الحرام في الآجرومية، وهناك التقى بعالم فاضل من كبار تلاميذ العلامة محمد بن إبراهيم، وهو الشيخ صالح بن حسين العلي العراقي ـ رحمه الله ـ، وكان من أصدقاء الإمام عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ فجالسه واستفاد منه، ولما عين الشيخ صالح العلي العراقي مديرا للمدرسة العزيزة في بلدة الدلم رغب أن يرافقه الشيخ عبد البراك لطلب العلم على الشيخ ابن باز حين كان قاضيا في بلدة الدلم، فرحل معه في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/418)
ربيع الأول من عام 1369هـ، والتحق بالمدرسة العزيزة بالصف الرابع، وكان من أهم ما استفاده في تلك السنة الإلمام بقواعد التجويد الأساسية.
وفي نفس السنة سافر مع جمع من الطلاب مع الشيخ ابن باز إلى الحج، وبعد عودته ترك الدراسة في المدرسة العزيزة، وآثر حفظ المتون مع طلاب الشيخ عبد العزيز بن باز، ولازم دروس الشيخ ابن باز المتنوعة فقد كان يُقرأ عليه في كتاب التوحيد، والأصول الثلاثة، وعمدة الأحكام، وبلوغ المرام، ومسند أحمد، وتفسير ابن كثير، والرحبية،والآجرومية.
ومكث في الدلم في رعاية الشيخ صالح العراقي، فقد كان مقيما في بيته، ودرس عليه علم العروض.
وحفظ في الدلم كتاب التوحيد، والأصول الثلاثة، والآجرومية، وقطر الندى، ونظم الرحبية، وقدرا ألفية ابن مالك في النحو، وألفية العراقي في علوم الحديث.
وكان مدة إقامته لها أثر كبير في حياته العلمية.
ثم التحق الشيخ بالمعهد العلمي في الرياض حين افتتاحه في محرم1371هـ، ثم تخرج منه عام 1374هـ، وألتحق بكلية الشريعة، وتخرج منها سنة 1378هـ.
وتتلمذ في المعهد، والكلية على مشايخ كثيرين من أبرزهم:
العلامة محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ، ودرسهم في المعهد في التفسير، وأصول الفقه.
و العلامة عبدالرزاق عفيفي ـ رحمه الله ـ ودرسهم في التوحيد، والنحو، ثم أصول الفقه،
والشيخ محمد عبدالرزاق حمزة،وعبد العزيز بن ناصر الرشيد وآخرين رحمهم الله جميعا.
وكان في تلك المدة يحضر بعض دروس العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
و أكبر مشايخه عنده، وأعظمهم أثراً في نفسه العلامة الإمام عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ الذي أفاد منه أكثر من خمسين عاما بدءاً من عام 1369هـ حين كان الإمام ابن باز في بلدة الدلم إلى وفاته في عام 1420هـ، ثم شيخه العراقي الذي استفاد منه حب الدليل، ونبذ التقليد، والتدقيق في علوم اللغة، والنحو، والصرف، والعروض.
الأعمال التي تولاها:
عمل الشيخ مدرسا في المعهد العلمي في مدينة الرياض ثلاثة أعوام من سنة 1379هـ، ثم انتقل بعدها إلى تدريس العلوم الشرعية في كلية الشريعة بالرياض، ولما افتتحت كلية أصول الدين عام 1396هـ نقل إليها في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، وعمل مدرسا فيهما إلى أن تقاعد عام 1420هـ، وأشرف خلالها على العشرات من الرسائل العلمية.
وبعد التقاعد رغبت الكلية التعاقد معه فأبى، كما طلب منه سماحة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ على أن يتولى العمل في الإفتاء مراراً فتمنع، ورضي منه شيخه أن ينيبه على الإفتاء في دار الإفتاء في الرياض في فصل الصيف حين ينتقل المفتون إلى مدينة الطائف، فأجاب الشيخ حياءً، إذ تولى العمل في فترتين ثم تركه.
وبعد وفاة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ طلب منه سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن يكون عضو إفتاء، وألح عليه في ذلك فامتنع، وآثر الانقطاع للتدريس في المساجد.
جهوده في نشر للعلم:
جلس الشيخ للتعليم في مسجده الذي يتولى إمامته ـ مسجد الخليفي بحي الفاروق ـ، ومعظم دروسه فيه، وكذلك التدريس في بيته مع بعض خاصة طلابه، وله دروس في مساجد أخرى، وله مشاركات متعددة في الدورات العلمية المكثفة التي تقام في الصيف، إضافة لإلقائه لكثير من المحاضرات، كما تعرض على الشيخ بعض الأسئلة من عدد من أشهر المواقع الإسلامية في الشبكة العنكبوتية.
طلابه:
طلاب الشيخ كُثُرٌ يتعذر على العاد حصرهم، وكثير من أساتذة الجامعات، والدعاة المعروفين، تتلمذوا عليه، وغيرهم ممن يستفيدون من الشيخ من الخاصة، والعامة ...
وبعد توفر الوسائل الحديثة يسر الله لكثير من طلاب العلم من خارج البلاد متابعة دروس الشيخ عبر الشبكة على الهواء مباشرة عن طريق موقع البث الإسلامي.
احتسابه:
وللشيخ جهود كبيرة في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ومناصحة المسؤلين، والكتابة لهم، وتحذير الناس من البدع، وسائر الانحرافات، والمخالفات ... وله في ذلك فتاوى كثيرة انتشرت في كل مكان.
اهتمامه بأمور المسلمين:
للشيخ حفظه الله اهتمام بالغ بأمور المسلمين في جميع أنحاء العالم، فهو كثير الحزن، والتألم لما يحدث لهم في كثير من البلاد، وهو دائم المتابعةِ لأخبارهم خصوصا وقت الأزمات.
إنتاجه العلمي:
الشيخ باذل نفسه لتعليم العلم، وقد قرئت عليه عشرات الكتب في مختلف الفنون، وقد سجل بعضها، وما لم يسجل أكثر.
وقد صدر للشيخ من المطبوعات شرح الرسالة التدمرية، و جواب في الإيمان ونواقضه، وموقف المسلم من الخلاف، والتعليقات على المخالفات العقدية في فتح الباري لابن حجر، وتوضيح مقاصد العقيدة الواسطية [سيصدر قريبا إن شاء الله].
وفي حياة الشيخ جوانب كثيرة مشرقة أعلم أنه يكره ذكرها، أسأل الله أن يبارك في عمره، و يمد فيه على الطاعة، وينفع المسلمين بعلمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/419)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:00 ص]ـ
تعريف مختصر جدا بالشيخ عبد الرحمن المحمود
· اسمه:
عبد الرحمن بن صالح بن صالح المحمود، من أل سلمي من بني تميم
· نشأته ودراسته:
ولد في مدينة البكيرية من القصيم سنة 1373هـ ودرس فيها المرحلة الابتدائية. ثم درس في المعهد العلمي في البكيرية الذي أنشئ من العام الذي تخرج فيه من الابتدائية، أكمل دراسته في كلية الشريعة في الرياض وتخرج منها سنة 1395هـ، ثم أنشئت جامعة الإمام التي كان نواتها كلية الشريعة واللغة العربية. وأكمل دراسته العليا في كلية أصول الدين في الرياض. قسم العقيدة حيث أنهى مرحلة الماجستير ثم الدكتوراه.
ولا يزال يدرس في القسم في الجامعة.
· العلماء الذين درس عليهم:
درست على جملة من المشايخ في المعهد العلمي ثم في الجامعة ومنهم:
– الشيخ عثمان النجران.
- الشيخ صالح السحيباني.
- الشيخ صالح الفوزان.
- الشيخ عبد الكريم اللاحم.
- الشيخ صالح العلي الناصر (رحمه الله).
- الشيخ عبد الرحمن البراك.
وغيرهم من الأساتذة والمشايخ الذين حضرنا بعضاً من دروسهم دون انتظام ونسأل الله تعالى أن يثبتهم جميعاً.
· المؤلفات:
- مصدر تلقي العقيدة عند السلف.
- اسمه تعالى السميع.
- موقف ابن تيمية من الأشاعرة
- القضاء والقدر.
- عبر ودروس من زيارة بلاد الروس.
- الحكم بغير ما أنزل الله.
- أخطاء عقدية.
- عبادة القلب.
- تيسير لمعة الاعتقاد.
- قضايا منهجية ودعودية.
المصدر
http://almahmood.islamlight.net/index.php?option=*******&task=view&id=517&Itemid=8
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:03 ص]ـ
معلومات مختصرة عن الشيخ ناصر العقل
تاريخ الميلاد: 1371هـ.
مكان الميلاد: القصيم (بريدة).
كلية التخرج: كلية الشريعة
جامعة التخرج: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
التخصص العام: العلوم الشرعية.
التخصص الدقيق: العقيدة والديانات والفرق والمذاهب المعاصرة.
المشاركات والخبرات العلمية:
مشاركات عديدة في المؤتمرات واللقاءات والدورات داخل المملكة وخارجها ومنها:
– ندوة رسالة المسجد.
– ندوة الإمام بن باز –رحمه الله-.
– ملتقى الدعوة بهولندا.
– ملتقى خادم الحرمين بكوبنهاجن.
– ملتقى خادم الحرمين في جوهانسبرج (جنوب أفريقيا).
– مؤتمر مكافحة الغلو والعنف، بجامعة الإمام.
– مؤتمر النوازل الفقهية بالكويت.
– ندوة (أصلها ثابت) بجامعة أم القرى.
2 - المشاركة في تأليف مقررات التفسير للثانويات المطورة بوزارة المعارف للصفوف الثلاثة.
3 - المشاركة في تأليف مقرر التفسير للصف الثاني متوسط في المعاهد العلمية.
4 - المشاركة في تأليف مقرر العقيدة والأديان والاتجاهات المعاصرة في المعاهد العلمية.
5 - المشاركة في إعداد الخطط والمناهج في كليات المعلمين بوزارة المعارف.
6 - عضوية إحدى لجان فحص المقررات في رئاسة تعليم البنات.
7 - عضوية اللجنة العلمية بوكالة المطبوعات بوزارة الشؤون الإسلامية.
8 - عضوية لجنة إعداد الخطط والمناهج في كليات إعداد المعلمين بوزارة المعارف.
9 - عضوية لجنة إعادة النظر في التنسيق بين مقررات الثقافة في جامعات المملكة ووزارة التعليم العالي (توقفت).
10 - رئاسة اللجنة العلمية بقسم العقيدة بكلية أصول الدين بالرياض، والمشاركة في كثير من اللجان بالقسم.
11 - عضوية مجلس الكلية (بكلية أصول الدين).
12 - عضوية لجنة النظر في إعادة طبع مؤلفات الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب.
13 - مستشار غير مفرغ في وزارة الشؤون الإسلامية.
14 – عضو الجمعية الخيرية لهيئة الإغاثة العالمية.
15 – عضو اللجنة العلمية بالحرس الوطني.
16 - هذا بالإضافة إلى المشاركات العلمية في التحكيم والمناهج وفحص البحوث والمؤلفات والمقالات، ومناقشة الرسائل العلمية، والإشراف عليها في جامعة الإمام، وبعض الجامعات الأخرى، والمؤسسات العلمية ومنها:
- جامعة أم القرى.
- الجامعة الإسلامية.
- جامعة الملك سعود.
- كلية البنات
- جامعة الإمارات.
- دارة الملك عبد العزيز.
- جامعة الكويت. وغيرها من الكليات والجامعات والمؤسسات.
- مؤسسة الملك فيصل الخيرية (مركز البحوث) و (جائزة الملك فيصل).
أما الإشراف والمناقشات فمنها:
- الإشراف على ما يزيد على 12 رسالة ماجستير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/420)
- الإشراف على ما يزيد على 13 رسالة دكتوراه.
- مناقشة ما يزيد عن 11 رسالة ماجستير.
- مناقشة ما يزيد عن 20 رسالة دكتوراه.
النتاج العلمي:
(1) اقتضاء الصراط المستقيم، لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق ودراسة.
(2) المدرسة العقلية الحديثة .. طبع بعنوان (الاتجاهات العقلانية الحديثة).
(3) مفهوم أهل السنة والجماعة.
(4) بحوث في عقيدة أهل السنة وموقف الحركات الإسلامية منها.
(5) الموجز في الديانات والمذاهب المعاصرة (بمشاركة الدكتور/ ناصر القفاري).
(6) التقليد والتبعية وأثرهما في المسلمين.
(7) مقدمات في الأهواء والبدع والافتراق.
(8) الأهواء والفرق والبدع – النشأة والأسباب.
(9) مناهج أهل الأهواء والافتراق والبدع. الأجزاء (7 - 8 - 9) جمعت في مجلد واحد بعنوان (دراسات في الأهواء والافتراق والبدع) المجلد الأول.
(10) فرقة الأباضية (طبعت ضمن كتاب الخوارج).
(11) التلازم بين العقيدة والشريعة.
(12) الافتراق مفهومة وأسبابه وسبل الوقاية منه.
(13) معالم في طريق الصحوة.
(14) من تشبه بقوم فهو منهم.
(15) تأملات في "اقتضاء الصراط المستقيم".
(16) العلماء هم الدعاة
(17) الفقه في الدين.
(18) الجاهلية الجديدة وآثارها النكدة في المسلمين.
(19) الخوارج قديماً وحديثاً.
(20) الجهمية والمعتزلة.
(21) الفرق الكلامية (المشبهة والأشاعرة والماتريدية).
(22) القدرية والمرجئة. الأجزاء (19 - 22) جمعت في مجلد واحد بعنوان (دراسات في الأهواء والافتراق والبدع) المجلد الثاني.
(23) الوسطية في الاعتقاد .. قدم في ملتقى الدعوة بهولندا عام 1421هـ.
(24) منهج الإمام ابن باز في متابعة قضايا المسلمين .. قدم في ندوة ابن باز بجامعة الملك خالد بأبها 1421هـ.
(25) المنهج المعتدل في الدعوة ... قدم في ملتقى خادم الحرمين بالدنمارك عام 1422هـ.
(26) وقفات مع عقيدة السلف.
(27) أصول المنهج المعتدل، ملتقى خادم الحرمين بجوهانسبرج عام 1423هـ.
(28) أثر العلماء في تحقيق رسالة المسجد، طبعت وزارة الشؤون الإسلامية.
(29) الغلو والعنف (الأسباب والعلاج).
(30) حراسة العقيدة.
(31) إسلامية لا وهابية.
(32) دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب حقيقتها ورد الشبهات لها.
(33) حديث حول الأحداث.
المصدر
http://www.islamtoday.net/questions/muftee.cfm?Sch_ID=92
ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:04 ص]ـ
بارك الله فيكم
يوجد الكثير في مكة المكرمة ولله الحمد وأولهم الشيخ سفر الحوالي , ومنهم أيضاً:
1 - الشيخ عبد الله الدميجي , عميد كلية الدعوة وأصول الدين ,له كتب:
اسم الله الأعظم ,التوكل على الله تعالى و علاقته بالأسباب ,كتاب الشريعة للإمام الآجري " كاملاً " في ستة مجلدات ,مجموعة الرسائل المكية (جمع و دراسة) ,الحجه لابن نصر المقدسي (دراسة و تحقيق) ,كتاب الشريعة للإمام الآخرى المتوفي سنة 360هـ دراسة و تحقيق إلى نهاية الجزء العاشر ,الإمامة العظمى عند أهل السنة و الجماعة. و قد اشتملت الدراسة على بابين الأول: عن الإمامة من حيث تعريفها ووجوبها و مبقاصدها و طرق انعقادها. و الثاني: عن الإمام من حيث شروطه و واجباته و حقوقه إضافة إلى موقف أهل السنة من تعدد الأئمة.
وجميعها مطبوع على ماأعتقد إلا الأخير لم يطبع (ابتسامة).
وقد بلغني أنه عنده شرح لكتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب في عشر مجلدات ولكن الشيخ رفض أن يطبع.
2 - الشيخ عبد العزيز الحميدي, أستاذ مساعد قسم العقيدة, وله كتب.
3 - الشيخ سعد الشهراني , أستاذ مشارك.
4 - الشيخ علي نفيع العلياني, أستاذ مشارك بقسم العقيدة ومدرس بالمسجد الحرام.
وغيرهم كثير,
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:05 ص]ـ
بارك الله فيكم على تفاعلكم:
شيخنا عبدالرحمن السديس: هل الشيخ عبدالرحمن المحمود موجود في الرياض إن كان نعم فأين مكان دروسه بارك الله فيك.
وأشكر جميع الإخوة الفضلاء على مشاركتهم وأتمنى من الأخ الكريم إبراهيم الدبيان ذكر بعض الشيء من سيرة الشيخ يوسف و الشيخ سليمان الغفيص فأنا بالإنتظار.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:10 ص]ـ
وقد بلغني أنه عنده شرح لكتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب في عشر مجلدات ولكن الشيخ رفض أن يطبع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/421)
أخي الفاضل بارك الله فيك أين هذا الشرح يبدوا والله أعلم أنه كنز من كنوز العقيدة إن كان على ما ذكرت فعشر مجلدات لشرح كتاب التوحيد أظن أنه متوسع جداً ومرجع في الباب فلماذا رفض الشيخ أن يطبع وماذا عن طريقة شرحه في الكتاب.
أتمنى ذكر نبذة عن الشيخ سفر الحوالي حفظه الله وهو من رموز العقيدة على ما أظن.
ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 04:09 ص]ـ
أخي الفاضل بارك الله فيك أين هذا الشرح يبدوا والله أعلم أنه كنز من كنوز العقيدة إن كان على ما ذكرت فعشر مجلدات لشرح كتاب التوحيد أظن أنه متوسع جداً ومرجع في الباب فلماذا رفض الشيخ أن يطبع وماذا عن طريقة شرحه في الكتاب.
وفيك بارك
الكتاب موجود عند الشيخ , ورفض طباعته لأنه متوسع جدا جدا, ويرى أ هذا التوسع لايفيد إلا المختصين.
ـــــــــــــــــــــــــ
أما الشيخ سفر الحوالي فهذا ماوجدت له /
ذكريات الشيخ سفر بقلم أحدطلبته
الجمعة 2/ 5/ 1426هـ
وإني لتعروني لذكراك هزة **** كما انتقض العصفور بلّله القطر
اللهم إنا نحمدك ونستعينك ونستغفرك ونتوب إليك، اللهم لاتجمع علينا عسرين يا أرحم الراحمين.
في تمام الساعة الثالثة عصراً جاءني اتصال يخبرني بأن الشيخ / سفر بن عبدالرحمن الحوالي قد دخل المستشفى فجأة وفي تمام الساعة السابعة مع أذان المغرب كان عدد الاتصالات قد وصل إلى ستين اتصالاً غير عشرات الرسائل التي وصلت عبر الهاتف.
يا الله لطفك ورحمتك، ادخل الشيخ المستشفى في غيبوبة ونزيف في المخ إلى العناية المركزة وأجريت له عملية خطيرة.
الأنترنت الخبر الأول في ساحات النقاش والحوار المواقع الإسلامية عدد من القنوات، شيء مهيب يحصل في الأمة، لقد مرض البطل حقاً مرض البطل.
فماذا يعني ذلك ..
العلمانية حاربها فكسر أنيابها، والصوفية بارزها، وفضح عوارها، والمرجئة هتك ستارها، والأشاعرة نازلها وزلزل دارها، والنصارى أذاقهم مُرَّ الردود، واليهود ذكرهم بالموعود يا إلهي أكلُّ هؤلاء نازلهم سفر بن عبدالرحمن فأبغضوه وعادوه.
وغيرهم من المتزلفين والمارقين والخوارج الغالين. فماذا أبقى له من صديق؟ لقد سلك طريقاً لايقدر عليه إلا العظماء، ويسقط فيه الضعفاء والدهماء سلَّ الحسام وجعل الكتاب والسنة هما الإمام، نادى مراراً للعودة إلى منهج السلف النقي التقي ولم يبال بمن ذهب من عنده أو بقي تساقطت جماجم بدع وضلالات حوله، عاد المئات، أسلم العشرات وهو .. هو .. ذلك الرجل النحيل المتواضع الذي لايتكلف في كلامه ولايتصنع لطلابه وزواره، قريب من أحبائه، يدعو بالصلاح لاعدائه أنيس مجلس، نظيف قلب ولسان، غيور على السنن ومحارب البدع.
وليس أدل على ذلك من الكم الهائل من المكالمات والدعوات لهذا البطل المقدام.
لقد طاف البلاد وماخاف من الإرجاف، تعود على الوقوف في الصف لمقابلة الأفكار الضالة المنحرفة بدون أن يحني رأسه أو يسمح لخصمه أن يجد مدخلاً عليه.
عرفته عن قرب وقد قارع العلمانية والحداثة فكان أعجوبة في ذلك حتى قيل أنه مولع بكتب الكفار والمفكرين فلما قارع ودكدك حصون الأشاعرة قالوا هو متخصص في كتب علم الكلام والمنطق فلعله نزعه عرق من ابن تيمية.
ولما واجه الصوفية كان حديث الناس إذ كيف يجرؤ على مواجهة التصوف في الحجاز.
ولما أن أعلن عن عزمه على الرد على النصارى ونقض كتبهم وخرافاتهم قامت عليه الحرب الضروس من أرباب النصارى وأذنابهم.
وما أن دخلت أمريكا وحلفائها إلى الخليج حتى كان رده عليهم ونصيحته للأمة أسرع من رصاصهم فقال الناس إنه رجل فتن بالمجلات والصحف والسياسة حتى اليهود قبل سجنه وبعده أذاقهم مرارة التحدي وكان ينادي (قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين).
وأما حين بعث الكفار رسالة يبررون احتلال قوات بلادهم للعراق وأفغانستان أبى إلا أن تكون رسالته لهم وثيقة للتاريخ فجعلها بحق رسالة من مكة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/422)
ولما غلا الغلاة ومرق المارقون وتذرع بفعلهم المنافقون أوقف كلاً منهم عند حده ولم يرض أن تبغي طائفة على طائفة عاملاً بقوله تعالى (ولايجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا) فعدل وأنصف مع الجميع فكان له من الرفعة ماكان وإني أشهد شهادة لله لقد كان درسه في جدة في شرح العقيدة الطحاوية أشبه بروضة غناء وحديقة وارفة الأرجاء طيبة الأنداء ترى أصحاب الهمم والأقلام حوله ينهلون من معينه الرقراق وهو يتدفق كالعافية تسري في بدن المريض فيجد لها لذة ونشوة وطرباً.
كم علَّمنا من مسألة وأخرجنا من معضلة، فتارة نحن معه في مسائل الإيمان والكفر وضوابطهما عند السلف وقد أخذ منا ستة أشهر في هذه المسائل وحدها كأجمل مايكون.
لقد عرَّفنا عن أهل الضلال والانحراف فنحن معه في جدالٍ عن المعتزلة والة والقول بخلق القرآن أو المنزلة بين المنزلتين أو إنكار الصفات أو الأسماء حتى إذا أمضى معنا شطراً عاد فنظر إلى الأشاعرة وعقائدهم والخوارج ونحلهم ولعمر الله ما إن تقضت وتصرمت حبال تلك الإيام حتى وصل إلى التوبة والإحسان من شر الطحاوية فكان شيئاً آخر من الزهد والورع ودقائق العبارات والإشارات ولقد رأيته بعد المغرب يحمل هم الأمة فتارة مع البدع والمنكرات وأخرى مع الصحف والمجلات لم يكن هو مجموعة من الناس بل كان أمة لوحدة قام بحمل يعجز عنه المئات وكيف لا أحزن على مثله في زمن كثر خبثه.
ولقد رأيت المئات من البشر يتدفقون على منزله في الثاني عشر من ربيع الأول لعام 1420هـ وهو اليوم الذي خرج فيه من السجن بعد خمس سنوات قضاها فيه فوالله إنه لذاك الرجل الذي دخل كأنما أدخل إلى محل يصهره مثل الذهب فخرج صافياً نقياً، هكذا حسبته والله حسيبه.
كلما جلست إليه حدثني عن البدع والمحدثات وكلما ظننت أنني سبقته بمعرفة نحلة وجدت أنني في أول الطريق بل حتى غرائب الكتب والمخطوطات كان عجيباً فيها فقد سألته مرة عن مخطوطة عندي بعنوان مسائل الامتحان للشيرازي وذكرت له أنني سألت بعض كبار العلماء المتخصصين فلم يعرفوا أن أحداً تكلم عليها فقال لي على البديهة أنها سيئة وخلاف منهج السلف ولكني لم أطلع عليها وقد ذمها ابن تيمية فقلت متلهثاً وأين ذمها؟ فقال في المجلد الرابع من الفتاوي وهذا بعد خروجه من السجن بشهرين فقط ونحن في جبال السراة، فلما عدت للموضع وافق الخبر الخبر ولقد صاحبت ذات مرة رجلاً متخصصاً في الصوفية ويحضر رسالة في التصوف وهو بحقٍ بحثا مطلع إلا أنه مبغض للشيخ سفر ومعاد له لأنه في نظره لايعرف الاعتقاد وقد أخذته بدون أن يشعر أو يدري فلما تواجه مع الشيخ سأله عن الصوفية وإذا بالبحر يتدفق فتحمس للسؤال عن بعض المراجع النادرة والشخصيات العابرة التي واجهه صعوبة في البحث عنها فكان جوابه أسرع في تفكيره وصوابه أكثر مما دار في خلد صاحبنا المبغض للشيخ فخرجنا بعد فوائد ومسائل فقال صاحبي غشنى فلان غشني فلان يعني الذي قدح في الشيخ وغرر بي هذا الشخص.
ولو تتبعت ماحصل في المجالس من العجائب والغرائب والفوائد لكانت مجلدات حافلة بما يرفع رؤوس أهل السنة عالياً.
ولا زلت أذكر أنني حاولت معه جاهداً أن أكتب له ترجمة فأبى وامتنع حتى إذا رأى طليعة لترجمته في إحدى المواقع كنت قد كتبتها قال لي رجاءً لاتكتب عني فأنا لا أساوي شيء، اكتب عن العظام الكبار كالأنبياء والصحابة والتابعين من نحن حتى تكتب عنا؟
ولقد رأيته في يوم الأحد الموافق للسابع والعشرين من الشهر السادس من عام 1411هـ وقد كان يوماً مطيراً يأتي متأخراً عن درسه المعتاد الذي يكون قبل المغرب بساعة فجاءنا بعد المغرب مباشرة وأخبرنا بأنه منع من الدروس والمحاضرات ثم أخذ يطلب منا وبإلحاح قوي أن نواصل طلب العلم وأن نستمر فيه بالقراءة على أهل العلم وأيضاً أوصى الطلاب بالهدوء وعدم الإثارة كل هذا والطلاب والله في فزع وحيرة وغم وهم ولقد رأيت الدموع تتحدر من عيني كثير منهم لفراق دروسه.
فهو غاية في التواضع والأدب وآية في الحفظ والعلم نادرة في التحليل والفهم، جامع لكثير مما افترق، قارئ لأخبار وآثار من سبق، لايماري أو يجاري بل يحب التواضع وعدم الشهرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/423)
وكيف لايحزن الطلاب لفراق درسه وهو درس العلم والتواضع في وقت واحد فمرة حضر الشيخ ابن عثيمين فكان شيخنا كالتلميذ بين يديه ومرة حضر الشيخ ربيع المدخلي ففعل معه مثل الشيخ ابن عثيمين وتكلما في الدرس نيابة عنه ومع ماكان بينه وبين الشيخ ربيع وغيرهم كثير.
فلما حضر الداعية أحمد ديدات في المسجد وألقى موعظة بعد الدرس تكلم الشيخ والعبرة تختفه فقال (كأني بالشيخ أحمد ديدات هو وولده يطوف به البلدان ليرد على النصارى بموسى عليه السلام وهو يقول (إني لا أملك إلا نفسي وأخي فأفرق بيننا وبين القوم الفاسقين) ولما دافع عنه الشيخ ابن باز ما كان ليقرأ خطابه إلا ليهدِّي الشباب المندفعين من طلابه وماذا عساي أن أصف درساً عقد منه أكثر من ثلاثمائة وثلاثين مجلساً بعد العصر ونحو ذلك بعد المغرب.
لقد جلس لنا بعد العصر لتعليم العقيدة الصافية من كتاب شرح الطحاوية لابن أبي العز وجلس لنا بعد المغرب إلى العشاء للاجابة على أسئلة الطلاب.
ولم يكن درسه في شرح الكتاب فقط بل شرح كتباً لمسائل عارضة لتمام الفائدة فشرح لنا تحكيم القوانين للشيخ محمد بن إبراهيم وشرح كتاب كفر تارك الصلاة لابن عثيمين وشرح مقاطع طويلة من أضواء البيان وشرح أيضاً مقاطع من مختصر تفسير ابن كثير لأحمد شاكر والعرشية لابن تيمية وكثيراً ما اصطحب كتب ابن تيمية أو ابن القيم أو فتح الباري او غيرها.
لقد علمنا الحصر على السنة واتباع السلف فكان ربما يحضر شرح السنة للالكائي ويقرأ فيه التحذير من البدع وكلام السلف في ذلك في جو سني تعلوه المهابة لا زلت أذكره وقد جاءت كلمة (كفر محازي) بتاريخ 13/ 6/ 1411 برقم) 209).
فتكلم عن المجاز في درس كامل وبين أنه طاغوت أهل البدع ثم تكلم عن الفكر وأنواعه وأقسامه في دروس مطولة جداً بعد ذلك مباشرة.
فما كان ليترك لكمة تمر عبثاً أو هباءً منثوراً.
لقد حدثنا في مجلس كامل عجيب بتاريخ 2/ 12/ 1410هـ برقم (187) عن الخوارج وأقسامهم وانواعهم من زمن على رضي الله عنه إلى عصرنا ما رأيت مثله في الايجاز والبيان.
ثم حدثنا في 13/ 2/ 1411هـ عن أشهر الفرق الاسلامية ورتب رؤوس الضلالة في تمكن بارع فجزاه الله خيرا.
ولقد علمه الطلاب جميعاً في درسه معنا حريصاً على إيصال المعلومة وكان معنا في غاية العلم وسعة الصدر وبخاصة أنه يشرح لنا في جدة ولايوجد بها جامعة أو كلية شرعية واحدة، ومع ذلك عندما جاءت مسائل القدر وخلق القرآن وكلام الله وصفات الباري جلاها بأبسط عبارة وأصفاها.
ولقد رأيت حيرة الطلاب وبخاصة في مسائل تسلسل الحوادث والقدر فما يزداد الشيخ إلا حرصاً على إفهامهم والجلوس معهم.
حتى تشربوا والله عقيدة السلف، ثم تنكر له طائفة منهم فما كان منه إلا الدعاء لهم والحرص على عودتهم وهدايتهم فسبحان الله أي رجل هذا.
كثيراً ما سمعت الطلاب يقولون إن فلاناً رد عليك فيقول جزه الله خيراً أو يدعو له ويقولون إن فلاناً سفه رأيك فيسكت ويدعوا له ويقولون إن الصحيفة الفلانية نشروا عنك كذا وكذبوا عليك في كذا فيقول نعرفهم من قديم، ثم يقول الطلاب مهلا ردت عليهم فيقول في كل مرة قد شغلت بأمر العلم والدعوة فلا أجد وقتاً للرد عليهم.
وهو جزاه الله خيراً والحق يقال يرد على من أخطأ ولايبالي بالدنيا بأسرها وربما عنف في القول وهو نادراً وكان صلباً في رده لاتأخذه لومة لأئم ومن أمثلة ذلك الرد على المالكي وعلى الصوفية والأشاعرة والمرجئة الذين لم يتفطن لهم أهل السنة إلا بعد أن رد عليهم ونكل بهم، وأشهد بالله مرة أخرى أنه كان يتفقد حال مخالفيه ويسأل عن أحوالهم وربما دع لأهلهم مبالغ مالية يجمعها من التجار ليسد عوزهم أو حاجتهم.
ومع أن يرد على خصومه فهو لايكثر التشغيب وإطالة الردود، بل ربما انجز رسالة صغيرة فتكون كقنبلة كبيرة ومن أشهر الأمثلة الرد على الاشاعرة فهي صغيرة في مبناها كبيرة في معناها شرق بها أرباب البدع والضلالة وهذه الرسالة الصغيرة كانت مقالة ثم نشرت في كتيب صغير ثم إن الشيخ وسعها في نحو مجلد كبير أعطاني صورة منه لو رأها الأشاعرة لجن جنونهم لهول ماجمع ونقل عنهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/424)
ومما يحمد للشيخ ويذكر أنه فتح باب منزلة كل يوم لطلاب العلم وأصحاب الأعمال الدعوية وأصحاب الحوائج الدنيوية من فقراء طلبة العلم وعامة الناس فهو يستقبلهم بعدما خرج من السجن وبعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب يوم طلق وكلمة جانية وصدق في قضاء الحوائج وتلمس أحوال المسلمين.
وكل من عرف الشيخ في مجالسه عرفه بضحكاته وابتسامته وعطفه ولينه وغيرته على الاسلام.
ذلكم هو شيخنا العلامة الدكتور سفر بن عبدالرحمن بن أحمد آل غانم الحوالي الذي ولد في قرية وادعة هادئة في أعالي قمم جبال السروات من جنوب المملكة العربية السعودية حيث ولد في قرية حوالة أقصى بلاد غامد ثم انتقل ليكمل تعليمه في مدينة بلجرشي وتخرج بامتياز من المعهد العلمي هناك والتحق بالجامعة الاسلامية عام 1391 وتخرج فيها عام 1394 وكان من مشايخه هناك العلامة ابن باز والأمين الشنقيطي ومحمد المختار الشنقيطي وعبد المحسن العباد من علماء الإسلام وبعد تخرجه في الجامعة الاسلامية والمسجد النبوي الشريف آثر أن ينتقل إلى مكة البلد الحرام فأكمل بهما مشواره في التعلمي العالي فحصل على الماجستير في رسالة العلمانية والدكتوراة في ظاهرة الارجاء.
ولم يكن شيخنا أيده الله بنصره ليغفل عن حاجة مدينة جدة إلى نشر عقيدة السلف وتعليم الناس فافتتح بها دروساً من عام 1406هـ وتوقفت في عام 1414هـ.
لقد انقذ الله به أقواماً واجه الاعلام وأبغضن الاقزام وانتشر كلامه في بلاد العرب والعجم لعمر الله إنه هرم عجيب وطود نيف لم يزل محباً للآثار مكباً على علوم السلف الأخيار مع ماحباه من أدب راق وقوة على النظم عالية حتى أنه كتب القصائد الطوال جداً التي تسمى بالملاحم والقصائد المتوسطة وصنف في مختلف الاتجاهات وكان من آخر مشاريعه العلمية أنه سجل حلقات من تاريخ الفكر الإنساني لصالح قناة المجد وهي غاية في الروعة دليل يضاف إلى سجل أعماله الخالدة.
ومن مؤلفاته (العلمانية) و (ظاهرة الإرجاء) و (والوعد الحق والوعد المفترى) و (ومنهج الأشاعرة في العقيدة) و (يوم الغضب) و (مقدمة الفكر والحداثة) وغيرها كثير في مسائل ونوازل العصر كالإشتراكية بين السقوط وإعادة البناء ومستقبل العالم الإسلامي في ظل الوفاق الدولي والرد على محمد علوي المالكي ونبذة في الفرق وسواها.
وله القصائد الحسان العذاب قد جمعها بعض أحبابه ديواناً له فأبى الشيخ ذلك.
وكان ينوي طبع عدة من كتبه بعضها يطبع لأول مرة ولكن محبته للناس وجلوسه لقضاء حوائجهم وسعيه في الصلح بينهم وكان من آخر ذلك تدخله للصلح بين قبيلة قريش والعطير صاحب مخطط الوسام في أرضهم لم يأخذ مالاً من أحد ولامد يده لأ؛ د ولا عرف بحب وجمع للمال عزف عن الدنيا وأقبل على نفسه فهذبها ورباها وزكاها.
اللهم إنا ماشهدنا والا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين.
اللهم ربنا لاتجعلنا فتنة للظالمين وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
اللهم إن بجوار بيتك الحرام رجلاً قد نذر نفسه للعلم والدعوة ونشر الخير.
وقد نزل به من الضر والبلاء ما أنت أعلم به منا اللهم ارفع عنه وألبسه لباس الصحة والعافية واختم لنا وله بخير يارب العالمين.
خضر صالح سند
بتاريخ 2/ 5/ 1426هـ
ـــــــــــــــ
http://www.alhawali.com/
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[06 - 09 - 06, 08:13 ص]ـ
بسم لله الرحمن الرحيم
أما الشيخ يوسف الغفيص حفظه الله فأني لا اعرف عنه الكثير ولكن لا أخفيكم عندي معظم دروس الشيخ في العقيدة وبدأت في أستماع البعض منه، وأقوله وبكل صراحة الشيخ عالم في علم الأعتقاد، ومما يتميز به الشيخ حفظه لكلام شيخ الاسلام بالنص، وقد شارك مرة في حوار في أحد القنوات المعروفة في برامجها الحوارية والمناظرات وكان الحوار عن شيخ الإسلام وعن حياته
وكان من حسن الحظ أن الضيف هو يوسف الغفيص، ولقد أتى الى البرنامج وهو في لندن بدون أوراق وهذا مم أذهل المذيع الهاشمي، حتى أنه في أحدى الحلقات أتصل أحد الرافضة المعروفين بتدليسهم فبدأ يحرف في كلام الشيخ ابن عثيمين في العقيدة الواسطية فأوقفه الشيخ وقال:هذا الكلام لم يقوله الشيخ،فقال المذيع كيف عرفت، قال أنا أعرف كلام الشيخ ...
اما شروح الشيخ فهي كالتالي:
وقد شرح الشيخ الكتب التالية: (في مكة المكرمة):
الواسطية والحموية والتدمرية والطحاوية،وحديث إفتراق الأمة، ورفع الملام عن الأئمة الاعلام لشيخ الاسلام، وكتاب الإيمان لأبي عبيد وفي هذه السنة كان درسه بعنوان (قراءة منهجية لكتاب الإعتصام للشاطبي) ..
ومن محاضراته العلمية القيمة:
1_المنهجية في دراسة علم العقيدة. 2_المنهجية في دراسة الفقه. 3_الشباب والضياع
أماشيوخ الشيخ فقد سمعت الشيخ في حفل أقيم في نهاية دورة أقامها الشيخ سلمان العودة في حفظ الصحيحين ... وهولاء هم شيوخه:
السؤال: مشايخك يا أخ يوسف؟ الجواب: مشايخ كثير في الحقيقة، وعلى رأسهم سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في درس الفقه، وسماحة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي في العقيدة، وفضيلة الشيخ العلم الماجد سلمان بن فهد العودة وقد لزمته كثيراً واستفدت منه في علوم شتى، كذلك الشيخ يحي عبد العزيز اليحيى واستندت إليه كثيراً لا سيما في حفظ السنة، كذلك الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان وغيرهم من الأساتذة الكرام في الجامعة كثير
تجده على هذا الرابط:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=13980
أسأل الله أن يحفظ الشيخ وينفع بعلمه ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/425)
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[06 - 09 - 06, 10:19 ص]ـ
بسم لله الرحمن الرحيم
أما الشيخ يوسف الغفيص حفظه الله فأني لا اعرف عنه الكثير ولكن لا أخفيكم عندي معظم دروس الشيخ في العقيدة وبدأت في أستماع البعض منه، وأقوله وبكل صراحة الشيخ عالم في علم الأعتقاد، ومما يتميز به الشيخ حفظه لكلام شيخ الاسلام بالنص، وقد شارك مرة في حوار في أحد القنوات المعروفة في برامجها الحوارية والمناظرات وكان الحوار عن شيخ الإسلام وعن حياته
وكان من حسن الحظ أن الضيف هو يوسف الغفيص، ولقد أتى الى البرنامج وهو في لندن بدون أوراق وهذا مم أذهل المذيع الهاشمي، حتى أنه في أحدى الحلقات أتصل أحد الرافضة المعروفين بتدليسهم فبدأ يحرف في كلام الشيخ ابن عثيمين في العقيدة الواسطية فأوقفه الشيخ وقال:هذا الكلام لم يقوله الشيخ،فقال المذيع كيف عرفت، قال أنا أعرف كلام الشيخ ...
اما شروح الشيخ فهي كالتالي:
وقد شرح الشيخ الكتب التالية: (في مكة المكرمة):
الواسطية والحموية والتدمرية والطحاوية،وحديث إفتراق الأمة، ورفع الملام عن الأئمة الاعلام لشيخ الاسلام، وكتاب الإيمان لأبي عبيد وفي هذه السنة كان درسه بعنوان (قراءة منهجية لكتاب الإعتصام للشاطبي) ..
ومن محاضراته العلمية القيمة:
1_المنهجية في دراسة علم العقيدة. 2_المنهجية في دراسة الفقه. 3_الشباب والضياع
أماشيوخ الشيخ فقد سمعت الشيخ في حفل أقيم في نهاية دورة أقامها الشيخ سلمان العودة في حفظ الصحيحين ... وهولاء هم شيوخه:
السؤال: مشايخك يا أخ يوسف؟ الجواب: مشايخ كثير في الحقيقة، وعلى رأسهم سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في درس الفقه، وسماحة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي في العقيدة، وفضيلة الشيخ العلم الماجد سلمان بن فهد العودة وقد لزمته كثيراً واستفدت منه في علوم شتى، كذلك الشيخ يحي عبد العزيز اليحيى واستندت إليه كثيراً لا سيما في حفظ السنة، كذلك الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان وغيرهم من الأساتذة الكرام في الجامعة كثير
تجده على هذا الرابط:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=13980
أسأل الله أن يحفظ الشيخ وينفع بعلمه ...
ولأتمام الفائدة:
فقد أخبرني أحد طلاب العلم بأن رسالة الشيخ يوسف للماجستير كانت (شرح كتاب الإيمان من صحيح مسلم) أما رسالة الدكتوراة كانت بعنوان (التداخل العقدي بين الفرق) ...
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 09 - 06, 01:43 م]ـ
شيخنا عبدالرحمن السديس: هل الشيخ عبدالرحمن المحمود موجود في الرياض إن كان نعم فأين مكان دروسه بارك الله فيك.
.
نعم في الرياض في حي السلام، ودروسه بعضها في مكتبته بجوار بيته.
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:01 م]ـ
الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي , و هذا جانب من سيرة الشيخ من موقعه:
هو: عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الراجحي
ولد بمدينة البكيرية الواقعة في منطقة القصيم، سنة 1360هـ، نشأ الشيخ في مدينة البكيرية، وتتلمذ على علمائها، وحفظ القرآن ودرس مراحله الأولية فيها
وقد نشأ الشيخ بين أسرة صالحة، ثم رحل إلى مدينة الرياض والتحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بكلية الشريعة، فتخرج منها ثم التحق بكلية أصول الدين قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، فدرَّس فيها ولا يزال الشيخ أستاذًا مشاركًا بالقسم.
وتتلمذ الشيخ - رعاه الله- على عدد من مشايخ البكيرية، وعدد من أكابر العلماء في مدينة الرياض، ومنهم: 1 - سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، لازمه من حين مجيئه للرياض قادمًا من المدينة النبوية حتى وفاته -رحمه الله-، وقد تأثر به كثيرًا في سمته وطريقته مع النصوص، وشرحه لكتب أهل العلم.
2 - سماحة الشيخ عبد الله بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى - رحمه الله تعالى -.
وللشيخ مشاركات علمية وذلك من خلال تأليفه لبعض الكتب وإشرافه على الرسائل العلمية المقدمة لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، ومنها الإشراف على تحقيق كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية الموسوم بـ: ""بيان تلبيس الجهمية"" وسيخرج الكتاب إن شاء الله قريبًا، وكذلك إشرافه على تحقيق منظومة ابن القيم الموسومة بـ: ""الكافية الشافية"".
وللشيخ -رعاه الله- دروس متفرقة على سبع فترات في كل من الأيام التالية:-
الأحد والاثنين والأربعاء والخميس بعد صلاة الفجر بجامع الأمير سلطان بالربوة
ويوم الأحد والاثنين بعد المغرب بجامع الراجحي الجديد
بالإضافة لدرسه بالإذاعة الذي يسجل بمكتبه بالربوة يوم الجمعة
وله مشاركات بالدورات العلمية بمدينة الرياض وخارجها في الصيف
بجانب دروسه في المسجد الحرام
وقد قُرئ ويقرأ على الشيخ بعض الكتب العلمية والمتون ومنها:-
الصحيحان، وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وموطأ الإمام مالك، وصحيح ابن خزيمة، وبلوغ المرام، ورياض الصالحين.
وكتاب التوحيد ورسائل الإمام محمد بن عبد الوهاب، ورسائل أئمة الدعوة -رحمهم الله تعالى-.
وتفسير ابن كثير، وعمدة الفقه، وكتاب التوحيد للدارمي، وللإمام أحمد، والرسالة الحموية، والتدمرية، والعقيدة الواسطية، وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية.
ومتن الرحبية، والآجرومية، ونخبة الفكر، والورقات، والعقيدة السفارينية، والعقيدة الطحاوية، ولمعة الاعتقاد، وغيرها من الكتب العلمية، حفظ الله الشيخ ذخرًا للعلم وأهله.
http://www.sh-rajhi.org/cvtext.asp
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/426)
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:03 م]ـ
الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان ,
نسبه:
هو فضيلة الشيخ الدكتور: صالح بن فوزان بن عبد الله، من آل فوزان من أهل الشماسية، الوداعين من قبيلة الدواسر.
نشأته ودراسته:
ولد عام 1354هـ، وتوفي والده وهو صغير، فتربى في أسرته، وتعلم القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة على يد إمام مسجد البلد، وكان قارئا متقنا وهو فضيلة الشيخ: حمود بن سليمان التلال، الذي تولى القضاء أخيرا في بلدة ضرية في منطقة القصيم.
ثم التحق بمدرسة الحكومة حين افتتاحها في الشماسية عام 1369 هـ، وأكمل دراسته الابتدائية في المدرسة الفيصلية ببريدة عام 1371 هـ، وتعين مدرسا في الابتدائي، ثم التحق بالمعهد العلمي ببريدة عند افتتاحه عام 1373 هـ، وتخرج فيه عام 1377 هـ، والتحق بكلية الشريعة بالرياض، وتخرج فيها عام 1381 هـ، ثم نال درجة الماجستير في الفقه، ثم درجة الدكتوراه من هذه الكلية في تخصص الفقه أيضا.
أعماله الوظيفية:
بعد تخرجه في كلية الشريعة عين مدرسا في المعهد العلمي في الرياض، ثم نُقل للتدريس في كلية الشريعة، ثم نُقل للتدريس في الدراسات العليا بكلية أصول الدين، ثم في المعهد العالي للقضاء، ثم عين مديرا للمعهد العالي للقضاء، ثم عاد للتدريس فيه بعد انتهاء مدة الإدارة، ثم نُقل عضوا في اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية، ولا يزال على رأس العمل.
أعماله الأخرى:
فضيلة الشيخ عضو في هيئة كبار العلماء، وعضو في المجمع الفقهي بمكة المكرمة التابع للرابطة، وعضو في لجنة الإشراف على الدعاة في الحج، إلى جانب عمله عضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وإمام وخطيب ومدرس في جامع الأمير متعب بن عبد العزيز آل سعود في الملز، ويشارك في الإجابة في برنامج (نور على الدرب) في الإذاعة، كما أن لفضيلته مشاركات منتظمة في المجلات العلمية على هيئة بحوث ودراسات ورسائل وفتاوى، جمع وطبع بعضها، كما أن فضيلته يشرف على الكثير من الرسائل العلمية في درجتي الماجستير والدكتوراه، وتتلمذ على يديه العديد من طلبة العلم الذين يرتادون مجالسه ودروسه العلمية المستمرة.
مشايخه:
تتلمذ فضيلة الشيخ على أيدي عدد من العلماء والفقهاء البارزين، ومن أشهرهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وسماحة الشيخ عبد الله بن حميد، حيث كان يحضر دروسه في جامع بريدة، وفضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، وفضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي، وفضيلة الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي، وفضيلة الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي، وفضيلة الشيخ محمد بن سبيل، وفضيلة الشيخ عبد الله بن صالح الخليفي، وفضيلة الشيخ إبراهيم بن عبيد العبد المحسن، وفضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي، والشيخ صالح العلي الناصر. وتتلمذ على غيرهم من شيوخ الأزهر المنتدبين في الحديث والتفسير واللغة العربية.
مؤلفاته:
لفضيلة الشيخ مؤلفات كثيرة، من أبرزها:
1 - (التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية) في المواريث، وهو رسالته في الماجستير، مجلد.
2 - (أحكام الأطعمة في الشريعة الإسلامية) وهو رسالته في الدكتوراه، مجلد.
3 - (الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد) مجلد صغير.
4 - (شرح العقيدة الواسطية) مجلد صغير.
5 - (البيان فيما أخطأ فيه بعض الكتاب) مجلد كبير.
6 - (مجموع محاضرات في العقيدة والدعوة) مجلدان.
7 - (الخطب المنبرية في المناسبات العصرية) في أربع مجلدات.
8 - (من أعلام المجددين في الإسلام).
9 - (رسائل في مواضيع مختلفة).
10 - (مجموع فتاوى في العقيدة والفقه) مفرغة من نور على الدرب، وقد أنجز منه أربعة أجزاء.
11 - (نقد كتاب الحلال والحرام في الإسلام).
12 - (شرح كتاب التوحيد- للشيخ محمد بن عبد الوهاب)، شرح مدرسي.
13 - (التعقيب على ما ذكره الخطيب في حق الشيخ محمد بن عبد الوهاب).
14 - (الملخص الفقهي) مجلدان.
15 - (إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان).
16 - (الضياء اللامع من الأحاديث القدسية الجوامع).
17 - (بيان ما يفعله الحاج والمعتمر).
18 - (كتاب التوحيد) جزءان مقرران في المرحلة الثانوية بوزارة المعارف.
19 - (فتاوى ومقالات نشرت في مجلة الدعوة)، وهو هذا الذي نشر ضمن (كتاب الدعوة).
20 - (البدع والمحدثات وما لا أصل له).
21 - (مجالس شهر رمضان المبارك).
22 - (عقيدة التوحيد).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/427)
23 - (أضواء من فتاوى ابن تيمية).
24 - (بحوث فقهية في قضايا عصرية).
25 - (محاضرات في العقيدة والدعوة).
26 - (شرح كتاب كشف الشبهات).
27 - (فقه وفتاوى البيوع).
28 - (دروس من القران الكريم).
29 - (زاد المستقنع).
30 - (الملخص في شرح كتاب التوحيد).
31 - (إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد).
32 - (شرح مسائل الجاهلية).
33 - (حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي).
34 - (المنتقى).
35 - (لمحة عن الفرق).
36 - (الإيمان بالملائكة وأثره في حياة الأمة).
37 - (الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام).
38 - (مجمل عقيدة السلف الصالح).
39 - (البيان بالدليل لما في نصيحة الرفاعي ومقدمة البوطي من الكذب الواضح والتضليل).
40 - (حقيقة التصوف).
41 - (من مشكلات الشباب).
42 - (وجوب التحاكم إلى ما أنزله الله).
43 - (الفرق بين البيع والربا).
44 - (مسائل في الإيمان).
45 - (التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية).
46 - (تدبر القرآن).
47 - (من مشاهير المجددين في الإسلام).
48 - (وجوب التثبت في الأخبار واحترام العلماء).
49 - (من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة).
50 - (دور المرأة في تربية الأسرة).
51 - (معنى لا إله إلا الله).
علاوة على العديد من الكتب والبحوث والرسائل العلمية، منها ما هو مطبوع، ومنها ما هو في طريقه للطبع.
وهذه المواد معظمها يمكنك الاطلاع عليها فقط في هذا الموقع المخصص لفضيلة الشيخ حفظه الله ورعاه بصفحة "المكتبة العلمية".
صوتيات الشيخ حفظه الله:
لفضيلة الشيخ عدد كبير من المواد الصوتية التي أثرى بها المكتبة الإسلامية في علوم مختلفة منها على سبيل المثال:
-شرح لمعة الاعتقاد في اثني عشر شريطا.
-شرح نونية ابن القيم في أربعة وستين شريطا.
-شرح العقيدة السفارينية للإمام السفاريني في خمسة عشر شريطا.
-شرح منظومة الآداب في ستة عشر شريطا.
-شرح عمدة الأحكام في أحد عشر شريطا.
-شرح الأصول الثلاثة في عشرة شرائط.
-شرح العقيدة الطحاوية في أربعة عشر شريطا.
-اللقاء الأسبوعي المفتوح في اثني عشر شريطا.
-شرح رسائل من مجموعة التوحيد في تسعة شرائط.
-شرح كشف الشبهات في تسعة شرائط أيضا.
-شرح العقيدة الواسطية في واحد وثلاثين شريطا.
-شرح مسائل الجاهلية في أربعة عشر شريطا.
-شرح نواقض الإسلام في خمسة شرائط.
-شرح بلوغ المرام في ثمانية وستين ومائة شريط.
-شرح زاد المستقنع في تسعة وستين شريطا.
-شرح قرة عيون الموحدين في ستين شريطا.
-شرح العدة في أربعين شريطا.
-شرح العدة الثاني في ثلاثة وأربعين شريطا.
وقد أضيفت جميع هذه المواد في صفحة "دروس وخطب" على هذا الموقع ليعم نفعها لعموم المسلمين.
نسأل الله تعالى أن ينفع بكل ذلك، وأن يجعله في ميزان حسنات شيخنا الجليل، إنه سميع مجيب
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/AboutAlfawzan/tabid/69/Default.aspx
ـ[أبوسعد التميمي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:13 م]ـ
قال العبد الفقير رياض السعيد: من علماء العقيدة الشيخ حمود العقلاء والشيخ محمد أمان الجامي رحمة الله عليهما والشيخ المغمور العارف بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية محمد السمهري والشيخ محمد الخميس وشيخهم الشيخ صالح الفوزان
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:34 م]ـ
الشيخ العلامة محمد أمان الجامي _ رحمه الله تعالى _
سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته:
التعريف بالشيخ:
أ - اسمه: هو: محمد أمان بن علي جامي علي، يكنى بأبي أحمد.
ب – موطنه: الحبشة، منطقة هرر، قرية طغا طاب.
ج – سنة ولادته: ولد كما هو مدون في أوراقه الرسمية سنة [1349] تسع و أربعين و ثلاثمائة وألف هـ.
فصل في طلبه للعلم:
أ- طلبه للعلم في الحبشة:
نشأ الشيخ في قرية طغا طاب وفيها تعلم القرآن الكريم، و بعدما ختمه شرع في دراسة كتب الفقه على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، و درس العربية في قريته أيضاً على الشيخ محمد أمين الهرري ثم ترك قريته على عادة أهل تلك الناحية إلى قرية أخرى وفيها التقى مع زميل طلبه وهجرته إلى البلاد السعودية الشيخ عبد الكريم فانعقدت بينهما الأخوة الإسلامية ثم ذهبا معاً إلى شيخ يسمى الشيخ موسى ودرسا عليه نظم الزبد لابن رسلان. ثم درسا متن المنهاج على الشيخ أبادر و تعلما في هذه القرية عدة فنون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/428)
ثم اشتاقا إلى السفر للبلاد المقدسة مكة المكرمة للتعلم و أداء فريضة الحج. فخرجا من الحبشة إلى الصومال فركبا البحر متوجيهن إلى عدن – حيث واجهتهما مصاعب ومخاطر في البحر و البر – ثم سارا إلى الحديدة سيراً على الأقدام فصاما شهر رمضان فيها ثم غادرا إلى السعودية فمرا بصامطة و أبي عريش حتى حصلا على إذن الدخول إلى مكة وكان هذا سيراً على الأقدام.
و في اليمن حذرهما بعض الشيوخ فيها من الدعوة السلفية التي يطلقون عليها الوهابية.
ب –طلبه للعلم في السعودية:
بعد أداء الشيخ فريضة الحج عام 1369هـ بدأ رحمه الله تعالى طلبه للعلم بالمسجد الحرام في حلقات العلم المبثوثة في رحابه و استفاد من فضيلة الشيخ عبد الرزاق حمزة رحمه الله تعالى و فضيلة الشيخ عبد الحق الهاشمي رحمه الله تعالى و فضيلة الشيخ محمد عبد الله الصومالي وغيرهم.
و في مكة تعرف على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وصحبه في سفره إلى الرياض لما افتتح المعهد العلمي و كان ذلك في أوائل السبعينيات.
وممن زامله في دراسته الثانوية بالمعهد العلمي فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن بن حمد العباد البدر و فضيلة الشيخ علي بن مهنا القاضي بالمحكمة الشرعية الكبرى بالمدينة سابقاً، كما أنه لازم حلق العلم المنتشرة في العاصمة السعودية.
وأيضاً فقد استفاد و تأثر بسماحة المفتي العلامة الفقيه الأصولي (الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى).
كما كان ملازماً لفضيلة الشيخ عبد الرحمن الأفريقي رحمه الله تعالى، كما لازم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى فنهل من علمه الجم وخلقه الكريم، كما أخذ العلم بالرياض على فضيلة الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى، وفضيلة الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري رحمه الله تعالى و تأثر المترجم له بالشيخ عبد الرزاق عفيفي كثيراً حتى في أسلوب تدريسه.
كما استفاد و تأثر بفضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى حيث كانت بينهما مراسلات، علماً بأن المترجم له لم يدرس على الشيخ السعدي. كما تعلم على فضيلة الشيخ العلامة محمد خليل هراس رحمه الله تعالى و كان متأثراً به أيضاً.
كما استفاد من فضيلة الشيخ الداعية عبد الله القرعاوي رحمه الله تعالى.
مؤهلاته العلمية:
- حصل على الثانوية من المعهد العلمي بالرياض. - ثم انتسب بكلية الشريعة و حصل على شهادتها سنة 1380هـ. - ثم معادلة الماجستير في الشريعة من جامعة البنجاب عام 1974م. - ثم الدكتوراه من دار العلوم بالقاهرة.
مكانته العلمية وثناء العلماء عليه:
لقد كان للشيخ رحمه الله تعالى مكانته العلمية عند أهل العلم و الفضل، فقد ذكروه بالجميل و كان محل ثقتهم، بل بلغت الثقة بعلمه وعقيدته أنه عندما كان طالباً في الرياض و رأى شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نجابته و حرصه على العلم قدمه إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله حيث تم التعاقد معه للتدريس بمعهد صامطة العلمي بمنطقة جازان.
و أيضاً مما يدل على الثقة بعلمه و عقيدته و مكانته عند أهل العلم أنه عند افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتدب للتدريس فيها بعد وقوع اختيار سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عليه، و معلوم أن الجامعة الإسلامية انشأت لنشر العقيدة السلفية و قد أوكلت الجامعة تدريس هذه العقيدة على فضيلة المترجم له بالمعهد الثانوي ثم بكلية الشريعة ثقة بعقيدته و علمه و منهجه رحمه الله تعالى، وذلك ليسهم في تحقيق أهداف الجامعة.
و إليك أخي القارئ نقول العدول المعدلين فيما كتبوه عن فضيلة شيخنا محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى:
ففي كتاب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله رقم (64/في 9/ 1418هـ قال عن الشيخ محمد أمان:
{معروف لدي بالعلم و الفضل و حسن العقيدة، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه و التحذير من البدع و الخرافات غفر الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب}.
وقَالَ فضيلة الشيخ محمد بن علي بن محمد ثاني المدرس بالمسجد النبوي رحمه الله في كتابه المؤرخ في 4/ 1/1417هـ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/429)
{و فضيلته عالم سلفي من الطراز الأول في التفاني في الدعوة الإسلامية وله نشاط في المحاضرات في المساجد و الندوات العلمية في الداخل و الخارج،وله مؤلفات في العقيدة و غيرها جزاه الله عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء و أجزل له الأجر في الآخرة إنه سميع مجيب}.
وقَالَ فضيلة الشيخ الداعية محمد عبد الوهاب مرزوق البنا حفظه الله عن المترجم له:
{ولقد كان رحمه الله على خير ما نحب من حسن الخلق وسلامة العقيدة و طيب العشرة، أسأل الله أن يتغمده برحمته و يسكنه فسيح جنته و يجمعنا جميعاً إخواناً على سرر متقابلين}
و كتب فضيلة الشيخ عمر بن محمد فلاته المدرس بالمسجد النبوي و مدير شعبة دار الحديث رحمه الله في كتابه المؤرخ في 8/ 2/1417هـ فمما جاء فيه:
{و بالجملة فلقد كان رحمه الله صادق اللهجة عظيم الانتماء لمذهب أهل السنة، قوي الإرادة داعياً إلى الله بقوله و عمله و لسانه،عف اللسان قوي البيان سريع الغضب عند انتهاك حرمات الله، تتحدث عنه مجالسه في المسجد النبوي الشريف التي أداها و قام بها و تآليفه التي نشرها و رحلاته التي قام بها، و لقد رافقته في السفر فكان نعم الصديق و رافق هو فضيلة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان و غيره – فكان له أيضاً نعم الرفيق – و السفر هو الذي يظهر الرجال على حقيقتهم.
لا يجامل و لا ينافق و لا يماري و لا يجادل، إن كان معه الدليل صدع به، و إن ظهر له خلاف ما هو عليه قال به و رجع إليه و هذا هو دأب المؤمنين كما قال الله تعالى في كتابه: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله …} الآية. و أشهد الله تعالى أنه رحمه الله قد أدى كثيراً مما عليه من خدمة الدين، و نشر لسنة سيد المرسلين. و لقد صادف كثيراً من الأذى و كثيراً من الكيد و المكر فلم ينثن ولم يفزع حتى لقي الله. وكان آخر كلامه شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله}.
وكتب فضيلة شيخنا العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر المدرس بالمسجد النبوي، حفظه الله تعالى:
{عرفت الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي ثم مدرساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة الثانوية ثم في المرحلة الجامعية.
عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف، و التحذير من البدع وذلك في دروسه و محاضراته و كتاباته غفر الله له و رحمه و أجزل له المثوبة}.
وكتب فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في كتابه المؤرخ 3/ 3/1418هـ قائلاً: {الشيخ محمد أمان كما عرفته: إن المتعلمين و حملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون و لكن قليل منهم من يستفيد من علمه و يستفاد منه، و الشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخروا علمهم و جهدهم في نفع المسلمين و توجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية و تجواله في المملكة لإلقاء الدروس و المحاضرات في مختلف المناطق يدعو إلى التوحيد و ينشر العقيدة الصحيحة ويوجه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح و يحذرهم من المبادئ الهدامة الدعوات المضللة. و من لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة و أشرطته العديدة التي تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير و نفع كثير.
وما زال مواصلاً عمله في الخير حتى توفاه الله. وقد ترك من بعده علماً ينتفع به متمثلاً في تلاميذه و في كتبه، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له و جزاه عما علم و عمل خير الجزاء. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه}.
وقال معالي مدير الجامعة الإسلامية شيخنا الدكتور صالح بن عبد الله العبود وفقه الله في كتابه المؤرخ في 15/ 4/1417هـ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/430)
{بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العامين و الصلاة و السلام على رسوله الأمين و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: فقد رغب مني الأخ الشيخ مصطفى بن عبدالقادر أن أكتب عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله شيئاً مما أعرفه عنه من المحاسن لتكون من بعده في الآخرين فأجبته بهذه الأحرف اليسيرة على الرغم من أنني لم أكن من تلامذته ولا من أصحابه الملازمين له طويلي ملاقاته و مخالطته، ولكن صار بيني و بينه رحمه الله لقاءات استفدت منها، و تم من خلالها التعارف و انعقاد المحبة بيننا في الله تعالى و توثيق التوافق على منهج السلف الصالح في العقيدة و الرد على المخالفين. فمن ذلك أنه في عام خمسة و تسعين و ثلاثمائة و ألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كانت بيننا و بين أناس من خارج هذه البلاد ممن ابتلينا بهم خلافات في العقيدة و المنهج، يريدون معارضتنا في عقيدتنا الإسلامية و سياسة حكومتنا الراشدة، فكتبت إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز و غيره من علماء الدعوة في بلادنا أشكو من بعض هذه الأمور، فلقيت الشيخ محمد أمان في مكة بدار الحديث و أطلعته على ما كتبت أستشيره و أستطلع رأيه، فشد من عزمي و شرح لي بكلمة موجزة معنى المرجعية الصحيحة و قال: إن هؤلاء العلماء في بلادنا من علماء الدعوة إلى الله هم المرجع الذين يؤخذ عنهم الاعتقاد فينبغي ألا نتردد في الرفع لهم عن كل مخالفة تحدث و ينبغي أن نقول لهم أنتم مرجعنا في مثل هذه المسائل العقدية فإذا لم نجدكم أو لم تحتملونا فقدناكم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
و افترقنا و أنا أحمل هذه الروح فكان لها تأثير بأمر الله جيد، و فهمت فهماً راسخاً كيف ينبغي أن نحافظ على سلسلة مرجعيتنا و ألا نلتفت إلى أولئك الأجانب مهما تظاهروا به من التزيي بالعلم و لباس العلماء، و أقصد بالأجانب الأجانب عن عقيدة السلف الصالح ممن تلقوا ثقافتهم و تشبعت أفكارهم بمنطق اليونان و فلسفة الفلاسفة البعيدين عن الوحي الإلهي بقسميه الكتاب و السنة، المغرورين بآرائهم وعقولهم المختلطة و شبهاتهم المنحرفة و الله المستعان ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
رحم الله الشيخ محمد أمان و أسكنه فسيح جناته و ألحقنا و أياه بالصاحين من أمة محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم و بارك على عبده و رسوله محمد و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين}.
وكتب فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور محمد بن حمود الوائلي المدرس بالمسجد النبوي و الجامعة الإسلامية و وكيلها للدراسات العليا و البحث العلمي في كتابه المؤرخ في 29/ 5/1417هـ:
{بسم الله الرحمن الرحيم ما أعرفه عن فضيلة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله،- لقد طلب مني أحد تلاميذي – وهو من أخص تلاميذ الشيخ محمد أمان الجامي المتأخرين – أن أكتب شيئاً مما أعرفه عن شيخه و شيخنا الشيخ محمد أمان رحمه الله لأنه بصدد إخراج كتيب عن حياة فضيلته فأقول و بالله التوفيق: بدأت معرفتي بالشيخ رحمه الله عام 1381هـ عندما قامت هذه الدولة السعودية الكريمة حفظها الله بإنشاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في العام المذكور و كان رحمه الله من أوائل المدرسين بها وكنت أحد طلابها، كان رحمه الله من بين عدد من المشايخ الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تقف عند علاقة المدرس بتلميذه في الفصل وكان في عامة دروسه يعني عناية عظيمة بعقيدة السلف الصالح – رضي الله عنهم – لا يترك مناسبة تمر دون أن يبين فيها مكانة هذه العقيدة، لا فرق في ذلك بين دروس العقيدة و غيرها.
وهو حين يتحدث عن عقيدة السلف الصالح و يسعى في غرسها في نفوس أبنائه الطلاب الذين جاء أكثرهم من كل فج عميق، إنما يتحدث بلسان خبير بتلك العقيدة، لأنه ذاق حلاوتها و سبر غورها حتى إن السامع المشاهد له و هو يتكلم عنها ليحس أن قلبه ينضح حباً و تعلقاً بها، و كانت له رحلات في مجالي الدعوة و التعليم خارج المملكة، لا يدع مناسبة تجئ أو فرصة تمر دون أن يبين فيها سمو هذه العقيدة و صفاءها ورحابتها بياناً شافياً. و أن القارئ ليلمس صدق دعوته في كتبه و رسائله التي ألفها. و قد حضرت مناقشة رسالته في مرحلة الدكتوراه في دار العلوم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/431)
التابعة لجامعة القاهرة بمصر و كان يسعى في عامة مباحثها إلى بيان صفاء عقيدة السلف الصالح و سلامة منهجها و تجلت شخصيته العلمية في قدرته – أثناء المناقشة – على كشف زيف كل منهج خرج عن عقيدة السلف و بطلان كل دعوة صوبت نحو دعاتها المخلصين الذين أفنوا أعمارهم في خدمتها و الوقوف عندها و الدعوة إليها و دحض كل مقالة أو شبهة يحاول أهل الباطل النيل بها من هذه العقيدة.
وخلاصة القول: إن فضيلته – رحمه الله – كان شديد الحب لعقيدة السلف الصالح، مخلصاً في الدعوة إليها، متفانياً في الدفاع عنها، لا يمنعه من أن يقول الحق في ذلك اعتراض معترض أو مقاطعة مخالف، رحمه الله و غفر لنا و له}.
و كتب فضيلة الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس المدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وفقه الله:
{فإن فضيلة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله تعالى رحمة واسعة كان فيما علمت من أشد المدافعين عن عقيدة السلف الصالح رحمهم الله تعالى جميعاً الداعين إليها، الذابين عنها في الكتب و المحاضرات و الندوات. و كان شديداً في الإنكار على من خالف عقيدة السلف الصالح، و كأنما قد نذر حياته لهذه العقيدة تعلماً و تعليماً و تدريساً و دعوة، و كان يدرك أهمية هذه العقيدة في حياة الإنسان و صلاحها.
كما كان يدرك خطورة البدع المخالفة لهذه العقيدة على حياة الفرد و المجتمع، فرحمه الله تعالى رحمة واسعة و غفر له و لجميع المسلمين آمين يا رب العالمين}.
مما سبق من كلام أهل العلم و الفضل عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى تظهر مكانته العلمية و جهوده و جهاده في الدعوة إلى الله تعالى منذ ما يقرب من أربعين عاماً، وصلته الوثيقة بالعلماء، واهتمامه رحمه الله و عنايته بتقرير و بيان العقيدة السلفية و الرد على المبتدعة المتنكبين صراط السلف الصالح و دحض شبههم الغوية، حتى يكاد يرحمه الله تعالى لا يعرف إلا بالعقيدة و ذلك لعنايته بها. هذا و كانت له مشاركة في علم التفسير و الفقه مع المعرفة التامة باللغة العربية.
فصل في ذكر بعض مؤلفاته - رحمه الله تعالى -:
1 - كتاب {الصفات الإلهية في الكتاب و السنة النبوية في ضوء الإثبات و التنزيه}. وهو من أنفع كتبه رحمه الله، و هو من مطبوعات المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، الطبعة الأولى سنة 1408هـ.
2 - كتاب {أضواء على طريق الدعوة إلى الإسلام} ط2،المكتب الإسلامي سنة 1399 هـ. و يحتوي هذا الكتاب عدة محاضرات و ندوات في مواضيع في تقرير العقيدة السلفية أو عرض للدعوة في أفريقيا، أو ذكر لمشاكل الدعوة و الدعاة في العصر الحديث مع وضع الحلول المناسبة لتلك المشاكل، أو رد على الصوفية.
3 - كتاب {مجموع رسائل الجامي في العقيدة و السنة} الناشر دار ابن رجب ط1،9 - سنة 1414هـ.
4 - رسالة بعنوان {المحاضرة الدفاعية عن السنة المحمدية} و هي في الأصل محاضرة ألقاها في السودان سنة 1383هـ و رد فيها على الملحد محمود محمد طه،11 - و هي من مطبوعات رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
5 - رسالة بعنوان {حقيقة الديموقراطية و أنها ليست من الإسلام} ن دار ابن رجب ط1 سنة 1413هـ و قد طبعت قبل سنة 1413هـ بعنوان {للجزيرة العربية خصوصية فلا تنبت الديموقراطية}. و هي في الأصل محاضرة ألقاها سنة 1412هـ.
6 - رسالة بعنوان {حقيقة الشورى في الإسلام} ن دار ابن رجب ط1 سنة 1413هـ.
7 - رسالة بعنوان {العقيدة الإسلامية و تاريخها} ن دار ابن رجب ط1 سنة 1414هـ.
فصل في ذكر بعض تلاميذه:
رجل هذه مكانته عند ذوي العلم، و هذه جهوده في الدعوة إلى الله تعالى و حبه لهذه العقيدة السلفية الخالدة التي أوذي في سبيل نشرها و تقريرها في نفوس المسلمين، سواء في داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها يصعب حصر طلبته و تلاميذه سواء من درس عليه في جازان أو المدينة النبوية أو باكستان أو في أفريقيا أو غيرها أو من خلال دروسه بالمسجد النبوي الشريف أو مساجد جدة أو في المنطقة الشرقية ومن بعض طلبته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/432)
1 - فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله. 2 - فضيلة الشيخ العلامة زيد بن هادي مدخلي حفظه الله تعالى. 3 - فضيلة الدكتور علي بن ناصر فقيهي المدرس بالمسجد النبوي حفظه الله تعالى. 4 - فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور محمد بن حمود الوائلي المدرس بالمسجد النبوي و وكيل الجامعة الإسلامية للدراسات العليا و البحث العلمي حفظه الله. 5 - فضيلة شيخنا المحدث عبدالقادر بن حبيب الله السندي رحمه الله. 6 - فضيلة الأستاذ الدكتور صالح بن سعد السحيمي المدرس بالمسجد النبوي و الجامعة الإسلامية حفظه الله تعالى. . 7 - فضيلة الدكتور بكر بن عبدالله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله. 8 - فضيلة الدكتور صالح الرفاعي الباحث بمركز خدمة السنة و السيرة النبوية وصاحب كتاب {الأحاديث الواردة في فضائل المدينة} حفظه الله تعالى. 9 - فضيلة الدكتور فلاح إسماعيل المدرس بجامعة الكويت حفظه لله تعالى. 10 - فضيلة الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية حفظه الله تعالى.
وآخرين يصعب حصرهم.
فصل في ذكر بعض أخلاقه الفاضلة:
1 - فمن ذلك نصحه:
كان رحمه الله تعالى ناصحاً – فيما أحسب – لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم. ويظهر ذلك بأدنى تأمل، فقد نذر حياته في تقرير ما يجب للرب سبحانه و تعالى في ربوبيته و أولوهيته وأسمائه و صفاته على وفق فهم السلف الصالح، و ذلك من خلال دروسه و تآليفه و محاضراته و ردوده على المخالفين للكتاب و السنة، و كان عادلاً في رده على المخالف مجانباً للعصبية و الهوى.
2 - قلة مخالطته الناس:
كان رحمه الله تعالى معروفاً بقلة مخالطته للناس إلا في الخير، فأغلب أوقاته و أيامه محفوظة، و طريقته في ذلك معروفة إذ يخرج من البيت إلى العمل بالجامعة ثم يعود إلى البيت ثم إلى المسجد النبوي الشريف لإلقاء دروسه بعد العصر و بعد المغرب و بعد العشاء و بعد الفجر و هكذا إلى أن لازم الفراش بسبب اشتداد المرض.
3 - عفة لسانه:
كان رحمه الله تعالى عف اللسان لا يلمز و لا يطعن و لا يغتاب، بل و لا يسمح لأحد أن يغتاب أحداً بحضرته، ولا يسمح بنقل الكلام و عيوب الناس إليه، إذا وقع بعض طلبة العلم في خطأ طلب الشريط أو الكتاب فيسمع أو يقرأ، فإذا ظهر له أنه خطأ قام بما يجب على مثله من النصيحة.
4 - عفوه و حلمه:
فبقدر ما واجه من الأذى و المحن و الكيد و المكر قابل من أساء إليه بالحلم والعفو.
وقد حضرته مراراً بالمسجد النبوي أو في الطريق يأتيه بعض من كان ينال من عرضه بالسب، أو الطعن، أو الافتراء، فيستسمح منه فيقول رحمه الله: أرجو الله تعالى ألا يدخل أحداً النار بسببي، و يسامح من يتكلم في عرضه و يقول: لا داعي لأن يأتي من يعتذر فإني قد عفوت عن الجميع، و يطلب من جلسائه إبلاغ ذلك عنه.
5 - عنايته و تعهده بطلبته:
فقد كان رحمه الله تعالى من الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تنتهي بانتهاء الدرس، بل كان يحضر مناسباتهم و يسأل عن أحوالهم و يقضي بعض حوائجهم، و يعالج بعض مشاكلهم الأسرية، أو بعض ما يواجهونه من مصاعب في هذه الحياة و بالجملة فلقد كان يبذل ماله وجاهه و وقته لمساعدة المحتاج منهم.
وكان هذا التصرف منه يترك أثراً بالغاً عند طلابه، فرزق بسبب ذلك المحبة الصادقة منهم. وقد شعروا بعد موته بفراغ في هذه الناحية.
و الحق إن الشيخ رحمه الله تعالى اجتمعت فيه خصال خير كثيرة لو أسهبت في ذكرها اتهمت فيه، و ما نقلته آنفاً عن أهل العلم في ذلك كافٍ و الله أعلم.
فصل في عقيدته السلفية:
في الحقيقة كنت متردداً في كتابة هذا الفصل و ذلك لوضوح عقيدة الشيخ السلفية و معرفة الخاص و العام بها، و لكن لأنني أكتب فقد يقع هذا المكتوب في يدي من لا يعرف الشيخ، و كذلك جرت العادة عند كتابة التراجم ذكر عقيدة المترجم له.
و إليك بعض ما يدل على عقيدته السلفية: من خلال دروسه في جازان بالمعهد العلمي و في الجامعة الإسلامية بمدينة النبي صلى الله عليه و سلم و بالمسجد النبوي الشريف و رحلاته الدعوية في الداخل و الخارج حيث درس خلالها الكتب السلفية مثل:
1 - شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز 2 - الواسطية 3 - الفتوى الحموية الكبرى 4 - التدمرية 5 - الإيمان 6 - ثلاثة الأصول 7 - و فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد 8 - و قرة عيون الموحدين 9 - و الأصول الستة 10 - و الواجبات المتحتمات 11 - و القواعد المثلى 12 - و تجريد التوحيد للمقريزي 13 - رده على أهل البدع كالأشاعرة و الصوفية و الشيعة الروافض وذلك في كتبه و مقالاته في المجلات العلمية و في محاضراته و دروسه فانظر على سبيل المثال كتابه {أضواء على طريق الدعوة إلى الإسلام} ط2 المكتب الإسلامي سنة 1399هـ. 14 - من خلال كلام أهل العلم السابق في بيان عقيدته السلفية.
مرضه و موته:
لقد ابتلي في آخر عمره - رحمه الله تعالى – بمرض عضال حتى أرقده الفراش نحو عام فصبر و احتسب. وفي صبيحة يوم الأربعاء السادس و العشرين من شهر شعبان سنة 1416هـ أسلمت روحه لبارئها، فصلي عليه بعد الظهر و دفن في بقيع الغرقد بالمدينة النبوية.
وشهد دفنه جمع كبير من العلماء و القضاة و طلبة العلم و غيرهم. و بموته حصل نقص في العلماء العاملين فنسأل الله تعالى أن يغفر له و يرحمه و يخلف على المسلمين عدداً من العلماء العاملين آمين.
وصلي اللهم و بارك على عبدك و رسولك نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم تسليماً كثيراً.
كتبها تلميذه / مصطفى بن عبدالقادر الفُلاّني 5/ 3/1419هـ المدينة النبوية.
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=info&scholar_id=595
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/433)
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 08:27 م]ـ
حدثنا الشيخ الدكتور محمد بن منصور الفايز حفظه الله وهو من طلاب ابن عثيمين رحمه الله القدامى وكان يتكلم عن طلاب الشيخ محمد القدامى وذكر منهم الشيخ إبراهيم بن محمد الدبيان وقال الفايز: الشيخ إبراهيم أجودهم ـ أي طلاب ابن عثيمين ـ في التوحيد وله جلسات ومناقشات في مسائل العقيدة مع الشيخ محمد رحمه الله.
فهل أحد يعرف أكثر عن هذا الشيخ وهو معروف في بريدة أنه من كبار علماءها ولكن لم أجد له سيرة فإن كان أحد يعرف عنه معلومات فليفدنا.
ـ[الرايه]ــــــــ[06 - 09 - 06, 08:56 م]ـ
الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف
عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بالرياض
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[06 - 09 - 06, 09:44 م]ـ
وهو معروف في بريدة أنه من كبار علماءها؟؟؟
لو قلت من طلبة العلم
وفي بريدة من العلماء الكثير فمنهم: الشيخ عبدالله بن ابراهيم القرعاوي امام جامع الملك فهد في بريدة والشيخ محمد بن سليمان العليط وغيرهم من اهل العلم والفضل ولزوم السنة ممن درسوا على علماء السنة والتوحيد من آل سليم وتلاميذهم .. رحم الله الاموات وبارك في الاحياء
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 11:43 م]ـ
أخي عبدالمصور: هل تعرف الشيخ إبراهيم؟ إن كان الجواب نعم فنريد شيئاً من سيرته وإن كان الجواب لا فلماذا أنكرت أن أقول أنه من العلماء وأنت لا تعرفه إلا إذا كان من لا تعرفه فليس من العلماء فهذا أمر آخر، وبالمناسبة فقد حدثني الشيخ الدكتور سعيد الزعير في الحرم المكي فمما قال لي: {الزموا الشيخ إبراهيم الدبيان فإنه من كبار العلماء في بريدة} هذا ما حدثني به الشيخ سعيد وإن أردت التأكد منه شخصياً فهو موجود ولله الحمد.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 12:24 ص]ـ
ومن أساتذة العقيدة
الشيخ الدكتور عبدالله العنقري، وهو أستاذ في قسم الثقافة بكلية التربية بجامعة الملك سعود
وقد حضرت بعض دروسه، واستمعت إلى بعض أشرطته، فأذهلني تمكنه من علم العقيدة، وخصوصا ضبطه لكلام السلف ..
أخي عبدالله بارك الله فيك على مشاركتك وعندي استفسار: أين أجد أشرطة الشيخ عبدالله العنقري حفظه الله؟(34/434)
ما هو أحسن جواب لمن قال أن "لن" تفيد التأبيد؟
ـ[محمد الأمين الجزائري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:39 ص]ـ
أحبتي في الله يستدل بعض أهل البدع من الذين لا يستحيون من الله و لا يخشون يوما يرجعون فيه إليه جل و علا , قلت يستدلون على أن الله لا يُرى يوم القيامة بقوله تعالى {قال لن تراني} على أن "لن" تفيد التأبيد.
وقد أجاب أهل العلم بأنها لو كانت تفيد التأبيد لمل ذكر معها في مثل قوله تعالى {و لن يتمنوه أبدا}
إذ الأصل عدم التكرار ـ مغني اللبيب 1/ 313ــ
فهل هناك أدلة أخرى تأيد الحق
رحم الله عبدا أعان على نصر السنة و قمع البدعة
ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 02:50 ص]ـ
الصواب في الآية (قال لن تراني)
ـ[علي القاهري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:14 ص]ـ
قال ابن مالك في الكافية الشافية:
و من رأى النفي بلن مؤبدا
فقوله اردد و سواه فاعددا
ـ[طارق السليماني]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:26 ص]ـ
استدل الشيخ العثيمين رحمه الله بهذه الأية:وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ
على أنهم تمنوا الموت , و بنى عليه قاعدة أنّ لن لا تفيد الأبدية وقد بحثت قليلا عن كلامه و لكنّي لم أجده وكذلك ابن مالك قرر هذه القاعدة في ألفيته فراجع شروحها
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[06 - 09 - 06, 04:18 ص]ـ
السلام عليكم
هذه المسألة بحثت بالملتقى بتفصيل مرضي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21484&highlight=%C7%E1%D2%E3%CE%D4%D1%ED%C9
وهذا مما يدلُّ على اهمية اللغة في مقارعة اهل البدع والشبه.
و (لن الزمخشرية) مردودة على من زمخشرها , وجعلها مؤيدة لبدعته.
وقد رد على ذلك أهل العلم والدين , وقالوا:
لم تأتِ في القرآن على التأبيد , فقد قال تعالى: ((ولن يتمنوه أبداً)) يعني الموت , فجاء بـ (لن) وأكدها أيضاً بلفظة (أبداً) ومع ذلك لم يفد ذلك أنهم لن يتمنوا الموت إلى الأبد , فإنهم سيتمنونه وهم في جهنم , أعاذنا الله منها حين يقولون: ((يامالك ليقضِ علينا ربك)).
وقول أخو يوسف ((فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي)) فهل إذا لم يكن ذلك سيمكث في الأرض إلى الأبد!!
إلى غير ذلك من استدلالات أهل العلم عليهم , لذا يقول ابن مالك:
ومن رأى النفي بلن مؤبدا ... فقوله اردد وسواه فاعضدا
تنبيه: هذا البيت ليس في الألفية , إنما هو في الكافية الشافية , وهي أكبر حجماً من الألفية التي هي اختصار للكافية , لذا يخطيء من ينسب هذا البيت للألفية.
و هنا رابط الاطلاع عليه مهم (جداً):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34436&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
عودة إلى "لن" الزمخشرية.
ذكر الدكتور ابراهيم عبد الله رفيدة في كتابه "النحو وكتب التفسير" أن الزمخشري لم يقل بالتأبيد لكنه قال بالتوكيد ... ومما قاله:"ومما يؤكد هذا النفي أن ابن هشام يصر على نسبته إليه في الأنموذج وهو خال من هذا القول-كما سبق- وهو مختصر من المفصل وليس فيه هذا القول, وإنما فيه:"لن لتأكيد ما تعطيه "لا" من نفي المستقبل تقول:"لا أبرح اليوم مكاني" فإذا وكدت وشددت قلت "لن أبرح اليوم مكاني" والقول بإفادتها التأكيد والتشديد في النفي قول يصر عليه الزمخشري ومنتشر في كشافه مثل قوله: ولا فرق بين "لا" و "لن" في أن كل واحدة منهما نفي للمستقبل ,إلا أن في "لن" تأكيدا وتشديدا ليس في "لا" .... انتهى.
وفي هذا السياق أيضا يرى الدكتور رفيدة أن كلام الزمخشري عن معنى التوكيد واضح وظاهر في مواضع كثيرة حتى أن أبا حيان قال عن الزمخشري في مسألة لن:"وهذا منه رجوع عن مذهبه في أن لن تقتضي النفي على التأبيد إلى مذهب الجماعة في أنها لا تقتضيه".
حسب الدكتور لا معنى لكلمة "رجوع" لأن التأبيد لم يكن أصلا من مذهب صاحب الكشاف ويتعجب من ترك أقواله الصريحة وينسب إليه ما لم يصرح به أو نعثر عليه.
وفي مقابل ذاك يميل الدكتور إلى القول بأن الطبرسي الشيعي أولى ب"لا" الزمخشرية من الزمخشري .... فقد صرح بمعنى التأبيد في تفسيره "مجمع البيان" وهما متعاصران وقد ألف الطبرسي "مجمع البيان" قبل أن يعرف الكشاف.
تأبيد أم تأكيد؟؟
أيكون للنساخ دخل في المسألة؟ فالفرق حرف واحد كما ترى ...
بارك الله فيكم
ـ[عبد الله الفارس]ــــــــ[06 - 09 - 06, 08:37 ص]ـ
الذي فن نسخ الأنموذج الخطية (وهو كتاب لجار الله الزمخشري): التأييد بياءين مثناتين من تحت، وهذا يؤكد ما ذكره الإخوة الفضلاء من أن الزمخشري قال بلن التوكيدية؛ لأنه أراد بالتأييد التوكيد.
ـ[محمد الأمين الجزائري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 09:59 ص]ـ
جزاكم الله كل خير و أعانكم على ما يحب و يرضى
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:52 م]ـ
الذي فن نسخ الأنموذج الخطية (وهو كتاب لجار الله الزمخشري): التأييد بياءين مثناتين من تحت، وهذا يؤكد ما ذكره الإخوة الفضلاء من أن الزمخشري قال بلن التوكيدية؛ لأنه أراد بالتأييد التوكيد.
جزاكم الله خيراً أخي الفارس هذه معلومة جديدة عليّ، تصحيف الكلمة بياءين أين يوجد؟
هل المخطوطة معروفة المصدر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/435)
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[09 - 09 - 06, 10:07 م]ـ
أخي الفاضل الفارس أين أنت؟(34/436)
سؤال عن شيخ الإسلام
ـ[سيد المصري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:04 م]ـ
الإخوة الكرام
حدثني بعض المتصوفة أن شيخ الإسلام قد صحح حديث ((إن الله على صورة شاب أمرد)).
المطلوب:
1 - هل هذا النقل صحيح حيث طلبت منه المصدر ووعدني به ولم يبلغني حتى اليوم.
2 - ما هو كلام أهل السنة عن هذا الحدث [من مصحح ومضعف]
وبارك الله فيكم
ـ[أبوبكر الكوردي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:58 م]ـ
أخي سيد المصري ..
أدخل الى موقع الدرر السنية (تيسير الوصول إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم)
http://www.dorar.net/mhadith.asp
هناك يمكنك البحث عن أي حديث شئت .. !
أكتب أي كلمة من متن الحديث التي تريد البحث عنها فقط ...
مثال
كلمة أمرد (فيما سألت عنه)
فتجد ....
158966 - رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد. قال: وزاد عليه ابن شهريار: عليه حلة خضراء
الراوي: عبد الله بن عباس - خلاصة الدرجة: [حسن أو صحيح]- المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 3/ 49
158967 - رأيت ربي جعدا أمرد عليه حلة خضراء
الراوي: عبد الله بن عباس - خلاصة الدرجة: [حسن أو صحيح]- المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 3/ 48
109025 - رأيت ربي في صورة شاب أمرد عليه حلة حمراء
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: مرفوع [وروي موقوفاً من طريق فيه متهم]- المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 26
136153 - رأيت ربي جعدا أمرد. عليه حلة خضراء
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: [فيه] حماد بن سلمة له أوهام - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 1/ 593
182269 - رأيت ربي جعدا أمردا. . .
الراوي: - - خلاصة الدرجة: منكر - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2/ 716
وغيرها أيضاً
http://www.dorar.net/mhadith.asp
او موقع الإسلام ..
http://hadith.al-islam.com/
ثم أضغط على البحث المتقدم ..
http://hadith.al-islam.com/Search/AdvSearch.asp
فيخرج لك صيحفة للبحث عن أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في الكتب التسعة مع الشروح أيضاً.
ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[06 - 09 - 06, 05:10 م]ـ
الرجاء تعديل عنوان السؤال ففيه خطأ
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 06:28 م]ـ
انظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36469&highlight=%D4%C7%C8+%C3%E3%D1%CF
وهذا والرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16808&highlight=%D4%C7%C8+%C3%E3%D1%CF
وهذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14986&highlight=%D4%C7%C8+%C3%E3%D1%CF
وابن عدي لم يصحح الحديث
وإنما برأ حماد من عهدة الحديث
ـ[أمين فيصل محمد النوبي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 05:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[سيد المصري]ــــــــ[09 - 09 - 06, 01:39 م]ـ
مهم جدااااااااا
أريد معرفة كلام شيخ الإسلام
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[09 - 09 - 06, 01:43 م]ـ
على المدعي البينة!(34/437)
هل يلزم من قيام الحجة فهم الحجة
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:15 م]ـ
قال العبد الفقير رياض السعيد هل يلزم من قيام الحجة فهم الحجة هذه المسألة من المسائل المهمة في العقيدة وقد ذكرها أئمة الدعوة في نجد كما في الدرر السنية في الأجوبة النجدية وقد بسط الكلام فيها الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، ومشايخنا الكبار كالشيخ عبد العزيز بن باز وصالح الفوزان وكذا قبلهم من أئمة الدعوة يقولون لايلزم من قيام الحجة فهم الحجة، ومثال لهذه القاعدة إذا رأيت بعض الناس يطوف على القبر ويدعوه لجلب المنفعة له ودفع المضرة عنه، فقلت له عملك هذا كفر وأنت بهذا العمل تخرج من الإسلام، لأن الله قال كذا والرسول صلى الله عليه وسلم قال كذا، وذكرت له الأيات والأحاديث، ثم قال لك: أنا لا أفهم من هذه الأيات والأحاديث أن هذا كفر، فهنا لايلزم منه فهم الحجة وقد قامت عليه من أدلة الكتاب والسنة.
وأذكر أن شيخنا عبدالعزيز بن باز عندم سئلته عن هذه المسألة قال: لايلزم من قيام الحجة فهمها والرسول صلى الله عليه وسلم عند دعوته للتوحيد بين قومه أقام عليهم الحجة و لم يذهب إلى أبي لهب وغيره من كبار قريش ويقول لهم هل فهمتم الحجة.
فمن يعرف من تكلم في هذه المسألة من كبار العلماء.
ـ[أبوبكر الكوردي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:38 م]ـ
التفريق بين قيام الحجة وفهم الحجة
للشيخ .. محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله)
بسم الله الرحمن الر حيم
إلى الإخوان ...
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد ...
ما ذكرتم من قول الشيخ: (كل من جحد كذا وكذا، وقامت عليه الحجة)، وأنكم شاكون في هؤلاء الطواغيت وأتباعهم، هل قامت عليهم الحجة؟
فهذا من العجب! كيف تشكون في هذا وقد أوضحته لكم مرارا؟!
فإن الذي لم تقم عليه الحجة؛
هو الذي حديث عهد بالإسلام، والذي نشأ ببادية بعيدة.
أو يكون ذلك في مسألة خفية، مثل الصرف والعطف.
فلا يكفر حتى يعرف.
وأما أصول الدين، التي أوضحها الله وأحكمها في كتابه؛ فإن حجة الله هو القرآن، فمن بلغه القرآن فقد بلغته الحجة.
ولكن أصل الإشكال؛ أنكم لم تفرقوا بين قيام الحجة، وبين فهم الحجة.
فإن أكثر الكفار والمنافقين من المسلمين؛ لم يفهموا حجة الله مع قيامها عليهم، كما قال تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً}.
وقيام الحجة نوع، وبلوغها نوع، وقد قامت عليهم، وفهمهم إياها نوع آخر; وكفرهم ببلوغها إياهم، وإن لم يفهموها.
إن أشكل عليكم ذلك؛ فانظروا قوله صلى الله عليه وسلم في الخوارج: (أينما لقيتموهم فاقتلوهم)، وقوله: (شر قتلى تحت أديم السماء)، مع كونهم في عصر الصحابة، ويحقر الإنسان عمل الصحابة معهم، ومع إجماع الناس؛ أن الذي أخرجهم من الدين هو التشدد والغلو والاجتهاد؛ وهم يظنون أنهم يطيعون الله، وقد بلغتهم الحجة، ولكن لم يفهموها.
وكذلك قتل علي رضي الله عنه الذين اعتقدوا فيه، وتحريقهم بالنار، مع كونهم تلاميذ الصحابة، ومع عبادتهم وصلاتهم وصيامهم، وهم يظنون أنهم على حق.
وكذلك إجماع السلف؛ على تكفير غلاة القدرية وغيرهم، مع علمهم وشدة عبادتهم، وكونهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، ولم يتوقف أحد من السلف في تكفيرهم لأجل كونهم لم يفهموا.
فإن هؤلاء كلهم لم يفهموا.
إذا علمتم ذلك؛ فإن هذا الذي أنتم فيه كفر، الناس يعبدون الطواغيت، ويعادون دين الإسلام، فيزعمون أنه ليس ردة، لعلهم ما فهموا الحجة، كل هذا بين.
وأظهر مما تقدم؛ الذين حرقهم علي، فإنه يشابه هذا.
وأما إرسال كلام الشافعية وغيرهم؛ فلا يتصور يأتيكم أكثر مما أتاكم، فإن كان معكم بعض الإشكال، فارغبوا إلى الله تعالى أن يزيله عنكم.
والسلام.
[الدرر السنية في الأجوبة النجدية: ج10/ ص94 - 95]
http://www.alsunnah.info/r?i=3719
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[07 - 09 - 06, 03:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
للنظر في التفريق بين قيام الحجة وفهم الحجة ينظر:
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (22/ 41) (2/ 59) (19/ 71) السبعينية لابن تيمية (ص 311) طريق الهجرتين لابن القيم (ص 414) شفاء العليل لابن القيم أيضا (ص 173) الدرر السنية (8/ 79، 213) مجموعة مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب (3/ 12) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (4/ 515) كشف الأوهام والالتباس لابن سحمان (ص 114،138، 160) فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم (1/ 74) فتاوى اللجنة الدائمة (1/ 528) نواقض الإيمان القولية والعملية الشيخ د. عبدالعزيز العبداللطيف (ص 71) ضوابط التكفير عند أهل السنة والجماعة ت عبدالله القرني (ص 242) ومابعدها. العذر بالجهل تحت المجهر الشرعي مدحت آل فراج
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/438)
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[07 - 09 - 06, 02:32 م]ـ
يوجد شريط للشيخ صالح العبود مدير الجامعه الاسلامية على الشبكة فيه توضيح جيد
ـ[المصلحي]ــــــــ[10 - 09 - 06, 07:41 ص]ـ
من خير المؤلفات التي تكلمت على هذه الجزئية كتاب (العذر بالجهل في مسائل الاعتقاد وحكمه) وهي رسالة دكتوراة مطبوعة للشيخ طاهر معاشر.
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[10 - 09 - 06, 09:28 م]ـ
لو يوضح لى بعض الأفاضل كلام الإمام هذها:
قوله رحمه الله: (إن أشكل عليكم ذلك؛ فانظروا قوله صلى الله عليه وسلم في الخوارج: (أينما لقيتموهم فاقتلوهم)، وقوله: (شر قتلى تحت أديم السماء)، مع كونهم في عصر الصحابة، ويحقر الإنسان عمل الصحابة معهم، ومع إجماع الناس؛ أن الذي أخرجهم من الدين هو التشدد والغلو والاجتهاد؛ وهم يظنون أنهم يطيعون الله، وقد بلغتهم الحجة، ولكن لم يفهموها.) أه.
و وجه استشكالى , هو أن هذه النصوص ليست صريحة فى كفر الخوارج و خروجهم من الملة , بل الخلاف فى تكفيرهم معروف , فهل يقصد الإمام رحمه الله أن النبى صلى الله عليه و سلم أمر بقتلهم , و سار على هذا على رضى الله عنه معهم حين قاتلهم , و لم ينظر (بضم الياء) هل فهموا الحجة أم لا؟
أى أنهم لم يعذروا بعدم فهم الحجة فوجب قتالهم دون إفهامهم الحجة؟ و لا يكون هناك تعرض لكفرهم من عدمه أصلا؟
و هل يعنى الشيخ رحمه الله أن مجرد بلوغ القرآن لغلاة القدرية و من حرقهم على كاف فى الحكم بكفرهم بأعيانهم , سواء فهموا نصوص الوحى أم لا؟
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[11 - 09 - 06, 12:32 ص]ـ
بالنسبة للخوارج تكفيرهم لم يكن بالتشدد بالدين بل كان تكفيرهم من باب تكذيب الخبر بالرؤيه لله عز وجل وتكفير الصحابه كعثمان وعلي ومعاويه وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم وتكفيرهم باقي المسلمين بالكبيرة كما ان ((علي رضي الله عنه سأله رجل هل هم كفار قال اخوة لنا بغو علينا)) ولا اعلم صحة هذه الروايه كما ان علي رضي الله عنه افهمهم الحجة عندما ناظرهم ورجع معاه الفان رجل منهم اي انه لم يقاتل والله اعلم الا بعد اقامة الحجة\ للمشايخ والاخوة التصحيح
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[12 - 09 - 06, 05:27 م]ـ
((علي رضي الله عنه سأله رجل هل هم كفار قال اخوة لنا بغو علينا))
هل قال علي رضي الله عنه هذا في الخوارج؟
أم في غيرهم من اخوانه الذين بغوا عليه -رضي الله عن جميع الصحابة-؟
ارجو التوضيح.
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 05:35 م]ـ
بالنسبة للخوارج تكفيرهم لم يكن بالتشدد بالدين بل كان تكفيرهم من باب تكذيب الخبر بالرؤيه لله عز وجل وتكفير الصحابه كعثمان وعلي ومعاويه وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم وتكفيرهم باقي المسلمين بالكبيرة كما ان ((علي رضي الله عنه سأله رجل هل هم كفار قال اخوة لنا بغو علينا)) ولا اعلم صحة هذه الروايه كما ان علي رضي الله عنه افهمهم الحجة عندما ناظرهم ورجع معاه الفان رجل منهم اي انه لم يقاتل والله اعلم الا بعد اقامة الحجة\ للمشايخ والاخوة التصحيح
لم يقوم أمير المؤمنين علي _ رضي الله عنه _ بمناظرة الخوارج و لكن من ناظرهم هو ابن عباس _ رضي الله عنهما _ و كان ذلك طلبه و لم يطلبه منه أمير المؤمنين , بل كان سيهم بقتالهم بدون ارسال ابن عباس _ رضي الله عنهما _ لولا إصرار ابن عباس , و الله تعالى أعلى و أعلم.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[13 - 09 - 06, 12:41 ص]ـ
ابو الوليد السلام عليكم صحيح ان اقوى الروايات تقول ان ابن عباس هو الذي ناظرهم لاكن الذي كنت اقصده بارك الله فيك انه ناظرهم سواء بنفسه كما قالت بعض الروايات او بغيره لاكني كنت اقصده المناظرة ذاتها لقيام الحجة والله اعلم \الاخ عبد المصور نعم هذه الكلمه قيلت في حق الخوارج والله اعلم
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 02:44 ص]ـ
كيف تكون المناظرة لقيام الحجة مع أن أمير المؤمنين عزم على قتالهم قبل أن يطلب منه ابن عباس رضي الله عنهما مناظرتهم؟؟
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[13 - 09 - 06, 06:00 ص]ـ
يا ابو الوليد خذنا بلطفك بارك الله فيك فأنا لست عالما حتى اسأل مثل هذه الاسئلة في دقائق الامور ((لاكن ما اعرفة هو ان من فهم الحجة قد قامت عليه الحجة)) هذا اجمالي الفهم عندي اما التفصيل فهو عندك وعند المشايخ الفضلاء \وانا قلت الله اعلم ولم اجزم على كلامي
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 07:12 ص]ـ
يا ابو الوليد خذنا بلطفك بارك الله فيك فأنا لست عالما حتى اسأل مثل هذه الاسئلة في دقائق الامور ((لاكن ما اعرفة هو ان من فهم الحجة قد قامت عليه الحجة)) هذا اجمالي الفهم عندي اما التفصيل فهو عندك وعند المشايخ الفضلاء \وانا قلت الله اعلم ولم اجزم على كلامي
أخي الكريم أحمد الشمري , أعوذ بالله أن أكون أغضبتك , و إن كنتُ فسامحني سامحك الله , فوالله ما قصدتُ إلا أن أوصل إليك ما رأيته.
لو راجعتَ جوابك السابق و نظرت فيه متأنياً لوجدت أنك قد أثبتَ موضع النزاع ثم صرفت على ما فهمتَه الدليل. و أصل الموضوع هل تقام يشترط فهم الحجة لقيامها أم لا. و جزاك الله خيراً.(34/439)
ما أفضل شرح لرسالة ثلاثة الأصول؟
ـ[فتح القدير]ــــــــ[06 - 09 - 06, 06:19 م]ـ
ما أفضل شرح لرسالة ثلاثة الأصول؟
من الشروح المطبوعة
ـ[محمد بشري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 08:04 م]ـ
أخي الكريمسبق الجواب مفصلا عن سؤالكم،فراجع خاصية البحث.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[07 - 09 - 06, 04:32 م]ـ
هناك حاشية ابن قاسم.
وشرح الشيخ ابن عثيمين.
وكتاب حصول المأمول قي شرح ثلاثة الأصول للشيخ عبدالله الفوزان
وهناك كتاب جديد خرج والله اعلم للشيخ د. صالح الفوزان
هذه اشهر شروح كتاب ثلاثة الأصول.
ـ[أمين فيصل محمد النوبي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 05:12 م]ـ
و هناك شرح للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى مفرغ من أشرطة
ـ[أبو عبيدة السلفي الليبي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 05:15 م]ـ
وأيضا ً شرحها للشيخ بن باز رحمه الله
وفي كل هذه الرسايل الخير الكثير
ـ[عمرو الشافعى]ــــــــ[07 - 09 - 06, 09:30 م]ـ
هذان شرحان استفدت منهما كثيرا
1 - شرح الشيخ صالح آل شيخ
2 - شرح الشيخ صالح الأسمرى
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 12:52 ص]ـ
شرح اخر للشيخ زيد بن هادي المدخلي
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 06:04 ص]ـ
أفضل شرح للأصول الثلاثة - والعلم عند الله - شرح الشيخ محمد أمان الجامي، ثم شرح الشيخ صالح آل الشيخ.
ـ[حيدره]ــــــــ[12 - 09 - 06, 01:05 ص]ـ
وهناك كتاب جديد خرج والله اعلم للشيخ د. صالح الفوزان
هذه اشهر شروح كتاب ثلاثة الأصول.
جزاك الله خير أخي المبارك عبد الرحمن السعد
وللتأكيد شرح كتاب ثلاثة الأصول لشيح صالح الفوزان حفظه الله وهو جميل جداً وهو موجود في مكتبة التدمرية
وكما قال اخي المبارك أبو عبيدة السلفي عن الشروحات السابقه ((في كل هذه الرسائل الخير الكثير))
والنصح أخي فتح القدير أن يراجع خاصيه البحث وتجد ماتريده إن شاءلله وقد ذكر ذالك أخي محمد البشير
وأخيراً النصحك أن تجمع بين المقروء والمسموع وهذا مجرب وفيه نفع كثير وإن امكن هذا في جميع المتون يكون أفضل والله الموفق
محبكم في الله
حيدره
ـ[أمين فيصل محمد النوبي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 10:23 م]ـ
و الشيخ أحمد بن عمر الحازمي أيضا له شرح، بلغ فيه الغاية، ينظر موقعه
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[14 - 09 - 06, 01:54 ص]ـ
وكذلك شرح جميل للشيخ الفاضل محمد الفراج حفظه الله في تسعة أشرطه وقد فرغه بعضهم في مذكرة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 02:01 م]ـ
وكذلك شرح جميل للشيخ الفاضل محمد الفراج حفظه الله في تسعة أشرطه وقد فرغه بعضهم في مذكرة
أخي الحبيب هل تستطيع أن تتحفنا بها؟
ـ[حيدره]ــــــــ[15 - 09 - 06, 06:26 م]ـ
أخي الحبيب هل تستطيع أن تتحفنا بها؟
لرفع
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[17 - 09 - 06, 01:47 ص]ـ
أحبتي تجدونه على هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=460
ـ[عمر عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 09 - 06, 09:35 ص]ـ
أفضل أو قل من أفضل الشروح للأصول الثلاثة شرح الشيخ على الخضير فك الله اسره
ـ[عمر عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 09 - 06, 09:54 ص]ـ
كتاب الوجازة في شرح الاصول الثلاثة للشيخ على الخضير
http://www.9q9q.net/up3/index.php?f=MqLEB9xvs
ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[20 - 09 - 06, 12:31 ص]ـ
أراكم غفلتم عن حاشية الشيخ عبدالرحمن بن قاسم على الأصول الثلاثة؟
ـ[فتح القدير]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:38 ص]ـ
أشكركم على المرور على هذا الموضوع وأسأل الله أن لايحرمكم الأجر والثواب
لكن أنا أريد الجواب من شخص قرأ على الأقل أربعة شروح أو سبق له أن درسها
ـ[ابو حفص النفيسي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 11:03 ص]ـ
اخي عمر عبالرحمن وفقك الله هل للشيخ علي ثبته الله شرح مسموع على الاصوال على الشبكة
ـ[محمد بشري]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:35 م]ـ
-من خلال مطلعة أكثر من شرح أرشح لك شرح الشيخ علي الخضير.
أخي النفيسي ليس للشيخ علي شرح مسموع على الأصول الثلاثة،وليس له في الشبكة غير شرحه على كتاب الحقائق في التوحيد.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 07:37 م]ـ
أشكركم على المرور على هذا الموضوع وأسأل الله أن لايحرمكم الأجر والثواب
لكن أنا أريد الجواب من شخص قرأ على الأقل أربعة شروح أو سبق له أن درسها
لقد قرأت شرح الشيخ صالح آل الشيخ، وشرح الشيخ العلامة ابن عثيمين وسمعته أيضا، وقرأت شيئا من شرح صالح الأسمري، وسمعت من شرح الشيخ محمد أمان الجامي وهو تسعة أشرطة، وقرأت في شرح الشيخ العلامة ابن باز، واطلعت على شرح الشيخ عبيد الجابري.
ففي رأيي القاصر أفضلها شرحا الشيخين محمد أمان وصالح آل الشيخ، أما شرحا الشيخين ابن باز وابن عثيمين فهما مختصران.
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[28 - 08 - 10, 01:04 ص]ـ
هذان شرحان استفدت منهما كثيرا
1 - شرح الشيخ صالح آل شيخ
2 - شرح الشيخ صالح الأسمرى
ممكن رفع الملفات مرة اخري لان الملفات معطوبة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/440)
ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[28 - 08 - 10, 02:32 ص]ـ
أين يوجد كتاب الشيخ عبد الله الفوزان في مكاتب الرياض؟؟
وهل طبع كتاب الشيخ صالح آل الشيخ؟؟
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[28 - 08 - 10, 05:03 ص]ـ
شرح الشيخ الأصولي الفقيه العقدي اللغوي أحمد بن عمر الحازمي.
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[28 - 08 - 10, 04:50 م]ـ
شرح الشيخ العثيمين
حاشية بن قاسم
شرح الشيخ صالح ال شيخ
عندي هذه الشروح الثلاثة
السؤال هل يذاكر شرح شرح الي الانتهاء منه
وان كان كذلك فما ترتيب هذه الشروح في المذاكرة
للضرورة
وان كان غير ذلك فارجو النصيحة
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[28 - 08 - 10, 04:52 م]ـ
شرح الشيخ العثيمين
حاشية بن قاسم
شرح الشيخ صالح ال شيخ
عندي هذه الشروح الثلاثة
السؤال هل يذاكر شرح شرح الي الانتهاء منه
وان كان كذلك فما ترتيب هذه الشروح في المذاكرة
للضرورة
وان كان غير ذلك فارجو النصيحة
ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[28 - 08 - 10, 08:11 م]ـ
أفضل شرح لثلاثة الأصول الشيخ صالح ال الشيخ
وأفضل شرح لكشف الشبهات للهبدان
وأفضل شرح لكتاب التوحيد القول المفيد
وقد مررت على أكثر من أربعة شروح لكل كتاب
وكما هو معلوم أن الكتب تتفاوت من ناحية أحتوائها على الفوائد فما ذكرت لك نسبة الفائدة فيها تكاد
تصل الى100%
وأذا أحببت احصاء الفوائد فقرأ أكثر من شرح لكل كتاب
ـ[أبو مالك العريني]ــــــــ[28 - 08 - 10, 09:49 م]ـ
الآن وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على سؤال صاحبنا
ماذا أنهى من كتب العقيدة
أجزم أنه إن كان مجدا قد حصل خيرا كثيرا
المشكلة أحيانا أن الكتاب لا يكون بذاك الصعوبة أو الطول
لكن يبقى السؤال عن ماذا أقرأ وما هو أحسن شرح له مدة طويلة
لا مانع للشخص أن يستفيد من تجارب إخوته لكن لا يكن هذا همنا فقط
كل واحد منا ربما لديه منهج متكامل عن المتون و أحسن طبعاتها وأفضل الشروح عليها
لكن المطلوب البداية بالهمة والعزيمة والاستمرار وعدم الاستعجال
أنا لا أقصد بهذا الكلام أحدا بعينه بل هو موجه لي بالدرجة الأولى ثم لمن أراد من أخوتي(34/441)
أسئلة في عقيدة القضاء والقدر
ـ[أبو النفير]ــــــــ[06 - 09 - 06, 06:28 م]ـ
السلام عليكم
هناك عندي أسئلة في القضاء والقدر أرجو لمن لديه علم الإجابة عليها مفصلا
1 - هل الظلم هو التصرف في حق الغير وبالتالي فحيث أن الكل مملوك لله فإن الله لو أدخل جميع خلقه النار ولو أطاعوه حق طاعته وعبدوه أفضل من الملائكة لم يكن ظالما لهم؟
2 - هل جميع البشر مستحقين النار ابتداءا بسبب عجزهم عن شكر نعمة الله وتقصيرهم في عبادته حتى الأنبياء الذين لم تقع منهم معصية.؟
3 - هل الجواب الوحيد عن حكمة وقوع الأذى والألم بمخلوقات غير مكلفة مثل الأطفال والبهائم هو أنه سبحانه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون؟
4 - هل كسب العبد و اختياره وقصده ونيته الذي يحاسب عليه هو شيء خلقه العبد وما الدليل على ذلك رغم قوله سبحانه (الله خالق كل شيء) ومن ضمنها أفعال العباد أم أنه ليس شيء وهل المعنويات أشياء؟
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 03:31 م]ـ
1ـ يعرف الظلم بتعريفين: التصرف في غير ما تملك أو وضع الشيء في غير محله. وهذا الذي ذكرته مذهب أهل البدع وعليه فقولنا إن الله لا يظلم أنه لا يضع الشيء في غير محله.
2ـ أبدا
3ـ أهل العلم يقولون: القدر بالنظر إلى فعل الله خير كله, وبالنظر إلى المخلوق خير وشر , فمهما رأيت من شر من وجهة نظرك فإنه يتضمن الخير
4ـ المعنويات أشياء مخلوقة لأن كل ما سوى الله خلقه وكسب العبد وإرادته ونيته من خلق الله تعالى والدليل قوله تعالى: *والله خلقكم وما تعملون * والنية والإرادة من عمل القلب
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 08:25 م]ـ
و مسألة القدر يكفي فيها قول الله تعالى و لا تقف ما ليس لك به علم
و قول النبي صلى الله عليه و سلم اذا ذكر القدر فأمسكوا
و الاكتفاء بما تحققت علمه من وجود ارادتك و وجود ارادة خالقك ....
فاما أن يكتفي العبد بهذا و الا ......
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[سهل]ــــــــ[21 - 09 - 06, 08:34 م]ـ
السلام عليكم
هناك عندي أسئلة في القضاء والقدر أرجو لمن لديه علم الإجابة عليها مفصلا
1 - هل الظلم هو التصرف في حق الغير وبالتالي فحيث أن الكل مملوك لله فإن الله لو أدخل جميع خلقه النار ولو أطاعوه حق طاعته وعبدوه أفضل من الملائكة لم يكن ظالما لهم؟
--- و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ج 1/ المعتزلة هم من عرفوا الظلم بأنه التصرف في ملك الغير و اما اهل السنة فقد عرفوه بأنه وضع الشيء في غير موضعه
س 2 - هل جميع البشر مستحقين النار ابتداءا بسبب عجزهم عن شكر نعمة الله وتقصيرهم في عبادته حتى الأنبياء الذين لم تقع منهم معصية.؟
--- ج2 / دخول النار على قسمين / دخول و بقاء، و دخول للعذاب ثم خروج.
3 - هل الجواب الوحيد عن حكمة وقوع الأذى والألم بمخلوقات غير مكلفة مثل الأطفال والبهائم هو أنه سبحانه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون؟
ج 4 / لا هذا قول الأشاعرة حسب علمي و أما أهل السنة فيثبتون لأفعال الله حكمة
4 - هل كسب العبد و اختياره وقصده ونيته الذي يحاسب عليه هو شيء خلقه العبد وما الدليل على ذلك رغم قوله سبحانه (الله خالق كل شيء) ومن ضمنها أفعال العباد أم أنه ليس شيء وهل المعنويات أشياء؟
ج4 / الإيمان بالقدر له أربعة مراتب على مذهب أهل السنة: - الإيمان بأن علم الله محيط بكل شيء و انه سبحانه علم ما كان و ما سيكون و و ما لم يكن لو كان كيف يكون. 2 - الإيمان بأن الله كتب في اللوح المحفوظ 3 - الإيمان بأن مشيئة الله تامة لا يعجزه شيء 4 - و أن الله خالق كل شيء
و الله أعلم
ـ[أحمد بن حماد]ــــــــ[22 - 09 - 06, 07:06 م]ـ
تنبيه:
ذكر الأخ الفاضل في المشاركة السابقة أن تفسير الظلم بالتصرف في ملك الغير ونحو ذلك مما هو ممتنع لذاته هو قول المعتزلة، ولعل ذلك غير دقيق
فإن هذا التفسير المذكور هو مما اشتهر به الجهمية ومتكلمة الصفاتية من الأشعرية ومن تبعهم
وأما أكثر المعتزلة خلافا لابي اسحاق النظام وغيره فعلى أن الظلم مقدور لله تعالى، ولكنه لا يفعله لعلمه بقبحه واستغنائه عن فعله.
وقد جعلوا الظلم منه سبحانه وتعالى نظير الظلم من الآدميين بعضهم لبعض، فهم كما قال أهل العلم معطلة الصفات مشبهة الأفعال
يقول القاضي عبد الجبار في شرح الأصول الخمسة ص345 ط. مكتبة وهبة
(اعلم أن الظلم كل ضرر لا نفع فيه ولا دفع ضرر ولا استحقاق ولا الظن للوجهين المتقدمين، ولا يكون في الحكم كأنه من جهة المضرور به، ولا يكون في الحكم كأنه من جهة غير فاعل الضرر) ثم شرح هذه الشروط
ومذهب أهل السنة كما ذكر الأخ الفاضل أن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه
وقد ذكر ابراهيم الباجوري وهو من متأخري أصحاب أبي الحسن الأشعري قريبا من ذلك في شرحه على جوهرة اللقاني ص180 ط. دار السلام، قال (الظلم الذي هو وضع الشيء في غير محله مع الاعتراض على فاعله)
والله تعالى أعلم(34/442)
أين وصل الشيخ سعد أل حميد حفظه الله في مناظرة الإباضي
ـ[محمد الأمين الجزائري]ــــــــ[06 - 09 - 06, 07:00 م]ـ
أقسم بالذي لا إله غيره أني أحب الشيخ سعد منذ أن عرفته طبعا من خلال دروسه العلمية على الأنترنت و لقد زاد حبي له بعد أن قرأت ردوده على الظافر الإباضي هداه الله إلى منهج الحق و الاستقامة.
و أقول الحمد لله الذي جعل أهل السنة أعلم الناس بالحق و أرحمهم بالخلق فانظروا إلى أسلوب الشيخ سعد حفظه الله الهادئ و الأدب الرفيع و العلم الراسخ البعيد عن السب و الشتم فالحمد لله و هنيئا لأهل السنة فاعتبروا يا طلبة العلم.
و أما عن سؤالي فهو عن تلك الردود أين وصل الشيخ سدد الله خطاه؟
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[07 - 09 - 06, 04:36 م]ـ
الله اعلم ..
وهل للشيخ دروس في الرياض.
ـ[المقدادي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 04:39 م]ـ
الظافر الاباضي انقطع , فلم يكمل الشيخ المناظرة لهروب الاباضي
و المناظرة مكتوبة في ملف ورد تجدها في موقع مشكاة او صيد الفوائد
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 07:03 ص]ـ
الإخوة الكرام:
مناظرة الشيخ جاهزة للطبع - إن شاء الله -، وقد جعلها الشيخ دراسة لمسند الربيع " الإباضي "، اطلعتُ على مسودتها.
وفقكم الله ..
ـ[عبداللطيف البراهيم]ــــــــ[08 - 09 - 06, 11:39 م]ـ
مرحبا:
أوصي الإخوة بالإطلاع على لقاء الشيخ في موقع الكاشف فهو لقاء مفيد وفيه إجابة على هذا السؤال وممكن الشيخ سليمان الخراشي يفيدنا أكثرعن اللقاء. وشكرا.
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[10 - 09 - 06, 11:16 م]ـ
http://saaid.net/book/open.php?cat=89&book=311(34/443)
أنواع أدلة العلو النقلية وطرقه العقلية من كلام أئمة أهل السنة
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 09 - 06, 07:03 م]ـ
الحمد لله العلي الظاهر أحمده حمدا يليق بجلاله وعظمته،وأصلي وأسلم على نبيه الكريم محمد وآله. أما بعد:
فعلو الله تعالى على خلقه قد عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف والعقل والفطرة.
ومع وضوح براهينه إلا أن أهل البدع حرفوه النصوص وحملوها على غير مراد الله ورسوله بمستبشع التأويلات ...
وقد أرسل لي أحدهم قبل مدة رسالة بها نقول عن جموع من السلف والخلف مضمونها إنكار العلو تعالى الله عن ذلك، وكان كل ما فيه عن السلف إما كذب محض وإما لا دليل فيه على دعواه.
أما ما نقله عن مبتدعة الخلف فهو اللائق بهم.
وكنت قد أرسلت له على عجل ما سطره ابن القيم في إعلام الموقعين من أنواع أدلة العلو
ولعله من المناسب وضعها هنا بعد فتح هذا القسم ليحال عليها عند الحاجة.
وهذا نصها:
أحدها: التصريح بالفوقية مقرونة بأداة من المعينة لفوقية الذات نحو (يخافون ربهم من فوقهم)
الثاني: ذكرها مجردة عن الأداة كقوله (وهو القاهر فوق عباده)
الثالث: التصريح بالعروج إليه نحو (تعرج الملائكة والروح إليه) وقول النبي صلى الله عليه وسلم «فيعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم».
الرابع: التصريح بالصعود إليه كقوله (إليه يصعد الكلم الطيب)
الخامس: التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه كقوله (بل رفعه الله إليه) وقوله (إني متوفيك ورافعك إلي)
السادس: التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو ذاتا وقدرا وشرفا كقوله (وهو العلي العظيم) (وهو العلي الكبير (إنه علي كبير)
السابع: التصريح بتنزيل الكتاب منه كقوله (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) (تنزيل من حكيم حميد) (قل نزله روح القدس من ربك بالحق) وهذا يدل على شيئين على أن القرآن ظهر منه لا من غيره وأنه الذي تكلم به لا غيره الثاني على علوه على خلقه وأن كلامه نزل به الروح الأمين من عنده من أعلى مكان إلى رسوله.
الثامن:التصريح باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده وأن بعضها أقرب إليه من بعض كقوله (إن الذين عند ربك) وقوله (وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون) ففرق بين من له عموما ومن عنده من مماليكه وعبيده خصوصا وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب الذي كتبه الرب تعالى على نفسه إنه عنده على العرش.
التاسع:التصريح بأنه سبحانه في السماء وهذا عند أهل السنة على أحد وجهين إما أن تكون في بمعنى على وإما أن يراد بالسماء العلو لا يختلفون في ذلك ولا يجوز حمل النص على غيره.
العاشر: التصريح بالاستواء مقرونا بأداة على مختصا بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات مصاحبا في الأكثر لأداة ثم الدالة على الترتيب والمهلة وهو بهذا السياق صريح في معناه الذي لا يفهم المخاطبون غيره من العلو والارتفاع ولا يحتمل غيره البتة.
الحادي عشر: التصريح برفع الأيدي إلى الله سبحانه كقوله e إن الله يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا.
الثاني عشر: التصريح بنزوله كل ليلة إلى السماء الدنيا والنزول المعقول عند جميع الأمم إنما يكون من علو إلى أسفل.
الثالث عشر: الإشارة إليه حسا إلى العلو كما أشار إليه من هو أعلم به وما يجب له ويمتنع عليه من أفراخ الجهمية والمعتزلة والفلاسفة في أعظم مجمع على وجه الأرض يرفع أصبعه إلى السماء ويقول اللهم اشهد ليشهد الجميع أن الرب الذي أرسله ودعا إليه واستشهده هو الذي فوق سماواته على عرشه.
الرابع عشر: التصريح بلفظ الأين الذي هو عند الجهمية بمنزلة متى في الاستحالة ولا فرق بين اللفظين عندهم البتة فالقائل أين الله ومتى كان الله عندهم سواء كقول أعلم الخلق به وأنصحهم لأمته وأعظمهم بيانا عن المعنى الصحيح بلفظ لا يوهم باطلا بوجه أين الله في غير موضع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/444)
الخامس عشر: شهادته التي هي أصدق شهادة عند الله وملائكته وجميع المؤمنين لمن قال إن ربه في السماء بالإيمان وشهد عليه أفراخ جهم بالكفر وصرح الشافعي بأن هذا الذي وصفته من أن ربها في السماء إيمان فقال في كتابه في باب عتق الرقبة المؤمنة وذكر حديث الأمة السوداء التي سودت وجوه الجهمية وبيضت وجوه المحمدية فلما وصفت الإيمان قال أعتقها فإنها مؤمنة وهي إنما وصفت كون ربها في السماء وأن محمدا عبده ورسوله فقرنت بينهما في الذكر فجعل الصادق المصدوق مجموعهما هو الإيمان.
السادس عشر: إخباره سبحانه عن فرعون أنه رام الصعود إلى السماء ليطلع إلى إله موسى فيكذبه فيما أخبر به من أنه سبحانه فوق السماوات فقال (يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا) فكذب فرعون موسى في إخباره إياه بأن ربه فوق السماء وعند الجهمية لا فرق بين الإخبار بذلك وبين الإخبار بأنه يأكل ويشرب وعلى زعمهم يكون فرعون قد نزه الرب عما لا يليق به وكذب موسى في إخباره بذلك إذ من قال عندهم إن ربه فوق السماوات فهو كاذب فهم في هذا التكذيب موافقون لفرعون مخالفون لموسى ولجميع الأنبياء ولذلك سماهم أئمة السنة فرعونية قالوا وهم شر من الجهمية فإن الجهمية يقولون إن الله في كل مكان بذاته وهؤلاء عطلوه بالكلية وأوقعوا عليه الوصف المطابق للعدم المحض فأي طائفة من طوائف بني آدم أثبتت الصانع على أي وجه كان قولهم خيرا من قولهم.
السابع عشر: إخباره صلى الله عليه وسلم " أنه تردد بين موسى وبين الله ويقول له موسى ارجع إلى ربك فسله التخفيف فيرجع إليه ثم ينزل إلى موسى فيأمره بالرجوع إليه سبحانه فيصعد إليه سبحانه ثم ينزل من عنده إلى موسى عدة مرار ".
الثامن عشر: إخباره تعالى عن نفسه وإخبار رسوله عنه أن المؤمنين يرونه عيانا جهرة كرؤية الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر والذي تفهمه الأمم على اختلاف لغاتها وأوهامها من هذه الرؤية رؤية المقابلة والمواجهة التي تكون بين الرائي والمرئي فيها مسافة محدودة غير مفرطة في البعد فتمتنع الرؤية ولا في القرب فلا تمكن الرؤية لا تعقل الأمم غير هذا فإما أن يروه سبحانه من تحتهم ـ تعالى الله ـ أو من خلفهم أو من أمامهم أو عن أيمانهم أو عن شمائلهم أو من فوقهم ولابد من قسم من هذه الأقسام إن كانت الرؤية حقا،
وكلها باطل سوى رؤيتهم له من فوقهم كما في حديث جابر الذي في المسند وغيره «بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبار قد أشرف عليهم من فوقهم وقال يا أهل الجنة سلام عليكم ثم قرأ قوله (سلام قولا من رب رحيم) ثم يتوارى عنهم وتبقى رحمته وبركته عليهم في ديارهم».
ولا يتم إنكار الفوقية إلا بإنكار الرؤية ولهذا طرد الجهمية أصلهم وصرحوا بذلك وركبوا النفيين معا
وصدق أهل السنة بالأمرين معا وأقروا بهما
وصار من أثبت الرؤية ونفى علو الرب على خلقه واستواءه على عرشه [وهم الأشاعرة] = مذبذبا بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
فهذه أنواع من الأدلة السمعية المحكمة إذا بسطت أفرادها كانت ألف دليل على علو الرب على خلقه واستوائه على عرشه فترك الجهمية ذلك كله وردوه بالمتشابه من قوله (وهو معكم أين ما كنتم)
ورده زعيمهم المتأخر بقوله (قل هو الله أحد) وبقوله (ليس كمثله شيء) ثم ردوا تلك الأنواع كلها متشابهة فسلطوا المتشابه على المحكم وردوه به ثم ردوا المحكم متشابها فتارة يحتجون به على الباطل وتارة يدفعون به الحق.
ومن له أدنى بصيرة يعلم أنه لا شيء في النصوص أظهر ولا أبين دلالة من مضمون هذه النصوص فإذا كانت متشابهة = فالشريعة كلها متشابهة وليس فيها شيء محكم البتة، ولازم هذا القول لزوما لا محيد عنه أن ترك الناس بدونها خير لهم من إنزالها إليهم فإنها أوهمتهم وأفهمتهم غير المراد، وأوقعتهم في اعتقاد الباطل، ولم يتبين لهم ما هو الحق في نفسه بل أحيلوا فيه على ما يستخرجونه بعقولهم وأفكارهم ومقايسهم!
فنسأل الله مثبت القلوب تبارك وتعالى أن يثبت قلوبنا على دينه وما بعث به رسوله من الهدى ودين الحق وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا إنه قريب مجيب.
يتبع إن شاء الله =
ـ[الخبوبي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم.
وقد أفردها ابن القيم في كتابه العظيم: اجتماع الجيوش الإسلامية ....
ولاشك أن تقريرها في هذا الوقت أهم ما يكون.
وهذه المسألة مع تواتر الألة على إثباتها فإنك تجد كثرة الإنحراف فيها، ولا حول ولا قوة إلا بالله،
وتجدهم يكررون ما تلقوه مخالفا لفطرتهم:يقولون زعموا (الله في كل مكان)
(كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا).
وأتمنى أن تفرد المسألة في مؤلفات ومطوياتصغيرة وتوزع، وتعلق في المساجد لنشرها. والله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/445)
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:54 م]ـ
وقد أرسل لي أحدهم قبل مدة رسالة بها نقول عن جموع من السلف والخلف مضمونها إنكار العلو تعالى الله عن ذلك، وكان كل ما فيه عن السلف إما كذب محض وإما لا دليل فيه على دعواه
غالب ظنّي أنكم حفظكم الله تتحدثون على رسالة لأحد كلاب الأحباش عليه من الله ما يستحق، فالذي كتب هذه الرسالة وجمع تلك النقول من أكذب البشر! كذابٌ مدلسٌ خائنٌ، ينقل القول ويبتر ما يليه، وقد يكون الذي يليه مثبتًا للعلو! أو يكون فيه تصريح مَمَّن أخرجه أنه ضعيف ونحو ذلك ..
وهذه عادة أهل البدع عليهم من الله ما يستحقون ..
والحمد لله الذي عافانا، وهدانا إلى صراطه المستقيم ..
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 09 - 06, 12:02 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وقد أطال ابن القيم في الكافية الشافية ص103 - 147 في الأبيات من 1092 إلى 1756
في إثبات العلو بالأدلة النقلية والعقلية
أولها:
وَلَقَد أتَانَا عَشرُ أنوَاعٍ مِنَ الـ * ـمَنقُولِ فِي فَوقِية الرَّحمَنِ
مَعَ مِثلِهَا أيضاً تَزيدُ بِوَاحِدٍ * هَا نَحنُ نَسرُدُهَا بِلاَ كِتمَانِ
ولخص ما سيق هنا في الوجه العشرين بقوله:
هَذَا وَخَاتِمُ هذه العِشرينَ وَجهاً * وَهوَ أقرَبُهَا إلَى الأذهَانِ
سَردُ النُّصُوصِ فإنَّهَا قَد نَوَّعَت * طُرقَ الأدِلَّةِ فِي أتَمِّ بَيَانِ
وَالنَّظمُ يَمنَعُنِي مِنَ استِيفَائِهَا * وَسَياقَةُ الألفَاظِ بالميزَانِ
فأشِيرُ بَعضَ إشَارَةٍ لِمَوَاضِعٍ * مِنهَا وَأينَ البَحرُ مِن خِلجَانِ
فاذكُر نُصُوصَ الإِستِوَاءِ فإنَّهَا * فِي سَبعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ
واذكر نُصُوصَ الفوقِ أيضاً فِي ثَلاَ * ثٍ قَد غَدَت مَعلُومَةَ التِّبيَانِ
واذكُر نُصُوصَ عُلُوِّهِ فِي خَمسَةٍ * مَعلُومةٍ بَرِئَت مِنَ النُّقصَانِ
واذكُر نُصُوصاً فِي الكِتَابِ تَضَمَّنت * تَنزِيلَهُ مِن رَبِّنَا الرَّحمنِ
كَونَ الكِتَابِ كَلاَمَهُ سُبحَانَهُ * وَعُلُوَّهُ مِن فَوقِ كُلِّ مَكَانِ
وَعِدَادُهَا سَبعُونَ حِينَ تُعَدُّ أو * زادَت عَلَى السَّبعِينَ فِي الحُسبَانِ
واذكُر نُصُوصاً ضُمِّنَت رَفعاً وَمِعـ * ـرَاجاً وَإصعَاداً إلَى الدَّيَّانِ
هِيَ خَمسَةٌ مَعلُومَةٌ بِالعَدِّ وَالـ * ـحُسبَانِ فاطلُبهَا مِنَ القُرآنِ
وَلَقَد أتَى فِي سُورَةِ المُلكِ التِي * تُنجِي لِقَارِئِهَا مِنَ النِّيرَانِ
نَصَّانِ أنَّ الله فَوقَ سَمَائِهِ * عِندَ المُحرِّفِ مَا هُمَا نَصَّانِ
وَلَقَد أتَى التَّخصِيصُ بالعِندِ الذِي * قُلنَا بِسَبعٍ بَل أتَى بِثَمَانِ
مِنهَا صَرٍيحٌ مَوضِعَانِ بِسُورَةِ الـ * أعرَافِ ثُمَّ الانبِياءِ الثَّانِي
فَتَدَبَّرِ النَّصينِ وانظُر مَا الذِي * لِسَواهُ ليسَت تَقتَضِي النَّصَّانِ
إلى آخر الأبيات ولا أجد وقتا ولا نشاطا لنقلها كاملة، ولعل الله ييسر من ينقلها هنا.
وقد سرد ابن القيم رحمه الله في الصواعق المرسلة 4/ 1280 - 1340:
تقرير إثبات العلو بالطرق العقلية من ثلاثين وجها.
يتبع إن شاء الله =
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 09 - 06, 12:10 ص]ـ
وقد أفردها ابن القيم في كتابه العظيم: اجتماع الجيوش الإسلامية .....
بارك الله فيكم
ومن أجمع ما ألف في سرد أدلة العلو كتاب العلو للحافظ الذهبي.
قال الإمام ابن القيم في الصواعق المرسلة 4/ 1279:
وقال بعض من تتبع النصوص النبوية في ذلك والآثار السلفية: إنه وجدها تزيد على ألف [أي أدلة العلو]، وقال غيره: إنها تزيد على مائة ألف.
ولا تنافي بينهما فإن الأول أراد ما يدل على نصوص العلو والاستواء، والثاني أراد ما يدل على المباينة وأن الله سبحانه بائن من خلقه.
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[16 - 09 - 06, 10:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد]ــــــــ[17 - 09 - 06, 01:36 ص]ـ
وفي النونية ..
يا قومنا والله إن لقولنا ******* ألفا تدل عليه بل ألفانِ
عقلا ونقلا مع صريح الفطرة الأ ****** ولى، وذوق حلاوة القرآن
كلٌ يدل بأنه سبحانه ******* فوق السماء مباين الأكوان
أترون أنا تاركوا ذا كله ****** لجعاجع التعطيل والهذيان!؟(34/446)
ما الفرق ما بين اهل السنة وباقى الفرق
ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[07 - 09 - 06, 03:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
حياكم الله واعانكم
اخوتى الكرام
كتيرا ما نسمع عنةالفرق المختلفة رافضة خوارج معتزلة اخوتى الكرام وسامحونى ان اخطات فى التعبير او الا ملاء
نريد عرض الفرق ما بين اهل السنة والجماعة متلا اعرف ان المعتزلة يقولون لا نرى الله سبحانة وتعالى يوم القيامة واهل السنة والجماعة يقولون يراة المومنين
وهكدا اريد ولو بشكل مختصر الاختلاف فى المسائل ما بين اهل السنة وباقى الفرق
واحد اهل السنة يقولون كدا باقى الفرق
او الفرق تقول كدا اهل السنة يقولون كدا مع الفصل ما بينهم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 09 - 06, 03:48 ص]ـ
أخي وفقك الله
الفرق أنواع وخلاف بعضها مع أهل السنة كبير جدا وفي مسائل كثيرة، وجدير بالمسلم أن يتقن عقيدة أهل السنة والجماعة أولا قبل النظر في شبهات وبدع الطوائف.
وفي البداية ينبغي أن يقرأ مختصرا في عقيدة أهل السنة ويتقنه، ويقرأ شروح علماء أهل السنة وتقريرهم للعقيدة السلفية بالأدلة من الكتاب والسنة كشروح العقيدة الواسطية ولمعة الاعتقاد، وشروج كتاب التوحيد، والطحاوية و ... ، وسيجد في هذه الشروح كلاما عن بعض مخالفات أهل البدع والرد عليها.
ثم بعد ذلك يمكن أن يقرأ في كتب الفرق والملل والنحل.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[07 - 09 - 06, 03:54 ص]ـ
يجب عليك أولاً أن تُتقن عقيدة أهل السنة، عقيدة السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم، ثم بعد ذلك: تعرّف إن شئت على عقائد المخالفين ..
ابدأ بهذا الكتاب: 200 سؤال وجواب في العقيدة ( http://s171537227.onlinehome.us/open.php?cat=10&book=202)، أدِم النظر فيه، وأحكِم مسائله وأتقنها، ثم اقرأ هذا: الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة ( http://alminbar.al-islam.com/BooksHardcopy/091.pdf)، فهو من أفضل وأشمل وأيسر ما ألّف في العقيدة ..
وإذا أردت الاستماع لدروس المشايخ والعلماء: فدونك موقع طريق الإسلام ( http://www.islamway.com/)، فيه من الدرر الشيء الكثير، ومن أيسرها وأحسنها للمبتدئين: شرح ثلاثة الأصول ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2063)، ، وغير ذلك كثير ..
وفّقك الله ورعاك ..
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[07 - 09 - 06, 03:55 ص]ـ
شيخنا الحبيب في الله السديس: معذرةً لم أرَ ردكم إلا بعد إرسالي ردّي، وما كنت لأتقدم للإجابة لو رأيت ردكم حفظكم الله ونفع بكم ..
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 09 - 06, 06:30 م]ـ
بارك الله فيكم
سامحك الله أخي أسامة.
وردك أحسن وأنفع فجزاك الله خيرا.
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[11 - 10 - 06, 04:57 ص]ـ
أخي وفقك الله
الفرق أنواع وخلاف بعضها مع أهل السنة كبير جدا وفي مسائل كثيرة، وجدير بالمسلم أن يتقن عقيدة أهل السنة والجماعة أولا قبل النظر في شبهات وبدع الطوائف.
وفي البداية ينبغي أن يقرأ مختصرا في عقيدة أهل السنة ويتقنه، ويقرأ شروح علماء أهل السنة وتقريرهم للعقيدة السلفية بالأدلة من الكتاب والسنة كشروح العقيدة الواسطية ولمعة الاعتقاد، وشروج كتاب التوحيد، والطحاوية و ... ، وسيجد في هذه الشروح كلاما عن بعض مخالفات أهل البدع والرد عليها.
ثم بعد ذلك يمكن أن يقرأ في كتب الفرق والملل والنحل.
على شيخ إن أمكنه ذلك
و قد احسن من قال " من كان شيخه كتابه غلب خطأه صوابه "
و فقكم ربي و بصركم بالحق
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[11 - 10 - 06, 06:38 ص]ـ
يجب عليك أولاً أن تُتقن عقيدة أهل السنة، عقيدة السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم، ثم بعد ذلك: تعرّف إن شئت على عقائد المخالفين ..
ابدأ بهذا الكتاب: 200 سؤال وجواب في العقيدة ( http://s171537227.onlinehome.us/open.php?cat=10&book=202)، أدِم النظر فيه، وأحكِم مسائله وأتقنها، ثم اقرأ هذا: الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة ( http://alminbar.al-islam.com/BooksHardcopy/091.pdf)، فهو من أفضل وأشمل وأيسر ما ألّف في العقيدة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/447)
وإذا أردت الاستماع لدروس المشايخ والعلماء: فدونك موقع طريق الإسلام ( http://www.islamway.com/)، فيه من الدرر الشيء الكثير، ومن أيسرها وأحسنها للمبتدئين: شرح ثلاثة الأصول ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2063) وغير ذلك كثير ..
وفّقك الله ورعاك ..
ليس هذا من التدرج في شيء، وكتاب 200 سؤال لا يصلح البدء به ####
ـ[صخر]ــــــــ[08 - 12 - 06, 03:35 ص]ـ
يختلف أهل السنة والجماعة مع باقي الفرق في مصدر التلقي
فأهل السنة والجماعة مصدر التلقي عندهم هو الوحي (كتاب وسنة) وأخذهم بالوحي هو من باب أخذهم بالدليل قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:"من فارق الدليل ضل السبيل ولادليل إلاماجاء عن رسول الله"أو كما قال رحمه الله في حين باقي الفرق من اهل الاهواء والمقالات مصادر التلقي عندهم شتى لذلك تجدهم عندهم طرائق قددا وطوائف عدة وهذا لاشك بسبب اختلاف المنابع التي يستقون منها قال الشوكاني كلاما معناه "لاشك أنه من نهل المورد الاول تبين له أن بقية الموراد كدرة" لذلك تجد أهل السنة والجماعة قولهم في الاعتقاد واحد وطريقهم واحدا رغم اختلاف الازمان وتباعد الامكان كيف والمهيع واحد والمعبود واحد والمنهج واحد لسان حالهم قول ابن القيم رحمه الله:
فلواحد كن واحدا في واحد ... أعني طريق الحق والإيمان
ومصادره تكون إما رؤى ومنامات أو أحاديث ضعيفة ومنكرات أو ابتاع للهوى والشهوات أو تشبع بكتب الفلسفة القديمة وأسفار باقي الديانات من هندوس ونصارى وصابئة أو اعتقاد للعصمة في غير الحبيب المصطفى إلى غيرها من المصادر التي لا تكاد تنتهي وإن ادعوا الاهذ بالنصوص فامتحنهم في فهم السلف لها فستراهم يتلكأون ويتلعثمون كيف لا وهم يقولون هم رجال ونحن رجال وفهم السلف أسلم وفهم الخلف أحكم وأعلم
فكما نصحك الاخوة فوق ادرس كتب الاسلاف في المعتقد ففيها السلامة والنجاة كما قال شيخنا أبونافع فهد الميموني حفظه الله في منظومته الدرر البهية:
عقيدة الأسلاف تنشئ الفطر**لإنها حقا توافق الاثر
وقال أيضا حفظه الله في خاتمة أرجوزته "دليل ورش":
واسلك مناقل العلوم والسلف ... ترقى إلى أعلى معالم الشرف
والله تعلى أعلم
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 03:47 ص]ـ
أحسنت أيها الطالب النجيب أبا البركات المصمودي أفدت وأجدت وأحسنت ووفيت.
أخوك أبو عبد الله السلفي.(34/448)
أسماء الله وصفاته من الكتاب والسنة ... هل جمعت وشرحت؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[07 - 09 - 06, 03:46 م]ـ
هل هناك من جمع الآيات والأحاديث التي تكلمت عن أسماء الله تعالى وصفاته ... مع شرح موسع عن تفسير هذه الآيات والأحاديث من أقوال السلف ... وذكر شبه المخالف والرد عليها؟
بارك الله فيكم
ـ[المقدادي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 03:50 م]ـ
هناك كتاب للشيخ علوي السقاف اسمه: صفات الله , ذكر فيها صفاته تعالى مع الادلة من الكتاب و السنة و كلام السلف رحمهم الله
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=129
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 05:25 م]ـ
الأخ الكريم بلال وفقك الله،
هناك عدة كتب في هذا الباب من أجملها وأوسعها كتاب
(النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى
تأليف
محمد الحمود النجدي
مكتبة الإمام الذهبي - الكويت)
ـ[أحمد بن أسامة المصري]ــــــــ[07 - 09 - 06, 06:30 م]ـ
بكلام عملي: كيف تتعبّد لله بأسمائه وصفاته
من هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79739
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[08 - 09 - 06, 12:50 ص]ـ
بارك الله فيكم ... وجزاكم عني كل خير
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:03 م]ـ
لم أر كتابا أجمع ولا أدق ولا أمتن من كتاب الشيخ علوي السقاف وله في المقدة جملة من قواعد أهل السنة في باب الأسماء والصفات روى فيها الغليل وشفى العليل وأنصح الإخوة باقتنائه.
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 02:48 م]ـ
درس الشيخ محمد حاج عيسى حفظه الله تعالى مذكرة من تأليفه للطلبة في شرح الأسماء والصفات وكان منهجه فيها كالتالي:
شرح معنى الاسم أو الصفة
دليل ثبوت الاسم أو الصفة
الآثار المترتبة على ال] مان بالاسم أو الصفة وركز على هذا العنصر كثيرا
الرد على تأويلات وتحريفات الزائغين وخاصة الأشاعرة
التنبيه على الأسماء أو الصفات التي لا تثبت في نفس معنى الاسم المذكور
وقد استفاد كثيرا كما تدل الإحالات من كتاب الشيخ علوي السقاف حفظه الله
وربما ينشر الشيخ حفظه الله البحث أو بعضه في الملتقى مع ما ينشره من بحوث(34/449)
هل فى العقيدة مسائل خلافية
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[08 - 09 - 06, 01:21 ص]ـ
ارجو منكم الفائدة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 06:02 ص]ـ
أما في أصول الأصول فلا، وأما في فروع الأصول فنعم، مثال الأول: التوحيد بأقسامه، وأصول الإيمان وغيره، ومثال الثاني: رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه سبحانه وتعالى في المعراج.
وأعني بهذا التفصيل أهل السنة والجماعة، وأما أهل البدع والفرق الضالة فلا يُعتد بخلافهم، فخلافهم لا اعتبار له.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[08 - 09 - 06, 03:36 م]ـ
وفقت لكل خيروهل من امثلة اخرى على ذلك اى على فروع الاصول
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 06:47 م]ـ
وفقت لكل خيروهل من امثلة اخرى على ذلك اى على فروع الاصول
وإياك، من الأمثلة أيضا: تكليم الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم في المعراج، والورود على الصراط، الميزان هل هو واحد أم متعدد، عدد النفخان في الصور ....
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 08:18 م]ـ
و المسألة ترجع في أصلها الى تقسيم المعلوم من الدين الى أصول و فروع و التقسيم الصحيح فيه هل يرجع الى العقائد و المعاملات على دعوى المتأخرين ام يرجع الى ما بينه الامام الشافعي عن السلف بما لا مزيد عليه في كتابه الرسالة: اي ما جل ووضح من الدين و ما خفي منه عقيدة كان او عبادة او معاملة و على حسب موقع المكلف من كل هذا و علاقة القضية بالمتشابه و المحكم .....
فالمسألة ليست بالهينة كما يبدو لأول وهلة و لها تعلق بكامل المنهج المعرفي و العلمي في القرآن و السنة و الميزان المنزل فيهما والمباين لكل مناهج الضلال و موازينه المعروفة ....
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[09 - 09 - 06, 12:43 ص]ـ
شكرا لعلى والبويحياوى ايضا(34/450)
من أظهر علامات أهل البدع شدة معاداتهم لحملة أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ[عبداللطيف البراهيم]ــــــــ[08 - 09 - 06, 03:08 ص]ـ
قال الإمام الصابوني في كتابه الموسوم بعقيدة السلف وأصحاب الحديث ما نصه "وعلامات البدع على أهلها ظاهرة بادية, وأظهر آياتهم وعلاماتهم: شدة معاداتهم لحملة أخبار الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم-واحتقارهم لهم ,وتسميتهم حشوية وجهلة وظاهرية ومشبهه ... " فتأمل هذا الكلام بارك الله فيك وقارنه بما يحصل اليوم لحملة أخبار الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم-.
وبالمناسبة فكتاب الصابوني المذكور آنفا مفيد جدا في بابه وينصح بقراءته وتدريسه وقد أثنى عليه جماعة من أهل العلم العارفون المحققون مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وكان يذكره باسمه ويقول الملقب بشيخ الإسلام وأيضا أثنى عليه ابن القيم رحمة الله على الجميع.(34/451)
خطأ عقدي عجيب في تعليقٍ للدكتور بشار عوّاد على «تهذيب الكمال»
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 05:03 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
جاء في تهذيب الكمال (6/ 132) في ترجمة الحسن بن حماد سجّادة:
«وقال عليّ بن فيروز بن المنذر: سألت سجادة الحسن بن حماد، قلتُ: رجل حلف بالطلاق أن لا يكلّم كافرًا وكلّم من يقول القرآن مخلوق؟
قال: طلقت امرأته».
فعلّق الدكتور بشار تعليقًا فيه:
(والخبر فيه من المبالغة ما لا مزيد عليه، إذ لم يعرف بين العلماء تكفير القائل بخلق القرآن) أهـ.
وهذا أعجب ما يكون!
ولو عكس فقال: لا يعرف بين العلماء إلا تكفير القائل بخلق القرآن لكان هو الصواب، إذ القول بكفر قائله محل إجماع.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 05:59 ص]ـ
هذه والله آبدة الأوابد
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 06:19 ص]ـ
هذه والله آبدة الأوابد
إي والله، قال اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ": عن عمرو بن دينار: أدركت تسعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: [من قال: القرآن مخلوق فهو كافر].
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:18 م]ـ
نرجو أن يكون الخطأ مطبعيا غير مقصود, وأن لا يقع هذا الدكتور في هذا المنزلق الخطير ...
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 08:08 م]ـ
لعل الدكتور يقصد تكفير القائل عينا لا اجمالا و يدل على ذلك ان التعليق كان على فتوى تناولت حال معين بذاته ..
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[09 - 09 - 06, 02:29 م]ـ
الدكتور بشار عواد ليس من العلماء بالشريعة بل هو تأريخي تراجمي، وإن كان له مشاركة في العلوم الشرعية فمن طرف بعيد.
هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: فإن تهذيب الكمال لم يعمل عليه الدكتور وحده بل له معاونون كثر، لكن لم تنزل أسماؤهم على طرة الكتاب وهذا معروف مشهور، فلعل هذا أحد تعليقاتهم.
وإلإجماع على كفر القائل بخلق القرآن إجماع أهل الحديث والأثر، لكن حكى ابن قدامة رحمه الله تعالى الخلاف في كفره في كتابه المناظرة في القرآن فليراجع والله أعلم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 08:18 م]ـ
لعل الدكتور يقصد تكفير القائل عينا لا اجمالا و يدل على ذلك ان التعليق كان على فتوى تناولت حال معين بذاته ..
و الله أعلم بالحال و المآل
اعتذارٌ جيد
ولكن يبقى الإنتقاد على الإطلاق وعدم التفصيل
فقد اطلق القول بعدم كفر من يقول بخلق القرآن
وكأنه لا يكفر أبداً
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 09:44 م]ـ
نعم و لكن لا احسب أن الدكتور عواد يغفل عن النقول المستفيضة عن أئمة الحديث و الفقه بتكفير القائل بخلق القرآن مع ما حققه من كتبهم فالأدباء المؤرخون من أمثاله المعاشرين لأهل العلم من اهل الحديث و الفقه لهم ادراك عجيب لمقاصدهم ناتج عن تعمقهم لدراسة الأحوال و الظروف التاريخية المحيطة بكتبهم و فتاواهم -و الامام ابن قتيبة و الامام الصفدي خير مثال على ذلك-فتراهم يحسنون تفهم مقاصد كبار أذكياء أهل العلم الربانيين الذين كانوا أمة وحدهم خيرا مما يفعله كثير غيرهم من طلبة العلم فمثلا في قضيتنا أحسب ان الدكتور عواد أدرك ان التكفير على هذا القول كان يستخدمه أئمة السلف على حسب الأحوال لزجر القائل به مع عدم اقدامهم و تورعهم عن التكفير به في الأعيان مراعاة لاختلاف أحوال الأمة بين الضعف و التفرق و الوحدة و القوة و درءا للفتن و هو ما قد تجده مصداقه في كتب شيخ الاسلام مثلا فتجد الشدة و التعنيف و الاقدام و الجرأة في تكفير اصحاب هذا القول في مؤلفاته المبينة للعقائد الاسلامية و المتكلمة عن أصول الاسلام باجمال مبينا للفرق بحدة منافحا عن حدود الله بقوة حتى اتهمه من اتهمه بالغلو و لكن في مؤلفاته المتناولة لنوازل معينة و قضايا تلم بالأمة في وقت شدة تجده ملينا في التكفير بها متورعا الى أقصى حد ملازما للرفق جامعا للشمل حتى اتهمه من اتهمه بالمداهنة مع أن شيخ الاسلام نفسه قد بين-و كأنه يصف سياسته هو و سياسة من سبقه من أئمة السلف- أن الرجال المبعوثين أمة وحدهم و القائمين بميزان الشرع المنزل هم من يقدرون على الجمع بين قوة بلا عنف و لين بلا ضعف ......
و الله أعلم بالحال و المآل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/452)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:47 م]ـ
نعم و لكن لا احسب أن الدكتور عواد يغفل عن النقول المستفيضة عن أئمة الحديث و الفقه بتكفير القائل بخلق القرآن مع ما حققه من كتبهم فالأدباء المؤرخون من أمثاله المعاشرين لأهل العلم من اهل الحديث و الفقه لهم ادراك عجيب لمقاصدهم ناتج عن تعمقهم لدراسة الأحوال و الظروف التاريخية المحيطة بكتبهم و فتاواهم -و الامام ابن قتيبة و الامام الصفدي خير مثال على ذلك-فتراهم يحسنون تفهم مقاصد كبار أذكياء أهل العلم الربانيين الذين كانوا أمة وحدهم خيرا مما يفعله كثير غيرهم من طلبة العلم فمثلا في قضيتنا أحسب ان الدكتور عواد أدرك ان التكفير على هذا القول كان يستخدمه أئمة السلف على حسب الأحوال لزجر القائل به مع عدم اقدامهم و تورعهم عن التكفير به في الأعيان مراعاة لاختلاف أحوال الأمة بين الضعف و التفرق و الوحدة و القوة و درءا للفتن و هو ما قد تجده مصداقه في كتب شيخ الاسلام مثلا فتجد الشدة و التعنيف و الاقدام و الجرأة في تكفير اصحاب هذا القول في مؤلفاته المبينة للعقائد الاسلامية و المتكلمة عن أصول الاسلام باجمال مبينا للفرق بحدة منافحا عن حدود الله بقوة حتى اتهمه من اتهمه بالغلو و لكن في مؤلفاته المتناولة لنوازل معينة و قضايا تلم بالأمة في وقت شدة تجده ملينا في التكفير بها متورعا الى أقصى حد ملازما للرفق جامعا للشمل حتى اتهمه من اتهمه بالمداهنة مع أن شيخ الاسلام نفسه قد بين-و كأنه يصف سياسته هو و سياسة من سبقه من أئمة السلف- أن الرجال المبعوثين أمة وحدهم و القائمين بميزان الشرع المنزل هم من يقدرون على الجمع بين قوة بلا عنف و لين بلا ضعف ......
والخلاصة أخي أنه يجب على الدكتور أن يصلح التعليق ويفصل ويوضح
والتذكير بأنه لا يغفل عن النقول المستفيضة عن السلف في هذه المسألة
ينبغي أن يقال في معرض التثريب عليه
لا في معرض الدفاع
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[المستشار]ــــــــ[12 - 09 - 06, 07:51 ص]ـ
ومن جهة أخرى: فإن تهذيب الكمال لم يعمل عليه الدكتور وحده بل له معاونون كثر، لكن لم تنزل أسماؤهم على طرة الكتاب وهذا معروف مشهور، أدام الله توفيقكم أبا المنذر ورفع قدركم، لم نركم منذ مدة، فعساكم بخير.
وقد ذكر الدكتور بشار أسماء بعض المساعدين له في خاتمة العمل (قبل الفهرس) في أكثر من مجلد، لكنه ترك بعض المجلدات بغير تسمية العاملين فيها، ومنها هذا المجلد الذي وقع فيه الكلام المذكور أعلاه.
ولماذا ذكر بعض العاملين في بعض المجلدات وترك آخرين في مجلدات أخرى؟ الله أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 03:05 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي أبا المنذر كلامك فيه بعض ما ينبغي التوقف عنده، ولم أر أحدًا فعله، ولا الأخ الصقر الذي أعجبه بعض كلامك، فلي عودة قريبة إن شاء الله ..
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[12 - 09 - 06, 03:23 م]ـ
الأخ ابو المنذر
السلام عليكم
مجموعة العمل مع الدكتور أعرفهم شخصياً
وهذا ليس قول أحد منهم
للتوضيح فقط
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 07:21 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي أبا المنذر، كلامك لا يقل عجبا عن المنقول فوق!
أولاً:
نحن نقدر الدكتور بشار وجهوده، ومادام قد ارتضى هو ومن عمل معه على الكتاب أن يوضع اسمه وحده على طرّته، فقد ارتضوا جميعًا أن ينسب الكتاب له، ونعلم يقينًا أنه ما من عمل ضخمٍ إلا ويشترك فيه أكثر من واحد، ما بين ناسخ لمخطوط، إلى مشترك في المقابلة ... إلخ
ولكن الذي يتحمل تبعات العمل وما فيه من خير أو شر هو الذي يوضع اسمه على الكتاب دون الآخرين.
والصواب ألا يوضع تعليق، ولا يمر شيء إلا بإقراره وإلا كان العذر أقبح من الذنب ..
فمثل هذا التعليق، لمن ننسبه؟!
لمجهول؟
وهل إذا وجدنا تعليقًا آخر نفيسًا ننسبه لمجهول أيضًا؟
إذن فليَرفع الرجل اسمه من على الكتاب.
وعلى كل حال هذا أمر ثانوي ليس هو المراد بهذه المشاركة.
ثانيًا:
وإلإجماع على كفر القائل بخلق القرآن إجماع أهل الحديث والأثر، لكن حكى ابن قدامة رحمه الله تعالى الخلاف في كفره في كتابه المناظرة في القرآن فليراجع
هذا أيضًا من أعجب ما يكون!
ويبدو أن هناك خللا ما أو التباسًا ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/453)
فـ (أهل الحديث والأثر) الذين تُحكى إجماعاتهم في مسائل المعتقد هم أهل السنّة والجماعة، سواء كانوا علماء الحديث أو الفقه أو اللغة أو غير ذلك.
فنسبتهم للحديث والأثر = نسبة اتباع لا نسبة اشتغال بالعلم المخصوص، وهذا لا يخفى إن شاء الله على مطلعٍ على كتب العقائد.
فالقول بكفر القائل بخلق القرآن هو إجماع أهل الحديث والأثر = إجماع أهل السنة والجماعة.
فلا معنى لحكايتك الخلاف بعد ذلك أخي أبا المنذر؛ لأننا نعلم أن بعض أهل البدع كالمعتزلة والجهمية قد خالفوا ولا اعتبار بهم ولا لهم في خرق الإجماع.
وأما نقلك عن ابن قدامة ـ رحمه الله ـ فليس الكتاب تحت يدي الآن، ولا أشك أن هناك خللاً ما، فأرجو أن تتحفنا بنصّه مع مراعاة:
1 - أن بعض أهل العلم يثبت خلاف كل منتسب للإسلام من باب جمع الأقوال في المسألة فحسب، وإن كان الخلاف معدومًا بين أهل السنّة، كما يفعله شيخ الإسلام ابن تيمية، وتكون عبارته واضحة في مراده، خاصة مع جمع سائر كلامه في عين المسألة، وسيأتي عن ابن قدامة.
2 - قد قال ابن قدامة في الكتاب الذي ذكرتَه:
«ولم يزل السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم والأئمة بعدهم يعظمون هذا القرآن ويعتقدون أنه كلام الله ويتقربون إلى الله بقراءته ويقولون إنه غير مخلوق ومن قال إنه مخلوق فهو كافر ولما وقعت الفتنة وظهرت المعتزلة ودعوا إلى القول بخلق القرآن ثبت أهل الحق حتى قتل بعضهم وحبس بعضهم وضرب بعضهم فمنهم من ضعف فأجاب تقية وخوفا على نفسه ومنهم من قوي إيمانه وبذل نفسه لله واحتسب ما يصيبه في جنب الله ولم يزل على السنة إلى أن كشف الله تعالى تلك الفتنة وازال تلك المحنة وقمع أهل البدعة» أهـ.
كما تجده هنا:
http://www.islammessage.com/booksww/book_search_results.php?bkid=485&id=31
قلتُ: وهذه من ابن قدامة حكاية للإجماع على كفره فتأمّله جيّدًا.
3 - لعله قد التبس عليك قول ابن قدامة في الكتاب المذكور:
« ... وكذلك كتب الله تعالى فإن التوراة والإنجيل والزبور والقرآن متعددة وهي غير مخلوقة وإن قالوا هي مخلوقة فقد قالوا بخلق القرآن وهو قول المعتزلة وقد اتفقنا على ضلالهم واتفق المنتمون إلى السنة على ان القائل بخلق القرآن كافر منهم من قال كفر ينقل عن الملة ومنهم من قال لا ينقله عنها فمتى قالوا بخلق القرآن وغيره من كتب الله تعالى فقد قالوا بقول أقروا بكفر قائله ... » أهـ.
كما تجده في:
http://www.islammessage.com/booksww/book_search_results.php?bkid=485&id=4
أقول: لا تغتر بقوله (ومنهم من قال لا ينقل عنها) فقد قال قبلُ: (اتفق المنتمون إلى السنّة)
وقوله (المنتمون) تنقذك من القول بتناقض الإمام ابن قدامة في هذه المسألة ـ وحاشاه ـ فعبارته التي نقلتُها لك قبل أسطر ظاهرة في القول بالإجماع ..
وأما المنتمون فكم من منتمٍ إلى السنّة لا تصح نسبته، ويكفي هنا أن نمثل بالأشاعرة الذين انتموا إلى السنة وهم منها براء، وهي منهم أبرأ.
الحاصل:
القول بكفر من قال إن القرآن مخلوق، قول أهل السنّة الأوحد، لا خلاف بينهم في ذلك.
وأما القول بعدم كفره أو أن كفره دون الكفر فليس قولا لهم ولا يكون ..
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 07:34 م]ـ
الحمد لله وحده ...
ثم إنني ـ والله ـ أعجبُ من الاعتذار للدكتور بأنه (ليس متخصّصًا بالشريعة) بل هو (تأريخي) (تراجمي) ..
فهل لم يمر عليه ـ إن كان هو صاحب التعليق ـ في علم (التأريخ) أو (التراجم) أن أحد (العلماء) قد قال بخلق القرآن؟!
وهل تحتاج المعرفة بهذه المسألة، أو على الأقل معرفة أن (بعض) العلماء قد قال بكفر من قال (القرآن مخلوق)؟!
بل ولو لم يكن هو صاحب التعليق، فهل يشترك في مثل هذا العمل من يجهل هذا الأمر من المسلمين؟!
لا والله ..
بل صغار الطلبة من أهل السنة، وصبيان الكتاتيب قد عرفوا قول أهل السنة في هذه المسألة، ولستُ أُبعد إن قلتُ لعل عجائز نجدٍ يعلمن أن أهل السنة يكفرون من قال بخلق القرآن.
فالله المستعان ..
ـ[المستشار]ــــــــ[14 - 09 - 06, 10:32 م]ـ
في تهذيب الكمال بتحقيق بشار عواد:
نقل في حاشية 1/ 378: وقال الذهبي في " تاريخ الاسلام ": " قال أبو داود: سألت أحمد بن يونس فقال: لا تصلي خلف من يقول: القرآن مخلوق، هؤلاء كفار "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/454)
وفي حاشية 1/ 494: الواقفة: هم الذين توقفوا في القول في مسألة خلق القرآن. وقال الامام الذهبي في " التذهيب "، الورقة: 27: قلت: هذا لا يوجب ترك الاحتجاج به، وهو نوع من الوسواس.
ونقل في حاشية 2/ 211: وقال التاج السبكي: " كان حصل عند الامام أحمد رضي الله عنه منه شئ لانه قيل: خلط في مسألة القرآن، كأنه مجمج في الجواب قلت: وأرى ذلك منه تقية وخوفا، ولكن الامام أحمد شديد في صلابته، جزاه الله عن الاسلام خيرا، ولو كلف الناس ما كان عليه أحمد لم يسلم إلا القليل " (طبقات الشافعية: 2/ 82)
وفي المتن 2/ 402: قال أبو سعيد: إسحاق بن أبي إسرائيل، لم يكن أظهر الوقف (3) حين سألت يحيى بن معين عنه
وعلق في الحاشية على ((الوقف)): (3) أي التوقف بالقول في القرآن: مخلوق أو غير مخلوق، وهو الذي سبب المحنة المشهورة.
وفي حاشية 2/ 406: (4) وقال ابن سعد: " وكان مخلطا متنقلا، وقف في القرآن، ورجع مرارا " (الطبقات: 7/ 2 / 91). وقال أبو حاتم الرازي - فيما نقل عنه ولده عبد الرحمان -: " كتبت عنه فوقف في القرآن فوقفنا عن حديثه وقد تركه الناس حتى كنت أمر بمسجده وهو وحيد لا يقربه أحد بعد أن كان الناس إليه عنقا واحدا ". وقال عبد الرحمان أيضا: " سئل أبو زرعة (يعني الرازي) عنه، فقال: كان عندي أنه لا يكذب. فقيل له: إن أبا حاتم قال: ما مات حتى يحدث بالكذب! فقال: حدث بحديث منكر، وترك الحديث عنه. " (الجرح والتعديل: 1/ 1 / 210). ووثقه أبو حفص ابن شاهين (الثقات: الورقة: 7) وابن حبان البستي، وقال: " كان ممن اتهم أيام المحنة " (الثقات: 1 / الورقة: 26). وقال الازدي - فيما نقل الذهبي في ميزانه -: " يتكلمون في مذهبه ". وقال مغلطاي: " ذكره مسلمة الاندلسي، وقال: هو ثقة، روى عنه أحمد بن حنبل، وكان ممن أجاب في المحنة .. وذكره الحاكم أبو عبد الله في ترجمة إبراهيم بن مخلد الضرير من " تاريخ نيسابور " فقال حين روى من طريقه: حدثنا عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن محمد بن جابر - إسحاق هذا ضعيف بمرة ". قال بشار: يتبين من جملة ما ذكرناه أن الرجل موثق ولم يتكلم فيه من تكلم إلا بسبب الوقف عموما، وهو مما لا يضعف إن شاء الله تعالى.
في حاشية 6/ 132: (1) رواه الخطيب عن محمد بن أحمد بن السري النهرواني: حدثنا محمد بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن مالك الاسكافي، حدثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزار، حدثنا علي بن فيروز بن المنذر، فذكره (تاريخه: 7/ 295)، والخبر فيه من المبالغة ما لا مزيد عليه، إذ لم يعرف بين العلماء تكفير القائل بخلق القرآن.
هذا ما وجدته في المجلدات الثمانية الأولى باستخدام خاصية البحث في الوورد في الملفات التي في قسم خزانة الكتب في موضوع (تهذيب الكمال بحواشيه)، ولعل بعض الأفاضل يكمل البحث عن لفظ (القرآن) في بقية المجلدات لنستفيد أكثر.
ـ[المستشار]ــــــــ[14 - 09 - 06, 10:45 م]ـ
وأما بالنسبة لمسألة ((القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق)) فهذا فهرس كتاب ((الفرقان)) في ((المشكاة)) فيما يخص هذه الجزئية:
http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=32&book=2207
الباب الأول: في إثبات أن القرآن كلامُ الله عز وجل غير مخلوق13
فصل: الْقُرْآنُ كلامُ اللهِ15
تمهيد15
تأريخ أول ظهور القول بخلق القرآن على يد المعتزلة16
تنبيه مهم18
فصل: في الآيات والأحاديث الدَّالَّةِ على أَنَّ القرآنَ كلام الله غير مخلوق19
فصل: في بيان عقيدة الصحابة والتابعين في أنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق22
أثر عائشة بنت أبي بكرٍ رضي الله عنهما22
الخلفاء الراشدين23
أبو بكر الصديق t23
عمر بن الخطاب t24
عثمان بن عفان t24
عليُّ بن أبي طالبٍ t24
ابن عباسٍ رضي الله عنهما26
عليُّ بن الحُسَيْن28
عمرو بن دينار28
فصل: في بيان مذْهَب الأئمَّة الأربعة29
الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى29
الإمام مالك رحمه الله تعالى30
الإمام الشافعيِّ رحمه الله34
الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى35
رسالة الإمام أحمد إلى عُبيدِ الله بن يحيى38
محنة الإمام أحمد رحمه الله ومنزلته في الإسلام45
فصلٌ: مِن حكاية ابن الجوزي لمذاهب الناس في المسألة46
ذِكْر ما انتهى إلى ابن الجوزي من قول الصحابة في ذلك46
ذِكْر ما انتهى إلى ابن الجوزي من أقاويل أهل البلدان من التابعين فمن بعدهم47
أهل المدينة دار الهجرة47
أهل مكة حرسها الله تعالى48
أهل الكوفة48
أهل البصرة48
أهل اليمن49
أهل الشام والجزيرة49
أهل الثغر50
أهل مصر50
أهل خراسان50
أهل بغداد50
أهل الري والجبل51
أهل أصبهان51
فصلٌ: من كتب العقائد سلفًا وخلفًا52
الإمام البخاري رحمه الله تعالى52
أبو حاتم وأبو زُرْعَة الرازيان رحمهما الله تعالى53
الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى54
الإمام ابن خُزَيْمَة رحمه الله تعالى54
الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى55
الإمام الآجُرِّيُّ رحمه الله تعالى55
الإمام ابن بطة العُكْبري رحمه الله تعالى56
الإمام اللالكائي رحمه الله تعالى58
الإمام أبو عثمان الصابوني رحمه الله تعالى59
الإمام البيهقي رحمه الله تعالى60
الإمام البغوي رحمه الله تعالى60
الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى61
الإمام أبو محمدٍ التيمي رحمه الله تعالى61
شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى62
الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى63
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/455)
ـ[المستشار]ــــــــ[14 - 09 - 06, 11:04 م]ـ
وهذه تعليقات أخرى لـ د. بشار:
في حاشية 5/ 574 تعليقًا على ما في المتن ((ثبت شديد التحامل على عليٍّ)) فكتب في الحاشية: ((قال العبد المسكين أبو محمد بشار عواد: والله لا أدري كيف يكون ثبتًا من كان شديد التحامل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، نعوذ لك اللهم من المجازفة)).
وفي تعليق ذي صلة بالتعليق السابق قال في حاشية الصفحة التالية عليها 575 من نفس المجلد الخامس: ((يريد: لنا معاوية، ولكم عليّ. قال بشار: ولكن إمامه كان باغيًا، وقد أصاب عليّ في قتاله، وهذا أمرٌ أجمع عليه فقهاء الحجاز والعراق من أهل الحديث والرأي منهم: مالك والشافعي وأبو حنيفة والأوزاعي والجمهور الأعظم من المتكلمين والمسلمين. انظر فيض القدير للمناوي: 6/ 366)). انتهى.
وفي 33/ 134 في المتن:. وقال محمد بن يزيد المرادي: لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت ابنته، فقال: يا بنية لا تبكي، أتخافين أن يعذبني الله وقد ختمت في هذه الزاوية أربعة وعشرين ألف ختمة (1)!
فقال بشار في الحاشية عليه: ((قال بشار: هذا يكاد أن يكون محالا، إذا لو ختم في كل يوم وليلة ختمة لا حتاج إلى ما يقرب من سبعين عاما. ومهما يكن من أمر فإن متابعة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عبدالله بن عمرو بن العاص أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث، كما في صحيح البخاري: 4/ 195)) انتهى كلام بشار.
قال راقمه: وللفائدة: فقد سبق الذهبي في ترجمة أبي بكر إلى التنبيه على هذا الأمر، فيراجع.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 11:12 م]ـ
الحمد لله وحده ...
ثم إنني ـ والله ـ أعجبُ من الاعتذار للدكتور بأنه (ليس متخصّصًا بالشريعة) بل هو (تأريخي) (تراجمي) ..
فهل لم يمر عليه ـ إن كان هو صاحب التعليق ـ في علم (التأريخ) أو (التراجم) أن أحد (العلماء) قد قال بكفر من قال بخلق القرآن؟!
وهل تحتاج المعرفة بهذه المسألة، أو على الأقل معرفة أن (بعض) العلماء قد قال بكفر من قال (القرآن مخلوق) إلى متخصص بالشريعة؟!
بل ولو لم يكن هو صاحب التعليق، فهل يشترك في مثل هذا العمل من يجهل هذا الأمر من المسلمين؟!
لا والله ..
بل صغار الطلبة من أهل السنة، وصبيان الكتاتيب قد عرفوا قول أهل السنة في هذه المسألة، ولستُ أُبعد إن قلتُ لعل عجائز نجدٍ يعلمن أن أهل السنة يكفرون من قال بخلق القرآن.
فالله المستعان ..
الحمد لله وحده ...
ما لونتُه بالأحمر فيما اقتبستُه سقط بسبب التعجل في المرة الأولى.
ـ[المستشار]ــــــــ[14 - 09 - 06, 11:22 م]ـ
بعض التعليقات السابقة في ظاهرها خلاف ما في الأخرى، وعلى الرغم مما ألفه بشار عواد في مدح صدام ولم يذكره بشار في ترجمته لنفسه!! وعلى الرغم مما اشتهر عنه من عدم التمسك بالسنن الظاهرة فيما وصلنا متواترًا: لكنا لا نغمط الدكتور حقه في الاعتراف بذكائه المفرط، فمثله يصعب أن يجهل عشرات النصوص المكفرة للقائل بخلق القرآن والتي ذكرها المزي في هذا الكتاب نفسه، وسبقه الخطيب في تاريخ بغداد إلى سرد عشراتٍ منها، وهو مما حقَّقَه د. بشار أيضًا.
والرجل له تعليقات يبجل فيها أهل الحديث ويقدرهم قدرهم، ويفتخر بأنه رأى الإمام البخاري رحمه الله في المنام.
ثم سمى ولده محمد (البندار) تشبهًا بمحمد بن بشار العَلَم المعروف رحمه الله.
هذا وغيره (بجوار اختلاف ظواهر التعليقات السابقة في حاشية الكتاب): يجعل الجزم بنسبة هذا التعليق لبشار عواد أمرٌ متعذِّرٌ، فلنجعله على الاحتمال حتى يثبت لنا ما ينفيه أو يؤكد نسبته إليه بدليلٍ جازمٍ.
أقول: وهذا من جهة الجزم بنسبة التعليق لاعتقاد بشار عواد.
أما مؤاخذته بالتعليق فهو مما لاشك فيه كما بينه الفاضل (الأزهري) أعلاه لوجود اسم بشار على الكتاب، فهو يتحمل نتيجة هذا التعليق وغيره، سواء كتبها هو، أو كتبها غيره وقصر هو في المراجعة.
وهذا لا جدال فيه كما بينه الفاضل (الأزهري) أعلاه.
لكن كلامي (وكذلك كلام الفاضل أبي المنذر أعلاه فيما يظهر لي) يصب في جهةٍ أخرى غير مؤاخذة بشار عواد بذلك إذ لا جدال فيها، وإنما كلامي يتوجه إلى: تحرير عقيدة بشار عواد في هذه المسألة، ولا يظهر لي الجزم بشيءٍ في هذا الأمر من خلال المذكور أعلاه من تعليقاته على كتاب المزي، فليُنْظَر غير هذا الكتاب.
والله المستعان فقد ضاعت كثير من القضايا في مثل هذه الكتب التي يعمل فيها أكثر من واحد ولا يحدد ما عمله فلان مما عمله علان.
وأرجو مَن عمل شيئًا أن يقول: عملتُ كذا، ولا يتجاوزه حتى نقف على الحقيقة كما هي؛ لأنه لا يستقيم أبدًا أن يُقَيَّد مثل هذا التعليق ضد مجهول على رأي الفاضل (الأزهري) فيما ذكره أعلاه.
ولعل بعض الأفاضل يحرر لنا المسألة مشكورًا لنستفيد جميعًا.(34/456)
هل من تعريف بأهل الكلام
ـ[محب شيخ الإسلام]ــــــــ[09 - 09 - 06, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الإخوة الفضلاء ...
هل من تعريف موجز بأهل الكلام والمتكلمين ...
المراد بهم، وتاريخ نشأتهم، وأبرز رجالاتهم، وكتبهم.
بورك فيكم.
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[09 - 09 - 06, 02:18 ص]ـ
.
تفضل أخي رابطا نافعا من ملتقى أهل التفسير:
علم الكلام وأهل الكلام , كتبه الشيخ / محمد بن إبراهيم الحمد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6299
.
ـ[ابو تميم]ــــــــ[09 - 09 - 06, 03:40 م]ـ
تعريف أهل الكلام باختصار هو
من يتكلمون في العقيدة بهوى وبدعة. هذا طبعا باختصار
ـ[محب شيخ الإسلام]ــــــــ[10 - 09 - 06, 06:41 م]ـ
بورك فيكم وجزيتم خيراً.
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[03 - 05 - 09, 08:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(34/457)
التوسل
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:03 ص]ـ
التوسل
هو في اللغة: المنزلة، والقربة قال تعالى: (يا أيها الذين اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة).
وحقيقة الوسيلة إلى الله: مراعاة سبيله بالعلم والعبادة، وتحري مكارم الشريعة، وهي كالقربة.
والتوسل قسمان:
توسل مشروع، وتوسل بدعي غير مشروع.
والتوسل المشروع، هو الذي جاءت به النصوص الصريحة من الكتاب والسنة أو ما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم. وهذا القسم من التوسل أنواع:
1 - التوسل إلى الله تعالى بأسمائه كما قال تعالى: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)
2 - التوسل بصفاته سبحانه كما في قوله (ونجنا برحمتك من القوم الكافرين) وكما في سورة الفاتحة. وهذا كثير في النصوص سواء من الكتاب أو السنة.
3 - التوسل بالأعمال الصالحة كما في سورة الفاتحة في (إياك نعبد وإياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم) وقوله تعالى: (ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار).
4 - التوسل بدعاء الصالحين. كما في حديث عثمان بن حنيف أن رجلا ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ادع الله أن يعافيني فقال إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك وإن شئت دعوت لك قال بل ادع الله لي فأمره أن يتوضأ وأن يصلي ركعتين وأن يدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى وتشفعني فيه وتشفعه في قال فكان يقول هذا مرارا ثم قال بعد احسب أن فيها أن تشفعني فيه قال ففعل الرجل. رواه أحمد النسائي وابن حبان الحاكم وصححه.
وهذا الحديث استدل به البعض على جواز التوسل بالجاه، ولا دلالة فيه كما سيأتي بعد قليل.
وكما في أحاديث الاستسقاء، وبعضها في الصحيح، من طلب الصحابة من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله أن يغيثهم كما في حديث شريك بن عبد الله بن أبي نمر: أنه سمع أنس بن مالك يذكر أن رجلا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما فقال يا رسول الله هلكت المواشي وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال اللهم اسقنا اللهم اسقنا اللهم اسقنا قال أنس ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيئا وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت قال والله ما رأينا الشمس ستا ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبله قائما فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والجبال والآجام والظراب والأودية ومنابت الشجر قال فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس قال شريك فسألت أنسا أهو الرجل الأول قال لا أدري. رواه البخاري ومسلم.
وهذا النوع من التوسل لا يكون إلا في حياة الداعي أما بعد موته فإنه لا يشرع البتة. لأن الميت لا يسمع الدعاء.
هذه أشهر أنواع التوسل المشروع، وقد أضاف بعض أهل العلم نوعاً خامساً: وهو التوسل إلى الله بذكر حال الداعي المبينة لاضطراره وحاجته كقول موسى عليه السلام: (رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير).
القسم الثاني: التوسل غير المشروع، وهو التوسل بوسيلة أبطلها الشارع كتوسل المشركين بآلهتهم إلى الله، وكتوسل القبوريين بأصحاب القبور، وهذا أمر ظاهر الفساد لأن التوسل نوع من الدعاء والدعاء عبادة لا يجوز صرف شيء منها لغير الله.
ومن التوسل الممنوع التوسل بوسيلة لم يأت بها الشرع، ويسمى هذا النوع التوسل البدعي، لأنه مخترع لم يأت به الشرع مثل التوسل بالجاه كقولهم اللهم إني أسألك بجاه النبي أو بجاه الولي فلان أو نحو ذلك. وقد عده بعض أهل العلم نوعاً من أنواع الشرك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/458)
والتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو أعظم الخلق، وجاهه عند الله رفيع لكن ذلك لا يسوغ لنا أن نتوسل به إلى الله، وكما لا يصح أن نتوسل بذاته -صلى الله عليه وسلم- مع أن ذاته شريفة ورفيعة، فكذلك لا يصح التوسل بجاهه. وقد انتشر -وللأسف- هذا النوع من التوسل بين الناس، وكثر في كلامهم صغاراً وكباراً ذكوراً وإناثاً. والبعض يقنن هذا النوع من التوسل ويستدل له ببعض الأدلة التي يرى أنها تدل على مشروعيته.
وما استدلوا إما صحيح غير صريح، وإما صريح غير صحيح بل باطل موضوع. وليعلم أن كل حديث ورد فيه الحث على التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم أو مقامه ونحوه فهو حديث باطل لا يصح البتة، بل موضوع مكذوب، ولا يصح نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بحال.
وأصح دليل في هذا الباب: حديث الأعمى السابق. والآية الكريمة في سورة النساء (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً).
قالوا: هذه الآية عامة للاجئين سواءً في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم أو بعد موته، ويستحب لمن أتى قبره -صلى الله عليه وسلم- أن يقرأها.
فأما الحديث فالجواب عنه من وجهين:
1 - أن بعض أهل العلم لم يصحح هذا الحديث بل ضعفه، وإذا كان ضعيفاً فلا حجة فيه.
2 - أنه إذا صح فليس فيه دلالة على التوسل بجاه النبي -صلى الله عليه وسلم- بل بدعائه -صلى الله عليه وسلم- والحديث ينص على هذا إذ أمره النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يتوضأ وأن يصلي، وعلمه الدعاء الذي يقوله بعد ذلك، فمن أين جاء الجاه هنا، وقوله فيه: أتوجه إليك بنبيك، يقتضي أن يوجد محذوف هنا ولابد من تقديره فإما أن يقال بذات نبيك أو جاه نبيك أو دعاء نبيك، ولا يمكن الجزم بإحدى هذه الثلاث إلا بدليل من الخارج، ولم يوجد دليل يصح على المعنيين الأولين، بخلاف الثالث: فسياق الحديث يدل عليه مثل قوله للنبي -صلى الله عليه وسلم- ادع الله أن يعافيني، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن شئت صبرت فهو خير لك، وإن شئت دعوت لك. فقال: ادعه. فهذا يؤكد أن الأعمى توسل بدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وليس بذاته ولا جاهه.
وأما الآية فرد الاستدلال بها من أوجه:
1 - أن سياق الآية في ذكر المنافقين الذين كانوا يزعمون الإيمان بالرسول -صلى الله عليه وسلم- وبالأنبياء قبله، أرداوا التحاكم إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به فنزل فيهم قول الله عز وجل (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقاً أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً).
وقد ذكر أهل التفسير أن سبب نزول هذه الآيات ما حصل بين ذلك المنافق الذي يدعي الإيمان، وبين أحد اليهود من خصومة طلب فيها اليهودي الاحتكام إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لا يأخذ الرشوة، وطلب المنافق الاحتكام إلى أحد اليهود لأنهم يأخذون الرشوة، فنزلت فيه تلك الآية. ذكر ذلك القرطبي، وابن كثير، وغيرهما.
2 - أن الله قال: (ولو أنهم إذ ظلموا) ولم يقل: إذا ظلموا. فـ (إذ) لما مضى وليس للمستقبل.
3 - أن هذا الفهم الذي فهموه من الآية الكريمة لم يفهمه أحد من سلف الأمة (الصحابة والتابعون ومن بعدهم من أئمة الدين والهدى كالأئمة الأربعة وسفيان الثوري وابن عيينة وابن المبارك والأوزاعي، والحمدان وغيرهم) فإذا كان هؤلاء المصابيح النيرة لم يقل أحد منهم هذا القول، فمن من العلماء يجرؤ على مخالفتهم، ويفهم فهماً لم يفهمه هؤلاء الأعلام.
وهذا هو الواقع فلم يفهم أحد من أئمة الإسلام الذين يشار إليهم بالعلم والفقه في الدين لا في قديم الدهر ولا في حديثه هذا الفهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/459)
4 - أن مقتضى هذا الفهم تعطيل التوبة التي أمر الله بها عباده وحثهم على التزامها في أي وقت وفي أي مكان، لأن هذا الفهم يعني أن إتيان قبره -صلى الله عليه وسلم- شرط من شروط قبول التوبة، فمن عجز عن الوصول إليه لم يصح له توبة. فالمسلمون الذين أذنبوا في مشارق الأرض أو مغاربها، الذين يصعب وصولهم إلى قبره لم ينتفعوا من توبتهم بشيء لأنها ناقصة الأركان فلا تقبل، ولم يقل بهذا أحد لا من قديم الدهر ولا من حديثه، حتى الذين فهموا هذا الفهم لا أظنهم يقولون هذا القول.
وإذا علمنا أن المسلم لا ينفك عن الخطأ والمعاصي سواءً كانت من الكبار أو الصغار، ثم أراد التوبة فعليه أن يشد رحاله إلى المدينة ثم يذهب إلى قبره -صلى الله عليه وسلم- ليتوب من ذلك الذنب، فإذا أذنب في يوم عشرة ذنوب أو أكثر فعليه العودة وهكذا حتى تتعطل مصالحه وأمور معاشه، وتصبح التوبة التي جعلها الله له طهارة وسلامة وعافية تصبح بهذا المفهوم وبالاً عليه، ومصدر شقاء وعناء وعنت، وهذا مما تتنزه الشريعة الربانية عنه، ويعلم فساده من الدين بالضرورة.
5 - عمل الصحابة –رضي الله عنهم- وهم أعلم الأمة بحال الرسول صلى الله عليه وسلم، وما يجب له من التقدير. وهم أدرى الناس بمنزلته ومكانته، ومع ذلك لم يحدث أنهم كانوا إذا نزلت بهم نازلة أو أذنب منهم مذنب أنه أتى للقبر الشريف وتوسل بجاه النبي -صلى الله عليه وسلم-
ففي الصحيح عن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال فيسقون. فلو كان التوسل بالجاه جائز عندهم لتوسلوا بجاه النبي -صلى الله عليه وسلم- لأنه أعظم من جاه العباس، ولكنهم علموا أن ذلك غير جائز، فلذلك عدل عمر -رضي الله عنه- بمحضر من الصحابة إلى التوسل بدعاء العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأمره كما في بعض الروايات بأن يقوم فيدعو ففعل ذلك فسقوا.
ولعل في هذا القدر كفاية لمن أراد الحق ورام اتباعه، ومن عاند وكابر فلا يجدي معه شيء، فهؤلاء كفار مكة طلبوا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آية تدل على صدقه فانشق لهم القمر فقالوا: سحرنا محمد، والله الهادي إلى سواء السبيل.(34/460)
البلاليون
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:15 ص]ـ
البلاليون
التعريف:
" أمة الإسلام "، حركة ظهرت بين السود في أمريكا وقد تبنت الإسلام بمفاهيم خاصة غلبت عليها الروح العنصرية، وعرفت فيما بعد باسم (البلاليون) بعد أن صححت كثيراً من معتقداتها وأفكارها.
التأسيس وأبرز والشخصيات:
· مؤسس هذه الحركة والاس د. فارد وهو شخص أسود غامض النسب، ظهر فجأة في ديترويت عام 1930م داعياً إلى مذهبه بين السود، وقد اختفى بصورة غامضة في يوينو 1934م.
· اليجابول أو اليجا محمد 1898 - 1975م التحق بالحركة وترقى في مناصبها حتى صار رئيساً لها وخليفة لفارد من بعده، زار السعودية عام 1959م وتجول في تركيا وأثيوبيا والسودان والباكستان يرافقه ابنه والاس محمد الذي كان يقول بالترجمة.
· مالكم إكس (مالك شباز): كان رئيساً للمعبد رقم 7 بنيويورك. خطيب ومفكر قام برحلة إلى الشرق العربي وحج عام 1963م، ولما عاد تنكر لمبادئ الحركة العنصرية وخرج عليها وشكل فرقة عرفت باسم (جماعة أهل السنة) وقد اغتيل في 21 فبراير 1965م.
· لويس فرخان: الذي دخل في الإسلام عام 1950م وخلف مالكم إكس على رئاسة معبد رقم 7 وهو أيضاً خطيب وكاتب ومحاضر، وهو على صلة قوية حالياً بالعقيد القذافي، يدعو إلى قيام دولة مستقلة بالسود في أمريكا ما لم تحصلوا على حقوقهم الاجتماعية والسياسية كاملة.
· والاس و. محمد، الذي تسمى باسم وارث الدين محمد ولد في ديترويت 30 أكتوبر 1933م وعمل رئيساً للحركة في معبد فيلادلفييا 1958 - 1960م وأدى فريضة الحج عام 1967م كما تكررت زياراته للملكة العربية السعودية.
- انفصل عن الحركة وتخلى عن مبادئ والده عام 1964م لكنه عاد إليها قبيل وفاة والده بخمسة أشهر آملاً في إدخال إصلاحات على الحركة من داخلها.
- حضر المؤتمر الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي في نيويورك بولاية نيوجرسي 1397هـ/1977م.
- قام بزيارة للمركز الإسلامي بواشنطن في ديسمبر 1975م.
- حضر على رأس وفد المؤتمر الإسلامي المنعقد في كندا عام 1977م، وفي كل مرة منها كان يعلن عن صدق توجهه الإسلامي وأنه سيسعى إلى تغيير المفاهيم الخاطئة في جماعته.
- زار الملكة العربية السعودية عام 1976م وتركيا وعدداً من بلاد الشرق وكان يقابل كبار الشخصيات في البلاد التي يزورها.
- أعلن في عام 1975م عن الشخصيات التي سيعتمد عليها في رئاسته للجماعة والذين من أبرزهم:
· مساعداه الخاصان كريم عبد العزيز والدكتور نعيم أكبر.
· المتحدث باسم المنظمة: عبد الحليم فرخان.
· مستشارون للنواحي الثقافية: د. عبد العليم شباز، د. فاطمة علي، فهمية سلطان.
· الأمين العام: جون عبد الحق.
· رئيس القيادة العسكرية: اليجا محمد الثاني.
· ريموند شريف: صار وزيراً للعدل بعد أن كان قائداً أعلى لحرس الحركة المسمى ثمرة الإسلام ويرم إليه بالرمز F.O.I الذي تأسس منذ عام 1937م.
· أمينة رسول مسؤولة عن جهاز تطوير المرأة.
·د. ميكل رمضان: الممثل لكافة لجان المساجد ورئيس لجنة التوجيه.
· ثيرون مهدي: الذي انضم للحركة عام 1967م رئيساً لهيئة اكتشاف الفساد والآفات الاجتماعية بين أفرد الحركة التي تشكلت عام 1976م.
· إبراهيم كمال الدين: المشرف على هيئة فرقة الأرض الحديثة للإشراف على مشروع الإسكان في الناحية الجنوبية من شيكاغو.
· سلطان محمد: أحد أحفاد اليجا محمد: يقال بأنه على فهم جيد للإسلام، وهو إمام في واشنطن، وكان يدرس الإسلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وقد توفي عام 1410هـ في الرياض.
· محمد علي كلاي: الملاكم العالمي المعروف: يقال بأن مالكم اكس هو الذي اجتذبه إلى الحركة كما أنه كان أحد أعضاء المجلس الذي أنشأه والاس محمد بعد استلامه رئاسة الحركة من أجل التخطيط للأمور المهمة في الجماعة.
الأفكار والمعتقدات:
لا بد من ملاحظة أن أفكار هذه الحركة قد تطورت تدريجياً متأثرة بشخصية الزعيم الذي يدير أمورها، ولذا فإنه لا بد من تقسيم تطور الحركة إلى ثلاث فترات (انظر مادة الفرخانية).
اولاً: في عهد والاس د. فارد:
· عرفت المنظمة منذ تأسيسها باسم " أمة الإسلام " كما عرفت باسم آخر هو (أمة الإسلام المفقودة المكتشفة)، وبرزت أهم أهدافها فيما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/461)
- التأكيد على الدعوة إلى الحرية والمساواة والعدالة والعمل على الرقي بأحوال الجماعة.
- التركيز على تفوق العنصر الأسود وأصالته والتأكيد على انتمائهم إلى الأصل الأفريقي والتهجم على البيض ووصفهم بالشياطين.
- العمل على تحويل أتباعها من التوراة والإنجيل إلى القرآن مع استمرار الأخذ من الكتاب المقدس في بعض الأفكار.
أنشأ زعيمها منظمتين: واحدة للنساء أطلق عليها اسم (تدريب البنات المسلمات) ويرمز لها بالرمز ( T.M.G ) وأخرى للرجال أسماها (ثمرة الإسلام) بغية إيجاد جيش قوي يحمي الحركة ويدعم مركزها الاجتماعي والسياسي.
ثانياً: في عهد اليجا محمد:
· أعلن اليجا محمد أن الإله ليس شيئاً غيبياً، بل يجب أن يكون متجسداً في شخص، وهذا الشخص هو فارد الذي حل فيه الإله، وهو جدير بالدعاء والعبادة. وقد أدخل بذلك مفاهيم باطنية على فكر جماعته.
· اتخذ لنفسه مقام النبوة وصار يتصف بلقب رسول الله.
· حرم على أتباعه القمار وشرب الخمور والتدخين والإفراط في الطعام والزنى، ومنع اختلاط المرأة برجل أجنبي عنها، وحثهم على الزواج داخل أبناء وبنات الحركة ومنعهم من ارتياد أماكن اللهو ولمقاهي العامة.
· الإصرار على إعلاء العنصر الأسود واعتباره مصدراً لكل معاني الخير، مع الاستمرار في ازدراء العرق الأبيض ووصفه بالضعة والدونية، ولا شك أن الاكتتاب في الحركة مقصور على السود دون البيض بشكل قطعي والدونية لا مجال لمناقشته إطلاقاً.
· لا يؤمن اليجا محمد إلا بما يخضع للحس، وعليه فإنه لا يؤمن بالملائكة ولا يؤمن كذلك بالبعث الجسماني إذ أن البعث لديه ليس أكثر من بعث عقلي للسود الأمريكيين.
· لا يؤمن بختم الرسالة عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويعلن أنه هو خاتم الرسل إذ ما من رسول إلا ويأتي بلسان قومه وهو أي - اليجا محمد - قد جاء نبياً يوحى إليه من قبل فارد بلسان قومه السود.
· يؤمن بالكتب السماوية، لكنه يؤمن بأن كتاباً خاصاً سوف ينزل على قومه السود والذي سيكون بذلك الكتاب السماوي الأخير للبشرية.
· الصلاة على عهده عبارة عن قراءة للفاتحة أو آيات أخرى ودعاء مأثور مع التوجه نحو مكة واستحضار صورة فارد في الأذهان، وهي خمس مرات في اليوم.
· صيام شهر ديسمبر من كل عام عوضاً عن صوم رمضان.
· يدفع كل عضو عشر دخله للحركة.
· ألف عدداً من الكتب التي تبين أفكاره، منها:
- رسالة إلى الرجل الأسود (في أمريكا).
- منقذنا قد وصل.
- الحكمة العليا.
- سقوط أمريكا.
- كيف تأكل لتعيش.
- أنشأ صحيفة تنطق بلسانهم أسماها محمد يتكلم.
ثالثاُ: في عهد وارث الدين محمد:
· في 24 نوفمبر 1975م اختار وارث الدين اسماً جديداً للمنظمة هو (البلاليون) نسبة لبلال الحبشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
· ألغى وارث الدين في 19 يونيو 1975م قانون منع البيض من الانضمام إلى الحركة وفي 25 فبراير 1976م ظهر في قاعة الاحتفالات عدد من البيض المنضمين إليهم جنباً إلى جنب مع السود.
· العلم الأمريكي صار يوضع إلى جانب علم المنظمة بعد أن كان ذلك العلم يمثل الرجل الأبيض ذا العيون الزرقاء الشيطان القوقازي.
· في 29 أغسطس 1975م صدر قرار بضرورة صوم رمضان والاحتفال بعيد الفطر.
· وفي 14 نوفمبر 1975م تحول اسم الصحيفة من محمد يتكلم إلى بلاليان نيوز ثم أصبحت الجريدة الإسلامية.
· أعلن أن لقبه إمام وقد حصر اهتمامه بالأمور الدينية بينما وزع الأمور الأخرى على القياديين في الحركة.
· تم إعداد المعابد لتكون صالحة لإقامة الصلاة.
· أصدر في 3 أكتوبر 1975م أمراً بأن تكون الصلاة على الهيئة الصحيحة المعروفة لدى المسلمين خمس مرات في اليوم.
· التأكيد على الخلق الإسلامي والأدب والذوق وحسن الهندام ولبس الحشمة بالنسبة للمرأة.
· يقوم الدعاة في الحركة بزيارة السجون لنشر الدعوة بين المساجين وقد لاحظت سلطات الأمن أن السجين الأسود الذي يعرف عنه التمرد وعدم الطاعة داخل السجن يصبح أكثر استقامة وانضباطاً بمجرد دخوله في الإسلام، ومن هنا فإن السلطات تسر بقيام الدعاة بدعوتهم هذه بين المسجونين.
· تصحيح المفاهيم الإسلامية، التي اعتنقتها الحركة منذ أيام فارد واليجا محمد بطريقة خاطئة، ومحاولة تصويبها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/462)
· إن الأمور التي ذكرناها سابقاً لا تدل على أن الحركة قد توجهت توجهاً إسلامياً صحيحاً تماماً، لكنها تدل على أن هناك تحسناً نوعياً قد طرأ على أفكار ومعتقدات الحركة قياساً على ما كانت عليه في عهد من سبقه. وهي ما تزال بحاجة إلى إصلاحات عقائدية وتطبيقية حتى تكون على الجادة الإسلامية.
· لقد اضطربت الأمور كثيراً بين قادة الحركة وكان محصلة هذا الاضطراب أن أعلن وارث الدين في 25 مايو 1985م حل الجماعة وترك كل شعبة من شعبها تعمل بشكل منفرد، وفي كل يوم هناك جديد حول المصير الذي ستؤول إليه الحركة.
· هناك محاولات يقوم بها العقيد القذافي ومحاولات يقوم بها حكام إيران بغية احتواء الحركة وتسييرها وفق الأهواء الخاصة بكل منهما، وهناك شخصيات جديدة تظهر وزعامات تختفي وانقسامات قد تهدد الجميع.
· لقد عرفت الجماعة بعدد من الأسماء كان من آخرها أمة الإسلام في الغرب.
الجذور الفكرية والعقائدية:
· قامت هذه الحركة على أنقاض حركتين قويتين ظهرتا بين السود هما:
- الحركة المورية التي دعا إليها الزنجي الأمريكي تيموثي نوبل درو علي 1886 - 1913م الذي أسس حركته سنة 1913م وهي دعوة فيها خليط من المبادئ الاجتماعية والعقائدية الدينية المختلفة وهم يعدون أنفسهم مسلمين لكن حركتهم أصيبت بالضعف إثر وفاة زعيمها.
- منظمة ماركوس جارفي 1887 - 1940م الذي أسس منظمة سياسية للسود سنة 1916م تحت اسم Universai Negro Improvement Associlation وتتصف هذه الحركة بأنها نصرانية لكن على أساس جعل المسيح أسود وأمه سوداء وقد أبعد زعيمها عن أمريكا سنة 1925م مما أدى كذلك إلى اندثار هذه الحركة.
· ولهذا يمكن أن يقال بأن هذه الحركة تنظر إلى الإسلام على أنه إرث روحي يمكن أن ينقذ السود من سيطرة البيض ويدفع بهم إلى تشكيل أمة خاصة متميزة لها حقوقها ومكاسبها ومكانتها.
· تأثر المؤسس الرئيسي للحركة اليجا محمد بما في التوراة والإنجيل من أفكار بالإضافة إلى ما أخذه من الإسلام وافرازات التمييز العنصري في الولايات المتحدة.
الانتشار ومواقع النفوذ:
· يبلغ عدد السود في أمريكا أكثر من 35 مليون نسمة منهم حوالي مليون مسلم.
· كانوا يسمون مساجدهم معابد ولهم الآن ثمانون شعبة في مختلف أنحاء أمريكا ونخصص الحصة الأولى كل يوم لتعليم الدين الإسلامي.
· يتركز المسلمون السود في ديترويت وشيكاغو وواشنطن ومعظم المدن الأمريكية الكبيرة ويحلمون بقيام دولة مستقلة، وهم يناصرون قضايا السود بعامة.
ويتضح مما سبق:
أن أمة الإسلام في الغرب حركة مذهبية فكرية، ادعت انتسابها للإسلام، ولكنها أفرغته أمداً طويلاً من جوهره ومضمونه، ذلك أنها في عهدها الأول، وإن كانت قد دعت إلى تحويل أتباعها صوب القرآن الكريم إلا أنها أبقت على فكرة الاستمرار في الأخذ من التوراة والإنجيل. وفي عهدها الثاني اتبعت المفاهيم الباطنية وقالت إن الإله ليس شيئاً غيبيا وإنما يجب أن يتجسد شخصاً معيناً هو فارد الذي حل فيه الإله فعلاً كما يزعمون، وذهبت إلى عدم ختم الرسالة بمحمد صلى الله عليه وسلم، وبشرت بنزول كتاب سماوي على السود، وجعلت الصيام في شهر ديسمبر بديلاً عن صوم رمضان. وفي عهدها الثالث اتخذت هذه المنظمة اسماً جديداً هو: " البلاليون " نسبة إلى بلال الحبشي مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد أمر وارث الدين محمد بأن تكون الصلاة على الهيئة الصحيحة المعروفة، مع تصحيح المفاهيم الإسلامية السابقة لديهم، وبدأ الاتجاه الحقيقي لهم صوب الإسلام بمفهومه الحق.
ـ[السيد رضا]ــــــــ[09 - 09 - 06, 06:06 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخى
ولكن أسأل أين المسلمون الملتزمون فى أمريكا من هذه الحركات؟ ولماذا لا يحاولون إرشادهم إلى الاسلام الصحيح بدلاً من هذه الزندقة؟ وأين الرسميون من الدعاة والشيوخ؟
يرجى إلقاء إلقاء الضوء على هذه الأسئلة وهل كان هناك دور للمسلمين المعاصرين من السنة فى تصحيح اسلام هؤلاء ....
وهل المرأة الضالة التى خطبت الجمعة وأمت المصلين تنتمى لهؤلاء؟
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[09 - 09 - 06, 06:23 م]ـ
صدقت ولم اجد نقدا لهم ولم يذكرهم احد من الفرق الضالة كما ارخوا للبهائية والقاديانية!!!!!
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[09 - 09 - 06, 07:16 م]ـ
علبك بموسوعة الأديان و المذاهب و الأحزاب المعاصرة لندوة شباب العالم الاسلامي
و أظن النقل منها
جزاكم الله خيرا(34/463)
من قصائد أهل السنة في العقيدة
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:17 ص]ـ
1 - قال الإمام عبدالله بن سليمان السجستاني (وهو ابن الإمام أبي داود صاحب السنن المشهور)
تمسك بحبل الله واتبع الهدى ... ولا تك بدعيا لعلك تفلح
ودن بكتاب الله والسنن التي ... أتت عن رسول الله تنجو وتربح
وقل غير مخلوق كلام مليكنا ... بذلك دان الأتقياء وأفصحوا
ولا تك في القرآن بالوقف قائلا ... كما قال أتباع لجهم وأسجحوا
ولا تقل القرآن خلق قرانه ... فإن كلام الله باللفظ يوضح
وقل يتجلى الله للخلق جهرة ... كما البدر لا يخفى وربك أوضح
وليس بمولود وليس بوالد ... وليس له شبه تعالى المسبح
وقد ينكر الجهمي هذا وعندنا ... بمصداق ما قلنا حديث مصرح
رواه جرير عن مقال محمد ... فقل مثل ما قد قال في ذاك تنجح
وقد ينكر الجهمي أيضا يمينه ... وكلتا يديه بالفواضل تنفح
وقل ينزل الجبار في كل ليلة ... بلا كيف جل الواحد المتمدح
الى طبق الدنيا يمن بفضله ... فتفرج أبواب السماء وتفتح
يقول ألا مستغفر يلق غافرا ... ومستمنح خيرا ورزقا فيمنح
روى ذاك قوم لا يرد حديثهم ... ألا خاب قوم كذبوهم وقبحوا
وقل إن خير الناس بعد محمد ... وزيراه قدما ثم عثمان الأرجح
ورابعهم خير البرية بعدهم ... علي حليف الخير بالخير منجح
وإنهم الرهط لا ريب فيهم ... على نجب الفردوس في الخلد تسرح
سعيد وسعد وابن عوف وطلحة ... وعامر فهر والزبير الممدح
وسبطي رسول الله وابني خديجة ... وفاطمة ذات النقاء تبحبحوا
وعائشة أم المؤمنين وخالنا ... معاوية أكرم به ثم امنح
وأنصاره والمهاجرون ديارهم ... بنصرتهم عن كية النار زحزحوا
ومن بعدهم فالتابعون لحسن مآخذ ... وأفعالهم قولا وفعلا فأفلحوا
ومالك والثوري ثم أخوهم ... أبو عمرو الأوزاعي ذاك المسبح
ومن بعدهم فالشافعي وأحمد ... إماما هدى من يتبع الحق ينصح
أولئك قوم قد عفا الله عنهم ... فاحببهم فإنك تفرح
وقل خير قول في الصحابة كلهم ... ولاتك طعانا تعيب وتجرح
فقد نطق الوحي المبين بفضلهم ... وفي الفتح آي للصحابة تمدح
وبالقدر المقدور أيقن فإنه ... دعامة عقد الدين والدين أفيح
ولا تنكرن جهلا نكيرا ومنكرا ... ولا الحوض والميزان إنك تنصح
وقل يخرج الله العظيم بفضله ... من النار أجسادا من الفحم تطرح
على النهر في الفردوس تحيى بمائه ... كحبة حمل السيل إذا جاء يطفح
وإن رسول الله للخلق شافع ... وقل في عذاب القبر حق موضح
ولا تكفرن أهل الصلاة وإن عصوا ... فكلهم يعصى وذو العرش يصفح
ولا تعتقد رأي الخوارج إنه ... مقال لمن يهواه يردي ويفضح
ولاتك مرجيا لعوبا بدينه ... ألا إنما المرجي بالدين يمزح
وقل إنما الإيمان قول ونية ... وفعل على قول النبي مصبح
وينقص طورا بالمعاصي وتارة ... بطاعته ينمى وفي الوزن يرجح
ودع عنك آراء الرجال وقولهم ... فقول رسول الله أزكى وأشرح
ولاتك من قوم تلهو بدينهم ... فتطعن في أهل الحديث وتقدح
إذا ما اعتقدت الدهر يا صاح هذه ... فأنت على خير تبيت وتصبح
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:19 ص]ـ
2 - و أنشد إسماعيل بن فلان الترمذي الامام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وهو في السجن فقال:
تبارك من لا يعلم الغيب غيره ... ومن لم يزل يثنى عليه ويذكر
علا في السموات العلى فوق عرشه ... إلى خلقه في البر والبحر ينظر
سميع بصير لا نشك مدبر ... .... ومن دونه عبد ذليل مدبر
يدا ربنا مبسوطتان كلاهما ... تسحان والأيدي من الخلق تقتر
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:21 ص]ـ
ارجو من الاخوة الكرام ذكر ما يعرفونه من قصائد اهل السنة في العقيدة
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:22 ص]ـ
3 - و قال الامام الحافظ ابو عمر الداني - ت 444 هـ - في ارجوزته الشهيرة:
تدري أخي أين طريق الجنه * طريقها القرآن ثم السنه
كلاهما ببلد الرسول * وموطن الاصحاب خير جيل
فاتبعن جماعة المدينة * فالعلم عن نبيهم يروونه
ومنها:
ومن عقود السنة الايمان * بكل ما جاء به القرآن
وبالحديث المسند المروي * عن الائمة عن النبي
و منها:
كلم موسى عبده تكليما * ولم يزل مدبرا حكيما
كلامه وقوله قديم * وهو فوق عرشه العظيم
والقول في كتابه المفصل * بأنه كلامه المنزل
على رسوله النبي الصادق * ليس بمخلوق ولا بخالق
من قال في: إنه مخلوق * أو محدث فقوله مروق
والوقف فيه بدعة مضله * ومثل ذاك اللفظ عند الجله
كلا الفريقين من الجهميه * الواقفون فيه واللفظية
أهون بقول جهم الخسيس * وواصل وبشر المريسي
ذي السخف والجهل وذي العناد * معمر وابن أبي دواد
وابن عبيد شيخ الاعتزال * وشارع البدعة والضلال
و منها:
ومن صحيح ما أتى به الخبر * وشاع في الناس قديما وانتشر
نزول ربنا بلا امتراء * في كل ليلة إلى السماء
من غير ما حد ولا تكييف * سبحانه من قادر لطيف
ورؤية المهيمن الجبار * وأننا نراه بالابصار
يوم القيامة بلا ازدحام * كرؤية البدر بلا غمام
وضغطة القبر على المقبور * وفتنة المنكر والنكير
فالحمد لله الذي هدانا * لواضح السنة واجتبانا
و هي طويلة ذكر الامام الذهبي اطرافا منها في سير اعلام النبلاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/464)
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:24 ص]ـ
4 - و قال الامام ابو الحسن الكرجي الشافعي:
محاسن جسمي بدلت بالمعائب ... وشيب فودي شوب وصل الحبائب
وأفضل زاد للمعاد عقيدة ... على منهج في الصدق والصبر لاجب
عقيدة أصحاب الحديث فقد سمت ... بأرباب دين الله أسنى المراتب
عقائدهم أن الإله بذاته ... على عرشه مع علمه بالغوائب
وأن إستواء الرب يعقل كونه ... ويجهل فيه الكيف جهل الشهارب
ففي كرج الله من خوف أهلها ===يذوب بها البدعي يا شر ذائب
يموت ولا يقوى لإظهار بدعة ===مخافة حز الرأس من كل جانب
طرائق تجسيم وطرق تجهم ===وسبل اعتزال مثل نسج العناكب
وفي قدر والرفض طرق عمية ===وما قيل في الإرجاء من نعب ناعب
وخبث مقال الأشعري تخنث ===يضاهي تلويه تلوي الشغازب
يزين هذا الأشعري مقاله ===ويقشبه بالسم ياشر قاشب
فينفي تفاصيلا ويثبت جملة ===كناقضه من بعد شد الذوائب
ويجزم بالتأويل من سنن الهدى===فجرأته في الدين جرأة خارب
ولم يك ذا علم ودين وإنما ===بضاعته كانت مخوق مداعب
وكان كلاميا بالاحساء موته ===بأسوأ موت ماته ذو السوائب
كذا كل رأس للضلالة قد مضى ===بقتل وصلب باللحى والشوارب
معايبهم توفي على مدح غيرهم ===وذا المبتلى المفتون عيب المعايب
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:26 ص]ـ
5 - و قال الإمام يحيى بن يوسف الصرصري الأنصاري إمام الفقه واللغة والسنة والزهد:
واهاً لفرط حرارة لا تبرد ... ولواعج بين الحشا تتردد
في كل يوم سنة مدروسة ... بين الأنام وبدعة تتجدد
صدق النبي ولم يزل متسربلاً ... بالصدق إذ يعد الجميل ويوعد
إذ قال يفترق الضلال ثلاثة ... زيدت على السبعين قولاً يسند
وقضى بأسباب النجاة لفرقة ... تسعى بسنته إليه وتحفد
فإن ابتغيت إلى النجاة وسيلة ... فاقبل مقالة ناصح يتقلد
إياك والبدع المضلة إنها ... تهدي إلى نار الجحيم وتورد
وعليك بالسنن المنيرة فاقفها ... فهي المحجة والطريق الأقصد
فالأكثرون بمبدعات عقولهم ... نبذوا الهدى فتنصروا وتهودوا
منهم أناس في الضلال تجمعوا ... وبسب أصحاب النبي تفردوا
قد فارقوا جمع الهدى وجماعة الإ ... سلام واجتنبوا التقى وتمردوا
بالله يا أنصار دين محمد ... نوجوا على الدين الحنيف وعددوا
لم يبق للإسلام ما بين الورى ... علم يسود ولا لواء يعقد
علقوا بحبل الكفر واعتصموا به ... والعالقون بحبله لن يسعدوا
وأشدهم كفراً جهول يدعي ... علم الأصول وفاسق متزهد
وإذا سألت فقيههم عن مذهب ... قال: اعتزال في الشريعة، يلحد
كالخائض الرمضاء أقلقه اللظى ... منها ففر إلى جحيم يوقد
إن المقال بالاعتزال لخطة ... عمياء حل بها الغواة المرّد
هجموا على سبل الهدى بعقولهم ... ليلاً فعاثوا في الديار وأفسدوا
صُمٌّ إذا ذكر الحديث لديهم ... نفروا كأن لم يسمعوه وأبعدوا
واضرب لهم مثل الحمير إذا رأت ... أسد العرين فهن منهم شردوا
والجاحد الجهمي أسوأ منهما ... حالاً وأخبث في القياس وأفسد
أمسى لعرش الرب قال منزهاً ... من أن يكون عليه رب يعبد
ونفى القرآن برأيه والمصحف ... الأعلى المطهر عنده يتوسد
وإذا ذكرت له على العرش استوى ... قال: هو استولى، يحيل ويخلد
فإلى من الأيدي تمد تضرعاً ... وبأي شيء في الدجى يتهجد
وبما ينزل جبرائيل مصدقاً ... ولأي معجزة الخصوم تبلد
جلت صفات الحق عن تأويلهم ... وتقدست عما يقول الملحد
لما نفوا تنزيهه بقياسهم ... ضلوا وفاتهم الطريق الأرشد
ويقول لا سمع ولا بصر ولا ... وجه لربك ذي الجلال ولا يد
من كان هذا وصفه لألهه ... فأراه للأصنام سراً يسجد
الحق أثبتها بنص كتابه ... ورسوله، وغدا المنافق يجحد
فمن الذي أولى بأخذ كلامه ... جهم أم الله العلي الأمجد
والصحب لم يتأولوا لسماعها ... فهم إلى التأويل أم هو أرشد
هو مشرك ويظن جهلاً أنه ... في نفي أوصاف الإله موحد
يدعو من اتبع الحديث مشبهاً ... هيهات ليس مشبهاً من يسند
لكنه يروي الحديث كما أتى ... من غير تأويل ولا يتردد
وإذا العقائد بالضلال تحالفت ... فعقيدة الهدّيِ أحمدَ أحمدُ
هي حجة الله المنيرة فاعتصم ... بحبالها لا يلهينك مفسد
ابن حنبل اهتدى لما اقتدى ... ومخالفوه لزيغهم لم يهتدوا
ما زال أحمد يقتفي أثر الهدى ... ويروم أسباب النجاة ويجهد
حتى ارتقى في الدين أشرف ذروة ... ما فوقها لمن ابتغاها مصعد
نصر الهدى إذ لم يقل ما لم يقل ... في فتنة نيرانها تتوقد
ما صده ضرب السياط ولا ثنى ... عزماته ماضي الغرار مهند
فهناه حبٌ ليس فيه تعصب ... لكن محبة مخلص يتودد
وودادنا للشافعي ومالك ... وأبي حنيفة ليس فيها تردد
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:27 ص]ـ
6 - و قال الامام ابو محمد القحطاني المالكي:
لا تَفْتَكِرْ فِي ذَاتِ رَبِّكَ وَاعْتَبِرْ فِيمَا بِهِ يَتَصَرَّفُ الْمَلَوَانِ
وَاللهُ رَبِّي مَا تُكَيَّفُ ذَاتُهُ بِخَوَاطِرِ الأَوْهَامِ وَالأَذْهَانِ
أَمْرِرْ أَحَادِيثَ الصِّفَاتِ كَمَا أَتَتْ مِنْ غَيْرِ تَأْوِيلٍ وَلا هَذَيَانِ
هُوَ مَذْهِبُ الزُّهْرِيْ وَوَافَقَ مَالِكٌ وَكِلاهُمَا فِي شَرْعِنَا عَلَمَانِ
للهِ وَجْهٌ لا يُحَدُّ بِصُورَةٍ وَلِرَبِّنَا عَيْنَانِ نَاظِرَتَانِ
وَلَهُ يَدَانِ كَمَا يَقُولُ إِلَهُنَا وَيَمِينُهُ جَلَّتْ عَنْ الأَيْمَانِ
كِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ وَصْفُهَا وَهُمَا عَلَى الثَّقَلَيْنِ مُنْفِقَتَانِ
كُرْسِيّهُ وَسَعَ السَّمَوَاتِ الْعُلا وَالأَرْضَ وَهُوَ يَعُمُّه الْقَدَمَانِ
وَاللهُ يَضْحَكُ لا كَضِحْكِ عَبِيدِهِ وَالْكَيْفُ مُمْتَنِعٌ عَلَى الرَّحْمَنِ
وَاللهُ يَنْزِلُ كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ لِسَمَائِهِ الدُّنْيَا بِلا كِتْمَانِ
فَيَقُولُ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُجِيبُهُ فَأَنَا الْقَرِيبَ أُجِيبُ مَنْ نَادَانِي
حَاشَا الإِلَهَ بِأَنْ تُكَيَّفَ ذَاتُهُ فَالْكَيْفُ وَالتَّمْثِيلُ مُنْتَفِيَانِ
وَالأَصْلُ أَنَّ اللهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ تَعَالَى الرَّبُّ ذُو الإِحْسَانِ
لَسْنَا نُشَبّهُ رَبَّنَا بِعِبَادِهِ رَبٌّ وَعَبْدٌ كَيْفَ يَشْتَبِهَانِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/465)
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:31 ص]ـ
7 - و قال شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية رحمه الله تعالى:
يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي === رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل
اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَولِه === لا يَنْثَني عَنهُ ولا يَتَبَدَّل
حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ === وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
وَلِكُلِّهِمْ قَدْرٌ وَفَضْلٌ ساطِعٌ === لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَل
وأُقِرُّ بِالقُرآنِ ما جاءَتْ بِهً آياتُهُ === فَهُوَ القَديمُ المُنْزَلُ
وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّها === حَقاً كما نَقَلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ
وأَرُدُّ عُقْبَتَها إلى نُقَّالِها === وأصونُها عن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ
قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ الكِّتابَ وراءَهُ === وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ
والمؤمنون يَرَوْنَ حقاً ربَّهُمْ === وإلى السَّماءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ
وأُقِرُ بالميزانِ والحَوضِ الذي === أَرجو بأنِّي مِنْهُ رَيّاً أَنْهَلُ
وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّمٍ === فَمُوَحِّدٌ نَاجٍ وآخَرَ مُهْمِلُ
والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَةٍ === وكذا التَّقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيَدْخُلُ
ولِكُلِّ حَيٍّ عاقلٍ في قَبرِهِ === عَمَلٌ يُقارِنُهُ هناك وَيُسْأَلُ
هذا اعتقادُ الشافِعيِّ ومالكٍ === وأبي حنيفةَ ثم أحمدَ يَنْقِلُ
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:34 ص]ـ
من يستطيع ان ينزل لنا قصيدة الحافظ يوسف السرمري - او جزءا منها -: هداية الرشاد في الاعتقاد؟؟؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[26 - 10 - 06, 10:45 ص]ـ
و مما قاله الحافظ يوسف السرمري في قصيدته: نهج الرشاد في نظم الاعتقاد:
أقر بأن الله جلَّ جلاله تعاْلى === عن التشبيه والوصف والحصرِ
سميع بصير ليس شيءٌ كمثله === كما جاء في القرآن إن كنت من تدري
فسبحانه من مالك متكبر === تفرد دون الخلق بالعز والقهرِ
وينزل لا تكييف لي في نزوله تعالى === الى سماء الدنيا يقول سلوا ستري
وذلك إذ يبقى من الليل ثُلثُه === كذلك حتى يُفصلَ الليل بالفجرِ
وربي كما قد جاء في قوله استوى === على العرش أما كيف ذاك فلا أدري
ومذهبنا لا كيف لا مثل لا لما === بالإقرار والإِمرار من غير ما فَسَرِ
وأن أحاديث الصفات وأنها === تُمر كمرِّ السحب من غير ما نَشرِ
وما جاء في القرآن أو صح نقله === عن السيد المختار من ناقلي الأثْرِ
تلقته منا بالقبول قلوبُنا === وذلت له الأسماع في العُسرِ واليُسرِ
وأما كتاب الله فهو منزلٌ === وليس بمخلوق ولا هو بالشعرِ
يعود إليه مثل ما منه أولاً بدا === هكذا قال الثقات أولوا الخُبرِ
حروف وأصواتٌ لتالٍ وسامعٍ === ويُكتب بالأقلام في الصحف بالحبرِ
ومثل الحروف الآي لا خُلف فيهما === كما كالصفات الذات صينت عن الحزرِ
وليس من القرآن ترقيش خطهِ === ولكن علامات كالنصبِ والجرِ
وكلم موسى ربُهُ مسمعاً له === بصوت وحرفٍ وهو في حُجُبِ الكبرِ(34/466)
توضيحات حول عقيدة أهل السنة في المعجزات ونقد الشروط التي وضعها الأشاعرة
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[09 - 09 - 06, 01:45 م]ـ
توضيحات حول عقيدة أهل السنة في المعجزات
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين والعاقبة للمتقين، أما بعد: فهذا تعليق موجز على مقال عنوانه «الإسراء والمعراج» نشر في إحدى المجلات السنية، وموضوع التعليق حول ما ذكر فيه حول معنى المعجزة وشروطها، فإن المسألة كما قال كاتب المقال: «قد زلَّت فيها أقدام أقوام وضلت فيها أفهام» لكنه لم يوفق لإصابة الحق في كثير مما ذكر في هذا الباب، فقد ذكر أن للأمر الخارق شروطا ينبغي أن تقترن به حتى يكون معجزة صحيحة تدل على صدق مدعي النبوة، فأتى بأشياء غير صحيحة (1).
وأول شيء أبتدئ به هو توضيح معنى المعجزة؛ فأقول هي عند أهل السنة الدلائل والأعلام التي تدل على صدق النبي وأنه مرسل من عند الله تعالى، وصفتها التي تمتاز بها هو عجز الإنس والجن عنها لأنهما المخاطبان بالرسالة (2)، وتسميتها آية وبرهانا أولى من تسميتها معجزة أو أمرا خارقا، لأن التعبير عن حقائق الإيمان بعبارات القرآن أولى من غيرها، ولأن التعبير بالاصطلاحات الحادثة قد أوجب غلطا كثيرا وإيهاما حيث يدخل فيها الحق والباطل (3)، وأما أهل الكلام فقد سموها معجزة وحدَّها أهل الاعتزال منهم بأنها الأمر الخارق للعادة ثم التزموا بعد إنكار الكرامات وتأثير السحر وقدرة الكهان، وهذا مذهب واضح البطلان. وأما الأشاعرة فقد انطلقوا من نفس المصطلح «المعجزة» المفسر بخرق العادة لكن زادوا على هذا التفسير قيودا بقصد تمييز المعجزة عن الكرامة والسحر فاختلفوا في ذلك اختلافا بينا، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أقوال متقدميهم فقال: «هي الفعل الخارق للعادة المقترن بدعوى النبوة والاستدلال به وتحدي النبي من دعاهم أن يأتي بمثله وشرط بعضهم أن يكون مما ينفرد الرب بالقدرة عليه، هذه الأربعة هي التي شرط القاضي أبو بكر ومن سلك مسلكه» (4)، وذكر القرطبي في تفسيره خمسة شروط (5)، هي التي ذكر صاحب المقال بعينها، إضافة إلى شرط سادس لم أنتقده (6)، وقد ذكره القرطبي في شرحه للشرط الأول، وذكر أبو منصور البغدادي في كتابه أصول الدين ستة شروط سادسها أن يحدُث المدَّعَى في زمن التكليف (7). وكاتب المقال المشار إليه –سدده الله - قد قرَّر شروطا موافقة لمذهب الأشعرية، يلزم من اشتراطها تعطيل أكثر معجزات الأنبياء (وفي مقدمتها الإسراء والمعراج).
النقد المفصل لشروط المعجزة
الشرط الأول: أن يكون الفعل الدال على صدق دعوة (الصواب دعوى) النبوة مما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه
أما هذا الشرط فيمكن حمله على معنى صحيح، وهو أن المعجزة أو الآية التي يأتي بها النبي تكون خارجة عن جنس ما يقدر عليه الجن والإنس المقصودين بالرسالة، لكن في تعبيره خلل من جهتين:
1 - منها قوله: «بأنه لا يقدر عليه إلا الله»، فإن الملائكة تقدر على معجزات الأنبياء وهذا أمر واضح ومعلوم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «إن آيات الأنبياء خارجة عن مقدور من أرسل الأنبياء إليه وهم الجن والإنس فلا تقدر الإنس والجن أن يأتوا بمثل معجزة الأنبياء كما قال تعالى:? قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ? [الإسراء 88]، وأما الملائكة فلا تضر قدرتهم على مثل ذلك فإن الملائكة إنما تنزل على الأنبياء ولا تنزل على السحرة والكهان كما أن الشياطين لا تتنزل على الأنبياء» (8). وأنبِّه هنا على أنَّ هذا الشرط بهذا اللفظ قد اشترطه بعض الأشاعرة، لكن لم يكن هذا الشرط مفيدا لشيء لأنهم يعتقدون أن لا قدرة لأحد إلا لله وحده، فاستوت عندهم المعجزة وغير المعجزة كالسحر وغيره، وقد صرحوا بأن السحر وما شابهه مما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، لأجل هذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «فإذا قالوا هذا ظن الظان أنهم اشترطوا أمرا عظيما ولم يشترطوا شيئا» (9).
2 - وكذا تخصيصه لها بالفعل والقدرة؛ فإن المعجزة كما تكون فعلا غير مقدور للمرسَل إليهم، تكون أيضا خبرا غير معلوم بالنسبة إليهم كالأخبار الماضية والمستقبلة، قال شيخ الإسلام: «والآيات الخارقة جنسان جنس في نوع العلم وجنس في نوع القدرة» (10).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/467)
الشرط الثاني: أن تكون المعجزة خارقة للعادة المألوفة
وأما هذا الشرط فإن كان المقصود به العادة المألوفة لغير الأنبياء فهو شرط صحيح وإلا سيأتي ما فيه، وهو مع هذا التقييد يستغنى عنه بما ذكر في الشرط الأول، وبما ذكر في التقديم لهذه الشروط: «وقد ذكر أهل العلم للمعجزة شروطا وأوصافا لا يدل الأمر الخارق على صدق المدعي للنبوة إلا إذا تحققت فيه… نجملها فيما يلي». فعلى هذا يكون قد جعل الشيء شرطا لذات الشيء وهذا لا يستقيم. وأما الإطلاق المذكور ففيه نظر من وجوه بينها شيخ الإسلام في النبوات:
1 - أن كون العادة مألوفة أمر غير مضبوط وإضافي فما يألفه قوم لا يألفه آخرون، وما يعتاده أهل الفن لا يعتاده أهل الفن الآخر (11).
2 - أن هذا الشرط شرط لم يدل عليه دليل ولا نقل عن السلف، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وكون الآية خارقة للعادة أو غير خارقة هو وصف لم يصفه القرآن ولا الحديث ولا السلف وقد بينا في غير هذا الموضع أن هذا وصف لا ينضبط وهو عديم التأثير فإن نفس النبوة معتادة للأنبياء خارقة للعادة بالنسبة لغيرهم .. » (12).
3 - أن الله تعالى لا ينقض عادته وهي سنته التي قال فيها:? ولن تجد لسنة الله تبديلا ? [الفتح 23] ولم تكن له سبحانه عادة بأن يجعل مثل آيات الأنبياء لغيرهم حتى يقال إنه خرق عادته ونقضها، بل عادته وسنته المطردة أن لا تكون تلك الآيات إلا للأنبياء (13).
الشرط الثالث: أن يستشهد بها مدعي الرسالة على الله عز وجل فتقع عقب دعواه.
الشرط الرابع: أن تقع على وفق دعوة (ربما كان المراد دعوى) المتحدي بها المستشهد بكونها معجزة له.
وقد تضمن هذان الشرطان معنى الاستشهاد والتحدي وأن المعجزة تقع عقب الدعوى موافِقة لما أراده المستشهد المتحدي وفي كل ذلك نظر من وجوه:
1 - أن من معنى الشرط ما يتوقف المشروط على تحققه فما لم يتحقق فيه هذا الوصف لا يكون معجزة أي دلالة على صدق النبوة، وهذا أمر باطل فإن أكثر المعجزات لم يقع بها استشهاد أو استدلال، قال شيخ الإسلام: «إن آيات الأنبياء ليس من شرطها استدلال النبي بها ولا تحديه بالإتيان بمثلها بل هي دليل على نبوته وإن خلت عن هذين القيدين» (14).
2 - من الآيات الدالة على صدق نبينا ? حادثة الإسراء والمعراج مع أنه لم يتحقق فيها هذه الشروط «استشهادٌ وتحدٍ فوقوع»، لذلك إن قيل إن الاستشهاد شرط في المعجزات التي هي أخص من الآيات على رأيٍ!! قيل: هذه حادثة الإسراء قد عددتموها من المعجزات، فلو كنتم ترون هذا التفريق صحيحا لما وصفتموها بأنها من أعظم المعجزات.
3 - أن الآيات أو المعجزات أدلة في حد ذاتها على صحة النبوة وليس من شرط صحة الدليل أن يستشهد به أو أن يستدل به (15).
4 - ويلزم أيضا من اعتبار هذا الشرط تعطيل أكثر ما جاء به الأنبياء من الآيات عن أن يكون معجزا ودالا على صدقهم، قال شيخ الإسلام: «ومما يلزم أولئك أن ما كان يظهر على يد النبي ? في كل وقت من الأوقات ليست دليلا على نبوته لأنه لم يكن كلما ظهر شيء من ذلك احتج به وتحدى الناس بالإتيان بمثله، بل لم ينقل عنه التحدي إلا في القرآن خاصة، ولا نقل التحدي عن غيره من الأنبياء مثل موسى والمسيح وصالح ولكن السحرة لما عارضوا موسى أبطل معارضتهم» (16). وقال: «بل هذا إبطال لأكثر آيات الأنبياء لخلوها عن هذا الشرط ثم هو شرط بلا حجة» (17). وقال: «والقرآن إنما تحداهم لما قالوا إنه افتراه ولم يتحدهم ابتداء» (18).
5 - أنَّ هذين الشرطين قد تضمنا دعوى النبوة والاحتجاج بالآية على صدق المدعي، وهذا القيد ربما صرح من وضعه أن المراد به الاحتراز عن الكرامات وهذا خلاف ما اختاره أهل التحقيق من أهل السنة، قال شيخ الإسلام: «وهذا الذي قالوه يوجب أن لا تكون كرامات الأولياء من جملة المعجزات، وقد ذكر غير واحد من العلماء أن كرامات الأولياء معجزات لنبيهم وهي من آيات نبوته وهذا هو الصواب» (19). وقال أيضا: «وأما الرابع وهو أن يكون عند تحدي الرسول فبه يحترزون عن الكرامات وهو شرط باطل بل آيات الأنبياء آيات وإن لم ينطقوا بالتحدي بالمثل» (20).
الشرط الخامس: ألا يأتي أحد بمثل ما أتى به على وجه المعارضة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/468)
وهذا لو ذكر على أنه وصف من أوصافها فلا شيء في ذلك، لكن عدُّه هنا من الشروط لا يصح لأنه إذا حققنا أن المعجزة مما لا يقدر عليه الإنس والجن فلا شك أنها تسلم عن المعارضة، وأكثر من يذكر هذا الشرط تابع للأشعرية الذين تجاهلوا الشرط الأول الذي دل عليه القرآن، وجعلوا أول وصف لها أنها أمر خارق للعادة ثم زادوا في الحد قيودا تميز المعجزة عن غيرها من الخوارق، فقالوا هي أمر خارق مقترن بدعوى النبوة احترازا عن الكرامة مع السلامة عن المعارضة احترازا عن السحر والكهانة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «فهي عندهم لم تدل لكونها في نفسها وجنسها دليلا، بل إذا استدل بها المدعي للنبوة كانت دليلا وإلا لم تكن دليلا، ومن شرط الدليل سلامته عن المعارضة وهي عندهم غاية الفرق، فإذا قال المدعي للنبوة ائتوا بمثل هذه الآية فعجزوا كان هذا هو المعجز المختص بالنبي وإلا فيجوز عندهم أن تكون معجزات الرسول من جنس ما للسحرة والكهان من الخوارق» (21). وما تعللوا به قد نقضه عليهم شيخ الإسلام من وجوه أَبيَنُها أن هذا الوصف غير مانع فقد ادعى أناس كثيرون النبوة، وأتوا بخوارق تحدوا بها الناس ولم يأت أحد بمثل ما أتوا ولم يكن ذلك دليلا على صدقهم (22).
خاتمة النقد
أما قوله عن هذه الشروط: «وهي في حقيقة أمرها مما يفرق به بين المعجزة والكرامة لأنها متعلقة بدعوة (الصواب دعوى) النبوة» فيظهر لي أنه سبق قلم فإن غالب المقصود بهذه الشروط –سوى دعوى النبوة-التفريق بين معجزة النبي حقا وسحر وكهانة مدعيها كذبا، ومع ذلك فقد علم ما فيها، أما الفروق المعتبرة فكثيرة وليس هذا موضع تعديدها (23)، وكذا قوله: «وذكر أهل العلم للمعجزة شروطا وأوصافا …الخ» قد كان بودِّنا أن لو ذكر لنا المصدر الذي نقل منه هذه الشروط، فإنه قد لا يكفي في مثل هذه الأمور نسبتها إلى أهل العلم هكذا مبهمين، فضلا عن كون هذه العبارة توهم السامع اتفاق العلماء على الأمر المذكور والواقع خلاف ذلك.
ولا شك عندي أن المنقول عنه عالم أشعري -كالقرطبي رحمه الله -، أو آخر ناقل عنه، ولم يعلم مخالفته لأهل الحق، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «ولا ريب أن المؤمن يعلم من حيث الجملة أن ما خالف الكتاب والسنة فهو باطل، لكن كثير من الناس لا يعلم ذلك في المسائل المفصلة ولا يعرف ما الذي يوافق الكتاب والسنة وما الذي يخالفه» (24). وقال أيضا وهو يتحدث عن المتكلمين الذين رجعوا في آخر أعمارهم: «لكن بقاء كلامهم وكتبهم محنة عظيمة في الأمة وفتنة عظيمة لمن نظر فيها، ولا حول ولا قوة إلا بالله» (25). نسأل الله تعالى أن يجنبنا جميعا الزلل وأن يسد الخلل، وأن يوفقنا لمزيد من فضله هو ولي ذلك والقادر عليه، ?والعصر أن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر?.
/ قد أرسلت بنسخة من هذا التوضيح إلى صاحب المقالة، ولم يصلني منه جواب.
2/ انظر النبوات (2/ 778،864،984).
3/ انظر النبوات (2/ 828،867).
4/ النبوات (1/ 600).
5/ تفسير القرطبي (1/ 69 - 71).
6/ قال صاحب المقال:» الشرط السادس أن يأتي ذلك المدعي في زمن يصح فيه مجيء الرسل «وهو شرط نظري وفيه إشارة إلى انقطاع النبوة ببعثة النبي ?.
7/ أصول الدين (171) ومعنى هذا الشرط والله أعلم الاحتراز عما يحدث بعد طلوع الشمس من مغربها، فإنه زمن ارتفاع التكليف والله أعلم.
8/ النبوات (1/ 502).
9/ النبوات (1/ 597).
10/ النبوات (1/ 150) وانظر (2/ 865).
11/ انظر النبوات (1/ 170،489).
12/ النبوات (1/ 163).
13/ انظر النبوات (2/ 869 - 870).
14/ النبوات (1/ 498).
15/ انظر النبوات (1/ 502).
16/ النبوات (1/ 451).
17/ النبوات (1/ 605).
18/ النبوات (2/ 794).
19/ النبوات (1/ 451).
20/ النبوات (1/ 602) انظر كتاب الإنصاف في كرامات الأولياء للصنعاني (85) مع تعليق الدكتور عبد الرزاق العباد.
21/ النبوات (1/ 486).
22/ انظر النبوات (1/ 498) (2/ 852).
23/ وتُنظر في النبوات (1/ 558 - 559) و (2/ 1074 - 1091).
24/ النبوات (1/ 561).
25/ الاستقامة (1/ 79 - 80).
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 09 - 06, 12:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا شيخنا و نفعنا بك
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 06:04 م]ـ
وإتماما للفائدة فإني أذكر في سطر واحد تعريف المعجزة عند شيخ الإسلام بتصرف: وهي الخارقة للعادة مطلقا في:
1ـ جنسها
2ـ أو قدرها وكيفيتها
وهذا خلاصة لمقصد شيخ الإسلام من كلامه في المعجزة في كتابه العجيب: النبوات
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[05 - 02 - 07, 05:34 م]ـ
للرفع
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي تساؤلان:
1 - ما الدليل على أن الإسراء والمعراج من المعجزات، أوليس الإيمان بالمعراج من الإيمان بالغيب الذي اختبرنا الله بتصديقه، إذ ليس فيه إلا خبر الوحي المجرد، أما الإسراء ففيه آيات للنبي صلى الله عليه وسلم، إذ وصف النبي صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى لمن كذَّبه من المشركين، في ذلك آية لمن سمع عن المعراج، وذلك لنقل الثقات له عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2 - ما الداعي لذكر الإرسال لصاحب المقال وعدم جوابه، فلعله لم يصله، أو وصله ولم يقرؤه، أو قرأه ولم يستطع الإجابة بعد، أو أجاب ولم يبعث الرد بعد، أو أرسله ولم يصل إليك.
لإن ذكر عدم رده فيه تعريض به فيما أظنه.
وجزاك الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/469)
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[14 - 04 - 07, 08:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي تساؤلان:
1 - ما الدليل على أن الإسراء والمعراج من المعجزات، أوليس الإيمان بالمعراج من الإيمان بالغيب الذي اختبرنا الله بتصديقه، إذ ليس فيه إلا خبر الوحي المجرد، أما الإسراء ففيه آيات للنبي صلى الله عليه وسلم، إذ وصف النبي صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى لمن كذَّبه من المشركين، في ذلك آية لمن سمع عن المعراج، وذلك لنقل الثقات له عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2 - ما الداعي لذكر الإرسال لصاحب المقال وعدم جوابه، فلعله لم يصله، أو وصله ولم يقرؤه، أو قرأه ولم يستطع الإجابة بعد، أو أجاب ولم يبعث الرد بعد، أو أرسله ولم يصل إليك.
لإن ذكر عدم رده فيه تعريض به فيما أظنه.
وجزاك الله خيرا
أولا: ما اصطلح العلماء على تسميته معجزات هو في لغة الشرع الآيات، وفي لسان كثير من المتقدمين دلائل النبوة، فقولك: في الإسراء آيات للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو في معنى قولك هو من معجزاته، ومن عد الإسراء والمعراج من المعجزات لم يقصد أنهما حادثان معجزان، بل هما عنده حادث واحد.
ثانيا: أما عما ذكرته في الهامش من أني أرسلت بهذا المقال إلى المردود عليه (وقد سلم له في يده)
ففيه تنبيه للقارئ إلى أدب من آداب النصيحة والرد على المخالف، وفي بلدنا أناس لا يحسنون إلا الهمز واللمز، إذا ظفروا بالخطأ أذاعوه وإذا لم يجدوه اخترعوه، وإذا قيل لهم هل نصحتم المردود عليه قالوا: نحن لا نجالس أهل البدع، وإذا قيل لهم: اكتبوا له بأخطائه! قالوا: ليس عندنا وقت!
وهم لا يعرفون مثل هذه الآداب إلا إذا كان الرد عليهم أو على مشايخهم، فما فعلته فيه التنبيه المشار إليه وهو أيضا من باب (الاحتراز عن النقض)، وغايتنا إن شاء الله في كل ما نكتب الفائدة، وما يصنع بالتعريض من يقدر على التصريح؟
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[14 - 04 - 07, 11:36 م]ـ
انظر هذا البحث وهو موجود في الملتقى:: حقيقة المعجزة وشروطها عند الأشاعرة - للشيخ د/ عبد الله بن محمد القرني
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[29 - 04 - 07, 01:48 ص]ـ
وإتماما للفائدة فإني أذكر في سطر واحد تعريف المعجزة عند شيخ الإسلام بتصرف: وهي الخارقة للعادة مطلقا في:
1ـ جنسها
2ـ أو قدرها وكيفيتها
وهذا خلاصة لمقصد شيخ الإسلام من كلامه في المعجزة في كتابه العجيب: النبوات
ما أظن أن شيخ الإسلام يوافق على هذا التعريف وهذا المصطلح!
فالمسمى بـ (المعجزات) عند المتكلمين عنده هو "آيات دالة على نبوة النبي" وكفى.
والله أعلم(34/470)
انتصار لشيخنا محمد بوخبزة من جماعة العدل والإحسان الصوفية
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 05:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه رسالة أنتصر فيها لشيخنا محمد بوخبزة من كاتب من جماعة العدل والإحسان ـ وهي جماعة صوفية عندنا في المغرب ـ هاجم فيها الشيخ بسبب ما صدر منه في حقهم في قرص (من الخلافة إلى الخرافة) , واخترت وضعها في المنتدى لأنه منبر من منابر السنة لا تحده حدود مكانية أو زمانية , فلعلني أجد من يعينني على أن يبلغ من يهمه الأمر.
بسم الله الرحمن الرحيم
كسب رهانين وإنصاف مظلومين
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
فقد طالعنا موقع جماعة العدل والإحسان بمقال لأخ اسمه هشام هدانا الله وإياه يرد فيه على ما ورد في قرص (العدل والإحسان من الخرافة إلى الخلافة) منتقدا مكذبا, انتصارا لشيخه عبد السلام ياسين ومحاولة للنيل من مكانة شيخنا أبي أويس محمد بوخبزة حفظه الله تعال وأصحابه برميهم بالكذب. وابتدأ رسالته بأبيات لا أدري أهي له أم لغيره ونصها:
بِكَ اسْتَعَنْتُ إِلهِي عَاجِزاً فَأَعِنْ أَبْغِي رِضَاكَ فَأَسْعِفْنِي بِأَطْيَبِهِ
فَإِنْ تُعِنْ ثَعْلَباً يَسْطُو عَلَى أَسَدٍ أَوْ تَخْذِلِ اللَّيْثَ لاَ يَقْوَى لِثَعْلَبِهِ
وَإِنَّنِي عَالِمٌ ضَعْفِي ولاَ عَمَلٌ عِنْدِي يُفِيدُ ولاَ عِلْمَ أُصُولٍ بِهِ
وَرَأْسُ مَالِي جَاهُ المُصْطَفَى فَبِهِ أَدْعُوكَ رَبِّي أَيِّدْنِي لَهُ وَبِهِ
فنقضتها بقولي:
بك استعنت إلهي عاجزا فأعن أبغي رضاك فأسعفني بأطيبه
فلا تعن ثعلبا يبغي على أسد بل انصر الليث كي يسطو بثعلبه
وإنني عالم ضعفي ولا عمل عندي يفيد سوى ما قد تجود به
ورأس ماليَ حب المصطفى فبه أدعوك ربي أيدني له وبه
كسب الرهان الأول
إن اللافت للنظر حقا أن هشاما لم ينتبه إلى أنه كان الأولى به أن يشتغل بالرد على أصل المبحث لا على مكملاته, وهذا ما جعلني أشك في نيته والله أعلم. فنفيه كون الإمام ذي النون والجنيد والسري ادعوا رؤية النبي ? يقظة يخدم مذهب مخالفه لا مذهبه, وهذا إنصاف أو غفلة.
وقد أفسد المقال بسوء أدبه مع الشيخ إذ رماه بالكذب غير معتذر عنه, لمجرد خطأ في نسبة قول إلى قائله كما زعم ,ولا يعصم من هذا إلا نبي, ويلزمه بهذا أن يرمي شيخه عبد السلام ياسين حينما نسب إلى شيخ الإسلام أنه ادعى أنه ينظر في اللوح المحفوظ. فقال: (وابن تيمية يقرأ في اللوح المحفوظ وينبئ بعلم المستقبل …كيف …لوح محفوظ وعلم غيب وابن تيمية إي نعم لا أذكر لك ـ يخاطب الأخوات ـ الصفحة والجزء لكي تقرئي كتاب مدارج السالكين لتلميذ ابن تيمية الذكي الزكي الذي قص كيف راجع شيخه حين أخبره أن المسلمين ينتصرون في معركة مع التتار وأخبره شيخه أنه رأى ذلك في اللوح المحفوظ …) (تنوير المؤمنات) (1/ 290))
والذي في مدارج السالكين: (شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أمورا عجيبة وما لم أشاهده منها أعظم وأعظم ووقائع فراسته تستدعي سفرا ضخما أخبر أصحابه بدخول التتار الشام سنة تسع وتسعين وستمائة وأن جيوش المسلمين تكسر وأن دمشق لا يكون بها قتل عام ولا سبي عام وأن كلب الجيش وحدته في الأموال وهذا قبل أن يهم التتار بالحركة ثم أخبر الناس والأمراء سنة اثنتين وسبعمائة لما تحرك التتار وقصدوا الشام أن الدائرة والهزيمة عليهم وأن الظفر والنصر للمسلمين وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينا فيقال له قل إن شاء الله فيقول إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا وسمعته يقول ذلك قال: فلما أكثروا علي قلت: لا تكثروا كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ أنهم مهزومون في هذه الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام} قال: (وأطعمت بعض الأمراء والعسكر حلاوة النصر قبل خروجهم إلى لقاء العدو) قال ابن القيم: (وكانت فراسته الجزئية في خلال هاتين الواقعتين مثل المطر)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/471)
فانتبه أخي إلى قوله: (كتب الله في اللوح) فقد حرفها عبد السلام ياسين وهما أو قصدا وجعلها (رأى ذلك في اللوح المحفوظ) والفرق واضح فاضح بين (رأى) و (كتب) ولا تلازم بينهما فليس كل علم بالكتابة سببه رؤيتها. فإثبات الأعم لا يستلزم إثبات الأخص, وعلى كلامه أيضا مؤاخذتان، أولها أنك لن تجد في كلام ابن القيم أنه هو الذي راجعه بل كان ذلك من الأمراء والناس, بخلاف الذي ذكره ياسين وهو يعلم أن مدارج السالكين متداول بين الناس سهل التناول! والثانية أنه زعم أن كلام ابن تيمية كان موجها إلى ابن القيم والذي في المدارج أنه خاطب الجميع وحكى ذلك عنه تلميذه ابن القيم.
فإن كان شيخنا بوخبزة كاذبا بسبب مثل هذا الوهم كما قال فيلزمه أيضا أن يقهر نفسه ويقول: (كذب شيخي عبد السلام ياسين) وإن كان ما فعله شيخه خطأ ووهما, فيلزمه أن يقول ذلك في شيخنا محمد بوخبزة منصفا فهو أولى أن يعتذر له, فإن الشيخ كان بعيدا عن مراجعة المصادر ,والشيخ تكلم من حفظه والوهم في مثل هذه الصورة وارد, أما شيخ هشام فقد وقع منه ذلك ومصادره بين يديه في الغالب, يكتب ويصحح, ويراجع ما كتب ويبدل, ويغير وينمق ويزوق. فما قول هشام؟! يحتاج منه الالتزام بأحد الإلزامين شجاعة كبيرة جدا.
ـ وقد كان الأخ هشام من الإنصاف قاب قوسين أو أدنى فإنه قال: (قد يقال: فيكون الرجل معذورا وغاية الأمر أنه اختلط عليه رجل برجل).
ثم قال: (فأقول: كلا، فإن سياق الرجل – أي بو خبزة- لا يشير البتة إلى أي اختلاط، فليس في ترجمة أبي يزيد أنه استدعاه الخليفة، وإنما من استدعي هو ذو النون، والاستدعاء ليس له علاقة برؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة. على أن تلك الكلمة التي قالها الإمام الذهبي نفسها قالها في سياق غير مرتبط برؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة، فتأمل!!).
قلتُ: قد تأملت فوجدت أنه كان الأولى أن تصدق في طلب العذر له, وما هكذا تطلب الأعذار يا هشام. وأنت تعرف في قرارة نفسك أن الشيخ علامة وفقيه, ومثله من يعتذر عنه. وقد ساءني منك كثيرا طريقة حديثك عنه وأنت خريج دار الحديث الحسنية, وقد خبرت صاحبك الأزرق فلست ألومك ولا أستغرب منك ومن إخوانك في الجماعة هذا النفس الملتهب في الحط من الشيخ. وبغضك له الذي يعمي ويصم, ولا يضره طعنك, وكان الأولى أن تستعمل عقلك في معرفة الحق. وتتحرر من سجن الولاء للشيخ والجماعة فقط. فليس الحق محصورا في جماعتكم , أليس كذلك يا هشام؟!
وعودا إلى بدء, ولي فيه مواقف مع أخينا هشام.
ـ قال: (نعم قد قال الإمام الذهبي رحمه الله نحو هذا الكلام " الشأن في صحة ذلك عنه " وقوله " وعن أمثاله " زادها بوخبزة من كيسه، ولكن ليس في ترجمة ذي النون وإنما في ترجمة أبي يزيد البسطامي رحمه الله.)
قلت: إذا كان كلما زاد راو كلمة أو كلمتين في رواية ما أو روايات , أو نسب القول إلى غير قائله وهما منه اتهم بالكذب لاتهمنا بالكذب مئات الأئمة لأنههم زادوا في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلمة أو كلمتين أو نسبوه إلى غير راويه خطأ مع حفظهم وعدالتهم. فأين قواعد الجرح والتعديل يا هشام, ألم تدرس شيئا منها في دار الحديث أم تراك نسيتها. أو تناسيتها؟! أم أنك لم تدرسها؟! وغاية ما يقال أن الرواية منكرة وضعيفة.ولعل الشيخ وقف على هذه الكلمة مرارا, من قول الذهبي فيه وفي أمثاله. كقوله في السير (12/ 213) في محمد بن منصور الطوسي الصوفي: (ولكن الشأن في ثبوت ذلك عنه).فروى بالمعنى
ـ أما ما زعمت أنه من أدلتكم الباردة ـ وقد صدقت حقا في هذا ـ على مشروعية التبرك بالصالحين وهو ما نقلته عن الذهبي من تبرك الناس بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقياسك الصالحين عليه فمدعاة استغراب , فأنت تعلم أنه لا يقاس على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مثل ما هو خاص به عليه الصلاة والسلام, أيجوز على طريقتك شرب بول الشيخ عبد السلام ياسين أو الادهان بما تنخمه, أو التطيب بعرقه قياسا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟!! إن كان الجواب (نعم) فبئس القوم أنتم, وإن كان لا فكفى بجوابك عليك حجة.
وكل هذا على فرض صحة ما نقله هشام عن الشيخ, وإلا ......... !!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/472)
فإن الذي يحسن استماع كلمة الشيخ كلها باعتبار السباق والسياق واللحاق سيجد أن ما نسبه هشام للشيخ كذب, سوى شيء واحد أصاب في تخطئة الشيخ في حكايته, وسأذكره في محله , ولكي تكون الصورة واضحة أمام القارئ سأنقل كلام الشيخ كما هو من القرص مركزا على أهم الفقرات ونصه: في (13:22د) من القرص:
(بقيت هذه الدعاوي التي ظهرت في العصور المتأخرة, ولا سيما من الأدعياء من المتصوفة ومن الدجاجلة, من دعوى أنهم يرون النبي عليه الصلاة والسلام يقظة , هذه المسألة لا تعرف بتاتا في العصور التي شهد لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ,وكانوا يقولون أشياء من هذا القبيل ونحن نعلم أنها غير مقبولة وأنها ردت عليهم وممن نقل عنه شيء من هذا ذو النون المصري مثلا والسري السقطي والجنيد وأمثال هؤلاء الناس يقولون شيئا من هذا وهذه كما قالوا ,اعتذروا عنهم بأنها أحوال خاصة وتخيلات وأنها لم تكن رؤيا بصرية صحيحة وإنما كانت تخيلا وتوهما ورؤيا بالقلب كما يقولون, وأن (ذو النون المصري) هذا طلبه الخليفة في بغداد وعندما حضر عنده سأله وامتحنه, يقول الذهبي في ترجمته في السير بأن الخليفة لم يجد عنده ما يستنكر فرده إلى بلده وأكرمه, قال الذهبي في هذه المسألة في ترجمته: (والشأن في صحة ذلك عنه وعن أمثاله) , (والشأن في صحة ذلك عنه) ,هذه كلمة ذهبية من رجل نقادة معروف, وأن من رجع إلى هذه المنامات والأخبار عن رؤية الله تعالى في المنام وعن رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم في اليقظة فإنه في الغالب في أغلب الأحوال لا يجد لها سندا ولا تصح بحال).وهذا وقت الفضيحة يا هشام:
قلت يا هشام: (وعلى كلامه مماسك:
أولا: ادعاؤه بأن الإمام الجنيد وشيخه السري السقطي رحمهما الله ادعيا رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة دعوى تحتاج إلى إثبات ودليل، فهل بسط لنا الشيخ أين ادعيا ذلك، أو أحالنا على مصدره في هذا النقل، لا سيما وأن أصحاب الشريط في ديباجة شريطهم قد وعدوا أنهم سيوثقون أقوالهم، ولا يتكلمون إلا بدليل)
قلت: هذا كذب على الشيخ يا هشام , فالذي قاله الشيخ هو: (وكانوا يقولون أشياء من هذا القبيل ونحن نعلم أنها غير مقبولة وأنها ردت عليهم وممن نقل عنه شيء من هذا ذو النون المصري مثلا والسري السقطي والجنيد وأمثال هؤلاء الناس يقولون شيئا من هذا) فالشيخ نسب إليهم أشياء من قبيل دعوى رؤية النبي ? يقظة كدعوى رؤية الله في المنام وأحوال وكشوفات وغير ذلك, لا دعوى رؤيته يقظة على وجه الخصوص. والأمر بين إن روعي تمام كلامه حفظه الله تعالى, فإنه قال بعد ذلك مبينا هذه الأشياء: (وأن من رجع إلى هذه المنامات والأخبار عن رؤية الله تعالى في المنام وعن رؤية النبي ? في اليقظة فإنه في الغالب في أغلب الأحيان لا يجد لها سندا ولا تصح بحال)
وقلتَ: (ثانيا: ادعاؤه بأنهم اعتذروا عنهم بأن ذلك صدر منهم في أحوال خاصة وأنهم عدوا أقوالهم أوهاما وتخيلات، لا أدري الإحالة على من؟، ومن هؤلاء المعتذرون؟، وأين قالوا هذا الكلام؟.
فهي كذلك دعوى تحتاج إلى إثبات).
قلت: أولا: لم يقل الشيخ إنها حصلت لهم في أحوال خاصة بل قال: هي أحوال خاصة والفرق واضح , ولكنك لا تعرف اصطلاحات التصوف.
ثانيا: الإحالة إلى الذهبي نفسه , وهذا في السير ,فقد قال في ترجمة أبي يزيد البسطامي وهو داخل تحت قول الشيخ بوخبزة (وممن نقل عنه شيء من هذا ذو النون المصري مثلا والسري السقطي والجنيد وأمثال هؤلاء الناس يقولون شيئا من هذا) وقد نقلت أنت هذا والحمد لله. ولا أخفي استغرابي من هشام وصاحبه الأزرق وهما خريجا دار الحديث فهما يشتركان في نفس الخصال السيئة تقريبا, فقد جربت هذا على الأزرق في ردي عليه في (الرسالة الكاشفة) في نقض رسالتة في رؤية الله تعالى في المنام و (التحقيقات الفاضحة لحقيقة الدلائل الواضحة) ومن ذلك أنهما لا يحسنان ملاحظة ما يقرآن أو ينقلان. ولله في خلقه شؤون.
قلت: (ثالثا: ادعاؤه بأن الإمام ذا النون المصري رحمه الله ادعى رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة من جنس الادعاء الأول، وادعاؤه أن الإمام الذهبي نقل عنه ذلك في ((سير أعلام النبلاء)) كذب على ذي النون وعلى الذهبي كما سيأتي)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/473)
والجواب بعون الملك الوهاب أن الشيخ لم يدع ذلك, وكلام الشيخ ليس به خفاء, فأين ادعى ذلك, إنما هي استنتاجات عقلك الحاقد الحريص على نبز الشيخ. التي تصل إلى درجة الكذب على خصومك فاتق الله.
قلتَ: (رابعا: ادعاؤه بأن الذهبي رحمه الله تعالى قال في سير أعلام النبلاء في ترجمة ذي النون المصري بأن الخليفة لما امتحنه لم يجد عنده ما يستنكر فرده إلى بلده وأكرمه، قال الذهبي بعد هذه المسألة في ترجمته: "والشأن في صحة ذلك عنه وعن أمثاله".
قلت: وهذا الكلام كله هو كذب على الإمام الذهبي، فلا يوجد هذا الكلام البتة في سير أعلام النبلاء للذهبي في ترجمة ذي النون المصري.) ثم نقلت ترجمة ذي النون من السير.
والرد سهل جدا, فقد ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء نقلا عن السلمي قوله: (دعاه أمير مصر، وسأله عن اعتقاده، فتكلم، فرضي أمره. وطلبه المتوكل، فلما سمع كلامه، ولع به وأحبه.) وقد كان المتوكل طلبه للأمر نفسه فإنه ورد في السير أيضا: (وعن عمرو بن السرح قلت لذي النون: كيف خلصت من المتوكل وقد أمر بقتلك؟) ثم ذكر قصة لقياه المتوكل ورضاه عنه بعد سماع كلامه. وهذا عجيب والأعجب من هذا أن ما ذكرته نقله الأخ هشام وهو في ترجمة ذي النون ,فليراجعه من أحب. فسبحان الله.
أقول لك الآن يا هشام: أليس قد دعاه الخليفة ورضي عنه؟! أليس هو في سير أعلام النبلاء يا هشام؟! أليس قولك (فلا يوجد هذا الكلام البتة في سير أعلام النبلاء للذهبي في ترجمة ذي النون المصري) هو عين الكذب يا هشام؟! الجواب: بلى, وقد كذبت يا هشيم.
وبهذا تكون قد أفلتت يداك من كل المماسك.وطارت تهمك في الهواء.
ولا يفوتني كما تفعل أنت أن أشير إلى كذبة صغيرة على الشيخ أبى هشام إلا أن يبدأ بها تهمه وهي قوله في سياق الإنكار على الشيخ: (وأن الخليفة ببغداد استدعى ذا النون فلم يجد عنده شيئا مما يستنكر فأرجعه إلى بغداد) فالشيخ لم يقل إنه أرجعه إلى بغداد فإنه أرجعه إلى بلده وهي مصر يا هشام. وهذا كذب على الشيخ وجهل بترجمة ذي النون المصري. وأعتذر عن تتبعي لمثل هذه الدقائق فإنني أخذت هذه الطريقة من هشام, والجزاء من جنس العمل.
قلتَ يا هشام: (نعم قد قال الإمام الذهبي رحمه الله نحو هذا الكلام " الشأن في صحة ذلك عنه " وقوله " وعن أمثاله " زادها بوخبزة من كيسه، ولكن ليس في ترجمة ذي النون وإنما في ترجمة أبي يزيد البسطامي رحمه الله.)
قلت: أولا تنصف يا هشام, ألم يقل الشيخ بعد ذلك (الشأن في صحة ذلك عنه) مصححا عبارته, أنصحك بأن تعيد استماعك لكلام الشيخ من القرص وحاول أن تنسى حينها أنك من جماعة العدل والإحسان وأنصف فإن لم تقدر فتكلف الإنصاف. فإن الإنصاف خير كله.
وقلتَ: (والاستدعاء ليس له علاقة برؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة. على أن تلك الكلمة التي قالها الإمام الذهبي نفسها قالها في سياق غير مرتبط برؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة، فتأمل!!.)
قلت: صدقت: ليس للاستدعاء علاقة برؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة وقول الذهبي (فالشأن ... ) قاله الذهبي في سياق غير مرتبط برؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة, أحسنت يا هشام, ولكن ما علاقة الشيخ بوخبزة بهذا, أو تدعي أن الشيخ يقول: (إن الخليفة استدعاه لأجل دعواه رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن الذهبي قال ما قال في نفس السياق, هذا ما لا سبيل إلى إثباته إلا بالتكلف. والذي يسمع كلام الشيخ يجد أنه يتحدث عن ما ادعوه من قبيل رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة من رؤية الله في المنام وأحوال خاصة وكشوفات وأقوال قالوها ظاهرها الكفر أو البدعة ولم يخصص الشيخ رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحديث حتى يلزم بها. قد نسيت يا هشام أن الشيخ بوخبزة علامة مؤرخ, وهنا أقول لك: أسأت يا هشام.
وأما قولك إن الذهبي لم يقل ذلك في ترجمته فنعم وقد أخطأ الشيخ.ولا يضر هذا, وليس هذا من الكذب يا هشام ,وأنت تعرف هذا. وقد عرضت هذا على الشيخ فاستعظم أن ينسب بسبب هذا إلى الكذب.
وأقول أخيرا: كل ما كذَّبتُ فيه هشاما وقلت فيه: (كذب) فقد قلته جريا على طريقته وإلا فإني أقول: لعل هشاما وهم في كل هذا, بسبب حقده على الشيخ , وغلوه في شيخه, وأنزه هشيما عن تعمد الكذب. وأنصح كل من حاول تتبع زلات الشيخ بالهوى والتشهي فإني له بالمرصاد والله الموفق.
كسب الرهان الثاني
وأما تكذيبك لأخينا الدكتور العلمي لوهم حصل له فدليل آخر على أن غرضك في هذه النظرات شخصي. وأن قصدك الانتقام لشيخك وجماعتك ,وإلا فإنه كان الأولى أن لا تعذر صاحبك الذي نسب الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من حدث بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) فلعل الدكتور العلمي وقع عينه على قطعة من حديث عبد الله بن كثير عن أبيه عن جده وهي: (إنه من أحيا سنة من سنتي) فحسبه حديث علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أنس بن مالك الذي ذكره أحد المشرفين على الموقع وكلاهما في سنن الترمذي بل إن أحدهما تلو الآخر في كتاب العلم (باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع) , ولم ينبه الأخ هشام إلى هذا موهما القارئ أنه ليس في الترمذي ليهول الأمر. وهذا لا يليق بهشيم.فكان الأولى المناسب للدين والورع أن ينسبه للوهم ـ إن لم يقنعه وصفه بالخطأ ـ أما أن يبادر إلى رميه بالكذب فلؤم لا يوصف به كريم طبع.
يا هشام , إن كنت تريد شغل نفسك بالرد, فرد على أصول ما ورد في القرص من الإنكار عليكم دعواكم رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة والملائكة في صورهم في الطرقات وغير ذلك, هذا ما ننتظر ردكم فيه. فلا تشغل نفسك وتشغلنا معك ببحوث جانبية لا تنفع حجة أو بينة لما تدعون. والحمد لله الذي رد كيدكم إلى الوسوسة.
كتبه أبو عبد الله طارق بن عبد الرحمن الحمودي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/474)
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[09 - 09 - 06, 09:33 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا طارق
و بارك فيكم و في علمكم
ـ[علي التنجدادي]ــــــــ[10 - 09 - 06, 02:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا
اثلجت صدورنا
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[10 - 09 - 06, 02:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[10 - 09 - 06, 03:05 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[10 - 09 - 06, 04:07 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن عمر المصمودي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 02:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا
والردود على جماعة العدل والإحسان الصوفية في الآونة الأخيرة لا تعد ولا تحصى بسبب زعم شيخهم أنه سيرث الخلافة في 2006 وأنه رآه في المنام إلى آخر ترهاتهم وقد رد عليهم عدد من طلبة العلم وكذا الشيخ محمد بو خبزة وقدم لكتاب أظن عنوانه مشايخ الصوفية الفساد العقدي و ... كذا لا أتذكر الآن تأليف ذو الفقار ..
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[13 - 09 - 06, 09:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا طارق
و بارك فيكم و في علمكم
و حفظ الله الشيخ محمد و نفع به ....
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 01:23 م]ـ
وفقكم الله
و للإشارة هؤلاء القوم، أساؤو الأدب مع رسول الله صلى الله عليه و سلم،
فالرؤى المتواترة عندهم أغلبها فيه سوء أدب واضح مع الأنبياء و على رأسهم محمد رسول الله عليه الصلاة و السلام. و منها:
- رؤيته بأبي هو و أمي برأس أسود
- رؤيته بأبي هو و أمي مقطوع الرأس
- رؤية الأنبياء يغسلون أجرل الإخوان من الجماعة
- رؤية الأنبياء يحرسون سيارت الإخوان من الجماعة
و غيرها كثير، فلا غرابة ان يتطاول غر من أغمارهم على شيخ كبير سنا و علما و فضلا،
نسأل الله أن يهديهم أو يريحنا منهم.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 04:08 م]ـ
أسأل الله أن يبارك في الإخوة جميعا ولا أفوت الفرصة أن أذكر الإخوة أنني على لهف لتقبل نصائحكم وتصحيحاتكم وتنبيهاتكم فلا تبخلوا علينا وبريدي الإلكتروني في خدمتكم
ـ[العوضي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 12:12 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على ما نقلت
وأسأل الله أن يحفظ لنا مشايخ وعلماء السنة وأن يجعلهم شوكة في حلوق المبتدعة
وبالمناسبة هذا موقع الخرافة للرد على جماعة العدل والإحسان
http://www.khorafa.org/
والله الموفق
ـ[أبو عمر السلفي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 11:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 11:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[صخر]ــــــــ[17 - 09 - 06, 01:29 ص]ـ
هذا الخبيث حاقد على الدعوة السلفية وأئمتها وله طعونات كثيرة في الذهبي و افتراء على ابن تيمية و دعوة مهدوية خرافية على أنه الخليفة الموعود والإمام المأمول بل ادعى بعضهم بعض شروط الإمامة التي لم يذكرها أحد عن خليفة مسلم سابق ثم ألبسها المأفون في شيخه من غير حياء ولا خشية بل قال بعضهم أن قوله تعالى ومن يضلل الله فلن تجد له وليدا مرشدا قال عبد السلام ياسين هو الولي المرشد وينبغي التنبه لأمر وهو أن اسمه الحقيقي جسوس وهو بربري من بني جلدتي يعني مصمودي من منطقة حاحا كما أفادت الوثائق وإنما غير اسمه على عادة الدجالين في دفن أنسابهم الحقيقية وادعاء النسبة لأل البيت وله في العبيدين وفي شيخ الموحدين أقصد ابن تومرت محمد أسفو -أي المشعل أو المصباح- أسوة وقدوة والناظر في موقع الجماعة خاصة في فقرة لهم البشرى يرى العجب والعجاب من المنامات التي جعلوها دليلاعلى كونهم الفرقة الناجية وكون شيخهمم هو الخليفة الموعود وأن كتاب المنهاج النبوي-يسميه بعض إخواننا المنهاج الغابوي-أفضل من صحيح البخاري وأن ياسين اتقى وأفضل من الإمام النووي و و و من حوادث السير والمصائب العقدية التي لو استرسلت بذكرها لأصيب بارتفاع في ضغط الدم نسال الله السلام والعافية
ـ[هشام بن سعيد]ــــــــ[18 - 09 - 06, 03:11 ص]ـ
سوف تدري إذا انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمار
ـ[أبو إبراهيم التميمي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 01:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا, ونصرالله الشيخ على أهل البدع والضلال.
ـ[صخر]ــــــــ[19 - 09 - 06, 07:53 م]ـ
سوف تدري إذا انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمار
لقد درينا وعرفنا من الحمار يا هشام بل وقد عرفه العوام من الناس وعلموا تدليسه وجهله وافترائه واستغلاله لحماسات الشباب الواعد من أجل تجميعهم حوله في حزبية منتنة قبيحة وفي صوفية حديثة وأنت أتيت الان ونصبت نفسك ليثا مدافعا عن هذا الدجال الخبيث الافك من غير دليل ولا برهان ولاكتاب منير كعادة اهل الاهواء والبدع في دفاعهم عن أئمته بالتهاويل والدعاوى إن كان عندك ماتدافع به عن شيخك فهاته ولا أخالك تجد ماتدافع به عنه وأنصحك أن تتوب إلى ربك وتؤب إلى رشدك فوالله الذي لا إله غيره لن يغني عنك ياسين ولا منير الركراكي ولا أرسلان من الله شيئا بل سيلقيانك في نار جهنم إن اتبعتهم وصرت على نهجهم الصوفي الاسن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/475)
ـ[أبو إبراهيم التميمي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 08:22 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي صخر فقد وعظت فأبلغت.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[20 - 09 - 06, 12:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على انتصاركم للحق ثم للشيخ ابي اويس حفظه الله
ـ[صخر]ــــــــ[20 - 09 - 06, 05:11 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي صخر فقد وعظت فأبلغت.
وجزاك أخي الحبيب أبا إبراهيم التميمي(34/476)
للمشاركة الموضوعات التى لم تستوفى بحثا فى العقيدة
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[09 - 09 - 06, 06:47 م]ـ
الموضوعات التى لم تستوفى بحثا فى العقيدة(34/477)
المعلوم بالضروره من دين الاسلام
ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[10 - 09 - 06, 06:50 م]ـ
السلام عليكم
هذا سؤال نريد من الاخوه الافاضل الاجابه عنه
اذا خرج علينا رجل في بلد مثل مصر وقال الزنا حلال او الخمر حلا اي استحل معلوم من الدين بالضروره هل هذا يكفر قبل اقامه الحجه عليه ام تقام عليه اولا الحجه ثم ان لم يرجع يكفر؟
نريد الرد مدعم بالادله وباقوال السلف مع العلم انه يكفر بالجمه لكن السؤال عن التكفير المعين
وجزاكم الله خيرا(34/478)
كثرة الأشاعرة هل تدل على أنهم على الحق؟ (الشيخ عبدالرحمن البراك)
ـ[نياف]ــــــــ[11 - 09 - 06, 01:45 ص]ـ
السؤال
المشايخ الأفاضل: نعلم كلنا أن من رحمة الله عز وجل بأمة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم- أنه لم يقبض النبي صلى الله عليه وسلم إلا وقد ترك الأمة على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، وتكفل رب العزة بحفظ هذا الدين إلى أن يشاء الله، فإذا تأملنا هذا الكلام ورجعنا إلى التاريخ الإسلامي، نجد أن السواد الأعظم من أهل الإسلام على البينة في أي عصر يعيشه الإسلام منذ الخلافة الراشدة، ومرورًا بكل الدول الإسلامية، وحتى يومنا هذا، هذا التفكير على الرغم من عقلانيته ومنطقيته إلا أنه غير مريح، لأننا إن طبقناه على أنفسنا وعقيدتنا فسنجد أن مذهب الأشاعرة هو الذي ساد في أهل السنة طوال هذه السنين، ولم يعرف في عامة أهل السنة شيوع ما نقول عنه إنه اعتقاد السلف، فإن كان ما نراه هو اعتقاد الصحابة، رضي الله عنهم، والسلف، فلِمَ لَم يظهره الله عز وجل، وأظهر غيره عليه؟
الإجابة
الحمد لله، وبعد:
لقد بعث الله نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم- بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وقد تحقق هذا كما وعد- سبحانه وتعالى- فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله ليلاً ونهارًا سرًّا وجهرًا بقوله وفعله حتى دخل الناس في دين الله أفواجًا، فما مات– صلى الله عليه وسلم- حتى أكمل الله له ولأمته دينهم، وأتم عليهم نعمته، كما جاء في الآية الكريمة التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو واقف بعرفة، وقد ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، يعني: أنه- صلى الله عليه وسلم- قد بين هذا الدين أكمل بيان، فبلغ رسالات ربه كما أمره الله بقوله: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ) [المائدة:67]. وأمر صحابته، رضي الله عنهم، أن يبلغوا فقال في خطبته في حجة الوداع: "لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الغَائِبَ". وقال: "بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً". فقام أصحابه، رضوان الله عليهم، بالبلاغ والدعوة، والجهاد أسوة بنبيهم صلى الله عليه وسلم، وانتشر الإسلام بالمعمورة شرقًا وغربًا.
وقد أخبر- صلى الله عليه وسلم- أنه يطرأ على هذه الأمة افتراق واختلاف، وبين أن الفرقة الناجية هم من كانوا على مثل ما كان عليه- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، رضي الله عنهم، كما أخبر- صلى الله عليه وسلم- أن الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، وقد وقع الأمر كما أخبر- عليه الصلاة والسلام- وبدأ الافتراق في الأمة منذ أن ظهرت الخوارج والرافضة، والمرجئة والقدرية، ثم تفرعت الفرق، وتعددت، وظهرت بدعة التعطيل التي يعرف أهلها بمؤسسها الجهم بن صفوان، وهم الجهمية، وتفرع عن بدعة التعطيل، فرق شتى اضطربت مذاهبهم في صفات الله، وفي كلامه، وفي القدر، فغلبت على الأمة هذه المذاهب، ولكن الله قد ضمن حفظ كتابه ودينه، فلم يزل في هذه الأمة من يقيم لها أمر دينها بالبيان، كما جاء في الحديث المشهور: "يَحْمِلُ هَذَا العِلْمَ مِن كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ يَنْفُونَ عَنْه انْتِحالَ المُبْطِلِينَ وتَأْوِيلَ الجَاهِلِينَ وتَحْرِيفَ الغَالِينَ". وفي الحديث الآخر: "إنَّ اللهَ يَبْعَثُ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائةِ سَنَةٍ مَن يُجَدِّدُ لهذه الأُمَّةِ أَمْرَ دِينِهَا". ومع هذا الافتراق، وهذا الاختلاف لابد من رد ما اختلف فيه الناس إلى كتاب الله، وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، واعتبار ذلك بما كان عليه الصحابة، رضي الله عنهم، وإنهم كانوا على الهدى المستقيم، وقد وعد الله بالرضا والجنة السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، كما قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة:100].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/479)
والحق إنما يعرف بدلالة كتاب الله، وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام- لا يعرف الحق بالكثرة، فإن الله تعالى أبطل ذلك، حيث بين أن الكثرة لا يعوَّل عليها، كما قال تعالى: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف:21]. وقال تعالى: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ) [يوسف:38].
وقال تعالى: (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ) [الأنعام:116]. والسنة ما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودلت عليها نصوص الكتاب والسنة، والأشاعرة فرقة من الفرق الإسلامية، وهم وإن كانوا ينتسبون إلى السنة، فليس مذهبهم موافقًا لما كان عليه الصحابة، رضي الله عنهم، وما دل عليه القرآن والحديث، فمذهب الأشاعرة يتضمن أمورًا مخالفة كنفي كثير من الصفات حيث لا يثبتون إلا سبعًا من الصفات، ويقولون: إن الإيمان هو مجرد التصديق. ويخرجون الأعمال عن مسمى الإيمان، وهذا مذهب المرجئة، ومن أصول مذهبهم نفي تأثير الأسباب في مسبباتها، ومن ذلك نفي تأثير قدرة العبد في أفعاله، ومن ذلك قولهم بأن كلام الله معنى نفسي لا يسمع من الله؛ لأنه ليس بحرف، ولا صوت، وأن هذا القرآن عبارة عن كلام الله ليس هو كلام الله حقيقة؛ فموسى لم يسمع كلام الله من الله، بل إن الذي سمعه كلامٌ خلقه الله في الشجرة وهو عبارة عن المعنى النفسي، وهذا من أعظم التنقص لله، حيث يتضمن هذا القول تشبيه الله بالأخرس، ولا يزكي هذه الأقوال إن قال بها بعض الأكابر والفضلاء من أهل العلم فإنهم غير معصومين، وما قالوه من هذه الأقوال المخالفة لمذهب السلف الصالح هو مما يعد من أخطائهم التي لا يتابعون عليها، وهم في ذلك مجتهدون ومأجورون، والواجب على المسلم أن يحكِّم كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وألا يتعصب لإمام، أو مذهب، فكلٌّ يؤخذ من قوله ويرد، إلا الرسول صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر البراك
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=16553&catid=0&Itemid=35
==============================
للمزيد فتوى بعنوان: هل يوصف الأشاعرة بالسنة؟ على هذا الرابط:
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=16090
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[11 - 09 - 06, 03:53 ص]ـ
الحمد لله لا يمكن للأشاعرة أن يرفعوا رأسا .....
فإن كاثرونا بمن سلف منهم كاثرناهم بعلمائنا المعاصرين ..... وكاثرناهم بطلبتنا وجامعاتنا وكتبنا وحلقات دروسنا ومنتدياتنا وبشرناهم بانقراضهم الوشيك .... وآية ذلك أن الأزهر الذي هو قلعة الأشاعرة فتحها السلفيون ولله الحمد والمنة ....
وإن قال الأشاعرة إنما يعتد بالقدماء وليس بالمعاصرين قلنا لهم نحن امتداد لمن هم أقدم من الأشاعرة ........ فسقط ادعاؤهم.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[11 - 09 - 06, 06:18 ص]ـ
نسأل الله السلامة في ديننا \ لا تنقل لهم هما يكفيك ان ان تقول ((منطقي منطق ابن عمر وابن عباس ابن مسعود ومنطق الصحابه جميعا وهم منطقهم يعرفون من مؤسسه وحجتهم التنزيه لعمري انه لعذر اقبح من ذنب أذ استنقصوه وان قال كل علماء الامه القدماء من الاشاعره يكفيك ان تقول ان علمائكم القدماء ظهروا بعد ثلاثمائة سنه وعلمائنا من يعرفونهم احمد وسفيان ومالك والاوزاعي والشافعي وبن المبارك وغيرهم ما لا يعد ولا يحصى
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 08:59 ص]ـ
كثرة الأشاعرة في القرون المتأخرة مقارنة بأهل السنة إنما كانت في العلماء، أما العوام - على مر القرون - فغالبيتهم العظمى على الفطرة أي على اعتقاد أهل السنة.
ـ[المقدادي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 12:17 م]ـ
يكفي اعتراف اساطين الاشعرية بقلة اتباعهم و بأن السواد الاعظم يخالفهم حتى قال ابن عساكر في تبيين المفتري:
(فإن قيل أن الجم الغفير في سائر الأزمان وأكثر العامة في جميع البلدان لا يقتدون بالأشعري ولا يقلدونه ولا يرون مذهبه ولا يعتقدونه وهم السواد الأعظم وسبيلهم السبيل الأقوم قيل لا عبرة بكثرة العوام ولا التفات إلى الجهال الغتام وإنما الإعتبار بأرباب العلم والاقتداء بأصحاب البصيرة والفهم وأولئك في أصحابه أكثر ممن سواهم ولهم الفضل والتقدم على من عداهم على ان الله عزوجل قال وما آمن من معه إلا قليل وقال عز من قائل وقليل من عبادي الشكور)
و قال الغزالي في الجام العوام:
: ((فإن قيل فلم لم يكشف الغطاء عن المراد بإطلاق لفظ الإله ولم يقل [الرسول صلى الله عليه وسلم] أنه موجود ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا هو داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل ولا هو في مكان ولا هو في جهة بل الجهات كلها خالية عنه فهذا هو الحق عند قوم والإفصاح عنه كذلك كما فصح عنه المتكلمون ممكن ولم يكن في عبارته قصور ولا في رغبته في كشف الحق فتور ولا في معرفته نقصان
قلنا: من رأى هذا حقيقة الحق اعتذر بان هذا لو ذكره لنفر الناس عن قبوله ولبادروا بالإنكار وقالوا هذا عين المحال ووقعوا في التعطيل ولا خير في المبالغة في تنزيه ينتج التعطيل في حق الكافة إلا الأقلين وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم داعياً للخلق إلى سعادة الآخرة رحمة للعالمين، كيف ينطق بما فيه هلاك الأكثرين ... وأما إثبات موجود في الاعتقاد على ما ذكرناه من المبالغة في التنزيه شديد جداً بل لا يقبله واحد من الألف لا سيما الأمة الأمية)) إلجام العوام عن علم الكلام ص56 - 57
وفي هذا النص:
1 - إقرار صريح بأن الرسول لم يتكلم بعقيدتهم.
2 - لو ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم عقيدتهم لنفر الصحابة عن قبولها ولبادروا بالإنكار.
3 - لا يقبل عقيدتهم واحد من الألف بمعنى لو فرضنا أن كل الأمة المحمدية سمعوا بهذه العقيدة تصبح نسبة الأشاعرة 0.001 يعني مليون فقط من مليار (هذه الفائدة عن الغزالي منقولة من الاخ فيصل في منتدى انا المسلم جزاه الله خيرا)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/480)
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 05:45 م]ـ
لقد اعترفوا بقولهم اننا اتباع السلف بقولهم علم السلف اسلم وعلم الخلف احكم واعلم
ومقولتهم تنقض نفسها بنفسها فلا تحتاج الى زيادة رد والله المستعان
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[11 - 09 - 06, 05:56 م]ـ
يااخوان السلام عليكم وبارك الله فيكم الاحتجاج بالكثرة ساقط اساسا لامور منها (1) اذا سألك احدهم هذا السؤال السخيف الذي يدل على عدم فهمه جوابه بكل بساطه من اكثر المسلمين ام النصارى فأن قال المسلمين اما كذاب او جاهل وان قال النصارى وانتم تعرفون ان النصارى ثلاث اضعاف المسلمين قل له هل النصارى على حق يامن قست بالعدد \ولكم الباقي
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 07:19 م]ـ
من اكثر المسلمين ام النصارى فأن قال المسلمين اما كذاب او جاهل وان قال النصارى وانتم تعرفون ان النصارى ثلاث اضعاف المسلمين
معذرة أخي الكريم، هل من الممكن توثيق هذه المعلومة؟
فأنا أتذكر أن هناك إحصائية أثبتت أن الإسلام هو أكثر الأديان أتباعاً، والله أعلم.
ملحوظة: حيث ليس احتجاج بالكثرة.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[11 - 09 - 06, 11:33 م]ـ
اخ عمر اهلاوسهلا بك بارك الله فيك على حرصك \اولا حاولت ان اوثق هذه المعلومه وم استطع لانني والله يشهد انني سمعتها اما في قاة الجزيرة او غيرها ولا اذكر لاكن ما اذكره والله اعلم ان المسلمين مليار واحد والمسيحيين ثلاثة مليارات والله اعلم \ثانيا ماوجدته في الشبكة ان السلام اكثر انتشارا وليس تبعا \ثلاثا كما قلت انت وانا احتجاج ليس بالكثرة \رابعا عندما كان المسلمون على المحجة البيضاء كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن يتجاوز عددهم على ابعد قياس عشرة ملايين واما الان حتى لو كان عددهم ملياران اخرج الفرق المنتسبه للسلام بلاسم (0000) وانظر من سيبقى معك نسأل الله السلامه قل امين ((اسمحلي على عدم التوثيق))
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[12 - 09 - 06, 08:45 ص]ـ
يكفي اعتراف اساطين الاشعرية بقلة اتباعهم و بأن السواد الاعظم يخالفهم حتى قال ابن عساكر في تبيين المفتري:
(فإن قيل أن الجم الغفير في سائر الأزمان وأكثر العامة في جميع البلدان لا يقتدون بالأشعري ولا يقلدونه ولا يرون مذهبه ولا يعتقدونه وهم السواد الأعظم وسبيلهم السبيل الأقوم قيل لا عبرة بكثرة العوام ولا التفات إلى الجهال الغتام وإنما الإعتبار بأرباب العلم والاقتداء بأصحاب البصيرة والفهم وأولئك في أصحابه أكثر ممن سواهم ولهم الفضل والتقدم على من عداهم على ان الله عزوجل قال وما آمن من معه إلا قليل وقال عز من قائل وقليل من عبادي الشكور)
و قال الغزالي في الجام العوام:
: ((فإن قيل فلم لم يكشف الغطاء عن المراد بإطلاق لفظ الإله ولم يقل [الرسول صلى الله عليه وسلم] أنه موجود ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا هو داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل ولا هو في مكان ولا هو في جهة بل الجهات كلها خالية عنه فهذا هو الحق عند قوم والإفصاح عنه كذلك كما فصح عنه المتكلمون ممكن ولم يكن في عبارته قصور ولا في رغبته في كشف الحق فتور ولا في معرفته نقصان
قلنا: من رأى هذا حقيقة الحق اعتذر بان هذا لو ذكره لنفر الناس عن قبوله ولبادروا بالإنكار وقالوا هذا عين المحال ووقعوا في التعطيل ولا خير في المبالغة في تنزيه ينتج التعطيل في حق الكافة إلا الأقلين وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم داعياً للخلق إلى سعادة الآخرة رحمة للعالمين، كيف ينطق بما فيه هلاك الأكثرين ... وأما إثبات موجود في الاعتقاد على ما ذكرناه من المبالغة في التنزيه شديد جداً بل لا يقبله واحد من الألف لا سيما الأمة الأمية)) إلجام العوام عن علم الكلام ص56 - 57
وفي هذا النص:
1 - إقرار صريح بأن الرسول لم يتكلم بعقيدتهم.
2 - لو ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم عقيدتهم لنفر الصحابة عن قبولها ولبادروا بالإنكار.
3 - لا يقبل عقيدتهم واحد من الألف بمعنى لو فرضنا أن كل الأمة المحمدية سمعوا بهذه العقيدة تصبح نسبة الأشاعرة 0.001 يعني مليون فقط من مليار (هذه الفائدة عن الغزالي منقولة من الاخ فيصل في منتدى انا المسلم جزاه الله خيرا)
نقل موفق جزى الله ناقله خير الجزاء ..
و أضيف: لو احتج علينا القوم ببعض أئمة الفقه و الحديث , لاحتججنا عليهم بسلف الأمة و إجماع القرون الفاضلة , بل و بأئمة أولئك الأئمة المتبوعين كأبى حنيفة و مالك و الشافعى ..
و من قال أن أغلب العوام على معتقد الأشعرى فقد أعظم الفرية , و إلا , فمن من العوام يعتقد أن القرآن عبارة عن كلام الله و ليس كلام الله .. و من منهم يفهم حقيقة ما أسموه بالكلام النفسى القديم؟
و من منهم يعتقد أن الله ليس بداخل العالم و لا خارجه .. ؟
و من منهم يثبت لله صفات سبع و يعطل البقية؟
و من منهم يؤمن بكسب الأشعرى؟
ألخ ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/481)
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[12 - 09 - 06, 01:14 م]ـ
يريدون التنزيه (الله اعلم)
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 12:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
بالفعل أخي الفاضل أحمد الشمري الإحصائية أثبتت أن الإسلام هو أكثر الأديان انتشاراً وليس أتباعاً، والوهم من عندي.
نسأل الله السلامه قل امين
امين.
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 01:40 م]ـ
2 - لو ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم عقيدتهم لنفر الصحابة عن قبولها ولبادروا بالإنكار.
كلنا يعلم بمخالفة هذه العقيدة لما ذهب إليه السلف الصالح.
ولكن يا أخي الحبيب:
لو ذكر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم مثل ذلك (ولم يكن ليفعل) لسلم بها الصحابة وصدقوها , ولصدقنا نحن بها من بعدهم.
والله أعلم
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[14 - 09 - 06, 03:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
لاغناء المقاشة فقط
الأشاعرة
الأشاعرة: فرقة كلامية إسلامية، تنسب لأبي الحسن الأشعري الذي خرج على المعتزلة. وقد اتخذت الأشاعرة البراهين والدلائل العقلية والكلامية وسيلة في محاججة خصومها من المعتزلة والفلاسفة وغيرهم، لإثبات حقائق الدين والعقيدة الإسلامية على طريقة ابن كلاب.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
· أبو الحسن الأشعري: هو أبو الحسن علي بن إسماعيل، من ذرية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، ولد بالبصرة سنة 270هـ ومرت حياته الفكرية بثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى: عاش فيها في كنف أبي علي الجيائي شيخ المعتزلة في عصره وتلقى علومه حتى صار نائبه وموضع ثقته. ولم يزل أبو الحسن يتزعم المعتزلة أربعين سنة.
- المرحلة الثانية: ثار فيه على مذهب الاعتزال الذي كان ينافح عنه، بعد أن اعتكف في بيته خمسة عشر يوماً، يفكر ويدرس ويستخير الله تعالى حتى اطمأنت نفسه، وأعلن البراءة من الاعتزال وخط لنفسه منهجاً جديداً يلجأ فيه إلى تأويل النصوص بما ظن أنه يتفق مع أحكام العقل وفيها اتبع طريقة عبد الله بن سعيد بن كلاب في إثبات الصفات السبع عن طريق العقل: الحياة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام، أما الصفات الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق فتأولها على ما ظن أنها تتفق مع أحكام العقل وهذه هي المرحلة التي ما زال الأشاعرة عليها.
- المرحلة الثالثة: إثبات الصفات جميعها لله تعالى من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف ولا تبديل ولا تمثيل، وفي هذه المرحلة كتب كتاب الإبانة عن أصول الديانة الذي عبر فيه عن تفضيله لعقيدة السلف ومنهجهم والذي كان حامل لوائه الإمام أحمد بن حنبل. ولم يقتصر على ذلك بل خلف مكتبة كبير ة في الدفاع عن السنة وشرح العقيدة تقدر بثمانية وستين مؤلفاً، توفي سنة 324هـ ودفن ببغداد ونودي على جنازته: " اليوم مات ناصر السنة ".
· بعد وفاة أبو الحسن الأشعري، وعلى يد أئمة المذهب وواضعي أصوله وأركانه، أخذ المذهب الأشعري أكثر من طور، تعدد فيها اجتهاداتهم ومناهجهم في أصول المذهب وعقائده، و ما ذلك إلا لأن المذهب لم يبن في البداية على منهج مؤصل، واضحة أصوله الاعتقادية، ولا كيفية التعامل مع النصوص الشرعية، بل تذبذبت مواقفهم واجتهاداتهم بين موافقة مذهب السلف واستخدام علم الكلام لتأييد العقيدة والرد على المعتزلة. من أبرز مظاهر ذلك التطور:
- القرب من أهل الكلام والاعتزال.
- الدخول في التصوف، والتصاق المذهب الأشعري به.
- الدخول في الفلسفة وجعلها جزء من المذهب.
· من أبرز أئمة المذهب:
-القاضي أبو بكر الباقلاني: (328 - 402هـ) (950 - 1013هـ) هو محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر، من كبار علماء الكلام، هذب بحوث الأشعري، وتكلم في مقدمات البراهين العقلية للتوحيد وغالى فيها كثيراً إذ لم ترد هذه المقدمات في كتاب ولا سنة، ثم انتهى إلى مذهب السلف وأثبت جميع الصفات كالوجه واليدين على الحقيقة وأبطل أصناف التأويلات التي يستعملها المؤولة وذلك في كتابه: تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل.
ولد في البصرة وسكن بغداد وتوفي فيها. وجهه عضد الدولة سفيراً عنه إلى ملك الروم، فجرت له في القسطنطينية مناظرات مع علماء النصرانية بين يدي ملكها. من كتبه: إعجاز القرآن، الإنصاف، مناقب الأئمة، دقائق الكلام، الملل والنحل، الاستبصار، تمهيد الأوائل، كشف أسرار الباطنية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/482)
_ أبو إسحاق الشيرازي: (293 - 476هـ) (1003 - 1083م). وهو إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز أبادي الشيرازي، العلامة المناظر، ولد في فيروز أباد بفارس وانتقل إلى شيراز، ثم البصرة ومنها إلى بغداد سنة (415هـ). وظهر نبوغه في الفقه الشافعي وعلم الكلام، فكان مرجعاً للطلاب ومفتياً للأمة في عصره، وقد اشتهر بقوة الحجة في الجدل والمناظرة. بنى له الوزير نظام الملك: المدرسة النظامية على شاطىء دجلة، فكان يدرس فيها ويديرها.
عاش فقيراً صابراً، وكان حسن المجالسة، طلق الوجه فصيحاً، مناظراً، ينظم الشعر، مات ببغداد وصلى عليه المقتدر العباسي.
من مصنفاته: التنبيه والمهذب في الفقه، والتبصرة في أصول الشافعية، وطبقات الفقهاء، واللمع في أصول الفقه وشرحه، والملخص، والمعونة في الجدل.
· أبو حامد الغزالي: (450 - 505هـ) (1058 - 1111م) وهو محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي، حجة الإسلام .. ولد في الطابران، قصبة طوس خراسان وتوفي بها. رحل إلى نيسابور ثم إلى بغداد، فالحجاز، فبلاد الشام، فمصر ثم عاد إلى بلدته.
لم يسلك الغزالي مسلك الباقلاني، بل خالف الأشعري في بعض الآراء وخاصة فيما يتعلق بالمقدمات العقلية في الاستدلال، وذم علم الكلام وبين أن أدلته لا تفيد اليقين كما في كتبه المنقذ من الضلال، وكتاب التفرقة بين الإيمان والزندقة، وحرم الخوض فيه فقال: " لو تركنا المداهنة لصرحنا بأن الخوض في هذا العلم حرام ". اتجه نحو التصوف، واعتقد أنه الطريق الوحيد للمعرفة .. وعاد في آخر حياته إلى السنة من خلال دراسة صحيح البخاري.
· أبو إسحاق الإسفراييني: (ت418هـ) (1027م) وهو إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران، أبو إسحاق عالم بالفقه والأصول وكان يلقب بركن الدين وهو أول من لقب به من الفقهاء. نشأ في إسفرايين (بين نيسابور وجرجان) ثم خرج إلى نيسابور وبنيت له مدرسة عظيمة فدرس فيها، ورحل إلى خراسان وبعض أنحاء العراق، فاشتهر في العالم الإسلامي. ألف في علم الكلام كتابه الكبير، الذي سماه الجامع في أصول الدين والرد على الملحدين. قال ابن خلكان: رأيته في خمسة مجلدات. توفي أبو إسحاق الإسفراييني يرحمه الله تعالى - في يوم عاشوراء سنة عشرة وأربعمائة بنيسابور ثم نقل إلى إسفرايين ودفن بها وكان قد نيف على الثمانين.
· إمام الحرمين أبو المعالي الجويني: (419 - 478هـ) (1028 - 1085م). وهو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني، الفقيه الشافعي ولد في بلد جوين (من نواحي نيسابور) ثم رحل إلى بغداد، فمكة حيث جاور فيها أربع سنين، وذهب إلى المدينة المنورة فأفتى ودرس. ثم عاد إلى نيسابور فبنى له فيها الوزير نظام الملك المدرسة النظامية، وكان يحضر دروسه أكابر العلماء. وبقي على ذلك قريباً من ثلاثين سنة غير مزاحم ولا مدافع، ودافع عن الأشعرية فشاع ذكره في الأفاق، إلا أنه في نهاية حياته رجع إلى مذهب السلف. وقد قال في رسالته: النظامية والذي نرتضيه رأياً وندين الله به عقيدة اتباع سلف الأمة للدليل القاطع على أن إجماع الأمة حجة … ويعضد ذلك ما ذهب إليه في كتابه غياث الأمم في التياث الظلم، فبالرغم من أن الكتاب مخصص لعرض الفقه السياسي الإسلامي فقد قال فيه:" والذي أذكره الآن لائقاً بمقصود هذا الكتاب، أن الذي يحرص الإمام عليه جمع عامة الخلق على مذاهب السلف السابقين، قبل أن نبغت الأهواء وزاغت الآراء وكانوا رضي الله عنهم ينهون عن التعرض للغوامض والتعمق في المشكلات … ".
- نقل القرطبي في شرح مسلم أن الجويني كان يقول لأصحابه: " يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام، فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي ما بلغ ما تشاغلت به ". توفي بنيسابور وكان تلامذته يومئذ أربعمائة. ومن مصنفاته. العقيدة النظامية في الأركان الإسلامية، البرهان في أصول الفقه، ونهاية المطلب في دراية المذهب في فقه الشافعية، والشامل في أصول الدين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/483)
* الإمام الفخر الرازي (544هـ – 1150م) (606هـ - 1210م): هو أبو عبد الله محمد بن عمر الحسن بن الحسين التيمي الطبرستاني الرازي المولد، الملقب فخر الدين المعروف بابن الخطيب الفقيه الشافعي قال عنه صاحب وفيات الأعيان " إنه فريد عصره ونسيج وحده، فاق أهل زمانه في علم الكلام، والمعقولات " أهـ، وهو المعبر عن المذهب الأشعري في مرحلته الأخيرة حيث خلط الكلام بالفلسفة، بالإضافة إلى أنه صاحب القاعدة الكلية التي انتصر فيها للعقل وقدمه على الأدلة الشرعية. قال فيه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان: (4/ 426 - 429): " كان له تشكيكات على السنة على غاية من الوهن " إلا أنه أدرك عجز العقل فأوصى وصية تدل على حسن اعتقاده فقد نبه في أواخر عمره إلى ضرورة اتباع منهج السلف، وأعلن أنه أسلم المناهج بعد أن دار دورته في طريق علم الكلام فقال: " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية رأيتها لا تشفي عليلاً ولا تروي عليلاً، ورأيت أقرب الطرق، طريقة القرآن، اقرأ في الإثبات [الرحمن على العرش استوى] و [إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه]، و أقر في النفي [ليس كمثله شيء وهو السميع البصير] و [ولا يحيطون به علماً]، ثم قال في حسرة وندامة: " ومن جرب تجربتي عرف معرفتي " أهـ. (الحموية الكبرى لا بن تيمية).
من أشهر كتبه في علم الكلام: أساس التقديس في علم الكلام، شرح قسم الإلهيات من إشارات ابن سينا، واللوامع البينات في شرح أسماء الله تعالى والصفات، البيان والبرهان في الرد على أهل الزيغ والضلال، كافية العقول.
الأفكار والمعتقدات:
· مصدر التلقي عند الأشاعرة: الكتاب والسنة على مقتضى قواعد علم الكلام ولذلك فإنهم يقدمون العقل على النقل عند التعارض، صرح بذلك الرازي في القانون الكلي للمذهب في أساس التقديس والآمدي وابن فورك وغيرهم.
- عدم الأخذ بأحاديث الآحاد في العقيدة لأنها لا تفيد العلم اليقيني ولا مانع من الاحتجاج بها في مسائل السمعيات أو فيما لا يعارض القانون العقلي. والمتواتر منها يجب تأويله، ولا يخفى مخالفة هذا لما كان عليه السلف الصالح من أصحاب القرون المفضلة ومن سار على نهجهم حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل الرسل فرادى لتبليغ الإسلام كما أرسل معاذاً إلى أهل اليمن، ولقوله صلى الله عليه وسلم " نضر الله امرءاً سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها كما سمعها … " الحديث، وحديث تحويل القبلة وغير ذلك من الأدلة.
- مذهب طائفة منهم وهم: صوفيتهم كالغزالي والجامي في مصدر التلقي، تقديم الكشف والذوق على النص، وتأويل النص ليوافقه. ويسمون هذا " العلم اللدني " جرياً على قاعدة الصوفية " حدثني قلبي عن ربي ". وكما وضح ذلك في الرسالة اللدانية 1/ 114 - 118 من مجموعة القصور العوالي، وكبرى اليقينيات لمحمد سعيد رمضان البوطي، الإهداء - 32 - 35. ولا يخفى ما في هذا من البطلان والمخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة وإلا فما الفائدة من إرسال الرسل وإنزال الكتب.
· يقسم الأشاعرة أصول العقيدة بحسب مصدر التلقي إلى ثلاثة أقسام:
- قسم مصدره العقل وحده وهو معظم الأبواب ومنه باب الصفات ولهذا يسمون الصفات التي تثبت بالعقل " عقلية " وهذا القسم يحكم العقل بوجوبه دون توقف على الوحي عندهم. أما ما عدا ذلك من صفات خير دل الكتاب والسنة عليها فإنهم يؤولونها.
- قسم مصدره العقل والنقل معاً كالرؤية - على خلاف بينهم فيها.
- قسم مصدره النقل وحده وهو السمعيات ذات المغيبات من أمور الآخرة كعذاب القبر والصراط والميزان وهو مما لا يحكم العقل باستحالته، فالحاصل أنهم في صفات الله جعلوا العقل حاكماً، وفي إثبات الآخرة جعلوا العقل عاطلاً، وفي الرؤية جعلوه مساوياً. أما في مذهب أهل السنة والجماعة فلا منافاة بين العقل أصلاً ولا تقديم للعقل في جانب وإهمال في جانب آخر وإنما يبدأ بتقديم النقل على العقل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/484)
* خالف الأشاعرة مذهب السلف في إثبات وجود الله تعالى، ووافقوا الفلاسفة والمتكلمين في الاستدلال على وجود الله تعالى بقولهم: إن الكون حادث ولا بد له من محدث قديم وأخص صفات القديم مخالفة للحوادث وعدم حلوله فيها ومن مخالفته للحوادث إثبات أنه ليس بجوهر ولا جسم ولا في جهة ولا في مكان. وقد رتبوا على ذلك من الأصول الفاسدة ما لا يدخل تحت حصر مثل: إنكارهم صفات الرضا والغضب والاستواء بشبهة نفي حلول الحوادث في القديم من أجل الرد على القائلين بقدم العالم، بينما طريقة السلف هي طريقة القرآن الكريم في الاستدلال على وجود الخالق سبحانه وتعالى.
· التوحيد عند الأشاعرة هو نفي التثنية والتعدد بالذات ونفي التبعيض والتركيب والتجزئة أي نفي الكمية المتصلة والمنفصلة. وفي ذلك يقولون: إن الله واحد في ذاته لا قسيم له، واحد في صفاته لا شبيه له، واحد في أفعاله لا شريك له. ولذلك فسروا الإله بأنه الخالق أو القادر على الاختراع، و أنكروا صفات الوجه واليدين والعين لأنها تدل على التركيب والأجزاء عندهم. وفي هذا مخالفة كبيرة لمفهوم التوحيد عند أهل السنة والجماعة من سلف الأمة ومن تبعهم -، وبذلك جعل الأشاعرة التوحيد هو إثبات ربوبية الله عز وجل دون ألوهيته وتأويل بعض صفاته.
وهكذا خالف الأشاعرة أهل السنة والجماعة في معنى التوحيد حيث يعتقد أهل السنة والجماعة أن التوحيد هو أول واجب على العبد إفراد الله بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته على نحو ما أثبته تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف أو تعطيل أو تكييف أو تمثيل.
- إن أول واجب عند الأشاعرة إذا بلغ الإنسان سن التكليف هو النظر أو القصد إلى النظر ثم الإيمان، ولا تكفي المعرفة الفطرية ثم اختلفوا فيمن آمن بغير ذلك بين تعصيته و تكفيره ..
بينما يعتقد أهل السنة والجماعة أن أول واجب على المكلفين هو عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له، توحيد الألوهية بدليل الكتاب والسنة والإجماع، وأن معرفة الله تعالى أمر فطري مركوز في النفوس.
- يعتقد الأشاعرة تأويل الصفات الخبرية كالوجه واليدين والعين واليمين والقدم والأصابع وكذلك صفتي العلو والاستواء. وقد ذهب المتأخرون منهم إلى تفويض معانيها إلى الله تعالى على أن ذلك واجب يقتضيه التنزيه، ولم يقتصروا على تأويل آيات الصفات بل توسعوا في باب التأويل حيث أكثر نصوص الإيمان خاصة فيما يتعلق بإثبات الزيادة والنقصان، وكذلك موضوع عصمة الأنبياء. أما مذهب السلف فإنهم يثبتون النصوص الشرعية دون تأويل معنى النص - بمعنى تحريفه - أو تفويضه، سواءاً كان في نصوص الصفات أو غيرها.
· الأشاعرة في الإيمان بين: المرجئة التي تقول يكفي النطق بالشهادتين دون العمل لصحة الإيمان، وبين الجهمية التي تقول يكفي التصديق القلبي. ورجح الشيخ حسن أيوب من المعاصرين إن المصدق بقلبه ناجٍ عند الله وإن لم ينطق بالشهادتين، (تبسيط العقائد الإسلامية 29 - 32). و مال إليه البوطي و (كبرى اليقينيات 196). وفي هذا مخالفة لمذهب أهل السنة والجماعة الذين يقولون إن الإيمان قول وعمل واعتقاد، ومخالفة لنصوص القرآن الكريم الكثيرة منها: (أم حسب الذين اجترحوا اليسئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواءً محياهم و مماتهم ساء ما يحكمون). عليه يكون إبليس من الناجين من النار لأنه من المصدقين بقلوبهم، وكذلك أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم قوله لا إله إلا الله محمد رسول الله وغير ذلك كثير.
· الأشاعرة مضطربون في قضية التكفير فتارة يقولون لا تكفر أحداً، وتارة يقولون لا تكفر إلا من كفرنا، وتارة يقولون بأمور توجب التفسيق و التبديع أو بأمور لا توجب التفسيق، فمثلاً يكفرون من يثبت علو الله الذاتي أو من يأخذ بظواهر النصوص حيث يقولون: إن الأخذ بظواهر النصوص من أصول الكفر.
أما أهل السنة والجماعة فيرون أن التكفير حق لله تعالى لا يطلق إلا على من يستحقه شرعاً،
ولا تردد في إطلاقه على من ثبت كفرة بإثبات شروط وانتفاء موانع 0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/485)
· قولهم بأن القرآن ليس كلام الله على الحقيقة ولكنه كلام الله النفسي وإن الكتب بما فيها القرآن مخلوقة. يقول صاحب الجوهرة: " يمتنع أن يقال إن القرآن مخلوق إلا في مقام التعليم " وذلك في محاولة لم يحالفها النجاح للتوفيق بين أهل السنة والجماعة والمعتزلة.
أما مذهب أهل السنة والجماعة فهو: أن القرآن كلام الله غير مخلوق وأنه تعالى يتكلم بكلام مسموع تسمعه الملائكة وسمعه جبريل و سمعه موسى - عليه السلام - ويسمعه الخلائق يوم القيامة. يقول تعالى: ((وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)).
· والإيمان والطاعة بتوفيق الله، والكفر والمعصية بخذلانه، والتوفيق عند الأشعري، خلق القدرة على الطاعة، والخذلان عنده: خلق القدرة على المعصية، وعند بعض أصحاب الأشعري، تيسير أسباب الخير هو التوفيق وضده الخذلان.
· كل موجود يصح أن يرى، والله موجود يصح أن يرى، وقد ورد في القرآن أن المؤمنين يرونه في الآخرة، قال تعالى: ((وجوه يوم ناظرة إلى ربها ناظرة)). ولكن يرى الأشاعرة إنه لا يجوز أن تتعلق به الرؤية على جهة ومكان وصورة ومقابلة واتصال شعاع فإن كل ذلك مستحيل. وفي ذلك نفي لعلو الله تعالى والجهة بل ونفي للرؤية نفسها. ويقرب الرازي كثيراً من قول المعتزلة في تفسيره للرؤية بأنها مزيد من الانكشاف العلمي.
· حصر الأشاعرة دلائل النبوة بالمعجزات التي هي الخوارق، موافقة للمعتزلة وإن اختلفوا معهم في كيفية دلالتها على صدق النبي بينما يرى جمهور أهل السنة أن دلائل ثبوت النبوة للأنبياء كثيرة ومنها المعجزات.
· صاحب الكبيرة إذا خرج من الدنيا بغير توبة حكمه إلى الله تعالى، إما أن يغفر له برحمته، وإما أن يشفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم، موافقة لمذهب أهل السنة والجماعة.
· يعتقد الأشاعرة أن قدرة العبد لا تأثير لها في حدوث لها في حدوث مقدورها ولا في صفة من صفاته، وأن الله تعالى أجرى العادة بخلق مقدورها مقارناً لها، فيكون الفعل خلقاً من الله وكسباً من العبد لوقوعه مقارناً لقدرته. ولقد عد المحققون " الكسب " هذا من محالات الكلام وضربوا له المثل في الخفاء والغموض، فقالوا: " أخفى من كسب الأشعري "، وقد خرج إمام الحرمين وهو من تلاميذ الأشعري عن هذا الرأي، وقال بقول أهل السنة والجماعة بل والأشعري نفسه كتاب الإبانة رجع عن هذا الرأي.
· قالوا بنفي الحكمة والتعليل في أفعال الله مطلقاً، ولكنهم قالوا إن الله يجعل لكل نبي معجزة لأجل إثبات صدق النبي فتناقضوا في ذلك بين ما يسمونه نفي الحكمة و الغرض وبين إثبات الله للرسول المعجزة تفريقاً بينه وبين المتنبئ.
· وافق الأشاعرة أهل السنة والجماعة في الإيمان بأحوال البرزخ، وأمور الآخرة من: الحشر والنشر، والميزان، والصراط، والشفاعة والجنة والنار، لأنها من الأمور الممكنة التي أقر بها الصادق صلى الله عليه وسلم، وأيدتها نصوص الكتاب والسنة، وبذلك جعلوها من النصوص السمعية.
· كما وافقوهم في القول في الصحابة على ترتيب خلافتهم، وأن ما وقع بينهم كان خطاً وعن اجتهاد منهم، ولذا الكف عن الطعن فيهم، لأن الطعن فيهم إما كفر، أو بدعة، أو فسق، كما يرون الخلافة في قريش، وتجوز الصلاة خلف كل بر وفاجر، ولا يجوز الخروج على أئمة الجور. بالإضافة إلى موافقة أهل السنة في أمور العبادات والمعاملات.
· فضلاً عن تصدي الأشعري للمعتزلة ومحاجتهم بنفس أسلوبهم الكلامي ليقطع شبهاتهم ويرد حجتهم عليهم، تصدى أيضاً للرد على الفلاسفة والقرامطة والباطنية، والروافض وغيرهم من أهل الأهواء الفاسدة والنحل الباطلة.
· والأشعري في كتاب الإبانة عن أصول الديانة الذي هو آخر ما ألف من الكتب على أصح الأقوال، رجع عن كثير من آرائه الكلامية إلى طريق السلف في الإثبات وعدم التأويل .. يقول رحمه الله:" وقولنا الذي نقول به، وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا عز وجل وبينة نبينا عليه السلام، وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - نضر الله وجهه، ورفع درجته، وأجزل مثوبته - قائلون، ولما خالف قوله مخالفون، لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق، ورفع به
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/486)
ضلال الشاكين، فرحمة الله عليه من إمام مقدم وجليل معظم وكبير مفخم ".
· إن مدرسة الأشعرية الفكرية لا تزال مهيمنة على الحياة الدينية في العالم الإسلامي، ولكنها كما يقول الشيخ أبو الحسن الندوي: " فقدت حيويتها ونشاطها الفكري، وضعف إنتاجها في الزمن الأخير ضعفاً شديداً وبدت فيها آثار الهرم والإعياء ". لماذا؟
- لأن التقليد طغى على تلاميذ هذه المدرسة وأصبح علم الكلام لديهم علماً متناقلاً بدون تجديد في الأسلوب.
- لإدخال مصطلحات الفلسفة وأسلوبها في الاستدلال في علم الكلام .. فكان لهذا أثر سيئ في الفكر الإسلامي، لأن هذا الأسلوب لا يفيد العلم القطعي .. ولهذا لم يتمثل الأشاعرة بعد ذلك مذهب أهل السنة والجماعة ومسلك السلف، تمثلاً صحيحاً، لتأثرهم بالفلاسفة وإن هم أنكروا ذلك .. حتى الغزالي نفسه الذي حارب الفلاسفة في كتبه تهافت الفلاسفة يقول عنه تلميذه القاضي ابن العربي: " شيخنا أبو حامد دخل في بطون الفلاسفة، ثم أراد أن يخرج منهم فما قدر ".
- تصدي الإمام ابن تيمية لجميع المذاهب الإسلامية التي اعتقد أنها انحرفت عن الكتاب والسنة - ومنهم الأشاعرة وبخاصة المتأخرة منهم - في كتابه القيم: درء تعارض العقل والنقل وفند آراءهم الكلامية، وبين أخطاءهم وأكد أن أسلوب القرآن والسنة هو الأسلوب اليقيني للوصول إلى حقيقة التوحيد والصفات وغير ذلك من أمور العقيد ة.
الجذور الفكرية و العقائدية:
· كما رأينا في آراء أبي الحسن الأشعري في مرحلته الثانية أن العقيدة الإسلامية، كما هي في الكتاب والسنة و على منهج ابن كلاب هي الأساس في آرائه الكلامية وفي ما يتفق مع أحكام العقل.
· تأثر أئمة المذهب بعد أبي الحسن الأشعري ببعض أفكار ومعتقدات: الجهمية من الإرجاء والتعطيل، وكذلك بالمعتزلة والفلاسفة في نفي بعض الصفات وتحريف نصوصها، ونفي العلو والصفات الخبرية كما تأثرو بالجبرية في مسألة القدر.
· لا ينفي ذلك تأثرهم بعقيدة أهل السنة والجماعة فيما وافقوهم فيها.
الانتشار ومواقع النفوذ:
انتشر المذهب الأشعري في عهد وزارة نظام الملك الذي كان أشعري العقيدة، وصاحب الكلمة النافذة في الإمبراطورية السلجوقية، وكذلك أصبحت العقيدة الأشعرية عقيدة شبه رسمية تتمتع بحماية الدولة.
وزاد في انتشارها وقوتها مدرسة بغداد النظامية، ومدرسة نيسابور النظامية، وكان يقوم عليهما رواد المذهب الأشعري، وكانت المدرسة النظامية في بغداد أكبر جامعة إسلامية في العالم الإسلامية وقتها، كما تبنى المذهب وعمل على نشره المهدي بن تومرت مهدي الموحدين، ونور الدين محمود زنكي، والسلطان صلاح الدين الأيوبي، بالإضافة إلى اعتماد جمهرة من العلماء عليه، وبخاصة فقهاء الشافعية والمالكية المتأخرين. ولذلك انتشر المذهب في العالم الإسلامي كله، لا زال المذهب الأشعري سائداً في أكثر البلاد الإسلامية وله جامعاته ومعاهده المتعددة.
يتضح مما سبع:
إن الأشاعرة فرقة كلامية إسلامية تنسب إلى أبي الحسن الأشعري في مرحلته الثانية التي خرج فيها على المعتزلة ودعى فيها إلى التمسك بالكتاب والسنة، على طريقة ابن كلاب، وهي تثبت بالعقل الصفات العقلية السبع فقط لله تعالى، (الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام) واختلفوا في صفة البقاء، أما الصفات الاختيارية والمتعلقة بالمشيئة من الرضا والغضب والفرح والمجيء والنزول فقد نفوها، بينما يأولون الصفات الخبرية لله تعالى أو يفوضون معناها. ويؤمن متأخرو الأشاعرة ببعض الأفكار المنحرفة عن عقيدة أهل السنة والجماعة التي تصدى لها ولغيرها شيخ الإسلام ابن تيمية، لا سيما في مجال العقيدة، حيث أكد أن أسلوب القرآن والسنة بفهم السلف الصالح هو الأسلوب اليقيني للوصول إلى حقيقة التوحيد والصفات وغير ذلك من أمور العقيدة والدين. وعموماً فإن عقيدة الأشاعرة تنسب إلى عقيدة أهل السنة والجماعة بالمعنى العام في مقابل الخوارج والشيعة والمعتزلة، وأن الأشاعرة، وبخاصة أشاعرة العراق الأوائل أمثال أبو الحسن الأشعري، والباهلي، وابن مجاهد، والباقلاني وغيرهم، أقرب إلى السنة والحق من الفلاسفة والمعتزلة بل ومن أشاعرة خراسان كأبي بكر بن فورك وغيره، وإنهم ليحمدوا على موافقتهم في الدفاع عن السنة والحق في وجه الباطنية والرافضة والفلاسفة، فكان لهم جهد المحمود في هتك أستار الباطنية وكشف أسرارهم، بل وكان لهم جهادهم المشكور في كسر سورة المعتزلة والجهمية. وعلى ذلك فإن حسناتهم على نوعين كما صرح شيخ الإسلام ابن تيمية: " إما موافقة السنة والحديث، وأما الرد على من خالف السنة والحديث ببيان تناقض حججهم ". ويقول أيضاً: " ومنهم من يذمهم لما وقع كلامهم من البدع والباطل، وخير الأمور أوسطها ". درء التعارض 2/ 102 - 103. ويقول في كتاب النبوات: " حيث إن خطؤهم بعد اجتهادهم مغفور ". وأخيراً يقول في درء التعارض:" .. فإن الواحد من هؤلاء له مساع مشكورة في نصر ما نصره من الإسلام والرد على طوائف من المخالفين لما جاء به الرسول. فحمدهم والثناء عليهم بما لهم من السعي الداخل في طاعة الله ورسوله، وإظهار العلم الصحيح .. وما من أحد من هؤلاء هو أفضل منه إلا وله غلط في مواضع ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/487)
ـ[المقدادي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 05:12 م]ـ
كلنا يعلم بمخالفة هذه العقيدة لما ذهب إليه السلف الصالح.
ولكن يا أخي الحبيب:
لو ذكر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم مثل ذلك (ولم يكن ليفعل) لسلم بها الصحابة وصدقوها , ولصدقنا نحن بها من بعدهم.
والله أعلم
اخي الكريم
هذا كلام الغزالي لا كلامي و لا كلام الاخ فيصل بارك الله فيك!
قال الغزالي: (بان هذا لو ذكره لنفر الناس عن قبوله ولبادروا بالإنكار)
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 06:45 م]ـ
أثابك الله أخي المقدادي
لم يقل الغزالي هذا الكلام بل أنت فسرت كلامه على ما ذكرت.
فالغزالي قال الناس وأنت قلت الصحابة.
أنا أردت فقط تدقيق الألفاظ بارك الله فيك , والحمد لله فقد بينت لنا أنك لم تكن تقصد ذلك.
هدانا الله وإياكم
ـ[المقدادي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 09:37 م]ـ
أثابك الله أخي المقدادي
لم يقل الغزالي هذا الكلام بل أنت فسرت كلامه على ما ذكرت.
فالغزالي قال الناس وأنت قلت الصحابة.
أنا أردت فقط تدقيق الألفاظ بارك الله فيك , والحمد لله فقد بينت لنا أنك لم تكن تقصد ذلك.
هدانا الله وإياكم
بارك الله فيك
و من هم الناس الذين اذا قال لهم الرسول صلى الله عليه و سلم لانكروا ذلك - في نظر الغزالي -.؟؟؟ أليس هم صحابته؟؟؟
ـ[محمد براء]ــــــــ[14 - 09 - 06, 09:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لعل أحسن تعليل لكثرة العلماء الأشاعرة ما قاله شيخ الإسلام في الجزء الرابع من مجموع الفتاوى: "وكذلك مُتكلِّمةُ أهلِ الإثباتِ مثلِ الكُلَّابِيَّة والكَرَّامِيَّةِ والأشعرِيَّةِ؛ إنما قُبلوا واتُّبعوا واستُحمدوا إلى عُموم الأمَّةِ بما أثبتوه من أصول الإيمان: من إثباتِ الصَّانعِ وصفاتِهِ، وإثباتِ النُّبوَّة، والرَّدِّ على الكُفَّارِ من المشركينَ وأهلِ الكتابِ، وبيانِ تناقُضِ حُجَجِهم، وكذلكَ استُحمِدُوا بما ردُّوه على الجهمِيَّة والمعتزلَة والرَّافِضَةِ والقَدرِيَّةِ من أنواع المقالاتِ التي يُخالفونَ فيها أهلَ السُّنَّةِ والجماعةِ.
فحسناتُهم نَوعانِ:
1) إمَّا موافقةُ أهلِ السُّنَّةِ والحديث ِ.
2) وإما الرَّدُّ على من خالفَ السُّنَّةَ والحديثَ ببيان تناقضِ حُججِهِم.
ولم يتَّبع أحدٌ مذهبَ الأشعريِّ ونحوه إلا لأحد هذين الوصفينِ أو كليهمَا، وكلُّ من أحبَّهُ وانتصر لهُ من المسلمين وعُلمائهم فإنَّما يحبُّه وينتصِرُ له بذلكَ، فالمصنف في مناقبهِ، الدافعُ للطعن واللَّعنِ عنهُ-كالبيهقيِّ، والقُشيريِّ أبي القاسمِ، وابنِ عساكرَ الدِّمشقِيِّ -، إنما يحتجُّونَ لذلك بما يقولُه من أقوالِ أهلِ السُّنَّةِ و بما ردَّهُ من أقوالِ مخالفيهم، لا يحتجُّون له عند الأمة وعُلمائِهَا وأمرائِهَا إلا بهذين الوصفينِ، ولولا أنَّهُ كانَ من أقربِ بني جنسِهِ إلى ذلكَ، لألحقوه بطبقتِهِ الذين لم يكونُوا كذلكَ، كشيخِهِ الأوَّلِ أبي عَليٍّ، وولده أبي هاشمٍ، لكن كانَ لهُ من موافقَةِ مذهبِ السُّنَّة والحديثِ في الصِّفاتِ والقَدَرِ والإمامَةِ والفضائلِ والشفاعةِ والحوضِ والصراطِ والميزانِ ولهُ من الرُّدودِ على المعتزلة والقَدَرِيَّةِ والرَّافِضَةِ والجَهمِيَّةِ وبيانِ تناقُضِهم؛ ما أوجبَ أن يمتازَ بذلكَ عن أولئكَ، ويُعرفَ لهُ حقُّهُ وقَدرُه: (قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) [الطلاق: من الآية3] وبما وافقَ فِيهِ السُّنَّةَ والحدِيثَ صارَ لهُ من القُبُولِ والأتباعِ ما صارَ ".
والله أعلم.
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 09:52 م]ـ
وبارك فيك وجزاك خيرا أخي المفضال
نعم أخي الكريم , ليس هم الصحابة.
فالناس هنا ـ والله أعلم ـ هم من يدعوهم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم , فمنهم من آمن ومنهم من كفر .....
ومنهم من أسلم بعد موته عليه الصلاة والسلام .....
ودعنا نحسب الغزالي على خير في هذا الأمر , فهو لم يفصل بخلاف ذلك.
والله الموفق
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[15 - 09 - 06, 02:41 ص]ـ
الحمد لله على حسن النية
ـ[فيصل]ــــــــ[15 - 09 - 06, 06:10 م]ـ
ولكن يا أخي الحبيب:
لو ذكر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم مثل ذلك (ولم يكن ليفعل) لسلم بها الصحابة وصدقوها , ولصدقنا نحن بها من بعدهم.
فرض محال وباطل فيستحيل أن يأتي نبي من أنبياء الله عليهم السلام بما تحيله العقول وتنكره الفطر السليمة كما يهذر هؤلاء -أعني أهل الكلام-بل أنه كما يعترف الغزالي: ينكره 99.9% من هذه الامة الأمية.
وبارك فيك وجزاك خيرا أخي المفضال
نعم أخي الكريم , ليس هم الصحابة.
فالناس هنا ـ والله أعلم ـ هم من يدعوهم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم , فمنهم من آمن ومنهم من كفر .....
ومنهم من أسلم بعد موته عليه الصلاة والسلام .....
لا بأس إستدراك طيب والذي يظهر لي عكس هذا فكلام الغزالي عام ولم أجد له مخصص من كلامه حتى أخصصه وهو لا يتكلم عن الكفار المعاندين الجاحدين وهو يقول في سياق كلامه عنهم ((من رأى هذا حقيقة الحق اعتذر بان هذا لو ذكره [أي الرسول صلى الله عليه وسلم] لنفر الناس عن قبوله ولبادروا بالإنكار وقالوا هذا عين المحال ووقعوا في التعطيل .. الخ)) ولا بأس أن أعدل العبارة وهي أشمل فعلاً من الأولى لتشمل الصحابة وغير الصحابة وقد عدلتها في الموضوع الأصلي إلى: ((لو ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم عقيدتهم لنفر الناس عن قبولها ولبادروا بالإنكار.))
فجزاك الله خيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/488)
ـ[ابو معن]ــــــــ[20 - 09 - 06, 06:01 ص]ـ
نفع الله بكم وبارك في السلفيين وهدى الأشاعرة ومن انحرف عن الصراط القويم
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[21 - 09 - 06, 01:13 ص]ـ
قال الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى:
عليك بطرق الهدى ولا تجزع من قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين.
ومن البديهي أن الكثرة في الكتاب والسنة دائما تأتي في سياق الذم بخلاف القلة فإنها محمودة في الغالب.والله المستعان.
ـ[هدى]ــــــــ[21 - 09 - 06, 05:14 م]ـ
قال الله تعالى: (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ)
ـ[أبو إبراهيم التميمي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 09:14 م]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[نياف]ــــــــ[28 - 09 - 06, 03:31 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ونسأل الله العلم النافع والعمل الصالح
محبكم في الله
نياف
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[30 - 11 - 06, 10:14 م]ـ
جزاكم الله خيراً(34/489)
أهل السنة يعرفون الحق ويرحمون الخلق (د. عبد العزيز العبد اللطيف)
ـ[نياف]ــــــــ[11 - 09 - 06, 01:52 ص]ـ
أهل السنة يعرفون الحق ويرحمون الخلق
د. عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
إن من القضايا الملحة التي ينبغي الاعتناء بها علماً وعملاً موضوع الصفات السلوكية والأخلاقية عند أهل السنة والجماعة. فإن الناظر إلى واقع كثير من دعاة أهل السنة يرى ما هم عليه من تفرّق وخصومة وتناحر بل ربما تجاوز ذلك إلى حد التضليل والتفسيق.
ويبدو أن من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى هذا الواقع المحزن الغفلة عن الالتزام بالصفات السلوكية والأخلاقية لأهل السنة، فأنت ترى أن أولئك الدعاة على توجه واحد، ومنهج واحد في الاستدلال، ومع ذلك كله فلا اجتماع ولا وئام، بل تشرذم وتناحر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
لقد اعتنى السلف الصالح بالجانب السلوكي الأخلاقي علماً وفقهاً، كما حققوه عملاً وهدياً، بل إن أئمة السلف يوردون الصفات السلوكية والأخلاقية لأهل السنة في ثنايا كتب العقيدة، وعلى سبيل المثال فهذا قوام السنة إسماعيل بن محمد الأصبهاني (ت 535هـ) يقول:
» ومن مذهب أهل السنة التورّع في المآكل والمشارب والمناكح، والتحرز من الفواحش والقبائح، والتحريض على التحاب في الله عز وجل، واتقاء الجدال والمنازعة في أصول الدين، ومجانبة أهل الأهواء والضلالة، وهجرهم ومباينتهم، والقيام بوفاء العهد والأمانة، والخروج من المظالم والتبعات، وغضّ الطرف عن الريبة والحرمات، ومنع النفس عن الشهوات، وترك شهادة الزور وقذف المحصنات، وإمساكُ اللسان عن الغيبة والبهتان، والفضول من الكلام، وكظم الغيظ، والصفح عن زلل الإخوان، والمسابقة إلى فعل الخيرات، والإمساك عن الشبهات، وصلة الأرحام، ومواساة الضعفاء، والنصيحة في الله، والشفقة على خلق الله، والتهجد لقيام الليل لا سيما لحملة القرآن، والبدار إلى أداء الصلوات [1].
والحديث عن تلك الصفات السلوكية حديث طويل، ولكن حسبي في هذه المقالة أن أشير إلى إحدى تلك الصفات المهمة، ألا وهي أن أهل السنة يعلمون الحق، ويرحمون الخلق، فإنهم أصحاب هدى واتباع، وأرباب عمل واقتداء، ومن ثم كانوا أعلم الناس بالحق، وأحرص الناس على تبليغ الدين والدعوة إليه، ومنابذة أهل الأهواء والبدع، وفي الوقت نفسه فإنهم يرحمون الخلق، ويريدون لهم الخير والهدى، ولذا كانوا أوسع الناس رحمةً وأعظمهم شفقة، وأصدقهم نصحاً.
يقول ابن تيمية في هذا المقام:
وأئمة السنة والجماعة وأهل العلم والإيمان فيهم العلم والعدل والرحمة، فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة، سالمين من البدعة ويعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم، كما قال تَعالَى: ((كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)) ويرحمون الخلق، فيريدون لهم الخير والهدى والعلم، لا يقصدون الشر لهم ابتداء، بل إذا عاقبوهم، وبينوا خطأهم وجهلهم وظلمهم، كان قصدهم بذلك بيان الحق ورحمة الخلق «[2].
ويقول ابن رجب في هذا الصدد:
» كان خلفاء الرسل وأتباعهم من أمراء العدل وأتباعهم وقضاتهم لا يدعون إلى تعظيم نفوسهم البتة، بل إلى تعظيم الله وحده، وإفراده بالعبودية والإلهية، ومنهم من كان لا يريد الولاية إلا للاستعانة بها على الدعوة إلى الله وحده.
وكانت الرسل وأتباعهم يصبرون على الأذى في الدعوة إلى الله ويتحملون في تنفيذ أوامر الله من الخلق غاية المشقة وهم صابرون بل راضون بذلك، كما كان عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- يقول لأبيه في خلافته:» إذا حُرِص على تنفيذ الحق وإقامة العدل يا أبت لوددت أني غَلَتْ بي وبك القدور في الله عز وجل وقال بعض الصالحين:» وددت أن جسمي قُرِّض بالمقاريض، وأن هذا الخلق كلهم أطاعوا الله عز وجل «ومعنى هذا أن صاحب ذلك القول قد يكون لحظ نصح الخلق والشفقة عليهم من عذاب الله، وأحب أن يقيهم من عذاب الله بأذى نفسه، وقد يكون لحظ جلال الله وعظمته، وما يستحقه من الإجلال والإكرام والطاعة والمحبة، فود أن الخلق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/490)
كلهم قاموا بذلك، وإن حصل له في نفسه غاية الضرر «[3].
إن التزام أهل السنة بالعلم والعدل أورثهم هذه الخصلة الرفيعة، فمسلك أهل السنة قائم على العلم والعدل، لا الجهل والظلم، حتى كان أهل السنة لكل طائفة من المبتدعين خير من بعضهم لبعض» بل هم للرافضة خير وأعدل من بعض الرافضة لبعضهم، وهذا مما يعترفون هم به، ويقولون: أنتم تنصفوننا ما لا ينصف بعضنا بعضاً لقد تلقى أهل السنة هذه الصفة الحميدة من صاحب الخلق العظيم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فلقد كان -عليه الصلاة والسلام - أعلم الناس بالحق، وأعظم الناس رحمة ورأفة، فمن أجل إظهار الحق بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، وجاهد في الله حق جهاده، ومن أجل نصرة الحق نجده -صلى الله عليه وسلم- يغضب أشد الغضب، فكأنما تفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب، وكل ذلك حين رأى بعض أصحابه - رضي الله عنهم - يتخاصمون في القدر، ثم قال:» مهلاً يا قوم بهذا أهلكت الأمم من قبلكم، باختلافهم على أنبيائهم، وضربهم الكتب بعضها ببعض: إن القرآن لم ينزل يكذّب بعضه بعضا، وإنما نزل يصدق بعضه بعضاً، فما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه [4].
ومع ذلك كله فقد كان صلى الله عليه وسلم هو الرحمة المهداة، قال تعالى: ((لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)).
وفي الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها -» قالت: ما خير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه، إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها.
وتأمّل - أخي القارئ - ما لقيه -صلى الله عليه وسلم- من أنواع الأذى في سبيل دعوته ونصحه للخلق، ولما سألته عائشة -رضي الله عنها قائلة: يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد «فقال: لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم استفق إلا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، قال فناداني ملك الجبال وسلّم علىّ ثم قال: يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني إليك لتأمرني بأمرك فما شئت؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئاً، أخرجه الشيخان.
ولقد سار سلف الأمة على ذلك، فهذا أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - يقول الحق، ويرحم الخلق، فإنه لما رأى سبعين رأسا من الخوارج، وقد جزت تلك الرؤوس ونصبت على درج دمشق، فقال رضي الله عنه إعلاماً بالحق:
سبحان الله، ما يصنع الشيطان ببني آدم، كلاب جهنم، شر قتلى تحت ظل السماء «.
ثم بكى قائلاً: بكيت رحمة لهم حين رأيتهم كانوا من أهل الإسلام [5].
وهذا الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل - رحمه الله - يثبت على كلمة الحق لا يخشى في الله لومة لائم، فيقول بكل يقين: القرآن كلام الله غير مخلوق، ويصبر الإمام على ما أصابه من أنواع الإيذاء والفتنة من قبل رؤوس المعتزلة - آنذاك -، ومن تبعهم من خلفاء كالمأمون، والمعتصم، والواثق.
» ولما جاءه أحدهم وهو في السجن فقال: يا أبا عبد الله عليك رجال، ولك صبيان، وأنت معذور - كأنه يسهل عليه الإجابة -، فقال الإمام أحمد: إن كان هذا عقلك فقد استرحت [6]
ومما قاله الإمام الذهبى - رحمه الله - في شأن محنة الإمام أحمد:
» الصدع بالحق عظيم، يحتاج إلى قوة وإخلاص، فالمخلص بلا قوة يعجز عن القيام به، والقوي بلا إخلاص يخذل، فمن قام بهما كاملاً، فهو صدّيق، ومن ضَعُفَ، فلا أقل من التألم والإنكار بالقلب، وليس وراء ذلك إيمان، فلا قوة إلا بالله «[7]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/491)
لقد كان الإمام أحمد بن حنبل رجلاً ليناً، لكن لما رأى الناس يجيبون ويعرضون عن الحق، عندئذ ذهب ذلك اللين، وانتفخت أوداجه، واحمرت عينا [8].
ومع ذلك البطش والجدل والسجن من قبل أولئك الخلفاء إلا أننا نجد هذا الإمام يقول:
كل من ذكرني ففي حلّ إلا مبتدعاً، وقد جعلت أبا إسحاق - يعني المعتصم- في حل ورأيت الله يقول:» وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم «وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر بالعفو في قصة مسطح - ثم قال - وما ينفعك أن يعذِّبَ الله أخاك المسلم في سبيله؟ «[9].
وهاك مثالاً ثالثاً لأئمة أهل السنة، فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقرر عقيدة السلف الصالح، ويجاهد بلسانه وسنانه طوائف الزيغ والانحراف، فيرد على أهل الكتاب ويقمع أكاذيب الباطنية، ويناظر الصوفية وأهل الكلام ...
وكل ذلك من أجل بيان الحق وتبليغه.
وفي الوقت نفسه فقد كان -رحمه الله- من أعظم الناس شفقة وإحساناً، وإليك المشاهد الدالة على ذلك:
يقول ابن القيم:» جئت يوماً مبشراً له (أي لابن تيمية) بموت أكبر أعدائه، وأشدهم عداوة وأذى له، فنهرني وتنكر لي واسترجع، ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم، وقال إني لكم مكانه، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه، فسروا به ودعوا له «[9].
ولما مرض ابن تيمية - مرض الوفاة - دخل عليه أحدهم، فاعتذر له، والتمس منه أن يحلله، فأجاب الشيخ:» إني قد أحللتك وجميع من عاداني وهو لا يعلم أني على الحق، وإني قد أحللت السلطان المعظم الملك الناصر من حبسه إياي، كونه فعل ذلك غيره ... «[10].
وقال أحد خصومه (ابن مخلوف):» ما رأينا مثل ابن تيمية، حرّضنا عليه فلم نقدر عليه، وقدر علينا فصفح عنا وحاجج عنا «[11].
وأخيراً أدعو إخواني إلى ضرورة معرفة الحق ورحمة الخلق، وأن نهتم بتحقيق العلم والعدل في هذا الشأن، وأن نسعى جادين صادقين إلى تحقيق منهج أهل السنة عقيدة وسلوكاً، والله المستعان.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الحجة في بيان المحجة 2/ 528 وانظر عقيدة السلف للصابوني (ت 449 ه) ص 97 - 99 واعتقاد أئمة الحديث للإسماعيلي (ت 371 ه) ص 78، وانظر آخر مبحث في العقيدة الواسطة لابن تيمية.
[2] الرد على البكري ص 257.
[3] شرح حديث ما ذئبان جائعان ص 19.
[4] أخرجه أحمد 2/ 181، 195 وابن ماجه (85).
[5] انظر تفصيل ذلك في الاعتصام للشاطبي 1/ 71 - 73.
[6] الآداب الشرعية لابن مفلح 2/ 24.
[7] أسير أعلام النبلاء 9/ 234.
[8] المرجع السابق 9/ 238.
[9] مدارج السالكين 2/ 345.
[10] الأعلام العلية ص 82.
[11] الباب الثالث 14/ 54.
ـ[حيدره]ــــــــ[12 - 09 - 06, 12:46 ص]ـ
جزاك الله خير(34/492)
ماذا يقصد الصوفية بخاتم سليمان في دعائهم؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[11 - 09 - 06, 03:06 م]ـ
وجدت هذا الدعاء في أحد كتبهم: شاهت الوجوه وعميت الأبصار وكَلَّتِ الألسن، جعلتُ خَيرَهم بين عينَيهم، وشرهم تحت قدميهم، وخاتَم سليمان بين أكتافهم.(34/493)
الأحباش
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[11 - 09 - 06, 08:14 م]ـ
الأحباش
التعريف:
طائفة ضالة تنسب إلى عبد الله الحبشي، ظهرت حديثاً في لبنان مستغلة ما خلفته الحروب الأهلية اللبنانية من الجهل والفقر والدعوة إلى إحياء مناهج أهل الكلام والصوفية والباطنية بهدف إفساد العقيدة وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية.
التأسيس وابرز الشخصيات:
· عبد الله الهرري الحبشي: هو عبد الله بن محمد الشيبي العبدري نسباً الهرري موطناً نسبة إلى مدينة هرر بالحبشة، فيها ولد لقبيلة تدعى الشيباني نسبة إلى بني شيبة من القبائل العربية. ودرس في باديتها اللغة العربية والفقه الشافعي على الشيخ سعيد بن عبد الرحمن النوري والشيخ محمد يونس جامع الفنون ثم ارتحل إلى منطقة جُمة وبها درس على الشيخ الشريف وفيها نشأ شذوذه وانحرافه حيث بايع على الطريقة التيجانية. ثم ارتحل إلى منطقة داويء من مناطق أرمو ودرس صحيح البخاري وعلوم القرآن الكريم على الحاج أحمد الكبير ثم ارتحل إلى قرية قريبة من داويء فالتقى بالشيخ مفتي السراج – تلميذ الشيخ يوسف النبهاني صاحب كتاب شواه الحق في الاستغاثة بسيد الخلق ودرس على يديه الحديث.ومن هنا توغل في الصوفية وبايع على الطريقة الرفاعية. ثم أتى إلى سوريا ثم إلى لبنان من بلاد الحبشة في أفريقيا عام 1969م. وذكر أتباعه أنه قدم عام 1950م بعد أن أثار الفتن ضد المسلمين، حيث تعاون مع حاكم إندراجي صهر هيلاسيلاسي ضد الجمعيات الإسلامية لتحفيظ القرآن بمدينة هرر سنة 1367ه الموافق 1940م فيما عرف بفتنة بلاد كُلُب فصدر الحكم على مدير المدرسة إبراهيم حسن بالسجن ثلاثاً وعشرين سنة مع النفي حيث قضى نحبه في مقاطعة جوري بعد نفيه إليها وبسبب تعاون عبد الله الهرري مع هيلاسيلاسي تم تسليم الدعاة والمشايخ إليه وإذلالهم حتى فر الكثيرون إلى مصر والسعودية، ولذلك أطلق عليه الناس هناك صفة ((الفتّان)) أو ((شيخ الفتنة)).
- منذ أن أتى لبنان وهو يعمل على بث الأحقاد والضغائن ونشر الفتن كما فعل في بلاده من قبل من نشره لعقيدته الفاسدة من شرك وترويج لمذاهب: الجهمية في تأويل صفات الله، والإرجاء والجبر والتصوف والباطنية والرفض، وسب للصحابة، واتهام أم المؤمنين عائشة بعصيان أمر الله، بالإضافة إلى فتاوى شاذة.
- نجح الحبشي مؤخراً في تخريج مجموعات كبيرة من المتبجحين والمتعصبين الذين لايرون مسلماً إلا من أعلن الإذعان والخضوع لعقيدة شيخهم مع ما تتضمنه من إرجاء في الإيمان وجبر في أفعال الله وجهمية واعتزال في صفات الله. فهم يطرقون بيوت الناس ويلحون عليهم بتعلم العقيدة الحبشية ويوزعون عليهم كتب شيخهم بالمجان.
· نزار الحلبي: خليفة الحبشي ورئيس جمعية المشاريع الإسلامية ويطلقون عليه لقب ((سماحة الشيخ)) حيث يعدونه لمنصب دار الفتوى إذ كانوا يكتبون على جدران الطرق ((لا للمفتي حسن خالد الكافر، نعم للمفتي نزار الحلبي)) وقد قتل مؤخراً.
· لديهم العديد من الشخصيات العامة مثل النائب البرلماني عدنان الطرابلسي ومرشحهم الآخر طه ناجي الذي حصل على 1700 صوتاً معظمهم من النصارى حيث وعدهم بالقضاء على الأصولية الإسلامية، لكن لم يكتب له النجاح، وحسام قرقيرا نائب رئيس جمعية المشاريع الإسلامية، وكمال الحوت وعماد الدين حيدر وعبد الله البارودي وهؤلاء الذين يشرفون على أكبر أجهزة الأبحاث والمخطوطات مثل المؤسسة الثقافية للخدمات ويحيلون إلى اسم غريب لايعرفه حتى طلبة العلم فمثلاً يقولون: ((قال الحافظ العبدري في دليله)) فيدلسون على الناس فيظنون أن الحافظ من مشاهير علماء المسلمين مثل الحافظ ابن حجر أو النووي وإنما هو في الحقيقة شيخهم ينقلون من كتابه الدليل القويم مثلاً.
أهم العقائد:
· يزعم الأحباش أنهم على مذهب الإمام الشافعي في الفقه والاعتقاد ولكنهم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن مذهب الإمام الشافعي رحمه الله. فهم يُأولون صفات الله تعالى بلا ضابط شرعي فيُأولون الاستواء بالاستيلاء كالمعتزلة والجهمية.
· يزعم الحبشي أن جبريل هو الذي أنشأ ألفاظ القرآن الكريم وليس الله تعالى، فالقرآن عنده ليس بكلام الله تعالى، وإنما هو عبارة عن كلام جبريل، كما في كتابه إظهار العقيدة السنية ص591.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/494)
· الأحباش في مسألة الإيمان من المرجئة الجهمية الذين يؤخرون العمل عن الإيمان ويبقى الرجل عندهم مؤمناً وإن ترك الصلاة وسائر الأركان، (انظر الدليل القويم ص7، بغية الطالب ص51).
- تبعاً لذلك يقللون من شأن التحاكم للقوانين الوضعية المناقضة لحكم الله تعالى فيقول الحبشي: ((ومن لم يحكم شرع الله في نفسه فلا يؤدي شيئاً من فرائض الله ولا يجتنب من المحرمات، ولكنه قال ولو مرة في العمر: لا إله إلا الله فهذا مسلم مؤمن. ويقال له أيضاً مؤمن مذنب)) الدليل القويم 9 - 10 بغية الطالب 51.
· الأحباش في القدر جبرية منحرفة يزعمون أن الله هو الذي أعان الكافر على كفره وأنه لولا الله ما استطاع الكافر أن يكفر. (النهج السليم 71).
· يحث الأحباش الناس على التوجه إلى قبور الأموات والاستغاثة بهم وطلب قضاء الحوائج منهم، لأنهم في زعمهم يخرجون من قبورهم لقضاء حوائج المستغيثين بهم ثم يعودون إليها، كما يجيزون الاستعاذة بغير الله ويدعون للتبرك بالأحجار. (الدليل القويم 173، بغية الطالب 8، صريح البيان 57، 62). (شريط خالد كنعان /ب / 70) ولو قال قائل أعوذ برسول الله من النار لكان هذا مشروعاً عندهم.
· يرجح الأحباش الأحاديث الضعيفة والموضوعة بما يؤيد مذهبهم بينما يحكمون بضعف الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لا تؤيد مذهبهم ويتجلى ذلك في كتاب المولد النبوي.
· يكثر الحبشي من سب الصحاب وخاصة معاوية بن أبي سفيان وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهم. ويطعن في خالد بن الوليد وغيره، ويقول إن الذين خرجوا على علي رضي الله عنه ماتوا ميتة جاهلية. ويكثر من التحذير من تكفير سابِّ الصحابة، لاسيما الشيخين إرضاءً للروافض. إظهار العقيدة السنية 182.
· يعتقد الحبشي أن الله تعالى خلق الكون لا لحكمة وأرسل الرسل لا لحكمة وأن من ربط فعلاً من أفعال الله بالحكمة فهو مشرك.
· كفّر الحبشي العديد من العلماء فحكم على شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه كافر وجعل من أول الواجبات على المكلف أن يعتقد كفره ولذلك يحذر أشد التحذير من كتبه، وكذا الإمام الذهبي فهو عنده خبيث، كما يزعم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجرم قاتل كافر ويرى أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني كافر، وكذلك الشيخ سيد سابق فيزعم أنه مجوسي كافر أما الأستاذ سيد قطب فمن كبار الخوارج الكفرة في ظنه. انظر مجلة منار الهدى الحبشية عدد (3ص234) النهج السوي في الرد على سيد قطب وتابعه فيصل مولوي) أما ابن عربي صاحب مذهب وحدة الوجود ونظرية الحلول والاتحاد والذي شهد العلماء بكفره فيعتبره الحبشي شيخ الإسلام. كما يدعو الحبشي إلى الطريقة النقشبندية والرفاعية والصوفية.
· وللحبشي العديد من الفتاوى الشاذة القائلة بجواز التحايل في الدين وأن النظر والاختلاط والمصافحة للمرأة الأجنبية حلال لاشيء فيه بل للمرأة أن تخرج متعطرة متبرجة ولو بغير رضا زوجها.
·يبيح بيع الصبي وشراءه كما يجيز للناس ترك زكاة العملة الورقية بدعوى انها لاعلاقة لها بالزكاة إذ هي واجبة في الذهب والفضة كما يجيز أكل الربا ويجيز الصلاة متلبساً بالنجاسة. (بغية الطالب 99).
· أثار الأحباش في أمريكا وكندا فتنة تغيير القبلة حتى صارت لهم مساجد خاصة حيث حرفوا القبلة 90 درجة وصاروا يتوجهون إلى عكس قبلة المسلمين حيث يعتقدون أن الأرض نصف كروية على شكل نصف البرتقالة، وفي لبنان يصلون في جماعات خاصة بهم بعد انتهاء جماعة المسجد، كما اشتهر عنهم ضرب أئمة المساجد والتطاول عليهم وإلقاء الدروس في مساجدهم لنشر أفكارهم رغماً عنهم. ويعملون على إثارة الشغب في المساجد، كل هذا بمدٍ وعونٍ من أعداء المسلمين بما يقدمون لهم من دعم ومؤازرة.
الجذور العقائدية:
· مما سبق يتبين أن الجذور الفكرية والعقائدية للأحباش تتلخص في الآتي:
- المذهب الأشعري المتأخر في قضايا الصفات الذي يقترب من منهج الجهمية !!
- المرجئة والجهمية في قضايا الإيمان.
- الطرق الصوفية المنحرفة مثل الرفاعية والنقشيندية.
- عقيدة الجفر الباطنية.
- مجموعة من الأفكار والمناهج المنحرفة التي تجتمع على هدف الكيد للإسلام وتمزيق المسلمين. ولا يستبعد أن يكون الحبشي وأتباعه مدسوسين من قبل بعض القوى الخارجية لإحداث البلبلة والفرقة بين المسلمين كما فعل عبد القادر الصوفي ثم المرابطي في أسبانيا وبريطانيا وغيرها.
أماكن الانتشار:
ينتشر الأحباش في لبنان بصورة تثير الريبة، حيث انتشرت مدارسهم الضخمة وصارت حافلاتهم تملأ المدن وأبنية مدارسهم تفوق سعة المدارس الحكومية، علاوة على الرواتب المغرية لمن ينضم إليهم ويعمل معهم وأصبح لهم إذاعة في لبنان تبث أفكارهم وتدعو إلى مذهبهم، كما ينتشر أتباع الحبشي في أوروبا وأمريكا وقد أثاروا القلاقل في كندا واستراليا والسويد والدانمارك. كما أثاروا الفتن في لبنان بسبب فتوى شيخهم بتحويل اتجاه القبلة إلى جهة الشمال.
وقد بدأ انتشار أتباع هذا المذهب الضال في مناطق عدة من العالم حيثما وجد لبنانيون في البداية، ثم بعض المضللين ممن يعجب بدعوة الحبشي.
يتضح مما سبق:
أن الأحباش طائفة ضالة تنتمي إلى الإسلام ظاهراً وتهدم عراه باطناً، وقد استغلت سوء الأوضاع الاقتصادية وما خلفته الحروب الأهلية اللبنانية من فقر وجهل في الدعوة إلى مبادئها الهدامة وإحياء الكثير من الأفكار والمعتقدات الباطلة التي عفى عليها الدهر مثل خلق القرآن والخلاف المعروف في قضايا الصفات الذي تصدى لها علماء أهل السنة والجماعة في الماضي والحاضر. وقد تصدى لهم عدد من علماء أهل السنة في عصرنا مثل المحدث الشيخ الألباني وغيره. وأفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في الفتوى رقم 2392/ 1 بتاريخ 30/ 10/1406ه التي جاء فيها: ((إن طائفة الأحباش طائفة ضالة، ورئيسهم عبد الله الحبشي معروف بانحرافه وضلاله، فالواجب مقاطعتهم وإنكار عقيدتهم الباطلة وتحذير الناس منهم ومن الاستماع لهم أو قبول ما يقولون)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/495)
ـ[المقدادي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 09:54 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[12 - 09 - 06, 05:13 ص]ـ
للجنة الدائمة رسالة في ضلال هذه الفرقه طبعت مستقله ولا أعلم إن كانت أدخلت ضمن المجموع والله أعلم.
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 06:46 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو إبراهيم التميمي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 01:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم.(34/496)
الكلام فى الوقف واللفظ
ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[12 - 09 - 06, 02:38 ص]ـ
هذا هذا الكلام الذى تحته خط صحيح وإن كان صحيحا أرجو توضيحه لانى لا أستطيع أن أفهمه
فمن عقيدة أهل السنة والحديث
يقولون أن القرآن كلام الله غير مخلوق والكلام في الوقف واللفظ من قال باللفظ أو بالوقف فهو مبتدع عندهم لا يقال اللفظ بالقرآن مخلوق ولا يقال غير مخلوق.
وجزاكم الله خيرا
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[12 - 09 - 06, 04:33 م]ـ
يرفع
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 09 - 06, 09:17 م]ـ
هذا الكلام المذكور هو كلام أبي الحسن الأشعري رحمه الله في مقالات الإسلاميين.
وهذه نقولات من المكتبة الشاملة
الواقفة: هم الذين وقفوا في القرآن فقالوا: لا نقول مخلوق ولا غير مخلوق، وبدَّعوا من خالفهم، قال الدارمي في التعريف بهم: (ثم إن أناسا ممن كتبوا العلم بزعمهم وادعوا معرفته وقفوا في القرآن فقالوا: لا نقول: (مخلوق هو ولا غير مخلوق) ومع وقوفهم هنا لم يرضوا حتى ادعوا أنهم ينسبون إلى البدعة من خالفهم وقال بأحد هذين القولين). [الرد على الجهمية، ص (432)، ضمن مجموعة عقائد السلف]،
أما موقف أهل السنة من الواقفة فقد أفرد عبد الله بن أحمد في كتابه السنة [(1/ 179)] بابا في قول أبي عبد الله - أحمد بن حنبل - في الواقفة وفيه: (سمعت أبي رحمه الله وسئل عن الواقفة؟ فقال أبي: من كان يخاصم ويعرف بالكلام فهو جهمي ومن لم يُعرف بالكلام يجانب حتى يرجع ومن لم يكن له علم يسأل).
وقال عبد الله: سمعت أبي رحمه الله مرة أخرى وسئل عن اللفظية والواقفة فقال: (من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي، وقال مرة أخرى: هم شر من الجهمية).
وكذا اللالكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/ 323) أفرد بابا في (سياق ما روي في تكفير من وقف في القرآن شاكًّا فيه أنه غير مخلوق) ذاكرا آثار علماء السلف من أهل المدينة والكوفة وبغداد ومصر والشام وأهل الجزيرة وخراسان في تكفير من وقف في القرآن شاكًّا فيه.
وكذا الدارمي أفرد بابا في الرد عليهم فقد قال: (باب الاحتجاج على الواقفة) [ص (342 - 344) ضمن مجموعة عقائد السلف].
الإمام أحمد رحمه الله تعالى عندما سئل عن «الواقفة» الذين «يقولون في القرآن إنه مخلوق أو غير مخلوق، هل لهم رخصة أن يقول الرجل» كلام الله «ثم يسكت؟ قال: ولم يسكت؟ لو لا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ولكن حيث تكلموا لأي شيء لا يتكلمون؟! سمعه أبو داود منه كما في» مسائله «(ص 263 - 264)».
قال الإمام مؤرخ الاسلام الحافظ الذهبي في كتابه العلو: قال الحافظ الكبير أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني، مصنف (حلية الأولياء) في كتاب (الاعتقاد) له:
((طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب وإجماع الأمة، ومما اعتقدوه:
إن الله لم يزل كاملاً بجميع صفاته القديمة، لا يزول ولا يحول، لم يزل عالماً بعلم بصيراً ببصر سميعاً بسمع متكلماً بكلام، ثم أحدث الأشياء من غير شيء، وإن القرآن في جميع الجهات مقرؤاً ومتلواً ومحفوظاً ومسموعاً ومكتوباً وملفوظاً كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة، وأنه بألفاظنا كلام الله غير مخلوق، وإن الواقفة واللفظية من الجهمية، وإن من قصد القرآن بوجه من الوجوه، يريد به خلق كلام الله فهو عندهم من الجهمية، وإن الجهمي عندهم كافر -إلى أن قال- وإن الأحاديث التي تثبت في العرش، واستواء الله عليه يقولون بها، ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل، وأن الله بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم، وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه)) أ. هـ
القول في اللفظ والملفوظ بدعة
"والقول في اللفظ والملفوظ". هذه المسألة من المسائل البدعية التي كان المسلمون في غنى عنها، وهي ما تسمى بالبدعة اللفظية، وهي هل لفظنا بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق؟ وأول من تكلم فيها حسين الكرابيسي وتلميذه داود الأصفهاني زمن الإمام أحمد، ولهذا قال الإمام أحمد: "من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع". ولهذا ذهب أهل العلم إلى الإمساك في هذه المسألة، لا يقول الإنسان: "لفظي بالقرآن مخلوق ولا غير مخلوق" لماذا؟ لأن كل لفظة أو كل إطلاق يحتمل حقا وباطلا، هذه من الكلمات المجملة.
- ولا تقل القرآن حلْقٌ قرأْتُهُ --- فإن كلام اللهِ باللفظ يُوضحُ
ثم قال (ولا تقل القرآن خلق قرأته ... ) أي لا تقل قراءتي بالقرآن مخلوقة , وهذا فيه الرد على بدعة أخرى غير بدعة الواقفة , ألا وهي بدعة اللفظية الذين يقولون لفظي بالقرآن مخلوق , أو تلاوتي بالقرآن مخلوقة أو قراءتي بالقرآن مخلوقة.
ومنشأ هذه البدعة هي بدعة الجهمية نفسها , وشبهتهم هي شبهة الجهمية , لأن اللفظ والتلاوة والقرءة كلها مصادر تحتمل أحد أمرين: تحتمل الملفوظ والمتلو والمقروء وهو كلام الله وهذا غير مخلوق , وتحتمل حركة اللسان والشافه والحنجرة وصوت الإنسان وهي مخلوقة , فعندما يقال (لفظي بالقرآن مخلوق) يحتمل أحد هذين.
فاللفظية هم - كما قرر أهل العلم - جهمية , وإنشاؤهم لهذه البدعة إنما كان لتقرير مذهب الجهم من طريق آخر وشبهة أخرى , للتلبيس على الناس , فهو عندما يقول (لفظي بالقرآن مخلوق) إلى قول الجهمية القائلين بخلق القرآن , ولذا قال الإمام أحمد رحمه الله وغيره (اللفظية جهمية). أي: من قال اللفظ بالقرآن مخلوق فهو قائل بقول الجهم.(34/497)
اين علماء العقيدة
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[12 - 09 - 06, 04:30 ص]ـ
قرأت بارك الله فيكم في كتاب ((جذور الفتنة في الفرق الاسلاميه)) لحسن صادق (188) تكلم عن المرجئه وقال ان الاشعري قسمهم الى اثنتا عشر فرقه وذكر منهم ((الحنفية)) اصحاب ابي حنيفه نرجوا من اخواننا ان يوضحوا هذه التهمه لهذا الامام الجليل لانني اراها خطيره جدا هل هي صحيحه ام لا ولماذا اتهم هذا العالم
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 05:09 ص]ـ
يقول الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان _ حفظه الله تعالى _ في شرحه على لمعة الإعتقاد:
الفرقة الرابعة من المرجئة: الذين يقولون: إن الإيمان هو التصديق بالقلب , و النطق باللسان , أما العمل بالجوارح فهذا ليس من الإيمان , و إنما هو شرط للإيمان أو مكمل للإيمان , و ليس هو من حقيقة الإيمان , و هؤلاء يقال لهم: مرجئة الفقهاء , لأن عليه كثير من الحنفية , هذا مذهبهم أن الإيمان قول باللسان و اعتقاد بالقلب , و أما الأعمال فلا تدخل في حقيقة الإيمان.
و يا حبذا لو تنظر في كتاب " براءة أهل الحديث و السنة من بدعة المرجئة " للدكتور محمد بن سعيد الكثيري. و الله أعلى و أعلم.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 06:07 م]ـ
هذا القول منسوب لأبي حنيفة, والفرق بينهم وبين أهل السنة أنهم جعلون عمل الجوارح من لوازم الإيمان لا من الإيمان. وهذا أمره هين بالنسبة لقولهم إن عمل القلب ليس من الإيمان. وأن إيماننا كإيمان جبيرل وأبي بكر ,وانظر كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية.(34/498)
ما معنى: يبسط يده؟
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[13 - 09 - 06, 01:56 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
سمعت مؤخرا في شريط، أحد المحاضرين يذكر قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ... ) الحديث
فقال: إن الله يمد يده
هل هذا المعنى صحيح؟
جزاكم الله خيرا(34/499)
أين أجد بحثاً أو مؤلفاً عن عقيدة الإمام النووي
ـ[أحمد عبدالله السني]ــــــــ[13 - 09 - 06, 02:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يكثر المخالفون لأهل السنة والجماعة في روسيا من الإحتجاج بأقوال الإمام النووي
فهل أجد بحثاً أو كتاباً يوضح عقيدته ويجمع أقواله في مسائل العقيدة
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[13 - 09 - 06, 02:25 م]ـ
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ -رحمهم الله ـ
((والنووي كثيراً ما يتأول الأحاديث بصرفها عن ظاهرها.)) فتح المجيد ص175 (باب ما جاء في الرقى والتمائم)
قال الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ – رحمهم الله ـ
((ذكر بعض المتأخرين أن التبرك بآثار الصالحين مستحب كشرب سؤرهم والتمسح بهم أو بثيابهم وحمل المولود إلى أحد منهم ليحنكه بتمرة حتى يكون أول ما يدخل جوفه ريق الصالحين والتبرك بعرقهم ونحو ذلك، وقد أكثر من ذلك أبو زكريا النووي في شرح مسلم في الأحاديث التي فيها أن الصحابة فعلوا شيئاً من ذلك مع النبي صلى الله عليه وسلم وظن أن بقية الصالحين في ذلك كالنبي صلى الله وعليه وسلم وهذا خطأ صريح لوجوه منها .. )) ثم ساق تلك الوجوه. (تيسير العزيز الحميد ص150 من تبرك بشجرة أو حجر نحوها).
ـ[المقدادي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 07:21 م]ـ
هذا رابط فيه روابط و فوائد كثيرة عن منهج الامام النووي رحمه الله في العقيدة
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=36750#post36750
ـ[أبو عمر]ــــــــ[13 - 09 - 06, 07:59 م]ـ
من كتاب الإمام النووي للشيخ عبد الغني الدقر-السلفي- رحمهما الله تعالى:
مذهبه في العقائد:
لا نعلم للنووي شيخاً مخصوصأ في علم التوحيد، وإن
كان لا بد للعالم الشرعي من أن يكون متمكنآو محيطآبما كتب العلماء في العقائد، ويظن أنه قرأ هذا العلم على أحد شيوخه، وكتابه " شرح مسلم " فيه الكثير من العقائد على أصول أهل السنة، وهو سلفي العقيدة ويؤول أحيانأ على طريقة المتأخرين.
صرح اليافعي والتاج السبكي (1) رحمهما الله: أنه أشعري (2).
وقال الذهبي في تاريخه: إن مذهبه في الصفات السمعية
السكوت، وإمرارها كما جاءت، وربما تأؤل قليلأ في شرح مسلم (1).
ويقول السخاوي: والتأويل كثير في كلامه (2).
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[13 - 09 - 06, 08:19 م]ـ
من كتاب الإمام النووي للشيخ عبد الغني الدقر-السلفي- رحمهما الله تعالى:
مذهبه في العقائد:
وكتابه " شرح مسلم " فيه الكثير من العقائد على أصول أهل السنة، وهو سلفي العقيدة ويؤول أحيانأ على طريقة المتأخرين.
هذا كلام من لم يعرف العقيدة على اصول اهل السنة!
فكيف يكون سلفيا من أوَل نحو أربعة عشر صفة لله _تعالى وتقدس عما يقول مخانيث المعتزلة_؟ هذا في شرحه لمسلم فقط!!!
(((ما لكم لاترجون لله وقارا))) أين الغيرة لصفات رب العالمين؟ أين الغيرة لعقيدة أهل السنة والحديث يا أهل الحديث؟
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 09:32 م]ـ
هذا رابط فيه روابط و فوائد كثيرة عن منهج الامام النووي رحمه الله في العقيدة
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=36750#post36750
جزاك الله خيراً
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[14 - 09 - 06, 02:29 ص]ـ
سمعت من الشيخ حاتم الشريف حفظه الله ورعاه أن هناك رسالة قُدمت في الجامعة الإسلامية
بعنوان (عقيدة الإمام النووي من خلال شرحه لصحيح مسلم) ....
ولكن لاأعلم هل طُبعت ....
ـ[أبو معاذ الأسمري]ــــــــ[14 - 09 - 06, 06:51 ص]ـ
وهنالك رسالة دكتوراة من إحدى الباحثات جامعة الملك سعود عن منهج النووي في العقيدة
ـ[أبو الأم]ــــــــ[14 - 09 - 06, 05:53 م]ـ
هذا كلام من لم يعرف العقيدة على اصول اهل السنة!
فكيف يكون سلفيا من أوَل نحو أربعة عشر صفة لله _تعالى وتقدس عما يقول مخانيث المعتزلة_؟ هذا في شرحه لمسلم فقط!!!
(((ما لكم لاترجون لله وقارا))) أين الغيرة لصفات رب العالمين؟ أين الغيرة لعقيدة أهل السنة والحديث يا أهل الحديث؟
ماشاء الله عليك ..
اي سنية .. واي وقار ..
ان من اجلال الله اجلال ذو الشيبة المسلم .. وحافظ القرآن ..
فمابالك بمن هو في مقام الامام النووي ..
ان حبنا للامام النووي .. هو من علامات حبنا لله عز وجل .. وتوقير اهل العلم الحريصين على السنن ... المتتبعين لها ..
من اجلال دين الله .. فاذا كانت نفسك محبة لله عز وجل .. تجدها تحب علماء الشرع .. السابقين والمعاصرين ..
ولو اخطأ النووي في بعض المسائل .. فهو نحسبه حرصاً على الحق وطلباً له ..
بالله عليك ما اكثر الاحاديث التي يحفظها الناس وترددها الالسن .. الا عرفها العامة .. والخاصة .. من اربيعنية النووي ورياضه واذكاره ..
ياخي ... اجلال العلماء من الدين ..
فلو لم يكن الامام النووي مصيبا فيما ذهب اليه من مسائل الصفات ..
لا أقل من التأدب عند ذكره .. ومن الذي تكلم عن المعتزلة .. نحن نتكلم عن الامام النووي .. أمام الشافعية .. والفقهاء .. والمحدثين .. وكل من احب العلم والحديث .. تجده محبا للنوي ..
ثم تأتي انت .. بجهالتك الجهلاء .. وتقول بعد ذكره .. وذكر بعد ماتعترضه عليه
مخانيث المعتزلة_؟
اعوذ بالله!!!
وتزعم
(((ما لكم لاترجون لله وقارا))) أين الغيرة لصفات رب العالمين؟ أين الغيرة لعقيدة أهل السنة والحديث يا أهل الحديث؟
وانا ازعم ان الامام النووي ماذهب الى ماذهب اليه مما تخالفه في انت وغيرك من أئمة الدين ..
الا انه يرجو لله وقاراً .. ورجاء ان يكون على منهج الحق ..
ولو كنت ترجو لله وقارا ماتعرضت لاوليائه هذا التعرض ..
بحث وتتبع وهذا ماوصل اليه .. ولو كان خاطئاً ..
فأنت وجدت نفسك في بيئة .. (جدلاً) على منهج في العقيدة صحيح ..
ولم تكلف نفسك البحث عن الحق .. ثم تأتي تتكلم عن أئمة الدين المنافحين عن العقيدة بهذا الاسلوب؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(34/500)
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[14 - 09 - 06, 06:26 م]ـ
لا سد فوك يا أبا الأم. جزاك الله خيراً. قد أجدت الرد بارك الله فيك.
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[14 - 09 - 06, 06:31 م]ـ
سمعت من الشيخ حاتم الشريف حفظه الله ورعاه أن هناك رسالة قُدمت في الجامعة الإسلامية
بعنوان (عقيدة الإمام النووي من خلال شرحه لصحيح مسلم) ....
ولكن لاأعلم هل طُبعت ....
هناك رسالة "الإمام النووي ومنهجه في الأسماء الحسنى من خلال شرحه لصحيح مسلم ( http://www.jameataleman.org/select/magster/sfwan.htm)" لأخينا الشيخ صفوان البرقي -حفظه الله- نال به شهادة الماجيستير من جامعة الإيمان باليمن. وهو مطبوع بمكتبة الإيمان بالإسكندرية.
والله أعلم
ـ[أبو عمر]ــــــــ[14 - 09 - 06, 07:27 م]ـ
أخي عبد المصور السني: لا يصح الحديث بهذا الأسلوب عن شيخ أفنى عمره في العلم ابتغاء وجه الله كما يظهر لنا - رحمه الله، ثم ما تعليقك على قول الذهبي-السلفي- رحمه الله تعالى في الإمام النووي رحمه الله وهل ينطبق عليه الصفات التي رميت بها؟ .. !!
وهو يقول: ربما تأول قليلاً في شرح مسلم.
وتنبه يا حامل لواء الجرح والتعديل:تأول قليلاً كما قال تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 05:56 ص]ـ
قال الشيخ مقبل بن هادي - رحمه الله - عندما سئل عن الإمام النووي والإمام ابن حجر رحمهما الله تعالى فقال: أنهما مؤولين للإسماء والصفات.
وقال: فأنت إذا قرأت (فتح الباري) تحذر من مثل هذه الزلات , أو كنت تقرأ في كتب الإمام النووي رحمه الله تعالى تحذر من مثل هذه الزلات.
والله يغفر لهما.
ـ[أبو الحسين بن بنان]ــــــــ[16 - 09 - 06, 08:20 ص]ـ
لا فض فوك يا أبا الأم .. كَفَيت ووَفَيت، كفاك الله ووفاك أجر الذب عن الإمام الرباني شيخ مشايخ الإسلام ـ كما يصفه السخاوي ـ أبي زكريا النووي.
ووالله إني لأخشى المكر الإلهي على المتجرئ على الإمام النووي، وفيما حدث للفقيه الرَّيمي ـ الذي كان ينتقص الإمام، فسخّر الله سنوراً اقتلع لسانه وهو يُغسَّل على خشبته ـ فيه أبلغ عبرةٍ لكل معتبر ...
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[16 - 09 - 06, 10:54 ص]ـ
بار الله فيك اخي ابن بنان
ولا فوض فاك يا ابا الام
وقد
ذكره السيوطي في ترجمة الامام النووي:
"وأخبرني بعض الطلبة أن شخصا جاء إلى قبره وجعل يقول: أنت الذي تخالف الرفعي وتقول: قلت .. قلت، ويشير إليه بيده، فما قام حتى لدغته عقرب. ورأيت في (إنباه الغمر) الشيخ الاسلام ابن حجر في ترجمة الجمال الريمي شارح التنبيه أنه كان كثير الازدراء، بالشيخ محيي الدين فلما مات جاءت هرة وهو على المغتسل، فانتزعت لسانه قال: فكان ذلك عبرة للناس. " انتهي
المنهاج السوي في ترجمة الامام النووي
هذا ما حصل لفقيه فكيف نحن!!
نسئل الله السلامة والعافية
ومن ذكر العلماء بسوء فهو علي غير سبيل المؤمنين
ـ[أبو الحسين بن بنان]ــــــــ[16 - 09 - 06, 02:25 م]ـ
الحمد لله الذي ألف قلوبنا يا أخي أبا حمزة على التعظيم لأوليائه من أئمة هذه الأمة، وإنه لا يعظّم أقدارهم إلا من كان عظيم القدر عند الله كما قال أبو الحسين ابن بنان رحمه الله تعالى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:52 م]ـ
لاشك أن الإمام النووي رحمه الله من العلماء الأجلاء الذين لهم إسهام كبير في خدمة السنة النبوية والفقه الشافعي، فرحمه الله ورضي عنه.
وأما ما يتعلق بمسألة العقيدة فقد وقع منه _رحمه الله_ تأويلات عديدة لصفات الله تعالى في شرحه لصحيح الإمام مسلم رحمه الله، وهذا لاشك أنه لايوافق عليه وهو خطأ منه غفر الله له، فالواجب على كل مسلم أن يتبع منهج السلف الصالح في إثبات الأسماء والصفات على ما وردت في الكتاب والسنة من غير تحريف ولاتمثيل ولاتكييف ولاتعطيل.
وقد جمع الشيخ مشهور حسن سلمان في كتاب له بعنوان (الردود والتعقبات على ما وقع للإمام النووي في شرح مسلم من التأويل في الصفاتوغيرها من المسائل المهمات)، وقد طبع في دار الهجرة عام 1413.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[16 - 09 - 06, 07:24 م]ـ
لاشك أن افمام النووي رحمه الله من العلماء الأجلاء الذين لهم إسهام كبير في خدمة السنة النبوية والفقه الشافعي، فرحمه الله ورضي عنه.
وأما ما يتعلق بمسألة العقيدة فقد وقع منه _رحمه الله_ تأويلات عديدة لصفات الله تعالى في شرحه لصحيح الإمام مسلم رحمه الله، وهذا لاشك أنه لايوافق عليه وهو خطأ منه غفر الله له، فالواجب على كل مسلم أن يتبع منهج السلف الصالح في إثبات الأسماء والصفات على ما وردت في الكتاب والسنة من غير تحريف ولاتمثيل ولاتكييف ولاتعطيل.
وقد جمع الشيخ مشهور حسن سلمان في كتاب له بعنوان (الردود والتعقبات على ما وقع للإمام النووي في شرح مسلم من التأويل في الصفاتوغيرها من المسائل المهمات)، وقد طبع في دار الهجرة عام 1413.
نعم القول قولكم حفظكم الله تعالى وبارك فيكم ونفع بكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(35/1)
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[18 - 09 - 06, 08:48 م]ـ
ابو الام:
1 - ((ولو اخطأ النووي في بعض المسائل .. فهو نحسبه حرصاً على الحق وطلباً له .. ))
هل يصح الاجتهاد في مسائل العقيدة بما في ذلك أسماء الله وصفاته؟
2 - ((فلو لم يكن الامام النووي مصيبا فيما ذهب اليه من مسائل الصفات ..
لا أقل من التأدب عند ذكره))
من لم يتأدب مع ربه عز وجل ويثبت ما اثبته لنفسه فهو أولى بالتأديب!
3 - ((مخانيث المعتزلة_؟))
قال هذا شيح الاسلام ابو العباس بن تيمية -رحمه الله-عن الاشاعرة
والنووي من كبار أئمتهم والدعاة الى عقيدتهم بكتبه التي انتشرت حتى ظن بعض الجهلة امثالك انه من أئمة السنة!
4 - ((وانا ازعم ان الامام النووي ماذهب الى ماذهب اليه مما تخالفه في انت وغيرك من أئمة الدين ..
الا انه يرجو لله وقاراً .. ورجاء ان يكون على منهج الحق .. ))
زعمك هذا باطل فهل توقير الرحمن بطريقة اهل الايمان أم بمنطق اليونان؟!
5 - ((ولو كنت ترجو لله وقارا ماتعرضت لاوليائه هذا التعرض .. ))
قال تعالى ((إن أولياؤه الاالمتقون))
6 - ((بحث وتتبع وهذا ماوصل اليه .. ولو كان خاطئاً ..
فأنت وجدت نفسك في بيئة .. (جدلاً) على منهج في العقيدة صحيح ..
ولم تكلف نفسك البحث عن الحق .. ثم تأتي تتكلم عن أئمة الدين المنافحين عن العقيدة بهذا الاسلوب؟؟))
قال ابن مسعود-رضي الله عنه-:كم من مريد للخير لن يصيبه!
هذا العذر الذي ذكرته (البيئة) يقال كذلك في من نشأ على الرفض والاعتزال والقدر وكانت بيئته كذلك!! بل ومن وقع في أي بدعة كانت؟ فتعطل الشريعة وما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بحجتك المزعومة!
واما أن النووي من المنافحين عن العقيدة فصدقت!
ولكن عن عقيدة الاشاعرة!
========================
ابوعمر80:
((وتنبه يا حامل لواء الجرح والتعديل:تأول قليلاً))
ردي على تهكمك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (بحسب امري من الشر أن يحقر أخاه المسلم)! ولست بحامل لواء الجرح والتعديل ألأجل دفاعي عن صفات الله تقول هذا!
وأما قول الذهبي:تأول قليلا, فقد عد مشهور في كتابه نحو 14 صفة لله فهل هذا قليل؟
==========================
ابو الحسين بن بنان
ليس عشك فادرجي!
=========================
وأخيرا أقول لكل من قرأ هذا الرد او التعقيب اتقوا الله سبحانه وتعالى وعظموه
أكل هذا الهجوم من أجل الدفاع عن رجل تكلم في صفات ربنا سبحانه بالباطل!!
إني أسألكم بالله العظيم:لو أن أحد الناس وليكن من العلماء تكلم في عرضك أنت!! هل ترضى بهذا وتبحث له عن هذه الاعذار التي تطلبها لمن تأول وحرف صفات ربنا عز وجل؟
وأذكر بأثر روي عن الامام أحمد كيف عامل رجلا من كبار العباد الزهاد في زمانه لكنه مبتدع!!!
قال علي بن أبي خالد: قلت لأحمد بن حنبل: إنّ هذا الشيخ – لشيخ حضر معنا – هو جاري، وقد نهيته عن رجل، ويحب أن يسمع قولك فيه: حارث القصير – يعني حارثاً المحاسبي – وكنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة، فقلت لي: لا تجالسه، فما تقول فيه؟
فرأيت أحمد قد احمرّ لونه، وانتفخت أوداجه وعيناه، وما رأيته هكذا قط، ثم جعل ينتفض، ويقول:
ذاك؟ فعل الله به وفعل، ليس يعرف ذاك إلا من خَبَره وعرفه، أوّيه، أوّيه، أوّيه، ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره وعرفه، ذاك جالسه المغازلي ويعقوب وفلان، فأخرجهم إلى رأي جهم، هلكوا بسببه،
فقال له الشيخ: يا أبا عبد الله، يروي الحديث، ساكنٌ خاشعٌ، من قصته ومن قصته؟
فغضب أبو عبد الله، وجعل يقول:
لا يغرّك خشوعه ولِينه، ويقول: لا تغتر بتنكيس رأسه، فإنه رجل سوء ذاك لا يعرفه إلا من خبره، لا تكلمه، ولا كرامة له، كل من حدّث بأحاديث رسول الله r وكان مبتدعاً تجلس إليه؟! لا، ولا كرامة ولا نُعْمَى عين، وجعل يقول: ذاك، ذاك. [طبقات الحنابلة (1/ 234)]
فحذاري أن يكون خصمك يوم القيامة رب العالمين بما جادلت بالباطل عن أهل البدع.
(((هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيافمن يجادل الله عنهم يوم القيامة ام من يكون عليهم وكيلا)))
ـ[المقدادي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 09:18 م]ـ
الاخ عبدالمصور السني
الامام النووي رحمه الله عاش في بيئة اشعرية , فتأثر بها , و هذا مبلغ علمه و اجتهاده , و لو عشت في تلك البيئة لما قلت ما قلت!! و اعلم ان الامام النووي امام كبير ما زالت كتبه تدرس و خصوصا كتابه الاربعين النووية و شرح مسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(35/2)
نسأل الله ان يرحمه و يتغمده بواسع مغفرته و رحمته
ـ[أبو عمر]ــــــــ[19 - 09 - 06, 12:58 ص]ـ
إن لم تكن حامله فقد حمله الذهبي وقال قوله فيه رحمهما الله تعالى .......
أما التحقير فلا، ولكن ليتكلم كل أحد بما سبق فيه: فلا تتكلم في المسألة ليس لك فيها إمام.
ولم نسمع من تكلم عنه بمثل أسلوبك الأديب.!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 09 - 06, 08:54 م]ـ
مجلة البحوث الإسلامية -
(الجزء رقم: 39، الصفحة رقم: 112)
سؤال الثاني عشر من الفتوى رقم 4264
س: بالنسبة للإمام النووي بعض الإخوة يقول: إنه أشعري في الأسماء والصفات، فهل يصح هذا؟ وما الدليل؟ وهل يصح التكلم في حق العلماء بهذه الصورة؟ ومنهم من قال: إن له كتابا يسمى (بستان
العارفين) وهو صوفي فيه , فهل يصح هذا الكلام؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج: له أغلاط في الصفات سلك فيها مسلك المؤولين وأخطأ في ذلك , فلا يقتدى به في ذلك , بل الواجب التمسك بقول أهل السنة وهو إثبات الأسماء والصفات الواردة في الكتاب العزيز والسنة الصحيحة المطهرة , والإيمان بذلك على الوجه اللائق بالله - جل وعلا - من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل عملا بقوله سبحانه: سورة الشورى الآية 11 لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وما جاء في معناها من الآيات.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
مجلة البحوث الإسلامية -
(الجزء رقم: 39، الصفحة رقم: 124)
رابعا: موقفنا من أبي بكر الباقلاني والبيهقي وأبي الفرج ابن الجوزي وأبي زكريا النووي وابن حجر وأمثالهم ممن تأول بعض صفات الله تعالى أو فوضوا في أصل معناه , أنهم في نظرنا من كبار علماء المسلمين الذين نفع الله الأمة بعلمهم , فرحمهم الله رحمة واسعة، وجزاهم عنا خير الجزاء، وأنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة - رضي الله عنهم - وأئمة السلف في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي - صلى الله عليه وسلم - بالخير , وأنهم أخطئوا فيما تأولوه من نصوص الصفات، وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة السنة - رحمهم الله - , سواء تأولوا الصفات الذاتية وصفات الأفعال أم بعض ذلك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 12:45 ص]ـ
مجلة البحوث الإسلامية -
(الجزء رقم: 39، الصفحة رقم: 124)
رابعا: موقفنا من أبي بكر الباقلاني والبيهقي وأبي الفرج ابن الجوزي وأبي زكريا النووي وابن حجر وأمثالهم ممن تأول بعض صفات الله تعالى أو فوضوا في أصل معناه , أنهم في نظرنا من كبار علماء المسلمين الذين نفع الله الأمة بعلمهم , فرحمهم الله رحمة واسعة، وجزاهم عنا خير الجزاء، وأنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة - رضي الله عنهم - وأئمة السلف في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي - صلى الله عليه وسلم - بالخير , وأنهم أخطئوا فيما تأولوه من نصوص الصفات، وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة السنة - رحمهم الله - , سواء تأولوا الصفات الذاتية وصفات الأفعال أم بعض ذلك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
رحم الله ذلك الجيل فلم يتركوا بموتهم حجة لمن يدعي أنا لسنا في آخر الزمان
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 05:47 م]ـ
لا تخلطوا - إن كنتم من أهل السنة - بين إنكار (الأسلوب) وبين إنكار (مادة النقد)!!
وكثيراً ما يضيع الحق لأن الأسلوب شديد
وكثيراً ما يسوَّق الباطل بزعم شدة المخالف
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 03:43 ص]ـ
لا تخلطوا - إن كنتم من أهل السنة - بين إنكار (الأسلوب) وبين إنكار (مادة النقد)!!
وكثيراً ما يضيع الحق لأن الأسلوب شديد
وكثيراً ما يسوَّق الباطل بزعم شدة المخالف
صدقت.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 04:14 ص]ـ
وهاهنا دقيقة مهمة قل من ينتبه إليها:
وهي وحوب التفريق بين الظاهر والباطن ....
فالإمام النووي وأضرابه ممن كانت لهم معرفة بالحديث وأهله وقلة خبرة بالكلام وأهله فخلطوا بينهما يظنون صنيعهم هو الحق ومسلكهم هو الصدق =لابد في التفريق عند الحكم عليهم بين أمرين:
الأول: الحكم على الظاهر.وهذا يصح فيه أ ن نطلق على المخطيء كائنا من كان الأسماء والأحكام المناسبة له بناء على ما ظهر منه من الأخطاء والبدع وهذا هو مقتضى الحكم بالظاهر ولا يترتب على الحكم بالظاهر إنزال ثواب أو عقاب على معين إذ إن هذا من مقتضيات الباطن ..
الثاني: الحكم الباطن وهو الذي ينبني عليه الثواب والعقاب والأسماء والأحكام الأخروية وهو الذي ينظرؤ فيه ومعه وقبله إلى جوانب إعذار وضوابط الأحكام والموازنة بين ماللرجل وما عليه.
وبسبب الخلط بين المقامين حدث الغلط في مسائل عدة ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(35/3)
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:36 ص]ـ
سبحان الله رحم الله الامام النووي
فقد وجد من يتصدق عليه حسناته
اخي ابو الأم لا تضيع وقتك فيه لو كان يسمع لسمعك
هناك فرق بين الرد علي الشخص وبين اللمز
فنحن لسنا ضد رد اي من كان وإلا فالعلماء ردوا علي من قال ان النار تفني
وردوا علي من قال بصفة الجلوس الخ مع احترامهم لعلمهم ومكانتهم
ولم يخرجوهم من اهل السنة مع انهم قالوا بكلام غير صحيح ...
ـ[فيصل المزني]ــــــــ[23 - 09 - 06, 03:20 م]ـ
سبحان الله رحم الله الامام النووي
فقد وجد من يتصدق عليه حسناته
اخي ابو الأم لا تضيع وقتك فيه لو كان يسمع لسمعك
هناك فرق بين الرد علي الشخص وبين اللمز
فنحن لسنا ضد رد اي من كان وإلا فالعلماء ردوا علي من قال ان النار تفني
وردوا علي من قال بصفة الجلوس الخ مع احترامهم لعلمهم ومكانتهم
ولم يخرجوهم من اهل السنة مع انهم قالوا بكلام غير صحيح ...
صدقت والله ِ
جزاك الله خيرا ً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 12:03 ص]ـ
سبحان الله رحم الله الامام النووي
فقد وجد من يتصدق عليه حسناته
اخي ابو الأم لا تضيع وقتك فيه لو كان يسمع لسمعك
هناك فرق بين الرد علي الشخص وبين اللمز
فنحن لسنا ضد رد اي من كان وإلا فالعلماء ردوا علي من قال ان النار تفني
وردوا علي من قال بصفة الجلوس الخ مع احترامهم لعلمهم ومكانتهم
ولم يخرجوهم من اهل السنة مع انهم قالوا بكلام غير صحيح ...
مهلاً مهلاً
هنا وقفة
فرقٌ بين من نصر العقيدة السلفية وأصل أصولها
ثم وقعت منه زلة مع إقراره بأصول أهل السنة والجماعة
وبين من خالفت أصوله أصول أهل السنة والجماعة
وكثرت مخالفته لهم _ لمخالفته لأصولهم _
باختصار فرقٌ شاسع بين عثمان بن سعيد الدارمي وابن القيم وبين النووي
فالنووي مثلاً يرى أن الكثير من أحاديث الصفات ظاهرها يستلزم التشبيه والتجسيم
وهذا يخالف أصول أهل السنة والجماعة ويوافق أصول المعطلة
بينما الدارمي يرى أن إثبات الصفات لا يستلزم شيءٌ من هذا
ويرى التسليم للأخبار وذهب إلى الإحتجاج بحديث صفة الجلوس _ يعني أنه يصححه _
ومقام الإعتذار للنووي يختلف عن مقام الإعتذار لابن القيم والدارمي
فالنووي عاش في بيئة أشعرية صوفية
فتأثر ببيئته
أما هؤلاء فلو جزمنا بأنهم اخطأوا
فنحن نقول لم يحسنوا التفريع على أصول أهل السنة
ـ[أبو عمر]ــــــــ[24 - 09 - 06, 07:54 ص]ـ
ولم يُعْرَفْ للإمام النووي رحمه الله تعالى شيخاً مخصوصاً في العقيدة كما ذكر الشيخ عبد الغني الدقر رحمه الله في كتابه، مما يوجه الأمر أكثر إلى أن للبيئة التأثير الأكبر.
والله أعلم.
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[06 - 04 - 07, 07:36 م]ـ
ابو الام:
3 - ((مخانيث المعتزلة_؟))
قال هذا شيح الاسلام ابو العباس بن تيمية -رحمه الله-عن الاشاعرة
والنووي من كبار أئمتهم والدعاة الى عقيدتهم بكتبه التي انتشرت حتى ظن بعض الجهلة امثالك انه من أئمة السنة!
هل من قائل من أهل العلم أن النووى من كبار أئمة الأشاعرة؟
أرجو التوضيح.
ـ[محمد سمير]ــــــــ[07 - 04 - 07, 01:44 ص]ـ
هناك رسالة "الإمام النووي ومنهجه في الأسماء الحسنى من خلال شرحه لصحيح مسلم ( http://www.jameataleman.org/select/magster/sfwan.htm)" لأخينا الشيخ صفوان البرقي -حفظه الله- نال به شهادة الماجيستير من جامعة الإيمان باليمن. وهو مطبوع بمكتبة الإيمان بالإسكندرية.
والله أعلم
اخي الكريم السلام عليكم الرابط لا يعمل لو تتكرم برفعه مرة اخرى ووفقك الله
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[07 - 04 - 07, 02:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الأحبة
لقد اضطرب الناس في مذهب الإمام النووي في العقيدة خاصة فيما يتعلق في الاسماء والصفات فمنهم من قال أنه سلفي وآخرون قالوا إنه أشعري وآخرون قالوا بل هو مفوض لا عللا طريقة الاشاعرة.
وقد بينت ذلك في كتابي منهج السلف في الاسماء والصفات طبع رمادى 1417 - 1996 وخلاصة ما تبين لي (والذي تبين لي بعد استقصاء كلام كلام الامام النووي رحمه الله في العقيدة أنه تأصل على مذهب الأشاعرة واعتمد كلامهم في شروحاته مع تأثره بمنهج المحثين لاشتغاله بعلم الحديث لكن هذا التأثر لم يترك أثرا جوهريا علبه ولم يجعله يتغير تغيرا جذريا، لكنه ربما وافق المحثين في بعض مسائل العاقيدة في غير باب الاسماء والصفات .... ).
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[07 - 04 - 07, 04:50 ص]ـ
نعم شيخنا الكريم شاكر.
لكن هل وقفت على من وصفه بأنه من كبار أئمة الأشاعرة؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[07 - 04 - 07, 01:41 م]ـ
هناك شريط للشيخ مشهور حسن مفيد جدا في هذا الجانب و اثبت ان الامام النووي رحمه الله يميل الى القول بعلو الله او يقول بذلك حقاً و دلّل على ذلك بعدة امور
فليُراجع هذا الشريط
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[17 - 04 - 07, 08:57 م]ـ
للشيخ مشهور بن حسن بحث طيب في كتابه الماتع الردود والتعقبات(35/4)