بمكيالين إذن؟ أيا ما يكن الأمر فإننا هنا بصدد تناول رأى الرافعى فى عقيدة طه حسين، وهذا الرأى جزء من تراثنا الفكرى والأدبى لا أظننا نكون أمناء لو أهلنا التراب عليه. كذلك فإننا لا ندَّعِى أن ما سنصل إليه من نتائج هو كلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فلا يقول هذا إلا جاهل أو مغرور، وإنما هو اجتهاد علمى قد يصحّ وقد يخطئ. وإذا كان طه حسين قد رأى أن من العلم أن يقول ما قال فى القرآن الكريم، فلماذا نعيب الرافعى إذا رأى فى موقف طه حسين هذا رأيا؟
إن الرافعى يرى أن طه حسين أداة أوربية استعمارية (تحت راية القرآن/ ط3/ مطبعة الاستقامة/ القاهرة/ 1953م/ 186)، غرضها توهين عُرَى الإسلام (ص/ 199)، ويأخذ عليه أنه لم يصلّ على النبى مرة واحدة فى كتابه ولو بحرف "ص" كما يفعل نصارى العرب (ص/ 207)، ويسميه: "المبشر طه حسين" مرة، و"المستر حسين" أخرى (ص/ 122، 177)، ويشبّه الجامعة (فى مجال العلم) بمستشفيات المبشِّرين (فى مجال الطب) (ص/ 145)، ويكنّيه "أبا مرجريت" و"أبا ألبرت" (ص/ 200، 344، 373)، ويشير إلى دور زوجته فى حياته وتأثيرها عليه (ص/ 349)، ويتهمه بالزندقة (ص/ 129 - 130)، وبالإلحاد (ص/ 214، 216، 218)، ويورد أيضا اتهام الشيخ مفتاح له بأنه كافر وتحديه له أن يقاضيه (ص/ 242 - 243). وهو من ثم يدعو إلى إبعاده من الجامعة وحماية النشء من أفكاره (ص/ 188)، ويحرض عليه وزارة المعارف لأنه، كما يقول، يناقض بآرائه ما يقال للطلبة فى كتبها ومدارسها، والمفروض فى نظره ألا يكون هناك تناقض، وإلا فعليها أن تعلن صحة آرائه وتتابعه عليها (ص/ 171).
وحين يدافع أحمد لطفى السيد عن طه حسين على أساس حرية الفكر يردّ الرافعى بأنه لا ينازعه فى معانى حرية الرأى وأشباهها، ولكن النزاع فى الجدل والكفر (ص/ 314، وإن كان ظاهر كلامه قد يوحى بغير هذا). ومن هنا نراه يهاجم حرية الفكر إذا أدت إلى الكفر وتقطيع الأرحام (ص/ 306)، وإن عاد فسلَّم للجامعة بحرية الكفر لا الفكر فقط (يأسا منه، فيما هو واضح، أن يُصِيخ المسؤولون فى الجامعة إليه فى هذه النقطة)، وركز على "الغلطات التاريخية والأدبية التى وقع فيها أستاذها" (ص/ 273).
واتهام الرافعى لطه حسين بالكفر قائم على أساس أن هذا الأخير يرى أن القرآن تأليف لا وحى، وأن النبى عليه الصلاة والسلام رجلُ سياسةٍ لا رسول، وأنه يهاجم الصحابة (ص / 205)، وأنه يرفض الحديث الصحيح (ص/ 194، 205). وفى رأى الرافعى أن طه حسين يهاجم الأدب العربى "لأنه أساس فى حضارة القرآن، ولأن القرآن أساس فى الدين، ولأن الدين ينافى مذهبهم فى الحضارة الغربية التى يعملون لها جهد طاقتهم" (ص/ 306).
والرافعى، رحمه الله، لا يلقى اتهاماته بغير دليل، بل يسوق ما قاله طه حسين من أننا "يجب حين نستقبل البحث عن الأدب العربى وتاريخه أن ننسى قوميتنا وكل مشخصاتها، وأن ننسى ديننا وكل ما يتصل به" (ص/ 140 - 141، والنص موجود فى ص 12 من كتاب "فى الشعر الجاهلى"/ مطبعة دار الكتب/ 1926م)، وقوله: "للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضا، ولكن ورود هذين الاسمين فى التوراة والقرآن لا يكفى لإثبات وجودهما التاريخى، فضلا عن إثبات هذه القصة التى تحدثنا بهجرة إسماعيل وإبراهيم إلى مكة ... ونحن مضطرون إلى أن نرى فى هذه القصة نوعا من الحيلة فى إثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة، وبين الإسلام واليهودية، والتوراة والقرآن من جهة أخرى" (تحت راية القرآن/ 145 - 146، وفى الشعر الجاهلى/ 26)، وما قاله أيضا من أن قريشا "كانت فى هذا العصر (يقصد عصر ما قبل الإسلام) ناهضة نهضة مادية تجارية، ونهضة دينية وثنية. وهى بحكم هاتين النهضتين كانت تحاول أن توجد فى البلاد وحدة سياسية ودينية مستقلة، وأنه "إذا كان هذا حقا، ونحن نعتقد أنه حق، فمن المعقول أن تبحث هذه النهضة الجديدة لنفسها عن أصل تاريخى قديم يتصل بالأصول التاريخية الماجدة التى تتحدث عنها الأساطير. وإذن فليس ما يمنع قريشا من أن تتقبل هذه "الأسطورة" التى تفيد أن الكعبة من تأسيس إسماعيل وإبراهيم كما قبلت روما قبل ذلك، ولأسباب مشابهة، "أسطورة" أخرى صنعها اليونان تثبت أن روما متصلة بإينياس بن بريام صاحب طروادة" (تحت راية القرآن/ 147، وفى الشعر الجاهلى/ 28 -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/238)
29)، وكذلك قوله إن القرآن "يَذْكُر التوراة والإنجيل ويجادل فيهما اليهود والنصارى، وهو يذكر غير التوراة والإنجيل شيئا آخر هو صحف إبراهيم. ويذكر غير دين اليهود والنصارى دينا آخر هو ملة إبراهيم، هو هذه الحنيفية التى لم نستطع إلى الآن أن نتبين معناها الصحيح. وإذا كان اليهود قد استأثروا بدينهم وتأويله، وكان النصارى قد استأثروا بدينهم وتأويله، ولم يكن أحد قد احتكر ملة إبراهيم ولا زعم لنفسه الانفراد بتأويلها فقد أخذ المسلمون يردّون الإسلام فى خلاصته إلى دين إبراهيم (تحت راية القرآن/ 148، وفى الشعر الجاهلى/ 81)، وقوله أيضا: وليس يعنينى هنا أن يكون القرآن قد استأثر بشعر أمية بن أبى الصلت أو لا يكون" (تحت راية القرآن/ 141 - 150، وفى الشعر الجاهلى/ 83)، وكذلك قوله فى الرد على المستشرق كليمان هوار وزَعْمه أن النبى قد استعان بشعر أمية بن أبى الصلت فى تأليف القرآن: "من ذا الذى يستطيع أن ينكر أن كثيرا من القصص كان معروفا بعضه عند اليهود، وبعضه عند النصارى، وبعضه عند العرب أنفسهم، وكان من اليسير أن يعرفه النبى، كما كان من اليسير أن يعرفه غير النبى. ثم كان النبى وأمية متعاصرين، فلم يكون النبى هو الذى أخذ من أمية، ولا يكون أمية هو الذى أخذ من النبى؟ " (فى الشعر الجاهلى/ 85)، وهو ما يَلْمَح فيه الرافعى تعريضا من طه حسين بأن النبى هو مؤلف القرآن، وهو نفسه ما يفهمه من قوله فى تعليل مخالفته لمن يرون أن إنكار الشعر الجاهلى يسىء إلى القرآن (على أساس أن القرآن ليس فى حاجة إلى شواهد من الشعر على ألفاظه ومعانيها عند العرب): "إن أحدا لم ينكر عربية النبى فيما نعرف"، فهو يرى فى الإشارة الأخيرة أن القرآن هو كلام النبى، وقوله إنه يوجَد "نوع آخر من تأثير الدين فى انتحال (يقصد: "نحل" الشعر وإضافته إلى الجاهليين، وهو ما يتصل بتعظيم شأن النبى من ناحية أسرته ونسبه فى قريش، فلأمرٍ ما اقتنع الناس أن النبى يجب أن يكون صفوة بنى هاشم، وأن يكون بنو هاشم صفوة بنى عبد مناف، وأن يكون بنو عبد مناف صفوة مُضَر، ومضر صفوة عدنان، وعدنان صفوة العرب، والعرب صفوة الإنسانية كلها" (تحت راية القرآن/ 194، وفى الشعر الجاهلى/ 72 - 73)، فالرافعى يرى أن هذا تهكم واستهزاء بالحديث الصحيح التالى: "إن الله اصطفى كنانة من وَلَدِ إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بنى هاشم، واصطفانى من بنى هاشم" (نفس المرجع والصفحة). ومثل هذا تكذيبه بوجود امرئ القيس مما يُعَدّ رفضا للحديث الصحيح الذى ورد بذكر هذا الشاعر (ص/ 197)، وقوله: "إن يزيد صورة صادقة من جده أبى سفيان فى السخط على الإسلام وما سنَّه للناس من سُنَن" (ص/ 211).
وبعد، فهذا جُلّ لا كُلّ ما رآه الرافعى رحمه الله مطعنا فى إيمان طه حسين بالإسلام وكتابه ونبيه. والحقيقة أن من الصعب تماما الدفاع عن طه حسين، اللهم إلا فى بعض النقاط الفرعية التى لا تقدم ولا تؤخر فى اتهام الرافعى له، إذ قد يمكن القول مثلا إنه حينما قال إنه لا يعنيه أن يكون القرآن قد تأثر بشعر أمية أَوْ لاَ لم يُجَوِّز الاحتمالين كما فهم الرافعى، بل قصد أن هذا ليس موضع الرد على كليمان هوار ولا أوانه، لأنه مشغول فقط ببحثه فى الشعر الجاهلى، وإن كان هذا فى الحقيقة لونا من التأويل المتعسف لكلامه. كما قد يمكن القول إن حكمه على أبى سفيان إنما هو رأى ارتآه على سبيل الاجتهاد، ومهما يكن قد أخطأ فيه فإن إحسان القول فى أبى سفيان ليس من دعائم الإسلام، أو إن طه حسين إذا كان يرفض الحديث الشريف الذى ينص على أفضلية الرسول وأسلافه فلأنه يراه غير صحيح رغم وروده فى كتب الصحاح. ثم قد يقول المجادلون إن النبى عليه الصلاة والسلام لا يضره أن يكون أسلافه أو لا يكونوا أفضل البشر ... وهكذا. وقد نقبل جدلا كلامه فى عميد الأمويين، لكن هل من السهل أن تخفى علينا نبرة التهكم فى تناوله الحديث الذى يؤكد أفضلية الرسول على جميع البشر؟ وهل يليق بمسلم أن تكون هذه نظرته إلى الرجل الذى يؤمن بنبوته وما يعنيه اصطفاء الله له للقيام بهذه الرسالة العظيمة التى لا يُجْتَبَى لها إلا أفذاذ الأخيار من البشر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/239)
أيا ما يكن الأمر، فما القول فى مناداته بأن على من يريد دراسة الأدب العربى التجرد من دينه؟ إن هذا معناه شىء واحد هو أن الإسلام يناقض البحث العلمى، فكيف يجمع طه حسين بين الإيمان بالإسلام والإيمان بالمنهج العلمى، وهو يرى أنهما متناقضان؟ إن عليه أن يختار واحدا منهما ما دام الأمر كذلك، لأن من المستحيل، إلا على ذى عقل مضطرب أو مريض بانفصام فى شخصيته، أن يجمع بينهما.
إن طه حسين يعلن أنه، فى شكه فى الشعر الجاهلى، إنما يجرى على منهج ديكارت، فكيف إذن تجاهل أحد القوانين الفطرية التى رأى ديكارت أنها تعلو فوق كل شك، ألا وهو "قانون عدم التناقض"، الذى بمقتضاه لا يمكن أن "يكون" الشىء و"لا يكون" فى نفس الوقت، بل إما أن "يكون" فقط أو "لا يكون"؟ إن تطبيق هذا القانون على النقطة التى نحن بصدها يستلزم أن يؤمن طه حسين إما بالدين أو بالمنهج العلمى ما داما فى رأيه متعارضين (انظر مادة " Descartes"، وبالذات ص 85 من " A Dictionary of Philosophy, Pan Books, 1979" لمؤلفه Antony Flew).
أما قول طه حسين: "إن فى كل منا شخصيتين متمايزتين: إحداهما عاقلة تبحث وتنقد وتحلل وتغير اليوم ما ذهبت إليه أمس، والأخرى شاعرة تلذّ وتألم وتفرح وتحزن وترضى وتغضب فى غير نقد ولا بحث ولا تحليل، وتساؤله: ما الذى يمنع أن تكون الشخصية الأولى عالمة باحثة ناقدة، وأن تكون الثانية مؤمنة دَيِّنة مطمئنة طامحة إلى المثل الأعلى؟ ما لك لا تدع للعلم حركته وتغيره، وللدين ثباته واستقراره؟ " (انظر "تحت راية القرآن"/ 349 - 350) فهو مغالطات بهلوانية: فأولا إذا كان هو يعتقد أن الدين يتميز بالثبات والاستقرار فكيف يطالب باطّراحه والتجرد منه أثناء البحث؟ لقد كان الأحرى به أن يعرف أن بحث الأدب العربى لا يدخل فى نطاق الدين، ومن ثم لم تكن به حاجة (لو كان فعلا يعنى كلامه هذا) إلى دعوته المريبة تلك. وثانيا أنا لا أفهم العلاقة بين الرضا والغضب واللذة والألم والفرح والحزن وبين الإيمان. إن الإيمان هو اقتناع بعقيدة وتشريع ما، والاقتناع من شأن العقل لا من شأن المشاعر، التى كما يصورها هو نفسه لا تستقر على حال، مع أنه قال إن الدين يتميز بالثبات والاستقرار. إن الإسلام هو دين العقل لا التسليم القلبى دونما فهم أو بحث أو اقتناع، على عكس الأديان الأخرى التى يقع المؤمن بها فريسة للصراع بين عقله وعلمه وبين إيمانه وتسليمه، هذا الصراع الذى يظل يؤرقه ولو فى أعماق نفسه إذا حاول أن يكبته هناك فى تلك الأعماق المظلمة بعيدا عن وعيه، أو يدفعه فى نهاية الأمر إلى الكفر.
من هنا يرى الرافعى أن مقال طه حسين الذى اقتطف هو منه ما سبق (وكان طه حسين قد نشره فى جريدة "السياسة" تسويغا لموقفه وآرائه التى بثها فى كتابه "فى الشعر الجاهلى" إنما هو تفسير وتعليل لكفره على أساس من العلم، إذ "يريد أن يثبت فيه أنه من الممكن أن يكون مِثْلُه كافرا أشد الكفر على اعتبار أنه عالم يبحث بعقله، ثم لا يمنع ذلك أن يكون مؤمنا أقوى الإيمان فى شعوره" (المرجع السابق/ 350 - 351)، كما يرى أن تسمية الشعور شخصية، والعقل شخصية أخرى، معناه أن النسيان هو أيضا شخصية، والذِّكْر شخصية، والإنسان عدة شخصيات، وأنه حين ينتقل من حالة إلى أخرى إنما ينتقل من شخصية إلى أخرى ويصبح رجلا غير الذى كان، بل يصبح كأن روحا تقمَّصته (السابق/ 351). وكذلك يرى أنه لا بد من التوفيق بين الدين والعلم فيما يختلفان عليه، وإلا كان أحدهما لغوا وعبثا (السابق/ 354)، وهو ما قلناه من قبل. لقد كان على طه حسين فى الحقيقة، بدلا من اللف والدوران، أن يحدد موقفه من الدين، وهو ما فعله فى نفس المقال الذى نحن بصدده، إذ قال: "إن العالِم ينظر إلى الدين كما ينظر إلى اللغة، وكما ينظر إلى الفقه، وكما ينظر إلى اللباس، من حيث إن هذه الأشياء كلها ظواهر اجتماعية يُحْدِثها وجود الجماعة وتتبع الجماعة فى تطورها. وإذن فالدين فى نظر العلم الحديث ظاهرة كغيره من الظواهر الاجتماعية، لم ينزل من السماء ولم يهبط به الوحى، وإنما خرج من الأرض كما خرجت الجماعة نفسها، وإنْ رأى دوركايم أن الجماعة تعبد نفسها، أو بعبارة أدق أنها تؤلِّه نفسها" (السابق/ 348 - 349).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/240)
بهذا يكون موقف طه حسين آنذاك واضحا: فهو لا يؤمن بالإسلام، إن آمن به، على أنه دين سماوى أوحاه الله إلى نبيه محمد، بل على أنه اختراع بشرى. وإذن فالرافعى لم يكن متجنيا عليه قِيد شعرة حين رماه بالكفر والإلحاد. وأحب أن أبادر هنا إلى القول بأننى لا أريد بهذا أن أسىء إلى طه حسين، بل أبحث فقط الأمر بحثا علميا. وإذن أيضا فإن طه حسين حين أعلن من قبل (فى الخطاب الذى أرسله، على أثر الهجوم عليه بسبب كتابه، إلى مدير الجامعة أحمد لطفى السيد) أنه مسلم يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر لم يكن يعنى ما يقول (السابق/ 165)، إلا أن يكون الخطاب من تأليف لطفى السيد نفسه، وهو فى الواقع به أشبه. ذلك أن الإنسان لا يمكنه أبدا أن يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهو فى ذات الوقت لا يؤمن بوحى ولا بإله، ما دامت الجماعة إنما تؤله نفسها وتعبد فى الحقيقة ذاتها، وما دام الدين لم ينزل من السماء، وإنما نبع من الأرض اختراعا بشريا.
أما قوله إنه لم يتعمد فى كتابه الخروج على الدين فهو خداع لا يجوز فى العقول، لأنه إذا لم يكن وصْف بعض قصص القرآن بأنها أساطير مخترَعة لغايات سياسية، والقول بأن المسلمين هم الذين ردّوا الإسلام فى خلاصته إلى دين إبراهيم وغير ذلك مما سبق أن أوردناه، هو الخروج على الدين فإنه لا يوجد شىء إذن اسمه الخروج على الدين. وأما تأكيدات طه حسين فى الخطاب الذى أرسله إلى مدير الجامعة بأن دروسه فى المحاضرات قد خلت خلوًّا تامًّا من التعرض للديانات "لأنى أعرف أن الجامعة لم تنشأ لمثل هذا"، فقد سبق أن قلنا إنه ليس تحت أيدينا ما يثبت أو ينفى ذلك. لكن السؤال الذى يلح على الذهن هو أنه إذا لم يكن قد تعرض للأديان فى محاضراته، والكتاب مملوء بالتعرض للأديان، والإسلام منها بالذات، فما الذى كان يقوله إذن فى تلك المحاضرات؟ على أن الدكتور طه عاد فأدلى لصحيفة "الإنفورماسيون" بما يلى: "قيل لهؤلاء البسطاء إنى أطعن فى الإسلام، فشهروا الحرب علىّ جميعا. على أنى أقول عاليا إنه ليس فى كتابى كلمة يمكن أن تُؤَوَّل ضد الدين. والعبارة التى يمكن أن أُنْتَقَد من أجلها تضع النصوص المقدسة بعيدة عن قسوة المباحث التاريخية" (السابق/ 252). وهو كلام لا ظل له من الحقيقة كما بيّنّا. وقد دعت هذه المخادعة الأستاذ الرافعى إلى تكذيبه ووصفه بعدم الحياء والعناد والمكابرة والكذب والسخرية بعقل الأمة (السابق/ 243).
والغريب أن الصحفى السورى سامى الكيالى، الذى رمى من اتهموا طه حسين فى دينه (بسبب ما ورد فى كتابه "فى الشعر الجاهلى" بالرجعية والجمود هو نفسه الذى طبع ونشر لإسماعيل أدهم بحثا بعنوان "طه حسين- دراسة وتحليل" (مطبعة مجلة "الحديث"/ حلب/ 1938م). وفى هذا البحث يمدح أدهم الدكتور طه واصفا إياه بالإلحاد والثورة على الدين، كما يشير إلى رأيه الذى يَعُدّ فيه الدين نتاجا بشريا. والغريب كذلك أن هذا البحث قد أُعِيد نشره فى عدد من أعداد مجلة "الحديث" نفسها التى كان يصدرها الكيالى، وكان ذلك فى نفس العام (عدد نيسان= إبريل)، ولكن بعد أن حُذِفت منه العبارات التى تتحدث عن إلحاد طه حسين وثورته على الدين ونظرته إليه على أنه نتاج بشرى، ووُضِع مكانها بعض النقط. إن هذا يبين حقيقة موقف ذلك الصحفى الذى لا ينبغى أن يخدعنا كلامه، وإلا فكيف يكون وصف طه حسين بالإلحاد من جانب إسماعيل أدهم جميلا، ووصفه بذلك من شيوخ الأزهر وعلماء مصر رجعية وتزمتا؟ كذلك من اللافت للنظر أن الكيالى لم يورد مما قاله طه حسين فى حق القرآن إلا جملة واحدة، ويا ليته أوردها كما هى، بل حرَّفها بما أذهب شناعتها، وزعم فوق هذا أنه إنما قالها على سبيل الاستطراد. فتأمَّل مدى الأمانة العلمية! (انظر كتابه "مع طه حسين"/ سلسلة "اقرأ"- عدد 112/ 1/ 56 وما بعدها) ".
وبعد أن فرغنا من مناقشة ما قاله الرافعى فى آراء طه حسين ننتقل إلى تحليل ما قاله فيه هو نفسه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/241)
وقد ذكرنا أنه سماه: "المبشر"، وكنّاه: "أبا ألبرت" و"أبا مرجريت"، وقال إن سلطان زوجته عليه شديد. والحقيقة أن هذه الاتهامات، رغم عدم تفصيل الرافعى للقول فيها، تشير من بعيد إلى ما ذكره كاتب (سكرتير) طه حسين بعد ذلك بعشرات السنين، وهو فريد شحاتة النصرانى (أقول: "النصرانى" حتى لا يُتَّهَم مثلما اتُّهِم الرافعى وغيره بالرجعية والجمود)، إذ كتب أن طه حسين قد تعمَّد لاعتناق النصرانية عند زواجه من سوزان الفرنسية، وكان ذلك فى كنيسة إحدى القرى فى فرنسا (انظر مقال أحمد حسين "العودة لطه حسين مفخرة مصر"/ مجلة الثقافة / نوفمبر 1979م/ 4، وكذلك مقاله "لقد حُسِمت القضية وتحدد موقف طه حسين فى تاريخ مصر"/ مجلة الثقافة/ فبراير 1980م/ 8 - 9).
والحقيقة أننا، جريا منا على المنهج الصارم الذى نتبعه فى كتاباتنا، لا نستطيع أن نجزم جزما بأن هذا قد حدث، إذ ليس بين أيدينا وثيقة مقطوع بصحتها تشهد على ما قاله كاتب طه حسين، الذى عاشره فى بيته وخارج بيته عشرات السنين واطَّلع عنه على ما لم يطَّلع عليه سواه، وإن كان هذا لا يمنع أن تظهر هذه الوثيقة يوما إن صحت رواية الرجل. كذلك فإن فريد شحاتة بالطبع لم يكن حاضرا طقوس التعميد الذى يشير إليه، فهو لم يكن قد عرف الدكتور طه بعد، وإن كان الحق يقتضى أن أذكر أن فريد هذا كان لصيقا بقلب طه حسين قبل أن يتركه، كما كان موضع أسراره الخطيرة لعشرات من السنين. ويمكن الرجوع فى هذا إلى الحوار الذى أجراه محمد شلبى مع الدكتور طه حسين فى كتابه "مع رواد الفكر والفن" (الهيئة العامة للكتاب/ 1982م/ الحوار كاملا، وبخاصة ص 132). ومع ذلك فهناك عدة ملاحظات لها دلالتها: فزوجة طه حسين، رغم أنها لم تترك شيئا فى حياة زوجها إلا ذكرته فى الكتاب الذى وضعته بعد وفاته عن حياتها معه، ورغم حرصها على أن تصدّ عنه هجوم من هاجموه حتى فى الأمور التى لا تمسها كقضية الشعر الجاهلى مثلا، لم تفتح فمها بكلمة واحدة تدفع بها عنه هذا الاتهام، مع أنها هى الوحيدة المتبقية (فيما أظن) ممن كانوا حاضرين هذا التعميد المشار إليه، بل هى السبب فيه (إن كان قد حدث) باعتبار أن هذا كان شرطا لزواج طه حسين منها، فما معنى عدم نفيها لما قاله واحد من أقرب المقربين إلى زوجها وأسرته؟ ترى لو كان هذا اتهاما باطلا أكانت ستسكت عليه مهما كان تديّنها وحبها لنصرانيتها ورغبتها فى أن تتكثر لدِينها من الأتباع والمتحولين إليه من الديانات الأخرى؟ بل لماذا لم تحاول أن تنفى هذه الدعوى بالباطل لو صح أنها حقيقة؟ أيمكن القول إنها خافت أن تُكَذِّبها سجلات تلك الكنيسة التى قال فريد شحاتة إن عميد الأدب العربى قد تم تعميده فيها إذا عَنّ يوما لأحد الباحثين المهتمين بهذا الموضوع أن يطَّلِع عليها أو ترى الدوائرُ المعنيّةُ فى فرنسا أن تُخْرِج هذه الوثيقة، إن كان لها وجود، وتُذِيعها على الناس عندما تُقَدِّر أنه قد حان الأوان لكشفها من أجل هذا الغرض أو ذاك؟ تلك أسئلة لا يستطيع الباحث فى الظروف الحاليّة أن يجيب عليها إجابة علمية قاطعة تَشْفِى الغليل، ولا يملك إلا أن يقول: فلْننتظر!
على أن الباحث مع ذلك لا يمكنه أن يمر مرور الكرام على الحقائق التالية: أن زوجة طه حسين لم تكن تحبه حين قبلته زوجا. وليس هذا تخمينا منا، فقد ذكرتْ هى هذا ذكرا صريحا فى أكثر من موضع من كتابها (انظر سوزان طه حسين/ معك/ دار المعارف/ 1979م/ 10، 16)، كما ذكر طه حسين قبلها ذلك بنفسه (الأيام/ 3/ دار المعارف/ 1945م/ 108 وما بعدها، 118.وانظر أيضا مقال أحمد حسين "لقد حُسِمت القضية وتحدد موقف طه حسين فى تاريخ مصر"/ مجلة الثقافة/ فبراير 1980/ 9 - 10، وسامى الكيالى/ مع طه حسين/ 1/ 29) قائلا إن الذى حثها أو على الأقل شجعها على الزواج منه هو عمها القسيس الكاثوليكى (انظر "معك/ 17، وسامى الكيالى/ مع طه حسين/ 1/ 29 نقلا عن روبير لاندرى الكاتب الفرنسى). ومتى حصل هذا التشجيع من جانب العم القسيس، الذى كان طه حسين يقول عنه إنه أحب رجل إلى نفسه، ويرى فيه مثله الأعلى ودليله فى الحياة (معك/ 17)؟ فى الربع الأول من القرن العشرين حين كان المد الاستعمارى لبلاد المسلمين ولمصر فى أَوْجِه، ونظرة الأوربيين إلينا على أننا شعوب من الهمج على أشدها، وكراهيتهم لنا بوصفنا مسلمين فى قمتها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/242)
أليس غريبا أن يجهد قسيس كاثوليكى فرنسى فى العقد الثانى من القرن العشرين جهده فى إتمام زواج ابنة أخيه من شاب مسلم (أى كافر من وجهة نظره)، وترضى ابنة الأخ بهذا الشاب الذى لم يكن يتمتع بما تصبو إليه الفتيات عادةً من غِنًى أو منزلة اجتماعية عالية أو أناقة أو وسامة، ودَعْنا من أنه كان كفيفا، وكانت فرنسيته بالطبع فى ذلك الوقت مكسَّرة بحيث كان من الصعب عليه، حتى لو كان من أمهر الغَزِلين، أن يستميل قلبها بالكلام الخيالى المنمق. كذلك من المهم أن نلاحظ أنها هى نفسها كانت شديدة التمسك بنصرانيتها. أى أن افتراض لامبالاتها بكونها نصرانية وكونه مسلما (أى كافرا من وجهة نظرها) هو افتراض غير مقبول. وثمة أمر آخر أرى أن له مغزاه، فقد ذكر طه حسين أنه حينما أتاه خطاب سوزان من قريتها فى الجنوب الفرنسى (هذا الخطاب الذى كان علامة بينهما على أنها رجعت عن موقفها فى رفضها الزواج منه لأنها لا تحبه) قد سافر وحده إلى هناك، ولم يستمع لزملائه المصريين الذين حاولوا أن يصدّوه عن الذهاب إشفاقا عليه (الأيام/ 3/ 112). يعنى أنه، حين أُعْلِنت خِطْبته على سوزان، بل أثناء أشهر ذلك الصيف كله، كان طه حسين وحده بين تلك الأسرة الفرنسية الكاثوليكية، وفيها ذلك العم القسيس الذى عضّد هذا الزواج، بل أغلب الظن أنه هو السبب فى تغيير ابنة أخيه لموقفها فى مدى شهر!
لقد حاول زملاؤه، كما مرّ، أن يصدّوه مشفقين عليه، لكنه أصرّ إصرارا على موقفه، وكان له ما أراد، فلم يحضر معه مصرى ولا مسلم هذه الخِطْبة. أليس لهذه الوقائع دلالتها الخطيرة؟ وتشير زوجة طه حسين إلى أن عمها القسيس، الذى كان متحمسا لزواجها به رغم نفورها منه، قد اصطحب خطيبها، حين زارهم فى قريتهم فى الجنوب الفرنسى، ساعتين تجولا أثناءهما فى الحقول وحدهما. بيَْدَ أنها لم تذكر لنا فيم تحدَّثا، أو ما الذى أخذه عليه العم من عهود قبل أن يعطيه ابنة أخيه. من هنا فإننا من الوجهة التاريخية الموثَّقة نجد أنفسنا كلما اقتربنا من هذه المسألة نصطدم بالصمت. فأى نوع من الصمت هذا؟ حتى الصحفى سامح كريم، الذى ينقل ما كتبه الآخرون عن طه حسين، عندما أتى إلى هذه النقطة أخذ يحوم حولها من غير أن يسميها، مكتفيا بالحديث عن فريد شحاتة ومذكراته عن عمله مع الدكتور طه وغَيْظ هذا منه ووَصْفه له بـ"هذا الشىء الذى أسمّيه: فريد شحاتة"، كل ذلك من غير أن يعرف القارئ الخالى الذهن عَلاَمَ يدور الكلام، وهو ما يجافى أمانة النقل (انظر، فى رحلة الحقول هذه، "معك"/ 17. وبالنسبة لصمت سامح كريم عن الاتهام المذكور انظر كتابه "ماذا يبقى من طه حسين؟ "/ دار الشعب/ 1975م/ 124 - 125).
كذلك من الملاحظات الدالة المتصلة بتكنية الرافعى لطه حسين: "أبا مرجريت" و"أبا ألبرت" أن السيدة سوزان، فيما أذكر، لم تشر فى كتابها "معك" إلى أنه كان يوجّه أولاده توجيها إسلاميا، ولا أظن من السهل الجواب على ذلك بأنها كنصرانية لا يهمها أن تشير إلى هذا، فإن هذه الملاحظة تصدق أيضا على كتاب "الأيام"، الذى كتبه هو وأفاض فيه القول عن كل شىء يتعلق به وبحياته وحياة أسرته. وبالمناسبة فالذى أعرفه هو أن "مؤنس" ابن الدكتور طه كان يسمَّى فى البيت: "كلود" لا "ألبرت".
ولعله يكون من المناسب هنا أن نشير إلى أن والدة طه حسين حين أخذ طه زوجته إلى كوم أمبو بعد عودته من فرنسا للتعرف إلى أسرته هناك، قد سألته، على حسب ما حكت لنا سوزان نفسها، أىّ نوع من النبيذ يجب شراؤه من أجلها (معك/ 31). فإذا كان هذا هو موقف والدته من أم الكبائر، وهى سيدة صعيدية عجوز غير متعلمة، وفوق ذلك طبعا مسلمة، ومتى؟ فى الربع الأول من القرن العشرين، وكل ذلك من أجل خاطر العروس الوافدة (لاحِظْ أن كل ظروف والدة طه حسين كان من شأنها أن تدفعها إلى الفزع الشديد من مجرد دخول الخمر إلى بيتها)، ألا يساعدنا هذا فى تخيل موقف طه حسين نفسه من أمر ذلك الزواج كله والضريبة التى كان عليه أن يدفعها فى مقابله، وهو الذى كان مُدَلَّها أشدَّ التدله فى سوزان، وكان فوق ذلك معجبا أقوى الإعجاب بالحضارة الأوربية وانغمر فيها فى بلادها انغمارا مطلقا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/243)
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فالمعروف أن طه حسين كان يختار سكرتيريه عادة من النصارى، فهل ينبغى أن نمر بهذه الحقيقة أيضا دون أن نلتفت إلى مغزاها؟ لقد اشتغل توفيق شحاتة كاتبا وقارئا له، ثم خلفه أخوه فريد، صاحب القصة الخاصة بتعميد طه حسين قبل زواجه من سوزان، التى لم تكن تحبه وكانت ترفض بفظاظة أن تسمع منه كلمة "الحب" أو أن يتحدث معها مجرد حديث فى موضوع الزواج إن أراد لزمالتهما وصداقتهما أن تستمر، والتى غيّرت رأيها فجأة بعد أن بصَّرها عمّها بمزايا الزواج من هذا الشاب الذى أطراه لها مؤكدا أنه سيتجاوزها باستمرار (انظر، فى هذه النقطة الأخيرة، سامى الكيالى/ مع طه حسين/ 1/ 28 - 29، وسوزان طه حسين/ معك/ 17). وإن الباحث ليتساءل: "يتجاوزها فى ماذا؟ ". وهناك غير الأخوين شحاتة سكرتيران آخران على شاكلتهما، وهما ألبير برزان (أول سكرتيريه) وسليم شحاتة، وإن كان هناك دكتور أزهرى قُدِّر له أن يشتغل مع طه حسين فترة من الوقت قال عنه د. زكريا البرى وزير الأوقاف الأسبق إنه قد لاحظ أن أسلوب حياة الدكتور طه يجرى على غير المعهود فى البيوت المسلمة (انظر مقاله: "الشيخ والأستاذ والدكتور والإمام" بجريدة "النور" فى 11 صفر 1407هـ- 15 أكتوبر 1986م).
والآن بعد أن رأينا هذه المسألة من كل جوانبها المتاحة فإننا نتساءل: هل نما إلى الرافعى فى ذلك الوقت المبكر ما أشار إليه فريدشحاتة بعد ذلك؟ لكن لماذا لم يذكر هذا صراحة، وهو الذى لم يكن هيّابا فى كتاباته؟ لقد لاحظنا أنه لم يجمجم فى تسمية الدكتور طه بـ"المبشر طه حسين" وتكنيته: "أبا مرجريت" وأبا ألبرت"، فهل بلغه ذلك الأمر أو شىء منه، لكنه لسبب أو لآخر لم يذكره؟ إن كان الجواب بالإثبات فمن الذى بلّغه إياه يا ترى؟ إن د. نجيب البهبيتى يتحدث فى كتابه "المدخل إلى دراسة التاريخ والأدب العربيَّيْن" عن أسرار أخرى تتعلق بأسرة سوزان والمهنة التى كانت تمارسها هى فى باريس ... إلخ، وهى أسرار إن كانت جديدة علينا نحن الآن فلا شك أن المبعوثين المصريين فى العاصمة الفرنسية فى ذلك الوقت كانوا يعرفونها، فهل نقل إلى الرافعى واحدٌ من هؤلاء المبعوثين أو ممن لهم بهم اتصالٌ سرَّ هذا التعميد، الذى لا نستطيع مع ذلك من الوجهة التاريخية الموثَّقة أن نجزم به؟ الجواب طبعا: لا نعرف.
ومما قاله الرافعى رحمه الله فى د. طه حسين اتهامه إياه، كما رأينا، بأنه أداة أوربية استعمارية. ويتصل بهذا أنه ينقل، فى كتابه "تحت راية القرآن"، ما كتبته مجلة "الفتح" بعد شهرين من نشره لمقاله المسمَّى: "عصبية طه حسين على الإسلام"، ونَصّه: "ليقل لنا طه حسين كم يتقاضى من رجال التبشير، أو بعبارة أدق: من رجال الدول الغربية من أجرٍ على دعايته تلك لهم وعمله لصالحهم وجهاده من أجلهم، هذا الجهاد الطويل العنيف الذى لا يرهب فيه أمة بأسرها. إن ذلك الأجر لا بد أن يكون عظيما جدا كما يتحدث الناس فى أنديتهم" (تحت راية القرآن"/ 195 - 196)، كما سمى فرنسا: وطن طه حسين الجديد (المرجع السابق/ 370).
والواقع أن الباحث الذى يريد أن يحقق هذا الأمر يجد نفسه أمام عدة حقائق لا يستطيع، إذا كان باحثا أمينا، أن يُغْفِلها. وهذه الحقائق، وكلها مستمدة مما كتبه طه حسين نفسه وزوجته، هى:
علاقته الحميمة إلى حد مذهل بالأساتذة الأجانب فى الجامعة، حتى إنهم ليجتمعون عنده فى بيته كل أسبوع مرة، وذلك يوم الأحد (لاحظ!). ومن هؤلاء الأساتذة جريجوار وإميل برهييه وجريدور وسكايف ولالاند وسانياك (معك/ 74 - 75). كما أنه هو الذى استقدم كازانوفا الفرنسى للتدريس فى الجامعة، مع أن طه حسين كان لا يزال فى أولى درجاته الجامعية فى سلك التدريس حينذاك، فمن أين له هذا الثقل الوظيفى والإدارى فى الجامعة؟ ومن الذى كان يقف وراءه؟ إن هذا الأستاذ كان هو المشرف على رسالة طه حسين فى باريس، وحين أتى إلى القاهرة كان طه حسين يزوره كل يوم (المرجع السابق/ 76، وانظر "الأيام"/ 3/ 121، وكذلك سامح كريم/ ماذا يبقى من طه حسين؟ "/ 76). ومن لا يعرف هذا المستشرق نُحِيله إلى كتابه " Mahomet et La Fin du Monde" ليعرف آراءه السُّود فى الإسلام ونبيه، الذى يتهمه بتلفيق القرآن من عنده، كما يتهم الصحابة الكرام بالعبث بنصه عندما اتضح أن ما قاله الرسول عليه السلام عن قرب قيام الساعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/244)
كان محض هراء، فكان لا بد فى زعمه من زيادة بعض النصوص التى تمحو أثر هذه النبوءة الكاذبة. وقد حزن طه حسين لوفاته حزنا شديدا، وأشار إلى ذلك المرحوم الرافعى بقوله إنه حين هلك كان طه حسين هو "نادِبَته" الوحيدة فى مصر (تحت راية القرآن/ 275. كما وصفه بحق بأنه "كَذَبَنُوفا"/ 294).
ويشبه هذا ما كان من ود وتفاهم بين مرجليوث وطه حسين، حتى إن الدكتور طه، حين سافر إلى أوكسفورد لحضور مؤتمر المستشرقين هناك سنة 1928م، نزل هو وأسرته ضيفا عليه، وقامت زوجة هذا المستشرق المتطاول والحاقد على الإسلام ونبيه برعاية طفله المريض (معك/ 91). لقد عاش كاتب هذه السطور عدة سنين فى تلك المدينة التى كان يدرس فى جامعتها للحصول على درجة الدكتورية، ويعرف جيدا كراهية الأساتذة فى تلك الجامعة لكل ما هو مسلم أو إسلامى. ومرجليوث هذا بالذات من أشد المستشرقين بغضا للإسلام وكتابه ونبيه. إنه من هذه الناحية يأتى هو ولامانس البلجيكى فى المقدمة. ومن يرغب فى أن يأخذ فكرة عن هذا البغض القَتّال فليرجع فقط إلى كتابه " Muhammad and the Rise of Islam"، الذى يأخذ فيه جانب وَثَنِيِّى مكة فى كل موقف حتى فى تعذيبهم للمسلمين، كما وقف فى صف اليهود فى جميع مؤامراتهم لقتل النبى الكريم ومحاولتهم تدمير الإسلام الناشئ تدميرا نهائيا. وقد بلغ من سخطه على الرسول ودينه أنْ قد حمل على أحفاد القردة والخنازير حملة شعواء لأنهم، كما يقول، لم يحكموا أمرهم ويتخلصوا منه قبل أن يلتفت لتآمرهم عليه ويتخلص منهم أوّلاً. ولقد وصف هذا الرجل الوقح رسولنا الكريم بأنه "شيخ منسر: a robber- chief" (D. S. Margoliouth, Muhammad and the Rise of Islam, New York- London, 1905, P. 238). وكان يرى أنه ينبغى ألا نعير كلامه صلى الله عليه وسلم كبير ثقة (المرجع السابق/ 263). كما قال عن أبى عامر الراهب (هذا العميل البيزنطى الحاقد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى نجاح دينه، والذى بنى له المناقون مسجدا فى أطراف المدينة بعيدا عن عيون المسلمين المخلصين ليلتقوا به فيه لحبك المؤامرات ضد الإسلام ونبيّه وأتباعه) إنه كان عنده قبل هجرة الرسول إلى يثرب ميل إلى الإصلاح الدينى، بيد أن القليل الذى خَبَرَه من محمد بعد هجرته قد أقنعه بأفضلية الوثنية (المرجع السابق/ 290 - 291)، وغير ذلك ممما يعج به الكتاب من أقوال شنيعة لا تحترم حقائق التاريخ ولا تلقى بالا للقيم الإنسانية النبيلة التى أرساها محمد عليه الصلاة والسلام، وكان أول وأحسن من استمسك بها. فكيف يمكن أن تقوم مودة حميمة بين مسلم يحب دينه ويؤمن برسوله ولا يقبل أن يسىء إليه أحد وبين مثل هذا المستشرق الوغد الذى كان يكرهه عليه السلام كراهية العمى؟
وممن كانت له علاقة حميمة بالدكتور طه حسين المستشرق الفرنسى لويس ماسينيون، الذى كان يبدى اهتماما شديدا به فى أزماته التى يثيرها، والذى عَرَض عليه ذات مرة وظيفة فى الولايات المتحدة الأمريكية (معك/ 101)، وكان شديد الاحتفاء بابنه مؤنس أثناء دراسته بباريس، إذ كان يأخذه بعد خروجهما من محاضراته التى كان يَحْضُرها له مؤنس فيمشيان معا ويستعلم منه باهتمامٍ وُدِّىٍّ عن كل ما يقوم به أبوه من عمل أو يخطط للقيام به (المرجع السابق/ 253 - 254). وماسينيون هذا هو أحد أعمدة الاستعمار الفرنسى فى الشرق الإسلامى العربى. وقد تحدث عن دوره هذا: الصحفى اللبنانى إسكندر الرياشى فى كتابه "رؤساء لبنان"، فليراجعه من شاء. وإننا لنسأل: ما سر هذا الاهتمام الزائد من جانب ماسينيون الاستعمارى وأمثاله بطه حسين؟ لعل ما يلقى بصيصا من الضوء على جواب هذا السؤال أن طه حسين كان يشتغل أثناء الحرب العالمية الثانية مراقبا لإذاعة فرنسا الحرة التى كانت تبث برامجها من دار الإذاعة المصرية. كما أنه قد استقبل الجنرال ديجول حين مجيئه للقاهرة فى إبريل سنة 1941م (السابق/ 129).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/245)
ولم تنس السيدة سوزان أن تتحدث عن جوانب من الصداقة الحميمة لزوجها بالمستشرق الفرنسى ريجى بلاشير أيضا. وبلاشير هذا هو الذى عبثت يده النجسة بآيات القرآن الكريم تقطيعا وتقديما وتأخيرا أثناء ترجمته لكتاب الله المجيد، وبلغت به الجرأة أن خطّأ القرآن نحويا وأسلوبيا فى مواضع غير قليلة، كما أضاف إلى سورة "النجم" الجملتين اللتين تسميان بـ"آيتى الغرانيق"، وهو ما لم يجرؤ أحد أن يفعله فى حدود علمنا جاعلاً إياهما جزءا من القرآن، وتعمد تشويه كتابنا الكريم بتفسيرات لا يمكن أن تخطر إلا فى خيال مريض يهذى، كقوله مثلا (مع كايتانى وشبرنجر) إن "جنة المأوى" التى ورد ذكرها فى سورة "النجم" هى فيلا فى ضواحى مكة، وإن "سدرة المنتهى" المذكورة فى ذات السورة هى شجرة بجوار تلك الفيلا. وبطبيعة الحال فالرجل ليس مريضا يهذى، لكنه حاقد يتعصب ضد القرآن ويحاربه بهذه الأساليب السافلة (انظر الهوامش التى خصصها ذلك المستشرق لتلك الآيات فى ترجمته للقرآن، وكذلك الفصل الذى درستُ فيه تلك الترجمة من كتابى "المستشرقون والقرآن"، وهو الفصل الثالث من الباب الأول).
ومن اهتمام المستشرقين والدوائر العلمية الغربية بطه حسين أن المستعرب الإيطالى نلينو مثلا فى مؤتمر المستشرقين الذى انعقد بإيطاليا أثناء الحكم الفاشى قد تنازل لطه حسين عن رئاسة القسم الذى كان يرأسه، وهو ما لم يحدث من قبل كما تقول السيدة سوزان (معك/ 123)، وأن الدكتوراهات الفخرية قد أُغْدِقت عليه إغداقا من الجامعات الأوربية على اختلافها (المرجع السابق/ 162، 172، 177، 180، 251مثلا). إن الصحفى السورى سامى الكيالى المعجب بطه حسين وباتجاهه الدائم نحو قبلة أوربا إعجابا أعمى يشير بفخر إلى هذا الاهتمام الزائد من جانب الجامعات الأوربية بطه حسين (مع طه حسين/ 1/ 123 - 124)، مع أن هذا الاهتمام هو دليل على أن الرافعى لم يكن يلقى الكلام على عواهنه حين وصفه بأنه أداة أوربية، وإلا فما هذا الاحتفاء الغريب المريب بطه حسين من دون المفكرين والأدباء العرب الذين كانوا معاصرين له؟ أعَقُمَتْ بلاد المسلمين والعرب ومصر فلم تلد إلا طه حسين؟ إن هؤلاء المحتفين بطه حسين هم أنفسهم الذين يبغضوننا ويبغضون ديننا وأدبنا ولغتنا، وهم الذي استعمرونا وأذاقونا كأس المذلة مُتْرَعَةً ونهبوا بلادنا وقتلوا آباءنا، واقتطعوا من جسدنا وروحنا فلسطين وأعطَوْها لليهود، الذين ساعدهم طه حسين على النجاة بجلدهم عند اقتراب الألمان من العلمين، وهم الذين يُمِدّون إسرائيل بالمال والرجال والسلاح ليذبحونا. فهل يمكن أن يحتفى هؤلاء بأى واحد منا لو رَأَوْا أنه نافع لأمته؟ إن لدينا، والحمد لله، عقولا تفكر!
ومن مظاهر اهتمام المستشرقين بطه حسين كذلك أن بعضهم، حينما أُبْعِد الرجل عن الجامعة، قد أعلنوا أسفهم الشديد وهاجموا المسؤولين عن ذلك وعدّوه من المناضلين عن حرية الفكر. وأعلن برجشتراسر، وكان أيامها أستاذا بالجامعة المصرية، أنه لن يعود إلى الجامعة إلا إذا عاد إليها طه حسين (معك/ 109 - 110). وهذا كله مع أن مئات الأساتذة الجامعيين المسلمين يُفْصَلون ويُسْجَنون ويُقَتَّلون فى أنحاء العالم المختلفة، ولم نسمع من أحد من هؤلاء المستشرقين ولو كلمة مجاملة من باب ذر الرماد فى العيون. وبالمناسبة فقد نابنى من الحُبّ جانبٌ بسبب الكتاب الذى أنقل منه هذا الفصل (أو إذا آثرنا الصراحة: بسبب طه حسين وما اقتحمتُه فى ذلك الكتاب من محرّمات وأقداس لا ينبغى أن يقترب منها أحد، وإلا تم التنكيل به حتى يكون عبرة لغيره)، فأوذيت أذى شديدا لم أُوذَه فى حياتى العلمية والوظيفية، ولم يكلِّف أحد من المتباكين على الحرية الفكرية عَيْنَه أن تذرف ولو دمعة واحدة من دموع التماسيح على سبيل التجمُّل، فضلا عن أن يثير الأمرَ فى وسائل الإعلام المحلية، بَلْه العالمية. وكان ذلك قبل مسألة د. نصر أبو زيد بقليل، الذى أخذت وكالات الأنباء فى كل أرجاء الدنيا تطيّر أخباره وتغطى الاحتجاجات التى كانت تظاهره من كل صَوْبٍ وحَدَب، وكأننا بصدد حرب كونية ثالثة! وأحب رغم ذلك ألا يفهمنى أحدٌ خطأً فيتوهم أنى مع اضطهاد الفكر، ولكنى فقط أتساءل عن سر هذا الاهتمام الغريب من قِبَل الدوائر العالمية المعادية للإسلام بطه حسين وأمثاله وقَصْره عليهم، وعليهم وحدهم! ومن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/246)
المضحك الذى ينبغى إيراده هنا، وشر البلية ما يضحك كما يقول المثل المشهور، أن يبلغ التحمس لطه حسين عند أحد القساوسة المصريين، وهو كمال ثابت قلته (فى رسالته للماجستير عن الدكتور طه)، أن يهاجم، وهو رجل الدين النصرانى، شيوخ الأزهر ويتهمهم بالرجعية واصمًا إياهم بأنهم لم يفهموا الإسلام كما فهمه طه حسين. فالحمد لله الذى جعل هذا القس يفهم الإسلام خيرا من مشايخنا ويقوم فوق ذلك بدور القاضى بينهم وبين الأزهرى السابق الشيخ طه، ويصدر فى النهاية هذا الحكم المهذب العادل (انظر كتابه "طه حسين وأثر الثقافة الفرنسة فى أدبه"/ دار المعارف/ 90 - 92).
فإذا عدنا إلى الرافعى واتهامه لطه حسين وجدنا من الصعب أن نرميه بالتجنى وإرسال القول على عواهنه. ومن المؤكد أنه، رحمة الله عليه، كان يعرف عن طبيعة علاقات طه حسين بالمستشرقين ورجال الدين والسياسة الغربيين الشىء الكثير بحكم المعاصرة، وبحكم اهتمامه كأديب ومفكر بقضايا الأدب والتاريخ العربى والإسلامى، وبحكم انغماسه التام فى الحياة الثقافية واتصاله بأقطاب الفكر والأدب والنهضة الإسلامية، وبحكم وجود الاستعمار البريطانى الدنس على أرض المحروسة مما يشجع من لهم علاقة بدوائر الغرب العلمية والسياسية على عدم الاستتار بهذه العلاقات، بالضبط كما هو حادث الآن فى الظروف السُّود التى يمر بها الوطن العربى بل أمة محمد على بكرة أبيها. ويمكن، لمن يريد التعرف إلى بعض العلاقات التى كانت لطه حسين بهذه الدوائر، الرجوع إلى الصفحات التالية: 162، 173 - 174، 178، 190، 195، 197، 199، 202، 204، 266 ... إلخ من كتاب "معك" الذى وضعته زوجته عنه بعد وفاته والذى كان مرجعا أساسيا من مراجعنا فى هذا الفصل. ودعنا من رحلته التى قام بها إلى فلسطين وزار فيها الجامعة العبرية سنة 1927م، تلك الجامعة التى بذل طه حسين جهوده (المشكورة والمقدورة) حتى نجح فى تذليل الاعتراض الذى أبداه رجال البعثات فى مصر على ذهاب أحد الطلاب إليها (المرجع السابق/ 83، 186). وكذلك دعنا من إشرافه على مجلة "الكاتب المصرى" اليهودية، وتسهيله لأصدقائه من اليهود الخروج من مصر عند اقتراب الألمان من العلمين (السابق/ 140). ولعل من الطريف أن نشير هنا إلى ما ذكرته السيدة زوجته فى هذا الكتاب من أن أم وأخت أحد الشبان الإخوانيين، وكان قد حُكِم عليه ضمن آخرين مثله بالإعدام أيام الرئيس عبد الناصر لارتكابهم جرائم قتل (!) كما تقول، ألحتا على الدكتور طه أن يتدخل لإنقاذ الشاب. ولكنه لم يفعل بطبيعة الحال، ربما لأنه لم يكن يهوديا. ومع ذلك فهذه القصة غير مقنعة، إذ لا أظن أن سمعة طه حسين بين الإخوان وأسرهم كانت تشجع المرأتين على أن ترجوا تحقيق مثل هذا الطلب على يديه، وهو الذى هاجمهم أشد هجوم فى بعض ما كتب فى تلك الفترة. علاوة على أننى لا أعرف أن الإخوان قد ارتكبوا جرائم قتل فى عهد عبد الناصر أو حتى اغتيالات سياسية.
وفى النهاية فإنى لا أعرف لماذا لم تذكر السيدة الكاتبة اسم الشاب.
أغلب الظن أن مثل هذا الشاب وأمه وأخته ليس لهم وجود!
والله أعلم.
بقلم: د. إبراهيم عوض
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[24 - 02 - 05, 04:57 م]ـ
للاستاذ أنور الجندى كذلك كتاب اسمه
[الأدب الإسلامى ومواجهة كتب التغريب]
رد فيه بموضوعية -كعادته -على ضلالات المنحرف
طه حسين. وغيره من عبيد الفكر الغربى
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[24 - 02 - 05, 06:06 م]ـ
الشيخ المكرم ابن وهب .. جزاكم الله خيرا.
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[25 - 02 - 05, 01:17 ص]ـ
قال محمد سرور بن نايف زين العابدين صـ: 211 من كتابه: دراسات في السيرة النبوية:
هل تاب - طه حسين - قبل موته؟
افضى طه حسين إلى ربه بعد أن رده الله سبحانه وتعالى الى ارذل العمر.
أفضى الى ربه ليحمل أوزاره وحده قال تعالى (كل نفس بما كسبت رهينة) ويحمل اوزار الذين أضلهم دون ان ينقص ذلك من أوزارهم شيئا0.
أفضى إلى ربه ولا ينفعه ثناء المستشرقين ولا تكريم الملاحدة العلمانيين ولا الأوسمة والألقاب العلمية التي حصل عليها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/247)
وتصدى لطه حسين في أوج عزّه أعلام من العلماء والدعاة جاءوا بنصوص من آرائه وأقواله التي زعم بأنه مبتدع لها ونصوص من كلام المستشرق مرجليوث فكان كلام طه ترجمة حرفية لأقوال أستاذه، وتبين بأنه متبع وليس مبتدعًا، مقلّد وليس مجتهدًا ..........................
.............. إلى أن قال:
والسؤال الذي يفرض نفس:
هل صحيح أن طه حسين رجع عما كان قد قاله في كتابه (الشعر الجاهلي)، وتاب قبل موته؟
هكذا زعم بعض الكتاب، وقال أحدهم:
" عدل طه حسين عن رأيه في الشعر الجاهلي بعد أن قرأ كتاب الدكتور أحمد الحوفي (الحياة العربية في الشعر الجاهلي)، ولم يقل كيف علم بذلك ولا مدى صحة هذا الخبر.
وقال آخرون: كان طه حسين قبل موته معتكفا على سماع القرآن مرتلاً، وقال طه نفسه مثل هذا القول في مقابلة أجراها معه أحد المذيعين في إذاعة القاهرة ".
ويواصل محمد سرور (نقلاً ذلك هذا الكاتب):
إن الذي يهمنا في هذا الشأن: هل كتب طه حسين بحثًا أو مقالاً يعلن فيه رجوعه عن أقواله وآرائه التي اثارت ضجة كبيرة وكفره علماء المسلمين بسببها؟!
هل أعلن في الإذاعة أو في صحيفة من الصحف أو أمام ملأ من الناس عن تراجعه عن آرائه التي وردت في كتابه (الشعر الجاهلي)؟!
فليأتنا أنصاره ومحبوه بمقال واحد بل بعبارة واحدة قالها .. فإن قالوا: لقد كتب كلامًا طيبًا في مرآة الإسلام، قلنا:
وفي كتابه (على هامش السيرة) كتب كلاما طيبا وآخر يقطر خبثا ... ومثل هذه الأساليب الملتوية معروفة ومبثوثة في كتب المستشرقين وتلامذتهم.
وإذا كان المعجبون بـ طه حسين أو الذين يحسنون الظنّ به قبل موته بقليل عاجزين عن إبراز أي دليل فنحن نملك دليلا على أنه لم يتراجع عما قاله من زندقة وإلحاد.
قال الدكتور محمد الدسوقي سكرتير طه حسين:
" لقد رافقت العميد في العقد الأخير من عمره، وقرأت له كثيرًا من المؤلفات العربية القديمة والمعاصرة، وجاء ذكر الشعر الجاهلي أكثر من مرة فما سمعت منه إلا شكّه في هذا الشعر وطعنه في صحته. وقد قال لي يوما أنه لايعيد النظر في مؤلفاته عند إعادة طبعها، غير أنه أضاف إلى هذا قائلاً: إن هناك كتابا واحدًا أريد أن أغير فيه بعض الآراء وهو (مستقبل الثقافة في مصر) فقد انتشر التعليم وأصبح مجانا في جميع مراحله كما قويت الصلات العلمية والأدبية بين البلاد العربية على الرغم من الخلافات بين بعض حكامها وهذا يعني أن كتاب (الادب الجاهلي) لا رجوع عما اشتمل عليه من آراء.
وبعد: فإن موقف طه حسين من الشعر الجاهلي لا يمكن الجزم بأنه عدل عنه، اعتمادا على كلمة قالها في مناسبة إهداء بعض المؤلفات إليه ثم يلزم الصمت اكثر من عشرين عاما دون ان يكتب عن رأيه الجديد، ولذا أكرر ما أومأت إليه آنفًا من أن العميد لم يرجع عن رأيه في الشعر الجاهلي والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ". أهـ (نقلاً من مجلة العربي الكويتية العددان: 239 و 243).
لا نعتقد بأن الذين زعموا أن طه حسين قد تراجع عن آرائه يملكون دليلاً واحدًا يردون به على سكرتير طه حسين الذي رافقه في العقد الأخير من عمره ...
ومن المؤسف أن بعض هؤلاء الذين راحوا يدافعون عن طه حسين من دعاة الإسلام غلب عليهم حسن الظن وآفة الأخبار رواتها.
ونحن لا نعرف عن طه حسين إلا عداوته للإسلام والمسلمين، وتقليده الفجّ لأساتذته المستشرقين. لقد كان علما من أعلام الكفر والإلحاد، ورمزًا من رموز الشر والضلالة، وعميلاً من عملاء الغرب، وداعية من دعاة التبرج والاختلاط والفساد، وأسأل الله تعالى أن يجزيه بما يستحق فهو وحده الذي يعلم نوايا عباده وما تخفيه الصدور.
أهـ.
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[26 - 02 - 05, 05:22 م]ـ
أعتقد أن حياة طه حسين المحفوظة -بما فيها كتبه وفكره وتلامذته - سلسلة
من الاخطاء التى تصعب الإحاطة بها
وسأقتطف لك مقاطع مما ذكره لأستاذ الفاضل أنور الجندى
أولا: قال فى ص 127< .... فقد قال طه حسين إن التوراة والقرءان تحدثا عن
شخص إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ولكن لايوجد دليل كاف لإثبات
وجودهما التاريخى ... >
ثانيا: ص143< .... فقد حاول طه حسين فى كتبه الأخيرة أن يدعى أن الشريعة
الإسلامية لم تطبق إلاخلال عهد أبى بكر وعمر رضى الله عنهما ... >
ثالثا:نقل عنه قوله ص312< ... إن الناس كانوا يعارضون حكم عمر ولكنهم
يخشون سلطانه ويخافون منه
والثورة على عثمان دليل على فشل التجربة الإسلامية وأن الوقت لم يعد
فى مصلحة الحكم والخلافة الإسلامية ... >
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 02 - 05, 03:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[باز11]ــــــــ[28 - 02 - 05, 12:43 م]ـ
لقد سمعت بنفسي من الدكتور محمد عمارة في برنامج تافزيوني أن طه حسين رجع عن أغلب ما انتقد عليه وبالاخص كتاب الشعر الجاهلي وقال الدكتور عمارة ان طه حسين طلب في ايامه الاخيرة عدم دخول زوجته الفرنسية عليه وحكايتة التنصر خطأ وانه كان يتلو القران قبل موته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/248)
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[28 - 02 - 05, 02:38 م]ـ
الأخ باز11 .. كلام محمد عمارة تفوح منه رائحة التدليس .. كما دلس عن جهود عبدالرزاق السنهوري في إفساد القوانين والأنظمة التي كانت تحكم بلاد المسلمين.
انظر دفاعه عن السنهوري نهاية بحث الشيخ سليمان الخراشي:
http://www.alkashf.net/shkhsyat/20.htm
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[12 - 03 - 05, 09:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
من مواقف طه حسين تجاه التراث الإسلامي
مجلة البيان ـ العدد 143 ـ رجب 1420 ـ الموافق لـ نوفمبر 1999م
خالد بن سعود العصيمي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن أعظم ما تصاب به الأمة أن يكون مصابها بأبنائها؛ إذ يكون وقع ذلك شديداً عليها؛ لأن الأم الرؤوم لا تنتظر من أبنائها إلا البر والإحسان، فتفاجَأ بالعقوق والعصيان، ولقد أصيبت الأمة الإسلامية بأبناء لها على مر التاريخ ممن تنكبوا الطريق، وضلوا سواء السبيل؛ فهذا الجهم بن صفوان يحرِّف الكتاب، ويلوي عنق النصوص لياً، وهذا - أيضاً - واصل بن عطاء تلميذ الحسن البصري - رحمه الله - يعتزل حلقته ويعلن بدعة شنعاء يبقى أثرها في الأمة ردحاً من الزمن، ويظهر ابن الراوندي يلوّح بزندقته في مصنفات، أما أهل الفلسفة فيدَّعون فيما يدَّعون: أن النبوة اكتساب لا اصطفاء، ويعلن الحلاج الصوفي قوله بوحدة الوجود.
وهذه السلسلة الخبيثة باعُها في التاريخ طويل، تبدأ بإبليس يوم عصى رب العالمين ورفض السجود، وتظهر اليوم في مثل سلمان رشدي وحامد نصر أبو زيد وغيرهم.
وطه حسين أحد عُقَد هذه السلسلة التي كانت غصة في حلق الأمة، ولما كان أحدَ الذين ذاع صيتهم في هذا العصر، وراجت أفكارهم وآراؤهم، وكانت تلك الأفكار والآراء ذات صبغة مضللة، ولما كان تلاميذه وتلاميذهم - وما زالوا - يشيدون به وبهم، فقد رأيت أن أعرض بعض مواقف طه حسين من التراث الإسلامي ثم أُعقبها بالمناقشة. وليست الكتابة في فكر طه حسين من قبيل الكتابة عن موضوعات عفا عليها الزمن - كما يظن بعض الناس - لأنه وإن تغير الأشخاص الذين ينخرون بجسم الأمة ويقوضونها من الداخل، وإن تغيرت أسماؤهم ولغتهم وأسلوبهم، إلا أن مضامين أفكارهم تتكرر مرة بعد مرة، وحمل المقالات المتشابهة بعضها على بعض أمر لا يشق على المؤمن الفطن.
أهم مواقفه المعادية للتراث الإسلامي:
أولاً: ادعاؤه بشرية القرآن:
1 - لخطورة التصريح بما يعمل على بثه فإن موقفه من القرآن الكريم كان متأرجحاً؛ فهو حين يقول في القرآن: إنه "المعجزة الكبرى التي آتاها الله رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم آيةً على صدقه فيما يبلِّغ عن ربه" (1) تجده يشير إلى التشكيك في إلهية القرآن الكريم بتلميح فاضح؛ إذ يقول: "ليس يعنيني هنا أن يكون القرآن الكريم قد تأثر بشعر أمية بن أبي الصلت أو لا يكون. ثم يقول: لِمَ لا يكون أمية بن أبي الصلت قد أخذ من النبي صلى الله عليه وسلم طالما أن مصادر أمية ومحمد واحدة وهي قصص اليهود والنصارى؟ " (2).
فهو كي يرد تهمة تأثر القرآن بشعر أمية بن أبي الصلت يأتي بحجة تؤكد بشرية القرآن، وهي أن مصادر أمية ومصادر محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن واحدة، وهي قصص اليهود والنصارى.
2 - دعا إلى جعل الكتب المقدسة ومنها القرآن الكريم تحت مجهر النقد لكل من قرأها، فإذا "كان من حق الناس جميعاً أن يقرؤوا الكتب المقدسة ويدرسوها ويتذوقوا جمالها الفني، فلِمَ لا يكون من حقهم أن يعلنوا نتائج هذا التذوق والدرس والفهم، ما دام هذا الإعلان لا يمس مكانة هذه الكتب المقدسة من حيث إنها كتب مقدسة، فلا يغض منها ولا يضعها موضع الاستهزاء والسخرية والنقد، وبعبارة أوضح: لِمَ لا يكون من حق الناس أن يعلنوا آراءهم في هذه الكتب من حيثُ هي موضع للبحث الفني والعلمي، بقطع النظر عن مكانتها الدينية؟ " (3).
وقد طبق هذه الفكرة فعلاً مع تلاميذه في كلية الآداب؛ حيث طلب منهم أن ينقد كل واحد منهم القرآن الكريم، وأن يكشف عن الآيات الضعيفة فيه والآيات القوية" (4).
بل إن الدكتور طه حسين طبق نموذجاً على الآيات القرآنية يصرح فيه أن في القرآن أسلوبين مختلفين:
أحدهما: جاف وهو مستمد من البيئة التي نزل فيها القرآن أول ما نزل في مكة؛ ففي هذا الأسلوب تهديد ووعيد وزجر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/249)
وأسلوب آخر عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة واتصل ببيئة اليهود، وهو أسلوب فيه شيء كثير من الليونة والانطلاق (5).
3 - يتجاوز طه حسين قضية التشكيك، فينكر بعبارة لا التواء فيها إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - وقصة مهاجرهما إلى مكة، ويعدُّ هذه أسطورة لفَّقها العرب بعامة وقريش بخاصة ليحتالوا بها على من عندهم من فرس وروم؛ ليؤكدوا أن لهم أصلاً قديماً يرتبط بتأسيس إبراهيم وإسماعيل للكعبة، ثم جاء القرآن فصدَّق هذه الأسطورة؛ ليحتال على اليهود ليؤلف قلوبهم؛ إذ مرجعهم إبراهيم جميعاً (6).
ونقد الشيخ محمد الخضر حسين منهجه في أفكار هذه القصة بقوله: "ومن حاول الجهر بإنكار ما تتداول نَقْلَه أمةٌ، ويقرره كتاب تدين بصدقه أمم، كان حقاً عليه أن يسلك مسلك ناقدي التاريخ فيبين للناس كيف كان نبأ الواقعة مخالفاً للمعقول أو المحسوس أو التاريخ الثابت الصحيح؛ ولكن المؤلف لم يسلك في إنكار هذه القصة طريقة نقد التاريخ؛ إذن لم يكن مع المؤلف سوى عاطفة غير إسلامية تزوجت تقليداً لا يُرى، فحملت بهذا البحث وولدته على غير مثال" (7).
4 - قلل طه حسين من شأن القرآن حينما قال في (الأيام) (8): إن نسخة من ألفية ابن مالك تعدل خمسين نسخة من القرآن الكريم.
ثانياً: جَعْلُهُ السيرة النبوية بمثابة الأسطورة: كتب "على هامش السيرة" تقليداً لكتاب: "على هامش الكتب القديمة" لجيل لومتير، وقد صرح بهذا في كتابه:"الإسلام والغرب"بعد سنوات من صدور"على هامش السيرة"،وملخص سبب تأليفه له من كلامه: أنه قد ساءه أن يكون لليونان أساطيرهم، وللرومان أساطيرهم، والناس يقبلون برغبة ملحة على هذه الأساطير، ثم لا يجد الراغبون في القراءة والمتعة أساطير للعرب يتناقلها الناس، ولأجل هذا أُلِّف هذا الكتاب، ليكون أسطورة عربية (9).
ويقول في موضع آخر من كتابه: "وأحب أن يعلم الناس أيضاً أني وسَّعت على نفسي في القصص، ومنحتها من الحرية في رواية الأخبار واختراع ما لم أجد به بأساً" (10).
حتى قال صديقه الدكتور محمد حسين هيكل عاتباً عليه صنيعه: "وأستميح الدكتور طه حسين العذر إن خالفته في اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم وعصره مادة لأدب الأسطورة" (11).
ثالثاً: التلاعب بالحقائق التاريخية المتعلقة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وعصره:
1 - أراد أن يثبت أن النبوة كانت اعتقاداً معروفاً في مكة، والناس يتشوَّفون ظهور النبي، بل إن كل فتى في مكة كان يتطلع ويسعى ليكون صاحب هذا الفضل (12)، وفي هذا تجنٍّ على الحقيقة والتاريخ أي تجنٍّ.
2 - ضخَّم الحوادث المتصلة بحياة المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وملأها بالأحاديث الموضوعة؛ حتى ليظن القارئ أن أهل مكة كانوا يعلمون أن محمداً صلى الله عليه وسلم سيكون نبياً (13).
وأطال النَّفَس في سرد قصته صلى الله عليه وسلم مع خديجة - رضي الله عنها - وميسرة والراهب وورقة بن نوفل، وجلَّلها بثوب الأسطورة الذي قدّه أطول منه، فخلط ما صح من معجزات للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك بما لم يصح (14).
3 - رد أحاديث صحيحة؛ لأنها خالفت هوى في نفسه، فمثلاً يقول: "فلا حاجة إذن إلى أن نخترع الأحاديث لإثبات ما لا حاجة إلى اتباعه، كالحديث الذي يروى من أن العباس عرف الموت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يعرف الموت في وجوه بني عبد المطلب (15) " مع أن الحديث مخرج في صحيح البخاري (16).
وردَّ الحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه في مرضه الذي توفي فيه: "ايتوني بصحيفة أكتب لكم ما لا تضلون بعده أبداً" (17).
وردَّ استسقاء عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بالعباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - وأن هذا تكلُّف مصدره التملق لبني العباس أثناء حكمهم (18)، والحديث في صحيح البخاري (19).
ويسوِّغ ردَّه للأحاديث التي لا توافق هواه بأن "من الواجب على كل مسلم حين يُروى له الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يحتاط قبل الأخذ به، وأن يعرضه على القرآن، فإن كان لا يناقض القرآن في قليل ولا كثير، ولا يناقض المألوف من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وعمله أخذ به، وإلا وقف فيه" (20).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/250)
ولا شك أن رد السنة الصحيحة بدعوى أنها تخالف القرآن أو السير المألوفة طريقة غير علمية ولا منضبطة؛ ولهذا جَرَّأَتْ قليلي البضاعة من العلم والموتورين إلى أن يتكلموا في دين الله، ومنهجُ العلماء الراسخين قبول الروايات الثابتة، وجمع النصوص الواردة في باب واحد، وبيان المطلق فيها والمقيد، والعام والخاص، والناسخ والمنسوخ. وكتبُ شروح الأحاديث الجارية على هذا متوافرة. ولله الحمد.
رابعاً: الطعن في الصحابة الكرام:
1 - وصف طه حسين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بالعصبية حينما أنكر على حسان بن ثابت - رضي الله عنه - إنشاد الشعر في المسجد، فقال حسان: إليك عني يا ابن الخطاب، فوَ اللهِ لقد كنت أنشد في هذا المكان وفيه من هو خير منك" فيفسرها طه حسين بأن الأنصار كانوا يعتزون بنصرهم للنبي صلى الله عليه وسلم وانتصافهم من قريش، وعمر كان قرشياً، تكره عصبيته أن تُزدرى قريش، وتذكر ما أصابها من هزيمة في غزوة بدر (21). وهذا كذب؛ إذ إن عمر - رضي الله عنه - كان صاحب الرأي القائل بقتل أسرى بدر، ونزل القرآن بموافقته.
2 - وتطاول على عثمان - رضي الله عنه - ووصمه بالظلم والطغيان وأنه ما زال يضرب ابن مسعود حتى كسر أضلاعه (22).
3 - وكذب على عائشة - رضي الله عنها - وزعم أنها وقفت على جملها يوم الجمل تخطب الناس وتحثهم على القتال بلسان زلق، ومنطق عذب، وحجة ظاهرة (23).
4 - ويتناول خالدَ بن الوليد - رضي الله عنه - من غير استحياء ويصفه بثلاث من البهتان: فخالد عنيف وفي سيفه رهق؛ لأنه يحب القتل، وخالد يحب التزوج، وخالد وعشيرته معروفون بالعُجْب والخيلاء (24).
5 - وشتم طه حسين معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - (25).
6 - جعل طه حسين حَبْرَ هذه الأمة عبدَ الله بن عباس (لصاً) يأخذ ما في بيت المال في البصرة ويهرب إلى الحجاز (26).
7 - وصف أصحاب الشورى الذين اجتمعوا ليختاروا خليفة المسلمين بعد عمر - رضي الله عنه - بإيثار الدنيا ومحبتها (27)، بل وصف بها جملة الصحابة الذين كانوا - كما زعم - ينافقون في عهد خلافة عمر - رضي الله عنه - وأنهم كانوا يظهرون شظف العيش إذا دخلوا عليه، وإذا خلوا إلى أنفسهم عادوا إلى لين الحياة (28).
وهذه التهم التي ألصقها طه حسين بالصحابة فرادى وجماعات هي حق البهتان العظيم الذي لا يمتري فيه أي مسلم.
وهذا البهتان جناية في حق التاريخ الإسلامي، بل في حق التاريخ الإنساني؛ إذ لا يُعرف جيل كجيل الصحابة في كمال الاستعدادات الفطرية ولا في تمام الصفات الخُلقية التي أهَّلتهم لاصطفاء الله لهم لحمل رسالته إلى العالمين، وليس وراء تهمة الصحابة ووصمهم بالشنائع إلا إسقاط محبتهم وتوقيرهم من النفوس، مما يؤدي إلى القدح في عدالتهم، ومن ثَمَّ رد مروياتهم عن النبي صلى الله عليه وسلم التي هي الدين. وقد تنبه علماء الأمة إلى هذه القضية منذ ظهورها عند بعض المبتدعة، فصنفوا في فضائل الصحابة، وفي حكم سبهم أو سب أحد منهم (29).
خامساً: ادعاءاته ضد نظام الخلافة:
1 - زعم أن نظام الخلافة ليس إلهياً "وأن الحكم أيام النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن شرعياً لا رأي للناس فيه؛ وإذا كان الأمر {كذلك} أيام النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يتنزل عليه الوحي فأحرى أن يكون الأمر كذلك أيام صاحبيه بعد أن تقطَّع عن الناس خبر السماء" (30).
2 - ونظام الحكم الإسلامي - عنده - يشبه إلى حد بعيد نظام الحكم الروماني أيام الجمهورية؛ فقد كان الرومانيون يختارون قناصلهم على نحو يوشك أن يشبه اختيار المسلمين لخلفائهم (31).
3 - وليؤكد أن نظام الخلافة ليس إلهياً، وإنما هو نظام إنساني تأثر بالدين، يذكر أنه قام على عنصرين (32):
الأول: عنصر معنوي وهو الدين؛ فالخليفة يصدر عن وحي أو شيء يشبه الوحي في كل ما يأتي وما يدع، وهو مقيد بما أمر الله به من إقامة الحق وإقرار العدل، وهذا العنصر تلاشى - كما يدعي - بمقتل عمر - رضي الله عنه -.
الثاني: الارستقراطية التي ائتلف منها هذا النظام، وقوامها: الاتصال بالنبي صلى الله عليه وسلم أيام حياته والإذعان لما كان يأمر به وينهى عنه في غير تردد؛ والبلاء في سبيله، واختُص بها الأقربون من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم قريش.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/251)
4 - حكم على نظام الخلافة في الإسلام بأنه قد أخفق، وأن تجربة الحكم الإسلامي انتهت أيضاً بالإخفاق، أما نظام الشورى الذي وضعه عمر - رضي الله عنه - لاختيار الخليفة فلا يخلو - عنده - من نقص، بل من نقصٍ شديد (33).
سادساً: التعبير عن الفتوح الإسلامية بأنها استعمار:
1 - يقول - مثلاً -: "فلما كان الفتح ورأت جيوش المسلمين الكثير من حقائق هذه البلاد، ثم استقرت فيها، واستقر المستعمرون العرب فيها كذلك" (34)، ويقول - أيضاً -: "فلما جاء الإسلام سكت الناس عن الخمر حيناً، صرفهم عنها الدين، وصرفهم عنها جِد الخلفاء، وصرفهم عنها الفتح والاستعمار" (35).
2 - وإذا كانت فتوح الأقاليم تُعد - في تعبير طه حسين - استعماراً فإن فتح مصر عدوان، يقول: "إن المصريين قد خضعوا لضروب من البغض وألوان من العدوان جاءتهم من الفرس واليونان، وجاءتهم من العرب والترك والفرنسيين" (36).
3 - أما العثمانيون فهم - عند طه حسين - مستعمرون، وهم السبب في إيقاف سير الحركة العقلية في مصر؛ إذ إن الترك العثمانيين لو لم يوقفوا سير الحركة العقلية في مصر مدة طويلة لكان الذهن المصري من تلقاء نفسه ملائماً للأذهان الأوروبية في الأعصر الحديثة" (37).
4 - وفي مقابل ما سبق تجده يصف الإنجليز - المستعمرين الحقيقيين - بأنهم أصدقاء، ما جاؤوا إلى مصر إلا ليحموا القناة من المعتدين؛ فهو يقول: "نحن نريد أن نضارع الأمم الأوروبية في قوتها الحربية لنرد عن أنفسنا غارة المغير؛ ولنقول لأصدقائنا الإنجليز بعد أعوام: انصرفوا مشكورين فقد أصبحنا قادرين على حماية القناة" (38).
سابعاً: دفاعه عن المتربصين بالإسلام والمسلمين:
1 - تولى طه حسين المحاماة عن الغوغاء الذين أثاروا الفتنة ضد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - إذ إن "الذين ضاقوا بهؤلاء العمال الذين ولاَّهم عثمان وثاروا عليهم، ونقموا من عثمان توليتهم لم يكونوا مخطئين" (39).
2 - يبدو تناقضه في شأن عبد الله بن سبأ اليهودي ودوره في أحداث الفتنة، فيدعي مرة أنه شخصية وهمية منحولة؛ لأنه لم يَرِدْ ذكره في طبقات ابن سعد ولا في أنساب الأشراف للبلاذري (40)، ويثبت وجوده مرة ثانية، ويشكك في أمره ثالثة (41).
3 - يدافع عن أصحاب عبد الله بن سبأ الذين أثاروا الفتنة في الجمل فيصفهم بأنهم أنصح الناس لعلي - رضي الله عنه - وأوفاهم بعهده، وأطوعهم لأمره "فلم يأتمروا ولم يسعوا بالفساد بين الخصمين وإنما سمعوا وأطاعوا وأخلصوا الإخلاص كله" (42).
4 - ويدافع عن الزنادقة في عهد بني العباس - قائلاً -: "ومن الخلفاء العباسيين من غلا في امتحان بعض الناس وأسرف في قتلهم، يأخذ بعضهم بالشبهة والوشاية وسوء القالة، كالذي صنع المهدي في تتبع الزنادقة" (43).
ومن هذا القبيل فقد ادعى: "أن سبب قتل الحلاَّج وصلبه ليست زندقته، وإنما كان اتصال رجال الدين والغلاة منهم في الرأي بالسلطان وسيطرتهم عليه" (44).
الهوامش:
1) مرآة الإسلام لطه حسين، 81.
2) في الأدب الجاهلي، لطه حسين،145،147.
3) في الصيف، لطه حسين، 17.
4) أنظر: المرجع السابق، 11ـ17، ومحاكمة فكر طه حسين، 166،167.
5) أنظر: محاكمة فكر طه حسين، 167.
6) أنظر: في الشعر الجاهلي، 37ـ41.
7) نقض كتاب في الشعر الجاهلي، 76,77.
8) 1/ 71. ولو ادعى أنه في معرض كلام أدبي، لم يرد الاستهزاء.
9) أنظر: على هامش السيرة، 1/ 173،174،175.
10) المرجع السابق، 1/ 177.
11) أنظر: محاكمة فكر طه حسين، 184.
12) أنظر: دارسات في السيرة النبوية، 234.
13) أنظر مثلا ما يتعلق بقصة ولادته صلى الله عليه وسلم في: على هامش السيرة،1/ 273)
فقد بالغ جدا فيها مع أنه لم يثبت فيها مع أنه لم يثبت فيها إلا حديث واحد.
14) أنظر: على هامش السيرة، 2/ 376ـ400.
15) الشيخان: 33.
16) صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته
،5/ 141.
17) انظر: مرآة الإسلام، لطه حسين، 73، والحديث في البخاري، كتاب العلم، باب
كتابة العلم، 1/ 37.
18) الشيخان، 151.
19) صحيح البخاري، كتاب الاستسقاء، 2/ 15.
20) مرآة الإسلام، 131.
21) في الأدب الجاهلي، لطه حسين،122،123.
22) انظر: الوعد الحق، لطه حسين، 654.
23) انظر: الفتنة الكبرى (على وبنوه): 2/ 861.
24) الشيخان: 79،80.
25) انظر: الشيخان: 194، والفتنة الكبرى (على وبنوه)، 2/ 956.
26) انظر: الفتنة الكبرى (على بنوه) 2/ 934،959.
27) انظر: الفتنة الكبرى (عثمان) 1/ 705.
28) انظر: الشيخان: 145.
29) انظر: مثلا، صحيح البخاري: باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،
4/ 189، وسنن الترمذي، 5/ 606ـ712، وبقية السنن والمسانيد.
30) الفتنة الكبرى (عثمان): 1/ 678.
وللرد عليه تنظر: صحيفة المدينة التي كتبها النبي صلى الله عليه وسلم لتنظيم
علاقات الناس في المدينة النبوية، سيرة ابن هشام، 2/ 501ـ504. ولبيان مفاهيم مبادئ
هذه الصحيفة انظر: مشكلات في طريق التربية الإسلامية للدكتور أحمد فرج: 55،56.
31) انظر: الفتنة الكبرى (عثمان): 1/ 682.
32) انظر: المرجع السابق، 1/ 683ـ693.
33) انظر: الفتنة الكبرى (عثمان) 1/ 696،705.
34) الفتنة الكبرى (علي وبنوه)، 2/ 962.
35) حديث الأربعاء، 2/ 396.
36) الفتنة الكبرى (عثمان)،1/ 802.
37) طه حسين مفكرا: 86،وانظر: مستقبل الثقافة في مصر، 47،48.
38) مستقبل الثقافة في مصر، 56.
39) الفتنة الكبرى (عثمان) 1/ 802
40) انظر: الفتنة الكبرى (علي وبنوه) 2/ 904 و (عثمان) 1/ 7759ـ762.
41) وللرد على المشككين في حقيقة ابن سبأ ودوره في الفتنة، ينظر كتاب (عبد الله بن سبأ
وأثره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام) للدكتور سليمان العودة.
42) الفتنة الكبرى، (علي وبنوه)، 2/ 904.
43) مرآة الإسلام، لطه حسين، 160.
44) المرجع: السابق، 159.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/252)
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[12 - 03 - 05, 10:11 م]ـ
الشيء بالشيء يذكر، فقد كان لطه حسين موقفا سيءا من علماء الأزهر، وسبب ذلك أنه رسب في اختبار الدراسات العليا فلم يقبلوه عندهم فابتعث للخارج على حساب الملك آنذاك.
وسبب رسوبه ما حدثني به الاستاذ الدكتور عبدالستار نوير عن أستاذه أسامة العربي أن أباه كان هو الذي اختبر طه حسين في اللجنة، وسأله ما الجعرانة؟ فأجاب طه حسين دون تردد: هو نبت طيب الرائحة حسن المنظر - ولا أدري إن كان عزاه للقاموس أو اللسان- فسبه الشيخ العربي لأنه لحظ فيه تعالما وتعاليا، وطرده من اللجنة.
فمن ذلك الحين أضمر الحقد للعلماء وللدين وحاول أن يأتيَ بشيء لا يحسنونه فجره ذلك إلى ما انجر إليه، هكذا حدثني الشيخ والله أعلم.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[12 - 03 - 05, 11:52 م]ـ
لقد سمعت بنفسي من الدكتور محمد عمارة في برنامج تافزيوني أن طه حسين رجع عن أغلب ما انتقد عليه وبالاخص كتاب الشعر الجاهلي وقال الدكتور عمارة ان طه حسين طلب في ايامه الاخيرة عدم دخول زوجته الفرنسية عليه وحكايتة التنصر خطأ وانه كان يتلو القران قبل موته
المذكور باللون الأحمر هو محتاج إلى من يؤكده لنا أنه من أهل السنة والجماعة.
فكيف يدافع معور عن معور؟(30/253)
حسن السقاف وعلاقته بالرافضة الخوارج
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 02 - 05, 12:42 ص]ـ
كان حسن السقاف الرافضي الخبيث من أكثر الناس مناداةً ودعوةً إلى عقيدة وحدة الوجود , إلا أنه لم يدم في دعوته إلى مبادئه العفنة طويلاً , فتنصل وانخنس , فأصبح يقرأ في عقائد الفرق الضالة , فأعجبته فكرة دخوله أو تحوله إلى مذهب الرافضة ـ أو ـ ما يسمونه بـ " مذهب الشيعة الإمامية " ظناً منه ـ أو تصديقاً لحاله ـ بأنه شريف من السادة آل البيت ـ على حد تعبيره ـ!!
ونسي أن الشرف لن ينال بالحسب ولا بالنسب , والتفاخر بالأنساب ماهي إلا دعوى الجاهلية , ودعوى حب آل البيت أصبح كل الناس يدندنون بها , ولكن عندما نأتي إلى حقيقة صاحب الدعوى؛ نجده أشبه مايكون بـ (فقاعة هواء) , ومعلوم أن حب آل البيت من الإيمان؛ إذ أن محبة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , وأزواجه , وبناته , وأحفاده , وعلي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من محبة الله عزوجل , ولكن كل يدعي ذلك , وأين هو من ذلك ـ أعني السقاف ـ , فإذا نظرت إلى حقيقة هذا الخساف المتهور , وجدته {كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً} , أو {كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور} , ولم يزل هذا المتهور المعثار يطعن في الدين ويشوهه , متخذاً حسبه ونسبه ـ زاعماً ـ مطيةً للدس في الدين؟!
وقد تبعه على ذلك غلمان حدثاء الأسنان , يمرقون من الدين ـ وهم لا يشعرون ـ مروق السهم , فقد جرهم هذا المجرم باديء ذي بدء إلى وحدة الوجود ـ مستغلاً بذلك جهلهم ـ , وهاهو الآن يجرهم وراءه إلى مذهب الشيعة الإمامية ـ الرافضة ـ؟! وهم لا يشعرون ..... !!!!
ومن هنا نعلم مدى خطورة دعوة بطريرك الرافضة ـ حسن السقاف ـ , فهو امتداد لمدرسة الخوارج , والذي كان يمثلها إلى وقت قريب؛ عدو الله والإسلام البوذي الخبيث (روح الشيطان الخميني) لعنة الله عليه!!!
وكي لا يقال بأن كلامي أجوف , ومفتقر إلى الحقائق العلمية , فإني أدعو الإخوة الأفاضل طلاب العلم للنظر في منتداه والذي سماه بـ (منتدى التنزيه) لمعرفة صدق كلامي من عدمه.
وممن عد الرافضة ـ الشيعة ـ من الخوارج:
1 - فخرالدين الرازي في " اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ".
2 - الملطي في " التنبيه والرد ".
3 - البغدادي في " الفرق بين الفرق ".
4 - الأشعري في " مقالات الإسلاميين ".
5 - الشهرستاني في " الملل والنحل ".
6 - السفاريني في " لوامع الأنوار ".
كتبه / خالد الأنصاري.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[22 - 02 - 05, 01:54 ص]ـ
بطريرك الرافضة والله حلوة هذي.
ـ[راضي عبد المنعم]ــــــــ[22 - 02 - 05, 10:38 ص]ـ
بطريرك الرافضة والله حلوة هذي.
أثابكما الله وجزاكما خيرًا، وهدى الله السقاف والروافض للإسلام الحق، أو أخذهم وأراح الناس من شرورهم.
ـ[النصري]ــــــــ[22 - 02 - 05, 11:12 ص]ـ
جزاك ربي خيرا أخي الكريم عن الذب الاسلام، فقد ظن قوم أن مجرد الانتساب يغني عنهم من الله شيئا، ونسوا قوله تعالى (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسآلون)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 02 - 05, 01:01 م]ـ
شكر الله للشيخ خالد غيرته ومجاهدته لأهل البدع.
أما الرجل فأقل من أن يُشتغل به في هذا الملتقى، إذ لا يظهر على كلامه أثارة علم ولا نور تقوى.
كما أن منتداه - الذي لا ننصح به أحدا - شبه مهجور، والمشاركات فيه قليلة جدا. فلا داعي لزيارته، فيما أظن. والله أعلم.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 02 - 05, 01:15 م]ـ
شكر الله للشيخ خالد غيرته ومجاهدته لأهل البدع.
أما الرجل فأقل من أن يُشتغل به في هذا الملتقى، إذ لا يظهر على كلامه أثارة علم ولا نور تقوى.
كما أن منتداه - الذي لا ننصح به أحدا - شبه مهجور، والمشاركات فيه قليلة جدا. فلا داعي لزيارته، فيما أظن. والله أعلم.
نعم جزاك الله خيراً شيخنا عصام , فمنتدى هذا الخساف شبه مهجور , ومعظم المشاركات التي فيه إنما هي من قبل المعتزلة والخوارج (الرافضة والإباضية)!!.
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[22 - 02 - 05, 07:46 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا خالد و رفع الله قدرك يا أبا محمد
أما هذا المتسلم السقاف الخبيث فما ترك بدعة مكفرة إلا و اعتنقها حتى أنه يدعوا الأن إلى القول بخلق القران و يقول الكذاب أن القول بخلق القران عليه إجماع الأمة ولم يخلفهم إلا ابن حنبل كذا قال
حليف المسيح الدجال
و هذا الرجل لا نعجب أن يفتتن به أحد في هذا الزمان زمان الدجال -و حسبنا الله و نعم الوكيل
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[22 - 02 - 05, 08:00 م]ـ
السقاف كفره الشيخ الألباني في أحد أشرطته.
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[22 - 02 - 05, 09:06 م]ـ
عفوا .. اخواني ..
انتم تقصدون حسن السقاف .. هذا الذي ظهر في قناة المستقلة ضد الشيخ عدنان عرعور؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/254)
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 02 - 05, 11:12 م]ـ
نعم هو ذا الخبيث المخبث.
ـ[حسين الزعبي]ــــــــ[26 - 02 - 05, 02:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لحسن السقاف فكما ظهر على قناة المستقلة وقد شاهدت المناظرة كاملة تقريبا وكانت عن عبد الحليم بن تيمية فكما ظهر أولا جهله ثانيا التزوير في كثير من المؤلفات وعدم الفهم فيها والتبلي وباختصار القص واللصق هي عادته فلو ظهرت لديه الحقيقة ينفيها فلا يقبل حقا
كما أنه لم ينفي أو يزور كلاما لابن تيمية بل أيضا على الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي أورده الامام البخاري في صحيحه وهو عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: " جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله r ، فقال: يا محمد ! إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، والأرضيين على إصبع، والشجر على إصبع، والثري على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، فيقول: أنا الملك. فضحك النبي r حتى بدت نواجذه، تصديقاً لقول الحبر، ثم قرأ:) وما قدر الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة
فقال بدل ضحك الرسول عليه الصلاة والسلام تصديقا لقول ذلك الحبر قال إستهزاء بكلام ذاك الحبر
فهذا تزوير في الحديث فما بالكم في ابن تيمية
وزور في الحديث بحجة أن الزيادة ليست من ابن مسعود كما في فتح الباري لابن حجر العسقلاني رحمه الله على ما أذكر وحجته مردودة لعدة أمور أن الرسول عليه الصلاة والسلام ضحك تصديقا لأن هذه الأمور في العقيدة ولو كانت غير صحيحة لما ضحك بل أوضح الحق وثانيا أن الذي جاء حبر وهو جاء به مما في كتبهم السماوية والله تعالى أعلم
وللألباني رحمه الله لقاء مع تلامذة السقاف وفيها ما يغني عن عقيدة حسن السقاف لمن أراد الرجوع إليها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عثمان الوادي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 08:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أظن أن مناظرات المستقلة أحرق السقاف واطفئت ناره
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[28 - 12 - 05, 02:46 م]ـ
بطريرك الرافضة!!
أعطيت هذا التافه المسترزق أكبر من حجمه!!
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[28 - 12 - 05, 03:07 م]ـ
هل يمكن للأخوة تعريفي برقم المناظرة في المستقلة أظنها موضوع الصوفية
فليدلني أحدكم على المناظرة التي ظهر بها هذا الرجل
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[29 - 12 - 05, 01:24 م]ـ
هذه صورة أخذها أحد الهكر - حفظه الله - من منتدى المشرفين في منتدى هجر الرافضي تبين لك علاقة حسن السقاف الوطيدة بالرافضة, وكذلك حسن فرحان المالكي وعلي جمعة.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[29 - 12 - 05, 01:27 م]ـ
وهذه مكالمة بين السقاف الخبيث والشيخ الألباني
وانظروا إلى خوره أمام الشيخ رحمه الله
ـ[محمد براء]ــــــــ[29 - 12 - 05, 01:55 م]ـ
جزاك الله خيرا يا ابا عبد الله ..
لكن لو تكرمت بإعلامي من أي شريط أخذت هذا المقطع ..
لأنني أود أن أعرف ماذا أجاب السقاف على كلام الشيخ ناصر الأخير ..
هل انتهت المكالمة؟
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[29 - 12 - 05, 02:27 م]ـ
وإياك أخي
الشيخ رحمه الله أغلقه في وجهه
والمكالمة نزلتها من أحد المواقع
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[29 - 12 - 05, 02:53 م]ـ
اذا يبدو الشيعة يحبون السقاف و علي جمعة سبحان الله دائما أشعر أن هناك بعض الشيوخ لهم ميول شيعية
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[29 - 12 - 05, 09:44 م]ـ
أخوانى الأفاضل بعد السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أقسم بالله أنى أحبكم فى الله
ولو حبى هذا ما تطفلت عليكم فمن أنا حتى أدخل وأتكلم بين طلاب هذا المنتدى المبارك
ولكن أردت أن أدلو بدلوى وأنصح أخوانى فرب لم يقع الكتاب فى يدى أحد منكم
ولكى يحذر أخوانى الناس من هذا الفكر العقيم
لقد وقع فى يدى كتاب للسقاف الخبيث يطعن ويشتم فى من هم أشرف منه وأعلم
فالشرف لا يكون ألا بالعلم
يطعن فى العالم العلامه الحبر الفهامه مجدد السنه ومحي الأمه من البدعه إلى السنه الذى له على أهل الحديث فى هذا الزمان بعد الله كل فضلا ومنه محدث الأمه محمد بن ناصر الدين الألبانى
يقول هذا الخبيث أن الألبانى ظن نفسه شئ حتى إذا سأل عن حديث قال لا أعلمه أو إسناد قال لا أقف عليه وكأنه حمل السنه كلها فى جوفه
ثم يستطرد هذا الخبيث فى كلمه ويذكر بعض شبهات للطعن فى الشيخ يقول فى حديث كذا وقد صححه وفيه فلان وهو ضعيف وملأ كتابه كله للتشكيك فى الشيخ الألبانى رحمه الله وطيب ثراه وجعله يأخذ من حسنات هذا الزنديق يوم العرض إن شاء الله
ويقول وأرى أن شباب هذه الأمه فتنوا بالألبانى بسب جهلهم ألا يسألوا إذا لم يعلموا
من نسأل يا خبيث نسأل رجل مثلك عقيدته تشبه عقيده النصارى
والله أن كل طالب علم للحديث وللشيخ عليه منه
وأن كان الشيخ رحمه الله أخطأ فمن هذا الذى عصمه الله من الخطأ فهو عالم فأن أصاب فله أجران وأن أخطأ فله أجر واحد
وختاما أحبابى لا أقول ألا اللهم ارحم الألبانى واغفر ذلاته وارفع دراجته
أخوكم أحمد يسألكم الدعاءله بأن يعلى الله همته فى طلب العلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/255)
ـ[سعيد علي الخاذلي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 04:32 م]ـ
السقاف الآن أصبح أستاذ في قسم العقيدة كلية أصول الدين في جامعة البلقاء!!!!!!!!
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[30 - 12 - 05, 07:15 م]ـ
لا يهم أخى سعيد فعقيدته خربه لا ينصح العلماء بالأخذ منه
ولو قال حق لأراد به باطل
ـ[ابو نعيم النجار]ــــــــ[31 - 12 - 05, 03:38 ص]ـ
وهذه مكالمة بين السقاف الخبيث والشيخ الألباني
وانظروا إلى خوره أمام الشيخ رحمه الله
بارك الله تعالى فيك أخي أبو عبدالله الأثري وجزاك الله تعالى عنا خير الجزاء
والله لقد أثلجت صدري بهذا الذي سمعته فجزاك الله خيرا
لقد كنت مهموما لهذا الأمر لكن سبحان الله جاء هذا الشريط في الوقت المناسب فالحمد لله أولا وآخرا
آه لو تأتون بما يذهب حنقي في هذا الذي يدعى حسن هيتو وشيعته ..
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[31 - 12 - 05, 08:56 م]ـ
حسن هيتو لا أعلم عنه سوى أنه صوفي خرافي, وله بعض الأتباع عندنا في الكويت, ولا أدري هل هو في الكويت للآن أم خرج.
ـ[ابو نعيم النجار]ــــــــ[01 - 01 - 06, 06:21 م]ـ
السلام عليكم
محمد حسن هيتو حسب علمي موجود الآن بألمانيا في مدينة اسمها داغمشطات والذي أخبرني بهذا الأمر طالب قد حضر لبعض دوراته العلمية وله مركز إسلامي هناك, لكن سأتأكد من هذا الأمر.
وهو حسب ما وجدت في بعض المواقع أنه أشعري جلد متعصب حاقد حقداً شديداً على السلفيين وهو الذي يُصرّح بسبّ شيخ الإسلام ابن تيمية في كل مجلس. ويقول أيضا لو خرج شيخ الإسلام ابن تيمية "رحمه الله" لأقيم عليه حد الردة!!! وله كما تعلم تحقيقات كثيرة.
فهذه متفرقات وجدتها في بعض المواقع في الإنترنت. لكن كما تعلم يصعب تصديق الكل ولهذا توجهت بالسؤال في هذا الملتقى المبارك.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[01 - 01 - 06, 08:26 م]ـ
اليس هو ذلك صاحب منتدى التنزيه اقصد التعطيل شكرا للاستاذ خالد الانصارى
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 12:43 ص]ـ
صحيح اخي ابا عبد الله الاثري خور وايما خور
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[02 - 01 - 06, 02:18 ص]ـ
الاخوة الكرام ..
هذه مناظرة ودراسه تحليليه في تراث وأفكار ومؤلفات شيخ الاسلام ابن تيمية وضيوف هذى الحلقات كلا من الشيخ عدنان عرعور الذى يذب فيه عن شيخ الاسلام ويثبة المنهج الصحيح لتراثه العلمي والشيخ حسن السقاف الذى يأخذ جانب العداء ورفض تراث الشيخ، وهذى الماده متوفره بصيغتين , RM & MP3 وقد قدمت هدية من الأخوان في قناة السرداب الأسلاميه في البالتوك، فجزاهم الله خيرا
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2067
باقي مناظرات المستقلة:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=822
راجيا منكم ان تدعو لي بدعوة صالحة في هذه الايام المباركة
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[02 - 01 - 06, 06:25 ص]ـ
السقاف الآن أصبح أستاذ في قسم العقيدة كلية أصول الدين في جامعة البلقاء!!!!!!!!
حسب معلوماتي فإن السقاف لا يحمل أكثر من الشهادة الثانوية، فهل معلومتك مؤكدة؟؟
وإن كان كذلك: فهزلت وبان هزالها حتى سامها كل مفلس
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[03 - 01 - 06, 01:17 ص]ـ
الذي أعرفه أنه أشعري المعتقد
ـ[المقدادي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 06:18 م]ـ
الاخوة الكرام
هل يعرف احدكم اين تسجيل مناظرة الشيخ الالباني رحمه الله مع طلبة السقاف؟ و هل هو موجود في النت؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 06:52 م]ـ
و هذه شهادة الشيخ محمد الامين بوخبزة التطواني في المدعو السقاف
حمل من هنا:
http://www.soutiat.com/sounds/tim/160.rm
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 07:38 م]ـ
الذي أعرفه أنه أشعري المعتقد
بل هو معتزلي ينكر الرؤية ويقول بخلق القرآن صراحةً بل ويتهم أبا الحسن الأشعري بأنه منافق يتزلف للحنابلة ويفضل علي على الشيخين دونما تكفير للشيخين ويقع في جناب معاوية بن أبي سفيان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[03 - 01 - 06, 10:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالتي إلى شيخنا ابن باز قبل عشر سنوات عن السقاف:
بدر بن علي العتيبي
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى شيخنا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز.
مفتي عام المملكة العربية السعودية حفظه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/256)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فلا يخفى على سماحتكم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم وافتراق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كما في الحديث (كلها في النار إلاّ واحدة، قيل: من هم يا رسول الله؟، قال: من كان على مثل ما أنا اليوم وأصحابي).
ومنذ وفاته صلى الله عليه وسلم وقع مصداق هذا الحديث الذي فيه علامة من علامات نبوته، فخرجت الخوارج، واعتزلت المعتزلة، ورفضت الروافض، وتعددت الفرق والسبل، ولكن لم يزل هناك طائفة منصورة ناجية كتب الله لها النجاة والنصرة والظهور إلى قيام الساعة، فتصدوا لأهل البدع وشبهاتهم التي يلبسون على الناس بها، وكشفوا الغطاء عن حقيقة أقوالهم وحذروا منهم فما رفعت بدعة إلاّ ووجد من يتصدى لها من أهل السنة، ولا رفع مبتدع رأسه ببدعة إلاّ كان له من أهل السنة من يقف له بالمرصاد.
فموقف أبي بكر مع المرتدين لا يخفى على من تأمل، وكذا بقية الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كعمر وعثمان وعلي عندما تصدى لأتباع عبدالله بن سبأ وأحرقهم بالنار.
وكذا ابن عباس رضي الله عنه عندما كشف شبه الخوارج وكذا ابن عمر عندما حذّر من القدرية وغيرهم كثير.
وسار الزمن وما يأتي عصر من العصور إلاّ وأهل السنة لهم الظهور على غيرهم كمالك والشافعي وسفيان الثوري ويحي بن سعيد وابن مهدي وغيرهم مواقفهم مع أهل البدع مشرفة.
والإمام أحمد وموقفه الكبير من محنة القول بخلق القرآن موقف ثبت الله به هذا الدين كما قال ابن المديني: (لقد ثبت الله هذا الدين برجلين: بأبي بكر يوم الردة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة).
حتى أنه من جهاده بال الدم – يرحمه الله – فكشف عليه الطبيب فقال: هذا رجل مقهور!، فقال عبدالله: مقهور على السنة!.
وهكذا كان دأب أهل السنة في جهاد أهل البدع، فشيخ الإسلام ابن تيمية يرحمه الله ما ترك مبتدع ولا بدعة ظهرت في عصره إلاّ كشف عوارها، وهتك أستارها إلى يومنا هذا وأهل البدع يندبون حظهم مما فعل بهم هذا الإمام وكشفه عن حقيقة أقوالهم، وكذا تلميذه ابن القيم وشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب يرحهم الله، وعلى ذلك سار أولاده وأحفاده وأتباعه كالشيخ عبدالرحمن بن حسن والشيخ سليمان بن عبدالله، والشيخ سليمان بن سحمان إلى آخرهم وفاة الشيخ حمود بن عبدالله التويجري يرحمهم الله أجمعين.
لهفي على سرج الدنيا التي طفئت ****** ولا يزال لها في الناس أنوار
لهفي عليهم رجال طالما صبروا ****** وهكذا طالب العلياء صبّارُ
لهفي عليهم رجال طالما عدلوا ****** بين الأنام فما حابوا ولا ماروا
مالوا يميناً عن الدنيا وزهرتها ****** لأنها في عيون القوم أقذارُ
وصاحبوها بأجساد وقلوبهم ******* طير لها في ظلال العرش أوكارُ
وهكذا نحسبكم يا سماحة الشيخ أنت ومن معك من أعضاء اللجنة ممن يذب عن التوحيد والسنة، ويقمع أهل الأهواء والبدع، لذلك يا شيخنا فإني أرفع إليكم أمر أحد هؤلاء الذين ظهروا في الآونة الأخيرة هو وأصحاب له ممن أوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء!!، وأعطوا فهوماً وما أعطوا علوماً!!، وأعطوا سمعاً وأبصاراً وأفئدة (فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) (الاحقاف: من الآية26).
إنه المدعو: حسن بن علي السقاف، فقد كتب ما يقرب الأربعين كتاباً جلّها إن لم يكن كلها مليئة بالبدع والخرافات، وسوف أجمل لكم يا سماحة الشيخ بعض آراء هذا الرجل الشركية والبدعية محيلاً على موضع ذلك فيما وجد عندي من كتبه فمنها:
(1) أنه يجيز الاستغاثة بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وقد ألف في ذلك كتاباً سماه (الإغاثة بأدلة الاستغاثة!!).
(2) أنه يجيز التوسل بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ومن مؤلفاته في ذلك (بهجة الناظر في التوسل بالنبي الطاهر).
وحقق كتاب شيخه الغماري (إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/257)
(3) أنه جهمي جلد، فلا يعتقد أن الله في السماء، ويفسر الاستواء على العرش بالاستيلاء، ويعطل الرحمن من صفات الكمال بالتأويل الفاسد، وقد أكثر من هذا في تحقيقه لكتاب (دفع شبه التشبيه) لابن الجوزي!، الذي صنفه في الرد على أهل السنة!، وقدم له السقاف بمقدمة فيها عدة فصول، منها: أن التأويل مذهب السلف!، وأن التفويض أيضاً مذهب السلف!، وأن خبر الآحاد لا يحتج به في العقيدة، وغير ذلك مما سطره من تعليقات على كتاب ابن الجوزي الآنف الذكر، وسوف أرفق مع هذا الخطاب صورة لهذا الكتاب، مع فهرس تفصيلي لآرائه في هذا الكتاب.
(4) أنه يبطل تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام! (توحيد الألوهية) و (توحيد الربوبية) و (توحيد الأسماء والصفات).، وألف في ذلك كتاباً سماه (التنديد بمن عدد التوحيد!!).
وتصدى له أحد أهل السنة بالرد في كتاب سماه (القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد) وهو الأخ عبدالرزاق العباد فأجاد وأفاد.
(5) مدافعته المستميتة عن الأشاعرة والأشعرية، وفي تحقيقه لكتاب ابن الجوزي دليل على ذلك، وكذا من مؤلفاته (إلقام الحجر للمتطاول على الأشاعرة من البشر)، وانظر كتاب (برد الأكباد في الانتصار للصابوني من افتراء متعصبي العباد).
(6) طعنه في السلف، وأن مذهبهم التفويض والتأويل ورد أخبار الآحاد في أمور الاعتقاد.
انظر مقدمة دفع الشبه والتشبيه بتحقيقه (7 - 55).
(7) طعنه في الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وعدم الترضي عليه، وتضعيف كل حديث صح في فضائله، ونقل ما فيه مثلبة لهذا الصحابي الجليل.
انظر تحقيقه لدفع شبه التشبيه الصفحات (102، 103، تعليق رقم 18) والصفحات (236 - 243).
وقد قال الإمام أبو زرعة (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ... ) رواه الخطيب في الكفاية (صحيفة: 97).
(8) طعنه في بعض الأئمة المتقدمين والمتأخرين منهم ووصفهم بأنهم مجسمة – ومتمسلفة، وأشباه اليهود، وأصحاب العقيدة الفرعونية، وغير ذلك، مما هو كثير في كتبه، وذكر ضرباً منهم في تحقيقه لكتاب ابن الجوزي.
ومن هؤلاء الأئمة: ابن خزيمة، وأبو يعلى، والهروي، وابن أبي حاتم، والدارمي، والخلال، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، وغيرهم من المعاصرين كالشيخ حمود بن عبدالله التويجري والألباني، حتى أنتم يا سماحة الشيخ، وفي رده على سفر الحوالي كثير من هذه الألقاب، وقد وصلكم نسخة منه!.
(9) تشكيكه في نسبة بعض كتب أهل السنة لأصحابها مثل كتاب السنة لعبدالله بن أحمد، وكتاب الرد على الجهمية للإمام أحمد، وكتاب الرؤية للدارقطني، وكتاب الصفات له أيضاً، وغيرها ... وقد ألف في ذلك مؤلف.
هذا غيض من فيض من عقيدة هذا الرجل، وقد تصدى له بعض أهل السنة بالرد ولكن لم يكن بذلك الذي ينقمع به أمثاله، فلذلك يا سماحة الشيخ إني استحثك أنت وإخوانك على الرد عليه، وتفنيد شبه هذا الرجل، والتحذير منه، وما أحلى اجتماع شرف القول مع شرف القائل، فهو أدعى للقبول والاتباع، هذا والله ينصركم بالسنة، وينصر السنة بكم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه محبكم
بدر بن علي بن طامي العتيبي
السبت: 29 محرم 1415هـ
ـــــــــــ
تمت الرسالة، وليعلم أن السقاف أهون والله من ذباب، وما جاء به من شبه ورثها من قوم سبقوه إلى ميدان الضلالة، حتى في الكذب، والتحريف!، فلا يتعب نفسه!!، فكما أن أسلافه كذبوا على ابن تيمية وهو حي لم يمت!!، وزورا عليه ما لم يكتب!!، هو كذلك السقاف اليوم، فوربي ما رأيت أكذب منه في النقل، والفهم، والطرح!!، وما أصدق أن يقال فيه إلاّ ما قال الإمام أحمد في إبراهيم بن أبي يحي: (كل بلاء فيه)، فهو: قبوري رافضي جهمي عقلاني كذاب!!، والله المستعان.
تنبيه: الإذن مفتوح لمن أراد النشر
بدر بن علي العتيبي
___________________
انتهى كلامه وفقه الله
ـ[سعيد علي الخاذلي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 11:50 ص]ـ
حسب معلوماتي فإن السقاف لا يحمل أكثر من الشهادة الثانوية، فهل معلومتك مؤكدة؟؟
وإن كان كذلك: فهزلت وبان هزالها حتى سامها كل مفلس
متأكد جداً وقد أُريت برنامجاً على القناة الأردنية في لقاء معه وفي التعريف عنه كتب أنه ((أستاذ أصول الدين في جامعة البلقاء!! أو جامعة شبيهه))
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 05:41 م]ـ
بل هو جمع بين عقيدة الرافضة والجهمية اخي راشد الاثري والاشعرية لا يقولون بالحلول والاتحاد وغير ذلك مما لا يتسع المقام لبسطه
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[06 - 01 - 06, 01:09 ص]ـ
سبحان الله
والله المكالمة تثلج القلب، انظر كيف يكون الحق قويا رادعا، والباطل متذبذبا مرتعشا، وكان المفروض ـ لو أن السقاف على الحق ـ أن يكون الكلام بالعكس، ويكون هو الآخذ على يد الألباني رحمه الله ـ وحاشا ذلك ـ، لكن الأمر كما رأيتم، والحمد لله رب العالمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/258)
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[06 - 01 - 06, 02:03 ص]ـ
الله أكبر ظهر الحق و زهق الباطل من كلام الشيخ الجليل محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[06 - 01 - 06, 12:41 م]ـ
راي الشيخ الالباني في حسن السقاف:
http://www.soutiat.com/sounds/tim/161.rm
فضيحه الرافضي حسن السقاف للشيخ عبدالرحمن دمشقية:
http://www.soutiat.com/sounds/tim/166.rm
من موقع واحة المسك الذي وضع رابطه الأخ المقدادي في الأعلى
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[15 - 01 - 06, 08:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأحبة جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به.
والذي أكتبه من باب التنبيه على حقيقة هذا الرجل وما يعد له خاصة وأن الأخوة يتسائلون عن وضعه الآكاديمي
أقول أيها الاخوة نعم السقاف زج زجا في كلية الدعوة واصول الدين وكنت ممن علم ببعض الترتيبات له في هذا المجال مذ زمن.
وهو من حملة الثانوية ولعله لم يبلغها وعلى كل حال حتى نخرج من باب التخرص فإن هذا الرجل قد أعطي ووهب بل شحد _ هي الهبة التي تعطى للضعفاء والمعاويز غير القادرين على التكسب _ شهادة الدكتوراة الفخرية.
ومن الذي وهبه إياها وتعطف عليه بها وأخدمه إياها ليخدمهم إنهم الرافظة دولة إيران.
وهذا يبين للعقلاء وطلاب العلم أنه لا يصلح أن يكون في مصاف المتعلمين ولا المثابرين الذين يأخذون حقهم بجهدهم فكيف بطالب علم أو شيخ وما هو إلا متسلق لأمور نعرف بعضها وكثير منها غاب عنا.
والغريب أن جامعة عندنا أعطتهه رتبة فخرية أخرى استاذ مساعد دون جهد ولا تعب لأمر في نفس المانحين فيه مكر وخبث.
ومن المعلوم أكاديميا أن من حصل على الشهادة الفخرية لا يجوز عالميا أن يرتقي بها أو بدرجاتها لعدم الأهليةفي التخصص فهي فخرية لا أكثر لكنه استطاع أن يكسر القوانين فمن أعانه على ذلك (ومكروا مكرا كبارا).
وهو الآن مساعد عميد كلية الدعوة واصول الدين وسوف يصبح عميدها بعد أن يقوم زبانيته بكسر باقي القوانين التي لا تجري إلا على من لا حظ لهم في المؤمرات على الإسلام والمسلمين.
وعليه نقول للطالب الفاشل مبروك لا مبارك عليك شهادتك التي لا تستطيع أن تقوم بجزء من أمانتها إلا بجهد وثقل.
ولو تعلمون أيها الإخوة ماذا بدأ يفعل بسلط القانون الغاشم على الدكاترة المعلمين فيها لضحكتم وبكيتم على ما آل إليه الحال ولا حول ولا قوة إلا بالله فكم شكى لي الاخوة الحال والمآل ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[16 - 01 - 06, 05:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا ابا عبد الله ..
لكن لو تكرمت بإعلامي من أي شريط أخذت هذا المقطع ..
لأنني أود أن أعرف ماذا أجاب السقاف على كلام الشيخ ناصر الأخير ..
هل انتهت المكالمة؟
المكالمة مأخوذة من الشريط 206 من سلسلة الهدى والنور، وتبدأ في الدقيقة 38 ..
هل يعرف احدكم اين تسجيل مناظرة الشيخ الالباني رحمه الله مع طلبة السقاف؟ و هل هو موجود في النت؟
أظنها بسلسلة الهدى والنور، الأشرطة رقم 566 و567 و568 و569 ..
ـ[العوضي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 09:50 ص]ـ
هناك مناظرة مع طلاب السقاف للشيخ الألباني - رحمه الله -
واسم الشريط (هل لله مكان)
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[16 - 01 - 06, 07:55 م]ـ
أخي هلا ذكرت لنا مناظرات الشيخ فمناظراته كثيرة لو أعطيتنا أرقام الأشرطة أكون لك من الشاكرين.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 05:37 ص]ـ
لو قلت ان السقاف بليد ارجوا ان اكون منصفا نسال الله ان يقصم ظهره
ـ[عمارمالعاني]ــــــــ[24 - 02 - 06, 10:56 ص]ـ
الذي أعرفه أنه أشعري المعتقد
المعتزله والاشاعره من الفرق الالسلاميه وان كانت ظاله
ولكن السقاف كافر بفتوى الشيخ الالباني رحمه الله
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:56 م]ـ
بل هو جهمي رافضي جمع البلاء كله نسال الله العافية وكثير عليه ان يكون اشعرنيا قد اهنت يا اخي الاشاعرة حين نسبت اليه هذا السفيه
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[08 - 04 - 06, 06:13 م]ـ
ان السقاف يعمل مدرسا في كلية علم الاصول، في جامعة البلقاء التطبيقية، و له كتب تدرس
في الجامعة، و خصوصا في مجال الحديث و العقيدة، و هو يجمع اموالا من الناس، في سبيل
طبع كتبه و للاسف، و هو يكفر ابن تيميه، و يشن حربا هوجاء لا هوادة فيها على اهل السنة و
و الجماعه، و يدعي نسبه برسول الله صلى اللع عليه و سلم، اما لقائه مع الشيخ عدنان عرعور
على المستقله، فهو يباع في اسواق الاردن، و قد كشف لقائه في المستقله عن الاعيبه، فاصبح
الناس يبتعدون عنه قدر المستطاع، و الطلبة الدين يدرسهم في الجامعه يبغضونه، فاسال الله ان
يجنبنا بدعته انه مجيب الدعاء.
المحب لاهل العلم محمود بن غسان ال غنام العقابي
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[08 - 04 - 06, 06:18 م]ـ
اخي اسامه بارك الله عليك، هو موجود في الاسواق في الاردن، و في الخليج ايضا، تسجيلات
ابو ليلي الاثري، و ان احتجت الحصول عليها، فيمكن ان اوفرها ان كان مكانك في السعودية
او في الارن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/259)
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[08 - 04 - 06, 06:22 م]ـ
المعتزله والاشاعره من الفرق الالسلاميه وان كانت ظاله
ولكن السقاف كافر بفتوى الشيخ الالباني رحمه الله
اخي بارك الله عليك، ارجع الى فتوي العلامة الالباني، ان السقاف يكفر شيخ الاسلام ابن تيميه
و يقر بخلق القران، و يطعن بعلماء اهل السنة و الجماعة، و علي راسهم الالباني، و يتهمه
بالمجسم، و عنده اعتقادات كفريه، و قد نبهه العلماء بخطرها، تودي بمعتقدها الى الكفر
ارجع الى اقوال العلماء فيه.
ـ[الديرزوري]ــــــــ[10 - 04 - 06, 03:32 ص]ـ
السلام عليكم
رحم الله من قال {وأظنه الامام احمد بن حنبل} عندما وضع هذه القاعدة العظيمة
(إذا رأيتم الرجل يذكر أبابكر و عمر فإنه يريد الاسلام)
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[12 - 12 - 09, 05:51 م]ـ
بل هو معتزلي ينكر الرؤية ويقول بخلق القرآن صراحةً بل ويتهم أبا الحسن الأشعري بأنه منافق
أين أجد هذا الكلام في كتبه وجزاكم الله خيرا
ـ[مصطفاوي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 03:18 م]ـ
هتعمل إيه بالمعلومة ده يعني (علم لا ينفع وجهل لا يضر) تكفي عقيدته الباطلة وسبه لمعاوية و رميه بالنفاق وتكفيره لإبن تيمية والسلفيين كما هو واضح من مناظرة بن المستقلة في تراث بن تيمية ألا يكفي كل هذا؟ وبما يفيد قوله في الأشعري أنه منافق أو غير منافق (من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه)
دَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ ابْنِ أَشْوَعَ عَنْ الشَّعْبِيِّ حَدَّثَنِي كَاتِبُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ
أَنْ اكْتُبْ إِلَيَّ بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا قِيلَ وَقَالَ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ(30/260)
سؤال: ما هو التفويض في كلام الشيعة؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 02 - 05, 01:44 م]ـ
في لسان الميزان (2/ 17):
وذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة وقال: كان يتهم بالتفويض. اهـ
ما معنى قول هذا الشيعي: (كان يتهم بالتفويض)؟
أهو التفويض في الصفات كما نعرفه معاشر أهل السنة؟
أم لعله التفويض في المفاضلة بين الصحابة؟
أم غير ذلك؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 01:38 م]ـ
للتذكير بالسؤال.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 02 - 05, 01:45 م]ـ
لا هذا ولا ذاك
وإنما التفويض هنا التفويض في القدر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 02 - 05, 02:05 م]ـ
والتفويض عند الشيعة
قال الرافضي
(ذلك أنّ التفويض له معنيان.
الأول: أنّ الأئمة يفعلون ما يفعلون بالاستقلال عن الله ـ سبحانه وتعالى ـ فهو قد خلقهم وفوّض إليهم أمر الخلق بحيث يتصرفون فيه بالاستقلال عنه سبحانه ومن دون الرجوع إليه تكويناً وتشريعاً. وهذا قول كفر صريح لم نعثر في كلام الشيخ على شيء منه، بل عثرنا على ما يخالفه بصريح العبارة، ودونك ما قاله في بيان كفر الغلاة في هذا الكتاب الذي بين يديك حين تعرّض إلى أنواع الكفّار، فقد قال هناك: إنّ كل ما يقال في حق الأئمة ـ عليهم السلام ـ لا يستلزم كفراً إذا كان القائل يرى أنهم من الله وإلى الله بدءً وخاتمة وأنهم يفعلون بإذن الله وإرادته لم يخرجوا من سلطانه أبداً. وهذا هو مضمون كلامه بالمعنى ومن شاء فليرجع إلى الموضع الذي أشرنا إليه ليرى صدق ذلك.
الثاني: أنّ الله فوّض إليهم أمر الخلق بأن جعلهم في مرتبة الوسائط والعلل لإفاضة الآثار، كما هو الحال مع بقية الوسائط والعلل في مراتب الوجود، من الملائكة المدبّرة لما أقدرها الله عليه، فهم يفعلون بإذنه ولا يخالفونه في الأمر وهذه الوسائط والعلل مخلوقة هي وآثارها لله وقائمة به لا تخرج عن سلطانه طرفة عين)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 02 - 05, 02:15 م]ـ
وهولاء يسمون المفوضة
وتجد في كتب الشيعة
الرد على المفوضة
ـ[يسري]ــــــــ[25 - 02 - 05, 02:16 م]ـ
حبذا لو ذكرت المصدر مشكورا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 02 - 05, 02:23 م]ـ
وفي كتب الشيعة
(قد ورد عن زرارة أنه قال: قلت للصادق (عليه السلام): إن رجلاً يقول بالتفويض فقال (عليه السلام): وما التفويض؟ قلت: التفويض الذي يقوله الرجل هو أن الله تبارك وتعالى خلق محمداً وعلياً (صلوات الله عليهما) ففوض إليهما فخلقاً ورزقاً وأماتا وأحييا. فقال (عليه السلام): كذب عدو الله، إذا انصرفت إليه فاتل عليه هذه الآية التي في سورة الرعد (أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقة فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار) (2). فانصرفت إلى الرجل فأخبرته فكأني ألقمته حجراً)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 02 - 05, 02:25 م]ـ
وفي ترجمة الغضائري
(الحسين بن عبيد الله أبو عبد الله الغضائري شيخ الرافضة ........
وله كتاب كشف التمويه والنوادر في الفقه والرد على المفوضة)
انتهى
انظر اللسان
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 02 - 05, 02:31 م]ـ
وفي بحار الأنوار باب
((نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي)))
انتهى
قال الرافضي
(قال الشيخ المفيد بشأن التفويض والغلو: ((والمفوضة صنف من الغلاة وقولهم الذي فارقوا به من سواهم من الغلاة اعترافهم بحدوث الأئمة وخلقهم ونفي القدم عنهم وإضافة الخلق والرزق مع ذلك إليهم، ودعواهم أن الله سبحانه وتعالى تفرّد بخلقهم خاصة وأنه فوض إليهم خلق العالم بما فيه وجميع الأفعال))
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 07:47 م]ـ
أحسنتم كالمعتاد شيخنا ابن وهب
بارك الله فيكم
ولكن لو تذكرون الكتاب الذي يتم النقل منه؟(30/261)
ملحوظات عقدية على لسان العرب!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - 02 - 05, 11:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كاشف الحق المبين، ومنير درب السالكين، والصلاة والسلام على النبي الأمين، خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين. أما بعد:
فإن للعقيدة شأناً عظيماً، فهي قوام الدين، وأساسه المتين.
وإن من شأنها أنه لا يُقبل من أحدٍ عملٌ إلا ما كان مبنياً على عقيدة سليمة، و نهج مستقيم، وهذا ما بينه الله - سبحانه وتعالى - في قوله: ? وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا * يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا * وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا ? [الفرقان: 21 - 23]، فهؤلاء المجرمون الذين بَنَوا أعمالَهم كلَّها على عقيدة غير سليمة، وأساسٍ غير متَّبعٍ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كانت أعمالهم في النهاية كسراب بقيعة. قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسير لهذه الآيات: (فأخبر أنه لا يَتَحصَّل لهؤلاء المشركين من الأعمال - التي ظنوا أنها منجاةٌ لهم - شيءٌ، وذلك لأنها فقدت الشرط الشرعي؛ إِمَّا الإخلاصَ فيها، وإِمَّا المتابعةَ لشرع الله، فكُلُّ عملٍ لا يكون خالصاً وعلى الشريعة المرضية، فهو باطل. فأعمال الكفار لا تخلو من واحد من هذين، وقد تجمعهما معاً، فتكون أبعد من القبول حينئذ) [تفسير ابن كثير، بتحقيق سامي السلامة: 6/ 103] ا. ه.
ومن شأن العقيدة أيضاً أنها أول ما يدعى إليه المرء، قبل الصلاة - مع عظيم شأنها -، وقبل الزكاة، وقبل سائر الأركان، وهذا ما ورد في الحديث المشهور، حين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه - حين بعثه إلى اليمن: (إنكَ ستأتي قوماً أهلَ كتابٍ، فإِذا جئتهم فادعُهم إلى أن يَشهدوا أنْ لا إلهَ إلاّ اللّهُ وأنَّ محمداً رسولُ اللّهِ، فإِن هم أطاعوا لك بذلك فأخبِرْهم أنَّ اللّهَ قد فَرَضَ عليهم خمسَ صلواتٍ في كل يومٍ وليلةٍ، فإِن هم أطاعوا لك بذلكَ فأخبرْهم أنَّ اللّهَ قد فَرَضَ عليهم صدقةً تُؤْخَذُ من أغنِيائهم فتُرَدُّ على فقرائهم، فإِن هم أطاعوا لكَ بذلكَ فإِيَّاكَ وكَرائمَ أموالهم ... ) الحديث. [أخرجه البخاري (7372) بهذا اللفظ، وبألفاظ أخرى في مواضع أخرى، وأخرجه مسلم (19) بلفظ مختلف، وبألفاظ أخرى في مواضع أخرى].
قال الشوكاني - رحمه الله -: (إنما وَقَعَتِ البَدَاءَةُ بالشهادتين لأنهما أصلُ الدين الذي لا يَصِحُّ شيءٌ غيرُهما إلا بهما، فمن كان منهم غيرُ مُوَحِّدٍ؛ فالمطالبة متوجِّهَةٌ إليه بِكُلِّ واحدةٍ من الشهادتين على التعيين ... ) ا. ه. [نيل الأوطار: 3/ 6]
وشأن العقيدة عظيم، أجلُّ أن يُحصر في هذا المقام.
وإنه وُجِدَ مِنَ بعض الناس مَنْ أخطأ في العقيدة، وخاصة في مسائل الأسماء والصفات، التي هي من أشَدِّ المسائل خطراً على من أخطأ بها، فهي المتعلِّقة بالله رب العالمين - سبحانه وتعالى -، الذي ? لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ? [الشورى: 11]، فأخذوا يُؤوِّلُون صفاته سبحانه، ويصرفونها عن ظاهرها، ويُعَطِّلون ويُكَيِّفون ويمثِّلون ويُحَرِّفون. مع أن الأصل في منهج أهل السنة والجماعة أنهم «يؤمنون بأن الله سبحانه ? لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ?، فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه، ولا يُحرفون الكلم عن مواضعه، ولا يُلحدون في أسماء الله وآياته، ولا يُكيفون ولا يُمثلون صفاته بصفاتِ خَلْقِهِ، لأنه سبحانه لا سَمِيَّ له ولا كُفُوَ له ولا نِدَّ له، ولا يُقاسُ بخلقه سبحانه وتعالى» [العقيدة الواسطية، لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/262)
وإن في مناهج بعض المؤلفين من الضعف، ما يسبب وقوعهم في تلك الأخطاء العظيمة، والزَّلاَّت الجسيمة، حتى لو كان ما أوردوه من أخطاء نقولاً عن كتب أخرى، وعن مؤلفين آخرين، فلا هم يُنَبِّهون عن ذلك ولا ينصحون.
ومن ذلك ما وقعت عليه عيني - صدفةً - في المعجم المعروف الكبير (لسان العرب) لابن منظور الإفريقي (630 - 711)، والذي بيَّنَ منهَجَهُ في تأليفه فقال في مقدمته: (ولم أجد في كتب اللغة أجملَ من تهذيب اللغة لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري، ولا أكملَ من المحكم لأبي الحسن عليِّ بن إسماعيلَ بن سِيدَه الأندلسي - رحمهما الله - ... غيرَ أن كُلاًّ منهما مطلبٌ عَسِرُ المهلك، ومَنهَلٌ وَعِرُ المسلك ... فأهمل الناس أمرهما، وانصرفوا عنهما، وكادت البلاد لعدم الإقبال عليهما أن تخلو منهما. وليس لذلك سببٌ إلا سوءُ الترتيب، وتخليطُ التفصيل والتبويب، ورأيت أبا نصرٍ إسماعيلَ بنِ حمادٍ الجوهريَّ قد أحسن ترتيب مختصره [يقصد معجم (الصَّحاح)] ... فَخَفَّ على الناس أمرُهُ فتناولوه ... غير أنه في جوِّ اللغة كالذرة، وفي بحرها كالقطرة، وإن كان في نحرها كالدرة ... فاستخرت الله - سبحانه وتعالى - في جمع هذا الكتاب المبارك، الذي لا يُسَاهَم في سعة فضله ولا يُشَارَك، ولم أخرج فيه عمَّا في هذه الأصول، ورتَّبتُهُ ترتيبَ الصِّحاح في الأبواب والفصول، وقصدت توشيحَهُ بجليلِ الأخبار، وجميلِ الآثار، مضافاً إلى ما فيه من آيات القرآن الكريم ... فرأيت أبا السعادات المباركَ بن محمدٍ بن الأثيرِ الجزري قد جاء في ذلك بالنهاية، وجاوزَ في الجودة حدَّ الغاية، غيرَ أنه لم يضع الكلمات في محلها، ولا راعى زوائد حروفها من أصلها، فوضعت كلاًّ منها في مكانِهِ، وأظهرته مع برهانِهِ ...
وليس لي في هذا الكتاب فضيلةٌ أَمُتُّ بها، ولا وسيلةٌ أتمسَّكُ بسببها، سوى أني جمعتُ فيه ما تفرق في تلك الكتب من العلوم، وبسط القول فيه ولم أشبع باليسير؛ وطالب العلم منهوم، فمن وقف فيه على صوابٍ أو زلل، أو صحةٍ أو خلل، فعُهدَتُهُ على المؤلف الأول، وحَمْدُهُ وذمُّهُ لأصلِهِ الذي عليه المُعَوَّل. لأنني نقلت من كلِّ أصلٍ مضمونَهُ، ولم أبدل منه شيئاً فيقال فإنما إثمُهُ على الذين يبدلونَهُ ... ) [مقتطفات من المقدمة: 1/ 7، 8].
وقال ابن حجر - رحمه الله - عن المؤلف: (وجمع في اللغة كتاباً سماه «لسان العرب» جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح والجمهرة والنهاية وحاشية الصحاح، جوَّدَهُ ما شاء، ورَتَّبَهُ ترتيب الصحاح) [انظر: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة: 4/ 262، حرف الميم].
ولكنَّ المؤلفَ رتَّب هذه الكتب وجمعها على عِلاَّتها، ولم تكن له يدٌ في تبيين زَلاَّتها، رغمَ أنه قد تبرأ من هذه العِلاَّت في مقدمته - كما مرَّ -، لكن كان عليه التبيين والنصح للأخطاء التي وقع فيها سابقوه [فائدة: ذكر ابن حجر - رحمه الله - أنه كان عند ابنِ منظور تشيُّعٌ بلا رفض. انظر: الدرر الكامنة]، مع أنَّ تبرُّأه من ذلك لا يستقيم له، فإنه في بعض المواضع يكتب من كلامه وآرائه، ويسبقه بما يوضِّح ذلك، كقوله: (قال محمد بن المكرم) وما شابه ذلك.
ولما كان الأمر كذلك، بحثتُ في هذا الكتاب، فوجدتُ عدَّةَ مواضعَ، فيها من الأخطاء العَقَدِيَّة، ما يتوجب التنبيه، لأسباب:
الأول: أهمية العقيدة - كما سبق -، وأهمية الذَّبِّ عن جنابها.
الثاني: إبراء الذمة، فإن من رأى منكراً فعليه تغييره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه.
الثالث: انتشار هذا المعجم، والاعتمادية عليه.
الرابع: وقوع هذه الأخطاء في ثنايا المعجم دون تنبيه أو تصحيح أو تعليق.
وهذه المواضع التي جمعتُها قليل، وقد يكون فيما لم أطّلع عليه؛ شيءٌ من تلك الزَّلاَّت، لكن لا يكلِّف الله نفساً إلا وسعها.
وسيكون العزو إلى طبعة دار صادر (1414) مصورة عن طبعتهم الأولى (1410).
1/ ورد في لسان العرب: 1/ 651، مادة (غ ل ب):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/263)
وفي الحديث: إِنَّ رَحْمَتي تَغْلِبُ غَضَبي؛ هو إِشارة إِلى سعة الرحمة وشمولها الخَلْقَ، كما يُقال: غَلَبَ على فلان الكَرَمُ أَي هو أَكثر خصاله. وإِلاَّ فرحمةُ الله وغَضَبُه صفتانِ راجعتان إِلى إِرادته للثواب والعِقاب، وصفاتُه لا تُوصَفُ بغَلَبَةِ إِحداهما الأُخرى، وإِنما هو على سبيل المجاز للمبالغة.
2/ وفيه: 1/ 663، مادة (ق ر ب):
وقوله تعالى: {إِنَّ رحمةَ الله قَريبٌ من المحسنين}؛ ولم يَقُلْ قَريبةٌ، لأَنه أَراد بالرحمة الإِحسانَ ...
3/ وفيه: 1/ 663، 664، مادة (ق ر ب):
وفي الحديث: مَنْ تَقَرَّب إِليّ شِبْراً تَقَرَّبْتُ إِليه ذِراعاً؛ المرادُ بقُرْب العَبْدِ منَ الله، عز وجل، القُرْبُ بالذِّكْر والعمل الصالح، لا قُرْبُ الذاتِ والمكان، لأَن ذلك من صفات الأَجسام، والله يَتَعالى عن ذلك ويَتَقَدَّسُ. والمراد بقُرْبِ الله تعالى من العبد، قُرْبُ نعَمِه وأَلطافه منه، وبِرُّه وإِحسانُه إِليه، وتَرادُف مِنَنِه عنده، وفَيْضُ مَواهبه عليه.
4/ وفيه: 8/ 21، مادة (ب و ع):
وفي الحديث: (إذا تقرب العبد مني بوعاً أتيته هرولة) البوع والباع سواء، وهو قدر مد اليدين وما بينهما من البدن، وهو ههنا مَثَلٌ لقرب ألطاف الله من العبد إذا تقرب إليه بالإخلاص والطاعة.
5/ وفيه: 7/ 313، مادة (س خ ط):
إِن اللَّه يَسْخَطُ لكم كذا أَي يكرهه لكم ويمنعُكم منه ويُعاقِبُكم عليه، أَو يرجع إِلى إِرادة العقوبة عليه.
6/ وفيه: 2/ 73، 74، مادة (ق ن ت):
وقوله تعالى: {كلٌّ له قانتونَ} أَي مِطيعون ومعنى الطاعة ههنا: أَن من في السموات مَخْلوقون كإِرادة الله تعالى، لا يَقْدرُ أَحدٌ على تغيير الخِلْقة، ولا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، فآثارُ الصَّنْعَة والخِلْقةِ تَدُلُّ على الطاعة، وليس يُعْنى بها طاعة العبادة، لأَنَّ فيهما مُطيعاً وغيرَ مُطيع، وإِنما هي طاعة الإِرادة والمشيئة ...
7/ وفيه: 1/ 649، مادة (غ ض ب):
قال ابن عرفة: الغضب من المخلوقين شيء يداخل قلوبهم ومنه محمود ومذموم فالمذموم ما كان في غير الحق والمحمود ما كان في جانب الدين والحق، وأما غضب الله فهو إنكاره على من عصاه فيعاقبه ... وقد تكرر الغضب في الحديث من الله ومِن الناس، وهو مِن الله سُخْطُه على مَن عَصاه، وإِعراضُه عنه، ومعاقبته له.
8/ وفيه: 15/ 421، مادة (ي د ي):
ابن سيده: وأَما ما روي من أَنَّ الصدقة تقع في يد الله فتأْويله أَنه يتَقَبَّلُ الصَّدَقة ويُضاعفُ عليها أَي يزيد.
9/ وفيه: 15/ 422، مادة (ي د ي):
وفي التنزيل العزيز: {والسَّماءَ بَنَيْنَاها بأَيْدٍ} قال ابن بري:
ومنه قول كعب بن سعد الغَنَوِيّ:
فاعمِدْ لِما يَعْلُو فما لكَ بالذي
لا تستَطِيعُ من الأُمورِ يَدانِ
10/ وفيه: 15/ 422، مادة (ي د ي):
وفي الحديث: عليكم بالجماعة فإِنَّ يَدَ اللهِ على الفُسْطاطِ؛ الفُسْطاطُ: المِصْرُ الجامِعُ، ويَدُ اللهِ كناية عن الحفظ والدِّفاع عن أَهل المصر، كأَنهم خُصُّوا بوقِايةِ اللهِ تعالى وحُسْنِ دِفاعِهِ؛ ومنه الحديث الآخر: يَدُ اللهِ على الجَماعةِ أَي أَنَّ الجماعة المُتَّفِقة من أَهل الإِسلام في كَنَفِ اللهِ، ووِقايَتُه فَوْقَهم، وهم بَعِيد من الأَذَى والخوْف فأَقِيموا بين ظَهْرَانَيهِمْ.
11/ وفيه: 7/ 259، مادة (ب س ط):
وفي قراءة عبد الله (لآية: ? بل يداه مبسوطتان ?): بل يداه بُسْطانِ، جُعل بَسْطُ اليدِ كنايةً عن الجُود وتمثيلاً، ولا يَدَ ثَمَّ ولا بَسْطَ، تعالى الله وتقدس عن ذلك.
12/ وفيه: 9/ 302، مادة (ك ف ف):
وفي حديث الصدقة: كأَنما يَضَعُها في كفِّ الرحم?ن؛ قال ابن الأَثير: هو كناية عن محل القَبول والإِثابة وإِلا فلا كفّ للرحم?ن ولا جارِحةَ، تعالى الله عما يقول المُشَبِّهون عُلُواً كبيراً.
13/ وفيه: 11/ 657، مادة (ن ز ل):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/264)
وفي الحديث: إِن الله تعالى وتقدّس يَنزِل كل ليلة إِلى سماء الدنيا؛ النُّزول والصُّعود والحركة والسكونُ من صفات الأَجسام، والله عز وجل يتعالى عن ذلك ويتقدّس، والمراد به نُزول الرحمةِ والأَلطافِ الإِلهية وقُرْبها من العباد، وتخصيصُها بالليل وبالثلُث الأَخيرِ منه لأَنه وقتُ التهجُّد وغفلةِ الناس عمَّن يتعرَّض لنفحات رحمة الله، وعند ذلك تكون النيةُ خالصة والرغبةُ إِلى الله عز وجل وافِرة، وذلك مَظِنَّة القبول والإِجابة.
14/ وفيه: 13/ 555، مادة (و ج ه):
وقوله عز وجل: {كلُّ شيءٍ هالكٌ إِلا وَجْهَهُ}؛ قال الزجاج: أَراد إِلا إِيَّاهُ
15/ وفيه: 5/ 331، مادة (ح ج ز):
قال اللَّه تعالى: {وَجَعَلَ بين البحرين حَاجِزاً} أَي حِجازاً بين ماءٍ مِلْح وماءٍ عَذْبٍ لا يختلطان، وذلك الحجاز قدرة اللَّه.
وفيه: 3/ 8، مادة (ب ر ز خ):
وقوله تعالى: {بينهما بَرْزَخٌ لا يبغيان}؛ يعني حاجزاً من قدرة الله سبحانه وتعالى.
16/ وفيه: 8/ 193، مادة (ص ب ع):
وفي الحديث: قَلْبُ المؤمِن بين إِصْبَعَيْنِ من أَصابِع الله يُقَلّبُه كيف يشاء، وفي بعض الروايات: قلوب العباد بين إِصبعين؛ معناه أَن تقلب القلوب بين حسن آثاره وصُنْعِه تبارك وتعالى. قال ابن الأَثير: الإِصبع من صفات الأَجسام، تعالى الله عن ذلك وتقدّس، وإِطلاقها عليه مجاز كإِطلاق اليد واليمين والعين والسمع، وهو جار مجرى التمثيل والكناية عن سرعة تقلب القلوب، وإِن ذلك أَمر معقود بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وتخصيص ذكر الأَصابع كناية عن أَجزاء القدرة والبطش لأَن ذلك باليد والأَصابع أَجزاؤها.
17/ وفيه: 8/ 164، مادة (س م ع):
السميع من صفاته عز وجل وأَسمائه لا يَعْزُبُ عن إِدْراكِه مسموع وإِن خفي فهو يسمع بغير جارحة.
وفي التنزيل {وكان اللَّه سميعاً بصيراً} وهو الذي وَسِعَ سَمْعُه كل شيء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال اللَّه تعالى {قد سمع اللَّه قول التي تجادلك في زوجها وقال في موضع آخر {أم يحسبون أنَّا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى}؛ قال الأَزهري والعجب من قوم فسَّروا السميعَ بمعنى المُسْمِع فِراراً من وصف اللَّه بأَن له سَمْعاً وقد ذكر اللَّه الفعل في غير موضع من كتابه فهو سَمِيعَ ذو سَمْعٍ بلا تكييفٍ ولا تشبيه بالسمع من خلقه ولا سَمْعُه كَسَمْعِ خلقه ونحن نصف اللَّه بما وصف به نفسه بلا تحديد ولا تكييف
18/ وفيه: 4/ 64، مادة (ب ص ر):
ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى البَصِيرُ، هو الذي يشاهد الأَشياء كلها ظاهرها وخافيها بغير جارحة، والبَصَرُ عبارة في حقه عن الصفة التي ينكشف بها كمالُ نعوت المُبْصَراتِ.
19/ وفيه: 13/ 301، مادة (ع ي ن):
وقوله تعالى: {ولِتُصْنع على عَيْني}؛ فسره ثعلب فقال: لتُرَبَّى من حيث أَراك. وفي التنزيل: {واصْنَع الفُلك بأَعْيُنِنا}؛ قال ابن الأَنباري قال أَصحاب النقل والأَخذ بالأَثر الأَعْيُنُ يريد به العَينَ، قال: وعَينُ الله لا تفسر بأَكثر من ظاهرها، ولا يسع أَحداً أَن يقول: كيف هي، أَو ما صفتها؟ وقال بعض المفسرين: بأَعيننا بإِبصارنا إِليك، وقال غيره: بإِشفاقنا عليك، واحتج بقوله: {ولِتُصْنَع على عَيْني}؛ أَي لِتُغذَّى بإِشفاقي. وتقول العرب: على عَيْني قصدْتُ زيداً؛ يريدون الإِشفاق.
20/ وفيه: 5/ 218، مادة (ن ظ ر):
والنَّظْرَةُ: الرحمةُ. وقوله تعالى: {ولا يَنْظُر إِليهم يوم القيامة} أَي لا يَرْحَمُهُمْ.
وفي الحديث: إِن اللَّه لا يَنْظُر إِلى صُوَرِكم وأَموالكم ولكن إِلى قلوبكم وأَعمالكم؛ قال ابن الأَثير: معنى النظر ههنا الإِحسان والرحمة والعَطْفُ لأَن النظر في الشاهد دليل المحبة، وترك النظر دليل البغض والكراهة، ومَيْلُ الناسِ إِلى الصور المعجبة والأَموال الفائقة، واللَّه سبحانه يتقدس عن شبه المخلوقين، فجعل نَظَرَهُ إِلى ما هو للسِّرِّ واللُّبِّ، وهو القلب والعمل؛ والنظر يقع على الأَجسام والمعاني، فما كان بالأَبصار فهو للأَجسام، وما كان بالبصائر كان للمعاني.
21/ وفيه: 10/ 168، مادة (س و ق):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/265)
وفي حديث القيامة يَكْشِفُ عن ساقِه؛ الساقُ في اللغة الأَمر الشديد وكَشْفُه مَثَلٌ في شدة الأَمر كما يقال للشحيح: (يدُه مغلولة)، ولا يدَ ثَمَّ ولا غُلَّ، وإِنما هو مَثَلٌ في شدّة البخل، وكذلك هذا لا ساقَ هناك ولا كَشْف؛ وأَصله أَن الإِنسان إِذا وقع في أَمر شديد يقال شمَّر ساعِدَه وكَشَف عن ساقِه للاهتمام بذلك الأَمر العظيم.
ابن سيده في قوله تعالى {يوم يُكشَف عن ساقٍ إِنما يريد به شدة الأَمر كقولهم قامت الحربُ على ساقٍ}: ولسْنا ندفع مع ذلك أَن الساقَ إِذا أُريدت بها الشدة فإِنما هي مشبَّهة بالساق هذه التي تعلو القدم وأَنه إِنما قيل ذلك لأَن الساقَ هي الحاملة للجُمْلة والمُنْهِضَةُ لها فذُكِرت هنا لذلك تشبيهاً وتشنيعاً؛ وعلى هذا بيت الحماسة لجدّ طرفة
كَشَفَتْ لهم عن ساقِها وبدا من الشرِّ الصُّراحْ
وقد يكون يُكْشَفُ عن ساق لأَن الناس يَكشِفون عن ساقِهم ويُشَمِّرون للهرب عند شدّة الأَمر؛ ويقال للأَمر الشديد ساقٌ لأَن الإِنسان إِذا دَهَمَتْه شِدّة شَمّر لها عن ساقَيْه .... وقال ابن مسعود يَكْشِفُ الرحمنُ جلّ ثناؤه عن ساقِه فَيَخِرّ المؤمنون سُجَّداً وتكون ظهورُ المنافقين طَبَقاً طبقاً كأَن فيها السَّفافيد.
22/ وفيه: 14/ 145، مادة (ج ز ي):
قال ابن الأثير: ...... فلذلك قال اللَّه عزَّ وجلّ: «الصومُ لي وأَنا أَجْزِي به» أَي لم يشاركني فيه أَحد ولا عُبِدَ به غيري، فأَنا حينئذ أَجْزِي به وأَتولى الجزاء عليه بنفسي، لا أَكِلُه إِلى أَحد من مَلَك مُقَرَّب أَو غيره على قدر اختصاصه بي؛ قال محمد بن المكرم [هو ابن منظور]: قد قيل في شرح هذا الحديث أَقاويل كلها تستحسن، فما أَدري لِمَ خَصَّ ابن الأَثير هذا بالاستحسان دونها، وسأَذكر الأَقاويل هنا ليعلم أَن كلها حسن: .... ومنها، وهو أَحسنها، أَن الصوم لي أَي أَن الصوم صفة من صفاتي، لأَنه سبحانه لا يَطْعَم، فالصائم على صفة من صفات الرب، وليس ذلك في أَعمال الجوارح إِلاَّ في الصوم وأَعمال القلوب كثيرة كالعلم والإرادة،
23/ وفيه: 3/ 331، مادة (ف ر د):
الليث: والفَرْد في صفات الله تعالى هو الواحد الأَحد الذي لا نظير له ولا مثل ولا ثاني. قال الأَزهري: ولم أَجده في صفات الله تعالى التي وردت في السنَّة، قال: ولا يوصف الله تعالى إِلا بما وصف به نفسه أَو وصفه به النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولا أَدري من أَين جاء به الليث.
24/ وفيه: 12/ 409، مادة (ع ظ م):
وعَظمةُ اللَّهِ سبحانه لا تُكَيَّفُ ولا تُحدُّ ولا تُمَثَّلُ بشيء، ويجبُ على العبادِ أَن يَعْلَمُوا أَنه عظيمٌ كما وصَفَ نفْسه وفَوْقَ ذلك بلا كَيفِيَّةٍ ولا تَحْديدٍ. قال الليث: العَظمةُ والتَّعَظُّمُ والنَّخْوةُ والزَّهْوُ؛ قال الأَزهري: ولا تُوصَفُ عظمةُ الله بما وصفها به الليثُ، وإِذا وُصِفَ العبد بالعَظمة فهو ذَمٌّ لأَن العظمة في الحقيقةِ لله عز وجل، وأَما عَظَمَةُ العبدِ فكِبْرُه المذمومُ وتَجَبُّره.
25/ وفيه: 5/ 75، مادة (ق د ر):
والقَدَرِيَّةُ: قوم يَجْحَدُون القَدَرَ، مُوَلَّدةٌ. التهذيب: والقَدَرِيَّة قوم ينسبون إِلى التكذيب بما قَدَّرَ الله من الأَشياء، وقال بعض متكلميهم: لا يلزمنا هذا اللَّقَبُ لأَنا ننفي القَدَرَ عن الله عزوجل ومن أَثبته فهو أَولى به، قال: وهذا تمويه منهم لأَنهم يثبتون القَدَرَ لأَنفسهم ولذلك سموا؛ وقول أَهل السنَّة إِن علم الله سبق في البشر فَعَلِم كفْرَ من كَفَر منهم كما عَلِم إِيمان مَن آمن، فأَثبت علمه السابق في الخلق وكتبه، وكلٌّ ميسر لما خلق له وكتب عليه. قال أَبو منصور: وتقدير الله الخلق تيسيره كلاً منهم لما علم أَنهم صائرون إِليه من السعادة والشقاء، وذلك أَنه علم منهم قبل خلقه إِياهم، فكتب علمه الأَزليّ السابق فيهم وقَدَّره تقديراً؛
26/ وفيه: 13/ 449، مادة (و س ن):
قال الله تعالى: (لا تأخذه سنة ولا نوم) أي: لا يأخذه نعاس ولا نوم، وتأويله أنه لا يغفل عن تدبير أمر الخلق تعالى وتقدس.
27/ وفيه: 6/ 313، مادة (ع ر ش):
وأما ما ورد في الحديث (اهتز العرش لموت سعد) فإن العرش ههنا الجنازة وهو سرير الميت، واهتزازه فرحه بحمل سعد عليه إلى مدفنه، وقيل: هو عرش الله تعالى لأنه قد جاء في رواية أخرى اهتز عرش الرحمن لموت سعد، وهو كناية عن ارتياحه بروحه حين صُعد به لكرامته على ربه، وقيل: هو على حذف مضاف تقديره: اهتز أهل العرش لقدومه على الله لما رأوا من منزلته وكرامته عنده.
انتهى ما لديّ.
وقد عرضت هذا على فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور ناصر بن عبد الله القفاري - حفظه الله - (أستاذ العقيدة في جامعة القصيم بالسعودية)، فقال لي - بالمعنى -: (إن هناك طالبة تعد رسالة علمية أشرف عليها في الأخطاء العقدية في لسان العرب، وقد قَرَأَتِ الكتاب من أوله إلى آخره).
ملحوظة: قد يكون فيما ذكر نظرٌ عند بعضكم، فمن كان له في ذلك شيء من ذلك، فليُفِدْ به الإخوان جميعاً.
وجزاكم الله خيراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/266)
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 02 - 05, 01:24 ص]ـ
معلومة قد يكون فيها فائدة:
الرسالة العلمية التي قدمها الشيخ عبدالعزيز السدحان لنيل درجة الماجستير كانت بعنوان: (المخالفات العقدية في الشعر -أظنه الجاهلي-).
وقد سألته عن الرسالة فأخبرني أنها ستطبع قريبا بإذن الله.
فائدة:
وفي الرسالة ذكر الإشكال الذي ورد في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15471&highlight=%C7%E1%C8%D3%C7%D8+%C3%CD%E3%CF%ED
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[24 - 02 - 05, 09:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع
و قد كنت فعلا أجد هذه التأويلات و غيرها و أقول: يا ليت من يبين هذه المخالفات
و أذكر أنه في تعريف الايمان نقل اتفاق أهل اللغة على أنه التصديق،
و هذا ما رده ابن تيمية من أوجه كثيرة.
و من ذلك حمله رفع الايمان عن العبد إذا زنى على المجاز.
و كذلك أوّل في حديث الجارية التي سألها رسول الله: أين الله، فأشارات إلى السماء.
و يا ليت الرسالة تطبع حتى ننتفع بها.
ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[24 - 02 - 05, 10:55 م]ـ
من الله علي - بمنه وكرمه بقراءة (اللسان) أكثر من مرة واستخرجت جملة من الفوائد في كراريس عدة، وكان من بينها بعض ما ذكرت، وكنت قد أفردت كراسة في (مسائل الاعتقاد من لسان العرب) ولكن صدني عن ذلك أن ابن منظور - رحمه الله - أكثر ما في كتابه من تأويل في الصفات في الأحاديث إنما هو من كلام ابن الأثير - رحمه الله -، وبصراحة همتي أضعف من نقل مافي هذه الكراريس هنا، ولو كنت قريبا مني مكنني ذلك - وهو شرف لي - من تزويدك بما أردت من كراريس الفهرس الموضوعي من (اللسان) إن أحببت.
وأسأل الله لك التوفيق، وشكر الله غيرتك.
ـ[الرايه]ــــــــ[13 - 03 - 06, 07:25 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفوائد القيمة.
وهل هناك جديد عن الرسالة التي اشرت اليها باشراف الدكتور ناصر القفاري.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 06, 05:05 م]ـ
بارك الله في المشايخ جميعًا.
جزاك الله خيراً على هذه الفوائد القيمة.
وهل هناك جديد عن الرسالة التي اشرت اليها باشراف الدكتور ناصر القفاري.
وإياك أخي الفاضل (الراية) ..
وقد اتصلتُ بفضيلة الشيخ ناصر القفاري، فأفادني أن الرسالة نوقشت من عامٍ أو أكثر، وأنها ربما تحت الطبع الآن.
واسمُها (العقيدة في لسان العرب، عرض وتقويم).
بارك الله فيكم.
ـ[الرايه]ــــــــ[07 - 09 - 06, 09:39 م]ـ
جزاك الله خيرا
وان جد جديد حول طبع هذه الرسالة فأسعدنا به
بارك الله فيك
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[16 - 09 - 06, 10:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد العُمري]ــــــــ[02 - 02 - 10, 06:46 ص]ـ
هل طُبعت الرسالة؟!(30/267)
هل كان الشيخ المحدث عبدالباقي البعلي الحنبلي صوفيا أشعريا؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[01 - 03 - 05, 12:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء
هل كان الشيخ المحدث عبدالباقي البعلي الحنبلي صوفيا أشعريا؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[01 - 03 - 05, 05:31 م]ـ
الأخ الكريم ..
إن كنت تعني ابن بدر الشهير بابن فقيه فصة، صاحب:
العين والأثر في عقائد أهل الأثر، وفيض الرزاق في تهذيب الأخلاق، شرح الجامع الصحيح للبخاري [مات ولم يكمله]، رياض أهل الجنة في آثار أهل السنة ولعله لم يطبع، مات بدمشق في ذي الحجة سنة 1017 هـ.
إن كنت تعني هذا فقد ذكر ابنه في ثبته (مشيخة أبي المواهب) أنه أخذ الطريقة في بادئ أمره عن ابن عم له، ونحوه ذكر المحبي في خلاصة الأثر. وأما نسبته إلى الأشعرية فتحتاج إلى إثبات ولا أدري من أثبتها، وما جاء في وصفه يفيد أنه أثري، فالقول بأشعريته يحتاج إلى تثبت.
ولعله لايخفاكم أن هذه النسبة (البعلي) لعدة حنابلة، منهم ابن اللحام علي بن محمد بن علي بن عباس صاحب اختيارات شيخ الإسلام، ومنهم أحمد بن محمد بن مري البعلي الحنبلي وهو ممن انتصروا لشيخ الإسلام كعامة الحنابلة.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[01 - 03 - 05, 09:58 م]ـ
هو الشيخ العلامة عبدالباقي بن عبدالباقي بن عبدالقادر بن عبدالباقي بن إبراهيم بن عمر بن محمد البعلي الأزهري الدمشقي المقريء الأثري , المشهور بـ " البدر " , ثم بـ " ابن فقيه فِصَّة ".
ترجمه:
كمال الدين الغزي في " النعت الأكمل " (ص: 223 ـ 227) , و الشطي في " مختصر الطبقات " (109) , والمحبي في " خلاصة الأثر " 2: 283 , و ابن حميد النجدي في " السحب الوابلة " 2: ترجمة 284.
قلت (الأنصاري): وقد اطلعت على ترجمته من الكتب السالفة الذكر , ولم يتعرض أحدهم إلى عقيدته.
وجل الذي ذكروه ـ كما في " النعت الأكمل " ص 224 ـ وفي " السحب الوابلة " 2: ص 439:
((وأخذت طريق الصوفية عن ابن عمي الشيخ نور الدين خليفة الشيخ محمد العلمي , ولقنني الذكر , وأجازني الشيخ محمد العلمي في القدس بالبداءة في الأوراد والأذكار والمحيا إذا كنت بين إخواني ...... إلخ)).
هذا والله أعلم.
كتبه / خالد الأنصاري.
ـ[المقدادي]ــــــــ[05 - 03 - 05, 03:19 م]ـ
الاخوة خالد الانصاري وحارث همام
جزاكم الله خيرا على هذا النقل
و قد بحثت في موضوع عقيدة الشيخ عبد الباقي فوجدت في احد كتبه مايدل على انه سلفي العقيدة.
وقد كتبت ردا في احد المنتديات على احد الكتاب الذي زعم انه كان اشعري العقيدة
وقد سميت الرد:
القول المبين في عقيدة عبدالباقي البعلي على نهج شيوخه السلفيين
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اما بعد
فهذه نقل من احد كتب الحافظ عبدالباقي البعلي الاثري السلفي
(الذي زعم بعض الجهلة انه كان اشعري العقيدة) تبين عقيدته السلفية
هو الحافظ الد مشقي عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبدالقادر البعلي الاثري الحنبلي
كان مشهوراً بلقب الأثري، وله كتاب قيم اسمه [العين والأثر في عقائد أهل الأثر] طبع بدار المأمون للتراث،
قال فيه رحمه الله (ص35 - 36 من المطبوع):
يحرم تأويل ما يتعلق به تعالى وتفسيره، كآية الاستواء وحديث النزول وغير ذلك من آيات الصفات إلا بصادر من النبي صلى الله عليه وسلم أو بعض الصحابة وهذا مذهب السلف قاطبة، فلا نقول في التنزيه كقول المعطلة، بل نثبت ولا نحرّف، ونصف ولا نكيّف، والكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، فمذهبنا حق بين باطلين وهدى بين ضلالتين، وهو: إثبات الأسماء والصفات، مع نفي التشبيه والأدوات
وقال رحمه الله (ص59 - 63): المقصد الثاني: في مسائل وقع فيها الخلاف بين الحنابلة والأشاعرة
منها: أننا نؤمن بأن الله مستو على عرشه بائن من خلقه من غير تأويل، فعن أم سلمة رضي الله عنها. . .
ومنها نزول الرب سبحانه وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، من غير تشبيه بنزول المخلوقين ولا تمثيل ولا تكييف، بل يثبت الحنابلة ما أثبته رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويمرون الخبر الصحيح الوارد بذكره على ظاهره، ويكلون علمه إلى الله تعالى.
وكذلك ما أنزل الله عز وجل في كتابه من ذكر المجيء والإتيان المذكورين في قوله تعالى: "وجاء ربك والملك صفاً صفاً" الآية، وفي قوله: "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام" الآية، ونؤمن بذلك بلا كيف، فلو شاء سبحانه أن يبين لنا كيفية ذلك لفعل، فانتهينا إلى ما أحكمه، وكففنا عن الذي يتشابه. . .
و قال الإمام عبد الباقي البعلي الحنبلي في العين والأثر (ص59): وللكلام على المقصد الثاني تقدمة، وهي أن طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة وحنابلة وماتريدية، بدليل عطف علماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية؛ وجميع كتب الحنابلة، والعطف يقتضي المغايرة! وكيف يصح إدخال الحنابلة في الأشاعرة؟ مع أنه قد ذكر ابن السبكي في طبقات الشافعيةأن الشيخ أبا الحسن الأشعري ولد سنة ستين ومائتين بعد وفاة الإمام أحمد بعشرين سنة، فكيف يصح نسبة الإمام أحمد إلى اعتقادهم!؟ مع أنهم منذ زمن الإمام أحمد إلى زماننا هذا لم يزالوا على اعتقاد إمامهم الذي هو معتقد السلف - كبقية الأئمة الأربعة- من حيث تسليم آيات الصفات وعدم تأويلها، ألا ترى إلى جواب مالك لما سئل عن الاستواء؟
______
قلت: وهذا فيه الكفاية بإذن الله لتوضيح عقيدة الامام عبدالباقي البعلي
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/268)
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[06 - 03 - 05, 02:19 ص]ـ
جزاك الله خيراً(30/269)
هل كان الشيخ المحدث عبدالباقي البعلي الحنبلي صوفيا أشعريا؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[01 - 03 - 05, 12:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء
هل كان الشيخ المحدث عبدالباقي البعلي الحنبلي صوفيا أشعريا؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[01 - 03 - 05, 05:31 م]ـ
الأخ الكريم ..
إن كنت تعني ابن بدر الشهير بابن فقيه فصة، صاحب:
العين والأثر في عقائد أهل الأثر، وفيض الرزاق في تهذيب الأخلاق، شرح الجامع الصحيح للبخاري [مات ولم يكمله]، رياض أهل الجنة في آثار أهل السنة ولعله لم يطبع، مات بدمشق في ذي الحجة سنة 1017 هـ.
إن كنت تعني هذا فقد ذكر ابنه في ثبته (مشيخة أبي المواهب) أنه أخذ الطريقة في بادئ أمره عن ابن عم له، ونحوه ذكر المحبي في خلاصة الأثر. وأما نسبته إلى الأشعرية فتحتاج إلى إثبات ولا أدري من أثبتها، وما جاء في وصفه يفيد أنه أثري، فالقول بأشعريته يحتاج إلى تثبت.
ولعله لايخفاكم أن هذه النسبة (البعلي) لعدة حنابلة، منهم ابن اللحام علي بن محمد بن علي بن عباس صاحب اختيارات شيخ الإسلام، ومنهم أحمد بن محمد بن مري البعلي الحنبلي وهو ممن انتصروا لشيخ الإسلام كعامة الحنابلة.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[01 - 03 - 05, 09:58 م]ـ
هو الشيخ العلامة عبدالباقي بن عبدالباقي بن عبدالقادر بن عبدالباقي بن إبراهيم بن عمر بن محمد البعلي الأزهري الدمشقي المقريء الأثري , المشهور بـ " البدر " , ثم بـ " ابن فقيه فِصَّة ".
ترجمه:
كمال الدين الغزي في " النعت الأكمل " (ص: 223 ـ 227) , و الشطي في " مختصر الطبقات " (109) , والمحبي في " خلاصة الأثر " 2: 283 , و ابن حميد النجدي في " السحب الوابلة " 2: ترجمة 284.
قلت (الأنصاري): وقد اطلعت على ترجمته من الكتب السالفة الذكر , ولم يتعرض أحدهم إلى عقيدته.
وجل الذي ذكروه ـ كما في " النعت الأكمل " ص 224 ـ وفي " السحب الوابلة " 2: ص 439:
((وأخذت طريق الصوفية عن ابن عمي الشيخ نور الدين خليفة الشيخ محمد العلمي , ولقنني الذكر , وأجازني الشيخ محمد العلمي في القدس بالبداءة في الأوراد والأذكار والمحيا إذا كنت بين إخواني ...... إلخ)).
هذا والله أعلم.
كتبه / خالد الأنصاري.
ـ[المقدادي]ــــــــ[05 - 03 - 05, 03:19 م]ـ
الاخوة خالد الانصاري وحارث همام
جزاكم الله خيرا على هذا النقل
و قد بحثت في موضوع عقيدة الشيخ عبد الباقي فوجدت في احد كتبه مايدل على انه سلفي العقيدة.
وقد كتبت ردا في احد المنتديات على احد الكتاب الذي زعم انه كان اشعري العقيدة
وقد سميت الرد:
القول المبين في عقيدة عبدالباقي البعلي على نهج شيوخه السلفيين
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اما بعد
فهذه نقل من احد كتب الحافظ عبدالباقي البعلي الاثري السلفي
(الذي زعم بعض الجهلة انه كان اشعري العقيدة) تبين عقيدته السلفية
هو الحافظ الد مشقي عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبدالقادر البعلي الاثري الحنبلي
كان مشهوراً بلقب الأثري، وله كتاب قيم اسمه [العين والأثر في عقائد أهل الأثر] طبع بدار المأمون للتراث،
قال فيه رحمه الله (ص35 - 36 من المطبوع):
يحرم تأويل ما يتعلق به تعالى وتفسيره، كآية الاستواء وحديث النزول وغير ذلك من آيات الصفات إلا بصادر من النبي صلى الله عليه وسلم أو بعض الصحابة وهذا مذهب السلف قاطبة، فلا نقول في التنزيه كقول المعطلة، بل نثبت ولا نحرّف، ونصف ولا نكيّف، والكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، فمذهبنا حق بين باطلين وهدى بين ضلالتين، وهو: إثبات الأسماء والصفات، مع نفي التشبيه والأدوات
وقال رحمه الله (ص59 - 63): المقصد الثاني: في مسائل وقع فيها الخلاف بين الحنابلة والأشاعرة
منها: أننا نؤمن بأن الله مستو على عرشه بائن من خلقه من غير تأويل، فعن أم سلمة رضي الله عنها. . .
ومنها نزول الرب سبحانه وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، من غير تشبيه بنزول المخلوقين ولا تمثيل ولا تكييف، بل يثبت الحنابلة ما أثبته رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويمرون الخبر الصحيح الوارد بذكره على ظاهره، ويكلون علمه إلى الله تعالى.
وكذلك ما أنزل الله عز وجل في كتابه من ذكر المجيء والإتيان المذكورين في قوله تعالى: "وجاء ربك والملك صفاً صفاً" الآية، وفي قوله: "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام" الآية، ونؤمن بذلك بلا كيف، فلو شاء سبحانه أن يبين لنا كيفية ذلك لفعل، فانتهينا إلى ما أحكمه، وكففنا عن الذي يتشابه. . .
و قال الإمام عبد الباقي البعلي الحنبلي في العين والأثر (ص59): وللكلام على المقصد الثاني تقدمة، وهي أن طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة وحنابلة وماتريدية، بدليل عطف علماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية؛ وجميع كتب الحنابلة، والعطف يقتضي المغايرة! وكيف يصح إدخال الحنابلة في الأشاعرة؟ مع أنه قد ذكر ابن السبكي في طبقات الشافعيةأن الشيخ أبا الحسن الأشعري ولد سنة ستين ومائتين بعد وفاة الإمام أحمد بعشرين سنة، فكيف يصح نسبة الإمام أحمد إلى اعتقادهم!؟ مع أنهم منذ زمن الإمام أحمد إلى زماننا هذا لم يزالوا على اعتقاد إمامهم الذي هو معتقد السلف - كبقية الأئمة الأربعة- من حيث تسليم آيات الصفات وعدم تأويلها، ألا ترى إلى جواب مالك لما سئل عن الاستواء؟
______
قلت: وهذا فيه الكفاية بإذن الله لتوضيح عقيدة الامام عبدالباقي البعلي
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/270)
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[06 - 03 - 05, 02:19 ص]ـ
جزاك الله خيراً(30/271)
حول قول الجهمية و المعتزلة .. الشيخ صالح آل شيخ ..
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[02 - 03 - 05, 02:06 م]ـ
قال الشيخ حفظه الله فى شرح اللمعة:
(أما المعتزلة و الجهمية فتارة يجعلون الإسم أو الصفة يراد بها مخلوق منفصل , يعنى يقولون (رضى الله عنهم) الرضا بمعنى المرضى عنهم , (و هو الغفور الرحيم) الغفور بمعنى المغفور له .. ).إلى إخر كلامه حفظه الله .. ثم قال: و تجدون هذا فى بعض التفاسير ..
فأرجو زيادة توضيح لكلام الشيخ و بعض الأمثلة من التفاسير ..
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أمين فيصل محمد النوبي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 12:21 ص]ـ
مثلا الرحمن فعندنا -نحن أهل السنة-أنه يستفاد منها وصف الله بالرحمة، أما عندهم فلا يقتضي ذلك بل هو وصف للمخلوق لا للخالق؛ فاالرحمن فعلان بمعنى مفعول أي مرحوم؛ لأن الله منزه من أن يرحم لأنه يستلزم حلول الحوادث و غيره من الأشياء المستحيلة في حق الله زعموا.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[19 - 03 - 06, 12:32 ص]ـ
قال الشيخ صالح آل الشيخ في الواسطيه
بمخلوقات منفصلة، فصفة الله عند الجهمية هي الوجود المطلق فقط،غيره من الأسماء الحسنى: السميع البصير الحي القيوم العليم الحكيم يفسرها الجهمية بمخلوقات منفصلة، يعني السميع هو من يُسْمَع، البصير هو من يُبْصَر، المتكلم هو من يتكلم، يعني مخلوقات الله جل وعلا المنفصلة، العزيز هو من أعِزّ أو من عَز، القيوم هو من أقيم أو من قام بأموره وهكذا فيجعلون هذه الأسماء تعلقت بالخلق من آثار صفة الله عندهم الوجود، من آثار صفة الله الوجود، فعندهم الوجود عام.
عساه وضحت إن شاء الله
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[21 - 03 - 06, 04:33 ص]ـ
جزى الله الأخوين خير الجزاء ..
وضحت و الحمد لله.(30/272)
إشكال حول نص في شرح كتاب التوحيد
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[03 - 03 - 05, 12:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا الأفاضل، سدد الله خطاكم، وأنار بصائركم، وزاد علمكم0
لقد حصل عندي إشكال، ولبس حول فهم نص جاء في فتح المجيد (شرح كتاب التوحيد)
ألا وهو:
باب إرادة الإنسان بعمله الدنيا:
قال الله تبارك وتعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: " ذكر عن السلف في معنى الآية أنواع مما يفعله الناس اليوم ولا يعرفون معناه. .
فمن ذلك: العمل الصالح الذي يفعله كثير من الناس ابتغاء وجه الله من صدقة وصلاة وصلة وإحسان إلى الناس وترك ظلم ونحو ذلك مما يفعله الإنسان أو يتركه خالصا لله، لكنه لا يريد ثوابه في الآخرة، إنما يريد أن يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته، أو حفظ أهله وعياله، أو إدامة النعمة عليهم، ولا همة له في طلب الجنة والهرب من النار؛ فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا، وليس له في الآخرة نصيب. وهذا النوع ذكره ابن عباس.
ألا ترون رعاكم الله تعالى، أن من تصدق من أجل شفاء مريضه ورفع البلاء عنه، من أجل زيادة ماله وتنميته، أو وصل رحمه من أجل أن يزاد في أجله، ونحو ذلك (أنه قد حصل الأجر ين بإذن الله تعالى في الدنيا والآخرة وإن لم يستحضر ثواب الآخرة إبان فعله لهذه الطاعة، أو أراد ثواب الدنيا فحسب وذلك لأنه قد فعل ذلك امتثالا للنصوص الواردة عن الشارع الحكيم التي مفادها أن الصدقة تزيد في المال وتنميه، وترفع البلاء، ويستنزل بها الشفاء من عند الله) وقد أثر فعل ذلك عن كثير من السلف، ومن ذلكم ماروي عن ابن مسعود - رضي الله عنه- من كونه كان يصلي وابنه نائم إلى جواره، فيلتفت إليه مخاطبا إياه بقوله: (من أجلك يابني) ويتلو قول الله تعالى: (وكان أبوهما صالحا) 0
ثم هل يتصور من مؤمن بالله واليوم الآخر: أن يعمل مثل هذه العبادات المحضة، ولا يريد بذلك إلا ثواب الدنيا 0
ملاحظة: مع الأخذ بالاعتبار: أن الرياء، خارج محل النزاع هنا 0
أرجو من مشايخنا الكرام توضيح ما سبق وإزلة اللبس لاسيما في الأعمال التي جاء موعود فيها من الشارع بحصول أجر معجل للعبد إن فعلها في الدنيا والله يرعاكم0
ـ[همام بن همام]ــــــــ[04 - 03 - 05, 02:04 ص]ـ
هاك أخي كلام الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه لكتاب التوحيد, حيث قال حفظه الله تعالى:
"نزلت هذه الآية في الكفار، لكن لفظها يشمل كل من أراد الحياة الدنيا بعمله الصالح؛ ولهذا جمع الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- في رسالة له أحوال الناس فيما قال السلف تفسيرا لهذه الآية، وجعل كلام السلف يتناول أربعة أنواع من الناس، كلهم يدخل في هذا الوعيد:
النوع الأول: ممن ركبوا هذا الشرك الأصغر، فأرادوا بعملهم الحياة الدنيا، أنه يعمل العمل الصالح، وهو فيه مخلص لله -جل وعلا - لكن يريد به ثواب الدنيا، ولا يريد به ثواب الآخرة، مثلا يعمل، يتعبد الله -جل وعلا - بالصلاة وهو فيها مخلص لله أداها على طواعية واختيار وامتثال لأمر الله، لكن يريد منها أن يصح بدنه، أو وصل رحمه، وهو يريد منه أن يحصل له في الدنيا الذكر الطيب والصلة، ونحو ذلك، أو عمل أعمالا من التجارة والصدقات، وهو يريد بذلك تجارة؛ لكي يكون عنده مال، فيتصدق، وهو يريد بذلك ثواب الدنيا، فهذا النوع عمل العبادة امتثالا للأمر، ومخلصا فيها لله، ولكنه طامع في ثواب الدنيا، وليس له همة في الآخرة، ولم يعمل هربا من النار وطمعا في الجنة، فهذا داخل في هذا النوع وداخل في قوله: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ.
والأعمال التي يعملها العبد، ويستحضر فيها ثواب الدنيا على قسمين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/273)
القسم الأول: أن يكون العمل الذي عمله، واستحضر فيه ثواب الدنيا، وأراده، ولم يرد ثواب الآخرة، لم يرد الشرع فيه بذكر ثواب الدنيا مثل الصلاة والصيام، ونحو ذلك من الأعمال والطاعات، فهذا لا يجوز له أن يريد به الدنيا، ولو أراد به الدنيا، فإنه مشرك ذلك الشرك.
والقسم الثاني: أعمال رتب الشارع عليها ثوابا في الدنيا، ورغب فيها بذكر ثواب لها في الدنيا، مثل صلة الرحم، وبر الوالدين، ونحو ذلك، وقد قال -عليه الصلاة والسلام- من سره أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه فهذا النوع إذا استحضر في عمله، حين يعمل هذا العمل، استحضر ذلك الثواب الدنيوي، وأخلص لله في العمل، ولم يستحضر الثواب الأخروي، فاستحضر ذلك الثواب الدنيوي، وأخلص لله في العمل، ولم يستحضر الثواب الأخروي، فإنه داخل في الوعيد، فهو من أنواع ذلك الشرك، لكن إن استحضر الثواب الدنيوي والثواب الأخروي معا، له رغبة فيما عند الله في الآخرة يطمع في الجنة، ويهرب من النار، واستحضر ثواب هذا العمل في الدنيا، فإنه لا بأس بذلك؛ لأن الشرع ما رغب فيه بذكر الثواب في الدنيا إلا للحض عليه:
من قتل قتيلا فله سلبه فقتل القتيل في الجهاد؛ لكي يحصل على السلب هذا، ولكن قصده من الجهاد الرغبة فيما عند الله -جل وعلا - مخلصا فيه لوجه الله، لكن أتى هذا من زيادة الترغيب له، ولم يقتصر على هذه الدنيا، بل قلبه معلق -أيضا- بالآخرة، فهذا النوع لا بأس به، ولا يدخل في النوع الأول مما ذكره السلف في هذه الآية.
النوع الثاني: مما ذكره السلف مما يدخل تحت هذه الآية: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أنه يعمل العمل الصالح لأجل المال، فهو يعمل العمل لأجل ما يحصله من المال، مثل أن يدرس ويتعلم العلم الشرعي لأجل الوظيفة فقط، وليس في همه رفع الجهالة عن نفسه، ومعرفة العبد بأمر ربه، ونهيه والرغبة في الجنة، وما يقرب منها، والهرب من النار، وما يقرب منها، فهذا داخل في ذلك، أو حفظ القرآن؛ ليكون إماما في المسجد، ويكون له الرزق الذي يأتي من بيت المال، فغرضه من هذا العمل، إنما هو المال، فهذا لم يعمل العمل صالحا، وإنما عمل العمل الذي في ظاهره أنه صالح، ولكن في باطنه قد أراد به الدنيا.
والنوع الثالث: أهل الرياء، الذين يعملون الأعمال لأجل الرياء.
والنوع الرابع: الذين يعملون الأعمال الصالحة، ومعهم ناقض من نواقض الإسلام، يعمل أعمالا صالحة: يصلي، ويزكي، ويتصدق، ويقرأ القرآن، ويتلو، ولكن هو مشرك الشرك الأكبر، فهذا وإن قال إنه مؤمن، فليس بصادق في ذلك؛ لأنه لو كان صادقا لوحد الله -جل وعلا -.
فهذه بعض الأنواع التي ذكرت في تفسير هذه الآية، وكلها داخلة تحت قوله: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فهؤلاء جميعا أرادوا الحياة الدنيا وزينتها، ولم يكن لهم هم في رضا الله -جل وعلا - وطلب الآخرة بذلك العمل من أصله، بل بذلك العمل الذي عملوه.
هنا إشكال أورده بعض أهل العلم، وهو أن الله -جل وعلا - قال في الآية التي تليها: أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وأن هذه في الكفار الأصليين، أو فيمن قام به مكفر، أما المسلم الذي قامت به إرادة الدنيا، فإنه لا يدخل في هذه الآية.
والجواب: أنه يدخل؛ لأن السلف أدخلوا أصنافا من المسلمين في هذه الآية والوعيد بقوله: أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ فيمن كانت إرادته الحياة الدنيا، فلم يتقرب إلى الله -جل وعلا - بشيء مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ فهؤلاء أرادوا الدنيا بكل عمل، وليس معهم من الإيمان والإسلام مصححا لأصل أعمالهم، فهؤلاء مخلدون في النار أما الذي معه أصل الإيمان، وأصل الإسلام الذي يصح به عمله، فهذا قد يحبط العمل، بل يحبط عمله الذي أشرك فيه، وأراد به الدنيا، وما عداه لا يحبط؛ لأن معه أصل الإيمان الذي يصحح العمل، الذي لم يخالطه شرك.
فإذا هذه الآية فيها الوعيد، وهذا الوعيد يشمل -كما ذكرنا- أربعة أصناف، وكما قال أهل العلم: إن العبرة هنا باللفظ لا بخصوص السبب، فهي وإن كانت في الكفار، لكن لفظها يشمل من أراد الحياة الدنيا من غير الكفار". انتهى
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[06 - 03 - 05, 09:16 ص]ـ
الأخ الكريم همام بن همام
شكر الله إضافتك وأحسن الله علمك وعملك
ـ[المروزية]ــــــــ[29 - 10 - 10, 03:37 م]ـ
السلام غليكم:
هل ينال الأجر كاملا في الآخرة من استحضر الثواب الدنيوي والأخروي معا في الأعمال التي رتب عليها الشرع ثوابا في الدنيا؟(30/274)
المذهب الأشعري وموقفنا من رجالاته
ـ[فيصل]ــــــــ[04 - 03 - 05, 07:09 م]ـ
هذا فصل من كتابي "إعترافات أشعرية" -يسر الله اتمامه- وقد عرضته على أحد كبار العلماء المعاصرين في العقيدة ونصح بنشره
المذهب الأشعري وموقفنا من رجالاته
لك أن تسأل عزيزي القارئ، لم كل هذا الاضطرابات والتطورات، في هذا المذهب، والذي قل أن تجده في مذهب آخر، وإجابة عن هذا السؤال، يجب أن نفهم كيف قام هذا المذهب، وعلى ماذا قام.
عاش أبو الحسن الأشعري مؤسس المذهب،في كنف أبي علي الجبائي (1) شيخ المعتزلة في عصره وتلقى علومه، حتى صار نائبه وموضع ثقته. ولم يزل أبو الحسن يتزعم المعتزلة أربعين سنة، ثم ثار على مذهب الاعتزال الذي كان ينافح عنه، بعد أن اعتكف في بيته خمسة عشر يوماً، يفكر ويدرس ويستخير الله تعالى حتى اطمأنت نفسه، وأعلن البراءة من الاعتزال، وخط لنفسه منهجاً يعتمد على الأصول العقلية نفسها، التي يقول بها المعتزلة (2)، كمسألة حلول الحوادث، ودليل الأعراض وغيرها من المسائل، مع محاولة اتباع السنة، فخرج مذهباً خليطاً متأثراً بطريقة ابن كلاب (3) ثم قرب كثيراً من أهل السنة بتأليفه الإبانة، إلا أنه بقيت به بقايا من مذهب المعتزلة، وخلاصة حالة إثبات سبع صفات عن طريق العقل: الحياة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام، أما الصفات الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق فأثبتها، وأثبت العلو، أما الصفات الاختيارية فلا يثبتها (4). ونتيجة لاعتماده على الأصول العقلية الفاسدة، سار اتباعه على هذه الأصول التي تخالف ما عليه الكتاب والسنة، ثم تدرج بهم الحال واقتربوا من المعتزلة شيئاً فشيئاً، فتأولوا ما خالف هذه الأصول من كتاب وسنة، فوصل بهم الحال إلى نفي العلو، ثم نفي الصفات الخبرية، وهكذا حتى وصل أحدهم في هذا العصر، إلى أن ينفي رؤية الله يوم القيامة!! أحد المسائل المشهورة التي يفترق عليها مذهب أهل السنة والجماعة والمعتزلة، وهو المعاصر حسن السقاف.
أما رجالات الأشاعرة فليسوا سواء أبداً، فليس من نفى العلو كمن أثبته مثلاً! وليس من نفى الرؤية من الجهمية الجدد المنتسبين للأشعرية كمن كفر منكرها من قدماء الأشعرية! وليس من أثبت لله عينين كالباقلاني كمن نفاها وزعم أن مثبتها مجسم سواء قال بعدها بلا كيف أو لا!! وموقفنا منهم يختلف حسب تنوع عقائدهم، وكم يغيظني كثيراً أهل البدع حين يشنعون على أهل السنة، ويقولون أنتم تكفرون الأشعرية!! أو أنتم تبدعون فلاناً وفلاناً من الأعلام!!، لذا اجتهدت في تصنيفهم حسب التتبع لمنهج الأشاعرة وتنوع عقائد رجالهم فوجدتهم أربعة أصناف:
الصنف الأول:
صنف ظٌلم وافتروا عليه النسبة للأشاعرة وهو منهم براء مثل ابن أبى زيد القيرواني (5) والخطيب البغدادي (6) والإسماعيلي (7) من باب تكثير السواد وحشد الأسماء، وقد ثبت عنهم ما يناقض عقيدة الأشاعرة.
مثال: ممن نسب للأشاعرة وهو منهم براء، الإمام الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (8) ذكرت بعض المصادر أن عقيدته عقيدة الأشاعرة، قاله ابن الجوزي (9) وذكره ابن عساكر في أصحاب أبي الحسن الأشعري (10)
وهذا خطأ بين، فقد نقل الحافظ الذهبي عقيدة أبي نعيم في كتابه العلو للعلي الغفار، وهي عقيدة السلف، إذ صرح فيها بإثبات الصفات التي ورد ذكرها بالقرآن والسنة الصحيحة خالية من زبالة أهل الكلام، كذلك نقل عقيدته الحافظ ابن القيم في الصواعق المرسلة، وشيخ الإسلام الحافظ ابن تيميه، والذين وصفوه بذلك إنما هي دعوى تحتاج دليل، ولا دليل على ذلك، بل هو نفسه قد أفصح عن عقيدتة السلفية، والسبب في نسبته للأشاعرة هو المشاجرة التي وقعت بينه وبين الحافظ ابن منده في مسألة اللفظ، حتى صنف أبو نعيم كتاباً في الرد على الحروفية الحلولية، وصنف الحافظ ابن منده كتاب في الرد على اللفظ، وبدع أبا نعيم واتهمه ونال منه، ومن المعلوم أن الحافظ ابن منده حنبلي، فربما اتهمه بعض الحنابلة بذلك نتيجة هذه المشاجرة، وانتشرت هذه الفرية بعد ذلك.
قال الإمام مؤرخ الاسلام الحافظ الذهبي في كتابه العلو (11): قال الحافظ الكبير أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني، مصنف (حلية الأولياء) في كتاب (الاعتقاد) له:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/275)
((طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب وإجماع الأمة، ومما اعتقدوه:
إن الله لم يزل كاملاً بجميع صفاته القديمة، لا يزول ولا يحول، لم يزل عالماً بعلم بصيراً ببصر سميعاً بسمع متكلماً بكلام، ثم أحدث الأشياء من غير شيء، وإن القرآن في جميع الجهات مقرؤاً ومتلواً ومحفوظاً ومسموعاً ومكتوباً وملفوظاً كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة، وأنه بألفاظنا كلام الله غير مخلوق، وإن الواقفة واللفظية من الجهمية، وإن من قصد القرآن بوجه من الوجوه، يريد به خلق كلام الله فهو عندهم من الجهمية، وإن الجهمي عندهم كافر -إلى أن قال- وإن الأحاديث التي تثبت في العرش، واستواء الله عليه يقولون بها، ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل، وأن الله بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم، وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه)) أ. هـ
قال الحافظ الذهبي بعد ذلك: فقد نقل هذا الإمام الإجماع على هذا القول-يعني العلو- ولله الحمد. أ.هـ
فكما ترى أخي القاريء أن من عقيدته أن القرآن " كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة" وأن الله "مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه".
والسؤال: هل الأشاعرة يقولون بهذا حتى نعد أبا نعيم منهم؟؟
الجواب بكل تأكيد: لا، وكتبهم طافحة بنقيض هذه الأقوال.
وليس هذا الصنف –أعني من نسب لهم وهو منهم براء-مقتصر على المتقدمين، بل هناك من المتأخرين ممن نٌسب للأشاعرة، وهو يثبت العلو والصفات كبعض علماء الهند!.
نقل العلامة محمد صديق حسن خان في كتابه" الانتقاد الرجيح في شرح الاعتقاد الصحيح" (12) في مسألة العلو أقوال كثير من العلماء من مختلف العصور ومن بين من نقل عنهم، قال:
قال الشيخ الإمام المحدث المحقق في العلوم العقلية والنقلية محمد بن الموصلي الأصفهاني الشافعي مذهباً، الأشعري معتقداً، السني إتباعا في "كتاب سيف السنة الرفيعة في قطع رقاب الجهمية والشيعة":
((إن الله تعالى سبحانه قد بين في القرآن غاية البيان أنه فوق سماواته، وأنه مستوٍ على عرشه، وانه بائن من خلقه، وأن الملائكة تعرج إليه وتنزل من عنده، وأنه رفع المسيح إليه، وانه يصعد إليه الكلم الطيب، إلى سائر ما دلت عليه النصوص من مباينته لخلقه، وعلوه على عرشه، وهذه نصوص محكمه، وأن الله قد بين في غير موضع أنه خلق السماوات والأرض، وأن لله السماوات والأرض، وأنه يمسك السماوات والأرض وما بينهما، وأن الأرض قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه، وأن كرسيه وسع السماوات والأرض، وهذه نصوص صريحة في أن الرب تعالى ليس هو عين هذه المخلوقات، ولا صفة من صفاته، ولا جزء منها، فإن الخالق غير المخلوق، وليس بداخل فيها محصور، بل هي صريحة في أنه مبائن لها، وأنه ليس حالاً ولا محلاً لها، فهي –أي النصوص- هادية القلوب، عاصمة لها أن يفهم من قوله (وهو معكم) أنه سبحانه عين المخلوقات أو حال أو محل لها ... -إلى أن قال- وقد أخبر الله تعالى أنه مع خلقه، مع كونه مستوياً على العرش، وقرن بين الأمرين كما قال تعالى: (هو الذي خلق السماوات) إلى قوله تعالى (بصير) فأخبر أنه خلق السماوات والأرض، وانه استوى على عرشه، وأنه مع خلقه يبصر أعمالهم من فوق عرشه، كما في حديث الأوعال "والله فوق عرشه يرى ما أنتم عليه" فعلوه لا يناقض معيته، ومعيته لا تبطل علوه بل كلاهما حق.)) أ. هـ مختصراً.
وكما نرى، عقيدته موافقة لعقيدة أهل السنة والجماعة تماماً، ومناقضة لعقيدة الأشاعرة.
أما حكمنا على هؤلاء فإنهم من أهل السنة والجماعة، إلا أنه يجدر التنبه إلى أن الانتساب للأشعري بدعة، لاسيما وأنه بذلك يوهم حسناً بكل من انتسب هذه النسبة، وتنفتح أبواب الشر، أنظر مجموع الفتاوى (13)
الصنف الثاني:
صنف عاش في بيئة طغى فيها مذهب الأشاعرة المحض، وقل من نجى من شرار سعيره إلا من ثبته الله، وكان صاحب منهج صحيح ولكن وافق الأشاعرة في مسائل جزئية، ومن هذا الصنف الحافظ ابن حجر والنووي (14) وغيرهما.
ولنأخذ هاهنا مثالاً الحافظ ابن حجر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/276)
قال عنه الشيخ سفر الحوالي (15) أنه ((أقرب شيء إلى عقيدة مفوضة الحنابلة كأبي يعلى ونحوه ممن ذكرهم شيخ الإسلام في "درء تعارض العقل والنقل"، ووصفهم بمحبة الآثار، والتمسك بها، ولكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين، وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية))
ثم قال: ((وكثيراً ما تجد في كتب الجرح والتعديل، ومنها "لسان الميزان" للحافظ ابن حجر قولهم عن الرجل أنه وافق المعتزلة في أشياء من مصنفاته، أو وافق الخوارج في بعض أقوالهم، وهكذا، ومع هذا لا يعتبرونه معتزلياً أو خارجياً، وهذا المنهج إذا طبقناه على الحافظ وعلى النووي و أمثالهما لم يصح اعتبارهم أشاعرة، وإنما يقال: وافقوا الأشاعرة في أشياء، ومع ضرورة بيان هذه الأشياء واستداركها عليهم)) أ. هـ كلام الشيخ سفر
فابن حجر كما نص الشيخ سفر حفظه الله، لا يبرأ من موافقة بعض أقوال المذهب الأشعري على إطلاقه، وإنما نبرئه من أن يكون على غرار متكلمي الأشاعرة، الذين بنوا عقيدتهم على أصول فاسدة ودافعوا عنها.
وهناك أمور يجب معرفتها بخصوص ابن حجر هي:
1 - كل الكتب التي ترجمت للحافظ، وخاصة القديمة منها، لا تكاد تصرح بشيء فيما يتعلق بمذهبه العقدي وأنه يوافق الأشاعرة، بل على العكس، هناك عبارة واحدة نقلها السخاوي في الجواهر والدرر عن الجمال ابن عبد الهادي يقول فيها عن ابن حجر:
((كان محباً للشيخ تقي الدين ابن تيميه، معظماً له، جارياً في أصول الدين على قاعدة المحدثين ... )) أ. هـ
2 - كان أهل ذلك العصر- أعني عصر ابن حجر- أو ما يسمى عصر سلاطين المماليك- عصر انتشار التصوف، وتقديس الأشياخ، والاعتقاد فيهم، وقد كانوا في غاية التعصب لما هم عليه من العقائد المنحرفة، حتى أن ابن حجر يذكر في كتابه "إنباء الغمر" (16) أن قراءة كتاب في العقيدة السلفية ككتاب الإمام الدارمي (الرد على الجهمية) يعد خروجاً على عقيدة الجماعة ويسجن صاحبه!!
تخيل أخي القاريء: يسجن المسلم بسبب قراءته لكتاب!
وأي كتاب؟
إنه كتاب لعلم من أعلام السلف!!
أما الأخذ بآراء شيخ الإسلام في ذلك العصر، فيؤدي بصاحبه للأذى والابتلاء ولمز الناس له بالتيمي!
ولا يفوتنا بهذه المناسبة ذكر ابتلاء وامتحان الإمام ابن أبي العز الحنفي المعاصر لابن حجر -كما يذكر ابن حجر في "إنباء الغمر" (17) -، حين رفض تقريظ قصيدة للشاعر علي أيبك الصفدي، غلا فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم، وانتقد فيها مواضع كالتوسل وغيرها فسجن أكثر من ستة أشهر!!!!!!!
ومع كل هذا فابن حجر يسمي ابن تيميه "شيخ الاسلام بلا ريب" كما في الجواهر والدرر للسخاوي، وسماه "الحافظ" (18)، ونجده ينقل في كتابه فتح الباري من الكتب السلفية "الممنوعة" كالرد على الجهمية للإمام الدارمي (19) ومن كتب شيخ الإسلام (20).
3 - ومع كل ما سبق فابن حجر خالف الأشاعرة في كتابه فتح الباري في مواضع كثيرة جداً (21)
ورد أيضاً عليهم مصرحاً باسمهم، كما سيأتي إن شاء الله في هذا الكتاب.
وحكمنا على هؤلاء أنهم من أهل السنة والجماعة، بخلاف الزلات والهنات التي ينبه عليها في موضعها، لأن أي شخص من أهل السنة صاحب منهج صحيح إذا زل في أمر جزئي، لا يكون حكمه حكم مبتدع فاسد المنهج، لأن خطأ الأول خطأ جزئي، وخطأ الثاني خطأ منهجي مذهبي. ولذلك لم ينه شيخ الإسلام عن قراءة شرح صحيح مسلم للنووي ونحوه، كما فعل مع كتب المعتزلة والفلاسفة والمعتزلة والأشعرية، لأن شرح صحيح مسلم للنووي على طريقة المحدثين، على ما وقع فيه من هنات وزلات.
الصنف الثالث:
صنف اجتهد في طلب الحق مع محبة للسنة، وحرص على التمسك بها، ولكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين، وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية، وانتهى بهم الحال لمذهب قريب مما وصل إليه الأشعري في مذهبه الذي استقر عليه في الفترة الأخيرة، أو قريب منه، ومن هؤلاء أبو الحسن الأشعري نفسه، والبيهقي وأضرابهم.
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (22):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/277)
(( ... ومما ينبغي أيضا أن يعرف أن الطوائف المنتسبة إلى متبوعين في أصول الدين والكلام، على درجات: منهم من يكون قد خالف السنة في أصول عظيمة، ومنهم من يكون إنما خالف السنة في أمور دقيقة، ومن يكون قد رد على غيره من الطوائف الذين هم أبعد عن السنة منه فيكون محمودا فيما رده من الباطل وقاله من الحق، لكن يكون قد جاوز العدل في رده بحيث جحد بعض الحق وقال بعض الباطل، فيكون قد رد بدعة كبيرة ببدعة أخف منها، ورد بالباطل باطلا بباطل أخف منه، وهذه حال أكثر أهل الكلام المنتسبين إلى السنة- (الكلام هنا عن هذا الصنف) - ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به جماعة المسلمين، يوالون عليه ويعادون، كان من نوع الخطأ، والله سبحانه وتعالى يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك، ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها: لهم مقالات قالوها باجتهاد، وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة، بخلاف من والى موافقة، وعادى مخالفه، وفرق بين جماعة المسلمين، وكفر وفسق مخالفه دون موافقة في مسائل الآراء والاجتهادات، واستحل قتال مخالفه دون موافقة، فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات، ولهذا كان أول من فارق جماعة المسلمين من أهل البدع الخوارج ... )) الخ.
فحكمنا على هؤلاء انهم إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به أهل السنة، فيبدعون ويفسقون عليه، فخطأهم مغفور بإذن الله، وهم من أهل السنة والجماعة فيما عدا ما زلوا فيه، وينبغي بيان الحق والرد على ما خالفوا فيه أهل السنة، خاصة أن بعض تأويلات هؤلاء قد تروج على بعض الناس لإمامتهم في الفقه والحديث، كذلك -كما أشرنا من قبل- الانتساب للأشعري بدعة، لاسيما وأنه بذلك يوهم حسناً بكل من انتسب هذه النسبة، وتنفتح أبواب الشر أنظر مجموع الفتاوى (23)
الصنف الرابع:
صنف يعتبرون مقرري العقيدة، ومنظري الضلال باسم (الأشعري) -وهو منهم براء- مثل الجويني و الرازي (24) و الامدي (25) وأضرابهم من المتكلمين.
وحكمنا على هؤلاء أنهم من أهل البدع، وليسوا من أهل السنة والجماعة، وللآسف تجد المبتدعة يقدمون أسماء ابن حجر والنووي وغيرهم للتلبيس على الأغرار أن هذا هو مذهب هؤلاء الفضلاء، ثم إذا تورط أخرجوا له الأسماء الحقيقية مثل الرازي وغيره.
هذا اجتهادي في هذا التقسيم فإن كان صواباً فتوفيقاً من الله وإن خطأً فمن نفسي والشيطان والله تعالى أعلم وأحكم.
======
الحواشي:
(1) هو أبو علي محمد بن عبد الوهاب البصري، شيخ المعتزلة، ولد سنة 235 هـ ومات بالبصرة سنة 303 هـ أنظر في ترجمته "سير أعلام النبلاء" 14/ 183 و"البداية والنهاية" 11/ 134و"لسان الميزان" 5/ 271.
(2) يذكر السجزي في "الرد على من انكر الحرف والصوت" ص 168رواية عن خلف المعلم –أحد فقهاء المالكية- أنه قال: "أقام الأشعري أربعين سنة على الاعتزال، ثم أظهر التوبة، فرجع عن الفروع وثبت على الأصول" أي أصول المعتزلة التي بنوا عليها نفي الصفات.
(3) هو أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب القطان، أحد أئمة المتكلمين، وصفه ابن حزم في الفصل 5/ 77 بأنه شيخ قديم للأشعرية، وقال عنه الجويني في الإرشاد ص119 إنه "من أصحابنا" توفي بعد الأربعين ومائتين بقليل أنظر في ترجمته "سير أعلام النبلاء" 11/ 174 و"طبقات السبكي"2/ 299 و"لسان الميزان" 3/ 291.
(4) وقيل أنه مر بثلاث مراحل آخرها رجوعه للعقيدة أهل السنة والجماعة أنظر للتفصيل موقف ابن تيميه من الأشاعرة 1/ 361 - 409
(5) قال ابن أبي زيد ناقلاً الإجماع على العقيدة السلفية: ((ومما أجمعت عليه الأمة من أمور الديانة ومن السنة التي خلافها بدعة وضلالة أن الله تبارك اسمه له الأسماء الحسنى والصفات العلى .... وأنه عز وجل كلم موسى بذاته وأسمعه كلامه لا كلاماً قام في غيره وأنه يسمع ويرى ويقبض ويبسط وأن يديه مبسوطتان والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة وأنه فوق سمواته على عرشه)) الجامع في السنن والمغازي والتاريخ ص107 - 108 الطبعة الثانية بيروت. كما قال ابن أبي زيد في مقدمة رسالتة: ((وأنه تعالى فوق عرشه المجيد بذاته وأن علمه في كل مكان)) الرسالة ص6 طبعة مصطفى البابي بمصر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/278)
(6) قال الخطيب: "أما الكلام في الصفات فإن ماروي منها في السنن الصحاح مذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها، ونفي الكيفية والتشبيه عنها، وقد نفاها قوم فأبطلوا ما أثبته الله، وحققها قوم من المتثبتين فخرجوا بذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف، والفصل إنما هو سلوك الطريقة المتوسطة بين الأمرين .. "الخ (تذكرة الحفاظ) ج3 ص319.
(7) له "اعتقاد أئمة الحديث" مطبوع.
(8) هو أحمد بن عبد الله بن أحمد المهراني الأصبهاني، الحافظ الكبير، ولد سنة 306 هـ، سمع من مسند أصبهان أبي محمد بن فارس وأبي أحمد العسال وغيرهم، رحل له الحفاظ لحفظه وعلو إسناده، توفي سنة 430 هـ. أنظر في ترجمته "تذكرة الحفاظ" 3/ 1092، "العبر" 3/ 170.
(9) المنتظم 8/ 100 ونقله عنه ابن كثير في البداية والنهاية 12/ 45.
(10) تبيين كذب المفتري ص246
(11) ص176
(12) ص95
(13) 6/ 360
(14) نشر حديثاً كتاباً للإمام النووي كان في عداد المفقود اسمه" جزء فيه ذكر اعتقاد السلف في الحروف والأصوات" وهو من أواخر ما ألف النووي حيث صنفه قبل وفاته بما يقرب الشهرين. سبب تأليفه: أنه سأله سائل عن زبد أقوال المتقدمين في الاعتقاد في الحروف والأصوات، قسمه قسمين:
القسم الأول: نقل عن الحافظ الأرموي الشافعي عن كتابه"غاية المرام في مسألة الكلام"
القسم الثاني: نقل عن كتابه المعروف ب"التبيان في آداب حملة القرآن".
نقل النووي عن الأرموي أن كلام الله حروف وأصوات ونسب هذا القول للإمام أحمد وحماد بن زيد وحماد بن سلمة ويزيد بن هارون وعبد الرحمن بن مهدي واسماعيل بن عليه ويوسف بن الماجشون وغير هؤلاء من الأئمة.
ثم ذكر قول الأشعري وابن فورك والجويني وغيرهم من أن القرآن عبارة ودلالة على الكلام القديم، ثم أخذ يسحق هذا القول بالحجج السلفية من القرآن والسنة وإجماع الصحابة وهو يسميهم باسمهم الصريح فيقول:
((والعجب أن كتب الأشاعرة مشحونه بأن كلام الله منزل على نبيه ومكتوب في المصاحف ومتلو بالألسنة على الحقيقة ثم يقولون: المنزل هو العبارة والمكتوب غير الكتابة والمتلو غير التلاوة ويشرعون في مناقضات ظاهرة وتعقبات باردة ركيكة!!!.ويكفي في دحض هذا المعتقد كونهم لا يستطيعون على التصريح به بل هم فيه على نحو من المراء .... الخ))
وذكر لهم عشرين حجة في إبطال قول أهل السنة ورد عليها ثم قال:
((فصل في إثبات الحرف لله تعالى)) وذكر أدلته
ثم قال: ((فصل في إثبات الصوت لله تعالى)) وذكر أدلته ثم قال الأرموي: ((ونحن من ديننا التمسك بكتاب الله وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث المشهورين] ونؤمن بجميع أحاديث الصفات لا نزيد على ذلك شيئاً، ولا ننقص منه شيئاً كحديث قصة الدجال وقوله فيه: "إن ربكم ليس بأعور" وكحديث النزول إلى سماء الدنيا وكحديث الاستواء على العرش وإن القلوب بين إصبعين من أصابعه وإنه يضع السموات على إصبع والأرضين على إصبع .. وما أشبه هذه الأحاديث جميعها كما جاءت بها الرواية من غير كشف عن تأويلها، وأن نمرها كما جاءت.
وأن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ونقول إن الله يجيء يوم القيامة كما قال تعالى: ((وجاء ربك والملك صفاً صفا)) وإن الله يقرب من عباده كيف شاء لقوله تعالى: ((ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)) وقوله: ((ثم دنا فتدلى () فكان قاب قوسين أو أدنى)) وأشباه ذلك من آيات الصفات، ولا نتأولها ولا نكشف عنها بل نكف عن ذلك كما كف عنه السلف الصالح.
ونؤمن بأن الله على عرشه كما أخبر في كتابه العزيز ولا نقول هو في كل مكان بل هو في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان كما قال تعالى: ((أأمنتم من في السماء)) وكما قال: ((إليه يصعد الكلم الطيب)) وكما جاء في حديث الإسراء إلى السماء السابعة ((ثم دنا من ربه))
وكما جاء في حديث سوداء أريدت أن تعتق فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أين ربك فقالت في السماء فقال أعتقها فإنها مؤمنة .. الخ
قال الإمام النووي معلقاً: ((فهذا آخر ما أردنا نقله من هذا المختصر من معتقد مصنفه مما ذكره في كتابه كتاب"غاية المرام في مسألة الكلام" للشيخ أبي العباس أحمد بن الحسن الأرموي الشافعي، وهو الذي عليه الجمهور من السلف والخلف.))
(15) منهج الأشاعرة في العقيدة - موقع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على الإنترنت.
(16) 2/ 141
(17) 1/ 258 - 260
(18) التلخيص الحبير 3/ 109.
(19) فتح الباري 11/ 125، 13/ 389.
(20) 13/ 531، 13/ 524.
(21) فتح الباري: 1/ 46 - 47، 1/ 193، 2/ 37، 3/ 358، 5/ 183،6/ 118، 8/ 199، 8/ 216، 8/ 365 - 366، 8/ 569، 8/ 600،13/ 253، 13/ 268، 13/ 349، 13/ 350، 13/ 357، 13/ 368، 13/ 370، 13/ 390، 13/ 406 - 407، 13/ 407، 13/ 413، 13/ 349، 13/ 454، 13/ 357، 13/ 467، 13/ 368،13/ 390، 13/ 393، 13/ 496، 13/ 507 وغيرها كثير.
(22) 3/ 348
(23) 6/ 360
(24) هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن علي، فخر الدين الرازي، ولد سنة 544 هـ، كبير الأشاعرة و منظرهم، وهو من أئمة الأشاعرة الذين مزجوا المذهب بالفلسفة الإعتزال، تتلمذ على والده وعلى الكمال السمناني وأخذ الفلسفة عن مجد الدين الجيلي أوصى بوصية تدل على أنه "حسن عقيدته" كما يقول ابن حجر توفي سنة 606 هـ. أنظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" 20/ 500 و لسان الميزان 4/ 426.
(25) هو أبو الحسن علي بن أبي محمد بن سالم، سيف الدين الآمدي، ولد سنة 551، تعرض في بغداد لإتهام الفقهاء له بفساد العقيدة بسبب ميله للعلوم العقلية فانتقل لمصر حيث تعرض لمحنة أخرى في عقيدته لغلوه في الفلسفة توفي سنة 631 هـ. أنظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" 22/ 364 و"طبقات السبكي" 8/ 306.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/279)
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[04 - 03 - 05, 07:50 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل , ونفعنا بعلومك.
وقد أعجبني تقسيمك وتصنيفك , ومما أعجبني أيضاً جزاك الله خيراً دفاعك عن أبي نعيم الإصبهاني رحمه الله تعالى , ونفي تهمة الأشعرية عنه , وكذلك كلامك عن الشيخين ابن حجر والنووي رحمهما الله تعالى , وتعريجك على مسألة قدم وتسلسل الحوادث ـ وفي رأيي لو أفردتها بالبحث جزاك الله خيراً نكون لك من الشاكرين ـ.
ومما عجبت له حقاً وهو كلام السقاف ـ هداه الله للحق ـ , ونفيه وتكذيبه لأحاديث الرؤية؛ بله لم يكتفي بذلك , حتى أوصله رفضه إلى القول بخلق القرآن؟!!!
تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
ولي مشاركة ـ إذا أذنت لي ـ في ذلك , وهي عبارة عن سؤال لهؤلاء القوم:
أولاً: نحن ذكرنا دليلنا على صحة اعتقاد أبي نعيم وسنيته , فما هو دليلكم على أشعريته؟!
هذا والله أعلم.
كتبه / خالد الأنصاري.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 03 - 05, 10:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
وحول الكتاب المنسوب للإمام النووي فليتك حفظك الله تطلع على هذا الرابط وتفيد بما عندك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=127088#post127088
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[05 - 03 - 05, 03:26 م]ـ
وهذا موضوع قديم للأخ الفاضل فيصل وفقه الله، وهو موضوع ماتع للغاية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21440
ـ[فيصل]ــــــــ[05 - 03 - 05, 04:21 م]ـ
الأخ خالد: وفيك بارك أخي الكريم. وشكراً على إضافتك اما بالنسبة لموضوع التسلسل فله مبحث في الكتاب بإذن الله.
الأخ عبد الرحمن: وإياكم أخي الكريم والكتاب ينسب له والله أعلم بحاله، وساستدرك هذا في الحاشيه!.
الأخ هيثم: جزاك الله خيراً.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[07 - 03 - 05, 01:40 م]ـ
الموضوع اعقد مما نتصور والبحث فيه عسير وتقسيم الاشاعره ايضا عسير ولعلي اشارك مشاركة مقنعه نوعا ما فيه فالبدء فيه مع الاشعري نفسه الاشعري ومراحل تنقله بين المذاهب: الاشعري بدا معتزليا حتى صار اماما في الاعتزال اربعين عاما ثم انتقل الى مذهب ابن كلاب ولا صحة لانتقال الاشعري الى مذهب الامام احمد وان كان يدعى ذلك لانه لم يكن عارفا بمذهب الامام احمد بل فهم مذهب الامام حسب طريقة ابن كلاب والسبب في ذلك ان المعتزلة يعدون ابن كلاب مناصرا للامام احمد في عقيدته لاعتماده على النقل وهذا الحديث ينقلنا لضرورة معرفة مذهب ابن كلاب حتى نعرف مذهب الاشعري الذي استقر عليه مذهب ابن كلاب لم يكن ينفي الصفات الذاتيه لله فلم فلم يخالف السلف في هذا الباب مثله في ذلك الحارث المحاسبي الذي ينسب للحنابله في الاعتقاد بل كان مذهبهم الدفاع عن عقيدة الامام احمد وكانوا مخالطين لاهل الحديث واصحاب الامام احمد وموافقين لهم في الجمله بيد انهم خالفوا في باب خطير وهو الصفات الاختيارية التي تتعلق بالمشيئة والقدرة كالنزول والكلام والاستواء وللبحث بقية ان شاء الله
ـ[محمد أبو أحمد]ــــــــ[17 - 10 - 05, 07:41 م]ـ
كنت نشرت تعليقا حول ما ذكر عما قد يكون آخر ما كتبه الإمام النووي في الرابط التالي، أرجو قراءته:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=127088#post127088
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 05, 10:47 م]ـ
إن ثبت الكتاب للإمام النووي رحمه الله فهو خير له، لأن العقيدة الأشعرية الفاسدة خطر عظيم على من ينتحلها، فهم حرفوا معاني آيات الصفات بما يسمونه التأويل ونفوا عن الله سبحانه ما أثبه لنفسه من الصفات زاعمين بذلك نفي التشبيه عنه، فهم أولا تخيلوا أن إثباتهم للصفات تشبيه لله بخلقه ثم ذهبوا يحرفونها حتى ينزهوا الله بزعمهم، فأخطأوا في الأولى والثانية، ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأحسن تأويلا، فهم يخالفون عقيدة الصحابة والسلف الصالح ويدّعون أن منهجهم أعلم وأحكم، فنسأل الله الهداية لكل من اغتر بعقيدة الأشاعرة وخالف العقيدة الصحيحة.
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[23 - 03 - 06, 02:44 م]ـ
وفقكم الله ..
ويا ليت تعجلون في نشره.
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[24 - 03 - 06, 01:49 ص]ـ
نعم .. ولكن لتكن أخي أبو عمر (لعل) (ابتسامة)
ـ[أبو جبريل المجاهد]ــــــــ[07 - 05 - 07, 08:30 م]ـ
الحمد لله
أحسن الله إليك اخي الكريم فيصل و بارك الله في حسناتك .. درر ما شاء الله و ياليت تنبينا عند انتهائك من الكتاب بارك الله فيك
تم نقل الموضوع من بعد إذنك إلى موقع العودة الإسلامي في قسم الفرق
http://www.almojahed.info/modules.php?name=News&file=article&sid=230
ـ[البشير أحمد]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:50 م]ـ
أخي الشيخ فيصل هذا التقسيم مهم ولكنه لا بد أن يعتمد على أصل يقرر قبل سرد الأسماء وهو تحديد اصول الأشعرية ومتى يحكم على الشخص بأنه اشعري أعني إذا وفقهم في اصل أو أصلين .... لأن الأشعري سيأتي مثلا إلى ابن حجر أو النووي وسيثبت أنه يوافق الأشاعرة في بعض أو أكثر أصولهم التي انفردوا بها أو يعتبر خلافهم فيها وما وافق فيه السلف كالحرف والصوت يعتبره مخالفة لا تخرجه عن دائرة الأشاعرة.
أرجوا الإفاضة في بيان حقيقة هذا الأمر الذي يكرره الكثير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/280)
ـ[منصور الكعبي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 08:11 م]ـ
للشيخ الفاضل بكر أبوزيد شفاه الله رسالة يحسن فيها الظن بعلماء الأشاعرة، وهي مطبوعة.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[08 - 05 - 07, 10:38 م]ـ
التقسيم المذكور يحتاج الى اعادة نظر
فالنووي مثلا يؤول في كتاب واحد فقط هو شرح صحيحالامام مسلم رحمه الله 14صفة لله عز وجل ثم هو من اهل السنة؟؟؟
أنعذر العلماء الذين قامت عليهم الحجة باعذار واهية مثل انتشار المذهب الاشعري آنذاك
ثم لانعذر العامي الذي نشأ على مذهب الاشعري؟؟؟
لا اقوله دفاعا عن عوام الاشاعرة ولكن رأيت عجبا ففلان لانه كتب في الحديث او شرح كتابا في الفقه الاقتراب من عقيدته من اكبر الكبائر بل يرمى من تكلم في سيء من هذا بالطعن في العلماء والتنقص لهم وان العذاب سوف ينزل به!!!!
بينما هم معذورون بللللللللللل يغفر لهم ما انتقصوا من حق الله تعالى وهذا مغمور في بحر حسناتهم التي من اعظمها تأويل صفات الباري!!!!
وقد قال الامام ابو القاسم بن مندة رحمه الله ((في الرد على الجهمية)):التأويل عند اهل الحديث نوع من التكذيب
ـ[عبدالرحمن ناصر]ــــــــ[24 - 05 - 07, 06:48 م]ـ
أخي فيصل:تقول:
3 - ومع كل ما سبق فابن حجر خالف الأشاعرة في كتابه فتح الباري في مواضع كثيرة جداً (21)
ورد أيضاً عليهم مصرحاً باسمهم، كما سيأتي إن شاء الله في هذا الكتاب.)
حبذا تتحفني به في هذا الموضوع ..
ـ[أبو أنس الأنصاري]ــــــــ[03 - 06 - 07, 12:38 ص]ـ
الحمد لله
أحسن الله إليك اخي الكريم فيصل و بارك الله في حسناتك .. درر ما شاء الله و ياليت تنبينا عند انتهائك من الكتاب بارك الله فيك
ـ[سالم عدود]ــــــــ[07 - 06 - 07, 03:10 ص]ـ
وفقكم الله
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[07 - 06 - 07, 11:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو جبريل المجاهد]ــــــــ[05 - 09 - 07, 05:12 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم
أخي الكريم عبد المصور السني حماه الله
التقسيم المذكور يحتاج الى اعادة نظر
فالنووي مثلا يؤول في كتاب واحد فقط هو شرح صحيحالامام مسلم رحمه الله 14صفة لله عز وجل ثم هو من اهل السنة؟؟؟
أنعذر العلماء الذين قامت عليهم الحجة باعذار واهية مثل انتشار المذهب الاشعري آنذاك
ثم لانعذر العامي الذي نشأ على مذهب الاشعري؟؟؟
لا اقوله دفاعا عن عوام الاشاعرة ولكن رأيت عجبا ففلان لانه كتب في الحديث او شرح كتابا في الفقه الاقتراب من عقيدته من اكبر الكبائر بل يرمى من تكلم في سيء من هذا بالطعن في العلماء والتنقص لهم وان العذاب سوف ينزل به!!!!
بينما هم معذورون بللللللللللل يغفر لهم ما انتقصوا من حق الله تعالى وهذا مغمور في بحر حسناتهم التي من اعظمها تأويل صفات الباري!!!!
وقد قال الامام ابو القاسم بن مندة رحمه الله ((في الرد على الجهمية)):التأويل عند اهل الحديث نوع من التكذيب
من قال أن علماء أهل السنة و الجماعة يوافقون النووي على ما قاله و أورده في كتبه من انحرافات في العقيدة؟؟!! بل سعوا إلى تبيانها و دحضها و الرد عليها بالتفصيل و لكن لا يمكن رفض كل كتب النووي مثلا و تأليفاته و مصنفاته العلمية التي فيها خير كثير و التي استفاد منها المسلمون أيما فائدة على مر العصور و الأزمان .. أليس كذلك؟!!
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[05 - 09 - 07, 07:06 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم
أخي الكريم عبد المصور السني حماه الله
من قال أن علماء أهل السنة و الجماعة يوافقون النووي على ما قاله و أورده في كتبه من انحرافات في العقيدة؟؟!! بل سعوا إلى تبيانها و دحضها و الرد عليها بالتفصيل و لكن لا يمكن رفض كل كتب النووي مثلا و تأليفاته و مصنفاته العلمية التي فيها خير كثير و التي استفاد منها المسلمون أيما فائدة على مر العصور و الأزمان .. أليس كذلك؟!!
اخي المجاهد غفر الله له
لم اقل بعدم الاستفادة مما كتبه هؤلاء
لكن ان يكونوا من اهل السنة فهذا ما لم يرتضوه هم لأنفسهم!
واعلم يقينا ان اهل البدع من الاشاعرة وغيرهم لم ينفردوا في كتبهم بحق محض ليس موجودا عند اهل السنة, فكل خير وجد عندهم فهو جزما عند اهل السنة مسطورا في كتبهم لكن التقصير منا .... اليس كذلك؟!!
ـ[رحاب عمر عزت]ــــــــ[06 - 09 - 07, 05:21 ص]ـ
يعني يا أخ عبد المصور انت تريد إخراج ابن حجر من أهل السنة؟
كيف و الله هذا لا يقبله أي عاقل.
يا أخي أخطأ و رد عليه العلماء و و لكن هل ذلك يدعي منا أن ننشنع عليه و على الإمام النووي و غيرهم من الأكابر الذين هم مفخرة المسلمين فكل أو معظم أسانيد كتب السنة التي بين أيدينا الآن من طريق الحافظ ابن حجر.
يا أخي استحي من الله و لا تجرح هنا و هناك فلست وحدك السني.
غفر الله لهم و جزاهم الله كل الخير على ما قدموا أنه وحده القادر على ذلك و أبقى ذكرهم في العالمين رضي من رضي و أبى من أبى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/281)
ـ[أبو البركات]ــــــــ[09 - 09 - 07, 02:28 م]ـ
جهود جبارة من أخينا العزيز الشيخ فيصل ... بارك الله فيه ونفع الله بعلمه ....
وياليت اخي فيصل إذا كان بالإمكان تسليط الضوء على رجالات الأشعرية مدى قربهم من المعتزلة والجهمية، فهم يدعون أنهم هم أقرب الناس للحق وغيرهم مجسمة وهابية!! .. في حين أنك تجدهم أقرب الفرق للمعتزلة والجمهية إن لم يكونوا مثلهم ... كما هو الحاصل في مسألة الإيمان والكلام والقدر وإثبات الصفات لله عزوجل .... بل انك تجد كثير من قواعدهم وأصولهم هي نفسها التي عند المعتزلة والجهمية ...
والله أعلم
ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[09 - 09 - 07, 10:36 م]ـ
أخي فيصل:تقول:
3 - ومع كل ما سبق فابن حجر خالف الأشاعرة في كتابه فتح الباري في مواضع كثيرة جداً (21)
ورد أيضاً عليهم مصرحاً باسمهم، كما سيأتي إن شاء الله في هذا الكتاب.)
حبذا تتحفني به في هذا الموضوع ..
راجع الحاشية رقم 21.
ـ[عبد الله بن سالم]ــــــــ[10 - 09 - 07, 06:33 م]ـ
نود من الشيخ فيصل إخبارنا بالموعد التقريبي الذي سيري كتابه فيه النور
ـ[ابو العابد]ــــــــ[10 - 09 - 07, 06:34 م]ـ
أشكرك أخي فيصل
صنف يعتبرون مقرري العقيدة، ومنظري الضلال باسم (الأشعري) -وهو منهم براء- مثل الجويني و الرازي (24) و الامدي (25) وأضرابهم من المتكلمين.
وحكمنا على هؤلاء أنهم من أهل البدع، وليسوا من أهل السنة والجماعة، وللآسف تجد المبتدعة يقدمون أسماء ابن حجر والنووي وغيرهم للتلبيس على الأغرار أن هذا هو مذهب هؤلاء الفضلاء، ثم إذا تورط أخرجوا له الأسماء الحقيقية مثل الرازي وغيره.
هذا اجتهادي في هذا التقسيم فإن كان صواباً فتوفيقاً من الله وإن خطأً فمن نفسي والشيطان والله تعالى أعلم وأحكم.
======
ـ[أبو عبدالله الزبير]ــــــــ[12 - 09 - 07, 09:56 ص]ـ
شكر الله لك أخي وبارك فيك
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[12 - 09 - 07, 01:23 م]ـ
ابن حجر والنووي رحمهما الله من أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل السنة
والمسائل التي وافقوا فيها أهل السنة أكثر من المسائل التي وافقوا فيها أهل البدع
رحهمها الله رحمة واسعة
وما أصدق كلام الإمام البربهاري رحمه الله:
((واعلم أن الخروج عن الطريق على وجهين أما أحدهما: فرجل قد زل عن الطريق وهو لا يريد إلا الخير فهو لا يقتدى بزلله فإنه هالك ورجل عاند الحق وخالف من كان قبله من المتقين فهو ضال مضل شيطان في هذه الأمة حقيق على من عرفه أن يحذر الناس منه ويبين لهم قصته لئلا يقع في بدعته أحد فيهلك.))
والإمامان ابن حجر والنووي رحمهما الله من الصنف الأول(30/282)
هل علماء الأزهر أشاعره؟؟
ـ[محمد الحريص]ــــــــ[07 - 03 - 05, 02:23 ص]ـ
هل مشائخ الأزهر أشاعره ..
وهل أحد من العلماء رد على الأزهري محمد زهره غير الألباني ..
لقوله الأغاني الهادئه جائزه بإتفاق المسلمين ..
وشُكراً
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[07 - 03 - 05, 04:03 ص]ـ
معلوم أن العيدة المدرسة بالأزهر هي عقيدة الأشاعرة , لكن لا أستطيع الجزم بأنهم جميعا (يعتقدون) بهذه العقيدة , لكن هناك نسبة كبيرة منهم تعتقد بها وعلى رأسهم المدعو (علي جمعة) مفتي مصر الذي يقول أن من ليس بأشعري فهو مجسم ضال!!!
وهذا كلامه بصوته ( http://www.sahab.net:80/sahab/attachment.php?postid=432316)
ويقول أن الصحابة كانوا أشاعرة!!!!
وهذا كلامه بصوته ( http://www.sahab.net:80/sahab/attachment.php?postid=432320)
ولا يقتصر الأمر على ذلك بل دائما يلمز السلفيين ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ويقدح فيهم.
ـ[عبد الله الحويني]ــــــــ[07 - 03 - 05, 07:32 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
بل فيهم وفيهم وذلك بعد انتشار المد السلفي في الجامعات والمعاهد الدينية
والتراجع الواسع لعقيدة الأشاعرة والإتجاه الصوفي
ـ[محب المخطوطات]ــــــــ[07 - 03 - 05, 07:43 ص]ـ
جامع الأزهر في القاهرة.
مبنى جامعة الأزهر في القاهرة.
جامعة الأزهر مؤسسة تعليمية وضع أساسها بالقاهرة جوهر الصِّقليّ (إلياس الصقلي) القائد الفاطمي في الرابع عشر من رمضان عام 359هـ، 970م. واستغرق بناء جامعها الأساس نحو العامين، وأُقيمت فيه الصلاة لأول مرة في السابع من رمضان عام 360هـ، الثاني والعشرين من يونيو عام 971م، وهو ما عُرف بالجامع الأزهر الشريف، نسبة إلى فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
لم يسرع الفاطميون بدفع الأزهر إلى غايته التي أُنشئ من أجلها وهي: نشر الفقه الشيعي والدعوة الشيعية ومنافسة الجوامع المصرية السنية مثل جامعي عمرو ابن العاص وابن طولون، اللذين كانت تُعقد فيهما الحلقات الدراسية الكبرى، بل اكتفوا بجعله مسجدًا رسميًا يقوم في عاصمة ملكهم الجديدة. وتُلقى من فوق منبره خطبة الجمعة التي كانت بمثابة برنامج الدولة الرسمي، وقصروا الدعوة إلى مذهبهم وأهدافهم السياسية على مجالس خاصة. وعندما توطدت دعائم الحكم الفاطمي بمصر اهتم الخلفاء الفاطميون بالأزهر، وفتحت أبوابه لدراسة العلوم الدينية والعقلية في عهد الخليفة العزيز بالله (365 - 386هـ ,976 - 996م)، وأنشأ به ملجأ للفقراء يسع خمسة وثلاثين شخصًا. واستجلبوا له خيرة فقهاء وعلماء الدعوة الشيعية وقضاتها، وأغدقوا عليهم المال، ونقلوا إليه كثيرًا من الكتب، وشجعوا طلاب العلم من البلاد الإسلامية الأخرى للالتحاق به. وكانوا بين الحين والآخر يجرون توسعًا في مبانيه للدراسة وأروقة للطلاب ومساكن للأساتذة. وخصصوا أموالاً ثابتة للإنفاق على الجامع الأزهر، كما أسهم كثير من رجال الدولة والأمراء وأهل البر في تخصيص جزء من أموالهم لتنفق على الطلاب والأساتذة وبقية شؤون الأزهر، الذي اشتهر نتيجة لهذا الاهتمام، وارتبط اسمه برسالة العلم وأصبح جامعة كبيرة.
تغير حال الأزهر على عهد الأيوبيين؛ إذ كانوا من أهل السنة، ولذا حاولوا محو كل أثر للفاطميين الشيعة، فمنع صلاح الدين الأيوبي الخطبة من الجامع الأزهر، وقطع عنه كثيرًا مما أوقفه عليه الحاكم بأمر الله؛ فأُهملت الدراسة فيه، وعُطِّل نشاطه، وعلى الرغم من ذلك، ظلت أبوابه مفتوحة، يُدرَّس فيه الفقه السني على المذاهب الأربعة، وكان مسرحًا لنشاط بعض أعلام الفكر والأدب في أواخر العهد الأيوبي.
استعاد الأزهر مكانته من جديد في عهد المماليك (648 - 922هـ،1250 - 1517م)؛ فقد زاد الملك الظاهر بيبرس المملوكي في بنائه وشجع التعليم فيه وأعاد الخطبة إليه عام 665هـ، 1267م. وحذا حذوه كثير من الأمراء، فذاع صيته، وأَمَّهُ طلاب العلم والعلماء من كل أنحاء العالم الإسلامي، وزاد في مجده أن غزوات المغول في المشرق الإسلامي قضت على معاهد العلم هناك، وأن الأمة الإسلامية بالمغرب أصابها التفكك مما أدى إلى إهمال مدارسها الزاهرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/283)
وبنى الأمير طيبرس المدرسة الطيبرسية بالقرب من الأزهر عام 709هـ، 1309 - 1310م، وبنى الأمير أقنعا عبدالواحد المدرسة الأقنعاوية كذلك بالقرب منه عام 740هـ،1340م. وقد ألحقت هاتان المدرستان بالأزهر فيما بعد، ومازالتا جزءًا منه إلى اليوم.
وجدد الطواشي بشير الجامدار الناصري بناء المسجد وزاد فيه حوالي عام 761هـ،1360م. وكان قايتباي أكثر الحكام رعاية للجامع الأزهر في القرن التاسع الهجري، الخامس عشر الميلادي، فقد أكمل مازاده في بناء المسجد عام 900هـ، 1494م، وأقام منشآت للفقراء والعلماء.
أفل نجم الأزهر قليلاً في العهد العثماني (923 - 1220هـ، 1517 - 1805م) ومع ذلك، فقد سجل التاريخ بعض مظاهر الاهتمام العثماني بالأزهر؛ فقد بنى عثمان كتخذات القزدوغلي (قاصد أوغلي) زاوية ليصلي فيها العميان، عُرفت بزاوية العميان، سنة 1148هـ، 1735 - 1736م. وكان عبد الرحمن كتخذات (توفي 1190هـ، 1776م) من أكثر الناس اهتمامًا بالأزهر؛ فقد بنى مقصورة وأحسن تأثيثها، وأقام قبلة للصلاة ومنبرًا للخطابة ومدرسة لتعليم الأيتام وصهريجًا للمياه. ووصلت المباني الجديدة بين المدرسة الطيبرسية والأقنعاوية.
ونظر محمد علي باشا وأسرته من بعده إلى الأزهر بوصفه مؤسسة مصرية مرهوبة الجانب؛ لما له من دور في السياسة والشؤون العامة. وكانوا يسعون لإضعاف نفوذه، ولكنهم كانوا يضطرون لإجراء بعض الإصلاحات فيه. وشهد الأزهر تطورًا وإصلاحًا كبيرًا منذ أواخر القرن الثالث عشر الهجري، التاسع عشر الميلادي.
النظم الداخلية للجامع الأزهر
عُرف طلاب العلم الذين يؤمون الأزهر بالمجاورين، يقيم بعضهم في المسجد والبعض الآخر خارجه، وينقسم الذين يقيمون داخل المسجد إلى طوائف، بحسب البلدان التي يقدمون منها أو حسب المذهب الفقهي، ولكل طائفة رِوَاق خاص بهم ملاصق للجامع. والأروقة حجرات يضع فيها الطلاب المجاورون كتبهم ومتاعهم، وينامون فيها. ويوجد الآن ستة وعشرون رواقًا، منها: رواق الصَّعَايدة ورواق مكة والمدينة ورواق الدَّكَارْنَة ورواق الشَّوام ورواق المغاربة ورواق السِّناَّرِيَّة ورواق الأتراك ورواق البَرْنَاوِيّة ورواق الجَبَرْتِ ورواق الحنفية ورواق الحنابلة.
كان على رأس الأزهر في القرون الوسطى ناظر، ينتخب من بين كبار موظفي الدولة وكان لكل رواق شيخ، ولكل طريقة صوفية نقيب، وأصبح له رئيس علمي (شيخ عموم) منذ العهد العثماني، وهو يرأس شيوخ الأقسام المختلفة ويتصل بالحكومة مباشرة.
وقد عرف الأزهر نظام العطلات، وأطولها العطلة التي تبدأ بشهر رجب وتنتهي بانتهاء أيام عيد الفطر، نحو نهاية الأسبوع الأول من شوال. ويقوم مسؤول بتدبير الشؤون الإدارية التي من بينها إدارة المكتبة وتوزيع الجراية (حصة الطعام) على الطلاب والمدرسين، يعاونه عدد من صغار الموظفين والخدم.
التعليم بالأزهر
المتون والحواشي. كانت المتون والحواشي سائدةً في الأزهر، خلال العصرين المملوكي والعثماني، ولم تكن للكتب الأمّهات وجود في أيدي الطلاب، ويبدو أن هذا كان النظام الشائع السائد في سائر المدارس والمعاهد سواء في الأزهر، أم فيما سواه من المعاهد. ومن أهم تلك المتون والحواشي، كتاب الأجرومية لمحمد بن داود الصنهاجي (ت733هـ، 1332م) ومن شروحه: شرح الكفراوي (ت1202هـ، 1786م) وشرح الأزهري (ت905هـ، 1499م). ثم تلخيص المفتاح للقزويني (ت739هـ، 1338م)، ومن شروحه، شرح التفتازاني (ت791هـ، 1389م)، ولكن الأمر الذي لا شك فيه أن الأساتذة المعلمين، كانوا يطلعون على أمهات الكتب في علوم العربية والشريعة والعقيدة والمنطق والفلسفة، وكانت مكتبة الأزهر ـ التي سوف يرد في هذه المقالة حديث عنها ـ تلبّي احتياجات هؤلاء الأساتذة، والنابهين الشغوفين بالمعرفة الواسعة من طلاّبهم.
تدريس الفقه والعقيدة. كانت المذاهب الفقهية الأربعة هي التي يتم بمقتضاها تدريس الفقه والعقيدة، وينقسم الطلاب إلى مجموعات، حسب تلك المذاهب. وكان الطلاب الذين يدرسون على المذهب الشافعي هم الكثرة الغالبة، يليهم المالكية فالأحناف والحنابلة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/284)
بعض أحوال الأساتذة. كان للعلماء المجاورين سلطان على طلابهم كسلطان الوالد على ولده، فالطلاب يحترمون شيوخهم كثيرًا إلى الحد الذي يقبلون فيه أيديهم، ويحملون نعالهم، ويؤدون لهم مختلف الخدمات ويخاطبونهم بكلمة ¸مولانا· أو ¸أستاذنا· أو ¸شيخنا·.
يلبس الشيوخ في بعض المناسبات كساوي التشريف ليتميزوا بها. ويجلسون على مقاعد من الجريد أو الخشب، أو يتربعون على حصير المسجد مسندين ظهورهم إلى الأعمدة أثناء إلقاء دروسهم. ويتحلق الطلاب حول شيخهم للاستماع إلى شرح المتون، وأخذ مذكرات عنه بعد الدرس، والرجوع إلى الكتب التي تكثر عليها الحواشي. ويستعينون على حفظ دروسهم بكتب منظومة شعرًا. وكانت الامتحانات في العهد الأول إجازات يمنحها الشيوخ لتلاميذهم تدل على أن التلميذ قد أجاد فنًا معينًا أو كتابًا يجيزه لتدريسه.
من علماء الأزهر قديمًا. ينبغي الإشارة هنا إلى أن منصب شيخ الأزهر لم ينشأ إلا في العصر العثماني، وكان لقبه هو (شيخ عموم). وهذا المنصب كمنصب مدير الجامعة. وهو يرأس شيوخ الأقسام المختلفة، وله مكانته الروحية والسياسية لدى الشعب والسلطة الحاكمة. وقد حفظ لنا الشيخ عبد الرحمن الجبرتي (1168 - 1237هـ، 1754 - 1822م) أسماء بعض شيوخ الأزهر منذ عام 1100هـ، 1688م الذين كان يتم اختيارهم من أئمّة علماء الأزهر. وأول من تولى المشيخة منهم: الشيخ محمد عبدالله الخرشي المالكي (ت1101هـ، 1689م)، ثم الشيخ محمد النشَرْتي (ت1120هـ، 1708م).
ومن أشهر علماء الأزهر، وإن لم يتولوا منصب المشيخة، العز بن عبدالسلام (ت660هـ، 1261م) الملقب بسلطان العلماء، وكان مرهوبًا مهيبًا مسموع الكلمة لدى سلاطين المماليك، وجماهير الشعب.
ومن هؤلاء العلماء ـ أيضًا ـ ابن حجر العسقلاني (773 - 852هـ، 1371 - 1449م)، صاحب فتح الباري في شرح صحيح البخاري، وكان ـ كما وصفه السيّوطي ـ إمام الحفّاظ في زمانه، وانتهت إليه الرحلة في الرئاسة والحديث، فلم يكن في عصره حافظ مثله.
ومن أشهرهم ـ أيضًا ـ كمال الدين الدّميري (750 - 808هـ، 1349 - 1405م)، كان من أساتذة الأزهر في الحديث والفقه والتفسير والأدب. وهو ـ بعدُ ـ مؤلف الموسوعة الشهيرة حياة الحيوان، أورد فيها أسماء الحيوان، مرتبةً على الحروف الأبجديّة، يذكر فيها اسم الحيوان، ثم يتعرض للجوانب اللغوية والعلمية.
من علماء الأزهر حديثًا. من العلماء الذين تقترن بأسمائهم حركة الصحوة الشاملة، التي أحدثها الأزهر داخل مصر وخارجها، الجبرتي، مؤلف عجائب الآثار في التراجم والأخبار، وقد ترجم فيه أحداث الحملة الفرنسية وعصر محمد علي. والكتاب ـ في مجموعه ـ وثيقة تاريخية هامة، إذ كان الجبرتي شاهد عصر، بالإضافة إلى ما اعتمده من روايات المتقدمين في السن والوثائق التاريخية، وما وقع له من شواهد القبور. وقد كان والده عالمًا أزهريًا. ويعدُّ رفاعة الطهطاوي (1216 - 1290هـ، 1801 - 1873م) من أبرز الريادات الفكرية المستنيرة التي خرَّجها الأزهر، وكان واعظًا رافق البعثة العلمية التي أوفدها محمد علي إلى فرنسا، ولكنه تعلم الفرنسية واطّلع على آدابها، وتأمل جوانب الحياة في المجتمع الفرنسي، وصار بعد ذلك داعية إصلاح وتنوير في المجتمع المصري.
ويأتي الشيخ محمد عبده (1266 - 1323هـ، 1850 - 1905م) في الطليعة من رواد حركة الإصلاح الشامل على أسس إسلامية. وهو عالم أزهري، رافق جمال الدين الأفغاني، وأصدر معه مجلة العروة الوثقى، في باريس، ونادى بإصلاح الأزهر، حتى صدر قانون إصلاح الأزهر عام 1313هـ، 1895م. وجدد أساليب الكتابة، ومناهج البحث في العلوم الإسلامية والعربية، وشرح العديد من كتب التراث الأدبي مثل: مقامات الهمذاني، ونهج البلاغة.
الأزهر وجامعته في العصور الحديثة
المباني الإدارية لجامعة الأزهر بمدينة نصر في القاهرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/285)
حفل التاريخ المصري الحديث بجهود كبيرة لإصلاح الأزهر، وكان من أبرز المنادين بإصلاحه الشيخ محمد عبده. فقد تقدم إلى الخديوي عباس الثاني بخطة إصلاح، ووفق في استصدار قانون تمهيدي في 17 رجب من عام 1312هـ، 15 يناير 1895م. وتألف مجلس لإدارة الأزهر من كبار شيوخه الذين يمثلون المذاهب الأربعة. وعني المجلس بحركة الإصلاح التي تمثلت في جعل مرتبات للشيوخ، واستصدار قانون لكساوي التشريف، واهتم بمساكن المجاورين وتنظيم توزيع الأطعمة، وحدد العطلات وقصر أجلها، وأدخل بعض العلوم الحديثة، وعني بمكتبة الأزهر، وأنشأ مكتباً في المعاهد الملحقة به.
قطع الإصلاح شوطًا جديدًا تحت القانون رقم 10 لسنة 1911م حيث زيدت فيه مواد الدراسة، وحدِّد فيه اختصاص شيخ الجامع الأزهر، وأُنشىء له مجلس برئاسة شيخه يسمى المجلس الأعلى للأزهر، ووضع فيه نظام لهيئة كبار العلماء، وجعل لكل مذهب شيخ، ولكل معهد مجلس إدارة. وأنشئ قسم خاص للتخصص سنة 1923م. وأدخل نظام المراحل التعليمية فيه عام 1930م: 1 - الابتدائي ومدته أربع سنوات 2 - والثانوي ومدته خمس سنوات 3 - والعالي ومدته أربع سنوات، ويضم ثلاث كليات: اللغة العربية والشريعة وأصول الدين. وحددت المواد الدراسية التي تدرس في كل مرحلة وكلية 4 - التخصص، وهو على نوعين، تخصص في المهنة، وتخصص في المادة. ويقوم المتخصصون في المهنة بشغل وظائف الوعظ أو القضاء أو الإفتاء أو المحاماة أو التدريس في المعاهد الدينية والمدارس الحكومية. ويقوم المتخصصون في المادة بشغل وظائف التدريس في الكليات الثلاث. وأطلق على شهادتهم العَالِمية.
توجد أقسام غير نظامية يسمح فيها بدخول الطلبة الذين لم تتوافر فيهم شروط القبول بالأقسام النظامية، وكذلك أفراد الجمهور للتوسع في دراسة اللغة العربية والعلوم الدينية. وأجرت ثورة يوليو 1952م إصلاحات جذرية في الأزهر حيث تم تنظيم هيئاته وإقامة كليات للدراسات الإسلامية والعربية والطب والعلوم والتجارة والهندسة والإعلام.
وأوضح قانون إصلاح الأزهر أن القصد من ذلك تخريج الداعية المسلم الذي يحمل سلاح العلم الحديث والإيمان، ليساهم في نشر الإسلام والتمكين لدين الله في كل مجالات الحياة. كانت ومازالت تلك رسالة الأزهر الشريف وربما أضعف شح الإمكانات من فعالية هذه الرسالة لكنه لم يوهن عزيمة الحكومات المتعاقبة في دعمه والمحافظة عليه صرحًا شامخًا للعلم والعمل.
الأزهر ونضاله السياسي
هناك كثير من الأحداث التي تدل على دور الأزهر النضالي عبر العصور. فمن فوق منبر الأزهر، ومن أروقته وأبهائه علت صيحة الجهاد لمقاومة الصليبيين والتتار. ومن داخل الأزهر ـ أيضًا ـ انطلقت دعوة الجهاد ضد الحملة الفرنسية (1213هـ، 1798م). يقول الجبرتي: ¸ لما ظهرت غلبة الفرنساويين في القرن الثالث الهجري على مصر وملكوا قلاعها أرسل كبيرهم إلى مشايخ الأزهر مراسل، فلم يجيبوه، فعند ذلك ضربوا بالمدافع على البيوت والحارات، وتعمدوا ـ بالخصوص ـ الجامع الأزهر، أطلقوا عليه المدافع والبنادق، وعلى ماجاوره من الأماكن كالغورية والفحّامين، فضجّ أهل تلك الجهة ونادوا: ياخفيّ الألطاف نجّنا مما نخاف·.
كما قاد الأزهر ثورتين متواليتين ضد حملة نابليون، وهما: ثورة أكتوبر عام 1213هـ، 1798م، وثورة مارس عام 1215هـ، 1800م، مما جعل إقامة الحملة الفرنسية في مصر فكرة يائسة. وعن الثورة الأولى يقول دي لاجونكيير ـ أحد ضباط الحملة الفرنسية ـ ¸كانت الدعوة إلى الثورة تختلط جهارًا بأذان المؤذّنين يدعون إليها خمس مرات في اليوم مع كل صلاة·. أما المؤرخ الإنجليزي كريستوفر فرهيرولد، فيقول: ¸كان الأزهريون هم قادة الوطنية والفداء، وتزعم الثورة يوم نشوبها عالم أزهري شاب هو الشيخ بدر القُدسي، فقد نزل إلى الشارع وخطب في جمع غفير من الناس داعيًا كل مؤمنٍ بالله أن يذهب إلى الجامع الأزهر·.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/286)
وقد وصف لنا عبد الرحمن الجبرتي بإسهاب تصرّفات جنود الحملة حين دخلوا الأزهر بخيولهم ¸ .. وتفرقوا في صحنه ومقصورته وكسروا القناديل والسهّارات وهشموا خزائن الطلبة المجاورين .. ودشنوا الكتب والمصاحف، وعلى الأرض طرحوها، وبأرجلهم داسوها .. ·. وآخر مانضيفه عن نضال الأزهر ضد الحملة الفرنسية اغتيال سليمان الحلبي ـ الفتى الأزهري الشامي ـ لكليبر، وقد حوكم ونفذ فيه حكم الإعدام، مع أربعة آخرين من رفاقه. انظر: سليمان الحلبي.
ويمضي الأزهر ـ عبر تاريخه ـ بمسيرة النضال، فيقود عمر مكرم ـ عالم أزهري ـ حركة المقاومة ضدّ الحملة البريطانية عام 1222هـ، 1807م، ثم يقود أحمد عرابي ـ من أبناء الأزهر ـ الحركة الوطنية ضد الإنجليز والخديوي عام 1298هـ، 1880م، وقد سمّيت الحركة بالثورة العُرابية.
كما شارك الأزهر في قيادة ثورة 1338هـ، 1919م بأحد أبنائه، وهو سعد زغلول، الذي تدل وقائع حركته الوطنية على التفاف الأمة حوله، وتأييد جمهرة كبيرة من رجال الأزهر لثورته. وهنا نسوق بعض ماقاله اللورد ألنبي، أحد قادة الاستعمار البريطاني في مصر، ¸ إن الحركة الوطنية التي كانت في بادئ الأمر حركة سياسية بحتة، بدأت الآن تتخذ طابعًا دينيًا. وجامع الأزهر هو مركز الاضطرابات الدينية، حيث تُلقى فيه الخُطب المثيرة والنارية ليل نهار. وبالنظر للطبيعة المقدسة للأزهر والمعترف بها في كافة أنحاء العالم الإسلامي، فإن من غير الممكن كبح جماح من يرتادونه بالقوة·.
مكتبة الأزهر
أنشئت مكتبة الأزهر في مبنى كان في الأصل مدرسة مستقلة عن الأزهر، ثم ألحق بمبنى الأزهر، وكانت تلك المدرسة تسمّى المدرسة الأقنعاوية. وتُعد مكتبة الأزهر من أغنى المكتبات العامة، إذ بلغ عدد ماتضمَّه خزائنها من العناوين نحو 15,400 عنوان، تصل عدد مجلداتها إلى مايزيد على ربع المليون كتاب. هذا عن الكتب المطبوعة. أما المخطوطات فتبلغ 25,000 مخطوط، وبعضها نادر، لا يوجد فيما سواها من الخزائن، بما في ذلك دار الكتب المصرية.
وعندما أنشئت دار الكتب المصرية (المكتبة الخديوية سابقًا)، نقلت جميع الكتب التي كانت في المدارس المختلفة إلى تلك المكتبة الجديدة، ولكن من حُسن حظ مكتبة الأزهر أن بقيت كما هي لم تمسّ.
مجلة الأزهر
تصدر مجلة الأزهر منذ عام 1349هـ، 1930م وهي مجلة شهرية، وكان اسمها نور الإسلام، ثم غيِّر إلى مجلة الأزهر. وفي بعض الفترات رأس تحريرها رجال غير أزهريين، ولكنهم من أفذاذ أهل الفكر. فمنهم على سبيل المثال: محمد فريد وجدي، وعباس محمود العقاد، ومحب الدين الخطيب. وما تزال المجلة توالي صدورها غرة كل شهر هجري، وتصدر ملاحق تعالج موضوعات إسلامية مفيدة.
منح الأزهر الشريف جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1420هـ، 2000م تقديرًا للدور الكبير الذي يقوم به هذا الصرح الإسلامي العريق في خدمة الإسلام والمسلمين منذ أكثر من ألف سنة.
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[07 - 03 - 05, 01:57 م]ـ
جزاك الله خيرا أيها الأخ الكريم محب المخطوطات، فقد أفدتنا بذكر هذا التاريخ للأزهر الشريف.
وأكاد أجزم بأن من يعتقد من علماء الأزهر الشريف مذهب أهل السنة والجماعة وعقيدته موافقة لفهم سلف الأمة هم أكثر ممن يعتقد مذهب الأشاعرة والماتريدية، وإن كان منهج الأزهر في العقيدة هو مذهب الأشاعرة.
فأنا أزهري وخريج جامعة الأزهر، وكنت أعرف كثيرا من الدكاترة في الجامعة يؤمنون بعقيدة السلف، مما جعل كثيرا من طلبة جامعة الأزهر يعتقدون مذهب السلف فلا يذهبون إلى التأويل أو التشبيه أو التعطيل، بفضل علماء الأزهر وإن كان الشائع خلاف ذلك؛ لعدم تسليط الضوء عليهم.
ولقد قابلت كثيرا ممن لا يسمع الأزهريين لأنهم أشاعرة، وتبين لهم بعد ذلك أنهم ليسوا أشاعرة.
ولكني أؤكد أن هناك كذلك من يعتقد مذهب الأشاعرة، ويدعو إليه ويهاجم من لا يرى مذهب الأشاعرة.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[07 - 03 - 05, 11:24 م]ـ
يا أخي الفاضل التعميم في مثل هذه المسائل يوغر الصدور مع أنه ظلم وجور والحق الذي لايجحده إلا مكابر مغرور أن منهم الأشاعرة ومنهم المتبع لمذهب السلف المبرور.
ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[07 - 03 - 05, 11:56 م]ـ
أحسنت يا حنبلي .. و كم سمعتُ _ من اخواني السلفيين الأزهريين _ هذا الكلام: " كثير من مشايخنا الذين يدرِّسون لنا العقيدة _ في الجامعة (يعني الأزهر) _ يقولون لنا: هذه العقيدة عقيدة الأشاعرة .. و السلف يخالفون هذا الكلام .. فالاعتقاد الصحيح هو اعتقاد السلف رحمهم الله تعالى .. و لكن اكتبوا هذا فقط في الامتحان .. و لا تعتقدوه أو تدعوا الناس اليه. " اهـ كلام الاخوان .. و الحق في هذه المسألة = أن من مشايخ الأزهر من هو سلفي و منهم من هو أشعري .. و ان كانت الغلبة الرسمية للفريق الثاني .. و الله المستعان .. أما كلام الأخ محمد السلفي حفظه الله عن الشيخ علي جمعة مفتي مصر الحالي = فحقٌ .. و أسأل الله ألا يفتن الشباب الذين يحضرون له به و بكلامه .. و لقد ذهبتُ مراتٍ عديدة الى رواق الأزهر الشريف الذي يلقي فيه المفتي درسه في جهة من جهاته .. و كنت أقف خارجه و أتهيَّب أن أدخل و أحضر مجالسه .. و بفضل الله عُصِمتُ من حضور مجالسه .. و لم أسمع كلامه في ابن عثيمين و لا ابن باز رحمهما الله .. بل أخبرني كثير ممن أثق بهم .. فقلتُ: الحمد لله أنني لم أحضر معكم وقتها = فان الانسان أضعف من أن يتحمَّل مثل هذا الكلام في أئمتنا طيَّب الله ثراهم .. و أسأل الله أن ييسر فينا من يقوم له _ و لمثله _ بالهدوء و الحجة البالغة .. و أرض الكنانة لن تكون مرتعا لهؤلاء أبداً .. و أيام الله لا تتوقف .. و هناك _ بفضل الله _ صخرة في الأسكندرية تُسمَّى " محمد بن اسماعيل المقدَّم " نسأل الله أن يزيدها ثباتاً .. و الله الهادي و الموفِّق .. و الحمد لله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/287)
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[08 - 03 - 05, 02:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ أبو وكيع وبمناسبة الشيخ محمد إسماعيل حفظه الله , فالشيخ قد حذر من هذا الرجل (علي جمعة) في محاضرة كنت حاضرا فيها للشيخ لكن هذا قبل أن يتولى منصب الإفتاء , والشيخ لم يذكر اسمه لكن عرفنا أنه علي جمعة من القرائن والاتهامات التي أخذها الشيخ عليه , وقد سألت أحد الأزهريين عن هذا الرجل وقال لي أنه لا يطيق الشيخ محمد إسماعيل المقدم ويكرهه بشدة , وطبعا هذا شيء لا أستغربه من هذا الرجل الذي تكلم في الشيخ ابن عثيمين والألباني رحمهما الله , ويدعي أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقظة!!! ويقول أن الذي يقول بالعمليات الاستشهادية أنها انتحارية حمار وإن أصر فهو كافر!!!!
نعوذ بالله من الخذلان
ـ[الأجهوري]ــــــــ[08 - 03 - 05, 05:53 ص]ـ
وأكاد أجزم بأن من يعتقد من علماء الأزهر الشريف مذهب أهل السنة والجماعة وعقيدته موافقة لفهم سلف الأمة هم أكثر ممن يعتقد مذهب الأشاعرة والماتريدية، وإن كان منهج الأزهر في العقيدة هو مذهب الأشاعرة.
فأنا أزهري وخريج جامعة الأزهر، وكنت أعرف كثيرا من الدكاترة في الجامعة يؤمنون بعقيدة السلف،
حبذا لو تذكر لنا طرفا من أخبارهم ومواقفهم وأسمائهم فأنا لست بأزهري ولكني ليل نهار أسمع مذهب الأشاعرة يدرس في البرامج التعليمية التي تذاع في إذاعة القرآن الكريم يوميا وأسمع إلى تأويل الصفات يوميا.
بل أقول وأنا من المستمعين المدمنين لإذاعة القرآن الكريم المصرية - أقول: لا يكاد يمر يوم إلا تسمع فيه تأويل لآيات الصفات أو أحاديثها في أي برنامج!!!!!
ولكن هناك شيء أذكره ولا يحضرني الآن وهو أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية قد طبع موسوعة في علوم القرآن وفي أثناء الكلام على الآيات المتشابهات رجح كاتب المقال مذهب السلف مع أنه دكتور بالأزهر.
أيضا نشر مجلس كتاب "الانتصار" للحافظ ابن عبد الهادي في الانتصار لشيخ الإسلام ابن تيمية وعقيدته.
ولعلي أبدأ الآن بذكر بعض أفاضلهم ثم أترك التكملة لك:
الشيخ المحدث/ أحمد شاكر
الشيخ/ محمد حامد الفقي
الشيخ/ محمد خليل هراس
الشيخ/ محمد رشاد سالم
رحمة الله على الجميع.
ويا ليتك تكمل القائمة
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[08 - 03 - 05, 08:20 ص]ـ
معظم علماء الأزهر ليسوا أشاعرة بالمفهوم الصريح، لكن هذا لا يعني أنهم على مذهب السلف صراحةً أيضًا يا أخوة .. فمعظمهم لهم مذهب ملفق من الاثنين، و هذا شيء يلاحظه من يتابع كلامهم و كتبهم.
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[08 - 03 - 05, 01:52 م]ـ
ما ذكره الدكتور هشام عزمي، نوع ثالث من علماء الأزهر فهناك من يعتقد مذهب الأشاعرة ويؤمن به، وهناك من لا يؤمن به، وهناك من له مذهب ملفق من الاثنين كأن يذهب إلى التأويل في بعض الآيات منكرا التأويل في بعضها الآخر.
وتكملة لذكر القائمة التي بدأها أخونا الأجهوري:
الدكتور: أحمد بن منصور آل سبالك. درس لنا كتاب (العقيدة الطحاوية). ومذهبه الاعتقادي مذهب السلف.
الدكتور: عبد البديع أبو هاشم. وكان يدرس لنا التفسير، وهو بصدد الحديث عن قوله تعالى: "وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله" سأله أحد الطلبة عن الاستواء وهل بهذه الآية نفهم أن الله في كل مكان، فأثبت الاستواء لله على عرشه ولم يؤول، وأوضح معنى الآية بالفهم الصحيح الذي لا يختلف عليه اثنان أن الله تعالى معبود في السماوات والأرض ..
والدكتور: عمر بن عبد العزيز.
والدكتور: بدران. أستاذ الحديث.
وآخرون.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:22 ص]ـ
لكن الشيخ عبد البديع له تأويلات في غير هذا.
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[09 - 03 - 05, 06:25 م]ـ
الله أعلم قد يكون، لكني أحكي واقعة سمعتها بأذني، ولم أتتبع كلامه كله، لكن هل سمع أحد عنه تأويلا؟
وضمن القائمة كذلك:
أ. د. أحمد السقا. محقق كتاب هداية الحيارى.
أ. د. الشيخ أسامة عبد العظيم.
أ. د. أحمد عميد كلية أصول الدين جامعة أسيوط.
وآخرون.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 06:49 م]ـ
الحمد لله وحده ...
ليس على مذهب السلف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=12550
والسلفيون من الأزاهرة لا يحصون كثرة، لكنَّ الأبواق أمام المبتدعة، وأما هم فأفواههم مكممة.
وأما أنت أخي الكريم الذي تستدل بإذاعة القرآن الكريم المصرية؛ فقد تعجبت من كلامك،
إذاعة القرآن الكريم ليست خاصة بأشياخ الأزهر.
وعلى كلامك، وبنفس الاستدلال، فلا يوجد في مصر شيخ سلفي واحد!
===
على كل حال قد أنشط لذكر أسماء بعض السلفيين الأزاهرة إن شاء الله تعالى.
وفق الله الجميع.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 06:50 م]ـ
الحمد لله وحده ...
كذلك أرجو من الإخوة التريث في نسبة البعض إلى السلفية ..
وأما كلام الشيخ - عبدالبديع - حول الاستواء فوق، فليس حكاية لمذهب السلف كما فهو أخونا أحمد
وتابع الرابط الذي وضعتُه تفهم مرادي ..
والله الموفق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/288)
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 01:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا. أخي السلفي، وبارك الله فيك ونفع بك إن شاء الله.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 03:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما الدكتور بدران فاسمه بدران العياري أستاذ الحديث في كلية الدراسات
وممن نحسبهم سلفيين: د- عبد المهدي عبدالقادر , د- الخشوعي , د - سعد جاويش (أساتذة الحديث بأصول الدين) , د- عبدالله بركات (وكيل الدعوة) د - محمد عبدالله (بكلية اللغة) وما خفي علي فهو أكثر(30/289)
هل كان ابن كثير أشعريا؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[08 - 03 - 05, 12:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء
ذكر الحافظ في الدرر الكامنة للحافظ ابن حجر - قال في منازعة جرت بينه وبين نجل ابن القيم في ترجمة الأخير ج1/ 65 وهذا نص الكلام كاملاً:
"ومن نوادره أنه وقع بينه وبين عماد الدين ابن كثير منازعة في تدريس الناس فقال له ابن كثير أنت تكرهني لأنني أشعري فقال له لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك إنك أشعري وشيخك ابن تيمية". انتهى
فهل كان ابن كثير أشعريا؟
افيدونا
ـ[باز11]ــــــــ[08 - 03 - 05, 12:33 م]ـ
كلا ثم كلا لم يكن الإمام الحافظ ابن كثير الدمشقي أشعرياً بل كان سنيا متصلباً فهو تلميذ لشيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم
لكن وجدت له بعض تأويلات في تفسيره للأسماء والصفات على طريقة الأشاعرة ونحن نظن أنها جاءته من بعض أصحابه الشافعية
وكفى بالمرء أن تعد عيوبه
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[08 - 03 - 05, 01:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء
ذكر الحافظ في الدرر الكامنة للحافظ ابن حجر - قال في منازعة جرت بينه وبين نجل ابن القيم في ترجمة الأخير ج1/ 65 وهذا نص الكلام كاملاً:
"ومن نوادره أنه وقع بينه وبين عماد الدين ابن كثير منازعة في تدريس الناس فقال له ابن كثير أنت تكرهني لأنني أشعري فقال له لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك إنك أشعري وشيخك ابن تيمية". انتهى
فهل كان ابن كثير أشعريا؟
افيدونا
معاذ الله أن يكون العلامة ابن كثير أشعريا , والمتمعن في كلام نجل ابن القيم يجد أن كلامه واضح جلي , وأن ما عناه ابن كثير فهمه نجل ابن القيم , ويعد كلام ابن كثير من البلاغة , وفهم نجل ابن القيم من الفقه.
ومعلوم بأن ابن كثير سلفي المعتقد من قمة رأسه إلى أخمص قدمه.
ومن استقرأ كتبه , ودرس منهجه , علم بأنه رحمه الله مجرد ناقل لمذهب الأشاعرة , وليس بمعتقد له أو موافق , وهو في كثير من الأحيان يذكر مذهب السلف أولا , ثم يعقبه بمذهب الخلف ـ التلف ـ , مؤكدا على ما ذكره أولا هو معتقده وما يدين الله به , منكرا على أصحاب المذاهب الأخرى.
وأما قول الأخ الشيخ باز11 حفظه الله تعالى بأنه له بعض تأويلات الأشاعرة , فهذه تهمة أذاعها ونشرها بعض متصوفة الأشاعرة في عصرنا هذا بغية الطعن في الدين , والتشكيك في معتقدات أئمتنا , وعجبت للأخ باز11 كيف يرددها , وفي كلام نجل ابن القيم السابق ما يزيل كل لبس وشائبة.
وقد لا حظنا من ذي قبل طعونهم ورميهم الإمام الذهبي بتهمة النصب , فلماذا يتهم هؤلاء تلامذة شيخ الإسلام بالذات.
هذا الأمر يحتاج منا إلى وقفات ونظرات.
والله المستعان.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[الأحمدي]ــــــــ[08 - 03 - 05, 01:40 م]ـ
كلا ثم كلا لم يكن الإمام الحافظ ابن كثير الدمشقي أشعرياً بل كان سنيا متصلباً فهو تلميذ لشيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم
لكن وجدت له بعض تأويلات في تفسيره للأسماء والصفات على طريقة الأشاعرة ونحن نظن أنها جاءته من بعض أصحابه الشافعية
وكفى بالمرء أن تعد عيوبه
شيخنا عليك بمطالعة كتاب
[عقيدة الحافظ ابن حجر بين التفويض والتأويل]
للشيخ:عبدالآخر الغنيمي / ط: دار الأخلاء
فهو مفيد جدا في هذا الباب
حيث رد الشيخ على رسالة بعنوان (عقيدة الإمام الحافظ ابن كثير من أئمة السلف الصالح في آيات الصفات) للمدعو محمد عادل عزيزة
ـ[المقدادي]ــــــــ[08 - 03 - 05, 03:21 م]ـ
شيوخنا الافاضل باز11 وخالد الانصاري والاحمدي
جزاكم الله خيرا
و هل بإمكانكم ان تمدوني بكلام الحافظ ابن كثير في تفسيره لايات الصفات؟
وجزاكم الله كل خير
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 03 - 05, 03:29 م]ـ
ما ذكره باز عن الحافظ ابن كثير غير صحيح ولايمكنه ذكر مثال صحيح لما ذكره
وللفائدة ينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=123353#post123353
ـ[فخر الدين الحنبلي]ــــــــ[08 - 03 - 05, 05:24 م]ـ
أثابكم الله، و لكن ما توجيه المنقولات هذه:
قال الامام ابن كثيررحمه الله تعالى عند: [الأعراف: 54]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/290)
ما نصه: " للناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً ليس هذا موضع بسطها وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهوية وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً. وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير، بل الأمر كما قال الأئمة منهم: نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال: من شبه الله بخلقه كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه. فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفي عن الله النقائص - فقد سلك سبيل الهدى "
وهذا متفق مع ما أسنده الامام البيهقي رحمه الله تعالى عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
# وقال ايضا عند: الانعام (18)
(وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)
: (" وَهُوَ الْقَاهِر فَوْق عِبَاده " أَيْ هُوَ الَّذِي خَضَعَتْ لَهُ الرِّقَاب وَذَلَّتْ لَهُ الْجَبَابِرَة وَعَنَتْ لَهُ الْوُجُوه وَقَهَرَ كُلّ شَيْء وَدَانَتْ لَهُ الْخَلَائِق وَتَوَاضَعَتْ لِعَظَمَةِ جَلَاله وَكِبْرِيَائِهِ وَعَظَمَته وَعُلُوّهُ وَقُدْرَته عَلَى الْأَشْيَاء وَاسْتَكَانَتْ وَتَضَاءَلَتْ بَيْن يَدَيْهِ وَتَحْت قَهْره وَحُكْمه)
الزخرف (48)
(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ)
قال الامام ابن كثير: (أَيْ هُوَ إِلَه مَنْ فِي السَّمَاء وَإِلَه مَنْ فِي الْأَرْض يَعْبُدهُ أَهْلهمَا وَكُلّهمْ خَاضِعُونَ لَهُ أَذِلَّاء بَيْن يَدَيْهِ" هُوَ الْحَكِيم الْعَلِيم " وَهَذِهِ الْآيَة كَقَوْلِهِ سُبْحَانه وَتَعَالَى " وَهُوَ اللَّه فِي السَّمَوَات وَفِي الْأَرْض يَعْلَم سِرّكُمْ وَجَهْركُمْ وَيَعْلَم مَا تَكْسِبُونَ " أَيْ هُوَ الْمَدْعُوّ اللَّه فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض.)
البقرة (115)
(وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
قال الامام ابن كثير: (وَفِي قَوْله وَأَنَّهُ تَعَالَى لَا يَخْلُو مِنْهُ مَكَان إِنْ أَرَادَ عِلْمه تَعَالَى فَصَحِيحٌ فَإِنَّ عِلْمه تَعَالَى مُحِيط بِجَمِيعِ الْمَعْلُومَات وَأَمَّا ذَاته تَعَالَى فَلَا تَكُون مَحْصُورَة فِي شَيْء مِنْ خَلْقه تَعَالَى اللَّه عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا ... (((قَالَ اِبْن جُرَيْج: قَالَ مُجَاهِد لَمَّا نَزَلَتْ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ قَالُوا إِلَى أَيْنَ؟ فَنَزَلَتْ " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه اللَّه "
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:18 ص]ـ
كلا ثم كلا لم يكن الإمام الحافظ ابن كثير الدمشقي أشعرياً بل كان سنيا متصلباً فهو تلميذ لشيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم
لكن وجدت له بعض تأويلات في تفسيره للأسماء والصفات على طريقة الأشاعرة ونحن نظن أنها جاءته من بعض أصحابه الشافعية
وكفى بالمرء أن تعد عيوبه
هلا ذكرتها إن كنت صادقا؟؟؟ إني لأخشى أن تكون
ما قرأت تفسير ابن كثير.
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:46 ص]ـ
الأخ فخر الدين لا أرى فيما ذكرته عن ابن كثير منكر بل كلامه سلفي رصين، وما ادرجته من كلام البيهقي يختلف عن كلام ابن كثير، فالامرار للكيف وليس للمعنى أي اننا نمرها بعد اثبات معناها وقوله واضح حيث قال "فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفى عن الله تعالى النقائص فقد سلك سبيل الهدى" وهذا هو عين مذهب اهل السنة.
واما تفسير وهو القاهر فوق عباده فقد ذكر ابن كثير العلو في قوله "وَعَظَمَته وَعُلُوّهُ " وهذا واضح لا غبار عليه يا أخي العزيز في اثبات العلو، مع اثبات علو القهر والقدر.
ووتفسيره لقولهتعالى: (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
فلا أدري ما هي المشكلة؟
هل هناك مشكلة في كلامه؟
واحب ان اضيف نقطة اخيرة هي ان ابن كثير له كلام مفصل وواضح في نصرة منهج السلف في الصفات، فلا نحاول الوقوف عند بعض الالفاظ التي قد تحتمل إن اسأنا حملها!
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[09 - 03 - 05, 03:59 ص]ـ
سبحان الله!!!
ابن كثير أشعري؟!!!
رجل ظل يدافع عن عقيدة السلف في الصفات ومعروف بذلك , وبعد ذلك يقال له تأويلات على طريقة الأشاعرة؟!!!
رجاء لا يتكلم أحد إلا بدليل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/291)
ـ[باز11]ــــــــ[09 - 03 - 05, 12:43 م]ـ
ابن كثير عالم من علماء المسلمين يصيب ويخطأ وصوابه أكثر من خطأه وليس هو بمعصوم ولا ينبغي لنا الغلو
نعم ثبت التأويل عن ابن كثير في تفسيره فانظر كلامه في تأويله لليد في قوله تعالى (إن الفضل بيد الله) وقوله تعالى (وقالت اليهود يد الله مغلولة) وقوله تعالى (بل يداه مبسوطتان) فأولها كلها إلى معنى مجازي
وله تأويلات أخرى
ومن أراد الاستزادة فعليه برسالة الشيخ عبدالآخر الغنيمي السلفي باسم (عقيدة الحافظ ابن كثير بين التفويض والتأويل) طبع دار الأخلاء بالدمام سنة 1415هـ
كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 03 - 05, 12:48 م]ـ
لايمكنك ياباز أن ثبت حرفا واحدا عن ابن كثير فيه تأويل الصفات على طريقة الأشاعرة أو الجهمية أو غيرهم من الفرق الضالة
ولازلنا ننتظر
أما قولك نعم ثبت التأويل عن ابن كثير في تفسيره فانظر كلامه في تأويله لليد في قوله تعالى (إن الفضل بيد الله) وقوله تعالى (وقالت اليهود يد الله مغلولة) وقوله تعالى (بل يداه مبسوطتان) فأولها كلها إلى معنى مجازي
فهذا دليل على جهلك بالعقيدة السلفية وإلا لما ذكرت هذا.
ـ[باز11]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:00 م]ـ
البحث لا يكون بالسب ولكن بالحجة والبيان والتأويل ثابت عن ابن كثير وغيره، كابن خزيمة وأحمد والطبري وبعض الصحابة والتابعين كما في تفسير الطبري.
وما ذا تقول في قوله تعالى: (وهو معكم أينما كنتم)؟. هل المعية هنا علمية؟ إن قلت: نعم، فهذا تأويل، وأنت تعلم الخلاف في هذه المسألة.
ـ[فخر الدين الحنبلي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:04 م]ـ
سؤال صريح، أريد جوابا أصرح: لماذا تنقلبُ نقاشاتنا من العلمية إلى المهاترات الشخصية، و يُستعمل فيها الأدب السوقي، و الأمرُ لا يعدو أن يكون وجهات نظرٍ، و كل ينطلقُ من قاعدة معتبرة عنده؟
فلا بد لنا من لزوم الأدب العلمي في النقاشات العلمية، حتى نحصل على الثمرة المرادة، و الله الموفق للهدى.
ـ[باز11]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:20 م]ـ
لقد أحلتك على الآيات والكتاب للشيخ الغنيمي السلفي فانظر فيهما وتمهل ورأيك خاص بك ولكل رأيه وابن كثير ليس بمعصوم
وقضية تأويل السلف أوسع من ابن كثير فتمهل ولا تتعجل
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:23 م]ـ
ياباز لاتحيص حيصة 0000
أنت قلت (لكن وجدت له بعض تأويلات في تفسيره للأسماء والصفات على طريقة الأشاعرة ونحن نظن أنها جاءته من بعض أصحابه الشافعية)
فأريد دليلا على ما ذكرت
فاذكر لنا قول ابن كثير واذكر قول الأشاعرة الذي قال به ابن كثير
والدعاوى مالم يقيموا عليها **بينات أصحابها أدعياء
الحمد لله الذي برأ ابن كثير مما ذكرته ياباز ولم تستطيع أن تذكر دليلا واحدا على ما ذكرت.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:41 م]ـ
ومن باب التوضيح لعقيدة الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى، فهو على عقيدة السلف في إثبات صفات الله تعالى على ما يليق به سبحانه وتعالى من غير تكييف ولا تحريف ولا تعطيل
فهذا كلامه في تفسيره
((للناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً ليس هذا موضع بسطها وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهوية وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً. وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير، بل الأمر كما قال الأئمة منهم: نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال: من شبه الله بخلقه كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه. فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفي عن الله النقائص - فقد سلك سبيل الهدى))
فابن كثير رحمه الله يثبت الصفات ويقررها على عقيدة السلف
وأما من فهم من كلامه هذا التفويض فهو جاهل بمعنى التفويض الذي قال به بعض الفرق الضالة
فالمفوض يمر على آيات الصفات بدون أن يفسرها أو يقول فيها معنى معينا
أما ابن كثير رحمه الله فقد فسر آيات الصفات ووضحها وبينها
فأين التفويض؟
وكل الآيات التي ذكر فيها معاني للصفات بعد إثباته لها على منهج السلف فهي من معاني الآية التي ليس فيها صرف لظاهرها المراد منها، ولم يحرف ابن كثير رحمه الله آيات الصفات كما فعل الأشاعرة وغيرهم، وليس في تفسيره لآيات الصفات أي مشابهة لكلام الأشاعرة أو عقيدتهم في باب الصفات.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:41 م]ـ
الأخ باز ...
لقد ذكرت لك في مشاركة سابقة أن هذا الملتقى لا بد للكاتب فيه أن يبرهن على ما يقول بأدلة ونقولات. أما الدعاوى بغير برهان فلا مكان لها هنا.
وأرجو إن لم يكن لديك دليل على ما تقول أن لا تقحم نفسك بالموضوعات.
ولم تأت بشيء جديد عندما قلت أنه ليس بمعصوم, وهل قال أحدنا بعصمة أحد غير نبينا صلى الله عليه وسلم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/292)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:46 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل الشيخ أبو غازي، ولم يدع أحد العصمة لابن كثير، فالخطأ قد يقع منه وليس بمعصوم
ومن باب التنزل
فلو وقع من ابن كثير رحمه الله تاويل للصفات على غير عقيدة السلف فهو خطأ منه لايوافق عليه، والعقيدة السلفية الواضحة ثابتة بالأدلة من كتاب الله ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن إجماع السلف.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 02:03 م]ـ
هذا ما قاله ابن كثير في تفسيره عن الآيات التي زعم الأخ باز أن ابن كثير أولها:
1 - قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ ?لْفَضْلَ بِيَدِ ?للَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء} [آل عمران:37]
قال ابن كثير السلفي رحمه الله:" أي الأمور كلها تحت تصريفه، وهو المعطي المانع، يمن على من يشاء بالإيمان والعلم والتصور التام، ويضل من يشاء فيعمي بصره وبصيرته، ويختم على قلبه وسمعه، ويجعل على بصره غشاوة، وله الحجة التامة والحكمة البالغة".
أين التأويل؟؟
2 - قوله تعالى:"وَقَالَتِ ?لْيَهُودُ يَدُ ?للَّهِ مَغْلُولَةٌ ":
قال ابن كثير السلفي رحمه الله:" يخبر تعالى عن اليهود ـ عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة ـ بأنهم وصفوا الله عز وجل وتعالى عن قولهم علواً كبيراً بأنه بخيل، كما وصفوه بأنه فقير وهم أغنياء وعبروا عن البخل بأن قالوا {يَدُ ?للَّهِ مَغْلُولَةٌ} [المائدة:46]. قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو عبد الله الطهراني، حدثنا حفص بن عمر العدني، حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة قال: قال ابن عباس {مَغْلُولَةٌ} أي بخيلة، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله {وَقَالَتِ ?لْيَهُودُ يَدُ ?للَّهِ مَغْلُولَةٌ} [المائدة:46] قال: لا يعنون بذلك أن يد الله موثقة، ولكن يقولون: بخيل يعني أمسك ما عنده تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً، وكذا روي عن مجاهد وعكرمة وقتادة والسدي والضحاك، وقرأ {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى? عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ ?لْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُوراً} [الإسراء:92] يعني أنه ينهى عن البخل وعن التبذير، وهو زيادة الإنفاق في غير محله، وعبر عن البخل بقوله {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى? عُنُقِكَ} [الإسراء:92] وهذا هو الذي أراد هؤلاء اليهود عليهم لعائن الله، وقد قال عكرمة: إنها نزلت في فنحاص اليهودي، عليه لعنة الله، وقد تقدم أنه الذي قال {إِنَّ ?للَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء} [آل عمران: 181)
] فضربه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقال محمد بن إسحاق: حدثنا محمد بن أبي محمد عن سعيد أو عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رجل من اليهود يقال له شاس بن قيس إن ربك بخيل لا ينفق، فأنزل الله {وَقَالَتِ ?لْيَهُودُ يَدُ ?للَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} [المائدة:46] وقد ردّ الله عز وجل عليهم ما قالوه وقابلهم فيما اختلقوه وافتروه وائتفكوه، فقال {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ} [المائدة:46] وهكذا وقع لهم، فإن عندهم من البخل والحسد والجبن والذلة أمر عظيم، كما قال تعالى: {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مّنَ ?لْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ ?لنَّاسَ نَقِيراً * مَا ءاتَـ?هُمُ ?للَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ ءاتَيْنَا ءالَ إِبْر?هِيمَ ?لْكِتَـ?بَ وَ?لْحِكْمَةَ وَءاتَيْنَـ?هُمْ مُّلْكاً عَظِيماً * فَمِنْهُمْ مَّنْ ءامَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ} [النساء:35 - 55] الآية، وقال تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ?لذّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مّنْ ?للَّهِ وَحَبْلٍ مّنَ ?لنَّاسِ} [آل عمران:211] الآية.
ثم قال تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} [المائدة:46] أي بل هو الواسع الفضل، الجزيل العطاء، الذي ما من شيء إلا عنده خزائنه، وهو الذي ما بخلقه من نعمة فمنه وحده لا شريك له، الذي خلق لنا كل شيء مما نحتاج إليه، في ليلنا ونهارنا، وحضرنا وسفرنا، وفي جميع أحوالنا، كما قال {وَاتَاكُم مّن كُلّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ?للَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ ?لإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم:43] والآيات في هذا كثيرة، وقد قال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض، فإنه لم يغض ما في يمينه ـ قال ـ: وعرشه على الماء وفي يده الأخرى الفيض يرفع ويخفض. وقال: يقول الله تعالى: «أنفق، أنفق عليك» أخرجاه في الصحيحين، البخاري في التوحيد عن علي بن المديني، ومسلم فيه عن محمد بن رافع، كلاهما عن عبد الرزاق به". أهـ
أين التأويل؟ يا أخ باز ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/293)
ـ[البقاعي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 02:07 م]ـ
أرجو من الأخوة الكرام أن يتناقشون نقاش علمي هادء ...
ونرجو من الأخ الباز لو تكرم أن يذكر كلام ابن كثير بالنص ليناقش على وجهه الحقيقي ...
ولا ينفع الإحالة لأن البينة على المدعي والبينة لا بد أن تكون واضحة تزيل البس ... وليس موهمة وإلا رد الادعى على صاحبه ...
فنحن ننتظر الأخ الفاضل باز 11 ليكتب نص الكلام لإبن كثير ليناقش ...
والسبب في طلبي بكتابة النص .. هو .... أن الشخص ربما يقراء كلاما ويفهمه على غير وجهه الصحيح ...
ولفك النزاع في المسألة يكتب النص ويناقش بكل هدوء ... وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ...
ـ[الأحمدي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 02:42 م]ـ
لقد أحلتك على الآيات والكتاب للشيخ الغنيمي السلفي فانظر فيهما وتمهل ورأيك خاص بك ولكل رأيه وابن كثير ليس بمعصوم
وقضية تأويل السلف أوسع من ابن كثير فتمهل ولا تتعجل
ياشيخ باز11
بالله عليك هل قرأت أنت الكتاب بتمعن وتمهل؟؟؟
فالشيخ رد في الكتاب كل مانسب إلى إبن كثير من التأويل
وكذلك رد ما أجمل من كلامه في بعض الآيات إلى مافصل في مواضع أخرى كما جاء في إثبات صفة الوجه ص81
أخي باز11 كتاب الشيخ الغنيمي حجة عليك وليس لك لأن الكتاب يرد كل مانسب إلى إبن كثير من التأويل ولا ينسب التأويل إلى إبن كثير
فأرجو منك التأملفي في قراءتك وعدم التعجل في
إصدار الأحكام على الأكابر
محبك في الله:طالب علم مبتدئ
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[09 - 03 - 05, 05:31 م]ـ
للفائدة يرجى الاطلاع على هذا الرابط:
جميع كتب التفسير المطبوعة فيها تأويلٌ للصفات إلا ... ! ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1043)
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[09 - 03 - 05, 06:51 م]ـ
على ذكر رسالة محمد عادل عزيزة "عقيدة الإمام الحافظ ابن كثير من أئمة السلف الصالح في آيات الصفات "، فإن للشيخ الدكتور عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد مناقشةٌ لهذه الرسالة، و قد طبعت ضمن "الجامع للبحوث و الرسائل"، الذي طبع قبل شهرين تقريباً.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 11:42 م]ـ
قبح الله من نسب التأويل إلى إمام أهل السنة أو من سارعلى دربه. إنه أضل من حمار أهله فليذكر أمثلة صحيحة لاأمثلة مبنية على الجهل وعدم الفهم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 03 - 05, 12:03 ص]ـ
هم:
نكرةٌ في سياقِ الجهل، ومساقِ التعالمِ والتشبع، فتعم كل من سار في مسارهم ومشى في طريقهم، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، - ولو تعددت الألقاب لنكرةٍ واحد -!!.
أشغلوا رواد هذا الملتقى المبارك بشبهاتهم العقيمة، وطروحاتهم السقيمة، وأسئلتهم المسمومة.
قال الإمام مالك رحمه الله - إمام دار الهجرة وإن رغمت أنوف البعض -:
(المراء في العلم يقسي القلوب ويورث الضغينة).أ. هـ
هذا إذا كان مع علماء أو طلبة علم صادقين، فكيف إذا كان مع أدعياء جهلة ومتشبعين ومتعالمين؟!
لا شك أن القسوة ستكون أشد.
وأقول (وهذه وجهة نظر أعطيكم صورة منها وأحتفظ بالأصل):
ليت ملتقانا - ملتقى أهل الحديث- يعود كما كان في سابق عهده، ملتقى لطلاب العلم والفضلاء يتباحثون فيه المسائل، ويتدارسون فيه العلم، ويتعلمون فيه الأدب مع العلماء، وحسن الخلق مع الإخوان من طلبة العلم أو العامة، فقد وجدنا هذه القسوة التي أشار اليها الإمام مالك رحمه الله.
هدى الله كل من أشغل أهل الملتقى بغير العلم.
أصلح الله الحال.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 03:13 ص]ـ
العصمة لا تكون إلا لنبي , وابن كثير بشر , ولكن مع ذلك فإنه رحمه الله تعالى بريء من هذه التهمة , وعلى من رماه بهذه الفرية أن يأتينا ببينة من كلامه أو برهان ساطع على ادعائه , ولن نقبل بكلام باطل أجوف , عارٍ عن الحقيقة لادليل عليه.
والله المستعان , وعليه التُكْلان.
كتبه / خالد الأنصاري.
ـ[همام بن همام]ــــــــ[10 - 03 - 05, 05:31 ص]ـ
قال الأخ باز: "ومن أراد الاستزادة فعليه برسالة الشيخ عبدالآخر الغنيمي السلفي باسم (عقيدة الحافظ ابن كثير بين التفويض والتأويل) طبع دار الأخلاء بالدمام سنة 1415هـ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/294)
يا أخي كلامك ظاهر في أن من أراد الاستزادة من الأدلة على أن ابن كثير وقع في التأويل فليرجع إلى كلام الشيخ عبدالآخر الغنيمي في كتابه (عقيدة الحافظ ابن كثير بين التفويض والتأويل).
يا أخي اتق الله، فحالك لا يخلو من أمرين:
إما أنك لم تقرأ الكتاب، وهذه مصيبة، فكيف تحيل عليه وأنت لم تقرأه، بل تتحدى به في إثبات ما قلت.
وإما أنك قرأته، فالمصيبة أعظم، إذ أن الشيخ دافع عن الحافظ ابن كثير، ورد على الشبهات التي استدل بها محمد عادل عزيزة، وهي عين ما استدللت به وزيادة.
وأرجو أن يكون حالك الأول, مع أنه كما قيل: أحلاهما مر.
قال الأخ باز: "وقضية تأويل السلف أوسع من ابن كثير فتمهل ولا تتعجل".
هذا الكلام أشد من كلامك في ابن كثير، إذ فيه نسبة التأويل للسلف،وهذه النسبة لا شك أنها أخطر وأعظم من الأولى.
ولا أحسن جوابا من جواب شيخ الإسلام ابن تيمية على هذه الشبهة حيث قال رحمه الله في مناظرته لأهل البدع المؤولة: "ولهذا لما اجتمعنا في المجلس المعقود وكنت قد قلت: أمهلت كل من خالفني ثلاث سنين إن جاء بحرف واحد عن السلف يخالف شيئا مما ذكرته كانت له الحجة وفعلت وفعلت وجعل المعارضون يفتشون الكتب فظفروا بما ذكره البيهقي في كتاب ـ الأسماء والصفات ـ في قوله تعالى: {وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّه} فإنه ذكر عن مجاهد والشافعي أن المراد قبلة الله فقال أحد كبرائهم - في المجلس الثاني - قد أحضرت نقلا عن السلف بالتأويل فوقع في قلبي ما أعد فقلت: لعلك قد ذكرت ما روي في قوله تعالى: {وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّه} قال: نعم. قلت: المراد بها قبلة الله فقال: قد تأولها مجاهد والشافعي وهما من السلف. ولم يكن هذا السؤال يرد علي؛ فإنه لم يكن شيء مما ناظروني فيه صفة الوجه ولا أثبتها لكن طلبوها من حيث الجملة وكلامي كان مقيدا كما في الأجوبة فلم أر إحقاقهم في هذا المقام بل قلت هذه الآية ليست من آيات الصفات أصلا ولا تندرج في عموم قول من يقول: لا تؤول آيات الصفات. قال: أليس فيها ذكر الوجه فلما قلت: المراد بها قبلة الله. قال: أليست هذه من آيات الصفات؟ قلت: لا. ليست من موارد النزاع فإني إنما أسلم أن المراد بالوجه - هنا - القبلة فإن [الوجه] هو الجهة في لغة العرب يقال: قصدت هذا الوجه وسافرت إلى هذا [الوجه] أي: إلى هذه الجهة وهذا كثير مشهور فالوجه هو الجهة. وهو الوجه: كما في قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا} [البقرة: 148] أي متوليها فقوله تعالى: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا} كقوله: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ} كلتا الآيتين في اللفظ والمعنى متقاربتان وكلاهما في شأن القبلة والوجه والجهة هو الذي ذكر في الآيتين: أنا نوليه: نستقبله. قلت: والسياق يدل عليه لأنه قال: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ} وأين من الظروف وتولوا أي تستقبلوا. فالمعنى: أي موضع استقبلتموه فهنالك وجه الله فقد جعل وجه الله في المكان الذي يستقبله هذا بعد قوله: {وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ} وهي الجهات كلها كما في الآية الأخرى: {قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم} [البقرة: 142]. فأخبر أن الجهات له فدل على أن الإضافة إضافة تخصيص وتشريف؛ كأنه قال جهة الله وقبلة الله. ولكن من الناس من يسلم أن المراد بذلك جهة الله أي قبلة الله ولكن يقول: هذه الآية تدل على الصفة وعلى أن العبد يستقبل ربه كما جاء في الحديث: (إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الله قبل وجهه) وكما في قوله: (لا يزال الله مقبلا على عبده بوجهه ما دام مقبلا عليه فإذا انصرف صرف وجهه عنه)؛ ويقول: إن الآية دلت على المعنيين. فهذا شيء آخر ليس هذا موضعه. والغرض أنه إذا قيل: ـ فثم قبلة الله ـ لم يكن هذا من التأويل المتنازع فيه؛ الذي ينكره منكرو تأويل آيات الصفات؛ ولا هو مما يستدل به عليهم المثبتة فإن هذا المعنى صحيح في نفسه والآية دالة عليه وإن كانت دالة على ثبوت صفة فذاك شيء آخر ويبقى دلالة قولهم: {فَثَمَّ وَجْهُ اللّه} [البقرة 115] على فثم قبلة الله هل هو من باب تسمية القبلة وجها باعتبار أن الوجه والجهة واحد؟ أو باعتبار أن من استقبل وجه الله فقد استقبل قبلة الله؟ فهذا فيه بحوث ليس هذا موضعها. " انظر مجموع الفتاوى (6/ 15 - 17).
فلعل الإخوة المشرفين يسمحوا لنا لنمهل الأخ بازا ثلاثا أخر. والله أعلم.
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 07:22 م]ـ
يبدو أ باز 11 لم يعد له دليل يثبته على دعواه.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:13 م]ـ
البحث لا يكون بالسب ولكن بالحجة والبيان والتأويل ثابت عن ابن كثير وغيره، كابن خزيمة وأحمد والطبري وبعض الصحابة والتابعين كما في تفسير الطبري.
وما ذا تقول في قوله تعالى: (وهو معكم أينما كنتم)؟. هل المعية هنا علمية؟ إن قلت: نعم، فهذا تأويل، وأنت تعلم الخلاف في هذه المسألة.
- قال الله تعالى: ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)).
- الأخ (باز11)
التحريف (المسمَّى تأويلاً) ليس في هذه الآية وتأمل الآية لو كان بإمكانك ذلك.
- ابن كثير ليس معصوماً .. نعم.
أنت المعصوم؟!
قاتل الله الجهل والعصبية !
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/295)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:39 م]ـ
وتكون معية سمعية بصرية لقوله تعالى " إني معكما أسمع وأرى"
ولم يقول بها العلماء من عنديتهم ولكنهم فسروا القرآن بالقرآن بغية التنزيه، ففسروا ما كان ظني الدلالة منها بما كان قطعي الدلالة.
أما المؤولة وليس لهم إلا الظن، ولن أترك الإثبات الذي هو الإبقاء على القطعي الذي نزل بلغة العرب إلى ظنيِّ فهومنا وآرائنا.
صحيح أن شيخ الإسلام اختار الإثبات في هذه الآية وهو الأسلم والأصح وهو الذي اختاره الشيخ العثيمين رحمه الله، وضرب المثل بمعية القمر وهذا الذي أسكت خصومه
فقال: ألا نقول إن القمر معنا وهو في مكانه لم يتزعزع أو كما قال، فإني أكتب من حفظي.
فلا تعتبر المعية العلمية البصرية السمعية من التأويل عند المتأخرين وإنما هو تفسير القرآن بالقرآن وهو الأصل.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 03 - 05, 09:41 م]ـ
فهذا دليل على جهلك بالعقيدة السلفية وإلا لما ذكرت هذا.
أكثر من يعترض على الأئمة = لم يفهم مسائل الأسماء والصفات على الوجه.
وأما من يطعن في أئمة السلف كإمام أهل السنة أحمد، ويزعم أنه يأول في الصفات فأخاف أن ينطبق عليه ما قال الحافظ أحمد الدورقي رحمه الله:
من سمعتموه يذكر أحمد بسوء فاتهموه على الإسلام. .
وما أجمل بالمرء أن يكف عمّا لا يعرف.
لوم يعيذك من سوء تقارفه - أبقى لعرضك من قول يداجيكا
وقد رمى بك في تيهاء مهلكة - من بات يكتمك العيب الذي فيكا
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[10 - 03 - 05, 10:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا في الدفاع عن علماء أهل السنة
وهذا جزاء من يخوض فيما لا يحسن
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 03:52 م]ـ
هذا الوضوع الذي نحن بصدده , أثير في منتدى النيلين , وطرح فيه قبل أن يطرح في ملتقانا وبنفس الأسلوب , وستبدي لنا الأيام؟!!
منتديات النيلين
عقيدة الامام ابن كثير من تفسيره
صفحة 1 من 2 1 2 >
06 - 08 - 2004, 02:32 PM رقم المشاركة: 1
mithaq
عضو فعال
الملف الشخصيرقم العضوية: 2867
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 573
الحالة:
عقيدة الامام ابن كثير من تفسيره
-----------------------------
عقيدة الامام ابن كثير من تفسيره
الاول: الفتح (84)
(إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)
قال الامام ابن كثير: (" يَد اللَّه فَوْق أَيْدِيهمْ " أَيْ هُوَ حَاضِر مَعَهُمْ يَسْمَع أَقْوَالهمْ وَيَرَى مَكَانهمْ وَيَعْلَم ضَمَائِرهمْ وَظَوَاهِرهمْ فَهُوَ تَعَالَى هُوَ الْمُبَايِع بِوَاسِطَةِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى " إِنَّ اللَّه اِشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسهمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّة يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيل اللَّه فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْقُرْآن وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّه فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم ")
الثاني: الحجرات (49)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ)
قال الامام ابنكثير: (" يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْن يَدَيْ اللَّه وَرَسُوله " أَيْ لَا تُسْرِعُوا فِي الْأَشْيَاء بَيْن يَدَيْهِ أَيْ قَبْلَهُ بَلْ كُونُوا تَبَعًا فِي جَمِيع الْأُمُور ....... اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا " لَا تُقَدِّمُوا بَيْن يَدَيْ اللَّه وَرَسُوله " لَا تَقُولُوا خِلَاف الْكِتَاب وَالسُّنَّة وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْهُ: نُهُوا أَنْ يَتَكَلَّمُوا بَيْن يَدَيْ كَلَامه وَقَالَ مُجَاهِد لَا تَفْتَاتُوا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ حَتَّى يَقْضِي اللَّه تَعَالَى عَلَى لِسَانه وَقَالَ الضَّحَّاك لَا تَقْضُوا أَمْرًا دُون اللَّه وَرَسُوله مِنْ شَرَائِع دِينكُمْ وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ" لَا تُقَدِّمُوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/296)
بَيْن يَدَيْ اللَّه وَرَسُوله ")
يتبع ان شاء الله
توقيع mithaq :
أسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
قال ابن حجر "وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم
قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد 7/ 137:
((وليس مجيئه حركة ولا زوالاً ولا انتقالاً، لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسماً أو جوهراً، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر، لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة، ولو اعتبرت ذلك بقولهم: جاءت فلاناً قيامته، وجاءه الموت، وجاءه المرض، وشبه ذلك، مما هو موجود نازل به، ولا مجيء، لبان لك، وبالله العصمة والتوفيق)) اهـ.
mithaq
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى mithaq
إيجاد المزيد من المشاركات لـ mithaq
06-08-2004, 02:35 PM رقم المشاركة: 2
mithaq
عضو فعال
الملف الشخصيرقم العضوية: 2867
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 573
الحالة:
ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب
الثالث: الانعام (18)
(وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)
قال الامام ابن كثير: (" وَهُوَ الْقَاهِر فَوْق عِبَاده " أَيْ هُوَ الَّذِي خَضَعَتْ لَهُ الرِّقَاب وَذَلَّتْ لَهُ الْجَبَابِرَة وَعَنَتْ لَهُ الْوُجُوه وَقَهَرَ كُلّ شَيْء وَدَانَتْ لَهُ الْخَلَائِق وَتَوَاضَعَتْ لِعَظَمَةِ جَلَاله وَكِبْرِيَائِهِ وَعَظَمَته وَعُلُوّهُ وَقُدْرَته عَلَى الْأَشْيَاء وَاسْتَكَانَتْ وَتَضَاءَلَتْ بَيْن يَدَيْهِ وَتَحْت قَهْره وَحُكْمه)
الرابع: القلم (42)
(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)
قال الامام ابن كثير: (عَنْ اِبْن عَبَّاس " يَوْم يُكْشَف عَنْ سَاق " قَالَ هُوَ يَوْم الْقِيَامَة يَوْم كَرْب وَشِدَّة ..... وَقَالَ اِبْن جَرِير عَنْ مُجَاهِد " يَوْم يُكْشَف عَنْ سَاق " قَالَ شِدَّة الْأَمْر وَجِدّه. وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَوْله " يَوْم يُكْشَف عَنْ سَاق " هُوَ الْأَمْر الشَّدِيد الْفَظِيع مِنْ الْهَوْل يَوْم الْقِيَامَة)
الخامس: الزخرف (48)
(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ)
قال الامام ابن كثير: (أَيْ هُوَ إِلَه مَنْ فِي السَّمَاء وَإِلَه مَنْ فِي الْأَرْض يَعْبُدهُ أَهْلهمَا وَكُلّهمْ خَاضِعُونَ لَهُ أَذِلَّاء بَيْن يَدَيْهِ" هُوَ الْحَكِيم الْعَلِيم " وَهَذِهِ الْآيَة كَقَوْلِهِ سُبْحَانه وَتَعَالَى " وَهُوَ اللَّه فِي السَّمَوَات وَفِي الْأَرْض يَعْلَم سِرّكُمْ وَجَهْركُمْ وَيَعْلَم مَا تَكْسِبُونَ " أَيْ هُوَ الْمَدْعُوّ اللَّه فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض.)
__________________
توقيع mithaq :
أسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
قال ابن حجر "وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم
قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد 7/ 137:
((وليس مجيئه حركة ولا زوالاً ولا انتقالاً، لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسماً أو جوهراً، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر، لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة، ولو اعتبرت ذلك بقولهم: جاءت فلاناً قيامته، وجاءه الموت، وجاءه المرض، وشبه ذلك، مما هو موجود نازل به، ولا مجيء، لبان لك، وبالله العصمة والتوفيق)) اهـ.
mithaq
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى mithaq
إيجاد المزيد من المشاركات لـ mithaq
06-08-2004, 02:36 PM رقم المشاركة: 3
mithaq
عضو فعال
الملف الشخصيرقم العضوية: 2867
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 573
الحالة:
ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب
الثالث: الانعام (18)
(وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/297)
قال الامام ابن كثير: (" وَهُوَ الْقَاهِر فَوْق عِبَاده " أَيْ هُوَ الَّذِي خَضَعَتْ لَهُ الرِّقَاب وَذَلَّتْ لَهُ الْجَبَابِرَة وَعَنَتْ لَهُ الْوُجُوه وَقَهَرَ كُلّ شَيْء وَدَانَتْ لَهُ الْخَلَائِق وَتَوَاضَعَتْ لِعَظَمَةِ جَلَاله وَكِبْرِيَائِهِ وَعَظَمَته وَعُلُوّهُ وَقُدْرَته عَلَى الْأَشْيَاء وَاسْتَكَانَتْ وَتَضَاءَلَتْ بَيْن يَدَيْهِ وَتَحْت قَهْره وَحُكْمه)
الرابع: القلم (42)
(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)
قال الامام ابن كثير: (عَنْ اِبْن عَبَّاس " يَوْم يُكْشَف عَنْ سَاق " قَالَ هُوَ يَوْم الْقِيَامَة يَوْم كَرْب وَشِدَّة ..... وَقَالَ اِبْن جَرِير عَنْ مُجَاهِد " يَوْم يُكْشَف عَنْ سَاق " قَالَ شِدَّة الْأَمْر وَجِدّه. وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَوْله " يَوْم يُكْشَف عَنْ سَاق " هُوَ الْأَمْر الشَّدِيد الْفَظِيع مِنْ الْهَوْل يَوْم الْقِيَامَة)
الخامس: الزخرف (48)
(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ)
قال الامام ابن كثير: (أَيْ هُوَ إِلَه مَنْ فِي السَّمَاء وَإِلَه مَنْ فِي الْأَرْض يَعْبُدهُ أَهْلهمَا وَكُلّهمْ خَاضِعُونَ لَهُ أَذِلَّاء بَيْن يَدَيْهِ" هُوَ الْحَكِيم الْعَلِيم " وَهَذِهِ الْآيَة كَقَوْلِهِ سُبْحَانه وَتَعَالَى " وَهُوَ اللَّه فِي السَّمَوَات وَفِي الْأَرْض يَعْلَم سِرّكُمْ وَجَهْركُمْ وَيَعْلَم مَا تَكْسِبُونَ " أَيْ هُوَ الْمَدْعُوّ اللَّه فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض.)
__________________
توقيع mithaq :
أسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
قال ابن حجر "وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم
قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد 7/ 137:
((وليس مجيئه حركة ولا زوالاً ولا انتقالاً، لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسماً أو جوهراً، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر، لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة، ولو اعتبرت ذلك بقولهم: جاءت فلاناً قيامته، وجاءه الموت، وجاءه المرض، وشبه ذلك، مما هو موجود نازل به، ولا مجيء، لبان لك، وبالله العصمة والتوفيق)) اهـ.
mithaq
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى mithaq
إيجاد المزيد من المشاركات لـ mithaq
06-08-2004, 02:38 PM رقم المشاركة: 4
mithaq
عضو فعال
الملف الشخصيرقم العضوية: 2867
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 573
الحالة:
السادس هود (37)
(وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ)
قال الامام ابن كثير: (" وَاصْنَعْ الْفُلْك " يَعْنِي السَّفِينَة " بِأَعْيُنِنَا " أَيْ بِمَرْأًى مِنَّا)
السابع: الطور (48)
(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ)
قال الامام ابن كثير: (وَقَوْله تَعَالَى " وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبّك فَإِنَّك بِأَعْيُنِنَا " أَيْ اِصْبِرْ عَلَى أَذَاهُمْ وَلَا تُبَالِهِمْ فَإِنَّك بِمَرْأًى مِنَّا وَتَحْت كِلَاءَتنَا وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس.)
الثامن: القمر (14)
(تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ)
قال الامام ابن كثير: (أَيْ بِأَمْرِنَا بِمَرْأًى مِنَّا وَتَحْت حِفْظِنَا وَكِلَاءَتنَا)
توقيع mithaq :
أسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
قال ابن حجر "وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم
قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد 7/ 137:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/298)
((وليس مجيئه حركة ولا زوالاً ولا انتقالاً، لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسماً أو جوهراً، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر، لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة، ولو اعتبرت ذلك بقولهم: جاءت فلاناً قيامته، وجاءه الموت، وجاءه المرض، وشبه ذلك، مما هو موجود نازل به، ولا مجيء، لبان لك، وبالله العصمة والتوفيق)) اهـ.
mithaq
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى mithaq
إيجاد المزيد من المشاركات لـ mithaq
06-08-2004, 02:41 PM رقم المشاركة: 5
mithaq
عضو فعال
الملف الشخصيرقم العضوية: 2867
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 573
الحالة:
التاسع: البقرة (115)
(وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
قال الامام ابن كثير: (وَفِي قَوْله وَأَنَّهُ تَعَالَى لَا يَخْلُو مِنْهُ مَكَان إِنْ أَرَادَ عِلْمه تَعَالَى فَصَحِيحٌ فَإِنَّ عِلْمه تَعَالَى مُحِيط بِجَمِيعِ الْمَعْلُومَات وَأَمَّا ذَاته تَعَالَى فَلَا تَكُون مَحْصُورَة فِي شَيْء مِنْ خَلْقه تَعَالَى اللَّه عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا ... (((قَالَ اِبْن جُرَيْج: قَالَ مُجَاهِد لَمَّا نَزَلَتْ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ قَالُوا إِلَى أَيْنَ؟ فَنَزَلَتْ " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه اللَّه "))))
انظر جواب الرب سبحانه و تعالى عندما استفسر الصحابة عن الاين.
العاشر: القصص (88)
(وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
قال الامام ابن كثير: (وَقَوْله " كُلّ شَيْء هَالِك إِلَّا وَجْهه " إِخْبَار بِأَنَّهُ الدَّائِم الْبَاقِي الْحَيّ الْقَيُّوم الَّذِي تَمُوت الْخَلَائِق وَلَا يَمُوت كَمَا قَالَ تَعَالَى " كُلّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْه رَبّك ذُو الْجَلَال وَالْإِكْرَام " فَعَبَّرَ بِالْوَجْهِ عَنْ الذَّات وَهَكَذَا قَوْله هَهُنَا " كُلّ شَيْء هَالِك إِلَّا وَجْهه " أَيْ إِلَّا إِيَّاهُ
توقيع mithaq :
أسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
قال ابن حجر "وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم
قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد 7/ 137:
((وليس مجيئه حركة ولا زوالاً ولا انتقالاً، لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسماً أو جوهراً، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر، لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة، ولو اعتبرت ذلك بقولهم: جاءت فلاناً قيامته، وجاءه الموت، وجاءه المرض، وشبه ذلك، مما هو موجود نازل به، ولا مجيء، لبان لك، وبالله العصمة والتوفيق)) اهـ.
mithaq
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى mithaq
إيجاد المزيد من المشاركات لـ mithaq
06-08-2004, 02:43 PM رقم المشاركة: 6
mithaq
عضو فعال
الملف الشخصيرقم العضوية: 2867
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 573
الحالة:
فما حكم الاخوة الوهابية في ابن كثير هل هو معطل ????????????????
توقيع mithaq :
أسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
قال ابن حجر "وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم
قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد 7/ 137:
((وليس مجيئه حركة ولا زوالاً ولا انتقالاً، لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسماً أو جوهراً، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر، لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة، ولو اعتبرت ذلك بقولهم: جاءت فلاناً قيامته، وجاءه الموت، وجاءه المرض، وشبه ذلك، مما هو موجود نازل به، ولا مجيء، لبان لك، وبالله العصمة والتوفيق)) اهـ.
mithaq
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى mithaq
إيجاد المزيد من المشاركات لـ mithaq
06-08-2004, 02:45 PM رقم المشاركة: 7
mithaq
عضو فعال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/299)
الملف الشخصيرقم العضوية: 2867
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 573
الحالة:
ذكر الحافظ في الدرر الكامنة للحافظ ابن حجر - قال في منازعة جرت بينه وبين نجل ابن القيم في ترجمة الأخير ج1/ 65 وهذا نص الكلام كاملاً:
"ومن نوادره أنه وقع بينه وبين عماد الدين ابن كثير منازعة في تدريس الناس فقال له ابن كثير أنت تكرهني لأنني أشعري فقال له لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك إنك أشعري وشيخك ابن تيمية".
توقيع mithaq :
أسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
قال ابن حجر "وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم
قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد 7/ 137:
((وليس مجيئه حركة ولا زوالاً ولا انتقالاً، لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسماً أو جوهراً، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر، لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة، ولو اعتبرت ذلك بقولهم: جاءت فلاناً قيامته، وجاءه الموت، وجاءه المرض، وشبه ذلك، مما هو موجود نازل به، ولا مجيء، لبان لك، وبالله العصمة والتوفيق)) اهـ.
mithaq
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى mithaq
إيجاد المزيد من المشاركات لـ mithaq
06-08-2004, 02:46 PM رقم المشاركة: 8
mithaq
عضو فعال
الملف الشخصيرقم العضوية: 2867
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 573
الحالة:
وابن كثير تولى مشيخة دار الحديث الأشرفية، وشرط
واقفها أن يكون أشعري العقيدة - انظر طبقات السبكي
توقيع mithaq :
أسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
قال ابن حجر "وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم
قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد 7/ 137:
((وليس مجيئه حركة ولا زوالاً ولا انتقالاً، لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسماً أو جوهراً، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر، لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة، ولو اعتبرت ذلك بقولهم: جاءت فلاناً قيامته، وجاءه الموت، وجاءه المرض، وشبه ذلك، مما هو موجود نازل به، ولا مجيء، لبان لك، وبالله العصمة والتوفيق)) اهـ.
mithaq
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى mithaq
إيجاد المزيد من المشاركات لـ mithaq
06-08-2004, 02:51 PM رقم المشاركة: 9
mithaq
عضو فعال
الملف الشخصيرقم العضوية: 2867
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 573
الحالة:
[الأعراف: 54]
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
ما نصه: " للناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً ليس هذا موضع بسطها وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهوية وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً. وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير، بل الأمر كما قال الأئمة منهم: نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال: من شبه الله بخلقه كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه. فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفي عن الله النقائص - فقد سلك سبيل الهدى
قلت
أسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
توقيع mithaq :
أسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
قال ابن حجر "وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم
قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد 7/ 137:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/300)
((وليس مجيئه حركة ولا زوالاً ولا انتقالاً، لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسماً أو جوهراً، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر، لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة، ولو اعتبرت ذلك بقولهم: جاءت فلاناً قيامته، وجاءه الموت، وجاءه المرض، وشبه ذلك، مما هو موجود نازل به، ولا مجيء، لبان لك، وبالله العصمة والتوفيق)) اهـ.
mithaq
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى mithaq
إيجاد المزيد من المشاركات لـ mithaq
06-08-2004, 03:00 PM رقم المشاركة: 10
mithaq
عضو فعال
الملف الشخصيرقم العضوية: 2867
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 573
الحالة:
هل هو معطل
العاشر: المائدة
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ)
قال الامام ابن كثير: (ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِق كَيْف يَشَاء " أَيْ بَلْ هُوَ الْوَاهِب الْفَضْل الْجَزِيل الْعَطَاء الَّذِي مَا مِنْ شَيْء إِلَّا عِنْده خَزَائِنه وَهُوَ الَّذِي مَا بِخَلْقِهِ مِنْ نِعْمَة فَمِنْهُ
__________________هل هو معطل
هل هو معطل
هل هو معطل
هل هو معطل
هل هو معطل ______________________________
وَهُوَ لَا شَرِيك لَهُ الَّذِي خَلَقَ لَنَا كُلّ شَيْء مِمَّا نَحْتَاج إِلَيْهِ فِي لَيْلنَا وَنَهَارنَا وَحَضَرِنَا وَسَفَرنَا وَفِي جَمِيع أَحْوَالنَا كَمَا قَالَ " وَآتَاكُمْ مِنْ كُلّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّه لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَان لَظَلُومٌ كَفَّار)
الحادي عشر: البقرة (255)
(و هو العلي العظيم)
قال الامام ابن كثير: (فَقَوْله " وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيم " كَقَوْلِهِ " وَهُوَ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ" وَهَذِهِ الْآيَات وَمَا فِي مَعْنَاهَا مِنْ الْأَحَادِيث الصِّحَاح الْأَجْوَد فِيهَا طَرِيقَة السَّلَف الصَّالِح أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ مِنْ غَيْر تَكْيِيف وَلَا تَشْبِيه)
قلت
أسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
توقيع mithaq :
أسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
قال ابن حجر "وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم
قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد 7/ 137:
((وليس مجيئه حركة ولا زوالاً ولا انتقالاً، لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسماً أو جوهراً، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر، لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة، ولو اعتبرت ذلك بقولهم: جاءت فلاناً قيامته، وجاءه الموت، وجاءه المرض، وشبه ذلك، مما هو موجود نازل به، ولا مجيء، لبان لك، وبالله العصمة والتوفيق)) اهـ.
mithaq
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى mithaq
إيجاد المزيد من المشاركات لـ mithaq
06-08-2004, 10:58 PM رقم المشاركة: 11
مصور
عضو مشارك
الملف الشخصيرقم العضوية: 3222
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
المشاركات: 150
الحالة:
موضوع مفيد.
جزاكم الله خيرا.
يرفع
توقيع مصور:
تأدب نتأدب، تتطاول علينا! ترى ما يعجبك.
مصور
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى مصور
إيجاد المزيد من المشاركات لـ مصور
06 - 08 - 2004, 11:46 PM رقم المشاركة: 12
Seeker
عضو جيّد
الملف الشخصيرقم العضوية: 1151
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 1,087
الحالة:
جهد مقدر ومشكور سيدي ميثاق.
الحافظ ابن كثير من علماء أهل السنة والجماعة الشافعية، والوهابية يتشبثون به فقط لكونه قد درس يوما عند ابن تيمية!!
ولكن .. هل يصح فعلا أن يعتبر الحافظ ابن كثير تلميذا لابن تيمية أو حاملا لأفكاره الحنبلية التجسيمة فقط لأنه تتلمذ على يده في يوم من الأيام!!!؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/301)
مهما تكن المدة التي درس فيها ابن كثير عند الحراني فإن الأخير توفي وابن كثير في العشرينات من عمره .. أي أن ابن كثير درس عنده في فترة مراهقته وصباه فقط، بينما امتدت حياته العلمية والفكرية بعد وفاة الحراني إلى 46 سنة!!
فهل يصح فقط لأنه قضى بعض سنوات الصبا والمراهقة لدى الحراني اعتباره من أتباع مدرسته والمتأثرين بعقيدته بينما هو قضى بعيدا عن هرطقاته وقتا أطول بكثير جدا من ذلك الذي قضاه مع الحراني!!
القارئ لموقف الحافظ ابن كثير في تفسيره يجد أنه يغلب عليه التفويض مع أخذه بالتأويل أحيانا.
حياك الله سيدي ميثاق وجزاك خيرا على هذا الجهد المبارك.
توقيع Seeker :
يا صاحب المعراج .. نور المدينة .. ياقبلة المخلوق دنيا ودينا .. صل يا قديم الذات عدد الحوادث .. على المصطفى المعصوم سيد كل حادث (سيدي البرعي قدس الله روحه)
Seeker
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى Seeker
إيجاد المزيد من المشاركات لـ Seeker
06-09-2004, 12:16 AM رقم المشاركة: 13
mithaq
عضو فعال
الملف الشخصيرقم العضوية: 2867
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 573
الحالة:
.حياك الله سيدي Seeker أهلا وسهلا سيدي
نورت المنتدى
الموضوع منقول سيدي مع تعديلات و زيادات.
توقيع mithaq :
أسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
قال ابن حجر "وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم
قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد 7/ 137:
((وليس مجيئه حركة ولا زوالاً ولا انتقالاً، لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسماً أو جوهراً، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر، لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة، ولو اعتبرت ذلك بقولهم: جاءت فلاناً قيامته، وجاءه الموت، وجاءه المرض، وشبه ذلك، مما هو موجود نازل به، ولا مجيء، لبان لك، وبالله العصمة والتوفيق)) اهـ.
mithaq
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى mithaq
إيجاد المزيد من المشاركات لـ mithaq
06-10-2004, 06:21 PM رقم المشاركة: 14
محب للسلف
Registered User
الملف الشخصيرقم العضوية: 3567
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 333
الحالة:
بارك الله في مسعاكم وجهودكم أخي الفاضل ميثاق.
محب للسلف
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى محب للسلف
إيجاد المزيد من المشاركات لـ محب للسلف
06 - 10 - 2004, 08:38 PM رقم المشاركة: 15
mithaq
عضو فعال
الملف الشخصيرقم العضوية: 2867
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 573
الحالة:
الفضل لكم سيدي محب للسلف
خادمكم
توقيع mithaq :
أسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه "
قال ابن حجر "وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم
قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد 7/ 137:
((وليس مجيئه حركة ولا زوالاً ولا انتقالاً، لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسماً أو جوهراً، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر، لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة، ولو اعتبرت ذلك بقولهم: جاءت فلاناً قيامته، وجاءه الموت، وجاءه المرض، وشبه ذلك، مما هو موجود نازل به، ولا مجيء، لبان لك، وبالله العصمة والتوفيق)) اهـ.
mithaq
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى mithaq
إيجاد المزيد من المشاركات لـ mithaq
صفحة 1 من 2 1 2 >
«الموضوع السابق | الموضوع التالي»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال (خالد الأنصاري): للنظر والتدقيق!!!!! , مع ملاحظ أوجه الشبه بين الموضوعين؟!!!!
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرد كيد المبتدعة في نحورهم.
ـ[فخر الدين الحنبلي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 04:05 م]ـ
ابن كثير خلفَ الإمام ابن السبكي في المدرسة التي كان يدرس فيها، و شرط واقفها أن يكون الشيخ أشعري المعتقد، فهل ينفى هذا لعيون أقوامٍ آخرين.
و الله أعلم بمن يحيصُ ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 03 - 05, 04:16 م]ـ
لابأس بالهدوء في النقاش
لماعييت عن إثبات أي دليل على أن ابن كثير في تفسيره أول الصفات على طريقة الأشاعرة رجعت إلى أمر خارجي في كونه خلف السبكي الذي كان مخالفا للأشعري في عقيدة التي رجع إليها
ولايصح توليه للمدرسة لكونه مخالفا لما رجع إليه الأشعري في آخر حياته.
وابن كثير إذا انتسب إلى عقيدة الأشعري التي رجع إليها ووافق فيها العقيدة السلفية في الجملة فهو على شرط الواقف في ذلك ولم يخالف الشرط
وأما من ينتسب إلى الأشعري وهو يؤول الصفات ويحرفها عن معناها فليس بأشعري على الحقيقة وإنما هو كلابي.
فرحم الله الحافظ ابن كثير السلفي الذي هو على شرط الواقف.
و الله أعلم بمن يحيصُ ...
فينتقل من التفسير إلى المدرسة!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/302)
ـ[فخر الدين الحنبلي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 04:21 م]ـ
و لعلكم تنظرون إلى تفسير قوله تعالى: (وهو القاهر فوق عباده).
عجبا لكم يا شيخ عبد الرحمن لقد تغير أسلوبكم عن الأول، فما السبب؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 03 - 05, 04:35 م]ـ
نظرنا فوجدنا النتيجة أنه لم يؤول الصفات
وعجبا يا صاحب السر لقد تغير منهجك وعقيدتك، فما السبب؟
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 05:31 م]ـ
هل ابن كثير هو المتبع للأشعري الحقيقي أم السبكي ومن تبعه من الكلابية المخلطين المتبعين للأشعري الوهمي الذي لاوجود له في الخارج؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 03 - 05, 07:22 م]ـ
ابن كثير خلفَ الإمام ابن السبكي في المدرسة التي كان يدرس فيها، و شرط واقفها أن يكون الشيخ أشعري المعتقد، فهل ينفى هذا لعيون أقوامٍ آخرين.
من اختيارات ابن تيمية (1) شيخ ابن كثير رحمهم الله:
ص 254: ولا يلزم الوفاء بشرط الواقف إلا إذا كان مستحبا خاصة، وهو ظاهر المذهب أخذا من قول أحمد في اعتبار القربة في أصل الجهة الموقوف عليها.
ص254: ويجوز تغيير شرط الواقف إلى ما هو أصلح منه.
ص 255: وقول الفقهاء: نصوص الواقف كنصوص الشارع ـ يعني ـ: في الفهم، والدلالة لا في وجوب العمل.اهـ
أرأيت كيف ينفى يا حنبلي!!
-------------------------------------
(1) الاختيارات للبعلي.
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 03 - 05, 08:53 م]ـ
الشيخ المبارك /عبدالرحمن السديس وفقه الله
أعجبني كثيرا توقيعكم:
قال كلثوم العتابي: لو سكت من لا يعلم عما لا يعلم سقط الاختلاف. معجم الأدباء.
وهو فاصلٌ بحق لمن أراد الحق.
ومنها المسألة المختلف فيها أعلاه، فلو سكت من لا يعلم أو المتعالم، وترك الإجابة للمشايخ وطلبة العلم الثقات، لما حصل هذا النقاش الطويل.
وإن كان في هذا النقاش خيرٌ من ناحية إنكشاف أوراق البعض!!.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 03 - 05, 10:27 م]ـ
فائدة أخرى: هذه هي المدرسة التي تريد
في الدرر الكامنة 6/ 229 وشذرات الذهب 6/ 136:
[الإمام أبو الحجاج المزي] وولي دار الحديث الأشرفية ثلاثا وعشرين سنة ونصفا،
وقال ابن تيمية: ـ لما باشرها ـ لم يلها من حين بنيت إلى الآن أحق بشرط الواقف منه؛ لقول الواقف: فإن اجتمع من فيه الرواية ومن فيه الدراية قدم من فيه الرواية.
وقال الحافظ ابن كثير السلفي ـ صهر أبي الحجاج المزي ـ: وفي يوم الخميس ثالث عشرين ذي الحجة [سنة718هـ] باشر الشيخ الإمام العلامة الحافظ الحجة شيخنا، ومفيدنا أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبدالرحمن بن يوسف المزي مشيخة دار الحديث الأشرفية عوضا عن كمال الدين بن الشريشي، ولم يحضر عنده كبير أحد لما في نفوس بعض الناس من ولايته لذلك مع أنه لم يتولها أحد قبله أحق بها منه، ولا أحفظ منه، وما عليه منهم إذا لم يحضروا عنده فإنه لا يوحشه إلا حضورهم عنده، وبعدهم عنه أنس.
البداية والنهاية 18/ 181.
ثم وليها بعد الحافظ المزي المبتدع السبكي ثم بعده الحافظ ابن كثير ..
ما رأيك يا حنبلي! هل كان المزي أشعريا! على شرط الواقف المزعوم!
ثم إني أطالبك أن تأتينا بنص شرط الواقف مع المصدر الموثوق.
---------------------------------------------------
أخي المسيطير جزاك الله خيرا أنا وضعته من أجل هذا الموضوع، مع مناسبته لغيره فالغثاء بازدياد، نسأل الله أن يلهم المشرفين لوقف التسجيل إلا من طريق موثوق!
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[12 - 03 - 05, 05:44 ص]ـ
حرر من قبل المشرف.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 03 - 05, 06:15 ص]ـ
لفت نظري من خلال ردود الإخوة الكرام, وكأن الأشعرية جريمة كبرى, وأخشى أن تكون نظرة قاصرة!!!
نعم جريمة كبرى، والنظرة القاصرة هي التهوين من البدع، وأصحابها، وما جرته على هذه العقيدة،
كما أن التلون بألوان كثيرة، والتسجيل بأسماء مختلفة للتلبيس قد تكون أقبح منها.
وإنك لتعجب من كثرة عمليات ولادة الأعضاء في مثل هذه المواضيع!!
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[12 - 03 - 05, 03:17 م]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة محمد سفر العتيبي
لفت نظري من خلال ردود الإخوة الكرام, وكأن الأشعرية جريمة كبرى, وأخشى أن تكون نظرة قاصرة!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/303)
نعم جريمة كبرى، والنظرة القاصرة هي التهوين من البدع، وأصحابها، وما جرته على هذه العقيدة،
كما أن التلون بألوان كثيرة، والتسجيل بأسماء مختلفة للتلبيس قد تكون أقبح منها.
وإنك لتعجب من كثرة عمليات ولادة الأعضاء في مثل هذه المواضيع!!
-----------------------------------------------------------------------------------
أولاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, ويسعدني معرفة الاعضاء هنا بما فيهم شخصكم الكريم
مطلع الموضوع, تعرف أنت من أين أحضرته أنا, ويبدو أنك أسأت فهمي, فأنا مصنف من قبل آخرين تحت خانة ((وهابي)) ولا أخفيك أن هذه التسمية تعجبني, رغم مايعلمه الجميع أنها مختلقة من قبل أطراف أخرى لاتحظى بأدنى نزاهة
وبإذن الله لن يكون مثلي هو من يهون من البدع, ولكن يجب أن ننزلها مكانها الطبيعي, وليت البدع مثل بعض, لكي نرجمها بنفس الحجر,
خالطت بوذيين من اليابان ستة أشهر,
خالطت مسيحيين,
لم تسنح لي الفرصة لمخالطة يهود
خالطت هندوس
وأيضاً خالطت بعض الطوائف المنتسبة للإسلام, سواءً شيعة أو إسماعيلية, أو بعض الطوائف, الذين قال أحدهم لي أن أكثر أهل السنة عدداً هم الأشعرية, يعني خالطت أشعرية كثيرين, وتعرف جنسيتهم, ولكن اولئك الذين خالطتهم, لايعرفون الفرق بين أشعري وشافعي, جهلاً منهم, أي أن الأشعرية بالنسبة لهم, اسم وراثي,
لكي لاتسيء الظنون بي, فالقلب يستعمره حب ثلاثة رجال, من رجال مابعد العصور المفضلة, وهم ابن حنبل, البخاري, وبطبيعة الحال ابن تيمية رحمهم الله رحمة واسعة
بالنسبة لتهمة التلون باسماء كثيرة, من أجل التلبيس والخداع, فهي في حقيقة الأمر لعنة كبيرة, لعنة أكبر من القبح, والتلون اشتهرت بها الحرباء, وبإذن الله لن أشارك في أي منتدى بأي اسم سوى اسمي الثلاثي, كما أفعل هنا, أو في موقع الساحات, أو في موقع جسد الثقافة, موقع ليبرالي يحتاج إلى وجود ثلاثة على الأقل منكم, حاجة ملحة وضرورية, يأخذونهم ويشاركونهم بأقصى درجات الحكمة, بعد تنزلكم الكريم لهم طبعاً, وبالمناسبة أكثرهم لايعرف معنى بدعة, وسط النخبوية التي يعيش فيها أهل الخير, وأصبح الأمر وكأنه غرفات متجاورة
وردي السابق كتبته تعبيراً عن مافي قلبي, سواءً أصبت فيه أو أخطأت, فأنا أكتب رأيي بكل وضوح,
ولكن مايؤلمني أشد الألم ومنذ سنوات, هو استقلال أنفسنا ((النظر بدونية)) نحن أهل السنة والجماعة وكأننا مرعوبون خائفون من الأدنى, وكنت اتوقع أن نكون أكثر ثقة, وان نغرس هذه الثقة في أنفسنا وابنائنا, وعدم تهويل الطوائف المنحرفة وكأنها رعب, فليس لديهم شيء يملأ العين, فالحق أبلج كما تعلم أخي الفاضل!!!
وبالنسبة للأشعرية, في مصر الشقيقة, فهم يقولون نحن سنة, على مذهب الإمام الشافعي,
وياحبذا أن نقدر الأسباب التي جعلت الأشعري أشعري, فلو كان خيارهم, فربما تكون محقاً, ولكنها للأسف الشديد أمر وراثي, والإمام المبجل ابن تيمية رحمه الله, وفي مؤلفاته, كان ينظر لهذه الأسماء نظرية نوعاً ما نسبية, والحكم لديه ليس بناءً على الأسماء الوراثية, بقدر ماهو عن طريق عرض أعمالهم وأقوالهم على الكتاب والسنة, فتراه تارة يقوول صديقنا الصوفي فلان, وتارة يقول أن ابن عربي مثلاُ كافر, وكلا الحالتين بناءً على حكم دقيق أكثر من النزق, كما يفعل الصوفيين وحتى الأشعريين مثلاُ.
في الختام, لدي سؤال لشخصكم الكريم, في هذا الموقع الكريم, هل الأشعرية سنة ام لا؟؟؟ هي فعلاً ليست جريمة كبرى, ولكنها صغرى, وتحتمل مقارنة بما سواها!!!
وتقبل فائق الود والتحية, يحفظكم الله ويرعاكم, وقد كان ترحيبك بي لذيذاً, كلذة صوت إمام الحرم عبد الرحمن السديس حفظه الله, والمعذرة لو كان الرد ((مشتتاً)) لفوريته, وأرجوا أن لايكون!
ـ[محمد عبد الكريم]ــــــــ[12 - 03 - 05, 06:09 م]ـ
لدي سؤال بارك الله فيكم
هل تأويل بعض النصوص في العقيدة يخرجه من أهل السنة؟؟
فما حكم الحافظ ابن حجر العسقلاني؟؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[12 - 03 - 05, 07:26 م]ـ
- الأشاعرة أو الأشعرية ليسوا من الفرقة الناجية، أهل السنة والجماعة، أتباع السلف الصالح.
وكيف يكونون منهم وقد خالفوا السنة والكتاب في أمور من قال بها بلا تأول كفر بالله العظيم.
وفي الملتقى مواضيع كثيرة سبق طرحها حول ما يتعلق بالأشعرية وأبي الحسن الأشعري ونحو ذلك.
- وإن أردت التفصيل والتحقق فعليك بأحد كتابين:
1 - منهج الأشاعرة في العقيدة، للشيخ الفاضل سفر بن عبدالرحمن الحوالي، وهو موجود في ملف وورد في الملتقى أو خذه من موقع الشيخ على الإنترنت أيضاً.
- وقد ألفه رداً على محمد علي الصابوني حين زعم في أعداد من مجلة المجتمع (الـ ... ) أنَّ الأشاعرة من أهل السنة.
فبيَّن الشيخ بإجمالٍ بديع خروجهم عن السنية.
2 - الكتاب الثاني: موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من الأشاعرة، للشيخ عبدالرحمن المحمود في 3 مجلدات.
وليس متوفراً على النت للأسف الشديد.
تنبيه: الأخ الشيخ: عبدالرحمن السديس .. ليس هو إمام الحرم انتبه لا يزعل منك (:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/304)
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
الأخ محمد عبد الكريم أظنك تقصد مسألة تأويل الصفات لا " النصوص " كما ذكرت فهي عامة ولا يدخل فيها الحافظ رحمه الله تعالى.
وَجِمَاعُ الْأَمْرِ: أَنَّ الْأَقْسَامَ الْمُمْكِنَةَ فِي آيَاتِ الصِّفَاتِ وَأَحَادِيثِهَا " سِتَّةُ أَقْسَامٍ " كُلُّ قِسْمٍ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ. " قِسْمَانِ " يَقُولَانِ: تَجْرِي عَلَى ظَوَاهِرِهَا. و " قِسْمَانِ " يَقُولَانِ: هِيَ عَلَى خِلَافِ ظَاهِرِهَا. و " قِسْمَانِ " يَسْكُتُونَ. أَمَّا الْأَوَّلُونَ فَقِسْمَانِ:
أَحَدُهُمَا: مَنْ يُجْرِيهَا عَلَى ظَاهِرِهَا وَيَجْعَلُ ظَاهِرَهَا مِنْ جِنْسِ صِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ فَهَؤُلَاءِ الْمُشْبِهَةُ وَمَذْهَبُهُمْ بَاطِلٌ أَنْكَرَهُ السَّلَفُ وَإِلَيْهِمْ يَتَوَجَّهُ الرَّدُّ بِالْحَقِّ.
الثَّانِي: مَنْ يُجْرِيهَا عَلَى ظَاهِرِهَا اللَّائِقِ بِجَلَالِ اللَّهِ كَمَا يُجْرِي ظَاهِرَ اسْمِ الْعَلِيمِ وَالْقَدِيرِ وَالرَّبِّ وَالْإِلَهِ وَالْمَوْجُودِ وَالذَّاتِ وَنَحْوَ ذَلِكَ ; عَلَى ظَاهِرِهَا اللَّائِقِ بِجَلَالِ اللَّهِ ; فَإِنَّ ظَوَاهِرَ هَذِهِ الصِّفَاتِ فِي حَقِّ الْمَخْلُوقِ إمَّا جَوْهَرٌ مُحْدَثٌ وَإِمَّا عَرَضٌ قَائِمٌ بِهِ.
فَالْعِلْمُ وَالْقُدْرَةُ وَالْكَلَامُ وَالْمَشِيئَةُ وَالرَّحْمَةُ وَالرِّضَا وَالْغَضَبُ وَنَحْوُ ذَلِكَ: فِي حَقِّ الْعَبْدِ أَعْرَاضٌ ; وَالْوَجْهُ وَالْيَدُ وَالْعَيْنُ فِي حَقِّهِ أَجْسَامٌ فَإِذَا كَانَ اللَّهُ مَوْصُوفًا عِنْدَ عَامَّةِ أَهْلِ الْإِثْبَاتِ بِأَنَّ لَهُ عِلْمًا وَقُدْرَةً وَكَلَامًا وَمَشِيئَةً - وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ عَرَضًا ; يَجُوزُ عَلَيْهِ مَا يَجُوزُ عَلَى صِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ - جَازَ أَنْ يَكُونَ وَجْهُ اللَّهِ وَيَدَاهُ صِفَاتٌ لَيْسَتْ أَجْسَامًا يَجُوزُ عَلَيْهَا مَا يَجُوزُ عَلَى صِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ.
........ وَأَمَّا الْقِسْمَانِ اللَّذَانِ يَنْفِيَانِ ظَاهِرَهَا ; أَعْنِي الَّذِينَ يَقُولُونَ: لَيْسَ لَهَا فِي الْبَاطِنِ مَدْلُولٌ هُوَ صِفَةُ اللَّهِ تَعَالَى قَطُّ وَأَنَّ اللَّهَ لَا صِفَةَ لَهُ ثُبُوتِيَّةً ; بَلْ صِفَاتُهُ إمَّا سَلْبِيَّةٌ وَإِمَّا إضَافِيَّةٌ وَإِمَّا مُرَكَّبَةٌ مِنْهُمَا أَوْ يُثْبِتُونَ بَعْضَ الصِّفَاتِ - وَهِيَ الصِّفَاتُ السَّبْعَةُ أَوْ الثَّمَانِيَةُ أَوْ الْخَمْسَةَ عَشَرَ - أَوْ يُثْبِتُونَ الْأَحْوَالَ دُونَ الصِّفَاتِ وَيُقِرُّونَ مِنْ الصِّفَاتِ الْخَبَرِيَّةِ بِمَا فِي الْقُرْآنِ دُونَ الْحَدِيثِ عَلَى مَا قَدْ عُرِفَ مِنْ مَذَاهِبِ الْمُتَكَلِّمِينَ. فَهَؤُلَاءِ قِسْمَانِ: قِسْمٌ يَتَأَوَّلُونَهَا وَيُعَيِّنُونَ الْمُرَادَ مِثْلُ قَوْلِهِمْ: اسْتَوَى بِمَعْنَى اسْتَوْلَى ; أَوْ بِمَعْنَى عُلُوِّ الْمَكَانَةِ وَالْقَدْرِ أَوْ بِمَعْنَى ظُهُورِ نُورِهِ لِلْعَرْشِ ; أَوْ بِمَعْنَى انْتِهَاءِ الْخَلْقِ إلَيْهِ ; إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مَعَانِي الْمُتَكَلِّمِينَ.
وَقِسْمٌ يَقُولُونَ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا أَرَادَ بِهَا ; لَكِنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ إثْبَاتَ صِفَةٍ خَارِجِيَّةٍ عَمَّا عَلِمْنَاهُ: وَأَمَّا الْقِسْمَانِ الْوَاقِفَانِ: - فَقَوْمٌ يَقُولُونَ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَاهِرُهَا الْمُرَادَ اللَّائِق بِجَلَالِ اللَّهِ ; وَيَجُوزُ أَنْ لَا يَكُونَ الْمُرَادُ صِفَةَ اللَّهِ وَنَحْوُ ذَلِكَ. وَهَذِهِ طَرِيقَةُ كَثِيرٍ مِنْ الْفُقَهَاءِ وَغَيْرِهِمْ. وَقَوْمٌ يُمْسِكُونَ عَنْ هَذَا كُلِّهِ وَلَا يَزِيدُونَ عَلَى تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَقِرَاءَةِ الْحَدِيثِ مُعْرِضِينَ بِقُلُوبِهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ عَنْ هَذِهِ التَّقْدِيرَاتِ. فَهَذِهِ " الْأَقْسَامُ السِّتَّةُ " لَا يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ الرَّجُلُ عَنْ قِسْمٍ مِنْهَا.
انظر " مجموع الفتاوى " (5/ 113 – 117)
أما بالنسبة لقولك فما حكم الحافظ ابن حجر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/305)
فأنقل لك جواب سماحة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في " بيان عقيدة أهل السنة والجماعة " (محاضرة رقم 84 / من تسجيلات الإمام البخاري مكة المكرمة):
" هو من أهل السنة فيما وافق فيه أهل السنة، وهو ليس من أهل السنة فيما خالف فيه أهل السنة " اهـ.
وجزاكم الله خيراً
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:12 ص]ـ
معذره هذا هو رابط المحاضرة لمن أراد تحميلها:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=1438
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:26 ص]ـ
- الأشاعرة أو الأشعرية ليسوا من الفرقة الناجية، أهل السنة والجماعة، أتباع السلف الصالح.
وكيف يكونون منهم وقد خالفوا السنة والكتاب في أمور من قال بها بلا تأول كفر بالله العظيم.
وفي الملتقى مواضيع كثيرة سبق طرحها حول ما يتعلق بالأشعرية وأبي الحسن الأشعري ونحو ذلك.
- وإن أردت التفصيل والتحقق فعليك بأحد كتابين:
1 - منهج الأشاعرة في العقيدة، للشيخ الفاضل سفر بن عبدالرحمن الحوالي، وهو موجود في ملف وورد في الملتقى أو خذه من موقع الشيخ على الإنترنت أيضاً.
- وقد ألفه رداً على محمد علي الصابوني حين زعم في أعداد من مجلة المجتمع (الـ ... ) أنَّ الأشاعرة من أهل السنة.
فبيَّن الشيخ بإجمالٍ بديع خروجهم عن السنية.
2 - الكتاب الثاني: موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من الأشاعرة، للشيخ عبدالرحمن المحمود في 3 مجلدات.
وليس متوفراً على النت للأسف الشديد.
تنبيه: الأخ الشيخ: عبدالرحمن السديس .. ليس هو إمام الحرم انتبه لا يزعل منك (:
بارك الله فيك شيخنا السمرقندي ونفع بك.
ولي إضافة على ما تفضلتم بذكره جزاك الله خيراً ,
وهو في كون الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة:
فهؤلاء قد عطلوا الصفات وصرفوها على غير ظاهرها , وأولوها بأقبح التآويل فهم أرادوا تنزيه الله ـ إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقاً ـ , فوقعوا في التعطيل ـ وهو أقبح ـ , وسموا مخالفيهم ـ أهل السنة والجماعة ـ مجسمة وحشوية ... إلخ.
كل هذا الجرم , والتقول والتأله على الله بغير علم , وتعطيل صفاته سبحانه وتعالى , ورمي أهل السنة والجماعة بالضلال والزندقة , كل هذا ـ وغيره ـ يعد عند البعض ليس جريمة؛ بله ويتساءل بعضهم إذا كان هؤلاء من أهل السنة والجماعة أم لا؟!
فلو كان الأمر يعني ـ أحداً منهم ـ , أو مساساً لشرفه؛ لانتصر له , ولأقام الدنيا وما أقعدها!!!
ولتلا قوله تعالى: {ولمن انتصر بعد ظلمه .... } [الشورى: 41].
أما والأمر في ذات الله وتعطيل صفاته؟!! فالأمر فيه سعة!!! والمتقول على الله من أهل السنة والجماعة!!! والرأفة الرأفة!! والرحمة الرحمة!! وهوِّن عليك أخي؟!! وسننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين؟!!! وسننظر في الأمر؟؟؟؟ .......... إلخ الأقوال والتسويف الأرعن!!!!!!!!
وكأن المُتَحَدث عنه أحدنا , {تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً}.
{ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً} [الكهف: 5].
اللهم أحيني على السنة , وأمتني على السنة , واحشرني مع أهل السنة والجماعة.
كتبه / خالد الأنصاري.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 08:07 ص]ـ
تنبيه: الأخ الشيخ: عبدالرحمن السديس .. ليس هو إمام الحرم انتبه لا يزعل منك (:
أعرف هذا مسبقاً أخي الكريم, ولكن الاسم يذكرنا إمام الحرم حفظه الله تعالى
فأنقل لك جواب سماحة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في " بيان عقيدة أهل السنة والجماعة " (محاضرة رقم 84 / من تسجيلات الإمام البخاري مكة المكرمة):
" هو من أهل السنة فيما وافق فيه أهل السنة، وهو ليس من أهل السنة فيما خالف فيه أهل السنة " اهـ.
وجزاكم الله خيراً
ومثل هذا مأثور عن الإمام ابن تيميةرحمه الله, وأمر مشهور عنه في الحكم على الآخرين!! فميعراه العرض على الكتاب والسنة ومن ثم إصدار الحكم.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:43 م]ـ
لقد نقل رضا نعسان معطي في كتابه ((علاقة التفويض و الأثبات)) نصا عن مخطوطة الأعتقاد لابن كثير صريح جدا باثبات الصفات الخبرية فليتفضل علينا به من لديه الكتاب
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[07 - 08 - 10, 02:49 ص]ـ
نقل عنه مرتضى الزبيدي في "إتحاف السادة المتقين" شرح الإحياء
قال ابن كثير ذكروا للشيخ ابي الحسن الأشعري ثلاثة أحوال أولها حال الإعتزال التي رجع عنها لامحالة الحالة الثانية إثبات الصفات العقلية السبعة وهي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام وتأويل كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك والحال الثالث إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريا على منوال السلف وهي طريقته في الإبانة التي صنفها آخراً وشرحها الباقلاني ونقلها ابن عساكر وهي التي حال اليها الباقلاني وإمام الحرمين وغيرهما من أئمة الأصحاب المتقدمين في أواخر أقوالهم والله أعلم)(30/306)
هجاء الزنيم المقبوح
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[08 - 03 - 05, 10:17 م]ـ
هجاء الزنيم المقبوح
محمود سعيد ممدوح
نظمها
شيخنا العلامة أبو أويس محمد بوخبزة التطواني الحسني حفظه الله تعالى
هذه قصيدةٌ داليَّة أنشأتها يوم الإثنين 8 رجب 1425 هـ بمنتجعي (بتامرنوت) قرب تطوان في هجاء الدَّعي المخبول المدعو محمود سعيد ممدوح المصري , سميتها:
هجاء الزنيم المقبوح محمود سعيد ممدوح
وكان سبب هجائه أنَّه عرَّض بي , وسبَّني ظلماً في مقدمته لتخريج شيخنا أحمد بن الصِّديق لأحاديث (عوارف المعارف) للسُّهْرَوَرْدي , وقد عرفتُ الرجُلَ قديماً يوم جاءني به الأستاذ محمد بن حمادي الفقير التمسماني الطنجي , الذي عرفه بمكة بمنزل الشيخ ياسين الفاداني , الذي انقطع إليه و إلى خدمته , واشتغل بكتبه وأسانيده , وبداره أو بزاويته اتَّصَلَ بالشيخين عبدالله وعبدالعزيز ابني الصديق الغُماريين , فأخذ عنهما وعَلِقَهُما , وأخذ يبشِّر بآرائهما وضلالهما , إلى أن أدى الحال إلى طرده من السعودية , فأُخرج منها مُصفداً كما قيل , وذهب إلى دولة دُبي من الإمارات , واتصل بمدير أوقافها عيسى المانع , وهو رَقِيعٌ ضعيفٌ مثله , صوفيٌّ مبتدعٌ , فآواه وأحسن إليه , ومازال معه إلى الآن , وإن عُزل هذا من الأوقاف.
ولما زارني في المرة الأولى بالبيت رأيت ما أضحكني؛ وهو تشبُّه الرجل بشيخه عبدالله في الكلام والحركة واللِّباس , فعلمتُ أنَّ بالرجل جنوناً , ثم زارني بتامرنوت صُحبة التمسماني وغيره , وكان سمع منِّي كلَّ مرَّة الحطّ على شيوخه , وتسفيه آرائهم , فيسكُتُ على مَضَضٍ , ولما عاد إلى مقرِّه وأتته الفرصة للوقيعة؛ فعل؟!!
فعزمت على هجائه منذ ذلك الوقت , ولم يتيسر ذلك إلى اليوم.
وليعلم الواقفُ عليه؛ أنَّ سبب هجائه المُقْذِعِ أمران:
1ـ ابتداؤه بالظُّلم والأذى , وقد أباح الشرع الردَّ: {وَلَمَن انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأولئك ما عَلَيْهِمْ من سَبيلٍ} [سورة الشورى: 41].
2ـ وإن زدت على المشروع فهو بسبب بدعة المهجُوِّ وضلالهِ وتصوُّفه , وهؤلاء عند المحققين لا غِيبَةَ لهم , لأنهم جمعوا معظم مُسوِّغاتِ الغِيبَة , فهو في هذا كَرَصِيفِه في الضلال والمسخ , المسمَّى حسن السَّقَّاف.
وقد وقفتُ قديماً على رسلةٍ كتبها هذا الزنيم للشيخ الألباني يَمدَحُهُ ويُطْريهِ , ويُصَرِّحُ له بأنَّه تَتلمَذَ على كُتُبهِ , وأنهُ , وأنهُ .... كما تراها في مقدِّمة كتابِ الألباني " آداب الزفاف " طبعة دار المعارف , فلما اتصل بالغُماريِّين كَرَّهوهُ في المسلمين , فتَرامى في أحْضانِ المُجرمين , وتَصَوَّف , وذاق معاني الخَمْرَةِ الأزليَّة!! فسَكِرَ بالمَعارِفِ الإلهيَّةِ!! والعِلْمِ الباطِنِ!! وشَرَعَ يَفْسو من فَمِهِ , وكَتَبَ رسائل وكُتُباً بدافعِ الحُمقِ والحَسَدِ , ومازالَ يُحَبِّرُ المُنكَراتِ!!!
نسألُ الله السلامة.
وهذا نصُّ القصيدةِ (1) , وهي من بَحْرِ الطَّويل , ولم تأت كما كنتُ أحبُّ من البلاغة والجمال , ولكن هذا ما يسَّر الله تعالى في هذه الساعة , وبالله التوفيق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ قال خالد الأنصاري غفر الله له: سأرفق نص القصيدة الطويلة بعد عدة ساعات إن شاء الله تعالى , لكي تقر بها أعين الإخوة السلفيين.
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[09 - 03 - 05, 08:56 ص]ـ
------------
ـ[اليافعي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 11:51 ص]ـ
*******************
ـ[العوضي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 12:37 م]ـ
بارك الله فيك وحفظك أخي الكريم خالد الأنصاري
ولكن تصحيحاً لمعلومة أنه طرد من الأوقاف بدبي.
فالرجل إلى الآن يخطب الجمعة , والله المستعان
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 03 - 05, 12:47 م]ـ
ننتظر القصيدة بارك الله فيك على أحر من الجمر.
وهذا من جهاد اللسان كما كان هجاء كعب وحسان.
والردود على الدعي كثيرة جدا أبانت عواره وأظهرت شناره وبينت جهلة وبلاءه.
وقد احسن الشيخ بقوله (زنيم) لأن الزنيم هو الدعي في النسب فهو أشارة للشيخ رحمه (يعرفها كل من تذوق الشعر) الى أنه دعي على أهل الحديث وليس منهم وغريب على الصناعة الحديثية زنيم فيها.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:22 م]ـ
أبشروا فأنا في طريقي لوضع القصيدة.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:33 م]ـ
بارك الله فيك وحفظك أخي الكريم خالد الأنصاري
ولكن تصحيحاً لمعلومة أنه طرد من الأوقاف بدبي.
فالرجل إلى الآن يخطب الجمعة , والله المستعان
الذي عُزِلَ هو عيسى المانع أخي الفاضل , وليس الزنيم محمود.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[النصري]ــــــــ[09 - 03 - 05, 03:03 م]ـ
أقول لأخي الفاضل: أنجز حر ما وعد، جعلك ربي شوكة في حلق كل دعي على الإسلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/307)
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[09 - 03 - 05, 03:38 م]ـ
نص القصيدة:
(1) أتاني الأذى ـ ياخِبُّ ـ والشرُّ رائدُهْ - بلا سببٍ يبدو وإنكَ قاصِدُهْ
(2) فلا تعتذر فالسُمُّ من فِيْكَ نبعُهُ - وفي قلبكَ المُسْوَدِّ حقدٌ تُكابدُهْ
(3) وقد زُرتني قِدْماً فأوجَسْتُ خِيفَةً - من السَّمتِ تُعزى للزَّوايا شَواهِدُهْ
(4) رأيتُكَ تقْفُو طُغْمَة الفسق والهوى - تُقَلِّدُهم في المسخ يَبْلُوكَ صائدُهْ
(5) وتُبدي حماساً للضلال وتقتدي - بإبْلِيسَ مُختاراً لما أنتَ واجِدُهْ
(6) وقدْ كُنْتَ مُنحازاً لخيرِ جماعةٍ - من أهل الهُدى والنُور طابت مواردُهْ
(7) فأغواكَ شيطانُ التصوفِ والردى - لسابقةٍ تبدو وفعْلُكَ شاهِدُهْ
(8) فأولاكَ أغمارُ البلا من (غُمارة) - من الزور عطفاً قد سَبتكَ موائدُهْ
(9) فأوغلتَ في رقصٍ ولحنِ غِنائهِ - مع الفُقَرا يَهمي من الدمعِ جامِدُهْ
(10) تُؤمِّلُ وصلاً للولايةِ ضَلَّةً - وترجو من (الإفلاسِ) ريحاً يُساندُهْ
(11) وتطلُبُ عِرفاناً وسِرّاً من الذي - قَضَى عُمُراً في الكِذْب يحدوهُ عابدُهْ
(12) أبوالفضل لا فضلٌ لديهِ بلا مِرا - حليفُ ابتداعٍ لا تُعدُّ مفاسِدُهْ
(13) بإتقانهِ (1) صُنعَ الشرورِ ودعوةٍ - لِحزبِ ضلالٍ تَزْدَهيهِ شواهِدُهْ
(14) وَرَدِّهِ للحقَّ الصُّراحِ بمُحكَمٍ (2) - من الزورِ والتمويهِ يمتازُ عائدُهْ
(15) ومنه دُعا المقبور للغوثِ جهرةً - تُزيِّنه للمُبطلينَ مكائدُهْ
(16) وليسَ لديهِ فارقٌ بين عائذٍ - بغيرِ إلهِ الناس والكُفرُ رَافدُهْ
(17) وبين الذي يدعو له مُتوسلاً - وليس سواءً فيه عَبْدٌ وجاحِدُهْ
(18) وقد قالَ لي هذا ولم يدرِ أنهُ - يُريدُ دُنُواً من صَوَابٍ يُباعِدُهْ
(19) وفي البدعة النكراء يدعو بلا حيا - لإحيائها والحقُّ دوماً يُطارِدُهْ
(20) فَيرْقُصُ مع زَمْرٍ وطبلٍ وشادِنٍ - يُغَنِّيهِ تَسْبى الشَيْخَ منه قَصائدُهْ
(21) يُحَرِّكُ رأساً ترتقيهِ عِمامةٌ - لها السُّخْفُ دِينٌ والحماقةُ زائدُهْ
(22) دَعاني إلى رَقصٍ فخالفتُ أمرهُ - فعاتبني والنُّكْرُ للعَتْب قائدُهْ
(23) فناظرتُهُ والشيخُ يَعرِفُ أنني - كَفُورٌ بدينٍ للزوايا مشاهدُهْ
(24) أوَحِدُ ربي لستُ أعرِفُ غيرَهُ - وأتَّبعُ المُختار تزكو مَحامِدُهْ
(25) فلا مذهبٌ عندي سِواهُ على الذي - مضى من سَويِّ النَّهجِ طابتْ روافِدُهْ
(26) هي السُّنةُ الغرّاءُ فاحَ عبيرُها - وبُشِّرَ بالنصرِ المُؤزَّرِ حامِدُهْ
(27) وأخبرتُ أنَّ الشيخَ تابَ عن الهوى - وأبْطَلَ رَقْصاً أيَّدَتْهُ جَلامِدُهْ
(28) بآخرِ عُمرٍ ضاعَ في اللَّهوِ خيْرُهُ - وسِجْنٍ غَزتْهُ بالجنونِ شدائدُهْ
(29) فَأنْكَرَ ما قدْ شَادَهُ من مصائبٍ - ومنه (حلُولٌ) و (اتحادٌ) يُعاضِدُهْ
(30) (ووحدةُ) كُفرٍ أزْكَمتْ من (خَرَائِها) - أنوفاً لها قد قامَ للخُسْر ماردُهْ
(31) فإنْ كانَ حقاً ما سمعتُ فَفرحتي - بومضةِ حَقٍّ للصوابِ تُعاودُهْ
(32) على أنهُ (للرَّفضِ) ما زالَ مائلاً - لِسبِّ صِحابٍ والضلالُ يُساعِدُهْ
(33) وقَدْ لَعَنَ المُختارُ من سبَّ صحبَه - فويلُ الغُماري أهلكتهُ أوابِدُهْ
(34) وذاكَ مُصابٌ قدْ غزانا بِسُمِّهِ - أبوالبيضِ (3) فاستشْرَتْ لدينا مفاسِدُهْ
(35) وعنه تلقاهُ (المشايخُ) كلُّهُمْ - سِوى واحِدٍ أنجاه للحقِّ شاهدُهْ
(36) أبوالعُسرِ (4) منهم طافِحٌ زادَ سُكرهُ - فلاذَ بذوقٍ صاح في الناس واجدُهْ
(37) وهُوَ سَخيفُ العقْلِ أبدى (سوانِحاً) - فواقرَ في الكُفرانِ فاقتْ شواردُهْ
(38) تلاعبَ بالقُرآنِ من دون وازعٍ - ففسَّرَهُ بالرأي والرأيُ ناقِدُهْ
(39) ومن عجَب أن المُصاب يعمُهُمْ - فتفسيرُهُمْ (للذكر) بارتْ فوائدُهْ
(40) وَعَوْدٌ إلى (المَقْبُوحِ) أهتِكُ عِرضَهُ - أرُدُّ لهُ عُدوانهُ وأطارِدُهْ
(41) فأنتَ لَعَمْرُ اللهِ في مِصرَ لُعْبةٌ - لإبليسَ تَلْهو بالخبيثِ ولائدُهْ
(42) أطلتَ لساناً بالسفاهةِ والخنا - بدُونِ حياء ليس في الطبع ذَائدُهْ
(43) شَتمتَ ـ لحاكَ اللهُ ـ شيخاً مُحدِّثاً - سَمَا فضلُهُ فينا وطابتْ مَقاصِدُهْ
(44) وَأجمعَ أهلُ الفضلِ إلا (غُمارةً) - على عِلمِه والكُلُّ بالسبقِ شاهِدُهْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/308)
(45) سِوَاكَ مع (السَّخَّافِ) معْ سَبقِ مِدْحَةٍ - إلى شيخنا الألباني زادتْ محامِدُهْ
(46) نَشَرتَ بها صدْقاً ولمْ تَكُ مُخلِصاً - ولم يُبْدِ حقاً من هُوَ الدهر فاقدُهْ
(47) سَلَلتَ من العُدوانِ سيفاً مُفلَّلاً - بإيعاز من لا يَنْهَضُ اليومَ خامِدُهْ
(48) نَبَحْتَ (ذكاً) شلَّت يمينُكَ فانْقَبعْ - بخزيٍ أتاكَ الشرُّ تُصمي عوائدُهْ
(49) مَلأتَ ـ لَكَ الويلاتُ ـ بالسُّخْفِ مُسنَداً - من الجاهلِ المعزولِ شاهَتْ خَرائدُهْ
(50) تٌنَجِّسُ سُوقَ الكُتْبِ مِنْكَ بفارغٍ - من القولِ لا يُجدي وقد ضَل سارِدُهْ
(51) وقد جاءنا أن اعتكافك دائمٌ - لِنُصرة بُطلٍ تستبيكَ جرائدُهْ
(52) تُؤيِّدُ إحياءً لمقبورِ فاجرٍ - يُحاربُ دينَ اللهِ والزُّورُ قائدُهْ
(53) فَسُحْقاً وَتَبّاً للضلالِ وأهلِهِ - يريدونَ تحطيماً لما الله شائدُهْ
(54) وإنّكَ والسَّخاف خِدنا عِمايةٍ - وإنْ كُنتَ تَقلُوهُ فَذا النهجُ واحِدُهْ
(55) وَلَسْتَ بـ (محمودٍ) بَلْ أنْتَ مُذمَّمٌ - ولا بـ (سعيدٍ) والشَّقاءُ يُساندُهْ
(56) ولسْتَ بـ (ممدوحٍ) ومن ينصر الهوى - تَكُبُّهُ في نارِ الهوانِ مصائدُهْ
(57) فأسألُ ربي أن يَرُدَّكَ للهُدى - فَتُبْصِر نَهْجاً للسلامةِ عائدُهْ
(58) وأوصيك أن تأوي لنُصرة سُنةٍ - جهلتَ سَناها والبرايا تُشاهِدُهْ
(59) إذا كنتَ ترجو أن تموتَ مُوحِّداً - فَطَلِّق (زَوايا) المَسْخِ واللهُ خامِدُهْ
(60) ولا تأتني إن كنتَ تبغي تَصوُّفاً - فعِنْديَ للصُّوفي كِلابٌ تُطارِدُهْ
(61) فإنّي قد أسلمتُ للهِ مؤمناً - بحقٍّ تناهتْ للهُداةِ شَواهِدُهْ
ـ تمت ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ إشارة إلى رسالة عبدالله بن الصديق " إتقان الصنعة في حكم البدعة " , وهي مطبوعة.
(2) ـ إشارة إلى كتاب عبدالله " الردِّ المحكم المتين على كتاب القول المبين " , وهو مطبوع أيضاً.
(3) ـ كنية أحمد الغماري , وقد زاحمه فيها أخاه عبدالله.
(4) ـ إشارة إلى كنية عبدالعزيز الغماري (أبواليسر).
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 03 - 05, 03:57 م]ـ
لله درُّ الشيخ / محمد بوخبزة التطواني الحسني، وبارك الله له في عمره وعلمه وعمله وذريته وأهله وماله.
وجزى الله الشيخ /خالد الأنصاري خير الجزاء على النقل المبارك.
وهذا ماعرفناه عنك حفظك الله.
وبعد هذه القصيدة لا أرى مناسبةً لبقاء الأدعياء من أنصار (ممدوح) بين جنبات هذا الملتقى المبارك، إذ لامكان لهم بين أهل السنة.
وليعلموا أن أهل الحديث من أشد الناس قوةً وشدةً على أعداء السنة من الجهلة والمتشبعين.
-------------
دعوة:
لكل من ابتلي بتلبس أفكار هذا الدعي بأن يتوبوا ويعودوا الى الله وينيبوا إليه، وباب التوبة مفتوح.
والفضيحة في الدنيا أهون بكثير من فضيحة الآخرة.
قال ابن رجب رحمه الله تعالى:" خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس ".، فكيف وقد أطلع عليها الناس من خلال فلتات اللسان والبنان.
اللهم اهد ضآل المسلمين.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 04:03 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الشيخ خالد الأنصاري ..
طيب الله قلبك، وقلب فضيلة الشيخ محمد
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 04:31 م]ـ
ولي ابيات من الشعر قلتها في هجو هذا المبتدع ولاكن اين هي من ابيات شيخنا العلامة محمد الامين حفظه الله ولعلي اضعها هنا فريبا ان شاء الله
ـ[فخر الدين الحنبلي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 05:12 م]ـ
اللهم الطف بأمة سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم، و ارفق بها، و ارحمها، و احمها من غوائل فتن الرؤوس.
آمين
ـ[اليافعي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 05:21 م]ـ
أخي الشيخ فخر الدين الحنبلي وأنا ايضا ألهج بدعائك هذا وأتوجه به إلى الله الكريم سائلا الله تعالى أن يحفظنا من مضلات الفتن وأن يعصم ألستنا ويجعلها رطبة بذكره تعالى وممن لا يخشلى في الله لومة لائم وأن نلقاه وهو راض عنا وأن يرحم أمة محمد ويتلطف بها وأن لا يشغل المسلمين بعضهم ببعض
آمين
ـ[اليافعي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 05:23 م]ـ
أخي الشيخ فخر الدين الحنبلي وأنا ايضا ألهج بدعائك هذا وأتوجه به إلى الله الكريم سائلا الله تعالى أن يحفظنا من مضلات الفتن، وأن يعصم ألستنا ويجعلها رطبة بذكره تعالى،ويجعلنا ممن لا يخشى في الله لومة لائم،وأن نلقاه وهو راض عنا وأن يرحم أمة محمد ويتلطف بها، وأن لا يشغل المسلمين بعضهم ببعض
آمين
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 05:33 م]ـ
الا قبح الله ممدوحا وهل يقبح المقبوحا
ـ[همام بن همام]ــــــــ[09 - 03 - 05, 05:50 م]ـ
جزى الله الشيخ خير الجزاء.
قصيدة رائعة جدا، خصوصا أبياتها الأخيرة:
(55) وَلَسْتَ بـ (محمودٍ) بَلْ أنْتَ مُذمَّمٌ ... ولا بـ (سعيدٍ) والشَّقاءُ يُساندُهْ
(56) ولسْتَ بـ (ممدوحٍ) ومن ينصر الهوى ... تَكُبُّهُ في نارِ الهوانِ مصائدُهْ
(57) فأسألُ ربي أن يَرُدَّكَ للهُدى ... فَتُبْصِر نَهْجاً للسلامةِ عائدُهْ
(58) وأوصيك أن تأوي لنُصرة سُنةٍ ... جهلتَ سَناها والبرايا تُشاهِدُهْ
(59) إذا كنتَ ترجو أن تموتَ مُوحِّداً ... فَطَلِّق (زَوايا) المَسْخِ واللهُ خامِدُهْ
(60) ولا تأتني إن كنتَ تبغي تَصوُّفاً ... فعِنْديَ للصُّوفي كِلابٌ تُطارِدُهْ
(61) فإنّي قد أسلمتُ للهِ مؤمناً ... بحقٍّ تناهتْ للهُداةِ شَواهِدُهْ
أسأل الله أن يبارك على الشيخ وعلى أخينا خالد الأنصاري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/309)
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[09 - 03 - 05, 07:02 م]ـ
الأَخَوَان "فخر الدين الحنبلي" وَ "اليافعي" وفقهما الله ..
اللهم آمين، و نسأله كذلك أن يرد كيد المبتدعة -أمثال محمود سعيد- في نحورهم، و أن يهديهم إلى الحق، أو يأخذهم أخذ عزيزٍ مقتدر!
و ليس أرى الحزم في وعظٍ كهذا في مثل هذا الموقف، و لعلكما شهدتما ضجة "محمود سعيد" التي أثارها في الملتقى و هروبه بعد ذلك خاسئًا و هو حسير!
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[09 - 03 - 05, 07:38 م]ـ
جزى الله الشيخين الكريمين أبا أويس و أبا محمد خير الجزاء و رفع قدرهم و بارك فيهم و في ذريتهم و أسكنهم دار كرامته
و الرجاء من الإخوان الجدد التريث و عدم الكتابة حول هذا الموضوع إلا بعد أن يعرفوا كل جوانبه
حياك الله يا أبا محمد
حياك الله يا أبا أويس
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 08:32 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الكريم عبدالله بن عقيل
آمين. آمين. آمين
و قال طرفة:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ولا أزيد ..
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[09 - 03 - 05, 10:58 م]ـ
اللهم انا نعوذ بك من فتنة القول كما نعوذ بك من فتنة العمل.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 12:07 ص]ـ
والله إني لأظن أن اليافعي وفخر الدين وبازا ثلاثة أوجه لعملة واحدة ولعل من تتبع مشاركاتهم يرى ذلك.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 01:59 ص]ـ
اللهم الطف بأمة سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم، و ارفق بها، و ارحمها، و احمها من غوائل فتن الرؤوس.
آمين
ألا هل أفصحت أخي عن من تقصد بدعائك هذا؟!
ومن هم في نظرك رؤوس الفتن؟!!!
فكأن بدعائك أنت ومن وافقك , تعني شيخنا بوخبزة , والعبد الفقير إلى الله كاتب هذه السطور , وأننا رؤوس الفتنة.
وعلى العموم , فأنا بانتظار إجابتك أنت ومن وافقك على سؤالي!!!
ولعل الأخ الشيخ الحنبلي السلفي , صدق عندما ذكر بأنك واليافعي وجهان لعملة واحدة؟!!!
وقد تكشف لنا الأيام الأوجه القبيحة , والعملة المزيفة من الصحيحة؟!!!!
نسأل الله السلامة والعافية.
كتبه / خالد الأنصاري.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 05:06 ص]ـ
أوَحِدُ ربي لستُ أعرِفُ غيرَهُ وأتَّبعُ المُختار تزكو مَحامِدُهْ
فلا مذهبٌ عندي سِواهُ على الذي مضى من سَويِّ النَّهجِ طابتْ روافِدُهْ
هي السُّنةُ الغرّاءُ فاحَ عبيرُها وبُشِّرَ بالنصرِ المُؤزَّرِ حامِدُهْ
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 07:06 ص]ـ
والله إني لأظن أن اليافعي وفخر الدين وبازا ثلاثة أوجه لعملة واحدة ولعل من تتبع مشاركاتهم يرى ذلك.
الحمد لله وحده ...
حياكم الله وبارك فيكم، وإجابتكم ناقصة،
ينقصها اسم مهم،
سامحك الله أخي الحبيب الحنبلي، أما كنت ترضى بقول طرفة بن العبد.
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:13 ص]ـ
السلام عليكم جميعا
قال النبي صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيحين " إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث ".
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[10 - 03 - 05, 09:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نشكر فضيلة الشيخ محمد الأمين بو خبزة على هذه الرائعة السنية في الرد على الصوفي المنحرف السائر على منهج مدرسة الغماريين المبتدعة ونشكر الأخ الأنصاري على نشرها
وأقول لأخي أبو عبدالباري ليتك تبحث عن مواضيع باز11 واليافعي وفخر الدين الحنبلي وأظنك بعدها تؤيد الإخوة على ما ذكروه ونبه الشيخ ابن وهب على باز واليافعي ورد عليهم الشيخ الفقيه في اتهامهم لابن كثير بتاويل الصفات والاخوة الباقين جزاهم الله ربي الخير والبركة في العلم وهنا يحاولن جرح الشيخ بو خبزة بطريقة ماكرة لكن الحمد لله اللذي وفق المشايخ وعرفوهم على حقيقتهم
يارب وفق أهل السنةواخذل أهل البدعة
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 12:34 م]ـ
ولي ابيات من الشعر قلتها في هجو هذا المبتدع ولاكن اين هي من ابيات شيخنا العلامة محمد الامين حفظه الله ولعلي اضعها هنا فريبا ان شاء الله
هلا أتحفتنا وعجلت بها يا شيخ خالد.
نفعنا الله بعلومك , وأجزل لك الأجر والثواب.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 01:12 م]ـ
السلام عليكم جميعا
قال النبي صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيحين " إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث ".
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي أبوعبدالباري:
ليس هناك مجال للظن في حديثنا , وما ذكره الإخوة لهو أكبر دليل , ولعلك قرأت مشاركة الأخ الشيخ الفاضل عبدالله بن خميس حفظه الله تعالى الموجهة إليك وهي برقم (27).
وكي تخرج نفسك من هذا المأزق , وكي لا يقال بأنك تدافع عن هذه الطغمة (1)
أرجوا أن توضح من تقصد بهذا , وما هي المناسبة لإيرادك هذا الحديث؟
كتبه / خالد الأنصاري.
ــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ ينظر مادة (طغم) في " لسان العرب " لابن منظور 9: ص 123.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/310)
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 03 - 05, 04:23 م]ـ
و الرجاء من الإخوان الجدد التريث و عدم الكتابة حول هذا الموضوع إلا بعد أن يعرفوا كل جوانبه
أحسنتم شيخنا /الكناني.
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 05:52 م]ـ
الأخ خالد الأنصاري سلمه الله ورعاه
غفر الله لك، ما اسرع حدّتك، هوّن عليك،وهذب عباراتك.
قرأت كل ما كتب في هذا الموضوع وكنت أول من وضع النقاط ليأتيه التنبيه البريدي عند وضع القصيدة ولم أكتب شيئا، ولست أشك في أن ما ذكر العلامة أبو خبزة في محله، ولا أشك أن باز11 يرى أن هذا النظم وإيراده أو عبارة " الزنيم " لا ينبغي إطلاقها كما قال لي في رسالة خاصة هي هذه:
"الأخ الشيخ أبو عبدالباري
ماهي مشاركتك المحذوفة؟
الرد على محمود سعيد ممدوح وأمثاله يكون بالبحث العلمي كما فعل المعلمي مع الكوثري
أما كلمة زنيم فهي لا ترضي الله ولا رسوله وليس هذا من خلق أهل الحديث هذا قذف صريح".
غير أن الذي قصدت هو ما فهمه غير واحد من استعمال الظن في أن هؤلاء الثلاثة عملة واحد ة ذات وجوه، ولم يرد في كلامكم الجزم والتدليل، وقد يكون من الممكن للمشرفين متابعة ذلك حتى يأتي اليقين، ولا أحسب أن توقي الخطأ في الظن يضير بنا شيئا، ولا أنه يوقفنا عن مواصلة في العمل والكتابة.
وعلى كل حال فآمل التنبيه لعباراتك تجاه " المأزق " " اتهام .... " هذا ما أردت التنبيه عليه، فإن أصبت فمن الله تعالى وعونه، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، وأسأل الله لي ولكم المغفرة.
أخوك/ أبو عبد الباري
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 06:19 م]ـ
الحمد لله وحده ...
ليت الإخوة يراجعون معاني ((زنيم)) قبل أن يتهموا العلماء بالقذف.
ترى ما سر دفاعك المستميت يا باز 11 عن محمود سعيد، بل ومحاولتك تبيان ((ما تظنه)) من شمائله؟؟!!
مجرد سؤال، لا أزعم أنه لا يحمل بين طياته معاني.
وأود أن أقول لك، ليتك يا باز 11 تتجشم المصاعب، وترد عن مذموم تعيس بعد هروبه إن كنت ترى له وجهاً من الصواب في شيء من طوامِّه.
والله هو الهادي.
ـ[أبو عبدالله الجبوري22]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الكرام
لا اعرف الهاجي ولا المهجو، لا سبب الهجاء
لكني قرأت القصيدة وارى ان تعدل كلمتي "زنيم" الواردة في العنوان وكلمة "خراء" الواردة في البيت الثلاثين
والله يحفظكم
والسلام
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:28 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3245&highlight=%C8%E6%CE%C8%D2%C9
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 03 - 05, 11:47 م]ـ
الشعر ذوق والنظم مثله.
وقد تقدم ان معنى زنيم هو الدعي في النسب وهو هنا على سبيل المجاز في ان هذا الرجل دعي منتسب الى أهل الحديث ليس منهم صليبة ولا ولاءاً لاشك في ذلك.
وقد يكون بمعنى الانتساب الى الغماريين.
وأما الرد العلمي فهذا يصح لو لم تسود صحائف وتصانيف بديعة في بيان إفك هذا المؤصل للبدعة و تبين جهله وهي موجودة منتشرة لاتفتقر الى زيادة ولاتحتاج الى تكثير بل هي احوج الى هذا التمليح والنظم الفصيح، ويعلم الله اني لما قرأت بعض كتبه تعجبت أشد التعجب من شناعة التكلف و بشاعة التصرف في الاصول في سبيل تصحيح بواطيل الاحاديث وتقوية ضعافها! كل هذا من أجل ان يقرر جواز بناء القباب وحل إشادة القبور.
ويالله لو علم هذا لمسكين كم عانى الاسلام وأهله من هذا الشرك الصراح والكفر البواح، وكيف تهاوت اركانه ومادت اعمدته بسبب صرف العبادات، عبادات أيه الأخوة = سجود وركوع وتذلل وخشوع وتوكل و ذبح ونذر الى أموات!
أين الله!! و ولله وتالله ان المسلم يبكى دما ويتفتت قلبه من هذه المناظر، وبعد جهود عشرات السنين وظهور التوحيد واستقامة الملة بعد صغيانها واندثار هذا الشرك وتعلق الناس بربهم ونبذ ما عداه.
يأتي هذا وامثاله ليقولوا للناس عودوا الى الشرك وارجعوا الى الكفر يالله ما أفظع هذا وأشد وقعه.
لو كان من أهل الاجتهاد لما قلنا في حاله شيئا أنما هو متخبط يأتي بالمضحكات وكتبه ناطقة وتصانيفه شاهده وهي الفيصل لمن أراد الحق.
والله المستعان.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 03:06 ص]ـ
الأخ خالد الأنصاري سلمه الله ورعاه
غفر الله لك، ما اسرع حدّتك، هوّن عليك،وهذب عباراتك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/311)
قرأت كل ما كتب في هذا الموضوع وكنت أول من وضع النقاط ليأتيه التنبيه البريدي عند وضع القصيدة ولم أكتب شيئا، ولست أشك في أن ما ذكر العلامة أبو خبزة في محله، ولا أشك أن باز11 يرى أن هذا النظم وإيراده أو عبارة " الزنيم " لا ينبغي إطلاقها كما قال لي في رسالة خاصة هي هذه:
"الأخ الشيخ أبو عبدالباري
ماهي مشاركتك المحذوفة؟
الرد على محمود سعيد ممدوح وأمثاله يكون بالبحث العلمي كما فعل المعلمي مع الكوثري
أما كلمة زنيم فهي لا ترضي الله ولا رسوله وليس هذا من خلق أهل الحديث هذا قذف صريح".
غير أن الذي قصدت هو ما فهمه غير واحد من استعمال الظن في أن هؤلاء الثلاثة عملة واحد ة ذات وجوه، ولم يرد في كلامكم الجزم والتدليل، وقد يكون من الممكن للمشرفين متابعة ذلك حتى يأتي اليقين، ولا أحسب أن توقي الخطأ في الظن يضير بنا شيئا، ولا أنه يوقفنا عن مواصلة في العمل والكتابة.
وعلى كل حال فآمل التنبيه لعباراتك تجاه " المأزق " " اتهام .... " هذا ما أردت التنبيه عليه، فإن أصبت فمن الله تعالى وعونه، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، وأسأل الله لي ولكم المغفرة.
أخوك/ أبو عبد الباري
لا أظن أن كلامي الموجه إليك فيه حدة , وعباراتي لطيفة لا تحتاج مني إلى تهذيب , وأنا طالبتك بأن توضح لنا مقصدك , وهلا أمعنت في كلامي جيداً , بارك الله فيك.
وأما عن رسالة الأخ باز11 , فقد أرسل لي برسالة قبل أن يرسل لك , ولعلي أضعها فيما بعد.
ومع احترامي للأخ الشيخ باز11 , فإني آثرت وضع القصيدة , وهي من الهجاء المباح , وقد كنت أنوي أن أضع معنى كلمة (زنيم) ـ وقد سبقني أهل الفضل بذلك ـ , لكي يتضح للأخ باز معناها ويزول اللبس الذي علق بذهنه من أنها كلمة لا تقال إلا في الكفار , ومع ذلك يا أخ باز فنحن من أبعد الناس عن أساليب التكفير ورمي الناس بالشبهة , وإن كان محمود سعيد مبتدع ضال , فهذا لا يعني أني أكفره , ولا أدري يا أخي أي يقين الذي تخاطب به الإخوة؟! وأي ظن رُميت به؟!! ومن الذي منعك من الكتابة أخي!!!!
ووالله إني لأعجب كيف تحول بغضك وعداءك لمحمود سعيد (والذي أوضحته وأبنته لي في عدة رسائل خاصة بيني وبينك) , إلى ما تصفه بالحوار العلمي الهادف معه؟!
وهل أنت كنت حاضراً غائباً في تلك الفترة التي فتح من أجلها منتدىً خاص يجمع الإخوة مع طغمة القوم محمود سعيد؟!
والذي هرب وفر منها فرار الجبناء , حتى جعله أسافل القوم وأرداهم بطلاً قومياً للبدعة وأهلها , وأظنك أيضاً قد أشرت إلى ذلك في إحدى رسائلك الخاصة إلي؟!!!
فياليتك يا شيخ باز تراجع حساباتك جيداً ....
والغريب أنك وبعض الإخوة تعترضون على كلمة (زنيم) , ولم تعترضوا على كلمة (طغمة) مع أنها أشد في التعبير من سابقتها ...... فتأمل!!!
كتبه الداعي لكم / خالد الأنصاري.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 03:51 ص]ـ
هذا هو نص رسالة الأخ باز11 , وهي تعبر عن رأيه الحاضر (1):
رسالة خاصة: رسالة خاصة
09 - 03 - 2005, 11:59 AM
باز11
رسالة خاصة
---------------------------
أخونا الشيخ خالد الأنصاري
لا والله ياشيخ خالد ما كنت احب أبدا أن نقذف الأحياء والأموات قذفا هو من الكبائر بلا شك والله يعاقب عليه
ليس هذا هو خلق أهل الحديث ولا خلق المسلمين الصالحين إن كلام الشيخ بوخبزة خطأ كبير لأن كلمة زنيم قبيحة جدا وليس هذا من الإسلام في شيء وكلمة زنيم في القرآن هي إخبار من الله فكيف يتجرأ أحد على الرمي بها بدون القرائن الشرعية
يجب عليك أن تحذف هذا الموضوع وأن تدخل في بيان علمي توضح فيه أخطاء المبتدع محمود سعيد
هذه نصيحتي
والسلام عليكم ورحمة الله.
ـــــــــــــــــــــ
نقلها / خالد الأنصاري.
ـــــــــــــــــــــ
(1) ـ ولعلي أنقل بعض رسائله القديمة , وهي مختلفة كلياً عن هذه , ففي رسائله تلك تبديع ورمي محمود سعيد بالضلالة؟!!
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 04:17 ص]ـ
موقف الأخ باز11 القديم؟!!!!!!!!!
رسالة هامة
السلام عليكم يا خالد الأنصاري
رسالة خاصة: رسالة هامة
01 - 02 - 2005, 06:34 AM
باز11
رسالة هامة
-----------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
أخونا الثائر الأنصاري الخزرجي خالد
لقد أسعدتني بالتعريف بكم وإن شاء الله تكون بيننا محبة في الله وإنني من باب التناصح بعد ما علمت من شدتك وطلبك للصواب خصوصاً مع الصوفي القبوري محمود سعيد ممدوح وقد تألمت كثيرا من أمر أريد أن أفاتحك فيه وهو أن القبوري المذكور وأصحابه قد جمعوا مقالات هذا الصوفي الأشعري ووضعوها في منتدى التنزيه لصاحبه السقاف الشيعي وكذلك في منتدى النيلين وبعض الناس لابد وأنهم سيتأثرون من هذه المقالات التي تدعوا للصوفية والقبورية وفي نفس الوقت ربما يظنون أننا هربنا من قوة حجة هذا القبوري والذي أراه وجوب الرد عليه فورا وبسرعة حماية لمنتدانا منتدى الصيارفة وأهل الحديث وكذلك حماية لكل من يدخل المنتديات الأخرى.
وجزاك الله أخي المجاهد خيرا.
باز11
ــــــــــــــــــــــــــ
يقول (خالد الأنصاري) غفر الله له: والله إني لم أكن يوماً أنوي إطلاع أحد على هذه الرسائل الخاصة , وخصوصاً أنها جاءتني ممن له في قلبي مقام ومحبة , ولكن لما رأيت أن الأخ المذكور قد أرسل رسالته تلك إلى الأخ أبي عبدالباري وفيها ما فيها ....
آثرت أن أنقل بعض آرائه القديمة في الزنيم محمود بتواريخها , لكي تتضح بعض الأمور للإخوة المشاركين.
ولا يفهم من كلامي هذا بأني أتهم أخي بازاً في شيء من دينه , أو عقيدته.
والله من وراء القصد , وهو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
ولهذه القصيدة مناسبة وحدث مضحك مهم ـ مع محمود سعيد ـ لم اشر إليهما , فلعلي أذكرهما فيما بعد إن شاء الله تعالى.
كتبه / خالد الأنصاري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/312)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[11 - 03 - 05, 03:05 م]ـ
الشيخ العزيز خالد الأنصاري حفظه الله ..
جهود مباركة في الرد على مثال هذا الزنيم المفضوح المقبوح محمود سعيد ممدوح ..
وفقكم الله وسددكم ..
ـ[فخر الدين الحنبلي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 04:15 م]ـ
الكاتب: خالد الأنصاري
أقصد برؤس الفتن أي فتنةٍ تحصل في المسلمين، و لم أقصد أن رجالاً هم رؤسها لا العلامة محمد بو خبزة، و لا العلامة ممحود سعيد _ حفظهما الله، و عفا عنهما.
و المشكلة أن هذين الكبيرين في المسلمين عموماً _ دون النظر إلى التحزبات الفكرية المتعددة _ أصبحا في محل يؤسف عليه.
و عفواً أيها الأستاذ فلم تخطر ببالي حتى أحشرك مع هؤلاء الجبال، فارفق بنفسك، و احذر التصفيق من القوم، فالميزان و الوثيق و المكانة على قدر التصفيق.
وأنا في شك في القصيدة، لأنني أستبعد أن يصلَ الأمر بالشيخ محمد بوخبزة إلى هذا الحد من الفحش و البذاءة في الرد وهو سليل بيت النبوة الشريف _ رضي الله عنهم _.
ولست أعرف اليافعي و لا باز 11، و هما رجلان فاضلان.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 04:33 م]ـ
الكاتب: خالد الأنصاري
أقصد برؤس الفتن أي فتنةٍ تحصل في المسلمين، و لم أقصد أن رجالاً هم رؤسها لا العلامة محمد بو خبزة، و لا العلامة ممحود سعيد _ حفظهما الله، و عفا عنهما.
و المشكلة أن هذين الكبيرين في المسلمين عموماً _ دون النظر إلى التحزبات الفكرية المتعددة _ أصبحا في محل يؤسف عليه.
و عفواً أيها الأستاذ فلم تخطر ببالي حتى أحشرك مع هؤلاء الجبال، فارفق بنفسك، و احذر التصفيق من القوم، فالميزان و الوثيق و المكانة على قدر التصفيق.
وأنا في شك في القصيدة، لأنني أستبعد أن يصلَ الأمر بالشيخ محمد بوخبزة إلى هذا الحد من الفحش و البذاءة في الرد وهو سليل بيت النبوة الشريف _ رضي الله عنهم _.
ولست أعرف اليافعي و لا باز 11، و هما رجلان فاضلان.
هاقد أطل الجهول
فهل محمود سعيد علامة؟!!!
إنها لإحدى الكبر ...
وعلى العموم فنحن نعرفك يا أسمري , ونعرف معتقدك , فأنت لا تتخير كثيراً عن سابقك , وتاريخك أسود , فهل أنت فخراً للدين , وهل الأشاعرة مفخرة للدين؟!!!
أمات الله بدعتك , فما أنت إلا دسيسة , فمت بغيضك!!!!
والطيور ـ الرخم ـ على أشكالها تقع.
كتبه / خالد الأنصاري.
ـ[عفيفي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 04:33 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعدُ،
فإنني لما اطلعت على القصيدة التي أقر أعيننا بها العلامة الحبر أبو أويس محمد بن الأمين بو خبزة التطواني؛ أحببت أن أشارك الأخوة الفضلاء في التعبير عن شكرهم للشيخ ولكنني أفردت موضوعًا جديدًا للثناء عليه شعرًا، وافتتحته بقصيدة دالية من الطويل أستحث بها من يقول الشعر في الملتقى أيًا كان مستواه، فإن المقصود هو: (استثمار الأوزان في مدح علامة تطوان).
فأقول:
(1) سَلامٌ عَلَى مَنْ تُسْتَطابُ مَحَامِدُهْ ... ومَنْ فِي بقاع الأرض تُجْنَى فَوَائِدُهْ
(2) هُوَ الحَبْرُ فِي تطْوانَ كالشَّمْس نُورُهُ ... وكالبَدْر فِي وَقْتِ التَّمَامِ تُشاهِدُهْ
(3) فَقَدْ طَبقَ الآفاقَ عِلْمُ يَبُثُّهُ ... ولَمْ تَخْلُ مِنْ أَلْوانِ شَهْدٍ مَوائِدُهْ
(4) وقَدْ نَصَرَ الدِّينَ الحَنِيفِيَّ جَهْرَةً ... ودَلَّ عَلَى التَّحْقِيق مَنْ هُوَ نَاشِدُهْ
(5) وجَاهَدَ بالقُرْآنِ والسُّنَّةِ الأُلَى ... تَوَلَوْا ضَريحًا عَانَقَ الشِّرْكَ عَابِدُهْ
(6) يَذُبُّ عَن الإسْلام بالنَّثْر تَارَةً ... وبِالشِّعْر أُخْرَى و البَيَانُ يُسَاعِدُهْ
(7) وقَدْ فَضَحَ الكَذَّابَ أَعْنِي الذِي اسْمُهُ ... ذَمِيمٌ شَقِيٌ ذُو هِجَاءٍ يُطَارِدُهْ
(8) غَوِيٌ دَعِيٌّ لا يَنِي مُتَعَالِمًا ... ولا غَرْوَ فَالمَغْمُوسُ فِي الإفْكِ قَائِدُهْ
(9) وأعْنِي بِهِ مَنْ كَانَ فِي غَمْرَةِ الهَوَى ... يُضِلُّ عَن التَّوْحِيدِ مَنْ هُوَ قَاصِدُهْ
(10) ورَمْزُ اسْمِهِ غَمٌّ يُمَارِي بِلا هُدًى ... فَأَرْدَاهُ مِنْ حِزْبِ الحَدِيثِ أمَاجِدُهْ
(11) فهَبَّ لَهُ لَيْثُ الشَّرَى مِنْ عَرِينِهِ ... ومَنْ يُغْضِبِ الآسَادَ يَثْكلْهُ وَالِدُهْ
(12) وكَرَّ عَلَى ذَاكَ الخَبيثِ رَضِيعِهِ ... فَفَرَّ الجَبَانُ الخبُّ واللَّيْثُ رَاصِدُهْ
(13) فَلِلَّهِ دَرُّ الشَّيْخِ كَمْ قَامَ قَوْمَةً ... لِنُصْرَةِ دِينِ اللهِ والحَقُّ رَائِدُهْ
(14) فَأَثْلَجَ بِالرَّدِّ المُبِينِ صُدُورَنَا ... فَدَامَ لَنَا ذُخْرًا وطَابَتْ مَقَاصِدُهْ
(15) نَظَمْتُ طَوِيلا قَدْ طَوَى لِي مَرَاحِلاً ... إلَى حَبْرِ تَطْوَانَ المُقَبَّحِ حَاسِدُهْ
اللهَ أسألُ، وبأسمائه وصفاته أتوسلُ أن يجمعنا بالشيخ في مقعد صدق عند مليك مقتدر،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/313)
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 05:37 م]ـ
تقول:العلامة محمود سعيد! هل قرأت له حتى تصفه بهذا الوصف فإن كان كذلك فلست أهلا لهذا الحكم إذ من عنده مسكة من علم لايشك في جهل هذا المتعالم المقبوح. وإن كانت الأخرى فلاتقف ما ليس لك به علم.ولعل اإخوة عرفوا حقيقتك حين قلت هذا وعجبا لك أأنت حنبلي وفخر للدين؟؟؟؟؟!!!!!!
ـ[عمر بياتي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 06:51 م]ـ
إخوتي الكرام
سأقول كلاما ربما لن يعجب كثيرا من الأخوة هنا، ولكن "الدين النصيحة". إن مثل هذا الموضوع لا يستحق ان يكون في منتدى أهل الحديث. فالمنتدى هو مجلس علمي يحتاج منا أن نتخلق بأخلاق العلم وأدب الأختلاف. وإذا انتقدنا شخصا فالواجب أن نحصر النقد في تبيان سقطاته الفكرية دون تناوله بالسب والشتم. فكيف بصياغة قصدية كلها شتيمة.
أليس بإمكان علمائنا وشيوخنا وطلبة العلم أن يستحضروا أفكار المدعو ممدوح سعيد أو غيره من المخالفين ويتناولونها بالنقد والتمحيص دون شتيمة؟ إلى متى يبقى أهل الفكر والعلم في هذا المستوى الهابط من حيث لغة النقد؟ أما آن الأوان لأن يترقى مستوى أدبنا؟
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 11:26 م]ـ
فليرتق أدبك أنت ياعمر! اقصر ياهذا عن قولك.ألم تع أنك تتكلم عن عالم نبيل أو طالب علم جليل ثم ترميهم بقلة الأدب؟ اذهب وتعلم الأدب مع أهل العلم ثم أئت وكلمهم واستفد من علمهم, هذه هي النصيحة لامازعمت.
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 11:37 م]ـ
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
ـ[عمر بياتي]ــــــــ[12 - 03 - 05, 12:01 ص]ـ
فليرتق أدبك أنت ياعمر! اقصر ياهذا عن قولك.ألم تع أنك تتكلم عن عالم نبيل أو طالب علم جليل ثم ترميهم بقلة الأدب؟ اذهب وتعلم الأدب مع أهل العلم ثم أئت وكلمهم واستفد من علمهم, هذه هي النصيحة لامازعمت.
أخي الفاضل لا أعتقد أنني أسأت الأدب مع أحد، والمرجو أن تراجع كلامي بعين أخرى، وراجع ما قيل في القصيدة ومقدمتها من كلام ساقط "يفسو .. الخراء ... الخ" لتعلم من أساء الأدب.
أما من جهة الأدب مع الشيوخ فإنني أتفق معك في وجوبه، لكنني أزيد على أن الشيوخ ليست لهم عصمة، بل هم بشر يخطئ ويصيب ويجب علينا إن رأينا فيهم خللا أن نقومهم بالنصيحة والنقد الأخوي.
ـ[الناصح السويسي]ــــــــ[12 - 03 - 05, 08:21 م]ـ
(41) فأنتَ لَعَمْرُ اللهِ في مِصرَ لُعْبةٌ لإبليسَ تَلْهو بالخبيثِ ولائدُهْ
لله درك يا شيخ كأنك من مصر
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[13 - 03 - 05, 08:29 ص]ـ
العجب من تشكيك الفخر الحنبلي في نسبتها لشيخنا، وهي موجودة بخطه في بعض كنانيشه وقد قرأتها عليه حفظه الله،،
وردا على الأخ عمر بياتي فما زال أهل العلم يهجون أهل البدع بعد نصحهم، والمدعو محمود سعيد قد زار الشيخ مرارا، ونصحه الشيخ وكلمه بخصوص بدعته ونصحه، ولكن دون جدوى، وبعد ذلك تعرض لشيخنا في بعض تحقيقاته ونعته بأمور لا تليق، فهجاه شيخنا وحق له،،
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[13 - 03 - 05, 01:48 م]ـ
يرجى تثبيت القصيدة لأنها حازت على أغلبية ساحقة،،
ـ[عمر بياتي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:17 م]ـ
أجل الأخ الفاضل أبو إسحاق
أعرف أن أهل العلم اشتغلوا بهجاء أهل البدع .. مثلما اشتغل أهل البدع بهجائهم أيضا ..
لكن موقفي الشخصي من كل هذا أنني لا أرى للهجاء سواء مصاغا في قالب شعري أو نثري أي قيمة، وسواء جاء من هذا الطرف أو ذاك. أقول هذا في حق علمائنا القدماء و المعاصرين كذلك، لأنني أرى أن الأولى بعلمائنا أن يشتغلوا برد ونقض أفكار المبتدعة لا صياغة نصوص هجائية. ثم ثانيا إننا أخي الكريم في زمن لم يعد للهجاء الشعري قيمة أصلا. وإنه ليسيء بقائله أكثر من إسائته للمهجو.
والله أعلم.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:35 م]ـ
كلامكم مردود أخي عمر من وجوه:
فلا شك أن للهجاء الشعري قيمة وقيمة فعالة جدا أحيانا تكون أفيد وأنجع، وتطوي سجل المبتدع، فهذا الشيخ تقي الدين الهلالي هجا صوفية تطوان وغيرهم من أهل البدع، وما أستطاع أحدهم أن ينبت ببنت شفة لتمكن الشيخ من الشعر، فهذا سلاح قوي لمحاربة أهل البدع، وقد بلغنا أن القصيدة وصلت للمدعو محمود، وكاد أن يموت كمدا وحزنا، ونزلت عليه كالصاعقة،،،
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:52 م]ـ
الحمد لله وحده ...
الأخ عمر
كلامك يوهم أن أهل العلم لم يشتغلوا برد ضلالات وإفك وجهل وغباء المدعو (محمود سعيد)، وليس الأمر كذلك.
بل أظهروا كذبه، وبينوا زيغه، ولايزالون، والأمر كما يقول الشيخ أبو إسحاق.
فهجاؤهم مستحب، والطعن فيهم - بما هم أهله - واجب.
أم ما الذي تراه يصلح إذن؟
أن تصف أنت الشيخ محمد الأمين بأن:
(مستوى لغة النقد عنده هابط)
و
(مستوى أدبه ليس راقياً)؟!
وهذا ظاهر لكل من في رأسه عينان، لولا أن في النفس ما فيها، والله المستعان.
فليتك تعيد مراجعة نفسك، وتتحسس مواطن الولاء والبراء في قلبك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/314)
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:57 م]ـ
كلامكم مردود أخي عمر من وجوه:
فلا شك أن للهجاء الشعري قيمة وقيمة فعالة جدا أحيانا تكون أفيد وأنجع، وتطوي سجل المبتدع، فهذا الشيخ تقي الدين الهلالي هجا صوفية تطوان وغيرهم من أهل البدع، وما أستطاع أحدهم أن ينبت ببنت شفة لتمكن الشيخ من الشعر، فهذا سلاح قوي لمحاربة أهل البدع، وقد بلغنا أن القصيدة وصلت للمدعو محمود، وكاد أن يموت كمدا وحزنا، ونزلت عليه كالصاعقة،،،
كنت في صدد كتابة مناسبة القصيدة , وبعض المواقف التي حصلت قبل إيرادي لها على صفحات الملتقى؛ إلا أن أبا إسحاق قد سبقني بذلك جزاه الله خيراً.
وبالنسبة عن كلمة (يفسو) , فقد وضح الشيخ مراده عند قوله في البيت الثاني من القصيدة:
(2) فلا تعتذر فالسم من فيك نبعه - وفي قلبك المسْوَدِّ حقدٌ تكابدهْ
وأما عن كلمة (خرائها) فقد أوضح الشيخ مراده وذلك عند عرضه لمسألة (وحدة الوجود) فقال حفظه الله تعالى:
(30) ووحدة كفر أزكمت من خرائها - أنوفاً لها قد قام للخسر مارده
فالمعنى قد وضح , وهو من الهجاء البليغ الذي قل أن يتقنه إلا النبيل , أو يعيه إلا النبيه.
والحمد لله أولاً وآخراً.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[عمر بياتي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 04:02 م]ـ
إخوتي الكرام مراجعة قلبي وتحقيق ولائه لله وبرائه من أعدائه نصيحة أقبلها منكم وأسأل الله عز وجل مقلب القلوب أن يثبت قلوبنا على دينه. أما أن توهم عبارتكم لي بأن في قلبي ولاء لأهل البدع والتصوف فأحمد الله أنني لا أحمل في قلبي لشطحات الصوفية وحلوليتهم إلا النقد والنقض. لكنني لا زلت عند رأيي في مسألة وجوب أدب الحوار والنقد. وأرى أن أخطر الأمور على شيوخنا هم أتباعهم الذين يتزلفون إليهم نفاقا أو يتقربون إليهم حبا يعمي عن النصح والنقد
ولو نقص من محيط الشيوخ عدد غير قليل من السذج والمتملقين لحصل خير كبير. ولست أصف بهذا التعبير أحدا من الأخوة الأفاضل هنا إنما هي ملاحظة عامة خطرت لي من معايشتي لكثير من أهل العلم والمحيطين بهم.
أما فضيلة العلامة بوخبزة فلم يسبق لي لقياه لكنني لم أسمع عنه إلا خيرا وإني لأظنه كذلك ولا أزكي على الله أحدا. فالرجل من العلماء العاملين. فأرجو ان لا يفهم الأخوة من نقدي السابق مسا بمقام الشيخ أو نيلا منه. فأنا مجرد طالب علم و مقامي دون الشيخ بكثير.
ـ[نعيم بن حماد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 12:29 ص]ـ
جزى الله الناظم العلامة السلفي محمد الأمين أبوخبزه التطواني خير الجزاء وأتمه على قصيدته الرائعه في هجو الدعي المبتدع العنيد البغيض الداعي الى البدع المنافح عنها المذموم المقيت، والناظم أطال الله بقاءه متبعٌ لأسلافه في هجو أهل البدع والضلال وهذا لا يحتاج لدليل وبيان لكثرته وانتشاره، وهو نوعٌ من الجهاد قال شيخ الإسلام ابن تيمية:الرَّادُّ على أهل البدع مجاهد، حتى كان يحي بن يحي يقول: الذَّبُّ عن السنة أفضل الجهاد " (نقض المنطق ص 12).
وأحسب شيخنا حفظه الله قد ذب عن السنة بعبارة علمية وصياغة أدبية راقية لا تحتاجُ من أحد أن يتعقبها بنقد ولمز، ولا نحتاج لناقد يقلل من قيمة هذا النظم بحجة أدب الحوار فالذي يعرف الشيخ محمد الأمين يسلم له بالأدب وحسن الخلق وأدب الحوار، مع العلم والتمسك بالسنة، فلا حرمه الله الأجر، نقول ذلك بدون غلو في الشيخ أو مبالغة في رفع منزلته، وليحتفظ كل من لم تعجبه القصيدة برأيه في نفسه، وليرح ويسترح، نصر الله السنة وأهلها، وكبت البدع وأهلها، والحمد لله رب العالمين،،،،
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 01:06 ص]ـ
تقول "ولو نقص من محيط الشيوخ ...... "هكذا فليكن الأدب يا من تدعو إلى الأدب هدانا الله وإياك.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[14 - 03 - 05, 06:18 م]ـ
للرفع للأهمية،،،
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[14 - 03 - 05, 10:22 م]ـ
بارك الله فيكم وزاكم علما فعلا كانت قصيدة رائعة جذابة النطق والمعنى ..
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 03 - 05, 04:20 م]ـ
للتصويت
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 04 - 06, 12:28 ص]ـ
لله در الشيخ العلامة أبو أويس محمد بن الأمين بو خبزة التطواني على هذه القصيدة العصماء في هجاء المدعو ممدوح
حفظ الله الشيخ و نفع بعلمه
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[09 - 04 - 06, 01:05 ص]ـ
هل مكان هذا الموضوع
المنتدى الشرعي التخصصي!!!
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[02 - 09 - 06, 06:49 م]ـ
بل القصيدة لشيخنا وقد ناولناها الشيخ بيده وهي بخطه
أما استعماله لتلك الألفاظ فقد استعمل أبو بكر ما هو أشد منها
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في قتلى بدر نتنى.
وأنبه الإخوة في الملتقى إلى أن كثيرا من الإخوة لا يعرفون حقيقة الغماريين.ونحن المغاربة أدرى بحالهم من غيرهم بل نحن معشر طلبة الشيخ أدرى فشيخنا متزوج من ابنة أخت أحمد بن الصديق الغماري. وقد كان أقرب المقربين منه ودليل ذلك ما كان بينهما من الرسائل التي طبعها أخونا الفاضل بدر العمراني
وأنبه إلى مايبثه بعض الإخوة هنا عن الكرفطي من مدح كما يفعله الكتاني ولي مع كرفطيهم الدرقاوي الصوفي وقفات.(30/315)
قوله تعالى (ولتصنع على عيني) هل هي من ايات الصفات؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 12:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء
قوله تعالى (ولتصنع على عيني) هل هي من ايات الصفات؟ وماهو تفسيرها؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 03 - 05, 12:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وببركاته
هناك رسالة مفيدة لعبدالآخر الغنيمي بعنوان (عقيدة الحافظ ابن كثير بين التفويض والتأويل) وقد رد فيها على من نسب التفويض أو التأويل إلى الحافظ ابن كثير رحمه الله وأجاد وفقه الله في ذلك
فلعلك تراجع الكتاب ص 84 - 85
ولو راجعت كتب العقيدة وكتب ابن تيمية رحمه الله وشروح الواسطية وغيرها لوجدت فيها إجابة مفصلة بإذن الله تعالى.(30/316)
حديث أنس القدسي الذي في كتاب التوحيد.
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 11:53 م]ـ
وللترمذي وحسنه عن أنس أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ..... الحديث.
ماهي درجته؟؟
شيخنا عبد العزيز الطريفي قال الصحيح أنه موقوف.
وشيخنا عبد المجيد الوهيبي قال أنه لا بأس به مرفوعاً.
نريد مزيد البحث في الموضوع؟؟؟
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:47 م]ـ
نريد جواب
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:43 م]ـ
أريد المساعده منكم جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[16 - 03 - 05, 08:53 م]ـ
يرفع لعل أحد يتكرم علينا بجواب.(30/317)
شهادة الشيخ الشنقيطي في عقيدة ابن كثير في التفسير
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[12 - 03 - 05, 01:08 م]ـ
ليس بخاف على أحد منزلة تفسير ابن كثير بين كتب التفسير بالمأثور، مع ما امتاز به من سلامة العقيدة وصحة المنهج، شهد له بذلك شيخ الاسلام بالتفسير في هذا العصر وهو العلامة الشنقيطي.
فقد سمعت الشيخ الدكتور عبدالله الأمين يذكر عن والده - فيما أحسب - أنه قال: ثلاثة من المفسرين المتقدمين وثلاثة من المتأخرين سلموا من تأويل الصفات في تفاسيرهم وأمروها على طريقة أهل السنة والجماعة.
فذكر المتقدمين، وهم: ابن جرير الطبري، والبغوي، والحافظ ابن كثير.
فهؤلاء المفسرون الثلاثة هم أئمة أهل السنة والجماعة في التفسير، وهم الذائدون عن العقيدة السلفية، المثبتون لها، فرحمهم الله ورضي عنا وعنهم.
ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 03 - 05, 02:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
وبانتظار ما في جعبتكم من تحقيق لكتب أهل العلم.
شكرا الله لكم وبارك فيما تقومون به من تحقيق ودراسة.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[12 - 03 - 05, 05:58 م]ـ
في ظني كلامة العلامة الأمين ليس للحصر، ولكن لم يذكر المتأخرين؟
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[23 - 03 - 07, 11:48 م]ـ
موضوع جدير برفع
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 12:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[24 - 03 - 07, 03:05 ص]ـ
والمتأخرين
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[24 - 03 - 07, 03:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لا شك أن ابن كثير _ رحمه الله _ سلفي العقيدة كما هو ظاهر في تفسيره وكا قرر هو في أكثر من موضع:
قال _ رحمه الله تعالى _ في تفسير سورة الأعراف الآية رقم (54): (وأما قوله تعالى: {ثم استوى على العرش} فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً ليس هذا موضع بسطها وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله لا يشبهه شيء من خلقه و {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} بل الأمر كما قال الأئمة منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال: من شبه الله بخلقه كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفى عن الله تعالى النقائص فقد سلك سبيل الهدى) (2/ 294)
وهذا الكلام منه _ رحمه الله _ نص في بيان عقيدته وهي عقيدة السلف.
وقد ظن بعض الجهال أن قوله (والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله) دليل على أنه مفوض وهو باطل من وجوه:
الأول: أنه بين أن مسلكه في هذا الباب هو مسلك السلف ومسلك السلف ليس التفويض بلا شك لمن قرأ آثارهم في ذلك.
الثاني:أنه بين صفة الإمرار عند السلف وهو مايعتقده فقال (من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل) فهذا هو نقيض الإمرار الذي يقول به السلف.
الثالث: أنه قال (الظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين) فوصف الظاهر المذموم إذ الظاهر نوعان:
1 - ظاهر يدل عليه اللفظ من لغة العرب من غير تكييف أو تمثيل.
2 - وظاهر يبين الحقيقة والكنه والكيف وهذا هو المنفي.
الرابع: أنه قال: (فمن اثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفى عن الله تعالى النقائص فقد سلك سبيل الهدى) وهنا قال (أثبت) إن كان مفوضاً فما الذي يثبته؟! ثم بين كيفية هذا الإثبات أنه إثبات يليق بالله تبارك وتعالى من وصفه بصفات الكمال وتنزيهه عن صفات النقص.
الخامس: أن ابن كثير من تلاميذ ابن تيمية _ رحمه الله _ واين تيمية على منهج السلف وقد بين في غير موضع بطلان عقيدة التفويض، وابن كثير قد أخذ بقوله وأوذي بسبب ذلك كما ذكر غير واحد في ترجمته. ينظر الدرر الكامنة (1/ 373)
السادس: أن ابن كثير _ رحمه الله _ قد بين في مواضع كثيرة من تفسيره ما يوافق عقيدة السلف وأكتفي بذكر مثال واحد فقط فيه الرد على المفوضة والمؤولة معاً:
قال في تفسير قوله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (يخبر تعالى أن لمن أحسن العمل في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح: الحسنى في الدار الاخرة كقوله تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} وقوله: {وزيادة}: هي تضعيف ثواب الأعمال بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وزيادة على ذلك أيضا ويشمل ما يعطيهم الله في الجنان من القصور والحور والرضا عنهم وما أخفاه لهم من قرة أعين وأفضل من ذلك وأعلاه النظر إلى وجهه الكريم فإنه زيادة أعظم من جميع ما أعطوه لا يستحقونها بعملهم بل بفضله ورحمته وقد روي تفسير الزيادة بالنظر إلى وجهه الكريم) (2/ 545)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/318)
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[29 - 03 - 07, 11:59 م]ـ
وثلاثة من المتأخرين سلموا من تأويل الصفات في تفاسيرهم وأمروها على طريقة أهل السنة والجماعة.
.
لو ينقل لنا أحد الأفاضل كلام الشيخ فى هذا الشأن.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[30 - 03 - 07, 12:20 ص]ـ
الثاني:أنه بين صفة الإمرار عند السلف وهو مايعتقده فقال (من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل) فهذا هو نقيض الإمرار الذي يقول به السلف
لعله سبق قلم، والصواب:
(فهذا هو تفسير الإمرار الذي يقول به السلف)
أو: (فهذا هو نقيض الإمرار الذي يقول به المفوضة)
والله أعلم ..
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[30 - 03 - 07, 12:31 ص]ـ
لعله يقصد المطبوع منها كما هو المتبادر، ومنها أيضا تفسير الإمام السمعاني.
وهناك غيرهم من الأئمة المفسيرين من أهل السنة والجماعة، كابن أبي حاتم، وابن مردويه وغيرهم.
جزاك الله خيرا يا أبا حازم ولكن هناك سبق كتابة في موضعين:
الثاني:أنه بين صفة الإمرار عند السلف وهو مايعتقده فقال (من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل) فهذا هو نقيض الإمرار الذي يقول به السلف.
الثالث: أنه قال (الظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين) فوصف الظاهر المذموم إذ الظاهر نوعان:
الأول منهما: هو معنى الإمرار الذي يقول به السلف.
والثاني: فوصفٌ للظاهر المذموم.
ـ[أم مالك الكويتي]ــــــــ[30 - 03 - 07, 02:00 ص]ـ
جزاهم الله عنا كل خير،،،
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[30 - 03 - 07, 08:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
....
وهذا الكلام منه _ رحمه الله _ نص في بيان عقيدته وهي عقيدة السلف.
وقد ظن بعض الجهال أن قوله (والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله) دليل على أنه مفوض وهو باطل من وجوه:
الأول: أنه بين أن مسلكه في هذا الباب هو مسلك السلف ومسلك السلف ليس التفويض بلا شك لمن قرأ آثارهم في ذلك.
الثاني:أنه بين صفة الإمرار عند السلف وهو مايعتقده فقال (من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل) فهذا هو نقيض الإمرار الذي يقول به السلف.
الثالث: أنه قال (الظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين) فوصف الظاهر المذموم إذ الظاهر نوعان:
1 - ظاهر يدل عليه اللفظ من لغة العرب من غير تكييف أو تمثيل.
2 - وظاهر يبين الحقيقة والكنه والكيف وهذا هو المنفي.
....
الأنسب أن نقول بأن الذي نفاه ابن كثير هو "الظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين" كما هو المنطوق لا "الظاهر المتبادر إلى أذهان المؤمنين المثبتين" وفي ذا الجواب كفاية، والحمد لله في الأولى والأخرة.
.
ـ[بن حامد الجيزاوي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 02:33 ص]ـ
رحم الله المتقدمين والمتأخرين ورفع درجاتهم في الجنة.
ـ[ابو احمد الحسيني]ــــــــ[31 - 03 - 07, 05:48 م]ـ
ومن هم المتأخرين الذين ذكرهم الشيخ
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[14 - 04 - 07, 06:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ الفاضل أسامة عباس والأخ الفاضل صقر بن حسن بارك الله فيكما وجزيتما خيراً على التنبيه على سبق الكتابة وإن كنت أيها الفاضلان لم أرد بكلامي ما ذكرتماه لكنه قد يكون فهماً شاركما في غيركما وإنما مرادي بقولي (أنه بين صفة الإمرار عند السلف وهو مايعتقده فقال (من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل) فهذا هو نقيض الإمرار الذي يقول به السلف) أن هذا المذكور بين القوسين من التكييف والتشبيه والتعطيل نقيض الإمرار عند السلف وليس مرادي ما بينه من صفة الإمرار فالإشارة في (هذا) تعود إلى المعتقد المذكور بين القوسين، وعلى كل فجزاكما الله خيراً على التنبيه لأنه قد يفهم ما ذكرتما لا سيما وقد توافق فهمكما لهذا فهو وارد في حق من يقرأ المشاركة.
أخي الفاضل صقر بن حسن ما ذكرته بقولك (الأول منهما: هو معنى الإمرار الذي يقول به السلف.
والثاني: فوصفٌ للظاهر المذموم) صحيح وهو معنى ما ذكرته أنا وقولي (وصَفَ الظاهرَ): وصف فعل ماض أي (وصفَ ابنُ كثير الظاهرَ المذمومَ) وليس (وصف) اسماً في موقع الخبر؛ لأن هذا الكلام سيكون ركيكاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/319)
أخي الفاضل نضال مشهود جزيت خيراً على تعقيبك المفيد، وكلامك سليم في بيان التأصيل والتقعيد لكن في مجال الرد والتفنيد نحتاج إلى التفصيل حتى وإن استخدم بعض الألفاظ الأخرى مما يستخدمه الخصم لتحديد نقطة النزاع بين أهل السنة وغيرهم وتنقيح المناط المتنازع عليه، فللخصم أن ينازعك في حقيقة ما يثبته المؤمنون؛ لأن هذا هو محل النزاع بين أهل السنة والمفوضة (ما هو الذي يثبته المؤمنون؟)
ـ[ابو عبد الرحمن التهامي]ــــــــ[14 - 04 - 07, 07:41 م]ـ
من هم
(وثلاثة من المتأخرين سلموا من تأويل الصفات في تفاسيرهم وأمروها على طريقة أهل السنة والجماعة.)
ياعباد الله
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - 04 - 07, 01:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
. . .
أخي الفاضل نضال مشهود جزيت خيراً على تعقيبك المفيد، وكلامك سليم في بيان التأصيل والتقعيد لكن في مجال الرد والتفنيد نحتاج إلى التفصيل حتى وإن استخدم بعض الألفاظ الأخرى مما يستخدمه الخصم لتحديد نقطة النزاع بين أهل السنة وغيرهم وتنقيح المناط المتنازع عليه، فللخصم أن ينازعك في حقيقة ما يثبته المؤمنون؛ لأن هذا هو محل النزاع بين أهل السنة والمفوضة (ما هو الذي يثبته المؤمنون؟)
لزيادة البيان نلاحظ كلام الحافظ ابن كثير مرة ثانية:
فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً ليس هذا موضع بسطها وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله لا يشبهه شيء من خلقه و ليس كمثله شيء وهو السميع البصير بل الأمر كما قال الأئمة منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال: من شبه الله بخلقه كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفى عن الله تعالى النقائص فقد سلك سبيل الهدى
فالحافظ ابن كثير هنا قرر أن مذهب السلف في ذي المسألة هو:
1 - مذهب مالك والأوزاعي والثوري والليث والشافعي وأحمد وإسحاق وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً
2 - وهو إمرارها كما جاءت - وقد جاءت عربية فصيحة ذات معان ظاهرة.
وهذا يبطل (الإلحاد) المسمى بـ (التفويض) و يبطل (التحريف) المسمى بـ (التأويل)
3 - ومن غير تكييف ولا تشبيه (وهو: التمثيل) ولا تعطيل
4 - والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين (الذي هو التمثيل والتكييف) منفي عن الله
بل الأمر كما قال الأئمة، أن:
1 - من شبه الله بخلقه كفر (وهذا ردّ على المشبهه الممثلة)
2 - ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر (وهذا ردّ على المعطلة الملحدة)
3 - وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه (وهذا ردّ على المفوضة والمؤولة)
فإن سالك سبيل الهدى:
1 - من أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة
2 - على الوجه الذي يليق بجلال الله
3 - ونفى عن الله تعالى النقائص
وهذه الثلاثة الأخيرة هو "الذي يثبته المؤمنون" كما لا يخفى.
و (التفويض) ليس إثباتًا لحقيقة ما وردت به النصوص، فإن التفويض إثبات لألفاظ غير مفهومة المعنى.
و (التفويض) ليس إثباتًا على الوجه الذي يليق بجلال الله، فإن التفويض إثبات على وجه الجهل بمعنى المُثبَت.
و (التفويض) ليس إثباتًا مع نفي النقائص، فإن المفوض لا ينف شيئًا.
هذا، والحمد لله في الأولى و الآخرة.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - 04 - 07, 02:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
. . .
أخي الفاضل نضال مشهود جزيت خيراً على تعقيبك المفيد، وكلامك سليم في بيان التأصيل والتقعيد لكن في مجال الرد والتفنيد نحتاج إلى التفصيل حتى وإن استخدم بعض الألفاظ الأخرى مما يستخدمه الخصم لتحديد نقطة النزاع بين أهل السنة وغيرهم وتنقيح المناط المتنازع عليه، فللخصم أن ينازعك في حقيقة ما يثبته المؤمنون؛ لأن هذا هو محل النزاع بين أهل السنة والمفوضة (ما هو الذي يثبته المؤمنون؟)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/320)
لزيادة البيان نلاحظ كلام الحافظ ابن كثير مرة ثانية:
فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً ليس هذا موضع بسطها وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله لا يشبهه شيء من خلقه و ليس كمثله شيء وهو السميع البصير بل الأمر كما قال الأئمة منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال: من شبه الله بخلقه كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفى عن الله تعالى النقائص فقد سلك سبيل الهدى
فالحافظ ابن كثير هنا قرر أن مذهب السلف في ذي المسألة هو:
1 - مذهب مالك والأوزاعي والثوري والليث والشافعي وأحمد وإسحاق وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً
2 - وهو إمرارها كما جاءت - وقد جاءت عربية فصيحة ذات معان ظاهرة.
وهذا يبطل (الإلحاد) المسمى بـ (التفويض) و يبطل (التحريف) المسمى بـ (التأويل)
3 - ومن غير تكييف ولا تشبيه (وهو: التمثيل) ولا تعطيل
4 - والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين (الذي هو التمثيل والتكييف) منفي عن الله
بل الأمر كما قال الأئمة، أن:
1 - من شبه الله بخلقه كفر (وهذا ردّ على المشبهه الممثلة)
2 - ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر (وهذا ردّ على المعطلة الملحدة)
3 - وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه (وهذا ردّ على المفوضة والمؤولة)
فإن سالك سبيل الهدى:
1 - من أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة
2 - على الوجه الذي يليق بجلال الله
3 - ونفى عن الله تعالى النقائص
ومجموع هذه الثلاثة الأخيرة هو "الذي يثبته المؤمنون" كما لا يخفى. و (التفويض):
1 - ليس إثباتًا لحقيقة ما وردت به النصوص، فإن التفويض إثبات لألفاظ غير مفهومة المعنى.
2 - وليس إثباتًا على الوجه الذي يليق بجلال الله، فإن التفويض إثبات على وجه الجهل بمعنى المُثبَت.
3 - وليس إثباتًا مع نفي النقائص، فإن المفوض لا ينف شيئًا.
هذا، والحمد لله في الأولى و الآخرة.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - 04 - 07, 02:36 ص]ـ
من هم
(وثلاثة من المتأخرين سلموا من تأويل الصفات في تفاسيرهم وأمروها على طريقة أهل السنة والجماعة.)
ياعباد الله
لعلهم الشوكاني والقاسمي والسعدي. والله أعلم.
ـ[عبد الأحد بن محمد]ــــــــ[19 - 04 - 07, 08:35 ص]ـ
بل تفسير الشوكاني مليء بالتأويل لعامة الصفات، و في السوق كتاب عذب الغدير لبيان تأويلات الشوكاني في تفسيره فتح القدير خلص فيه بالدليل لبيان ذلك غير أنه قال بأن تآويله هذه كلها لا تنقص من إمامته
و القاسمي و غيره من المتأخرين مضطربون جدا كما في رسالة ابن عتيق رحمه الله لصديق خان
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[29 - 04 - 07, 04:59 ص]ـ
بل تفسير الشوكاني مليء بالتأويل لعامة الصفات، و في السوق كتاب عذب الغدير لبيان تأويلات الشوكاني في تفسيره فتح القدير خلص فيه بالدليل لبيان ذلك غير أنه قال بأن تآويله هذه كلها لا تنقص من إمامته
و القاسمي و غيره من المتأخرين مضطربون جدا كما في رسالة ابن عتيق رحمه الله لصديق خان
جزاكم الله خيرا يا أخي على هذا التنبيه.
إذن، من هؤلاء الثلاثة يا ترى؟
أيكون الشيخ الشنقطي نفسه والشيخ أبو بكر الجزائري من المذكورين؟(30/321)
شهادة الشيخ الشنقيطي في عقيدة ابن كثير في التفسير
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[12 - 03 - 05, 01:08 م]ـ
ليس بخاف على أحد منزلة تفسير ابن كثير بين كتب التفسير بالمأثور، مع ما امتاز به من سلامة العقيدة وصحة المنهج، شهد له بذلك شيخ الاسلام بالتفسير في هذا العصر وهو العلامة الشنقيطي.
فقد سمعت الشيخ الدكتور عبدالله الأمين يذكر عن والده - فيما أحسب - أنه قال: ثلاثة من المفسرين المتقدمين وثلاثة من المتأخرين سلموا من تأويل الصفات في تفاسيرهم وأمروها على طريقة أهل السنة والجماعة.
فذكر المتقدمين، وهم: ابن جرير الطبري، والبغوي، والحافظ ابن كثير.
فهؤلاء المفسرون الثلاثة هم أئمة أهل السنة والجماعة في التفسير، وهم الذائدون عن العقيدة السلفية، المثبتون لها، فرحمهم الله ورضي عنا وعنهم.
ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 03 - 05, 02:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
وبانتظار ما في جعبتكم من تحقيق لكتب أهل العلم.
شكرا الله لكم وبارك فيما تقومون به من تحقيق ودراسة.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[12 - 03 - 05, 05:58 م]ـ
في ظني كلامة العلامة الأمين ليس للحصر، ولكن لم يذكر المتأخرين؟
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[15 - 08 - 08, 06:00 ص]ـ
اخي الفاضل .. المؤمن مرآة اخيه.
تقول: (شهادة الشيخ الشنقيطي في عقيدة ابن كثير في التفسير)
ان تعبيرك بـ"الشهادة" لم استسغه لسبب! .. هو ان كلام العلامة الشنقيطي من باب التنبيه او تعليم الطلبة؛ لا التزكية
فمَن يشهد لمَنْ؟!
أإمامٌ حافظٌ من الحفاظ كابن كثير [ممن اخذ عن شيخ الاسلام ابن القيم] يفتقر لشهادةٍ من احد المحدَثين في ايامنا المعاصرة؟
لا اظن ذلك يستقيم
كما لا اظنك تخالفني في ذلك .. والا انقلبت الموازين.
هذا ..
واحببت المرور والتعقيب على تلكم اللفظة
وفقكم الله
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 08, 07:40 ص]ـ
اخي الفاضل .. المؤمن مرآة اخيه.
تقول: (شهادة الشيخ الشنقيطي في عقيدة ابن كثير في التفسير)
ان تعبيرك بـ"الشهادة" لم استسغه لسبب! .. هو ان كلام العلامة الشنقيطي من باب التنبيه او تعليم الطلبة؛ لا التزكية
فمَن يشهد لمَنْ؟!
أإمامٌ حافظٌ من الحفاظ كابن كثير [ممن اخذ عن شيخ الاسلام ابن القيم] يفتقر لشهادةٍ من احد المحدَثين في ايامنا المعاصرة؟
لا اظن ذلك يستقيم
كما لا اظنك تخالفني في ذلك .. والا انقلبت الموازين.
هذا ..
واحببت المرور والتعقيب على تلكم اللفظة
وفقكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحافظ ابن كثير من تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية , أما ابن القيم فهو من أقرانه.
وأما عن سؤالك من يشهد لمن؟
فبالطبع المتأخر يشهد للمتقدم!!
لأننا لو اتبعنا منهجك هذا لقلنا , من الذهبي أو ابن حجر حتى يترجم لمثل الإمام أحمد أو البخاري ويشهد له.
جزاك الله خيرا
ـ[أبو الفداء الأندلسي]ــــــــ[15 - 08 - 08, 12:56 م]ـ
كتاب للشيخ عبد الآخر الغنيمي
بعنوان
عقيدة الحافظ ابن كثير بين دعاوى التفويض والتأويل
http://www.rahmah.de/kutub/3a9idat_ibn_kathir.pdf
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[15 - 08 - 08, 02:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحافظ ابن كثير من تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية , أما ابن القيم فهو من أقرانه.
اخي الفاضل .. لا اظنك قائلا بمفهوم اللقب .. فهو ضعيف جدا!
وان اخذه عن شخص لا ينفي اخذه عن غيره بداهة واضحة
وانا خصصت ابن القيم بالذكر عمدا لطول صحبتهما معا .. وهو ممن اخذ عنه بلا جدال.
وأما عن سؤالك من يشهد لمن؟
فبالطبع المتأخر يشهد للمتقدم!!
يبدو انك لم تدرك القصد من السؤال اخي الاسماعيلي! .. السؤال ليس عن متأخر ومتقدم في الزمن .. السؤال الغرض منه الاستنكار من الخلط بين مراتب العلماء في الدين والعلم والفهم عن الله، وهذا السبب تحديدا هو موجب تفضيل علم السلف على علم الخلف ..
وعليه .. فلو طلبنا الشهادة لمثل امام كابن كثير لاستشهدنا باقوال من علماء عصره ممن عرفه وخبره ..
لأننا لو اتبعنا منهجك هذا لقلنا , من الذهبي أو ابن حجر حتى يترجم لمثل الإمام أحمد أو البخاري ويشهد له.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/322)
اسمع يا اخي قبل ان تتحدث عن المناهج والالزامات .. اعلم ان الشهادة اخص من الترجمة، وهي الموضوع هنا .. فهل تدري ما نقول منذ البداية؟!
الذهبي وابن حجر لا يتحدثان في تراجم الصدور الاولى من رجالات الاسلام من منطلق الراي الشخصي والذوق الخاص وانما ينقلان ما قيل في الرواة من جرح اوتعديل الاوائل
فرجع المتأخر إلى قول المتقدم .. لا يستغني عنه ابداً.
ولا إخالك ايضا تختار لنفسك ان تكون في مصاف الذهبي وابن كثير وابن حجر رأساً برأس!
جزاك الله خيرا
حياك الله
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 08, 03:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الفاضل .. لا اظنك قائلا بمفهوم اللقب .. فهو ضعيف جدا!
وان اخذه عن شخص لا ينفي اخذه عن غيره بداهة واضحة
وانا خصصت ابن القيم بالذكر عمدا لطول صحبتهما معا .. وهو ممن اخذ عنه بلا جدال
هذا عجيب أخي العامري
أن تترك الأعلام من خلص شيوخه أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ المزي والحافظ الذهبي وغيرهم وتخص بالذكر الإمام ابن القيم على الرغم من أنهما أقران.
يبدو انك لم تدرك القصد من السؤال اخي الاسماعيلي! .. السؤال ليس عن متأخر ومتقدم في الزمن .. السؤال الغرض منه الاستنكار من الخلط بين مراتب العلماء في الدين والعلم والفهم عن الله، وهذا السبب تحديدا هو موجب تفضيل علم السلف على علم الخلف ..
وعليه .. فلو طلبنا الشهادة لمثل امام كابن كثير لاستشهدنا باقوال من علماء عصره ممن عرفه وخبره ..
أوافقك الرأي في ذلك , جزاك الله خيرا
اسمع يا اخي قبل ان تتحدث عن المناهج والالزامات .. اعلم ان الشهادة اخص من الترجمة، وهي الموضوع هنا .. فهل تدري ما نقول منذ البداية؟!
الذهبي وابن حجر لا يتحدثان في تراجم الصدور الاولى من رجالات الاسلام من منطلق الراي الشخصي والذوق الخاص وانما ينقلان ما قيل في الرواة من جرح اوتعديل الاوائل
فرجع المتأخر إلى قول المتقدم .. لا يستغني عنه ابداً.
ولاإخالك ايضا تختار لنفسك ان تكون في مصاف الذهبي وابن كثير وابن حجر رأساً برأس!
وإن كان سؤالا بعيدا عن موضوعنا , لكن لماذا آثرت همز الفعل " إخال " , إن كان جوابك: لأن هذا الأفصح فيه , فلتلتزم الهمز في باقي الكلام.
فلنعد إلى موضوعنا ,
أتظن أن من من شهد للإمام أحمد أو للإمام البخاري من هو أحفظ وأعلم منهما بالحديث!!
أليس هذا من باب شهادة الأدني مرتبة لمن هو أعلى منه؟
جزاك الله خيرا
سعيد بالمناقشة معك أخي المفضال.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 08 - 08, 06:36 م]ـ
فذكر المتقدمين، وهم: ابن جرير الطبري، والبغوي، والحافظ ابن كثير.
فهؤلاء المفسرون الثلاثة هم أئمة أهل السنة والجماعة في التفسير، وهم الذائدون عن العقيدة السلفية، المثبتون لها، فرحمهم الله ورضي عنا وعنهم.
قد وقع الإمام البغوي رحمه الله في شيء من التأويل، ولم أتتبع تفسيره، لكن ينظر مثلا قوله في تفسير قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم} (1/ 7).
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[15 - 08 - 08, 07:22 م]ـ
وفقك الله
تنيبهك على المراد يدرأ عنا المناقشة فيما لا طائل في مباحثته ..
والحمد لله ..
أتظن أن من من شهد للإمام أحمد أو للإمام البخاري من هو أحفظ وأعلم منهما بالحديث!!
نعم لا شك عندي في بعض ذلك .. شهد لهم الشيوخ بله الاقران والتلاميذ، وما ادراك ما الشيوخ؟
فانهم على سلسة الافضلية متصاعدون ..
فالصحابة امثل واعلم واعدل واضبط من التابعين، والتابعون هم كذلك بالنسبة لأتباعهم واتباع اتباعهم خيرٌ من الذين يلونهم .. قال صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"
ومعاني اخذ العلوم بالتلقي من الشيوخ .. متأصلةٌ في سير السلف
فالتصدر لا يكون الا بعد التأهل .. والاهلية لا تكون الا بالصبر على الطلب والتحصيل .. ثم بشهادة الاشياخ والاساتذة .. وهذا سَنَن سلفنا من العلماء لا مهيع لهم غيره!
اخي، ذكرتَ احمد والبخاري ..
ومن قبلهما الامام مالك .. خذه مثلا واضحاً .. فقد روي عنه: " عرضت كتابي هذا على سبعين فقيها من فقهاء المدينة فكلهم واطأني عليه؛ فسميته الموطا".
والملحظ هنا ان الامامة في الدين لا تنال بين عشية وضحاها .. فلابد لها من مقدمات في طلب العلم وجهود في البدايات اثمرتها!
فهؤلاء العلماء كانوا طلبة نابهين قبل ان يكونوا ائمة حفاظاً واعلاماً .. فلا اشكال اذاً!
أليس هذا من باب شهادة الأدني مرتبة لمن هو أعلى منه؟
اخي الحبيب .. اجتماع علماء الامة في تلكم العصور على "امامة هذين الامامين" ليست من شهادة الادنى!!
فالامة لا تجتمع على ضلالة .. واجتماعها بالشهادة لهما من قبيل الشهادة من الاعلى العالي للادنى.
هذا هو الاصل ..
فتأمله يا اخي.
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[09 - 02 - 09, 03:57 ص]ـ
قد وقع الإمام البغوي رحمه الله في شيء من التأويل، ولم أتتبع تفسيره، لكن ينظر مثلا قوله في تفسير قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم} (1/ 7).
وفقك الله .. العبرة بالغالب ايها الفاضل
وهناك فرق بين الغلط الواقع في الأصول (التأصيلات العقدية) وبين المسائل الجزئية، فقد يقع بعض العلماء من اهل السنة في الخطأ .. اجتهاداً وتأولاً
ويبقى في مجمل امره وحاله من اهل السنة وممن يؤخذ عنه .. الا فيما وقع فيه من زلل.
مثل خطيب اهل السنة ابن قتيبة الدينوري؛ فقد وقع في تاويل بعض الصفات .. وسماه ابن تيمية ما ذكرته لك.(30/323)
هل كان الشيخ محمد عبده سلفيا في سنيه الاخيرة؟
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[12 - 03 - 05, 11:07 م]ـ
قال الشيخ محمد رشيد رضا، في تفسير المنار عند تفسير قوله تعالى:" اولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملئكة والناس أجمعين "، البقرة آية 87، قال رحمه الله:" والأستاذ الإمام كان سلفي العقيدة في سنيه الأخيرة التي عرفناه فيها، فلا يبالي بإمضاء جميع الصفات على ظاهرها مع التنزيه ". انتهى.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:17 ص]ـ
المدرسة الإصلاحية ... والتجديد
(لابد قبل الكلام عن المدرسة الإصلاحية التي قادها الأفغاني ومحمد عبده ومن تتلمذ عليهما في نهاية القرن الماضي وأوائل هذا القرن، وهل ينطبق عليها مفهوم التجديد أم لا؟ أن نعود مرة ثانية إلى تعريف التجديد وتحديد مضمونه وأن نفرق أيضاً بينه وبين (التطوير) أو (العصرانية) حتى لا يختلط الأمر وتلتبس المفاهيم.
عودة إلى معنى التجديد:
جاء في العددين الأول والثاني من (البيان) حول معنى التجديد:
"فتجديد الدين يعنى إعادة نضارته ورونقه وبهائه وإحياء ما اندرس من سننه ومعالمه ونشره بين الناس، ويكون التجديد بإحياء الفرائض المعطلة، وإزالة ما علق بهذا الدين من الآراء الضالة والمفهومات المنحرفة، وتخليص العقيدة من الإضافات البشرية لتفهم بالبساطة التي فهمها سلف هذه الأمة، وإحياء الحركة العلمية في مجال النظر والاستدلال، والعمل على صياغة حياة المسلمين صياغة إسلامية شرعية".
وجاء في كتاب (مفهوم تجديد الدين): "إن التجديد يشمل حفظ نصوص الدين الأصلية صحيحة نقية، ونقل المعاني الصحيحة للنصوص وإحياء الفهم السليم لها، والسعي للتقريب بين واقع المجتمع المسلم في كل عصر، وبين المجتمع النموذجي الأول الذي أنشأه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وإحياء مناهج ذلك المجتمع في فهم النصوص والاجتهاد، كما يشمل التجديد تصحيح الانحرافات النظرية والفكرية والعملية والسلوكية وتنقية المجتمع من شوائبها" (1).
التطوير أو العصرانية:
"إذا كان التجديد يعني الإحياء والعودة إلى منهج المجتمع النموذج في فهم النصوص فإن التطوير يعني أن التقدم العلمي والثقافة المعاصرة يستلزمان إعادة تأويل التعاليم الدينية على ضوء المفاهيم الفلسفية والعلمية المعاصرة" (2).
وقد عرفت حركة تطوير الفكر الديني الغربي باسم (العصرانية) وهي تطويع مبادئ الدين لقيم الحضارة الغربية ومفاهيمها، وإخضاعه لتصوراتها ووجهة نظرها في شؤون الحياة، ومنذ أوائل القرن التاسع عشر ظهر في أوربا نزعات بين صفوف اليهود والنصارى سميت بالتحررية أو الإصلاحية، وهدفها إعادة تفسير مفاهيم الدين في ضوء ما يسمى معارف العصر، فقالوا:
إن الشريعة الإلهية رغم أنها موحى بها من عند الله فهي موقوتة بظروفها التي جاءت بها وليست دائمة. وفرقوا بين (الإلهي) و (البشري) وأعطوا الثاني حق التطوير والمعرفة الجديدة في كل عصر أو (الوحي المتطور)، وأنكروا معجزات عيسى عليه السلام مثل إحياء الموتى وتكثير الطعام، كما أنكر بعضهم ألوهية المسيح (وهذه من حسناتهم) وفي سبيل هذا المبدأ راحوا يقترحون ويخترعون أي فكرة لتطوير الدين وجعله ملائمًا لعصرهم. فقالوا بفكرة (الروح)، و (الشكل) فروح الدين دائمة وأما شكله فهو متغير، ونادى بعضهم بالحلول حتى يعطي لكل كلمة يقولها فيلسوف قيمة الوحي الإلهي. وظهر بين صفوف المسلمين من يمثل هذه الروح وراح يعبث بالنصوص يؤولها حسب هواه وحسب انهزاميته أمام الغرب وعلى رأس هؤلاء سيد أحمد خان الهندي.
وإذا اضطر كتاب اليهود لتأويل نصوص كتبهم وتفسيرها تفسيراً لا يتعارض مع التقدم العلمي فقد يكون لهم بعض العذر في ذلك لما في كتبهم المحرفة من تناقض واضطراب وقصص ومقولات تستعصي على الفهم، وتناقض العقل تناقضاً صريحاً، إذا اضطروا إلى ذلك فليس للمسلمين أي عذر أو أي مبرر للمحاولات المكشوفة للتقرب من الغرب، والتظاهر بأن الإسلام لا يتعارض مع حضارتهم، ذلك أن الإسلام محفوظ بحفظ الله، سواء أكان ذلك بحفظ النصوص من القرآن والسنة، أو طريقة فهم هذه النصوص، والقواعد التي وضعت لاستنباط الأحكام والاجتهاد تعطي العلماء المرونة الكافية لفهم كل عصر وبيان ما هو حق وما هو باطل، دون خضوع لضغوط العصر ومشكلاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/324)
المدرسة الإصلاحية:
على ضوء هذا التعريف للتجديد والفرق بينه وبين التطوير، نحاول تقويم المدرسة الإصلاحية التي توسم بالتجديد ويقال عن زعمائها إنهم مجددون. ودراسة ما قام به جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده ومن تأثر بهما من محاولات لفهم الإسلام على ضوء هذا العصر، وتفسير بعض نصوصه تفسيرًا يلائم الحضارة الغربية، لنرى هل ينطبق عليهم اسم التجديد أم اسم التطوير.
إن زعيم هذا الاتجاه، والمذكي لناره، هو جمال الدين الأفغاني أو (الأسد أبادي) كما صح أخيرًا من تحقيق نشأته. ومع أنه لم يترك وراءه عملاً علميًا يكون دليلاً لآرائه وأفكاره - سوى كتابه (الرد على الدهريين) وآرائه المنشورة في مجلة (العروة الوثقى)؛لكن بصماته ظاهرة وواضحة في تلميذه محمد عبده وغيره ممن كانوا يحضرون دروسه ومناقشاته، وربما كان يفضل أن يلقي بآرائه شفاهًا، ليكون التأثير أقوى (لا شك أنه ذو شخصية مؤثرة مسيطرة) وربما لخطورة ما كان يلقي من آراء أيضاً فهو يثير موضوعًا هنا وموضوعًا هناك حسب نوعية الناس الذين يستمعون إليه.
وإذا أردنا تقديم فكرة موجزة عن نشاط وآراء الأفغاني نقول:
1 - له نشاط سياسي واسع وحركة دائبة لا تفتر، فهو يؤسس الأحزاب وينشر الصحف والمجلات؛ ويتحالف مع الدول ثم ينقلب عليها، ويدبر المؤامرات، ويدخل المؤسسات العالمية كالماسونية، كل هذا وهو يتنقل بين البلدان يدعو الشرق - والمسلمون منهم - إلى النهوض والتقدم، أو هكذا ظاهر دعوته، لأن الغموض كان يحيط ببعض تصرفاته وأساليبه، كصلته بأمراء روسيا القيصرية، وإقامته عندهم في بطرسبرج أربع سنين كان فيها موضعًا لإكرام القيصر (3). ولكن هذه الحركة لم ينتج عنها شيء علمي مما تتطلع إليه آمال المسلمين، كإحياء خلافة، أو تأسيس ملك إسلامي، ولم يصدر عنها تيار إسلامي قوي يصارع الغرب ويقف في وجه شروره.
2 - من الناحية الفكرية كان الأفغاني فيلسوفًا قبل أن يكون مصلحًا، فهو من الناحية السياسية يتكلم عن الشرق وأمراضه، ويقول: "فالشرق، الشرق، وقد خصصت جهاز دماغي لتشخيص دائه وتحري دوائه، فوجدت أقتل أدوائه وما يعترض توحيد الكلمة فيه داء انقسام أهليه واختلافهم على الاتحاد واتحادهم على الاختلاف" (4)، ويقول عثمان أمين: "إن الجامعة التي كان ينشدها الأفغاني ومحمد عبده ليست هي الجامعة الإسلامية وإنما هي في صحيحها الجامعة الشرقية " (5)، وهو من الناحية الدينية يحاول الجمع بين الملتين السابقتين: اليهودية والنصرانية وبين الإسلام "لما لاحظه من تمام الاتفاق بينها في المبداً والغاية" (6). ثم تراجع عن هذه الفكرة متهماً القائمين على هذه الأديان بأنهم يحبون التفرق، ويقول عنه رشيد رضا: " كان يميل إلى مذهب وحدة الوجود الذي يقول به فلاسفة الإفرنج وبعض الصوفية" (7)، والإنسان عنده مَلَك أرضي يجب أن يرتفع بروحه إلى العالم العقلي، فكأنه يريد جمع الشرق والأديان كأحلام فلسفية كبيرة، وشعارات جذابة ولكنها غير واقعية.
أو أن في الأمر شيئًا آخر كان يخطط له من وراء هذه الشعارات، وليس غرضنا هنا تحليل شخصية وأعمال الأفغاني بقدر ما هو استجلاء أفكاره وتطلعاته من حركته الدائبة من ثم لبيان هل ينطبق عليها اسم التجديد؛ والحقيقة أنه إذا كان سلوكه الشخصي فيه كثير من المخالفات لقواعد وآداب الإسلام وعقيدته كما وصفنا عدا عن ارتباطاته السياسية فهل يكون مجددًا؛ والمجدد لابد أن يكون من أهل السنة عقيدة وسلوكًا.
محمد عبده:
إذا كانت شخصية الأفغاني وأهدافه فيهما شيء من الغموض، فإننا مع محمد عبده حيال شخصية واضحة، فآراؤه التي تأثر فيها بأستاذه أو فكره الخاص مكتوب بقلمه أو بواسطة تلميذه رشيد رضا، وسنجد أن معظم الآراء التي طرحها فيما يسمى بـ (الإصلاح) يمكن إدراجها تحت مفهوم (العصرانية) ومحاولة التلفيق بين الإسلام وروح الحضارة الغربية أو تابع فيها خطأ المعتزلة من قبل، ففي كتابه (رسالة التوحيد) أعاد منهج علماء الكلام في عرض العقيدة الإسلامية وتركيزهم على توحيد الربوبية، ووافقهم في قولهم (إن أول واجب على المكلف أن يأتي به هو النظر والفكر، وإن الأصل الثاني للإسلام: تقديم العقل على ظاهر الشرع عند التعارض) (8)، وجارى المعتزلة في عدم الأخذ بحديث الآحاد في العقائد. يقول: "ما قيمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/325)
سند لا أعرف بنفسي رجاله ولا أحوالهم، ولكنا نعرض هذه المأثورات على القرآن فما وافقه كان القرآن هو حجة صدقه، وما خالفه فلا سبيل لتصديقه" (9).
ويتبع أستاذه الأفغاني في موضوع (تقارب الأديان) فقد أسس بعد عام 1885م جمعية سرية للتقريب بين الأديان شارك فيها عدد من رجال الدين "المستنيرين" ممن ينتمون إلى الأديان السماوية الثلاثة (10)، وهو لا يشنع على النصارى شركهم وادعاء الربوبية لعيسى عليه السلام، ويحصر الخلاف معهم بأنهم لم يؤمنوا بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، يقول:
"وليس المراد بنبذهم الكتاب وراء ظهورهم أنهم طرحوه برمته وإنما المراد أنهم طرحوا جزأ منه وهو ما يبشر بالنبي -صلى الله عليه وسلم-"
وعندما تعرض لموضوع الزواج من كتابية قال: "فهي تدين بوجوب عمل الخير وتحريم الشر والفرق الجوهري العظيم بينهما هو الإيمان بنبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-" (11)، وقرر هذه القاعدة في كتابه (الإسلام والنصرانية) وذكر بأن الأصل السابع من أصول الإسلام الثمانية مودة المخالفين في العقيدة (12).
في التفسير:
أكثر ما تظهر (عصرانية) محمد عبده عندما يتعرض لتفسير القرآن الكريم فهو يحاول تأويل بعض الآيات تأويلاً يتناسب - بظنه - مع العلم الحديث أو مع روح العصر. ففي قوله تعالى ((ومِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ))، قال: المراد هنا النمامون المقطعون لروابط الألفة، لأنه ينكر أن يكون السحر حقيقة ملموسة (13).
عندما يقول رشيد رضا في تفسير المنار: "إن الأجسام الحية التي تسمى بالميكروبات يصح أن تكون نوعًا من الجن " وأن كل أمر كلي قائم بنظام مخصوص تمت به الحكمة الإلهية في إيجاده فإنما قوامه بروح إلهي سمي في لسان الشرع ملكًا". عندما يذهب بعيدًا في تفسير هذه الآيات فإنما يعبر عن رأي شيخه وموقفه من الجن والملائكة. بل إن الشيخ محمد عبده يدعو كل مفسر "لأن يتزود بشيء من اللغة العربية ودراسة السيرة، والنظر في الكون ثم يفهم القرآن حسب عصره" وهذه دعوة جريئة للخوض في كتاب الله بغير علم.
الفقه والسياسة الشرعية:
لم يتكلم محمد عبده عن الحكومة الإسلامية كما تكلم على عبد الرازق بعدئذ في كتابه (الإسلام وأصول الحكم) ولكن كلام الشيخ عن السلطة في الإسلام وأنها مدنية من جميع الوجوه وأنه ليس في الإسلام سلطة سوى الموعظة الحسنة والدعوة إلى الخير، فإن كلامه هذا كان مقدمة وتمهيدًا لما كتبه على عبد الرازق، وإن لم يكن بالوضوح نفسه، وربما يقال إنه يقصد أن الحكومة في الإسلام ليست (ثيوقراطية) أو ليس في الإسلام سلطة كسلطة البابا عند النصارى ولكنه يبقى كلامًا غامضًا مما شجع هذا الاتجاه الذي يعتبر أن الحكم والخلافة ليستا من أصول الإسلام.
أما رأي الشيخ في الجهاد فهو ينم عن ضعف شديد أمام الغربيين فهو يرى أن المسلمين إنما شهروا سيوفهم في أول الدعوة دفاعًا عن أنفسهم، أما الفتوحات التي وقعت بعدئذ فهي من (ضرورة الملك) ورأيه هذا يعنى أن الفتوحات كانت سياسة بحتة قصدها التوسع.
ومجمل آرائه الفقهية يلحظ فيها هذا الضعف، فعندما استفتي: هل يجوز منع تعدد الزوجات؟ أجاب: نعم، لأن العدل المطلق شرط واجب التحقيق وتحقيق هذا العدل مفقود حتمًا، فللحاكم والعالم منع التعدد اللهم إلا في حالة واحدة، ما إذا كانت الزوجة عقيماً.
وهذا تحكم منه في شرع الله لم يأذن به، وكذلك فتواه في حل إيداع الأموال في صندوق التوفير وأخذ الفائدة عليها، ويبلغ الشيخ قمة التقرب من الغرب والانبهار أمام حضارته عندما يتكلم عن الرسم والنحت وسائر الفنون فيقول: "فحفظ الآثار والرسوم والتماثيل هو حفظ للعلم والحقيقة، وشكر لصاحب الصنعة على الإبداع فيها". ويقول لتلميذه رشيد رضا: "إن الراسم قد رسم والفائدة محققة، ومعنى العبادة وتعظيم التمثال أو الصورة قد محي من الأذهان" فنحن أمام رجل يريد إعمال عقله في النصوص وليس فهم النصوص ومقاصد الشريعة، ومع ذلك فالشيخ محمد عبده يختلف عن أستاذه، فقد رأى من خلال تجربته أن الاهتمام بالتعليم، وتربية الأجيال والابتعاد عن مشاكل الأفغاني ومشاغله السياسية هو الحل الصحيح، وهذا مما أغضب أستاذه فأرسل إليه يعنفه ويقول: "كن فيلسوفًا يرى العالم ألعوبة ولاتكن صبيًا هلوعًا" ولكن محمد عبده آثر وصمم على انتهاج طريق إصلاح التعليم لأنه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/326)
يرى أن أسباب الخذلان عند المسلمين هو القصور في التعليم الديني (14)، ونقد الأزهر وجموده وطرق تعليمه، وعبارات الكتب المتأخرة المتداولة، ودعا إلى كسر قيود التقليد الأعمى، وهاجم الصوفية الذين يعتقدون بالأموات وقال: إن هذا من أعمال الوثنيين، كما نقد جمهور العامة لأنهم إما جبرية أو مرجئة، وبعض هذا النقد من الإيجابيات إلا أنه غالى في مهاجمة التقليد، فكان من وراء ذلك فتح باب الاجتهاد على مصراعيه لمن يحسنه ومن لا يحسنه، كما أنه في هجومه على عقيدة (الجبر) والتكاسل ضخّم من شأن الاختيار حتى قرب من المعتزلة، وهجومه على الصوفية وإن كان حقًا إلا أنه لم يتبن عقيدة أهل السنة، بل كان كهجوم المعتزلة عليهم لأن الصوفية لا يأبهون للعقل ويعتمدون على الذوق والوجدان، وإذا كان أهم أعمال محمد عبده هو كسر الجمود الذي ران على التعليم والأزهر، وعلى المفاهيم بشكل عام، فإن ذلك كان على حساب مبادئ الإسلام وتعاليمه، وسنرى أن تلميذه رشيد رضا كان خيرًا منه ولكن ليس كل تلامذته على هذه الشاكلة فمنهم قاسم أمين وسعد زغلول.
وعلى كلى حال لا يزال يتمسح بمحمد عبده من يريد إسلاماً عصرياً يلائم هواه أو ضعفه.
رشيد رضا:
من أبرز تلامذة ومحبي محمد عبده، وهو وإن اختلف معه في بعض الأمور أو ابتعد عن منهجه في التفسير بعد أن استقل به منفردًا ولكنه ظل وفياً له، منافحًا عنه وعن الأفغاني حتى آخر حياته، ولا شك أن رشيد رضا يعتبر من المصلحين البارزين في هذا العصر، فقد كانت مجلة المنار من المجلات الإسلامية التي تهتم بشؤون المسلمين وتدافع عن الإسلام، وفيها كتب آراءه في الإصلاح، ونبه الأمة وحذرها، وأبدأ وأعاد في أهمية الإصلاح السياسي بتقييد الحكومات بالشورى، وركز على سنن الاجتماع البشري وعمارة الدنيا في سبيل الآخرة، والارتقاء بالمسلمين والاهتمام بالصناعة وثروة الأمة، وهاجم الترف والإسراف، ودعا العلماء للقيام بواجبهم دون خوف أو ملل، واهتم بالتعليم وتربية الأمة، وكان من آماله الكبيرة إنشاء معهد للدعوة والإرشاد لتخريج أجيال تفهم دينها وتتعلم العلوم الحديثة، وقد حاول جاهدًا إقامة هذا المعهد، فرحل إلى العاصمة "استامبول"، وأقام هناك سنة، ولكنه لم يوفق ثم رجع إلى القاهرة، ولكن جهوده لم تدعم ولم يقم المعهد (15)، وفي تفسير المنار أودع نظراته الثاقبة في داء الأمة وأسباب رقيها، وتكلم عن فلسفة تاريخ الاجتماع البشري (16)، كما دعا إلى نبذ التقليد والتعصب للمذاهب الفقهية إلا أنه ذهب إلى أبعد مما تحتمله هذه المسألة.
ومع هذه اللهجة الصادقة في الإصلاح وانتهاج مذهب السلف في الأسماء والصفات والرجوع إلى الأحاديث النبوية - وهذا مما يختلف به عن شيخه - إلا أنه ظل متأثرًا به في كثير من المواضيع، فهو يردد شبهة العقلانيين التي تقول بأن علماء الحديث لم يبحثوا في المتون أو يعتنوا بها، وإنما كانت عنايتهم بالأسانيد، ولو انتقدت الروايات من جهة فحوى متنها لانتقصت كثير من الأسانيد (17)، وظل متأثرًا بشيخه في موضوع المعجزات التي ذكرت في القرآن يحاول تأويلها تأويلاً بعيدًا غير مقبول، اعتذارًا من أحرار الغرب كما يسميهم. فمعجزة حمل السيدة مريم بعيسى عليه السلام هو أنها عندما بشرت به انفعل مزاجها ففعل في الرحم فعل التلقيح، وكان نفخ الروح الذي ورد بعدئذ متممًا لهذا التأثير (18)!! وعندما تكلم عن إصلاح المرأة وتعليمها، وموضوع التعدد كانت لهجته اكثر تقيدًا بالشرع وبالأحاديث، وأكثر ثقة بالإسلام من منهج شيخه، ولكنه وافق شيخه في موضوع التعدد وأنه يجوز منعه، كما حاول تبرير كل تصرفات شيخه وأستاذه الأفغاني، واعتذر عن بعض مواقفهم مثل دخولهم في الماسونية.
وبعد:
فإن المدرسة الإصلاحية أو (المعتذرون) ليسوا على درجة واحدة فالأفغاني غير محمد عبده، والأخير غير رشيد رضا، وإذا كانت أهداف الأفغاني ومحمد عبده متقاربة من ناحية الشكل النهائي رغم اختلافهما في الوسائل، فإن رشيد رضا أقرب منهما إلى الإصلاح المنشود، وأقرب إلى فهم الإسلام.
ومشكلة المدرسة العصرانية أن منهجها غير قابل للتطبيق لأنهم يريدون استنبات بذرة أجنبية وإدخال جسم غريب لا تتقبله طبيعة هذه الأمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/327)
ولأنهم انطلقوا من فرضية انهزامية تقول بأن الدين يجب أن يتلاءم مع العصر الحاضر بظروفه وأحواله وعلومه وتقدمه لم يصلوا إلى النتائج المتوخاة، فالدين لا يساير كل تطور بل الصحيح كما يقول الشيخ أبو الحسن الندوي:"إن الدين يميز بين تغير سليم وآخر غير سليم، وبين نزعة هدامة وأخرى بناءة" (19).
ورغم أننا لا نستطيع التقليل من شأن ما قام به رشيد رضا من جهود لإصلاح حال الأمة الإسلامية، وصدق لهجته في ذلك، وما قام به أستاذه من كسر للجمود، وتوجيه النظر للأخذ بالأسباب، إلا أننا لا نستطيع اعتبار هذه المدرسة (مدرسة تجديدية) -رغم تباين أصحابها في الأخذ بالعصرانية - لا نستطيع اعتبارها مدرسة تجديدية حسب التعريف والأوصاف التي وضعت للمجدد والتجديد، والحقيقة أنهم لم يستطيعوا إرجاع الدين غضًا طريًا بعلمهم وعملهم وسلوكهم، بل حاولوا تطويره، وهنا تكمن الخطورة لأن التطوير يشوش مفاهيم الإسلام بإدخال الزائف على الصحيح حتى يظن الناس أن هذا من الدين، وسيئة أخرى للتطوير هو أنه ينتهي بالتفرق لأن كل جماعة تذهب في التطوير مذهبًا يخالف الأخرى (20) ? والفرق بين العصرانية التي ينادي بها بعض المفكرين المستغربين وبين التجديد في الإسلام أن الأصول الصحيحة للإسلام موجودة وعلى ضوئها يمكن تجديد الدين وبعثه نقيًا خالصًا.
الهوامش:
1 - بسطامي محمد سعيد: مفهوم تجديد الدين /27، وانظر ص281.
2 - بسطامي محمد سعيد. مفهوم تجديد الدين / 96.
3 - رشيد رضا: تاريخ الإمام 1/ 54.
4 - خاطرات جمال الدين، مقال في (تراث الإنسانية) م 1/ 833.
5 - المدرسة العقلية في التفسير /388.
6 - د. فهمي جدعان: أسس التقدم عند مفكري الإسلام / 151.
7 - تاريخ الأستاذ الإمام 1/ 79.
8 - الرومي: المدرسة العقلية الحديثة في التفسير /287.
9 - محمد عمارة: الإمام محمد عبده مجدداً /83.
10 - المصدر السابق / 34 ..
11 - المصدر السابق / 102.
12 - مصطفى غزال: دعوة جمال الأفغاني /247.
13 - بسطامي محمد سعيد: مفهوم تجديد الدين /243.
14 - محمد البهي: الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالغرب / 121.
15 - درنيقة: رشيد رضا.
16 - تفسير المنار 4/ 429.
17 - المصدر السابق 3/ 665.
18 - الرومي: المدرسة العقلية في التفسير / 665.
19 - مفهوم تجديد الدين / 209.
20 - انظر ما كتبه محمد محمد حسين في كتابه (الإسلام والحضارة الغربية) حول هذا الموضوع.)
مجلة البيان – العدد 10، جمادى الآخرة 1408 هـ / فبراير 1988م
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 05:18 م]ـ
هل هذا يعني ضم الإمام محمد عبده رحمه الله إلى القافلة التي تضم الرازي و العزالي و غيرهما من العائدين لمذهب السلف؟
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[13 - 03 - 05, 08:08 م]ـ
السلام عليكم .. الاخ هشام يبدو انك مفرط في وصف الشيخ بالامام!!
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 05:29 م]ـ
إلى قائل " الإمام " [" أخي في الله هشام عزمي وفقه الله "] هذه الكلمات:
سبحان الله! فضيلة الشيخ العثيمين اعتبر وصف شيخ الإسلام ابن تيمية، و ابن قدامة ب " الإمام " من باب التوسع، ذلك أن الشيخ يعتبر لقب " الإمام لا يطلق إلا على صاحب المذهب الذي له أتباعاً ينتصرون له ولأقواله، كالإمام في الصلاة، [وشيخ الإسلام ابن تيمية وإن كان مجتهداً في الفروع فهو تبع لأصول الإمام أحمد في الجملة.] تجد مضمون هذا الكلام عدا ما بين المعكوفتين في شرح إقتضاء الصراط المستقيم لابن عثيمين (شرائط)
أقول: أين شيخ الإسلام ابن تيمية (أبو العباس)، وابن قدامة (أبو محمد) من الشيخ: محمد عبده! فلنعلم جيداً على أي أرضٍ نقف.
وإليك أخي الكريم هذه الكلمات:
يقول الدكتور سفر الحوالي:
(في مصر:
يقول توينبي أن مصر بدأت تتجه نحو الاصطباغ بالصبغة الأوروبية منذ أيام محمد علي متفوقة على تركيا، (26) كما يرى جب أنها سبقت تركيا في ذلك (27).
وكان الخديوي إسماعيل مفتوناً بالغرب وقد مهدت سياسته الفاشلة لتدخل بريطانيا في شؤون مصر ثم احتلالها نهائياً.
ومع الاحتلال جاء كرومر بمخططه الخبيث وبدأت القوى العالمية تشرف على حركة إلغاء الإسلام أو عزله عن شؤون الحياة كلها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/328)
والحق أنه لم يكن لكرومر ولا لغيره أن ينجح لولا الزعماء والعلماء الذين تطوعوا بخدمته، فالحزب الوطني – أول حزب سياسي في مصر – يعلن برنامجه الرسمي سنة 1882م ونجد فيه:
"الحزب الوطني حزب سياسي لا ديني فإنه مؤلف من رجال مختلفي العقيدة والمذهب، وأغلبيته مسلمون لأن تسعة أعشار المصريين من المسلمين، وجميع النصارى واليهود وكل من يحرث أرض مصر ويتكلم بلغتها منضم إليه، لأنه لا ينظر لاختلاف المعتقدات، ويعلم أن الجميع إخوان وأن حقوقهم في السياسة والشرائع متساوية" (28).
والثورة العرابية لو قدر لها أن تنجح فربما كانت سبقت مصطفي كمال بأشياء كثيرة فها هو أحد زعمائها يقول:
"كنا نرمي منذ بداية حركتنا إلى قلب مصر جمهرية مثل سويسرا، ولكنا وجدنا العلماء لم يستعدوا لهذه الدعوة لأنهم كانوا متأخرين عن زمنهم ومع ذلك فسنجتهد في جعل مصر جمهورية قبل أن نموت" (29) ولهذا فما الي يمنع كرومر بعد ذلك أن يقول:
"إن الإسلام ناجح كعقيدة ودين ولكنه فاشل كنظام اجتماعي، فقد وضعت قوانينه لتناسب الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي ولكنه مع ذلك أبدي لا يسمح بالمرونة الكافية لمواجهة تطور المجتمع الإنساني" (30).
ثم أن كرومر قد حرص على أن يؤكد للمصريين "أن المسلم غير المتخلق بأخلاق أوروبية لا يصلح لحكم مصر، كما أكد أن المستقبل الوزاري سيكون للمصريين المتربين تربية أوروبية" (31) ومن هنا كانت رغبة المحتلين الشديدة في تعاون العلماء (المتنورين) معهم، وهي الرغبة التي تجلت في تشجيعهم للحركة "الإصلاحية" واحتضانها.
كان زعيم الإصلاح في مصر هو الشيخ محمد عبده الذي أثاره تقدم الغرب وتخلف المسلمين في كل ميدان فهب يدعو إلي الإصلاح متأثراً بفكر جمال الدين الأسد الشهير بالأفغاني، وكان أمل المخطط اليهودي الصليبي – كما أوضح كرومر وجب وغيرهما – أن تكون حركة الشيخ مماثلة تماما" لحركة "سير أحمد خان" مؤسس جامعة "علي قره" بالهند التي تسمت "المعتزلة الجدد" وكانوا مفتونين بحضارة الغرب منبهرين بها إلي أقصى حد.
ولكن ظروف مصر غير ظروف الهند، كما أن الشيخ وإن كان اعتزالياً متطرفاً (32) لم يستطع أن يصدم المشاعر الإسلامية بأكثر مما فعل حيث قامت ضد بعض تصرفاته ضجة في كثير من أنحاء العالم الإسلامي (الفتوى الترنسفالية، فتوى إباحة صناديق التوفير .. ).
وليس ثمة شك في أن "مصر الحديثة" التي يريدها كرومر هي دولة لا دينية لا صلة بها بالإسلام وحكومتها ستكون على الشرط الذي مر آنفا"، أما محمد عبده فلم تكن لديه كما يبدو صورة واضحة، وإنما كان يهدف إلى الإصلاح الذي ينشده في ظل الاحتلال الإنجليزي. ولهذا فإن التعاون بين كرومر والشيخ يعني تقديم تنازلات من الأخير للأول، أما العدو المشترك لهما فهم العلماء "غير الأحرار" الذين كانوا – رغم ما فيهم – ينفرون من المحتل والعمل معه في أية صورة!
وابتدأ محمد عبده عمله الإصلاحي بمهاجمه الأزهر ونقد المحاكم ونقد الحياة الاجتماعية وكرومر من ورائه يقطف الثمار.
لقد كانت بريطانيا – كعادتها – عازمة على إلغاء الشريعة الإسلامية فور تمكنها في البلاد، غير أن كرومر رأي أن أفضل وسيلة لذلك هو تفريغ المحاكم الشرعية من محتواها بأن يتولاها علماء "ذوو طابع تحرري" تتم تربيتهم بإشرافه هو والشيخ في معهد خاص لقضاة الشرع، وقوى عزمه على ذل، المعلومات التي يذكر أنه حصل عليها عن الكلية التي أنشأها في سراجيفو حكومة النمسا والمجر (33) لتخريج قضاة الشرع المسلمين والتي يقول عنها أنها "كلية أثبتت نجاحها من كل الوجوه" ويتحدث عن ذلك في تقريره السنوي لحكومته عام 1905:
" ... وقد وضعت هذه المعلومات تحت تصرف لجنة ذات كفاية ممتازة يرأسها المفتي الأكبر السابق (محمد عبده) بقصد وضع خططه مشابهة تلائم ظروف مصر وحاجاتها، قد أتمت اللجنة عملها في شهر يونيه السابق ووضعت النظم المقترحة تحت تصرف الحكومة ... وهذه النظم تزود الطالب ببرامج ثقافية ذات طابع تحرري لا تحصر الطالب في الدراسات الدينية الخاصة" (34).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/329)
والعجيب حقاً أن محمد عبده لم يكن حرجاً من اقتباس القوانين التشريعية الغربية، ما دام ذلك يحقق (الإصلاح في نظره) بل يقول العقاد – وهو من المعجبين به – إنه "علم أن المراجع العربية لهذه القوانين لا تعطيه الإحاطة الواجبة بتلك المبادئ في أصولها المأثورة عند فلاسفة التشريع الغربيين فشرع في تعلم اللغة الفرنسية" (35). كما أن إعجابه بالثقافة الغربية هو الذي جعله يبالغ في انتقاص الأزهر مطلقاً عليه لفظ "الإصطبل أو المارستان أو المخروب" ويحاول إصلاحه وإصلاح التعليم كله على الطريقة الغربية ويقول:
"إن كان لي حظ من العلم الصحيح ... فإنني لم أحصله إلا بعد أن مكثت عشر سنين أكنس من دماغي ما علق فيه من وساخة الأزهر وهو إلى الآن لم يبلغ ما أريد له من النظافة" (36).
لا شك أن الأزهر كان بحاجة إلى الإصلاح، ولكن الإصلاح الذي يريده الإنجليز – ومعهم الشيخ – كان من نوع آخر، لا سيما وأن شبح سليمان الحلبي يهدد كرومر كل حين (37).
وكان من أعظم خطط الإنجليز للقضاء على الشريعة الإسلامية إنشاء "مجلس شورى القوانين" الذي كانوا يحكمون مصر من خلاله، والذي قدم الشيخ له خدمات جليلة مما دفع المستشار القضائي الإنجليزي إلى رثائه في تقريره عن المحاكم لعام 1905 قائلاً:
ولا يسعني ختم ملاحظاتي على سير المحاكم الشرعية في العام الماضي بغير أن أتكلم عن وفاة مفتي الديار المصرية الجليل المرحوم الشيخ محمد عبده في شهر يوليه الفائت وأن أبدي أسفي الشديد على الخسارة التي أصابت هذه النظارة بفقده ... ".
إلى أن يقول:
"وفوق ذلك فقد قام لنا بخدمة جزيلة لا تقدر في مجلس شورى القوانين في معظم ما أحدثناه أخيراً من الإصلاحات المتعلقة بالمواد الجنائية وغيرها من الإصلاحات القضائية، إذ كان يشرح للمجلس آراء النظارة ونياتها ويناضل عنها ويبحث عن حل يرضي الفريقين كلما اقتضى الحال ذلك (!) وإنه ليصعب تعويض ما خسرناه بموته نظراً لسمو مداركه وسعة إطلاعه وميله لكل ضروب الإصلاح والخبرة الخصوصية التي اكتسبها أثناء توظفه في محكمة الاستئناف وسياحاته إلى مدن أوروبا (!) ومعاهد العلم ... " (38).
وقد يكون أخطر آثار محمد عبده التي تعد ركيزة من ركائز العلمانية في العالم الإسلامي إضعاف مفهوم "البراء والولاء، ودار الحرب ودار الإسلام" إذ كان الشيخ أعظم من اجترأ عليه من المنتسبين للعلماء، لا بتعاونه مع الحكومة الإنجليزية الكافرة فحسب، ولكن بدعوته الصريحة إلى موالاة الإنجليز وغيرهم – بحجة أن التعاون مع الكفار ليس محرماً من كل وجه – ودعوته إلى التقريب بين الأديان.
حقيقة أن الرأي العام الإسلامي قد ثار على بعض فتاوى الشيخ لتي أباح بها موالاة الكفار ولكن تأثيرها في الأمة لا شك فيه، لا سيما في تلك الفترة الحرجة التي تتميز بغبش الرؤية واختلاط المفهومات.
ويليها في الخطورة فتواه حول إباحة الربا بطريق صناديق التوفير معتمداً – كما يرى العقاد – على مفهوم الآية من أنه لا يحرم من الربا إلا الأضعاف المضاعفة!
وأخيراً فإن الشيخ – بقصد أو بدون قصد – قد أوجد القاعدة التي ارتكز عليها من يسمون دعاة الإصلاح (39) للتعلق بأذيال الغرب وإقصاء الإسلام عن توجيه الحياة، إذ ظلوا ينقضون عرى الإسلام عروة عروة حتى أن المعركة الآن أصبحت تدور ضد قانون الأحوال الشخصية وهو البقية الضئيلة من آثار الشريعة الإسلامية والميزة الاجتماعية التي تميز المسلم من غيره.
لم يكن محمد عبده علمانياً ولكن أفكاره تمثل بلا شك حلقة وصل بين العلمانية الأوروبية والعالم الإسلامي، ومن ثم فقد باركها المخطط اليهودي الصليبي واتخذها جسراً عبر عليه إلى علمانية التعليم والتوجيه في العالم الإسلامي وتنحية الدين عن الحياة الاجتماعية بالإضافة إلى إبطال العمل بالشريعة والتحاكم إلى القوانين الجاهلية المستوردة، واستيراد النظريات الاجتماعية الغربية، وهو ما تم جميعه تحت ستار "الإصلاح" أيضاً (40).
أما الجماهير الإسلامية فقد اتخذت أفكار الشيخ الإصلاحية مبرراً نفسياً لتقبلها للتغيير العلماني المتدرج في الدول العربية.
وقد صور محمد المويلحي في عمله الرائع "حديث عيسى بن هشام" شيئاً من ذلك على لسان أبطال الرواية، إذ يسأل أحدهم متعجبا" كيف ساغ للمصريين أن يأخذوا بقانون نابليون المخالف للشريعة؟ فيجيب الآخر بأن المفتي أقسم بالله أنه موافق للشريعة (41).) اه العلمانية .. نشأتها وتطورها و آثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة.
(39) من الإنصاف أن نذكر أن الشيخ ندم على طريقته فى الإصلاح مفضلا" عليها تطبيق التربية الفردية، انظر كتاب العقاد والإسلام في القرن العشرين": 147 .. (سفر / هامش)
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 06:37 م]ـ
أخواي أبا سهيل الجزري و أشرف بن محمد،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
لا داعي للحدة و علامات التعجب يا أخوة .. و كلام علمائنا على العين و الرأس .. فإن كان وصف محمد عبده بالإمام خطأ، فأنا لا أتمسك به .. و اغفروا لي زلتي.
و قد أديتم واجب النصيحة، فجزاكما الله خيرًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/330)
ـ[أبو وائل المصرى]ــــــــ[14 - 03 - 05, 07:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا. والله ما انضممت لهذا المنتدى المبارك الا للاستفادة من علم وفقه وخبرة وسعة اطلاع لمستها فى هذا المنتدى المبارك. وأخص بالذكر الاخوة القائمين على هذا العمل الجليل وجزى الله عنى حيرا معلمى وشيخى الجليل أبو خالد السلمى فهو أول من عرفنى بهذا الملتقى. وقد أنعم الله على بصحبته والقراءة عليه. فجزاه الله وجزاكم خيرا
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 07:55 م]ـ
هناك فصل في كتاب عودة الحجاب للشيخ محمد اسماعيل المقدم عن محمد عبده ودوره السيء في موضوع تحرير المرأة
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:06 م]ـ
غفر الله لك يا اخ هشام ... هكذا فلتكن اخلاق طالب العلم .. هنيئا لك الخلق الرجوع الى الحق.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:37 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 04:00 م]ـ
بارك الله فيكما اخواي أبا سهيل الجزري و أشرف بن محمد .. و الحمد لله على الرجوع إلى الحق و النجاة من الضلال .. و أدعو الله أن يتقبل توبتي و يغفر لي زلتي إنه غفور رحيم.
ـ[متسائل1]ــــــــ[15 - 03 - 05, 04:53 م]ـ
محمد عبده شخصية اختلف في شأنها كثيرا.
أنقل لكم هذه المقالة لأحد الكتاب يبحث فيها كتاب "رسالة التوحيد"
-----------------------------
جريدة الخليج
الدين للحياة
02:01 آخر تحديث 2005 - 01 - 07
قضية للمناقشة
الشيخ محمد عبده وتجديد علم أصول الدين
د. الطيب بوعزة
على المستوى المنهجي يمكن القول إن كتاب الشيخ محمد عبده (رسالة التوحيد) يشكل نقلة نوعية في طرح قضايا العقيدة وعلم أصول الدين، وذلك لأن هذا العلم كان قد انتهى مع الدراسات الكلامية والفلسفية في تراثنا إلى أسلوب في المعالجة عقد مفاهيم العقيدة الإسلامية وأفقدها وضوحها وسلاستها وزج بها في إشكالات تعجز فيها قدرات العقل البشري عن الحسم والتقرير. فجاء محمد عبده بكتابه هذا ليثور على هذا النمط من المقاربات، وينتهج منهجا جديدا مستفيدا من المنهج القرآني في عرض العقيدة وإيضاح مفاهيمها.
وكتاب “رسالة التوحيد” هو في الأصل مجموعة محاضرات ألقاها الشيخ الإمام في لبنان خلال فترة منفاه عن مصر غير أن أسلوب صياغة الكتاب قد لا يشعرك بهذا فهو متن مترابط بلغة دالة فصيحة لا تكرار فيها ولا استطراد.
مخاطبة العقل
ما هي اللحظات المركزية في هذا الكتاب الرائد؟
في بداية متنه يقرر محمد عبده حقيقة في شأن العقيدة الإسلامية، من حيث مقارنتها بغيرها من العقائد، حيث يلاحظ أن عرض العقيدة في القرآن الكريم كان عرضا عقليا يتم بالاستدلال والإحالة على شواهد وظواهر كونية، وهو أمر لم يكن حسب رأي الأستاذ الإمام منتهجا في الكتب السماوية السابقة، إذ لم يسبق أن عرضت عقيدة دينية على هذا النحو، وبذلك يقرر الشيخ الإمام أن الإسلام لم يضع العقل والدين على طرفي نقيض. وهذا ما يكشفه أيضا ما “أجمع” عليه علماء أصول الدين في الإسلام من أن الاعتقاد لا يجوز فيه التقليد على عكس الفقه، فالعقيدة في الإسلام لا تكون بمنهج التسليم وإعلان استقالة العقل، بل جعل طريق الاعتقاد هو العقل. وبهذا ينتقد محمد عبده ما انتهى إليه بعض علماء الكلام المتأخرين عندما استنكروا العقل واستهجنوا الاعتماد عليه، وظنوا أن الدليل النقلي هو وحده المعتمد وأن استحضار الدليل العقلي هو معارضة للأول، لكنه أيضا ينتقد المنهج الاعتزالي، حيث يميل الشيخ عبده إلى المنهج الأشعري الذي يجاوز بين العقل والنقل.
وبناء على ما سبق يمكن القول بأن “رسالة التوحيد” صيغة منهجية وتطبيقية لتجديد علم الكلام، أو كما يقول الأستاذ الكتاني “صيغة مركزة لتجديد علم الكلام أو لتجديد العقيدة الإسلامية على هذا النسق الجامع بين دليلي العقل والنقل”. (1)
لكن ما تعليل هذا التميز الذي يسم عرض العقيدة في القرآن الكريم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/331)
يرجع محمد عبده سبب ذلك إلى الموقع الزمني الذي تنزل فيه الوحي القرآني، مقارنة بالتوراة والإنجيل، حيث تؤشر اللحظة التاريخية التي نزل فيها القرآن على تطور البشرية ورقيها العقلي الأمر الذي استوجب حدوث تطور في منهج عرض العقيدة بما يتناسب مع التحولات التي لحقت مدارك البشرية ومستواها الفكري. فالتوراة في منهجها تؤكد ضمنيا أن البشرية في تفكيرها وقتئذ كانت لا تزال حسية في فهمها ورغباتها، ومع تطورها وارتقائها وتحولاتها القيمية والأخلاقية، جاء الإنجيل بنقلة في مستوى منهج الخطاب من خطاب حسي إلى خطاب روحي شفاف، ومع الارتقاء والتطور جاء القرآن ليرقى بالبشرية في الخطاب إلى أرقى مقام، فخاطب عقلها.
وبعد تقرير الحقيقة السابقة يتناول الأستاذ الإمام مسائل عقدية عديدة، لكن يمكن اختزالها في محاور ثلاثة كبرى هي:محور الألوهية، ومحور النبوة والرسالة والقرآن، ومحور الإنسان.
ففي محور الألوهية يبدأ الإمام محمد عبده بتشغيل موقفه المنهجي القاضي بوجوب اعتماد الدليلين العقلي والنقلي، لكن مع تعيين حقل اشتغالهما. حيث يرى أن مسألة الذات الإلهية وصفاتها فيها صنفان من الموضوعات:
موضوعات يمكن الاستدلال عليها بالعقل.
وموضوعات يجب الاستدلال عليها بالنقل.
فبالنسبة لوجود الله وصفاته التي تترتب عقلا على وجوده - وهي حسب الشيخ محمد عبده “القدم والبقاء والوحدانية والعلم والإرادة والحياة” - هي قضايا بإمكان العقل أن يستدل عليها، بمعنى أن إمكاناته المعرفية قادرة على إثباتها. غير أن الموضوعات الثانية، أي ما يسميه ب “الصفات السمعية” فلا سبيل فيها إلا سبيل السمع أي الوحي. حيث يقول: “ومن الصفات ما جاء ذكره على لسان الشرع ولا يحيله العقل إذا ما حمل على ما يليق بواجب الوجود، ولكن لا يهتدى إليه بالنظر وحده، ويجب الاعتقاد بأنه جل شأنه متصف بها اتباعا لما قرره الشرع وتصديقا لما أخبر به. فمن تلك الصفات صفة الكلام” (2)
المستحيل والممكن
ولنرجع إلى الدليل العقلي الذي استخدمه بالنسبة للصنف الأول، فمن الملاحظ أننا نلقى الدليل نفسه الذي اعتمده بعض المعتزلة والأشاعرة من بعدهم، وعرضه الشهرستاني ثم نقله عنهم الشيخ محمد بن الحسن الطبرسي في كتابه “الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد”، كما نجده مبسوطا باستفاضة مع بعض الاختلاف-عند ابن سينا في كتابه “الاشارات”، وهو الدليل الذي يقسم المعلوم إلى ما يستحيل وجوده وما يمكن وجوده وما يجب وجوده لذاته. فإذا كان كل ما في الكون ممكن الوجود، فلابد من احتياج هذا الممكن إلى سبب يخرجه إلى حال الوجود بالفعل. وإثبات وجود ممكن الوجود يستلزم عقلا وجود واجب الوجود (الله)، الذي هو سبب وجود الممكنات. ولابد للعقل عندما يصل إلى هذه الحقيقة اللازمة من أن يقرر أيضا لواجب الوجود كل الصفات الكاملة، مثل “الحياة والإرادة والعلم والقدم والبقاء ونفي التركيب والغنى المطلق”.
وإذا كانت الصفات السابقة في إمكان العقل أن يبث فيها ويشتغل بإمكاناته المعرفية لتقريرها، فإن ثمة صفات أخرى هي “صفات سمعية” لا مصدر لنا فيها سوى الوحي. فالشيخ الإمام يذهب من الناحية المنهجية مذهبا أشبه ما يكون بمذهب إيمانويل كانط في نقد قدرات العقل، حيث يقرر أن العقل البشري من حيث طبيعته عاجز عن اكتناه حقيقة الأشياء في ذاتها.
لكن كانط يصل كما هو معلوم إلى نفي إمكان البحث في المجال الميتافزيقي كلية، بينما يذهب الشيخ محمد عبده إلى تقرير إمكان إثبات وجود الله، وتقرير بعض صفاته. ثم يؤكد من بعد أن العقل عاجز عن اكتناه حقيقة تلك الصفات، وإن انشغال العقل ببحث ماهيتها هو تضييع للعقل واستعمال له في غير ما خلق له. ودليل ذلك يقول الشيخ عبده إن العقل عاجز عن اكتناه حقيقة موضوعات كونية مثل الضوء والكهرباء، لكنه رغم ذلك يستفيد منها بناء على إدراكه لآثارها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/332)
والشيخ الإمام بذلك يقرر حقيقة متداولة في تراثنا الإسلامي الذي استفاد من المنهج القرآني في فهم الحقائق العقدية وتوقيف العقل عن الإيغال في اكتناه أسرارها الغيبية، وهو بذلك أيضا يلتقي مع التحولات الفلسفية التي شهدها الفكر الغربي مع كانط في تقريره عجز العقل عن اكتناه ما يسميه ب “النومين”، أو مع ما أشاعه الفكر الوضعي عند كونت من استحالة مبحث الماهية، حيث يقرر في كتابه “دروس في الفلسفة الوضعية” أن سؤال الماهية خارج قدرات العقل البشري، ضاربا مثالا على ذلك بمفهوم الجاذبية عند نيوتن الذي فسر به هذا الأخير الظاهرة الفلكية دون أن يحدد ماهية الجاذبية ذاتها.
قدرات اللغة
بل يتجاوز الشيخ الإمام بحث قدرات العقل البشري إلى بحث قدرات اللغة حيث يقول “فوضع اللغة لا تراعى فيه الموجودات بكنهها الحقيقي، وإنما تلك مذاهب فلسفية إن لم يضل فيها أمثلهم فلن يهتدي فيها فريق إلى مقنع، فما علينا إلا الوقوف عندما تبلغه عقولنا” (3) وهو موقف من اللغة يذكرنا بموقف برجسون عندما صنف الكينونة إلى مكانية وديمومة واعتبر منهج التقطيع والتجزيء العقلي والعلمي قاصرا على الطبيعة المكانية وأن منهج الحدس هو ما يليق بالديمومة، وإن اللغة بحكم نشأتها وطبيعتها التجزيئية لا تستقيم والإمساك بحقائق الديمومة.
وبناء على نقد قدرات العقل ونقد طبيعة اللغة يقرر الأستاذ الإمام في المحور الثاني وجوب النبوة والرسالة، إذ يقول: “لهذا كله كان العقل البشري محتاجا في قيادة القوى الإدراكية، والبدنية، إلى ما هو خير له في الحياتين، إلى معين وذلك المعين هو النبي” (4). فالنبوة والرسالة ضرورة لازمة لاستقامة الحياة البشرية واهتدائها، إذ بها تتم معرفة الخالق وما يريده منا، وما بعد الموت والحساب والجزاء ... الخ، فالوحي ضروري لسعادة الإنسان، لأن “العقل وحده ... لا يستقل بالوصول إلى ما فيه سعادة الأمم، من دون مرشد إلهي. كما لا يستقل الحيوان في درك جميع المحسوسات بحاسة البصر وحدها بل لابد معها من السمع لإدراك المسموعات مثلا. كذلك الدين هو حاسة عامة لكشف ما يشتبه على العقل من وسائل السعادات”. (5)
الجبر والاختيار
أما المحور الثالث ففيه يتناول الإمام محمد عبده مسألة الإنسان، والمنهجية التي يقارب بها محمد عبده الذات الإنسانية هي ذاتها من حيث المزاوجة بين العقل والنقل واعتمادهما معا في تقرير الحقائق والاستدلال عليها وإيضاح دلالاتها. ويعرض بمنهجه هذا بشكل خاص إشكالية الجبر والاختيار، فينتهي إلى ملحوظة تستدعي بطبيعتها الدليلين معا (النقلي والعقلي) حيث يرى أن الإنسان يستشعر في قرارة نفسه إرادة في الفعل والترك، فيفعل أحيانا ويتوقف أحيانا أخرى باختياره، كما يستشعر في مواقف أخرى عجزه عن الفعل وضعف طاقته وحصول حوادث خارجة عن إرادته. الأمر الذي يكشف أن حرية الإنسان محدودة وغير مطلقة، واقتداره على الفعل محدود وغير مطلق.
وتأسيسا على كل ذلك يخلص محمد عبده إلى الأخذ بنظرية الكسب الأشعرية فيؤكد أن الإنسان يحاسب على أفعاله فيما هو مقتدر فيه على الاختيار وله عليه إرادة. غير أنه في الوقت ذاته ليست له إرادة مطلقة.
لكن يستدرك الأستاذ الإمام بالتنبيه إلى أن مسألة القضاء والقدر هي في حقيقتها فوق إمكانات العقل البشري ولا يمكن أن ينتهي فيها إلى حل عقلي يستوعب جميع إشكالاتها ويجيب عليها، ولذا فالمسلك المنهجي الصحيح هو استحضار الوحي، وعدم الإيغال بالعقل في بحث القضاء والقدر لأنه فوق إمكانات التفكير ..
...
الهوامش
1 - محمد الكتاني “جدل العقل والنقل في مناهج التفكير الإسلامي” ج،2 دار الثقافة، الدار البيضاء، ط،1 1421 - ،200 ص 171.
2 - محمد عبده “رسالة التوحيد” ص 51.
3 - “رسالة التوحيد” ص 57.
4 - “رسالة التوحيد” ص 51.
5 - رسالة التوحيد ص 82.
--------------------------------
ـ[متسائل1]ــــــــ[15 - 03 - 05, 04:54 م]ـ
كما أنقل لكم مقالة مخالفة لما سبق سطرها الشيخ الفاضل سليمان الخراشي
-------------
كشف الشخصيات: محمد عَبْدُه
شيخ أهل العصرنة في هذا الزمان؛ من أفضل من كتب عنه: الشيخ فهد الرومي في رسالته " منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير "، وعن عقيدته رسالة لم تطبع بعد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/333)
قال الأستاذ بسطامي سعيد: (كثيرة هي الأقلام التي تناولت الشيخ محمد عبده (1226 - 1323 هـ/1849ـ 1905م) بالدراسة وبالنقد والتمحيص لآرائه وأفكاره، وقد بلغت إصلاحاته وآراؤه من الشهرة والذيوع ما يغني عن الدخول في تفصيلاتها. إنما نهتم هنا بالاتجاهات العصرانية عند محمد عبده، والتي تظهر في كتاباته، وبالأخص في تفسيره لبعض الآيات، وفي بعض فتاواه، مما يجعل مدرسته الفكرية تضاهي وتشابه في بعض نواحيها مدرسة سيد أحمد خان في الهند، حتى إن تلميذه رشيد رضا لا يخفي إعجابه بمقالة نشرتها في ذلك الوقت جريدة (الرياض) الهندية، عنوانها: «هل ولد السيد أحمد خان ثانية بمصر وظهرت جريدته (تهذيب الأخلاق) بشكل المنار؟!». ([1])
ففي منهجه لتفسير القرآن تتجلى واضحة النزعة إلى تفسير القرآن تفسيرًا يتناسب مع المعارف الغربية السائدة في العصر ([2])، ومن الأمثلة المشهورة لذلك تفسيره لقوله تعالى في سورة الفيل: (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ) (الفيل: 3 – 4) بأنها جراثيم الجدري أو الحصبة يحملها نوع من الذباب أو البعوض ([3]). وتفسيره لقوله تعالى: (مِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ) بأن المراد هنا (النمَّامون المقطِّعون لروابط الألفة)؛ لأن السحرة المشعوذين يزعمون أنهم يقطعون الأواصر حتى بين المرء وزوجه بسحرهم. وقد اضطره لهذا التفسير إنكاره أن يكون السحر حقيقة ملموسة، بل هو عنده نوع من الأساليب الماكرة، وضروب من الحيل الخفية، ويؤول ما جاء في القرآن عن السحر بأنه من قبيل (التمثيل)، ويرد الأحاديث الصحيحة فيه. ([4])
وفي بعض فتاوى محمد عبده نجد محاولة لتأويل أحكام الفقه تأويلاً يتلاءم مع أهواء الحضارة الغربية، وتبرير واقعها، ومن أهم فتاواه في ذلك حِلُّ إيداع الأموال في صندوق التوفير وأخذ الفائدة عليها ([5])، وفي مقالة له عن تعدد الزوجات تحدث عن تاريخ التعدد عند الشعوب الأخرى، وعند العرب قبل الإسلام، وأن الإسلام قد خفف من العادة العربية في الإكثار من الزوجات، ووقف عند الأربعة رحمة بالنساء من ظلم الجاهلية، ولكنه يرى الآن -للظروف والملابسات السائدة في المجتمع، ولاستحالة العدل بين النساء- أنه لا بد من منع تعدد الزوجات إلا في حالات استثنائية يقررها القاضي. ([6])
وهكذا نلمح عند محمد عبده بعض ملاح المنهج العصراني، مِنْ صَرْف القرآن عن غير معانيه الظاهرة أحيانًا بحجة أنها تمثيل وتصوير، ورده للسنة الصحيحة أحيانًا لمعارضتها ما يظن أنه من علوم العصر، واستخدام المنهج التاريخي لمعالجة قضايا وأحكام الشريعة وربطها بظروف وملابسات مؤقتة. وإذا كانت هذه النزعات عند محمد عبده نزعات ضعيفة مصغرة -ربما بحكم ثقافته الأزهرية- إلا أنها قد تركت آثارها في تلامذته مِنْ بعده، فتضخمت في مجموعة منهم وصارت مضاعفة مكبرة، ومن هؤلاء: قاسم أمين وعلي عبد الرازق).
(المرجع: مفهوم تجديد الدين، بسطامي محمد سعيد، ص 142 - 143).
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) (تاريخ الإمام محمد عبده)، محمد رشيد رضا، ج1 ص 716.
([2]) انظر لتفصل ذلك (التفسير والمفسرون) للذهبي، ج3 ص 233 ـ 242، و (منهج الإمام محمد عبده في تفسير القرآن)، الدكتور عبد الله شحاتة، ص 83 ـ 135.
([3]) (الأعمال الكاملة لمحمد عبده)، جمع وتحقيق محمد عمارة، ج5 ص529.
([4]) نفس المصدر، ج5 ص566.
([5]) (تاريخ الإمام محمد عبده)، ج3 ص84.
([6]) المصدر السابق، ج2 ص 90 - 95.
www.alkashf.net(30/334)
هل كان الشيخ محمد عبده سلفيا في سنيه الاخيرة؟
ـ[أبو عبدالله الجبوري22]ــــــــ[12 - 03 - 05, 11:07 م]ـ
قال الشيخ محمد رشيد رضا، في تفسير المنار عند تفسير قوله تعالى:" اولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملئكة والناس أجمعين "، البقرة آية 87، قال رحمه الله:" والأستاذ الإمام كان سلفي العقيدة في سنيه الأخيرة التي عرفناه فيها، فلا يبالي بإمضاء جميع الصفات على ظاهرها مع التنزيه ". انتهى.
ـ[أشرف بن محمد.]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:17 ص]ـ
المدرسة الإصلاحية ... والتجديد
(لابد قبل الكلام عن المدرسة الإصلاحية التي قادها الأفغاني ومحمد عبده ومن تتلمذ عليهما في نهاية القرن الماضي وأوائل هذا القرن، وهل ينطبق عليها مفهوم التجديد أم لا؟ أن نعود مرة ثانية إلى تعريف التجديد وتحديد مضمونه وأن نفرق أيضاً بينه وبين (التطوير) أو (العصرانية) حتى لا يختلط الأمر وتلتبس المفاهيم.
عودة إلى معنى التجديد:
جاء في العددين الأول والثاني من (البيان) حول معنى التجديد:
"فتجديد الدين يعنى إعادة نضارته ورونقه وبهائه وإحياء ما اندرس من سننه ومعالمه ونشره بين الناس، ويكون التجديد بإحياء الفرائض المعطلة، وإزالة ما علق بهذا الدين من الآراء الضالة والمفهومات المنحرفة، وتخليص العقيدة من الإضافات البشرية لتفهم بالبساطة التي فهمها سلف هذه الأمة، وإحياء الحركة العلمية في مجال النظر والاستدلال، والعمل على صياغة حياة المسلمين صياغة إسلامية شرعية".
وجاء في كتاب (مفهوم تجديد الدين): "إن التجديد يشمل حفظ نصوص الدين الأصلية صحيحة نقية، ونقل المعاني الصحيحة للنصوص وإحياء الفهم السليم لها، والسعي للتقريب بين واقع المجتمع المسلم في كل عصر، وبين المجتمع النموذجي الأول الذي أنشأه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وإحياء مناهج ذلك المجتمع في فهم النصوص والاجتهاد، كما يشمل التجديد تصحيح الانحرافات النظرية والفكرية والعملية والسلوكية وتنقية المجتمع من شوائبها" (1).
التطوير أو العصرانية:
"إذا كان التجديد يعني الإحياء والعودة إلى منهج المجتمع النموذج في فهم النصوص فإن التطوير يعني أن التقدم العلمي والثقافة المعاصرة يستلزمان إعادة تأويل التعاليم الدينية على ضوء المفاهيم الفلسفية والعلمية المعاصرة" (2).
وقد عرفت حركة تطوير الفكر الديني الغربي باسم (العصرانية) وهي تطويع مبادئ الدين لقيم الحضارة الغربية ومفاهيمها، وإخضاعه لتصوراتها ووجهة نظرها في شؤون الحياة، ومنذ أوائل القرن التاسع عشر ظهر في أوربا نزعات بين صفوف اليهود والنصارى سميت بالتحررية أو الإصلاحية، وهدفها إعادة تفسير مفاهيم الدين في ضوء ما يسمى معارف العصر، فقالوا:
إن الشريعة الإلهية رغم أنها موحى بها من عند الله فهي موقوتة بظروفها التي جاءت بها وليست دائمة. وفرقوا بين (الإلهي) و (البشري) وأعطوا الثاني حق التطوير والمعرفة الجديدة في كل عصر أو (الوحي المتطور)، وأنكروا معجزات عيسى عليه السلام مثل إحياء الموتى وتكثير الطعام، كما أنكر بعضهم ألوهية المسيح (وهذه من حسناتهم) وفي سبيل هذا المبدأ راحوا يقترحون ويخترعون أي فكرة لتطوير الدين وجعله ملائمًا لعصرهم. فقالوا بفكرة (الروح)، و (الشكل) فروح الدين دائمة وأما شكله فهو متغير، ونادى بعضهم بالحلول حتى يعطي لكل كلمة يقولها فيلسوف قيمة الوحي الإلهي. وظهر بين صفوف المسلمين من يمثل هذه الروح وراح يعبث بالنصوص يؤولها حسب هواه وحسب انهزاميته أمام الغرب وعلى رأس هؤلاء سيد أحمد خان الهندي.
وإذا اضطر كتاب اليهود لتأويل نصوص كتبهم وتفسيرها تفسيراً لا يتعارض مع التقدم العلمي فقد يكون لهم بعض العذر في ذلك لما في كتبهم المحرفة من تناقض واضطراب وقصص ومقولات تستعصي على الفهم، وتناقض العقل تناقضاً صريحاً، إذا اضطروا إلى ذلك فليس للمسلمين أي عذر أو أي مبرر للمحاولات المكشوفة للتقرب من الغرب، والتظاهر بأن الإسلام لا يتعارض مع حضارتهم، ذلك أن الإسلام محفوظ بحفظ الله، سواء أكان ذلك بحفظ النصوص من القرآن والسنة، أو طريقة فهم هذه النصوص، والقواعد التي وضعت لاستنباط الأحكام والاجتهاد تعطي العلماء المرونة الكافية لفهم كل عصر وبيان ما هو حق وما هو باطل، دون خضوع لضغوط العصر ومشكلاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/335)
المدرسة الإصلاحية:
على ضوء هذا التعريف للتجديد والفرق بينه وبين التطوير، نحاول تقويم المدرسة الإصلاحية التي توسم بالتجديد ويقال عن زعمائها إنهم مجددون. ودراسة ما قام به جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده ومن تأثر بهما من محاولات لفهم الإسلام على ضوء هذا العصر، وتفسير بعض نصوصه تفسيرًا يلائم الحضارة الغربية، لنرى هل ينطبق عليهم اسم التجديد أم اسم التطوير.
إن زعيم هذا الاتجاه، والمذكي لناره، هو جمال الدين الأفغاني أو (الأسد أبادي) كما صح أخيرًا من تحقيق نشأته. ومع أنه لم يترك وراءه عملاً علميًا يكون دليلاً لآرائه وأفكاره - سوى كتابه (الرد على الدهريين) وآرائه المنشورة في مجلة (العروة الوثقى)؛لكن بصماته ظاهرة وواضحة في تلميذه محمد عبده وغيره ممن كانوا يحضرون دروسه ومناقشاته، وربما كان يفضل أن يلقي بآرائه شفاهًا، ليكون التأثير أقوى (لا شك أنه ذو شخصية مؤثرة مسيطرة) وربما لخطورة ما كان يلقي من آراء أيضاً فهو يثير موضوعًا هنا وموضوعًا هناك حسب نوعية الناس الذين يستمعون إليه.
وإذا أردنا تقديم فكرة موجزة عن نشاط وآراء الأفغاني نقول:
1 - له نشاط سياسي واسع وحركة دائبة لا تفتر، فهو يؤسس الأحزاب وينشر الصحف والمجلات؛ ويتحالف مع الدول ثم ينقلب عليها، ويدبر المؤامرات، ويدخل المؤسسات العالمية كالماسونية، كل هذا وهو يتنقل بين البلدان يدعو الشرق - والمسلمون منهم - إلى النهوض والتقدم، أو هكذا ظاهر دعوته، لأن الغموض كان يحيط ببعض تصرفاته وأساليبه، كصلته بأمراء روسيا القيصرية، وإقامته عندهم في بطرسبرج أربع سنين كان فيها موضعًا لإكرام القيصر (3). ولكن هذه الحركة لم ينتج عنها شيء علمي مما تتطلع إليه آمال المسلمين، كإحياء خلافة، أو تأسيس ملك إسلامي، ولم يصدر عنها تيار إسلامي قوي يصارع الغرب ويقف في وجه شروره.
2 - من الناحية الفكرية كان الأفغاني فيلسوفًا قبل أن يكون مصلحًا، فهو من الناحية السياسية يتكلم عن الشرق وأمراضه، ويقول: "فالشرق، الشرق، وقد خصصت جهاز دماغي لتشخيص دائه وتحري دوائه، فوجدت أقتل أدوائه وما يعترض توحيد الكلمة فيه داء انقسام أهليه واختلافهم على الاتحاد واتحادهم على الاختلاف" (4)، ويقول عثمان أمين: "إن الجامعة التي كان ينشدها الأفغاني ومحمد عبده ليست هي الجامعة الإسلامية وإنما هي في صحيحها الجامعة الشرقية " (5)، وهو من الناحية الدينية يحاول الجمع بين الملتين السابقتين: اليهودية والنصرانية وبين الإسلام "لما لاحظه من تمام الاتفاق بينها في المبداً والغاية" (6). ثم تراجع عن هذه الفكرة متهماً القائمين على هذه الأديان بأنهم يحبون التفرق، ويقول عنه رشيد رضا: " كان يميل إلى مذهب وحدة الوجود الذي يقول به فلاسفة الإفرنج وبعض الصوفية" (7)، والإنسان عنده مَلَك أرضي يجب أن يرتفع بروحه إلى العالم العقلي، فكأنه يريد جمع الشرق والأديان كأحلام فلسفية كبيرة، وشعارات جذابة ولكنها غير واقعية.
أو أن في الأمر شيئًا آخر كان يخطط له من وراء هذه الشعارات، وليس غرضنا هنا تحليل شخصية وأعمال الأفغاني بقدر ما هو استجلاء أفكاره وتطلعاته من حركته الدائبة من ثم لبيان هل ينطبق عليها اسم التجديد؛ والحقيقة أنه إذا كان سلوكه الشخصي فيه كثير من المخالفات لقواعد وآداب الإسلام وعقيدته كما وصفنا عدا عن ارتباطاته السياسية فهل يكون مجددًا؛ والمجدد لابد أن يكون من أهل السنة عقيدة وسلوكًا.
محمد عبده:
إذا كانت شخصية الأفغاني وأهدافه فيهما شيء من الغموض، فإننا مع محمد عبده حيال شخصية واضحة، فآراؤه التي تأثر فيها بأستاذه أو فكره الخاص مكتوب بقلمه أو بواسطة تلميذه رشيد رضا، وسنجد أن معظم الآراء التي طرحها فيما يسمى بـ (الإصلاح) يمكن إدراجها تحت مفهوم (العصرانية) ومحاولة التلفيق بين الإسلام وروح الحضارة الغربية أو تابع فيها خطأ المعتزلة من قبل، ففي كتابه (رسالة التوحيد) أعاد منهج علماء الكلام في عرض العقيدة الإسلامية وتركيزهم على توحيد الربوبية، ووافقهم في قولهم (إن أول واجب على المكلف أن يأتي به هو النظر والفكر، وإن الأصل الثاني للإسلام: تقديم العقل على ظاهر الشرع عند التعارض) (8)، وجارى المعتزلة في عدم الأخذ بحديث الآحاد في العقائد. يقول: "ما قيمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/336)
سند لا أعرف بنفسي رجاله ولا أحوالهم، ولكنا نعرض هذه المأثورات على القرآن فما وافقه كان القرآن هو حجة صدقه، وما خالفه فلا سبيل لتصديقه" (9).
ويتبع أستاذه الأفغاني في موضوع (تقارب الأديان) فقد أسس بعد عام 1885م جمعية سرية للتقريب بين الأديان شارك فيها عدد من رجال الدين "المستنيرين" ممن ينتمون إلى الأديان السماوية الثلاثة (10)، وهو لا يشنع على النصارى شركهم وادعاء الربوبية لعيسى عليه السلام، ويحصر الخلاف معهم بأنهم لم يؤمنوا بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، يقول:
"وليس المراد بنبذهم الكتاب وراء ظهورهم أنهم طرحوه برمته وإنما المراد أنهم طرحوا جزأ منه وهو ما يبشر بالنبي -صلى الله عليه وسلم-"
وعندما تعرض لموضوع الزواج من كتابية قال: "فهي تدين بوجوب عمل الخير وتحريم الشر والفرق الجوهري العظيم بينهما هو الإيمان بنبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-" (11)، وقرر هذه القاعدة في كتابه (الإسلام والنصرانية) وذكر بأن الأصل السابع من أصول الإسلام الثمانية مودة المخالفين في العقيدة (12).
في التفسير:
أكثر ما تظهر (عصرانية) محمد عبده عندما يتعرض لتفسير القرآن الكريم فهو يحاول تأويل بعض الآيات تأويلاً يتناسب - بظنه - مع العلم الحديث أو مع روح العصر. ففي قوله تعالى ((ومِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ))، قال: المراد هنا النمامون المقطعون لروابط الألفة، لأنه ينكر أن يكون السحر حقيقة ملموسة (13).
عندما يقول رشيد رضا في تفسير المنار: "إن الأجسام الحية التي تسمى بالميكروبات يصح أن تكون نوعًا من الجن " وأن كل أمر كلي قائم بنظام مخصوص تمت به الحكمة الإلهية في إيجاده فإنما قوامه بروح إلهي سمي في لسان الشرع ملكًا". عندما يذهب بعيدًا في تفسير هذه الآيات فإنما يعبر عن رأي شيخه وموقفه من الجن والملائكة. بل إن الشيخ محمد عبده يدعو كل مفسر "لأن يتزود بشيء من اللغة العربية ودراسة السيرة، والنظر في الكون ثم يفهم القرآن حسب عصره" وهذه دعوة جريئة للخوض في كتاب الله بغير علم.
الفقه والسياسة الشرعية:
لم يتكلم محمد عبده عن الحكومة الإسلامية كما تكلم على عبد الرازق بعدئذ في كتابه (الإسلام وأصول الحكم) ولكن كلام الشيخ عن السلطة في الإسلام وأنها مدنية من جميع الوجوه وأنه ليس في الإسلام سلطة سوى الموعظة الحسنة والدعوة إلى الخير، فإن كلامه هذا كان مقدمة وتمهيدًا لما كتبه على عبد الرازق، وإن لم يكن بالوضوح نفسه، وربما يقال إنه يقصد أن الحكومة في الإسلام ليست (ثيوقراطية) أو ليس في الإسلام سلطة كسلطة البابا عند النصارى ولكنه يبقى كلامًا غامضًا مما شجع هذا الاتجاه الذي يعتبر أن الحكم والخلافة ليستا من أصول الإسلام.
أما رأي الشيخ في الجهاد فهو ينم عن ضعف شديد أمام الغربيين فهو يرى أن المسلمين إنما شهروا سيوفهم في أول الدعوة دفاعًا عن أنفسهم، أما الفتوحات التي وقعت بعدئذ فهي من (ضرورة الملك) ورأيه هذا يعنى أن الفتوحات كانت سياسة بحتة قصدها التوسع.
ومجمل آرائه الفقهية يلحظ فيها هذا الضعف، فعندما استفتي: هل يجوز منع تعدد الزوجات؟ أجاب: نعم، لأن العدل المطلق شرط واجب التحقيق وتحقيق هذا العدل مفقود حتمًا، فللحاكم والعالم منع التعدد اللهم إلا في حالة واحدة، ما إذا كانت الزوجة عقيماً.
وهذا تحكم منه في شرع الله لم يأذن به، وكذلك فتواه في حل إيداع الأموال في صندوق التوفير وأخذ الفائدة عليها، ويبلغ الشيخ قمة التقرب من الغرب والانبهار أمام حضارته عندما يتكلم عن الرسم والنحت وسائر الفنون فيقول: "فحفظ الآثار والرسوم والتماثيل هو حفظ للعلم والحقيقة، وشكر لصاحب الصنعة على الإبداع فيها". ويقول لتلميذه رشيد رضا: "إن الراسم قد رسم والفائدة محققة، ومعنى العبادة وتعظيم التمثال أو الصورة قد محي من الأذهان" فنحن أمام رجل يريد إعمال عقله في النصوص وليس فهم النصوص ومقاصد الشريعة، ومع ذلك فالشيخ محمد عبده يختلف عن أستاذه، فقد رأى من خلال تجربته أن الاهتمام بالتعليم، وتربية الأجيال والابتعاد عن مشاكل الأفغاني ومشاغله السياسية هو الحل الصحيح، وهذا مما أغضب أستاذه فأرسل إليه يعنفه ويقول: "كن فيلسوفًا يرى العالم ألعوبة ولاتكن صبيًا هلوعًا" ولكن محمد عبده آثر وصمم على انتهاج طريق إصلاح التعليم لأنه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/337)
يرى أن أسباب الخذلان عند المسلمين هو القصور في التعليم الديني (14)، ونقد الأزهر وجموده وطرق تعليمه، وعبارات الكتب المتأخرة المتداولة، ودعا إلى كسر قيود التقليد الأعمى، وهاجم الصوفية الذين يعتقدون بالأموات وقال: إن هذا من أعمال الوثنيين، كما نقد جمهور العامة لأنهم إما جبرية أو مرجئة، وبعض هذا النقد من الإيجابيات إلا أنه غالى في مهاجمة التقليد، فكان من وراء ذلك فتح باب الاجتهاد على مصراعيه لمن يحسنه ومن لا يحسنه، كما أنه في هجومه على عقيدة (الجبر) والتكاسل ضخّم من شأن الاختيار حتى قرب من المعتزلة، وهجومه على الصوفية وإن كان حقًا إلا أنه لم يتبن عقيدة أهل السنة، بل كان كهجوم المعتزلة عليهم لأن الصوفية لا يأبهون للعقل ويعتمدون على الذوق والوجدان، وإذا كان أهم أعمال محمد عبده هو كسر الجمود الذي ران على التعليم والأزهر، وعلى المفاهيم بشكل عام، فإن ذلك كان على حساب مبادئ الإسلام وتعاليمه، وسنرى أن تلميذه رشيد رضا كان خيرًا منه ولكن ليس كل تلامذته على هذه الشاكلة فمنهم قاسم أمين وسعد زغلول.
وعلى كلى حال لا يزال يتمسح بمحمد عبده من يريد إسلاماً عصرياً يلائم هواه أو ضعفه.
رشيد رضا:
من أبرز تلامذة ومحبي محمد عبده، وهو وإن اختلف معه في بعض الأمور أو ابتعد عن منهجه في التفسير بعد أن استقل به منفردًا ولكنه ظل وفياً له، منافحًا عنه وعن الأفغاني حتى آخر حياته، ولا شك أن رشيد رضا يعتبر من المصلحين البارزين في هذا العصر، فقد كانت مجلة المنار من المجلات الإسلامية التي تهتم بشؤون المسلمين وتدافع عن الإسلام، وفيها كتب آراءه في الإصلاح، ونبه الأمة وحذرها، وأبدأ وأعاد في أهمية الإصلاح السياسي بتقييد الحكومات بالشورى، وركز على سنن الاجتماع البشري وعمارة الدنيا في سبيل الآخرة، والارتقاء بالمسلمين والاهتمام بالصناعة وثروة الأمة، وهاجم الترف والإسراف، ودعا العلماء للقيام بواجبهم دون خوف أو ملل، واهتم بالتعليم وتربية الأمة، وكان من آماله الكبيرة إنشاء معهد للدعوة والإرشاد لتخريج أجيال تفهم دينها وتتعلم العلوم الحديثة، وقد حاول جاهدًا إقامة هذا المعهد، فرحل إلى العاصمة "استامبول"، وأقام هناك سنة، ولكنه لم يوفق ثم رجع إلى القاهرة، ولكن جهوده لم تدعم ولم يقم المعهد (15)، وفي تفسير المنار أودع نظراته الثاقبة في داء الأمة وأسباب رقيها، وتكلم عن فلسفة تاريخ الاجتماع البشري (16)، كما دعا إلى نبذ التقليد والتعصب للمذاهب الفقهية إلا أنه ذهب إلى أبعد مما تحتمله هذه المسألة.
ومع هذه اللهجة الصادقة في الإصلاح وانتهاج مذهب السلف في الأسماء والصفات والرجوع إلى الأحاديث النبوية - وهذا مما يختلف به عن شيخه - إلا أنه ظل متأثرًا به في كثير من المواضيع، فهو يردد شبهة العقلانيين التي تقول بأن علماء الحديث لم يبحثوا في المتون أو يعتنوا بها، وإنما كانت عنايتهم بالأسانيد، ولو انتقدت الروايات من جهة فحوى متنها لانتقصت كثير من الأسانيد (17)، وظل متأثرًا بشيخه في موضوع المعجزات التي ذكرت في القرآن يحاول تأويلها تأويلاً بعيدًا غير مقبول، اعتذارًا من أحرار الغرب كما يسميهم. فمعجزة حمل السيدة مريم بعيسى عليه السلام هو أنها عندما بشرت به انفعل مزاجها ففعل في الرحم فعل التلقيح، وكان نفخ الروح الذي ورد بعدئذ متممًا لهذا التأثير (18)!! وعندما تكلم عن إصلاح المرأة وتعليمها، وموضوع التعدد كانت لهجته اكثر تقيدًا بالشرع وبالأحاديث، وأكثر ثقة بالإسلام من منهج شيخه، ولكنه وافق شيخه في موضوع التعدد وأنه يجوز منعه، كما حاول تبرير كل تصرفات شيخه وأستاذه الأفغاني، واعتذر عن بعض مواقفهم مثل دخولهم في الماسونية.
وبعد:
فإن المدرسة الإصلاحية أو (المعتذرون) ليسوا على درجة واحدة فالأفغاني غير محمد عبده، والأخير غير رشيد رضا، وإذا كانت أهداف الأفغاني ومحمد عبده متقاربة من ناحية الشكل النهائي رغم اختلافهما في الوسائل، فإن رشيد رضا أقرب منهما إلى الإصلاح المنشود، وأقرب إلى فهم الإسلام.
ومشكلة المدرسة العصرانية أن منهجها غير قابل للتطبيق لأنهم يريدون استنبات بذرة أجنبية وإدخال جسم غريب لا تتقبله طبيعة هذه الأمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/338)
ولأنهم انطلقوا من فرضية انهزامية تقول بأن الدين يجب أن يتلاءم مع العصر الحاضر بظروفه وأحواله وعلومه وتقدمه لم يصلوا إلى النتائج المتوخاة، فالدين لا يساير كل تطور بل الصحيح كما يقول الشيخ أبو الحسن الندوي:"إن الدين يميز بين تغير سليم وآخر غير سليم، وبين نزعة هدامة وأخرى بناءة" (19).
ورغم أننا لا نستطيع التقليل من شأن ما قام به رشيد رضا من جهود لإصلاح حال الأمة الإسلامية، وصدق لهجته في ذلك، وما قام به أستاذه من كسر للجمود، وتوجيه النظر للأخذ بالأسباب، إلا أننا لا نستطيع اعتبار هذه المدرسة (مدرسة تجديدية) -رغم تباين أصحابها في الأخذ بالعصرانية - لا نستطيع اعتبارها مدرسة تجديدية حسب التعريف والأوصاف التي وضعت للمجدد والتجديد، والحقيقة أنهم لم يستطيعوا إرجاع الدين غضًا طريًا بعلمهم وعملهم وسلوكهم، بل حاولوا تطويره، وهنا تكمن الخطورة لأن التطوير يشوش مفاهيم الإسلام بإدخال الزائف على الصحيح حتى يظن الناس أن هذا من الدين، وسيئة أخرى للتطوير هو أنه ينتهي بالتفرق لأن كل جماعة تذهب في التطوير مذهبًا يخالف الأخرى (20) ? والفرق بين العصرانية التي ينادي بها بعض المفكرين المستغربين وبين التجديد في الإسلام أن الأصول الصحيحة للإسلام موجودة وعلى ضوئها يمكن تجديد الدين وبعثه نقيًا خالصًا.
الهوامش:
1 - بسطامي محمد سعيد: مفهوم تجديد الدين /27، وانظر ص281.
2 - بسطامي محمد سعيد. مفهوم تجديد الدين / 96.
3 - رشيد رضا: تاريخ الإمام 1/ 54.
4 - خاطرات جمال الدين، مقال في (تراث الإنسانية) م 1/ 833.
5 - المدرسة العقلية في التفسير /388.
6 - د. فهمي جدعان: أسس التقدم عند مفكري الإسلام / 151.
7 - تاريخ الأستاذ الإمام 1/ 79.
8 - الرومي: المدرسة العقلية الحديثة في التفسير /287.
9 - محمد عمارة: الإمام محمد عبده مجدداً /83.
10 - المصدر السابق / 34 ..
11 - المصدر السابق / 102.
12 - مصطفى غزال: دعوة جمال الأفغاني /247.
13 - بسطامي محمد سعيد: مفهوم تجديد الدين /243.
14 - محمد البهي: الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالغرب / 121.
15 - درنيقة: رشيد رضا.
16 - تفسير المنار 4/ 429.
17 - المصدر السابق 3/ 665.
18 - الرومي: المدرسة العقلية في التفسير / 665.
19 - مفهوم تجديد الدين / 209.
20 - انظر ما كتبه محمد محمد حسين في كتابه (الإسلام والحضارة الغربية) حول هذا الموضوع.)
مجلة البيان – العدد 10، جمادى الآخرة 1408 هـ / فبراير 1988م
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 05:18 م]ـ
هل هذا يعني ضم الإمام محمد عبده رحمه الله إلى القافلة التي تضم الرازي و العزالي و غيرهما من العائدين لمذهب السلف؟
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[13 - 03 - 05, 08:08 م]ـ
السلام عليكم .. الاخ هشام يبدو انك مفرط في وصف الشيخ بالامام!!
ـ[أشرف بن محمد.]ــــــــ[14 - 03 - 05, 05:29 م]ـ
إلى قائل " الإمام " [" أخي في الله هشام عزمي وفقه الله "] هذه الكلمات:
سبحان الله! فضيلة الشيخ العثيمين اعتبر وصف شيخ الإسلام ابن تيمية، و ابن قدامة ب " الإمام " من باب التوسع، ذلك أن الشيخ يعتبر لقب " الإمام لا يطلق إلا على صاحب المذهب الذي له أتباعاً ينتصرون له ولأقواله، كالإمام في الصلاة، [وشيخ الإسلام ابن تيمية وإن كان مجتهداً في الفروع فهو تبع لأصول الإمام أحمد في الجملة.] تجد مضمون هذا الكلام عدا ما بين المعكوفتين في شرح إقتضاء الصراط المستقيم لابن عثيمين (شرائط)
أقول: أين شيخ الإسلام ابن تيمية (أبو العباس)، وابن قدامة (أبو محمد) من الشيخ: محمد عبده! فلنعلم جيداً على أي أرضٍ نقف.
وإليك أخي الكريم هذه الكلمات:
يقول الدكتور سفر الحوالي:
(في مصر:
يقول توينبي أن مصر بدأت تتجه نحو الاصطباغ بالصبغة الأوروبية منذ أيام محمد علي متفوقة على تركيا، (26) كما يرى جب أنها سبقت تركيا في ذلك (27).
وكان الخديوي إسماعيل مفتوناً بالغرب وقد مهدت سياسته الفاشلة لتدخل بريطانيا في شؤون مصر ثم احتلالها نهائياً.
ومع الاحتلال جاء كرومر بمخططه الخبيث وبدأت القوى العالمية تشرف على حركة إلغاء الإسلام أو عزله عن شؤون الحياة كلها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/339)
والحق أنه لم يكن لكرومر ولا لغيره أن ينجح لولا الزعماء والعلماء الذين تطوعوا بخدمته، فالحزب الوطني – أول حزب سياسي في مصر – يعلن برنامجه الرسمي سنة 1882م ونجد فيه:
"الحزب الوطني حزب سياسي لا ديني فإنه مؤلف من رجال مختلفي العقيدة والمذهب، وأغلبيته مسلمون لأن تسعة أعشار المصريين من المسلمين، وجميع النصارى واليهود وكل من يحرث أرض مصر ويتكلم بلغتها منضم إليه، لأنه لا ينظر لاختلاف المعتقدات، ويعلم أن الجميع إخوان وأن حقوقهم في السياسة والشرائع متساوية" (28).
والثورة العرابية لو قدر لها أن تنجح فربما كانت سبقت مصطفي كمال بأشياء كثيرة فها هو أحد زعمائها يقول:
"كنا نرمي منذ بداية حركتنا إلى قلب مصر جمهرية مثل سويسرا، ولكنا وجدنا العلماء لم يستعدوا لهذه الدعوة لأنهم كانوا متأخرين عن زمنهم ومع ذلك فسنجتهد في جعل مصر جمهورية قبل أن نموت" (29) ولهذا فما الي يمنع كرومر بعد ذلك أن يقول:
"إن الإسلام ناجح كعقيدة ودين ولكنه فاشل كنظام اجتماعي، فقد وضعت قوانينه لتناسب الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي ولكنه مع ذلك أبدي لا يسمح بالمرونة الكافية لمواجهة تطور المجتمع الإنساني" (30).
ثم أن كرومر قد حرص على أن يؤكد للمصريين "أن المسلم غير المتخلق بأخلاق أوروبية لا يصلح لحكم مصر، كما أكد أن المستقبل الوزاري سيكون للمصريين المتربين تربية أوروبية" (31) ومن هنا كانت رغبة المحتلين الشديدة في تعاون العلماء (المتنورين) معهم، وهي الرغبة التي تجلت في تشجيعهم للحركة "الإصلاحية" واحتضانها.
كان زعيم الإصلاح في مصر هو الشيخ محمد عبده الذي أثاره تقدم الغرب وتخلف المسلمين في كل ميدان فهب يدعو إلي الإصلاح متأثراً بفكر جمال الدين الأسد الشهير بالأفغاني، وكان أمل المخطط اليهودي الصليبي – كما أوضح كرومر وجب وغيرهما – أن تكون حركة الشيخ مماثلة تماما" لحركة "سير أحمد خان" مؤسس جامعة "علي قره" بالهند التي تسمت "المعتزلة الجدد" وكانوا مفتونين بحضارة الغرب منبهرين بها إلي أقصى حد.
ولكن ظروف مصر غير ظروف الهند، كما أن الشيخ وإن كان اعتزالياً متطرفاً (32) لم يستطع أن يصدم المشاعر الإسلامية بأكثر مما فعل حيث قامت ضد بعض تصرفاته ضجة في كثير من أنحاء العالم الإسلامي (الفتوى الترنسفالية، فتوى إباحة صناديق التوفير .. ).
وليس ثمة شك في أن "مصر الحديثة" التي يريدها كرومر هي دولة لا دينية لا صلة بها بالإسلام وحكومتها ستكون على الشرط الذي مر آنفا"، أما محمد عبده فلم تكن لديه كما يبدو صورة واضحة، وإنما كان يهدف إلى الإصلاح الذي ينشده في ظل الاحتلال الإنجليزي. ولهذا فإن التعاون بين كرومر والشيخ يعني تقديم تنازلات من الأخير للأول، أما العدو المشترك لهما فهم العلماء "غير الأحرار" الذين كانوا – رغم ما فيهم – ينفرون من المحتل والعمل معه في أية صورة!
وابتدأ محمد عبده عمله الإصلاحي بمهاجمه الأزهر ونقد المحاكم ونقد الحياة الاجتماعية وكرومر من ورائه يقطف الثمار.
لقد كانت بريطانيا – كعادتها – عازمة على إلغاء الشريعة الإسلامية فور تمكنها في البلاد، غير أن كرومر رأي أن أفضل وسيلة لذلك هو تفريغ المحاكم الشرعية من محتواها بأن يتولاها علماء "ذوو طابع تحرري" تتم تربيتهم بإشرافه هو والشيخ في معهد خاص لقضاة الشرع، وقوى عزمه على ذل، المعلومات التي يذكر أنه حصل عليها عن الكلية التي أنشأها في سراجيفو حكومة النمسا والمجر (33) لتخريج قضاة الشرع المسلمين والتي يقول عنها أنها "كلية أثبتت نجاحها من كل الوجوه" ويتحدث عن ذلك في تقريره السنوي لحكومته عام 1905:
" ... وقد وضعت هذه المعلومات تحت تصرف لجنة ذات كفاية ممتازة يرأسها المفتي الأكبر السابق (محمد عبده) بقصد وضع خططه مشابهة تلائم ظروف مصر وحاجاتها، قد أتمت اللجنة عملها في شهر يونيه السابق ووضعت النظم المقترحة تحت تصرف الحكومة ... وهذه النظم تزود الطالب ببرامج ثقافية ذات طابع تحرري لا تحصر الطالب في الدراسات الدينية الخاصة" (34).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/340)
والعجيب حقاً أن محمد عبده لم يكن حرجاً من اقتباس القوانين التشريعية الغربية، ما دام ذلك يحقق (الإصلاح في نظره) بل يقول العقاد – وهو من المعجبين به – إنه "علم أن المراجع العربية لهذه القوانين لا تعطيه الإحاطة الواجبة بتلك المبادئ في أصولها المأثورة عند فلاسفة التشريع الغربيين فشرع في تعلم اللغة الفرنسية" (35). كما أن إعجابه بالثقافة الغربية هو الذي جعله يبالغ في انتقاص الأزهر مطلقاً عليه لفظ "الإصطبل أو المارستان أو المخروب" ويحاول إصلاحه وإصلاح التعليم كله على الطريقة الغربية ويقول:
"إن كان لي حظ من العلم الصحيح ... فإنني لم أحصله إلا بعد أن مكثت عشر سنين أكنس من دماغي ما علق فيه من وساخة الأزهر وهو إلى الآن لم يبلغ ما أريد له من النظافة" (36).
لا شك أن الأزهر كان بحاجة إلى الإصلاح، ولكن الإصلاح الذي يريده الإنجليز – ومعهم الشيخ – كان من نوع آخر، لا سيما وأن شبح سليمان الحلبي يهدد كرومر كل حين (37).
وكان من أعظم خطط الإنجليز للقضاء على الشريعة الإسلامية إنشاء "مجلس شورى القوانين" الذي كانوا يحكمون مصر من خلاله، والذي قدم الشيخ له خدمات جليلة مما دفع المستشار القضائي الإنجليزي إلى رثائه في تقريره عن المحاكم لعام 1905 قائلاً:
ولا يسعني ختم ملاحظاتي على سير المحاكم الشرعية في العام الماضي بغير أن أتكلم عن وفاة مفتي الديار المصرية الجليل المرحوم الشيخ محمد عبده في شهر يوليه الفائت وأن أبدي أسفي الشديد على الخسارة التي أصابت هذه النظارة بفقده ... ".
إلى أن يقول:
"وفوق ذلك فقد قام لنا بخدمة جزيلة لا تقدر في مجلس شورى القوانين في معظم ما أحدثناه أخيراً من الإصلاحات المتعلقة بالمواد الجنائية وغيرها من الإصلاحات القضائية، إذ كان يشرح للمجلس آراء النظارة ونياتها ويناضل عنها ويبحث عن حل يرضي الفريقين كلما اقتضى الحال ذلك (!) وإنه ليصعب تعويض ما خسرناه بموته نظراً لسمو مداركه وسعة إطلاعه وميله لكل ضروب الإصلاح والخبرة الخصوصية التي اكتسبها أثناء توظفه في محكمة الاستئناف وسياحاته إلى مدن أوروبا (!) ومعاهد العلم ... " (38).
وقد يكون أخطر آثار محمد عبده التي تعد ركيزة من ركائز العلمانية في العالم الإسلامي إضعاف مفهوم "البراء والولاء، ودار الحرب ودار الإسلام" إذ كان الشيخ أعظم من اجترأ عليه من المنتسبين للعلماء، لا بتعاونه مع الحكومة الإنجليزية الكافرة فحسب، ولكن بدعوته الصريحة إلى موالاة الإنجليز وغيرهم – بحجة أن التعاون مع الكفار ليس محرماً من كل وجه – ودعوته إلى التقريب بين الأديان.
حقيقة أن الرأي العام الإسلامي قد ثار على بعض فتاوى الشيخ لتي أباح بها موالاة الكفار ولكن تأثيرها في الأمة لا شك فيه، لا سيما في تلك الفترة الحرجة التي تتميز بغبش الرؤية واختلاط المفهومات.
ويليها في الخطورة فتواه حول إباحة الربا بطريق صناديق التوفير معتمداً – كما يرى العقاد – على مفهوم الآية من أنه لا يحرم من الربا إلا الأضعاف المضاعفة!
وأخيراً فإن الشيخ – بقصد أو بدون قصد – قد أوجد القاعدة التي ارتكز عليها من يسمون دعاة الإصلاح (39) للتعلق بأذيال الغرب وإقصاء الإسلام عن توجيه الحياة، إذ ظلوا ينقضون عرى الإسلام عروة عروة حتى أن المعركة الآن أصبحت تدور ضد قانون الأحوال الشخصية وهو البقية الضئيلة من آثار الشريعة الإسلامية والميزة الاجتماعية التي تميز المسلم من غيره.
لم يكن محمد عبده علمانياً ولكن أفكاره تمثل بلا شك حلقة وصل بين العلمانية الأوروبية والعالم الإسلامي، ومن ثم فقد باركها المخطط اليهودي الصليبي واتخذها جسراً عبر عليه إلى علمانية التعليم والتوجيه في العالم الإسلامي وتنحية الدين عن الحياة الاجتماعية بالإضافة إلى إبطال العمل بالشريعة والتحاكم إلى القوانين الجاهلية المستوردة، واستيراد النظريات الاجتماعية الغربية، وهو ما تم جميعه تحت ستار "الإصلاح" أيضاً (40).
أما الجماهير الإسلامية فقد اتخذت أفكار الشيخ الإصلاحية مبرراً نفسياً لتقبلها للتغيير العلماني المتدرج في الدول العربية.
وقد صور محمد المويلحي في عمله الرائع "حديث عيسى بن هشام" شيئاً من ذلك على لسان أبطال الرواية، إذ يسأل أحدهم متعجبا" كيف ساغ للمصريين أن يأخذوا بقانون نابليون المخالف للشريعة؟ فيجيب الآخر بأن المفتي أقسم بالله أنه موافق للشريعة (41).) اه العلمانية .. نشأتها وتطورها و آثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة.
(39) من الإنصاف أن نذكر أن الشيخ ندم على طريقته فى الإصلاح مفضلا" عليها تطبيق التربية الفردية، انظر كتاب العقاد والإسلام في القرن العشرين": 147 .. (سفر / هامش)
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 06:37 م]ـ
أخواي أبا سهيل الجزري و أشرف بن محمد،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
لا داعي للحدة و علامات التعجب يا أخوة .. و كلام علمائنا على العين و الرأس .. فإن كان وصف محمد عبده بالإمام خطأ، فأنا لا أتمسك به .. و اغفروا لي زلتي.
و قد أديتم واجب النصيحة، فجزاكما الله خيرًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/341)
ـ[أبو وائل المصرى]ــــــــ[14 - 03 - 05, 07:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا. والله ما انضممت لهذا المنتدى المبارك الا للاستفادة من علم وفقه وخبرة وسعة اطلاع لمستها فى هذا المنتدى المبارك. وأخص بالذكر الاخوة القائمين على هذا العمل الجليل وجزى الله عنى حيرا معلمى وشيخى الجليل أبو خالد السلمى فهو أول من عرفنى بهذا الملتقى. وقد أنعم الله على بصحبته والقراءة عليه. فجزاه الله وجزاكم خيرا
ـ[محمد السلفي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 07:55 م]ـ
هناك فصل في كتاب عودة الحجاب للشيخ محمد اسماعيل المقدم عن محمد عبده ودوره السيء في موضوع تحرير المرأة
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:06 م]ـ
غفر الله لك يا اخ هشام ... هكذا فلتكن اخلاق طالب العلم .. هنيئا لك الخلق الرجوع الى الحق.
ـ[أشرف بن محمد.]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:37 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 04:00 م]ـ
بارك الله فيكما اخواي أبا سهيل الجزري و أشرف بن محمد .. و الحمد لله على الرجوع إلى الحق و النجاة من الضلال .. و أدعو الله أن يتقبل توبتي و يغفر لي زلتي إنه غفور رحيم.
ـ[متسائل1]ــــــــ[15 - 03 - 05, 04:53 م]ـ
محمد عبده شخصية اختلف في شأنها كثيرا.
أنقل لكم هذه المقالة لأحد الكتاب يبحث فيها كتاب "رسالة التوحيد"
-----------------------------
جريدة الخليج
الدين للحياة
02:01 آخر تحديث 2005 - 01 - 07
قضية للمناقشة
الشيخ محمد عبده وتجديد علم أصول الدين
د. الطيب بوعزة
على المستوى المنهجي يمكن القول إن كتاب الشيخ محمد عبده (رسالة التوحيد) يشكل نقلة نوعية في طرح قضايا العقيدة وعلم أصول الدين، وذلك لأن هذا العلم كان قد انتهى مع الدراسات الكلامية والفلسفية في تراثنا إلى أسلوب في المعالجة عقد مفاهيم العقيدة الإسلامية وأفقدها وضوحها وسلاستها وزج بها في إشكالات تعجز فيها قدرات العقل البشري عن الحسم والتقرير. فجاء محمد عبده بكتابه هذا ليثور على هذا النمط من المقاربات، وينتهج منهجا جديدا مستفيدا من المنهج القرآني في عرض العقيدة وإيضاح مفاهيمها.
وكتاب “رسالة التوحيد” هو في الأصل مجموعة محاضرات ألقاها الشيخ الإمام في لبنان خلال فترة منفاه عن مصر غير أن أسلوب صياغة الكتاب قد لا يشعرك بهذا فهو متن مترابط بلغة دالة فصيحة لا تكرار فيها ولا استطراد.
مخاطبة العقل
ما هي اللحظات المركزية في هذا الكتاب الرائد؟
في بداية متنه يقرر محمد عبده حقيقة في شأن العقيدة الإسلامية، من حيث مقارنتها بغيرها من العقائد، حيث يلاحظ أن عرض العقيدة في القرآن الكريم كان عرضا عقليا يتم بالاستدلال والإحالة على شواهد وظواهر كونية، وهو أمر لم يكن حسب رأي الأستاذ الإمام منتهجا في الكتب السماوية السابقة، إذ لم يسبق أن عرضت عقيدة دينية على هذا النحو، وبذلك يقرر الشيخ الإمام أن الإسلام لم يضع العقل والدين على طرفي نقيض. وهذا ما يكشفه أيضا ما “أجمع” عليه علماء أصول الدين في الإسلام من أن الاعتقاد لا يجوز فيه التقليد على عكس الفقه، فالعقيدة في الإسلام لا تكون بمنهج التسليم وإعلان استقالة العقل، بل جعل طريق الاعتقاد هو العقل. وبهذا ينتقد محمد عبده ما انتهى إليه بعض علماء الكلام المتأخرين عندما استنكروا العقل واستهجنوا الاعتماد عليه، وظنوا أن الدليل النقلي هو وحده المعتمد وأن استحضار الدليل العقلي هو معارضة للأول، لكنه أيضا ينتقد المنهج الاعتزالي، حيث يميل الشيخ عبده إلى المنهج الأشعري الذي يجاوز بين العقل والنقل.
وبناء على ما سبق يمكن القول بأن “رسالة التوحيد” صيغة منهجية وتطبيقية لتجديد علم الكلام، أو كما يقول الأستاذ الكتاني “صيغة مركزة لتجديد علم الكلام أو لتجديد العقيدة الإسلامية على هذا النسق الجامع بين دليلي العقل والنقل”. (1)
لكن ما تعليل هذا التميز الذي يسم عرض العقيدة في القرآن الكريم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/342)
يرجع محمد عبده سبب ذلك إلى الموقع الزمني الذي تنزل فيه الوحي القرآني، مقارنة بالتوراة والإنجيل، حيث تؤشر اللحظة التاريخية التي نزل فيها القرآن على تطور البشرية ورقيها العقلي الأمر الذي استوجب حدوث تطور في منهج عرض العقيدة بما يتناسب مع التحولات التي لحقت مدارك البشرية ومستواها الفكري. فالتوراة في منهجها تؤكد ضمنيا أن البشرية في تفكيرها وقتئذ كانت لا تزال حسية في فهمها ورغباتها، ومع تطورها وارتقائها وتحولاتها القيمية والأخلاقية، جاء الإنجيل بنقلة في مستوى منهج الخطاب من خطاب حسي إلى خطاب روحي شفاف، ومع الارتقاء والتطور جاء القرآن ليرقى بالبشرية في الخطاب إلى أرقى مقام، فخاطب عقلها.
وبعد تقرير الحقيقة السابقة يتناول الأستاذ الإمام مسائل عقدية عديدة، لكن يمكن اختزالها في محاور ثلاثة كبرى هي:محور الألوهية، ومحور النبوة والرسالة والقرآن، ومحور الإنسان.
ففي محور الألوهية يبدأ الإمام محمد عبده بتشغيل موقفه المنهجي القاضي بوجوب اعتماد الدليلين العقلي والنقلي، لكن مع تعيين حقل اشتغالهما. حيث يرى أن مسألة الذات الإلهية وصفاتها فيها صنفان من الموضوعات:
موضوعات يمكن الاستدلال عليها بالعقل.
وموضوعات يجب الاستدلال عليها بالنقل.
فبالنسبة لوجود الله وصفاته التي تترتب عقلا على وجوده - وهي حسب الشيخ محمد عبده “القدم والبقاء والوحدانية والعلم والإرادة والحياة” - هي قضايا بإمكان العقل أن يستدل عليها، بمعنى أن إمكاناته المعرفية قادرة على إثباتها. غير أن الموضوعات الثانية، أي ما يسميه ب “الصفات السمعية” فلا سبيل فيها إلا سبيل السمع أي الوحي. حيث يقول: “ومن الصفات ما جاء ذكره على لسان الشرع ولا يحيله العقل إذا ما حمل على ما يليق بواجب الوجود، ولكن لا يهتدى إليه بالنظر وحده، ويجب الاعتقاد بأنه جل شأنه متصف بها اتباعا لما قرره الشرع وتصديقا لما أخبر به. فمن تلك الصفات صفة الكلام” (2)
المستحيل والممكن
ولنرجع إلى الدليل العقلي الذي استخدمه بالنسبة للصنف الأول، فمن الملاحظ أننا نلقى الدليل نفسه الذي اعتمده بعض المعتزلة والأشاعرة من بعدهم، وعرضه الشهرستاني ثم نقله عنهم الشيخ محمد بن الحسن الطبرسي في كتابه “الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد”، كما نجده مبسوطا باستفاضة مع بعض الاختلاف-عند ابن سينا في كتابه “الاشارات”، وهو الدليل الذي يقسم المعلوم إلى ما يستحيل وجوده وما يمكن وجوده وما يجب وجوده لذاته. فإذا كان كل ما في الكون ممكن الوجود، فلابد من احتياج هذا الممكن إلى سبب يخرجه إلى حال الوجود بالفعل. وإثبات وجود ممكن الوجود يستلزم عقلا وجود واجب الوجود (الله)، الذي هو سبب وجود الممكنات. ولابد للعقل عندما يصل إلى هذه الحقيقة اللازمة من أن يقرر أيضا لواجب الوجود كل الصفات الكاملة، مثل “الحياة والإرادة والعلم والقدم والبقاء ونفي التركيب والغنى المطلق”.
وإذا كانت الصفات السابقة في إمكان العقل أن يبث فيها ويشتغل بإمكاناته المعرفية لتقريرها، فإن ثمة صفات أخرى هي “صفات سمعية” لا مصدر لنا فيها سوى الوحي. فالشيخ الإمام يذهب من الناحية المنهجية مذهبا أشبه ما يكون بمذهب إيمانويل كانط في نقد قدرات العقل، حيث يقرر أن العقل البشري من حيث طبيعته عاجز عن اكتناه حقيقة الأشياء في ذاتها.
لكن كانط يصل كما هو معلوم إلى نفي إمكان البحث في المجال الميتافزيقي كلية، بينما يذهب الشيخ محمد عبده إلى تقرير إمكان إثبات وجود الله، وتقرير بعض صفاته. ثم يؤكد من بعد أن العقل عاجز عن اكتناه حقيقة تلك الصفات، وإن انشغال العقل ببحث ماهيتها هو تضييع للعقل واستعمال له في غير ما خلق له. ودليل ذلك يقول الشيخ عبده إن العقل عاجز عن اكتناه حقيقة موضوعات كونية مثل الضوء والكهرباء، لكنه رغم ذلك يستفيد منها بناء على إدراكه لآثارها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/343)
والشيخ الإمام بذلك يقرر حقيقة متداولة في تراثنا الإسلامي الذي استفاد من المنهج القرآني في فهم الحقائق العقدية وتوقيف العقل عن الإيغال في اكتناه أسرارها الغيبية، وهو بذلك أيضا يلتقي مع التحولات الفلسفية التي شهدها الفكر الغربي مع كانط في تقريره عجز العقل عن اكتناه ما يسميه ب “النومين”، أو مع ما أشاعه الفكر الوضعي عند كونت من استحالة مبحث الماهية، حيث يقرر في كتابه “دروس في الفلسفة الوضعية” أن سؤال الماهية خارج قدرات العقل البشري، ضاربا مثالا على ذلك بمفهوم الجاذبية عند نيوتن الذي فسر به هذا الأخير الظاهرة الفلكية دون أن يحدد ماهية الجاذبية ذاتها.
قدرات اللغة
بل يتجاوز الشيخ الإمام بحث قدرات العقل البشري إلى بحث قدرات اللغة حيث يقول “فوضع اللغة لا تراعى فيه الموجودات بكنهها الحقيقي، وإنما تلك مذاهب فلسفية إن لم يضل فيها أمثلهم فلن يهتدي فيها فريق إلى مقنع، فما علينا إلا الوقوف عندما تبلغه عقولنا” (3) وهو موقف من اللغة يذكرنا بموقف برجسون عندما صنف الكينونة إلى مكانية وديمومة واعتبر منهج التقطيع والتجزيء العقلي والعلمي قاصرا على الطبيعة المكانية وأن منهج الحدس هو ما يليق بالديمومة، وإن اللغة بحكم نشأتها وطبيعتها التجزيئية لا تستقيم والإمساك بحقائق الديمومة.
وبناء على نقد قدرات العقل ونقد طبيعة اللغة يقرر الأستاذ الإمام في المحور الثاني وجوب النبوة والرسالة، إذ يقول: “لهذا كله كان العقل البشري محتاجا في قيادة القوى الإدراكية، والبدنية، إلى ما هو خير له في الحياتين، إلى معين وذلك المعين هو النبي” (4). فالنبوة والرسالة ضرورة لازمة لاستقامة الحياة البشرية واهتدائها، إذ بها تتم معرفة الخالق وما يريده منا، وما بعد الموت والحساب والجزاء ... الخ، فالوحي ضروري لسعادة الإنسان، لأن “العقل وحده ... لا يستقل بالوصول إلى ما فيه سعادة الأمم، من دون مرشد إلهي. كما لا يستقل الحيوان في درك جميع المحسوسات بحاسة البصر وحدها بل لابد معها من السمع لإدراك المسموعات مثلا. كذلك الدين هو حاسة عامة لكشف ما يشتبه على العقل من وسائل السعادات”. (5)
الجبر والاختيار
أما المحور الثالث ففيه يتناول الإمام محمد عبده مسألة الإنسان، والمنهجية التي يقارب بها محمد عبده الذات الإنسانية هي ذاتها من حيث المزاوجة بين العقل والنقل واعتمادهما معا في تقرير الحقائق والاستدلال عليها وإيضاح دلالاتها. ويعرض بمنهجه هذا بشكل خاص إشكالية الجبر والاختيار، فينتهي إلى ملحوظة تستدعي بطبيعتها الدليلين معا (النقلي والعقلي) حيث يرى أن الإنسان يستشعر في قرارة نفسه إرادة في الفعل والترك، فيفعل أحيانا ويتوقف أحيانا أخرى باختياره، كما يستشعر في مواقف أخرى عجزه عن الفعل وضعف طاقته وحصول حوادث خارجة عن إرادته. الأمر الذي يكشف أن حرية الإنسان محدودة وغير مطلقة، واقتداره على الفعل محدود وغير مطلق.
وتأسيسا على كل ذلك يخلص محمد عبده إلى الأخذ بنظرية الكسب الأشعرية فيؤكد أن الإنسان يحاسب على أفعاله فيما هو مقتدر فيه على الاختيار وله عليه إرادة. غير أنه في الوقت ذاته ليست له إرادة مطلقة.
لكن يستدرك الأستاذ الإمام بالتنبيه إلى أن مسألة القضاء والقدر هي في حقيقتها فوق إمكانات العقل البشري ولا يمكن أن ينتهي فيها إلى حل عقلي يستوعب جميع إشكالاتها ويجيب عليها، ولذا فالمسلك المنهجي الصحيح هو استحضار الوحي، وعدم الإيغال بالعقل في بحث القضاء والقدر لأنه فوق إمكانات التفكير ..
...
الهوامش
1 - محمد الكتاني “جدل العقل والنقل في مناهج التفكير الإسلامي” ج،2 دار الثقافة، الدار البيضاء، ط،1 1421 - ،200 ص 171.
2 - محمد عبده “رسالة التوحيد” ص 51.
3 - “رسالة التوحيد” ص 57.
4 - “رسالة التوحيد” ص 51.
5 - رسالة التوحيد ص 82.
--------------------------------
ـ[متسائل1]ــــــــ[15 - 03 - 05, 04:54 م]ـ
كما أنقل لكم مقالة مخالفة لما سبق سطرها الشيخ الفاضل سليمان الخراشي
-------------
كشف الشخصيات: محمد عَبْدُه
شيخ أهل العصرنة في هذا الزمان؛ من أفضل من كتب عنه: الشيخ فهد الرومي في رسالته " منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير "، وعن عقيدته رسالة لم تطبع بعد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/344)
قال الأستاذ بسطامي سعيد: (كثيرة هي الأقلام التي تناولت الشيخ محمد عبده (1226 - 1323 هـ/1849ـ 1905م) بالدراسة وبالنقد والتمحيص لآرائه وأفكاره، وقد بلغت إصلاحاته وآراؤه من الشهرة والذيوع ما يغني عن الدخول في تفصيلاتها. إنما نهتم هنا بالاتجاهات العصرانية عند محمد عبده، والتي تظهر في كتاباته، وبالأخص في تفسيره لبعض الآيات، وفي بعض فتاواه، مما يجعل مدرسته الفكرية تضاهي وتشابه في بعض نواحيها مدرسة سيد أحمد خان في الهند، حتى إن تلميذه رشيد رضا لا يخفي إعجابه بمقالة نشرتها في ذلك الوقت جريدة (الرياض) الهندية، عنوانها: «هل ولد السيد أحمد خان ثانية بمصر وظهرت جريدته (تهذيب الأخلاق) بشكل المنار؟!». ([1])
ففي منهجه لتفسير القرآن تتجلى واضحة النزعة إلى تفسير القرآن تفسيرًا يتناسب مع المعارف الغربية السائدة في العصر ([2])، ومن الأمثلة المشهورة لذلك تفسيره لقوله تعالى في سورة الفيل: (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ) (الفيل: 3 – 4) بأنها جراثيم الجدري أو الحصبة يحملها نوع من الذباب أو البعوض ([3]). وتفسيره لقوله تعالى: (مِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ) بأن المراد هنا (النمَّامون المقطِّعون لروابط الألفة)؛ لأن السحرة المشعوذين يزعمون أنهم يقطعون الأواصر حتى بين المرء وزوجه بسحرهم. وقد اضطره لهذا التفسير إنكاره أن يكون السحر حقيقة ملموسة، بل هو عنده نوع من الأساليب الماكرة، وضروب من الحيل الخفية، ويؤول ما جاء في القرآن عن السحر بأنه من قبيل (التمثيل)، ويرد الأحاديث الصحيحة فيه. ([4])
وفي بعض فتاوى محمد عبده نجد محاولة لتأويل أحكام الفقه تأويلاً يتلاءم مع أهواء الحضارة الغربية، وتبرير واقعها، ومن أهم فتاواه في ذلك حِلُّ إيداع الأموال في صندوق التوفير وأخذ الفائدة عليها ([5])، وفي مقالة له عن تعدد الزوجات تحدث عن تاريخ التعدد عند الشعوب الأخرى، وعند العرب قبل الإسلام، وأن الإسلام قد خفف من العادة العربية في الإكثار من الزوجات، ووقف عند الأربعة رحمة بالنساء من ظلم الجاهلية، ولكنه يرى الآن -للظروف والملابسات السائدة في المجتمع، ولاستحالة العدل بين النساء- أنه لا بد من منع تعدد الزوجات إلا في حالات استثنائية يقررها القاضي. ([6])
وهكذا نلمح عند محمد عبده بعض ملاح المنهج العصراني، مِنْ صَرْف القرآن عن غير معانيه الظاهرة أحيانًا بحجة أنها تمثيل وتصوير، ورده للسنة الصحيحة أحيانًا لمعارضتها ما يظن أنه من علوم العصر، واستخدام المنهج التاريخي لمعالجة قضايا وأحكام الشريعة وربطها بظروف وملابسات مؤقتة. وإذا كانت هذه النزعات عند محمد عبده نزعات ضعيفة مصغرة -ربما بحكم ثقافته الأزهرية- إلا أنها قد تركت آثارها في تلامذته مِنْ بعده، فتضخمت في مجموعة منهم وصارت مضاعفة مكبرة، ومن هؤلاء: قاسم أمين وعلي عبد الرازق).
(المرجع: مفهوم تجديد الدين، بسطامي محمد سعيد، ص 142 - 143).
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) (تاريخ الإمام محمد عبده)، محمد رشيد رضا، ج1 ص 716.
([2]) انظر لتفصل ذلك (التفسير والمفسرون) للذهبي، ج3 ص 233 ـ 242، و (منهج الإمام محمد عبده في تفسير القرآن)، الدكتور عبد الله شحاتة، ص 83 ـ 135.
([3]) (الأعمال الكاملة لمحمد عبده)، جمع وتحقيق محمد عمارة، ج5 ص529.
([4]) نفس المصدر، ج5 ص566.
([5]) (تاريخ الإمام محمد عبده)، ج3 ص84.
([6]) المصدر السابق، ج2 ص 90 - 95.
www.alkashf.net(30/345)
والسماء بنيناها بأيد يعني بقوة؟
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[15 - 03 - 05, 01:55 ص]ـ
السلام عليكم
-----------------------
الْأَسْمَاءُ وَالصِّفَاتُ لِلْبَيْهَقِيِّ >> بَابُ مَا جَاءَ فِي إِثْبَاتِ الْقُوَّةِ وَهِيَ الْقُدْرَةُ >>
" إِنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ " 4 قُلْتُ:
250 أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي , أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي , ثنا إبراهيم بن دنوقا , ثنا عبد الله بن صالح العجلي , ثنا إسرائيل بن يونس ح , وأخبرنا أبو علي الروذباري , أنا أبو بكر بن داسة , ثنا أبو داود ثنا نصر بن علي , ثنا أبو أحمد , ثنا إسرائيل , عن أبي إسحاق , عن عبد الرحمن بن يزيد , عن عبد الله رضي الله عنه قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني أنا الرزاق ذو القوة المتين " 4 قلت: وقال الله عز وجل: والسماء بنيناها بأيد يعني بقوة *
-----------------------------------
هل الرواية صحيحة؟
شكرا جزيلا
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[15 - 03 - 05, 06:11 ص]ـ
اخي الحبيب
لا علم لي بصحة الروايةولكن
ان كان هناك اشكال في الرواية من جهة ان فيها تاويلا لصفة اليد فهذا غير وارد لان معنى قوله (بأيد) ليس جمع يد بل هل هو من الأيد وهو القوة ومنه قول الله عز وجل (وايدناه بروح القدس) اي قويناه
وعذرا اخي ان كنت اجبت على غير السؤال ولكن لعل فيما ذكر فائدة
ـ[أشرف بن محمد.]ــــــــ[16 - 03 - 05, 03:27 ص]ـ
(أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أنا الرزاق ذو القوة المتين قال أبو عيسى هذا حديث حسن
صحيح) (2940) 5/ 191)، وصححه الألباني رحمه الله.
يقول العلامة القرآني " الشنقيطي " رحمه الله:
(تنبيه
قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـ?هَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {بِأَيْدٍ} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {وَأَيَّدْنَـ?هُ بِرُوحِ ?لْقُدُسِ} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة) انتهى أضواء البيان.
جملة (قلت:وقال الله عز وجل: والسماء بنيناها بأيد يعني بقوة *) ليست من الحديث كما هو ظاهر.
ـ[أشرف بن محمد.]ــــــــ[16 - 03 - 05, 03:29 ص]ـ
(أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أنا الرزاق ذو القوة المتين قال أبو عيسى هذا حديث حسن
صحيح) (2940) 5/ 191)، وصححه الألباني رحمه الله.
يقول العلامة القرآني " الشنقيطي " رحمه الله:
(تنبيه
قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـ?هَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {بِأَيْدٍ} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {وَأَيَّدْنَـ?هُ بِرُوحِ ?لْقُدُسِ} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة) انتهى أضواء البيان.
جملة (قلت:وقال الله عز وجل: والسماء بنيناها بأيد يعني بقوة *) ليست من الحديث كما هو ظاهر.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 03 - 05, 07:15 ص]ـ
من إجابات الشيخ البراك
السؤال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/346)
ذكر شيخ الإسلام في الفتاوى أن اليد بمعنى القدرة لا تأتي مثناة في لغة العرب، ألا يتعارض هذا مع حديث النواس بن سمعان في صحيح مسلم رقم (2937) في خروج يأجوج، ومأجوج " فيوحي إلى عيسى أني قد بعثت عبادا لا يَدَان لأحد بقتالهم ". وقد ذكر ابن الأثير والنووي وغيرهما أن المعنى: لا طاقة لأحد بقتالهم. فجاءت اليد بمعنى القدرة مع كونها مثناة؟
الجواب:
الحمد لله، نعم ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن القيم في ردهما على من يأول صفة اليدين في قوله تعالى {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [(75) سورة ص] بالقدرة ذكرا أن اليدين لا تأتي في اللغة العربية بمعنى القدرة، وقد ورد في كلامهما في مواضع التعبير بالـ (يدان) عن القدرة كما في مطلع القصيدة النونية:
حكم المحبة ثابت الأركان * ما للصدود بفسخ ذاك يدان
أي: قدرة،
ومن ذلك ما جاء في الحديث الذي أورده شيخ الإسلام في الفتاوى 28/ 128: " .. إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأى برأيه ورأيت أمرا لا يدان لك به، فعليك بنفسك، ودع عنك أمر العوام .. الحديث ".
وكذلك الحديث الذي أورد السائل ذكره في الفتاوى 1/ 44.
وهذا قد يشكل مع إنكارهما على من فسر اليدين بالقدرة؛ لأن ذلك لا أصل له في اللغة العربية.
والجواب: أن لفظ اليد مثناة لها في اللغة العربية استعمالات:
فتارة تستعمل غير مضافة، وتلزم الألف، وهذه هي التي بمعنى القدرة، تقول: لا يدان لي بهذا الأمر، أي لا قدرة لي عليه.
وتارة تستعمل مضافة إلى ضمير من قامت به، أو اسمه الظاهر كقولك: بيديّ، أو بيديه، أو بيدي محمد، ويجري فيها إعراب المثنى.
وهي في هذا الاستعمال لا تكون بمعنى القدرة، بل يتعين أن يراد بهما: اليدان اللتان يكون بهما الفعل، والأخذ، ومن شأنهما القبض، والبسط.
وبهذا يظهر ألا تعارض بين أنكراهما على النفاة تأويل اليدين بمعنى القدرة، لأن ذلك لم يرد في اللغة العربية، وبين استعمالهما (اليدان) بمعنى القدرة.
وهناك استعمالان آخران لليدين في اللغة العربية:
أحدهما: أن يعبر بهما عن الفاعل للفعل، وإن لم يكن باشره بيديه كقولك هذا ما فعلت يداك، ومنه قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ} [(10) سورة الحج]، ويأتي لفظ اليدين مجموعا إذا أضيف إلى ضمير الجمع كقوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ} [(182) سورة آل عمران]، ومنه قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} [(71) سورة يس].
الثاني: استعماله مضافا إليه بعد (بين)، فيكون بمعنى أمام، كقولك: جلس بين يديه، و مشى بين يديه، ويجري هذا الاستعمال في العاقل، وغير العاقل كقوله تعالى: {لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} [(64) سورة مريم] وقوله {وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ} [(12) سورة سبأ] وقوله {بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [(57) سورة الأعراف] ونظائر ذلك كثيرة.
فهذه أربعة وجوه من الاستعمالات:
ثلاثة منها مجاز وهي: الأول، والثالث، والرابع.
والثاني: حقيقة.
ويمتنع المجاز في اليدين إذا أسند الفعل لفاعل، وعدي إلى اليدين بالباء كقولك: عملت بيدي، ومنه قوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [(75) سورة ص].
وأما إذا أسند الفعل إلى اليدين كقولك: هذا ما فعلت يداك، فهو من قبيل المجاز العقلي؛ لأنه عبر باليدين عن الفعل مطلقا، وإن لم يكن فعل بيديه.
وبهذا يظهر الفرق بين قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} [(71) سورة يس]، وقوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [(75) سورة ص]، فلا تدل الآية الأولى على خلق الأنعام باليدين،
وتدل الآية الثانية على خلقِ اللهِ آدم َ بيديه؛ فتثبت له هذه الخصوصية على سائر الناس.
فمن جعل آية "ص" نظيرا لآية "يس"؛ فقد أخطأ فبين الآيتين فروق:
ففي آية "ص" أضاف الله الفعل إلى نفسه، وعداه إلى اليدين بالباء، وذكر اليدين بلفظ التثنية، وأضافهما إلى ضمير المفرد.
وفي آية "يس" أضاف سبحانه الفعل إلى اليدين بلفظ الجمع، وذكر نفسه بلفظ الجمع الدال على التعظيم.
فيجب التفريق بين المختلفات من الألفاظ، والمعاني، والتسوية بين المتماثلات، والله أعلم.
ـ[أشرف بن محمد.]ــــــــ[16 - 03 - 05, 09:36 ص]ـ
جزاكم الله عنا خيراً ....
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[16 - 03 - 05, 10:18 ص]ـ
ولكن سؤال: هل اثبات الصفة ينافي الاية؟
بمعنى ادق من فسر الصفة بالقوة وهو يثبت اليد صفة فهل نعتبره اول الصفة؟
وهل يجوز استعمال البيان بغير اثبات الصفة؟
ـ[أشرف بن محمد.]ــــــــ[17 - 03 - 05, 12:32 ص]ـ
يقول العلامة القرآني " الشنقيطي " رحمه الله:
(تنبيه
قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـ?هَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة)
إذاً لا تأويل أصلاً.
ننتظر تعقيب الشيخ (السديس)(30/347)
الشيخ عبد الحي الكتاني والتصوف
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 02:03 ص]ـ
ذكر شيخنا العلامة محمد تقي الدين الهلالي هذه القصة عن مجيزه الشيخ مسند عصره السيد عبد الحي الكتاني واظن والله اعلم ان شيخنا ذكرها في كتابه عن التيجانية وانا انقلها بالمعنى قال الشيخ انه كان غارقا في اوحال التصوف وكان يظن انه لو خرج من طريقته التيجانية كانه ارتد وكان شيخنا مقيما بمدينة وجدة مدرسا فمر به الشيخ عبد الحي فمدحه شيخنا بقصيدة فاعجب بها الشيخ الكتاني فقال له عاهدني اذانزلت الى فاس ان تنزل علي فلما زار الدكتور الهلالي فاس نزل عنده فصادف ان الشيخ عبد الحي ولد له ابن فاقام مادبة عظيمة دعى لها امما واقواما وبعدما اكلوا وشربوا قام القوم للعمارة والذكر الجماعي فدعوه والحوا عليه فلم يقبل في اول الامر لان من شان التيجانين ا لا يذكروا مع اهل طريقى اخرى وفيه وعد شديد عندهم ثم قال لي الشيخ عبد الحي الكتاني ان الطريقة التيجانية مبنية على شفا جرف وانه لاينبغي لعاقل ان يتمسك بها فقلت له والطريقة الكتانية التي انت شيخها فقال له كل الطراشق باطلة وانما هي صناعة للا حتيال على اموال الناس واستعبادهم فقال له شيخنا الهلالي اذا انت انت تستخير اموال الناس بالباطل ووووو فقال لي انا ما اسست طريقة وهذه الاموال التي اخذها منهم انفقها في مصالح لاينفقونها هم فيها قالت كان رحمه الله ينفقها في جلب الكتب واستنساخها وكانت رحمه الله اي الكتاني نوادر في السعي للحصول على الكتب الى حد استعارتها وعدم ردها بل الى سرقتها غفر الله له وسيلتي ان شاء الله ذكر شيئ من قصصه في ذلك
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 01:21 م]ـ
حدثني شيخنا المؤرخ المسند القاضي محمد المسعودي المكناسي بها عن شيخه الكتااني عبد الحي ان احد اشراف مدينة فاس من احفاد العلماء ومن كبار بيوتاتها توفي فجاءهم الشيخ عبد الحي الكتاني زائرا فلما دخل لفناء الدار خلع نعليه فا نكروا عليه فاجابهم بان بيوت السادة الشرفاء لايدخلها الا حافي القدمين ثم عزاهم ثم قال لهم ممكن نتبرك بمكتبة الشيخ فاذنوا له طبعا لما للشيخ من المهابة والشهرة فبدا الشيخ ينتقي ما ليس عنده فلما كان خارجا قال لهم هذه الكتب انظر فيها ثم اعيدها فوافقوا طبعا قال شيخنا وما رد هذه الكتب الى وفاته قلت وحدثني احد ابناء الشيخ ان والده كان يقل هذه الكتب ان بقيت عند العوام ضاعت وانا اخذها منهم واقرؤها وانسخ منها للعلماء فاستفيد واافيد بخلاف هؤلاء الجهال وللشيخ رحمه الله نوادر في مثل هذا الباب ذكرت بعضها فيترجمته المفردة يسر الله اكمالها
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 01:55 م]ـ
الأخ الكريم خالد السباعي ... ما أظن هذا يليق، قد أفضى الرجل
إلى ما قدم ... هذا لو صح ما تقول ...
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 02:16 م]ـ
الشيخ المكرم رضا الصمدي اعلى الله مقامه ما الذي تقصد القصة الاولى او الثانية وكلا الامرين مشهورين عن الشيخ وما ارى فيهما تنقصا والشيخ له رايه في المسالتين ومكان الشيخ في قلبي لا يعلمه الا الله تكنيت بكنيته ونسخت وصورت غالب كتبه وجلت المغرب من شماله لجنوبه جمعا لاخباره من اصحابه ثم دونت ذلك في مجلد ضخم قرظه جمع من اصحابه و كان احد مشايخي رحمه الله يسميني بمجنون عبد الحي والله يعلم اني ما قصدت انتقاص الشيخ وانما هي فائدة للتاريخ اولا وللعبرة ثانية وولبيان نهم العلماء والله اعلم والسلام عليكم ودمتم
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[17 - 03 - 05, 02:51 م]ـ
الأخ الشيخ الفاضل خالد السباعي حفظه الله تعالى.
لعل أخانا الشيخ الفاضل رضا قد فهم من كلامك انتقاصاً في الشيخ عبدالحي رحمه الله تعالى , وهو ليس كذلك , فعبارات محبتك للشيخ عبدالحي ينفح عبيرها من خلال مقالك , والحقائق العلمية لا بد من ذكرها وإن كانت مرة كالعلقم , وكل يؤخذ من قوله ويرد.
وقد بلغني ـ بله تأكد لي ـ بأن أحمد الغماري ـ غفر الله له ـ , ثبتت عليه تهمة السرقة أيضاً , فقد سرق مخطوطاً ذو أهمية من المكتبة الأزهرية!!؟
ولعله داء ابتلي به هؤلاء المشايخ , نسأل الله لهم العفو والمغفرة.
كتبه / خالد الأنصاري.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 03:24 م]ـ
أنتم يا مغاربة تختلفون عنا معشر المشارقة. ابتسامة ..
شيخ خالد بلغ سلامي لشيخنا بو خبزة ...
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 08:31 م]ـ
الشيخ عبد الحي الكتاني رحمه الله له من هذا الباب نوادر ذكرت منها نحو الخمسين في ترجمته المفردة التي جمعتها وماهذا والله اعلم الا لشدة تعلقه بالكتب وكان يرى والله اعلم ان هذه الكتب لو تبقى بين ايدي العوام لضاعت وكذ للغماري نوادر حكى لي شيخنا العلامة الحسن بن الصديق الغماري شافاه الله وعافاه انه كان اذا وقع على كتب يقراه من اوله الى ءاخره لا يقطعه شيئ الا الصلاة وحدثني شيخنا المعمر محمد البقالي حفظه الله وهو من خواص اصحا ب الغماري انه قرا تاريخ بغداد ثلا ث مرات بحثا عن حديث واحد وتحية للشيخين الكريمين خاد ورضا حفظهما الله وعذرا اخي الشيخ الصمدي فاني خارج المغرب الان ولعلي اعود قريبا فابلغ سلامكم للعلامة ابو خبزة حفظه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/348)
ـ[الفهم الصحيح.]ــــــــ[17 - 03 - 05, 10:00 م]ـ
أخي خالد السباعي - نفع الله بك -.
حبذا لو كان الحديث حول الموضوع المعنون ب (الشيخ عبد الحي الكتاني والتصوف) فمهم أن نسمع موقف الشيخ عبد الحي من التصوف، وعلاقته بالطرق والطرقية.
فإن كان خروج عن الموضوع، فحدثنا عن بعض آراء الشيخ العلمية ... ، وما الجديد الذي طبع أو سيطبع من كتبه؟ وحدثنا عن مكتبة الشيخ - رحمه الله - أين آلت؟ وما مصير بعض المخطوطات النادرة التي كانت لا تفارقه في حله ولا ترحاله؟
وغير ذلك مما هو مهم في ترجمة الشيخ.
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 12:04 ص]ـ
قريبا ان شاء الله اخي الكريم ستال مرادك(30/349)
طعن شيخ الإباضية المعاصرالقنوبي في بعض الصحابة رضوان الله تعالى عليهم!
ـ[أبو المظفر]ــــــــ[17 - 03 - 05, 03:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه.
أما بعد:
فهذا رد على من يزعم من الإباضية أن طعن علمائهم في الصحابة إنما وقع من أوائلهم وسلفهم دون العلماء المعاصرين منهم، وذلك بحسب ما ثبت عندهم من الأخبار والتواريخ زعموا، وأن علماءهم من المعاصرين قد أخذوا بجانب الترضي على الصحابة وسلموا من الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم!!
وهذه الدعوى على كذبها وزيفها إلا أنها رائجة بين جهال الإباضية نتيجة التقية الإباضية التي رسخها علماء مذهبهم في التستر على قبح معتقدهم في كثير من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
إلا أنهم صرحوا بإيجاب قبول هذا المعتقد القبيح على من بلغه من الإباضية وأنه لا يسعه إن علمه من عقيدتهم أن يبرء من شيوخه وعلماءه ولا أن يتولى هؤلاء الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم.
وكما تعلمون أن بوابة الطعن في الصحابة - والستر الذي إذا كشف اجترأ الطاعن على من بعده - هو خال المؤمنين وكاتب وحي رب العالمين وصهر خاتم النبيين وناشر الإسلام في الأراضين وهازم الشرك والملحدين أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
فمن استطال عليه بالذم والعاب كان داخلا بوابة الطعن في إخوانه من الصحابة رضوان الله عليهم، يقول عبد الله بن المبارك رحمه الله: "معاوية عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم " يعني الصحابة.
وقال الربيع بن نافع الحلبي (ت 241هـ) رحمه الله: معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه. البداية والنهاية (8/ 139).
وقد اجترأ على هذا الصحابي الجليل أحد علماء الإباضية المعاصرين ممن يسمونه عندهم بعلامة أصول الفقه والحديث!! وهو المدعو سعيد بن مبروك القنوبي صاحب كتاب " السيف الحاد على من أخذ بحديث الآحاد في الاعتقاد" والذي رد عليه فضيلة الشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي في كتابه القيم " قدوم كتائب الجهاد لغزو أهل الزندقة والألحاد " فأطار بعقل القنوبي في "طوفانه الهايف"
ولتحميل رد الشيخ عليه انقر على هذا الرابط
http://www.alabadyah.net/vp/modules.php?name=Downloads&d_op=getit&lid=6
وانظر بيان الشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي في مزاعم الإباضي القنوبي في الطوفان الجارف
http://www.alabadyah.net/vb/showthread.php?t=699
وطالع بعض أكاذيب الإباضي على العلماء بالصور في هذا الرابط
http://www.alabadyah.net/vb/forumdisplay.php?f=28
ولم يكتف الإباضي بالطعن في هذا الصحابي الجليل حتى جحد كل فضائله ومحاسنه، وحتى أضاف إلى ذلك الطعن في صحابي آخر جليل وهو عمرو بن العاص رضي الله عنه والذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: " أسلم الناس وآمن عمرو "، وقال فيه أيضا " ملأ ابني العاص إيمانا"
لكن القنوبي ملأ بغضا لهذين الصحابيين الجليلين لرداءة معتقد مذهبه في الصحابة رضوان الله تعالى عليهم.
وإذا كان بعض الإباضية يتعلل بما جاء في التواريخ من الأكاذيب على معاوية رضي الله عنه، فإني أدعوهم دعوة خالصة إلى قراءة هذا البحث القيم في الذب عن عرض هذا الصحابي وكشف زيف دعاوى الرافضة والخوارج في حقه، وهو البحث القيم الذي كتبه الشيخ أبو عبد الله الذهبي وفقه الله وفند فيه بالحجج الساطعة جميع مفتريات القوم عليه.
http://www.saaid.net/Doat/Althahabi/1/22.zip
وإليك ما قاله هذا الإباضي الضال الزائغ في تساويده!
قال القنوبي في حاشية الطوفان الجارف (3/ق2/ 628) عن تأويل معاوية رضي الله عنه لحديث تقتل عمارا الفئة الباغية:
" (3) كذا قال قاتله الله إن صح ذلك عنه وقد صححه غير واحد،
ومهما يكن فإن معاوية لم يكن قاصدا للحق من أول أمره وقد استمر في ضلاله إلى أن مات وله سيئات كثيرة جدا ليس هذا موضع بسطها."
وقال في نفس الصفحة في الحاشية (4) عن عمرو بن العاص تعليقا على قول ابن الوزير أنه لم يتأوله وفزع فزعا شديدا كما فزع عند موته، قال القنوبي:
" كذا قيل ومع ذلك استمر على باطله،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/350)
هذا ومن الجدير بالذكر أنه لم يثبت في فضل معاوية وعمرو بن العاص حديث البتة وما روي في ذلك وإن صححه بعض الحشوية المجسمة فهو باطل كما أوضحنا ذلك في بعض الأجوبة والله تعالى أعلم."
ا. هـ
وإليك صورة من الوثيقة:
http://www.alabadyah.net/aa_mudafr/alwthaiq/qnowbi01.jpg
وفي طوفانه الهراء نماذج أخر من طعنه في أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه!! وحقده عليه!
فإليك طائفة مما جاء في القسم الثاني من جزئه الثالث اليتيم - إذ لم يخرج له حتى الساعة جزء أول ولا ثاني كما يعد في أثناء كتابه ويحيل إليه مرارا!! - حيث يذكر معاوية رضي الله عنه في مواضع عديدة ومناسبات مختلفة بلغة الحاقد المحنق!
وجميع هذه الأقوال أودعها في حواشيه المظلمة التي يحشر فيها سبابه وشتمه ونبزه أهل السنة بالحشوية والمجسمة كلما خلا له الجو أن يبيض ويفرخ:
(3/ ق 2: 669): قال عن أهل السنة بعد أن نبزهم بالحشوية! مضللا معاوية رضي الله عنه وواصفا له بنبز الحشوية:
" إمامها الضال معاوية بن أبي سفيان ... "
(3/ق2: 670): عند ذكره رواية معاوية لحديث في أن الإمارة في قريش ما أقاموا الدين قال محقرا لهذا الصحابي الجليل وكاتب الوحي:
" هذا يدل على كبر معاوية وغروره وجبروته والله حسيبه. هذا ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن أن تحمل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على فضل الصحابة وعلو منزلتهم ورفعة قدرهم وفخامة شأنهم على معاوية وأضرابه "
(3/ ق 2: 679): عند الكلام على بعض أحاديث الصحيحين يقول ساخرا متهكما مستهزءا:
" وضعف واحدا منها إمام الحشوية معاوية بن أبي سفيان – المجتهد المطلق – المأجور على قتل عمار بن ياسر وغيره من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان رضي الله تعالى عنهم. كما تقدم. " اهـ
ومن عجب أن الإباضية مع طعنهم على هذا الصحابي الجليل واتهامهم إياه بالكذب والقدح في عدالته وأمانته ودينه إلا أننا نجدهم يذكرون بعض رواياته عن النبي صلى الله عليه وسلم في مسند الربيع بن حبيب الذي يزعمون أنه أصح من البخاري ومسلم، وأنه أصح كتاب بعد القرآن الكريم!!!
فكيف يجتمعان: الطعن في عدالته والرواية عنه في مسند ربيعهم المجهول حديثيا؟!!
وبعد كل هذه الخزايا الإباضية والطعون الخارجية أترككم مع طائفة من ثناء الصحابة على معاوية رضي الله عنه لنعرف قدر معاوية عندهم بعد أن عرفنا قدر معاوية عند الإباضية عاملهم الله بعدله. وهي مقتبسة من بحث الشيخ أبي عبد الله الذهبي الذي سبق التنبيه إليه وراجعه أيها الإباضي لزاما إن كنت طالب حق ورشد.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تذكروا معاوية إلا بخير. البداية والنهاية لابن كثير (8/ 125).
و ذكر الطبري في تاريخه (5/ 331) والبلاذري في أنساب الأشراف (4/ 147) أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشام، فرأى معاوية في موكب يتلقاه، فقال له عمر: يا معاوية، تروح في موكب وتغدو في مثله؛ وبلغني أنك تصبح في منزلك وذوو الحاجات ببابك! قال: يا أمير المؤمنين، إن العدو بها قريب منا، ولهم عيون وجواسيس، فاردت يا أمير المؤمنين أن يروا للإسلام عزاً؛ فقال له عمر: إن هذا لكيد رجل لبيب، أو خدعة رجل أريب، فقال معاوية: يا أمير المؤمنين، مرني بما شئت أصر إليه؛ قال: ويحك! ما ناظرتك في أمر أعيب عليك فيه إلا تركتني ما أدري آمرك أم أنهاك!.
وعن علي رضي الله عنه أنه قال بعد رجوعه من صفين: أيها الناس لا تكرهوا إمارة معاوية، فإنكم لو فقدتموها، رأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها كأنها الحنظل. ابن كثير في البداية (8/ 134).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود - من السيادة – من معاوية، فقيل: ولا أبوك؟ قال: أبي عمر رحمه الله خير من معاوية، وكان معاوية أسود منه. الخلال في السنة (1/ 443) والذهبي في السير (3/ 152) وابن كثير في البداية (8/ 137).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب، و لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب. رواه عبد الرزاق في المصنف (برقم 20985) بسند صحيح. وابن كثير في البداية (8/ 137).
وفي صحيح البخاري برقم (3765) أنه قيل لابن عباس: هل لك في أمر معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة، قال: إنه فقيه.
وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أنه قال: لله در ابن هند – يعني معاوية رضي الله عنه – إنا كنا لَنَفْرَقه – من الفَرَق: وهو الخوف والفزع – وما الليث على براثنه بأجرأ منه، فيتفارق لنا، وإن كنا لنخادعه وما ابن ليلة من أهل الأرض بأدهى منه، فيتخادع لنا، والله لوددت أنا مُتعنا به مادام في هذا الجبل حَجَر، وأشار إلى أبي قبيس. أورده ابن كثير في البداية (8/ 138).
وللمزيد عن حقائق الإباضية من كتبهم راجع مشكورا جامع وثائق كشف حقيقة الإباضية
http://www.alabadyah.net/vb/forumdisplay.php?f=28
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/351)
ـ[ابو عمران السلفي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 12:04 ص]ـ
بارك الله فيك ولقد رأيت لهم موقع كيف يطعنون في العلماء والمشايخ في الشيخ ابن باز والشيخ بن عثيمين والشيخ الألباني وكلام لا يذكر ..
شكرا لكم على هذا المجهود ..
لماذا لا يتم هنا مناظرتهم .. لقد قلت لبعضهم لماذا لا تناظروا اهل السنة فقالوا انهم يطردوننا .. جيد حتى يتبين لهم الصواب ..
ـ[أبو المظفر]ــــــــ[23 - 03 - 05, 11:53 م]ـ
وفيك بارك الله
اقتراح المناظرة تم طرحه مرارا على الإباضية وفي مواقع مختلفة وعبر وسائل عدة من القنوات الحوارية كالمستقلة وبرامج المحادثة كالبالتوك ولكن لا تجاوب من قبل علماء الإباضية وشيوخها ولا طلبة العلم والدعاة منهم، ولا نجد سوى ردود سفهائهم المضحكة التي تضيع الوقت لا غير.
وما رد الشيخ سليمان الخراشي " الرد الرياضي على المفتي الإباضي " إلا شاهدا على حقيقة ما نقول.
ولكن يبقى عرض المناظرة عليهم مطلوبا باستمرار لكشف حقيقتهم وهداية ضالهم، وإليك روابط لبعض دعوات المناظرة مع الترحيب بعقد المناظرة مع الإباضية في هذا القسم كما اقترحتم.
تكرار الشيخ سعد الحميد دعوته الإباضية إلى المناظرة
http://www.alabadyah.net/vb/showthread.php?threadid=341
وهنا دعوة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله إلى قيام أهل السنة بحملة لكشف حقيقة الإباضية والرد عليهم كما فعلوا مع الرافضة كالشيخ إحسان إلهي ظهير والشيخ محمد مال الله، وتحدي الشيخ مقبل للإباضية أن يناظروا أهل السنة
http://www.alabadyah.net/vb/showthread.php?t=1256
وهذه حلقتان من مناظرة الشيخ خالد فوزي للخليلي الإباضي في عدة مسائل من أصول العقيدة:
http://www.alabadyah.net/vb/showthread.php?s=&threadid=80
http://www.alabadyah.net/vb/showthread.php?threadid=17
وهذا مقطع صوتي لدعوة الشيخ عدنان عرور الإباضية إلى المناظرة عبر المستقلة أو البالتوك
http://www.alabadyah.net/vb/showthread.php?t=1189
إلى غير ذلك من الدلائل على فرار بني إباض عن المناظرة العلنية وبالأسماء المكشوفة وما نبأ مناظرة الشيخ سعد الحميد للإباضي المتلقب بالظافر عنكم ببعيد.(30/352)
طعن شيخ الإباضية المعاصرالقنوبي في بعض الصحابة رضوان الله تعالى عليهم!
ـ[أبو المظفر]ــــــــ[17 - 03 - 05, 03:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه.
أما بعد:
فهذا رد على من يزعم من الإباضية أن طعن علمائهم في الصحابة إنما وقع من أوائلهم وسلفهم دون العلماء المعاصرين منهم، وذلك بحسب ما ثبت عندهم من الأخبار والتواريخ زعموا، وأن علماءهم من المعاصرين قد أخذوا بجانب الترضي على الصحابة وسلموا من الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم!!
وهذه الدعوى على كذبها وزيفها إلا أنها رائجة بين جهال الإباضية نتيجة التقية الإباضية التي رسخها علماء مذهبهم في التستر على قبح معتقدهم في كثير من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
إلا أنهم صرحوا بإيجاب قبول هذا المعتقد القبيح على من بلغه من الإباضية وأنه لا يسعه إن علمه من عقيدتهم أن يبرء من شيوخه وعلماءه ولا أن يتولى هؤلاء الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم.
وكما تعلمون أن بوابة الطعن في الصحابة - والستر الذي إذا كشف اجترأ الطاعن على من بعده - هو خال المؤمنين وكاتب وحي رب العالمين وصهر خاتم النبيين وناشر الإسلام في الأراضين وهازم الشرك والملحدين أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
فمن استطال عليه بالذم والعاب كان داخلا بوابة الطعن في إخوانه من الصحابة رضوان الله عليهم، يقول عبد الله بن المبارك رحمه الله: "معاوية عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم " يعني الصحابة.
وقال الربيع بن نافع الحلبي (ت 241هـ) رحمه الله: معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه. البداية والنهاية (8/ 139).
وقد اجترأ على هذا الصحابي الجليل أحد علماء الإباضية المعاصرين ممن يسمونه عندهم بعلامة أصول الفقه والحديث!! وهو المدعو سعيد بن مبروك القنوبي صاحب كتاب " السيف الحاد على من أخذ بحديث الآحاد في الاعتقاد" والذي رد عليه فضيلة الشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي في كتابه القيم " قدوم كتائب الجهاد لغزو أهل الزندقة والألحاد " فأطار بعقل القنوبي في "طوفانه الهايف"
ولتحميل رد الشيخ عليه انقر على هذا الرابط
########
حُذف الرابط لأن الموقع غير موجود، والرابط يحيل إلى موقع غير طيب
## المشرف ##
وانظر بيان الشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي في مزاعم الإباضي القنوبي في الطوفان الجارف
########
حُذف الرابط لأن الموقع غير موجود، والرابط يحيل إلى موقع غير طيب
## المشرف ##
وطالع بعض أكاذيب الإباضي على العلماء بالصور في هذا الرابط
########
حُذف الرابط لأن الموقع غير موجود، والرابط يحيل إلى موقع غير طيب
## المشرف ##
ولم يكتف الإباضي بالطعن في هذا الصحابي الجليل حتى جحد كل فضائله ومحاسنه، وحتى أضاف إلى ذلك الطعن في صحابي آخر جليل وهو عمرو بن العاص رضي الله عنه والذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: " أسلم الناس وآمن عمرو "، وقال فيه أيضا " ملأ ابني العاص إيمانا"
لكن القنوبي ملأ بغضا لهذين الصحابيين الجليلين لرداءة معتقد مذهبه في الصحابة رضوان الله تعالى عليهم.
وإذا كان بعض الإباضية يتعلل بما جاء في التواريخ من الأكاذيب على معاوية رضي الله عنه، فإني أدعوهم دعوة خالصة إلى قراءة هذا البحث القيم في الذب عن عرض هذا الصحابي وكشف زيف دعاوى الرافضة والخوارج في حقه، وهو البحث القيم الذي كتبه الشيخ أبو عبد الله الذهبي وفقه الله وفند فيه بالحجج الساطعة جميع مفتريات القوم عليه.
http://www.saaid.net/Doat/Althahabi/1/22.zip
وإليك ما قاله هذا الإباضي الضال الزائغ في تساويده!
قال القنوبي في حاشية الطوفان الجارف (3/ق2/ 628) عن تأويل معاوية رضي الله عنه لحديث تقتل عمارا الفئة الباغية:
" (3) كذا قال قاتله الله إن صح ذلك عنه وقد صححه غير واحد،
ومهما يكن فإن معاوية لم يكن قاصدا للحق من أول أمره وقد استمر في ضلاله إلى أن مات وله سيئات كثيرة جدا ليس هذا موضع بسطها."
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/353)
وقال في نفس الصفحة في الحاشية (4) عن عمرو بن العاص تعليقا على قول ابن الوزير أنه لم يتأوله وفزع فزعا شديدا كما فزع عند موته، قال القنوبي:
" كذا قيل ومع ذلك استمر على باطله،
هذا ومن الجدير بالذكر أنه لم يثبت في فضل معاوية وعمرو بن العاص حديث البتة وما روي في ذلك وإن صححه بعض الحشوية المجسمة فهو باطل كما أوضحنا ذلك في بعض الأجوبة والله تعالى أعلم."
ا. هـ
وإليك صورة من الوثيقة:
########
حُذف الرابط لأن الموقع غير موجود، والرابط يحيل إلى موقع غير طيب
## المشرف ##
وفي طوفانه الهراء نماذج أخر من طعنه في أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه!! وحقده عليه!
فإليك طائفة مما جاء في القسم الثاني من جزئه الثالث اليتيم - إذ لم يخرج له حتى الساعة جزء أول ولا ثاني كما يعد في أثناء كتابه ويحيل إليه مرارا!! - حيث يذكر معاوية رضي الله عنه في مواضع عديدة ومناسبات مختلفة بلغة الحاقد المحنق!
وجميع هذه الأقوال أودعها في حواشيه المظلمة التي يحشر فيها سبابه وشتمه ونبزه أهل السنة بالحشوية والمجسمة كلما خلا له الجو أن يبيض ويفرخ:
(3/ ق 2: 669): قال عن أهل السنة بعد أن نبزهم بالحشوية! مضللا معاوية رضي الله عنه وواصفا له بنبز الحشوية:
" إمامها الضال معاوية بن أبي سفيان ... "
(3/ق2: 670): عند ذكره رواية معاوية لحديث في أن الإمارة في قريش ما أقاموا الدين قال محقرا لهذا الصحابي الجليل وكاتب الوحي:
" هذا يدل على كبر معاوية وغروره وجبروته والله حسيبه. هذا ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن أن تحمل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على فضل الصحابة وعلو منزلتهم ورفعة قدرهم وفخامة شأنهم على معاوية وأضرابه "
(3/ ق 2: 679): عند الكلام على بعض أحاديث الصحيحين يقول ساخرا متهكما مستهزءا:
" وضعف واحدا منها إمام الحشوية معاوية بن أبي سفيان – المجتهد المطلق – المأجور على قتل عمار بن ياسر وغيره من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان رضي الله تعالى عنهم. كما تقدم. " اهـ
ومن عجب أن الإباضية مع طعنهم على هذا الصحابي الجليل واتهامهم إياه بالكذب والقدح في عدالته وأمانته ودينه إلا أننا نجدهم يذكرون بعض رواياته عن النبي صلى الله عليه وسلم في مسند الربيع بن حبيب الذي يزعمون أنه أصح من البخاري ومسلم، وأنه أصح كتاب بعد القرآن الكريم!!!
فكيف يجتمعان: الطعن في عدالته والرواية عنه في مسند ربيعهم المجهول حديثيا؟!!
وبعد كل هذه الخزايا الإباضية والطعون الخارجية أترككم مع طائفة من ثناء الصحابة على معاوية رضي الله عنه لنعرف قدر معاوية عندهم بعد أن عرفنا قدر معاوية عند الإباضية عاملهم الله بعدله. وهي مقتبسة من بحث الشيخ أبي عبد الله الذهبي الذي سبق التنبيه إليه وراجعه أيها الإباضي لزاما إن كنت طالب حق ورشد.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تذكروا معاوية إلا بخير. البداية والنهاية لابن كثير (8/ 125).
و ذكر الطبري في تاريخه (5/ 331) والبلاذري في أنساب الأشراف (4/ 147) أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشام، فرأى معاوية في موكب يتلقاه، فقال له عمر: يا معاوية، تروح في موكب وتغدو في مثله؛ وبلغني أنك تصبح في منزلك وذوو الحاجات ببابك! قال: يا أمير المؤمنين، إن العدو بها قريب منا، ولهم عيون وجواسيس، فاردت يا أمير المؤمنين أن يروا للإسلام عزاً؛ فقال له عمر: إن هذا لكيد رجل لبيب، أو خدعة رجل أريب، فقال معاوية: يا أمير المؤمنين، مرني بما شئت أصر إليه؛ قال: ويحك! ما ناظرتك في أمر أعيب عليك فيه إلا تركتني ما أدري آمرك أم أنهاك!.
وعن علي رضي الله عنه أنه قال بعد رجوعه من صفين: أيها الناس لا تكرهوا إمارة معاوية، فإنكم لو فقدتموها، رأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها كأنها الحنظل. ابن كثير في البداية (8/ 134).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود - من السيادة – من معاوية، فقيل: ولا أبوك؟ قال: أبي عمر رحمه الله خير من معاوية، وكان معاوية أسود منه. الخلال في السنة (1/ 443) والذهبي في السير (3/ 152) وابن كثير في البداية (8/ 137).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب، و لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب. رواه عبد الرزاق في المصنف (برقم 20985) بسند صحيح. وابن كثير في البداية (8/ 137).
وفي صحيح البخاري برقم (3765) أنه قيل لابن عباس: هل لك في أمر معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة، قال: إنه فقيه.
وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أنه قال: لله در ابن هند – يعني معاوية رضي الله عنه – إنا كنا لَنَفْرَقه – من الفَرَق: وهو الخوف والفزع – وما الليث على براثنه بأجرأ منه، فيتفارق لنا، وإن كنا لنخادعه وما ابن ليلة من أهل الأرض بأدهى منه، فيتخادع لنا، والله لوددت أنا مُتعنا به مادام في هذا الجبل حَجَر، وأشار إلى أبي قبيس. أورده ابن كثير في البداية (8/ 138).
وللمزيد عن حقائق الإباضية من كتبهم راجع مشكورا جامع وثائق كشف حقيقة الإباضية
########
حُذف الرابط لأن الموقع غير موجود، والرابط يحيل إلى موقع غير طيب
## المشرف ##
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/354)
ـ[ابو عمران السلفي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 12:04 ص]ـ
بارك الله فيك ولقد رأيت لهم موقع كيف يطعنون في العلماء والمشايخ في الشيخ ابن باز والشيخ بن عثيمين والشيخ الألباني وكلام لا يذكر ..
شكرا لكم على هذا المجهود ..
لماذا لا يتم هنا مناظرتهم .. لقد قلت لبعضهم لماذا لا تناظروا اهل السنة فقالوا انهم يطردوننا .. جيد حتى يتبين لهم الصواب ..
ـ[أبو المظفر]ــــــــ[23 - 03 - 05, 11:53 م]ـ
وفيك بارك الله
اقتراح المناظرة تم طرحه مرارا على الإباضية وفي مواقع مختلفة وعبر وسائل عدة من القنوات الحوارية كالمستقلة وبرامج المحادثة كالبالتوك ولكن لا تجاوب من قبل علماء الإباضية وشيوخها ولا طلبة العلم والدعاة منهم، ولا نجد سوى ردود سفهائهم المضحكة التي تضيع الوقت لا غير.
وما رد الشيخ سليمان الخراشي " الرد الرياضي على المفتي الإباضي " إلا شاهدا على حقيقة ما نقول.
ولكن يبقى عرض المناظرة عليهم مطلوبا باستمرار لكشف حقيقتهم وهداية ضالهم، وإليك روابط لبعض دعوات المناظرة مع الترحيب بعقد المناظرة مع الإباضية في هذا القسم كما اقترحتم.
تكرار الشيخ سعد الحميد دعوته الإباضية إلى المناظرة
########
حُذف الرابط لأن الموقع غير موجود، والرابط يحيل إلى موقع غير طيب
## المشرف ##
وهنا دعوة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله إلى قيام أهل السنة بحملة لكشف حقيقة الإباضية والرد عليهم كما فعلوا مع الرافضة كالشيخ إحسان إلهي ظهير والشيخ محمد مال الله، وتحدي الشيخ مقبل للإباضية أن يناظروا أهل السنة
########
حُذف الرابط لأن الموقع غير موجود، والرابط يحيل إلى موقع غير طيب
## المشرف ##
وهذه حلقتان من مناظرة الشيخ خالد فوزي للخليلي الإباضي في عدة مسائل من أصول العقيدة:
########
حُذف الرابط لأن الموقع غير موجود، والرابط يحيل إلى موقع غير طيب
## المشرف ##
وهذا مقطع صوتي لدعوة الشيخ عدنان عرور الإباضية إلى المناظرة عبر المستقلة أو البالتوك
########
حُذف الرابط لأن الموقع غير موجود، والرابط يحيل إلى موقع غير طيب
## المشرف ##
إلى غير ذلك من الدلائل على فرار بني إباض عن المناظرة العلنية وبالأسماء المكشوفة وما نبأ مناظرة الشيخ سعد الحميد للإباضي المتلقب بالظافر عنكم ببعيد.(30/355)
ماذا عن يزيد بن معاوية؟
ـ[محمد بن فاروق]ــــــــ[17 - 03 - 05, 03:53 م]ـ
هل يزيد بن معاوية رجل صالح كا نظن لأنه مسلم ولا نزكي على الله أحد أم أنه كما يتهمه البعض بأنه فاسد وفاسق؟
أفيدونا وجزكم الله خيرا
ـ[أبو حسين]ــــــــ[17 - 03 - 05, 04:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مجموع الفتاوى ج4/ص473
بل يزيد ابنه مع ما أحدث من الاحداث من قال فيه إنه كافر مرتد فقد افترى عليه بل كان ملكا من ملوك المسلمين كسائر ملوك المسلمين وأكثر الملوك لهم حسنات ولهم سيئات وحسناتهم عظيمة وسيئاتهم عظيمة فالطاعن في واحد منهم دون نظرائه إما جاهل وإما ظالم
وهؤلاء لهم ما لسائر المسلمين منهم من تكون حسناته أكثر من سيئاته ومنهم من قد تاب من سيئاته ومنهم من كفر الله عنه ومنهم من قد يدخله الجنة ومنهم من قد يعاقبه لسيئاته ومنهم من قد يتقبل الله فيه شفاعة نبى او غيره من الشفعاء فالشهادة لواحد من هؤلاء بالنار هو من اقوال أهل البدع والضلال وكذلك قصد لعنة أحد منهم بعينه ليس هو من أعمال الصالحين والأبرار وقد ثبت عن النبى أنه قال لعن الله الخمرة وعاصرها ومعتصرها وحاملها وساقيها وشاربها وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها وصح عنه أنه كان على عهد رسول الله رجل يكثر شربها يدعى حمارا وكان كلما أتى به النبى صلى الله عليه وسلم جلده فأتى به إليه ليجلده فقال رجل لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به النبى فقال النبى صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله وقد لعن النبى شارب الخمر عموما ونهى عن لعنة المؤمن المعين
كما أنا نقول ما قال الله تعالى إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا فلا ينبغى لأحد أن يشهد لواحد بعينه أنه في النار لامكان أن يتوب أو يغفر له الله بحسنات ماحية او مصائب مكفرة أوشفاعة مقبولة او يعفو الله عنه أو غير ذلك
فهكذا الواحد من الملوك أو غير الملوك وان كان صدر منه ما هو ظلم فإن ذلك لا يوجب أن نلعنه ونشهد له بالنار ومن دخل في ذلك كان من أهل البدع والضلال فكيف اذا كان للرجل حسنات عظيمة يرجى له بها المغفرة مع ظلمه كما ثبت في صحيح البخارى عن بن عمر عن النبى أنه قال أول جيش يغزوا قسطنطينية مغفور له وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية وكان معه في الغزاة أبو أيوب الانصارى وتوفى هناك وقبره هناك إلى الأن ولهذا كان المقتصدون من أئمة السلف يقولون في يزيد وأمثاله إنا لا نسبهم ولا نحبهم أى لا نحب ما صدر منهم من ظلم والشخص الواحد يجتمع فيه حسنات وسيئات وطاعات ومعاصى وبر وفجور وشر فيثيبه الله على حسناته ويعاقبه على سيئاته إن شاء أو يغفر له ويحب ما فعله من الخير ويبغض ما فعله من الشر
مجموع الفتاوى ج4/ص487
فسألنى فيما سألنى ما تقولون في يزيد فقلت لا نسبه ولا نحبه فإنه لم يكن رجلا صالحا فنحبه ونحن لا نسب أحدا من المسلمين بعينه
ـ[محمد بن فاروق]ــــــــ[17 - 03 - 05, 04:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي حسين
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 05:25 ص]ـ
وللذهبي رحمه الله تعالى كلام جميل ضمنه كتابه " سير أعلام النبلاء " 4: ص 35 ـ 40 , فراجعه.
ومما قاله:
له على هناته حسنة , وهي غزو القسطنطينية , وكان أمير ذلك الجيش , وفيهم مثلُ أبي أيوب الأنصاري.
وقال أيضاً:
ويزيد ممن لا نسبُّه ولا نُحِبُّه.
وقال أيضاً:
كان قوياً شجاعاً , ذا رأي وحزم , وفطنة , وفصاحة , وله شعرٌ جيِّد وكان ناصبيّاً , فظاً , غليظاً , جِلْفاً , يتناولُ المُسْكِرَ , ويفْعلُ المُنْكَر , افتتح دولته بمقتل الشهيد الحُسين , واختتمها بواقعة الحَرَّة , فمقتهُ الناس , ولم يُبارك في عُمُره , وخرج عليه غيرُ واحد بعد الحسين؛ كأهل المدينة قاموا لله , وكمرداس بن أُدَّية الحنظلي البصري , ونافع بن الأزرق , وطوّاف بن مُعلَّى السدوسي , وابن الزُّبير بمكة.
قلت:
فقد اطلعت على بعض من كلام مؤرخ الإسلام الذهبي رحمه الله تعالى , وما فيه من العدل والإنصاف في حق هذا الرجل.
والله أعلم بحاله الآن , وهو القادر أن يغفر له زلاته وسوء أفعاله.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[18 - 03 - 05, 10:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هَلْ يَجْوزُ لَعْنُ يَزِيد بنِ مُعَاوِيةَ؟
الحمدُ لله وبعدُ؛
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/356)
كلنا نعلمُ أن يزيد بنَ معاويةَ هو ولدُ الصحابي الجليلِ معاويةَ بنِ أبي سفيانَ رضي اللهُ عنه.
يزيدُ بنُ معاويةَ يلعنُ صباحَ مساءَ من قِبلِ الرافضةِ وغيرهم من طوائفِ أهل البدعِ، ولم يقتصر لعنهُ على أهلِ البدعِ فحسب، بل طوائفُ من أهلِ السنةِ يشاركون غيرهم من أهلِ البدعِ في لعنهِ، وكأن لعنهُ قربةٌ يُتقربُ بها إلى اللهِ نسألُ اللهَ السلامةَ والعافيةَ.
وقد كتبَ الشيخُ والأخ الفاضلُ سعودُ الزمانان بحثاً جمع فيه الشبهَ التي تجيزُ للرافضةِ وغيرهم من أهلِ السنةِ لعنَ يزيد بنِ معاويةَ، وفندها شبهةً شبهةً، وبحث في الأسانيدِ التي نقلت في حق لعن يزيد، وميزَ ما صح منها وما لم يصح.
وحقيقةً أن الأخ سعود الزمانان وفقَ جزاه اللهُ خيراً في الذبِ عن عرضِ يزيد بنِ معاويةَ.
نسألُ اللهَ أن يذبَ عن وجهِ أخينا سعود النارَ كما ذبَ عن يزيدَ بنِ معاوية.
وملخصُ الشبهِ التي قيلت في يزيد بنِ معاويةَ وردها الشيخ سعود الزمانان ما يلي:
أولا: استدلوا بجواز لعن يزيد على أنه ظالم، فباعتباره داخلاً في قوله تعالى ": أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " [هود: 18].
ثانياً: استدلوا بلعنه بأنه كان سبباً في قتل الحسين – رضي الله عنه -.
ثالثا: استدلوا بلعنه بما صنعه جيش يزيد بأهل المدينة، وأنه أباح المدينة ثلاثاً حيث استدلوا بحديث " من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله من صرفاً ولا عدلاً ".
رابعاً: استدلوا بجواز لعنه بما روي عن الإمام أحمد.
خامسا: استدلوا بجواز لعنه بأنه كان يقارف المسكرات، وينكح الأمهات والبنات والأخوات، ويدع الصلوات.
ولمتابعةِ الرد على هذه الشبهِ، إليكم ملفٌ مرفقٌ.
أسأل اللهَ أن ينفعَ به.
http://www.saaid.net/bahoth/36.zip
رابط الموضوع
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
zugailam@islamway.net
الصفحة الرئيسة | صفحة الشيخ
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[18 - 03 - 05, 10:04 م]ـ
في الحقيقة موضوع يزيد بن معاوية من المواضيع التي ما زال أهل التاريخ والحديث والعقيدة يتكلمون فيها لأنها مرتبطة بحادثة شنيعة وهي مقتل سيد شباب أهل الجنة وعدد كبير من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كربلاء وأيضاً حادثة الحرة المشهورة في مدينة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ومقتل عدد كبير من الأنصار من التابعين والصحابة الأجلاء ولذلك أرى أنه لا ينبغي لنا أن نتخذ من تمجيد الطاغية يزيد بن معاوية طريقة في الرد على الرافضة
فالذين تكلموا في يزيد بن معاوية من أهل السنة والذين حاربهم يزيد هم أهل المدينة من أهل السنة الذين كانوا بعيدين عن الفتن التي حصلت بين الصحابة الأجلاء ولدي عدة ملحوظات على كلام الشيخ سعود في بحثه عن يزيد سوف آتي عليه قريباً إن شاء الله
وأذكر بهذه المناسبة أني التقيت بالشيخ الشيباني ولنا به علاقة قوية
فلمته على كتابه في يزيد فقال لي: لقد تراجعت عن أشياء كثيرة في هذا الكتاب!
وعلى كل حال فحادثة يزيد في أهل الحرة وأهل بيت رسول الله لايمكن أن تبرر وهي خطيئة
عظيمة نسأل الله أن يعفو عن الجميع ولو حدثت هذه الحادثة في عصورنا الحالية لعد يزيد بن معاوية (مجرم حرب)!!!
ولي بحث مفصل عن يزيد وفيه رد شافي وكافي على الشيخ سعود وفقه الله
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 03 - 05, 03:56 ص]ـ
بارك الله في شيخنا أبي حاتم الشريف.
هلا عجلت لنا بهذا البحث , جزاك الله خيراً.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.(30/357)
التثليث عقيدة شركية و ثنية
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 11:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث حول التثليث من الموضوعات العسيرة على النصارى، و لنبدأ فيه بمقتطفات من عقيدة أثناسيوس: ((الإيمان الجامع هو أن نعبد إلها واحدًا في ثالوث، و ثالوثًا في وحدانية، ألا نخلط الأقانيم، و لا نفصل الجوهر، فإن للآب أقنومًا على حده، و للابن أقنومًا على حدة، و للروح أقنومًا آخر، و لكن لاهوت الآب و الابن و الروح القدس كله واحد، متساوو المجد أبديو الجلال معًا. . . الآب إله و الابن إله و الروح القدس إله، و لكن ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد. . . الآب رب و الابن رب و الروح القدس رب، و لكن ليسوا ثلاثة أرباب بل رب واحد. . . الدين الجامع ينهانا عن أن نقول بوجود ثلاثة آلهة أو ثلاثة أرباب)).
و الحق أنه من خلال الكلام السابق يتضح للناظر وجود ثلاثة أشخاص على وجه الحقيقة في عقيدة النصارى وضوحًا بينًا .. و ذلك لأنهم نصوا على وجود و تميز كل واحد منهم على وجه الحقيقة .. أما الوحدانية فهي مجرد دعوى غير واضحة و هي غير المعقول في كلامهم؛ لأنهم زعموا أن الثلاثة واحد، و هذا لا يعقل!
و يصدق عليهم في كلامهم أنهم يعبدون ثلاثة آلهة و يجعلونها ضمن مسمى واحد و هو (الله) و بناءً عليه يعتقدون بأنهم موحدون .. و هذا منهم مجرد ذر للرماد في العيون، لأن ذلك لا يخرجهم من أن يكونوا مشركين يعبدون آلهة مع الله .. و هذا ما يحذره النصارى و يحاولون أن يدفعوه عن أنفسهم بدعوى وحدانية الله.
لكن العاقل يستطيع التمييز بين ما هو حقيقي و بين ما هو مجرد دعوى.
ثم ننتقل للسؤال الذي يطرحه النصارى أمام المسلمين: أي نوع من الوحدانية هي وحدانية الله؟
يقول د. هاني رزق الله في كتيب بعنوان (ما معنى أن يسوع المسيح هو ابن الله): ((اتخذ أحدهم مثلاً من الشمس ليقرب معنى الثالوث فقال إن الشمس على هيئة دائرة و هي مضيئة و لها حرارة و قد أخطأ هذا الشخص رغم اجتهاده، لأن الشمس لو رفعت عنها خاصية الحرارة لصارت ناقصة. أما في الثالوث المقدس (الآب و الابن و الروح القدس)، نجد أن الله الآب هو إله كامل، الله الابن هو إله كامل، الله الروح القدس هو إله كامل، و هم أقانيم ثلاثة داخل الجوهر الواحد و لا يمكن الفصل بينهم)).
(د. هاني رزق الله، ما معنى أن يسوع المسيح هو ابن الله ص8)
فها هم ثلاثة حقيقيين و كل من الثلاثة إله كامل حقيقي و تربطهم رابطة واحدة داخل هذا الكيان المسمى (الله) .. و هذا ينقلنا للب الموضوع: إن الوحدانية التي يقصدها النصارى ليست هي التوحيد الذي يعتنقه المسلمون و الذي فيه أن الله واحد على وجه الحقيقة، بل هم يؤمنون بوحدانية لا تمنع التعدد على سبيل الشركة بين الآلهة .. فالآلهة متشاركة في (وحدة) كما الأسرة عبارة عن وحدة تضم أفرادًا متعددين.
في كتاب قيم اسمه (إله واحد رب واحد روح واحد .. تفسير معاصر للإيمان الرسولي) كتبه هانز جورج لينك و ترجمه بهيج يوسف يعقوب و هو من مطبوعات مجلس الكنائس العالمي الذي يضم جميع الطوائف النصرانية، يقول المؤلف: ((و هذه الوحدة تسمو فوق كل وحدة أخرى ذات شكل حسابي أو منطقي خالص – إنها وحدة الـ koinonia ( الشركة) فإن كلاً من وحدة و اختلاف الأقانيم الإلهية لها نفس القيمة في كل من مظهر و كيان الـ koinonia . . . فكل أقنوم من الأقانيم الإلهية يحيا حياة الأقنومين الآخرين، و هو لا يحيا مع الأقنومين الآخرين فقط، بل أيضًا من أجلهما، و الكنائس المحلية المتحدة أيضًا على نفس هذه الصورة ستعيش حياة الكنائس الأخرى، و تعيش كل الكنائس حياة بعضها، بينما تحتفظ كل كنيسة بمواهبها الخاصة)).
(هانز جورج لينك، إله واحد رب واحد روح واحد ص53)
فالله الواحد الذي يعبده النصارى ليس واحدًا حسابيًا ينافي التعدد كما يعتقد المسلمون، بل هو وحدة تتألف من عدة أفراد بينهم علاقات متواصلة، و لا داعي للتذكير بأن كل فرد من أعضاء هذه الوحدة هو إله تام كامل .. و على الكنائس أن تكون بينها وحدة على منوال وحدة الله.
يقول الكاتب في موضع آخر: ((يختلف تجاوب النص المعدل في (كريه بيرار) مع التحديات التي تثيرها اليهودية و الإسلام إلا أنه أشد وضوحًا من النصوص السابقة، باستخدامه لفكرة الوحدة المتميزة التي تجمع بين كل من السمو و التأصل، و حدة لا تمنع التعدد، على أن المناقشات التي قدمتها نصوص (كريه بيرار) و إن كانت أكثر فلسفة، إلا أنها تعني نفس المعنى الذي جاء في النصوص السابقة، أي أن وحدة الله معبر عنها في الشركة التي لا تنفصم بين الأقانيم الثلاثة)).
(المصدر السابق ص124 - 125)
و يقول كذلك: ((إن أقانيم الثالوث هي جزء مما يسميه (مولتمان): (شبكة اجتماعية) و أن الثالوث هو ثالوث اجتماعي، كل أقنوم فيه منفتح على الباقيين و معتمد عليهما. و هم يعيشون – بفضل محبتهم الأبدية – في بعضهم البعض، و يسكنون في بعضهم البعض لدرجة أنهم (واحد))).
(المصدر السابق ص135)
لا نرى أن هذه التصريحات البينة تحتاج لتعليق .. رغم هذا نكرر أن النصارى يعتقدون بثلاثة أقانيم حقيقية و كل أقنوم من هؤلاء الثلاثة إله تام و كامل .. و هذا شرك صريح لا نزاع فيه! .. و أن دعواهم في الله الواحد هي مجرد دعوى فموية ليس لها أي أساس من الواقع بل هي غير معقولة و تناقض التثليث صراحةً.
و النصارى بهذا المعتقد لا يخالفون فقط التوحيد الذي يعتنقه المسلمون، بل يخالفون اعتقاد جميع الرسل و الأنبياء، حتى كتب العهد القديم و العهد الجديد بين أيديهم تصرح بالتوحيد الحقيقي لله و ليس فيها أي ذكر للأقانيم أو الثالوث.
و الحمد لله على نعمة الإسلام.(30/358)
التثليث عقيدة شركية و ثنية
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 11:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث حول التثليث من الموضوعات العسيرة على النصارى، و لنبدأ فيه بمقتطفات من عقيدة أثناسيوس: ((الإيمان الجامع هو أن نعبد إلها واحدًا في ثالوث، و ثالوثًا في وحدانية، ألا نخلط الأقانيم، و لا نفصل الجوهر، فإن للآب أقنومًا على حده، و للابن أقنومًا على حدة، و للروح أقنومًا آخر، و لكن لاهوت الآب و الابن و الروح القدس كله واحد، متساوو المجد أبديو الجلال معًا. . . الآب إله و الابن إله و الروح القدس إله، و لكن ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد. . . الآب رب و الابن رب و الروح القدس رب، و لكن ليسوا ثلاثة أرباب بل رب واحد. . . الدين الجامع ينهانا عن أن نقول بوجود ثلاثة آلهة أو ثلاثة أرباب)).
و الحق أنه من خلال الكلام السابق يتضح للناظر وجود ثلاثة أشخاص على وجه الحقيقة في عقيدة النصارى وضوحًا بينًا .. و ذلك لأنهم نصوا على وجود و تميز كل واحد منهم على وجه الحقيقة .. أما الوحدانية فهي مجرد دعوى غير واضحة و هي غير المعقول في كلامهم؛ لأنهم زعموا أن الثلاثة واحد، و هذا لا يعقل!
و يصدق عليهم في كلامهم أنهم يعبدون ثلاثة آلهة و يجعلونها ضمن مسمى واحد و هو (الله) و بناءً عليه يعتقدون بأنهم موحدون .. و هذا منهم مجرد ذر للرماد في العيون، لأن ذلك لا يخرجهم من أن يكونوا مشركين يعبدون آلهة مع الله .. و هذا ما يحذره النصارى و يحاولون أن يدفعوه عن أنفسهم بدعوى وحدانية الله.
لكن العاقل يستطيع التمييز بين ما هو حقيقي و بين ما هو مجرد دعوى.
ثم ننتقل للسؤال الذي يطرحه النصارى أمام المسلمين: أي نوع من الوحدانية هي وحدانية الله؟
يقول د. هاني رزق الله في كتيب بعنوان (ما معنى أن يسوع المسيح هو ابن الله): ((اتخذ أحدهم مثلاً من الشمس ليقرب معنى الثالوث فقال إن الشمس على هيئة دائرة و هي مضيئة و لها حرارة و قد أخطأ هذا الشخص رغم اجتهاده، لأن الشمس لو رفعت عنها خاصية الحرارة لصارت ناقصة. أما في الثالوث المقدس (الآب و الابن و الروح القدس)، نجد أن الله الآب هو إله كامل، الله الابن هو إله كامل، الله الروح القدس هو إله كامل، و هم أقانيم ثلاثة داخل الجوهر الواحد و لا يمكن الفصل بينهم)).
(د. هاني رزق الله، ما معنى أن يسوع المسيح هو ابن الله ص8)
فها هم ثلاثة حقيقيين و كل من الثلاثة إله كامل حقيقي و تربطهم رابطة واحدة داخل هذا الكيان المسمى (الله) .. و هذا ينقلنا للب الموضوع: إن الوحدانية التي يقصدها النصارى ليست هي التوحيد الذي يعتنقه المسلمون و الذي فيه أن الله واحد على وجه الحقيقة، بل هم يؤمنون بوحدانية لا تمنع التعدد على سبيل الشركة بين الآلهة .. فالآلهة متشاركة في (وحدة) كما الأسرة عبارة عن وحدة تضم أفرادًا متعددين.
في كتاب قيم اسمه (إله واحد رب واحد روح واحد .. تفسير معاصر للإيمان الرسولي) كتبه هانز جورج لينك و ترجمه بهيج يوسف يعقوب و هو من مطبوعات مجلس الكنائس العالمي الذي يضم جميع الطوائف النصرانية، يقول المؤلف: ((و هذه الوحدة تسمو فوق كل وحدة أخرى ذات شكل حسابي أو منطقي خالص – إنها وحدة الـ koinonia ( الشركة) فإن كلاً من وحدة و اختلاف الأقانيم الإلهية لها نفس القيمة في كل من مظهر و كيان الـ koinonia . . . فكل أقنوم من الأقانيم الإلهية يحيا حياة الأقنومين الآخرين، و هو لا يحيا مع الأقنومين الآخرين فقط، بل أيضًا من أجلهما، و الكنائس المحلية المتحدة أيضًا على نفس هذه الصورة ستعيش حياة الكنائس الأخرى، و تعيش كل الكنائس حياة بعضها، بينما تحتفظ كل كنيسة بمواهبها الخاصة)).
(هانز جورج لينك، إله واحد رب واحد روح واحد ص53)
فالله الواحد الذي يعبده النصارى ليس واحدًا حسابيًا ينافي التعدد كما يعتقد المسلمون، بل هو وحدة تتألف من عدة أفراد بينهم علاقات متواصلة، و لا داعي للتذكير بأن كل فرد من أعضاء هذه الوحدة هو إله تام كامل .. و على الكنائس أن تكون بينها وحدة على منوال وحدة الله.
يقول الكاتب في موضع آخر: ((يختلف تجاوب النص المعدل في (كريه بيرار) مع التحديات التي تثيرها اليهودية و الإسلام إلا أنه أشد وضوحًا من النصوص السابقة، باستخدامه لفكرة الوحدة المتميزة التي تجمع بين كل من السمو و التأصل، و حدة لا تمنع التعدد، على أن المناقشات التي قدمتها نصوص (كريه بيرار) و إن كانت أكثر فلسفة، إلا أنها تعني نفس المعنى الذي جاء في النصوص السابقة، أي أن وحدة الله معبر عنها في الشركة التي لا تنفصم بين الأقانيم الثلاثة)).
(المصدر السابق ص124 - 125)
و يقول كذلك: ((إن أقانيم الثالوث هي جزء مما يسميه (مولتمان): (شبكة اجتماعية) و أن الثالوث هو ثالوث اجتماعي، كل أقنوم فيه منفتح على الباقيين و معتمد عليهما. و هم يعيشون – بفضل محبتهم الأبدية – في بعضهم البعض، و يسكنون في بعضهم البعض لدرجة أنهم (واحد))).
(المصدر السابق ص135)
لا نرى أن هذه التصريحات البينة تحتاج لتعليق .. رغم هذا نكرر أن النصارى يعتقدون بثلاثة أقانيم حقيقية و كل أقنوم من هؤلاء الثلاثة إله تام و كامل .. و هذا شرك صريح لا نزاع فيه! .. و أن دعواهم في الله الواحد هي مجرد دعوى فموية ليس لها أي أساس من الواقع بل هي غير معقولة و تناقض التثليث صراحةً.
و النصارى بهذا المعتقد لا يخالفون فقط التوحيد الذي يعتنقه المسلمون، بل يخالفون اعتقاد جميع الرسل و الأنبياء، حتى كتب العهد القديم و العهد الجديد بين أيديهم تصرح بالتوحيد الحقيقي لله و ليس فيها أي ذكر للأقانيم أو الثالوث.
و الحمد لله على نعمة الإسلام.(30/359)
سؤال حول الإجماع الذي نقله الشافعي في الايمان
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 01:53 ص]ـ
في كتاب الإيمان
لابن تيمية النميري - رحمه الله
(وقال الشافعي رضي الله عنه في كتاب " الأم " في (باب النية في الصلاة: يحتج بأن لا تجزئ صلاة إلا بنية بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " {إنما الأعمال بالنيات} " ثم قال: وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ومن أدركناهم يقولون: الإيمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاث إلا بالآخر)
انتهى
قال الشيوخ علوي السقاف - وفقه الله -
(قلت:لم يرد هذا النقل في كتاب الأم المطبوع فليُستدرك من هنا.)
انتهى
أرى -والعلم عند رب البريات - أن في نسبة هذا الكلام الى الأم نظر
ولعل الصواب في ذلك
المبسوط للشافعي
فبيكون سبق قلم أو انتقال ذهن -
وأحسب أن شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله -
نقل هذا الكلام بواسطة (بعض الشافعية كالبيهقي أو غيره
لاأجزم)
فليحرر هذا الموضع
وأنا لي زمن وأنا أبحث عن بحث محرر حول هذا الموضع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 02:21 ص]ـ
والشيخ - رحمه الله - ذكر هذا في موضع آخر (بعد هذا بصفحات
فقال
(، وقد ذكرنا عن الشافعي ـ رضي اللّه عنه ـ ما ذكره من الإجماع على ذلك قوله في [الأم]: وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ومن أدركناهم يقولون: إن الإيمان قول وعمل ونية، لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر
، وذكر ابن أبي حاتم في [مناقبه]: سمعت حَرْمَلَةَ يقول: اجتمع حفص الفرد ومصلان الأباضي عند الشافعي في دار الجَرَوِيّ فتناظرا معه في الإيمان فاحتج مصلان في الزيادة والنقصان وخالفه حفص الفرد، فحمى الشافعي وتقلد المسألة على أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، فطحن حفصًا الفرد، وقطعه.
)
انتهى
فالله أعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 02:43 ص]ـ
كنت أحسب أن مناظرات الشافعي في هذه المسائل في العراق
ولكن مناظرته مع حفص في مصر
وقوله في دار الجروي يبين ذلك
ودار الجروي بمصر
وكذا مناظرته التي حضرها عبدالله بن الحكم والتي كانت مع حفص
فيبدو أن الامام الشافعي كان يناظر في مسائل العقيدة في مصر
ومصلان الإباضي
لعله كان من بلاد المغرب الاوسط (الجزائر)
ولعله كان من البربر
ويحتمل أن يكون مصلان من الأزد الذين ارتحلوا إلى مصر
فقد وجد في أزد عمان خوارج
الا أنه - والله أعلم - لم يكن هناك وجود للخوارج قوي في مصر
مجرد أفراد
ولاأدري هل كانت هذه المناظرات بوجود أناس غير هولاء أو لا
هل كان هناك عناصر من الخوارج يحضرون هذه المناظرات
طبعا كان هناك من يحضر المناظرة من أصحاب الشافعي - رحمه الله -
وهو واضح
ولكن هل كان هناك وجود للعامة
ولكن كون هذه المناظرات في البيوت قد تدل على انها كانت مناظرات مغلقة لايحضرها الا الخاصة
وللموضوع تتمة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 02:54 ص]ـ
سبحان الله
كما توقعت
مصلان من البربر
والله أعلم
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[19 - 03 - 05, 01:22 م]ـ
رواها اللالكائي 5/ 956.
ـ[محمد السالم]ــــــــ[04 - 11 - 08, 05:14 م]ـ
خطأ أن يقال رواه اللالكائي
لأن اللالكائي لم يروه، وإنما عزاه لكتاب الأم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[06 - 11 - 08, 07:44 ص]ـ
خطأ أن يقال رواه اللالكائي
لأن اللالكائي لم يروه، وإنما عزاه لكتاب الأم
بارك الله فيك
بل رواه اللا لكائي بسنده رقم ((1410))
أنا علي بن محمد بن عمر، أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: نا أبي قال: سمعت حرملة بن يحيى، يقول: قال: «اجتمع حفص الفرد، ومصلان، اسم رجل، الإباضي عند الشافعي في دار الجروي يعني بمصر فقالوا في الإيمان فاحتج مصلان في الزيادة والنقصان، فحمي الشافعي وتقلد المسألة على أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، فطحن حفصا الفرد وقطعه»
ـ[أبو الفتح الزواري]ــــــــ[06 - 11 - 08, 05:19 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي أبا العز النجدي الأخ محمد السالمي لم يخطأ فهو يتكلم عن الكلام الذي ذكره الأخ ابن وهب و أنت تتكلم عن قصة المناظرة التي لا علاقة لها بما ذكره الأخ ابن وهب.
حيث قال اللالكائي:
قال الشافعي رحمه الله في كتاب الأم في باب النية في الصلاة: نحتج بأن لا تجزئ صلاة إلا بنية؛ لحديث عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم: - «إنما الأعمال بالنية» ثم قال: وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ممن أدركناهم أن الإيمان قول وعمل ونية، لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر.
فهذا عزو كما ترى.
و قد تكلم عن هذا الموضع الشيخ الريس فيما أظن.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[08 - 11 - 08, 11:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب أبا الفتح
ـ[أبومحمد الغريب]ــــــــ[16 - 11 - 08, 12:42 ص]ـ
أنظرالرابط التالي
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=140086
إن شاء الله تجد توضيحا للنقل عن الامام الشافعي(30/360)
ما هي المواضع التي ظهر فيها أن ابن حجر اشعري العقيدة
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[19 - 03 - 05, 03:05 م]ـ
ما هي المواضع التي ظهر فيها أن ابن حجر اشعري العقيدة , وما رد العلماء على ما يصدر من مثل هؤلاء الاكابر هل يقولون أن له أجر الاجتهاد؟؟
وهل كل من يقول أن الله في كل مكان يكون أشعري العقيدة؟؟
وهل كان الشيخ محمد متولي الشعراوي أشعري العقيدة؟
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[19 - 03 - 05, 06:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم
يسرني أن أن أكون أحد أعضاء هذا المنتدى المبارك
ولعل أول مشاركتي تكون حول هذا الموضوع الذى طرحه الاخ حفظه الله تعالى
ابن حجر العسقلاني الاصل المصرس المولد والمنشأ أبو الفضل الملقب بشهاب الدين ولد 773هـ و قد نشأ يتيما فقد مات أبوه وهو صغير وماتت أمه قبل أبيه رحم الله الجميع.
دخل الكتاب وعمره خمس سنين فأكمل حفظ القرآن وله تسع سينين.
حج في عام 785ه/ بصحبة وصيه وكان له من العمر 12 سنة وجاور بمكة فسمع هناك غالب صحيح البخاريوكان ذلك أول مسموعاته الحديثية ...... حتى أصبح أماما وحافظا ومن علماء المسلمين الكبار.
يقول البقاعي عنه: ( ... إن سلك بحر التفسير كان الترجمان والاتي من فرائد فوائده بعقود الجمان، أو ركب متن الحديث كان أحمد الزمان، وأظهر من خفايا خباياه مالم يسبق إليه أبو حاتم ولا ابن حبان، وان تكلم في الفقه وأصوله علم أنه الشافعي، وابرز من لوايا رواياه مالم يتجاسر عليه الامام ولا الرافعي أو تيمم كلام العرب على اختلاف انواعه فسيبويه والمبرد وان عرض العروض او الادب على انشعاب انحائه فالخليل بن احمد.
متى تحدث المتفننون بشي من العلم كان مالك قياده واستاذ نقاده) رحمه الله تعالى
الجواهر والدرر للسخاوي 1/ 285 - 259
أما عقيدته:
يقول الشيخ أبو عبد الله ربيع بن محمد السعودي في مقدمة تحقيقه لكتاب اليواقيت والدرر شرح نخبة الفكر للمناوي عندما ترجم للحافظ ابن حجر: (لايختلف اثنان في مكانة ابن حجر وعلمه غير أن الكمال المطلق لله عز وجل وحده ولم تخل حياة ابن حجر من بعض الهنات والذي يهمنا أن ننبه عليه أن ابن حجر كان يميل الى تأويل الصفات ولاشك أن ذلك يخلف منهج السلف الذين كانوا يأخذون الصفات على ظاهرها من غير تأويل ولا تعطيل وقد تكون هذه سمة العصر الذي نشأ فيه ابن حجر ولعل عتب العلماء عليه كحافظ ثاقب الفهم واسعالمعرفة متمكن في اخص العلوم ونسأ الله أن يتجاوز عنه وان يغفر لنل وله)
10 - 11
وقال د سفر الحوالي: (والذي أراه أن الحافظ رحمه الله أقرب شيء الى عقيدة مفوضة الحنابلة كأبي يعلى ونحوه ممن ذكرهم شيخ الاسلام في درء تعارض العقل والنقل ووصفهم بمحبة الاثار والتمسك بها لكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية.
ولو قيل إن الحافظ رحمه الله كان متذبذبا في عقيدته لكان ذلك أقرب الى الصواب كما يدل عليه شرحه لكتاب التوحيد والله اعلم)
منهج الاشاعرة في العقيدة للدكتور سفر الحوالي 28
نماذج مما أخذ عليه رحمه الله تعالى
1_ صفة العلو
قال ((قوله (ينزل ربنا الى السماء الدنيا) استدل به من أثبت الجهة وقال هي جهة العلو وانكر ذلك الجمهور لان القول بذلك يفضي الى التحيز تعالى الله عن ذلك)) فتح الباري 3/ 30
عقب على كلامه الشيخ عبدالعزيز بن باز فقال ((مراده بالجمهور اهل الكلام واما اهل السنة وهم الصحابة رضي اللع عنهم ومن تبعهم باحسان فانهم يثبتون لله جهة وهي جهة العلو ويؤمنون بانه فوق العرش بلا تمثيل ولا تكييف والادلة على ذلك من الكتاب والسنة أكثر من أن تحصر فتنبه واحذر والله اعلم)) الموضع السابق حاشية رقم 1
2_ صفة الاستواء
قال ((قوله {استوى على العرش} هو من المتشابه الذي يفوض علمه الى الله تعالى)) هدي الساري 136
3_ صفة النزول
قال عند شرحه لحديث النزول: ((فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم)) فتح الباري 3/ 30
4_ صفة العين
قال ((قوله: {تجري بأعيننا} أي بعلمنا)) الفتح 13/ 389
5_ صفة المحبة
قال ((المراد بمحبة الله ارادة الخير للعبد وحصول الثواب له .. ) الفتح 10/ 462
6_ صفة الغضب
قال ((المراد من الغضب لازمه وهو ايصال العذاب والعقوبة الى من وقع عليه الغضب)) الفتح 6/ 292 و 11/ 441
هذه نماذج رحم الله الحاقظ وغفر لنا وله وكل يأخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخي الحبيب قد لخصت لك ماسبق
من كتاب (منهج الحافظ ابن حجر العسقلاني في العقيدة من خلال كتابه فتح الباري)
تأليف محمد اسحاق كندو وهي رسالة علمية مطبوعة من مطبوعات مكتبة الرشد الرياض الطبعة الاولى 1419
أرجو أن أكون قدمت مايعين في جواب السؤال الاول الذي طرحه الاخ والبقية لها بقية والله الموفق
أخوكم / عمر
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[23 - 03 - 05, 10:11 م]ـ
[ quote= أرجو أن أكون قدمت مايعين في جواب السؤال الاول الذي طرحه الاخ والبقية لها بقية والله الموفق
أخوكم / عمر [/ quote]
جزاك الله خيرا أخي عمر وننتظر البقية إن شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/361)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 08:23 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=419990#post419990
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 08:56 م]ـ
يوجد رسالة كاملة في ابن حجر ومعتقده راجعها في هذه القضية
ـ[ابوعمرالتميمي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 05:34 م]ـ
سئل العلامة صالح الفوزان حفظه الله عن عقيدة إبن حجر فأجاب:إبن حجر سني ومحدث وإمام جليل، وكونه ذكر بعض التأويلات في (الفتح) فهي ليست منه وإنما نقلها، لأن فتح الباري موسوعة نقل فيها شروح البخاري التي قبله وفيها بعض التأويلات، صحيح أنه لم يعبلق عليها لكنه ليس هو الذي قالها ولكنه هو نقلها.انتهى كلامه حفظه الله (المصدر: كتاب شرح رسائل محمد بن عبدالوهاب)
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[09 - 07 - 07, 11:44 م]ـ
هناك رسالة ماجستير بعنوان (عقيدة الحافظ ابن حجر من خلال كتابه فتح الباري) وهي من نشر مكتبة الرشد في 3 مجلدات
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[10 - 07 - 07, 05:57 ص]ـ
سئل العلامة صالح الفوزان حفظه الله عن عقيدة إبن حجر فأجاب:إبن حجر سني ومحدث وإمام جليل، وكونه ذكر بعض التأويلات في (الفتح) فهي ليست منه وإنما نقلها، لأن فتح الباري موسوعة نقل فيها شروح البخاري التي قبله وفيها بعض التأويلات، صحيح أنه لم يعبلق عليها لكنه ليس هو الذي قالها ولكنه هو نقلها.انتهى كلامه حفظه الله (المصدر: كتاب شرح رسائل محمد بن عبدالوهاب)
هل كلام الشيخ خاص بابن حجر
ام ينطبق على كل من كان مثله؟ (اي جميع من ذكر شيئا من البدع او التاويلات ولم يعلق عليها)(30/362)
ما هي المواضع التي ظهر فيها أن ابن حجر اشعري العقيدة
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[19 - 03 - 05, 03:05 م]ـ
ما هي المواضع التي ظهر فيها أن ابن حجر اشعري العقيدة , وما رد العلماء على ما يصدر من مثل هؤلاء الاكابر هل يقولون أن له أجر الاجتهاد؟؟
وهل كل من يقول أن الله في كل مكان يكون أشعري العقيدة؟؟
وهل كان الشيخ محمد متولي الشعراوي أشعري العقيدة؟
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[19 - 03 - 05, 06:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم
يسرني أن أن أكون أحد أعضاء هذا المنتدى المبارك
ولعل أول مشاركتي تكون حول هذا الموضوع الذى طرحه الاخ حفظه الله تعالى
ابن حجر العسقلاني الاصل المصرس المولد والمنشأ أبو الفضل الملقب بشهاب الدين ولد 773هـ و قد نشأ يتيما فقد مات أبوه وهو صغير وماتت أمه قبل أبيه رحم الله الجميع.
دخل الكتاب وعمره خمس سنين فأكمل حفظ القرآن وله تسع سينين.
حج في عام 785ه/ بصحبة وصيه وكان له من العمر 12 سنة وجاور بمكة فسمع هناك غالب صحيح البخاريوكان ذلك أول مسموعاته الحديثية ...... حتى أصبح أماما وحافظا ومن علماء المسلمين الكبار.
يقول البقاعي عنه: ( ... إن سلك بحر التفسير كان الترجمان والاتي من فرائد فوائده بعقود الجمان، أو ركب متن الحديث كان أحمد الزمان، وأظهر من خفايا خباياه مالم يسبق إليه أبو حاتم ولا ابن حبان، وان تكلم في الفقه وأصوله علم أنه الشافعي، وابرز من لوايا رواياه مالم يتجاسر عليه الامام ولا الرافعي أو تيمم كلام العرب على اختلاف انواعه فسيبويه والمبرد وان عرض العروض او الادب على انشعاب انحائه فالخليل بن احمد.
متى تحدث المتفننون بشي من العلم كان مالك قياده واستاذ نقاده) رحمه الله تعالى
الجواهر والدرر للسخاوي 1/ 285 - 259
أما عقيدته:
يقول الشيخ أبو عبد الله ربيع بن محمد السعودي في مقدمة تحقيقه لكتاب اليواقيت والدرر شرح نخبة الفكر للمناوي عندما ترجم للحافظ ابن حجر: (لايختلف اثنان في مكانة ابن حجر وعلمه غير أن الكمال المطلق لله عز وجل وحده ولم تخل حياة ابن حجر من بعض الهنات والذي يهمنا أن ننبه عليه أن ابن حجر كان يميل الى تأويل الصفات ولاشك أن ذلك يخلف منهج السلف الذين كانوا يأخذون الصفات على ظاهرها من غير تأويل ولا تعطيل وقد تكون هذه سمة العصر الذي نشأ فيه ابن حجر ولعل عتب العلماء عليه كحافظ ثاقب الفهم واسعالمعرفة متمكن في اخص العلوم ونسأ الله أن يتجاوز عنه وان يغفر لنل وله)
10 - 11
وقال د سفر الحوالي: (والذي أراه أن الحافظ رحمه الله أقرب شيء الى عقيدة مفوضة الحنابلة كأبي يعلى ونحوه ممن ذكرهم شيخ الاسلام في درء تعارض العقل والنقل ووصفهم بمحبة الاثار والتمسك بها لكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية.
ولو قيل إن الحافظ رحمه الله كان متذبذبا في عقيدته لكان ذلك أقرب الى الصواب كما يدل عليه شرحه لكتاب التوحيد والله اعلم)
منهج الاشاعرة في العقيدة للدكتور سفر الحوالي 28
نماذج مما أخذ عليه رحمه الله تعالى
1_ صفة العلو
قال ((قوله (ينزل ربنا الى السماء الدنيا) استدل به من أثبت الجهة وقال هي جهة العلو وانكر ذلك الجمهور لان القول بذلك يفضي الى التحيز تعالى الله عن ذلك)) فتح الباري 3/ 30
عقب على كلامه الشيخ عبدالعزيز بن باز فقال ((مراده بالجمهور اهل الكلام واما اهل السنة وهم الصحابة رضي اللع عنهم ومن تبعهم باحسان فانهم يثبتون لله جهة وهي جهة العلو ويؤمنون بانه فوق العرش بلا تمثيل ولا تكييف والادلة على ذلك من الكتاب والسنة أكثر من أن تحصر فتنبه واحذر والله اعلم)) الموضع السابق حاشية رقم 1
2_ صفة الاستواء
قال ((قوله {استوى على العرش} هو من المتشابه الذي يفوض علمه الى الله تعالى)) هدي الساري 136
3_ صفة النزول
قال عند شرحه لحديث النزول: ((فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم)) فتح الباري 3/ 30
4_ صفة العين
قال ((قوله: {تجري بأعيننا} أي بعلمنا)) الفتح 13/ 389
5_ صفة المحبة
قال ((المراد بمحبة الله ارادة الخير للعبد وحصول الثواب له .. ) الفتح 10/ 462
6_ صفة الغضب
قال ((المراد من الغضب لازمه وهو ايصال العذاب والعقوبة الى من وقع عليه الغضب)) الفتح 6/ 292 و 11/ 441
هذه نماذج رحم الله الحاقظ وغفر لنا وله وكل يأخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخي الحبيب قد لخصت لك ماسبق
من كتاب (منهج الحافظ ابن حجر العسقلاني في العقيدة من خلال كتابه فتح الباري)
تأليف محمد اسحاق كندو وهي رسالة علمية مطبوعة من مطبوعات مكتبة الرشد الرياض الطبعة الاولى 1419
أرجو أن أكون قدمت مايعين في جواب السؤال الاول الذي طرحه الاخ والبقية لها بقية والله الموفق
أخوكم / عمر
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[23 - 03 - 05, 10:11 م]ـ
[ quote= أرجو أن أكون قدمت مايعين في جواب السؤال الاول الذي طرحه الاخ والبقية لها بقية والله الموفق
أخوكم / عمر [/ quote]
جزاك الله خيرا أخي عمر وننتظر البقية إن شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/363)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 03 - 05, 05:23 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=138920#post138920
ورسالة التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري
ألفه الشيخ علي الشبل استجابة لطلب سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز وقد سار فيه على منواله وبدأ من حيث انتهى سماحته، فهو إكمال لما بدأه الشيخ -رحمه الله- على فتح الباري بإشارته ومتابعته ومراجعته وقراءته، وقد قرظه مجموعة من العلماء.
يمكنك تحميله من الدرر السنية على هذا الرابط
http://www.dorar.net/mbooks.asp?bab=30
وهذا رابط مباشر
http://www.dorar.net/files/tanbeah.zip
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[28 - 03 - 05, 12:55 ص]ـ
هناك رسالة جامعية بعنوان
منهج ابن حجر في العقيدة من خلال كتابه فتح الباري في 3 مجلدات
طبعة مكتبة الرشد
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[04 - 04 - 05, 04:24 م]ـ
فضيلة الشيخ عبد الرحمن الفقيه جزاكم الله خيرا , فضيلة الشيخ الحنبلي جزاكم الله خيرا
والبقية لها بقية والله الموفق
نحن في الانتظار
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[08 - 04 - 05, 04:06 ص]ـ
آسف جدا لم أكن موجودا
أما مسألة الحلول وهل الاشاعرة يقولون به فهاك بعض الايضاح
قال صاحب الجوهرة ابراهيم اللقاني وهي متن في العقيدة الاشعرية-
((ويستحيل ضد ذي الصفات في حقه كالكون في الجهات))
قال الشارح البيجوري: ( ... فليس فوق العرش ولا تحته ولا عن يمينه ولا عن شماله ونحو ذلك)) ص 96
وفي كتاب عون المريد لشرح جوهرة التوحيد قال الشارح: ((أي: مما يستحيل في حقه تعالى
أن يكون في جهة من الجهات الست المخلوقة والتي تحيط بالمخلوق ... )) 1/ 510
وعليه فالاشعرية لا يقولون بأن الله في كل مكان بل هم من نفاة العلو وهذا هو مذهب المأخرين
منهم أما المتقدمون فعل الاثبات.
وقد نجد كلام لبعضهم يجمع بين القولين وقد حلل ذلك ابن تيمية فارجع الى مجموع الفتاوي 5/
122وما بعدها
وصفة العلو من أظهر الصفات ثبوتل والادلة عليها كثيرة جدا لكن القوم عجزوا أن يفرقوا بين المكان
الوجودي والمكان العدمي فالله تعالى لا يحيط به شي فهو عز وجل فوق العالم حيث لا مخلوق
وللمذيد يرجع الى كتاب اجتماع الجيوش الاسلامية لابن القيم
أقول:
فأبو الحسن الاشعري كان يقول باثبات العلو وان الله تعالى في السماء مستو على العرش
وانظر الابانة 33 - 37
والمقالات 1/ 323
وكذلك الباقلاني راجع التمهيد 260 والانصاف 37
لكن حدث تطور في مذهب الاشاعرة ولعل ذلك عندما قال الباقلاني ليس لله مكان فلايقال أين هو
مع قوله بثبوت العلو والاستواء.
ثم ظهر التصريح بنفي الجهة0 يريدون العلو- عن الله تعالى عندهم والرازي كان ينفي العلو مثل
الاشعرية المتأخرين ثم في آخر حياته عاد الى طريقة القران من حيث الجمع بين التنزيه
والاثبات (وللمعتنين يمكن الرجوع الىفخر الدين الرازي للزركان و موقف ابن تيمية من الاشاعرة
للمحمود)
ويلخص ابن تيمية المذاهب في هذه المسألة فيقول (والناس في هذه المسألة على أربعة
أقوال:
منهم من يقول بالحلول والاتحاد فقط كقول صاحب الفصوص وامثاله.
ومنهم من يثبت العلو ونوعا من الحلول وهو الذي يضاف الى السالمية أو بعضهم وفي كلام أبي
طالب وغيره ما قد يقال أنه يدل على ذلك.
ومنهم من لا يثبت لا مباينة ولا حلول ولا اتحادا كقول المعتزلة ومن وافقهم من الاشعرية وغيرهم.
والقول الرابع إثبات مباينة الخلق للمخلوق بلا حلول وهذا قول سلف الامة وائمتها.)
درء تعارض العقل والنقل10/ 278
وهذه المسألة قد بحثها ابن تيمية في كتبه بل قد افرد لها الجزء السادس وجزء من السابع وكذلك
في نقض التأسيس ومنهاج السنة ومجموع الفتاوى
والله أعلم
وللحديث بقية
أخوكم عمر
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[02 - 05 - 10, 11:25 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[02 - 05 - 10, 11:26 ص]ـ
وللحديث بقية
أخوكم عمر
هل من بقية
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 11:41 ص]ـ
كتاب
(منهج الحافظ ابن حجر في العقيدة من خلال كتابه فتح الباري)
تأليف: اسحاق كندو
للتجميل:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1521
رابط آخر:
http://www.archive.org/details/IbnHajr
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[02 - 05 - 10, 11:48 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الخير(30/364)
الشيخ أحمد بن حمد الخليلي في كتابه (وسقط القناع) عرض ونقد
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 03 - 05, 06:55 ص]ـ
الشيخ أحمد بن حمد الخليلي في كتابه (وسقط القناع)
عرض ونقد , للدكتور: أحمد بن عبدالعزيز البسام*
*الشهادة الجامعية من قسم التاريخ بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام عام 1397هـ.
- شهادة الماجسيتر من قسم التاريخ بكلية العلوم الاجتماعية الإمام عام 1405 هـ.
- شهادة الدكتوراه من قسم التاريخ بكلية العلوم الاجتماعية الإمام عام 1414 - هـ.
- يعمل أستاذاً مساعداً بقسم التاريخ بفرع جامعة الإمام بالقصيم.
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 03 - 05, 06:58 ص]ـ
ممن جانبهم الصواب في فهم حقيقة مذهب السلف الصالح (الذي تقوم عليه هذه البلاد دولة ومجتمعاً) أحد العلماء – بل كبير العلماء – في سلطنة عمان الشقيقة ومفتيها أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي الذي ألقى محاضرة في عام 1414هـ بعنوان (وسقط القناع) يرد فيها على محاضرة للشيخ عبدالرحيم الطحان التي بين فيها أخطاء بعض الفرق المخالفة لمذهب أهل السنة والجماعة ومنها فرقة الإباضية (1) , أخف فرق الخوراج , وقد نشرت محاضرة الشيخ الخليلي في كتاب طبع في عام 1417هـ (2).
وقد تضمن هذا الكتاب – البالغ مائة وسبعين صفحة – مهاجمة أهل السنة والجماعة , ومحاولة إثبات خطأ اعتقادهم في صفات الله عز وجل وبالمقابل إثبات صواب مذهب الإباضية في ذلك , واستعراض سير بعض أئمة المذهب وما يقال: إنه دورهم في حرب النصارى , والدفاع عن المسلمين وبلادهم ...
وليس المقام هنا مقام الرد على صاحب الكتاب في إثبات سلامة وحكمة طريقة أهل السنة والجماعة في باب أسماء الله وصفاته – ومنها موضوع نفي رؤية الله عز وجل في الآخرة التي أطال المؤلف الحديث عنها – فمهمة البحث في موضوع العقيدة وبخاصة المتصل منها بصفات الله عز وجل موكلة إلى أهل الذكر الراسخين في العلم الذين قاموا أو سيقومون بذلك إن شاء الله.
وأما القسم المتصل بموضوع البحث الذي سيتم الوقوف عنده هنا فهو مهاجمة الشيخ الخليلي للدعوة الإصلاحية التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – والدولة السعودية التي قامت على أسسها في سبع عشرة صفحة من كتابه , ونقله وإشارته إلى كتابات بعض العلماء النجديين التي يقول (إنها تدعم رأيه , وقد استهل كتابته هذه بوصف أتباع الدعوة بالحشوية (3) ... ) , وهذه الكلمة يطلقها المبتدعة على أهل السنة والجماعة – وبخاصة الحنابلة – لأنهم يأخذون بظاهر النصوص (4) دون محاولة إشراك الرأي والعقل في تفسير هذه النصوص , وفي حديث للشيخ عبدالرحمن بن حسن (5) -رحمه الله – عن طريقة السلف في صفات الله تعالى قال عن الحنابلة (ولهذا كان أهل البدع يسمونهم الحشوية لأنهم قد أبطلوا التأويل واتبعوا ظاهر التنزيل , وخالفوا أهل البدع والتأويل) (6).
وقد اتُّهِم العلماء النجديون الحنابلة قبل الدعوة بهذا الاتهام , ولقبوا بهذا اللقب , وحكم عليهم بالخروج من الدين من قبل بعض المنتمين إلى بعض الطوائف المبتدعة , كما تبين من إجابة للشيخ أحمد بن عطوة حول موضوع الصوت والحرف .. وجاء في السؤال الموجه إلى الشيخ ابن عطوة (7) قول السائل: سلام الله وبركاته وأزكى تحياته على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم على الأخ العزيز ذي الشرف الأصيل والقدر الجليل أكرم المناسب , وأرفع المراتب الشيخ الإمام العلامة أحمد بن يحيى سلمه الله مكروهاً في الدنيا والآخرة أن جمعة بن عبيد و علي بن مقود قد قالا لي أن أخاك محمد بن عتيق يتعلم عند أحمد بن يحيى وأنه يدل في الشر حيثه رجل حشوي وأهل المدرسة التي تعلم عندهم في دمشق حشوية , قلت ل نحن آل عتيق حنابلة ولا ندع محمداً يروغ عن مذهبنا وأحمد بن يحيى حنبلي من شيوخ الحنابلة , فقال لي كل من في العارض من الحنابلة حشوية إلا علي بن رزين وأنا وعلي بن مقود يقوله جمعة بن عبيد وأحمد بن يحيى أكبر الحشوية , فجلب عليه محمد بن عتيق عند ذكره إياك ووبخه بأحاديث منها قال: إنك يا ابن عبيد ثمرة عقيدتك ضربت في رقاب المسلمين بثمانية آلاف من الوردات وتأخذ النسوان على غير السنة بلا ملاك وهرج عليه هرج كثير وإنه هو وعلي بن مقود قد آذوني ما غير إذا شفت رجالهم رغت عنهم فأنا أسأل الله ثم أسألك ترسل لي بعقيدة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/365)
أحمد بن حنبل وما لقيت من الحجج عليهم يقولون نحن أشعرية (8) , ونشهد أن القرآن لا حرف ولا صوت وأن من يقول هو حرف وصوت كافر ولهم أحاديث في حالنا أو حالك ما أقدر على كتبها).
وكانت الإجابة مفضلة طويلة ومما جاء في مقدمتها (وكان السبب الموجب لهذا الكلام وقوع أمر غريب يحار فيه اللبيب ويتعجب منه الأريب وهو الطعن في أصحاب الإمام أحمد وأهل الحديث وتسميتهم حشوية وما يصدر هذا القول إلا عن حقد خبيث وأنهم بإثبات الحرف والصوت في كلام الله تعالى من الكفار المستوجبين لذلك دخول النار , وهذا قول شنيع عجل الله لقايله جزاه ونسأل لله العافية مما ابتلاه فإنهم لم يزالوا بالسنة ظاهرين وبعروتها الوثقى متمسكين) (9).
يتبع ....
ــــــــــــــــــ
1) عن فرقة الإباضية وأقسامها انظر محمد بن عبدالكريم الشهر ستاني , الملل والنحل , تحقيق محمد الكيلاني , دار المعرفة , بيروت , 1402هـ , ج1 , ص134 - 136.
2) أحمد بن حمد الخليلي , وسقط القناع , مكتبة الضامري للنشر والتوزيع , سلطنة عمان , 1418هـ.
3) المرجع نفسه , ص 42.
4) إنما يبعدون الرأي في التكييف والتمثيل , إذ لا مجال للعقل في ذلك , ويفهمون النص بلغة العرب التي نزل بها الوحي , ويعملون العقل في الاستنباط من نصوص شرعية عديدة , أو في الجمع بينهما , أو في ترجيح نص على نص دولة
وثبوتاً.] الدرعية [.
5) هو الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب , ولد في الدرعية عام 119هـ , وأخذ العلم عن جده الشيخ محمد في بداية طلبه للعم , ثم قرأ على علماء الدرعية , وبرز في دراسته واستفاد من ترحيله إلى مصر بعد إسقاط الدولة السعودية الأولى بمقابلة علماء الأزهر , وعاد إلى نجد عام 1241هـ , وأصبح المرجع في التدريس والفتوى إلى وفاته – رحمه الله – في عام 1285هـ , البسام , علماء نجد خلال ثمانية قرون - عبدالله البسام - دار العاصمة - الرياض , ط2 , ج1 , ص 180 - 201.
6) الدرر السنية في الأجوبة النجدية , عبدالرحمن بن قاسم , دار العربية , بيروت , ج3 , ص260.
7) ولد الشيخ أحمد بن يحيى بن عطوة التميمي في بلدة العيينة في الصنف الثاني من القرن التاسع الهجري , وبدأ دراسته في نجد ثم رحل إلى الشام وأخذ من علمائها واستفاد منهم , ثم عاد إلى نجد وأقام في بلدة الجبيلة إلى وفاته – رحمه الله – عام 948هـ , البسام , علماء نجد , مرجع سابق , ج1 , ص 544 - 552.
8) تنسب هذه الفرقة إلى علي بن إسماعيل بن أبي بشر المنتهي نسبه إلى أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – والأشاعرة يتفقون مع أهل السنة في إثبات سبع من الصفات هي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والكلام والسمع والبصر ولكنهم يختلفون مع أهل السنة فينكرون الصفات الأخرى كالاستواء على العرش والمجيء والوجه واليدين والعينين والرؤية والرحمة والرضا والغضب فهم يشابهون المعتزلة والجهمية في عدم إثباتها على صفتها الحقيقة (البليهي , صالح بن إبراهيم , عقيدة المسلمين الرد على الملحدين والمبتدعين , المطابع الأهلية , ط2 , ج2 ص 330 - 334) وانظر أيضاً هذه الفرقة الشهر ستاني , مرجع السابق , ص 94 - 103
9) الرسالة الجوابية ناقصة , و الموجودة منها إحدى عشرة ورقة مخطوطة , لدى الباحث , انظر الملحق رقم (4).
ـ[العوضي]ــــــــ[21 - 03 - 05, 07:09 ص]ـ
وحيث أن الشيخ الخليلي – عفا الله عنا وعنه وختم لنا جميعاً بالخاتمة الحسنة – من إحدى هذه الفرق التي تصف أهل السنة والجماعة بهذه الصفة فقد ردد كلام أسلافه باتهام أهل السنة والجماعة – ومنهم أتباع الدعوة الإصلاحية – بقصور الفهم وعدم التعمق في معرفة تفسير النصوص وتحقيقها , والاقتصار على حشو الأذهان بظاهر ما ورد فيها .. عنيُّ عن القول صواب طريقة السلف وهو أهل السنة والجماعة – ومنهم أتباع الدعوة الإصلاحية – وسلامة أصحابها من الخوض فيما يخالف الحق ويشوش العقيدة , وخطأ طريقة المبتدعة , وما جرت عليهم اجتهاداتهم وتأويلاتهم من مخالفة الحق , ونفي وتكييف الصفات أو بعضها , وشغل أوقاتهم بما لا يعود عليهم إلا بالضرر واضطراب الأفكار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/366)
وانتقل الشيخ الخليلي بعد ذلك إلى الحديث عن اتهام أتباع الدعوة بتكفير المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم وأورد عدة صفحات من كتاب " عنوان المجد في تاريخ نجد " للشيخ عثمان بن بشر للاستدلال بها في إثبات رأيه في هذا الموضوع (10) .. وأكرر هنا مرة أخرى بأن بحث المسائل الشرعية عموماً والعقيدة خصوصاً , والحكم على العمل الفلاني بأنه جائز أو بدعة , أو مخرج عن الإسلام يرجع فيه إلى العلماء المتخصصين , والاقتصار هنا على الناحية التاريخية بإيراد أقوال الطرفين , بيان خطأ المعارضين بذكرهم لأقوال الشيخ محمد – رحمه الله – في بعض المخالفين له دون ذكر أقوال هؤلاء بحق الشيخ محمد , وإيضاح بعض أفكارهم وكتاباتهم التي استوجبت حكم الشيخ عليهم , ومن ذلك كتابة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب – قبل تأييده الدعوة – قي رده على أخيه الشيخ محمد في رسالة عرفت بعنوان " فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب " ومما جاء فيها تعليقه على استدلال الشيخ ببعض آيات محددة عن الشرك بقوله " من أين لكم أن المسلم الذي شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله إذ ا دعا غائباً أو ميتاً أو نذر له أو ذبح لغير الله أو تسمح بقبر أو أخذ من ترابه أن هذا هو الشرك الأكبر الذي من فعله حبط عمله وحل ماله ودمه " (11).
ومنه أيضاً كلام سليمان بن سحيم في رسالته المرسلة إلى علماء الإحساء والحرمين والتي اعترض فيها على الشيخ محمد في عدة مسائل منها قوله " ومنها أنه يقطع بكفر الذي يذبح الذبيحة ويسمي عليها ويجعلها لله تعالى , ويدخل مع ذلك دفع شر الجن ويقول ذلك كفر واللحم حرام , فالذي ذكره العلماء في ذلك أنه منهي عنه فقط " (12).
وقد انتهج الشيخ الخليلي – عفا الله عنه – أسلوب الانتقاء من كلام الشيخ ابن بشر ونقل ما يناسبه من إثبات الدعوة في شدة معاملة أتباع الدعوة لمخالفيهم , وتعمد عدم ذكر خلفية الخلاف بين أتباع الدعوة وخصومهم , وأن الخصوم هم البادئون بالاعتداء , ومجابهة الدعوة والحيلولة دون وصول أفكارها إلى أطرافهم , فقد أشار إلى مسير أتباع الدعوة لقتال الظفير في عام 1178 هـ (13) , دون أن يشير إلى اعتداءات الظفير على أتباع الدولة السعودية , ومن ذلك قيامهم بغزو رغبة (14) , التابعة لحكومة الدرعية في عام 1165 هـ , ونهبهم أموال أهلها (15) , ومشاركتهم أمير الرياض دهام بن دواس في الهجوم على منفوحة المؤيد للدعوة الإصلاحية (16) , كما أشار إلى غزو الإمام عبدالعزيز بن محمد لإقليم الخرج (17) , دون الإشارة إلى موقف الأمير زيد بن زامل المعادي للدعوة , واتصالاته بأعدائه , وإرسال الإمام عبدالعزيز رسالة يخبره فيها بنبذ العهد والأمان الذي بينهما (18) , كما أشار الشيخ الخليلي أيضاً إلى قتال الدولة السعودية للأشراف دون الإشارة إلى موقف الأشراف من نجد وتدخلهم في شؤونها قبل الدعوة (19) , ومعارضتهم للدعوة الإصلاحية , وتكفيرهم لأتباعها وسجنهم للحجاج النجديين ووفاة بعضهم داخل السجن (20) , ودون الإشارة إلى قيام الشريف غالب قبل ذلك بسنتين بمهاجمة أتباع الدعوة من قحطان في عالية نجد , وتركهم بعد هزيمتهم يسيرون بنسائهم وأطفالهم في شدة الحر بدون ماء ولا رواحل (21) , ودون الإشارة أيضاً إلى أسلوب اللين والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة المتمثلين في رسالتي إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله – إلى الشريف أحمد بن سعيد وإلى علماء مكة وجاء في رسالته – رحمه الله – إلى الشريف بعد البسملة قوله " المعروض لديك أدام الله فضل نعمه عليك حضرة الشريف أحمد بن الشريف أعزه الله في الله في الدارين وأعز به دين جده سيد الثقلين أن الكتاب لما وصل إلى الخادم وتأمل ما فيه من الكلام الحسن رفع يديه بالدعاء إلى الله بتأييد الشريف , لما كان قصده نشر الشريعة المحمدية ومن تبعها وعداوة من خرج عنها وهذا هو الواجب على ولاة الأمر , ولما طلبتم من ناحيتنا طالب علم امتثلنا الأمر و هو واصل إليكم ويحضر في مجلس الشرف أعزه الله تعالى وهو من علماء مكة , فإن اجتمعوا فالحمد لله على ذلك وإن اختلفوا أحضر الشريف كتبهم وكتب الحنابلة , والواجب على كل منا ومنهم أن يقصد بعلمه وجه الله ونصر لرسوله كما قال تعالى (وإذا أخذ الله ميثاق النبيين) , وقوله (لتؤمنن به
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/367)
ولتنصرنه) فإذا كان الله سبحانه قد أخذ الميثاق على الأنبياء إن أدركوا محمداً صلى الله عليه وسلم على الإيمان به ونصرته فكيف بنا يا أمته فلا بد من الإيمان به ولا بد من نصرته لا يكفي أحدهما عن الآخر وأحق الناس بذلك وأولاهم أهل البيت الذين بعثه الله منهم وشرفهم على أهل الأرض وأحق أهل البيت بذلك من كان ذريته صلى الله عليه وسلم وغير ذلك , يعلم الشريف أعزه الله أن غلمانك من جملة الخدام ثم أنتم في حفظ الله وحسن رعايته " (22).
يتبع ...
ـــــــــــــــــــــ
10) الخليلي , المرجع السابق , ص41 - 58
11) طبعت بعنوان " الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية " , سليمان بن عبد الوهاب , مطبعة الفتوح الأدبية , القاهرة , ط2 , بدون تاريخ , ص 6 , وقد تم إطلاق كلمة الوهابية على اتباع الدعوة منذ القرن الثالث عشر الهجري , فقد جاء في كلام الشيخ عبدالرحمن بن حسن قوله (ما دعا أحد إلى الله وأمر بمعروف ونهى عن منكر في أي قطر من الأقطار إلا سموه وهابياً) الدرر , مرجع سابق , ج1 , ص 257.
12) ابن غنام , المصدر السابق , ج1 , ص 113.
13) الخليلي , مرجع سابق , ص 46.
14) إحدى بلدان المحمل الواقعة في شمال الرياض , انظر عنها عبدالمحسن الفليج , رغبة مثال القرية النجدية 1418 هـ.
15) ابن بشر , عنوان المجد في تاريخ نجد , مكتبة الرياض , ج1 , ص 25.
16) ابن غنام , مصدر سابق , ج2 , ص 6.
17) الخليلي , مرجع سابق , ص46 - 47.
18) ابن غنام , مصدر سابق , ج2 , ص 88.
19) انظر ابن بشر, مصدر سابق , ج1 , ص23 - 52 , وانظر الملك بن حسين العصامي " سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي " المطبعة السلفية , القاهرة , ج4 , ص 368 - 369.
20) ابن بشر , مصدر سابق , ج1 , ص23.
21) المصدر نفسه , ج1 , ص103.
22) ابن غنام , مصدر سابق , ج2 , ص80 - 81
ـ[ابو عمران السلفي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 12:04 ص]ـ
جزاك الله خير وبارك الله فيك
ـ[أبو المظفر]ــــــــ[24 - 03 - 05, 12:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك شيخنا العوضي
وأرجو لو تضع تكملة المقال وإن تيسر إرفاقه في ملف وورد حتى يتم إضافته إلى مكتبة موقع من هم الإباضية.
وللفائدة فأنه قد رد أحد الإباضية على ما كتبه الدكتور البسام في كتيب عنوانه " وقفات مع الدكتور البسام" طبع مكتبة الجيل الواعد، ولا أدري إن كان الدكتور البسام قد اطلع على ذلك إن كان هناك ما يستحق التعقيب عليه.
ولم يتيسر لي الاطلاع على كتاب الشيخ البسام ولا الرد عليه إلا مقتطفات مما هو متوفر على الإنترنت فحسب.
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 03 - 08, 06:56 م]ـ
وجاء في رسالة الشيخ محمد – رحمه الله – إلى علماء مكة قوله بعد البسملة " من محمد بن عبدالوهاب إلى العلماء الأعلام في البلد الحرام نصر الله بهد سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام وتابعي الأئمة الأعلام , سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد جرى علينا من الفتنة ما بلغكم وبلغ غيركم , وسببه هدم بنيان في أرضنا على قبور الصالحين ومع هذا نهيناهم عن دعوة الصالحين وأمرناهم بإخلاص الدعاء لله , فإذا أظهرنا هذه المسألة مع ما ذكرنا من هدم البناء الذي على القبور كبر على العامة وعضدهم بعض من يدعي العلم لأسباب ما تخفى على مثلكم أعظمها اتباع الهوى من أسباب أخرى فأشاعوا عنا أنا نسب الصالحين وأنا على غير جادة العلماء ورفعوا الأمر إلى المشرق والمغرب وذكروا عنا أشياء يستحي العاقل من ذكرها , وأنا أخبركم بما نحن عليه بسبب أن مثلكم ما يروج عليه الكذب على الناس متظاهرين بمذهبهم عند الخاص والعام فنحن ولله الحمد متبعون لا مبتدعون على مذهب الإمام أحمد بن حنبل , وتعلمون أعزكم الله أن المطاع في كثير من البلدان لو يتبين بالعمل بهاتين المسألتين أنها تكون على العامة الذين درجوا هو وآباؤهم على ضد ذلك , وأنتم تعلمون رحمكم الله أن في ولاية الشريف أحمد بن سعيد وصل إليكم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله و أشرفتم على ما عندنا بعد ما أحضروا كتب الحنابلة التي عندنا عمدة كالتحفة والنهاية عند الشافعية , فلما طلب منا الشريف غالب أعزه الله ونصره امتثلنا وهو إليكم واصل , فإن كانت المسألة إجماعاً فلا كلام , وإن كانت مسألة اجتهاد فمعلومكم أنه لا إنكار في مسائل الاجتهاد فمن عمل بمذهبه في محل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/368)
ولايته لا ينكر عليه , وأنا أشهد الله وملائكته وأشهدكم أني على دين الله ورسوله وإني متبع لأهل العلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " (23).
وأما الحديث عن قتال الدولة السعودية مع الرياض الذي استغرق أكثر من خمسة وعرشين عاماً , ومع الأحساء دام أكثر من خمسة وثلاثين عاماً , والذي أطال الشيخ الخليلي في النقل من الأحداث المتعلقة به ومحاولته مع محقق كتابه النيل من قادة الدولة السعودية ووصفهم بمصاصي الدماء (24) , ومن أتباع الدعوة واتهامهم بالخوارج وتكفير المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم , فلا بد من الوقوف عنده , وبيان موقفي حكام وعلماء الرياض والأحساء من الدعوة على النحو التالي.
تمكن دهام بن دواس من الاستيلاء على إمارة الرياض في عام 1151هـ (25) , وكان الإمام محمد بن سعود رحمه الله يقدم له المساعدة عندما يطلبها (26) إلا أن موقفه من الدولة السعودية والدعوة الإصلاحية كان سلبياً , ثم كان إيجابياً , إذْ كان هو المبتدئ بالاعتداء بمهاجمته لمنفوحة التابعة للدولة السعودية في عام 1159هـ (27) واستمر القتال بين الطرفين إلى عام 1187هـ (28) , وكان الإمامان محمد ابن سعود وعبدالعزيز بن محمد , والشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمهم الله – يحاولون حقن الدماء وعقد الصلح إلا أن ابن دواس كان ينقض هذا الصلح عندما يأنس من نفسه القوة , أو يشعر بضعف الدولة السعودية , عن مجابهة قوة كبيرة , ومن ذلك نقضه الصلح في عامي 1168هـ , و 1179هـ (29) ووقوفه إلى جانبي حاكم نجران وشيخ بني خالد (30) في حربهم للدولة السعودية.
وأنا نظرة العلماء وطلبة العلم في الرياض إلى الدولة السعودية والدعوة الإصلاحية فتبين من موقف قاضيها ومفتيها سليمان بن محمد بن سحيم الذي يعد هو ووالده من أشد أعداء الدعوة الإصلاحية , وكان سليمان بن سحيم من الموالين للدعوة مدة من الزمن (31) , ثم عدل عن ذلك وأخذ في منابذتها , واتهام إمامها بالخروج من الدين , وكتب إلى علماء المناطق الأخرى يدعوهم إلى الوقوف في وجه الدعوة والقضاء عليها , ومما جاء في هذه الرسالة قوله بعد المقدمة " أما بعد فالذي نحيط به علمكم أنه قد خرج في قطرنا رجل مبتدع جاهل مضل ضال من بضاعة العلم والتقوى جرت منه أمور فظيعة وأحوال شنيعة منها شيء شاع وذاع وملأ الأسماع , وشيء لم يعتد أماكننا بعد فأحببنا نشر ذلك لعلماء المسلمين وورثة سيد المرسلين ليصيدوا هذا المبتدع صيد أحرار الصقور لصغار بغاث الطيور , ويردوا بدعة وضلالاته وجهله وهفواته " (32) , ثم أخذ في ذكر المسائل التي يعترض فيها على الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله -.
ولم يكن ابن سحيم – عفا الله عنه – أمينا في نقله المسائل التي يدعي أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – قال بها , ولهذا فقد أكد الشيخ محمد افتراء ابن سحيم عليه في عدد منها كما يتضح من رسالته التي بعث بها إلى بعض العلماء في القصيم ومما جاء فيها " ثم لا يخفى عليكم أنه بلغني أن رسالة سليمان بن سحيم قد وصلت إليكم وأنه قبلها وصدقها بعض المنتمين للعلم في جهتكم ... والله يعلم أن الرجل افترى علي أموراً لم أقلها ولم يأت أكثرها علي بالي , فمنها قوله: إني مبطل كتب المذاهب الأربعة , وإني أقول إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء , وإني أدعي الاجتهاد , وإني خارج عن التقليد , وإني أقول إن اختلاف العلماء نقمة , وإني أكفر من توسل الصالحين , وإني أكفر البوصيري لقوله يا أكرم الخلق , وإني أقول لو أقدر على هدم قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهدمتها , ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزاباً من خشب , وإني أحرم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم , وإني أنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهما , وإني أكفر من حلف بغير الله , وإني أكفر ابن الفارض وابن عربي , وإني أحرق دلائل الخيرات وروض الرياحين وأسميه روض الشياطين , وجوابي عن هذه المسائل إن أقول سبحانك هذا بهتان عظيم " (33).
يتبع ...
ــــــــــــــــــــــ
23) المصدر نفسه , ج2 , ص 144 - 145
24) الخليلي , مرجع سابق , ص56
25) ابن عيسى إبراهيم , تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد , منسورات دار اليمامة , الرياض , ص 104 - 105
26) ابن غنام , مصدر سابق , ج2 , ص5
27) ابن بشر , مصدر سابق , ج1 , ص17
28) انظر تفصيل العمليات العسكرية بين الجانبين في ابن غنام وابن بشر , المصدرين السابقين.
29) ابن بشر , مصدر سابق , ج1 , ص20 - 49.
30) ابن غنام , مصدر سابق , ج2 , ص66 - 67.
31) المصدر السابق , ج1 , ص114.
32) المصدر السابق , ج1 , ص 111 - 112.
33) الدرر السنية , مصدر سابق , ج1 , ص30 - 31.
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 12:45 ص]ـ
وإني أكفر من حلف بغير الله , وإني أكفر ابن الفارض وابن عربي.
قال رحمه الله / وما الاتحادي ابن عربي صاحب الفصوص المخالف للنصوص وابن الفارض الذي لدين الله محارب، وبالباطل للحق معارض، فمن تمذهب بمذهبهما فقد اتخذ مع غير الرسول سبيلا وانحل طريق المغضوب عليهم والضالين المخالفين لشريعة سيد المرسلين فان ابن عربي وابن الفارض ينتحلان نحلا تكفرهما وقد كفرهما كثير من العلماء العاملين فهؤلاء يقولون كلاما اخشى المقت من الله في ذكره فضلا عمن انتحله فان لم يتب الى الله من انتحل مذهبهما وجب هجره وعزله عن الولاية ان كان ذا ولاية من امامة او غيرها فان صلاته غير صحيحة لا لنفسه ولا لغيره فان قال جاهل ارى عبدالله نوه يتكلم في هذا الامر فيعلم انه انما تبين لي الآن وجوب الجهاد في ذلك علي وعلى غيري لقوله تعالى: (وجاهدوا في الله حق جهاده (الى ان قال) ملة ابيكم ابراهيم) مؤلفات محمد بن عبد الوهاب 193/ 1
أرجوا الإفادة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/369)
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 06:24 م]ـ
الأخ الكريم: أحمد الحنبلي: هذه المسألة سبق أن أثارها حسن المالكي ليوهم تناقض الشيخ. وعنها جوابان:
1 - الشيخ (ينقل) التكفير عن غيره من العلماء. وينفي نسبة التكفير له.
2 - أو أن نقله للتكفير لاحقًا بعد أن اطلع على أقوالهما. (لأن التشنيع على الشيخ كان مبكرًا).
كما في أمر شيخ الإسلام مع ابن عربي.
وفقكم الله ..(30/370)
الجواب الكافي لمن سأل عن محمد بن علوي المالكي
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[21 - 03 - 05, 11:28 م]ـ
الجواب الكافي لمن سأل عن محمد بن علوي المالكي
إعداد: أبي معاذ السلفي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد: فهذا الموضوع كتبته استجابة لطلب أحد الاخوة وفقه الله حيث طلب مني جزاه الله خيرا معلومات عن محمد بن علوي المالكي، فأقول وبالله التوفيق:
* أسمه ومولده:
هو محمد بن علوي بن عباس المالكي، ولد بمكة - حرسها الله - وما زال يعيش فيها حالياً مع كل أسف، ومنها ينشر أباطيله إلى كافة العالم الإسلامي.
ويزعم أنه من سلالة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد شكك في ذلك بعض قرابته ممن هم على عقيدة أهل السنة والجماعة!.
وسواء صح نسبه أم لم يصح، فهذا لا ينفعه ما دام أنه على عقيدة تخالف العقيدة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من بطأ به عمله، لم يسرع به نسبه) رواه مسلم، وروى أبو داود عن عبد الله بن عمر قال: كنا قعوداً عند رسول الله، فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: يا رسول الله وما فتنة الأحلاس؟ قال: (هي هرب وحرب، ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما أوليائي المتقون). (حديث رقم 4242) وصحح العلامة الألباني رحمه الله في "صحيح سنن أبي داود" (3/ 5).
ويذكر بعض أهل العلم عن والده علوي المالكي أنه كان من أهل السنة ولهذا كان يسمح له بالتدريس في الحرم، وكان له دروس ومواعظ يلقيها عبر الإذاعة السعودية.
ولكن المطلع على كتبه يجد أنه كان صوفيا أيضاً ولكن؛ كان يتظاهر بالسنة فأنظر مثلاً كتابه "مجموع فتاوى ورسائل" فقد قرر فيه جواز الاحتفال بالمولد النبوي (ص180 - 181) ودافع فيه عن ابن عربي الصوفي الضال المضل وأخذ يفسر عبارات ابن عربي الكفريه حتى يجعلها من الكلام الصحيح الذي لا غبار عليه (ص190)، إلى غير ذلك من الأمور المنكرة.
وقد ذكر الشيخ الألباني- رحمه الله - في أحد أشرطته أن علوي والد محمد دعاه يوما إلى منزله فوجدهم يحتفلون بالمولد النبوي!!
وهكذا بالنسبة لمحمد بن علوي فقد كان يخفي الكثير من معتقداته الباطلة حتى اغتر به كثيرا من أهل العلم، حتى فضحه الله والحمد لله.
* عقيدته:
ليس لمحمد بن علوي المالكي كتاب يوضح عقيدته في باب الأسماء والصفات ولكنه يثني كثيرا في كتبه على الأشاعرة فأنظر مثلا كتابه "مفاهيم يجب أن تصحح" (ص111).
فقد وصف الاشاعرة بقوله: (الاشاعرة: هم أئمة أعلام الهدى من علماء المسلمين الذين ملأ علمهم مشارق الأرض ومغاربها وأطبق الناس على فضلهم وعلمهم ودينهم، هم جهابذة علماء أهل السنة وأعلام علمائها الأفاضل الذين وقفوا في طغيان المعتزلة.
هم الذين قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية: "والعلماء أنصار علوم الدين والاشاعرة أنصار أصول الدين" "الفتاوى" الجزء الرابع .. الخ).
والعبارة التي نسبها لشيخ الإسلام ابن تيمية ليست له!!
بل هي للإمام العز بن عبد السلام رحمه الله نقلها عنه شيخ الإسلام ثم بين ان العبارة ليست على إطلاقها! وقد نبه على هذا الموضوع الشيخ صالح آل الشيخ جزاه الله خيراً في كتاب "هذه مفاهيمنا" (ص230 - 232).
وقال المالكي أيضاً في "مفاهيم يجب أن تصحح" (هامش ص113): (أنظر ما كتبه شيخنا العلامة الشيخ محمد علي الصابوني في مسألة الاشاعرة من بحوث طويلة ومهمة) اهـ.
والصابوني هذا قد رد عليه كثير من أهل العلم مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله والشيخ الألباني رحمه الله والشيخ صالح الفوزان والشيخ بكر أبو زيد والشيخ محمد جميل زينو وغيرهم أنظر كتاب "التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير" للشيخ بكر أبو زيد حفظه الله فقد ذكر أسماء من رد على الصابوني.
* مذهبه الفقهي:
وأما في الفقه فهو - أي محمد بن علوي - مالكي المذهب ولهذا ينتسب إليه، كما يلاحظ اهتمامه بأقوال المالكية في كثير من كتبه.
* تصوفه:
يعتبر المالكي حالياً حامل راية التصوف في بلاد الحرمين - حرسها الله - فهو من القلائل الذين صرحوا بعقيدة التصوف بقوة وعلانية في بلاد التوحيد!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/371)
فأنظر كتابه "مفاهيم يجب أن تصحح" (ص107 - 110) من الطبعة الرابعة فقد أثنى على التصوف، وهو يدعو في كتبه إلى الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم، وبغيره من الأولياء، كما أنه يدعو إلى شد الرحال إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم! وكتب في ذلك كتابه "شفاء الفؤاد في زيارة خير العباد".
وهو يحث أيضاً على إحياء الاحتفالات المبتدعة أمثال الاحتفال بالمولد النبوي وكتب في ذلك رسالته "حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف" و"البيان والتعريف في ذكرى المولد الشريف".
كما أن له كتاب بعنوان "الذخائر المحمدية" قد نشر فيه كثيرا من معتقدات الصوفية في الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تحتوي على الغلو المنهي عنه في صحيح السنة النبوية!!
وسيأتي معنا إن شاء الله بعد قليل بعض الأمثلة من عقيدة الرجل توضح هذا الأمر!
* من معتقداته الباطلة!
إليك أخي الفاضل بعض الأمثلة التي تظهر لك مدى ما وصل إليه هذا الرجل من ضلال، نسأل الله العافية:
- من أشنع معتقدات هذا الضال المضل أنه يصرح بأن الشخص لا يعتبر مشركا ولو استغاث بغير الله أو اعتقد في النبي صلى الله عليه وسلم أو في غيره أنه يتصرف في الكون إلا إذا اعتقد الاستقلالية فيمن طلب منه الإغاثة أو اعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم أو الولي يتصرف في الكون استقلالا من دون الله فقط!!.
فقد قال في كتابه "مفاهيم يجب أن تصحح" (ص90) من الطبعة الرابعة:"ان من أشرك مع الله جل جلاله غيره في الاختراع والتأثير فهو مشرك سواء كان الملحوظ معه جماداً أو آدمياً نبياً أو غيره، ومن اعتقد السببية في شيء من ذلك اطردت أو لم تطرد، فجعل الله تعالى لها سببا لحصول مسبباتها، وأن الفاعل هو الله وحده لا شريك له فهو مؤمن، ولو أخطأ في ظنه ما ليس بسبب سببا لأن خطأه في السبب لا في المسبب الخالق المدبر جل جلاله وعظم شأنه) اهـ.
وعلى كلامه هذا فإن مشركي قريش لم يقعوا في الشرك!! لأنهم لم يكونوا يعتقدون الاستقلالية في آلهتهم المزعومة! بل كانوا يصرفون العبادات لها كي تقربهم إلى الله زلفى
كما قال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (ونس:18).
وجاء في صحيح مسلم أنهم كانوا يقولون أثناء طوافهم بالكعبة: لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك.
وإليك نماذج من غلوه في الرسول صلى الله عليه وسلم:
- يقول في "الذخائر" (ص241) واصفاً النبي صلى الله عليه وسلم: (وأوتي علم كل شيء حتى الروح والخمس التي في آية: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}).
- وقال في "شفاء الفؤاد" (ص79،97) عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذ لا فرق بين موته وحياته في مشاهدته لأمته ومعرفة أحوالهم ونياتهم وعزائمهم وخواطرهم وذلك عندي جلي لا خفاء فيه)!!!.
- ونقل في "شفاء الفؤاد" (ص235) قول الشاعر واصفاً النبي صلى الله عليه وسلم:
(كلما لحت للملائك خروا ... في السموات سجداً وبكياً).
- وقال في "الذخائر" (ص235): (خُصَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه أول النبيين خلقاً).
- وقال (ص235): (وخَلْق آدم وجميع المخلوقات لأجله).
- قل في "شفاء الفؤاد" (ص203) قول الشاعر مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم - مقراً له -:
وانظر بعين الرضا لي دائماً أبداً ... واستر بفضلك تقصيري مدى الأمد
واعطف علي بعفو منك يشملني ... فإنني عنك يا مولاي لم أحد
- وأعتبر من خرج إلى زيارة القبر النبوي أنه مهاجر إلى الله ورسوله كما في "شفاء الفؤاد" (ص55)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/372)
- ونقل في "شفاء الفؤاد" (ص96 - 97) قول ابن الحاج عن زيارة قبور الأنبياء عليهم السلام مقراً له: (فإذا جاء إليهم فليتصف بالذل والانكسار والمسكنة والفقر والفاقة والحاجة والاضطرار والخضوع، وليحضر قلبه وخاطره إليهم وإلى مشاهدتهم بعين قلبه لا بعين بصره) ... إلى أن قال: (ويستغيث بهم، ويطلب حوائجه منهم ويجزم بالإجابة ببركتهم ويقوي حسن ظنه في ذلك فإنهم باب الله المفتوح، وجرت سننه سبحانه وتعالى بقضاء الحوائج على أيديهم وبسببهم، ومن عجز عن الوصول إليهم فليرسل بالسلام عليهم، ويذكر ما يحتاج إليه من حوائجه ومغفرة ذنوبه وستر عيوبه، فإنهم السادة الكرام، والكرام لا يردون من سألهم ولا من توسل بهم ولا من قصدهم ولا من لجأ إليهم).
ثم قال: (وأما في زيارة سيد الأولين والآخرين صلوات الله عليه وسلامه، فكل ما ذكر يزيد أضعافه، أعني في الانكسار والذلة والمسكنة لأنه الشافع المشفع الذي لا ترد شفاعته ولا يخيب من قصده ولا من نزل بساحته ولا من استعان أو استغاث به إذ أنه عليه الصلاة والسلام قطب دائرة الكمال وعروس المملكة).
- ونقل في "شفاء الفؤاد" (ص109) قول الشاعر:
أنت الشفيع وآمالي معلقة ... وقد رجوتك يا ذا الفضل تشفع لي
هذا نزيلك أضحى لا ملاذ له ... إلا جنابك يا سؤلي ويا أملي
- ونقل في "الذخائر" (ص190) قول الشاعر مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم:
(عجل بإذهاب الذي أشتكي فإن توقفت فمن ذا أسأل)!!
- وقال في "شفاء الفؤاد" (ص189 - 190) ضمن آداب زائر القبر النبوي:
(ومنها، أن يتوجه بعد ذلك، (أي بعد صلاة التحية)، إلى الضريح الشريف مستعيناً بالله في رعاية الأدب بهذا الموقف المنيف، فيقف بخضوع ووقار وذلة وانكسار غاض الطرف مكفوف الجوارح واضعاً يمينه على شماله كما في الصلاة)!.
- ونقل في"شفاء الفؤاد" (ص131) قول ابن حجر المكي في ذكر شروط زيارة القبر الشريف: (ينبغي ضبط الزيارة بما ضبط به الأئمة الاستطاعة في الحج).
- وقال أيضاً في"شفاء الفؤاد" (131 - 132): (فقرى الواقف ببابه الشريف كقرى الواقف بعرفات) إلى أن قال: (فقد أتم الله للحبيب المضاهاة بكل الحالات)!!.
- ذكر في"شفاء الفؤاد" (ص185) الآداب التي ينبغي الإتيان بها على من أراد زيارة القبر النبوي، جاء فيها: (إخلاص النية فينوي التقرب بالزيارة وينوي معها التقرب بشد الرحل للمسجد النبوي والصلاة فيه).
فجعل الأصل شد الرحل لزيارة القبر النبوي، ثم ينوي معها التقرب بشد الرحل للمسجد النبوي والصلاة فيه!!
- ونقل في"شفاء الفؤاد" (ص205) قول الشاعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:
(بنور رسول الله أشرقت الدنا ففي نوره كل يجيء ويذهب).
- قل أيضاً في"شفاء الفؤاد" (ص232) قول الشاعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:
أنت سر الله والنور الذي ... سار موسى نحوه في طور سين
فهو نور لا يسامى إنه ... قبس من نور رب العالمين
كيف لا والسيد الهادي به ... يغمر الدنيا بنور مستبين
يقول هذا والله عز وجل يقول: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} الآية (النور:35)، والله عز وجل يقول أيضاً: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} (الزمر: 69).
والمالكي يقول: (بنور رسول الله أشرقت الدنا)!!
- كما أن المالكي يقول بأن روح النبي صلى الله عليه وسلم تحضر مجالس الذكر!، والتي منها - حسب زعمه - مجالس المولد النبوي!!
فقد قال في كتابه "الذخائر" (ص309 - 310 من الطبعة الثانية) تحت عنوان (حضور روحانية المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم):
(وقلت في مجلس من مجالس الخير: روحانية المصطفى صلى الله عليه وسلم حاضرة في كل مكان، فهي تشهد أماكن الخير، ومجالس الفضل، والدليل على ذلك أن الروح من حيث هي روح غير مقيدة في البرزخ، بل منطلقة تسبح في ملكوت الله، وهذا عام في جميع أرواح المؤمنين، مع ملاحظة أن إطلاقها وسياحتها تختلف باختلاف أهليتها، شأنها في ذلك شأنها لما كانت في الدنيا فمنها القريب، ومنها البعيد ومنها الحاضر مع حضرة الحق، ومنها الغائب، ومنها الشاهد، ومنها المظلم، ومنها المنوّر، ومنها الخفيف، ومنها الكثيف، وهي هكذا في البرزخ، انطلاقها وسياحتها وحضورها واستجابتها بحسب مقامها، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (نسمة المؤمن على طائر تسبح حيث تشاء)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/373)
أو كما قال، (رواه مالك).
وروحه صلى الله عليه وسلم أكمل الأرواح، فهي لذلك أكمل في الحضور والشهود .. الخ).
وقال مثل ذلك في رسالته "حول الاحتفال بالمولد النبوي" (26 - 27).
بل صرح فيها بأن روح الرسول صلى الله عليه وسلم وروح خلص المؤمنين تحضر مجالس المولد النبوي!!
و استدل ضمن ما استدل على هذا الكذب الصريح والافتراء على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين بحديث حرف معناه!!
حيث قال: (والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (نسمة المؤمن على طائر تسبح حيث تشاء) أو كما قال، (رواه مالك)).
والإمام مالك روى هذا الحديث ولكن ليس بهذا اللفظ وإنما بلفظ: (إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه)!
فهذا الحديث يتحدث عن أرواح المؤمنين في الجنة!! وليس في الحياة الدنيا!.
وزيادة في التلبيس قال (أو كما قال (رواه مالك)) فهو ينقل هذا الحديث بالمعنى حتى لا يؤاخذه أحد في زعمه، وهذا لا يعفيه من تهمة التحريف وذلك لثلاثة أسباب:
الأول: أنه حرف المعنى فالحديث يتكلم عن أرواح المؤمنين في الجنة وهذا جعله في الدنيا.
ثانياً: أن محمد بن علوي هو مالكي المذهب فيفترض فيه أنه يكون حافظاً أو على الأقل مستحضراً لموطأ الإمام مالك الذي نقل منه الحديث، وخصوصاً أن محمد بن علوي متخصص في علم الحديث!!.
السبب الثالث: أن هذا التحريف قد وقع في الطبعة الثانية من الكتاب أيضاً!
ومنها نقلت كلامه والفرق بين الطبعة الأولى والثانية قرابة العشر سنوات!! فما هو عذره.
وقد رد عليه في هذه المسألة الشيخ علي رضا بن عبدالله بن علي رضا- حفظه الله - في كتابه"المباحث العلمية بالأدلة الشرعية " (ص106 - 107).
- وقال في"الذخائر" (ص136 - 137) بإمكانية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة!! حيث ذكر صيغاً مبتدعة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم زعم أن من قالها فإنه لا يموت حتى يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة.
- وقال في"الذخائر" (ص146) بإمكانية أن يرى عامة أهل الأرض الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلة واحدة!! حيث قال: (إن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم ممكن لعامة أهل الأرض في ليلة واحدة، وذلك لأن الأكون مرايا، وهو صلى الله عليه وسلم كالشمس إذا أشرقت على جميع المرآيا ظهر في كل مرآة صورتها، بحسب كبرها وصغرها، وصفائها وكدرها، ولطافتها وكثافتها ... الخ).
- ومن المنكرات التي وقعت في كتبه وتدل على مدى ما وصل إليه هذا الرجل من ضلال ما جاء في كتابه "المختار من كلام الأخيار" (ص134) نقلاً عن السري السقطي!!:
(رأيت كأني وقفت بين يدي الله عز وجل، فقال: يا سري خلقت الخلق فكلهم ادعوا محبتي فخلقت الدنيا فذهب مني تسعة أعشارهم وبقي معي العشر فخلقت الجنة، فهرب مني تسعة أعشار العشر وبقي معي عشر العشر، فسلطت عليهم ذرة من البلاء فهرب مني تسعة أعشار عشر العشر فقلت للباقين معي: لا الدنيا أردتم ولا الجنة أخذتم ولا من النار هربتم فماذا تريدون؟ قالوا: إنك لتعلم ما نريد. فقلت لهم: فإني مسلط عليكم من البلاء بعدد أنفاسكم ما لا تقوم به الجبال الرواسي أتصبرون؟ قالوا: إذا كنت أنت المبتلي لنا فافعل ما شئت فهؤلاء عبادي حقاً).
ونقل في (ص135) عن علي بن الموفق أنه قال: (اللهم إن كنت تعلم أني أعبدك خوفاً من نارك فعذبني بها، وإن كنت تعلم أني أعبدك حباً مني لجنتك فاحرمنيها، وإن كنت تعلم أني إنما أعبدك حباً مني لك، وشوقاً إلى وجهك الكريم فأبحنيه وأصنع بي ما شئت)!!.
وقال أيضاً في (ص144): (سئل النورى عن الرضا فقال عن وجدي تسألون أو عن وجد الخلق؟ فقيل: عن وجدك؟ فقال: لو كنت في الدرك الأسفل من النار لكنت أرضى ممن هو في الفردوس)!!.
ونقل في (ص161) قصة دون ذكر المرجع كما هي عادته في هذا الكتاب عن شخص حضر عند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله فقال له: (رأيت يزيد بن هارون في المنام فقلت: هل أتاك منكر ونكير؟ قال: أي والله وسألاني من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قال فقلت: ألمثلي يقال هذا، وأنا كنت أعلم الناس هذا في الدنيا؟! فقالا - أي منكر ونكير -: صدقت فنم نومة العروس، لا بأس عليك) إلى آخر هذه الخرافات التي اعتبرها من كلام الأخيار!! نسأل الله العافية.
* موقف أهل العلم من هذه الانحرافات:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/374)
وقد وقف أهل العلم وعلى رأسهم هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية أمام هذه الأباطيل موقف قوي والحمد لله فقد أصدرت هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية قرار بعدد 86 في 11/ 11/1401هـ بخصوص محمد بن علوي المالكي ذكره الشيخ عبدالله بن منيع حفظه الله في كتابه "حوار مع المالكي" جاء فيه:
(في الدورة السادسة عشرة المنعقدة بالطائف في شوال عام 1400هـ نظر مجلس هيئة كبار العلماء فيما عرضه سماحة الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد مما بلغه من أن لمحمد علوي مالكي نشاطا كبيرا متزايدا في نشر البدع والخرافات والدعوة إلى الضلال والوثنية وأنه يؤلف الكتب ويتصل بالناس ويقوم بالأسفار من أجل تلك الأمور واطلع على كتابه "الذخائر المحمدية" وكتابه "الصلوات المأثورة " وكتابه "أدعية وصلوات" كما استمع إلى الرسالة الواردة إلى سماحة الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد من مصر وكان مما تضمنته:
(وقد ظهر في الأيام الأخيرة طريقة صوفية في شكلها لكنها في مضمونها من أضل ما عرفناه من الطرق القائمة الآن وإن كانت ملة الكفر واحدة.
هذه الطريقة تسمى (العصبة الهاشمية والسدنة العلوية والساسة الحسنية الحسينية) ويقودها رجل من صعيد مصر يسميه أتباعه (الإمام العربي) وهو يعتزل الناس في صومعة له ويمرون عليه صفوفا ويسلمون عليه ويحدثونه ويمنحهم البركات ويكشف لهم المخبؤ بالنسبة لكل واحد وهذا كله من وراء ستار فهم يسمعون صوته ولا يرون شكله اللهم إلا الخاصة من أحبابه وأصحابه فهم المسموح لهم بالدخول عليه وعددهم قليل جدا وهو لا يحضر مع الناس الجمع ولا الجماعات، ولا يصلي في المسجد الذي بناه بجوار صومعته ويعتقد أتباعه أنه يصلي الفرائض كلها في الكعبة المشرفة جماعة خلف النبي صلى الله عليه وسلم.
ويعتقدون كذلك أنه من البقية الباقية من نسل الأئمة المعصومين، وأن المهدي سيخرج بأمره.
وقد أنشأ لطريقته فروعا في بعض مدن مصر يجتمع روادها فيها على موائد الأكل والشرب والتدخين ويأمرون مريديهم بحلق اللحى وعدم حضور الجماعة في المساجد وذلك تمهيداً لإسقاط الصلاة نفسها ويخشى أنهم امتداد لحركة باطنية جديدة فإن هناك وجه شبه بينهم وبين خصائص الباطنية.
فإنهم بالإضافة إلى ما سبق محظور على أتباعهم إذاعة أسرارهم والسؤال عن أي شيء يرونه من شيوخهم كذلك الاسم الذي سموا به حركتهم والشعار الذي اتخذوه لها هو (فاطمة، علي، الحسن، الحسين) ومما يؤيد ذا الظن أنهم يجاورون الضاحية التي دفن فيها (أغاخان) زعيم الإسماعيلية حيث لا تنقطع أتباع الإسماعيلية عن زيارة قبره والاتصال بالناس هناك وقد دفن أغاخان في مصر لهذه الغاية.
وقد ازداد أمر هؤلاء في نظرنا خطورة حين علمنا أن لهم اتصالات ببعض أفراد في السعودية وقد هيأت لبعض أتباعهم فرص عمل في المملكة عن طريق هؤلاء الأفراد الذين لم نتعرف على أسمائهم بعد نظرا للسرية التي يحيطون بها حركتهم ونحن في سبيل ذلك إن شاء الله.
ولكن الذي وقفنا عليه وعرفناه يقينا لا يقبل الشك أن الشيخ (محمد علوي بن عباس المالكي المكي الحسني) يتصل بهم اتصالاً مباشرا ويزور شيخهم المحتجب ويدخل عليه ويختلي به ويخرج من عنده بعد ذلك طائفا باتباعه في البلاد متحدثا معهم محاضرا فيهم خطيبا بينهم كأنه نائب عن الشيخ المزعوم ثم يختم زيارته بالتوجه إلى ضريح أبي الحسن الشاذلي الشيخ الصوفي المعروف المدفون في أقصى بلاد مصر ومعه بطانة من دهاقنة التصوف في مصر وهو ينشر بينهم مؤلفاته التي اطلعنا على بعضها فاستوقفنا منها كتابه المسمى "الذخائر المحمدية" وتحت يدي الآن نسخة منه بل الجزء الأول وهو يقع في 354 صفحة من الحجم الكبير ذي الطباعة الفاخرة وطبع بمطبعة حسان بالقاهرة ولا يوزع عن طريق دار نشر وإنما يوزع بصفة شخصية وبلا ثمن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/375)
والذي يقرأ هذا الكتاب يجد المؤلف هداه الله قد أورد فيه كل المعتقدات الباطلة في رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن بطريق ملتو فيه من المكر والدهاء ما فيه حتى لا يؤخذ على المؤلف خطأ شخصي فهو يذيع تلك العقائد ويشيعها عن طريق النقل من بعض الكتب التي أساءت إلى الإسلام في عقيدته وشريعته، والتي وصلت برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى درجة من الغلو ما قال بها كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بل ورد بشأنها النهي الصريح عن مثل هذا الزيغ والزيف والضلال) ثم ذكر أمثلة مما جاء في الكتاب من الضلال وختم رسالته بقوله (ونحن إنما نهتم بتعقب مثل هذه الأخطاء والخطايا من أجل أن ننبه إلى خطورتها وخطرها من باب نصح المسلمين وإرشادهم وتحذيرهم مما يخشى منه على العقيدة الصحيحة والإيمان الحق وإنما نكتب لكم به كذلك لتتصرفوا حياله بما فيه الخير للإسلام والمسلمين فكما أن مصر مستهدفة من أعداء الإسلام بحكم عددها وعدتها وإجماعها من حيث الأصل على السنة فإن السعودية مستهدفة بنفس القدر إن لم يكن أكثر بحكم موقعها من قلوب المسلمين وبحكم عقيدتها القائمة على حماية جناب التوحيد وعلى توجيه الناس إلى السنة الصحيحة واهتمامها بنشر هذه العقيدة في كل مكان.
فلا أقل من أن ننبه إلى بعض مواطن الخطر لتعملوا على درئه ما استطعتم، والظن بكم بل الاعتقاد فيكم سيكون في محله إن شاء الله فإن الأمر جد خطير، كما رأيتم من بعض فقرات الكتاب. اهـ)، وقد تبين للمجلس صحة ما ذكر من كون محمد علوي داعية سوء ويعمل على نشر الضلال والبدع وأن كتبه مملوءة بالخرافات والدعوة إلى الشرك والوثنية، ورأى
أن يعمل على إصلاح حاله وتوبته من أقواله وأن يبذل له النصح ويبين له الحق واستحسن أن يحضر المذكور لدى سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، ومعالي الشيخ سليمان بن عبيد الرئيس العام لشئون الحرمين الشريفين لمواجهته بما صدر منه من العبارات الإلحادية والصوفية وإسماعه الكتاب الوارد من مصر ومعرفة جوابه عن ذلك، وما لديه حول ما ورد في كتبه.
وقد حصل هذا الاجتماع وحضر المذكور في المجلس الأعلى للقضاء يوم الخميس الموافق 17/ 10/1400هـ. وأعد محضر بذلك الاجتماع تضمن إجابته بشأن تلك الكتب، وما سأله عنه المشايخ مما جاء فيها، وجاء في المحضر الذي وَقَّعَ فيه أن كتاب "الذخائر المحمدية"، وكتاب "الصلوات المأثورة" له، أما كتاب "أدعية وصلوات" فليس له وأما الرجل الصوفي الذي في مصر فقد قال إنه زاره ومئات من أمثاله في الصعيد ولكنه ليس من أتباعه ويبرأ إلى الله من طريقته وأنه لم يلق محاضرات في مصر وأنه أنكر عليه وعلى أتباعه، وقد ذكر للمشايخ أنه له وجهة نظر في بعض المسائل، أما الأمور الشركية فيقول إنه نقلها عن غيره وأنها خطأ فاته التنبيه عليه.
ولما أستمع المجلس إلى المحضر المذكور وتأكد من كون الكتابين له، وعلم اعترافه بأنه جمع فيها تلك الأمور المنكرة ناقش أمره وما يتخذ بشأنه ورأى أنه ينبغي جمع الأمور الشركية والبدعية التي في كتابه "الذخائر المحمدية"، مما قال فيها أنها خطأ فاته التنبيه عليه وتطبق على المحضر، ويكتب رجوعه عنها ويطلب منه التوقيع عليه ثم ينشر في الصحف ويذاع بصوته في الإذاعة والتلفزيون فإن استجاب لذلك، وإلا رفع لولاة الأمور لمنعه من جميع نشاطاته في المسجد الحرام ومن الإذاعة والتلفزيون وفي الصحافة كما يمنع من السفر إلى الخارج حتى لا ينشر باطله في العالم الإسلامي، ويكون سببا في فتنة الفئام من المسلمين، وقد قامت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بقراءة كتابيه المذكورين اللذين أعترف أنهما له، ومن إعداده وتأليفه، وجمع الأمور الشركية والبدعية التي فيهما، وإعداد ما ينبغي أن يوجه له، ويطلب منه أن يذيعه بصوته، وبعث له عن طريق معالي الرئيس العام لشئون الحرمين الشريفين بكتاب سماحة الرئيس العام رقم 788/ 2 وتاريخ 12/ 11/1400 هـ فامتنع عن تنفيذ ما رآه المجلس وكتب رسالة ضمنها رأيه ووردت إلى سماحة الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد مشفوعة بكتاب معالي الرئيس العام لشئون الحرمين الشريفين رقم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/376)
2053/ 19 وتاريخ 26/ 12/1400 هـ.
وجاء في كتاب معاليه أنه اجتمع بالمذكور مرتين وعرض عليه خطاب سماحة الشيخ عبدالعزيز وما كتبه المشائخ ولكنه أبدى تمنعا عما اقترحوه وأنه حاول إقناعه ولم يقبل وكتب إجابة عما طلب منه مضمونها التصريح بعدم الموافقة على إعلان توبته.
وفي الدورة السابعة عشرة المنعقدة في شهر رجب عام 1401هـ في مدينة الرياض نظر المجلس في الموضوع وناقش الموقف الذي أتخذه حيال ما طلب منه، ورأى أن يحاط ولاة الأمور بحاله والخطوات التي اتخذت لدفع ضرره وكف أذاه عن المسلمين، وأعدت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بيانا يشتمل على جملة من الأمور الشركية والبدعية الموجودة في كتابه "الذخائر المحمدية " منها (ثم ضرب بعض الأمثلة، ثم قال) وقد رفع البيان إلى صاحب السمو الملكي نائب رئيس مجلس الوزراء مشفوعا بكتاب سماحة الرئيس العام رقم 1280/ 2 وتاريخ 28/ 7/1401هـ.
وفي الدورة الثامنة عشرة للمجلس المنعقدة في شهر شوال عام 1401هـ أعيدت مناقشة موضوعة بناء على ما بلغ المجلس من أن شره في ازدياد وأنه لا يزال ينشر بدعه وضلالاته في الداخل والخارج، فرأى أن الفساد المترتب على نشاطه كبير، حيث يتعلق بأصل عقيدة التوحيد التي بعث الله الرسل من أولهم إلى آخرهم لدعوة الناس إليها، وإقامة حياتهم على أساسها، وليست أعماله وآراؤه الباطلة في أمور فرعية اجتهادية يسوغ الاختلاف فيها، وأنه يسعى إلى عودة الوثنية في هذه البلاد وعبادة القبور، والأنبياء والتعلق على غير الله، ويطعن في دعوة التوحيد، ويعمل على نشر الشرك والخرافات والغلو في القبور، ويقرر هذه الأمور في كتبه ويدعو إليها في مجالسه، ويسافر من أجل الدعوة لها في الخارج. إلى آخر ما جاء في قرار المجلس) انتهى نقلاً من"حوار مع المالكي"للشيخ عبدالله بن منيع- حفظه الله- (ص9 - 18) باختصار.
وتجد في الرابط التالي صورة بيان هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية حول محمد بن علوي المالكي كاملاً:
http://saaid.net/Doat/Zugail/318.htm
كما كتب عدد من أهل العلم كتباً في الرد على كثير من معتقداته الباطلة، سأذكر
ما وقفت عليه منها بعد قليل إن شاء الله.
* إصراره على الباطل!:
ولكن المشاهد مع كل أسف أن المالكي ما زال مصراً حتى الآن على تلك الأباطيل رغم نصح أهل العلم له، فقد ألف كتابه"مفاهيم يجب أن تصحح" و"شفاء الفؤاد في زيارة خير العباد" كما طبع كتابه "الذخائر المحمدية" طبعة ثانية وهي تحتوي على مقدمة للمالكي وتعليقات لشخص يدعى جمال فاروق جبريل محمود الدقاق نال فيها من كبار العلماء في المملكة مع كل أسف ولم يتراجع عن شيء مما جاء في الطبعة الأولى وهذه الطبعة هي التي عندي حالياً.
ومن مؤلفاته أيضاً "شرف الأمة المحمدية" و"الإنسان الكامل" و "في رحاب البيت الحرام" و"وهو بالأفق الأعلى" و"المدح النبوي بين الغلو والإنصاف" والإنصاف عنده طبعاً أن تمدح الرسول صلى الله عليه وسلم كما تشاء ولكن لا توصله إلى مقام الرب عز وجل أو أن تقول فيه أنه ابن الله فقط!! كما له رسالة بعنوان "البيان والتعريف في ذكرى المولد النبوي الشريف"ومن مؤلفاته أيضاً "تحقيق الآمال فيما ينفع الميت من الأعمال".
وكتبه ولله الحمد مازالت ممنوعة عندنا في السعودية ولكنه يطبعها خارج السعودية مثل الإمارات ومصر ويقوم بتوزيعها على طلابه ومحبيه سرا نسأل الله أن يريح المسلمين من شره.
* ردود أهل العلم عليه:
وقد كتب بعض أهل العلم ردوداً قوية عليه - والحمد لله - وقفت منها على ما يلي:
* أولاً: الردود عليه في موضوع الاستغاثة والشرك:
1 - "هذه مفاهيمنا رد على كتاب مفاهيم يجب أن تصحح لمحمد علوي المالكي" تأليف الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ / ط الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء بالسعودية.
وتجد هذا الكتاب في الموقع التالي:
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=144
2- " جلاء البصائر في الرد على كتابي شفاء الفؤاد والذخائر" لـ سمير ابن خليل المالكي وهو أحد أقرباء محمد بن علوي المالكي لكنه من أهل السنة والحمد لله وقد طبع هذا الرد في مذكرة طبعت بالكمبيوتر وموجود عندي نسخة منها، وقد قمت بحمد لله بنقله في عدة ساحات عبر الإنترنت.
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=222
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/377)
3 - "كمال الأمة في صلاح عقيدتها " للشيخ أبي بكر الجزائري- حفظه الله- رد فيها على بعض ما جاء في كتاب"الذخائر المحمدية ".
4 - شريط "الرد على شركيات المالكي" لسفر الحوالي وهو عبارة على تنبيه على بعض
ما جاء في كتاب محمد بن علوي المالكي "شفاء الفؤاد في زيارة خير العباد".
وتجد الشريط في الموقع التالي:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=584
5- كما أن لسفر الحوالي رسالة صغيرة تقع في أربعة عشر صفحة كتبها للشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - وكبار العلماء بالمملكة وطلبة العلم جمع فيها بعض المواضع الشركية في كتاب "شفاء الفؤاد".
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=546
6- " وجاءوا يركضون .. مهلاً يا دعاة الضلالة " للشيخ أبي بكر الجزائري وهو رد على بعض دعاة الخرافة ممن كتبوا في الدفاع عن المالكي.
* ثانياً: الرد عليه في موضوع المولد:
1 - "حوار مع المالكي في رد منكراته وضلالاته" للشيخ عبدالله بن منيع وتقديم الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله / ط الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء بالسعودية.
وتجده في الرابط التالي:
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=1225
2- " الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي" للشيخ حمود التويجري رحمه الله / ط دار اللواء.
3 - "القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل" للشيخ إسماعيل الأنصاري رحمه الله / ط الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء بالسعودية، وهذا الكتاب - من وجهة نظري - هو أفضل كتاب في هذه المسألة.
وقد طبع الكتابان الأخيران بالإضافة إلى عدة كتب أخرى في مجلدين بعنوان:
"رسائل في حكم الاحتفال بالمولد النبوي" (مجموعة من العلماء) / ط دار العاصمة بالرياض ويتضمن بالإضافة إلى الكتابين السابقين:
- "المورد في عمل المولد" للعلامة الفاكهاني رحمه الله.
- "حكم الاحتفال بالمولد النبوي والرد على من أجازه" للشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله.
- "حكم الاحتفال بالمولد النبوي" للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
- "الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف" للشيخ أبوبكر الجزائري.
- " الاحتفال بالمولد بين الاتباع والابتداع " للشيخ محمد بن سعد بن شقير.
وتجد في الرابط التالي بعض هذه الرسائل:
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1140
4- بلغني أن هناك شريطين في الرد على محمد بن علوي المالكي في موضوع المولد لسمير المالكي ولكني لم أتأكد من هذه الموضوع حتى الآن والله المستعان.
* ثالثاً: الرد عليه في موضوع التصوف بشكل عام:
1ـ "الرد على الخرافيين" (دراسة عن الصوفية) لسفر الحوالي.
وهي في الأصل خمسة أشرطة لسفر الحوالي تحمل نفس العنوان وقد نشرت في بعض المواقع.
تجد الأشرطة في الموقع التالي:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=225
وتجد الرسالة في الرابط التالي:
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=537
2- شريط"شرح العقيدة الطحاوية" (شريط رقم 265/ 1) (لسفر الحوالي) وهو رد على بعض ما جاء في كتاب "المختار من كلام الأخيار".
* رابعاً: كتب جاء فيها ردود على بعض معتقدات المالكي:
1 - "الدعاء ومنزلته من العقيدة الإسلامية" للشيخ جيلان بن خضر العروسي- حفظه الله - حيث رد في (2/ 869) على المالكي في مسألة الاستغاثة.
2 - "التبرك المشروع والتبرك الممنوع" للشيخ علي العلياني- حفظه الله - رد في بعض فصوله على المالكي في مسألة التبرك.
3 - "المباحث العلمية بالأدلة الشرعية" للشيخ علي رضا بن عبدالله بن علي رضا- حفظه الله - حيث رد في (ص106 - 107) على قول المالكي بإمكانية حضور روح الرسول صلى الله عليه وسلم مجالس المولد النبوي.
4 - كما يوجد في العدد العشرين من مجلة "الحكمة" دراسة للشيخ عبدالغفار محمد حميدة بعنوان "المولد النبوي وما فيه من الأحاديث الواهية والبدع والخرافات" وهي دراسة نافعة تقع (من صفحة 23 إلى صفحة 131) وقد رد فيها على بعض ما جاء في كتب وأشرطة محمد بن علوي المالكي وغيره من خرافات حول المولد النبوي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/378)
5 - وللشيخ عبدالقادر حبيب الرحمن السندي رحمه الله ثلاث مقالات نشرها في مجلة الجامعة الإسلامية فيها الرد على المالكي بخصوص ثناءه على زاهد الكوثري وزيني دحلان ويوسف النبهاني وهم من أئمة الضلال!!
وتجد مقالات الشيخ السندي رحمه الله وغيرها من مقالات في الرابط التالي:
http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=1388
* بعض أتباعه ومؤيدوه:
ولمحمد بن علوي المالكي اتباع ومؤيدين في الدول الإسلامية مع كل أسف أذكر منهم على سبيل المثال:
1 - محمد الخزرجي وزير الأوقاف الإماراتي السابق وقد قام بطبع عدة مؤلفات لمحمد بن علوي المالكي أثناء توليه الوزارة مثل "مفاهيم يجب أن تصحح" و "شفاء الفؤاد في زيارة خير العباد" وقد كتب مقدمة للكتابين.
2 - عيسى بن مانع الحميري من دولة الإمارات انظر كتابه "بلوغ المأمول في الاحتفاء والاحتفال بمولد الرسول" فقد أثنى في مقدمته على المالكي كثيراً!.
3 - ممدوح بن سعيد بن محمود من مصر ويعيش في الإمارات حاليا حسب علمي فقد استمعت إلى ندوة سجلها لي بعض الاخوة من تلفزيون دبي وهي تدور حول الاحتفال بالمولد النبوي تحدث فيها ممدوح بن سعيد في الاستديو ومحمد بن علوي المالكي عبر الهاتف وشريط الندوة موجود عندي على شكل شريط مسجل، وقد أثنى فيها ممدوح بن سعيد على المالكي.
ولتعلم مدى ما بلغ هذا الرجل من جهل راجع مقدمة كتاب "آداب الزفاف" للعلامة الألباني رحمه الله طبعة المكتبة الإسلامية بالأردن، وكتاب "دراسات علمية في صحيح مسلم، وهو المسمى بـ كشف المعلم بأباطيل كتاب "تنبيه المسلم"" للشيخ علي الحلبي - حفظه الله -.
4 - عمر بن حفيظ في اليمن.
5 - عبدالعزيز بن محمد بن الصديق الغماري من المغرب.
فقد كتب مقدمة لكتاب "إعلام النبيل بما في شرح الجزائري من التلبيس والتضليل" لراشد المريخي، والتي دافع فيه عن المالكي.
6 - عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري من المغرب.
فقد كتب تقريظا لكتاب"التحذير من الاغترار بما جاء في كتاب الحوار" لعبد الحي العمروي وعبدالكريم مراد.
ولتعرف حال هؤلاء الغماريين راجع كتاب "كشف المتواري من تلبيسات الغماري" للشيخ علي بن حسن الحلبي الأثري - حفظه الله -.
7 - يوسف بن هاشم الرفاعي من دولة الكويت فقد كتب رداً على كتاب الشيخ عبدالله بن منيع حفظه الله "حوار مع المالكي" واسمه "الرد المحكم المنيع على شبهات ابن منيع" فضح نفسه فيه!!! ولتعرف مدى ضلال هذا الرجل راجع رسالة "البيان بالدليل لما في نصيحة الرفاعي ومقدمة البوطي من الكذب الواضح والتضليل" للشيخ صالح الفوزان- حفظه الله - وهي من منشورات دار العاصمة بالرياض.
وتجد الرسالة في الرابط التالي:
http://www.sahab.org/books/book.*******.9&query= الرفاعي
وكذلك كتاب "الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع والضلال" للشيخ عبد المحسن العباد- حفظه الله - وهو من منشورات دار ابن الأثير بالرياض.
8 - راشد المريخي من البحرين فقد ألف كتاباً بعنوان"إعلام النبيل بما في شرح الجزائري من التلبيس والتضليل" دافع فيه عن المالكي.
(9 - 10) عبدالكريم المغربي وعبدالحي العمراوي فقد ألفا كتاباً بعنوان "التحذير من الاغترار بما جاء في كتاب الحوار".
وقد رد على الأربعة المذكورين في الأخير الشيخ أبي بكر الجزائري في كتابه "وجاءوا يركضون مهلا يا دعاة الضلالة ".
11 - محمد بن حسنين مخلوف مفتي مصر سابقاً.
12 - أحمد بن عمر بن هاشم مدير جامعة الأزهر حالياً!!
فقد كتبا هذين الأخيرين تزكية لكتاب محمد بن علوي المالكي"مفاهيم يجب أن تصحح" وقد نشرت في مقدمة الكتاب.
13 ـ عبيد محمد أمين كردي نزيل المدينة فقد استمعت لبعض أشرطة الموالد التي يقيمها المالكي وكان ضمن من يلقون الكلمات في تلك المجالس عبيد محمد أمين كردي.
14 - الدكتور محمد عبده يماني، انظر كتابه "علموا أولادكم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم " فقد أحال فيه إلى بعض كتب المالكي.
وقد رد الشيخ صالح الفوزان حفظه الله على بعض المخالفات الواقعة في كتاب محمد عبده يماني؛ وتجد رد الشيخ الفوزان:
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1140
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/379)
15 - صالح كامل التاجر المعروف فقد سمعت من كثير من الأشخاص سواء ممن يحضرون الموالد أو هم من أهل السنة يقولون بان صالح كامل متأثر بالمالكي، كما بلغني أنه قام في إحدى السنوات ببث احتفالا أقامه محمد ابن علوي المالكي بمناسبة المولد النبوي!! عبر إحدى قنواته الفضائية التي تنشر الخرافات باسم الدين كما أنها تنشر الفساد الخلقي في نفس الوقت!!.
16 - علي بن عبد الرحمن الجفري المشهور بـ "زين العابدين".
وقد وفقني الله عز وجل لكتابة مقالين في الرد على بعض ضلالات هذا الرجل، الأول بعنوان " الكشف الجلي عن شركيات الجفري علي" وتجده في الرابط التالي:
http://saaid.net/feraq/sufyah/sh/2.htm
والثاني بعنوان" كشف النقاب عن أباطيل الجفري الكذاب" وتجده في الرابط التالي:
http://saaid.net/feraq/sufyah/sh/3.htm
كما أنه يوجد موقع خاص للرد على هذا الضال بعنوان " شبكة المجهر" أسأل الله أن يوفق القائمين عليه لكل خير؛ ورابط الموقع هو:
http://www.almijhar.net/
* بعض أقوال العلماء في محمد بن علوي االمالكي وكتبه:
1 - قال الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - في مقدمته لكتاب الشيخ عبدالله بن منيع- حفظه الله -"حوار مع المالكي في رد منكراته وضلالاته " (ص5 - 6): (فقد اطلعت على أمور منكرة في كتب أصدرها محمد علوي مالكي، وفي مقدمتها كتابه الذميم الذي سماه "الذخائر المحمدية" … (إلى أن قال) وقد ساءني كثيرا وقوع هذه المنكرات الشنيعة والتي بعضها كفر بواح من محمد علوي المذكور) كما وصفه في نفس المقدمة بقوله: (وبين - أي الشيخ ابن منيع - للناس ما عليه المذكور - أي المالكي - من سوء عقيدة وخبث اتجاه وبعد عن الحق والصواب) اهـ.
كما وصف المالكي في نفس المقدمة بـ (المبتدع الضال).
وإليك المقطع الصوتي التالي والذي يتحدث فيه الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله على محمد بن علوي المالكي:
http://saaid.net/Doat/Zugail/318.ram
2- قال الشيخ عبدالله بن منيع في كتابه"حوار مع المالكي" (ص8): (لقد كنت في شهري جمادى وشهر رجب من عام 1402هـ في إجازة وفي إحدى زياراتي لسماحة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله ناولني هذه الرسالة - يقصد رسالة "حول الاحتفال بالمولد النبوي" للمالكي- وطلب مني أثناء تمتعي بالإجازة أن أرد عليها بعد أن أبدى استياءه واستنكاره وغضبه وتمعره من هذا الرجل، ومكابرته وسوء معتقده وخروجه عن ربقة الإسلام بما ينشره من شركيات وضلالات ومنكرات).
3 - قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في شريط "حاطب ليل": (محمد بن علوي مالكي، (حاطب ليل) صوفي زائغ لا ينبغي أن يُعتمد عليه ولا ينبغي أن يُحضر درسه، أيوب بن أبي تميمة نهى إخوانه أن يحضروا حلقة عمرو بن عبيد، فذلكم الزائغ الضال لا ينبغي أن تُحضر حلقته ولا أن يُكثر سواده).
كما وصفه رحمه الله بداعية الضلال حيث قال في تقديمه لكتاب "الصارم المنكي في الرد على السبكي" للإمام ابن عبدالهادي رحمه الله والذي حققه عقيل المقطري وطبع في "مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع" (ص5): (وإني أنصح من يريد أن يرد على دعاة الضلال في زماننا هذا كمحمد علوي مالكي وأشياعه أن يكون أول مرجع لهم هو "الصارم المنكي في الرد على السبكي" .. الخ).
4 - قال الشيخ عبدالله بن منيع - حفظه الله - في كتابه "حوار مع المالكي" (ص7) تحت عنوان (تقديم وإعذار): (فكم يعز علينا أن نستثقل نسبة أوصاف التكريم والتقدير لرجل كان أمل الاستقامة والصلاح وسلامة المعتقد، لنشأته في بيئة ذهب عن كثير من أهلها أدران البدع ومظاهر المنكرات؛ وتدرجه في المراحل الدراسية حتى النهائية إلا أنه مع الأسف بعد أن شب عن الطوق ووصل إلى درجة يفترض أنها بداية النضج الفكري أخذ ينحدر في فكره وعلمه ومعتقده ونوع اتجاهه إلى حال من السخافة وسوء المعتقد والدعوة إلى الذرائع الموصلة إلى الوثنية والجاهلية بما يقوله بلسانه ويكتبه بقلمه ويقرره في مجالس تعليمه وبما ينشره هذه الأيام من مؤلفات فيها الإثم وسوء المعتقد تدعو حالها إلى اعتباره في طليعة الدعاة إلى البدع والخرافات والشرك بالله في الوهيته وربوبيته .. الخ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/380)
5 - قال الشيخ أبوبكر الجزائري- حفظه الله - في كتابه"وجاءوا يركضون مهلاً يا دعاة الضلالة " (ص38): (نصب نفسه- أي محمد المالكي- داعياً إلى البدعة والضلالة).
6 - قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ حفظه الله في كتابه"هذه مفاهيمنا رد على كتاب"مفاهيم يجب أن تصحح"" (ص8) واصفاً كتاب"مفاهيم يجب أن تصحح":
(ولما كان هذا الكتاب يعبر فيه كاتبه عن رأيه وفيه من الشطاط عن فهم التوحيد ما فيه، ومن عدم الفهم لدعوة الشيخ - يقصد الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله - ما فيه، ومن الخوض في الدفاع عن الداعين أصحاب القبور من الأنبياء والصالحين، وفي تجويز ما قال الفقهاء في باب "الردة" إنه كفر بالإجماع، ولما لكاتبه من تبع ومريدين استعنت الله في كشف ذلك،
وبيان الحق فيه، وبيان أن ما جوزه الكاتب في "مفاهيمه" من الشرك الذي بُعِثَ الرسلُ جميعاً وآخرهم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم لقمعه .. الخ).
7 - قال الشيخ شمس الدين السلفي الأفغاني- رحمه الله - في كتابه العجاب"جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية" (3/هامش صفحة 1797): (ألف محمد علوي المالكي أحد الدعاة إلى القبورية في عصرنا هذا كتابه القبوري "مفاهيم يجب أن تصحح" برهن فيه على أنه ملبس مدلس قبوري خرافي .. الخ).
* قبل الختام:
وقبل أن أنهي هذا الموضوع، أرى أنه يستحسن أن أنقل قصيدة كتبها عبيد آل رمال الشمري - جزاه الله خيراً - بعد أن اطلع على النصيحة المزعومة التي كتبها يوسف بن هاشم الرفاعي إلى علماء نجد، والتي كتب مقدمة لها البوطي والتي أشرت إليها فيما مضى.
وهي بعنوان "نظم القصيد في الدفاع عن أهل التوحيد وقمع أهل الشرك والتنديد" حيث قال فيها جزاه الله خيراً:
عناوين بزور الشهد تبدو ** بها السم الزعاف لنا يعدُّ
مزخرفة مزوقة بنصح ** عجوز جملت والخد جعدُ
وقد لبس الخؤون ثياب ودٍ ** وتحت ثيابه الخصم الألدُّ
وأبدا الذئب إشراق ابتسامٍ ** وفي فكيه أنياب وحدُّ
وإبليس الطريد يقول نصحاً ** لآدم (كل فذاك الأكل خلدُ)
وفرعون المريد يقول أخشى ** يبدل دينكم موسى ويعدو
وما أهديكم إلا رشاداً ** ووعظي فيكم نصح ورشدُ
ويأتينا قبوري مهين ** رفاعي له في الصدر حقدُ
يقول: نصيحتي علماء نجد ** نصيحة من له في القلب وُدُّ
دعوا الأوثان تعبدها البرايا ** دعوا قبر النبي فمنه مدُّ
دعوا آثار أحمد نجتبيها ** فزلفانا بأحمد تُستمدُّ
نريد الشرك عندكم ولكن ** يلاقينا بكم عن ذاك سدُّ
لعمري سدكم سد منيع ** يواجهنا قبيل السد جندُ
دياركم ديار مقفرات ** من الإشراك والتنديد جردُ
فآثار الكرام محقتموها ** وما من مشهد إلا يُهَدُّ
فلا بئر ولا بيت ودار ** ولا قبر يحج له ولحدُ
فأي عقيدة تدعو لهذا ** وأي شريعة في ذاك تبدو؟!!
تتبعنا، بحثنا، بل نبشنا ** شريعة أحمد فلها المَرَدُّ!
فلم نر قط فيها من دليل ** يؤيد فعلكم أو ما يشدُّ
مغامرة، مؤامرة، وكيد ** وظلم منكم يعلوه حِقدُ
ألا يا أمة جارت علينا ** وتقطع للطريق وتَسْتَبِدُّ
تكلمنا لأنا قد أمتنا ** غطارفة على التوحيد رَصدُ
فما بكم (ابن سحمان) المثنى ** ولا (عبداللطيف) بكم (وسعدُ)
وليس (حمود) فيكم (وابن باز) (** (وألبانيكم) ما عاد يبدو
أجيبكم أيا عمرو الخزاعي ** وأعجلك الجواب فذاك نقدُ
أصوغ قصيدة عصماء جاءت ** كصعق البرق يتلو الصعق رعدُ
تزلزل عرشكم وتهد صرحاً ** لكم فيغيظ صوفي عُرُدُّ
عليك دوائر السوء استدارت ** وساء لكم بذاك الشرك وِرْدُ
تحاول جاهداً إحياء دين ** له الرسل الكرام أتت تقدُّ
وتدعو للتنكب عن هدانا ** لكي يحيا (يعوق) بنا (وَوَدُّ)
إذا شئت الجحيم فذا سبيل ** مضى فيه من الكفار حشد
فتلك (ثمود) تسبقكم و (عاد) ** إلى ما كان أخزى فاستعدوا
رأيت عبادة الأوثان تحلو ** لكل مذبذب بالزيغ يعدو
فتألفها قلوب كافرات ** تملكها بذل الشرك قيدُ
وجوه خاشعات عاملات ** يُرى من كدها نسك وزهد
جهنم دارها تصلى وتُسقى ** حميماً لا يطاق ولا يُرَدُّ
لهم فيها خلود لا فناء ** وليس لهم بذاك الخلدِ حَدُّ
مجدد ملة الأوثان فيها ** يجر بحرها قصباً تُمَدُّ
هو ابن لحي الفتان قدماً ** نعم ولأنت للفتان عَضدُ
ورثت الشرك عن سادات كفر ** فبئس الإرث شرك يُسْتَجَدُّ
بعيد عن ضحى التوحيد ساعٍ ** بليل الكفر إذ عيناك رُمْدُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/381)
ولغتم في بلاد الله حتى ** شكى من رجسكم"هند" و"سندُ"
و"شام"و" العراق"و"مصر"تشكو ** بل " الحرمان " يشكو ما يُنَدُّ
إذا الصوفي حل بأرض قوم ** فما للقوم إلا أن يشدُّوا
لأن روائح الصوفي تؤذي ** وهل بمعاطن الخنزير وَرْدُ
أيا ثور الكويت ملكت قرناً ** كسيراً لا يسن ولا يحدُّ
تجابه فيه أهل الحق طُرّاً ** فهل ينهد من قرنيك طودُ
أأعلفك الردى " البوطي " حتى ** سكرت بسكرة فغشاك مَيدُ
رماه الله ثم رماك أخرى ** بثالثة الأثافي ذو تقدُّ
فما " البوطي " ذا علم شريف ** ولا يرجى به القول الأَسدُّ
ضرير للضرير مضى دليلاً ** فهل للعمي بعد التيه عودُ
مقدمة تزيدك كيل غي ** وقبضة سامري منك تبدو
أعباد القبور أذاك حق ** لربي أن يساوى فيه ندُّ
أذاك الحق أن يُدعى ضعيف ** ويعرض عن كريم لا يَرُدُّ
قريب قادر رب رحيم ** غني واحد أحد وفردُ
أفاض على العباد من العطايا ** وفضل الله لا يحصيه عدُّ
فلا حق الإله عرفتموه ** وليس لكم عن الكفران بدُّ
رغبتم عن عبادته فزغتم ** وساوركم من الكفران إدُّ
أقول نعم .. ! لنا سد منيع ** هو التوحيد ذا الأمر الأشدُّ
لنا نور ونبراس مضيء ** لنا عز ومفخرة ومجدُ
به قامت سماوات وأرض ** به انقسم الأنام شقاً وسعدُ
ورايات الجهاد به تسامت ** وللرايات غايات وقصدُ
أجيبوني لماذا الرسل جائت ** وفي أي الخصومات اسْتُبِدُّوا
وما لرسولنا يدعو فيَؤُذى ** ويلفيه من الأقوام طرد
أكانوا منكرين فعال ربي ** وهل للرَّزق والإنعام جُحْدُ
فلا والله بل كل مُقِرُّ ** ولكن في ألوهته يَنِدُّوا
وأنتم بالألوهة قد كفرتم ** وكل منكموا بالشرك يحدو
خسرتم في تنسككم فأنتم ** كذات الغزل تنقض ما تَشدُّ
فمن شاء الإله هداه رُشداً ** ومن أشقاه ما عقباه حَمْدُ
فتباً للألي حادوا فزاغوا ** عن النور المبين وعنه صُدُّوا
وتباً للعداة دعاة شرك ** لهم في جملة البلدان جِدُّ
فلن يروى غليل القوم حتى ** تُرى الأكوان بالإشراك تبدو
أما يكفيهمو من ذاك شرك ** بمقبرة البقيع نراه يغدو
أما في المسجد النبوي صوت ** بتلك البردة الرعناء يشدو
أما للمصطفى نرنوا دعاء ** ونحو ضريحه الأيدي تُمَدُّ
أما في مكة للشرك رأسٌ ** وطاغوت على الإسلام ضدُّ
هو العلوي لا أعلاه ربي ** بل الزنديق من بالشرك جَلْدُ
وذا قارون كامل (واليماني) ** فللأقوام في الإعلام جُهدُ
أليس لهم مع (التبليغ) فرع ** وفي (الإخوان) تأسيس مُعَدُّ
أيا صوفية رميت بشهب ** ثواقب من شريعتنا تَهُدُّ
ألا موتي بغيظك إن فينا ** غطارفة على التوحيد رَصدُ
أجبتكموا أيا عمرو الخزاعي ** وخذ مني القصيد فذاك نَقدُ
ترقب في غدٍ سترى علانا ** وإن تنعر بأنفك يا عُرُدُّ
بل ارقب يا عدو الله سيفاً ** قريباً لا يرق فذاك وعدُ
* الخاتمة:
وفي الختام أرجو أن أكون قد أفدتكم بشيء حول هذا الرجل الضال المضل الذي أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يريح المسلمين من شره و شر أمثاله.
وصلى الله وسلم على نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكتبه: أبو معاذ السلفي
تنبيه/ تم مراجعة الرسالة في عدة مجالس كان آخرها في يوم الجمعة 15 رمضان سنة 1425هـ وبلغني أن محمد بن علوي المالكي قد هلك في نفس هذا اليوم فالحمد لله على ذلك.
منقول من أحد المواقع السلفية.
نقله: خالد بن محمد الأنصاري.
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 10:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
وكفانا الله شر أهل البدع والضلال(30/382)
قصيدة عبيد الشمري في الرد على البوطي والرفاعي
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 03 - 05, 02:58 ص]ـ
هذه قصيدة كتبها الأخ الشيخ عبيد آل رمال الشمري - جزاه الله خيراً - بعد أن اطلع على النصيحة المزعومة التي كتبها يوسف بن هاشم الرفاعي إلى علماء نجد، والتي كتب مقدمتها البوطي.
وهي بعنوان:
"نظم القصيد في الدفاع عن أهل التوحيد وقمع أهل الشرك والتنديد"
فقد قال جزاه الله خيراً:
عناوين بزور الشهد تبدو ** بها السم الزعاف لنا يعدُّ
مزخرفة مزوقة بنصح ** عجوز جملت والخد جعدُ
وقد لبس الخؤون ثياب ودٍ ** وتحت ثيابه الخصم الألدُّ
وأبدا الذئب إشراق ابتسامٍ ** وفي فكيه أنياب وحدُّ
وإبليس الطريد يقول نصحاً ** لآدم (كل فذاك الأكل خلدُ)
وفرعون المريد يقول أخشى ** يبدل دينكم موسى ويعدو
وما أهديكم إلا رشاداً ** ووعظي فيكم نصح ورشدُ
ويأتينا قبوري مهين ** رفاعي له في الصدر حقدُ
يقول: نصيحتي علماء نجد ** نصيحة من له في القلب وُدُّ
دعوا الأوثان تعبدها البرايا ** دعوا قبر النبي فمنه مدُّ
دعوا آثار أحمد نجتبيها ** فزلفانا بأحمد تُستمدُّ
نريد الشرك عندكم ولكن ** يلاقينا بكم عن ذاك سدُّ
لعمري سدكم سد منيع ** يواجهنا قبيل السد جندُ
دياركم ديار مقفرات ** من الإشراك والتنديد جردُ
فآثار الكرام محقتموها ** وما من مشهد إلا يُهَدُّ
فلا بئر ولا بيت ودار ** ولا قبر يحج له ولحدُ
فأي عقيدة تدعو لهذا ** وأي شريعة في ذاك تبدو؟!!
تتبعنا، بحثنا، بل نبشنا ** شريعة أحمد فلها المَرَدُّ!
فلم نر قط فيها من دليل ** يؤيد فعلكم أو ما يشدُّ
مغامرة، مؤامرة، وكيد ** وظلم منكم يعلوه حِقدُ
ألا يا أمة جارت علينا ** وتقطع للطريق وتَسْتَبِدُّ
تكلمنا لأنا قد أمتنا ** غطارفة على التوحيد رَصدُ
فما بكم (ابن سحمان) المثنى ** ولا (عبداللطيف) بكم (وسعدُ)
وليس (حمود) فيكم (وابن باز) (** (وألبانيكم) ما عاد يبدو
أجيبكم أيا عمرو الخزاعي ** وأعجلك الجواب فذاك نقدُ
أصوغ قصيدة عصماء جاءت ** كصعق البرق يتلو الصعق رعدُ
تزلزل عرشكم وتهد صرحاً ** لكم فيغيظ صوفي عُرُدُّ
عليك دوائر السوء استدارت ** وساء لكم بذاك الشرك وِرْدُ
تحاول جاهداً إحياء دين ** له الرسل الكرام أتت تقدُّ
وتدعو للتنكب عن هدانا ** لكي يحيا (يعوق) بنا (وَوَدُّ)
إذا شئت الجحيم فذا سبيل ** مضى فيه من الكفار حشد
فتلك (ثمود) تسبقكم و (عاد) ** إلى ما كان أخزى فاستعدوا
رأيت عبادة الأوثان تحلو ** لكل مذبذب بالزيغ يعدو
فتألفها قلوب كافرات ** تملكها بذل الشرك قيدُ
وجوه خاشعات عاملات ** يُرى من كدها نسك وزهد
جهنم دارها تصلى وتُسقى ** حميماً لا يطاق ولا يُرَدُّ
لهم فيها خلود لا فناء ** وليس لهم بذاك الخلدِ حَدُّ
مجدد ملة الأوثان فيها ** يجر بحرها قصباً تُمَدُّ
هو ابن لحي الفتان قدماً ** نعم ولأنت للفتان عَضدُ
ورثت الشرك عن سادات كفر ** فبئس الإرث شرك يُسْتَجَدُّ
بعيد عن ضحى التوحيد ساعٍ ** بليل الكفر إذ عيناك رُمْدُ
ولغتم في بلاد الله حتى ** شكى من رجسكم"هند" و"سندُ"
و"شام"و" العراق"و"مصر"تشكو ** بل " الحرمان " يشكو ما يُنَدُّ
إذا الصوفي حل بأرض قوم ** فما للقوم إلا أن يشدُّوا
لأن روائح الصوفي تؤذي ** وهل بمعاطن الخنزير وَرْدُ
أيا ثور الكويت ملكت قرناً ** كسيراً لا يسن ولا يحدُّ
تجابه فيه أهل الحق طُرّاً ** فهل ينهد من قرنيك طودُ
أأعلفك الردى " البوطي " حتى ** سكرت بسكرة فغشاك مَيدُ
رماه الله ثم رماك أخرى ** بثالثة الأثافي ذو تقدُّ
فما " البوطي " ذا علم شريف ** ولا يرجى به القول الأَسدُّ
ضرير للضرير مضى دليلاً ** فهل للعمي بعد التيه عودُ
مقدمة تزيدك كيل غي ** وقبضة سامري منك تبدو
أعباد القبور أذاك حق ** لربي أن يساوى فيه ندُّ
أذاك الحق أن يُدعى ضعيف ** ويعرض عن كريم لا يَرُدُّ
قريب قادر رب رحيم ** غني واحد أحد وفردُ
أفاض على العباد من العطايا ** وفضل الله لا يحصيه عدُّ
فلا حق الإله عرفتموه ** وليس لكم عن الكفران بدُّ
رغبتم عن عبادته فزغتم ** وساوركم من الكفران إدُّ
أقول نعم .. ! لنا سد منيع ** هو التوحيد ذا الأمر الأشدُّ
لنا نور ونبراس مضيء ** لنا عز ومفخرة ومجدُ
به قامت سماوات وأرض ** به انقسم الأنام شقاً وسعدُ
ورايات الجهاد به تسامت ** وللرايات غايات وقصدُ
أجيبوني لماذا الرسل جائت ** وفي أي الخصومات اسْتُبِدُّوا
وما لرسولنا يدعو فيَؤُذى ** ويلفيه من الأقوام طرد
أكانوا منكرين فعال ربي ** وهل للرَّزق والإنعام جُحْدُ
فلا والله بل كل مُقِرُّ ** ولكن في ألوهته يَنِدُّوا
وأنتم بالألوهة قد كفرتم ** وكل منكموا بالشرك يحدو
خسرتم في تنسككم فأنتم ** كذات الغزل تنقض ما تَشدُّ
فمن شاء الإله هداه رُشداً ** ومن أشقاه ما عقباه حَمْدُ
فتباً للألي حادوا فزاغوا ** عن النور المبين وعنه صُدُّوا
وتباً للعداة دعاة شرك ** لهم في جملة البلدان جِدُّ
فلن يروى غليل القوم حتى ** تُرى الأكوان بالإشراك تبدو
أما يكفيهمو من ذاك شرك ** بمقبرة البقيع نراه يغدو
أما في المسجد النبوي صوت ** بتلك البردة الرعناء يشدو
أما للمصطفى نرنوا دعاء ** ونحو ضريحه الأيدي تُمَدُّ
أما في مكة للشرك رأسٌ ** وطاغوت على الإسلام ضدُّ
هو العلوي لا أعلاه ربي ** بل الزنديق من بالشرك جَلْدُ
وذا قارون كامل (واليماني) ** فللأقوام في الإعلام جُهدُ
أليس لهم مع (التبليغ) فرع ** وفي (الإخوان) تأسيس مُعَدُّ
أيا صوفية رميت بشهب ** ثواقب من شريعتنا تَهُدُّ
ألا موتي بغيظك إن فينا ** غطارفة على التوحيد رَصدُ
أجبتكموا أيا عمرو الخزاعي ** وخذ مني القصيد فذاك نَقدُ
ترقب في غدٍ سترى علانا ** وإن تنعر بأنفك يا عُرُدُّ
بل ارقب يا عدو الله سيفاً ** قريباً لا يرق فذاك وعدُ
ـ انتهت ـ
نقلها / خالد الأنصاري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/383)
ـ[العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 05, 06:40 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل على ما تطرحه
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 03 - 05, 02:32 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل على ما تطرحه
وفيك بارك , وجزاك الله خيراً.
محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[ابو اسماء بن علي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 07:42 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي وزادك الله علماً.
ابن تيمية ووابن قيم الجوزية رحمهما الله تعالى يرون ان الجهاد بالحجة والبيان - اي الرد على اهل البدع والاهواء - من افضل القربات الى الله تعالى بل وانه افضل من الجهاد بالسيف والسنان.
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[18 - 03 - 06, 09:31 م]ـ
بارك الله فيكما ..
ـ[فتح الرحمن بن محمد عثمان]ــــــــ[25 - 03 - 06, 06:36 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك في جهودك
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[09 - 01 - 10, 05:56 م]ـ
جزيت الجنة(30/384)
بين المعتزلة وأهل السنة
ـ[الصغير]ــــــــ[22 - 03 - 05, 03:13 م]ـ
ما هي المسائل التي خالف فيها المعتزلة أهل السنة
بارك الله فيكم(30/385)
كيف وافق قول أهل السنة والجماعة في الإيمان الفطرة البشرية ... دعوة للمشاركة
ـ[البقاعي]ــــــــ[22 - 03 - 05, 10:18 م]ـ
السؤال واضح وياليت المشائخ الكرام يوضحون وجه الموافقة بين الفطرة البشرية و قول أهل السنة والجماعة في مسألة الإيمان ... !!؟؟؟(30/386)
عبارة غريبة في منهاج السُنة لإبن تيمية؟؟!!
ـ[أبومحمد الحربي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 03:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى وَ سلاماً على عباده الذين اصطفى وبعد:
قرأت كلاماً لشيخ الإسلام في [منهاج السنةج5/ص10] هذا نصه:-
(فمعلوم أن الذين قاتلوه ولعنوه وذموه من الصحابة والتابعين وغيرهم هم أعلم وأدين من الذين يتولونه ويلعنون عثمان ولو تخلى أهل السنة عن موالاة علي رضي الله عنه وتحقيق إيمانه ووجوب موالاته لم يكن في المتولين له من يقدر أن يقاوم المبغضين له)
سياق كلام في الطوائف التي عادات علي رضي الله عنه وَ قد ذكر من ضمنهم صحابة وَ تابعين؟؟!!
العبارة أشكلت عليَّ كثيراً وأريد فيها جواباً كافياً شافياً بارك الله فيكم.
ـ[محمد السلفي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 03:32 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28188
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 03 - 05, 06:09 ص]ـ
الاخ ابو محمد ...
لا بد من ان تعتبر طبيعة كتاب منهاج السنة ... وإلا ستشكل عليك عبارات اخرى فيه ......
هذا الكتاب جدالي سجالي ..... نقض به شيخ الاسلام رسالة رافضي .. متتبعا فقرات هذه الرسالة فقرة فقرة ..
ولا شك انك تعلم ان من انواع الحجج المعتمدة فى المناظرة .... الحجة الجدالية التي بمقتضاها توافق ما عند الخصم .. لتوقعه فى التناقض ... وان كانت تلك الحجة لا تأخذ بها انت الا مجاراة للخصم .. لا غير .. ولذلك قال العقلاء .. لا ينبغي ان نأخذ مذهب الانسان من جداله .... لأنه قد يستخدم الحجة الجدالية التى ذكرتها لك ...
والآن .... عد الى كلام شيخ الاسلام .. وانظر الى اسلوب المناظرة:
قال .. فمعلوم أن الذين قاتلوه ولعنوه وذموه من الصحابة والتابعين وغيرهم ... هؤلاء هم النواصب فى عرف الرافضي ..
الذين يتولونه ويلعنون عثمان ..... هؤلاء هم الروافض ...
ولو تخلى أهل السنة عن موالاة علي رضي الله عنه وتحقيق إيمانه ووجوب موالاته لم يكن في المتولين له من يقدر أن يقاوم المبغضين له .....
هؤلاء هم اهل السنة ....
يلزم ابن تيمية خصمه بما يلي .... فعلى افتراض وجود نواصب فى اهل السنة فهم خير وادين من الروافض .. لان الروافض ليس فيهم صحابي واحد ... بعبارة اخرى .... قد يوجد فى الصحابة-افتراضا-من يلعن عليا ... ولكنك لن تجد-واقعا-صحابيا يلعن عثمان ..
ثم يقرر شيخ الاسلام-رحمه الله ورضي عنه-ان اهل السنة هم وحدهم من قد يواجه النواصب .... اما الروافض أنفسهم فلا يستطيعون كسرة شوكة النواصب .. لماذا .... لان شبه النواصب اخطر بكثير من شبه الروافض ..
ثم يمضي الامام ابن تيمية فى سرد تلك الشبه القوية .... ولذلك اعتقد من فى قلوبهم مرض .. كالسقاف الخبيث ... والكوثرى الضال ان ابن تيمية كان ناصبيا ... وما كان الرجل الا سنيا جلدا ...
ـ[عبدالله الرفيعي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 10:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أخي الكبير أبو عبد المعز ..
لم يتضح لي كلامك فأرجو الإفاضة في التوضيح ...
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 03 - 05, 08:24 م]ـ
الاخ المفضال .. الرفيعي
لست ادري ماذا غمض عليك فى كلامي .. لتوضيحه ان امكن ...
لقد اشرت الى امور ثلاثة ..
كتاب المنهاج جدالي .. وكذلك كتاب الرد الصريح على النصارى .... والهدف هو تقويض مذهب الروافض ومذهب النصارى ....
الامر الثاني ان ابن تيمية وظف لتحقيق غايته حججا كثيرة منها الحجة الجدلية .....
الامر الثالث ... تحليل كلام ابن تيمية بتطبيق مفهوم الحجة الجدلية ......
وفى انتظار ان تعين موطن الغموض ... اعطيك مثالا من الحجة الجدلية ....
نقل المؤرخون مناظرة للباقلاني ... لبعض النصارى ...
حاول النصراني ان يثير الشك فى طهارة الصديقة رضى الله عنها .... استنادا الى قصة حادث الافك ...
فقال الباقلاني رحمه الله ..... هنا امرأتان ... متهمتان: واحدة اتهمت وكان لها بعل ... فلم تأت بولد ..
والثانية اتهمت ولم يكن لها بعل وجاءت بولد ...
فبهت الذي كفر ...
المرأة الاولى هي عائشة الصديقة ...
الثانية هي مريم الصديقة .....
و تحرير الحجة الجدالية على النحو التالي .. :
ان اتهمتم عائشة بالزنى .... فمريم أولى بالزنا منها .... لان الثانية جاءت بولد دون بعل ... وليس كذلك الاولى ....
ولكن من المؤكد قطعا ان الباقلاني رحمه الله .... ينزه المرأتين معا .... عن ارتكاب الفاحشة .... ولكنه افترض ذلك ليقطع شبهة النصراني الخبيث ... وهذا مقبول فى الجدال.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 03 - 05, 09:39 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الفاضل الشيخ أبا عبد المعز
و كلامكم عين الصواب ...
و كم مر بي من فتاوى و أحكام نسبت للأئمة، قالوها على سبيل المغالبة و المجادلة، فانتزعت من سياقها، و قوَّلوهم إياها.
و ابن تيمية رحمه الله من أولئك ..
و إلى يوم الناس هذا ينسبون له أقوال إذا حققتها وجدتها في معرض الرد على الخصوم على طريقة المعارضة.
مع استصحاب السياق الذي قيلت فيه.
و فهم مثل هذا الكلام و غيره = يحتاج إلى تدبر و تعقل و تمهل ...
و ابن تيمية حاشاه مما قد يظن به، و هو أكثر تعظيما لعلي رضي الله عنه ممن انتقده و رماه بالنصب!.
و لقد قرأت كلامه مراتٍ، فما رأيت فيه ما يدعو للاستغراب.
و أما المفاضلة بين شانئي الشيخين و شانئي علي = فلا شك في صحته.
و إن كان الكل على شر! و لا تعارض بين الأمرين، فمبغضو الشيخين شر من مبغضي علي و لا ريب.
و ما قاله رحمه الله: (و لم يكن كذلك " علي " فإن كثيراً من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه)
فهذا كسابقه.
و المراد به ما وقع وقت الفتنة، و مراده يفهم على طريقة المعارضة و الجدل.
و الكثرة التي ذكر هي من مجموع الجانبين " الصحابة و التابعين " فلم يقل رحمه الله " فإن كثيرا من الصحابة و كثيرا من التابعين .. ) و معلوم أن من الصحابة الذين شاركوا في وقعتي الجمل و صفين من وقع منه ذلك.
و أما التابعون فهم كثر، و لا يحتاج إلى تسميتهم.
و هذا الوصف الذي وصفوا به - و هو الوقيعة في علي - لم يذكر مدحا لهم - حاشا لله - و لكن كما ذكرت على سبيل إلزام الخصم و معارضته.
و لا أظن المسألة تحتاج إلى أكثر من هذا ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/387)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[24 - 03 - 05, 12:53 ص]ـ
أقول للأخوين الكريمين هذا كله جدال لا نحتاجه ولدينا من الأحاديث والاثار التي تدل على فضل الشيخين وأحاديث أُخرى في فضل علي بن أبي طالب ما يغنينا عن كل هذا الجدال
وإذا كنا نقول أن هذه فتنة وقعت بين الصحابة وعلينا الكف عما شجر بينهم
فما الداعي للاستدلال بهذه الفترة؟! ونلزم به الخصم الذي لايؤمن أصلاً بما أُلزم به
فالصحابة اختلفوا فيما بينهم لكن علياً هو المصيب وغيره مخطئ لورود النص الصحيح (ويح عمار تقتله الفئة الباغية) وخصوم شيخ الإسلام يرون أن علياً هو الإمام المعصوم ومخالفوه إما كفار أو فساق ضلال لا حجة في خلافهم فهل يوافقنا الإخوة الكرام؟
فإذا كنا نقول أنهم أخطأوا رضي الله عنهم وهم مجتهدون فهل يحتج بالخطأ ونلزم به الخصم؟!
هل إلزام الخصم يكون بالحق أم بغيره؟!
نقول نعم الذين خالفوا علياً في الجمل وصفين أكثر من الذين خالفوا الشيخين!
لكن هل هذا يكفي في الإلزام؟!
وهل كثرة الخصوم دليلاً على قلة الفضل وقلة الخصوم دليلاً على كثرة الفضل؟!
وقد يحتج علينا بعض الناس ويقول إذا كان معيار الكثرة عندكم هو الميزان
فالآن لايوجد أحد يطعن في علي إلا نادراً بعكس الطاعنين في الشيخين فهم بالملايين
وهذا يعني أن علياً هو الأفضل لقلة الطاعنين فيه بعكس الشيخين رضي الله عنهما
فما رأي الأخوين الكريمين بهذا الكلام؟
ولاحظت أن الأخ الفاضل غير في عبارة شيخ الإسلام الأخيرة ولا أدري ما هو السبب؟!
هل يوجد من الصحابة من كان يسب علياً أو يطعن فيه؟!
راجع هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27912
ـ[أبوعبدالرحمن الفارسي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 01:22 ص]ـ
قول شيخ الاسلام رحمه الله: "الذين قاتلوه ولعنوه وذموه من الصحابة والتابعين وغيرهم " ومثله قوله الآخر: " فإن كثيراً من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه " دقيق جدا وذلك لأنه شمل أناسا قاتلوا عليا رضي الله عنه وفيهم صحابة. فهذا الجزء - أي القتال - فقط هو الذي ينطبق على الصحابة لا البغض ولا السب أو اللعن والعياذ بالله.
وكذلك لا يظن بالتابعين الذين كانوا على السنة واتباع الصحابة أنهم خالفوا الاجماع في محبة علي إنما يصدق عليهم وصف القتال فقط.
ومعلوم أن القتال كان باجتهاد ولا يلامون عليه.
وليس بصواب من قال أن عليا كان على الحق مطلقا ومن قاتله كان على الباطل مطلقا وذلك لأمرين:
الأول: ظاهر الحديث يأبى ذلك لأنه يدل على أن كلا الطائفتين معها حق مع كون علي وطائفته أقرب.
الثاني: المجتهد لاحقاق الحق له نصيب من الحق إن كان أهلا للاجتهاد.(30/388)
عبارة غريبة في منهاج السُنة لإبن تيمية؟؟!!
ـ[أبومحمد الحربي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 03:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى وَ سلاماً على عباده الذين اصطفى وبعد:
قرأت كلاماً لشيخ الإسلام في [منهاج السنةج5/ص10] هذا نصه:-
(فمعلوم أن الذين قاتلوه ولعنوه وذموه من الصحابة والتابعين وغيرهم هم أعلم وأدين من الذين يتولونه ويلعنون عثمان ولو تخلى أهل السنة عن موالاة علي رضي الله عنه وتحقيق إيمانه ووجوب موالاته لم يكن في المتولين له من يقدر أن يقاوم المبغضين له)
سياق كلام في الطوائف التي عادات علي رضي الله عنه وَ قد ذكر من ضمنهم صحابة وَ تابعين؟؟!!
العبارة أشكلت عليَّ كثيراً وأريد فيها جواباً كافياً شافياً بارك الله فيكم.
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[23 - 03 - 05, 03:32 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28188
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 03 - 05, 06:09 ص]ـ
الاخ ابو محمد ...
لا بد من ان تعتبر طبيعة كتاب منهاج السنة ... وإلا ستشكل عليك عبارات اخرى فيه ......
هذا الكتاب جدالي سجالي ..... نقض به شيخ الاسلام رسالة رافضي .. متتبعا فقرات هذه الرسالة فقرة فقرة ..
ولا شك انك تعلم ان من انواع الحجج المعتمدة فى المناظرة .... الحجة الجدالية التي بمقتضاها توافق ما عند الخصم .. لتوقعه فى التناقض ... وان كانت تلك الحجة لا تأخذ بها انت الا مجاراة للخصم .. لا غير .. ولذلك قال العقلاء .. لا ينبغي ان نأخذ مذهب الانسان من جداله .... لأنه قد يستخدم الحجة الجدالية التى ذكرتها لك ...
والآن .... عد الى كلام شيخ الاسلام .. وانظر الى اسلوب المناظرة:
قال .. فمعلوم أن الذين قاتلوه ولعنوه وذموه من الصحابة والتابعين وغيرهم ... هؤلاء هم النواصب فى عرف الرافضي ..
الذين يتولونه ويلعنون عثمان ..... هؤلاء هم الروافض ...
ولو تخلى أهل السنة عن موالاة علي رضي الله عنه وتحقيق إيمانه ووجوب موالاته لم يكن في المتولين له من يقدر أن يقاوم المبغضين له .....
هؤلاء هم اهل السنة ....
يلزم ابن تيمية خصمه بما يلي .... فعلى افتراض وجود نواصب فى اهل السنة فهم خير وادين من الروافض .. لان الروافض ليس فيهم صحابي واحد ... بعبارة اخرى .... قد يوجد فى الصحابة-افتراضا-من يلعن عليا ... ولكنك لن تجد-واقعا-صحابيا يلعن عثمان ..
ثم يقرر شيخ الاسلام-رحمه الله ورضي عنه-ان اهل السنة هم وحدهم من قد يواجه النواصب .... اما الروافض أنفسهم فلا يستطيعون كسرة شوكة النواصب .. لماذا .... لان شبه النواصب اخطر بكثير من شبه الروافض ..
ثم يمضي الامام ابن تيمية فى سرد تلك الشبه القوية .... ولذلك اعتقد من فى قلوبهم مرض .. كالسقاف الخبيث ... والكوثرى الضال ان ابن تيمية كان ناصبيا ... وما كان الرجل الا سنيا جلدا ...
ـ[عبدالله الرفيعي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 10:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أخي الكبير أبو عبد المعز ..
لم يتضح لي كلامك فأرجو الإفاضة في التوضيح ...
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 03 - 05, 08:24 م]ـ
الاخ المفضال .. الرفيعي
لست ادري ماذا غمض عليك فى كلامي .. لتوضيحه ان امكن ...
لقد اشرت الى امور ثلاثة ..
كتاب المنهاج جدالي .. وكذلك كتاب الرد الصريح على النصارى .... والهدف هو تقويض مذهب الروافض ومذهب النصارى ....
الامر الثاني ان ابن تيمية وظف لتحقيق غايته حججا كثيرة منها الحجة الجدلية .....
الامر الثالث ... تحليل كلام ابن تيمية بتطبيق مفهوم الحجة الجدلية ......
وفى انتظار ان تعين موطن الغموض ... اعطيك مثالا من الحجة الجدلية ....
نقل المؤرخون مناظرة للباقلاني ... لبعض النصارى ...
حاول النصراني ان يثير الشك فى طهارة الصديقة رضى الله عنها .... استنادا الى قصة حادث الافك ...
فقال الباقلاني رحمه الله ..... هنا امرأتان ... متهمتان: واحدة اتهمت وكان لها بعل ... فلم تأت بولد ..
والثانية اتهمت ولم يكن لها بعل وجاءت بولد ...
فبهت الذي كفر ...
المرأة الاولى هي عائشة الصديقة ...
الثانية هي مريم الصديقة .....
و تحرير الحجة الجدالية على النحو التالي .. :
ان اتهمتم عائشة بالزنى .... فمريم أولى بالزنا منها .... لان الثانية جاءت بولد دون بعل ... وليس كذلك الاولى ....
ولكن من المؤكد قطعا ان الباقلاني رحمه الله .... ينزه المرأتين معا .... عن ارتكاب الفاحشة .... ولكنه افترض ذلك ليقطع شبهة النصراني الخبيث ... وهذا مقبول فى الجدال.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 03 - 05, 09:39 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الفاضل الشيخ أبا عبد المعز
و كلامكم عين الصواب ...
و كم مر بي من فتاوى و أحكام نسبت للأئمة، قالوها على سبيل المغالبة و المجادلة، فانتزعت من سياقها، و قوَّلوهم إياها.
و ابن تيمية رحمه الله من أولئك ..
و إلى يوم الناس هذا ينسبون له أقوال إذا حققتها وجدتها في معرض الرد على الخصوم على طريقة المعارضة.
مع استصحاب السياق الذي قيلت فيه.
و فهم مثل هذا الكلام و غيره = يحتاج إلى تدبر و تعقل و تمهل ...
و ابن تيمية حاشاه مما قد يظن به، و هو أكثر تعظيما لعلي رضي الله عنه ممن انتقده و رماه بالنصب!.
و لقد قرأت كلامه مراتٍ، فما رأيت فيه ما يدعو للاستغراب.
و أما المفاضلة بين شانئي الشيخين و شانئي علي = فلا شك في صحته.
و إن كان الكل على شر! و لا تعارض بين الأمرين، فمبغضو الشيخين شر من مبغضي علي و لا ريب.
و ما قاله رحمه الله: (و لم يكن كذلك " علي " فإن كثيراً من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه)
فهذا كسابقه.
و المراد به ما وقع وقت الفتنة، و مراده يفهم على طريقة المعارضة و الجدل.
و الكثرة التي ذكر هي من مجموع الجانبين " الصحابة و التابعين " فلم يقل رحمه الله " فإن كثيرا من الصحابة و كثيرا من التابعين .. ) و معلوم أن من الصحابة الذين شاركوا في وقعتي الجمل و صفين من وقع منه ذلك.
و أما التابعون فهم كثر، و لا يحتاج إلى تسميتهم.
و هذا الوصف الذي وصفوا به - و هو الوقيعة في علي - لم يذكر مدحا لهم - حاشا لله - و لكن كما ذكرت على سبيل إلزام الخصم و معارضته.
و لا أظن المسألة تحتاج إلى أكثر من هذا ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/389)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[24 - 03 - 05, 12:53 ص]ـ
أقول للأخوين الكريمين هذا كله جدال لا نحتاجه ولدينا من الأحاديث والاثار التي تدل على فضل الشيخين وأحاديث أُخرى في فضل علي بن أبي طالب ما يغنينا عن كل هذا الجدال
وإذا كنا نقول أن هذه فتنة وقعت بين الصحابة وعلينا الكف عما شجر بينهم
فما الداعي للاستدلال بهذه الفترة؟! ونلزم به الخصم الذي لايؤمن أصلاً بما أُلزم به
فالصحابة اختلفوا فيما بينهم لكن علياً هو المصيب وغيره مخطئ لورود النص الصحيح (ويح عمار تقتله الفئة الباغية) وخصوم شيخ الإسلام يرون أن علياً هو الإمام المعصوم ومخالفوه إما كفار أو فساق ضلال لا حجة في خلافهم فهل يوافقنا الإخوة الكرام؟
فإذا كنا نقول أنهم أخطأوا رضي الله عنهم وهم مجتهدون فهل يحتج بالخطأ ونلزم به الخصم؟!
هل إلزام الخصم يكون بالحق أم بغيره؟!
نقول نعم الذين خالفوا علياً في الجمل وصفين أكثر من الذين خالفوا الشيخين!
لكن هل هذا يكفي في الإلزام؟!
وهل كثرة الخصوم دليلاً على قلة الفضل وقلة الخصوم دليلاً على كثرة الفضل؟!
وقد يحتج علينا بعض الناس ويقول إذا كان معيار الكثرة عندكم هو الميزان
فالآن لايوجد أحد يطعن في علي إلا نادراً بعكس الطاعنين في الشيخين فهم بالملايين
وهذا يعني أن علياً هو الأفضل لقلة الطاعنين فيه بعكس الشيخين رضي الله عنهما
فما رأي الأخوين الكريمين بهذا الكلام؟
ولاحظت أن الأخ الفاضل غير في عبارة شيخ الإسلام الأخيرة ولا أدري ما هو السبب؟!
هل يوجد من الصحابة من كان يسب علياً أو يطعن فيه؟!
راجع هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27912
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 03 - 05, 10:25 م]ـ
قال الأخ أبو حاتم: (أقول للأخوين الكريمين هذا كله جدال لا نحتاجه ولدينا من الأحاديث والاثار التي تدل على فضل الشيخين وأحاديث أُخرى في فضل علي بن أبي طالب ما يغنينا عن كل هذا الجدال .. )
أقول: إن كان المقصود بكلامكم - أخي الكريم -: طريقة شيخ الإسلام في الرد على الرافضي ابن المطهر! = فأراكم مخطئين، و الأمر ليس في حاجة إلى بيان، و ما ذكرته لا يخفى على من دون شيخ الإسلام فضلا عن شيخ الإسلام.
و الطريقة التي استعملها شيخ الإسلام في رده على الرافضة استعملها أيضا في رده على اليهود و النصارى، و جميعم يخالفنا في المصادر التي يتحاكم إليها عند النزاع أو بعضها.
و إن كان المقصود من كلامكم: أننا لا نحتاج إلى هذه الطريقة في وقتنا الحاضر لإثبات فضل الشيخين أو غيرهما - في غير معرض الرد الجدلي على أهل البدع - فصحيح.
و هي طريقة أهل السنة في تقرير العقيدة، و من هؤلاء شيخ الإسلام.
و قد قال أبو حامد الإسفراييني لطاهر العباداني: " لا تعلق كثيرا مما تسمع مني في مجالس الجدل، فإن الكلام يجري فيها على ختل الخصم و مغالطته، و دفعه و مغالبته " الطبقات 4/ 62 لابن السبكي.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 03 - 05, 08:47 ص]ـ
أخي الفاضل أنا أتكلم عن مسألة بعينها وهي مسألتنا هذه وأرجو عدم الخروج عن الموضوع الأساسي ولم تجب عن الإشكالات التي طرحتها
منها:
من كان من الصحابة يسب ويلعن علياً؟!
ومن كان من الصحابة يسب ويلعن عثمان رضي الله عنهم وحشرنا معهم؟!
ً
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 03 - 05, 12:06 م]ـ
ما استشكلته أخي الكريم كان نتيجة فهمك لعبارة شيخ الإسلام، و هي غير مشكلة كما أوضحتها لك أعلاه.
و ابن تيمية لم يقل الصحابة لعنوه؟!
و الذي ذكره شيخ الإسلام هو مجموع ما وقع من الصحابة و التابعين، وبعضه واقع من بعض الصحابة.
فلا تلزمه ببما ليس بلازم أصلا و هو فهمك لعبارته!!
و أقول لك أخي الكريم: لا تحاول البناء على كلمات ابن تيمية التي قيلت في سياق خاص، فالبناء سينهار.
و إذا لم تقتنع بأنها في معرض الرد الجدلي على الخصم، فهذا شأنك وحدك.
و السلام
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[27 - 03 - 05, 12:45 م]ـ
الرافضة هم الذين يدعون ان الصحابة يلعنون على كمعاوية والمغيرةوغيرهم على حد زعمهم فتزل لهم شيخ الاسلام بتصديق هذه الروايات وقلبها عليهم من جهة ان هذه الروايات تصحح تفضيل عثمان تنزلا معهم وابطالا لرواياتهم في لعن الصحابة لعلي رضي الله عنهم والله اعلم
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 03 - 05, 12:54 م]ـ
قال شيخ الإسلام ردا على الرافضي في ذكره للعن معاوية لعي و بقاء ذلك على المنابر ثمانين سنة: (و أما ما ذكره من لعن علي فإن التلاعن وقع من الطائفتين كما وقعت المحاربة وكان هؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم وهؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم وقيل إن كل طائفة كانت تقنت على الأخرى والقتال باليد أعظم من التلاعن باللسان وهذا كله سواء كان ذنبا أو اجتهادا مخطئا أو مصيبا فإن مغفرة الله ورحمته تتناول ذلك بالتوبة والحسنات الماحية والمصائب المكفرة وغير ذلك ثم من العجب أن الرافضة تنكر سب علي وهم يسبون أبا بكر وعمر وعثمان ويكفرونهم ومن والاهم
ومعاوية رضي الله عنه وأصحابه ما كانوا يكفرون عليا وإنما يكفره الخوارج المارقون والرافضة شر منهم.
فلو أنكرت الخوارج السب لكان تناقضا منهم، فكيف إذا أنكرته الرافضة.
ولا ريب أنه لا يجوز سب أحد من الصحابة لا علي ولا عثمان ولا غيرهما
ومن سب أبا بكر وعمر وعثمان فهو أعظم إثما ممن سب عليا وإن كان متأولا فتأويله أفسد من تأويل من سب عليا وإن كان المتأول في سبهم ليس بمذموم لم يكن أصحاب معاوية مذمومين، و إن كان مذموما كان ذم الشيعة الذين سبوا الثلاثة أعظم من سب الناصبة الذين سبوا عليت وحده فعلى كل تقدير هؤلاء أبعد عن الحق) المنهاج 4/ 468 - 469
قلت: و هذه العبارة بمعنى الأولى، فلا غرابة في كلامه كما أوضحت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/390)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 03 - 05, 01:04 م]ـ
و قد لاحظت في مشاركات الأخ أبي حاتم التاكيد على كون معاوية و من معه مخطئين و الصواب وحده مع علي، و هو خلاف قول أكثر اهل الحديث و الفقهاء و خلاف قول أكابر الصحابة و التابعين.
قال شيخ الإسلام حاكيا اختلاف الناس في وقعة صفين: (فلا ريب أنه اقتتل العسكران عسكر علي ومعاوية بصفين ولم يكن معاوية ممن يختار الحرب ابتداء بل كان من أشد الناس حرصا على أن لا يكون قتال وكان غيره أحرص على القتال منه وقتال صفين للناس فيه أقوال فمنهم من يقول كلاهما كان مجتهدا مصيبا كما يقول ذلك كثير من أهل الكلام والفقه والحديث ممن يقول كل مجتهد مصيب ويقول كانا مجتهدين وهذا قول كثير من الأشعرية والكرامية والفقهاء وغيرهم وهو قول طائفة من أصحاب أبي حنيفة والشافعي وأحمد وغيرهم وتقول الكرامية كلاهما إمام مصيب ويجوز نصب إمامين للحاجة.
ومنهم من يقول بل المصيب أحدهما لا بعينه وهذا قول طائفة منهم
ومنهم من يقول على هو المصيب وحده ومعاوية مجتهد مخطىء كما يقول ذلك طوائف من أهل الكلام والفقهاء أهل المذاهب الأربعة
وقد حكى هذه الأقوال الثلاثة أبو عبد الله بن حامد بن أصحاب أحمد وغيرهم.
ومنهم من يقول كان الصواب أن لا يكون قتال وكان ترك القتال خيرا للطائفتين فليس في الاقتاال صواب ولكن على كان أقرب إلى الحق من معاوية والقال قتال فتنة ليس بواجب ولا مستحب وكان ترك القتال خيرا للطائفتين مع أن عليا كان أولى بالحق وهذا هو قول أحمد وأكثر أهل الحديث وأكثر أئمة الفقهاء وهو قول أكابر الصحابة والتابعين لهم بإحسان وهو قول عمران بن حصين رضي الله عنه وكان ينهى عن بيع السلاح في ذلك القتال ويقول هو بيع السلاح في الفتنة وهو قول أسامة بن زيد ومحمد بن مسلمة وابن عمر وسعد بن أبي وقاص وأكثر من بقى من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم ولهذا كان من مذاهب أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة) المنهاج 4/ 447 - 448
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 03 - 05, 01:07 م]ـ
و بين قولنا: كان معاوية مخطئا و علي مصيب، و قولنا: كان علي أولى بالحق منه أو أقرب إلى الحق منه بون كبير.
و لا يحتاج إلى التمثيل عليه من واقع ما يجري بين الناس من منازعات و مظالم!
و سأنقل إن شاء الله جملا أخرى نافعة من كلام شيخ الإسلام في معرض رده على الرافضي.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 03 - 05, 02:56 م]ـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله: (و هم يشنعون ويزعمون أن بعض أهل الشام طلب أن يسترق فاطمة بنت الحسين وأنها قالت: لا ها لله حتى تكفر بديننا.
وهذا إن كان وقع فالذين طلبوا من على رضي الله عنه أن يسبى من قاتلهم من أهل الجمل وصفين ويغنموا أموالهم أعظم جرما من هؤلاء وكان في ذلك لو سبوا عائشة وغيرها.
ثم إن هؤلاء الذين طلبوا ذلك من على كانوا متدينين به مصرين عليه، إلى أن خرجوا على علي وقاتلهم على ذلك وذلك الذي طلب استرقاق فاطمة بنت الحسين واحد مجهول لا شوكة له ولا حجة ولا فعل هذا تدينا ولما منعه سلطانه من ذلك امتنع.
فكان المستحلون لدماء المؤمنين وحرمهم وأموالهم وحرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عسكر علي أعظم منهم في عسكر بني أمية، و هذا متفق عليه بين الناس.
فإن الخوارج الذين مرقوا من عسكر على رضي الله عنه هم شر من شرار عسكر معاوية رضي الله عنه ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلاهم وأجمع الصحابة والعلماء على قتالهم والرافضة أكذب منهم وأظلم وأجهل وأقرب إلى الكفر والنفاق لكنهم أعجز منهم وأذل وكلا الطائفتين من عسكر على
وبهذا وأمثاله ضعف على وعجز عن مقاومة من كان بإزائه
والمقصود هنا أن ما يذكرونه من القدح في طلحة والزبير ينقلب بما هو أعظم منه في حق علي فإن أجابوا عن ذلك بأن عليا كان مجتهدا فيما فعل وأنه أولى بالحق من طلحة والزبير
قيل نعم وطلحة والزبير كانا مجتهدين وعلى وإن كان أفضل منهما لكن لم يبلغ فعلهما بعائشة رضي الله عنها ما بلغ فعل علي فعلى أعظم قدرا منهما ولكن إن كان فعل طلحة والزبير معها ذنبا ففعل على أعظم ذنبا فتقاوم كبر القدر وعظم الذنب
فإن قالوا هما أحوجا عليا إلى ذلك لأنهما أتيا بها، فما فعله علي مضاف إليهما لا إلى علي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/391)
قيل: و هكذا معاوية لما قيل له قد قتل عمار وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم تقتلك الفئة الباغية قال أو نحن قتلناه إنما قتله الذين جاءوا به حتى جعلوه تحت سيوفنا.
فإن كانت هذه الحجة مردودة فحجة من احتج بأن طلحة والزبير هما فعلا بعائشة ما جرى عليها من إهانة عسكر على لها واستيلائهم عليها مردودة أيضا وإن قبلت هذه الحجة قبلت حجة معاوية رضي الله عنه
والرافضة وأمثالهم من أهل الجهل والظلم يحتجون بالحجة التي تستلزم فساد قولهم وتناقضهم فإنه إن احتج بنظيرها عليهم فسد قولهم المنقوض بنظيرها وإن لم يحتج بنظيرها بطلت هي في نفسها لأنه لا بد من التسوية بين المتماثلين ولكن منتهاهم مجرد الهوى الذي لا علم معه ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين وجماهير أهل السنة متفقون على أن عليا أفضل من طلحة والزبير فضى عن معاوية وغيره ويقولون إن المسلنين لما افترقوا في خلافته فطائفة قاتلته وطائفة قاتلت معه كان هو وأصحابه أولى الطائفتين بالحق كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين يقتلهم أولى الطائفتين بالحق هؤلاء هم الخوارج المارقون الذين مرقوا فقتلهم علي وأصحابه فعلم أنهم كانوا أولى بالحق من معاوية رضي الله عنه وأصحابه لكن أهل السنة يتكلمون بعلم وعدل ويعطون كل ذي حق حقه) المنهاج 4/ 356 - 358
فانظر إلى كلماته رحمه الله و هي تنطق بما ذكرنا من انتهاجه في الرد المنهج الجدلي، فيقول: (و المقصود هنا ... ) إلى آخر عبارته.
ويقول: (فإن قالوا: .... قيل: ... )
و يقول: (فإنه إن احتج بنظيرها عليهم فسد قولهم المنقوض بنظيرها وإن لم يحتج بنظيرها بطلت هي في نفسها لأنه لا بد من التسوية بين المتماثلين).
و كلامه واضح بين لا يحتاج إلى شرح و بيان!!
ومثله كثير جدا في المنهاج.
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[30 - 03 - 05, 03:14 ص]ـ
ابا تيمية اراك تخرج عن الموضوع سؤال ارجو الاجابة عليه هل كان احد الصحابة يلعن عليا؟ ومن هو؟ وارجو ان توجز
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 01 - 07, 07:43 ص]ـ
أبو تيمية إبراهيم
و بين قولنا: كان معاوية مخطئا و علي مصيب، و قولنا: كان علي أولى بالحق منه أو أقرب إلى الحق منه بون كبير.
و لا يحتاج إلى التمثيل عليه من واقع ما يجري بين الناس من منازعات و مظالم!
و سأنقل إن شاء الله جملا أخرى نافعة من كلام شيخ الإسلام في معرض رده على الرافضي
أقول للشيخ الفاضل وفقه الله نعم ما قلته هو ما عليه أهل السنة وهذا ماذكرته في أكثر من مناسبة وعي خليفة راشد ومبايع له من قبل المسلمين فلماذا لايكون على الحق؟!
أقوال العلماء في ذلك
ما حصل بين الصحابة رضوان الله عليهم فتنة نسأل الله
أن يغفر لهم جميعا المصيب والمخطئ!! وهم كلهم مجتهدون ونحسن الظن فيهم.
قال ابن حزم: وأما أمر علي ومعاوية فقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أنذر بخارجة تخرج من طائفتين من أمته يقتلها أولى الطائفتين بالحق فكان قاتل تلك الطائفة علي رضي الله عنهم فهو صاحب الحق بلا شك وكذلك أنذر عليه السلام (بأن عمارا تقتله الطائفة الباغية) فصح أن عليا هو صاحب الحق وكان علي هو السابق إلى الإمامة فصح أنه صاحبها وأن من نازعه فيها فمخطئ
فمعاوية رحمه الله مخطئ مأجور مرة لأنه مجتهد مخطئ ولا حجة في خطأ المخطئ. الفصل (88)
وقال أيضا: المجتهد المخطئ إذا قاتل على ما يرى أنه الحق قاصدا إلى الله تعالى نيته غير عالم أنه مخطئ فهو فئة باغية وإن كان مأجورا ولا حد عليه إذا ترك القتال ولا قود وأما إذا قاتل وهو يدري أنه مخطئ فهذا محارب تلزمه المحاربة والقود وهذا يفسق (ويخرج)
لا المجتهد المخطئ
وبيان ذلك قوله تعالى (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله 000الى قوله (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم)
قال الرافعي الكبير: ثبت أن أصحاب الجمل وصفين وأهل الشام والنهروان (بغاة)
قال ابن حجر: هو كما قال 000الخ. تلخيص الحبير (3/ 44)
قال ابن خلدون: وظنوا (يعني المطالبين بدم عثمان) بعلي هوادة
في السكوت عن نصر عثمان من قاتليه لا في الممالأة عليه (فحاش
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/392)
لله من ذلك) ولقد كان معاوية إذا صرح بملامته إنما يوجهها عليه في سكوته فقط!
ثم اختلفو بعد ذلك فرأى علي أن بيعته قد انعقدت ولزمت من تأخر عنها باجتماع من اجتمع عليها من أهل المدينة دار النبي صلى الله عليه وسلم وموطن الصحابة وأرجأ الأمر في المطالبة بدم عثمان إلى اجتماع الناس واتفاق الكلمة فيتمكن حينئذ من ذلك ورأى الآخرون أن بيعته لم تنعقد لا فتراق أهل الحل والعقد بالآفاق ولم يحضر إلا قليل ولا تكون البيعة إلا باتفاق أهل الحل والعقد ولا تلزم بعقد من تولاها من غيرهم أو من القليل منهم وأن المسلمين حينئذ فوضى فيطالبون بدم عثمان ثم يجتمعون على إمام وذهب إلى هذا السيدة عائشة رضي الله عنها ومعاوية وعمرو بن العاص والزبير وابنه عبد الله وطلحة والنعمان بن بشير ومن كان على رأيهم من الصحابة الذين تخلفوا عن بيعة علي بالمدينة
إلا أن أهل العصر الثاني ومن بعدهم (اتفقو على انعقاد بيعة علي ولزومها للمسلمين أجمعين وتصويب رأيه فيما ذهب إليه وتعين الخطأ من جهة معاوية ومن كان على رأيه وخوصا طلحة والزبير لانتقاضهما على (علي) بعد البيعة له فيما نقل مع دفع التأثيم عن كل من الفريقين كا لشأن من المجتهدين وصار ذلك (إجماعا من أهل العصر الثاني على أحد قولي أهل العصر الأول كما هو معروف 000فلا يقعن عندك ريب في عدالة أحد منهم ولا قدح في شييء من ذلك فهم من علمت , وأقوالهم وأفعالهم إنما هي عن المستندات وعدالتهم مفروغ منها عند أهل السنة 00 الخ
مقدمة ابن خلدون (1/ 266)
قال شيخ الإسلام: فإن عائشة رضي الله عنها لم تقاتل ولم تخرج للقتال وإنما خرجت بقصد الإصلاح بين المسلمين وظنت في خروجها مصلحة للمسلمين ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها وهكذا عامة السابقين ندموا على ما دخلوا فيه من القتال فندم طلحة والزبير وعلي رضي الله عنهم أجمعين ولم يكن يوم الجمل لهؤلاء قصد في القتال ولكن وقع الاقتتال بغير اختيارهم.
قال ابن تيمية: واعلم أن طائفة من الفقهاء الحنفية والشافعية والحنبلية جعلوا قاتلي مانعي الزكاة وقتال الخوارج من قتال البغاة وجعلوا قتال الجمل وصفين من ذلك وهذا القول خطأ وخلاف نص أبي حنيفة ومالك وأحمد وغيرهم ومخالف للسنة وأما قتال الجمل وصفين فهو قتال فتنة وليس فيه أمر الرسول ولا إجماع الصحابة
قال الذهبي معلقا على كلام ابن تيمية: ولكن سماهم النبي صلى الله عليه وسلم (بغاة في قوله لعمار (تقتلك الفئة الباغية)
مختصر المنهاج للذهبي (236)
قال ابن حجر: روى حديث (تقتل عمار الفئة الباغية)
جماعة من الصحابة: منهم قتادة بن النعمان وأم سلمة عند مسلم وأبو هريرة عند الترمذي وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي وعثمان بن عفان وحذيفة ةوأبو رافع وعمار نفسه وكلها عند الطبراني وغالب طرقها صحيحة أو حسنة وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه!!!!
فتح الباري (1/ 647)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 01 - 07, 07:48 ص]ـ
وهذه أقوال أخرى تدل على أن عليا رضي الله عنه مصيبا في حروبه:
قال الحاكم: قال أبو بكر (ابن خزيمة) فنشهد أن كل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضى الله عنه في خلافته فهو باغ على هذا عهدت مشايخنا وبه قال بن إدريس (الشافعي) رضى الله عنه. معرفة علوم الحديث ج1/ص84
وقال أيضاً: وهذا مقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه مع أمير المؤمنين على بن أبي طالب قتله أهل الشام
وبان وظهر بذلك سر ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من أنه تقتله الفئة الباغية وبان بذلك أن عليا محق وأن معاوية باغ وما في ذلك من دلائل النبوة. البداية والنهاية ج7/ص267
7 - وقال يعقوب بن سفيان ولكن كان علي وأصحابه أدنى الطائفتين إلى الحق من أصحاب معاوية وأصحاب معاوية كانوا باغين عليهم. المعرفة والتاريخ ج3/ص323
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/393)
8 - -قال الذهبي: ولا نذكر أحدا من الصحابه إلا بخير ونترضى عنهم ونقول هم طائفة من المؤمنين بغت على الإمام علي وذلك بنص قول المصطفى صلوات الله عليه لعمار تقتلك الفئة الباغية فنسأل الله أن يرضى عن الجميع وألا يجعلنا ممن في قلبه غل للمؤمنين ولا نرتاب أن عليا أفضل ممن حاربه وأنه أولى بالحق رضي الله عنه. سير أعلام النبلاء ج8/ص209
9 - -قال ابن حجر: والأصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن عليا رضي الله عنه قتل عثمان أو كان أعان عليه فكان بغضهم له ديانة بزعمهم ثم انضاف إلى ذلك أن منهم من قتلت أقاربه في حروب علي. تهذيب التهذيب ج8/ص410
10 - - قال ابن حجر: فلما قتل عثمان بايعه الناس ثم كان من قيام جماعة من الصحابة منهم طلحة والزبير وعائشة في طلب دم عثمان فكان من وقعة الجمل ما اشتهر ثم قام معاوية في أهل الشام وكان أميرها لعثمان ولعمر من قبله فدعا إلى الطلب بدم عثمان فكان من وقعة صفين ما كان وكان رأى علي أنهم يدخلون في الطاعة ثم يقوم ولي دم عثمان فيدعى به عنده ثم يعمل معه ما يوجبه حكم الشريعة المطهرة وكان من خالفه يقول له تتبعهم واقتلهم فيرى أن القصاص بغير دعوى ولا إقامة بينة لا يتجه وكل من الفريقين مجتهد وكان من الصحابة فريق لم يدخلوا في شيء من القتال وظهر بقتل عمار أن الصواب كان مع علي واتفق على ذلك أهل السنة بعد اختلاف كان في القديم. الإصابة في تمييز الصحابة ج4/ص566
11 - الفئة الباغية هي الظالمة الخارجة عن طاعة الإمام العادل وقال النبي لعمار ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية وفي التنزيل فلا تبغوا عليهن سبيلا أي إن أطعنكم لا يبقى لكم عليهن طريق إلا أن يكون بغيا وجورا وأصل البغي مجاوزة الحد. لسان العرب ج14/ص78
12 - قال ابن حجر: وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي ولعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه قوله في آخر الحديث يقول عمار أعوذ بالله من الفتن فيه دليل على استحباب الاستعاذة من الفتن ولو علم المرء أنه متمسك فيها بالحق لأنها قد تفضي إلى وقوع من لا يرى وقوعه
13 - قال العيني:
وفيه فضيلة ظاهرة لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه وفيه استحباب الاستعاذة من الفتن لأنه لا يدري أحد في الفتنة أمأجور هو أم مأزور إلا بغلبة الظن ولو كان مأورا لما استعاذ عمار من الأجر. عمدة القاري ج4/ص209
14 - قال المناوي: ويح عمار بالجر على الإضافة وهو ابن ياسر تقتله الفئة الباغية قال القاضي في شرح المصابيح يريد به معاوية وقومه اه وهذا صريح في بغي طائفة معاوية الذين قتلوا عمارا في وقعة صفين وأن الحق مع علي وهو من الإخبار بالمغيبات يدعوهم أي عمار يدعو الفئة وهم أصحاب معاوية الذين قتلوه بوقعة صفين في الزمان المستقبل إلى الجنة أي إلى سببها وهو طاعة الإمام الحق ويدعونه إلى سبب النار وهو عصيانه ومقاتلته قالوا وقد وقع ذلك في يوم صفين دعاهم فيه إلى الإمام الحق ودعوه إلى النار وقتلوه فهو معجزة للمصطفى وعلم من أعلام نبوته وإن قول بعضهم المراد أهل مكة الذين عذبوه أول الإسلام فقد تعقبوه بالرد قال القرطبي وهذا الحديث من أثبت الأحاديث وأصحها ولما لم يقدر معاوية على إنكاره قال إنما قتله من أخرجه فأجابه علي بأن رسول الله إذن قتل حمزة حين أخرجه قال ابن دحية وهذا من علي إلزام مفحم لا جواب عنه وحجة لا اعتراض عليها وقال الإمام عبد القاهر الجرجاني في كتاب الإمامة أجمع فقهاء الحجاز والعراق من فريق الحديث والرأي منهم مالك والشافعي وأبو حنيفة والأوزاعي والجمهور الأعظم من المتكلمين والمسلمين أن عليا مصيب في قتاله لأهل صفين كما هو مصيب في أهل الجمل وأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له لكن لا يكفرون ببغيهم وقال الإمام أبو منصور في كتاب الفرق في بيان عقيدة أهل السنة أجمعوا أن عليا مصيب في قتاله أهل الجمل طلحة والزبير وعائشة بالبصرة وأهل صفين معاوية وعسكره اه فيض القدير ج6/ص365
15 - قال البيهقي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/394)
وقد ذهب أكثرهم إلى أن عليا رضي الله عنه كان محقا في قتاله حاملا لمن خالفه على طاعته يقصد بقتاله أهل الشام حمل أهل الامتناع على ترك الطاعة للإمام وبقتاله أهل البصرة دفع ما كانوا يظنون عليه من قتله عثمان بن عفان رضي الله عنه أو مشاركته قاتله في دمه أو ما يقدح في إمامته واستدلوا على بغي من خالفه من أهل الشام بما كان سبق له من شورى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبيعة من بقي من أصحاب الشورى إياه قبل وقوع الفرقة وإنه كان في وقته أحقهم بالإمامة بخصائصه وأنهم وجدوا علامة رسول الله صلى الله عليه وسلم للفئة الباغية فيمن خالفه وهي في ما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ 0000عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار تقتلك الفئة الباغية.سنن البيهقي الكبرى ج8/ص188
وقال أيضاً: وأما خروج من خرج على أمير المؤمنين رضي الله عنه مع أهل الشام في طلب دم عثمان ثم منازعته إياه في الإمارة فإنه غير مصيب فيما فعل واستدللنا ببراءة علي من قتل عثمان بما جرى له من البيعة لما كانت له من السابقة في الإسلام والهجرة والجهاد في سبيل الله والفضائل الكثيرة والمناقب الجمة التي هي معلومة عند أهل المعرفة
إن الذي خرج عليه ونازعه كان باغيا عليه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر عمار بن ياسر بأن الفئة الباغية تقتله فقتله هؤلاء الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في حرب صفين
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد السبعيني النيسابوري ثنا أبو العباس الأصم ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا شعبة عن خالد الحذاء عن سعيد بن أبي الحسن عن أمه عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار
تقتلك الفئة الباغية قال الأصم وحدثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا أبو داود ثنا شعبة عن خالد الحذاء عن الحسن بن أبي الحسن عن أمه أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بن أبي الحسن الدارمي يقولون سمعنا أبا بكر محمد بن إسحاق يقول وهو ابن خزيمة رحمه الله خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولاهم بالخلافة أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين ثم علي بن أبي طالب رحمة الله ورضوانه عليهم أجمعين قال وكل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في إمارته فهو باغ على هذا عهدت مشايخنا وبه قال ابن إدريس يعني الشافعي رحمه الله
قال الشيخ ثم لم يخرج من خرج عليه ببغيه عن الإسلام فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة ودعواهما واحدة
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر القطان ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
قال الشيخ ويعني بقيام الساعة انقراض ذلك العصر والله أعلم وصحيح عن علي رضي الله عنه أنه قاتلهم قتال أهل العدل مع أهل البغي فكان أصحابه لا يجهزون على جريح ولا يقتلون موليا ولا يسلبون قتيلا
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر بفرقة تكون بين طائفتين من أمته فتخرج من بينهما مارقة يقتلها أولى الطائفتين بالحق كانت هذه الفرقة بين علي ومن نازعه وقد جعلهما جميعا من أمته ثم خرجت هذه المارقة وهي أهل النهروان قتلهم علي وأصحابه وهم أولى الطائفتين بالحق
وكان النبي صلى الله عليه وسلم وصف المارقة الخارجة وأخبر بالمخدج الذي يكون فيهم فوجدوا بالصفة التي وصف ووجد المخدج بالنعت الذي نعت وذلك بين في حديث أبي سعيد الخدري وغيره
وكان إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ووجود تصديقه بعد وفاته من دلائل النبوة ومما يؤثر في فضائل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في كونه محقا في قتالهم مصيبا في قتل من قتل منهم وحين وجد المخدج سجد علي رضي الله عنه شكرا لله تعالى على ما وفق له من قتالهم وقد ذكرنا هذه الأحاديث في الفضائل وهذا الكتاب لا يحتمل أكثر من هذا.
كتاب الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد
17 - قال أبو محمد (بن حزم) رحمه الله: وإنما قتل عمار رضي الله عنه أصحاب معاوية رضي الله عنه وكانوا متأولين تأويلهم فيه وإن أخطؤوا الحق مأجورون أجرا واحدا لقصدهم الخير. المحلى ج11/ص97
17 - قال الزيلعي: وأما إن الحق كان بيد علي في نوبته فالدليل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمار تقتلك الفئة الباغية ولا خلاف أنه كان مع علي وقتله أصحاب معاوية قال إمام الحرمين في كتاب الإرشاد وعلي رضي الله عنه كان إماما حقا في ولايته ومقاتلوه بغاة وحسن الظن بهم يقتضي أن يظن بهم قصد الخير وان أخطأوه وأجمعوا على أن عليا كان مصيبا في قتال أهل الجمل وهم طلحة والزبير وعائشة ومن معهم وأهل صفين وهم معاوية وعسكره وقد أظهرت عائشة الندم. نصب الراية ج4/ص69
18 - قال الحاكم: قال أبو بكر (ابن خزيمة) فنشهد أن كل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضى الله عنه في خلافته فهو باغ على هذا عهدت مشايخنا وبه قال بن إدريس (الشافعي) رضى الله عنه. معرفة علوم الحديث ج1/ص84
19 - وقال ابن حزم: وأما أمر علي والحسن ومعاوية فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم نه نذر بخارجة تخرج من طائفتين يقتلها أولى الطائفتين بالحق فكان قاتل تلك الطائفة علي رضي الله عه فهو صاحب الحق بلا شك وكذلك أنذر عليه السلام بأن عمارا تقتله الفئة الباغية فصح أن عليا هو صاحب الحق وكان علي هو السابق إلى الإمامة صح بعد أنه صاحبها وأن من نازعه فيها فمخطئ رحمه الله مخطئ مأجور مرة لأنه مجتهد ولا حجة في خطأ المخطئ. الفصل في الملل والنحل (3/ 89)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/395)
ـ[عبد]ــــــــ[27 - 01 - 07, 10:09 ص]ـ
أيها الأحبة، أنزلوا الصحابة منازلهم، من أخطأ عن اجتهاد فمغفور له ومن أخطأ عن هوى - افتراضاً وتنزّلاً - فحسناته وسابقته و صحبته ترجح بذلك، ويكفي أن الله زكّاهم وعدّلهم ولكنه عز وجل لم يعصمهم من الإلمام بسيئات. رضي الله عنهم و ثبتنا الله من بعدهم وغفر لنا ولهم.
ـ[سليمان المصرى]ــــــــ[30 - 01 - 07, 04:19 م]ـ
ارى احد الاخوة يذكر تصويب الطائفتين وهذا خلاف علم الاصول حيث تقرر ان المصيب واحد قد نعلمه او يغيب عنا الدليل القطعى فيعم علينا المصيب وهذه المسألة محل اتفاق بين اصوليى اهل السنه
اما لعن على فنقول كما قال عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه "هذه دماء طهر الله ايدينا منها فلا نلغ فيها بألسنتنا"
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[30 - 01 - 07, 06:06 م]ـ
الحمد لله
سليمان المصرى
ارى احد الاخوة يذكر تصويب الطائفتين وهذا خلاف علم الاصول حيث تقرر ان المصيب واحد ....
بارك الله فيكم ... وهذا ما ذهب إليه
* الشيخ عبد العزيز بن باز في " فتاوى ومقالات متنوعة":
فقد قال فى حديث عمار: " تقتل عمارا الفئة الباغية ". فقتله معاوية وأصحابه فى موقعة صفين، فمعاوية وأصحابه بغاة، لكن مجتهدون ظنوا إنهم مصيبون فى المطالبة بدم عثمان.
* و ابن أبي العزالحنفي في شرح العقيدة الطحاوية (ص:722). بعد أن ساق خلاف علي مع معاوية، فقال: «والحق مع علي؛ فإن عثمان لما قُتل كثر الكذب والافتراء على عثمان، وعلى من كان بالمدينة من أكابر الصحابة، كعلي وطلحة والزبير، وعظمت الشبهة عند من لم يعرف الحال، وقويت الشهوة في نفوس ذوي الأهواء والأغراض ممن بعدت داره من أهل الشام، ومحبي عثمان تظن بالأكابر ظنون سوء، وبُلّغَ عنهم أخبار، منها ما هو كذب، ومنها ما هو محرف، ومنها ما لم يعرف وجهه ... ».
* و ابن العماد الحنبلي فى شذرات الذهب (1/ 76):
وكان فى جانب علىّ جماعة من البدريين وأهل بيعة الرضوان، ورايات رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإجماع منعقد على إمامته وبغي الطائفة الأخرى، ولا يجوز تكفيرهم كسائر البغاة، واستدل أهل السنة والجماعة على ترجيح جانب علىّ بدلائل، أظهرها وأثبتها قوله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: " تقتلك الفئة الباغية " وهو حديث ثابت. ولما بلغ معاوية ذلك قال: إنما قتله من أخرجه، فقال عليّ: إذا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة لأنه أخرجه. وهو إلزام لا جواب عليه وحجة لا اعتراض عليها، وكان شبهة معاوية ومن معه الطلب بدم عثمان، وكان الواجب عليهم شرعا الدخول فى البيعة ثم الطلب من وجوهه الشرعية وولى الدم فى الحقيقة أولاد عثمان مع إن قتلة عثمان لم يتعينوا. اهـ
* و شيخ الإسلام ابن تيمية فى الفتاوى (3/ 528) حيث قال فى حديث عمار: " تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار ". وهذا أيضا يدل على صحة إمامة علىّ، ووجوب طاعته، وأن الداعي الى طاعته داع الى الجنة والداعي الى مقاتلته داع الى النار ـ وان كان متأولا ـ وهو دليل على انه لم يكن يجوز قتال علىّ وعلى هذا فمقاتله مخطأ، وإن كان متأولا أو باغ بلا تأويل وهو أصح القولين لأصحابنا.
* كما روى عن الأعمش، عن أبى عبد الرحمن السلمى، قال: شهدنا مع على رضى الله عنه صفين، فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ فى ناحية ولا واد من أودية صفين إلا رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يتبعونه، كأنه علم لهم، وسمعت عماراً يقول يومئذ لهاشم بن عقبة: يا هاشم، تقدم الجنة تحت الأبارقة، اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه، والله لو هزمونا حتى لبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا إنا على الحق وإنهم على الباطل.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[30 - 01 - 07, 09:25 م]ـ
الذي ذكره الإخوان سبق بيان القائل به في النقل عن ابن تيمية، قال رحمه الله: " ومنهم من يقول على هو المصيب وحده ومعاوية مجتهد مخطىء كما يقول ذلك طوائف من أهل الكلام والفقهاء أهل المذاهب الأربعة .. ".
لكن مذهب أكابر الصحابة وأكثر أئمة الحديث على ما ذكره شيخ الإسلام حيث قال: " ومنهم من يقول كان الصواب أن لا يكون قتال وكان ترك القتال خيرا للطائفتين فليس في الاقتاال صواب ولكن على كان أقرب إلى الحق من معاوية والقال قتال فتنة ليس بواجب ولا مستحب وكان ترك القتال خيرا للطائفتين مع أن عليا كان أولى بالحق وهذا هو قول أحمد وأكثر أهل الحديث وأكثر أئمة الفقهاء وهو قول أكابر الصحابة والتابعين لهم بإحسان وهو قول عمران بن حصين رضي الله عنه وكان ينهى عن بيع السلاح في ذلك القتال ويقول هو بيع السلاح في الفتنة وهو قول أسامة بن زيد ومحمد بن مسلمة وابن عمر وسعد بن أبي وقاص وأكثر من بقى من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم ولهذا كان من مذاهب أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة) المنهاج 4/ 447 - 448
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/396)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[31 - 01 - 07, 12:47 ص]ـ
ما أجمل الكف عن الخوض في هذا
و كلام الشيخ أبي تيمية إبراهيم واضح وسديد
وقال شيخ الإسلام في المنهاج 6/ 237:
والمقصود أن الفتن التي بين الأمة والذنوب التي لها بعد الصحابة أكثر وأعظم ومع هذا فمكفرات الذنوب موجودة لهم، وأما الصحابة فجمهورهم وجمهور أفاضلهم ما دخلوا في فتنة.
قال عبد الله بن الإمام أحمد حدثنا أبي حدثنا إسماعيل يعني ابن علية حدثنا أيوب يعني السختياني عن محمد بن سيرين قال:" هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف فما حضرها منهم مائة بل لم يبلغوا ثلاثين ".
وهذا الإسناد من أصح إسناد على وجه الأرض ومحمد بن سيرين من أورع الناس في منطقة ومراسيله من أصح المراسيل.
وقال عبد الله حدثنا أبي حدثنا اسماعيل حدثنا منصور بن عبد الرحمن قال قال الشعبي لم يشهد الجمل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غير علي وعمار وطلحة والزبير فإن جاءوا بخامس فأنا كذاب.
وقال عبد الله بن أحمد حدثنا أبي حدثنا أمية بن خالد قال قيل لشعبة إن أبا شيبة روى عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهد صفين من أهل بدر سبعون رجلا، فقال: كذب والله لقد ذاكرت الحكم بذلك وذاكرناه في بيته فما وجدناه شهد صفين من أهل بدر غير خزيمة بن ثابت.
قلت: هذا النفي يدل على قلة من حضرها وقد قيل: إنه حضرها سهل بن حنيف وأبو أيوب، وكلام ابن سيرين مقارب فما يكاد يذكر مائةً واحدٌ.
وقد روى ابن بطة عن بكير بن الأشج قال: إما إن رجالا من أهل بدر لزموا بيوتهم بعد قتل عثمان فلم يخرجوا إلا إلى قبورهم.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[31 - 01 - 07, 01:20 ص]ـ
أبو تيمية إبراهيم
الذي ذكره الإخوان سبق بيان القائل به في النقل عن ابن تيمية، قال رحمه الله: " ومنهم من يقول على هو المصيب وحده ومعاوية مجتهد مخطىء كما يقول ذلك طوائف من أهل الكلام والفقهاء أهل المذاهب الأربعة .. ".
أخي الكريم القول بأن علي على الحق هو قول أهل السنة أمثال
الإمام الشافعي
والفسوي
وابن خزيمة
وابن عبد البر
وابن العربي في أحكام القرآن
وابن حجر
والذهبي
وابن العماد
وابن العديم
وابن حزم
وابن خلدون
والبيقهي
وا بن كثير وغيرهم كثير!
وعلي إمام شرعي رايته مرفوعة وكلمته مسموعة وهو الإمام المطاع ومن يقول بأن علي ليس على الحق معناه أن الحاكم الشرعي ليس علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهذا بعينه قول النواصب
وللحديث بقية وهناك أمور هامة سوف نجليها قريبا إن شاء الله ردا على من يقول بأن علي ليس على الحق
ونقل الإجماع أكثر من شخص منهم ابن خلدون والجرجاني وجمهور أهل السنة وهو الذي تؤيده النصوص الصحيحة الصريحة
مع الترضي عن الجميع والكف عما شجر بينهم(30/397)
الرد على الزنادقة والجهمية
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 03 - 05, 04:02 ص]ـ
الرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد رحمه الله تعالى .....
تجده على هذا الرابط:
http://www.sahab.org/books/book.php?id=1046&query=
نقله ـ من شبكة سحاب ـ محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[السليماني]ــــــــ[20 - 03 - 08, 03:35 م]ـ
بارك الله فيك(30/398)
كيفية الجمع بين حديث النزول و كروية الارض
ـ[ابن السكندري]ــــــــ[23 - 03 - 05, 04:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الكرام
كيفية الجمع بين حديث النزول و كروية الارض و كذا الفوقية
و هل الله عز و جل طوال اليوم نازلا و محيط بذاته بالارض
رجاء التوضيح و الرد الشافي
والله يحفظكم
والسلام
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 05:13 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،،
نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا لا يعني أنه غادر عرشه و صار داخل العالم المخلوق، فهذه هي كيفية نزول الأجسام المادية المخلوقة .. أما الله تعالى فينزل و هو ما زال على عرشه فوق مخلوقاته.
و لمزيد من التوضيح و الرد الشافي أنصحك بمطالعة كتاب شرح حديث النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ففيه الكفاية إن شاء الله عز و جل.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 07:30 ص]ـ
ملخص عشرات الصفحات في أربع كلمات ((النزول معلوم والكيف مجهول))(30/399)
سؤال في الكفر والإيمان
ـ[احمد بن سامي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 07:23 ص]ـ
اخوتي في الله
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
هل فعل الكفر يلزم منه انتفاء الإيمان من القلب أم أن الفعل يكون كفرا بمجرده؟
واذا قلنا بانتفاء الإيمان من القلب فهل يكون ذلك انتفاء قول القلب الذي هو اعتقاده أم انتفاء أصل عمل القلب؟ أم الإثنين معا؟(30/400)
ما بين ابي حنيفة والارجاء
ـ[المغناوي]ــــــــ[30 - 03 - 05, 08:50 م]ـ
السلام عليكم
هل يخبرني احد لماد قال ابي حنيفة بالارجاء
ـ[خالد أبوعاصم]ــــــــ[31 - 03 - 05, 02:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد
قبل الإجابة على سؤالك هذا يجب أولآ أن ننبه على أمر هام ألا وهو أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله إمام كبير القدر من أكابر أهل السنة وله باع عظيم في العلم وقد أثنى العلماء عليه ثناء عظيمآ ,
قال الشافعي: الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة ,
وقال أبو وهب محمد بن مزاحم: سمعت ابن المبارك يقول أفقه الناس أبو حنيفة ما رأيت في الفقه مثله.
وقال: لولا أن الله أغاثني بأبي حنيفة وسفيان كنت كسائر الناس.
وقال يحيى بن سعيد القطان: لا نكذب الله ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة وقد أخذنا بأكثر أقواله.
وقال ابن حجر: ومناقب الإمام أبي حنيفة كثيرة جدآ فرضى الله تعالى عنه وأسكنه فسيح جناته.
قلت وأنا قدمت بذلك خشية أن يقع في قلب أحد من هذا الإمام شيىء فيقع فيه أو يتنقصه بسبب أنه قد أخطأ في بعض المسائل منها مسائل في الإعتقاد هذا مع أنه رحمه الله حين وقع في هذه الأخطاء ما كان يتبع هوى أو ينصر بدعة وإنما كان من أهل الإجتهاد فاجتهد فأخطأ فحاله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا إجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا إجتهد فأخطأ فله أجر) , فنسأل الله تعالى أن يرحمه وأن يأجره خيرآ عما قدم للمسلمين وأن يعفوا عن خطأه ,
وهذا الذي قلناه لايبيح لأحد أن يتبعه فيما أخطأ فيه ثم يقول أنا آخذ بقول عالم من العلماء إذ قد تبين خطأه فيه هذا لأن العلماء متفقون على أن من تبين خطأه فإنه لا يحل إتباعه فيه ذلك لأن العلماء غير معصومين بل وقد قال أبو حنيفة نفسه رحمه الله (لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه) , وقال (حرام على من لم يعرف دليلي أن يأخذ بكلامي فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدآ) , وقال (إذا قلت قولآ يخالف كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي).
والحادي بنا إلى قول هذا هو الإنصاف والعدل وقد قال الله تبارك وتعالى {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ} , وهذا الذي ينبغي أن نسلكه مع العلماء فإنهم هم الذي هانت عليهم أنفسهم في الله وما بلغنا الدين إلا على أجسادهم.
ثانيآ: أما إجابة سؤالك فهو:
أن الامام أبا حنيفة رحمه الله قد إتبع في قوله هذا شيخه حماد بن أبي سليمان , وتنحصر مخالفتهم لأهل السنة في ثلاثة مسائل وهي,
1 - إخراجهم الأعمال من الايمان 2 - قولهم بعدم زيادة الإيمان ونقصانه
3 - قولهم بعدم جواز الإستثناء في الإيمان.
وهذا القول كما سبق هو قول حماد بن أبي سليمان رحمه الله شيخ أبي حنيفة وتبعه أبو حنيفة في ذلك ,
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (وأنكر حماد بن أبي سليمان ومن اتبعه تفاضل الإيمان ودخول الأعمال فيه والاستثناء فيه، وهؤلاء من مرجئة الفقهاء، وأما إبراهيم النَّخعِيّ ـ إمام أهل الكوفة شيخ حماد بن أبي سليمان ـ وأمثاله، ومن قبله من أصحاب ابن مسعود؛ كعلقمة، والأسود فكانوا من أشد الناس مخالفة للمرجئة، وكانوا يستثنون في الإيمان، لكن حماد ابن أبي سليمان خالف سلفه، واتبعه من اتبعه ودخل في هذا طوائف من أهل الكوفة ومن بعدهم) , وقال (وهؤلاء المعروفون ـ مثل حماد بن أبي سليمان وأبي حنيفة وغيرهما من فقهاء الكوفة ـ كانوا يجعلون قول اللسان، واعتقاد القلب من الإيمان، وهو قول أبي محمد بن كلاب وأمثاله، لم يختلف قولهم في ذلك، ولا نقل عنهم أنهم قالوا: الإيمان مجرد تصديق القلب.)
قلت: والذي أدى بهم إلى ذلك هو قلة علمهم بالسنة فأخذوا بعض النصوص وقالوا بما دلت عليه ولم يأخذوا بجميع ما جاء فيها فحاد قولهم عن الصواب , وعلى نقيضهم الخوارج فإنهم أيضآ أخذوا ببعض النصوص وتركوا الباقي فضلوا عن الصواب فالأولون جفوا وأولئك غلوا , وأما أهل السنة فإنهم يجمعون النصوص كلها التي في الباب الواحد ثم يردوا عامها الى خاصها ومطلقها إلى مقيدها ومتشابهها إلى محكمها ولا يردون شيئآ منها بل يجمعون بين النصوص بعضها ببعض فلذلك كانوا أسعد الناس بالحق ,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/401)
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[02 - 04 - 05, 02:35 ص]ـ
وكما قال شيخ الاسلام ان الخلاف مع مرجئة الفقهاء خلاف لفظي وقال ذلك لاسباب منها انهم يذمون تارك العمل ويردون شهادة الفساق ويجعلونهم في الاخرة من اهل الوعيد ان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم والله اعلم
ـ[أبو ذر الحنبلي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 03:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أولا أحب أن اشكر أخي خالد أبو عاصم على هذه المعلومات وذكره لمناقب ذلك الإمام .... فيكفي ماذكره ...
اما ماذكره الأخ المغناوي وسؤاله فاأقول للأستزاده ....
قال الإمام أبو حنيفة (الإيمان هو الأقرار والتصديق) ذكره في الفقه الأكبر ص 304
وقال رحمه الله (الإيمان إقرار باللسان وتصديق بالجنان والإقرار وحده لايكون إيماناً) _ انظر كتاب الوصية مع شرحها ص2 ___ ونقله الطحاوي عن أبي حنيفة وصاحبيه.
وقال رحمه الله (والإيمان لايزيد ولاينقص) انظر كتاب الوصية مع شرحها ص3
(ذكر ابن عبدالبر وابن أبي العز مايشعر أن أبا حنيفة رجع عن قوله والله أعلم.التمهيد لابن عبدالبر9\ 247 وأنظر شرح العقيدة الطحاوية ص395
رحم الله الإمام أبي حنيفة يقول شيخ الإسلام ابن تيمية (( .... ولكن كم رحمة الله بعباده أن الأئمة الذين لهم في الأمة لسان صدق كالأئمة الأربعة وغيرهم .... كانوا ينكرون على أهل الكلام من الجهمية قولهم في القرآن والإيمان وصفات الرب, وكانوا متفقين على ماكان عليه السلف من أن الله يرى في الآخرة وأن القرآن كلام الله غير مخلوق , وأن الإيمان لابد فيه من تصديق القلب واللسان ... )) ..... راجع كتاب (أعتقاد الائمة الأربعة) للشيخ محمد الخميس ..... والله أعلم ..
_________________________________________________
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين وأنصر عبادك المجاهدين أنك على كل شئ قدير.
ـ[خالد أبوعاصم]ــــــــ[03 - 04 - 05, 04:14 م]ـ
وكما قال شيخ الاسلام ان الخلاف مع مرجئة الفقهاء خلاف لفظي وقال ذلك لاسباب منها انهم يذمون تارك العمل ويردون شهادة الفساق ويجعلونهم في الاخرة من اهل الوعيد ان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم والله اعلم
أولآ: أحسب أن أخانا نقل هذا الكلام عن شيخ الإسلام بالمعنى , وعذره في ذلك أحد أمرين
أ = إما أنه لم يحسن فهم كلام ابن تيمية رحمه الله ,
ب = أو لأنه ما فهم حقيقة كلام المرجئة الذين أخرجوا الأعمال من الإيمان ,
وأخينا الفاضل ما فعل إلا الذي فعله قبله إبن أبي العز الحنفي في شرحه للعقيدة الطحاوية حيث قال (والإختلاف الذي بين أبي حنيفة والأئمة الباقين من أهل السنة إختلاف صوري , فإن كون أعمال الجوارح لازمة لإيمان القلب أو جزءآ من الإيمان مع الإتفاق على أن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان بل هو في مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه نزاع لفظي لايترتب عليه فساد إعتقاد.) , وهذا من أبي العز رحمه الله تحسينآ لصورة أبي حنيفة رحمه الله بسبب مخالفته لأهل السنة في الإيمان كما فعل أخانا ,
ولذلك فإني أقول لأخانا عفوآ إنك لم تصب كما لم يصب سلفك , وهذا هو كلام ابن تيمية رحمه الله يبطل هذا الذي قلته فإنه قال (ومن قال بحصول الإيمان الواجب بدون فعل شيء من الواجبات، سواء جعل فعل تلك الواجبات لازمًا له، أو جزءًا منه، فهذا نزاع لفظي، كان مخطئًا خطأ بينًا، وهذه بدعة الإرجاء، التي أعظم السلف والأئمة الكلام في أهلها، وقالوا فيها من المقالات الغليظة ما هو معروف، والصلاة هي أعظمها وأعمها وأولها وأجلها.) مجموع الفتاوى جـ7 / صـ 621
والذي ينبغي على المسلمين اليوم هو التدقيق في إتباع أسلافهم والإحسان في فهم كلامهم حتى لا يقع إلتباس في الفهم.
وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ـ[المغناوي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 07:42 م]ـ
بوركتم و جازاكم الله خير
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[04 - 04 - 05, 03:02 ص]ـ
الاخ خالد تحية طيبة وبعد
اولا كلام ابن ابي العز نقل نصي لكلام الشيخين ولم يترك ولم يزد عليهما شيئا
ثانيا كلام شيخ الاسلام الذي نقلته صحيح فهذا ليس نزاعا لفظيا لانه كلام غالية المرجئة وليس كلام مرجئة الفقهاء حتى ان اشبخ نقل عنهم ان الرقبة التي تترك العمل الظاهر لاتجزئ في الكفارة (رقبة مؤمنة)
ثالثا قال شيخ الاسلام مجموع الفتاوى (12/ 485) اما المرجئة فلا تختلف نصوصه انه لايكفرهم فان بدعتهم من جنس اختلاف الفقهاء في الفروع وكثير من كلامهم يعود النزاع فيه الى نزاع الالفاظ والاسماء ولهذا يسمى الكلام في مسائلهم باب الاسماء وهذا من نزاع الفقهاء لكن يتعلق باصل الدين فكان المنازع فيه مبتدعا ا. ه
وانتبه بانه تطلق عليهم المبتدع وذلك لخلافهم النصوص والسلف في المسمى الشرعي للايمان
رابعا لندع شيخ الاسلام رحمه الله بسلام واذكر انت من الخلاف بين مرجئة الفقهاء واهل السنة مسائل مبناها على الخلاف في تعريف الايمان مع ملاحظتك للمسائل التي ذكرتها من انهم لاتجزئ عندهم الرقبة التي تترك العمل الظاهر ومن ايجابهم لاقامة الحد وجميع الواجبات وتحريمهم للمحرمات بل ورد شهادة من لا يقوم بها ...... الخ
والله اعلم(30/402)
بحث مهم في رجال الإمامية
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[01 - 04 - 05, 08:50 م]ـ
يشمر بعض أشباح الشبكة عن سواعدهم لتصيد منقصة أو ثلمة في جدار أهل السنة حتى ينفذ منها وينفذ بضاعته الكاسدة كذلك.
وإن مما تناقله هؤلاء أن أهل السنة يحدثون عن مبتدعة ويأخذون أحاديهم كذلك منهم وهي فرية ضعيفة لا تقوم على أصول منهجية واضحة فقط قصاصات وترهات لا يفهمون معانيها ومغازيها.
فأحببت أن اقدم عرض سريعا لرواية الشيعة عن المبتدعة وللقارئ الحصيف الحكم بعد ذلك.
لا شسك أن كتب الشيعة طافحة إلى شحمة الأذن بقبول رواية المبتدعة بل والنواصب بل والكافر!!
أولاً: رجال الإجماع عند الإمامية واعني من وثقوهم بل ذكر الإجماع على قبول روايتهم غير واحد منهم
1: بريد بن معاوية العجلي
قال فيه الكشي في كتابه ص 228و148 (مبتدع)
2:أبو بصير عبدالله بن محمد الأسدي
كان ناصبياً حسب ما ذكره الكشي وغيره فإنه اتهم الإمام وطعن فيه!!
انظر رجال الكشي ص 78 رواية 296 وما قبلها
3: أو أبو بصير ليث بن البختري المرادي
وهو كذلك يطعن في علم الإمام بل وفي أمانة الإمام
انظر رجال الكشي ص 172ص 169 ورجال الحلي فصل 22حرف اللام ص 134
4: أبي صبيح جميل بن دراج النخعي
كان مبتدعاً من الواقفة
ذكر رواية في ذلك الخوئي 5/ 124 وذكر هذا ايضاً الطوسي
5: عبدالله بن بكير بن أعين الكوفي
كان يكذب على الإمام بل وكان فطحي
ذكر هذا الخوئي 11/ 130و11/ 132 وذكر هذا ايضا الطوسي الاستبصار ص56و الكشي ص 154
رواية 639
6:حماد بن عيسى الجهني
كان من الواقفة بل يشك في أحاديث الإمام
انظر الغيبة للطوسي 71ومعجم الرجال للخوئي 7/ 237
7:ابان بن عثمان الاحمر البجلي
ذكر الكشي أنه كذاب ومن الناووسية ص 157رواية رقم659 - 660
بل قال الحلي انه فطحي وفاسد المذهب انظر رجاله ص:277و ص: 22
وكذا العلامة ابن داود قال:"و قد ذكر أصحابنا أنه كان ناووسيا فهو بالضعفاء أجدر" ص 12
8:صفوان بن يحيى البجلي
لعن الإمام ولعنه الإمام الخوئي 9/ 132 والحلي 424
8:عبدالله بن المغيرة البجلي كان واقفيا رجال ابن داود ص: 214
9: الحسن بن علي بن فضال
فطحي الكشي ص 565
بل النجاشي قال "كان الحسن عمره كله فطحيا مشهورا بذلك" رجال النجاشي باب الحسن والحسين ترجمة 72
وذكر هذا الحلي وابن داود
10: عثمان بن عيسى الرواسي
واقفيا ومستدبا بمال الإمام انظر رجال الكشي ص: 598 ورجال النجاشي ص: 302ترجمة رقم 817
هل تريدون ايضا المجسمة مثل هشام بن الحكم الذي أحدث حديث " الشاب الأمرد"وغيره
هذه عشرة كاملة وللحديث بقية في التأصيل العلمي لا التأصيل الهوائي
إذا علمنا ما سبق ذكره فإن هذا الأمر اعني منهجية الرواية عن المبتدعة مسلك مسوغ وأمر مرحب به عند الإمامية، ولا غضاضة فيه بل ولا يذكرون فيه شروطاً.
قال الحر العاملي وهو من هو في ركب علماء الإمامية:" وهم مصرحون (أي علماء الإمامية) بخلافها (أي العدالة) حيث يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه"
[وسائل الشيعة30/ 260]
بل قال اشنع من ذا حيث قال في أمر اشتراط العدالة:" فيلزم من ذلك ضعف جميع أحاديثنا لعدم العلم بعدالة أحد منهم" [وسائل الشيعة30/ 260]
وقال أيضا: "والثقات الأجلاء من أصحاب الإجماع وغيرهم يروون عن الضعفاء والكذابين والمجاهيل حيث يعلمون حالهم ـ ثم ماذا؟! ـ قال: ويشهدون بصحة حديثهم" [نفس المصدر]
وخذ ايضا ما قاله العلامة الحلي قال:"الطعن في دين الرجل لا يوجب الطعن في حديثه" [رجال الحلي ص137]
وهذا العلامة الطوسي كبيرهم يقول:"إن كثيرا من مصنفينا وأصحاب الأصول كانوا ينتحلون المذاهب الفاسدة وإن كانت كتبهم معتمدة؟!؟!! " انظر [الفهرست ص 28]
بل إن علامتهم الفيض الكاشاني ذهب إلي أبعد من هذا حيث قال:"في الجرح والتعديل وشرايطهما اختلافات وتناقضات واشتباهات لا تكاد ترتفع بما تطمئن إليه النفوس كمالا يخفى على الخبير بها" [الوافي ج1/ 11 - 12]
وهو حال شيخهم المقدم يوسف البحراني الذي يقول:" الواجب إما الأخذ بهذه الأخبار، كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار، أو تحصيل دين غير هذا الدين، وشريعة أخرى غير هذه الشريعة لنقصانها وعدم تمامها؛ لعدم الدليل على جملة أحكامها"
[لؤلؤة البحرين ص47]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/403)
فهذا نص مهم يكشف حقيقة أخبارهم في ضوء علم الجرح والتعديل الخاص بهم، وأنهم لو استخدموه بدقة لسقطت معظم رواياتهم، وليس لهم إلا الأخذ برواياتهم بدون تفتيش، كما فعل قدماؤهم وقبلوها بأكاذيبها وأساطيرها أو البحث عن مذهب سوى مذهب الشيعة؛ لأن مذهبهم ناقص لا يفي بمتطلبات الحياة
معاشر السادة الفضلاء ..
هذه الاعترافات الخطيرة من الكاشاني، والحرالعاملي لم تظهر إلا في ظل الخلاف الذي دار ويدور بين الإخباريين والأصوليين، والذي ارتفعت فيه التقية لا سيما وأن في الشيعة-كما يقول الكافي- خصلتين النزق وقلة الكتمان!!
لو إن خفة عقله في رجله "" سبق الغزال ولم يفته الأرنب
فقضة رواية الإمامية عن المبتدع بل ومن يرون كفره كثيرة، كما مر معنا في أمر الفطحي والواقفي وغيره.
قارن بين هذا وهذا ثم تعجب أخي القارئ.
قال الإمام:" والواقف عائد عن الحق ومقيم إن مات بها كانت مأواه جهنم وبئس المصير" انظر هذه الرواية في كل من [رجال الكشي ص 456واختيار معرفة الرجال للطوسي الجزء الثاني رواية رقم 860
وقال ايضا:" يعيشون حيارى ويموتون زنادقة"
قارن اخي الكريم بين هذا وبين حال علي بن جعفر المروزي، وأبو خالد السجستاني , وعثمان بن عيسى وحمزة بن بزيغ كلهم من الواقفة , ومع ذلك وثقوهم وعملوا برواياتهم معرضين عن قول إمامهم!!
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله "" وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
والواقفة أخي الكريم هم الذين وقفوا على الإمام موسى الكاظم ولم يواصلوا سياق الإمامة إلى باقي الإثني عشر.
فهؤلاء الذين ينكرون مجموعة من الإئمة , (وهذا أمر عظيم وخطب كبير , فإن من أنكر إمامة واحدا من الأئمة ولو كان الغائب عندهم , فهو كإبليس كما نص على ذلك صدوقهم ابن بابويه القمي) [اكمال الدين ص13]
فيا اسفاه على هيك دين وهيك مذهب ومع هذا تقبل روايات هؤلاء أو يقبل شيوخهم روايات هؤلاء لقيام نصوص المذهب عليهم , ويردون روايات الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ لأن الجريمة التي اقترفها الصحابة- رضي الله عنهم- عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية هي ردهم الروايات المزعومة في النص بالإمامة على علي- رضي الله عنه- بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فتصرفهم هذا أسقط عدالتهم عند الشيعة لكنهم وقعوا في التناقض حيث يقرون بأن أجلة علمائهم من الفطحية, وبعضهم واقفه , وبعضهم من الناووسية والخطابيه ... الخ الذين ينكرون مجموعة من الإئمة.
فأي تناقض بعد هذا التناقض الفاضح!!
إذا ما أراد الله إهلاك نملة "" سمت بجناحيها إلى الجو تصعد
طال بنا المقام في سرد تناقض القوم لكن حتى لا يأتِ إمعة يقول ما قاله شيخه وملقنه وهو لا يعرف كوعه من بوعه، فيرمي أهل السنة العليَّة الجليَّة.
__________________
منقول http://www.almanhaj.net/vb/showthread.php?p=17604#post17604
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[03 - 04 - 05, 01:42 م]ـ
للفائدة
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[13 - 04 - 05, 07:20 م]ـ
وهذا نقل من نفس الموقع
يا أهل السنة أين تراث آل البيت؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله المختار وآله والأطهار.
وبعد:
فإن حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هو جزء من الإيمان فلا يحبهم إلا مؤمن ولا يكرههم إلا منافق ...
ومعلوم أن الحبل الأول من آل بيت رسول الله كعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم مبشرون بالجنة فهم جزء من أهل السنة والجماعة إن لم يكونوا هم أركان السنة هم وباقي الصحابة.
وكل هذا لم يشفع لمن يدعي التشيع لآل البيت أن يوجه بسهامه إلي أهل السنة، بأنه ظلموا آل البيت ولم يحفظوا تراثهم، وغيرها من الشنشنة المعروفة من أخزم، وليس عبد الحسين الموسوي صاحب المراجعات والنص والإجتهاد بعيد عن هذا.
فكان لزاماً على أهل السنة رفع هذه التهمة مع براءة ساحتهم طبعاً، لكن كمى يقال رفعت عنه كل معيبة، وأمنته من كل رهيبة.
لنرى الآن كيف يأخذ أهل السنة تراثهم من آل البيت رضوان الله عليهم
لقد أعتمد سلف الأمة في تقرير كثير من مسائل العقيدة على أقوال آل البيت كقول جعفر الصادق (كلام الله ليس بمخلوق منه بدأ وإليه يعود) ذكره اللاكائي في أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة والآجري في كتابه الشريعة وكذا ابن بطه وعند ابن ابي عاصم في كتابه السنة وذكره عنه شيخ الإسلام ابن تيمية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/404)
كما اعتمد أهل السنة على روايات آل البيت بشكل كبير فروايات علي بن أبي طالب في البخاري مع المكرر (98) وغير المكرر (34) ورواياته رضي الله عنه في صحيح مسلم (38) حديثا ..
وعندما نعمل عملية حسابية يسيرة نرى أن الناتج هو =72 رواية في أصح الكتب عند أهل السنة بينما أحاديث علي رضي الله عنه المرفوعة إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أصح كتب الشيعة وهو الكافي =66
فهل يقول لنا قائل من هو المكثر من المقل
هذا بغض النظر عن صحة الروايت في كتاب الكافي وأكثرها كذب على علي رضي الله عنه عند وضع أسانيدها على طاولة البحث العلمي
بل وروايات علي رضي الله عنه في كتب السنة أكثر من روايات أبي بكر رضي الله عنه!!
بل هي أكثر من روايت عمر رضي الله عنه!!
بل روايت علي رضي الله عنه المنقولة في كتب السنة أكثر من روايت عثمان رضي الله عنه!!
بل لا أخفيكم حديثاً إن قلت أن روايت علي رضي الله عنه أكثر من مرويات أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم مجتمعين!!!
فأي انصاف بعد هذا؟
وهل يصح أن نقول أن أهل السنة أعداء لأبي بكر وعمر وعثمان؟
وأما فاطمة رضي الله عنها فلها حديث واحد في البخاري برقم (4462)
بينما ليس له ولا حديث واحد مرفوع في كل الكافي وهو عندي 9 مجلدات!!
أفلا يصح لنا أن نقول أن صاحب الكافي " الكليني " ناصبي لأنه جفا فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
وأما الحسين رضي الله عنه فله حديثان عن أبيه علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الجمعة برقم (1127) وكتاب فرض الخمس برقم (3091) من صحيح البخاري ومثله في صحيح مسلم ..
أي اربعة
بينما في الكافي رواية واحدة وكذا عن الحسن رضي الله عنه
فهل يصح بعد هذا أن نقول: أن صاحب الكافي وهو اصح كتاب عند الشيعة قد جفا سيدا شباب أهل الجنة؟
نأتِ الآن إلي الإمام محمد الباقر رحة الله عليه ذاك الإمام الكبير الفذ المحدث الكبير.
فروايته في الكتب التسعة (240) رواية
وتعالوا معي نقارن بين مرويات محمد الباقر رحمه الله ورضي عنه وبين مرويات أبي بكر الصديق رضي الله عنه لتعلموا أنصاف أهل السنة ولكن الحق عزيز والإنصاف صعب.
مرويات محمد الباقر رحمه الله في صحيح مسلم (19) رواية
بينما مرويات الصديق رضي الله عنه (9)
فأي أنصاف بعد هذا!!
بل إن مرويات الباقر رحمه الله وجمعنا به في جنات النعيم في سنن النسائي فقط (56)
بينما مرويات الصديق رضي الله عنه (22)
فهل يصح لمنصف وصم أهل السنة بالجفاء لتراث آل البيت!!
نأتِ الآن إلي مرويات ذاك الإمام الفذ جعفر الصادق رحمه الله ورضي عنه
فهي في الكتب التسعة (143)
بل قد صُنف في سرد مروياته وجمعها رسالة دكتوراه في معقل (الوهابية) كما يحلوا للشيعة نبذهم به السعودية، فهل هؤلاء يحبون جعفرا أم لا!!
ولنا أن نتصور تلك المقولة الذهبية التي تشع إنصافاً وحباً لآل البيت رضي الله عنهم حينما قال المحدث ابن كثير (سني) أن أصح الأسانيد هي جعفر عن محمد عن علي عن الحسين عن علي رضي الله عن هذه السلسة الذهبية.
انظر كتابه الباعث الحثيث غير مأمور.
وقد أخرج أصحاب الكتب السنة المعتمدة عند أهل السنة (مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه) للإمام جعفر الصادق عدا البخاري فقد أخرج له حديثان في الأدب المفرد
ولمتنطع أن يقول لماذا لم يخرج البخاري لجعفر الصادق في صحيحه؟
فنقول: ولماذا لم يخرج البخاري لأبي حنيفة والشافعي وأحمد ابن حنبل والإمام مسلم وغيرهم من الكبار هل هو تنقص لهم أم هي شروط أراد تطبيقها في صحيحه!
معشر السادة النبلاء
لقد كتب أهل الحديث (أهل السنة) كتباً في فضائل ومرويات آل البيت ككتاب فضائل علي أو الخصائص الكبرى للنسائي وفضائل فاطمة للسيوطي بل في البخاري أبواب كثيرة في فضل آل البيت وكذا في مسلم وغيره من كتب السنة وقد اجتمع عندي العشرات من الكتب التي تتحدث عن فضل آل البيت وعلو مكانهم عند المسلمين، وكتابها سنة.
فأين الجفاء الذي يتغنى على وتره الموسوي والتيجاني والقزويني والكوراني وغيرهم ممن طمست شهاوات الدنيا بصيرتهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/405)
ولعلي أن أنصح بأفضل ما كتب عن علي رضي الله عنه عند أهل السنة وهو كتاب د. علي الصلابي موسوعة علي رضي الله عنه في (900) ورقة وله كتاب الخليفة الخامس الحسن رضي الله عنه ولم يؤلف في الحسن كتاب مثله، لا عند السنة ولا الشيعة.
وتحت الطبع كتاب الحسين رضي الله عنه للدكتور علي الصلابي وفقه الله
وكذا الإمام محمد أبو زهر كتب عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه ..
بل إن شيخ النواصب كما يحلو لبعض الشيعة هدانا الله وإياهم أن يلقبه به (عثمان الخميس) ألف كتاباً أخذ منه الوقت الطويل والجهد الكبير في استقراء وتتبع مروايت سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين رضي الله عنه في كتب السنة واستخراجها وجمعها.
فهل يفعل هذا ناصبي!!
أم هو محب لهما مغرم بمروياتهم وتراثهم.
وأما في الفقه فالأصل المعتمد في حج أهل الإسلام حديث جابر رضي الله عنه الذي يفصل حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مروي من طريق جعفر الصادق ..
أي أن أهل السنة في كل سنة يتعبدون لله في حجهم على رواية يرويها الإمام جعفر الصادق عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
كيف لا وهو حفيد الصديق رضي الله عنه من جهة أمه وحفيد المصفى من جهة ابيه.
حتى قال الإمام جعفر الصادق ولدني أبو بكر مرتين
ويقصد بالولادة الأولى أنه حفيد لأبي بكر من جهة الأم
ويقصد بالولادة الثانية ولادة العلم الذي أخذه عن القاسم بن محمد حفيد الصديق رضي الله عن الجميع
وقد شحنت كتب الفقه بآراء العترة الطاهرة وارجع إن شئت إلى نيل الأوطار للإمام الشوكاني بدأ من كتاب الطهارة ومروراً بكتاب الصلاة والصوم والزكاة والحج والبدع والجنابات والعتق وأمهات الأولاد والقضاء على اعتبار أن آل البيت هم جزء من علماء السنة وفقهائها، وكذا في المغني لابن قدامة وأخيرا كتاب شيخنا الحبيب العبيكان غاية المرام
ويعتمد أهل السنة كثيراً على فتاوى الإمام زيد بن علي رضي الله عنه الذي جفاه وأخرجه الشيعة من أل البيت دون وجه حق.
وأما في التفسير فقد شحنت كتب التفسير عند أهل السنة بأقوال جعفر الصادق رضي الله عنه كما في تفسير ابن كثير في سورة الصافات عند قوله (إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين).
وفي تفسير القرطبي في سورة آله عمران عند قوله (لا إله إلا هو العزيز الحكيم) وعند قوله (فاستجاب لهم ربهم) وقوله (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً)
وفي المائدة وفي الأعراف وفي سورة إبراهيم وفي سورة النحل على ما هول مفصل في الجدول المرفق بالجزء والصفحة.
انظر الجدول.
جدول يبن بعض روايات الإمام جعفر الصادق في كتب التفسير عند أهل السنة.
التفسير السورة
الجزء رقم الصفحة الطبعة
--------- ----------- --------- ---------------- -------
تفسير ابن كثير سورة الصافات آية 139 الجزء السابع صفحة رقم 34 طبعة دار إحياء التراث العربي
تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 18 الجزء الرابع صفحة رقم 40 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 96 الجزء الرابع صفحة رقم 137 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 190 الجزء الرابع صفحة رقم 309 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة المائدة آية 27 الجزء السادس صفحة رقم 133 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة الأعراف آية 199 الجزء السابع صفحة رقم 344 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة إبراهيم آية 6 الجزء التاسع صفحة رقم 342 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة النحل آية 97 الجزء العاشر صفحة رقم 174 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة (ن) والقلم آية 1 الجزء الثامن عشر صفحة رقم 223 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة (ن) والقلم آية 51 الجزء الثامن عشر صفحة رقم 254 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة (يس) آية 1 الجزء الخامس عشرصفحة رقم 3 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي مقدمة المؤلف الجزء الأول صفحة رقم 1 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة الفاتحة آية 1 الجزء الأول صفحة رقم 108 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة الرحمن آية 31 الجزء السابع عشرصفحة رقم 110 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة الجن آية 1 الجزء التاسع عشر صفحة رقم 1 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 159 الجزء الرابع صفحة رقم 148 دار الكتب العلمية
وفوق هذا كله كان أهل السنة من أحرص الناس على تراث آل البيت كما كانوا يحرصون على تراث رأس آل البيت صلوات ربي وسلامه عليه
فقد كان أهل السنة يتحرزون ويحذرون من كثرة الكذب على جعفر الصادق كما ذكر عن أحد أتباع الإمام جعفر قال كان الإمام جعفر رجلاً صالحاً وكان يأتيه الخلق من كل مكان فيسمعون منه الكلمة ويزيدون عليها تسعاً وتسعين كلمة .. (وهذا مروي وموثق في كتب الشيعة)
فلعو مكانة آل البيت عند أهل السنة دققوا في كل رواية عنهم ..
والحمد لله رب العالمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/406)
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[06 - 06 - 05, 01:33 م]ـ
للفائدة
ـ[سيف 1]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:24 م]ـ
كان هناك كتاب قيم جدا لأحد علمائهم الذين رجعوا الى طريق الحق تكلم فيه عن مدي الجهالة في اسانيد احاديثهم وكثرة الكذابين الذين كذبوهم هم أنفسهم وكيف يحتجون بهم
لعل اسم الكتاب لو لم أنسى نسيت هو تحطيم الأصنام
وكاتبه ايراني ومترجم للعربية
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 06 - 05, 05:54 ص]ـ
أظنك تقصد كسر الصنم تأليف آية الله العظمى السيد أبو الفضل إبن الرضا البرقعي http://arabic.islamicweb.com/shia/ayat-allah.htm
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 10:18 ص]ـ
الرافضة لاعقل ولا نقل , دينهم دين قائم على العاطفة والخرافات والكذب وهم يكفرون كل من لم يكن اثنى عشريا فالناصبي عندهم هو السني
يقول التيجاني الصوفي المتشيع في كتابه (كل الحلول عند آل الرسول) يقول مانصه: أن النواصب الذين عادوا علياً وحاربوا أهل البيت هم الذين يسمون أنفسهم بأهل السنة والجماعة .. وقال شيخهم حسين الدرازي البحراني في كتابه (المحاسن النفسانية) صفحة 147 بل أخبارهم تنادي بأن الناصب هو مايقال عندهم سنياً .. وقال في نفس المصدر ولاكلام في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن .. وقال الهالك نعمة الله الجزائري في كتابه (الأنوار النعمانية) 2/ 307: إن من علامة الناصبي تقديم غير علي عليه.
http://www.y1y1.com/hd3/albums/userpics/12719/alshirazi%201.jpg
http://www.y1y1.com/hd3/albums/userpics/12719/alshirazi%202.jpg
والآن لنعرف حكم الناصبي عند هؤلاء القوم
يقول الهالك نعمة الله الجزائري في حكم النواصب (أهل السنة):
(إنهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنهم شرّ من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة) الأنوار النعمانية/206، 207.
الغريب بالامر ان الرافضة يوثقون هؤلاء الكفار وياخذون بروايتهم وسوف انقل رد الاخ ابو عبيدة على احد الروافض عندما اعترض على عمران بن حطان فكان رده قويا
أحمد بن هلال العبرتائي
- معجم رجال الحديث - للهالك الخوئي ج 3 ص 151:
...... أيضا، في ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية - لعنهم الله - قال: ومنهم: أحمد بن هلال الكرخي، قال أبو علي بن همام: كان أحمد بن هلال، من أصحاب أبي محمد، عليه السلام. فأجمعت الشيعة على وكالة محمد بن عثمان (رضي الله عنه) بنص الحسن عليه السلام، في حياته ولما مضى الحسن عليه السلام، قالت الشيعة الجماعة له: ألا تقبل أمر أبي جعفر محمد بن عثمان، وترجع إليه، وقد نص عليه الامام المفترض الطاعة؟ فقال لهم: لم أسمعه ينص عليه بالوكالة، وليس أنكر أباه، يعني عثمان بن سعيد، فأما أن أقطع أن أبا جعفر وكيل صاحب الزمان فلا أجسر عليه، فقالوا: قد سمعه غيرك، فقال: أنتم وما سمعتم، ووقف على أبي جعفر، فلعنوه وتبرأوا منه، ثم ظهر التوقيع، على يد أبي القاسم حسين ابن روح، بلعنه، والبراءة منه في جملة من لعن. وقال الصدوق في كتاب كمال الدين: في البحث عن اعتراض الزيدية، وجوابهم ما نصه: حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضى الله عنه) قال: سمعت سعد بن عبد الله، يقول: ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن تشيعه إلى النصب، إلا أحمد بن هلال، وكانوا يقولون: إن ما تفرد بروايته أحمد بن هلال، فلا يجوز استعماله، (إنتهى). أقول: لا ينبغي الاشكال في فساد الرجل من جهة عقيدته، بل لا يبعد استفادة أنه لم يكن يتدين بشي ء، ومن ثم كان يظهر الغلو مرة، والنصب أخرى، ومع ذلك لا يهمنا إثبات ذلك، إذ لا أثر لفساد العقيدة، أو العمل، في سقوط الرواية عن الحجية، بعد وثاقة الراوي، والذي يظهر من كلام النجاشي: (صالح الرواية) أنه في نفسه ثقة، ولا ينافيه قوله: يعرف منها وينكر، إذ لا تنافي بين وثاقة الرواي وروايته أمورا منكرة من جهة كذب من حدثه بها بل إن وقوعه في إسناد تفسير القمي يدل على توثيقه إياه. روى عن أمية بن علي، وروى عنه أحمد بن محمد بن عبد الله، تفسير القمي: سورة يونس، في تفسير قوله تعالى: (قل انظروا ماذا في السموات والارض). وروى عن محمد بن أبي عمير، وروى عنه الحسن بن علي الزيتوني وغيره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/407)
كامل الزيارات: الباب 72، في ثواب زيارة الحسين عليه السلام في النصف من شعبان، الحديث 2. ومما يؤيد ذلك، تفصيل الشيخ: بين ما رواه حال الاستقامة، وما رواه بعدها، فإنه لا يبعد أن يكون فيه شهادة بوثاقته، فانه إن لم يكن ثقة لم يجز العمل برواياته حال الاستقامة أيضا. وأما تفصيل ابن الغضائري، فالظاهر انه يرجع إلى تفصيل الشيخ - قدس سره - وإلا فلو كان الرجل ثقة، أو غير ثقة، فكيف يفرق بين رواياته عن كتاب ابن محبوب ونوادر ابن أبي عمير، وبين غيرها. فالمتحصل: أن الظاهر أن أحمد بن هلال ثقة، غاية الامر أنه كان فاسد العقيدة، وفساد العقيدة لا يضر بصحة رواياته، على ما نراه من حجية خبر الثقة مطلقا.
زياد بن مروان القندي
قال النجاشي: " زياد بن مروان أبو الفضل، وقيل أبو عبد الله الانباري القندي: مولى بني هاشم، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام ووقف في الرضا عليه السلام.
قال الشيخ: " زياد بن مروان القندي، له كتاب، أخبرنا به الحسين ابن عبيدالله، عن محمد بن علي بن الحسين، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عنه ". وعده في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام تارة، قائلا: " زياد بن مروان القندي الانباري أبو الفضل ". وأخرى: زياد القندي. وفي أصحاب الكاظم عليه السلام، قائلا: " زياد بن مروان القندي يكنى أبا الفضل، له كتاب واقفي ".
وقال الشيخ في كتاب الغيبة، فيما روى من الطعن على رواة الواقفة: " روى ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عمر بن يزيد، وعلي بن أسباط جميعا، قالا: قال لنا عثمان بن عيسى الرواسي: حدثني زياد القندي وابن مسكان، قالا: كنا عند أبي إبراهيم عليه السلام، إذ قال: يدخل عليكم الساعة خير أهل الارض، فدخل أبو الحسن الرضا عليه السلام وهو صبي، فقلنا: خير أهل الارض؟ ثم دنا فضمه إليه، فقبله، وقال: يا بني تدري ما قال ذان؟ قال عليه السلام: نعم يا سيدي هذان يشكان في، قال علي بن أسباط: فحدثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب فقال: بتر الحديث، لا، ولكن حدثني علي بن رئاب أن أبا إبراهيم عليه السلام قال لهما:: إن جحدتماه حقه أو خنتماه فعليكما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، يا زياد لا تنجب أنت وأصحابك أبدا، قال علي بن رئاب: فلقيت زيادا القندي فقلت له: بلغني أن أبا إبراهيم عليه السلام قال لك: كذا وكذا، فقال: أحسبك قد خولطت فمر وتركني فلم أكلمه ولا مررت به. قال الحسن بن محبوب: فلم نزل نتوقع لزياد دعوة أبي إبراهيم عليه السلام، حتى ظهر منه أيام الرضا عليه السلام ما ظهر ومات زنديقا ".
قال الكشي: زياد بن مروان القندي. " حدثني حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: زياد هو أحد أركان الوقف. وقال أبو الحسن حمدويه: هو زياد بن مروان القندي بغدادي. حدثني محمد بن الحسن، قال: حدثني أبو علي الفارسي، عن محمد بن عيسى ومحمد بن مهران، عن محمد بن إسماعيل، عن ابن أبي سعيد الزيات، قال: كنت مع زياد القندي حاجا ولم نكن نفترق ليلا ولا نهارا في طريق مكة وبمكة وفي الطواف، ثم قصدته ذات ليلة فلم أره حتى طلع الفجر، فقلت له: غمني إبطاؤك فأي شئ كانت الحال؟ قال لي: مازلت بالابطح مع أبي الحسن يعني أبا إبراهيم وعلي ابنه عن يمينه، فقال: يا أبا الفضل أو زياد هذا ابني علي قوله وفعله قولي وفعلي فإن كانت لك حاجة فانزلها به واقبل قوله فانه لا يقول على الله إلا الحق. قال ابن أبي سعيد: فمكثا ما شاء الله حتى حدث من أمر البرامكة ما حدث، فكتب زياد إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يسأله عن ظهور هذا الامر أو الاستتار، فكتب إليه أبو الحسن عليه السلام: أظهر فلا بأس عليك منهم، فأظهر زياد، فلما حدث الحدث قلنا له: يا أبا الفضل أي شئ يعدل بهذا الامر؟ فقال لي: ليس هذا أوان الكلام فيه. قال: فلما ألححت بالكلام بالكوفة وبغداد وكل ذلك يقول لي مثل ذلك إلى أن قال لي في آخر كلامه: ويحك. فتبطل هذه الاحاديث التي رويناها. محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسين، عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن الفضل، عن يونس بن عبد الرحمان، قال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/408)
مات أبو الحسن عليه السلام وليس من قوامه أحد إلا وعنده المال الكثير، وكان ذلك سبب وقفهم وجحدهم موته، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار ".
قال الكليني: أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن زياد بن مروان القندي وكان من الواقفة. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب الاشارة والنص على أبي الحسن الرضا عليه السلام 72، الحديث 6.
أقول- السيد الخوئي-: لاريب في وقف الرجل وخبثه وأنه جحد حق الامام علي بن موسى عليه السلام مع استيقانه في نفسه، فانه بنفسه قد روى النص على الرضا عليه السلام كما مر. وروى الكليني بالاسناد المقتدم، قال (زياد): دخلت على أبي إبراهيم عليه السلام وعنده ابنه أبو الحسن فقال لي: يا زياد هذا ابني فلان كتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي وما قال فالقول قوله. ورواها الصدوق عن أبيه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن زياد بن مروان القندي نحوه. العيون: الجزء 1، الباب 4، الحديث 25. بل قد عرفت قول الامام عليه السلام له في ما رواه الشيخ في كتاب الغيبة: (يا زياد لاتنجب أنت وأصحابك أبدا) وقول الحسن بن محبوب: أنه مات زنديقا، ولكنه مع ذلك ثقة لا لاجل أن كتابه من الاصول رواه أحمد بن محمد بن مسلمة (سلمة)، ذكره الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم عليهم السلام (22) ولا لرواية الاجلاء عنه ..... ، فإن جميع ذلك لا يكفي في إثبات الوثاقة على ما تقدم بل لان الشيخ المفيد وثقه. فقد عده الشيخ المفيد قدس سره في الارشاد ممن روى النص على الرضا علي بن موسى عليه السلام بالامامة من أبيه والاشارة إليه منه بذلك من خاصته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته، إذا فالرجل من الثقات وإن كان قد جحد حق الامام عليه السلام وخانه طمعا في مال الدنيا. فإن قلت إن شهادة الشيخ المفيد راجعة إلى زمان روايته النص على الرضا عليه السلام ولذا قد وصفه بالورع فلا أثر لهذه الشهادة بالنسبة إلى زمان انحرافه. قلت: نعم، إلا أن المعلوم بزواله من الرجل هو ورعه وأما وثاقته فقد كانت ثابتة ولم يعلم زوالها.
معجم رجال الحديث (8/ 326)
عثمان بن عيسى الرؤاسي
قال النجاشي كان شيخ الواقفة ووجهها، وأحد الوكلاء المستبدين بمال موسى بن جعفر عليه السلام، روى عن أبي الحسن عليه السلام. ذكره الكشي في رجاله. وذكر نصر بن الصباح قال: كان له في يده مال - يعني الرضا [عليه السلام]- فمنعه فسخط عليه. قال: ثم تاب وبعث إليه بالمال (رجال النجاشي 300)
وقد ذكر السيد بحر العلوم أنه كتب لإمام الرضا ان اباك - عليه السلام - لم يمت وهو حي قائم ومن ذكر انه مات فهو مبطل، وأعمل على انه قد مضى كما تقول فلم يأمرني بدفع شئ اليك. واما الجوار فقد اعتقتهن وتزوجت بهن ". الفوائد الرجالية (2/ 355)
أقول: رواية أنه تاب الذي ذكرها النجاشي ضعيفة لعدم وثاقة نصر بن الصباح كما أقر بضعف رواية توبته أكثر من عالم عندكم (أنظر خلاصة الأقوال للعلامة الحلي هامش صفحة 383, معجم رجال الحديث (12/ 132)) , فالملاحظ مما أورده النجاشي والسيد بحر العلوم أنه إستبد بمال إمامكم وكذب بإمامته ولم يصدقه , بل أعتق الجواري وتزوجهن بدون إذنه لتكذيبه لإمام مفترض الطاعة!!! وهذا يعني أنه يستنقص الإمام الرضا!!! ويقول عنه كذاب ليس بإمام وإلا لدفع المال والجواري إليه - ولعمري فعلته هذه قمة في النصب عندكم- خصوصآ أن الرجل كان موالي بل كان وكيلآ للكاظم فمن الطبيعي أن يعرف أن الإمامة لن تنتهي عنده وأن هناك إمام معصوم بعده وهناك رواية في ترجمة زياد القندي يرويها الرواسي نفسه عن زياد وإبن مسكان تحذرهما من الجحود بإمامة الرضا بعد الكاظم , معجم رجال الحديث (8/ 326)! وهذا معناه أنه يعرف أن الإمام هو الرضا بعد الكاظم!! وتكذيبه هذا للإمام أدى إلى سخط الإمام الرضا عليه , فالراد على الإمام عندكم كالراد على رسوله والراد على رسوله كالراد على الله والراد على الله كافر!!!
قال السيد الخوئي: .. وقال عند ذكره الوكلاء المذمومين بعد بيان السفراء الممدوحين: " ..... عثمان بن عيسى الرواسي، كلهم كانوا وكلاء لابي الحسن موسى عليه السلام، وكان عندهم أموال جزيلة، فلما مضى أبو الحسن موسى عليه السلام وقفوا طمعا في الاموال، ودفعوا إمامة الرضا عليه السلام وجحدوه! ". أقول: لا ينبغي الشك في أن عثمان بن عيسى كان منحرفا عن الحق ومعارضا للرضا عليه السلام، وغير معترف بامامته، وقد استحل أموال الامام عليه السلام، ولم يدفعها إليه! وأما توبته ورده الاموال بعد ذلك فلم تثبت فإنها رواية نصر بن الصباح، وهو ليس بشئ، ولكنه مع ذلك كان ثقة بشهادة الشيخ وعلي بن إبراهيم وابن شهر آشوب المؤيدة بدعوى بعضهم أنه من أصحاب الاجماع.معجم رجال الحديث (12/ 132)
وهذا زرارة ابن أعين، أوثق روات الشيعة، القدري بنص عن جعفر الصادق و بشهادة شيخهم الطوسي الذي لعنه المعصوم لديهم في أحاديث صحيحة السند رواها الكشي عن امامهم و الذي أكثر عنه علماء الحديث عنكم. و كان لا يتورع عن النيل من الامام جعفر الصادق حتى قال:
" رحم الله ابو جعفر أما جعفر ففي قلبي عليه لعنه "
حدثنا محمدبن مسعود، قال حدثنا جبريل بن أحمد الفاريابي، قال: حدثني العبيدي محمدبن عيسي، عن يونس بن عبدالرحمن، عن ابن مسكان، قال: سمعت زرارة يقول: رحم الله أبا جعفر واما جعفر فان في قلبي عليه لعنة! فقلت له: وماحمل زرارة على هذا؟ قال: حمله على هذا؟ قال: حمله على هذا لان أبا عبدالله عليه السلام أخرج مخازيه
وقد اكد الهالك الطوسي التهمة بحق زرارة و قال ان سببها قول زرارة بالقدر(30/409)
التعليقات البازية على كتاب التوحيد
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 04:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كان كتاب التوحيد من أحب الكتب إلى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى ولذا كان لا يمر يوم من دروسه أو بداية دروة دراسية فصلية من دروس الشيخ إلا وتجد كتاب التوحيد يأتي في الأولية ولا يمل الشيخ من إعادته وتكراره مرة بالتعليق على المتن نفسه ومرة بالتعليق على شروحه ومرة بالتعليق على مسائله وفوائده
قال الشيخ رحمه الله في بداية شرحه لهذا الكتاب (المؤلف رحمه الله ألف هذا الكتاب لبيان حقيقة التوحيد وبيان حقيقة الشرك والرد على المشركين وبيان أن العبادة حق الله وحده وأن الواجب إخلاصها لله وحده وأن الواجب الحذر من الشرك قليله وكثيره ودقيقه وجليله وأضاف إلى ذلك بيان شيء من وسائل الشرك وذرائعه وشيء من البدع التي تقدح في التوحيد وشيء من المعاصي التي تنقص ثواب أهل التوحيد حتى يستكمل قارئ هذا الكتاب ما ينبغي أن يستكمل من توحيد الله وإتباع الشريعة وترك البدع والخرافات وسائر المعاصي التي حرمها الله عز وجل وهو كتاب لا نعلم أنه سبق ألف مثله في معناه على صغر حجمه وكثرة فوائده)
وهذه بعض الفوائد التي استقيتها من دروس سماحته في شرحه لهذا الكتاب الجليل إما سماعاً لأشرطته أو تعليقاً مباشراً من خلال حضور دروس سماحته في جامع سارة وجامع الثنيان بالبديعة أو الجامع الكبير بالرياض
فأسأل الله عز وجل أن ينفع بها كاتبها وقارئها
وأن يرحم شيخنا رحمة واسعة وأن ينور ضريحه ويوسع له في قبره.
والآن حان الشروع في المقصود
قال شيخ الإسلام والمسلمين مجدّد الدعوة والدّين الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:
[بسم الله الرحمن الرحيم]
كتاب التوحيد وقول الله تعالى ?وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ? [الذاريات: 56]
و قوله تعالى ?وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ? [النحل:36] الآية.
وقوله تعالى ?وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا? [الإسراء:23] الآية.
وقوله تعالى ?وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا? [النساء:36] الآيات.
قوله تعالى: ?قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا? [الأنعام: 151] الآيات.
قال ابن مسعود (رضي الله عنه): من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه؛ فليقرأ قوله تعالى ?قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا? إلى قوله ?وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا? [الأنعام:151 - 153] الآية.
وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ (رضي الله عنه) قَالَ: كُنْتُ رِديفَ النبي صلى الله عليه وسلم. عَلَى حِمَارٍ فَقَالَ لي: «يَا مُعَاذُ! أَتَدْرِي مَا حَقّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ وما حقّ العبادِ عَلَى الله؟» قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «حَقّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوه وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا. وَحَقّ الْعِبَادِ عَلَى اللّهِ أَنْ لاَ يُعَذّبَ مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئا» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَفَلاَ أُبَشّرُ النّاسَ؟ قَالَ: «لاَ تُبَشّرْهُمْ. فَيَتّكِلُوا». أخرجاه
*متفرقات من الفوائد على الباب الأول (التعليق على المتن - فجر الخميس 8/ 5/1415))
(التعليق على الشرح – فتح المجيد - فجر الاثنين 24/ 7/1415)
1 - قوله (بسم الله الرحمن الرحيم) [هذه عادة أهل العلم يبدؤون كتبهم بالبسملة كما بدأ الله عز وجل كتابه بالبسملة وقد يبدؤون بالحمدلة مع ذلك وكل حسن فإن السنة أن تبدأ بالتسمية لحصول البركة والتأسي بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يقتضي البدء بالبسملة وإن ثنى بالحمدلة كما بدأ الله عز وجل كتابه بالبسملة ثم الحمدلة فهذا حسن لأن الله تعالى أهل أن يثنى عليه فهو المستحق لكل ثناء.
2 - قوله (بسم الله) أي باسم الله أستعين في تأليفي أو باسم أؤلف كتاباً في كذا وكذا فالباء للاستعانة والتبرك باسمه سبحانه وتعالى.
3 - قوله (الله) علم على الذات لا يسمى به سواه سبحانه وتعالى
4 - قوله (الرحمن الرحيم) اسمان من أسماء الله دلا على وصفه بالرحمة فهو الرحمن الرحيم لعباده الذي وسعت رحمته كل شيء
5 - قوله (كتاب التوحيد) أي هذا كتاب التوحيد والتوحيد مصدر وحد يوحد توحيداً والتوحيد هو إفراد الله بالعبادة والتوحيد ثلاثة أنواع (توحيد الربوبية وتوحيد الإلوهية وتوحيد الأسماء والصفات) وهذا معلوم بالاستقراء من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
6 - حديث (كل أمر لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع) طرقه يشد بعضها بعضاً فهو من باب الحسن لغيره.
7 - الصواب أن أسماء الله عز وجل أسماء ونعوت وهي مشتقة.
8 - (النافع الضار) ورد في أحاديث ضعيفة ولكن معناه حق.
9 - قوله تعالى: ?قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا? هذه الآية تسمى آية الحقوق العشر.
10 - يرى الله عز وجل في الدنيا في المنام كما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ولكن رؤية لا تشابه رؤية المخلوقين كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/410)
ـ[عبدالله العاروك]ــــــــ[08 - 04 - 05, 03:23 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفوائد الفريدة، وجعلها في ميزان حسناتك
ونستميحك عذراً في تدوينها وتسجيلها على الكتاب.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أحد شروح الشيخ ابن باز رحمه الله للكتاب في (10) أشرطة، وقد فرغ وطبع باسم (التعليق المفيد على كتاب التوحيد)، [وأظنه طبع بغير إذن الشيخ] وقد تابعت الأشرطة مع الكتاب فوجدته قد أجاد وإن كان ينقل أحيانا كلام الشيخ بالمعنى، واحيانا يختصر كلام الشيخ بما لا يخل. والله أعلم.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 08:37 م]ـ
الباب الثاني - باب فضل التوحيد وما يكفِّر من الذنوب
وقول الله تعالى ?الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ?ا [الأنعام: 82].
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شهِدُ أَنّ لاَ إِلَهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ, وَأَنّ مُحَمّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, وَأَنّ عِيسَىَ عَبْدُ اللّهِ وَرسوله وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالْجَنّةَ حَقّ, وَالنّارَ حَقّ؛ أَدْخَلَهُ الله الْجَنّةَ على ما كان من العمل» أخرجاه.
ولهما في حديث عِتبان: «فَإِنّ الله قَدْ حَرّمَ عَلَى النّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاّ الله, يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ الله».
وعن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: «قال موسى عليه السلام: يا ربِّ! علِّمني شيئاً أذكرك وأدعوك به. قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله. قال: يا رب! كل عبادك يقولون هذا؟. قال: يا موسى! لو أن السموات السبع وعامرهن غيري، والأرضين السبع في كفة و (لا إله إلا الله) في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله» رواه ابن حبان والحاكم وصححه.
وللترمذي وحسنه عن أنسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم؛ يقول: «قال الله تعالى: يا ابنَ آدَمَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرْضِ خَطَايَا ثُمّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بي شَيْئاً لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً».
& الفوائد المنتقاة على الباب الثاني (فجر الخميس 22/ 5/1415) (التعليق على المتن)
(فجر الاثنين 19/ 10/1415) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - هذا الباب أراد به المؤلف رحمه الله بيان شيء من فضل التوحيد وتكفيره للذنوب وأن التوحيد هو أعظم الحسنات وأعظم الواجبات وهو أعظم الأعمال تكفيراً للذنوب فهو رأس الأعمال وأهمها وأوجبها.
2 - قوله (وروح منه) أي روح من الأرواح التي خلقها عز وجل وأوجدها.
3 - حديث عبادة بن الصامت هذا من الأحاديث المطلقة الدالة على فضل التوحيد لكن دلت النصوص الأخرى على أن هذا اللفظ مقيد , وهذا الإطلاق مقيد بمن أدى حق هذه الشهادة فلا بد من قولها باللسان وتصديقها بالجنان والعمل بمقتضاها من توحيد الله والإخلاص له والبراءة من الشرك كله ولا بد من الشهادة بأن محمداً عبده ورسوله والانقياد لما جاء به وطاعته في فعل الأوامر وترك النواهي. فإذا مات على المعاصي والسيئات فهو تحت مشيئة الله عز وجل إن شاء غفر له وأدخله الجنة وإن شاء عذبه على قدر جرائمه ثم مصيره بعد هذا إلى الجنة.
4 - حديث أبي سعيد الخدري: قال الشيخ: سنده لا بأس به.
5 – حديث أنس: قال الشيخ: جاء الحديث في الصحيح بهذا المعنى من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
6 - قوله في حديث أنس (يا ابنَ آدَمَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرْضِ خَطَايَا ثُمّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بي شَيْئاً لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَة) هذا عند أهل العلم يفسر بوجهين
أ – أن هذا في حق من قالها صادقاً مخلصاً فيها وأتى حقها ولم يصر على سيئة أصلاً.
ب – أن هذا في حق من قالها وأتى إلى الله عز وجل تائباً من خطاياه غير مصر على سيئة وقد تاب وأقلع فخطاياه كلها مرجوحة وكلها ساقطة بسبب إخلاصه في هذه الكلمة التي تضمن توبته من جميع الذنوب وإقلاعه من جميع الذنوب وهذا المعنى لا بد منه لان النصوص الأخرى من الآيات والأحاديث على أن أهل المعاصي على خطر وأنه متوعدون بالنار وأنه تحت المشيئة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/411)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 06:17 م]ـ
الباب الثالث - باب من حقَّق التوحيد؛ دخل الجنة بغير حساب
وقول الله تعالى: ?إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ? [النحل:120].
وقوله: ?وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ? [المؤمنون: 59].
وعن حُصَيْنِ بْنُ عَبْدِ الرّحْمَنِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رضي الله عنه فَقَالَ: أَيّكُمْ رَأَى الْكَوْكَبَ الّذِي انْقَضّ الْبَارِحَةَ؟ قُلْتُ: أَنَا. ثُمّ قُلْتُ: أَمَا إِنّي لَمْ أَكُنْ فِي صَلاَةٍ. وَلَكِنّي لُدِغْتُ. قَالَ: فَمَاذَا صَنَعْتَ؟ قُلْتُ: اَرْتقَيْتُ. قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قُلْتُ: حَدِيثٌ حَدّثَنَاهُ الشّعْبِيّ. قَالَ: وَمَا حَدّثَكُمُ الشّعْبِيّ؟ قُلْتُ: حَدّثَنَا عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ حُصَيْبٍ, أَنّهُ قَالَ: لاَ رُقْيَةَ إِلاّ مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ. قَالَ: قَدْ أَحْسَنَ مَنِ انْتَهَى إِلَى مَا سَمِعَ. وَلَكِنْ حَدّثَنَا ابْنُ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: «عُرِضَتْ عَلَيّ الأُمَمُ. فَرَأَيْتُ النّبِيّ وَمَعَهُ الرّهَطُ. وَالنّبِيّ وَمَعَهُ الرّجُلُ وَالرّجُلاَنِ. وَالنّبِيّ ولَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ. إِذْ رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ. فَظَنَنْتُ أَنّهُمْ أُمّتِي. فَقِيلَ لِي: هَذَا مُوسَىَ وَقَوْمُهُ. وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ. فَنَظَرْتُ. فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ. فَقِيلَ لِي: هَذِهِ أُمّتُكَ. وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلْفاً يَدْخُلُونَ الْجَنّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلاَ عَذَابٍ».
فنَهَضَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ. فَخَاضَ النّاسُ فِي أُولَئِكَ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلّهُمُ الّذِينَ صَحِبُوا رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلّهُمُ الّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلاَمِ فَلَمْ يُشْرِكُوا بِالله. وَذَكَرُوا أَشْيَاءَ.
فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرُوهُ. فَقَالَ: «هُمُ الّذِينَ وَلاَ يَسْتَرْقُونَ. وَلاَ يَكْتَوُون. وَلاَ يَتَطَيّرُونَ. وَعَلَى رَبّهِمْ يَتَوَكّلُونَ»، فَقَامَ عُكّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ. فَقَالَ: يا رسول الله ادْعُ الله أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. قَالَ: «أَنْتَ مِنْهُمْ» ثُمّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: ادْعُ الله أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَالَ: «سَبَقَكَ بِهَا عُكّاشَةُ».
& الفوائد المنتقاة على الباب الثالث (فجر الخميس 7/ 6/1415) (التعليق على المتن)
1 – تحقيق التوحيد تخليصه وتصفيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي.
2 - الشرك الأكبر ينافي التوحيد بالكلية والشرك الأصغر ينافي كمال التوحيد الواجب والبدعة تقدح في التوحيد وتنقص ثوابه والمعاصي كذلك تنقص ثوابه فلا يكون توحيده سالماً إلا إذا سلم من الشرك الأكبر والأصغر والبدع والمعاصي فهذا هو تحقيق التوحيد
3 - وقول الله تعالى: ?إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً) أمة: الداعية إلى الخير الصابر على ذلك وفسر بأنه الذي يستقيم على الحق ويثبت عليه عند فساد الناس وهذان الأمران مجتمعان في إبراهيم عليه السلام.
وإذا كان إبراهيم عليه السلام قد حقق توحيده وإيمانه فالنبي صلى الله عليه وسلم من باب أولى لأنه أكمل الناس إيماناً وخلقاً واستقامة على دين الله عز وجل
4 - قوله (عُرِضَتْ عَلَيّ الأُمَمُ) عرضها عليه في ليلة الإسراء على الصحيح
5 - قوله (وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلْفاً يَدْخُلُونَ الْجَنّةَ) جاء في الروايات الأخرى أن ربه زاده مع كل ألف سبعين ألفاً ومع كل واحد سبعين ألفاً.
6 – قوله (ولا يسترقون) ترك الإسترقاء افضل لما فيه من الاستغناء عن الناس إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا بأس.
7 – قوله (ولا يكتوون) الكي تركه أفضل لهذا الحديث لإنه نوع من التعذيب فإذا تيسر الدواء بغير الكي فهو أولى فإن دعت الحاجة إليه فلا كراهة لقوله صلى الله عليه (الشفا في ثلاثة: شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وأنا أنهى أمتي عن الكي) رواه البخاري وهذا نهي تنزيه ففعله جائز عند الحاجة إليه وتركه أفضل عند الإستغناء عنه فإن دعت الحاجة إليه فلا كراهة.
8 – النفث في الماء لا بأس به ثبت عن النبي صلى عليه وسلم أنه نفث في الماء، ويقرأ ما تيسر من الآيات.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 06:23 م]ـ
الباب الرابع - باب الخوف من الشرك
وقول الله عز وجل: ?إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ? ()
وقال الخليل عليه السلام: ?وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ? [إبراهيم: 35]
وفي الحديث: «أخْوَفُ ما أخافُ عليكم الشركَ الأصغر». فسئل عنه فقال: «الرياء».
وعن ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من مات وهو يدعو من دون الله نداً، دخل النار». رواه البخاري.
ولمسلم عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لَقِيَ الله لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئا دَخَلَ الْجَنّةَ, وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئا دَخَلَ النّارَ».
& الفوائد المنتقاة على الباب الرابع (فجر الخميس 21/ 6/1415) (التعليق على المتن)
(فجر الاثنين 13/ 6/1416) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - قوله (وفي الحديث: «أخْوَفُ ما أخافُ عليكم الشركَ الأصغر». فسئل عنه فقال: «الرياء».
قال الشيخ: الحديث رواه أحمد وغيره بإسناد جيد وله شواهد كلها تدل على خطر الرياء.
2 - الشرك الأصغر أعظم من كبائر الذنوب وهذا هو الصواب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/412)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 06:25 م]ـ
الباب الخامس - باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله
وقول الله تعالى: ?قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ? [يوسف:108].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن، قال له «إنّكَ تَأْتِي قَوْماً أَهْلَ كِتَابٍ، فَلْيَكُنْ أَوّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاّ الله (وفي رواية: إلى أن يوحِّدوا الله)، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ. فَأَعْلِمْهُمْ أَنّ الله افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنّ الله افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدّ على فُقَرَائِهِمْ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ, فَإِيّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ، وَاتّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللّهِ حِجَابٌ». أخرجاه.
ولهما عن سهل بن سعد (رضي الله عنه): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: «أُعطِينّ الرايةَ غداً رجلاً يُحِبّ اللهَ ورسوله ويُحبّه اللهُ ورسولهُ يَفتحُ اللهُ على يديهِ». فباتَ الناسُ يَدوكون ليلَتَهم أّيهم يُعطاها. فلما أصبحوا الناسُ غَدَوا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يُعطاها, فقال: «أينَ عليّ بن أبي طالب؟» فقيل: هو يَشتكي عينَيهِ: فأرسلوا إليه. فأوتي به فبَصَقَ في عينَيه, ثُمَّ دَعَا لَهُ فَبَرَأ كأنْ لم يكنْ به وَجَع, فأعطاهُ الراية, فقال: «انفُذْ على رِسْلِكَ حتى تنزلَ بساحَتهم, ثم ادُعهم إلى الإِسلام, وَأَخْبِرْهُم بما يَجِبُ عليهم من حقّ اللّهِ فيه, فواللّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللّهُ بكَ رجُلاً واحداً خيرٌ لكَ مِن حُمْرُ النّعَم». (يدوكون)، أي: يخوضون.
& الفوائد المنتقاة على الباب الخامس (فجر الخميس 27/ 7/1415) (التعليق على المتن)
(فجر الاثنين 20/ 6/1416) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - قوله (باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله) أي وجوب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله وفضله.
2 - قوله (أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي) يعني أنا أعو إلى الله على بصيرة وأتباعي كذلك يدعون على بصيرة وهذا يدل على أن أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم هم الدعاة إلى الله عز وجل وهم أهل البصائر فالعالم الذي لا يدعو إلى الله ويدعو الناس إلى الحق ليس من أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم على الحقيقة وإنما أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم هم الدعاة أهل البصائر الذين يدعون إلى الله على علم لا على جهل فلا يسكتون ولايدعون على جهالة فيجمعون بين أمرين الدعوة الى الله ولكن على علم وبصيرة.
3 - قوله (فَإِيّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ) الأموال كرائم ووسط ولئام فالزكاة تؤخذ من الوسط إلا إذا طابت نفوسهم بالكرام ودفعوها عن طيب نفس منهم فإنها تقبل منهم ولهم فيها أجر. وإنما اقتصر على التوحيد والصلاة والزكاة لأنها أهم الأمور ومن أجاب إليها أجاب إلى ما سواها من الصوم والحج والجهاد.
4 - قوله (فواللّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللّهُ) فيه أنه لا بأس بالقسم للتأكيد وقد يستحب ويشرع عند الحاجة للتأكيد حتى يفهم المخاطب أن هذا حق وأنه أمر مطلوب.
5 - قوله (ثم ادُعهم إلى الإِسلام) فيه أن الشريعة جاءت بالدعوة إلى الإسلام وإعلام الناس الخير وإرشادهم إلى الحق قبل قتالهم ويجوز أن يغار عليهم من غير تكرار الدعوة إذا كانوا قد دعوا كما أغار النبي صلى الله عليه وسلم على بني المصطلق وهم غارون فهذا جائز إذا دعوا فأبوا وأصروا فلا بأس أن يغار عليهم على غفلة.
6 - قوله (حُمْرُ النّعَم) الحمر بضم الحاء وتسكين الميم جمع أحمر أما حمر بضم الحاء والميم فهو جمع حمار وهو ليس المراد هنا والمراد هنا هو جمع حمراء وأحمر والمراد خير لك من الإبل الحمر التي تعرف عند العرب ويعظمونها ويرونها أشرف الإبل.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 06:37 م]ـ
الباب السادس - باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/413)
وقول الله تعالى ?أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا? [الإسراء: 57].
قوله تعالى ?وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِي (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ? [الزخرف:26 - 28].
وقوله: ?اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ? [التوبة: 31].
وقوله: ?وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ? [البقرة:165].
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاّ اللّهُ, وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللّهِ, حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ. وَحِسَابُهُ عَلَى اللّهِ عز وجل». وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب.
& الفوائد المنتقاة على الباب السادس (فجر الخميس 11/ 8/1415) (التعليق على المتن)
(فجر الاثنين 22/ 10/1416) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 – قال الشيخ: المؤلف ذكر هذا الباب لتفسير التوحيد بمعناه وبضده لأن الشيء يعرف بضده كما قيل
والضد يظهر حسنه الضد ــــــ وبضدها تتبين الأشياء
2 - قوله (تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله) عطف الدال على المدلول لأن التوحيد هو شهادة أن لا إله إلا الله فعطف هذا التوحيد عطفاً يقتضي بيان معناها ومرادها وأن معناها ومرادها هو توحيد الله عز وجل فالمدلول هو التوحيد والدال هو شهادة أن لا إله إ لا الله.
3 - عباد القبور عملهم كفر وضلال ولكن لا يقتلون ولا تستحل دماؤهم وأموالهم حتى يبين لهم من باب إقامة الحجة.
4 - من سب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول لا إله إلا الله فلا يقبل منه وهو كافر لانه لو كان عنده إيمان لما سب الرسول صلى الله عليه وسلم ومثله تارك الصلاة لو كان عنده إيمان لما ترك الصلاة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 06:47 م]ـ
الباب السابع - باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه
وقول الله تعالى: ?قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ? [الزمر:38].
وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ رضي الله عنه أَنّ النّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَىَ رَجُلاً فِي يَدِهِ حَلْقَةً مِنْ صُفْرٍ. فَقَالَ: «مَا هَذِهِ؟» قَالَ: هَذِهِ مِنَ الْوَاهِنَةِ. فَقَالَ: «انْزِعْهَا, فَإِنّهَا لاَ تَزِيدُكَ إِلاّ وَهْناً، فإنَّكَ لوْ مِتَّ وهي عليْك، ما أَفْلَحتَ أبداً». رواه أحمد بسند لا بأس به.
وله عن عقبة بن عامر مرفوعاً: «من تعلَّق تميمةً، فلا أتمَّ الله له، ومن تعلَّق ودعة، فلا ودَع الله له»
وفي رواية: «من تعلَّق تميمةً، فقد أشْرَك».
ولابن أبي حاتم عن حذيفة رضي الله عنه: أنه رأى رجلاً في يده خيط من الحمى، فقطعه، وتلا قوله تعالى: ?وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ? [يوسف: 106].
& الفوائد المنتقاة على الباب السابع (فجر الخميس 29/ 10/1415) (التعليق على المتن)
(فجر الاثنين 6/ 11/1416) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - قوله (من الشرك) أي من الشرك الأصغر
2 - الأدوية المجربة لدفع البلاء أو رفعه لا بأس بها كمثل التصبح بسبع تمرات وكالتطعيم
3 - قوله (وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ رضي الله عنه أَنّ النّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَىَ رَجُلاً فِي يَدِهِ حَلْقَةً مِنْ صُفْرٍ) جاء في رواية الحاكم أن الحلقة كانت في يد عمران بن حصين نفسه.
4 – سئل الشيخ عن الذي يكتب على الجرح آية من القرآن؟ فأجاب الشيخ: ذكره ابن القيم ولا أعلم له أصلاً عن السلف والمشروع هو القراءة والنفث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/414)
5 - قال الشارح (وأما التمائم والخيوط والحروز وغير ذلك مما يعلقه الجهال فهو شرك يجب إنكاره وإزالته بالقول والفعل) قال الشيخ رحمه الله: إذا كان يترتب عليه مفسدة وفتنة فلا يفعله بل يرفعه للجهة المختصة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 06:54 م]ـ
الباب الثامن - باب ما جاء في الرقى والتمائم
في الصحيح عن أَبي بَشِيرٍ الأَنْصَارِيّ رضي الله عنه، أَنّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ. فَأَرْسَلَ رَسُولاً: «أَنْ لاَ يَبْقَيَنّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلاَدَةٌ مِنْ وَتَرٍ, أَوْ قِلاَدَةٌ, إِلاّ قُطعَتْ».
وعن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إنّ الرّقَى وَالتّمائمَ وَالتّوَلَةَ شِرْك». رواه أحمد وأبو داوود.
(التّمائم) شيء يعلق على الأولاد من العين؛ لكن إذا كان المعلق من القرآن, فرخص فيه بعض السلف وبعضهم لم يرخص فيه ويجعله من المنهي عنه, منهم ابن مسعود رضي الله عنه.
و (الرّقي): هي التي تسمى العزائم، وخَصَّ منها الدليل ما خلا من الشرك، فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحُمة.
و (التّوَلَةَ) شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى امرأته.
وعن عبد الله بن عُكيم مرفوعاً: «مَنْ تَعَلّقَ شَيْئاً وُكِلَ إِلَيْهِ» رواه أحمد والترمذي.
وروى أحمد عن رويفع، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا رُوَيْفع! لعلَّ الحياةَ تَطُولُ بك، فأخبِرِ الناسَ أنَّ مَن عقَد لحيتَه، أو تقلَّد وتراً، أو استنجى برجيع دابَّة أو عظْم، فإن محمداً بريءٌ منه».
وعن سعيد بن جُبَير، قال: من قطع تميمة من إنسان، كان كعِدْلِ رقبة. رواه وكيع.
وله عن إبراهيم، قال: كانوا يكرهون التمائم كلَّها من القرآن وغير القرآن.
& الفوائد المنتقاة على الباب الثامن (فجر الخميس 13/ 11/1415) (التعليق على المتن)
(فجر الاثنين11/ 5/1417) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - قوله (باب ما جاء في الرقى والتمائم) قال الشيخ رحمه الله تعالى: دلت الدلائل على تحريم التمائم وأنه لا يجوز تعليقها على الأولاد ولا على المرضى بل يجب ترك ذلك للأدلة التي ذكرها المصنف.
أما الرقى ففيها تفصيل فإن كانت رقية معروفة بالآيات والدعوات المعروفة فلا بأس بشرط أن لا يعتقد أنها تشفي بنفسها بل هي سبب من الأسباب إن شاء الله نفع بها وإن شاء صرف ذلك فالرقى تكون جائزة بأمور ثلاثة
أ – أن تكون بلسان معروف المعنى ليس فيه جهالة
ب – أن يكون ذلك المعنى سليماً ليس فيه ما يخالف الشرع
ج – أن لا يعتمد عليها بذاتها بل يعتقد أنها سبب من الأسباب إن شاء الله نفع به وإن شاء سلبه نفعه.
فبهذه الشروط الثلاثة تكون الرقى جائزة عند أهل العلم والنبي صلى الله عليه وسلم قال (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً) رواه مسلم. ولأنه صلى الله عليه وسلم رقى ورقي والصحابة فعلوا ذلك فلا بأس بالرقى بهذه الشروط.
2 - الأوتار من جنس التمائم
3 - قوله (أَنْ لاَ يَبْقَيَنّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلاَدَةٌ مِنْ وَتَرٍ) النهي عام في كل معلق وليس بخاص بما كان من الوتر.
4 – التمائم إذا كانت من القرآن فقد حرمها البعض وممن يرى ذلك عبد الله بن مسعود ورخص فيها البعض وممن يرى ذلك عبد الله بن عمرو والصواب التحريم فإنه هو الذي تدل عليه الأدلة العامة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له) فالواجب هو حسم هذا الباب والقضاء عليه وأن لا يبقى منه شيء لأنه متى فتح الباب جاءت التمائم المحرمة فوجب المنع عملاً بالأحاديث العامة وسداً لذريعة الشرك.
5 - الكتابة على ورقة أو في صحن قد فعله بعض السلف وروي عن ابن عباس ولم يرو ثابتاً عنه فإن فعل فلا بأس فقد فعله بعض الأئمة وذكره ابن القيم في زاد المعاد ولكن الرقية على المريض والنفث عليه أولى وأنفع.
6 - قوله (مَن عقَد لحيتَه) قيل أن المراد أن يجعلها على هيئة يشابه فيها أهل التخنث والنساء، أو عقدها على هيئة التكبر والتعاظم والخيلاء، أما تحسينها والاعتناء بها وتسريحها فلا بأس به وليس داخلاً في هذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/415)
7 – قوله (وروى أحمد عن رويفع، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا رُوَيْفع! لعلَّ الحياةَ تَطُولُ بك، فأخبِرِ الناسَ أنَّ مَن عقَد لحيتَه، أو تقلَّد وتراً، أو استنجى برجيع دابَّة أو عظْم، فإن محمداً بريءٌ منه».) الحديث فيه مقال إلا أن له شواهد.
8 – تعليق الآيات في المساجد أقل ما فيها الكراهة، أما في المنازل فالأمر فيها أوسع.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:03 م]ـ
الباب الثامن - باب ما جاء في الرقى والتمائم
في الصحيح عن أَبي بَشِيرٍ الأَنْصَارِيّ رضي الله عنه، أَنّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ. فَأَرْسَلَ رَسُولاً: «أَنْ لاَ يَبْقَيَنّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلاَدَةٌ مِنْ وَتَرٍ, أَوْ قِلاَدَةٌ, إِلاّ قُطعَتْ».
وعن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إنّ الرّقَى وَالتّمائمَ وَالتّوَلَةَ شِرْك». رواه أحمد وأبو داوود.
(التّمائم) شيء يعلق على الأولاد من العين؛ لكن إذا كان المعلق من القرآن, فرخص فيه بعض السلف وبعضهم لم يرخص فيه ويجعله من المنهي عنه, منهم ابن مسعود رضي الله عنه.
و (الرّقي): هي التي تسمى العزائم، وخَصَّ منها الدليل ما خلا من الشرك، فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحُمة.
و (التّوَلَةَ) شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى امرأته.
وعن عبد الله بن عُكيم مرفوعاً: «مَنْ تَعَلّقَ شَيْئاً وُكِلَ إِلَيْهِ» رواه أحمد والترمذي.
وروى أحمد عن رويفع، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا رُوَيْفع! لعلَّ الحياةَ تَطُولُ بك، فأخبِرِ الناسَ أنَّ مَن عقَد لحيتَه، أو تقلَّد وتراً، أو استنجى برجيع دابَّة أو عظْم، فإن محمداً بريءٌ منه».
وعن سعيد بن جُبَير، قال: من قطع تميمة من إنسان، كان كعِدْلِ رقبة. رواه وكيع.
وله عن إبراهيم، قال: كانوا يكرهون التمائم كلَّها من القرآن وغير القرآن.
& الفوائد المنتقاة على الباب الثامن (فجر الخميس 13/ 11/1415) (التعليق على المتن)
(فجر الاثنين11/ 5/1417) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - قوله (باب ما جاء في الرقى والتمائم) قال الشيخ رحمه الله تعالى: دلت الدلائل على تحريم التمائم وأنه لا يجوز تعليقها على الأولاد ولا على المرضى بل يجب ترك ذلك للأدلة التي ذكرها المصنف.
أما الرقى ففيها تفصيل فإن كانت رقية معروفة بالآيات والدعوات المعروفة فلا بأس بشرط أن لا يعتقد أنها تشفي بنفسها بل هي سبب من الأسباب إن شاء الله نفع بها وإن شاء صرف ذلك فالرقى تكون جائزة بأمور ثلاثة
أ – أن تكون بلسان معروف المعنى ليس فيه جهالة
ب – أن يكون ذلك المعنى سليماً ليس فيه ما يخالف الشرع
ج – أن لا يعتمد عليها بذاتها بل يعتقد أنها سبب من الأسباب إن شاء الله نفع به وإن شاء سلبه نفعه.
فبهذه الشروط الثلاثة تكون الرقى جائزة عند أهل العلم والنبي صلى الله عليه وسلم قال (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً) رواه مسلم. ولأنه صلى الله عليه وسلم رقى ورقي والصحابة فعلوا ذلك فلا بأس بالرقى بهذه الشروط.
2 - الأوتار من جنس التمائم
3 - قوله (أَنْ لاَ يَبْقَيَنّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلاَدَةٌ مِنْ وَتَرٍ) النهي عام في كل معلق وليس بخاص بما كان من الوتر.
4 – التمائم إذا كانت من القرآن فقد حرمها البعض وممن يرى ذلك عبد الله بن مسعود ورخص فيها البعض وممن يرى ذلك عبد الله بن عمرو والصواب التحريم فإنه هو الذي تدل عليه الأدلة العامة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له) فالواجب هو حسم هذا الباب والقضاء عليه وأن لا يبقى منه شيء لأنه متى فتح الباب جاءت التمائم المحرمة فوجب المنع عملاً بالأحاديث العامة وسداً لذريعة الشرك.
5 - الكتابة على ورقة أو في صحن قد فعله بعض السلف وروي عن ابن عباس ولم يرو ثابتاً عنه فإن فعل فلا بأس فقد فعله بعض الأئمة وذكره ابن القيم في زاد المعاد ولكن الرقية على المريض والنفث عليه أولى وأنفع.
6 - قوله (مَن عقَد لحيتَه) قيل أن المراد أن يجعلها على هيئة يشابه فيها أهل التخنث والنساء، أو عقدها على هيئة التكبر والتعاظم والخيلاء، أما تحسينها والاعتناء بها وتسريحها فلا بأس به وليس داخلاً في هذا.
7 – قوله (وروى أحمد عن رويفع، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا رُوَيْفع! لعلَّ الحياةَ تَطُولُ بك، فأخبِرِ الناسَ أنَّ مَن عقَد لحيتَه، أو تقلَّد وتراً، أو استنجى برجيع دابَّة أو عظْم، فإن محمداً بريءٌ منه».) الحديث فيه مقال إلا أن له شواهد.
8 – تعليق الآيات في المساجد أقل ما فيها الكراهة، أما في المنازل فالأمر فيها أوسع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/416)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:05 م]ـ
الباب التاسع - باب من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما
وقول الله تعالى ?أَفَرَأَيْتُمْ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمْ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى? [النجم:19 - 22].
وعن أبي وَاقِدٍ الّليْثِيّ، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى حُنَيْنٍ، ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سِدْرَة يعكفون عندها ويَنُطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذاتُ أنواط، فمررنا بسدرة، فقلنا: يا رسولَ الله اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الله أكبر! إنها السنن! قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى ?اجْعَل لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ? [الأعراف: 138]. لَتَرْكَبُنّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ». رواه الترمذي وصححه.
& الفوائد المنتقاة على الباب التاسع (فجر الخميس 11/ 5/1416) (التعليق على المتن)
(فجر الاثنين25/ 5/1417) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - قوله (باب من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما) ترك الجواب لأنه معلوم أي فقد أشرك.
2 – قوله (وعن أبي وَاقِدٍ الّليْثِيّ) الحديث إسناده صحيح.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:10 م]ـ
الباب العاشر- باب ما جاء في الذبح لغير الله
وقول الله تعالى: ?قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ?الآية [الأنعام: 162 - 163].
وقوله: ?فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ? [الكوثر: 2].
عن علي رضي الله عنه، قال: حَدّثَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم بِأَرْبَعٍ كَلِمَاتٍ «لَعَنَ اللّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللّهِ. لَعَنَ اللّهُ مَنْ آوَىَ مُحْدِثاً. لَعَنَ اللّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ. لَعَنَ اللّهُ مَنْ غَيّرَ الْمَنَارَ.» رواه مسلم
وعن طارق بن شهاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب» قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: «مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئاً، فقالوا لأحدهما: قرب. قال: ليس عندي شيء أقربه. قالوا له: قرب ولو ذباباً. فقرب ذباباً، فخلوا سبيله، فدخل النار. فقالوا للآخر: قرب. فقال: ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله عز وجل. فضربوا عنقه، فدخل الجنة» رواه أحمد
& الفوائد المنتقاة على الباب العاشر (فجر الخميس 25/ 5/1416) (التعليق على المتن)
(فجر الاثنين9/ 6/1417) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - الذبح لغير الله من الشرك الأكبر فالذبح عبادة لا تكون إلا لله عز وجل.
2 – قوله (مَنْ آوَىَ مُحْدِثاً) معناه الذي يؤوي أهل البدع والمعاصي وينصرهم يكون ملعوناً والعياذ بالله ومن يحمي كذلك عن إقامة الحدود على الزاني أو اللائط أو غيرهما.
3 – قوله (وعن طارق بن شهاب) من صغار الصحابة رأي النبي صلى الله عليه وسلم صغيراً وحدث عنه وروايته مرسلة
4 – قوله (. فقالوا للآخر: قرب. فقال: ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله عز وجل. فضربوا عنقه، فدخل الجنة)
هذا يحتمل أحد أمرين:
أ – أن في شريعة من قبلنا ليس فيه العذر بالإكراه ولهذا لم يأخذ بالرخصة ولم يعمل ما يخلصه من شرهم.
ب – أنه يمكن أن يكون هناك رخصة وعذر بالإكراه ولكن لقوة إيمانه وعدم مبالاته بهم لم يأخذ بالرخصة وبادر بالإنكار وقال (ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله عز وجل)
5 – قوله (وعن طارق بن شهاب - رواه أحمد) قال الشيخ: سنده لا بأس به.
6 - لا فرق في العذر بين الإكراه بالقول والفعل.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:44 م]ـ
الباب الحادي عشر - باب لا يُذبح لله في مكان يُذبح فيه لغير الله
وقول الله تعالى: ?لاَ تَقُمْ فِِيهِ أَبَداً لََمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ? [التوبة: 108].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/417)
وعن ثَابِت بن الضّحّاكِ رضي الله عنه، قال: نَذَرَ رَجُلٌ أنْ يَنْحَرَ إبِلاً بِبُوَانَةَ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ مِنْ أوْثَانِ الْجَاهِلِيّةِ يُعْبَدُ؟». قالُوا: لاَ. قالَ: فهَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أعْيَادِهِمْ؟ قالُوا: لاَ. قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوْفِ بِنَذْرِكَ فَإنّهُ لاَ وَفَاءَ لِنِذْرٍ في مَعْصِيَةِ الله وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ ابنُ آدَمَ». رواه أبو داوود، وإسناده على شرطهما.
& الفوائد المنتقاة على الباب الحادي عشر (فجر الخميس 9/ 6/1416) (التعليق على المتن)
(فجر الاثنين 7/ 7/1417) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - هذا الباب أراد به المصنف رحمه الله أنه لا يجوز لأهل الإيمان التشبه بأهل المعاصي ومشاركتهم في محلات المعاصي والشرور ولا يكون في مجامعهم التي فيها معصية الله والتقرب إلى غيره بل ينبغي أن يكون على انفصال وعلى إتحاد ضد أهل الكفر والردة والمعاصي.
2 - قوله (لاَ تَقُمْ فِِيهِ أَبَداً) يدل على أن المحلات المؤسسة للكفر والضلال لا يجوز بقاؤها بل يجب إتلافها والقضاء عليها حتى لا تبقى شعاراً للكفرة ولا موئلاً لهم ولا مجتمعاً لهم فاحتج المؤلف بهذا للدلالة على أن المحل المعد للصلاة لغير الله أو المعد للفسق والمعاصي أنه يقضى عليه ولا يبقى حتى لا يكون تشجيعاً لأهل الباطل وحتى لا يكون إعانة لهم على باطلهم.فالمقصود أن المكان المعد للكفر والمعاصي لا ينبغي للمؤمن أن يفعل فيه طاعة الله عز وجل بل يبتعد عن ذلك إلا إذا غير هذا المكان بأن جعل مسجداً أو بيتاً لمؤمن أو انتفت عنه حالة الجاهلية فلا بأس أن يعبد الله فيه.
3 - قوله (فَإنّهُ لاَ وَفَاءَ لِنِذْرٍ في مَعْصِيَةِ الله) النذر في معصية الله لا يجوز الوفاء به واختلف العلماء هل فيه كفارة يمين؟
على قولين أرجحهما أن فيه كفارة يمين فهو لا يصح وفيه كفارة يمين وقال بعضهم هو باطل ولا كفارة فيه واحتجوا بالعمومات ولكن جاء في بعض الأخبار أن فيه كفارة يمين.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:48 م]ـ
الباب الثاني عشر - باب من الشرك النذر لغير الله تعالى
وقول الله تعالى: ?يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا? [الإنسان: 7].
وقوله: ?وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ وَمَا للظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ? [البقرة: 270].
وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «منْ نذَرَ أنْ يطيعَ اللهَ، فليطعْه، ومن نذر أن يعصيَ الله، فلا يعصِه».
& الفوائد المنتقاة على الباب الثاني عشر (فجر الخميس 23/ 6/1416) (التعليق على المتن)
(فجر الاثنين 21/ 7/1417) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 – قوله (باب من الشرك النذر لغير الله تعالى) أي من الشرك الأكبر.
2 - قوله (وقوله تعالى وقوله: ?وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ ? دل ذلك على أن النذر عبادة لأنه قرنه بالنفقة والنفقة عبادة إذا كانت لوجه الله تعالى.
3 – قال الشارح (وحكي عن أبي حنيفة: أنه لا يلزم الوفاء إلا بما جنسه واجب بأصل الشرع كالصوم وأما ما ليس كذلك كالاعتكاف فلا يجب الوفاء به) قال الشيخ رحمه الله تعالى (الصواب أنه عام فلو نذر أن يعتكف عشرة أيام فعليه الوفاء به ولو كان الاعتكاف غير واجب في أصله).
4 - نذر المعصية الواجب التوبة منه وفيه كفارة اليمين لحديث (لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين) أخرجه النسائي.
5 - النذر خمسة أنواع
أ – نذر الطاعة يجب الوفاء به
ب- نذر المعصية يحرم الوفاء به
ج – النذر المكروه يستحب تركه
د – النذر المستحب يستحب فعله
هـ - النذر المباح يخير فيه
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:50 م]ـ
الباب الثالث عشر - باب من الشرك الاستعاذة بغير الله
وقول الله تعالى: ?وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً? [الجن: 6]
وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ, لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ, حَتّىَ يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ» رواه مسلم
& الفوائد المنتقاة على الباب الثالث عشر (فجر الخميس 8/ 7/1416) (التعليق على المتن)
(فجر الاثنين 28/ 7/1417) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - قوله (من الشرك الاستعاذة بغير الله) أي من الشرك الأكبر لأن الاستعاذة عبادة فلا يجوز صرفها إلا لله عز وجل، وصرفها لغير الله شرك بالله سبحانه وتعالى.
2 – قوله (وقوله تعالى ?وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً?) أي زاد الجنُ الإنسَ ذعراً وخوفاً عقوبة لهم فالواو راجع للجن، وقال بعض السلف المعنى: أي زاد الإنسُ الجنَ طغياناً وتكبراً وتأسداً فالواو راجع للإنس.
3 – قوله (منْ نَزَلَ مَنْزِلاً فقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ) فيستحب لمن نزل منزلاً أن يقول ذلك وهكذا إذا ركب الطائرة أو السيارة أو القطار أو السفينة فهي منزل وجاء في حديث صحيح ما يدل على استحباب تكرارها ثلاثاً.
4 – قوله (أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ) أي كلماته الكونية النافذة وقال بعض السلف: أي الكلمات الشرعية كلمات القرآن وهي كلمات مشرفة وكلا القولين حق فإن كلماته الكونية والشرعية كلها حق ووصف له سبحانه وتعالى. واستدل السلف بهذا الحديث وأشباهه على أن كلام الله غير مخلوق لأنه لو كان مخلوقاً لم يجز الاستعاذة به لأنه أجمع العلماء على أنه لا يستعاذ إلا بالله فلما جاءت الاستعاذة بكلمات الله تعالى دل على أن كلام الله صفة من صفاته.
5 – دعاء الحي غير الحاضر شرك أكبر كأن يقول (يا فلان انصرني) لرجل في مكة وهو في الرياض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/418)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:56 م]ـ
الباب الرابع عشر - باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو أن يدعو غيره
وقول الله تعالى: ?وَلاَ تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَّشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ? [يونس: 106 - 107].
وقوله: ?إِنَّ الذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقأ فَابْتَغُوا عِنْدَ اللهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ? [العنكبوت:17].
وقوله: ?وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُواْ مِن دُونِ اللهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِِعِبَاَدِتِهمْ كَافِرِينَ? [الأحقاف:5 - 6].
وقوله: ?أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَءِلَهٌ مَّعَ اللهِ? [النمل: 62].
روى الطبراني بإسناده: أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه لا يستغاث بي، إنما يستغاث بالله».
& الفوائد المنتقاة على الباب الرابع عشر (فجر الخميس 22/ 7/1416) (التعليق على المتن)
(فجر الاثنين 16/ 10/1417) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - قوله (أن يستغيث بغير الله أو أن يدعو غيره) عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص لأن الاستغاثة دعاء أيضاً ولكنها من المكروب فكل مستغيث داعٍ وليس كل داعٍ مستغيث فالمستغيث هو الذي يدعو في شدة الكرب.
2 – دعاء المخلوق الحي القادر الحاضر ليس بشرك ولا محذور فيه بإجماع المسلمين مثل قوله تعالى (فاستغاثه الذي من شيعته) فالمستغيث والمستغاث به كانا موجودان حاضران وأما قوله (وآمعتصماه وأبتاه) فهذا من باب التوجع لا من باب الاستغاثة مثل قول فاطمة عند وفاة أبيها صلى الله عليه وسلم (وأبتاه أجاب رباً دعاه).
3 - حديث (الدعاء مخ العبادة) فيه ضعف.
4 – قوله (روى الطبراني بإسناده: أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه لا يستغاث بي، إنما يستغاث بالله».) هذا الحديث جاء في بعض الروايات أنه عن عبادة بن الصامت وأن المنافق هو عبد الله بن أبي بن سلول. والحديث في ضعف.
والخبر لو صح يحتمل أحد أمرين: أحدهما: أنه صلى الله عليه وسلم قال (إنه لا يستغاث بي) لأنه لا يستطيع قتل عبد الله بن أبي لانه ممنوع من ذلك صلى الله عليه وسلم لئلا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه والاحتمال الثاني: أنه قال ذلك صلى الله عليه وسلم سداً للذريعة وإن كان يقدر على قتله أو سجنه أو نفيه من الأرض وإنما قال ذلك من باب سد الذرائع حتى لا يتساهلوا في مثل هذا الكلام ويعتادوه فيقعوا في المحذور.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:59 م]ـ
الباب الخامس عشر - باب قول الله تعالى?أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلاَ أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ?
وقوله: ?وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إنْ تَدْعُوهُمْ لاً يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يَنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ? [فاطر:13]،
وفي الصحيح، عن أنسٍ رضي الله عنه قال: شج النبي صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ، و كُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، فقال: «كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجّوا نَبِيّهُمْ؟»، فنزلت: ?لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ? [آل عمران: 128].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/419)
وفيه: عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِذَا رفعَ رأسَه من الرّكوع منَ الرّكعةِ الآخِرةِ من الفجر يقول: اللهمّ العَنْ فلاناً وفلاناً وفلاناً, بعدَما يقول سمعَ اللّه لمن حَمِدَه ربّنا ولكَ الحمد. فأنزل الله: ?لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ? [آل عمران:128].
وفي رواية يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث ابن هشام، فنزلت: ?لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ? [آل عمران: 128]
وفيه: عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه: ?وأنذِرْ عَشيرتَكَ الأقرَبين? [الشعراء: 214]، فقال: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ (أو كلمة نحوها) اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ [مِنَ الله]. لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ الله شَيْئَاً. يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطّلِبِ لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ الله شَيْئاً. يَا عَبّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطّلِبِ لاَ أُغْنِي عَنْكَ مِنَ الله شَيْئاً. يَا صَفِيّةُ عَمّةَ رَسُولِ اللّهِ لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللّهِ شَيْئاً. يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللّهِ سَلِينِي بِمَا شِئْتِ. لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ الله شَيْئاً».
& الفوائد المنتقاة على الباب الخامس عشر (فجر الخميس 11/ 10/1416) (التعليق على المتن)
1 - أراد المصنف بهذه الترجمة بيان ما كان عليه أهل الشرك في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وما قاتلهم عليه وما دعا أمته إليه من التوحيد والإيمان.
2 – ذكر المصنف حديث أنس وابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم لبيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفضل البشر وأفضل الأنبياء ولم يدفع عن نفسه وكذا صحابته أفضل الخلق بعد الأنبياء ومع ذلك هزموا في أحد وقتل منهم من قتل ليعلم الخلق أن محمداً صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليسوا بالآهة وليسوا قادرين دفع الضر عن أنفسهم بل أمرهم إلى الله عز وجل فإذا كان أولئك وهم أفضل الخلق وأعظمهم منزلة عند الله لا يدفعون عن أنفسهم فغيرهم من باب أولى.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 07:01 م]ـ
الباب السادس عشر - باب قول الله تعالى:?حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ? [سبأ:23].
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خَضَعاناً لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، ينفذهم ذلك:?حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ? [سبأ:23]، فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض، وصفه سفيان بكفه، فحرفها وبدد بين أصابعه، فيسمع الكلمة، فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مئة كَذْبة، فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء».
وعن النوّاس بن سِمعان (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلّم بالوحي، أخذت السماوات منه رجفة (أو قال: رعدة شديدة) خوفاً من الله عز وجل. فإذا سمع ذلك أهل السماوات صعِقوا وخروا لله سجداً، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل عليه السلام، فيكلمه الله من وحيه بما أراد، ثم يمر جبريل على الملائكة، كلما مر بسماء، سأله ملائكتُها: ماذا قال ربنا يا جبريل؟ فيقول جبريل: قال الحق، وهو العلي الكبير. فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل، فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل»
& الفوائد المنتقاة على الباب السادس عشر (فجر الخميس 25/ 10/1416) (التعليق على المتن)
1 - أراد المصنف بهذه الترجمة بيان عظمة الله عز وجل وأنه المستحق أن يعبد دون غيره
وفيه الرد على عباد القبور وعباد الملائكة وعباد الرسل وعباد الأشجار والأحجار فبين أن الملائكة تفزع وتخاف الله وتوجل منه سبحانه وتعالى فكيف يعقل أن تعبد من دون الله. فمن كان يخاف الله ويخشى عذابه كالرسل والملائكة والصالحون وغيرهم لا يستحقون العبادة من دون الله عز وجل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/420)
2 - قوله (وعن النوّاس بن سِمعان (رضي الله عنه)) بكسر السين. قال الشيخ رحمه تعالى (ويقال بفتح السين).
3 - قوله (وعن النوّاس بن سِمعان (رضي الله عنه)) قال الشيخ رحمه الله: الحديث سنده لا بأس به وله شواهد.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 07:04 م]ـ
الباب السابع عشر - باب الشفاعة
وقوله الله عز وجل: ?وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ? [الأنعام: 51]
وقوله: ?قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا? [الزمر:44].
وقوله: ?مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ? [البقرة:255].
وقوله: ?وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى? [النجم:26].
قوله: ?قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ? [سبإ:22 - 23].
قال أبو العباس رحمه الله تعالى: نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون، فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه، أو يكون عوناً لله، ولم يبق إلا الشفاعة، فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب، كما قال تعالى: ?وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنْ ارْتَضَى? [الأنبياء:28] , فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة، كما نفاها القرآن وأخبر النبي ?: «أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده -لا يبدأ بالشفاعة أولاً - ثم يقال له: ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعط، واشفع تشفع»
وقال له أبو هريرة: من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله؟ قال: «من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه».
فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص بإذن الله ولا تكون لمن أشرك بالله.
وحقيقته أن الله سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص، فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع. ليكرمه وينال المقام المحمود.
فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك. ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص. انتهى كلامه رحمه الله.
& الفوائد المنتقاة على الباب السابع عشر (فجر الخميس 9/ 11/1416) (التعليق على المتن)
1 - قوله (باب الشفاعة) أي المثبت منها والمنفي والحق منها والباطل.
2 – المقام المحمود هو شفاعته صلى الله عليه وسلم الشفاعة العظمى يوم القيامة وقيل أن المقام المحمود هو أن يجلسه المولى جل وعلا معه على العرش يوم القيامة ولكن الحديث في صحته نظر والمشهور عند أهل أن المقام المحمود هو الشفاعة العظمى يوم القيامة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 07:15 م]ـ
الباب الثامن عشر - باب قول الله تعالى: ?إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ? [القصص:56]
وفي الصحيح عن ابن المسيب، عن أبيه، قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهلٍ، فقال له: «يا عم! قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله» فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فأعادا، فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لاستغفرن لك ما لم أنه عنك».
فأنزل الله عز وجل: ?مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى? [التوبة:113]
وأنزل الله في أبي طالب ?إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ? [القصص:56].
& الفوائد المنتقاة على الباب الثامن عشر (فجر الخميس 21/ 5/1417) (التعليق على المتن)
1 - هذا الباب ذكره المصنف ليبين أن الرسل وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم لا يملكون شيئاً من أمر الله إلا ما ملكهم إياه فليس لهم شيء من التصرف إلا ما جعله الله لهم ولهذا لا يصلحون أن يعبدوا من دون الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/421)
وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستطع أن يهدي عمه أبا طالب دل هذا على الأمر كله بيد الله عز وجل فهو يهدي من يشاء ويضل من يشاء وبيده كل شيء سبحانه وتعالى.
2 – قوله (ابن المسيب) هو سعيد بن المسيب بن حزم بن أبي وهب المخزومي هو تابعي وأبوه وجده صحابيان والمسيب الأشهر بالفتح وضبطه بعضهم بالكسر ولكن الأشهر والمعروف عند المحدثين بالفتح.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 07:18 م]ـ
الباب التاسع عشر - باب ما جاء أن سبب كُفْرِ بني آدم وتركِهم دينهم هو الغلو في الصالحين
وقول الله عز وجل: ?يَا أَهْلَ الكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلاَّ الحَقَّ? [النساء: 171].
وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى: ?وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثٍيرًا? [نوح:23 - 24] قال: هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا، أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً، وسموها بأسمائهم، ففعلوا، ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك، ونسي العلم، عبدت. وقال ابن القيم قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم.
وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله». أخرجاه.
ولمسلم عن ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «هلك المتنطعون». قالها ثلاثا.
& الفوائد المنتقاة على الباب التاسع عشر (فجر الخميس 5/ 6/1417) (التعليق على المتن)
(فجر الخميس 9/ 6/1413) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 – المقصود من هذا الباب التحذير من الغلو وبيان أن محبة الصالحين والرسل والأولياء دين يدان به وهو مما شرعه الله عز وجل لكن هذا الحب لا يجوز الغلو فيه فحبهم يقتضي السير في مسيرهم ووفق منهاجهم والترضي عنهم لا عبادتهم والاستغاثة بهم.
2 - الغلو هو الزيادة في العبادة من قول أو فعل.
3 - الإطراء: مجاوزة الحد في المدح
4 – قوله (وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو») هذا الحديث رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن من حديث ابن عباس بإسناد جيد.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 07:20 م]ـ
الباب العشرون - باب ما جاء في التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح، فكيف إذا عبده؟!
في الصحيح عن عائشة، أن أُمّ سَلَمَةَ ذَكَرَتْ لرسول الله صلى الله عليه وسلم كَنِيسَةً رَأَتْهَا بِأرض الْحَبَشَةِ، وما فيها من الصور، فقال: «أُولَئِكِ, إِذَا مات فِيهِمُ الرّجُلُ الصّالِحُ أو العبد الصالح، بَنَوْا عَلَىَ قَبْرِهِ مَسْجِداً، وَصَوّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصّوَرَ أُولَئِكِ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ الله» فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين: فتنة القبور، وفتنة التماثيل.
ولهما عنها، قالت: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم، طَفِقَ يَطْرَحُ خُمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ. فَإِذَا اغْتَمّ بها كشَفَهَا فقال وهو كذلك: «لَعْنَة اللّهُ على الْيَهُودَ وَالنّصَارىَ. اتّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» يُحَذّرُ مَا صَنَعُوا، وَلَوُلاَ ذَلكَ أُبْرِزَ قَبْرُهُ, غَيْرَ أَنّهُ خُشِيَ أَنّ يُتّخَذَ مَسْجِداً. أخرجاه
ولمسلم عن جندب بن عبد الله، قال: سَمِعْتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِخَمْسٍ, وَهُوَ يَقُولُ: «إِنّي أَبْرَأُ إِلَى الله أَنْ يَكُونَ لِي مِنْكُمْ خَلِيلٌ, فَإِنّ الله قَدِ اتّخَذَنِي خَلِيلاً, كَمَا اتّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً, وَلَوْ كُنْتُ مُتّخِذاً مِنْ أُمّتِي خَلِيلاً لاَتّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً. أَلاَ وَإِنّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ, أَلاَ فَلاَ تَتّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ. إِنّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ».
فقد نهى عنه في آخر حياته، ثم إنه لعن -وهو في السياق- من فعله. والصلاة عندها من ذلك وإن لم يبن مسجد وهو معنى قولها: خُشِيَ أَنّ يُتّخَذَ مَسْجِداً.
فإن الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجداً، وكل موضع قصدت الصلاة فيه، فقد اتخذ مسجداً، بل كل موضع يصلى فيه، يسمى مسجداً، كما قال صلى الله عليه وسلم: «جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِداً وَطَهُوراً».
ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعود (رضي الله عنه) مرفوعاً: «إنّ من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد». ورواه أبو حاتم في صحيحه.
& الفوائد المنتقاة على الباب العشرون (فجر الخميس 26/ 6/1417) (التعليق على المتن)
(فجر الخميس 23/ 6/1413) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 – التعبد عند القبور وسيلة للشرك الأكبر فالبدع بريد الشرك.
2 - قوله (اتّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ) عند مسلم (وصالحيهم) وقد سقطت عند المؤلف.
3 - لا يقال (رضي الله عنه) أنه خاص بالصحابة بل يكون للمؤمنين كما في سورة البينة (رضي الله عنهم ورضوا عنه) ولكن جرى السلف الترضي عن الصحابي عادة وإلا فهو ليس خاصاً بهم.
4 - تخصص علي رضي الله عنه بـ (كرم الله وجهه) هذا من بدع الرافضة.
5 – الصواب أن العلة في النهي عن الصلاة على القبور خوف فتنة بالشرك وليست العلة النجاسة.
6 – الصواب أنه ينهى عن الصلاة في المقبرة ولو لم يكن فيها إلا قبر واحد.
7 – صلاة الجنازة مستثناة من عموم النهي من الصلاة على المقبرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/422)
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[23 - 04 - 05, 10:16 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[25 - 04 - 05, 06:58 م]ـ
الباب الحادي والعشرون - باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثاناً تعبد من دون الله
روى مالك في الموطأ، أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «اللّهُمّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَناً يُعْبَدُ, اشْتَدّ غَضَبُ اللّهِ عَلَىَ قَوْمٍ اتّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ»
ولابن جرير بسنده، عن سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهد: ?أَفَرَأَيْتُمْ اللَّاتَ وَالْعُزَّى? [النجم: 19]. قال: كان يلتُّ لهم السويق، فمات، فعكفوا على قبره. وكذا قال أبو الجوزاء، عن ابن عباسٍ: كان يلتُّ السويق للحاج.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «لَعَنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم زَائِرَاتِ الْقُبُورِ وَالمُتّخِذِينَ عَلَيْهَا المَسَاجِدَ وَالسّرُجَ». رواه أهل السنن.
& الفوائد المنتقاة على الباب الحادي والعشرون (فجر الخميس 10/ 7/1417) (التعليق على المتن)
(فجر الخميس 20/ 8/1413) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 – قوله (باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثاناً تعبد من دون الله) قال الشيخ: هذا هو الواقع كما فعلته قريش وعباد القبور.
2 – ذكر الشارح (قصة دانيال) فقال الشيخ معلقاً عليها: القصة فيها نظر ولكن فعل عمر يدل على أن لها طرقاً أخرى.
3 – قوله (اللّهُمّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَناً يُعْبَدُ) شد الرحل للقبر وسيلة للغلو والشرك.
4 – قوله (لَعَنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم زَائِرَاتِ الْقُبُورِ) زيارة النساء للقبور محرمة على الصحيح والصواب أن قبر الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل في عموم القبور المنهي النساء عن زيارتها لأن الأحاديث عامة.
5 – العلامة على القبر ليعرف لا بأس بها ولكن لا يجوز الكتابة على القبور اسماً أو غيره.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[25 - 04 - 05, 07:04 م]ـ
الباب الثاني والعشرون - باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسدِّه كل طريق يوصل إلى الشرك
وقول الله تعالى: ?لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِن تَوَلَّوا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ? [التوبة: 128 - 129].
عن أبي هريرة رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُوراً, وَلا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيداً, وَصَلّوا عَلَيّ فإِنّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ». رواه أبو داوود بإسناد حسنٍ ورواته ثقات
وعن علي بن الحسين رضي الله عنه، أنه رأى رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فيدخل فيها، فيدعو، فنهاه، وقال: ألا أحدثكم حديثاً سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تتخذوا قَبْرِي عِيداً، ولا بُيُوتَكُمْ قُبُوراً، وَصَلّوا عَلَيّ، فإن تسليمكم يبلغني أين كُنْتُمْ». رواه في المختارة.
& الفوائد المنتقاة على الباب الثاني والعشرون (فجر الخميس 13/ 10/1417) (التعليق على المتن)
(فجر الخميس 8/ 11/1413) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - قوله (باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد) هنا أراد المصنف به حماية التوحيد الحماية الفعلية وفي آخر الكتاب (باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد) وأراد به الحماية القولية وليس البابين مكررين.
2 - قوله (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ) هناك قرآءة شاذة (من أنفَسِكم) يعني من أشرفكم والقراءة المشهورة (مِنْ أَنفُسِكُمْ) يعني جزء منكم وتعرفونه وتعرفون حاله.
3 - قوله (عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ) ما مصدرية والمعنى يشق عليه ويعز عليه عنتكم.
4 – التوسل بمحبتي لنبيك وإيماني بنبيك واتباعي لنبيك) لا بأس بها والتوسل بالجاه من البدع لأنه وسيلة للشرك.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[25 - 04 - 05, 07:09 م]ـ
الباب الثالث والعشرون - باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/423)
وقوله تعالى: ?أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِن الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا? [النساء: 51].
وقوله تعالى: ?قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ الله مَن لَّعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ القِرَدَةَ وَالخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَاغُوتَ? [المائدة: 60].
وقوله تعالى: ?قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا? [الكهف:21].
وعن أبي سعيد (رضي الله عنه)، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَتتّبِعُنّ سَنَنَ من كان قبلَكم حَذْوَ القذة بالقذة, حتّى لو دَخَلوا جُحرَ ضَبّ لَدَخلتُموهُ». قلنا: يا رسولَ الله, اليهودَ والنصارَى؟ قال: «فمن»؟. أخرجاه
ولمسلم عن ثوبان (رضي الله عنه)، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنّ اللّهَ زَوَى لِي الأَرْضَ. فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا. وَإِنّ أُمّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُها مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا. وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ. وَإِنّي سَأَلْتُ رَبّي لأِمّتِي أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بعَامّةٍ. وَأَنْ لاَ يُسَلّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ. فيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ. وَإِنّ رَبّي قَالَ: يَا مُحَمّدُ إِنّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنّهُ لاَ يُرَدّ. وَإِنّي أَعْطَيْتُكَ لأِمّتِكَ أَنْ لاَ أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بعَامّةٍ. وَأَنْ لاَ أُسَلّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً مِنْ سِوَىَ أَنْفُسِهِمْ. يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ. وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا حَتّىَ يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضاً, وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضاً».ورواه البرقاني في صحيحه، وزاد: «وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وقع عليهم السيف، لم يُرفع إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى تَعبد فئام من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي، لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمّتِي عَلَى الْحَقّ منصورة. لاَ يَضُرّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ. حَتّىَ يَأْتِيَ أَمْرُ اللّهِ تبارك وتعالى».
& الفوائد المنتقاة على الباب الثالث والعشرون (فجر الخميس 4/ 11/1417) (التعليق على المتن)
(فجر الخميس 6/ 5/1414) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 – قوله (بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ) الجبت يطلق على كل شيء لا خير فيه، والطاغوت يطلق على كل شيء يدعو إلى الباطل.
2 – قوله (وَجَعَلَ مِنْهُمُ القِرَدَةَ) القردة والخنازير أمة من الأمم ولكن الله عز وجل مسخ جماعة من اليهود قردة وخنازير ثم ماتوا فالمسخ لا يستمر أكثر من ثلاثة أيام كما جاء في الحديث الصحيح.
3 - قوله (ورواه البرقاني في صحيحه، وزاد) البرقاني مثلث بضم وفتح وكسر الباء وبعضهم قال بالفتح والكسر فقط نسبة إلى البلد. وزيادة البرقاني زيادة جيدة صحيحة.
4 – قوله (الأئمة المضلين) يشمل الحكام والأمراء والقضاة والعلماء.
5 – الجمع بين حديث (إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب) وبين حصول الشرك أن يقال
أ – أن يأس الشيطان غير معصوم فقد ييأس من الشيء ويقع ويحصل وقد يرجو الشيء ولا يقع.
ب _ بأنه يأس من إطباق أهل الأرض على الشرك فهذا لا يقع فإنه لا تزال طائفة على الحق منصورة حتى يأتي أمر الله تعالى.
ج _ أنه أراد بذلك الصحابة لأن في الرواية (أن يعبده المصلون) و (ال) هنا للعهد أي الصحابة فقد يأس من رجوع الصحابة للشرك والكفر. وكل الأجوبة الثلاثة صحيحة.
6 – قوله (سيكون في أمتي كذابون ثلاثون) أي يكون لهم شأن وشوكة وقوة ويتبعهم أناس وإلا فالكذابون المدعون للنبوة كثيرون.
7 – (تبارك) الصواب أنها مختصة بالله عز وجل وأما العبد فهو (مبارك وبارك في فلان)
8 – قوله (حَتّىَ يَأْتِيَ أَمْرُ اللّهِ تبارك وتعالى) المراد به قبض من بقي من المؤمنين بالريح الطيبة وهو الصواب
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - 04 - 05, 10:50 م]ـ
الباب الرابع والعشرون - باب ما جاء في السحر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/424)
وقول الله تعالى: ?وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَة مِنْ خَلاَقٍ? الآية [البقرة: 102].
وقوله: ?يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ? [النساء:51]. قال عمر: الجبت: السحر، والطاغوت: الشيطان. وقال جابر: الطواغيت كهان كان ينزل عليهم الشيطان، في كل حي واحد.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اجْتَنِبُوا السّبْعَ الْمُوبِقَاتِ» قالوا: يَا رَسُولَ اللّهِ وَمَا هُنّ؟ قَالَ: «الشّرْكُ بِالله. وَالسّحْرُ, وَقَتْلُ النّفْسِ الّتِي حَرّمَ الله إِلاّ بِالْحَقّ, وَأَكْلُ الرّبَا, وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ, وَالتّوَلّي يَوْمَ الزّحْفِ, وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ».
وعن جندب مرفوعاً: حد الساحر ضربُهُ بالسيف. رواه الترمذي، وقال: الصحيح أنه موقوف.
وفي صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة، قال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أن اقتلوا كل ساحر وساحرة. قال: فقتلنا ثلاث سواحر.
وصح عن حفصة رضي الله عنها، أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها، فقُتلت. وكذلك صح عن جندب. قال أحمد: عن ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
&& الفوائد المنتقاة على الباب الرابع والعشرون
(فجر الخميس 19/ 10/1414) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 – السحر بكسر السين هو ما يتعاطاه السحرة من أدوية ونفث في العقد وغير ذلك مما يتعاطاه أرباب هذا الفن وسمي سحراً لانهم يتعاطونه بطرق خفية، والسحر هو ما يسحر الناس ويغير شعورهم بأي نوع من كان ولكنها في الغالب تكون خفية ولهذا يقال لآخر الليل سحراً لأنه يكون في آخر الليل عند هجعة الناس ويقال للرئة سحر لأنها داخل الجوف مخفية.
فالسحر عقد ورقى يفعلها السحرة وينفثون في عقدهم وأشياء يجمعونها وأشياء يتلقونها من الجن والشياطين حتى ينفذوا ما يريدون وهو منكر وهو من الشرك لأنه لا يتوصل إليه إلا بخدمة الشياطين والتقرب إليهم وعبادتهم من دون الله قال تعالى (وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر) فدل على أن تعلمهم إياه يوجب الكفر قال تعالى (ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق) يعني لمن فعله واعتاضه ما له في الآخرة من حظ ولا نصيب فهذا يدل على تحريمه وإنكاره وأنه من المنكرات التي يجب تركها
وقال تعالى (ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون) فدل على أنه ضد الإيمان وضد التقوى ولهذا قال أهل العلم إنه من الكفر لأنه لا يتوصل إليه إلا بعبادة الجن والشياطين وقال بعضهم
يستفصل: فما كان منه ما يتعلق بالشياطين وعبادة الجن فهذا من الكفر بالله. وأما ما ليس له تعلق بالشياطين ولا عبادة الجن فهو من المحرمات والمنكرات التي فيها ظلم العباد والتعدي عليهم.
2 – الجبت: قال أهل اللغة هو الذي لا خير فيه فكل شيء لا خير فيه يسمى جبتاً كالسحر والصنم.
3 – الطاغوت: من الطغيان وهو تجاوز الحد وهذا يطلق على الجن والإنس فيقال لهم طواغيت لأنهم تجاوزوا الحد بكفرهم وضلالهم وعدوانهم. قال ابن القيم في حد الطاغوت: هو ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع. فالمعبودون من دون الله والمتبوعون والمطاعون في غير شرع الله عز وجل، فالسحرة طواغيت لإيذائهم وظلمهم وخروجهم عن الصراط المستقيم.
4 – الذهاب إلى السحرة لا يجوز ولو كان لأجل التداوي وفك السحر ولو كان غير راضي بذلك لأنه ذهابه إليهم إقرار لهم ودعوة لهم إلى أن يشركوا ويتقربوا إلى غير الله جل وعلا بل يكون التداوي بالرقى والطرق الشرعية.
5 – قوله (وعن جندب مرفوعاً: حد الساحر ضربُهُ بالسيف. رواه الترمذي، وقال: الصحيح أنه موقوف) الصواب ما قاله الترمذي أنه موقوف فكأنه رضي الله عنه استنبطه من الأدلة الشرعية.
6 – قوله تعالى (ويتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه) هذا يدل على أن للسحر تأثير.
7 – قوله تعالى (وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله) أي الكوني القدري أي بقدره وقضائه وكونه مقدراً لا يوجب العذر لمتعاطيه.
8 – من ثبت سحره وجب قتله لئلا يضر الناس ولا يستتاب ولهذا كتب عمر إلى أمراء الأجناد بقتل كل ساحر وساحرة والحكمة في ذلك أن شرهم لا يزول بالتوبة التي يظهرونها ولأنهم في الغالب لا يُؤمَنون كالزنديق المبطن للنفاق فهو لا يُؤمَن فيقتل. فمن عرف بالسحر الذي يكون بواسطة الشياطين ويدعي علم الغيب ويتعاطى أموراً عظيمة في أذية الناس فلا حيلة ولا طريقة للخلاص منه إلا بقتله.
وقال بعض أهل العلم: إذا كان يتعاطى أموراً تؤذي ولكنها ليس فيها استعانة بالجن والشياطين فإنه لا يكون من السحرة ولكنه يؤدب ولا يقتل إذا عرف أنه ليس من السحرة المعروفين بعبادة الشياطين واستخدامهم وتعاطي ما حرم الله من الشرك
وهذا لا منافاة بينه وبين ما جاء عن الصحابة لأن هذا ليس بسحر ولكنه أذى وظلم، أما السحرة المعروفون فهم الذين يستخدمون الجن والشياطين.
9 – الصواب قتل الساحر حتى يستريح منه الناس والتوبة بينه وبين الله عز وجل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/425)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - 04 - 05, 10:56 م]ـ
الباب الخامس والعشرون - باب بيان شيء من أنواع السحر
قال أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن حيان بن العلاء، حدثنا قطن بن قبيصة، عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ العيافة، والطّرْق، والطيرة من الجبت». قال عوف: الْعِيَافَةُ زَجْرُ الطّيْرِ والطّرْقُ الْخَطّ يُخَطّ فِي الأرْضِ، والجبت: قال الحسن: رنة الشيطان. إسناده جيد. ولأبي داود والنسائي وابن حبان في صحيحه المسند منه.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ النّجُومِ، فقد اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السّحْرِ زَادَ مَا زَادَ». رواه أبو داود، وإسناده صحيح.
وللنسائي من حديث أبي هريرة: «مَنْ عَقَدَ عُقْدَةً ثُمّ نَفَثَ فِيهَا فَقَدْ سَحَرَ، وَمَنْ سَحَرَ فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَعَلّقَ شَيْئاً وُكّلَ إلَيْهِ».
وعند ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَلاَ هَلْ أُنَبّئُكُمْ مَا الْعَضْهُ؟ هِيَ النّمِيمَةُ الْقَالَةُ بَيْنَ النّاسِ» رواه مسلم.
ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنّ من الْبَيَانِ لسِحْراً».
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الخامس والعشرون
(فجر الخميس 14/ 6/1415) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 – أراد المصنف رحمه الله بهذا الباب أن يبين شيئاً مما يسمى سحراً ليتنبه المؤمن لهذه الخصال فيتجنبها ويبتعد عنها وقد تسمى سحراً من جهة أنها تضر وتؤذي وإن لم تكن سحراً من جهة المعنى الذي هو الكفر والشرك وعبادة الشياطين والاستعانة بهم فإن الأنواع قسمان
أ – سحر محض
ب – ما يعمل عمل السحر فيؤذي ويضر وإن لم يكن سحراً بالمعنى الحقيقي.
2 – قوله (إنّ العيافة، والطّرْق، والطيرة من الجبت) هذه الأشياء تطلق على أنها من السحر من جهة ما فيها من الشر والفساد ومن جهة ما قد يدعيه أصحابها من علم الغيب.
أ – فالعيافة زجر الطير فيزجرون الطيور ويزعمون أنها تدل على شيء فيتشاءمون بها تارة ويتيمنون بها تارة أخرى وهذا من عمل الجاهلية فالطيور ليس عندها خير ولا شر وإنما هذا من جهلهم وضلالهم فهذه الطيور مخلوقة وهي في تدبير الله عز وجل. فالعيافة من عاف الطير إذا تشاءم بها وتيامن بها.
ب – والطرق الخط يخط في الأرض فيزعمون أن هذه الخطوط تدعوهم إلى كذا أو ترشدهم إلى كذا وهو كذب وإنما هو طاعة الجن واستخدامهم ودعوى علم الغيب وإلا فهذه الخطوط لا تفيدهم شيئاً لو لم يستعينوا بالجن.
ج – الطيرة محرمة وهي من الشرك الأصغر وقد تكون من الشرك الأكبر إذا اعتقد أن هذا الطائر حيوان يتصرف في الكون ويدبر الأشياء لكن الغالب عليهم أنهم يتشاءمون بها فقط فيمضون في حاجاتهم إذا رأوا ما يسرهم ويرجعون عن حاجاتهم إذا رأوا ما يسوؤهم.
فالحاصل أن هذه الأشياء من عمل الجاهلية وهي منكرة وهي من الجبت أي من السحر كما قال عمر رضي الله عنه والجبت هو الشيء الذي لا خير فيه.
3 – قوله (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ النّجُومِ، فقد اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السّحْرِ زَادَ مَا زَادَ») يدل على أن تعلم النجوم وزعم أنه يكون كذا إذا طلع النجم الفلاني أو غاب النجم الفلاني فهذا كله من أقوال المنجمين والمشعوذين فالتعلق بالنجوم والدعوى بأن لها تأثيراً بالكون من حوادث من موت فلان أو حياة فلان أو زوال ملك فلان كل هذا باطل لا أصل له.
فالاستدلال بالحوادث الفلكية على الحوادث الأرضية هذا هو التنجيم المنكر وهذا هو الباطل وهو علم التأثير
أما الاستدلال بالنجوم وسيرها على منازل الناس في البلاد وعلى أوقات البرد والحر فهذا ليس فيه شيء وهو علم التسيير وليس علم التأثير.
4 – قوله (وللنسائي من حديث أبي هريرة: «مَنْ عَقَدَ عُقْدَةً ثُمّ نَفَثَ فِيهَا فَقَدْ سَحَرَ، وَمَنْ سَحَرَ فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَعَلّقَ شَيْئاً وُكّلَ إلَيْهِ».) المصنف هنا ذكره موقوفاً وقد رواه النسائي مرفوعاً والحديث في ضعف لأنه من رواية الحسن عن أبي هريرة والحسن لم يسمع من أبي هريرة فالحديث في انقطاع ولكن له شواهد في المعنى ولهذا ذكره المصنف. وأراد المصنف بهذا بيان نوع من أنواع السحر
5 – قوله (الْعَضْهُ) قال في القاموس: عَضَهَ: كذب وسحر ونمّ. فيطلق العضه على الكذب والسحر والنميمة ولهذا ذكره المصنف هنا لأن السحر يحصل به بهتان ويحصل به كذب ويحصل به تلبيس ولهذا سمي عضهاً لما يحصل به من الكذب والتلبيس على الناس والغش والضرر.
وتسمى النميمة عضهاً لأنها تضر الناس فسماها بهتاً وسحراً لما فيها من الشر بين الناس كما أن السحر فيه شر وفساد ولهذا قال يحيى بن أبي كثير فيما رواه عنه ابن عبد البر قال: يفسد الكذاب والنمام في ساعة أكثر مما يفسده الساحر في السنة.
6 – قوله (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنّ من الْبَيَانِ لسِحْراً») يعني من الفصاحة والبلاغة فصاحب البيان قد يسحر الناس ببيانه وأسلوبه وفصاحته فربما لبس عليهم في الأمور وربما خفيت عليهم الحقائق
وذكر ابن عبد البر أن الحديث لمدح للبيان إذا كان في الحق والهدى وقال جماعة بل هو للذم
ورجح ابن عبد البر الأول أن الحديث للمدح فالبيان لنصرة الحق وبيان الهدى ممدوح
أما البيان في تلبيس الأمور وأخذ الحقوق بغير الحق فهو مذموم والحديث يحتمل هذا وهذا
وحمله الجمهور على المدح إذا كان في حق كما جاءت نصوص الكتاب والسنة مبينة للحق بأفصح بيان وأوضح عبارة أما إذا كان للتلبيس وإخفاء الحق ونشر الباطل فهو مذموم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/426)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - 04 - 05, 11:02 م]ـ
الباب السادس والعشرون - باب ما جاء في الكهان ونحوهم
روى مسلم في صحيحة عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قال: قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرّافاً فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدّقَهُ بِمَا يَقُولُ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ يومًا».
وعن أبي هريرة (رضي الله عنه)، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَتَىَ كَاهِناً, فَصَدّقَهُ بِمَا يَقُولُ, فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمّدٍصلى الله عليه وسلم». رواه أبو داوود. وللأربعة، والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما. عن أبي هريرة: «مَنْ أَتَى عَرّافاً أو كَاهِناً, فَصَدّقَهُ بِمَا يَقُولُ, فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمّدٍ صلى الله عليه وسلم».
ولأبي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفاً
وعن عمران بن حصين مرفوعاً: ليس منا من تَطير أو تُطير له، أو تكهن أو تُكهن له، أو سحر أو سُحر له، ومَنْ أَتَى كَاهِناً, فَصَدّقَهُ بِمَا يَقُولُ, فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمّدٍ.صلى الله عليه وسلم رواه البزار بإسناد جيد ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن من حديث ابن عباس دون قوله: (ومَنْ أَتَى ... ) إلى آخره.
قال البغوي: العراف: الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك.
وقيل: هو الكاهن. والكاهن: هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.
وقيل: الذي يخبر عما في الضمير.
وقال أبو العباس ابن تيمية: العراف: اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم، ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق.
وقال ابن عباس في قوم يكتبون (أبا جاد) وينظرون في النجوم: ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب السادس والعشرون
(فجر الخميس 4/ 8 /1415) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 – قوله (ونحوهم) يعني من العرافين والرمالين والسحرة ونحوهم ممن يشابهم في دعوى علم الغيب.
2 – الكاهن: هو من له صاحب من الجن يخبره بالمغيبات، وحكمهم أنهم يجب تعزيرهم ومنعهم من هذه الأعمال والقضاء عليهم وهم لا يصدقون ولا يسألون لأنهم يدعون علم الغيب أو يتخرصون ويدعون أشياء لا صحة لها.
3 – قوله (روى مسلم في صحيحة عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قال: قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرّافاً فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدّقَهُ بِمَا يَقُولُ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ يومًا».) المؤلف ذكر هنا قوله (فصدقه) وليس في رواية مسلم (فصدقه) فلعل المؤلف قد وهم أو نقلها من نسخة فيها هذه الزيادة والذي رأيناه وتتبعناه في مسلم أنه ليس فيه هذه الزيادة وإنماالذي في مسلم (مَنْ أَتَى عَرّافاً فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ يومًا) وهذا يدل على أن السؤال المجرد نفسه لا يجوز لأنه وسيلة للتصديق ولأن في سؤالهم إظهار لشأنهم وتعظيماً لقدرهم وفي هجرهم وترك سؤالهم تناسياً لهم وإذلالاً لهم
4 - قوله (ولأبي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفاً) وهذا الموقوف له حكم المرفوع لأنه لا يقال من جهة الرأي فهو مرفوع من جهة المعنى إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
5 – قوله (, فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمّدٍ صلى الله عليه وسلم) إن ادعى الكاهن علم الغيب فقد كفر كفراً أكبر ومن صدقه في إدعاء علم الغيب فهو كافر كفراً أكبر لأنه مكذب لقوله تعالى (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله)
وأما إذا لم يدعِ الكاهن علم الغيب وإنما يتكهن بالتخطيط وغيره فهو كفر دون كفر ولكن يستحق التعزير لئلا يعود إلى فعله.
6 – قوله (قال البغوي: العراف: الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/427)
وهذه الأمور قد تقع للناس ولكن لا يكون من العرافين المذمومين وإنما يذم إذا ادعى بها علم الغيب وأما إذا كان يستدل على المسروق ومكان الضالة بطرق حسية معروفة فليس من هذا الباب ولكن مراده الذي يدعي بهذه الأشياء علم الغيب فيسمى عرافاً وقيل هو الكاهن فالكاهن يسمى عرافاً والعراف يسمى كاهناًَ إذا كان يدعي علم الغيب.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - 05 - 05, 07:13 م]ـ
الباب السابع والعشرون - باب ما جاء في النشرة
عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة؟ فقال: «هي من عمل الشيطان». رواه أحمد بسند جيد، وأبو داوود. وقال: سئل أحمد عنها فقال: ابن مسعود يكره هذا كله.
وفي البخاري عن قتادة: قلت لابن المسيب: رجل به طب أو يؤخّذ عن امرأته، أيحل عنه أو ينشر؟ قال: لا بأس به، إنما يريدون به الإصلاح، فأما ما ينفع، فلم ينه عنه.
وروي عن الحسن، أنه قال: لا يحل السحر إلا ساحر.
قال ابن القيم: النُّشرة: حل السحر عن المسحور، وهي نوعان:
أحدهما: حل بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان، وعليه يحمل قول الحسن، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور.
والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة، فهذا جائز.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب السابع والعشرون
(فجر الخميس 29/ 10 /1415) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - النشرة: حل سحر المسحور يقال: نشر عنه إذا حل ما به ما أصابه.
2 – قوله (عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة؟ فقال: «هي من عمل الشيطان») هذا الحديث يدل على أن النشرة منهي عنها وهي النشرة التي تعرف عند أهل الجاهلية لأن فيها (ال) للعهد الذهني يعني النشرة المعهودة المعروفة عند أهل الجاهلية من الكفرة بحل السحر عن المسحور بسحر مثله فقال النبي صلى الله عليه وسلم (هي من عمل الشيطان) لأن الساحر يتقرب إلى الشياطين بما يحبون من عبادتهم والنذر إليهم ودعائهم والاستغاثة بهم والسجود لهم ونحو ذلك فيسعفونه ببعض مطالبه التي يطلبها منهم من بيان بعض الأشياء التي تخفى عليه. فهي من عمل الشيطان لأن الشيطان يدعو إلى كل شر وإلى كل فساد وشرك.
3 - قوله (وقال: سئل أحمد عنها فقال: ابن مسعود يكره هذا كله) أي يكره النشرة التي يتقرب بها السحرة إلى الشياطين.
4 – قوله (قال ابن المسيب: لا بأس به) محمول على الحل الذي لا بأس به وهو الحل بالرقية والتعوذات والأشياء المباحة فهذا من باب الإصلاح والإصلاح مأمور به والمنكر منهي عنه.
5 – قوله (وروي عن الحسن، أنه قال: لا يحل السحر إلا ساحر) أي لا يحل السحر بالطرق الشيطانية إلا ساحر وأما حله بالطرق الإيمانية والشرعية فهذا يحلّه أهل العلم والبصائر والخبرة والتجارب فيحلونه بأنواع من الأدوية والتعوذات والقراءة فيحل عن المسحور ما به كما حل عن النبي صلى الله عليه السحر بقراءة المعوذتين.
6 – قال الشارح (وقال ابن بطال: في كتاب وهب بن منبه: أنه يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدقه بين حجرين ثم يضربه بالماء ويقرأ فيه آية الكرسي والقواقل ثم يحسو منه ثلاث حسوات ثم يغتسل به يذهب عنه كل ما به وهو جيد للرجال (هكذا ولعله الرجل) إذا حبس عن أهله) أ. هـ قال الشيخ: المراد بالقواقل: قل هو الله أحد والمعوذتين وقل يأأيها الكافرون. وهذا واقع ومجرب فهو نافع ولا نحصي من جربه ونفع الله به.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 12:01 ص]ـ
الباب الثامن والعشرون - باب ما جاء في التطير
وقول الله تعالى: ?أَلاَ إِنَّمَا طَاِئُرُهْم عِندَ اللهِ وَلَكٍنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ? [الأعراف: 131].
وقوله: ?قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ? [يس: 19].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ عَدْوَىَ، وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَةَ، وَلاَ صَفَرَ». أخرجاه، وزاد مسلم: «وَلاَ نَوْءَ، وَلاَ غُولَ».
ولهما عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ عَدْوَىَ، وَلاَ طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ». قالوا: وما الفأل؟ قال: «الْكَلِمَةُ الطّيّبَةُ»
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/428)
ولأبي داود -بسند صحيح- عن عُقبة بن عامر، قال: ذُكِرَتِ الطّيَرَةُ عِنْدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أحْسَنُهَا الْفَأْلُ وَلاَ تَرُدّ مُسْلِماً، فَإذا رَأَى أحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُلْ اللّهُمّ لاَ يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إلاّ أنْتَ وَلاَ يَدْفَعُ السّيّئَاتِ إلاّ أنْتَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوّةَ إلاّ بِكَ».
وعن ابن مسعود مرفوعاً: «الطّيَرَة شِرْكٌ، الطّيَرَةُ شِرْكٌ، الطّيَرَةُ شِرْكٌ، وَمَا مِنّا إلاّ وَلَكِنّ الله يُذْهِبُهُ بِالتّوَكّلِ» رواه أبو داود والترمذي وصححه. وجعل آخره من قول ابن مسعودٍ.
ولأحمد من حديث ابن عمرو: «من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك». قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: «أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك». وله من حديث الفضل بن عباس: «إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك».
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثامن والعشرون
(فجر الخميس 11/ 5 /1416) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - التطير هو التشاؤم بالمرئيات والمسموعات.
2 – قوله (لاَ عَدْوَىَ) المخالطة تكون سبباً للعدوى والله جل وعلا هو المقدر لوقوعها فقوله (لا عدوى) أي بطبعها ونفسها وليس لقدرة المرض وسرعة تأثيره والمؤمن مأمور بترك الأسباب المفضية إلى الشر (فر من المجذوم فرارك من الأسد) (لا يورد ممرض على مصح) فالمراد إبطال ما على أهل الجاهلية تأثير العدوى بنفسها وطبعها.
3 – الطيرة لا حقيقة لها وإنما هي شيء يتوهمه العبد وفيها سوء ظن بالله عز وجل.
4 – حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم (الشؤم في ثلاث في المرأة والدابة والدار) قال الشيخ رحمه الله تعالى: هذا مستثنى من الحديث (لا طيرة) لأنها قد تكون مشؤومة فهي ليست من التطير الممنوع لأنها فإذا باعها وفارقها فلا بأس.
5 – قول العامة (خير يا طير) من الطيرة وهو دليل على الجهل
6 – قوله (وَلاَ نَوْءَ، وَلاَ غُولَ) المراد نفي أنه لا حقيقة لهذه المعتقدات الباطلة التي كانت عندهم
7 – الفأل شيء يسمعه الإنسان أو يراه فيفرح به ويسر ولا يرده عن حاجته كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء سهيل بن عمرو قال (سهل أمركم)
8 – الطيرة شرك أصغر لما فيه من التعلق بغير الله عز وجل وسوء الظن به وعدم الثقة به والتوكل عليه.
9 – قوله (وعن ابن مسعود مرفوعاً: «الطّيَرَة شِرْكٌ، الطّيَرَةُ شِرْكٌ، الطّيَرَةُ شِرْكٌ، وَمَا مِنّا إلاّ وَلَكِنّ الله يُذْهِبُهُ بِالتّوَكّلِ» رواه أبو داود والترمذي وصححه. وجعل آخره من قول ابن مسعودٍ.) وهذا هو الصواب أنه من قول ابن مسعود.
10 – قوله (ولأحمد من حديث ابن عمرو: «من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك». قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: «أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك».) الحديث ضعيف فيه ابن لهيعة وأصح منه ما جاء عن عقبة بن عامر السابق
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 12:04 ص]ـ
الباب التاسع والعشرون - باب ما جاء في التنجيم
قال البخاري في صحيحه: قال قتادة: خَلقَ الله هذه النجوم لثلاثٍ: جعلها زينةً للسماء, ورجوماً للشياطين, وعلاماتٍ يُهتدَى بها, فمن تأولَ فيها غير ذلكَ أخطأ وأضاعَ نصيبهُ وتكلف ما لا علم لهُ به. انتهى
وكره قتادة تعلم منازل القمر. ولم يرخص ابن عيينة فيه. ذكره حرب عنهما. ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق.
وعن أبي موسى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر» رواه أحمد وابن حبان في صحيحه.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب التاسع والعشرون
(فجر الخميس 1/ 7 /1416) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 – لما كان التنجيم شائعاً بين الناس وله من يتبعه ويبني عليه الأشياء ذكر هذا الباب في كتاب التوحيد للتنبيه على بطلان التنجيم.
2 – التنجيم مصدر نجّم ينجم تنجيماً يعنى حزر وحدس بما يعتقده في النجوم.
3 – التنجيم: هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية فيسمى تنجيماً يعني النظر في النجوم واجتماعها وافتراقها وطلوعها وغروبها وتقاربها وتباعدها وهو من دعوى علم الغيب الباطلة التي أبطلها الله جل وعلا بقوله (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) فالتنجيم من دعوى علم الغيب وهذا هو مقصود المؤلف من هذا الباب لبيان التحذير منه، أما النظر في منازل القمر لتعلم الأوقات والقبلة والطرقات فهذا لا بأس به كما قال أحمد واسحاق وإن كرهه قتادة وابن عيينة لكن الصواب جواز تعلم المنازل لمعرفة جهة القبلة في الأسفار والبلدان ولمعرفة أوقات الصلوات وأوقات الزراعة والفلاحة فهذا لا بأس به.
4 – قوله (وكره قتادة تعلم منازل القمر. ولم يرخص ابن عيينة فيه. ذكره حرب عنهما) هذا قول لهما وهو ضعيف ومرجوح عند أهل العلم فالصواب أنه لا بأس به كما تقدم.
5 – قوله (وعن أبي موسى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر») المصدق بالسحر يكفر إذا اعتقد أن الساحر محق ويعلم الغيب وأنه يفعل كذا وكذا وإذا صدق أن السحر حق وأما إذا صدق أن له تأثيراً ولكنه حرام ومنكر فهذا لا حرج عليه فالسحر موجود وحق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/429)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 12:07 ص]ـ
الباب الثلاثون - باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء
وقال الله تعالى ?وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنّكُمْ تُكَذّبُونَ? [الواقعة:82].
وعن أبى مالك الأشعري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَرْبَعٌ فِي أُمّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيّةِ لا يَتْرُكُونَهُنّ: الْفَخْرُ فِي الأَحْسَابِ, وَالطّعْنُ فِي الأَنْسَابِ, وَالاسْتِسْقَاءُ بِالنّجُومِ, وَالنّيَاحَةُ»، وَقَالَ: «النّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا, تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ, وَدِرْعٌ مِنْ جَرَب». رواه مسلم.
ولهما عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ رضي الله عنه، قال: صَلّى لنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه صَلاَةَ الصّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ على إِثْرِ سمَاءِ كَانَتْ مِنَ اللّيْلِ. فَلَمّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النّاسِ فَقَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبّكُمْ؟» قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ. فَأَمّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ الله وَرَحْمَتِهِ, فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ. وَأَمّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا, فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ».
ولهما من حديث ابن عباس معناه، وفيه: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَقَدْ صَدَقَ نَوْءُ كَذَا وَكَذَا. فأنزل الله هذه الآيات ?فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِن رَبِّ العَالمَيِنَ (80) أَفَبِهَذَا الحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنّكُمْ تُكَذّبُونَ? [الواقعة:75 - 82].
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثلاثون
(فجر الخميس 18/ 10 /1416) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 – الاستسقاء: هو طلب السقيا والمطر والغيث والاستسقاء شرعه الله بطلبه سبحانه والضراعة إليه والاستغاثة به عند وجود الجدب والقحط بدلاً مما عليه أهل الشرك من الاستسقاء بالنجوم وطلبها والتعلق بها.
2 – قوله (النائحة) ذكرها لأن في الغالب النوح يكون في المرأة.
3 – قوله (مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا) إذا أراد بذلك أن النوء هو الذي أحدث المطر وهو المتصرف في الكون فهذا شرك أكبر، وإن كان قصده أن النوء سبب فهذا أيضاً من أنواع الشرك ولكنه شرك أصغر فليس للنوء تسبب بل كله من الله عز وجل، وأما إذا قال مطرنا في وقت كذا مطرنا في الصيف مطرنا في الشتاء في زمن الربيع في وقت الثريا فهذا لا بأس به من باب الإخبار عن الوقت وأما بنوء كذا فلا يجوز لإطلاق النهي عن ذلك ومثله قول (صدق نوء كذا) فلا يجوز فالمقصود أنه لا يقول (بنوء كذا) مطلقاً ولو اعتقد أن الله هو المؤثر سداً للذريعة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 12:10 ص]ـ
الباب الحادي والثلاثون - باب قول الله تعالى?وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ? [البقرة:165]
(ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله)
وقوله?قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ? [التوبة:24].
عن أنس، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتّى أَكُونَ أَحَبّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنّاسِ أَجْمَعِينَ». أخرجاه.
ولهما عنه، قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم «ثَلاثٌ مَنْ كُنّ فيهِ وَجَدَ بهن حَلاوَةَ الإْيمان: أَنْ يَكونَ اللّهُ ورسولُه أحبَّ إليهِ مِمّا سِواهُما, وأنْ يُحِبّ المَرْءَ لا يُحِبّهُ إلاّ لله, وأنْ يَكرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ بعد إذْ أنقَذُه الله منه كما يكرَهُ أنْ يُقذَفَ في النّار»
وفى رواية «لا يجدُ أحدٌ حَلاوَةَ الإْيمان حَتّى .... ». إلى آخره
وعن ابن عباس قال: من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تُنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان -وإن كثرت صلاته وصومه– حتى يكون كذلك، وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يُجدي على أهله شيئاً. رواه ابن جرير
وقال ابن عباس في قوله تعالى: ?وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ? [البقرة: 166]، قال: المودة.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الحادي والثلاثون
(فجر الخميس 16/ 11 /1416) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 – هذا الباب في بيان إثبات محبة الله عز وجل وأنها من أهم المهمات وأعظم العبادات وأنها أساس الدين.
2 – قوله تعالى (يحبونهم كحب الله) أي يحبونهم محبة العبادة.
3 – قوله تعالى (والذين آمنوا أشد حباً لله) فالمؤمنون أشد حباً لله من هؤلاء لأندادهم.
4 – قوله (عن أنس، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتّى أَكُونَ أَحَبّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنّاسِ أَجْمَعِينَ». أخرجاه.) هذه ليست محبة عبادة بل محبة طاعة وامتثال وإتباع لشريعته التي جاء بها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/430)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 12:13 ص]ـ
الباب الثاني والثلاثون - باب قول الله تعالى?إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ? [آل عمران:175]
وقوله?إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ المُهْتَدِينَ? [التوبة:18].
وقوله ?وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللهِ? [العنكبوت:10] الآية.
وعن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعاً: «إن من ضعْف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله، وأن تحمَدهم على رزق الله، وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله، إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا يردُّه كراهية كاره».
وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من التمس رضى الله بسخط الناس؛ رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضى الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس» رواه ابن حبان في صحيحه.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثاني والثلاثون
(فجر الخميس 12/ 6 /1417) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 - أراد المؤلف بهذه الترجمة بيان وجوب الخوف من الله تعالى وأن الواجب على العبد أن يخاف ربه خوفاً يحمله على إخلاص العبادة لله جل وعلا ويحمله على أداء ما فرضه عليه وعلى الكف عما حرمه عليه وعلى الوقوف عند حدوده سبحانه وتعالى.
2 – الخوف أقسام ثلاثة:
أ – الخوف من الله عز وجل وهو أوجبها وأعظمها، وهذا صرفه لغير الله شرك فمن خاف من الأصنام والأوثان والأشجار وغيرها ويعتقد فيها أنها تضره فهذا من الشرك الأكبر.
ب – خوف يحمل صاحبه على فعل المعصية أو ترك الواجب من خوف المخلوقين فهذا لا يجوز.
ج – الخوف الطبيعي كخوفه من الحية والعقرب واللصوص فهذا خوف جائز لا محذور فيه.
3 – قوله (إن من ضعْف اليقين) أي من ضعف الإيمان.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 03:34 م]ـ
الباب الثالث والثلاثون - باب قول الله تعالى: ?وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ? [المائدة:23]
وقوله ?إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًَا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ? [الأنفال:2].
وقوله: ?يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ? [الأنفال:64].
وقوله: ?وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ? [الطلاق:3].
وعن ابن عباس، قال: (حسبنا الله ونعم الوكيل) قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له: ?إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ? [آل عمران:173] الآية. رواه البخاري والنسائي.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثالث والثلاثين
(فجر الخميس 13/ 10 / 1417) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)
1 – أراد المصنف بهذه الترجمة بيان وجوب التوكل على الله عليه وسلم والاعتماد عليه في جميع الأمور الدينية والدنيوية، والتوكل هو تفويض الأمور لله جل وعلا والثقة به سبحانه والإيمان بأنه مسبب الأسباب وكل شيء بيده وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وهو واجب على المؤمنين، فالتوكل يجمع أمرين
أ – الثقة به سبحانه والاعتماد عليه والإيمان بأنه مسبب الأسباب ومصرف الأمور
ب – تعاطي الأسباب التي شرعها الله عز وجل من أسباب دخول الجنة وأسباب النجاة من النار وكذلك تعاطي أسباب ما ينفعه في الدنيا من الأكل والشرب واللباس والزراعة والنجارة وغيرها، فيتعاطى الأسباب التي فيها قوام حياته وأسباب سلامته والتي تعينه على طاعة الله ورسوله.
2 – قوله تعالى ?يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ? أي كافيك الله وكافي من اتبعك من المؤمنين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/431)
3 – الاحتياط أن لا يقول (توكلت على الله ثم فلان) ولكن لو قالها فلا بأس لأنه – التوكل – كالاستعانة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 03:40 م]ـ
الباب الرابع والثلاثون - باب قول الله تعالى: ?أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ? [الأعراف:99]، وقوله: ?وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ? [الحجر:56].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر؟ فقال: «الشّرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله»
وعن ابن مسعود، قال: «أكبر الكبائر: الإشراك بالله والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله». رواه عبد الرزاق
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الرابع والثلاثين
1 – هذا الباب في بيان تحريم الأمن من مكر الله وتحريم القنوط من رحمة الله وأنها من الكبائر فالأمن من مكر الله يوصل بصاحبه إلى التساهل في أوامر الله والوقوع في محارمه فمن أمن مكر الله سآءت أعماله وأخلاقه وتصرفاته، وأما القانط من رحمة الله فإنه يسوء ظنه بربه عز وجل فيحصل له من ضيق النفس وتحرجها ما لا يعلمه إلا الله عز وجل.
والله عز وجل حرم هذا وهذا فلا قنوط ويأس ولا أمن من مكر الله عز وجل بل يجب أن يكون بين الرجاء والخوف بين الأمن والقنوط خائفاً من عذابه وعقابه راجياً رحمته وعفوه فيسير إلى ربه كالطير بالجناحين خائفاً راجياً هذا هو طريق السعادة
وفضل بعض أهل العلم أن يغلب جانب الخوف حال الصحة وجانب الرجاء حال المرض لأنه حال المرض يضعف عمله فينبغي أن يحسن ظنه بربه أكثر وفي حال الصحة هو أقدر على المعاصي فينبغي أن يغلب جانب الخوف
والأصل والأساس أن يكون بين الأمرين بين الرجاء والخوف فيخاف الله ويرجوه ويحسن ظنه بربه سبحانه وتعالى ويسارع إلى مراضيه ويحذر بطشه خائفاً راجياً.
2 – قوله تعالى (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) أي لا يقنط من رحمة ربه إلا الضالون فهو استفهام بمعنى النفي.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 03:43 م]ـ
الباب الخامس والثلاثون - باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله
وقول الله تعالى: ?وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٍ? [التغابن:11]، قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلّم.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «اثْنَتَانِ فِي النّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطّعْنُ فِي النّسَبِ وَالنّيَاحَةُ عَلَى الْمَيّتِ».
ولهما عن ابن مسعود مرفوعاً: «لَيْسَ مِنّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ, وَشَقّ الْجُيُوبَ. وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيّةِ».
وعن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله قال: «إِذَا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ في الدّنْيَا, وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدِهِ الشّرّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتّى يُوَافى بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ».
وقال النبي صلى الله عليه وسلم «إِنّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عظمِ الْبَلاَءِ, وَإِنّ الله إِذَا أَحَبّ قَوْماً ابْتَلاَهُمْ, فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرّضَى, وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السّخَطُ» حسنه الترمذي.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الخامس والثلاثين
1 – أراد المصنف بيان أن الصبر على المصائب من واجبات الإيمان.
2 – قوله تعالى (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) أي يعلم أن الله عز وجل قدرها عليه فيرضى ويسلم ويحتسب ولا يجزع فيثبته الله عز وجل ويطمئنه ويهديه لعمل الخير.
3 – قوله (هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ) أي كفر دون كفر
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 03:44 م]ـ
الباب السادس والثلاثون - باب ما جاء في الرياء
وقول الله تعالى: ?قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَي إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا? [الكهف:110].
وعن أبي هريرة مرفوعاٌ: «قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىَ: أَنَا أَغْنَىَ الشّرَكَاءِ عَنِ الشّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي, تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ». رواه مسلم
وعن أبي سعيد مرفوعاً: فَقَالَ: «أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنَ الْمَسِيحِ الدّجّالِ؟» قَالوا: بَلَىَ. فَقَالَ: «الشّرْكُ الْخَفِيّ: يَقُومَ الرّجُلُ يُصَلّي فَيُزَيّنُ صَلاَتَهُ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رَجُلٍ إليه» رواه أحمد
&&& الفوائد المنتقاة على الباب السادس والثلاثين
1 – العمل الصالح الذي ينفع صاحبه مشتمل على أمرين
أ – أن يكون العبد مخلصاً لله عز وجل
ب – أن يكون موافقاً للشريعة وليس ببدعة.
2 – جاء في الحديث (من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به) فالجزاء من جنس العمل فمن راءى فضحه الله عز وجل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/432)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 03:46 م]ـ
الباب السابع والثلاثون - باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا
وقال الله تعالى: ?مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ? [هود: 15 - 16].
وفي الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَعِسَ عبدُ الدّينارِ تَعِسَ عبدُ الدّرهمِ تَعِسَ عبدُ الخَميصةِ تَعِسَ عبدُ الخميلة: إن أعطِيَ رضيَ وإن لم يُعْطَ سَخِطَ, تَعِسَ وانتَكَسَ, وإذا شِيكَ فلا انتُقِشَ. طَوبى لعَبدٍ آخِذ بعِنانِ فرَسهِ في سبيلِ اللهِ, أشعثٍ رأسُهُ مغبرةٍ قدماهُ, إن كان في الحراسةِ كان في الحراسةِ, وإن كان في الساقة كان في الساقة. إنِ استأذَنَ لم يؤذَنْ له, وإن شَفَعَ لم يُشَفّعْ».
&&& الفوائد المنتقاة على الباب السابع والثلاثين
1 – قوله (باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا) الشرك شركان أكبر وأصغر، وإرادة العبد بعمله الدنيا تارة يكون شركاً أكبر وتارة يكون شركاً أصغر فإن أراد بإسلامه ودخوله في الدين الدنيا فهذا شرك أكبر كالمنافق فإنه ما أراد بإسلامه إلا الدنيا، وتارة يكون شركاً أصغر كالذي يرائي فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر رياء أو يتجهز للغنيمة وليس في سبيل الله فهذا من الشرك الأصغر.
2 – قوله تعالى (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد) ففي هذه الآية تقييد لما أطلق في قوله تعالى (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها) وقوله تعالى (ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها) فالآية الأولى تقيد ما أطلق بعدها فمن أراد الدنيا قد يؤتاها ويحصل له ما يريد والبعض لا يحصل له ما أراده منها.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 03:49 م]ـ
الباب الثامن والثلاثون - باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرمه فقد اتخذهم أرباباً
وقال ابن عباس: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟!
وقال أحمد بن حنبل: عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته ويذهبون إلى رأي سفيان، والله تعالى يقول: ?فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ? [النور:63]، أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك، لعله إذا رَدَّ بعض قوله أن يقع في قبله شيء من الزيغ فيهلِك.
وعن عدي بن حاتم: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية: ?اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إلهاً وَاحِداً لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ? [التوبة:31]، فقلت له: إنا لسنا نعبدهم. قال: «أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟». فقلت: بلي. قال: «فتلك عبادتهم». رواه أحمد والترمذي وحسنه.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثامن والثلاثين
1 – قوله (باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرمه فقد اتخذهم أرباباً) مراد المصنف رحمه الله بهذه الترجمة تحقيق التوحيد واتباع الشريعة وتحريم التقليد الأعمى للأشياخ والعلماء والمعظمين، فالواجب على أهل العلم والإيمان أن يعظموا أمر الله ونهيه ولا يطيعوا أحد في معصية الله تعالى فالعلماء والأمراء طاعتهم في طاعة الله جل وعلا (إنما الطاعة في المعروف)
2 – قوله (وقال ابن عباس) إذا اطلق ابن عباس فالمراد به عبد الله بن عباس رضي الله عنه.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 03:52 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/433)
الباب التاسع والثلاثون - باب قول تعالى: ?أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ المُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنْ أًرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا? [النساء:60 - 62].
وقوله: ?وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ? [البقرة:11].
وقوله: ?وَ لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ? [الأعراف:56].
وقوله: ?أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ? [المائدة:50].
وعن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُم حتى يَكونَ هواهُ تَبَعًا لما جِئْتُ بِهِ». قال النووي: حديث صحيح، رويناه في كتاب (الحجة)، بإسناد صحيح.
وقال الشعبي: كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة، فقال اليهودي نتحاكم إلى محمد –لأنه عرف أنه لا يأخذ الرشوة- وقال المنافق: نتحاكم إلى اليهود –لعلمه أنهم يأخذون الرشوة- فاتفقا أن يأتيا كاهنا في جهينة فيتحاكما إليه, فنزلت ?أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ?الآية.
وقيل نزلت في رجلين اختصما, فقال أحدهما نترافع إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وقال الآخر: إلى كعب بن الأشرف, ثم ترافعا إلى عمر, فذكر له أحدهما القصة. فقال للذي لم يرض برسول صلى الله عليه وسلم: أكذلك؟ قال: نعم, فضربه بالسيف فقتله.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب التاسع والثلاثين
1 – أراد المؤلف بهذه الترجمة بيان التحذير من التحاكم لغير الله جل وعلا وأن الواجب التحاكم إلى شريعة الله في جميع الأمور وأنه لا يجوز التحاكم إلى غيره كائناً من كان، فأراد المصنف بيان هذا الأساس العظيم والأصل المجمع عليه.
2 – قوله تعالى (يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ) الطاغوت: كل ما عبد من دون الله وكل من حكم بغير ما أنزل الله تعالى عن عمدٍ أو هوى.
3 – قوله تعالى (وَ لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا) فصلاح الأرض باتباع شريعة الله عز وجل والحكم بما أنزل الله تعالى، وفسادها بمخالفة أمر الله والتحاكم إلى غيره.
4 – قوله (وقال المنافق: نتحاكم إلى اليهود –لعلمه أنهم يأخذون الرشوة) هذا فيه أن المنافقين شرم من اليهود لأنهم يلبسون على الناس أمرهم ويدعون الإسلام وهم على خلافه ويحصل بهم الضلال
5 – قوله (وعن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُم حتى يَكونَ هواهُ تَبَعًا لما جِئْتُ بِهِ». قال النووي: حديث صحيح، رويناه في كتاب (الحجة)، بإسناد صحيح.) الحديث فيه كلام فبعضهم صححه وبعضهم ضعفه ولكن معناه صحيح.
6 – قوله (وقال الشعبي: كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة، فقال اليهودي نتحاكم إلى محمد –لأنه عرف أنه لا يأخذ الرشوة- وقال المنافق: نتحاكم إلى اليهود –لعلمه أنهم يأخذون الرشوة- فاتفقا أن يأتيا كاهنا في جهينة فيتحاكما إليه, فنزلت ?أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ?الآية.) في كلا القصتين نظر ولكن هما شاهدان لعمل المنافقين وأنهم شر من اليهود وشر من الوثنين الصرحاء.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 03:54 م]ـ
الباب الأربعون - باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات
وقوله الله تعالى: ?وَهُمْ يَكْفُرُونُ بِالرَّحْمَن قُلْ هُوَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ? [الرعد:30].
وفي صحيح البخاري: قال علي: حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذَّب الله ورسوله؟!.
وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس: أنه رأى رجلا انتفض –لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات, استنكارا لذلك- فقال: ما فَرَق هؤلاء؟ يجدون رقة عند محكمه, ويهلكون عند متشابهه. انتهى.
ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن، أنكروا ذلك، فأنزل الله فيهم: ?وَهُمْ يَكْفُرُونُ بِالرَّحْمَن? [الرعد:30].
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الأربعين
1 – هذا الباب عقده المؤلف لبيان وجوب إثبات أسماء الله تعالى وصفاته على الوجه اللائق به من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
2 - قوله (باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات) أي باب حكم من جحد شيئاً من الأسماء والصفات وحكمه أنه كافر لأنه مكذب لما جاء في الكتاب العزيز والسنة المطهرة ومكذب لما أجمع عليه المسلمون فيستتاب فإن تاب وإلا قتل.
3 – أنكر الجهمية الأسماء والصفات حتى صاروا معطلة فمقتضى قولهم نفي وجود الله عز وجل ولهذا حكم عليهم أهل السنة بالكفر والضلال وأن الواجب قتلهم إن لم يتوبوا لإنكارهم ما جاء في الكتاب والسنة.
4 – قوله (أتريدون أن يكذَّب الله ورسوله) لفظ البخاري (أتحبون أن يكذب الله ورسوله) فكأن المؤلف رواه بالمعنى.
5 - معاني الأسماء والصفات معلومة للناس عن طريق اللغة العربية التي خاطب بها الناس فالرحمن والسميع والحكيم معروفة أما الكيفية فلا يعلمها إلا الله عز وجل.
6 - القول بأن النار تفنى قول ضعيف فجمهور أهل السنة أن النار لا تفنى بل تبقى أبد الآباد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/434)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - 05 - 05, 11:23 م]ـ
الباب الحادي والأربعون - باب قول الله تعالى ?يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمْ الكَافِرُونَ? [النحل:83]
قال مجاهد ما معناه: هو قول الرجل: هذا مالي، ورثته عن آبائي.
وقال عون بن عبد الله: يقولون: لولا فلان، لم يكن كذا.
وقال ابن قتيبة: يقولون هذا بشفاعة آلهتنا.
وقال أبو العباس –بعد حديث زيد بن خالد الذي فيه: «أن الله تعالى قال: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ ... » الحديث، وقد تقدم-: وهذا كثير في الكتاب والسنة، يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره ويشرك به.
قال بعض السلف: هو كقولهم كانت الريح طيبة والملاّح حاذقاً، ونحو ذلك مما هو جارٍ على ألسنة كثير.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الحادي والأربعين.
1 – أراد المؤلف الحث على الاعتراف بنعم الله سبحانه وشكره عليها وإسنادها إليه حتى يعلم العبد أنه مخلوق مربوب وأن هذه النعم من ربه جل وعلا وليست بقوته وأسبابه ولو شاء الله لسلبه القوة والأسباب.
2 - قوله (قال مجاهد ما معناه: هو قول الرجل: هذا مالي، ورثته عن آبائي) وذلك على سبيل التبجح ونسيان المنعم والميسر له هذه الأسباب، أما قول الرجل (هذا ورثته عن آبائي) مع الاعتراف بفضل الله سبحانه ورحمته فهذا لا بأس به، وأما نسيان المنعم وإضافة النعم إلى غيره فهذا هو المحذور.
3 – الصواب أن الأرض ثابتة والقول بحركتها وسيلة إلى القول بثبوت الشمس، ومن قال بثبوت الشمس كفر حيث أخبر الله عز وجل أنها جارية (والشمس تجري لمستقر لها)
قال البغدادي في الفرق بين الفرق: أجمع أهل السنة على أن الأرض ساكنة والشمس جارية.
وقال القرطبي في التفسير: الذي عليه المسلمون وأهل الكتاب أن الأرض ثابتة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - 05 - 05, 11:27 م]ـ
الباب الثاني والأربعون - باب قول الله تعالى ?فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ? [البقرة:22]
وقال ابن عباس في الآية: الأنداد هو الشرك، أخفى من دبيب النمل على صفاة سوادء في ظلمة الليل، وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلان، وحياتي، وتقول: لولا كليبة هذا، لآتانا اللصوص، ولولا البط في الدار، لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان، لا تجعل فيها فلاناً، هذا كله به شرك. رواه ابن أبي حاتم.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ الله فقد كَفَرَ أو أشْرَكَ». رواه الترمذي وحسنه، وصححه الحاكم
وقال ابن مسعود: لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقاً.
وعن حذيفة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَقولُوا مَا شَاءَ الله وَشَاءَ فُلاَنٌ وَلَكِنْ قُولُوا مَا شَاءَ الله ثُمّ شَاءَ فُلاَنٌ» رواه أبو داوودَ بسند صحيح
وجاء عن إبراهيم النخعي: أنه يَكره: أعوذ بالله وبك، ويجوز أن يقول: بالله ثم بك. قال: ويقول: لولا اللهُ ثم فلان، ولا تقولوا: لولا الله وفلان.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثاني والأربعين
1 – أراد المؤلف بهذه الترجمة تحذير الناس من اتخاذ الأنداد
والأنداد جمع ند وهو المثل والنظير، وقد سمى الله عز وجل من يتخذ ويعبد من دونه أنداداً لأنهم مثلوه بالله لما عبدوه مع الله عز وجل.
2 – قوله (وقال ابن عباس في الآية: الأنداد هو الشرك، أخفى من دبيب النمل على صفاة سوادء في ظلمة الليل، وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلان، وحياتي) فسره رحمه الله بالشرك الخفي ومراده أنه داخل في ذلك فالشرك الأصغر داخل في اتخاذ الأنداد لكن الشرك الأكبر من دعوة الأصنام والأحجار والأموات أظهر وأبين فمراده رحمه الله تعالى التنبيه على الشرك الأصغر لأنه يجر إلى الشرك الأكبر، فاتخاذ الواو نوع من التنديد لأن الواو تقتضي المشاركة والمساواة فيحرم ذلك ولا يجوز فعله مع الله عز وجل.
3 – قوله (وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ الله فقد كَفَرَ أو أشْرَكَ». رواه الترمذي وحسنه، وصححه الحاكم) الصواب أن الرواية عن ابن عمر عند أبي داود والترمذي والحاكم لا عمر رضي الله عنهما.
4 – قوله (فقد كَفَرَ أو أشْرَكَ) لأن الحلف بغير الله تعظيم له واعتقاد فيه أنه يصلح لهذا الأمر.
5 – قوله (فقد كَفَرَ أو أشْرَكَ) شك من الرواي فيحتمل هذا الشك من ابن عمر ويحتمل أن يكون ممن بعده والمعنى واحد وقد روى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عمر نفسه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من حلف بشيء دون الله فقد أشرك).
6 – الحلف بغير الله من الشرك الأصغر وقد يكون من الشرك الأكبر إذا قام بقلب الحالف أن هذا المحلوف به له شأن من التصرف في الكون أو أنه يصلح لئن يعبد من دون الله أو أنه عظيم كعظمة الله جل وعلا.
7 – قوله (وقال ابن مسعود: لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقاً) وما ذلك إلا لأن الحلف بغير الله شرك والحلف كاذباً معصية والمعصية دون الشرك.
8 – رواية مسلم (أفلح وأبيه إن صدق) الصحيح أن هذا كان قبل النهي.
9 – حديث (لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه) المراد أنه من كمال الأمن في البلاد وذهاب الخوف عن الناس وليس بداخل في مسألة التشريك.
10 – إذا قال (بذمتك) وأراد وقصد الحلف فلا يجوز وإذا قال (في ذمتك) يعنى أخبرني الحقيقة واصدقنى القول فهذا ليس بحلف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/435)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - 05 - 05, 11:29 م]ـ
الباب الثالث والأربعون - باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ. مَنْ حَلَفَ بِاللّهِ فَلْيَصْدُقْ. وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللّهِ فَلْيَرْضَ. وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِاللّهِ, فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ». رواه ابن ماجه بسند حسن.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثالث والأربعين
1 – أراد المؤلف بيان وجوب القناعة والرضا باليمين والحكم الشرعي وأن الواجب على المؤمن أن يقنع بحكم الله وإن كان في نفسه شيء من صدق الحالف أو تهمته بذلك أو علمه أنه كاذب لأنه ليس للناس والقاضي إلا ما ظهر.
2 – قوله (لَمْ يَرْضَ بِاللّهِ, فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ) وهذا وعيد شديد يدل على وجوب الرضا والقناعة باليمين ولا يجوز التسخط من ذلك بل يرضى ويسلم بحكم الله ويلوم نفسه لتفريطه حيث أنه لم يشهِد ولم يكتب حقه وهو مأمور بالإشهاد والكتابة.
3 – كفارة من حلف كاذباً التوبة وإرجاع الحق لصاحبه.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - 05 - 05, 11:31 م]ـ
الباب الرابع والأربعون - باب قول: ما شاء الله وشئت
عن قتيلة: أَنّ يَهُودِيّا أَتَى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إنّكُمْ تُشْرِكُونَ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللّهُ وَشِئْتَ وَتَقُولُونَ: وَالْكَعْبَةِ فَأَمَرَهُمُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم إذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْلِفُوا أَنْ يَقُولُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَيَقُولُونَ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ شِئْتَ. رواه النسائي وصححه.
وله أيضاً عن ابن عباس، أن رجلاً قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت فقال: «أجعلتني لله نداًَ؟! بل ما شاء اللهُ وحده».
ولابن ماجه: عن الطفيل أخي عائشة لأمها قال: رأيت كأني أتيت على نفر من اليهود، قلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: عزير بن الله قالوا: وأنتم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. ثم مررت بنفر من النصارى، فقلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله. قالوا: وإنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. فلما أصبحتُ، أخبرت بها من أخبرت، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، قال: «هل أخبرتَ بها أحداً؟». قلت نعم قال: فحمد الله، وأثني عليه، ثم قال: «أما بعد، فإن طفيلاً رأى رؤيا أخبر بها من أخبر منكم، وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها، فلا تقولوا: ما شاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده».
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الرابع والأربعين
1 – قوله (باب قول: ما شاء الله وشئت) أي باب حكم ذلك.
وحكمه أنه لا يجوز وأنه نقص في التوحيد وشرك أصغر، فلا يقل (ما شاء الله وشاء فلان) ولكن ليقل (ما شاء الله ثم شاء فلان) أو يقول (ما شاء الله وحده) فالأحوال ثلاثة
أ – (ما شاء الله وحده) وهو أكملها
ب – (ما شاء الله ثم شاء فلان) وهذا جائز
ج – (ما شاء الله وشاء فلان) وهذا لا يجوز وهو من الشرك الأصغر.
2 – قوله (أجعلتني لله نداًَ) في اللفظ الآخر (أجعلتني لله عدلاً ما شاء الله وحده)
3 – قوله (وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها) في الرواية الأخرى (كان يمنعنى الحياء منكم أن أنهاكم عنها)
4 – إذا قال (ما شاء الله وشاء فلان) وأراد أنه مثل الله في العظمة وأنه يستقل بالمشيئة دون الله فهذا شرك أكبر.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - 05 - 05, 11:32 م]ـ
الباب الخامس والأربعون - باب من سبّ الدهر فقد آذى الله
وقول الله تعالى ?وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ? [الجاثية:24].
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال الّلهُ تعالى: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ. يَسُبّ الدّهْرَ. وَأَنَا الدّهْرُ. أُقَلّبُ اللّيْلَ وَالنّهَارَ». وفي رواية: «لاَ تَسُبّوا الدّهْرَ. فَإِنّ اللّهَ هُوَ الدّهْرُ».
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الخامس والأربعين
1 – أراد المصنف بيان أن سب الدهر وغيره من الأشياء التي تنقص التوحيد وتضعفه وتنافي كماله.
2 – قوله (باب من سبّ الدهر فقد آذى الله) سب الدهر ينقص الإيمان ويضعف التوحيد ويغضب الله عز وجل لأن الدهر مخلوق مدبر ليس في يده تصرف فهو مدبر من الله عز وجل وسبه إيذاء لله عز وجل لأنه يغضبه سبحانه، وسب الدهر هو سب الزمان وهو الليل والنهار مثل (قاتل الله هذه الساعة، لعن الله هذه الساعة) وما شابه ذلك يعنى شتمه ولعنه والدعاء عليه، أما وصفه بالشدة فهذا ليس من السب مثل (هذا يوم شديد، هذا يوم عسر، هذا يوم نحس، هذا يوم بارد) فهذا ليس من السبّ.
3 – قوله (لاَ تَسُبّوا الدّهْرَ. فَإِنّ اللّهَ هُوَ الدّهْرُ) يعنى مقلب الدهر وخالقه ومصرفه، وقد غلط من قال أن الدهر من أسماء الله كابن حزم، فليس الدهر من أسماء الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/436)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:11 م]ـ
الباب السادس والأربعون - باب التَّسمِّي بقاضي القضاة ونحوه
وفي الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنّ أَخْنَع اسْمٍ عِنْدَ اللّهِ رَجُلٌ تَسَمّىَ مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاّ اللّهُ».
قَالَ سُفْيَانُ: مِثْلُ شَاهَانْ شَاهْ. وفي رواية: «أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, وَأَخْبَثُهُ». قوله: (أَخْنَعَ)، يعني: أَوْضَعَ.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب السادس والأربعين
1 – أراد المؤلف بهذا الباب النهي عن الأسماء التي يكون لها تعلق بمشابهة أسماء الله عز وجل
لأنه سبحانه وتعالى له أسماء يختص بها مثل الرحمن ومالك الملك ورب العالمين والخلاق والرزاق وسلطان السلاطين وحاكم الحكام لأن من كمال التوحيد وتمام التوحيد عدم التسمي بهذه الأسماء، فالتسمي بها نقص في التوحيد والإيمان ودخول فيما لا ينبغي.
وهذا يقع في بعض الدول يسمون (قاضي القضاة) وهذا لا ينبغي لأن معنى (قاضي القضاة) هو معنى (حاكم الحكام) وإن كان مرادهم حكام البلد ولكن إطلاقها غير مناسب، وأما لو قال (قاضي قضاة مصر، أو قاضي قضاة مكة) فقيدها فهو أسهل والأولى تركها والتسمي بـ (رئيس القضاة، أو أمين القضاة) وما أشبه ذلك مما يبتعد به عن هذه الصفات المطلقة.
2 – قوله (إِنّ أَخْنَع اسْمٍ عِنْدَ اللّهِ رَجُلٌ تَسَمّىَ مَلِكَ الأَمْلاَكِ) التسمي بهذا الاسم لا يجوز لأنه تسمي بما لا يليق به ولا يناسبه، وإنما يليق بالله وحده سبحانه فالوصف العام والتفضيل العام مثل (قاضي القضاة) (ملك الملوك)
(سلطان السلاطين) لا يجوز للمخلوق التسمي بها تكميلاً للتوحيد وصيانة لجنابه وحرصاً على حفظ توحيده إيمانه.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:16 م]ـ
الباب السابع والأربعون - باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك
عن أبي شُرَيْحٍ، أنه كان يُكْنَى أَبا الْحَكَم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنّ الله هُوَ الْحَكَمْ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ». فقالَ: إِنّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا في شَيْءِ أَتُوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ, فَقَالَ: «مَا أَحْسَنَ هَذَا فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟». قلت: شُرَيْحٌ وَمُسْلِمٌ وَعَبْدُ الله. قالَ: «فَمنْ أَكْبَرُهُمْ؟». قلت: قالَ قُلْتُ: شُرَيْحٌ قالَ: «فأَنْتَ أَبُو شُرَيْحِ» رواه أبو داود وغيره.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب السابع والأربعين
1 – أراد المصنف بهذا الباب بيان وجوب احترام أسماء الله والحذر من امتهانها أو احتقارها أو تسمية غير الله بها من الأسماء التي اختص الله بها ولهذا قال (وتغيير الاسم لأجل ذلك) أي تغيير الاسم لأجل احترامها وتعظيمها
2 – حديث أبي شريح يدل على فوائد منها
أ – احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك.
ب – أن الإنسان يكنى بأكبر أبنائه وهذا هو الأفضل ولهذا قال («فَمنْ أَكْبَرُهُمْ؟». قلت: قالَ قُلْتُ: شُرَيْحٌ قالَ: «فأَنْتَ أَبُو شُرَيْحِ»
ج – فيه شرعية الإصلاح بين الناس والجماعات
د – الحديث يدل على أن التسمي بالحكم أو أبا الحكم أمر لا ينبغي لأن هذا وصف لله عز وجل فهو الحاكم بين عباده وله الحكم في الدنيا والآخرة، في الدنيا بشرعه وفي الآخرة بنفسه سبحانه وتعالى ولكن يرد على هذا ما جاء في الأحاديث الصحيحة تسمية الحكم والحكيم ولم يغيره صلى الله عليه وسلم وهي أصح مما يدل على أن هذا الحديث في صحته نظر، وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم أسماء منها حكيم بن حزام والحكم بن عمرو الغفاري ولم يغيرها عليه الصلاة والسلام فلو كانت منكرة لغيرها صلى الله عليه وسلم فدل على أنه لا بأس بالتسمي بالحكم أو الحكيم.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:18 م]ـ
الباب الثامن والأربعون - باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول
وقول الله تعالى: ?وَلَئِنْ سَأَلتَهُمْ لَيَقُولُن إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبالله وآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ? [التوبة:65].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/437)
عن ابن عمر ومحمد بن كعب وزيد بن أسلم وقتادة، دخل حديث بعضهم في بعض: أنه قال رجل في غزوة تبوك: ما رأينا مثل قرائناً هؤلاء، أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسنا، ولا أجبن عن اللقاء (يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه القراء). فقال له عوف بن مالك: كذبت، ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذهب عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره، فوجد القرآن قد سبقه، فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أرتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله! إنما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب نقطع به عنا الطريق. قال ابن عمر: كأني أنظر إليه متعلقاً بنسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الحجارة تنكب رجليه، وهو يقول: إنما كنا نخوض ونلعب. فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ?أَبالله وآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ? [التوبة:65 - 66]، ما يلتفت إليه وما يزيده عليه.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثامن والأربعين
1 – هذا الباب لبيان حكم المستهزئين بالله أو الرسول أو القرآن أو بأي شيء من الدين وأن حكمهم أنهم مرتدون إذا كانوا مسلمين فالاستهزاء ردة عن الإسلام
2 – قوله (باب من هزل) من شرطية وهزل فعلها والجواب (فقد كفر) وحذفه لأنه معلوم.
3 – قوله (فقال له عوف بن مالك: كذبت، ولكنك منافق) هذا فيه إنكار المنكر على من سمعه وأن من سمع مثله فعليه أن ينكره وأن يبلغ المسؤولين عنه ولا سيما مثل هذا المنكر العظيم
4 – قوله (فقال: يا رسول الله! إنما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب نقطع به عنا الطريق) هذا الحديث يبين أن المستهزئ بالكتاب أو السنة أو بشيء من دين الله ولو زعم أنه يخوض ويلعب ولو زعم أنه ما تعمد ذلك فإنه يكون كافراً بذلك لأن التلاعب بهذا لا يجوز وهو يدل على نفاق في القلب وخبث فيه.
5 – قول بعض المفسرين أن من قال هذه المقولة كان منافقاً ليس بصحيح لأن الله تعالى قال
(قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:20 م]ـ
الباب التاسع والأربعون - باب قول الله تعالى: ?وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولُنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ? [فصلت:50]
قال مجاهد: هذا بعملي، وأنا محقوق به. وقال ابن عباس: يريد: من عندي. وقال آخرون: علي علم من الله أني له أهل.
وقوله: ?قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي? [القصص:78]، قال قتادة: علي علم مني بوجوه المكاسب، وقال آخرون: على علم من الله أني له أهل، معني قول مجاهد: أوتيته على شرف.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنّ ثَلاَثَةً من بَنِي إِسْرَائِيلَ. أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى فَأَرَادَ اللّهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ. فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكاً. فَأَتَىَ الأَبْرَصَ فَقَالَ: أَيّ شَيْءٍ أَحَبّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ وَيَذْهَبُ عَنّي الّذِي قَدْ قَذِرَنِي النّاسُ. قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ قَذَرُهُ. وَأُعْطِيَ لَوْناً حَسَناً وَجِلْداً حَسَناً. قَالَ: فَأَيّ الْمَالِ أَحَبّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الإِبِلُ (أَوْ الْبَقَرُ. شَكّ إِسْحَاقُ) فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ. فَقَالَ: بَارَكَ اللّهُ لَكَ فِيهَا. قَالَ: فَأَتَىَ الأَقْرَعَ فَقَالَ: أَيّ شَيْءٍ أَحَبّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: شَعَرٌ حَسَنٌ وَيَذْهَبُ عَنّي هََذَا الّذِي قَذِرَنِي النّاسُ. قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ. وَأُعْطِيَ شَعَراً حَسَناً. فقَالَ: فَأَيّ الْمَالِ أَحَبّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْبَقَرُ. فَأُعْطِيَ بَقَرَةً حَامِلاً. فَقَالَ: بَارَكَ اللّهُ لَكَ فِيهَا. قَالَ: فَأَتَىَ الأَعْمَىَ فَقَالَ: أَيّ شَيْءٍ أَحَبّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: أَنْ يَرُدّ اللّهُ إِلَيّ بَصَرِي فَأُبْصِرَ بِهِ النّاسَ. فَمَسَحَهُ فَرَدّ اللّهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ. قَالَ: فَأَيّ الْمَالِ أَحَبّ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/438)
إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْغَنَمُ. فَأُعْطِيَ شَاةً وَالِداً. فَأُنْتِجَ هََذَانِ وَوَلّدَ هََذَا. فَكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنَ الإِبِلِ. وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ الْبَقَرِ. وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ الْغَنَمِ.
قَالَ: ثُمّ إِنّهُ أَتَىَ الأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ. قَدِ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي. فَلاَ بَلاَغَ لِيَ الْيَوْمَ إِلاّ بِاللّهِ ثُمّ بِكَ. أَسْأَلُكَ, بِالّذِي أَعْطَاكَ اللّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ, بَعِيراً أَتَبَلّغُ بهِ فِي سَفَرِي. فَقَالَ: الْحُقُوقُ كَثِيرَةٌ. فَقَالَ لَهُ: كَأَنّي أَعْرِفُكَ. أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النّاسُ؟ فَقِيراً فَأَعْطَاكَ اللّهُ عزّ وجلّ المَالَ؟ فَقَالَ: إِنّمَا وَرِثْتُ هََذَا الْمَالَ كَابِراً عَنْ كَابِرٍ. فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِباً, فَصَيّرَكَ اللّهُ إِلَىَ مَا كُنْتَ.
وَأَتَى الأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا. وَرَدّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدّ عَلَىَ هَذَا. فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِباً فَصَيّرَكَ اللّهُ إِلَىَ مَا كُنْتَ.
قَالَ: وَأَتَىَ الأَعْمَىَ فِي صُورَتِهِ فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْنُ سَبِيلٍ. انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي. فَلاَ بَلاَغَ لِيَ الْيَوْمَ إِلاّ بِاللّهِ ثُمّ بِكَ. أَسْأَلُكَ, بِالّذِي رَدّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ, شَاةً أَتَبَلّغُ بِهَا فِي سَفَرِي. فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَعْمَىَ فَرَدّ اللّهُ إِلَيّ بَصَرِي. فَخُذْ مَا شِئْتَ. وَدَعْ مَا شِئَتَ. فَوَاللّهِ لاَ أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ شَيْئاً أَخَذْتَهُ لِلّهِ. فَقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ. فَإِنّمَا ابْتُلِيتُمْ. فَقَدْ رضِيَ الله عَنْكَ وَسُخِطَ عَلَىَ صَاحِبَيْكَ.» أخرجاه.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب التاسع والأربعين
1 – هذا الباب عقده المؤلف لبيان ما غلب على النفوس من إنكار النعم وجحدها وكفرانها وعدم الإعتراف بها لله عز وجل والواجب على المسلم إذا رزقه الله الخير وأعطاه المال أن يعترف بها للمنعم سبحانه وتعالى.
2 – قوله (أَسْأَلُكَ, بِالّذِي أَعْطَاكَ) أخذ منه العلماء جواز السؤال بالله عز وجل وإن كان كرهه بعض السلف وجاء نهي عنه ولكن الصحيح جوازه لقوله صلى الله عليه وسلم (من سألكم بالله فأعطوه)
3 – قوله (إِنْ كُنْتَ كَاذِباً, فَصَيّرَكَ اللّهُ إِلَىَ مَا كُنْتَ) الأظهر أن الله رده إلى هيئته الأولى.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:22 م]ـ
الباب الخمسون - باب قول الله تعالى: ?فَلَمَّا ءَاتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا ءَاتَاهُمَا فَتَعَالى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونً? [الأعراف:190]
قال ابن حزم: اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله، كعبد عمرو، وعبد الكعبة، وما أشبه ذلك، حاشا عبد المطلب.
وعن ابن عباس في الآية، قال: لما تغشاها آدم، حملت، فأتاهما إبليس، فقال: إني صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة، لتطيعاني أو لآجعلن له قرني أيِّل، فيخرج من بطنك، فيشقه، ولأفعلن، يخوفهما، سمياه عبد الحارث، فأبيا أن يطيعاه، فخرج ميتا. ثم حملت، فقال مثل قوله، فأبيا أن يطيعاه، فخرج ميتا، ثم حملت فأتاهما، فذكر لهما، فأدركهما حب الولد، فسمياه عبد الحارث، فذلك قوله: ?جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا ءَاتَاهُمَا? [الأعراف:190]. رواه ابن أبي حاتم
وله بسند صحيح عن قتادة، قال: شركاء في طاعته، ولم يكن في عبادته.
وله سند صحيح عن مجاهد، في قوله: ?لَئِنْ ءَاتَيْتَنَا صَالِحاً? [الأعراف:189]، قال: أشفقا أن لا يكون إنساناً. وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيرهما.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الخمسون
1 – أراد المؤلف بهذه الترجمة تحريم التعبيد لغير الله جل وعلا وأنه لا يجوز أن يعبد أحد لغير الله فلا يقال عبد النبي ولا عبد الكعبة ولا عبد الحسين.
2 – قوله تعالى ?جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا ءَاتَاهُمَا? سياق الآية في آدم وحواء وهذه على ما قال السلف زلة منهما حيث اطاعا فيها الشيطان في عبد الحارث
وقال آخرون: أن الآية المراد بها جنس في بني إسرائيل وأنه وقع في بني إسرائيل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/439)
وظاهر السياق يأبى ذلك وأنه كما قال ابن عباس وغيره من السلف وأن هذا وقع من آدم وحواء
وقال العلماء أن المعصية قد تقع من الأنبياء إذا كانت صغيرة ويحتمل أنهما حين فعلا ذلك يعتقدان أنه جائز لهما فلهذا فعلاه ولم يعلما أنه منكر وإنما كرهاه أولاً ثم خضعا لوسوسته فخفي عليهما الحكم الشرعي
والأمر محتمل لكن السياق يقتضي ما قاله ابن عباس وجماعة والله أعلم.
3 – قوله (قال ابن حزم: اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله) وهو من الشرك الأصغر
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:24 م]ـ
الباب الحادي والخمسون - باب قول الله تعالى: ?وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ?الآية [الأعراف:180]
ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس: ?يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ? [الأعراف:180]: يشركون.
وعنه: سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز. وعن الأعمش: يدخلون فيها ما ليس منها.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الحادي والخمسين
1 – قوله تعالى (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ) الإلحاد هو الميل بها عن الحق والإشراك مع الله فيها كمن جعل لغير الله شيئاً من العبادة كاللات والعزى وهكذا من ألحد فيها بأن أمالها عن الحق وزعم أنه لا معنى لها كالجهمية والمعتزلة.
2 – الإلحاد: هو الميل عن الحق وهو قسمان
أ – إلحاد كامل وهو ما يقع من الكفرة
ب – إلحاد ناقص وهو ما يقع من بعض المسلمين في عدم إنقيادهم إلى الحق على التمام والكمال فيكون له نوع إلحاد وميل عن الحق يفوتهم من الإسلام والإيمان بقدر ما عندهم من الإلحاد
3 - قوله (وعن الأعمش: يدخلون فيها ما ليس منها) هذا نوع من الإلحاد بأن يسمى الله بأسماء ما أنزل بها من سلطان فلا يسمى الله إلا بما سمى به نفسه، فتسمية آلهة المشركين آلهة إلحاد، ونفي الصفات وتأويلها إلى غير معناها إلحاد ونفي الأسماء إلحاد ونفي بعضها وتأويل بعضها إلحاد، فالإلحاد يتفاوت ويختلف فبعضه أشد من بعض.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:26 م]ـ
الباب الثاني والخمسون - باب لا يقال: السلام على الله
في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: كنا إذا كنا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في الصلاةِ قلنا: السلامُ على اللهِ من عِبادهِ, السلامُ على فلانٍ وفلان, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقولوا السلامُ على اللهِ, فإِنّ اللهَ هوَ السلامُ».
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثاني والخمسين
1 – أراد المصنف بهذه الترجمة حماية التوحيد.
2 – قوله (باب لا يقال: السلام على الله) لأن الله عز وجل هو السلام فهو السالم من كل نقص وعيب والمسلِّم عباده ومعطيهم السلام فلا يقال السلام على الله لأنه هو الغني عن كل أحد ليس في حاجة إلى أحد، فيقال السلام على فلان أي عليك السلامة والعافية لأنه محتاج إلى ذلك.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:27 م]ـ
الباب الثالث والخمسون - باب قول: اللهم اغفر لي إن شئتَ
في الصحيح عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يَقُلَ أَحَدُكُمُ: اللّهُمّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ. اللّهُمّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ. لِيَعْزِمْ المسألةَ, فَإِنَّ اللهَ لاَ مُكْرِهَ لَهُ». ولمسلم: «وَلْيُعَظِمِ الرّغْبَةَ. فَإِنّ اللّهَ لاَ يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ».
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثالث والخمسين
1 – أراد المؤلف بهذا أن من كمال الإيمان وكمال التوحيد العزم على المسألة وعدم التردد فلا ينبغي أن يستثني في دعائه فالله عز وجل هو الغني الكامل القادر على كل شيء فالعبد باستثنائه في الدعاء كأنه غير مضطر إلى هذا المسئول فالله عز وجل عظيم الشأن الغني الحميد فلا يتعاظمه شيء أعطاه عباده وجاد به على عباده.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:29 م]ـ
الباب الرابع والخمسون - باب لا يقول: عبدي وأمتي
في الصحيح عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمُ: أَطْعِمْ رَبّكَ. وَضّئْ رَبّكَ. وَلْيَقُلْ: سَيّدِي, ومَوْلاَيَ, وَلاَ يَقُلْ أَحَدُكُم: عَبْدِي, وأَمَتِي, وَلْيَقُلْ: فَتَايَ, وفَتَاتِي, وغُلاَمِي».
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الرابع والخمسين
1 – هذا الباب مما ينافي كمال التوحيد ولهذا ذكره المصنف في كتابه فلا يقول العبد لجاريته وغلامه: عبدي وأمتي، تأدباً مع الله عز وجل وليقل فتاتي وغلامي فهذا من باب الكمال والتأدب مع الله عز وجل والاعتراف بأن الله عز وجل هو المالك لكل شيء وهو رب كل شيء سبحانه وتعالى.
2 – قوله (وَلْيَقُلْ: سَيّدِي, ومَوْلاَيَ) جاء في بعض الروايات الأخرى (لا يقولن مولاي فإن مولاكم الله) لكن المحفوظ عند أهل العلم رواية الإذن، فإن كلمة (مولى) مشتركة فلا حرج أن يقول مولاي وسيدي لهذا الحديث
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/440)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:31 م]ـ
الباب الخامس والخمسون - باب لا يُردّ من سأل الله
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ سَأَلَ بالله فأَعْطُوهُ، مَنِ اسْتَعَاذَ بالله فأَعِيذُوهُ، وَمَنْ دَعَاكُم فأَجِيبُوهُ, وَمَن صَنَعَ إِلَيْكُم مَعْرُوفاً فَكَافِئُوهُ, فإِنْ لَم تَجِدُوا ما تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتّى تَرَوْا أَنّكُم قَدْ كَافأْتُموهُ». رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الخامس والخمسون
1 – ذكر المؤلف هذا الباب في كتاب التوحيد لما فيه من تعظيم الله عز وجل وإعطاء من سأل به.
2 – قوله (حَتّى تَرَوْا) بفتح التاء أي حتى تعلموا، وبضمها أي حتى تظنوا.
3 – المشروع لأهل الإيمان أن يعطوا من سأل بالله تعظيماً لله عز وجل وقد جاءت أحاديث تدل على كراهة السؤال بالله لما فيه من التشديد على الناس ولكن من سأل حقاًً له كالزكاة وحقه في بيت المال أو كان مضطراً وجب أن يعطى وأما إذا كان غير ذلك فالأفضل أن يعطى ولا ينبغي له أن يسأل بالله عملاً بالأحاديث الدالة على كراهة ذلك
4 – من استعاذ بالله شرع أن يعاذ ولهذا ما استعاذت الجرمية من النبي صلى الله عليه وسلم قال
(لقد عذت بمعاذ) ولم يتزوجها فالمقصود أن من استعاذ بالله فإنه يشرع أن يعاذ إذا كان ليس حقاً عليه أما إذا كان يستعيذ بالله في إسقاط حق عليه فلا، ولا يجوز أن يستعاذ بالله في ترك الحقوق فيقول (أعوذ بالله أن تلزموني بالصلاة أو بأداء الحقوق علي)
5 – قوله (وَمَنْ دَعَاكُم فأَجِيبُوهُ) يشرع إجابة الدعوة سواء كانت لعرس أو لغير عرس وأهمها وأعظمها دعوة العرس ولهذا جاء في الحديث (من لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله) رواه مسلم، فالواجب أن تجاب الدعوة إلا أن يكون بها مانع أو يكون له مانع كأن يكون مريضاً أو بعيداً فيشق عليه الحضور للدعوة أو كانت الدعوة بها منكر كالأغاني والملاهي وشرب الخمر، أما إذا كانت الدعوة مستقيمة وكان المدعو مستطيع وجب أن يجيب أو تأكد على الأقل لقوله صلى الله عليه وسلم (من دعاكم فأجيبوه).
6 – دعوة أهل المجلس المحصورون يجب عليهم الإجابة لأنهم معينون
7 – قول (عليك وجه الله) ليست بحلف
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:33 م]ـ
الباب السادس والخمسون - بابٌ لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة
عن جابر، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُسْأَلُ بِوَجْهِ الله إِلاّ الْجَنّةُ». رواه أبو داوود.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب السادس والخمسين
(فجر الخميس 27/ 8 / 1413هـ - التعليق على المتن)
1 - قوله (بابٌ لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة) وما ذلك إلا لأن الجنة هي أعلى المطالب ووجه الله عز وجل له شرفه العظيم فلا يسأل بوجه الله إلا الجنة وما يقرب إليها.
2 – قوله (عن جابر، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُسْأَلُ بِوَجْهِ الله إِلاّ الْجَنّةُ». رواه أبو داوود) الحديث في سنده بعض الضعف ولكن ترجمة المؤلف اجتهاداً منه من باب الحيطة والكمال وإلا فقد جاءت أحاديث في السؤال بوجه الله غير الجنة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:35 م]ـ
الباب السابع والخمسون - باب ما جاء في الـ (لو)
وقوله الله تعالى: ?يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا? [آل عمران:154].
وقوله: ?الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا? [آل عمران:168].
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «احْرِصْ عَلَىَ مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللّهِ. وَلاَ تَعْجِزَنْ. وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنّي فَعَلْتُ كذا لكَاَن كذا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللّهِ. وَمَا شَاءَ فَعَلَ. فَإِنّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشّيْطَانِ».
&&& الفوائد المنتقاة على الباب السابع والخمسين
(فجر الخميس 16/ 10 / 1413هـ - التعليق على المتن)
1 – قوله (باب ما جاء في الـ (لو)) المقصود من هذا أنه لا ينبغي استعمالها بمعارضة القدر بل يجب التسليم والصبر وعدم معارضة القدر بقول (لو) عند مرض أو موت قريب أو غير ذلك، فأمر الله وقدره نافذ وإنما شرع الأسباب لحكمة بالغة والأسباب إذا تعاطاها المؤمن ونزل القضاء فليس له أن يعترض بعد ذلك.
2 – قوله (وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللّهِ) يعني هذا قدر الله وما شاء فعل، وبعضهم ضبطه (قدّرَ الله) يعنى هذا الشيء الواقع فجعل (قدّرَ) فعل ماضي ولفظ الجلالة فاعل، والمعنى الأول أظهر يعنى هذا الواقع قدَرُ الله يعنى مقدور الله وما شاء فعل.
3 – قوله (فَإِنّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشّيْطَانِ) لأن فيها اعتراض على القدر فهذا هو المنهي عنه، وأما لو قالها تأسفاً على فوات فعل الخير فهذا لا بأس به ولا شيء فيه لأنه من باب التأسف على الخير وليس من باب الاعتراض على القدر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/441)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 08:28 م]ـ
الباب الثامن والخمسون - باب النهي عن سب الريح
عن أُبَيّ بنِ كَعْبٍ رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَسُبّوا الرّيحَ, فإِذَا رَأَيْتُمْ ما تَكْرَهُونَ فَقُولُوا: الّلهُمّ إِنّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرّيحِ وَخَيْرِ ما فِيهَا وَخَيْرِ ما أُمِرَتْ بِهِ وَنَعْوذُ بِكَ مِنْ شَرّ هَذِهِ الرّيحِ وَشَرّ ما فِيهَا وَشَرّ ما أُمِرَتْ بِهِ» صححه الترمذي.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثامن والخمسين
(فجر الخميس 23/ 10 / 1413هـ - التعليق على المتن)
1 - لما كان سب الريح وغيرها من المخلوقات نقص في الإيمان وضعف في التوحيد نبه المؤلف على ذلك وجعله في كتاب التوحيد ليعلم المؤمن أن سائر المعاصي مما ينقص التوحيد والإيمان فالمعاصي تنقص الإيمان وتضعف التوحيد.
وسب الريح من جملة المعاصي لأنها مخلوق مدبر ترسل بالخير والشر فلا يجوز سبها والواجب على المسلم أن يسأل الله خيرها ويستعيذ من شرها.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 08:29 م]ـ
الباب التاسع والخمسون - باب قول الله تعالى: ?يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلُّهُ للهِ?الآية [آل عمران:154]، وقوله:?الظَّانِينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ?الآية [الفتح:6]
قال ابن القيم في الآية الأولى: فُسِّر هذا الظن بأنه سبحانه لا ينصر رسوله، وأن أمره سيضمحل، وفُسر بأن ما أصابه لم يكن بقدر الله وحكمته، ففسر بإنكار الحكمة وإنكار القدر وإنكار أن يُتِمَّ أمرَ رسوله ? وأن يظهره على الدين كله، وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح، وإنما كان هذا ظن السوء؛ لأنه ظن غير ما يليق به سبحانه وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق.
فمن ظن أنه يديل الباطل على الحق إدالة مستقرة يضمحل معها الحق، أو أنكر أن يكون ما جرى بقضائه وقدره، أو أنكر أن يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد؛ بل زعم أن ذلك لمشيئة مجردة، فذلك ظن الذين كفروا، فويل للذين كفروا من النار.
وأكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم، وفيما يفعله بغيرهم، ولا يسلم من ذلك إلا من عرف الله وأسماءه وصفاته وموجب حكمته وحمده.
فليعتن اللبيب الناصح لنفسه بهذا، وليتب إلى الله، وليستغفره من ظنه بربه ظن السوء.
ولو فتشت من فتشت، لرأيت عنده تعنُّتاً على القدر وملامة له، وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا، فمستقل ومستكثر، وفتش نفسك، هل أنت سالم؟
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلا فإني لا إخالك ناجياً
&&& الفوائد المنتقاة على الباب التاسع والخمسين
(فجر الخميس 30/ 10 / 1413هـ - التعليق على المتن)
1 – المقصود من هذا الباب أن كثيراً من الناس لا يسلّم لله حكمته وقدره السابق، بل يسيء الظن بالله عز وجل فيظن أن ما وقع من الأشياء التي تخالف هواه أنه لم يكن عن حكمة وعن قدر سابق، ومنهم من يظن أنه لمجرد المشيئة لا عن حكمة، ومنهم من يظن أن الله قد جار على عباده وظلمهم فأفقر فلاناً وأمرض فلاناً والمنافقون ظنوا بالله ظن السوء من جهة أن الله لا ينصر أولياؤه ورسوله ومن جهة أن أفعال الله لا تقع عن حكمة بل لمجرد المشيئة المجردة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 08:33 م]ـ
الباب الستون - باب ما جاء في منكري القدر
وقال ابن عمر: والذي نفس ابن عمر بيده، لَوْ كان لأحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَباً ثم أَنْفَقَهُ في سبيل الله مَا قَبِلَهُ الله مِنْهُ حَتّى يُؤْمِنَ بالْقَدَرِ، ثم استدلّ بقول النبي صلى الله عليه وسلم «الإيمان أنْ تُؤْمِنَ بالله وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَومِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرّهِ».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/442)
وعن عبادة بن الصامت، أنه قال لابنه: يا بني! إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنّ أَوّلَ مَا خَلَقَ الله الْقَلَمَ. فقال: أُكْتُبْ. قال: رب! ومَاذا أَكْتُبُ؟ قال: اكْتُبْ مقادير كل شيء حتى تقومَ الساعة»، يا بني! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من مات على غير هذا، فليس مني.»
وفي رواية لأحمد: «إِنّ أَوّلَ مَا خَلَقَ الله تعالى القلم، فقال له: أكتب، فجري في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة».
وفي رواية لابن وهب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره، أحرقه الله بالنار».
وفي المسند والسنن عن ابنِ الدّيْلَمِيّ، قال: أتَيْتُ أُبَيّ بنَ كَعْبٍ, فَقُلْتُ: فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنْ الْقَدَرِ فَحَدّثْنِي بِشَيء لَعَلّ الله يُذْهِبَهُ مَنْ قَلْبِي، فقَالَ: لَوْ أنْفقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبَاً مَا قَبِلَهُ الله تَعَالَى مِنْكَ حَتّى تُؤْمِنَ بالْقَدَرِ، وَتَعْلَمَ أنّ مَا أصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَأَنّ مَا أخْطَأكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ, وَلَوْ مُتّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَكُنْتَ مِنْ أَهْلِ النّارَ. قال: فأتَيْتُ عَبْدَ الله بنَ مَسْعُودٍ وحُذَيْفَةَ بنَ الْيَمَانِ وزَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الستين
(فجر الخميس 20/ 5 / 1414هـ - التعليق على المتن)
1 – لما كان الإيمان بالقدر من أصول الإيمان وضع المؤلف باب القدر في هذا الكتاب لأن ذلك مما يحصل به التوحيد وينتفي به الكفر ولهذا قال (باب ما جاء في منكري القدر) أي من الوعيد الشديد والتحذير الأكيد من إنكاره وتكذيبه، وقد كان المسلمون في عهده صلى الله عليه وسلم قد آمنوا بالقدر وسلموا لله أمره ثم نبتت نابتة بعد ذلك في آخر عهد الصحابة فأنكروا القدر وقالوا الأمر أنفٌ وزعموا أن في إثبات القدر خلافاً ومنافاة للعدل وأنه كيف تقدر الأمور ثم يعاقب العاصي والكافر على ما فعلوا
وكان الإمام الشافعي يقول في شأن القدرية (ناظروهم بالعلم فإن أقروا به خصموا وإن أنكروه كفروا) والمعنى قولوا لهم: هل يعلم الله الأشياء قبل وجودها؟ فإن قالوا: نعم يعلمها قبل وجودها، فهذا هو القدر أن الله علم الأشياء قبل وقوعها وكتبها عنده وهو يعلمها قبل أن تقع، وإن أنكروا وقالوا: لا يعلم. كفروا لأنهم في هذه الحالة نسبوا الله إلى الجهل، والله يقول (إن الله بكل شيء عليم) فمن نسب ربه إلى الجهل وأنه لا يعلم الأشياء فقد طعن وتنقص غاية التنقص فيكون كافراً ولهذا ذهب جمع غفير من أهل العلم من أهل السنة والجماعة إلى كفر القدرية لأنهم كذبوا بالقدر وأنكروا العلم في الحقيقة.
2 – الإيمان بالقدر يشمل أموراً أربعة
أ – علم الله بالأشياء
ب – كتابته لها
ج – أنها سبحانه خالق كل شيء
د – أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 08:35 م]ـ
الباب الحادي والستون - باب ما جاء في المصَوِّرين
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللّهُ تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي؟ فَلْيَخْلُقوا ذَرّةً. أَوْ لِيَخْلُقُوا حَبّةً. أَوْ لِيَخْلُقُوا شَعِيرَةً» أخرجاه.
ولهما عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَشَدّ النّاسِ عَذَاباً يَوْمَ الْقيَامَةِ, الّذِينَ يُضَاهِئونَ بِخَلْقِ اللّهِ».
ولهما عن ابن عباس رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كُلّ مُصَوّرٍ فِي النّارِ. يُجْعَلُ لَهُ بِكُلّ صُورَةٍ صَوّرَهَا نَفْسٌ يُعَذّبُ بها فِي جَهَنّمَ»
ولهما عنه مرفوعا «مَنْ صَوّرَ صُورَةً فِي الدّنْيَا كُلّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا الرّوحَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَلَيْسَ بِنَافِخ».
ولمسلم عَنْ أَبِي الْهَيّاجِ، قال: قَالَ لِي عَلِيّ. رضي الله عنه أَلاّ أَبْعَثُكَ عَلَىَ مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: أن لاَ تَدَعَ صُورَةً إِلاّ طَمَسْتَهَا، وَلاَ قَبْراً مُشْرِفاً إِلاّ سَوّيْتَهُ.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الحادي والستين
1 – التصوير من الكبائر التي تنقص توحيد الموحدين وتعرضهم لغضب الله وتعرضهم للنار ولهذا ذكر المؤلف هذا الباب تحذيراً لأهل التوحيد والإيمان من هذه المعصية الكبيرة
2 – قوله (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي؟) أي لا أحد أظلم فهو استفهام بمعنى النفي والمراد التحذير والتنفير من هذا العمل.
3 – أجمع أهل العلم على أن تصوير ذوات الأرواح من الكبائر، والمحرم ما إذا كان له ظل، وأما ما لا ظل له فقد خالف فيه بعض التابعين وأجمع الأئمة الأربعة والجمهور على أنه محرم أيضاً كالذي له ظل وقول الجمهور هو الصواب لأن الأحاديث عامة تعم ما له ظل وما لا ظل له وتعم التصوير الشمسي المعروف الآن وغيره، وأما ما وقع الناس فيه اليوم من الحاجة والضرورة إلى التصوير فهذا يقيد بقيده فإنه إذا اضطر إلى ذلك يكون من باب المكره على الشيء كما في حفيظة النفوس وغيرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/443)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 08:38 م]ـ
الباب الثاني والستون - باب ما جاء في كثرة الحلف
وقول الله تعالى: ?وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ? [المائدة:89].
وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الْحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسّلْعَةِ, مَمْحَقَةٌ لِلكسب» أخرجاه.
وعن سَلمان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلّمُهُمُ الله, وَلاَ يُزَكّيهِمْ, وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: أُشيمط زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته، لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه». رواه الطبراني بسند صحيح.
وفي الصحيح عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيرُ أمّتي قَرني, ثمّ الذين يَلونهم, ثمّ الذين يَلونهم. -قال عِمرانُ: فلا أدري أذكرَ بعدَ قرنِه مرتين أو ثلاثاً-. ثمّ إنّ بعدَكم قوماً يشهدون ولا يُستشهدون ويخونون ولا يُؤْتَمَنون, ويَنذرون ولا يَفون, ويَظهر فيهم السّمَن».
وفيه عن ابن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خيرُ النّاسِ قَرني, ثمّ الذين يَلونهم, ثمّ الذينَ يَلونَهم. ثمّ يَجيءُ أقوامٌ تَسبِقُ شهادةُ أحدِهم يَمينَه ويَمينُهُ شهادتَه». قال إبراهيم: وكانوا يَضرِبونَنا على الشهادةِ والعَهد ونحن صغار.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثاني والستين
1 – أراد المؤلف بهذا الباب أن كثرة الحلف نقص في الإيمان ونقص في التوحيد لأن كثرة الحلف تفضي إلى شيئين:
أ – أحدهما: التساهل في ذلك وعدم المبالاة
ب – الكذب فإن من كثرت أيمانه وقع في الكذب
فينبغي التقلل من ذلك وحفظ الأيمان ولهذا قال سبحانه (واحفظوا أيمانكم) وهذا الأمر للوجوب فيجب حفظ اليمين إلا من حاجة لها كالمصلحة الشرعية والخصومة ونحو ذلك.
2 - قوله (قال عِمرانُ: فلا أدري أذكرَ بعدَ قرنِه مرتين أو ثلاثاً) المحفوظ أنه مرتين كما رواه أحمد في المسند من حديث عمر رضي الله عنه ومن حديث ابن مسعود كما هنا.
3 – نذر الطاعة يجب الوفاء به ونذر المعصية لا يجوز الوفاء به لقوله صلى الله عليه وسلم (من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعص الله فلا يعصه) والصواب أن عليه كفارة يمين في نذر المعصية.
4 – قوله (ويَظهر فيهم السّمَن) أي يغلب على الناس ويكثر فيهم بسبب إقبالهم على الدنيا وكثرة التنعم بها وهو إشارة إلى الإعراض والغفلة وقلة الاستعداد للآخرة.
5 – قوله (ثمّ يَجيءُ أقوامٌ تَسبِقُ شهادةُ أحدِهم يَمينَه ويَمينُهُ شهادتَه) وهذا لعدم مبالاته واستهتاره وقلة إيمانه.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 08:40 م]ـ
الباب الثالث والستون - بابُ ما جاء في ذِمّة الله وذمّة نبيه صلى الله عليه وسلم
وقوله تعالى: ?وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ? [النحل:91].
وعن بُرَيْدَةَ، قال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أمّر أميراً على جَيْشٍ أو سريَّة أوْصَاهُ في خَاصّتهِ بِتَقْوَى الله ومَنْ مَعَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ خيَراً، فقال: اغْزُوا بِسْم الله في سبيلِ الله, قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بالله, اغْزُوا ولا تَغلُّوا تغدِروا ولا تَمْثلُوا, ولا تَقْتُلُوا وَليداً, فإذا لَقِيتَ عَدُوُكَ مِنَ المُشْرِكِينَ فادْعُهُمْ إلى ثلاثِ خِصَالٍ (أو خِلاَلٍ) فأيّتهن ما أجَابُوكَ فاقْبَلْ مِنْهُمْ وكُفّ عنْهُمْ، ثم ادْعُهُمْ إلى الإسلامِ فإن أجَابُوكَ فاقْبَلْ مِنْهُمْ، ثم ادْعُهُمْ إلى التّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إلى دَارِ المُهَاجِرِينَ, وأخْبِرْهُمْ أنهم إن فَعَلُوا ذلكَ فإنّ لَهُمْ ما لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ ما عَلَى المُهَاجِرِينَ, فإنْ أبَوْا أنْ يَتَحَوّلُوا منها فأَخْبِرْهُمْ أنّهُمْ يَكُونُوا كأعْرَابِ المُسْلِمِينَ يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ الله تعالى, ولا يكون لَهُمْ في الغَنِيمَةِ والْفَيءِ شَيْءٌ إلاّ أن يُجَاهِدُوا مع المُسْلِمِينَ, فإنْ هم أبَوْا فاسألهم الجِزْية، فإن هم أجَابُوكَ فاقْبَلْ مِنْهُمْ وكُفّ عنْهُمْ، فإنْ هم أبَوْا فَاسْتَعِنْ بالله وَقَاتِلْهُمْ. وإذا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أنْ تَجْعَلَ لهم ذمَّةَ الله وذِمّةَ نَبيّهِ فلا تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمّةَ الله وذِمّةَ نَبِيّهِ ولكِنْ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمّتَكَ وذِمَة أصْحَابِكَ, فإنّكُمْ أنْ تَخْفِرُوا ذِمّتكُمْ وَذِمّة أصْحَابِكُمْ أَهْوَنْ مِنْ أنْ تُخْفِرُوا ذِمّةَ الله وذِمّةَ نبيِهِ, وإذا حَاصَرْتَ أهْلَ حِصْنٍ فأرَادُوكَ أنْ تُنزلهم على حُكْمِ الله فلا تُنْزِلُهُمْ على حُكْمِ الله ولكن أنْزِلْهُمْ على حُكْمِكَ فَإِنّكَ لاَ تَدْرِي أتُصِيبُ حُكْمَ الله فيهِمْ أم لا» رواه مسلم.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثالث والستين
(فجر الخميس 26/ 6 / 1414هـ - التعليق على المتن)
1 – قوله (بابُ ما جاء في ذِمّة الله وذمّة نبيه) يعنى باب ما جاء في تعظيمها وعدم إخفارها والتحذير من جعلها للناس لأن جعلها للناس وسيلة إلى إخفارها وهذا من باب تعظيم ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن مقام إكمال التوحيد والإيمان.
2 – قوله (ولا تَقْتُلُوا وَليداً) الصغار والنساء لا يقتلون إلا إذا قاتلوا.
3 – قوله (ثم ادْعُهُمْ إلى الإسلامِ) الكفار يدعون عموماً للإسلام ولا تؤخذ الجزية إلا من اليهود والنصارى ومن في حكمهم كالمجوس والجزية عن الرجال الأشداء أما النساء والصبيان من أهل الكتاب فلا جزية عليهم
وأما سائر المشركين كالوثنين والشيوعين فيقاتلون حتى يسلموا إما السيف وإما الإسلام.
4 – قوله (مِنْ أنْ تُخْفِرُوا) الخفر الحماية والإخفار الغدر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/444)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 07:07 م]ـ
الباب الرابع والستون - باب ما جاء في الإقسام على الله
عَنْ جُنْدَب بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قَالَ رَجُل: وَاللّهِ لاَ يَغْفِرُ اللّهُ لِفُلاَنٍ، فقال اللهُ عز وجل: مَنْ ذَا الذِي يَتَأَلَّى عَلَيّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ. فَإِنّي قَدْ غَفَرْتُ لِهُ. وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ» رواه مسلم
وفي حديث أبي هريرة أن القائل رجل عابد. قال أبو هريرة: تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الرابع والستين
(فجر الخميس 24/ 7 / 1414هـ - التعليق على المتن)
1 – قوله (باب ما جاء في الإقسام على الله) لما كان الإقسام على الله جرأة على الله ونقصاً في التوحيد وضعفاً في الإيمان ذكره المصنف هنا.
2 – قوله (وفي حديث أبي هريرة أن القائل رجل عابد) هذا يدل على أن الإنسان قد يغار غيرة فاسدة فيجترئ على الله عز وجل فقد يكون غيوراً فيتكلم بكلمة لا يلقي بالاً يهوي بها في النار وقد يكون غيوراً فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر عل غير بصيرة فلا بد من التقيد بالحدود الشرعية في الأمر والنهي
3 – قول الرجل (ما أظن الله عز وجل يدع فلاناً من العقوبة) هذا القول لا يجوز ويخشى عليه أن يكون من المتألين.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 07:13 م]ـ
الباب الخامس والستون - باب لا يُستشفع بالله على خلقه
عن جبير بن مطعم رضي الله عنه، قال: جاء أَعْرَابِيٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالَ: يَا رَسُولَ الله! نُهِكَتِ الأنْفُسُ، وجاع الْعِيَالُ، وَهَلَكَتِ الأمْوَالُ فَاسْتَسْقِ لَنَا ربَّك فإِنّا نَسْتَشْفِعُ بالله عَلَيْكَ وبِكَ عَلَى الله. قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله، سبحان الله» , فَمَا زَالَ يُسَبّحُ حَتّى عُرِفَ ذَلِكَ في وُجُوهِ أَصْحَابِهِ, ثُمّ قالَ: «وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا الله؟ إِنّ شَأْنَ الله أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ, إنه لا يُسْتَشْفَعُ بالله عَلَى أَحَدٍ» وذكر الحديث. رواه أبو دوواد
&&& الفوائد المنتقاة على الباب الخامس والستين
(فجر الخميس 19/ 10 / 1414هـ - التعليق على المتن)
1 – هذا الباب فيه التحذير من الاستشفاع بالله على خلقه وذكره المؤلف هنا من باب كمال التوحيد وكمال الإيمان فلا يقل: إني استشفع بالله عليك يا فلان فهذا لا يجوز ولكن يستشفع بالمخلوق على المخلوق فإذا قال: استشفع بك يا فلان على فلان فلا بأس به، أما الاستشفاع بالله على فلان فلا يجوز لأن القاعدة أن المستشفع به دون المشفوع إليه والله عز وجل فوق كل عظيم وشأن الله عز وجل أعظم وأجل.
2 – حديث جبير بن معطعم في سنده بعض الضعف ولكن المعنى صحيح وأنه لا يستشفع بالله على أحد وهذا هو الأحوط
3 – قوله (سبحان الله، سبحان الله) يقال سبحان الله والله أكبر عند ذكر العظيم المحبوب فرحاً به وعند ذكر العظيم المبغض إنكاراً له.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 07:16 م]ـ
الباب السادس والستون - باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسدِّه طرق الشرك
عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه، قال: انْطَلَقْتُ في وَفْدِ بَنِي عَامِرٍ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقُلنا: أَنْتَ سَيّدُنا. فقَالَ: «السّيّدُ الله تبارك وتعالى». , قُلْنا: وَأَفْضَلُنا فَضْلاً وَأَعْظَمُنَا طَوْلاً. فَقَالَ «قُولُوا بِقَوْلِكم أَوْ بَعْضِ قَوْلِكمُ وَلاَ يَسْتَجْرِيَنّكمْ الشّيْطَانُ». رواه أبو داوود بسند جيد.
وعن أنس رضي الله عنه: أن ناساً قالوا: يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا! وسيدنا وابن سيدنا! فقال «ياأيّها النّاسُ قُولُوا بِقولِكُمْ ولا يَسْتَهْوِيَنّكُمْ الشّيْطَانُ, أنا محمدٌ عَبْد الله وَرَسُولُه, ما أحِبّ أنْ تَرْفَعُوني فَوْقَ مَنْزِلَتِي التي أنزلني الله عَزّ وَجَلّ» رواه النسائي بسند جيد.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب السادس والستين
(فجر الخميس 26/ 10 / 1414هـ - التعليق على المتن)
1 – تقدم في أول الكتاب باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده طرق الشرك فالباب الأول فيما يتعلق بالأعمال فنهى عن اتخاذ المساجد على القبور والغلو فيها لأنه من وسائل الشرك وهنا حماية التوحيد من جهة الأقوال، وهناك ذكر جناب التوحيد وهو الجزء منه وهنا ذكر الحمى والحمى خارج عن الذات فهذه الترجمة أبلغ فيما يتعلق بالحمى وفيما يتعلق بالأقوال والترجمة الأولى تتعلق بجزء وذات التوحيد وهو جنابه
2 – قوله (فقَالَ: «السّيّدُ الله تبارك وتعالى») هذا من باب التواضع وإلا فهو سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام ولكنه نهى صلى الله عليه وسلم عن ذلك من باب التواضع ولئلا يقعوا في الغلو والشرك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/445)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 07:21 م]ـ
الباب السابع والستون - باب ما جاء في قول الله تعالى: ?وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ والسَّمَوَاتُ مَطْوِيَاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ? [الزمر: 67]
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: جَاءَ حَبْرٌ من الأحبار إلى رسول اللهصلى الله عليه وسلم، فقال: يَا مُحَمّدُ ! إنا نجد أن الله يجعل السّمَاوَاتِ عَلَىَ إِصْبَعٍ، وَالأَرَضِينَ عَلىَ إِصْبَعٍ، وَالشّجَرَ عَلَىَ إِصْبَعٍ، وَالْمَاءَ عَلَىَ إِصْبَعٍ، وَالثّرَى عَلَىَ إِصْبَعٍ، وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَىَ إِصْبَعٍ، فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ. فضَحِكَ النبي صلى الله عليه وسلم حَتّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، تصديقاً لقول الحبر، ثُمّ قَرَأَ: «?وَمَا قَدَرُوا اللّهَ حَقّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ? الآية» متفق عليه.
وفي رواية لمسلم: وَالْجِبَالَ وَالشّجَرَ عَلَىَ إِصْبَعٍ، ثُمّ يَهُزّهُنّ فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أنا الله.
وفي رواية للبخاري: يجعل السّمَاوَاتِ عَلَىَ إِصْبَعٍ، وَالْمَاءَ وَالثّرَىَ عَلَىَ إِصْبَعٍ، وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَىَ إِصْبَعٍ.
ولمسلم عن ابن عمر مرفوعاً: «يَطْوِي اللّهُ عَزّ وَجَلّ السّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. ثُمّ يَأْخُذُهُنّ بِيَدِهِ الْيُمْنَىَ. ثُمّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ. أَيْنَ الْجَبّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبّرُونَ؟ ثُمّ يَطْوِي الأَرَضِينَ السبع ثُمّ يَأْخُذُهُنّ بِشِمَالِهِ. ثُمّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ. أَيْنَ الْجَبّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبّرُونَ؟».
وروي عن ابن عباس، قال: ما السماوات السبع والأرضون السبع في كف الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم.
وقال ابن جرير: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: حدثني أبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس»
قال: وقال أبو ذر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما الكرسي في العرش إلا العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض».
وعن ابن مسعود، قال: بين السماء والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام وبين الكرسي والماء خمس مئة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، لا يخفي عليه شيء من أعمالكم. أخرجه ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله. ورواه بنحوه المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله. قاله الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى، قال: وله طرق.
وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة، وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، والله تعالى فوق ذلك، وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم». أخرجه أبو دواد وغيره.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب السابع والستين
(فجر الخميس 3/ 11 / 1414هـ - التعليق على المتن)
1 – قوله (جَاءَ حَبْرٌ) يقال حَبر بالفتح وحِبر بالكسر هو العالم.
2 – قوله (عَلَىَ إِصْبَعٍ) فيه إثبات الأصابع لله عز وجل وأنها خمسة أصابع.
3 – قوله (ثُمّ يَأْخُذُهُنّ بِشِمَالِهِ) هذا فيه إثبات اليدان لله عز وجل وأن أحداهما تسمى يميناً والأخرى تسمى شمالاً وهي شمال من جهة الأسم وأما من حيث المعنى والشرف فكلتا يديه يمين مباركة ليس في شيء منها نقص ولهذا قال في الرواية الأخرى (وكلتا يديه يمين)
4 – قوله (وعن ابن مسعود) حديث صحيح جيد.
5 – قوله (وعن العباس بن عبد المطلب) الحديث فيه انقطاع.
وفي الختام نسأل الله عز وجل أن ينفع بهذا العمل قائله وكاتبه وناقله والدال عليه وأن يرزقنا وإياكم
علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً ونية صالحة وعقيدة صافية وإتباعا في سبيل وسنة واقتداءً في هدى وصلاح.
تم الفراغ من تبييضه
عصر الأحد 7/ 4 / 1426هـ
بمدينة الرياض
للتواصل
البريد الالكتروني
Husin26@maktoob.com
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[18 - 05 - 05, 05:37 ص]ـ
احسنت غفر الله لك
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[18 - 05 - 05, 05:38 ص]ـ
احسنت
رحم الله الشيخ واحسن اليه
وشكر الله لك هذا المجهود الطيب
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 05 - 05, 06:58 م]ـ
التعليقات كاملة على ملف وورد
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 05 - 05, 01:14 ص]ـ
الأخ الفاضل / علي بن حسين فقيهي
جزاك الله خير الجزاء.
ورحم الله الشيخ واحسن اليه.
وشكر الله لك هذا المجهود الطيب.(30/446)
هل صحيح ما قاله الإمام سفيان الثوري في الإستواء؟
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 06:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شيوخي الأفاضل نقل ابن عطية في تفسيره عند قوله تعالى في سورة الأعراف {إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش}
قال سفيان الثوري: (فعل فعلا في العرش سماه أستواء)
وقال لي أحد الإخوة أنه قرأ قول سفيان في تفسيره_تفسير سفيان الثوري_
فهل يصح هذا عنه؟ إن لم يصح أرجو أن تبينوا ذلك
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[10 - 04 - 05, 08:44 م]ـ
اخي لو صحت انا لا ادري مدى صحتها
لكن هل تعتقد انها غير صحيحة
اقصد في المعنى
فان كيف الاستواء غير معلوم والله عز وجل قال انه استوى اي بصيغة فعل الماضي (الفعل)
فما المشكل عندك
ارجو ان اكون سلمت
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[11 - 04 - 05, 12:53 ص]ـ
قرأت في تفسير سفيان في مواضع آيات الاستواء لم أجد ذكرا لهذا النقل عنه.
وعندي نشرة الكتب العلمية المأخوذة عن النشرة الهندية
الطبعة الأولى 1983م
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 04 - 05, 01:10 ص]ـ
أخي الكريم شبيب وفقه الله
رجعت لتفسير سفيان الذي في ألفية التراث، فلم أجد فيه شيئا مما نقل.
وبحثت في كتب التفسير بالمأثور التي تعنى بمثل ذا، و في كتب السنة = فلم أجد له أثرا، ورأيت ابن حجر في الفتح نقل نحو هذه العبارة عن ابن بطال.
(فعبارة فعل (فعلا) على العرش) كأني ألمح من التعبير نوع هروب عن تفسير الاستواء، وهو مخالف لما تواتر نقله عن أئمة السلف، من الإقرار بالمعنى، وتفويض الكيف.
وظاهر اللفظ تفويض الاثنين.
وقد جاء عن السلف تفسير الاستواء بعدة عبارات
قال ابن القيم في النونية في معنى الاستواء:
فلهم عبارات عليها أربع * قد حصلت للفارس الطعان
وهي استقر وقد علا وكذلك ار * تفع الذي ما فيه من نكران
وكذاك قد "صعد" الذي هو رابع * وأبو عبيدة صاحب الشيباني
يختار هذا القول في تفسيره * أدرى من الجهمي بالقرآن. اهـ
وقال الشيخ أبو نصر السجزي في كتاب الإبانة له: وأئمتنا كسفيان الثوري ومالك بن انس وسفيان بن عيينة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وعبد الله بن المبارك وفضيل بن عياض واحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي متفقون على أن الله سبحانه بذاته فوق العرش، وأن علمه بكل مكان.
بيان تلبيس الجهمية 2/ 38، واجتماع الجيوش الإسلامية ص155، والصواعق المرسلة 4/ 1284.
قال أبو عمر الطلمنكي في كتابه في الأصول: أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه بذاته.
وقال في هذا الكتاب أيضا: أجمع أهل السنة على أنه تعالى استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز.
اجتماع الجيوش الإسلامية ص76
وقال أبو الحسن الكرجي الشافعي في قصيدته المشهورة في السنة:
عقيدتهم أن الإله بذاته * على عرشه مع علمه بالغوائب.
مجموع الفتاوى 3/ 223.
فهذا يا أخي الفاضل هو المنقول عن أئمتنا = هو الحق، فلنترك ما عداه من الباطل، والمشتبه، ولا نتشاغل به فهو خيرا لنا في ديننا ودنيانا.
ونقول الآن عما في تفسير ابن عطية إنه: نقل غير مصدق عن قائل غير معصوم.
والله أعلم.
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 09:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
و يا شيخي الفاضل محمد أنا ما سألت إلا لكشف الشبهه عن هذا الإمام رحمه الله , فقد سمعت أحد مشائخي يذكر هذا الخبر عنه وهو متعجب , فقلت له: لعله لا يصح عنه
فقال لي أنه رجع إلى تفسيره فوجدها فيه , وأغلب ظني أنها لا تصح عنه فسألتكم
وجزاك الله خيرا شيخي الفاضل عبدالرحمن السديس
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[12 - 04 - 05, 04:14 م]ـ
عبارة الامام سفيان لها قيمة من جهة اخرى .....
فهي نص على ان الاستواء من صفات الفعل لا من صفات الذات ........
وهذا هو الحق فى مذهب اهل السنة ...
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 04 - 05, 06:04 م]ـ
هذه العبارة ذكرها بعض المفسرين كابن عطية وابن عاشور وغيرهم ولم أر من أسندها للإمام سفيان رحمه الله وقد وجدتها ثابة عن بعض أهل العلم من أصحاب القرن الخامس.
وقد نقل غير واحد كما في النقل الذي حكاه أبو نصر الوائلي السجزي عن سفيان وغيره أن الله استوى بذاته على العرش وأن علمه بكل مكان [تراجع مشاركة الشيخ عبدالرحمن] وقد حكى إجامع أهل السنة على ذلك غير واحد منهم الطلمنكي رحمه الله.
والقول بأن هذه العبارة لها قيمة فمبني على ثبوتها فإذا ثبت العرش نقشنا!
والمفوضة يتمسكون بنحو هذه العبارات ويؤولونها على مذهبهم فيقولون فعلا الله فعلاً فوق العرش سماه استواء وهذا الفعل لاندري ما هو؟ أو الله أعلم بمعناه أو نحو ذلك مما أجمع أهل السنة على خلافه فالاستواء عندهم صفة فعلية ذاتية. والقول بأن الاستواء صفة فعلية لا ذاتية ليس هو قول أهل السنة بهذا الإطلاق وقد نقل الطلمنكي إجماعهم على أنها كذلك صفة ذات وقد أشار إليه الشيخ عبد الرحمن في مشاركته المحكمة السابقة وإلى بعض نقولهم وهي كثيرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/447)
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 07:59 م]ـ
اخي حارث الهمام بارك الله فيك
ذكرت قولك (فإذا ثبت العرش نقشنا!)
فلا ادري ماذا تقصد بها رغم انه يتضح من باقي كلامك انك تثبت العرش بل والاستواء
فاتمنى عليك ان توضح لعلها مثقلا يضرب
يعني انك تقصد نناقش المسالة بعد ان نثبت وجودها
اما عن تعليقك على ما ذكره الاخ فهو حق بلا ريب اذ ان الاستواء صفة فعل وذات ويرد عليه بما قالله امام دار الهجرة نقلا عن شيوخه
(الاستواء غير معلوم والكيف غير مجهول ............. )
وبارك الله فيك
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 04 - 05, 08:35 م]ـ
الشيخ حارث من خيرة طلاب العلم أهل السنة، ومن أحسن من يتكلم في مسائل العقيدة هنا في الملتقى
وهذا الذي ذكره مثل، ويريد به إذا ثبت هذا الكلام عن سفيان رحمه الله بحثنا فيه، وفي معناه.
ـ[حارث همام]ــــــــ[13 - 04 - 05, 08:39 م]ـ
هو كذلك أثبت العرش ثم انقش مثل جار والقصد أثبت أن سفيان يقوله ثم لنتناقش فيه.
ـ[حارث همام]ــــــــ[13 - 04 - 05, 08:59 م]ـ
المعذرة لم أر تعليق الشيخ عبدالرحمن فجزاه الله خيراً، وأشكره على حسن ظنه بمحبه فهو ينظر إلى الناس ويحسبهم مثله، وإلاّ فإن الملتقى يعج بطلاب العلم والمشايخ الذين لازلت أستفيد من كتاباتهم في العقيدة وغيرها وأعدها مغانم كأبي خالد وأبي عبدالله السديس والفقيهين وابن وهب والمقري والمستمسك زياد وأبوتيمية والنقاد وأبي عمر وغيرهم -فالغرض التمثيل لا الحصر- خلق لست في عيرهم أو نفيرهم.
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 11:06 م]ـ
هو كذلك أثبت العرش ثم انقش مثل جار والقصد أثبت أن سفيان يقوله ثم لنتناقش فيه.
أحسنت شيخي الحارث إن ثبت عنه إستحق النقاش
ثم إن ثبت عن الإمام رحمه الله فهل يؤخذ بقوله؟ إذ لم يثبت عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولم يثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 04 - 05, 02:22 ص]ـ
عبارة الامام سفيان لها قيمة من جهة اخرى .....
فهي نص على ان الاستواء من صفات الفعل لا من صفات الذات ........
وهذا هو الحق فى مذهب اهل السنة ...
مع التحفظ على نسبتها لسفيان:
بل في هذا النص الأشعري لا السفياني هروب عن إثبات الصفات الإختيارية الفعلية!
ولي عودة ـ بإذن الله ـ فالوقت متأخر الآن.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[14 - 04 - 05, 02:36 ص]ـ
الاخ حارث
والقول بأن الاستواء صفة فعلية لا ذاتية ليس هو قول أهل السنة بهذا الإطلاق وقد نقل الطلمنكي إجماعهم على أنها كذلك صفة ذات ...
هذه العبارة غير مقبولة ... سواء نقلها الطلمنكي او غيره .... فمسائل العقيدة لا تؤخذ بقيل وقالوا ...
تسلم العبارة التي نقلتها اذا كانت متعلقة بالعلو ... وفرق كبير بين العلو والاستواء فوجب التنبيه ....
اعلم ان الضابط فى الصفات الفعلية تعلق المشيئة بها ... كما نص على ذلك العلامة ابن عثيمين .. وغيره ..
والله تعالى يقول ثم استوى على العرش ... واستواؤه بمشيئته ...... اما اعتبار الاستواء صفة ذات فمعناه ان الله فى الازل كان مستويا على العرش .... والاجماع على ان العرش مخلوق .....
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[14 - 04 - 05, 03:34 ص]ـ
تنبيه من المشرف:
الأخ الفاضل: نرجو عدم الخروج عن الموضوع، ويمكنك وضع الإشكال في مشاركة مستقلة.
ـ[حارث همام]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:23 م]ـ
الأخ الكريم أبو عبد المعز ..
قال الإمام أبو عمر الطلمنكي في كتابه في الأصول: "أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه بذاته". فهو ينقل إجماعاً.
وقال أيضاً: "أجمع أهل السنة على أنه تعالى استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز".
وهذا الإجماع نقله غيره فقد روى ابن أبي حاتم في السنة عن سعيد بن عامر الضبعي وقد ذكر عنده الجهمية فقال: "هم شر قولاً من اليهود والنصارى، وقد أجمع أهل الأديان مع المسلمين على أن الله على العرش".
وقال القرطبي: "ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة".
وقال إسحق بن راهوية في قول الله تعالى: "الرحمن على العرش استوى" إجماع أهل العلم على أنه فوق العرش استوى، و يعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة" ذكره الذهبي في العلو والسير، وقال بعدها: "إسمع ويحك إلى هذا الإمام كيف نقل الإجماع على هذه المسألة الشريفة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/448)
وكذلك نقل إجماع أهل السنة على استواء الله على عرشه:
- قتيبة بن سعيد.
-والأوزاعي.
-وأبوزرعة.
-وأبوحاتم.
-وعثمان بن سعيد الدارمي.
- وزكريا الساجي.
-وإمام الأئمة بن خزيمة.
-والآجري.
-ومالك الصغير محمد بن أبي زيد.
-وابن بطة العكبري.
-وأبو نعيم صاحب الحلية.
- والصابوني.
-وابن عبد البر.
-وإسماعيل بن محمد التيمي.
-ويحيى بن أبي الخير العمراني.
وغير هؤلاء وأما المتأخرين من أهل السنة منذ عصر شيخ الإسلام وما بعده فتأكيدهم لهذا المعنى أكثر من أن يحصر، قال الشيخ ابن عثيمين في شرح اللمعة: "استواء الله على العرش من صفاته الثابتة له بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف".
فنقل الإجماع على أن الله مستو على عرشه نقله هؤلاء جميعاً، والإجماع حجة هنا [على قول أهل السنة لابعض أهل البدعة] فالقول بأن: "هذه العبارة غير مقبولة ... سواء نقلها الطلمنكي او غيره .... فمسائل العقيدة لا تؤخذ بقيل وقالوا .. " لا يسلم به مع تحقق الإجماع.
ولايشكل على هذا عدم ذكر بعضهم لفظ الذات في نصهم على إجماع أهل السنة على استواء الله على عرشه، قال الشيخ ابن عثيمين: "ولهذا لم يتكلم الصحابة فيما أعلم بلفظ الذات في الاستواء والنزول أي لم يقولوا استوى على العرش بذاته أو ينزل إلى السماء الدنيا بذاته لأن ذلك مفهوم من اللفظ فإن الفعل أضيف إلى الله تعالى إما إلى الاسم الظاهر أو الضمير، فإذا أضيف إليه كان الأصل أن يراد به ذات الله – عز وجل – لكن لما حدث تحريف معنى الاستواء والنزول احتاجوا إلى توكيد الحقيقة بذكر الذات".
وليس مقصود من قال أن الاستواء صفة ذاتية أو أن الله مستو بذاته أن العرش من الذات المقدسة تعالى الله عن ذلك، بل المقصود من قولهم صفة ذاتية أي صفة لذات الله فذات الله تعالى مرتفعة على عرشه، وجاءوا بهذا اللفظ لأن بعض من فارق طريق أهل السنة فيها قالوا يفعل الله فعلاً فوق العرش يسميه استواء الله أعلم به، دون أن يثبتوا علو ذات الله على عرشه.
فمن يذكر الخلاف في عد هذه الصفة صفة ذاتية أو فعلية إنما يريد هل الذات متصفة بها؟ أو هو فعل لله هو أعلم به؟ وقد أشار ابن بطال -عليه رحمة الله- لذلك -ولم يحسن الإشارة- وقد نقل قوله ابن حجر في الفتح فقال: "واختلف أهل السنة هل الاستواء صفة ذات أو صفة فعل؟ فمن قال معناه علا قال هي صفة ذات، ومن قال غير ذلك قال هي صفة فعل، وإن الله فعل فعلاً سماه استوى على العرش"، فكلامه هذا يوضح أن الخلاف بين من يقول صفة فعل لاصفةذات يبين أنه يريد به معنى المفوضة الذين عد قولهم ابن بطال هنا من جملة قول أهل السنة مع أنه نصر الأول، ولعل ما أغراه بعد القول الثاني من جملة أقوال أهل السنة كلمات لأحد أئمة الشافعية في القرن الخامس في هذا المعنى.
فليس مقصودهم من قولهم صفة ذاتية الاصطلاح المعروف للصفات الذاتية "هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها" أو "التي لاتنفك عن الذات" بهذا الإطلاق وإنما مرادهم هل تضاف إلى ذات الله أو لا؟ وأنتم لعلكم تعنون بأنها صفة فعلية لا ذاتية نفي المعنى المعروف للصفات الذاتية فإذا كان كذلك فلا تثريب عليكم إن شاء الله فمرادكم حسن في الجملة.
مع أنه قد يطلق بعضهم فيقول هي ذاتية فعلية لاعتبارات، ولعل عبارة الشيخ صالح آل الشيخ التالية توضح المراد، قال -وفقه الله في شرح اللمعة: "أما الاستواء فإنه صفة فعلية باعتبار أنه جل وعلا لم يكن مستويا على العرش ثم استوى، وصفة ذاتية باعتبار أن الله جل وعلا لم يزل مستويا على عرشه منذ استوى عليه؛ يعني أنه لا يستوي في حال دون حال، بل هو جل وعلا مستوٍ على عرشه لا ينفكُّ عن هذا الوصف".
شكر الله لكم تعقيبكم وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:50 م]ـ
الاخ حارث ...
جزاك الله خيرا على هذه النقول ... ولكن يبدو .... عدم وضوح محل النزاع .....
فما نقلته يرد على من ينكر الاستواء ... حقيقة .... كالاشاعرة والمعتزلة ..... والاجماع الذى حكاه ... الطلمنكي .. يتعلق بهذا ..... قال الإمام أبو عمرو الطلمنكي في كتابه في الأصول: "أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه بذاته". فهو ينقل إجماعاً .....
هذا قولك ..
ولكن الاجماع الذي نقله ... هل هو على الاستواء حقيقة لله سبحانه .... ام الاجماع على ان الاستواء من صفات الذات لا من صفات الافعال ...
وكل النقول التي تفضلت بذكرها .... تؤكد المعنى الاول ... وسكتت عن تبيين الثاني ....
فنحرر المحل ونقول: هذا الاستواء الحقيقي .... لذات الله عز وجل على عرشه ..... والذى اجمع عليه اهل السنه ... وأنكره المعطلة وأولوه .... هل هو صفة ذاتية أزلية لازمة لله ... كالحياة .... والعلم ... والقدرة ..... والعلو ..
ام هو صفة فعل ... متعلقة بالمشيئة .. كالفرح .... والغضب ... والمجيء .... والاتيان .. ..
ليس من جواب الا الثاني .... لأنه يلزم من اختيار الاول ... قدم العرش ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/449)
ـ[حارث همام]ــــــــ[14 - 04 - 05, 01:53 م]ـ
أخي الكريم أرجو أن تراجع قراءة الرد السابق كاملاً ودمت موفقاً.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 04 - 05, 03:10 م]ـ
أعود للقول الذي ذكر أنه نسبه ابن عطية للثوري ـ رحمه الله ـ
قال الشيخ عبد الرحمن المحمود حفظه الله في كتابه العظيم "موقف ابن تيمية من الأشاعرة " 3/ 1214:
صفة الإستواء: هذه الصفة يراد بحثها في موضعين:
أ- في هذا الموضع، وهو الصفات الاختيارية القائمة بالله تعالى لأنه تعالى استوى على العرش بعد خلقه، فهو متعلق بمشيئته، وإرادته.
ب- وفي موضوع العلو لأن من أهم أدلة العلو الإستواء على العرش. ويلاحظ أن العلو من الصفات العقلية المعلومة بالعقل والسمع. وأما الإستواء فهو من الصفات المعلومة بالسمع فقط. (1) وبهذا يكون الإستواء جزاء من أدلة العلو السمعية.
ولذلك فإن الأشاعرة تألوا الإستواء بأحد تأويلين:
أ -بالاستيلاء، وهذا تأويل نفاة العلو من متأخري الأشاعرة.
ب -أو أنه فعل فعله الله في العرش سماه استوى، وهذا قول الأشعري، وكثير من أصحابه الذين يثبتون العلو، ولكن ينفون قيام الصفات الفعلية به.
وقولهم هذا ليس خاصا بالإستواء بل يشمل جميع الصفات الدالة على هذا المعنى كالنزول والمجيء والإتيان. ومعنى الإستواء عند هؤلاء:
[سأنقل بعض ما أشار له الشيخ من مجموع الفتاوي]
في 5/ 437:ولهذا كان قول ابن كلاب والأشعري والقلانسي، ومن وافقهم من أتباع الأئمة الأربعة، وغيرهم من أصحاب أحمد، وغيرهم: أن الاستواء فعل يفعله الرب في العرش، وكذلك يقولون في النزول، ومعنى ذلك: أنه يحدث في العرش قربا، فيصير مستويا عليه من غير أن يقوم به نفسه فعل اختياري سواء قالوا: إن الفعل هو المفعول، أو لم يقولوا بذلك. وكذلك النزول عندهم فهم يجعلون الأفعال اللازمة بمنزلة الأفعال المتعدية، وذلك لأنهم اعتقدوا أنه لا يقوم به فعل اختياري؛ لأن ذلك حادث = فقيامه به يستلزم أن تقوم به الحوادث = فنفوا ذلك لهذا الأصل الذي اعتقدوه.
وفي 12/ 250: وطائفة من أهل الكلام منهم أبو الحسن الأشعري، ومن اتبعه من أصحاب مالك والشافعي وأحمد: جعلوا النزول والإتيان والمجيء حدثا يحدثه منفصلا عنه، فذاك هو إتيانه واستواؤه على العرش، فقالوا: استواؤه فعل يفعله في العرش يصير به مستويا عليه من غير فعل يقوم بالرب لكن أكثر الناس خالفوهم ..
ثم قال الشيخ المحمود وفقه الله: ومذهب السلف، وأئمة أهل السنة أن هذه الصفات الفعلية تقوم بذات الله تعالى كما دلت عليها النصوص.
فمتقدموا الأشاعرة أثبتوا الإستواء دالا على العلو فقط، ولذا جعلوه من صفات الذات. ولم يثبتوه صفة فعل تقوم بالله.
أما متأخروهم فقد نفوا دلالته على الأمرين.
انتهى النقل من كتاب الشيخ المحمود.
وذكر في الحاشية مواضع كثيرة من كتب شيخ الإسلام فليراجعها من شاء.
ومنها في الفتاوي 16/ 395: فإن الإستواء للناس فيه قولان هل هو من صفات الفعل أو الذات؟ على قولين ..
الخلاصة أن هذا القول الذي ذكر أنه نسبه ابن عطية للثوري خطأ، بل هو قول: ابن كلاب والأشعري، ومن وافقهم، وأن هذا القول المحدث: أريد به الهروب من إثبات الصفات الفعلية، لا أنه يستفاد منه ذلك. والله أعلم.
(1) فائدة في الفرق بين العلو، والاستواء:
1 - العلو: طريق العلم به: الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة.
والاستواء: طريق العلم به: الكتاب، والسنة، والإجماع. والاستواء دليل على العلو.
2 - الاستواء متعلق بالعرش فلا يقال: مستو على السماء الدنيا مثلا، وأما العلو فالله تعالى عال على كل شيء تقول: الله فوق العرش، وفوق السماء، وفوق عباده، فوق كل شيء ..
3 - الاستواء صفة فعلية تتلعق بالمشيئة، فالله استوى على العرش حين شاء، وقد أخبر أنه استوى على العرش بعد خلق السموات، والأرض، وهو مستو بذاته تعالى.
وأما العلو فهو صفة ذاتية؛ فالعلو لا ينفك عن ذاته فله العلو المطلق دائما، وأبدا سبحانه وتعالى.
مستفاد مما ذكره الشيخ البراك في شرح التدمرية ص237، وفي شرحه للوامع الأنوار لابن شكر. ونحوه في مجموع الفتاوي 5/ 523.
والله أعلم.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[15 - 04 - 05, 12:27 ص]ـ
الاخ المشرف ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/450)
3 - الاستواء صفة فعلية تتلعق بالمشيئة، فالله استوى على العرش حين شاء، وقد أخبر أنه استوى على العرش بعد خلق السموات، والأرض، وهو مستو بذاته تعالى.
وأما العلو فهو صفة ذاتية؛ فالعلو لا ينفك عن ذاته فله العلو المطلق دائما، وأبدا سبحانه وتعالى ....
جزاك الله خيرا ... فهذا هو المطلوب ....
ـ[حارث همام]ــــــــ[15 - 04 - 05, 07:12 م]ـ
شكر الله لكم ولعل المعنى المقرر عند أهل السنة لا نختلف عليه، أما معنى صفات الذات والصفات الفعلية عند الأشعارة وعند من ينقل الخلاف في الاستواء فيحتاج إلى تحرير فمن نقل الخلاف من الأشاعرة فيه لم يوفق للصواب في معنى العبارة، سواء أقال صفة ذات أو صفة فعل.
وأما قول شيخنا المحمود عبدالرحمن المحمود: "فمتقدموا الأشاعرة أثبتوا الإستواء دالا على العلو فقط، ولذا جعلوه من صفات الذات. ولم يثبتوه صفة فعل تقوم بالله".
هو صحيح ولكنه ليس القول الوحيد لهم والشيخ يعلم ذلك بدليل ما نقله ابتداء عن الأشعري.
ولعل الأشاعرة المتقدمين وبعض مثبتة المتكلمين لهم في المسألة أقوال أشهرها إثنين قال شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية –نقلا عن بعضهم-: "وحكى شيخنا أبو الحسن قولين لأصحابنا في الاستواء أحدهما من صفات الذات والثاني أنه من صفات الأفعال". فماذا يريدون بالأولى وماذا يريدون بالثانية؟ وبماذا يقول الأشعري؟
1 - أما الأول فمن اعتبره منهم من صفات الذات فيقول لم يزل ولا يزال مستوياً، وفسروا خلق العرش بعد أن لم يكن بقولهم: لم يزل كانت له صفة الاستواء مطلقا بمعنى أنه على صفة يصح بها الاستواء على العرش إذا خلق كما يقول لم يزل الله قادرا وإن كان تعلق القدرة بالأحداث يختص بحال الحدوث. وآخرون يقولون "إنه نسبة وإضافة بينه وبين العرش من غير فعل محدث يقوم بذات الرب وهؤلاء قد يقولون الاستواء من صفات الذات وعلى هذا التقدير فتجديده بخلق العرش كتجديد سائر النسب والإضافات وذلك جائز باتفاق العقلاء كتجديد المعية" وكل هذا فراراً من إثبات الصفات الفعلية الاختيارية تبعاص لابن كلاب وخلافاً لأهل السنة. ولم يقل أحد أن العرش صفة لله من صفات الذات سواء أهل السنة أو أهل البدعة، ومن قال أن الاستواء من صفات الذات لا العرش لايلزم منه أن يكون العرش من الذات كما هو واضح.
2 - والثاني أنه من صفات الأفعال، ولايعنون بها الأفعال الخبرية المتعلقة بالمشيئة فهم يقولون: "الإستواء صفة فعل بمعنى أنه تعالى فعل في العرش فعلا سمى به نفسه مستويا" [أقاويل الثقات للشيخ مرعي الكرمي]، وأكبر من يؤثر عنه هذا الأشعري نفسه فقد قال البيهقي في الأسماء والصفات: "وذهب أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري إلى أن الله تعالى جل ثناؤه فعل في العرش فعلاً سماه استواء كمافعل في غيره فعلاً سماه رزقاً أو غيرهما من أفعاله"، وسبب اختيار الأشعري لكونه من صفات الأفعال قوله الله تعالى: (ثم استوى على العرش) قال: وثم للتراخي، والتراخي إنما يكون في الأفعال، ثم أكد كون هذا ليس فعلاً اختياراياً قائماً بذات الباري –بناء على أصلهم في الحوادث- فقال: "وأفعال الله تعلى توجد بلا مباشرة منه إياها ولا حركة". أما ما معناه؟ قالوا: "الاستواء صفة خبرية يتوقف في معناها إلى أن يرد خبر ببيانها" نقله عنهم شيخ الإسلام في غير موضع، وهذه الصفة الفعلية عندهم ليست من الأفعال الاختيارية التي تقوم بالذات لامتناع ذلك عندهم بناء على مسألة حلول الحوادث، قالوا: "فلو كان صفة فعل لزم أن لا يقوم بذاته بل يكون منفصلاً عنه" وقد أشار إليه ابن تيمية في الفتاوى 5/ 410، وتلبيس الجهمية 1/ 83 - 84.
فائدة:
(1) ويظن البعض أن الأشعري يرى أن الاستواء من صفات الذات والصحيح أنه يراه من صفات الفعل على ماسبق بيانه، ولكنه ذكر عن بعض أصحابه حكاية ولم يقرر أنه من صفات الذات، ونقله شيخ الإسلام في معرض ذكر أقوالهم فظنه البعض قولاً له وليس بصحيح وقد نبه البيهقي إلى أن الأشعري إنما ذكره حكاية في الأسماء والصفات فقال بعد أن ذكر قول من يقرره منهم صفة ذات فقال: "وقد أشار أبوالحسن علي بن إسماعيل إلى هذه الطريقة حكاية".
(2) للأشاعرة أقوال غير ما أشير إليها في تأويل هذه الصفة، فقد ذهب بعض الأشاعرة من متأخري أصحاب الأشعري إلى تأويله بمعنى القهر والغلبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/451)
وآخرون قالوا هو صفة ذات بمعنى علو القدر والشأن والقهر ولم يضمنوه معنى علو الذات.
وفي الختام لاشك أن الاستواء صفة فعلية اختيارية لذات الرب.
وليس هو صفة ذات على ما اصطلح عليه في تعريفها.
وليس هو صفة فعل من نحو الرزق والإنعام كما قالته بعض الأشاعرة.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[16 - 04 - 05, 07:41 م]ـ
الاخ حارث ....
الموضوع بالنسبة لي فى حكم المنتهي لكن عندي بعض الاضافات ولعلها مفيدة ان شاء الله .. قولك: وأما قول شيخنا المحمود عبدالرحمن المحمود: "فمتقدمو الأشاعرة أثبتوا الإستواء دالا على العلو فقط، ولذا جعلوه من صفات الذات. ولم يثبتوه صفة فعل تقوم بالله".والتعبير بمتقدمي الاشاعرة يدخل فيه صاحب المذهب ...... لكن المنسوب الى الاشعري ..... غير هذا وقد تفضلت ونقلت عن البيهقي قوله قال البيهقي في الأسماء والصفات: "وذهب أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري إلى أن الله تعالى جل ثناؤه فعل في العرش فعلاً سماه استواء كمافعل في غيره فعلاً سماه رزقاً أو غيرهما من أفعاله" ...... ثم هذا الذي قاله الاشعري لا يعقل على اصوله .. لذا فوضه .. والتفويض عند الاشاعرة هو الحل لكل شناعاتهم التي لا يودون اظهارها فى الناس ....
فصفات الفعل عندهم ومنها فعل الاستواء .... منفصلة عن الفاعل .. لا تقوم به .... لكنها موجودة ويمكن ان ترى ...
الم يقل الاشعري "فعل في العرش فعلاً" ففى قول الله تعالى: الرحمن على العرش استوى ... يؤمن اهل السنة .... بوجود شيئين:
الرب الذي استوى
والعرش الذى استوي عليه .....
اما الاشاعرة فيرون فى الآية ثلاثة اشياء مستقلة كل واحدة منها يمكن رؤيتها مستقلة:
الرب جل جلاله
العرش
الاستواء .......
ثم ان الاشاعرة جلهم يوحدون بين الفعل والمفعول .... هروبا من قيام الحوادث كما علل شيخ الاسلام .... فلزمهم الا يكون هناك استواء اصلا ... او ان يكون قديما ...
وتخبط الاشاعرة ليس فى الاستواء فقط ....
وختاما ....... فعبارة الثوري رحمه الله ... بعد ثبوتها ... تحتمل قصدين
فإن كان المتكلم بها من اهل السنة .... حملت المحمل الصحيح ......... ووجب ان يفهم منها .... صفة فعل ... اختياري قام .. بذات الله عز وجل .......
وان كان المتكلم بها اشعريا ..... فلا بد من الاستفسار .... فقد تعني التفويض .. او سياسة التجهيل ...
وقد تعنى الحق على فهم اهل السنة ...
ـ[حارث همام]ــــــــ[16 - 04 - 05, 08:29 م]ـ
الأخ الكريم ..
شكر الله لك، والموضوع مقرر عند كلينا، ولكن حوله مناقشات جانبية وهذا التعقيب أرجو أن يكون آخرها من قبلي، وقد أحسنتم فيما ذكرتم ولكن التفويض لصفات الفعل الاختيارية يعقل على أصول الأشعري كما هو الأمر ههنا وكما في الاتيان والمجيء ونحوهما مما أشير إليه في رد الشيخ عبدالرحمن.
ولو عنيت لايعقل على أصول بعض متأخري الأشاعرة فربما.
وقولكم: "اما الاشاعرة فيرون فى الآية ثلاثة اشياء مستقلة كل واحدة منها يمكن رؤيتها مستقلة:
الرب جل جلاله
العرش
الاستواء ....... "
فإنت عنيت من قال منهم بأن الاستواء صفة فعل فقد يقبل والحق أنهم لم يفسروه حتى يقال يرى، أما من قال أنه صفة ذات من متقدميهم سواء من يثبت العلو أو من ينفه فلا والردود السابقة توضح ذلك.
أما قول الأشعري في الفعل والمفعول فيلزم منه على أصوله منع الصفة الفعلية الاختيارية القائمة بذات الباري، ولا يلزم منه منع الفعل المنفصل عن الذات أو المفعول، وليس من شرط هذا أن يكون قديماً عندهم ولها ذهب الأشعري نفسه إلى إثباته فعلاً لله على ما سبق ذكره في كلام البيهقي.
وأما تخبط الأشاعرة فحقاً ليس في الاستواء فقط بل ليس في الصفات فقط بل في نحو سبعة أصول، ولكن التخبط في الرد عليهم وفي تحرير مذهبهم حاصل أيضاً.
وختاماً -وأرجو أن لايكون لي تعليق على هذا الموضوع بعدها- فعبارة الثوري غير ثابتة، ولو ثبتت فهي مجملة كما أشرتم، ولكن ظاهرها يساعد الأشاعرة ومن لف لفهم ولهذا دأب علماؤهم على التمسك بها لمشابهتها قول الأشعري ولعدم شبهها بتفسير السلف وكلامهم في الاستواء والله أعلم.(30/452)
ما الفرق بين الوعد والوعيد؟
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 07:55 م]ـ
ما الفرق بين الوعد والوعيد؟
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[10 - 04 - 05, 08:41 م]ـ
اخي سعد الجواب بكل بساطة
اذا كان من امور الاخرة فهو الضد وكذا في الدنيا والله اعلم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 04 - 05, 10:49 م]ـ
باختصار
الوعد: الثواب، والوعيد: العقاب.
فيقال نصوص الوعد، ويعنى بها التي فيها: أجور وثواب المؤمنين، ونعيمهم .. ،
ويستفاد منها الحث والتحفيز على العمل .. الخ
ونصوص الوعيد، ويعنى بها التي فيها: التوعد للعصاة من الكفار والفساق بالعقاب .. الخ
ويستفاد منها: الزجر و التحذير.
والله أعلم.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[11 - 04 - 05, 03:03 ص]ـ
الاخ سعد الفرق بينهما واضح لكن السؤال انفاذ الوعد (بالخير) والوعيد (بالعقاب) هل هو متحقق لا محال فيهما بمعنى ان الله وعد الطائعين بالثواب وتوعد العاصين بالعقاب
فالجواب ان هناك فرق بينهما فان الله لايخلف الميعاد بالخير ولكنه يخلفه بالعقاب بان يعفو الله عن العاصي وقد انكر بعض المبتدعة كالمعتزلة وغيرهم وسووا بين الامرين وقالوا ان الله اذا توعد العاصي فلا بد من انفاذه للوعيد وقالوا ان الله لايخلف الميعاد وان الله لو لم ينفذ العقاب فانه اخلف الميعاد وهذا خطا لاتعرفه العرب فالعفو عند الوعيد ممدوح محمود ولا يسمى مخلف ميعاد بل هو مخلف الوعيد بخلاف اخلاف الوعد (بالخير) فانه مذموم
فالفرق ان الوعد نافذ من الله لامحالة فانه لايخلف الميعاد بمنه وكرمه والوعيد فانه الى الله ان شاء عذبه بعدله وان شاء عفى عنه بفضله وكرمه
والله اعلم
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 10:09 م]ـ
محمد الأثري وعبد الرحمن السديس وابو سلمان جزاكم الله خير
ولكم دعوة مني في ظهر الغيب بالتوفيق والنجاح.
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[12 - 04 - 05, 06:49 ص]ـ
بارك الله فيك اخي سعد
لكن ساضيف قائلا
بان الوعد اشمل من الوعيد فقد يطلق على الوعيد وعدا احيانا
لكن لا تاتي الا مقيدة
وبارك الله فيك
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 07:54 م]ـ
محمد وضح اكثر ما فهمت؟
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[16 - 04 - 05, 12:48 م]ـ
اخي سعد يبدو انه صار عندي لبس في المسالة او قل خلط
فالقول ما سبقنا ولا غير
وبارك الله فيك
ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:09 م]ـ
فائدة عقيدة أهل السنة أن خلف الوعيد جائز وعند العرب قد يكون خلف الوعيد مكرمة، ولهذا قال عامر بن الطفيل مفتخراً:
لا يرهب ابن العم مني صولة * ولا أختتي من صولة المتهدد
وإني وإن أوعدته أو عدته * لأخلف إيعادي وأنجز موعدي
وقد قيد بعض أهل العلم خلف الوعيد بقيد حسن يستثني فيه الوعيد الذي أخبر الله بأنه لايغفره كالشرك، وهذا جيد.
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[18 - 04 - 05, 12:16 م]ـ
بارك الله فيك اخي حارث همام
ـ[أبو لمى]ــــــــ[30 - 04 - 05, 02:46 م]ـ
إخوتي الكرام للفائدة هناك بحث لهاتين المسألتين:
1ـ موانع إنفاذ الوعيد .. لفضيلة: د. عيسى السعدي (وهو عبارة عن اطروحة حصل بها على الماجستير ومن المناقشين الشيخ سفر الحوالي) ولكن الكتاب إلى الآن لم يطبع في حد علمي.
2ـ الوعد الأخروي شروطه وموانعه .. ايضا ل د. عيسى السعدي (وهوعبارة عن اطروحة الدكتوراة من ام القرى) مطبوع في مجلدين في دار عالم الفوائد.
بارك الله لي ولكم
ـ[أبو محمد]ــــــــ[04 - 05 - 05, 01:39 ص]ـ
للفائدة: القول بخلف الوعيد فيه نظر لقوله تعالى: (ما يبدل القول لدي) بعد قوله: (وقد قدمت إليكم بالوعيد). وأما العفو عن العصاة فلا يرجع إلى هذه القضية وإنما إلى أن الوعيد له شروط وموانع ...
انظر ما قرره شيخ الإسلام من تضعيف القول بتجويز خلف الوعيد على الله تعالى في الفتاوى 14/ 498، وانظر أضواء البيان 5/ 716 - 717 والوعد الأخروي للسعدي 1/ 227 - 229
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[24 - 08 - 06, 03:27 م]ـ
الأفاضل ..
السلام عليكم ..
هل يدخل فى هذا الباب عدم إنفاذ الوعيد بالعقوبات الدنيوية , كالمسخ مثلا ,كما فى حديث من يرفع رأسه قبل الإمام , أن يحول الله رأسه رأس حمار؟
و هل يقال أن عدم وقوع ذلك يعد مصداقا و دليلا واقعيا لعدم وجوب إنفاذ الوعيد؟
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[25 - 08 - 06, 12:10 م]ـ
???
ـ[ابو مالك محمد]ــــــــ[28 - 03 - 09, 04:14 م]ـ
إخوتي الكرام للفائدة هناك بحث لهاتين المسألتين:
1ـ موانع إنفاذ الوعيد .. لفضيلة: د. عيسى السعدي (وهو عبارة عن اطروحة حصل بها على الماجستير ومن المناقشين الشيخ سفر الحوالي) ولكن الكتاب إلى الآن لم يطبع في حد علمي.
هو من إصدارت دار ابن الجوزي الدمام وهذه صورة الكتاب
http://www.alkutubiyeen.net/index.php?target=products&product_id=649
2 ـ الوعد الأخروي شروطه وموانعه .. ايضا ل د. عيسى السعدي (وهوعبارة عن اطروحة الدكتوراة من ام القرى) مطبوع في مجلدين في دار عالم الفوائد.
بارك الله لي ولكم
للفائدة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/453)
ـ[مكتب زهير الشاويش]ــــــــ[28 - 03 - 09, 04:30 م]ـ
انا وابن عمي ان وعدته او واعدته لمخلف ايعادي ومنجز موعدي(30/454)
هجاء أبي الحسن الكرجي-من كبار علماء الشافعية-لأبي الحسن الأشعري و الأشعرية
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[12 - 04 - 05, 06:32 م]ـ
أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد عبده و رسوله أما بعد
فهذه قصيدة نظمها أبو الحسن الكرجي محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر الفقيه الشافعي شيخ الكرج وعالمها ومفتيها
الذي قال عنه ابن السمعاني إمام ورع فقيه مفت محدث أديب أفنى عمره في طلب العلم ونشره
و قد حاول ابن السبكي جاهدا أن ينفي صحة نسبتها له لكن جميع محاولاته سقطت أمام سلفية أبي الحسن -رحمه الله-الذي قال: لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون و يستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري و يتبرءون مما بنى الأشعري مذهبه عليه و ينهون أصحابهم و أحبابهم عن الحوم حواليه
قال-رحمه الله-:
عقائدهم أن الإله بذاته ** على عرشه مع علمه بالغوائب
ففي كرج الله من خوف أهلها ** يذوب بها البدعي يا شر ذائب
يموت ولا يقوى لإظهار بدعة ** مخافة حز الرأس من كل جانب
طرائق تجسيم وطرق تجهم ** وسبل اعتزال مثل نسج العناكب
وفي قدر والرفض طرق عمية ** وما قيل في الإرجاء من نعب ناعب
وخبث مقال الأشعري تخنث ** يضاهي تلويه تلوي الشغازب
يزين هذا الأشعري مقاله ** ويقشبه بالسم ياشر قاشب
فينفي تفاصيلا ويثبت جملة ** كناقضه من بعد شد الذوائب
ويجزم بالتأويل من سنن الهدى ** فجرأته في الدين جرأة خارب
ولم يك ذا علم ودين وإنما ** بضاعته كانت مخوق مداعب
وكان كلاميا بالاحساء موته ** بأسوأ موت ماته ذو السوائب
كذا كل رأس للضلالة قد مضى ** بقتل وصلب باللحى والشوارب
معايبهم توفي على مدح غيرهم ** وذا المبتلى المفتون عيب المعايب
قلت رحم الله أبا الحسن ورد هؤلاء المفتونين بالأشعري إلى الصراط المستقيم
و صلى الله على محمد و على آله و سلم
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[13 - 04 - 05, 05:39 ص]ـ
الي الاخ أبي داود الشافعي
ممكن ان تذكر لي مصدر هذه الابيات بارك الله فيك
جزاك الله خيرا
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[13 - 04 - 05, 07:48 ص]ـ
أخي الكريم أبي حمزة تجدها في الطبقات الكبرى و كنت قد وجدتها كاملة في مكان آخر لكن غاب عني الأن
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 04 - 05, 06:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هذه القصيدة في عقيدة أهل السنة، واسمها "عروس القصائد وشموس العقائد"، وذكر منها ابن السبكي عدة أبيات، وتخبط تخبط الأعمى في الرد عليها في طبقاته 1/ 140وبعدها ..
وقد ذكر العلامة ابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 1/ 147: نقلا عن الأجوبة المصرية لابن تيمية قال قال الشيخ أبو الحسن الكرجي في كتابه "الفصول في الأصول" أنشدني غير واحد من الفضلاء للإمام عبد الله بن محمد الأنصاري أنه أنشد في معرض النصيحة لأهل السنة:
كن إذا ما حاد عن حد الهدى * أشعريُ الرأي شيطانُ البشرْ
شافعي الشرعِ سنيُ الحلى * حنبلي العِقد صوفي السيرْ
ونقل المحقق البارع الدكتور عبد الرحمن العثيمين في الحاشية لما ترجم للكرجي:
بعض تخبطات الضال ابن السبكي ثم علق عليها بقوله:
ويظهر أن هذه القصيدة هي التي تسمى "عروس القصائد وشموس العقائد" وقد أذهلت هذه القصيدة التاج السبكي فتخبط في الرد عليها، واستخدم عبارات سوقية لا تناسب وقار العلم
[ .. ثم ذكر بعض تخبطاته ثم قال]:
هذا المتحير المضطرب الذي لا يدري ما يقول، وهو أمَامَ شيخٍ شافعي من بني جلدته محقق علامة محدث ينهج منهج السلف الصالح مذهب أهل السنة والجماعة، ولولا أن القصيدة في غاية القوة والبيان، والتأثير في سامعها لما انبرى السبكي للرد عليها؛ لذا لا يلتفت لقوله الصادر عن غير روية، وكلام السبكي كله مدخول يمكن الرد عليه بالتفصيل، وكيف يقطع بأن السمعاني لم يقرأها هل يدعي علم الغيب؟! لا يستبعد ذلك على أهل الكشف والزيف.اهـ
ومن كان شديد على الأشعري الإمام أبو نصر السجزي، وينظر كتابه "رسالة السجزي إلى أهل زبيد" وله كتاب عظيم اسمه الإبانة، لكن لا خبر عنه اليوم، وفي كتب الأئمة نقول عنه.
والله أعلم
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[13 - 04 - 05, 10:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن الله اليكم
المحقق
االدكتور عبد الرحمن العثيمين " الضال ابن السبكي"
كلامه ليس بالصواب وما كان عليه ان يقول ذلك لاننا لو فتحنا هذا الباب لضللنا كثير من إئمة الاشاعرة عليهم رحمة الله
وقد إجتهدوا ونسئل الله ان يرحمهم وأن يسامحنا ويسامحهم
ومع ذلك نحترمهم ونحبهم في الله لما قدموا لهذا الدين
فهذا الامام السبكي كتابه جمع الجوامع من افضل الكتب التي ألفت في علم
الاصول فيا له من عالم نحرير ومع ذلك لا نوافق ما قاله في شيخه الامام الذهبي وما قال في بعض الائمة
ونري ان الحق هو عقيدة ائمة الحديث وأن ما خالف علماء الاشاعرة مع ائمة الاثر
في الاعتقاد فالحق هو في عقيدة أهل الاثر
اذكر انني جلست مع احد الاخوة وسئلته عن ابن حجر الهيتمي خاتمة المحققين في مذهب الشافعي
ومعروف كلامه في شيخ الاسلام
فسئلت هذا الاخ فقال لي ان ابن حجر الهيتمي مبتدع
فقلت له السيوطي وقال وهو كذلك ...
وهذا الاخ طالب علم ... فتعجبت من جرأته وكلامه في العلماء
باب تبديع العلماء والائمة المتأخرين هو منهج ####
هداهم الله الي الصواب وأهل الحديث منهم برئ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/455)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 04 - 05, 02:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن الله اليكم
المحقق الدكتور عبد الرحمن العثيمين " الضال ابن السبكي"
كلامه ليس بالصواب وما كان عليه ان يقول ذلك لاننا لو فتحنا هذا الباب لضللنا كثير من إئمة الاشاعرة عليهم رحمة الله
هذا التعبير ليس من المحقق الدكتور العثيمين بل هو من تعبيري أنا، وهو مستحق لأكثر من ذلك فهو من أئمة أهل البدع المحاربين للسنة المشوهين لها ولأهلها، وهو صوفي أشعري جلد، ولا يجد فرصة إلا وطعن فيها على أهل السنة، ووصفهم بأقبح الألفاظ، وطعن في أئمتهم وضللهم، ولمزهم وغمزهم .. ، وكون كتابه في الأصول جيد لا ينفي عنه وصف الضلال في العقيدة، فالجهة منفكة.
وأهل الحديث يبرؤن ممن لا يبدع أئمة البدع، ومنظريها، ولعلك أخي الكريم تلقي نظرة على كتب السنة لترى كيف تعامل أئمتنا مع أهل البدع.
وكنت قد فكرت مرارا على جمع طوام هذا الرجل، وكشف زيفها، وبيان طعونة على أهل السنة، وجهودة في تشوييها، وتشوييه أهلها، فكتابه الطبقات مليء بالبلايا، وقد رد عليه أبو غدة! في مواضع من قاعدة في المؤرخين، وكذا السخاوي في الإعلان [مع أنهم قريبون في المعتقد]، والصنعاني، وغيرهم
فلعل الله أن ييسر ذلك.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[14 - 04 - 05, 09:11 ص]ـ
شيخنا السديس ليتك تضيف ابن حجر اليتهمي له، والرازي، أما الأول فهو عمدة الصوفية في تعظيم القبور، والثاني كذلك، وقد ذكر العلامة الألوسي رحمه الله أن السبكي الكبير، والرازي والهيتمي أن من بعدهم اعتمد عليهم في الضلال
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 05 - 05, 06:26 م]ـ
فائدة
قال العلامة الذهبي في العلو 2/ 1291:
وكذا قال أبو الحسن الكرجي الشافعي في تلك القصيدة:
عقائدهم أن الإله بذاته * على عرشه مع علمه بالغوائب
وعلى هذه القصيدة مكتوب بخط العلامة تقي الدين ابن الصلاح هذه عقيدة أهل السنة وأصحاب الحديث.
ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[30 - 06 - 05, 12:24 ص]ـ
الأخ الفاضل/ أبو داود الكناني
أبحث عن بقية هذه القصيدة منذ فترة طويلة بعد أن قرأت ما ذكره السبكي منها، وسألت كثيرا من إخواننا عسى أن يكون قد وجدها تامة، ولم أجد. وأسعدني جدا قولك:"و كنت قد وجدتها كاملة في مكان آخر لكن غاب عني الأن"؛
فلو أكرمتنا وتذكرت؛ نكون لك من الشاكرين، وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[30 - 06 - 05, 03:03 م]ـ
أخي الفاضل أبا محمد و أنت جزاك الله كل خير
و أنا الأن على قناعة أني وهمتُ في هذا الإدعاء فقد أكون قد قرأتها مرتين على فترات متباعدة فظننت أني وقفت عليها مرتين قأرجوا أن تسامحني على هذا الوهم الغير مقصود
و جزاك الله خيرا
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[17 - 05 - 08, 04:33 م]ـ
كيف الرد على تشكيك السبكي في صحة نسبة هذه القصية للإمام الكرجي
وقوله عند الكلام على هذه القصيدة (وأطال في الأشاعرة ولا يخفى أن الأشاعرة إنما هم نفس أهل السنة أو هم أقرب الناس إلى أهل السنة)
هل هذا شك منه في ان الأشاعرة هم اهل السنة؟
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[17 - 05 - 08, 10:33 م]ـ
من أمنياتي أن أجد هذه القصيدة كاملة, فقد ذكر أنها حوالي مئتين بيت أو يزيد ...(30/456)
كتاب تبصرة الادلة لابي المعين النسفي - وعقيدة صاحبه?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 06:45 ص]ـ
بارك الله فيكم ايها الاخوة
كتاب تبصرة الادلة لابي المعين النسفي ذكره شارح الطحاوية ابن ابي العز في ثنايا كتابه
السؤال
من يدلني على الكتاب ? وعقيدة صاحبه?
وفقكم الله وحفظكم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 07:42 ص]ـ
كشف الظنون (1/ 337):
تبصرة الأدلة في الكلام
مجلد ضخم
للشيخ الإمام أبي المعين: ميمون بن محمد النسفي
المتوفى: سنة ثمان وخمسمائة
أوله: (أحمد الله تعالى على مننه. . . الخ)
جمع فيه: ما جل من الدلائل في المسائل الاعتقادية وبين ما كان عليه مشايخ أهل السنة وأبطل مذاهب خصومهم معرضا عن الاشتغال بإيراد ما دق من الدلائل سالكا طريقة التوسط في العبارة بين الإطناب والإشارة فجاء كتابا مفيدا إلى الغاية ومن نظر فيه علم أن (متن العقائد) لعمر النسفي كالفهرس لهذا الكتاب. انتهى.
هدية العارفين (1/ 705):
النسفي: أبو المعين ميمون بن محمد بن محمد بن المعتمد بن محمد مكحول المكحولي النسفي الفقيه الحنفي المتوفى سنة 508 ثمان وخمسمائة. من تصانيفه إيضاح المحجة لكون العقل حجة. بحر الكلام. تبصرة الأدلة في علم الكلام مجلد كبير. التمهيد لقواعد التوحيد. شرح الجماع الكبير للشيباني في الفروع. مناهج الأئمة في الفروع. انتهى.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 08:12 ص]ـ
كشف الظنون (1/ 337):
تبصرة الأدلة في الكلام
مجلد ضخم
للشيخ الإمام أبي المعين: ميمون بن محمد النسفي
جمع فيه: ما جل من الدلائل في المسائل الاعتقادية وبين ما كان عليه مشايخ أهل السنة وأبطل مذاهب خصومهم ... (!). .
شرح الطحاوية: د. سفر الحوالي:
وذكر المُصْنِّف أنه قد ذُكر في التبصرة -وهو كتاب تبصرة الأدلة لأبي المعين النسفي، من كتبهم في علم الكلام- بسندٍ عن مُحَمَّد بن الحسن صاحب الإمام أبي حنيفة رحمهما الله تعالى، أنه سئل عن الآيات والأخبار التي فيها من صفات الله تَعَالَى ما يؤدي ظاهره إِلَى التشبيه وليس في الآيات ولا في الأحاديث ما يؤدي ظاهره إِلَى التشبيه في الحقيقة، لكن قد يتبادر عند من لا يفهم أنه يؤدي إِلَى التشبيه، مع أن الله هو الذي وصف نفسه، ووصفه رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مع العلم بالفرق بين صفات الخالق والمخلوق، وهذا دليل عَلَى أن ظاهرها حق، وأنها كما جاءت لا نغيرها عن ظاهرها، ولا نكيفها، كما قال الإمام مالك أو شيخه ربيعة (الاستواء معلوم، والكيف غير معقول أو الكيف مجهول)، فنمرها كما جاءت ولا نفسرها أي بمعنى: لا نكيفها. انتهى.
الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة:
ـ أبو المعين النسفي [438ـ508هـ]: وهو ميمون بن محمد بن معتمد النسفي المكحولي، والنسفي نسبة إلى نسف وهي مدينة كبيرة بين جيحون وسمرقند، والمكحولي نسبة إلى جده الأكبر، ولكن نسبته إلى بلده غلبت نسبته إلى جده، وله ألقاب عدة أشهرها: سيف الحق والدين.
ـ ويعد من أشهر علماء الماتريدية، إلا أن من ترجم له لم يذكر أحداً من شيوخه، أو كيفية تلقيه العلم، يقول الدكتور فتح الله خليف: "ويعتبر الإمام! أبو المعين النسفي من أكبر من قام بنصرة مذهب الماتريدي، وهو بين الماتريدية كالباقلاني والغزالي بين الأشاعرة، ومن أهم كتبه تبصرة الأدلة، ويعد من أهم المراجع في معرفة عقيدة الماتريدية بعد كتاب التوحيد للماتريدي، بل هو أوسع مرجع في عقيدة الماتريدية على الإطلاق، وقد اختصره في كتابه التمهيد، وله أيضاً كتاب بحر الكلام، وهو من الكتب المختصرة التي تناول فيها أهم القضايا الكلامية".
ـ توفي في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة ثمانٍ وخمسمائة، وله سبعون سنة. انتهى.
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[13 - 04 - 05, 01:28 م]ـ
اقتباس من أشرف بن محمد
((ويعتبر الإمام أبو المعين النسفي من أكبر من قام بنصرة مذهب الماتريدي، وهو بين الماتريدية كالباقلاني والغزالي بين الأشاعرة، ومن أهم كتبه تبصرة الأدلة، ويعد من أهم المراجع في معرفة عقيدة الماتريدية بعد كتاب التوحيد للماتريدي، بل هو أوسع مرجع في عقيدة الماتريدية على الإطلاق، وقد اختصره في كتابه التمهيد ... ))
وعليه فهو من أهل السنة بالمفهوم العام المقابل للشيعة لا بالمفهوم الخاص المقابل للمبتدعة من الاشاعرة والماتريدية والمعتزلة وغيرهم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 01:55 م]ـ
د. سفر الحوالي: منهج الأشاعرة في العقيدة:
(إن مصطلح أهل السنة والجماعة يطلق ويراد به معنيان:
أ - المعنى الأعم: وهو ما يقابل الشيعة فيقال: المنتسبون للإسلام قسمان: أهل السنة والشيعة، مثلما عنون شيخ الإسلام كتابه في الرد على الرافضي " منهاج السنة " وفيه بين هذين المعنيين، وصرح أن ما ذهبت إليه الطوائف المبتدعة من أهل السنة بالمعنى الأخص.
وهذا المعنى يدخل فيه كل من سوى الشيعة كالأشاعرة، لاسيما والأشاعرة فيما يتعلق بموضوع الصحابة والخلفاء متفقون مع أهل السنة وهي نقطة الاتفاق المنهجية الوحيدة كما سيأتي.
ب- المعنى الأخص: وهو ما يقابل المبتدعة وأهل الأهواء، وهو الأكثر استعمالاً في كتب الجرح والتعديل، فإذا قالوا عن الرجل أنه صاحب سنة أو كان سنياً أو من أهل السنة ونحوها، فالمراد أنه ليس من إحدى الطوائف البدعية كالخوارج والمعتزلة والشيعة، وليس صاحب كلام وهوى.
وهذا المعنى لا يدخل فيه الأشاعرة أبداً، بل هم خارجون عنه وقد نص الإمام أحمد وابن المديني على أن من خاض في شيء من علم الكلام لا يعتبر من أهل السنة وإن أصاب بكلامه السنة حتى يدع الجدل ويسلم للنصوص، فلم يشترطوا موافقة السنة فحسب، بل التلقي والاستمداد منها، فمن تلقى من السنة فهو من أهلها وإن أخطأ، ومن تلقى من غيرها فقد أخطأ وإن وافقها في النتيجة.
والأشاعرة -كما ستري- تلقوا واستمدوا من غير السنة ولم يوافقوها فى النتائج فكيف يكونون من أهلها.
وسنأتى بحكمهم عند أئمة المذاهب الأربعة من الفقهاء فما بالك بأئمة الجرح والتعديل من أصحاب الحديث .... ) انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/457)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 02:55 م]ـ
للتعريف أكثر بمصطلح أهل السنة، يراجع للأهمية ((فتاوى ورسائل)) ابن
عثيمين رحمه الله (ج5، 9).
ـ[أبو محمد]ــــــــ[02 - 05 - 05, 12:48 ص]ـ
هذا الكتاب من كتب الماتريدية الكبرى وله أهمية عندهم، وقد قرأت فيه ونقلت عنه في بعض الأبحاث وهو من أجود كتبهم، لكن لا يقرأ فيه إلا من هو من المتمكنين في عقيدة أهل السنة.
ـ[معاذ عبدالله]ــــــــ[26 - 06 - 05, 07:29 م]ـ
إلى من يسأل عن كتاب تبصرة الأدلة ... يعتبر هذا الكتاب من الكتب النادرة والمهمة عند الماتريدية
وقد حقق مرتين
مرة لنيل درجة الدكتوراة من جامعة الأزهر ... كلية اصول الدين ....
والمرة الثانية حققه فيها كلود سلامة في مجلدين وهي عندي .... وكان بودي ارسالها لك عن طريق أخذ صورة منها واهدائها للموقع ولكن ذلك سيكلفني كثيرا من الناحية المادية .... فماذا أفعل ... وجزاكم الله خيرا
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[27 - 06 - 05, 06:31 م]ـ
نعم أبو المعين النسفي من كبار علماء الماتريدية، ولكني لم أطلع على كتابه هذذا، في حين أني اطلعت على كتابه الموسوم ب ((بحر الكلام)) وهو مخطوط، ويعد من درر كتب الماتريدية، فإن كان كتاب تبصرة الأدلة كما وصفه الأخوة قبلي، فإن كتاب بحر الكلام لا يقل عنه أهمية وقيمة.
ـ[معاذ عبدالله]ــــــــ[27 - 06 - 05, 07:07 م]ـ
أخي الحبيب لطفي أحب أن أذكر لك أن كتاب بحر الكلام مطبوع والطبعة الموجودة عندي هي طبعة كردستان العلمية طبعت عام 1911 مـ في 112 من النسخ المتوسط .... وهي تعتبر ملخص لما جاء في التبصرة
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[27 - 06 - 05, 07:17 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل، وجزاك خيراً على هذه المعلومة، وللأسف فإني لم أطلع على المطبوعة، واطلعت على المخطوط المحفوظ بالكتبة الوطنية بتونس، ولقد سجل كرسالة علمية منذ أكثر من عشرين عاماً، ولا أدري مصير الكتاب المحقق، وجزاك الله خيراً مرة أخرى على الإفادة.(30/458)
أمرٌ يعين على تثبيت العقيدة في المسلم
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 02:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
موج من فوقه موج
هذه حقيقة تم الوصول إليها بعد إقامة مئات من المحطات البحرية .. والتقاط الصور
بالأقمار الصناعية .. والذي قال هذا الكلام هو البروفيسور شرايدر .. وهو من
أكبر علماء البحار بألمانيا الغربية .. كان يقول: إذا تقدم العلم فلا بد أن
يتراجع الدين .. لكنه عندما سمع معاني آيات القرآن بهت وقال: إن هذا لا يمكن
أن يكون كلام بشر ..
ويأتي البروفيسور دورجاروا أستاذ علم جيولوجيا البحار ليعطينا ما وصل إليه
العلم في قوله تعالى: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ
مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ
بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ
اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ) سورة النور: 40 ..
فيقول لقد كان الإنسان في الماضي لا يستطيع أن يغوص بدون استخدام الآلات أكثر
من عشرين مترا .. ولكننا نغوص الآن في أعماق البحار بواسطة المعدات الحديثة
فنجد ظلاما شديدا على عمق مائتي متر .. الآية الكريمة تقول:
(بَحْرٍ لُّجِّيٍّ)
كما .. أعطتنا اكتشافات أعماق البحار صورة لمعنى قوله تعالى:
(ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ)
فالمعروف أن ألوان الطيف سبعة ... منها الأحمر
والأصفر والأزرق والأخضر والبرتقالي إلى آخرة .. فإذا غصنا في أعماق البحر
تختفي هذه الألوان واحدا بعد الآخر .. واختفاء كل لون يعطي ظلمة .. فالأحمر
يختفي أولا ثم البرتقالي ثم الأصفر .. وآخر الألوان اختفاء هو اللون الأزرق على
عمق مائتي متر .. كل لون يختفي يعطي جزءا من الظلمة حتى تصل إلى الظلمة الكاملة
..
أما قوله تعالى: (مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ) فقد ثبت علميا أن هناك فاصلا
بين الجزء العميق من البحر والجزء العلوي .. وأن هذا الفاصل ملئ بالأمواج فكأن
هناك أمواجا على حافة الجزء العميق المظلم من البحر وهذه لا نراها وهناك أمواج
على سطح البحر وهذه نراها .. فكأنها موج من فوقه موج .. وهذه حقيقة علمية مؤكدة
ولذلك قال البروفيسور دورجاروا عن هذه الآيات القرآنية:
إن هذا لا يمكن أن يكون علما بشريا
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 02:11 م]ـ
السلام عليكم:
إذا كنتم ترون أن هذا الموضوع ليس هنا مكانه فأرجوا أن تنقلون إلى قسم الإعلانات والإستفسارات والشكاوي وغيرها وأرجوا ألا يحذف.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:49 م]ـ
أمثال هذه المواضيع التي هي نقل محض ينبغي أن يذكر مصدر النقل.
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:54 م]ـ
السلام عليكم:
بناءً على طلب أخي أبو المقداد أن أذكر المصدر فإليه المصدر:
كتاب: الأدلة المادية على وجود الله للشيخ محمد الشعراوي.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 03:59 م]ـ
وجود الله متقرر بالفطر، وليس بحاجة إلى أدلة مادية.
ـ[الفخراني]ــــــــ[27 - 04 - 05, 05:53 ص]ـ
لا مانع أن يكون هناك أدلة لوجوده جل و علا للرد على المتشككين و الملحدين و أصحاب الفطر المنتكسة , و قد ذكر عنوان كهذا في غير كتاب من كتب أئمتنا في العقيدة.
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[27 - 04 - 05, 05:06 م]ـ
وجود الله متقرر عند الفطر السليمة وغير السليمة ولم ينكر وجود الله إلا مكابر ولكنني أوردت هذا لكي أرد على من يقول بأن هذه هي الطبيعة وأن كل شيء يحصل هنا هو بتصرف من الطبيعة وينكرون تصرف الله جل وعلى في هذا الأمر وثانياً هو يتكلم عن إعجاز القرآن الكريم وهنالك الكثير من الآيات التي تدهش من يقرؤها ويتمعن فيها ولله الحمد.(30/459)
ما هي حقيقة الدروز
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 07:02 م]ـ
هل تعتبر الطائفة الدرزية من المسلمين ولو أننا سألنا أحدهم يقول أنا مسلم فهل يتكرم أحد الأخوة ممن يعرف عن حقيقتهم يفيدنا بما علم وجزاه الله خيرا
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[15 - 04 - 05, 01:27 ص]ـ
يقول ابن عابدين:
((مطلب في حكم القاضي الدرزي والنصراني
[تنبيه] ظهر من كلامهم حكم القاضي المنصوب في بلاد الدروز في القطر الشامي و يكون درزيا و يكون نصرانيا فكل منهما لا يجوز حكمه على المسلمين، فإن الدرزي لا ملة له كالمنافق و الزنديق و إن سمى نفسه مسلما.
و قد أفتى في الخيرية بأنه لا تقبل شهادته على المسلم.))
حاشية رد المحتار على الدر المختار 5/ 375 حلبي
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 02:41 ص]ـ
الدروز
هي فرقة باطنية تؤلِّه الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، أخذت جل عقائدها من الإسماعيلية، وهي تنتسب إلى نشتكين الدرزي، نشأت في مصر لكنها لم تلبث أن هاجرت إلى الشام، عقائدها خليط من عدة أديان وأفكار، كما أنها تؤمن بسرية أفكارها، فلا تنشرها على الناس، ولا تعلمها لأبنائها إلا إذا بلغوا سن الأربعين.
- أبرز الشخصيات
- محور العقدية الدرزية هو الخليفة الفاطمي: أبو علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي الملقب بالحاكم بأمر الله ولد سنة 375هـ وقتل سنة 411هـ، كان شاذاً في فكره وسلوكه وتصرفاته، شديد القسوة والتناقض والحقد على الناس، أكثر من القتل والتعذيب دون أسباب تدعو إلى ذلك.
- المؤسس الفعلي لهذه العقيدة هو: حمزة بن علي بن محمد الزوزني وهو الذي أعلن سنة 408ـه أن روح الإله قد حلت في الحاكم ودعا إلى ذلك وألف كتب العقائد الدرزية.
- محمد بن إسماعيل الدرزي: المعروف بنشتكين، كان مع حمزة في تأسيس عقائد الدروز إلا أنه تسرع في إعلان ألوهية الحاكم سنة 407 هـ مما أغضب حمزة عليه وأثار الناس ضده حيث فر إلى الشام وهناك دعا إلى مذهبه وظهرت الفرقة الدرزية التي ارتبطت باسمه على الرغم من أنهم يلعنونه لأنه خرج عن تعاليم حمزة الذي دبر لقتله سنة 411 هـ.
- الحسين بن حيدرة الفرغاني المعروف بالأخرم أو الأجدع: وهو المبشر بدعوة حمزة بين الناس.
- بهاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد السموقي المعروف بالضيف:كان له أكبر الأثر في انتشار المذهب وقت غياب حمزة سنة 411هـ. وهو الذي أغلق باب الإجتهاد في المذهب حرصاً على بقاء الأصول التي وضعها هو وحمزة والتميمي.
- أبو إبراهيم إسماعيل بن حامد التميمي: صهر حمزة وساعده الأيمن في الدعوة وهو الذي يليه في المرتبة.
- ومن الزعماء المعاصرين لهذه الفرقة:
_ كمال جنبلاط: زعيم سياسي لبناني أسس الحزب التقدمي الأشتراكي وقتل سنة 1977م.
_ وليد جنبلاط: وهو زعيمهم الحالي وخليفة والده في زعامة الدروز وقيادة الحزب.
_ د. نجيب العسراوي: رئيس الرابطة الدرزية بالبرازيل.
_ عدنان بشير رشيد: رئيس الرابطة الدرزية في استراليا.
_ سامي مكارم: الذي ساهم مع كمال جنبلاط في عدة تآليف في الدفاع عن الدروز.
- الناس في الدرزية على درجات ثلاث:
_ العقل: وهم طبقة رجال الدين الدارسين له والحفاظ عليه. وهم ثلاثة أقسام: رؤساء أو عقلاء أو أجاويد، ويسمى رئيسهم شيخ العقل.
_ الأجاويد: وهم الذين اطلعوا على تعاليم الدين والتزموا بها.
_ الجهال: وهم عامة الناس.
- أهم العقائد
- يعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله ولما مات قالوا بغيبته وانه سيرجع.
- ينكرون الأنبياء والرسل جميعاً ويلقبونهم بالأبالسة.
- يعتقدون بان المسيح هو داعيتهم حمزة.
- يبغضون جميع أهل الديانات الأخرى والمسلمين منهم بخاصة ويستبيحون دماءهم وأموالهم وغشهم عند المقدرة.
- يعتقدون بأن ديانتهم نسخت كل ما قبلها وينكرون جميع أحكام وعبادات الإسلام وأصوله كلها.
- حج بعض كبار مفكريهم المعاصرين إلى الهند متظاهرين بأن عقيدتهم نابعة من حكمة الهند.
ولا يكون الإنسان درزياً إلا إذا كتب أو تلى الميثاق الخاص.
- يقولون بتناسخ الأرواح وأن الثواب والعقاب يكون بانتقال الروح من جسد صاحبها إلى جسد أسعد أو أشقى.
- ينكرون الجنة والنار والثواب والعقاب الأخرويين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/460)
- ينكرون القرآن الكريم ويقولون إنه من وضع سلمان الفارسي ولهم مصحف خاص بهم يسمى المنفرد بذاته.
- يرجعون عقائدهم إلى عصور متقدمة جداً ويفتخرون بالإنتساب إلى الفرعونية القديمة وإلى حكماء الهند القدامى.
- يبدأ التاريخ عندهم من سنة 408هـ وهي السنة التي أعلن فيها حمزة ألوهية الحاكم.
- يعتقدون أن القيامة هي رجوع الحاكم الذي سيقودهم إلى هدم الكعبة وسحق المسلمين والنصارى في جميع أنحاء الأرض وأنهم سيحكمون العالم إلى الأبد ويفرضون الجزية والذل على المسلمين.
- يعتقدون أن الحاكم أرسل خمسة أنبياء هم حمزة وإسماعيل ومحمد الكلمة وأبو الخير وبهاء.
- يحرمون التزاوج مع غيرهم والصدقة عليهم ومساعدتهم كما يمنعون التعدد وإرجاع المطلقة.
- يحرمون البنات من الميراث.
- لا يعترفون بحرمة الأخت والأخ من الرضاعة.
- لا يقبل الدروز أحداً في دينهم ولا يسمحون لأحد بالخروج منه.
- ينقسم المجتمع الدرزي المعاصر - كما هو الحال سابقاً - من الناحية الدينية إلى قسمين:
_ الروحانيين: بيدهم أسرار الطائفة وينقسمون إلى: رؤساء وعقلاء واجاويد.
_ الجثمانيين: الذين يعتنون بالأمور الدنيوية وهم قسمان: أمراء وجهال.
- أما من الناحية الإجتماعية فلا يعترفون بالسلطات القائمة إنما يحكمهم شيخ العقل ونوابه وفق نظام الإقطاع الديني.
- يعتقدون ما يعتقده الفلاسفة من ان إلههم خلق العقل الكلي وبواسطته وجدت النفس الكلية وعنها تفرعت المخلوقات.
- يقولون في الصحابة أقوالاً منكرة.
- التستر والكتمان من أصول معتقداتهم.
- مناطقهم خالية من المساجد ويستعيضون عنها بخلوات يجتمعون فيها ولا يسمحون لأحد بدخولها.
- لا يصومون في رمضان ولا يحجون إلى بيت الله الحرام، وإنما يحجون إلى خلوة البياضة في بلدة حاصبية في لبنان ولا يزورون مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنهم يزورون الكنيسة المريمية في قرية معلولا بمحافظة دمشق.
- لا يتلقى الدرزي عقيدته ولا يبوحون بها إليه ولا يكون مكلفاً بتعاليمها إلا إذا بلغ سن الأربعين وهو سن العقل لديهم.
- يصنف الدروز ضمن الفرق الباطنية لإيمانها بالتقية والقول بالباطن وبسرية العقائد.
- تؤمن بالتناسخ بمعنى أن الإنسان إذا مات فإن روحه تتقمص إنساناً آخر يولد بعد موت الأول، فإذا مات الثاني تقمصت روحه إنساناً ثالثاً وهكذا في مراحل متتابعة للفرد الواحد.
- للأعداد خمسة وسبعة مكانة خاصة في العقيدة الدرزية.
- الجذور العقائدية
- تأثروا بالباطنية عموماً وخاصة الباطنية اليونانية متمثلة في أرسطو وأفلاطون وأتباع فيثاغورس واعتبرهم أسيادهم الروحانيين.
- أخذوا جُل معتقداتهم عن الطائفة الإسماعيلية.
- تأثروا بالدهريين في قولهم بالحياة الأبدية.
- وقد تأثروا بالبوذية في كثير من الأفكار والمعتقدات، كما تأثروا ببعض فلسفة الفرس والهند والفراعنة القدامى.
- أماكن الإنتشار
- يعيش الدروز اليوم في لبنان وسوريا وفلسطين.
-غالبيتهم العظمى في لبنان ونسبة كبيرة من الموجودين منهم في فلسطين المحتلة قد أخذوا الجنسية الإسرائلية وبعضهم يعمل في الجيش الإسرائيلي.
- توجد لهم رابطة في البرازيل ورابطة في استراليا وغيرهما.
- نفوذهم في لبنان الآن قوي جداً تحت زعامة وليد جنبلاط ويمثلهم الحزب الإشتراكي التقدمي ولهم دور كبير في الحرب اللبنانية وعداوتهم للمسلمين لا تخفى على أحد.
- ويبلغ عدد المنتمين إليها حوالي 250 ألف نسمة موزعين بين سوريا 121 ألفاً، ولبنان 90 ألفاً والباقي في فلسطين وبعض دول المهجر.
- ملحوظة:
أرجو من الإخوة المشرفين أن ينقل الموضوع إلى منتدى العقيدة والتوحيد
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[15 - 04 - 05, 07:20 ص]ـ
صدقت أخي الفاسي
فقد رأيت بعيني على الشاشة أحد الجنود الإسرائيليين وهو يحادث أحد الفلسطينيين بعنف بلهجة فلسطينية فتعجبت جدا، فقال لي الوالد بخبرته القديمة (هذا درزي عربي)!!
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[16 - 04 - 05, 06:01 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
هذا رابط عن الدروز:
http://www.alkashf.net/mthahb/46.htm
وهو نفس ما كتبته: موسوعة الأديان و المذاهب (الندوة العالمية) عن الدروز، وهو نفس ما نقله أخونا مصطفى الفاسي،،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/461)
وأحببتُ أن أفيدكَ بما عندي عن هذه الفرقة، إذ إنني استفدتُ من بحثٍ مهمٍ يكتبه أحد الإخوة عن هذه الديانة الغامضة، وسينزله قريباً - بإذن الله - .. وهذا شئ من بحثه
من هم الدروز
هي: فرقة باطنية منشقّة عن الإسماعيلية تؤله الخليفة الفاطمي: الحاكم بأمر الله، أخذت جُلّ عقائدها عن الإسماعيلية واتخذت لها مبادئ تخالفها في الظاهر وإن كانت لا تخالفها في جوهرها وطريقتها الباطنية، وهي تنتسب (في الاسم) إلى نشتكين الدرزي (و إلا فهم يكفّرونه)، نشأت بمصر، وهاجرت إلى الشام، وكان الانتشار المذهب الاسماعيلي في مصر والشام أثر كبير في سرعة استجابتهم لهذه الدعوة الإلحادية، وعقائدها خليط من أديان وأفكار شتى، وتؤمن بسرية أفكارها فلا تنشرها.
أبرز شخصيات هذه الطائفة
1/ الحاكم بأمر الله.
وهو محور العقدية الدرزية.
وهو: أبو علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي العبيدي.
ولد سنة 375 هـ وتوفي عام 411 هـ.
وتوفي أبوه (وكان الخليفة) عام 386 هـ فتولى الحاكم بأمر الله الخلافة وعمره إحدى عشرة سنة!
وفي آخر حياة العزيز بالله جعل ولاية العهد لابنه وجعل عليه ثلاثة أوصياء يديرون شؤون الدولة ويربون الحاكم على كيفية الإمساك بزمام الدولة وتدبيرها
وفي عام 390 هـ قتل الحاكم بأمر الله أحد هؤلاء الأوصياء عليه وأعلن في الناس أن قتله كان محاولة للقضاء على كل ما يمس أمن الدولة واتزانها، ومن هذه اللحظة ابتدأت مراسم الطغيان والغرابة والشذوذ تظهر على وجه الحاكم،
فقتل الأوصياء الثلاثة (وهو ما يزال في هذه السن المبكرة مما يدل على نبوغ و ذكاء مبكر)
وكان الحاكم مولعاً بالقتل، حتى إنه قتل مربيه: سعيد الفارقي لتدخله في شيء من شؤون الدولة وقتل كثيراً من الوزراء وقتل أحد أكبر قضاة مصر.
هذا فضلاً عن عامة الشعب إذ أنه يقتل لمجرد الذنب الصغير أو الخطأ اليسير، حتى إن بعض الباحثين يؤكد أن مجموع من قتلهم يقارب الثمانية عشر ألفاً من مختلف الطبقات.
وكان القتل في نظر الحاكم خطة محكمة ومقررة لمآرب أخرى له، ولم تكن فورة أهواء فقط.
وهب على المجتمع المصري ريح الرهبة والخضوع، وأصبح اسم هذا الفتى الذي لم يبلغ العشرين من عمره مثار الرعب والخوف.
وقد كان غريب الأطوار فمرة يحب العلماء ويبذل لهم ومرة يقتلهم ويمنعهم ومرة يغلب عليه السخاء ومرة يبخل بما لم يبخل به أحد.
وكتب على المساجد لعن أبي بكر وعمر والصحابة ثم محاه بعد سنتين.
ومرة أمر بقتل الكلاب، حتى لم يوجد كلب واحد إلا كلاب الصيد.
ومن عجيب قصصه أنه أمر عبيده بسرقة أشياء معلومة من دكاكين معينة، ثم أمر الناس بترك بيوتهم، ودكاكينهم مفتوحة، لأن السرقة لا تجوز، ولا تكون في وقته، ومن سرق له شيء تعهد بمعرفة السارق وإرجاع المسروق.
فلما جاء الليل سرق العبيد ما قيل لهم، فجاء الناس يشكون إليه، فأخبر كل واحد بمكان الذي سرق منه فتعجب الناس.
وعمل من أمثال هذه القصة أشكالاً فاعتقد فيه الناس أشياء.
وطوال حياته كان يكثر الخروج ليلاً ويسير إلى جبل يقال له: المقطم، ويختلي بنفسه ويهيم في عوالمه وتصوراته، وكان ذا علم بالنجوم والتنجيم.
وفي النصف الآخر من حياته جنح للتصوف فكان لا يلبس إلا الصوف، وما هذه إلا نزعة صوفية باطنية فلسفية اغتالت عقله.
وفي عام 400 وقيل بعدها اتفقوا في دار الحكمة التي يجتمعون فيها على دعوى ألوهية الحاكم واتفقوا أن يعلنوا عنها لاحقاً.
وفي عام 408 ظهرت دعوى ألوهية الحاكم ودعي إليها حتى ضجت مصر بهذه الحدث الفظيع والأمر الشنيع، وبدأ أهل مصر بقتل كل من يدعو لهذه الدعوى الإلحادية ومزقوهم، وفي المقابل اعتزم الحاكم أن ينكّل بمن تجرأ على رجال دعوته فاستدعى القادة والعبيد ودارت " حرب عصابات " داخل القاهرة، والحاكم معرض عن كل شكاية وتضرع وأضرموا النيران في أطراف البلد، واستغاث الكبراء والأشراف والترك والمغاربة ورفعوا المصاحف مطالبين الحاكم بإيقاف هجوم العبيد وجنوده واشتدت المعارك بين الفريقين حتى خشي الحاكم أن يُغلب، فأمر بإيقافهم واعتذر لأهل مصر متنصلاً من كل تبعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/462)
وكانت أخت الحاكم، وهي " ست الملك " وكانت تكبره بـ 15 عاماً – وكانت حازمة عاقلة بصيرة بالأمور وكانت تناصحه حول قراراته الشنيعة وادعائه الألوهية، ولكن لم يكن ليلقي لها بالاً، بل هددها بالقتل!
وفي عام 411 هـ رأت أخت الحاكم أنه لو تمادى في تصرفاته فسيأتي من يهلكه ويهلك الدولة الفاطمية معه فسارعت هي لغلام عندها ليأتي بابن دواس (أحد شيوخ كتامة) فاتفقت على التخلص من الحاكم والتخلص من أيام حكمه الفظيعة.
فأمر عبدين عنده أنه إذا خرج الحاكم ليهيم في جبل المقطم أن يعاجلوه بضربة تقضي عليه وتقضي على الإلحاد والزندقة، فلما قتلوه وأتوا بشيء من أعضاءه لأخت الحاكم نصبوا خليفته ابنه (علي)، وبعد فترة وجيزة أتت أخت الملك وقتلت (ابن دواس) وأشاعت أن من قتله اثنان من العبيد.
وقيل: بل قتله أحد الغيورين من أهل السنة انتقاماً لله والإسلام.
وقيل غير ذلك، والصحيح ما ذكرناه.
المهم، أن الأمن استتب وبدأت دولة جديدة وعهد جديد وزمن يطارد فيه أتباع دعوة الحاكم والقضاء عليهم وقتلوا منهم خلقاً كثيراً وهرب أكابرهم.
وادعى أتباعه ومؤلهوه أنه اختفى وسيعود آخر الزمان ليوم الحساب، وأتباع الحاكم بأمر الله كانوا يمجدون أفعاله وأعاجيبه، ولذلك فإن حمزة بن علي يقول عن أفعال الحاكم:
" أنها كلها حكمة بالغة، جداً كانت أو هزلاً، "وأنها "أفعال من لا تدركه الأوهام والخواطر بالكلية ... ، ولو نظروا إلى أفعال مولانا جلت قدرته بالعين الحقيقية وتدبروا إشاراته بالنور الشعشعاني لبانت لهم الألوهية والقدرة الأزلية والسلطان الأبدية ... وعلموا حقيقة المحض في جده وهزله (انظر رسالة: كتاب في حقائق ما يظهر قدام مولانا جل ذكره).
وكانت صفة الحاكم الخَلْقية: أنه كان ذا بنية قوية متينة، وكان منذ حداثته يتمتع، بمظهر الجبابرة، مبسوط الجسم مهيب الطلعة، له عنينان كبيرتان سوداوان، تمازجهما زرقة ونظراته حادة مروعة لا يستطيع الإنسان صبراً عليها، وله صوت قوي مرعب ويحمل الروع إلى سامعيه.
2/ حمزة بن علي الزوزني:
وهو المؤسس الفعلي لهذه العقيدة، ومنظّر هذا المذهب و المنشئ له.
ولد مساء الخميس 23/ 3/375 هـ، في مدينة " زوزن " في خراسان، ولعل هذا هو السبب في أن الدروز يقيمون صلاتهم الأسبوعية، أو خلوتهم على الأصح، مساء كل خميس كما سيأتي.
وقدم لمصر عند الحاكم عام 395 هـ وقيل بل 405 أو قبلها بقليل.
يقول محمد كامل حسين في كتابه: طائفة الدروز:
" أن حمزة كان عاملاً وخادماً خاصاً في قصر الحاكم، وكان ذا حيلة ودهاء، وخيال خصب وكان بحكم عمله في القصر يستمع إلى مجالس الحكمة التأويلية فوعاها وحفظها، وربما قرأ كتب الدعوة فأفادته في تكوين عقليته وتوجيه أفكاره.
وقال أيضاً:
والذي يؤكد ذلك: ركاكة ألفاظه وأسلوبه في رسائله، وهذا يبين أنه لم يكن من الكتاب. ا. هـ
وفي دار الحكمة وفي ذلك الجو المفعم بالمناقشات الفلسفية الباطنية مع شيء يوافق هوى النفس ارتسمت الخطوط الأولى للدعوة الدرزية وبحنكته ودهائه وخبثه استطاع أن يجمع حوله بعض الدعاة، ومنهم محمد بن إسماعيل الدرزي، واتفقوا سراً للدعوة إلى تأليه الحاكم، ورتبوا وأصلوا لهذه الدعوة، واتفقوا ألا يجهر أحد بها إلا بعد تلقي الأوامر من حمزة.
وبسبب الصراع الداخلي بين حمزة وبين محمد بن إسماعيل الدرزي على رئاسة المذهب، أعلن الدرزي أسرار المذهب ودعا الناس إليه عام 407 هـ، وفتح سجلاً في مساجد القاهرة يكتب فيه أسماء المستجيبين، فاكتتب من أهل القاهرة - كما يقول الزركلي في الأعلام، سبعة عشر ألفاً - كلهم يخشى بطش الحاكم.
وهذا الأمر أزعج حمزة وسارع بالكشف عن أسراره عام 408 هـ، حتى لا يسحب البساط من تحته وفي هاتين السنتين ثار أهل مصر - كما ذكرنا في آخر ترجمة الحاكم - على هؤلاء الزنادقة مما جعل محمد الدرزي يختفي في قصر الحاكم، ثم الهروب إلى وادي تيم في الشام (ويسمى الآن: الشوف) والذي يقطن فيه التنوخيون.
وكذلك حمزة هاجمه الناس بعد الجهر بتأليه الحاكم، ومن ذلك ما كان بمقر إقامته في مسجد " ريدان " بالقاهرة، وكان معه، كما يقول حمزة نفسه، اثنا عشر رجلاً فقط ولو لم يصدر أمر الحاكم بوقف القتال لقتل حمزة (انظر رسالة الغاية والنصيحة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/463)
واختفى حمزة عام 409 حتى تهدأ العاصفة ويتفرغ لكتابة بعض الرسائل حول هذه العقيدة وسماها: سنة الغيبة، ورجع عام 410هـ.
وطمعاً في التفرد لرئاسة المذهب ألب حمزة أتباع محمد بن إسماعيل الدرزي في الشام فقتلوه. وبعدها اختفىحمزة – بعد مقتل الحاكم – وكان على اتصال سري بدعاته مثل بهاء الدين وغيره يتراسلون فيما بينهم ويؤصلون لهذا المذهب.
وتوفي حمزة كما يفهم من بعض رسائل بهاء الدين عام 430 هـ (عبدالله النجار: مذهب الدروز والتوحيد 125).
وحمزة هو من أكثر رؤوس الطائفة تأليفاً لرسائلها وتأصيلاً لعقائدها
3 – الحسن بن حيدرة الفرغاني، الملقب " بالأخرم ".
وهذا الرجل ظهر عام 409 هـ وكان لسان الدعوة الموكل بها، وكان من أهم الداعين لها ولكنه قتل في نفس السنة وقبل تبلور مركز الحدود الخمسة، كما سيأتي شرحها، وكان قتله، أن وثب عليه أحد أسود السنة فقتله وقتل ثلاثة معه، فغضب الحاكم وأمر بإعدامه، ثمن دفعه الآخر في القصر في احتفال رسمي
4/ محمد بن إسماعيل الدرزي، الملقب بـ: نشتكين.
وكان من مؤسسي هذه الدعوة مع حمزة بن علي، ولما هرب للشام دعا هناك لهذه الدعوة وأسقط رتبة حمزة من إمامة المذهب، ولهذا اشتهر هذا المذهب باسمه فأصبح يسمى: الدروز، مع أن حمزة بن علي لما أمر بقتله وقتل صار حمزة والدروز من بعده لا يسمونه إلا الكافر، ولذلك فهم أصلاً يسمون أنفسهم بالموحدين أو أهل التوحيد. (ولهذا قد يغضب الدروز حين تنسبهم إلى نشتكين الدرزي، ويقولون: هذا كافر!! .. ولكن ارتبط نسبتهم إليه فصاروا يقبلونها علماً ولا يقبلونها حقيقة)
5/ إسماعيل بن محمد التميمي:
وكان من مؤسسي هذه العقيدة، وكان حمزة يعتمد عليه جداً، ويوكل له أصعب المهمات وأخطرها
6/بهاء الدين علي السموقي:
وقد استأنف التبشير بهذه الدعوة عام 418 بعد غيبة استمرت بسبب ردة فعل المصريين تجاهها، وكان له الأثر الأكبر في انتشار المذهب بعد غياب حمزة وبعد موته.
7/ الأمير جمال الدين التنوخي.
من مجددي المذهب و منظّريه ت:884هـ
8/ الشخصيات المعاصرة:
- كمال جنبلاط (زعيم الدروز السياسي، وخادم مذهبهم) ت:1977م
-ابنه وليد جنبلاط (زعيمهم السياسي)
-محمد أبوشقرا (زعيمهم الديني السابق) ت:
-بهجت غيث (زعيمهم الديني الحالي)
-مرسل نصر (رئيس القضاء الدرزي، ومن المدافعين عن مذهبهم)
- سلطان باشا الأطرش (قائد الثورة السورية على فرنسا)
أبرز معتقداتهم
1 – تأليه الحاكم بأمر الله:
وهذا هو مدار عقيدتهم ومحور ديانتهم، فهم يقولون إن للحاكم بأمر الله حقيقة لاهوتية لا تدرك بالحواس الأوهام، ولا تعرف بالرأي والقياس، لأن هذا اللاهوت ليس له مكان، كما أنه لا يخلو منه مكان.
ويعتقدون أن الإله لم يدخل في جسم، ولكنه اتخذ له حجاباً وصورة ناسوتية احتجب بها أمام الناس.
ونجد في العهد الذي يؤخذ على كل الداخلين في هذا الدين – وهو ميثاق ولي الزمان – وقد وضعه حمزة بن علي، ما نصه: توكلت على مولانا الحاكم الأحد الفرد الصمد، ثم يقول:
إن فلاناً – وهو الداخل في الدين – قد تبرأ من جميع المذاهب والمقالات والأديان، والاعتقادات كلها على أصناف اختلافاتها، وأنه لا يعرف شيئاً غير طاعة مولانا الحاكم جل ذكره، والطاعة هي العبادة، وأنه لا يشرك في عبادته أحداً، ثم يقول:
ومن أقر أنه ليس في السماء إله معبود ولا في الأرض إمام موجود إلا مولانا الحاكم جل ذكره كان من الموحدين الفائزين. الخ. (انظر ميثاق ولي الزمان)
وجاء في كتابهم المقدّس المفرد بذاته " ولكن الإيمان والتوحيد هو فيمن آمن بمولانا الحاكم رباً إلهاً لا معبود سواه " (مصحف الدروز، عرف حقيقة الصلاة
والإيمان 183).
2 – التقمص وتناسخ الأرواح:
فهم يؤمنون بانتقال النفس والروح من جسم بشري إلى جسم بشري آخر، لأن النفس لا تموت بل يموت قميصها وهو: الجسم.
ويسمون هذه الحركة (تقمص) أما (التناسخ فهم ينكرونه، لأن التناسخ هو انتقال الروح من الجسد البشري إلى جسد أو حيوان أو نبات أو جماد).
ولذلك فهم لا يقبلون أحداً في مذهبهم حتى لو اطلع الإنسان على ما في كتبهم وآمن بها وسلك بموجبها، لأن باب الدخول أغلق، فلا فائدة من دخوله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/464)
ويزعمون أنه إذا انتقل أحد في مذهبهم إلى مذهب آخر فإن هذا غير معترف به، لأن روحه في النقلة الأخرى ستعود إلى دينه القديم
3 – لا يؤمنون باليوم الآخر ولا البعث:
اليوم الآخر عندهم ليس كما هو عندنا، فهم لا يؤمنون بالحياة البرزخية ولا البعث والنشور، بل يسخرون ممن يعتقد ذلك.
ويوم الحساب عندهم هو نهاية مراحل الأرواح في الأجساد، ونهاية التنقل والتقمص .. ويكون نهاية الدنيا: مجئ الحاكم بأمر الله فيرفع أتباعه ويجعلهم منعّمين مكرمين، ويكون بقية العالم! خدّام لهم
4 - الحدود الخمسة (كالأنبياء عندنا)
وهم: العقل (حمزة)، و النفس (إسماعيل التميمي)، الكلمة (محمد بن وهب)، السابق (سلامة السامري)، التالي (بهاء السموقي)
قالوا: واحترام الحدود معتقد أكيد، لأنهم وسائط الله وسفراؤه وأبوابه.
ولكل من الحدود لون مخصص له، فالأخضر لحمزة، والأحمر للتميمي، والأصفر للقرشي، والأزرق لسلامة السامري، والأبيض بهاء الدين.
ولذلك لما أعلن الاستعمار الفرنسي قيام (أمارة جبل الدروز المستقلة) ارتفع عليها علم ذو ألوان خمسة هي التي ذكرناها.
5 - ينكرون جميع الأنبياء وينسبونهم للجهل
بل مثلاً جاء في إحدى كتبهم المقدّسة المخطوطة! وضعهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ضمن قائمة الشخصيات المذمومة، وقالوا: من صفاته أنه: يحب النساء، و انشغل بهن عن النبوة!!.اهـ
6 - التستّر و الكتمان
يقول حمزة بن علي: إن أكبر الآثام وأعظها: إظهار سر الديانة، وكتب الحكمة والذي يظهر من ذلك شيئاً فإنه يقتل حالاً ولا أحد يرحمه. ا. هـ
ولذلك قتل أكثر من شخص حاول إظهر مذهبهم (مثل عبدالله النجار)، وهدّد بالقتل كثير من الباحثين و المؤرخين بسبب نشرهم أشياء عن الدروز! (منهم الفيلسوف: عبدالرحمن بدوي، ولذلك حذف سيرة الدروز من كتابه: مذاهب الإسلاميين!)
7 - لا يؤمنون بالقرآن.
ويرون أنه أحد كتب الضلال، ولديهم كتب و رسائل مقدّسة تخصهم،
مثل:
1 - المنفرد بذاته، جاء في (عرف المحرمات من كتاب المنفرد بذاته ص 154)
وقال الذين كفروا منكم إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم وعليه وجدنا آباءنا، قل لوكنتم على الهدى لآمنتم به، ولكنكم لا تعلمون غير ما تهواه أنفسكم وأنتم تجهلون، نحن أعلم بما في أيديكم ونحن المنزلون، لقد ضل هؤلاء الذين يريدون أن يحكموا بالقرآن ويتخذوه سبيلاً ثم به يكفرون بعد أن تبين الحق، قل أليس الحق أن يتبع "
2 - رسائل الحكمة
3 - النقط و الدوائر
4 - وغيرها كثير ... وهي سرية جداً ولا يكاد يعرفها إلا: خواص الدروز و كبارهم أو الباحثين، وهذا نابع من عقيدة الكتمان عندهم و التستر، ولذلك لا تستغرب لو أنكر أحد الدروز وجودها
(كل ما ذكرته متوفّرٌ عندي، وبعضها نسخٌ أصلية! أخذتُها من شيوخهم)
8 - لا يؤمنون بأركان الإسلام الخمسة، ويفرضون بدلها: 7 دعائم تكليفية باطنية.
وهي:
1 - سدق اللسان (السين بدل الصاد، ولهذا سببٌ نؤجّل شرحه لمكانٍ أوسع)
2 – حفظ الإخوان:
3 – ترك ما كان عليه الموحدون وما اعتقدوه من عبادة العدم والبهتان (الإسلام!)
4 – البراءة من الأبالسة والطغيان (الأنبياء و الصحابة!)
5 – التوحيد للمولى – الحاكم – في كل عصر وزمان
6 – الرضا بفعله كيفما كان.
7 – التسليم لأمره في السر والحدثان.
وقد جاء في رسالة ميثاق النساء:
" فيجب على سائر الموحدين والموحدات حفظ هذه السبع خصال والعمل بها وسترها عمن لم يكن من أهلها ". ا. هـ
وهذه الدعائم السبع هي عوض عن الأركان الخمسة وعن الجهاد وعن (الولاية كما يعتقد بها الشيعة)، بل إن الدروز في رسائلهم وكتبهم المقدسة يسخرون من أركان الإسلام ويصفونها بالشرك والإلحاد والكفر، ويقولون: إن ما جاءت به الأمم السابقة كالإسلام وغيره غير جائز إلا على أشباه البقر والغنم (رسالة السفر إلى السادة).
# لا عيد لهم إلا عيد الأضحى، ويقيمون فيه الاحتفالات و الذبائح
# لهم أحكام (غير أحكام المسلمين في الطلاق و الزواج)
# المجتمع الدرزي ينقسم من ناحية دينية إلى قسمين في الجملة:
1 - عقّال (متدينو المذهب ومشايخه) (وهم طبقات)، وعلماؤهم يسمّون: شيوخ العقل
2 - جهّال (عوامهم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/465)
# لا يوجد مساجد عندهم، بل أماكن تسمّى: الخلوة ... وهي أماكن للعبادة و تعليم الدين عندهم
#لا يأكلون الملوخية لأن العجل (تزحلق فيها) فللعجل قداسة عندهم <== هذه المعلومة أخذتها من أكثر من درزي .. ولكن لم أجد توثيقاً لها من كتبهم
#سن العقل لديهم 40 سنة (كما تقول موسوعة الندوة العالمية للأديان و المذاهب)، ولم أجد لذلك توثيقاً، بل الذي أعرفه أنهم يقولون (يحل للموحّد -يعني الدرزي- أن يأخذ معتقده متى شاء)
# يتواجدون في سوريا و لبنان وفلسطين، ولهم جاليات في البرازيل و استراليا و أمريكا
# يقولون إن مذهبهم ناشئ من الفلسفة الهندية القديمة، ولذلك تجدهم في العصر الحديث بدأوا يتصلون بفلاسفة الهند زعماً منهم أن يتصلون بمبدأ دينهم!
# لا يعترفون إلا بمبدأ (المصلحة)!!، فهم أصدقاء لأصحاب القوة و المكان، فتجد الدروز الفلسطينيين متعاونيين مع إسرائيل و اليهود، وهكذا .. والأصل فيهم: الكره و الحقد على المسلمين.
# كثير منهم (بسبب أمن اليهود لجانبهم) يدخلون الجيش الإسرائيلي ويخدمون فيه، ولا يرون غضاضة في ذلك، ومنهم:
-الزعيم الديني: أمين طريف! (عضو في الكنيست الإسرائيلي، يعني البرلمان)
- الجاسوس الاسرائيلي: عزام عزام!
- إذا قيل لك هذا عربي إسرائيلي، فاعرف أنه درزي، ومن هؤلاء: الضابط الإسرائيلي الدرزي الذي قتل الطفلة إيمان
حكم أهل الإسلام في الدروز
جاء في حاشية ابن عابدين الحنفي (ج4 ص 499 وفي طبعة أخرى 5/ 355): " فإن الدرزي لا ملة له كالمنافق والزنديق، وإن سمى نفسه مسلماً ".
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية " هؤلاء الدرزية والنصيرية كفار باتفاق المسلمين، وإن أظهروا الشهادتين معه هذه العقائد فهم كفار باتفاق المسلمين، وكفر هؤلاء مما لا يختلف فيه المسلمون " 35/ 161 / 162.
وقال أيضاً:
" وأما استخدام مثل هؤلاء في ثغور المسلمين أو حصونهم أو جندهم فإنه من الكبائر وهو بمنزلة من يستخدم الذئاب لرعي الغنم فإنهم أغش الناس للمسلمين ولولاة أمرهم، ولا ريب أن جهاد هؤلاء وإقامة الحدود عليهم من أعظم الطاعات وأكثر الواجبات.
فلا يحل لأحد أن يكتم ما يعرفه من أخبارهم بل يفشيها ويظهرها ليعرف المسلمون حقيقة رجالهم.
والمعاون في كف شرهم وهدايتهم بحسب الإمكان له من الأجر والثواب ما لا يعلمه إلا الله " 35/ 155/ 160. [/ font]
[font=Simplified Arabic] س/ هل الدروز المعاصرون يعتقدون بذلك؟
ج/ هم يعتقدون بهذه العقائد كلها، ولكن هل نحكم عليهم بالكفر؟
- أما شيوخهم وعلماؤهم فلا شك في الحكم عليهم بالكفر و الزندقة (لم يدخلوا الدين الإسلامي أصلاً)
- عوامّهم .. بعضهم يقول: أنا درزي وأفتخر إني من بني معروف (لقب للدروز) ولكن في حقيقته: يصلي مع المسلمين ولا يعرف من الدرزية إلا الانتساب، فالانتساب لها اجتماعي و قومي أكثر من كونه اعتقادي ديني، وذلك لأن الدروز في سورية من اصول عربية قحّة، ولديهم من الكرم و (الفزعة) الشئ الرهيب، فلذلك تجده يفتخر بذلك مع كونه لا يدين بدينهم، مثل (شكيب أرسلان) الأديب و الشاعر المعروف .. فهو درزي ويفتخر بالانتماء لهم (وهو جد وليد جنبلاط من أمّه)، ولكن في حقيته مسلم يصلي مع جماعة المسلمين ويدافع عنهم وله جهود مشكورة، فلا نحكم عليه بكفره أو أنه (درزي الديانة)، ولكن مثل: كمال جنبلاط! فهذا نحكم بدرزيته (فهو الذي نشر و قدّم لكتاب: سامي مكارم حول حقيقة دعوة الدروز وديانتهم و تعاليمهم)
[لديَّ صور و وثائق ولكنّي لا أعرف كيفية تحميلها على الانترنت على موقع يحتفظ بالصور لمدة طويلة، وإلا فإني أحبّ أن أطلعكم عليها وأفيدكم بها، وأيّ سؤال حول الدروز أنا مستعد لخدمتكم والإجابة عنه](30/466)
أقطاب التصوف يؤلهون الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[14 - 04 - 05, 11:36 م]ـ
تأليه النبي صلى الله عليه وسلم
لقد غلا بعض أقطاب المتصوفة في النبي صلى الله عليه وسلم إلى درجة التأليه والعياذ بالله، وممن ذهب هذا المذهب الخطير عدد من أقطاب التصوف وهم على الترتيب الزمني:
محي الدين ابن عربي (ت 638)
:
(حيث صرح أن المهاجر من مكة الى المدينة كان هو الله. كما زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم جامع بين العبودية والربوبية) ذكر ذلك عنه الشيخ عبدالرحمن الوكيل رحمه الله في هذه هي الصوفية (ص 77 نقلا عن مجموعة الاحزاب ص2 ط استنبول سنة 1298).
عبدالكريم الجيلي (ت 832):
تأليه الجيلي صريح في أقواله وأشعاره وباعتراف من (يوسف بن إسماعيل النبهاني ت 1350) أحد الصوفية المعاصرين ومن منظري المولد النبوي وله مولد منظوم مشهور ينشد وهو عندي بصوت بعض المنشدين، حيث نقل عن الجيلي قوله في كتابه جواهر البحار (1/ 276):
"ثم رأيته رضي الله عنه ذكر في موضع آخر من كتابه هذا - الكمالات الالهية - أنه بينما كان جالسا أمام الحجرة النبوية، إذ كشف عنه الحجاب فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في الافق الاعلى بصفة الهية لا يشك فيها، ومكتوب حوله (قل هو الله احد)، فلما رجع إلى حسه نظر فإذا الحائط المقابل له قد كُتبت سورة قل هو الله احد).
ومما ذكره النبهاني عن الجيلي في جواهر البحار (4/ 239 - 240):
(ومن الفاظه المتشابهة المخالفة بحسب الظاهر للعقيدة الاسلامية قوله في أوائل الباب الاول منه قول الحق جل وعلا: (اني قد أختلست من ذاتي نسخة جامعة لأسمائي وصفاتي .... الخ - يعني محمدا صلى الله عليه وسلم - فقال النبهاني: وهذه العبارة معترضة منتقدة).
ومما ذكره النبهاني صراحة في تأليه النبي صلى الله عليه وسلم من قبل الجيلي قوله: "ومنها – أي من الامور المعترضة على الجيلي في رفعه النبي صلى الله عليه وسلم إلى مرتبة الالهية – قوله في أحد الابيات التي مدح بها النبي صلى الله عليه وسلم في مقدمته:
شأن الاله وعين واحد ذاته المجتبى بصعوده المسعودي
وهذا من عجائب النبهاني أحد منظري المولد النبوي والاحتفال به، وله مولد منظوم ينشد في في منقطة الحجاز فيه طوام قد نعرض لها أن شاء الله.
وللجيلي أشعار في تاليه النبي ومما قاله في كتابه الانسان الكامل (1/ 13):
فهي من كون ذا ومحمد لحقيقة الأكوان
وهي المعرف بالعزيز وبالهدى ومن كونه ربا فداه جناني
إلى أن قال:
ولأجل رب عين وصفك عينه ها أنت مصباح ونور بياني
وللجيلي قصيدة مدح بها النبي صلى الله عليه وسلم أسماها "الدرة الوحيدة في اللجة السعيدة" وصف بها النبي صلى الله عليه وسلم بصفات لا تليق الا بالله عزوجل ومما قاله فيها في الكتاب السابق (2/ 73).:
ملك وفوق الحضرة العليا على العرش المكين مثبت إمكانه
ليس الوجود بأسره إن حققوا الا حُبابا طفّحَته دنانه
الكل فيه ومنه وعنده تفنى الدهور ولم تزل أزمانه
فالخلق تحت سما علاه كخردل والامر يبرمه هناك لسانه
والكون أجمعه لديه كخاتم في إصبع منه أجل أكوانه
والملك والملكوت في تياره كالقطر بل من فوق ذاك مكانه
وتطيعه الاملاك من فوق السما واللوح ينفذ ما قضاه بنانه
إلى أن قال:
والعرش والكرسي ثم المنتهى مجلاه ثم محله ومكانه
ومما قاله الجيلي أيضا المصدر السابق (2/ 59): "إعلم أيدك الله بروح منه ولا أخلاك في وقت عنه، أن الله تعالى لما خلق محمدا صلى الله عليه وسلم من كماله، وجعله مظهرا لجماله وجلاله خلق كل حقيقة في محمد صلى الله عليه وسلم من حقيقة من حقائق أسمائه وصفاته، ثم خلق نفس محمد صلى الله عليه وسلم من نفسه، وليست النفس الا ذات الشيء".
ومما يعجب له ويستحيل صدوره من عاقل دعوى الجيلي الالوهية، ومما قاله في ذلك المصدر السابق (1/ 31):
لي الملك في الدارين لم أر فيهما سواي فأرجو فضله أو فأخشاه
إلى أن قال:
فإني ذاك الكل والكل مشهدي أنا المتجلي في حقيقته لاهو
وإني رب للأنام وسيد جميع الورى إسمي وذاتي مسماه
لي الملك والملكوت نسجي وصنعتي لي الغيب والجبروت مني منشاه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/467)
وإن تعجب من الجيلي فيما ذهب إليه من إلحاد وزندقة فما وصفه به النبهاني أعجب ويدعو للحيرة والتوقف أمام هؤلاء القوم والتساؤل كيف يعظمون أقطابهم ويسكتون عن إلحادهم وزندقتهم، فقد مدح النبهاني كتاب الجيلي الذي أله فيه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في جواهر البحار (4/ 240): "فإن هذا الكتاب لا نظير له في معناه، ومؤلفه من أجلِّ الاولياء الذين أطلعهم الله تعالى على علو قدر حبيبه ومصطفاه".
عبدالحمن العيدروسي (ت 1135)
حيث زعم أن الله عزوجل بالغ في مدح نبيه صلى الله عليه وسلم حتى كاد أن يصرح بأنه هو. كما زعم أن الله عزوجل أخرجه عن حال الخلق ونفاه عنهم.
ونص كلامه الذي الذي ذكره النبهاني نقلا عن شرح الاول لصلاة أبي الفتيان أحمد البدوي صاحب المولد المشهور في الديار المصرية والذي يحج له سنويا أكثر من مليوني إنسان لحضور مولده، قال الميرغني:
"وأنظر يا أخي إلى غَيرة الحق تعالى على عباده بقوله لمحمد صلى الله عليه وسلم: {وإذا سألك عني عبادي فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني} البقرة آية (186)، فأعلمنا الحق تعالى أنه أقرب إلينا من أنفسنا ومن رسولنا الذي جعله واسطة في كل خير مع أنه تعالى بالغ في مدحه حتى كاد أن يصرح بأنه هو لكثرة ما وصفه بالكمال في نحو قوله تعالى {من يطع الرسول فقد أطاع الله} النساء آية (80)، وبقوله تعالى {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله} الفتح آية (10)، ومع ذلك قال {ليس لك من الامر شيء} آل عمران آية (128)، فأخرجه عن حال الخلق ونفاه عنهم". انظر جواهر البحار (2/ 382).
قلت: في كلام العيدروس سؤ أدب وتطاول على الذات الالهيه بوصفه بالمبالغة في وصف النبي صلى الله عليه وسلم، هذا دفع العيدروسي الى الكذب على الله في فهم النص القرآني بقوله أن الله كاد بأن يصرح بأن الله هو محمد، وأنه سبحانه أخرج نبيه عن حال الخلق ونفاه عنهم. ترى ماذا يكون صلى الله عليه وسلم، تعالى الله عما يزعم ضلال المتصوفة علوا كبيرا.
عبدالغني النابلسي (ت 1143):
صاحب كتاب تفسير الاحلام وغيره وله مؤلف في المولد النبوي ومما قاله في هذه العقيدة صراحة في رسالته حيث زعم النابلسي كذبا وزورا أن الله أخبر أن نبيه صلى الله عليه وسلم هو الله بناء على فهمه السقيم لقوله تعالى: {أن الذي يبايعونك انما يبايعون الله}، يقول النابلسي في ذلك:
"فقد أخبر تعالى أن نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم هو الله تعالى وتقدس، وبيعته بيعة الله، ويده التي مدت للبيعة هي يد الله تعالى كما سمعت من الاية الشريفة".
انظر شطح الولي (ص 194 ضمن كتاب شطحات الصوفية لعبدالرحمن بدوي).
قلت: ولم يكتف النابلسي بتأليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بل ذهب إلى أن موسى صلى الله عليه وسلم هو الله أيضا، بناء على فهمه السقيم لقوله تعالى: {وانا اخترتك لنفسي}، قال النابلسي:
"بأن تكون أنا وأكون أنا أنت ...... إلى أن قال: ثم أنه تعالى أخرجه من ذلك الطور وأرجعه إلى صبغته بالصورة الموسوية فقال له: {فاعبدني وأقم الصلاة لذكري}، أي لأجل هذا التذكر الذي تحققه مني بأنك أنت أنا وأنا أنت ... الخ". انظر شطح الولي (ص 195 ضمن كتاب شطحات الصوفية لعبدالرحمن بدوي).
قلت: لقد صرح النابلسي هنا بالكفر والكذب على الله فالله عزوجل لم يخبرنا أنه هو محمدا، وإنما أخبرنا أن مبايعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية هي مبايعة له عزوجل.
ولو ذهبنا إلى هذا المفهوم السقيم الذي ضل من خلاله النابلسي لكان الحجر الاسود هو الله قياسا على ماسبق حيث جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم قال: "يمين الله في الارض يصافح بها خلقه مصافحة الرجل أخاه يشهد لمن استلمه بالبر والوفاء".
انظر مصنف عبد الرزاق (5/ 39)، وأخبار مكة للفاكهي (1/ 88). وله شاهد ضعيف من حديث جابر رضي الله عنه ي الكامل (1/ 342) والخطيب في تاريخه (6/ 329).
وفي رواية:
"الحجر يمين الله في الارض فمن لم يدرك بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استلم الحجر فقد بايع الله ورسوله".
انظر أخبار مكة (1/ 88) وقد ضعف الازرقي هذه الرواية.
كما زعم النابلسي كذبا وزورا إلى أن الذي صلى على محمد صلى الله عليه وسلم هو محمد صلى الله عليه وسلم لأن صلاة العبيد عليه صدرت بأمر من صورة اسمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/468)
انظر هذه هي الصوفية (ص 79 – نقلا عن كتاب – مجموع الاحزاب ص 557 ط استنبول).
ولك أن تتخيل قوله تعالى {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنو صلوا عليه وسلموا تسليما} الاحزاب آية (56)، على ضوء ما زعمه النابلسي كذبا وزورا، إذ هذا يقتضي أن يكون الله هو محمد.
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[15 - 04 - 05, 12:39 م]ـ
عبدالله الميرغني (ت 1207)
حيث زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم نور الذات الالهية وأن تجلي الذات الالهيه الحقيقي مختص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه المرآة التي ظهر فيها الرب، إذ لا يظهر في المرآة الا وفق المرئي واستدل بحديث حسن هو (المؤمن مرآة المؤمن) أخرجه أبوداود (الادب ح 4918) من حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لإثبات أمر باطل حيث قاس الخالق جلت قدرته على المخلوق وهو الانسان المؤمن، وهذا من تلبيس الشيطان على المتصوفة، إذ درج أقطاب المتصوفة على تعليل عقائدهم المشتركة بحسب ذوقهم وما يظهر لهم من دعوى الكشف والالهام، قال بعد زعمه ظهور الله في شخصية نبيه صلى الله عليه وسلم: "وهذا مذهبي وإن صرح الاكابر في كتبهم بما لا يحصى".
انظر جوهر البحار (4/ 116 نقلا عن كتابه: الاسئلة النفيسة).
الامير عبدالقادر الجزائري (ت 1300)
حيث زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم هو: السميع والبصير وأنه هو الاول والاخر والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم وأن الله أعطاه أسمائه وصفاته، وأنه صلى الله عليه وسلم هو حقيقة الله، ومن رأه فكأنما رأى الله، ثم زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم هو هيولي العالم.
انظر جواهر البحار (3/ 277 نقلا عن كتابه المواقف).
وذلك بناء على فساد تصوره وفهمه لتفسير قول الله تعالى {سبحان الذي أسرى بعبده … .. الاية}
قلت: والهيولي عند المتصوفة هو: "إسم الشيء بنسبته إلى ما يظهر فيه من الصور، فكل باطن تظهر فيه صورة فهو هيولي". انظر المعجم الصوفي لعبدالمنعم الحفني (ص 254).
وقد سبق ذكر كلام الميرغني من كون النبي صلى الله عليه وسلم هو المرآة التي ظهر فيها الرب، هذا يثبت أن المتصوفة ينهلون من مستنقع واحد كل واحد له إناء مختلف
مؤلف مجهول
ينقل النبهاني عن أحد الصوفية المجهولين له كتاب إسمه "التنبيهات في علو مرتبة الحقيقة المحمدية" قوله: "فالحقيقة المحمدية هي ترب صور العالم كلها بالرب الظاهر فيها الذي هو رب الارباب، فبظاهرها ترب ظاهر العالم، وبباطنها ترب باطن العالم، لأنه صاحب الاسم الاعظم وله الربوبية المطلقة، إنما هي له من جهة مرتبته صلى الله عليه وسلم لا من جهة بشريته، فإنه من تلك الحجقيقة يعد مربوب محتاج إلى ربه سبحانه وتعالى".
انظر جواهر البحار (4/ 295).
"الترب: اللدة والسن، يقال: هذه ترب هذه أي لدتها. وقيل: ترب الرجل الذي ولد معه وأكثر ما يكون ذلك في المؤنث".
أنظر لسان العرب (1/ 231).
الطائفة البريلوية الهندية
وهي طريقة صوفية موغلة في التصوف تزعم أن الذي كان مستويا على العرش بصورة الاله هو الذي في المدينة بصورة المصطفى. ذكره عنهم الشهيد إحسأن الهي ظهير في كتابه (البريلوية عقائد وتاريخ ص105).
رأي الصوفية عموما
لقد أثبت عقيدة تأليه الصوفية للنبي صلى الله عليه وسلم، الدكتور عبدالمنعم الحفني في كتابه المعجم الصوفي (ص 35 - 36) حيث قال: "ولهذا يعتقد كثير من الصوفية أن النبي صلى الله عليه وسلمقد قال: (من راني فقد راى الله) ..... إلى أن يقول: وليس العالم الا صورة الحقيقة المحمدية، كما أن الحقيقة المحمدية ليست الا صورة الله تعالى".
قلت: وسوف نذكر أن شاء الله ماهي الحقيقة المحمدية بعد الانتهاء من هذا الموضوع.
إن الصوفية وأقطابها أمرهم محير فهنا ذكر المؤلف الحفني أن العالم ما هو الا صورة الحقيقة المحمدية، ومن عقائد الصوفية الباطالة قولهم بوحدة الوجود لله حيث يزعمون أن هذا الوجود هو عين وجود الله كما قال أحدهم: "سبحأن من أوجد الاشياء وهو عينها".
من هنا نخلص الى تضارب عقائد الدين الصوفي حيث زعموا وحدة الوجود لله وللنبي.
رأي بعض دارسي التصوف
أثبت بعض دارسي التصوف عقيدة تأليه النبي صلى الله عليه وسلم ن قبل الصوفية ومن هؤلاء الدارسين:
1. الدكتور زكي مبارك (ت 1371)
حيث قال في كتابه التصوف الاسلامي: "وقول البوصيري:
دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
فيه انحراف عن هذه النظرية، لأن ما ادعته النصارى لعيسى عين ما ادعته الصوفية لمحمد، فعيسى عند النصارى رب ولكن له أب هو الله رب الارباب، وكذلك محمد عند الصوفية رب له أصل هو الذات الاحدية".
انظر التصوف الاسلامي (1/ 274)
ومما قاله ايضا: "إلى هنا عرف القاريء كيف نشأ الاغراق في مدح الرسول، فهو قائم على أساس القول بوحدة الوجود، وقد صح عندي بعد التامل الذي دام بضع سنين: أن الصوفية أرادوا أن ينتهبوا شخصية المسيح، ليضفوا ثوبها على نبي الاسلام، فإذا كان المسيح ابن الله كما يزعم فمحمد أرفع من ذلك، لأن محمدا يقدر على كل شيء وهو أصل الوجود ولولاه لما ظهر عن الله شيء". انظر التصوف الاسلامي (1/ 279)
2 - الشيخ عبدالرحمن الوكيل
(صاحب كتاب هذه هي الصوفية) قال رحمه الله (ص76): "ويزعم الصوفية أن شأن محمد هو شأن الله، إسمع إلى صوفي يقول: شأن محمد في جميع تصرفاته شأن الله فما في الوجود الا محمد ...... وقال أيضا: ومما تأفكه الصوفية أن جبريل حين رأى محمد يتلو القرأن قبل أن يعلمه إياه، فساله جبريل؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: إرفع الستر مرة حين يلقى إليك الوحي، ففعل جبريل فرأى محمدا هو الذي يوحي إليه! فصاح مسبحا منك واليك يامحمد".
قلت: وهذا نتيجة فهمهم السقيم لقول الله عزوجل: {ولا تعجل القرأن من قبل أن يقضى اليك وحيه ...... }.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/469)
ـ[شتا العربي]ــــــــ[03 - 08 - 08, 07:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[04 - 08 - 08, 09:43 م]ـ
هل من اخبار عن الشيخ عبدالغفار بن محمد لقد انقطع عن الشبكة، والله المستعان(30/470)
صفة الهرولة
ـ[المقدادي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 12:09 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشائخنا واخواننا طلبة العلم
تحية طيبة وبعد
اود ان اسأل عن صفة الهرولة لله عز وجل كما وردت في الحديث القدسي
( .... ومن اتاني ماشيا اتيته هروله) الحديث
هل أولها احد من علماء السلف الصالح؟
وما أقوال السلف الصالح (الائمة الاربعة وعلماء القرون الثلاثة) فيها؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[16 - 04 - 05, 06:26 م]ـ
صفة الهرولة صفة قعلية اختيارية أخطأ بعضهم فأولها لقياسه الخالق بالمخلوق فظن أن ما يلزم المخلوق حال الهرولة يلزم الخالق، والله سبحانه وتعالى لايدرك بقياس ولايقاس بالناس لاإله إلاّ هو. وإنما أتي هؤلاء لتشبيههم ابتداء فجرهم هذا التشبيه إلى التعطيل.
وليس في إثباتها صفة لله ما يستشنع إذا علم أن الهرولة في اللغة هي ضرب من الإتيان في سرعة، وأهل السنة يثبتون الإتيان والمجيء.
وقد أثبتها الدارمي في رده على بشر المريسي، وأبو إسحق الحربي في غريب الحديث، وأبو موسى المديني في المجموع المغيث، وممن أثبتها القاضي أبو يعلى حيث قال معلقاً على هذا الحديث: لا يمتنع الاخذ بظاهر الاحاديث في إمرارها على ظواهرها من غير تأويل، وكذلك عبدالله بن محمد الهروي، في كتابه الأربعين في دلائل التوحيد، باب الهرولة لله عزوجل، وهو ظاهر صنيع البخاري رحمه الله حيث أورد الحديث في كتاب التوحيد من صحيحه وهذا الكتاب ذكره مقرراً صفات الباري سبحانه، ويؤكد هذا إيراده له في الرد على أهل التعطيل، وهو ظاهر صنيع ابن حبان في تبويبه على الحديث، وهو قول المباركفوري وغيرهم.
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز في معرض رده على سائل سأله عن الحديث: "ومن تقرب إلى باعا تقربت منه ذراعاً ومن أتاني يبمشي أتيته هرولة" وقد ذكر عبث بعض المحققين بتأويله: "ولا مانع من إجراء الحديث على ظاهره على طريق السلف الصالح، فإن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سمعوا هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعترضوه، ولم يسألوا عنه، ولم يتأولوه، وهم صفوة الأمة وخيرها، وهم أعلم الناس باللغة العربية، وأعلم الناس بما يليق بالله وما يليق نفيه عن الله سبحانه وتعالى.
فالواجب في مثل هذا أن يتلقى بالقبول، وأن يحمل على خير المحامل، وأن هذه الصفة تليق بالله لا يشابه فيها خلقه فليس تقربه إلى عبده مثل تقرب العبد إلى غيره، وليس مشيه كمشيه، ولا هرولته كهرولته، وهكذا غضبه، وهكذا رضاه، وهكذا مجيئه يوم القيامة وإتيانه يوم القيامة لفصل القضاء بين عباده وهكذا استواؤه على العرش، وهكذا نزوله في آخر الليل كل ليلة، كلها صفات تليق بالله جل وعلا، لا يشابه فيها خلقه فكما أن استواءه على العرش، ونزوله في آخر الليل في الثلث الأخير من الليل، ومجيئه يوم القيامة، لا يشابه استواء خلقه ولا مجيء خلقه ولا نزول خلقه؟ فهكذا تقربه إلى عباده العابدين له والمسارعين لطاعته، وتقربه إليهم لا يشابه تقربهم، وليس قربه منهم كقربهم منه، وليس مشيه كمشيهم، ولا هرولته كهرولتهم (بل هو شيء) يليق بالله لا يشابه فيه خلقه سبحانه وتعالى كسائر الصفات، فهو أعلم بالصفات وأعلم بكيفيتها عز وجل. وقد أجمع السلف على أن الواجب في صفات الرب وأسمائه إمرارها كما جاءت واعتقاد معناها وأنه حق يليق بالله سبحانه وتعالى، وأنه لا يعلم كيفية صفاته إلا هو، كما أنه لا يعلم كيفية ذاته إلا هو، فالصفات كالذات، فكما أن الذات يجب إثباتها لله وأنه سبحانه وتعالى هو الكامل في ذلك، فهكذا صفاته يجب إثباتها له سبحانه مع الإيمان والاعتقاد بأنها أكمل الصفات وأعلاها، وأنها لا تشابه صفات الخلق، كما قال عز وجل: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ
وقال عز وجل: فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النحل: 74]. وقال سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى: 11]. فرد على المشبهة بقوله: "ليس كمثله شيء" وقوله: "فلا تضربوا لله الأمثال" ورد على (المعطلة) بقوله: "وهو السميع البصير" وقوله: "قل هو الله أحد الله الصمد" "إن الله عزيز حكيم" وقوله: "إن الله سميع بصير" وقوله: "إن الله غفور رحيم" "إن الله على كل شيء قدير" إلى غير ذلك.
". أهـ المراد.
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=4452
وقد ورد في الفتوى (رقم 6932) من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (3/ 142) ما يلي:
س: هل لله صفة الهرولة؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه …وبعد
ج: نعم صفة الهرولة على نحو ما جاء في الحديث القدسي الشريف على ما يليق به قال تعالى: " إذا تقرب إلي العبد شبراً تقربت إليه ذراعاً وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً وإذا أتاني ماشياً أتيته هرولة " رواه: البخاري ومسلم
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"
وقال العلامةالألباني في فتاوه: "الهرولة كالمجيء والنزول صفات ليس يوجد عندنا ما ينفيها".
وقد أثبتها من الثبات المعاصرين العلامة عبدالرزاق عفيفي والشيخ ابن عثيمين وابن غديان وابن قعود وفئام ممن عرفوا طريق أهل الحق والسنة.
ولم يؤثر عن أحد من السلف في القرون الثلاثة المفضلة تأويل هذه الصفة، وقد حكى الترمذي بعدهم تأويل البعض لها ولم يسمهم ولم يصرح بموافقتهم، فمن تشبث بحرف الإمام الترمذي ورماه بقول لم يقل به ثم ضرب بأقول من سبق من الأئمة عرض الحائط فقد أعظم الفرية وأكبر الجناية.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/471)
ـ[المقدادي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 08:29 م]ـ
جزاك لله خيرا اخي حارث همام
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[23 - 04 - 05, 10:39 م]ـ
من كلام كاملة الكواري حول المسألة في شرحها على القواعد المثلى لابن عثيمين
** المثال الثاني عشر:
قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله تعالى (1) أنه قال: " من تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً ومن أتاني يمشى أتيته هرولة "
وهذا الحديث صحيح رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء (2) من حديث أبي ذر رضي الله عنه وروى نحوه من حديث أبي هريرة أيضاً وكذلك روى البخاري نحوه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في كتاب التوحيد الباب الخامس عشر (3)
وهذا الحديث كغيره من النصوص الدالة على قيام الأفعال الاختيارية (4) بالله تعالى وأنه سبحانه فعال لما يريد كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة مثل قوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} (5) [البقرة: 186] وقوله: {وجاء ربك والملك صفاً صفاً} (6) [الفجر: 22] وقوله: {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك
(1) سبق ان عبر المؤلف عن الحديث القدسي بقوله (قال الله تعالى في الحديث القدسي) وهنا عبر بتعبير آخر وكل ذلك صيغ وطرق لرواية الحديث القدسي وانما أراد المؤلف من هذا التنويع تعليم الطالب
وانظر وسيط أبي شهبة ص221
(2) انظر شروح مسلم:
للنووي (17/ 12) والسيوطي (6/ 50) والأبي والسنوسي (7/ 120)
(3) انظر فتح الباري (13/ 395)، وشرح كتاب التوحيد للغنيمان (1/ 259)
(1) سبق معنى ذلك
(2) الشاهد من الحديث اثبات صفة الإجابة لله وهي صفة فعلية
انظر الصفات في الكتاب والسنة للسقاف ص40
(3) الشاهد إثبات صفة المجىء
أويأتي بعض آيات ربك} (الأنعام: 158] (1) وقوله: {الرحمن على العرش استوى} [طه: 5] (2) وقوله صلى الله عليه وسلم: " ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر " (3) وقوله صلى الله عليه وسلم: " ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه " (4) إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على قيام الأفعال الاختيارية به تعالى
فقوله في هذا الحديث: " تقربت منه وأتيته هرولة " (5) من هذا الباب.
(1) الشاهد إثبات الإتيان.
(2) الشاهد إثبات الاستواء.
(3) الشاهد إثبات النزول وقد سبق الحديث.
(4) الشاهد إثبات صفة الأخذ
والحديث رواه البخاري برقم 1410وانظر الفتح (3/ 326) ومسلم بشرح النووي (7/ 98)
(5) فنصف الله بالقرب والهرولة ولا يلزم من ذلك قطع المسافة أو شيء من لوازم المخلوق.
وقد ورد في الفتوى (رقم 6932) من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (3/ 142) ما يلي:
س: هل لله صفة الهرولة؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه …وبعد
ج: نعم صفة الهرولة على نحو ما جاء في الحديث القدسي الشريف على ما يليق به قال تعالى: " إذا تقرب إلي العبد شبراً تقربت إليه ذراعاً وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً وإذا أتاني ماشياً أتيته هرولة " رواه: البخاري ومسلم
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم "
وقد وقع على هذه الفتوى كل من المشايخ: عبدالعزيز بن باز، عبدالرازق عفيفي، عبدالله بن غديان، عبدالله بن قعود.
وفي " الجواب المختار لهداية المحتار " (ص24) للشيخ محمد العثيمين قوله: " صفة الهرولة ثابتة لله تعالى كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم =
والسلف أهل السنة والجماعة يجرون هذه النصوص على ظاهرها وحقيقة معناها اللائق بالله عز وجل من غير تكييف ولا تمثيل قال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح حديث النزول ص (466) جـ (5) من مجموع الفتاوى: " وأما دنوه نفسه وتقربه من بعض عباده فهذا يثبته من يثبت قيام الأفعال الاختيارية بنفسه ومجيئه يوم القيامة ونزوله واستواءه على العرش وهذا مذهب أئمة السلف وأئمة الإسلام المشهورين وأهل الحديث والنقل عنهم بذلك متواتر " ا0هـ
فأى مانع يمنع من القول بأنه يقرب من عبده كيف يشاء مع علوه؟ وأي مانع يمنع من إتيانه كيف يشاء بدون تكييف ولا تمثيل؟
وهل هذا إلا من كماله أن يكون فعالاً لما يريد على الوجه الذي به يليق؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/472)
وذهب بعض الناس (1) إلى أن قوله تعالى في هذا الحديث القدسي: "
= عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي … .. (فذكر الحديث وفيه:) وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " وهذه الهرولة صفة من صفات أفعاله التي يجب علينا الإيمان بها من غير تكييف ولا تمثيل لأنه أخبر بها عن نفسه وهو أعلم بنفسه، فوجب علينا قبولها بدون تكييف، لأن التكييف قول على الله بغير علم وهو حرام وبدون تمثيل لأن الله يقول: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
(1) ما ذكره المؤلف حفظه الله من ان المعنى الثاني للحديث هو كناية عن المجازاة بأفضل وأعظم مما يفعل العبد فهذا ما ذكره أكثر شراح الحديث مثل:
القرطبي في المفهم (7/ 15)، والعيني على البخاري (25/ 101) والسيوطي في التوشيح (9/ 4279)، والقسطلاني على البخاري (15/ 429)، والحافظ في الفتح (13/ 522) وذكر الشيخ ابن عثيمين ان شيخ الإسلام يميل إلى هذا الرأي، وقد اعترض بعض الناس على المؤلف هذا القول واعتبر ان القول الأول هو قول السلف مع أن المؤلف اعتبر ان القولين للسلف بقوله حفظه الله في شرحه للبخاري ص74 من المخطوط. =
أتيته هرولة " يراد به سرعة قبول الله تعالى وإقباله على عبده المتقرب
إلى المساجد ومشاعر الحجج والجهاد في سبيل الله ونحوها
= هذا الحديث: " وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعاً وإن تقرب إلى ذراعاً تقربت له باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " في هذه الجمل الثلاث بيان فضل الله عز وجل وأنه يعطي أكثر مما فعل من أجله أي يعطي العامل أكثر مما عمل وهذه القاعدة في ثواب الله عز وجل أنه يعطي أكثر مما فعل من أجله جاء في القرآن {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل} هذه الجمل الثلاث تدل على هذا المعنى العظيم وأن عطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه يقول جل وعلا " إن تقرب إلى بشبر تقربت إليه ذراعاً " الشبر مسافة ما بين طرف الخنصر إلى طرف الإبهام عند مد اليد والذراع مسافة ما بين طرف الأصبع الوسطى إلى عظم المرفق وهذا هو الذي كان يقدر به سابقاً الشبر والذراع والباع وما أشبه ذلك وقوله: " إن تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً " اختلف العلماء في معنى هذه الجملة وما بعدها
فقيل إن هذا على حقيقته وأن الإنسان إذا تقرب إلى الله شبراً تقرب إليه ذراعاً وعلى هذا فيكون هذا القول في العبادات التي تحتاج إلي مشى كالسعي إلى المساجد والسعي إلى الحج وما أشبه ذلك ويخرج العبادات التي لا يكون فيها مشى ولكنها كالتي تحتاج إلى مشى أي أن الله يعطي العامل أكثر مما عمل.
وقيل إن هذا على سبيل المثال وأن الإنسان إذا تقرب إلى الله بقلبه تقرب الله إليه على كيفية لا نعلمها، نحن بأنفسنا نعلم كيف نتقرب إلى الله لكن تقرب الله إلينا لا نعلمه فالمعنى أن الإنسان إذا تقرب إلى الله بقلبه فإن الله تعالى يتقرب إليه على كيفية لا تعلم وذلك أن الإنسان يشعر بتقربه إلى الله بالقلب أحياناً يكون قلبه ذاكراً لله عز وجل فيشعر أنه قريب من الله عز وجل وأحياناً يكون غافلاً فالمعنى إذا تقرب الإنسان إلى ربه بالقلب ومن المعلوم ان العبادات تكون سبباً لتقرب القلب إلى الله عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد " ولهذا وأنت ساجد بأنك قريب من الله وأن الله في السماء فيكون على هذا القول يكون هذا من باب ضرب المثل وليس على الحقيقة وهذا القول أحسن من الأول لأنه يشمل بدلالة المطابقة جميع العبادات والأول يختص بالعبادات ذات السعى والمشى وكذلك أيضاً قوله: " من تقرب إلى ذراعاً تقربت إليه باعاً "=
وتارة بالركوع والسجود ونحوهما. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/473)
= أما قوله " وإن أتاني يمشى أتيه هرولة " فهذا أيضاً اختلف فيه العلماء هل هو على حقيقته أم لا؟ فقيل إنه على حقيقته ونحن إذا مشينا نعرف كيف نمشى أما الله عز وجل فإننا لا نعرف كيفية مشيه ولا مانع من أن الله يمشي يقابل المتجه إليه فيقابله إذا أتاه يمشي يقابله بهرولة ويقال ان الذي يأتي سيأتي على صفة ما ولابد فإذا كان الله يأتي حقيقة فإنه لابد أن يأتي على صفة ما هرولة أو غير هرولة فإذا قال عن نفسه أتيته هرولة قلنا ما الذي يمنع أن يكون إتيانه هرولة إذا كنا نؤمن بأنه يأتي حقيقة ونحن نؤمن بأنه يأتي حقيقة فإذا كان يأتي حقيقة لابد أن يكون إتيانه على صفة من الصفات فإذا أخبرنا بأنه يأتي هرولة قلنا آمنا بالله لكن كيف هذه الهرولة؟ لا يجوز أن نكيفها ولا يجوز أن نتصورها هي فوق ما يتصور وفوق ما يتكلم به ولكن هذا القول يخص هذا الحكم بالعبادات التي يأتي إليها الإنسان مشياً وتبقى العبادات الأخرى التي يفعلها الإنسان وهو قائم في مكانه تبقى غير مذكورة في هذا الحديث لكنها بمعناها.
يقول هذا من باب التمثيل أي من أسرع إلى رضاي وإلى عبادتي أسرعت إلى ثوابه سرعة أكثر من سرعة عمله وهذا القول يشمل جميع العبادات لأن الإنسان يسرع إلى العبادة إسراعاً بالبدن وأحياناً يسرع بالقلب فقط وهو ثابت في مكانه فالمهم أن لعلماء السلف في هذه المسالة قولين هل نبقيها على ظاهرها وإن كان سيخرج عنا بعض العبادات إلا أنها تثبت بالقياس أو نقول إن هذا كناية عن أن فضل الله عز وجل أكثر من عمل العامل وكأن شيخ الإسلام رحمه الله يميل إلى هذا الرأي الأخير أنه من باب ضرب المثال ونؤيد هذا بأنه ليس جميع العبادات تحتاج إلى سعى ومشى وإبقاء الحديث على عمومه المعنوي في جميع العبادات أولى من كوننا نخصه في بعض العبادات التي لا تكون عشر العبادات الأخرى أي العبادات التي تحتاج إلى مشي قليل فكوننا نحمل الحديث على عموم العبادات ونجعل هذا من باب ضرب المثل وما زال الناس يضربون المثل في هذا يقول أنا إذا رأيتك تقبل على فسوف أعطيك بالخطوة خطوتين أو إذا أقبلت مشياً أقبل إليك مسرعاً أو إذا مشيت إلي بالأقدام أمشي إليك بالجفون وهذا أسلوب عربي معروف وما زال إلى يومنا هذا، وبهذا يزول إشكال الحديث إن حملناه على الحقيقة لم يفتنا على هذا الحمل إلا شيء واحد وهو العبادات التي لا تحتاج إلى مشي ولا إلى مسافة وإن حملناه على ضرب المثل عم جميع العبادات وهذا المثل معروف من أساليب اللغة العربية ا0هـ.
وسلم: " أن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد " (1) بل قد يكون التقرب إلى الله تعالى وطلب الوصول إليه والعبد مضطجع على جنبه كما قال الله تعالى: {الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم} [آل عمران: 191] وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: " صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب " (2)
قال: فإذا كان كذلك صار المراد بالحديث بيان مجازاة الله تعالى العبد على عمله وأن من صدق في الإقبال على ربه وإن كان بطيئاً جازاه الله تعالى بأكمل من عمله وأفضل وصار هذا هو ظاهر اللفظ بالقرينة الشرعية المفهومة من سياقه.
وإذا كان هذا ظاهر اللفظ بالقرينة الشرعية (3) لم يكن تفسيره به خروجاً به عن ظاهره ولا تأويلاً كتأويل أهل التعطيل فلا يكون حجة لهم على أهل السنة ولله الحمد.
وما ذهب إليه هذا القائل له حظ من النظر لكن القول الأول أظهر وأسلم وأليق (4) بمذهب السلف.
(1) رواه مسلم كما في شرح النووي (4/ 200)
(2) انظر فتح الباري (2/ 684)
(3) القرينة الشرعية هي التي فهمت من السياق وقد وضح المؤلف ذلك في شرحه على صحيح البخاري كما سبق.
(4) في كلام المؤلف ما يدل على ان القول الثاني سليم لكن عدم التأويل اسلم، وانه ظاهر ولائق لكن تركه أولى وأسلم وأليق لأن أفعل التفضيل يفيد المشاركة وزيادة وعلى كل حال ذكرنا السبب في هذا التأويل وهو القرينة وليس ذلك كتأويل المعطلة كما نسب بعض الناس ذلك للمؤلف بل نقول ان القول الثاني كتفسير المؤلف للأمثلة التي سبقت قبل هذا.
ويجاب عما جعله قرينة من كون التقرب إلى الله تعالى وطلب الوصول إليه لا يختص بالمشي بأن الحديث خرج مخرج المثال لا الحصر فيكون المعنى من أتاني يمشى (1) في عبادة تفتقر إلى المشي لتوقفها عليه بكونه وسيلة لها كالمشي إلى المساجد للصلاة أو من ماهيتها كالطواف والسعي والله تعالى أعلم.
(1) المشي قد يكون:
أ - وسيلة إلى العبادة كالمشي للصلاة
ب - قد يكون المشي من ماهية العبادة مثل الطواف والسعي
والخلاصة: ان الحدث خرج مخرج المثال من باب ضرب المثل وإلا فلو تقرب العبد إلى الله واقفاً أو مضطجعاً كان كالمشي
الرابط:
http://www.alsaha.com/sahat/Forum2/HTML/005542.html
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[23 - 04 - 05, 10:43 م]ـ
مجموع فتاوى و رسائل ابن عثيمين
- المجلد الاول
الأسماء والصفات - (92) سئل فضيلة الشيخ: عن صفة الهرولة؟
فأجاب بقوله: صفة الهرولة ثابتة لله تعالى كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقول: الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي" فذكر الحديث وفيه: "وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"، وهذه الهرولة صفة من صفات أفعاله التي يجب علينا الإيمان بها من غير تكييف ولا تمثيل، لأنه أخبر بها عن نفسه وهو أعلم بنفسه فوجب علينا قبولها بدون تكييف، لأن التكييف قول على الله بغير علم وهو حرام، وبدون تمثيل لأن الله يقول: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) (2).
--------------------------------------------------------------------------------
size=2 color=brown>(1) سورة الشورى، الآية "11".
الرابط:
http://www.binothaimeen.com/cgi-bin/ebook/search.cgi?category=11&keyword=+&page=94
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/474)
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[28 - 04 - 05, 08:36 ص]ـ
صحيح ابن حبان ج3/ص94
قال أبو حاتم رضي الله عنه الله أجل وأعلى من أن ينسب إليه شيء من صفات المخلوق إذ ليس كمثله شيء وهذه ألفاظ خرجت من ألفاظ التعارف على حسب ما يتعارفه الناس مما بينهم ومن ذكر ربه جل وعلا في نفسه بنطق أو عمل يتقرب به إلى ربه ذكره الله في ملكوته بالمغفرة له تفضلا وجودا ومن ذكر ربه في ملأ من عباده ذكره الله في ملائكته المقربين بالمغفرة له وقبول ما أتى عبده من ذكره ومن تقرب إلى الباري جل وعلا بقدر شبر من الطاعات كان وجود الرأفة والرحمة من الرب منه له أقرب بذراع ومن تقرب إلى مولاه جل وعلا بقدر ذراع من الطاعات كانت المغفرة منه له أقرب بباع ومن أتى في أنواع الطاعات بالسرعة كالمشي أتته أنواع الوسائل ووجود الرأفة والرحمة والمغفرة بالسرعة كالهرولة والله أعلى وأجل))
تحفة الأحوذي ج10/ص47
قال النووي هذا الحديث من أحاديث الصفات ويستحيل إرادة ظاهرة ومعناه من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي والتوفيق والإعانة أو إن زاد زدت فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة أي صببت عليه الرحمة وسبقته بها ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود والمراد أن جزاءه يكون تضعيفه على حسب تقربه انتهى
وكذا قال الطيبي والحافظ والعيني وبن بطال وبن التين وصاحب المشارق والراغب وغيرهم من العلماء))
طرح التثريب في شرح التقريب ج8/ص222
قال الخطابي هذا مثل ومعناه حسن القبول ومضاعفة الثواب على قدر العمل الذي يتقرب به العبد إلى ربه حتى يكون ذلك ممثلا بفعل من أقبل نحو صاحبه قدر شبر فاستقبله صاحبه ذراعا وكمن مشى إليه فهرول إليه صاحبه قبولا له وزيادة في إكرامه وقد يكون معناه التوفيق له والتيسير للعمل الذي يقربه منه وقال القاضي عياض قيل يجوز أن يكون معنى من تقرب إلي شبرا أي بالقصد والنية قربته توفيقا وتيسيرا ذراعا وإن تقرب إلي بالعزم والاجتهاد ذراعا قربته بالهداية والرعاية باعا وإن أتاني معرضا عمن سواي مقبلا إلي أدنيته وحلت بينه وبين كل قاطع وسبقت به كل صانع وهو معنى الهرولة وقال النووي هذا من أحاديث الصفات ويستحيل إرادة ظاهره ومعناه من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي والتوفيق والإعانة وإن زاد زدت وإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة أي صببت عليه الرحمة وسبقته بها ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود والمراد أن جزاءه يكون تضعيفه على حسب تقربه))
تأويل مختلف الحديث ج1/ص224
ومن أتاني يمشي أتيته هرولة
قال أبو محمد ونحن نقول إن هذا تمثيل وتشبيه وإنما أراد من أتاني مسرعا بالطاعة أتيته بالثواب أسرع من إتيانه فكنى عن ذلك بالمشي وبالهرولة كما يقال فلان موضع في الضلال والإيضاع سير سريع لا يراد به أنه يسير ذلك السير وإنما يراد أنه يسرع إلى الضلال فكنى بالوضع عن الإسراع وكذلك قوله والذين سعوا في آياتنا معاجزين والسعي الإسراع في المشي وليس يراد أنهم مشوا دائما وإنما يراد أنهم أسرعوا بنياتهم وأعمالهم والله أعلم))
الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ج3/ص337
حدثنا القافلائي قال ثنا الصاغاني قال ثنا علي بن بحر بن بري قال ثنا جرير وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ........... وإن أتاني يمشي أتيته هرولة صحيح متفق عليه
268 قال ابن نمير فقلت للأعمش من يستشنع هذا الحديث فقال إنما أراد في الإجابة أثر الأعمش لم أقف على إسناده))
ايضاح الدليل ج1/ص99 بن جماعة:
ومنها كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وإن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة
وكذلك قوله مرضت فلم تعدني واستطعمتك فلم تطعمني واستكسوتك فلم تكسني أنا جلس من ذكرني الكبرياء ردائي والعظمة إزاري
كل ذلك لا يشك عاقل لا يرتاب أن ظاهر ذلك غير مراد ومن خالجه عقله بخلاف ما قلناه فغير مستحق لخطاب أورد جواب))
ايضاح الدليل ج1/ص169
كقوله فإن أتاني يمشي أتيته هرولة تمثيل للمبالغة في إسراع المجازاة والإقبال ومن حمل الضحك على ظاهره فمبتدع مجسم وأما رواية من روى عجب ربكما فالمراد))
لا نوافقه على هذا الكلام ونبرأ منه
مدارج السالكين ج3/ص272
أسرع المشي حينئذ إلى ربه فيذوق حلاوة إتيانه إليه هرولة وههنا منتهى الحديث منبها على أنه إذا هرول عبده إليه كان قرب حبيبه منه فوق هرولة العبد إليه فإما أن يكون قد أمسك عن ذلك لعظيم شاهد الجزاء أو لأنه يدخل في الجزاء الذي لم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر أو إحالة له على المراتب المتقدمة فكأنه قيل له وقس على هذا فعلى قدر ما تبذل منك متقربا إلى ربك يتقرب إليك بأكثر منه وعلى هذا فلازم هذا التقرب المذكور في مراتبه أي من تقرب إلى حبيبه بروحه وجميع قواه وإرادته وأقواله وأعماله تقرب الرب منه سبحانه بنفسه في مقابلة تقرب عبده إليه
وليس القرب في هذه المراتب كلها قرب مسافة حسية ولا مماسة بل هو قرب حقيقي والرب تعالى فوق سماواته على عرشه والعبد في الأرض
وهذا الموضع هو سر السلوك وحقيقة العبودية وهو معنى الوصول الذي يدندن حوله القوم
وملاك هذا الأمر هو قصد التقرب أولا ثم التقرب ثانيا ثم حال القرب ثالثا وهو الانبعاث بالكلية إلى الحبيب
وحقيقة هذا الانبعاث أن تفنى بمراده عن هواك وبما منه عن حظك بل يصير ذلك هو مجموع حظك ومرادك وقد عرفت أن من تقرب إلى حبيبه بشيء من الأشياء جوزي على ذلك بقرب هو أضعافه وعرفت أن أعلى أنواع التقرب تقرب العبد بجملته بظاهره وباطنه وبوجوده إلى حبيبه فمن فعل ذلك فقد تقرب بكله ولم تبق منه بقية لغير حبيبه كما قيل
لا كان من لسواك فيه بقية يجد السبيل بها إليه العذل
وإذا كان المتقرب إليه بالأعمال يعطي أضعاف أضعاف ما تقرب به فما الظن بمن أعطي حال التقرب وذوقه ووجده فما الظن بمن تقرب إليه بروحه وجميع إرادته وهمته وأقواله وأعماله))
جامع العلوم والحكم ج1/ص37
وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن فهم شيئا من هذه النصوص تشبيها أو حلولا أو اتحادا فإنما أتى من جهله وسوء فهمه عن الله عز وجل وعن رسوله والله ورسوله بريئان من ذلك كله))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/475)
ـ[حارث همام]ــــــــ[28 - 04 - 05, 12:01 م]ـ
الأخ الكريم عبدالرحمن خالد .. وفقه الله
ما نقلتموه في بعضه تأويل لهذه الصفة صريح كنقل صاحب التحفة وكلام القاضي ابن جماعة. وهذا خلاف منهج أهل السنة وسلف الأمة الذين نقل عن بعضهم.
وفيه ما لا يقتضي التأويل ككلام ابن رجب وابن القيم وغايته أن الحديث كناية عن أن المتقرب إليه بالأعمال يعطي أضعاف أضعاف ما تقرب به. أو كقول ابن قتيبة: "قال أبو محمد ونحن نقول إن هذا تمثيل وتشبيه وإنما أراد من أتاني مسرعا بالطاعة أتيته بالثواب أسرع من إتيانه فكنى عن ذلك بالمشي وبالهرولة كما يقال فلان موضع في الضلال والإيضاع سير سريع لا يراد به أنه يسير ذلك السير وإنما يراد أنه يسرع إلى الضلال .. "
فهذه الكناية لايفهم منها تأويل الصفة ولكن فائدة زائدة على إثباتها، ومن المتقرر أن الكناية لاتكون إلاّ بإثبات شاهدها. فمن أقر بأن اللفظ كناية عن أمر ولم يتطرق لتأويل المكنى به فالأصل أنه من مثبة الصفة والله أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 04 - 05, 07:46 م]ـ
جزى الله الإخوة خيراً.
هل أولها احد من علماء السلف الصالح؟
وما أقوال السلف الصالح (الائمة الاربعة وعلماء القرون الثلاثة) فيها؟
نعم أخي وفقك الله قد أولها بعض السلف، قال الترمذي رحمه الله: "ويروى عن الأعمش في تفسير هذا الحديث: من تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً يعني: بالمغفرة والرحمة، وهكذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث قالوا: إنما معناه يقول إذا تقرب إلي العبد بطاعتي وما أمرت أسرع إليه بمغفرتي ورحمتي، وروي عن سعيد بن جبير أنه قال في هذه الآية فاذكروني أذكركم قال اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي حدثنا عبد بن حميد قال حدثنا الحسن بن موسى وعمرو بن هاشم الرملي عن ابن لهيعة عن عطاء بن يسار عن سعيد بن جبير بهذا".
وقد ذكره الأخ حارث همام.
والإمام البخاري رحمه الله ذكر الحديث في كتاب التوحيد من صحيحه ولكن في باب إثبات النفس لله، وباب رواية النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن ربه، ولم يروه في باب مخصوص بإثبات صفة الهرولة.
وما ذكرته هنا لا يعني الحكم على الهرولة هل نثبتها على ظاهرها أم لا، إنما فيه جواب عن سؤالك.
ـ[حارث همام]ــــــــ[28 - 04 - 05, 09:03 م]ـ
الشيخ الكريم هيثم وفقه الله ..
ما نقله الإمام الترمذي من معنى لايحكم به على من نقل عنه بأنه تأول الصفة، فهذا المعنى المذكور نثبته في الحديث، وشاهده الكناية المذكورة مع إثباتنا لها، ولا يلزم من إثباته (المعنى الآنف) نفي شاهده من الحديث.
كما لايلزم من قول القائل: غل اليد إلى العنق كناية عن البخل نفي اليد ولا العنق فقد تقرر عند أهل اللغة بأن الكناية لاتكون إلاّ بإثبات شاهدها من حيث الأصل.
هذا من جهة ومن جهة أخرى فالسند المذكور عن سعيد بن جبير لايخفاكم حاله والآخر عن الأعمش لم يُذكر بل أرسل هكذا فهل وقفتم عليه من طرق ثابتة أحسن الله إليكم؟
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[29 - 04 - 05, 01:37 ص]ـ
الأخ الكريم عبدالرحمن خالد .. وفقه الله
ما نقلتموه في بعضه تأويل لهذه الصفة صريح كنقل صاحب التحفة وكلام القاضي ابن جماعة. وهذا خلاف منهج أهل السنة وسلف الأمة الذين نقل عن بعضهم.
وفيه ما لا يقتضي التأويل ككلام ابن رجب وابن القيم وغايته أن الحديث كناية عن أن المتقرب إليه بالأعمال يعطي أضعاف أضعاف ما تقرب به. أو كقول ابن قتيبة: "قال أبو محمد ونحن نقول إن هذا تمثيل وتشبيه وإنما أراد من أتاني مسرعا بالطاعة أتيته بالثواب أسرع من إتيانه فكنى عن ذلك بالمشي وبالهرولة كما يقال فلان موضع في الضلال والإيضاع سير سريع لا يراد به أنه يسير ذلك السير وإنما يراد أنه يسرع إلى الضلال .. "
فهذه الكناية لايفهم منها تأويل الصفة ولكن فائدة زائدة على إثباتها، ومن المتقرر أن الكناية لاتكون إلاّ بإثبات شاهدها. فمن أقر بأن اللفظ كناية عن أمر ولم يتطرق لتأويل المكنى به فالأصل أنه من مثبة الصفة والله أعلم.
بارك الله فيك اخي على هذه الفائدة
ـ[أم حنان]ــــــــ[26 - 04 - 08, 01:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 02:02 م]ـ
شيخى الكريم تعرض لهذة المسألة الشيخ صالح آل الشيخ فى لشرحه على الواسطية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/476)
يقول ذكرت أن الهرولة صفة وهي صفة لم ترد إلا في حديث واحد (وإذا جاءني يمشي أتيته هرولة) ومن المعلوم أن العبد لا يمشي إلى الله وإنما المراد به التقرب إليه، وليس المراد ظاهره فوجب أن يكون معنى الهرولة على خلاف ظاهر دلالة السياق وقد ذكر هذا بعض أهل العلم فما قولكم في هذا الكلام؟
طبعا أهل السنة في الهرولة الأصل فيها أن تُثبت لله جل وعلا فهي من جنس باقي الصفات هذا قول عامة أهل السنة، لكن شيخ الإسلام رحمه الله ذكر في رده على الرازي في القسم المخطوط الذي لم يطبع لأن الرازي استدل بهذا الحديث على أنه لا يراد بها الصفة بالإجماع.
شيخ الإسلام قال له هذا لأن الكلام ليس في الصفات فقوله جل وعلا (من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا) قال معلوم أن التقرب لا يكون من العبد إلى الله لا يكون بالمساحة، يعني ما يكون بالأمتار ما يكون بقطع شيء إلى الذات وعليه يكون مقابله ليس كذلك، كذلك قوله (ومن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا) معلوم أن التقرب الأول الذي يحصل من العبد لا يكون بالمساحة قال فكذلك ما رتِّب عليه وهو تقرب الله جل وعلا من العبد باعا قال وكذلك قوله (من أتاني يمشي أتيته هرولة) معلوم أن العبد لا يأتي الله جل وعلا ماشيا يعني إلى ذات الله بالمساحة وإنما يكون إتيانه إلى طاعة الله أو حركة روحه إلى الله جل وعلا وقرب روحه من الله جل وعلا فيكون (أتيته هرولة) بمقابلة ذلك.
هذا الكلام منه من شيخ الإسلام تفصيلي يخالف بعض الكلام الذي أورده في بعض المواضع في الفتاوى على هذه الصفة من جهة أنه أثبت أصل (التقرب) طبعا هو القرب من الله جل وعلا عاما بما يشمل التقرب بالقرب بالذات والقرب بالصفات.
وعليه فيمكن أن يقال إن كلام شيخ الإسلام رحمه الله إما لأنه في مقام المناظرة، في مقام الرد، أو أنه لشيخ الإسلام رحمه الله قول غير ما أصل في الفتاوى، وفي الفتاوى لم يذكر نص (الهرولة) فيما وقفت عليه، فنقول له قول في هذا يخالف عموميات أقواله وهو أن لا تكون الهرولة من صفات الله جل وعلا
وذلك يقول لأن السياق يدل على أنه لم يُرَدْ الصفة (من أتاني يمشي أتيته هرولة) لم يرَد الأول وهو أن العبد يأتي إلى الله ماشيا فإذن الثاني غير مراد.
هذا كلام شيخ الإسلام في رده على الرازي والكلام فيه نوع إشكال والمقصود أن عامة أهل السنة يثبتون (الهرولة)
ووقفت على كلام لعثمان بن سعيد رحمه الله في رده على بشر المريسي يقول فيه:
وقد أجمعنا أو اتفقنا وإياكم على إثبات صفة (الهرولة) وهو من النقول القديمة عن السلف في إثبات هذه الصفة.
المقصود أن هذا أصل البحث في هذه المسألة ولهذا من أهل العلم من قال يمكن أن يقال في قوله (ومن أتاني يمشي أتيته هرولة) أنه يمكن أن يقال إنه من أتاني يمشي في عبادة تفتقر إلى المشي أتيته بثواب ورحمة سريعين.
وقد ذكر هذا الشيخ ابن عثيمين في القواعد المثلى ورجَح كما هو قول عامة أهل السنة القول الأول الذي ذكره وهو أنها صفة وهذا هو الصحيح، فهي من جنس الصفات، من جنس الحركة والله جل وعلا يتصف بما شاء سبحانه وتعالى وليس له حدود يعني ليس لصفاته حدود والعباد إنما يأخذون ذلك من الكتاب والسنة ولا يخوضون في ذلك بأفهامهم ولا بعقولهم فالمسألة عظيمة
هذا سؤال نرجئ الجواب عنه لأنه سؤال جيد إن شاء الله نشوف الجواب عنه بإذن الله.
ـ[أبو مسلم التكسبتي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:49 ص]ـ
1 - جزى الله الإخوة المشاركين في هذا الموضوع خيراً فما ثمّت إلاّ أدب الطرح وحسن الجدال، زادكم اللّه حرصا.
2 - قال ابن تيمية- رحمه اللّه-:" وأمّا أهل السنّة فعندهم مع التجلّي والظهور تقرب ذات العبد إلى ذات ربّه، وفي جواز دنوّ ذات اللّه القولان ".؟؟!! مجموع الفتاوى 6/ 8
3 - قد يكون القول في معرض الرد أو معرض الإلزام وقد يعتلج مع مفهوم السّامع فيظنّه مفصِحا عن مذهب صاحبه فيقع الخلط والخبط، فالواجب التحقيق في مثل هذا، وعمله الإجرائي في هذا الموضوع القول الثاني لابن تيميّة - رحمه اللّه-.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/477)
4 - قد يتكلّف العبد في الإستدلال لمن غلط من أهل العلم أو إظهار مستنده، والرواية لا تصحّ من جهة النّقل وقد قيل: إن كنت ناقلا فالصحة وإن كنت مدّعيا فالدليل، وعمله الإجرائي في هذا الموضوع الإحتجاج برواية الترمذي - رحمه اللّه- وقد ذكرها بصيغة التمريض.
5 - قال الدارمي - رحمه اللّه-:" وقد أجمعنا واتّفقنا على أنّ الحركة والنزول والمشي والهرولة والإستواء على العرش وإلى السّماء قديم، والرضى والفرح والغضب والحب والمقت كلّها أفعال في الذات للذات وهي قديمة، فكلّ ما كان من قوله كُنْ فهو حادث، وكلّ ما كان من فعل الذات فهو قديم ". الرد على بشر المريسي ص479، فالدارمي ـ رحمه اللّه ـ يتحدّث عن الصّفات القديمة لا عن النقول القديمة عن السّلف كما وَهِم من نقل، هذا وفي مقال الدارمي المذكور آنفا إعتراض ليس هذا محلّ بسْطه فلينظر مختصر الصواعق المرسلة لابن القيّم 2/ 257 - 258.
6 - قد يأتي النقل عن عالم من أهل السنة والجماعة بما يتوهّم مخالفة الأصول وليس كذلك، فمراد العالم بيان محلّ القضيّة لا نفي مستلزماتها أو توابعها، كمن ذهب إلى أنّ المراد من الهرولة هو كناية عن المجازاة بأفضل وأعظم ممّا يفعل العبد وقصده عبادات خاصّة لا يكون فيها العبد مهرولا على الحقيقة بل مهرولا قلبا لا قالبا وهو لا ينفي المعنى السلفي العتيق من إثبات الهرولة للّه عزّ وجلّ لكنّها عنده مخصوصة بعبادات من العبد تقتضي هرولة حقيقة كما في مشاعر الحجّ وساحات الجهاد في سبيل الله ونحوها ... فلكلّ هرولة منهما معنى معلوم يقابله الجزاء الإلهي عدلا وحكمة وأمّا الكيف في هرولة الرب فغير معلوم والسؤال عنه بدعة.
7 - من العجائب الإستدلال بما لا يجوز بحال من الأحوال، فكثيرا ما تصادفنا النقول في مواضيع الإيمان عمّن خالف أهل السّنّة والجماعة والإعتبار بتأويلاتهم أو الإعتداد بنقولاتهم، وكيف يفلح من كان الضلال له طريقا؟! والأولى مجابهتهم برفع شعار: " ماهذا بعشك يا حمامة فادرجي "، وإنّي لأعجب من سوقها وقد كسدت تجارتها، اللّهمّ إلاّ لبيان زغلها أو إظهار بطلانها والرد عليها.
8 - الإحسان يقتضي قرب العبد من ربه فيقرب الرب منه بإحسانه إليه لأنه تعالى يتقرب إلى من تقرب إليه فإنه من تقرب منه شبرا يتقرب منه ذراعا ومن تقرب منه ذراعا تقرب منه باعا فهو قريب من المحسنين بذاته ورحمته قربا ليس له نظير وهو مع ذلك فوق سمواته على عرشه فإنّ علوّه سبحانه على سمواته من لوازم ذاته فلا يكون قط إلاّ عاليا ولا يكون فوقه شيء البتة والذي يسهل عليك فهم هذا معرفة عظمة الرب وإحاطته بخلقه وأنه ليس كمثله شيء وأنه يمسك السموات والأرض أن تزولا فكيف يستحيل في حقّ من هذا بعض عظمته أن يكون فوق عرشه ويقرب من خلقه ويهرول كيف شاء وهو على العرش؟!
9 - هرولة الرب هرولة تقوم به بفعله القائم بنفسه تنفيه الكلابية ومن يمنع الأمور الإختيارية بذاته وأما السلف وأئمة الحديث والسنة فلا يمنعون ذلك، وهي دليل على حياة اللّه وقيّومته وعلى كمال مباينته لخلقه، كما أنّها تتضمّن معاني القرب، فالتحقيق في مقام التوفيق أنّ قرب الحقّ من الخلق وهرولة الربّ إثر مشي العبد يقع حقيقة وهما وصفان معلومان بلا كيف والجمهور يؤوّ لونها، وحديث الشيخين صريح في كون كلّ من المخلوق والخالق له فعل خاص يليق به فالعبد يمشي حقيقة والربّ يهرول حقيقة ومعلوم أنّ المشي غير القرب وإن كان من ضمن معانيه فقد يحدث القرب بالمشي وقد يحدث بالهرولة وقد يكون بفعل آخر وكلّما ثبت القرب بالمشي إلى اللّه من المؤمن ثبت قُرْب الهرولة من اللّه وعْدًا منه وصِدْقًا، وكما أنّ العقل يثبت فعل المشي للمخلوق لأنّه قادر على ذلك، فَلْيثبت فعل الهرولة للخالق لأنّه على كلّ شيء قدير، والعقل لا يستحيل عنده الفعلان.
10 - وهل تكون الهرولة من الربّ في مقابلة فعل المشي للعبد المؤمن والذي هو قربه إلى مولاه أم تحدث بفعل آخر من العبد أو بلا فعل أي ابتداء؟ الحديث الصحيح صريح في الإخبار عن الهرولة وأنّها لا تكون إبتداء من الربّ وإنّما مجازاة لفعل المشي من الطّائع وليست من لوازم فعل آخر، فمن العبد المؤمن فعل المشي ومن المعبود الحق الهرولة ـ ما أكرمه فما لكرمه حدّ ـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/478)
11 - على دارس التوحيد أن يتشبّث بالأصول ويتمسّك بصحيح النّقول ولا يستسلم لكلّ ما قيل على خلاف الأصول ولو كان من أعلم أهل زمانه، فإنّ الحقّ لا يُعْرَف بالرّجال وإنّما يُعْرَف الرّجال بالحقّ، فمن وافق قوله الأصول فهو الحقّ ومن خالف قوله الأصول وجاء بوحشة في اللّفظ رددناه كائنا من كان، والنّاظر في كتب التّوحيد والمتتبع لأقوال العلماء يجد من حين لآخر بعض الهفوات التي لا يسلم منها أحد والكمال عزيز، وهي إمّا من منشأ الغلط أو التحريف، قال ابن تيمية - رحمه اللّه-:" ولكنّ بعض الخائضين بالتّأويلات الفاسدة يتشبّث بألفاظ تُنْقَلُ عن بعض الأئمّة وتكون إمّا غلطا أو مُحَرَّفَةً ". مجموع الفتاوى 5/ 409 وقال أيضا:" وما أكثر من يُحْتَجُّ به من المنتسبين إلَى علم أو عبادة بحجج ليست من أصول العلم وقد يُبْدِي ذوو العلم له مُسْتَنَدًا من الأدلّة الشّرعيّة، واللّه يعلم أنّ قوله لها وعمله بها ليس مُسْتَنِدًا إلى ذلك، وإنّما يذكرها دفعا لمن يُنَاظِرُهُ ". مجموع الفتاوى 4/ 194.
12 - ومن الإيمان باللّه الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، والإتيان هرولة كما في الحديث الصحيح إتيان مطلق كمثل قوله تعالى:) أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ (الأنعام 158 فهو من فعل الربّ حقيقة لا مقيّد كمثل قوله تعالى:) أَتَاهَا أَمْرُنَا (يونس 24 فلْيعلم!! قال الترمذي - رحمه اللّه- عن حديث الهرولة:"هذا حديث حسن صحيح ويروى عن الأعمش في تفسير هذا الحديث من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا يعني بالمغفرة والرحمة وهكذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث قالوا إنما معناه يقول إذا تقرب إليّ العبد بطاعتي وما أمرت أسرع إليه بمغفرتي ورحمتي " سنن الترمذي 5/ 581، قال المباركفوري - رحمه اللّه-:" وكذا فسره النووي وغيره كما عرفت، قلت (المباركفوري): لا حاجة إلى هذا التأويل، قال الترمذي في باب فضل الصدقة بعد رواية حديث أبي هريرة: إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه إلخ، وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا قد تثبت الروايات في هذا ونؤمن بها ولا يتوهم ولا يقال كيف، هكذا روي عن مالك بن أنس وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث أمروها بلا كيف وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة إلخ ". تحفة الأحوذي 10/ 47 وقال ابن رجب في تعليقه عن الحديث المذكور:" ومن فهم من شيء من هذه النصوص تشبيها أو حلولا أو اتحادا، فإنما أتي من جهله، وسوء فهمه عن الله ورسوله - صلّى الله عليه وسلّم -، والله ورسوله بريئان من ذلك كلّه، فسبحان من ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير ". جامع العلوم والحكم ص37، واللّه أعلم وصلّ اللّهمّ وسلّم على النبيّ الخاتم المعلّم.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 09:43 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعًا
الأخ الكريم .. أبو مسلم وفقك الله الأمر واضح جداً في إثبات هذه الصفة لله تعالى.
لكن ما بقي عندي هو في تحرير شيخ الإسلام ابن تيمية لها؟
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 01:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وسددكم
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[09 - 05 - 08, 01:14 ص]ـ
وقد أثبتها الدارمي في رده على بشر المريسي، وأبو إسحق الحربي في غريب الحديث، وأبو موسى المديني في المجموع المغيث، وممن أثبتها القاضي أبو يعلى حيث قال معلقاً على هذا الحديث: لا يمتنع الاخذ بظاهر الاحاديث في إمرارها على ظواهرها من غير تأويل
بارك الله فيكم ..
أليس الإثبات أن نثبت كما ورد في الحديث مقيدة بالمقابلة؟
فالإثبات لما أطلقه النص بإثباته مطلقًا، وإثبات بقيد لما قيده النص. وقد جاء الحديث كذلك.
ـ[أم حنان]ــــــــ[09 - 05 - 08, 11:21 م]ـ
سئل الشيخ ناصر العقل حفظه الله عن صفة الهرولة في شرح لمعة الاعتقاد: فقال:
القاعدة الأولى: أن أي نص يأتي مقابل أفعال العباد بشكل صريح فإنه لابد أن يذكر لازمه، بمعنى أنه جاء ذكر المهرولة هنا مقابل المشي من العباد، ونحن نعلم أن هذا لم يعد تصويرا لعالم الغيب، بل فيه جزء من عالم الشهادة، ما هو عالم الشهادة الذي نعلمه؟ الذي نعلمه أن العباد حينما يعبدون الله -عز وجل- يعبدونه بالصلاة والصيام والحج وسائر العبادات، هذه تسمى مشيا إلى الله -عز وجل- يعني سيرا في طريق العبادة، ليس المشي بمعناه الكيفي الذي هو المشي بالأرجل فقط، فمن هنا أيضًا النص الذي جاء يقابله عرفنا أن من لوازمه أن هذا جاء من باب الجزاء، فيجازيه الله -عز وجل- بأعظم مما فعل، لكن كلمة هرولة أيضًا لها قاعدة ثانية، وهي أن مثل هذه الألفاظ هي حقائق عن الله -عز وجل- لا نثبتها لله على نحو ما هو معهود عند البشر؛ لأن الله -عز وجل- ليس كمثله شيء، لكن نثبت أنها حقيقة على ما يليق بجلال الله، إذن عندنا اللفظ وحقيقته، وعندنا لازم اللفظ، فلازم اللفظ معلوم؛ لأنه ربط العمل بالجزاء، فالعمل هو مشي العباد إليه -عز وجل- بالعبادات، والجزاء هو يعني أن الله -عز وجل- يضاعف لهم الجزاء.
الجانب الآخر أعود مرة ثانية للفظ هرولة: هذا من الألفاظ الغيبية، لا نخوض فيها، وهذا هو الذي ينطبق عليها قول الصحابة: «أمِرُّوها كما جاءت» ينطبق على مثل هذه الألفاظ المجملة المحتملة لمعانٍ، فهي حقيقة على ما يليق بجلال الله، والتشبيه الذي يتوهمه المئولة ممنوع قطعًا فمن هنا لا نزيد عن أن نقول: الله أعلم بمراده، وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم- حق على حقيقته.
http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=3527&lang=Ar
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/479)
ـ[أبو مسلم التكسبتي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 05:14 م]ـ
لا مانع من زيادة لفظ (الحقيقة) إذا كانت لتأكيد الإثبات الذي هو في مقابل التعطيل ومنه التحريف والتأويل بدعوى المجاز، فالحقيقة هنا يقابلها المجاز، فليعلم! وللقائل بهذا القيد سلف، قال أبي عمر الطلمنكي:" قال أهل السنّة في قوله تعالى {الرّحمن على العرش استوى} الاستواء من اللّه على عرشه المجيد على الحقيقة لا على المجاز ". (أنظر شرح حديث النّزول لابن تيميّة ص 140)
هذا ونفي العلم بالكيف لا ينفي ما قد علم أصله ومعناه من لغة العرب التي بها خوطبنا، ومن ظنّ التشبيه في معنى الكلام فذلك لعلّة في باله، وخلل في خياله، فليحرص على إصلاح حاله.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[10 - 05 - 08, 06:48 م]ـ
بحث ممتع شكرا لحارث وعمر وشكرا للسائل
ـ[أم حنان]ــــــــ[12 - 05 - 08, 10:37 م]ـ
سئل شيخنا الفاضل ناصر العقل -حفظه الله-هذا السؤال:
السائل:: حقيقة التفويض وهل له وجود في العصر الحاضر؟.
نعم، التفويض موجود أولاً والأمر الآخر حقيقته هي التخلي عن الإثبات، التنصل من الإثبات، وهذا لا شك أنه يعتبر نوع من الإلحاد غير الظاهر، يعني يعتبر نوعًا من الإنكار التعطيل على لغة السلف، التعطيل هو إفراغ ألفاظ الأسماء والصفات عن معانيها، إفراغها من حقيقة، إذن فالتفويض هو الهروب من إثبات الحقيقة، الهروب من إثبات الحق والحقيقة، أحيانًا يكون عن عجز وعن جهل، فهذا لعل صاحبه معذور حتى يتعلم، لكن يشكل أنه في بعض الأحيان الأخرى يكون عن منهجية بدعية، التي هي قصد عدم الإثبات، قصد النفور من التشبيه بطريقة خاطئة، واعتقاد أن إثبات الأسماء والصفات تشبيه أو تجسيد فهذا الاعتقاد الباطل أحيانًا يجر إلى التفويض، بمعنى أن بعض الناس قد لا يجرؤ أن يؤول أو ينكر فيقف موقف سلبي يقول: أنا لا أثبت ولا أؤول ولا أنكر فهذا كأنه تنصل من إثبات الحقيقة، وهذا أيضًا عين الباطل، إذن فأقول: نعم التفويض أحيانًا يكون منهج، وهو هروب من الإثبات، وأحيانًا يكون التفويض عن جهل وعجز، فهذا لعل صاحبه معذور حتى يتعلم.
http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=3524&lang=Ar
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 12:24 ص]ـ
التفويض الذي يريده الشيخ هنا هو في اصطلاح المخالفين.
أما التفويض عند السلف فهو في الكيفية، وهذا مما هو معلوم.
بقي الكلام على إثبات صفة الهرولة هل هو مقيد بالمقابلة كما جاء في الحديث أم إثبات مطلق، وهذا ما يحتاج إلى تحرير.
ـ[أم حنان]ــــــــ[14 - 05 - 08, 11:51 ص]ـ
بقي الكلام على إثبات صفة الهرولة هل هو مقيد بالمقابلة كما جاء في الحديث أم إثبات مطلق، وهذا ما يحتاج إلى تحرير.
أخي الفاضل، ومن قال من العلماء ان صفة الهرولة من الصفات المقيدة؟
وصفة الهرولة من صفات الكمال التي تليق بالله عزوجل
أما الصفات المقيدة فهي:"كل صفة وردت في الكتاب أو السنة مضافةً إلى الله-تعالى-في سياق الجزاء والعقاب، مثل السخرية والكيد والاستهزاء والمكر والخداع وهذه يؤمن بها أهل السنة والجماعة حقيقة على الوجه اللائق بالله-تعالى-،ولكن يجب إطلاقها مقيدة لا مطلقة
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 11:16 م]ـ
أخي الفاضل، ومن قال من العلماء ان صفة الهرولة من الصفات المقيدة؟
الحديث يفيد التقييد، وبعض العلماء المعاصرين يقيدها أما المتقدمين فلا أعرف أحدًا، لكن أمامنا النص.
وصفة الهرولة من صفات الكمال التي تليق بالله عزوجل
لا ينازع في هذا أحد ممن قيدها أو من أطلقها.
أما الصفات المقيدة فهي:"كل صفة وردت في الكتاب أو السنة مضافةً إلى الله-تعالى-في سياق الجزاء والعقاب، مثل السخرية والكيد والاستهزاء والمكر والخداع وهذه يؤمن بها أهل السنة والجماعة حقيقة على الوجه اللائق بالله-تعالى-،ولكن يجب إطلاقها مقيدة لا مطلقة
التقييد هنا ليس لأنها في سياق الجزاء والعقاب بل لأن النص جاء في سياق الجزاء والعقاب وهو ما ثبت كماله لله تعالى لا نقص فيه.
فإذا كان يفهم من الحديث (أتيته هرولة) التقيد فينبغي التقييد -وهذا محل الحوار- لأن الإثبات والنفي في الصفات توقيفي، والقاعدة في الصفات التفصيل في الإثبات، والإجمال في النفي.
وتقييد صفة الهرولة من التفصيل الذي جاء به النص.
والله أعلم
ـ[أم حنان]ــــــــ[17 - 05 - 08, 01:36 ص]ـ
[ QUOTE= أبو إبراهيم الحائلي;822104] الحديث يفيد التقييد، وبعض العلماء المعاصرين يقيدها أما المتقدمين فلا أعرف أحدًا، لكن أمامنا النص.
أخي الفاضل، وهل العلماء المعاصرين أعلم وأفهم من العلماء المتقدمين؟
وقد قال الإمام أحمد-رحمه الله- (لاتقل بقول ليس لك فيه سلف)
و حين نثبت الصفة لله نقول أن الله يفعلها متى شاء وكيف يشاء
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 12:34 ص]ـ
وهل العلماء المعاصرين أعلم وأفهم من العلماء المتقدمين؟
هذا الكلام خارج الموضوع، ولذا لم أجب على سؤالكم حول من قال بها من العلماء.
حديثنا عن مجيء الصفة في الحديث فقط هل جاءت مقيدة أم لا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/480)
ـ[أبو محمد العدني]ــــــــ[20 - 05 - 08, 02:45 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الحائلي بارك الله فيك قلت: وبعض العلماء المعاصرين يقيدها.
هلا فذكرت لنا كلامهم.
ـ[أبو مسلم التكسبتي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 05:46 م]ـ
" سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلاّ اللّه واللّه أكبر"، لا يضرّك بأيّهنّ بدأتَ، وبعد:
فقد بدأ الكلام في فعل الهرولة يطول، وأخذت الردود تصول وتجول، حتّى وصل الأمر إلى ذكر القيد والإطلاق، وانقسم الفريق إلى مثبت للقيد ومتمسّك بالمطلق وثالث في حيرة وشقاق، فأردت المشاركة في الردّ، واللّه من وراء القصد، وهو يهدي السبيل، فأقول، ومن اللّه أستمدّ على حصول المأمول:
1 - الحديث عن الإطلاق والتقييد في باب أفعال الرّبّ وصفاته يشوبه الإجمال ولذا لزم البيان، لكن الكلام هنا متّجه إلى فعل الهرولة لأنّه سبب النّقاش فليعلم:
(أ) فإن كان المراد منه هنا الفعل الإختياري فهو مطلق لا مقيّد، والمقصود بالمطلق أنّ الفعل وهو المجيء والإتيان هرولة من فعل الذات فاللّه هو الذي يأتي ويجيء يهرول لا شيئا آخر غيره، وأمّا المخالف فعنده مقيّد ومقصوده إتيان ومجيء الرحمة والخير وسرعة الإستجابة وغير ذلك من الصفات والكنايات والمجازات وليس عنده ربّ يهرول لنفيه قيام الذات بالأفعال الإختياريّة، وإن كان التحقيق في مقام التوفيق أنّ اللّه يأتي ويجيء يهرول ويأتي ويجيء بالخير والرحمة والرّضا أيضا لأنّ هذه الصفات لا تنفكّ عن الذات العليّة والممتنع من يثبت إتيان الصفات دون الذات لأنّ الصفات والأفعال الإلهيّة ليست مخلوقة أو منفصلة عنه حتّى يكون ذلك التأويل الفاسد، فالإتيان من فعله تعالى لا من فعل غيره.
(ب) وإن كان المراد منه الأثر في الخلق فهو مقيّد مخصوص لا مطلق، والمقصود بالمقيّد المخصوص الإختصاص الجزائي وهو لفئة خاصّة مقيّدة بفعل الشرط، والجزاء بعد الشرط والوفاء، فمن العبد الوفاء بالشرط ومن اللّه الوفاء بالوعد، ومن المألوه القرب بالمشي ومن الإله القرب بالهرولة، قال شيخ الإسلام رحمه اللّه:" ففي الجملة ما نطق به الكتاب والسنة من قرب الرّب من عابديه وداعيه هو مقيد مخصوص لا مطلق عام لجميع الخلق ". (مجموع الفتاوى ج5 ص247). وقال أيضا رحمه اللّه:" وليس في الكتاب والسنّة قطّ قرب ذاته من جميع المخلوقات في كلّ حال فعلم بذلك بطلان قول الحلوليّة فإنّهم عمدوا إلى الخاص المقيد فجعلوه عاما مطلقا ". (مجموع الفتاوى ج5 ص130و240)
2 - النصّ الوارد فيه فعل الهرولة الإختياري من الربّ جلّ وعلا، فيه الهدى والشفاء والذي بلّغه بلاغا مبينا هو أعلم الخلق بربّه وأنصحهم لخلقه وأحسنهم بيانا وأعظمهم بلاغا، فلا يمكن أحد أن يعلم ويقول مثل ما علِمه الرّسول وقاله، وكلّ من منّ الله عليه ببصيرة في قلبه تكون معه معرفة بهذا، قال تعالى:) وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ([سبأ: 6] وقال في ضدّهم:) وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ([الأنعام: 39] (أنظر مجموع الفتاوى ج5 ص244).
3 - المخاطَب لا يفهم من سياق الكلام المسموع من النصّ إلاّ ما إلتصق بالذهن وما تبادر إلى الفهم الأوّلي من معنى صافٍ قبل أن تدوسه أقدام التّأويل الغارقة في الوحل.
4 - لا نعرف ما غاب عنّا إلاّ بمعرفة ما شهدناه، وقد عرفنا أنّ الجزاء على الخير وبالفعل العظيم لا يترتّب إلاّ على فعل من العبد فيه خير عظيم، فالخير بالخير عدل، وزيادة الخير على الخير فضل.
5 - نثبت للباري فعل الهرولة الإختياري كفعل قائم به وهو يستلزم القدرة والإرادة والعلم والحفظ والإحاطة، فما شاء قاله وتكلّم به وما شاء فعَله في الحال والماضي والمستقبل، وما خصّه لأهل الفضل فهو منه عدل وزيادة في الفضل، كما أنّ هذا الفعل لا يكون بدون قيام الذات به، لأنّه ليس فعلا مخلوقا ولا منفصلا عن الذات حتّى يكون ذلك التّأويل المبتدع، فالإتيان والمجيء هرولة هو من فعله تعالى لا من فعل غيره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/481)
6 - إنّ هذه الهرولة المقدّسة المباركة لو كانت مطلقة لما اختصّت بالعبد الذي يأتي مشيا في طاعة مولاه، ففي هذا الإختصاص وفي هذه الشرطيّة وبمثل هذه الحيثيّة في السّياق دلالة على أنّ هذا الفعل في مقابل ذاك الفعل، والحديث ناطق بذلك.
7 - النصّ صريح في أنّ هذا الفعل الإختياري من الرّبّ جلّ وعلا يقع على فعل العبد الإختياري فضلا وكرامة، فهو من الفضل لا العدل، وهو صريح لا يحتاج لدلالته على مذهب المبتدعة الباطل أن يخرج عن ظاهره ويُزاد فيه أو يُنقص منه، فإنّ الزيادة والنقصان لا يرتضيه من في قلبه ذرّة من إيمان لأنّه دلالة على التحريف والتغيير وهذا مذهب أهل البدع.
8 - هناك أفعال إختيارية من المخلوق دلّت نصوص شرعيّة على الجزاء الإلهي فيها باختصاصها دون غيرها لأفعال إختياريّة من الخالق جلّ وعلا عدلا أو فضلا، وهدفه الإجرائي في هذا المقام فعل الهرولة، وإلاّ فلو قدر أنّ أحدا لم يأته يمشي لم يحصل منه سبحانه ذلك الدنو إليه بالهرولة واللّه أعلم.
9 - إنّ هذا الفعل الإختياري لا بدّ له من وجود متعلّق من المخلوق، ولذا خلق اللّه في العبد الطّائع فعل المشي إليه سبحانه وتعالى ليظهر أثر هذا الفعل، فما أعظم إحسان الرّبّ الذي وفّقنا للمشي قربة منه ثمّ أكرمنا بقربٍ منه.
10 - الهرولة من الربّ قرب خاص من العابد، وهناك قرب خاص من السّائل والدّاعي) وَإِذا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ([البقرة: 186]، وأمّا قربه تبارك وتعالى من محبّه فنوع آخر وبناء آخر وشأن آخر:" فَإِذا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا " أخرجه البخاري، وقد ضعف تمييز خلائق في هذا المقام وساء تعبيرهم. (أنظر بدائع الفوائد ج3 ص519)
11 - الأفعال التي حدثت بعد أن لم تكن لم يكن وجودها قبل وجودها كمالا ولا عدمها نقصا فإن النقص إنما يكون إذا عدم ما يصلح وجوده وما به يحصل الكمال وما ينبغي وجوده ونحو ذلك، والرب تعالى حكيم في أفعاله وهو المقدِّم والمؤخِّر فما قدّمه كان الكمال في تقديمه وما أخّره كان الكمال في تأخيره كما أنّ ما خصّصه بما خصّصه به من الصّفات فقد فعله على وجه الحكمة وإن لم نعلم نحن تفاصيل ذلك واعتبر ذلك بما يحدِثه من المحدثات. (أنظر درء التعارض ج4 ص10).
12 - لو لم يكن في ثواب القرب بالمشي في طاعة اللّه إلاّ الفوز بقرب اللّه وما أراده اللّه وشاءه من ذلك الفعل الرّبّاني الإختياري، لكان في العقل أمر بها أو متوقّع لذلك، ولكن لا مانع لما أعطى الله ولا معطي لما منع ولا مقرّب لمن باعد ولا مبعّد لمن قرّب،) وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ([الحج: 18] (أنظر الجواب الكافي ج1 ص54).
13 - لحديث الهرولة دلالة بمنطوقه ودلالة بإيمائه وتعليله ودلالة بمفهومه، فدلالته بمنطوقه على هرولة الرّبّ سبحانه بما يليق به، ودلالته بإيمائه وتعليله على أنّ الهرولة جزاء ووعد مستحق بفعل الشرط من مشي العبد في الطاعة بإخلاص ومتابعة وهو السّبب في ذلك، ودلالته بمفهومه على بعد اللّه من غير المطيعين وحرمانهم فعل اللّه الإختياري وما تضمّنه من فضل، فهذه ثلاث دلالات لهذه الجملة، والعلم للّه اللّطيف الخبير.
14 - من العدل التفريق بين الجهمي وبين من وقع تفسيره يضاهي الجهميّة وهو ليس بالجهمي فالأوّل خطأه في الأصل والثاني في الفرع وكلاهما قالا: أنّ الهرولة أوالقرب في النص يعني الإثابة وسرعة المغفرة أو كناية عن كذا، لكن مراد الجهميّ غير مراد غيره ممّن ضاهاه في اللّفظ فإنّ الأوّل ليس عنده قرب ولا تقريب أصلا ولا يثبث فعلا إختياريّا بالمرّة بخلاف الثاني فإنّه يثبت لكن رأى للنصّ منحى آخر فتأوّله،) رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ ([غافر: 7].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/482)
15 - الجزاء يكون بعد القيام بفعل الشرط، وقد دلّ الحديث على تحقّق فعل الهرولة من الربّ جلّ وعلا بعد تحقّق الشرط من فعل العبد، وهذا كمثل قول المصلّي سمع اللّه لمن حمده، فالسّماع والذي هو بمعنى الإستجابة يكون بعد الحمد من العبد والذي هو استجابة للعبوديّة، فمن قال إنّ الإستجابة لا تزال تحصل للعبد حمد أم لم يحمد، فقد أخطأ كمثل من زعم أنّ اللّه يأتي هرولة للعبد أطاع أم لم يطع، ومشى في ذلك أم لم يمش.
16 - في حديث الهرولة دلالة على إثبات الرّبّ بصفاته لاستحالة صدور الفعل الإختياري من معدوم أو موجود لا قدرة له ولا حياة ولا علم ولا إرادة، كما فيه دلالة على وجود المربوب وحصول الطاعة وترتيب الثواب، والذي يجب إعتقاده أيضا أنّ الهرولة من أفعاله تعالى الإختياريّة قديمة النوع حادثة الآحاد، والفعل لا يفارق فاعله، فلا فعل بدون فاعل ولا فاعل بدون فعل، كما أنّ هذا الفعل دلالة على قربه تعالى من عبده قربا خاصّا لا عامّا وهو يستلزم قرب الرحمة وقرب الإحسان وقرب الإجابة وقرب المحبّة لأنّ هذه الصفات قائمة بالموصوف لا تفارقه.
17 - وفيه دلالة على أنّ العبد غير المعبود وأنّ الرّبّ غير المربوب، فليس شيئا من ذاته في أوليائه وليس شيئا من أوليائه في ذاته، فالرّبّ ربّ والعبد عبد، وما التّباين بين الفعليْن (المشي والهرولة) إلاّ دلالة على تباين الفاعلَيْن (الخالق والمخلوق) وفيه بطلان قول أهل الحلول والإتّحاد.
18 - ومن زعم أنّ هرولة الرّبّ من جنس الهرولة المعروفة والتي إذا قام بها فاعلها مال إلى الماشي إليه وانصرف عن غيره فقد غلط غلطا بيّنا لقياسه الخالق بالمخلوق والرّبّ بالمربوب،) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً ([فاطر: 44]
19 - وهل إذا هرول العبد يتغيّر الجزاء؟ الأولى في مثل هذه المضايق الإعتصام بالنّقول وإلاّ فالقاعدة: أنّ القرب بأقرب منه فضلا من اللّه ونعمة، والعبد لا يزال رابحا على ربّه أفضل ممّا قدّم له، كما أنّ البعد بالبعد لا بأبعد منه وذلك للعدل الإلهي، وأمّا ابن القيّم رحمه اللّه فقد سال قلمه فقال:" وههنا منتهى الحديث منبّها على أنّه إذا هرول عبده إليه كان قرب حبيبه منه فوق هرولة العبد إليه فإمّا أن يكون قد أمسك عن ذلك لعظيم شاهد الجزاء أو لأنّه يدخل في الجزاء الذي لم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر أو إحالة له على المراتب المتقدمة فكأنّه قيل له وقس على هذا فعلى قدر ما تبذل منك متقربا إلى ربك يتقرب إليك بأكثر منه وعلى هذا فلازم هذا التقرب المذكور في مراتبه أي من تقرّب إلى حبيبه بروحه وجميع قواه وإرادته وأقواله وأعماله تقرّب الرب منه سبحانه بنفسه في مقابلة تقرّب عبده إليه وليس القرب في هذه المراتب كلّها قرب مسافة حسّية ولا مماسة بل هو قرب حقيقي والرب تعالى فوق سماواته على عرشه والعبد في الأرض وهذا الموضع هو سرّ السّلوك وحقيقة العبودية وهو معنى الوصول الذي يدندن حوله القوم ". (مدارج السالكين ج3 ص272)، سبحانك اللّهمّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلاّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
ـ[أبو محمد العدني]ــــــــ[27 - 05 - 08, 08:07 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ (أبو مسلم التكسبتي) على هذا التوضيح، لكن عندي اشكال ولعله في غير محل النقاش ولكن يظل اشكال لي فاتمنى التوضح بارك الله فيك وهو ذكر لفظ الحركة.
وكذلك قوله: كلّها أفعال في الذات للذات.
وجزاك الله خيرا ونفع بك.
قال الدارمي - رحمه اللّه-:" وقد أجمعنا واتّفقنا على أنّ الحركة والنزول والمشي والهرولة والإستواء على العرش وإلى السّماء قديم، والرضى والفرح والغضب والحب والمقت كلّها أفعال في الذات للذات وهي قديمة، فكلّ ما كان من قوله كُنْ فهو حادث، وكلّ ما كان من فعل الذات فهو قديم ". الرد على بشر المريسي ص479 [/ font]
ـ[أبو مسلم التكسبتي]ــــــــ[29 - 05 - 08, 06:04 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/483)
الواجب في الكلام عن الحركة أو غيرها من الأفعال الإختياريّة بل في باب الأسماء والصفات عموما نفيا وإثباتا الرجوع إلى ما قاله اللّه ورسوله، فليس أعلم باللّه من اللّه وليس أعلم باللّه من الخلق من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأن لا يترك ذلك إلى قول من يفترون الكذب على اللّه ورسوله صلّى اللّه عليه وسلّم ويقولون على اللّه ما لا يعلمون ووجه ذلك أنّ الكلام إنّما تقصر دلالته على المعاني المرادة منه ويحدث فيه الإضطراب لأحد ثلاثة أمور:
1) إمّا لجهل المتكلّم وعدم علمه بما يتكلّم به.
2) وإمّا لعدم فصاحته وقدرته على البيان.
3) وإمّا لكذبه وغشه وتدليسه.
ونصوص الكتاب والسنة بريئة من هذه الأمور من كلّ وجه، فكلام اللّه وكلام رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم في غاية الوضوح والبيان كما أنّها - أي النصوص - المثل الأعلى في الصدق والمطابقة للواقع.
وبناء على ذلك فإنّ النصوص لم تثبت الحركة للّه كحركة في الوصف والفعل فلم يأت أثر ضعيف فضلا عن صحيح ينسب للّه الحركة أو النقلة، أو فيه أنّ اللّه يتحرّك أو يتنقّل، والمتعارف أنّ اللّه لا يثبت له إلاّ أكمل الأفعال فاستدللنا به على أنّ هذا الفعل غير كامل المعنى، لأنّه لو كان كذلك لأثبته اللّه لنفسه ووصف ذاته به فعُلِم بذاك أنّه ليس كاملا بل إنّه على الأقلّ يحتمل معنى باطلا وآخر حقّا إن لم يكن باطلا من أساسه.
لكن دلّت نصوص على أفعال إختياريّة يصنّفها العقل كحركة في الفعل مثل المجيء والإتيان والنزول والإستواء وهي دلالة على الحياة وإذا كانت كذلك واحتملت معنى حقّا صحيحا في نفسه وأثبتناه للّه على وجه الكمال فلا مانع منه، لكن شريطة أن يكون في مقام الردّ والإلزام للخصم لا في مجال تقرير الأصول لأنّ هذا الوصف وببساطة لا يأخذ صفة الكمال وإن كمّلناه، قال تعالى:) أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ (الرعد33.
فالكلام إذاً في الحركة من قبيل الكلام عن المجمل، والسكوت عن النفي أو الإثبات هو الصّواب إن شاء اللّه، حتّى يتبيّن المعنى المراد فنثبت المعنى الصحيح وننفي المعنى الباطل والإلتزام بالمعنى الشرعي العتيق هو الأولى في مقام التحقيق، قال تعالى:) هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ([آل عمران: 66].
وعليه فإن أراد السّائل إطلاق الحركة على النزول أو المجيء أو الإتيان وكلّها ممّا يثبت للّه تعالى فقوله صحيح لصحّة المعنى في نفسه لكن الأكمل والأصحّ إثبات النّزول كنزول والمجيء كمجيء والإتيان كإتيان وهكذا ... فنخبر عن اللّه كما أخبر عن نفسه فنقول: ينزل ويجيء ويأتي لا أن نقول يتحرّك أو يتنقّل، وكذلك من نفى الحركة أو النقلة على الإطلاق وأراد بالنفي هنا حاجة اللّه إلى الحركة أو النقلة كحاجة البشر لها في دفع ضرّ أو جلب نفع وصلاح فنفيه صحيح ولا يبدّع في هذا بل تبديعه من البدع إذ يتعالى الربّ أن ينتفع بشيء أو يضرّه شيء، وإن كان ينفي الحركة عن اللّه ومراده نفي النزول والمجيء والإتيان بما يليق باللّه على وجه الكمال فهو ضال مبتدع ومثله من أثبت النزول والمجيء والإتيان مفرَغا من المعنى نافيا الحدوث في الفعل بحيث صار عنده ينزل اللّه وكأنّه لا ينزل ويجيء وكأنّه لا يجيء ويأتي وكأنّه لا يأتي فليس هناك حركة كما هي في الذهن الخارجي فهذا أضلّ وأعرق في الضلالة لأنّه يعبد جمادا فعله وعدم فعله سواء، ولأنّه يظنّ أنّ اللّه يخبر بما ليس يقع وليست أخباره من قبيل الصّدق،) فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ([الأنبياء: 22]، واللّه يحدث من أمره ما يشاء،) يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ([الرحمن: 29].
وأخيرا بقي أن يقال ما المراد بقول الدارمي رحمه اللّه حين قال:" كلّها أفعال في الذات للذات وهي قديمة ". وقد مرّ هذا النقل أعلاه، و أراد السائل كشفه وفِطام غموضه، والجواب بعون الملك الوهّاب: أنّ مراده ـ واللّه أعلم ـ من قوله:" كلّها أفعال في الذات ". أي أنّ هذه الأفعال يقوم بها الربّ في ذاته لا في غيره ويوصف بها هو سبحانه وتعالى فهي أفعال تقوم به فلا هي من غيره ولا غيره قام بها ولا هي ممّا قامت بغير فاعل، فاللّه سبحانه وتعالى يجيء وينزل ويأتي ويقترب ويهرول حقيقة، أمّا قوله رحمه اللّه:" للذات وهي قديمة " فمقصوده ـ واللّه أعلم ـ أنّ هذه الأفعال الإختياريّة له سبحانه وهو الذي يتصف بها فليست غيره ولا هي مخلوقة فنسلبه صفاته ولا هي هو بل هي له وهي ممّا يستدلّ بها عن ذاته، وإذا كان سبحانه يحدث من أفعاله في وقت ما لا يحدثه في وقت آخر، فهو سبحانه لم يزل فعّالا يجيء ويهرول وينزل ويحدث من أفعاله ما يشاء فجنس الأفعال قديمة قدم ذاته تعالى وأمّا أفراد هذه الأفعال فحادثة لتعلّقها بالمشيئة وكمال القدرة، ولا يعتقد أنّ اللّه قد حصل له الكمال بعد أن كان متصفا بالنقص فهو سبحانه بصفات كمال الذات وصفات كمال الفعل كان في الأزل ولا يزال عليها للأبد وهو سبحانه وتعالى وإن لم يكن فاعلا في شأن ما، لا يخرج عن كونه فاعلا لقدرته على الفعل ولاستحالة وصفه بضدّ القدرة) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ([يس: 83].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/484)
ـ[أبو محمد العدني]ــــــــ[03 - 06 - 08, 04:07 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك ياشيخ (أبو مسلم التكسبتي) على هذا التوضيح.
بقي يا شيخ نقطة تحتاج توضيح وهي: هل يفهم من كلام الامام الدارمي رحمه الله الاجماع على هذه الصفة؟ وإذا كان فهل يكون الاجماع المنقول عن علماء عصره أم عن علماء عصره ومن قبلهم الى الصحابة؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[01 - 06 - 10, 11:11 ص]ـ
قبل الكلام عن قرب الله من العبد وهرولته إليه، لا بد من الفهم أولا لكيفية قرب العبد منه ومشيه إليه سبحانه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
((فإذا تبين ذلك؛ فالداعي والساجد يوجه روحه إلى الله تعالى؛ والروح لها عروج يناسبها. فتقرب إلى الله بلا ريب بحسب تخلصها من الشوائب فيكون الله عز وجل منها قريبا قربا يلزم من تقربها؛ ويكون منه قرب آخر؛ كقربه عشية عرفة وفي جوف الليل وإلى من تقرب منه شبرا تقرب منه ذراعا. والناس في آخر الليل يكون في قلوبهم من التوجه والتقرب والرقة ما لا يوجد في غير ذلك الوقت ... والصواب: قول " السلف ": أنه ينزل ولا يخلو منه العرش وروح العبد في بدنه لا تزال ليلا ونهارا إلى أن يموت ووقت النوم تعرج وقد تسجد تحت العرش وهي لم تفارق جسده. وكذلك أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد وروحه في بدنه وأحكام الأرواح مخالف لأحكام الأبدان فكيف بالملائكة فكيف برب العالمين. والليل يختلف: فيكون ثلث الليل بالمشرق قبل ثلثه بالمغرب ونزوله الذي أخبر به رسوله إلى سماء هؤلاء في ثلث ليلهم وإلى سماء هؤلاء في ثلث ليلهم. لا يشغله شأن عن شأن وكذلك سبحانه لا يشغله سمع عن سمع. ولا تغلطه المسائل؛ بل هو سبحانه يكلم العباد يوم القيامة ويحاسبهم لا يشغله هذا عن هذا ... ومن الناس من غلط فظن أن قربه من جنس حركة بدن الإنسان: إذا مال إلى جهة انصرف عن الأخرى وهو يجد عمل روحه يخالف عمل بدنه؛ فيجد نفسه تقرب من نفوس كثيرين من الناس؛ من غير أن ينصرف قربها إلى هذا عن قربها إلى هذا. و " بالجملة " فقرب الرب من قلوب المؤمنين وقرب قلوبهم منه: أمر معروف لا يجهل؛ فإن القلوب تصعد إليه على قدر ما فيها من الإيمان والمعرفة والذكر والخشية والتوكل. وهذا متفق عليه بين الناس كلهم؛ بخلاف القرب الذي قبله))
فإذا علم أن قرب العبد من الرب وتقربه إليه ليس بمجرد شي الأبدان إلى جهة معينة ثابتة، كالصعود بالأبدان إلى السماء مثلا، بل بصعود الأرواح مع بقائها في الأبدان، علم أننا عاجز عن تصور كيفية قرب العبد من الله تعالى ولوازمها. . فبالأحرى والأولى أن تعيين تكييف قرب الله تعالى من عبده المؤمن وتقربه إليه. وقد قال تعالى: (وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِمِثْلِ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ)، فامتثال العبد لأمر ربه وابتغاءه رضوانه ومحبته يقتضى تقربه إليه مع بقاء بدنه في مكانه. فإذا لم نعلم من كيفية تقرب العبد إلى ربه إلا شيئا يسيرا منها ومن لوازمها، فبالأحرى أن لا نعلم من تقرب الله تعالى إلى عبده إلا شيئا يسيرا - من معانيها أو من لوازمها.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المقربين إليه، برحمته وفضله سبحانه.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[01 - 06 - 10, 11:46 ص]ـ
قبل الكلام عن قرب الله من العبد وهرولته إليه، لا بد من الفهم أولا لكيفية قرب العبد منه ومشيه إليه سبحانه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
((فإذا تبين ذلك؛ فالداعي والساجد يوجه روحه إلى الله تعالى؛ والروح لها عروج يناسبها. فتقرب إلى الله بلا ريب بحسب تخلصها من الشوائب فيكون الله عز وجل منها قريبا قربا يلزم من تقربها؛ ويكون منه قرب آخر؛ كقربه عشية عرفة وفي جوف الليل وإلى من تقرب منه شبرا تقرب منه ذراعا. والناس في آخر الليل يكون في قلوبهم من التوجه والتقرب والرقة ما لا يوجد في غير ذلك الوقت ... والصواب: قول " السلف ": أنه ينزل ولا يخلو منه العرش وروح العبد في بدنه لا تزال ليلا ونهارا إلى أن يموت ووقت النوم تعرج وقد تسجد تحت العرش وهي لم تفارق جسده. وكذلك أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد وروحه في بدنه وأحكام الأرواح مخالف لأحكام الأبدان فكيف بالملائكة فكيف برب العالمين. والليل يختلف: فيكون ثلث الليل بالمشرق قبل ثلثه بالمغرب ونزوله الذي أخبر به رسوله إلى سماء هؤلاء في ثلث ليلهم وإلى سماء هؤلاء في ثلث ليلهم. لا يشغله شأن عن شأن وكذلك سبحانه لا يشغله سمع عن سمع. ولا تغلطه المسائل؛ بل هو سبحانه يكلم العباد يوم القيامة ويحاسبهم لا يشغله هذا عن هذا ... ومن الناس من غلط فظن أن قربه من جنس حركة بدن الإنسان: إذا مال إلى جهة انصرف عن الأخرى وهو يجد عمل روحه يخالف عمل بدنه؛ فيجد نفسه تقرب من نفوس كثيرين من الناس؛ من غير أن ينصرف قربها إلى هذا عن قربها إلى هذا. و " بالجملة " فقرب الرب من قلوب المؤمنين وقرب قلوبهم منه: أمر معروف لا يجهل؛ فإن القلوب تصعد إليه على قدر ما فيها من الإيمان والمعرفة والذكر والخشية والتوكل. وهذا متفق عليه بين الناس كلهم؛ بخلاف القرب الذي قبله))
فإذا علم أن قرب العبد من الرب وتقربه إليه ليس بمجرد المشي بالأبدان إلى جهة معينة ثابتة، كالصعود بالأبدان إلى السماء مثلا، بل بصعود الأرواح مع بقائها في الأبدان، علم أننا عاجزين عن تصور كيفية قرب العبد من الله تعالى ولوازمها. . فبالأحرى والأولى أن نكون عاجزين عن تعيين كيفية قرب الله تعالى من عبده المؤمن وتقربه إليه وتبيين لوازم هذا التقرب. وقد قال تعالى: (وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِمِثْلِ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ)، فامتثال العبد لأمر ربه وابتغاءه رضوانه ومحبته يقتضى تقربه إليه مع بقاء بدنه في مكانه. فإذا لم نعلم من كيفية تقرب العبد إلى ربه إلا شيئا يسيرا منها ومن لوازمها، فبالأحرى أن لا نعلم من تقرب الله تعالى إلى عبده إلا شيئا يسيرا - من معانيها أو من لوازمها.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المقربين إليه، برحمته وفضله سبحانه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/485)
ـ[محمد الحرز]ــــــــ[01 - 06 - 10, 12:43 م]ـ
العلامة صالح الفوزان: (الهرولة ليست بصفة لله)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
قال فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان:
يقول الله عز وجل عن الحديث القدسي " من أتاني يمشي أتيته هرولة " بمعنى من أسرع إلى رضائي وطاعتي أسرعت في مغفرة ذنوبه وقضاء حوائجه وليس معناه الهرولة المعروفة عندنا أن الله يهرول وإنما يفسره آخر الحديث لئن سألني لأعطينه لئن استعاذني لأعيذنه، فمعنى الهرولة هنا المبادرة بقضاء حوائج عبده، كما أن العبد إذا بادر إلى طاعة الله، هل العبد يهرول؟! يعني الهرولة طاعة وعبادة؟! لا. الهرولة والركض والمشي هذه مباحات ليست عبادة إنما معنى من أتاني يمشي يعني من سارع إلى طاعتي وبادر إليها فأنا أبادربإجابته وإثابته وليس المراد بالهرولة على ظاهرها هنا.
وفي هذا رد على بعض المتسرعين الذين يثبتون لله الهرولة، المراد هنا المبادرة وهذا من باب المقابلة، من باب أفعال المقابلة كما قال تعالى (فيسخرون منهم سخر الله منهم)، (إنا كنا مستهزئين الله يستهزئ بهم)
(ومكروا ومكر الله) فهذا من باب المقابلة والجزاء ويجب معرفة هذه القواعد العظيمة يكون الإنسان على بصيرة ليعرف مذهب السلف فيها الذين هم أثبت منه وأعلم منه ولا يستقل بفهمه وعقله ويثبت لله أشياءا لا يدري عنها بناءا على ظواهر أو متشابهات وهناك أدلة محكمة تبينها وتوضحها فيرد المتشابه إلى المحكم. [حدوث خلل في التسجيل] وأن يتوقف عنها وأن يتعلم كيف يتعامل معها على منهج السلف، والجادة واضحة والسلف ما قصروا في بيان الحق ووضع القواعد والضوابط لكن هذا يحتاج إلى تعلم ويحتاج إلى فهم. الإنسان ما يعتمد على فهمه ويقول هذه أدلة تدل على كذا وتدل على كذا دون أن يرى هل هي متشابهة أو محكمة أو لا يظهر له معناها يتوقف. هذا هو الطريق الحق "
المصدر: شرح السنة للإمام البربهاري رحمه الله
أعتقد أن هذا الكلام للعلامة صالح الفوزان مقنع جدا بالنسبة إلى وهذه الصفة اختلف العلماء فيها ما بين مثبت لها كصفة لله وغير مثبت لها كصفة لله وأنا أرى أنه لا ننكر على المخالف لأن كل له رأيه واجتهاده فأنا مثلا وغيرى مقتنع بكلام العلامة صالح الفوزان وهناك كثير مقتنعون بكلام الفريق الاخر فكل له فكره واجتهاده(30/486)
رغم جهاده في تحقيق التوحيد لم ينسَ شُكر الله على هذه النعمة
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 10:59 م]ـ
ياطلبة العلم يا من آتاكم الله العلم والفهم، تأملوا معي هذه القصة التي نُقلت عن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، والذي رغم دفاعه وجهاده في تحقيق التوحيد إلا أنَّه لم ينس شكر الله تعالى على نعمةٍ عظيمة قد يغفل أحدنا عن الشكر حال ما تعرض علينا.
ذكر الشيخ العلامة النجدي عبد الله بن بسام في كتابه الماتع النافع (علماء نجد خلال ثمانية قرون):
حدثني رئيس القضاة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى قال: أدركت رجلاً ثقة يحدث عن امرأة من أقاربه قالت: دخلت بيت الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعد أن أسن وثقل وهو جالس على طرّاحة في صدر البيت أمام مدخله، فلما أذن المؤذن قال الشيخ لمن حوله: مروا عبد الله (ابنه) فليصل بالناس، فقالوا له إنه ذهب إلى المسجد، فقال الشيخ: الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يعبد الله.
والله أعلم
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:28 ص]ـ
((أرجوا أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئا))
حصل ما رجوت يا رسول الله، فنشد أن قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق الجهاد حتى أتاك اليقين.
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل (أبو إبراهيم الحائلي) على هذه القصة الرائعة، عن إمام من أئمة التوحيد.
محبك في الله: أبو المقداد
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 04:49 ص]ـ
و الله إنها لنعمة و أي نعمة .. يدركها اثنان:
من عقلها
من حرمها ....
اللهم اغفر لي
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 12:41 ص]ـ
اللهم اغفر لي ولإخوتي وبلغنا تحقيق التوحيد والذرية الصالحة الموحدة(30/487)
أريد دالا على الخير يدلني على كتاب يضم مباحث في التوحيد
ـ[أبو المنذر الأثري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 04:32 ص]ـ
السلام عليكم
الاخوان في هذا الملتقى المبارك، أريد منكم أن تدلوني على كتاب يضم مباحث في التوحيد
كمسائل الشرك بأنواعه ومايلحقه كالتمائم وغيرها من المسائل التي تناولها الامام محمد بن
عبدالوهاب في كتابه التوحيد، على ان يكون بشكل فيه توسع وتوضيح ولو كان الدال سيدلني
على أكثر من كتاب، المهم ان يكون الكتاب شاملا لهذه المسائل، ولايكون شرحا لكتاب الشيخ
بل يكون ذاكرا للمباحث بصيغة البحوث .. وجزاكم الله خيرا(30/488)
من يعرف أبو الفضل القونوي فيعرِّف به أكثر؟؟
ـ[النصري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 08:00 ص]ـ
زرت مكتبة أضواء السلف، فأغراني كتاب عنوانه: موقف خليل بن أيبك الصفدي من شيخ الإسلام ابن تيمية، لأبي الفضل محمد بن عبد الله القونوي، فتصفحت الكتاب ولم أتمه بعد فعجبني أسلوب الكاتب وخزارة مادته، فقلت في نفسي: حقيق بك أن تعرف أهل زمانك فالعلم كما قيل رحم بين أهله، فهل من كريم يتحفني بترجمة عن هذا الكاتب والمؤلف؟ فلأول مرة يمر بي هذا العلم.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 08:07 ص]ـ
محمد بن عبد الله بن أحمد بن مصطفى، (أبو الفضل القونوي)
سعودي، من أصل تركي، ولد في قونية (مدينة في تركية) سنة 1386هـ نشأته في المدينة، ودرس جميع المراحل الدراسية فيها. نال شهادة البكالوريوس من كلية الدعوة (فرع جامعة الإمام محمد بن سعود). معلم ابتدائية، متزوج وله ثلاثة أبناء.
اتجه إلى دراسة تاريخ التصوف. له من الكتب:
- أخبار جلال الدين الرومي ....
- الصوفية القلندرية ....
- أضواء على الرسالة المنسوبة إلى الحافظ الذهبي ...
- موقف خليل بن أيبك الصفدي من شيخ الإسلام بن تيمية
- ملاحم بن أبي عقب، من الكتب التي حذر منها شيخ الإسلام بن تيمية
- صدر الدين القونوي، الفيلسوف المتروحن
- رحلة الإمام العيني إلى قونية ....
- المنتخب من كتاب " مناقب العارفين " للأفلاكي (اختصار للسابق).
وينظر هنا >>> ( http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=39590)
ـ[النصري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 03:40 م]ـ
جزى الله مشرفنا خير الجزاء على هذه المعلومة عن هذا الشيخ، وهذه إحدى حسنات هذا الملتقى فبارك ربي القائمين وأجزل لهم الأجر.
ـ[العوضي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 05:16 م]ـ
استضافة الشيخ أبو الفضل القونوي في منتدى الدفاع عن السنة (حول الصوفية) اضغط هنا ( http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=39590)
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[12 - 02 - 06, 08:00 ص]ـ
وهذا تعريف ببعض كتبه:
من [ثمرات المطابع] .. كتب تتعلق بالصوفية
--------------------------------------------------------------------------------
وأنا أتصفح اليوم موقع [ثمرات المطابع] لفت نظري بعض الكتب التي ذكروها حول الصوفية، وحيث أنه قد سبق وأن نشرت في غير ما موضع تعريفاً بعددٍ من هذه الكتب .. سأنقل لك أخي المبارك ما قيده أصحاب الموقع، وأعقبه ما دونته تلك الأيام، فإلى الكتاب الأول:
http://www.thamarat.com/images/BooksBig/ACF2171.jpg
أضواء على الرسالة المنسوبة إلى الحافظ الذهبي
تأليف: أبو الفضل محمد بن عبدالله القونوي
الناشر: دار المأمون للتراث - بيروت
رقم الطبعة: الأولى
تاريخ الطبعة: 2002
نوع التغليف: عادي (ورقي)
عدد الأجزاء: 1
عدد الصفحات: 95
مقاس الكتاب: 17 × 24 سم
السعر: 15.0 ريال سعودي ($4.00)
التصنيف: / الجغرافيا والتاريخ / التراجم والأنساب، الشارات والعلامات / رسائل متبادلة
نبذة عن الكتاب: هذه دراسة جديدة لرسالة اشتهرت باسم " النصيحة الذهبية لابن تيمية " ونسبت غلطاً -أو قصداً – إلى الحافظ أبي عبدالله الذهبي (ت 748) رحمه الله، ومنذ أن ظهرت هذه " النصيحة " إلى عالم المطبوعات قبل سبعين سنة، وهي موضع جدال بين أهل الاختصاص فمن مُسلّم بأن الذهبي أنشأها ومن منكر.
وقد قام مؤلف هذا الكتاب بدراسة هذه " النصيحة "، فذهب إلى خطإ هذه النسبة، وزاد ببيان السبب في خطأ نسبة هذه الرسالة إلى الذهبي، وأن المتهم بإرسال النصيحة شخص يدعى (محمد بن السراج الدمشقي)، وذكر ترجمته وأسباب اتهامه، وهي:
1 - صداقة ابن السراج القديمة مع مخالفته العميقة لأبي العباس بن تيمية في العقيدة والمنهج ... إلخ.
2 - شخصية ابن السراج المتعصبة للرفاعية الراغبة في منازلة ابن تيمية ومغالبته، أو كفه عن الصوفية والفقراء.
3 - مشابهة معاني " النصيحة " لمعاني كلماته التي نقلها المؤلف ص41 وما بعدها.
4 - وأخيراً تصريحه بكثرة إرساله الرسائل والمسائل العلمية إليه انظر ص67، 73.
ثم تساءل المؤلف عن مصير رسائل ابن السراج، وأجاب بأجوبة محتملة، وعرض أنموذجاً من خط ابن السراج.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/489)
أما تفسيره لما افترض أنه وقع، فقد ذكره ص 16 - 17 حيث قال " بعد أن عثرت على كتاب ابن السراج الدمشقي، الذي أتهمه بكتابة " النصيحة "، درست كلامه، وتأملت " النصيحة "، خلصت إلى هذا التفسير الذي يقبله العقل، ولا ترده العادة.
لقد تأملت في كلمة وردت في نهاية مخطوطة " النصيحة " وهي هذه:" آخر الرسالة الذهبية نصيحة منه لابن تيمية " فظهر لي أنها مكمن الظن الخاطئ، الذي أدى إلى رمي الذهبي بإنشائها، وذلك أنه يُفهم من كتاب (التشويق) و (التفاح) لابن السراج أنه كان مولعاً بالسجع جداً، وأنه كان يُصدر رسائله بعناوين مسجوعة، وأنه في رسالته هذه، سار على المعهود من أمره، فكتب هذا العنوان (الرسالة الذهبية إلى ابن تيمية) أو لعله كتب (رسالة ذهبية إلى ابن تيمية) على أن مراده من لفظ (الذهبية) الذهب المعروف، أي أنها في قيمة هذا المعدن الثمين فلما وقعت هذه الرسالة إلى الحافظ العلائي، حسب أن نسبة الذهب فيها إلى شيخه الحافظ الذهبي، وأداه المتبادر إلى الذهن، من هذه اللفظة إلى الذهول عن أن الخط ليس لشيخه، فاستنسخ منها لنفسه ثم تابعه من نسخها عنه.
ويمكن أن يكون الذهبي قد نسخها حين رآها بخط ابن السراج، لمقصد عنده، كما يفعل المؤرخ المجمّع لمادته العلمية على أن يقول فيها رأيه بعد، ثم لم يتيسر له ذلك، وبقيت بخطه حتى عثر عليها العلائي.
وعلى هذا فما كُتِبَ بأول الرسالة من قبل أحد النساخ – وأظنه الحافظ العلائي – من قوله:" رسالة نصيحة من الذهبي لابن تيمية عفا الله عنهما " هو من اجتهاده وفهمه، إذ رأى في صدر الرسالة ما رأى ".
الفهرس: المقدمة 3
الباعث على دراسة "النصيحة" 5
الرأي في سبب انخداع بعض العلماء بـ "النصيحة" 14
تفسيري لما أفترض أنه وقع والعلم عند الله تعالى 16
مكانة ابن تيمية عند الذهبي 18
محمد ابن السَّرَّاج الدمشقي (المتهم بإرسال النصيحة):
اسمه: 32
حياته: 32
شيوخه: 35
مؤلفاته: 37
وفاته: 39
بعض كلمات ابن السراج في شيخ الإسلام ابن تيمية 41
لماذا كان ابن السراج المتهم عندي؟ 76
ما مصير رسائل ابن السراج؟ 78
صورة من مخطوطة النصيحة وأنموذج لخط ابن السراج 79
نص الرسالة 83
فهرس الأعلام 89
ثبت المصادر والمراجع 93
التقويم: الكتاب بحث جاد ومؤصل، يقدم دراسة متكاملة - لأول مرة - حول هذه النصيحة، وقد تجاوز هذا البحث الأبحاث السابقة عليه - التي اكتفت بمجرد إنكار نسبة الرسالة للذهبي - في حين قدم هذا البحث محاولة جادة للوقوف على المؤلف الحقيقي للرسالة، ودوافعه من التأليف، وسبب وقوع هذا الخلط في نسبة الرسالة إلى الحافظ الذهبي.
الملاحظات: - أورد المؤلف بآخر البحث نص النصيحة الذهبية ص83 - 88
..............
(مقالي السابق)
اسم الكتاب:
أضواء
على الرسالة المنسوبة إلى الحافظ الذهبي:
"النصيحة الذهبية لابن تيمية"
وتحقيق في صاحبها
اسم المؤلف:
أبو الفضل محمد بن عبدالله القونوي
تركي الأصل، سعودي الجنسية.
تاريخ النشر:
طبع طبعته الأولى 1423هـ - 2002م
ملخص عن الكتاب:
يقول المؤلف في مقدمته:
(فهذه دراسة جديدة لرسالة اشتهرت باسم "النصيحة الذهبية لابن تيمية" ونُسبت غلطاً –أو قصداً- إلى الإمام الحافظ مؤرخ الإسلام؛ أبي عبدالله الذهبي [ت 748هـ] رحمة الله عليه، صاحب التصانيف البارعة التي خدم بها الحديث النبوي والعلوم الإسلامية، وحسبك دلالة على علو قدره في العلم؛ أن الحافظ ابن حجر العسقلاني [ت 852هـ] "قد شرب ماء زمزم لنيل مرتبته، والكيل بمعيار فطنته".
ومنذ أن ظهرت هذه "النصيحة" إلى عالم المطبوعات قبل خمسٍ وسبعين سنة، وهي موضع جدال بين أهل الاختصاص فمن مُسَلّم بأن الذهبي أنشأها، ومن دافع في صدر هذا الزعم، مشككٍ فيه، قائل بتزويره عليه، ولا ريب عندي: أن الذهبي بريء من إرسالها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/490)
إلا أن حديث التزوير والتنحُّل على مؤرخ الإسلام قد تراجع في دراستي هذه إلى الاحتمال الأخير، وتراجع معه الاحتمال المفظع، ألا وهو رمي واحد من نساخها الأعلام الثقات بتكذُّبها واختلاقها، وذلك بعد أن بدا لي واضحاً (البطائحي) الذي كتبها –تَبَّت يده- وأرسلها إلى شيخ الإسلام، في كثير من نمطها أغلب الظن، وإن شئت أن تشاركني الرأي فاقرأ قم احكم)
يطلب الكتاب من:
المؤلف: ص. ب: 1118 هاتف: 0504350456 – المدينة النبوية
دار المأمون للتراث: هاتف: 810571 – 01 بيروت – لبنان.
وقريباً بإذن الله .. سأتحدث عن الأستاذ الفاضل أبو الفضل محمد عبدالله أحمد القونوي-حفظه الله- وأفرد لهُ ما في الخاطر عن سيرته وكتبه وما يجول في الخاطر .. فأنعم وأكر بأبي الفضل .. وقريباً سأنشر هذه الرسالة على هذ الموقع المبارك .. فقد سلمني إياها أستاذنا الكريم ..
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[12 - 02 - 06, 08:01 ص]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
الكتاب الثاني:
الصوفية القلندرية تاريخها ' وفتوى شيخ الإسلام ابن تيمية فيها '
http://www.thamarat.com/images/BooksBig/nas-723-b.jpg
تأليف: أبو الفضل محمد بن عبدالله القونوي
الناشر: المؤلف نفسه - بيروت - لبنان - المؤلف نفسه - المدينة المنورة - السعودية
رقم الطبعة: الأولى
تاريخ الطبعة: 2002
نوع التغليف: مقوى فاخر (فني) كعب مسطح
عدد الأجزاء: 1
عدد الصفحات: 319
مقاس الكتاب: 17 × 24 سم
السعر: 30.0 ريال سعودي ($8.00)
التصنيف: / عقيدة / التصوف / طرق صوفية
نبذة عن الكتاب: هذه دراسة تاريخية لطائفة من الصوفية تحدث عنها شيخ الإسلام ابن تيمية في فتوى له نشرت ضمن مجموع الفتاوى. وقد قام المؤلف - وفقه الله -بنشر هذه الفتوى مع نبذة تاريخية عن هذه الطائفة، للتوضيح والتوثيق، وقد استعان المؤلف بمصادر ومراجع عربية وتركية، مستفيداً على الخصوص من دراسة المؤرخ التركي المعاصر أحمد ياشار أوجاق.
وقد جعل هذه الدراسة في تمهيد وخمسة فصول.
الفصل الأول: من القلندري؟ وما القلندرية؟ وفيه مبحثان:
المبحث الأول: الملامة (أو الملامتية) وأهلها.
المبحث الثاني: الشاهد في اصطلاح الصوفية.
الفصل الثاني: الناهضون بها. وفيه مبحثان:
المبحث الأول: الجولقية، وجمال الدين الساوي.
المبحث الثاني: من شعب القلندرية: الحيدرية، اليونسية، والرفاعية، والحريرية وشعب أخرى.
الفصل الثالث: أحوالهم وفيه مبحثان:
المبحث الأول: عقائدهم ومبادئهم.
المبحث الثاني: لمحة شرعية في التحليق عند ذوي المنهج القلندري.
الفصل الرابع: تراجم لبعض الشخصيات القلندرية، وقد تضمن ثماني تراجم.
الفصل الخامس: الرأي فيهم وفيه مبحثان:
المبحث الأول: رأي العلماء والصوفية.
المبحث الثاني: موقف شيخ الإسلام ابن تيمية منهم، وفتواه بشأنهم.
..............
(مقالي السابق)
تعريف بكتاب جديد [الصوفية القلندرية]
تزخر المكتبة الإسلامية كل يوم بعدد من الكتب المنوعة، ومنها الكتب التي تعري وتفضح طرق التصوف، وترد عليهم، وإجابة لرغبة شيخنا عبدالله بن زقيل –نفع الله به- فقد قمت بانتقاء أحد هذه الكتب الجديدة للتعريف بها، فإلى هذا الكتاب:
اسم الكتاب:
الصوفية القلندرية
تاريخها
وفتوى شيخ الإسلام ابن تيمية فيها
اسم المؤلف:
أبو الفضل محمد بن عبدالله القونوي
أحد طلبة العلم الجزائريين
تاريخ النشر:
طبع طبعته الأولى 1423هـ - 2002م
ملخص عن الكتاب:
يقول المؤلف في مقدمته:
(فهذه دراسة تاريخية لزمر من الصوفية تحدَّث عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في فتوى له نُشرت في "مجموع الفتاوى"، وأنشرها اليوم مع هذه النبذة التاريخية عنهم، لتكون موضِّحة للفتوى، ومرجعاً في الموضوع الذي لم أقف على كتاب بالعربية خصّه بالبحث.
وقد استعنت بمصادر ومراجع عربية وتركية ذكرتها في آخر الكتاب، وكانت دراسة المؤرخ التركي المعاصر أحمد ياشار أوجاق أكثرها نفعاً لي في استجلاء صورة عامة للقلندرية.
وقد جعلته في تمهيد وخمسة فصول:
الفصل الأول: مَنْ القلندري؟ وما القلندرية؟ وفيه مبحثان:
المبحث الأول: الملامة وأهلها.
المبحث الثاني: الشاهد في اصطلاح الصوفية.
الفصل الثاني: الناهضون بها. وفيه مبحثان:
المبحث الأول: الجولقية وجمال الدين الساوي.
المبحث الثاني: من شعب القلندرية: الحيدرية، واليونسية، والرفاعية، والحريرية، وشعب أخرى.
الفصل الثالث: أحوالهم. وفيه مبحثان:
المبحث الأول: عقائدهم ومبادئهم.
المبحث الثاني: لمحة شرعية في التحليق عند ذوي المنهج القلندري.
الفصل الرابع: تراجم لبعض الشخصيات القلندرية. وفيه ثماني تراجم:
الفصل الخامس: الرأي فيهم. وفيه مبحثان:
المبحث الأول: رأي العلماء والصوفية.
المبحث الثاني: موقف شيخ الإسلام ابن تيمية منهم، وفتواه فيهم.)
يطلب الكتاب من:
المؤلف: ص. ب: 1118 هاتف: 0504350456 – المدينة النبوية
أو هاتف: 810571 – 01 بيروت – لبنان
http://alsoufia.org/vb/showthread.php?t=1590
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/491)
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[12 - 02 - 06, 08:05 ص]ـ
أحد علماء الدولة العثمانية وكتابه (نقد المثنوي)
http://www.thamarat.com/images/BooksBig/180k.jpg
أثناء قراءتي للكتاب القيم [أخبار جلال الدين الرومي] لصاحبه الفاضل أبو الفضل محمد القونوي، استوقفني كلامه على كتاب لأحد علماء الدولة العثمانية محمد شاهين –رحمه الله- باسم [نقد المثنوي] والذي سطره بلغة الترك .. وقد أثناء الباحث على هذا الكتاب خيراً، وأخبر بأنه قد طبع طبعة تعود لأكثر من خمسين عاماً ..
وقد أنبأنا عنه بأنه رجل صريح، يقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم، وهكذا هم الأعلام .. لا يخشون إلا الله .. وقد نقل منه عدة نقول .. وعلق عليها .. ومن هذه النقول .. وهو في بلد يرزخ تحت احتلا ل الدولة الخرافية الصوفية المولوية، ومن بعدها الداعمة للصوفية أعني الكمالية، حيث يقول: (يجيء المثنوي إلى قصص كليلة ودمنة فيُلبسها طربوش المولوية وثيابها، ثم لا يكتفي بذلك حتى يُلبس فكرة وحدة الوجود ذلك الطربوش وتلك الثياب!!).
وقال في موضع آخر: (لم يقدر المثنوي أن يكون كشافاً للقرآن قط كما زعم الجلال، فإن معاني القرآن من الوضوح والبيان بمكان لا يحوج إلى كشف، بعكس المثنوي الذي يموج في الإبهام، والأسرار، والضبابية؛ بل لو قلنا إنه يأخذ بيد المرء من النور إلى الظلمات لما أبعدنا!!).
ثم قال: (صحيح أن الجلال لم يقل أنه نبي لكنه زعم أن مثنويه كتاب نزل من السماء، نزل من عند الله، ويؤيد ذلك بأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، نعم قد يكون الجلال والمولوية يؤمنون بأن المثنوي كتاب منزل من عند الله على قلب الجلال، وهم كذلك بيد أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ينكرون هذا، ويَرُدُّون كتاب أساطير مليء بالأخطاء والمبالغات)
وقال شاهين: يقول الجلال إنه قد نزل إليه كتاب، وأنه يُلهمه من قِبَل الله!! يقول هذا في ديباجة المثنوي، وبهذا يُرى نفسه نبياً، وقد يكون هذا الكلام صحيحاً لولا أن الجلال قد صرح بأن المثنوي كتاب منزل من السماء، ملهم به إليه فإن كان لهذا الكلام معنىً فإن معناه أن الجلال يدعي النبوة، ومن زعم أنه يُفهم من ديباجته غير هذا فهاهي الديباجة أمامه فليقرأ وليذكر لنا فهمه).
وخلص شاهين إلى القول بأن: (غاية المثنوي هي تلقين عقيدة الوجود الواحد، وأن الصوفية ومنهم الجلال إنما اخترعوا بدعة السرِّ والأسرار وهم يقصدون بها عقيدة وحدة الوجود، فالسر المكتوم هو هذه العقيدة، والواقف عليها منهم هم شيوخ الطريقة الكبار، أما المريدون فمساكين لم يبلغوا هذه المرتبة).
هذا مما نقل الباحث، وحسبك أن تعلم أن العالم محمد شاهين، لم يقرأ كتاب المثنوي كاملاً، يقول أبو الفضل: (لم يتيسر للناقد في كتابه الوقوف على ترجمة كاملة للمثنوي، وإنما كان نقده اعتماداً على ترجمة الأجزاء الثلاثة منه، من قِبًل عابدين باشا).
قلتُ –أي المنهج-:
رحم الله الشيخ محمد شاهين، فقد أجلى وأبان، عن طريق دعاة الضلال وأعوان الشيطان، الجلال ومن في غيه من بني صوفان، والشكر موصول لمن كان السبب في هدايتنا لهذه النصوص لعالم بني عثمان، الشيخ أبا الفضل القونوي صاحب الأخبار، والذي كشف فيه الحقائق وبدد الأسرار، فدعائي له أسراراً وجهار، ليلاً ونهار ..
ولي مقترح وسؤال: فهذا السفر الرائع من أبي الفضل أرشدنا على شخصية؛ بل طريقة، بل بناء على شفا جرف هار .. وهو والله حقيقة، وقذيفة، ولطلاب الحق نصيحة .. فيه بيان سببٍ من أسباب الإعياء .. وفيه ذكر الداء .. ونشره دواء وشفاء .. وسؤالي هذا السفر الخالد ما كنا لنعلمه لولا نقل الباحث الشيخ عنه .. فيا شيخنا الفاضل: لما هذا السفر العجيب .. ذو الخبر الأكيد .. والبحث الفريد .. يغتاله الغبار، ويخفيه الأشرار، ثم لا تقوى همة الأخيار، لأن تجليه للنور، فتكشف الحقيقة وتبين الزور .. فهل يعاد طبعه بلغة الترك ثانية، وهم أولى وأهم، ثم نقله ليهز عروش الباطل بلغة القرآن، مع تحقيقٍ يسير، ومنكم يصير، لأنكم في هذا الشخص قد بحثت باليسر والعسير .. تحقيقٌ يبين الحقائق، ولا يزيد الصفحات صفحات فيتعب القارئ والبائع .. يسهل وصوله وحمله، ونقله ونشره .. هو بالحق يصدع، ولأهل الباطل يردع .. فكلي أمل في وصول السؤال .. للشيخ الباحث الفاضل.
كتبه
أبو عمر الدوسري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/492)
http://www.saaid.net/feraq/sufyah/78.htm
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[12 - 02 - 06, 08:10 ص]ـ
الكتاب الثالث:
أخبار جلال الدين الرومي، ووقفات مع ترجمته في كتاب رجال الفكر والدعوة في الإسلام
http://www.thamarat.com/images/BooksBig/180k.jpg
تأليف: أبو الفضل محمد بن عبدالله القونوي
رقم الطبعة: الأولى
تاريخ الطبعة: 2000
نوع التغليف: مقوى فاخر (فني) كعب مسطح
عدد الأجزاء: 1
الرقم في السلسلة: 0
عدد الصفحات: 568
مقاس الكتاب: 17 × 24 سم
السعر: 0.0 ريال سعودي ($0.00)
التصنيف: / عقيدة / التصوف / تراجم الصوفية / تراجم مفردة
نبذة عن الكتاب: الكتاب يتحدث عن الجلال الرومي صاحب الطريقة المولوية وعقيدته وموقف العلماء منه فيذكر ترجمة الجلال وأنه من أصحاب وحدة الوجود المعروفين لدى الصوفية ثم يذكر نبذة عن هذه العقيدة عند الصوفية ثم يعقب ذلك بذكر نماذج من كتاب الجلال الرومي " المثنوي " ويختم الكتاب بصور من مخطوطات المثنوي وملحق عن أثر إيمان أصحاب وحدة الوجود بالأعيان الثابتة. الكتاب يمتاز برجوعه إلى المصادر الأصلية والاستفادة منها استفادة بالغة وترجمة كثير من نصوص المثنوي من لغته الأصلية إلى العربية ومقارنة نصوص الثنوي من مختلف نسخه.
....................
(مقالي السابق)
& [سبب تأليف أخبار جلال الدين الرومي] &
--------------------------------------------------------------------------------
يقول المؤلف:
" سمعت باسم جلال الدين الرومي أوَّل ما سمعت يوم كُنتُ في السابعة أو الثامنة من عمري، وأظنه كان أول اسمٍ يطرق مِسْمَعيَّ من رجالات الصوفية، فكنت أختلف إلى دكَّانٍ لعمٍّ لي بقونية في جادة (مولانا) –وهي أشهر شارع بها- يبيع تُحَفَاً مولوية عُرفت بها المتاجر في تلك الجادة إلى يوم الناس هذا، من دمىً نُحتت من خشبٍ لراقص (الباليه) المولوي، إلى صور مُتَخيَّلة للجلال وهو قاعد وعنده مريد في السماع، مرسومة على صفائح من نحاس دائرية، مكتوب على بعضها بخطٍّ قَبُحَت قاعدته الخطية كما قبُح معناه الشركي: (يا حضرة مولانا)، إلى ملاعق من خشب مُزَوَّقة ومُلوَّنة للزينة، إلى حلوىً يطلقون عليها: حلوى مولانا، إلى أشياء أخرى يشتريها السائح الذي يحب أن يرجع بشيء يذكِّره بتلك البلدة.
كنت على حداثة سني أستنكر بقلبي تلك الصور والدُّمى لما كُنت أُلَقَّن من حرمة التصوير واقتناء التماثيل، وكنت أسأل من أظن أن عنده جواباً: ألم أُخبر أن الصور والأغاني والموسيقى حرام؟ فلِمَ يُسكت عن المولوية؟ ألم يُغرس فيَّ حبّ الرزانة والوقار، لأن الرجل يكون بهما رجلاً؟! فما للكبار والرجال حولي لا ينكرون على الرَّقَّاصين من المولوية رقصهم ودورانهم؟ ولم يكن جواب قرابتي ليتغير: مولانا بريء من كل ما قُرِف به من سماع الموسيقى ومن دوران ورقص!!
كنت لا أعرف من شأنه سوى هذين، فما كان لي من علم بما قد اختاره لعقده. وتمر أعوام وأنا إخاله من الصالحين أهل التعبّد المفترى عليهم، متأثراً بما وَلَج قلبي من تعظيمه وأنا بقونية، وبالذي قرأته بُعَيد أيام دراستي المتوسطة للندوي وغيره. وما كنت أحفل به كثيراً حتى أوقفني رجل قونوي من طلاب العلم على مواضع في المثنوي ونحن بمكتبة تجارية قرب تلّ علاء الدين، مواضع فيها المنكر كله، وانضم لذلك صدور كتب بالعربية تَطْفَحُ بمديح المثنوي وصاحبه، فصحَّ عندي العزم على دراسة الأمر.
فطلبت ترجمات المثنوي وكل ما يتعلق به مما هو الأصل والمصدر والأساس في ذلك. وكلما أقضى يوم في دراستي لها وأعني تلك المصادر، انْبَلَجَتْ حقيقة من حقائق المثنوي، وصاحبه، وتاريخه، صارخة بعكس ما كنت أعرف.
فما تقرؤه هو نتاج عامين من البحث والترجمة، أضعه بين يدي قرَّاء العربية لعلمي أن مكتبتهم العامرة فقيرة إلى مثله."
قلت –أي المنهج-:
جزى الله المؤلف كل خير على هذا البحث الذي أنفق من عمره سنتين بين المصادر والمراجع والتي زادت على 280 ما بين ما كُتب بالعربية أو التركية أو الفارسية ..
لقد قابلت بعض الزملاء من جمهوريات آسيوية، فذهلت بأنهم لا يعرفون عنه إلا كل خير ... حتى قرؤوا هذا البحث ..
وقابلت أحد زملائي من الهند؛ فاستعجب بأن الندوي قد رفع من شأنه وقال كيت وكيت .. فقلت لهُ: خير مصدر .. هو المترجم له .. دونك كتبه .. وهذا جامع .. من محبٍ متجرد .. يعلم أن الحب في الله والبغض في الله لا للذوات والتقديسات المصطنعة .. وتلك أوثق عُرى الإيمان .. فأنتقل بعد سنتين إلى حقيقة الإيمان وأوثق عراها .. وكان بالنسبة له شفاء ..
إني أُشد على يد المؤلف وأقول:
أحسنت .. لقد شفيت بهذا الجواب .. أشخاص مترددين بين ما يُقال فيه من كيل الثناء والمدح، وجرحٍ مفصلٍ بيّنٍ ظاهر .. وأنت بميزانك .. قد وقفت على الأخبار.
وإني لأطلب من المؤلف أن ينير الطريق ببحثٍ آخر عن تلك الطريقة الرومية الجلالية (المولوية) وبعض الطرق التركية كالبكتاشية –أو هكذا تنطق- وغيرها ..
أخيراً ..
لا يسعني إلا أن أدون شكري للمؤلف وأشد على يده .. فقد استفدت كثيراً من كتابه القيم .. الصوفية القلندرية .. ثم سُررت بكتابك الأضواء .. وها أنا أدون شكري على ما في الأخبار من أخبار .. كما شكري موصول لتلك الفتوى التي نُشرت ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/493)
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[09 - 11 - 06, 06:02 م]ـ
http://www.alsoufia.org/vb/showthread.php?p=33361&posted=1#post33361(30/494)
ما أفضل الكتب في شرح العقيدة الطحاوية
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 04:19 م]ـ
ما أفضل الكتب في شرح العقيدة الطحاوية
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 04 - 05, 09:46 ص]ـ
شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي، وغالب مادته من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه الإمام ابن القيم.
وهو مطبوع في مؤسسة الرسالة بعناية الدكتور عبد الله التركي، وشعيب الأرنؤوط.
ـ[الأحمدي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 02:15 م]ـ
كذلك طبعه المكتب الإسلامي بتحقيق الشيخ الألباني رحمه الله تعالى.
ـ[فايز العريني]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كما تفضل فضيلة الشيخ عبد الرحمن شرح ابن ابي العز شرح ماتع ونافع وذكر اقوال شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم لكن دون ان يصرح بهما كي ينتشر الكتاب.
ـ[نياف]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:26 م]ـ
وعلى هذا الرابط شرح الشيخ سفر الحوالي حفظه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20935&highlight=%D3%DD%D1+%C7%E1%CD%E6%C7%E1%ED
ـ[مشتاق]ــــــــ[23 - 04 - 05, 04:01 م]ـ
شرح الطحاوية للشيخ / صالح آل الشيخ
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 04 - 05, 04:52 م]ـ
وللأخ الشيخ الدكتور محمد الخميِّس شرح نفيس عليها.
ـ[نياف]ــــــــ[23 - 04 - 05, 05:47 م]ـ
ولقد سمعت من أحد طلبة العلم أن هناك شرح للشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله
لدى أبناء الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن قاسم.
اسأل الله أن يسهل خروج هذا الشرح.
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[23 - 04 - 05, 09:56 م]ـ
السلام عليكم
لا شك أن أفضل شرح متداول هو شرح ابن أبي العز كما أشار الاخ عبدالرحمن السديس
اما ماذكر ه الاخوة من الاشارة الى طبعات أو شروح مسجلة مفرغة فهي مفيدة للطالب المبتدئ
فإن الذين تناولوا المتن للطحاوي بالشرح راعوا حال من عندهم وغالبا أنها تلقى في المساجد التي يحضرها خليط من الناس طالب العلم المبتدئ والمتوسط والعامي وغيرهم
لكن وبلا مجاملة فإن دروس الدكتور سفر كانت أقوى تلك الدروس ويعلم ذلك من حضرها أو سمعها
فإن الشيخ كان يهتم بعرض و تقرير الاقوال بلغة ليست صعبة
وكان مما أعجبني في درسه أنه كان يلقى بعد صلاة العصر بنحو ساعة أو أكثر حسب اختلاف الزمن الي صلاة المغرب مما يجعل الحضور شبه خاص بطلاب العلم الذي مكن له طرح المسائل الخلافية بين الفرق ببسط وعرض مميز كعرضه لمسئلة حوادث لا أول لها وغيرها
والشرح حقيقة مميز ولك أن تحكم ولكن بعد سماعه او سماع أكثره ومادام أن قد فرغ فتلك نعمة كبرى لا يدركها إلا من عرف الشيخ واطلاعه وتمكنه من فهم اقوال الفرق وفهمه لكلام ابن تيمية وحسن عرضه له بل استيعابه لكلامه وتقريراته وغيره من علماء السلف جزاه الله خيرا
ومن الكتب التي أوصي بها
منهج الامام ابن ابي العز الحنفي وآراؤه في العقيدة من خلال شرحه للطحاوية
لأخينا الفاضل عبدالله بن عبيد الحافي طبعة دار ابن الجوزي
وهي اطروحته في الماجستير وقد اجتازها بتقدير ممتاز
وقد قدم له الدكتور عبدالرحمن المحمود
فهذ الرسالة نظمت مواضيع الطحاويه من خلال شرح ابن ابي العز فصار لا يستغني عنها المنتهي فضلا عن المبتدئ وقد أستفدت منها كثيرا فجزى الله أبا محمد كل خير
ايضا من شروح متن الطحاوي التي يستفاد منها مع اختصاره كتاب: نور اليقين في اصول الدين في شرح عقائد الطحاوي تأليف الشيخ حسن كافي الاقحصاري البوسني المتوفى سنة 1024
دراسة وتحقيق زهدي البوسنوي
طبعة مكتبة العبيكان
كذلك تعليق الشيخ عبد العزيز بن باز النفيس رحمه الله تعالى
وتعليق الشيخ محمد بن مانع والالباني وكلها مطبوعة
وهناك شروح كتبت بأقلام أشعرية وهي عديدة وقد يحتاجها المتخصص دون غيره من آخرها شرح السقاف المقيم بالاردن ولم أره الى الساعة
هذا ما اردت بيانه والله أعلم
أخوكم
عمر
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 10:48 م]ـ
جزاكم الله خير لكن هل في الشرح من أحاديث ضعيفة و أيضا أردت أن أسأل الشيخ عبد الرحمن السديس ما الفرق بين العقائد الواسطية والطحاوية والتدمرية و غيرها هل كلها عقائد لأهل السنة والجماعة أم أن هناك فرق
جزاكم الله خير
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 04 - 05, 10:33 م]ـ
ومن أجود الشروح شرح الشيخ الراجحي، فقد أتى على مقاصد شرح ابن أبي العز بأسلوب ميسر
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 04 - 05, 11:33 م]ـ
عفوا أخي صالح لم أنتبه لسؤالك إلا اليوم ..
وهذا جواب سريع مختصر، ومراجعة هذه الكتب، ومقدمتها، وكلام الشراح، والاطلاع على مفرداتها توضح لك أكثر ..
كل هذه الكتب على عقيدة السلف: الواسطية والتدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية حامل راية السلفية،
والواسطية رسالة مختصرة في عقيدة السلف وتقريرها من غير تعرض لمناقشة الخصوم .. ومقارعتهم بالحجج .. وهي تصلح للمبتدئين، وعليها شروح كثيرة غالبها مطبوعة.
والتدمرية رسالة عظيمة النفع تكلم فيها على التوحيد والصفات والشرع والقدر .. وختمها بقواعد عظيمة في عقيدة السلف، وبيان فساد عقائد المبتدعة، وهي لا تصلح للمبتدئين.
وأما الطحاوية فهي متن مختصر مسجوع للطحاوي، والقيمة العظيمة في شرح ابن لأبي العز المتضمن لبيان عقيدة السلف، والرد على المخالفين.
وهذه الكتب تختلف من حيث مفردات المسائل المطروحة فيها، ولعل أوسعها شرح الطحاوية.
والله أعلم.
-----------
ومن احسن الشروح الصوتية شرح الشيخ عبدالرحمن البراك، وهو موجود في تسجيلات الراية بالرياض، ومعظمه في الأقراص التي صدرت: سلسلة ميراث النبياء وهذا هاتفهم: 2740110
وموقعهم: www.aldrs.com
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/495)
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[26 - 04 - 05, 11:50 م]ـ
هل تقصد أن أبدأ في شروحات القيدة الواسطية قبل الطحاوية لأني أود دراسة العقائد و أنا مبتدأ إلى الآن
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 04 - 05, 08:01 ص]ـ
نعم الواسطية أولا.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[27 - 04 - 05, 11:06 ص]ـ
شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي، وغالب مادته من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه الإمام ابن القيم.
وهو مطبوع في مؤسسة الرسالة بعناية الدكتور عبد الله التركي، وشعيب الأرنؤوط.
مع التنبه إلى اقتناء الطبعة التي راجعها الشيخ عبد الرحمن المحمود - حفظه الله - فقد استدرك بعض الهفوات والزلات على الحواشي الموضوعة،
ولا أقصد بذلك: الصف الجديد للكتاب.
وقد كان الكتاب يوزع على طلاب كلية أصول الدين في عام (1418هـ) بطبعته التي لم تراجع من قِبَل الشيخ عبد الرحمن - حفظه الله -، فخشية من وقوع البعض في إشكالات جرى التنبيه.
وفقكم الله.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - 04 - 05, 06:49 م]ـ
جزاكم الله خيراً ...
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[30 - 04 - 05, 12:47 ص]ـ
أحسن شروح الطحاوية على الإطلاق: شرح ابن أبي العز الحنفي، وقد أكثر فيه الاقتباس من كلام ابن تيمية وابن القيم، ولذلك جاء شرحا قويا مفيدا، إلا أنه لم ينسب الأقوال إليهما، ويقال: إن ذلك مقصود،للموقف الذي كان متخذا من تقريرات شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم، وقد قام الشيخ عبد الرزاق عفيفي بجهد مشكور حيث فهرس تلك الاقتباسات وأرجعها إلى مواضعها في كتب ابن تيمية وابن القيم
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[30 - 04 - 05, 02:38 ص]ـ
أخي الشيخ عمر بن أبي عمر
شرح السقاف المبتدع للعقيدة الطحاوية شرحه وفق منهجه الجديد الاعتزالي.
وللفائدة فهذا الرجل أصبح اليوم يدافع عن الاباضية.
ولسنا ندري عمن سيدافع في الأيام المقبلة نسأل الله الثبات وحسن الختام
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[30 - 04 - 05, 05:57 م]ـ
الشيخ محمد الناصري
أشكرك على الفائدة
وقد شعرت بذلك أثناء المناظرات التي أقيمت بالمستقلة
وهكذا شأن أهل البدع فمن بدعة الى بدعة أما وقد فتح الباب فمن يردهم عن الابتداع والتقلب!!
نسأل الله تعالى الثبات على الحق
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[30 - 04 - 05, 11:45 م]ـ
جزاكم الله خير
و والله ما سألت إلا لأهمية العقيدة حيث أنها أهم من الفقه ولكن أسأل الله أن يعينني على العقيدة وأسأله أن يصحح عقيدتي والمسلمين.
جزاكم الله خير
ـ[أبو لمى]ــــــــ[01 - 05 - 05, 10:33 م]ـ
من الكتب الجيدة في ترتيب شرح ابن إبي العز ـ رحمه الله ـ كتاب: تقريب شرح الطحاوية للشيخ: خالد فوزي المدرس بدار الحديث بمكة فجهده مشكور: حيث جمع كلام الشارح في المسألة في موطن واحد مع التعليق على مايشكل.
بارك الله لي ولكم
أبو لمى
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[02 - 05 - 05, 01:33 ص]ـ
اخي العزيز ان كنت قررت ان تقرا الواسطية فانصحك بشرح الشيخ بن عثيمين للواسطية الشرح الثاني في تسعة عشر شريطا وهو موجود في موقعه على الشبكة وكذلك له مذكرة مختصرة على الواسطية وهي في الموقع ايضا
وجرب تجد وهذه نصيحة مجرب فشرح الشيخ رحمه الله يتميز بحيويته وسهولته ووضوحة فلا يكاد يخطر ببالك سؤالا او اشكال الا ويطرحه الشيخ ويجيب عنه او يطرحه او يطرحه احد الطلاب.
واعود واقول جرب تجد
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[03 - 05 - 05, 11:34 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[الاستاذ]ــــــــ[07 - 05 - 05, 03:03 ص]ـ
ومن أفضل الشروح التي أطلعت عليها ومازالت مخطوطة , هو شرح شيخنا العلامة الفقيه الأصولي أحمد بن منصور آل سبالك , والشرح مقروء على العلامة ابن باز والعلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله الجميع.
ولعل الله ييسر لهذا الشرح أن يرى النور قريبا.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[07 - 05 - 05, 04:46 ص]ـ
أخي الشيخ عمر بن أبي عمر
شرح السقاف المبتدع للعقيدة الطحاوية شرحه وفق منهجه الجديد الاعتزالي.
وللفائدة فهذا الرجل أصبح اليوم يدافع عن الاباضية.
ولسنا ندري عمن سيدافع في الأيام المقبلة نسأل الله الثبات وحسن الختام
هذا الخبيث يجمع بين ثناياه معتقد الجهمية , وفكر الحرورية الخوارج , وسبيل المعتزلة , وهو في ذلك متخبط لايعرف يمنةً من يسرة , وقد ثبت لدينا بالإسناد الصحيح المتصل بأنه أي الأسقف (السقاف) يقوم بأعمال السحر والشعوذة , كفانا الله شره , ورد كيده في نحره.
والله يجازيه على صنيعه , وهو يتولاه بأمره.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[07 - 05 - 05, 04:47 ص]ـ
ولعل الله ييسر لهذا الشرح أن يرى النور قريبا.
اللهم آمين.
ـ[العوضي]ــــــــ[07 - 05 - 05, 02:11 م]ـ
وللشيخ صالح الفوازن شرح على الطحاوية مسجل على (40) شريط , والله أعلم
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[07 - 05 - 05, 03:51 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[07 - 05 - 05, 04:45 م]ـ
وفقكم الله
لكن بارك الله فيكم
الاحظ ان المبتدعة يتسابقون على الطحاوية لشرحها
فكيف يلوون اعناق متونها بحسب ما يوافق اعتقاداتهم
علما انني قرات الطحاوية مرارا وتكرارا فكنت افترض لو اتي مبتدعي وحاول لي اعناق النصوص لا يستقيم الكلام معه فعجبت من جرأة هؤلاء وغباء اتباعهم
والشيء بالشيء يذكر
اذكر ان هناك شرحا لاحد علماء الافغان للطحاوية على مذهب الماترودية
فهل احدكم يخبرنا عنه حتى ننتبه?
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/496)
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[07 - 05 - 05, 05:18 م]ـ
أخي
لاتنس التعليقات الجلية على الطحاوية، أملاها الشيخ أحمد بن سعد الغامدي
الناشر دار طيبة الخضراء بمكة
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 05 - 05, 05:36 م]ـ
ولفضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك شرح على الواسطية ألقاه في جامع شيخ الإسلام في سلطانة بالرياض.
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[08 - 05 - 05, 04:30 م]ـ
ومن أفضل الشروح التي أطلعت عليها ومازالت مخطوطة , هو شرح شيخنا العلامة الفقيه الأصولي أحمد بن منصور آل سبالك , والشرح مقروء على العلامة ابن باز والعلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله الجميع.
ولعل الله ييسر لهذا الشرح أن يرى النور قريبا.
اخى الاستاذ ......
اين اجد شرح العلامة احمد سبالك؟؟
واريد ان اعرف ترجمة له؟
جزاك الله خيرا ...
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[08 - 05 - 05, 04:45 م]ـ
اخى الاستاذ ......
اين اجد شرح العلامة احمد سبالك؟؟
واريد ان اعرف ترجمة له؟
جزاك الله خيرا ...
آآآآآسف
لم المح كلمة مخطوطة
ولكن ارجو اخبارى بمعلومات عن العلامة سبالك
ـ[العوضي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 01:34 م]ـ
الشرح الصوتي الذي ذكرته في الأعلى هو للشيخ صالح آل الشيخ في (54) شريط
والله الموفق
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[13 - 07 - 05, 08:56 م]ـ
وهناك شرح للشيخ:يوسف الغفيص حفظه الله
وهو في 14 شريط.
وهو من انتاج تسجيلات البخاري بمكة، هاتف5434267
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 11:59 ص]ـ
الحمد لله والصلاة على رسول الله
أما بالنبسة لشروح الطحاوية فقد شرحها كل من:
تعليق للشيخ أبن باز على مافيها من مخالفات
شرح ابي العز وهو موسوعة بحق
التعليقات المختصرة للشيخ صالح الفوزان
أأظن أن للشيخ محمد الخميس عليه شرح ميسر
وكذا التحفه للمهدي ((لم أطلع عليه))
أما بالنسبة للتدمرية:
فهناك سولات على مصطلاحات التدمريه للشيخ محمد الخميس
وشرح التدمرية للسيخ محمد الخميس
والأجوبة المرضية على التدمرية ((للجزائري؟؟))
أما بالنسبة للواسطية:
فهناك شرح للشيخ محمد العثيمين
وللشيخ عبدالعزيز السلمان أسئلة ((الأسئلة الأصوليه على العقيدة الواسيطية)) وشرح ((الكواشف الجليه شرح العقيدة الواسطية))
وللخالد المصلح شرح العقيدو الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
وللشيخ عبد العزيز الرشيد شرح ((التنبهات السنية على العقيدة الواسطية)) وهو أهم الشروح
وللشيخ ابن فياض شرح أسمه ((الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية))
وللشيخ خليل هراس شرح ((شرح العقيدة الواسطية))
وللشيخ صالح الفوزان شرح ((شرح العقيدة الواسطية)) شرح للمعهد العلمي
وللشيخ عبد الرحمن السعدي شرح ((التنبهات الطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة)) وقد طبعة بتعليق الشيخ عبد العزيز بن باز
اما الشروح الصوتيه فكثير
والله اعلم
ـ[علي السلفي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:55 م]ـ
أخي الحبيب طلال العولقي:
لعلك تقصد شرح الغنيمي الماتريدي على الطحاوي
ومن المخالفات التي في الطحاوية
1 - قوله في صفات الرب جل وعلا (قديم بلا ابتداء) وهذا لفظ أشعري
2 - قوله: "تعالى الله عن الحدود والغايات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات " وشيخنا ابن باز رحمه الله يثبت الجهة كما في تعليقاته على فتح الباري حيث قال (والصحيح أن الله في جهة الفوق) وأما شيخنا ابن عثيمين فينفيها كما نقل أحد الإخوة في هذا المنتدى.
فلذلك أخي الحبيب يقبل المبتدعة على شرحها فليس في المسألة ليُّ عنق ولا حاجة المخالفات واضحة.
ومن الأشاعرة الذين شرحوا الطحاوية حديثا سعيد فودة من الأردن
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[14 - 07 - 05, 03:02 م]ـ
أخي بارك الله فيك, فرق بين إثبات الجهة لله عز وجل وهي جهة العلو كما هي عقيدة أهل السنة, وبين أن تقول أن الجهة تحوي الله عز وجل, فالله عز وجل منزه أن يحويه شيء من خلقه, والمقصود من إثبات جهة العلو هو أن الله عز وجل فوق جميع خلقه, ويمكنك أن تراجع أشرطة الشيخ الألباني رحمه الله التي ناقش فيها مريدي السقاف في علو الله عز وجل, فقد بين هذا المعنى بوضوح ... والله أعلم.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[14 - 07 - 05, 03:10 م]ـ
ولفظ (قديم) لا يصح إن يقال إنه لفظ أشعري, فقد روى أبو داود رحمه الله عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال:: " أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم " والحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح أبي داود.
ولكن لا يقال إن القديم من صفات الله ولكنه من باب الأخبار كما حققه أهل العلم, وذكر ذلك الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أحد أشرطته وأعتقد أن عنوانه: أنواع التأويل.
ويغني عنها صفة (الأول) الثابتة بالكتاب والسنة .... والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/497)
ـ[حسن شريف]ــــــــ[04 - 08 - 05, 05:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله تعالى خيرا ابا عبد الله الاثري على ما قلت ـ واحب ان اضيف شيئا اخر الا وهو:
(القديم) المذكور في الحديث ليست صفة لله تعالى كما قررت من وجه اخر ولكن عند امعان النظر فيما يدل عليه الحديث يتضح لنا معناه هو بيان مطلق سلطان الله تعالى الكامل الذي لا يخرج منه شيء ولا يدان لاحد في مواجهته سبحانه ولا يقوم له شيء، و (القديم) المذكور في الحديث وصف لسطان الله تعالى وهو بمعنى القدم اي (الازلي) وهو المتقدم على غيره، اي الغير مسبوق وهو مقارب لمعنى (الاول) ولا يساويه، وقد فسره لنا رسول الله تعالى صلى الله عليه وسلم بـ (الذي ليس قبله شيء) وهناك فرق كبير بينهما، الا وهو (الاول) هو اسم ثابت لله تعالى كتابا وسنة ويقتضي وصفا وهو كما بينه الرسول بقوله (الذي ليس قبله شيء) و يقتضي صفة اخرى ماخوذه من آل يؤول أي الذي يؤول اليه امر كل مخلوق وهو معنى (واليه المصير، واليه ترجعون) {افاده الشيخ ابن عثيمين}
ومن هنا يتضح لنا انه من الجائز استعمال هذه الكلمة (القديم) من حيث مدلولها اللغوي الذي نجده احيانا علماؤنا يستعملونه ب (الازل) دون تسمية الله تعالى او وصفه بها لعدم ورود دليل على ذلك ويكفينا ما ثبت لله تعالى من الاسماء والصفات من الكتاب والسنة الصحيحة وكفى بهما صدقا وحسنا في القيل والحديث.
ومن الجدير بالذكر ان علماءنا كثيرا ما يستخدمون الفاظا كالفاظ اهل البدع ردا علهيم لا تقريرا لها او موافقة لهم عليها، واكثر توفيقا الى استعمال الفاظ الكتاب والسنة في كتاباته ومقالاته وفتاويه فيما علمت ووقفت عليه هو الامام الفذ النحرير شيخ الاسلام حقا احمد بن تيمية رحمه الله تعالى وجزاه الله خيرا عنا وعن الاسلام والمسلمين، لانه لا يكاد المرء يخطئ بل لن يخطئ اذا ما دار مع الفاظهما حيثما دارت ونسال الله تعالى التوفيق والسداد للجميع والحمد لله رب العالمين
واحث السائل عن اي كتاب يدرس في العقيدة والذي كان سببا لهذه الكتابات والمقالات:
بان يتعلم العقيدة على يد معلم ناصح لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم متقن لجميع علوم العقيدة وما كتب فيها للعلماء السابقين والمعاصرين، لان كثيرا ما يقع للانسان لا سيما المبتدئ اشكالات وتساؤلات ووساوس شياطين الجن والانس وشبهات اهل الزيغ والضلال، فاذا لم يكن هذا المتعلم اما معلم يساله ويستفتيه ويرجع اليه فما اسهل ان يضل وينحرف ويضيع فكره، لعدم وجود من يشفيه بالجواب الصحيح لكثرة الجهل وفساد القصد وقلة العلم وقصور الفهم بل نجد احيانا ان المرء اذا قرا او سمع شريطا لا يفهمه على الوجه السديد الصواب، فمن يرده الى الصواب اذا لم يكن له معلم يريجع اليه، فاذا اتقن شيئا من الدروس مع معلمه فلا باس ان يستقل بنفسه لقراءة وسماع اشرطة العلماء المعاصرين وشروحهم على كتب اهل السنة والجماعه للعلماء السابقين، ثم اذا برع في ذلك، يبدا ينظر في كتب المناظرات بين اهل الحق واهل الباطل والبدع ويستفيد من اهل الحق في ردودهم على اهل الباطل ودمغهم اياهم، وبعد ذلك، سيفتح الله له باب الخيرات من نوره سبحانه وتعالى يعرف به من كان على الحق ممن هو في زيغ وضلال من اهل هذا الزمان وما اكثرهم
وبهذا القدر كفاية والحمد لله اولا واخرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه اخوك الناصح عفا الله عنه وعن والديه وجميع المسلمين
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[08 - 11 - 05, 01:26 م]ـ
أحسن شروح الطحاوية على الإطلاق: شرح ابن أبي العز الحنفي، وقد أكثر فيه الاقتباس من كلام ابن تيمية وابن القيم، ولذلك جاء شرحا قويا مفيدا، إلا أنه لم ينسب الأقوال إليهما، ويقال: إن ذلك مقصود،للموقف الذي كان متخذا من تقريرات شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم، وقد قام الشيخ عبد الرزاق عفيفي بجهد مشكور حيث فهرس تلك الاقتباسات وأرجعها إلى مواضعها في كتب ابن تيمية وابن القيم
لاسيما مع شرح العلامه ابن جبرين
ـ[محبكم البرازيلي]ــــــــ[08 - 11 - 05, 05:24 م]ـ
لا تنسوا شرح الشيخ ناصر العقل,
الشرح موجود في سلسلة ميراث الانبياء
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[08 - 11 - 05, 08:40 م]ـ
اوصيكم بأشرطة الشيخ العلامة يوسف الغفيص
ـ[ابن جبير]ــــــــ[28 - 12 - 05, 10:03 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:57 ص]ـ
منظومات العقيدة الطحاوية
تحفة الطحاوي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69542)
بُلْغة اَلْرَاوِي نَظْم عَقِيْدَة اَلْطَحَاوي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69045)
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[24 - 01 - 06, 09:42 ص]ـ
سمعت شرح الشيخ صالح آل الشيخ وحضرت كثيرا منه
وأعتقد أن الله وهبه القدرة على إيصال المعلومة بشكل جميل وجذاب
وسبحان من يعطي ويمنع
فعليك به
إن رمت علما وفهما
وتربية على هدي السلف وأخلاقهم ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/498)
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 09:38 م]ـ
أقول اسمع أي شرح من الشروح فلا تفضيل بينهاكلها تبين لك المتن
ـ[بيان]ــــــــ[25 - 01 - 06, 01:12 ص]ـ
السلام عليكم
من أفضل شروح التدمرية على الإطلاق شرح العلامة الشيخ ناصر البراك والذي يعتبر أشهر من تخصص في شرح التدمرية وذلك أثناء تدريسه لها على طلبة كلية أصول الدين في جامعة الإمام بالرياض، والذي بنى عليه الشيخ الخميس شرحه وهو أحد تلاميذ الشيخ البراك ومن ثم بنى عليه الجزائري شرحه وهو أحد تلاميذ الشيخ الخميس.
وقد طبع شرح الشيخ البراك قريباً فلله الحمد والمنة.
ـ[عمر بن نوح الدمري]ــــــــ[15 - 11 - 06, 03:46 م]ـ
ولقد حاولت -ولله الحمد والمنة -أن أرتب شرح ابن أبي العز الحنفي -رحمه الله- على حسب مواضيع علم العقيدة كما في حديث جبريل -عليه السلام -وتخريج كلام أهل العلم المذكور فيه مع بعض الزيادات والتعليقات الهامة على المتن والشرح معا وبيان بعض الأخطاء العقدية والتي تتمثل في أربع نقاط جوهرية.وذلك تحت عناية شيخنا الجليل العلامة الأصولي /أحمد بن منصور آل سبالك -حفظه الله- فقدم له مع بعض المشايخ الأجلاء 0
وسينشر قريبا بإذن الله بعناية (المركز الإسلامي للدراسات وإحياء التراث) بالقاهرة
والسلام عليكم ورحمة الله
أبو عمير عمر بن نوح الدمري
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[15 - 11 - 06, 04:48 م]ـ
وقد بدأ العلامة الشيخ عبدالرحمن المحمود شرح الطحاوية، وقد مضى منه درسان فقط
فهذه دعوة لحضور الدرس، واسألوا طلاب العلم الذين تخرجوا من كلية أصول الدين بالرياض كيف أفادوا من الشيخ على مقاعد الدراسة.
والدرس يبث مباشرة من موقع الشيخ ناصر العمر .. موقع المسلم
وهذا رابط للدرسين السابقين في الطحاوية وبقية الدروس الأخرى
http://www.almoslim.net/sound/Other_Lessones.cfm?id=81
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[15 - 11 - 06, 09:10 م]ـ
هل الطحاوي رحمه الله يعتبر من مرجئة الفقهاء لاطلاقه الايمان على التصديق و قول اللسان
أم أن المسألة ليست كما أتصورها
ـ[عبدالله أبو محمد]ــــــــ[17 - 11 - 06, 10:34 م]ـ
أخي علي السلفي وفقه الله
ذكرت أن الغنيمي شارح الطحاوية ماتريدي
هل تقصد عبد الآخر الغنيمي الذي يحمل كتابه اسم: المنحة الإلهية في تهذيب شرح الطحاوية!!!!
لكن لا أعتقد أنه هو ذا لأن هذا قدّم له العلامة الشيخ ابن جبرين حفظه الله
لعله تشابه أسماء
ـ[محمد بشري]ــــــــ[18 - 11 - 06, 12:32 ص]ـ
نعم يا أخي الشيخ عبد الآخر حماد الذي قدم له الشيخ العلامة ابن جبرين رجل سني المعتقد،وهو يقيم بألمانيا وله رسائل مشهورة كالرد على البوطي في حكم الجهاد في عصرنا الحالي،وهو صاحب ألف باء حاكمية وإرجاء ........ وهو إلى عهد قريب كان يعتبر من شيوخ الجماعة الإسلامية المصرية،أما شارح الطحاوية الماتريدي فهو عبد عبد الغني الغنيمي الميداني الحنفي،وشرحه مطبوع متداول.
وفقكم الله لمرضاته.
ـ[عمر بن نوح الدمري]ــــــــ[27 - 11 - 06, 11:55 م]ـ
ولقد بلغنى أن مركز البحث العلمي لإحياء الترث الإسلامي سيطبع قريبا ((الزبدة المرضية من شرح العقيدة الطحاوية)) لأبي عمير الدمري
من تلامذة الشيخ العلامةالأصولي أحمد سبالك
والله أعلم.
ـ[محمد بشري]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:01 ص]ـ
هل أنت مؤلف الكتاب وفقك الله؟
فهل هو جمع لفوائد الشروح السابقة.
ـ[عمر بن نوح الدمري]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:04 ص]ـ
با رك الله فيكم
ـ[عمر بن نوح الدمري]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:18 ص]ـ
هو عبارة عن تهذيب وإعادة ترتيب مسائل شرح الإمام ابن أبي العزالحنفي والمتن معا, على حسب ترتيب حديث جبريل -عليه السلام- وعزو جميع النقولات التى نقلها الإمام في الشرح عن الأئمة الأفاضل كشيخ الإسلام وغيره مع إضافة بعض التعليقات الهامة للأئمة المتقدمين منهم والمعاصرين , وخاصة في الأماكن التى خالف فيها الإمام ابن أبي العز عقيد أهل السنة والجماعة , هذا بالإضافة إلي تخريج جميع الأحاديث التي أبقيت فى الكتاب بعد حذف جميع الأحاديث التى لم تصح سندا إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- وغير ذلك مما سيقف عليه الأخ الفاضل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[خالد عوض]ــــــــ[02 - 12 - 06, 08:12 م]ـ
صدر عن دار الإمام مالك الوافي في اختصار شرح الطحاوية لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 09:43 م]ـ
هناك شرح رائع جدا على "شرح الطحاوية " لابن أبي العز الحنفي وهو شرح الشيخ العالم محمد أمان الجامي، فهو حقا شرح رائق.
كذلك هناك شرح على " شرح الطحاوية" لابن أبي العز لشيخنا الشيخ فلاح إسماعيل مندكار، وهو شرح مفيد جدا، لأن الشيخ متخصص في العقيدة.
ـ[جمعه بن آل طاحون]ــــــــ[08 - 12 - 06, 06:21 ص]ـ
على منتدى وسائل تحصيل العلم الشرعى موضوع مستقل فى ترجمة الشيخ أحمد بن منصور آل سبالك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11582
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/499)
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[20 - 12 - 06, 04:51 م]ـ
ومن العجب أن محمد بن بريكة الجزائري الصوفي الغالي في صوفيته الغالي في طعونه في السلفيين يخرج هذه الايام في المستقلة يطعن في السلفيين بطعونات عجيبة ويزكي شيخه السقاف وأقطاب الصوفية ابن عربي وبن الفارض والروافض وغيرهم ... من أهل الضلال ويدعي الانصاف والاعتدال و هو من أصحاب الوجود الواحد وحدة الوجود نسال الله أن يعافي الجزائريين من شره مادام هذه الايام في المستقلة نرجوا من يسطيع الرد عليه وكشف عواره فانه فعل الافاعيل في الجزائر
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[20 - 12 - 06, 09:34 م]ـ
طبعت شرح الشيخ صالح دار الجوزي بمصر في مجلدين ونفدت الطبعة ونأمل أن نراها في المعرض
ـ[الحامدي]ــــــــ[21 - 12 - 06, 12:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشكر لله ثم لجميع من أثروا هذا الموضوع بمشاركاتهم واقتراحاتهم.
وأضيف أنني أفضل لطلاب العلم المبتدئين إذا شرعوا في تعلم العقيدة، فالأفضل لهم البدء بالعقيدة الطحاوية ثم الواسطية ثم ما شاءوا بعد ذلك.
علما أنني صاحبت هذه العقيدة (الطحاوية) وعكفت على دراستها وتأملها طويلا، بل نظمتها في منظومة من مائتين وستة وسبعين بيتا، ضمنت فيها جميع مسائلها، واستدركت عليها ما رأى أهل العلم من مآخذ عليها، وأضفت إليها ما اقتضته الضرورة أو مست إليه الحاجة.
أما أهم المآخذ والملحوظات علي العقيدة الطحاوية التي فطن إليها العلماء والشراح فهي:
التعريف القاصر للإيمان والقول بوحدته واستوائه في أصله (عدم زيادته ونقصانة).
الإجمال والإبهام في في عبارته بنفي الحدود والغايات والأعضاء والجهات وإن كان يقصد بها معنى صحيحا هو نفي مشابهة الله لمخلوقاته والرد على المشبهة، إلا أن المعطلة يستعملون العبارة نفسها لنفي صفات ثابتة لله تعالى كاليد والعين وكالاستواء والعلو.
قصرُ الكفر على الجحود المفهوم من قوله: "ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه" والحقيقة أن نواقض الإيمان كثيرة، ولا تقتصر على الجحود، كالاستهزاء بالدين أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم مثلا، ولو لم يجحد.
ترك الكلام عن الأسماء والصفات، وكان الواجب على المصنف بحثها وعرضها على ضوء الكتاب والسنة، لأن مسألة الأسماء والصفات من أصول العقيدة ومباحثها المهمة التي ضلت فيها فرق كثيرة، فهي تحتاج إلى البيان.
الإشكال في قول الطحاوي رحمه الله تعالى: "ولا يطيقون إلا ما كلفهم "، والحقيقة أن العباد يطيقون أكثر، والدليل أن الصلاة فرضت في الأصل خمسين مرة في اليوم، قبل أن تنقص إلى العُشر. ولكن الله رحمة بهذه الأمة وتوسيعا عليها لم يشدد عليها في التكاليف الشرعية، فالدين يسر وسعة.
هذا وقد تجنبت في منظومتي هذه المآخذ، واستدركت ما احتاج إلى استدراك، علما أن المنظومة قد قرظت من بعض أهل العلم والتخصص في هذا الشأن. وربما أرفعها إلى الموقع قريبا إن شاء الله.
أخوكم / أبو حامد الشنقيطي
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[21 - 12 - 06, 02:18 ص]ـ
أفضلها يا أخي .. شرح ابن أبي العز .. بتعليق العلامة سفر الحوالي .. حفظه الله تعالى
فالزمه .. وستدرك الفوائد الجليلة .. حال تقدمك في العلم ..
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[21 - 12 - 06, 10:37 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[حامد تميم]ــــــــ[23 - 12 - 06, 09:47 م]ـ
وهناك رسالة صغيرة، تعقب فيها الإمام بن باز شارح الطحاويه، ابن أبي العز، رحم الله الجميع.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 07:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الطحاوية) وعكفت على دراستها وتأملها طويلا، بل نظمتها في منظومة من مائتين وستة وسبعين بيتا، ضمنت فيها جميع مسائلها، واستدركت عليها ما رأى أهل العلم من مآخذ عليها، وأضفت إليها ما اقتضته الضرورة أو مست إليه الحاجة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخي الفاضل الكريم أبا حامد الشنقيطي: زادك الله علما وحلما وفضلا، هلا أتحفتنا بمنظومتك هذه لكي يستفيد منها إخوانك، ولك الأجر والمثوبة من الله تعالى.
ـ[أبو الدرداء ياسين]ــــــــ[05 - 01 - 07, 11:06 م]ـ
شروح الطحاوية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(30/500)
لقد تصدى لشرح العقيدة الطحاوية غير واحد من أهل العلم، ويغلب على الظن أن معظم هؤلاء الشراح لم يتبعوا في شرحهم المنهج الأصيل المتمثل في القرءان الكريم و صحيح السنة و فهمها على الوجه الذي كان يفهمه الرعيل الأول من الصحابة و التابعين المشهود لهم بالخيرية على لسان خير البرية، وإنما اتبعوا منهج أهل الكلام المستند إلى المنطق اليوناني الذي انخدع به كثير من المسلمين واعتدوا به، وجعلوه حكما في فصل النزاع في قضايا العقيدة، فوقعوا في انحرافات و متاهات و تخبطات، لم يصح منها كثير منهم إلا في أواخر سني حياتهم.
فممن شرحها:
1. إسماعيل بن إبراهيم بن حمد الشيباني، أبو الفضائل، أحد القضاة بدمشق نيابة، وأحد الفقهاء بها، عرف بابن الموصلي، قال القرشي في طبقاته 1/ 144:كان محمود السيرة، سمع منه الحافظ الرشيد العطار، وأجاز للمنذري. مولده ببصرى سنة 504 في 14 ربيع الآخر، ومات سنة 629 يوم الأربعاء 9 جمادى الأولى. مترجم في "مرآة الزمان" 8/ 674، و "ذيل الروضتين" ص 161، و "البداية و النهاية" 13/ 136، و" التكملة لوفيات النقلة" 3/ 309. وتوجد عدة نسخ خطية لهذا الشرح في كوبريللي 874/ 2، و برتو باشا 647/ 24، و تشستربتي 4446/ 3، و القاهرة ملحق 2/ 50 رقم 22896 ب.
2. نجم الدين منكوبرس بن يلنقج عبد الله التركي المتوفى سنة 652، سماه "النور اللامع و البرهان الساطع"، و توجد منه نسخة خطية في مكتبة لاله لي (2318)، وتقع في 75 ورقة، كتبت سنة 714. و ثمت نسخ أخرى منه في يني (760/ 1)، وكوبريللي 848 و 861/ 2، وجوتا 664.
3. هبة الله بن أحمد بن معلى بن محمود شجاع الدين التركستاني الحنفي الطرازي، نسبة إلى طراز: مدينة بإقليم تركستان، المتوفى سنة 733. قال القرشي في "الجواهر المضية" 2/ 204ـ205: كان فقيها أصوليا نحويا حسن الأخلاق دائم الاشتغال و الكتابة، مع سنه و غزارة علمه يكرر محفوظاته. مترجم في" تاج التراجم" 9/ 5، و "الفوائد البهية" ص 223. ويوجد من شرحه هذا نسخة في مراد ملا 1394، و هي في 149 ورقة، كتبت سنة 1070 و أخرى في جاريت 1543 في 91 ورقة، كتبت في القرن التاسع الهجري.
4. محمود بن أحمد بن مسعود القونوي الدمشقي الحنفي المعروف بابن السراج، الفقيه، الأصولي، المتكلم، المتوفى بدمشق سنة 771.قال صاحب "كشف الظنون": وسماه "القلائد في شرح العقائد". مترجم في "الدرر الكامنة" 4/ 322ـ323، و "قضاة دمشق" لابن طولون ص 200، و "الفوائد البهية" ض 207، و"الجواهر المضية" 2/ 156ـ157. منه عدة نسخ في الإسكوريال (1563/ 3)، و بلدية الإسكندرية (توحيد 30)، و الأزهر (3/ 300 توحيد 338)، وطبع بقازان سنة 1311.
5. سراج الدين عمر بن إسحاق الهندي الغزنوي الحنفي، العالم المتفنن، صاحب التصانيف الكثيرة،المتوفى سنة 773. رتب الأصل على مقدمة و مهمات و تتمة، و في المقدمة 10 تنبيهات. مترجم في "الدرر الكامنة"3/ 154ـ155، و "النجوم الزاهرة"11/ 120ـ121، و"شذرات الذهب" 6/ 228ـ229، و "حسن المحاضرة" 1/ 268، و "البدرالطالع" 1/ 505،و "الفوائد البهية" 148/ 149. توجد منه نسخة في دار الكتب المصرية برقم 235 علم الكلام، و أخرى في مكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت بالمدينة المنورة.
6. محمد بن محمد بن محمود أكمل الدين البابرتي، الإمام المتفنن، صاحب التصانيف، المتوفى سنة 786، وكان معاصرا لابن أبي العز، وقد ألف رسالة رجح فيها تقليد مذهب أبي حنيفة وقد وجد فيها بن أبي العز مواضع مشكلة، فنبه عليها في رسالته"الاتباع". مترجم في "إنباء الغمر" 2/ 179/181، و "الدرر الكامنة" 4/ 250ـ251، و "بغية الوعاة" 1/ 239، و "شذرات الذهب" 6/ 293ـ294، و"الفوائد البهية" ص 195ـ199. ويوجد من شرح البابرتي نسخة في أسعد أفندي (1295/ 2) وهي في 57 ورقة، كتبت سنة 1099، و أخرى في لاله إسماعيل (689/ 2) وهي في 80 ورقة، كتبت سنة 1148
7. المولى أبو عبد الله محمود بن محمد بن أبي إسحاق، الفقيه، الحنفي، القسطنطيني، وقد أتم هذا الشرح سنة 916.قاله حاجي خليفة في "كشف الظنون" 1143.
8. كافي حسن أفندي الأقحصاري المتوفى سنة 1025، وسماه " نور اليقين في أصول الدين"، أتمه عند المحاصرة تحت قلعة استربون سنة 1014. انظر بروكلمان 2/ 443، ليبتسج 190/ 2. ... ومن مؤلفات هذا العالم الجليل كتاب "صول الحكم في نظام العالم" و هو كتاب عظيم في بابه، غاية في النفاسة، قامت بنشره الجامعة الأردنية بتحقيق الأستاذ المفضال نوفان رجا الحمود.
9. شرح مجهول المؤلف بإيحاء من سيف الدين الناصري، يوجد في جوتا (665)، المكتب الهندي أول (4569)
10. شرح لمؤلف مجهول، (برنستون 155 ب)
11. شرح لمؤلف مجهول، في تشستربتي (5219) في 83 ورقة، كتب في القرن الثامن الهجري.
12. شرح لمؤلف مجهول، في برلين (1940) في 41 ورقة، كتب سنة 775. انظر "كشف الظنون" 1143، و"تاريخ التراث العربي" لسزكين 1/ 3/97ـ98.
13. محمد بن أبي بكر الغزي الحنفي المعروف بابن بنت الحميري، من تلامذة الحافظ السخاوي، سماه:"شرح عقائد الطحاوي" منه نسخة بخط المؤلف بالمكتبة الآجرية بدمشق، و يقع في 50 صفحة، فرغ منه مؤلفه سنة 881. و المكتبة الآجرية تقع في حي العقيبة شرقي مسجد التوبة يفصل بينهما الطريق، و لا تزال الى الآن عامرة يختلف إليها طلبة العلم، و تقام فيها الدروس.
14. الإمام العلامة الفقيه الشيخ عبد الغني بن طالب بن حمادة الغنيمي الدمشقي الحنفي الشهير بالميداني، المتوفى سنة 1298، وقد طبع شرحه في دمشق بتحقيق محمد مطيع الحافظ و محمد رياض المالح.
________________________
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(31/1)
ـ[ابو عبدالله الرشيدي]ــــــــ[21 - 01 - 07, 11:49 م]ـ
شح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ
وهو مفرغ (مكتوب) تجدونه في مكتبة صيد الفوائد
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[02 - 10 - 07, 02:41 م]ـ
أخي الحبيب طلال العولقي:
لعلك تقصد شرح الغنيمي الماتريدي على الطحاوي
ومن المخالفات التي في الطحاوية
1 - قوله في صفات الرب جل وعلا (قديم بلا ابتداء) وهذا لفظ أشعري
2 - قوله: "تعالى الله عن الحدود والغايات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات " وشيخنا ابن باز رحمه الله يثبت الجهة كما في تعليقاته على فتح الباري حيث قال (والصحيح أن الله في جهة الفوق)
الإمام الطحاوي رحمه الله لا ينفي الجهة مطلقا
هو ينفي أن تحوي اللهَ الجهاتُ الست المخلوقة التي داخل العالم
ويدل على ان مقصوده هو ما ذكرته اثباته لفوقية الله عز وجل
في قوله رحمه الله (وهو مستغن عن العرش وما دونه، محيط بكل شيء وفوقه، وقد أعجز عن الإحاطة خلقه.)
ونحن نحسن الظن بعلماء أهل السنة ونرد ما تشابه من كلامهم إلى محكمه ... والإمام الطحاوي من علماء أهل السنة حاشاه ان يكون اشعريا كما يدعي الأشاعرة
وأما شيخنا ابن عثيمين فينفيها كما نقل أحد الإخوة في هذا المنتدى.
أرجو ذكر كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الذي تتحدث عنه ومصدره.
وماذا تقصد بنفيه للجهة؟
فلذلك أخي الحبيب يقبل المبتدعة على شرحها فليس في المسألة ليُّ عنق ولا حاجة المخالفات واضحة.
هذا غير صحيح
فهم يأولون قوله (وفوقه) بأنها فوقية المكانة!!!
سبحان الله، حتى كلام العلماء يأولونه
لا يكفي انهم يأولون كلام الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ـ[على بن محمد كمال]ــــــــ[02 - 10 - 07, 07:29 م]ـ
و هناك شرح العقيدة الطحاوية لأبن تيمية اعداد يوسف اللبان تقديم الشيخ سبالك
طبعة اولاد الشيخ و عليها تعليقات لأبن باز و العثيمين رحمهما الله تعالى
ـ[أبو البركات]ــــــــ[15 - 10 - 07, 03:07 م]ـ
شرح الشيخ الحوالي يعد من أفضل الشروح ...
وهذا هو الرابط:
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.cat&categoryID=1
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[17 - 10 - 07, 03:28 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
أما بعد.
أفضل شرح لكتاب العقيدة الطحاوية هو شرح ابن عبد العز الحنفي و يليه من المعاصرين شيخنا العلامة صالح بن عبد العزيز أل الشيخ.
ـ[قيس بن سعد]ــــــــ[03 - 06 - 08, 03:48 م]ـ
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم******على الهوى لمن استهوى أدلاء
وقدر كل امرئ ماكان يحسنه*****والجاهلون لأهل العلم أعداء
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[08 - 06 - 08, 12:33 م]ـ
من أفضل ما قرأت لأهل العلم المعاصرين ممن شرح الطحاوية فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ
ـ[اسمير]ــــــــ[08 - 06 - 08, 01:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[08 - 06 - 08, 05:35 م]ـ
نعم الواسطية أولا.
يا شيخ عبدالرحمن
ما رأيكم في من يبدأ بلمعة الاعتقاد ثم الواسطية ثم الطحاوية ثم الحموية و اخيرا بالدمرية؟؟
ـ[أبو أسامة الحضرمي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 01:38 ص]ـ
يا شيخ عبدالرحمن
ما رأيكم في من يبدأ بلمعة الاعتقاد ثم الواسطية ثم الطحاوية ثم الحموية و اخيرا بالدمرية؟؟
لو تضيف السفارينية وسلم الوصول لكان أحسن
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 09:40 ص]ـ
في أي ترتيب؟
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[09 - 06 - 08, 11:34 م]ـ
أخى فى الله شرح لمعة الاعتقاد ثم شرح الواسطية ثم شرح الطحاوية الجميع شرح الشيخ صالح آل الشيخ لأن الشيخ متدرج فى الشرح ثم بعد ذلك اقرأ ما شئت
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 06 - 08, 09:11 م]ـ
يا شيخ عبدالرحمن
ما رأيكم في من يبدأ بلمعة الاعتقاد ثم الواسطية ثم الطحاوية ثم الحموية و اخيرا بالتدمرية؟؟
اللمعة قريبة من الواسطية ولعل الواسطية تغني عنها، والطحاوية كمتن ليس فيها كبير نفع، لكن المتانة في شرحها لابن أبي العز.
وهو تريب جيد.
لكن يضاف له ما يتعلق يتوحيد العبادة ككتاب التوحيد وأحد شروحه وكشف الشبهات وأحد شروحه.
والله أعلم.
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[13 - 06 - 08, 05:28 م]ـ
ولكن شيخنا الكريم معلومات الواسطية أوسع من اللمعة فتكون دسمة على المبتدىء
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 06 - 08, 10:03 م]ـ
بورك فيك
في نظري أن الواسطية سهلة واضحة ولو من غير شرح.
ـ[الجعفري]ــــــــ[13 - 06 - 08, 11:08 م]ـ
وقد بدأ العلامة الشيخ عبدالرحمن المحمود شرح الطحاوية، وقد مضى منه درسان فقط
فهذه دعوة لحضور الدرس، واسألوا طلاب العلم الذين تخرجوا من كلية أصول الدين بالرياض كيف أفادوا من الشيخ على مقاعد الدراسة.
والدرس يبث مباشرة من موقع الشيخ ناصر العمر .. موقع المسلم
وهذا رابط للدرسين السابقين في الطحاوية وبقية الدروس الأخرى
http://www.almoslim.net/sound/Other_Lessones.cfm?id=81
إي والله لقد استفدنا منه غاية الفائدة، وكنت أعلق على نسختي من درره الكثير.
لكن وا أسفاه .....
وا حزناه ....
ضاعت تلك النسخة التي هي من أغلى ما أملكه.
أسأل الله أن يمن علي بها حيث نسيتها في مسجد كنت أقرأ منها فيه مع أحد الآخوة الفضلاء ثم نسيتها وبعد فترة بحثت عنها فلم أجدها.
الشيخ عبد الرحمن المحمود علامة في العقيدة ومتميز في علمه وطرحه.
اللهم احفظه ووفقه لما يرضيك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(31/2)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 06 - 08, 12:37 ص]ـ
ومن الشروح المعاصرة للطحاوية "شرح العقيدة الطحاوية" للشيخ عبدالرحمن البراك
ط: دار التدمرية. في 478 صفحة، وهو شرح متين واضح مفيد.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[10 - 01 - 10, 11:17 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[محمد دادا]ــــــــ[12 - 01 - 10, 02:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[05 - 06 - 10, 12:41 ص]ـ
و من الشروح ايضا الرياض النديه على شرح العقيده الطحاويه للعلامه ابن جبرين رحمه الله
ـ[علي بن عمر]ــــــــ[05 - 06 - 10, 01:01 ص]ـ
أنطر شرح الطحاوية للشيخ حمود العقلاء الشعيبي رحمه الله
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[05 - 06 - 10, 02:04 ص]ـ
وقد نظم متنَ الطحاويةِ أخونا الشيخُ المحقق محمد صباح منصور -حفظه الله- وسماها «المنظومة الحاوية للعقيدة الطحاوية» وقدَّم لها الشيخ الأصولي اللغوي البارع عبدالرحمن بن عوف كوني -حفظه الله-، وهي مطبوعة متداولة.(31/3)
عقيدة بن أبى زيد القيروانى
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[30 - 04 - 05, 10:45 م]ـ
أيها الإخوة الكرام السلام عليكم ........
بعض الناس ينتفد عقيدة الإمام محمد بن أبى زيد القيروانى
ويزعمون أن فيها غموضا وبعض المخالفات لعقيدة أهل السنة والجماعة
وقد نسب ذلك أحدهم إلى بعض المشايخ الكرام
المقصود حفظكم الله بيان أقوال أهل العلم فيها ..
وقد رأيت لها هذه الطبعة:
- شرح عقيدة بن أبى زيد القيروانى للقاضى عبد الوهاب
- تحقيق: أ. د. أحمد محمد نور سيف
- الناشر: دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث
فما رأيكم فى هذه الطبعة؟
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[30 - 04 - 05, 11:24 م]ـ
الرجل المحقق أشعري جلد ومقدمته طافحة بالحقد على منهج أهل السنة فلا غرو أن يؤول كلام الامام ابن أبي زيد حتى يوافق مشربه. وصنيعه يماثل فعل الشيخ أبي غدة رحمه الله في عمله على المقدمة العقدية.
وان كنت أخي الحبيب تريد معرفة مدى موافقة كلام الامام ابن أبي زيد لأيمة السلف فدونك الرسالة الماتعة-على وجازتها-قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني للشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 05 - 05, 01:12 ص]ـ
أحسنتم
وانظر ما كتبه الشيخ بكر أبو زيد في رسالة "عقيدة ابن أبي زيد القيرواني وعبث بعض المعاصرين بها "
ومما قال فيها: أول شارح لها أبو بكر المقبري ..
وقيل أول شارح لها هو القاضي عبد الوهاب بن نصر المالكي .. وهذان الشرحان يلتقيان مع ابن أبي زيد على طريقة السلف كما يفيده نقل ابن القيم عنهما في اجتماع الجيوش الإسلامية.
وذكر الشيخ ان جل الشروح على طريقة الخلف (أهل البدع). بتصرف.
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[02 - 05 - 05, 11:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا
معناه أنها موافقة لنهج السلف الصالح
عكس ماقاله البعض وانا فى الحقيقة إنما سألت لأنى لم أقرأ هذه
العقيدة
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 04:59 ص]ـ
وشرح القاضي عبدالوهاب طبع في دار الكتب العلمية بيروت عن نسخة بخط العلامة ابي أويس محمد بوخبزة التطواني حفظه الله ورعاه, ثم طبع في دار البحوث بوزارة لامارات العربية بتحقيق الأشعري السابق الذكر
وله جزء صغير بعنوان عقيدة القاضي عبدالوهاب بن نصر البغدادي المالكي في شرحه رسالة ابن ابي زيد القيرواني حاول فيه اثبات اشعرية القاضي عبدالوهاب مع ما في ثنايا كتابه من تشنيع ورمي لمتبعي مذهب السلف بالتجسيم والله المستعان
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[05 - 05 - 05, 01:26 م]ـ
أخي -البيضاوي-جزء<عقيدة القاضي عبد الوهاب بن نصر البغدادي في شرحه رسالة .. >هونفسه مقدمة نور سيف التي حقق بها الكتاب المذكور والتي ط دار البجوث الاماراتية.
ـ[العوضي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 01:31 م]ـ
دار البحوث إن كانت على خير لما نشرت كتاب لمحمود سعيد ممدوح.
وهذا شرح الشيخ عبدالمحسن العباد لمقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني فبها درر من كلام الشيخ حفظه الله
اضغط هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17152)
وسوف أكمل الشرح بعد انتهائي من امتحانات الكلية
والله الموفق
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 01:59 م]ـ
والشيخ عبدالرحمن البراك - حفظه الله - يشرحها بعد صلاة العشاء يوم الثلاثاء
ـ[ابن نائلة]ــــــــ[22 - 06 - 05, 03:44 م]ـ
أخي الكريم
إن أردت معرفة عقيدة ابن أبي زيد فدونك كتاب الجامع الذي هو الجزء الأخير من اختصار المدونة والمختلطة،ففيه ذكر عقيدته وعقيدة مالك بشكل أطيب بكثير مما في الرسالة، وإليك بعض ما جاء في الجامع
قال ابن أبي زيد رحمه الله:
فمما اجتمعت الأئمة عليه من أمور الديانة، ومن السنن التي خلافها بدعة وضلالة؛ أن الله تبارك وتعالى له الأسماء الحسنى، والصفات العلى
لم يزل بجميع صفاته وهو سبحانه وتعالى، موصوف بأن له علما وقدرة وإرادة ومشيئة، لم يزل بجميع صفاته وأسمائه، له الأسماء الحسنى، والصفات العلى، أحاط علما بجميع ما برأ قبل كونه، وفطر الأشياء بإرادته وقوله (إنما أمرنا إذا أراد شيئا أن نقول له كن فيكون)
ومن قول أهل السنة أن القرآن كلام الله وتنزيله، ليس بخالق ولا مخلوق، منه تبارك وتعالى بدأ وإليه يعود
وأن كلامه صفة من صفاته، ليس بمخلوق فيبيد، ولا صفة لمخلوق فينفد، وأن الله عز وجل كلم موسى بذاته، وأسمعه كلامه لا كلاما قام في غيره.
أن الله تبارك وتعالى يرضى عن الطائعين، ويحب التوابين ويسخط على من كفر به ويغضب فلا يقوم شيء لغضبه
وأن يديه مبسوطتان، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه، وأن يديه غير نعمتيه في ذلك، وفي قوله سبحانه (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي)
وأن الله ... فوق سماواته على عرشه دون أرضه
وأن له كرسيا كما قال سبحانه (وسع كرسيه السماوات والأرض) وبما جاءت به الأحاديث أن الله سبحانه يضع كرسيه يوم القيامة لفصل القضاء، وقال مجاهد (كانوا يقولون: ما السماوات والأرض في الكرسي إلا كحلقة في فلاة)
وأن الله فوق سماواته على عرشه دون أرضه، وأنه في كل مكان بعلمه
وأنه يجيء يوم القيامة بعد أن لم يكن جائيا (والملك صفا صفا) لعرض الأمم وحسابها وعقوبتها وثوابها، فيغفر لمن يشاء من المذنبين، ويعذب منهم من يشاء
والسمع والطاعة لأئمة المسلمين، وكل من ولي أمر المسلمين عن رضى أو عن غلبة، فاشتدت وطأته من بر أو فاجر، فلا يخرج عليه، جار أو عدل، ويغزى مع العدو ويحج معه البيت، ودفع الصدقات إليهم مجزية إذا طلبوها، وتصلى خلفهم الجمعة والعيدان
قال مالك: قال عبد الله بن عمر: وإن دون الله سبحانه يوم القيامة سبعين ألف حجاب
وفي كتاب النوادر والزيادات في باب الأيمان، عقد فصلا في الحلف بأسماء الله وصفاته، وذكر شيئا طيبا من ذلك، يمكنك أن ترجع إليه
وفقك الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(31/4)
ـ[ابو عبد الرحمان الصفاقسي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 02:55 ص]ـ
اخي الكريم
عليك بشرح الشيخ الدكتور احمد عبد الرحمن النقيب حفظه الله في الاكاديمية العلمية
انه مفيد جدا فقد استفدت به كثيرا، جزى الله الشيخ خير الجزاء
ـ[أبو عبد المحسن المدني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 07:49 ص]ـ
جزى الله الإخوة خير الجزاء وهذه المقدمة على وجازتها فقد شرحها مشائخ كثر ومما أذكره من الشروح المسموعة:
1 - شرح العلامة: عبد الرحمن بن ناصر البراك في جامع شيخ الإسلام في الدورة الخامسة عشر وهو موجود كأشرطة وكتفريغ على الموقع.
2 - شرح الشيخ العلامة عبد المحسن العباد لها في المسجد النبوي وشرحه مطبوع متداول والأشرطة موجودة في المكتبة الصوتية للمسجد النبوي
3 - شرح الشيخ عبد الرزاق البدر لها في دورة القبتين وهو متوفر في موقع مكتبة طيبة الأثرية
4 - شرح مفرغ للشيخ صالح السحيمي وهو موجود في النت كذلك وإن لم تخني الذاكرة في منتديات الإمام الآجري
5 شرح مطبوع للشيخ النجمي موجود على النت كذلك وأظنه في منتديات البيضاء العلمية
بالإضافة إلى الشروح التي تقدم ذكرهاوهي شروح للمتقدمين والموجود منهاشرح القاضي عبد الوهاب بتحقيق الأخ الفاضل بدر العمراني , فكيف يقال بعد ذلك ليست على عقيدة السلف , ولكن نقول للأخ أن المنظومات لاتخلوا من استدراكات في مواضع وذلك راجع غالبا لعبارة غامضة أو لفظ محتمل أو رأي قد قال به بعض العلماء ولكنه مرجوح كما وقع من الطحاوي في قوله بقول مرجئة الفقهاء في مسألة العمل وهل يدخل في مسمى الإيمان متابعة لأبي حنيفة في ذلك , وهذا من دقة المشائخ حفظهم الله تعالى , حتى لا يتسلل مغرض ويشكك فيجعل أقوالهم دليلا على نحلته.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[09 - 11 - 10, 08:26 ص]ـ
و هذا رابط شرح العلامة البراك و الشيخ الطريفي
http://liveislam.net/archive.php?sid=&action=title&tid=24&bookid=444(31/5)
هل يكفر عينا
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[02 - 05 - 05, 02:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن نعلم بان الطواف بالقبور شركا اكبر مخرج من الملة
وانه من لم يكفر الكافر كافر
لكن السؤال؟
هل كل من طاف بالقبور تعبدا حكمنا عليه بالكفر عينا وعلى ذلك وجب علينه امضاء احكام الكفر عليه بان يقتله السلطان ويضيق عليه في الطرقات وغير ذلك من الاحكام
مع علمنا بان هذا الطائف يقول لا اله الا الله
ويصلي خمسه
ويصوم شهره
ويحج البيت
فهل يقال كافر؟ ام لا؟
ولماذا؟
مع الدليل؟
وبارك الله فيكم
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[02 - 05 - 05, 02:57 م]ـ
أنصحك بسماع شرائط العذر بالجهل للشيخ محمد عبد المقصود فهذه المسألة هى التي بنى عليها الشيخ الشرائط وهو مبحث رائع
ـ[أبو علي]ــــــــ[02 - 05 - 05, 07:11 م]ـ
قولكم سلَّمكم الله: (نحن نعلم بان الطواف بالقبور شركا اكبر مخرج من الملة) غير صحيحٍ؛ لأنَّ المسألة فيها تفصيلٌ:
فمن كان طوافه لصاحب القبر كان مشركًا كافرًا،
ومن كان طوافه لله، ولكن يرجو بركة المحلِّ لم يخرج من الملَّةِ.
وقولكم رفع الله قدركم: (وانه من لم يكفر الكافر كافر)
هذا في حقِّ الكافر الأصليِّ؛ لا المرتدَّ؛ لأنَّ بعضَ العلماء قد يتوقَّفُ في تكفير معيَّنٍ لعدم جزمه بكفره، وقد يخالفه غيره ويرى أنَّ الموانعَ انتفت، والشُّروط تمَّت فيكفِّره.
وعليه فلا يكون الأوَّلُ كافرًا لعدم تكفيره لهذا المرتدِّ.
وقولكم أعزَّ الله شأنكم: (مع علمنا بان هذا الطائف يقول لا اله الا الله)
لا تنفعُهُ إذا ارتكب ناقضًا؛ كالمصلِّي إذا أحدث.
ومع هذا فلا بدَّ من البراءةِ ممَّا يُناقضُ التَّوحيد، فلا يكفي قبول التَّوحيد، بل لابدَّ من البراءة من غيرهِ. وهذا الشَّخص لم يبرأ من غير التَّوحيد. قال تعالى: (فمن يكفر بالطَّاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى)، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: (من شهد أن لا إله إلاَّ الله، وكفر بما يعبد من دون الله فقد حرم دمه وماله)، ولعلَّك تلحظ الشَّرطين في الآية والحديث.
وبعد هذا كلِّه، فهذه نصائحٌ:
1 - هذه المسألة -وهي العذر بالجهل- من أدقِّ المسائل؛ وفيها بحثٌ طويلٌ، وقد لايدركها إلاَّ من امتلأ قلبه من حقائق التَّوحيدِ وتغرغر به.
2 - إنَّ من لم يتأهَّل لهذه المسائل لا يجب عليه أن يكون له (موقفٌ) في تكفير فلانٍ من النَّاس؛ بل هو موكولٌ لمن رسخت قدمهُ في العلم، وذمَّتُهُ بريئةٌ إن شاء الله تعالى.
ولا تؤخذ هذه المسألة إلاَّ عمَّن اشتهرَ أمرهُ في العلم، و لاتؤخذ من مجهول العين، أو الحال (مثلي)
3 - أنَّ للتَّكفير موانعًا، وله شروطًا.
4 - لا يجوز التَّقليدُ في تكفير المعيَّنِ.
5 - أنَّ المتلبِّس بالشِّرك جهلاً، يوصف بالشِّرك، ويعامل معاملة أهله من جهة عدم الصَّلاة عليه إذا مات وبغضهِ في حياتهِ؛ ولا يُعاملُ معاملة الموحِّدينَ.
ولكن:
1 - حكمه في الآخرة إلى الله، ولا نجزم له بالنَّار لجهلهِ، وكذلك لا نجزمُ له بالجنَّةِ؛ بل نتوقَّفُ في أمرهِ.
2 - الأحكام المترتِّبة على الشِّرك-وهي قتاله، واستباحة ماله وأهله- لا تُطبَّقُ عليه حتَّى تُقام عليه الحجَّة، ولإقامة الحجَّة شروط، وهذا أيضًا مبحثٌ طويلٌ محلُّه مجالس أهل العلم والأخذ عن الرَّاسخين مشافهةً.
والله أعلم
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[03 - 05 - 05, 10:04 م]ـ
نتمى الاخوة زيادة معلومات
وعرضه على العلماء
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - 05 - 05, 10:37 م]ـ
انظر جواب السؤال 1و14و18
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20518
وأدخل كلمة (الأضرحة) في محرك البحث في هذا الرابط http://www.ibnothaimeen.com/index.shtml
تخرج لك أجوبة كثير ة للعلامة ابن عثيمين رحمه الله حول المسالة وشبيهاتها.
وافعل مثلها في موقع العلامة ابن باز يخرج لك عدة إجابات للعلامة ابن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/
ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 05 - 05, 10:43 م]ـ
كلام الأخ الفاضل أبوعلي كلام طيب فالطواف كما أشار ينقسم إلى قسمين فإن كان طوافه لله لا لصاحب القبر وقد ظن أن التقرب إلى الله في ذلك المحل بالطواف مشروعا فقد أتى شركاً أصغراً وبدعة منكرة، ومن طاف تقرباً لصاحب القبر فقد أتى شركاً أكبراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(31/6)
أما من لم يكفر الكافر فهو كافر مثله فصحيح وذلك يشمل المرتد -لا كما قال الفاضل أبوعلي: "هذا في حقِّ الكافر الأصليِّ؛ لا المرتدَّ"- كما يشمل الكافر الأصلي ولهذا نحن نكفر المرتدين أيام أبي بكر ونقول بأن من لم يكفرهم فهو مثلهم، بشرط أن يتبين ارتداده ويقطع به، ولأجل هذا فرض حد الردة، وبوب الفقهاء على اختلاف مذاهبهم باب قتل المرتد.
ولكن هذا فرع عن النظر في المكفر أو الناقل عن الملة الذي وقع فيه المسلم، والاشتغال بمثل هذا أمر لا ينبغي أن ينظر فيه طالب العلم بل يوكل لأهل العلم الراسخين، وولاة الأمر الذين يليهم تنفيذ الأحكام وحفظ الدين الذي هو من أولى واجبات الحاكم المسلم، أما المسلم العامي فغير مكلف بأن يحكم على الناس والأصل فيهم عدم الانتقال عن أصلهم الذي هو الإسلام والبحث في الناقل الذي وقعوا فيه هل نقلهم أو لا ليس بواجب من حيث الأصل على طالب العلم، وطالب العلم عليه أن يشتغل بتعلم ما ينفعه فما أكثر ما يجهله مما افترضه الله عليه، وليترك الحكم على مثل هذه المسائل العظيمة لمن فرغ من العلوم أو كان له فيها الباع طويل.
وقد جاءني أحد الإخوان ممن يتسرعون في التكفير -حسب رأيي ليجادلني في كفر أحدهم.
وقد صدر كلامه بهذه القاعدة.
فقررت له شيئاً مما ذكرته هنا.
ثم قلت له: أنت تكفره، فهل تقول بوجوب تقليدك في تكفيره؟
قال: لا ولكن يحب أن تنظر في أقواله وتحكم عليه.
قلت له: ما أعرفه أن الذي يجب علي أن أفعله هو أن أتعلم ما تجب علي معرفته من علم الشرع، فالذي ينبغي هو النظر في كلام الله وكلام رسوله_ صلى الله عليه وسلم_، ولم يكلفني الشارع بالجلوس على منصة عالية ومن ثم الحكم على فلان أو علان، ولا أظن أن معك دليل يلزم بالنظر في أقوال البشر ومن ثم الحكم عليهم! والنتقال بهم عن أصلهم؟
ثم ذكرت له أن كثيراً من الناس يترك تعلم ما يجب عليه لينشغل ببحث ما لن يسأل عنه.
ثم قلت له: أنا معك إذا تعلمنا كل ما يجب علينا ولم يبق إلاّ ما لا يجب فلا مانع أن نبحث هذه المسألة!
ثم قلت له: أنت تكفر فلانا، ً فهل قرأت جل ما كتب وقال؟
فقال: لا.
فقلت: فكيف تكفره!
فقال لي فلان –من أهل العلم الثقات-: كفره، وأنا قرأت له بعض الكتابات ورأيت له كلمات كفرية.
قلت فلعل له كلاما آخر يبين فيه ما أجمل أو يتراجع فيه عن قوله أو يفسر به ما حكمت عليه به تفسيراً يدرء عنه الحكم وإن لم يرفع عنه الذم!
فقال أخرى: فلان من أهل العلم الثقات كفره!
فقلت له: ماذا تقول في أبي حنيفة؟
فقال: من الأئمة الكبار المعروفين.
فقلت له: أثر عن الثوري والحميدي تكفيره! فهل تكفره؟
سكت .. فقلت: "تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون".
أما مسألة العذر بالجهل في قضايا التوحيد فالخلاف فيها قائم والكلام فيها طويل لا أظن أن من المناسب الخوض فيه وما ألف فيه أكثر من أن يحصر.
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[05 - 05 - 05, 04:41 ص]ـ
اخواني
اريد ادلة
سؤالي عن الادلة
اهم شيئ في الموضوع او سؤالي
الادلة(31/7)
هل يوجد من أهل السنة من لا يرى السكوت عما شجر بين الصحابة
ـ[بسام قاروت]ــــــــ[02 - 05 - 05, 11:57 م]ـ
سمعت من أحد الدعاة المعروفين في العالم الإسلامي أن بعض أهل السنة والجماعة لا يرون السكوت فيما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم ولهذا
فقد قص ما حدث في وقعة الجمل وصفين في أشرطة كاسيت ولكنه منع توزيعها في السعودية لأن الشيخ بن باز رحمه الله أنكر عليه ذلك على حد وصفه ..
فهل كلامه صحيح؟
بارك الله فيكم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - 05 - 05, 10:16 ص]ـ
هذا الداعية الذي قلت ليس بذاك المعروف بالعلم، وعلى أشرطته تلك عدة ملاحظات، هي التي جعلت العلماء ينفرون منها ..
وفي هذا النقل فائدة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية:
الآثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب، ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه
والصحيح منه هم فيه معذورون: إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون
وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم، وصغائره؛ بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة، ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات مما ليس لمن بعدهم
وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنهم خير القرون وأن المد من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبا ممن بعدهم".
ثم إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه أو أتى بحسنات تمحوه أو غفر له بفضل سابقته أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم أحق الناس بشفاعته أو ابتلي ببلاء الدنيا كفر به عنه فإذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف الأمور التي كانوا فيها مجتهدين إن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر واحد والخطأ مغفور ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله.اهـ
ولعلك تراجع ما كتب في الشروح، والكف عن الحديث فيما بين الصحابة من الفتن هو المتعين علينا.
ورحم الله عمر بن عبد العزيز عندما قال:تلك دماء طهر الله منها سيوفنا فلا تخضب بها ألسنتنا.
ومن فوائد الشيخ البراك حفظه الله
ما حكم التحدث والكلام في ما وقع بين الصحابة – رضوان الله عليهم - من فتنة تسببت في مقتل عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب – رضي الله عنهما -؟
لا يجوز الخوض في ذلك لمجرد قضاء الوقت وشغل المجالس به، فإن من منهج أهل السنة والجماعة الإمساك عما شجر بين الصحابة، ولكن إذا دعت الحاجة إلى الكلام في ذلك فيجب أن يبين ما يجب لأصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام من الاحترام، ويبين أن ما يروى في التاريخ ليس كله صحيحاً، بل منه ما هو كذب، ومنه ما زيد فيه ونقص وغٌيِّر عن وجهه، وما صح من ذلك فإنه محمول على أنهم فيه مجتهدون إما مصيبون أو مخطئون فهم على كل حال مأجورون على اجتهادهم وعلى الصواب، فمن اجتهد وأصاب فله أجران، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر، كما جاء عن النبي – عليه الصلاة والسلام – في شأن الحكام، كما في صحيح البخاري (7352)، ومسلم (1716)، وأما الخوض في ذلك لمجرد التسلي بالحكايات والروايات كما فعل بعض المؤرخين وسردوا كثيراً من هذه الأحداث وسجلوها وروجوها فهذا غلط من المؤرخ ومن سجل له وروج ذلك، فإن كثيراً من الناس إذا سمع هذه الأخبار يتغير شعوره نحو الصحابة – رضي الله عنهم - بسبب جهله، وكذلك أصحاب الأهواء الذين يبغضون الصحابة فإنهم يفرحون بمثل هذا. والله أعلم. اهـ
وقد تكاترت النصوص في الكتاب والسنة، والنقول عن السلف والخلف بتعظيم حقهم، والكف عن كل ما قد يجر لتنقصم، والطعن فيهم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 05 - 05, 10:33 ص]ـ
لا أظن الداعية قد ذكر ما ذكر من قصص بغاية التنقص من الصحابة رضي الله عنهم بل كان يدافع عنهم، لكن وقع بأخطاء مثل نقله لروايات باطلة لأنه ليس من أهل الاختصاص. وكان عليه أن يستشيرهم. كما قال تعالى: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[03 - 05 - 05, 02:27 م]ـ
وكذلك لو نقل الرويات الصحيحة، فلا يصح نقل هذه الخلافات للعامة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 05 - 05, 06:25 م]ـ
ليس في الحقيقة ما نخافه. وقد فعل ذلك الشيخ الخميس فما عابه أحد.
ـ[بسام قاروت]ــــــــ[03 - 05 - 05, 08:01 م]ـ
بارك الله فيكم وأشهد الله أني أحب صحابة نبيه صلى الله عليه وسلم حبا جما
والسكوت عما شجر بينهم رضوان الله عليهم هو الصواب
ويبدو أن هذا الداعية قد تسرع في إخراج هذه الأشرطة هداه الله للحق ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(31/8)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - 05 - 05, 10:10 م]ـ
ليس في الحقيقة ما نخافه.
الحقيقة في كثير مما وقع بينهم رضي الله عنهم غير ظاهرة؛ لأن كثيرا من الأخبار المروية لا تسلم من شائبة .. ودون تصفية ذلك تماما خرط القتاد.
ثم بعد ذلك
وهو المهم ماذا يترتب على معرفة ذلك على الوجه المروي في كتب التاريخ، والموجود في الأشرطة؟ لا وتساق أيضا من غير تمييز للروايات الباطلة، والمنكرة ثم تزف هذه الأشرطة للعوام يسمعونها للتسلية، والثقافة التاريخية؟!
رحم الله البخاري حين بوب: باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا.
ورضي الله عن أمير المؤمنين علي حين قال:" علي حدثوا الناس بما يعرفون .. ".
ورضي الله عن عبد الله بن مسعود حين قال: "ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة".
وقد جاء عن غيرهم في معنى هذا كثير، وفي كلام الشيخ البراك لفتة له.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 05 - 05, 08:31 ص]ـ
ولماذا لم يوجه اللوم إلى الشيخ الخميس ولم تمنع أشرطته؟ أليس لأنه ميز بين الصحيح والضعيف؟
ـ[الحمادي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 10:55 ص]ـ
وجودُ المنكر في البلد لا يعني جوازه، فهناك منكرات عظيمة منتشرة، فهل وجودُها مسوِّغٌ للقول بجوازها أو إلزام علماء البلد بذلك!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 05 - 05, 11:46 ص]ـ
أشرطة الداعية الأول انتشرت عندنا حتى أصبحت منتشرة في معظم التسجيلات وتسمعها حتى العجائز للتسلية فهي قصص للصحابة، والناس تحبهم! مع ما في تلك الأشرطة من أخطاء فادحة في أصل العرض، وعدم وضوح المنهج، والمصادر التي اعتم عليها، بل أخطاء حتى في قراءة أيات القرآن التي يستشهد بها عفا الله عنا وعنه.
وأما أشرطة الخميس فلا علم لي والله بها، ولم أسمع بها إلا منك، ولا أدري من تقصد بالخميس الدكتور محمد، أو الشيخ عثمان، والذي أقطع به أنها لم تنتشر، ولا عشر معشار تلك.
ويا أخي لا محابة في دين الله لأحد، وعلماؤنا الأفاضل لو بلغهم عنها ما ينكر فلا أظنهم سيحابون صاحبها، فهل أنكر على الأول لمعنى غير ما في أشرطته؟ اللهم لا.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[04 - 05 - 05, 01:21 م]ـ
عثمان الخميس كانت أشرطته لرد شبهات ودفاع عن الصحابة
بخلاف من يحكيه قصة و أخبار
ـ[المضري]ــــــــ[04 - 05 - 05, 07:44 م]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=203
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[07 - 05 - 05, 09:24 ص]ـ
ما المراد بالكف عما شجر بين الصحابة؟
وما رأيكم بكتاب العواصم والقواصم؟!
وكذا الرسائل الجامعية التي كتبت في هذا المجال؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 05 - 05, 07:14 م]ـ
قال الشيخ البراك في شرح الواسطية:
منهج أهل السنة والجماعة في أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن منهجهم وطريقتهم القويمة السليمة أنهم يمسكون عما شجر بين الصحابة يمسكون عن الخوض فيما وقع من الخلاف والنزاع والحروب يمسكون عن ذلك يعني: لا يخوضون لا يتكلمون لا يجعلون ما جرى بين الصحابة حديثا يتسلون به فضلا عن أن يتذرعوا به إلى الطعن في أصحاب الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يمسكون لا يخوضون في هذا، بل يعرضون عنه ويغفلون عنه؛ لأن هذا مع ما في الخوض فيه من المفاسد فإنه أيضًا: يؤلم قلوب المؤمنين؛ فلا يحبون التكلم فيه والتشاغل به. بل إذا تذكروا ذلك، أو ذُكِرَ لهم أوقفوا وزجروا من يخوض في ذلك ويبادرون إلى الدعاء لأصحاب الرسول والترضي عنهم، والدعاء لهم بالمغفرة، كما جاء في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ). إذن لا يخوضون في هذا لا كلامًا ولا كتابة وتعليقًا، فتسطير ما جرى بين الصحابة لا خير فيه، اللهم إلا من يكتب للرد على المبطلين وإزاحة الشبه، فيكون هذا الكلام، وهذا التأليف ليس مقصودًا بذاته لا يقصد به مجرد الأحاديث التأريخية والخوض الذي تزجى به الأوقات، ويؤدي إلى تسويد القلوب.
وقال الشيخ بن عثيمين في شرح الواسطية رحمه الله ومما قال 2/ 286: فالواجب علينا تجاه هذه الأمور أن نسكت عما جرى بين الصحابة وأن لا نطالع الأخبار والتاريخ في هذه الأمور إلا المراجعة للضرورة.
وينظر ما كتبه شراح الواسطية كالشيخ عبد العزيز السلمان في "الكواشف الجلية"، والشيخ عبد العزيز الرشيد "التنبيهات السنية ". وغيرهم= ففيها نفائس.
وفي غيرها أيضا من كتب العقائد نحو هذا.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[08 - 05 - 05, 12:05 ص]ـ
أخي الفاضل نشكرك على ما ذكرت من نقولات عن شيخنا ابن عثيمين رحمه الله
وعن غيره وأما الرابط الذي ذكرته فهو مفيد جداً وكثير من الكتب التي ذكرتها موجودة عندي
وفي الحقيقة بعد التأمل فيما ذكره الإخوة الكرام يظهر أن الكلام فيما شجر بين الصحابة لا بأس به عند الرد على شبه المخالفين
وعند هذه االنقطة يقع الخلل!! فالبعض من أجل الدفاع عن بعض الصحابة يطعن في البعض الآخر من حيث لا يشعر!! فمن أجل الدفاع عن معاوية رضي الله عنه يطعن في علي والعكس
وهناك الكثير من الأحداث التي صارت في عصر علي رضي الله عنه أصبحت قاعدة عند كثير من الفقهاء من ذلك مثلاً
قول علي رضي الله عنه (إخواننا بغوا علينا)
ومن نظر في مبحث الخوارج للعبد الفقير يجد ذلك جلياً!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(31/9)
ـ[حسين الزعبي]ــــــــ[09 - 05 - 05, 02:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى الأخوة الأحباء قال الله تعالى في كتابه العزيز \\تلك أمة قد خلت، لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون\\ (. البقرة 133 - 134.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:30 م]ـ
يا كرام
ما وقع بين الصحابة ينشر الآن وبشكل رهيب
آلا ترون ما هو منتشر في هذه الشبكة من شبهات ومواقع خاصة في الطعن في الصحابة الكرام
بل ادخل في اكبر محركات البحث كلمة" الصحابة" لترى المواقع الكثيرة التي تسهم وتطعن بهم هذا في النتيجة الأولى فقط!!!
يا سادة
الآن تعمل سبع قنوات فضائية في نشر ما حصل بين الصحابة ونحن نتحدث عن جواز الكف من عدمه.
##
##
##
##
فبالله عليكم
تنبهوا لهذا الخطر الكبير
هذا أمر لايمكن صده إلاَّ بالمواجهة العلمية كنشر الكتب والأشرطة التي تنسف هذه الخرافات والشبهات.
أما الإكتفاء بنقل كلام شيخ الإسلام ... فإن شيخ الإسلام نفسه رحمه الله قال"إذا ظهر صاحب بدعة لابد من التصد له والرد عليه" أو كما قال رحمه الله
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 05 - 05, 02:10 ص]ـ
لا يخوضون لا يتكلمون لا يجعلون ما جرى بين الصحابة حديثا يتسلون به فضلا عن أن يتذرعوا به إلى الطعن في أصحاب الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يمسكون لا يخوضون في هذا، بل يعرضون عنه ويغفلون عنه؛ لأن هذا مع ما في الخوض فيه من المفاسد فإنه أيضًا: يؤلم قلوب المؤمنين؛ فلا يحبون التكلم فيه والتشاغل به. بل إذا تذكروا ذلك، أو ذُكِرَ لهم أوقفوا وزجروا من يخوض في ذلك ... إذن لا يخوضون في هذا لا كلامًا ولا كتابة وتعليقًا، فتسطير ما جرى بين الصحابة لا خير فيه، اللهم إلا من يكتب للرد على المبطلين وإزاحة الشبه، فيكون هذا الكلام، وهذا التأليف ليس مقصودًا بذاته لا يقصد به مجرد الأحاديث التأريخية والخوض الذي تزجى به الأوقات، ويؤدي إلى تسويد القلوب.
.
أرجو أن ينتبه للفرق بين من يتكلم فيما حدث للتسلية، أو للمتعة التاريخية، وترويجه للعوام، وبين من يدافع عن صحابة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من طعن المجرمين .. فالخلط بينهما غير جيد، وفي الكلام المتقدم بيانه.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 06 - 05, 01:18 ص]ـ
في زيارتي لمكتبة الرشد أمس وقعت على كتيب جميل مفيد في بابه عنوانه:
المنهج في التعامل مع روايات ما شجر بين الصحابة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
تأليف الدكتور/ محمد بن إبراهيم أبا الخيل.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[04 - 06 - 05, 12:09 م]ـ
يا شيخ عبدالرحمن عليك سحائب الرحمات من الكريم الرحمن
اعلم ما قلته جيدا وهو حق وصدق لا مرية فيه البته
لكن الموضوع منتشر الآن بشكل كبير ولابد من موقف ثابت للتصدي وزمن عدم ذكر ما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم لا يصلح الآن لأن انتشار الشبهات الكثيرة عنهم
كل يوم تأتِ إلي عشرات الرسائل يسأل اصحابها عن شبهة عن الصحابي الفلاني أو الحديث الفلاني، وانظر إلى قافلة ما يسمى بـ"المستبصرين" في لبنان والعراق والكويت واليمن وغيرها.
أنا لست متشائما بل هي حقائق ثابتة عندي
هذا بسبب تكرير أهل السنة لمقولة" ما شجر بين الصحابة يطوى" ولا اعلم كيف يطوى وتاريخ الطبري يطبع وكتب التاريخ تطبعا دائما ومنتشرة
فلا بد من إعادة النظر في هذا الأمر وقيام حملة سنية لتقيح التراث ونشر الرسائل والكتب والمواقع والأشرطة لما اشكل من فهم التاريخ أو أخطاء يجب أن تصحح من التاريخ
هذا ما اقوله سلمك ربي
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 06 - 05, 02:14 م]ـ
وفقه الله أخي الكريم
الكلام على الحدث من أجل الدفاع عنهم ورد الشبهات = لا ينكر؛ بل هو من الجهاد، لكن بشروطه، وضوابطه.
والله أعلم.
ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:22 م]ـ
من كانت عنده أشرطة د. طارق السويدان "قصص من التاريخ الإسلامي" وهي التي حصل الكلام حولها
فليضم إليها كتيباً مهماً وهو
- (وقفات هادئة مع أشرطة قصص من التاريخ الإسلامي وسيرة الصديق و الفاروق)
تأليف: د. خالد بن محمد الغيث
عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية - قسم التاريخ والحضارة الإسلامية
عنوانه: km570@hotmail.com
الناشر/مؤسسة الأندلسية/الطبعة الاولى1423هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(31/10)
ففي هذا الكتيب الحوار والنقاش حول هذه الاشرطة بأسلوب علمي.
ومن الكتب المختصرة المفيدة في هذا الموضوع:
كتاب العواصم من القواصم /لابن العربي
كتاب تسديد الإصابة فيما شجر بين الصحابة/ للشيخ ذياب بن سعد الغامدي
ومن الكتب المتخصصة:
- تحقيق موقف الصحابة في الفتنة من روايات الطبري والمحدثين
تأليف: أ. د.محمد أمحزون
الناشر: مكتبة طيبة ومكتبة الكوثر / الطبعة الثالثة 1420هـ/ في مجلدين
واصل الكتاب رسالة دكتوراه
- مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري - عصر الخلافة الراشدة
دراسة و توثيق
تأليف: د. يحيى بن إبراهيم اليحيى
الناشر: دار العاصمة/ الطبعة الاولى 1410هـ/في مجلد
واصل الكتاب رسالة ماجستير
- استشهاد عثمان رضي الله عنه و وقعة الجمل - في مرويات سيف بن عمر في تاريخ الطبري
دراسة نقدية
تأليف: د. خالد الغيث
الناشر: دار الأندلس الخضراء/ الطبعة الأولى 1418هـ/في مجلد لطيف
واصل الكتاب رسالة ماجستير
- مرويات خلافة معاوية رضي الله عنه في تاريخ الطبري - دراسة نقدية مقارنة
الناشر: دار الأندلس الخضراء الطبعة الأولى 1420هـ /في مجلد
واصل الكتاب رسالة دكتوراه
ومن باب الفائدة احب ان انقل مقتطفات من حوار اذاعي مع د. طارق السويدان حول هذا الموضوع.
د. طارق السويدان: المبدأ الأساسي هذا الخلاف جرى لحكمة من الله سبحانه وتعالى، مفروض إحنا نتعلم من هذا الخلاف,
طيب
إذا نقول ممنوع الكلام كيف سنتعلم؟
بعدين لما بعض الناس يتكلمون عن هذا الخلاف ويسبون الصحابة بسبب ذلك
و نحن عندنا الرواية اللي نعتقد أنها صحيحة ممنوع نتكلم، كيف سنصلّح هذه الأخطاء؟
أنا دخلت في الخلاف بين الصحابة، لكن دخلت لم أسبّ صحابياً واحداً, وبيّنت أنهم معذورون في خلافهم, وبيّنت كيف نتعلم منهم أدب الخلاف, وبيّنت كثيراً من المعاني بحيث الذي يسمع هذا يخرج بانطباع إيجابي عن الصحابة وليس سلبي ..
((ثم يواصل كلامه))
د. طارق السويدان: فيه منهج عند بعض المشايخ, وليس كل المشايخ, أنه ممنوع الكلام فيما شجر بين الصحابة،
والسبب: أنه ربما بعض الناس يحمل في نفسه على صحابي من الصحابة.
سأله المذيع: أليس من عقيدة أهل السنة: ونكف عما شجر بينهم؟
د. طارق السويدان: هذه عقيدة بعض أهل السنة، وليس كل أهل السنة أولاً,
والشيء الثاني أنا سأسألك سؤالاً: عقيدتنا نكف عما شجر بينهم،
فإذا جاء واحد تكلم عن هذه القصة بطريقة منحرفة وسبّ الصحابة بسببها, الآن أنا مطلوب مني أصلّح؟
وإلاّ أتفرج وممنوع أتكلم؟
أنا سألت هذا السؤال للشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه، وأنا في منزله قلت له: يا شيخ ..
سأله المذيع: [مقاطعاً]: زرته؟
د. طارق السويدان: أنا زرته نعم في منزله وفيه ناس كانوا حاضرين.
فقلت له: يا شيخ فيه ناس عندنا يسبون الصحابة بهذه القصص.
سأله المذيع: إيش قال لك؟
د. طارق السويدان: قال إحنا ما عندنا,
قلت له: طيب أنتم ما عندكم نحن عندنا، هل مسموح لنا نرد عليهم؟
قال: أنتم حرّين عندكم,
قلت له: طيب خلاص هذه الأشرطة ما أنشرها عندكم فأوقفتها .. أنا اللي أوقفت نشرها
سأله المذيع: إذاً أشرطتك أُوقفت منك أنت ولم تُوقف رسمياً؟
د. طارق السويدان: أنا اللي أوقفت الأشرطة, ما فيه أي إيقاف رسمي ..
((و يواصل الدكتور حديثه))
د. طارق السويدان: وأيضاً تكلمت مع الشيخ ابن باز رحمة الله عليه في هذه المسألة في بيته ..
زرته وأيضاً فيه عدد كبير من الشهود كانوا حاضرين.
سأله المذيع: طيب تقول لم توقف الأشرطة بسبب رسمي!.
د. طارق السويدان: نعم, بأي إيقاف رسمي.
سأله المذيع: أنت أوقفت بيعها في السعودية!.
د. طارق السويدان: نعم,
أنا اللي أوقفتها في السعودية احتراماً لرأي العلماء سادتنا وعلى رأسنا.
سأله المذيع: والشيخ ابن باز إيش قال لك؟
د. طارق السويدان: الشيخ ابن باز أنا جلست عنده قال لي: نحن سننظر فيها ما فيه أي قرار وبناءً عليها سنقرّر, ما صدر أي قرار بعد.
سأله المذيع: ما قرروا؟
د. طارق السويدان: أي نعم, بس أنا أوقفتها يعني تطوّعاً.
هذا أهم ما في الحوار الاذاعي حول هذا الموضوع
ومن اراد الحوار كاملا يراسلني على البريد الخاص
ـ[أبو عيسي القناوي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 03:41 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(31/11)
المسأله من المسائل الشائكة جدا ويجب علي كل من أراد أن يتكلم في هذه المسألة أن يراعي أمور منهاعلي سبيل الإختصار أن يكون في مكان مغلق و ان يكون بمفرده و أن يكون من علماء أهل السنه
وأن يكون في قلبه حب و توقير أصحاب رسول الله _صلي الله عليه وسلم
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[11 - 06 - 05, 11:33 م]ـ
يا ابا عيسى وفقك الله
لا اوافقك ابدا على ما قلت وهذه الشروط ليس عليها دليل ولا بينة
وانا لا اتهمك لا ابدا
بل أظن غيرتك وحرصك وحبك للصحابة هو دافعك لقول هذا
العجيب يا أخوة أن البعض يظن أن لدى القوم من الرافضة والزنادقة وأهل الاستشراق أمر مهول وشبهات يصعب ردها
والله وبالله وتالله إن ما عندهم لا يشكل خطرا ولا قيمة إن طرحت على طاولة البحث العلمي الرصين
فمما نخشى أو نهاب
نطرح ما لدينا ونرد على جميع الشبهات
بل الواجب علينا نشر الأشرطة التي تتحدث عن الفتنة التي حصلت بين الصحابة وتبيين أن هذه حقبة لا تخلو من ثلاثة أمور:
الأمر الأول: روايات مكذوبة باطلة لا تصح سندا وضعها أهل الكذب والوضع كأمثال أبي مخنف والأصفهاني صاحب الأغاني والمسعودي وسبط ابن الجوزي وأحد الروافض الذي اخترع كتاب الإمامة والسياسة ونسبه لابن قتيبة.
الأمر الثاني: تقديم القاعدة القرآنية والمنهج النبيوي في تزكية الصحابة فإن هذا أصل والباقي طارئ فإن لم يصح الأثر أو الحديث أو القصة رجع إلى الأصل وهو عدالة الصحابة وأن الله زكاهم.
الأمر الثالث: أصحابة كأفارد ليسوا من أهل العصمة ولم يقل هذا أحد من السلف فإن وقع منهم الخطأ فإن هذا دليل على بشريتهم وهذه من حكم الله فجيل مثل جيل الصحابة يشعر الانسان أنه جيل مختلف عن سائر البشر فكان الخطأ منهم دليل بشريتهم وعدم عصمتهم وهذا يفضي إلى عدم الغلو فيهم وإنزالهم فوق المنزلة التي انزلهم الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
فأعود واكرر لابد أن ينبري العلماء وطلبة العلم لتصحيح هذا التراث العظيم والذي يحاول تزيفه وطمس معالمه الكثير عبروسائل الإعلام المتنوعة و ينشر وبشكل رهيب في القنوات الفضائية والمجلات والكتب والمواقع ...
واقترح فتح قناة فضائية متخصصة في التراث الإسلامي وتراث الصحابة على وجه الخصوص وتبين عقيدة أهل السنة في الصحابة ونشر الآيات القرآنية في مدحهم مع شرحها وتفسيرها ونشر الأحاديث النبوية وكلام العلماء مع الرد المفصل على كل شبهة طرحت أو اشكال يطرئ.
فنحن أهل الحق ولم نعجز عن الرد
فبحكم تخصصي في دين الإمامية وتعمقي في قراءة تراثهم العفن لم يزدني هذا إلا ثباتاً واصرارا على المواجهة ويقيني بل عين يقيني أن ما عندهم إلا الهراء وما من شبهة أو اشكال إلا وله جواب مفحم ورد معجم
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[16 - 06 - 05, 04:26 م]ـ
وهنا فائدة اخرى
وهو تقسيم الشبهات حول الصحابة إلى أربعة أقسام وهذه قاعدة عظيمة في قراءة تاريخ الصحابة.
القسم الأول: أحاديث باطلة لا يصح الإتكأ عليها ولا الإلتفات إليها، لضعف سندها أو لاختلاقها. فيسقط الاعتماد على مثل هذه الآثار التي فيها مثالب للصحابة رضي الله عنهم ويبقى الأصل القرآني وهو تزكية الله لهم ومدهه إياهم.
القسم الثاني: قصص وآثار هي مناقب للصحابة حولت إلى مثالب مثال ذلك: قتال الصديق للمرتدين ومانعي الزكاة فكيثر من المبتدعة يعدون هذا من المثالب، وكذا جمع عثمان رضي الله عنه للقرآن وغيرها من الأحداث التي هي في حقيقة الأمر محاسن لكن قلبت إلى مثالب لسوء نيات هؤلاء.
القسم الرابع: قد يكون أصل القصة صحيحة لكن زيد عليها ما جعلها تنحرف عن المعنى والموضوع والمسار مثل حادثة السقيفة أصلها صحيح لكن يأتي المبتدع فيؤلف كتابا فيها مع أن القصة لا تبلغ صفحة واحدة، فيزاد عليها من الكذب والافتراء الشيء الكثير، وكذا قتال خالد بن الوليد لبني يربوع وغيرها من الأحداث الكثيرة التي يكون أصلها صحيح لكن زيد عليها الشيء الكثير.
القسم الرابع: قصص صحيحة وآثار صحيحة هي أخطاء لبعض الأصحاب رضي الله عنه ولدينا القاعدة في ذلك أن الصحابة كأفراد ليسوا بمعصومين يقع منهم الخطأ والزلل، لكن إن قارنا هذه الأخطاء بحسناتهم نجد أنها كحبة رمل في جبال من الحسنات أو كقطرة ماء في عباب ماء، لكن أهل البدع يعظمون هذه الأخطاء ويسلطون الأضواء عليه تاركين تلك المناقب والحسنات التي طغت على هذه الهفوات، فيتم التضخيم والتطبل والتضليل من منطلق ضيق.
والله تعالى أعلم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 06 - 05, 07:26 م]ـ
فائدة:
قال أبو الحسن الأشعري في كتابه " رسالة إلى أهل الثغر" ص 303:
وأجمعوا على الكف عن ذكر الصحابة عليهم السلام إلا بخير ما يذكرون به، وعلى أنهم أحق بنشر محاسنهم، ويلتمس لأفعالهم أفضل المخارج، وأن نظن بهم أحسن الظن، وأحسن المذاهب ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 06 - 05, 09:22 ص]ـ
عموماً لم أجد طارق سويدان خرج عن هذا، وإن كان خطأه بأنه أدخل الكثير من الأحاديث الضعيفة وبنى عليها قصصاً ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(31/12)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 06 - 05, 02:11 م]ـ
عموماً لم أجد طارق سويدان خرج عن هذا
أخي محمد وفقك الله أين ذهبت عبارة (إلا بخير ما يذكرون)
فهل فعل؟!
لا
مع ما في طرحه، عموما، ومنهجه من الخلل، وقد سبق بعض ذلك.
ـ[أم حنان]ــــــــ[10 - 01 - 08, 09:31 م]ـ
موضوع قيم، جزى الله الجميع خيرا
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[11 - 01 - 08, 05:55 م]ـ
http://www.sh-ksa.net/up/uploads/cdc7f809d0.jpg
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[11 - 01 - 08, 06:32 م]ـ
سئل سماحة العلامة ابن باز رحمه الله:
سائل: في آخر أشرطة الدكتور طارق السويدان عنوانه قصة النهاية،
يقول أن سماحتكم قد وافقه على ما يقول، وأنكم لم تجدوا عليه أي ملاحظة،
فهل ما يقوله صحيح، وما رأيكم في استماع أشرطته فيما جرى وشجر بين الصحابة؟
الشيخ: لم أسمع أشرطته، ولكن بلغنا أن أشرطته التي تتعلق بالصحابة والفتن التي بينهم أنها غير مناسبة،
وثبت عندنا ذلك، وأشرنا إلى المسؤولين ألاَّ تُباع لئلا يقع بذلك فتنة.
السائل: وقوله أنكم توافقون؟
الشيخ: ما اطلعت عليها وما أوافقه على شيء من هذا، لأني ما اطلعت عليها،
وإنَّما نصحنا بعدم نشر وإذاعة الأشرطة التي تتعلق بأشرطة في الفتن التي بين الصحابة.
" الإيضاح والبيان في أخطاء طارق السويدان " (ص45)
سبحان الله ويقول: أنا الذي أوقفت أشرطتي تطوعا مني!!!
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[11 - 01 - 08, 07:28 م]ـ
نقل الإجماعَ على وجوب الكف عما شجر بين الصحابة ابنُ بطة العكبري في الإبانة ..
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[11 - 01 - 08, 09:01 م]ـ
قال ابن بطة في الابانة الكبرى:
((ومجمعون على الترحم على جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
والاستغفار لهم، ولأزواجه، وأولاده، وأهل بيته، والكف عن ذكرهم إلا بخير،
والإمساك وترك النظر فيما شجر بينهم))
والعجيب أن ابن بطة رحمه الله نقل هذا الاجماع تحت باب:
((باب التحذير من استماع كلام قوم يريدون نقض الإسلام، ومحو شرائعه))
فتأمل!!
ـ[أبوفاطمه الأثري]ــــــــ[12 - 01 - 08, 12:07 ص]ـ
ليس في الحقيقة ما نخافه
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا ذكر أصحابي فامسكوا).
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:44 ص]ـ
بارك الله فيكم.كلام جميل ولكنه لايحسن في كل حال فلئن وسعنا السكوت عما شجر بين الصحابة بين أقوام
يحبونهم ويتولونهم ويأخدون بقولةالخليفة الراشد ""تلك دماء طهر الله منها سيوفنا، أفلا نطهر منها ألسنتنا،الصحابة كالعيون دواؤها ترك مسها ... الى غير ذلك مما هو اصل اعتقادنا في الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين
نعم فلئن لم يجز ذكر الفتن الواقعة بينهم ابتداء،فإنه ــ والله ــ يتعين على اهل العلم الكلام في ذلك إذا وقع اهل
البدع في اعراضهم واثاروا غبار الشبهات عنهم وكيف يحسن السكوت من محب لهم وقد قال صلى الله عليه وآله
وسلم ـ:"من ذب عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة"هذا في عموم المسلمين فكيف بالخلص من أولياء الله ـ من عادى لي وليا ... ــكيف بالدفاع عن خير قرن؟؟ ولأن أعرف الشبهة من سني وأعطى ترياقها
خير من أن يوردها علي أهل البدع وأنا جاهل بها فيكون الحال كما قال الأول:
أتاني هواها قبل أن اعرف الهوى * * * فصادف قلبا خاليا فتمكنا
وليكن شعاره:عفرت الشر لاللشر لكن لتوقيه */* ومن لايعرف الشريقع فيه
وأنا أسأل اخواني المانعين من ذلك:هل كان الامام احمد بن حنبل والنسائي وابو يعلى والطبراني مخطئين في صنيعهم إذ أوردوا في مصنفاتهم جملة وافرة مما وقع بين الصحابة؟ ام انهم على الأصل الأعظم والقاعدة الأم
التي نوه بها ابن تيمية ـرحمه الله ـ وهي أن اهل السنة يوردون في باب الأخبار ما لهم و ما عليهم، اعتدادا بالحق الذي هم عليه، ومعرفة بما تؤول الأمور إليه.ولعل الهيتمي لم يفطن لعلة صنيعهم فأورد تلك الأحاديث
من كتبهم معتذرا عن ذلك بقوله: "ولولا أن الإمام أحمد رحمه الله وأصحاب هذه الكتب أخرجوه في كتبهم ما أخرجته."
ايها الأحبة. يا أنصار الحق.إن البدع قد أطلت برؤوسها وكشرت عن أنيابها وعوام اهل الإسلام عزل فإن لم تقمعوها وتجحروها في مهدها صالت بين مضاربكم وخالط سمها المخ والمشاش منكم
مالي أراكم نياما في بلهنية * * * وقد ترون شها ب الحرب قد سطعا؟
يا لهف نفسي إذا كانت أموركم**** شتى وأحكم أمر الناس فاجتمعا
وأعيذكم بالله ألا تستبينوا النصح الا بعد فوات الأوان:
أمرتهم أمري بمنعرج اللوى ****فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد(31/13)
هل نثبت لله تبارك و تعالى صفة (الجنب)؟
ـ[سهل]ــــــــ[06 - 05 - 05, 06:55 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الإخوة الكرام
ما معتقد أهل السنة و الجماعة في هذه الصفة، لأنني سمعت مَن أوَّلها، ثم سمعت من يثبتها و و هما من علماء السلفية؟
فأين الصواب؟
أريد تفصيلا في المسألة. و بارك الله فيكم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 05 - 05, 08:08 م]ـ
قال الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف في كتابه صفات الله عزوجل الواردة في الكتاب والسنة:
الْجَنْبُ
جعل بعضهم (الجنب) صفةً من صفات الله الذاتية، وهذا خطأ، والسلف على خلاف ذلك، ومن هؤلاء الذين أثبتوا هذه الصفة صديق حسن خان في كتابه ((قطف الثمر)) (ص67)، والذين أثبتوا هذه الصفة يستدلون بقوله تعالى: (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ((الزمر: 56).
يقول ابن جرير عند تفسير هذه الآية: ((وقوله: (عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّه (؛ يقول: على ما ضيعت من العمل بما أمرني الله به، وقصرت في الدنيا في طاعة الله)).أهـ.
وقال الدارمي في ((رده على المريسي)) (ص 184): ((وادعى المعارض أيضاً زوراً على قوم أنهم يقولون في تفسير قول الله: (يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ (؛ قال: يعنون بذلك الجنب الذي هو العضو، وليس على ما يتوهمونه.
فيقال لهذا المعارض: ما أرخص الكذب عندك، وأخفه على لسانك، فإن كنت صادقاً في دعواك؛ فأشر بها إلى أحد من بني آدم قاله، وإلا؛ فلم تشنع بالكذب على قوم هم أعلم بهذا التفسير منك، وأبصر بتأويل كتاب الله منك ومن إمامك؟!.
إنما تفسيرها عندهم: تحسر الكفار على ما فرطوا في الإيمان والفضائل التي تدعو إلى ذات الله تعالى، واختاروا عليها الكفر والسخرية بأولياء الله، فسماهم الساخرين، فهذا تفسير (الجنب) عندهم، فمن أنبأك أنهم قالوا: جنب من الجنوب؟!. فإنه [لا] يجهل هذا المعنى كثير من عوام المسلمين، فضلاً عن علمائهم)) أهـ.
ويقول شيخ الإسلام في ((الجواب الصحيح)) (3/ 145، 146): ((000لا يُعرف عالم مشهور عند المسلمين، ولا طائفة مشهورة من طوائف المسلمين، أثبتوا لله جنباً نظير جنب الإنسان، وهذا اللفظ جاء في القرآن في قوله: (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ((الزمر:56) فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أنَّ يكون المضاف إلى الله صفة له، بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق؛ كقوله تعالى: (بَيْت الله (، (ناقَة الله (، و (عِبَاد الله (، بل وكذلك (رُوح الله (عند سلف المسلمين وأئمتهم وجمهورهم، ولكن؛ إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره؛ مثل كلام الله، وعلم الله، ويد الله، ونحو ذلك؛ كان صفة له.
وفي القرآن ما يبين أنه ليس المراد بالجنب ما هو نظير جنب الإنسان؛ فإنه قال: (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ (، والتفريط ليس في شيء من صفات الله عَزَّ وجَلَّ، والإنسان إذ قال: فلان قد فرط في جنب فلان أو جانبه؛ لا يريد به أنَّ التفريط وقع في شيء من نفس ذلك الشخص، بل يريد به أنه فرط في جهته وفي حقه.
فإذا كان هذا اللفظ إذا أضيف إلى المخلوق لا يكون ظاهره أنَّ التفريط في نفس جنب الإنسان المتصل بأضلاعه، بل ذلك التفريط لم يلاصقه؛ فكيف يظن أنَّ ظاهره في حق الله أنَّ التفريط كان في ذاته؟ !)).اهـ.
ويقول ابن القيم في ((الصواعق المرسلة)) (1/ 250): ((000 فهذا إخبار عما تقوله هذه النفس الموصوفة بما وصفت به، وعامة هذه النفوس لا تعلم أنَّ لله جنباً، ولا تقر بذلك؛ كما هو الموجود منها في الدنيا؛ فكيف يكون ظاهر القرآن أنَّ الله أخبر عنهم بذلك، وقد قال عنهم: (يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ((الزمر: 56)، والتفريط فعل أو ترك فعل، وهذا لا يكون قائماً بذات الله؛ لا في جنب ولا في غيره، بل يكون منفصلاً عن الله، وهذا معلوم بالحس والمشاهدة، وظاهر القرآن يدل على أنَّ قول القائل: (يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ (؛ ليس أنه جعل فعله أو تركه في جنب يكون من صفات الله وأبعاضه)).اهـ
قلت: لا يصح إضافة الأبعاض إلى الله تعالى.
وذكر ابن الجوزي في ((زاد المسير)) عند تفسير الآية السابقة خمسة أقوال لجنب الله: طاعة الله، وحق الله، وأمر الله، وذكر الله، وقرب الله.
http://www.dorar.net/titles.asp?section_id=55&book_id=9
ـ[سهل]ــــــــ[08 - 05 - 05, 02:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا
و الحق أنني لما استمعت إلى إجابة إمام من أئمة السنة في هذا العصر رحمه الله يثبت فيها صفة الجنب، ثم بعد أيام استمعت إلى شريط أول أحدهم هذه الصفة بعدها روادني هذا السؤال فأردت عرضه هنا.
و أنتظر منكم المزيد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(31/14)
ـ[سهل]ــــــــ[13 - 09 - 06, 03:37 م]ـ
هل من مزيد؟
و جزاكم الله خيرًا.
ـ[أبو الحسين بن بنان]ــــــــ[13 - 09 - 06, 05:10 م]ـ
وصف الحق تبارك وتعالى بـ (الجنب) جهلٌ باللغة، وجهلٌ بالمنهج الصحيح في إثبات الصفات لله تعالى، وخرقٌ لحجاب الهيبة من المولى تبارك وتعالى، فكيف يكون إماماً من أئمة السنة في هذا العصر من يتجرّأ على مثل هذا القول؟! نسأل الله السلامة.
تنبيه من المشرف:
هذا الكاتب صوفي اشعري.
ـ[ممدوح الرويلي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 05:27 م]ـ
قال معالي الشيخ صالح ال الشيخ في (شرحه لطحاوية)
س2/ هل من صفات الله تعالى الجَنْبْ لقوله تعالى {عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر:56]؟، وهل من صفات الله التردد لحديث «ما ترددت في شيء أنا فاعله»؟
ج/ هذه مما اختلف فيها من أهل السنة، هل يُطْلَقُ القول بإثباتها أم لا؟
والواجب هو الإيمان بظاهر الكلام، وهل الظاهر هنا في إطلاق صفة الجنب هل هو الظاهر الصفة؟ أم الظاهر غير ذلك؟
الراجح أنَّ الظاهر غير ذلك وأنه ليس المقصود من قوله: {عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} أنَّ المقصود الجنب الذي هو الجنب، لأنَّ العرب تستعمل هذه الكلمة وتريد بها الجَنَاب لا الجَنْبْ يعني الجهة، إنما تقصد الجناب المعنوي. {عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} يعني في حق الله، في ما يستحق الله - عز وجل -.
فمن أهل العلم من أثبتها لكن ليس ذلك هو ظاهر الكلام.
أما صفة التردد فهي تُثْبَتُ لله - عز وجل - على ما جاء، لكن تَرَدُّدُهُ بحق، وتردده ليس تَعَارُضَاً بين علمٍ وجهل أو بين علمٍ بالعاقبة وعدم علمٍ بالعاقبة، وإنما هو تردُّدٌ فيما فيه مصلحة العبد، هل يقبض نفس العبد أم لا يقبض نفسه، وهذا تردّدٌ فيه رحمة بالعبد، وفيه إحسان إليه ومحبة لعبده المؤمن وليس من جهة التردد المذموم الذي هو عدم الحكمة أو عدم العلم بالعواقب.
يعني تردد فلان في كذا، صفة مذمومة أنه يتردّد، إذا كان تردده أنه ما يعلم، أتردد والله أفعل كذا أو أروح ولا ما أروح، لأنه إما عنده ضعف في نفسه أو أنه يجهل العاقبة، فتردد أتزوج ولا ما أتزوج، أشتري أم لا أشتري لأنه ما يدري هل فيه مصلحة له، أم ليس فيه مصلحة، هذا هو التردد الذي هو صفة نقص في من اتصف بها، ترددٌ ناتجٌ عن عدم العلم بالعاقبة، أما التردد الذي ورد في هذا الحديث هو تردد بين إرادتين لأجل محبة العبد «ما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدٍ مؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولابد له من ذلك»، وهو تردد لا لأجل عدم العلم ولكن لأجل إكرام العبد المؤمن ومحبة الرب - جل جلاله - لعبده المؤمن.
فهو إذاً ترددٌ بحق وصفة كمال لا صفة نقص فيُثبَتُ على ما جاء في هذا الحديث مُقَيَّدَة لا مطلقة.
ـ[أبو الحسين بن بنان]ــــــــ[13 - 09 - 06, 06:00 م]ـ
هذا الكلام عجيب من الشيخ حفظه الله!
التردد لا يكون ولا يُتصوَّر إلا لعلة مانعة من إمضاء إحدى الإرداتين، وهذا محال في حق الله، فكيف يوصف به الباري عز وجل؟!
وللأئمة شروح جلية لمعنى التردد سأنقل بعضها إن تيسر قريباً.
والله المستعان.
أبو الحسين
تنبيه من المشرف:
هذا الكاتب صوفي اشعري.
ـ[المقدادي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 06:05 م]ـ
قال الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف في كتابه: صفات الله عز و جل الواردة في الكتاب و السنة:
التَّرَدُّدُ فِي قَبْضِ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ
صفةٌ فعليةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله تعالى على ما يليق به؛ ?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ?.
• الدليل:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن الله قال: من عادى لي وليّاً؛ فقد آذنته بالحرب 000 وما تردَّدت عن شيء أنا فاعله تردُّدي عن نفس المؤمن؛ يكره الموت، وأنا أكره مَسَاءَته)). رواه البخاري (6502).
سئل شيخ الإسلام رحمه الله في ((الفتاوى)) (18/ 129) عن معنى تردد الله في هذا الحديث؟ فأجاب:
((هذا حديث شريف، قد رواه البخاري من حديث أبي هريرة، وهو أشرف حديث روي في صفة الأولياء، وقد ردَّ هذا الكلام طائفة، وقالوا: إنَّ الله لا يوصف بالتردد، وإنما يتردد من لا يعلم عواقب الأمور، والله أعلم بالعواقب، وربما قال بعضهم: إنَّ الله يعامل معاملة المتردد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(31/15)
والتحقيق: أنَّ كلام رسوله حق، وليس أحد أعلم بالله من رسوله، ولا أنصح للأمة منه، ولا أفصح ولا أحسن بياناً منه، فإذا كان كذلك؛ كان المتحذلق والمنكر عليه من أضل الناس وأجهلهم وأسوئهم أدباً، بل يجب تأديبه وتعزيره، ويجب أن يصان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الظنون الباطلة والاعتقادات الفاسدة، ولكن المتردد منا، وإن كان تردده في الأمر لأجل كونه ما يعلم عاقبة الأمور؛ لا يكون ما وصف الله به نفسه بمنْزلة ما يوصف به الواحد منا؛ فإن الله ليس كمثله شيء؛ لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ثم هذا باطل؛ فإن الواحد منا يتردد تارة لعدم العلم بالعواقب، وتارة لما في الفعلين من المصالح والمفاسد، فيريد الفعل لما فيه من المصلحة، ويكرهه لما فيه من المفسدة، لا لجهل منه بالشيء الواحد الذي يحب من وجه ويكره من وجه؛ كما قيل:
الشَّيْبُ كُرْهٌ وكُرْهٌ أَنْ أفَارِقَهُ
فأعْجَبْ لِشَيْءٍ عَلى البغضاءِ محبوبُُ
ِ
وهذا مثل إرادة المريض لدوائه الكريه، بل جميع ما يريده العبد من الأعمال الصالحة التي تكرهها النفس هو من هذا الباب، وفي الصحيح: ((حفت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره))، وقال تعالى?كُتِبَ عَلَيْكُمْ القِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ? الآية.
ومن هذا الباب يظهر معنى التردد المذكور في هذا الحديث؛ فإنه قال: ((لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه))؛ فإن العبد الذي هذا حاله صار محبوباً للحق محباً له، يتقرب إليه أولاً بالفرائض وهو يحبها، ثم اجتهد في النوافل التي يحبها ويحب فاعلها، فأتى بكل ما يقدر عليه من محبوب الحق، فأحبه الحق لفعل محبوبه من الجانبين بقصد اتفاق الإرادة؛ بحيث يحب ما يحبه، ويكره ما يكرهه محبوبه، والرب يكره أن يسوء عبده ومحبوبه، فلزم من هذا أن يكره الموت؛ ليزداد من محاب محبوبه، والله سبحانه وتعالى قد قضى بالموت، فكل ما قضى به؛ فهو يريده، ولا بد منه؛ فالرب مريد لموته لما سبق به قضاؤه، وهو مع ذلك كارهٌ لمساءة عبده، وهي المساءة التي تحصل له بالموت، فصار الموت مراداً للحق من وجه، مكروهاً له من وجه، وهذا حقيقة التردد، وهو أن يكون الشيء الواحد مراداً من وجه مكروهاً من وجه، وإن كان لابد من ترجح أحد الجانبين، كما ترجح إرادة الموت، لكن مع وجود كراهة مساءة عبده، وليس أرادته لموت المؤمن الذي يحبه ويكره مساءته كإرادته لموت الكافر الذي يبغضه ويريد مساءته)).
ثم قال (ص 135): ((والمقصود هنا: التنبيه على أنَّ الشيء المعين يكون محبوباً من وجه مكروهاً من وجه، وأن هذا حقيقة التردد، وكما أنَّ هذا في الأفعال؛ فهو في الأشخاص، والله أعلم)).
وقال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- في ((لقاء الباب المفتوح)) (س1369
((إثبات التردد لله عَزَّ وجَلَّ على وجه الإطلاق لا يجوز، لأن الله تعالى ذكر التردد في هذه المسألة: ((ما ترددت عن شيء أنا فاعله كترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن))، وليس هذا التردد من أجل الشك في المصلحة، ولا من أجل الشك في القدرة على فعل الشيء، بل هو من أجل رحمة هذا العبد المؤمن، ولهذا قال في نفس الحديث: ((يكره الموت، وأكره إساءته، ولابد له منه)). وهذا لا يعني أنَّ الله عَزَّ وجَلَّ موصوف بالتردد في قدرته أو في علمه، بخلاف الآدمي فهو إذا أراد أن يفعل الشيء يتردد، إما لشكه في نتائجه ومصلحته، وإما لشكه في قدرته عليه: هل يقدر أو لا يقدر. أما الرب عَزَّ وجَلَّ فلا)).
ـ[المقدادي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 06:11 م]ـ
هذا الكلام عجيب من الشيخ حفظه الله!
التردد لا يكون ولا يُتصوَّر إلا لعلة مانعة من إمضاء إحدى الإرداتين، وهذا محال في حق الله، فكيف يوصف به الباري عز وجل؟!
وللأئمة شروح جلية لمعنى التردد سأنقل بعضها إن تيسر قريباً.
والله المستعان.
أبو الحسين
الاخ الكريم
دع عنك كلام اهل الكلام , وعض بالنواجذ على كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
فوالله لطريقه اسلم طريق , و منهجه احكم منهج
و الله الموفق
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 06:31 م]ـ
قلت: لا يصح إضافة الأبعاض إلى الله تعالى.
http://www.dorar.net/titles.asp?section_id=55&book_id=9
كنت قد تعجبت من كلمة الشيخ السقاف - هذه- لأن كلمة " الأبعاض " كلمة مجملة تحتمل حقا وتحتمل باطلا، فإن كان المقصود بهذا النفي هو نفي الصفات الخبرية لله عزوجل كما تليق به سبحانه وتعالى كاليد والأصابع والرجل وهكذا سائر الصفات الخبرية فلا شك أن هذا المعنى باطل مردود، وأما إن كان المراد بها ما يشبه صفات المخلوق والتي قد تقتضي التجزئة والتعدد وأن البعض أو الجزء هو الذي يجوز بقاء الكل بفقده، ويجوز أن يفقد، فهذا النفي حق، فصفات الله لا يجوز أن تفقد أبداً، بل هي باقية.
وعلى كل حال فنحن نتوقف في اللفظ إثباتا أو نفيا لأن صفات الله عزوجل توقيفية على الكتاب والسنة.
ثم تبين لي أن مراد الشيخ هو التنبيه على كلمة ابن القيم - رحمه الله تعالى - حينما قال: " ..... في جنب يكون من صفات الله وأبعاضه".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(31/16)
ـ[ممدوح الرويلي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 08:15 م]ـ
قال شيخ الاسلام في الفتاوى)
(00 وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ: {لَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْته كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ؛ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا؛ وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا؛ فَبِي يَسْمَعُ وَبِي يُبْصِرُ: وَبِي يَبْطِشُ وَبِي يَمْشِي وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْت عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ قَبْضِ نَفْسِ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ: يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مُسَاءَتَهُ وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ}. فَبَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ يَتَرَدَّدُ لِأَنَّ التَّرَدُّدَ تَعَارُضُ إرَادَتَيْنِ وَهُوَ سُبْحَانَهُ يُحِبُّ مَا يُحِبُّ عَبْدُهُ وَيَكْرَهُ مَا يَكْرَهُهُ وَهُوَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ فَهُوَ يَكْرَهُهُ كَمَا قَالَ وَأَنَا أَكْرَهُ مُسَاءَتَهُ؛ وَهُوَ سُبْحَانَهُ قَدْ قَضَى بِالْمَوْتِ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَمُوتَ فَسَمَّى ذَلِكَ تَرَدُّدًا ثُمَّ بَيَّنَ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ وُقُوعِ ذَلِكَ. وَهَذَا اتِّفَاقٌ وَاتِّحَادٌ فِي الْمَحْبُوبِ الْمَرْضِيِّ الْمَأْمُورِ بِهِ وَالْمُبْغِضِ الْمَكْرُوهِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ00)
------------------
قال ابن عثيمين في الباب المفتوح)
السؤال: فضيلة الشيخ! جزاك الله خيراً! ما معنى حديثِ النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله خلق آدم على صورته)؟ وما معنى حديثٍ: (وما ترددتُ في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن)؟
(000000000000000000000000000000000000000000 أما السؤال الثاني فهو قوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: (وما ترددت في شيء أنا فاعلة ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره إساءته، ولا بد له منه). إن الله عزَّ وجلَّ لا يحب أن يفعل شيئاًَ يكرهه عبده المؤمن، بل قال الله تعالى: (من عادى لي ولياً فقد آذنتُه بالحرب)، أيْ: أنَّ أيَّ إنسان يعادي ولياً من أولياء الله -وأولياء الله هم الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [يونس:63]- فإنه يكون معلناً الحرب على الله عزَّ وجلَّ. فلا يحب الله عزَّ وجلَّ أن يفعل ما يكرهه عبدُه المؤمن، فيتردد لا للشك في كون هذا مصلحة أو غير مصلحة؛ أي: ليس عن جهل؛ لكن يتردد من جهة ما يتعلق بالعبد، هل يفعله والعبد يكره ذلك، أم لا يفعله. وبهذا نعرف أن التردد نوعان: تردد للشك في النتيجة، وهذا مُنَزَّه عنه الله عزَّ وجلَّ؛ لأن الله تعالى لا يخفى عليه شيء، وهو يقع مني أنا ومن فلان وفلان، نتردد في فعل الشيء لأننا نجهل النتيجة، ولهذا نستخير الله. تردد بما يتعلق بالغيب مع العلم بالنتيجة، وهذا يوصف الله به، وليس فيه نقص بأي وجه من الوجوه.)
-------
قال الشيخ صالح ال الشيخ (في التعليقات الحسان)
(000وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه» التردد هنا، تكلم عليه أهل العلم بكلمات وأصح ذلك أن التردد مثل الصفات الأخر التي هي صفة المكر والاستهزاء ونحو ذلك من جهة أنّه يكون نقصا ويكون كمالا:
• فيكون نقصا إذا كان التردد مع عدم علم بالعاقبة؛ لأنّه يكون من نتائج الجهل، فالمتردد يتردد ويكون نقْصا في حقه أنه تردد؛ لأنه لا يعلم العاقبة، أو لخوفه وعدم جرأته على الأمر، أو لعدم قدرته عليه؛ يشك هل هو يقدر أو لا يقدر، أو هل سيقوى أو لا يقوى، وعدم علمه بالعاقبة هي سبب هذا التردد، وهذا التردد نقص وهذا منفي عن الله جل وعلا. والنوع الثاني وهو تردد بين أمرين كل منهما هو حق ومحمود في نفسه، لكن يختلف الإختيار بحسَب تعلقه بالمختار له، مثل -في حياة البشر- تريد أن تشتري لمن تحب شيئا، تردد بين هذا وهذا لا من جهة عدم علمك بالأفضل، ولكن من جهة الإكرام ... ، هذا التردد ليس بنقص، أنت الآن بين كرم وبين أكرم، فهذا ليس نقصا، هذا تردد فيما يناسب المختار له، هذا هو الذي من جنسه جاء هذا الحديث، (وما ترددت في شيء أنا فاعله) هذا التردد الحق،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(31/17)
التردد الذي هو كمال الذي لا نقص فيه، بوجه من الوجوه.
هذا من أحسن الأجوبة على ذلك وهو طريقة المحققين)
----------
وقال معاليه في أصول الايمان)
(00وقوله عليه الصلاة والسلام في آخر الحديث القدسي قال الله جل جلاله: (وما ترددت في شيء أنا فاعله) فيها ذكر التردد مضافاً إلى الله جل وعلا وهل هو صفة لله أم لا؟!
بعض أهل السنة لا يضيف التردد إلى الله جل وعلا صفة لأنه منقسم إلى محمود ومذموم، وإطلاق الإضافة يعني إطلاق الوصف فيما ينقسم إلى محمود ومذموم الأصل خلافه ولأن الأصل ألا يضاف إلى الله جل وعلا إلا ما هو محمود والتردد قد يكون عن نقص علم والله جل وعلا منزه عن ذلك. ولهذا ذهب من ذهب من أهل العلم إلى عدم إثبات صفة التردد إلى الله جل وعلا لأنهم جعلوا منشأ التردد عن عدم علم أو عن جهل أ, عن عدم قدرة أو عن عدم قوة على إنفاذ الشيء وأشباه ذلك فمنعوا وصف الله جل وعلا بالتردد.
والقول الثاني عند أهل السنة أن التردد صفة من صفات الله جل وعلا وأن تردده سبحانه وتعالى بحق، وأن حقيقة التردد ليس معناها أنها تنشأ عن جهل أو عن عدم قوة أو قدرة كما قاله الأولون، بل حقيقىة التردد أنه: تردد الإرادة في أي الأمرين أصلح للعبد أو في أي الأمرين أوفق للحكمة أو نحو ذلك أو تردد الإرادة في المصلحة المقتضية لذلك وتردد الإرادة ليس ناشئاً عن الجهل وعدم العلم أو نحو ذلك فهذا منزه عنه الرب جل وعلا وإنما هو ناشئ عن محبة الله لاختيار الأصلح لعبده لهذا وقع التردد بين الصالح والأصلح يعني: في الاختيار، وإذا كان كذلك فإن التردد على هذا يكون كمالاً لأنه لم ينشأ عن جهل ولا عن عدم قدرة أو قوة وإنما هو راجع إلى الحكمة ومقتضى قدر الله وحكمة الله سبحانه. وهذا الثاني هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية وعزاه إلى السلف وإلى مذهب سلف هذه الأمة 00)
ـ[أبو الحسين بن بنان]ــــــــ[15 - 09 - 06, 02:47 م]ـ
############
تم تحريره من قبل المشرف
وننبه إلى عدم السماح بالكتابة المخالفة للعقيدة.
ـ[أبو الحسين بن بنان]ــــــــ[15 - 09 - 06, 02:51 م]ـ
############
تم تحريره من قبل المشرف
وننبه إلى عدم السماح بالكتابة المخالفة للعقيدة.
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 03:32 م]ـ
الرجاء مراجعة ترجمة أبي عمر الطلمنكي من السير، فقد ذكر الذهبي أنه ذكر في كتابه صفة الجنب لله، وتعقبه الذهبي بأن هذا لم يقل به أحد من السلف. هذا ما أذكره، والرجاء مراجعة الموضع، فالكتاب ليس عندي.
ـ[ممدوح الرويلي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 06:40 م]ـ
[=أبو الحسين بن بنان;] الأخ علي الفضلي
ناشدتكَ اللهَ ودينَك: من أين أتيت بأن من صفات الله (الرِّجْل) جل الله عن ذلك؟!
ما حجتك من كتاب الله والصحيح الثابت من كلام نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم؟!
غوثاً يا الله]
--------
قال البخاري رحمه الله (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحَاجَّتْ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتْ النَّارُ أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ وَقَالَتْ الْجَنَّةُ مَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْجَنَّةِ أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَقَالَ لِلنَّارِ إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مِلْؤُهَا فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ فَتَقُولُ قَطْ قَطْ فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَلَا يَظْلِمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا)
------
وجاء في صحيح مسلم رحمه الله
(حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ
أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رَبُّ الْعِزَّةِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدَمَهُ فَتَقُولُ قَطْ قَطْ وَعِزَّتِكَ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ)
وجاء ايضا
(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحَاجَّتْ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتْ النَّارُ أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ وَقَالَتْ الْجَنَّةُ فَمَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَغِرَّتُهُمْ قَالَ اللَّهُ لِلْجَنَّةِ إِنَّمَا أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَقَالَ لِلنَّارِ إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رِجْلَهُ تَقُولُ قَطْ قَطْ قَطْ فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَلَا يَظْلِمُ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللَّهَ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا)
---------(31/18)
من هم العلويين؟ وما هي عقيدتهم؟
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 05, 05:30 م]ـ
بسم الله , والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد ..
فهل عقيدة المذهب العلوي كافرة؟
ثم إن كانت كافرة فهل يكفر صاحبها إن أظهرها مقرا بها؟
أرجو لمن كان عنده علم بهم أن يعطينا نبذة عنهم , ثم يجيب عن السؤالين
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[12 - 05 - 05, 10:53 ص]ـ
هذا الرابط سيفيدك في معرفة عقائدهم:
http://saaid.net/feraq/mthahb/35.htm
والعلويون هم: النصيرية
ونقل ابن تيمية الإجماع (كما في الفتاوي - الجزء 35) كفر هؤلاء.
وتكفير أعيانهم يحتاج إلى تفصيل.
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 08:16 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخي الفاضل , ونفع الله بك من أحب
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 10:10 م]ـ
قال شيخ الإسلام عنهم: وهم أكفر من اليهود والنصارى
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[12 - 05 - 05, 11:26 م]ـ
فكثيراً ما نسمع عن العلويين ولا نعلم عنهم شيئاً فالحمد لله وجزاك الله خيرا.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[17 - 05 - 05, 06:43 م]ـ
لدي بحث أرجوا أن يكون وافٍ .. وعَدْتُ بإنزاله في هذا الملتقى المبارك -وهو لازال على منهج المتقدمين في الكتابة بالقلم والورق:) ..
وأنا إذ أعلنه لأربط نفسي بهذا الوعد ولأنحر التسويف بسكين العمل.
ومماذكر جمع من المؤرخين منهم ابن خلدون وغيره أنها -النصيرية- وربيبتها النتنة الدروز من أخلص خلق الله لأبغض خلق الله -اليهود- وأنهم على مر الزمان خير معين -وخيره شره- وهم إلى وقتنا المعاصر يظهر ولاؤهم لليهود -في فلسطين وغيرها من بلدان المسلمين - جليا وديارهم في الشام وخصوصا اللاذقية وما جاورها .. وهناك تعداد نسبي لهم سأكتبه فيما بعد لأقرأ تعديل المختصين في هذا الشأن وخصوصا من تيكم الديار ..
والمقصود أنهم عندنا يسمون نصيرية وهم يفرحون باسم العلوي أو العلويين - ..
أسأل الله أن يكفي المسلمين شرهم وكيدهم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 05 - 05, 01:22 ص]ـ
(وتكفير أعيانهم يحتاج إلى تفصيل.)
؟؟
هل يمكن شرح هذه العبارة
وجزاكم الله خيرا
ـ[المضري]ــــــــ[26 - 06 - 05, 03:30 ص]ـ
هل إنتهى بحثك أخي إبن عبدالبر؟؟
أتمنى قراءته.
ـ[فيصل أبو ذر]ــــــــ[30 - 07 - 09, 09:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد محمد الهاشمي]ــــــــ[30 - 08 - 09, 10:17 م]ـ
الحقيقة أن النصيرية فرقة باطنية فلا يعرف أحد حقيقة دينها، قيل لي ولا حتى أبناءها إلا قليلا، والله أعلم
ـ[نظمي توفيق]ــــــــ[01 - 09 - 09, 05:18 ص]ـ
للفائدة هنالكم فرقتان بتسمية واحدة:
1. علويون (مذهبا) وهم النصيرية، الموجودون في فلسطين، وسوريا، ولبنان
2. علويون (نسبا) وهم موجودون في السعودية واليمن وبعض البلدان الاسلامية، وهم المنتسبون الى علي بن ابي طالب رضي الله عنه، واشتهروا بالأشراف أو السادة.
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو حذيفة الأثري]ــــــــ[01 - 09 - 09, 05:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو عبد الرحمن القلموني]ــــــــ[01 - 09 - 09, 08:40 ص]ـ
السلام عليكم.
حالهم كحال الشيعة ....
ناس تأخذ دينها من العواطف و الخرافات و الأدلة الفاسدة ...
وهؤلاء العلويين قد ارتكبوا المجازر الهمجية بحق اخواننا السنّة في سوريا ايام الثمانينات .... ومجزرة تدمر و حماة و غيرهم لن ينساها مسلم يغار على اخوانه.
وكذلك في لبنان (مجزرة التبانة) التي ارتكبها العلويين بمرافقة الاحتلال السوري الذي كان مفروضاً على طرابلس الشام قلعة الاسلام و المسلمين.
اللهم زلزل بني نصير في الجبال ... كما ذكر أبو دجانة في احد اناشيده.
دخلنا قليلاً في السياسة و لكن امور قد تخدم السائل.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.(31/19)
الفروق في أبواب الاعتقاد
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 05 - 05, 06:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذا موضوع خطر على بالي من مدة، وهو جمع الفروق التي ذكرها العلماء في مسائل العقيدة، ولا يخفى على اللبيب دقة، وأهمية الفروق في جميع أبواب العلم، فهو من مهمات العلوم، ولذا عني العلماء به عناية كبيرة، وأفردت فيه عدة مصنفات جلها في الفقهيات، وإن كان قد يعرض فيها فروقا غير فقهيه كما فعل القرافي، وأما باب العقيدة فلا أعرف أنه صنف فيها مصنفا مستقلا.
ولأهمية هذا الباب، وما يترتب عليه من تجلي كثير من الإشكالات؛ فسأقوم ـ بإذن الله ـ بنقل ما مر، ويمر علي من فروق في كتب أهل العلم .. ومن أحسن من تكلم على فروق العقيدة شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، ومن سار على نفس النهج المبارك من بعدهم ..
قال ابن القيم في آخر كتاب الروح ص260:
فصل: وهذا باب من الفروق مطول، ولعل إن ساعد القدر أن نفرد فيه كتابا كبيرا، وإنما نبهنا بما ذكرنا على أصوله، واللبيب يكتفي ببعض ذلك، والدين كله فرق، وكتاب الله فرقان، ومحمد صلى الله عليه وسلم فرّق بين الناس ومن اتقى الله جعل له فرقانا (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا) وسمى يوم بدر يوم الفرقان؛ لأنه فرق بين أولياء الله وأعدائه؛ فالهدى كله فرقان، والضلال أصله الجمع، كما جمع المشركون بين عبادة الله وعبادة الأوثان، ومحبته ومحبة الأوثان، وبين ما يحبه ويرضاه، وبين ما قدره وقضاه؛ فجعلوا الأمر واحد، واستدلوا بقضائه وقدره على محبته، ورضاه، وجمعوا بين الربا والبيع؛ فقالوا: (إنما البيع مثل الربا)، وجمعوا بين المذكي والميتة، وقالوا: (كيف نأكل ما قتلنا ولا نأكل ما قتل الله)، وجمع المنسلخون عن الشرائع بين الحلال والحرام؛ فقالوا: (هذه المرأة خلقها الله وهذه خلقها، وهذا الحيوان خلقه، وهذا خلقه فكيف يحل هذا ويحرم هذا؟)، وجمعوا بين أولياء الرحمن، وأولياء الشيطان، وجاءت طائفة الاتحادية فطموا الوادي على القرى، وجمعوا الكل في ذات واحدة وقالوا: هي الله الذي لا إله إلا هو، وقال صاحب فصوصهم وواضع نصوصهم:واعلم أن الأمر قرآنا لا فرقانا
ما الأمر إلا نسق واحد * ما فيه من مدح ولا ذم
وإنما العادة قد خصصت * والطبع والشراع بالحكم
والمقصود أن أرباب البصائر هم أصحاب الفرقان، فأعظم الناس فرقانا بين المشتبهات أعظم الناس بصيرة، والتشابه يقع في الأقوال، والأعمال والأحوال، والأموال، والرجال، وإنما أتى أكثر أهل العلم من المتشابهات في ذلك كله، ولا يحصل الفرقان إلا بنور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده يرى في ضوئه حقائق الأمور، ويميز بين حقها وباطلها وصحيحها، وسقيمها (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور)
[ثم سرد شيئا من ذلك سأنقله لا حقا بإذن الله]
ولعلي افتتح هذا الفروق بسرد عدد منها مجموع عندي من كلام الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك، ثم بعده أنقل ما وقفت عليه لغيره.
وأدعو إخواني في الله أن يتعاونوا معي بذكر ما يقفون عليه من فروق ليعم النفع للجميع ..
* سرد الشيخ بكر أبو زيد في كتابه " التقريب لعلوم ابن القيم" الفروق عند ابن القيم، ثم جمعها في كتاب مستقل عنون له "الفروق لابن قيم الجوزية" الأخ يوسف الصالح وطبع عام 1413هـ
وجمعها أيضا: علي بن إسماعيل القاضي وعنون لها "الفروق الشرعية واللغوية عند ابن القيم " وطبع عام 1423هـ.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 05 - 05, 06:20 م]ـ
سئل الشيخ البراك في لقاء الملتقى بالشيخ.:
ما الفرق بين الشرك والكفر وأيهما أعم؟
الجواب: الحمد لله، من المعروف أن الشرك منه أكبر، ومنه أصغر، وكذلك الكفر، والذي يظهر أن السؤال في الفرق بين الكفر الكبر، والشرك الأكبر، فإن كلا من الشرك الأصغر، و الكفر الأصغر من أنواع المعاصي بل من الكبائر فأما الشرك الأكبر وهو اتخاذ ند لله في العبادة كما قال لله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ ـ إلى قوله ـ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قلت يا رسول الله: أي الذنب أعظم؟ قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك ".
وأما الكفر الأكبر فكل ما يناقض الشهادتين شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ومعلوم أن الشرك الأكبر يناقض شهادة ألا إله إلا الله كل المناقضة؛ فهو كفر أكبر، ومن الكفر تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا، وهو: الجحود، أو باطنا، وهو: النفاق، ومن الكفر الاستهزاء بالله عز وجل أو بالقرآن أو بالرسول صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه {قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}، وبهذا يتبين أن بين الشرك الأكبر، والكفر الكبر عموم وخصوص، فكل شرك أكبر فهو:كفر، وليس كل كفر أكبر شركا، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(31/20)