ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[23 - 06 - 08, 08:14 م]ـ
وجاء في مناهل العرفان: (لآراء في القراءات السبع:
هنا يجد الباحث نفسه في معترك مليء بكثرة الخلافات واضطراب النقول واتساع المسافة بين المختلفين إلى حد بعيد.
وإليك صورة مصغرة تشهد فيها حرب الآراء والأفكار مشبوبة بين الكاتبين في هذا الموضوع:
1 - يبالغ بعضهم في الإشادة بالقراءات السبع ويقول: من زعم أن القراءات السبع لا يلزم فيها التواتر فقوله كفر لأنه يؤدي إلى عدم تواتر القرآن جملة. ويعزى هذا الرأي إلى مفتي البلاد الأندلسية الأستاذ أبي سعيد فرج بن لب وقد تحمس لرأيه كثيرا وألف رسالة كبيرة في تأييد مذهبه والرد على من رد عليه.
ولكن دليله الذي استند إليه لا يسلم له فإن القول بعدم تواتر القراءات السبع لا يستلزم القول بعدم تواتر القرآن. كيف؟ وهناك فرق بين القرآن والقراءات السبع بحيث يصح أن يكون القرآن متواترا في غير القراءات السبع أو في القدر الذي اتفق عليه القراء جميعا أو في القدر الذي اتفق عدد يؤمن تواطؤهم على الكذب قراء كانوا لضبط حروفها وحفظ شيوخهم الكمل فيها ا هـ.
وقد يناقش هذا بأنها لو تواترت جميعا ما اختلف القراء في شيء منها لكنهم اختلفوا في أشياء منها فإذا لا يسلم أن تكون كلها متواترة.
ويجاب عن هذا بأن الخلاف لا ينفي التواتر بل الكل متواتر وهم فيه مختلفون فإن كل حرف من الحروف السبعة التي نزل بها القرآن بلغه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جماعة يؤمن تواطئهم على الكذب حفظا لهذا الكتاب وهم بلغوه إلى أمثالهم وهكذا. ولا شك أن الحروف يخالف بعضها بعضا فلا جرم تواتر كل حرف عند من أخذ به وإن كان الآخر لم يعرفه ولم يأخذ به. وهنا يجتمع التخالف والتواتر. وهنا يستقيم القول بتواتر القراءات السبع بل القراءات العشر كما يأتي.
2 - يبالغ بعضهم في توهين القراءات السبع والغض من شأنها فيزعم أنه لا فرق بينها وبين سائر القراءات ويحكم بأن الجميع روايات آحاد. ويستدل على ذلك بأن القول يتواترها منكر يؤدي إلى تكفير من طعن في شيء منها مع أن الطعن وقع فعلا من بعض العلماء والأعلام.
ونناقش هذا الدليل بأنا لا نسلم أن إنكار شيء من القراءات يقتضي التكفير على القول بتواترها. وإنما يحكم بالتكفير على من علم تواترها ثم أنكره. والشيء قد يكون متواترا عند قوم غير متواتر عند آخرين وقد يكون متواترا في وقت دون آخر فطعن من طعن منهم يحمل على ما لم يعلموا تواتره منها وهذا لا ينفي التواتر عند من علم به {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}.
ويمكن مناقشة هذا الدليل أيضا بأن طعن الطاعنين إنما هو فيما اختلف فيه وكان من قبيل الأداء. أما ما اتفق عليه فليس بموضع طعن. ونحن لا نقول إلا بتواتر ما اتفق عليه دون ما اختلف فيه.
3 - يقول ابن السبكي في جمع الجوامع وشارحه ومحشيه: القراءات السبع متواترة تواترا تاما أي نقلها عن النبي صلى الله عليه وسلم جمع يمتنع عادة تواطؤهم على الكذب لمثلهم وهلم جرا.
ولا يضر كون أسانيد القراء آحادا إذ تخصيصها بجماعة لا يمنع مجيء القراءات عن غيرهم بل هو الواقع فقد تلقاها عن أهل كل بلد بقراءة إمامهم الجم الغفير عن مثلهم وهلم جرا. وإنما أسندت إلى الأئمة المذكورين ورواتهم المذكورين في أسانيدهم لتصديهم وقد يناقش هذا بأنها لو تواترت جميعا ما اختلف القراء في شيء منها لكنهم اختلفوا في أشياء منها فإذا لا يسلم أن تكون كلها متواترة.
ويجاب عن هذا بأن الخلاف لا ينفي التواتر بل الكل متواتر وهم فيه مختلفون فإن كل حرف من الحروف السبعة التي نزل بها القرآن بلغه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جماعة يؤمن تواطئهم على الكذب حفظا لهذا الكتاب وهم بلغوه إلى أمثالهم وهكذا. ولا شك أن الحروف يخالف بعضها بعضا فلا جرم تواتر كل حرف عند من أخذ به وإن كان الآخر لم يعرفه ولم يأخذ به. وهنا يجتمع التخالف والتواتر. وهنا يستقيم القول بتواتر القراءات السبع بل القراءات العشر كما يأتي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/176)
4 - ويذهب ابن الحاجب إلى تواتر القراءات السبع غير أنه يستثني منها ما كان من قبيل الأداء كالمد والإمالة وتخفيف الهمزة. قال البناني على جمع الجوامع: وكأن وجه ذلك أن ما كان من قبيل الأداء بأن كان هيئة للفظ يتحقق اللفظ بدونها كزيادة المد على أصله وما بعده من الأمثلة وما كان من هذا القبيل لا يضبطه السماع عادة لأنه يقبل الزيادة والنقصان بل هو أمر اجتهادي. وقد شرطوا في التواتر ألا يكون في الأصل عن اجتهاد. فإن قيل قد يتصور الضبط في الطبقة الأولى للعلم بضبطها ما سمعته منه صلى الله عليه وسلم على الوجه الذي صدر منه من غير تفاوت بسبب تكرر عرضها ما سمعته منه صلى الله عليه وسلم. قلنا إن سلم وقوع ذلك لم يفد إذ لا يأتي نظيره في بقية الطبقات فإن الطبقة الأولى لا تقدر عادة على القطع بأن ما تلقته الثانية جار على الوجه الذي نطق به النبي صلى الله عليه وسلم. وبما تقرر علم أن الكلام فيما زاد على أصل المد وما بعده لا في الأصل فإنه متواتر.
الحاصل أنه إن أريد بتواتر ما كان من قبيل الأداء تواتره باعتبار أصله كأن يراد تواتر المد من غير نظر لمقداره وتواتر الإمالة كذلك فالوجه خلاف ما قال ثانيها: أن يستند إلى الواقع في دعواه وفي دليله. ذلك أن القراءات السبع وقع اختلاف بعضها حقيقة في النطق بألفاظ الكلمات تارة وبأداء تلك الألفاظ تارة أخرى. ومن هنا كانت الدعوى مطابقة للواقع
ثم إن دليله يقوم على الواقع أيضا في أن بعض الروايات مضطربة في نسبتها إلى الأئمة القراء فبعضهم نفاها وبعضهم أثبتها. وذلك أمارة انتفاء التواتر لأن الاتفاق في كل طبقة من الجماعة الذين يؤمن تواطؤهم على الكذب لازم من لوازم التواتر. وقد انتفى هذا الاتفاق هنا فينتفي التواتر لما هو معلوم من أنه كلما انتفى اللازم انتفى الملزوم.
ثالثها: أن هذا الرأي صادر عن إخصائي متمهر في القراءات وعلوم القرآن وهو أبو شامة وصاحب الدار أدرى بما فيها.
رابعها: أن هذا الرأي يتفق وما هو مقرر لدى المحققين من أن القراءات قد تتوافر فيها الأركان الثلاثة المذكورة في ذلك الضابط المشهور وقد تنتفي هذه الأركان الثلاثة كلا أو بعضا لا فرق في هذا بين القراءات السبع وغير السبع على نحو ما تقدم. ويتفق هذا الرأي أيضا وما صرحوا به من تقسيم القراءات باعتبار السند إلى ستة أقسام كما سبق.
استدراك: ثانيها: أن يستند إلى الواقع في دعواه وفي دليله. ذلك أن القراءات السبع وقع اختلاف بعضها حقيقة في النطق بألفاظ الكلمات تارة وبأداء تلك الألفاظ تارة أخرى. ومن هنا كانت الدعوى مطابقة للواقع
ثم إن دليله يقوم على الواقع أيضا في أن بعض الروايات مضطربة في نسبتها إلى الأئمة القراء فبعضهم نفاها وبعضهم أثبتها. وذلك أمارة انتفاء التواتر لأن الاتفاق في كل طبقة من الجماعة الذين يؤمن تواطؤهم على الكذب لازم من لوازم التواتر. وقد انتفى هذا الاتفاق هنا فينتفي التواتر لما هو معلوم من أنه كلما انتفى اللازم انتفى الملزوم.
ثالثها: أن هذا الرأي صادر عن إخصائي متمهر في القراءات وعلوم القرآن وهو أبو شامة وصاحب الدار أدرى بما فيها.
رابعها: أن هذا الرأي يتفق وما هو مقرر لدى المحققين من أن القراءات قد تتوافر فيها الأركان الثلاثة المذكورة في ذلك الضابط المشهور وقد تنتفي هذه الأركان الثلاثة كلا أو بعضا لا فرق في هذا بين القراءات السبع وغير السبع على نحو ما تقدم. ويتفق هذا الرأي أيضا وما صرحوا به من تقسيم القراءات باعتبار السند إلى ستة أقسام كما سبق.
استدراك:
ا لتحقيق تواتر القراءات العشر كلها:
والتحقيق الذي يؤيده الدليل هو أن القراءات العشر كلها متواترة وهو رأي المحققين من الأصوليين والقراء كابن السبكي وابن الجزري والنويري بل هو رأي أبي شامة في نقل آخر صححه الناقلون عنه وجوزوا أن يكون الرأي الآنف مدسوسا عليه أو قاله أول أمره ثم رجع عنه بعد. ولعل من الصواب والحكمة أن أترك الكلام هنا للمحقق ابن الجزري يصول فيه ويجول ويسهب ويطرب واضعا للحق في نصابه دافعا للخطأ وشبهاته. فاقرأه واصبر على الإكثار والتطويل فإن المقام دقيق وجليل {وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}.1/ 441
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - 06 - 08, 05:59 م]ـ
أرجو من إدارة المنتدى حذف هذا الموضوع حتى لايشوش على العوام
وحتى يكون في المنتدى من هو معروف في إتقانه لمجال القرآن والقراءات
مثل مشائخ مراجعة المصحف في أي بلد إسلامي
الموضوع حساس
ولكم جزيل الشكر(11/177)
إلى كلّ من حمّل "اسطوانة القرآن الكريم برواية قالون - تلاوة الحذيفي"
ـ[علي القدامي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 11:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
*********************************
هام جدا – أمر استعجالي - هام جدا – أمر استعجالي
*********************************
إلى كلّ من حمّل "اسطوانة القرآن الكريم برواية قالون - تلاوة الحذيفي"
...
ورد خطأ في كلمة أشرك من الآية – 41 – من سورة الكهف
السطر الحادي عشر من الصفحة 289
من مصحفالتجويد الملون برواية قالون عن نافع:
...
رسمت الهمزة في (لم أشرك) منصوبة.
و الصواب هو أن تكون تلك الهمزة مرفوعة.
*********************************
كيف السبيل إلى إصلاح الخطأ؟
*********************************
الأمر يسير؛ إن شاء الله.
المتطلبات:
- حاسوب به ناسخ أقراص
- قرص مضغوط جديد (700 MB)
- ملف التعويض (. swf298) المحمل من النت
كيفية الإصلاح:
1 - حمل الملف التالي: (. swf298) من هذا الرابط:
http://www.4shared.com/file/41262406/f52c16f2/298swf.html
2 - أنشئ مجلدا جديدا على سطح المكتب أو في أي مكان شئت من القرص الصلب في حاسوبك.
3 - أدخل القرص المضغوط: "اسطوانة القرآن الكريم برواية قالون-تلاوة الحذيفي" في سواقة الأقراص.
4 - انسخ محتوى اسطوانة القرآن الكريم برواية قالون-تلاوة الحذيفي و ألصقه في المجلد الجديد الذي أنشأت.
5 - افتح المجلد AutoPlay في المجلد الجديد الذي أنشأت. ثم افتح المجلد swf.
6 - انسخ الملف الذي حملته (. swf298) و ألصقه في المجلد swf.
7 – وافق على عملية التعويض.
8 – قم بنسخ محتوى المجلد الجديد الذي أنشأت على قرص مضغوط جديد.
ملاحظات:
احذف المجلد الجديد الذي أنشأت.
أتلف الاسطوانة الحاوية للخطأ.
اهد، جزاك الله خيرا، نسخة من الاسطوانة الجديدة إلى من تعرف ممّن حمّل "اسطوانة القرآن الكريم برواية قالون-تلاوة الحذيفي" و لم يكن بحاسوبه ناسخ أقراص.
أخوكم في الله: علي
ـ[الفاروقي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 03:02 م]ـ
تصحيح الخطأ بخطأ
الآية 42 من سورة الكهف و ليست الآية 41
ثانيا
الصواب سكون الكاف من كلمة أشرك و ليس ضمها
ترى هل ملف الإصلاح خطأ أيضا؟
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ
فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ
أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42)
ـ[علي القدامي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 12:51 ص]ـ
تصحيح الخطأ بخطأ
الآية 42 من سورة الكهف و ليست الآية 41
ثانيا
الصواب سكون الكاف من كلمة أشرك و ليس ضمها
ترى هل ملف الإصلاح خطأ أيضا؟
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ
فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ
أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42)
***********************************
السلام عليكم و رحمة الله
أخي الكريم، الفاروقي.
أولا:
لو أعدتَ قراءةَ ما كتبتُه، أصلَحك الله، لوجدتَ أنّي نبّهت إلى الخطأ في إعراب الهمزة من كلمة أشرك و لم أتحّدث عن إعراب الكاف من الكلمة السّالفة الذِّكر.
ثانيا:
إليك هذا الجزء المصور من الصفحة 298 (التي ورد فيها الخطأ المطبعي) من مصحف التجويد الملون برواية قالون عن نافع. انتبه إلى رقم الآية التي وقع فيها الخطأ المطبعي.
http://img186.imageshack.us/img186/4672/lamouchrik1bp2.gif
************************************************** **************
و إليك الآن هذا الجزء المصور من الصفحة 298
(بعد إصلاح الخطأ المطبعي)
http://img291.imageshack.us/img291/9338/lamouchriklq0.gif
ملاحظة: أخي الكريم، غفر الله لي و لك و لجميع المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات، أظن أنك اعتمدت على مصحف غير المصحف الذي أشرُت إليه؛ لذلك قلت إنّ رقم الآية هو (42).
رجاء: أرجو من كل الإخوة إبلاغي بكل خطإ مطبعي وقع في مصحف التجويد الملون برواية قالون عن نافع.
لقد وقفت بفضل الله ثم بمعونة أخوين، إلى زمن كتابة هذه المشاركة، على سبعة أخطاء بالصفحات التالية: 2/ 163 / 289/ 292 / 402/ 478 / 506
أخوك في الله: علي
ـ[علي القدامي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 12:53 ص]ـ
تصحيح الخطأ بخطأ
الآية 42 من سورة الكهف و ليست الآية 41
ثانيا
الصواب سكون الكاف من كلمة أشرك و ليس ضمها
ترى هل ملف الإصلاح خطأ أيضا؟
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ
فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ
أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42)
***********************************
السلام عليكم و رحمة الله
أخي الكريم، الفاروقي.
أولا:
لو أعدتَ قراءةَ ما كتبتُه، أصلَحك الله، لوجدتَ أنّي نبّهت إلى الخطأ في إعراب الهمزة من كلمة أشرك و لم أتحّدث عن إعراب الكاف من الكلمة السّالفة الذِّكر.
ثانيا:
إليك هذا الجزء المصور من الصفحة 298 (التي ورد فيها الخطأ المطبعي) من مصحف التجويد الملون برواية قالون عن نافع. انتبه إلى رقم الآية التي وقع فيها الخطأ المطبعي.
http://img186.imageshack.us/img186/4672/lamouchrik1bp2.gif
************************************************** **************
و إليك الآن هذا الجزء المصور من الصفحة 298
(بعد إصلاح الخطأ المطبعي)
http://img291.imageshack.us/img291/9338/lamouchriklq0.gif
ملاحظة: أخي الكريم، غفر الله لي و لك و لجميع المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات، أظن أنك اعتمدت على مصحف غير المصحف الذي أشرُت إليه؛ لذلك قلت إنّ رقم الآية هو (42).
رجاء: أرجو من كل الإخوة إبلاغي بكل خطإ مطبعي وقع في مصحف التجويد الملون برواية قالون عن نافع.
لقد وقفت بفضل الله ثم بمعونة أخوين، إلى زمن كتابة هذه المشاركة، على سبعة أخطاء بالصفحات التالية: 2/ 163 / 292/ 298 / 402/ 478 / 506
أخوك في الله: علي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/178)
ـ[الفاروقي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 01:10 ص]ـ
نعم
أما الأولى فمعك حق
فالكلام على الهمزة فى لم أشرك
لكن يبقى أن رقم الآية هو 42
فى مصحف المدينة
ومصحف الشمرلى
أعتقد أنه يجب التخلص من هذه النسخ غير المراجعة
جزاك الله خيرا
ـ[علي القدامي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 10:42 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا لك من جديد على اهتمامك بالموضوع.
اعلم أخي الفاروقي، رحمك الله، ان الحديث في ما يتعلق بالقرآن الكريم و علومه يتطلب سعة معرفة و فقه ثم اختصاص.و ليس من حق أي شخص (غير مختص) أن يحكم برأيه في موضوع يتعلق بكتاب الله.
و حتى لا يصبح الرد محاظرة في علوم القرآن، أنصحك بالاطلاع على موضوع "العد الكوفي و العد المدني " و إليك رابط كتاب لفضيلة الشيخ توفيق إبراهيم أحمد ضمرة يتحدث عن ذلك: "الجسر المأمون إلى رواية قالون من طريقي الشاطبية والطيبة"
http://alqeraat.com/up/books/damra/Qalon.pdf (http://alqeraat.com/up/books/damra/Qalon.pdf)
أخوك في الله: علي
ـ[الفاروقي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 11:06 م]ـ
نعم صدقت
لكن الأهم هنا هو العد فى المصاحف التى فى أيدى الناس
هذا هو الأهم
و الله أعلم
ـ[جلال كا]ــــــــ[03 - 10 - 09, 04:08 ص]ـ
كما ان كلمة (بثُمُره) خطأ فقد وردت في جميع المصاحف (بثَمَره) بفتح الثاء والميم
اقتضى التوضيح وشكرا
ـ[سامح الشقيري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:58 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم
ـ[نافع أبو نور]ــــــــ[16 - 10 - 09, 01:30 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، أنا ضيف جديد على الملتقى، و أردت فقط أن أُعقّب على ما قرأتُ في هذه الصفحة، فأقول و بالله التوفيق: سامح الله كلّ من تكلّم في كتاب الله بغير علم، فالأخ الفاروقي، هداه الله، لم يعرف من المصاحف سوى مصحف المدينة النبوية و مصحف الشمرلي و كلاهما يعتمد العدّ الكوفيّ، و الحال أنّ مصحف التجويد الذي أصدرته دار المعرفة في سورية برواية قالون عن نافع يعتمد العدّ المدنيّ الأوّل و هو في هذا مُطابق لمصحف الجماهيرية الليبيّة، و لذلك فرقم الآية المشار إليها من سورة الكهف هو 41، و للعلم فإنّ مصاحف الجزائر و المغرب الأقصى برواية ورش عن نافع تعتمد العدّ المدنيّ الأخير، و أمّا مصحف الجمهورية التونسيّة برواية قالون عن نافع فيعتمد العدّ الكوفيّ. و لهذا السبب التبس الأمر على الفاروقي، و كذا شأنُ الأخ جلال الذي جزم خطأ أن كلمة (بثُمُره) وردت في جميع المصاحف (بثَمَره) بفتح الثاء والميم و الحال أنّ الفتح قراءة من بين القراءات. وفقنا الله و إياكم إلى ما فيه الخير و السّداد. و صلّى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلّم أجمعين.
ـ[نافع أبو نور]ــــــــ[16 - 10 - 09, 02:11 ص]ـ
السلام عليكم، شكري موصول إلى الأخ علي القدّامي على جهوده في خدمة كتاب الله، جعل الله عمله في ميزان حسناته، أردت أن أعلمك أخي الكريم أنّ الرابط الذي يتضمّن إصلاح الخطأ لا يعمل، و أنا ممّن حمّل إسطوانة القرآن الكريم برواية قالون بتلاوة الشيخ الحصري و الشيخ الحذيفي، فما العمل؟ أمّا عن الأخطاء التي أحصيتَها في مصحف التجويد برواية قالون عن نافع فأوافقُك على جُلّها، لكنّي لم أجِدْ خطأ في الصفحات 2 و 163 فرجائي أن توضّح ذلك، و أَزيد فأقول: يُوجد خطأ آخر في الصّفحة 177 في الآية الأولى من سورة الأنفال، و يتمثّل في إسكان اللام بدل كسرها في فعل (قُل) من قوله تعالى (قُلِ الأنفالُ للهِ و الرّسول) و هذا لايصحّ لعدم جواز التقاء السّاكنين. و ثمّة خطأ آخر في النّسخة التي أملكها من المصحف (الطبعة الثانية سنة 1420 هـ) لكن وقع إصلاحه في نسخة النت و هو في الصفحة 130 و يتمثل في مدّ المنفصل أربع حركات في قوله تعالى (يقول الذين كفروا إن ... ) الآية 26 من سورة الأنعام، و الحال أنّ الوجه المقدّم لقالون رسما و أداء هو القصر. و قد أصلحت دار المعرفة، وفق الله القائمين عليها هذه الأخطاء جميعا في الطبعة الثالثة سنة 1425 هـ، و نرجو الله ألاّ تتكرّر مثل هذه الأخطاء في طبع كتاب الله. مع التنصيص أيضا على أنّ النسخة الموجودة على النت من هذا المصحف الشريف بهذه الرواية ليست مصورة عن نسخة دار المعرفة بأمانة بل وقع التصرف فيها بالتغيير، و هنا يكمن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/179)
الخطر، فمصحف دار المعرفة برواية قالون يعتمد كما هو معلوم الوقوف الهبطيّة و علامتها الحرف (ص) خلاف ما هو موجود على النت ... عسى أن يسخر الله لنا من يتولى إعادة تصوير نسخة جديدة و قد بلغت طبعات المصحف الآن عشرًا في ما بلغه علمي. و صلّى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلّم أجمعين.
ـ[مصطفي محمود محمد]ــــــــ[25 - 10 - 09, 09:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[علي القدامي]ــــــــ[31 - 12 - 09, 12:36 ص]ـ
السلام عليكم، شكري موصول إلى الأخ علي القدّامي على جهوده في خدمة كتاب الله، جعل الله عمله في ميزان حسناته، أردت أن أعلمك أخي الكريم أنّ الرابط الذي يتضمّن إصلاح الخطأ لا يعمل، و أنا ممّن حمّل إسطوانة القرآن الكريم برواية قالون بتلاوة الشيخ الحصري و الشيخ الحذيفي، فما العمل؟ أمّا عن الأخطاء التي أحصيتَها في مصحف التجويد برواية قالون عن نافع فأوافقُك على جُلّها، لكنّي لم أجِدْ خطأ في الصفحات 2 و 163 فرجائي أن توضّح ذلك، و أَزيد فأقول: يُوجد خطأ آخر في الصّفحة 177 في الآية الأولى من سورة الأنفال، و يتمثّل في إسكان اللام بدل كسرها في فعل (قُل) من قوله تعالى (قُلِ الأنفالُ للهِ و الرّسول) و هذا لايصحّ لعدم جواز التقاء السّاكنين. و ثمّة خطأ آخر في النّسخة التي أملكها من المصحف (الطبعة الثانية سنة 1420 هـ) لكن وقع إصلاحه في نسخة النت و هو في الصفحة 130 و يتمثل في مدّ المنفصل أربع حركات في قوله تعالى (يقول الذين كفروا إن ... ) الآية 26 من سورة الأنعام، و الحال أنّ الوجه المقدّم لقالون رسما و أداء هو القصر. و قد أصلحت دار المعرفة، وفق الله القائمين عليها هذه الأخطاء جميعا في الطبعة الثالثة سنة 1425 هـ، و نرجو الله ألاّ تتكرّر مثل هذه الأخطاء في طبع كتاب الله. مع التنصيص أيضا على أنّ النسخة الموجودة على النت من هذا المصحف الشريف بهذه الرواية ليست مصورة عن نسخة دار المعرفة بأمانة بل وقع التصرف فيها بالتغيير، و هنا يكمن الخطر، فمصحف دار المعرفة برواية قالون يعتمد كما هو معلوم الوقوف الهبطيّة و علامتها الحرف (ص) خلاف ما هو موجود على النت ... عسى أن يسخر الله لنا من يتولى إعادة تصوير نسخة جديدة و قد بلغت طبعات المصحف الآن عشرًا في ما بلغه علمي. و صلّى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلّم أجمعين.
************************************************
عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
جزاك الله خيرا و أحسن إليك.
أبشر بكل خير.
لقد يسّر الله لي العثور على مصحف دار المعرفة برواية قالون باعتماد الوقوف الهبطيّة (عسى أن تكون هذه النسخة خالية من الأخطاء) و سأعيد، إن شاء الله، رفع اسطوانة القرآن الكريم برواية قالون عن نافع المدني- تلاوة الشيخ محمود خليل الحصري - رحمه الله؛ حالما ييسر الله ذلك. و ما توفيقي إلا بالله و صلّى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلّم تسليما كثيرا.(11/180)
إلى كلّ من حمّل "اسطوانة القرآن الكريم برواية قالون - تلاوة الحصري"
ـ[علي القدامي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 09:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
*********************************
هام جدا – أمر استعجالي - هام جدا – أمر استعجالي
*********************************
إلى كلّ من حمّل "اسطوانة القرآن الكريم برواية قالون - تلاوة الحصري"
...
أعلمني أحد الإخوة، جزاه الله خيرا، بوجود خطأ في كلمة "أشرك" من الآية – 41 – من سورة الكهف
السطر الحادي عشر من الصفحة 289
من مصحف التجويد الملون برواية قالون عن نافع:
...
رسمت الهمزة في (لم أشرك) منصوبة.
و الصواب هو أن تكون تلك الهمزة مرفوعة.
*********************************
كيف السبيل إلى إصلاح الخطأ؟
*********************************
الأمر يسير؛ إن شاء الله.
المتطلبات:
- حاسوب به ناسخ أقراص
- قرص مضغوط جديد (700 MB)
- ملف التعويض ( Gif298) المحمل من النت
كيفية الإصلاح:
1 - حمل الملف التالي: ( Gif298) من هذا الرابط:
http://www.4shared.com/file/41262384/d6b4eb53/298GIF.html
2 - أنشئ مجلدا جديدا على سطح المكتب أو في أي مكان شئت من القرص الصلب في حاسوبك.
3 - أدخل القرص المضغوط: "اسطوانة القرآن الكريم برواية قالون-تلاوة الحصري" في سواقة الأقراص.
4 - انسخ محتوى اسطوانة القرآن الكريم برواية قالون-تلاوة الحصري و ألصقه في المجلد الجديد الذي أنشأت.
5 - افتح المجلد AutoPlay في المجلد الجديد الذي أنشأت. ثم افتح المجلد Docs.
6 – اضغط على الملف 018. mht بزر الفأرة الأيمن واختر modifier / modify / تعديل.
7 – اضغط على الملف الذي حملته (298. GIF) بزر الفأرة الأيمن واختر copier / copy / نسخ.
8 – اذهب إلى الصفحة 298 من الملف 018. mht. اضغط عليها بزر الفأرة الأيمن واختر paste / coller / لصق
9 - أغلق الملف 018. mht.
10 – وافق على عملية حفظ التغييرات.
8 – قم بنسخ محتوى المجلد الجديد الذي أنشأت على قرص مضغوط جديد.
ملاحظات:
احذف المجلد الجديد الذي أنشأت.
أتلف الاسطوانة الحاوية للخطأ.
اهد، جزاك الله خيرا، نسخة من الاسطوانة الجديدة إلى من تعرف ممّن حمّل "اسطوانة القرآن الكريم برواية قالون-تلاوة الحصري" و لم يكن بحاسوبه ناسخ أقراص.
أخوكم في الله: علي(11/181)
إلى كلّ من حمّل " مصحف التجويد الملون برواية قالون عن نافع "
ـ[علي القدامي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 10:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
*********************************
هام جدا – أمر استعجالي - هام جدا – أمر استعجالي
*********************************
إلى كلّ من حمّل " مصحف التجويد الملون برواية قالون عن نافع"
...
أعلمني أحد الإخوة، جزاه الله خيرا، بوجودخطأفي كلمة "أشرك"
من الآية – 41 – من سورة الكهف
السطر الحادي عشر من الصفحة 289من مصحف التجويد الملون برواية قالون عن نافع:
*********************************
رسمت الهمزة في (لم أشرك) منصوبة.
و الصواب هو أن تكون تلك الهمزة مرفوعة.
*********************************
********************
كيف السبيل إلى إصلاح الخطأ؟
********************
الأمر يسير؛ إن شاء الله.
المتطلبات:
- برنامج تحويل من PDF إلى GIF
- برنامج تحويل من GIF إلى PDF
- ملف التعويض (298. GIF) المحمل من النت.
كيفية الإصلاح:
الطريقة الأولى
1 - حمل الملف التالي: (298. GIF) (92
قال الشيخ الألباني :
B) من هذا الرابط:
http://www.4shared.com/file/41262384/d6b4eb53/298GIF.html
2 – حول ملف المصحف الكريم من PDF إلى GIF.
3 – عوض الملف (298. GIF) بالملف (298. GIF) المحمل من النت.
4 – حول ملفات الصور GIF إلى PDF.
الطريقة الثانية
1 - حمل الملف التالي: (298 pdf) من هذا الرابط:
http://www.4shared.com/file/41262393/51cb4fb1/298pdf.html
2 – عوض الملف (298 pdf) بالملف298 pdf المحمل من النت.
///////////////////////////////////////////
إن كان يشق عليك العمل المطلوب لعملية الإصلاح، فحمل المصحف كاملا (و قد أصلح الخطأ)
مع ميزة جديدة: (إمكانية الانتقال إلى سورة محددة).
الروابط:
http://www.4shared.com/file/41307700/6dcbdba9/
قال الشيخ الألباني :
ln1.html
http://www.4shared.com/file/41301610/5079df03/
قال الشيخ الألباني :
ln2.html
http://www.4shared.com/file/41294482/9da390ee/
قال الشيخ الألباني :
ln3.html
حمل الملفات الثلاث و اجعلها في مجلد واحد ثم فك الضغط عنها.
ملاحظة:
اهد، جزاك الله خيرا، نسخة من المصحف إلى من تعرف.
أخوكم في الله: علي
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 04:35 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 05:08 م]ـ
أخي بارك الله فيك
في هذا المصحف أخطاء أخرى وقفت عليها و لعل فيه أكثر
مثال ص 292 السطر الخامس: أو لم يروا ... الآية بسكوم واو أو و الصواب فيها الفتح
و نظيرها في سورة الأحقاف ص 506 السطر الثامن: أو لم يروا ... الآية وهو نفس الخطأ
و جزاكم الله خيرا
ـ[علي القدامي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 06:48 م]ـ
أخي بارك الله فيك
في هذا المصحف أخطاء أخرى وقفت عليها و لعل فيه أكثر
مثال ص 292 السطر الخامس: أو لم يروا ... الآية بسكوم واو أو و الصواب فيها الفتح
و نظيرها في سورة الأحقاف ص 506 السطر الثامن: أو لم يروا ... الآية وهو نفس الخطأ
و جزاكم الله خيرا
********************************
جزاك الله خيرا.
ليت الإخوة الذين وجدوا أخطاء غير التي ذكرت يوافونا بما وقفو ا عليه من أخطاء حتى أقوم بإصلاحها.
و ليت الذين حملوا الاسطوانة يتريثوا حتى نصلح كل الأخطاء ثم يقومون بالإصلاح مرة واحدة.
سأحاول إن شاء الله قراءة المصحف بحثا عما يمكن أن يكون فيه من أخطاء. و إني متوكل على الله سائل إياه العون على الوقوف على جميع الأخطاء. و إن شاء بعض الإخوة القيام بهذه المهمة، فجزاه الله خيرا.
ـ[علي القدامي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 12:58 ص]ـ
رجاء:
أرجو من كل الإخوة إبلاغي بكل خطإ مطبعي وقع في مصحف التجويد الملون برواية قالون عن نافع.
لقد وقفت بفضل الله ثم بمعونة أخوين، إلى زمن كتابة هذه المشاركة، على سبعة أخطاء بالصفحات التالية: 2/ 163 / 292/ 298 / 402/ 478 / 506
أخوك في الله: علي
ـ[العجمي الشمسي]ــــــــ[18 - 08 - 08, 05:03 م]ـ
الأخ علي القدامي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لقد ذكرت فقط الصفحات التي وقعت بها أخطاء (2/ 163 / 292/ 298 / 402/ 478 / 506) وددت لو ذكرت بالضبط مكان الخطإ (كأن تذكر مثلا رقم الآية واللفظة التي حدث فيها الخطأ) وذلك لتعم الفائدة .. جازاك الله كل خير ..
ـ[المتولى]ــــــــ[19 - 08 - 08, 04:10 ص]ـ
هناك نسخة مقسمة الى اجزاء ((6 اجزاء تقريبا))
فلو قام كل اخ بمراجعة جزء منها وكتابة الاخطاء لكان الامر ايسر ان شاء الله تعالى
انا سأبدأ فى الجزء الاول ((كل جزء حوالى 100 صفحة))
ـ[عبدالرحمن علي عبدالرحمن آلحمود]ــــــــ[19 - 08 - 08, 12:00 م]ـ
أثابك الله على التنبيه
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[20 - 08 - 08, 04:50 م]ـ
وكذلك النسخة التي برواية ورش التي انتشرت على الشبكة، بها بعض الأخطاء .. وقد نبهنا عليها منذ ما يقرب من السنتين، والنسخة موجودة على موقع صوت القرآن. ولا حياة لمن تنادي!!(11/182)
"بَرّاً بِوَالِدَتِي" في القرآن .. وفظا معها في الأناجيل.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[21 - 03 - 08, 06:23 م]ـ
"بَرّاً بِوَالِدَتِي" في القرآن .. وفظا معها في الأناجيل.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً {30} وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً {31} وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً {32} وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً {33}
هذا ما تكلم به المسيح ابن مريم –عليهما السلام-في المهد ..
وقد نبه –عليه السلام-على الأصول التي سيغيرها قومه بعده حذفا وتبديلا:
-عبوديته لله (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ)
-عبادته لله (وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً)
-وحي الله (آتَانِيَ الْكِتَابَ)
-سيرته (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً)
فالعبودية حولوها إلى بنوة والانجيل أصيح أناجيل وسيرته تمالأ أعداؤه وأتباعه على تزويرها خاصة في النقط الثلاث التي نص عليها القرآن: الميلاد والوفاة والبعث.
لكن ما يهمنا في هذا المقام هو الكشف عن إحدى نكت التنصيص على البر بالوالدة في سياق الأمور العقدية الكبرى .. بل في وسطها ...
فأرى-والله أعلم-في هذا التنصيص تعريضا وتبكيتا لكتبة الأناجيل .. فقد أظهروا المسيح فضا مع أمه وهو الذي يترفق بالزانيات!
وهذه بعض المواضع في الأناجيل المزعومة:
قالوا في قاموس كتابهم المقدس (مادة مريم):
في سائر العهد الجديد. تظهر مريم مرّات عديدة في حياة يسوع العامّة: ترافقه في عرس قانا (يو 2:1 - 5) ثمّ إلى كفرناحوم (يو 2:12). حاولت يومًا أن تكلّمه فأعلن يسوع: أمي ... هو كلّ من يعمل بمشيئة أبي (مت 12:46 - 50 مر 3:31 - 35 لو 8:19 - 20). وفي مكان آخر، امتدحت إحدى السامعات سعادة مريم لأنّ عندها مثل هذا الابن (لو 11:27؛ رج 1:48). فأجاب يسوع: إنّ السعادة الحقّة تقوم في أن نسمع كلمة الله ونحفظها. وتعجّب أهل الناصرة من حكمة يسوع ومعجزاته. فهتفوا: أليست أمّه هي مريم (مت 13:55 مر 6 3؛ رج يو 6:42)؟ ووقفت مريم عند صليب يسوع المائت. سلّمها إلى التلميذ الذي يحبّه وسلّم التلميذ إلى أمّه (يو 19:25 - 27).
وعند الوقوف على الإحالات اصطدمنا فيها بالجفاء الذى عامل به المسيح أمه:جفاء بقي ثابتا مع تبدل الأزمنة والأمكنة والظروف حتى وهو على خشب الصليب!!
1 - قال يوحنا عن عرس قانا الجليل:
3ونفَدَتِ الخَمرُ، فقالَت لَه أُمُّهُ: «ما بَقِيَ عِندَهُم خمرٌ «. 4فأجابَها: «ما لي ولَكِ، يا اَمرأةُ، ما جاءَت ساعَتي بَعدُ «.
تعليق:
جفاء مزدوج في جواب هو أقرب إلى النهر:
قوله: ما لي ولَكِ.
وقوله: يا اَمرأةُ .. وهو خطاب يترفع عنه فجار المسلمين فكيف يصدر من نبي رحيم أمره ربه أن يكون برا بوالدته.
2 - وقال متى:
46وبَينَما يَسوعُ يُكلَّمُ الجُموعَ، جاءَتْ أمٌّهُ وإخوَتُهُ ووقَفوا في خارِجِ الدّارِ يَطلُبونَ أن يُكلَّموهُ. 47فقالَ لَه أحَدُ الحاضِرينَ: "أُمٌّكَ وإخوتُكَ واقفونَ في خارجِ الدّارِ يُريدونَ أنْ يُكلَّموكَ".
48فأجابَهُ يَسوعُ: "مَنْ هيَ أُمّي، ومَنْ هُمْ إخْوَتي؟ " 49وأشارَ بيدِهِ إلى تلاميذِهِ وقالَ: "هؤُلاءِ هُمْ أُمّي وإخوَتي. 50لأنَّ مَنْ يعمَلُ بمشيئةِ أبي الَّذي في السَّماواتِ هوَ أخي وأُختي وأُمّي".
الرواية في مرقس:
31وجاءَت أمُّهُ وإخوَتُهُ، فَوقفوا في خارجِ البَيتِ وأرسَلوا إلَيهِ يَدعونَهُ. 32وكانَ يَجلِسُ حولَهُ جمعٌ كبيرٌ، فقالوا لَه: «أمُّكَ وإخوتُكَ وأخواتُكَ في خارِجِ البَيتِ يَطلبونَكَ «. 33فأجابَهُم: «مَنْ هيَ أُمّي ومَنْ هُم إخوَتي؟ «34ونظَرَ إلى الجالسينَ حولَهُ وقالَ: «هؤُلاءِ هُم أُمّي وإخوتي! 35لأنَّ مَنْ يَعمَلُ بمشيئةِ الله هوَ أخي وأُختي وأُمّي «.
تعليق:
المسيح يتنكر لأمه ويرفض مقابلتها ويفضل عليها رعاع اليهود .. (مع انها مؤمنة بالله!!).
3 - جاء في لوقا:
27وبَينَما هوَ يَتكَلَّمُ، رفَعَتِ اَمرَأةِ مِنَ الجُموعِ صَوتَها وقالَت لَهُ: «هَنيئًا لِلمَرأةِ التي ولَدَتْكَ وأرضَعَتكَ «. 28فقالَ يَسوعُ: «بل هَنيئًا لِمَنْ يَسمعُ كلامَ الله ويَعمَلُ بِهِ «.
4 - وجاء في يوحنا عند ذكر الصلب المزعوم:
25وهُناكَ، عِندَ صليبِ يَسوعَ، وقَفَت أُمُّهُ، وأُختُ أُمِّهِ مَريَمُ زَوجَةُ كِلوبا، ومَريَمُ المَجدَليَّةُ. 26ورأى يَسوعُ أُمَّهُ وإلى جانِبها التِّلميذُ الحبيبُ إلَيهِ، فقالَ لأُمِّهِ: «يا اَمرأةُ، هذا اَبنُكِ «. 27وقالَ لِلتلميذِ: «هذِهِ أُمُّكَ «. فأخَذَها التِّلميذُ إلى بَيتِه مِنْ تِلكَ السّاعَةِ ..
تعليق:
فقالَ لأُمِّهِ: «يا اَمرأةُ، ...
هكذا يخاطيها دوما لا يقول أمي ولا أماه ... بل «يا اَمرأةُ، .... مثلما يخاطب فاجرات وزانيات بني إسرائيل!!(11/183)
التفسير الموضوعي
ـ[ابو الزبير المكي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 07:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني عندي بحث في مادة التفسير الموضوعي
وارجو منكم التوجيه منكم في طريقة البحث
ودي اعرف طريق البحث في هذا المجال
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير
محبكم(11/184)
سؤال حول قراءة الامام حمزة
ـ[اقبال ابداح]ــــــــ[22 - 03 - 08, 07:28 م]ـ
الاخوة الكرام
يبدو ان للامام احمداحمد بن حنبل موقف من قراءة الامام حمزة الزيات
وكذلك الطبري والزمخشري
ما هي المآخذ؟
وهل هناك سوى المد المفرط والسكت وتغيير الهمز في الوقف والامالة؟
وهل هناك اجماع عليها؟
حول هذا الامر نريد المزيد؟
شكر الله لكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 03 - 08, 09:57 م]ـ
هذا المنتدى متخصص في علم الحديث وهو الرائد فيه، لكن بسبب التخصص فهو غير مناسب لأسئلة متقدمة في القراءات، وقد سبق وطرحت هذا السؤال من قبل بتفصيل أكثر، ولم أظفر بأي جواب علمي. فلعلك تبحث في منتديات مخصصة لعلوم القرآن فقد يرتادها متخصصون. والله أعلم.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[22 - 03 - 08, 10:10 م]ـ
يا شيخ محمد، كثير من الإخوة هنا متخصصون فى القراءات.
فلنأمل أن يدخل الشيخ وليد المنيسى.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 03 - 08, 12:15 ص]ـ
هناك متخصصون لكن كأن كتابتهم هنا قليلة، والشيخ المقرئ وليد المنيسي من المختصين الأفذاذ في هذا العلم ومن المجازين القلائل في العشرة ...
وللاختصار هذا موضوعي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129586
ـ[اقبال ابداح]ــــــــ[24 - 03 - 08, 10:44 ص]ـ
الاخ محمد الامين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر ا على الاهتمام والتعليق , وفي الحقيقة ان منتدى علوم القرآن يغلب عليه موضوعات القرآءآت ,حتى انني اقترحت بجعله منتدى مستقل عن التفسير وعلوم القرآن
لكن يبدو ان لادارة الملتقى رأي آخر
والله يتولانا واياكم بعين رعايته
ـ[الخزرجي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 01:40 ص]ـ
يبدو ان للامام احمداحمد بن حنبل موقف من قراءة الامام حمزة الزيات
وكذلك الطبري والزمخشري
وورد الانكار أيضاً على هذه القراءة من غيرهم كعبدالله بن إدريس الأودي و شعبة بن عياش وسفيان بن عيينة وابن مهدي وحماد بن زيد وبشر بن الحافي.
ذكر ذلك عنهم الذهبي بميزان الاعتدال وسير أعلام النبلاء وغيرُه.
أما الطبري والزمخشري فالمعروف عنهم إنكار بعض الحروف في قراءة حمزة وفي غيرها أيضاً، لا إنكار الرواية بالاطلاق الذي أطلقه غيرهم.
ما هي المآخذ؟
وهل هناك سوى المد المفرط والسكت وتغيير الهمز في الوقف والامالة؟
أكثر من ورد عنهم إنكار قراءة حمزة لم ينقل عنهم ذكر المآخذ، وإنما نقل عنهم كلاما مطلقا، كقول ابن إدريس: "ما أستجيز أن أقول لمن يقرأ لحمزة إنه صاحب بدعة ". وقول شعبة " قراءة حمزة بدعة ". وإبطال سفيان بن عيينة صلاة من قراءة حمزة. ونحو ذلك. (راجع السير ج9 والميزان ج1 للذهبي).
فتلاحظ أنها عبارات مطلقة لم يبينوا فيها وجه الانكار.
لكن حاول بعضهم أن يذكر بعض المآخذ على هذه القراءة التي جعلت هؤلاء الأئمة ينكرونها - كابن قدامة في الشرح الكبير والذهبي في السير -، فقالوا أنهم يريدون به:
المد المفرط، والسكت، وتغيير الهمز في الوقف، والكسر الشديد، والإدغام الشديد.
هذه المآخد المعروفة التي يذكرونها، وهي من قبيل الأداء كما قال الذهبي رحمه الله.
وهناك مآخذ فروشية وهي أقل بكثير من المآخذ الأصولية، ومنها:
1 - قراءة ((واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامِ)) بالخفض.
2 - وقراءة ((إلا أن يُخافا ألا يقيما حدود الله)) ببناء " يخافا " للفعول.
وأنكروا عليه أيضا بعض الحروف التي لا أذكرها الآن.
ــــــ
وأرادوا بالمد المفرط: مده للمنفصل والمتصل ست حركات.
وأرادوا بالسكت: سكته لدى لام التعريف السابقة لهمز كـ " الأخرة "، وأيضا سكته قبل الهمز عند مادة "شيء". وورد عنه غير ذلك في مواضع معدودة.
وأرادوا بتغيير الهمز عند الوقف: قراءته للهمز حال الوقف قراءةً تختلف عن حال الوصل، فهو في حال الوصل يحقق الهمز، وفي حال الوقف يسهله بالابدال أو النقل أو بين بين أو الاسقاط، على تفصيل معروف عند القراء.
وأرادوا بالكسر الشديد: الإمالة الكبرى ووردت عنه في مواضع منها: " شاء " و " حاق " و " زاغ " و " وزاد " و " جاء ".
وأرادوا بالادغام الشديد: الادغام الكبير وهو إدغام المتماثلين والمتقاربين المتحركين من كلمة ومن كلمتين.
والمشهور عنه ذلك هو أبو عمرو البصري على خلاف في الدوري، لكن ما ورد عن حمزة منه فهو معدود بخمس مواضع:
1 - الموضع الأول: ((بيَّت طَّائفة)) بسورة النساء.
2 - 3 - 4 - الموضع الثاني والثالث والرابع في الصافات عند قوله تعالى: ((والصافات صَّفا، فالزاجرات زَّجرا، فالتاليات ذَّكرا)).
5 - الموضع الخامس: ((والذاريات ذَّروا)) بالذاريات.
وهناك موضعين ورد فيها الخلاف عنه من رواية خلاد، وهي: ((فالمقيات ذِّكرا)) بالمرسلات، وقوله تعالى: ((فالمغيرات صُّبحا)) بالعاديات.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 01:45 ص]ـ
كقول ابن إدريس: "ما أستجيز أن أقول لمن يقرأ لحمزة إنه صاحب بدعة ".
الصواب: " إنه صاحب سنة ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/185)
ـ[الخزرجي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 01:57 ص]ـ
وهل هناك اجماع عليها؟
يقول الذهبي في السير في ج9 ص369: " قد انعقد الاجماع على تلقي قراءة حمزة بالقبول والإنكار على من تكلم فيها ".
وورد عنه أيضا معنى هذا في أكثر من موضع.
ويزعم القراء أن كل ما في القراءات العشر أو السبع على الأقل مجمع عليه.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 02:03 ص]ـ
نسيت أن أذكر أن هناك كتابا لطيفا مفيدا في هذه المسألة، وهو كتاب " رد الكلام والشبهات عن قراءة من المتواترات في الرد على الطعن في قراءة حمزة بن الزيات " من تأليف الشيخ: السيد بن أحمد بن عبدالرحيم.
والكتاب مفيد جامع مع صغر حجمه، وإن كان عليه بعض الملاحظات التي لا يخلو منها كتاب من صنع البشر، لكن في الجملة هو مغني، فحبذا لو تراجعه.
ـ[ناصر الباتني]ــــــــ[04 - 04 - 08, 07:29 ص]ـ
http://www.tafsir.org/vb/
ـ[اقبال ابداح]ــــــــ[19 - 08 - 08, 04:11 م]ـ
الاخ الخزرجي وفقه الله
اكرمك الله وبارك فيك وانار قلبك
ـ[المتولى]ــــــــ[20 - 08 - 08, 01:34 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=138878
ـ[السنفراوي]ــــــــ[21 - 08 - 08, 10:37 م]ـ
ويكفيك دليلا في قراءة إمام حمزة أن إمام سفيان الثوري قال: ما قرأ حمزة إلا بأثر".
ومن أراد المزيد فليراجع " جمال القراء وكمال الإقراء ", وهناك رسالة قيمة لشيخ شيخي
فضيلة الشيخ العبيدي " قراءة إمام حمزة".
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 08 - 08, 01:11 ص]ـ
ويكفيك دليلا في قراءة إمام حمزة أن إمام سفيان الثوري قال: ما قرأ حمزة إلا بأثر".
لا يثبت الأثر عن سفيان الثوري. إذ رواه ابن مجاهد ثنا مطين ثنا عقبة بن قبيصة، ثنا أبي (كما في معرفة القراء 1|254). وعقبة ليس فيه توثيق، وقبيصة ضعيف عن سفيان كثير الخطأ لأنه أخذ عنه وهو صغير لم يكن يحفظ الحديث.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[22 - 08 - 08, 05:30 ص]ـ
" وأما ما ورد عن بعض العلماء من كراهة قراءة حمزة؛ فجميع من رُوي عنه ذلك لم يسمعوا قراءة حمزة منه، وإنما سمعوها من الناس، إذ كانت القراءة الشائعة في الكوفة، وكانت العامة ربما بالغت في الإدغام والمد والإمالة والهمز، فرأى بعض العلماء ذلك تكلفا، فعابوا تلك القراءة.
قال محمد بن الهيثم العكبري (وكان ضابطا لقراءة حمزة): (واحتج من عاب قراءة حمزة بعبد الله بن إدريس أنه طعن فيها، وإنما كان سبب هذا أن رجلا ممن قرأ على سُليم حضر مجلس ابن إدريس عبد الله، فقرأ، فسمع ابن إدريس ألفاظا فيها إفراط في المد والهمز وغير ذلك من التكلف المكروه، فكره ذلك ابن إدريس وطعن فيه).
قال ابن الهيثم: (وهذا الطريق عندنا مكروه مذموم، وقد كان حمزة يكره ذلك وينهى عنه، وكذلك من أتقن القراءة من أصحابنا). " [عبد الله الجديع: المقدمات الأساسية في علوم القرآن، ص 189]
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[22 - 08 - 08, 05:35 ص]ـ
لا يثبت الأثر عن سفيان الثوري. إذ رواه ابن مجاهد ثنا مطين ثنا عقبة بن قبيصة، ثنا أبي (كما في معرفة القراء 1|254). وعقبة ليس فيه توثيق، وقبيصة ضعيف عن سفيان كثير الخطأ لأنه أخذ عنه وهو صغير لم يكن يحفظ الحديث.
بالمناسبة: قال الشيخ الجديع عن قول حمزة (ما قرأت حرفا إلا بأثر): أخرجه ابن مجاهد بإسناد جيد.
وقال في قول سفيان الثوري (ما قرأ حرفا من كتاب الله إلا بأثر): أخرجه ابن مجاهد بإسناد جيد.
أما ما روي من كون (الثوري قد عرض القرآن على حمزة أربع عرضات): أخرجه ابن مجاهد بإسناد صحيح.
أردت من مشاركتي هذي النقلَ فقط لا الاعتراض، وأنا لا أفقه في علم الحديث.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[22 - 08 - 08, 05:52 ص]ـ
قال ابن الجزري في الإمام حمزة:
" وإليه صارت الإمامة في القراءة بعد عاصم والأعمش،
وكان إماما حجة ثقة ثبتا رضى قيما بكتاب الله،
بصيرا بالفرائض،
عارفا بالعربية،
حافظا للحديث،
عابدا خاشعا زاهدا ورعا قانتا لله عديم النظير،
....
قال عبد الله العجلي: قال أبو حنيفة لحمزة: شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهما القرآن والفرائض.
وقال سفيان الثوري: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض. " [غاية النهاية 1/ 263].
ـ[المتولى]ــــــــ[22 - 08 - 08, 05:10 م]ـ
اليس هو القائل لمن يتكلف فى القراءة:
" لا تفعل , اما علمت ان ما فوق الجعودة فهو قطط و ما فوق البياض فهو برص وما فوق القراءة فليس بقراءة"
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 08 - 08, 07:57 م]ـ
يقول الذهبي في السير في ج9 ص369: " قد انعقد الاجماع على تلقي قراءة حمزة بالقبول والإنكار على من تكلم فيها ".
وورد عنه أيضا معنى هذا في أكثر من موضع.
وقد استغرب السيد أحمد صقر رحمه الله من دعوى الإجماع التي ذكرها الذهبي، ومن قول الثوري في تزكية قراءة حمزة، واستغرب سكوت الذهبي عما قاله فيه السلف كيزيد بن هارون وعبدالرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل وعبدالله بن إدريس الأودي وأبو بكر بن عياش، وابن دريد، وحماد بن زيد، والأزدي والساجي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/186)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 08 - 08, 07:58 م]ـ
اليس هو القائل لمن يتكلف فى القراءة:
" لا تفعل , اما علمت ان ما فوق الجعودة فهو قطط و ما فوق البياض فهو برص وما فوق القراءة فليس بقراءة"
قال ابن مجاهد: حدثني علي بن الحسن قال سمعت محمد بن الهيثم (أراه: أبو بكر الأنماطي المقرئ، مجهول الحال) يقول حدثني عبد الرحمن بن أبي حماد (عبد الرحمن بن شكيل، مجهول الحال) قال سمعت حمزة يقول إن لهذا التحقيق منتهى ينتهي إليه ثم يكون قبيحا مثل البياض له منتهى ينتهي إليه وإذا زاد صار برصا ومثل الجعودة لها منتهى تنتهي إليه فإذا زادت صارت قططا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 08 - 08, 10:19 م]ـ
قال ابن مجاهد: حدثني علي بن الحسن قال سمعت محمد بن الهيثم (أراه: أبو بكر الأنماطي المقرئ، مجهول الحال) يقول حدثني عبد الرحمن بن أبي حماد (عبد الرحمن بن شكيل، مجهول الحال) قال سمعت حمزة يقول إن لهذا التحقيق منتهى ينتهي إليه ثم يكون قبيحا مثل البياض له منتهى ينتهي إليه وإذا زاد صار برصا ومثل الجعودة لها منتهى تنتهي إليه فإذا زادت صارت قططا
ليس الأنماطي بل هو قاضي عكبرا وهو ثقة لكن بقي ابن شكيل.
ـ[المتولى]ــــــــ[23 - 08 - 08, 01:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى الكرام
هل انكر الشافعى و ابن حنبل قراءة الكسائى و حمزة؟؟
نعم اخى الحبيب جاء عن هؤلاء الاعلام مثل ما قلت من كراهية القراءة بالكسائى و حمزة
ولكن دعنا نناقش اعتراضهم نقطة نقطة
1 - اعترض المعترضون على اشباع حمزة للمدود
ونسوا انه هناك من وافق حمزة فى الاشباع مثل
حفص و ابن ذكوان ((من طريق العراقيين)) بل هناك من زاد على ما يمده حمزة
وهو الازرق عن ورش ((يشبع المتصل و المنفصل و له ثلاقة البدل و اللين والى ما آخره))
2 - يعيبون على حمزة كثرة الامالة
وكل ما اماله حمزة اماله اخرون او قللوه
فورش يقرأ كل ما يميله حمزه بالتقليل الا كلمات يسيرة
وابن ذكوان يميل جاء و شاء وزد من الطيبة خاف و كلمات اخرى
3 - يعيبون عليه تسهيله فى الهمزات فى الوقف
ونسوا ان هشام ايضا له نفس ما لحمزة فى المتطرف
فحمزة لم يأت بغريب
فما بال اقوام يخضون فيما لا يعلمون
نحن لا نطعن على هؤلاء الاعلام مثل الشافعى و ابن حنبل ولكنهم بشر يخطئون و يصيبون
وان كانوا قد ضعفوا حمزة و كرّهوا قراءته
افلا يكفينا بقاء قراءته الى يومنا هذا دليلا على صحتها تحقيقا لوعد المولى عز و جل بحفظ
كتابه
الا يكفينا اجماع الناس على الصلاة بها و الصلاة خلفه
ارجع ان شئت الى جامع البيان لابى عمرو الدانى حيث قال:
حدثنا فارس ابن احمد قال: حدثنا عبد الباقى ابن الحن قال: لما توفى عاصم قيل لابى بكر
ابن عياش اجمع الناس على قراءة عاصم فأبى فرجع الناس الى قراءة حمزة
هل كل هؤلاء الذين رجعوا الى قراءة حمزة مخطئون
الا يكفينا قول يحى ابن معين: ان حمزة ثقة
الا يكفينا قوله ايضا: سمعت سمعت محمد بن فضل يقول:
((ما احسب الله يدفع البلاء عن اهل الكوفة الا بحمزة))
اخى الحبيب ان اردت الاستزاده نزد ان شاء الله تعالى
ولكن ارجع كما قلت لك الى كتاب جامع البيان للدانى ستجده يرد على هذه التراهات
والله تعالى اعلى و اعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 08 - 08, 05:13 ص]ـ
قال ابن مجاهد في "السبعة في القراءات": حدثنا ابن حيان (هو محمد بن عيسى بن حيان) قال حدثنا محمد بن يزيد أبو هشام (الرفاعي المقرئ) عن سليم (بن عيسى) عن حمزة أنه كان إذا قرأ في الصلاة لم يكن يهمز
وهذا يشهد لما ذكره ابن قتيبة أن حمزة لا يقرأ في صلاته بقراءته. قال ابن قتيبة: "ومن العجب أنه يُقرئ الناس بهذه المذاهب، ويَكْرَهُ الصلاة بها! ففي أي موضع تستعمل هذه القراءة إن كانت الصلاة لا تجوز بها؟! وكان ابن عيينة يرى لمن قرأ في صلاته بحرفه، أو ائتم بقراءته، أن يعيد".
والقراءة بغير همز يوافق قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 08 - 08, 05:14 ص]ـ
قال مشرف موقع الصراط المستقيم:
وفي تراجم ورش رحمه الله أن كثيرا من السلف كرهوها. وينبغي لطالب العلم أن يفهم معنى كراهتهم لها، فإنهم ما كرهوا القرآن ولا كرهوا ما قرئ بالتواتر، ولكن كان القراء في سعة من أمرهم يختارون مما أقرئوه، فكان يجتمع لكل واحد من القراءة ما انتقاه لنفسه مما أقرأه إياه مشايخه مما هو غير خارج قطعا عن الأحرف السبعة، وقد اجتمع لورش من اختياراته كثير من المدود والإمالات في قراءته فصارت من الصعوبة بمكان، فهذا كرههم لها.
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[27 - 08 - 08, 05:16 ص]ـ
قال ابن مجاهد في "السبعة في القراءات": حدثنا ابن حيان (هو محمد بن عيسى بن حيان) قال حدثنا محمد بن يزيد أبو هشام (الرفاعي المقرئ) عن سليم (بن عيسى) عن حمزة أنه كان إذا قرأ في الصلاة لم يكن يهمز
وهذا يشهد لما ذكره ابن قتيبة أن حمزة لا يقرأ في صلاته بقراءته. قال ابن قتيبة: "ومن العجب أنه يُقرئ الناس بهذه المذاهب، ويَكْرَهُ الصلاة بها! ففي أي موضع تستعمل هذه القراءة إن كانت الصلاة لا تجوز بها؟! وكان ابن عيينة يرى لمن قرأ في صلاته بحرفه، أو ائتم بقراءته، أن يعيد".
والقراءة بغير همز يوافق قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وكيف عرفتم أن حمزة كان يكره الصلاة بقراءته؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/187)
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[27 - 08 - 08, 05:25 ص]ـ
لا أعرف مشرف موقع الصراط المستقيم، لكن يظهر من كلامه الارتباك وسوء التنظير.
ولكن بغض النظر عن نقولاتك وما جاء فيها أقول لو بينت لنا مذهبك في المسألة حتى نعرف من أي باب نتحدث معك، فهل أنت ترى أن قراءة حمزة كما تناقلها العلماء _ أعني أهل الشأن _ بدعة أم هي سنة أم أن هناك احتمالا ثالثا لا أعرفه؟!
أرجو من فضيلتكم الاعتناء بهذا السؤال؛ وإلا صار الكلام فارغا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 08 - 08, 09:23 ص]ـ
أنا أحب الإمام أحمد بن حنبل وأوافق مشرف موقع الصراط المستقيم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 08 - 08, 09:34 ص]ـ
ابن قتيبة - رحمه الله وغفر له - بالغ في الإنكار على حمزة - رحمه الله -
فمثلا قول ابن قتيبة
انتهى
فكان ماذا
خطأ
فهذا أبو عمرو
في النشر
(قال في التيسير: اعلم أن أبا عمرو كان إذا قرأ في الصلاة أو أدرج القراءة وقرأ بالإدغام لم يهمز كل همزة ساكنة انتهى.
فخص استعمال ذلك بما إذا قرأ في الصلاة أو أدرج القراءة أو قرأ بالإدغام الكبير وقيده مكي وابن شريح والمهدوي وابن سفيان بما إذا أدرج القراءة أو قرأ في الصلاة. وقال في جامع البيان اختلف أصحاب اليزيدي عنه في الحال التي يستعمل ترك الهمز فيها فحكى أبو عمرو وعامر الموصلي وإبراهيم من رواية عبيد الله وأبو جعفر اليزيديون عنه أن أبا عمرو كان إذا قرأ فأدرج القراءة لم يهمز ما كانت الهمزة فيه مجزومة ثم قال فدل على أنه إذا لم يسرع في قراءته واستعمل التحقيق همز. قال وحكى أبو شعيب عنه أن أبا عمرو كان إذا قرأ في الصلاة لم يهمز ثم قال فدل ذلك على أنه كان إذا قرأ في غير الصلاة سواء استعمل الحدر أو التحقيق همز.)
انتهى
فكان ماذا
سبحان الله
وجل كلام ابن قتيبة خطأ وقد بالغ الشيخ صقر في الانتصار لابن قتيبة
مع أن ابن قتيبة في الحقيقة ليس من أهل الفن والإقراء
ففنه معرفة اللغة والأدب والغريب والانتصار للسنة
أما القراءات فلها أهلها
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 08 - 08, 10:35 ص]ـ
فائدة
أما الكلام عن أثر سفيان
انظر المشاركة رقم 19
في هذا الموضوع
ما هي القراءات التي يقرأ بها الأئمة الأربعة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=640013#post640013
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[27 - 08 - 08, 11:13 ص]ـ
أنا أحب الإمام أحمد بن حنبل وأوافق مشرف موقع الصراط المستقيم
إذا كنت تريد بهذا الإجابة عن سؤالي فلم تجب؛ لأننا كلنا نحب أحمد ولكننا لم نتحدث عن ذلك، وأما المشرف الذي ذكرته فلم يتطرق لقراءة حمزة، وسؤالي كان عنها.
فهل أنت ترى أن قراءة حمزة كما تناقلها العلماء _ أعني أهل الشأن _ بدعة أم هي سنة أم أن هناك احتمالا ثالثا لا أعرفه؟!
ـ[المتولى]ــــــــ[27 - 08 - 08, 07:20 م]ـ
هناك رسالة طبعتها دار الصحابة فى مصر لعميد كلية القرآن وهى فى الرد على المنكرين للقراءة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 08, 01:29 ص]ـ
إذا كنت تريد بهذا الإجابة عن سؤالي فلم تجب؛ لأننا كلنا نحب أحمد ولكننا لم نتحدث عن ذلك
قال أبو الحارث (للإمام أحمد بن حنبل): قراءة حمزة؟ فقال (الإمام أحمد): «أنا أكرهها». قيل له: وما تكرهه منها؟ قال: «هذا الإدغام والإضجاع الشديد، مثل خاب وطاب وحاق». قال الذهبي تعليقاً على من نقد قراءة حمزة: «يريد ما فيها من المد المفرط، و السكت، و تغيير الهمز في الوقف، و الإمالة، و غير ذلك.».
وأنا مع الإمام أحمد فيما قاله
وأما المشرف الذي ذكرته فلم يتطرق لقراءة حمزة، وسؤالي كان عنها.
صحيح، لكن جوابه كان رداً على سؤال، كيف نوجه الانتقادات على قراءة حمزة. وأنا أعجبني قوله عن السلف: "فإنهم ما كرهوا القرآن ولا كرهوا ما قرئ بالتواتر، ولكن كان القراء في سعة من أمرهم يختارون مما أقرئوه، فكان يجتمع لكل واحد من القراءة ما انتقاه لنفسه مما أقرأه إياه مشايخه مما هو غير خارج قطعا عن الأحرف السبعة"
فإذا أنا قلت لك أني لا أحب قراءة عبد الباسط لأني أراها متكلفة وبعيدة عن الخشوع، فلا يُعقل أن تتهمني بأني أكره قراءة متواترة!!
فهل أنت ترى أن قراءة حمزة كما تناقلها العلماء _ أعني أهل الشأن _ بدعة أم هي سنة أم أن هناك احتمالا ثالثا لا أعرفه؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/188)
يقول أبو بكر بن عياش (هو شعبة، إمام مقرئي الكوفة بعد عاصم) يقول: «قراءة حمزة بدعة». وقال حبيش: سُئِل أبو عبد الله (أحمد بن حنبل) عن قراءة حمزة، فقال: «نعم. أكرهها أشد الكراهية». قيل له: ما تكره منها؟ قال: «هي قراءة مُحدَثَةٌ، ما قرأ بها أحد. إنما هي إيه». فهذه القراءة بدعة لأنه لم يقرأ بها أحد قبل حمزة.
لكن ما المقصود بالبدعة؟ قال الذهبي -وصدق الذهبي-: «مرادهم بذلك ما كان من قبيل الأداء: كالسكت والاجتماع في نحو شاء وجاء، وتغيير الهمز. لا ما في قراءته من الحروف».
فحمزة لم يقرأ شيئا من الأحرف إلا بأثر، كما يقول (إن صح إسناد ذلك). لكن الإشكال في الأداء فقط. الفرش صحيح، لكن مسألة الأداء شيء آخر لا علاقة له بالتواتر. وسأعطي مثالاً عن هذا:
قرئ الصحابة بعدة قراءات وكانت بشكل عام موافقة للهجات قبائلهم، وقد تختلف الحروف في نفس القبيلة (راجع قصة عمر مع هشام بن حكيم، وكلاهما من قريش). فمثلا قراءة قريش وقراءة الأنصار لم تكن فيها همزات ساكنة. فالقرشي لا يقرئ "بئر" بل يقرئ "بير"، ويقرئ "مومن" وليس "مؤمن". والهذلي يقرئ بالهمز.
وأكثر قراءة أهل الكوفة هي مزيج بين قراءة عبد الله بن مسعود الهذلي وبين قراءة علي بن أبي طالب القرشي. وكان الأئمة في ذلك الزمان يختارون من قراءة مشايخهم ما شاءوا. فمثلاً، عاصم (وأكثر مقرئي الكوفة) أخذ قراءة علي وقراءة ابن مسعود ومزج بينهما. وكل من روى عنه رواها كذلك، لكن يتغير الاختيار في كل مرة. فعاصم مرة يقرأ القرآن بشكل أقرب لقراءة علي، ومرة يقرأه بشكل أقرب لقراءة ابن مسعود. وقد يختار مثلا أن يقرأ بحروف ابن مسعود لكن بدون همز (مثل قراءة علي) وغيرها. فعدد الاختيارات لا نهاية له.
فالأعشى يقرئ على أبي بكر (شعبة) قراءة عاصم بغير همز، أي موافقة بالأداء لقراءة علي. وغيره يقرئها على أبي بكر (وعلى حفص كذلك) بالهمز، أي موافقة لقراءة ابن مسعود. أما حمزة فيقرئ في صلاته بغير همز، لكن في خارجها يقرئ بالهمز إلا عندما يقف يقرئ بدونه!
طبعاً القراءة بغير همز متواترة والقراءة بهمز متواترة كذلك، لكن طريقة حمزة في المزج بينهما مستهجنة غير جميلة، ولم يكن أحد من العرب يقرئ كذلك. لذلك يقول ابن قتيبة: "هذا إلى نبذه في قراءته مذاهب العرب وأهل الحجاز، بإفراطه في المد والهمز والإشباع، وإفحاشه في الإضجاع والإدغام، وحمله المتعلمين على المركب الصعب، وتعسيره على الأمة ما يسره الله، وتضييقه ما فسحه ... وليس هكذا كانت قراءة رسول الله r، ولا خيار السلف ولا التابعين، ولا القراء العالمين. بل كانت قراءتهم سهلة رَسْلةً". وهذا مثال فقط، لتبيين وجه الانتقاد على حمزة.
ولذلك الذهبي الذي دافع عن قراءة حمزة، فهو نفسه انتقدها ونص على أنها أبعد القراءات عن الخشوع. قال الذهبي في "زغل العلم": «فأبعد شيء عن الخشوع وأقدم شيء على التلاوة بما يخرج عن القصد. وشعارهم في: تكثير وجوه حمزة ... اقرأ يا رجل، واعفنا من التغليظ والترقيق وفرط الإمالة والمدود ووقوف حمزة. فإلى كم هذا؟!». فهل ستتهم الذهبي كذلك بإنكار قراءة متواترة؟!
والذين يحبون قراءة حمزة إنما يحبونها لحبهم لتلك الغرائب. أي تعجبهم القراءة البعيدة عن باقي القراءات، كما ذكر لي غير واحد منهم. وعلى ذلك تدل عبارة ابن قتيبة: "وقد شغف بقراءته عوام الناس وسوقهم. وليس ذلك إلا لما يرونه من مشقتها وصعوبتها، وطول اختلاف المتعلم إلى المقرئ فيها. فإذا رأوه قد اختلف في أم الكتاب عشراً، وفي مئة آية شهراً، وفي السبع الطوال حولاً، ورأوه عند قراءته مائل الشدقين، دارَّ الوريدين، راشح الجبينين، توهموا أن ذلك لفضيلة في القراءة وحذق بها".
وأرجو أن يكون فيما سبق توضيح جيد لموقفي الذي هو موقف الإمام أحمد كذلك وغيره من السلف
ـ[المتولى]ــــــــ[28 - 08 - 08, 04:37 ص]ـ
والله يا اخى ما اراك الا اسأت الادب مع القرآن و مع الرجل ((حمزة))
يبدو من كلامك اخى الفاضل انه ليس لك ناقة ولا جمل فى القراءات والدليل هو الاتى:
1 - انك تقول ان الفرش شىء والاصول شىء اخر وهذا من كمال الجهل بالقراءات و علومها
ارجع الى الفقرة التى قلت فيها: "فحمزة لم يقرأ حرفا الا بأثر و .. " الى اخر هذا الهراء و السخف
ومن قال ان حمزة انفرد بالسكت و الامالة و غيرها
حفص و ابن ذكوان و خلف العاشر كلهم لهم السكت من الطيبة
وابن ذكوان له الامالة فى شاء و جاء و غيرها فهل نقول ان قراءته مكروهة هى الاخرى
وكذلك الازرق فى المد و هشام فى تخيف الهمز المتطرف وغيرهم
والله انه لسخف و جهل
اذا جاءنى فلان بحديث سأقول له اننى لن اعمل بهذا الحديث فان قال لماذا سأقول له لاننى اكره الراوى
ولكن لا تظننى اكره الحديث نفسه او انكره ولكننى اكره الراوى فحسب
هلا تكرمت علينا ايها الفاضل الكريم وقلت لنا ما الفرق بين ان نرد و نطعن على ناقل القراءة و بين ان ننكر القراءة نفسها مما يترتب عليه انكار القرآن نفسه
هل تظن ان عوام الناس هى التى ابقت قراءة حمزة الى وقتنا هذا واصبحت متواترة
وهلا شققت عن صدر الرجل حتى تقول ان الصلاة بقراءته ليس فيها خشوع
سبحان الله
انت تقول ذلك على عبد الباسط والذى يقرأ بحفص وهى ما يتداوله الناس فلا عجب ان تقول ذلك على حمزة
فالعيب ليس فى القراءة ولا فى من قرأ وانما العيب فى السامع
انت تتمسك بقول الامام احمد و هو ليس من اهل القراءات وهذا ليس بعيب فيه
وتتمسك بقول قتيبة وهو من اهل التفسير وليس من اهل هذا الفن
ومن اين اتيت بقول شعبة ان قراءة حمزة بدعة
ثم لماذا تنقل النصوص كما توافق رأيك فقط
قلت: " قال الذهبي تعليقاً على من نقد قراءة حمزة: «يريد ما فيها من المد المفرط، و السكت، و تغيير الهمز في الوقف، و الإمالة، و غير ذلك.».
وتتمة الكلام: ثم استقر اليو م الاتفاق على قبولها الى اخر كلامه
والله يا اخى لولا ضيق الوقت لكنت افردت للرد على كلامك صفحات ولكن لعل الله يقضى امرا كان مفعولا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/189)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 08, 07:21 ص]ـ
متولي
ليس كلامي معك فلا تحشر نفسك
فأنت تجمع بين سوء الأدب مع أئمة الإسلام وبين الجهل بالدين كما أن أحدا لم يتحدث معك أصلاً
كلامي مع أهل الفهم فقط
ـ[المتولى]ــــــــ[28 - 08 - 08, 03:24 م]ـ
متولي
ليس كلامي معك فلا تحشر نفسك
فأنت تجمع بين سوء الأدب مع أئمة الإسلام وبين الجهل بالدين كما أن أحدا لم يتحدث معك أصلاً
كلامي مع أهل الفهم فقط
جزاكم الله خيرا
ـ[عمر فولي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم
الأخ محمد الأمين .. لو سمحتم لي أن أذكر ما ظهر لي في أمر كراهة هؤلاء الأئمة الذين ذكرتهم وقالوا: بكراهة قراءة الإمام حمزة ـ رحمه الله ـ.
لو طرحنا سؤالا: لماذا كرهوا قراءة الإمام حمزة؟؟
الجواب: أن الإمام حمزة كان يبالغ في التعليم يزيد في المدود وغيرها رياضة للمبتدئ
ففي حالة الإقراء يكون المعلم متكلفا قليلا حتي يستطيع الطالب إدراك ما هية الحرف جيدا ولذا قال الجعبري في عقود الجمان:
"سألوه قال أزيد كيما يأتي التـ ... تلميذ بالمعني المراد فعان
وكذاك فسره لنا ابن مجاهد ... فالطعن فيهم ليس فيه شفاني
وأباح في التعليم إفراطا لنا ... في كل ما نضطره هذان.
وهو يقصد بـ " سألوه " الإمام حمزة عندما اعترض عليه بعض الأفاضل من طول مده. وهو واضح الإفراط في مقام التعليم،ولقد ذكر ابن الجزري في النشر ما نصه: ( .. حدثنا سليم. قال سمعت حمزة يقول: إنما أزيد على الغلام في المد ليأتي بالمعنى، انتهى.
وروينا عن حمزة أيضاً أن رجلاً قرأ عليه فجعل يمد فقال له حمزة: لا تفعل أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص وما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق القراءة فليس بقراءة.
(قلتـ ابن الجزري ـ: فالأول لما لم يوف الحق زاد عليه ليوفيه.
ومثل ذلك ما روى الدوري عن سليم أنه قال: قال الثوري لحمزة وهو يقرئ: يا أبا عمارة ما هذا الهمز والقطع والشدة؟ فقال: يا أبا عبد الله هذه رياضة للمتعلم .. ) ا. هـ1/ 375
أما أن يقرأ بما يعلم به الطالب من هذا الإفراط لم يقل به أحد من مشايخنا ـ رحمهم الله ـ والدليل علي ذلك أيضا قال الإمام الذهبي ( .. حدثنا سليم عن حمزة أنه كان إذا قرأ في الصلاة لم يكن يهمز وبه حدثنا ابن أبي الدنيا قال قال محمد بن الهيثم أخبرني إبراهيم الأزرق قال كان حمزة يقرأ في الصلاة كما يقرأ لا يدع شيئا من قراءته فذكر المد والهمز والإدغام .. ) ا. هـ معرفة القراء الكبار 1/ 48
قال ابن الجزري "غاية النهاية": (محمد بن الهيثم النخعي الكوفي، أخذ القراءة عرضاً عن حمزة وقال صليت خلف حمزة فكان لا يمد في الصلاة ذلك المد الشديد ولا يهمز الهمز الشديد، روى عنه أحمد بن مصرف.) ا. هـ 2/ 405
فقوله: (لا يدع شيئا من قراءته فذكر المد ... ) وقوله: (كان إذا قرأ في الصلاة لم يكن يهمز) يحمل علي عدم التكلف في القراءة في الصلاة كما هو الحال، وسليم أثبت من أخذ عن حمزة وقوله مقدم علي غيره، وذكر الذهبي أيضا: (وقال أبو عمر الدوري قال حمزة ترك الهمز في المحاريب من الأستاذية.) ا. هـ1/ 49
وعلي ما تقدم فالإمام حمزة لم يكن يفرط في المد والهمز وغيره، إنما كان ذلك من أجل التعليم .. وقد أوضحت ذلك.
إذن لم كره الإمام أحمد قراءاته؟
قال ابن الجزري في غاية النهاية: (وإما ما ذكر عن عبد الله بن إدريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة .. فإن ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلا عن حمزة وما آفة الأخبار إلا رواتها.
قال بن مجاهد قال محمد بن الهيثم والسبب في ذلك أن رجلا ممن قرأ علي سليم حضر مجلس ابن إدريس فقرأ فسمع ابن إدريس ألفاظا فيها أفراط في المد والهمز وغير ذلك من التكلف فكره ذلك ابن إدريس وطعن فيه.
قال محمد ابن الهيثم وق كان حمزة يكره هذا وينهي عنه قلت إما كراهته الإفراط من ذلك فقد روينا عنه من طرق أنه كان يقول لمن يفرط عليه في المد والهمز لا تفعل أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص وما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق القراءة فليس بقراءة،)) ا. هـ1/ 262
فقول ابن الجزري ((فإن ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلا عن حمزة وما آفة الأخبار إلا رواتها.)) واضح في تعليل الكراهة وهو وجه صواب إن شاء الله.
مسألة تواتر الفرش دون الأصول:
فهذه المسألة أكتفي فيها بنقل ما قاله ابن الجزري ردا علي قال ذلك فقال في "نشره": ( .... وبقى ما اتحد لفظه ومعناه مما يتنوع صفة النطق به كالمدات وتخفيف الهمزات والإظهار والإدغام والروم والإشمام وترقيق الراءات وتفخيم اللامات ونحو ذلك مما يعبر عنه القراء بالأصول، فهذا عندنا ليس من الاختلاف الذي يتنوع فيه اللفظ أو المعنى لأن هذه الصفات المتنوعة في أدائه لا تخرجه عن أن يكون لفظاً واحداً وهو الذي أشار إليه أبو عمرو بن الحاجب بقوله: والسبعة متواترة فيما ليس من قبيل الأداء كالمد والإمالة وتخفيف الهمز ونحوه، وهو وإن أصاب في تفرقته بين الخلافين في ذلك كما ذكرناه فهو واهم في تفرقته بين الحالتين نقله وقطعه بتواتر الاختلاف اللفظي دون الأدائي بل هما في نقلهما واحد وإذا ثبت تواتر ذلك كان تواتر هذا من باب أولى إذ اللفظ لا يقوم إلا به أو لا يصح إلا بوجوده وقد نص على تواتر ذلك كله أثمة الأصول كالقاضي أبي بكر بن الطيب الباقلاني في كتابة الانتصار وغيره ولا نعلم أحداً تقدم ابن الحاجب إلى ذلك والله أعلم
وأكتفي بهذا القدر .. والله أعلم
والسلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/190)
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[30 - 08 - 08, 05:04 ص]ـ
أخي الحبيب محمد الأمين أشكرك على تجاوبك، وأعتذر عن التأخر في الرد ..
كنتُ قد سألتك:
فهل أنت ترى أن قراءة حمزة كما تناقلها العلماء _ أعني أهل الشأن _ بدعة أم هي سنة أم أن هناك احتمالا ثالثا لا أعرفه؟!
فكان ملخص جوابك على سؤالي هو:
أنها محدثة مبتدعة لكن فيما هو من قبيل الأداء كالسكت والإمالة الشديدة وتغيير الهمز.
فبعد أن بينت مذهبك أود أن تأتي بالأدلة على بدعية ما ذكرت، ولتعلم أن أقوال الإيمة ليست دليلا، وإنما أريد الشرط الذي افتقدته هذه القراءة فيما كان من قبيل الأداء هل كانت مبتدعة لمخالفتها اللغة، أم لعد ثبوتها، أم لعدم موافقتها الرسم، أم لافتقادها شرطا آخر؟
ثم بين لنا كيف لم يتوفر فيها الشرط الذي تقول بعدم توفرها فيه.
هذا فيما يتعلق بمسألتنا باختصار، ولكنك ذكرت في كلامك بعض الأمور التي تحتاج إلى وقفات، وأنا سأكتب الآن ما يساعدني الوقت على كتابته من هذه الوقفات ..
- إذا كنت تقر بأن ما اختاره حمزة من الحروف صواب، وإنما البدعة فيما يتعلق بالأداء، فكيف تفرق بين هذا وذاك؟!
فهل أتى حمزة للحروف بإسناد ثم أتى لما هو من قبيل الأداء بإسناد آخر؟!
أليس الإسناد الذي قرأ به الحروف هو نفسه الذي قرأ به ما هو من قبيل الأداء؟!
لماذا قبلنا هذا وتركنا ذاك مع أن الإسناد واحد؟!
أعني لماذا جعلت قراءته للفروش بأثر وجعلت قراءته لبعض الأصول بلا أثر؟
- حب أحد الأيمة لا يصير قوله دليلا أبدا، ولو كان كذلك لما استقام حكم شرعي، ومما يتعلق بمسألتنا من ذلك: قراءة ((ملك يوم الدين)) و ((مالك يوم الدين))، فمن يحب الإمام أحمد والزهري فسيبطل صلاة من قرأ بـ ((ملك)) لأنها محدثة عندهم، ومن يحب الطبري ومن وافقه فسيبطل صلاة من قرأ بـ ((مالك)) لعد توافقها مع محبه!
ولكن في النهاية سينتصر من أتى بالدليل وترك مثل هذه التصرفات.
- قال مشرف الموقع: " ولكن كان القراء في سعة من أمرهم يختارون مما أقرئوه، فكان يجتمع لكل واحد من القراءة ما انتقاه لنفسه مما أقرأه إياه مشايخه مما هو غير خارج قطعا عن الأحرف السبعة ".
وهذا لا يتوافق معك؛ لأنه قرر بأن ما انتقاه القراء لا يخرج قطعا عن الأحرف السبعة، وإن كان كذلك فكيف تجعل مالم يخرج عن الأحرف السبعة بدعة؟!
وإن كان يعني بانتقائهم انتقاءَ الفروش دون الأصول فلم يعد لكلامه علاقة بمسألتنا.
- وتقول:
فإذا أنا قلت لك أني لا أحب قراءة عبد الباسط لأني أراها متكلفة وبعيدة عن الخشوع، فلا يُعقل أن تتهمني بأني أكره قراءة متواترة!!
وهذا القياس أعجوبة! لأنك لم تنقد على عبدالباسط لا فروشا ولا أصولا وإنما انتقدت عليه تنطعه _ فيما تزعم _ وأما حمزة فإنك انتقدت عليه أصولا هو أسندها.
- رأيتك أخي الحبيب تحمل كلام أهل العلم على غير ما أرادوه في أكثر من موضع، وقد سبق معنا مثالٌ قد أشرتُ إليه في الرد 25، وأيضا هنا مثال آخر وهو فهمك كلام الإمام الذهبي حينما قال _ كما نقلت _:
فأبعد شيء عن الخشوع وأقدم شيء على التلاوة بما يخرج عن القصد. وشعارهم في: تكثير وجوه حمزة ... اقرأ يا رجل، واعفنا من التغليظ والترقيق وفرط الإمالة والمدود ووقوف حمزة. فإلى كم هذا؟
فهذا الكلام مبتور ولا أدري كيف فهمت منه أن الذهبي كره قراءة حمزة؟!
فهل إذا انتقدتُ على من يقرأ آيةً من القرآن بجميع وجوهها لورش سأكون كارها لرواية ورش؟!
- تقول:
والذين يحبون قراءة حمزة إنما يحبونها لحبهم لتلك الغرائب. أي تعجبهم القراءة البعيدة عن باقي القراءات، كما ذكر لي غير واحد منهم
وتناسيت أن من أحب قراءة حمزة ليسوا (غير واحد) وإنما هم أمة من العلماء والقراء، فهل تحكم بقول (غير واحد) على من لا يحصى؟!
ووالله إنني لا أحب القراءات إلا لكونها من كلام الله وليس للتسلي بالسكت والإمالة والإدغام.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 01 - 09, 03:00 ص]ـ
للأسف لا أراك فهمت كلامي
عسى أن ييسر الله امرأ يقدر أن يناقش بحلم(11/191)
أريد معرفة متون التجويد و القراءات
ـ[أبو خالد الحنبلي]ــــــــ[23 - 03 - 08, 10:53 ص]ـ
أريد معرفة متون التجويد و القراءات مع نبذة مختصرة لكل متن
(اسم المؤلف. ولادته. وفاته. عدد أبيات المتن إذا كان منظوم .... )
ـ[أبو يونس العجماوي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 03:55 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي أبو خالد لا يحضرني الآن شيء موثق عن المنظومات التي طلبتها لكني فيما بعد إن شاء الله سأفيدك بشئ عنها و خاصة متون التجويد أو بعضها على الأقل.
مع العلم أنها موجودة على الشبكة بكثرة فيمكنك أن تنزلها بسهولة و تطلع عليها. و لكن كما وعدتك سأحاول قدر جهدي.
و الله الموفق
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[09 - 04 - 08, 11:02 م]ـ
حاول أن تجد بغيتك في هذا الموقع
http://www.almaktba.com/index.php?cid=124
ـ[أبو خالد الحنبلي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 02:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الشيخ أبو يونس العجماوي و أسأل الله أن يجمعني و إياك في جنات النعيم.
و أيضاً أنت يا شيخنا عمرو الأمير أسأل الله أن يجمعني و إياك في جنات النعيم.
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[11 - 04 - 08, 03:56 م]ـ
بارك الله فيك أخي الشيخ أبو يونس العجماوي و أسأل الله أن يجمعني و إياك في جنات النعيم.
و أيضاً أنت يا شيخنا عمرو الأمير أسأل الله أن يجمعني و إياك في جنات النعيم.
آمين آمين آمين
ـ[أبو يونس العجماوي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 04:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في البداية عندي ملاحظة:
أخي أبا خالد، أشكر على ظنك الحسن بي، و جعلك لي في مصافّ المشايخ، فما أنا إلا طُوَيلِب علم صغير، أتعاون على حسب طاقتي مع إخوتي فيما ينفعنا. [ابتسامة].
و هذا ما وعدتك به، من متون التجويد و التعريف بها كما طلبت، أما القراءات فلم يتيسر لي الأمر، والله الموفق:
1 - رائية الخاقاني، أولف مؤلَّف في علم التجويد، لأبي مزاحم الخاقاني رحمه الله، قال ابن الجزري رحمه الله في كتابه: غاية النهاية في طبقات القراء - (ج 1 / ص 418) - المكتبة الشاملة 2: (موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان أبو مزاحم الخاقاني البغدادي إمام مقرئ مجود محدث أصيل ثقة سني ... وترك أبو مزاحم الدنيا وأعمل نفسه في رواية الحديث وأقرأ الناس وتمسك بالسنة قال وكان بصيراً بالعربية شاعراً مجوداً، وقال الخطيب كان ثقة من أهل السنة، قلت هو أول من صنف في التجويد فيما أعلم وقصيدته الرائية مشهورة وشرحها الحافظ أو عمرو ... ومات في الحجة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.).
و عدد أبياتها واحد و خمسون بيتا (51).
و ممن شرحها: أبو عمرو الداني كما ذكر ابن الجزري رحمه الله، و الشيخ عبد الفتاح القاري حيث حققها و علق عليها، و الشيخ جمال محمد شرف شرحها شرحا مبسطا في كتابه (هدى المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني و السخاوي في التجويد).
2 - نونية السخاوي، و المسماة بـ (عمدة المفيد في معرفة التجويد)، لعلي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي، نسبة إلى سخا من بلاد شمال مصر ولد بها سنة 557 و قيل 558 هـ، و توفي بدمشق سنة 643هـ.
و عدد أبياتها أربعة و ستون بيتاً (64). و هي من البحر الكامل
و قد نشرت بتحقيق و شرح الشيخ عبد الفتاح القاري، و ممن شرحها المرادي شارح الألفية و التسهيل في النحو و شرحه موسومٌ بـ (المفيد في شرح عمدة المجيد في النظم و التجويد)، و شرحها كذلك الشيخ جمال محمد شرف كما أشرت سابقاً.
3 - المقدمة الجزرية، و الموسومة بـ (المقدمة في ما على قارئ القرآن أن يعلمه)، و هي لابن الجزري رحمه الله، شيخ هذا العلم و خاتمة المحققين فيه و المتوفى سنة 833هـ.
و هي في أغلب النسخ تقع في 107 بيتاً، و في بعضها 109 بيتاً على بحر الرجز، و تعد أشهر متن في علم التجويد و قد دارت جهود العلماء عليها منذ أن ألفها ابن الجزري فمن شارح مطول و آخر مختصر و ما بين ذلك، و قد شرها خلق كبير من العلماء، و إلى يومنا هذا مازلت تُحفظ و تشرح و تدرس و من آخر ما رأيت من شروحها شرحاّ معنوناً بـ (الشرح العصري على مقدمة ابن الجزري) للشيخ محمد بن محمود حوا طبع بدار ابن حزم 1429هـ /2008م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/192)
4 - تحفة الأطفال، لسليمان بن حسين بن محمد الجمزوري (ت)، و تقع في 61 بيتاً، لها عدة شروح ابتداءً من ناظمها، و للعلماء اعتناء بها لبساطتها و وَجَازَتِها.
السلسبيل الشافي في علم التجويد، لعثمان بن سليمان مراد، لا أعلم تاريخ ميلاده و وفاته بالضبط لكن ما يحضرني الآن أن من تلامذته الذين أخذوا عنه القارئ أبو العينين شعيشع، والقارئ محمود علي البنا.
و هي تقع في 265 بيتاً.
5 - لآلئ البيان في تجويد القرآن، للشيخ إبراهيم بن علي بن علي شحاتة السمنودي الشافعي المصري.
مولده: ولد بمدينة سمنود محافظة الغربية بمصر يوم الاثنين 22شعبان عام 1333هـ الموافق 5يوليو 1915م من أبويين مصريين.
حفظه للقرءان: حفظ الشيخ السمنودي القرءان الكريم وهو ابن عشرة سنوات على يد الشيخ علي قانون المحفظ بالقرية آنذاك.
نبذه عن الناظم: حفظ الشيخ إبراهيم القرءان وهو ابن عشر سنوات على يد الشيخ علي قانون المحفظ بالقرية ثم انتقل بعدها إلي الشيخ محمد أبو حلاوة فختم عليه القرءان خمس ختمات كاملة برواية حفص عن عاصم وأخذ عليه التجويد كاملا في الختمة السادسة ثم حفظ الشاطبية مع الإتقان في سنة واحدة ثم قرأ على الشيخ محمد أبو حلاوة القراءات السبع من طريق الشاطبية ثم بعد ذلك انتقل إلى الشيخ السيد عبد العزيز عبد الجواد فقرأ عليه الدرة المضية وغيرها ثم بعد ذلك رحل إلى القاهرة حيث التقي بالعلامة الشيخ علي الضباع الذي اختبره في الطيبة وكان كلما سأله سؤلا أجابه فأعجب به جدا وأوصاه بتحريرات العلامة المتولي فعكف عليها حفظا ودراسة على الشيخ حنفي السقا رحمه الله ثم عين الشيخ السمنودي بعد ذلك معلما بمعهد القراءات بالقاهرة وهو يبلغ من العمر 28 عام فبرز في تدريس التجويد والقراءات وفاق كثير من أقرانه ثم نظم الشيخ هذا النظم وهو أول نظم له في أحكام التجويد برواية حفص عن عاصم ولم يتجاوز سنة 30عام.
و عدد أبياته 201 بيتاً.
6 - "المفيد في التجويد" لِلْإِمامِ الْمُقْرِئِ الْفَقِيهِ الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَدْرِ الدِّينِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطِّيبِيِّ، رحمه اللهُ تعالى، (910 - 979هـ).
وهي منظومةٌ من بحر الرَّجَزِ، في: (193) بيتاً
7 - هداية الصبيان في تجويد القرآن، لسعيد بن سعد بن نبهان صاحب نظم الدرة اليتيمة في النحو، و هو من علماء القرن الرابع عشر، و لا يحضرني شيء عن مولده و وفاته، إلا أنك تجدها في شرح الدرة اليتيمة للشيخ الأهدل و هو موجود على الشبكة، هو عدد أبيات هذه المنظومة هو 40 بيتاً.
و أعتذر على عدم ترتيب المنظومات على حسب و فيات ناظميها.
و هذا ما استطعت أن أجمع، لأنني في الحقيقة أعد بحثَ التخرج لنيل شهادة الليسانس، و بقي أمامي الكثيرمن العمل، و مدة تسليم البحوث أوشكت على الانتهاء، لذا أنا في عجلة من أمري.
و لا تنسانا من صالح الدعاء أخانا أبا خالد،
هذا و إن تسنت لي فرصة أخرى فلن أبخل عليك و الله الموفق.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[13 - 04 - 08, 05:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للفائدة:
ذكر الدكتور غانم الحمد - وفقه الله - في أطروحته للدكتوراه [الدراسات الصوتية عند علماء التجويد] أكثر من مائة مؤلف ما بين مخطوط ومطبوع بداية من أول مؤلف (لأبي مزاحم ت 324هـ) من القرن الرابع وحتى بداية القرن الرابع عشر الهجري. واعتبر ما بعد ذلك من المؤلفات الحديثه والتي تفوق الحصر والعدّ.
ملحوظة: طبعت هذه الرسالة في دار عمار بالأردن.
ـ[أبو خالد الحنبلي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 03:59 م]ـ
نفع الله بك يا طويلب العلم الشيخ أبو يونس العجماوي [ابتسامة]
و بارك الله فيك ياشيخ حسين بن محمد
ـ[أبو يونس العجماوي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 04:06 م]ـ
أخي حسين بن محمد، بارك الله فيك على الفائدة.
هل يمكنك أن ترفع الكتاب المذكور إلى الشبكة، فأنا في حاجة ماسة إلية.
و الله سبحانه و تعالى لا يضيع أجر المحسنين.
و مشكور أخي أبو خالد على الروح المرحة.(11/193)
اريد كتابا حول منهج الشيخ المراغي في تفسيره وابحاثا تتحدث حول التفسير القراني
ـ[الحراني]ــــــــ[23 - 03 - 08, 04:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
اخواني طلبة العلم اريد كتابا حول منهج الشيخ المراغي في تفسيره وابحاثا تتحدث حول التفسير القراني وردودا على شبهات الضال احمد صبحي منصور.
والسلام عليكم.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[25 - 03 - 08, 06:38 م]ـ
أخي الحبيب: أنا سأبحث لك -إن شاء الله-، ولكن باختصار تفسير أحمد مصطفى المرَّاغي (ت1371)، 16مجلدا، ويسمى تفسير القرآن الكريم، ومن مميزاته أنه سهل في أسلوبه وفي صياغته للمعاني، ويكثر من الوعظ والدعوة والأصلاح، وله استنباطات وفوائد بأسلوب سهل، وهو أصل لكثير من التفاسير التي جاءت بعده.
ومن عيوبه: تأويل جميع الصفات، وإثبات مسائل التوحيد على طريقة الفلاسفة، والمراغي من مدرسة محمد عبده، فهو عقلاني، عنده حرية زائدة، ولا يحترم السلف-رضوان الله تعالى عليهم، يميل إلى الاعتزال والإصلاح وتقارب الحضارات
ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 05:46 م]ـ
يا أخانا أحمد بسيوني: غفر الله لك
إنك تناقض نفسك بنفسك: فاتق الله
فكيف يكون - ولعلك صدقت فيها -: ومن مميزاته أنه سهل في أسلوبه وفي صياغته للمعاني، ويكثر من الوعظ والدعوة والإصلاح، وله استنباطات وفوائد بأسلوب سهل، وهو أصل لكثير من التفاسير التي جاءت بعده.؟
ثم تقول: ولا يحترم السلف-رضوان الله تعالى عليهم، يميل إلى الاعتزال
ثم تقول: يميل إلى ......... الإصلاح
فأنى له الإصلاح وهو لا يحترم السلف؟!!!
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[26 - 03 - 08, 07:36 م]ـ
آمين.
أسأل الله تعالى أن يجعلني من المتقين، وجزاك الله خيرا.
ـ[الحراني]ــــــــ[27 - 03 - 08, 12:39 ص]ـ
شكرالله لك اخي احمد البسيوني ولك اخي محمدالجبالي والحمدلله على نعمة السنة والجماعةومذهب السلف.اناطالبت عن دراسة لتفسير المراغي كرسالة جامعية مثلا.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[28 - 03 - 08, 04:07 ص]ـ
الأخ الفاضل الجبالي -وفقه الله-:
بالنسبة للإصلاح المذكور في المميزات هو مثلا: معالجة المشاكل الاجتماعية، وأسباب الانحطاط في دول الإسلام، وما إلى ذلك.
أما الإصلاح المذكور في العيوب فهو الاتجاه العقلاني الحديث، وانظر مجلة البيان العدد10، جمادى الآخرة1408، فبراير 1988.
وأما بالنسبة لعبارة عدم احترام السلف - وأنا أستغفر الله منها-: بسبب بعض ما تجده أخي الفاضل، مثل قوله: " ... فألجأتهم الحاجة إلى الاستفسار من أهل الكتاب من اليهود والنصارى، ولا سيما مسلمتهم كعبد الله بن سلام وكعب الأحبار، ووهب بن منبه، فقصوا عليهم من القصص ما ظنوه تفسيرا لما خفي عليهم فهمه من كتابهم، ولكنهم كانوا في ذلك كحاطب ليل، يجمع بين الشذرة والبعرة، والذهب والشبه، ولم تكن علوم القصاص ممحصة ولا مهذبة، بل كان ينقصها الميزان العلمي الذي به يتعرف جيد الرأي من بهرجه، وصحيحه من سقيمه، فساقوا إلى المسلمين من الآراء في تفسير كتابهم ما ينبذه العقل، وينافيه الدين، وتكذبه المشاهدة، ويبعده كل البعد ما أثبته العلم في العصور اللاحقة.
وما كانمثلهم ومثل العرب الذين استوضحوهم بعض ما استعصى عليهم فهمه، إلا مثل السائح الأوربي إذا جاء إلى سفح الأهرام بمصر، وسأل العرب الضاربين خيامهم حولها، لم بنيت الأهرام؟ ومن بناها؟ ومتى بنيت؟ وكيف بنيت؟ فيجيبونه إجابات بعيدة عن الحقيقة، ومجانفة وجه الصواب ... "أ. هـ (1/ 19) ط. الحلبي
وأنتم على دراية تامة من هو عبد الله بن سلام، ومن هو كعب الأحبار، ومن هو وهب بن منبه!
وقال: "وقد ذكر رواة التفسير بالمأثور روايات غاية في الغرابة في وصف الثعبان ليس لها سند يوثق به، وما هي إلا إسرائيليات تلقفها المفسرون من أهل الكتاب الذين كانوا يكيدون للإسلام وللعرب، كروايات وهب بن منبه وهو فارسي الأصل أخرج كسرى والده إلى بلاد اليمن، فأسلم في زمن النبي-صلى الله عليه وسلم-،وكان ابنه من بعده يختلف إلى بلاده بعد فتحها، ومثله روايات كعب الأحبار الإسرائيلي، وقد كان كلاهما كثير الرواية للغرائب التي لا يعرف لها أصل معقول ولا منقول، وقومهماكانوا يكيدون للمسلمين الذين فتحوا بلاد الفرس، وأجلوا اليهود من الحجاز، ألا ترى أن قاتل الخليفة الثاني فارسي مرسل من جماعة سرية لقومه، وقتلة الخليفة الثالث كانوا مفتونين بدسائس عبد الله بن سبأ اليهودي .... " (9/ 24).
ومع ذلك فقد نقل المراغي من الإسرائيليات، انظر على سبيل المثال (7/ 59)، (14/ 119).
ونقل من الإنجيل مثال ذلك: في تفسير قوله تعالى:"فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم، وأنت على كل شئ شهيد" (7/ 64).
ومن التوراة مثال ذلك: في تفسير قوله تعالى: "قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم" (9/ 39).
وبالنسبة لتأويل الصفات، فأذكر مثالا واحدا على ذلك، وهو: صفة الاستواء، وبعد تأويلها ذكر كلام السلف، ونقل عن الحافظ ابن كثير مذهب السلف ولم يعلق.
انظر (8/ 173) ط. البابي الحلبي
وقال في تفسير سورة طه في شرح المفردات:"استوى: استولى عليه، قال شاعرهم: قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق" (16/ 96).
وقال بعدها في الإيضاح: " الرحمن على العرش استوى، أي: هو الرحمن الذي على عرشه ارتفع وعلا، وقد تقدم إيضاح هذا في سورة الأعراف ببسط وإطناب".
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/194)
ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 01:35 م]ـ
أخانا الكريم والحبيب أيضا: أحمد بسيوني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: لقد زينكم الله بخلق كريم، أَتَمَّه الله عليك، وزادك فضلا وعلما.
ثانيا: فكما تعلم فإن التفسير أنواع [تفسير بالرواية، وتفسير بالدراية (الرأي)، والتفسير الإشاري أو قل الفلسفي] وكل منها له ما له، عليه ما عليه، وإننا في حاجة إليها جميعا، فإن كلا منها يعالج ثغرات الآخر، فبها جميعا يمكن أن تكتمل صورة المعنى في قلوبنا، ألا ترى أخي الحبيب أننا كثيرا ما نحتاج إلى النظر في أنواع التفسير - على اختلافها - للوقوف على معنى الآية، وقد نجد في تفسير الرواية ما لا نجده في التفسير بالرأي، وقد نجد في التفسير بالرأي ما لا نجده في التفسير بالرواية، فإنا في حاجة لهذا وذاك وغيرهما من أنواع التفسير، وكل من هؤلاء العلماء اجتهد، وقد أُجِر، أصاب أو أخطا قد أُجِر، فجزاهم الله عنا خيرا.
لكني فقط آلمني الوقوع في الرجل - رحمه الله وغفر له- وللأسف قد اِعْتَلَّت الأمة اليوم بمرض الوقوع في علماء الأمة - رحمهم الله وآجرهم وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيرا.
وأنا أجتهد في كبح جماح لساني، هذا الذي أوردني المهالك، فسامحنا أخانا الحبيب
وجزاكم الله خيرا فقد رددت الإساءة بالحسنى
آجرك الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[28 - 03 - 08, 02:15 م]ـ
جزاك الله خيرا على أدبك، وأعاننا الله وإياك على التخلص من آفات ألسنتنا.
وأحب أن أقول: إن كلامي على هذا التفسير بهذا الكلام ليس للتنقص، وإنما للبيان، وأما الشيخ المراغي، فقد أفضى إلى ربه، ويعلم الله أني محب لجميع علماء المسلمين. أسأل الله تعالى أن يغفر لنا جميعا ويرحمنا، وأن يجمعنا مع الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- في جنته ودار مقامته.(11/195)
ظاهرة المد في الأداء القرآني دراسة صوتية للمدة الزمنية للمد العارض للسكون
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[23 - 03 - 08, 06:49 م]ـ
http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/basmalah3.gif
ظاهرة المد في الأداء القرآني دراسة صوتية للمدة الزمنية للمد العارض للسكون
إعداد: د. يحيى بن علي المباركي
الأستاذ المشارك في كلية الآداب في جدة
المقدّمة
يحاول هذا البحث - بطريق التجريب والتطبيق - أن يقف - بدقة - على المدة الزمنية لصوت المد فيما يعرف بالمد العارض للسكون الذي رأى القراء أنه يجوز مده بمقدار حركتين وأربع وست حركات، وقد استطاع هذا البحث أن يتعامل - بدقة - مع هذا المقدار الزمني المعطى لصوت المد الذي قدره علماء القراءات بالحركة في ضوء حساب الآلة المقدر بجزء من عشرة آلاف من الثانية، وذلك في قراءة أربعة من القراء المجيدين المعاصرين. وقد قسم هذا البحث: إلى قسمين رئيسين:
1. قسم نظري: اشتمل على مقدمة عن المد العارض للسكون وأوجهه وأحكام كل وجه منه، والمقدار الذي يجوز مده عند علماء القراءات.
2. قسم تجريبي تطبيقي: قام على إدخال نص من القرآن الكريم (هو سورة هود - عليه وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة وأتم التسليم) كلها برواية حفص عن عاصم بن أبي النجود مقروءة بأصوات أربعة من القراء هم على الترتيب (الشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد - يرحمهم الله جميعا - والشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي - أمد الله في عمره -) إلى المعمل الصوتي ( Sona - Graph Model 5500 ) وذلك بهدف الوقوف - بجلاء –.
3. على المتوسط العام للمدة الزمنية محسوبة بجزء من عشرة آلاف من الثانية للمد العارض للسكون في الآيات القرآنية التي وردت في السورة المذكورة في السياقات الأدائية التي تعرض لصوت المد في هذا النوع من المدود في الأداء.
4. أهداف البحث: يتكون النظام الصوتي لأصوات اللغة العربية وسواها من اللغات المنطوقة من دعامتين أساسيتين:
1. فونيمات قطعية ( Segmental Phonames) ويقصد بها الصوامت والصوائت في اللغة.
2. فونيمات فوقطعية ( Supra Segmental ) وتشتمل على الفواصل والنبرات والنغمات، وهي ظواهر غير واضحة في أبجديتها ولكنها متصلة ومصاحبة للنطق والأداء [1] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn1)، وحينما نتكلم فإننا لا نصدر أصواتا أو فونيمات قطعية ذات أصوات مفردة منعزلة لأن الكلام - في أدائه الصحيح حسب نظام أصوات اللغة المنطوقة - مكون من سلسلة من الأصوات المتعاقبة المتتابعة التي يأخذ بعضها بحجز بعض في تناسق وترتيب دقيقين حتى ليخال للمتأمل في النشاط الكلامي الإنساني أن وضع حواجز وحدود واضحة ودقيقة بين مقطع أو صوت وآخر في النشاط الأدائي للكلام أمر بالغ الصعوبة ذلك لأن المتكلم بأصوات لغته الأم أثناء كلامه يصبغ فونيمات اللغة القطعية جميعها بألوان لا تحصى من الفونيمات الفوقطعية [2] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn2) جميعها كالضغط على بعض المقاطع الصوتية دون بعض أو علو درجة الصوت وموسيقاه أو انخفاضهما وكذا اختلاف مواطن الفصل والوصل بين الوحدات الصوتية المتتابعة وكل ذلك يساعد المتكلم والمتلقي على:
أ. إبراز المعاني وتجليتها: لعل من أهم وظائف الفونيمات الفوقطعية في اللغة أنها تعمل على إيضاح كثير من المعاني التي لم يسطع المتكلم بيانها والإفصاح عنها في أحيان كثيرة من خلال أنظمة اللغة الأخرى كالصوامت والصوائت …إلخ، وأي إخلال بهذه الطرق الأدائية التي يقتضيها نظام اللغة أو بعضها أو اللحن فيها يؤدي إلى صعوبة فهم المعنى المراد من الكلام أو تعذره، وإذا كان ما يحدد وظيفة الفونيم في اللغة هو قدرته على تغيير المعنى سواء أكان فونيما قطعيا أم فوقطعيا [3] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn3) فإننا نرى أن معرفة مواطن الفصل والوصل (الوقف و الابتداء) مما يعين على فهم المراد من الكلام و لا يتم إدراك المعاني إلا به فربما وقف المتكلم قبل تمام المعنى ولا يصل ما وقف عليه مما بعده حتى ينتهي إلى ما يصح أن يقف عنده وعندئذ لا يفهم هو ما يقول ولا يفهمه السامع بل ربما يفهم من هذا الوقف معنى آخر غير المعنى المراد وهذا في الكلام العادي فكيف إذا كان ذلك فيما يتعلق بفهم كتاب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/196)
الله الكريم والوقوف على مراد الله تعالى به، والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها - مثلا - أن يقرأ أحدهم قوله تعالى: {يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} فيقف على {الظَّالِمِينَ}. أو أن يقرأ أحدهم قوله تعالى: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} فيقف على {وَإِذَا غَرَبَتْ}.
ب. أهمية الوقفة (المفصل) بين أجزاء الكلام: - ولأن الوقفة تغير أحيانا المعنى وقد تضيف معاني أخرى فقد أدرك القدماء من المهتمين بفنون القول والمعنيين بطرق الأداء فيه من الخلفاء والخطباء والكتاب وأئمة القراء ما للوصل والفصل في اللغة العربية من أهمية في تغير المعنى فحضوا على تفقد مواطنه من الكلام، وأوجبوا على القارىء لآي القرآن الكريم معرفة الوقف والابتداء لما جاء في ذلك من الآثار الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وأئمة البلاغة وأصحاب البيان فقد ثبت أن الإمام عليا كرم الله وجهه لما سئل عن قوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} قال: الترتيل معناه تجويد الحروف ومعرفة الوقوف [4] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn4). وما رواه ابن أبي مليكة عن أم سلمة رضي الله عنها حين سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} - ثم يقف - {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} - ثم يقف - وكان يقرأ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [5] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn5)، وفي رواية أخرى قالت: قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}. يقطع قراءته آية آية [6] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn6). وروى الحافظ ابن الجزري - رحمه الله - قول ابن عمر رضي الله عنهما: لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة على النبي صلى الله عليه وسلم فيتعلم حلا لها وحرامها وآمرها وزاجرها وما ينبغي أن يوقف عنده منها. ويعلق على ذلك ابن الجزري - رحمه الله -: ففي كلام علي رضي الله عنه دليل على وجوب تعلمه ومعرفته، وفي كلام ابن عمر برهان على أن تعلمه إجماع من الصابة رضي الله عنهم … [7] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn7)، وقال معاوية رضي الله عنه: قم يا أشدق عند قروم العرب وجحاجحها فسل لسانك وجل في ميادين البلاغة وليكن التفقد لمقاطع الكلام منك على بال فإني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى على علي بن أبي طالب رضي الله عنه كتابا وكان يتفقد مقطع الكلام كتفقد المصرم صريمته. ونسب إلى الأحنف بن قيس أنه قال: ما رأيت رجلا تكلم فأحسن الوقوف عند مقاطع الكلام ولا عرف حدوده إلا عمرو بن العاص رضي الله عنه [8] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn8). وصح بل تواتر - كما يقول الحافظ ابن الجزري (رحمه الله) - عند أهل الأداء وأئمة القراءة تعلم الوقف والابتداء والاعتناء به من السلف الصالح كأبي جعفر يزيد بن القعقاع إمام أهل المدينة الذي هو من أعيان التابعين وصاحبه الإمام نافع بن نعيم، وأبي عمرو بن العلاء، ويعقوب الحضرمي، وعاصم بن أبي النجود وغيرهم من الأئمة [9] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn9). وقال يزيد بن معاوية: إياكم وغيركم من أن تجعلوا الفصل وصلا فإنه أشد وأعيب من اللحن … وكان أكثم بن صيفي إذا كاتب ملك الجاهلية يقول لكاتبه: افصلوا بين كل منقض معنى، وصلوا إذا كان الكلام معجونا بعضه ببعض… ونسب إلى أبي العباس السفاح قوله: قف عند مقاطع الكلام وحدوده وإياك أن تخلط المرعي بالمهمل ومن حلية البلاغة المعرفة بمواضع الفصل والوصل… وقال المأمون: إن البلاغة إذا اعتزلتها المعرفة بمواضع الفصل والوصل كانت كاللآلئ بلا نظام … وسئل الفارسي ما البلاغة؟ فقال: معرفة الفصل من الوصل. ونسب إلى المأمون أيضا قوله: ما أتفحص من رجل شيئا كتفحصي عن الفصل والوصل في كتابه. ومما قاله الحسن بن سهل لكاتبه الحراني لما سأله ما منزلة الكاتب في قوله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/197)
وفعله: أن يكون مطبوعا محنكا بالتجربة عالما بحلال الكتاب والسنة وطريقها وبالدهور في تداولها وتصرفها والملوك في سيرها وأيامها مع براعة اللفظ وحسن التنسيق وتأليف الأوصال بمشاكلة الاستعارة وشرح المعنى حتى تنصب صدورها بمقاطع الكلام ومعرفة الفصل من الوصل فإذا كان ذلك فهو كاتب مجيد … والقول إذا استعمل آلته واستتم معناه فالفصل عنده [10] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn10).
يتبين لنا - بوضوح - من هذه النصوص وغيرها مما لا يعدم الباحث وجودها إن طلبها في مظانها من الكتب والمصادر القديمة - اهتمام المشتغلين بفنون القول - عامة - والمعنيين بأداء الكلام العربي - حسب ما تقتضيه أنظمة الأداء في اللغة العربية - بهذه المسألة اللغوية وذلك لما للوصل والوصل من أهمية في تغير المعنى، ومن ثم اعتنى بعلم الوقف والابتداء وتعلمه والعمل به المتقدمون والمتأخرون من أئمة أهل الإقراء فأفردوه بالتصنيف الخاص به منهم الإمام أبو بكر بن الأنباري والإمام أبو جعفر النحاس والحافظ أبو عمرو الداني والحافظ ابن الجزري وابنه العلامة الشيخ أحمد المعروف بابن الناظم وشيخ الإسلام أبو زكريا الأنصاري والعلامة المحقق الشيخ أحمد بن عبد الكريم الأشموني وخلق غير هؤلاء - رحمهم الله أجمعين -[11] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn11). والأصل في الوقف السكون. أما الروم والإشمام فلبيان الحركة التي هي للحرف وقد أخفاها السكون [12] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn12)، والملاحظ من جهود هؤلاء القدماء أن جل اهتمامهم كان منصبا على خدمة القرآن الكريم ولهذا نجدهم اجتهدوا في وضع علامات الوقف الواجب والجائز والممتنع في المصحف الكريم وقسموه إلى: وقف اختياري واضطراري [13] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn13) لأن الكلام إما أن يتم أولا، فإن تم كان اختياريا، وكونه تاما لا يخلو إما أن لا يكون له تعلق بما بعده ألبتة أي لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى نحو قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وقوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، وأكثر ما يوجد هذا النوع في رؤوس الآي، وعند انقضاء القصص، ويسمى هذا النوع من الوقف بالتام لتمامه المطلق يوقف عليه ويبتدأ بما بعده. فإن كان له تعلق فلا يخلو هذا التعلق إما أن يكون من جهة المعنى فقط نحو قوله تعالى: {أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِم} فآخر الآية كلام تام ليس له تعلق بما بعده لفظا ولكنه متعلق من جهة المعنى لأن كلا منهما إخبار عن حال الكفار، فالوقف في هذه الآية على قوله تعالى: {يُؤْمِنُون} والابتداء بقوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِم}، وسمي كافيا للاكتفاء به عما بعده واستغناء ما بعده عنه وهو كالتام في جواز الوقف عليه والابتداء بما بعده. أما إن كان التعلق من جهة اللفظ فقط نحو الوقف على قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} وعلى {رَبِّ الْعَالَمِينَ} وعلى {الرَّحْمَنِ} يفهم ولك الابتداء بقوله تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} و {رَبِّ الْعَالَمِينَ} و {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} و {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} و {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} لا يحسن لتعلقه لفظا فإنه تابع لما قبله إلا ما كان من ذلك رأس آية فالابتداء به سنة، ويسمى هذا النوع من الوقف بالوقف الحسن لأنه في نفسه حسن مفيد يجوز الوقف عليه دون الابتداء بما بعده للتعلق اللفظي إلا أن يكون رأس آية - كما أشرنا - فإنه يجوز في اختيار أكثر أهل الأداء. فإن لم يتم الكلام لتعلق معناه بما بعده لفظا ومعنى كالوقف على المضاف دون المضاف إليه أو على المبتدأ دون خبره أو على الفعل دون فاعله كالوقف على {الْحَمْدُ} من {الْحَمْدُ لِلَّهِ}، أو على لفظ {بِسْمِ} من {بِسْمِ اللَّه} وهكذا كل ما لا يفهم منه معنى لأنه لا يعلم إلى أي شيء أضيف، فالوقف عليه قبيح لا يجوز تعمده إلا لضرورة كانقطاع نفس أو عطاس أو نحو ذلك فيوقف عليه للضرورة ويسمى (وقف ضرورة). فإذا وقف (اختياريا أو اضطراريا) على آخر الكلمة في آي القرآن الكريم، وكان ما قبل هذا الحرف الأخير حرف مد أو لين جاز مد الصوت به أو قصره، فالقصر: حركتين، والمد ويشمل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/198)
التوسط: وهو بمقدار أربع حركات، والإشباع: وهو بمقدار ست حركات - كما أشرنا إلى ذلك فيما سبق.
التعريف بالمد العارض للسكون: حده، أقسامه، أحكام المد به عند القراء
حده وأقسامه:
المد العارض للسكون ويقال له أيضا الجائز والعارض [14] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn14)، وسمي عارضا لعروض سببه في الوقف وهو السكون، وجائزا لجواز قصره ومده عند كل القراء [15] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn15)، ويعنون به: أن يقع سكون عارض للوقف على الحرف بعد حرف المد - قيل - وحده [16] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn16) - وهو الغالب - أو اللين - عند بعضهم -[17] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn17)، وذلك بأن يكون الحرف قبل الأخير من الكلمة حرف مد - غالبا - أو لين - على قول -، والحرف الأخير متحرك طبعا، فإن درجنا الكلام ووصلنا الكلمة بما بعدها كان طبيعيا، وإن وقفنا على الحرف الأخير بالسكون صار المد الذي قبل الحرف الأخير مدا بسبب السكون العارض، فمثال حرف المد نحو قوله تعالى: {يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات} - سورة هود - آية - 115، وقوله تعالى: {بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} - هود - آية - 45، وقوله تعالى: {وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ} - هود - آية - 39 وقوله تعالى: {أَلا بُعْداً لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ} - هود - آية - 60. ومثال حرف اللين قوله تعالى: {عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} - هود - آية - 37. ويدخل فيه ما إذا كان الساكن في همز بعد حرف المد نحو قوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} - هود - آية - 7، وقوله تعالى: {مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ} - هود - آية - 109.
حكمه:
وهذا النوع من المد جائز باتفاق أهل الأداء من أئمة القراء فيجوز مده وقصره عند كل القراء، والأفضل فيه الست وهو التام [18] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn18)، وفيه ثلاثة أوجه [19] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn19):
الأول: القصر ومقداره حركتان. الثاني: التوسط ومقداره أربع حركات. الثالث: الإشباع ومقداره ست حركات. وتجري هذه الأوجه الثلاثة على هذا الترتيب في كل مد عارض للسكون إلا المد العارض للسكون الذي أصله المد المتصل الموقوف على همز كقوله تعالى: {يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ} - هود - آية - 43. فلا يجوز فيه القصر بحال حالة الوقف على آخر الكلمة {الْمَاءِ} بالسكون، وإنما يخير القارئ فيه وأمثاله بين التوسط والإشباع وما دونهما. وبالنسبة لحفص عن عاصم فيجوز له المد وقفا بقدر أربع حركات أو خمس أو ست [20] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn20). ووجه القصر (وهو حركتان) نظرا لعروض السكون فلا يعتد به لأن مع الوقف يجوز فيه التقاء الساكنين مطلقا [21] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn21)، ومع الوصل يصير مدا طبيعيا [22] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn22)، وهذا الوجه يستحب في القراءة مع مرتبة الحدر، ووجه التوسط (أربع حركات) لمراعاة اجتماع الساكنين مع ملاحظة كونه عارضا فحط عن الأصل وأصبح لا هو معدوم مطلقا حتى يكون كالمد الطبيعي ولا هو موجود دائما حتى يكون أصليا فيمد ست حركات كاللازم وملاحظة عروضه جعلته في مرتبة متوسطة، وهذا الوجه يستحب في القراءة مع مرتبة التدوير. ووجه الإشباع (ست حركات) كاللازم لاجتماع الساكنين اعتدادا بالعارض حيث يلتقي ساكنان فيلزم المد الطويل للتخلص من التقاء الساكنين، وهذا الوجه في القراءة يستحب مع مرتبة الترتيل [23] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn23).
الأوجه الجائزة في المد العارض للسكون:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/199)
المد العارض للسكون - بالمعنى الذي حدد سابقاً - لا يخلو إما أن يكون سكونه العارض في همز (وهو المد المتصل الموقوف فيه على همزة) نحو قوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} - سورة هود - آية - 7، وقوله تعالى: {مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ} - هود - آية - 109، وهذا بخلاف قوله تعالى: {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ} - مريم - آية - 28، أو يكون هاء تأنيث نحو قوله تعالى: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ} - إبراهيم - آية - 40، أو هاء ضمير نحو قوله تعالى: {ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} - هود - آية - 2، أو يكون غير ذلك نحو قوله تعالى: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} - هود - آية - 12، فإن كان المد العارض للسكون في غير ما آخره همز فيما يسمى المد المتصل الموقوف على همزة نحو قوله تعالى: {وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ} - هود - آية - 29، فإن كان آخر الكلمة التي فيها المد العارض للسكون مفتوحا سواء أكانت فتحة إعراب نحو قوله تعالى: {أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ} - هود - آية - 85، وقوله تعالى: {فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ} - هود - آية - 98، أم فتحة بناء نحو قوله تعالى: {إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} - هود - آية - 32، وقوله تعالى: {أَلا بُعْداً لِثَمُودَ} - هود - آية - 68 فقد ورد فيه عن أهل الأداء من أئمة القراءة ثلاثة أوجه [24] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn24): الأول: الإشباع بمقدار ست حركات كاللازم. الثاني: التوسط بمقدار أربع حركات. والثالث: القصر بمقدار حركتين كالمد الطبيعي وكلها مع السكون المحض الخالي من الروم والإشمام [25] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn25). وإن كان آخر الكلمة التي فيها المد العارض للسكون مجرورا سواء أكانت حركة الجر للإعراب نحو قوله تعالى: {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} - هود - آية - 81، وقوله تعالى: {مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ} - هود - آية - 109 ففيه أربعة أوجه للقراء وهي: القصر والتوسط والإشباع وكله بالسكون المجرد ثم الوقف بالروم ولا يكون إلا مع القصر [26] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn26). فإن كان آخر الكلمة التي فيها المد العارض للسكون مرفوعا سواء أكان للإعراب نحو قوله تعالى: {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ} - هود - آية - 40، أم بناء نحو قوله تعالى: {كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ} - هود - آية - 95، ففيه سبعة أوجه لجميع القراء وهي المدود الثلاثة التي هي القصر والتوسط والإشباع بالسكون المجرد الخالص من الروم والإشمام ثم يؤتى بهذه المدود الثلاثة مرة أخرى بالسكون مع الإشمام ثم الروم ولا يكون إلا مع القصر وذلك لأن الروم مثل الوصل وأصل المد العارض للسكون في حالة الوصل كان طبيعيا ومده حركتان [27] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn27)، ولهذا كان الوقف بالروم كالوصل أي على حركتين. أما إن كان آخر الكلمة التي فيها المد العارض للسكون همزة فيما يعرف بالمد المتصل الموقوف على همزة نحو قوله تعالى: {بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} - هود - آية - 64 وقوله تعالى: {أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ} - هود - آية – 87 فلا يخلو هذا المد من أحد أمرين:
أولا: إما أن يكون مسبوقا بأحد المدين (المتصل أو المنفصل) أو بهما معا ويسمى هذا المد حينئذ بالمد المتصل الموقوف على همزة المجموع مع ما قبله.
ثانيا: أولا يكون مسبوقا بأحد هذين المدين ألبتة ويطلق عليه حينئذ بالمد المتصل الموقوف على همزة المنفرد، ولكل منهما - في قراءة حفص- أحكام أدائية خاصة به تجمل في الآتي [28] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn28):
أولا: المد المتصل الموقوف على همز أو المسبوق بأحد المدين أو بهما معا:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/200)
المد المتصل الموقوف على همزة المسبوق بأحد المدين - المتصل والمنفصل - أو بهما معا تختلف أوجهه في المد به عن ذلك المد المتصل الموقوف على همزة المنفرد هذا من ناحية وكذلك تبعا لنوع الحركة التي تقع عليه (فتحا أو كسرا أو ضما) من ناحية أخرى، فإن كان مفتوحا (سواء أكانت الفتحة للإعراب أم كانت للبناء) نحو قوله تعالى: {أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ} - هود - آية - 20، ففيه لحفص أربعة أوجه [29] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn29): مد المنفصل في الآية الأولى - مثلا - والمتصل في الثانية مقدار أربع حركات، وعليه يأتي في المتصل الموقوف على همزة فيهما أربع حركات أو ست بالسكون المجرد، مد المنفصل والمتصل في الآيتين بمقدار خمس حركات، وعليه يأتي في المتصل الموقوف على همزة خمس حركات أو ست بالسكون المجرد أيضا. وما ذكر هنا في المتصل الموقوف على همز هو مثال للمفتوح الذي فتحته فتحة بناء، ومثله بالضبط المتصل الموقوف على همز المنصوب الذي فتحته فتحة إعراب. أما إن كان آخر الكلمة التي فيها المد المتصل الموقوف على همزة مكسورا وكان هذا المد مسبوقا بالمد المنفصل نحو قوله تعالى: {وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً} - النساء - آية - 41، أو كان مسبوقا بالمد المتصل نحو قوله تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} - الأحزاب - آية - 32، ففيه لحفص ستة أوجه: - مد المنفصل أو المتصل المذكور أولا - كما في الآيات القرآنية - أربع حركات وعليه يأتي في المد المتصل الموقوف على همزة أربع حركات أو ست بالسكون المجرد ثم الوقف بالروم مع المد بأربع حركات كذلك فهذه ثلاثة أوجه ثم مد المنفصل أو المتصل المتقدم - كما في الآيات القرآنية - مقدار خمس حركات أيضا وعليه يأتي في المتصل الموقوف على همزة خمس حركات أو ست بالسكون المجرد ثم الوقف بالروم مع المد بخمس حركات فيهما فهذه ثلاثة تضم للثلاثة الأولى فتصير ستة أوجه. أما إن كان آخر الكلمة التي فيها المد المتصل الموقوف على همز مرفوعا (سواء أكان الرفع للإعراب أم للبناء) وكان مسبوقا بالمد المنفصل أو المتصل نحو قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ} - البقرة - آية - 13، وقوله تعالى: {يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} - البقرة - آية - 284 ففيه لحفص عشرة أوجه في كل من كلمة (السفهاء ويشاء) على النحو التالي:
أولا: مد الأول في أمثال الآيتين أربع حركات، وعليه يتأتى في المد المتصل الموقوف على همز نحو (السفهاء ويشاء) أربع حركات أو ست بالسكون المجرد فيهما ثم بالسكون أربع حركات أو ست مع الإشمام مرة أخرى ثم الوقف بالروم مع المد بأربع حركات فقط. فهذه - كما نرى - خمسة أوجه أتت على مد الأول أربعا.
ثانيا: مد الأول في أمثال الآيتين المذكورتين سابقا خمس حركات وبناء عليه يأتي في المد المتصل الموقوف على همز في نحو (السفهاء ويشاء) من الآيتين خمس حركات وست بالسكون المجرد فيهما ثم يؤتى بهما بالسكون مع الإشمام خمس حركات أو ست مرة ثانية ثم الوقف بالروم مع المد بخمس حركات فحسب، وهذه - كما نلاحظ - خمسة أوجه أيضا أتت على مد الأول خمسا تضم للخمسة الأوجه السابقة فتصير عشرة أوجه كلها صحيحة لا سقيم فيها ولا فيما سبق من أوجه [30] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn30). فإن كان آخر الكلمة التي فيها المد العارض للسكون هاء تأنيث وهي التي في الوصل تاء وفي الوقف هاء نحو قوله تعالى: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ} - إبراهيم - آية - 40، وقوله تعالى: {إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} - آل عمران - آية - 28، ففيه قولان:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/201)
القول الأول: وهو لكل القراء أن فيه ثلاثة أوجه: القصر وهو بمقدار حركتين، والتوسط: وهو بمقدار أربع حركات، والإشباع: وهو بمقدار ست حركات، ويستوي في ذلك ما كان منصوبا نحو قوله تعالى: {وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ} - البينة - آية - 5، أو مجرورا نحو قوله تعالى: {وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ} - يوسف - آية - 88، أو مرفوعا نحو قوله تعالى: {مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ} - آل عمران - آية - 93 من غير إشمام ولا روم لأن هاء التأنيث ضمن المواضع التي لا يدخلها روم ولا إشمام [31] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn31)، والعلة في ذلك أن الهاء مبدلة من التاء التي كانت في الوصل والروم والإشمام لا يدخلان في حرف كانت الحركة في غيره ولم تكن فيه، ولم يأت هذا العارض مفتوحا ولا مكسورا ولا مضموما لأن هاء التأنيث معربة دائما وليست مبنية [32] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn32).
القول الثاني: وهو لبعضهم، أن فيه الإشباع فقط وجها واحدا كالمد اللازم وحجتهم في ذلك أن السكون لازم في الحرف الموقوف عليه لعدم تحرك الهاء في الوصل والوقف، أما عدم تحركها في الوصل فلعدم وجودها فيه، وأما عدم تحركها في الوقف فظاهر وحينئذ تندرج فيما سكونه لازم وتمد الألف قبلها مدا طويلا في الوقف ولا يجوز فيه - عندهم - القصر ولا التوسط [33] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn33). فإن كان المد الجائز العارض للسكون الذي وقع سكونه العارض في هاء الضمير نحو قوله تعالى: {اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} - النحل - آية - 121، وقوله تعالى: {مَا فَعَلُوهُ} - الأنعام - آية - 112، وقوله تعالى: {لا رَيْبَ فِيهِ} - البقرة - آية - 2، وقوله تعالى: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْه} - الأحقاف - آية - 17، فقد وقع الإجماع فيه من جميع القراء على المد به قصرا وتوسطا وإشباعا. واختلفوا في جواز الروم والإشمام فيه على ثلاثة مذاهب:
الأول: منع الروم والإشمام فيها مطلقا قياسا على هاء التأنيث لما بينهما من التشابه في الوقف.
الثاني: جواز الروم والإشمام فيها مطلقا بشروطها المعروفة.
الثالث: التفصيل، وهو مذهب أكثر المحققين وأعدل المذاهب عند الحافظ ابن الجزري في النشر [34] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn34)، وحاصله منع الروم والإشمام فيها في أربع صور، وجوازهما فيما عداها وذلك على النحو التالي:
أولا: - صور المنع: وهي أربع:
الأولى: أن يقع قبل الهاء ياء ساكنة سواء كانت مدية نحو قوله تعالى: {أَنْ أَرْضِعِيهِ} - القصص - آية - 7، أو لينة نحو قوله تعالى: {لِوَالِدَيْه} - الأحقاف - آية - 17.
الثانية: أن يقع قبلها واو ساكنة ويستوي في ذلك الواو المدية نحو قوله تعالى: {أَوْ حَرِّقُوه} - العنكبوت - آية - 24، أو اللينة نحو قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ} - الأحقاف - آية - 24.
الثالثة: أن يقع قبلها كسرة نحو قوله تعالى: {إِلَى أَهْلِه} - الذاريات - آية - 26. وقوله تعالى: {حَقَّ قَدْرِهِ} - الحج - آية - 74.
الرابعة: أن يقع قبلها ضمة نحو قوله تعالى: {قُلْتُهُ} - المائدة - آية 116. وقوله تعالى: {فَمَا جَزَاؤُهُ} - يوسف - آية - 75، وفيما سوى هذه الصور الأربع يجوز الوقف بالروم والإشمام وذلك في:
الأولى: أن يقع قبلها فتحة نحو قوله تعالى: {فَقَدْ عَلِمْتَه} - المائدة - آية - 116.
الثانية: أن يقع قبلها ساكن صحيح نحو قوله تعالى: {فَلْيَصُمْهُ} - البقرة - آية - 185 وقوله تعالى: {اسْتَأْجِرْهُ} - القصص - آية -26.
الثالثة: أن يقع قبلها ألف المد نحو قوله تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ} - الصافات - 101 وقوله تعالى: {عَلَّمْنَاه} - الأنبياء - آية - 80 [35] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn35).
ثانيا: المد المتصل الموقوف على همز المنفرد:
ونعني به ذلك المد المتصل الموقوف على همزة الذي لم يسبق بمد متصل ولا بمنفصل في النص القرآني المقروء، وفيه لحفص عن عاصم عدة أوجه تجمل في الآتي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/202)
1. فإن كان آخر الكلمة التي فيها المد المتصل الموقوف على همزة مفتوحا سواء أكانت الفتحة للإعراب كأن يكون منصوبا نحو قوله تعالى: {نَسُوقُ الْمَاء} - آلم - السجدة - آية ت 27 أم للبناء نحو قوله تعالى: {فَقَدْ بَاءَ} - الأنفال - آية - 16 ففيه ثلاثة أوجه لحفص عن عاصم: وهي الوقف بمقدار أربع حركات أو خمس أو ست بالسكون المجرد فقط.
2. وإن كان آخر الكلمة التي ورد المد المتصل الموقوف على همزة مكسورا سواء أكانت الكسرة لإعراب نحو قوله تعالى: {عَلَى سَوَاءٍ} - الأنبياء - آية - 109 وقوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} - هود - آية - 7 أم للبناء نحو قوله تعالى: {لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاء} - النساء - آية - 143 ففيه خمسة أوجه لحفص عن عاصم وهي: الوقف بأربع أو خمس أو ست بالسكون المجرد، ثم الروم مع المد بأربع حركات وخمس فقط ذلك لأن الروم كالوصل وحينئذ يمد المتصل في الوصل أربع حركات وخمس.
3. أما إن كان آخر الكلمة التي ورد فيها المد المتصل الموقوف على همزة مضموما سواء أكان الضم حركة إعراب نحو قوله تعالى: {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاء} - البقرة - آية - 261 وقوله تعالى: {فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} - البقرة - آية - 284، أم للبناء نحو قوله تعالى: {وَيَا سَمَاءُ} - هود - آية - 44 ففيه لحفص عن عاصم ثمانية أوجه وهي: الوقف بأربع حركات أو خمس أو ست وكلها بالسكون المجرد، ثم يؤتى بهذه الأوجه الثلاثة مرة أخرى بالسكون مع الإشمام ثم الروم مع المد بأربع حركات وخمس فحسب فهذه هي الأوجه الثمانية [36] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn36).
خطة البحث:
يحاول هذا البحث وما أشبهه من البحوث التطبيقية لأصوات اللغة العربية التي خصصت لدراسة طول الصوت اللغوي كما يقرره أصحاب المباني (الصرفيون) ويعترف به نظام اللغة مقارنا بذلك الزمن للصوت اللغوي الذي يستغرقه النطق به مقدرا بجزء من الثانية أن يقف - بطريق التطبيق - على المدة الزمنية التي يستغرقها النطق بصوت المد - عامة -فيما يعرف عند القراء بالمد العارض للسكون وذلك من خلال نص من القرآن الكريم (هو سورة هود - عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم) مقروءة برواية حفص عن عاصم على طريقة الترتيل بأصوات أربعة من القراء المجيدين المعاصرين هم على الترتيب (الشيخ محمود خليل الحصري - ت 1980م، والشيخ محمد صديق المنشاوي - ت 1969م والشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد - ت 1988م، رحمهم الله، والشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي - أمد الله في عمره - وكانت مادة النص مسجلة على شرائط من الكاسيت، وهي من تسجيلات (الدارين الإسلامية، والإصلاح الإسلامية)، ويعد تسجيل أصوات المقرئين الأربعة - بصفة عامة - تسجيلا نقيا خاليا من المؤثرات الصوتية الأخرى، وقد روعي في اختيار مادة النص (سورة هود - عليه السلام) من القرآن الكريم عدة اعتبارات أهمها:
1. أن تكون ممثلة لمعظم صور المد العارض للسكون، ومتضمنة معظم قواعده، إذ تنوعت نهايات آي السورة المباركة بين الحروف الوقفية والاحتكاكية والمتوسطة،، واشتملت على أنواع المد العارض للسكون جميعها في حروف مد أو لين بما في ذلك المد المتصل الموقوف على همزة، وقد أتى فيها المد العارض للسكون منفردا في آيات كثيرة، كما جاء مسبوقا بمد متصل أو بآخر منفصل أو بهما معا في آيات أخرى.
2. ظل أداء القراء الأربعة للآيات القرآنية - موضوع البحث - وما يزال يلتزم بطرق الأداء الصحيح لأصوات اللغة العربية التي نزل بها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كونه النص اللغوي الوحيد الذي نقل إلينا متواترا بالمشافهة على ألسنة القراء كل يأخذ قراءته عن شيوخه السابقين له إلى أن تنتهي بهم السلسلة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم. و تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف - بطريق التجريب - على ما يأتي:
أ. المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بصوت المد وما في حكمه (حروف اللين) - بصورة عامة - في قراءة هؤلاء القراء الأربعة للآيات القرآنية من سورة (هود عليه السلام) التي أخضعت للدراسة في هذا البحث وذلك في ضوء التأثيرات الأدائية التي تطرأ على المدة الزمنية للنطق بصوت المد فيما يعرف عند القراء بالمد العارض للسكون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/203)
ب. المتوسط العام للمدة الزمنية للحرف الصامت المؤلف مع الصائت الطويل في المد (العارض للسكون) الموقوف عليه والآتي قبله.
ج. المتوسط العام للمد بحرف الصائت الطويل في المد (العارض للسكون) تبعا لنوع الصائت المؤلف مع الحرف الصامت الموقوف عليه والمجاور له في السياق الأدائي.
د. المتوسط العام للمدة الزمنية للنطق بحرف المد (في المد العارض للسكون) في النص المشتمل على مد أو أكثر سواء أكان هذا المد متصلا أم منفصلا وورد أكثر من مرة أو مع غيره، في آية واحدة أو في النص المقروء بشرط أن يؤدى كل ذلك في نفس واحد حسبما تقره قواعد الأداء التي ذكرت في المقدمة.
بالإضافة إلى أمور أخرى تتعلق بحساب المدة الزمنية لهذا المد والأوجه المدية الجائزة فيه وطرائق القراء الأربعة في الالتزام بذلك من عدمه.
طريقة الإدخال واستخراج النتائج:
أ. بعد اختيار مادة البحث الممثلة للظاهرة وهي - كما ذكرنا سابقا - سورة هود (عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم) مقروءة بأصوات أولئك القراء الأربعة الذين سبقت الإشارة إليهم وتم تحديد الأهداف على النحو الذي ذكر سابقا … رمز إلى كل مقرىء - حسب وروده في الترتيب السابق - برقم من الأرقام (1 - 4) فالشيخ محمود خليل الحصري - مثلا - رمز إليه بالرقم (1) ورمز إلى الشيخ المنشاوي بالرقم (2) بينما رمز إلى الشيخ عبد الباسط بالرقم (3) وإلى الشيخ الحذيفي بالرقم (4)، ثم قام الباحث بإدخال قراءة كل مقرىء على حدة في جهاز التسجيل الخاص بالجهاز الصوتي ( Sona – Graph Model 5500 ) تبعا لطريقة الإدخال المرفقة صورتها مع هذا البحث.
ب. بدئ بعد ذلك باستقراء صور المد العارض للسكون تبعا لورودها في الآيات الكريمة في قراءة المقرئ رقم (1) ورصدت نتائجها على حدة، ثم نظر بعد ذلك إلى قراءة المقرئ رقم (2) وفعل بها مثل ما فعل بسابقتها …إلخ، ثم صنفت نتائج عينات كل مقرئ على حدة وجرى استخراج المتوسط العام لكل عينة من المد العارض للسكون لدى القراء الأربعة مجتمعين على النحو الذي نراه في الجداول المرفقة، وقد تحصل الباحث بعد هذا الاستقراء على (540) عينة هي حاصل ضرب (135) عينة في عدد القراء وهم أربعة (4)، وهناك (23) عينة وردت في الجداول هي موضع خلاف بينهم، فمن هؤلاء القراء من وقف عندها اضطرارا، ومنهم من وصل كلامه دون توقف لعدم توفر دواعيه - كما أشرنا إلى ذلك في موضعه من الجداول المرفقة.
وبالتأمل في هذه الجداول نرى أنها قد توزعت إلى خمس مجموعات وهي:
1. الرقم: ونقصد به الرقم المتسلسل للعينات المدروسة حسب ورودها في النص القرآني.
2. الآية: ونقصد به النص القرآني الذي اشتمل على المد العارض للسكون منصوصا على عليه بخط من تحته يوضح موقعه في النص.
3. الزمن: وقد قسمناه إلى ثلاث مجموعات:
أ. المتوسط العام لمدة المد كاملا: ويقصد به المتوسط العام لزمن المد العارض للسكون الذي ورد في النص القرآني الأدائي وذلك مثل المقطع الصوتي (ذاب) من النص {لَهُمُ الْعَذَابُ} ذي الرقم المتسلسل (27) في الجداول المرفقة، ونقصد به في هذا البحث: الحرف الساكن (الصامت) الذي يسبق حرف المد وحرف المد (الصائت) والحرف الساكن (الصامت) الذي يأتي بعد حرف المد، وقد بلغ متوسط مدته الزمنية عند المد به لكونه عارضا للسكون (2.490) من الثانية.
ج. المتوسط العام لزمن حرف المد (الصائت) ونقصد به ذلك المتوسط العام لزمن حرف المد (الصائت) الطويل الذي اشتمل عليه المد العارض للسكون في النص القرآني المنصوص عليه وذلك مثل حرف المد (الصائت) الطويل في المقطع الصوتي (ذاب) من قوله تعالى: {لَهُمُ الْعَذَابُ} ذي الرقم المتسلسل (27) في الجداول المرفقة، وقد بلغ متوسط مدته الزمنية عند المد به بسبب الوقف في النص المقروء (1.863) من الثانية.
د. المتوسط العام لزمن الحرف الساكن (الصامت) الأول: ونقصد به ذلك المتوسط العام لزمن الحرف الساكن (الصامت) الأول من المقطع الصوتي الموقوف عليه للسكون العارض مثل الحرف الساكن (الصامت) حرف (ذ) من المقطع الصوتي (ذاب) من قوله تعالى: {لَهُمُ الْعَذَابُ} ذي الرقم المتسلسل (27) في الجداول المرفقة، وقد بلغ (2082,) من الثانية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/204)
ه. المتوسط العام لزمن الحرف الساكن (الصامت) الثاني: ونقصد به ذلك المتوسط العام لزمن الحرف الساكن (الصامت) الأخير الموقوف عليه بالسكون العارض مثل (ب) من المقطع الصوتي (ذاب) من كلمة {الْعَذَابُ} في قوله تعالى: {لَهُمُ الْعَذَابُ} ذي الرقم المتسلسل (27) في الجداول المرفقة، وقد بلغ (4521,) من الثانية، وبناء عليه فإن المتوسط العام لزمن المد العارض للسكون في قوله تعالى: {لَهُمُ الْعَذَابُ} ذي الرقم المتسلسل (27) في الجداول المرفقة قد بلغ (2.490) من الثانية موزعة هكذا (1.863) من الثانية هو المتوسط العام لزمن حرف المد في المقطع الصوتي (ذاب) و (2082,) من الثانية هو المتوسط العام لزمن الحرف الساكن (الصامت) الأول (ذ) من المقطع الصوتي (ذاب) و (4521) من الثانية هو المتوسط العام لزمن الحرف الأخير (ب) من المقطع الصوتي (ذاب).
ز. يلاحظ من صورة الإدخال المرفقة أنه قد تمت تهيئة الجهاز الصوتي ( Sona-Graph model 5500) على الموجتين الواسعة ( Wide Band) و الضيقة ( Narrow Band )، وبتردد قدره أربعة كيلو هيرتز (4 khz) لتصبح المسافة بين كل مكون والمكون الذي يأتي بعده من المكونات الأساسية للحرف المشار إليها بالخطوط الأفقية على الصورة الطيفية خمسمائة (500) تردد في الثانية (د/ث) في كلتا الموجتين، ووزع الوقت المشار إليه بالخطوط الأفقية في الصورة - موضوع الدراسة - إلى أربع ثواني لتصبح الفترة الزمنية بين كل خط والخط الذي بعده - على وجه الدقة - (2000,) من الثانية، وكان نمط القوة المقدر بالديسبل (27) على الموجة الأولى و (32) على الموجة الثانية. وبهذه الكيفية تم إدخال مادة البحث (النص القرآني) في جهاز التسجيل الخاص بالجهاز الصوتي و عرضت الصورة الطيفية لكل لفظ اشتمل على مد عارض للسكون على شاشة العرض التي زود بها هذا الجهاز وبعد تحديد موقع هذا المد من اللفظ (بداياته ونهاياته) - عن طريق السهمين الرأسيين اللذين زود بهما الجهاز الصوتي - والتعرف على الحروف التي تسبقه أو تلك الأخرى التي تأتي بعده وتأثيرها فيه …تم رصد قيمته الزمنية التي يتم حسابها مباشرة عن طريق الجهاز الصوتي - كما هو مبين على الصورة المرفقة - وقد تم استخراج نتائج عينات هذه الدراسة جميعها - كما نراها في الجداول - من الجهاز الصوتي وليس عن طريق الصور.
نماذج من صور الأسبكتروجراف
P 420 (1)
P420 (2)
P421 (1)
P421 (2)
P421 (3)
P422 (1)
P422 (2)
P422 (3)
جداول العينات:
الكلمة في النص
المتوسط العام للمد
المتوسط العام لزمن الصائت
المتوسط العام للصامت1
المتوسط العام للصامت 2
1. حكيم خبير
2.073
1.689
1770,
3582,
2. إلا الله
1.963
1.368
1666,
3497,
3. نذير وبشير
1.843
1.470
4518,
1937,
4. يوم كبير
2.114
1.509
2707,
2436,
5. شيء قدير
1.776
1.096
1957,
3207,
6. وما يعلنون
1.804
1.399
2540,
2749,
7. الصدور
2.096
1.647
2061,
2624,
8. كتاب مبين
2.174
1.739
1791,
2666,
9. على الماء
3.193
2.668
2187,
3062,
10. سحر مبين
1.834
1.416
1790,
2645,
11.يستهزئون
1.952
1.520
1332,
3082,
12. كفور
2.062
1.589
2207,
2812,
13. فخور
2.307
1.786
1970,
2978,
14. كبير
2.591
2.127
1791,
2645,
15. أنت نذير
2.276
1.732
1957,
3376,
16. وكيل
2.871
2.336
2395,
2999,
17. افتراه [37] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn37)
2.038
1.491
1457,
4062,
18. صادقين
2.684
2.038
2311,
4145,
19. مسلمون
2.482
1.892
3103,
3832,
20.لا يبخسون
2.763
2.039
2561,
4749,
21. النار [38] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn38)
2.130
1.518
1812,
4374,
22. يعملون
2.550
1.905
1374,
4624,
23. لا يؤمنون
2.613
2.093
1499,
3936,
24. الظالمين
2.238
1.755
1541,
3582,
25. كافرون
2.386
1.849
1332,
4040,
26. أولياء
3.229
2.675
2332,
3207,
27. العذاب
2.490
1.863
2082,
4521و
28. يبصرون
2.534
1.830
1416,
3811,
29. يفترون
2.566
2.041
1332,
4582,
30. الأخسرون
2.601
2.111
1541,
3478,
31. خالدون
2.692
2.036
1957,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/205)
4728,
32. والسميع
2.544
1.878
1853,
4041,
33. تذكرون
2.307
1.753
1624,
4187,
34. نذير مبين
2.270
1.783
1874,
3280,
35. إلا الله
2.299
1.699
1968,
4218,
36. يوم أليم
2.218
1.797
1603,
2936,
37.كاذبين
2.038
1.520
1561,
3728,
38. كارهون
2.269
1.651
2166,
3978,
39. على الله
2.190
1.722
1499,
3270,
40. تجهلون
2.280
1.813
1457,
3353,
41. تذكرون
2.273
1.745
1353,
4145,
42. الظالمين
2.341
1.793
1456,
3624,
43. الصادقين
2.500
1.738
2207,
3520,
44. بمعجزين
2.660
1.993
2853,
3853,
45. ترجعون
2.823
2.267
2267,
4499,
46. افتراه
2.253
1.489
1290,
4666,
47. مما تجرمون
2.598
1.996
1582,
3770,
48. يفعلون
2.531
2.023
1562,
3520,
49. مغرقون
2.848
2.178
2499,
4270,
50. تسخرون
2.432
1.836
1540,
4416,
51. مقيم
2.929
2.213
2291,
5041,
52. قليل
2.296
1.911
1332,
2957,
53. رحيم
2.830
2.242
2561,
3499,
54. الكافرون
2.417
1.849
1415,
4624,
55. من الماء [39] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn39)
3.219
2.630
2124,
3749,
56. المغرقين
2.890
2.282
2416,
3957,
57. الظالمين
2.285
1.697
1457,
4561,
58. الحاكمين
2.533
1.983
1541,
4395,
59. الجاهلين
2.476
1.846
1520,
4832,
60. الخاسرين
2.774
2.240
1457,
4082,
61. أليم
2.732
2.221
1228,
4020,
62. للمتقين
3.129
2.508
2416,
3936,
63. مفترون
2.632
2.046
1520,
3832,
64. تعقلون
2.732
2.209
1665,
3957,
65. مجرمين
2.597
1.961
1936,
4437,
66. بمؤمنين
2.584
2.057
1541,
3228,
67. بسوء
3.307
2.680
2436,
3853,
68. تشركون
2.515
1.918
2206,
4041,
69. تنظرون
2.082
1.518
1665,
3624,
70. مستقيم
2.976
2.485
2166,
2895,
71. حفيظ
2.996
2.411
2416,
3644,
72. غليظ
2.538
2.007
1728,
3665,
73. عنيد
2.180
1.784
1499,
3457,
74. هود
2.423
1.932
1853,
3728,
75. توبوا إليه
2.155
1.453
1769,
5207,
76.مجيب
2.692
2.118
2395,
3957,
77. مريب
2.342
1.792
1353,
3957,
78. تخسير
2.731
2.144
2370,
3561,
79. قريب
2.681
2.132
1603,
3749,
80. أيام [40] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn40)
2.574
1.792
2093,
4718,
81. مكذوب
2.610
1.930
2207,
4186,
82. العزيز
2.527
2.005
2395,
2978,
83.جاثمين [41] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn41)
2.267
1.908
2061,
3030,
84. لثمود
2.586
1.834
2124,
4312,
85. سلام [42] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn42)
2.735
2.142
1374,
4780,
86. حنيذ
2.282
1.826
1520,
2874,
87. لوط
2.667
2.067
1812,
4228,
88. يعقوب
2.401
1.860
2478,
3207,
89. عجيب
2.605
2.038
2499,
3624,
90. الله [43] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn43)
1.706
1.081
1499,
4812,
91. البيت
2.353
1.861
1710,
4020,
92. مجيد
2.546
2.038
2332,
3811,
93. لوط
2.349
1.760
1832,
3978,
94. منيب
2.750
2.234
1978,
3541,
95.مردود
2.955
2.359
2166,
3707,
96. عصيب
2.926
2.271
2686,
4023,
97. السيئات
2.586
2.051
1436,
4790,
98. رشيد
2.659
2.032
2791,
3957,
99. ما نريد
2.688
2.152
1457,
4082,
100. شديد
2.643
2.106
2124,
3791,
101.إليك [44] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn44)
2.467
1.836
1874,
5373,
102. بقريب
2.676
2.161
1249,
3874,
103. منضود
2.594
2.042
2499,
3062,
104. ببعيد
2.316
1.666
2637,
4166,
105.الميزان [45] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn45)
2.812
2.085
1999,
5062,
106. محيط
2.642
2.032
2020,
4144,
107.مفسدين
2.509
1.913
2541,
3645,
108.مؤمنين
2.553
1.932
1811,
4311,
109.بحفيظ
2.892
2.281
2811,
3436,
110. نشاء
3.239
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/206)
2.660
2624,
3166,
111.الرشيد
2.857
2.205
2978,
3624,
112. بالله [46] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn46)
2.230
1.587
1937,
3812,
113. أنيب
2.982
2.375
2436,
3624,
114.ببعيد
2.630
2.003
2449,
3686,
115.إليه [47] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn47)
2.127
1.677
1687,
2905,
116. ودود
2.617
1.944
2603,
4249,
117.لرجمناك [48] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn48)
2.917
2.011
3562,
5312,
118. بعزيز
2.877
2.173
3061,
4416,
119. محيط
2.980
2.317
2707,
4270,
120. رقيب
2.823
2.270
2207,
3666,
121.جاثمين [49] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn49)
2.836
2.310
2062,
3007,
122. ثمود
2.939
2.317
1629,
3936,
123.مبين [50] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn50)
2.726
2.221
1749,
3405,
124. برشيد
2.994
2.444
2499,
3790,
125.النار [51] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn51)
2.492
2.031
2187,
2437,
126. المورود
3.088
2.343
1749,
4020,
127. المرفود
2.953
2.342
2416,
3707,
128.وحصيد
2.861
2.225
2457,
3926,
129.تتبيب
3.054
2.383
3249,
3603,
130.شديد
3.069
2.541
1916,
3457,
131.مشهود
3.098
2.270
3142,
3916,
132.معدود [52] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn52)
2.811
2.095
2249,
4437,
133. وسعيد
2.494
1.713
2749,
4644,
134.شهيق [53] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn53)
2.799
2.277
1937,
3374,
135. لما يريد
2.471
1.998
1374,
3895,
136.مجذوذ
2.675
2.135
2166,
3332,
137.هؤلاء
3.159
2.657
1436,
3582,
138.منقوص
2.673
2.094
2666,
3249,
139.فيه [54] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn54)
2.605
2.055
2624,
3218,
140. مريب
2.867
2.036
1270,
5746,
141.خبير
2.432
1.869
2332,
3332,
142. بصير
2.748
2.200
2645,
2728,
143.النار [55] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn55)
2.499
1.980
1187,
3937,
144. أولياء [56] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn56)
3.136
2.623
1749,
3374,
145. تنصرون
2.328
1.855
1520,
3499,
146.الليل
2.279
1.682
2478,
3103,
147.السيئات
2.334
1.832
1249,
4042,
148. ااكرين
2.294
1.815
1916,
3311,
149.بصير
2.874
2.324
1812,
3624,
150.المحسنين
2.644
2.180
1645,
3145,
151.مجرمين
2.450
1.982
1499,
3353,
152.مصلحون
2.888
2.290
1978,
4061,
153.مختلفين [57] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn57)
2.551
2.055
2468,
2436,
154. أجمعين
2.529
1.951
2686,
3791,
155.للمؤمنين
2.865
2.361
2061,
3749,
156.عاملون [58] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn58)
2.630
2.117
1780,
3343,
157. منتظرون
2.492
1.907
1499,
4270,
158.عليه [59] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn59)
2.917
2.246
3187,
3280,
159. تعملون
2.618
2.061
1770,
3832,
ملاحظات عامة على النتائج:
يعد المد العارض للسكون من المدود الجائزة - بصفة عامة - لعروض سببه وهو الوقف عليه بالسكون ولجواز قصره ومده عند القراء جميعهم فالقصر حركتان والمد يشمل التوسط (وهو بمقدار أربع حركات) والإشباع (وهو بمقدار ست حركات) وتجري هذه الأوجه الثلاثة على الترتيب في كل مد عارض للسكون ونحوه مما سبق ذكره إلا المد المتصل الموقوف على همزة نحو قوله تعالى: {يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ} - هود - آية 43 فلا يجوز فيه القصر أبدا بحالة الوقف، وإنما الجائز فيه - عموما - لمعظم القراء هو التوسط والإشباع وما دونهما وبالنسبة لحفص عن عاصم فيجوز له المد وقفا بقدر أربع حركات أو خمس أو ست وذلك من الطيبة، وقد أدى ما تقدم إلى عدة أمور نجملها فيما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/207)
1. اتضح بعد الاستقراء لنتائج العينات المرفقة وجود خلاف بين القراء الأربعة حول مواضع يجوز فيها المد العارض للسكون فمنهم من وقف عندها اضطرارا ومنهم من وصل الكلام دون توقف لعدم توفر دواعيه عنده - وقد أشرنا إلى ذلك في موضعه من الجداول المرفقة.
2. تفاوتت قيم المتوسط العام لزمن المد العارض للسكون الكامل (بالمعنى الذي شرحناه سابقا) بين هؤلاء القراء الأربعة، وقد تبين بعد استقراء نتائج عينات كل مقرىء على حدة أن هناك تفاوتا بينهم في المتوسط العام لزمن المد العارض للسكون الكامل على النحو التالي:
أ. بلغ المتوسط العام لزمن المد العارض للسكون الكامل (بالمعنى الذي حددناه سابقا) في قراءة الشيخ الحصري (المشار إليه بالرقم 1 في هذا البحث): (2.5429) من الثانية.
ب. بلغ المتوسط العام لزمن المد العارض للسكون الكامل (بالمعنى الذي حددناه سابقاً) في قراءة الشيخ المنشاوي (المشار إليه بالرقم 2 في هذا البحث): (2.4316) من الثانية.
ج. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للمد العارض للسكون الكامل (حسبما حددناه سابقا) في قراءة الشيخ عبد الباسط (المشار إليه بالرقم 3 في هذا البحث): (2.7091) من الثانية.
د. بلغ المتوسط العام لزمن المد العارض للسكون الكامل (كما حددناه سابقا) في قراءة الشيخ الحذيفي (المشار إليه في هذا البحث بالرقم 4): (1.767) من الثانية - كما نلاحظ ذلك في الجدول التالي:
اسم المؤلف
عدد العينات
مجموع النتائج
المتوسط العام
الشيخ الحصري
146
371.247
الشيخ المنشاوي
143
347.718
2.4316
الشيخ عبدالباسط
153
414.503
2.7091
الشيخ الحذيفي
145
256.215
1.7670
نستنتج مما تقدم ذكره أن المتوسط العام للمدة الزمنية لزمن المد العارض للسكون الكامل (بالمعنى الذي حددناه سابقا) في قراءة عبد الباسط محمد عبد الصمد - يرحمه الله - يعد الأطول زمنا بين تلك القراءات - موضوع الدراسة - جميعا، وتقاربت قراءتا كل من الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمد صديق المنشاوي - يرحمهما الله - في قيمة المتوسط العام لزمن المد العارض للسكون في حين مال المتوسط العام لزمن المد العارض للسكون في قراءة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي - أمد الله في عمره - إلى أن يكون الأقصر زمنا بين تلك القراءات للقراء الأربعة الذين أخضعت قراءاتهم للملاحظة.
3. تقارب المتوسط العام لزمن المد العارض للسكون بكامله (بالمعنى الذي شرحناه سابقا) في قراءة الشيخ محمود خليل الحصري - كما نراه في الجدول السابق - من قيمة المتوسط العام لزمن المد العارض للسكون بكامله (بالمعنى الذي حددناه سابقا) في قراءة هؤلاء القراء الأربعة مجتمعين - الذين أخضعت قراءاتهم للدراسة - حيث بلغ (2.558) من الثانية مما جعلنا نميل إلى جعل قراءة الشيخ محمود خليل الحصري هي المقياس الزمني الأساسي الذي نرجع إليه - في هذا البحث - للمقارنة بين أداء هؤلاء القراء الذين أخضعت قراءاتهم للملاحظة على صفحات هذه الدراسة - كما يتضح لنا من هذا الجدول:
أسماء المقرئين
عدد العينات
مجموع النتائج
المتوسط العام
الحصري، المنشاوي، عبد الباسط، الحذيفي
160
409.28
2.558
4.تقاربت - إلى حد ما - قيم المتوسط العام لزمن المد بحرف المد (الصائت) الطويل) في المد العارض للسكون في قراءات القراء الثلاثة (الشيخ الحصري- الذي بلغ (2.028من الثانية - والشيخ المنشاوي - الذي بلغ 1.845 من الثانية - والشيخ عبد الباسط - الذي بلغ2.124 من الثانية) بينما مالت قراءة الشيخ الحذيفي إلى أن تكون الأقصر زمنياإذ بلغ المتوسط العام لزمن حرف المد (الصائت) الطويل في المد العارض للسكون أقل من قيمته لدى القراء الثلاثة الآخرين حيث بلغ عنده (1.2608) من الثانية، مما يعني أن قراءة الشيخ عبد الباسط - يرحمه الله - تميل إلى إطالة زمن المد بحرف المد (الصائت) الطويل في المد العارض للسكون أطول من زمنه لدى القراء الثلاثة الآخرين، في حين مالت قراءة كل من المشائخ: الحصري والمنشاوي والحذيفي إلى الاعتدال في إشباع حرف المد (الصائت) عند المد به في المد العارض للسكون، ولكل وجه عند القراء من الأداء مقبول.
اسم المقرئ
عدد العينات
مجموعالنتائج
المتوسط العام
الشيخ الحصري
146
296.14
2.028
الشيخ المنشاوي
143
263.941
1.845
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/208)
الشيخعبد الباسط
153
324.99
2.12
الشيخ الحذيفي
145
182.822
1.2608
5. تقارب المتوسط العام لزمن المد بحرف المد (الصائت) الطويل في المد العارض للسكون في قراءة الشيخ محمود خليل الحصري - يرحمه الله - حيث بلغ (2.028) من الثانية من قيمة المتوسط العام لزمن المد بحرف المد (الصائت) في المد العارض للسكون في قراءة هؤلاء القراء الأربعة مجتمعين حيث بلغ (1.957) من الثانية، مما يجعلنا نميل أيضا إلى جعل قراءة الشيخ الحصري هي المقياس الزمني الأساس - في هذا البحث - الذي تعود إليه قيم المتوسط العام لزمن المد بحرف المد (الصائت) الطويل في المد العارض للسكون في قراءة القراء الثلاثة الآخرين - كما نراه في الجدول التالي -:
أسماء المقرئين
عدد العينات
مجموع النتائج
المتوسط العام
الحصري، المنشاوي، عبد الباسط،
الحذيفي
160
313.221
1.957
6. إنما زيد في إطالة مد زمن جريان الصوت بحروف المد (الصوائت) - الواو والياء والألف - قبل الوقف على الحرف الساكن (الصامت) في نهاية المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) [60] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn60) فيما يسمى بالمد العارض للسكون لأن حروف المد (الصوائت) عند المد بها ساكنة - أصلا - فتقصر كميتها إن تليت بحروف ساكنة (صوامت) فبولغ في زيادة المد بها إن أتت قبل حرف ساكن (صامت) موقوف عليه حتى يفرق بذلك الطول بين الحركة القصيرة والمد، ولئلا تفقد طولها إن تليت بالحرف الساكن (الصامت) الموقوف عليه، وكان بيان حرفي اللين (الواو والياء إذا سكنتا وفتح ما قبلهما في المد العارض للسكون) دون البيان في حرفي المد واللين التي حركة ما قبلها منها فقويت في المد لتمكينها بكون حركة ما قبلها منها وضعف حرف اللين في المد لكون حركة ما قبله ليست منه، وتمتاز حروف المد واللين (الصوائت) بالإضافة إلى ذلك بميزة الوضوح السمعي وسهولة نطقها وهو ما جعلها أصواتا موسيقية منتظمة قابلة للقياس خالية من الضوضاء لها القدرة على الاستمرار بجريان الصوت بها وهي بهذا تختلف عن الحروف الساكنة الصحيحة (الصوامت) التي هي عبارة عن ضوضاء ناتجة عن الاحتكاك.
7. تبيّن للباحث - بعد استقراء نتائج البحث المرفقة - أن المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بالمقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) - ويقصد الباحثون في علم الأصوات المحدثين بـ (ص) للحرف الصامت، و بـ (ح) للصائت أو لحركة - بكامله الموقوف عليه بالسكون فيما يعرف بالمد العارض للسكون - على اختلاف أنواعه وأقسامه - قد بلغ - بصفة عامة - (2.558) من الثانية، وقد توزعت قيمه على النحو التالي:
أ. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بحرف المد (الصائت الطويل: ضمتين، كسرتين، فتحتين) في المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون فيما يعرف بالمد العارض للسكون (1.957) من الثانية.
ب. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للحرف الساكن (الصامت) السابق لحرف المد (الصائت) في المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون فيما سماه القراء بالمد العارض للسكون - بصفة عامة - (2003,) من الثانية.
ج. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للحرف الساكن (الصامت) التالي لحرف المد (الصائت) في المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون فيما عرف عند القراء بالمد العارض للسكون - بصفة عامة - (3742,) من الثانية.
نوع الصوت المقيس
عدد العينات
مجموع النتائج
المتوسط العام
الحرف1 للمقطع
160
32.0509
2003,
الحرف 2للمقطع
160
59.882
3742,
الحرف 3للمقطع
160
313.221
1.957
8. بمقارنة نتائج العينات في المد العارض للسكون الواردة في الآيات القرآنية - موضوع الدراسة - في كل من الأنواع التي ذكرناها - إجمالا - فيما سبق نجد اختلافا ملحوظا بين نتائج العينات وبعضها الآخر، وهذا الاختلاف يأخذ صورا ومناحي متعددة نتيجة لنوع المد العرض للسكون (كأن يكون متصلا أو غيره) ووروده في النص المقروء (كأن يكون ورد مفردا أو مشتركا مع غيره من المدود) ونوع الحروف (الصوامت والصوائت) التي كونت هذا النوع من المدود … إلخ. وذلك على النحو التالي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/209)
أ. عندما ورد هذا المد مفردا في النص المقروء دون أن يصحبه مد آخر (أيا كان نوعه) كما نراه في الأرقام (1، 3، 7، 8، 13، 16، 27، 30، 33، 41، 45، 51، 54، 61، 69، 74، 76، 81، 89، 92، 102، 127، 133، 142، 149، 157، 160) بلغت قيمة متوسطه العام (2.484) من الثانية.
ب. عندما ورد هذا المد في النص المقروء متصاحبا مع مد آخر فقط (أيا كان نوعه) كما نراه في الأرقام (2، 10، 14، 15، 22، 26، 34، 35، 40، 42، 44، 47، 55، 59، 72، 91، 93، 97، 100، 101، 102، 106، 107، 109، 115، 118، 128، 130، 156، 158) بلغت قيمة متوسطه العام (2.486) من الثانية.
ج. عندما ورد هذا المد في النص المقروء متصاحبا مع مدين أو أكثر (أيا كان نوعهما) كما نراه في الأرقام (24، 29، 31، 52، 60، 66، 68، 77، 79، 88، 96، 110، 124، 146) بلغت قيمة متوسطه العام (2.545) من الثانية.
ورود المد في النص
عدد العينات
مجموع النتائج
المتوسط العام
ورد مفردا في النص
28
69.955
2.484
ورد مع مد آخر
30
74.58
2.486
ورد مع أكثر من مد
15
38.175
2.545
9. تظهر نتائج البحث المرفقة أن المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بالمقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون في الآيات القرآنية - موضوع البحث - فيما يسمى - عند القراء - بالمد العارض للسكون تختلف قيمه الزمنية تبعا لنوع المد (كأن يكون متصلا أو غيره) الموقوف عليه بالسكون العارض على النحو التالي:
أ. إذا كان المد الموقوف عليه بالسكون العارض أصله المد المتصل - فيما سميناه سابقا - المد المتصل الموقوف على همزة (9، 26، 55، 67، 110، 137، 145) فإن المتوسط العام لمدته الزمنية قد بلغ في هذه الدراسة (2.573) من الثانية.
ب. إذا كان المد الموقوف عليه بالسكون العارض ليس أصله المد المتصل (7، 10، 35، 42، 50، 63، 73، 82، 89،93، 103، 109، 116، 130، 132، 135، 142، 149، 156، 160) فإن المتوسط العام لمدته الزمنية - تبعا لنتائج البحث المرفقة - قد بلغ (2.506) من الثانية - كما نرى ذلك في الجدول التالي:
نوع المد العارض
عدد العينات
مجموع النتائج
المتوسط العام
أصله المد المتصل
7
18.011
2.573
ليس المد المتصل
20
50.12
2.506
10. بدا من استقراء نتائج عينات البحث المرفقة أن النص المقروء المشتمل على المد العارض للسكون عندما يطول زمن النطق به يؤثر سلبا بالنقص على المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بالمقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون فيما يعرف بالمد العارض للسكون (10، 11، 14، 18، 20، 22، 24، 25، 29، 31، 37، 38، 43، 48، 51، 54، 57، 58، 65، 66، 72، 79، 88، 96، 103، 113، 121، 146، 159) حيث بلغ (2.498) من الثانية مقارنة بذلك المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بالمد العارض للسكون الوارد في النص المقروء - موضوع الدراسة - الذي لم يطل زمن النطق به بسبب قصره (7، 8، 16، 33، 41، 45، 52، 64، 70، 84، 92، 94، 102، 109، 113، 127، 130، 135، 141، 142، 149، 158، 160) حيث بلغ (2.581) من الثانية - كما نراه في الجدول التالي:
موقع المد العارض
عدد العينات
مجموع النتائج
المتوسط العام
طال النص المقروء
30
74.941
2.498
لم يطل النص المقروء
24
61.952
2.581
11. اتضح - بعد استقراء نتائج عينات البحث المرفقة - أن المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بالمقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون العارض فيما يعرف - عند القراء - بالمد العارض للسكون يختلف زمنه باختلاف نوع الحروف (الصوامت والصوائت) المؤلفة لهذا النوع من المد وذلك على النحو الذي سنفصله فيما يلي:
أولا: الحروف الساكنة (الصوامت) المؤلفة للمد العارض للسكون:
أ. عندما أتى الحرف الساكن الأول من المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون العارض وقفيا شديدا أو انفجاريا (1، 4، 5، 7، 8، 10، 11، 14، 18، 31، 34، 37، 43، 49، 51، 56، 62، 68، 70، 76، 79، 88، 89، 91، 92، 95، 97، 100، 107، 116، 120، 123، 129، 132، 139، 142، 148) استغرق المتوسط العام للمدة الزمنية للنطق بالمقطع الصوتي كاملا عند الوقف عليه بالسكون العارض (2.535) من الثانية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/210)
ب. عندما كان الحرف الساكن الأول من المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) المؤلف للمد العارض للسكون احتكاكيا أو رخوا (3، 12، 13، 15، 20، 27، 38، 44، 45، 50، 67، 71، 74، 78، 81، 82، 96، 104،105، 106، 109، 110، 114، 118، 119، 124، 127، 128، 130، 131، 133، 134، 140، 143، 150، 153، 154) استغرق المتوسط العام للمدة الزمنية للنطق بالمقطع الصوتي كاملا عند الوقف عليه بالسكون العارض (2.675) من الثانية.
ج. عندما كان الحرف الساكن الأول من المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) المؤلف للمد العارض للسكون من الحروف المركبة (79،89،92) استغرق المتوسط العام للمدة الزمنية للنطق بهذا المقطع الصوتي كاملا (2.614) من الثانية - كما نراه في الجدول التالي:
الحرف الأول في المد
عدد العينات
مجموع النتائج
المتوسط العام
الحرف 1وقفي
37
63.803
2.535
الحرف 1 احتكاكي
38
101.655
2.675
الحرف1 متوسط
38
90.930
2.392
الحرف1 مركب
3
7.842
2.614
د. عندما أتى الحرف الساكن الثاني من المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) المؤلف للمد العارض للسكون حرفا وقفيا شديدا أو انفجاريا (9، 27،55، 67، 73، 74، 76، 77، 79، 81، 84، 87 - 89، 91 - 104، 106، 111، 113، 114، 116، 117، 119، 120، 122، 124، 126 - 137، 141، 145، 148) استغرق المتوسط العام للمدة الزمنية للنطق بالمقطع الصوتي المؤلف للمد العارض للسكون (2.670) من الثانية.
ه. عندما ختم المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) المؤلف للمد العارض للسكون بحرف ساكن احتكاكي أو رخو (2، 17، 32، 35، 39، 46، 71، 72، 75، 82، 86، 90، 112، 115، 118، 136، 139، 140، 159) استغرق المتوسط العام للمدة الزمنية للنطق بالمقطع الصوتي كاملا (2.399) من الثانية.
ز. عندما كان المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) المؤلف للمد العارض للسكون مختوما بحرف ساكن متوسط (بين الشدة والرخاوة) - كما نراه في أرقام العينات (1، 3 - 7، 10 - 16، 18 - 23، 28، 30، 44، 47، 51، 52، 56، 61، 66، 70، 80، 85، 105، 108، 121، 125، 143، 153، 156،160) من الثانية - كما هو مبين في الجدول:
الحرف الساكن2
عدد العينات
مجموع النتائج
المتوسط العام
الساكن2 وقفي
53
141.529
2.670
الساكن2 احتكاكي
19
45.595
2.399
الساكن2 متوسط
36
94.744
2.429
ثانيا: حروف المد الطويلة (الصوائت):
وجد - بعد استقراء نتائج البحث المرفقة - أن هناك تفاوتا ملحوظا في المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بالمقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) المؤلف للمد العارض للسكون نتيجة لاختلاف نوع حرف المد (الصائت الطويل) - الفتحتين أو الكسرتين أو الضمتين - على النحو التالي:
أ. عندما كان حرف المد (الصائت الطويل) في المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون العارض فتحة طويلة (فتحتين) - كما نراه في عينات البحث المرفقة (2، 9، 17، 21، 26، 27، 35، 39، 46، 55، 80، 85، 90، 97، 105، 110، 112، 117، 125، 137، 144، 145، 148) استغرق المتوسط العام للمدة الزمنية للنطق بالمقطع الصوتي الطويل المؤلف للمد العارض للسكون (2.400) من الثانية.
ب. عندما ورد حرف المد في المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون العارض كسرة طويلة (كسرتين) - كما هو مبين في عينات البحث المرفقة - (1، 3 - 5، 8، 10، 14 - 16، 18، 24، 32، 34، 36، 37، 43، 51 - 54، 56، 57) استغرق المتوسط العام للمدة الزمنية للنطق بهذا المقطع الصوتي المؤلف للمد العارض للسكون (2.457) من الثانية.
ج. عندما كان حرف المد في المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون العارض ضمة طويلة (ضمتين) - كما نراه في عينات البحث المرفقة (6، 7، 11 - 13، 19، 20، 22، 23، 25، 29 - 31، 38، 40، 45، 47 - 50، 63، 64، 67 - 69، 74، 84، 87، 88، 93، 95، 103، 116، 126، 127، 131، 132، 136، 139، 146، 153، 157، 158، 160) استغرق المتوسط العام للمدة الزمنية للنطق بالمقطع الصوتي الطويل الموقوف عليه بالسكون العارض (2.550) من الثانية - كما يوضحه هذا الجدول:
نوع الصائت في المد
عدد العينات
مجموع النتائج
المتوسط العام
فتحة طويلة
23
55.221
2.400
كسرة طويلة
36
88.453
2.457
ضمة طويلة
46
117.332
2.550
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/211)
د. عندما أتى بعد حرف المد (الصائت الطويل - أيا كان نوعه) في المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) حرف ساكن (صامت) ينطق من مؤخرة الفم كالهمزة والهاء والعين والحاء والخاء والغين والقاف والكاف …إلخ في عينات البحث المرفقة (الأرقام 17، 26، 32، 35، 39، 46، 55، 59، 67، 75، 90، 101، 110، 112، 115، 117، 134، 137، 140، 145، 159) استغرق المتوسط العام للمدة الزمنية للنطق بحرف المد (الصائت الطويل) في المقطع الصوتي الطويل الموقوف عليه بالسكون العارض (1,996) من الثانية.
ه. عندما أتى بعد حرف المد (الصائت الطويل - أيا كان نوعه) في المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون العارض حرف ساكن (صامت) ينطق من مقدمة الفم كالباء والميم والدال والتاء والسين والذال والثاء …إلخ. - كما نراه في عينات البحث المرفقة (الأرقام 1، 3، 4 - 6، 21، 27، 36، 37، 51، 71، 73، 77، 80، 86، 87، 91، 105، 108، 109) استغرق المتوسط العام للمدة الزمنية للنطق بحرف المد (الصائت الطويل) في المقطع الصوتي الطويل الموقوف عليه بالسكون العارض (1,839) من الثانية، كما هو مبين في هذا الجدول:
نوع الحرف المختوم به المد
عدد العينات
مجموع نتائج العينات
المتوسط العام
يخرج من مؤخرة الفم
139
533,277
1,996
يخرج من مقدمة الفم
21
38,627
1,839
12.لم تشتمل مادة النص - موضوع الدراسة - على مد عارض للسكون ختم بحرف ساكن (صامت) وقفي مركب موقوف عليه بالسكون العارض غير أن الباحث قد قام بعدة تجارب على مدود عارضة للسكون من هذا النوع وردت في آيات قرآنية أخرى وقد حصل الباحث على هذه النتائج:
أ. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية - في عينات مادة الدراسة - للمد بالمقطع الصوتي (ص ح ح ص) المؤلف للمد العارض للسكون - بصفة عامة - (2,623) من الثانية.
ب. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للحرف الساكن (الصامت الأول) مع حركته الطويلة (ص ح ح) في المقطع الصوتي (ص ح ح ص) المختوم بصامت وقفي في المد العارض للسكون (1,951) من الثانية.
ج. بلغ المتوسط العام لحرف المد الطويل (ح ح) - أيا كان نوعه - من المقطع الصوتي الطويل الموقوف عليه بالسكون العارض - في عينات مادة الدراسة - (1,548) من الثانية.
د. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للحرف الساكن (الصامت) الأخير في المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون العارض - في عينات مادة الدراسة - (2588,) من الثانية.
ه. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للحرف الساكن (الصامت) الأول في المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون العارض - في مادة الدراسة - (1704,) من الثانية.
الصوت المقيس
عدد العينات
مجموع العينات
المتوسط العام
(ص ح ح ص)
6
15,743
2,623
(ص ح ح)
=
11,706
1,951
(ح ح)
=
10,836
1,548
ص (2)
=
1,811
2588,
ص (1)
=
1,192
1704,
13. يذهب أئمة القراءة وأهل الأداء - كما أوضحنا ذلك سابقا - إلى أن اختلاف المدة الزمنية لحرف المد (الصائت) في المد العارض للسكون الذي ليس أصله المد المتصل مما لم يكن آخره همزا أو تاء تأنيث تتحول عند الوقف عليها إلى هاء أو هاء ضمير يأخذ عدة أوجه:
أ. فإن كان ما آخره مفتوحا (سواء أكانت الفتحة للإعراب أم للبناء) ففيه للعلماء ثلاثة أوجه: القصر بمقدار حركتين، التوسط بمقدار أربع حركات، الإشباع بمقدار ست حركات - كما سبقت الإشارة إلى ذلك - وعند إجراء مقارنة بين بعض العينات التي اشتمل عليها النص مما كان آخره مفتوحا ووقف عليه بالسكون العارض لوحظ وجود اختلاف في المتوسط العام للقيم الزمنية لحرف المد (الصائت) بين هذه العينات على النحو التالي:
1. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد (الصائت) في بعض هذه العينات (الأرقام 2، 6، 11، 37، 69) - كما نتبينه من الجدول - (1,458) من الثانية (من مجموع 5 عينات اشتملت عليها مادة البحث).
2. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد في بعض هذه العينات (الأرقام 19، 24، 25 - 26، 28 - 29، 33، 35 - 38، 40، 41 - 43، 51، 54، 57، 59، 88، 147) - كما سنراه في الجدول المرفق - (1,796) من الثانية (من مجموع 19 عينة اشتملت عليها مادة البحث).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/212)
3. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد في بعض هذه العينات (الأرقام 20، 22 - 23، 29 - 31، 44، 47 - 48، 65، 68، 105، 107، 117، 124، 152، 156، 160) - كما نراه في الجدول - (2,0467) من الثانية (من مجموع 18 عينة اشتملت عليها مادة النص):
نوع المد العارض
عدد العينات
جمع نتائج العينات
المتوسط العام
مد مفتوح الآخر
5
7,292
1,485
مد مفتوح الآخر
19
34,1349
1,796
مد مفتوح الآخر
18
36,8409
2,0467
ب. تجري هذه الوجوه الثلاثة (القصر، التوسط، الإشباع) أيضا فيما آخره مجرور (سواء أكانت الحركة للإعراب أم للبناء)، وعند إجراء مقارنة بين نتائج بعض هذه العينات التي اشتملت عليها مادة النص تبين وجود اختلاف في قيم المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد (الصائت) في المد العارض للسكون على النحو التالي:
1. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد (الصائت) في بعض ه-ذه العينات (الأرقام 1، 4، 7، 69 - 70، 104) - كما نراه في الجدول - (1,618) من الثانية (من مجموع 6 عينات اشتملت عليها مادة النص).
2. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد (الصائت) في بعض هذه العينات (الأرقام 8، 32، 73، 80، 91، 93، 146) - كما سنراه في الجدول - (1,805) من الثانية (من مجموع 8 عينات اشتمل عليها البحث).
3. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد (الصائت) في بعض هذه العينات (الأرقام 70، 72، 81، 86، 87، 95، 97، 100، 102، 106، 109، 114، 118، 123، 128، 131، 135، 137، 139، 159) - كما يشير الجدول المرفق - (2,191) من الثانية:
نوع المد العارض
عدد العينات
جمع نتائج العينات
المتوسط العام
آخره مجرور
6
9,718
1,618
آخره مجرور
8
14,440
1,805
آخره مجرور
23
50,393
2,191
ج. فإن كان آخر الموقوف عليه بالسكون العارض مرفوعا (سواء أكان للإعراب أم للبناء) ففيه للعلماء - إضافة إلى ما ذكر - الوقف بالإشمام (مع القصر والتوسط والإشباع) والوقف مع الروم (بالقصر فقط)، وعند إجراء المقارنة بين العينات التي اشتملت عليها مادة النص - مما كان آخره مرفوعا ووقف عليه بالسكون العارض - اتضح للباحث تنوع المتوسط العام للقيم الزمنية لحرف المد (الصائت) بين هذه العينات - على ما نراه في الجدول:
نوع المد العارض
عدد العينات
جمع نتائج العينات
المتوسط العام
مما آخره مرفوع
5
7,089
1,417
مما آخره مرفوع
6
10,203
1,700
مما آخره مرفوع
33
72,821
2,209
على النحو التالي:
1.بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد (الصائت) في بعض هذه العينات (الأرقام 3، 5، 10، 12، 21) - كما هو مبين في الجدول - (1,417) من الثانية (من مجموع 5 عينات اشتملت عليها مادة النص).
2. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد (الصائت) في المد العارض للسكون في بعض هذه العينات (الأرقام 13، 15،27، 34، 132، 140) - كما بينه الجدول - (1,700) من الثانية (من مجموع 6 عينات وردت في مادة النص).
3. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد (الصائت) في المد العارض للسكون في بعض هذه العينات (الأرقام 14، 16، 51، 61، 79، 89، 116، 133، 163) - كما هو موضح بالجدول - (2,209) من الثانية (من مجموع 33 عينة اشتملت عليها مادة النص).
وهو ما يجعلنا نميل إلى أن قراءة القراء الأربعة لمادة النص قد تراوحت بين طريقة الإشباع لصوت المد والقصر لمدته الزمنية - إلى حد ما - والتوسط بينهما، وهي الأوجه الثلاثة المشهورة التي قررها أئمة القراءة وأهل التجويد في أمثال ذلك.
14. فإن كان المد العارض للسكون أصله المد المتصل (آخر الكلمة الموقوف عليها همزة) وكان آخره محركا (سواء أكانت للإعراب أم للبناء) فلا يخلو إما أن يكون مسبوقا بالمد المتصل أو المنفصل (أو بهما معا) ويسمى بالمد العارض للسكون المتصل المجموع مع ما قبله وحينئذ فلأئمة القراء وأهل التجويد في ذلك مذاهب:
أ. مد المنفصل في الآية الأولى والمتصل في الثانية بمقدار أربع حركات فيما آخره فتحة، وعليه يتأتى في المتصل الموقوف عليه فيهما أربع حركات أو ست بالسكون المجرد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/213)
ب. مد المتصل أو المنفصل بمقدار خمس حركات، وعليه يتأتى في المتصل الموقوف علبه خمس حركات أو ست بالسكون المجرد، وعند إجراء مقارنة بين بعض العينات من هذا النوع الذي اشتملت عليها مادة النص تبين للباحث وجود تنوع في المتوسط العام للقيم الزمنية لحرف المد (الصائت) في المد العارض للسكون على النحو التالي:
1. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد (الصائت) في المد العارض للسكون فيما آخره همزة مفتوحة موقوفا عليها بالسكون العارض في بعض عينات البحث المرفقة (1,8435) من الثانية.
2. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد (الصائت) في المد العارض للسكون فيما آخره همزة مضمومة موقوفا عليها بالسكون العارض في بعض هذه العينات (2,136) من الثانية.
3. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد فيما آخره همزة مكسورة موقوفا عليها بالسكون العارض في بعض هذه العينات (2,0767) من الثانية.
15. فإن كان آخر الكلمة التي ورد فيها المد العارض للسكون هاء الضمير وكان مضموما أو مكسورا أو مفتوحا (سواء أكان للإعراب أم للبناء) ففيه للعلماء ثلاثة أوجه: القصر بمقدار حركتين. التوسط بمقدار أربع حركات. الإشباع بمقدار ست حركات. وقد لوحظ - بعد استقراء عينات مادة النص - تنوع المتوسط العام للقيم الزمنية لصوت المد العارض للسكون المختوم بهاء الضمير في قراءة هؤلاء القراء الأربعة على النحو التالي:
1. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد العارض للسكون المختوم بهاء الضمير المفتوح (سواء أكان للإعراب أم للبناء) في بعض هذه العينات (الأرقام 2، 35 … إلخ (1,533) من الثانية.
2. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد العارض للسكون المختوم بهاء الضمير المكسور (سواء أكان الكسر للإعراب أم للبناء) في بعض هذه العينات (الأرقام 75، 90، 115، 138 …إلخ (1,566) من الثانية.
3. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد العارض للسكون المختوم بهاء الضمير المضموم (سواء أكان الضم للإعراب أو للبناء) في بعض هذه العينات (الأرقام 17، 46…إلخ (1,497) من الثانية - كما نلحظ ذلك من الجدول:
نوع المد العارض
عدد العينات
جمع نتائج العينات
المتوسط العام
هاء الضمير المفتوح
2
3,067
1,533
هاء الضمير المفتوح
4
6,266
1,566
هاء الضمير المفتوح
2
2,994
1,497
5. تقارب المتوسط العام لزمن المد بحرف المد (الصائت) الطويل في المد العارض للسكون في قراءة الشيخ محمود خليل الحصري - يرحمه الله - حيث بلغ (2.028) من الثانية من قيمة المتوسط العام لزمن المد بحرف المد (الصائت) في المد العارض للسكون في قراءة هؤلاء القراء الأربعة مجتمعين حيث بلغ (1.957) من الثانية، مما يجعلنا نميل أيضا إلى جعل قراءة الشيخ الحصري هي المقياس الزمني الأساس - في هذا البحث - الذي تعود إليه قيم المتوسط العام لزمن المد بحرف المد (الصائت) الطويل في المد العارض للسكون في قراءة القراء الثلاثة الآخرين - كما نراه في الجدول التالي -:
وبالنظر إلى القيم الزمنية للمتوسط العام لحرف المد في المد العارض للسكون في (رقم 8، 9) يتبين لنا أن زمن حرف المد في المد العارض للسكون الذي أصله المد المتصل (آخر الكلمة الموقوف عليها بالسكون العارض همزة) هو الأطول زمنا - بصفة عامة - من نظيره حرف المد في المد العارض للسكون الذي آخره هاء الضمير - مثلا - وهو ما يتوافق مع ما قاله علماء القراءة وأهل الأداء الذين ذهبوا إلى أنه لا يتأتى في حرف المد العارض للس-كون الذي أصله الهمزة القصر (وهو المد بمقدار حركتين) بحال وإنما يخير فيه القارىء بين التوسط (بمقدار خمس حركات) أو الإشباع بمقدار (ست حركات) فقط.
الخاتمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/214)
بمراجعة نتائج هذه الدراسة على الصفحات السابقة تبين للباحث أن المد العارض للسكون من المدود الجائزة، وتتراوح مدة المد به عند القراء ما بين حركتين إلى ست حركات، وهي تقديرات - وجدها الباحث بعد الوقوف على آراء القراء وأهل الأداء - سماعية ذوقية تتحدد وتستقيم بكثرة السماع وجودة التلقي من القراء المجودين والنطق والرياضة والتمرين. وقد توصل الباحث في بحثه هذا - عن طريق التجريب - إلى أن المدى الزمني المقبول لزمن الصائت في المد العارض للسكون هو ما بين (2.220 - 1.500) من الثانية، وهو ما يعادل عند علماء القراءات - كما رأينا فيما سبق - مقدار زمن الحركتين إلى ست حركات، ويقدر المتوسط العام للحركة - بحساب الآلة المستخدمة في قياس الزمن في هذا البحث وأمثاله - حوالي (3300) من الثانية. وتختلف هذه المدد الزمنية في المد العارض للسكون باختلاف نوع المد الموقوف عليه بالسكون العارض متصلا أو غيره) ونوع الصائت المؤلف مع الصوائت (فتحتين أو كسرتين أو ضمتين) ونوع الصامت الموقوف عليه (وقفيا أو مركبا أو احتكاكيا أو متوسطا) وكذا وروده في السياق الأدائي (في نص قصير أو طويل، ورد في النص مفردا أو متصاحبا مع غيره) وذلك على النحو التالي:
1. المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بالمقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) بكامله الموقوف عليه بالسكون العارض - بصفة عامة - (2.558) من الثانية، وقد توزعت قيمه هكذا:
أ. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بحرف المد الطويل (ضمتين أو كسرتين أو فتحتين) في المقطع الصوتي الطويل (صح ح ص) الموقوف عليه بالسكون العارض (1.957) من الثانية.
ب. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للحرف الساكن الصحيح السابق لحرف المد (الصائت الطويل) في المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون العارض - بصفة عامة - (2003,) من الثانية.
ج. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للحرف الساكن الصحيح التالي لحرف المد (الصائت الطويل) في المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) الموقوف عليه بالسكون العارض - بصفة عامة - (3743,) من الثانية.
2. أظهرت نتائج الدراسة وجود اختلاف ملحوظ في المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد (الصائت الطويل - أيا كان نوعه) نتيجة لنوع المد العارض للسكون الوارد في النص المقروء (كأن يكون متصلا أو غيره)، وكذا وروده في النص المقروء (كأن يكون ورد مفردا أو مشتركا مع غيره من المدود الأخرى في نص طويل أو قصير) بالإضافة إلى نوع الحروف (الصوامت والصوائت) التي كونت هذا النوع من المدود … وذلك على النحو التالي:
أ. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد في المد العارض للسكون عندما ورد مفردا في النص المقروء دون أن يصحبه مد آخر (2.484) من الثانية.
ب. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد (الصائت الطويل) في المد العارض للسكون عندما ورد متصاحبا في النص المقروء مع مد آخر (أيا كان نوعه) فقط (2.486) من الثانية ج. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد الصائت الطويل) في المد العارض للسكون في النص المقروء عنما ورد متصاحبا مع مدين أو أكثر (أيا كان نوعها) قريبا من (2.545) من الثانية.
3. أظت نتائج هذه الدراسة اختلاف قيم المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد في المد العارض للسكون في النص المقروء إذا كان أصله المد المتصل أو غيره على النحو التالي:
أ. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد في المد الموقوف على همز الذي أصله المد المتصل (2.573) من الثانية.
ب. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد في المد العارض للسكون الذي أصله ليس المد المتصل الموقوف على همز (2.506) من الثانية.
4. أظهرت نتائج هذه الدراسة اختلافا ملحوظا في المتوسط العام للمدّة الزمنية لحرف المد في المد العارض للسكون عندما ورد في نص قصير مقارنة بالمتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد الوارد في نص طويل على النحو التالي:
أ. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد في المد العارض للسكون في النص المقروء إذا طال زمن النطق به (2.498) من الثانية.
ب. بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية لحرف المد في المد العارض للسكون في النص المقروء إذا قصر زمن النطق به (2.581) من الثانية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/215)
وهناك نتائج أخرى غير ما ذكر هاهنا تضمنها هذا البحث تتعلق بحساب المد الزمنية لهذا النوع من المدود.
بعض المصادر والمراجع
أولا: المراجع العربية
- القرآن الكريم (سورة هود عليه السلام وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة وأتم التسليم) - إصدار علوم القرآن - دمشق - عام 1978م.
- الإتقان في علوم القرآن (ج1) - عبد الرحمن جلال السيوطي - بيروت - لبنان.
أسنى المعارج إلى معرفة صفات الحروف و المخارج - عبد الرقيب مقبنة - دار الروائع - سنة 1407ه.
- أشرطة كاسيت (ع4) لكل من المنشاوي، محمد عبد الباسط، محمود خليل الحصري، علي بن عبد الرحمن الحذيفي لسورة يونس.
- البرهان في تجويد القرآن - محمد الصادق قمحاوي - دار التراث الإسلامي - ط2 سنة 1405 ه.
- تحبير التيسير في قراءات الأئمة العشرة - تح. عبد الفتاح القاضي - دار الوعي بحلب - ط1 سنة 1392ه.
- جامع الأصول في أحاديث الرسول (ج2) - تح. عبد الفتاح الأرنؤوط.
- حق التلاوة - حسني عثمان - طباعة شركة المطابع النموذجية - عمان - الأردن.
- شرح الشاطبية (المسمى إرشاد المريد إلى مقصود القصيد) - علي محمد الضباع - مطبعة محمد علي صبيح - ميدان الأزهر بمصر.
- غاية المريد في علم التجويد - عطية نصر - دار الحرمين للطباعة - القاهرة - ط4 سنة 1413ه.
- كتاب الصناعتين - أبو هلال العسكري - الآستانة - سنة 1319ه.
- الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها (ج2) - تح. محي الدين رمضان - مؤسسة الرسالة - بيروت - ط2 سنة 1401ه.
- المقطع الصوتي العربي بين الكمية والمدة الزمنية (دراسة أكوستيكية تطبيقية) (رسالة دكتوراه) - د/يحي بن علي يحي المباركي - نوقشت بكلية اللغة العربية - جامعة أم القرى سنة 1413ه.
- منهاج التلاوة - راوية حمدي غرابة - دار العلم للطباعة والنشر - جدة - المملكة العربية السعودية - ط1 سنة 1413ه.
- النشر في القراءات العشر (ج1) - أبو الخير محمد المعروف بابن الجزري - دار الفكر للطباعة والنشر - بيروت - لبنان.
- هداية القارىء إلى تجويد كلام الباري - عبد الفتاح المرصفي - دار النصر للطباعة الإسلامية - ط1.
- الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السبع - عبد الفتاح القاضي - مكتبة السوادي للتوزيع - ط1 سنة 1412ه.
ثانيا: بعض المراجع الأجنبية:
A Course in Phonetics. Lada Foged. 1975.2nd endition, Hrcount. Brace, Jovanevch. Inc, New York.
Phonology “ An introduction to basic concepts “ Lass Roger. Cambridge Text books in Linguistics Univ., Press.
Syllables as Concatenative Phonetics Units. Osama Fujimora. 1977. Indiana Univ. Linguistics Club. Bloomington, Indiana.
http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/menu.gif (http://www.iu.edu.sa/Magazine/adad120.htm)
. Lade Foged , P. (A course in Phonetics).1975 P:30.[1] (http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref1)
. Fujimora , Osama. Syllables as concatenative Phonetics Units. written in 1977 PP: 370.
[2] (http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref2)
. Lass Roger. Phonology (An Introduction to basic concepts).1984 PP 248.[3] (http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref3)
[4] (http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref4) النشر في القراءات العشر. ابن الجزري. دار الفكر 1م225.
[5] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref5) صحيح الترمذي - رقم 2954.
[6] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref6) جامع الأصول في أحاديث الرسول. ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات. تح. عبدالقادر الأرناؤوط. ج2 ص: 463.
[7] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref7) النشر 1/ 225.
[8] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref8) كتاب الصناعتين. أبو هلال العسكري. الأستانة. 1319 ه. ص: 346.
[9] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref9) النشر 1/ 225.
[10] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref10) كتاب الصناعتين ص: 346 وما بعدها. وهداية القارئ إلى تجويد كلام البارئ. عبدالفتاح المرصفي. دار النصر للطباعة الإسلامية. ط1 ص: 369.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/216)
[11] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref11) هداية القاريء ص: 369.
[12] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref12) من كلام أحد المحكمين للبحث.
[13] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref13) النشر 1/ 225 وما بعدها.
[14] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref14) النشر 1/ 335.
[15] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref15) هداية القاريء ط1 ص:307.
[16] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref16) نفسه ص:307.
[17] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref17) حق التلاوة. حسني عثمان. طباعة شركة المطابع النموذجية. عمان - الأردن. ص: 77. وانظر أيضا "أسنى المعارج إلى معرفة صفات الحروف والمخارج" لعبد الرقيب مقبنة. دار الروائع - دمشق - سنة 1407ه. ص:22.
[18] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref18) أسنى المعارج إلى معرفة صفات الحروف والمخارج. ص: 22 وما بعدها.
[19] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref19) النشر 1/ 335، وانظر هداية القاريء ص: 308.
[20] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref20) هداية القاريء ص:308.
[21] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref21) النشر1/ 335. والكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها لمكي بن أبي طالب. ط2. 1/ 62.
[22] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref22) غاية المريد في علم التجويد. عطية نصر. دار الحرمين للطباعة - القاهرة. ط4 سنة 1413ه. ص: 103.
[23] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref23) شرح الشاطبية. علي محمد الضباع. مطبعة محمد علي صبيح. ص: 53ز وانظر أيضا النشر 1/ 335.
[24] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref24) هداية القاري ص: 308.
[25] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref25) الروم: هو إضعافك الصوت بالحركة حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوت خفي يسمعه القريب المصغي دون البعيد لأنها غير تامة، والمراد بالبعيد الأعم من أن يكون حقيقة أو حكما فيشمل الأصم والقريب غير المصغي، والإشمام: أن تضم شفتيك بعيد الإسكان إشارة إلى الضم وتدع بينهما بعض الانفراج ليخرج منه النفس ولا بد من اتصال ضم الشفتين بالإسكان فلو تراخى فإسكان مجرد لا إشمام ولا يدرك لغير البعيد. وفائدة الروم والإشمام بيان الحركة الأصلية التي ثبتت في الوصل للحرف الموقوف عليه ليظهر للسامع أو الناظر كيف تلك الحركة ولذا يستحسن الوقف بهما إذا كان بحضرة القارئ من يسمع قراءته أما إذا قرأ في خلوة فلا داعي إلى الوقف بهما. شرح الشاطبية ص: 121.
[26] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref26) تحبير التيسير في قراءات الأئمة العشرة. تح. عبد الفتاح القاضي. دار الرعي بحلب. ط1 سنة 1392ه. ص: 60. وانظر هداية القاريء. ص: 308 وما بعدها.
[27] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref27) شرح المقدمة الجزرية. زكريا شيخ الإسلام الأنصاري. ص:37.
[28] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref28) التحبير لابن الجزري. ص: 62. وانظر هداية القاريء ص: 315 وما بعدها.
[29] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref29) شرح الشاطبية ص: 48 وما بعدها.
[30] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref30) هداية القارئ ص:308.
[31] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref31) شرح الشاطبية ص:122.
[32] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref32) نفسه ص: 122 وما بعدها.
[33] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref33) هداية القاريء ص: 38 وما بعدها.
[34] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref34) النشر 1/ 122.
[35] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref35) هداية القارئ ص ك 308 وما بعدها. وانظر النشر 1/ 124، وشرح الشاطبية ص: 122 وما بعدها.
[36] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref36) هداية القاريء ص: 308 وما بعدها.
[37] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref37) وقف اضطراري عند الشيخ الحصري فقط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/217)
[38] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref38) وقف اضطراري عند الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فقط.
[39] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref39) وقف اضطراري عند الشيخين الحصري وعبد الباسط.
[40] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref40) وقف اضطراري لكل من الشيخين المنشاوي وعبد الباسط.
[41] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref41) وقف اضطراري لكل من الشيخين الحصري وعبد الباسط.
[42] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref42) وقف اضطراري لكل من الشيخين المنشاوي وعبد الباسط.
[43] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref43) وقف اضطراري لكل من الشيخين المنشاوي وعبد الباسط.
[44] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref44) وقف اضطراري لكل من الشيخين المنشاوي وعبد الباسط.
[45] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref45) وقف اضطراري عند الشيخ المنشاوي فقط.
[46] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref46) وقف اضطراري عند الشيخ عبد الباسط.
[47] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref47) وقف اضطراري لكل من الشيخين الحصري وعبد الباسط.
[48] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref48) وقف اضطراري عند المنشاوي فقط.
[49] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref49) وقف على رأس الآي عند الشيخ الحصري وعبد الباسط والحذيفي.
[50] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref50) وقف على رأس الآي عند المشائخ ما عدا المنشاوي.
[51] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref51) وقف جائز عند الشيخ الحصري فقط.
[52] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref52) وقف اضطراري عند المشائخ ما عدا الحصري.
[53] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref53) وقف اضطراري عند المشائخ ما عدا المنشاوي.
[54] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref54) وقف اضطراري عند المشائخ ما عدا المنشاوي.
[55] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref55) وقف اضطراري عند المشائخ ما عدا المنشاوي.
[56] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref56) وقف اضطراري عند المشائخ ما عدا عبد الباسط.
[57] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref57) وقف اضطراري عند المشائخ ما عدا المنشاوي
[58] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref58) وقف اضطراري عند المشايخ ما عدا المنشاوي.
[59] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref59) وقف اضطراري عند المشايخ ما عدا المنشاوي.
[60] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftnref60) هذه الرموز استعملها علماء الأصوات المحدثون للرمز للمقطع الصوتي اللغوي فقد سموا أول الحرف الساكن الصحيح بالرمز (ص) ورمزوا للحركة الطويلة (حرف المد) بـ (ح ح) ورمزوا للحرف الساكن الصحيح الوارد في نهاية المقطع الصوتي اللغوي بـ (ص).
ـ[أبو يونس العجماوي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 03:58 م]ـ
جزاك الله خيرا، يبدو الموضوع شيقاً، سأطلع عليه و إن كانت لي أي إشكالات أو ملاحظات فسأطرحها وأرجو أن تفيدونا.
و الله الموفق(11/218)
ما حكم لام لفظ الجلالة الواقعة بعد ألف ممالة ك (يرى الله)
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[24 - 03 - 08, 08:21 ص]ـ
ما حكم لام لفظ الجلالة الواقعة بعد ألف ممالة ك (يرى الله) وراء مرققة ك (غير الله) هل ترقق اللام أم تفخم؟
أرجو من الإخوة الكرام الإجابة وجزيتم خيرا كثيرا
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 05:17 م]ـ
أما لام (غير الله) كما في قول الله (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً) فالإجماع في لفظ الجلالة التالي لها على ترقيقها بلا خلاف.
وأمَّا الراء الممالة كما في قول الله (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله) فللسوسي عن أبي عمرو -الذي يميل هذه الراء وصلاً- الوجهان في الراء وهما:
الإمالة والفتح
وفي الإمالة له الوجهان في لفظ الجلالة:
التفخيم والترقيق.
والله تعالى أعلم.
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[24 - 03 - 08, 09:04 م]ـ
أما لام (غير الله) كما في قول الله (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً) فالإجماع في لفظ الجلالة التالي لها على ترقيقها بلا خلاف.
وأمَّا الراء الممالة كما في قول الله (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله) فللسوسي عن أبي عمرو -الذي يميل هذه الراء وصلاً- الوجهان في الراء وهما:
الإمالة والفتح
وفي الإمالة له الوجهان في لفظ الجلالة:
التفخيم والترقيق.
والله تعالى أعلم.
جزاك الله خيرا كثيرا أخي - أبو زيد الشنقيطي - على هذه الإجابة لكن هل ترشدني إلى مرجع من كتب القراءات يا حبذا بيان ذلك في الجزء والصفحة ولك الشكر الجزيل(11/219)
منهج الامام البخاري في التفسير (دراسه) من و اين؟؟
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 11:59 ص]ـ
السلام عليكم
اخواني:
من كتب بحثاً في هذا الموضوع واين اجده:
((منهج الامام البخاري في التفسير))
هي دراسة قدمت لاحد الجماعات السعودية هذا الذي اعر ف فقط من يزودنا اكثر ..
وبارك الله فيكم
___________________
المقدمه المنطقية التي لا يسع الطالب جهلها (خاص طلبة الأصول) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102475)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[25 - 03 - 08, 07:33 ص]ـ
الرقم التسلسلي:500048
رأس الموضوع: البخاري , ت 256هـ
رأس الموضوع: القرآن - مناهج التفسير
رأس الموضوع: الحديث - صحيح البخاري
إسم الباحث: سيد أحمد الإمام خطري
عنوان الرسالة: منهج الإمام البخاري في التفسير من خلال كتابه الصحيح
الجامعة المانحة للدرجة: جامعة أم القرى
الكلية: الدعوة وأصول الدين
القسم: الكتاب والسنة
مستوى الرسالة: ماجستير
تاريخ المناقشة:1417هـ
لغة الرسالة: عربي
نوع الرسالة: بحث
اسم المشرف على الرسالة: محمد الخضر الناجي
أسماء أعضاء لجنة المناقشة: سليمان الصادق البيرة،أحمد نافع المورعي
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[25 - 03 - 08, 07:41 ص]ـ
عنوان الرسالة: اختيارات الإمام البخاري في التفسير التي لم يعزها إلى أحد في صحيحه: عرض وتحليل.
الجامعة المانحة للدرجة: الجامعة الإسلامية.
إسم الباحث: عايد بن عبد الله بن عيد الحربي.
الكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية.
القسم: التفسير.
مستوى الرسالة: ماجستير.
تاريخ التسجيل:1409هـ.
تاريخ المناقشة:1410هـ.
إسم المشرف على الرسالة: عبد العزيز محمد عثمان.
أسماء أعضاء لجنة المناقشة: محمد سالم محيسن، حكمت بشير ياسين
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[25 - 03 - 08, 07:47 ص]ـ
الرقم التسلسلي:577794
إسم الباحث: محمد بن عبد الرحمن اليحيى
عنوان الرسالة: اختيارات الإمام البخاري في تفسير آيات الأحكام من صحيحه: جمع ودراسة
الجامعة المانحة للدرجة: جامعة الملك سعود
الكلية: التربية
القسم: الثقافة الإسلامية
مستوى الرسالة: ماجستير
تاريخ التسجيل:1425هـ
لغة الرسالة: عربي
نوع الرسالة: بحث
اسم المشرف على الرسالة: عادل بن علي الشدي
ـ[أبو شوق]ــــــــ[26 - 03 - 08, 06:16 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[29 - 03 - 08, 09:18 م]ـ
الله يبارك فيكم اخوتي قلصتم المسافات والوقت في البحث عنهااااااااااا
ـ[صادق عبدالكريم]ــــــــ[13 - 03 - 10, 12:30 ص]ـ
كيف نحصل عليها بارك الله فيكم(11/220)
هل تصح هذه الرواية المسندة عن ابن عباس في قصة أصحاب الكهف
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 07:24 م]ـ
روى ابن أبي حاتم في تفسيره ثنا أبي ثنا عمرو بن عوف ثنا يزيد بن هارون والسياق لعبد أنا سفيان بن حسين عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال غزونا مع معاوية غزوة المصيف فمروا بالكهف الذي فيه أصحاب الكهف الذين ذكر الله في القرآن فقال معاوية لو كشف لنا عن هؤلاء فنظرنا إليهم فقال ابن عباس ليس ذلك لك قد منع الله ذلك من هو خير منك فقال لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا الكهف قال معاوية لا أنتهي حتى أعلم علمهم قال فبعث ناسا فقال اذهبوا فانظروا فلما دخلوا الكهف بعث الله عليهم ريحا فأخرجتهم فبلغ ذلك ابن عباس فأنشأ يحدثهم عنهم فقال إنهم كانوا في مملكة ملك من هذه الجبابرة فجعلوا يعبدون حتى عبدة الأوثان قال وهؤلاء الفتية بالمدينة فلما رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينة على غير ميعاد فجمعهم الله عز وجل على غير ميعاد فجعل بعضهم يقول لبعض أين تريدون أين تذهبون قال فجعل بعضهم يخفي من بعض لأنه لا يدري هذا على ما خرج هذا فأخذ بعضهم على بعض المواثيق م أن يخبر بعضهم بعضا ....
شكر الله لكم(11/221)
فوائد من تفسير ابن عطية
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[24 - 03 - 08, 08:02 م]ـ
الحمد لله وحده،،،
1 - قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} (الرعد: 38)
قال ابن عطية: ((ثم جاء قوله: {وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ} الآية، لفظه لفظ النهي والزجر، والمقصود به إنما هو النفي المحض، لكنه نفي تأكد بهذه العبارة، ومتى كانت هذه العبارة عن أمر واقع تحت قدرة المنهي فهي زجر، ومتى لم يقع ذلك تحت قدرته فهو نفي محض مؤكد ... )).
2 - وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (البقرة: 113)
قال ابن عطية: ((وفي قوله: {وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} تنبيه لأمة محمد صلى الله عليه وسلم على ملازمة القرآن والوقوف عند حدوده، كما قال الحر بن قيس في عمر بن الخطاب: وكان وقافاً عند كتاب الله)).
ـ[القندهاري]ــــــــ[28 - 03 - 08, 07:23 م]ـ
بارك الله اخي الكريم ابو شهاب الأزهري وليتك تتحفنا بالمزيد.
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[29 - 03 - 08, 09:06 ص]ـ
جزاك الله خيراً ونحن بانتظار المزيد وفقك الله تعالى لمرضاته(11/222)
وقفة مع آية
ـ[ابو عبدالله الرشيدي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 08:29 م]ـ
وهي قول الله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [(164) سورة آل عمران]
إن تزكية الإنسان وإصلاحه له جهتان:
الأولى: العلم والتعليم أو الفكر والمنطق والحجة والمعتقدات .... الخ من المصطلحات في هذا المعنى.
الثانية: العمل أو التربية أو التدريب أو السلوك ... الخ من المصطلحات.
والقرآن الكريم يحقق الأمرين معا بأكمل وجه وأحسن صورة لمن آمن به وسلك الأسباب الموصلة لذلك.
إن القرآن الكريم بحق هو كتاب التربية والتعليم الذي يغني عما سواه، ولا يغني غيره عنه.
ولقد أجاد ابن القيم في كتابة مفتاح دار السعادة في بيان هاتين الجهتين والعلاقة بينهما.
فمن المعلوم المقرر أن سلوك الإنسان وتصرفاته لا تصدر بعفوية أو عشوائية وإنما تقوم على فكر ومعتقد وتراكمات علمية بنيت على مر الأيام، وعلى خبرات تم تخزينها مع تكرار المواقف والتصرفات منذ الطفولة إلى أن صار رجلا، فمتى أردت الطريق المختصر لتغيير شخص فعليك بتغيير معتقداته وأفكاره، دون أن تتعب نفسك بملاحقة مفردات سلوكياته وتصرفاته، وهذا ما يحققه القرآن الكريم لمن أخذ بمفاتحه.
من كتاب مفاتح تدبر القران اللاحم
ـ[القندهاري]ــــــــ[28 - 03 - 08, 08:54 م]ـ
كلام جميل بارك الله فيك اخي الكريم ابو عبد الله الرشيدي(11/223)
مخطوطة التفسير الكبير للإمام الطبراني قد وجدت في فرنسا
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[25 - 03 - 08, 10:32 ص]ـ
تناقلت الجرائد عندنا في الأردن أن مخطوطة التفسير الكبير للإمام الطبراني قد وجدت في فرنسا وأنه على وشك الصدور إن لم تكن قد صدرت بتحقيق هشام البدراني فما هي حقيقة هذه النسخة
وهل حقا عثر على تفسير الطبراني أم أن هناك خلطا والتفسير للآخر
نرجو البيان ممن عنده خبر في هذا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 03 - 08, 10:42 ص]ـ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=53193#post53193
http://www.arabic-islamic-books.com/_Product.php?Action=Detail&ProductID=1036
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[25 - 03 - 08, 05:08 م]ـ
http://www.arabic-islamic-books.com/Upload/2-7451-6117-2.jpg
السعر:120 $
» إضافة إلى السلة http://www.arabic-islamic-books.com/images/basket.jpg (**********:document.AddToBasketForm.submit();)
» كتب لنفس المؤلف ( http://www.arabic-islamic-books.com/_Product.php?FieldToSearch=Moualef&
قال الشيخ الألباني :
eyword= ابو القاسم سليمان الطبراني& Action=Search)
» كتب بنفس الموضوع ( http://www.arabic-islamic-books.com/_Product.php?
قال الشيخ الألباني :
eyword= تفسير قرآن& FieldToSearch=Subject&Action=Search)
ردمك:
I2-7451-6117-2
عنوان الكتاب: تفسير الطبراني (التفسير الكبير) 1/ 6
Book Title:tfsyr altbrany (altfsyr alkbyr) 1/6
المؤلف: ابو القاسم سليمان الطبراني</ B>
Author:abw alqasm slyman altbrany</B>
المحقق: هشام البدراني
الموضوع: تفسير قرآن</ B>
نوع التجليد: مجلد
نوع الورق: ابيض
عدد الصفحات:3152
القياس: cm 17×24
الوزن:
قال الشيخ الألباني :
g.0
عدد ألوان الطباعة: لونان
تاريخ الإصدار: I2008-03-14
رقم فسح المملكة العربية السعودية:0
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[25 - 03 - 08, 08:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[بوخليفه]ــــــــ[25 - 03 - 08, 10:51 م]ـ
يقال أن هناك ثلاث ملايين مخطوط إسلامي حول العالم!!
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:32 م]ـ
أيها الإخوة نريد وصفا للكتاب للتأكد من كونه للطبراني فقد بلغني أن الكتاب غير مسند أي أن الأحاديث فيه مجردة الأسانيد وهذا يتنافى مع طبيعة الطبراني وعصره
ـ[عبد الأحد بن محمد]ــــــــ[26 - 03 - 08, 06:32 ص]ـ
من اشترى الكتاب أو اطلع عليه في المكتبة فليوافنا مشكورًا بوصفه عاجلا
فإني أخشى ان يكون هو تفسير عبد الغني الثقفي من رواية الطبراني عن بكر بن سهل
ـ[عبدالله بن مبارك العاصمي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 08:48 ص]ـ
كنت في زيارة لمركز الملك فيصل للمخطوطات قبل عدة سنين ولما قلّبت في فهارس مخطوطات فرنسا للنظر لعلي اظفر بشيء من كتب سلفنا لم تظهر للعيان.
وكان ماهالني وشد انتباهي
تفسير الامام الطبراني في قرابة 500 ورقة
فأسرعت الى المسأول آنذاك الاستاذ ابراهيم باجس واطلعته على مارأيت وطلبت منه ان يقوم المركز بطلب المخطوط فوعد خيرا.
وكان مما زاد في املي أني لما رجعت الى ترجمة الامام الطبراني التي كتبها الحافظ يحيى بن مندة (طبعت مع المجلد الاخير من المعجم الكبير) وجدت ان من مصنفات الامام الطبراني التفسير ,فعشت هذا الأمل!
وبعد مدة كانت لي زيارة اخرى للمركز فسالته عن المخطوط فاخبرني ان المخطوط قد جاءت صورته الى المركز وليس للطبراني بل لبعض المتاخرين وليس فيه شيء من الاسانيد!!!
فعادت الآمال آلاما!!!!
والله المستعان.
فهل هو هذا المخطوط ام غيره؟ ننتظر إجابة من اطلع على الكتاب.
ـ[عبد الأحد بن محمد]ــــــــ[27 - 03 - 08, 05:23 م]ـ
في بعض المواقع ما نصه:
(عبد الصمد محمود يونس الغزنوي
تفسيره اسمه تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء
كتب إبراهيم باجس عبدالكريم مقالة عن هذا التفسير في مجلة (عالم المخطوطات والنوادر) المجلد الثاني - العدد الأول بتاريخ المحرم - جمادى الآخرة عام 1418هـ بعنوان (تفسير الطبراني أم تفسير الغزنوي). وقد تحدث فيها عن خطأ نسبتها للطراني رحمه الله. وذكر نسبتها للغزنوي. كما أنه ذكر باختصار أسلوب التفسير ومنهج المفسر. كما ذكر نسخ هذا التفسير المخطوطة وهي:
- نسخة متحف طبقوسراي 1828 في 213 ورقة، كتبت سنة 696هـ.
- نسخة أخرى في 483 ورقة، كتبت سنة 801هـ وبعدها إلى آخر الربع الثالث من القرآن الكريم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/224)
- نسخة مكتبة محمد شاه سلطان برقم 25 المجلد الثاني منها، ويقع في 400 ورقة كتبت سنة 935هـ
وذكر نسخ أخرى. ويمكن الرجوع للمقالة في للعدد المذكور ص 98 - 107)
ـ[عبد الأحد بن محمد]ــــــــ[27 - 03 - 08, 08:06 م]ـ
وأيضًا قد صحَّف بعض الجهلة الطبري إلى الطبراني!
ـ[عبد الأحد بن محمد]ــــــــ[27 - 03 - 08, 08:34 م]ـ
وأيضًا هذا الخبر:
(كانت الصدفة وراء العثور على كتاب الامام الطبراني في تفسير القرآن الكريم مخطوطاً في المكتبةً الوطنية والجامعيَّة في (ستراسبورغ) في فرنسا، تحت الرقم (4174)، وعلى صفحتهً الأُولى كتبَ الناسخُ: (هذا كتابُ تفسيرً فريدً دهرهً وحكيم عصرهً شيخً الإسلام الإمَامً الْهُمامً الشيخً الطبرانيًّ الكبيرً عن تفسيرً القرآن العظيم) وفقا لامين سر اتحاد الناشرين الاردنيين بلال الشلول.
ويضيف الشلول في حديث لـ "الدستور" ان المخطوطة تتألفُ من (530) ورقةً موزعةً على (1060) صفحة بحجم 31 (ھ 21,5) سم. ومتوسطُ عددً السطور (35) سطراً وتم العثور على تفسير القرآن للطبراني بمحض الصدفة لا اكثر عندما حدثه احد اصدقائه في فرنسا عن وجود مخطوطة للطبراني، مشيرا الى انه تم ارسال المخطوطة الى الاردن بواسطة ما يعرف بالميكروفيلم وتم بعد ذلك ارساله الى احد اعضاء هيئة علماء المسلمين في العراق وعضو مجلس الشورى في مجلس الافتاء بالموصل الشيخ هشام البدراني من اجل تحقيقه وضبطه كمخطوطة يدوية من قبل اهل الاختصاص والعلم والمعرفة.
واشار الى ان عظمة التفسير الذي يعتبر احد الكنوز الفكرية الثمينة في المحتوى والتي لا يوجد لها مثيل في التفاسير القرآنية الاخرى تتمثل في ان الامام الطبراني عاش بالفترة ما بين 260 ـ 360 هجري وهي فترة قريبة من عهد النبوة والصحابة الى جانب انه اعتمد في منهجه التفسير بالمأثور الذي يعتبر من ادق المناهج تفسيرا للقرآن حيث يعتمد على ما ورد على لسان الرسول والصحابة في بيان دلالات الآيات ومعانيها.
ولفت الشلول الى ان التفسير يمتاز بسهولة العبارة وغزارة الدلالة في تفسير الايات والسور القرآنية ويعتبر بحرا واسعا في المعاني اللغوية والشواهد الشعرية علاوة على توجيهه للقراءات فقهيا أي انه كلما اختلفت القراءة فانه يترتب عليها احكام فقهية جديدة.
واضاف انه ستتم الاستفادة من التفسير في الدراسات الفكرية والابحاث العلمية والجامعية مشيرا الى ان بعض طلبة الدراسات العليا في بعض الجامعات الاردنية قاموا بتحضير رسائل الدكتوراة حول القراءات وتوجيهها الفقهي في التفسير الكبير للامام الطبراني.
ولفت الشلول صاحب دار الكتاب الثقافي في الاردن الى ان الدار هي اول من اخرج الكتاب الى النور الذي كان غائبا ومخفيا عن الجميع في احدى المكتبات الفرنسية، مشيرا الى ان وزارة الاوقاف الكويتية قامت بشراء 1500 نسخة من التفسير ويجري الان توزيعه في كافة انحاء العالم لتعميم النفع والفائدة على المسلمين ليستفيدوا منه في تفسير الايات والسور القرآنية الكريمة.
يشار الى ان الامام الطبراني هو صاحب المعاجم الثلاثة في الحديث وهي المعجم الكبير والمعجم الاوسط والمعجم الصغير وله اكثر من مائة مؤلف في الحديث والتفسير)
فوصف الكتاب يدل على أنه ليس للطبراني
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 09:22 م]ـ
التفسير قطعا ليس للطبراني وإنما التحقيق هو لمن؟
هذا هو المهم، وقد استعجل الأخ البدراني بجزمه أنه للطبراني. ولي جولة بعد حين بإذن الله لأثبت أن التفسير ليس للطبراني أسال الله أن ييسر ذلك قريبا
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[11 - 04 - 08, 09:35 م]ـ
ذكر الجبرتي أن الفرنسيين عندما اقتحموا الأزهر استغل اليهود المصريين هذا الاضطراب وقاموا بسرقة مخطوطات كثيرة.
فلعل هذه إحدى المخطوطات التي أخذت سواء من مصر أو غيرها من الدول التي احتلها الكفار ونهبوا ثرواتها
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 11:37 م]ـ
الكتاب والله أعلم ليس للطبراني وقد أبان إبراهيم باجس في مجلة عالم المخطوطات والنوادر عن محتواه وقد طبع الكتاب عن نفس المخطوط الموصوف وليس للطبراني.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[20 - 04 - 08, 03:04 م]ـ
http://www.alkutubiyeen.com/vb/showthread.php?t=206
ـ[يونس محمود]ــــــــ[27 - 04 - 08, 01:12 م]ـ
التفسير قطعا ليس للطبراني وإنما التحقيق هو لمن؟
الأخ القيسي كيف قطعت بأن التفسير ليس للإمام الطبراني؟!
ينبغي التريث في الحكم على نسبة الكتاب لحين الاطلاع عليه، فلقد اطلعت عليه ووجدته تفسيراً راقياً ملتزماً، يفسر القرآن الكريم بالقرآن بربط رائع بين آياته الكريمة، ويفسر القرآن بالسنة وبالآثار ويورد سبب النزول غالباً، ويهتم بمعاني الألفاظ حسب لسان العرب ومعهودهم.
وعلى الرغم من وجود بعض المآخذ في ايراده لأحاديث ضعيفة في بيان فضل السور ... الخ. ولكن ذلك ليس بمطعن فأهل التفسير غالباً لا يهتمون بأسانيد الأحاديث، ويوردون منها الغث والسمين، لأن موضوعهم التفسير وليس الحديث.
نعم إن الإمام الطبراني مشهور كمحدث، ولكن هذا لا يمنع أن يتجاوز منهج المحدثين ليلتزم بمنهج المفسرين، فيورد كل ما يتعلق بالآيات من أحاديث وروايات من دون اهتمام بالأسانيد، فهو يتعامل كمفسر وليس كمحدث.
أما من حيث الاشكال في نسبة الكتاب، فلقد أجاب عنها المحقق في مقدمة الكتاب، وذكر لأصحاب التراجم أنهم ذكروا أن للطبراني تفسيراً كبيراً .. فتبقى النسبة للطبراني بالاستصحاب.
لهذا فإنه لا يحبذ الاستعجال في إصدار الحكم على الكتاب قبل الاطلاع الدقيق عليه من قبل ذوي الاختصاص
وبارك الله فيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/225)
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[25 - 05 - 08, 04:00 م]ـ
كنت أريد أن أكتب لوالدي بحثا بذلك ولكن بشار عواد كتب في الدستور الأردنية العدد14659 الصادر بتاريخ 4 جمادى الاول سنة 1429هـ الموافق 19/ 4 /2008م وقد بين الدكتور بعض الحجج بذلك والمسالة واضحة لمن له دربة بالمخطوطات
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[25 - 05 - 08, 04:08 م]ـ
تعقيبات حول كتاب «التفسير الكبير» للطبراني
أ. د بشار عواد معروف ہ
اطلعنا على كتاب التفسير الكبير المنسوب الى ابي القاسم الطبراني 260 «- 360هـ» تحقيق الشيخ هشام البدراني والمطبوع بدار الكتاب الثقافي في الاردن سنة م2008 في ستة مجلدات، فتبين لنا بعد الدراسة المستقصية المتأنية ان هذا التفسير لا يمكن ان يكون لابي القاسم الطبراني، وهو تفسير لاحد الحنفية المتأخرين، وذلك للاسباب الآتية:
أولا: اقام المحقق بأن هذا التفسير للامام الطبراني استنادا الى ما جاء في النسخة الخطية الفريدة التي وقف عليها. ويلاحظ ان هذه الكتابة التي نسبت الكتاب الى الطبراني كتبت بخط حديث ربما لا يتجاوز المئة سنة الاخيرة، وهو امر ظاهر لمن عرف الخطوط وطرائق رسم الحروف وعانى قراءة المخطوطات، فهذا لا يقوم دليلا على صحة نسبة الكتاب، فكثير من النسخ الخطية قد نُسبت غلطا الى مؤلفين معينين ثم تبين بعد البحث والتقصي خطأ تلك النسبة.
ثانيا: من المعروف ان ابا القاسم الطبراني من كبار المحدثين الملتزمين بذكر الاحاديث والاخبار بأسانيده، وهو امر ظاهر في جميع كتبه التي وصلت إلينا ومنها معاجمه الثلاثة: الكبير والاوسط والصغير، ومسند الشاميين والاحاديث الطوال والدعاء ونحوها، ولم يُعرف عنه اي كتاب خالف فيه هذا المنهج، فلماذا يخالف منهجه في هذا الكتاب فيذكر الاحاديث بغير اسناد؟ يضاف الى ذلك اننا لم نجد محدثا مرموقا قد ألف تفسيرا بغير اسناد، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: عبدالرزاق بن همام الصنعاني المتوفى سنة 211هـ، والطبريب المتوفى سنة 310هـ، وابن ابي حاتم الرازي المتوفى سنة 327هـ، وابن كثير المتوفى سنة 774هـ، والسيوطي المتوفى سنة 911هـ وكتبهم مطبوعة منتشرة مشهورة، فلماذا يشذ الطبراني عنهم فيورد الاحاديث من غير اسناد او تعليق وفيها عشرات الاحاديث التالفة والموضوعة؟،
ثالثا: من المعلوم ان الطبراني محدث مكثر، وقد استوعب في كتبه الحديثية جل الاحاديث التي رواها بإسناده، وفي هذا التفسير احاديث كثيرة جدا لا تُعرف من رواية الطبراني، ولم يشر احد ممن جاء بعده ان الطبراني رواها، ولا سيما تلك الاحاديث التي ساقها الثعلبي المتوفى سنة 427هـ في تفسيره، فضلا عن بعض المخالفات الظاهرة في نسبة الحديث بين صحابي وآخر كما في «ج1 ص» 306 حيث اورد الطبراني هذا الحديث في معجميه الكبير والاوسط عن واثلة بن الاسقع في حين ورد في هذا التفسير عن ابي ذر، كما أشار المحقق نفسه.
رابعا: ان صاحب هذا التفسير حنفي المذهب وقد فَسر جميع آيات الاحكام الواردة فيه تفسيرا يتناغم مع الذهب الحنفي، كما أيد ذلك العلامة الشيخ سعيد حجاوي حفظه الله تعالى، وهو يسير في تفسيره على منهج اسلافه من علماء الحنفية، والمعروف عن الطبراني انه حنبلي المذهب، وقد ذكره المؤلفون لتراجم الحنابلة في كتبهم ومنهم ابن ابي يعلي في طبقات الحنابلة «ج2 49ص -» 51، وقد ألف الطبراني كتابا في مناقب الامام احمد بن حنبل، ذكره الذهبي في سير اعلام النبلاء «ج16 ص128»، فضلا عن ان الذين ألفوا في تراجم الحنفية لم يذكروه في كتبهم، ومنهم القرشي في الجواهر المضيئة، والتميمي في الطبقات السنية، واللكنوي في الفوائد البهية، وطاش كبري زاده، وعلي القاري وغيرهم من كونه من العلماء المعمرين المشهورين الذين يتفاخر بهم أصحاب كل مذهب فينسبونه إليهم، فإذا كان الامر كذلك فكيف يقلب المحقق الحقائق ظهرا لبطن ويزعم ان الطبراني كان حنفيا ليتوافق قوله مع ما وجده في الكتاب من كون المؤلف حنيفا، وهو صنيع لا يقول به من عنده ادنى علم بسير العلماء.
ومع كل ذلك فلو اردنا متابعة المحقق في ادعائه بحنفية الطبراني، فهل يجوز ان يُبنى ذلك على كتاب واحد من كتبه هو هذا التفسير المزعوم، وأين نذهب بكتبه الاخرى التي تظهر فيها حنبلية واضحة جلية لا سيما في العقائد؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/226)
خامسا: ذكر الذهبي تفسير الطبراني في تاريخ الاسلام «ج8 ص144» ووصفه في سير اعلام النبلاء «ج16 ص128» بأنه كبير جدا، وهذا الوصف لا ينطبق على المطبوع في ستة مجلدات متوسطة الحجم نصف الكلام فيها تعليقات وحواشي، وقد رأى الذهبي امهات التفاسير الكبيرة ولم يصف الكثير منها بهذا الوصف، مما يدل على ان تفسير الطبراني الكبير اكبر من هذا المطبوع بكثير.
سادسا: أقر المحقق بأنه أقام تحقيقه على نسخة فريدة كتبت في القرن العاشر الهجري وانه بذل الوسع ليقف على نسخة اخرى فلم يوفق، ونحن نزيده علما بأن تفسير الطبراني «الكبير جدا» كما وصفه الذهبي لم يكن معروفا عند العلماء من المحدثين والمفسرين على حد سواء، ودلالة ذلك ان احدا من العلماء الذين جاءوا بعده لم يصرح بالنقل منه، مما يدل على انه فقد منذ مدة مبكرة جدا.
ومن المعلوم في علم تحقيق المخطوطات انه حينما تتوفر نسخة فريدة من اي مخطوط فلا بد عندئذ من البحث عن كل ما يعزز صحة نسبة النص الى مؤلفة ويثبت صحته ومن اكثر هذه الطرائق اهمية: البحث عن مناجم الكتاب، وهي الموارد التي نقل منها المؤلف، ثم الموارد التي نقلت عنه ممن جاء بعده، فتقابل النقول مع النص فضلا عن طرائق اخرى لا مجال لبحثها في هذه العجالة.
والمهم في هذا ان احدا من المحدثين او المفسرين لم ينقل من هذا التفسير المزعوم للطبراني، ولم يعزو إليه احد ممن جاء بعده على كثرتهم البتة، فكيف يصح ذلك؟
سابعا: وعلى العكس من ذلك وجدنا صاحب هذا التفسير ينقل تصريحا من مصادر توفي اصحابها في المئتين الخامسة والسادسة، مثل تفسير الثعلبي المتوفى سنة 427هـ، وتفسير عبدالصمد بن محمود بن يونس الغزنوي، وبدلا من ان يستدل المحقق بهذه النصوص الصريحة في النقل عن هذين المؤلفين فإنه حذف من النص جميع التصريحات بالنقل عنهما ليستقيم له الامر وبحجة واهية مفادها ان هذا ليس من النص وان الناسخ أدرجه فيه، بل ذهب الى أبعد من ذلك فزعم ان الثعلبي هو الذي ينقل عن الطبراني، وكلها دعاوى بلا دليل، وعمل يرفضه البحث العلمي السليم والتحقيق الدقيق، وإليك دلالات ذلك:
1 - ان الثعلبي - وكتابه مطبوع منتشر مشهور - لم يشر في موضع واحد من كتابه انه ينقل من الطبراني، وكثير من النصوص الموجودة في هذا التفسير لم تأتً الا عنده، فكيف يُعدل الى عكس الموضوع فيقال: انه نقل من الطبراني او ان الناسخ ادرج كلامه من غير تصريح ولا دليل.
2 - لو ان النقل عن هذين الكتابين في حاشية النسخة لهان الامر، اما ان ينقل منهما في المتن ثم يحذف التصريح بحجة الادراج فهذا امر لم نعهده في التحقيق الدقيق وهو غلط محض «ينظر مثلا ج1 145ص هـ1، ج2 20ص هـ3، وص59 هـ1، وص346 هـ3، 380و هـ3، وج3 465ص وج5 197ص و504».
3 - في نص التفسير الذي زُعم انه للطبراني احاديث نسبها العلماء الى الثعلبي ولم ينسبها احد البتة الى الطبراني، فمن ذلك ما نقله مؤلف هذا التفسير من تفسير الثعلبي في فضل سورة يوسف، حديث ابي بن كعب رضي الله عنه انه قال: «علموا ارقاءكم سورة يوسف «ج3 ص464»، قال ابن كثير في تفسيره بعد ان اورده: «رواه الثعلبي وغيره» «تفسير ابن كثير 2 ـ» 488، فلو كان هذا من رواية الطبراني لصرح به ابن كثير، وهو العليم بالطبراني وكتبه ولما نسبه الى الثعلبي المتأخر، وهو امر يدل دلالة اكيدة على ان مؤلف هذا التفسير نقله من تفسير الثعلبي.
4 - ومثله ما جاء في هذا التفسير في فضائل سورة الرعد «ج4 ص5»، قال الزيلعي في تخريج الكشاف: «اخرجه الثعلبي من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس عن ابي بن كعب وابن مردويه والواحدي بإسناد واه» - كما نقل محققه الفاضل - فلو كان في تفسير الطبراني «الحنفي فيما زعم المحقق» فلماذا لم يعزه الزيلعي الحنيف الى الطبراني وعزاه الى غيره؟ ومثله حديث ابي في فضل سورة ابراهيم «ج4 ص39» وهو حديث معروف للثعلبي «5 ـ» 304، ومنه في فضل سورة الكهف «ج4 ص197» وهو عند الثعلبي «6 ـ» 144 ولم يعزه احد الى الطبراني،
5 - ومنه ما جاء في «ج3 ص161»: «وعن عبدالرحمن بن السائب «كذا» قال: بين الركن والمقام وزمزم تسعة وتسعين «كذا» نبيا، وان قبر هود وشعيب وصالح واسماعيل في تلك البقعة».
فهذا النص المحرف مذكور في تفسير الثعلبي «4 ـ» 250 وهو معروف، ولم يعزه احد الى الطبراني، ولكن تحرف عند المحقق في موضعين: الاول في نسبة القول الى عبدالرحمن بن السائب، وقد حرفه المحقق مع انه جاء في المخطوط «السائط» وهو اقرب الى الصحة لان صوابه «السابط» فهو عبد الرحمن بن السابط المتوفى سنة 118هـ وهو من رجال التهذيب 17 ـ 123 - 128، وقد روى له مسلم والاربعة وهو مترجم في تاريخ الاسلام 3 ـ 272 وغيره، وقد حرفه المحقق فقال في تعليقه: «في المخطوط عبدالرحمن بن السائط، وهو تحريف، والصحيح عبدالرحمن بن السائب اخو عبدالله بن السائب، قتل يوم الجمل، ترجم له ابن عبد البر في الاستيعاب الرقم 1425»، فلا ندري على اي شيء استند في هذا الترجيح مع ان النص جاء على الصواب في المصدر الذي أحال عليه وهو تفسير الثعلبي،
ثم لا ندري كيف أعرب «تسعة وتسعين» فالمفروض ان تكون بموجب هذا النص: «تسعة وتسعون» ولكن سقطت من النص لفظة «قبر» وهي ثابتة في تفسير الثعلبي الذي ينقل منه المؤلف وأحال عليه، فيكون الصواب: «فبر تسعة وتسعين»، كما في تفسير الثعلبي الذي ينقل صاحب هذا التفسير، ولا وجه في كل حال الى نصب «تسعة» كما فعل المحقق، ومثل هذه الامور على عدم دقة المحقق ومجازفته في كثير من اقواله.
وخلاصة القول: ان هذا التفسير لحنفي متأخر، ولا يمكن ان يكون لابي القاسم الطبراني بأي حال من الاحوال.
ہ الاستاذ في كلية اصول الدين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/227)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[30 - 05 - 08, 02:35 ص]ـ
للفائدة يرفع الموضوع تأكيدا لما نقله الأخ القيسي
ذكر في الكتاب (1/ 117)
{وأما آمين فليس من السورةولكن روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقوله ويأمر به}
هل يعقل أن يكون هذا كلام الطبراني الذي طلب علم الحديث وعلمه لمدة 87 عاما وقد توفي عن مائة عام رحمه الله!!!
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[30 - 05 - 08, 03:02 ص]ـ
يا أبا الحسن تقول: " هل يعقل أن يكون هذا كلام الطبراني الذي طلب علم الحديث وعلمه لمدة 87 عاما وقد توفي عن مائة عام رحمه الله!!! "
سؤال ورد على ذهنى أخى الحبيب:
و لم لا يعقل؟ و هل ثبت أن آمين من الفاتحة؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[30 - 05 - 08, 05:23 م]ـ
يا أبا الحسن تقول: " هل يعقل أن يكون هذا كلام الطبراني الذي طلب علم الحديث وعلمه لمدة 87 عاما وقد توفي عن مائة عام رحمه الله!!! "
سؤال ورد على ذهنى أخى الحبيب:
و لم لا يعقل؟ و هل ثبت أن آمين من الفاتحة؟
ليس هذا ما أعني بارك الله فيك
الذي أعنيه وفقك الله أن هذا الأمام لا يستحضر في هذه المسألة حديث ويقول روي!!! بغض النظر عن تصحيح وتضعيف
على كل حال من خلال نظرة سريعة في هذا الكتاب لم أجد فيه إسناداً من أسانيده وهو الذي عني بهذا الفن عمره هذه قرينة على صحة ما نقل الأخ القيسي فتأمل
ـ[ابو عبد الله البلغيتي]ــــــــ[31 - 05 - 08, 05:51 ص]ـ
الله المستعان هذا مشكل كبير يجب التحري ومباحثة المتخصصين واستشارتهم.
http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=54095&postcount=2
إذا قرأت هنا ستجد أنه يعزو لأناس بتأريخ (404هـ) وهذا سيبين لك أن لا إشكال في كلام بشار عواد
لابد من وجود أمثال هؤلاء يصححون ويبينون.
ـ[يونس محمود]ــــــــ[03 - 06 - 08, 10:28 ص]ـ
حق الرد: ردَّ الناشر على تعقيبات الدكتور بشار حول كتاب التفسير الكبير للطبراني
لقد أطلعت على تعقيبات الدكتور بشار عواد معروف الأستاذ في كلية أصول الدين حول كتاب (التفسير الكبير للإمام الطبراني) المنشورة في جريدة الدستور 9 ـ 5 ـ 2008 فكانت لي مع هذه التعقيبات هذه الوقفة.
لقد عجبت أيما عجب أن يصدر من الأستاذ الدكتور بشار عواد، وهو المعروف في فن التحقيق والتدقيق، والأستاذ في كلية أصول الدين هذه التعقيبات بهذه الصورة النمطية القائمة على أساس الرأي الشائع المظنون والمخطوء من أن الطبراني حنبلي المذهب، وأن صاحب هذا التفسير الكبير يميل إلى المذهب الحنفي، إذاً فالنتيجة حتماً أن هذا التفسير ليس للإمام الطبراني الحنبلي المذهب، وإنما لأحد الحنفية المتأخرين. واتبنى بحثه الذي وصفه بالدراسة المستقصية والمتأنية على هذا الأساس، فكان هيكلاً قائماً على أساس نمطي مظنون، وخطأ شائع، من أن الطبراني حنبلي المذهب. ولو لم يَمُنَّ الله علينا بالكشف عن تفسير عبد الصمد الغزنوي، لرأينا الدكتور بشار عواد كغيره سيقول بنمطية شائعة، بأن التفسير لعبد الصمد الغزنوي الحنفي لا كما ذكر بقوله (وهو تفسير لأحد الحنفية المتأخرين)، دون تعيين لمن هو؟،
وقوله (بأن هذا التفسير لا يمكن أن يكون لأبي القاسم الطبراني، وهو تفسير لأحد الحنفية المتأخرين)، قول غير علمي مطلقاً، فنفي الإمكان، يعني الاستحالة فيما هو مظنون، لأن الأساس الذي استند إليه، هو أساس مظنون وليس قطعيا ووصف صاحب التفسير الكبير بأنه حنفي متأخر، يعني أن النفي القطعي لهذه النسبة للإمام الطبراني لم تكن لعدم ثبوت هذه النسبة بقدر كون المصنف حنفي المذهب، وهل حنبلية الطبراني ثابتة قطعاً حتى يتم النفي القطعي لنسبة المخطوط للإمام الطبراني؟.
وما هو المقصود بأن التفسير لأحد الحنفية المتأخرين؟ فأي متأخرين يقصد الباحث؟ متأخرين مطلقاً؟ أو متأخرين على عصر الإمام الطبراني؟ وما هو مدى ذلك التأخير وما قدره؟، وهل الأسباب التي ساقها الباحث المستقصي استقصاء متأنياً قد تمت معالجتها معالجة علمية حقاً. وخضعت لضرورات علم النقد الموضوعي (بأن يضع الناقد الأشياء في موضعها بعد العلم بها كما هو في الواقع، وكما يجب أن يكون بقصد تحري الحقيقة كما هي وإظهارها بإنصاف دون تلبيس، لأن الإنصاف من ضرورات سلامة البحث. وبالرجوع إلى الأسباب التي أوردها الأستاذ الدكتور بشار عواد في التعقيبات فإننا نقول في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/228)
هذه الأسباب حسب ترقيمها عنده:
أولاً: إن الملاحظة التي استشهد بها الباحث بقوله: "فكثير من النسخ الخطية قد نُسبت غلطاً إلى مؤلفين معينين، ثم تبين بعد البحث والتقصي خطأ تلك النسبة" هذه الملاحظة رغم صحتها عموماً، إلا أنها لا تصلح للاستشهاد في هذا الموضع، بأن نسبة التفسير الكبير للإمام الطبراني هي نسبة خاطئة ومغلوطة، لأنه قياس في غير موضعه من جهة، ومن جهة أخرى فلا يملك أحد مطلقاً أن ينفي هذه النسبة المذكورة من الناسخ في النسخة الفريدة الموجودة بين أيدينا، إلا بدليل نفي معقول وممكن. وغير ذلك فهو عمل غير لائق بأهل العلم، وعلى هذا فإن الراجح نسبة الكتاب للإمام الطبراني كما هو في أصل المخطوط، حيث إن الآثار تدل على ذاتها وتنسب إلى صفتها، وهذا المخطوط يعزو نفسه إلى الإمام الطبراني كما هو مدون عليه، فالأصل أن تبقى هذه النسبة وتعزز بهذا الأثر، ما لم يأت دليل مقنع يدحضها، استصحاباً للحال المذكور، فيبقى الأصل على ما وثق، والأمور تقوم بشواهدها، والأخبار تصدق بشهودها، وما نقل إلينا من هذه المخطوطة عن طريق النسخة الواحدة الفريدة تدل على نسبة الكتاب للإمام الطبراني.
ثانياً: لا أحد ينكر أن الإمام أبي القاسم الطبراني معروف أنه من كبار المحدثين الملتزمين بذكر الأحاديث والأخبار بأسانيدها. وهو أمر ظاهر في معاجمه الثلاثة ومسانيده المعروفة وهي كثيرة، ولكن المعروف أيضاً أن هذه الكتب المذكورة كلها تبحث في علم الحديث، وعلم الحديث منهجه الإسناد كما هو معروف، فلا يجوز لأي محدث أن يغفل عن الأسانيد كونها منهج أساس في هذا العلم، (وكتاب التفسير الكبير) ليس كتاب (حديث) وإنما هو كتاب (تفسير للقرآن العظيم) ومنهجه البيان لا الأسانيد. فمنهج العلوم كل حسب أصوله: فمنهج الحديث غير منهج الفقه، وغير منهج التفسير، فمنهج الحديث يقوم على أساس الإسناد والمتن، فيدخل فيه علم الرواية، وعلم الرجال وشروط الراوية والراوي ومراتبهم، والمتون وخصائصها، فكل ذلك يقوم على أساس الإسناد.
وأما منهج الفقه فإنه يقوم على أساس الاستدلال وأوجه الدلالة للنص، فيدخل فيه علم اللغة، وأساليب العربية، وأوجه الدلالة واحتمالاتها ومطابقتها للواقع بعد تحقيق مناطها. وأما منهج التفسير فإنه يقوم على أساس البيان، لأن التفسير من فسر وهو البيان، والتفسير هو بيان المراد باللفظ، وقد اختصت كلمة التفسير عند الإطلاق ببيان آيات القرآن. وما يقرب المعنى إلى الأذهان بإظهار المعنى المعقول على قصد مراد الشارع، بما يزيل الإبهام الذي ربما يعلق في الأذهان عند سماع الخطاب، فيرتبط التفسير بتكوين المعنى في الذهن بما يخدم في فهم النص والوعي عليه. وقد يكون البيان بواسطة المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الطيبين والتابعين لهم بإحسان.
وقد يحصل التأثر للفقيه أو المفسر أو المحدث، وتتداخل المناهج عند البحث الشرعي، فنرى الفقيه مثلاً يورد الأسانيد كاملة للحديث، ومن ثم يستدل بالحديث على المسألة الفقيه من حيث وجه الدلالة، ومطابقتها للمسألة، فسلسلة الأسانيد لهذا الحديث ليس لها علاقة من حيث أوجه الدلالة وإنما علاقتها توثيق الصلة بالوحي بحسب درجة هذه الصلة من حيث الصحة والحسن والضعف، وكذلك المفسر فإنه قد يأتي بالأسانيد لتوثيق الصلة بالمأثور فقط وليس له علاقة بالبيان من حيث هو إسناد ولأن البيان يكون أحياناً باللغة أو بقول مفسر آخر، أو بقول المفسر نفسه، فمنهج التفسير هو البيان والإفصاح عن المعنى والدلالة، وحين يتحقق البيان للخطاب المسموع تتحقق الغاية المقصودة من مراد الشارع. فلذلك قد يتداخل عند البحث الفقهي ويتواصل مع الحديث أو التفسير ولكن هذا لا يعني عدم إمكان الفقيه بالاستقلال في منهج النظر في الموضوع بحسب أصوله في العلم الشرعي تفسيراً أو حديثاً أو فقهاً، فمثلاً: نجد الإمام ابن حجر في شرح صحيح البخاري يسلك منهجاً فكرياً فقهياً على غير منهجه في كتبه الأخرى الحديثية والتراجم، فإمكان إفراد المؤلف في كتبه بمنهج يتفق والعلم الشرعي في الموضوع المعين حسب أصوله وارد وممكن، والوقوف على محاولة إلزام كل إمام أو شيخ بمنهج واحد في كافة العلوم على تنوعها هو نوع من التمحك يضيق واسعاً ويمنع ممكناً. فكيف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/229)
الحال في اعتبار التفسير من غير إسناد هو شذوذ عن منهج المفسرين، وأما ورود بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة والإسرائيليات فلم ينج مفسر منها حسب من نعلم.
ثالثاً: إن ما ذكره الباحث المستقصي بتأني في هذا السبب الثالث من أن هناك أحاديث كثيرة جداً لا تعرف من رواية الطبراني ولم يشر أحد ممن جاء بعده أن الطبراني رواها فهذا السبب باطل بشاهدين: الشاهد الأول: فقد روى ابن حجر العسقلاني 773 (- 852 هجرية) في فتح الباري شرح صحيح البخاري: كتاب النكاح: باب الوليمة ولو بشاه: شرح الحديث (5167) قال الإمام ابن حجر: وأخرج الطبراني في التفسير قصة مجيء امرأة سعد بن الربيع بابنتي سعد لما استشهد، فقالت: إن عمها أخذ ميراثهما، فنزلت آية المواريث. ثم إن القصة ذكرها الإمام الطبراني في التفسير الذي بين أيدينا وهو ما يؤكد ما أراده ابن حجر رحمه الله.
فقد أخرج القصة بتمامها الإمام الطبراني "التفسير الكبير تفسير الآية (7) من سورة النساء". قال ابنُ عبَّاس: (تُوُفًّيَ أَوْسُ بْنُ ثَابتْ الأَنْصَارًيُّ وَتَرَكَ ثَلاَثَ بَنَاتْ لَهُ، وَتَرَكَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ كُجَّةَ وَهًيَ أُمُّهُنَّ، فَقَامَ رَجُلاَنً مًنْ بَنًي عَمًّهً قَتَادَةُ وَعَرْفَطَةُ وَكَانَا وَصًيَّيْنً لَهُ فَأَخَذا مَالَهُ، وَلَمْ يُعْطًيَا امْرَأَتَهُ وَلاَ بَنَاتَهُ شَيْئاً مًنَ الْمَالً، فَجَاءَتْ أُمُّ كُجَّةَ إلَى رَسُولً اللهً r فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهً: إنَّ أَوْسَ بْنَ ثَابتْ تُوُفًّيَ وَتَرَكَ ثَلاَثَ بَنَاتْ، وَلَيْسَ عًنْدًي مَا أُنْفًقُ عَلَيْهًنَّ، وَقَدْ تَرَكَ أَبُوهُنَّ مَالاً حَسَناً وَهُوَ عًنْدَ قَتَادَةَ وَعَرْفَطَةَ وَلَمْ يُعْطًيَانًي وَلاَ لًبَنَاتًي شَيْئاً، هُنَّ فًي حًجْرًي لاَ يَطْعَمْنَ وَلاَ يَسْقًيْنَ وَلاَ يُرْفَعُ لَهُنَّ رَأْسّ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم ارْجًعًي إلَى بَيْتًكً حَتَّى أَنْظُرَ مَا يُحْدًثُ اللهُ فًيْهًنَّ، فَرَجَعَتْ إلَى بَيْتًهَا، فَأَنْزَلَ اللهُ هَذًهً لآيَةَ). ومعناه: للرجالً حظّّ مًمَّا تركَ الوالدانً والأقربونَ، وللنساءْ كذلكَ أيضاً، مما قَلَّ مًن المالً أو كَثُرَ، (نَصًيبًا مَفْرُوضًا) أي مَعْلُوماً مقدَّراً، فأرسلَ النبيُّ صلي الله عليه وسلم إلى قتادةَ وعَرْفَطَةَ: أنْ لا تَقْرَبَا من مالً أَوْسْ شَيْئاً، فَإنَّ اللهَ قَدْ أَنْزَلَ لًبَنَاتًهً نَصًيْباً، وَلَمْ يُبَيًّنْ كَمْ هُوَ، أَنْظُرُكُمْ يُبَيًّنُ اللهُ تَعَالَى لَهُنَّ» فأنزلَ اللهُ بعد ذلكَ (يُوصًيكُمُ اللهُ فًي أَوْلادًكُمْ) إلى قولهً (ذلًكَ الْفَوْزُ الْعَظًيمُ) فأرسلَ النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى قتادةَ وعرفطةَ: «أَنً ادْفَعَا إلَى أُمًّ كُجَّةَ ثُمْنَ جَمًيْعً الْمَالً إدْفَعَا إلَيْهَا لًبَنَاتًهَا الثُّلُثَيْنً وَلَكُمُ بَاقًي الْمَالً»
الشاهد الثاني: فقد روى الإمام محمود بدر الدين العيني الحنفي 761 (- 855 هجرية) في عمده القارئ ـ كتاب العلم ـ باب ما يذكر في المناولة ـ ج1، ص 26 - 27 طبعة دار إحياء التراث. "فإنه احتج في المناولة أي في صحة المناولة ..... النص" أخرجه الطبراني من حديث البجلي بإسناد حسن وله شاهد من حديث ابن عباس رواه الطبراني في تفسيره) وعند الرجوع إلى المعجم الكبير وجدنا الحديث كما ذكر عند جندب ابن عبدالله ابن سفيان البجلي برقم (1670) باب الجيم جندب بن عبدالله، وعند الرجوع إلى (التفسير الكبير) وجدنا الحديث كما ذكر عن ابن عباس (تفسير الطبراني ج1 ـ ص 369). وهناك الكثير من هذه الشواهد الدالة على أن تفسير الطبراني معروف إلى وقت متأخر وعصور متباعدة.
رابعاً: إن هذا السبب هو قاصمة الظهر لبحث الدكتور بشار المعروف، فإنه أخذ بما هو شائع مظنون خطأً، وهو اعتبار الإمام الطبراني حنبلي المذهب وليس حنفياً، وهذا التسليم بما هو معروف وشائع دون بحث ونظر لما يوجب النظر والبحث، يدل على أن الباحث يخالف منهج البحث العلمي، ولا يستقصي الحقيقة، وهذا بالمجمل منهج غير المنصفين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/230)
فالنظر إلى كل مًّحدث على أنه حنبلي المذهب، هو قياس للأمور قياساً عاماً خاطئاً. والتسليم بما هو شائع خطأً دون نظرْ وتمحيص لما يُوجبُ النظر والتمحيص، كما هو حال صاحبنا الإمام الطبراني يُعدّّ كسل ذهني وعجز عقلي، أو هو تحيز وعدم إنصاف لا يليق بالباحث والدارس. فقد ذكر المحقق في (مقدمة التفسير الكبير) تحت عنوان: (مذهب الإمام الطبراني وعقيدته) ما نصه: ربما يقع البعض في الخطأ عندما يقيسون الأمور قياساً عاماً، وينظرون إلى كل محدًّث على أنه حنبلي المذهب، ومن ذلك نظرتهم لمذهب الإمام الطبراني رحمه الله، حيث نجد أن البعض يدرجه في تراجم الحنابلة وطبقاتهم، فنقف عند هذا الملحظ لنصحح الرأي فيه، مع أن الأمر سيان، حيث إنه لا يؤثر مذهب الفقيه أو المفسر أو المحدًّث في التعامل مع فكره في الرأي والفقه، ولكن للضرورة العلمية ومن خلال دراستنا لكتابه التفسير الكبير، نجد أن الإمام الطبراني حنفي المذهب، متوازن الرأي منصف للآخر، بل إن الإمام الطبراني فضلاً عن وضوح آرائه في الاتجاه الحنفي، فإنه من الناحية التاريخية لم يكن حنبلياً أيضاً كما تشير الدراسات إلى ذلك وكما يأتي:
1.أن الإمام الطبراني قضى أكثر من نصف حياته المباركة في أصفهان بلد العلم والعرفان. ومدينة أصفهان (كانت من القرون الأولى الإسلامية مهاجرة العلماء لطلب الحديث، ومحط رحالهم، حتى كانت تضاهي بغداد في العلو والكثرة كما قال السخاوي).
2.أن مذهب أهل أصفهان بين الشافعية والحنفية، فبعد فتحها سنة (21) للهجرة وانتشار الإسلام في أهلها، استقام أمرهم على السُّنة، ويغلب عليهم المذهب الشافعي والحنفي، ويتولى زعامة الشافعية فيها أسرة الخجنديين، وزعامة الأحناف أسرة الصاعديين، وعلى هذا فإن الرأي العام في أصفهان مستقر بتفاهم الشافعية والأحناف ما لم يكدر عليهم أحد كما حصل في فتنة المغول حين استغلوا الخلاف بين المذهبين وأضعفوهما.
3.لم يغير أهل أصفهان مذهبهم حتى زمن الشاه إسماعيل سنة (906) هجرية وعلى هذا كان الإمام الطبراني يعيش أجواء طلب العلم والانفتاح على الرأي الآخر من مذاهب أهل السنة، ويدور فقهياً كغيره في دائرة الشافعية أو الأحناف، ولولا موقفه في التفسير بنسبة الرأي الذي يتبناه إلى الأحناف لَما علم مذهبه.
4.انسجم الإمام الطبراني مع مناخ أصفهان الفكري والفقهي، فنجد عامل أصفهان أبو علي بن أحمد بن محمد بن رستم الذي شغفه حب العلماء يستقبل الطبراني عند قدومه المرة الثانية سنة (310) هجرية (ويسهل له البقاء بأصبهان، فيكرمه بتعيين معونة معلومة يقبضها من دار الخراج، وتستمر حتى حين وفاته بها) ().
5.لم يصرح الإمام الطبراني بمذهبه الفقهي كغيره من علماء زمانه، إلا للضرورة البحثية كما في التفسير، فمذهب أصفهان السائد في ذاك الوقت بل في إيران مذهب الشافعية والأحناف من أهل السنة ()، فتبنى مذهب الأحناف على ما يترجح عنده بالدليل، حيث لا نجده يتعصب لرأي، بل يسلك منهج العلماء في تبنيه المذهب والجواب على مسائل الشافعية، وهو ما نجده واضحاً في تفسيره عند التعامل مع الرأي الآخر بهدوء وموضوعية.
يُعدُّ الإمام الطبراني من كبار علماء أصفهان، وإليه ينتهي العلم في الحديث، وأنه يسير على منهج أهل زمانه فقهاً وعلماً ولا يبتدع. وعلى هذا فإن الإمام الطبراني حنفي المذهب من أهل السنة والجماعة محدًّث بارع ومفسر، بارك الله له في عمره وجعل خاتمة أعماله على ما يبدو لنا هذا السفر الكبير في تفسير القرآن العظيم.
(انتهى قول المحقق باختصار).
وحين الرجوع إلى معجم مصنفات الحنابلة للإستاذ الدكتور عبدالله بن محمد بن أحمد الطريقي الجزء الأول والطبعة الأولى م2001 في ترجمة (ابي القاسم الطبراني 260 - 360هـ) وذكر مصنفاته ومنها ص () 356 التفسير - مخطوط. في ستراسبورغ بفرنسا تحت رقم (4174) في (532) ورقة.
والمقصود بهذا المخطوط هو (التفسير الكبير) الذي بين أيدينا والذي قمنا بتحقيقه وطباعته. والسؤال الذي يفرض نفسه: هل اطلع الاستاذ الدكتور عبدالله الطريقي على هذا المخطوط الذي ذكره في مصنفات الإمام الطبراني؟ ... أم لا؟، ... الجواب بالتأكيد بالنفي لأنه لو اطلع عليه لفعل كما فعل الدكتور بشار المعروف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/231)
وذلك لأنه لا يمكن حسب قول الدكتور بشار المعروف أن يكون الإمام الطبراني حنبلي المذهب ويكون في ذات الوقت صاحب (التفسير الكبير) الحنفي المذهب، وهذا التعارض حسمه الدكتور المعروف بأن أبقى على حنبلية الطبراني ونفى نفياً قاطعاً أن يكون التفسير الكبير له وإنما هو لأحد الأحناف والمتأخرين دون تعيين.
ولو سأل سائل: بأي شيء أخطأ الدكتور عبدالله الطريقي في معجمه مصنفات الحنابلة؟ أفي اعتبار الإمام الطبراني من الحنابلة؟ ... أم بنسبة مخطوط التفسير الكبير للإمام الطبراني؟،. بالطبع فإن الجواب على هذا السؤال سيكون من السهولة بمكان كما فعل الدكتور بشار المعروف وهو اعتبار الطبراني حنبلي المذهب على ما هو شائع ظناً وعلى أساس القياس العام لكل محدث، وهذا السبيل هو أسهل الطرق، وقليل الكلفة، وسبيل الراحة التي حذر منها الإمام أحمد بن حنبل حينما ابْتُلي (بمسألة خلق القرآن الكريم) حيث كان يجيب من كان يدعوه إلى الأخذ بالتقية للتخلص من الفتنة بقوله لهم: (اذهبوا فاستريحوا). ولكن لو سلمنا جدلاً بأن الإمام الطبراني حنبلي المذهب، وأن هذا التفسير حكماً ليس له فكيف نجيب على السؤال التالي: بما أن الطبراني قد عاش أكثر من ستين عاماً من حياته المباركة في أصفهان بلد العلم والعرفان، وكان مذهب أهل أصفهان بين الشافعية والحنفية طيلة العصور إلى بداية القرن العاشر الهجري (910) (والذي يهمنا هنا عصر الطبراني وهو القرن الثالث والرابع الهجري منذ بدايته 260هـ وحتى وفاته 360هجري). ومعلوم أن الإمام الطبراني كان من كبار علماء أصفهان، وإليه ينتهي العلم في الحديث: فكيف يكون هذا حاله وتلك مكانته العلمية حيث كان يُسمى (قطب الزمان وعصره)، ويكون مخالفاً لمذهب أهل العلم في أصفهان دون أن يكون لذلك الخلاف الأثر الواضح المبين. أم كان يخفى ذلك المذهب تقية وهو من كبار العلماء في المدينة وعاش، في رعاية أميرها طيلة حياته حتى وفاته، أم ما هو المخرج لذلك التساؤل؟، لقد اطلع الدكتور بشار المعروف بكل تلك التفاصيل التي ذكرها المحقق في مقدمة تحقيقه (للتفسير الكبير) ولم نرَ أي تعقيب أو تعليق على تلك الملاحظات الجديرة بالنظر والتحقيق، أم أن الدكتور بشار المعروف قد آثر طريق السلامة والسهولة والراحة. أليس كل تلك المعطيات تحتاج إلى تحقيق وإعادة النظر في كل ما هو شائع، وهل يليق بمثل الدكتور بشار أن يسيء الظن بالمحقق ويتهمه في دينه بقوله: (فكيف يقلب المحقق الحقائق ظهراً لبطن ويزعم أن الطبراني حنفياً ليتوافق قوله مع ما وجده في الكتاب من كون المؤلف حنفياً، وهو صنيع لا يقول به من عنده أدنى علم بسير العلماء). وسؤالنا للدكتور بشار المعروف: هل عندك أدنى علم بسيرة الإمام الطبراني؟ ... وأين عاش؟ ... وما هي مرتبته بين علماء عصره؟ ... وما هو مذهب أهل زمانه في مدينة العلماء التي كان هو من كبار علمائها وكيف يكون مذهب الإمام الطبراني والذي يُعدُّ من كبار علماء المدينة الثانية في العالم بعد مدينة بغداد آنذاك مخالفاً لمذهب أهلها وعلمائها دون أن يكون لذلك الخلاف من آثار واضحة بينة؟؟،،.
وعجباً لك يا دكتور بشار، كيف تزعم أن المحقق بنى فكرةَ (مذهب الإمام الطبراني) على كتاب التفسير الكبير وحده دون سواه، هل تتغافل وتتجاهل ما ذكره المحقق في مقدمة التحقيق حول (مذهب الإمام الطبراني وعقيدته) والتي استمدها من سيرته وحياته في مدينة العلم أصفهان، وأن مذهب الإمام الطبراني ثبت عند المحقق من غير كتاب (التفسير الكبير) لا كما تزعم زعماً تعلم أنه غير صحيح. خامساً: إن هذا السبب لا ينهض، خصوصاً وإنك تعلم يا دكتور بشار أن هذا التفسير هو كبير وكبير جداً خصوصاً وإنك من أهل هذا الفن، وتعلم أن كثيراً من الكتب كان حجمها ثلاثة مجلدات في الأصل ونفشها الناشرون والمحققون إلى عشرة مجلدات، وكتب أخرى كان حجمها خمسة عشر مجلداً وضغطت إلى ثلاثة مجلدات، فهذه مسألة فنية يعلمها أهل الاختصاص وأنت لا شك منهم. وأنا كناشر أستطيع أن أجعل من هذا التفسير عشرة مجلدات بسهولة دون عناء وكذلك أستطيع أن أجعله عشرين مجلداً، ولذلك لا ينهض هذا السبب ولا يصلح للنظر، فكيف يساق إلى اعتباره سبباً لنفي نسبة الكتاب إلى الإمام الطبراني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/232)
سادساً: إن هذا السبب السادس والذي ساقه الباحث المستقصي والمتأني يثبت فيه أن (تفسير الطبراني الكبير جداً) لم يصرح أحد من العلماء الذين جاءوا بعده بالنقل منه، ودلل بذلك على أن تفسير الطبراني فُقًدَ منذ مدة مبكرة، ولقد كان هذا السبب السادس قاصمة الظهر للبحث الخالي من التقصي والعلمية، فقد ثبت أن ابن حجر العسقلاني قد ذكره في الفتح، وأن الإمام محمود بدر الدين العيني الحنفي 761 (- 855 هـ) قد ذكره في عمدة القارئ. وهناك الكثير الكثير من العلماء الذين ذكروا تفسير الطبراني في عصور متفاوتة ومتباعدة لا مجال لذكرهم الآن. سابعاً: أن النقل المزعوم الذي ذكرته يا دكتور بشار المعروف من مصادر توفي أصحابها بعد الإمام الطبراني مثل الإمام أبي إسحاق الثعلبي غير صحيحة، فقد وقفت على هذه النصوص في المخطوط ولم أرَ رأياً أصوب من رأي المحقق فيما ذكره حول هذه الإضافات من الناسخ، ولو اطلعت عليها بإنصاف ودون رأي سابق يا دكتور بشار لما أضفت على ما قاله المحقق شيئاً، وذلك لأن العبارة المزعومة أنها نقل من مصادر تفسيرية والقائلة "كذا في تفسير الثعلبي" هي نفسها مكررة في أكثر من خمسة مواقع في المخطوط ولم تتغير مطلقاً لا من حيث النص ولا من حيث موقعها: وهذا التكرار جاء في نهاية العبارة التفسيرية للمصنف وبعد تمام الفكرة والانتهاء منها، ولا تضيف عبارة "كذا في تفسير الثعلبي" أي معنى بياني إلى معنى الآية، وورودها دائماً على سبيل الحكاية لا على سبيل الرواية، فلا يروى المصنف أي شيء من تفسير الثعلبي وإنما العبارة تأكيد على أن هذا المعنى موجود عند الثعلبي ليس إلا، فالعبارة ليست نقلاً ولا تصلح أن تكون نقلاً وتكرارها مراراً دون تغيير في مبناها يدل على أنها ليست نقلاً وإنما هي مقابلة بين تفسيرين، ولا يصح عقلاً أن يضعها المصنف، وإنما واضعها أحد اثنين إما الناسخ أو المالك للمخطوط. وهي قطعاً ليست من عبارات المصنف ولا بأي حال من الأحوال.
وقولك يا دكتور بشار المعروف "بأن المحقق بدلاً من أن يستدل بهذه النصوص الصرحية في النقل عن هذين المؤلفين، فإنه حذف من النص جميع التصريحات بالنقل عنهما ليستقيم له الأمر، وبحجة واهية مفادها أن هذا ليس من النص وأن الناسخ أدرجه فيه". إن هذا القول يدل دلالة قطعية بأنك لم تطلع على المخطوط أصلاً، وهذا القول لا يدل على علمية في البحث أو موضوعية، بل يدل على عقلية اتهامية وغير منصفة وهو قول يُبهم الحقيقة ولا يبينها. ولو لم يكن الأمر كذلك لما وصفت عبارة (كذا في تفسير الثعلبي) "بالنصوص الصريحة في النقل" فأين النص المنقول يا سعادة الدكتور؟؟،، وعلى ما تقدم فإن الأسباب السبعة التي أوردها الدكتور بشار المعروف وجعلها أعمدة بحثه القائم على الاستقصاء المتأني وركائز مقولته التي بدأ وختم مقاله بها والتي تنص على "أن هذا التفسير لا يمكن أن يكون لأبي القاسم الطبراني، وهو تفسير لأحد الحنفية المتأخرين" فهذه الأسباب وتلك الأعمدة واهية لا تنهض بنفسها فكيف تنهض بغيرها.
وبعد هذا البيان الواضح حول تعقيبات الدكتور بشار نسأل: لماذا كل هذه الضجة التي أثيرت حول نسبة التفسير الكبير للإمام الطبراني؟؟ وما علاقة مذهبه الحنفي فيما أثير بخصوص هذه النسبة؟؟ وهل يثار ما أثير فيما إذا كان مصنف التفسير حنبلي المذهب؟ وهل يقف كل هؤلاء المثيري الجدل والضجيج عند حدود إثبات النسبة دون الغوص في موضوع التفسير ومادته العلمية، وما فيهما من كنوز معرفية وحيوية متدفقة، تحرك الإحساس والشعور والفكر، والعقيدة النقية الباعثة على التفكير الجاد والعملي.
فقد كنا نأمل ولا زلنا أن يكون هذا التفسير رغم أي اختلاف حول نسبته لمصنفه الإمام الطبراني، أن ينبري الباحثون والدارسون إلى مادة الكتاب العلمية، ولإثراء الثقافة الإسلامية بهذا الكنز الكبير، والاستفادة من دقة الأفكار الموجودة فيه، وحسن الأسلوب في التعبير عنها، والانتفاع بخبرة المصنف رحمه الله وغزارة علمه وثراء فكره في البيان القرآني بالحديث والأثر ومعاني اللغة، ودلائل أساليب العرب في التعبير عن المراد، وعلاقته بالنص، أو بالمعاني الجديدة في الواقع، فهو يتعامل مع النص القرآني بحيوية تقربه من القارئ، حتى أن القارئ يستشعر قرب العهد منه وكأنه مفسر معاصر حديث، رغم البعد التاريخي الفاصل بين عصرنا وعصر المصنف رحمه الله. ولقد كنا قبل الشروع في تحقيق وطباعة الكتاب وبعد أن عُرًضَتْ علينا الإشكالات والملابسات حول موضوع النسبة، قد توقعنا أن يكون هناك نقد موضوعي على هذا العمل الفريد بما يزيد هذا العمل ثراءً علمياً، إلا أننا لم نكن نتوقع أن يكون مستوى النقد بهذا الهبوط الفكري والحسي. وعزاؤنا أننا في عصر انحطاط هذه الأمة، لا في عصر نهضتها وعزتها. فالذين ينبرون للنقد السطحي هم من جنس هذا الواقع الذي نعيش، ونأمل أن نجد فيمن يتقدمون بالنقد أن يكون نقدهم نقداً موضوعياً منصفاً وخالياً من التحيز "لأن المتحيز لا يميز"، وأن يبحث في مادة الكتاب العلمية ويظهر قيمة الكتاب بموضوعيةوإنصاف، ويبين لنا بصدق العالم المخلص إخلاصاً خالصاً لوجه الله تعالى، مستوى الكتاب من الناحية العلمية والفكرية والعقائدية والفقهية والبيانية"، ويكشف لنا حالة الضمور الحسي عند الذين يقفون عند حدود النسبة ولا يتعدونها إلى جوهر القضية وأساس المسألة وغاية التفسير ومقصده.
الناشر
بلال إبراهيم الشلول
المدير العام لدار الكتاب الثقافي
===========================
المصدر:
http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=%5CLocalAndGover%5C2008%5C06%5CL ocalAndGover_issue237_day01_id54436.htm (http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=%5CLocalAndGover%5C2008%5C06%5CL ocalAndGover_issue237_day01_id54436.htm)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/233)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 06 - 08, 12:42 م]ـ
(الشاهد الثاني: فقد روى الإمام محمود بدر الدين العيني الحنفي 761 (- 855 هجرية) في عمده القارئ ـ كتاب العلم ـ باب ما يذكر في المناولة ـ ج1، ص 26 - 27 طبعة دار إحياء التراث. "فإنه احتج في المناولة أي في صحة المناولة ..... النص" أخرجه الطبراني من حديث البجلي بإسناد حسن وله شاهد من حديث ابن عباس رواه الطبراني في تفسيره) وعند الرجوع إلى المعجم الكبير وجدنا الحديث كما ذكر عند جندب ابن عبدالله ابن سفيان البجلي برقم (1670) باب الجيم جندب بن عبدالله، وعند الرجوع إلى (التفسير الكبير) وجدنا الحديث كما ذكر عن ابن عباس (تفسير الطبراني ج1 ـ ص 369). وهناك الكثير من هذه الشواهد الدالة على أن تفسير الطبراني معروف إلى وقت متأخر وعصور متباعدة.
)
هذا خطأ وتصحيف ونسخة عمدة القاري فيه تصحيف
فأحيانا الطبري = الطبراني والعهكس
فتجد فيه
الطبري في الكبير
وهكذا
وهنا تصحف الطبري إلى الطبراني
بيان ذلك
أن ففي فتح الباري وهو عمدة العيني في العمدة
(قَوْله: (فِي الْمُنَاوَلَة)
أَيْ: فِي صِحَّة الْمُنَاوَلَة، وَالْحَدِيث الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ لَمْ يُورِدهُ مَوْصُولًا فِي هَذَا الْكِتَاب، وَهُوَ صَحِيح، وَقَدْ وَجَدْته مِنْ طَرِيقَيْنِ: إِحْدَاهُمَا مُرْسَلَة ذَكَرَهَا اِبْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي عَنْ يَزِيد بْن رُومَان، وَأَبُو الْيَمَان فِي نُسْخَته عَنْ شُعَيْب عَنْ الزُّهْرِيّ كِلَاهُمَا عَنْ عُرْوَة بْن الزُّبَيْر. وَالْأُخْرَى مَوْصُولَة أَخْرَجَهَا الطَّبَرَانِيّ مِنْ حَدِيث جُنْدُب الْبَجَلِيّ بِإِسْنَادٍ حَسَن. ثُمَّ وَجَدْت لَهُ شَاهِدًا مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس عِنْد الطَّبَرِيّ فِي التَّفْسِير)
يتبع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 06 - 08, 12:58 م]ـ
(ثالثاً: إن ما ذكره الباحث المستقصي بتأني في هذا السبب الثالث من أن هناك أحاديث كثيرة جداً لا تعرف من رواية الطبراني ولم يشر أحد ممن جاء بعده أن الطبراني رواها فهذا السبب باطل بشاهدين: الشاهد الأول: فقد روى ابن حجر العسقلاني 773 (- 852 هجرية) في فتح الباري شرح صحيح البخاري: كتاب النكاح: باب الوليمة ولو بشاه: شرح الحديث (5167) قال الإمام ابن حجر: وأخرج الطبراني في التفسير قصة مجيء امرأة سعد بن الربيع بابنتي سعد لما استشهد، فقالت: إن عمها أخذ ميراثهما، فنزلت آية المواريث. ثم إن القصة ذكرها الإمام الطبراني في التفسير الذي بين أيدينا وهو ما يؤكد ما أراده ابن حجر رحمه الله.
فقد أخرج القصة بتمامها الإمام الطبراني "التفسير الكبير تفسير الآية (7) من سورة النساء". قال ابنُ عبَّاس: (تُوُفًّيَ أَوْسُ بْنُ ثَابتْ الأَنْصَارًيُّ وَتَرَكَ ثَلاَثَ بَنَاتْ لَهُ، وَتَرَكَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ كُجَّةَ وَهًيَ أُمُّهُنَّ، فَقَامَ رَجُلاَنً مًنْ بَنًي عَمًّهً قَتَادَةُ وَعَرْفَطَةُ وَكَانَا وَصًيَّيْنً لَهُ فَأَخَذا مَالَهُ، وَلَمْ يُعْطًيَا امْرَأَتَهُ وَلاَ بَنَاتَهُ شَيْئاً مًنَ الْمَالً، فَجَاءَتْ أُمُّ كُجَّةَ إلَى رَسُولً اللهً r فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهً: إنَّ أَوْسَ بْنَ ثَابتْ تُوُفًّيَ وَتَرَكَ ثَلاَثَ بَنَاتْ، وَلَيْسَ عًنْدًي مَا أُنْفًقُ عَلَيْهًنَّ، وَقَدْ تَرَكَ أَبُوهُنَّ مَالاً حَسَناً وَهُوَ عًنْدَ قَتَادَةَ وَعَرْفَطَةَ وَلَمْ يُعْطًيَانًي وَلاَ لًبَنَاتًي شَيْئاً، هُنَّ فًي حًجْرًي لاَ يَطْعَمْنَ وَلاَ يَسْقًيْنَ وَلاَ يُرْفَعُ لَهُنَّ رَأْسّ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم ارْجًعًي إلَى بَيْتًكً حَتَّى أَنْظُرَ مَا يُحْدًثُ اللهُ فًيْهًنَّ، فَرَجَعَتْ إلَى بَيْتًهَا، فَأَنْزَلَ اللهُ هَذًهً لآيَةَ). ومعناه: للرجالً حظّّ مًمَّا تركَ الوالدانً والأقربونَ، وللنساءْ كذلكَ أيضاً، مما قَلَّ مًن المالً أو كَثُرَ، (نَصًيبًا مَفْرُوضًا) أي مَعْلُوماً مقدَّراً، فأرسلَ النبيُّ صلي الله عليه وسلم إلى قتادةَ وعَرْفَطَةَ: أنْ لا تَقْرَبَا من مالً أَوْسْ شَيْئاً، فَإنَّ اللهَ قَدْ أَنْزَلَ لًبَنَاتًهً نَصًيْباً، وَلَمْ يُبَيًّنْ كَمْ هُوَ، أَنْظُرُكُمْ يُبَيًّنُ اللهُ تَعَالَى لَهُنَّ» فأنزلَ اللهُ بعد ذلكَ (يُوصًيكُمُ اللهُ فًي أَوْلادًكُمْ) إلى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/234)
قولهً (ذلًكَ الْفَوْزُ الْعَظًيمُ) فأرسلَ النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى قتادةَ وعرفطةَ: «أَنً ادْفَعَا إلَى أُمًّ كُجَّةَ ثُمْنَ جَمًيْعً الْمَالً إدْفَعَا إلَيْهَا لًبَنَاتًهَا الثُّلُثَيْنً وَلَكُمُ بَاقًي الْمَالً»)
انتهى
وهذا عندي فيه نظر بين
وفي صحة هذا الحرف نظر
(وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي التَّفْسِير قِصَّة مَجِيء اِمْرَأَة سَعْد اِبْن الرَّبِيع بِابْنَتَيْ سَعْد لَمَّا اُسْتُشْهِدَ فَقَالَتْ " إِنَّ عَمّهمَا أَخَذَ مِيرَاثهمَا، فَنَزَلَتْ آيَة الْمَوَارِيث " وَسَمَّاهَا إِسْمَاعِيل الْقَاضِي فِي " أَحْكَام الْقُرْآن " بِسَنَدٍ لَهُ مُرْسَل عَمْرَة بِنْت حَزْمٍ.
)
وأظن أن هذا تصحيف صوابه أبو الشيخ الأصبهاني
أو هو سبق قلم
فإنه ذكر مثل هذا في الإصابة
وقال أخرج أبو الشيخ
وقد ذكر ابن حجر في الإصابة والسيوطي في الدر المنثور ونسب الأثر إلى أبي الشيخ الأصبهاني
قال ابن حجر في الإصابة
(روى أبو الشيخ في تفسيره؛ من طريق عبد الله ابن الأجلح الكندي عن الكلبي عن أبن صالح عن أبي عباس قال كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الأولاد الصغار حتى يدركوا فمات رجل من الأنصار يقال له أوس بن ثابت وترك بنتين وابنا صغيراً فجاء ابنا عمه خالد وعرفطة فأخذا ميراثه فقالت امرأته للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك فانزل الله " للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون " فأرسل إلى خالد وعرفطة فقال: لا تحركا من الميراث شيئاً ". ورواه أبو الشيخ من وجه آخر عن الكلبي فقال قتادة وعرفطة ورواه الثعلبي في تفسيره فقال سويد وعرفطة ووقع عنده أنهما أخوا أوس.
وذكر ابن منده في ترجمة هذا أنه أوس بن ثابت أخو حسان وهو خطأ لأنه لأن أوسا ليس له أحد من إخوته ولا من أعمامه يسمى عرفطة ولا خالداً.
ورواه مقاتل في تفسيره فقال: إن أوس بن مالك توفي يوم أحد وترك امرأته أم كجة وبنتين فذكر القصة.
وسيأتي لهذا مزيد في ترجمة أم كجة في كنى النساء إن شاء الله تعالى.
)
ويحتمل أنه سبق قلم لأنه أورد في الإصابة في ترجمة سعد بن الربيع
(وروى الطبراني من طريق خارجة بن زيد بن ثابت عن أم سعد بنت سعد بن الربيع أنها دخلت على أبي بكر الصديق فألقى لها ثوبه حتى جلست عليه فدخل عمر فسأله فقال: هذه ابنة من هو خير مني ومنك قال: ومن هو يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: رجل قبض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوأ مقعده من الجنة وبقيت أنا وأنت.
وروى إسماعيل القاضي في أحكام القرآن من طريق عبد الله بن محمد بن حزم أن عمرة بنت حزم كانت تحت سعد بن الربيع فقتل عنها بأحد وكان له منها ابنة فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تطلب ميراث ابنتها ففيها نزلت: " يستفتونك في النساء " النساء127. الآية.)
انتهى
فتبين بوضوح أن عبارة الطبراني في التفسير الواقعة في الفتح خطأ
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 06 - 08, 01:03 م]ـ
ثم أن الباحث كيف غاب عنه
أن علماء الحديث لا يقولون (أخرج) لحديث بدون إسناد
فلا يقولون وأخرج ابن حجر في الفتح مثلا
فكيف يقولون أخرج الطبراني في التفسير ثم نجد الحديث بدون إسناد في الكتاب
فهذا دليل عليه لا له فليت الباحث تفطن لهذا
هذا إن صح هذا الحرف وقد بينت خطأ الحرف الواقع في العمدة بنسبة 100 %
والذي في الفتح بنسبة كبيرة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 06 - 08, 01:08 م]ـ
وأما ما ذكره عن الحنابلة فهذا مما يتعجب منه
فالحنابلة في اصفهان منذ زمن صالح بن الإمام أحمد - رحمه الله -
وابن أبي داود ومن بعده واستمر وجود الحنابلة إلى عصر التتار
وهذا شيء معروف ومتواتر
فكيف غاب عن الباحث
وهذا المصلح (مصلح الدين) الحمامي الحنبلي توفي 590 بأصبهان وهو من علماء الحنابلة
وهذا الحمامي أصبهاني مولدا ونشأة وتوفي بأصبهان
(قال ابن النجار: وكان فقيهًا فاضلاً، كامل المعرفة بالأدب وأكثر أدباء أصبهان من تلامذته. وكان متدينًا، حسن الطريقة صدوقًا.
)
وهذا شيء معروف متواتر
ومن بعده إلى عصر التتار
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 10:28 م]ـ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=82384#post82384
وهنا:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=93231#post93231(11/235)
هؤلاء القراء أتقن أهل مصر في الإقراء
ـ[محمد بن صابر عمران]ــــــــ[26 - 03 - 08, 11:00 م]ـ
كنت قد كتبت من قبل مشاركة بعنوان هؤلاء القراء أعلى أسانيد أهل مصر ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124148) وها أنا اضع مشاركة جديدة بعنوان هؤلا القراء اتقن أهل مصر إقراءً
فمن قرأ من أعضاء المنتدى على شيخ ورأى فيه الإتقان فليضع اسمه هنا فهذا الموضوع لا يقل أهمية عن الموضوع السابق خاصة ونحن في زمن عز فيه الشيخ المتقن وإنا لله وإنا إليه راجعون
وأنا أبدأ في أول مشاركة
فلقد شرقت وغربت فلم أجد مثل الشيخ إيهاب فكري فهو في غاية الإتقان في القراءات أصولًا فرشًا ورسمًا، ولم أكن مبالغًا إن قلت إنه لن يأتي محقق من بعد الشيخ المتولي إلا الشيخ إيهاب من عصره إلى عصرنا هذا والله أعلم.
ـ[حامد المدني]ــــــــ[02 - 04 - 08, 12:48 م]ـ
أخي الكريم الفاضل، ليس من عادتي الرد على مشاركات الإخوة العلمية، إلا أنه ساءني جدا جدا هذا الغلو والإفراط في المبالغة في الثناء على أخينا فضيلة الشيخ العلامة المقري الدكتور إيهاب فكري، خاصة وأنك قلت: (لن ياتي بعد المتولي ... إلخ) وما أدراك أخي أنه لن يأتي؟ ألا ترى أن هذا من التألي على الله، وادعاء الغيب والحجر على فضل الله العظيم؟!!!!
لو قلت: (لم يأت .... ) لكان أهون، ألست معي أخي؟
على كل: أقول أخي الفاضل: أخونا الشيخ إيهاب فكري من خيرة المشايخ ومن أتقنهم وأضبطهم في علم القراءات في ذا العصر، مع مشاركته في كثير من العلوم الشرعية الأخرى، كالحديث والفقه، إضافة إلى أنه من أهل السنة، وممن تتلمذ على كبار العلماء كالشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، وله قصب السبق في التمكن من علم القراءات رواية ودراية (وخاصة: إتقانه لهذا الفن دراية)،لكن زعم أنه لم يأت بعد المتولي مثله غلو يرفضه كل منصف، ويدل على عدم معرفة القائل بعلماء ومقرئي الوقت،
أخي الكريم: قد جاء بعد المتولي كثير من المقرئين المتقنين الضابطين ممن هم أتقن وأضبط من أخينا فضيلة الشيخ إيهاب فكري، وكثير منهم صارت كتبهم ومصنفاته عمدة عند أهل هذا الشأن،
أخي: أجبني بصراحة: هل الشيخ إيهاب أتقن من الضباع أو الخليجي أو محمد محمد جابر المصري أو الحسيني (الكبير) أو الهنيدي أو محمد سليم الحلواني أو عبدالعزيز عيون السود أو محمود فايز الدير عطان أو أحمد الحلواني الحفيد أو عبد القادر قويدرالعربيني أو رحيم بخش أو فتح محمدإسماعيل؟ وغيرهم كثير جدا جدا ممن تشهد كتبهم وأخبارهم أنهم ممن برزوا في ذا الفن وبرعوا فيه، وكلهم جاؤوا بعد المتولي، ناهيك عن الأحياء من أمثال الشيخ محمد طاهر الرحيمي و الشيخ أحمد إسماعيل المكتي الذي أقر له كل من عرفه أنه من أضبط الناس دراية لهذا الفن، والشيخ تميم الزعبي والشيخ أيمن سويد، وغيرهم كير جدا، والخير كثير في الأمة، فالأمة ولودة، وفضل الله واسع،
نعم أنا موافق لك أن الضبط والإتقان قد قل في أهل هذا الشأن، لكنه لم ينعدم،
وسامحني أخي الحبيب على شدتي معك، لكن قصدي هو التخفيف من الإفراط في إلقاء الكلام دون تريث وتدبر، جمعني الله بكل في داركرامته في عافية.
أخوك: حامد بن أحمد بن أكرم البخاري
مدرس القرآن الكريم والقراءات في المسجد النبوي الشريف بالمدينة النبوية
ـ[عمر رحال]ــــــــ[02 - 04 - 08, 01:38 م]ـ
جزاكم الله خيرًا يا شيخ حامد.
ـ[أسامة شهاب الدين]ــــــــ[02 - 04 - 08, 02:36 م]ـ
اسلام عليكم اخوانى الاعزاء
بدية مسألة التصنيف هذه صعبة بعض الشىء فكيف لى وانا لم اقرا الا على بعض المشايخ ان اصنفهم
واقول هذا قوى وهذا ضعيف ونحن نعرف ان هناك كثير من المشايخ بعضهم عرفناهم ولم نلتقى بهم وبعضهم لم نعرفهم بعد اى ان هنا حكم فى غير محله ومن غير اهله
اقصد ان علمى يقتصر على من اخذت منهم ثم اتى فاحكم على من اخذت منهم من وجهة نظرى
فيكون الحكم قاصرا فلربما كان عند احدهم علم غزير وانا لم اخذ منه الا القليل
وهذا يتضح عند كثير من المشايخ
واما من يحكم باتقان المشايخ وغيره فاقترح ان يقوم احد بما قام به بن الجزرى من بحث و قراءة على المشايخ
ثم بعدذلك يكون متمكنا من تصنيفهم
والله اعلم
ـ[محمد بن صابر عمران]ــــــــ[04 - 04 - 08, 11:48 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ حامد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/236)
ـ[محمد بن صابر عمران]ــــــــ[04 - 04 - 08, 11:52 م]ـ
أخي الكريم الفاضل، ليس من عادتي الرد على مشاركات الإخوة العلمية، إلا أنه ساءني جدا جدا هذا الغلو والإفراط في المبالغة في الثناء على أخينا فضيلة الشيخ العلامة المقري الدكتور إيهاب فكري، خاصة وأنك قلت: (لن ياتي بعد المتولي ... إلخ) وما أدراك أخي أنه لن يأتي؟ ألا ترى أن هذا من التألي على الله، وادعاء الغيب والحجر على فضل الله العظيم؟!!!!
لو قلت: (لم يأت .... ) لكان أهون، ألست معي أخي؟
على كل: أقول أخي الفاضل: أخونا الشيخ إيهاب فكري من خيرة المشايخ ومن أتقنهم وأضبطهم في علم القراءات في ذا العصر، مع مشاركته في كثير من العلوم الشرعية الأخرى، كالحديث والفقه، إضافة إلى أنه من أهل السنة، وممن تتلمذ على كبار العلماء كالشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، وله قصب السبق في التمكن من علم القراءات رواية ودراية (وخاصة: إتقانه لهذا الفن دراية)،لكن زعم أنه لم يأت بعد المتولي مثله غلو يرفضه كل منصف، ويدل على عدم معرفة القائل بعلماء ومقرئي الوقت،
أخي الكريم: قد جاء بعد المتولي كثير من المقرئين المتقنين الضابطين ممن هم أتقن وأضبط من أخينا فضيلة الشيخ إيهاب فكري، وكثير منهم صارت كتبهم ومصنفاته عمدة عند أهل هذا الشأن،
أخي: أجبني بصراحة: هل الشيخ إيهاب أتقن من الضباع أو الخليجي أو محمد محمد جابر المصري أو الحسيني (الكبير) أو الهنيدي أو محمد سليم الحلواني أو عبدالعزيز عيون السود أو محمود فايز الدير عطان أو أحمد الحلواني الحفيد أو عبد القادر قويدرالعربيني أو رحيم بخش أو فتح محمدإسماعيل؟ وغيرهم كثير جدا جدا ممن تشهد كتبهم وأخبارهم أنهم ممن برزوا في ذا الفن وبرعوا فيه، وكلهم جاؤوا بعد المتولي، ناهيك عن الأحياء من أمثال الشيخ محمد طاهر الرحيمي و الشيخ أحمد إسماعيل المكتي الذي أقر له كل من عرفه أنه من أضبط الناس دراية لهذا الفن، والشيخ تميم الزعبي والشيخ أيمن سويد، وغيرهم كير جدا، والخير كثير في الأمة، فالأمة ولودة، وفضل الله واسع،
نعم أنا موافق لك أن الضبط والإتقان قد قل في أهل هذا الشأن، لكنه لم ينعدم،
وسامحني أخي الحبيب على شدتي معك، لكن قصدي هو التخفيف من الإفراط في إلقاء الكلام دون تريث وتدبر، جمعني الله بكل في داركرامته في عافية.
أخوك: حامد بن أحمد بن أكرم البخاري
مدرس القرآن الكريم والقراءات في المسجد النبوي الشريف بالمدينة النبوية
إنما قصد لم يأت بالطبع وإنما كتبت لن سهوًا والدليل إني قلت من عصره إلى عصرنا هذا والله أعلم. وإلا فقد يأتي من هو أفضل من الشيخ/المتولي وهذا علم غيبي محض لا دخل لأحد فيه
وإليك ما حدثني به الشيخ/ عبدالرحيم علوي
قال سئلت الشيخ/ محمد عيد عابدين عن أتقن أهل الأرض في القراءات فقال له: الشيخ إيهاب فكري فقال له: حتى فضيلتكم قال له: حتى أنا، ألم تسمع عن التلميذ الذي فاق شيخه فقال له حتى الشيخ الزيات فرد الشيخ عابدين وقال وحتى الشيخ الزيات
كما حدثني بذلك الشيخ عبد الرحيم علوي
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[05 - 04 - 08, 12:34 ص]ـ
شيء ينصح به في مثل هذه المواضيع
أن يرشح الأخ الذي يعلم، ولا يعطي الكلمات التي فيها هضم للآخرين، وخاصة أن موضوع محدودية الأخ المرشح فقد يكون رأي شيخًا أو اثنين، لكن موضوع الإطلاق حساس لأنه فيه هضم للآخرين.
وأنا لست من أهل هذا الفن ولكن بطبيعة أنني طالب علم، ومرافق لأبنتي لتعليمها وقد أتمت القراءات العشر، وهي تجمع الآن على الشيخ عبد الباسط هاشم
وهذاالشيخ بصرف النظر عن موضوع الإجارة فقد أفردت له مشاركات.
أقول إن هذا الشيخ حكاية في الاتقان والحفظ والفطنة والذكاء
وهذه شهادة طالبة علم تقرأ عليه وعلى آخرين.
هذا الشيخ حكاية.
ثم إنه في قمة التواضع، وسمعت من طلبة العلم أن له عبادة أظننا لا نقوى عليها.
فسبحان الذي وهب.
وأنا عند قولي حكاية، لا أعني أن غيره دونه أنا لا أتكلم عن هذا البتة، وإنما أعنى عملقة رأيناها في ذلك الرجل. والله حسيبه
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[06 - 04 - 08, 02:17 م]ـ
من أتقن المشايخ في تعليم القرآن، فضيلة الشيخ صلاح بن النبوي بن إبراهيم، قرأ عليه جماعة كثيرون، وهو من تلامذة الشيخ عبد الرازق البكري، والشيخ عبد الحليم بدر، ولا يجيز إلا نادرا؛ لأنه لا يهتم بالإجازة على حساب الإتقان.
وكان الطالب من طلاب الشيخ صلاح يذهب للشيخ عبد الرازق البكري ليقرأ عليه، فيعرف الشيخ عبد الرازق من قراءة الطالب أنه قرأ على الشيخ صلاح؛ لأن الشيخ يهتم بتعليم المخارج.
والشيخ لا يتقاضى على تعليمه للقرآن مليما واحدا، ويتعب كثيرا في التعليم.
ومن تلامذته: 1 - الشيخ أسامة عثمان، وهو قرأ أيضا على الشيخ عبد الحليم بدر، وهو أول من أخذ منه الإجازة، والشيخ أسامة صاحب صوت ندي.
2 - الشيخ أحمد السيد غنام، الشيخ المتقن، وهو أفضل تلامذة الشيخ صلاح النبوي، وأيضا ليس على قرآنه متأكلا، وقرأ الشيخ أحمد غنام أيضا على الشيخ زكريا عبد العاطي (الشيخ المتواضع، قرأ على الشيخ عبد الله الجوهري، والشيخ الزيات، والشيخ حسانين جبريل وغيرهم).
3 - الشيخ محمد السيد، الشيخ الفاضل، وهو شديد الحفظ لكتاب الله، صبور للقران مرتل، وقرأ أيضا على الشيخ زكريا عبد العاطي المذكور آنفا.
4 - الطبيب أحمد الكامل، وهو مجتهد، وصاحب خلق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/237)
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[06 - 04 - 08, 02:24 م]ـ
فضيلة الشيخ أحمد إسماعيل مكتي، وهو مصري من الشرقية، يدرس بجمعية تحفيظ القرآن بالمدينة المنورة.
فضيلة الشيخ الورع عبد الرافع رضوان الشرقاوي، وهو مصري من المنوفية، يعمل بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بالمدينة المنورة.
فضيلة الشيخ أيمن أحمد أحمد سعيد، وهو مصري من المنصورة، يدرس بمدرسة المنارات بالمدينة المنورة.
ـ[أبو سفيان العامري]ــــــــ[08 - 04 - 08, 02:27 ص]ـ
الشيخ أحمد إسماعيل رجع إلى مصر قبل أكثر من سنتين.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[08 - 04 - 08, 07:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا، لكن هل من أخبار حول الشيخ، ولو تيسر رقم هاتفه.
وعذرا فقد حيل بيني وبين أخبار المشايخ فترة طويلة، والحمد لله.
ـ[السنفراوي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 02:14 ص]ـ
الله المستعان ,,,
أنسِي الكابت أم تَناسَى عن كبار محققي علم القراءات وحفاظها بأرض الكنانة؟
كفضيلة الشيخ: عبد الرازق إبراهيم علي موسى المنوفي من قرية قوينا شيخ مشايخي حفظه الله وهو الآن في الكويت.
و فضيلة الشيخ: حسنين بن عفيفي ين جيريل القليوبي من قرية طحوريا تابعة ل شبيل القناطر وهو شيخي وشيخ مشايخي حفظه الله وعليه قرأت العشر.
وفضيلة الشيخ: عبد الرافع رضوان المنوفي شيخ شيخي حفظه الله.
وفضيلة الشيخ: عبد الحكيم عبد السلام خاطر المنوفي حفظه الله.
وفضيلة الشيخ: عبد الحكيم عبد اللطيف حفظه الله.
وكلهم من تلامذة فضيلة شيخ مشايخنا الذي انتهى إليه الرياسة في علم القراءات بمصر في عصره عبد العزيز الزيات رحمه الله.
وهناك محققي علم القراءت قبلهم, كفضيلة العلامة المقرئ / خلف الحسينى, صاحب اتحاف البرية التي قام بشرحها العلامة / علي محمد الضباع, وأيضا فضيلة العلامة / عبد الفتاح الهنيدي, وأيضا فضيلة العلامة / خطيب شعار, ثلاثتهم أخذوا القراءات عن
فضيلة العلامة / أحمد المتولي.
وأيضا فضيلة العلامة عمدة المقرئين وإمام الحفاظ / علي محمد الضباع وهو أخذ القراءات عن خلف الحسين والشعار, والزيات أخذ القرءات عن الهنيدي
وأيضا
فأنى يستقيم للمدعِي دعوته؟؟؟
وفي الحديث:" البينة على المدعي ",,, والله المستعان.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[10 - 04 - 08, 10:38 ص]ـ
- الشيخ عبد الرزاق ابن الشيخ علي إبراهيم موسى من قرية شرانيش-قويسنا-المنوفية، مواليد 1934م، (ووالده كان مقرئا، وصاحب صوت ندي، توفي 9/ 8/1393، الموافق1973)
- الشيخ عبد الرافع بن رضوان بن علي بن علي بن حسن الشرقاوي (المنوفي بلدا ومنشأ)، مواليد 17/رجب/1351، الموافق 15/ 11/1932م- قرية كفور الرمل - قويسنا -المنوفية، قرأ الشيخ العشر الكبرى على العلامة إبراهيم السمنودي (المتصل نسبا بابن عامر الدمشقي، مواليد 23/شعبان/1333، والحديث عن الشيخ يطول) (لما سئلت الشيخ السمنودي عن أفضل تلامذته، وأحبهم إليه ذكر الشيخ عبد الرافع، والشيخ عبد الرافع يزور الشيخ السمنودي إذا نزل إلى مصر، وهذا من الوفاء)، والعلامة الزيات (وقرأ عليه أيضا الدرة في ختمة مستقلة)، وقرأ السبع على الشيخ مصطفى بن محمود بن شاهين العنوسي (توفي15/شعبان/1390) وعمره 13عاما، ثم ختم عليه السبع مرة أخرى وعمره 15عاما، وكان ذلك في عام1949، أي قبل وفاة الشيخ هنيدي بسنتين، ولكن الشيخ لم يقرأ على الشيخ هنيدي.
- الشيخ عبد الحكيم بن عبد السلام بن عبد الحفيظ خاطر - قرية البرمبل-مركز أطفيح-الصف-الجيزة، مواليد 22/شعبان/1364، الموافق 1/ 8/1945م، قرأ الصغرى على الشيخ الزيات،، وقرأ أيضا الصغرى إلى قوله تعالى: {ثم ردوا إلى الله مولهم الحق ... } الآية 62 سورة الأنعام، ولم يكمل، والشيخ من الأذكياء، وعين الشيخ معيدا بقسم الشريعة عام 1976م بعد تخرجه من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر،ثم حصل على دبلومين في الشريعة الإسلامية عام 1980م، ولم يكمل، وسافر إلى المدينة عام 1981، للتدريس بكلية القرآن بالجامعة الإسلامية.
- الشيخ محمد حسنين إبراهيم محمد عفيفي جبريل بقرية طحوريا من محافظة القليوبية بمصر.
- الشيخ عبد الحكيم بن عبد اللطيف بن عبد الله بن سليمان الخطيب الطويري-شيخ مقرأة الأزهر، ولد في2/رجب/1355.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/238)
- الشيخ علي بن محمد بن حسن بن إبراهيم الضباع، ولد قبل 1307، وتوفي 1376، وانظر ترجمته في أعلام الزركلي (5/ 20)، ومعجم المؤلفين (2/ 500)، وغيرها، قرأ الشيخ الضباع برواية حفص عن عاصم على الشيخ أحمد بن محمد بن منصور السكري
وقرأ الشيخ الضباع القراءات الصغرى والكبرى على كل من:
1 - الشيخ حسن بن يحيى الكتبي، المعروف بصهر المتولي.
2 - الشيخ عبد الرحمن بن حسين الخطيب الشعار (توفي بعد 1338)
- لا أعرف أن الشيخ قرأ على الشيخ حسن بن خلف الحسيني (توفي بعد 1303) -تلميذ العلامة المتولي-، إلا أن الشيخ الضباع شرح إتحاف البرية في تحرير الشاطبية للشيخ الحسيني، وتلميذ الشيخ الحسيني المشهور هو ابن أخيه الشيخ محمد بن علي بن خلف الحسيني، المعروف بالحداد (شيخ عموم المقارئ المصرية في وقته، وخلفه الشيخ الضباع)، (توفي في ذي الحجة1357)، وإجازته من الشيخ في القراءات السبع والعشر محفوظة في جامعة الملك سعود برقم2849، الأولى في صفر، والثانية في جمادى الأخرة1303، وقرأ على الشيخ الحسيني أيضا الشيخ مصطفى العشماوي (المصري)، وإجازنه في القراءات العشر الصغرى بتاريخ 18/ذو الحجة/1288، موجودة بدار الكتب المصرية برقم 116 تيمور، وشهد له فيها الشيخ المتولي والشيخ الجريسي الكبير.
وقرأ أيضا على الشيخ الحسيني الشيخ حسن بن أحمد بن أحمد بن سالم، الشهير بالهواري، (توفي بعد 1329)، وله ترجمة معجم المؤلفين (1/ 533)، وفهرس الفهارس للشيخ محمد عبد الحي الكتاني الكتاني (توفي1382)، حيث إنه تلميذه.
- الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد الزيات (توفي 16/شعبان/1424، وصلى عليه بالجامع الأزهر الشيخ عبالحكيم بن عبد اللطيف-شيخ مقرأة الأزهر-)، وقرأ الشيخ الزيات القراءات العشر الكبرى على الشيخ عبد الفتاح هنيدي، وقرأ برواية حفص على الشيخ خليل الجنايني، وبالعشر من أول القرآن إلى قوله تعالى: {وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون} الآية21 سورة الدخان.
- الشيخ خليل بن محمد بن غنيم الجنايني (توفي في صفر1347)، له ترجمة في أعلام الزركلي (2/ 323)، ومعجم المؤلفين (1/ 689)، وانظر رسالةد. إبراهيم الدوسري ط. مكتبة الرشد - السعودبة، فهي مفيدة
- الشيخ عبد الفتاح هنيدي أبو المجد (توفي1369)، كان الشيخ الزيات يقرأ عليه في مسجد الشيخ ريحان-عابدين، وممن قرأ على الشيخ هنيدي الشيخ القارئ محمد بن محمود بن رفعت (توفي 22/رجب/1369)
- أما العلامة المتولي، فهو: محمد بن أحمد بن الحسن بن سليمان، توقي في ربيع الأول 1313، قرأ العشر الكبرى على الشيخ أحمد بن محمد الدري التهامي (توفي بعد1269)، وقرأ الفاتحة وفواتح البقرة بالعشرعلى الشيخ يوسف البرموني [له ترجمة في معجم المؤلفين (1/ 46)، وهدية العارفين (1/ 42)، وأعلام الزركلي (1/ 54)] في جوف الكعبة، وأجازه بما قرأ، وبالقرآن الكريم كاملا، كما ذكر د. الدوسري على ما أذكر وتراجع)، والله تعالى أعلم.
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 05:21 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أحمد بسيوني على التوضيح
ـ[السنفراوي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 10:01 م]ـ
جزاك الله خيرا ووفقنا وإياكم إلى ما فيه رضاه.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[12 - 04 - 08, 02:50 م]ـ
الدكتور إيهاب فكري عالم كبير القدر مشهور بتواضعة حتى لا تعلم وأنت تكلمه أنك أمام بحر زخار من العلم وعندما حدثته بما قيل فيه في هذا المكان أمرني أن أكتب على لسانة أن علماؤنا الأفذاذ الأكارم الشيخ الزيات والطرابيشي وغيرهم ممن ذكروا هنا لايدانيهم أحد في فضلهم وعلمهم ونحن عالة عليهم وعلى ما قدموا فكيف بالوصول إليهم في قدرهم وعلمهم ويرجو من طلبة العلم التأني وعدم المغالاة في الشيوخ فالأفذاذ من القدماء هم الذين أوصلوا إلينا ما نحن نتدارسة الآن ونحاول إن نقف على بعض معانيه
بارك الله في الشيخ إيهاب فكري وفي علمه وبرجاء من الأخوة عدم التغالي في المشايخ ونكثر من الدعاء لهم
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 06:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا على هذه الفوائد القيمة
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[12 - 04 - 08, 08:00 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/239)
ترجمة الشيخ الطبيب إيهاب فكري، كما جاءت في كتاب إمتاع الفضلاء للشيخ إلياس البرماوي (1/ 52 - 57) ط. دار الندوة العالمية للشباب الإسلامي، مع بعض التصرف، وسيكون بين معقوفتين.
قال الشيخ إلياس-حفظه الله-: " هو الطبيب الشيخ إيهاب بن أحمد فكري حيدر بن موسى بن إسماعيل
ولد في القاهرة، في6/ 12/1374هـ السادس من شهر ذي الحجة، عام أربعة وسبعين وثلاثمائة وألف من الهجرة، الموافق عام 1954م أربعة وخمسين وتسعمائة وألف من الميلاد [تقريبا الثلاثاء 26 يوليو 1955]
حياته العلمية:
التحق في نعومة أظفاره بالمدرسة العامرية الإبتدائية بشبرا، وتخرج منها عام1967مسبعة وستين وتسعمائة وألف من الميلاد، ثم التحق بمتوسطة شبرا الإعدادية، وتخرج منهاعام 1970م سبعين وتسعمائة وألف من الميلاد.
ثم التحق بكلية الطب بجامعة عين شمس في القاهرة، وحصل على شهادة البكالوريس عام1979متسعة وسبعين وتسعمائة وألف من الميلاد.
ثم التحق بمعهد القراءات بشبرا (الخازندارة) بعدما حفظ القرآن الكريم وهو في المرحلة الجامعية، فدرس في معهد القراءات العلوم الشرعية والعربية، والقرآن الكريم وعلومه، وحصل على إجازة التجويد من المعهد المذكور، عام1981م، إحدى وثمانين وتسعمائة وألف من الميلاد.
ثم ارتحل إلى الديار المقدسة، وذلك عام 1981م إحدى وثمانين وتسعمائة وألف من الميلاد، واستقر مقامه في مدينة الرياض وعمل موظفا في الوحدة الصحية المدرسية بالرياض.
وفي عام1987م سبعة وثمانين وتسعمائة وألف من الميلاد، وحصل على عالية القراءات انتسابا-ومازال منتسبا بالمعهد لنيل شهادة ااتخصص بإذن الله تعالى [أتم الشيخ المعهد، والحمد لله].
وفي عام1417هـ سبعة عشر وأربعمائة وألف من الهجرة، الموافق 1997 سبعة وتسعين وتسعمائة وألف من الميلاد، انتقل إلى المدينة المنورة، للعمل في الوحدة الصحية المدرسية في قربان.
شيوخه:
1 - الشيخ عبد المجيد الشبراوي [تعلم على يديه في المرحلة الإعدادية-رحمه الله-].
2 - الشيخ عرفان إبراهيم [الحمولي، قرأ عليه حفص عن عاصم من طريق الشاطبية بعض القرآن].
3 - الشيخ أحمد المعصراوي [-شيخ المقارئ الحالي- قرأ عليه حفص من طريق الشاطبية].
قرأ عليهم القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
4 - الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم بمضمن كتاب المصباح من الطيبة.
5 - الشيخ محمد عبد الحميد عبد الله، قرأ عليه قراءة الإمام عاصم بروايتيه من الشاطبية [وقد أتم الشيخ لإيهاب العشر الكبرى على الشيخ محمد عبد الحميد في 12/رجب/1426].
6 - الشيخ محمد عيد عابدين، قرأ عليه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع، ومنظومة الدرة المضية في القراءات الثلاثة المتممة للعشر، ثم قرأ عليه ختمة كاملة بالقراءات العشر الصغرى بضمن الشاطبية والدرة.
7 - الشيخ أحمد مصطفى أبو الحسن، قرأ عليه القراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة.
8 - الشيخ محمد متولي جبر، قرأ عليه بعض القرآن بالقراءات العشر الكبرى من الطيبة.
9 - الشيخ محمد نجيب المطيعي، درس عليه الحديث والفقه والقواعد الفقهية.
10 - سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، حضر دروسه في مسجد الديرة، بمدينة الرياض [في عدة مساجد منها مسجد الديرة بوسط الرياض من عام 1402: 1416درس فيها في عدة كتب منها بلوغ المرام والمنتقى للمجد، وغيرها].
11 - الشيخ ابن غديان، درس عليه الفقه والأصول [بمسجد الإفتاء بالرياض].
12 - سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، درس عليه الفقه والعقيدة في مدينة عنيزة بالقصيم.
13 - الشيخ عبد الرحمن الشافعي درس عليه ألفية ابن مالك في النحو [بمدينة الرياض].
تلاميذه:
لقد قرأ على المترجم خلق كثير، واستفادوا منه، نذكر منهم:
1 - خالد سباق.
2 - وليد إدريس.
3 - قرءا عليه ختمة كاملة بالقراءات العشر الصغرى، من طريقي الشاطبية والدرة.
3 - أحمد شرف الدين، قرأ عليه بعض القرآن بالقراءات العشر الصغرى.
4 - فاضل ماء العينين.
5 - محمود محمد الشنقيطي.
6 - نبيل سليمان.
7 - محمد نبيل.
أربعتهم قرؤوا عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
8 - محمد صابر.
9 - محمد مجدي.
قرءا عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من كتاب المصباح من الطيبة.
10 - محمد الجبالي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/240)
قرأ عليه رواية قالون من الشاطبية، ورواية حفص عن عاصم بقصر المنفصل من الطيبة، وبعض القرآن بالقراءات العشر الصغرى.
11 - عبد الحميد التايك، قرأ عليه رواية قالون من الشاطبية.
12 - أحمد فهمي.
13 - كريم طاهر الجزائري.
قرءا عليه القرآن برواية ورش عن نافع المدني من طريق الشاطبية.
[وغيرهم مثل سليمان اللبناني، وعبد الهادي العقاب الجزائري و ....... ].
مؤلفاته:
1 - أحسن القص في تقريب صريح النص [ولم يطبع فيما أعلم، وقدم له الشيخ أحمد مصطفى أبو حسن-رحمه الله-، والشيخ د. عبد العزيز أحمد محمد إسماعيل أستاذ القراءات والتفسير المشارك في كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وهو عبارة عن منظومة لامية من بحر الطويل من نظم الشيخ، ويليه شرح لهذا النظم، وله ذيل على هذا الكتاب به بعض الجداول الموضحة].
2 - الدرر الزاهرة في تحرير القراءات المتواترة.
3 - منع السكت لخلف من الدرة [وهي رسالة قيمة لا تتعدى 9صفحات، بين فيها لزوم أربعة محاذير عند إيجاب السكت قبل الهمز لخلف العاشر من الدرة، وذكر في المحذور الأول 14 استدراكا].
4 - تقريب الشاطبية [طبع مؤخرا بالمكتبة الإسلامية بعين شمس القاهرة].
5 - تقريب الدرة [طبع مؤخرا بالمكتبة الإسلامية بعين شمس القاهرة].
6 - تقريب العشر الصغرى.
7 - تقريب العشر الكبرى.
8 - تأصيل التحرير [لم تطبع فيما أعلم، وهي قيمة، بناها على 16أصلا].
9 - التيسير فيما على الشاطبية من تحرير [التيسير لما على الشاطبية من تحرير، سماها التيسير حيث إن أصل الشاطبية التيسير للداني، ومن جهة المضمون أن الشيخ سيخرج بنتيجة في آخره أنه لا يلزمك إلا معرفة 27مسألة فقط من كل التحريرات التي اطلع عليها الشيخ، ولم تطبع فيما أعلم، وقسم هذا البحث إلى ثلاثة أبواب، الأول: توضيح ما حرر على الشاطبية، وما يلزم منه وما لا يلزم، الثاني: تلخيص ما يلزم القارئ من التحريرات، الثالث: بعض الفوائد التي يحسن الاطلاع عليها، حوالي25 فائدة، وقسم الباب الأول إلى 5 فصول].
10 - إلجام العوام عن تكفير أهل الإسلام.
11 - تقريب تقريب التهذيب. [ومن كتبه أيضا: تقريب الطيبة و أجوبة القراء الفضلاء (أسئلة شائعة وأجوبة نافعة في علم القراءات)، طبعا مؤخرا بالمكتبة الإسلامية بعين شمس القاهرة، ولها فرع بدرب الأتراك1ش البيطار، خلف الجامع الأزهر، ورسالة في العمليات الاستشهادية، ورسالة في فضل علم القراءات وهي رسالة شيقة مفيدة، جمع فيها حوالي27 فائدة، وقال في آخرها: "ولعلم القراءات فوائد أخرى عديدة، وليس كل ما يعلم يقال، فلا نستطيع أن نقول فيه إلا كما قال نبي الله موسى عليه السلام في عصاه: (ولي فيها مآرب أخرى) "، ورسالة في التكبير لختم القرآن الكريم، وأخرى في دعاء ختم القرآن بين المبيح والحاظر، ورسالة مسألة في الوقف على نحو الصلاة، وهي عبارة عن تنبيه على ما أشار إليه العلامة المرصفي من وجوب الوقوف على نحو الصلاة بالمد المشبع في كتاب هداية القاري].
ولا يزال الشيخ-يحفظه الله-يقوم بتدريس القرآن والقراءات، أمد الله في عمره، وأحسن عمله وخاتمته.
إنه سميع مجيب.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[12 - 04 - 08, 08:11 م]ـ
نرحب بالشيخ الفاضل الشيخ حامد أكرم وفقه الله، وللشيخ ذكر في معجم الشيخ يوسف المرعشلي، وهو من الأفاضل وقد استفاد منه جمع كبير، وهو أكرم-اسما وصفة-من أن يمدح من مثلي، نحسبه على الخير والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحدا.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[12 - 04 - 08, 08:14 م]ـ
والشيخ حامد ممن سافروا للشيخ بكري الطرابيشي -حفظه الله-، وقرأ عليه، والشيخ بكري يذكره بخير.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[17 - 04 - 08, 03:54 م]ـ
حبذا لو يذكر عنواين المشايخ وأرقام هواتفهم لاسيما من يُقرأ منهم حتى يتسنى للمريدين أن يجدوهم
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - 06 - 08, 10:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تصفحت المشاركات ثم لم أستطع الخروج وأنا لم أذكر ولو أسماء بعض المشائخ المعروفين في المدينة المنورة وفائاً لهم
ووفائاً لخدمتهم اللقرآن الكريم سنين عدة
منهم على سبيل المثال وليس الحصر
(1) الشيخ سيد لاشين أبو الفرح الذي أقرأ القراءات السبع لخلق كثير بالمدينة هذا غير الذين أقرئهم رواية حفص،
(2) الشيخ عبد المجيد الآبادي رحمه الله تلميذ الشيخ حسن الشاعر شيخ قراء المدينة الأسبق وقد قرأ عليه العشر من الشاطبية والدرة
(3) والشيخ الدكتور حازم سعيد حيدر الكرمي الذي قرأ العشر من الشاطبية والدرة على الشيخ الزيات رحمه الله
(4) الشيخ محمد عبد الحميد أبو رواش مدير إدارة مراقبة النص القرآني بمجمع الملك فهد لطباعة الشريف بالمدينة المنورة
وكلهم أقرؤا الكثير بحفص وبالقراءات الأخرى
وهناك الكثير ولكني الآن على عجلة ولعلي إن قدر أن أدخل إلى هنا مرة أخرى أن أذكر بعضاً ممن بقي
والسلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/241)
ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 10:42 م]ـ
بارك الله في قراءنا ونفع بهم
جزاكم الله خيراً احبائي
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 06 - 08, 08:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان لم أدخل إلى هذا الموضوع إلا وأنا على عجل وليس بجانبي تراجم للمشائخ الذين سأذكرهم
والله المستعان
ولكن كماقلت إنماهو على سبيل المثال وليس الحصر
وعلى الأقرب إلى ذهني في هذا الوقت
أكمل بعضا ممن سأذكر إن شاء الله
الشخ إبراهيم الأخضر القيم شيخ قراء المسجد النبوي الشريف وقد خانتي الذاكرة في عدم ذكره في المشاركة الأولى لأن الأقرب إلى ذهني هم مشائخي
الشيخ أ0د 0 عبد الله بن عمر الشنقيطي وقد قرأ على الزيات رواية حفص بالقصر من طريق الطيبة
وقدأجاز الكثير بتلك الرواية
الشيخ محمد أحمد معبد أجاز خلقاً كثيراً
الشيخ محمد بيبا فاليل أحمد سيدي الشنقيطي وقد أخذ السبع عن الشيخ سيدلاشين
الشيخ محمد محجوب الحسني الشنقيطي وقد أخذ رواية حفص عن الشيخ سيد لاشين وأخذ السبع عن الشيخ محمد بيبا
الشيخ إلياس البرماوي وقدأخذ العشر على الشيخ أحمد إسماعيل بن مكتي المذكور في المشاركات الأولى
وقد أخذ الشيخ إلياس على مشائخ كثير غير الشخ أحمد إسماعيل
الشيخ محمد طاهر رحيمي وهو مجاز بالعشر وقدأجازالكثير
الشيخ بكري الطرابيشي في الشام وقد أجاز الكثير
وللحديث بقية
إن شاء الله(11/242)
أريد نبذة عن كتاب المقتطف من عيون التفاسير
ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[27 - 03 - 08, 02:06 ص]ـ
هناك كتاب يسمى: المقتطف من عيون التفاسير
لمصطفى الخيري المنصوري
تحقيق محمد علي الصابوني
هل يوجد من يعطيني نبذة عن هذا الكتاب؟؟
بارك الله فيكم
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[29 - 03 - 08, 05:39 ص]ـ
اخي الكريم الكتاب لاأعرفه
لكن احذر من الصابوني وافساده لكتب التفسير بزعم الاختصار
ولعل هذا يفيدك
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=2&book=3484(11/243)
تفسير الإمام أبي عمرو بن الصلاح من فتاويه
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 11:04 ص]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد ..
يُعد الإمام أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله (ت 643) واحدًا من أئمة الإسلام العظام الذين كان لهم باع كبير في خدمة الإسلام والمسلمين؛ لا سيما في علوم مصطلح الحديث؛ فكل من أتى بعده قد استفاد من مقدمته في المصطلح إما بالإضافة أو الشرح أو الاختصار أو النظم ... إلخ
وذاعت مقدمته هذه ذيوعًا منقطع النظير ولله الحمد والمنة، إلا أن ذيوع علم ابن الصلاح في العلوم الأخرى لم يكن على القدر المطلوب؛ لذلك أردتُ أن أجمع طائفة من تفسيره للقراّن الكريم من خلال فتاواه في التفسير والحديث والأصول والفقه، والتي جمعها تلميذه كمال الدين إسحاق بن أحمد بن عثمان المغربي (ت 650) ..
وقد اعتمدت على طبعة دار الوعى بحلب بتحقيق الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي.
وسوف أقسم التفسيرات على حلقات؛ حتى يسهل المتابعة، ووضعت لكل حلقة عنونًا من عندي فالله الموفق ...
الحلقة الأولى:
تفسير الاّية الثانية والأربعين من سورة الزمر و الاّية الرابعة والأربعين من سورة يوسف وكلام حول الروح وقبضها في المنام وعن الرويا الصالحة والرؤيا الفاسدة وأمارة كل واحدة منهما:
مسألة في قوله تبارك وتعالى: (الله يتوفى الأنفس في موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ... إلى اّخر الاّية.
قال المستفتي يريد تفسيرها على الوجه الصحيح بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحاح، أو بما أجمع أهل الحق على صحته، وقوله تتبارك وتعالى: (قالوا أضغاث أحلام) وما معنى أضغاث أحلام؟ ومن أين يفهم المنام الصالح من المنام الفاسد؟
* أجاب - رضي الله عنه - أما قوله تبارك وتعالى: (الله يتوفى الأنفس ... الاّية) فتفسيره:
الله يقبض الأنفس حين انقضاء أجلها بموت أجسادها، والتي يقبضها أيضًا عند نومها، فيمسك التي قضى عليها الموت بموت أجسادها فلا يردها إلى أجسادها، ويرسل الأخرى التي لم تقبض بموت أجسادها حتى تعود إلى أجسادها إلى أن يأتي أجلها المسمى لموتها ..
* قوله تعالى - هذه مني للتوضيح-: (إن في ذلك لاّيات لقوم يتفكرون) لدلالات المتفكرين على عظيم قدرة الله سبحانه، وعلى أمر البعث فإن الاستيقاظ بعد النوم شبيه له ودليل عليه ..
نُقل أن في التوراة: (يا ابن اّدم كلما تنام تموت، وكلما تستيقظ تبعث) ...
* فهذا واضح والذي يُشكل في ذلك أن النفس المتوفاة في المنام أهي الروح المتوفاة عند الموت أم هي غيرها؟ فإن كانت هي الروح فتوفيها في النوم يكون بمفارقتها الجسد أم لا؟
وقد أعوز الحديث الصحيح والنص الصريح والإجماع أيضًا لوقوع الخلاف فيه بين العلماء ..
* فمنهم من يرى أن للإنسا نفسًا تتوفى عند منامه غير النفس التي هي الروح، والروح لا تفارق الجسد عند النوم، وتلك النفس الموتفاة في النوم هي التي يكون بها التمييز والفهم، وأما الروح فبها تكون الحياة و لا تقبض إلا عند الموت، ويُروى معنى هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما ..
* ومنهم من ذهب إلى أن النفس التي تتوفى عند النوم هي الروح نفسها، واختلف هؤلاء في توفيها:
*فمنهم من يذهب إلى أن معنى وفاة الروح بالنوم قبضها عن التصرفات مع بقائها في الجسد، وهذا موافق للأول من وجه وخالف من وجه وهو قول بعض أهل النظر من المعتزلة ..
*ومنهم من ذهب إلى أن الروح تتوفى عند النوم بقبضها من الجسد ومفارقتها له، وهذا الذي نجيب به وهو الأشبه بظاهر الكتاب والسنة.
* وقد أخبرنا الشيخ أبو الحسن بن أبي الفرج النيسابوري بها قال:
أنا جدي أبو محمد العباس بن محمد الطوسي عن القاضي أبي سعيد الفرخزاذي عن الإمام أبي إسحق أحمد بن محمد الثعلبي - رحمه الله تعالى - قال: قال المفسرون: (إن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام فتتعارف ما شاء الله، فإذا أرادت جميعها الرجوع إلى أجسادها أمسك الله أرواح الأموات عنده، وحبسها، وأرسل أرواح الأحياء حتى ترجع إلى أجسادها) ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/244)
* ولفظ هذا الإمام في هذا الشأن يعطي أن قول أكثر أهل العلم بهذا الفن، وعند هذا، فيكون الفرق بين القبضتين والوفاتين أن الروح في حالة النوم تفارق الجسد على أ، ها تعود إليه فلا تخرج خروجًا ينقطع به العلاقة بينها وبين الجسد، بل يبقى أثرها الذي هو حياة الجسد باقيًا فيه، فأما في حالة الموت فالروح تخرج من الجسد مفارقة له بالكلية فى تخلف فيه شيئًا من أثرها، فلذلك تذهب الحياة معها عند الموت دون النوم، ثم إن إدراك كيفية ذلك والوقوف على حقيقته متعذرفإنه من أمر الروح، وقد استأثر بعلمه الجليل - تبارك وتعالى - فقال سبحانه: (قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا) ..
* وأما قوله تبارك وتعالى: (قالوا أضغاث أحلام) فإن الأضغاث جمع ضِغْث وهو الحزمة التي تقبض بالكف من الحشيش ونحوه، والأحلام جمع حُلم وهي للرؤيا مطلقًا، وقد تختص بالرؤيا التي تكون من الشيطان، ولما روي في حديث: (الرؤيا من الله والحلم من الشيطان) فمعنى الاّية أنهم قالوا للملك: إن الذي رأيته أحلام مختلطة و لا يصح تأويلها ..
* وقد أفرد بعض أهل التعبير اصطلاحًا لأضغاث أحلام فذكر أن من شأنها أنها:
1 - (الترقيم من عندي) لا تدل على الأمور المستقبلية وإنما تدل على الأمور الحاضرة والماضية.
2 - ونجد معها أن يكون الراوي خائفًا من شيء، أو راجيًا لشيء، وفي معنى الخوف والرجاء الحزن على شيء والسرور بشيء، فإذا نام من اتصف بذلك رأى في نومه ذلك الشيء بعينه ..
3 - أن يكون خاليًا من شيء هو محتاج إليه الجائع والعطشان يرى في نومه كأنه يأكل ويشرب.
4 - أو يكون ممتلئًا من شيء فيرى كأنه يتجنبه، كالممتلىء من الطعام يرى كأنه يقذف.
وذكر أن هذه الأمور الأربعة مهما سلم الرائي منها في رؤياه لا تكون من أضغاث الأحلام التي لا تعبير لها، وهذا الذي ذكره ضابط حسن لو سلم في طرفيه، لكن الحصر شديد وما ذكره فعنده من المنامات الفاسدة شاركته في الاندراج في قبيل الأضغاث ..
* وأما سؤاله: من أين يفهم المنام الصالح من المنام الفاسد؟
فإن للرؤيا الفاسدة أمارات يستدل بها عليها، وما تقدم حكايته في شرح أضغاث أحلام طرف منها ..
1 - (الترقيم من عندي أيضًا) فمنها أن يرى ما لا يكون كالمحالات وغيرها مما يعلم أنه لا يوجد، بأن الله - سبحانه وتعالى - على صفة مستحيلة عليه، أو يرى نبيًا يعمل عمل الفراعنة، أو يرى قولًا لا يحل التفوه به، ومن هذا القبيل ما جاء في الحديث الصحيح من أن رجلًا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني رأيت رأسي قطع وأنا أتبعه) الحديث المعروف، وهذه هي الرؤيا الشيطانية التي ورد الحديث بأنه تحزين من الشيطان أو تلعب منه بالإنسان ..
2 - ومن هذا النوع الاحتلام فإنه من الشيطان؛ ولذلك لا تحتلم الأنبياء عليهم السلام ..
3 - ومن أمارات الرؤيا الفاسدة أن يكون ما راّه في النوم قد راّه في اليقظة وأدركه حسه بعهد قريب قبل نومه وصورته باقية في خياله فيراه بعينها في نومه ..
ومنها أن يرى ما قد حدثته به نفسه في اليقظة ويكون مما قد تفكر فيه قبل النوم بمدة قريبة: إما مما قد مضى، أو من الحالي، أو مما ينتظر في المستقبل ..
ومنها أن يكون ما راّه مناسبًا لما هو عليه من تغيير المزاج بأن تغلب عليه الحرارة من الصفراء فيرى في نومه النيران والشمس المحرقة، أو يغلب عليه البرودة فيرى الثلوج، أو يغلب عليه الرطوبة فيرى الأمطار والمياه، أو يغلب عليه اليبوسة والسوداء فيرى الأشياء المظلمة والأهوال، فالرؤيا السوداوية، فجميع هذه الأنواع فاسدة لا تعبير لها ..
* فإذا سلم الإنسان في رؤياه من هذه الأمور وغلب على الظن سلامة رؤياه من الفساد، ووقعت العناية بتعبيرها، وإذا انضم إلى ذلك كونه من أهل الصدق والصلاح قوى الظن بكونها صادقة صالحة، وفي الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم: (أصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا) ..
* ومن أمارات صدقها من حيث الزمان كونها في الأسحار لحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: (أصدق الرؤيا بالأسحار) (الحديث ضعيف) - التنبيه مني - ..
وكونها عند اقتراب الزمان لقوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: (إذا اقترب الزمان لم تكد رويا المسلم تكذب) ..
واقتراب الزمان قيل:
* هو اعتداله وقت استواء الليل والنهار، ويزعم المعبرون أن أصدق الرؤيا ما كان أيام الربيع ..
* وقيل: اقتراب الزمان وقت قيام الساعة ..
* ومن أمارات صلاحها أن يكون تبشير بالثواب على الطاعة، أو تحذير من المعصية ...
* ثم إن القطع على الرؤيا بكونها صالحة لا سبيل إليه إنما هو غلبة الظن، ونظير ذلك من حال اليقظة الخواطر، ومعلوم أن إدراك ما هو حق منها مما هو باطل وعر الطريق، إن نظن إلا ظنًا وما نحن بمستيقنين ...
ـ[أبو عبد الرحمن البعداني]ــــــــ[28 - 03 - 08, 12:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي العبادي وبارك فيك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/245)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 04:29 م]ـ
الحلقة الثانية
بين الاّية الثانية بعد المئة من سورة اّل عمران والاّية السادسة عشرة من سورة التغابن وحديث عن التقوى
قول الله عزو وجل: " اتقوا الله حق تقاته " ما هي الخصال التي إذا فعلها الإنسان كان متقيًا لله عز وجل حق تقاته؟ وهل نسخت هذه الاّية بقول الله - عز وجل -: " فاتقوا الله ما استطعتم " أم لا؟
أجاب - رضي الله عنه - لم تنسخها بل فسرتها، وحقُّ تقاته أن يُطاعَ فلا يُعصى، غير أنه إذا تجنب الكبائر ولم يصر على صغيرة، وإذا عمل صغيرة يعقبها بالاستغفار كان من جملة المتقين والله أعلم ..
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 04:30 م]ـ
حياكم الله أخي أبا عبد الرحمن وبارك فيكم وحفظكم من كل سوء ..
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[02 - 04 - 08, 06:53 م]ـ
الحلقة الثالثة:
حول الاّية الحادية والثلاثين من سورة النساء وكلام عن تعريف الكبيرة
قوله - عز وجل -: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم " إلى اّخر الاّية.
ما الكبائر وما الصغائر؟ وكم المتفق عليه من الكبائر وما الفرق بين الصغائر والكبائر؟ وهل تحتاج الصغائر إلى توبة أم لا؟ وهل تذهب الصغائر بالصلوات كما جاء في الحديث؟ أم لا بد من ذلك من التوبة وإن احتاجت فما الفرق بينها وبين الكبائر؟ وبماذا يعد المصر على الصغيرة مصرًا؟ بفعل الصغيرة مرة واحدة أم مرارًا أم بالعزم والنية؟ فإن قلنا بالفعل مرارًا فما عدد تلك المرات؟
أجاب - رضي الله عنه -: قد اختلف الناس في الصغائر والكبائر في وجوه.
(والذين أثبتوا الفرق وهم الجماهير) اضطربت أقوالهم في تحديد الكبائر وتعديدها.
وقد قلت في ذلك قولًا رجوت أنه صواب وهو أن الكبيرة ذنب كبير وعظم عظمًا يصح معه أن يطلق عليه اسم الكبير، ووصف بكونه عظيمًا يصح معه أن يطلق عليه اسم الكبير ووصف بكونه عظيمًا على الإطلاق ..
فهذا فاصل لها عن الصغيرة التي وإن كانت كبيرة بالإضافة إلى ما دونها فليست كبيرة يطلق عليها الوصف بالكبر والعظم إطلاقًا، ثم إن لكبر الكبيرة وعظمها أمارات معروفة بها منها:
1 - (الترقيم من عندي) إيجاب الحد.
2 - ومنها ألا يعاد عليها بالعذاب بالنار ونحوها في الكتاب والسنة.
3 - ومنها وصف فاعلها بالفسق نصًا.
4 - ومنها اللعن كما في قوله: (لعن الله من غير منار الأرض).
في أشباه لذلك لا نحصيها، وعند هذا يعلم أن عدد الكبائر غير محصور والله أعلم.
والصغائر قد تمحى من غير توبة بالصلوات وغيرها كما جاء به الكتاب والسنة، وذلك أن فاعل الصغيرة لو أتبعها حسنة أو حسنات وهو غافل عن التندم والعزم على عدم العود المشترطين في صحة التوبة لكان ذلك ماحيًا لصغيرته ومكفرًا لها كما ورد به النص وإن لم توجد منه التوبة لعدم ركنها لا لتلبسه بأضدادها، والمصر على الصغيرة من تلبس من أضداد التوبة باستمرار العزم على المعاودة أو باستدامة الفعل بحيث يدخل به ذنبه في حيز ما يطلق عليه الوصف بصيرورته كبيرًا وعظيمًا، وليس لزمان ذلك وعدده حصر، والله أعلم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 11:38 م]ـ
الحلقة الرابعة:
الاّية التاسعة والثلاثون من سورة النجم وكلام حول هبة ثواب الأعمال للأموات
مسألة: في قوله تعالى: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) وقد ثبت أن أعمال الأبدان لا تنتقل، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن اّدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
وقد اختُلِف في القراّن هل يصل إلى الميت أم لا؟ كيف يكون الدعاء يصل إليه والقراّن أفضل؟
أجاب - رضي الله عنه - هذا قد اختلف فيه، وأهل الخير وجدوا البركة في مواصلة الأموات بالقراّن وليس الاختلاف في هذه المسألة كالاختلاف في الأصول بل هي من مسائل الفروع، وليس نص الاّية المذكورة دالًا على بطلان قول من قال: إنه يصل، فإن المراد أنه لا حق و لا جزاء إلا فيما سعى فلا يدخل فيما يتبرع عليه الغير من قراءة أو دعاء، فإنه لا حق له في ذلك و لا مجازاة وإنما أعطاه إياه الغير تبرعًا، وكذلك الحديث لا يدل على بطلان قوله فإنه في عمله وهذا من عمل غيره ..(11/246)
سؤال عن حاشية الصاوي على تفسير الجلالين
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 03 - 08, 12:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألني أحد الإخوة عن الكتاب
فأردت أن أستشيركم
فهل عليه ملاحظات تدلوني عليها؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[13 - 06 - 08, 04:53 م]ـ
الصاوي كان من المعادين للشيخ محمد بن عبدالوهاب
الشيخ البراك (محمد) لما كان يشرح علوم القران نبه على الكتاب هذا وقال انه لا ينصح بشرائه
هو صوفي متعصب للصوفيه
ـ[أبو الأشبال البريطاني]ــــــــ[13 - 06 - 08, 10:00 م]ـ
أبو عبدالعزيز الشثري
عضو نشيط تَارِيْخُ التَّسْجِيْلِ فِي الْمُلْتَقَى: 23 - 08 - 06
عَدَدُ الْمُشَارَكَاتِ: 185
--------------------------------------------------------------------------------
خذ كذلك ..
قال الصاوي في حاشيته على تفسير الجلالين:
(ولا يجوز تقليد ماعدا المذاهب الأربعة ولو وافق قول الصحابة والحديث الصحيح والآية، فالخارج عن المذاهب الأربعة ضال مضل، وربما أداه ذلك للكفر، لأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر)
!!!!!!
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 10:50 م]ـ
قاله عند تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً} الكهف23 والله المستعان.
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[14 - 06 - 08, 10:26 ص]ـ
يا إخوتي ما هذا , إذا كل مؤلف يخالف منهج فلان ما , أنت ترفضه فأكثر العلماء لا تقرا لهم , فكم من المفسرين على مذهب الاعتزال أو الأشعرية أو الصوفية أو 00 لأسقطت ءالاف من المفسرين ولم يبق إلا القليل , وكم من فوائد موجودة من هؤلاء العلماء - رحمهم الله وغفر لهم - غير موجودة عند علماء السلف.
خذ منه ما هو خير ورد ما هو خطأ لكن أن يصل إلى رفضه بالكلية فهو الخطأ والله أعلم
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[14 - 06 - 08, 11:15 ص]ـ
يا إخوتي ما هذا , إذا كل مؤلف يخالف منهج فلان ما , أنت ترفضه فأكثر العلماء لا تقرا لهم , فكم من المفسرين على مذهب الاعتزال أو الأشعرية أو الصوفية أو 00 لأسقطت ءالاف من المفسرين ولم يبق إلا القليل , وكم من فوائد موجودة من هؤلاء العلماء - رحمهم الله وغفر لهم - غير موجودة عند علماء السلف.
خذ منه ما هو خير ورد ما هو خطأ لكن أن يصل إلى رفضه بالكلية فهو الخطأ والله أعلم
1/ قولك: (غير موجودة عند علماء السلف)
فيه تجاسر لايخفى .. والحق أن مازادوه على ماكان عند السلف إن قلنا به (تجوزا) فهو من قبيل الترف العلمي لاأكثر ..
فكون فلان من المفسرين يسحر لب عقلك ببيان الأوجه البلاغية في كتاب الله لايعني جهل السلف بتيك الأمور ..
بل كان شغلهم الشاغل في بيان مايقرب إلى الله تعالى في المقام الأول ..
ولَأن تقرأ كتابا سلفيّا واحدًا في تفسير كلام الله عز وجل خير لك من آلاف كتب القوم ...
صحيح أنه ثمّة فوائد جاءت عند المتأخرين لم ترد عن المتقدمين .. وكم ترك الأول للآخر ..
لكن ينبغي التحرز من إطلاق نحو هذه الألفاظ مما يوهم التزهيد بكتب السلف ..
وأعلم أن ذلك لم يلُح بخاطرك .. لكن رأيت أن المقام يستدعي أن أُسطر ماكتبته ..
2 - بخصوص حاشية الصاوي على تفسير الجلالين .. فحاشية الجمل الموسومة بـ (الفتوحات الإلاهية) خير منها ..
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[14 - 06 - 08, 11:54 ص]ـ
[ quote= أبو عبدالعزيز الشثري;840582] 1/ قولك: (غير موجودة عند علماء السلف)
فيه تجاسر لايخفى .. والحق أن مازادوه على ماكان عند السلف إن قلنا به (تجوزا) فهو من قبيل الترف العلمي لاأكثر ..
فكون فلان من المفسرين يسحر لب عقلك ببيان الأوجه البلاغية في كتاب الله لايعني جهل السلف بتيك الأمور ..
بل كان شغلهم الشاغل في بيان مايقرب إلى الله تعالى في المقام الأول ..
ولَأن تقرأ كتابا سلفيّا واحدًا في تفسير كلام الله عز وجل خير لك من آلاف كتب القوم ...
quote]
أخي الكريم:
أرى أن هناك مبالغة فيما تقول (فهو من قبيل الترف العلمي لا أكثر)
هذه تهمة كبيرة للعلماء المتأخرين هل علومهم وما كتبوه من باب الترف العلمي و وكم استفدنا أشياء لم توجد عند ممن سبقهم من العلماء.
وأيضا (بل كان شغلهم الشاغل في بيان ما يقرب إلى الله تعالى في المقام الأول)
وهذه أيضا تهمة لهم - للمتأخرين - , هل ما قاموا به من جهد وسهر وتأليف كان مبتغاهم السمعة أو كثرة التأليف ولم يكن هدفهم ابتغاء رضوان الله!
وأيضا (ولأن تقرأ كتابا سلفيا واحدا في تفسير كلام الله عز وجل خير لك من ءالاف كتب القوم)
يا أخي ليس كل ما كتبه أهل السلف مستوعبا وشاملا , فكم من كتب المتأخرين وجدنا فيها فوائد لم توجد فيمن سبقهم , فمثلا أحكام القرءان من فقه و اشارات علمية مختلفة في العلوم المتنوعة غير موجودة في كتب السلف وجدناه عند هؤلاء القوم
غفر الله للجميع و وجزاك الله على ردك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/247)
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[15 - 06 - 08, 01:17 ص]ـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:
(قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُسْتَنًّا فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ. فَإِنَّ الْحَيَّ لَا تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ: أَبَرُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ قُلُوبًا وَأَعْمَقُهَا عِلْمًا وَأَقَلُّهَا تَكَلُّفًا قَوْمٌ اخْتَارَهُمْ اللَّهُ لِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ وَإِقَامَةِ دِينِهِ فَاعْرِفُوا لَهُمْ حَقَّهُمْ وَتَمَسَّكُوا بِهَدْيِهِمْ فَإِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْهُدَى الْمُسْتَقِيمِ " وَقَالَ غَيْرُهُ: "عَلَيْكُمْ بِآثَارِ مَنْ سَلَفَ فَإِنَّهُمْ جَاءُوا بِمَا يَكْفِي وَمَا يَشْفِي وَلَمْ يَحْدُثْ بَعْدَهُمْ خَيْرٌ كَامِنٌ لَمْ يَعْلَمُوهُ ". هَذَا وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَا يَأْتِي زَمَانٌ إلَّا وَاَلَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ} فَكَيْفَ يَحْدُثُ لَنَا زَمَانٌ فِيهِ الْخَيْرُ فِي أَعْظَمِ الْمَعْلُومَاتِ وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللَّهِ تَعَالَى؟ هَذَا لَا يَكُونُ أَبَدًا. وَمَا أَحْسَنَ مَا قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي رِسَالَتِهِ: " هُمْ فَوْقَنَا فِي كُلِّ عِلْمٍ وَعَقْلٍ وَدِينٍ وَفَضْلٍ وَكُلِّ سَبَبٍ يُنَالُ بِهِ عِلْمٌ أَوْ يُدْرَكُ بِهِ هُدًى وَرَأْيُهُمْ لَنَا خَيْرٌ مِنْ رَأْيِنَا لِأَنْفُسِنَا ") (4/ 158)
وأيضا (بل كان شغلهم الشاغل في بيان ما يقرب إلى الله تعالى في المقام الأول)
وهذه أيضا تهمة لهم - للمتأخرين - , هل ما قاموا به من جهد وسهر وتأليف كان مبتغاهم السمعة أو كثرة التأليف ولم يكن هدفهم ابتغاء رضوان الله!
أخي المبارك لاتحاكمني إلى فهمك ..
لم أقل إن المتأخرين من العلماء (لم يكن هدفهم ابتغاء رضوان الله) كما تفضلت ..
وبعضُ تأملٍ لما كتبت يدلك على ما أردت بيانه ..
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[16 - 06 - 08, 07:01 ص]ـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:
(قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُسْتَنًّا فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ. فَإِنَّ الْحَيَّ لَا تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ: أَبَرُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ قُلُوبًا وَأَعْمَقُهَا عِلْمًا وَأَقَلُّهَا تَكَلُّفًا قَوْمٌ اخْتَارَهُمْ اللَّهُ لِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ وَإِقَامَةِ دِينِهِ فَاعْرِفُوا لَهُمْ حَقَّهُمْ وَتَمَسَّكُوا بِهَدْيِهِمْ فَإِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْهُدَى الْمُسْتَقِيمِ " وَقَالَ غَيْرُهُ: "عَلَيْكُمْ بِآثَارِ مَنْ سَلَفَ فَإِنَّهُمْ جَاءُوا بِمَا يَكْفِي وَمَا يَشْفِي وَلَمْ يَحْدُثْ بَعْدَهُمْ خَيْرٌ كَامِنٌ لَمْ يَعْلَمُوهُ ". هَذَا وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَا يَأْتِي زَمَانٌ إلَّا وَاَلَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ} فَكَيْفَ يَحْدُثُ لَنَا زَمَانٌ فِيهِ الْخَيْرُ فِي أَعْظَمِ الْمَعْلُومَاتِ وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللَّهِ تَعَالَى؟ هَذَا لَا يَكُونُ أَبَدًا. وَمَا أَحْسَنَ مَا قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي رِسَالَتِهِ: " هُمْ فَوْقَنَا فِي كُلِّ عِلْمٍ وَعَقْلٍ وَدِينٍ وَفَضْلٍ وَكُلِّ سَبَبٍ يُنَالُ بِهِ عِلْمٌ أَوْ يُدْرَكُ بِهِ هُدًى وَرَأْيُهُمْ لَنَا خَيْرٌ مِنْ رَأْيِنَا لِأَنْفُسِنَا ") (4/ 158)
أخي المبارك لاتحاكمني إلى فهمك ..
لم أقل إن المتأخرين من العلماء (لم يكن هدفهم ابتغاء رضوان الله) كما تفضلت ..
وبعضُ تأملٍ لما كتبت يدلك على ما أردت بيانه ..
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[16 - 06 - 08, 09:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على الفوائد
بارك الله فيكم
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[16 - 06 - 08, 12:49 م]ـ
أخي الكريم/ أبا سلمى رشيد حفظه الله تعالى ...
هذا الكتاب فيه فوائد جمّة؛ ولذا شرحه غيرُ واحد من أهل التحقيق من المعاصرين -كابن عثيمين والمقدم والدكتور حافظ عبد الرحمن رحمهم الله تعالى-، وألخّص لك ما عندي -مع ضعف علمي- متقدماً بين يدي شيوخي وإخواني الفضلاء لعلهم يتحفونا بما عندهم:
1 - الكتاب غنيٌّ بالفوائد النحوية والصرفية والبلاغية، ومؤلفه رحمه الله له باع طويل في هذه الفنون.
2 - المؤلف رحمه الله على معتقد الأشاعرة، فيؤول ويفوض على طريقتهم، وله شرح على جوهرة التوحيد لإبراهيم اللقاني؛ فانظر كلامه عند قوله: وأيُّ نصٍّ أوهَمَ التَّشْبيها ... أوّلْهُ أوْ فَوِّضْ ورُمْ تنْزيهَا. وله حاشية على شرح شيخه الدردير لمنظومته في العقيدة كذلك.
3 - المؤلف رحمه الله على مذهب الإمام مالك رحمه الله في الفروع، وكثيراً ما يذكر مذهب الشافعية عند ذكر الخلاف، وأحياناً يذكر قول أبي حنيفة رحمه الله. وله حاشية على الشرح الصغير للدردير باسم (بلغة السالك). تنبيه: قال فضيلة الشيخ الدكتور الشبيلي حفظه الله في شريط له عنى فيه بذكر المذاهب الأربعة وأشهر كتبهم: "الشرح الصغير للدردير على مختصر خليل، فالشيخ الدردير له شرحان على مختصر خليل ... إلخ". قلتُ: الشيخ الدردير رحمه الله ليس له إلا شرح واحد على مختصر خليل، وهو الشرح الكبير، وأما الشرح الصغير فهو على كتابه (أقرب المسالك)، والذي اختصره على الذي به الفتوى من مختصر الخليل، وقيّد فيه ما أطلقه الشيخ خليل رحمه الله، وعكسه، والله تعالى أعلم.
4 - المصنف رحمه الله يذكر أحاديث ضعيفة وموضوعة دون تنبيهٍ، وليس هو من أهل فنّ الحديث فيما يظهر من صنيعه في كتبه رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
5 - المصنف رحمه الله فيه روح التصوف، ولديه تفسيرات باطنية وشطحات ظاهرة.
وبالجملة لا يصلح للمبتدئ؛ فضلا عن العامي، وفيه لطالب العلم فوائد جمّة، والله تعالى أعلم.
ولعل الشيوخ والإخوة يتحفونا بالمزيد ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/248)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[16 - 06 - 08, 06:04 م]ـ
وبالجملة لا يصلح للمبتدئ؛ فضلا عن العامي، وفيه لطالب العلم فوائد جمّة، والله تعالى أعلم.
جزاك الله خيراً يا أخي حَمد
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[ماجد الشيحاوي]ــــــــ[22 - 06 - 08, 05:31 ص]ـ
لاحول ولاقوة الا بالله
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[24 - 06 - 08, 11:27 ص]ـ
للشيخ الحنبلي السلفي كلام نفيس على الحاشية فى الملتقى .. ؛؛
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[26 - 06 - 08, 07:32 م]ـ
هل القرآن كله عقيدة؟؟؟؟؟!!! فننسف جهود العلماء بكلمة من بعضنا وقد يكون بعضنا لا ذهب ولا جاء، مع تقديري لكل الكاتبين، وفق الله الجميع لإدراك الحق.
هو الإمام الصاوي فمن نحن؟؟؟ قلت: نحن عالة على العلماء والصواب التنبه لطريقة أهل الحديث في الجرح والتعديل.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[26 - 06 - 08, 08:13 م]ـ
وألخّص لك .... :
1 - .... 2 - ... 3 - ... 4 - ... 5 - ...
وبالجملة لا يصلح للمبتدئ؛ فضلا عن العامي، وفيه لطالب العلم فوائد جمّة، والله تعالى أعلم.
ولعل الشيوخ والإخوة يتحفونا بالمزيد ...
يا جماعة
هل لديكم أي تعليق على ما كتبه الأخ حمد؟
فقد أعجبني وأقنعني
وما أريد إلا التعلم منكم فقط
والرجاء الاكتفاء بما قل ودل من الألفاظ والعبارات التي لا تحتمل إلا مراد قائلها فقط.
أنا سألت عن هذا الكتاب فقط
وبارك الله فيكم
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[27 - 06 - 08, 05:58 ص]ـ
هل القرآن كله عقيدة؟؟؟؟؟!!! فننسف جهود العلماء بكلمة من بعضنا وقد يكون بعضنا لا ذهب ولا جاء، مع تقديري لكل الكاتبين، وفق الله الجميع لإدراك الحق.
هو الإمام الصاوي فمن نحن؟؟؟ قلت: نحن عالة على العلماء والصواب التنبه لطريقة أهل الحديث في الجرح والتعديل.
بارك الله فيك على هذا الرد , علماؤنا أسيادنا ولولاهم لكنا من زمرة البهائم , وكل يخطئ ويصيب , فخذوا ما أصاب ودعوا ما أخطأ , ولا تدعوه بالمرة فكم فيه من فوائد , بل إن علماء الأمة سلفها وخلفها - رحمهم الله تعالى - إلا وقد أخطؤا في بعض المسائل , فهل نتركهم بسبب خطأهم هذا , ما هكذا يكون طلب العلم.
وفق الله الجميع في خدمة كتاب الله وجعلنا من جنده العاملين الربانيين بعيدا عن الهمز واللمز والطعن والتشهير بسبب مخالفة رأي أو مذهب أو ما شابه ذلك.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 06 - 08, 12:17 م]ـ
فخذوا ما أصاب ودعوا ما أخطأ , ولا تدعوه بالمرة فكم فيه من فوائد
لكن الأخ حمد قد وضح هذه بقوله [1 - الكتاب غنيٌّ بالفوائد النحوية والصرفية والبلاغية، ومؤلفه رحمه الله له باع طويل في هذه الفنون]
وزاد فقال [وبالجملة لا يصلح للمبتدئ؛ فضلا عن العامي]
لماذا؟ الجواب: [2 - المؤلف رحمه الله على معتقد الأشاعرة، فيؤول ويفوض على طريقتهم، وله شرح على جوهرة التوحيد لإبراهيم اللقاني؛ فانظر كلامه عند قوله: وأيُّ نصٍّ أوهَمَ التَّشْبيها ... أوّلْهُ أوْ فَوِّضْ ورُمْ تنْزيهَا. وله حاشية على شرح شيخه الدردير لمنظومته في العقيدة كذلك.
4 - المصنف رحمه الله يذكر أحاديث ضعيفة وموضوعة دون تنبيهٍ، وليس هو من أهل فنّ الحديث فيما يظهر من صنيعه في كتبه رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
5 - المصنف رحمه الله فيه روح التصوف، ولديه تفسيرات باطنية وشطحات ظاهرة.]
فيجب علينا موافقته بقولنا أن: [بالجملة لا يصلح للمبتدئ؛ فضلا عن العامي]
دون أن ننسى أن: [1 - الكتاب غنيٌّ بالفوائد النحوية والصرفية والبلاغية، ومؤلفه رحمه الله له باع طويل في هذه الفنون]
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[27 - 06 - 08, 12:35 م]ـ
الأخ أسامه نفعني الله وإياك والمشاركين بالعلم النافع والقلب الخاشع وهضم النفس، ولا همز ولا لمز ولا طعن ولا تشهير ولا شيء من هذه المفردات يحتمله كلامي فخفف من غضبك والتزم ما تعلمته في مخاطبة أهل العلم تفز في الدنيا والآخرة ـ إن شاء الله ـ أما الخطأ وبديهية وقوعه من البشر فأمر لا مشاحة فيه، ولكن الخطيئة في عدم معرفة كيفية رد الخطأ بالتي هي أحسن. أو استخدام ألفاظ لا تليق. مع تقديري.
وكم في الملتقى من أهل الرشد كالأخ " أبو سلمي فلنتعلم الحياد وعدم الانفعال والاتزان المعرفي والنقدي من أمثاله هو ومن قبله من المنصفين، إذ لو عامَلَنَا ربنا بطريقة نسف الإيجابيات وإحصاء السلبيات ـ كما يفعل بعضنا ـ لدخلنا جميعا جهنم وساء مصيرا.
نعوذ بالله من الخذلان. ونصيحتي الخروج من الموضوع بالكلية فالأخ الذي طرحه شرب حتى ارتوى والزيادة عما تم كالزيادة لدي الشبعان تضره ولا تنفعه وتتحول من غذاء إلى سم قاتل.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 06 - 08, 01:19 م]ـ
الأخ أسامه. . . . فخفف من غضبك و. . . ..
يا دكتور عبد الفتاح
كأن الأخ أسامة قد وافقك ولم يخالفك. . ولم يغضب منك ألبتة.
فالرجاء التنبه والتأمل جيدا فيما كتب. . . وتعديل مشاركتك قبل انتهاء المدة
والله اعلم
* * * *
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا خير مما تظنون بنا وأن لا يؤاخذنا بما تقولون وأن يغفر لنا ما لا تعلمون
آمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/249)
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[27 - 06 - 08, 03:25 م]ـ
الأخ المحترم " أبو سلمى " أحييك على تفضلك بلفت نظري، ولو لا أني غادرت مكتبي لساعات لغيرت المشاركة بالفعل قبل تيبسها، لأن الأخ الفاضل المحترم أسامه عبد الرافع على حق ومن الحق أن نقر له ما هو أهله، ولعل البصر زاغ أو طغى مع زحمة بعض الأمور قبيل الصلاة، فسبق القلم بما كتب، فلتعذرني يا اخ أسامه ولك العتبي حتى ترضى {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 06 - 08, 05:42 م]ـ
. . .، و لو لا أني غادرت مكتبي لساعات لغيرت .... .
روى مسالم عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن «لو» تفتح عمل الشيطان»
إلا أنكم يا أستاذ سبقتم بتلاوتكم:
{رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}.
وسبقكم الله عز وجل بقوله: [قد فعلت].
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[27 - 06 - 08, 07:08 م]ـ
يا جماعة
هل لديكم أي تعليق على ما كتبه الأخ حمد؟
فقد أعجبني وأقنعني
وما أريد إلا التعلم منكم فقط
والرجاء الاكتفاء بما قل ودل من الألفاظ والعبارات التي لا تحتمل إلا مراد قائلها فقط.
أنا سألت عن هذا الكتاب فقط
وبارك الله فيكم
قال الشيخ الصاوي - رحمه الله وغفر له - في مقدمة تفسيره:
00 وكان كتاب الجلالين من اجل كتب التفسير , وأجمع على الاعتناء به الجم الغفير من أهل البصائر والتنوير , وجاءني الداعي الإلهي بقراءته فاشتغلت به على حسب عجزي ووضعت عليه كتابة ملخصة من حاشية شيخنا العلامة المحقق المدقق الورع الشيخ " سليمان الجمل " مع زوائد وفوائد فتح بها مولانا من نور كتابه , وإنما اقتصرت على تلخيص تلك الحاشية لكوني وجدتها ملخصة من جميع كتب التفسير التي بأيدينا تنسب لنحو عشرين كتابا منها: البيضاوي وحواشيه والخازن والخطيب والسمين وأبو السعود والكواشي والبحر والنهر والساقية والقرطبي والكشاف وابن عطية والتحبير والاتقان و ولم أنسب العبارات لأصحابها غالبا اكتفاء بنسبة الأصل , والله على ما أقول وكيل وهو حسبي وكفى , وسلام على عباده الذين اصطفى.أه
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[27 - 06 - 08, 07:17 م]ـ
الأخ المحترم " أبو سلمى " أحييك على تفضلك بلفت نظري، ولو لا أني غادرت مكتبي لساعات لغيرت المشاركة بالفعل قبل تيبسها، لأن الأخ الفاضل المحترم أسامه عبد الرافع على حق ومن الحق أن نقر له ما هو أهله، ولعل البصر زاغ أو طغى مع زحمة بعض الأمور قبيل الصلاة، فسبق القلم بما كتب، فلتعذرني يا اخ أسامه ولك العتبي حتى ترضى {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}.
(ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنا إنك رءوف رحيم)
غفر الله لنا ولك - د. عبد الفتاح خضر ولجميع الإخوة من وافقنا الرأي أو خالف , ورحم الله تعالى علمائنا الأبرار سلفها وخلفها بمن فيهم الصاوي رحمة واسعة.
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[27 - 06 - 08, 07:41 م]ـ
اللهم آمين ولكم تحياتي
ـ[عبد المصور]ــــــــ[08 - 07 - 08, 06:36 م]ـ
نقل عن الشيخ مقبل رحمة الله أنه قال:
الصاوي الذي له حاشية على الجلالين مر على قوله تعالى:
{أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً}
فقال هذه تشمل الوهابية.
المصدر ترجمة الشيخ مقبل بن هادى الوادعى رحمه الله للشيخ العلامة يحيى بن على الحاجورى حفظه الله و هو من خلف الشيخ رحمه الله فى دار الحديث بدماج
أما عن قول أحد الإخوة في تعليقه أنه (الإمام الصاوي) فهذه مبالغة.
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[08 - 07 - 08, 07:21 م]ـ
نقل عن الشيخ مقبل رحمة الله أنه
قلت: هل يمكن لتلميذ من أهل العلم أن ينقل عن غيره كلاما يخص كتاباً مطبوعاً بين أيدينا؟ أم هي الثقة العمياء التي لا تبني فكراً ولا تنهض بها أمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
قال: الصاوي الذي له حاشية على الجلالين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/250)
قلت: بل الإمام الصاوي، ولا تعجل فالمتكلم عن الصاوي رسالته للدكتوراه عن الجمل وحاشيته على الجلالين ولكم الاطلاع على ما سطره الأخ الفاضل أسامه عبد الرافع لمعرفة موقع الصاوي من الجمل صاحب الفتوحات.
مر على قوله تعالى:
{أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً}
فقال هذه تشمل الوهابية.
قلتُ:
من فاعل مرَّ؟ إن كان الشيخ مقبل قلنا من أي مكان استقى معلومته؟ وبين أيدينا الحاشية في حلتها تصدق هذا المرور أو المرار أو تكذبه؟؟؟!!!
أما نتيجة هذا المرور قول الإمام الصاوي هذه ـ أي الآية ـ تشمل الوهابية ـ فقد اتصلت تلفونيا على من لديه الحاشية وقرأ على سمعي الآية كلها وفيها ما نصه:" وفي هذه الآية رد على المعتزلة الذين يزعمون أن العبد يخلق أفعال نفسه ولو كان الأمر كذلك ما أسند الله الهدى والإضلال إليه سبحانه" فمن أين جاءت هذه العبارة، وهل هذه الحاشية بين الأيدي أم هو السماع ونبش القبور بالباطل؟!
المصدر ترجمة الشيخ مقبل بن هادى الوادعى رحمه الله للشيخ العلامة يحيى بن على الحاجورى حفظه الله و هو من خلف الشيخ رحمه الله فى دار الحديث بدماج
قلت: هل لديك ـ أخي الكريم الشجاعة الأدبية للتنقيب عن أصحاب الكتاب المذكور لترد عليهم ما تقولوه على الأموات ـ وذلك بعد مراجعتك وتثبتك من أن ما قالوه عار عن الصحة؟؟؟
أما عن قول أحد الإخوة في تعليقه أنه (الإمام الصاوي) فهذه مبالغة.
قلت: وأحد الإخوة هو الفقير كاتبه وهو الذي تعامل مع الحاشية من خلال أطروحة الدكتوراه فمن الذي يعرف قدر الرجل من باشر معه علمه ونقل منه ونقب فيه وفتش أم من ينقل عن الغير كلامه في الغير رغم وجود المطبوع الذي خلت مكتبته من مجرد وجود نسخة منه؟
أهذا عدل وإنصاف، هل هناك كراهية بالوراثة أو التبعية والتقليد؟؟؟؟
كلمة ختامية:
من ظن أن واحدا من الخلق حاز الكمال فقد خلع على البشر صفة من صفات الله، فالكمال أبي أن يكون إلا لله تعالى.
وسيظل الخلاف محتدما بين مذاهب المسلمين فالسلفية لن ترضى عن الصوفية، والصوفية لن تسلم للسلفية، وقضايا ردم الخلاف أو توسيعه قضايا تساوي تضييع للوقت، فكل يعمل على شاكلته، وكلنا يجب أن يخدم الإسلام بإخلاص دون تنقص أو تعصب.
ولما كان الكمال لله وحده والعصمة للأنبياء عليهم السلام، كان من العبث أن نضيع جهود العلماء لأمر لا يعجبني.
هل الزمخشري المعتزلي مجمَع على إمامته؟ هل الفخر مجمع على إمامته؟ هل ابن حجر مجمع على إمامته؟ هل النووي مجمع على إمامته؟ هل هل هل ........... قل لي من من البشر مجمع على إمامته، الرجل العالم العلامة البحر الفهامة ابن عاشور الكل يغترف من بحر علمه ولكن هل رضي به كل الناس حتى أقرب المستفيدين منه؟ أبداً ... والله سبحانه لم يعبده كل البشر، بل أكثر من خلق الله من الناس يكفرون بالرحمن أليس كذلك؟؟
فيا أخي ويا إخواني خذوا ما ينفعكم واتركوا العود للنار، خذوا محاسن العلماء واتركوا مساويهم، وكل مخلوق له وعليه، وكفى المرء نبلا أن تعد معايبه، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
ملحوظة: ما كان أوله {قلتُ} فهو للفقير كاتبه " للخبطة" حدثت في اللون
ـ[عبد المصور]ــــــــ[08 - 07 - 08, 11:45 م]ـ
أخي بارك الله فيك
ليس شرطا في من يصل إلى مرتبة الإمامة في الدين أن تجمع على إمامته كل الفرق
أما أهل السنة الذين يعتقدون آعتقاد السلف فأئمتهم منهم
و أنا يا أخي حفظك الله ماقلت لا يستفاد من المخالف و لا يدعى له بالخير و الرحمة
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 07 - 08, 03:56 م]ـ
يحيى بن على الحاجورى
تنبيه مهم جداً:
مما استفدناه من كلام العلامة المعلمي اليماني
أنه
من كان من المتشديد والمكثرين من تجريح علماء السنة
وإخراجهم من دائرة السنة لأضعف حجة
فهذا يتوجب التأني والتحفظ في قبول ما يأتي من طرفه من تجريح. . .
. . . بل قد يصل الأمر إلى ترك قبوله
* * *
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[09 - 07 - 08, 04:06 م]ـ
[ quote= عبد المصور;854536] أخي بارك الله فيك
ليس شرطا في من يصل إلى مرتبة الإمامة في الدين أن تجمع على إمامته كل الفرق
أما أهل السنة الذين يعتقدون آعتقاد السلف فأئمتهم منهم
و أنا يا أخي حفظك الله ماقلت لا يستفاد من المخالف و لا يدعى له بالخير و الرحمة [/
quote]
حفظك الله يا أخي الكريم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/251)
وأدعوك أن تتفضل بالرد على كل نقطة أوردتُها تعليقا على ما تفضلتَ أنت بإيراده
ممكن؟
ـ[عبد المصور]ــــــــ[09 - 07 - 08, 07:25 م]ـ
أقول مستعينا بالله
في ما يخص المسألة الاولى التي قلتم فيها
فقد اتصلت تلفونيا على من لديه الحاشية وقرأ على سمعي الآية كلها وفيها ما نصه:" وفي هذه الآية رد على المعتزلة الذين يزعمون أن العبد يخلق أفعال نفسه ولو كان الأمر كذلك ما أسند الله الهدى والإضلال إليه سبحانه" فمن أين جاءت هذه العبارة، وهل هذه الحاشية بين الأيدي أم هو السماع ونبش القبور بالباطل؟
أقول جزاك الله خيرا على ما تفضلتم به و من حقي أن أتأكد بنفسي لأني كنت مسلما للخبر في السابق
لأن من نقله غير مجهول و نقله عن عالم راسخ
قلتم بارك الله فيكم
قلت: هل يمكن لتلميذ من أهل العلم أن ينقل عن غيره كلاما يخص كتاباً مطبوعاً بين أيدينا؟ أم هي الثقة العمياء التي لا تبني فكراً ولا تنهض بها أمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
أقول: لعله قال هذا الكلام في مكان غير حاشيته فإني أنزهه عن الكذب على شيخه و الله أعلم
أما عن قولك ثقة عمياء فما أظنك وافقت الصواب في هذا فأنا ما باهلت على صدق قوله
قلتم بارك الله فيكم
قلت: هل لديك ـ أخي الكريم الشجاعة الأدبية للتنقيب عن أصحاب الكتاب المذكور لترد عليهم ما تقولوه على الأموات ـ وذلك بعد مراجعتك وتثبتك من أن ما قالوه عار عن الصحة؟؟؟
أقول أنا لا أحب أن أقرأ للمتعنتين في التجريح نسأل الله أن يهدينا و إياهم إلى سواء السبيل
قلتم بارك الله فيكم
كلمة ختامية:
من ظن أن واحدا من الخلق حاز الكمال فقد خلع على البشر صفة من صفات الله، فالكمال أبي أن يكون إلا لله تعالى.
وسيظل الخلاف محتدما بين مذاهب المسلمين فالسلفية لن ترضى عن الصوفية، والصوفية لن تسلم للسلفية، وقضايا ردم الخلاف أو توسيعه قضايا تساوي تضييع للوقت، فكل يعمل على شاكلته، وكلنا يجب أن يخدم الإسلام بإخلاص دون تنقص أو تعصب.
ولما كان الكمال لله وحده والعصمة للأنبياء عليهم السلام، كان من العبث أن نضيع جهود العلماء لأمر لا يعجبني.
هل الزمخشري المعتزلي مجمَع على إمامته؟ هل الفخر مجمع على إمامته؟ هل ابن حجر مجمع على إمامته؟ هل النووي مجمع على إمامته؟ هل هل هل ........... قل لي من من البشر مجمع على إمامته، الرجل العالم العلامة البحر الفهامة ابن عاشور الكل يغترف من بحر علمه ولكن هل رضي به كل الناس حتى أقرب المستفيدين منه؟ أبداً ... والله سبحانه لم يعبده كل البشر، بل أكثر من خلق الله من الناس يكفرون بالرحمن أليس كذلك؟؟
فيا أخي ويا إخواني خذوا ما ينفعكم واتركوا العود للنار، خذوا محاسن العلماء واتركوا مساويهم، وكل مخلوق له وعليه، وكفى المرء نبلا أن تعد معايبه، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
أقول نحن لا نطلب الكمال في الإمام في الدين و إلا ما قلنا أن مثل البخاري و الطبري و مالك و الأوزاعي و
آبن تيمية و آبن القيم و آبن باز و الألباني أئمة في الدين فمن يدعي لمثل هؤلاء العصمة
أما أنه بدعوى عدم العصمة نخلط فهذا لا يستقيم و إلا يلزمك أن تقول في الكوثري- و أمثاله- إمام
قلت بارك الله فيك
وسيظل الخلاف محتدما بين مذاهب المسلمين فالسلفية لن ترضى عن الصوفية، والصوفية لن تسلم للسلفية، وقضايا ردم الخلاف أو توسيعه قضايا تساوي تضييع للوقت، فكل يعمل على شاكلته، وكلنا يجب أن يخدم الإسلام بإخلاص دون تنقص أو تعصب.
أقول المهم أن نتصر من تعتقد أنه صاحب الحق و كأني بك ترى السلفية و الصوفية سيان عندك
لكنني سلفي سلفي سلفي و أرى أن الصوفية في مفهومها المعاصر تساوي القبورية و التعصب المذهبي المقيت ...
و ليس شرطا في من يصل إلى مرتبة الإمامة في الدين أن تجمع على إمامته كل الفرق
أما أهل السنة الذين يعتقدون آعتقاد السلف فأئمتهم منهم.
أسأل الله أن يكون نقاشنا هدفه الإستفادة و الإفاده و أن يجنبنا المراء و الجدال في الدين
وعذرا أخي إن أسأت في شيء
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و الحمد لله رب العالمين.
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[09 - 07 - 08, 11:17 م]ـ
يا أخانا عبد المصور الردود الجدلية بالفعل تؤدي إلى ما دعوت به الله ألا يكون؛ لأن فيها ما فيها من الانتصار للنفس، أما الردود التي غايتها الوصول إلى الحق فهي قصيرة موجزة لا يجد صاحبها غضاضة بأن يسلم للحق سواء أكان معه أو ضده، فالله هو الحق، وأمرنا سبحانه أن نقول الحق والعدل ولو على أنفسنا أو على والدينا أو على الأقربين مهما كانوا ومتى كانوا وحيث كانوا، وبما أنك لم تقل لو ثبت أن الرجل لم يقل هذا الكلام فإني أحترمه وأرد غيبته كمسلم وعالم، بل قلتَ كلاماً مرسلا بلا نتيجة تعود على صاحب الكتاب حيث قلتَ بالحرف الواحد:
"و من حقي أن أتأكد بنفسي لأني كنت مسلما للخبر في السابق لأن من نقله غير مجهول و نقله عن عالم راسخ " .....
وماذا لو تأكدت؟؟ الجواب: لاشيء، هل قلت ماذا لو تأكدت؟؟؟!!
إذن من أول رد يشم من له أنف قادرة على الشم أن القضية " أدانت الصاوي قال أو لم يقل" مش كده ...
وعلي هذا فإن مزيدا من حلقات النقاش في مثل هذا الجو يساوي جدال بالباطل أو على الأقل جدال لا يتغيا الحق، ودائما في مثل هذا المنطق أُغلبُ عمداً وأغلق النقاش إذ قضيته تساوي صفر.
وأختم بقولي:" اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تجعله متلبسا علينا فتضل،
اللهم آمين وهذه الحلقة هي الأخيرة لي وأعتذر عن وضع ما سبق وناقشته في غير موضعه وعليه العوض ومنه سبحانه العِوض في الوقت والجهد والتحاول فيما لا جدولى من خلفه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/252)
ـ[عبد المصور]ــــــــ[12 - 07 - 08, 06:13 م]ـ
آنظر هذا الرابط بارك الله فيك
http://www.ansarweb.net/artman2/publish/60/article_2831.php
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[12 - 07 - 08, 07:22 م]ـ
الأخ المحترم ذهبنا حيث أشرت فوجدنا الموقع أو هذا الرابط محجوب فتأمل
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 07 - 08, 08:45 م]ـ
الأخ المحترم ذهبنا حيث أشرت فوجدنا الموقع أو هذا الرابط محجوب فتأمل
وهو غير محجوب عندنا
نسأل الله السلامة والعافية
............
حمل الصفحة من المرفقات
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[13 - 07 - 08, 01:17 ص]ـ
حياكم الله أبا سلمى أنت والأخ عبد المصور،وأهل الملتقى.
وأقول: بعد الاطلاع على المرفقات، كذا الاطلاع على نسخة الصاوي بتحقيق محمد عبد السلام طبع مكتبة الباز بمكة تبين الآتي:
وجود العبارة التي ذكَرَت ماذكرت في النسخة الشيعية، وعدم وجودها في النسخة المطبوعة، وحتى نصل إلى أعلى درجات التحقيق العلمي النزيه سأقوم بعد عودتي إلى المحروسة مصر ـ إن شاء الله ـ بمعارضة النسختين مع نسخة بمكتبتي الخاصة طبع فيصل البابي الحلبي، وعندها نُزيل اللبس ونحق الحق ونبطل الباطل والله الموفق.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[13 - 07 - 08, 08:55 م]ـ
. . . بعد عودتي إلى المحروسة مصر ـ إن شاء الله ـ
إن شاء الله
يسر الله لك الخير حيثما كنت يا دكتور
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[13 - 07 - 08, 09:02 م]ـ
اللهم آمين وإياكم
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[03 - 04 - 09, 12:40 م]ـ
1/ قولك: (غير موجودة عند علماء السلف)
فيه تجاسر لايخفى .. والحق أن مازادوه على ماكان عند السلف إن قلنا به (تجوزا) فهو من قبيل الترف العلمي لاأكثر ..
فكون فلان من المفسرين يسحر لب عقلك ببيان الأوجه البلاغية في كتاب الله لايعني جهل السلف بتيك الأمور ..
بل كان شغلهم الشاغل في بيان مايقرب إلى الله تعالى في المقام الأول ..
ولَأن تقرأ كتابا سلفيّا واحدًا في تفسير كلام الله عز وجل خير لك من آلاف كتب القوم ...
صحيح أنه ثمّة فوائد جاءت عند المتأخرين لم ترد عن المتقدمين .. وكم ترك الأول للآخر ..
لكن ينبغي التحرز من إطلاق نحو هذه الألفاظ مما يوهم التزهيد بكتب السلف ..
وأعلم أن ذلك لم يلُح بخاطرك .. لكن رأيت أن المقام يستدعي أن أُسطر ماكتبته ..
2 - بخصوص حاشية الصاوي على تفسير الجلالين .. فحاشية الجمل الموسومة بـ (الفتوحات الإلاهية) خير منها ..
اين نجد حاشية الجمل
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[03 - 04 - 09, 03:27 م]ـ
على هذا الرابط تجد شيئا عن حاشية الجمل مع تحياتي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148532(11/253)
بعد حفظ القرآن؟؟؟!!
ـ[القندهاري]ــــــــ[27 - 03 - 08, 06:55 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
وبعد ...
فطالما دار هذا السؤال في أذهان معلمي القرآن الكريم وهم يرون عشرات الطلاب الذين يتمون حفظ القرآن على أيديهم قائلين (ماذا بعد حفظ القرآن) هل حقق الطالب هدفه وكفى أم أن هناك أشياء بإمكان المدرس أن يحققها مع حافظ القرآن الكريم وقد فوجئت يوماً بطالب أتم حفظ القرآن الكريم ثم سمعته يقول حققت هدفي وترك التحفيظ.
ومن هنا شعرت بأهمية كتابة بعض الأفكار والمقترحات حول هذا الموضوع.
أولاً: في مجال الحفظ والإتقان.
1 - تخصيص حلقة للحفاظ تكون بعدد مناسب لا يتجاوز 8 طلاب بحيث يعطي الطالب وقتاً كافياً للتسميع ويراجع مقداراً مناسباً.
2 - اختيار أفضل المدرسين لتدريس هذه الحلقة.
3 - وضع منهج في التجويد قوي يتناسب مع مستوى الطلاب مثل شرح الجزرية — أحكام بتلاوة القرآن للحصري.
4 - حث الطلاب على المشاركة في المسابقات المحلية والدولية.
ثانياً: في المجال العلمي.
1 - عمل دورة في الصيف لحفظ بعض المتون الهامة سواءً في التجويد أو العقيدة أو غيرها مع شروح مختصرة.
2 - حث الطلاب الأكثر إتقاناً على مواصلة القراءات السبع سواءً في مراكز متخصصة أو استدعاء مدرس خاص لهم بحسب القدرة والإمكانية والظروف.
3 - حث الطلاب على حضور الدروس العامة في المسجد أو سماع أشرطة السلاسل العلمية مع المتابعة الجادة.
4 - فتح درس يومي لا يقل عن عشر دقائق في تفسير مختصر للقرآن الكريم.
5 - تكليف الطلاب ببحوث متعلقة بالتفسير ولو على فترات متباعدة.
6 - ربط الطلاب بمعاني الألفاظ من خلال توجيه أسئلة مباشرة أثناء التسميع أحياناً.
ثالثاً: في المجال التربوي.
1 - يكون ضمن منهج الحلقة (قراءة كتاب في التربية) اقتراح ((التبيان في آداب حملة القرآن الكريم)).
2 - استضافة بعض المشايخ لإلقاء دروس تربوية في الحلقة أو زيارتهم إلى المنزل حسب الإمكانية والظروف المتاحة.
3 - الخروج مع الطلاب في رحلة أو مخيم يهدف إلى تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة.
رابعاً: في المجال الدعوي.
1 - تأهيل بعض الطلاب المتقنين والأكبر سناً للتدريس عن طريق التدريس في الاجازات الصيفية أو مساعدة مدرسي الحلقات الأساسية.
2 - الاستفادة من الطلاب الجيدين في إمامة الناس بصلاة التراويح إن وجدت الفرصة فإن لم توجد فعلى الأقل مساعدة بعض الأئمة في عدد من الركعات أثناء صلاة التراويح.
3 - تعويد الطلاب على إلقاء بعض الخواطر ويستحب أن تكون في التفسير
منقوووووول(11/254)
لماذا نحفظ القرآن
ـ[القندهاري]ــــــــ[27 - 03 - 08, 07:01 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابة.
أما بعد
1 ـ التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم: فقد كان عليه الصلاة والسلام يحفظه، ويراجعه
مع جبريل عليه السلام ومع بعض أصحابه.
2 ـ التأسي بالسلف: قال ابن عبد البر:
«طلب العلم درجات ورتب لا ينبغي تعديها، ومن
تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله، فأول العلم حفظ كتاب الله عز وجل
وتفهمه» ... ا
هـ
3 ـ حفظه ميسر للناس كلهم، ولا علاقة له بالذكاء أو العمر، فقد حفظه الكثيرون على
كبر سنهم. بل حفظه الأعاجم الذين لا يتكلمون العربية، فضلاً عن الأطفال.
4
ـ حفظ القرآن مشروع لا يعرف الفشل ... كيف؟!
حين يبدأ المسلم بحفظ القرآن الكريم
بعزيمة قوية ثم يدب إليه الكسل والخمول فينقطع عن مواصلة الحفظ، فإن القدر الذي
حفظه منه لا يضيع سدى، بل إنه لو لم يحفظ شيئاً فإنه لن يحرم أجر التلاوة، فكل حرف
بعشر حسنات.
5 ـ حملة القرآن هم أهل الله وخاصته كما في الحديث، وكفى بهذا شرفاً.
6 ـ حامل القرآن يستحق التكريم، ففي الحديث (
إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة
المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ... الحديث) فأين المشمرون؟
7 ـ الغبطة الحقيقية تكون في القرآن وحفظه، ففي الحديث (
لا حسد إلا في اثنتين: رجل
آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ... الحديث
).
8 ـ حفظ القرآن وتعلمه خير من متاع الدنيا، ففي الحديث (
أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد
فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث،
وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل) وتذكر أن الإبل في ذلك الزمان أنفس المال
وأغلاه.
9 ـ حافظ القرآن هو أولى الناس بالإمامة، ففي الحديث (
يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)
وتذكر أن الصلاة عمود الدين وثاني أركان الإسلام.
10
ـ حفظ القرآن الكريم رفعة في الدنيا والآخرة، ففي الحديث (
إن الله يرفع بهذا
الكتاب أقواماً ويضع به آخرين).
11 ـ حافظ القرآن يقدم في قبره، فبعد معركة أحد وعند دفن الشهداء كان النبي صلى الله
عليه وسلم يجمع الرجلين في قبر واحد ويقدم أكثرهم حفظاً.
12
ـ وفي يوم القيامة يشفع القرآن لأهله وحملته، وشفاعته مقبولة عند الله تعالى، ففي
الحديث (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه
). فهنيئاً لمن يشفع له
هذا الكتاب العظيم في ذلك اليوم العصيب.
13 ـ حفظ القرآن سبب للنجاة من النار، ففي الحديث (
لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في
النار ما احترق) رواه أحمد وغيره. ويقول أبو أمامة: إن الله لا يعذب بالنار قلباً
وعى القرآن.
14 ـ إن حفظه رفعة في درجات الجنة، ففي الحديث (
يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقى ورتل
كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها). قال ابن حجر الهيتمي:
الخبر خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب، لأن مجرد القراءة في الخط لا يختلف الناس فيها.
15 ـ حافظ القرآن مع السفرة الكرام البررة، ففي الحديث - واللفظ للبخاري
ـ: (مثل
الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة) فيا له من شرف أن تكون مع
من قال الله فيهم ? فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي
سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ ? [عبس:13ـ16].
16
ـ حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة له، فحفظه يستلزم القراءة المكررة، وتثبيته يحتاج
إلى مراجعة دائمة، وفي الحديث (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة
بعشر أمثاله).
17 ـ حافظ القرآن يقرأ في كل أحواله، فبإمكانه أن يقرأ وهو يعمل أو يقود سيارته أو
في الظلام، ويقرأ ما شياً ومستلقياً، فهل يستطيع غير الحافظ أن يفعل ذلك؟
18 ـ حافظ القرآن لا يعوزه الاستشهاد بآيات القرآن الكريم في حديثه وخطبه ومواعظه
وتدريسه، أما غير الحافظ فكم يعاني عند الحاجة إلى الاستشهاد بآية، أو معرفة
موضعها.
فهل بعد هذا نزهد في حفظ ما نستطيع من كتاب الله
؟! ..
ـ[بوخليفه]ــــــــ[28 - 03 - 08, 07:19 ص]ـ
بارك الله فيك وجعلك ممن يحفظ القرآن
ـ[القندهاري]ــــــــ[28 - 03 - 08, 03:37 م]ـ
اللهم آمين وإياك أخي الكريم أبو خليفة
ـ[الفاروقي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 03:45 م]ـ
للباحثين عن السعادة
فى حفظ القرآن سعادة حقيقية
و لمن يعانون الاكتئاب
هو أعظم مضاد للاكتئاب
والحفظ غير التلاوة
هذه جنة و تلك جنة أخرى
كل الناس هذه الأيام الصعبة أحوج إلى حفظ كتاب الله
فصعوبة الحياة و آلامها
تحتاج لما يضاد تعاستها و شقاوتها
حتى يعتدل الميزان
من جرب مثل تجربتى
عرف مثل معرفتى
ـ[القندهاري]ــــــــ[28 - 03 - 08, 07:02 م]ـ
الفاروقي كلامك يكتب بماء العين لا الذهب فتأمل فجزاك الله خيرا.
ـ[الفاروقي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 07:24 م]ـ
أحسن الله إليك أخى
لايدرك حقيقة هذا الكلام إلا من جربه فعلا
و هذا ينطبق عليك إن شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/255)
ـ[حمد الراشدي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 08:29 م]ـ
بارك الله فيك ونفع الله بك
ـ[القندهاري]ــــــــ[29 - 03 - 08, 04:18 م]ـ
أخي الفاروقي الله يرحم الحال.
أخي المفضال حمد الراشدي وفيك بارك ونفع
ـ[العجوري]ــــــــ[29 - 03 - 08, 08:18 م]ـ
بوركت أخي على هذا الموضوع ونفع الله بك ويسّر أمرك.
ـ[القندهاري]ــــــــ[30 - 03 - 08, 09:36 م]ـ
واياك اخي الصالح العجوري
ـ[أم ليبيا]ــــــــ[30 - 03 - 08, 11:13 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا التذكير الرائع
فكلونا نتمنى أن نكون من أحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ـ[القندهاري]ــــــــ[01 - 04 - 08, 04:04 م]ـ
أم ليبيا وفيكم بارك
ـ[محمد مصطفى العنبري الحنبلي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 02:34 ص]ـ
و نحن نحفظ القرآن لنقدم في المجالس و ليقال حفاظ فاللهم ارحمنا يا أرحم الراحمين
ـ[القندهاري]ــــــــ[13 - 04 - 08, 08:37 م]ـ
أخي محمد ما احوجنا الى تصحيح النية بارك الله فيك
ـ[ياسمى]ــــــــ[17 - 04 - 08, 08:15 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله كل خير
ـ[أبوعبدالرحمن المياسي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:44 م]ـ
تلك والله كلمات تشد الهمم، لتبلغ القمم، فاللهم ارحم تقصيرنا في حفظ كلامك.
بارك الله فيكم اجمعين.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 04:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الطرح.
و أفضل من رأيته أجاب عن هذا السؤال الشيخ الفاضل د. محمد الدويش في كتابه (حفظ القرآن الكريم)
و هذا رابط لتحميله
http://saaid.net/book/open.php?cat=2&book=314
ـ[القندهاري]ــــــــ[18 - 04 - 08, 07:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك اخي ياسمي
ـ[القندهاري]ــــــــ[18 - 04 - 08, 08:02 م]ـ
وفيك بارك اخي ابو عبد الرحمن
ـ[القندهاري]ــــــــ[18 - 04 - 08, 08:03 م]ـ
سامي السلمي بارك الله فيك على الاضافة
ـ[أبو عبد الرحمن المدينى]ــــــــ[21 - 04 - 08, 02:58 م]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم عبده ورسوله
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (آل عمران:102
) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (النساء:1
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (الأحزاب:70_71
أما بعدُ
فضل وفضائل القرآن الكريم
يقول الله عز وجل:-
) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ & قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (يونس:57 - 58
يقول الله عز وجل:-
) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (العنكبوت:51
يقول الله عز وجل:-
) لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (آل عمران: 164
يقول الله عز وجل:-
) وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمً (النساء:113
يقول الله عز وجل:-
) وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (الأنعام:155
يقول الله عز وجل:-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/256)
) وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (الأعراف:52
يقول الله عز وجل:-
) وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (الأعراف: 170
يقول الله عز وجل:-
) كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (إبراهيم:1
يقول الله عز وجل:-
) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (النحل:64
يقول الله عز وجل:-
) وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (النحل:89
يقول الله عز وجل:-
) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا (الكهف:1
يقول الله عز وجل:-
) لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (الأنبياء:10
يقول الله عز وجل:-
) وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (الشورى:52
يقول الله عز وجل:-
) وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (الأحقاف:12
يقول الله عز وجل:-
) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (يوسف:2
يقول الله عز وجل:-
) إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (الإسراء:9
يقول الله عز وجل:-
) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا (الإسراء:82
يقول الله عز وجل:-
) قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (الزمر:28
يقول الله عز وجل:-
) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (فصلت: 44
يقول الله عز وجل:-
) لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (الحشر:21
يقول الله عز وجل:-
) إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (فاطر:29
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ (صحيح مسلم رحمه الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ (صحيح البخارى رحمه الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِى الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا (
صحيح سنن أبى داود رحمه الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/257)
) مَثَلُ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهْوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ، وَمَثَلُ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهْوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهْوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ (صحيح البخارى رحمه الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِى اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ (متفق عليه
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ (صحيح سنن ابن ماجة رحمه الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) أَفَلاَ يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمَ أَوْ يَقْرَأَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ وَثَلاَثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإِبِلِ (صحيح مسلم رحمه الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لاَ أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلاَمٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ (صحيح جامع الترمذى رحمه الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ (صحيح مسلم رحمه الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض (
صححه الألبانى رحمه الله فى صحيح الترغيب و الترهيب
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار (
صححه الألبانى رحمه الله فى صحيح الترغيب و الترهيب
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَىْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِى فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِى فِيهِ. قَالَ فَيُشَفَّعَانِ (صحيح الجامع
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ (صحيح مسلم رحمه الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) لَوْ جُعِلَ الْقُرْآنُ فِى إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِىَ فِى النَّارِ مَا احْتَرَقَ (حسنه الألبانى رحمه الله فى صحيح الجامع
فما بالك بقلب حوى القرآن؟
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) من قرأ القرآن وتعلم وعمل به ألبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا فيقولان بم كسينا هذا فيقال بأخذ ولدكما القرآن (
حسنه الألبانى رحمه الله فى صحيح الترغيب و الترهيب
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) يَجِىءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ حَلِّهِ فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ زِدْهُ فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ فَيَرْضَى عَنْهُ فَيُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً (
حسنه الألبانى رحمه الله فى صحيح جامع الترمذى رحمه الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِى لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لاَ رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِى لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ، لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ (متفق عليه
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/258)
) من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف (حسنه الألبانى رحمه الله فى صحيح الجامع و السلسلة الصحيحة
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته من علم علماً أو أجرى نهراً أو حفر بئراً أو غرس نخلاًً أو بنى مسجداً أو ورث مصحفاً أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته (حسنه الألبانى رحمه الله فى صحيح الجامع
فما بالك بمن يترك حفظةً للقرآن يعلمون الناس كتاب الله و الأجر يجرى له وهو فى قبره؟ نسأل الله من فضله العظيم
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) أَحْسَنُ الْكَلاَمِ كَلاَمُ اللَّهِ وَأَحْسَنُ الْهَدْىِ هَدْىُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم (صحيح النسائى رحمه الله
وعَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ رضى الله عنه قَالَ:
) بَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَفَرَسُهُ مَرْبُوطٌ عِنْدَهُ إِذْ جَالَتِ الْفَرَسُ فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ فَقَرَأَ فَجَالَتِ الْفَرَسُ، فَسَكَتَ وَسَكَتَتِ الْفَرَسُ ثُمَّ قَرَأَ فَجَالَتِ الْفَرَسُ، فَانْصَرَفَ وَكَانَ ابْنُهُ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا فَأَشْفَقَ أَنْ تُصِيبَهُ فَلَمَّا اجْتَرَّهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَا يَرَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ حَدَّثَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ «اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ». قَالَ فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى وَكَانَ مِنْهَا قَرِيبًا فَرَفَعْتُ رَأْسِى فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ فَرَفَعْتُ رَأْسِى إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ الْمَصَابِيحِ فَخَرَجَتْ حَتَّى لاَ أَرَاهَا. قَالَ «وَتَدْرِى مَا ذَاكَ». قَالَ لاَ. قَالَ «تِلْكَ الْمَلاَئِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ وَلَوْ قَرَأْتَ لأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا لاَ تَتَوَارَى مِنْهُمْ (صحيح البخارى رحمه الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
) إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِى الطُّرُقِ، يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ. قَالَ فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا. قَالَ فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهْوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ مَا يَقُولُ عِبَادِى قَالُوا يَقُولُونَ يُسَبِّحُونَكَ، وَيُكَبِّرُونَكَ، وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ. قَالَ فَيَقُولُ هَلْ رَأَوْنِى قَالَ فَيَقُولُونَ لاَ وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ. قَالَ فَيَقُولُ وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِى قَالَ يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا، وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا. قَالَ يَقُولُ فَمَا يَسْأَلُونِى قَالَ يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ. قَالَ يَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا. قَالَ يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا، وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا، وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً. قَالَ فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ قَالَ يَقُولُونَ مِنَ النَّارِ. قَالَ يَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لاَ وَاللَّهِ مَا رَأَوْهَا. قَالَ يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا، وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً. قَالَ فَيَقُولُ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّى قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ. قَالَ يَقُولُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ فِيهِمْ فُلاَنٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ. قَالَ هُمُ الْجُلَسَاءُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ (متفق عليه
ومما يذكر استئناساً أن أحد الأفاضل ممن زاملنى فى العمل حكى لى أنهم كانوا بعد انتهاء العمل كانوا يجتمعون معاً لحفظ القرآن و كان أحد الزملاء يأتى منهكاً فلا يستطيع التسميع معهم فقط يجلس فى الحلقة و قبل أن يأتى دوره يكون قد ذهب فى النوم فلا يوقظونه إشفاقاً عليه فمات يوماً هذا الرجل فرآه أحدهم بعد موته فسأله ماذا فعل الله معك؟ قال وجدت نفسى أمامى طريقان و هناك ضوضاء شديدة فلم أدرى أى طريق أسير فيه ثم سمعت صوتكم فى أحد الطريقين فسرت فيه متتبعاً لصوتكم فوجدت نفسى فى الجنة والمرء من أحب
) خَرَجَ مُعَاوِيَةُ رضى الله عنه و أرضاه عَلَى حَلْقَةٍ فِى الْمَسْجِدِ فَقَالَ مَا أَجْلَسَكُمْ قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ. قَالَ آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ. قَالَ أَمَا إِنِّى لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَمَا كَانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَقَلَّ عَنْهُ حَدِيثًا مِنِّى وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ «مَا أَجْلَسَكُمْ». قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلإِسْلاَمِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا. قَالَ «آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ». قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ. قَالَ «أَمَا إِنِّى لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَلَكِنَّهُ أَتَانِى جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِى بِكُمُ الْمَلاَئِكَةَ (صحيح مسلم رحمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/259)
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[21 - 04 - 08, 05:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع الله بكم(11/260)
تسجيل كامل للقرآن الكريم بصوت الشيخ محمد
ـ[أبو سند]ــــــــ[28 - 03 - 08, 02:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد .......
فهذا تسجيل كامل للقرآن الكريم بصوت
فضيلة الشيخ / محمد أيوب محمد يوسف
حفظه الله تعالى
وهو غني عن التعريف
فقد قمت بجمعه وترتيبه بعد جهد وعناء
وأتيت بترجمة للشيخ حفظه الله
أرجو أن يكون العمل خالصا لوجهه الكريم
ولا مانع من نشره بين المنتديات
وهذه نبذة عن حياته
هو محمد أيوب بن محمد يوسف بن سليمان عمر ..
ولد في مكة المكرمة عام 1372هـ. وبها نشأ وتلقى تعليمه الأولي ..
حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ/ خليل بن عبد الرحمن القارئ عام 1385هـ ..
من شيوخه: الشيخ عبد العزيز محمد عثمان ـ
الشيخ محمد سيد طنطاوي ـ
الشيخ أكرم ضياء العمري ـ
الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ـ
الشيخ عبد المحسن العباد ـ
الشيخ عبد الله محمد الغنيمان ـ
الشيخ أبو بكر الجزائري ـ وغيرهم ..
تولى الإمامة والخطابة في عدد من مساجد المدينة،
ومنها: إمام متعاون في المسجد النبوي منذ عام 1410هـ -
إمام في مسجد قباء لصلاتي التراويح والقيام –
إمام مسجد العنابية من عام 1394 ـ 1403هـ -
و إمام مسجد عبد الله الحسيني من 1403هـ ..
والآن مع المصحف الشريف
الأذان ( http://audio.islam ... .net/Adan/1013.rm)
الفاتحة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/001.rm )
البقرة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/002.rm )
آل عمران ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/003.rm )
النساء ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/004.rm )
المائدة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/005.rm )
الأنعام ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/006.rm )
الأعراف ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/007.rm )
الأنفال ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/008.rm)
التوبة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/009.rm )
يونس ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/010.rm )
هود ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/011.rm )
يوسف ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/012.rm)
الرعد ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/013.rm )
إبراهيم ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/014.rm )
الحجر ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/015.rm )
النحل ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/016.rm)
الإسراء ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/017.rm)
الكهف ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/018.rm)
مريم ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/019.rm)
طه ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/020.rm)
الأنبياء ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/021.rm )
الحج ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/022.rm)
المؤمنون ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/023.rm)
النَّور ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/024.rm)
الفرقان ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/025.rm)
الشعراء ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/026.rm)
النّمل ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/027.rm)
القصص ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/028.rm)
العنكبوت ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/029.rm)
الرّوم ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/030.rm)
لقمان ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/031.rm)
السجدة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/032.rm)
الأحزاب ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/033.rm)
سبأ ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/034.rm)
فاطر ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/035.rm)
يس ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/036.rm)
الصّافات ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/037.rm)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/261)
ص ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/038.rm)
الزمر ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/039.rm)
غافر ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/040.rm)
فصّلت ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/041.rm)
الشورى ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/042.rm)
الزخرف ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/043.rm)
الدّخان ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/044.rm)
الجاثية ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/045.rm)
الأحقاف ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/046.rm)
محمد ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/047.rm)
الفتح ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/048.rm)
الحجرات ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/049.rm)
ق ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/050.rm)
الذاريات ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/051.rm)
الطور ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/052.rm)
النجم ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/053.rm)
القمر ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/054.rm)
الرحمن ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/055.rm)
الواقعة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/056.rm)
الحديد ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/057.rm)
المجادلة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/058.rm)
الحشر ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/059.rm)
الممتحنة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/060.rm)
الصف ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/061.rm)
الجمعة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/062.rm)
المنافقون ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/063.rm)
التغابن ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/064.rm)
الطلاق ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/065.rm)
التحريم ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/066.rm)
الملك ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/067.rm)
القلم ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/068.rm)
الحاقة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/069.rm)
المعارج ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/070.rm)
نوح ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/071.rm)
الجن ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/072.rm)
المزّمّل ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/073.rm)
المدّثر ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/074.rm)
القيامة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/075.rm)
الإنسان ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/076.rm)
المرسلات ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/077.rm)
النبأ ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/078.rm)
النازعات ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/079.rm)
عبس ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/080.rm)
التكوير ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/081.rm)
لإنفطار ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/082.rm)
المطفّفين ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/083.rm)
الإنشقاق ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/084.rm)
البروج ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/085.rm)
الطارق ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/086.rm)
الأعلى ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/087.rm)
الغاشية ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/088.rm)
الفجر ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/089.rm)
البلد ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/090.rm)
الشمس ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/091.rm)
الليل ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/092.rm)
الضحى ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/093.rm)
الشرح ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/094.rm)
التين ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/095.rm)
العلق ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/096.rm)
القدر ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/097.rm)
البينة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/098.rm)
الزلزلة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/099.rm)
العاديات ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/100.rm)
القارعة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/101.rm)
التكاثر ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/102.rm)
العصر ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/103.rm)
الهمزة ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/104.rm)
الفيل ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/105.rm)
قريش ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/106.rm)
الماعون ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/107.rm)
الكوثر ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/108.rm)
الكافرون ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/109.rm)
النصر ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/110.rm)
المسد ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/111.rm)
الإخلاص ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/112.rm)
الفلق ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/113.rm)
النّاس ( http://live.islam ... .net/quran/mayyoob/salah/114.rm)
دعاء ختم القرآن الكريم ( http://audio.islam ... .net/Do3a/370001.rm)
تم ولله الحمد والمنة
أرجو الإبلاغ عن الرابط الذي لا يعمل
لا تنسونا من صالح دعائكم
أخوكم ومحبكم في الله
أبو سند
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/262)
ـ[أبو الريان]ــــــــ[28 - 03 - 08, 03:18 م]ـ
جهد مبارك ما شا الله تبارك الله ...
ـ[القندهاري]ــــــــ[28 - 03 - 08, 07:01 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم لكن الروابط عندي لا تعمل
ـ[أبو سند]ــــــــ[31 - 03 - 08, 12:27 ص]ـ
مشكورين اخواني لمروركم الطيب
ولا استطيع التعديل على الروابط
لعدم وجود العلامة الخاصة بذلك وهي التعديل(11/263)
أولئك أقوام جربوا فوجدوا النتيجة!!!
ـ[أحمد محمد مصطفى ديبان]ــــــــ[28 - 03 - 08, 10:46 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
أولئك أقوام جربوا فوجدوا النتيجة!!! فلتكن أنت ...
- جربوا حفظ كتاب الله فوجدوا النتيجة سعادة وانشراحا
فكن - يا رعاك الله- أول المبادرين إلى حفظ كتاب الله.
- جربوا مراجعة كتاب ربي وهم بالنهار صيام وبالليل قيام فوجدوا النتيجة لذة مناجاة الله فلتكن أنت قانتا آناء الليل ساجدا وقائما تحذر الآخرة وترجوا رحمت ربك
- جربوا تلاوة القرآن قياما وقعودا وعلى جنوبهم فوجدوا النتيجة أن ثبتهم الله عند الموت أسأل الله لي ولك الثبات فلتكن أنت محبا لكلام الله تاليا لكتاب الله عاملا بأحكامه واقفا عند حدوده وأبشر بالفلاح والسعادة دنيا وأخرى
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[28 - 03 - 08, 11:16 م]ـ
أحسنت اخي اجدت وافدت ..... والله لوعرف المرء قيمة القرآن لما فتر لسانه عن تلاوته ليل نهار وقلبه عن تدبره ..
قال ابن القيم (ليس انفع للعبد في دنياه واخراه من تدبر القرآن) فيما معناه عنه رحمه الله
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[02 - 04 - 08, 01:55 ص]ـ
القرآن لأهل الله وخاصته،،مع أنه في كل البيوت،،فسبحان من حرم قوم وقرب آخرون،،،
اللهم ارزقنا حفظه وضبطه،،واستحضاره أبداً ..
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[16 - 05 - 09, 11:16 م]ـ
للنفع ...(11/264)
قراءة بصوتي لبعض آيات من سورة عبس
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[29 - 03 - 08, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
http://www.zshare.net/download/9695493eaf8cce/ قراءة لبعض آيات من سورة عبس
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[29 - 03 - 08, 01:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذا رابط مباشر
http://hemera.zshare.net/download/37274677b28ca483e4b7a0f5b4f3b1dd/1206740661/9695493/rec0328-174624.rm
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[29 - 03 - 08, 01:41 ص]ـ
بارك الله فيك
لا قوة إلا بالله(11/265)
طلب منى الدكتور بحث عن الخسران فى ضوء القرءان .... ولا أعرف من أين أبدأ فأرجوا المساعدة
ـ[ابوانس السلفى]ــــــــ[29 - 03 - 08, 12:22 ص]ـ
طلب منى الدكتور بحث عن الخسران فى ضوء القرءان .... ولا أعرف من أين أبدأ فأرجوا المساعدة
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[29 - 03 - 08, 12:30 ص]ـ
أخي الكريم:
انظر الايات التي فيها كلمة (خسر) وما يتعلق بها
انظر كتب التفسير وما قال العلماء في تفسير هذه الايات , حيث تجد تفسيرا لها من القرءان واحاديث وءاثار وشعرا , وأكثر من مطالعة أكثر من تفسير حتى يكون البحث ملما لما أردت والله أعلم
ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[29 - 03 - 08, 04:33 ص]ـ
أحسنت أخانا الكريم أسامة:
لكن البداية الصحيحة في الأبحاث يجب أن تكون من المعاجم اللغوية بالبحث في معنى كلمة الخسران لغة واصطلاحا.
ثم يلي ذلك كما أشرت جمع الآيات التي تضمنت هذه الكلمة وبعض ما في معناها ثم النظر في التفاسير، ثم في الأبواب التي تقترب من هذا المعنى في كتب الحديث.
وأقترح عليك أخانا أبا أنس أن تحلل كلمة الخسران، بمعنى أن تبحث في:
أقسام الخسران:
- الخسران الدنيوي
- الخسران الأخروي
ثم تقسم هذين القسمين كل منهما إلى أنواع:
- أنواع الخسران الدنيوي
- أنواع الخسران الأخروي
وتتناول كل نوع بما يلائمه.
أرجو أن أكون قدمت لك شيئا يعينك أخانا أبا أنس.
ـ[ابوانس السلفى]ــــــــ[29 - 03 - 08, 10:24 م]ـ
سأظل أذكركم إذا جن الدجى ........ أو أشرقت شمس بليل زمان
سأظل أذكر إخوة و أحبة ........ هم فى الفؤاد مشاعل الإيمان
سأظل أذكركم بحجم محبتى ........ فمحبتى فيضاً من الوجدان
جزى الله أخانا اسامة ومحمد خيرا(11/266)
سقوط الاسنان والتلاوة
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[29 - 03 - 08, 12:41 ص]ـ
هل من سقطت أسنانه كلها أو بعضها يستطيع قراءة القرءان بإتقان وعدم حدوث خلل أو خطأ؟
وإن كان هناك التهابات لا يستطيع تركيب سنا بدل الساقط أو طقم أسنان حتى يكون نطقه سليما فما السبيل إلى تصحيح تلاوته؟
أرجو بيان أو تفصيل الحكم حول هذه المسألة ولكم الأجر والمثوبة من الله تعالى
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[29 - 03 - 08, 10:35 م]ـ
هل من سقطت أسنانه كلها أو بعضها يستطيع قراءة القرءان بإتقان وعدم حدوث خلل أو خطأ؟
وإن كان هناك التهابات لا يستطيع تركيب سنا بدل الساقط أو طقم أسنان حتى يكون نطقه سليما فما السبيل إلى تصحيح تلاوته؟
أرجو بيان أو تفصيل الحكم حول هذه المسألة ولكم الأجر والمثوبة من الله تعالى
هل من مجيب؟ 0000
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[29 - 03 - 08, 10:49 م]ـ
حكى لى شيخى عن رجل ليس فى فمه سنه واحده ولا ضرس ومع ذلك يقرأ دون لحن ومخارج حروفه سليمه وعلى ما اتذكر انه قال لى ايضا انه مازال - الرجل وليس شيخى -له طلاب يقرأون عليه
وحين قلت له كيف والحروف التى تعتمد على الاسنان فى مخارجها
قال لى عود نفسه
وليس بينه وبين تركه الا رياضه امرأ بفكه
لكنى لا اعرف هل رأى شيخى الرجل بعينه ام ان فى السند مجهول(11/267)
فأذنوا بحرب من الله ورسوله. . . سؤال مهم. . من يجيب؟
ـ[همس]ــــــــ[31 - 03 - 08, 07:55 ص]ـ
السلام عليكم.
عندي استفسار مهم جداً وارجو الحصول على الإجابة قبل يوم الثلاثاء والسؤال يحتاج لجمع وبحث جزاكم الله خبر
المطلوب هو: ورد في القرآن والسنة الوعيد بالحرب من الله ورسوله فما معنى ذلك وما المراد منه؟ وما كيفية تلك الحرب؟
ثم إنه في القرآن الكريم لم يجىء هذا الوعيد في كبيرة سوى الربا وقطع الطريق والسعي في الأرض بالفساد كما قال ابن القيم
ولكن في السنة بماذا ورد في غير الحديث القدسي " من عاد لي وليا. . . "؟ جزى الله كل من صرف وقته وجهده في البحث والرد ورفع قدره وأنار بصيرته
ـ[همس]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:04 ص]ـ
(حرب من الله)
قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} يحذر الله المؤمنين إن لم تتركوا ما بقي من الربا فأذنوا بالحرب، وسمي الترك فعلاً، وإذا أمروا بترك ما بقي من الربا من ذلك الأمر بترك إنشاء الربا على طريق الأولى والأحرى.
# اختلفوا في أن الخطاب بقوله {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ} خطاب مع المؤمنين المصرين على معاملة الربا، أو هو خطاب مع الكفار المستحلين للربا، الذين قالوا إنما البيع مثل الربا،
قال القاضي: والاحتمال الأول أولى، لأن قوله {فَأْذَنُواْ} خطاب مع قوم تقدم ذكرهم، وهم المخاطبون بقوله {ياأيها الذين ءَامَنُواْ اتقوا الله وَذَرُواْ مَا بَقِىَ مِنَ الرباا} وذلك يدل على أن الخطاب مع المؤمنين. (وهو الذي عليه أغلب المفسرين)
* فَأْذَنُوا: لها قراءتان:
الأولى: مقصورا بفتح الذال (فَأْذَنُوا) أي فاعلموا أنتم وأيقنوا بحرب من الله ورسوله.
- قال ابن عباس وغيره من المفسرين: معنى «فَأْذَنُوا» فاستيقنوا الحرب من الله تعالى، وهو بمعنى الإذْن.
- قال الطبري: كونوا على علم وإذن.
- قال ابن عطية:عمهم الأمر.
القراءة الثانية:"فَآذِنُوا" {فَآذَنُواْ} مفتوحة الألف ممدودة مكسورة الذال بمدّ الألف بمعنى: فآذنوا غيرَكم، أعلمُوهم وأخبروهم بأنكم علىَ حرْبهم.
قال الألوسي: فاعلموا بها أنفسكم أو بعضكم بعضاً أو غيركم، وهذا مستلزم لعلمهم بالحرب على أتم وجه.
- وفي المحرر الوجيز: وإذا أمروا بإعلام غيرهم علموا هم لا محالة، ففي إعلامهم، وليس في علمهم إعلامهم غيرهم،
* أيهما أرجح؟
- قال الرازي:، وإذا أمروا بإعلام غيرهم فهم أيضاً قد علموا ذلك لكن ليس في علمهم دلالة على إعلام غيرهم، فهذه القراءة في البلاغة آكد،
- قال ابن عطية: فقراءة المد أرجح، لأنها أبلغ وآكد.
- ونقل عن القاضي: والقراءتان عندي سواء لأن المخاطب في الآية محضور بأنه كل من لم يذر ما بقي من الربا، فإن قيل لهم: «فأذنوا» فقد عمهم الأمر، وإن قيل لهم: «فآذنوا» بالمد فالمعنى أنفسكم وبعضكم بعضاً، وكأن هذه القراءة تقتضي فسحاً لهم في الارتياء والتثبيت أي فأعلموا نفوسكم هذا ثم انظروا في الأرجح لكم، ترك الربا أو الحرب،
- قال أبو جعفر: وأولى القراءتين بالصواب في ذلك قراءة من قرأ:"فأذَنوا" بقصر ألفها وفتح ذالها، بمعنى: اعلموا ذلك واستيقنوه، وكونوا على إذن من الله عز وجل لكم بذلك.
وإنما اخترنا ذلك، لأن الله عز وجل أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن ينبذ إلى من أقام
فالطبري يرى: أن قراءة القصر أرجح لأنها تختص بهم، وإنما أمروا على قراءة المد بإعلام غيرهم.
* ما المراد بالحرب؟
إماالمراد المبالغة في التهديد دون نفس الحرب. والثاني: المراد نفس الحرب:
قال الألوسي: وهو كحرب المرتدين على الأول وكحرب البغاة على الثاني، وقيل: لا حرب حقيقة وإنما هو تهديد وتخويف (وجمهور المفسرين على الأول)
وإذا قلنا بذلك- أي أنها حرب حقيقية - ففيه تفصيل،
1 - الإصرار على عمل الربا إن كان من شخص وقدر الإمام عليه قبض عليه وأجرى فيه حكم الله من التعزير والحبس إلى أن تظهر منه التوبة،
- قال ابن عباس رضي الله عنهما: من عامل بالربا يستتاب فإن تاب وإلا ضُرِبت عنقه
- ذكر ابن كثير:فمن كان مقيمًا على الربا لا ينزع عنه فحق على إمام المسلمين أن يستتيبه، فإن نزع وإلا ضرب عنقه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/268)
2 - وإن وقع ممن يكون له عسكر وشوكة، حاربه الإمام كما يحارب الفئة الباغية،ويقاتل قتال المرتدين كما حارب أبو بكر رضي الله عنه ما نعي الزكاة وكذا القوم لو اجتمعوا على ترك الأذان، وترك دفن الموتى، فإنه يفعل بهم ما ذكرناه،
3 - أمامن يكون مستبيحاً للربا، مصراً على ذلك،يقاتل ومعنى الآية: فإن لم تنتهوا حاربكم النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل: المعنى: فأنتم حرب الله ورسوله، أي: أعداء
- ونقل البغوي: قال أهل المعاني: حرب الله: النار وحرب رسول الله: السيف.
- وقال الزمخشري: وهو من الأذن، وهو الاستماع، لأنه من طريق العلم
- ونقل ابن عطية عن القاضي:وهي عندي من الإذن، وإذا أذن المرء في شيء فقد قرره وبنى مع نفسه عليه، فكأنه قال لهم فقرروا الحرب بينكم وبين الله ورسوله، ملزمهم من لفظ الآية أنهم مستدعو الحرب والباغون بها، إذ هم الآذنون بها وفيها، ويندرج في هذا المعنى الذي ذكرته علمهم بأنهم حرب وتيقنهم لذلك،
- أما سيد قطب في الظلال فله كلام جميل:
(: يا للهول! حرب من الله ورسوله. . حرب تواجهها النفس البشرية. . حرب رهيبة معروفة المصير، مقررة العاقبة. . فأين الإنسان الضعيف الفاني من تلك القوة الجبارة الساحقة الماحقة؟!
ولقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عامله على مكة بعد نزول هذه الآيات التي نزلت متأخرة أن يحارب آل المغيرة هناك إذا لم يكفوا عن التعامل الربوي. وقد أمر - صلى الله عليه وسلم - في خطبته يوم فتح مكة بوضع كل ربا في الجاهلية - وأوله ربا عمه العباس - عن كاهل المدينين الذي ظلوا يحملونه إلى ما بعد الإسلام بفترة طويلة، حتى نضج المجتمع المسلم، واستقرت قواعده، وحان أن ينتقل نظامه الاقتصادي كله من قاعدة الربا الوبيئة. وقال - صلى الله عليه وسلم - في هذه الخطبة:
«وكل ربا في الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين. وأول ربا أضع ربا العباس. .» ولم يأمرهم برد الزيادات التي سبق لهم أخذها في حالة الجاهلية.
فالإمام مكلف - حين يقوم المجتمع الإسلامي - أن يحارب الذين يصرون على قاعدة النظام الربوي، ويعتون عن أمر الله، ولو أعلنوا أنهم مسلمون. كما حارب أبو بكر - رضي الله عنه - مانعي الزكاة، مع شهادتهم أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامتهم للصلاة. فليس مسلماً من يأبى طاعة شريعة الله، ولا ينفذها في واقع الحياة!
على أن الإيذان بالحرب من الله ورسوله أعم من القتال بالسيف والمدفع من الإمام. فهذه الحرب معلنة - كما قال أصدق القائلين - على كل مجتمع يجعل الربا قاعدة نظامه الاقتصادي والاجتماعي. هذه الحرب معلنة في صورتها الشاملة الداهمة الغامرة. وهي حرب على الأعصاب والقلوب. وحرب على البركة والرخاء. وحرب على السعادة والطمأنينة. . حرب يسلط الله فيها بعض العصاة لنظامه ومنهجه على بعض. حرب المطاردة والمشاكسة. حرب الغبن والظلم. حرب القلق والخوف. . وأخيراً حرب السلاح بين الأمم والجيوش والدول. الحرب الساحقة الماحقة التي تقوم وتنشأ من جراء النظام الربوي المقيت. فالمرابون أصحاب رؤوس الأموال العالمية هم الذين يوقدون هذه الحروب مباشرة أو عن طريق غير مباشر. وهم يلقون شباكهم فتقع فيها الشركات والصناعات. ثم تقع فيها الشعوب والحكومات. ثم يتزاحمون على الفرائس فتقوم الحرب! أو يزحفون وراء أموالهم بقوة حكوماتهم وجيوشها فتقوم الحرب! أو يثقل عبء الضرائب والتكاليف لسداد فوائد ديونهم، فيعم الفقر والسخط بين الكادحين والمنتجين، فيفتحون قلوبهم للدعوات الهدامة فتقوم الحرب! وأيسر ما يقع - إن لم يقع هذا كله - هو خراب النفوس، وانهيار الأخلاق، وانطلاق سعار الشهوات، وتحطم الكيان البشري من أساسه، وتدميره بما لا تبلغه أفظع الحروب الذرية الرعيبة!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/269)
إنها الحرب المشبوبة دائماً. وقد أعلنها الله على المتعاملين بالربا. . وهي مسعرة الآن؛ تأكل الأخضر واليابس في حياة البشرية الضالة؛ وهي غافلة تحسب أنها تكسب وتتقدم كلما رأت تلال الإنتاج المادي الذي تخرجه المصانع. . وكانت هذه التلال حرية بأن تسعد البشر لو أنها نشأت من منبت زكي طاهر؛ ولكنها - وهي تخرج من منبع الربا الملوث - لا تمثل سوى ركام يخنق أنفاس البشرية، ويسحقها سحقاً؛ في حين تجلس فوقه شرذمة المرابين العالميين، لا تحس آلام البشرية المسحوقة تحت هذا الركام الملعون!
لقد دعا الإسلام الجماعة المسلمة الأولى، ولا يزال يدعو البشرية كلها إلى المَشْرع الطاهر النظيف، وإلى التوبة من الإثم والخطيئة) ا. هـ
# أما في الآخرة فحرب الله كما فسرها ابن عباس-رضي الله عنه -:
يُقال يوم القيامة لآكل الرّبا:"خذ سلاحك للحرْب".
# في كتاب الزواجر:
أَيْ وَمَنْ حَارَبَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ لَا يُفْلِحُ أَبَدًا.ثُمَّ الْمُرَادُ بِذَلِكَ الْحَرْبُ:
إمَّا فِي الدُّنْيَا، إذْ يَجِبُ عَلَى حُكَّامِ الشَّرِيعَةِ أَنَّهُمْ إذَا عَلِمُوا مِنْ شَخْصٍ تَعَاطِيَ الرِّبَا عَزَّرُوهُ عَلَيْهِ بِالْحَبْسِ وَغَيْرِهِ إلَى أَنْ يَتُوبَ، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ شَوْكَةٌ وَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ إلَّا بِنَصَبِ حَرْبٍ وَقِتَالٍ نَصَبُوا لَهُ الْحَرْبَ وَالْقِتَالَ، كَمَا قَاتَلَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَانِعِي الزَّكَاةِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ عَامَلَ بِالرِّبَا اُسْتُتِيبَ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ، فَيُحْتَمَلُ حَمْلُهُ عَلَى الْمُسْتَحِلِّ وَيُحْتَمَلُ الْإِطْلَاقُ وَهُمَا قَوْلَانِ فِي الْآيَةِ، فَقِيلَ الْإِيذَانُ بِالْحَرْبِ إنَّمَا هُوَ لِلْمُسْتَحِلِّ، وَقِيلَ بَلْ لَهُ وَلِغَيْرِهِ وَالْأَوَّلُ أَنْسَبُ بِنَظْمِ الْآيَةِ إذْ قَوْلُهُ: {إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} أَيْ بِتَحْرِيمِ الرِّبَا {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} أَيْ فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِتَحْرِيمِهِ {فَأْذَنُوا} إلَخْ،
وَأَمَّا فِي الْآخِرَةِ بِأَنْ يَخْتِمَ اللَّهُ لَهُ بِسُوءٍ، وَمِنْ ثَمَّ كَانَ اعْتِيَادُ الرِّبَا وَالتَّوَرُّطُ فِيهِ عَلَامَةً عَلَى سُوءِ الْخَاتِمَةِ، إذْ مَنْ حَارَبَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ كَيْفَ يُخْتَمُ لَهُ مَعَ ذَلِكَ بِخَيْرٍ؟ وَهَلْ مُحَارَبَةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ لَهُ إلَّا كِنَايَةٌ عَنْ إبْعَادِهِ عَنْ مَوَاطِنِ رَحْمَتِهِ وَإِحْلَالِهِ فِي دَرَكَاتِ شَقَاوَتِهِ.
# وخلاصة ما سبق أن حرب الله في الدنيا بمقاتلة من حارب الله وعند الإحتضار بسوء الخاتمة ويوم القيامة بالفضيحة بأمره بأخذ السلاح نسأل الله العافية.
# بقي لدينا مسائل:
الاولى:لماذا جاء اللفظ (بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ)؟ الجواب:عظم الله هذه الحرب بهذا اللفظ
1 - قال الألوسي: تنكير حرب للتعظيم، ولذا لم يقل بحرب الله تعالى بالإضافة.
2 - نقل البقاعي عن الحرالي قوله: عظم أمرها بإيراد الاسم الأعظم فقال: {من الله} العظيم الجليل {ورسوله} صلى الله عليه وسلم الذي هو أعظم الخلائق بتشريفه بالإضافة إليه.
وقال الحرالي: الذي هيأه للرحمة، فكان نبي الرحمة محارباً له، فانقطعت وصلته من الرحيم والشفيع.
3 - قال الزمخشري: فإن قلت: هلا قيل بحرب الله ورسوله؟ قلت: كان هذا أبلغ، لأن المعنى: فأذنوا بنوع من الحرب عظيم عند الله ورسوله. وروي أنها لما نزلت قالت ثقيف: لا يديْ لنا بحرب الله ورسوله.
الثانية: هل ورد وعيد بالحرب من الله لغير أكل الربا؟
الجواب:قال ابن القيم في طريق الهجرتين:
(ولم يجىء هذا الوعيد في كبيرة سوى الربا وقطع الطريق والسعي في الأرض بالفساد لأن كل واحد منهما مفسد في الأرض قاطع الطريق على الناس هذا بقهره لهم وتسلطه عليهم وهذا بامتناعه من تفريج كرباتهم إلا بتحميلهم كربات أشد منها فأخبر عن قطاع الطريق بأنهم يحاربون الله ورسوله وآذن هؤلاء إن لم يتركوا الربا بحربه وحرب رسوله)
# أما في السنة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/270)
1 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يذر المخابرة، فليأذن بحرب من الله ورسوله" - قال ابن كثير: وإنما حرمت المخابرة وهي: المزارعة ببعض ما يخرج من الأرض، والمزابنة وهي: اشتراء الرطب في رؤوس النخل بالتمر على وجه الأرض، والمحاقلة وهي: اشتراء الحب في سنبله في الحقل بالحب على وجه الأرض -إنما حرمت هذه الأشياء وما شاكلها، حسمًا لمادة الربا؛ لأنه لا يعلم التساوي بين الشيئين قبل الجفاف. ولهذا قال الفقهاء: الجهل بالمماثلة كحقيقة المفاضلة. ومن هذا حرموا أشياء بما فهموا من تضييق المسالك المفضية إلى الربا، والوسائل الموصلة إليه، وتفاوت نظرهم بحسب ما وهب الله لكل منهم من العلم،
- وذكر القرطبي:
وهذا دليل على منع المخابرة وهي أخذ الأرض بنصف أو ثلث أو ربع، ويسمّى المزارعة. وأجمع أصحاب مالك كلهم والشافعيّ وأبو حنيفة وأتباعهم وداود، على أنه لا يجوز دفع الأرض على الثُّلث الرُّبع، ولا على جزء مما تُخرج: لأنه مجهول إلاَّ أن الشافعي وأصحابه وأبا حنيفة قالوا بجواز كراء الأرض بالطعام إذا كان معلوماً؛ لقوله عليه السَّلام: «فأمّا شيء معلوم مضمون فلا بأسَ به» خرّجه مسلم
وقال مالك في الموطّأ: فأما الذي يعطي أرضه البيضاء بالثلث والربع مما يخرج منها فذلك مما يدخله الغَرَر؛ لأن الزرع يقل مَرّة ويكثر أخرى، وربما هلك رأساً فيكون صاحب الأرض قد ترك كراء معلوماً؛ وإنما مثل ذلك مثل رجل استأجر أجيراً لسفر بشيء معلوم، ثم قال الذي استأجر للأجير: هل لك أن أعطيك عشر ما أربح في سفري هذا إجارةً لك.
2 - في الحديث الفدسي الذي رواه البخاري من حديث أبي هريرة قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى قال من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضت عليه ولا زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها»
- قال المناوي في فيض القدير:
(إن الله تعالى قال من عادى) من المعاداة ضد الموالاة (لي) متعلق بقوله (وليا) وهو من تولي الله بالطاعة فتولاه الله بالحفظ والنصر فالولي هنا القريب من الله باتباع أمره وتجنب نهيه وإكثار النفل مع كونه لا يفتر عن ذكره ولا يرى بقلبه سواه (فقد آذنته بالحرب) أي أعلمته بأني سأحاربه {فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله} ومن حاربه الله أي عامله معاملة المحارب من التجلي عليه بمظاهر القهر والجلال وهذا في الغاية القصوى من النهديد والمراد عادى وليا لأجل ولايته لا مطلقا فخرج نحو محاكمته لخلاص حق أو كشف غامض)
- قال الشيخ محمد العثيمين- رحمه الله -:
نقول: إذا علمنا أن الله عزيز، فإننا لا يمكن أن نفعل فعلاً نحارب الله فيه.
مثلاً الإنسان المرابي معاملته مع الله المحاربة: (فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله). إذا علمنا أن الله ذو عزة لا يغلب، فإنه لا يمكننا أن نقدم على محاربة الله عز وجل.
الثالثة: هل يصح أن يطلق على المسلم أنه محارب لله ورسوله؟
الجواب:- قال الشنقيطي: نعم.
- قال الرازي: فإن قيل: كيف أمر بالمحاربة مع المسلمين؟
قلنا: هذه اللفظة قد تطلق على من عصى الله غير مستحل.
# فالأمر جد خطير ولا أدل على ذلك من قوله تعالى: (وإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ)
- قال صاحب البحر: إن تبتم من الربا ورؤوس الأموال: أصولها، وأما الأرباح فزوائد وطوارئ عليها. قال بعضهم: إن لم يتوبوا كفروا برد حكم الله واستحلال ما حرم الله، فيصير مالهم فيأ للمسلمين، وفي الاقتصار على رؤوس الأموال مع ما قبله دليل واضح على أنه ليس لهم إلاَّ ذلك، ومفهوم الشرط أنه: إن لم يتوبوا فليس لهم رؤوس أموالهم.
وفي ختام هذا المبحث لنتأمل لنقف مع مقولة لقتادة- رضى الله عنه -: أوعدهم الله بالقتل كما تسمعون، وجعلهم بهرجا أينما أتوا، فإياكم وما خالط هذه البيوع من الربا؛ فإن الله قد أوسع الحلال وأطابه، فلا تلجئنكم إلى معصيته فاقة.
- وذكر الرازي قاعدة جليلة حيث قال: قال بعض العلماء: لا لذة ولا منفعة يوصل إليها بالطريق الحرام إلا وضعه الله سبحانه وتعالى لتحصيل مثل ذلك اللذة طريقاً حلالاً وسبيلاً مشروعاً.
ومن هذا الباب جاءت آية المداينة لحفظ المال الحلال وصونه عن الفساد والبوار ولتحل أنوع من البياعات مثل بيع العين بالدين و بيع الدين بالعين وهو المسمى بالسلم بعد تحريم الربا وطرائقه.
هذا والله أعلم وصل الله على محمد وعلى آله وصحبه
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[28 - 04 - 08, 05:19 م]ـ
بارك الله فيك
سألني أحدهم ذات مرة
المرابي في وقتنا الحالي كيف يأذن بحرب من الرسول والرسول قد مات؟
فاستمهلته وسالت
وأجابني من سألته
إن الرسول دعا علي آكل الربا ... وهذا الدعاء ساري المفعول
وأسألك،مارأيك فيهذه الاجابة
وهل عندك غيرها؟،
وجزاك الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/271)
ـ[همس]ــــــــ[28 - 04 - 08, 10:24 م]ـ
بارك الله فيك
سألني أحدهم ذات مرة
المرابي في وقتنا الحالي كيف يأذن بحرب من الرسول والرسول قد مات؟
فاستمهلته وسالت
وأجابني من سألته
إن الرسول دعا علي آكل الربا ... وهذا الدعاء ساري المفعول
وأسألك،مارأيك فيهذه الاجابة
وهل عندك غيرها؟،
وجزاك الله خيرا
بارك الله فيك وبماذا دعا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم؟
وعندي أن حرب الرسول بعد موته هو انقطاع رحمته و شفاعته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وقال الحرالي: الذي هيأه للرحمة، فكان نبي الرحمة محارباً له، فانقطعت وصلته من الرحيم والشفيع.(11/272)
كل جديد يتعلق بـ دوره للمحفظين لتعليم الاطفال القراءه فى المصحف
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كان موضوع الأخ الكريم محمد عمارة جزاه الله خيرا حافزا لي للبحث في النت عن كل ما يتعلق
بـ دورة المحفظين لتعليم الأطفال القراءة في المصحف
فتوصلت الى هذه الروابط الجديدة أضعها هنا لتكملة الفائدة
_____________
برنامج فلاش نور البيان لتعليم العربية للأطفال - على الطريقة النورانية
برنامج اكثر من رائع مع تعليم الأطفال كيفية الوضوء والصلاة
http://ozkorallah.net/images/noor1.jpg
للتحميل
http://midade.com/Media/Software/NOUR_ELBYAN2.rar (http://midade.com/Media/Software/NOUR_ELBYAN2.rar)
حجم الملف 100 ميجا
شرح الطريقة النورانية للشيخ طارق السعيد
*********
فيديو
التعريف بالطريقة الربانية النورانية
إسماعيل عبد السميع
الحجم 76 ميجا
تحميل
http://www.ahlallah.net/subject.asp?...d=23&sub_id=33 (http://www.ahlallah.net/subject.asp?hit=1&lang=ar&parent_id=23&sub_id=33)
**********
لتحميل كتاب القاعدة النورانية بالألوان
http://arabiclearning.tripod.com/noo.../nooraniah.pdf (http://arabiclearning.tripod.com/nooraniah/nooraniah.pdf)
**********
هذا الكتاب ايضا مهم وبالألوان
يتضمن
الحروف الهجائية.
كتابة الحروف.
الفتحة، الضمة، الكسرة.
السكون.
التنوين.
الشدة (1).
المد
للتحميل
http://arabiclearning.tripod.com/lessons/TheLessons.pdf (http://arabiclearning.tripod.com/lessons/TheLessons.pdf)
*********
الدروس الصوتية للقاعدة النورانية من موقع أهل الله
الشريط الأول نو ر البيان في معلم القران_الوجه الأول
http://www.ahlallah.net/subject.asp?...id=11&sub_id=6 (http://www.ahlallah.net/subject.asp?hit=1&lang=ar&parent_id=11&sub_id=6)
الشريط الأول نو ر البيان في معلم القران_الوجه الثاني
http://www.ahlallah.net/subject.asp?...id=11&sub_id=7 (http://www.ahlallah.net/subject.asp?hit=1&lang=ar&parent_id=11&sub_id=7)
الشريط الثاني_ التهجي في القران_الوجه الأول
http://www.ahlallah.net/subject.asp?...id=11&sub_id=8 (http://www.ahlallah.net/subject.asp?hit=1&lang=ar&parent_id=11&sub_id=8)
الشريط الثاني_ التهجي في القران_الوجه الثاني
http://www.ahlallah.net/subject.asp?...d=11&sub_id=10 (http://www.ahlallah.net/subject.asp?hit=1&lang=ar&parent_id=11&sub_id=10)
****************
وهذه الدروس المرئية في موقع اليوتوب
شرح لكتاب القاعدة النورانية
LEARN TAJWEED (LESSON 1)
http://www.youtube.com/watch?v=wrGQZ...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=wrGQZya82bo&feature=related)
LEARN TAJWEED (LESSON 2)
http://www.youtube.com/watch?v=Rh9qQ...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=Rh9qQHX4u3I&feature=related)
LEARN TAJWEEED (LESSON 3)
http://www.youtube.com/watch?v=dpG
قال الشيخ الألباني :
z...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=dpG
قال الشيخ الألباني :
zJhgBxY&feature=related)
LEARN TAJWEED (LESSON 4)
http://www.youtube.com/watch?v=2f-86...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=2f-865-ROJ4&feature=related)
LEARN TAJWEED (LESSON 5)
http://www.youtube.com/watch?v=9CSOJ...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=9CSOJmkPU3k&feature=related)
LEARN TAJWEED (LESSON 6)
http://www.youtube.com/watch?v=vLjig...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=vLjigepFGuw&feature=related)
LEARN TAJWEED (LESSON 7)
http://www.youtube.com/watch?v=BO7Z2...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=BO7Z2qXHh8E&feature=related)
LEARN TAJWEED (LESSON 8)
http://www.youtube.com/watch?v=RsQF9...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=RsQF9vkSF7s&feature=related)
LEARN TAJWEED (LESSON 9)
http://www.youtube.com/watch?v=ZjIf
قال الشيخ الألباني :
...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=ZjIf
قال الشيخ الألباني :
fT6fTM&feature=related)
LEARN TAJWEED (LESSON 10)
http://www.youtube.com/watch?v=j6otH...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=j6otHP48IPQ&feature=related)
LEARN TAJWEED (LESSON 11)
http://www.youtube.com/watch?v=JjqYu...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=JjqYunI1J6A&feature=related)
LEARN TAJWEED (LESSON 12)
http://www.youtube.com/watch?v=2_Lm0...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=2_Lm0CNw4vc&feature=related)
LEARN TAJWEED (LESSON 13)
http://www.youtube.com/watch?v=sqWf_...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=sqWf_xfiMhg&feature=related)
LEARN TAJWEED (LESSON 14)
http://www.youtube.com/watch?v=BXNBM...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=BXNBMD-AWy4&feature=related)
LEARN TAJWEED (LESSON 15)
http://www.youtube.com/watch?v=efpWm...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=efpWmwIHfqQ&feature=related)
LEARN TAJWEED (LESSON 16)
http://www.youtube.com/watch?v=AyVeB...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=AyVeBT
قال الشيخ الألباني :
UED4&feature=related)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/273)
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:13 م]ـ
http://www.muslmh.com/vb/images/klemat/A1.gif
http://www.muslmh.com/vb/images/klemat/A8.gif
ملخص المحاضرة
مقدمة تعريفية للقاعدة النورانية الفتحية
يعتبر هذا العلم من العلوم الجليلة المتعلقة بعلوم القرآن الكريم وذلك أنه يتم فيه دراسة أصغر وحدة في الكلمة وهي الحرف وهذه الحروف هي التي يتكون منها ألفاظ وكلمات القرآن الكريم.
هذه القاعدة بدأت منذ زمن طويل وكانت منتشرة في بلاد الأعاجم كالهند وباكستان، يتم من خلالها تعليم الأطفال القراءة منذ عمر صغير من الرابعة وحتى السادسة حيث يتم الطفل دراسته خلال سنتين تقريبا وهو متقن لقراءة سور القرآن الكريم بإتقان تام مع أحكام التجويد والمخارج الصحيحة وتتأسس لديه مهارة القراءة بقواعد ثابتة وتتكون لديه ثروة لغوية متميزة.
ألف هذة القاعدة الشيخ نور محمد حقاني رحمه الله نذر نفسه لتعليم علوم القرآن منذ أن أتم تعليمه وقد كان متخصص في الحديث وعلومه ولد عام 1272م وتوفي عام 1343م
ثم وضع الشيخ فتح محمد المدني رحمه الله بعض القواعد الخاصة لدراستها وتدريسها وبعض الترتيبات والتعديلات في المتن لزيادة الضبط والإتقان مما أدى إلى زيادة الإقبال عليها في المدارس الإسلامية وعند القراء وحلقات القرآن
وقد انتشرت هذة القاعدة في الفترة الاخيرة في معظم البلدان الإسلامية وخاصة في المملكة العربية السعودية
س- يتبادر إلى الذهن سؤال هل يجوز قراءة القرآن بهذة الطريقة؟
ج- هذة طريقة التحقيق في القراءة وإعطاء كل حرف حقه وذلك للتعليم وهو جائز
س- ما فائدة تعلم القاعدة النورانية للكبار الذين يعرفون القراءة والكتابة؟
ج- تقوم بتعديل وتقويم مخارج الحروف وأحكام التجويد وعند التجربة يلاحظ الشخص انه يحتاج للتقويم في بعض الاحرف
بالاضافة الى انه يتعلم طريقة لتعليم غيره – ولا بد من احتساب الأجر لأن هذا العلم من علوم القرآن الذي فيه من الأجر الكثير باذن الله.
طريقة تدريس النورانية
1 - يتم تدريس النورانية للكبار ممن يعلمون القراءة لتأهيلهم ليكونوا معلمين للقاعدة وطريقة تعليمهم أيسر وأسهل ومن الأفضل أن تكون لهم خلفية في التجويد لا تقل عن مستويان
2 - تعليم الاطفال والأعاجم ممن لا يجيدون القراءة بالعربية ولهم طريقة في التدريس تتلخص فيما يلي:
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:18 م]ـ
الدرس الاول
(الحروف الهجائية المفردة)
هذا الدرس مهم جداً وهو أساس القاعدة النورانية ولابد لنا من أن نحفظ كل درس باسمه أي موضوعه وقد يأخذ تدريس هذا الدرس للمبتدئين 4 أشهر أو أكثر حسب استيعاب الطالب فلا بد من تعليم الطفل قراءة الدرس كما يقرائها الشيخ تماماً حرفاً حرفاً ولا ننتقل للحرف التالي حتى يتقن الحرف الاول ويكون التعليم بأسلوب التهجي حرفاً حرفاً بعد تعلم الحروف المفردة طبعا – ومن المهم جداً كثرة سماع الشريط لأنه يركز الحرف بطريقة صحيحة في العقل – ولا يشترط تعليم الطفل أحكام التجويد كما تدرس للكبار بل بالتلقي فعند كل حكم تجويد نقوم بالشرح المبسط وطريقة النطق الصحيحة فيحفظها كما تعلمها بالتلقي
مراحل تعليم الطفل
الدرس الاول:
1 - قراءة الحروف على طبيعتها وأمامه الكتاب فيتعرف على شكل الحروف وهجائها ويكون التعليم بالتلقي (نقول له قلقل هذا الحرف ورقق هذا الحرف وذلك بقراءتها له بالطريقة المطلوبة وهو يقرأ خلفك وكذلك في كل احكام التجويد ومع كثرة سماع الشريط يتعلم النطق الصحيح للحرف
2 - تفخيم المفخم وترقيق المرقق-- يتعلم الطفل الحروف حرفاً حرفاً ولا ينتقل لحرف حتى يتقن الذي قبله تماما
3 - تحفيظ الحرف للطفل بالترتيب الهجائي وبالعكس -- وهذا يزيد في تركيزة على الحرف وحفظه وهذا جدا مهم
4 - نسأل الطفل أسئلة من وسط الدرس وليس بالترتيب ونفاجئه ولا نعطيه فرصة للتفكير في الحرف السابق يعني نسأله عن حرف الألف ثم الفاء ثم الكاف وهكذا دون ترتيب الأحرف المعتاد فنشير للحرف ونسأله لنتأكد أنه حفظها جيدا دون الترتيب – لأن الطفل يحفظ جيداً بالترتيب فنحاول إخراجه من ذلك
5 - تعليمة التفريق بين الأحرف المتشابهه والمختلفة في النقاط (ح-ج-خ) فنبين له الفرق كما يقرأها الشيخ في الشريط فنقول حاء خالية -- خاء فوقها نقطة وهكذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/274)
6 - التفريق بين الأحرف المتشابهة (ت-ق) (س-ش) فنقول له ما الفرق بينهما هذه لها رأس والأخرى ليس لها رأس والفرق في النقاط ونحاول التفريق بينها بأسلوب مميز سهل للطفل ونركز على مخارجها وتفخيمها وترقيقها
7 - نعود للسؤال من وسط الدرس بالنقاط وبدون تغيير النقاط – فنقول (ف) ماهذا الحرف ثم (ق) ماهذا الحرف ونساله الفرق بينهما ملاحظات:
-نحفظ بطريقة قراءة الشيخ تماماً
-الإيقاع مهم في قراءة الدرس فكل درس له إيقاع مميز وهذا يساعد في تركيز الدرس والحروف
-هناك إمتحان للسرعة يجرى للطالب وذلك بسؤاله عدة أسئلة سريعة لمعرفة مدى إجادته للدروس فنساله أقل شئ 15 حرف حتى يتعلم الهجاء السريع للأحرف
-نقوم بتطبيقات عملية لهجاء الأحرف التي حفظها باستمرار (في الأحرف) ثم (الكلمات) (ثم الآيات) (ثم السور)
-لابد أن نرعي في الدرس الأول أن (ا) هو ألف و (أ-ؤ-ئ-ء) هذة همزة وليست ألف—ونراعي كسر الألف حال نطقها ولا نزيد زمن الكسر حتى لا تنقلب ياء – ونراعي عند قراءة ال (با تا ثا حا .... ) كل ما ختم بألف مدية إخراجها من مخرجها من الجوف وعدم إمالتها والإمالة هي خروج الحرف مابين الألف والياء وكذلك نتجنب الغنة وهو خروج صوت الحرف من الخيشوم لأن صوت الغنة لا يكون إلا مع حرفي الميم والنون فهو مركب في جسم الحرف فيكون الفك مستقيم وليس في وضع الضحك والهواء يتصاعد لأعلى ونلاحظ أيضا حال النطق حرف الجيم أن لا يخرج معها هواء واخراجها من وسط اللسان ولا تكون حال خروجها كصوت g من طرف اللسان
-مراعات مد الحروف حال وجود حرف مد بعدها حركتين فقط فلا نزيد زمنها عن ذلك – ونركز على مخرج حرف (هـ) الهاء لأن مخرجها صعب قليلا ويحتاج لجهد مضاعف عند البعض
مسمى الحرف وهجاء الحرف
الفرق بين مسمى الحرف وهجاء الحرف هو إذا كان الحرف دون تشكيل، صار من اللازم أن أعرف مسماه وإذا كان مشكل صار من اللازم أعرف هجاءه مثل: حرف ب إسمه با وإذا كان متحرك بُ إسمه بو ... مثال: خَلَقَ أقرأها خلق ولو بدون تشكل أقرأها: خا - لام - قاف ... وهكذا.
لذلك عندما نرى الحروف المقطعة في المصحف نقرأها بمسماها وليس بهجاءها مثال: الم: ألف لام ميم ... وهكذا.
مقتطفات من الدرس الاول من دروس القاعدة النورانية
"حروف الهجاء المفردة"
وإليكم بعض الفوائد المذكورة على هذا الدرس:
1.فائدة معرفة أن الحرف عندما يكون بدون تشكيل (أي بدون حركة) يجب أن أعرف مسماه وليس هجائه مثلا: الم (في البقرة) أقرأها الأف- لام -ميم.وألْمْ (في الفيل) أقرأها بهجائها الم موصولة.مثال آخر: كلمة (خَلَقَ) أقرأها خلق موصولة ببعض.وكهيعص أقرأها مقطعة حرف حرف بمسماها وليس بهجائها هكذا: كاف -ها- يا- عين- صاد.
2.فائدة معرفة مخرج الحرف وصفته كالتفخيم والترقيق وغيره مثلا:
•نعرف في حرف البا: انه با وليس باء بدون همز وهذا في كل الحروف التي هجائها على حرفين ثانيها حرف مد مثل: با - تا - ثا - حا - خا - فا- ها - طا -ظا - را - زا - يا.
•معرفة أن حرف البا فيه مد طبيعي محتاج لفتح الفك عند النطق به ليخرج المد من الجوف بصورة نقية.
•معرفة عيب في نطق البا وهو إدخال الخيشوم بمعنى أنه اذا لم يتم فتح الفك عند النطق بالبا يصاحبه غنة وذلك لقرب فتحة الخيشوم من أقصى اللسان قرب الجوف، فعدم فتح الفك جيداً يصدر بعض الصوت الى الخيشوم وهذا عيب في قراءة المد المفتوح .... وعيب النطق بالحرف المضموم عدم ضم الشفتين وعيب النطق بالمكسور عدم خفض الفك.
الألف المدية وهي الساكنة المفتوح ما قبلها
وتكتب (ا) مخرجها من الجوف وهي الألف المدية ومخرجها مقدر وليس محقق. نحاول تجنب الغنة حال النطق بها وكذلك عدم الإمالة (ونعني بالإمالة النطق بالحرف مابين الألف والياء)
والألف تابعة لما قبلها ترقيقاً وتفخيماً. وعند نطق الألف نكسر اللأم حال نطقها ولا نزيد زمن الكسر حتى لا تنقلب ياء. وهي من الحروف التي تحتاج للعناية حتى تخرج من مخرجها الصحيح فإذا لم يحقق مخرج الألف يخرج مائعاً لأنه حرف شديد وجهور ومستفل. فلا بد من فتح الفك حال النطق بها لتلافى هذه العيوب.
الهمزة
مخرجها من أقصى الحلق وتكتب بعدة طرق (ء وتقرأ همزة – أ وتقرأ همزة ألف، ؤ وتقرأ همزة واو، ئ وتقرأ همزة يا)
حرف البا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/275)
لا ننطقها باء بل: با نمدها بمقدار حركتين ومخرها من الشفة بانطباقهما ولكن وجود حرف المد بعدها يحتاج لفتح الفك لتحقيق مخرج المد ونخلص الحرف من الغنة والإمالة.
حرف التا والثا
التا مخرجها من طرف اللسان مع أصل الثنايا العليا وفيها الهمس خاصة حال كونها ساكنة. ونفس الملاحظات حال وجود حرف المد بعدها -- والثا مخرجها من طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا، ونفس الملا حظات في حرف التا والبا.
حرف الجيم واليا والشين
مخرجها من وسط اللسان مع الحنك الأعلى. الجيم فيه صفة الشدة لا بد من إلصاق وسط اللسان بشكل جيد في الحنك الأعلى. أما حرفي الشين والياء نترك مساحة لخروج الحرف فالشين فيه صفة التفشي والياء حرف رخو لا نلصق اللسان حال النطق بهما بالكامل في الحنك الأعلى .. بالاضافة إلى أن حرف الياء لها مخرجين مخرج وسط اللسان ومخرج ومخرج من الجوف حال كونها حرف مد أي عندما تكون ساكنة ومكسور ما قبلها.
حرف الحا
مخرجها من وسط الحلق. ونراعي نفس ملاحظات حرف البا والتا والثا في حال جاء بعدها حرف مد.
حرف الخا
مخرجها من أدنى الحلق. فيها صفة التفخيم والتفخيم سمن يدخل على الحرف فيمتلئ الفم بصداه .. فلا نضم الشفتين حال النطق بها بل نستفل بالفك واللسان يستعلي ليرتد الحرف إلى الداخل.
حرف الظا
من طرف اللسان مع الثنايا العليا ونلاحظ عدم إخراج اللسان للخارج بل على حدود الثنايا العليا فقط .. وكان شخص ينظر من النافذة ولا يخرج رأسه.
حرف العين
يخرج من وسط الحلق وهي من الحروف البينية ومرققة: وجاء بعدها حرف الياء من وسط اللسان والنون من طرف اللسان مع اللثة العليا وهي من حروف البينية ايضا.
حرف الغين
من حروف أدنى الحلق وهي حرف مفخم ونفس الملاحظات التي ذكرت في حرف العين.
حرف الفاء
تخرج من الثنايا العليا مع باطن الشفة السفلى نأتي بالمخرج ثم نتباعد لنخرج حرف المد.
حرف القاف
يخرج من أقصى اللسان مع المنطقة اللينة من الحنك الأعلى .. الحنك اللحمي. وهو حرف مفخم والألف بعدها مفخمة لأنها تتبع ما قبلها.
حرف الكاف
حرف الكاف يخرج من أقصى اللسان مع الحنك الأعلى في المنطقة القاسية أو ما يسمى بالحنك العظمي: وهو حرف مرقق وفيه رخاوة وجريان صوت ونفس فنفتح الفك حال النطق به.
حرف اللام
يخرج حرف اللام من طرف اللسان المستعرض مع اللثة العليا وهو من الحروف البينية .. ونراعي بعد المد فنفتح الفك ثم نعود للشفتين لخروج حرف الميم دون تكلف.
حرف الميم: ولها مخرجين
- مخرج صلب من الشفتين بانطباقها دون كز أي دون ضغط.
- مخرج الغنة: و الميم حرف أغن أولها ميم وآخرها ميم وفي وسطها حرف مد فنراعي عدم إخراج حرف المد من الخيشوم فنخرج حرف الميم من الشفتين وننزل بسرعة لخروج حرف المد فنستفل باللسان حتى نتجنب صوت الغنة في المد.
حرف النون: لها مخرجين
- مخرج صلب وهو طرف اللسان مع المنطقة العليا المضلعة من اللثة العليا.
- مخرج رخو وهو مخرج الغنة.
حرف الواو
تخرج من الشفتين وفيها استدارة للشفتين حال خروجها فتضم ثم نفتح ثم نضم لوجود حرف المد في وسطها.
حرف الها
يخرج من أقصى الحلق وهو أضعف الحروف الهجائية فنعتمد على خروجه من الحلق بقوة حتى يظهر ونفتح الفك بعدها لخروج المد الطبيعي.
حرف اليا
تخرج من وسط اللسان مع ترك فرجة لخروجها فلا نطبق اللسان أبدا. ونستفل باللسان ونفتح الفم ونخرج حرف المد.
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:20 م]ـ
الدرس الثاني
الحروف الهجائية المركبة
هذا الدرس يحتوي على الحروف المركبة من حرفين أو أكثر فنقوم بتعليم الطفل قراءة هذا الدرس عن طريق الهجاء حرفاً حرفاً (لا) نقول له لام ثم ألف لأنه لا يعرف هذا الحرف فنقوم بتوضيح الحرف له وأنه مركب من حرفين وهناك مراحل لذلك بالنسبه للأطفال:
1 - قراءة الحروف يكون بالهجاء وليس بالصوت
2 - يبين المعلم للطفل طريقة قراءة الحروف المركبة والفرق بينها وبين المركبة
3 - نبين للطفل الأشكال المختلفة للحروف (وهنا نعرف سبب تكرار الحرف في هذا الدرس أكثر من مرة حتى يميز الطفل بين الحروف المفردة والمركبة وتثبت في ذهنه)
4 - السؤال من وسط الدرس وبتغيير النقاط أي نقاط الحرف – مثال: نعطي الطفل كلمة (نحب) يقرأها مفرقة ثم نغير النقاط للطفل ويقرأها مرة أخرى (تحب)
5 - تعويده على القراءة من المصحف في كتاب القاعدة الحروف محددة وملونة يستطيع الطفل تمييزها لذلك لا بد أن يعتاد على القراءة من القرآن الكريم لذلك نفتح المصحف ونختار كلمة ليقرأها ويعتاد على القراءة من القرآن فلا يكون الأمر جديد عليه مثال ذلك: بسم الله الرحمن الرحيم – نختار كلمة (بسم) وأقول له أين حرف البا ثم السي ثم الميم – وهناك من الأطفال من يقرأ بشكل جيد جداً عند الدرس السادس
6 - معرفة حدود الحرف أي نجعل الطفل يفرق بين الحروف الهجائية المفردة والمركبة – مثال: (كل) كاف جيم – فنتأكد أن الطفل ميز بين الحروف المفردة والمركبة
ملاحظة:
الدرس الاول والثاني قد يأخذ مجهود ووقت أكبر في التعليم بالنسبة للأطفال لأنه الأساس فنعلمهم بالتلقي وخاصة في المخارج وأحكام التجويد – فنفخم ونرقق ونبين أحكام التجويد بالتمرين دون شرح للطفل بل بالتلقي وكثرة سماع الشريط يجعل الطفل يتقن الحرف جيدا
المجهود في الدرس الأول يتركز على المعلم والمجهود في الدرس الثاني يتركز بشكل أكبر على الطفل والمعلم في كثرة تدريب الطفل فقط وسؤاله
لابد أن نبين للطفل في الدرس الثاني أشكال الهمزة (ء أ ؤ ئ) ولا ننتقل للدرس التالي إلا بعد التأكد من أن الطفل أجاد الدرسين إجادة تامة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/276)
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:23 م]ـ
الدرس الثالث
الحروف المقطعة
تسمى أيضا بالحروف النورانية وقد يتبادر إلى الذهن سؤال لماذا وضع المؤلف هذا الدرس قبل أن يتقن الطفل القراءة والحركات جيدا؟؟
والجواب:
لأن هذه الأحرف من المتشابهات التي أختلف المفسرون في معناها ونترك أمرها لله سبحانه وتعالى فليس لها معنى ثابت أو مفهوم وتؤخذ بالتلقي من الشيوخ
وفي هذا الدرس نطبق أحكام التجويد والمدود خاصة ولا نركز تركيز كبير على الطفل في هذا الدرس لأن نفسه قصير فنكتفي بما يكون في طاقته فقط ولا يطالب بإتمام المدود كالكبار ونجعله يسمع الشريط كثيراً ليطبق كما يقرأ الشيخ
هذه الأحرف النورانية 14 حرفا ونقسمها أربع مجموعات:
1 - الألف ولا تمد
2 - حروف (حي طهر) تمد بمقدار حركتين مد طبيعي
3 - حروف (سنقص لكم) بدون حرف العين تمد بمقدار 6 حركات ويكون مد لازم حرفي مثقل إذا جاء بعده حرف مشدد ولازم حرفي مخفف إذا لم يكن الحرف الذي بعده مشدد
4 - حرف (ع) تمد أحيانا بمقدار4 حركات وأحيانا بمقدار 6 حركات والمقدم في الأداء 6 حركات مثال ذلك (الم~) إذا فصلناها صارت (ألف لام ميم) هناك إدغام متماثلين بين الميمين -- وفي كلمة (طسم~) إذا فصلناها (طا سين ميم) هناك إدغام متقاربين وكامل بين النون والميم
وفي قوله تعالى (الم الله) من سورة آل عمران هناك 3 أوجه للقراءة كما يلي:
•الفصل مع المد – فنمد (ميم) 6 حركات ونقف بالسكون ثم نأتي بما بعدها (الله)
•الوصل مع المد – نمد (ميم) 6 حركات ونفتح الميم لمنع التقاء الساكنين ونوصلها بما بعدها (الله)
•الوصل من غير مد – نقرأ (ميم) بدون مد فقط حركتين مد طبيعي ونحركها بالفتح لمنع التقاء الساكنين ونوصلها بما بعدها (الله)
والمقدم في الأداء الوصل بغير مد وهي الحالة الثالثة
ملاحظة:
*لابد من مراعات زمن الحروف فنراعي عدم إسقاط حرف من الحروف أو إنقاص زمنها حتى لا يكون لحن جلي
* نراعي تطبيق أحكام التجويد بين الحروف من إخفاء وإدغام وتفخيم وترقيق وقلقلة وغيرها مثال ذلك (كهيعص) تمد الكاف 6 حركات – والها واليا تمد حركتين—والعين تمد 6 حركات مع وجود حكم الإخفاء بينها وبين الصاد ثم تمد الصاد 6 حركات مع مراعات قلقلتها
هذا ما تيسر حتى الدرس الثالث
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:27 م]ـ
الدرس الرابع
(الحروف المتحركة)
أهم ما يجب علينا في هذا الدرس:
1 - نعلم الطفل الحركات الثلاث الفتح والضم والكسر -- مثال (حرف البا) عليها فتحة – (بَ) فنقول با فتحة با للطفل ثم با كسرة (بِ) بي ثم بالظمة بو (بُ)
2 - فأعلم الطفل أولا شكل الحرك وأرسمها له بشكلها وبعدها أعرفه طريقة النطق لكل حركة ثم يتعلم شكل الفم أثناء الحركة ونطقها وشكل الشفة والفك أي يتم الحركات (الضم الشفة مضمومة للأمام والكسر الشفة للأسفل وحال الفتح الفم في وضعه الطبيعي 00
3 - يتعلم أن الألف إذا كان عليها أي حركة أي فتح أو ضم أو كسر تنطق همزة وليست ألف
4 - مهمة جداً 00نعلم الطفل أن الحرف المتحرك مقداره حركة واحدة – (همزة فتحة أَ) زمن الحركة قصير جداً بمقدار حركة واحدة ولا أزيد حتى لا يتولد لدي مد أو شبه مد – وإذا قللت تنقلب همز (اء) والكلمة عبارة عن أزمنة مد طبيعي حركتين واللين دون المد الطبيعي والجائز والواجب مقداره 5 وهكذا فنراعي هذة النقطة
5 - تعليم الطفل كل حرف بالحركات الثلاثة ولا ينتقل للحرف التالي حتى يتأكد من إتقان السابق له – من المخرج والتفخيم والترقيق
6 - يجب مراعاة الإيقاع في الصوت والوزن أثناء النطق – كل درس له إيقاع معين وكجزء من القاعدة النورانية يكون هناك اختبار الإيقاع – وهذا من مئتي سنة مضت فلكل درس إيقاع معين في هذة النقطة نركز على التالي:
أ* قراءة الدرس كما في الجدول:
(شرح: طريقة قراءة الدرس الأول بالحركات الثلاث في درس الحروف المتحركة – همزة فتحة أ – همزة كسرة إي – (أَ - إِي) -همزة ضمة أو
(أَ - إِي - أُو) – نقرأ الحرف الأول ثم الحرف الثاني ثم نعيد الحرف الأول مع الثاني ثم نقرأ الثالث ثم نقرأ الحروف الثلاث مع بعض وهذة طريقة القاعدة في القراءة
ب*السرعة – يسأل المعلم الطفل عن الحروف مع حركاتها الثلاثة بسرعة لأختبر دقته في الحفظ والإجابة ليعرف الحروف بسرعة دون ترتيب
*أدرب الطفل على السرعة في الاجابة والسؤال فأسأله مجموعة أسئلة في الأحرف بالحركات وبسرعة ويجيب بسرعة
ج* السؤال بالإشارة إلى حركة الحرف – أي أشير على حركة معينة دون نطق الحرف (أشير إلى الحركة في الكتاب وهو يجيب) والطفل يجيب بالحركة
* تعويد الطفل على الإيقاع مع السرعة وكذلك المخارج من تفخيم وترقيق فلكل حرف خصائص معينة نراعيها حال قراءة كل حرف
ملاحظة:
* مهم جداً الزمن لا تعطيها الا زمن حركة واحدة فقط
* ويجب التركيز على مسميات الأحرف في الدرس الأول مثال ذلك (با تا ثا حا خا ظا طا يا ها – وليس باء تاء ثاء حاء خاء ظاء طاء ياء هاء)
وكذلك (سين وليس سا – شين وليس شا – عَين وغَين بالفتح وليس عِين وغِين بالكسر- كاف وليس كا – لام وليس لا- نون وليس نا ونرقق النون ولا ننفخمها –زا و را وليس زين وراء – واو وليس وا – ميم وليس ما – قاف وليس قا – فا وليس فاء – ذال ودال وليس دا وذا)
*نركز على ترقيق حرف الواو ولا نفخمه بضم الشفتين للأمام مع وجود فرجة لخروج الحرف – وكذلك نراعي حرف التا فهي مرققة
* المهم نلاحظ حروف التفخيم هي (خص ضغط قظ) والمرققة بقية الأحرف – واللام والراء دائرة بين الترقيق والتفخيم لها عدة حالات من اراد فليرجع إلى كتب التجويد – والألف تابعة لما قبلها تفخيماً وترقيقاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/277)
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:28 م]ـ
الدرس الخامس
(الحروف المنونة)
نحن نعلم طفل أو أعجمي لا يعرف اللغة لذلك لابد ان اعلمه ماهي الحروف المنونة
1 - نعرف الطفل أن الفتحتان والكسرتان والضمتان إسمها التنوين –
(ً – ٍ – ٌ)
2 - يدرس هذا الدرس بالنغم ونراعي الغنة أثناء الوصل لا أثناء التهجي (التهجي أي قراءة الحرف حرف حرف – والوصل أي قراءة الحروف مع بعضها بعد قراءتها مفردة لتكوين الكلمة
3 - دائماً بعد الحرف يأتي ألف ساكنة في حال النصب لا تنطق أبداً – وأحيانا تكون ى مقصورة (هدى) لا تنطق أيضا ً – عندنا حرف الهمز (ء) لا نضع بعدها ألف أبداً
4 - لا يأخذ الطفل هذا الدرس حتى يكون لديه رزانة وإتقان لإيقاع الدرس
5 - نطبق النقاط (4 5 6) من الدرس الرابع وهو تعليم الطفل بحركات التنوين الثلاثة ولا ننتقل للحرف التالي إلا بعد إتقانه ثم النغم ثم نركز على الإيقاع مهم جداً
6 - لابد من التركيز على وجود الغنة أثناء قراءة درس التنوين بمقدار حركتين لأن التنوين عبارة عن نون حال نطقها والغنة مركبة في جسم النون ومخرج الغنة من الخيشوم وللتتأكد من مخرجها أقفل فتحتي الأنف تلاحظ عدم قدرتك على إخراج التنوين
طريقة القراءة: (ميم فتحتين مَنْ ميم كسرتين مِنْ – مَناً مِن ٍ – ميم ضمتين مُنْ – من ً مِنٍ مُنٌ) (ماً مٍ مٌ) لا ننسى أن نقرأ الحرف الاول ثم الثاني ونعيد الحرفين مع بعض ثم نقرأ الثالث ثم نعيد الحروف الثلاثة مع بعضها.
ملاحظة:
أ* أثناء الهجاء لا نأتي بالغنة بل تكون نون ساكنة (منْ) ونركز على وجود الغنة حال القراءة بعد الإتيان بحركة التنوين (تاً تٍ تٌ)
ب* لابد من مراعاة إتمام الحركات الضم والفتح والكسر كما سبق ونبهنا
ضم الشفتين حال الضم ونستفل بالشفتين حال الكسر وحال الفتح الفم في وضعه الطبيعي
ج* ونراعي مخارج الحروف وصفاتها في الدرس الاول
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:36 م]ـ
الدرس السادس
(تدريبات على الحركات والتنوين)
*هذا الدرس عبارة عن تطبيق لما سبق من الدروس والمهم حضور جميع ما فات حتى يتم فهم وتهجي هذا الدرس وتطبيقة بشكل جيد
* في الاول نتهجى الحروف حرف حرف وننتبة للتنوين جدا لان البعض يخلط بين الضمتين والكسرتين والفتحتين – فاخر التنوين لابد من معرفتة فتح او ضم او كسر – مع مراعاة تطبيق المخرج الصحيح لكل حرف والتفخيم والترقيق والغنة حال التنوين وكل ماسبق ذكرة في الدروس السابقة
*اهمية عنوان الدرس: كمعلمة لا بد من معرفة مضمون الدرس وكل ما فية لذلك لا بد أن نحفظ اسم الدرس واهميتة وتسال المعلمة عن ذلك حال اختبارها لتكون معلمة
أهمية هذا الدرس:
----------------
1 - هذا الدرس يعتبر نقطة تحول بالنسبة للطالب
2 - يعتمد على جهد الطفل ومدى استيعابه -- والطفل اذا لم يتهجى لابد أن يبدأ الدروس من بدايتها
ملاحظات:
----------
* لابد من مراعاة حال الوقف والوصل في دروس لاحقة باذن الله وفي هذا الدرس نطبق حال الوصل فقط كلمة (أنا) من ناحية التجويد من الألفات السبعة وحين الوصل لا تنطق لأني لو وقفت عليها كان لا بد من إظهار الألف
* الالفات السبع هي (أنا – لكن – الرسولا- السبيلا – الظنونا – سلاسلا – قواريرا)
* ملاحظة تفخيم الراءات وترقيقها وكذلك بقية الاحرف
* لا تطيلي زمن الحرف اكثر من حركة حتى لا يتولد منها مد وخاصة في حرف الألف (أخذ) همزة فتحة أ فاقفل على مخرج الهمزة ولا اطيلها ابداً في حال الهجاااء وحال قراءة الكلمة بعد الهجاء
* الاحظ عدم تفخيم الهمز إذا جاء بعدها حرف مفخم مثل (أخذ) فهي مرققة
* تحقيق مخرج الجيم من وسط اللسان – فنركز على المخارج بشكل جيد جدا
* مراعات الحرف المرقق إذا وقع بين حرفين مفخمين (قََد َرَ)
* (طوًى) الالف اللينة في هذه الكلمة لا تنطق
* التا لا يخرج معاها هواء حال نطقها وهي متحركة بل الهمس وخروج الهواء حال نطقها يكون حال كونها ساكنة فهي من حروف الهمس (فحثه شخص سكت)
* حرف الواو (و) يراعى عدم تفخيمها فهي مرققة ويظهر ذلك بوضوح حال وجودها مع الحروف المفخمة (وَقَبَ)
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:38 م]ـ
الدرس السابع
(الحركات الطويلة)
هذة الحركات لا توجد إلا في القرآن الباكستاني ولكن توجد عندنا بطريقة أخرى – تقرأ با فتحة طويلة وهي الألف الخنجرية الصغيرة الموجودة في المصحف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/278)
والكسرة الطويلة هي الياء المقلوبة التي تأتي في حال مد الصلة وكذلك الواو الصغيرة حال مد الصلة
طريقة القراءة:
-------------
با فتحة طويلة با – با ضمة طويلة بو (با بو) - با كسرة طويلة بي (با بو بي)
ملاحظات:
---------
* نراعي فتح الفكين حال المد حتى لا تحدث الإمالة (والإمالة هي النطق بالحرف ما بين الألف واليا)
* نراعي إتمام الحركات بإنزال الفك لأسفل حال الكسر وفتح الفك حال الفتح وضم الشفتين حال الضم بمقدار حركتين
* نعلم الطفل قراءة الدروس كما في الجدول (فتحة –كسرة –ضمة) بهذا الترتيب
•لا بد من مراعاة ايقاع الدرس كما يقرأ الشيخ
•التدريب الكثير يساعد على الاتقان
•مراعاة تفخيم الحروف المفخمة (خص ضغط قظ) والترقيق ايضاً
•ممكن نعمل اختبار في هذا الدرس بالسؤال من الدروس السابقة ايضا (الحروف المتحركة ودرس التنوين والحركات الطويلة)
طريقة تلقين الطفل للدرس:
------------------------
1 - نعلم الطفل ماهي هذه المدود نعلمه مقدار المد حركتين بالتلقي طبعا
2 - عقد مقارنة بين هذا الدرس ودرس التنوين والحركات -- وملاحظة مدى استيعابه لجميع الدروس والتفريق بينها وملاحظة مدى تمييزه بين إيقاع كل درس (الحروف المتحركة – والتنوين - والحركات الطويلة)
3 - تطبيق النقطة 4 - 5 - 6 من الدرس الرابع (تعليم الطفل لكل حرف ولا ننتقل لما بعده حتى ينطقه صح ويكتبه صح بكل خصائص الحرف 2 - الإيقاع في الصوت والوزن 3 - نطق الحروف كما في الجدول من الدرس)
4 - وندربه على السرعة في الإجابة والسؤال عن الدروس السابقة بطريقة سريعة وغير مرتبة بين الدروس حتى نتأكد من إتقانه (اختبار السرعة)
5 - السؤال عن حركة الحرف دون نطقه فقط نشير إليه وهو يجاوب
مراجعة للدرس السابع:
ماهي الألف الصغيرة و واليا الصغيرة والواو الصغيرة؟
الألف الصغيرة عبارة عن الفتحة الطويلة –واليا الصغيرة عبارة عن الكسرة الطويلة – والواو الصغيرة عبارة عن الضمة الطويلة
ماهو الفرق بين درس الحركات الطويلة ودرس المد؟
الحركات الطويلة ودرس المد نفس الشئ ما عدا طريقة الأداء فقط والإيقاع واحد –وتعتبر الألف الصغير واليا الصغيرة والواو الصغيرة حروف مد تمد حركتين كالمد الطبيعي ولكن ها رسمت هكذا في القرآن
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
و هذا رابط آخر مكمل لهذه المواضيع
فيه 1 - نور البيان لمعلم القراءة بالقرآن
2 - شرح الشاطبية
3 - شرح الدرة
4 - شرح طيبة النشر في القراءات العشر
http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?p=41
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
و هذا رابط آخر مكمل لهذه المواضيع
فيه 1 - نور البيان لمعلم القراءة بالقرآن
2 - شرح الشاطبية
3 - شرح الدرة
4 - شرح طيبة النشر في القراءات العشر
http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?p=41
اللهم زد وبارك
وجزاكم الله خيرا أخي الكريم محمد عمارة
وجعل الله ما تقدمه في موازين حسناتك اللهم آمين
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:58 م]ـ
الجزء التابع للدرس السابع
حروف المد
وتعريفها هو: الألف الساكنة المفتوح ما قبلها والواو الساكنة المضموم ما قبلها واليا الساكنة المكسور ما قبلها
سميت بذلك: لأنها قابلة للمد – من حركتين لأكثر فهي قابلة للمد وذلك لأنه ليس لها حيز محقق كما في سائر الحروف ولكن مخرجها مقدر من الجوف
وسميت جوفية: لخروجها من الجوف -- هو الخلاء الموجود في الفم والحلق وهذا التجويف هو الجوف
وسميت هوائية لأنها تخرج بهواء الفم
وسميت حروف المد بحروف المد واللين لسهولة خروجها
عيوب حروف المد حال النطق بها:
1 - الإمالة – فنراعي حال النطق بها خروجها من الجوف ولا تعتمد على حركة الفك
2 - خروج الغنة مع حروف المد وللتخلص من ذلك نقفل مخرج الخيشوم حال القراءة
3 - الامالة او التقليل – الإمالة وتكون حركة الفم وكأن الشخص يبتسم —والتقليل عدم إعطائها حقها من المد بمقدار حركتين
4 - التفخيم لحرف المد (انهار) وخاصة عند مجاورتها لحرف مفخم فنراعي ترقيقها
5 - لا بد من مراعات المد بمقدار حركتين
طريقة القراءة لدرس المد:
– يقرا الحرف ثم الألف ثم الفتحة
بَا بُوبِي— با ألف فتحة با – با ألف ضمة بو –با بو – با ألف كسرة بي (بَا بُو بِي)
1 - تعلم الطفل حروف المد بالتلقي – فيعرف أن حروف المد 3 وماهو شكلها وتعريفها بشكل مبسط وأنه يسبقها حرف مجانس لها
2 - أعلمه طريقة قراءة الجدول أي طريقة قراءة الدرس كما سبق – طبعا بالتلقي والتدريب
عند تعليم الطفل هذا الدرس لا بد ان نراعي ما يلي:-
3 - أن يتقن الطفل النقطة الرابعة والخامسة والسادسة من الدرس الرابع (الحروف المتحركة) لا بد ان نعلم الطفل الحروف بحركاتها الثلاثة مع حروف المد ولا ينتقل للحرف التالي حتى يتقن ما قبله – ثم الإيقاع لا بد من إتقانه لها كما يقرأها الشيخ وهو إيقاع الصوت والوزن – يقرأ الحروف كما في ترتيب الجدول الألف ثم الواو ثم الياء فتحة ثم ضمة ثم كسرة
4 - الترتيب مختلف بين حروف المد والحركات الطويلة ولكن الزمن للمد والإيقاع واحد
5 - ينطق الحروف كما في الجدول وبنفس ترتيبها
6 - أ- أدرب الطفل السرعة في السؤال والاجابة باعطائه حروف غير مرتبة من كل الدروس حتى يتقن الحروف
ب- السؤال بالاشارة الى حركة الحرف بدون نطقة فنكتب له الحرف بالحركات وهو يقرأها – وبهذا أكون قد علمته ان ينطق
الحرف ويقرأه ايضا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/279)
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 04:04 م]ـ
الدرس الثامن
(حروف اللين)
حروف اللين: هما حرفين الواو واليا الساكنين مفتوح ما قبلها
سميت بذلك لأنها تخرج من الفم بسهولة من غير كلفة – ولابد من التفريق بينها عن الواو واليا المدية اللينية لها مخرج محقق والمدية لها مخرج مقدر – اليا اللينية تخرج من وسط اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى – الواو يخرج من الشفتين بانضمامهما
(أي تخرج من جزء من الفم مع ما يحاذيها)
- طريقة القراءة: (تَوْ –تَيْ) تا واو فتحة تو تا يا فتحة تي -- تَوْ تَيْ
نراعي النبر أي الضغط على مخرج الحرف وذلك للتفريق بين الواو المدية والواو اللينية – فالزمن أقل هنا في حروف اللين
- لماذا الزمن اقل؟؟: لأن مخرج الحروف اللينية في (ي) من وسط اللسان فيتصادم وسط اللسان مع الحنك الأعلى ولكن في الحروف المدية يتباعد المخرج عن بعض أي تحولت لمخرج الجوف – لذلك لا نستطيع ان نمد الحروف اللينية اكثر لأن مخرجها سيكون غلط فتتحول لحرف المد
- حروف اللين تمد مد دون المد الطبيعي (والطبيعي حركتين) ويضبط بالمشافهة حسب سرعة القراءة فالبعض يقرأ بالتحقيق والبعض بالحدر
طريقة تلقين الطفل الدرس الثامن حروف اللين:
1 - قراءة حروف اللين كما في الجدول – يقرأ الواو ثم اليا
(نون واو فتحة نَو –نون يا فتحة نَي – نو ني) الحرف مع الحركة
2 - تجنب القراءة المجهولة – أي عدم توضيح المخرج وأيضا لا يزيد عن المد وهو أقل من الطبيعي ويضع النبر حتى لا تتحول لحرف مد
3 - تطبيق الفقرة (4 - 5 - 6) من الدرس الرابع كما سبق ذكره
4 - السؤال بالإشارة إلى حركة الحرف بدون نطقه كما سبق ذكره ايضاً
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 04:06 م]ـ
الدرس التاسع
(ترتيبات على الحركات الطويلة وحروف المد واللين)
1 - الحرف الساكن ينطق مع الحرف السابق معه عند قراءة الكلمات التي في حروف اللين
2 - لا يوجد ألف في بداية الكلمة ما دامت الألف عليها حركة تنطق همزة فنقول همزة فتحة أ (ونراعي أن نقفل مخرج الفتحة)
3 - وعند قراءة كلمات حروف المد نقرأ الحرف وبعدها حرف المد ثم الحركة (أَعُوْذُ) همزة فتحة أ—عين واو ضمة –عو (حركتين) – أعو (حركتين) — ذال ضمة ذُ (لا نمد هنا ولاكن زمن بسيط جدا) – أَعُوْذُ
نضيف بعض الفوائد على النحو التالي:
•في درس التنوين وما بعده ما لا يقرأ من الحروف لا يهجأ مثاله (أبداً: لا نقرأ الألف في آخر الكلمة)
•تمد الألف مد عوض حال التهجاة حركتين فقط ثم بعد اتمام التهجأة تقرأ التنوين
•في تهجئة الكلمات (قرئ - الحرف الأخير همزة وليس ياء) فهذه الحروف تهجأ همز وهي (ؤ-ئ-ء-أ)
•كلمة (أناْ) تسقط الألف وصلا وتثبت وقفاً وتمد حركتين حال الوقف
•الألف الصغيرة والواو الصغيرة والياء الصغيرة تعامل معاملة حروف المد وتمد حركتين.
•الفرق بين حروف المد وحرفي اللين: أن حروف المد الأف والواو والياء ساكنات مسبوقة بحركة مجانسة لها. أما حرفي اللين فهي الواو والياء الساكنتين المفتوح ما قبلها.
•عند ذكر كلمة حرف المد واللين نقصد بها حروف المد فقط وسميت حروف لين لسهوله خروجها .. واذا ذكر حرف لين فقط نقصد بها الياء والواو الساكنتين المفتوح ما قبلها.
•مخرج حروف المد مقدر من الجوف ومخرج حرفي اللين محقق من وسط اللسان ومن الشفتين.
- في دروس التطبيقات اذا وجد حكم مد غير المد الطبيعي فيمد عند تهجئته سببه مثال ذلك (جاء .. تمد مد4 حركات حال التهجئة المد الواجب المتصل.
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 04:08 م]ـ
الدرس العاشر
السكون
فائدة: هذة الدورة رياضة للسان وتعرفك أخطاء اللسان
وفيها تدريس للتجويد بطريقة مبسطة لتشرح ما نتدرب عليه
أهمية درس السكون: درس السكون مهم لأننا عند إخراج الحرف يكون بهمزة القطع باختلاف الحركة فدرس السكون يصحح المخرج والصفة لكل حرف لأنها تكون حال السكون واضحة جدا
المخرج اذا لم يكن صحيح فأنا لم أعطي الحرف صفته الصحيحة
----------------------------------------
طريقة قراءة السكون:
1 - لقراة الدرس الساكن لا أنطقه لوحده ولكن مع الحرف الذي قبله لأن العرب لا تبدأ بساكن
2 - نركز على صفات الحروف ومخارجها حال القراءة فكل حرف له صفات ومخرج خاص به
3 - الشيخ استخدم الهمز (أ) لقراءة الحروف حال السكون –بالفتح ثم الكسر ثم الضم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/280)
4 - مثال: (أَ أْ – إِأْ – أُ أْ) همزة همزة فتحة أأ –همزة همزة كسرة إأ – (أأ إأ) همزة همزة ضمة أُا (أأ-إأ – أُا)
تنبيهات على بعض الحروف:
ع- من الحروف البينية او المتوسطة لا يجري الصوت جدا ولا يكون شديد كالهمز (البعبعة)
ث_ فيها صفة الرخاوة وهي من حروف الهمس (فحثه شخص سكت) فنتجنب القلقلة
ذ – من الحروف اللثوية ويجري فيه الصوت ولا نخرج نفس ونتجنب القلقلة ايضا
ظ – فيها تفخيم واطباق (أي الصاق للسان في سقف الحنك الأعلى) ومن الحروف اللثوية ايضا ً
ز – حرف الزا – فيها صفة الصفير وهي في ثلاث حروف (ص س ز) الفرق بينهم أن الصاد مفخمة والسين والزا مرققة – فانزل طرف اللسان في الثنايا السفلى ويكون هناك فرجة بسيطة جدا هي التي تسبب الصفير – وعن قراءة الصاد فيها إطباق واستعلاء فارفع مؤخرة اللسان من الداخل لتحقيق هذه الصفات
ح – حرف مرقق – يخرج من وسط الحلق – فيها رخاوة
حرف الها – يخرج من اقصى الحلق ويخرج معها هواء حال نطقها
ت – من حروف الهمس حال سكونها
ط – من اقوى الحروف لأن فيها كل الصفات القوية (اطباق استعلاء وقلقلة) وقلقلة الطا سريعة لا نعطيها زمن طويل
ك – من حروف الهمس وهو حرف مرقق
ق – جاء بعد الكاف لأنها مفخمة لنفرق بين القاف والكاف فتخرج من أقصى اللسان مع ما يحاذيها من المنطقة الرخوة وفيها قلقلة
ب – حرف مرقق ومقلقل
ج – لا يخرج معها هواء ابدا – وتخرج من وسط اللسان وهو حرف مقلقل
د – حرف شديد مقلقل ولا نعطيها إلا زمن بسيط لأن الحرف الشديد زمن الحرف فيه أقل من زمن الحرف الرخو بالتباعد أي أضع لساني على مخرج الدال وأبتعد بسرعة فالذال مثلا حرف رخو ويأخذ زمن أطول من زمن الدال
ش – من وسط اللسان وفيها صفة الهمس يخرج معها هواء حال السكون
ض – من صفاتها الاستطالة – نمثل لطريقة خروجها بالتالي (وكأن اليد الشمال هي الحنك الاعلى واليد اليمين هي اللسان وكأني أضغط اللسان في الحنك الأعلى حتى تصل إلى الاسنان الأمامية) هذا تمثيل لإيضاح المعنى – فهي تخرج من إحدى حافتي اللسان أو الإثنين معا مع الأضراس العليا كأنى أرفع اللسان إلى الحنك الأعلى وينطبق طائفة من اللسان على الحنك الأعلى أو محاذتها محاذة شديدة وينحصر الصوت فيدفع اللسان إلى الامام ناحية الأسنان الأمامية مايسمى بالإستطالة
غ – نراعي عدم القلقلة
ر – نراعي عدم تكرير الرا
ف – من حروف الهمس يخرج معها نفس أي هواء حال كونها ساكنة ومخرجها من الشفة والثنايا السفلى
و- حرف الواو في حالتين فقط الضم والفتح لأن الواو لا ياتي قبله مكسور ابدا – فيكون حال الفتح حرف لين وحال الضم حرف مد حركتين
ي – لا يوجد حرف يا قبله ضم – فيكون حال الفتح حرف لين وحال الكسر حرف مد
--------------------------------------------------------------
طريقة تلقين الطفل درس السكون:
1 - اعلم الطفل ان يحفظ اسم الجزم (السكون) وشكلة بالنظم – أي أعلمه أن رأس الحا الصغيرة هي السكون ويحفظ الشكل وإسمه ورسم أنها رأس حا صغيرة فوق الحر
2 - أسمي الحر ف المجزوم بالحرف الساكن
3 - أعرفه أنا كم مرة أقرأ الحرف الساكن أثناء التهجي؟؟؟ لماذا؟ مرة وحدة أثناء التهجي مع الحرف الذي قبله
4 - وأبدأ أعلمه القراءة حسب الجدول الفتح ثم الكسر ثم الضم كما سبق وشرحنا – كل حرفين مع بعض ثم الثلاث أحرف مع بعض ونراعي الإيقاع
5 - نقط مهمة للمعلم:
1) صحة أداء الحروف الاحظها مع الطفل فاجعله يتقن صفات الحروف ومخرجها
2) التمييز بين الحروف المتقاربة أي متقاربة في المخرج والصفة (ذ س) أطلب منه أن يجعل السين الحرف الساكن والذال هو الحرف المتحرك (ذَ سْ) (ذِ سْ) (ذُ سْ) – ثم أطلب منه حرفين متجانسين (ت ط) أجعل الطا ساكنة والتا متحركة (تَ طْ – تِ طْ – تُ ط ْ)
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 04:10 م]ـ
الدرس الحادي عشر
تدريبات على السكون
ملاحظات على الدرس:
1 - لا بد أن يلم الطفل بإجابات الاسئلة التالية
س1 - متى تكون الغنة في النون الساكنة والتنوين؟
ج1) إذا لم يأت بعدها (أه ع ح غ خ ل ر) وهي حروف الإظهار بالإضافة لللام والرا --إذا لم أت بعدها هذه الحروف تغن وإذا وجدت لا تغن – وأعلمه طريقة الغنة طبعا بالتلقي
س 2) ستكون عن أحكام الراءات ومتى تكون مرققة ومفخمة؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/281)
ج2) نعلمه ذلك بالتلقي وأعلمه كيف يحكم على الرا إذا كانت مفخمة أو مرققة – فهو قد سبق وميز الحرف المرقق والمفخم بالتلقي
--------------------------------------------------------------
* تنبيهات في درس السكون:
- الحرف الساكن لا يهجأ لوحده لذلك نضيف قبله حرف متحرك ويكون عادة الهمز بحركاته الثلاث.
-
- زمن الحرف الساكن قصير جدا فننتبه من إطالته. قصر زمن الحرف الشديد عند سكونه (حروف القلقلة) مقارنة بحروف الرخاوة والبينية
-
- صفات الحروف أوضح ما تكون في حال سكونها فنراعي القلقلة في حروف (قطب جد) والهمس في حروف (فحثه شخص سكت)
-
- الإنتباه من قلقلة الحروف الغير مقلقلة مثل (ذ - ض) فلا يوجد فيها قلقلة.
-
- نذكر بمراعاة التفخيم والترقيق للحروف في كل الحروف.
-
- لمعرفة حركة همزة الوصل ننظر لحركة الحرف الثالث من الفعل إذا كانت مفتوحة أولامكسورة نبدأ همزة الوصل بالكسر وإذا كانت مضمومة ضم أصلى نبدأ همزة الوصل بالضم مثال (ِاهدِنا) الدال مكسورة فحركة الهمزة مكسورة ايضا.
-
- عند وجود حكم تجويدي في الكلمة مثل الإخفاء مثلا ينطق بالحكم أثناء تهجئة الكلمة مثاله (كنت) نتهجا الكاف والنون مع غنة الإخفاء.
-
- (ال) التعريف القمرية تسقط ألفها حال وصلها بما قبلها مثاله (والعصر) نقول واو لام .. فلا نتهجا الألف.
-
- أما اللام الشمسية حال وصلها بما قبلها تسقط (ال) مثالها -- (والتين) فنقول واو تا .. وهذا نجده في درس الشدة باذن الله.
-
- عند التقاء ساكنين الأولى في نهاية الكلمة الأولى والثانية في بداية الكلمة الثانية يسقط الساكن الأول عند وصل الكلمتين ببعض مثالها (عند ذْي الْعرش) الياء ساكنة في كلمة ذي واللام ساكنة في كلمة العرش فتسقط الياء حال وصل الكلمة فتكون (عند ذلعرش)
--------------------------------------------------------------
تدريب على بعض الكلمات:ِِ
إهْدِ – الهاء معها هواء لوجود الهمس والدال زمنها يسير جدا
بَطْشَ – القلقلة تكون سريعة للطاءُ
عندما أجد همزة وصل وبعدها ساكن مفخمة – لأن الكسر ليس أصلي ووضع الكسر لأننا نظرنا للحرف الثالث من الفعل ووضعنا حركة الهمز بنفس الحركة بالكسر – مثاله اِرْجَعْ –
مصر – حال الوقف لها وجهان التفخيم والترقيق لأني ساقف عليها بالسكون ولكن حال الوصل مفخمة
قطر – حال الوقف لها وجهان لأني ساقف عليها بالسكون ولكن حال الوصل مرققة
قِرَْطَاسٍٍ - الرا هنا مفخمة لأن بعدها حرف من حروف الإستعلاء في نفس الكلمة وهو حرف الطا وهناك كلمات أخرى بنفس الحكم (قرطاس – مرصاد – فرقة - ارصادا
لمعرفة مخرج الرا نعمل ترعيد للحرف لأعرف مكانه وهو مخرجه حال التفخيم والترقيق – عند الترقيق ننزل اللسان لتحت ثم يصطدم في المخرج (فرعون)
مَنْ ارْتَضَى – همزة الوصل تسقط هنا – مَنْ ارْتَضَى – همزة الوصل تسقط هنا – والرا مفخمة والضاد مفخمة كما ان التا مرققة فيراعى التفخيم والترقيق
أَبْقَى – قلقلة البا وتفخيم القاف
تَجْرِيْ – نركز على مخرج الجيم وعدم إخراج هواء معها وقلقلة الجيم وترقيق الرا
مِنْ علقٍ – لا نعمل غنة هنا لأن الحكم إظهار
[حالات الراء للفائدة للمعلم ولا يطالب به الطالب المبتدئ]
[أحكام الراءات]
الراء المفخمة قولاً واحداً
1.الراء المفتوحة في بداية الكلمة (رَبي)، أو في وسطها (برَبكم)، أو في آخرها بشرط أن تكون موصولة (ليس البِرَّ)، أو راءً متطرفة مسبوقة بألف مد مثل (الكفارَ).
2.الراء المضمومة في بداية الكلمة مثل (رُزقوا)، أو في وسطها مثل (يُبصُرون)، أو موصولة في آخرها مثل (الكذاب الأشِرُ).
3.الراء الساكنة سكوناً أصلياً بعد فتح في وسط الكلمة مثل (مَرْيم)، أو ضم (زُرْقا)، أو في آخر الكلمة مثل (لا يسخَرْ قوم).
4.الراء الساكنة سكوناً أصلياً بعد كسر أصلي متصل بها وبعدها حرف استعلاء مفتوح مثل (قِرْطاس)، أو كسر أصلي منفصل عنها مثل (الذي ارتضى).
5.الراء الساكنة سكوناً أصلياً بعد كسر عارض متصل بها، أو همزة وصل مثل: (ارجعي)، أو منفصل عنها مثل: (إن ارْتبتم).
6.الراء الساكنة سكوناً عارضاً لأجل الوقف بشرط أن يسبقها فتح أو ضم، أو ساكن وقبل الساكن فتح أو ضم مثل (القَمَرُ، النُّذُرْ، القَدْرِ، اليُسْرَ).
الراء المرققة قولاً واحداً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/282)
1.الراء المكسورة سواءً كانت في بداية الكلمة مثل (رِزْقا)، أو في وسطها مثل (قَرِيباً)، أو في آخرها في حال الوصل مثل (ليلة القَدْرِ خير)، أو كانت الكسرة عارضة سواءً أتى بعدها حرف مستفل مثل (وَذَرِ الذين) أو مستعلٍ مثل (وَرِضْوان من الله).
2.الراء الممالة ولم ترد لحفص إلاّ في موضع واحد في قوله تعالى (مجرئها) في سورة هود.
3.الراء المكسورة وصلاً وموقوف عليها بوجه الروم مثل (والعَصْرِ) أو (والفَجْرِ) لأن حكم الروم كالوصل.
4.الراء الساكنة بعد كسر أصلي ولم يقع بعدها حرف استعلاء في كلمتها مثل (فِرْعون).
5.الراء الساكنة سكوناً أصلياً في آخر الكلمة وقبلها كسر ووقع بعدها حرف مستفل مثل (رب اغْفِِرْ لي)، أو مستعلٍ مثل (فاصْبِرْ صَبْراً جميلا).
6.الراء الساكنة سكوناً عارضاً لأجل الوقف بعد كسر سواءً كانت مفتوحة، أو مضمومة، أو مكسورة مثل: (لِيُنْذِرَ) ومثل (مُنْتَشِرٌ) ومثل (مُنْهَمِرِ) ومثل (فإذا نُقِرَ).
7.الراء الموقوف عليها الواقعة بعد حرف استفال ساكن قبله حرف مكسور مثل: (السِحْرُ).
8.الراء الموقوف عليها الواقعة بعد ياء مدية مثل: (قدير) أو ياء لينة مثل: (السَيْرَ) أو (خَيْر).
ملاحظة: الروم لا يكون إلاّ في المضموم أو المكسور كسراً أصلياً.
الراء الدائرة بين التفخيم والترقيق ولكن التفخيم أولى (حالة واحدة)
1.الراء الموقوف عليها بالسكون وقبلها ساكن مستعل وقبل الساكن كسر وهي في حالة الوصل مفتوحة في كلمة (مِصْرَ).
الراء الدائرة بين الترقيق والتفخيم ولكن الترقيق أولى (خمس حالات)
2.الراء الموقوف عليها بالسكون وبعدها ياء محذوفة للتخفيف وردت في كلمة واحدة فقط (ونُذُرِ). *
3.الراء الموقوف عليها بالسكون وبعدها ياء محذوفة للتخفيف وردت في كلمة واحدة فقط (يَسْرِ).
4.الراء الموقوف عليها بالسكون وبعدها ياء محذوفة للبناء مثل (أسْرِ) و (فأسْرِ).
5.الراء الموقوف عليها بالسكون وقبلها ساكن مستعل وقبل الساكن كسر وهي في الوصل مكسورة وردت في كلمة واحدة (القِِطْرِ).
6.الراء الساكنة في وسط الكلمة بعد كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مكسور في كلمتها وردت في كلمة (فِِرْقٍ).
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 04:12 م]ـ
تابع الدرس الحادي عشر
(تدريبات على السكون)
أولاً: يجب على الطفل الإلمام باجوبة الاسئلة التالي:
1 - متى تكون الغنة في النون الساكنة والتنوين؟
إذا لم يات بعدها حرف من حروف الحلق (الهمز والهاء –والعين والحا – والغين والخا)
2 - ماهي حروف التفخيم؟
حروف الاستعلاء (خص ضغط قظ)
3 - متى تفخم الرا الساكنة؟
الرا الساكنة تفخم في الحالات التالية:
1 - اذا لم يات قبلها يا ساكنة مثال: (خير)
2 - اذا لم يات بعدها كسر أصلي (مرية)
3 - اذا كانت ساكنة وقبلها حرف مكسور وجاء بعدها حرف استعلاء غير
مكسور في كلمة واحدة مثال: (إرصادا – لبلمرصاد – قرطاس – فرقتةٍ)
4 - بعد همزة الوصل مطلقا (من ارتضى) (ارحم)
5 - إذا كان قبلها حرف ساكن حصين وما قبله مكسور مثال: (مِصْرَ – القطر) فعند الوقف لها وجهين وحين الوصل تكون مفخمة -- (قطرٍ) حين الوصل مرققة وعند الوقف فيها وجهين-
--------------------------------------------------------------
ثانيا: نعلم الطفل والمتعلم الجديد من خلال التدريبات الأمورالتالية:
1 - يجب إظهار النون الساكنة في الكلمات التالية (دنيا – قنوان – صنوان – بنيان) لأن الإدغام يغير معنى الكلمة هنا فنظهرها إظهار مطلق
2 - نعلم الطفل تعريف السكت – ماهو السكت؟ هو قطع الصوت زمناً دون زمن الوقف بدون تنفس بنية العودة إلى القراءة في الحال مثال (منْ راق)
(كلا بلْ ران) (من ْ بعثنا) (منْ مرقدنا)
3 - نعلم الطفل طريقة الوقف: اذا اردت الوقف على الكلمة نسكن الحرف الاخير— وإذا كان الحرف الإخير حرف مد نثبت حرف المد مثال: (انزلنا)
4 - التاء المربوطة عند الوقف نقرأها هاء – وإذا وقفنا على تنوين الفتح نقف عليها بالألف مد عوض (أبداً)
(وجد) – نقف عليها بالقلقلة – نشرح ذلك كله للطفل بالتلقي
ِ
5 - في نهاية بعض الكلمات توجد دائرة صغيرة تقصد بها نهاية السورة O
6- نعلم الطفل الإمالة:هناك إمالة واحدة لحفص عن عاصم جائزة (مجريها) ولا يوجد إمالة غيرها في القرآن – هذة الرا كانت في الأصل را مفتوحة والمفروض تفخم – ولكن قرأت بالإمالة
الامالة هي: أن تقرب الفتحة من الكسر والألف من الياء من غير قلب خالص أو إشباع مبالغ فيه ومن حفص عن الشاطبية إمالة واحدة في سورة نون
7 - (ءآلْئَنَ) لها وجهان صحيحان للقراءة لحفص عن عاصم بطريقة الشاطبية –1 - هو وجه الإبدال: هو إبدال همزة الوصل بألف مدية تمد بقدار ست حركات لزوما لملا قاتها الساكن الاصلي (ل) مد لازم كلمي مخفف أو مد فرق – وتوجد في 3 كلمات في القرآن في 6 مواقع (ءالئن – ءاذكرين
طريقة القراءة:
1 - (ء) همزة آلف لام مد فتحة آل (6 حركات) همزة فتحة طويلة آ (حركتين) نون فتحة نِ ((ءَآلْئَنَ)
2 - وجة التسهيل: التسهيل هو تسهيل همزة الوصل بين الألف والهمز – مع عدم المد مطلقاً (ننطق الهمزمسهلة بدون أن نمد بعدها)
طريقة قراءتها: همزة فتحة (أ) – همزة لام فتحة (ال) بدون مد نسهل الهمز (ءآل) —
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/283)
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 04:18 م]ـ
الدرس الثاني عشر
(التشديد)
1 - يعرف الطفل شكل الشدة وإسمها وموقعها من الحرف
2 - الحرف المشدد عبارة عن حرفين الأول والثاني متحرك (با فتحة مشدد = با سكون +با مفتوحة)
3 - ماذا يسمى الحرف الذي عليه شدة؟ يسمى الحرف المشدد
4 - كيف يقرأ الحرف المشدد؟ يقرأ بالشدة مع التوقف
1 - (يقرأمرة مع الحرف الذي قبله مثل السكون)
2 - (ومرة أخرى لوحده اذا لم يكن خلفه شئ أو مع الحرف الذي يليه سواء كان ساكن أو مشدد)
5 - تسقط القلقة أثناء التهجي في الحرف المشدد مثال: أبَّ— همزة با فتح (أبْ بدون قلقلة) با فتحة بَ – أبَّ
وكذلك الهمس يسقط أثناء التهجي في الحرف المشدد مثال - أتَّ (أتْ بدون همس)
6 - يجب الإنتباه إلى الغنة إذا كان الحرف المشدد نون مشددة أو ميم مشددة لأن الغنة في هذة الحالة تكون أكمل ما يكون (زمن الغنة في أعلى درجاتها) نطبق الغنة حال التهجي والقرآءة
طريقة قراءة الحرف المشدد:
(أبَّ إبَّ أُبّ) عند قراءة الهمزة مع حروف القلقلة لا نقلقل لأن الحرف المشدد لا يقلقل
1 - همزة با فتحة أبْ – با فتحة بَ (ثابتة لا تتغير) أبَّ
2 - همزة با كسرة إِبْ – با فتحة بَ – إِبَّ - (أبَّ إبَّ)
3 - همزة با ضمة أُب – با فتحة بَ – أُبَّ - (أبَّ إبَّ أُبَّ)
التفخيم والترقيق مع حروف الشدة
– يكون التفخيم هو الغالب في نهاية القراءة الرا– ولكن في حال التهجي ترقق الرا حال الكسر- مثال (إرَّ) همزة را كسرة إِرْ (نرقق حال التهجي) را فتحة رَ -
ـ[عاتكة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 04:27 م]ـ
الدرس الثالث عشر
تدريبات على الشدة
1 - يجب مرعاة النبر في الياء والواو المشددتين هجاءً ووصلاً (سيرت- قوة)
2 - (لا تأمناَّ) أصل الكلمة (لا تأمَنُنا) كلمة واحد في القرآن تحتاج للتلقي المباشر وفيها حكم الإشمام – والإشمام هو: _ (هو ضم للشفتين بلا تراخي ولا صوت بعد تسكين للحرف)
ولحفص عن عاصم عن طريق الشاطبية حالتين:
1 - الإشمام مع الادغام: وهي التي نتبعها في القاعدة النورانية
2 - الإختلاس مع الإظهار: هو أن آتي بثلثي الحركة (حركة ضم النون الاولى) أو خطف الحركة بسرعة حيث يذهب الكثير ويبقى القليل
(ءَأَعْجَِميٌّ وَّعَربي) تسهيل للهمزة الثانية – الهمزة الثانية يكون فيها التسهيل فقط اثناء التلاوة وتم توضيحا بالتلقى
طريقة التهجي أثناء تطبيق أحكام النون الساكنة والتوين والميم الساكنة
-----------------------------------
قواعد هامة:
1 - طريقة التهجي مع الاظهار:-
1) الإظهار الحلقي: وحروفه (الهمزة والهاء والعين والحا والغين والخا) فإذا جائت النون الساكنة أو التنوين وبعدهما أحد حروف الإظهار سواء وقعت في كلمة أو كلمتين (وفي التنوين لا يكون إلا في كلمتين) وجب إظهار النون الساكنة والتنوين عند هذه الحروف.
مثال: منْ علق – أنْعمت – منْ أهل الكتاب
2) الإظهار الشفوي: وحروفه جميع الحروف الهجائية ما عدا (الميم والبا) فإذا جاءت الميم الساكنة وبعدها أحد حروف الإظهار الشفوي سواء وقع في كلمة أو كلمتين وجب إظهار الميم الساكنة عند هذه الحروف
مثال: همْ فيها
طريقة التهجي: يكون بتهجي الحروف كما هي مرسومة مثل النطق تماما ولا شئ فيها؟
-----------------------------------
2 - طريقة التهجي مع الإخفاء:
1 - الاخفاء الحقيقي:
وحروفه في أوائل البيت التالي (صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقا ضع ظالما)
فإذا جاءت النون الساكنة أو التنوين وبعده أحد هذه الحروف سواء وقعت في كلمة أو كلمتين (وفي التنوين لا يكون إلا في كلمتين) وجب إخفاء النون الساكنة عند هذه الحروف (وهي غنة النون الساكنة)
مثال: (وانذر)
2 - الإخفاء الشفوي:
حروفه (البا) فاذا جاء بعد الميم الساكنة حرف البا ولا يكون ذلك إلا في كلمتين وجب اخفاءها مع مراعاة غنة الميم الساكنة
مثال: (فاحكمْ بينهم)
ملاحظة: طريقة النطق الصحيح للميم المخفاة هي إطباق الشفتين على حرف الميم وفتحهما عند حرف الباء أي ارتفاع المخرج عن الحرفين ارتفاعة واحدة -- بدون ترك فرجة مجرد تلامس والغنة من الخيشوم
3 - طريقة التهجي مع الإقلاب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/284)
حروفه: له حرف واحد وهو البا-- فاذا جائت النون الساكنة او التنوين وبعدها حرف البا سواء في كلمة او كلمتين وجب قلب النون الساكنة ميما مخفاة مع مراعات الغنة – (والغنة هنا غنة الميم الساكنة وليست النون الساكنة) وعليه يكون النطق الصحيح بعد قلب النون الساكنة ميما مثل طريقة الاخفاء الشفوى.
وهنا قاعدتين نركز عليها:
-----------------------------------
- القاعدة الاولى في الاقلاب
: يكون التهجي بحذف النون الساكنة واستبدالها بميم ساكنة ولو كان الإقلاب بالتنوين نحذف النون الساكنة من التنوين وتقلب إلى ميم ساكنة مع مراعاة الغنة
-
مثال مع النون الساكنة: لينْبَذن – تصبح حال النطق ---> ليمبذن
مثال مع التنوين: مطهرةٍ بايدي -تصبح حال النطق ---> مطهرتمبايدي
-----------------------------------
القاعدة الثانية في الادغام:-
اذا جاء بعد النون الساكنة أو التنوين حروف كلمة (يرملون) فمع اللام والرا لا ناتي بالغنة ومع باقي الحروف (نرمل) ناتي بالغنة ((ونفهِم الأطفال ان الحرف الساكن قبل المشدد يترك)) مهممممم
-----------------------------------
طريقة التهجي مع الادغام:
1 - الإدغام الكامل بلا غنة:
وحروفها (ل ر) فاذا جائت النون الساكنة او التنوين وبعدهما (اللام والرا) ولا يكون الا في كلمتين وجب ادغامهما
بدون غنة أي ادغامهما ادغام كامل – لسقوط المدغم في المدغم فيه ذاتا وصفة
مثال: (منْ رَّبِكْ) تصبح حال النطق --- مربك – ميم را فتحة مر – نترك النون الساكنة
مثال مع التنوين: (فعَّالٌ لما يريد) (سلماً لِرَجُلٍ) تصبح حال النطق (فعاللما – سلملرجل)
2 - ادغام كامل بغنة:
حروفه مجموعة في كلمة (ينمو) وهو ما تبقى من يرملون بعد استبعاد اللام والرا – فاذا جاء بعد النون الساكنة التنوين حرف من حروف (ينمو) ولا يكون الا من كلمتين وجب إدغامهما مع مراعاة الغنة
1 - إدغام كامل بغنة في (الميم والنون) لسقوط المدغم فى المدغم فيه ذاتا وصفة والغنة هى غنة المدغم فيه اى الميم أو النون
مثال: (منْ ماء)
2 الإدغام الناقص – وحروفة (اليا والواو) – لسقوط المدغم في المدغم فيه ذاتا (مخرجا) لا صفة (الغنة) فتبقى صفة الغنة من المدغم فيه التى فى النون الساكنة
مثال: (منْ يعمل) تصبح حال النطق – (ميعمل) – ميم نون يا فتحة مي – يا عين فتحة يع – ميم لام فتحة مل --
ملاحظة: تهجي النون لبيان أن صفتها إدغام بغنة ناقص
الادغام من حيث الكمال والنقصان:
وبهذا ينقسم الإدغام من حيث الكمال والنقصان أى قسمين:
1 - إدغام كامل بغنة: في حروف (نرمل) وهو ان يسقط المدغم في المدغم فيه ذاتا وصفة مع مراعة الغنة في حرفي النون والميم من المدغم فيه
2 - إدغام ناقص بغنة: في حرفي (الواو واليا) وهو أن يسقط المدغم في المدغم فيه ذاتا لا صفة
الإدغام
--------
أسباب الإدغام:-
-------------
1 - التماثل: وهما الحرفان اللذان اتحدا أسماً ورسماً (م- م او ن – ن)
2 - التجانس: هما الحرفان اللذان اتفقا في المخرج واختلفا في الصفات مثالها (الحروف النطعية – ط –ت –د)
3 - التقارب: هما الحرفان اللذان تقاربا في المخرج والصفات أو المخرج دون الصفات أو الصفات دون المخرج
وينقسم الادغام في رواية حفص عن عاصم الى:
1 - ادغام صغير: هو أن يكون الحرف الأول من المتماثلين أو المتجانسين أو المتقاربين ساكن والثانى متحرك مثال: (أحْطتُ) الطا والتا الاول ساكن والثاني متحرك بينهما تجانس وحتى يكون إدغام صغير نسكن الطا ونحرك التا. فندغم الطا في التا إدغام صغير.
2 - الادغام الكبير: أن يكون الحرفين المتماثلين متحركين وهي المتماثلين فقط وجاءت في كلمات محددة فقط في القران (مكنّي – نعمّا – تأمرونّني – أتحاجونّي – تأمّنا)
وينقسم الإدغام الصغير من حيث الكمال والنقصان الى:-
1 - اولا: إدغام كامل: وهو سقوط المدغم (الحرف الأول) في المدغم فيه (الحرف الثاني) ذاتا وصفة – وبذلك يصيران حرفا واحدا مشددا تشديدا كاملا من جنس الحرف الثاني.
مثاله:1 - ادغام متماثلين (بلْ لا تكرمون)
2 - ادغام متجانسين (همتْ طّائفة)
2 - ادغام متقاربين (وبمنْ مَّعك)
-----------------------------------
القاعدة الثالثة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/285)
إذا جاء الحرف الساكن وبعده المشدد وكان من المتماثلين أو المتجانسين أو المتقاربين فيسقط النطق في الحرف الأول وننطق بالمشدد فقط
مثالها: (همتْ طّائفة) (فآمنتْ طَّآئفة) هجائها كما يلي (فا فتحة ف –
همزةالف فتحةءا- ميم فتحة مَ – نون طا فتحة نط (بدون قلقلة مع الحرف المشدد) نسقط التا الساكنة ونقرأ الطا مع النون – طا الف مد فتحة طا – ونكمل باقي الهجاء –
3 - ثانيا: إدغام ناقص: الإدغام الناقص وهو سقوط المدغم في المدغم فيه ذاتا لا صفة وبذلك يصيران حرفا واحدا مشددا تشديدا ناقصا (يبقى صفة المدغم) وصفة المدغم المتبقية تكون صفة الاطباق أو صفة الغنة
مثالها: (أحطتُّ – بسطتُّ) هنا ادغام صغير الاول ساكن والثاني متحرك – إدغام ناقص صغير لأن صفة الإطباق موجودة فيه.
كيفية أداء الادغام: يكون بالمحافظة على سكون الطا بدون قلقلة وهذا المراد من بيان إطباق الطا وذلك لئلا تشتبه بالتا المدغمة فيها والمجانسه لها في المخرج.
3 - صفة الغنة: وتكون موجودة في الادغام بغنة – وهو إدغام النون الساكنة والتنوين في حرفي الواو واليا إدغاما ناقصا لبقاء غنة النون الساكنة من المدغم أثناء إدغامها في المدغم فيه.
مثالها: (جداراً يريد – منْ وال)
----------------------------------
القاعدة الرابعة:
إذا جاء الحرف الساكن وكان من حروف الاطباق وجاء بعده حرف مجانس له فيدغم فيه مع بقاء صفة الاطباق
مثالها: (أحطت – بسطت– فرطتم)
وإذا كان الساكن نونا أو تنوينا وجاء بعده حرف مقارب له مثل (الواو أو اليا) فيدغم فيه مع بقاء صفة الغنة
مثاله: (خيراً يره ُ)
القاعدة الخامسة
: (قاعدة التقاء الساكنين)
إذا جاء التنوين في نهاية الكلمة وجاء بعده حرف ساكن في بداية الكلمة الثانية فمنعا لالتقاء الساكنين نقوم بالتالي:
1 - نحذف همزة الوصل (لسقوطها في درج الكلام)
2 - يبقى التنوين بحركة واحدة
مثال: (الفتحتين تكون فتحة والضمتين ضمة والكسرتين كسرة)
3 - نحرك النون الساكنة من التنوين بالكسر (وتسمى نون قطني او كما سماها الخليل الفراهيدي سلم اللسان) وتوصل بالحرف اللذي يليه
مثال: (عاداً الاولى) تصبح (عادن لاولى)
تم بفضل الله نقلها عن شبكة انا مسلمة وتم تصحيحها وإضافة الدرس السادس بعد ان سقط سهوا من سرعة النقل في موضوع الأخ محمد عمارة
والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمدلله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(11/286)
أفضل موقع للقرآن الكريم أرجو نشره واحتساب الأجر
ـ[ابوعبدالهادي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 10:36 م]ـ
هذا موقع ممتاز جداً
جزا الله خيراً القائمين عليه خير الجزاء
عند فتح الموقع
يوجد علامة ? عند بداية كل آية، مرر الفأرة لعلامة ? ستجد عدة خيارات للاستفادة
الله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=002
لا تبخل في نشره
قد يكون أفضل إيميل سترسله في حياتك
لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خيركم من تعلم القران وعلمه
والدال على الخير كفاعله
ـ[محمد الفردي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 09:28 ص]ـ
الرابط لا يفتح اخي الكريم
ـ[أبو الاشبال المكى]ــــــــ[08 - 04 - 08, 10:50 ص]ـ
جزاك الله خير يا ابا عبد الهادى وجعله فى ميزان حسناتك
اخونا محمد الفرادى الرابط يعمل فحاول مرة أخرى
بارك الله فيك
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[08 - 04 - 08, 12:14 م]ـ
http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=002
هذا الرابط لا يفتح الموقع، لا يظهر في الصفحة غير سطرين يوجد بهما عن كلام عن كيفية تصحيح رسم الآية إن كان مكتوبة خطأ،
والرابط الذي فتح معي الموقع هو
http://quran.muslim-web.com (http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=002)
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[08 - 04 - 08, 12:18 م]ـ
ملحوظة هامة:
أضيفها لكلامي السابق لمن سيعاني نفس مشكلتي، لا تضغط على الرابط الذي وضعته في المشاركة السابقة، ولكن قم بنقله عن طريق نسخه" copy" ووضحه في شريط التحميل أعلى الصفحة، ثم اضغط اذهب" go"، أو دخول " enter".(11/287)
واعجبا ً لصبرهم .. !!
ـ[أحمد محمد مصطفى ديبان]ــــــــ[01 - 04 - 08, 08:01 م]ـ
واعجبا ً لصبرهم ..
(الوالد والوالدة والأخوة بنين وبنات كلهم بحمد الله يحفظون كتاب الله , كان الوالد يأمرني أن أكرر الصفحة من القرآن مئة مرة فكنت أتحايل (أضحك) عليه فأكررها ما بين الستين إلى السبعين مرة) ..
الشيخ محمد بن عبد الله السبيل إمام وخطيب المسجد الحرام ,,
(أحفظ الصفحة من القرآن فأكررها مئة مرة ثم أتجه نحو اليمين فأكررها مئة مرة ٍ أخرى ثم أتجه نحو اليسار فأكررها مئة مرة ٍ أخرى ثم أتجه إلى الخلف فأكررها مئة مرة)
أحد الإخوة من الشناقطه ,,
فماذا ستفعل أنت .. !!
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[02 - 04 - 08, 02:04 ص]ـ
أقرأها خمس مرات،،،وأحزن إذا لم أحفظه كيف لم ينقش في قلبي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ويساعدني الشيطان في حزني،،،،،
ـ[عمر بن سعيد]ــــــــ[03 - 04 - 08, 10:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخوك عمر بن سعيد
ـ[أم سليم]ــــــــ[08 - 04 - 08, 04:06 ص]ـ
لله درهم ... ما أسمى هذه الهمم ... والله إن أحدنا ليشعر بالخجل أمام مثل هذه الصور المشرقة ...
أسأل الله أن يهبنا همما كهممهم ... وأن يوفقنا كما وفقهم ... وأن لايكلنا إلى أنفسنا ..
آمين
ـ[الطيماوي]ــــــــ[08 - 04 - 08, 05:20 م]ـ
كان شيخي ان اخطأت في آية امرني أن اعيد تسميع الحفظ كله على ثلاثة قبل عودتي اليه فان اخطأت في اية اخرى كذلك حتى أتم حفظ الصفحة بدون أي خطأ وأذكر أن اقصى عدد وصلت اليه في اعادة التسميع على الغير بسبب الخطأ 9 مرات من فضل الله علي.(11/288)
حمل القرآن الكريم للجوال بطبعة مجمع الملك فهد
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 04 - 08, 12:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
حمل القرآن الكريم للجوال بطبعة مجمع الملك فهد
الطريقة:
1 - ضع الصور في ذاكرة الجوال
2 - ادخل الى مكان الصور في الجوال
3 - ستجد الصور مرقمة بحسب ارقام صفحات القران بطبعة المدينة
4 - اختر رقم الصفحة التي تريد
5 - اضغط على الصورة ثم اختر من خيارات عرض الشاشة كاملة
6 - تستطيع تكبير الصور بالحجم الذي تريد
مميزاتها:
1 - السهولة
2 - تناسب كثير من الجوالات
3 - بطبعة المجمع
4 - تناسب الحفاظ لمراجعتهم للقران
5 - صغر حجم الصور
6 - امكانية تكبير الصور
انشر تؤجر
-منقول-
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 04 - 08, 12:35 ص]ـ
هذا الملف الثاني
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[02 - 04 - 08, 01:09 ص]ـ
حملة الصيغة غير مدعومة هل هناك برنامج آخر
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[02 - 04 - 08, 01:10 ص]ـ
عاجل للأهمية
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[02 - 04 - 08, 09:43 م]ـ
برنامج المصحف برنامج رائع وهو تصوير لمصحف مجمع الملك فهد .. فيه الكثير من المميزات من البحث سواء كان نصي أو موضوعي ..
ادخل على هذا المنتدى .. وسجل فيه .. وادخل على مركز التحميل ..
وأأسف لأني لم أجد رابط مباشر ..
http://www.benefit-ms.com/dload.php?action=download&file_id=38
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 04 - 08, 10:40 م]ـ
هذا الملف الثالث
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 04 - 08, 10:48 م]ـ
هذا الملف الرابع
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 04 - 08, 10:52 م]ـ
هذا الملف الخامس
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 04 - 08, 10:56 م]ـ
وهذا الملف السادس والأخير
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 04 - 08, 09:44 ص]ـ
برنامج المصحف برنامج رائع وهو تصوير لمصحف مجمع الملك فهد .. فيه الكثير من المميزات من البحث سواء كان نصي أو موضوعي ..
ادخل على هذا المنتدى .. وسجل فيه .. وادخل على مركز التحميل ..
وأأسف لأني لم أجد رابط مباشر ..
http://www.benefit-ms.com/dload.php?action=download&file_id=38
شغلته على جهازي نوكيا 6600 جيد جدا خاصة ان فيه مميزات عدة منها
ميزات مصحف الجوال 2.0: جميع الميزات بالصور ( http://www.benefit-ms.com/viewtopic.php?t=122)
- القرآن للجوال بالصوت وبطبعة المدينة المنورة
- سهل الاستخدام
- التلاوة الصوتية بصوت (مشاري العفاسي - سعد الغامدي - محمد المنشاوي)
- إمكانية تشغيل التلاوة الصوتية من الإنترنت فلا حاجة لتنزيل ملفات الصوت على الجوال
- التلاوة المحفظة (تكرار الصفحة نفسها)
- البحث النصي في القرآن الكريم
- فهرس مواضيع القرآن الكريم
- شاشة عملية لعرض نتائج البحث
- التفسير والترجمة
- تشغيل دائم لإضاءة الشاشة أثناء القراءة
- القراءة الليلية
- برنامج سهل للتثبيت
- إمكانية اختيار ماتريد تنزيله للحفاظ على الذاكرة
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[03 - 04 - 08, 10:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، سأفعل ما قلتم عليه وأجرب إن شاء الله، ولكن هل يختلف المصحف الذي وضعه الأخ أبو زارع عن المصحف الذي وضعه الأخ أبو رشيد؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 04 - 08, 09:30 ص]ـ
جرب وأنت الحكم - ابتسامه -
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[10 - 04 - 08, 04:13 م]ـ
جرب وأنت الحكم - ابتسامه -أجرب تحميلها فقط أما استعمالها وتجريبها فلا أخي أبا زارع؛ لأني لا أملك جوالا، ربنا يرزقنا وإياك، ولكن أنا أحمله لينتفع منه إخواني هنا ممن يحملون الجوال.
ولا تنسنا من دعائك.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 04 - 08, 07:10 م]ـ
لاحرمك الله أجر ذلك
توكل على الله اخي وانشر كتاب ربك على أوسع نطاق
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[10 - 04 - 08, 07:37 م]ـ
لاحرمك الله أجر ذلك
اللهم آمين، وجزاكم الله خيرا، وأعظم أجركم.
ـ[العوضي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 07:56 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[اثير]ــــــــ[12 - 04 - 08, 09:51 م]ـ
جزاك الله خيراً ...........
.
ـ[أبو حمادة]ــــــــ[16 - 05 - 08, 01:54 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[16 - 05 - 08, 03:43 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[05 - 06 - 08, 03:05 ص]ـ
هذا رابطٌ مباشر لتحميل برنامج المصحف ..
وقد وضعته لكم من قبل
http://www.zshare.net/download/13105465a3200e3e/
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 04 - 09, 08:39 م]ـ
الإخوة الكرام /
أسعدني مروركم جزاكم الله خيرا جعلنا الله من الماهرين بالقرآن الحريصين على تلاوته
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[09 - 04 - 09, 08:55 م]ـ
هذا رابطٌ مباشر لتحميل برنامج المصحف ..
وقد وضعته لكم من قبل
http://www.zshare.net/download/13105465a3200e3e/
ظهرت هذه الصفحة
File Not Found
أرجو تفضلا منكم تغيير الرابط لموقع آخر فهذا الموقع
http://www.zshare.net
لا استطيع التحميل منه منذ سنة تقريبا(11/289)
هل صحت هذه القراءة التي نقلها الشوكاني رحمه الله؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - 04 - 08, 02:33 م]ـ
هل صحت هذه القراءة التي نقلها الشوكاني رحمه الله حيث قال
وأخبر سبحانه بقوله: {إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العلماء} أو هو من تتمة قوله: {إِنَّمَا تُنذِرُ الذين يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بالغيب} [فاطر: 18] على معنى إنما يخشاه سبحانه بالغيب العالمون به، وبما يليق به من صفاته الجليلة، وأفعاله الجميلة، وعلى كل تقدير، فهو: سبحانه قد عين في هذه الآية أهل خشيته، وهم: العلماء به، وتعظيم قدرته. قال مجاهد: إنما العالم من خشي الله عزّ وجلّ. وقال مسروق: كفى بخشية الله علماً، وكفى بالاغترار جهلاً، فمن كان أعلم بالله كان أخشاهم له. قال الربيع بن أنس: من لم يخش الله، فليس بعالم. وقال الشعبي: العالم من خاف الله، ووجه تقديم المفعول أن المقام مقام حصر الفاعلية، ولو أخر انعكس الأمر.
وقرأ عمر بن عبد العزيز برفع الاسم الشريف، ونصب العلماء، ورويت هذه القراءة عن أبي حنيفة قال في الكشاف: الخشية في هذه القراءة استعارة، والمعنى: أنه يجلهم، ويعظمهم كما يجل المهيب المخشي من الرجال بين الناس
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[03 - 04 - 08, 07:47 م]ـ
أخي الحبيب الآية 28 من سورة فاطر وما ذكره الإمام الشوكاني قراءة شاذة لم تثبت لا من طريق الشاطبية ولا من طريق الدرة ولا من طرق الطيبة
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[03 - 04 - 08, 10:51 م]ـ
شكرا لك وبارك الله فيك
ـ[توبة]ــــــــ[03 - 04 - 08, 11:28 م]ـ
تفضل أخي الكريم:
http://tafsir.org/vb/showthread.php?threadid=1451
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109301
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 02:18 ص]ـ
شكرا لك وبارك الله فيك(11/290)
سؤال في الرسم العثماني
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[02 - 04 - 08, 08:49 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل يتفضل أحد الاخوة بالجواب على هدا الاشكال
هل من تعليل لفتح التاء في مثل رحمت - نعمت -امرأت .... الخ في رسم القرآن الكريم.
جزاكم الله خيرا
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[02 - 04 - 08, 11:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الفاضل ..
لهذه الظاهرة ولغيرها من ظواهر رسم المصحف تعليلات عدة، تجد ذلك مبسوطة في مظانه من كتب الرسم والإملاء .. ولعل اطلاعك على كتاب (رسم المصحف - دراسة تاريخية لغوية ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=11&book=1673) ) للدكتور غانم الحمد - يغنيك، وتجد ما يسرك في ما سألت عنه بين صفحتي 269 و 275. [طبعته مؤخرا دار عمار بالأردن].
وبعد بسط المسألة ومناقشتها، خلص إلى القول:
" وبناء على ذلك يمكن القول بأن رسم تاء التأنيث بالتاء في تلك الكلمات المشار إليها يحتمل أن يكون احتفاظا بالصورة القديمة لرسم تلك الكلمات – وهو ما أرجحه – رغم أن الاستعمال قد تجاوز المرحلة التي استندت إليها تلك الصورة، ويحتمل أنها تمثل نطقا حيا لتلك الظاهرة التي تحتفظ بالتاء في حالة الوقف، إلا أن ذلك كله لا يمنع أن يكون الكاتب جرى في كتابة تلك الكلمات على وصل الكلام حيث تلفظ بالتاء، ومع أنه من غير اليسير القطع هنا بأحد هذه الاحتمالات إلا أنه يجب أن يكون فهم تلك الظاهرة من خلال الإطار الذي يرسمه التطور التاريخي لها." [رسم المصحف: 274].
ولا تنسانا من صالح دعائك ..
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[02 - 04 - 08, 11:31 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل من تعليل لفتح التاء في مثل رحمت - نعمت -امرأت .... الخ في رسم القرآن الكريم.
كان الأولى أن نسأل فنقول:
" ما علة رسم تاء التأنيث تاءً في مواضع وهاءً في مواضع أخرى من المصحف؟ "
لأن تاء التأنيث رسمت في (رحمت) بالتاء، وفي (رحمة) بالهاء، ونقف على الأولى بالتاء، وعلى الثانية بالهاء، وإذا وصلنا فبالتاء فيهما. وليس في الكتابة العربية تاء مربوطة!!
حفظكم الله وبارك بكم ..
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[03 - 04 - 08, 02:46 م]ـ
الأخ حسين بن محمد
أسأل الله أن يحفظك و يبارك في علمك و يزيدك علما و حكمة و توفيقا.
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[14 - 11 - 08, 12:31 ص]ـ
لعلكم تذكرون رأي ابن خلدون (لا أعرف مكانه، فساعدونا .. مع مناقشة رايه أو بيان من ردّ عليه) ..
خُلاصة رأيه حسب ذاكرتي - وهي لا يُعوّل عليها -: أن العرب أمة أمية لا تكتب، و لذلك كانوا يكتبونها مرة تاء مبسوطة ومرة مربوطة ... و أظن أن بعض المصاحف تختلف في الرسم!!
ملاحظة: كلامي كله ظن و ليس بيقين، فلا يُعول عليه ولا يُنقل منه، و إنما ذكرته طلبا في الحصول على مصدر هذا الكلام مع مناقشته و جزاكم الله خيرا.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[14 - 11 - 08, 04:56 ص]ـ
أخي الكريم أبا خالد .. دونك الكتاب النفيس (رسم المصحف) للدكتور غانم الحمد، ذكر رأي ابن خلدون ورد عليه. [تجده مصورا بالمكتبة الوقفية].
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[14 - 11 - 08, 10:11 م]ـ
جزاك الله خيرا، و سأبحث عن الكتاب لأقتنيه.(11/291)
أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم عن إمام وخطيب المسجد النبوي
ـ[ابو عبد المحسن]ــــــــ[02 - 04 - 08, 11:27 م]ـ
أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم عن إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف
لفضيلة الشيخ: د / عبد المحسن بن محمد القاسم
إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذه الطريقة تتميز بقوة الحفظ ورسوخه، وسرعة الحفظ والانتهاء من ختم القرآن سريعا، وهذه الطريقة مع التمثيل بوجه واحد من سورة الجمعة ما يلي:
1 ـ تقرأ الآية الأولى عشرين مرة: (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).
2 ـ تقرأ الآية الثانية عشرين مرة: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).
3 ـ تقرأ الآية الثالثة عشرين مرة: (وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
4 ـ تقرأ الآية الرابعة عشرين مرة: (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
5 ـ تقرأ هذه الأربع من أولها إلى آخرها للربط بينها عشرين مرة.
6 ـ تقرأ الآية الخامسة عشرين مرة: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
7 ـ تقرأ الآية السادسة عشرين مرة (قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) ..
8 ـ تقرأ الآية السابعة عشرين مرة: (وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ).
9 ـ تقرأ الآية الثامنة عشرين مرة: مثل (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).
10 ـ تقرأ من الآية الخامسة إلى الآية الثامنة: عشرين مرة للربط بينها ..
11 ـ تقرأ من الآية الأولى إلى الآية الثامنة: عشرين مرة لإتقان هذا الوجه ..
وهكذا تلتزم هذه الطريقة في كل وجه لكل القرآن ولا تزد في اليوم الواحد عن حفظ أكثر من ثمن لئلا يزيد عليك المحفوظ فيتلفت الحفظ ..
v إذا أردت حفظ وجه جديد في يوم غد فكيف أفعل؟
ـ إذا أردت أن تحفظ الوجه الآخر في اليوم التالي فقبل أن تحفظ الوجه الجديد بالطريقة التي ذكرتها لك، تقرأ من أول الوجه إلى آخره عشرين مرة ليكون محفوظ الوجه السابق راسخا، ثم تنتقل إلى حفظ الوجه الجديد على الطريقة التي أشرت إليها ..
v كيف أجمع بين الحفظ والمراجعة؟
ـ لا تحفظ القرآن بدون مراجعة، فذلك لو حفظت القرآن وجهًَِا وجهًا حتى تختم القرآن، وأردت الرجوع إلى ما حفظته وجدت نفسك قد نسيت ما حفظته، والطريقة المثلى أن تجمع بين الحفظ والمراجعة، وقسم القرآن عندك ثلاثة أقسام كل عشرة أجزاء قسم، فإذا حفظت في اليوم وجها فراجع أربعة أوجه حتى تحفظ عشرة أجزاء، فإذا حفظت عشرة أجزاء، توقف شهرًا كاملاً للمراجعة، وكل يوم تراجع ثمانية أوجه ..
ـ وبعد شهر من المراجعة ابدأ في بقية الحفظ تحفظ وجها أو وجهين حسب القدرة، وتراجع ثمانية أوجه حتى تحفظ عشرين جزءا فإذا حفظت عشرين جزءا، توقف عن الحفظ مدة شهرين لمراجعة العشرين جزءا، كل يوم تراجع ثمانية أوجه، فإذا مضى شهران على المراجعة، ابدأ في الحفظ كل يوم وجها أو وجهين حسب القدرة، وتراجع ثمانية أوجه حتى تنتهي من حفظ القرآن كاملاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/292)
ـ فإذا انتهيت من حفظ القرآن، راجع العشرة الأجزاء الأولى بمفردها مدة شهر، كل يوم نصف جزء، ثم تنتقل إلى العشرين جزءا مدة شهر، كل يوم نصف جزء، وتقرأ من العشرة الأجزاء الأولى ثمانية أوجه، ثم تنتقل إلى مراجعة العشرة الأخيرة من القرآن مدة شهر كل يوم نصف جزء مع ثمانية أوجه من العشرة الأجزاء الأولى، وثمانية أوجه من العشرين جزءا.
v كيف أراجع القرآن كاملاً إذا انتهيت من هذه المراجعة؟
ـ ابدأ بمراجعة القرآن كاملا، كل يوم جزءان، أن تكرره ثلاث مرات كل يوم وتكون في كل أسبوعين تختم القرآن كاملا بالمراجعة.
وبهذه الطريقة تكون خلال سنة قد حفظت القرآن كاملا بإتقان، وافعل هذه الطريقة سنة كاملة.
v ماذا أفعل بعد سنة من حفظ القرآن؟
ـ بعد سنة من إتقان القرآن ومراجعته، ليكن حزبك اليومي من القرآن حتى مماتك هو حزب النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يحزب القرآن سبعا، أي كل سبعة أيام يختم القرآن، قال أوس بن حذيفة رحمه الله: سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشر سورة، وحزب المفصل من قاف حتى يختم. رواه أحمد.
ـ أي في اليوم الأول يقرأ من <سورة الفاتحة> إلى نهاية <سورة النساء> وفي اليوم الثاني: يقرأ <سورة المائدة> إلى نهاية <سورة التوبة> وفي اليوم الثالث: يقرأ <من سورة يونس> إلى نهاية <سورة النحل> وفي اليوم الرابع يقرأ من <سورة الإسراء> إلى نهاية <سورة الفرقان> وفي اليوم الخامس: يقرأ من <سورة الشعراء> إلى نهاية <سورة يس> وفي اليوم السادس: يقرأ من <سورة الصافات> إلى نهاية <سورة الحجرات>، وفي اليوم السابع: يقرأ من <سورة ق> إلى نهاية <سورة الناس>.
ـ وحزب النبي صلى الله عليه وسلم جمعه العلماء في قولهم (فمي بشوق).
ـ فكل حرف من هاتين الكلمتين هو بداية حزب النبي صلى الله عليه وسلم في كل يوم، فحرف الفاء في قولهم (فمي) رمز لسورة الفاتحة يشير إلى أنه حزبه في اليوم الأول يبدأ من سورة الفاتحة، وحرف الميم في قولهم (فمي) يشير إلى أن بداية حزبه في اليوم الثاني يبدأ من <سورة المائدة> وحرف الياء في قولهم (فمي) يشير إلى أن بداية حزبه في اليوم الثالث يبدأ من <سورة يونس> وحرف الباء في قولهم (بشوق) يشير إلى أن بداية حزبه في اليوم الرابع يبدأ من سورة <بني إسرائيل>، والتي تسمى أيضا <سورة الإسراء> وحرف الشين في قولهم (بشوق) يشير إلى أن بداية حزبه في اليوم الخامس يبدأ من <سورة الشعراء>، وحرف الواو في قولهم (بشوق) يشير إلى أن بداية حزبه في اليوم السادس يبدأ من <سورة والصافات>، وحرف القاف في قولهم (بشوق) يشير إلى أن بداية حزبه في اليوم السابع يبدأ من <سورة ق> إلى نهاية <سورة الناس> وأما تحزيب القرآن الحالي فهو من وضع الحجاج بن يوسف.
v كيف أفرق بين المتشابهات في القرآن؟
ـ أفضل طريقة أنه إذا وقع عندك تشابه في آيتين، فافتح المصحف على كلتا الآيتين، وانظر ما الفرق بينهما، وتأمله، وضع لنفسك ضابطاً، وأثناء مراجعتك، الحظ ذلك الفرق مرارًا حتى تتقن المتشابه الذي بينهما.
v قواعد وضوابط في الحفظ:
1 ـ يجب أن يكون حفظك على شيخ لتصحيح التلاوة.
2 ـ احفظ كل يوم وجهين، وجها بعد الفجر، ووجها بعد العصر أو بعد المغرب وبهذه الطريقة تحفظ القرآن كاملا متقنا خلال سنة، ويكون حفظك متقنا، أما إذا أكثرت من الحفظ فإن المحفوظ يضعف.
3 ـ الحفظ يكون من سورة الناس إلى سورة البقرة، لأنه أيسر، وبعد حفظك للقرآن تكون مرجعتك من البقرة إلى الناس.
4 ـ الحفظ يكون من مصحف موحد في الطبعة ليكون معينا على رسوخ الحفظ وسرعة الاستذكار لمواطن الآيات وأواخر الصفحات وأولها.
5 ـ كل من حفظ في السنتين الأوليين يتفلت عليه المحفوظ، وهذه تسمى (مرحلة التجميع) فلا تحزن من تفلت القرآن منك أو كثرة خطئك، وهذه مرحلة صعبة للابتلاء، للشيطان منها نصيب ليوقفك عن حفظ القرآن، فدع عنك وساوسه، واستمر في حفظه، فهو كنز لا يعطى لأي أحد
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[10 - 04 - 08, 09:43 م]ـ
جزاك الله خيرا عشرين مرة(11/293)
ولا تصاعر خدك للناس.
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[04 - 04 - 08, 02:26 ص]ـ
قال الله تعالى: (((ولا تصاعر خدك للناس) (ولا تصعر خدك للناس) من قرأ: (تصعر) فعلى وجه المبالغة، وأصل الكلمة من قولهم: أصاب البعير صَعَرٌ، والصعر مرض تصاب به الناقة في عنقها فتلوي رأسها يمنة أويسرة، لذلك فتصعير الخد في الناقة مرض جسدي وفي الإنسان مرض خلقي، وحال هذا المرض في الإنسان أشد نكراً وشيناً وعيباً لأن الأول في الناقة نازل ومتسلط والثاني في الإنسان مكتسب واختياري. قال الله تَعَالَى" وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّك مَكْرُوهًا ".الإسراء الآية 11. مثل المتكبر على الخلق كمثل صاعد جبل يرى من تحته صغاراً وأقزاماً وهم بدورهم يرونة صغيراً وقزماً.
تأملوا وصف الله الجبار المتكبر سبحانه لفرعون الخسيس الذليل "إن فرعون علا ... " أين علا؟ في السماء، لا. إنه علا في الأرض، ذل في التراب بعد أن مشى عليه متكبراً.قال تعالى "إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين ?4? ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ?5? ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ?6? القصص.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 02:42 ص]ـ
جزاك الله - لما أفدتَ - مجاورةَ مكة.
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[11 - 04 - 08, 07:29 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبورك فيكم إخوتي الكرام على مروركم الطيب(11/294)
تلاوة ممتازة من أرض الحجاز برواية دوري الكسائي
ـ[بن غالب]ــــــــ[04 - 04 - 08, 09:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أمابعد ..........
فهذه تلاوة للشيخ موسى بلال من مكة المكرمة لسورة الواقعة برواية الدوري عن الكسائي.
وجزاكم الله خيرا
http://file8.9q9q.net/Download/56899199/-------.rar.html
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[05 - 04 - 08, 11:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبوركت أخي الكريم على هذه التلاوة
غفر الله لك ولتاليها ومستمعها وناشرها
ـ[أبي عبدالله المكي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 02:23 ص]ـ
السلام عليكم بن غالب اذا يوجد لديك تلاوت جديدة لموسى بلال جديدة 1428 هـ فلا تبخل علينا.
او روايات أخرى عاااااااااااااااااااااااااااااجلا من فضلك
اخوك أبي عبدالله المكي
ـ[توبة]ــــــــ[09 - 04 - 08, 03:24 ص]ـ
تبارك الله،جزاكم الله خيرا ..
نفس طلب أخينا أبي عبد الله.
ـ[العوضي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 08:36 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[بن غالب]ــــــــ[10 - 04 - 08, 12:13 ص]ـ
إن شاء الله إذا حصلت على تلاوات جديدو سأوافيكم بها في الحال
وجزاكم الله خيار على الرد والتفاعل
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[15 - 04 - 08, 01:36 ص]ـ
إليكم إخوتي الأحبة هذا الرابط فيه تلاوة الشيخ موسى بلال في تراويح سنة 1428هجري من مسجد النور بمكة المكرمة على مدار شهر رمضان المبارك وفيه تلاوات على غير رواية حفص
http://www.liveislam.net/archive.php?pid=&sid=&sortby=subjectname&stepby=24&action=title&tid=55 (http://www.liveislam.net/archive.php?pid=&sid=&sortby=subjectname&stepby=24&action=title&tid=55)
أسأل الله أن تنتفعوا بها وغفر الله لقارئها ومستمعها وناشرها
ـ[أبي عبدالله المكي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 01:44 ص]ـ
جزاك الله خير يأسامة ونفع الله بك
اذا فيه تلاوات نادرة جميلة مؤثرة
فنحن بالأنتظار
أخوك أبي عبدالله المكي
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[15 - 04 - 08, 02:00 ص]ـ
إلى الأخوة في المنتدى إليكم هذه البشرى:
تلاوة للشيخ موسى بلال من مسجد النور من مكة المكرمة لتراويح 1428 هجرية على مدار شهر رمضان المبارك
كلها على رواية خلف عن حمزة
http://www.liveislam.net/archive.php?pid=&sid=&sortby=subjectname&stepby=24 &action=title&tid=55 (http://www.liveislam.net/archive.php?pid=&sid=&sortby=subjectname&stepby=24&action=title&tid=55)
غفر الله لتاليها ومستمعها وناشرها
وأسأله سبحانه ان يوفق الإخوة المتقنين أن يكملوا تسجيل بقية روايات القراءات العشر حتى تعم الفائدة لطلاب العلم خاصة حملة القرءان الكريم.
ـ[بن غالب]ــــــــ[15 - 04 - 08, 02:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أسامة عبد الرافع
ولكن جميع هذه التلاوات تحتاج إلى جهد كبير من حيث تنقية الصوت وتقطيع الركعات مع ماصحبها من انقطاع في بعض التلاوات ...... فمن ينبري لها ويخرجها إخراجا جيدا حتى تعم الفائدة.(11/295)
من غرائب القرآن
ـ[اقبال ابداح]ــــــــ[05 - 04 - 08, 11:45 ص]ـ
الاخوة الكرام
مما اعجبني في تفسير النيسابوري: غرائب القرآن ورغائب الفرقان , قول المؤلف رحمه الله 2/ 424 (ومن غرائب القرآن أن فيه سورتين صدرهما {يا أيها الناس} إحداهما في النصف الأول وهي الرابعة من سوره، والأخرى في النصف الثاني وهي أيضاً في الرابعة من سوره. ثم التي في النصف الأول مصدرة بذكر المبدأ {اتقوا ربكم الذي خلقكم} والتي في النصف الثاني مصدرة بذكر المعاد {اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم} [الحج: 1] ثم إنه تعالى علل الأمر بالتقوى بأنه خلقنا من نفس واحدة. أما القيد الأوّل وهو أنه خلقنا فلا شك أنه علة لوجوب الانقياد لتكاليفه والخشوع لأوامره ونواهيه، لأن المخلوقية هي العبودية ومن شأن العبد امتثال أمر مولاه في كل ما يأمره وينهاه. وأيضاً الإيجاد غاية الإحسان فيجب مقابلتها بغاية الإذعان، على أن مقابلة نعمته بالخدمة محال لأن توفيق تلك الخدمة نعمة أخرى منه. وأما القيد الثاني وهو خصوص أنه خلقنا من نفس واحدة، فإنما يوجب علينا الطاعة لأن خلق أشخاص غير محصورة من إنسان واحد مع تغاير أشكالهم وتباين أمزجتهم واختلاف أخلاقهم دليل ظاهر وبرهان باهر على وجود مدبر مختار وحكيم قدير، ولو كان ذلك بالطبيعة أو لعلة موجبة كان كلهم على حد واحد ونسبة واحدة).
والله اعلم بمراده واحكم
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[15 - 11 - 08, 01:46 ص]ـ
جميل ... ما شاء الله
جزاك الله خيراً(11/296)
أحكام القرآن في المعاملات المالية
ـ[أم أبو بكر]ــــــــ[05 - 04 - 08, 09:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا .. وبارك لكم في علمكم
أبحث عن أحكام القرآن الكريم في المعاملات المالية ...
ولم أجد ما يرضيني ..
هل من مساعدة ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(11/297)
حكم من نسي القرآن الكريم بعد حفظه.
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[06 - 04 - 08, 01:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
للنسيان نوعان:
1ـ ترك الشيء عن كسل وغفلة وخمول.
2ـ ترك الشيء عن عمد وتعمد.
وعلى هذا حث الرسول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه على تعاهد القرآن الكريم حَذَرَ نسيانه وضرب لذلك مثلاً رائعاً. روى البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ. البخاري.
قال ابن عبد البر في الاستذكار: " في هذا الحديث الحض على درس القرآن وتعاهده والمواظبة على تلاوته والتحذير من نسيانه بعد حفظه وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم من حديث سعد بن عبادة أنه قال من تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة أجذم قال أبو عمر: ومن حديث أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي أجور أمتي حتى يخرجها الرجل من المسجد وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية من القرآن أوتيها رجل ثم نسيها وحديث بن مسعود أنه كان يقول تعاهدوا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقلها ".
قال الحافظ ابن حجر في الفتح في شرحه لحديث ابن عمر السابق: ما دام التعاهد موجوداً فالحفظ موجود، كما أن البعير ما دام مشدوداً بالعقال فهو محفوظ، وخصّ الإبل الذكر لأنها أشد الحيوان الإنسي نفوراً، وفي تحصيلها بعد استكمان نفورها صعوبة.
وروى البخاري رضي الله عنه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" بِئْسَ مَا لأَحَدِهِمْ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ نُسِّيَ وَاسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنْ النَّعَمِ". صحيح البخاري.
وفي مغني المحتاج " ونسيانه أو شيء منه كبيرة والسنة أن يقول أنسيت كذا لانسيته "
وجاء في كتاب المصنف لعبد الله بن محمد بن أبي شيبة أن الضحاك قال: ما تعلم رجل القرآن ثم نسيه إلا بذنب ثم قرأ الضحاك " وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ " ثم قال الضحاك: وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن.
وقال أبو يوسف يعقوب , صاحب الإمام أبي حنيفة " في معنى حديث نسيان القرآن: المراد بالنسيان: أن لا يمكنه القراءة في المصحف ".
وقال السيوطي في الإتقان: "ونسيانه كبيرة صرح به النووي في الروضة وغيرهما لحديث عُرضت علي ذنوب أمتي "
و قال الإمام ابن المنادى رحمه الله في متشابه القرآن."مازال السلف يرهبون نسيان القرآن بعد الحفظ لما في ذلك من النقص "
" ونقل ابن رشد المالكي الإجماع على أن من نسي القرآن لاشتغاله بعلم واجب أومندوب, فهو غير مأثوم" اه وهذا أحسن ماقرأت لفتاوى علمائنا الأجلاء.
أدام الله علينا نعمة الحفظ.
ـ[أم معين]ــــــــ[06 - 04 - 08, 02:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[06 - 04 - 08, 02:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
للنسيان نوعان:
1ـ ترك الشيء عن كسل وغفلة وخمول.
2ـ ترك الشيء عن عمد وتعمد.
وعلى هذا حث الرسول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه على تعاهد القرآن الكريم حَذَرَ نسيانه وضرب لذلك مثلاً رائعاً. روى البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ. البخاري.
قال ابن عبد البر في الاستذكار: " في هذا الحديث الحض على درس القرآن وتعاهده والمواظبة على تلاوته والتحذير من نسيانه بعد حفظه وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم من حديث سعد بن عبادة أنه قال من تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة أجذم قال أبو عمر: ومن حديث أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية من القرآن أوتيها رجل ثم نسيها وحديث بن مسعود أنه كان يقول تعاهدوا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقلها ".
قال الحافظ ابن حجر في الفتح في شرحه لحديث ابن عمر السابق: ما دام التعاهد موجوداً فالحفظ موجود، كما أن البعير ما دام مشدوداً بالعقال فهو محفوظ، وخصّ الإبل الذكر لأنها أشد الحيوان الإنسي نفوراً، وفي تحصيلها بعد استكمان نفورها صعوبة.
وروى البخاري رضي الله عنه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" بِئْسَ مَا لأَحَدِهِمْ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ نُسِّيَ وَاسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنْ النَّعَمِ". صحيح البخاري.
وفي مغني المحتاج " ونسيانه أو شيء منه كبيرة والسنة أن يقول أنسيت كذا لانسيته "
وجاء في كتاب المصنف لعبد الله بن محمد بن أبي شيبة أن الضحاك قال: ما تعلم رجل القرآن ثم نسيه إلا بذنب ثم قرأ الضحاك " وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ " ثم قال الضحاك: وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن.
وقال أبو يوسف يعقوب , صاحب الإمام أبي حنيفة " في معنى حديث نسيان القرآن: المراد بالنسيان: أن لا يمكنه القراءة في المصحف ".
وقال السيوطي في الإتقان: "ونسيانه كبيرة صرح به النووي في الروضة وغيرهما لحديث عُرضت علي ذنوب أمتي "
و قال الإمام ابن المنادى رحمه الله في متشابه القرآن."مازال السلف يرهبون نسيان القرآن بعد الحفظ لما في ذلك من النقص "
" ونقل ابن رشد المالكي الإجماع على أن من نسي القرآن لاشتغاله بعلم واجب أومندوب, فهو غير مأثوم" اه وهذا أحسن ماقرأت لفتاوى علمائنا الأجلاء.
أدام الله علينا نعمة الحفظ.
استدراك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/298)
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[06 - 04 - 08, 02:56 ص]ـ
وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم من حديث سعد بن عبادة أنه قال من تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة أجذم
قال الحافظ في "فتح الباري" (11/ 286 - ط. دار طيبة): [وفي إسناده أيضاً مقال].
وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (1354): [ضعيف].
وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في "تخريج ابن كثير" (1/ 290): [وهذا سندٌ ضعيف جداً].
وقال الشيخ مصطفى بن العدوي في "تخريج المنتخب" (306و307): [ضعيف].
وقال الشيخ أحمد أبو العينين في "تخريج التبيان" (ص78): [حديث ضعيف].
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[06 - 04 - 08, 03:21 ص]ـ
قال أبو عمر: ومن حديث أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي أجور أمتي حتى يخرجها الرجل من المسجد وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية من القرآن أوتيها رجل ثم نسيها
قال الإمام الدارقطني في "العلل" (13/ 171): [والحديث غير ثابت].
وقال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد": [وليس هذا الحديث مما يحتج به لضعفه].
وقال الشيخ الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب": [ضعيف].
وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في "تخريج ابن كثير" (1/ 292): [والحديث على أي وجهٍ كان لا يَصِحُّ، والله أعلم].
وقال الشيخ أحمد أبو العينين في "تخريج التبيان" (ص77): [حديث ضعيف].
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[06 - 04 - 08, 02:19 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
للعلم أني لم أستشهد بأي حديث ضعيف وإنما جاءت في سياق كلام العلماء،واستدلالهم بها
وكان علي أن أذكر درجة الحديث، والحمد لله أنكم كفيتموني.
ـ[السليماني]ــــــــ[04 - 09 - 08, 04:18 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[عبدالعزيز سعود]ــــــــ[04 - 09 - 08, 05:39 م]ـ
جزاك الله خيرا ً
ـ[السيد زكي]ــــــــ[12 - 09 - 08, 06:59 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[13 - 09 - 08, 07:07 م]ـ
وإياكم جميعا إخوتي
ـ[أبو عبد الله المقدسي]ــــــــ[13 - 09 - 08, 11:30 م]ـ
أليس هنالك حديث صحيح واحد يحذر من هذا الأمر، أو يثبت تغليظ الوزر؟
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[14 - 09 - 08, 06:01 م]ـ
الحمد لله .........
النسيان غير المتعمد لا دخل للإنسان فيه وبالتالي فلاحرج عليه فيه وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ونسي آية، وذكره بها أبيّ بن كعب بعد انصرافه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: {هلا كنت ذكرتنيها} [أخرجه البخاري.
أما تعمده وعدم تعهده فقد ذهب بعض العلماء إلى أن ذلك كبيرة من الكبائر، وفي الحديث موقوفاً: كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام عنه حتى ينساه. ومن طريق ابن سيرين في الذي ينسى القرآن كانوا يكرهونه، ويقولون فيه قولاً شديداً.
أما الحديث الصحيح الوار في الموضوع الذي سأل عنه الأخ الفاضل فهو قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من حديث أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {بِئْسَ مَا لِأَحَدِهِمْ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ نُسِّيَ وَاسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنْ النَّعَمِ} أخرجه البخاري وغيره.
قال ابن حجر في الفتح قَالَ عِيَاض: أَوَّل مَا يُتَأَوَّل عَلَيْهِ ذَمّ الْحَال لَا ذَمّ الْقَوْل , أَيْ بِئْسَ الْحَال حَال مَنْ حَفِظَهُ ثُمَّ غَفَلَ عَنْهُ حَتَّى نَسِيَهُ. وَقَالَ النَّوَوِيّ: الْكَرَاهَة فِيهِ لِلتَّنْزِيهِ.(11/299)
اريد متن البيسوسيه (فى صفات الحروف)
ـ[مسلمه سلفيه]ــــــــ[06 - 04 - 08, 03:03 م]ـ
بحثت كنه كثيرا ولم اجدة و احتاجه بشدة هل احد يعرفه .. ارجوا مساعدتى ووضعه فى اقرب فرصه
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[06 - 04 - 08, 03:46 م]ـ
هل أنت متأكدة من اسم المتن؟
ـ[أحمد عبد المعبود]ــــــــ[06 - 04 - 08, 04:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البيسوسية هى القول المألوف في صفات الحروف
تجدها هنا
http://www.khayma.com/tajweed/pdf/029.pdf
http://www.khayma.com/tajweed/moton/alqolalmalof.zip
http://www.khayma.com/tajweed/taha/alqolalmalof.rm
ـ[خالد عبد الجواد]ــــــــ[06 - 04 - 08, 11:30 م]ـ
السلام عليكم
سبقتنى يا اخ احمد
جزاك الله الجنه(11/300)
ما حكم ترديد القرآن مع الشيخ
ـ[أحمد عبد المعبود]ــــــــ[06 - 04 - 08, 03:09 م]ـ
الشلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم ترداد القرآن مع الحاسب بغرض الحفظ والمراجعة والتعلم
وشكراً
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[07 - 04 - 08, 01:36 م]ـ
لا حرج إن شاء الله نفعنا الله وإياك(11/301)
الملتقى الرابع للقرآن الكريم
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[06 - 04 - 08, 04:49 م]ـ
ينظم المجلس العلمي المحلي بمكناس- المغرب:
الملتقى الرابع للقرآن الكريم
في موضوع
"القرآن والتعليم"
تحت شعار:
(لقدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُومِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّن أَنفُسِهِمْ
يَتْلُو عَلَيْهِم آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) آل عمران 164
أيام 18 - 19 - 20 جمادى الأولى 1429هـ الموافق لـ24 - 25 - 26 ماي 2008م
يعتبر القرآن الكريم دستور هذه الأمة الذي ترجع إليه في جميع شؤونها كبيرها وصغيرها لأنه يهدي للتي هي أقوم في كل ميدان، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، شجرته ثابتة الأصل وارفة الظل توتي أكلها كل حين بإذن ربها، هو منبع العلم الذي زود الله به البشرية لما اقتضت حكمته أن تكون خليفة في الأرض، كما قال تعالى:] وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئون بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والارض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون [(البقرة 29 ـ 32)
فلقد بنى الله هذا الحوار على أن الجهل سبب سفك الدماء وعلى أن العلم سبب العمران البشري، وهذا العلم على نوعين، ثانيهما مبني على الأول إذ العلم بالله هو نتاج خالص الأعمال والمجاهدات] واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم [(البقرة 281)
وطريقه فقه الكتاب والسنة والتمسك بهما في جميع الأحوال، لا يكون إلا بطلب العلم وأخذ الحكمة على النهج الذي بينه القرآن الكريم] ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون [(آل عمران 78)
وغاية طلب العلم حصول البر بمقتضى منهج الاستبصار بالقرآن الكريم حفظا وتعلما وتعليما مع تحصيل أشكاله وفقه مقاصده، وبقدر التلقي والفقه والعمل برسالات القرآن تسمو منازل المتعلمين وتعلو مقامات السالكين حتى تصل إلى أعلى الدرجات وأنبل الغايات،] يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات [. (المجادلة 11)
ومبتدأ التعليم عملية تفاعلية بين المعلم والمتعلم على أرضية العلم، تقوم إذا أُفرد طلب العلم للواحد الأحد، واحتسب ما يلاقيه في تحصيله، قصد الوصول إلى الغاية المحمودة دنيا وأخرى] وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما [(النساء 112)
وإذا كان أول أمر في القرآن هو قوله تعالى:] اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم [(العلق 1 ـ 5) فلا شك أن القرآن أرسى أسس قضايا التعليم لأهميتها بالنسبة للفرد والمجتمع إجمالا وتفصيلا حيث بين مناهجه وطرقه ومقاصده وغاياته، وهذه قضايا توصل إلى أهدافها في كل زمان ومكان.
وعليه فقد اقترح المجلس العلمي المحلي أن يكون موضوع الملتقى الرابع للقرآن الكريم حول "القرآن الكريم وقضايا التعليم" وذلك بناء على المحاور الآتية:
المحور الأول: مفهوم العلم والتعليم في القرآن الكريم.
المحور الثاني: مناهج وطرق التعليم في القرآن الكريم.
المحور الثالث: مقاصد التعليم في القرآن الكريم.
المحور الرابع: الأثر التعليمي في القصص القرآني.
المحور الخامس: التعليم بالقرآن في المناهج التربوية الحديثة.
والله الموفق للخير وهو يهدي السبيل.
استمارة المشاركة
الاسم: ............................................ ......
المؤسسة: .......................................... ..........................................
التخصص: ...............
عنوان المراسلة: ..................................................
الهاتف: ........................................... .................
البريد الإلكتروني: ....................................... .......
عنوان العرض المقترح: .....................
ملخص البحث: ............................................ ...............
آخر أجل للتوصل بالاستمارة وملخص العرض: 30/ 04/2008، وآخر أجل لإرسال نص العرض:15/ 05/2008
المراسلة على العنوان التالي: المجلس العلمي المحلي بمكناس ص ب 416 مكناس المغرب.
والاتصال عبر الهاتف 035522586 أ. والفاكس 035526630 أوالبريد الالكتروني conseil.lom@hotmail.com ( الالكتروني conseil.lom@hotmail.com)(11/302)
كيف تحفظ القرآن الكريم.
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[06 - 04 - 08, 06:24 م]ـ
كيف نبني أمة
كيف تحفظ القرآن الكريم
الدكتور / راغب السرجاني
مقدمة الكتاب
إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللهم نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء حزننا، وذهاب همنا ..
أما بعد ..
فإن نعمة القرآن العظيم من أعظم النعم التي منّ الله بها على عباده المؤمنين .. لدرجة أن الله سبحانه وتعالى قدم هذه النعمة على خلق الإنسان أصلاً .. وذلك كما جاء في سورة الرحمن، حيث قال سبحانه: "الرحمن، علم القرآن، خلق الإنسان" .. وكأن الإنسان الذي لا يتعلم القرآن لم يخلق أصلاً .. وكأنه ليست فيه حياة ..
ورد هذا المعنى أيضاً في سورة الأنفال حيث قال ربنا عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم" .. وكأن الإنسان الذي لا يستجيب لكلام الله ولا لكلام رسوله إنسان ميت لا حياة له ..
وقد اختص الله عز وجل طائفة من عباده المؤمنين بنعمة جليلة، ومنة غالية وهي أن جعلهم يحفظون هذا الكتاب القيم عن ظهر قلب .. ورفع جداً من قدرهم، وعظم جداً من أجرهم .. وأمر المؤمنين جميعاً أن يجلوا أمرهم، ويقدموهم على غيرهم .. وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الأمر في أكثر من حديث .. حيث قال على سبيل المثال:
"إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين" ..
ونحن في هذا الكتاب نحاول أن نضع أيدينا على بعض الأسباب التي تساعد في هذه المهمة العظيمة، والغاية الجليلة .. "مهمة حفظ القرآن الكريم" ..
وقد أحصيت لكم في هذا الكتاب عشر قواعد أساسية - لا غنى عنها أبداً - لمن أراد أن يحفظ هذا الكتاب الكريم، ثم أضفت إليها عشر قواعد أخرى مساعدة، وهي ـ وإن كانت أيضاً في غاية الأهمية ـ فإنها لا تغني أبداً عن القواعد الأساسية ..
فتلك عشرون كاملة! ..
أسأل الله عز وجل أن يمن علينا بحفظ كتابه وتدبر معانيه والعمل بما فيه، وأن يجعلنا ممن حفظوا للقرآن حرمته، وممن عظموا منزلته، وبمن تأدبوا بآدابه، والتزموا بأحكامه .. وأسأل الله عز وجل أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتي وحسناتكم أجمعين .. إنه على كل شئ قدير، وبالإجابة جدير ..
والآن مع صفحات الكتاب ..
د. راغب السرجاني
هذه المهمة!!
إن حفظ القرآن الكريم لمهمة من أجل المهام التي من الممكن أن يقوم بها مسلم .. وأجل من ذلك وأعظم أن تعمل بما تحفظ، وأن تدعو إلى الله عز وجل بهذا الكتاب الكريم .. قال تعالى: "ألمص، كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه، لتنذر به وذكرى للمؤمنين" ..
ولكي ندرك عظمة هذه المهمة علينا أن نتدبر قليلاً في أجر من يقرأ القرآن .. فإذا علمت أن هذا الأجر الجزيل يعطي للقارئ .. فما بالكم بالذي يحفظ؟! .. ذلك لأنه من المعلوم أن الذي يحفظ قد داوم على قراءة كثيرة .. وما زال يداوم حتى يثبت حفظه، ويراجع ما قد نساه على مر الأيام ..
روى الترمذي عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" .. قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح
فالعقل القاصر لا يمكن أن يتخيل حجم الثواب الهائل الذي يأخذه القارئ _ ومن ثم الحافظ ـ للقرآن.
ثم إن القرآن سيأتي يوم القيامة يدافع عن أصحابه!! .. نعم!! .. يأتي يدافع عن من اعتاد قراءته وحفظه والعمل به والدعوة إليه .. وتخيل يوم القيامة أن القرآن يأتي سورة سورة يدافع عنك!! .. فهذه البقرة تشفع لك .. وهذه آل عمران تطلب لك .. وهذه الأعراف ترجو لك .. وهذه الأنفال تتمنى لك! ..
أمر هائل أن تتخيل أن كلام الله عز وجل هو الذي يدافع عنك يوم القيامة! ..
روى الإمام مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/303)
"اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا"
حفظ القرآن الكريم .. معجزة!!
لا شك ـ إخواني في الله ـ أن حفظ هذا الكتاب العظيم معجزة! .. هي فعلاً معجزة حقيقية أن تجد الألوف بل الملايين من أمة الإسلام يحفظون هذا الكتاب العظيم، مع كبر حجمه، وتعدد سوره، وتشابه آياته ..
ولا أعلم كتاباً على ظهر الأرض - سماوياً كان أو غير سماوي - حفظه الناس بهذه الصورة .. فهي خاصية فريدة جعلها الله عز وجل لكتابه العظيم ..
ويزداد عجبك عندما ترى بعض الطوائف من المسلمين - والذين لا تتخيل لهم أن يحفظوا هذا الكتاب الكريم - قد حفظوه بالفعل!! ..
· فالأطفال دون العاشرة ـ وأحياناً دون السابعة _ يحفظون القرآن الكريم وقد يتمون حفظه بالكامل في هذا السن!! .. هذا مع العلم طبعاً أن غالب الكلمات التي يقرأها الأطفال لا يدركون معناها! ..
· تجد أيضاً أن كثيراً من الأميين الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، يحفظون هذا الكتاب العجيب .. فقط عن طريق السماع والتلقين! ..
· تجد أيضاً كثيراً ممن فقدوا نعمة البصر قد أبدلهم الله عز وجل بنعمة القرآن .. فهم وإن كان يتعذر عليهم مطالعة المصحف، وحفظ شكل الصفحة، إلا أن الله عز وجل يمن عليهم بحفظ القرآن الكريم، وبصورة قد تكون أرسخ وأقوى من الذين يتمتعون بنظر صحيح ثاقب! ..
· بل أعجب من ذلك وأغرب، أنك تجد قوماً لا يتحدثون اللغة العربية أصلاً، يحفظون هذا الكتاب عن ظهر قلب!! .. بل ويرتلونه كما أنزل .. وبصورة قد تكون أفضل جداً من كثير من العرب الذين يتكلمون العربية ..
كل هذا يشير إلى أن تيسير حفظ هذا الكتاب الكريم هو معجزة إلهية .. وآية ربانية
وصدق الله العظيم القائل:
"إنا نحن نزلنا الذكر، وإنا له لحافظون".
وأعظم وسائل حفظ هذا الكتاب الجليل في الأرض، هو أن يحفظ في قلوب الرجال والنساء والأطفال!! .. فهذه أماكن آمنة لا يصل إليها عدو ولا حاقد .. وقد يأتي على المسلمين زمان يُحارب فيه الإسلام، وتُحرق فيه كتب القرآن، ولكن يبقى القرآن في الصدور .. حدث ذلك على سبيل المثال في الجمهوريات الإسلامية أيام احتلالها بالاتحاد السوفيتي .. فهم كانوا يحرقون كل المصاحف، ويعاقبون بالقتل كل من يجدون عنده مصحفاً في بيته أو في عمله .. ومع ذلك فإن أهل هذه البلاد حفظوا القرآن الكريم في صدورهم، ونقلوه من واحد إلى واحد عن طريق التلقين، وكانوا يدرسونه في المخابئ والكهوف والخنادق .. ومرت الأيام .. وانقشع الظلام الروسي، وبقي القرآن الكريم في صدور المسلمين!! ..
وصدق الله عز وجل إذ يقول:
"بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم، وما يجحد آياتنا إلا الظالمون ".
حفظ القرآن الكريم مسؤولية كبيرة
غير أني أود أن أؤكد على أن حفظ القرآن الكريم مسؤولية عظيمة، وتبعة كبيرة ..
فالذي وفقه الله عز وجل لهذه النعمة عليه أن يعرف أنه سيبدأ حياة جديدة وهو يحمل في صدره هذا القرآن .. و من المؤكد أنه لن يكون كما كان في سابق حياته .. بل ستتغير فيه أشياء كثيرة .. في داخله وفي خارجه .. في سريرته وفي علانيته .. في علاقاته وفي معاملاته ..
لقد أصبح إنساناً يحمل القرآن! .. ولابد لهذا الإنسان من التحلي بصورة خاصة جداً .. لا يتحلى بها إلا حمال هذا الكتاب الجليل ..
يقول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
"ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس ينامون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون مستكيناً ليناً، ولا ينبغي له أن يكون جافياً ولا ممارياً ولا صياحاً ولا صخاباً ولا حديداً" ..
ويقول التابعي الجليل الفضيل بن عياض رحمه الله:
"حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من يلغو".
وقال أيضاً:
"ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلفاء فمن دونهم".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/304)
هذه الصورة التي يشرحها لنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، والفضيل بن عياض رحمه الله توضح لنا أن حفظ القرآن الكريم تربية .. وتربية عظيمة .. هو تربية للفرد .. وهو كذلك تربية للأمة .. وتخيل أمة يكثر فيها المؤمنون الذين يتصفون بهذه الصفات .. إنها _ ولا شك ـ أمة لا تموت ..
والله عز وجل كلف حمال القرآن بمهمة عظيمة جداً لا يكلف بها إلا أفاضل الرجال .. لقد أستأمنهم على أغلى وأعظم عبادات الإسلام .. لقد أستأمنهم على "الصلاة" .. فجعل الذي يؤم الناس في الصلاة هو أكثرهم قرآناً، وأعظمهم تجويداً ودراية بقواعد التلاوة ..
روى مسلم عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَال: َ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ وَلَا يَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ" قَالَ الْأَشَجُّ فِي رِوَايَتِهِ: مَكَانَ سِلْمًا "سِنًّا".
كذلك قدم الإسلام هؤلاء الحفاظ على غيرهم في قضايا الإفتاء والشورى وأخذ الرأي .. فالذي نور الله قلبه بالقرآن، أقدر على معرفة الحق من الباطل، والصواب من الخطأ ..
روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال:
"وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجَالِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ كُهُولًا كَانُوا أَوْ شُبَّانًا"
وحامل القرآن يثبت في أوقات الجهاد والنزال أكثر من غيره .. بل على أكتافهم توضع المسؤولية، ومن ورائهم تسير الجيوش ..
لقد كان المسلمون في موقعة " اليمامة" الشهيرة إذا حدثت لهم هزة أو انتكاسة استنجدوا بأهل القرآن .. كانوا ينادون عليهم ويقولون: "يا أهل القرآن" فيقومون، ويقوم من ورائهم المسلمون، حتى استشهد في اليمامة خمسمائة حافظ للقرآن!! .. ثم قام المسلمون بعد ذلك ينادون على حفاظ سورة البقرة: "يا أهل البقرة" .. فقاموا حتى مات منهم خلق كثير!! ..
وهذا يوضح التبعة الضخمة التي كان يحملها حفاظ القرآن الكريم ..
ولا يصح لأحد أن يقول إن المسؤولية كبيرة، ولا داعي لحملها حتى لا يسألني الله عنها!! .. فكل تكاليف الإسلام مسؤولية .. الجهاد مسؤولية .. الدعوة مسؤولية .. الإمارة مسؤولية .. قول الحق مسؤولية .. فمن يحمل مسؤوليات الإسلام إن تخلف عنها المسلمون؟! .. ثم إن الأجر على قدر المشقة .. وليس من تعب وسهر كمن تكاسل وفتر!! .. والعبرة بالنوايا والأعمال وليس بالنتائج .. والله مطلع على وسعنا، ومحاسبنا عليه .. نسأل الله لنا ولكم أن يستعملنا لدينه ..
مكانة حافظ القرآن في الإسلام
لكل ما سبق فإن حافظ القرآن الكريم كان له ـ وما زال ـ مكانة عظيمة في الإسلام، وستظل هذه المكانة ـ إن شاء الله ـ محفوظة لهم إلى يوم القيامة ..
ـ روى مسلم أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: "ابن أبزى" قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا قال: فاستخلفت عليهم مولى؟! قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض. ثم قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين".
ـ وروى البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول أيهما اكثر أخذاً للقرآن فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد".
ـ وروى أبو داود عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه - وقال النووي حديث حسن _ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط".
قواعد حفظ القرآن الكريم
من المعلوم والواضح أن حفظ القرآن الكريم ليس بالمهمة السهلة البسيطة التي يقدر عليها عموم الناس دون تفريغ الوقت والمجهود والطاقة ..
لقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحة في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه وقال فيه:.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/305)
"تعاهدوا القرآن، فوالدي نفسي بيده لهو أشد تفصياً (أي تفلتاً) من الإبل في عقلها"
وفي رواية أحمد "لهو أشد تفلتاً من قلوب الرجال من الإبل من عقله"
ومع ذلك فكل مهمة صعبة تصبح يسيرة على من يسرها الله عز وجل عليه ..
قال الله عز وجل: "ومن يتوكل على الله فهو حسبه" ..
وروى الترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ".
قَال َ الترمذي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وكما قالوا قديماً: "طريق الألف ميل يبدأ بخطوة" ..
وقد اجتهدت في جمع بعض القواعد التي تعين ـ بإذن الله تعالى ـ على حفظ هذا الكتاب الجليل .. جمعتها من قراءات كثيرة، واجتهادات شخصية، وجمع للخبرة المختلفة من كثير من الحفاظ .. وهي في النهاية قواعد اجتهادية تقبل للزيادة دائماً .. وكل يدلي بدلوه .. وأرجو من القراء الكرام أن لا يبخلوا علىّ بنصيحة إذا وجدوا طريقة جديدة، أو قاعدة مجربة ومفيدة تساعد على الحفظ ولم تذكر في هذا الكتاب، حتى أضيفها في الطبعات القادمة .. وسيكون لهم إن شاء الله من الأجر مثل أجر كل من عمل بهذه القاعدة ..
وكما ذكرت في المقدمة فإنني قسمت هذه القواعد إلى مجموعتين رئيسيتين: ـ
المجموعة الأولى وهي مجموعة القواعد الأساسية، والتي اعتقد أنه لا غنى عنها أبداً لحافظ القرآن .. وللأسف فإن كثيراً من الشباب الذين تحدثت معهم في طرق الحفظ والتذكر يعتمدون اعتماداً كلياً على الطرق المساعدة دون الأساسية، وهذا قصور كبير في الفهم، ونقص عظيم في الإدراك .. فمجموعة القواعد الأساسية ـ في رأيي ـ هي مجموعة لا خيار لك فيها .. لابد أن تعمل بها .. حتماً لا اختياراً ..
أما المجموعة الثانية من القواعد وهي مجموعة القواعد المساعدة فهي قابلة للتغيير والإضافة والحذف إلى حد ما، وإن كانت هي الأخرى في غاية الأهمية، ولكن قد تختلف وجهات النظر فيها من واحد إلى آخر، ومن زمن إلى زمن .. وعلى كلٍ فالاعتماد على القواعد جميعها ـ أساسية ومساعدة ـ سيؤدي إلى نتيجة أفضل، ولا شك في ذلك ..
وأود في هذا المقام أيضاً أن أشير إلى أن بعض الشباب كان يعتقد أنني سأقدم له في هذه المحاضرة "وصفة سحرية"!! أو طريقة معينة يستطيع بها في أيام معدودات أو شهور قلائل أن يتم حفظ القرآن الكريم على خير وجه!! .. ولا يخفي على عاقل أن هذا وهم لا دقة فيه! ..
إخواني في الله:
حفظ القرآن مهمة عظيمة .. وتحتاج لعظيم!! ..
حفظ القرآن غاية نبيلة لابد أن تبذل في سبيل تحقيقها الأوقات والأيام!! ..
وأسأل الله عز وجل أن ينفعني وينفعكم بكل قاعدة من هذه القواعد ..
إنه على كل شئ قدير وبالإجابة جدير ..
القواعد الأساسية لحفظ القرآن الكريم
القاعدة الأولى
الإخلاص
وهي أهم قاعدة في هذا الموضوع .. وذلك أن الإنسان إذا عمل عملاً لا يبتغي به وجه الله عز وجل، فإن هذا العمل يكون محبطاً .. قال الله عز وجل:
"ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك، لئن أشركت ليحبطن عملك، ولتكونن من الخاسرين" ..
فإياك .. إياك أن تبتغي بالقرآن جاهاً، أو وجاهة، أو ارتفاعاً فوق الناس، أو إمامة للصلاة، أو أن يشار إليك ويقال: هذا قارئ، أو تحصيل مال، أو أي عرض من أعراض الدنيا ..
روى أبو داود بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنْ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَعْنِي رِيحَهَا".
وروى الإمام مسلم والنسائي وأحمد رحمهم الله جميعاً حديثاً عن أبي هريرة رضي الله عنه يوضح فيه خطورة أن يفعل الإنسان الخير ابتغاء مرضاة الناس، وليس ابتغاء رضا الله عز وجل، فقد قال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/306)
"إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ".
فكان من الممكن أن تسعر جهنم أول ما تسعر بقاتل أو بزانٍ أو بشارب خمر، ولكن الله عز وجل أراد أن يوضح خطورة هذا الأمر، وخطورة طلب رضا الناس على حساب رضا الله عز وجل، فجعل أول من يقضى عليهم يوم القيامة مجموعة من غير المخلصين، الذين لم يضعوا في اعتبارهم ثواب العمل ورضا الله عز وجل، بل طلبوا أعراض الدنيا فقط ..
روى الحاكم – وقال صحيح – عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"تعلموا القرآن وسلوا الله به الجنة، قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرأه لله".
وكلما زاد إخلاصك كلما عظم أجرك عند الله تعالى، وذلك كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه - وهو حديث جامع في أمر الإخلاص - حيث قال عمر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ".
وكلما أكثرت من النوايا الصالحة كلما عظم أجرك كذلك .. فقد ينوي الإنسان بعمل صالح واحد أكثر من نية صالحة، وهنا - في مقام حفظ القرآن الكريم - تستطيع أن تعدد النوايا الصالحة أيضاً ..
فعلى سبيل المثال تستطيع أن تأخذ النوايا الآتية:ـ
1ـ نية القراءة الكثيرة للقرآن:
فالذي يحفظ القرآن يستطيع أن يقرأ القرآن بصورة أكبر عن طريق التسميع لما يحفظ، وذلك في أماكن لا يستطيع فيها أن يخرج مصحفه ويقرأ .. فمثلاً وهو يسير في الطريق، أو عند قيادة السيارة، أو ركوب المواصلات المزدحمة وهو لا يستطيع أن يخرج مصحفه، أو عند وجوده في مكان لا يتوفر فيه مصحف .. في عيادة طبيب .. في مكتب .. في سفر .. أو في أي مكان آخر .. ولا يخفي على القارئ أن الحرف من القرآن بعشر حسنات .. والثواب هائل لا يتخيله العباد!! ..
2ـ نية قيام الليل بما تحفظ:
فالإنسان قد يفتر عن القيام إذا كان في كل مرة يقرأ سوراً معينة بعينها، ولا يحفظ غيرها .. أما إذا كان حافظاً للقرآن فهو يتجول كل يوم في سورة، ويستمتع بكتاب الله عز وجل ..
3ـ نية أن تنال شرف أن تكون من حمال القرآن:
وبذلك يدافع القرآن بكامله عنك يوم القيامة، وهذا مطلب عزيز، وهدف عظيم تبذل من أجله الأرواح والأبدان ..
4ـ نية أن تلبس والداك تاجاً يوم القيامة:
روى أبو داود عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجاً يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا" ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/307)
والحديث وإن كان ضعيف الإسناد إلا أنه لا شك أن ثواب الآباء الذين يحفظون أبناءهم القرآن سيكون كبيراً جداً، وهي فرصة لتذكير الآباء باستغلال سن الأطفال الصغيرة للتحفيظ لأن ذاكرتهم أقوى بكثير من ذاكرة الكبار. وقديماً قالوا: التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.
5ـ نية الوقاية من عذاب الآخرة:
روى الدرامي بسند صحيح عن أبي إمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال:
"اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ هَذِهِ الْمَصَاحِفُ الْمُعَلَّقَةُ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ قَلْبًا وَعَى الْقُرْآنَ"
6ـ أن تعلمه غيرك:
فأنت إذا حفظت القرآن ونقلته إلى غيرك تحفيظاً وتجويداً وتفسيراً، كان هذا بياناً بأنك أصبحت من خير هذه الأمة .. لم أقله أنا، بل قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقال فيه:
"خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ".
7ـ أن تكون قدوة حسنة للمسلمين ولغير المسلمين:
فنحن نريد الطبيب الملتزم الحافظ، والمهندس الملتزم الحافظ، وكذلك الفلاح الملتزم الحافظ، والنجار الملتزم الحافظ .. فإذا أضفنا إلى الحفظ والالتزام تفوقاً في المهنة، كانت هذه دعوة متحركة .. وسيربط الناس بسهولة بين التفوق في المهنة والمهارة فيها والآداب في ممارستها، وبين الإسلام والالتزام وحفظ القرآن .. وهذه دعوة بالقدوة، لا تعدلها دعوة أخرى ..
هذه بعض النوايا الطيبة في حفظ القرآن الكريم، ولا شك أن هناك نوايا صالحة أخرى في حفظ هذا الكتاب الجليل، والأمر على إطلاقه بين المسلمين ..
القاعدة الثانية
العزيمة الصادقة
مهمة حفظ القرآن الكريم مهمة جليلة وكبيرة، ولن يقوى عليها إلا أولوا العزم .. وأولوا العزم يتصفون بصفة هامة واضحة وهي ببساطة: صدق العزم .. ولذلك ُسموا "بأولي العزم" .. بمعنى أن يكون حريصاً على تنفيذ ما نواه والإسراع فيه قدر المستطاع .. فكل مسلم "يرغب" في حفظ القرآن الكريم، ولكن "الرغبة" وحدها لا تكفي .. لابد أن تُتبع هذه الرغبة "بإرادة" قوية لتنفيذ العمل .. استمعوا إلى قول الله عز وجل:
"ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن، فأولئك كان سعيهم مشكوراً" ..
فكل الناس "يرغب" في الآخرة، لكن من الصادق منهم؟! .. الصادق هو من أراد ذلك حقيقة، ثم تحولت إرادته إلى عزم أكيد، ثم تحول العزم إلى عمل حقيقي ملموس، وذلك كما قال الله عز وجل: "وسعى لها سعيها" .. ويظل المؤمن مواظباً على هذا العمل حتى يصبح "عادة" عنده .. فلا يمر يوم من حياته، إلا وقد "تعود" أن يراجع القرآن الكريم ويحفظ القرآن الكريم ويثبت ما حفظه قبل ذلك ..
هذه العزيمة هي التي تؤدي فعلاً إلى حفظ الكتاب الكريم ..
روى الترمذي وابن ماجة وأحمد عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: َ
"الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ".
قَالَ الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.
فالذي يتمنى على الله أن يحفظ القرآن، ولم يعزم على ذلك عزماً أكيداُ، هو عاجز واهم لم يدرك طبيعة هذا الدين.
ولذلك - يا أخي في الله ـ ابدأ اليوم فور انتهائك من هذا الكتاب في عملية الحفظ، ولا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، وإياك من كلمة "سوف"، فإن كثيراً من الأعمال الصالحة تضيع لأن أصحابها قالوا: سوف أقوم بها غداً أو بعد غد، أو بعد الانتهاء من كذا وكذا .. فابدأ اليوم أنت وأبناءك .. وكن من "أولي العزم"!! ..
القاعدة الثالثة
أدرك قيمة ما تعمل
فالذي يدرك قيمة الشئ يضحي من أجله، والناس عادة يبذلون المجهود ليحصلوا على أعمال دنيوية معينة، وذاك لإدراكهم قيمة هذه الأعمال، ووفرة العائد من ورائها ..
وكذلك أعمال الآخرة .. فكلما أدركت قيمة الأجر وقيمة الثواب لفعل من الأفعال، ازددت شوقاً إليه، فالذي يعرف فضل قيام الليل تفصيلاً، ليس كالذي يعرف أنه شئ طيب وكفى، والذي يعرف فضل صلاة الجماعة معرفة دقيقة غير الذي يعرف أن صلاة الجماعة شئ طيب وكفى .. وكذلك الذي يعرف فضل القرآن بالتفصيل، ليس كالذي يعرفه إجمالاً ..
وإليك ـ أخي الحبيب ـ طرفاً من فضله، فوق الذي ذكرناه من قبل، وهذا ليس على سبيل الحصر، بل على سبيل المثال فقط ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/308)
· روى النسائي بإسناد حسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن أهل الله وخاصته" ..
·روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ".
· روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"إِنَّ الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنْ الْقُرْآنِ كَالْبَيْتِ الْخَرِب"ِ.
قَالَ الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
· وروى الترمذي - وقال حسن صحيح - وأبو داود والنسائي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا" ..
فإذا علمت هذه القيمة ـ أخي في الله ـ فإنك ولابد ستفرغ الوقت والمجهود والفكر لهذه المهمة، والله عز وجل هو الموفق ..
القاعدة الرابعة
العمل بما تحفظ من القرآن
وهي من أهم القواعد على الإطلاق. .وويل لمن جمع العلم ولم يعمل به!!
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: "رب تالٍ للقرآن، والقرآن يلعنه" ..
ولماذا يلعن القرآن قارئاً له؟! .. ذلك لأنه يقرأ الآيات ويحفظها ثم لا يعمل بها ..
يقرأ آيات الربا، ويحفظها، ويعلم أن المتعامل بالربا في حرب مع الله ورسوله ثم هو يتعامل بالربا!! .. يقرأ آيات بر الوالدين، ويحفظها، ويعلم درجة بر الوالدين، وعقوبة عقوق الوالدين، ثم هو يعق والديه!! .. فهذا يوجب له اللعنة .. ونعوذ بالله من ذلك ..
يعلمنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه منهجاً راقياً في التعامل مع القرآن الكريم .. فهو لم يكن يحفظ شيئاً إلا وعمل به، ثم ينتقل إلى غيره وهكذا .. لقد فقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن القرآن ليس كتاباً أنزل لمجرد الحفظ أو البركة .. إنما هو دستور للمسلمين، وقانون يحكم كل صغيرة وكبيرة في حياتهم ..
قال تعالى: "واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون".
وقال أيضاً: "وهذا كتاب مبارك أنزلناه مبارك، فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون".
ولذلك من حفظه ولم يعمل به، فلم يفقه حقيقة هذا الكتاب وأهميته ..
قال سفيان بن عيينة رحمه الله: ..
"أجهل الناس من ترك ما يعلم وأعلم الناس من عمل بما يعلم وأفضل الناس أخشعهم لله".
وعلى هذا الفقه والفهم كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم أجمعين ..
روى الدرامي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال:
"يا حملة العلم اعملوا به، فإنما العالم من عمل بما علم، ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، يخالف عملهم علمهم، وتخالف سريرتهم علانيتهم، يجلسون حلقاً فيباهي بعضهم بعضاً، حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله".
وكذلك كان يفعل عمار بن ياسر رضي الله عنه في موقعة اليمامة، فكان إذا أراد أن يحمس المسلمين الحفاظ للقرآن الكريم، قام وقال لهم:
" يا أهل القرآن: زينوا القرآن بالفعال".
فليس حفظ القرآن غاية محدودة، وإنما لابد أن يتبع الحفظ بعمل ..
وفوق كل ذلك، فإن العمل بما تحفظ يسهل عليك الحفظ الجديد .. وقديماً قالوا: "من عمل بما يعلم، أورثه الله علم ما لم يعلم".
فالعمل بما تحفظ، طريق لحفظ الجديد من القرآن ..
القاعدة الخامسة
ترك الذنوب
القلب الذي أشرب حب المعاصي لا يمكن أن يعي القرآن .. وكلما أذنب العبد ذنباً كلما تأثر قلبه، وكلما تأثر قلبه ضعفت قدرته على حفظ هذا الكتاب الطاهر ..
روىَ الترمذي وأحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/309)
"إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ".
قَالَ الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وليست الذنوب الواضحة فقط، بل أمرنا الله عز وجل باجتناب الشبهات .. روى البخاري ومسلم عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فَمَنْ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلَا إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ".
وقد فقه ذلك الشافعي رحمه الله في درس عملي أعطاه إليه معلمه ومدرسه "وكيع" رحمه الله .. وذلك أن الشافعي رحمه الله كان مشهوراً بالذاكرة القوية العجيبة، وكان يحفظ الشئ بمجرد النظر إليه، ثم اكتشف في يوم أنه لا يجيد الحفظ كما اعتاد، فذهب إلى أستاذه "وكيع" رحمه الله، واشتكى إليه سوء حفظه، فقال له وكيع رحمه الله: إن ذلك يرجع إلى أنك ارتكبت ذنباً من الذنوب، فأثر على قوة حفظك، فراجع الشافعي نفسه، فوجد أنه قد وقع بصره ذات مرة على ساق امرأة رفع الهواء ثوبها .. فاعتبر أن هذا هو الذنب الذي أثر على حفظه .. فنظم هذه الأبيات الرائعة والتي تفيض بالفقه والحكمة ..
قال الشافعي رحمه الله:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال لي: إن العلم نورٌ ونور الله لا يهدي لعاصي
وسبحان الله!! .. إذا كان هذا هو الذنب الذي أثر على حفظ الشافعي، فلعلنا ندرك الآن لماذا يصعب علينا الحفظ أحياناً!! ..
وما أفقه التابعي الجليل الضحاك بن مزاحم رحمه الله عندما قال فيما رواه أبو عبيد رحمه الله:
"ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب أحدثه، لأن الله يقول: "وما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم"، ونسيان القرآن من أعظم المصائب!! " ..
القاعدة السادسة
الدعاء
وسيلة لا تخيب أبداً .. الدعاء إلى الله عز وجل بإخلاص وصدق ..
اسأل الله عز وجل أن يمن عليك بحفظ القرآن الكريم، وأن يجعل نيتك خالصة له سبحانه، وأن ييسر لك العمل به ..
واحرص يا أخي على تخير الأوقات الشريفة للدعاء، والتي أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء فيها، كوقت السحر، وبعد ختام الصلاة، وفي العشر الأواخر من رمضان، وبالذات في الليالي الفردية، وأثناء المطر، وأثناء السفر، وغير ذلك من الأوقات الشريفة ..
ويجدر هنا الإشارة أنه ليس هناك دعاء مخصوص لحفظ القرآن، وليس هناك صلاة معينة تعين على الحفظ، وكل ما ورد في ذلك لا أصل له، وإنما تدعو الله بما فتح عليك .. واسأل الله الإجابة ..
القاعدة السابعة
الفهم الصحيح
لا شك أن الذي يفقه معاني الآيات التي يحفظها سيكون الحفظ عليه أيسر .. وبالذات عند حفظ السور التي تحتوي على قصص كثير، أو على آيات لها أسباب نزول معروفة، وكذلك الآيات التي تحوي أحكاماً فقهية، كالوضوء وكفارة اليمين وكفارة الظهار والصيام ودية القتل الخطأ وغير ذلك من الأحكام ..
والذي ينوي أن يحفظ القرآن الكريم كاملاً عليه أن يستعين بكتاب مبسط للتفسير، حتى يساعده على فقه المعاني بسرعة ودون إسهاب.
وكمثال لما يمكن الاستعانة به: ـ
· مختصر ابن كثير
· مختصر الطبري
· تفسير السعدي
· تفسير محمد فريد وجدي
· تفسير الجلالين للسيوطي
· أو غير ذلك من التفاسير المختصرة ..
أما إذا أردت التوسع في تفسير آية أو سورة فلتعد إلى كتب التفسير الكاملة ومن أشهرها: ـ
· تفسير ابن كثير
· تفسير القرطبي
· تفسير الظلال لسيد قطب
· الأساس في التفسير لسعيد حوى
· أو غير ذلك من كتب التفسير الكثيرة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/310)
وأعود وأكرر أن هذا الكتاب الجليل دستور لحياتنا، ومن ثم فمعرفة التفسير الصحيح للآيات أمر حتمي لمن أراد أن يعمل بها. ولئن تحفظ آية واحدة بتفسيرها خير لك من حفظ عشر آيات لا تفقه معناها ..
القاعدة الثامنة
التجويد المتقن
وتجويد القرآن أمر هام جداً لمن يقرأه .. وليس كل عارف باللغة العربية يستطيع قراءة القرآن قراءة صحيحة .. فقراءة القرآن لها قواعد معينة خاصة جداً، لا تُطبق إلا مع كتاب الله عز وجل .. والله عز وجل يريد منا أن نقرأ القرآن كما قرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قرأه علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سمعه من جبريل عليه السلام، وقرأه الصحابة كما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وما زال هذا العلم العظيم يُتوارث من جيل إلى جيل حتى وصل إلينا، وسيبقى محفوظاً ـ إن شاء الله ـ إلى يوم القيامة ..
وتجويد القرآن يعين على حفظه، فالجرس الخاص جداً للقرآن الكريم يثبته في القلب، وعلى المسلم الراغب في حفظ القرآن أن يتعلم هذه القواعد حتماً وبسرعة، وذلك لأنه من الصعب عليه جداً تغيير ما حفظ من القرآن بعد أن أتم حفظه، فلو حفظ بقواعد تجويد خاطئة لاستمر حفظه على هذه الصورة ..
وحفظ القرآن بالتجويد المتقن له أجر عظيم من الله عز وجل، ولابد أن يبذل المتعلم للقرآن الجهد والوقت لتعلم قواعد التجويد .. حتى وإن كان هذا الأمر شاقاً عليه جداً .. فكل محاولة للتعلم تزيد في أجر المؤمن .. استمع إلى ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ".
ولفظ البخاري: "وهو حافظ له" ..
وقال النووي رحمه الله: الماهر بالقرآن أي الحاذق الكامل الحفظ، والسفرة هم الرسل، إما من الملائكة وإما من البشر، وكلاهما عظيم ..
ولابد من الإشارة أن تعلم قواعد التجويد لابد أن تكون عن طريق التلقي من حافظ متقن لقواعد التلاوة والتجويد، ومن المستحيل الاكتفاء في تعلمها بالكتب أو أشرطة الكاسيت .. ولكن لابد من السماع من معلم أولاً، ثم بعد ذلك يمكن الاستعانة بأشرطة الكاسيت، وبأقراص الكمبيوتر المُعلمة، وبسماع القرآن الكريم، وبكتب التجويد، وغيرها من وسائل التعليم ..
وهنا يجدر بنا أن نذكر الآباء أن ينفقوا الوقت والمال في إحضار معلمين لأولادهم يحفظونهم القرآن الكريم في طفولتهم، ويستغلون هذه الفترة العظيمة في حياة الأطفال حيث الذاكرة القوية، والذهن المتفتح، كما أنه لا يخفى على الآباء المسلمين الفائدة التربوية العظيمة لتربية الطفل على حفظ كتاب الله عز وجل ..
القاعدة التاسعة
التلاوة المستمرة
اجتهد أن تختم القرآن على الأقل مرة واحدة كل شهر .. وإن استطعت أن تختم في أقل من ذلك فهذا أفضل .. وكان معظم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يختمون القرآن في أسبوع!! .. وكان بعضهم يختم القرآن في ثلاثة أيام!! ..
ولا يخفي على عاقل أن كثرة التلاوة تعود على صاحبها بالأجر الجزيل العميم .. وفي ذات الوقت فهي تثبت الحفظ كثيراً .. حتى عندما تقرأ الآيات والسور التي لم تحفظها بعد، فإن ذلك يجعلها قريبة إلى الذهن، فإذا جئت لحفظها بعد ذلك فإن هذا يكون ـ ولا شك ـ أيسر ..
إن متابعة القراءة كثيراً ينقل السور المحفوظة من "الذاكرة القصيرة" إلى "الذاكرة الطويلة" .. ومن خصائص الذاكرة القصيرة أنها تحفظ بسرعة، ولكنها تنسى أيضاً بسرعة، أما الذاكرة الطويلة فإنها تحتاج إلى وقت طويل حتى تدخل المعلومة فيها، ولكنها في نفس الوقت تحتفظ بالمعلومات لمدد أطول .. ومن المعروف أن من الطرق الهامة لإدخال المعلومات في الذاكرة الطويلة طريقة "التكرار" .. فكثرة القراءة تثبت الحفظ، ولا شك في ذلك.
روى البخاري ومسلم وغيرهما عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"بِئْسَ مَا لِأَحَدِهِمْ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ نُسِّيَ، وَاسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنْ النَّعَمِ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/311)
وكذلك روى البخاري ومسلم وغيرهما عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قال: قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ، وَإِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ فَقَرَأَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ذَكَرَهُ وَإِذَا لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ".
ومثل القراءة ـ ولكن بدرجة أقل ـ يكون السماع .. فمتابعة سماع القرآن الكريم تساعد على إدخال الآيات في الذاكرة الطويلة .. فاحرص ـ أخي الحبيب ـ على متابعة السماع للآيات الكريمة في سيارتك، أو في أتوبيس العمل أو الميكروباس أو التاكسي عن طريق شريط تحمله معك، وهذا في نفس الوقت وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله، وسوف تأخذ ثواباً عظيماً على كل أذن سمعت الآيات الكريمة ..
واحرص أن تحمل معك شريط الكاسيت الذي به الآيات التي تحفظها، وذلك لتكرر سماعه مما يؤدي إلى ازدياد قوة الحفظ.
كما أنصح بسماع إذاعة القرآن الكريم بصفة مكثفة، فغير ما تحوي من آيات للقرآن الكريم فإنها تحوي خيراً كثيراً كثيراً ..
ولمعرفة أهمية السماع في تثبيت الحفظ، إليك هذا الحديث اللطيف الذي يشير إلى أهمية السماع في الحفظ، حتى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم!! ..
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
"سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ فِي سُورَةٍ بِاللَّيْلِ فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا".
القاعدة العاشرة
الصلاة الخاشعة بما تحفظه
متابعة قراءة ما تحفظ في صلواتك تثبت الحفظ جداً .. اقرأ في صلواتك ما حفظته حديثاً، وراجع بعض الآيات التي حفظتها من قبل ..
وقد يقول قائل أن هذا لا يتيسر له لأنه يصلي الصلوات بالمسجد، ولا يقرأ شيئاً، بل يستمع إلى الإمام .. فأقول له: بارك الله فيك .. إن ما تفعل هو ما نريده لكل مسلم .. وهو أن يحافظ على الصلوات في المكان الذي ينادي فيه للصلاة .. أي في المسجد .. وليس من المعقول أن يهتم المسلم بحفظ القرآن الكريم، ويترك ما هو أولى من حفظ القرآن الكريم وهو الصلاة الجماعية بالمسجد .. ولكن هناك حل عظيم لهذا الأمر!! .. فإن هناك صلاة لو واظبت عليها فإن ستساعدك جداً في تثبيت الحفظ، وفي ذات الوقت فثوابها عظيم، وأجرها كبير .. تلك هي صلاة "قيام الليل" ..
في صلاة قيام الليل تكون عندك الفرصة لمراجعة ما تشاء من آيات الله عز وجل، وأنت تقف وحيداً بين يدي ربك في جوف الليل .. ما أعظمه من عمل!! .. وما أسرعه من طريق للجنة!! ..
وتستطيع ـ أخي في الله ـ أن تمسك في يدك مصحفاً ليذكرك بما نسيت في قيام الليل ..
وتستطيع أيضاً أن تصلي بالسورة التي تحفظها في ركعتين، ثم تعيد قراءتها في الركعتين التاليتين لتثبيت الحفظ ..
وكذلك تستطيع أن تصلي قيام الليل بعد صلاة العشاء مباشرة، أو في منتصف الليل، أو قبل الفجر وذلك أفضل .. وعلى كلٍ، فأي قيام لليل في أي وقت، وبأي قدر، فهو عمل جليل وثواب عظيم، نسأل الله عز وجل أن يهينا هذه النعمة الغالية ..
روى أبو داود عن عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها قالت:
"لَا تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَدَعُهُ وَكَانَ إِذَا مَرِضَ أَوْ كَسِلَ صَلَّى قَاعِدًا".
وإياك – أخي في الله – أن تترك قيام الليل بعد أن تتم حفظ القرآن الكريم، واستمع إلى نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
روى البخاري ومسلم عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ".
تذكر!!
القواعد الأساسية لحفظ القرآن الكريم
1. أخلص عملك لله، وأكثر من النوايا الصالحة.
2. اعقد العزم، وابدأ اليوم أنت وزوجتك وأبناؤك وإخوانك، وإياك وكلمة "سوف".
3. أدرك قيمة ما تنوي أن تفعل.
4. اعمل بما تحفظ، وإياك أن يخالف علمك عملك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/312)
5. اترك الذنوب، واستغفر الله عما سبق، واعزم على ألا تعود إليها.
6. ادع الله بإخلاص أن ييسر لك النية الصادقة، والحفظ الصحيح، والعمل الصالح.
7. استعن دائماً بكتب التفسير حتى تفهم القرآن الكريم.
8. تعلم التجويد بإتقان، وبسرعة.
9. اجتهد أن تختم تلاوة القرآن كاملاً في شهر أو أقل.
10. احرص على الصلاة بما تحفظ، وبالذات في صلاة قيام الليل.
القواعد المساعدة لحفظ القرآن الكريم
هذه القواعد أيضاً هامة جداً في حفظ القرآن الكريم، ولكنها ليست أبداً بديلاً عن القواعد الأساسية .. وأنا أعلم أن كثيراً من الراغبين في حفظ القرآن الكريم كانوا يتوقعون بعض هذه القواعد المساعدة أن تكون هي الأساس في الحفظ .. ولكن أبداً والله .. فإنك مهما أعددت العدة وجهزت نفسك بهذه القواعد المساعدة، وبغيرها من القواعد، ولكن دون الاهتمام بالعشر قواعد الأساسية، فإنك لن تستطيع حفظ القرآن الكريم .. ولو حفظته فإنه قد يكون حجة عليك لا لك .. وإلا فكيف تكون من حفظة القرآن الكريم وأنت لست مخلصاً لله عز وجل، أو لا تعمل به، أو مرتكباً للذنوب والمعاصي ولم تنهك آيات القرآن عن فعلها ..
فخلاصة القول أنك إن أعجبتك هذه القواعد المساعدة، فلا تنس أبداً القواعد الأساسية فإنها ـ بإذن الله ـ خير معين لك على الحفظ ..
القاعدة الأولى
الخطة الواضحة
كل عمل ناجح في الحياة يحتاج إلى خطة .. والخطة لابد لها من هدف واضح، وهو هنا حفظ القرآن الكريم كاملاً .. فلو بدأت الحفظ دون أن تنوي هذا الأمر فإنك لا تدري هل نجحت أم فشلت في خطتك .. والخطة أيضاً تحتاج معرفة الإمكانيات المتاحة .. والإمكانيات المتاحة في هذا المقام تختلف ممن شخص إلى آخر، ولابد أن تؤخذ في الاعتبار .. فهذا الشخص يتصف بقوة الذاكرة وسرعة الحفظ، وهذا شخص على خلاف ذلك تماماً، وهذا شخص له ظروف في عمله تتيح له وقتاً طويلاً نسبياً دون عمل، وهذا شخص آخر لا يتسع وقته إلا للقليل جداً من الأعمال، وهذا شخص يعمل في مجال الدعوة والخطابة فهو إلى حفظ القرآن أحوج، وهذا شخص لا يعمل في هذا المجال فليست حاجته كالأول، وهكذا ..
وعلى حسب هذه الظروف تختلف الخطة .. وكل إنسان أدرى بظروف حياته ..
شئ هام آخر في الخطة وهو البعد الزمني فيها .. إذا كنت تريد أن تتم حفظ القرآن كله فلابد أن تحدد توقيتاً لهذا الأمر .. هل تريد أن تحفظه في ثلاث سنوات، أو في خمس سنوات، أو في عشر سنوات، أو في أكثر، أو في أقل؟ لابد أن تحدد فترة زمنية معينة، وتحدد أيضاً برنامجاً مرحلياً واضحاً لهذا الحفظ .. فماذا ستحفظ في العام الأول؟ وماذا ستحفظ في العام الثاني؟ وهكذا ..
وفي رأيي ـ ومجال الاجتهاد في هذه النقطة واسع جداً ـ أن تجتهد في إتمام حفظ القرآن الكريم في خمسة أعوام .. هذا إن كنت تبدأ من الصفر .. أي أنك لا تملك حصيلة قرآنية إلا النذر اليسير .. أما إذا كنت حافظاً لنصف القرآن، أو ربع القرآن، أو غير ذلك، فإن الفترة ستنقص بنفس النسبة ..
ولماذا خمس سنوات بالذات؟!
لقد قمت بحسبة بسيطة بناءاً على تجربة شخصية، وأيضاً على استطلاع قمت به وسط مجموعة من الحافظين للقرآن، أو لنصف القرآن، أو نحو ذلك .. وقد استطلعت فيه المتوسط من القرآن الذي يستطيع الحافظ أن يحفظه في فترة زمنية معينة ..
وقد خلصت إلى أن المتوسط المعقول هو حفظ ربع واحد في الأسبوع .. بالطبع هناك من يستطيع حفظ أكثر من ذلك، كما أن هناك من لا يستطيع أن يحفظ هذه الكمية في الأسبوع، ولكن هذا متوسط ..
ومعلوم أن الجزء من القرآن ينقسم إلى ثمانية أرباع، أي أنك تحتاج في هذه الخطة إلى ثمانية أسابيع لحفظ جزء واحد من القرآن الكريم .. وبالتالي فإنك تحتاج إلى ثمانية وأربعين أسبوعاً لحفظ ستة أجزاء من القرآن (ثمانية وأربعين ربعاً) وهذا يمثل خمس القرآن، لأن القرآن ثلاثون جزءاً ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/313)
ومن المعلوم أيضاً أن السنة اثنان وخمسون أسبوعاً .. فسيتبقى إذن في السنة أربعة أسابيع، وأنا أقترح أن تجعلها للمراجعة، فتراجع فيها ما حفظته من قرآن في هذه السنة، أي تراجع خمس القرآن، وأنا أقترح أيضاً أن تجعل شهر المراجعة هذا هو شهر رمضان، حيث يستطيع معظم المسلمين أن يفرغوا أوقاتاً كافية لقراءة القرآن، ومراجعة المحفوظ منه، كما أنه يتيسر لك فيه كثيراً أن تصلي قبل الفجر صلاة قيام الليل أو التهجد فتراجع ما تشاء، ثم إنك تستمع إلى القرآن كاملاً من الإمام في صلاة التراويح، وتعود إلى الاستماع إليه في صلاة التهجد في العشر الأواخر .. ولو أنعم الله عليك بسُنة الاعتكاف كانت هذه فرصة أعظم للمراجعة ..
إذن أنت في هذه الخطة تكون قد حفظت خمس القرآن في سنة، وبالتالي فإنك تحفظ القرآن كاملاً في خمس سنوات ..
وقد يتكاسل مسلم ويقول: كنت أظن أن المهمة أسهل وأسرع من ذلك .. هل سأنتظر خمس سنوات كاملة لأحفظ القرآن؟! إن هذا أمد بعيد!! ..
وسبحان الله!! .. أقول له: يا أخي الفاضل: كم خمس سنوات مرت عليك الآن دون أن تحفظ فيها شيئاً؟! .. إننا نتذكر جميعاً ما حدث في السنوات الخمس الماضية .. إنها كانت قريبة جداً .. ولو تذكرت ما حدث منذ خمس سنوات لاعتقدت أنه قد حدث بالأمس، فالوقت يمر سريعاً .. في كل الأحوال الوقت يمر سريعاً .. فإما أن تستفيد منه، وإما أن تقصر فيه، وهو في النهاية يمر ..
ثم إن هذه الخطة الخمسية لمن لا يحفظ أي شئ من القرآن الكريم، ولكن إن كنت حافظاً لخمسة أجزاء مثلاً، فأنت تحتاج إلى أربعة سنوات فقط، وإذا كنت تحفظ عشرة أجزاء فأنت تحتاج إلى ثلاث سنوات فقط .. وهكذا ..
ولا تنس أن أحلام الأمس هي واقع اليوم ..
وإن شاء الله .. ستكون أحلام اليوم واقعاً غداً!! ..
القاعدة الثانية
ارتبط بمجموعة
كثيراُ ما يتحمس المرء جداً لعمل ما، ويشرع فيه بالفعل، ويكون صادقاً في نيته، عازماً على إتمام هذا الأمر .. ثم ـ سبحان الله! ـ بعد مرور قليل أو كثير من الوقت تفتر الهمة، وتضعف الحماسة، ويتباطأ العمل، ثم يتوقف في النهاية ..
ماذا حدث؟! إنه الشيطان!! ..
الشيطان يتسلل بالتدريج إلى نفس المؤمن ليبعده عن كل خير .. يضع أمامه العراقيل، ويضخم أمامه المشكلات، فيتكاسل المؤمن عن أعمال كان في أشد الحماسة إليها من قبل ..
ومن أفضل الطرق لحرب الشيطان في هذا المضمار، أن ترتبط بواحد أو أكثر من الأصدقاء والأخوة والمعارف، وذلك للتعاون على حفظ القرآن الكريم ..
قال تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" ..
فإذا حدث لك فتور ـ وهذا حتماً سيحدث ـ فإن أخاك يذكرك، وإن حدث لأخيك فتور ـ وهذا أيضاً حتماً سيحدث ـ فإنك تذكره .. وهكذا يحدث التعاون على البر والتقوى .. وتهزموا الشيطان جميعاً ..
روى الإمام الترمذي رحمه الله عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ـ وقال حديث حسن صحيح ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد" ..
وإذا وجدت في نفسك همة عالية للحفظ، ووقتاً وفراغاً كافياً، ارتبط بأكثر من واحد أو أكثر من مجموعة .. احفظ مع واحد أو مجموعة سورة البقرة، ومع واحد آخر سورة الأعراف، وهكذا .. وإن كنت في ذات الوقت أنصح بعدم إرهاق النفس بالحفظ الكثير، لأنه قد يؤدي إلى ملل وفتور، وقد يؤدي إلى توقف كامل عن الحفظ .. وقليل دائم خير من كثير منقطع ..
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال فيما رواه البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاعْلَمُوا أَنْ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ، وَأَنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ".
القاعدة الثالثة
احمل مصحفاً صغيراً في جيبك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/314)
حمل مصحف في الجيب يساعد كثيراً على إتمام الحفظ، وأنا أعلم حفاظاً حفظوا أكثر من ثمانين بالمائة من القرآن من مصحفهم الصغير في أماكن متفرقة، وأوقات متعددة!! .. ولم يكن الجلوس خصيصاً للحفظ هو الأصل عندهم .. ذلك لأن الإنسان بصفة عامة يرتبط طوال اليوم بأكثر من ميعاد .. وينتقل بين هذا الميعاد وذاك الميعاد .. وقد يجد أوقاتاً قصيرة ولكنها كثيرة يستطيع أن يستغلها في الحفظ، ولكنه قد لا يجد مصحفاً يحفظ منه، وهنا يبرز دور مصحف الجيب ..
على سبيل المثال إذا كنت تنتقل بالمواصلات العامة من مكان إلى مكان فهذه ربع ساعة، أو نصف ساعة، وأحياناً ساعة يومياً، تستطيع أن تستغلها في حفظ القرآن الكريم، وعلى سبيل المثال أيضاً تستطيع أن تراجع ما تحفظ وأنت تسير في الشارع .. فتقوم بتسميع ما حفظته في الأسبوع الماضي والذي قبله .. تقرأ مرة والثانية والثالثة .. فهذا يثبت الحفظ ويعظم الأجر .. فإن وقفت عند آية، أخرجت مصحفك، وراجعت أول الآية، ثم أكملت التسميع .. وكذلك إذا كنت منتظراً في مكان ما .. في مكتب .. في طابور .. في فترة راحة بين المحاضرات في الجامعة أو المدرسة .. في الفترة بين الأذان والإقامة في المسجد .. استغل كل هذه الفترات في حفظ ولو آية واحدة .. وآية مع آية تمثل ربعاً .. والربع مع الربع يمثل القرآن كاملاً إن شاء الله ..
القاعدة الرابعة
استمع جيداً إلى إمام الصلاة
من المؤكد أن المسلم الحريص على حفظ القرآن، حريص ـ من باب أولى ـ على صلاة الجماعة بالمسجد .. ونصيحتي لك أن تختار مسجداً يؤم الصلاة فيه إمام حافظ متقن لقاعد التجويد، وبالذات لو كان حسن الصوت فاهماً لما يقرأ .. فالإمام الحافظ سينتقل بك بين صفحات القرآن المختلفة، فتراجع معه ما حفظته بالأمس، وما حفظته في الشهر السابق، وفي السنة السابقة .. وتسمع منه الآيات التي لم تحفظها بعد، فيسهل عليك حفظها ..
فحاول ـ أخي في الله ـ أن تتدبر جيداً فيما يقرأه الإمام في الصلوات الجهرية: الصبح والمغرب والعشاء، وإذا سمعت آية لا تفقه معناها، فلا تنس عند عودتك إلى البيت أن تخرج كتاب التفسير وتقرأ تفسيرها، فهذا يثبت الحفظ جداً، فوق إنك تستفيد تفسير الآية والعمل بها ..
وإذا سمعت آية وشككت في صحة تلاوتها، فلا تتردد أن تراجع الآية بعد الصلاة وأنت في المسجد، حتى تتثبت ممن صحة الآية وترتيب الكلمات والحروف .. وبهذا فإنك فوق تثبيت الآية، والاستفادة من تدبر معانيها، فإنك تكون قد حققت بند الخشوع في الصلاة، وعظمت الأجر المتحصل منها جداً، لأنك عقلت ما فيها ..
روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ عَمَّار بن ياسر رضي الله عنه صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِث: ِ يَا أَبَا الْيَقْظَانِ لَا أَرَاكَ إِلَّا قَدْ خَفَّفْتَهُمَا قَال: َ هَلْ نَقَصْتُ مِنْ حُدُودِهَا شَيْئًا؟ قَالَ: لَا وَلَكِنْ خَفَّفْتَهُمَا قَال: َ إِنِّي بَادَرْتُ بِهِمَا السَّهْوَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي وَلَعَلَّهُ أَنْ لَا يَكُونَ لَهُ مِنْ صَلَاتِهِ إِلَّا عُشْرُهَا وَتُسْعُهَا أَوْ ثُمُنُهَا أَوْ سُبُعُهَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى آخِرِ الْعَدَد".ِ
القاعدة الخامسة
ابدأ بالأجزاء السهلة
ليس من الضروري أن تحفظ القرآن بترتيب المصحف .. وبالذات في البداية .. بل إنني أفضل أن تبدأ بالأجزاء السهلة من القرآن الكريم، وذلك حتى تحفظها بسرعة، وتُكو?ن حصيلة جيدة من القرآن مبكراً .. وهذا - ولا شك - سيدفعك دفعة كبيرة إلى الأمام .. لأن حماسك للحفظ وأنت تحمل في صدرك خمس القرآن غير حماسك وأنت تحمل نصف القرآن، غير حماسك وأنت لا تحمل من القرآن شيئاً ..
والسهولة في أجزاء القرآن نسبية .. فقد تكون هناك سورة سهلة جداً بالنسبة لي، ولكنها صعبة عليك .. والعكس أيضاً صحيح .. فكثير من السور التي أستصعبها قد تكون سهلة عليك .. ومع ذلك فإن هناك سوراً أجمع معظم الحفاظ على سهولتها، ولذلك أنصح بأن تبدأ بها .. وهي على العموم السور التي تسمع كثيراً في الصلوات، والسور التي تحتوي على قصص كثير ..
فعلى سبيل المثال تستطيع أن تبدأ بما يلي: ـ
1ـ الجزء الثلاثون ..
2ـ الجزء التاسع والعشرون ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/315)
3ـ سورة البقرة ..
4ـ سورة آل عمران ..
وكثير من الناس يرهب حفظ هاتين السورتين لكبر حجمهما، ولكن على العكس من ذلك تماماً:
· فأولاً هناك الكثير من الآيات المسموعة بكثرة في كلتا السور تين، وكثيراً ما يقرأ بها الأئمة في الصلاة.
· ثانياً هما يحتويان على قصص كثير، وأسباب نزول متعددة، والذي يعرف القصة يستطيع أن يحفظ الآيات الخاصة بالقصة بسهولة .. فسورة البقرة تتحدث عن مواقف بني إسرائيل مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم تتحدث عن كثير من الأحكام المشهورة كأحكام الصيام والحج والدين والإنفاق والربا، وفيها آية الكرسي وخواتيم البقرة وقصة طالوت، وكل هذا يعلمه معظم المسلمين، أما سورة آل عمران فهي تتحدث عن شبهات أهل الكتاب عن الإسلام والرد عليها، ثم تتحدث عن غزوة أحد .. وهي أيضاً سورة مشهورة في الصلوات الجهرية ..
· وفوق هذا فسورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما يوم القيامة ..
5ـ سورة يوسف ..
6ـ الجزء السابع والعشرون ..
7ـ سورة يس ..
8ـ سورة القصص ..
9ـ سورة الأنفال ..
10ـ سورة الأحزاب ..
11ـ سورة لقمان ..
12ـ سورة ص ..
كما تستطيع أن تبدأ بحفظ السور التي لها فضل خاص، أو هناك ترغيب خاص في قراءتها، فإن ذلك ييسر لك قراءتها دون الحاجة لوجود المصحف، أو الجلوس خصيصاً للتلاوة ..
فعلى سبيل المثال: ـ
1ـ سورة الكهف:
روى الحاكم – وقال صحيح – وكذلك البيهقي والدارمي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضئ به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين".
2ـ سورة الملك:
روى الترمذي – وقال حديث حسن – وكذلك أبو داود وأحمد وابن ماجة والحاكم – وقال صحيح - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ".ٌ
3ـ سورة السجدة وسورة الإنسان:
روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
"كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنْ الدَّهْرِ".
4_ سورة الجمعة وسورة المنافقين:
روى مسلم عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
"كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ"
5_ سورة ق:
روى الإمام مسلم عَنْ أم هشام بِنْت حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ:
"مَا حَفِظْتُ ق إِلَّا مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَخْطُبُ بِهَا كُلَّ جُمُعَةٍ، قَالَتْ: وَكَانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدًا".
ويجدر الإشارة هنا أن الأحاديث التي وردت في فضل سورة الواقعة ضعيفة جداً أو موضوعة على الرغم من انتشارها بين الناس.
كما أنصح بعدم البدء بحفظ السور التالية لصعوبتها نسبياً:ـ
1ـ سورة يونس ..
2ـ سورة فاطر ..
3ـ الجزء الثامن والعشرون ..
4ـ سورة النساء ..
5ـ سورة النحل ..
6ـ سورة العنكبوت ..
7ـ سورة الزمر ..
وأعود وأكرر أنه ليست هذه الاختيارات على إطلاقها، فالسهل على إنسان صعب على غيره ..
والموفق ما وفقه الله عز وجل ..
القاعدة السادسة
حافظ على رسم واحد لمصحف
تكتب المصاحف في مطابع مختلفة .. وبخطوط متعددة في الشكل والحجم .. ومن ثم فهناك مثلاً مصاحف تحتوي فيها الصفحة الواحدة على اثني عشر سطراً، وهناك مصاحف تحتوي على أربعة عشر سطراً، وأخرى تحتوي على خمسة عشر سطراً، وغير ذلك من المصاحف .. وكذلك فهذا السطر من هذا المصحف يبدأ بكلمة كذا من الآية، وهذا السطر نفسه في مصحف آخر يبدأ بكلمة أخرى من آية أخرى في سورة أخرى ..
والإنسان يحفظ باستخدام حواس معينة تدخل المعلومة إلى الذهن .. وكلما أدخلت المعلومة باستخدام حواس أكثر، كلما ازدادت قوة الحفظ ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/316)
والنظر أحد الحواس الهامة في الحفظ، ولذلك لزم أن تثبت الشكل الذي تحفظه منه حتى يعتاد النظر عليه، فحافظ على رسم واحد للمصحف الذي تحفظ منه أو تقرأ فيه .. وحاول أن تشتري عدداً كبيراً من المصاحف التي لها نفس الرسم وبأحجام مختلفة .. فهذا مصحف في البيت، وهذا مصحف في العمل، وهذا مصحف في السيارة، وهذا مصحف في الجيب، وهذا مصحف عند الوالد، وهذا مصحف في المسجد، وهكذا كلما ذهبت إلى مكان قرأت من نفس المصحف فينطبع شكل الصفحة في ذهنك، وبذلك تستغل نعمة النظر في الحفظ ..
وأنصح باستخدام مصحف المدينة المنورة في الحفظ، وذلك لمن لم يبدأ بعد في الحفظ في مصحف آخر، وترجع أهمية هذا المصحف إلى ما يلي: ..
· أولاً: هو أكثر المصاحف شيوعاً الآن، وبكل الأحجام وفي كل الأماكن فسيسهل عليك جداً أن تجده حتى تراجع فيه ما تحفظ ..
· ثانياً: الكتابة فيه واضحة جداً، والخطوط سهلة القراءة.
· ثالثاً: يتميز هذا المصحف بحسن الترتيب، فليست هناك آية ـ في أغلب المصحف ـ مقسومة على صفحتين، بل تنتهي الصفحة غالباً بآخر الآية، وهذا ـ ولا شك ـ يعين على حفظ الآية ..
وبمناسبة الكلام على الحواس، فإننا نستطيع أن نلخص الحواس المستخدمة في الحفظ كالأتي:
1ـ حاسة النظر: بالنظر في مصحف واحد أثناء الحفظ، والنظر في المصحف عبادة ..
2ـ حاسة السمع: بأن تقرأ بصوت مرتفع نسبياً ـ إلا إذا كنت في مسجد ـ وذلك حتى تدخل المعلومة إلى الذهن مسموعة ..
3ـ حاسة الكتابة: أن تكتب الآيات التي صعب عليك جداً أن تحفظها .. وأن تعيد هذه الكتابة مرة والثانية والثالثة ..
القاعدة السابعة
لا تتجاوز مقرر الحفظ قبل إتقانه
قد تأخذك الحمية والحماسة لإتمام حفظ القرآن الكريم فتنتقل من ربع إلى ربع، ومن سورة إلى سورة بسرعة، ودون إتقان للحفظ ..
والقاعدة تقول:
ما لم يبذل جهداً في حفظه، فلا يبقى في الذاكرة إلا قليلاً ..
ولذلك لا تنتقل من آية إلى آية، أو من ربع إلى ربع، إلا بعد أن تطمئن تماماً أنك قد أتقنت حفظ المقرر السابق، حتى لا يصبح الوقت الذي أنفقته في الحفظ أكبر من الفائدة الفعلية المتحققة ..
القاعدة الثامنة
اجعل السورة وحدة واحدة
في السور الكبيرة عادة ما نقسم السورة إلى مقاطع صغيرة حتى يسهل حفظها، فأنت تحفظ اليوم آيتين، وغداً آيتين، والأسبوع القادم تحفظ ربعاً وهكذا .. فيكتمل حفظ السورة في شهر أو شهرين أو أكثر أو أقل ..
وفي هذه القاعدة أحب أن أشير إلى أهمية ربط أول السورة بآخرها بعد إتمام حفظها، وذلك حتى تصبح وحدة واحدة في الذاكرة .. بمعنى أنك يجب أن تقوم بتسميع السورة كاملة أكثر من مرة حتى تطمئن أنها أصبحت كيان واحد مترابط في الذاكرة ..
والذي يحدث مع كثير من الحفاظ الذين لا يقومون بهذه الخطوة الهامة، أنه يستمر في التسميع جيداً طالما هو في داخل المقطع الذي حفظه كاملاً، فإذا انتقل إلى مقطع آخر في نفس السورة، فإنه قد يقف ولا يتذكر .. فإذا ذكره أحد بأول المقطع، انطلق يرتل هذا المقطع، ثم يقف عند أول المقطع التالي، وهكذا .. وهذا ما نريد أن نتجنبه في هذه القاعدة، حتى نضمن سلاسة القراءة وقوة الحفظ، وبالذات للحفاظ الذين يقومون بإمامة الصلاة، خاصة في الصلوات الطويلة كصلاة الفجر وصلاة التراويح وصلاة التهجد ..
القاعدة التاسعة
اعتني بالمتشابهات
هناك الكثير من الآيات المتشابهة في القرآن الكريم .. قد تختلف الآية في سورة عن شبيهتها في سورة أخرى في كلمة واحدة، أو حتى في حرف واحد .. وقد تتطابق الآية تماماً مع آية أخرى في سورة أخرى .. والأمر في بدايته قد يكون سهلاً، ولكن عند تراكم حصيلة الحفظ، فإنه قد يكون صعباً على الحافظ أن يتقن الحفظ دون ملاحظة الفروق بين المتشابهات ..
وهنا في هذه القاعدة ننبه على أنك إذا حفظت آية من آيات القرآن، وشعرت أنك قد حفظت قبلها آية مشابهة في أسبوع سابق، أو حتى في سنة سابقة، فابحث عن الآية الأخرى، ثم قارن الآيتين بدقة، واحسب الفروق بينهما .. ويا حبذا لو ذهبت إلى كتب التفسير لتنظر السبب وراء هذا الاختلاف الطفيف بين الآيات .. وأحياناً يكون السبب واضحاً ومبيناً في كتب التفسير .. وأحياناً لا تظهر لنا الحكمة من وراء الاختلاف، وعلى كل حال ستستفيد من المقارنة، وتستفيد من التفسير ..
أمثلة على التشابه:
المثال الأول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/317)
قال الله تعالى في سورة الأنعام:
"ولا تقتلوا أولادكم من إملاق، نحن نرزقكم وإياهم" ..
وقال في سورة الإسراء:
"ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق، نحن نرزقهم وإياكم" ..
فالفروق بين الآيتين ثلاثة:
1ـ "خشية" بدلاً من "من" ..
2ـ "نرزقهم" بدلاً من "نرزقكم" ..
3ـ "إياكم" بدلاً من "إياهم" ..
فإن رجعت إلى تفسير الآيات وجدت تبريراً واضحاً لطيفاً لهذه الاختلاف:
ففي الآية الأولى في سورة الأنعام يقول الله عز وجل ولا تقتلوا أولادكم "من" إملاق .. أي أنكم الآن في حالة فقر فعلاً، ومع ذلك لا تقتلوا أولادكم، فإن الله عز وجل سوف يرزقكم أنتم لرفع حالة الفقر الموجودة فعلاً، ويرزق معكم الأولاد: "وإياهم" .. فقال نحن "نرزقكم" في حالة فقركم الآن، "وإياهم" أي الأولاد ..
ولكن في الآية الثانية في سورة الإسراء فإن الله عز وجل يقول: "ولا تقتلوا أولادكم "خشية" إملاق .. أي خوفاً من الفقر مستقبلاً عندما ترزقون بالأولاد .. أي أنكم الآن لستم في فقر، وإنما تخافون الفقر مستقبلاً .. فطمأنكم الله عز وجل أنه سيتكفل برزق هذا الذي سيأتي مستقبلاً وهو الولد، وسيرزقكم معه إن شاء الله .. فقال نحن"نرزقهم" أي الأولاد "وإياكم" ..
وبغير أن تعرف التفسير سيكون من الصعب جداً تذكر الخاتمة الصحيحة للآية ..
مثال آخر للتشابه: ..
ـ ما جاء في سورة البقرة:
"وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية، فكلوا منها حيث شئتم رغداً، وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة، نغفر لكم خطاياكم، وسنزيد المحسنين" ..
ـ وما جاء في سورة الأعراف:
"وإذ قيل لهم ("قيل" بدلاً من "قلنا" وليس هناك "لهم") اسكنوا (بدلاً من "ادخلوا") هذه القرية وكلوا (بدلاً من "فكلوا") منها حيث شئتم (وليس هنا "رغداً") وقولوا حطة (وهي هنا مقدمة على "وادخلوا الباب سجداً") وادخلوا الباب سجداً، نغفر لكم خطيئتكم (بدلاً من "خطاياكم")، سنزيد (بدلاً من "وسنزيد") المحسنين" ..
مثال ثالث: ـ
ما جاء في سورة آل عمران: ..
"وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم" ..
ثم ما جاء في سورة الأنفال: ..
"وما جاء الله إلا بشرى (بدون "لكم") ولتطمئن به قلوبكم (بدلاً من "قلوبكم به")، وما النصر إلا من عند الله، إن الله عزيز حكيم (بدلاً من "من عند الله العزيز الحكيم") ..
مثال رابع: ـ
في سورة النحل:.
"وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون"
أما في سورة فاطر:.
"وترى الفلك فيه مواخر (بدلاً من"مواخر فيه") لتبتغوا (بدلاً من "ولتبتغوا") من فضله، ولعلكم تشكرون" ..
مثال خامس: ـ
في سورة الأعراف: ..
"قالوا أرجه وأخاه، وأرسل في المدائن حاشرين" ..
وفي سورة الشعراء: ..
"قالوا أرجه وأخاه، وابعث (بدلاً من "وأرسل") في المدائن حاشرين" ..
مثال سادس: ..
في سورة الكهف: ..
"سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً " ..
وفي سورة الكهف أيضاً: ..
"ذلك (بدلاً من "سأنبئك") تأويل (بدلاً من "بتأويل") ما لم تسطع (بدلاً من "تستطع") عليه صبراً" ..
مثال سابع متطابق تماماً:ـ
في سورة النمل:
"الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، وهم بالآخرة هم يوقنون" ..
وكذلك في سورة لقمان:
"الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، وهم بالآخرة هم يوقنون" ..
والمتشابهات في القرآن كثيرة جداً، فهناك أكثر من ألفي آية فيها أحد أوجه التشابه!! لدرجة أن كتباً قد ألفت لتبحث فقط في المتشابهات، والفروق بينها، والحكمة من وراء الاختلاف الطفيف ..
وفي هذه القاعدة أود أن أشير إلى أمرين: ..
الأول: هو أنه لا ينبغي الالتفات إلى المتشابهات إلا بعد إتقان الحفظ تماماً، وإلا سيؤدي ذلك إلى اضطراب في الحفظ ..
الثاني: أحياناً تجد صعوبة في البحث عن الآية المتشابهة في القرآن وهنا يمكنك الاستعانة بأحد هذه العوامل المساعدة لإيجاد الآية:.
1ـ المعجم المفهرس للقرآن الكريم ..
2ـ القرآن الكريم المحمل على قرص كمبيوتر ( C D )..
3 ـ أحد حفاظ للقرآن الكريم ..
القاعدة العاشرة
مسابقات حفظ القرآن الكريم
مسابقات حفظ القرآن الكريم من أروع الوسائل لتثبيت الحفظ .. فالإنسان بطبعه يتجه إلى الإتقان الشديد إن كان هناك امتحان .. كما أنه يسرع في الحفظ ويحرص على استغلال الأوقات إن كان هناك ميعاد محدد للامتحان .. وهذان الأمران، الإتقان والسرعة، يتحققان في مسابقات القرآن الكريم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/318)
قال تعالى: "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" ..
ولكن عليك أن تجدد نيتك باستمرار، فلا تجعل همك هو الحصول على الجائزة، أو الظهور بأنك من الأوائل، ولكن اجعل نيتك واضحة وخالصة، وهي أنك تريد الحفظ الجيد إرضاء لله عز وجل ..
وإذا لم يكن هناك مسابقات رسمية في هذا الأمر، فلا مانع من أن تشجع المسجد الذي تصلي فيه، أو جهة العمل، أو المدرسة، أو الجامعة، أو النادي، أو حتى العمارة التي تسكن فيها، على إقامة مثل هذه المسابقات، وبالذات للأطفال الذين يحتاجون إلى تشجيع بالجوائز ..
وإذا كنت تحفظ مع مجموعة فلا مانع من أن تحددوا مواعيد دورية للتسميع، وعلى الذي يدير حلقة الحفظ أن يعد الهدايا البسيطة غير المتكلفة للحفاظ، تشجيعاً لهم على الاستمرار في الحفظ، وتحميساً لمن فتر وقعد أن يكمل المشوار بجدية ..
تذكر!!
القواعد المساعدة لحفظ القرآن الكريم
1ـ ضع خطة واضحة ولتكن على مدار خمس سنوات ..
2ـ ارتبط بمجموعة ..
3ـ احمل مصحفاً صغيراً ..
4ـ احرص على متابعة الإمام في الصلوات الجهرية ..
5ـ ابدأ بالأجزاء السهلة ..
6ـ حافظ على رسم واحد للمصحف ..
7ـ لا تتجاوز مقرر الحفظ قبل إتقانه ..
8ـ اجعل السورة وحدة واحدة قبل الانتقال إلى غيرها ..
9ـ اعتني بالمتشابهات ..
10ـ اشترك في مسابقات حفظ القرآن الكريم ..
وأخيراً ...
أخي الحبيب:
لي عندك أمنيات ثلاث بعد أن تنتهي من قراءة هذا الكتاب:
1. أن تبدأ في الحفظ من اليوم، وليس من الغد، وإياك من كلمة "سوف".
2. أن تنشر هذا الذي عرفت، فكما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ".
3. إذا وفقك الله للحفظ فلا تنساني من دعوة بظهر الغيب! وسوف تنال من الله مثل ما تدعو لي به مصداقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام مسلم عن عويمر بن مالك رضي الله عنه قال: قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلٍ".
ادع الله أن يغفر لي ولك ولعامة المسلمين، وأن يجعل القرآن العظيم حجة لنا لا علينا، وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، على الوجه الذي يرضيه عنا، وأن يجعل القرآن العظيم شفيعاً لنا يوم القيامة، ودليلاً لنا إلى جنة الرحمن ..
فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد .. وجزاكم الله خيراً كثيراً ..
راغب السرجاني
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[06 - 04 - 08, 06:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاك الله خيرا أخي.
ـ[النذير1]ــــــــ[10 - 04 - 08, 12:11 ص]ـ
الكتاب في ملف Pdf
وجزاكم الله خيرا(11/319)
تلاوات للشيخ المقرئ أسامة حجازي رحمه الله
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[07 - 04 - 08, 06:09 ص]ـ
المقرئ الشيخ أسامة بن ياسين حجازي
المقرئ
الشيخ أسامة بن ياسين حجازي
(1382 – 1419هـ / 1962 – 1999م)
إعداد: إبراهيم بن عبد العزيز الجوريشي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلامُ على أشرف المرسلين، سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد قيض الله لهذه الأمة حفظة متقنين وقراء ضابطين واصطفاهم لحمل أمانة تعليم القران ونشره، ألا وهو الحافظ لكتاب الله، المتقن المجود، المقرئ الجامع للقراءات العشر، المحدث المشارك: الشيخ أسامه حجازي كيلاني الحسني الدمشقي العاتكي الشافعي المدني – رحمه الله برحمته واسكنه فسيح جنته.
اسمه ونسبه:
هو أسامة بن ياسين بن محمود بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد اللطيف ابن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن محمد أمين ابن محمد بن عبد القادر بن عبد الرزاق بن شرف الدين بن أ؛ مد بن علي الهاشمي ابن شهاب الدين أحمد بن شرف الدين قاسم بن مُحيي الدين بن نور الدين حسين بن علاء الدين علي بن شمس الدين محمد بن سيف الدين يحيى ابن ظهير الدين أحمد بن أبي النصر محمد بن نصر أبي صالح عماد الدين بن قطب جمال العراقي عبد الرزاق ابن السيد القطب الشيخ عبد القادر الجيلاني البغدادي بن موسى (جنكي دوست) بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داوود بن موسى الثاني بن عبد الله الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
مولده وأسرته:
ولد عام (1382هـ - 1962) بـ (الحارة الجديدة) بمنطقة (الفخامة) غرب حي (باب سريجة) بدمشق الشام، لأسرة كيلانية عريقة مشهورة بحي (قبر عاتكة) بدمشق، عُرفَ أجداده بالفضل و العلم.
وآخر من أشتهر منهم قائد الثورة ضد المستعمرين الفرنسيين بدمشق الشام وغوطتيها، بل مُفتي الثورة السورية – ابن عم والد الشيخ أسامة، البطل المغوار، والفارس الكرار، الشيخ الصوفي: محمد حجازي كيلاني.
نشأته وطلبه العلم بدمشق:
نشأ الشيخ أسامة يتيماً، فقد توفي والده وهو في الرابعة من عمره، فكفله أخوه الأكبر نادر، الذي كان يدرس الطب في (إسبانيا).
ولما بلغه وفاة والده .... ترك دراسته ورجع إلى (دمشق)؛ ليحوط إخوته، وليكونوا جميعاً تحت رعاية والدتهم الحنون.
كانت أماراتُ النجابة بادية على محياه، وكذلك علامات النباغة والذكاء والاهتمام بكتاب الله تعالى من ذلك الوقت، حيثُ فتح عينيه بالمسجد العظيم قُربَ بيتهم مسجد الصحابي زيد بن ثابت الأنصاري – المشهود له ببراعة التوجيه، وقوة الدعوة، وصدق الهدف بتأسيس رائد العمل المسجدي في عصره الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله تعالى.
وذلك بدفع من أخيه السيد نادر، وبدافع من رغبته في حفظ القرآن الكريم.
وانتظم في حلقاته يَعُبُّ من معينه في العلوم الشرعية والعربية.
فحفظ القرآن الكريم وهو في الحادية عشرة من عمره.
وكان قد تلقى مبادئ علم التجويد وتصحيح التلاوة على يد الشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله.
وقرأ ختمةً كاملة بالتجويد والإتقان برواية حفص عن عاصم مع حفظ الجزرية وحل ألفاظها على الحافظ المتقن الشيخ أبي فارس أحمد رباح.
ثم زاد حرصه واهتمامه بالقرآن الكريم، فحفظ الشاطبية والدرة.
وقرأ ختمةً أخرى بالجمع – ولم يتجاوز عمره إذا ذاك ثمانية عشر عاماً تقريباً – وأجيز بها من الحافظ المتقن، المقرئ الجامع، الفقيه الورع، شيخ مقارئ مسجد سيدنا زيد بن ثابت المقرئ: أبي الحسن محيي الدين الكردي.
درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في المدارس الحكومية، ثم التحق بمعهد الفرقان، فدرس فيه ثلاث سنوات في الصفوف العليا، وتخرج بشهادته عام (1401هـ).
رحلاتُهُ:
لقد حُببَ إليه طلب العلم والتزود منه، فكان منذ صغره متفرغاً لهُ كلياً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/320)
فذكرلشيخه أبي الحسن الكردي – حفظه الله – أنه يريد أن يتلقى الحديث الشريف قراءة بالسند والمتن عن المحدثين الكبار، وهؤلاء لا يوجدون إلا في (الهند)، وقد عزمً على السفر إلى هناك؛ لأنهُ كان يسمع من الشيخ عبد الكريم الرفاعي – رحمه الله، الذي كان يعطي اهتماماً بالغاً للشباب في مسجد زيد – أنهُ لا بُد من قراءة الحديث سنداً ومتناً مع الضبط والفهم، حيث قل ذلك في بلاد (الشام)، فأخذت منه الغيرة على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مأخذها، وهم بالذهاب إلى (الهند)، فقال شيخه أبو الحسن في نفسه: لا بد له من مؤانس يكون معه ويعينه على شؤونه، فعرض عليه ابنته؛ لتكون زوجة خادمة لمن يخدم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فكان أن زاد إكرام الله تعالى لأخينا أسامة بزواجه من ابنة شيخه أبي الحسن فصار تلميذاً وصهراً، بل كان – والله – ولداً باراً للشيخ حفظه الله.
ولكنه أراد قبل هذا أن يذهب إلى الحج والزيارة، فقد تاقت نفسه إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشد الرحال إليها عام (1402هـ)، فجاور الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم، فكانت نعمةً على نعمة.
فعمل بالقرآن الكريم تعليماً وتحفيظاً وتجويداً وإشرافاً، بدءاً بسجون المدينة المنورة، ثم بمساجد ومدارس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم.
ومن دقة إتقانه لتعليم التجويد وضبطه لمخارج الحروف وملاحظته لأداء القراءة، من الوقف والابتداء وغير ذلك مما له علاقة بأحكام – تلاوة كتاب الله تعالى .... عُين رئيساً للتفتيش في مساجد الجمعية المذكورة، واستمر ذلك مدة (11) سنة إلى حين عودته إلى (دمشق).
وفي عام (1410هـ) سافر إلى (كراتشي) في الباكستان، وقدم امتحان شهادة العالمية – ماجستير – في العلوم العربية والإسلامية في الجامعة الفاروقية، وحصل عليها بدرجة ممتاز.
طلبهُ للعلم في المدينة المنورة:
وعبر ثمانية عشر عاماً تقريباً قضاها الشيخ أسامة في (المدينة المنورة) تفرغ (رحمه الله) للمزيد من التعلم والتعليم.
أما التعلم: فقد كان له منه النصيب الأوفر من خلال احتكاكه بالسادة العلماء في (المدينة المنورة)، فاتصل بعدد منهم، واستفاد الفوائد العلمية الجليلة، من نحو وصرف وفقه وتفسير وأدب، وكذلك علم المواريث وعلم الحديث النبوي الشريف.
وكان قد تعرف على المحدث (مولانا محمد عاشقٍ إلهي البِرنيَّ المُظاهريَّ الباكستانيَّ) المجاور في (المدينة المنورة)، وطلب منه القراءة عليه في الأماتِ الست، فقبلهُ ولازمه الملازمة التامة، وقرأ عليه ((صحيح البخاري)) قراءة ضبطٍ وإتقان، وأجازه بما قرأ خاصةً وعامةً.
واستغل وجود غيره من أهل الحديث في (المدينة المنورة) وجُلهم من (الهند) و (باكستان).
فقرأ ((صحيح مسلم)) على المحدث الشيخ (حبيب الله قربان علي المظاهري).
وقرأ ((سنن أبي داوود)) على المحدث الشيخ (عبد الحنان بن سيد طالب حسين).
وقرأ ((سنن الترمذي)) على المحدث الشيخ (عبد الحنان بن شيد طالب حسين اللائلفوري).
وقرأ ((سنن النسائي)) وبعضاً من ((مسلم)) على الشيخ المحدث (جميل أحمد حسين المظاهري).
وقرأ ((سنن ابن ماجه)) على المحدث الشيخ (حبيب الله قربان علي المظاهري).
وقرأ ((الموطأ)) برواية محمد بن الحسن الشيباني على الشيخ المحدث (حبيب الله قربان علي المظاهري).
وقرأ (الشمائل المحمدية) للإمام الترمذي على المحدثِ الشيخ (عبد الحنان طالب حسين اللائلفوري).
وقرأ ((الأحاديث المُسلسلة)) بشرائطها على الشيخ المحدث (محمد عاشق إلهي البرني).
واغتنم وجود بعض علماء (الشام) المجاورين بالمدينة المنورة – حرسها الله – فقرأ عليهم، واستفاد منهم، وهم:
- الشيخ العلامة الفقيه الأصولي اللغوي أحمد قلاش، فقرأ عليه الفقه الشافعي، وأصوله، والنحو، والبلاغة، والتفسير.
- والشيخ العلامة نمر الخطيب، فقرأ عليه التوحيد، والمنطق.
- كذلك الشيخ ممدوح جنيد الحمصي، قرأ عليه في الفقه الشافعي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/321)
و أنه كان يطلب بإلحاح أن يقرأ على الشيخ أيمن رشدي سويد القراءات العشر الكبرى من طريق ((طيبة النشر))، فحفظ منظومة ((الطيبة)) وهي ألف بيت من بحر الرجز، وفرغ من وقته يومين في الأسبوع، كان يأتي فيها إلى مدينة (جدة) ليقرأ على الشيخ أيمن، وفي هذا من المشقة ما فيه، ولكنه يدل على علو همته رحمه الله، وقد وصل في القراءة إلى أثناء سورة النساء، وحال سفره إلى (الشام) بعد ذلك دون إكمال تلك الختمة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
أما التعليم: فقد قام به الشيخ أسامة – رحمه الله – حق القيام، وخاصةً تعليم القرآن الكريم والقراءات، فقد فتح بيته – رحمه الله – لطلاب علم القراءة، وقام بتعليمهم لله تعالى، كما فعل ذلك معه شيخه الشيخ أبو الحسن الكردي حفظه الله، مع التواضع لهم، ولين الجانب، والتشجيع المستمر لمزيد من التعلم والتعليم، مما جعله محبوباً عند أهل القرآن وطلابه، فاستفاد منه ومن علمه عدد كبير من شباب المسلمين المقيمين في (المدينة المنورة).
ولقد عرفت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بـ (المدينة المنورة) للشيخ أسامة حجازي قدره، بعد أن كان فيها مشرفاً على حلقات التحفيظ في مساجد (المدينة المنورة) ..... فرغته الجمعية لإقراء القرآن الكريم وقراءاته بالختمات الكاملات وبالإسناد المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وللحق والتاريخ؛ فإن الشيخ أسامة – رحمه الله – يعد حق الرجل الذي أدخل قراءة القرآن الكريم بالأسانيد المتصلة إلى الجمعية الخيرية في (المدينة المنورة).
صفاته الخَلقِيةُ والخُلُقيةُ وسجاياه:
كان أبيض اللون، أشقر الشعر، كث اللحية، طويل القامة، مليء البدن، مرح الروح، عليه سمتُ القرآن، ونضارةُ أهل الحديث، مهيباً محبباً، يهابهُ من يراهُ، ويقع حبه في قلبه.
يضع على رأسه طاقية بيضاء، وفوقها حطة مع تواضع جم، وصمتٍ عند مواضع الجد ودعابة في محلها.
كان شُعلة من الذكاء، ذا بديهية حاضرة، وحافظة عجيبة، يفيض بالحيوية والنشاط في العلم والتعليم.
وكان الشيخ أسامة – رحمه الله – بارع الخط، متقناً لقواعده، فكان يكتب بعض اللوحات من الآيات القرآنية، ثم يأخذا إلى الأستاذ المِفَنَّ (عثمان طه) خطاط المصحف الشريف في (المدينة المنورة) فكان يُعجَب بها كثيراً، ويستغرب ذلك، حيث أن الشيخ أسامة لم يتعلم قواعد الخط عند أحد.
أما حسن أدائه للقرآن وتحقيق حروفه ..... فإن القلم يقف عاجزاً عن وصف ذلك.
وقد ذُكرَ أن احد المتقنين المصريين (المقرئ الجامع الشيخ سيبويه رحمه الله) أنه لما سمع قراءته قال له باللهجة المصرية: (القراءة دي منين) حيث أُعجب بقراءته؛ لقوة مخارج حروفه وروعة أدائه، فوعده بأن يُقرئه ختمةً بطريق الطيبة، ولكن توفي الشيخ سيبويه قبل ذلك.
وكان براً بأُمه، حريصاً على رضاها، لا يتوانى عما تطلبُ، وفياً لإخوته، حريصاً على ودهم.
تزوج عام (1404 هـ) بابنة شيخه أبي الحسن محيي الدين الكردي، وأعقب منها ثلاثة في (المدينة المنورة)، وهم: محمد، وشيماء، وياسين، وبنتاً بدمشق سماها: جمانة، مات بعد أيام من ولادتها.
وكان حسن المعاملة لزوجه، وقد أقرأها عدة كتب.
عودتُهُ إلى دمشق الشام:
وفي سنة (1418هـ- 1997م) عاد إلى دمشق، وقد اكتملت شخصيته العلمية، ولكن شهرته كانت محدودة إلا في وسط حيه ومحيطه.
وكان سبب عودته – على ما ذكره – اهتمامه بخدمة أمه لينال مع إخوته من رضاها، حيثُ بلغ – رحمه الله – الغاية في بره لأمه، وليؤدي ما حصل عليه من الحديث الشريف، الذي كان سبباً لذهابه خارج بلده.
وفعلاً، فبمجرد استقراره في دمشق .... قرر أن يطبع إجازة في كتب الحديث بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما هو حالُ إجازة القرآن الكريم، وليكون بذلك قد سبق إلى أمرٍ كاد أن يُفقدَ في بلاد (الشام)، وليحقق أمنية الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله.
وفي عام (1419هـ) أُسندَ إليه تحفيظ القرآن الكريم عليه، وتلقينُ القراءات الشعر بجامع زيد، وعرض ((صحيح البخاري)) عليه، وهي الخطوة الأولى التي ينتهجها جامع زيدٍ في حياته، بقصد تحصيل الرواية وإسماع الحديث وإعطاء الإجازة، فأقبل عليه الطلبة، ولمع ذكره، وسطع نجمعه، مع أنها أشهر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/322)
وكان يشترط في ((البخاري)) حفظ ألف حديث مع السند، ووضع لهم الخطة في ذلك.
وأقام دورة لأئمة الجزء في تراويح رمضان أدهشت العقول، وجمع عليه طالبُ القراءات العشر بمدة أربعة أشهر ونصف، وقد تبين أنه أعطى هذا الطالب من وقته في بيته أكثر من خمس ساعات في اليوم.
وتعرف بعد عودته على شيخ جامع للقراءات العشر من طريق الطيبة ببلدة (عربين)، وهو الشيخ الحافظ الجامع محمد سيد إسماعيل، فكان يذهب إليه كل يوم اثنين، ويقرأُ عليه، وقد لازمهُ مدة ثلاثة أشهر إلى حيث وفاته.
وقد رغَّبَ – رحمه الله – بعض الشباب بحفظ أبيات الشاطبية؛ ليبدؤوا بجمع القراءات العشر، وجعل لهم مجلساً يشرحُ لهم فيه تلك الأبيات، ويدربهم على قراءة بعض الآيات جمعاً بالروايات.
تلاميذه:
اما عن تلاميذه فهم كثر فممن قرأ عليه ختمة كاملة بالقراءات العشرالصغرى من طريقي الشاطبية والدرة الإخوة:
1 - الدكتور الجيلاني بن التوهامي مفتاح التونسي، من (تونس)، قرأ الختمة في (المدينة المنورة).
2 - عبد السلام حمادُ المغربي الإدريسي، من (المغرب)، قرأ الختمة في (المدينة المنورة).
3 - بلال ابن الشيخ أسامة ابن الشيخ عبد الكريم الرفاعي، وكان قد أتم الختمة خلال ثمانية أشهر في (المدينة المنورة).
4 - إحسان مأمون جويجاتي، قرأ الختمة خلال أربعة أشهر ونصف في (دمشق).
وغيرهم كُثُرٌ من الذين قرؤوا برواية حفصٍ عن عاصم.
مصنفاته:
1 - جمع – رحمه الله – بعض المنظومات من أُماتِ العلوم في كتاب، وعمره إذ ذاك ثمانية عشر عاماً تقيباً، سماهُ: ((مجموعة مهمات المتون في سبعة من أماتِ الفنون)) فضبط ألفاظها ضبطاً تاماً، وشرح بعض كلماتها، ونشرها باسم دار الروضة العلمية قبل سفره إلى (المدينة المنورة) سنة (1399هـ).
2 - بعد عودته من (المدينة المنورة) صنفَ هذا الكتاب ((هل التجويد واجب)) ضمنهُ خلاصة تجاربه في التعليم، فجاء ممتلئاً بالعلم بأسلوب سهلٍ مفهوم.
3 - أفرد – رحمه الله – بعض الأحاديث من أبواب ((صحيح البخاري))، وذلك ليقوم الطلابُ بحفظها عن ظهر قلب، ويُعدُ هذا العمل مختصراً لـ: ((صحيح البخاري))، على الكتب والأبواب حسب إرشاد مشايخه الذين أخذ الحديث عنهم.
4 - سجل بصوته المبارك عشرة أجزاء من القرآن العظيم بطريقة الحدر، وذلك للمراجعة والصلاة.
كما أن له تسجيلات خاصة منزلية؛ مثل: (سورة يس برواية قالون عن نافع المدني) سجلها سنة (1414هـ) بـ (المدينة المنورة).
وكذلك (سورة مريم برواية السوسي عن أبي عمرو) – ايضاً – سجلها سنة (1414هـ) بـ (المدينة المنورة).
وأيضاً (جزء عم) برواية حفص، وهو تعليمي بمرتبة التحقيق.
عَمِلَ – رحمه الله – في دار السنابل بدمشق مديراً للتحرير، وقد أشرف على مراجعه (رُبعِ العبادات) من كتاب ((البيان في مذهب الإمام الشافعي)).
وفاتُهُ:
وفي صبيحة يوم الأربعاء (16) جمادى الآخرةِ (1419هـ) قام ليصلي الفجر، وقد أسندته والدته، فنزف وتقيأ دماً وأسلم روحه إلى البارئ جل جلاله شهيداً حميداً.
وكان خبر موته صدمة عنيفة عند عارفيه ومحبيه وطُلابه، وقد غص بيته بالمشيعين، وكأنهم غير مصدقين، وكثر الحزن والبكاء عليه.
ثم بعد أن غُسل وكُفن صُلي عليه بجامع سيدنا زيد بن ثابت عقب صلاة العصر من ذلك اليوم.
وتكلم شيخُ جامع زيد فضيلة الشيخ سارية الرفاعي، وفضيلة شيخ القراء الشيخ كريم راجح، وصلى عليه فضيلة الشيخ صادق حنبكة.
وقد غص المسجد بالمصلين، وبدا الأسى والبكاء في وجوه الناس، وكانت دموع شيخه أبي الحسن تنسكب من عينيه مما زاد في الموقف ألماً وحسرة، ثم شُيع على مقبرة الباب الصغير مروراً من حي قبر عاتكة في مشهد لم تشهده (دمشق) من زمن.
وكانت جنازته شرعية، وأقيم عزاؤه في جامع الشيخ عبد الكريم الرفاعي، وألقيت عدة كلمات عنه.
* * *
غاب الشيخ أسامة، وقد ترك لوعة في القلب، وغصة في النفس، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا، وإنا على فراقك يا أخانا أسامة لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/323)
نسأل الله تعالى أن يرحم أخانا الشيخ أسامة رحمةً واسعةً، وأن يرفع درجاته ويعلي مقامه، وأن يجعله في الفردوس الأعلى من الجنة من غير سابقة حساب ولا عذاب، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحَسُنَ أولئك رفيقا، وأن يلحقنا بهم على أحسن حال، آمين يا رب العالمين.
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
* * *
أقوال العلماء فيه:
قال عنه شيخه أبو الحسن الكردي شيخ مقارئ جامع زيد:
"أبكي علمكَ، أبكي قراءتكَ، أبكي حياءكَ وأدبكَ، لم أسمع مثل قراءتكَ في حياتي".
قال عنه الشيخ محمدكريم راجح شيخ قراء الشام:
" كان – رحمه الله – قريباً في الوقت الذي ينبغي أن يكونَ فيه قريباً، وكانَ غريباً في الوقت الذي كان ينبغي أن يكون فيه غريباً، حتى وصفه البعض بأنه انعزالي، وفعلاً كان كذلك، كان يحب العزلة ويحبُ الخفاء ولا يحبُ الظهور، وكذلك صفةُ الأتقياء الصالحين. ما رأيتُهُ مرة إلا وتذكرت الصلاح وأهله، فكان بحق من الذين إذا رؤوا ..... ذكرَ الله، وهذه علامة أولياء الله تعالى".
قال الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي:
" ارتحل الشيخ أسامة من حياة إلى حياة، ومن ثم فإن علاقته بهذه الحياة ستستمر بفضل الله تعالى؛ فالفائدة التي كان الشباب يرونها، والجهد الذي كان يبذله في سبيل سيسري مرة أخرى، ولكن عبر نفق خفي آخر لا نستبينه، ولا نعرف كيف نتعامل معه؛ ذلك لأن الشيخ أسامة كان من حملة كتاب الله أولاً، ثم كان ممن يخدم دين الله من خلال كتاب الله ثانياً، ثم كان ممن يربي الشباب تحت مظلة كتاب الله عز وجل ثالثاً، هكذا ارتحل إلى الله، ومن خلال هذا الجهد ... انتقل إلى رحاب الله، فلذلك لن ينقطع رفده عن المساجد وعن أولئك الذين كان يقدم النفع والنصح إليهم، ولكن من خلال نفق خفي لا نعلمه، كما قلتُ".
مصادر الترجمة:
1 - مقدمة كتابه هل التجويد واجب؟ بتصرف
2 - إمتاع الفضلاء بتراجم القراء لالياس البرماوي
تلاوات للشيخ المقرئ المتقن
أسامة حجازي كيلاني رحمه الله
سورة يس
http://www.4shared.com/file/38847941...ified=d9724430
سورة مريم
http://www.4shared.com/file/38850048...ified=d9724430
سورة يوسف
http://www.4shared.com/file/43277581...ified=d9724430
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[07 - 04 - 08, 07:40 ص]ـ
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا , واتقوا الله ويعلمكم الله
فهكذا يكون طالب العلم سهر وجد واجتهاد
جزاك الله خيرا وبوركت على هذه الترجمة المفصلة والقيمة للشيخ المقرئ اسامة حجازي - رحمه الله -
ملاحظة: أخي الكريم روابط السور غير موجودة فهل تعيد رفعها من رابط ءاخر إن وجد مع الشكر الجزيل ولك الأجر والمثوبة من الله تعالى
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[08 - 04 - 08, 09:35 ص]ـ
هل من الممكن وضع الملفات في مرفقات المنتدى؟
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 05:27 ص]ـ
سورة يس
ملف مضغوط
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 05:29 ص]ـ
سورة مريم
ملف مضغوط
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 05:33 ص]ـ
سورة يوسف
ملف مضغوط
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[11 - 04 - 08, 08:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم على وضع ملفات تلاوة الشيخ أسامة حجازي - رحمه الله -.
للعلم سورة يوسف من ءاية 67 - 111 على قراءة أبي جعفر
سورة مريم كاملة على رواية السوسي
سورة يس كاملة على رواية قالون وجه صلة ميم الجمع
غفر الله لقارئها ولك ومستمعها وناشرها.
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 02:35 م]ـ
رحم الله الشيخ أسامة حجازي, وجزى الله خيرا من قام بنشر تسجيلاته
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[13 - 04 - 08, 12:29 م]ـ
اللهم اجز إبراهيم الجوريشي خير الجزاء و ثقل موازين حسناته.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 06 - 08, 11:02 م]ـ
جزاك الله يا أخي خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
وكثر الله من أمثالك
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 01:23 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك على الترجمة والتلاوات
ـ[أبو مالك المغترب]ــــــــ[12 - 08 - 10, 10:21 م]ـ
رحم الله الشيخ أسامة حجازي رحمة واسعة.
و لقد سألت عنه تلميذه المذكور في الترجمة أعلاه، الشيخ عبدالسلام حماد، فلم يذكره إلا بخير و تغير وجه الشيخ حزناً عليه عندما ذكرته له.
و الشيخ عبدالسلام حماد - حفظه الله - مقيم حالياً في ألمانيا و يعمل إماماً لأحد المساجد هناك.
ـ[أبو أيوب العتيبي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 07:50 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[20 - 08 - 10, 01:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[20 - 08 - 10, 03:23 ص]ـ
رحم الله الشيخ أسامة حجازي, وجزى الله خيرا من قام بنشر تسجيلاته
ـ[محمد مصطفى العنبري الحنبلي]ــــــــ[20 - 08 - 10, 03:30 ص]ـ
و للشيخ أسامة ابن اسمه محمد هو الآن يقرئ في البالتوك في غرفة المدينة المنورة و سبحان الله إذا سمعته يقرأ ظننته والده رحمة الله عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/324)
ـ[أحمد بن حمود الرويثي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 04:51 ص]ـ
رحم الله شيخنا أسامة
توفي وعمره سبع وثلاثون سنة
والعجيب أني سمعته أكثر من مرة يسأل طلابه عن عمر سيبويه لما مات؟
ويتعجب من قصر عمره ويقول: مات وله اثنتان وثلاثون سنة، وقيل نحو الأربعين.!
وما درى - رحمه الله- أنه سيموت دون الأربعين!
و لعله - رحمه الله- كان يعد للأمر عدته قبل نزوله، فلم يطوِّل الأمل.
وقد قيل: من أطال الأمل؛ أساء العمل.
كما أن قصر الأمل من أنفع ما يكون للقلب، كما قال ابن عمر رضي الله عنهما:
إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح.
الله المستعان، إخواني الأعزاء!
والله نحن في غفلة، فإذا متنا استيقظنا، فلم نجد إلا ما قدمنا،
فإذا هو عمل قليل،
فإذا مُحص وفُتش وبُليت السرائر، وبقي ما كان لله وموافقاً للسنة
وطُرح ما كان لغيره
فإذا ما بقي أقل من قليل،
فوالله ما هي إلا رحمة الله وتجاوزه عن عبده
اللهم اختم لنا بخير أعمالنا، وتقبل منا صالحها، وتجاوز عن سيئها
وأدخلنا وإخواننا المسلمين الجنة برحمتك التي وسعت كل شيء وعمَّتْ كل حي(11/325)
ما معنى الحرف والقراءة والوجه؟!
ـ[عبد المصور الأزهري]ــــــــ[07 - 04 - 08, 07:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا وبياكم
إخواني الكرام أهل القرآن , أود أن أسألكم عن هذه الأشياء
أولا: ما معني الحرف؟
ثانيا: ما معني القراءة؟
ثالثا: ما معني الوجه؟
رابعا: هل جميع القران أعني كل حرف منه نزل على سبعة أحرف؟
خامسا: هل قرأ الرسول صلى الله عليه وسلم جميع القرآن أعني كل حرف منه بالأحرف السبعة التي نزل بها القرآن؟
سادسا: هل جمع الصديق رضي الله عنه كان لجميع هذه الحروف في الصحف التى ظلت عند حفصة إلى أن ماتت؟
سابعا: هل جمع ذي النورين رضي الله عنه كان على حرف واحد من هذه الاحرف أم على ما يحتمله رسم المصحف من هذه الحروف أم على جميع الحروف؟
ثامنا: إذا كان على حرف واحد فلماذا نجد اختلاف القراءات؟ ويمكن أن أعرف إجابة هذا السؤال إذا عرفت الفرق بين الحرف والقراءة.
في النهاية ما علاقة الأحرف السبعة بالقراءات؟
وشكرا
ـ[عبد المصور الأزهري]ــــــــ[08 - 04 - 08, 12:01 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[08 - 04 - 08, 04:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما سألت عنه يحتاج منك إلى قراءة عدة كتب وأبحاث ومقالات كتبت حول هذا الموضوع، ولا أجد ما يغني عن ذلك كله - مؤقتا - إلا أحد أبحاث الدكتور غانم الحمد - حفظه الله -.
تجد - إن شاء الله - ما يشفي صدرك بهذا البحث الماتع .. في المرفقات ..
أنصحك بالقراءة بصبر وتمعن وتأمل من بدايته، فستسفيد استفادة عظيمة - إن شاء الله تعالى -، ثم إذا استشكل عليك شيء بعدها يمكنك مناقشة إخوانك في الملتقى ولن يتأخروا - إن شاء الله - ..
ولا تنسى الدكتور غانم الحمد، ولا تنساني والمسلمين من دعوة صالحة .. حفظك الله وبارك فيك ..
ـ[عبد المصور الأزهري]ــــــــ[08 - 04 - 08, 08:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم(11/326)
طلب تفسير للمرحلة الابتدائية
ـ[شذا بنت عبد الله]ــــــــ[08 - 04 - 08, 12:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم مساعدتي في الحصول على تفسير مبسط للمرحلة الابتدائية حيث يطلب مني وضع منهج للصفوف العليا ,
وأن حاليا أريد وضع منهج للسور من القصص إلى السجدة.
ولكم مني جزيل الشكر والعرفان.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[08 - 04 - 08, 05:33 م]ـ
هذا الرابط فيه فوائد وتفاسير كثيرة
http://www.saaid.net/book/list.php?cat=101
والتفسير الميسر جيد وهو كاسمه ميسر وهذا رابطه:
نسخة للشاملة:
http://saaid.net/book/9/2975.rar
وهذا رابط كتب التفسير في مكتبة مشكاة:
http://www.almeshkat.net/books/list.php?cat=6
وهذا رابط التفسير الميسر (كتاب الكتروني):
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=6&book=1241
وهذه نسخة وورد:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=6&book=1024
ـ[ابو جودى المصرى]ــــــــ[08 - 04 - 10, 12:34 م]ـ
تفسير الشيخ مصطفى العدوى(11/327)
أريد منهج البغوي في تفسيره
ـ[العسجد]ــــــــ[08 - 04 - 08, 12:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أريد رسالة اسمها (منهج البغوي في تفسيره) للدكتورة عفاف عبد الغفور حميد
أو أي كتاب يبحث عن منهج البغوي في تفسيره
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(11/328)
الإدغام متماثلين كبير
ـ[طلحة محمد خالد]ــــــــ[08 - 04 - 08, 12:45 م]ـ
أريد شرح كامل مفصل عن الإدغام المتماثلين الكبير والفرق بينه وين المتماثلين الضغير
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[08 - 04 - 08, 05:17 م]ـ
المتماثلان الكبير:
أن يكون الحرفان متحركين و حكمه الإظهار إلا فى حالتين يكون حكمها الإدغام
1 - فى كلمة "تأمنا": أصل الكلمة تأمنُنَا فأدغمت النون الأولى فى الثانية فصار حكمها الإدغام مع الإشمام
2_ فى كلمة "مكنى": أصل الكلمة مكنَنِى فأدغمت النون الأولى فى الثانية
المتماثلان الصغير:
أن يكون الحرف الأول ساكن و الثانى متحرك وحكمه الإدغام
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[08 - 04 - 08, 07:06 م]ـ
المتماثلان الكبير:
أن يكون الحرفان متحركين و حكمه الإظهار إلا فى حالتين يكون حكمها الإدغام
1 - فى كلمة "تأمنا": أصل الكلمة تأمنُنَا فأدغمت النون الأولى فى الثانية فصار حكمها الإدغام مع الإشمام
2_ فى كلمة "مكنى": أصل الكلمة مكنَنِى فأدغمت النون الأولى فى الثانية
المتماثلان الصغير:
أن يكون الحرف الأول ساكن و الثانى متحرك وحكمه الإدغام إلا أن يكون الحرف الأول حرفا ماديا مثل" ءامنوا و عملوا الصالحات" فتمد الواو الأولى ولا تدغم
وهو ما يسمى " مد التمكين"
ـ[طلحة محمد خالد]ــــــــ[08 - 04 - 08, 08:35 م]ـ
الأخ عبدالله جزاك الله خيراً على الإجابة
وهل يمكن أن تنصحني بكتاب تجويد أجد فيه مثل هذه الأمور الدقيقة
وفقك الله لكل خير وسدد على طريق الخير خطاك
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[09 - 04 - 08, 03:17 ص]ـ
إلا أن يكون الحرف الأول حرفا ماديا مثل" ءامنوا و عملوا الصالحات" فتمد الواو الأولى ولا تدغم
و كذا استثنوا هاء السكت في مثل قوله تعالى " ماليهْ - هالك ... الآية "
فأجازوا الوجهين: الإدغام و الإظهار.
و الله الموفق(11/329)
ما معنى قول ابن كثير؟
ـ[بهزاد الطشقندي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 09:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله!
إخواني الكرام,
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير سورة النساء (25):
(و من لم يسطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات) والمراد بهن الحرائر فقط من غير تعرض لتزويج غيره.)
ما معنى قوله: من غير تعرض لتزويج غيره؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا!
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[10 - 04 - 08, 06:38 ص]ـ
لفظة الإحصان تأتي على معان منها الحرية ومنها الزواج ومنها العفاف فقصد ابن كثير أن المقصود هنا بالمحصنات الحرائر لا الإماء من غير تعرض لتزويج وغيره يعني لا يراد بها هنا إلا ذلك دون غيره من المعاني والله أعلم
ـ[بهزاد الطشقندي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 08:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا!
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[10 - 04 - 08, 06:19 م]ـ
ءآمين
وإياك(11/330)
البرنامج الأعجوبة: برنامج لتحميل القرآن الكريم كاملا في 5 ثواني بصوت 30 قارئ
ـ[أبو الفضل الأثري]ــــــــ[09 - 04 - 08, 12:43 م]ـ
البرنامج الأعجوبة: برنامج لتحميل القرآن الكريم كاملا في 5 ثواني بصوت 30 قارئ
ومزايا أخرى كثيرة
نرجو النشر
http://www.salahmera.com/vb/showthread.php?t=364
ـ[حمادي الطهريوي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 01:14 ص]ـ
شكراً لك
لكن البرنامج يحتاج إلى التسجيل في موقع ملتقى طلاب العلم
أطلب أن ترفعه على موقع أهل الحديث
فهو برنامج صغير الحجم(11/331)
هل يجوز أن نقول أن هناك آيات مظلومات في كتاب الله عز وجل؟
ـ[النذير1]ــــــــ[09 - 04 - 08, 06:48 م]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[09 - 04 - 08, 06:54 م]ـ
لعلك تقصد كتاب فضيلة الشيخ عبد العزيز قرشي (آيات مظلومة) والذي تناول فيه التفسيرات الخاطئة لكثير من الآيات
المقصود يا أخي أنها ظلمت بالتفسير الخاطئ أو تحميلها مالا تحتمل
المعنى مجازي في رأيي.
ـ[النذير1]ــــــــ[09 - 04 - 08, 11:41 م]ـ
لم أقصده أخي الفاضل،
ولكنني سمعت بعض الوعاظ يقول هذه آيات مظلومات وتلك آية مظلومة،
فحاكت في صدري،
لأن القرآن كلام الله تعالى وصفته.
فأحببت أن أقف عند حدي وأن استفتي أهل العلم.
وأعلم أن المعنى المقصود ليس فيه إساءة ولكن استخدام هذه الألفاظ في وصف آيات القرآن هو الذي أسأل عنه.
أي هل هذا مباح أو محرم أو مكروه أو خلاف الأولى،
والله أعلم(11/332)
تلاوة عطرة من أرض اليمن لسورة الأنبياء بصوت الشيخ العالم الفاضل محمد المهدي رائعة جدا
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 08:57 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.almhdy.com/xpages/open4Li...28962216987.rm
في البخاري ومسلم "قَالَ أَبُو بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَأَعْرِفُ أَصْوَاتَ رُفْقَةِ الْأَشْعَرِيِّينَ بِالْقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُونَ بِاللَّيْلِ وَأَعْرِفُ مَنَازِلَهُمْ مِنْ أَصْوَاتِهِمْ بِالْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ وَإِنْ كُنْتُ لَمْ أَرَ مَنَازِلَهُمْ حِينَ نَزَلُوا بِالنَّهَارِ وَمِنْهُمْ حَكِيمٌ إِذَا لَقِيَ الْخَيْلَ أَوْ قَالَ الْعَدُوَّ قَالَ لَهُمْ إِنَّ أَصْحَابِي يَأْمُرُونَكُمْ أَنْ تَنْظُرُوهُمْ"
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 10:18 م]ـ
http://www.almhdy.com/xpages/open4Listen.aspx?fileURL=../upload/128519728962216987.rm
الرابط مرة أخرى
ـ[أبو الريان]ــــــــ[09 - 04 - 08, 11:29 م]ـ
الرابط لا يعمل أخي الغالي ..
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 04 - 08, 04:31 ص]ـ
القارئ يقلد الشيخ علي عبدالله جابر(11/333)
لمالفرق في رسم اسم ابراهيم_عليه السلام_ في المصحف؟
ـ[الحسين مطيع]ــــــــ[10 - 04 - 08, 06:24 م]ـ
لاحظت انه كتب اسم ابراهيم عليه السلام في سورة البقرة برسم ابراهم اما في بقية المصحف فكتبت برسم إبراهيم.
فلماذا كتبت بدون الياء في سورة البقرة و كتبت بالياء في بقية المصحف؟؟
فالبرسم الاول في قوله تعالى
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X330-0/2/124/1.png
اما الرسم الاخر
كما في قوله تعالى
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X330-0/3/33/1.png
ـ[الحسين مطيع]ــــــــ[12 - 04 - 08, 02:30 م]ـ
لم اتوقع ان السؤآل بهذا الصعوبة
ومازلت انتظر الاجابة ممن يعلم
للفائدة في الموسوعة الشاملة وجدت الرسم في سورة البقرة ليس كمثل اللذي بالمصحف بل بالرسم الاملائي المعروف
ـ[النويري]ــــــــ[13 - 04 - 08, 11:52 م]ـ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8013
ـ[الحسين مطيع]ــــــــ[14 - 04 - 08, 08:46 ص]ـ
جزاك الله خير اخي النويري على اضافتك بالرابط النافع
ـ[علي الكناني]ــــــــ[16 - 04 - 08, 01:06 م]ـ
جزاك الله خير اخي النويري على اضافتك بالرابط النافع
ليتك تكتب هنا ما توصلت إليه من إجابة أخي الكريم
حتى تكون الفائدة تامة لمن سيسأل ويقرأ بعدك
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[17 - 04 - 08, 03:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الدكتور غانم الحمد - حفظه الله ووفقه -:
" جاءت كلمة (إبراهيم) مرسومة بدون الياء في البقرة خاصة، وهي في كل القرآن بالياء (انظر الداني: المقنع، ص34) ولعل ذلك الرسم كان متأثرا بالقراءة التي تروى عن ابن عامر (أبراهام) بالألف (وانظر د. عبد الصبور شاهين: القراءات القرآنية، ص299و394) أو لعله متأثر بصورة رسمها في بعض الكتابات السامية الأخرى. " ا. هـ[رسم المصحف: ص239، ط1 - 2004م - دار عمار - الأردن]
للفائدة: الموضوع أثير من قبل هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=532675)، وقد تعددت فيه الآراء، والتوقف فيها دونما جزم برأي منها هو الأفضل - في نظري -، ولعل الله يبدي لنا في القريب أمرا يحسمها، أما أخوكم فيميل إلى مقال الدكتور غانم الذي نقلت أعلاه. والله أعلم.
ولا تنسونا من صالح دعائكم ..
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[17 - 04 - 08, 04:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وليست كلمة إبراهيم وحدها بل مئات من الكلمات تخالف الرسم المعروف اليوم وهذا هو السبب الرئيسي لتسمية الرسم القرآني بالخط العثماني وما يلي قد يفيدكم
تاريخ القرآن الكريم لمحمد طاهر الكردي
- (ج 1 / ص 167 - -----175) من المكتبة الشاملة
الفصل الرابع (في بعض غرائب رسم المصحف العثماني)
لقد ذكرنا في الفصول المتقدمة كثيرا من الكلمات المتنوعة، ونذكر في هذا الفصل جملة من الكلمات التى تعد غريبا في بابها وطريفا في كتابتها فمن ذلك: انهم رسموا كلمة " لااذبحنه " بزيادة ألف بعد ألفها الاصلية
ورسموا كلمة " أفإين مات " وكلمة " أفإين مت " بزيادة ياء قبل النون في الكلمتين.
ورسموا كلمة " والسماء بنينها بأييد " وكلمة " بأييكم المفتون " بياءين في الكلمتين.
ورسموا كلمة " سأوريكم دار الفسقين " بزيادة واو بعد الالف بخلاف ما يماثلها نحو " ما اريكم " بسورة غافر.
ورسموا كلمة " يبنؤم " متصلة ببعضها بسورة طه بخلاف ما يماثلها في الاعراف فانها هكذا " قال ابن أم ".
ورسموا كلمة " وجائ يومئذ بجهنم " بالفجر وكلمة " وجائ بالنبيين " بالزمر بزيادة ألف بعد الجيم فيهما بخلاف ما يماثلهما نحو " سئ بهم وضاق بهم ذرعا " في سورة هود وفي سورة العنكبوت ايضا ورسموا كلمة " ولا تقولن لشائ " بالكهف بزيادة الف بعد الشين.
ورسموا كلمة " أصحب لئيكة " بالشعراء بحذف الالف بخلاف ما يماثلها بسورة ق فانها هكذا " أصحب الايكة ".
ورسموا كلمة " من عباده العلمؤا " بفاطر بوضع الهمزة على الواو وألف بعدها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/334)
ورسموا مثلها كلمة " وما دعؤا الكفرين " التى بغافر، واما التى بالرعد فانها هكذا " وما دعاء الكفرين " ورسموا كلمة " في اموالنا ما نشؤا " بسورة هود بوضع الهمزة على واو فألف بعدها بخلاف ما يماثلها بالحج فانها هكذا " ما نشاء " ورسموا كلمة " الضعفؤا " بوضع الهمزة على واو فألف بعدها وذلك بسورة غافر فقط بخلافها في غيرها فانها كتبت هكذا " الضعفاء " ورسموا كلمة " يأيها الملؤا " وكلمة " قل هو نبؤا عظيم " بوضع الهمزة على الواو فألف بعدها في الكلمتين.
ورسموا كلمة " إلى فرعون وملايه " بزيادة ياء قبل الهاء ورسموا كلمة " لتخذت عليه أجرا " بالكهف بحذف الالف بخلاف ما يماثلها نحو " وإذا لاتخذوك خليلا " بالاسراء فانه باثبات الالف ورسموا كلمة " مائة " بالالف بخلاف " فئة " فانها بحذفها.
ورسموا كلمة " أياك نعبد واياك نستعين " باثبات الالف بخلاف ما يماثلها نحو " وايى فاتقون " فانه بحذف الالف.
ورسموا هذه الكلمات فقط " جاءو.
فاءو.
باءو.
تبوءو " في القرآن كله بحذف الالف من واو فعل جمع.
ورسموا كلمة " ومن يعظم شعئر الله " وكلمة " والبدن جعلناها
لكم من شعئر الله " بدون ألف بعد العين فيهما بخلاف " ان الصفا والمروة من شعائر الله " بالبقرة فانها بالالف.
ورسموا كلمة " كبئر الاثم " بحذف الالف بعد الباء.
ورسموا كلمة " هذا بصئر للناس " التى بالجاثية فقط بدون ألف
بعد الصاد بخلاف التى بالاعراف وبالاسراء وبالقصص فانها بالالف ورسموا كلمة " رضية " التى بالقارعة فقط بدون ألف بخلاف التى بالحاقة وبالغاشية وبالفجر فانها بالالف ورسموا كلمة " قل سبحان ربى " بالالف في هذه الآية فقط وفي جميع القرآن بدون ألف هكذا " سبحن " ورسموا كلمة " عبادنا " التى بصيغة الجمع بغير ألف في سورة ص فقط في آية " واذكر عبدنا ابرهيم واسحق ويعقوب " وفيما عدا هذه الآية رسموها بالالف في جميع القرآن.
ورسموا كلمة " ءاياتنا التى بيونس فقط بألف بعد الياء وفي جميع القرآن بغير ألف هكذا " ءايتنا " ورسموا كلمة " قرءنا عربيا " التى في اول الزخرف فقط بدون ألف بعد الهمزة وفي جميع القرآن بالالف هكذا " قرءان " ورسموا كلمة " من نخيل وأعناب " التى بأواخر البقرة فقط
بالالف وفي جميع القرآن بغير ألف هكذا " وأعنب " ورسموا هاء التأنيث تاء احيانا في نحو " نعمة.
رحمة.
سنة شجرة " فيكتبونها احيانا هكذا " نعمت.
رحمت.
سنت.
شجرت " وقد سبق بيان ما يماثلها في أول صحيفة 156 ورسموا كلمة " في روضات الجنات " التى بالشورى فقط بالالف بعد النون وفي جميع القرآن بدون ألف هكذا " جنت ".
ورسموا كلمة " السموات " التى بأول فصلت فقط بالالف بعد الواو وفي جميع القرآن بدون ألف هكذا " السموت " أما حذف
الالف بعد ميمها فمطرد في القرآن كله.
ورسموا كلمة " سعوا " التى بالحج بالالف واما التى بسبأ فانها بحذف الالف التى بعد الواو ورسموا كلمة " عتوا " التى بالفرقان بدون ألف بعد الواو اما التى بالاعراف فانها بالالف.
ورسموا كلمة " سراجا " بالالف بعد الراء في جميع القرآن ما عدا التى بالفرقان فانها بدون ألف.
ورسموا كلمة " فأحيكم " التى بأول البقرة بدون ألف بعد الياء واما التى بآخر الحج فانها بالالف هكذا " فأحياكم ".
ورسموا كلمة " من نبائ المرسلين " التى بالانعام الهمزة تحت الياء بخلاف غيرها نحو " من نبإ موسى " بدون ياء ورسموا كلمة " أو من ورائ حجاب " التى بالشورى الهمزة على ياء بخلاف غيرها نحو " من وراء جدر " بدون ياء ورسموا كلمة " وايتاءي ذى القربى " وكلمة " من تلقاءى نفسي " وكلمة " ومنءاناءى اليل " الهمزة بالياء في هذه الكلمات الثلاث ورسموا كلمة " وكذلك ننجي المؤمنين " بالانبياء بنون واحدة وبياء بعد الجيم بخلاف التى بيونس فانها بنونين وبحذف الياء التى بعد الجيم هكذا " وكان حقا علينا ننج المؤمنين " ورسموا كلمة " أن لن تقول الانس والجن " باثبات النون بعد الهمزة بسورة الجن بخلاف كلمة " ألن نجمع عظامه " بالقيامة فانها بحذفها وانظر صحيفة 145 في السطر الثاني مع الهامش
ورسموا كلمتي " الظهر والباطن " بحذف ألف المد من الظاهر واثباتها في الباطن مع ان وزنهما واحدوهما من اسماء الله تعالى.
ورسموا كلمة " لدا الباب " بيوسف بالالف وكلمة " لدى الحناجر " بغافر بالياء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/335)
ورسموا كلمة " إنا لما طغا الماء " بالحاقة بالالف وكلمة
" فأما من طغى " بالنازعات وبغيرها بالياء.
ورسموا كلمة " أيها " بغير ألف بعد الهاء في ثلاثة مواضع فقط في جميع القرآن وهى " أيه الثقلان، أيه المؤمنون، يأيه الساحر " ورسموا كلمة " بأيتنا كذابا " بألف بعد الذال، واما كلمة " لغوا ولا كذابا " فانها بحذف الالف وكلتاهما بسورة النبأ.
ورسموا كلمة " ابراهيم " في سورة البقرة هكذا " ابرهم " وفي بقية القرآن هكذا " ابرهيم " ورسموا كلمة " ايلافهم " هكذا " لايلاف قريش إلفهم " ورسموا كلمة " أنت ولى في الدنيا والآخرة " وكلمة " ان ولى الله " كما تراهما هنا ورسموا كلمة " هو يحى ويميت " وكلمة " فيستحى منكم " كما تراهما هنا ورسموا هذه الكلمات " النبين، الحوارين، الامين " كما تراها هنا ورسموا هذه الكلمات الثمانية بالواو وهى " الصلاة، الزكاة، الربا، النجاة، الغداة، مشكاة، مناة، الحياة "
أي تكون كتابتها في المصحف هكذا " الصلوة، الزكوة، الحيوة، النجوة، الربوا الغدوة، مشكوة، منوة "
ما لم تضف بعضها إلى ضمير وقد سبق قريبا بيان ذلك في الفصل الثاني من هذا الباب في صحيفة 163 هامش رقم 1 ورسموا هذه الكلمات " قواريرا، سلسلا، الظنونا، السبيلا، الرسولا " كما تراها هنا أي بزياة ألف في أواخرها.
إلى غير ذلك مما لا يمكن حصره فلو تكلمنا على مرسوم القرآن كلمة كلمة لقصر بنا الحال وطال بنا المجال وفيما ذكرناه هنا وفى الفصول السابقة كفاية لاولى الالباب.
وإلى بعض ما تقدم اشار الشيخ محمد العاقب الشنقيطى رحمه الله بقوله: للزيد بعد الهمز واو أدخلا * في سأورى أولو أولات وأولا والياء في بأييد المنون * وأفإين ايتإى ذى القربى عنى من نبإى الانعام مع ورإى * شورى وءاناءى ومن تلقإى وأدخل الالف قبل همزة * ملايه بالخفض ثم مائة وقبل يا لشائ إنى أدخلا * ولفظ يايئس بعد لفظ لم ولا وفي لااذبحن عن الهمز يجى (1) * وقيل في لا اوضعوا جاءو جاى (2)
(وخلاصة القول) اننا لم ندرك السر في رسم المصحف العثماني كما لم يدركه من قبلنا من كبار الائمة وفحول العلماء - وسواء فهمنا ذلك أو لم نفهم فالواجب علينا اتباعه حرفا حرفا وكلمة وكلمة وما وسع القرون الاولى وهم خير القرون يسعنا ونحن على ابواب الفتن وفي آخر الزمن نسأل الله لطفه ورحمته وفضله واحسانه انه لطيف خبير.
فكل خير في اتباع من سلف * وكل شر في ابتداع من خلف
أخوكم السريلنكي مجاهد بن رزين
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[17 - 04 - 08, 04:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أحسن الأقوال في التعليلات الواردة للرسم العثماني ماقال الشيخ محمد طاهر الكردي
تاريخ القرآن الكريم - (ج 1 / ص 175 - ---179)
(الفصل الاول * فيما ذكره العلماء من التعليلات لبعض مرسوم المصحف العثماني)
ذكر العلماء تعليلات متنوعة لبعض كلمات الرسم العثماني غير ان هذه التعليلات ما هي الا من قبيل الاستئناس والتمليح لانها لم توضع الا بعد انقراض الصحابة رضى الله عنهم وهم قد كتبوا المصحف بهذا الرسم لحكمة لم نفهمها واشارة لم ندركها من غير ان ينظروا إلى العلل النحوية أو الصرفية التى استنبطت بعدهم، ونحن نأتى هنا بشئ من ذلك للعلم به.
(فمنها) انهم قالوا حذفت الالف من بسم الله طلبا للخفة
لكثرة استعمالها، قيل لما أسقطوا الالف ردوا طول الالف على الباء ليكون دالا على سقوط الالف ولا تحذف الالف إذا أضيف الاسم إلى غير الله ولا مع غير الباء.
(فنحن نقول) ما هي الخفة في بسم الله بحذف الالف وما هو الثقل في " اقرأ باسم ربك " وفي " سبح اسم ربك " باثباتها ثم ان تطويل الباء أو تقصيرها من بسم الله راجع إلى قواعد تحسين الخط ففى بعض انواع الخطوط تقصر وفي بعضها تطول حتى في الخط الكوفى القديم.
(ومنها) انهم قالوا حذفت الواو من " ويمح الله الباطل " للاشارة إلى سرعة ذهابه واضمحلاله - وزيدت الياء في " والسماء بنيناها بأييد " للفرق بين الايدى التى بمعنى القوة والايدى التى ليست بمعنى القوة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/336)
(فنحن نقول) إذا سلمنا بعلة حذف الواو من " ويمح الله الباطل " فهل يمكن ان نشير إلى أن اثبات الواو في " يمحوا الله ما يشاء ويثبت " يدل على التراخي في المحو والاثبات - وان جرينا على رأيهم أن زيادة الياء في بأييد للفرق بين التى للقوة والتى ليست للقوة فما نقول في زيادة الياء في " بأييكم المفتون " دون زيادتها في " أيكم احسن عملا " (ومنها) انهم قالوا ان زيادة الالف في " لااذبحنه " اشارة إلى أن الذبح لم يقع فكأنما لا نافية، وقيل ان زيادة الالف فيها اشارة إلى الفتحة لان الفتحة عندهم ألف وكذلك الياء في " ايتاءى ذى القربى " اشارة إلى الكسرة لانها ياء والواو في " سأوريكم آياتى " اشارة إلى الضمة لانها واو أيضا.
(فنحن نقول): ان كان الامر كذلك فلم لم تكن الالف موجودة في نحو " لاستغفرن لك " والياء موجودة في نحو " من وراء جدر " والواو موجودة في نحو " ما أريكم ".
ثم هل ان زيادة الالف والواو والياء في الكلمات المذكورة هي بمثابة الحركات والتشكيل فان كان كذلك فلم لم يضعوها في جميع كلمات القرآن لتنوب عن الحركات.
(ومنها) انهم قالوا ان كلمة " أحيا " من نحو آية " وانه هو أمات وأحيا " رسمت بالالف كراهة اجتماع متماثلين - فلم لم تكتب كلمة " يحيى " من آية ثم لا يموت فيها ولا يحى كذلك لنفس العلة.
(ومنها) انهم قالوا ان الالف التى بعد الراء من كلمة " ابراهيم " حذفت للاختصار - ونحن نقول ان هذه العلة ليست مطردة في جميع القرآن فقد تحذف الالف من بعض الكلمات نحو: في عيشة رضية بالقارعة، وجعل فيها سرجا بالفرقان، وحرم على قرية بالانبياء ان عذاب ربك لوقع بالطور. لسعيها راضية بالغاشية، وجعلنا سراجا وهاجا بالنبأ، ليلا من المسجد الحرام بالاسراء، إذا وقعت الواقعة.
(ومنها) انهم قالوا حذفت ياء المضارع لغير جازم في " يوم يأت لا تكلم نفس " على لغة هذيل - ونحن نقول ان هذه الكلمات يا عباد فاتقون، ويا عباد الذين آمنوا " كلاهما في الزمر " ويدع الانسان، ويوم يدع الداع، حذفت منها الياء والواو فهل هذا الحذف على لغة بعض القبائل ايضا ام لا، ولم لم تحذف الياء من آية " يا عبادي الذين آمنوا " في العنكبوت، ومن " قل يا عبادي الذين اسرفوا " في الزمر ولم تحذف الواو من نحو " يمحوا الله ما يشاء ويثبت ".
(ومنها) انهم قالوا رسمت هاء التأنيث تاء نحو " رحمت ونعمت
وامرأت " على لغة طئ - (ونحن نقول) لم لم يكن ذلك مطردا في جميع القرآن فان هذه الكلمات نفسها ومعها بضع كلمات اخرى رسمت احيانا بالهاء واحيانا بالتاء اما غيرها فانها مكتوبة بالهاء على وتيرة واحدة نحو: قيمة، ذرة، القارعة، مسغبة، رقبة، زجرة، خافية.
(ومنها) انهم قالوا في قوله تعالى " لايلاف قريش إلفهم " حذفت الياء من ايلافهم للاقتصار.
وقد لا تحذف من بعضها نحو
وقالوا ان كلمة " ولييى " من آية " انت ولى في الدنيا والآخرة " ومن آية " ان ولى الله " اتفق شيوخ الرسم على كتابتها بياء واحدة ورجح الدانى وابو داود في حرف الاعراف انها الثانية وفي حرف يوسف انها الاولى ولهذا الترجيح كتب حرف الاعراف وضبط هكذا " ولى " وكتب حرف يوسف وضبط هكذا " ولى " ولا مانع من رسمهما وضبطهما معا بصورة منهما.
(ونحن نقول) هل هذه الكلمات الآتية مثلها ام لا وهى: النبين، الحوارين، الامين، وهو يحى، ويميت.
فالخلاصة ان كل هذه التعليلات التى ذكرها العلماء من الزيادة والحذف في بعض كلمات القرآن لا تغنى شيئا، والحقيقة هكذا وصلت الينا عن الصحابة الذين كتبوا القرآن الكريم ولم ينكشف سر ذلك لاحد والله سبحانه علام الغيوب
أخوكم السريلنكي مجاهد بن رزين
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[17 - 04 - 08, 05:15 ص]ـ
فالخلاصة ان كل هذه التعليلات التى ذكرها العلماء من الزيادة والحذف في بعض كلمات القرآن لا تغنى شيئا، والحقيقة هكذا وصلت الينا عن الصحابة الذين كتبوا القرآن الكريم ولم ينكشف سر ذلك لاحد والله سبحانه علام الغيوب
أخوكم السريلنكي مجاهد بن رزين
جزاكم الله خيرا .. وليس الأمر كما تظن - حفظك الله - ..
بل يبدو أنه قد فاتك الاطلاع على أهم مؤلفات هذا العلم .. ، وبعض رأي الأستاذ - محمد طاهر الكردي - رحمه الله - في رسم المصحف مردود. [انظر كتاب: رسم المصحف دراسة تاريخية لغوية ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=11&book=1673) - للدكتور غانم الحمد ص232، وط1 2004م دار عمار الأردن ص194].
أنصحك بقراءة كتاب (رسم المصحف) كاملا. زادك الله علما وأدبا .. اللهم آمين.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[17 - 04 - 08, 06:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلتم:
"جزاكم الله خيرا .. وليس الأمر كما تظن - حفظك الله - ........................................
أنصحك بقراءة كتاب (رسم المصحف) كاملا. زادك الله علما وأدبا .. اللهم آمين."
ونصحتني والدين النصيحة وما ازددت علما إلا بإجابات أهل العلم في الملتقى ولأفعلن ما أمرتني
أخوكم مجاهد بن رزين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/337)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 04 - 08, 06:55 ص]ـ
فالخلاصة ان كل هذه التعليلات التى ذكرها العلماء من الزيادة والحذف في بعض كلمات القرآن لا تغنى شيئا،
أحسنت يا أخي ... وإنما كتبها الصحابة كذلك لأنه لم تكن هناك قواعد إملائية بعد.
ـ[النويري]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:47 ص]ـ
السلام عليكم
كلمة إبراهيم اسم أعجمي والعرب كانت تتصرف في الاسم الأعجمي قال في زاد المسير:
وفي إبراهيم ست لغات. أحدها: إِبراهيم، وهي اللغة الفاشية.
والثانية: إبراهُم.
والثالثة: ابراهَم.
والرابعة: إِبراهِمْ، ذكرهن الفراء.
والخامسة: إِبراهام،
والسادسة: إِبرهم، قال عبد المطلب:
عذت بما عاذ به إِبرهم ... مستقبل الكعبة وهو قائم
وقال أيضا:
نحن آل الله في كعبته ... لم يزل ذاك على عهد إِبرهم))
ومواضع سورة البقرة اتفق راويا ابن عامر علي القراءة بألفين بخلف ابن ذكوان
أما في المواضع الأخري انفرد فيها هشام .....
فكتبوا المتفق عليه بما يحتمله الرسم .. وهذا بخلاف المنفرد
والله اعلم
والسلام عليكم
هذه هي الإجابة، وكلام الأخ محمد الأمين غير صحيح وسأنقل لكم فيما بعد بحثا ستسفيدون منه إن شاء الله
ـ[النويري]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:52 ص]ـ
السلام عليكم
في هذا الرابط ستجدون إجابة وافية في هذا الموضوع إن شاء الله
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=9236&highlight=%D3%C7%E3%CD+%D3%C7%E1%E3+%DA%C8%CF+%C7% E1%CD%E3%ED%CF
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 04 - 08, 08:40 م]ـ
وكلام الأخ محمد الأمين غير صحيح
وعليكم السلام
لم تأت يا أخي بدليل على ما تقوله. من أين لك أنه كانت هناك قواعد إملائية عند قوم لا يكتبون إلا في النادر؟ هذا مناف لواقع الحال. ويرى الكثير من الباحثين مثل البلاذري وابن خلدون والفراء أن الكلمات المرسومة مثل "رحمت" و"سنت"، ترجع الى خصائص الخط النبطي التي انتقلت الى الخط العربي في المدينة وظهر واضحا في رسم المصحف العثماني.
ـ[النويري]ــــــــ[20 - 04 - 08, 12:05 ص]ـ
السلام عليكم
يا أخي الكريم ما قاله ابن خلدون وغيره قد أجاب عليه العلماء وارجع لكتاب د/ سامي عبد الفتاح (رسم المصحف) وستجد جوابا شافيا علي سؤالك.
وأضرب لك مثالا:
كلمة (الأيكة) رسمت هكذا في سورتي الحجر وق (ليس في الموضعين قراءات)
(ليكة) رسمت هكذا في الشعراء و ص (الموضعين فيه خلاف فيهما بين القراء)
ألا يدل ذلك علي معرفتهم بالخط والكتابة؟؟
والسلام عليكم
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[20 - 04 - 08, 01:32 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
ـ[النويري]ــــــــ[20 - 04 - 08, 02:32 ص]ـ
وعليكم السلام
لم تأت يا أخي بدليل على ما تقوله. من أين لك أنه كانت هناك قواعد إملائية عند قوم لا يكتبون إلا في النادر؟ هذا مناف لواقع الحال. ويرى الكثير من الباحثين مثل البلاذري وابن خلدون والفراء أن الكلمات المرسومة مثل "رحمت" و"سنت"، ترجع الى خصائص الخط النبطي التي انتقلت الى الخط العربي في المدينة وظهر واضحا في رسم المصحف العثماني.
السلام عليكم
قال الشيخ الضباع في كتابه مرسوم الخط:
وكما لا تجوز مخافة المصحف في القرآن. لا يجوز لأحد أن يطعن في شئ مما رسموه فيها لأنه طعن فى مجمع عليه. ولأن الطعن في الكتابة كالطعن في التلاوة.
وقد بلغ الإفراط ببعض المؤرخين (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=800795#_ftn1) إلى أن قال في مرسوم الصحابة مالا يليق بعظيم علمهم الراسخ وشريف مقامهم الباذخ فأباك أن تغتر به. ولا التفات إلى ما ذكره بغض المتأخرين من أن ما ذكر من وجوب اتباع رسم المصحف العثماني إنما كان في الصدر الأول والعلم غض حي. وأما الآن فقد يخشى الالتباس اهـ ولا إلى قول شيخ الإسلام (العز بن عبد السلام) لا تجوز كتابة المصحف الآن على المرسوم الأول باصطلاح الأئمة لئلا يوقع في تغيير من الجهال اهـ (ذكره في الإتحاف نقلا عن اللطائف) -لأن هذا كما لا يخفى يؤدى إلى درس العلم و لا ينبغي أن يترك شيء قد احكمه السلف مراعاة لجهل الجاهلين سيما انه أحد الأركان التي عليها التي عليها مدار القراءات فضلا عما يؤدي إليه من ضياع القراءات المتواترة بضياع أحد أركان القرآن. ومن تطرف التحريف إلى الكتاب الشريف بتغيير رسمه من جواز هدم كثير من العلوم قياساً على
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/338)
هدمه بدعوى سهولة التناول للعموم.
على أن بقاء المصحف على رسمه العثماني يدل على فوائد كثيرة وأسرار شتى
(1) منها الدلالة على الأصل في الشكل والحروف ككتابة الحركات حروفا باعتبار أصلها في نحو إيتاءي ذي القربى وسأوريكم. ولأاوضعوا. وككتابة الصلواة والزكواة. والحيوة بالواو بدل الألف.
(2) ومنها النص على بعض اللغات الفصيحة ككتابة هاء التأنيث بتاء مجرورة على لغة طئ وكحذف ياء المضارع لغير جازم في يوم يأت لا تكلم نفس على لغة هذيل
(3) ومنها إفادة المعاني المختلفة بالقطع والوصل في بعض الكلمات نحو: أم من يكون عليهم وكيلا. وأمن يمشي سويا. فان قطع أم عن من يفيد معنى بل دون وصلها بها
ومنها أخذ القراءات المختلفة من اللفظ المرسوم برسم واحد. نحو: وما يخدعون إلا أنفسهم. وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا. فلو كتبت الأولى وما يخدعون لفاتت قراءة
(1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=800795#_ftnref1) كابن خلدون حيث قال في مقدمته ص:332:كان الخط العربي لأول الاسلام غير بالغ إلى الغاية من الأحكام والإتقان والإجادة ولا إلى التوسط لما كان العرب من البداوة والتوحش وبعدهم عن الصنائع وانظر ما وقع لأجل ذلك في رسمهم المصحف حيث رسمه الصحابة بخطوطهم وكانت غير مستحكمة في الإجادة فخالف الكثير من رسومهم ما اقتضته رسوم صناعة الخط عند أهلها ثم اقتفى التابعون من السلف رسمهم فيها تبركا بما رسمه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخير الخلق من بعده المتلقون لوحيه من كتاب الله وكلامه كما يقتفي لهذا العهد خط ولي أو عالم تبركا ويتبع رسمه خطأ أو صواب وأين نسبة ذلك من الصحابة في ما كتبوه فاتبع ذلك واثبت رسما ونبه العلماء الرسم على موضعه. ولا تلتفتن في ذلك إلى ما يزعمه بعض المغفلين من أنهم كانوا محكمين لصناعة الخط وإن ما يتخيل من مخالفة خطوطهم لأصول الرسم ليس كما يتخيل بل لكلها وجه ويقولون في مثل زيادة الألف في لا اذبحنه أنه تنبيه على أن الذبح لم يقع. وفي زيادة الياء في باييد: أنه تنبيه على كمال القدرة الربانية. وأمثال ذل ما لا أصل له إلا التحكم المحض. وما حملهم على ذلك إلا اعتقادهم أن في ذلك تنزيه للصحابه عن توهم النقص في قلة إجادة الخط وحسبوا أن الخط كمال فنزهوهم عن نقصه ونسبوا إليهم الكمال بإجادته. وطلبوا تعليل ما خالف الإجادة من رسمه. وذلك ليس بصحيح اهـ
(1) يخدعون. ولو كتبت الثانية ألف على قراءة الجمع لفاتت قراءة الأفراد. ورسمت التاء مجرورة لأفاد ما ذكر
(2) ومنها عدم الإهداء إلى تلاوته على حقه إلا بموقف. شأن كل علم نفيس يتحفظ عليه
(3) ومنها عدم تجهيل الناس بأوليتهم وكيفية ابتداء كتابتهم.
وهكذا إن قلنا إن مرسوم المصاحف اصطلاح من الصحابة وأما إن قلنا إنه من إملاء النبي صلى الله عليه وسلم على كتبة الوحي من تلقين جبريل عليه السلام وهو الأصح كما نقله كثير من العلماء فالطاعن فيه طاعن فيما هو صادر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ويشهد لكونه من إملائه صلى الله عليه وسلم-ما ذكر صاحب الابريز عن شيخة العارف بالله سيدي عبد العزيز الدباغ أنه قال. رسم القرآن سر من أسرار المشاهدة وكمال الرفعة وهو صادر من النبي صلى الله عليه وسلم وليس للصحابة ولا لغيرهم في رسم القرآن ولا شعرة واحدة. وإنما هو بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم. وهو الذي أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة بزيادة الألف ونقصانها ونحو ذلك. لأسرار لا تهدى إليها العقول إلا بفتح رباني. وهو سر من الأسرار خص الله به كتابه العزيز دون سائر الكتب السماوية فكما أن نظم القرآن معجز فرسمه معجز أيضا اهـ باختصار.
ويشهد له أيضا قوله تعالى. إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون فقد أخبر سبحانه وتعالى أنه تكفل بحفظ كتابه وتواترت قراءة رحمت ونعمت وسنت وأخوتها المشهورة بالتاء لغير جازم كذلك وقراءة ويدع في سورة الإسراء. ويمح بسورة الشورى وسندع بسورة العلق بحذف الواو الأفعال الثلاثة لغير جازم كذلك أيضا خلافاً للقياس العربي المشهور في ذلك كله. فلو لم يكن الرسم العباسي توفيقاً علمه جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم لكان خبره تعالى كاذباً وهو محال. أي لو كان الرسم العثماني غير توفيقي بأنه كتبه الصحابة على ما تيسر لهم كما زعمه البعض لزم أن يكون سبحانه وتعالى أنزل هذه الكلمات رحمت وأخواتها بالهاء وسوف يؤت بالياء ويدع وأختيها بالواو ثم كتبها الصحابة لجهلهم بالخط يومئذ بالتاء وبحذف الياء والواو. ثم تبعتهم الأمة (خطأ) ثلاثة عشر قرنا ونصفا فتكون الأمة من عهده صلى الله عليه وسلم إلى اليوم مجمعة على إبدال حروف بأخرى في كلامه ليست منزلة من عنده. وعلى حذف حروف عديدة منه. وإذا كان ذلك كان خبره تعالى كاذباً. وكذب خبره تعالى باطل، فبطل ما أدى إليه وهو كون رسم هذه الكلمات ونظائرها بلا توقيف نبوي وإذا بطل هذا ثبت نقيطيه وهو كون الرسم العثماني توفيقاً وهو المطلوب
ويشهد له أيضا أن كتبة الوحي كتبوه بين يديه صلى الله عليه وسلم فأن كانوا كتبوه على ما تيسر لهم فقد قرر عملهم النبي صلى الله عليه وسلم حجة شرعية كقوله وفعله وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يرشد كتبة الوحي إلى رسم الحروف والكلمات ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لمعاوية رضي الله عنه: ألق الدواة وحرف القلم وأنصب الباء وفرق السين ولا تعور الميم وحسن الله ومد الرحمن وجود الرحيم وضع قلمك على أذنك اليسرى فأنه أذكر لك
ويشهد له أيضا ما ورد عن مالك رضي الله عنه- من قول: إنما ألف القرآن على ما كانوا يسمعونه من قراءة النبي صلى الله عليه وسلم اهـ وعن علي رضي الله عنه لو وليت لفعلت في المصاحف ما فعل عثمان. وغير ذلك ............
والسلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/339)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 04 - 08, 03:57 ص]ـ
ما احتج به الشيخ الضباع أحاديث موضوعة، وإلا فالصواب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمي لا يقرأ ولا يكتب، وبالتالي لم يأمر أصحابه بالكتابة بشكل معيّن، ولا كانت هناك قواعد إملائية أصلاً. فالكتابة كانت نادرة في جزيرة العرب، وقيل أنه قد جاء الإسلام وليس في مكة من يعرف الكتابة إلا بضعة رجال. فما ذكره المؤرخ ابن خلدون متجه جداً.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[20 - 04 - 08, 05:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى أستاذي الفاضلين (محمد الأمين) و (النويري) ..
أنصحكما بقراءة كتاب (رسم المصحف دراسة تاريخية لغوية) كاملا قبل استكمال الحوار. زادكما الله علما وأدبا .. اللهم آمين.
ستتضح لكما الصورة جلية بعدها، ولكما الحق كل الحق بعد ذلك في النقاش والحوار .. أما قبل ذلك .. فالحديث مضيعة للوقت .. لأن المناقش في مسألة ما لا بد وأن يلم بكل ما كتب فيها .. حتى وإن كتبها من يخالفه الرأي.
لمن لا يستطيع شراء الكتاب .. تجدون هنا ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=11&book=1673) منه نسخة إلكترونية ..
وفقكم الله لكل ما يحب ويرضى ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 04 - 08, 05:46 ص]ـ
سأفعل إن شاء الله وقد بدأت بقراءة الكتاب وبتدوين ملاحظاتي عليه
ـ[الحسين مطيع]ــــــــ[28 - 04 - 08, 06:31 ص]ـ
لا حرمكم الله الأجر أجمعين
وجزاكم خير الجزاء على ماكتبتم وأفدتم
والله انتفعت كثيرا بما كتبتم وعلقتم
زادنا الله وإياكم من العلم النافع المرفع للدرجات(11/340)
يا قارئ القرآن - أرجوزة رائعة
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 10:40 م]ـ
يا قارئ القرآن
الطالب: أبو المساكين عبد المجيد أيت عبو
يَا قَارِئَ القُرآنِ رَوْضُكَ مَاتِعٌ
يَا قَارِئَ القُرْآنِ حُزْتَ مَرَاتِباً
يَا قَارِئَ القُرْآنِ قَدْ نِلْتَ العُلاَ
يَا قَارِئَالقُرْآنِ حَقًّا عِمْ بِهِ
خَرَسَتْ لَهُ الفُصَحَاءُ وَالبُلَغَاءُ إِذْ
قَالُوا هُوَ الذِّكْرُ الَّذِي يَعْلُو وَلاَ
أَهْلُ القُرَانِ أَتَى الحَدِيثُ بِأَنَّهُمْ
وَالمَاهِرُونَ المُتْقِنُونَ تِلاَوَةً
وَلِمَنْ قَرَا مُتَتَعْتِعاً أَجْرَانِ قَدْ
اللهُ يَرْفَعُ مَنْ يُجِلُّ كِتَابَهُ
وَتِلاَوَةُ القُرْآنِ رَوْحُكَ فِي السَّمَا
وَيُقَالُ لِلْقَارِي اقْرَا وَارْقَ وَرَتِّلَنْ
فَمَتَى انْتَهَيْتَ فَذَاكَ مَنْزِلُكَ الَّذِي
وَيَجِيءُ فِي يَوْمِ القِيَامَةِ قَائِلاً
فَيُحَلَّى مِنْ تَاجِ الكَرَامَةِ مِنَّةً
وَمَلاَئِكُ الرَّحْمَنِ حَتَّى الحُوتُ فِي
يَسْتَغْفِرُونَ لِقَارِئِ القُرْآنِ قَدْ
يَا قَارِئَالقُرْآنِ يَدْنُو اللهُ مِنْـ
فَيُنَادِي هَلْمِنْ مُذْنِبٍ يَدْعُو فَأَغْـ
النَّصْرُ عَبْدُكَلاَ يَزَالُ مُلاَزِماً
ضَمِنَ الإِلَهُ لِمَنْ يُجِلُّ كِتَابَهُ
أَنْ يَحْيَ بَيْنَ العَالَمِينَ بِذِكْرِهِ
يَا قَارِئَ القُرْآنِ بَادِرْ وَامْتَثِلْ
حَكِّمْهُ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ لاَ
يَا قارئ القرآن دَارُكَ فِي غَدٍ
هُوَ جُنَّةُ العَبْدِ الضَّعِيفِ وَزَادُهُ
يَا قَارِئَ القُرْآنِ فَضْلُكَ وَافِرٌ
مَا كُلُّ مَنْ يَتْلُو الكِتَابَ يُقِيمُهُ
فَقِرَاءَةُ القُرْآنِ أَفْضُلُ لِلَّذِي
اِقْرَأْ كِتَابَ اللهِ فَاتِحَةَ الهُدَى
وَهُوَ الجَلِيسُ فَلاَ يُمَلُّ حَدِيثُهُ
فَبِهِ تَفُوزُ بِمَا تُرِيدُ مِنَ المُنَى
فَاجْمَعْ قُوَاكَ مُشَمِّراً وَمُكَابِداً
فَالمَرْءُ إِنْ طَلَبَ الأُمُورَ بِهِمَّةٍ
وَكِتَابُ رَبِّي شَافِعٌ وَمُشَفَّعٌ
لَكَ فِي كِتَابِ اللهِ خَيْرُ مُعَلِّمٍ
قُلْ لِلْمُنَاجِي فِي الدَّيَاجِي رَبَّهُ
اُتْلُ القُرَانَ كَلاَمَ رَبِّكَ دَائِماً
يَا حَامِلِي الذِّكْرِ المُفَصَّلِ أَنْتُمُ
تَتَلأْلأُ الأَرْجَاءُ مِنْكُمْ ظَلْتُمُ
إِنَّ الحَدِيثَ عَنِ القُرَانِ مَسَرَّةٌ
وَعَجَائِبُ القُرْآنِ لَيْسَتْ تَنْقَضِي
وَفَضَائِلُ القُرْآنِ يَعْسُرُ حَصْرُهَا
فَاهْنَأْ بِمَا فِي الرَّوْضِ مِنْ أَزْهَارِ
وَلَقَدْ حَظِيتَ بِغَايَةِ الأَوْطَارِ
فِي عِزّةٍ وَمَهَابَةٍ وَوَقَارِ
نِعْمَ الأَنِيسُ وَنِعْمَ خَيْرُ الجَارِ
سَمِعُوا كَلاَماً لَيْسَ بِالأَشْعَارِ
يُعْلَى عَلَيْهِ وَمَعْدِنُ الأَسْرَارِ
أَهْلُ الإِلَهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ
فَمَعَ الكِرَامِ وَثُلَّةِ الأَبْرَارِ
وَرَدَ الحَدِيثُ بِهِ عَنِ المُخْتَارِ
وَاللهُ وَاضِعُ عُصْبَةِ الإِدْبَارِ
أَيْضاً وَذِكْرُكَ فِي مَدَى الأَقْطَارِ
لِتَحُوزَ مَنْزِلَةً عَلَى الإِكْثَارِ
هُوَ مِنَّةُ المَوْلَى وَفَضْلُ القَارِي
يَا رَبِّ أَلْبِسْ قَائِمَ الأَسْحَارِ
وَيَنَالُ رِضْوَانَ العَلِيِّ البَارِي
جَوْفِ المِيَاهِ وَنَمْلَةٌ فِي الغَارِ
أَسْمَاهُ رَبُّ العَرْشِ فِي المِقْدَارِ
ـكَ إِذَا تَلَوْتَ الذِّكْرَ فِي الأَسْحَارِ
ـفِرَ ذَنْبَهُ وَأَحُطَّ لِلأَوْزَارِ
وَالعِزُّ مُنْقَادٌ بِلاَ اسْتِكْبَارِ
وَيُقِيمُهُ فِي الجَهْرِ وَالإِسْرَارِ
وَيَفُوزَ فِي الأُخْرَى بِعَفْوِ البَارِي
مَا فِيهِ مِنْ أَمْرٍ وَمِنْ إِنْكَارِ
تَكُ فِي الوَرَى شَجَراً بِلاَ إِثْمَارِ
دَارُ البَقَاءِ وَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ
وَعَتَادُهُ كَالصَّارِمِ البَتَّارِ
وَمُعَظَّمٌ كَالشَّمْسِ فِي الأَقْطَارِ
مَا كُلُّ مَنْ يُقْرِي الأَنَامَ بِقَارِي
مُلِئَتْ صَحَائِفُهُ مِنَ الأَوْزَارِ
لِتَلِينَ بِالتَّبْشِيرِ وَالإِنْذَارِ
يُعْطِيكَ مِنْ دُرَرٍ بِلاَ إِقْتَارِ
وَبِهَدْيِهِ تَنْجُو مِنَ الأَوْزَارِ
وَاسْعَدْ مَعَ الحُفَّاظِ فِي المِضْمَارِ
لَمْ يُثْنِهِ وَطَرٌ مِنَ الأَوْطَارِ
فِي سَاعَةِ الأَهْوَالِ وَالأَخْطَارِ
فَكُنِ امْرَءًا يَقِظاً مِنَ الأَحْرَارِ
يَتْلُو كِتَابَ اللهِ فِي الأَذْكَارِ
وَحَذَارِ مِنْ هَجْرِ القُرَانِ حَذَارِ
عِقْدٌ عَلَى جِيدِ الزَّمَانِ العَارِي
سُحْبَ المَكَارِمِ أَبْحُرَ الأَنْوَارِ
تَقْوَى حَلاَوَتُهُ لَدَى التَّكْرَارِ
بِتَعَاقُبِ الأَزْمَانِ وَالأَعْصَارِ
مِثْلَ النُّجُومِ لَدَى الظَّلاَمِ السَّارِي
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[11 - 04 - 08, 10:15 م]ـ
ليس هناك قافية أخى الفاضل!!!!!!!!!!!
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 10:40 م]ـ
بل يبدو أن المجموعة الأولى هي المصاريع الأولى للقصيدة وأن المجموعة الثانية هي المصاريع الأخرى وأنه كذلك:
يَا قَارِئَ القُرآنِ رَوْضُكَ مَاتِعٌ = فَاهْنَأْ بِمَا فِي الرَّوْضِ مِنْ أَزْهَارِ
يَا قَارِئَ القُرْآنِ حُزْتَ مَرَاتِباً = وَلَقَدْ حَظِيتَ بِغَايَةِ الأَوْطَارِ
وهكذا
مع ملاحظة أنها ليست بأرجوزة وذلك لأن الأرجوزة تطلق على ما كان على بحر الرجز وأما هذه القصيدة فهي على بحر الكامل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/341)
ـ[علاء بشار]ــــــــ[12 - 04 - 08, 12:11 ص]ـ
إذا اجتهد الإنسان فأخطأ فله أجر فإن أصاب فله أجران
ـ[النذير1]ــــــــ[12 - 04 - 08, 12:21 ص]ـ
القصيدة في ملف ورد
ـ[أحمد عبد المعبود]ــــــــ[12 - 04 - 08, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أظن أنها صوتية هنا
http://www.darcoran.net/modules.php?name=Masmou3a&sinf=3&sheikh=98&silsila=32&darsid=2048&kalima=%DE%C7%D1%C6+%C7%E1%DE%D1%C2%E4
http://www.darcoran.net/modules.php?name=Masmou3a&sinf=3&sheikh=30&silsila=32&darsid=233&kalima=%DE%C7%D1%C6+%C7%E1%DE%D1%C2%E4
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 02:22 م]ـ
أنا متأسف لقد حصل عندي خطأ في الرفع , فأتت القصيدة ناقصة
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 03:43 م]ـ
هل من احد يكتبها بشكل صحيح؟
فقد أعجبت بها.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 10:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أظن أنها صوتية هنا
http://www.darcoran.net/modules.php?name=Masmou3a&sinf=3&sheikh=98&silsila=32&darsid=2048&kalima=%DE%C7%D1%C6+%C7%E1%DE%D1%C2%E4
http://www.darcoran.net/modules.php?name=Masmou3a&sinf=3&sheikh=30&silsila=32&darsid=233&kalima=%DE%C7%D1%C6+%C7%E1%DE%D1%C2%E4
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حملت الملفين من الرابطين ولكنهما معطوبان يعملان بعض الوقت فقط.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 10:13 ص]ـ
أنا متأسف لقد حصل عندي خطأ في الرفع , فأتت القصيدة ناقصة
أخي الكريم
هل هي ناقصة بالفعل؟
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 10:21 ص]ـ
هل من احد يكتبها بشكل صحيح؟
فقد أعجبت بها.
هاك ما تريد لكن لا أدري أكاملة هي أم لا؟ بالإضافة إلى ذلك فقد كان بودي أن يكون الملفان الصوتيان غير معطوبين حتى أراجعها عليهما أو أحدهما. خاصة وأنه قد ظهر ما يدعو إلى ذلك وهو قوله:
فَيُنَادِي هَلْ مِنْ مُذْنِبٍ يَدْعُو فَأَغْـ = ـفِرَ ذَنْبَهُ وَأَحُطَّ لِلأَوْزَارِ
النَّصْرُ عَبْدُكَ لاَ يَزَالُ مُلاَزِماً = وَالعِزُّ مُنْقَادٌ بِلاَ اسْتِكْبَارِ
فلعل سقطاً بين البيتين والبيت الثاني بحاجة إلى إيضاح فلعل فيه سقطاً أيضاً بين شطريه والله أعلم.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[18 - 05 - 08, 12:42 ص]ـ
للرفع وطلب الإفادة عن رابط لشريط صوتي.
ـ[أحمد عبد المعبود]ــــــــ[18 - 05 - 08, 06:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لآ أعلم الموقع مغلق على العموم أنا وجدت واحدة على الجهاز سأرفعها
وأسألكم الدعاء بحسن العرض يوم القيامة
ـ[أحمد عبد المعبود]ــــــــ[18 - 05 - 08, 11:09 ص]ـ
الموقع فتح وحملت منه عادى ليس معطوباً أظن أن المشكلة في برنامج التحميل أذكر أني حملت مرة محاضرة من الموقع فكانت معطوبة جرب حملها بدون برنامج تحميل
ـ[أبو أنس التيبازي]ــــــــ[18 - 05 - 08, 12:58 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[18 - 05 - 08, 03:32 م]ـ
جزاك الله خيراً وجعلك من أهل القرآن الكريم الذين هم أهل الله تعالى وخآصته
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[19 - 05 - 08, 04:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي أحمد عبد المعبود
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
حملت الشريط وقابلت ما نسقته عليه فوجدته مطابقاً له لا نقص فيه ووجدت البيتين السالفي الذكر كما هما فالله أعلم.
ـ[أبو أسامة الزهراني]ــــــــ[20 - 05 - 08, 08:35 ص]ـ
جزاك الله خير(11/342)
أقوال العلماء في صدق الله العظيم.
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 10:54 م]ـ
أقوال أهل العلم في قول (صدق الله العظيم)
السؤال:
إنني كثيرًا ما أسمع من يقول: إن (صدق الله العظيم) عند الانتهاء من قراءة القرآن بدعة، وقال بعض الناس: إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} وكذلك قال لي بعض المثقفين: إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوقف القارئ قال له: << حسبك >>، ولا يقول: صدق الله العظيم، وسؤالي هو هل قول "صدق الله العظيم" جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم، أرجو أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا؟
الجواب:
اعتياد الكثير من الناس أن يقولوا "صدق الله العظيم" عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم وهذا لا أصل له، ولا ينبغي اعتياده، بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة، فينبغي ترك ذلك، وأن لا يعتاده لعدم الدليل، وأما قوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ} فليس في هذا الشأن، وإنما أمره الله عز وجل أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها، وأنه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن، ولكن ليس هذا دليلاً على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة؛ لأن ذلك ليس ثابتًا ولا معروفًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن صحابته رضوان الله عليهم.
ولما قرأ ابن مسعود على النبي -صلى الله عليه وسلم- أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا} [سورة النساء الآية 41] قال له النبي << حسبك >> قال ابن مسعود: فالتفت إليه فإذ عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام، أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهي قوله سبحانه: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ} أي يا محمد {على هؤلاء شهيدا}، أي على أمته عليه الصلاة والسلام، ولم ينقل أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي: << حسبك >>، والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ "صدق الله العظيم" ليس له أصل في الشرع المطهر، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به.
المصدر:
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع
http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...=fatawa&id=215
(2) الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
السؤال:
تقف علي وعلى كثير من الناس أسئلة كثيرة فهل لكم أن تشرحوها لنا في برنامجكم نور على الدرب جزاكم الله عنا كل خير.
يسأل يا فضيلة الشيخ ويقول: ما حكم قول "صدق الله العظيم" عند نهاية كل قراءة من القرآن الكريم.
الجواب:
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أبين ما ذكره أهل العلم قاطبة بأن العبادة لا بد فيها من شرطين أساسيين أحدهما الإخلاص لله عز وجل والثاني المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أما الإخلاص فمعناه أن لا يقصد الإنسان بعبادته ألا وجه الله والدارة الآخرة فلا يقصد جاهاً ولا مالاً ولا رئاسة ولا أن يمدح بين الناس بل لا يقصد إلا الله والدارة الآخرة فقط، وأما الشرط الثاني فهو الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم بحيث لا يخرج عن شريعته لقول الله تعالى {وما أمروا ألا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} وقوله تعالى {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} ولقوله تعالى {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} وقول النبي صلى الله عليه وسلم << إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمري ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه >> ولقول النبي صلى الله عليه وسلم << من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد >> فهذه النصوص النصية تدل على أنه لا بد لكل عمل يتقرب به الإنسان لله عز وجل بأن يكون مبيناً على الإخلاص، الإخلاص لله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/343)
موافقاً لشريعة الله عز وجل ولا تتحقق الموافقة والمتابعة ألا بأن تكون العبادة موافقة للشرع في سببها وجنسها وقدرها وهيئتها و زمانها ومكانها فمن تعبد لله تعالى عبادة معلقة بسبب لم يجعله الشرع سبباً لها فإن عبادته لم تكن موفقة للشرع فلا تكون مقبولة وإذا لم تكن موافقة للشرع فإنها بدعة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام << كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار >> وبناء على هاتين القاعدتين العظيمتين بل بناء على هذه القاعدة المتضمنة لهذين الشرطين الأساسيين فإننا نقول إن قول الإنسان عند انتهاء قراءته صدق الله العظيم لاشك أنه ثناء على الله عز وجل بوصفه سبحانه وتعالى بالصدق {ومن أصدق من الله قيلاً} والثناء على الله بالصدق عبادة والعبادة لا يمكن أن يتقرب الإنسان بها إلا إذا كانت موافقة للشرع وهنا ننظر هل جعل الشرع انتهاء القراءة سبباً لقول العبد صدق الله العظيم إذا نظرنا إلى ذلك وجدنا أن الأمر ليس هكذا بل أن الشرع لم يجعل انتهاء القاري من قراءته سبباً لأن يقول صدق الله العظيم فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه أقرأ قال يا رسول كيف أقرأ عليك وعليك أنزل قال إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأ حتى بلغ قوله تعالى {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً} فقال النبي صلى الله عليه وسلم << حسبك >> ولم يقل عبد الله بن مسعود صدق الله العظيم ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وهكذا أيضاً قرأ زيد بن ثابت على النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم حتى ختمها ولم يقل صدق الله العظيم وهكذا عامة المسلمين إلى اليوم إذا انتهوا من قراءة الصلاة لم يقل أحدهم عند قراءة الصلاة قبل الركوع صدق الله العظيم فدل ذلك على أن هذه الكلمة ليست مشروعة عند انتهاء القارئ من قراءته وإذا لم تكن مشروعة فإنه لا ينبغي للإنسان أن يقولها فإذا انتهيت من قراءتك فاسكت واقطع القراءة أما أن تقول صدق الله العظيم وهي لم ترد لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه فإن هذا قول يكون غير مشروع قد يقول قائل أليس الله تعالى قال قل صدق الله فنقول بلى إن الله تعالى قال قل صدق الله ونحن نقول صدق الله لكن هل قال الله تعالى قل عند انتهاء قراءتك قل صدق الله الجواب لا إذا كان كذلك فإننا نقول صدق الله ويجب علينا أن نقول ذلك بألسنتنا ونعتقده بقلوبنا وأن نعتقد أنه لا أحد أصدق من الله قيلا ولكن ليس لنا أن نتعبد إلى الله تعالى بشيء معلقاً بسبب لم يجعله الشارع سبباً له لأنه كما أشرنا من قبل لا تكون العبادة موافقة للشرع حتى يتحقق فيها أو بعبارة أصح لا تتحقق المتابعة في العبادة حتى تكون موافقة للشرع في الأمور الستة السابقة أن تكون موافقة للشرع في سببها وجنسها وقدرها وصفتها و زمانها ومكانها وبناء على ذلك فلا ينبغي إذا انتهى من قراءته أن يقول صدق الله العظيم نعم.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6626.shtml
(3) الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
السؤال:
هل من الصواب أن يقول المسلم: " صدق الله العظيم " بعد قراءة القرآن وهل هي واردة؟
الإجابة:
لم يرد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا أحدًا من صحابته أو السلف الصالح كانوا يلتزمون بهذه الكلمة بعد الانتهاء من تلاوة القرآن، فالتزامها دائمًا واعتبارها كأنها من أحكام التلاوة ومن لوازم تلاوة القرآن يعتبر بدعة ما أنزل به من سلطان.
أما أن يقولها الإنسان في بعض الأحيان إذا تليت عليه آية أو تفكر في آية ووجد لها أثرًا واضحًا في نفسه وفي غيره فلا بأس أن يقول: صدق الله لقد حصل كذا وكذا. . قال تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} [سورة آل عمران: آية 95].
يقول سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [سورة النساء: آية 87].
والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: << إن أصدق الحديث كتاب الله >> فقول: " صدق الله " في بعض المناسبات إذا ظهر له مبرر كما لو رأيت شيئًا وقع، وقد نبه الله عليه سبحانه وتعالى في القرآن لا بأس بذلك.
أما أن نتخذ " صدق الله " كأنها من أحكام التلاوة فهذا شيء لم يرد به دليل، وإلتزامه بدعة، إنما الذي ورد من الأذكار في تلاوة القرآن أن نستعيد بالله في بداية التلاوة: قال تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [سورة النحل: آية 98].
وكان -صلى الله عليه وسلم- يستعيذ بالله من الشيطان في بداية التلاوة ويقول: بسم الله الرحمن الرحيم إذا كان في أول سورة سوى براءة أما بد نهاية التلاوة فلم يرد التزام ذكر مخصوص لا صدق الله ولا غير ذلك.
المصدر:
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=2129
(1) الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/344)
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[18 - 04 - 08, 09:45 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
بارك الله فيك اخي على هذا الجمع لأقوال اهل العلم مع ان هذا الأمر معلوم منذ زمن
ـ[ابوصفوان السالم]ــــــــ[22 - 04 - 08, 11:41 م]ـ
تفضلوا بارك الله فيكم لاثراء الموضوع وبيانه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79948
ـ[محمد ملحم]ــــــــ[26 - 04 - 08, 10:30 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك بعلمك(11/345)
ما حكم الراء في المثال مع التوضيح.
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 03:56 م]ـ
"الراء الساكنه وأحكامها:
1 - اذا كانت ا لراء في أول الكلمة بعد همزه وصل فهى (مفخمه دائما)
متال: اركض, الذى ارنضى
2 - اذا كانت الراء فى وسط الكلمة: لها حالات:
أ- فترقق اذا كانت بعد كسر اصلى متصل بها ولم يقع بعدها حرف استعلاء , مثال: فرعون, لشرذمه
ب- فان سكنت بعد كسر عارض متصل بها او منفصل فتفخم
مثال: ان ارتبتم ,ارجعوا
ج- او وقع بعدها حرف استعلاء فى كلمتها فتفخم
مثل: قرطاس, مرصادا
د- اما اذا كان حرف الاستعلاءفى كلمه اخرى فترقق
مثل: ولا تصعر خدك
ه- اذا كان حرف الاستعلاء فى كلمتها لكنه مكسور جاز الترقيق والتفخيم والتفخيم اكثر
مثل: فرق
3 - اذا سكنت الراء فى آخر الكلمة:
ووقع بينها وبين الكسر ساكن غير حرف الاستعلاء ووقفت عليها مثل (الذكر) او وقع قبلها ياء ساكنه .. مثل قدير. المصير فثرقق
اما اذا كان الساكن الفاصل بينها وبين الكسر قبلها صاد او طاء جاز فى الوقف الترقيق والتفخيم
امثله: مصر التفخيم هو المختار
القطر الترقيق هو المختار وكذلك فى يسر واسر و (نذر ... التى فى سوره القمر).
السؤال: للمختصين
كيف تعتبر الراء في وسط الكلمة, في الأمثلة التالية:
(ولا تصعرخدك_ فاصبر صبرا جميلا_ أن أنذر قومك)
أنا أعرف الحكم: ألا وهو ترقيق الراء, لأنه وقع بعد الراء حرف استعلاء غير متصل بها أي في كلمة أخرى
لكن كيف تعتبر الراء في وسط الكلمة
ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[12 - 04 - 08, 02:26 م]ـ
أخي الحبيب:
الراء تعتبر في آخر الكلمة لا في وسطها لأن كلمة (تصعر) مستقلة عن كلمة (خدك)، فكان سبب ترقيق الراء أنها جاءت ساكنة، وقبلها حرف مكسور، وذلك خلاف كلمة (قرطاس) فهي كلمة واحدة والراء في وسطها، عليك بمراجعة أحوال ترقيق الراء في كتب التجويد، زادك الله من فضله وبارك فيك ..
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 11:06 م]ـ
لكن الراء في المثال ذكرها علماء التجويد في وسط الكلمة,
لكن عند سؤالي لأحد مشايخ التجويد , وهو الشيخ العلامة المقرئ حسين جوهر ذكر أن الراء مشددة من حرفين, والحكم على الراء الساكنة المدغمة في المتحركة.
وقال الشيخ حفظه الله:
لايوجد في القرآن الكريم من هذا النوع إلا ثلاثة أمثلة فقط وهي:
(ولا تصعر خدك_ فاصبر صبرا جميلا_ أن أنذر قومك)
بورك فيك
وسبب الراء هنا: ساكنة سكونا أصليا ,وقبلها كسرأصلي, وجاء بعدها حرف استعلاء في كلمة أخرى
لكن كلمة: قرطاس, حرف الاستعلاء متصل بها في كلمة واحدة
ـ[النويري]ــــــــ[12 - 04 - 08, 11:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا(11/346)
أولادنا والقرآن
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 04:13 م]ـ
هذه خطبة بعنوان: أولادنا والقرآن مفيدة(11/347)
صدر حديثا: أهمية اعتبار السياق في المجالات التشريعية.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 03:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل رواد هذا الموقع المبارك.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فقد نظمت الرابطة المحمدية للعلماء ندوة علمية بعنوان: أهمية اعتبار السياق في المجالات التشريعية، و صلته بسلامة العمل بالأحكام. وذلك أيام 10/ 12 جمادى الثانية 1428 هـ الموافق ل 26/ 27 يونيو 2007 م. و قد استدعت الرابطة لهذه الندوة طائفة من العلماء و الباحثين من المغرب و خارجه، و قد تضمنت أعمال الندوة محورا خاصا بالسياق في الدراسات القرآنية. و تعميما للفائدة نورد مجمل محاور الندوة و الأبحاث المنضوية تحتها:
المحور الأول: مدخل إلى الإشكالية العامة للندوة:
1 - السياق: المفهوم - المنهج - النظرية: الأستاذ الدكتور طه جابر العلواني.
2 - مراعاة السياق و أثره في فهم السنة النبوية: الأستاذ الدكتور فاروق حمادة.
3 - دور السياق في فهم (نص) الحكم الشرعي.: الأستاذ الدكتور أبو يعرب المرزوقي.
4 - حضور اعتبار السياق في الكتاب و السنة و عمل السلف و الخلف: الأستاذ الدكتور عبد الهادي حميتو.
المحور الثاني: السياق عند علماء المسلمين:
1 - المعنى و السياق بين الشافعي و الشاطبي: رؤية مقاصدية: الأستاذ الدكتور كمال الدين إمام.
2 - السياق عند ابن تيمية: قراءة جديدة: الأستاذة الدكتورة فريدة زمرد.
3 - السياق في تداوليات أبي إسحاق الشاطبي: الأستاذ الدكتور إدريس مقبول.
4 - القراءة السياقية عند الأصوليين: قراءة في مفهوم معهود العرب عند الشاطبي: الأستاذ الدكتور يحيى رمضان.
5 - مراعاة السياق في فهم الخطاب الشرعي عند الأصوليين: أبو الوليد الباجي نموذجا.: الأستاذ الدكتور العربي البوهالي.
السياق عند الأصوليين: المصطلح و المفهوم: الأستاذة الدكتورة فاطمة بوسلامة.
المحور الثالث: السياق في الدراسات القرآنية و الحديثية:
1 - السياق بين علماء الشريعة و المدارس اللغوية الحديثة: الأستاذ الدكتور إبراهيبم أصبان.
2 - السياق في الاصطلاح التفسيري: مفهومه و دوره الترجيحي: الأستاذ الدكتور محمد إقبال عروي.
3 - دلالة السياق بين مفهومي التفسير و الترجيح: الأستاذ الدكتور محمد الخمليشي.
4 - أهمية اعتبار أسباب النزول في الخطاب الشرعي من حيث الفهم و التطبيق: الأستاذة الدكتورة ريحانة اليندوزي.
5 - السياق و تعليل الأحكام: أسباب النزول و الورود نموذجا: الأستاذة الدكتورة أمينة سعدي.
6 - إعمال السياق و اعتباره في الدرس القرآني: الأستاذ الدكتور محمد السيسي.
7 - السياق و أهميته في سلامة الاستدلال و تحديد مطلوب الخبر: الأستاذ الدكتور أنس وكاك.
8 - خطة السياق و محاولة تطبيقها على النص الحديثي: الأستاذ الدكتور محمد خروبات.
المحور الرابع: السياق في المجال الأصولي:
1 - الإعلام بأهمية السياق في تنزيل الأحكام: الأستاذ الدكتور عبد الحميد العلمي.
2 - أثر السياق في معرفة مقاصد الشريعة الإسلامية: الأستاذ الدكتور الجيلالي المريني.
3 - نحو مقاربة مقامية في الإفادة من خطاب الاضطرار في الكتاب المجيد: الأستاذ الدكتور إسماعيل الحسني.
4 - المعنى بين اللفظ و القصد في الوظائف المنهجية للسياق: الأستاذ الدكتور حميد الوافي.
5 - السياق و فهم النص الشرعي: دراسة في الوظيفة و الدلالة: الأستاذ الدكتور مولاي الحسين ألحيان.
6 - منهج اعتبار السياق في فقه النص الشرعي و ضوابطه: الأستاذ الدكتور عبد الكريم عكيوي.
المحور الخامس: اعتبار السياق في حاضر المسلمين:
1 - العملية الاجتهادية و أصول الفقه الحضاري: دراسة في سياقات المدخل المقاصدي: الأستاذ الدكتور سيف الدين عبد الفتاح.
2 - واقع المسلمين بالغرب .. من أجل اجتهاد متنور لسياق متغير: الأستاذ الدكتور منير القادري.
3 - الواقع الافتراضي و أثره في إدراك الأحكام الفقهية: الأستاذ الدكتور هشام جعفر.
4 - فقه الواقع، سياق خارجي و مقامي للنص: بحث في معادلة (فقه الواقع) ل (فقه النص) في تنزيل و تكييف الأحكام: الأستاذ الدكتور سعيد شبار.
5 - دور السياق في التأصيل للدراسات المستقبلية: الأستاذ الدكتور مولاي مصطفى الهند.
و قد عملت إدارة الرابطة ـ مشكورة ـ على نشر أعمال هذه الندوة مرتين: الأولى في محور خاص عن الندوة بالعددين الخامس و العشرين، و السادس و العشرين من مجلة الرابطة " الإحياء ".
و المرة الثانية في كتاب مستقل تضمن كل أعمال الندوة.
وتجدون على الرابط التالي: http://arrabita.ma/contenu.aspx?C=51&S=1
الجزء الأول من أعمال هذه الندوة العلمية، فضلا عن أبواب ثابتة من مجلة الرابطة: الإحياء ".
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/348)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 04 - 08, 05:10 ص]ـ
لو نسخته أخي هنا
الجديد في عالم الكتب [8] من 1/ 1/1429 إلى 1/ 1 / 1430 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122502)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 04 - 08, 04:10 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أحمد بزوي الضاوي.
إذا أمكن كيف يمكننا الحصول على هذا الكتاب، وخصوصا للذين هم في بلا بعيدة عن المغرب، هل يمكنك نقل العنوان أو الأرقام التي على الكتاب أو حتى أسماء المكتبات المسؤلة عن توزيعه إذا سمحت وسمح وقتك.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 04:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: أبو زارع المدني، و أبو الأشبال عبد الجبار ـ حفظهما الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أشكر لكما تواصلكما، و تقديركما.
أما عن كيفية الحصول على نسخة الكتاب، فإن نصف مضمونه منشور بمجلة الرابطة على الرابط السابق الذكر. و يمكن معرفة عنوان الرابطة و الاتصال بها من خلال موقعها على الرابط السالف الذكر.
الكتاب قامت بطبعه دار أبي رقراق، 10 شارع العلويين، رقم 3، حسان.
الرباط.
المغرب.
الهاتف: 037207583.
الفاكس: 037207589.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[نايف مسعود]ــــــــ[29 - 04 - 08, 04:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 11:22 ص]ـ
أنتم أهل الجزاء و الإحسان.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[02 - 05 - 08, 06:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل أحمد بزوي
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 06:53 م]ـ
أنتم أهل الجزاء و الإحسان
ـ[نواف الموسى]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:54 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[10 - 05 - 08, 03:47 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب أحمد وبارك فيك وجعل لك لسان صدق في الآخرين وهذه الأبحاث والدراسات تدل على عبقرية العقل المسلم وإبداعه سواء من المتقدمين أو ممن تفهم علمهم من أصحاب الأبحاث المعاصرين ... جزاكم الله خيراً أجمعين.
ـ[رأفت المصري]ــــــــ[10 - 05 - 08, 12:48 م]ـ
أفدتني؛ جزاك الله خيرا، فإن لي اهتماما بالموضوع، وأنا بحاجة إلى مثل ما أتحفتنا به.
نفع الله بكم، وأجزل مثوبتكم.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 01:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وتجدون على الرابط التالي: http://arrabita.ma/contenu.aspx?C=51&S=1
الجزء الأول من أعمال هذه الندوة العلمية، فضلا عن أبواب ثابتة من مجلة الرابطة: الإحياء ".
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
هل من الممكن نسخ الجزء الأول من أعمال هذه الندوة هنا فلم أستطع الوصول إليه بارك الله فيكم
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 08:19 م]ـ
لقد قمت بفتح الرابط، و تحميل الجزء الأول بشكل تلقائي، الملف بصيغة Pdf .
ـ[شتا العربي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 07:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى وسأحاول البحث عنه ثانية إن شاء الله
أثابكم الله عني خيرا(11/349)
"تفخيم الغنة قبل الحروف المطبقة والقاف" لا أصل له
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[12 - 04 - 08, 04:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد فهذا نظم كتبه الشيخ أبو عبد الصمد محمد الإبراهيمي ردا على من ادعى تفخيم الغنة قبل حروف الإطباق و القاف:
1. الحَمْدُ للهِ الذي اصْطَفَانَا ... وَعلَّم َ القُرْآنَ وَالْبَيانَا
2. وَصَلِّ ربّنا عَلى مُحمدِ ... وآلهِ, وبعدُ خذ ْ بمقصدي
3. يا عجباً لِمن يّرى التَّفْخِيمَ فِي ... ما حقُّهُ الترقيقُ دونَ خُلْفِ
4. بيْن الْجَهابِذَةِ كالكِسائِي ... والمقرئِ البصريِّ والفَرّاءِِ
5. أَعني به الغنَّة قَبل الُمطبَق ِ ... والقافِ خذ مثالَهُ وحَقِّق ِِِِ
6. كانقلبواْ ويَنظُرون مَنطِقَ ... فانصبْ ومن ضلّ ~ فلا تُصَدّقَا~
7. تَفْخيمُها في مثلِ ذا دَخِيلُ ... تَعريفُهم بها هو الدليلُ
8. ف" النونُ غُنّةٌ والميمُ ... وصوْتُها مَقَرُّهُ الخيْشومُ"
9. لا ترْفَعَنْ أقْصى اللِّسان حِينهَا ... فجامعُ البَيان وَفّى حقَّها
10. وقَبله وبعده قال الرِّجال ْ ... عطِّل لّسانك لَهَا مَعَ اكْتمالْ
11. تحْلو لدى السَّمْعِ من المُجيدِِ ... تلقِّياً مّن متْقنِ التجْويدِ
12. ما غفلَ الشيوخُ عن صفاتهَا ... حَدّواْ لها الحُدودَ كي تَصونَها
13. وعرّفَ الحُروفَ بالصِّفاتِ ... وبالمخارجِ ذَوُو الإِثباتِ
14. فكيفَ من كان يُجيد لفظهَا ... يتَّبِعُ الأعْجَمَ في تَحْرِيفها
15. فالأعجم اللِّسْنِيُّ كيف يُقْتَدَى ... قد أَوْهَمَ القارئَ فيما أَسندا
16. قد غَيَّرَ الصِّفاتِ والمخارجَ ... وغيَّر المصْطَلحَاتِ لاَهِجَا
17. أَظُنُّ الاِ دِّعا والاِ بْتِهارَ ... قد ألْفيا للمُحْدِثِ الأنصارَ
18. ونَحْن لاَ نُنْكرُ جَدْوَى الآلَهْ ... تَشْهَدُ لِلْحقّ وللضَّلالَهْ
19. حسبَما تُشهِدُها عليهِ ... من يشْهدِ الزورَ يَعُدْ إليهِ
20. فَلا تَكُنْ في الأَمْرِ حُورا?َ بُورَا ... فَدُونَكَ المَرْوِيُّ وَالمَسْطُورَا
21. دُونَهما ولغةٍ يُرَد ُّ ... القَوْلُ بِالإِجْمَاع, تَمَّ القصْدُ
22. بِحَمْدِ رَبِّنا على ما تَيَسَّرَا ... فَثِقْ بِهِ ولا تُطِعْ مَن غَيَّرَا
ـ[أبو سفيان العامري]ــــــــ[12 - 04 - 08, 10:53 ص]ـ
قال الشيخ عثمان مراد:
وفخم الغنة إن تلاها ... حروف الاستعلاء لا سواها
وقال الشيخ السمنودي:
والروم كالوصل وتتبع الألف ... ما قبلها والعكس في الغن ألف
فالغنة تتبع ما بعدها تفخيما وترقيقا، وهذا هو الذي عليه جمهور القراء من المصريين والشاميين، وشذ قراء الهند وباكستان فقالوا بترقيق الغنة مطلقا.
ـ[السنفراوي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 01:30 م]ـ
وهو كما قلت وجزاك الله خيرا يا أبا يوسف.
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[12 - 04 - 08, 07:12 م]ـ
وشذ قراء الهند وباكستان فقالوا بترقيق الغنة مطلقا.
هذا عند المتأخرين فقط وإلا فلا أصل له عند المتقدمين
الغنة مستفيلة فلا وجه لتفخيمها
وانظر في الكتب المعتمدة لا تجد ذكرا لهذا. فسبحان الله قد أصبح شذوذا
فهذا دخيل ولن تجد ذكره إلافي كتب القرنين الأخيرين
ـ[النويري]ــــــــ[12 - 04 - 08, 11:20 م]ـ
السلام عليكم
هذه رسالة في الرد علي منكري الغنة المفخمة) آمل أن تنفعكم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا وبعد.
فهذه أحكام الغنة على رواية حفص كنت قد أطلعت عليها بعض إخواني فاستحسنها وطلب أن أنشرها ليفيد منها الجميع والله أسأل القبول
إخواني: قبل الدخول في موضوع تفخيم الغنة أناقش بحثا للشيخ / محمد يحيى شريف ثم نتحدث بعد في هذا الموضوع وأنقل نصه أولا ثم أعقب عليه: قال الشيخ:
أوّلاً: أنّ تفخيم الغنّة وترقيقها لم تذكر في الكتب المعتمدة لا سيما القديمة كالنشر وشروح الشاطبية وغيث النفع والتمهيد لابن الجزري والرعاية لمكي القيسي والموضح للقرطبي وشروح الجزرية وغيرها، ولا أظنّ أنه يفوتهم أمر كهذا خاصّة أنهم كانوا في أشدّ الدّقة في مسائل المخارج والصفات كما هو معلوم. ا.هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/350)
أخى:لاشك أنهم جهابذة، ولكنهم بشر قد يصيبوا ويخطئوا وهكذا ............ مثال: ذكر الإمامان المالقى وابن الجزرى في باب وقف حمزة وهشام في الهمزة المتطرفة التى قبلها ياء أو واو زائدتان "برئ، والنسئ، بالنسبة للياء ـــ وقروء للواو .. ثم قال المالقى:لاغير، وابن الجزرى قال ليس في القرآن غيرهم .. ونسيا كلمة " درئ" على قراءة حمزة هل نقول أن "درئ " ليس من هذا الباب لأنهما حصرا المواضع؟ فالسهو والخطأ لاينجوا منهما عالم
فلا إشكال ـ رغم دقتهم وعلمهم ـ أن يسهو أو ينسوا شيئا كهذه، وانظر إلى شرح السخاوى تجده في كثير من الأحيان يشرح البيت ولا ينسب القراءة إلى أصحابها لأنها بالنسبة إليهم معلومة لا تحتاج إلي بيان .... إذا ليس هذا بغريب ...
ثانياً:قال الشيخ: إنّ الغنّة هي في ذاتها صفة لازمة فكيف توصف بصفة أخرى عارضة كالتفخيم والترقيق ومن المعلوم أنّ الحروف هي التي توصف كما قال بن الجزري " وهو إعطاء الحروف حقّها من صفة لها ومستحقها " ولا شكّ أن الضمير في كلمتي حقّها ومستحقّها يعود على الحروف لا على الصفات
وهذا نص صريح أنّ الصفات لا توصف لأنّها هي بذاتها صفة الحرف وإنّما الحروف هي التي توصف. ا.هـ
أخى: تغير درجة الإخفاء بحسب البعد والقرب يؤدى إلي تغير بسيط فى الغنة تارة قريبة من الإظهار وتارة إلى الإدغام وتارة بين بين .. فما المانع أن تتأثر الغنة بما بعدها من الحروف؟ فالغنة لها مخرج خاص بها تغاير سائر الصفات، والغنة تارة تنتقل إلى الفم، وتارة إلى الخيشوم .. كما سيأتي ـ إن شاء الله ـ
ثالثاً: أن النون المخفاة ولو صارت مخفاة فلا يجوز تفخيم صوتها بأي حال كما قال ابن الجزري: " ورققن مستفلاً من أحرف " إلاّ الراء واللام والألف التي لا توصف بتفخيم ولا بترقيق بل هي تابعة لما قبلها. ولو كانت النون المخفاة تُفخّم لسبقنا إلى هذا القول جهابذة أهل هذا الفنّ الذين ما تركوا صغيرة ولا كبيرة في هذا العلم إلاّ أحصوها ا. هـ
أخي: الغنة هي التي تفخم لا الحرف، لأن في حالة الإخفاء انتقلت النون إلى الخيشوم فأصبح التعامل مع الغنة وليس مع الحرف، وهذا ظاهر ..
وأما قولك: إلاّ الراء واللام والألف التي لا توصف بتفخيم ولا بترقيق بل هي تابعة لما قبلها. فهذه مسألة مختلف فيها فالكثرة على أن الألف هي فقط التي لا توصف بتفخيم أو ترقيق، وفي بحث الراءات ستري أن الراجح التفخيم في الراء ـ إن شاء الله ـ ... والجزء الأخير قد أجيب عنه في " أولا"
رابعاً: التفخيم معناه النطق بالحرف مفخّماً بحيث يمتلأ الفم بصدى الحرف وعلى هذا التعريف إذا فخّمنا الغنّة تفخيماً كما نفخّم حروف الاستعلاء فصوتها يخرج مفخّم مبالَغاً إذ يستوي مع تفخيم حروف الاستعلاء وهذا يحتاج إلى دليل ولا يكون بمجرّد رأي ا. هـ.
أخي: التفخيم له مراتبه هل نصل بالطاء المكسورة مثلا إلى نفس درجة الغين مثلا أو القاف، فليس معنى تفخيم الغنة أن نجعلها كتفخيم حروف الاستعلاء
كما أن مقدار الغنة حركتين، ليس كحركتي حروف المد في الزمن .. وإن تشابها في اللفظ بـ (حركتين) كما شبههما ابن الجزرى من باب التقريب.
خامساً: إن كان دليل من قال بتفخيم الغنّة وترقيقها هو التلقّي فنقول كم من مسألة اجتهادية صارت فيما بعد من المُتلقّى بالسند كمسألة الفرجة في الميم المخفاة والإقلاب وغيرها فالعبرة بالنص والدليل لأنّ النصّ لا يتغيّر مهما طال الأمد بخلاف التلقّي الذي قد يعتريه شيء من التغيير مع مرّ الزمان وما نسمعه اليوم من المخالفات للنصوص والكتب القديمة دلالة على ذلك، فالتلقي الصحيح المعتبر لا بدّ أن يكون موافقاً للنصوص المعتبرة في هذا الفنّ. والحمد لله أنّه تعالى يسخّر في كلّ زمان علماء يحققون في المسائل ويرجعون إلى المصادر والينابيع الأصلية ليبيّنوا للناس الحق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/351)
ولا بدّ من التوضيح أنّ النون المخفاة المفخّمة هل تفخيمها يكون كتفخيم حروف الاستعلاء فإذا أجيب بنعم فلا بدّ حينئذ من نص صريح في ذلك، وإذا قيل أنّه دون حروف الاستعلاء فلا يصحّ حينئذ أن نسمّي ذلك تفخيماً ولنجد اسماً آخراً بحيث لا يخالف النصوص وأقوال القدامى. وما تلقيناه عن مشايخنا في المدينة النبوية وفي دمشق أنّ الغنّة تفخّم تفخيماً بسيطاً يتلاءم مع التلقّي الصحيح بخلاف من يبالغ في ذلك حتى نخرج عن ما كان عليه أسلافنا شيئاً بعد شيء بمجردّ اجتهادات.
فلاّ بدّ من تصحيح المتلقى عن المشايخ بالنص المعتمد ولا أن نجتهد في المسائل ثمّ نلزم الطلبة أن يقرؤوا بما اجتهدنا ويصير ذلك فيما بعد من المتلقّى بالسند كمسألة الفرجة والقول بأنّ الحرف المفخّم الساكن بعد الكسر في مرتبة المكسور إلى غير ذلك من الاجتهادات التي صارت فيما بعد من المتلقي بالسند والله المستعان.
وصلى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم." ا. هـ
أخى: نحن نقول: إن المبالغة في الشئ يخرجه عن حسنه، فنحن نفخم الغنة دون مبالغة، فقد سألت الشيخ عبد الباسط هاشم فقال " إن تفخيم الغنة تلقيناه عن مشايخنا،وننهى عن المبالغة " أ. هـ
والشيخ /محمد تبع في ذلك الشيخ الرحيمي المدني إلا أن الشيخ محمد في رده علي بحثي في " منتدى البحوث والدراسات القرآنية " قال: إنه تلقي تفخيم الغنة علي قراء الشام وأيضا قال لا يمكن أن نساوي بين غنة " من كان " وغنة " من قبل" وقال أيضا: إنه يعترض علي لفظة " تفخيم الغنة " فقط ـ رغم أنه يقرأ بتفخيم الغنة ... بدون مبالغة ـ وقال أيضا: إن هذا قصد الشيخ الرحيمي
أقول له: ليس هذا قصد الرحيمي وإليك كلامه:" لا يوجد لتفخيم النون المخفي قبل الحروف المستعلية أثر ما في كتب المحققين كلا فكلا مثل نهاية القول المفيد ورعاية مكي والمنح الفكرية ونشر ابن الجزري والمقدمة الجزرية وإتحاف فضلاء البشر وجهد المقل وغير ذلك، فالصواب أن النون حرف مستفل لا يجوز تفخيمه في كل حال ما. فقال الجزري:" فاعلم أن الحروف المستفلة كلها مرققة لا يجوز تفخيم شئ منها " النشر 1/ص 215
وما ذكره صاحب السلسبيل الشافي:
وفخم الغنة إن تلاها ... حروف الاستعلاء لا سواها
وصاحب لآلي البيان:
.... .... " وتتبع الألف ... ما قبلها والعكس في الغن ألف
فشذوذ وتفرد وحدوث، وكل محدثة بدعة، واتبعوا السواد الأعظم فإن الذئب يأخذ الشاذة والقاصية والناحية. ا. هـ 190
هذا كلام الرحيمي ليس فيه النهي عن المبالغة ولست أدري من أين فهم الشيخ محمد يحيي النهي عن المبالغة؟
أخى: إن أشكل عليك شئ فسئل من قالوا بهذا الإشكال لعلك تجد بغيتك بدلا من أن تؤصل قواعد تخالف فيه البشر، فالقياس في مثل هذه المسائل التي ليس فيها نص ـ كما أشرت ـ أو غموض يجوز الأخذ بها وأنت تعلم أقوالهم .. وإليك تفصيل المسألة:
قبل الحديث على تفخيم الغنة مع حروف الإخفاء المفخمة نستأنس ببيت للعلامة السمنودي حيث قال في منظومته لآلئ البيان:
..... ...... وتتبع الألف ... ما قبلها والعكس في الغن ألف
ويثبت في هذا البيت أن الألف تتبع ما قبلها تفخيما وترقيقا وكذا الغنة تتبع ما بعدها تفخيما وترقيقا.
قبل إثبات صحة هذا القول هناك تساؤلات نحتاج إلى الإجابة عليها.
أولا: هل الغنة كلها تخرج من الخيشوم في حالة إخفاء النون الساكنة والتنوين؟ وماذا يقصدون بقولهم لا عمل للسان؟
أقول:
قال مكي في الرعاية: " ......... فدل ذلك أن مخرج الغنة من الخيشوم ألا ترى أنك لو قلت: عنك ومنك فأمسكت أنفك عند اللفظ بذلك لتغير لفظ النون والتنوين لأنك قد حلت ـ بإمساك أنفك ـ بين الحرف ومخرجه فعلمت من ذلك أن مخرج النون الخفيفة التي هي غنة في النون والتنوين من الخياشيم. ا. هـ 114
قال سيبويه: وهي ـ أي النون ـ مع الراء واللام والياء والواو إذا أدغمت بغنة فليس مخرجها من الخياشيم ولكن صوت الفم أشرب غنةً ولو كان مخرجها من الخياشيم لما جاز أن تدغمها في الراء واللام والياء والواو حتى تصير مثلهن في كل شيء. ا. هـ الكتاب 4/ 454
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/352)
وعلل سيبويه لغنة الإخفاء قائلا: وتكون النون مع سائر حروف الفم حرفا خفيا مخرجه من الخياشيم وذلك أنها من حروف الفم وأصل الإدغام لحروف الفم لأنها أكثر الحروف فلما وصلوا إلى أن يكون لها مخرج من غير الفم كان أخف عليهم ألا يستعملوا ألسنتهم إلا مرة واحدة وكان العلم بها أنها نون من ذلك الموضوع كالعلم بها وهى من الفم لأنه ليس حرف يخرج من ذلك الموضوع غيرها فاختاروا الخفة لذلك إذ لم يكن لبس وكان أصل الإدغام وكثرة الحروف للفم وذلك قولك: من كان .... ا. هـ 4/ 454
فانظر معي فى قول سيبويه فى تفريقه بين غنة الإدغام والإخفاء فى الإدغام قال: ... ولكن صوت الفم أشرب غنة .. وفى الإخفاء قال: .. وتكون النون مع سائر حروف الفم حرفا خفيا مخرجه من الخياشيم .......
وقال مكي: ....... فأمسكت أنفك عند اللفظ بذلك لتغير لفظ النون والتنوين ....
وقوله تغير اللفظ: أي لم تنعدم الغنة تماما ولكن تغير الصوت، وحديثه عن الإخفاء ودليله فى الأمثلة" منك " و"عنك " يدل على أن للفم نصيب وإلا لانعدمت الغنة عند غلق الأنف.
وخلاصة القول تجدها فى كتاب نهاية القول المفيد حيث قال: لا يقال لابد من عمل اللسان في النون والشفتين فى الميم مطلقا حتى في حالة الإخفاء والإدغام بغنة وكذا للخيشوم عمل حتى في حالة التحريك والإظهار فلم هذا التخصيص؟ لأنهم نظروا للأغلب فحكموا له بأنه المخرج فلما كان الأغلب فى حالة إخفائهما أو إدغامهما بغنة جعلوه مخرجهما حينئذ وإن عمل اللسان والشفتان أيضا.
ولما كان الأغلب في حالة التحرك والإظهار عمل اللسان والشفتين جعلوهما المخرج وإن عمل الخيشوم حينئذ، أيضا أفاد بعضهم عن العلامة الشبراملسي مع بعض زيادة. ا. هـ
ولو كانت الغنة تخرج كلها من الأنف دون أن يكون لها نصيب في الفم لقلنا إذا بأن الغنة لا تتأثر بما بعدها من الحرف فطالما أن للفم دخل جاز أن تتأثر الغنة بما بعدها من الحروف، وإليك دليل آخر في تأثر الغنة بما بعدها من الحروف.
اختلفوا في مراتب الإخفاء قال السخاوي: " .... الإخفاء حالة بين الإدغام والإظهار ويكون تارة إلى الإظهار أقرب وتارة إلى الإدغام أقرب على حسب بعد الحرف من النون والتنوين وقربه منه .... ثم عد السخاوي مراتب الإخفاء خمس مراتب، وعدها ابن الجزري ثلاث مراتب، والشاهد أن الغنة تأثرت ببعد المخرج وقربه ألا تتأثر بتفخيم الحرف وترقيقه؟!!
قال ابن جنى: "وذلك لا ينكر أن يؤثر الشئ فيما قبله من قبل وجوده لأنه قد علم أن سيرد فيما بعد وذلك كثير، فمنه أن النون الساكنة إذا وقعت بعدها " الباء " قلبت النون " ميما " في اللفظ وذلك نحو: " عمبر" في " عنبر " فكما لايشك في أن الباء في ذلك بعد النون وقد قلبت النون قبلها .... " الخصائص
2/ 326
انظر أخى إلي هذه الأدلة التي تثبت لك تأثر النون الساكنة والتنوين بما بعدها وهذا ليس فيه مراء.
ثبت أخى بالقياس تفخيم الغنة دون مبالغة وهذا ما عليه أهل المشرق والمغرب فانتشار القراءة بتفخيم الغنة كافية لإثباتها وما قاله الشيخ الرحيمي فشذوذ وتفرد وحدوث، وكل محدثة بدعة، واتبعوا السواد الأعظم فإن الذئب يأخذ الشاذة والقاصية والناحية.
وأما بالنسبة إليك أخي الشيخ محمد فأمرك أهون لأن اعتراضك علي الاسم فقط رغم أنك قرأت بتفخيم الغنة فاختر ما تشاء من الأسماء المهم القراءة بالتفخيم قال أبو شامة:" لا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق "
هذا ما من الله به على ولله الحمد والمنة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو عمر عبد الحكيم(11/353)
بيان ببعض أسباب وقوع الطلبة في الخطأ أثناء تعلم القرآن الكريم.
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 03:26 م]ـ
عنوان الكتاب: بيان ببعض أسباب وقوع الطلبة في الخطأ أثناء تعلم القرآن الكريم
المؤلف: عبدالله بن عبدالعزيز التويجري
الصنف: علوم القرآن
ملاحظات: قال المصنف:أما بعد:
فإلى عهد قريب كنت أظن أن سبب ضعف الطلبة في قراءة القرآن الكريم راجع إلى كثافة عدد الطلبة في الفصول ووجود شيء من الضعف عند معلمي القرآن الكريم، غير أن هذا لم يكن سوى رؤية عابرة من غير تتبع ولا تمحيص حتى يسر الله لي القيام بزيارات مكثفة وجولات ميدانية فتبين لي من خلالها أن جزءاً لا يستهان به من الطلبة يخطئ أثناء التلاوة على أن عدد زملائه في الفصل قليل، وعلى أن معلم المادة قد يكون حافظاً للقرآن ومجيداً لتلاوته، ثم إن هذه الأخطاء تتكرر من الطالب نفسه ومن زملائه، وعلى هذا فلم يكن السبب الوحيد ضعف المعلم أوكثرة الطلبة في الفصل؛ فتأملت في أسباب ذلك وبدأت بجمعها حتى يسر الله هذه الوريقات التي لاحظتها بعد سبر ومتابعة لتلاوات الطلبة في المدارس , وقد بلغت فيما توصلت إليه أكثر من عشرين سببا ووضعت مع كل سبب أكثر من ثلاثة أمثلة من القرآن الكريم ثم أتبعت ذلك بالعلاج الذي يتم به تلافي الخطأ.(11/354)
لغة القرآن الكريم (دراسة لسانية للمشتقات في الربع الأول)
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[12 - 04 - 08, 08:41 م]ـ
سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين ... والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله ورضي الله عن صحابته أجمعين و بعد:
عرض كتاب لغة القرآن الكريم (دراسة لسانية للمشتقات في الربع الأول) للدكتور بلقاسم بلعرج.
نشر: دار العلوم للنشر و التوزيع – الجزائر
في هذا العرض أحببت التعريف بأحد الكتب القيمة في مجال الدراسات اللغوية لأحد الأساتذة الجزائريين (الدكتور بلقاسم بلعرج أستاذ اللغويات بجامعة عنابة و قالمة (مدينتين متجاورتين بالشرق الجزائري) فأقول:
إن القرآن الكريم هو النص المعجز، عجز عن الإتيان بمثله أساطين الفصاحة و البلاغة و البيان، و انبهروا ببنائه المنفرد، في حروفه و في مقاطعه و ألفاظه، و في آياته و سوره، تأملوه في كل ذلك، فلم يجدوا كلمة نابية عن مكانها، بل وجدوا اتساقا بهر العقول، و نظاما و التئاما و إحكاما عجز عنه الناس، و قد غدا مصدرا لكثير من الدراسات اللغوية و الإسلامية، فهو مصدر التشريع بالدرجة الأولى، و أول مصادر اللغة العربية بالدرجة الثانية، يمثلها في أدق مستوياتها و أعلاها، و بذلك صار الورد المورود للباحثين يجدون في اكتناه أسراره و بيان إعجازه، فقد تحدث القدماء و المحدثون من نحاة و لغويين و مفسرين و نقاد و بلاغيين عن بلاغته و إعجازه و تحديه
" .... غير أن كل دراسة لموضوع من موضوعاته ستبقى قاصرة عن الوصول إلى سمو الكتاب و عظمته، إذ تبين لنا من خلال القراءة و المطالعة أن جل الذين عرضوا لدراسة النص القرآني، غالبا ما يركزون على ما فيه من قضايا فكرية و دينية معززة ببعض التفسيرات اللغوية العابرة، أما الجوانب اللغوية من صوت و صرف و تركيب و دلالة فيمرون عليها مرورا عابرا، أو يتناولونها بكيفية لا تشفي غليلا، و منه نرجو أن نكون بهذه الدراسة، قد القينا بعض الضوء على جانب لغوي يعد أساسا في كل دراسة لغوية مهما كان منهجها و هدفها.
إننا كلما قرأنا القرآن الكريم لفت نظرنا بعض الخصائص الصرفية – إلى جانب الخصائص الصوتية و التركيبية، كإحلال بعض الصيغ محل بعض .... و منه كذلك التعبير أحيانا بالمشتق بدل الجامد، كالنازعات و الناشطات، و السابحات و السابقات و المدبرات و نحو ذلك، و بالجامد بدل المشتق نحو وضع أسماء المعاني موضع المشتقات، فيوصف بالمصدر كما يوصف بالمشتق قصد المبالغة و الاتساع في المعنى، و نظير هذا كثير أيضا ...
كل هذا و غيره من الدوافع المشجعة على دراسة المشتقات في إطار النص القرآني لنرى من خلاله تنوع دلالاتها و إسهامها في تغيير المعنى و تنويعه، و إثراء اللغة، بالإضافة إلى معرفة سر تبادل الصيغ في القرآن الكريم أو العدول من صيغة إلى أخرى.
و قد أدركنا مسبقا مدى صعوبة الدراسة ووعورة مسالكها، فهي تتطلب صبرا و جلدا، و عدة و عتادا في المجال العلمي و اللغوي و الثقافي، و إحاطة بمجهودات القدماء و المحدثين نحاة و لغويين و مفسرين و بلاغيين حتى تأتي الدراسة مكتملة الجوانب مستفيدة من القديم و الحديث.
و قد أخذنا من المشتقات المشهورة – باستثناء المصدر و الفعل فهما مدروسان – عنوانا و مادة مركزين عليها دون غيرها من الصيغ الأخرى، و مستفيدين من الدراسات التي تناولتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، و جعلنا الفعل أصلا لها – تغليبا – لكون معظم هذه المشتقات صفات، و الصفة أقرب إلى الفعل منها إلى الاسم، و سلكنا في هذه الدراسة منهج الوصف و التحليل و التعليل، بالإضافة إلى الإحصاء و المقارنة.
و كانت طرافة الموضوع و شغفنا به سببا في تذليل كثير من الصعوبات و العوائق، و اقتضت الدراسة أن تكون في مقدمة و خمسة فصول و خاتمة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/355)
ذكر في المقدمة أهمية الموضوع و سبب اختياره له، و الصعوبات التي واجهته، و المنهج الذي سلكه في الدراسة، و خصص التمهيد للتأسيس النظري فعرض فيه لأهمية الدراسات اللغوية للقرآن الكريم، و الاشتقاق و أقسامه عند القدماء و المحدثين و أهميته في إثراء اللغة، و آراء العلماء في أصل المشتقات مع ترجيح ما رآه صائبا، و سرد أمثلة عن الذين كتبوا في الاشتقاق قديما و حديثا و ابرز دور الصيغة في اللغة العربية.
فمما جاء في التمهيد " إن دراسة الصيغ في العربية تخضع في اغلب الأحيان للسماع الذي يجعل القواعد شبه معدومة، و هو ما تفسره كثرة الشذوذ و كثرة التعقيد أحيانا، و على الرغم من ذلك فإننا إذا تتبعنا تاريخ العربية، و جدنا القدماء قد طبقوا في دراساتهم اللغوية وساءل تقليدية و قواعد ضبطية لا تزال مقبولة إلى اليوم، فلم يهملوا اهتمامهم بلغات العامة - و إن كان ذلك قليل - إلى جانب اهتمامهم بالفصحى لغة القرآن الكريم و الحديث النبوي، و الشعر الفصيح .... و بوضع الخليل بن احمد أول معجم للعربية يكون قد فتح الباب لمعاصريه، و بخاصة سيبويه، و لمن جاء بعده، و لا سيما أصحاب المعاجم، فقد استقرى هذا الرجل العربية استقراءا وافيا و أحصاها إحصاءا تاما لم يستطع احد ممن سبقوه أو عاصروه أن يهتدي إلى ذلك ..... و لم تكن علوم اللغة العربية منفصلة في أول أمرها و بعد أن نشطت حركة التأليف و الترجمة و ازدهرت الحياة الثقافية بدأت الدراسات تتجه نحو التخصص و أخذت العلوم العربية ينفصل بعضها عن بعض فكانت الدراسات الصوتية و الدراسات الصرفية و الدراسات النحوية
و دراسة الصيغ أمر مهم و هو ما يفسر اهتمام النحاة بها في كل باب نحوي يطرقونه، فهي قرينة مهمة يعتمد عليها الباحث في تحديد أقسام الكلام، و في تحديد الباب النحوي و من ثم فهي تمثل كما قال دو سوسير حجر الزاوية في اللغة و من العسير كشف حدودها، و أكثر الصيغ اطرادا في الكلام العربي الصيغ الثلاثية مجردة كانت أم مزيدة، و ذلك لخفتها و لسهولتها على اللسان، فحظيت باهتمام الدارسين القدماء الذين بحثوا في اللغة و الصرف و النحو غير أنها لم تفرد عند الكثير منهم بأبحاث خاصة، بل نجدها متناثرة هنا و هناك في ثنايا الكتب، و كثرة الصيغ الثلاثية من سمات اللغات السامية ..... و هو ما جعلها أكثر دورانا على الألسنة يؤيده تفضيل الشعراء و الكتاب لها على غيرها فكثرت في شعرهم و نثرهم و خطبهم ..... و قد درس القدماء الاشتقاق و تطرقوا له منذ ان بدؤوا يبحثون في اللغة و لذلك فقد رافق الاشتقاق اللغة العربية منذ باكورة الدراسات اللغوية، و لم يكن له في بادئ الأمر قواعد محددة، اذ انه لم يكن يتعدى أخذ كلمة من كلمة أخرى لاشتراكهما لا في المادة الأصلية، و العرب يلجأون إلى الاشتقاق متى احتاجوا إليه في التعبير عن الألفاظ او الأفكار الجديدة، متنوعة البني متقاربة المعاني فهو من اكبر وسائل تنمية الألفاظ سواء في اللغة العربية أو في اللغات الاشتقاقية الأخرى".
و هذا التقسم المفصل للكتاب:
** مقدمة:
** التمهيد:
الاشتقاق مفهومه و أصوله
اقسام الاشتقاق
أولا: عند القدماء.
ثانيا: عند المحدثين.
** الفصل الأول: اسم الفاعل.
تمهيد.
أولا: اسم الفاعل من الثلاثي المجرد.
ا – علاقته بابواب الفعل:
دراسة الأبواب الستة.
اا- صحته و اعتلاله.
1 - الصحيح:
أ - السالم.
ب - المهموز.
ت - المضعف.
2 - ا لمعتل:
أ - المثال.
ب - الاجوف.
ت - الناقص.
ث - اللفيف.
3 – تعدد المعنى الوظيفي للصفة.
ثانيا: اسم الفاعل من الثلاثي المزيد.
1 - المزيد بحرف:
- مفعل.
- مفعل.
- مفاعل.
2 - المزيد بحرفين:
- مفتعل.
- متفعل.
- منفعل.
- متفاعل.
3 - المزيد بثلاثة أحرف:
- مستفعل.
ثالثا: من الرباعي المجرد:
- مفعلل.
رابعا: من الملحق بالرباعي.
- مفيعل.
** الفصل الثاني: اسم المفعول:
- تمهيد.
أولا: اسم المفعول من الثلاثي المزيد.
1 – المزيد بحرف.
- مفعل.
- مفاعل.
- مفعل.
2 – المزيد بثلاثة أحرف:
- مستفعل.
ثالثا: من الرباعي المجرد:
- مفعلل.
** الفصل الثالث: صيغ المبالغة:
- تمهيد.
1 – صيغة فعيل (فتح الفاء و كسر العين).
2 – " فعال.
3 - " فعول.
4 - " فيعول.
5 - " فعيل (كسر الفاء و كسر العين المشددة).
6 - " مفعيل.
7 - " مفعال.
8 - " فعلان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/356)
** الفصل الرابع: الصفة المشبهة.
- دراسة جميع الصيغ المعروفة.
** الفصل الخامس: أفعل التفضيل.
- تمهيد.
1 - أفعل التفضيل المجرد من (ال).
2 – المحلى ب (ال).
3 – المضاف:
أ – المضاف إلى معرفة.
ب – المضاف إلى نكرة.
4 – المذكور فيه (من) الجارة للمفضول.
5 – المحذوف فيه (من) الجارة للمفضول.
6 – أفعل التفضيل على غير بابه.
** الخاتمة.
و هذا موجز لبعض الفصول، و نقل كامل للخاتمة.
الفصل الأول: اسم الفاعل:
قدم له بتأسيس نظري بين فيه كيفية اشتقاقه و اختلاف العلماء في تعدد أوزانه مع تقديمه لإحصاء عام لكل أسماء الفاعلين في السور و ترتيبها بحسب تواترها فيها ثم تقسيمها (أي أسماء الفاعلين) وفق أبواب الفعل المعروفة و إجراء موازنات بينها لمعرفة مدى تواتر كل باب مع ذكر السبب و تعليل ذلك من منظور الدراسات الصوتية الحديثة، ثم دراستها من حيث التجرد و الزيادة و الصحة و الاعتلال مدعما ذلك بالنسب المئوية.
و هذه بعض الأمثلة على ذلك:
- اسم الفاعل من الثلاثي المجرد:
" علاقته بأبواب الفعل:
باب فعَل يفعُل:
ورد اسم الفاعل من هذا الباب مائتين و خمسا و عشرين (225) مرة تتوزع كالتالي:
- سبعين (70) مرة في سورة البقرة: الكافرين، صادقين، للكافرين، خالدون، الصالحات، الفاسقين، القواعد، كافر، بالباطل، صالحا، الناظرين، بغافل، خالصة، الفاسقون، بضاربين، كفارا، قانتون، الطائفين، العاكفين، السجود، الصالحين، عابدون، شاكر، كفار، خالدين، بخارجين، عاد، الداعي، عاكفون، الحكام، حاضري، كاملة، كافة، كاملين، قانتين، الكافرون، بآخذيه، أنصار، كاتب، حاضرة، كاتبا؟
- إثنين و خمسين (52) مرة في في سورة آل عمران.
- أربعون (40) مرة في سورة النساء.
- أربع و ثلاثين (34) مرة في سورة المائدة.
- تسع و عشرين (29) مرة في سورة الأنعام.
يتبين مما سبق أن تواتر اسم الفاعل من هذا الباب يمثل في سورة البقرة أعلى نسبة ب 31،11 بالمائة من المجموع العلم تتلوها سورة آل عمران بنسبة 23،11 بالمائة، فالنساء ب 17،77 بالمائة، فالمائدة ب 15،11 بالمائة فالأنعام ب 12،88 بالمائة.
و قد مثلت المشتقات من الأفعال المعتلة بكل أنواعها نسبة 13،21 بالمائة، و هي نسبة ضعيفة، إذ تمثل ثمن المجموع العام تقريبا، وهو ما يؤكد غلبة المشتقات من الصحيح.
و ما دام الأصل في الأبواب الستة التي ذكرها الصرفيون للفعل الثلاثي المجرد مع المضارع هو السماع، فإننا لا نستطيع أن نتأكد من ضبط عين المضارع إلا بالرجوع إلى المعاجم العربية، فقد نجد عين الماضي مفتوحة، و في مضارعه تحتمل أكثر من حركة ".
" ....... و قد أشارت كتب اللغة إلى الخلط بين الأبواب، بل على مستوى الباب الواحد، و هو ما يوحي بان الأفعال في عصور ماضية لم تكن على نمط من التصنيف التام، و يكفي العودة إلى أدب الكاتب لابن قتيبة لملاحظة عدم ضبط الأفعال على الصورة التي ذكروها في الأبواب الستة، كما ذكر ابن سيدة كثيرا من هذا في المخصص.
.... و يبدو أن ظهور حركة ما، على عين الفعل الثلاثي ليس ظهورا اعتباطيا، بل أن هذه الحركة تعبر عن علاقة الفعل إما بالفاعل ( sujet) أو بغرض الفعل ( objet) و هذا على درجات متفاوتة، و قد يكون السبب في ظهور أو تحديد الأبواب المعروفة في اللغة العربية / كسر، فتح / ضم، كسر/ فتح، كسر / كسر، ضم / ولبعض هذه الأبواب علاقة بدلالة معينة غالبة.
.... و كثرة تواتر اسم الفاعل من (فعَل، يفعُل) راجع الى تعدد دلالات فعله و تنوعها منها ما بتعلق بالجانب الفيزيولوجي، و منها ما يتعلق بالجانب البيولوجي، و منها ما يتعلق بالجانب النفسي البسيكولوجي، وآخر بالجانب الفيزيائي، و هي دلالات شاملة لمعظم ما يتعلق بالإنسان و بغيره ظاهرا و باطنا، حسيا و معنويا".
2 – صحته و اعتلاله:
أ) السالم: بعد أن أورد إحصائية لاسم الفاعل من الصحيح السالم على الأوزان المعروفة قال: " مما هو جدير بالملاحظة أن ما جاء من (فَعَل) أكثر المشتقات تواترا، لأنه يدل في الغالب على الحركة و العمل، كما أن أفعال هذا الباب من أكثر الأفعال تصرفا في العربية، اذ يتوزع على حركات ثلاث في مضارعه: (يفعل: يرفع العين، يفعل: بكسرها، يفعل: بفتحها)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/357)
و احتلال الفتحة المرتبة الثالثة مرده إلى سبب صوتي، و هو تقيده بحرف الحلق إذ الغالب على (فعل: بفتح العين، و يفعل: بفتحها أيضا) أن يكون حلقي العين أو اللام، وهو أمر شعر به القدماء منذ أمد بعيد.
و لما كانت الحروف الحلقية تحتل حوالي ربع الحروف العربية، فالمنطق أن نجد ما كان من (فعل: بفتح العين، يفعل: بفتح العين)
أكثر تواترا، الا أن النتيجة عكسية، فهو لا يمثل إلا 10 في المائة بالنسبة إلى المجموع العام، بينما يمثل ما كان من (فعل: فتح العين، يفعل: ضم العين) نسبة 68،57 من المجموع العام. و يمثل ما كان (فعل: فتح العين، يفعل: كسر العين) نسبة 22،85 بالمائة، هذا إذا حذفنا العدد الذي تحتمل عين المضارع أكثر من وجه.
فإذا عددنا ذلك وجدنا اكبر نسبة هي التي تشترك فيها الضمة مع الفتحة و هي 7،85 بالمائة، بينما تمثل النسبة التي تشترك فيها الضمة مع الكسرة 5،71 بالمائة، بينما تمثل النسبة التي تشترك فيها الفتحة مع الكسرة 0،35 بالمائة، و إذا جمعنا النسب المشترك فيها بين الحركات إلى النسب المنفرد فيها، وجدنا دائما أن ما جاء على (فعل: يفتح العين، يفعل: بفتحها) يحتل المرتبة الثالثة، وهو ما يؤكد أقوال العلماء من أن (فعل: بالفتح، يفعل: بالفتح) ليس بناءا أصليا، و إنما هو من (فعل: بالفتح، يفعل: بالكسر) و قد فتح لسبب صوتي قصد التخفيف.
حتى و إن سلمنا جدلا بأنه منقول من (فعل: بالفتح، يفعل: بالكسر) و جمعنا نسب التواتر المنفرد فيها و المشترك فيها، وجدنا ان اكبر نسبة تعود دائما إلى ما كان من (فعل: بالفتح، يفعل: بالضم) و هو ما يؤيد تصنيف العلماء له في المرتبة الأولى، وقد أكدت الدراسات القرآنية ذلك.
أما حالات الاشتراكي الحركي، فإنها تمثل حالة طبيعية نظرا إلى الخلط الذي نجده في الأبواب، و إلى الحيرة التي انتابت العلماء، و هذا راجع إلى أنها سماعية لا تخضع لقاعدة عامة مطردة و مضبوطة، كما أن الناس جبلوا على استعمال المطرد دون غيره دون أن ننسى أن الاستعمال نفسه يسمح بحركتين في الوقت نفسه
و بخاصة الضمة و الكسرة، زيادة على أن النصوص التي جمعت كانت في غالبيتها غير مشكولة، و أخذت من قبائل متعددة.
و ما يجلب الانتباه أيضا الضعف الكبير في اشتراك الفتحة و الكسرة، فقد ورد مشتق واحد، وسبب صوتي واحد، وهو أن الفتحة مقيدة بحرف الحلق، مما يجعل وجود الكسرة معها أمرا شاذا.
...... نستنتج من كل هذا:
- إن المشتقات من (فعل: بالفتح، يفعل: بالضم) أكثر اطرادا، و السبب أن اللغة العربية تميل إلى إبدال حركة عين الماضي بحركة قريبة منها في المضارع، و لهذا نجد فعل (بالفتح) في الماضي يقابله (يفعل: بالضم) في المضارع بكثرة، لأن مخرج الضمة أقرب إلى مخرج الفتحة من الكسرة.
- انعدام المشتقات من (فعل: بضم العين) في السور يعود إلى أن حركته في المضارع لا تتغير لأنه لا يدل على قيام الفاعل بالفعل، و إنما يدل على الاتصاف، كما أن الضمة تجعل الفعل ثقيلا، ضعيف التصريف، و قد يفسر ذلك ميل بعض العرب إلى إسقاط ضمة العين، و نطقه (فعل: بفتح الفاء و سكون العين).
- الميل إلى تغيير الحركات في العربية يخلق الانسجام، و هي ظاهرة معروفة في الصرف العربي و لافتة للانتباه.
و هذا التغيير و التنوع الحركيان نجدهما حتى على مستوى الفعل الواحد أي على مستوى المادة الاشتقاقية، و كل ذلك لضرب من المعاني المختلفة، فلو أخذنا على سبيل المثال (الحاسِبِينَ) يكون بمعنى (العَادِين)، الذين يعدون أعمال الناس و تصرفاتهم إذا كانت من (حسب: بفتح السين، يحسب: يضم السين) و بمعنى (ظن) إذا كان من (حسب: بكسر السين، يحسب: بفتح السين، أو يحسب: بكسر السين)، قال تعالى: {فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا} النمل 44، و قال تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ} النور 15، و قال تعالى: {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ} الهمزة 3، كذلك (بارئ) فإن قصد به الدلالة على الخلق كان من (بَرَأَ يَبْرُؤُ) أي (فَعَلَ يَفعُل)، وإن قصد به الشفاء من المرض و من غيره جاء من (بَرِئَ يَبْرَأ) أو (بَرَأ يَبْرَأ و يَبْرُؤ) [و علق قائلا في الهامش: غالبا ما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/358)
يأتي على (فعيل) أي (بريء)]
أي على (فعِل يفعَل) أو (فعَل يفعَل و يفعُل).
-أما طغيان مشتقات (فعَل يفعُل) فيعود إلى دلالة هذا الباب على القيام بالفعل و العمل بصورة متكررة، و أن هذا العمل غالبا ما يكون اختياريا إراديا، و السر في ذلك تحقيق مسؤولية الإنسان عن أعماله.
- أما ما كان من (فعِل يفعَل)، فإنه غالبا ما يدل على حالة مؤقتة، أو على فعل يقع على مستوى الحواس أو الذهن أو الجسم أو العواطف.
• و عالج في الفصل الثاني اسم المفعول بنفس الطريقة التي سلكها مع اسم الفاعل، لكن من دون ذكر أبواب الفعل، لأن اسم المفعول يشتق مما لم يسم فاعله، و له وزن واحد (مفعول) من الثلاثي المجرد، و من دون ذكر النسب المئوية، تفاديا كما قال للتكرار من ناحية، و رغبة في التنويع من ناحية ثانية.
• درس في الفصل الثالث صيغ المبالغة بإتباع الطريقة نفسها في الفصلين السابقين مع التركيز على دراستها بحسب صيغها المحصاة في السور، فكان يعرف بكل صيغة ثم يذكر عدد تواترها في السور ثم اختار عينات منها درسها ضمن السياق الذي وردت فيه.
• الفصل الرابع درس فيه الصفة المشبهة متبعا نفس الطريقة التي سلكها في الفصل الثالث مع صيغ المبالغة بالإضافة إلى عرض للصيغ المشتركة بينهما، و الصيغ التي تحتمل الدلالة على المبالغة أو على الصيغة المشبهة و التي تحتمل المصدرية، مع إيراده لأقوال النحاة و المفسرين في ذلك (سيبويه، الزمخشري، ابن خالوية، المبرد، ابن جني، العكبري، أبو حيان، ابن عطية ابن الحاجب، العلايلي، الأزهري، الطاهر بن عاشور، ابن عصفور ... الخ)
مع إبداء أرائه و الاحتكام الى ما يراه أكثر إقناعا.
الفصل الخامس خصصه لدراسة أفعل التفضيل و فق الحالات المعروفة: المجرد من (ال)، و المحلى ب (ال)، و المضاف و المحذوف منه (من) الجارة للمفضول، و المذكور فيه (من)، و افعل التفضيل على غير بابه.
الخاتمة: سرد فيها أهم النتائج المتوصل إليها في الدراسة و ها أنا أنقلها كما هي بنصها للفائدة:
" - بعد دراسة المشتقات في الربع الأول من القرآن الكريم، و بعد استعراض آراء النحاة و أئمة اللغة و المفسرين، و في ضوء المناقشات المتنوعة التي شملت الإحصاء و الوصف والمقارنة والتحليل والتعلل، توصل الباحث إلى نتيجة عامة مفادها أنه على الرغم من تعدد أبنية المشتقات وما يقابلها من تعدد كبير في الأمثلة والمعاني، فإن القرآن يمثل بحق الصورة المثلى للغة الأدبية التي تذوب عندما الفوارق اللهجية.
أما باقي النتائج، فمن أهمها ما يلي:
1 - تنوعت صيغة (فاعل) في السور، فجاءت مقصودا بها الرتبة والعدد واسم الذات واسم المعنى والصفة، وأكثرها اطرادا ما كان صفة، لما لهذه الصيغة من الدلالة على الحدث وصاحبه توكيدا لقاعدة منطقية أنه لا فعل من دون فاعل، ولا فاعل من دون فعل.
2 - استعمل القرآن مشتقات جاءت من أفعال شذت عن القاعدة التي تقول: إن الفعل إذا كان حلقي العين أو اللام جاء على (فعَل يفعَل) وجاءت على الأصل، من ذلك بَازغ وقَاعِد وبَالِغ.
3 - يعدل القرآن أحيانا عن صيغة فعلية إلى صيغة اسمية لضرب من البيان كعدوله عن المضارع إلى اسم الفاعل في الآيتين (134) من سورة آل عمران و (142) من سورة النساء، ليفيد أن الفعل يفيد التجدد، وأن الاسم يفيد الثبوت.
4 - تبين، بعد الموازنة بين بابي (فعَل يفعَل) و (فعَل يفعِل)، أن أكثر أسماء الفاعلين كان من الأول، إذا يكاد يمثل ضعف الثاني، والسبب في ذلك أن العربية تميل إلى مقابلة حركة عين الماضي بحركة قريبة منها في المضارع، لذا نجد (فعَل) في الماضي يقابله في أغلب الأحيان (يفعُل) في المضارع، لأن مخرج الضمة أقرب إلى مخرج الفتحة من مخرج الكسرة، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية أن هذا الباب يدل على القيام بالفعل بصورة متكررة، وأن العمل غالبا ما يكون اختياريا إراديا، والسر في ذلك- فيما يبدو- تحقيق مسؤولية الإنسان عن أعماله، كل هذا يدعونا إلى التحفظ من أقوال من ذهب إلى أن البابين متساويين في التواتر، ومن أقوال الذين ذهبوا إلى اطراد (فعَل يفعِل) أكثر من (فعَل يفعُل) لخفة الكسرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/359)
5 - أكثر الجموع التي جاء عليها اسم الفاعل جموع تصحيح، وهو ما يؤكد أقوال العلماء بأن الصفات أقرب إلى الأفعال منها إلى الأسماء، وأن اسم الفاعل أقرب الصفات إلى الأفعال.
6 - كلما زادت حروف الكلمة قل استعمالها، فأكثر المشتقات ورودا في السور ما كان من الثلاثي المجرد، إذ هو أعدل الأصول تركيبا وأكثرها استعمالا، ثم ما كان من المزيد بحرف، فالمزيد بحرفين، فالمزيد بثلاثة أحرف، فالرباعي فالملحق به.
7 - أغلب مشتقات المزيد تواترا في السور المزيد بالهمزة، وأن هذه الأخيرة تفيد التعدية في أكثر معانيها، وهو ما يؤكد النتيجة التي توصل إليها عبد الخالق عضيمة في دراسته لأسلوب القرآن الكريم أن أكثر المزيدات شيوعا في القرآن المزيد بالهمزة.
8 - مثلت مشتقات المزيد، في السور، أغلب معاني صيغ الزيادة في اللغة العربية: التعدية والتكثير والجعل والصيرورة والمطاوعة والاتخاذ والمشاركة والتكلف والتعمل والطلب ومعنى المجرد، ومعنى فَعَل (بتشديد العين) وتَفَاعَلَ واسْتَفْعَلَ.
9 - يعمد القرآن الكريم أحيانا إلى إحلال صيغ محل أخرى، كوضع المشتق موضع الجامد والعكس، ووضع المشتق موضع المشتق، والمجرد موضع المزيد والعكس.
10 - جاء أكثر المشتقات فواصل قرآنية متناسقة المقاطع، بل ومتطابقتها في أغلب الأحيان، فمعظمها مبني على مقطع واحد، من نوع الطويل المغلق [ص ح ح ص] (أي صحيح +حركة طويلة + صحيح) – وهذا في حالة الوقف طبعا- وهو ما يجعل فواصل السور نسقا متحد البناء عذب الإيقاع، كما ينتهي معظمها بنون أو ميم مسبوقتين بحرف في المد الواو أو الياء، وفي ذلك حكمة، فالميم والنون من أكثر الحروف ارتباطا بالصوت فيما نشاهد ونتكلم، ولهما رنين ونغم شجي تعشقه الأذن وتلذه النفس، بالإضافة إلى ما بينهما من تآخ وارتباط في الصفات الصوتية كالهجر والذلاقة والغنة، كما أن حروف المد-زيادة زيادة على ما بينها من تقارب- تعطي الفاصلة قيمة سمعية كبرى، فتزيد إيقاع الفاصلة وضوحا. فالتبادل إذا قائم بين الميم والنون، كما هو قائم بين الواو والياء، وهو ما بنيت عليه معظم المشتقات الواقعة فواصل. ومراعاة القرآن للتوافق بين الفواصل ووجود مد سابق لحرف الفاصلة يؤكد مجيء القرآن وفق فطرة العرب، فهم امة تسمع أكثر مما تكتب فلا غرابة إذا أن يأتي بالصورة الصوتية المسموعة، وفيه تقفية وموسيقى، والعرب أمة شعر وذوق.
11 - ذكر العلماء أن وصف جمع ما لا يعقل يكثر مجيئه بصيغة المفرد المؤنثة، ويقل بصيغة الجمع، وقد استعمل القرآن كلتا الصيغتين أياما معدودة وأياما معدودات و أشهر و أشهر معدودات، والوصف بالجمع يعد من باب مقابلة الجمع بالجمع مجازا.
12 - يعبر القرآن أحيانا عن اسم جامد بآخر مشتق يشتمل على صفة من صفاته، و ذلك يؤدي في كثير من الحالات إلى تعدد الاحتمالات الدلالية للاسم الجامد، و الابتعاد عن التقرير المباشر يعطي الإنسان مجالا لإعمال فكره و إنعام نظره، كما يكتسب التعبير ثراء و غنى.
13 – يستعمل القرآن ن الكريم أحيانا (المُفَاعَلَة) غير دالة على المشاركة، و إنما تدل على أن الحدث صار من طرف واحد و أن الفعل وقع على شئ من نحو (أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً).
14 – يطلق القرآن الكريم بعض الشئ على كله، و يصف ما ليس جمعا في الحقيقة بالجمع فيغلب أكثر الزمان على أقله، من ذلك قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَات} فحقيقة الحج شهران و بعض من الشهر الثالث، و العرب يطلقون الجمع على التثنية، إذا كانت التثنية أقل من الجمع.
15 – أغلب ما تأتي له النكرة في القرآن الكريم ما يفيد العموم و الشيوع، و قد تأتي أحيانا لمعان أخرى يتطلبه المقام، كالتقليل و التكثير و الإيضاح و الإبهام و النوع و الاستغراق و التعظيم و التحقير ...
16 – تشتق الصفة أحيانا، من مادة موصوفها، عند إرادة التوكيد و الكثرة و تحميل العبارة دلالية إضافية نحو: {وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَة}.
17 – أكدت الدراسة أقوال العلماء بان (فَعِيل) ليس أصلا للمبالغة، فمعظم ما جاء على هذا الوزن يفيد المبالغة، لكنه بمعاني صيغ أخرى نحو:
(فاعِل) كرحيم و عليم و سميع.
(مَفْعُول) كحميد، و رجيم.
(مُفْعِل) كحسيب و خبير، و نذير و أليم.
(مُفَاعِل) كحفيظ و خصيم، و شريك و قرين.
(مُفَعِل) كبشير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/360)
18 – أشار العلماء إلى أن أكثر صيغ المبالغة القياسية تواترا في كلام العرب (فَعُول و فَعًال و مِفْعَال) بهذا الترتيب، و قد أكدت الدراسة جزءا من هذا.
19 - أكثر الصيغ اقترانا بعضها ببعض صيغتا (غفور و رحيم) فاغلب الآيات التي تذكر فيها صيغة غفور تردف برحيم، و قد بينا ذلك في الدراسة.
20 – تقل الصيغة المشبهة من (فعَل) إذا قيست بما جاء من (فعِل) و (فعَل) التعدية لا اللزوم، و الصفة المشبهة تأتي من اللازم إلا فيما ندر، كما أنها قليلة في (فعِل) بالمقارنة مع (فعُل)، لأن الأولى يغلب في العيوب و الأدواء و الحلي و الأحزان، و هي قليلة نسبيا في القرآن الكريم، بينما يغلب الثانية في الغرائز و الطبائع و أنواع السلوك الأخرى، و هي كثيرة في القرآن الكريم، لأنه كتا بهداية و تقويم و تربية بالدرجة الأولى.
21 – أغلب الجموع التي جاءت عليها الصفة المشبهة جموع تكسير، و ذلك لقلة مضارعة الصفة المشبهة للفعل، فكلما قلت مضارعة الصفة المشبهة للفعل قربت من الجوامد و جمعت جمعها و العكس صحيح.
22 – إذا أريد التدليل على مطلق المعنى، جئ بالصفة مستغنية عن موصوفها، و أجريت مجرى الأسماء، كالباطل و الحسنة و الفاحشة و المنكر و المعروف و الطيبات و البينات .....
23 – قد تأتي ألفاظ على غير المألوف في القاعدة اللغوية، و ذلك لأسباب لبلاغية و دلالية يتطلبها المقام، من ذلك استعماله كلمة (أشد) مع كلمتي (قسوة و حبا) مع أنهما يمكن أن يبنى من كل منهما أفعل التفضيل.
24 – أكدت الدراسة أقوال العلماء بان الله سبحانه و تعالى كثيرا ما ذم (الأكثر) في القرآن الكريم، فهو في غالبا ما يقال للذين يتبعون أهواءهم، و كل الآيات تدل على التي ورد فيها (الأكثر) تدل على الكمية العددية، وهذه الكمية مذمومة إما بعدم الإيمان، و إما بعدم الشكر، و إما بعدم العقل، و إما بالجهل و إما بالفسق,
25 – يستعمل القرآن الكريم أفعل التفضيل على غير بابه نحو قوله تعالى: {ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} النساء59، و (أَحَقُ) في قوله تعالى: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً} البقرة228
26 – ورد في القرآن الكريم صيغ على غير قياس نحو: فقير من أفتقر، و شديد من أشتد، و كهل من اكتهل، و نذير من أنذر، و بشير من بشر (بتشديد الشين).
27 – خلو المشتقات من المثال البائي يعود إلى قلته في اللغة العربية، و لذلك لم نجده في السور المدروسة" ا. هـ.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[24 - 06 - 08, 11:30 ص]ـ
دراسة ماتعة؛ جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 05 - 09, 12:43 ص]ـ
كيف يمكن الحصول على هذا الكتاب؟
وهل هناك دراسات متممة لهذا الكتاب في باقي أرباع القرآن؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 05 - 09, 12:45 ص]ـ
كيف يمكن الحصول على هذا الكتاب؟
وهل هناك دراسات متممة لهذا الكتاب في باقي أرباع القرآن؟
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[02 - 05 - 09, 12:54 ص]ـ
شكرا على العرض.
ولعل فرحة أبي مالك بالكتاب جعلته يكرر المشاركة مرتين (ابتسامات)
ـ[العجوري]ــــــــ[15 - 05 - 09, 08:21 م]ـ
نريد الحصول على هذا الكتاب
دلونا كيف أخواني الأفاضل
ـ[العجوري]ــــــــ[18 - 05 - 09, 02:14 ص]ـ
بالله عليكم أخواني أن ترشدونا إلى هذا الكتاب لمن يملكه
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[18 - 05 - 09, 02:39 ص]ـ
نريد الحصول على هذا الكتاب
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[20 - 05 - 09, 12:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو الوليد السلفي السكندري]ــــــــ[23 - 10 - 09, 03:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[برجس الدوسري]ــــــــ[26 - 10 - 09, 11:07 ص]ـ
بارك الله فيك
ونفع الله بك
ـ[ابو قتيبة البرجي]ــــــــ[03 - 12 - 09, 12:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أم أبرار]ــــــــ[06 - 12 - 09, 02:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم0 جزيتم عن الاسلام خير الجزاء، وبارك الله تعالى فيكم0
ـ[هشام مشالي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 08:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا؛ فقد جددت الأشواق وشحذت الهمم لدراسة القرآن دراسة متأنية، وخير ما تصرف فيه الأوقات دراسة الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[12 - 12 - 09, 03:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
الاخوة الذين يريدون الكتاب انا مستعد لشراء العدد الكافي من النسخ وارسالها اليهم، فليدلوني على كيفية ذلك
واذا ارادوا تصويره ورفعه في المنتدى فانا مستعد ايضا ان شاء الله
والله الموفق
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[23 - 12 - 09, 12:45 م]ـ
واذا ارادوا تصويره ورفعه في المنتدى فانا مستعد ايضا ان شاء الله
والله الموفق
نرجو ذلك وجزاكم الله خيرا
ـ[المريني]ــــــــ[07 - 01 - 10, 06:40 م]ـ
هذا و مذقة خير (إبتسامة).
بارك الله فيك, يا أخي الكريم أبا مريم. و بادروا يا إخواني الأعزاء في رفع هذا الكتاب.
جزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/361)
ـ[مكتب المدقق اللغوي]ــــــــ[30 - 01 - 10, 10:30 م]ـ
بارك الله فيك أبا مريم، ولعلك ترفع الكتاب قريبا؛ ليعم النفع.
ـ[أسامة فتوح حسين]ــــــــ[13 - 02 - 10, 11:11 م]ـ
اللهم اجعلنا من أهل القرآن
ـ[ياسر علي الفقيه الغامدي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 03:23 م]ـ
مشكور يا اخي
وبارك الله فيك
أبو محمد الفقيه
ـ[أبو عبد الرحمن النجدي السلفي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 05:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أسامة عبد العظيم عمر]ــــــــ[05 - 04 - 10, 02:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[المشعلي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 05:40 م]ـ
مشكور على الإفاده
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[المعتز بالله بن محمد]ــــــــ[25 - 05 - 10, 12:51 م]ـ
جزيت خيرا على موضوعك،
ولكن لي سؤال لجميع القراء،
هناك من يرى أن رفع الكتب (بمعنى تصويرها وتركها للتداول مجانا) جائز مطلقا، وهناك من يمنع في بعض الحالات، فأرجو من كان عنده علم في ذلك أن يطلعنا عليه.
ـ[محمد السطيفي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 08:31 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[01 - 06 - 10, 01:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو جهاد الأنصاري]ــــــــ[02 - 06 - 10, 11:59 م]ـ
أما الجوانب اللغوية من صوت و صرف و تركيب و دلالة فيمرون عليها مرورا عابرا، أو يتناولونها بكيفية لا تشفي غليلا، ( http://www.ansarsunna.com) و منه نرجو أن نكون بهذه الدراسة، ( http://www.ansarsunna.com/index.php) قد القينا بعض الضوء على جانب لغوي يعد أساسا في كل دراسة لغوية مهما كان منهجها و هدفها. ( http://www.ansarsunna.com/vb)
جزاكم الله خيراً، لقد لمس موضوع الكتاب قضايا مهمة، ومن الجوانب اللغوية الصوتية التى لاحظتها فى القرآن التناسق الصوتى وفى المعنى بين كلمتى (نَهَر) و (نَحَر) فنلاحظ وجود تشابه صوتى كبير بين الكلمتين، وكذلك المعنى متقارب، فالنهر (ينحر) الشاطئ، والنحر هو عملية قتل الإبل بالضرب فى نحرها.
ـ[أبوالحسنين]ــــــــ[05 - 06 - 10, 02:54 ص]ـ
جزاكم الله الجنة ورضاه
ـ[رمح]ــــــــ[16 - 06 - 10, 12:41 ص]ـ
بارك الله فيك
ونفع الله بك
ـ[بو صالح]ــــــــ[20 - 07 - 10, 02:14 م]ـ
مشكور على الإفاده
وبارك الله فيك(11/362)
تفسير قوله تعالى: إِلا اللَّمَم للشيخ ابن باز
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 11:59 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته0
تفسير قوله تعالى: إِلا اللَّمَم
ما هو المراد بكلمة (اللمم) في قوله تعالى: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ [1] ... الآية؟
إن علماء التفسير - يرحمهم الله - اختلفوا في تفسير ذلك، وذكروا أقوالاً في معناه، أحسنها قولان: أحدهما: أن المراد به: ما يلم به الإنسان من صغائر الذنوب، كالنظرة والاستماع لبعض ما لا يجوز من محقرات الذنوب وصغائرها ونحو ذلك، وهذا مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة من السلف، واحتجوا على ذلك بقوله سبحانه في سورة النساء: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا [2] قالوا: المراد بالسيئات المذكورة في هذه الآية هي صغائر الذنوب، وهي: اللمم؛ لأن كل إنسان يصعب عليه التحرز من ذلك، فمن رحمة الله سبحانه أن وعد المؤمنين بغفران ذلك لهم إذا اجتنبوا الكبائر، ولم يصروا على الصغائر. وأحسن ما قيل في ثبوت الكبائر إنها المعاصي التي فيها حد في الدنيا؛ كالسرقة، والزنى، والقذف، وشرب المسكر، أو فيها وعيد في الآخرة بغضب من الله أو لعنة أو نار؛ كالربا، والغيبة، والنميمة، وعقوق الوالدين. ومما يدل على غفران الصغائر باجتناب الكبائر وعدم الإصرار على الصغائر قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى فهو مدرك ذلك لا محالة، فزنى العين النظر، وزنا اللسان الكلام، وزنا الأذن الاستماع، وزنا اليد البطش، وزنا الرجل الخطى، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه))، ومن الأدلة على وجوب الحذر من الصغائر والكبائر جميعاً وعدم الإصرار عليها قوله سبحانه: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ [3].
القول الثاني: أن المراد باللمم: هو ما يلم به الإنسان من المعاصي ثم يتوب إلى الله من ذلك، كما قال في الآية السابقة وهي قوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً ... [4] الآية، وقوله سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [5] وما جاء في معنى ذلك من الآيات الكريمات، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((كل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون))، ولأن كل إنسان معرض للخطأ، والتوبة النصوح يمحو الله بها الذنوب، وهي المشتملة على الندم على ما وقع من المعصية، والإقلاع عنها، والعزيمة الصادقة على ألا يعود إليها خوفاً من الله سبحانه، وتعظيماً له، ورجاء مغفرته.
ومن تمام التوبة إذا كانت المعصية تتعلق بحق الآدميين؛ كالسرقة، والغضب، والقذف، والضرب، والسب، والغيبة، ونحو ذلك أن يعطيهم حقوقهم، أو يستحلهم منها إلا إذا كانت المعصية غيبة - وهي الكلام في العرض - ولم يتيسر استحلال صاحبها؛ حذراً من وقوع شر أكثر فإنه يكفي في ذلك أن يدعو له بظهر الغيب، وأن يذكره بما يعلم من صفاته الطيبة، وأعماله الحسنة في الأماكن التي اغتابه فيها، ولا حاجة إلى إخباره بغيبته إذا كان يخشى الوقوع في شر أكثر. وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما فيه رضاه، وأن يحفظنا وإياكم من كل سوء، وأن يمن علينا جميعاً بالاستقامة على دينه، والسلامة من أسباب غضبه، والتوبة إليه سبحانه من جميع ما يخالف شرعه، إنه جواد كريم.
[1] سورة النجم الآية 32.
[2] سورة النساء الآية 31.
[3] سورة آل عمران الآيتان 135 – 136.
[4] سورة آل عمران الآية 135.
[5] سورة النور الآية 31.
منقول من موقع الشيخ0
ـ[أبو عبيدة القرني]ــــــــ[15 - 04 - 08, 05:53 م]ـ
بارك الله فيـ ــك(11/363)
معنى الورود في قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا للشيخ ابن باز
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 12:02 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
معنى الورود في قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا
ما معنى قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا [1] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/1763#_ftn1)؟ وهل الورود في الآية بمعنى الدخول أو المرور على الصراط؟
- الورود المرور كما بينت ذلك الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ينجي الله المتقين ويذر الظالمين فيها جثيا. ولهذا قال سبحانه: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا [2] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/1763#_ftn2).
فالكفار يساقون إليها، والعصاة منهم من ينجو ومنهم من يخدش ويسلم، ومنهم من يسقط في النار، ولكن لا يخلد فيها، بل لعذابهم أمد ينتهون إليه، وإنما يخلد فيها الكفار خلوداً أبديا، يقول الله عز وجل في سورة البقرة في حق الكفار: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ [3] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/1763#_ftn3)، وقال في سورة المائدة: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ [4] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/1763#_ftn4)، والآيات في هذا المعنى كثيرة نسأل الله العافية والسلامة من حال أهل النار.
[1] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/1763#_ftnref1) سورة مريم من الآية 71.
[2] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/1763#_ftnref2) سورة مريم من الآية 72.
[3] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/1763#_ftnref3) سورة البقرة الآية 167.
[4] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/1763#_ftnref4) سورة المائدة الآية 36.
منقول من موقع الشيخ0
ـ[أبو عبيدة القرني]ــــــــ[15 - 04 - 08, 05:51 م]ـ
جزاك الله خيرا(11/364)
بحث بعنوان (التمييز في القراءات القرانية)
ـ[أبو سفيان العامري]ــــــــ[13 - 04 - 08, 07:08 م]ـ
التمييز في القراءات القرآنية ـــ د. صالح حيدر علي الجميلي (1)
التمييز في اللغة: مصدر الفعل "ميَّز"، وأصله: ميَزَ، قال صاحب القاموس: (مازَه يَمِيْزه مَيْزَا: عَزَلَه وفَرَزَه، كأمازَه وميَّزه فامتاز .. والشيء: فضل بعضه على بعض) (2).
وقال الراغب: (المَيْز والتَّمييز: الفصل بين المتشابهات، يقال: مازَه يَمِيزه مَيْزَا ومَيَّزه تمييزا، قال تعالى: (ليميز الله (وقرئ: ولِيَميِّز الخبيث من الطيب، والتمييز يقال تارة للفصل، وتارة للقوة التي في الدماغ، وبها تستنبط المعاني، ومنه يقال فلان لا تمييز له، ويقال: انماز وامتاز، قال: (وامتازوا اليوم (وتميز كذا مطاوع ماز، أي انفصل وانقطع، قال: (تكاد تميز من الغيظ ((3).
التمييز في الاصطلاح:
التمييز أو التفسير: اسم صريح نكرة جامد فضلة، مفسر ما أبهم من الذوات والنسب. قال ابن الحاجب: (التميزات على ضربين: أحدهما موضوع للذات فيؤتى على ما وضع كدرهم ودينار ودار وما أشبه ذلك. والآخر: أن يكون موضوعاً للمعنى، فللعرب فيه عبارتان:
أحدهما أن يأتوا بذلك اللفظ كقولهم: لله دره فروسية، فيأتون بالصيغة الموضوعة للمعنى.
والآخر: أن يأتوا باللفظ الموضوع للذات التي قام بها ذلك المعنى وهو الفروسية، فيقولون: فارساً؛ لأنه لم يسم إلا باعتبار قيام الفروسية به) (4).
والتمييز مصطلح بصري والتفسير مصطلح كوفي (5).
وعوامل نصبه أحد أمرين:
الأول: مفسره، إن كان مفسراً.
والآخر: الفعل وشبهُه نسبةً.
وهو عند النحاة على معنى (من) البيانية مبينة للذوات والنسب، والذوات هي المقادير وشبهها والأعداد وكنايتها وما هو فرع له، أما النسب فما هو محول عن فاعل أو مفعول، أو غيرها مع التفضيل، وما هو ليس محولاً (6).
وقد اختلف النحويون في:
تقديمه على عامله:
يمنع سيبويه ذلك مطلقاً مع العامل متصرفاً أو غير متصرف، فلا تقول ((نفساً طاب زيدٌ)، ويخالفه الكسائي والمازني والمبرد (7)، مجيزاً مع المتصرف فيمكن القول ((نفساً طاب زيدٌ)، (وشيباً اشتعل رأسي) وكقول الشاعر:
أتهجر ليلى بالفراق حبيبها
وما كان نفساً بالفراق تطيب
تعريفه:
ذهب الكوفيون إلى جواز تعريف التمييز، وهذا أمر لا يجيزه البصريون؛ لأن معظم مجيء التمييز منكر (8). وفي الصفحات اللاحقة آيات اختلف في قراءة بعض ألفاظها التي خرِّجت على التمييز في وجه، وعلى غيره من وجه آخر.
وردّت قراءات خرّجها بعضهم على كونها تمييزاً، وخرّجها آخرون على أنّها حال، وقسم آخر جوّز أن تكون تمييزاً أو حالاً أو عطف بيان.
ومن المواضع التي وردت في القرآن الكريم:
بين الحال والتمييز:
قال تعالى: (ولمّا رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا ((9).
قال بعض المفسرين: إنّ (عارضاً* تمييز للضمير المبهم في رأوه. قال الزمخشري: (إمّا تمييزاً وإمّا حالاً وهذا الوجه أعرب وأفصح) (10)، (ومثله باتفاق التمييز في قولهم: نعْمَ رجلاً، وبئْسَ رجلاً، فإنّه تمييز للمضمر نفسه لا لما يتعلّق به) (11).
من الألفاظ التي عدّت تمييزاً (حافظاً) في قوله تعالى: (فا لله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين ((12)، قرأ حفص عن عاصم والأخوان (حافظاً). و (حفظاً) هي قراءة نافع وابن كثير وأبى عمرو وابن عامر وشعبة عن عاصم، وجعلها الطبري لعامة أهل المدينة وبعض البصريين والكوفيين (13)، وأما قراءة الإضافة فأوّلها (خير الحفظ) تنسب إلى الأعمش من طريق المطوّعي. والقراءة الثانية (خير الحافظ) تنسب إلى ابن مسعود وأبي هريرة، (ت 57 هـ) (14)، وهاتان الأخيرتان تؤازران حكم التمييز في اللفظين. وفي قوله (سبحانه وتعالى): (حافظاً (مذهبان للنحويين، أولهما: القول بالتمييز، وهو الأوْلى، قال الفرّاء: (وإن شئت جعلت (حافظاً) تفسيراً لأفضل والعرب تقول: لك أفضلها كبشاً، وإنّما هو تفسير الأفضل) (15)، وهو كذلك عند الطبري، وأجازه الزجاج وجعله بياناً، ويصفه مكي بالحسن، ويقارنه الزمخشري بقولهم: هو خيرهم رجلاً، ولله دره فارساً، وهو كذلك عند العكبري، وغيره، وما يحقق تمييزاً أمران هما:
*أوّلهما: الحال بيان هيئة الله غير مشاهدة.
*والآخر: التمييز بيان نسبة، ونسبة الأشياء إلى الله حاصلة (16).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/365)
وفي هذين الأمرين اطمئنان، إلى حكمه نصباً على التمييز. أمّا القائلون بالحال فالزجّاج والنحّاس، وتبعهما آخرون (17)، وقد ردّ القول بالحال مكي لسببين هما:
*ولو حذفت لنقص، وهذا دليل على أنّها ليست فضلة.
*جواز الإضافة دليل على أنّها ليست حالاً (18).
وذهب أبو حيان في ردّه على الزمخشري والعكبري في هذا، إلى القول بأنّ الحال ليس بجيد لتقيد الخبر بهذا الحال (19)، وعارضه السمين مبيّناً أنّها حال لازمة مؤكدة لا مبيّنة، وأنّها ليست أول حال وردت لازمة (20)، ولعلَ في قول مكّي وأبي حيّان انتصاراً للقائلين بالتمييز على غيرهم، وفيما بيّناه من أحكام الهيئة والنسبة دليل على التمييز.
أمّا قراءة (حفظاً) فهي محمولة على التمييز، وقد جعله الفرّاء كذلك على تقدير (خيرهم حفظاً).
حذف الضمير وهو منوي معني (21)، ويراه الزجاج كذلك، وهو أبين عند النحّاس، وأخذ بهذا ابن خالويه ومكّي والأنباري وغيرهم (22)، وذهب السمين إلى أن من تأوّل مثل (زيدٌ عدلٌ)، على المبالغة أو حذف المضاف أو وقوع المصدر موقع الوصف أجاز حمل (حفظاً) على الحال في تأويلاته الثلاث المذكورة، بيد أنّ فيه تعسفاً (23)، وهو أمر مسند بحقيقة الذات الإلهية منسوباً إليها الحفظ وغيره من المعاني المختلفة.
بين التمييز والفاعل:
جاء في قوله تعالى: (كَبُرَتْ كلمةً تخرُجُ مِنْ أفْواهِهِم إنْ يقولونَ إلا كَذِباً ((24)، قرأ الجمهور بنصب (كلمةً) على أنّها تمييزٌ. وقرأها (كلمةٌ) بالرفع: ابن كثير من العشرة ويحيى ومجاهد والحسن وابن أبي ليلى بالتركيب إلى أسلوب الذم فهو عندهم على: كبرت كلمةً مقالتهم، فأعربوا (كلمةً) تمييزاً، ومقالتهم مخصوصة بالذم. على (المذمومة مقالتهم)، أو (مقالتهم مذمومة) والفاعل عند الجميع ـ ممن تناولوا الآية ضمير مستتر تقديره (هي)، وهو مفسر بالتمييز على قول البصريين (25)، وذهب آخرون إلى أنّه عائد على متقدم هو: مقالتهم المفهومة من قوله سبحانه وتعالى: (قالوا اتْخَذَ اللهُ ولَداً) (26)، ويرّدُ قولهم هذا أبو حيان مؤكداً أنّ التقدير: (كُبرَتْ كلمةً خارجةً من أفْواهِهِم تلك المقالة التي فاهوا بها) وهو ظاهر من التمييز (27)، وحمل بعضهم نصباً على معنى التعجّب فقدّروها على ما أكْبَرَها كلمةً، قال بها الأخفش وأبو عبيدة والزمخشري، والسيوطي (28)، وهو معنى تأويلي أيضاً، أبْدلَ أسلوب الذم بأسلوب التعجب، وذهب بعض من النحويين إلى تأييد قول ابن عطية في عدِّ (كلمة) حالاً، ورَدّهُ السمينُ قائلاً:
(ليس هذا بظاهر) (29) وذلك؛ لأنَّ الكسائي يحمل بعض الأفعال على المدح والذم بضم العين في كـ (قَضُوَ ودَعُوَ) (30)، وكَبُرَ محمول على ذلك، محكوم بأحكام هذا الأسلوب، فنكرُته المنصوبة تمييز موافقة للجمهور، وإنْ كان الكسائي قد أعربها حالاً، فقد خالفه تلميذه الفرّاء لتعارض الأمر مع قول الجمهور في هذا (31)، ويذهب العكبري وأبو حيان إلى إجازة كون المخصوص بالذم محذوفاً و (تخرج) صفة له، و/التقدير هو: كبرت كلمة تخرج من أفواههم (32)، وهو أمر ممكن؛ لأنّ النكرة قد خصصت بالصفة، لذلك يقرب من المعرفة فساغ كونه مخصوصاً بالمدح.
أما قراءة الرفع فليس فيها خلاف وهي خارج موضوعنا.
بين التمييز والإضافة والبدل:
قال تعالى: (ولبثوا في كهفهم ثلاث مائةٍ سنين وزدادوا تسعاً ((33)، قرأ حمزة والكسائي وخلف من العشرة والحسن والأعمش من الأربعة عشر من غير تنوين في (مائة) بإضافتها إلى سنين، وقرأ الباقون بالتنوين (34)، وقرأ الضحّاك على (سنون) (35). وفي قراءة التنوين خلافات في تخريج لفظة (سنين)، فقد ذكره الفرّاء قائلاً (ومن نونّ ... يريد بالإضافة، نصب السنين بالتفسير للعدد) (36)، والأمر كذلك عند الأخفش "فإن كانت تفسيراً للمئة فهي جر، وإن كانت تفسيراً للثلاث فهي نصب (37)، فهي محمولة عنده في الحالتين على التمييز، وقد تبعه في هذا ابن خالويه والطبرسي والقرطبي (38)، ولم يأخذوا بردِّ الزجّاج لهذا الأمر، وردّه لهذا آتٍ من نواحٍ دلالية ونحوية، فالدلالية هي أخذ بكون المكث ثلاثمئة والمميز له سنين، وأقلّ الجمع ثلاثة، فهذا مضروب في ذاك ينتج تسعمئة سنة، كما أنّ مميز المئة مفرد ومجرور، وهذا ينفي كونه مميزاً مع قراءة النصب (39)، وردّ ابن الحاجب أقوال الزجّاج كما يأتي: إنّ قوله جارٍ على قراءة الإضافة لا التنوين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/366)
وهو أمر قد أبانه الأخفش موضحاً أنّ حمل السنين على الجر تمييز لمئة، وأكّد ابن الحاجب أن (سنين) في حالة الإضافة تمييز لا غير، ويرى أن المميز المجموع تمييزه في الأصل مجموع نحو ثلاثة أثواب، فجاء به على الأصل المهمل أو المتروك (40)، كقولهم: استحوذ واستصوب وكقوله سبحانه وتعالى: (بالأخسرين أعمالاً ((41)، وقد رأى الكسائي وقطرب والفرّاء والأخفش أن العرب تضع الجمع موضع المفرد، ويراه المبرّد كذلك، ويرى الفارسي أن المائة قد تضاف إلى الجمع موضع المفرد، ويراه المبرّد كذلك، ويرى الفارسي أن المائة قد تضاف إلى الجمع، ويرى العكبري أنّ ذلك كأنّه جبر بعلامة الجمع لمّا ذهب من المفرد، فكأنها فتحة المفرد (42)، وهذه الأقوال جميعها مسندة للقول بالتمييز في (سنين)، وقد ردّ الأمر الرضي وأبو حيّان، وذلك لأنّ المميز جاء مجموعاً ومنصوباً، وهذا ليس محفوظاً ـ على السعة في لسان العرب الذي يكون التمييز فيه مفرداً ومجروراً، وما شذّ فضرورة (43). أمّا الدكتور أحمد مكّي الأنصاري فيذهب إلى تعديل القاعدة النحوية إلى "تضاف مائة إلى المفرد كثيراً وتجوز إضافتها إلى الجمع بقلّة" (44)، وهو مستند في كلامه إلى قراءة الإضافة وقد سبقه القدماء بأمرين مؤكدين هما:
ـ إيقاع الجمع موقع المفرد حملاً على المعنى.
ـ اكتفاء العرب بالجمع عن المفرد جوازاً (45). ولا يعتد بالضرورة والاضطرار لمجيئه في القرآن المبين بلا ضرورة أو اضطرار. ومن النحويين من ذهب إلى تخريج (سنين) علة البدل منهم: الكسائي وأبو عبيدة والفرّاء والأخفش والمبرّد والنحّاس وغيرهم (46)، وقال الزجّاج والزمخشري بعطف البيان (47)، وقال آخرون بالبدلية أو عطف البيان كما هو عند ابن عطية (48). والبصريون لا يقولون بعطف البيان بين النكرات وشرطهم العطف بين المعارف، أمّا الكوفيون فيجيزون الأمرين معاً، وقد رُدَّ ما حمله الكوفيون على ذلك إلى البدل في مثل (من ماءٍ صديدٍ) (49)، وهو أمر جار في نكرة ومعرفة (50)، وذلك؛ لأنّ عطف البيان يكون في الكنى والأعلام (51)، وبهذا يكون الرأي. البصري هو الرأي السائد.
ولم يرتضِ بعض النحويين قراءة الإضافة فهي عند قوم غير مختارة، وقد ضعّفها أبو حاتم وخطّأها المبرّد واستبعدها النحّاس، وذهب مكّي إلى أنّ القياس التنوين، وعليه الرضي، وهي عند العكبري حسنة في القياس، قليلة في الاستعمال (52). ويرى أبو زرعة أنّها قراءة مختارة لمجيء الجمع على الأصل، وقال أبو حيان في حكم أبي حاتم، لا يجوز له ذلك، ورأى السمين عدم الالتفات إليه (53)، وقد وردت للنحاة في (سنين) في قراءة الإضافة أحكام منها التمييز الذي تناولناه سابقاً، وحكمان آخران هما:
أولاً: عند الزجّاج النعت لـ (مائة)، إذ قال: (وجائز أن تكون (سنين) نعت المائة وهي محمولة على معدودةٍ أو محسوبةٍ إن جعلت لثلاث أو مائة) (54)، وهو رأي تفرّد به الزجّاج.
ثانياً: بالبدل من (مائةٍ)، قال أبو جعفر (والخفض ردٌّ على مائةٍ، لأنّها مئتين) (55)، وتبعه مكّي وجعله العكبري حُكماً لِقَوم (56)، وَهُوَ أمرُ مُتحَقَّق في هذا الموضع لِلأسباب الآتية:
*إبدال نَكِرة مِن نَكِرة أمر جارٍ في العرَبيّة.
*لفظ (سِنين) هُوَ المَقصودُ بالحكم في اللبثِ (57).
والحكمُ الثاني متسقُ معَ ما هو مشروطُ في البدلِ، أما الحكم الأول فهو قائمُ على أخذِ الجامدِ بالمشتقَ حتى يتسقَ الحكمُ بالنعت في (سنينَ) وفيه تكلفُ التأويل.
الخاتمة:
هذا البحث الموسوم (التمييز في القراءات القرآنية) قد برّز الآيات القرآنية التي جاء في توجيه بعض ألفاظها التمييز وقد بيّنت في ما يأتي:
1 ـ جاء في التمييز في خمس آيات كريمات.
2 ـ وقع الخلاف بين العلماء في توجيه هذه الألفاظ بين الحال والتمييز والبدل وعطف البيان للألفاظ التي قرئت منصوبة.
3 ـ قرئت هذه الألفاظ بالرفع من بعض القرّاء ووجهت توجيهاً نحوياً آخر.
4 ـ لا يجوز تضعيف أو ردّ قراءة متواترة وإن تعارضت مع القاعدة النحوية وما دام هناك توجيه مقبول من علماء آخرين فيؤخذ به، وإن لم نجد فعلينا البحث عن توجيه صحيح فالخطأ فينا وليس في القراءات وقصور العلم لا ينسحب على صحة الألفاظ.
جريدة المظان:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/367)
1 ـ ائتلاف النصرة في اختلاف نحاة الكوفة والبصرة: عبد اللطيف بن أبي بكر الشرجي الزبيدي، تح: د. طارق الجنابي، ط1، عالم الكتب، بيروت 1407هـ/1987م.
2 ـ "إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر، للشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الغني الدمياطي الشافعي، الشهير بالبناء، صححه علي بن محمد الضباع، دار الندوة الجديدة، بيروت، لبنان".
3 ـ أدب الكاتب لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة: تح: محمد محيي الدين عبد الحميد، ط3، مطبعة السعادة بمصر 1377هـ/1958ن.
4 ـ الأشباه والنظائر في النحو للإمام جلال الدين السيوطي، تح: د. عبد العال سالم مكرم، ط1، مؤسسة الرسالة، بيروت 1406هـ/1985م.
5 ـ الأصول في النحو لأبي بكر محمد بن سهيل بن السراج: تح: د. عبد الحسين الفتلي، ط2، مؤسسة الرسالة، بيروت 1407هـ/1987م.
6 ـ إعراب القراءات القرآنية الشواذ لأبي البقاء العكبري: تح: محمد السيد أحمد عزوز، ط1، عالم الكتب، بيروت ـ لبنان، 1417هـ/1966م.
7 ـ الإقناع في القراءات السبع لأبي جعفر أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري الباذش، تح: د. عبد المجيد قطامش، ط1، دار الفكر ـ دمشق، 1403هـ.
8 ـ الأمالي الشجرية لأبي السعادات بن الشجري، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت ـ لبنان.
9 ـ الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين لأبي البركات عبد الرحمن بن محمد ابن أبي سعيد الأنباري النحوي، تح: محمد محيي الدين عبد الحميد، ط4، المكتبة التجارية مصر 1480هـ/1961م.
10 ـ أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك لابن هشام الأنصاري، تح: محمد محيي الدين عبد الحميد، ط6، دار الفكر 1394هـ/1974م.
11 ـ الإيضاح في شرح المفصّل للشيخ أبي عمرو بن عمر المعروف بابن الحاجب النحوي، تح: د. موسى بناي العليلي، مطبعة العاني، بغداد، 1402 هـ/1982م.
12 ـ "البيان في غريب إعراب القرآن: لأبي البركات الأنباري تح: د. طه عبد الحميد طه، مراجعة مصطفى السقا، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر، 1390هـ/1970م.
13 ـ التأويل النحوي في القرآن الكريم: د. عبد الفتاح أحمد الحموز، ط1، مكتبة الرشد، الرياض 1404هـ/1984م.
14 ـ التبيان في إعراب القرآن لأبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري، تح: علي محمد البجاوي، دار الشام للتراث، بيروت ـ لبنان، 1976م.
15 ـ التبيين عن مذاهب النحويين البصريين والكوفيين لأبي البقاء العكبري، تح: د. عبد الرحمن بن سليمان العقيمين، ط1، دار الغرب الإسلامي، ط1، 1413هـ/1993م.
16 ـ تفسير البحر المحيط: لمحمد بن يوسف الشهير بابي حيّان الأندلسي، تح: الشيخ عادل أحمد عبد الجواد، والشيخ علي محمد معوض، ط1، 1413هـ/1993م.
17 ـ التفسير الكبير للإمام الفخر الرازي، ط1، مؤسسة المطبوعات الإسلامية، القاهرة 1357هـ/1938م.
18 ـ التلخيص في القرءات الثمان للإمام أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري، تح: محمد حسن عقيل موسى، ط1، مراسم للدعاية والإعلان، جدة 1412هـ/1992.
19 ـ التيسير في القراءات السبع: للإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني، عني بتصحيحه: أوتو برتزل، مطبعة الدولة، استانبول، 1930م.
20 ـ جامع البيان عن تأويل آي القرآن لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري، تح: محمود محمد شاكر، مراجعة أحمد محمد شاكر، دار المعارف بمصر، 1957م- 1969م.
21 ـ الجامع الصحيح: مسند الإمام الربيع بن حبيب بن عمر الأزدي البصري، تح: محمد أدريس، وعاشور يوسف، ط1، دار الحكمة، بيروت، مكتبة الاستقامة، سلطنة عمان 1415هـ.
22 ـ الجامع لأحكام القرآن لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، دار الكاتب العربي للطباعة والنشر، ط3، عن طبعة دار الكتب المصرية، 1387هـ/1967م.
23 ـ الجملة العربية، تأليفها وأقسامها: د. فاضل صالح السامرائي، منشورات المجمع العلمي العراقي، بغداد 1419هـ/1998م.
24 ـ الحجّة في القراءات السبع المنسوب لابن خالويه، تح: د. عبد العال سالم مكرم، ط3، دار الشروق، بيروت 1399هـ/1979م.
25 ـ حجّة القراءات للإمام الجليل أبي زرعة عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة، تح: سعيد الأفغاني، ط1، منشورات جامعة بنغازي 1394هـ/1974م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/368)
26 ـ الحجّة للقراء السبعة، أئمة الأمصار بالحجاز والعراق والشام، الذين ذكرهم أبو بكر بن مجاهد: لأبي علي الحسن بن عبد الغفار الفارسي، تح: بدر الدين قهوجي، وبشير جويجاتي، ط2، دار المأمون للتراث 1413هـ/1993م.
27 ـ الخصائص لأبي الفتح عثمان بن جنّي، تح: محمد علي النجّار، ط2، دار الهدى للطباعة والنشر، بيروت، لبنان.
28 ـ الدر المصون في علوم الكتاب المكنون: لأحمد بن يوسف المعروف بالسمين الحلبي، تح: د. أحمد محمد الخراط، ط1، دار القلم، دمشق 1406هـ-1415هـ/1986 - 1994م.
29 ـ روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، لأبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الآلوسي البغدادي، المطبعة المنيرية، مصر.
30 ـ السبعة في القراءات لابن مجاهد، تح: د. شوقي ضيف، ط3، دار المعارف، مصر، 1988م.
31 ـ شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك لابن عقيل، تح: محمد محيي الدين عبد الحميد، ط4، دار الفكر، 1384هـ/1964م.
32 ـ شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات لأبي بكر محمد بن القاسم الأنباري، تح: عبد السلام محمد هارون، ط2، دار المعارف بمصر، 1969م.
33 ـ شرح الكافية في النحو للشيخ رضي الدين محمد بن الحسن الاسترباذي النحوي، دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان، 1405هـ/1985م.
34 ـ شرح اللمع، لابن برهان العكبري، تح: د. فائز فارس، ط1، مطابع الكويت تايمز التجارية، الكويت 1404هـ/1984م.
35 ـ شرح المفصّل للشيخ موفق الدين يعيش بن علي بن يعيش النحوي، عالم الكتب، بيروت.
36 ـ شرح المقدمة المحسبة، لطاهر بن أحمد بن بابشاذ، تح: د. خالد عبد الكريم، المطبعة العصرية، الكويت، 1976م-1977م.
37 ـ العنوان في القراءات السبع، لأبي طاهر إسماعيل بن خلف المقرئ الأنصاري الأندلسي، تح: د. زهير زاهد، ود. خليل العطية، ط1، عالم الكتب، بيروت 1505هـ/1985م.
38 ـ العوامل المائة النحوية في أصول علم العربية، لعبد القاهر الجرجاني، شرح خالد الأزهري، تح: د. البدراوي زهران، ط2، دار المعارف، مصر 1988م.
39 ـ غيث النفع في القراءات السبع لولي الله سيدي علي النوري السفاقسي، دار الفكر، بيروت ـ لبنان، 1415هـ/1995م.
40 ـ الكتاب لأبي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر المشهور بسيبويه، تحقيق عبد السلام هارون عالم الكتب، بيروتـ ط2، 1403هـ/1983م.
41 ـ الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل للإمام جار الله محمود بن عمر الزمخشري، دار الكتاب العربي، بيروت ـ لبنان.
42 ـ الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها لأبي محمد مكّي بن أبي طالب القيسي، تح: د. محيي الدين رمضان، ط2، مؤسسة الرسالة، بيروت 1401هـ/1981م.
43 ـ كشف المشكلات وإيضاح المعضلات في إعراب القرآن وعلل القراءات لنور الدين أبي الحسن علي بن الحسين الباقولي الملقب بـ (جامع العلوم النحوي)، تح: د. عبد القادر عبد الرحمن السعدي، ط1، دار عمار، عمّان 1421هـ/2001.
44 ـ اللمع في العربية: لأبي الفتح عثمان بن جنّي، تح: حامد عبد المؤمن، ط2، عالم الكتب، بيروت، 1405هـ/1985م.
45 ـ مجاز القرآن، لأبي عبيدة معمر بن المثنى التيمي، عارضه بأصوله وعلق عليه، د. محمد فؤاد سزكين، ط1، الناشر محمد سامي أمين الخانجي الكتبي بمصر، 1374هـ/1954م.
46 ـ المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للقاضي أبي محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي، تح: عبد السلام عبد الشافي محمد، ط2، دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان، 1422هـ/2001م.
47 ـ "مختصر في شواذ [القراءات] من كتاب البديع لابن خالويه، عني بنشره، بوجشتر اسر، دار الهجرة، مصر، 1934م.
48 ـ المسائل المشكلة المعروفة بالبغداديات لأبي علي النحوي، تح: صلاح الدين عبد الله السنكاوي، مطبعة العاني، بغداد، 1983م.
49 ـ معاني القرآن لأبي الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش، تح: د. فائز فارس، الكويت، ط1، 1401هـ/1981م.
50 ـ معاني القرآن لأبي زكريا يحيى بن زياد الفرّاء، عالم الكتب، بيروت، ط2، 1980م.
51 ـ معاني القرآن وإعرابه للزجاج، تح: د. عبد الفتاح عبده شلبي، عالم الكتب، بيروت، ط1، 1408هـ/1988م.
52 ـ المغني في النحو للإمام تقي الدين أبي الخير منصور بن فلاح اليمني النحوي، تح: د. عبد الرزاق عبد الرحمن أسعد السعدي، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 1999م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/369)
53 ـ مغني اللبيب عن كتب الأعاريب للإمام محمد عبد الله جمال الدين بن يوسف بن هشام الأنصاري المصري، تح: محمد محيي الدين عبد الحميد، عالم الكتب، بيروت ـ لبنان.
54 ـ المقتضب لأبي العباس محمد بن يزيد المبرّد، تح: محمد عبد الخالق عضيمة، عالم الكتب، بيروت ـ لبنان.
55 ـ نحو القراء الكوفيين: خديجة أحمد مفتي، المكتبة الفيصلية، مكة المكرمة، ط1، 1406هـ/1985م.
56 ـ النشر في القراءات العشر للحافظ أبي الخير محمد بن محمد الدمشقي الشهير بابن الجزري، دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان.
57 ـ نظرية النحو القرآني، نشأتها وتطورها ومقوماتها الأساسية: د. أحمد مكي الأنصاري، ط1، دار القبلة للثقافة الإسلامية، مكة المكرمة 1405هـ.
58 ـ همع الهوامع في شرح جمع الجوامع: جلال الدين السيوطي، تح: عبد السلام محمد هارون، ود. عبد العال سالم مكرم، دار البحوث العلمية، الكويت، 1975 - 1980م.
(1) أستاذ جامعي وباحث عراقي
(2) ينظر: ترتيب القاموس: (4: 302).
(3) ينظر: المفردات: ص1481.
(4) أمالي ابن الحاجب 694.
(5) ينظر: مجالس ثعلب 492، والمدارس النحوية شوقي ضيف 166 - 167.
(6) ينظر: اللمع: 119 - 120، وشرح اللمع: 1/ 133/139، وشرح المقدمة المحسبة: 2/ 3150320، وأوضح المسالك: 2/ 360 - 372.
(7) ينظر: أوضح المسالك: 2/ 272، وشرح ابن عقيل: 1/ 670.
(8) ينظر: شفاء العليل: 2/ 557 - 558.
(9) الأحقاف: 24.
(10) الكشاف: (3: 524).
(11) أمالي ابن الحاجب: (2: 654).
(12) يوسف: 64.
(13) الكشاف: 2/ 485 - 486، والإتحاف: 266.
(14) ينظر: المختصر: 64، وإعراب القراءات الشواذ: 1/ 710، والقراءات الشاذة: 56.
(15) ينظر: معاني الفرّاء 2/ 49.
(16) ينظر: الطبري: 16/ 160، ومعاني الزجاج 3/ 118، والمشكل: 1/ 389، 1/ 389، الكشاف: 2/ 485، والتبيان للعكبري: 2/ 737.
(17) ينظر: معاني الزجاج 3/ 118، وإعراب النحاس 2/ 147، حجة ابن خالويه: 197، والكشاف: 2/ 385، والتبيان للعكبري 2/ 737، والجامع لأحكام القرآن 9/ 422.
(18) ينظر: المشكل: 1/ 389.
(19) ينظر: البحر المحيط 5/ 320، الدر: 6/ 518 - 519.
(20) ينظر: الدر 6/ 518 - 519.
(21) ينظر: معاني الفرّاء: 9/ 49.
(22) ينظر: معاني الزجاج: 3/ 118، وإعراب النحاس: 2/ 147، والمشكل: 1/ 388.
(23) ينظر: الدر 6/ 519.
(24) الكهف: 5.
(25) ينظر: إعراب النحاس: 2/ 265 والكشاف: 2/ 307، والبيان: 2/ 100، والتبيان: 2/ 838، والجامع لأحكام القرآن: 10/ 353.
(26) الكهف: 4، وينظر: البحر المحيط المحيط: 6/ 95، والدر المصون 7/ 532 ..
(27) ينظر: البحر المحيط المحيط 6/ 95.
(28) ينظر: معاني الأخفش 2/ 363، والكشاف 2/ 703، والأشباه والنظائر: 6/ 21، وإعراب القرآن وبيانه: 5/ 532 ..
(29) ينظر: البحر المحيط 6/ 95، والدر: 7/ 440.
(30) ينظر: شرح المفصل لابن يعيش: 7/ 129.
(31) ينظر: معاني الفرّاء: 2/ 134، وشرح المفصّل: 7/ 131، وأوضح المسالك: 3/ 73، وشرح ابن عقيل: 2/ 162.
(32) ينظر: التبيان للعكبري: 2/ 838، والبحر المحيط: 6/ 95.
(33) ينظر: الكهف: 25.
(34) ينظر: سراج القارئ: 10/ 387، الغيث: 99، الإتحاف: 289.
(35) ينظر: المختصر: 79، والجامع لأحكام القرآن: 10/ 387، والبحر المحيط: 6/ 112.
(36) ينظر: معاني الفرّاء: 2/ 138.
(37) ينظر: معاني الأخفش: 2/ 395.
(38) ينظر: حجة ابن خالويه: 223، ومجمع البيان: 15/ 144، والجامع لأحكام القرآن: 10/ 387.
(39) ينظر: الجامع لأحكام القرآن 10/ 387.
(40) شرح الكافية للرضي: 2/ 155 ..
(41) الكهف: 103، وينظر: الكشاف: 2/ 716، وتفسير الفخر الرازي: 21/ 112، الأشباه: 4/ 208.
(42) ينظر: المقتضب: 2/ 171، وحجة أبي زرعة: 414 والتبيان للعكبري: 2/ 844 والبحر المحيط: 6/ 112 ونظرية النحو القرآني: 130.
(43) ينظر: شرح الكافية للرضي: 2/ 154 والبحر المحيط: 6/ 122.
(44) ينظر: نظرية النحو القرآني: 168، 128.
(45) ينظر: المقتضب: 2/ 171، وحجة أبي زرعة: 414، والتبيان للعكبري: 2/ 844.
(46) ينظر: معاني الفرّاء: 2/ 138، ومعاني الأخفش: 2/ 395، والمقتضب 2/ 171، والتبيان للعكبري: 2/ 844، والجامع لأحكام القرآن: 10/ 387.
(47) ينظر: معاني الزجاج 3/ 278، إعراب النحّاس: 2/ 272، المشكل: 1/ 440، الكشاف: 2/ 716.
(48) ينظر: الدر: 7/ 471.
(49) ينظر: البحر المحيط: 6/ 112، ابن عقيل: 2/ 220، الائتلاف:101، م/112، الإتحاف: 289.
(50) ينظر: الغرة: 1/ 394.
(51) ينظر: شرح المفصل لابن يعيش: 3/ 71.
(52) ينظر: المقتضب: 2/ 171، وإعراب النحاس: 2/ 272، والمشكل: 1/ 440، وحجة أبي زرعة: 414، والتبيان: 2/ 844، وشرح الكافية للرضي: 2/ 155.
(53) ينظر: حجة أبي زرعة: 414، والبحر المحيط: 6/ 112، والدر المصون: 7/ 470.
(54) ينظر: معاني الزجاج: 3/ 278، ومجمع البيان: 15/ 144 - 145 ..
(55) ينظر: أعراب النحّاس: 2/ 272، والمشكل: 1/ 440، والبيان للأنباري: 2/ 106.
(56) ينظر: م. ن.
(57) ينظر: شرح ابن عقيل: 2/ 247.(11/370)
سورة الفاتحة
ـ[أحمد محمد مصطفى ديبان]ــــــــ[14 - 04 - 08, 12:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
سورة الفاتحة
الفاتحة أول كل شيء. سميت هذه السورة (فاتحة الكتاب) لكونه افتتح بها، إذ هي أول ما يكتبه الكاتب من المصحف، وأول ما يتلوه التالي من الكتاب العزيز، وليست أول ما نزل من القرآن. قيل: هي مكية، وقيل: مدنية. تسمى فاتحة الكتاب وتسمى أم الكتاب. وصح تسميتها بالسبع المثاني، وسورة الحمد، وسورة الصلاة، والواقية.
وقد ورد في فضل هذه السورة أحاديث، منها ما أخرجه البخاري وأحمد من حديث أبي سعيد بن المعلى ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن؟ قال: فأخذ بيدي. فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول الله إنك قلت: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن؟ قال: نعم ((الحمد لله رب العالمين)) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.
وأخرج مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((بينا رسول الله
صللى الله عليه وسلم عنده جبريل، إذ سمع نقيضا فوقه فرفع جبريل بصره إلى السماء، فقال: هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط قال: فنزل منه ملك، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أبشر بنورين قد أوتينهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ حرف منهما إلا أوتيته))
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 08:42 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو سنان الحراني]ــــــــ[16 - 05 - 08, 08:58 م]ـ
جزاك الله خيرا(11/371)
حوار لطيف بين النون الساكنة والتنوين.
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 12:31 ص]ـ
حوار لطيف بين النون الساكنة والتنوين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
النون الساكنة: أنا أصلية
التنوين: أنا زائدة أزين الكلمات وأعطيها نغمة جميلة
النون الساكنة: أنا آتي في الأسماء والأفعال والأحرف مثل (ينْقلب - منْ - منْكر)
التنوين آنا مختصة بالأسماء فقط مثل رجلا ً
النون الساكنة: أنا آتي في منتصف الكلمة وفي آخرها
التنوين: أنا مكاني ثابت ومعلوم فلا أحد يحتار كيف يبحث عني لأني لا آتي إلا في آخر الكلمة
النون الساكنة: أنا أظهر لفظا وخطا فأكتب نون وأنطق نون مثلا (من) أكتب نونا وأنطق نونا
التنوين: أما أنا فأظهر لفظا لكني صادقة فلاأكتب نونا حتى لا يظن القارئ أني من أصل الكلمة فأنا نون زائدة ولست أصلية
النون الساكنة:وأنا واثقة من نفسي فأظهر وصلا ووقفا فمثلا في (من أراد) فإن وقف القارئ على من فإني أنطق نون فأكون ظاهرة وإن وصلت بالكلمة التالية فإني لا أختفي فينطقني نونا
التنوين: أما انا فلا أحب أن يملني القارئ فأظهر وصلا لا وقفا فمثلا (رجلٌ رشيد) فلو وقف القارئ على كلمة رجل فلن ينطق بالتنوين أما لو وصل القارئ كلمة رجل برشيد فإني أظهر من جديد
النون الساكنة: أنا شكلي جميل فأرسم نون إما معراة من الحركة أو نون عليها رأس الحاء التي تدل على السكون (نـ أو ن ْ)
التنوين: أما أنا فلي أشكال عديدة وجميلة فإما أن أكتب على شكل ضمتين (’’) أو فتحتين (ً) أو كسرتين (ٍ)
النون الساكنة: صدقت فأشكالك كثيرة وجميلة وكم أعجبتني وأنا أراها في المصحف
التنوين: وأنا يعجبني شكلك الجميل وأراك كثيرا في المصحف
وهكذا كانت النون الساكنة والتنوين وستبقيان من الأشياء التي تقربنا من الله (ورتل القرآن ترتيلا)
منقول
ـ[أبو عبيدة القرني]ــــــــ[15 - 04 - 08, 05:49 م]ـ
جميل جداً
بارك الله فيك
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[17 - 04 - 08, 03:04 م]ـ
جزاك الله خيرا(11/372)
هل لنا أن نفسر؟
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[14 - 04 - 08, 01:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز للشخص العامي أو طالب العلم تفسير بعض آيات القرآن؟
* مثال إن وجد أن بعض التفاسير لم تفي آية حقها هل يجوز له أن يفسرها بشكل أوسع؟
أتمنى أن يكون السؤال واضح؟
.(11/373)
تلاوة عجيبة لعلامة المغرب وأعجوبتها عبدالرحيم نبولسي
ـ[ابن عبدالرزاق الحجازي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 03:18 ص]ـ
من هنا التعريف بالشيخ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=133205)
وهذه من تلاوات الشيخ الدكتور عبدالرحيم نبولسي من تراويح جامع "مولاي اليزيد" بمدينة مراكش
وهي لما تيسر من سورة الشعراء ( http://www.zshare.net/audio/104936868a88688b)
ـ[أم معين]ــــــــ[14 - 04 - 08, 03:32 ص]ـ
كيف أحفظ المقطع؟
ـ[ابن عبدالرزاق الحجازي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 03:38 ص]ـ
من هنا يمكنك الدخول على صفحة تحميل المقطع
هنا ( http://www.zshare.net/download/104936868a88688b/)
ثم نضغط على المربع البرتقالي المكتوب عليه
Download Now!
ثم ستفتح لنا صفحة ويبدأ العداد بالنزول تدريجياً حتى يظهر رابط التحميل باسم
Click here to start your download
ونضغط على كلمة here حينما تكون زرقاء وتحتها خط ومعنى ذلك أن الملف اصبح جاهزاً للحفظ على الجهاز
والله الموفق
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[14 - 04 - 08, 05:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا،،،فعلا عجيبة
ـ[صخر]ــــــــ[14 - 04 - 08, 06:12 ص]ـ
اللهم احفظ مقرئ المغرب
ـ[توفيق الصائغ]ــــــــ[14 - 04 - 08, 07:28 ص]ـ
يا أحباب الشيخ وياأهل القران ورواد ملتقانا المبارك لا تنسوا الشيخ وابنه من الدعاء .. فهو الان في فرنسا سعيا لعلاج ابنه من المرض الخبيث. وإن بالشيخ من الهم والغم مالو قُسِّم على سبعين من أهل المغرب لشملهم .. اللهم فرِّج همه ونفس كربه واجعل له ولابنه من لدنك فرجا عاجلا ومخرجا قريبا.
ـ[صخر]ــــــــ[14 - 04 - 08, 07:34 ص]ـ
اللهم اشف ابنه شفاء لايغادر سقما
لابأس طهور إن شاء الله
لابأس طهور إن شاء الله
لابأس طهور إن شاء الله
لابأس طهور إن شاء الله
ـ[أم خباب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 09:24 ص]ـ
فهو الان في فرنسا سعيا لعلاج ابنه من المرض الخبيث.
أخي الكريم: قدر الله لا ينعت بالخبث
بارك الله فيك
ـ[شتا العربي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 02:19 م]ـ
اللهم فرِّج همه ونفس كربه واجعل له ولابنه من لدنك فرجا عاجلا ومخرجا قريبا.
آمين آمين
ـ[ابن عبدالرزاق الحجازي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 02:21 م]ـ
بالفعل يا إخوان
فضيلة الشيخ عبدالرحيم الآن في فرنسا لعلاج ابنه
فلا تنسوه وابنه من صالح دعائكم
اسأل الله أن يجعل له من أمر رشداً ويفرج عنه
ـ[محمد عمر علي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 02:58 م]ـ
الله يرفع عنه وعن جميع المسلمين
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[14 - 04 - 08, 03:24 م]ـ
اللهم فرِّج همه ونفس كربه واجعل له ولابنه من لدنك فرجا عاجلا ومخرجا قريبا.
اللهم آمين،،
،،
ولكن لايجوز وصف المرض بالخبث،،،،ياأخي الكريم:
لحديث ... حدثني عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا يزيد بن زريع حدثنا الحجاج الصواف حدثني أبو الزبير حدثنا جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال مالك يا أم السائب أو يا أم المسيب تزفزفين قالت الحمى لا بارك الله فيها فقال لا تسبى الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[14 - 04 - 08, 03:54 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه التلاوة للشيخ عبدالرحيم نبولسي - فرج الله كربه وشفى ابنه -
للعلم: التلاوة من سورة الشعراء
1 - 49 على رواية رويس عن يعقوب
50 - 91 على قراءة أبي جعفر
92 - 102 على رواية السوسي عن أبي عمرو
ـ[ابن عبدالرزاق الحجازي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 01:03 ص]ـ
تلميذة الأصول
نفعنا بهذه التلاوة
صخر
حفظكم الباري
الشيخ توفيق الصائغ
سبحان الله! مع أن ما نزل من الضر على الشيخ عظيم كما تعلم ولكن الشيخ ما زال رابط الجأش وما زال يلاقي الناس ويجالسهم بل ويلقي الدروس وينشر العلم وينشر التلاوات ويضحك ويبتسم وهمته والله همة العلماء
فنسأل الله أن يكشف عنه الكرب ويشفي ابنه عاصم وينفع به الإسلام والمسلمين
أم خباب
بارك الله فيكِ
شتا العربي
رضي الله عنك
محمد عمر علي
جزاك الله خيراً
الأخ الشيخ أسامة عبدالرافع
بارك الله فيك دائماً تتحفنا بالنوادر والملح والخفايا وأتمنى أن نراك دوماً تتحفنا بما عندك من علم وفقه
شكر الله لك(11/374)
تلاوة للشيخ موسى بلال
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[15 - 04 - 08, 02:04 ص]ـ
إلى الأخوة في المنتدى إليكم هذه البشرى:
تلاوة للشيخ موسى بلال - حفظه الله - من مسجد النور من مكة المكرمة لتراويح 1428 هجرية على مدار شهر رمضان المبارك
كلها على رواية خلف عن حمزة
http://www.liveislam.net/archive.php?pid=&sid=&sortby=subjectname&stepby=24 &action=title&tid=55 (http://www.liveislam.net/archive.php?pid=&sid=&sortby=subjectname&stepby=24&action=title&tid=55)
غفر الله لتاليها ومستمعها وناشرها
وأسأله سبحانه ان يوفق الإخوة المتقنين أن يكملوا تسجيل بقية روايات القراءات العشر حتى تعم الفائدة لطلاب العلم خاصة حملة القرءان الكريم.
ـ[بن غالب]ــــــــ[15 - 04 - 08, 02:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أسامة عبد الرافع
ولكن جميع هذه التلاوات تحتاج إلى جهد كبير من حيث تنقية الصوت وتقطيع الركعات مع ماصحبها من انقطاع في بعض التلاوات. ووجود بعض الأخطاء في القراءة لانها سجلت من صلاة التراويح مباشرة ..... فمن ينبري لها ويخرجها إخراجا جيدا حتى تعم الفائدة.
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[15 - 04 - 08, 08:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أسامة عبد الرافع
ولكن جميع هذه التلاوات تحتاج إلى جهد كبير من حيث تنقية الصوت وتقطيع الركعات مع ماصحبها من انقطاع في بعض التلاوات. ووجود بعض الأخطاء في القراءة لانها سجلت من صلاة التراويح مباشرة ..... فمن ينبري لها ويخرجها إخراجا جيدا حتى تعم الفائدة.
جزاك الله خيرا على الرد
لكن اخي الكريم: اهل الاتقان من القراء للقراءات القرءانية كثر - امثال الشيخ موسى بلال وعبدالرشيد صوفي وعبدالرحيم نبولسي وغيرهم كثير والحمد لله -
والتسجيل لا ضير ان يكون من قراءة المصحف حتى تكون متقنة وصحيحة, وقد قام الشيخ عبدالرشيد صوفي باتحاف العالم الإسلامي بختمات متنوعة لعدة روايات , ويا حبذا يكمل معروفه أو غيره من القراء - حفظهم الله تعالى - فيكملوا بقية الختمات للروايات الباقية للقراءات العشر وخاصة قراءة ابن عامر وخلف العاشر وغيرها من القراءات والروايات الغير موجودة
اسال الله ان يتحقق ذلك حتى تعم الفائدة وخاصة لحملة القرءان.(11/375)
رائعة من روائع الشيخ موسى بلال (تمكن عجيب) ماشاء الله
ـ[بن غالب]ــــــــ[15 - 04 - 08, 03:08 ص]ـ
بسم الله
الحمد لله والصلاة على رسول الله ..................
أما بعد
فهذه رائعة من روائع الشيخ موسى بلال (تمكن عجيب) سبحان الله
وقد أتيت لكم هذا اليوم بقراءةٍ لسورة القمر برواية رويس عن يعقوب
بصراحة على حد علمي القاصر لم أسمع متمكنا من قراءته في مكة أحسن منه.
فقد اوتي قوة في الأداء وتمكنا في التحكم بالصوت وحفظا عجيبا .... ماشاء الله تبارك الله.
واليكم القراءة
http://file7.9q9q.net/delete/66345223/----------------.rar.html (http://file7.9q9q.net/delete/66345223/----------------.rar.html)
ـ[أبي عبدالله المكي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 11:36 م]ـ
السلام عليكم يابن غالب
دخلت على الرابط ولم اجد الملف ماالحل
ـ[نواف الموسى]ــــــــ[22 - 04 - 08, 03:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وأنا كذلك لم أجده
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[22 - 04 - 08, 04:00 ص]ـ
الملف غير موجود
بارك الله فيك
ـ[سمية الأنصاري]ــــــــ[22 - 04 - 08, 07:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
ـ[بن غالب]ــــــــ[22 - 04 - 08, 11:39 ص]ـ
حياكم الله أيها الاخوة الفضلاء ................
هذا رابط آخر للتلاوة وأرجو أن يكون صالحا
وجزاكم الله خيرا.
http://file7.9q9q.net/Download/24144538/----------------.rar.html
ـ[بن غالب]ــــــــ[22 - 04 - 08, 11:54 ص]ـ
والله ياإخوان مادري وش السالفة .......
حملت التلاوة مرة أخرى على موقع التحميل طق طق وعندما فتحت الرابط الآن وجدت ان المحمل عبارة عن صورة
ـ[بن غالب]ــــــــ[22 - 04 - 08, 12:43 م]ـ
رابط آخر للتلاة ..............
http://www.4shared.com/file/44962334/dbfedfc/mosa_belal.html
ـ[أبوالفضل المكي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 09:14 م]ـ
ويييييييييييييييييييييييييحك ياشيخ عبدالله والله ليس بعد الشيخ غيرك ..............
ـ[النعناعي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:16 م]ـ
الأخوة في هذا المنتدى
هذه آيات من القرآن الكريم، بصوت أحد الشيوخ لا أذكر اسمه
استمع لآيات الله وقل رأيك
وهذه هدية لا تقدر بثمن
للتحميل من هذا الرابط:
http://www.zshare.net/download/11298647bda819c8/
رابط آخر
http://2giga.com/894040M.zip
استمع للآيات وانشرها تأخذ أجرها
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:34 م]ـ
رابط آخر للتلاة ..............
http://www.4shared.com/file/44962334/dbfedfc/mosa_belal.html
هذا الرابط يعمل وحصلت على التلاوة .. فجزاك الله خيرا أخي الفاضل بن غالب.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:49 م]ـ
لقد سمعت الشيخ إبراهيم الأخضر حفظه الله يثني على هذا الرجل وفصاحته , وأرسل إليه أحد أهل مكة حين جاء للشيخ يطلب منه تدريس ابنته القراءات وإجازتها بها , فاعتذر الشيخ إليه عن عدم إمكان السفر لمكة وأحاله إلى موسى بلال.
ـ[بن غالب]ــــــــ[04 - 05 - 08, 12:46 ص]ـ
وقد حكي لي ان الشيخ موسى بلال قرأ على الشيخ إبراهيم الأخضر بالعشرة الكبرى
والله أعلم
ـ[عبد العزيز بن زيد القحطاني]ــــــــ[04 - 05 - 08, 08:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 11:50 ص]ـ
وقد حكي لي ان الشيخ موسى بلال قرأ على الشيخ إبراهيم الأخضر بالعشرة الكبرى
والله أعلم
الحبيب بن غالب:
أمَّا تلك الحكاية فباطلة بطلاناً لا يختلف فيه اثنان أبداً.
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[04 - 05 - 08, 02:28 م]ـ
أمَّا تلك الحكاية فباطلة بطلاناً لا يختلف فيه اثنان أبداً.
والرَّاجِحُ , أنَّ حُبُّكَ في اللهِ لا يَخْتَلِفُ عليهِ اثنانٌ أبداً!:)
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 05:09 م]ـ
أحَبَّكَ الله كما أحْبَبْتَنِي فيه أَيُّها الماجد الغالي: حَمَدْ
وأسْألُ ربِّي أنْ يجْمعنَا بهذا الحُبِّ في جنَّاتٍ ونَهَر, في مَقْعَد صِدْقٍ عندَ مَليكٍ مُقْتَدِرْ.
وسببُ بطلان الحكاية هو أنَّ الشيخَ الأخضر سلمه الله وأطال عمره ليست عنده العشرُ الكبرى حتى يُقرئَ بها غيره.
ـ[بن غالب]ــــــــ[04 - 05 - 08, 11:57 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخنا أبازيد الشنقيطي على المعلومة
لكن هل أجيز الشيخ موسى بلال من الشيخ ابراهيم الاخضر بأي إجازة؟
ـ[نواف الموسى]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا(11/376)
الإمالة عند القراء واللغويين.
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 06:46 ص]ـ
الإمالة عند القراء واللغويين -- لعبد الهادي احميتو
معنى الإمالة:
موضوع الإمالة والفتح استأثر باهتمام اللغويين والقراء على السواء لدقة مباحثه وسعة ميدانه، لهذا تعددت فيه المؤلفات فألف فيه مكي كما تقدم "كتاب الإمالة" وأبو عمرو الداني كتاب "الموضح في الفتح والإمالة" وكتاب الفتح والإمالة لأبي عمرو بن العلاء"، وابن القاصح "كتاب قرة العين في الفتح والإمالة وبين اللفظين "وسواهم من الأئمة.
قال أبو عمرو الداني في "الموضح": "اعلموا أحسن الله إرشادكم أن الفتح والإمالة فيما اختلفت القراءة فيه لغتان مشهورتان مستعملتان فاشيتان على ألسنة الفصحاء من العرب الذين نزل القرءان بلغتهم، فالفتح لغة أهل الحجاز، والإمالة لغة عامة أهل نجد من تميم وأسد وقيس قال:
"والفتح عند علمائنا الأصل، والإمالة فرع داخل عليه، وذلك بدلائل خمسة .. ثم ساقها ().
قال المتتوري: "ومعنى الفتح أن تخرج الألف من مخرجها من غير أن تشربها صوت الياء ولا صوت الواو، وكذلك الفتحة من غير أن تشربها صوت الكسرة ولا صوت الضمة.
ومعنى الإمالة أن تشرب الألف صوت الياء والفتحة صوت الكسرة والضمة صوت الكسرة" ().
وقال ابن الباذش في "الإقناع": "معنى الإمالة أن، تنتحي بالفتحة نحو الكسرة انتحاء خفيفا، كأنه واسطة بين الفتحة والكسرة، فتميل الألف من أجل ذلك نحو الياء، ولا تستعلي كما كنت تستعلي قبل إمالتك الفتحة قبلها نحو الكسرة، والغرض بها أن يتشابه الصوت مكانها ولا يتباين" ().
قال أبو عمرو الحافظ بعد ذكر الأدلة على أصالة الفتح وفرعية الإمالة:
"وإنما عدل عنه من اختار الإمالة من القراء والعرب رغبة في أن يتناسب الصوت بمكانها ولا يختلف، فيخف على اللسان ويسهل في النطق ()، فلذلك نحا بالفتحة نحو الكسرة فمالت الألف التي بعدها نحو الياء ولا بد في الألف الممالة من هذا، وذلك أنها صوت لا معتمد لها في الفم ()، فلا تكون أبدا إلا تابعة للحركة التي قبلها تدبرها، فلذلك إذا أريد تقريبها من الياء بالإمالة تخفيفا وتسهيلا لزم أن تقرب الفتحة التي قبلها من الكسرة، إذ الكسرة من الياء، فتقوى بذلك على إمالة الألف بعدها" ().
وذهب مكي إلى نحو من هذا فقال في:"الرعاية": "ومعنى الإمالة: أن تنحو بها نحو الياء، ولا تقدر على ذلك حتى تنحو بالفتحة التي قبلها نحو الكسرة، فإذا قلت "في دارهم" أملت الألف لأجل كسرة الراء، وأملت فتحة الدال لأجل إمالة الألف، فالألف وهاء التأنيث () يمالان في أنفسهما، ويمال ما قبلهما من أجلهما، وتمال هي من أجل غيرها نحو "ترى" و"اشترى" "فافهمه" ().
أنواع الإمالة وألقابها:
ثم إن الإمالة على ضربين متوسطة وشديدة، قال أبو عمرو: والقراء تستعملهما معا.
فالإمالة المتوسطة حقها أن يوتى بالحرف بين الفتح المتوسط وبين الإمالة الشديدة.
والإمالة الشديدة حقها أن تقرب الفتحة من الكسرة، والألف الساكنة من الياء من غير قلب خالص ولا إشباع مبالغ" قال: "والمصنفون من القراء المتقدمين وغيرهم يعبرون عن هذين الضربين من الممال "بالكسر" مجازا واتساعا، كما يعبرون عن الفتح ب"التفخيم"، ويعبرون عنهما ب"البطح" و"الإضجاع"، وذلك كله حسن مستعمل" ().
وقال ابن أبي الأحوص () في "الترشيد":
"والإمالة على ضربين: شديدة وهي المسماة بـ"محضة"و"خالصة" وكبرى"وضغيفة وهي المسماة غير محضة" و"بين اللفظين" "وبين بين" و"غير خالصة" و"صغرى" ().
قال المنتوري: "ويعبر أيضا عن "الإمالة المحضة" بـ"الإضجاع" و"البطح" "والكسر" "والياء"وإتمام الكسر"، وعن الإمالة بين بين وبالإمالة اللطيفة وبين الإمالة والفتح" "وبين الفتح والكسر" و"التقليل:"و"التوسط" و"الوسط" و"الترقيق" ().
أسباب الإمالة:
وقد اختلف الأئمة في تحديد الأسباب التي تجلب الإمالة عند من يميل:
فقال مكي في الكشف: "اعلم أن العلل التي توجبها الإمالة ثلاث: وهي الكسرة، وما أميل ليدل على أصله، والإمالة للإمالة" ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/377)
وقال أبو جعفر بن الباذش: "وللإمالة أسباب توجيها قد حصرها أبو بكر بن السراج () في "أصوله" وفيما نقل أبو علي () عنه إلى ستة أسباب، وهي كسرة تكون قبل الألف أو بعدها، وياء، وألف منقلبة عن الياء، وألف مشبهة بالألف المنقلبة عن الياء، وكسرة تعرض في بعض الأحوال، وإمالة لامالة" ().
وقال أبو عمرو الداني: "والأسباب التي تجوز معها الإمالة سبعة: الكسرة والياء والإنقلاب من الياء والمشبهة بالمنقلب من الياء والإمالة للإمالة والألف التي ينكسر ما قبلها أو ما بعدها في بعض الأحوال والألف المتطرفة فيما كان على أكثر من ثلاثة أحرف" ().
وبلغ بها الحافظ ابن الجزري اثني عشر سببا بعد أن حكى عن القراء أنهم قالوا عشرة ترجع إلى شيئين: أحدهما الكسرة، والثاني الياء .. إلخ، وقد فصل هذه الأسباب بأمثلتها ().
ومن تأمل هذه التقسيمات وجدها لا تكاد تخرج عن القسمة الثلاثية التي ذهب إليها مكي، ولكن تحديد سمات كل نوع والتمثيل له اقتضى كثرة التفريع والتنويع.
قال أبو عمرو الداني في "الموضح": "والإمالة لا شك من "الأحرف السبعة" و"من لحون العرب وأصواتها، لأن لحونها وأصواتها مذاهبها وطباعها، فقد ثبت بها الخبر وصحت القراءة بها عن رسول الله كما ثبت الخبر بالفتح وصحت القراءة به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" ().
هذا وإن الرواية الصحيحة الثابتة هي عماد ما اختاره كل قارئ في مذهبه في الفتح والإمالة، قال أبو الحسن السخاوي: "وإنما قرأ بها من قرأ لما رواه ونقله، ألا ترى أنهم يميلون الشيء في موضع ويفتحونه بعينه في موضع آخر" ().
وقال مكي بن أبي طالب عند ذكر الألف الهوائي:
إنما هو حرف اتسع مخرجه في هواء الفم، ولذلك قيل له "هوائي" و"هاو" .. ولا تقع الألف إلا ساكنة أبدا، ومفتوحا ما قبلها أبدا، ولا يبتدأ بها أبدا، ولا تكون إلا بعد حرف متحرك أبدا، فهي متفردة بأحوال ليست لغيرها .. قال:
"فيجب على القارئ أن يعرف أحوالها وصفاتها، وإن يلفظ بها حيث وقعت غير مفخمة () ولا ممالة، ولا يميلها إلا برواية، ولا يغلظ اللفظ بها إلا برواية، ويلزم في لفظها التوسط أبدا حتى ترده الرواية إلى إمالة أو تغليظ، وهذا مذكور في كتب اختلاف القراء في الإمالة والفتح وما هو بين اللفظين" ().
فالمدار في الفتح والإمالة عند من قرأ بشيء من ذلك إنما هو على الرواية والنقل، ولذلك لا يتجاوز بالمفتوح ولا بالممال عن مقداره الذي تواترت القراءة به وجرى الأخذ عند أهل الاداء عليه لما يؤدي إليه من اللحن والتحريف. قال الإمام أبو إسحاق الجعبري في "الكنز": "والألف تنقسم إلى لفظ مستقيم وهو الفتح، وهو مرقق على كل حال، وتفخيمه لحن معدود من لغة الأعاجم، وإلى معوج، ويسمى إمالة وإضجاعا وليا وبطحا.
"وهو قسمان: ما ينحى به إلى حد لو زاد به صار ياء، ويسمى إمالة محضة وكبرى، وهي المفهومة عند الإطلاق، وإلى ما ينحى به إلى لفظ بين الفتح والمحضة، ويسمى صغرى بالنسبة إلى الكبرى وبين بين وبين اللفظين أي بين الفتح والمحضة" ().
الفصل الأول:
من مظاهر الانحراف في النطق
بالإمالة كسرة خالصة
وأما العدول بالألف إلى الكسر الخالص فلا أعلم أحدا من أهل الأداء قرأ به أو استجازه، بل وجدتهم يحذرون منه ويمعنون في تحديد كيفية إمالة اللفظ بالألف مخافة الإسراف فيه والإفراط حتى يتحول من الإمالة إلى الكسر، سواء تعلق ذلك بالإمالة الكبرى أم بالإمالة الصغرى، وشناعة ذلك في تعلقه بالصغرى أولى وأحرى.
وقد رأينا الإمام الجعبري يذكر في الكبرى أن ينحى بالألف إلى جهة الياء "إلى حد لو زاد صار ياء" وهذا عين ما قاله أبو عمرو الداني في الكبرى وهو "أن تقرب الفتحة من الكسرة والألف الساكنة من الياء من غير قلب خالص ولا إشباع مبالغ" ().
ونبه الشيخ أبو وكيل ميمون الفخار في تحفته على امتناع الكسر المحض سواء لأهل الإمالة الكبرى أو الصغرى، قال:
"ذا الحد يلفى للجميع فرضا
لكن أهل المحض جزء الكسر لأهل "تقليل" وأهل "محضى"
أكثر، ذو "التقليل" عكس نادر
ولم أرى () أخلاص قلب () في سند ولا أظن أن قرا به أحد ()
ولعل الشيخ أبا وكيل بإثارته لهذه القضية كان يعالج أمرا واقعا بدأت بوادره تنذر بالانتشار والاستفحال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/378)
ثم ترامت الحال بما شجبه الشيخ المذكور حتى أمسى من الأوضاع المشينة الشائعة التي عمت وطمت في البلاد المغربية حتى أخذ المقلدون ينكرون على من ينكرهما ويعترض عليهما كما رأينا في قضية التسهيل.
وقد عم بها الأخذ وطم في الجنوب المغربي وخاصة في سوس منذ أوائل المائة الثالثة عشرة وربما قبل ذلك كما رأينا في تنبيه أبي وكيل الفخار (ت 816)، وحذر العلماء من الوقوع فيها قديما وحديثا حتى كان منهم من منع من القراءة بالإمالة مطلقا سدا للذريعة وقطعا لدابر الفتنة بها.
مواقف العلماء من إبدال الألف الممالة ياء خالصة وما ثار حوله:
لعلنا إذا عدنا إلى مؤلفات الأئمة التي تعرضت للإمالة لا نعدم فيها تحذيرا للقارئ من الإمعان فيها إمعانا يتجاوز بها القدر المرسوم لها سواء كانت إمالة صغرى أم كبرى، ولكن تقويم الأخذ بها في ضوء الواقع العملي لم يكن يومئذ يطرح إشكالا لتوافر الحذق بهذه العلوم الأدائية في العصور الأولى واتساع الرحلة في هذا الشأن إلى أهل الحذق به والرسوخ فيه، فكانت المشافهة به متأتية على الوجوه المرضية التي تلقاها الخلف عن السلف.
ثم ضرب الزمان من ضربه فبدأت هذه العلوم في التراجع، وهكذا لا تطل علينا المائة العاشرة حتى نجد الميزان يضطرب وتميل الكفة ميلا يكاد يكون كليا إلى التطفيف والخسران المبين.
وكانت قضية الإمالة إحدى هذه الهنات التي برزت بروزا واضحا في التلاوة المغربية وخاصة في الجنوب المغربي في بلاد سوس وفي جهات أخرى من المغرب فتفاقم الأمر بها وازداد سواءا بالرغم مما بذل في مقاومتها ووقفها من جهود.
موقف الشيخ أبي العلاء البدراوي بفاس (ت 1257هـ)
تعرض الشيخ أبو العلاء إدريس بن عبد الله البدراوي لقضية الإمالة في كتابه "التوضيح والبيان" الذي فرغ من تأليفه كما ذكر في آخره عام 1231هـ فقال في سياق حديثه عن أحكام الألف:
"ويجب على القارئ أن لا يخفض صوته بالألف حتى تدخله الإمالة في مذهب من لا يميله، لأنه حرف خفي شديد الخفاء لا تساع مخرجه" قال:
"ويتأكد في حق القارئ أيضا أن يتحفظ في المواضع التي تثبت فيها إمالة الألف عن أن ينقلب في لفظه ياء خالصة كما يفعله جل الناس، وذلك من التحريف البين والله أعلم" ().
فقول الشيخ البدراوي "كما يفعله جل الناس" يدل على ما قلناه من شيوع هذا الاستعمال لهذا العهد، وأحسب أنه لو كان فيه أدنى شبهة جواز لما تردد المتسامحون في إدراجه فيما جرى به العمل.
ولكونه كذلك فقد ظل علماء الفن ينكرونه على العوام ويعتبرونه من الأوضاع الشائنة التي تسللت إلى التلاوة المغربية في جملة ما تسلل إليها بسبب التفريط في الالتزام التام بقواعد التجويد وعلومه ().
وهذا القارئ الصحراوي الشيخ علي بن أف الشنقيطي المعروف بـ"عال ولد أف "يذكر هذا الإستعمال المزري في جملة ما انتقده في أرجوزته الآنفة الذكر التي انتقد فيها إبدال همزة بين بين هاء خالصة فيقول:
"وقرأوا إمالة كبراها
لذاك لم يجز لأهل البلد
أن يقرأوا "طه" بقول الأزرق صغرى وذي الصغرى بما خلاها
قبيل أخذهم لقار مهتد
إذ شيخه القارئ بالصغرى اتق ().
فها هو الشيخ عال ينتقد هذا التخليط في تلاوة أهل بلده بين الكبرى والصغرى ويهيب بأهل البلد أن يتركوا القراءة بالإمالة للأزرق في "طه" وهي الإمالة المحضة الوحيدة في طريقه كما سيأتي، حتى يأخذوا القراءة على وجهها من قارئ مهتد إن وجدوه.
مواقف علماء سوس وقرائها:
ولعل العراك حول قضية النطق بالإمالة ياء خالصة لم يبلغ في جهة من جهات المغرب ما بلغه في سوس في أثناء المائة الثالثة عشرة وما بعدها، حيث نجد عددا من مشاهير العلماء والقراء قد تدافعوا إلى معمعته بين منكر على أهل هذا الإستعمال يدعو إلى العودة إلى القراءة بالفتح فقط، وبين مدافع عن الإمالة ولزوم الأخذ بها لثبوتها في الرواية التي عليها الأخذ في التلاوة المغربية بقطع النظر عن التمكن من أدائها على الوجه المطلوب أو عدمه.
1 - موقف الشيخ عبد الرحمن الجشتيمي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/379)
كان للشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الجشتيمي (1185 - 1269) شفوف كبير على أهل زمنه بسوس، وقد عده الشيخ محمد المختار السوسي في طليعة علماء "التمليين" "من الأسرة الجشتيمية البكرية، وأبرز عالم من علماء جزولة في أواسط القرن الماضي، "وذكر عددا من شيوخه وقال: "توجه إلى التدريس في مدرسة "أبي النذر" وفي مدرسة" أكشتيم" ببلده فدرس وخرج وأفتى وقضى " في تفاصيل واسعة ذكرها عنه وعن عدد من أهل بيته.
ويهمنا منه هنا أنه كان في جملة من تصدى لقراء زمنه بالإنكار في قضية الإمالة، ولعله ألف في ذلك وحاضر وبقي لنا من ذلك هذه القطعة التي نظمها وسماها" نصيحة للقراء والمقرئين" وهذا نصها:
أمغشر من يقرا القرآن ومن يقري فديتكم راعوا الذي حق للذكر
من إجلال في تحسين ترتيله مع الخضوع له والفكر في ءاياته الغر
وإياكم قصرا لممدوده وأن
وأن تكسروا الحرف الممال بل إلزموا
فقد كان في القراء مختار فتحه
ولا تحقروا تغيير حرف تعمدا
نسال إله العرش توفيقنا وأن تمدوا الذي قد كان أنزل بالقصر
له الفتح إذ علم الإمالة في القبر
ولم يك من يقرا بالإخلاص للكسر
فقد عده "القاضي عياض" من الكفر ()
يمن بجبر الكسر والغفر للوزر ().
إنها دعوة إلى هجران الإمالة هجرانا كليا والعودة بالقراءة إلى الفتح، إذ لم يعد هناك مطمع في تصحيح اللفظ بها، فقد مات أهل الإتقان، وذخلت معهم معارفهم القبور، ثم إن الذي يقرأ بالفتح الخالص يجد له على الأقل سلفا من أئمة القراء أخذوا به وانتظمت اختياراتهم عليه، وأما القراءة بإخلاص الكسر- يعني في الألف الممال فليس للأخذ بها سند ولا سلف يتعلل به ويتبع سننه وسبيله.
2 - موقف الشيخ محمد بن العربي الأدوزي الباعقيلي (1249 - 1323).
قاد الشيخ محمد بن العربي بن إبراهيم الأدوزري البعقيلي رحا هذه المعركة ضد عدد من مشاهير قراء زمنه، وكان-كما وصفه العلامة محمد المختار السوسي مؤرخ هذه الجهة- خلفا لوالده في "المدرسة الأدوزية بجزولة الجنوبية" وفيها مائتان من التلاميذ فيما يقوله أحدهم من المعمرين، فقام بعبئها بمنكب فحل قرم لا يقذع أنفه، كان إماما في الفنون، ونبراسا في المعضلات، وصارما في البدع، وأريحيا فكها في الآداب، وجبلا في السنة .. ألف خمسة وعشرين مؤلفا في النحو والفقه والبيان والسيرة وغيرها، وذلك ما فاق به معاصريه السوسيين…
وأما ديانته وجرأته في الحق فمثل يضرب، فما نزلت حادثة خولف فيها الحق في رأيه حتى نراه يتصدى لردها بلسانه وقلمه والمناداة في الأسواق على رؤوس الناس، وكانت "ولتيتة" إلى "آيت باعمران" أذ نا لما يقول" ().
وذكر له في "سوس العالمة" "ثلاثة وثلاثين كتابا ما بين نظم ونثر وتأليف وشرح عليه في مختلف العلوم، وذكر من جملتها الكتاب الذي يعنينا هنا في قضية الإمالة وهو كتابه "حكم اللحن في القرءان" ().
وأشار السوسي في ترجمة المقرئ المشهور "الحاج علي بو الوجوه البعقيلي إلى أنه كان السبب في تأليفه لهذا الكتاب، وهذا يكشف لنا عن جانب من جوانب هذه المعركة وعن طرف من أطرافها الممثلين لطبقة القراء الذين ثارت ثائرة الشيخ ابن العربي عليهم حتى ألف في نقض مذاهبهم، ومنع من القراءة بالإمالة بالمرة سدا للذريعة كما تقدم وقطعا لدابر هذه الفتنة التي عمت منطقة سوس بكاملها.
يقول السوسي في ترجمة أبي الوجوه المذكور:
"تخرج ب"أنجار" ()، ثم تصدى في بعقيلة وسملالة وآيت صواب لنشر القراءات…وهو الذي ثاوره ابن العربي الأدوزي في وجه إظهار الكسرة في الإمالة، فينادي به وبأمثاله في الأسواق بأنهم يمرقون في تلاوة لقرآن، وأنه لا يصلى وراءهم، وهو السبب حتى ألف الاستاذ المذكور مؤلفا في لحن القرءان، توفي عن سن عالية بعد 1340هـ، درس في "البومروانية" وفي "الأفاوزورية" ().
رسالة في الموضوع إلى الشيخ ابن العربي الأدوزي:
ولقد وقفت على رسالة في الموضوع ببعض الخزائن الخاصة بسوس موجهة إلى الشيخ محمد بن العربي الأدوزي من السيد عبد الرحمن من تيفر سين بسوس جاء فيها قوله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/380)
"محبنا الأرض وخليلنا الأصفى، العلامة سيدي محمد بن العربي، عليكم السلام ورحمة الله وبركاته-…فالغرض الأهم من سيدي إرسال الكتاب لحامله أولا، وثانيا جوابكم الشافي ونصكم الكافي عن مسألة "الإمالة" .. لأن هذا الأمر طالما أشكل علي، وقد كان أبي- رحمه الله- ينهاني ويزجرني ويغلظ علي القول في صغري عند إبدالي الألف بالياء في سورة "سبح" في "فسوى" و"فهدى" وما أشبه ذلك.
وسبب الإشكال في ذلك أن المعنى يتغير بذلك، كقوله تعالى "مسمى" مثلا "والنار" والجار".
وقد استفدنا من جوابكم أن الإمالة متعذرة، وأن القراءة غير جائزة بها، فإذا تعذرت وجب الرجوع إلى الأصل وهو الأصل، واحتجنا إلى دليل، فإذا وجدتم على ذلك دليلا واضحا ونصا صريحا فأعلمنا بذلك .. والسلام من قصير الباع السائل للإفادة: عبد الرحمن من () تيفرسين".
إن تدبر هذه الرسالة يدلنا على أن موقف العلماء من هذه القضية وإن كان مناوئا لأصحاب الكسر الخالص، فإنه أيضا ليس موافقا لما ذهب إليه الشيخ ابن العربي من ترك الإمالة بالمرة لتعذر النطق بها على وجهها كما ذكره في هذه الرسالة. كما يدل قوله فيها "وقد استفدنا من جوابكم أن الإمالة متعذرة" على أن السائل سبق له أن راسله في ذلك وسبق للشيخ أن أجابه بما لم يشف عنده غليلا، ولذلك أعاد الكرة يطالبه بدعم دعوته بما يشهد لها من دليل واضح ونص صريح، وهذه الرسالة على وجازتها تعطينا صورة عن المستوى الذي عولجت فيه المسألة من جهة البحث والتمحيص، وأنها تحولت إلى موضوع شاغل حاول فيه كل فريق أن يدعم موقفه بما يشهد له ويزكيه.
إلا أن الأمر لم يؤخذ فيما يبدو بعين الجد أو ينظر إليه بروح الإنصاف من لدن كبار المقرئين الذين ربما استشعروا نوعا من الأنفة من الاعتراض عليهم، الأمر الذي زاد في وقود المعركة حتى تحولت إلى ما حكاه السوسي من المناداة على المخالفين في الأسواق وإصدار الفتاوي ببطلان الصلاة خلفهم لمروقهم في تلاوة القرآن كما قدمنا.
ولعلنا لو أتيح لنا الوقوف على أكثر مما وفقنا عليه من آثار هذه الخصوصة وحصادها العلمي لوجدنا سيلا من الرسائل والمؤلفات والمناظرات، ولعل من تتبع ذلك على وجه الخصوص في خزائن مخطوطات هذه الجهة سيقف منه على جانب كبير.
وقد وفقت على إشارة في بعض التراجم في "المعسول" على ما يدل على أن القضية ظلت قائمة لم تحسم، فقد ذكر السوسي- رحمه الله- في ترجمة القاضي السيد موسى بن العربي الرسموكي (1361هـ) أن له جوابا عن سؤال حول جعل الإمالة بإخلاص الكسر، ولعل السوسي قد وقف عليه لأنه قال بعد ما تقدم: "يراجع فهو مفيد" ().
هذا وإن هذه الجهود إنما آتت أكلا محدودا في صرف الناس عما ألفوه بعد أن تمكن في ساحة الإقراء تمكنا بعيدا لا نزال نسمع بقاياه في ألفاظ السوسيين بكلمات معينة منها ما يقرأ لورش بالإمالة الصغرى كالكافرين وكافرين وما يقرأ له بالكبرى وهو الهاء من "طه"، إلا قليلا ممن راجع الصواب وأقلع عما نشأ عليه منذ أن دخل الكتاب.
الفصل الثاني:
مذهب ورش في الإمالة من طريق أبي يعقوب الأزرق
لورش من طريق أبي يعقوب الأزرق مذاهب في الإمالة والفتح تقوم على أصول ثابتة قام علماء القراءة والأداء باستقرائها وافق فيها بعض الرواة عن ورش كأبي الأزهر عبد الصمد العتقي، وخالف بعضهم كأبي بكر الأصبهاني الذي اختص بفتح كل ما أماله الأزرق وعبد الصمد كما قال أبو عبد الله الرحماني في "تبصرة الإخوان في مقرأ الأصبهان":
"وافتح للأصبهاني كل ما ترى من الإمالة وكيف ظهرا ()
وقال غيره:
ليست للاصبهاني من إمالة في سائر الذكر فخذ إفادة ()
فالأخذ بالإمالة هو إحدى السمات البارزة في رواية ورش في التلاوة المغربية أخذا بمذاهبه في ذلك من طريق أبي يعقوب التي درج عليها القراء عندنا، ومذاهبه في ذلك مفصلة في سائر كتب المغاربة تنزيلا على أصوله التي رواها عن صاحب الرواية واستنباطا من القواعد التي تضبطها وتساعد على توجيهها من جهة الصناعة تبعا للأسباب التي بالنظر إلى وجودها يميل أو يفتح، وقد تحدثنا قبل عن تلك الأسباب دون أن نتعرض لمقدار أخذ ورش بها ومراعاتها في مذاهبه في التلاوة، أما الآن فنريد أ، نقف على جملة من السمات العامة والخصائص التي ينفرد بها أو يشارك فيها طائفة من القراء والرواة، وهذه أهمها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/381)
1 - توسعه في اعتبار الأسباب التي تنشأ عنها الإمالة في مذاهب القراء ولغات العرب كما نبه على ذلك الإمام المنتوري بقوله: "واعلم أن الأسباب التي تنشأ عنها الإمالة كلها موجودة في قراءة ورش، إلا ما تعرض فيه الكسرة في بعض الأحوال، نحو إمالة "جاء" "وشاء" "لقولهم جئت" و"شئت"فلم يمل ذلك ()
،ولم يمل الألف لكسرة ما قبلها نحو قوله "ضعافا" ()، وأمال الفتحة للكسرة قبلها والياء نحو "شاكرا" "وخبيرا"و"الخير" وما أشبه ذلك، وكذلك الضمة نحو "يبشر" و"بصير" "وخير" وما أشبه ذلك" ().
2 - أخذه في الإمالة بمذهب التوسط، وهو ما يعبر عنه ب"الإمالة الصغرى" أو "التقليل" أو "بين بين"، وذلك في سائر ما أماله من حروف القرآن، إلا الهاء من "طه" فقرأها بالإمالة الكبرى وهي المحضة أو الإضجاع أو البطح، وقد نبه الإمام أبو الحسن الحصري على أصله هذا فقال:
"إمالة ورش كلها غير محضة سوى الهاء من "طه" وللفتح أستجري"
قال شارحه أبو الحسن بن الطفيل في شرحه عليها: "الإمالة المحضة إنما جىء بها لتدل على أن الألف منقلبة عن ياء أو مشبهة بما أصله الياء، أو للتأنيث، وهذا الحرف الرابع من المزيدة ()،ومخرجه بين مخرج الألف والياء، والفتح لا دلالة فيه، فتوسط ورش اللفظين، وأتى بلفظ فيه إعلام بالدلالة على الأصل والمحافظة على الحرف المغير فقرأ بين اللفظين:
1.كل ألف في اسم أو فعل هي منقلبة عن ياء وقبلها راء نحو ترى ونرى وأرى واعترى وافترى وأدرى ومجرى وافتراه واشتراه ويتوارى وتتمارى والتورية بأي إعراب كانت.
2.وكذا قرأ كل ألف منقلبة عن ياء هي لام الفعل أيضا في مثل "فعل"مما فاء الفعل فيه راء أو عينه همزة نحو نئا ورءا ورءاك ورءاها وفرءاه وشبهه من لفظه حيث وقع، قرأ ألف ذلك كله بين الفتح والإمالة، وهو الذي يسمى بين اللفظين، وقد قرأت له "ولو أراكهم" بالفتح كما ذكر.
3.وكذلك قرأ أيضا الألف التي للتأنيث نحو "ذكرى" و"بشرى" و"أسرى" وشبهه مما هو على وزنه مثل فعلى وفعلى وفعلى- يعني باختلاف حركة أوله-مما قبل ألفه راء.
4.وكذا أيضا قرأ الألف المشبهة بما أصله الياء وهي الألف الزائدة على لام الفعل في الجمع، وتوجد في مثال فعالى وفعالى نحو "النصارى" و"سكارى" وشبههما.
5.وكذا قرأ "يا بشراي" ().
وقد أجمل أبو الحسن بن بري أصول الأزرق هنا على طريقة أخرى وبين المتفق عليه والمختلف فيه فقال:
"أمال ورش من ذوات الياء
نحو رءا بشرى وتترا واشترى ذا الراء في الأفعال والأسماء
ويتوارى والنصارى والقرى
أطلق ههنا وعمم في ذكر أصله في ذوات الياء مطلقا التي قبل الألف الممالة فيها راء كالأمثلة التي ساقها، قال الداني في "إرشاد المتمسكين" بعد أن ذكر أمثلتها: "فلا خلاف عن ورش أنه يقرأ جميع ذلك بين اللفظين" ().
وأما ما لا راء فيه وكذا لفظ "أراكهم" لتوسط الألف فيه بوجود ثلاثة أحرف بعده فقد ثبت عنه بالوجهين، قال ابن بري:
"والخلف عنه في "أريكهم"وما لا راء فيه كاليتامى ورمى"
فاستثنى له من ذوات الياء التي فيها راء قبل ألفها "ولو أريكهم" في سورة الأنفال فذكر فيه الخلاف.
قال أبو عمرو في "التلخيص": "واختلف أهل الأداء عنه في موضع واحد من الأفعال وهو قوله في الأنفال: "ولو أريكهم كثيرا"، فعامة المصريين على إخلاص القتح فيه أداء عن مشيختهم" ().
وقال في كتاب "الراءات والامات لورش": "وأقرأني أبو الفتح عن قراءته "ولو أريكهم" في الأنفال بإخلاص الفتح وكذلك رواه أصحاب ابن هلال عنه، وقال في الموضح: "وقد اختلف المصريون عنه في موضع واحد مما فيه الراء وهو قوله تعالى في سورة الأنفال: "ولو أريكهم"، فروى عنه عامتهم الفتح فيه، وبذلك أقرأني أبو الفتح عن قراءته على أصحابه، وعليه أحمد بن هلال وعامة أصحابه"، وروى عنه آخرون بين بين، وكذلك أقرأني ابن خاقان وابن غلبون وهو القياس" ().
قلت: والعمل فيه على التقليل كسائر ذوات الياء مما فيه راء ليجري الباب على سنن واحد قال أبو عمرو في إرشاد المتمسكين: "وبذلك قرأت على ابن خاقان وأبي الحسن عن قراءتهما، وهو الصواب، لأني لم أجد ذلك مستثنى في كتاب أحد من أصحابه"، قال المنتوري: "وظاهر قوله- الداني- في الاقتصاد والتيسير والتعريف والموجز والتهذيب الإمالة بين بين لأنه لم يستثن ذلك في أحد منها" ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/382)
وقد أجمل الإمام الشاطبي أصل ورش في ذوات الياء فذكر المتفق عليه بالإمالة والمختلف فيه عنه فقال:
"وذو الراء ورش بين بين وفي "أراكهم وذوات اليا له الخلف جملا
وهذا التفريق يدل على أن مذهب ورش فيما فيه راء من ذوات الياء هو الإمالة فقط، ولم ينقل أحد له الفتح فيما أعلم من طريق الأزرق فيه، ولا نقل فيه خلافا إلا في "أراكهم" في سورة الأنفال، فلا بد إذن من إمالتها إمالة يسيرة بين بين قال أبو شامة: "وصفة إمالة بين بين: أن تكون بين لفظي الفتح والإمالة المحضة- كما تقول في "همزة بين بين "إنها بين لفظي الهمز وحرف المد، فلا هي همزة ولا حرف مد- فكذا هنا لا هي فتح ولا إمالة قال:
"وأكثر الناس ممن سمعنا قراءتهم أو بلغنا عنهم يلفظون بها على لفظ الإمالة المحضة، ويجعلون الفرق بين المحضة وبين بين رفع الصوت بالمحضة وخفضه ببين بين، وهذا خطأ ظاهر، فلا أثر لرفع الصوت وخفضه في ذلك ما دامت الحقيقة واحدة، وإنما الغرض تمييز حقيقة المحضة من حقيقة بين بين، وهو ما ذكرناه، فلفظ الصوت ببين بين يظهر على صورة اللفظ بترقيق الراءات، وقد أطلق العلماء على ترقيق الراءات لفظ بين بين فدل على ما ذكرناه، وإن كان الأمر في اتضاحه لا يحتاج إلى شاهد" ().
قلت: أما عندنا فقد اضطرب الأمر عند قرائنا في باب الإمالة لورش فتارة يقرأون له بالفتح في ذوات الياء سواء كان فيها راء أو لم يكن، وتارة يقرأون له بالإمالة غير مميزين بين مالا راء فيه وغيره، ثم هم إذا أمالوا فريقان: فريق يسرف في الإمالة إسرافا كبيرا فلا يفرق بين صغرى وكبرى، وإنما قرأ ورش بالكبرى في الهاء من "طه" لا غير كما تقدم.
وفريق يقرأ بإخلاص الكسر إلى حد قلب الألف ياء كما تقدم، ومنهم من يرقق الراء في نحو "نرى" ويتوارى" "والقرى" دون إمالة الألف، وإنما أميلت فتحة الراء تمهيدا لإمالة الألف بعدها، فإذا تركت إمالة الألف فما الموجب للترقيق؟
ونخلص من هذا إلى أن مذهب ورش في ذوات الياء التي فيها راء الإمالة اليسيرة من طريق الأزرق، ولا يجوز له في الرواية غيرها، وأما مالا راء فيه فقد صح عنه الوجهان الفتح والإمالة.
وثبت عنه الوجهان في المرسوم بالياء مطلقا من غير ذوات الراء، سواء كان يائيا أو واويا في أصله، أو كان مجهول الأصل، إلا ما استثناه ابن بري في قوله: "
وفي الذي رسم يالياء عدا "حتى" "زكى منكم" "إلى" "على" "لدى"
وخرج ورش عن أصله في جواز الوجهين مما ذكرناه له مما لا راء فيه فاستثنى منه ما يلي:
- الألفات الواقعة من ذلك في رؤوس الآي وهي في فواصل عشر: سور فأمالها فيها إمالة يسيرة بين اللفظين قال ابن المجراد: نص على ذلك الحافظ وغيره" ().
والسور العشر هي طه والنجم والمعارج والقيامة والنازعات وعبس وسبح والليل والضحى والعلق، فهذه لا خلاف فيها عن ورش من طريق الأزرق أنها ممالة بين اللفظين سواء كانت من ذوات الياء في الأصل نحو هدى وهوى والمنتهى أم من ذوات الواو نحو العلى والضحى وسجى.
- واستثنى من فواصل الآي ما فيه هاء فأبقاه على حكمه الأول في ذوات الياء التي لا راء فيها وهو جواز الفتح والإمالة بين اللفظين.
قال أبو عمرو الداني في "كتاب رواية ورش من طريق المصريين": "واختلف أصحابنا في الفواصل إذا كن على ضمير مؤنت نحو فواصل "الشمس وضحيها" وبعض "النازعات" فقرأت ذلك بإخلاص الفتح من أجل أن الألف المنقلبة عن الياء لم تقع في ذلك طرفا وهو وضع في التغيير، وقرأته أيضا بين اللفظين لكون الضمير زيادة قال: ولا خلاف في قوله "من ذكريها" أنه بين بين من أجل الراء.
وقال في "إيجاز البيان": "وبالأول قرأت على أبي الحسن- يعني بالفتح، وقرأت على الخاقاني وعلى أبي الفتح ذلك بين بين كسائر الفواصل التي لا كناية مؤنث بعد الألف المنقلبة عن الياء فيها طردا لمذهبه في جميع ذوات الياء ().
3 - أصله في الألفات الواقعة قبل الراء المكسورة طرفا في الكلمة:
أجمل أبو الحسن بن بري هذا الأصل عنده فقال عاطفا على ما أخذ فيه بالإمالة بين اللفظين:
"والألفات اللاء قبل الراء
كالدار والأبرار والفجار مخفوضة في آخر الأسماء
والجار لكن فيه خلف جار
قال العلامة المنتوري في شرحه: "واعلم أن الكسرة في الراء لا تكون سببا في إمالة الألف في قراءة ورش إلا بثلاثة شروط:
1 - أن تكون متطرفة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/383)
2 - أن تكون كسرة إعراب.
3 - وأن لا يفصل بينهما وبين الألف بعارض، وقد جمع الناظم هذه الشروط الثلاثة في البيتين الأولين، وعبر عن كسرة الإعراب في الراء بقوله "مخفوضة".
فإن كانت الراء متوسطة نحو "مارد" أو متطرفة وكسرتها كسرة بناء نحو "أنصاري"، أو متطرفة وكسرتها كسرة إعراب وقد فصل بينهما بساكن مدغم نحو "غير مضار" الأصل مضارر فأسكنت الراء ووقع الإدغام، فإن ورشا يقرأ ذلك وما أشبهه بالفتح" ().
قال الداني في "جامع البيان": "وقد كان محمد بن علي يعني الأذفوي يستثني عن قراءته على أصحابه من جملة الباب ما كان قبل الألف فيه حرف من حروف الاستعلاء نحو "من أبصارهم" "والإبصار" "ومن أثصار ومن أقطارها" وبقنطار "والفخار" "والغار" وما أشبهه، فكان يخلص الفتح فيه، وقول أصحاب ورش في كتبهم يدل على خلاف ذلك، ويوجب اطراد الإمالة التي هي بين بين في جميع الباب" ().
قال المنتوري: وبالإمالة بين بين قرأت لورش هذا الفصل من غير استثناء لما قبله حرف استعلاء على جميع من قرأت عليه، وبه آخذ، وهو ظاهر قول الناظم إذ لم يستثن ما قبله حرف استعلاء قال:
"واعلم أن بعض المصنفين للحروف ذكر عن ورش الإمالة بين بين في قوله "من أنصاري" في آل عمران و"الحواريين" وذهب الداني إلى الفتح فيه عن ورش، ونص على ذلك في "الموضح" و"الاقتصاد" و"التيسير" و"التلخيص" و"الموجز" "وكتاب رواية ورش من طريق المصريين"، وقال في "التمهيد": فأما قوله "أنصاري" فلا أعلم خلافا بين أصحابنا في فتحه، لأن الكسرة فيه ليست بكسرة إعراب، وإنما هي كسرة بناء، إذ كان من حكم ياء الإضافة أن لا يكون ما قبلها إلا مكسورا البتة، "وقال في "إرشاد المتمسكين" نحوه وقال في "جامع البيان":
"ولا أعلم خلافا عن نافع في إخلاص فتح" من أنصاري" في السورتين لكونه في محل رفع، وكون الكسرة فيه بناء لا إعرابا" ().
وأما قوله تعالى "والجار ذي القربى والجار الجنب" فقد ذكر أبو عمرو في "التيسير" أن ورشا يقرأ بذلك بين بين على اختلاف بين أهل الأداء في ذلك، قال: وبالأول قرأت وبه آخذ- يعني بين بين" ().
وقال في التخليص " فأقرأني ذلك أبو الحسن بإخلاص الفتح، وأقرأنيه غيره بين بين وهو القياس وبه آخذ" ().
وألحق ورش بهذا الأصل كلمة كثيرة الدور في القرآن الكريم وهي لفظ "كافرين" في حالتي الجر والنصب دون حالة الرفع التي تكون فيها بالواو، وإلى ذلك أشار الحصري في رائيته بقوله:
"وكان يميل "الكافرين" إذا أتوا بياء ويغزو جيشهم دامي الظفر
وأشار إليه ابن بري فقال:
"والكافرين" مع كافرينا"بالياء، والخلف بجبارينا
وذكر ذلك الداني في سائر كتبه في القراءة وربما يقرأ ذلك بين اللفظين، وقال في "إيجاز البيان": ولا أعلم خلافا عنه في ذلك"، إلا أنه قال في "التمهيد": "ولم أجد لهذا أثرا في كتاب أحد من أصحاب ورش وإنما نقل إلينا من طريق الأداء" ().
وذكر المهدوي في "الموضح" أن الإمالة فيه لما توالى بعد الألف من الكسرات، وهي كسرة الفاء وكسرة الراء والياء في تقدير كسرة، وكسرة الراء كسرتين من أجل التكرير الذي فيه فصار كأنه قد ولي الألف أربع كسرات فقويت الكسرات على الألف فاستمالتها" قال:
"وكان يلزم من أمال "الكافرين" أن يميل "الشاكرين" و"الذاكرين" ولكنه اتبع في ذلك الأثر المروي" (). وقال المهدوي نفسه في "التحصيل": "ولم يمل من أمال "الكافرين" "الشاكرين" و"الذاكرين" "لقلة دورهما قال: والإمالة فيما كثر دوره أولى لأنها تخفيف، وما قل لم يستثقل" ().
ولم يمل ورش ما كان من لفظ "كافر" مفردا نحو "ولا تكونوا أول كافر به"، وقد علل ذلك أبو عمرو بتعليلين أحدهما قلة دور المفرد في كتاب الله، والثاني أن لفظ الجمع أثقل من لفظ الواحد فلذلك خففه بالإمالة ().
وأما لفظ "جبارين" فذكر أبو عمرو فيه الخلاف في "التيسير" وغيره قال في "التيسير" عند ذكر "الجار" "وجبارين" .. "فإن ورشا يقرؤهما أيضا بين بين على اختلاف بين أهل الأداء عنه في ذلك، وبالأول قرأت- يعني الإمالة- وبه آخذ" ().
وقال في "إيجاز البيان" عند ذكر "جبارين": "فقرأته على أبي الحسن بإخلاص الفتح، وعلى غيره بغير إخلاص بين بين، ثم قال: "والوجهان في ذلك جائزان، وبالثاني آخذ وهو أقيس" ().
أصله في الحروف المقطعة في فواتح السور:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/384)
وأمال ورش من فواتح السور الراء من "الر" و"المر" والهاء والياء من "كهيعص" و"الهاء من "طه" والحاء من "حم" حيث وقع، وحكى أبو الحسن بن بري الخلاف في "حا" من "حم" وهايا" من أول سورة مريم قال في أرجوزته:
"ورا وهايا ثم ها طه وحا وبعضهم "حا" مع "هايا" "فتحا"
والعمل على خلاف ما استدرك كا قال الإيدوعيشي في "الاحمرار على ابن بري".
"وليس أخذنا بهذا الفتح بل بين بين فاستمع للنصح
ولا خلاف عنه في الطاء من طه وطس طسم والياء من يس أنها جميعا بالفتح لا غير، وذكر أبو عمرو في "إرشاد المتمسكين" أنه قرأ لورش الطاء في طه وطس وطسم والياء من يس بالفتح قال: ورواية الجماعة عنه في النصوص بين اللفظين.
وذكر في "التلخيص" أن المصريين رووا عنه أداء إخلاص فتحة الطاء من طه وطسم وطس والياء من يس قال: والنص عنه في جميع ذلك بين بين قال: "وبالأول قرأت وبه آخذ "يعني الفتح ().
وهذه الأحكام التي قدمناها تجري في الوصل كما تجري في الوقف، ففي ذوات الياء يستوي الوصل والوقف في الأخذ بإمالة بين بين لا غير لورش فيما فيه راء، وبالوجهين فيما لا راء فيه وفي لفظ "أراكهم" كما تقدم، وكذلك فيما ذكرنا من أخذه بالإمالة "بين بين" لا غير في السور العشر فإنه يستوي فيها الوصل والوقف، وإن كان أصل الإمالة فيها مبنيا على إرادة الوقف، لأنها فواصل ورؤوس آي، وهي مواضع الوقف، وكذلك نقول فيما استثناه من التي فيها الهاء فإن الوقف والوصل فيها سواء. وقد أشار ابن بري إلى هذه القاعدة بقوله:
فصل ولا يمنع وقف الراء
حملا على الوصل وإعلاما بما إمالة الألف في الأسماء
قرأ في الوصل كما تقدما
ومراده بهذين البيتين الوقف على مثل "وقنا عذاب النار"، لأن الراء تصير فيه ساكنة للوقف فتزول الكسرة التي لأجلها أميلت الألف قبل الراء فيها، وقد أجرى فيه الخلاف بعض أهل الأداء اعتبارا بحاله السكون العارض للوقف قال الإمام الشاطبي:
"ولا يمنع الإسكان في الوقف عارضا إمالة ما للكسر في الوصل ميلا
قال المنتوري: "والإمالة في ذلك في الوقف هي مذهب شيخنا الأستاذ أبي عبد الله القيجاطي-رضي الله عنه- وبذلك قرأت عليه وعلى غيره ممن قرأت عليه وبه آخذ" ().
أصله في المنون:
ويتفرع عن أحكام الوقف إمالة المنون عند الوقف عليه إذا كان مما فيه راء نحو "في قرى" و"مفترى" وترك ذلك في الوصل، إذ الوصل بالتنوين وهو نون ساكنة لا إمالة فيها، والوقف تبدل فيه هذه النون ألفا فتمال كسائر ما يمال، لأنها مرسومة بالياء، فإن كانت قبل ألفها راء ألحقت بهذا الضرب، وإن لم تكن فيها راء نحو "مصلى" و"مصفى" ألحقت بما لا راء فيه، وقد ذهب الحصري وغيره إلى تفصيل في ذلك قال فيه:
"وأن نونت راء كقولك في قرى
فتفخيمها في موضع النصب رأينا محصنة ناهيك في سورة الحشر
وترقيقها في موضع الرفع والجر
وقد ذكروا التفخيم في الكل والذي بدأنا به المختار في نحونا البصري
أصله فيما لقي ألفه سكون:
وأما ما لقيه سكون من الألفات الممالة نحو "وترى الناس" "والقرى التي" وهدى الله" و"اهتدى اقترب" فلا خلاف عن ورش أنه في الوصل بالفتح فقط، وأن الوقف فيه جار على الأحكام السابقة في ذوات الياء من إمالة أو فتح وإمالة على الوجهين وهو الذي نبه عليه ابن بري بقوله:
"ويمنع الإمالة السكون في الوصل والوقف بها يكون
قال المنتوري: "وتكون الإمالة على حسب ما تقدم من المختلف فيه أو المتفق عليه، وقد نص على ذلك كله الداني في "الموضح" و"الإبانة" "وجامع البيان" و"الاقتصاد" و"التيسير" و"التمهيد" و"إرشاد المتمسكين" و"إيجاز البيان" و"التلخيص" "والموجز" "وكتاب رواية ورش من طريق المصريين" وقال الشاطبيي: "وقبل سكون قف بما في أصولهم .. ().
وقد تقدم ذكر هذه المسألة في سؤال المقرئ أحمد بن سعيد الهشتوكي السوسي لشيخه الآنف الذكر محمد بن علي بن المبارك بن محمد الرحالي الضرير الشهير بأحمد في أرجوزتين يمكن الرجوع إليهما في موضعهما من ترجمته في أصحاب الإمام أبي عبد الله محمد بن يوسف الترغي شيخ الجماعة بفاس ومراكش في عصر السعديين ().
وأما ما ذكره ابن بري من الخلاف في "ذكرى الدار" فلا معنى لا يراده لجريانه مجرى غيره ().
إمالة ذوات الياء:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/385)
وشبه ذلك فروى عنه إمالة ذلك كله بين بين أبو طاهر بن خلف صاحب العنوان وعبد الجبار الطرسوسي صاحب المجتبى وأبو الفتح فارس بن أحمد وأبو القاسم خلف بن خاقان وغيرهم وهو الذي ذكره الداني في التيسير والمفردات وغيرهما.
وروى عنه ذلك كله بالفتح:
أبو الحسن طاهر ابن غلبون (القصر في البدل)
وأبوه أبو الطيب (القصر في البدل)
وأبو محمد مكي بن أبي طالب (لم يقرأ له ابن الجزري إلا بالإشباع)
وصاحب الكافي (الإشباع)
وصاحب الهادي (الإشباع)
وصاحب الهداية (المد في البدل)
وصاحب التجريد (التوسط في البدل)
وأبو علي بن بليمة (القصر والتوسط) وغيرهم
وأطلق الوجهين له في ذلك الداني في جامعه وغيره وأبو القاسم الشاطبي والصفراوي ومن تبعهم والوجهان صحيحان،
وانفرد صاحب المبهج بإمالة جميع ما تقدم عن قالون من جميع طرقه.
فصل في مد البدل:
فروى المد في جميع الباب:
أبو عبد الله بن سفيان صاحب الهادي
وأبو محمد مكي صاحب التبصرة
وأبو عبد الله بن شريح صاحب الكافي.
وأبو العباس المهدوي صاحب الهداية
وأبو الطاهر بن خلف صاحب العنوان.
وأبو القاسم الهذلي
وأبو الفضل
والخزاعي
وأبو الحسن الحصري
وأبو القاسم بن الفحام صاحب التجريد
وأبو الحسن بن بليمة صاحب التلخيص
وأبو علي الأهوازي
وأبو عمرو الداني من قراءته على أبي الفتح
وخلف بن خاقان وغيرهم من سائر المصريين والمغاربة زيادة المد في ذلك كله.
الإشباع:
فذهب الهذلي فيما رواه عن شيخه أبي عمرو إسماعيل بن راشد الحداد إلى الإشباع المفرط كما هو مذهبه عنه في المد المنفصل كما تقدم.
قال وهو قول محمد بن سفيان القروي وأبي الحسين يعني الخبازي على أبي محمد المصري يعني عبد الرحمن بن يوسف أحد أصحاب ابن هلال. وذهب جمهور من ذكرنا إلى أنه الإشباع من غير إفراط وسووا بينه وبين ما تقدم على الهمزة وهو أيضاً ظاهر عبارة التبصرة والتجريد.))
التوسط:
وذهب الداني والأهوازي وابن بليمة وأبو علي الهراس فيما رواه عن ابن عدي إلى التوسط وهو اختيار أبي علي الحسن بن بليمة وذكر أبو شامة
أن مكياً ذكر كلا من الإشباع والتوسط وذكر السخاوي عنه الإشباع فقط (قلت) وقفت له على مؤلف انتصر فيه للمد في ذلك ورد على من رده. أحسن من ذلك وبالغ فيه. وعبارته في التبصرة تحتمل الوجهين جميعاً وبالإشباع قرأت من طريقه.
القصر:
وذهب إلى القصر فيه أبو الحسن طاهر بن غلبون ورد في تذكرته على من روى المد وأخذ به وغلط أصحابه وبذلك قرأ الداني عليه وذكره أيضاً ابن بليمة في تلخيصه وهو اختيار الشاطبي حسب ما نقله أبو شامة عن أبي الحسن السخاوي عنه.
قال أبو شامة وما قال به ابن غلبون هو الحق، انتهى. وهو اختيار مكي فيما حكاه عنه أبو عبد الله الفارسي وفيه نظر وقد اختاره أبو إسحاق الجعبري وأثبت الثلاثة جميعا أبو القاسم الصفراوي في إعلانه والشاطبي في قصيدته وضعف المد الطويل، وألحق في ذلك أنه شاع وذاع وتلقته الأمة بالقبول فلا وجه لرده وإن كان غيره أولى منه والله أعلم.
المعذرة على الإطالة
والسلام عليكم ..
منقول للفائدة(11/386)
نقلان أشكلا علي أرجو التوضيح
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[15 - 04 - 08, 02:01 م]ـ
في ملتقى القرآن وعلومه أشكل علي نقلان
الأول للعضو ملتقى التوحيد في مبحثه حول الضاد الظائية قال
قد كثر الحديث في أيامنا في مسألة الضاد الظائية وأردت أن أضع بحثا تستطيع أخي القارئ أن تناقش الظائيين بكل سهولة ويسر دون الحاجة لنفي الضاد الظائية من الأساس. فالعبرة دائما في قراءة القرآن انتشار القراءة وقبول الناس لها وهذه الضاد الظائية لم تلق قبولا عند السواد الأعظم من الناس، فليس كل نص يصلح الاستدلال به فما تواتر عند الناس ـ القراء ـ هو المقبول ولو خالفت النصوص كما سنري في مشكلة الضاد.
الثاني للعضو النويري أبو عمر عبد الحكيم
في كلامه على تفخيم الغنة قال
خامساً: إن كان دليل من قال بتفخيم الغنّة وترقيقها هو التلقّي فنقول كم من مسألة اجتهادية صارت فيما بعد من المُتلقّى بالسند كمسألة الفرجة في الميم المخفاة والإقلاب وغيرها فالعبرة بالنص والدليل لأنّ النصّ لا يتغيّر مهما طال الأمد بخلاف التلقّي الذي قد يعتريه شيء من التغيير مع مرّ الزمان وما نسمعه اليوم من المخالفات للنصوص والكتب القديمة دلالة على ذلك، فالتلقي الصحيح المعتبر لا بدّ أن يكون موافقاً للنصوص المعتبرة في هذا الفنّ. والحمد لله أنّه تعالى يسخّر في كلّ زمان علماء يحققون في المسائل ويرجعون إلى المصادر والينابيع الأصلية ليبيّنوا للناس الحق.
فالرجاء البيان والإقادة بالصواب
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[15 - 04 - 08, 03:17 م]ـ
أين النص على عدم تفخيم الغنة(11/387)
تذييل آية 213 من سورة البقرة
ـ[النعيمية]ــــــــ[15 - 04 - 08, 05:14 م]ـ
السلام عليكم اخوتي الأفاضل ..
أبحث عن تذييل لآية {كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين .... } إلى آخر الآية ..
أريد حديث العلماء عن التذييل في هذه الآية ولماذا جاء بهذا التذييل وليس بغيره ..
وإن كان هناك اجتهاد من أحدكم في فهم الآية فياحبذا لو يتحفنا به ..
ةكذلك أحتاج أن ترشدوني إلى كتب أجد فيها كلاما عن التذييل
وجزيتم خير الجزاء ..
أنا في الانتظار .. أرجو أن لا تطيلوا علي ..
ـ[النعيمية]ــــــــ[16 - 04 - 08, 10:47 ص]ـ
الآية .. (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم)
لماذا قال الله تبارك وتعالى: والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم؟ ولم يقل وكان الله غفورا رحيما؟ أو غير ذلك مما تختم به الآيات؟
ـ[النعيمية]ــــــــ[19 - 04 - 08, 11:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخوتي الأفاضل .. أحسن الله إليكم .. هلا تفضلتم علينا بالإجابة؟
أسأل الله أن يتفضل عليكم بإحسانه ..
أنا بحاجة للجواب حتى وإن كان اجتهادا يحتمل الصواب أو الخطأ ..
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[15 - 05 - 08, 12:00 ص]ـ
لعلك تنتفع بهذا
قال صاحب التفسير الوسيط
وأسند الهداية إليه - سبحانه - لأنه هو خالقها، ولأن قلوب العباد بيديه فهو يقلبها كيف يشاء، وهذا لا ينافي أن للعبد اختياراً وكسباً فهو إذا سار في طريق الحق رزقه الله النور المشرق الذي يهديه، وإن سار في طريق الضلالة واستحب العمى على الهدى سلب الله عنه توفيقه بسبب إيثاره الضلالة على الهداية.
وقوله - تعالى - في ختام هذه الآية: {والله يَهْدِي مَن يَشَآءُ إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} تذييل قصد به بيان كمال سلطانه، وتمام قدرته.
أي: والله هو الهادي من يشاء من عباده إلى طريق الحق الذي لا يضل سالكه، فليس لأحد سلطان بجوار سلطانه، ولو أراد أن يكون الناس جميعاً مهديين لكانوا، ولكن حكمته اقتضت أن يختبرهم ليتميز الخبيث من الطيب، فيجازي كل فريق بما يستحقه.
قال ابن كثير: وفي صحيح البخاري ومسلم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يصللي يقول: " اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض علام الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنى لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ".
وفي الدعاء المأثور: اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل واجعلنا للمتقين إماما.وبذلك نرى أن الآية قد بينت أن الناس لا يستغنون عن الدين الذي شرعه الله لهم على لسان رسله - عليهم الصلاة والسلام -، وأن الأشرار من الناس هم الذين يحملهم البغي على الاختلاف في الحق بعدج ظهوره لهم، أما الأخيار منهم فهم الذين اهتدوا بتوفيق الله وتيسيره إلى طريق الخير والصواب {والله يَهْدِي مَن يَشَآءُ إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.
أ. ه
وجاء في تفسير الشعراوي
قال:
فالذين يحاولون في زمان من الأزمنة أن يصبغوا الدين بشكل أو بطقوس أو بلون أو برسوم أو هيئة خاصة نقول لهم: أنتم تريدون أن تُخرجوا الإسلام عن عموميته الفطرية التي أرادها الله له، ولابد أن تقفوا عند حد الفطرة الإسلامية، ولا تلونوا الإسلام هذا التلوين. وبذلك نحقق قول الله: {فَهَدَى الله الذين آمَنُواْ لِمَا اختلفوا فِيهِ مِنَ الحق بِإِذْنِهِ والله يَهْدِي مَن يَشَآءُ إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} ونعرف أن الهداية معناها الأمر الموصل للغاية، وحين ترد الهداية من الله سبحانه وتعالى فعلينا أن نفهم أن الهداية من الله ترد على معنيين: المعنى الأول هو الدلالة على الطريق الموصل، والمعنى الثاني هو المعونة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/388)
وضربت من قبل المثل بشرطي المرور الذي يدلك على الطريق الموصل إلى الغاية التي تريدها، فإن احترمت كلامه ونفذته فهو يعطي لك شيئاً من المعونة، بأن يسير معك أو يوصلك إلى المكان الذي تريد. فما بالنا بالحق سبحانه وتعالى وله المثل الأعلى؟ إنه يهدي الجميع بمعنى يدلهم، فالذين آمنوا به وأحبوه يهديهم هداية أخرى، وهي أن يعينهم على ما أقاموا نفوسهم فيه. وبعضنا يدخله العجب عندما يسمع قول الحق:
{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فاستحبوا العمى عَلَى الهدى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ العذاب الهون بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ * وَنَجَّيْنَا الذين آمَنُواْ وَكَانُواْ يتَّقُونَ} [فصلت: 17 - 18]
بعضنا يتعجب متسائلا: كيف يقول سبحانه: إنه هداهم، ثم استحبوا العمى على الهدى؟ ونقول: إن «هداهم» جاءت هنا بمعنى «دلّهم» لكنهم استحبوا العمى على الهدى، أما الذين استجابوا لهداية الدلالة وآمنوا فقد أعانهم الله وأنجاهم؛ لأنهم عرفوا تقواه سبحانه.
ونحن نسمع بعض الناس يقولون: ما دام الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم فما ذنب الذي لم يهتد؟ نقول: إن الحق يهدي من شاء إلى صراط مستقيم؛ أي يبين الطريق إلى الهداية، فمن يأخذ بهداية الدلالة يزده الله بهداية المعونة وييسر له ذلك الأمر. ونحن نعلم أن الله نفى الهداية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في آية، وأثبتها له في آية أخرى برغم أنه فعل واحد لفاعل واحد. قال الحق نافيا الهداية عن الرسول صلى الله عليه وسلم: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: 56]
والحق يذكر للرسول صلى الله عليه وسلم الهداية في موضع آخر فيقول له: {وَإِنَّكَ لتهدي إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52]
ومن هنا نفهم أن الهداية نوعان: هداية الدلالة، فهو «يهدي» أي يدل الناس على طريق الخير. وهناك هداية أخرى معنوية، وهي من الله ولا دخل للرسول صلى الله عليه وسلم فيها، وهي هداية المعونة.
إذن قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لتهدي إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} معناها: أنك تدل على الصراط المستقيم، ولكن الله هو الذي يعين على هذه الهداية. {والله يَهْدِي مَن يَشَآءُ إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} فعلينا أن نستحضر الآيات التي شاء الله أن يهدي فيها مؤمنا وألا يهدي آخر. ويقول الحق سبحانه: {والله لاَ يَهْدِي القوم الكافرين} [البقرة: 264]
معنى ذلك أن الله لا يهدي إلا الذين آمنوا به. وهدايته للمؤمنين تكون بمعونتهم على الاستمرار في الهداية؛ فالكل قد جاءته هداية الدلالة ولكن الحق يختص المؤمنين بهداية المعونة. والحق يقول في ذلك: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ على تقوى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ على شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فانهار بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ والله لاَ يَهْدِي القوم الظالمين} [التوبة: 109]
إن الحق يوضح لنا المقارنة بين الذي يؤسس بنيان حياته على تقوى من الله ابتغاء الخير والجنة، وهو الذي جاءته هداية الدلالة فاتبعها، فجاءته هداية المعونة من الله. وبين ذلك الذي يؤسس بنيان حياته على حرف واد متصدع آيل للسقوط فسقط به البنيان في نار جهنم، إنه الذي جاءته هداية الدلالة فتجاهلها، فلم تصله هداية المعونة، ذلك هو الظالم المنافق الذي يريد السوء بالمؤمنين. والحق تبارك وتعالى يقول: {استغفر لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ الله لَهُمْ ذلك بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بالله وَرَسُولِهِ والله لاَ يَهْدِي القوم الفاسقين} [التوبة: 80]
إن الحق يبلغ رسوله أنه مهما استغفر للمنافقين الذين يُظهرون الإسلام، ويبطنون الكفر فلن يغفر الله لهم، لماذا؟ لأن هداية الدلالة قد جاءت لهم فادعوا أنهم مؤمنون بها، ولم تصلهم هداية المعونة؛ لأنهم يكفرون بالله ورسوله، والله لا يهدي مثل هؤلاء القوم الفاسقين الخارجين بقولهم عن منهج الله. أ. هـ
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[15 - 05 - 08, 12:08 ص]ـ
وهذا كتاب نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي
في المرفقات ملف مضغوط
ـ[النعيمية]ــــــــ[15 - 05 - 08, 11:06 م]ـ
سيدي أبا القاسم جزيت الفردوس أشهد أنك لم تقصر أبدا لكن ليتك رددت علي قبل هذا .. فلقد سلمت البحث للأستاذ ووجدت ضالتي في تفسير التحرير و التنوير ولله الحمد .. أسأل الله أن يفرج عنك كرب الدنيا و الآخرة وسأنزل الكتاب وسأحتفظ بما كتبت من معلومات لعلي أحتاجها في وقت لاحق ..
شكرا جزيلا أستاذي الفاضل ................
ـ[النعيمية]ــــــــ[15 - 05 - 08, 11:31 م]ـ
أستاذي الفاضل أبا القاسم .. الكتاب لا يفتح!!! لماذا؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[16 - 05 - 08, 12:21 م]ـ
أخي الكريم الكتاب عبارة عن ملف مضغوط
فلابد أولا من فك الضغط
ولابد لفك الضغط من برنامج وين رار
وهو في المرفقات إن شاء الله
نزل البرنامج على جهازك
ثم غعمل له سيت أب
ثم فك الملف
يخرج لك الكتاب
إن شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/389)
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[16 - 05 - 08, 02:06 م]ـ
آسف
في هذا الرابط إن شاء الله
http://www.moon15.com/vb/showthread.php?p=695684
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[16 - 05 - 08, 02:10 م]ـ
آسف
في هذا الرابط إن شاء الله
http://www.moon15.com/vb/showthread.php?p=695684
http://www.rarlabs.com/rar/wrar362a.exe(11/390)
هل يوجد برنامج للتفسير الميسر للجوال؟؟
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[15 - 04 - 08, 07:28 م]ـ
هل يوجد برنامج التفسير الميسر (تفسير مجمع الملك فهد لطباعة المصحف) للجوال؟؟
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[18 - 04 - 08, 01:14 ص]ـ
نعم يوجد ومعه ابن كثير والسعدي والجلالين وفتح القدير وكلمات القرآن وغيرها
مع خاصية البحث
وأيضا على رسم مصحف المدينة
وأيضا مع ختمات صوتية
ادخل على هذا الرابط وسجل فيه
http://www.benefit-ms.com/viewforum.php?f=1
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[18 - 04 - 08, 02:52 ص]ـ
لو تكرمت تنزله لي هون،، أو علي أي موقع من مواقع التحميل لأني لم أستطع التسجيل
وشكرااااااااااااااااا
ـ[اثير]ــــــــ[19 - 04 - 08, 08:07 م]ـ
ادخل هذا الرابط
بمجهود ذاتي جعلت هذا التفسير مناسب لجميع الجوالات ذات الذاكرة الخارجية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=752805#post752805
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[26 - 04 - 08, 11:39 م]ـ
المعذرة أخي على التأخير
شف هذا الموقع http://www.hqw7.com/Default.aspx?xPart=2&pages=QLinks2
البرنامج رقم: 15(11/391)
الأبعاد التربوية للتوحيد في القرآن الكريم
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[16 - 04 - 08, 02:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لايخفى على تال لكتاب الله ومتدبر له أن دعوته،وأمره مبني على توحيد الله تبارك وتعالى ونبذعبادة غيره من الأوثان،والأصنام،وكل شيء يرمز إلى الشرك بالله،
وحقيقة التوحيد أن تخضع كل افعالك الفكرية والعملية والأخلاقية والاقتصادية والسياسية وغيرها لله رب العالمين قال الله تعالى"قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين "الأنعام.،وأن تكون حياة الإنسان كلها دائرة في فلك التوحيدالخالص الرافض لمبدأالخضوع لغيرالله تعالى، فيخضع بذلك للحق، ويقول الحق،ويأمر بالحق،ويتبع الحق، ولايخش مخلوق كائناً من كان قال تعالى: ((الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا)). [الأحزاب: 38]
وقال تعالى: ((ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم)). [الجن: 28]
،وقد تجسدت هذه الصفات السامية في الأنبياء والرسل عليه السلام.
قال تعالى عن نوح عليه السلام: ((أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم)). [الأعراف: 62]
وقال تعالى عن هود عليه السلام: ((أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين)). [الأعراف: 68]
وقال تعالى عن صالح عليه السلام: ((يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين)).الأعراف: 79]
وقال تعالى عن شعيب عليه السلام: ((يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين)). [الأعراف: 93]
وقال تعالى: ((فهل على الرسل إلا البلاغ المبين)). [النحل: 35]
وقال تعالى: ((وما على الرسول إلا البلاغ المبين)) [النور: 54، والعنكبوت: 18]
ومن كان هذا حاله فيسموبنفسه نحوآفاق العزة والكرامة، بل والتحدي المبني على توحيد الله.
قال الله تعالى عن هود عليه السلام "قال إني أشهد اللَّه واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعاً ثم لا تُنظرونِ " [هود: 54
التالي والمتدبر لمجمل الآيات القرآنية،التي تتناول التوحيد يجدها تتنوع إلى أربعة انواع:
1 - الآيات التي تثبت وحدانية الله تبارك وتعالى. قال الله تعالى:?الله لاإله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له مافي السموات وما في الأرض .... "سورة البقرة.
وقال سبحانه"شهدالله أنّه لاإله إلاهووالملائكة وأولواالعلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم" سورة آل عمران. وقال سبحانه"قلّ أغيرالله أبغي ربّا وهوربي كل شيء ولاتكسب كل نفس
إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربّكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون"سورة الانعام
2 - الآيات التي تنفي وجود الشركاء لله تعالى. قال الله تعالى"وَمِنَ النّاسِ من يتّخذمنْ دونِ اللهِ أنداداًيحبّونَهُم كَحُبّ الله والذين آمنوا أشدّ حبّاً للهِ ولو تَرى الذين ظلموا إذ يرونَ العذابَ أنّ القوّةَ لله جَميعاً وأنّ اللهَ شديدُ العذابِ"سورة البقرة.
قال سبحانه"وقلِ الحمدُلله الذي لم يتخذولداً ولمْ يكن لَهُ شريك في الملكِ ولمْ يكنْ لهُ وَليٌ منَ الذلّ وكبّرهُ تكبيراً"سورة الاسراء. وقال عز من قائل"وقالتِ اليهودُعُزَيرٌابنُ الله وقالتِ النصارى المسيحُ ابن الله ذلك قولهُم بأفواهِهم يُضاهِئونَ قولَ الذينَ كفَروامن قبلُ قاتلهُمُ الله أنّى يؤفكونَ اتخَذوا أحبارهم وَرُهبانَهُم أرباباً من دون الله والمسيحَ ابنَ مريمَ وما أمِروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إلهَ إلا هوَ سبحانَهُ عمّا يُشرِكونَ"سورة التوبة.
قال الله جل شأنه"امِ ا تْخَذواآلهةً منَ الأرضِ هم يُنشِرونَ لوْ كانَ فيهماآلهة إلا
الله لفسدتَا فسبحانَ اللهِ رَبّ العرشِ عمّا يصِفونَ"سورة الأنبياء.
قال الله تعالى "أمّنْ يبدأُالخَلقَ ثمّ يعيدُهُ ومَنْ يَرزُقُكُم من السّماء والأرضِ ألهٌ معَ اللهِ قلْ هاتوا بُرهانكُم إنْ كنتُم صادقينَ"سورة النمل.
3 - الآيات التي تشيرإلى المشاهدالكونية، والمخلوقات المختلفة الدالة على توحيد الله تعالى "ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود، ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور"سورة فاطر.
قال تعالى " {أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ءإله مع الله بل هم قوم يعدلون أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أإله مع الله تعالى عما يشركون أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض ءإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}.النمل
4 - الآيات التي تحذر من الاشراك بالله قال تعالى"وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ " [الأعراف]
قال تعالى "وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِه أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (الاحقاف:21).اللهم أحينا على التوحيد، وأمتنا على التوحيد يارب العالمين.
للتواصل: yekhlef-ahmed@hotmail.com(11/392)
من فضلكم أريد معجم الألفاظ المستعربة في القرآن للجوالقي
ـ[إبن نوح]ــــــــ[16 - 04 - 08, 11:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله كل أعضاء هذا الملتقى الكريم خير الجزاء عنا وعن المسلمين جميعاً
هل لي أن أطلب إليكم أخواني معجم الألفاظ المستعربة في القرآن للجوالقي
ولكم جزيل الشكر(11/393)
(آية. جملة. كلمة) تكرَّر ذكرها في القرآن. (أولوية الدخول للحفَّاظ)
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 12:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الأفاضل
تعجبني المدارسة كثيرا، و أُسَرُّ بها، و أحسبكم كذلك.
شدَّني موضوع للشيخ عبد الرحمن السديس حول لطائف في ضبط المتشابه، و كنت أُريد أن أجعل هذا الموضوع من ضمن موضوعه، و لكن خشيت أن أذهب بالموضوع عما أُريد له، فآثرتُ السلامة، و ها أنذا أطرحه بين أيديكم.
أريد أن أتدارس معكم أي (آية. جملة. كلمة) في القرآن تكرر ذكرها من مرتين إلى أكثر عدد.
شروط المشاركة:
1 / أن تكون (الآية. الجملة. الكلمة) تكرر ذكرها مرتين فأكثر. عليه ما ورد ذكره مرة واحدة فليس على شرطنا فلا يُذكر،فالفهم الفهم.
2 / سنبدأ أولا في الآية حتى تنتهي من جميع المشاركات ثم بعد ذلك ننتقل إلى الجملة ثم بعد ذلك إلى الكلمة.
3 / و بما أنني مَن اقترح الفكرة فاسمحوا لي أن أكون مَن يقرر الانتقال إلى المرحلة التالية:)، و هذا مجرد تنسيق حتى ننتفع جميعا بهذه المدارسة.
4 / لا بد من التطابق التام بحيث لا يختلف حرف واحد بين الآيات، أو الجمل، أو الكلمات.
5/ لا بد من ذكر السورة و رقم الآية التي تكررت فيها الآية.
أسأل الله الكريم أن يُخلص لنا النية، و أن يجعل مثوانا الفردوس الأعلى من الجنَّة.آمين.
استعنَّا بالله ..
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 12:59 ص]ـ
خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162) البقرة
خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) آل عمران
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:01 ص]ـ
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) آل عمران
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) النور
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 03:53 م]ـ
وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (110) هود
وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45) فصِّلت
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 04:00 م]ـ
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) المؤمنون
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) المعارج
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 04:23 م]ـ
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) النمل
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) لقمان
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[17 - 04 - 08, 07:32 م]ـ
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73) التوبة
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9) التحريم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[17 - 04 - 08, 07:45 م]ـ
(أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) البقرة 5
(أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) لقمان5
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 03:33 م]ـ
وردت في ثمانية مواضع من سورة الشعراء
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122)
فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140) هذه للضرورة
فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159) و هذه أيضا
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/394)
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 03:42 م]ـ
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ في سورة المرسلات
تكررت عشر مرات
و نفس الآية وردت مرة واحدة في سورة المطففين آية رقم 10
و أما التي في الطور فهي
فويل ..
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 03:44 م]ـ
هل هذه فقط الآيات التي تكرر ذكرها في القرآن؟
أم هناك المزيد؟
هل ننتقل للمرحلة الثانية؟؟ ..
ـ[أبوقتادة السعدي الأثري]ــــــــ[20 - 04 - 08, 03:11 م]ـ
هناك كتاب اسمه عون الرحمن في حفظ القرآن للشيخ أبي ذر القلموني شامل في باب المتشابه أنصح به الإخوة
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[21 - 04 - 08, 05:40 م]ـ
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183) الأعراف
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) القلم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 04 - 08, 06:52 م]ـ
ماشاء الله بارك الله فيك اخانا سامي
موضوع طيب مثل صاحبه
اخي لو فرقت بين الأيات بنفس طريقة الأخ جهاد حلس ((الألوان))
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[21 - 04 - 08, 11:32 م]ـ
آية واحدة تكررت مرتين فى سورة واحدة
(وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) المائدة - 10، 86
وهى فى نفس الوقت، شطر آية من سورة الحديد
{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} الحديد19
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[22 - 04 - 08, 12:49 ص]ـ
آية واحدة تكررت مرتين فى سورة واحدة
(وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) المائدة - 10، 86
وهى فى نفس الوقت، شطر آية من سورة الحديد
{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} الحديد19
أخي الكريم / مصطفى رضوان
حياك الله
هل قرأت شرط صاحب الموضوع؟؟؟
2 / سنبدأ أولا في الآية حتى تنتهي من جميع المشاركات ثم بعد ذلك ننتقل إلى الجملة ثم بعد ذلك إلى الكلمة.
فالتي في الحديد جملة وليست آي
وبارك الله فيك
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[22 - 04 - 08, 03:53 م]ـ
وردت في ثمانية مواضع من سورة الشعراء
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122)
فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140) هذه للضرورة
فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159) و هذه أيضا
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)
،، وماذا عن هذه المشاركة لصاحب الموضوع يا اخ جهاد، بارك الله فيك؟؟؟
أو لم يجمع مع الآية الجملة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟، ثم اننى ذكرت فى بداية كلامى ان هذه الآية تكررت مرتين فى سورة المائدة فلم اخرج عن الشرط الموضوع، فلعلك لم تنتبه الى هذا
احسن الله اليك
ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 05:35 م]ـ
وفي سورة الشعراء أيضا ثلاث آيات متواليات تكررت بنصها كما هي خمس مرات ها هي:
- " إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ {107} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {108} وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ {109} "
- " إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ {125} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {126} وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ {127} "
- " إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ {143} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {144} وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ {145} "
- " إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ {162} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {163} وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ {164} "
- " إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ {178} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {179} وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ {180} "
وقد تكررت آية: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} في الشعراء ثماني مرات [108، 110، 126، 131، 144، 150، 163، 179]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/395)
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[24 - 04 - 08, 04:16 ص]ـ
{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}
تكررت فى سورة الرحمن احدى وثلاثين مرة
{ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ} - الواقعة: الآية 13، الآية 39
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[24 - 04 - 08, 01:41 م]ـ
قال الله سبحانه وتعالى: ((ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين))، هذا الاية تكرّرتْ ست مرات:
1 - في سورة يونس: ((وقُضِي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون (47) ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين (48) قل لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً إلا ان يشاء اللهُ)).
2 - في سورة الأنبياء: ((سأريكم آياتي فلا تستعجلون (37) ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين (38) لو يعلم الذين كفروا ... " الآية.
3 - في سورة النمل: ((ولا تكن في ضيق مما يمكرون (70) ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين (71) قل عسى أن يكون ... " الآية.
4 - في سورة سبأ: ((ولكن أكثر الناس لا يعلمون (28) ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين (29) قل لكم ميعاد يومٍ ... " الآية.
5 - في سورة يس: ((أنُطْعِمُ مَن لو يشاء اللهُ لأطْعمَه إن أنتم إلا في ضلال مبين (47) ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين (48) ما ينظرون إلا صيحة واحدة ... " الآية.
6 - في سورة الملك: ((قل هو الذي ذرأكُم في الأرض وإليه تحشرون (24) ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين (25) قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذيرٌ مبين".
ـ[أبو الحسين باوزير]ــــــــ[24 - 04 - 08, 06:56 م]ـ
جزاكم الله خيرً.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[27 - 04 - 08, 10:41 ص]ـ
تصحيح: ((قل لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً إلا ان يشاء اللهُ))، هذا سبق كيبورد، والصحيح: ((قل لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً إلا ما شاء اللهُ))، وأستغفر اللهَ العظيم من كل خطأ وغفلة.(11/396)
أروع وأصفى اصدارات علامة المغرب (النبولسي) الحج والمؤمنون
ـ[ابن عبدالرزاق الحجازي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوة الإيمان
اليوم نقدم لكم أجمل وأحلى اصدارات فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحيم بن عبدالسلام نبولسي شيخ الإقراء بالمغرب الأقصى حفظه الله
http://img405.imageshack.us/img405/107/haj27vr3.jpg
وهذا الإصدار ينشر لأول مرة على الانترنت وهو تلاوة لسورتي (الحج والمؤمنون) برواية السوسي عن أبي عمرو
إخوة الإيمان نوصيكم بوصيتنا الدائمة
وهي الدعاء للشيخ النبولسي ولابنه عاصم بالشفاء العاجل
والآن نترككم مع هذه الرائعة
اضغط بزر الماوس الأيمن واختر حفظ الهدف باسم Save Target As.. (http://www.archive.org/download/NbulsiSounds/alhajj27.mp3)
منقول
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[17 - 04 - 08, 10:25 م]ـ
بوركت وجزيت خيرا كثيرا أخي ابن عبدالرزاق الحجازي على ما تتحفنا من تلاوة الشيخ عبدالرحيم النبولسي - حفظه الله - , وننتظر المزيد منك ايها الفاضل.
حفظ الله شيخنا الجليل وشفى ابنه عاصما , ءامين
للعلم كما ذكرت التلاوة على رواية السوسي لسورة الحج والمؤمنون لكن إلى ءاية 103 منها.
شكرا جزيلا وجزيت خيرا وجعل الله مأواك الجنة
ـ[العوضي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 10:39 م]ـ
بارك الله فيك وفي الشيخ
ـ[ابن عبدالرزاق الحجازي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 12:33 ص]ـ
اسامة عبدالرافع
جزاكم الله خيراً
العوضي
وبورك فيك أخي الكريم
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[21 - 04 - 08, 05:51 ص]ـ
ماشاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قراءة طيبة حفظ الله الشيخ الكريم النبولسي وابنه وأهله أجمعين، ومن عليهم ربي بشفاء عاجل، وبسعادة الدارين.اللهم آمين يارب العالمين.
ـ[ابو خطاب المصرى]ــــــــ[24 - 04 - 08, 03:15 م]ـ
بارك الله فيكم وفى الشيخ و عافى له ولده
ـ[أبو محمد أحمد بن عثمان]ــــــــ[27 - 04 - 08, 06:51 م]ـ
جزى الله الشيخ عبد الرحيم خير الجزاء ونفع به.
ما أجملها من تلاوة: لولا!!!!
قرأ الشيخ حفظه الله كلمة (أهلكناها) في قوله تعالى (وكأين من قرية أهلكناها) بالنون كحفص ومن المعروف أن أبا عمرو يقرأ هذه الكلمة بالتاء المضمومة هكذا (أهلكتها).
قال الإمام الشاطبي: وبصري أهلكنا بتاء وضمها
وقال ابن الجزري في الطيبة: وأهلكتها البصري
فأرجو من إخواني الذين لهم صلة بالشيخ أن ينبههوا إلى هذا الخطأ.
والعجب كيف صدر الشريط ومر بدون أن يعرض على الشيخ للمراجعة أو غيره من المشايخ.
وفي الختام لا أملك إلا أن أدعوا الله أن يوفق الشيخ وأن يشفيه وولده وجميع مرضى المسلمين.
ـ[ابن عبدالرزاق الحجازي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 07:45 م]ـ
جزى الله الشيخ عبد الرحيم خير الجزاء ونفع به.
ما أجملها من تلاوة: لولا!!!!
قرأ الشيخ حفظه الله كلمة (أهلكناها) في قوله تعالى (وكأين من قرية أهلكناها) بالنون كحفص ومن المعروف أن أبا عمرو يقرأ هذه الكلمة بالتاء المضمومة هكذا (أهلكتها).
قال الإمام الشاطبي: وبصري أهلكنا بتاء وضمها
وقال ابن الجزري في الطيبة: وأهلكتها البصري
فأرجو من إخواني الذين لهم صلة بالشيخ أن ينبههوا إلى هذا الخطأ.
والعجب كيف صدر الشريط ومر بدون أن يعرض على الشيخ للمراجعة أو غيره من المشايخ.
وفي الختام لا أملك إلا أن أدعوا الله أن يوفق الشيخ وأن يشفيه وولده وجميع مرضى المسلمين.
أخي الكريم
الآية هي (فكأين من قرية أهلكناها .. ) الآية من سورة الحج
وستصل ملاحظتك إلى الشيخ بإذن الله
ـ[ابن عبدالرزاق الحجازي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 03:22 م]ـ
جزى الله الشيخ عبد الرحيم خير الجزاء ونفع به.
ما أجملها من تلاوة: لولا!!!!
قرأ الشيخ حفظه الله كلمة (أهلكناها) في قوله تعالى (وكأين من قرية أهلكناها) بالنون كحفص ومن المعروف أن أبا عمرو يقرأ هذه الكلمة بالتاء المضمومة هكذا (أهلكتها).
قال الإمام الشاطبي: وبصري أهلكنا بتاء وضمها
وقال ابن الجزري في الطيبة: وأهلكتها البصري
فأرجو من إخواني الذين لهم صلة بالشيخ أن ينبههوا إلى هذا الخطأ.
والعجب كيف صدر الشريط ومر بدون أن يعرض على الشيخ للمراجعة أو غيره من المشايخ.
وفي الختام لا أملك إلا أن أدعوا الله أن يوفق الشيخ وأن يشفيه وولده وجميع مرضى المسلمين.
ملاحظتكم هذه يا أخ أبا محمد بلغت الشيخ عبر أحد تلامذته
وبالفعل قال بأن هذا الكلام صحيح والتراويح لا بد أن يحصل فيها الخطأ لأن الإنسان يقرأ غيباً والأمور بيد الله
وسوف يصلح هذا الخطأ بإذن الله
وشكر الله لكم(11/397)
من معاني كلمة (آية) في القرآن الكريم
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 08:26 ص]ـ
من معاني كلمة (آية) في القرآن الكريم
تأتي بمعنى المعجزة
كقوله تعالى: سل بني إسرئيل كم آتيناهم من آية بينة
وتأتي بمعنى العلامة
كقوله تعالى: إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت ... .
وتأتي بمعنى العبرة.
كقوله تعالى: إن في ذلك لآية.
وتأتي بمعنى الأمر العجيب
كقوله تعالى: وجعلنا ابن مريم وأمه آية.
وتأتي بمعنى الدليل
كقوله تعالى: ومن آياته خلق السموات والأرض(11/398)
هلا عدلنا إدا قلنا هلا عدلنا إدا قلنا
ـ[ charfi] ــــــــ[17 - 04 - 08, 02:56 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بعد بارك الله في الجميع و جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه و تكتبونه في هدا المنتدى
و لا شك أن هدا المنتدى و خاصة القرآن الكريم و علومه يكاد يعتبر أفضل المنتديات
فلدا وجب على كل منا أن يتخير كلماته و عباراته وفي هدا الأمر أردت الحديث فقد استغربت من بعض الإخوة عبارات مثل تلاوة عجيبة للقارئ فلان و تلاوة في غاية الروعة لفلان
أردت أن ألفت النظر إلى طلبة العلم كي يقوموا بتوجيهنا في هدا الأمر و خاصة أني أستمعت
لهؤلاء القراء و لم أجد ما يدعو إلى التعجب من القراءة و لكني تعجبت من استعمال كلمة عجيبة
ديننا دين وسطية و لدا علينا أن لا نسمح بأي كان أن يبث فينا شبها و طعنا في ديننا
و أن نتدكر في كل لحظة بأن مأمورون بتدبر كتاب الله فإن من الله علينا بعين باكية فل نحمد الله
و لنستقم و لنحافظ على هده النعمة.
بارك الله فيكم و أعاننا الله و إياكم على طاعة الله
ـ[ابن عبدالرزاق الحجازي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 04:33 م]ـ
أخي الفاضل وما الذي يدعوك إلى الانكار إذا قال أحدهم عن تلاوة عجيبة في جمالها وحسن أدائها؟
المرجو أن يدع بعض الإخوان التشدد في غير مكانه
وكلمة العجب تستخدم تارة في مقام استحسان الشيء والسرور والتعجب من عظمه وكونك لم تر مثله من قبل
(ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم .. ) الآية(11/399)
مسألة الظاء والضاد!!
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 07:13 م]ـ
الظاء والضاد حرفان يشكل على كثير من الناس ...
السؤال بالنسبة إذا كان إمام المسجد لا يفرق بينهما وينطقهما جميعا ظاء ..
هل عليه شيء وخصوصا في قراءة الفاتحة التي ركن من أركان الصلاة؟
وهل على الجماعة شيء في ذلك؟ ..
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 08:08 م]ـ
هذا شأن كثير من الأئمة!
ـ[ابواويس]ــــــــ[18 - 04 - 08, 02:13 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين في صفة الصلاة من شرح زاد المستقنع مانصه:
فإنْ قال قائل: ذكرتم أنه إذا أبدل حرفاً بحرف فإنَّها لا تصحُّ، فما تقولون فيمَن أبدَل الضَّادَ في قوله: {{وَلاَ الضَّالِّينَ}} بالظاء؟
قلنا: في ذلك وجهان لفقهاء الحنابلة:
الوجه الأول: لا تصحُّ؛ لأنه أبدلَ حَرْفاً بحرف.
الوجه الثاني: تصحُّ، وهو المشهور مِن المذهب، وعلَّلوا ذلك بتقارب المخرجين، وبصعوبة التفريق بينهما، وهذا الوجه هو الصَّحيح، وعلى هذا فمَن قال: {{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}} بالظاء فصلاته صحيحة، ولا يكاد أحدٌ من العامة يُفرِّق بين الضَّاد والظاء.
ـ[النويري]ــــــــ[20 - 04 - 08, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم
هذا الكلام يحمل علي من لا يتقن القراءة بغيرها.
أما مع قدرته علي ما يقرأ به الآن فصلاته غير صحيحة.
وها ما قاله العلامة الصفا قسي في كتابه " تنبيه الغافلين: ": ... وقال النووي ولو قال الضالين بالظاء بطلت صلاته علي أرجح الوجهين إلا أن يعجز عن الضاد بعد التعلم ".
والسلام عليكم
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 02:31 م]ـ
جزاكم الله خير ... ونفع بكم
ـ[أحمد عبد السميع]ــــــــ[23 - 04 - 08, 05:35 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي على إثارة هذا الموضوع الهام
و الضاد-على حد علمي- هي أصعب الحروف نطقا - وحتى معظم الذين لا يبدلونها ظاءا لا ينطقونها بالشكل الصحيح
و تمنيت لو أن أحد دارسي القراءات تفضل علينا بشرح النطق الصحيح لها وله منا جزيل الشكر
ـ[ابو عبد الله نبيل بن سعد]ــــــــ[23 - 04 - 08, 05:57 م]ـ
السلام عليكم
سئل الامام ابن باز رحمه الله تعالى:
أن قرّاء القرآن يخلطون بين الظاء والضاد، ويرجو توجيه الناس حول هذه المسألة جزاكم الله خيرا، ولاسيما وقد راجع الكثير من البحوث في اللغة العربية حول هذا الموضوع، يرجوا التوجيه جزاكم الله خيراً؟
الصواب عند المحققين من أهل العلم، أن التباس الضاد بالظاء لا يضر، لا في الصلاة ولا في غيرها؛ لأن مخرجهما متقارب، وليس كل أحد يستطيع التمييز، فالأمر في هذا واسع والحمد له، فلا ينبغي للقارئ ولا لغير القارئ أن يشدد في ذلك، المقرئ وغير المقرئ لا ينبغي التشديد في ذلك، إن تيسر التمييز فلا بأس، وإلا فالأمر واسع في ذلك، وممن نبه على هذا الحافظ بن كثير -رحمه الله- في تفسيره لسورة الفاتحة في آخرها، وقد بين أن الصحيح أنه يعفى عن ذلك، ولا ينبغي فيه التشديد؛ لأن كثيراً من الناس يلتبس عليه الأمر ويصعب عليه التفريق.
http://www.binbaz.org.sa/mat/11303
وسئل رحمه الله فى موضع اخر:
يسأل عن أولئك الذين لا يفرقون في النطق بين حرف الضاد (ض) والظاء (ظ)، ويرجون التوجيه، وهل يعتبر فعلهم هذا من اللحن أو لا؟
كثيرٌ من الناس لا يستطيع أن يفرق بين "الضاد" و"الظاء" فيغتفر له ذلك ولا يضره ذلك، وقراءته صحيحة وصلاته صحيحة، والحمد لله؛ لأن الله جل وعلا يقول: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (16) سورة التغابن، وهذه قاعدة كلية، ويقول سبحانه: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا (286) سورة البقرة، ويقول جل وعلا: يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ (185) سورة البقرة، وقد صرح الحافظ ابن كثير رحمه الله في كتابه التفسير بهذه المسألة وذكر أن الصحيح من أقوال أهل العلم التسامح في ذلك، وأنه لا حرج في ذلك.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 06:46 م]ـ
جزاكم الله خير ونفع بكم فقد استفدنا مشاركاتكم ونقولكم ...
السلام عليكم
سئل الامام ابن باز رحمه الله تعالى:
أن قرّاء القرآن يخلطون بين الظاء والضاد، ويرجو توجيه الناس حول هذه المسألة جزاكم الله خيرا، ولاسيما وقد راجع الكثير من البحوث في اللغة العربية حول هذا الموضوع، يرجوا التوجيه جزاكم الله خيراً؟
الصواب عند المحققين من أهل العلم، أن التباس الضاد بالظاء لا يضر، لا في الصلاة ولا في غيرها؛ لأن مخرجهما متقارب، وليس كل أحد يستطيع التمييز، فالأمر في هذا واسع والحمد له، فلا ينبغي للقارئ ولا لغير القارئ أن يشدد في ذلك، المقرئ وغير المقرئ لا ينبغي التشديد في ذلك، إن تيسر التمييز فلا بأس، وإلا فالأمر واسع في ذلك، وممن نبه على هذا الحافظ بن كثير -رحمه الله- في تفسيره لسورة الفاتحة في آخرها، وقد بين أن الصحيح أنه يعفى عن ذلك، ولا ينبغي فيه التشديد؛ لأن كثيراً من الناس يلتبس عليه الأمر ويصعب عليه التفريق.
http://www.binbaz.org.sa/mat/11303
وسئل رحمه الله فى موضع اخر:
يسأل عن أولئك الذين لا يفرقون في النطق بين حرف الضاد (ض) والظاء (ظ)، ويرجون التوجيه، وهل يعتبر فعلهم هذا من اللحن أو لا؟
كثيرٌ من الناس لا يستطيع أن يفرق بين "الضاد" و"الظاء" فيغتفر له ذلك ولا يضره ذلك، وقراءته صحيحة وصلاته صحيحة، والحمد لله؛ لأن الله جل وعلا يقول: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (16) سورة التغابن، وهذه قاعدة كلية، ويقول سبحانه: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا (286) سورة البقرة، ويقول جل وعلا: يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ (185) سورة البقرة، وقد صرح الحافظ ابن كثير رحمه الله في كتابه التفسير بهذه المسألة وذكر أن الصحيح من أقوال أهل العلم التسامح في ذلك، وأنه لا حرج في ذلك.
جزاك الله خير أخي أبو عبدالله نبيل .. فقد أفقدتنا كثيرا نفع الله بك ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/400)
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 07:17 م]ـ
عندي بحث عمله بعض مشايخنا في هذه المسألةولكن هناك بعض المشاكل الأمنية التي تعرض لها و أتحفكم ببعضها
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 07:19 م]ـ
رسالة إلى
سماحة الشيخ العلامة /
عبد العزيز بن باز
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
بالمملكة العربية السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي افتتح بالحمد كتابه وأجزل لمن جوده ثوابه، وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا وبعد:
معالي سماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتشرف بكتابة هذه الرسالة لمعاليكم / السيد بن عبد الفتاح بن السيد سلامة من القاهرة وما كان لمثلي أن يفكر في ذلك لأنني لست أهلاً لذلك الشرف ولكن ذلك من فضل الله عز وجل فشكر الله لكم وجزاكم عنا خير الجزاء.
سيدي الكريم / إن الباعث إلى هذه الرسالة مسألة وقفت أمامها حائرًا وازدادت حيرتي لتعلقها بكتاب الله عز وجل المصان عن التحريف والتبديل إلى يوم القيامة لأن الذي تولى حفظه ورعايته هو المولى جل في علاه وذلك من نعم الله الكريم المنان الذي وفق جماعة من أمة حبيبه المصطفى تتلقاه جيلاً بعد جيل محفوظًا في الصدور كما حفظ في السطور إلى أن وصل إلينا كما نطق به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بلغ عن ربه كل ما أمره الله به.
سيدي الفاضل / كان لي الشرف والفخر أن يتصل سندي بهؤلاء فأكرمني ربي عز وجل وأتممت رواية حفص عن عاصم على يد الأستاذ الشيخ / عبد الحليم بدر عطا الله وهو تلميذ فضيلة الشيخ / عامر السيد عثمان.
سيدي الكريم / إلى هنا والأمر لا شيء فيه غير أنني عندما شرح لي شيخي مخارج الحروف وصفاتها تبين لي أن النطق بحرف الضاد مخالف تمامًا لما ينطق به القراء في مصر في الإذاعة وغيرها وابتدأت المشكلة أين الصواب، هل هو ما يقوله الشيخ أم الذي أسمعه في الإذاعة من مشاهير القراء؟ لكنه لما كانت القراءة بالتلقي والتواتر لم أجد إلا مراسلة فضيلة الشيخ / عامر وهو كما تعلم فضيلتكم مقيم الآن بالمدينة المنورة وكانت مراسلتي له عن طريق حفيده الذي يسكن بجواري، فإذا برده على الرسالة يؤيد لي ما تعلمته وانه الصواب، وأن نطق علماء مصر بالضاد كما هو متداول خطأ وينطقونها كما تعودوا في بيوتهم لأنهم لم يجمعوا لغة العرب، وأن النطق الصحيح يعرف بالتلقي والسمع من العلماء.
من أجل ذلك رأيت حفاظًا على كتاب الله عز وجل وخاصة أن هذه المسألة تعلقت بكيفية النطق أنه لابد من التسجيل لهؤلاء العلماء المتصل سندهم بالنبي صلى الله عليه وسلم تسجيلاً صوتيًا لكي يتضح ذلك الأمر.
فكان أول من أجريت معه حوارًا حول هذه المسألة هو شيخي الشيخ / عبد الحليم بدر، ثم زميله فضيلة الشيخ / عبد الله الجوهري وكيل معهد القراءات بالأزهر الشريف، ثم أساتذتهم فضيلة الشيخ / عبد الصبور السعدني، وفضيلة الشيخ / محمود حافظ برانق، وكذلك الشيخ / سليمان إمام الصغير. وهم من مراجعي المصاحف، ثم أستاذهم الشيخ / إبراهيم علي علي شحاته السمنودي وهو غني عن التعريف. فإذا بالكل يجمعون ويقرون ويعترفون بخطأ النطق في مصر، وأنه مخالف تمامًا للصواب
سيدي الكريم / كان يكفيني ذلك الاعتراف منهم فهم الأصل في التلقي والتواتر غير أنني علمت أنه يوجد علم يسمى علم اللغة والدراسات الصوتية فتوجهت إلى أستاذ هذه المادة وهو الأستاذ الدكتور / كمال محمد بشر أستاذ علم اللغة والدراسات الصوتية بكلية دار العلوم ـ جامعة القاهرة ـ فإذا به يقرر أن وصف العلماء القدامى على نطق الضاد الحالي لا ينطبق عليها بحال من الأحوال، ثم لما كانت اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم ولهذه اللغة علماؤها، توجهت إلى الأستاذ الدكتور / رمضان عبد التواب وهو أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بكلية آداب عين شمس فإذا بي أمام أستاذ متخصص في هذه المسألة وكان من ثمرة لقائي معه بحث (مشكلة الضاد العربية وتراث الضاد والظاء).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/401)
سيدي الكريم / معذرة للإطالة لكن بقي لي أن أذكر لمعاليكم أن لكل عمل أمور تدعمه فكان من ذلك التدعيم لهذه المسألة وأنا أعتبره توفيقًا من الله عز وجل أن تصدر مجلة الأزهر بحثًا يتناول هذه المشكلة تحت عنوان (العلاقة الصوتية بين الضاد والظاء).
سيدي الكريم / مما سبق يتبين لمعاليكم حجم المسألة وقدرها غير أنني لأمانة النقل أذكر لمعاليكم بأنه أثناء هذه الرحلة الطيبة الممتعة بأنهحدثت مكالمة هاتفيه بيني وبين الشيخ / رزق خليل حبة " [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=804983#_ftn1)" في هذه المسألة استغرقت 60 دقيقة كاملة تناولت المخرج، والصفة، وأقوال العلماء، ولما لم يجد مفر من الاعتراف بالواقع، كانت النتيجة أن قال لي: نعم علّم الناس هذا النطق ولكن أخشى أن ينطقونها ظاء، قلت له: لم أجد إلى الآن من تعذر عليه هذا النطق ولم يخلط أحد ممن علمته هذا النطق بين الضاد والظاء ولكنهم يميزونها تميزًا واضحًا. إلى هنا وانتهت المكالمة بسلام. غير أنه عندما وجه إليه سؤال عن طريق الإذاعة من أن هناك بعض الشيوخ في شبرا (وهو الحي الذي نسكن فيه) ينطق بالضاد شبيهة بالظاء إذا به يقول بعد (مراوغة) وأعتذر لهذا اللفظ لآني لم أجد غيره (فيا هؤلاء المقلدون القائلون بأن الضاد المصرية غير صحيحة أقول لكم إن أصح ضاد هي التي ننطق بها في مصرنا هنا وليست كالظاء) ولست أدري ماذا يقصد بذلك هل يريد أن يرفع شعار صنع في مصر على كتاب الله أيضًا؟
سيدي الكريم / أعتذر لمعاليكم مرة أخرى على هذه الإطالة وعلى هذا الإزعاج ولكنه الآسي الذي يملأ القلب.
سيدي الفاضل / إنني خلال هذه الرحلة صادفتني بعض الكتب التي ذكرت فيها هذه المسألة وإني أستأذن معاليكم في ذكرها هنا حتى أتبين إن كنت أنا على خطأ في فهمي أم صواب وهذه بعض منها
كتاب نهاية القول المفيد مؤلفه الأستاذ / مكي نصر مطبعة مصطفى الحلبي بالقاهرة ص 34، 35 ـ 60،61 ـ 75، 76.
كتاب الإتقان للسيوطي ط مصطفى الحلبي الجزء الأول ص 132، 133.
كتاب المنح الفكرية مصنفه ملا علي ط مصطفى الحلبي ص 19: 23 ـ 38:43
كتاب الحواشي الأزهرية في حل ألفاظ المقدمة الجزرية للشيخ / خالد الأزهري مكتبة صبيح بالقاهرة ص 9، 26: 32.
كتاب تنبه الغافلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلاوتهم لكتاب الله المبين للعلامة/ أبو الحسن الصفاقسي مكتبة الثقافة الدينية بالقاهرة ص 9، 26: 32
كتاب العميد في علم التجويد للشيخ / محمود علي بسه ص 64، 65، 79، 80، 174.
كتاب العقد الفريد للشيخ / علي أحمد صبرة ص 30،31: 36.
كتاب ملخص العقد الفريد للشيخ / علي صبرة أيضاً ص 24 م مصطفى الحلبي
متن لآلئ البيان للشيخ / إبراهيم علي علي شحاته السمنودي ص 4، 7
تفسير ابن كثير أخر سورة الفاتحة (مسألة).
كتاب كفاية الأخيار الجزء الأول ص 107، 135 ط مصطفى الحلبي وهو تأليف الإمام الشيخ تقي الدين أبي بكر بن محمد الحسيني الحصني المشقي الشافعي
سيدي الكريم / بقيّ لي أن أذكر لمعاليكم أن الدافع إلى هذه الرسالة كان للأسباب الآتية:
السبب الأول: هو ثقتي الكاملة وعلمي الذي لا يشوبه أدنى شك في تمسك فضيلتكم بالحق وإظهاره مهما كانت المعارضات وتاريخ معاليكم حافل بذلك ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك، وذلك من فضل الله عز وجل
السبب الثاني: هو أن النطق المصري أخذ يتسرب إلى المنطقة العربية حتى أن قراء الحرم الآن ينطقون به لذلك أناشدكم الله بأن توضحوا لهم هذه المسألة حتى يظل القرآن الحكيم كما أنزل بلسان عربي مبين.
السبب الثالث: هو أنني كلما استشرت أي أستاذ في الأزهر مستوضحًا رأيه في هذه المسألة أفادني بأنها مستوفاة وصحيحة ولكنني عندما أردت تقييمها وجدت أنها تنقص الكثير والكثير جدًا. نعم فهي تنقص رأي معاليكم، لذلك أكون شاكرًا لو تفضلتم بالرد على هذه الرسالة كتابة ويزيد طمعي في كرمكم وأقول وصوتيًا أيضًا إن أمكن خاصة من الناحية الفقهية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/402)
سيدي الكريم الفاضل / لم يتبقى لي سوى رجاء واحد إن أذنت لي هو أن تدعوا الله لي بأن يجعلني في خدمة كتابه ما حييت وأن يرزقني حسن الخاتمة أن يجعلني ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والله أسأل لمعاليكم العفو والعافية في الدنيا والآخرة وأن يبارك لنا فيكم ويبارك لكم في أعمالكم وأعماركم وأن ينفع بكم البلاد والعباد وأن يجعل أعمالنا وأعمالكم خالصة لوجهه الكريم. آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خادمكم وأسير فضلكم
السيد عبد الفتاح السيد سلامة
جمهورية مصر العربية ـ القاهرة
7 ميدان الحديقة ـ قسم الساحل ـ شبرا
لقد وصل أصل هذه الرسالة ومرفقاتها (الأشرطة المسجل عليها أقوال العلماء، وبحث الأستاذ الدكتور / رمضان عبد التواب " مشكلة الضاد العربية وتراث الضاد والظاء "، وكذلك بحث مجلة الأزهر " العلاقة الصوتية بين الضاد والظاء " للدكتور / عبد المنعم النجار، وكتيب القول السديد في حكم التجويد للشيخ العلامة / محمد خلف الحسيني شيخ القراء والمقارئ المصرية)، وذلك عن طريق أحد الأخوة المهندسين العاملين بالرياض، وسلمها للشيخ يدًا بيد، ووصلني من الشيخ رحمه الله تعالى الرد الآتي الصادر من رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد برقم 937 / خ بتاريخ 18/ 8 / 1408 هـ
وهذا نصه:
المملكة العربية السعودية الرقم:937 / خ
رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد التاريخ: 18/ 8 / 1408
المرفقات: كتاب
مكتب الرئيس
الموضوع ــــــــ
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم الأستاذ السيد عبد الفتاح السيد سلامة وفقه الله وزاده من العلم والتوفيق آمين
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فرسالتكم الكريمة ومرفقاتها وصلت وصلكم الله بهداه وما ذكرتم من أنه حين شرح لكم معلمكم مخارج الحروف وصفاتها وبين لكم كيفية النطق بالحروف العربية تبين لكم أن النطق بحرف (الضاد) مخالف تماما للنطق الذي ينطق به القراء في مصر سواء كان في الإذاعة أو غيرها. إلخ. كان معلوما. والذي ينصحكم به محبكم عدم التكلف في مثل هذا فمن تحرى النطق الصحيح ونطق به فهو حسن ولا يضر الإخلال به مع الجهل ولا يقدح في القراءة وقد قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره (مسألة) والصحيح من مذاهب العلماء أنه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما وذلك أن الضاد مخرجها من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس ومخرج الظاء من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ولأن كلا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرخوة ومن الحروف المطبقة فلهذا كله اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميز ذلك والله أعلم. . أهـ. كلامه رحمه الله وهو عين الصواب وإليكم نسخة من كتابنا مجموع الفتاوى المجلد الأول وأسأل الله أن يزيدنا وإياك من الفقه في الدين والثبات عليه ويعصمنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن ويحسن لنا ولكم الختام ويصلح أحوال المسلمين في كل مكان ويردهم إليه رداً جميلا إنه سميع قريب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
(ختم الشيخ رحمه الله تعالى)
ولقد كتبت إلى الشيخ رحمه الله تعالى ردًا على هذه الرسالة وأرسلته إليه عن طريق البريد المسجل وكان ذلك يوم الخميس الموافق 12 رمضان 1408 هـ 28 أبريل 1988 م، ثم أعدت نفس الرد مرة أخرى يدًا بيد مع الأخ المهندس الذي قام بتسليم الرسالة الأولى وسلمها للشيخ يدًا بيد بتاريخ 24 جمادى الآخرة 1409هـ الموافق 1 فبراير 1989 م
وهذا نص الرد على هذه الرسالة الذي كتبته للشيخ رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد
سيدي الجليل سماحة الشيخ / عبد العزيز حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الكريم / في مطلع هذا الشهر المبارك شهر رمضان أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير والبركات وتقبل الله منا ومنكم كل عمل صالح. . وصلتني رسالة معاليكم فشكر الله لكم ذلك الاهتمام وجعله خالصًا لوجهه الكريم وجعله في ميزان حسناتكم آمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/403)
سيدي الكريم / وصلني مع الرسالة كتابكم الفتاوى الكبرى المجلد الأول وهو مقبول على العين والرأس ولي رجاء أن يصلني من معاليكم بقية أجزاء الكتاب حتى يعم النفع جعلكم الله منارة للهدى والبيان آمين
سيدي الكريم / اسمح لي أن أتحدث مع معاليكم بصراحة فإنني بعد قراءة رسالة معاليكم ازدادت حيرتي فأخذت في قراءتها مرات ومرات وكلما قرأتها مرة بعد مرة ازدادت حيرتي أكثر وأكثر فقد نصحتني معاليكم (بعدم التكلف في مثل هذا)
وهنا وقفت وقفة طويلة هل البحث عن حقيقة النطق بحروف الكتاب العزيز تكلف؟
سيدي الفاضل / لقد راجعت حساباتي في هذه العبارة ووجدت الآتي:
أولاً: أنه لابد لكل من أراد أن يقرأ القرآن الكريم كله أو بعضه أو آية منه لابد وأن يقرأها مجودة باللسان العربي المبين وهذا لا خلاف فيه بين العلماء ومجمع عليه منهم وقال في ذلك الإمام ابن الجزري رحمه الله (من لم يجود القرآن آثم) وقال بعض الشراح في ذلك أي معاقب على ترك التجويد كذاب على الله ورسوله وداخل في حيز قوله تعالى (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) وقوله صلى الله عليه وسلم (من كذب عليّ عامدًا أو متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار) وقال كذلك الإمام ابن الجزري في النشر (التجويد فرض على كل مكلف) ثم قال رحمه الله تعالى (وإنما قلت التجويد فرض لأنه متفق عليه بين الأئمة بخلاف الواجب فإنه مختلف فيه.أهـ) والدليل على فرضية التجويد أيضًا ما رواه الإمام مالك في موطئه والإمام النسائي في سننه عن حذيفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اقرءوا القرآن بلحون العرب. زاد الطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان، وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر. أهـ
وهناك أدلة أخرى كثيرة تدل على وجوب تعلم أحكام التجويد وفرضيتها مثل ما ذكره الشيخ الجليل / أبو العز القلانسي رحمه الله فقال:
يا سائلا تجويد ذا القرآن فخذ هديت عن أولي الإتقان
تجويده فرض كما الصلاة جاءت به الأخبار والآيات
وجاحد التجويد فهو كافر فدع هواه إنه لخاسر
وغير جاحد الوجوب حكمه معذب وبعد ذاك إنه
يؤتى به لروضة الجنات كغيره من سائر العصاة
إذ الصلاة منهم لا تقبل ولعنة المولى عليهم تنزل
لأنهم كلام ربي حرفوا وعن طريق الحق زاغو فانتفوا
سيدي الكريم / مما سبق يتبين أنه لابد من التجويد ولا تصح القراءة بدونه وقالوا أن حقيقة التجويد هو إتقان الحروف وتحسينها وخلوها من الزيادة والنقص وبراءتها من الرداءة في النطق والإدمان في تحرير مخارجها وبيان صفاتها بحيث يصير ذلك للقارئ سجية وطبيعة سواء كانت تلك الحروف أصلية أو فرعية، مركبة أو مفردة.
سيدي الكريم / مما سبق وغيره كثير مما لا يتسع المقام لذكره يتضح لي أن البحث عن كيفية النطق بحروف الكتاب العزيز ليس تكلفًا ولكنه فرض عين وكفى أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سمى قارئ القرآن بغير تجويد فاسقًا.
سيدي الكريم / ثم ذكرتم لي معاليكم بأن (من تحرى النطق الصحيح ونطق به فهو حسن ولا يضر الإخلال به مع الجهل ولا يقدح في القراءة) وهنا وقفت مرة أخرى أعيد حساباتي فوجدت الآتي:
قال الإمام الخاقاني:
فأول علم الذكر إتقان حفظه ومعرفة باللحن من فيك إذ يجري
فكن عارفًا باللحن كيما تزيله وما للذي لا يعرف اللحن من عذر
وقد قال الإمام السخاوي في منظومته:
للحرف ميزان فلا تك طاغيًا فيه ولا تك مخسر الميزان
(وإذا كان الجهل لا يضر فلماذا أمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المسيء بإعادة الصلاة مع علمه صلى الله عليه وسلم بجهله؟).
سيدي الكريم / معذرة للإطالة. أما ما قاله الإمام ابن كثير رحمه الله (وهو عين الصواب) فأنا أتفق معك تمامًا في ذلك في أنه من لم يستطع النطق بالضاد العربية الصحيحة التي تخرج من حافة اللسان رخوة لعجزه عن ذلك فله أن ينطقها ظاء خالصة وذلك بسبب عجزه فهو تحول إلى نطق حرف آخر ولكنه حرف عربي أصلي أما أن يتحول القارئ إلى حرف غير عربي أصلاً فهذا لم يقل به أحد من القراء أو الفقهاء، فالمنطوق الآن دال مطبقة مفخمة مستعلية من طرف اللسان شديدة وهذا الحرف ليس حرفًا عربيًا أصليًا ولا فرعيًا وإنما هو حرف (مصري فرعوني) موروث عن قدماء المصريين إن صح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/404)
هذا التعبير فلا يصح إدخاله في كتاب الله عز وجل المصان عن التحريف والتبديل والذي وصل إلينا باللسان العربي المبين.
بقيّ لي يا سيدي أن أذكر لمعاليكم أنني منذ أول هذا الشهر المبارك وأنا أستمع يومياً إلى صلاة الفجر من المسجد الحرام وأود أن اذكر لمعاليكم بأن قارئ الحرم الآن عند قراءته لقوله تعالى (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) لا ينطق بضاد ولا بظاء ولكن ينطق بدال مفخمة من طرف اللسان شديدة وذلك لحن جلي تبطل به الصلاة لقول جمهور الفقهاء:
(من وقع في اللحن الجلي بطلت صلاته علم أم لم يعلم، ومن وقع في اللحن الخفي بطلت صلاته لمن يعلم).
وإخراج حرف من غير مخرجه فذلك لحن جلي ولا شك في ذلك بل إن صاحب كفاية الأخيار قال ما نصه:
(وتجب قراءة الفاتحة بجميع حروفها وتشديداتها فلو أسقط حرفًا أو خفف مشددًا أو أبدل حرفًا بحرف سواء في ذلك الضاد أو غيره لم تصح قراءته ولا صلاته).
وإذا افترضنا صحة صلاة العاجز عن النطق الصحيح ونطق بالظاء فإنه لا يصح له أن يصلي إمامًا لأنه في هذه الحالة أمي وليس بقارئ فلا تصح إمامته إلا لمن هو مثله لأن القارئ هو الذي يحسن الفاتحة التي هي ركن من أركان الصلاة وذلك لقول الإمام ابن الجزري في النشر:
(أجمع من نعلمه من أهل العلم على أنه لا تصح صلاة قارئ خلف أمي وهو من لا يحسن القراءة، واختلفوا في صلاة من يبدل حرفًا بغيره وسواء تجانسا أم تقاربا، وأصح القولين عدم الصحة كمن قال الحمد بالعين أو الدّين بالتاء والمغضوب بالخاء أو الظالين).
سيدي الكريم / معذرة للإطالة ولكن لخطورة ذلك الأمر استحلفك بالله بأن توضح النطق الصحيح لقراء الحرمين حتى تصح الصلاة فهي الآن بكل أسف باطلة لأنهم لا ينطقون بالضاد الصحيحة ولا بالظاء ولكنهم ينطقون بدال وهذا لا يصح وخاصة أنهم أئمة الحرمين الشريفين قبلة المسلمين وأرجوا أن تتكرم معاليكم بتوضيح هذه المسألة لفضيلة الشيخ الحذيفي إمام المسجد النبوي لأنه عندما أرسل إلى مصر شرائط القرآن الكريم ردوها مرة أخرى لتعديل ذلك النطق وكان لهم ما أرادوا " [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=804983#_ftn2)" وهم يحتجون به ويقولون هؤلاء هم قراء الحرم. والرجوع إلى الحق أحق، حتى يظل القرآن كما نزل بلسان عربي مبين. والله الهادي إلى سواء السبيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خادمكم
السيد عبد الفتاح السيد سلامة
**************************************************
وحتى وفاة الشيخ رحمه الله تعالى لم يصلني أي رد. والحمد لله على كل حال.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=804983#_ftnref1) أعلنت وزارة الأوقاف المصرية أن فضيلة الشيخ رزق خليل حبة هو شيخ مشايخ المقارئ المصرية. ويعتبر الشيخ رزق خليل حبة من أئمة القراء في العالم الإسلامي والعربي. وقال الشيخ أبو العينين شعيشع إن هذا الخبر جاء في موضعه تماما. (جريدة أخبار اليوم، السبت 21 رمضان 1424 هـ ـ 15 نوفمبر 2003 م. كتبه السيد عبد الفتاح
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=804983#_ftnref2) لقد أخبرني الشيخ/عبد الصبورالسعدنيرحمه الله تعالى قبل تسجيل الحوار الذي أجريته معه بأن الشيخ/الحذيفي عندما أرسل تسجيلاً كاملاً للمصحفالشريفلينشرلهفي مصرعنطريقمنافذالريّان كان ينطق بالضاد صحيحة ولكن الشيخ / رزق خليل حبة
رد المصحف كاملاً إليه وطلب تعديل نطق حرف الضاد ليصبح مثل نطق المصريين، وكذلك تقصير المدود الطبيعية، وتم له ما أراد. وحسبنا الله ونعم الوكيل. أضاف هذا التعليق / السيد عبد الفتاح السيد سلامة.
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 07:21 م]ـ
(1 من 6) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي افتتح بالحمد كتابه وأجزل لمن جوّده ثوابه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، خير من تلا القرآن وأراد لنا الخير فقال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، فجزاه الله عنا خير ما جزى به نبيًا عن قومه ورسولا عن أمته وبعد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/405)
فهذا بيان وتحذير من / السيد عبد الفتاح السيد سلامة عضو رابطة القراء العامة بالقاهرة إلى كل إمام من أئمة المسلمين وإلى كل من فرق بين (إقامة الصلاة) و (أداء الصلاة) من عباد الله المؤمنين.
اعلم يا أخي وفقك الله وسدد خطاك بأن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين وأنه لا يجوز أبدًا نطق القرآن الكريم بغير اللغة العربية وكما هو معلوم بأن الحروف العربية لها مخارج خاصة بها تحددها وصفات معلومة تبينها ولا يجوز لأحد أن يتصرف فيها أو يبدلها غير أنه في هذا العصر قد وقع التغيير والتحريف في بعض هذه الحروف ولاشك في أن الدفاع عن القرآن العظيم شرف وفخر لكل مسلم، لذلك أكتب إليك هذه الرسالة الموجزة مبينًا خطأ وقع فيه قراء الإذاعة المصرية مثل: الحصري والمنشاوي وغيرهم من القراء وبكل أسف امتد هذا الخطأ حتى وصل إلى قراء الحرمين الشريفين في مكة والمدينة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أخي الكريم:
إن هذا الخطأ تعلق بالنطق بحرف (الضاد) فهو ينطق على ألسنتهم من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا من نفس مخرج الدّال (أدْ، أضْ) وهو أيضا صوت انفجاري شديد أي أن صوته ينحبس ولا يجري حال إسكانه ومعلوم أن الحروف الشديدة ثمانية وهي (أجد قط بكت) وكذلك الحروف التي بين الشدة والرخاوة خمس وهي (لن عمر)، إذن فالضاد حرف رخو وهي أيضا تخرج من حافة اللسان من أمام الأضراس وليست من طرف اللسان وهذا الإبدال في المخرج والصفات يعد من اللحن الجلي ولخطورة هذه المسألة وما يترتب عليها خاصة بالنسبة لأحكام الصلاة، وذلك لأن حرف الضاد يقرأ في الفاتحة مرتين وهي ركن من أركان الصلاة، لذا كان لابد من الرجوع إلى أهل العلم المختصين بمراجعة القرآن الكريم وكذلك أساتذة علوم الصوتيات واللغة العربية، فكان لي شرف اللقاء مع نخبة منهم وتم تسجيل هذه اللقاءات على شرائط كاسيت.
وبيان ما احتوت عليه هذه الشرائط كالآتي:-
الشريط الأول:
1 - حوار مع الشيخ العلامة / عبد الحليم بدر شيخي الذي تعلمت على يديه وهو تلميذ الشيخ العلامة / عامر السيد عثمان (شيخ القراء والمقارئ المصرية) وقد أخذ عنه القراءات العشر الكبرى والذي قرر بصوته بأن الضاد المسموعة الآن في مصر ما هي إلا دالاً مفخمة وخطأ فاحش ولحن جلي وأن الصلاة بها باطلة.
2 - حوار مع الشيخ العلامة / عبد الله الجوهري مراجع المصاحف بالأزهر الشريف والذي قرر بصوته أن الضاد المسموعة الآن في مصر ما هي إلا دال تخينة والقراءة بها باطلة.
3 - حوار مع الأستاذ الدكتور/ كمال بشر أستاذ علم اللغة والدراسات الصوتية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة والذي قرر بصوته أن الضاد المصرية المسموعة الآن في الإذاعة المصرية من مشاهير القراء ما هي إلا النظير المفخم للدّال وأنها أسنانية لثوية انفجارية شديدة ولا ينطبق عليها وصف العلماء القدامى بأي حال من الأحوال.
4 - الإذاعة المصرية تعترف بأن نطق الضاد في مصر وسوريا ولبنان وفلسطين دالاً مفخمة (إذاعة الشرق الأوسط ـ برنامج أبجد هوّز)
الشريط الثاني:
1 - حوار مع الشيخ العلامة / إسماعيل عبد الصبور السعدني (مراجع مصاحف بالأزهر الشريف).
2 - حوار مع الشيخ العلامة / سليمان إمام الصغير
(مراجع مصاحف بالأزهر وشيخ القرآن بجامعة أم القرى).
3 - حوار مع الشيخ العلامة / محمود حافظ برانق (مراجع مصاحف بالأزهر).
4 - حوار مع شيخ هؤلاء جميعًا الأستاذ الشيخ العلامة / إبراهيم علي شحاتة السمنودي صاحب متن لآلئ البيان في تجويد القرآن والذي قرر بصوته بأن الضاد المسموعة الآن في مصر دال تخينة ولا تصح القراءة بها وأن ذلك الخطأ يعد من اللحن الجلي.
الشريط الثالث:
1 - حوار مع الأستاذ الدكتور العلامة / سعد سعد جاويش
(أستاذ علم الحديث بكلية أصول الدّين ـ جامعة الأزهر).
2 - حوار مع الأستاذ الدكتور العلامة / علي السيد أحمد أبو علي (أستاذ القرآن بكلية الدراسات الإسلامية ـ جامعة الأزهر).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/406)
3 - حوار مع فضيلة الشيخ / عبد الوهاب عبد العزيزعتمان من (علماء الأزهر) وشهادة صوتية عن اللقاء الذي تم بين فضيلة الشيخ العلامة / محمد السباعي عامر (مدرس الفقه بمعاهد القراءات بالأزهر) والشيخ العلامة / المراغي (شيخ الأزهر) وكان موضوع اللقاء (بطلان الضاد المصرية) وهذا اللقاء مسجل بدفاتر زيارات الشيخ العلامة / المراغي (شيخ الأزهر).
4 - رد من فضيلة الأستاذ الشيخ / إبراهيم السمنودي على تلميذه الشيخ / رزق خليل حبة (شيخ المقارئ المصرية) الذي قال في الإذاعة المصرية (الضاد المصرية هي أصح ضاد)!، ورد عليه فضيلة الأستاذ الشيخ بأنه مخطئ وبقوله هذا قد خالف إجماع المجوّدين كلهم وأن الضاد المصرية ما هي إلا دال تخينة ولحن جلي ولا تصح القراءة بها.
5 - حوار مع الشيخ / أحمد عبد الرحيم مدرس القراءات بمعهد القراءات بالقاهرة والذي قرر بصوته أن الضاد المصرية خطأ وأنها لا تصح القراءة بها.
الشريط الرابع:
1 - رأي العلامة محدث العصر / محمد ناصر الدّين الألباني، وقد ذكر فضيلته عليه رحمة الله بأنه قد تلقى الضاد بالصفة الصحيحة رخوة عن والده وأنه قد ألف رسالة عن حرف الضاد العربي الصحيح وهو دون العشرين من عمره وأن الضاد المصرية والضاد الشامية ما هي إلا دالاً مفخمة وأن هذا الخطأ فاحش ولا يصح القراءة بها.
2 - حوار مع خاتمة المحققين الشيخ العلامة / عبيد الله الأفغاني مدرس القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وشيخ القرآن بالمسجد النبوي الشريف والذي ذكر آراء العلماء في الضاد وكيفيتها وكيف أن الضاد المصرية ما هي إلا دال مطبق، ولا يصح القراءة بها.
3 - سورة الصلاة (الفاتحة) من المسجد الحرام بصوت الشيخ / محمد السبيّل
(صلاة عيد الفطر المبارك ـ شوال 1408 هـ) ونطق صحيح للضاد.
وقد تم تحديث هذه المادة على قرص ليزر ( Cd ) تحت مسمى:
(حوار في حرف الضاد مع مشايخ الأزهر)
اشتمل على وثائق صوتية إضافية لكل من السادة:
1. تلاوة سورة الصلاة (الفاتحة) بالقراءات العشر الكبرى بصوت الشيخ العلامة خاتمة المحققين / عبد الحليم بدر عطا الله رحمه الله تعالى.
2. تلاوة سورة الصلاة (الفاتحة) بصوت الشيخ العلامة مقرئ المدينة المنورة / عبيد الله الأفغاني موضحًا النطق الصحيح لصوت الضاد وأصوات أخرى متعددة لنطق الضاد المصرية الفاسدة. 3. حوار مع الأستاذ الدكتور/ عبد التواب سيد محمد إبراهيم (أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر)
4. (شرح متن الجزرية) للشيخ العلامة مقرئ المدينة / عبيد الله الأفغاني.
5. رأي الأستاذ الدكتور/ حسام سعيد النعيمي (أستاذ اللغة العربية كلية الآداب جامعة الشارقة) في الضاد المصرية، وبيان لكيفية النطق بالضاد العربية.
6. لماذا أحجم شيخ القراء والمقارئ المصرية وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ورئيس لجنة اختيار القراء بالإذاعة المصرية الشيخ/ رزق خليل حبة عن النطق بالضاد العربية الصحيحة؟!!.
7. إقامة صلاة الجمعة بالقاهرة إمامة فضيلة الشيخ / فوزي السعيد.
8. العلاقة بين تلاوة القرآن وإقامة الصلاة لفضيلة الشيخ / فوزي السعيد.
9. صوت الضاد الصحيح بصوت الشيخ / سعود الشريم من الحرم المكي.
10. أهمية الصلاة للأستاذة / نوّارة هاشم (إحدى عشر محاضرة)
11. معجزة القرآن الخالدة للأستاذ الدكتور / أحمد أبو السعادات.
12. حوار ولقاء تاريخي مع صاحب المقام الرفيع والإسناد العالي الشيخ / أحمد عبد العزيز الزيّات ().
13. حوار مع الشيخ / محمود عبد المتجلي مدير إدارة شئون القرآن بالأزهر والذي قرر بصوته بأن: صوت الضاد المصرية (شديد)! 14. رد على مؤلف كتاب (إعلام السادة النجباء) بصوت شيخه ومعلمه الشيخ العلامة / عبد الحليم بدر عطا الله رحمه الله تعالى.
15. رد على مؤلف كتاب (إعلام السادة النجباء) بصوت الشيخ العلامة مقرئ المدينة المنورة / عبيد الله الأفغاني.
وقسم الوثائق النظرية ويحتوي على:
1 - القول السديد في بيان حكم التجويد للشيخ العلامة / محمد بن خلف بن علي الحسيني (شيخ القراء والمقارئ المصرية)، ورأي القرطبي في قراء مصر.
2 - تنبيه العباد إلى كيفية النطق بالضاد (مجموعة رسائل للشيخ العلامة مقرئ المدينة المنورة /عبيد الله الأفغاني).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/407)
3 - تنبيه الغافلين للعلامة / الصفاقسي (مبحث الضاد)، (مبحث الظاء).
4 - بحث (مشكلة الضاد العربية وتراث الضاد والظاء) للأستاذ الدكتور العلامة / رمضان عبد التواب (رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب ـ جامعة عين شمس) (من مطبوعات المجمع العلمي العراقي)
5 - العلاقة الصوتية بين الضاد والظاء للأستاذ الدكتور / عبد المنعم محمد النجار في الأعداد (8، 10، 11) من مجلة الأزهر (السنة التاسعة والخمسون، شعبان 1407 هـ، إبريل 1987 م).
6 - كتاب إتحاف الفضلاء في بيان من ألف في الضاد والظاء للشيخ جمال السيد الشايب (تلميذ الشيخ / السيد عبد الفتاح السيد سلامة)
[تم الموافقة من الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف برقم (91 لسنة 2002 م) على طبع هذا الكتاب ونشره، وقدم له كل من الشيخ العلامة / إبراهيم علي شحاتة السمنودي، والشيخ / محمود أمين طنطاوي (رئيس لجنة تصحيح المصاحف بالأزهر ووكيل المقارئ بوزارة الأوقاف)، والشيخ / محمود حافظ برانق والشيخ / محمد عيد عابدين، والشيخ / محمد عبد الدايم خميس (الموجه الأول لشئون القرآن الكريم بمنطقة طنطا الأزهرية والمحاضر بكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بطنطا)، والشيخ / عطية صقر، والأستاذ الدكتور / محمد حسن حسن جبل (أستاذ أصول اللغة بكلية القرآن الكريم بطنطا)، والأستاذ الدكتور / سامي عبد الفتاح هلال، والشيخ / أحمد مصطفى والشيخ ياسين عرفة (المقرئ بمسجد الإمام الشافعي) وتم نشر هذا الكتاب بمكتبة السنة بالقاهرة]
7 - العلاقة بين الضاد والظاء بقلم الشيخ / السيد عبد الفتاح السيد سلامة.
8 - سؤال من الشيخ / السيد عبد الفتاح السيد سلامة إلى السادة مراجعي المصحف الشريف بالأزهر، ووزارة الأوقاف المصرية ورؤساء جميع لجان المراجعة في الدّول الإسلامية والعربية ورسالة بعنوان (الدّين النصيحة).
وقسم المستندات الوثائقية ويحتوي على:
رسائل من الشيخ / السيد عبد الفتاح السيد سلامة إلى كل من السادة:
1. الشيخ العلامة / جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر ().
2. الشيخ العلامة / عامر السيد عثمان شيخ القراء والمقارئ المصرية.
3. الشيخ العلامة / عبد العزيز بن باز (مفتي الدّيار السعودية).
4. (مفتي الدّيار المصرية) الشيخ / محمد سيد طنطاوي.
5. أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الأستاذ الدكتور / عبد الفتاح بركة.
6. الشيخ / محمد الغزالي.
أخي الكريم:
لخطورة هذه المسألة كان هذا العمل وذلك لأن الضاد ذكرت في الفاتحة مرتين ومعلوم أن الفاتحة هي ركن الصلاة الأعظم وهي أم الكتاب ولا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب كما ورد في الحديث الشريف لذلك لابد أن تكون قراءتها صحيحة مجوّدة كما بين ذلك صاحب كفاية الأخيار في الجزء الأول صفحة رقم (107) باب أركان الصلاة.
ولمعرفة كيفية النطق الصحيح بهذا الحرف وللحصول على نسخة من هذه الاسطوانة ((مجانًا محبة في الله تعالى)) يمكنكم الاتصال بي على هاتف رقم (22030918/ 02، 22030335/ 02) وذلك كل يوم بعد الساعة السابعة مساءً، ويمكنكم أيضًا المراسلة على العنوان (القاهرة ـ شبرا مصر ـ الخلفاوي ـ 7 ميدان الحديقة).
والله الموفق إلى سبيل الرشاد وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أخي المسلم / أختي المسلمة
((الدّين النصيحة)) .. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض دائم (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ)
لذا نأمل أن تضع (صورة ضوئية) من هذه الرسالة بين يديّ (خطيب الجمعة) وبين يديّ كل من تعلمه من العلماء سواء باليد أو البريد أو البريد الإلكتروني والدّال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرًا وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين القائل: بلغوا عني ولو آية وسلم تسليمًا كثيرًا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محبكم
السيد عبد الفتاح السيد سلامة
(عضو رابطة القراء العامة بالقاهرة)
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 07:21 م]ـ
رسالة إلى
الشيخ العلامة
عامر بن السيد عثمان
شيخ عموم المقارئ المصرية وعضو الهيئة الاستشارية العليا بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
بالمدينة المنورة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/408)
نص رسالتي إلى فضيلة الشيخ العلامة / عامر السيد عثمان شيخ عموم المقارئ المصرية ومستشار مجمع الملك فهد للمصحف الشريف بالمدينة المنورة، وتمت هذه المراسلة عن طريق السيدة الفاضلة كريمته حرم جارنا الأستاذ / محمود خطاب المقيم بشارع الدكتور أحمد الرشيدي بجوار مسجد دعوة الحق، ووصلني الرد خلف نفس الرسالة التي أرسلتها، وهذا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. . . . وبعد
سيدي الفاضل الكريم فضيلة الشيخ / عامر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتشرف بإرسال هذا الخطاب لسيادتكم السيد عبد الفتاح السيد سلامة ويشرفني أن أخبر سيادتكم بأنني قد ختمت القرآن الكريم على يد فضيلة الشيخ /عبد الحليم بدر عطا الله. وقد أعطاني إجازة برواية حفص عن عاصم، وذلك من فضل الله عز وجل. ولكن بعد ما انتهيت من شرح المخارج والصفات من متن الجزرية وجدت أن النطق بحرف الضاد مخالف تماماً لما ننطق به مصر. وقد شرح لي فضيلة الشيخ / عبد الحليم كيفية النطق السليمة والحمد لله الذي وفقنا لحسن تلاوة كتابه المجيد. وللآن يا سيدي أريد من فضيلتكم شهادة بأن النطق بحرف الضاد يكون بالصفة التي نصت عليها كتب التجويد وهي أن حرف الضاد يكون باستطالة ورخاوة وأن الشبه بينه وبين الظاء قريباً جداً في السمع وأن النطق بحرف الضاد على هذه الهيئة التي ننطق بها الآن في مصر مخالف لما هو في كتب التجويد ومخالف للأداء الذي عليه المشايخ المتصل سندهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وهم ينطقونها دالاً مفخمة من طرف اللسان أو طاءً مفخمة مهموسة كما أريد أن تبين لي فضيلتكم هل هذا يعد من اللحن الجلي أم من اللحن الخفي؟ وماذا يترتب عليه؟ وهناك من يسألني فيقول هل كان مشاهير القراء المصريين إذاً لا يعرفون هذا النطق؟ وإذا كانوا يعرفون فلماذا لا ينطقون به؟ وإن كانوا لا يعرفون فلماذا سكت عليهم العارفون؟ ولا أجد إجابة على هذا السؤال؟ ولي رجاء أن تسأل الله لي أن يجعلني من خدام كتابه المجيد، والله أسأل لك ولكل أسيادنا الاماجد الصحة والعافية، وأسأل الله تبارك وتعالى ان يجزي فضيلتكم عنا خير الجزاء وأن يبارك لنا فيكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خادمكم وأسير فضلكم
السيد عبد الفتاح سلامة
رد فضيلة الشيخ العلامة / عامر السيد عثمان
رحمه الله تعالى وغفر له
******************
نطق علماء مصر بالضاد كما هو متداول خطأ. لأنهم لم يجمعوا لغة العرب، وينطقونها كما تعودوا في بيوتهم، والنطق الصحيح هو أنها قريبة من الظاء، لقول الله تعالى:
(بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ).
والضاد باستطالة ومخرج ميز من الظاء
والنطق الصحيح هو بالتلقي والسمع من العلماء
أملى هذه الإجابة
الشيخ / عامر السيد عثمان
شيخ عموم المقارئ المصرية
ومستشار مجمع الملك فهد
للمصحف الشريف
بالمدينة المنورة
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 07:22 م]ـ
رسالة إلى
فضيلة الإمام
شيخ الأزهر
نص الرسالة التي كتبتها إلى فضيلة الشيخ العلامة / جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر رحمه الله تعالى ونفع بعلمه. . . آمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الجليل فضيلة الإمام الأكبر / جاد الحق شيخ الأزهر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الفاضل / يتشرف بوضع هذه الرسالة بين يديكم الكريمة المواطن / السيد عبد الفتاح السيد سلامة من القاهرة ـ 7 ميدان الحديقة ـ قسم الساحل ـ
سيدي الفاضل / كان لي الشرف أن أحصل على كتاب (التطرف الديني وأبعاده) الملحق ـ بمجلة الأزهر ـ العدد الثاني ـ السنة الستون. ولقد طالعت الكتاب والله أسأل أن يجعل عملكم هذا خالصًا لوجهه الكريم.
سيدي الكريم / ذكرتم معاليكم في المقترحات الواقية من التطرف وفي الفقرة 13 على وجه التحديد (حث الناس على الرجوع في أمور الفتوى في الدين إلى العلماء المتخصصين والأخذ على يد أولئك الذين يتصدون للفتوى بغير علم).
وحتى لا أكون ممن يتصدى للفتوى بغير علم أرجو أن يتسع صدر معاليكم لهذه المسألة التي تعرضت لها سائلا العلي القدير أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/409)
سيدي الفاضل / ذكرتم معاليكم في الفقرة الثانية من مقترحات الوقاية (تأهيل طلاب المعاهد الأزهرية بحفظ القرآن الكريم)، هل هذا خاص بطلبة المعاهد فقط أم لعامة الشباب ولكل من أراد أن يسلك سبيل الرشاد؟
سيدي الفاضل / كان من نعم الله عليّ أن أتممت ختمة حفص عن عاصم على يد الشيخ / عبد الحليم بدر عطا الله وهو تلميذ فضيلة الشيخ / عامر السيد عثمان
وبعد فراغي من تجويد التحفة والجزرية وجدت أن القراء في مصر ينطقون بحرف (الضاد) بنطق مخالف تمامًا للصواب ولم يقره أحد من العلماء الأجلاء المتصل سندهم بالنبي صلى الله عليه وسلم فكان لزامًا عليّ أن أتحرى هذه المسألة عند علمائها المتخصصين، فإذا بالكل يجمع ويقرر خطأ قراء مصر في الإذاعة وغيرها، وأنا الآن أضع بين يديكم الكريمة هذه المسألة وأقوال العلماء فيها صوتيًا، وكذلك البحوث الدالة عليها حتى تتضح الحقيقة في هذه المسألة، وتصحيح ذلك الخطأ لأنه يعد تبديلاً وتحريفًا لكلام الله عز وجل.
سيدي الكريم / من توفيق الله عز وجل أني أجريت حوارَا صوتيًا مع كل من:
فضيلة الشيخ / عبد الحليم بدر عطا الله (أستاذي ومعلمي القراءة) والذي قرر بصوته أن هذا اللحن لحن جليّ ويترتب عليه بطلان الصلاة
1. فضيلة الشيخ / عبد الله الجوهري (وكيل معهد قراءات القاهرة)
2. أ. د / كمال محمد بشر (أستاذ ورئيس قسم علم اللغة والدراسات الصوتية ـ كلية دار العلوم).
3. فضيلة الشيخ / عبد الصبور السعدني
4. فضيلة الشيخ / سليمان إمام الصغير
5. فضيلة الشيخ / محمود حافظ برانق
6. فضيلة الشيخ الأستاذ / إبراهيم علي علي شحاته السمنودي " "
كما إني راسلت فضيلة الشيخ / عامر لوجوده بالمدينة مستشارًا للملك فهد لشئون القرآن الكريم، فكانت الإجابة:
(نطق علماء مصر كما هو متداول بالضاد خطأ وينطقونها كما تعودوا في بيوتهم)، (مرفق صورة الخطاب).
سيدي الكريم / كان يكفي لهذه المسألة هؤلاء لأنهم العلماء المتصل سندهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولكني توجهت إلى فضيلة الدكتور / رمضان عبد التواب ـ أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بكلية آداب عين شمس، لمناقشته سؤال ـ لماذا كانت اللغة العربية لغة الضاد؟، فوجدت له بحثًا نفيسًا وقيمًا في هذه المسألة وعنونه (مشكلة الضاد العربية وتراث الضاد والظاء) وكذلك أصدرت مجلة الأزهر بحثًا تناول هذه المسألة للدكتور / عبد المنعم محمد عبد الغني النجار، وهو من 21 صفحة بعنوان (العلاقة الصوتية بين الضاد والظاء) وذلك في الأعداد ـ الثامن والعاشر والحادي عشر ـ السنة التاسعة والخمسون (مرفق صورته).
سيدي الكريم / معذرة لهذه الإطالة، غير أنه هناك بعض المصادر الأخرى التي ذكرت فيها هذه المسألة جمعت بعضًا منها في آخر البحث المقدم للدكتور / رمضان عبد التواب (مرفق صورته).
سيدي الفاضل / لم يتبقى لي سوى أن أشكر معاليكم سائلا العلي القدير لكم التوفيق والسداد راجيًا من معاليكم آلا تنساني في صالح دعائك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كاتبه
السيد عبد الفتاح السيد سلامة
القاهرة ـ 7 ميدان الحديقة ـ قسم الساحل
تحريرَا في يوم الاثنين الموافق / 14 من جمادى الأولى سنة 1408 هـ / 4 من يناير سنة 1988 م
وتم تسجيل هذه المذكرة بمكتب فضيلة شيخ / الأزهر برقم (7 / ف) في نفس التاريخ السابق. وتفضل شيخ الأزهر رحمه الله تعالى بكتابة مذكرة إلى السيد / أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، بتاريخ 25 يناير 1988 م. وقيدت برقم 340، احتوت على الأشرطة المسجل عليها أقوال العلماء، والبحوث المقدمة، وكذلك خطاب بخط اليد من فضيلة الشيخ / جاد الحق كتب في نهايته
(برجاء تصحيح ذلك الخطأ بالطرق المناسبة حيث أنه تسبب في فساد الصلاة) " ".
وتفضل السيد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بتحويل المذكرة ومحتوياتها إلى الأمانة الفنية بالمجمع برقم (155 ص أ م) بتاريخ (27 يناير سنة 1988 م)
ومع تكرار ترددي على المجمع أخبروني أنه لا فائدة!!.
حيث أن هذه المسألة كان يجب أن تحول إلى قسم البحوث والنشر.!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/410)
وقد حاولت تصحيح ذلك المسار، غير أني لم أوفق في ذلك، والحمد لله على كل حال، ولله الأمر من قبل ومن بعد، وجزى الله خيرًا كل من يعمل على تصحيح ذلك الخطأ، والدال على الخير كفاعله، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على الصادق الأمين سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.
كاتبه
السيد عبد الفتاح السيد سلامة
(عضو رابطة القراء العامة بالقاهرة)
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 07:22 م]ـ
هل من مجيب؟
سؤال من /
السيد عبد الفتاح السيد سلامة
(عضو رابطة القراء العامة بالقاهرة)
إلى
السادة / رؤساء لجان مراجعة المصحف الشريف بالأزهر، ووزارة الأوقاف المصرية، ورؤساء جميع لجان المراجعة في الدّول الإسلامية والعربية.
السؤال الأول والأخير:
أ*. هل مراجعة المصحف الشريف مراجعة خطية فقط؟
أم خطية وصوتية معًا؟
ب*. بماذا تفسرون. عللوا. اذكروا السبب. لماذا؟!
حرف. الضاد المسموع الآن على ألسنة القراء في الإذاعة المصرية والإذاعات العربية والإسلامية وأئمة المساجد في مصر والحرمين الشريفين في مكة والمدينة {إلا من رحم الله، وقليل ما هم}
يخرج من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا من نفس مخرج الدّال والتاء والطاء {أدْ ـ أضْ} شديدة
أي لا يمكن جريان صوتها حال إسكانها!!!!.
ومخرجها الصحيح أنها من حافة اللسان من أمام الأضراس، مستطيلة،. رخوة. .
(أي يمكن جريان صوتها حال إسكانها مثل: أسْ ـ أشْ)
و. الحروف الشديدة ثمانية هي: {أجد، قط، بكت} الهمزة والجيم. إلخ "،
والحروف التي بين الشدة والرخاوة خمس هي:
(لنْ عمرْ). . . . فهل من مجيب؟!
أخي المسلم. . . أختي المسلمة:
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضًا الحكم وأخرهن الصلاة) ()
وعن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله) ()
وعن ثوبان وابن عمر رضي الله عنهما قالا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الدّين النصيحة) ()
لذلك أتقدم إلى كل إمام من أئمة المسلمين، وإلى كل مسلم ومسلمة بهذه النصيحة:
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ِ)
ـــــــــــــ
(الدّين النصيحة)
مقدمة
الحمدُ لله الذي شرح صدور عباده المؤمنين برحمته وأضاء عقول الموحدين بحكمته، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا وبعد:
فهذه كلمة لابد منها (تبرئة للذمة) و (نصيحة للأئمة) قصدي منها (تصحيح صلاة الأمة).
يقول الله تبارك وتعالى:
(إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً).
هكذا أراد الله واقتضت مشيئته أن تكون هاتان الصفتان الظلم والجهل هما منشأ كل إنسان غير أن الله تبارك وتعالى أدرك هذا الإنسان برحمته وحكمته فجعل لهذا الإنسان عقلاً ليستعين به على محو هاتين الصفتين المذمومتين، فيمحو الظلم بالعدل ويمحو الجهل بالعلم، وعلى قدر توفيق الله تبارك وتعالى للعبد في استخدام ذلك العقل في محو هاتين الصفتين يكون كماله أو نقصانه.
(الموضوع)
قول النبي صلى الله عليه وسلم (يؤم القوم أقرؤهم) فمن هو القارئ؟ ومن هو الأمي؟
من المعلوم أن:
القارئ لغة هو: من يقرأ ويكتب.
والأمي لغة هو: من لا يقرأ ولا يكتب.
أما اصطلاحًا عند الفقهاء فالأمر يختلف:
ـــــــــــــــــــــــــــ
فالقارئ هو: من يحسن الفاتحة وإن كان لا يقرأ ولا يكتب.
والأمي هو: من لا يحسن الفاتحة وإن كان يقرأ ويكتب.
ولكل منهما أحكام تخصه. سنوضحها بعون الله تعالى.
غير أني أريدُ أن أوضح حقيقة هامة قد تخفى على الكثير منا الآن وهي أن الفقهاء عندما ذكروا هذا التصنيف (القارئ والأمي) عنوا الإنسان الذي بذل الجهد في التعلم ليمحو الصفة التي نشأ عليها وهي الجهل، وهذا الإنسان بعد التعلم له حالتان لا ثالث لهما هما:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/411)
الحالة الأولى: أن يحسن قراءة الفاتحة (بعد تعلمه) فيصير قارئًا.
الحالة الثانية: لا يستطيع أن يحسن قراءة الفاتحة (بعد تعلمه) لعجزه عن الآتيان ببعض الحروف على وجه صحيح كمن ينطق الراء ياء نحو كلمة (الرحمن، الرحيم) يقرأ (اليحمن، اليحيم) فيصير بذلك أميًا معذورلعجزه
أما الإنسان الذي لم يبذل جهدًا ولم يفرغ وسعًا في طلب العلم ليمحو الجهل الذي هو عليه فجميع أفعاله باطلة مردودة حابطة الأثر بإجماع جميع من نعلمه من أهل العلم
يقول الإمام العلامة / أحمد بن رسلان في متن الزبد:
فعالم بعلمه لم يعملن معذب من قبل عباد الوثن
وكل من بغير علم يعمل أعماله مردودة لا تقبل
أعلمُ يقينًا أن كثيرًا من سماسرة الفقهاء فضلاً عن غيرهم لن يرضيهم هذا الكلام لأنهم اتخذوا الكثرة العددية درعًا واقيًا لهم ليحطموا أمامه أي دليل، ولقد أصبح لهم مبدأ سمعته من الكثير منهم هو: (كن مع الأكثرية تنجو)!
علمنا أن القارئ عند الفقهاء هو من يحسن الفاتحة.
س 1 ـ ما معنى يحسن الفاتحة؟
س 2 ـ لماذا اختصت الفاتحة بالذكر دون غيرها؟
ج 1 ـ معنى يحسن الفاتحة:
أن يهتم بها القارئ فيقرأها مجوّدة بأن يخرج كل حرف من مخرجه الصحيح مستوفيًا حقه من الصفات اللازمة ومستحقه من الصفات العارضة، مراعيًا للمدود الطبيعية سواء في آخر الكلمة مثل: الرحيم، الدّين، نستعين، فالقارئ يأتي بهذا المد في حالة القصر بمقدار حركتين ولا إشكال في ذلك والحمد لله.
أما المشكلة الكبرى والخطأ الجسيم يكمن في المد الذي في وسط الكلمة مثل كلمة الرحمن فيوجد ألف بين الميم والنون، هذا الألف ساقط ومحذوف عند الكثير من القراء ولا يوجد سبب لحذفه فيجب أن يأخذ حقه من المد حركتين مثل ياء الرحيم، وكذلك يوجد ألف في لفظ الجلالة بسم الله بين اللام والهاء وهذا الألف محذوف من الخط ثابت في اللفظ خوف اشتباه الكلمة بـ اللاهي الذي هو الساهي ضد المنتبه، فيجب إعطاء هذا المد حقه حركتين وكذلك باقي الكلمات مثل: إيّاك، الصراط، صراط، الذين (الياء)، المغضوب (الواو)، أما كلمة (الضالّين) فحرف المد هنا وهو الألف يلزم مده بمقدار ست حركات ولا خلاف على ذلك والحمد لله، غير أني أريدُ أن أبينُ أن حركات المد الست يجب أن تعد على أصبع السبابة وحده فالقبض حركة، والبسط حركة أخرى بين التأني والإسراع
وليعلم الجميع بأن الزيادة أو النقصان في هذا المد تعد من اللحن الجلي وأن من زاد أو نقص في هذا المد فقد أساء وظلم وارتكب لكبيرة، (وذلك لمخالفة سند القراءة).
وأسمع الكثير من الأئمة الآن يقرءون الفاتحة بقصر المد العارض للسكون حركتين في كل كلماتها إلا كلمة (الضالّين) فيأتي بالياء الأخيرة أربع حركات أو ست وربما يزيد أكثر من ذلك، ولا أجدُ سببًا واحدًا صريحًا لتخصيص هذا الموضع بهذا المد، لكن لكثرة تفشي ذلك الخطأ وانتشاره وجدتُ لهُ سببًا معنويًا لا يفطن إليه كثير من الناس وهو أن هذا الإمام يريد أن ينبه المصلين أنه قد انتهى من قراءة الفاتحة وعليهم أن يقولوا الآن آمين!! وليس العجب أن ترى أمرًا معوجًا ولكن العجب أن ترى أمرًا مستقيمًا.
هناك مشكلة أخرى تعلقت بالبسملة يجب التنبيه عليها وهي:
هل نجهر بالبسملة في القراءة الجهرية أو نسر بها؟
هذه المسألة عند الفقهاء من المسائل التي (فيها خلاف" ") تعدد فيها رأي العلماء، فمن جهر بالبسملة فقراءته صحيحة، ومن أسر بالبسملة فقراءته صحيحة، وأدلة المسر أقوى عند الكثير منهم من أدلة الجهر. إذاً أين المشكلة؟
المشكلة الآن تكمن في معنى (الإسرار)، أجدُ الإمام يقرأ وخاصة في الركعة الثانية: الله أكبر .. الحمد لله رب العالمين متصلة بالتكبير دون أدنى فاصل في الزمن وإذا ما سئل هذا الإمام عن البسملة قال: بسملت في سري، وهو في هذه الحالة لم يفرق بين الإسرار، وحديث النفس.
فما معنى الإسرار وما هي حقيقته؟
لقد بين العلماء ذلك فقالوا: إن أقل السر هو:
(صوت مشتمل على أحرف يخرج من لسان المتكلم تسمعه أذنه على الأقل وما دون ذلك فهو حديث نفس)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/412)
وقد تفشى ذلك الخطأ الآن وانتشر، لذلك أرى على الرغم من أن أدلة المسر بالبسملة أقوى إلا أن الجهر بها الآن أولى حتى لا تسقط البسملة من الفاتحة وهي إحدى آياتها فتبطل الصلاة بدونها، وذلك للحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((إذا قرأتم الحمد لله فاقرءوا بسم الله الرحمن الرحيم، فهي أم الكتاب، وهي السبع المثاني، وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها)) " "
وفي ذلك يقول الشيخ العلامة / أحمد بن رسلان رحمه الله وطيب ثراه وجزاه عنا خير الجزاء:
والحمد لا في ركعة لمن سُبق ببسم والحروف والشدّ نطق
لو أبدل الحرف بحرف أبطلا وواجب ترتيبها مع الولا
ويقول صاحب كفاية الأخيار " " ما نصه:
(واعلم أن القادر على قراءة الفاتحة يتعين عليه قراءتها في حال القيام وما يقوم مقامه ولا يقوم غيرها مقامها لما مر من الأدلة ولا يجوز ترجمتها عند العجز للإعجاز يستوي في تعيينها الإمام والمأموم والمنفرد في السرية وكذا في الجهرية وفي قويل لا تجب على المأموم في الجهرية بشرط أن يكون يسمع القراءة فلو كان أصم أو بعيدًا لا يسمع القراءة لزمه على الراجح، وتجب قراءة الفاتحة بجميع حروفها وتشديداتها فلو أسقط حرفًا أو خفف مشددًا أو أبدل حرفًا بحرف سواء في ذلك الضاد وغيره لم تصح قراءته ولا صلاته، ولو لحن لحنًا يغير المعنى كضم تاء أنعمت أو كسرها أو كسر كاف إياك لم يجزئه وتبطل إن تعمد وتجب إعادة القراءة إن لم يتعمد).
ج 2 ـ اختصت الفاتحة بالذكر دون سواها لأن الفاتحة هي ركن الصلاة الأعظم، ولا تصح الصلاة بدونها والأدلة على ذلك لا تخفى على أحد.
أما الأمي فهو الذي يعجز عن قراءة الفاتحة على وجه صحيح (بعد تعلمه) بسبب العجز كمن يأتي بالراء ياء أو الدّال تاء كما بينا، فهذا صلاته صحيحة لنفسه ولمن هو مثله وإن اختلف سبب أميتهم.
ولا يصح أبدًا أن يكون هذا الأمي إمامًا لقارئ بآي حال من الأحوال، وصلاة القارئ خلف الأمي باطلة بإجماع.
لقول النبي صلى الله عليه وسلم (يؤم القوم أقرؤهم)
وفي ذلك يقول الشيخ العلامة / أحمد بن رسلان رحمه الله تبارك وتعالى:
يؤم عبد وصبي يعقل وفاسق لكن سواهم أفضل
لا امرأة بذكر ولا المخل بحرف من فاتحة بالمكتمل
وفي ذلك يقول صاحب كفاية الأخيار " " ما نصه:
(وأما اقتداء القارئ، وهو هنا من يحسن الفاتحة بالأمي وهو هنا من لا يحفظها. ففي صحة إقتدائه به قولان الجديد الأظهر لا تصح لقوله صلى الله عليه وسلم ((يؤم القوم أقرؤهم)) فلا يجوز مخالفته بجعله مأمومًا، ولأن الإمام بصدد أن يتحمل عن المأموم القراءة لو أدركه راكعًا، والأمي ليس من أهل التحمل ويدخل في الأمي الأرت الذي يدغم حرفًا في حرف في غير موضع الإدغام، والألثغ وهو الذي يبدل حرفًا بحرف كالراء بالغين والكاف بالهمزة، وكذا لا يصح الإقتداء بمن بلسانه رخاوة تمنعه من التشديد، ثم محل الخلاف هو في من لم يطاوعه لسانه أو طاوعه ولم يمض زمن يمكن التعلم فيه أما إذا مضى زمن يمكن التعلم فيه وقصر بترك التعليم فلا يصح الإقتداء به بلا خلاف لأن صلاته حينئذ مقضية كصلاة من لم يجد ماءًا ولا ترابًا، ويصح اقتداء أمي بأمي مثله كاقتداء المرأة بالمرأة).
وفي هذا القدر كفاية لمن شرح الله صدره برحمته وأضاء عقله بحكمته فعلم الفرق بين التواتر للقرآن () وبين التوارث للقرآن وميّز بين صحة الإسناد وبين الالتزام بما كان عليه الأباء والأجداد، والتزم بالتلقي الصحيح وتجنب التلقين الفاسد القبيح، ووضح له الفرق بين حقيقة الإتباع وبين التقليد الأعمى الذي وقع فيه أكثر الناس.
والله الهادي وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا والحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كاتبه محبكم
السيد عبد الفتاح السيد سلامة
(عضو رابطة القراء العامة بالقاهرة)
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 07:23 م]ـ
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ِ)
ـــــــــــــ
مقدمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/413)
الحمدُ لله الذي افتتح بالحمد كتابه وأجزل لمن جوده ثوابه والصلاة والسلام على خير من رتل القرآن وأراد لنا الخير فقال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))، فجزاه الله عنا خير ما جزى به نبيًا عن قومه ورسولاً عن أمته
وبعد:
إن من رحمة الله بعباده أن تولى حفظ كتابه فقال تعالى ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))، وحفظ القرآن العظيم اقتضى بالضرورة حفظ اللغة العربية لأن القرآن الكريم لا يمكن أن ينطق بغير هذا اللسان العربي الفصيح قال تعالى ((وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)) وقال جل ذكره ((إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ))
هذا شرف للغة العربية ولكل من انتسب إليها أن كان كلام رب العالمين بهذه اللغة المباركة، لذلك فاللغة العربية محفوظة بحفظ الله للقرآن الكريم.
ولكن كيف يتم هذا الحفظ على مر العصور والأزمان؟
إنهم السادة العلماء أصحاب المسئولية الذين أوقفوا حياتهم لبيان الحق من الباطل وكشف الزيف بالحجة والدليل، فصنفوا المتون وأرسوا القواعد وبذلوا في ذلك كل غال ونفيس فاستحقوا بذلك شرف الصحبة مع الملائكة حيث قال الله تبارك وتعالى ((شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُواْ الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)) وكفاهم فخرًا أن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: ((علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل)).
بهؤلاء العلماء حفظ الله الدّين وحفظ بهم القرآن وحفظ بهم السنة وحفظ بهم اللغة، فلا يمكن لعاقل أن يتجاهل ما ذكروه، أو يتغافل عن الذي بينوه، أو يتعامى عن الذي حذروا منه ووضحوه، ولله در القائل:
ولولا رواة الدين ضاع وأصبحت معالمه في الآخرين تبيد
همو هاجروا في جمعها وتبادروا إلى كل أفق والمرام كؤود
وقاموا بتعديل الرواة وجرحهم فدام صحيح النقل وهو جديد
بتبليغهم صحت شرائع ديننا حدود تحروا حفظها وحدود
وصح لأهل النقل منهم حجاجهم فلم يبق إلا عاند وحقود
وحسبهمو أن الصحابة بلغوا وعنهم رووا لا يستطاع جحود
فمن حاد عن هذا اليقين فمارق مُريد لإظهار الشكوك مَريد
ولكن إذا جاء الهدى ودليله فليس لموجود الضلال وجود وإن رام أعداء الديانة كيدها فكيدهمو بالمغزيات مكيد
لذلك كان لزامًا على كل باحث في أي مسألة من مسائل هذا الدين أن يرجع إلى هؤلاء العلماء متجردًا من الأهواء هدفه الأول والأخير إرضاء رب العالمين.
ونحن في هذا المقام بصدد مسألة:
((التشابه بين حرفي الضاد والظاء)) وهذه المسألة لها في التاريخ القديم جذور عميقة وهي قائمة حتى الآن، وقد كتب فيها السادة العلماء الأعلام كثيرًا من مؤلفاتهم حتى وصفها أحدهم بأنها مسألة ((طويلة الذيل))، ولكن ما دام الخطأ مستمرًا فلابد من البيان والتحذير لأن الخطأ مهما طال لا يصح بالتقادم أبدًا، والبيان فرض دائم
(لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ)
إن اهتمام العلماء القدامى بحرفي الضاد والظاء لم يكن لإثبات التشابه الصوتي بينهما لكونهما يشتركان في خمس صفات! فصوت الضاد ثابت وصوت الظاء ثابت، غير أن المشكلة كانت تكمن في نطق الضاد مكان الظاء أو نطق الظاء مكان الضاد، فكان هذا الاهتمام وتلك الرعاية من السادة العلماء لحرف الضاد لما يترتب عليه من صحة الصلاة وبطلانها لكونه ذكر في فاتحة الكتاب مرتين، ولكونه مشتبه في السمع بالظاء
وهذا التشابه في أصوات الحروف لم ينحصر في اللغة العربية وحدها، ولكنه في كثير من اللغات الأخرى، فنجدُ في اللغة الإنجليزية مثلاً التشابه الصوتي واقع وواضح بين حرفي (ال B ) و (ال P ) ، فالصوت في الحرفين من جنس واحد، ولم يستغرب ذلك عندهم، ولم يستهجن عند بعضهم ولا مشقة لديهم في نطقه. فلماذا إذاً هذا التعنت لدينا الآن تجاه التشابه بين صوتي الضاد والظاء؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/414)
إن حرف (ال P ) له صوت خاص به وصورة يكتب بها، وحرف (ال B ) له صوت خاص به وصورة يكتب بها ولا نجد عندهم أدنى مشكلة في النطق على الرغم من أن (ال P ) و (ال B ) من مخرج واحد واتفقتا في جميع صفاتهما إلا صفة واحدة وهي صفة الجهر وضدها الهمس فحرف (ال P ) مهموس وحرف (ال B ) مجهور.
فلماذا عند الكثير منا الآن ومن قديم الزمان هذا الهوس وذلك الاستغراب الذي كاد أن يؤدي إلى طمس نطق حرف الضاد الصحيح ومحوه من الوجود لولا أن الله غالب على أمره وهو الذي تولى حفظ كتابه وكلامه ولم لا وهو القائل سبحانه وتعالى ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)).
ليعلم الجميع بأن الحقيقة ثابتة وظاهرة وستجدُ يومًا من ينصرها وينتصر بها وأن كل ما خالفها هراء وأهواء وهذا هو السبب المباشر في تلك المفاسد التي عانينا منها المصائب الجسام وصدق الله العظيم حيث يقول:
((وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ)).
علمنا أن اهتمام العلماء القدامى بحرفي الضاد والظاء كان هدفه الأول والأخير صحة الصلاة، ولكن بكل أسف تغيّر ذلك المسار الآن فبعد أن كانت المسألة ((فقهية)) أصبحت عندنا الآن مسألة صوتية أو مسألة تاريخية أو مسالة ثقافية كما زعم بعضهم بأن: الدّين ثقافة.
وهكذا صار أكثر من كتبوا في هذه المسألة في زماننا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فأجدُ من أنكر التشابه الصوتي بين حرفي الضاد والظاء واصدر رسالة زعم مصنفها أنها دراسة تجويدية، لغوية تاريخية، أصولية تحت مسمى (إعلام السادة النجباء أنه لا تشابه بين الضاد والظاء) وذلك في عام 1408 هـ / 1988م ولقب اسمه بالدكتور والحمد لله فقد رد أستاذي وأستاذه ومعلمي ومعلمه وشيخي وشيخه الشيخ العلامة / عبد الحليم بدر وكذلك أستاذي ومعلمي الشيخ العلامة / عبيد الله الأفغاني على هذه الرسالة وعلى مؤلفها ردًا صوتيًا فلا داعي هنا لإعادة ما ذكروه، غير أني لي سؤال واحد عند مؤلف هذه الرسالة الأصولية!
وهو متى حصلت يا دكتور على هذه الدرجة العلمية وفي أي علم كانت؟!
وبكل أسف أجدُ الآن من يسعى لإثبات الصوت الصحيح للضاد فلم يجد إلا التشابه بينها وبين الظاء في الصفات ليثبت التشابه الصوتي بينهما وأصدر في ذلك مجلدًا ضخمًا بتاريخ 1426 هـ / 2005 م تحت مسمى (الحجة الوضاء في إثبات الشبه بين الضاد والظاء) ولقد ذكر أخونا في مقدمة هذا المجلد بعضًا من السادة العلماء مادحًا لهم وهذا شيء طيب حتى وقع نظري على السادس منهم فقال فيه أخونا محمود عبد الرحمن (مدرس القراءات بكلية المعلمين بمكة المكرمة) مؤلف ذلك المجلد ص 6 ما نصه:
6 ـ فضيلة الدكتور / أسامة عبد الله خياط ـ إمام وخطيب المسجد الحرام الذي قرأ الكتاب واستحسنه:
جزى الله عنا بالخيرات آل خياط أولئك أهل الله والصفوة الملا
أولو البر والإحسان والصبر والتقى حلاهم بها جاء القرآن مفصلا
وتصفحتُ ذلك الكتاب فلم أجدُ كلمة واحدة لذلك الدكتور!
وهنا لابد لي من سؤال أتوجه به إلى أخينا محمود عبد الرحمن (مدرس القراءات!!!) في أي آية من آيات القرآن الحكيم أجدُ ذكر (آل خياط)؟!!
وهذه الأبيات السابقة مأخوذة من أبيات في نظم الشاطبية رحم الله مصنفها حيث يقول:
فيا أيها القاري به متمسكًا مجلاً له في كل حال مبجلاً
هنيئًا مريئًا والداك عليهما ملابس أنوار من التاج والحلا
فما ظنكم بالنجل عند جزائه أولئك أهل الله والصفوة الملا
أولو البر والإحسان والصبر والتقى حلاهم بها جاء القرآن مفصلا
عليك بها ما عشت فيها منافسًا وبع نفسك الدنيا بأنفاسها العلا
جزى الله بالخيرات عنا أئمة لنا نقلوا القرآن عذبًا وسلسلا
فهل في هذا الكلام ما يشير من قريب أو بعيد إلى آل خياط؟!
ولقد اتصل بي أخونا محمود عبد الرحمن (مدرس القراءات) هاتفيًا من مكة المكرمة يوم الجمعة 1/ 4 / 2005 م ليعرف رأيي في هذا الكتاب فأقول له بعد اطلاعي عليه وما ذكرته آنفًا: إن هذا الكتاب نوع من الإستجداء الرخيص!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/415)
وإذا جاز لمثلي أن يبدي رأيًا فيما كتبه أخونا محمود عبد الرحمن فإني أعلق على تعليق طويل كتبه في ص 149 شارحًا رأي الدكتور / محمد حسن جبل فقال أخونا (مدرس القراءات) في أخر هذا التعليق ما نصه:
(لقد استطاع أستاذنا العلامة الدكتور جبل أن يقدم لنا بتذوقه السليم خلاصة ما كتبه علماء اللغة وأئمة القراءات المتقدمين منهم والمتأخرين عن حقيقة الشبه بين الضاد والظاء من خلال بيانه الساطع لكيفية النطق بحرف الضاد فأثبت مخرجه الصحيح ثم بين المراحل التي يمر بها اللسان أثناء النطق بحرف الضاد والصفة التي تنشأ عن كل مرحلة من تلك المراحل، ثم تطرق إلى طرف اللسان وحدد موقعه، والنقطة التي ينتهي إليها عند إخراج الضاد مما لم يسبقه في ذلك إلا سيبويه، حيث حدد طرف اللسان مع الضاد بأنه بين طرف اللسان مع اللام وموقعه مع الضاد فقد فصل المراحل التي يمر بها اللسان وأكد أن دوره لم يقتصر على إخراج حرف الضاد من حافتيه أو إحداهما بل يشترك معهما كل من أقصى اللسان، ووسط اللسان، وطرف اللسان ومن خلال هذا الوصف الدقيق اتضحت لنا أهم الصفات التي يتميز بها حرف الضاد).أهـ
ونسب أصل هذا الوصف إلى الأئمة القدماء، وحتى يبين لنا أخونا (مدرس القراءات) على وجه التحديد من صاحب هذا الوصف أقول:
[إن اللسان الذي يستطيع أن يخرج صوت حرف الضاد الصحيحة من حافتي اللسان أو إحداهما، مشتركًا مع أقصى اللسان، ووسط اللسان، وطرف اللسان، ليس لسان قارئ، وإنما هو لسان. . . . .]!؟
وإذا كان الاختلاف في الرأي لا يفسد الود بين الأحبة، وبما أن الدّين النصيحة إذاً:
فليعلم أخونا محمود عبد الرحمن
(مدرس القراءات!!!) وكل من نحا نحوه:
أن من أراد أن يكسب في الدنيا كل شيء خسر في الآخرة كل شيء.
انتبهوا أيها السادة
إن كل خريج معهد من معاهد القراءات، أو كلية من كليات القرآن الكريم وليس له شيخ خاص تلقى عليه القرآن الكريم وختمه كاملاً من أول سورة الفاتحة وحتى أخر سورة الناس حفظًا غيبًا لا قراءة نظر فقط مع شرح متن من المتون
لم يتحقق عنده شرط التواتر () ومنقطع الإسناد.
وذلك بسبب الطريقة التي يتم بها التعليم في تلك المعاهد وهذه الكليات فالدارس يتلقى القرآن الكريم على أكثر من شيخ على حسب سنوات الدراسة، ولا يقرأ الطالب ولا يحفظ القدر المخصص حفظه على الشيخ كاملاً، وإنما يكتفى ببعض الأسئلة التحريرية والشفوية، مثل المسابقات الرمضانية، ولا يخفى على أحد نسب الغياب في تلك المعاهد نتيجة لعدم تفرغ الطلبة، وبالتالي غياب السادة المشايخ المدرسين، والحال أصبح مؤسفًا (إذا حضر الشيخ غاب الطالب، وإذا حضر الطالب غاب الشيخ)، وبعد أشهر معدودات يتخرج مدرس القراءات! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.
بكل أسى وأسف أقول:
إن كل طالب تخرج على هذا الوصف ليس مدرس قراءات وإنما هو مدرس الثعلب فات. . فات. . وف. . إلخ.
ولله در القائل:
واكرم الأستاذ ذا الإرشاد خير أب فهو لكل شادي
فاخدم له فالاقتباس رق وإن تكن كالتبر وهو الورق
واستفته وإن يكن بقالا وانظر إلى المقال لا من قالا
وقد سبق أخونا هذا كثيرًا ممن كتبوا عن الضاد والظاء وأصبحت هذه المسألة في هذا الزمان ((سبّوبة)) للتكسب والتربح فمن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر: 1 ـ كتاب الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية تأليف عبد الرزاق بن علي بن إبراهيم موسى (عضو اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية وعضو لجنة الإشراف على التسجيلات القرآنية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة سابقًا)
فقد رفض هذا العالم العلامة واستنكر بيان السادة العلماء الذين أجريت معهم الحوار حول النطق الصحيح لحرف الضاد مستغربًا للأدلة التي استندوا إليها وذلك في الصفحات من ص 115: 128 مدعيًا أنه تتلمذ على أيديهم وكان يقضي معهم أغلب الأوقات في معهد القراءات! وسبب الرفض والاستنكار هو أنهم لم يخبروه بذلك!! فقال سامحه الله في الصفحة رقم (124) ما نصه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/416)
(ومما يجدر التنبيه إليه أنه ظهر في الآونة الأخيرة أشرطة كاسيت مسجل عليها حوار مع بعض الشيوخ يزعمون فيها أن النطق بالضاد ظاء أمر مجمع عليه، وأنه النطق الصحيح مما أحدث فتنة بين الناس وتشويشًا على القراء بين آونة وأخرى. نقول للأستاذ الذي أجرى هذا الحديث ومن بينهم الأستاذ سيد عبد الفتاح سلامة:
إن الشيوخ الذين أجريت معهم هذا الحديث منهم شيوخ لنا حضرنا عليهم ومنهم زملاء لنا حضرنا معهم في معهد القراءات أيضًا. أما الشيوخ الذين حضرنا عليهم ممن سجلوا هذا الحوار معك فهو الشيخ إبراهيم شحاتة السمنودي أطال الله عمره وكذا الشيخ سليمان إمام الصغير وهذان العالمان حضرنا عليهما وكنا نقضي معهما أغلب أوقاتنا في معهد القراءات وخارجه، فلم نسمع أحدًا منهم ينطق بهذه الضاد الظائية ولا أقرؤا بها طلابهم) أهـ. فهل ترى يا شيخنا أن ذلك سببًا علميًا للرفض؟ وأتوقع والعلم عند الله أن أستاذك العلامة / إبراهيم علي شحاتة السمنودي لم يخبرك بهذه المسألة لأنه ربما لم يراك أهلاً لها.
ولله در القائل:
من منح الجهال علمًا أضاعهُ ومن منع المستوجبين فقد ظلم
ولي سؤال واحد عند ذلك الشيخ العلامة والمراجع الفهامة وهو: كيف تتجرأ يا شيخنا وتمسك قلمًا وورقة وتكتب رأيًا في هذه المسألة مخالفًا لرأي أستاذك الشيخ العلامة / إبراهيم علي شحاتة السمنودي الذي اعترفت بأنك تلميذه؟ خاصة وأنك لم تذكر أي دليل سوى أنه لم يخبرك بذلك! فهل هذا هو أدب التلميذ مع أستاذه؟ إنني الآن لست بحاجة يا شيخنا لكي أشرح وأبين لك بعضًا من هذه الآداب لأنني أحتسبك الآن ممن مضى زمن تعليمه، وإن كنت لا تعلم هذه الآداب ألم تعلم مبدأ نساء قريتكم شر أنيس (اللي مالوش كبير يشتري له كبير) فمن كبيرك الذي استندت إليه في رفضك لهذه المسألة؟ لماذا لم تذهب يا شيخنا إلى شيخك وأستاذك الشيخ / إبراهيم السمنودي الذي قضيت معه أغلب الأوقات وأحلى السهرات لكي تخبره بما سمعته وتناقشه وتراجعه إن شئت!؟ وهو حي يرزق حتى الآن وبابه مفتوح لجميع خلق الله بدلاً من التخبط في سراديب الظلام والتعبد بالأوهام
2 ـ كتاب المفيد (أحكام وقواعد في علم التجويد) صدر في المملكة العربية السعودية بتاريخ 1421هـ / 2000 م للأستاذ محمد عبد الحكيم بن سعيد العبد الله، ووالده مدرس في جامعة أم القرى واقتبس كل ما كتبه الشيخ / عبد الرزاق بن علي بن إبراهيم موسى وذلك في الصفحات 48، 49، 50، 51 ولولا طول الكلام وما فيه من افتراء لذكرته بنصه، وسبحان ربي العظيم، نفس الإدعاء الذي زعمه الشيخ / عبد الرزاق بن علي ادعاه الأستاذ / محمد عبد الحكيم فقال جزاه الله بما يستحق في الصفحة رقم (49، 50) ما نصه:
(ومما يجدر الإشارة إليه أنه ظهر في الآونة الأخيرة بعض الأشرطة المسجل عليها حوارات مع بعض الشيوخ يزعمون فيها أن النطق بالضاد ظاءً أمر مجمع عليه، وأنه النطق الصحيح مما أحدث فتنة وتشويشًا على القراء بين آونة وأخرى. نقول للأستاذ الذي أجرى هذا الحوار وهو الأستاذ سيد عبد الفتاح سلامة:
إن الشيوخ الذين أجريت معهم هذا الحديث منهم شيوخ لنا حضرنا عليهم ومنهم زملاء لنا حضرنا معهم حلقات العلم في معهد القراءات، أما الشيوخ فهم الشيخ إبراهيم شحاتة السمنودي، والشيخ سليمان إمام الصغير، وهذان العالمان حضرنا عليهما وكنا نقضي معهما أغلب الأوقات في معهد القراءات وخارجه، فلم نسمع أحدًا منهما ينطق بهذه الضاد الظائية ولا أقرأا بها طلابهما) أهـ فردي عليه هو نفس ردي على الشيخ / عبد الرزاق بن علي ولكني أزيده بحكمة اقتبستها له تقول:
(أعمى قاد أعمى كلاهما يسقط في حفرة) وليعلم أستاذي محمد عبد الحكيم بأن (كل من ضل في نفسه وأضل غيره فإنما هو شيطان)
3 ـ كتاب الجامع في علم التجويد تأليف الأستاذ نبيل علي مراجعة الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف من ص 222: 231. وأقول للأستاذ نبيل علي: لك الحق كل الحق فيما كتبت، فلا تثريب عليك، غير أني أذكر مراجع كتابك الجامع بقول الله تبارك وتعالى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/417)
((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ، إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)).
ولله در القائل:
أسماء مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخًا صولة الأسد
هذا قليل ذكرته من المؤلفات التي ظهرت بعد نشر الأشرطة المسجل عليها أقوال العلماء وردي على هؤلاء ينحصر في جملة واحدة:
[عند الله تجتمع الخصوم، وحسبي الله ونعم الوكيل]
فإلى أخينا محمود عبد الرحمن مدرس القراءات هذا ومن نحا نحوه أقول إن التشابه بين صوتي الضاد والظاء لم يكن لتشابه الصفات بينهما والدليل على ذلك أنني أجدُ حروفًا اتحدت وتطابقت صفاتها ولم تتشابه أصواتها في السمع مثالاً على ذلك:
1. حرفي / التاء والكاف نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية: أ ـ الهمس ب ـ الشدة
ج ـ الإستفال د ـ الانفتاح
هـ ـ الإصمات
2. حرفي / الدال والجيم نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية: أ ـ الجهر ب ـ الشدة
ج ـ الاستفال د ـ الانفتاح
هـ ـ الإصمات وـ القلقلة
3. حرفي / النون والميم نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية: أ ـ الجهر ب ـ (بين الشدة والرخاوة)
ج ـ الاستفال د ـ الانفتاح
هـ ـ الذلاقة و ـ الغنة
4. حرفي / الحاء والثاء نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية: أ ـ الهمس ب ـ الرخاوة
ج ـ الاستفال د ـ الانفتاح
هـ ـ الإصمات
5. حرفي / الخاء والهاء نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية: أ ـ الهمس ب ـ الرخاوة
ج ـ الاستفال د ـ الانفتاح
هـ ـ الإصمات
6. حرفي / الخاء والثاء نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية: أ ـ الهمس ب ـ الرخاوة
ج ـ الاستفال د ـ الانفتاح
هـ ـ الإصمات
7. حرفي / الهاء والثاء نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية: أ ـ الهمس ب ـ الرخاوة
ج ـ الاستفال د ـ الانفتاح
هـ ـ الإصمات
8. حرفي / ياء (وسط اللسان) و (واو الشفتين) نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية: أ ـ الجهر ب ـ الرخاوة
ج ـ الاستفال د ـ الانفتاح
هـ ـ الإصمات
فهل يوجد يا (مدرس القراءات!!!) أدنى تشابه صوتي لهذه الأحرف التي اتحدت في صفاتها ولم تتشابه فقط؟!
يا (مدرس القراءات!!!):
من يأخذ العلم عن شيخ مشافهة يكن عن الزيغ والتصحيف في حرم
ومن يكن آخذاً العلم من صحف فعلمه عند أهل العلم كالعدم
واستفسر الأستاذ واترك ما بدا لبديه فهمك من كتاب واسألا
إذاً التشابه الصوتي بين الضاد والظاء ليس سببه التشابه في الصفات أبدًا، بل هو آية من آيات الله.
ثم إنني أتوجهُ بسؤال إلى كل معلم للقرآن الكريم استنكر النطق الصحيح للضاد بسبب التشابه الصوتي بينها وبين الظاء، وأقولُ له: كيف تقرأ الصاد المشماه صوت الزاي في رواية خلف وخلاد؟
حيث قال الشاطبي رحمه الله:
(. . . والصاد زايًا اشمها لدى خلف واشمم لخلاد الاولا)
لذلك أنبهُ وأحذرُ كل معلم للقرآن الكريم من المبدأ الذي اتخذه جل المعلمين إلا من رحم الله، ألا وهو (احفظ ثم جوّد) فهذا المبدأ هو أصل البلاء والسبب المباشر في تلك المفاسد التي نعاني بسببها المصائب الجسام، فكم من طالب حفظ ولم يجوّد، ومعلوم بأن القرآن بغير تجويد ليس بقرآن، ولقد بينا الدليل على ذلك في غير هذا الموضع" "
فأي شيء حفظ هذا الطالب، هل من إجابة عند أصحاب ذلك المبدأ؟ ثم يزعمون بأن الطفل الصغير لن يتمكن من تصحيح الأحكام والمخارج، والصفات إلا بعد حفظ الكلمات على أي وصف كانت ومثل هذا الطفل في المدارس التجريبية واللغات يتقن ويجيد اللغات الأخرى دون كلفة أو مشقة حرصًا من والديه على مستقبله ورزقه وطلاقة اللسان عند الأطفال لم تنحصر في أطفال تلك المدارس فقط، ولتنظروا معي إلى أطفال قرية (نزلة السمان) بمحافظة الجيزة كيف يتعاملون مع جميع خلق الله عند زيارتهم للأهرامات مع اختلاف ألسنتهم وهم أميّون لا يقرءون ولا يكتبون ولا يلحنون في حرف واحد في اللغات التي يتحدثون بها؟ فلماذا هذا العجز عند مشايخنا الإجلاء؟ لذلك فإن كل شيخ يتهاون في ذلك الأمر فهو خائن للأمانة التي ائتمنه الله عليها، وحرصنا على دين هذا الطفل أهم وأولى من حرصنا على رزقه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/418)
ثم هناك مشكلة أخرى يجب أن ننتبه إليها وهي الابتداء في تعليم التجويد بأحكام النون والتنوين، والمدود إلخ، وهذا أمر فيه مفاسد كبيرة وخطيرة، لأن الطالب في هذه الحالة يلقن الأحكام بدون معرفة أسبابها، فلا يعلم سبب الإدغام، أو سبب الإظهار، وهذا لا يتضح للطالب إلا بعد دراسة مخارج الحروف وصفاتها، وهذا الباب أهملناه وجعلناه آخر أبواب التجويد، وأصبح من نفل المسائل عند الكثير من المعلمين، وهذا من البلاء المبين. ولقد انتبه سيدنا ابن الجزري رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء إلى هذا الأمر وحذر من الوقوع فيه فقال رحمه الله تعالى في أول نظم المقدمة الجزرية:
إذ واجب عليهم محتم قبل الشروع أولاً أن يعلموا
مخارج الحروف والصفات ليلفظوا بأفصح اللغات
وأنبه وأحذر أئمة المساجد (فالإمام ضامن) ومن أوليات ذلك الضمان إقامة الصلاة لا تأدية الصلاة، ومن ضمان إقامتها قراءة الفاتحة، ولا تصح الفاتحة بدون صحة مخارج حروفها وهذا الأمر. فرض عين بالنسبة للإمام سواء من الناحية العملية أو العلمية ثم البلاء المبين في الأئمة العارفين بصحة هذه الأحكام لكنهم بكل أسف استغلوا جهل العوام وكثرتهم ليكون ذلك ساترًا لهم في الدنيا، فرفعوا عقولهم من الخدمة، واعتقد أنهم لو انتبهوا إلى خطورة هذا الأمر ومسئوليته سواء بالنسبة إلى الصلاة نفسها، أو إلى عبادتهم في أنفسهم، أو بالنسبة لتحملهم كافة النتائج المترتبة على صلاة كل من صلى خلفهم، لو اعتقد الإمام مدى هذه الخطورة، وعظيم المسئولية لاختلف الأمر تمامًا. وأحذر كل قارئ أنعم الله عليه بقراءة الفاتحة قراءة صحيحة وخاصة حرف الضاد من استمراره في الصلاة خلف كل إمام يلحن في الفاتحة، لأن ذلك سيؤدي حتمًا ولابد إلى العودة إلى الضاد المصرية الفاسدة، وصدق الله العظيم حيث يقول:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) وقوله عز وجل:
(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ)
وبكل أسف كم من راو عن أحكام الصلاة وأهميتها ولا يطبق من ذلك شيئًا!؟.
والحق ما قاله أنس رضيّ الله عنه:
(العلماء همتهم الرعاية، والسفهاء همتهم الرواية)
والآن ليسأل كل واحد منا نفسه:
هل اهتمامي بصلاتي رعاية أم رواية؟
ولله در القائل:
العلم مغرس كل فضل فاجتهد أن لا يفوتك فضل ذاك المغرس
واعلم بأن العلم ليس يناله من همه في مطعم أو ملبس
واحرص لتبلغ فيه حظاً وافرًا واهجر له طيب المنام وغلس
لتعز حتى إن حضرت بمجلس كرمت فيه وكنت صدر المجلس
إن الخلي من العلوم مقامه عند النعال له صموت الأخرس
كلمة أخيرة لابد منها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعلمُ أن ما سبق من كلامي فيه قسوة وشدة، وأنه يوجد أساليب أخرى كثيرة يستطيع الداعي من خلالها أن يقول ما يشاء.
ولكن الدافع إلى هذا الأسلوب هو حسم هذه القضية
وأن ينتبه ويفكر كل من أراد أن يكتب عن حرف الضاد (حبيبتي) ألف مرة ومرة قبل أن يبسط ورقة أو يمسك قلمًا أو حتى يتكلم عن هذا الموضوع، وأنه لن يخلو زمان أو مكان حتى قيام الساعة من محب للضاد مدافع عنها محبة واحتسابًا لا منفعة واكتسابًا
ورحم الله الشاطبي حيث يقول:
تخيرهم نقادهم كل بارع وليس على قرآنه متأكلا
وذلك فضلُ الله يؤتيه من يشاء من عباده، ونعمة عظمى نحمدُ الله تبارك وتعالى أن خصنا بها والحمدُ لله رب العالمين وخير ختام هو ما أرشدنا إليه الرحمن حيث قال:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محب الضاد وخادمها
ثم محبكم
السيد عبد الفتاح السيد سلامة
السبت / 7 من ربيع أول 1426 هـ
16 من أبريل 2005 م
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
حديث من القلب إلى كل من يهمه الأمر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/419)
الأخوة الأعزاء. . أحبابي الكرام. . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد اطلاعي على مشاركات الأخوة في هذا المنتدى وبعض المنتديات الأخرى حول موضوع النطق بحرف الضاد يسعدني أن أشارك معكم بهذه المساهمة والله أسأل أن ينفع بها وأن يجزي كل خير كل من يساهم في نشرها. . . آمين.
إن كلامي معكم الآن عن صوت حرف الضاد المسموع من الشيخ الحصري رحمه الله وغيره من القراء في الإذاعة المصرية، وكذلك أئمة الحرم المكي والمدني، وأستثني منهم الشيخ / سعود الشريم وذلك في تلاوة سورة الفاتحة فقط (وخاصة تلاوة قيام شهر رمضان 1425 هـ)
ولمعرفة حقيقة صوت أي حرف من الحروف قاعدة يجب اتباعها وهي:
لابد لنا من العلم بأربعة أشياء قبل الحكم على هذا الحرف بالصحة أو البطلان:
أولاً: مخرج هذا الحرف
ثانيًا: صفات هذا الحرف
ثالثا: لقب هذا الحرف
رابعا: وجه الشبه بينه وبين الحروف الأخرى
وللوقوف على حقيقة مخرج أي حرف أربعة أمور يجب اتباعها وهي:
1 – نسكن هذا الحرف
2 - ندخل عليه همزة وصل
3 – ننطق بهذا الحرف
4 - نصغي إليه السمع وعند انقطاع الصوت يكون مخرج الحرف ومعنى (نصغي إليه السمع أي نتريث قليلاً قبل انفكاك أعضاء النطق)
أولاً: مخرج الحرف
ــــــــــــ
مثالاً على ذلك: حرف الباء. . نقول: (آبْ) فنجد أن الصوت انقطع عند الشفتين. . فيكون مخرج صوت حرف الباء (الشفتين).
مثال آخر: حرف الذال. . نقول: (آذ) فنجد أن الصوت انقطع بالتقاء (طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا).
مثال آخر: حرف الظاء. . نقول: (آظ) فنجد أن الصوت انقطع بالتقاء (طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا)
إذاً ما الفرق بين حرف الذال، وحرف الظاء؟
نجدُ أن حرف (الذال) مستفل، منفتح، وإذا ما أدخلنا عليه استعلاء وإطباق أصبح ظاء (آذ، آظ).
وكذلك حرف الدال نقول: (آدْ) فنجدُ أن الصوت انقطع بالتقاء (طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا) وإذا ما أدخلنا استعلاء وإطباق على ذلك الصوت أصبح (آضْ)، فنجدُ الآن أن صوت الضاد (آضْ) يخرج من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا.
ومن أجل ذلك فقد بين وحذر علماء التجويد والقراءات واللغة العربية والدراسات الصوتية القدامى منهم والمعاصرين من صوت حرف الضاد الذي ينطق في مصر (دال مفخمة) أو (دال مطبقة)، (آدْ، آضْ) وهذا ما أكده الشيخ العلامة / إبراهيم السمنودي في حديثي معه في (حوار في حرف الضاد مع مشايخ الأزهر)، وكذلك الأستاذ الدكتور / رمضان عبد التواب رحمه الله.
وأكد ذلك أيضًا الأستاذ الدكتور / كمال بشر أستاذ علم اللغة والدراسات الصوتية بكلية دار العلوم ـ جامعة القاهرة في حديثي معه في
(حوار في حرف الضاد مع مشايخ الأزهر) فقال: (صوت حرف الضاد المسموع الآن على ألسنة مشاهير القراء سواء في مصر أو غيرها، أسنانية، لثوية، وهي النظير المفخم للدال).
ثانيًا: صفات الحرف
ـــــــــــــــ
ويكفيني هنا الكلام على صفتي الشدة والرخاوة.
1 ـ صفة الشدة:
الشدة كما بينها علماء التجويد والقراءات هي:
(عدم إمكان جريان صوت الحرف حال إسكانه)
مثال على ذلك:
حرف الباء (آبْ) وحرف التاء (آتْ) وحرف القاف (آقْ) وحرف الدال (آدْ) فلا يمكنك أن تجري أصوات هذه الحروف بأي حال من الأحوال.
2 ـ صفة الرخاوة:
والرخاوة كما بينها علماء التجويد والقراءات هي:
(إمكان جريان صوت الحرف حال إسكانه)
مثال على ذلك:
حرف الشين (آشْ) وحرف السين (آسْ) وحرف الصاد (آصْ) وحرف الفاء (آفْ) فيمكنك أن تجري أصوات هذه الحروف حال إسكانها دون أدنى مشقة.
وبتطبيق ذلك على صوت حرف الضاد المسموع الآن في تسجيلات الشيخ الحصري وغيره من القراء في الإذاعة المصرية وغيرها (آضْ) لا يمكننا أن نجري صوته حال إسكانه بآي حال من الأحوال لأنه صوت (شديد) وباصطلاح علماء الصوتيات الآن فهو صوت (انفجاري) وهذا ما أكده الأستاذ الدكتور / كمال بشر أستاذ علم اللغة والدراسات الصوتية بكلية دار العلوم ـ جامعة القاهرة في حديثي معه في (حوار في حرف الضاد مع مشايخ الأزهر).
ثالثًا: لقب هذا الحرف
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/420)
(يتحدد لقب الحرف من خلال مخرجه)، فنجد أن العين والحاء مثلاً تلقب بأحرف حلقية، والباء والميم شفوية، وحروف المد جوفية، وهكذا باقي الحروف
وبتطبيق ذلك على صوت حرف الضاد المسموع الآن نجد أنه يخرج من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا، وذلك نفس مخرج الطاء، والدال، والتاء، وهذه أحرف نطعية وعلى هذا فالضاد المسموعة الآن (نطعية)
وهذا ما أكده الشيخ العلامة / إبراهيم السمنودي في حديثي معه في (حوار في حرف الضاد مع مشايخ الأزهر).
رابعًا: وجه الشبه
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(نجد أنه إذا ما حدث خطأ في نطق الضاد المسموعة الآن فهي إلى الدّال أقرب).
مما سبق تذكر أن الضاد المسموعة الآن:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ تخرج من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا مثل حرف الدّال (ادْ، اضْ).
2 ـ أن من صفاتها (الشدة) أو (انفجارية) لعدم إمكان جريان صوتها حال إسكانها
3 ـ أن لقبها (نطعية) لخروجها من نفس مخرج الطاء، والدّال، والتاء.
4 ـ أن وجه الشبه بينها وبين الحروف الأخرى أنها إلى الدّال أقرب.
وبمقارنة هذه الحقائق على ما قرره علماء التجويد والقراءات نجد أن:
صوت حرف الضاد الصحيح يتميّز بالآتي:
1 ـ يخرج من إحدى حافتي اللسان اليسرى أو اليمنى أو من كليهما من أمام الأضراس
قال الشاطبي رحمه الله تعالى:
. . . . . . . . . . . وحافة الـ لسان فأقصاها لحرف تطولا
إلى ما يلي الأضراس وهو لديهما يعز وباليمنى يكون مقللا
2 ـ أنه من الحروف الرخوة لأن الحروف الشديدة ثمانية وهي (أجد قط بكت) الهمزة والجيم والدال. . إلخ، والحروف التي بين الشدة والرخاوة هي (لن عمر)
قال ابن الجزري رحمه الله تعالى:
. . . . . . . . . . . . . . شديدها لفظ أجد قط بكت
وبين رخو والشديد لن عمر. . . . . . . . . . . . .
3 ـ أنها شجرية أي تخرج من منفتح الفم شأنها في ذلك شأن الجيم والشين والياء، قال الشيخ العلامة / إبراهيم السمنودي أمد الله في عمره ونفع بعلمه:
والجيم والشين يا لقبت مع ضادها شجرية كما ثبت
4 ـ أنها إذا ما حدث خطأ في النطق بها فهي إلى الظاء أقرب
قال ابن الجزري رحمه الله تعالى:
والضاد باستطالة ومخرج ميّز من الظاء. . . . . . .
مما سبق تذكر أن:
ــــــــــــــــ
الضاد المسموعة الآن (المصرية)
الضاد العربية (الصحيحة)
1 ـ من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا. 1 ـ من حافتي اللسان أو إحداهما مما يلي الأضراس.
2 ـ شديدة (انفجارية)، معدومة الاستطالة 2 ـ رخوة (احتكاكية)، بها استطالة
3 ـ نطعية مثل (الطاء، والدال، والتاء) 3 ـ شجرية (تخرج من منفتح الفم) مثل الياء
4 ـ إذا ما حدث بها خطأ فهي إلى الدال أقرب. 4 ـ إذا ما حدث بها خطأ فهي إلى الظاء أقرب.
الأخوة الأعزاء. . . أحبابي الكرام:
أرى أن في هذا القدر كفاية لكل منصف حكيم لكي يكون على بصيرة بحقيقة صوت حرف الضاد المسموع الآن في تلاوة مشايخنا الإجلاء للقرآن الكريم المتعبد بتلاوته، وإن شاء الله نلتقي في مساهمة قادمة لنبين ماذا ترتب على ذلك الخطأ وهذا اللحن الجلي من الناحية الفقهية بالنسبة لأحكام الصلاة.
وخير ختام هو ما أرشدنا إليه الرحمن حيث قال سبحانه وتعالى:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كاتبه محب الضاد
ثم محبكم
السيد عبد الفتاح السيد سلامة
عضو رابطة القراء العامة بالقاهرة
هاتف 22030918 ـ 22030335 ـ 02
القاهرة ـ شبرا ـ الخلفاوي ـ 7 ميدان الحديقة
تحريرًا في 16/ 5 / 1426 هـ ـ 23/ 6 / 2005 م
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 07:24 م]ـ
هذا البحث مستل من:
ـــــــــــــــ
مجلة
الأزهر
*******************************
الأعداد: (الثامن ـ والعاشر ـ والحادي عشر)
السنة: (التاسعة والخمسون)
شعبان سنة 1407 هـ ـ أبريل 1987 م
العلاقة بين
الضاد والظاء
صوتيًا وتاريخيًا ولهجيًا
الدكتور
عبد المنعم محمد عبد الغني النجار
مقدمة البحث
ــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/421)
أن الضاد والظاء من الأحرف التي يكثر استعمالها في لغة العرب بل أشار بعض علماء اللغة والأداء إلى أن الظاء المعجمة للعرب خاصة. وتغنى أبو الطيب المتنبي في بيت له بانفراد العرب بنطق الضاد. وكان العرب الأوائل يفرقون بينهما دون القياس لأنهم في عهد السليقة أو على قرب منها.
وحينما انتقل العرب من جزيرتهم وامتزجوا بغيرهم حدث خلط بين الضاد والظاء. وقد كان من العرب من يؤثر الظاء في نطقه، ولا يزال هذا إلى اليوم في جهات من العالم العربي. . ونلاحظ انتقال الظاء إلى الضاد في بعض الكلمات في بعض الجهات في مصر.
وقد أشار بعض العلماء إلى وجوده قديماً عند العرب. ومن ثم وجدنا الغيارى من العلماء يضعون رسائل للتفرقة" " بين الضاد والظاء فيما وردا فيه من كلمات سواء أكانت في القرآن الكريم أم في غيره
وقد أحصى أحد الباحثين ثلاثين رسالة ألفت جميعها في التفريق بين الضاد والظاء.
وأود في هذا البحث أن أعرض للحرفين من الوجهة الصوتية والتاريخية واللهجية سائلاً الله العون لبلوغ القصد
يذهب الخليل إلى أن (الضاد شجرية من مخرج الجيم والشين) " " والشجر عنده (مفرج الفم أي مفتتحه) " ". ويذكر سيبويه أن مخرجها (من بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس) " " ويصفها بالجهر والرخاوة والإطباق" " وكلام سيبويه يفيد أنها (تكون من الجانبين) " "
ويذكر ابن الجزري أنها (من أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس من الجانب الأيسر عند الأكثر ومن الأيمن عند الأقل) " " ويزيد على سيبويه في أوصافها الاستطالة " " ويستفاد من اختلافهم في مكان نطقها أن نقطة إنتاجها لم تكن واحدة عند النطق بها.
ففريق ينطق بها من شجر الفم، وفريق ثان ينطق بها من الجانب الأيسر ويمثل هذا أكثر الناطقين، وفريق ثالث ينتجها من الجانب الأيمن، وفريق رابع يخرجها من الجانبين، والفريق الثالث والرابع عزيز وهو معنى قول الشاطبي رحمه الله إلى ما يلي الأضراس وهو لديهما يعز وباليمنى يكون مقللا " ".
ومما يدل على أن اختلاف وصف القدامى يعود إلى اختلاف اللهجات ما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو قرشي كان يخرجها من الجابين " ". وورد أنه من مختصات سيدنا عمر رضي الله عنه. والخليل حين ذكر أنها شجرية " " من وسط اللسان لم يبعد عن وصف معظم علماء اللغة لها لأنها إذاً كانت تخرج من إحدى حافتي اللسان وما يحاذيها من الأضراس العليا فإن أول تلك الحاقة مما يلي الحلق ـ ما يحاذي وسط اللسان بعد مخرج الياء" ".
والقدامى من علماء اللغة كانوا يعتمدون في تحديد مكان النطق للصوت ووصفه على الملاحظة الذاتية، وهي لا تختلف كثيراً عما يراه المحدثون من علماء الأصوات، على الرغم من أنه لم تكن لديهم معامل وأجهزة، كما هو الحال.
وعلى هذا فأن الاختلاف في تحديد مكان إنتاج صوت الضاد لدى القدامى مرده إلى اختلاف الناطقين بها.
ويذكر سيبويه أن مخرج الظاء مما بين طرف اللسان وأطراف الثنايا" " ويصفها بالجهر والرخاوة والإطباق " " والضاد مثلها في تلك الصفات كما سبق وتزيد عليها بوصف الاستطالة، كما ذكر بن الجزري. وقد أشار سيبويه إلى الاستطالة عند الحديث عن الضاد الضعيفة " " وكل من الصوتين يتكون مع التفرقة بينهما باختلاف نقطة الإنتاج ونحب هنا أن نمس هذه المصطلحات التي تتعلق بالصفات مساً خفيفاً من خلال ذلك لنصل إلى كيفية تكوين كل منهما.
أولاً: الجهر
ــــــــ
والمجهور عند سيبويه: (حرف أشبع الاعتماد في موضعه ومنع النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد عليه ويجري الصوت) " ".
والمجهور عند المحدثين: مااحتك معه الهواء الخارج من الرئتين بالوترين الصوتيين في الحنجرة " ".
ويكاد يتفق المحدثون والقدامى في عد الأصوات المجهورة وهذا يدل عندي على أن القدامى كانوا يحسون بمكان الاعتماد وهو الحنجرة وهو لا يكون إلا عند اقتراب الوترين الصوتيين. فإذا انقضى زمن الاحتكاك بهما جرى الصوت. وعلى هذا فالضاد والظاء يعتمد لهما في الحنجرة حين يقترب الوتران الصوتيان حيث يحتك الهواء بهما محدثاً الصوت
ثانياً: الرخاوة
ـــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/422)
الرخو: (هو الذي يجري فيه الصوت) " " ذلك لأنه (ضعف الاعتماد عليه عند النطق به فجرى معه الصوت، فهو أضعف من الشديد، ألا ترى أنك تقول: (أس) (أش) فجرى النفس والصوت معاً وكذلك أخواتهما " " وتفسر الرخاوة في العرف الصوتي الحديث بالاحتكاك وهذا ما أتاه القدامى إذ أن مجرى الهواء عند المخرج يكون ضعيفاً جداً. ويترتب على ضيق المجرى أن الهواء يحتك بعضوي النطق محدثاً صفيراً أو حفيفاً تبعاً لنسبة ضيق المجرى " ".
وعلى هذا فالضاد والظاء حسب وصف القدامى لهما بالرخاوة يضيق مع كل منهما المجرى عند المخرج فيحتك الهواء بعضوي النطق محدثاً حفيفاً. والضاد كما نسمعها الآن في مصر يتصل معها عضوا النطق اتصالاً ما يحول دون مرور الهواء، وعلى هذا فهي شديدة. فإذا انفرج العضوان اندفع الهواء بقوة محدثاً نوعاً من الانفجار وهذا معنى المحدثين لها بالانفجار" " وعلى هذا فهي لا تختلف عن الدال في شئ سوى أن الضاد أحد أصوات الإطباق.
والواقع أن الضاد القديمة قد أصابها بعض التغيّر حتى صارت دالاً مفخمة كما نعهده الآن في مصر لدى العامة وكثير من الخاصة وإن كان التطور أمراً طبيعياً إلا أن الخاصة يجب أن ينأوا بها عن هذا النطق، لأنها حينئذ تعطي (إطباقاً أقوى كإطباق الطاء فتزول حينئذ حافة اللسان عن الأضراس ويصل رأس اللسان إلى الثنيتين العلويتين، كما في الطاء مع أن إطباق الضاد أقل من الطاء، وفيها استطالة ورخاوة بحيث يخرج معها نفس قليل) " ".
ثالثاً: الإطباق
ـــــــــ
والأحرف المطبقة هي: الصاد، والضاد، والطاء، والظاء. ومعنى إطباقها أنك إذا وضعت لسانك في موضعهن انطبق لسانك من موضعهن إلى ما حاذى الحنك الأعلى من اللسان ترفعه إلى الحنك فإذا وضعت لسانك فالصوت محصور فيما بين اللسان والحنك إلى موضع الحرف " ".
ويعلل ابن الجزري لكونها مطبقة بأن (طائفة من اللسان تنطبق مع الريح إلى الحنك الأعلى عند النطق بها مع استعلائها في الفم) " "، ولا يختلف ما قاله المحدثون عما قال به علماء العربية وأهل الأداء. وعلى هذا فإن مؤخر اللسان يرتفع مع الضاد والظاء نحو أقصى الحنك الأعلى آخذاً شكلاً مقعراً على حين طرفه مشتركاً مع عضو أخر في إخراج كل منهما " ".
ويوازن ابن الجزري بين أحرف الإطباق معللاً:
فالطاء أقواها في الإطباق وأمكنها لجهرها وشدتها، والظاء أضعفها في الإطباق لرخاوتها وانحرافها إلى طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا، والصاد والضاد متوسطان في الإطباق " ".
رابعاً: الاستطالة
ـــــــــ
وتنفرد بها الضاد ووصفت بذلك، لأنها استطالت على الفم عند النطق بها حتى اتصلت بمخرج اللام، وذلك لما فيها من القوة بالجهر والإطباق والاستعلاء قويت في الخروج من مخرجها " ".
تصور المحدثين لنقطة إنتاج الضاد القديمة:
ــــــــــــــــــــــــ
ويتصور الدكتور أنيس الضاد القديمة (بأن يبدأ المرء بالضاد الحديثة،ثم ينتهي نطقه بالظاء) إذن فهي مرحلة وسطى فيها شئ من شدة الضاد الحديثة وشئ من رخاوة الظاء العربية " "، والذي دعاه إلى ذلك عد القدامى لها من الأصوات الرخوة، وهذا التصور أخذه من كانتينو الذي افترض لنطق الضاد القديمة ثلاثة افتراضات:
نطق قريب من الدال المفخمة ذو زائدة لامية.
نطق قريب من الظاء ذو زائدة انحرافية.
نطق قريب من الزاي المفخمة ذو زائدة انحرافية.
ويرجح كانتينو الافتراض الثاني " ". ويذهب إليه أيضاً الأستاذ الأنطاكي الذي تصور أن الضاد القديمة كانت مثل الظاء تماماً ما عدا صفة الانحراف التي تشبه فيها اللام " ".
وهذا التخيل عند الثلاثة ينطبق على الضاد الضعيفة التي لا تستحسن في قراءة القرآن، ولا في الأشعار، يقول ابن يعيش: (والضاد الضعيفة من لغة قوم اعتاصت عليهم فربما أخرجوها طاء، وذلك أنهم يخرجونها من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا وربما راموا إخراجها من مخرجها فلم يتأتى لهم فخرجت بين الضاد والظاء " ".
ويرجح الدكتور أحمد مختار عمر أن نطق الضاد القديمة كان قريباً من نطق اللام فهي جانبية مثلها وهي من مخرجها أو أقرب ما تكون إلى مخرجها " ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/423)
ويذكر أهل الأداء أن (اللام مما بين حافتي اللسان معاً بعد مخرج الضاد وما يحاذيها من اللثة)، وحكى أبو حيان عن شيخه أنه (يتأتى إخراجها من كلتا حافتي اللسان اليمنى واليسرى دفعة واحدة إلا أن إخراجه من حافة اليمنى أمكن بخلاف الضاد فإنها من اليسرى أمكن) " ".
ولهذا القرب الشديد أبدلت الضاد لاماً في بعض اللهجات:
مالي إلى أرطاة حتف فالطجع
والواقع أنها وإن كانت من منطقتها أو من منطقة قريبة جداً منها فلم تكن تنطق لاماً أو قريبة منها: ذلك أن الضاد من ناحية رخوة ليس فيها انسداد في حين أن نطق اللام يقتضي إحكام الغلق في منطقة اتصال طرف اللسان باللثة، ومن ناحية أخرى فإن الضاد مطبقة ويقتضي الإطباق تفخيماً. في حين أن اللام في أكثر حالاتها مرققة.
تفسير المحدثين لاختلاف القدامى في تحديد نقطة إنتاج الضاد:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقدم الدكتور كمال محمد بشر أحد احتمالين لاختلاف القدامى في تحديد نقطة الإنتاج.
الأول: أنهم أخفقوا في تحديد الموضع الدقيق لنطق الضاد ويستبعد هذا الاحتمال، لأن الشواهد الكثيرة الواردة عنهم تناقضه " ".
ونؤيده في ذلك، لبراعتهم في ملاحظتهم الذاتية والتي بسببها حددوا لنا مواطن إنتاج الأصوات تحديداً لا يختلف كثيراً عما أرتآه المحدثون من علماء الأصوات.
الثاني: أن سيبويه وغيره من علماء العربية والقراء يتكلمون عن ضاد غير الضاد التي نعرفها ونمارسها نطقاً اليوم في جمهورية مصر العربية،
ويعزز وجهته التي ارتضاها بالنص المشهور الذي ساقه سيبويه متضمناً الإشارة إلى موضع نطق هذا الصوت وهو: (لولا الإطباق لصارت الطاء دالاً. . . . ولخرجت الضاد من الكلام، لأنه ليس شئ من موضعها غيرها) " "، إذ أنه نسب الضاد إلى موضع لا يشترك معها فيه غيرها على حين أن الضاد الحالية تخرج من النقطة التي تخرج منها التاء، والدال، والطاء " ".
ونقول إن هذه الضاد يعود اختلافهم في تحديد نقطة إنتاجها إلى اختلاف الناطقين بها وقد سبق أن أوضحنا ذلك.
والضاد القديمة والتي يجب النطق بها في القرآن الكريم وهي الفصيحة تلزم الناطق أن يخفض اللسان حتى لا يلتصق بسقف الحنك ملصقاً كلتا الحافتين مع كلا الجانبين من الأضراس العليا مع امتداد الصوت من أول الحافة إلى منتهاها" "، بحيث لا ينقطع الصوت عند التصاق الحافة بالأضراس مع شدة الضغط وقوة الجهر. وقد حاول بعض القراء تطبيق ذلك،مثل الشيخ عبد الفتاح القاضي وتلاميذه " ".
الضاد والظاء في النطق السامي
ــــــــــــــــــ
يقول ابن جني: (واعلم أن الضاد للعرب خاصة ولا يوجد من كلام من كلام العجم إلا في القليل " "، ويتفق معه في ذلك ابن الجزري " "، ويجعلها الفيروزابادي للعرب خاصة" ". وبالنسبة للظاء يخصها ابن الجزري بلغة العرب فيقول: الحروف التسعة والعشرون المشهورة اشتركت لغات العرب ولغات العجم في استعمالها إلا الظاء فإنها للعرب خاصة " "، ويوافقه في ذلك الفيروزابادي " ". وقد أجمع الباحثون في مقارنة اللغات على أن القاف والطاء والصاد شائعة في كل اللغات السامية، وبالتالي فهي موجودة في السامية الأم، وأما الضاد فهذه بلا شك من خصوصيات العربية الفصحى " ".
ومن ثم كان الحق مع الفيروزابادي حين جعل الضاد للعرب خاصة. وسميت العربية لهذا لغة الضاد، وأشار إلى هذا المتنبي في شعره فقال:
لا بقومي شرفت بل شرفو بي ونفس فخرت لا بجدودي
وبهم فخر كل من نطق الضا د وعوذ الجاني وغوث الطريد" "
ويذهب الدكتور حسن ظاظا إلى أن الظاء من مستحدثات العربية الفصحى في بعض ما كان في الأصل صاداً: فكلمة الظل بالعربية كانت بالصاد في البابلية الآشورية، والبربرية، والحبشية. ولكنها صارت طاءً في الآرامية والسريانية ووردت بالصاد أحياناً وبالظاء أحياناً في النقوش اليمنية القديمة وهذا القول مردود للآتي:
أن ورود كلمات قليلة بالصاد والظاء والطاء في اللغات السامية لا يكفي دليلاً على أن الظاء من مستحدثات العربية.
ليس هناك دليل على أن هذه اللغات أقدم من العربية بل العكس هو الصحيح حيث أثبت رجالات علم اللغة المقارن في أوربا أن العربية أقدم صورة حية " " للغات السامية إن لم تكن الأم لهذه اللغات وهذا باعتراف الباحث نفسه " "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/424)
من الثابت باعتراف الباحث وجود الظاء في النقوش اليمنية القديمة، وليس هي المهد الأصلي للغات السامية في القول الراجح. وعلى هذا تكون الظاء أصلية ثم انتقلت إلى صاد أو إلى طاء في هذه اللغات، لأنهم لا يستطيعون النطق بها.
ومما يؤيد ما قلناه ما ذكره الدكتور محمود فهمي حجازي من أن صوتي الضاد والظاء تحولا ليصيرا مع الظاء صوتاً واحداً هو الصاد في الحبشية، والعبرية، والآرامية، والآشورية البابلية وعلى هذا فالظاء ليست مستحدثة.
ويذهب بعض الباحثين من المستشرقين، مثل: بروكلمان، وسيجال " "، وبروشتاين إلى أن الضاد في السامية الأم كانت تنطق صوتاً مزدوجاً مكوناً من قاف وسين (قساد).
وحجتهم في ذلك أننا لو أخذنا كلمة شائعة في كل اللغات السامية وتشتمل على حرف الضاد، مثل (أرض) لوجدناها في العبرية (أرص) وفي البابلية الآشورية (أريستو) وبتفخيم السين أحياناً، وفي الحبشية (أرد) وفي الآرامية (أرعا) أو (أرقا) واستخلصوا من ذلك أنها لابد أن تكون صوتاً من أقصى الحنك الرخو عند منطقة اللهاة بدليل أنها تحولت إلى عين وإلى قاف في الآرامية يتبعه مباشرة صوت أسناني فكان هذان الصوتان هما عند أولئك القاف والسين وقد تأثروا في ذلك بنطق اليهود الإشكنازيين " " لحرف الصاد صوتاً مزدوجاً مكوناً من تاء وسين " ".
وهذا الكلام إذا ناقشناه فإننا نستطيع أن نقول الأتي:
أولاً: أنها نطقت في بعض اللغات صاداً أو سيناً، أو دالاً وهذه الأصوات من طرف اللسان، فإذا افترضوا أنها مركبة من قاف وسين فلم لا تكون مركبة من السين ومن الصاد، أو من السين ومن الدال وهي قريبة منها في المخرج؟
ثانيا: أن اليهود الإشكنازيين حين نطقوا الصاد صوتاً مزدوجاً نطقوه مكوناً من صوتين متقاربين في المخرج وفي الصفة، وإذا نظرنا إلى القاف والسين اللذين يمثلان الضاد نطقاً نجد القاف من أقصى الحنك اللين بينما نجد السين من طرف اللسان والسين مهموسة والقاف كانت قديماً مجهورة حسب وصف علماء العربية القدامى لها " " فكيف يستساغ تركيب صوت من صوتين متباعدين في المخرج وفي الصفة.
ويرجح الدكتور حسن ظاظا أن الضاد كانت عندهم صوتاً مركباً بشكل أخر هو: اعتماده على نقطة خروج لسانية من نوع الياء، مع تفخيم يصل الإطباق فيه مع الجهر إلى تحويل هذا المخرج إلى مزيج مع صوت حلقي " ".
ويستأنس لذلك بأن النبط والآراميين بعامة ينطقون مقابل هذه الضاد في لغتهم عيناً، بل لقد نطق العرب الضاد في بعض الكلمات بنطقهم الفصيح ثم تحولت عند الآراميين إلى عين، وجاء من جديد إلى العرب بنطقه الجديد " " وضرب مثلاً على ذلك بالبيعة. والضأن:
وبالنسبة للكلمة الأولى أوضح العلاقة التشبيهية بينها وبين البيضة، ولما كانت البيعة هي المعبد الصغير للنصارى واليهود، ولما كانت هذه المعابد قد انتشرت في مناطق من دنيا الساميين تفشت فيها الآرامية ودان أهلها بالمسيحية فقد نطقت البيضة عند هؤلاء بالعين الحلقية بيعة وعادت إلى العربية
وبالنسبة للكلمة الثانية وهي: الضأن فهي في العربية تعني جنس الغنم وتنطق في العبرية بالصاد، وفي الآرامية بالعين الحلقية (عانا) وقد عادت إلى العربية، مع تغيير طفيف. فقد صارت عانة بمعنى القطيع من الحمر الوحشية" ".
وهذا التصور غير مقبول لعدة أمور:
كيف يتصور أن تمزج الضاد من صوت أساني من نوع الياء مع تفخيم يصل الإطباق فيه مع الجهر إلى تحويل هذا المخرج إلى مزيج مع صوت حلقي، إذ أن الأصوات الممزوجة متباعدة: فشتان بين الحلق ومع الإطباق، واللسان مع الأسنّان.
هناك اختلاف بين البيعة والبيضة في الدلالة ووجود تشبيه ليس كافياً للاستدلال على أصل اللفظة كما في الكلمة الأولى. وبين الضأن والعانة اختلاف في المعنى: فالضأن خلاف الماعز من الغنم، والعانة: الأتان والقطيع من حمر الوحش " "
وإذا كان هناك اختلاف في الدلالة بين الضأن والعانة فالعلاقة الصوتية بعيدة أيضاً بين الضاد والعين في الكلمتين.
وإذا كان المحدثون يعدون تحول الضاد الموروثة عن اللغة السامية الأولى في اللغة الآرامية إلى قاف مرة وإلى عين أخرى ـ من أصعب التحولات الصوتية تفسيراً " " فكيف يستساغ هذا التركيب الذي ذكره الباحث
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/425)
ونخلص من هذا إلى أن اللغات السامة لم توجد فيها أصوات مركبة على هذا النحو. وأن الضاد العربية التي وصفها القدامى من علماء اللغة وأهل الأداء هي التي كانت في اللغة السامية الأم وبقيت العربية وهي الأم لجميع اللغات السامية، لخصائص تعطيها هذا الحق ـ محتفظة بها، ونزل القرآن الكريم وهي بهذه الصفة، ثم انتقلت إلى ما نسمعه إلى الآن في اللهجات الحديثة في العالم العربي، ولا يصح أن يأخذ باحث لغوي نطق أي قطر عربي للضاد سواء أكانت تنطق فيه بوجه واحد أم أكثر.
وعندما نقول إن اللغة العربية لغة الضاد فإننا (نستحضر تاريخاً سحيقاً ضاع من الوثائق، وبقي في عجينة الألفاظ، وفي معانيها، وفي أصواتها يشهد بأن العربية الفصحى أبعد مدى وأرسخ قدماً في علاقة الإنسان باللسان مما سجله علماؤها) " "
ـــــــــــــــــــــــــــــــ يتبع
العلاقة بين
الضاد والظاء
صوتيًا وتاريخيًا ولهجيًا
(2)
من الملاحظ في تحديد مكان نطق كل من الضاد والظاء ومن وصفهما أنهما متجاوران مخرجاً ومتفقان في صفات الجهر والرخوة والإطباق فبينهما علاقة صوتية قوية تبيح الانتقال من أحدهما إلى الأخر، ومن ثم وقع التبادل بينهما في كلام العرب ولا يزال إلى الآن في هذه المنطقة المعروفة اليوم بالعلم العربي.
يقول الشاعر:
إلى الله أشكو من خليل أودّه ثلاث خصال كلها لي غائض
فقالوا أراد (غائظ) فأبدلوا الظاء ضادا " "
وقد أورد بعض علماء اللغة شواهد وقع فيها هذا التبادل: منها ما روي:
أن رجلاً قال: لعمر (رضي الله عنه) يا أمير المؤمنين أيظحى بضبي؟ قال: وما عليك لو قلت: أيضحى بظبي؟ قال: إنها لغة. قال: انقطع العتاب ولا يضحى بشيء من الوحش " "، وورد أن عمر (رضي الله عنه) ومن حضره عجبوا من قوله، فقال: يا أمير المؤمنين إنها لغة وكسر اللام، فكان عجبهم من كسر لام لغة أشد من قلب الضاد ظاء والظاء ضاداً " "
وهذه الرواية يجب أن تكون في الأصل على أحد نطقين لأحد حيين من العرب:
أول هذين النطقين: أيضحى بظبي، وثانيهما: أيظحى بظبي، أما النطق الثالث الوارد في كلام الرجل فهو مجموع من النطقين السابقين وهو معروف لدى علماء اللغة بتداخل اللغات فقد أخذ من التي تؤثر الظاء على الضاد في أيظحى، وأخذ من التي تؤثر الضاد على الظاء في بضبي، فجمع بين لغتين في كلامه. والعرب (تختلف أحوالها في تلقي الواحد منهم لغة غيرة: فمنهم من يخف ويسرع قبول ما يسمعه ومنهم من يستعصم ويقيم على لغته البته، ومنهم من إذا طال تكرر لغة غيره عليه لصقت به ووجدت في كلامه) " "
ومن ثم عجب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن معه من نطق هذا الرجل لأنهم ممن يقيمون على لغتهم لا يفارقونها.
ويذكر الدكتور إبراهيم أنيس (أن النطق القديم للضاد كان إحدى خصائص لهجة قريش) " " وقبل أن نحكم بصحة هذا الكلام أو عدم صحته يجب أن نستعرض نصوصاً من مظانها المختلفة لنصل من خلالها إلى الرأي الذي نراه:
الأرض والأرظ
وردت الكلمة بوجهين عن العرب هما الضاد، والظاء مع اتفاق المعنى: يقول ابن السيد البطليوس: (والأرظ والأرض قوائم الدابة والأشهر فيها الضاد) "" " وجاء في اللسان: (والأرض سفلة البعير والدابة وما ولي الأرض منه يقال بعير شديد الأرض، إذا كان شديد القوائم. والأرض أسفل قوائم الدابة. وأنشد لحميد يصف فرساً:
ولم يقلب أرضها البيطار
وقال سويد بن كراع:
فركبناها على مجهولها بصلاب الأرض فيهن شجع
وقال خفاف:
إذا ما استحمت أرضه من سمائه جرى وهو مودوع وواعد مصدق " "
والبيت الأول لحميد بن ـثور الهلالي من بني عامر بن صعصعة " " وهم يعودون إلى قيس " ".
وسويد بن كراع ـ قائل البيت الثاني ـ من عكل " "، وبنو عكل بن عوف بن عبد مناه بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر " "
وخفاف قائل البيت الأخير ـ هو خفاف ابن عمير بن الحارث بن الشريد السلمي " " المعروف بخفاف بن ندبة، وبنو سليم يعودون إلى قيس " " وكل من طابخة وقيس ينتهي إلى مضر " ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/426)
وكانت مضر مقيمة وحدها في تهامة بعد خروج ربيعة منها حتى دب بينها التفرق، ووقع بين قبائلها البغضاء بسبب تباين هذه القبائل وكثرة عددها وفصائلها وضيق البلاد بها، ومن هنا رأينا قبيلة مهتمة وأخرى منجدة، فظعنت قيس من تهامة طالعين إلى بلاد نجد إلا قبائل منهم انحازت إلى أطراف الغور من تهامة " " وطابخة نزحت من تهامة إلى ظواهر نجد والحجاز " "
أما عكل الذين منهم سويد بن كراع فقد نزحوا من الحجاز بعد ذلك إلى بلاد نجد وصحاريها " "
وعلى هذا فالنطق بالضاد هنا ليس خاصاً بقريش وإن كانت تعود إلى مضر" "
الحضض والحظظ والحضظ.
قال ابن السيد: (والحظظ والحضض: الكحل الذي يقال له الخولان يقال بضم الظاء والضاد وفتحهما)، قال الراجز:
أرقش ظمآن إذا عض لفظ أمر من مرّ ومقر وحظظ " "
وحظظ بظاءين في اللسان أيضاً " "
وجاء في الصحاح بضاد وظاء قال الجوهري: وأنشد شمر:
أرقش ظمآن إذا عصر لفظ أمر من صبر ومقر وحضظ
ويعقب الخليل على البيت بقوله: ينشد هذا البيت بظاءين من كانت لغته فيه بالظاء. والذي لغته بالضاد يجعل الأول على لغته ضاداً ويجعل الآخر ظاء لإقامة الروي " ".
وقال أبو عمر الزاهد: الحضذ بالضاد والذال.
وهذه النصوص تعطينا في الكلمة أربع لهجات:
الأولى: الحضض بضاضين الثانية: الحظظ بظاءين
الثالثة: الحضظ بضاد بعدها ظاء الرابعة: الحضذ بضاد بعدها ذال
وقد روي البيت باللهجتين الثانية والثالثة. والذي أراه أخذاً من نصوص اللغويين أن الكلمة بضاضين وبظاءين لهجتان مشهورتان، وأما الضاد وبعدها الظاء فلهجة قليلة يدل على ذلك قول شمر: لم أسمع الضاد مع الظاء إلا في هذا" "، وأما اللهجة الرابعة فنادرة.
ضنين وظنين.
في قوله تعالى: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) " ".
قرئ بالضاد والظاء في (ضنين) " "
1 ـ فقد قرأ عبد الله بن مسعود، وابن عباس، وزيد بن ثابت، وابن عمر، وابن الزبير، وعائشة، وعمر بن عبد العزيز، وابن جبير، وعروة بن جندب، ومجاهد، وغيرهم من السبعة وابن كثير (بظنين بالظاء). وقرأ عثمان، وابن عباس أيضاً، والحسن، وأبو رجاء، والأعرج، وأبو جعفر، وجماعة غيرهم، وباقي السبعة بالضاد " ".
2 ـ وجاء في معاني القرآن للفراء وحدثني قيس بن الربيع عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: أنتم تقرءون (بضنين) ببخيل ونحن نقرأ (بظنين) بمتهم، وقرأ عاصم وأهل الحجاز وزيد بن ثابت (بضنين) وهو حسن" "
3 ـ ويقول الطبري وبالضاد خطوط المصاحف كلها " ".
4 ـ وفي الكشاف وهو في مصحف عبد الله بالظاء وفي مصحف أبيّ بالضاد" "
5 ـوجاء في المصاحف القديمة لجفري أن ظنيناً جاء بالظاء في مصاحف ابن عباس، وعائشة، وورد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤه الظنين بالظاء " ".
6 ـ وقد ورد أن (المكتوب في مصحف الإمام بالضاد) " " وقد ورد أيضاً: (وهو رسم الإمام وسائر المصاحف العثمانية) " ".
وهذا يفسر قول الطبري من أن المقصود بالمصاحف كلها: المصاحف العثمانية وتفيد النصوص التي عرضناها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهما ويؤكد ذلك الزمخشري " "، والقراءات الواردة بهما متواترة " ".
وتفيد النصوص السابقة أيضاً أن بعض القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهما.
وإذا رجعنا بالقراء إلى البيئات التي انتسبوا إليها أو عاشوا فيها مدة طويلة فإننا نستطيع أن نقول: إن النطق بالضاد والظاء ينسب إلى البيئة الحجازية الغربية، وإلى بيئة البدو في وسط الجزيرة وشرقها. وكان يقطن بيئة البدو هذه قيس وتميم وأسد " ". وقد ورد النطق بالظاء عن الكسائي وأبي عمرو، وكان الكسائي ربيباً لبني أسد وينسب أبو عمرو ابن العلاء إلى بني تميم " ". وجاء النطق بالظاء عن ابن كثير وهو مكي " "، وعلى هذا فالنطق بالظاء وارد في البيئة الحجازية في مكة وفي البيئة الشرقية في تميم وأسد.
وورد النطق بالضاد عن نافع وهو مدني " "، وجاء عن ابن عامر وهو شامي تميمي " "، وورد عن حمزة الكوفي وكان مولى لآل عكرمة " "، وعكرمة تؤول إلى قيس " ". وجاء عن عاصم بن أبي النجود وهو من بني أسد " ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/427)
وعلى هذا فالنطق بالضاد وارد في بيئة الحجاز في المدينة وفي بيئة البدو الشرقية في تميم وقيس وأسد.
وإذا رجعنا إلى من اتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وجدنا النطق بالظاء لدى عائشة وروته عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وجاء النطق بالظاء عن عبد الله بن مسعود وابن عمر وابن الزبير وهؤلاء جميعاً من البيئة الحجازية وجاء النطق بالضاد عن عثمان رضي الله عنه وهو قرشي " "
وجاء النطق بالضاد والظاء معاً عن عبد الله بن عباس وزيد بن ثابت وهما من بيئة الحجاز فالأول ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، والثاني من كتاب الوحيّ، وإذا كان النطق بالضاد والظاء نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلا غرابة أن ينسب إليهما.
وإذا كان ظنين بمعنى متهم، وضنين بمعنى بخيل فالمعنيان واردان في بيئة الحجاز، فالمعنى الأول لهذيل، والثاني لقريش " ".
ويرجح الدكتور أنيس رأي ابن جرير الطبري الذي يقول: (وأولى القراءتين في ذلك بالصواب ما عليه خطوط مصاحف المسلمين متفقة، وإن اختلفت قراءتهم به، وذلك بضنين بالضاد لأن ذلك كله كذلك في خطوطها) " ".
ويخلص الدكتور أنيس إلى أن القراءة بالظاء إنما كانت على أساس لهجة بعض العرب القدماء ممن كانوا ينطقون بالضاد ظاء " ". ونقول كما قررنا سابقاً إن النطق بالضاد والظاء وارد في البيئة الحجازية الغربية والبيئة الشرقية، وإذا كان النطق بالضاد ظاء لهجة قديمة كما يرى الدكتور أنيس فقد بقي هذا النطق مع أهل هذه اللهجة سواء من بقي في منطقة البدو منهم أو انتقل إلى بيئة الحضر. وكلام ابن جرير سبق تفسيره والقراءتان ثابتتان متواترتان () وليس ثم داع لتفضيل النطق بالضاد على النطق بالظاء.
عض وعظ
يقول البطليوسي: العظ والعض: شدة الحرب وشدة الزمان ولا تستعمل الظاء في غيرهما، قال الفرزدق:
وعض زمان يا ابن مروان لم يدع من المال إلا مسحتا أو مجلف " "
ويقول ابن بري: (عضه القتب وعضه الدهر والحرب وهي عضوض)
قال المخبل السعدي:
غداة جني على بنيّ حربا وكيف يداي بالحرب العضوض " "
وجاء في اللسان: (العظ: الشدة في الحرب، وقد عظته الحرب بمعنى عضته وعظه الزمان لغة في عضه) " ".
وهنا نلاحظ أن النطق بالضاد هو الشائع المنتشر والنطق بالظاء محصور في عدد قليل، وقول صاحب اللسان: وعظه الزمان لغة في عضه يشهد لما قلنا والفرزدق تميمي " "، والمخبل السعدي تميمي أيضاً " "
فاظت نفسه وفاضت.
يقول الفراء: (أهل الحجاز وطئ يقولون فاظت نفسه وقضاعة وتميم وقيس يقولون فاضت نفسه، مثل فاضت دمعته) " "، ويقول أبو زيد وأبو عبيدة: (فاظت نفسه، بالظاء لغة قيس وبالضاد لغة تميم) " "
وروى المازني عن أبي زيد أن العرب تقول: (فاظت نفسه بالظاء إلا بني ضبة فإنهم يقولونه بالضاد) " "، ويقوي هذه الرواية ما ورد عن أبي حاتم، قال: سمعت أبا زيد يقول: (بنوا ضبة وحدهم يقولون فاضت نفسه) " ".
وجاء في الغريب المصنف: (فاظت نفسه تفيظ: مات. وناس من تميم يقولون فاضت نفسه تفيض) " "، وورد عن أبي عبيدة: (كل العرب تقول: فاضت نفسه بالضاد إلا بني ضبة فإنهم يقولون فاظت نفسه بالظاء) " ".
وهذه الروايات تفيد الآتي:
1 ـ أن النطق بالضاد ينسب إلى قضاعة، وتميم، وقيس، وأن النطق بالظاء ينسب إلى الحجاز وطيئ.
ـ أن العرب بما فيهم الحجاز، وطيئ، وقضاعة، وقيس، وأسد يقولون بالظاء إلا بني ضبة فإنهم يقولون بالضاد.
ـ ضبة وحدها تقول بالظاء وباقي العرب بما فيهم الحجاز، وطيئ، وقضاعة، وتميم، وقيس تقول بالضاد.
ـ بنوا ضبة ينسب إليهم النطق بالضاد في رواية وبالظاء في رواية أخرى.
ـ تميم ينسب إليها النطق بالضاد في رواية، وناس منها ينسب إليهم النطق بهذه الضاد في رواية أخرى.
وأصل من هذا كله إلى أن بعض أفراد القبيلة كان يؤثر الضاد والبعض الآخر كان يؤثر الظاء. والضاد والظاء ـ كما سبق ـ متجاوران في المخرج، ومتفقان في الجهر والرخاوة والإطباق والاستعلاء، مما يجعل من اليسير انتقال مخرج الضاد إلى الظاء. وقد وقع هذا التبادل بينهما في اللغة الأوجريتية التي كان يكتب بها في القرن الرابع عشر قبل الميلاد " ". كما وقع هذا التبادل بينهما في جنوب بلاد العرب " ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/428)
ولا يقصد بوقوع التبادل بينهما أن الذي نطق بالضاد من العرب أبدلها ظاء أو العكس إلا إذا كان يلهو أو يعبث، لأن المتكلم لا بد أن يثبت على نطق واحد في كلمة واحدة في زمن واحد، ومن ثم يقول أبو الطيب اللغوي: (ليس المراد من الإبدال أن العرب تتعمد تعويض حرف من حرف، وإنما هي لغات مختلفة لمعان متفقة تتقارب اللفظتان في لغتين لمعنى واحد حتى لا يختلفا إلا في حرف واحد) " "، ووضح ذلك بأن القبيلة الواحدة لا تتكلم بكلمة طوراً مهموزة وطوراً غير مهموزة، ولا بالصاد مرة، وبالسين أخرى، وكذلك إبدال لام التعريف ميماً، والهمزة المصدرة عيناً، كقولهم في أن: عن (لا تشترك العرب في شئ من ذلك إنما يقول هذا قوم آخرون) " ".
هيظلة وهيضلة.
يقول البطليوس: (ويقال للجماعة من الناس إذا خرجت في الغزو: هيظلة وهيضلة والمشهور فيها الضاد) وحكاها العتقي بالظاء ولم أر ذلك لغيره،
قال ساعدة بن جؤبة الهذلي:
أزهير إن يشب القذال فإنه رب هيضل مسرس لففت بهيضل " "
وجاء في اللسان: (والهيضل الجيش الكثير واحدهم هيضلة)
قال الكميت:
وحول سريرك من غالب ثبى العز والعرب الهيضل
وقال الكميت (أيضاً):
في حومة الفيلق الجأواء إذ نزلت قيس وهيضلها الخشخاش إذ نزلوا
وإذا نسبنا الشعراء إلى قبائلهم فإن ساعدة بن جؤبة من بني كعب بن كاهل من سعد هذيل. ونسبة البيت في ديوان الهذليين إلى أبي كبير الهذلي، لا يخرجه عنها والكميت بن زيد من بني أسد.
وهذيل من الحجاز وبنو أسد ممن يتوطنون شبه الجزيرة وشرقها ونصل بعد ذلك إلى أن النطق بالضاد بوجوهها المختلفة ليس محصوراً في قريش كما ذهب الدكتور أنيس إلا إذا أردنا إخراجها من جانبي اللسان فقد نسب هذا النطق إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وإلى عمر بن الخطاب وقد أفادتنا هذه النصوص أن النطق بالضاد يوجد في بيئة الحجاز التي منها قريش وفي بيئة وسط الجزيرة وشرقها في قيس وتميم وأسد وكذا النطق بالظاء وجدناه في البيئتين معًًًا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ يتبع
العلاقة بين
الضاد والظاء
صوتيًا وتاريخيًا ولهجيًا
(3)
الضاد والظاء في اللهجات الحديثة.
لا نقف هنا عند حد التبادل بينهما فقط بل يتجاوز الأمر إلى صيرورة كل منهما إلى أصوات أخرى في مناطق مختلفة من العالم العربي الممتد من الخليج إلى المحيط هذه المنطقة الشاسعة من العالم.
إن انتقال الضاد إلى الظاء أو العكس قديم عند العرب كما أوضحته النصوص والشواهد السابقة والتي يعضدها ما نقله الفراء عن المفضل أن (من العرب من يبدل الضاد ظاء فيقول: (عظت الحرب بني تميم) ومنهم من يعكس فيقول في (الظهر): (ضهر) " ".
وقد ذكرنا سابقاً أن العلاقة الصوتية بينهما قوية تبيح الانتقال من أحدهما إلى الأخر. . وهذا يفسر لنا ما حدث في بيئة صقلية قبل القرن الخامس الهجري من نطق الضاد ظاء حيث لاحظ ذلك في فترة حياته ابن مكي صقلي وهو من أهل القرن الرابع حيث توفى سنة 501 هـ ـ حتى لا يكاد يرى أحداً (ينطق بضاد ولا يميزها من ظاء وإنما يوقع كل واحدة منهما موقعها ويخرجها مخرجها الحاذق الثاقب، إذا كتب أو قرأ القرآن لا غير. فأما العامة. . وأكثر الفصحاء فلا يفرقون بينهما في كتاب ولا قرآن) " ".
وانتقال الضاد إلى الظاء في بيئة صقلية هو الأكثر والأشهر حتى أصبح أمراً شائعاً مما جعل ابن مكي يقول: (هذا رسم قد طمس وأثر قد درس من ألفاظ جميع الناس خاصتهم وعامتهم. وهو باب واسع. وأمر شاسع إن تقصيته أخرجت الكتاب عن حده) " ".
وقد صارت الضاد في هذه البيئة أيضاً طاء حيث يقول أهل صقلية لما حول المدينة ربط، والصواب ربض " ". وقد انتقلت إلى الدال لديهم أيضاً نحو قولهم: غردوف بدل غرضوف أو غضروف " ".
وقد لاحظ ابن الجزري في القرن التاسع انتقال الضاد إلى الطاء في هذه البيئة وغيرها في المغرب، وفي مصر فيقول: (ومنهم من لا يوصلها إلى مخرجها بل يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة لا يقدرون على غير ذلك وهم أكثر المصريين وبعض أهل المغرب) " ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/429)
وإذا انتقلنا إلى الضاد والظاء في لهجاتنا الحديثة فإن الضاد تنطق قريباً من الظاء في بعض الجهات في جمهورية مصر العربية في إقليم مريوط " ". وفي محافظة سيناء الشمالية " ". وفي العراق والمغرب " ". وفي الخليج والسعودية " ".
وقد لاحظ ذلك ابن الجزري في القرن التاسع الهجري، فقال: (فمنهم من يجعله ظاء مطلقاً، لأنه يشارك الظاء في صفاتها كلها ويزيد عليها بالاستطالة، فلولا الاستطالة واختلاف المخرجين لكانت ظاء، وهم أكثر الشاميين وبعض أهل المشرق) " ". وقد لاحظت نطق الضاد قريبة من الظاء في جنوب المملكة العربية السعودية من الطلاب في الجامعة أثناء التدريس، ومن أهالي المنطقة أثناء تجوالي بينهم. وتنطق الضاد كاللام المطبقة عند أهل حضرموت " ".
ويظهر أن الأندلسيين كانوا ينطقون الضاد مثل ذلك؛ ولذلك استبدلها الأسبان بالـ ( Id ) في الكلمات العربية المستعارة في لغتهم مثال ذلك أن كلمة القاضي صارت في الأسبانية dicdide " " .
وإذا كانت اللام من إحدى حافتي اللسان كالضاد، لكنها من الجانب الأيمن أمكن وهي مستطيلة مجهورة مثلها وفيها شئ من الرخاوة مثلها أيضاً فقد صارت هذه الضاد لاماً مطبقة عند أهل حضرموت وانتقال الضاد إلى اللام قديم عند العرب في قول منظور بن حبة الأسديّ:
لما رأى أن لادعة ولا شبع مال إلى أرطاة حقف فالطجع " ".
وإذا كان الشاعر من بني أسد فإنهم كانوا ينطقون الضاد لاماً فراراً من الجمع بين حرفين مطبقين، كما في الضاد والطاء هنا؛ لأن هذه اللام أقرب الحروف إلى الضاد؛ ولما كانت بينهما علاقة صوتية قوية فقد صارت اللام إلى الضاد أيضاً حيث يقول الأزهري:
(ربما أبدلوا اللام ضاداً كما أبدلوا الضاد لاما؛ قال بعضهم: الطراد واضطراد لطراد الخيل) " ".
وهذا يفسر أن التبادل بينهما حادث من قديم للعلاقة الصوتية القوية بينهما، وإذا كان بعض العرب يفر من الجمع بين مطبقين فبعض أخر منهم يميل إلى الجمع بين المطبقين؛ لأن اللسان حينئذ يعمل في منطقة واحدة وهم أكثر العرب وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم. يحدث العرب على اختلاف لهجاتهم فقد روى مجاهد عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ (إذا كان عند اضطراد الخيل وعند سل السيوف أجزأ الرجل أن تكون صلاته تكبيراً) " ". وأصل اضطراد بإظهار اللام، هكذا فسره ابن إسحاق " ".
وإن كان المعهود صوتياً تأثر اللام بالطاء وانقلابها إليها وصيرورتهما صوتاً واحداً يرتفع بهما اللسان ارتفاعة واحدة وعلى هذا أرى أن ذلك حدث في بيئة ضيقة.
وقد انتقلت الضاد إلى الصاد في لهجات منطقة ظفار كالمهرية والشحرية " "
وإذا كانت الضاد تتبادل مع الظاء أو مع اللام لوجود علاقة صوتية قوية بينهما وبين الظاء أو اللام. . فالعلاقة الصوتية بيتها وبين الصاد قوية أيضاً، مما يبيح الانتقال إلى هذه الصاد في منطقة ظفار، فالضاد من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس والصاد مما بين طرف اللسان وفويق الثنايا" " ويتصفان بالإطباق والرخاوة، وهذه العلاقة الصوتية القوية أباحت الانتقال بينهما قديماً حيث وجدنا بني ضبة ينطقون الضاد صاداً، يقول ابن سيده: (الضئيل بالضاد الداهية ولغة بني ضبة الصئبل بالصاد والضاد أعرف) " ".
وانتقال الضاد إلى الصاد محصور اليوم في منطقة ضيقة من العالم العربي في اللهجتين المهرية والشحرية من ظفار، كما كان هذا النطق محصوراً في قبيلة بني ضبة قديماً، ومن ثم وجدنا ابن سيده يقول: والضاد أعرف.
ونجد الضاد في نطق الكثير من القراء في مصر وعند العوام فيها وبعض الأقطار الأخرى تنطق دالاً مطبقة، ونسمعه عند كثير من سكان الريف دالاً غير مطبقة حيث يقولون في ضرب (درب).
والضاد التي أصبحت قريبة من الظاء عند كثير من البدو في لهجاتنا الحديثة وغير البدو وهم لا ريب متأثرون بهم في الخليج والعراق وفي مصر يرى برجشتراسر الألماني أن هذا النطق (نشأ من نطقها العتيق بتغيير مخرجه من حافة اللسان إلى طرفه) " "، كما يرى أن نطق الضاد دالاً (نشأ من هذا النطق البدوي بإعماد طرف اللسان على الفك الأعلى بدل تقريبه فقط فصار الحرف بذلك في نطقه شديداً بعد أن كان رخواً) " ".
وعلى هذا. فنطق الضاد دالاً مفخمة كما نسمعه الآن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/430)
قد مر بنقطة إنتاج الظاء كما أن الضاد التي أصبحت قريبة من الظاء أو أصبحت ظاء كما ذكرنا هي الضاد الضعيفة التي ذكرها سيبويه وأوردها بين ثمانية أصوات (غير مستحسنة ولا كثيرة في لغة من ترضى عربيته، ولا تستحسن في قراءة القرآن ولا في الشعر) " ".
وقد فسر ابن يعيش هذه الضاد الضعيفة في القرن السابع الهجري بأنها: من لغة قوم اعتاصت عليهم فربما أخرجوها ظاء. وذلك أنهم يخرجونها من طرف اللسان وأطراف الثنايا، وربما راموا إخراجها من مخرجها فلم يتأت لهم فخرجت بين الضاد والظاء " ".
وإذا كان البدو السابق ذكرهم قد صيروا في نطقهم الضاد ظاء أو قريبة منها فقد احتفظوا بالظاء " " فيما كانت فيه من كلمات استخدموها في حياتهم اليومية إلا لهجة سترة وهي الجزيرة الثالثة من جزر البحرين فقد نطقت مكان الظاء الرخوة ضاداً شديدة بحيث تنطق ما كان بالضاد وما كان بالظاء ضاداً واحدة والضاد الشديدة يراد بها الدال المطبقة.
وتشارك لهجة سترة في هذا النطق لهجات أخرى في البحرين، مثل: توبلي، والكورة، والمعامير، وجد، ومستابس، وجزيرة النبيه صالح وسند وجزء من مدينة المنامة " ".
وعلى سبيل المثال فإن كلمتي: يظعن، والقيظ ينطقان بالضاد الشديدة في هذه اللهجات، أما كلمتا: عرضة، وقرضة فهما في الفصحى بالضاد وكذا في لهجة سترة " "، وقد صارت الظاء ضاداً في لهجة عدن " ".
وقد صارت الظاء ضاداً أيضاً عند العوام في جمهورية مصر العربية حيث يقولون في الظهر بالظاء (الضهر: بالضاد)، وفي الظل: الضل، وفي حنظل: حنضل
ويشيع في اللهجات العامية المصرية انتقال الظاء إلى زاي مفخمة حيث يقولون ظهر بفتح الظاء: زهر بفتح الزاي مع التفخيم، وفي مثل الوظيفة: الوزيفة، وفي ظفر بمعنى أكل الطيور: زفر. والزاي كما ذكر سيبويه مما بين طرف اللسان وفويق الثنايا، والظاء مما بين طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ويتصفان بالجهر والرخاوة " ". ويبدو أنها صارت في جهات أخرى إلى السين أو إلى الصاد.
يدل على ذلك قول المستشرق الألماني برجشتراسر: (وهي الآن عند كثير من أهل المدن أحد حروف الصفير) " ".
وبعد:
فبعد هذه الجولة نكون قد تعرفنا على الضاد والظاء من حيث العلاقة الصوتية والنشأة التاريخية والتبادل بينهما في اللهجات العربية القديمة والحديثة وانتقال كل منهما إلى أصوات أخرى قريبة منها في هذه اللهجات قديمها وحديثها.
والله الموفق
دكتور
عبد المنعم محمد عبد الغني النجار
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 07:25 م]ـ
الرسائل والأبحاث كثيرة وهذا غيض من فيض
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 07:27 م]ـ
والمسألة فيها سعة والله أعلم وقد كنا درسنا أن الضادالمصرية التي هي عبارة دال مفخمة صحيحة وهي لغة تميمية و هي فصحى وليس بأفصح من الأخرى
ـ[أحمد عبد السميع]ــــــــ[25 - 04 - 08, 10:20 ص]ـ
با رك الله فيك أبا مسلم، وجزاك خيرا على هذا البحث الوافي الشافي
نفع الله بك وزادك علما
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[25 - 04 - 08, 02:48 م]ـ
كان شيخنا الشيخ إبراهيم خُريسات مقريء القراءات العشر
يقريء أحد التلاميذ وكان ينطق الضاد ظاء فعرفه الشيخ الفرق بينهم
ثم قال له: الآن عرفتَ الفرق بينهم، فالأولى الضآلين .. وهم النصارى
والظآلين هم المستظلين تحت الشجرة .. فقد تغير المعنى فإذا عرفت الفرق بينهم
وقدرت تنطقها ولم تنطقها صح فعليك إعادة الصلاة ..
والله أعلم
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 06:01 م]ـ
جزاك الله خير أخي أبومسلم ونفع الله بك ...
وجزى الأخوة ... ونفع بهم .. على إفادتهم
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 12:59 ص]ـ
إخواني الكرام ليس لي شيء في هذا ما أنا إلا ناقل والفضل يرجع لله ثم لشيخنا سيد العويضي حفظه الله فهو القائم بهذا البحث أسأل الله أن يمد في عمره وللبحث بقية أخى كبيرة جدا
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[01 - 05 - 08, 10:49 ص]ـ
وقد نظم الشيخ سعيد بن محمد المري حفظه الله تعالى منظومة في هذه المسألة؛ وذلك حينما كان يقرأ على الشيخ الأفغاني، أنقل لكم بعض ما قاله حفظه الله تعالى:
وقدْ أتى مِنْ بعضِ مَنْ قد انتمى ... للعلم ما ليس لهم مُسلما
إذْ خالفوا الطريقة الصحيحةْ ... فيما قد امتازتْ به الفصيحةْ
فخالفوا في النُّطْقِ بالضادِ العربْ ... معْ علمِهم وذاك غايةُ العَجَبْ
إذْ صارَ دالاً مهملاً مُفَخّما ... معَ اختلافِ المخرجينِ فيهما
وزادَ هذا الخطأَ انتشارا ... مَنْ نالَ مِنْ إعلامِنا اشتهارا
والناس فيه جلُّهم مُقلِدُ ... دون تلقي ذاك عَمَّنْ يُسنِدُ
لذا استعنت اللهَ في مرادي ... تحقيقَ نطقِنا بحرفِ الضادِ
مُبيناً ذلكَ للقراءِ ... بالنقل عن أئمةِ الإقراءِ
إلى أن قال حفظه الله تعالى:
الضادُ بالظاءِ اشتباهاً أقربُ ... من اشتباهِه بدالٍ يُجلبُ
نص على اشتباهِه بالظاءِ ... أئمةُ التفسيرِ والإقْراءِ
مثلُ الذي أبو الفداءِ أوْضَحَهْ ... في قولِهِ مسألةٌ في الفاتحةْ
وشيخُ الاسلامِ في الاستفتاءِ ... عن الصلاةِ صحةً بالظاءِ
ردَّ جواباً حسناً والشاهدُ ... أنهما في السمعِ شئٌ واحدُ
ولم ير التكليف فخرُ الدينِ ... في الْمَيزِ بين ذينِكَ الحرفينِ
لأن الاشتباه ههنا كبيرْ ... وميزُ ذا مِنْ ذا على الناس عسيرْ
إلى أن قال حفظه الله تعالى:
واليومَ بينَ ضادِنا والظاءِ ... مفاوِزٌ تذهبُ بالأحشاءِ
إلى أن قال حفظه الله تعالى:
وبعضُ مَنْ بالَغَ إذْ يُحَقِّقُ ... إخراجَ ذي الريحِ يكادُ يَبْصُقُ
لكنّ ذا التحقيقَ مِنْ إبليسِ ... وسْوسْةٌ فانظرْه في التلبيسِ
إلى أن قال حفظه الله تعالى:
قد انتهى مارُمْتُ أن أُبَيِّنَهْ ... بالحُجَجِ الواضِحةِ الْمُبَيِّنَةْ
مِنْ أنّ ضادَنا عن الذي ذُكِرْ ... قِدْماً بمعزلٍ فهلْ مِنْ مُدَّكِرْ
وبعدَ أنْ تَمَّتْ بِحمْدِ اللهِ ... أشْكُرُ شيخَنا عُبيدَ اللهِ
وما عليه شيخُنا إذْ يُقْرِيْ ... عليه جِلةٌ مِنَ اهْلِ العَصْرِ
كشيخِ مصرٍ عامرِ بنِ السيِّدِ ... عثمانَ مُقْرِئِ الشيوخِ الأوْحَدِ
وأفضلُ الصلاةِ معْ أزكَى السلامْ ... على رسولٍ للرسالاتِ خِتامْ
والمنظومة في غاية الإتقان، جزى الله ناظمها خيراً ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/431)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 08:18 م]ـ
جزاك الله خير أخي أبو مسلم وجزى شيخك خير الجزاء ..
أخي حمد قصدة جميلة واضحة المعنى .. نافعه. نفع الله بك
الضادُ بالظاءِ اشتباهاً أقربُ ... من اشتباهِه بدالٍ يُجلبُ
نص على اشتباهِه بالظاءِ ... أئمةُ التفسيرِ والإقْراءِ
مثلُ الذي أبو الفداءِ أوْضَحَهْ ... في قولِهِ مسألةٌ في الفاتحةْ
وشيخُ الاسلامِ في الاستفتاءِ ... عن الصلاةِ صحةً بالظاءِ
ردَّ جواباً حسناً والشاهدُ ... أنهما في السمعِ شئٌ واحدُ
ولم ير التكليف فخرُ الدينِ ... في الْمَيزِ بين ذينِكَ الحرفينِ
لأن الاشتباه ههنا كبيرْ ... وميزُ ذا مِنْ ذا على الناس عسيرْ
إلى أن قال حفظه الله تعالى:
واليومَ بينَ ضادِنا والظاءِ ... مفاوِزٌ تذهبُ بالأحشاءِ
إلى أن قال حفظه الله تعالى:
وبعضُ مَنْ بالَغَ إذْ يُحَقِّقُ ... إخراجَ ذي الريحِ يكادُ يَبْصُقُ
لكنّ ذا التحقيقَ مِنْ إبليسِ ... وسْوسْةٌ فانظرْه في التلبيسِ
إلى أن قال حفظه الله تعالى:
قد انتهى مارُمْتُ أن أُبَيِّنَهْ ... بالحُجَجِ الواضِحةِ الْمُبَيِّنَةْ
مِنْ أنّ ضادَنا عن الذي ذُكِرْ ... قِدْماً بمعزلٍ فهلْ مِنْ مُدَّكِرْ
وبعدَ أنْ تَمَّتْ بِحمْدِ اللهِ ... أشْكُرُ شيخَنا عُبيدَ اللهِ
وما عليه شيخُنا إذْ يُقْرِيْ ... عليه جِلةٌ مِنَ اهْلِ العَصْرِ
كشيخِ مصرٍ عامرِ بنِ السيِّدِ ... عثمانَ مُقْرِئِ الشيوخِ الأوْحَدِ
وأفضلُ الصلاةِ معْ أزكَى السلامْ ... على رسولٍ للرسالاتِ خِتامْ
والمنظومة في غاية الإتقان، جزى الله ناظمها خيراً ...
ـ[أمين حماد]ــــــــ[03 - 05 - 08, 08:47 م]ـ
خلا صة القول والله أعلم ونسبة العلم إليه أسلم أن الضاد المصرية الشامية الإفريقية فيها بعد عن صفات الضاد
ويعذرون لأنهم تلقوها عن شيوخهم ولهم بعض المستند في ذلك كالتفشي والغالب فيمن حاول منهم الضاد
من مخرجها أنه ينطقها ظاء ولا يستطيع نطقها إلا بجهد جهيد إن استطاع
أما أهل الجزيرة والعراق والهند فينطقونها سجية ولا نعذرهم في عدم الفرق بينها وبين الظاء في كتاب الله
لوجود المؤلفات الحاصرة لمواضها وقد طبعت أخيرا سلسلة الضاد والظاء للأقدمين في 11كتابابتحقيق
الدكتور حاتم الضامن وهي متوفرة بالأسواق والله المعين والمسدد لا رب غيره
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[04 - 05 - 08, 10:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا ... أخي أبا البراء القصيمي ... وحفظ الله الجميع ...(11/432)
التبيان لبعض ما تضمنته بعض الآيات من أسرار البيان
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[20 - 04 - 08, 02:15 م]ـ
بسم الله والحمد لله
هذه شذرات من بلاغة القرآن العظيم، وأسأل الله أن يعيننا فيها على المداومة في جمعها وأن يوفقنا فيها للصواب وحسن الاختيار.
الفائدة الأولى:
قال الشيخ طاهر الجزائري في (التبيان لبعض المباحث التعلقة بالقرآن على طريق الإتقان) (ص289):
(لا بد من وقوع المناسبة بين مطالع الكلام ومقاطعه، إلا أنه قد يخفى ذلك في بعض المواضع على من لم يكن بارعاً في علم البيان، وذلك مثل قوله تعالى (فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يُردّ بأسه عن القوم المجرمين)، فإن الظاهر أن يقال: ذو عقوبة شديدة؛ وإنما قال: (ذو رحمة واسعة) نفياً للاغترار بسعة رحمة الله تعالى في الاجتراء على معصيته؛ وذلك أبلغ في التهديد؛ ومعناه: لا تغتروا بسعة رحمة الله تعالى فإنه مع ذلك لا يُردّ عذابُه عن مثلكم من المجرمين).
الفائدة الثانية:
قال محمد رشيد رضا في تفسير قوله تعالى (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [البقرة 173]: (ومن مباحث البلاغة في الآية أن ذكر (غفور) له فيها نكتة دقيقة لا تظهر إلا لصاحب الذوق الصحيح في اللغة، فقد يقال: إن ذكر وصف الرحيم ينبئ بأن هذا التشريع والتخفيف بالرخصة من آثار الرحمة الإلهية؛ وأما الغفور فإنما يناسب أن يذكر في مقام العفو عن الزلات والتوبة عن السيئات؟ والجواب عن هذا أن ما ذكر في تحديد الاضطرار دقيق جداً، ومرجعه إلى اجتهاد المضطر، ويصعب على من خارت قواه من الجوع أن يعرف القدر الذي يمسك الرمق ويقي من الهلاك بالتدقيق، وأن يقف عنده؛ والصادق الإيمان يخشى أن يقع في وصف الباغي والعادي بغير اختياره؛ فالله تعالى يبشره بأن الخطأ المتوقع في الاجتهاد في ذلك مغفور له ما لم يتعمد تجاوز الحدود؛ والله أعلم).
وقد سبقه إلى نحو هذا المعنى ابنُ عادل فقد قال في تفسيره (اللباب في علوم الكتاب): (فإن قيل: قوله تبارك وتعالى: {فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ} [كيف] يناسب أن يقال بعده: {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} فإنَّ الغفران، إنَّما يذكر عند حصول الإثم؟
فالجواب من وجوه:
أحدها: أن المقتضي للحرمة قائم في الميتة والدَّم إلاَّ أنه زالت الحرمة؛ لقيام المعارض، فلمَّا كان تناوله تناولاً لِما حصل فيه المقتضي للحرمة، عبَّر عنه بالمغفرة، ثم ذكر بعده أنَّه رحيم، يعني: لأجل الرحمة عليكم أبحت لكم ذلك.
وثانيها: لعل المضطرَّ يزيد على تناول قدر الحاجة.
وثالثها: أن الله تعالى، لمَّا بيَّن هذه الأحكام، عقَّبها بقوله تعالى (غَفُورٌ) للعصاة، إذا تابوا، (رَحِيمٌ) بالمطيعين المستمرِّين على منهج الحكمة).
قلت: ولعل من معاني هذه الفاصلة الحكيمة أن فيها دفعاً لما قد يستغربه بعض الناس من إباحة ما هو في الأصل محرم، فبين تعالى أنه كما يغفر الذنب في أحيان كثيرة بعد ارتكابه فإنه كذلك قد يغفره قبل ارتكابه بل يجعله مرفوعاً سلفاً ويبيح تلك المسألة، رحمة منه بعباده، فإنه هو الغفور الرحيم لا معقب لحكمه ولا رادَّ لفضله، الحلال ما أحله والحرام ما حرمه والدين ما شرعه، له الحكم وله الأمر وإليه ترجعون.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[20 - 04 - 08, 02:48 م]ـ
الفائدة الثالثة:
قال ابن القيم في (مدارج السالكين) (1/ 35 - 37) عقب شيء قرّره في ثنايا كلامه على ارتباط الخلق والأمر بهذه الأسماء الثلاثة: الله والرب والرحمن:
(مثال ذلك قوله تعالى (والله غني حميد)، (والله عليم حكيم)، (والله قدير والله غفور رحيم)؛ فالغنى صفة كمال، والحمد صفة كمال، واقتران غناه بحمده كمال أيضاً.
وعلمه كمال، وحكمته كمال، واقتران العلم بالحكمة كمال أيضاً.
وقدرته كمال، ومعفرته كمال، واقتران القدرة بالمغفرة كمال؛ وكذلك العفو بعد القدرة (إن الله كان عفواً قديرا) ---- فما كل من قدر عفا، ولا كل من عفا يعفو عن قدرة.
ولا كل من علم يكون حليماً، ولا كل حليم عالم؛ فما قرن شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم، ومن عفو إلى قدرة، ومن مُلك إلى حمد، ومن عزة إلى رحمة (وإن ربك لهو العزيز الرحيم).
ومن ههنا كان قول المسيح عليه السلام (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) أحسن من أن يقول: (وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم)؛ أي إن غفرت لهم كان مصدر مغفرتك عن عزة وهي كمال القدرة، وعن حكمة وهي كمال العلم؛ فمن غفر عن عجز وجهلٍ بجرم الجاني لا يكون قادراً حكيماً عليماً بل لا يكون ذلك إلا عجزاً؛ فأنت لا تغفر إلا عن قدرة تامة وعلم تام وحكمة تضع بها الأشياء مواضعها؛ فهذا أحسن من ذكر الغفور الرحيم في هذا الموضع الدال ذكره على التعريض بطلب المغفرة في غير حينها وقد فاتت، فإنه لو قال: (وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم) كان في هذا من الاستعطاف والتعريض بطلب المغفرة لمن لا يستحقها ما ينزَّه عنه منصب المسيح عليه السلام لا سيما والموقف موقف عظمة وجلال وموقف انتقام ممن جعل لله ولداً واتخذه إلهاً من دونه، فذكر العزة والحكمة فيه أليق من ذكر الرحمة والمغفرة.
وهذا بخلاف قول الخليل عليه السلام (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم)، ولم يقل: (فإنك عزيز حكيم) لأن المقام [مقام] استعطاف وتعريض بالدعاء، أي إن تغفر لهم وترحمهم بأن توفقهم للرجوع من الشرك إلى التوحيد ومن المعصية إلى الطاعة، كما في الحديث: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون).
وفي هذا أظهر الدلالة على أن أسماء الرب تعالى مشتقة من أوصاف ومعان قامت به، وأن كل اسم يناسب ما ذكر معه واقترن به من فعله وأمره والله الموفق للصواب). انتهى كلام ابن القيم رحمه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/433)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 04 - 08, 12:55 م]ـ
الفائدة الرابعة:
قال ابن القيم في (عدة الصابرين) (1/ 25) في معرض كلام له على قوله تعالى (ولا تكن كصاحب الحوت) الآية.
(فإن قيل: فالسؤال بعد قائم فإنه إذا قيد المنهي بقيد أو زمن كان داخلاً في حيز النهي، فإن كان المعنى لا تكن مثل صاحب الحوت في هذه الحال أو هذا الوقت كان نهياً عن تلك الحالة؟ [أي وكيف ينهى عنها وهي حالة دعاء وتوبة واستكانة؟!. محمد.].
قيل: لما كان نداؤه مسبباً عن كونه صاحب الحوت فنهى أن يشبه؟؟ به في الحال التي أفضت به إلى صحبته الحوت والنداء، وهي ضعف العزيمة والصبرِ لحكمه تعالى، ولم يقل تعالى: ولا تكن كصاحب الحوت إذ ذهب مغاضباً فالتقمه الحوت فنادى؛ بل طوى القصة واختصرها وأحال بها على ذكرها في الموضع الآخر واكتفي بغايتها وما انتهت إليه).
الفائدة الخامسة:
من بلاغة التذييل:
قال السعدي في (القواعد الحسان):
(ومن ألطف مقامات الرجاء: أن يذكر أسباب الرحمة وأسباب العقوبة، ثم يختمها بما يدل على الرحمة؛ مثل قوله: {يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 129] وقوله: {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} [الأحزاب:73]؛ فذلك يدل على أن رحمته سبقت غضبه وغلبته وصار لها الظهور، وإليها ينتهي كل من فيه أدنى سبب من أسباب الرحمة، ولهذا يخرج من النار من كان في قلبه أدنى حبة خردل من الإيمان).
إن الله تعالى حيث ذكر الصلاة في كتابه عبر عنها بالإقامة والمحافظة ونحوها من المعاني المنبهة على أن المطلوب في الصلاة ليس مطلق فعلها ومجرد الإتيان بهيئاتها، بل هو توفية حقوقها وشرائطها وامتلاء القلب بآثارها، ولم يعبر عنها بالصلاة إلا لسبب يقتضي ذلك من مثل أحد المعاني التالية:
الأول: أن تقيد بالإخلاص وإرادة وجه الله كقوله تعالى (فصل لربك) [الكوثر]، ولا سيما أن الأمر هنا للنبي صلى الله عليه وسلم وأنه قد عُلم أنه سيقيمها ولا بد، فإنه لا يتصور أن تقع منه على غير هيئة الإقامة والإتقان والخشوع؛ وثم أمر ثالث وهو أن الأمر بالصلاة هنا واقع مقابل صلاة الكفار لأصنامهم، فهو أمر بمخالفتهم، أي هو أمر بمطلق الصلاة، والأمر بإقامتها معلوم من مواضع أخرى في القرآن.
الثاني: أن يقتضي المقام ذم القائمين بها لأنهم كانوا غافلين عنها غير ملتفتين إلى مراعاتها كقوله تعالى (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) [الماعون] وقوله تعالى (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) [الأنفال 8]
الثالث: أن يكون المقصود بيان كيفية من كيفيات الصلاة أو مسألة من المسائل المتعلقة بها؛ كما في آيات صلاة الخوف؛ قال تعالى (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك---) إلى قوله تعالى (فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة---) [النساء 102 - 103].
ففي آيات هذه الصلاة لم تنسب الإقامة فيها إلا إلى الإمام، لأنه هو الذي يتمها دون المحاربين؛ الذين ينقسمون في أدائها إلى طائفتين؛ وأمرهم بإقامة الصلاة بعد الإطمئنان وذهاب الخوف وإدبار العدو.
ومما يلاحظ من طريقة التعبير القرآني عن الأمر بإقامة الصلاة أنه لم يرد أمر للمؤمنين بمطلق الصلاة كأن يقال: يا أيها الذين آمنوا صلوا؛ لأن فعل الصلاة حاصل من المؤمنين وإلا لم يكونوا مؤمنين، لأن تارك الصلاة ليس بمؤمن باتفاق العلماء.
وانظر فصلي (نظرات في ألفاظ القرآن) و (الكلمة مع أخواتها والعبارات مع رفيقاتها) من كتاب (المعجزة الكبرى: القرآن) لمحمد أبو زهرة (ص78 - 92).
الفائدة السادسة:
البلاغة في استعمال (الطلاق) أو (التسريح) دون غيرها، واستعمال (تنكح زوجاً) دون (يتزوجها رجل) أو نحو ذلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/434)
قال تعالى: (الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {229} فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {230} وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ).
سمى تعالى التطليقتين الأولى والثانية باسم الطلاق، ولكنه أسمى التطليقة الثالثة تسريحاً، فلما كان عند إرادة التطليقة الثالثة ناوياً فراقاً لا رجعة بعده، خالفت في تسميتها التطليقتين الأوليين، فلم يقل الله تبارك وتعالى: (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تطليق بإحسان)؛ ثم عاد فسمى هذه الثالثة تطليقاً كاسم الأولى والثانية، وذلك عندما تغيرت نية المطلق وأراد إرجاع مطلقته بعد أن تزوجها زوجٌ آخر غيره وطلقها أي هذا الآخر، وفي ذلك بلاغة عالية وحكمة رفيعة المقدار، نبه عليها العلامة الحرالي؛ قال البقاعي في (نظم الدرر) (1/ 430) في تفسير قوله تعالى (الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ): (أي إن طلقها الثالثة، ولا يملك بعد هذا التسريح عليها الرجعة، كما كان عليه حال أهل الجاهلية، قال الحرالي: سمى الثالثة تسريحاً، لأنه إرسال لغير معنى الأخذ، كتسريح الشيء الذي لا يراد إرجاعه؛ وقال أيضاً: هو إطلاق الشيء على وجه لا يتهيأ للعود، فمن أرسل البازي مثلاً ليسترده فهو مُطلق، ومن أرسله لا ليسترجعه فهو مسرح؛ انتهى؛ ويجوز أن يراد بالتسريح عدم المراجعة من الثانية لا أنه طلقة ثالثة).
ثم قال (1/ 433 - 435): (فإن طلقها) أي الثالثة التي تقدم التخيير فيها بلفظ التسريح فكأنه قال: فإن اختار الطلاق البات بعد المرتين، إما في العدة من الطلاق الرجعي، أو بعد الرجعة، بعوض أو غيره؛ ولا فرق في جعلها ثالثة بين أن تكون بعد تزوج المرأة بزوج آخر، أو لا. قال الحرالي: فردد معنى التسريح الذي بينه في موضعه بلفظ الطلاق لما هيأها بوجه إلى المعاد، وذلك فيما يقال من خصوص هذه الأمة وإن حكم الكتاب الأول أن المطلقة ثلاثاً لا تعود أبداً؛ فلهذا العود بعد زوج صار السراح طلاقاً؛ انتهى)؛ (فلا تحل له)، ولما كان إسقاط الحرف والظرف يوهم أن الحرمة تختص بما استغرق زمن البعد فيفهم أن نكاحه لها في بعض ذلك الزمن يحل قال: (من بعد) أي في زمن ولو قل من أزمان ما بعد استيفاء الدور الذي هو الثلاث، بما أفاده إثبات الجار؛ وتمتد الحرمة (حتى) أي إلى أن (تنكح) أي تجامع بذوق العسيلة التي صرح بها النبي صلى الله عليه وسلم، قال الفارسي: إذا قال العرب: نكح فلان فلانة، أرادوا عقد عليها؛ وإذا قالوا: نكح امرأته أو زوجته، أرادوا جامعها؛ وقال الإمام: إن هذا الذي قاله أبو علي جار على قوانين الأصول وإنه لا يصح إرادة غيره، ودل على ذلك بقياس رتبة، فالآية دالة على أنه لا يكتفى في التحليل بدون الجماع كما بينته السنة، وإلا كانت السنة ناسخة، لأن غاية الحرمة في الآية العقد وفي الخبر الوطء، وخبر الواحد لا ينسخ القرآن، وأشار بقوله (زوجاً) إلى أن شرط هذا الجماع أن يكون حلالاً في عقد صحيح (غيره) أي المطلق، وفي جعل هذا غاية للحل زجر لمن له غرض ما في امرأته عن طلاقها ثلاثاً لأن كل ذي مروة يكره أن يفترش امرأته آخر؛ ومجرد العقد لا يفيد هذه الحكمة، وذلك بعد أن أثبت له سبحانه وتعالى من كمال رأفته بعباده الرجعة في الطلاق الرجعي مرتين لأن الإنسان في حال الوصال لا يدري ما يكون حاله بعده، ولا تفيده الأولى كمال التجربة، فقد يحصل له نوع شك بعدها، وفي الثانية يضعف ذلك جداً ويقرب الحال من التحقق، فلا يحمل على الفراق بعدها إلا قلة التأمل ومحض الخرق بالعجلة المنهي عنها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/435)
(فإن طلقها) أي الثاني، وتعبيره بإن التي للشك للتنبيه على أنه متى شرط الطلاق على المحلل بطل العقد بخروجه عن دائرة الحدود المذكورة، لأن النكاح - كما قال الحرالي - عقد حرمة مؤبدة لا حد متعة مؤقتة؛ فلذلك لم يكن الاستمتاع إلى أمد محللاً في السنة وعند الأئمة لما يفرق بين النكاح والمتعة من التأبيد والتحديد؛ انتهى).
الفائدة السابعة:
(امرأة فلان) دون (زوج فلان) والعكس
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في (جلاء الأفهام) (ص229): (وأما الأزواج فجمع زوج وقد يقال زوجة والأول أفصح وبها جاء القرآن، قال تعالى (يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة) [البقرة 35] وقال تعالى في حق زكريا عليه السلام (وأصلحنا له زوجه) [الأنبياء 90]؛ ومن الثاني قول ابن عباس رضي الله عنهما في عائشة رضي الله عنها إنها زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة؛ وقال الفرزدق:
وإن الذي يبغي ليفسد زوجتي كساع إلى أسد الشرى يستبيلها
وقد يجمع على زوجات وهذا إنما هو جمع زوجة وإلا فجمع زوج أزواج، قال تعالى (هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون) [يس 56].
وقال تعالى (أنتم وأزواجكم تحبرون) [الزخرف 70].
وقد وقع في القرآن الإخبار عن أهل الإيمان بلفظ الزوج مفردا وجمعا كما تقدم؛ وقال تعالى (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) [الأحزاب 6]؛ وقال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك) [الأحزاب 59]، والإخبار عن أهل الشرك بلفظ المرأة، قال تعالى: (تبت يداً أبي لهب) إلى قوله (وامرأته حمالة الحطب) [المسد 1 - 4]؛ وقال تعالى: (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط) [التحريم 10] فلما كانتا مشركتين أوقع عليهما اسم المرأة، وقال في فرعون (وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون) [التحريم 11] لما كان هو المشرك وهي مؤمنة لم يسمها زوجاً له؛ وقال في حق آدم (اسكن أنت وزوجك الجنة)؛ وقال للنبي (إنا أحللنا لك أزواجك) [الأحزاب 50]؛ وقال في حق المؤمنين (ولهم فيها أزواج مطهرة) [البقرة 25]؛ فقالت طائفة منهم السهيلي وغيره: إنما لم يقل في حق هؤلاء: الأزواج، لأنهن لسن بأزواج لرجالهن في الآخرة ولأن التزويج حلية شرعية، وهو من أمر الدين فجرد الكافرة منها كما جرد منها امرأة نوح وامرأة لوط.
ثم أورد السهيلي على نفسه قول زكريا عليه السلام (وكانت امرأتي عاقراً) [مريم 5]، وقوله تعالى عن إبراهيم (فأقبلت امرأته في صرة) [الذاريات 29]، وأجاب بأن ذكر المرأة أليق في هذه المواضع لأنه في سياق ذكر الحمل والولادة فذكر المرأة أولى به لأن الصفة التي هي الأنوثة هي المقتضية للحمل والوضع لا من حيث كانت زوجاً.
قلت: ولو قيل إن السر في ذكر المؤمنين ونسائهم بلفظ الأزواج أن هذا اللفظ مشعر بالمشاكلة والمجانسة والاقتران كما هو المفهوم من لفظه، فإن الزوجين هما الشيئان المتشابهان المتشاكلان أو المتساويان ومنه قوله تعالى: (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم) [الصافات 22]، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أزواجهم أشباههم ونظراؤهم؛ وقاله الإمام أحمد أيضاً؛ ومنه قوله تعالى (وإذا النفوس زوجت) [التكوير 7] أي قرن بين كل شكل وشكله في النعيم والعذاب؛ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في هذه الآية: الصالح مع الصالح في الجنة والفاجر مع الفاجر في النار؛ وقاله الحسن وقتادة والأكثرون؛ وقيل: زوجت أنفس المؤمنين بالحور العين وأنفس الكافرين بالشياطين، وهو راجع إلى القول الأول.
قال تعالى: (ثمانية أزواج) [الأنعام 143] ثم فسرها (من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين) [الأنعام 143 - 144] فجعل الزوجين هما الفردان من نوع واحد؛ ومنه قولهم زوجا خف وزوجا حمام ونحوه.
ولا ريب أن الله سبحانه وتعالى قطع المشابهة والمشاكلة بين الكافر والمؤمن قال تعالى (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة) [الحشر 20]؛ وقال تعالى في حق مؤمني أهل الكتاب وكافريهم: (ليسوا سواء من أهل الكتاب) الآية [آل عمران 113].
وقطع المقارنة سبحانه بينهما في أحكام الدنيا فلا يتوارثان ولا يتناكحان ولا يتولى أحدهما صاحبه فكما انقطعت الوصلة بينهما في المعنى انقطعت في الاسم فأضاف فيها المرأة بلفظ الأنوثة المجرد دون لفظ المشاكلة والمشابهة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/436)
وتأمل هذا المعنى تجده أشد مطابقة لألفاظ القرآن ومعانيه ولهذا [أ] وقع على المسلمةِ امرأةِ الكافر، وعلى الكافرةِ امرأةِ المؤمن: لفظَ المرأة، دون الزوجة، تحقيقاً لهذا المعنى والله أعلم.
وهذا أولى من قول من قال: إنما سمى صاحبة أبي لهب امرأته ولم يقل لها: زوجته، لأن أنكحة الكفار لا يثبت لها حكم الصحة بخلاف أنكحة أهل الإسلام، فإن هذا باطل بإطلاقه اسم المرأة على امرأة نوح وامرأة لوط مع صحة ذلك النكاح.
وتأمل في هذا المعنى في آية المواريث وتعليقه سبحانه التوارث بلفظ الزوجة دون المرأة كما في قوله تعالى (ولكم نصف ما ترك أزواجكم) [النساء 12] إيذاناً بأن هذا التوارث إنما وقع بالزوجية المقتضية للتشاكل والتناسب؛ والمؤمن والكافر لا تشاكل بينهما ولا تناسب فلا يقع بينهما التوارث.
وأسرار مفردات القرآن ومركباته فوق عقول العالمين). انتهى.
والحاصل من كلام ابن القيم وغيره أن لفظة (زوج) ترد في القرآن في معرض الامتنان وبيان النعمة أو الإشارة إلى ما في الزواج من آيات عظيمة عند التأمل؛ كقوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) [الروم 21]
وترد كذلك في معرض الإشفاق والتراحم والدعاء بالصلاح ولا سيما إذا ذكر في السياق الذرية كما في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) [الفرقان74].
وترد كذلك عندما تكون المرأة مهيأة للإنجاب، وتهيؤها للإنجاب راجع إلى مسألة النعمة المتقدم ذكرها، وإلى المقصد الأكبر من الزواج، وهو الإنجاب، قال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء) [النساء 1].
وقال تعالى لما استجاب دعاء زكريا في طلب الولد فتحققت واحدة من أعظم غايات الزواج (فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه) [الأنبياء 90].
ولكنه تعالى قال في حكاية دعاء زكريا قبل ذلك الإصلاح: (وكانت امرأتي عاقراً فهب لي من لدنك وليا) [مريم 5]. وكذلك قوله (قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر).
وأيضاً ترد لفظة (زوج) دون (امرأة) عند حصول الانسجام والمحبة والمودة والتراحم والسعادة بين الرجل وزوجته، وهذا أيضاً من كبار مقاصد الزواج عند الناس؛ ومن استقرأ مواضع ورود ذكر نساء أهل الجنة في سياق ذكر الجنة في القرآن يجد أنه لم يرد في تلك المواضع إلا لفظة (أزواج)؛ وذلك في آيات عديدة ضمن سور كثيرة.
ولكن إذا تعطلت الزوجية عن السكن والمودة والرحمة بخيانة أو تباين في العقيدة أو بعقم، فالبيان القرآني يستعمل لفظة (امرأة) لا زوج؛ كقوله تعالى: (امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ) [يوسف 30]
وقوله تعالى: (امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا).
وقال تعالى (امرأة فرعون) ولم يقل (زوج فرعون) [التحريم 11] بسبب إيمانها وكفره.
الفائدة الثامنة:
حول استعمال (يسعى) و (يمشي) في القرآن الكريم
قال ابن القيم في (التبيان) ص6 - 7 في قوله تعالى (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى) الآية قال:
(ولفظ السعي هو العمل لكن يراد به العمل الذي يهتم به صاحبه ويجتهد فيه بحسب الإمكان، فإن كان يفتقر إلى عدْو بدنه عدا، وإن كان يفتقر إلى جمع أعوانه جمع، وإن كان يفتقر إلى تفرغ له وترك غيره فعل ذلك؛ فلفظ السعي في القرآن جاء بهذا الاعتبار، ليس هو مرادفاً للفظ العمل كما ظنه طائفة بل هو عمل مخصوص يهتم به صاحبه ويجتهد فيه؛ ولهذا قال في الجمعة (فاسعوا إلى ذكر الله)؛ وهذه أحسن من قراءة من قرأ (فامضوا إلى ذكر الله).
وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وائتوها تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا؛ فلم ينه عن السعي إلى الصلاة فإن الله أمر بالسعي إليها، بل نهاهم أن يأتوا إليها يسعون فنهاهم عن الإتيان المتصف بسعي صاحبه والإتيان فعل البدن وسعيه عدو البدن وهو منهي عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/437)
وأما السعي المأمور به في الآية فهو الذهاب إليها على وجه الاهتمام بها والتفرغ لها عن الأعمال الشاغلة من بيع وغيره والإقبال بالقلب على السعي إليها.
وكذلك قوله في قصة فرعون لما قال له موسى (هل لك إلى أن تزكى وأهديك إلى ربك فتخشى فأراه الآية الكبرى فكذب وعصى ثم أدبر يسعى فحشر فنادى)، فهذا اهتمام واجتهاد في حشر رعيته ومناداته فيهم.
وكذلك قوله (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها) هو عمل بهمة واجتهاد ومنه سمي الساعي على الصدقة والساعي على الأرملة واليتيم.
ومنه قوله (إن سعيكم لشتى) وهو العمل الذي يقصده صاحبه ويعتني به ليترتب عليه ثواب أو عقاب بخلاف المباحات المعتادة فإنها لم تدخل في هذا السعي قال تعالى: (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى).
ومنه قوله تعالى (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن).
وقوله (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً).
الفائدة التاسعة:
الفرق بين (إنْ) و (إذا) في استعمال القرآن الحكيم:
قال ابن القيم: المشهور عند النحاة والأصوليين والفقهاء أن أداة (إن) لا يعلق عليها إلا محتمل الوجود والعدم، كقولك: إن تأتني أكرمك؛ ولا يعلق عليها محقق الوجود، فلا تقول: إن طلعت الشمس أتيتك، بل تقول: إذا طلعت الشمس أتيتك؛ و (إذا) يعلق عليها النوعان.
واستشكل هذا بعض الأصوليين فقال: قد وردت (إنْ) في القرآن في معلوم الوقوع قطعاً كقوله (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) [البقرة 23] وهو سبحانه يعلم أن الكفار في ريب منه؛ وقوله (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار) [البقرة 24]؛ ومعلوم قطعاً انتفاء فعلهم.
وأجاب عن هذا بأن قال: إن الخصائص الإلهية لا تدخل في الأوضاع العربية بل الأوضاع العربية مبنية على خصائص الخلق والله تعالى أنزل القرآن بلغة العرب وعلى منوالهم فكل ما كان في عادة العرب حسناً أنزل القرآن على ذلك الوجه أو قبيحاً لم ينزل في القرآن فكل ما كان شأنه أن يكون في العادة مشكوكاً فيه بين الناس حسن تعليقه بإن من قبل الله ومن قبل غيره سواء كان معلوماً للمتكلم أو للسامع أم لا.
وكذلك يحسن من الواحد منا أن يقول: إن كان زيد في الدار فأكرمه مع علمه بأنه في الدار لأن حصول زيد في الدار شأنه أن يكون في العادة مشكوكاً فيه.
فهذا هو الضابط لما تعلق على (إن) فاندفع الإشكال.
قلت: هذا السؤال لا يرد فإن الذي قاله القوم: إن الواقع ولا بد، لا يعلق بت (إنْ)، وأما ما يجوز أن يقع ويجوز أن لا يقع فهو الذي يعلق بها، وإن كان بعد وقوعه متعين الوقوع.
وإذا عرفت هذا فتدبر قوله تعالى (وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور) [الشورى 48] كيف أتى في تعليق الرحمة المحققة إصابتها من الله تعالى بـ (إذا) وأتى في إصابة السيئة بـ (إن) فإن ما يعفو الله تعالى عنه أكثر وأتى في الرحمة بالفعل الماضي الدال على تحقيق الوقوع وفي حصول السيئة بالمستقبل الدال على أنه غير محقق ولا بد وكيف أتى في وصول الرحمة بفعل الإذاقة الدال على مباشرة الرحمة لهم وأنها مذوقة لهم والذوق هو أخص أنواع الملابسة وأشدها وكيف أتى في الرحمة بحرف ابتداء الغاية مضافة إليه فقال: (منا رحمة)، وأتى في السيئة بباء السببية مضافة إلى كسب أيديهم؛ وكيف أكد الجملة الأولى التي تضمنت إذاقة الرحمة بحرف (إن) دون الجملة الثانية.
وأسرار القرآن الكريم أكثر وأعظم من أن يحيط بها عقول البشر.
وتأمل قوله تعالى (وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه) [الإسراء 67] كيف أتى بـ (إذا) ههنا لما كان مس الضر لهم في البحر محققاً بخلاف قوله (لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيؤوس قنوط) [فصلت 49]، فإنه لم يقيد مس الشر هنا بل أطلقه؛ ولما قيده بالبحر الذي هو متحقق فيه ذلك أتى بأداة إذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/438)
وتأمل قوله تعالى (وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يؤوساً) [الإسراء 83] كيف أتى هنا بـ (إذا) المشعرة بتحقيق الوقوع المستلزم لليأس فإن اليأس إنما حصل عند تحقق مس الشر له فكان الإتيان بـ (إذا) ههنا أدل على المعنى المقصود من (إن) بخلاف قوله (وإن مسه الشر فذو دعاء عريض) [فصلت 51] فإنه بقلة صبره وضعف احتماله متى توقع الشر أعرض وأطال في الدعاء فإذا تحقق وقوعه كان يؤوساً.
ومثل هذه الأسرار في القرآن لا يُرقى إليها إلا بموهبة من الله وفهم يؤتيه عبداً في كتابه.
فإن قلت فما تصنع بقوله تعالى (إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك) [النساء 176] والهلاك محقق؟!
قلت: التعليق ليس على مطلق الهلاك بل على هلاك مخصوص وهو هلاك لا عن ولد.
فإن قلت: فما تصنع بقوله (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون) [البقرة 172] وقوله (فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين) [الأنعام 118]، وتقول العرب: إن كنت ابني فأطعني؛ وفي الحديث في السلام على الموتى: وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، واللحاق محقق، وفي قولة الموصي: إن مت فثلث مالي صدقة؟!
قلت: أما قوله (إن كنتم إياه تعبدون) [البقرة 172] الذي حسن مجيء (إن) ههنا الإحتجاج والإلزام؛ فإن المعنى: إن عبادتكم لله تستلزم شكركم له بل هي الشكر نفسه فإن كنتم ملتزمين لعبادته داخلين في جملتها فكلوا من رزقه واشكروه على نعمه؛ وهذا كثيراً ما يورد في الحجاج كما تقول للرجل: إن كان الله ربك وخالقك فلا تعصه، وإن كان لقاء الله حقاً فتأهب له، وإن كانت الجنة حقاً فتزود إليها؛ وهذا أحسن من جواب من أجاب بأن (إن) هنا قامت مقام (إذا) وكذا قوله (إن كنتم بآياته مؤمنين) [الأنعام 118] وكذا قولهم: إن كنت ابني فأطعني؛ ونظائر ذلك.
وأما قوله (وإنا إن شاء الله بكم لاحقون)، فالتعليق هنا ليس لمطلق الموت وإنما هو للحاقهم بالمؤمنين ومصيرهم إلى حيث صاروا.
وأما قول الموصي: إن مت فثلث مالي صدقة، فلأن الموت وإن كان محققاً لكن لمّا لم يعرف تعيّن وقته وطال الأمد وانفردت مسافة أمنية الحياة نزل منزلة المشكوك، كما هو الواقع الذي يدل عليه أحوال العباد، فإنَّ عاقلاً لا يتيقن الموت ويرضى بإقامته على حال لا يحب الموت عليها أبداً، كما قال بعض السلف [وهو مطرّف بن عبدالله]: ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت؛ وعلى هذا حمل بعض أهل المعاني (ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون) [المؤمنين 15 - 16] فأكد الموت باللام وأتى فيه باسم الفاعل الدال على الثبوت وأتى في البعث بالفعل ولم يؤكده).
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 04 - 08, 01:34 م]ـ
الفائدة العاشرة:
إن الله تعالى حيث ذكر الصلاة في كتابه عبر عنها بالإقامة والمحافظة ونحوها من المعاني المنبهة على أن المطلوب في الصلاة ليس مطلق فعلها ومجرد الإتيان بهيئاتها، بل هو توفية حقوقها وشرائطها وامتلاء القلب بآثارها، ولم يعبر عنها بالصلاة إلا لسبب يقتضي ذلك من مثل أحد المعاني التالية:
الأول: أن تقيد بالإخلاص وإرادة وجه الله كقوله تعالى (فصل لربك) [الكوثر]، ولا سيما أن الأمر هنا للنبي صلى الله عليه وسلم وأنه قد عُلم أنه سيقيمها ولا بد، فإنه لا يتصور أن تقع منه على غير هيئة الإقامة والإتقان والخشوع؛ وثم أمر ثالث وهو أن الأمر بالصلاة هنا واقع مقابل صلاة الكفار لأصنامهم، فهو أمر بمخالفتهم، أي هو أمر بمطلق الصلاة، والأمر بإقامتها معلوم من مواضع أخرى في القرآن.
الثاني: أن يقتضي المقام ذم القائمين بها لأنهم كانوا غافلين عنها غير ملتفتين إلى مراعاتها كقوله تعالى (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) [الماعون] وقوله تعالى (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) [الأنفال 8]
الثالث: أن يكون المقصود بيان كيفية من كيفيات الصلاة أو مسألة من المسائل المتعلقة بها؛ كما في آيات صلاة الخوف؛ قال تعالى (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك---) إلى قوله تعالى (فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة---) [النساء 102 - 103].
ففي آيات هذه الصلاة لم تنسب الإقامة فيها إلا إلى الإمام، لأنه هو الذي يتمها دون المحاربين؛ الذين ينقسمون في أدائها إلى طائفتين؛ وأمرهم بإقامة الصلاة بعد الإطمئنان وذهاب الخوف وإدبار العدو.
ومما يلاحظ من طريقة التعبير القرآني عن الأمر بإقامة الصلاة أنه لم يرد أمر للمؤمنين بمطلق الصلاة كأن يقال: يا أيها الذين آمنوا صلوا؛ لأن فعل الصلاة حاصل من المؤمنين وإلا لم يكونوا مؤمنين، لأن تارك الصلاة ليس بمؤمن باتفاق العلماء.
وانظر فصلي (نظرات في ألفاظ القرآن) و (الكلمة مع أخواتها والعبارات مع رفيقاتها) من كتاب (المعجزة الكبرى: القرآن) لمحمد أبو زهرة (ص78 - 92).
وهذه الفائدة أدرجتْ خطأً في الفائدة الخامسة، وليست منها ولا من كلام السعدي رحمه الله فأرجو التصحيح والمعذرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/439)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[22 - 04 - 08, 03:01 م]ـ
دُرر غالية
أثابكم الله وجزاكم خيرا
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[23 - 04 - 08, 04:15 م]ـ
دُرر غالية
أثابكم الله وجزاكم خيرا
أخي المفضال
جزاك الله خيراً على مرورك، ودعائك، وثنائك على هذه المنقولات، وبارك الله فيك.
(11)
الفرق بين قوله تعالى (وتبتل إليه تبتيلا) وأن يقال: (وتبتل إليه تبتّلا) وهو الجادة
والفرق بين قوله تعالى (فتقبلها ربها بقبول حسن) وأن يقال: (فتقبلها ربها بتقبل حسن) وهو الجادة
والفرق بين قوله تعالى (وأنبتها نباتاً حسنا) ً وأن يقال: (وأنبتها إنباتاً حسناً) وهو الجادة أيضاًقال ابن القيم في (مدارج السالكين) (2/ 29):
(ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة التبتل، قال الله تعالى (واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا) [المزمل 8]؛ والتبتل: الانقطاع، وهو تفعُّل من البتل وهو القطع؛ وسميت مريم البتول لانقطاعها عن الأزواج وعن أن يكون لها نظراء من نساء زمانها؛ ففاقت نساء الزمان شرفاً وفضلاً وقطعت منهن.
ومصدر بتَّل: تبتُّلاً، كالتعلم، والتفهم، ولكن جاء على التفعيل مصدر تفعَّل لسرٍّ لطيف، فإن في هذا الفعل [يعني تفعَّل] إيذاناً بالتدريج والتكلف والتعمل والتكثر والمبالغة، فأتى بالفعل الدال على أحدهما [و] بالمصدر الدال على الآخر، فكأنه قيل: بتل نفسك إلى الله تبتيلاً وتبتل إليه تبتلاً؛ ففُهم المعنيان من الفعل ومصدره؛ وهذا كثير في القرآن؛ وهو من أحسن الاختصار والإيجاز).
قلت: ومن ذلك قوله تعالى (فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً)؛ قال البقاعي في (تفسيره) في كلامه على هذه الآية: (وجاء بالوصف المشعر بالإحسان [يعني كلمة الرب] مضافاً إليها، إبلاغاً في المعنى، فقال: (ربها) قال الحرالي: وظهر سر الإجابة [أي إجابة الدعاء] في قوله سبحانه وتعالى (بقبول حسن) حيث لم يكن (بتقبل) جرياً على الأول [كذا ويحتمل أن كلمة (الأول) مصحفة عن كلمة (الأصل)].
ولما أنبأ القبول عن معنى ما أُوْلِيَتْهُ باطناً أنبأ الإنبات عما أوليته ظاهراً في جسمانيتها.
وفي ذكر الفعل من (أفعل) في قوله (وأنبتها)، والاسم من (فعَل) في قوله (نباتاً حسناً) إعلام بكمال الأمرين من إمدادها في النمو الذي هو غيب عن العيون، وكمالها في ذاتية النبات الذي هو ظاهر للعين، فكمل في الإنباء والوقوع حسن التأثير وحسن الأثر، فأعرب عن إنباتها ونباتها معنى حسناً؛ انتهى؛ فوقع الجواب لأنها عناية من الله سبحانه وتعالى بها على ما وقع سؤالها فيه، فلقد ضل وافترى من قذفها وبهتها، وكفر وغلا من ادعى في ولدها من الإطراء ما ادعى).
(12) حكمة القرآن في توزيع القصة أو المعنى على مواضع ورودها وتكررهامن طريقة القرآن الحكيم أنه يذكر أحياناً بعض القصة أو بعض المعنى مقتصراً عليه، ثم يذكر في مقام آخر بعضاً آخر منه؛ ولكنه في كل مقام يذكر ما هو أنسب وأليق بالمقام؛ ويجتمع من مجموع هذا الأبعاض معنى كاملاً وافياً بالمراد؛ ومن أمثلة ذلك ما بينه الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في كلامه التالي نقْلُه:
قال ابن كثير في (تفسيره) (2/ 459) في ثنايا كلامه على الآيات الواردة في قصة شعيب مع قومه من سورة هود:
(قال الله تعالى: {ولما جاء أمرنا نجينا شعيباً والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين}:
وقوله {جاثمين} أي هامدين لا حراك بهم.
وذكر هاهنا أنه أتتهم صيحة، وفي (الأعراف) رجفة، وفي الشعراء (عذاب الظلة)، وهم أمة واحدة اجتمع عليهم يوم عذابهم هذه النقم كلها، وإنما ذكر في كل سياق ما يناسبه، ففي (الأعراف) لما قالوا: (لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا) ناسب أن يذكر هناك الرجفة، فرجفت بهم الأرض التي ظلموا بها وأرادوا إخراج نبيهم منها.
وهاهنا لما أساءوا الأدب في مقالتهم على نبيهم ذكر الصيحة التي استلبثتهم [لعلها أسكتتهم كما سيأتي في الموضع الآخر] وأخمدتهم.
وفي الشعراء لما قالوا: (فأسقطْ علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين) قال: (فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم).
وهذا من الأسرار الدقيقة ولله الحمد والمنة كثيراً دائماً).
وقال في تفسير آيات سورة الأعراف:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/440)
(يخبر تعالى عن شدة كفرهم وتمردهم وعتوهم وما هم فيه من الضلال وما جبلت عليه قلوبهم من المخالفة للحق، ولهذا أقسموا وقالوا: (لئن إتبعتم شعيباً إنكم إذاً لخاسرون)، فلهذا عقبه بقوله (فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين)، أخبر تعالى أنهم أخذتهم الرجفة وذلك كما أرجفوا شعيباً وأصحابه وتوعدوهم بالجلاء كما أخبر عنهم في سورة (هود) فقال: (ولما جاء أمرنا نجينا شعيباً والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين).
والمناسبة هناك - والله أعلم - أنهم لما تهكموا به في قولهم (أصلاتك تأمرك) الآية فجاءت الصيحة فأسكتتهم.
وقال تعالى إخباراً عنهم في (سورة الشعراء): (فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم)؛ وما ذاك إلا لأنهم قالوا له في سياق القصة: (فأسقط علينا كسفاً من السماء) الآية، فأخبر أنه أصابهم عذاب يوم الظلة؛ وقد إجتمع عليهم ذلك كله: أصابهم عذاب يوم الظلة، وهي سحابة أظلتهم فيها شرر من نار ولهب ووهج عظيم؛ ثم جاءتهم صيحة من السماء ورجة من الأرض شديدة من أسفل منهم فزهقت الأرواح وفاضت النفوس وخمدت الأجساد فأصبحوا في دارهم جاثمين.
ثم قال تعالى: (كأن لم يغنوا فيها)، أي كأنهم لما أصابتهم النقمة لم يقيموا بديارهم التي أرادوا إجلاء الرسول وصحبه منها ---).
(13) من بلاغة القرآن في تذكير الفعل وتأنيثهقال ابن القيم في (بدائع الفوائد) (1/ 126):
(فإذا قلت: فإذا استوى ذكر التاء وتركها في الفعل المتقدم وفاعله مؤنث غير حقيقي فما الحكمة في اختصاصها في قصة شعيب بالفعل وحذفها في قصة صالح (وأخذ الذين ظلموا الصيحة)؟
قلت: الصيحة في قصة صالح في معنى العذاب والخزي، إذ كانت منتظمة بقوله سبحانه (ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز) [هود 66]، فصارت الصيحة عبارة عن ذلك الخزي وعن العذاب المذكور في الآية فقوي التذكير، بخلاف قصة شعيب فإنه لم يذكر فيها ذلك؛ هذا جواب السهيلي.
وعندي فيه جواب أحسن من هذا إن شاء الله؛ وهو أن الصيحة يراد بها المصدر، بمعنى الصياح، فيحسن فيها التذكير؛ ويراد بها الواحدة من المصدر، فيكون التأنيث أحسن؛ وقد أخبر تعالى عن العذاب الذي أصاب به قوم شعيب بثلاثة أمور كلها مؤنثة اللفظ:
أحدها: الرجفة في قوله في الأعراف (فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين) [الأعراف 78].
الثاني: الظلة بقوله (فأخذهم عذاب يوم الظلة) [الشعراء 189].
الثالث: الصيحة (وأخذ الذين ظلموا الصيحة).
وجمع لهم بين الثلاثة، فإن الرجفة بدأت بهم، فأصحروا إلى الفضاء خوفاً من سقوط الأبنية عليهم، فصهرتهم الشمس بحرها، ورفعت لهم الظلة فأُهْرِعوا إليها يستظلون بها من الشمس، فنزل عليهم منها العذاب وفيه الصيحة؛ فكان ذكر الصيحة مع الرجفة والظلة أحسن من ذكر الصياح، وكان ذكر التاء أحسن؛ والله أعلم---).
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[23 - 04 - 08, 04:53 م]ـ
(14)
التفضيل المبين لقوله تعالى (إن رحمة الله قريبٌ من المحسنين) على أن يقال: (إن رحمة الله قريبة من المحسنين)
نقل ابن القيم في (بدائع الفوائد) (3/ 541) عن بعض العلماء كلاماً في قوله تعالى (إن رحمة الله قريب من المحسنين)، وقال ذلك العالم في ختام ذلك الكلام: (فعلى هذا يكون الأصل في الآية: (إن الله قريب من المحسنين، وإن رحمة الله قريبة من المحسنين)، فاستغنى بخبر المحذوف عن خبر الموجود وسوغ ذلك ظهور المعنى.
فقال ابن القيم رحمه الله: (وهذا المسلك مسلك حسن إذا كُسي تعبيراً أحسن من هذا وهو مسلك لطيف المنزع دقيق على الأفهام، وهو من أسرار القرآن.
والذي ينبغي أن يعبر عنه به: أن الرحمة صفة من صفات الرب تبارك وتعالى، والصفة قائمة بالموصوف لا تفارقه، لأن الصفة لا تفارق موصوفها، فإذا كانت قريبة من المحسنين فالموصوف تبارك وتعالى أولى بالقرب منه، بل قرب رحمته تبع لقربه هو تبارك وتعالى من المحسنين.
وقد تقدم في أول الآية أن الله تعالى قريب من أهل الإحسان بإثابته، ومن أهل سؤاله بإجابته؛ وذكرنا شواهد ذلك، وأن الإحسان يقتضي قرب الرب من عبده، كما أن العبد قرب من ربه بالإحسان، وأن من تقرب منه شبراً تقرب الله منه ذراعاً، ومن تقرب منه ذراعاً تقرب منه باعاً.
فالرب تبارك وتعالى قريب من المحسنين، ورحمته قريبة منهم، وقربه يستلزم قرب رحمته.
ففي حذف التاء ههنا تنبيه على هذه الفائدة العظيمة الجليلة وأن الله تعالى قريب من المحسنين وذلك يستلزم القربين: قربه وقرب رحمته.
ولو قال: (إن رحمة الله قريبة من المحسنين) لم يدل على قربه تعالى منهم، لأن قربه تعالى أخص من قرب رحمته، والأعم لا يسلتزم الأخص، بخلاف قربه فإنه لما كان أخص استلزم الأعم وهو قرب رحمته.
فلا تستهن بهذا المسلك، فإن له شأناً، وهو متضمن لسر بديع من أسرار الكتاب، وما أظن صاحب هذا المسلك قصد هذا المعنى ولا ألم به، وإنما أراد أن الإخبار عن قرب الله تعالى من المحسنين كاف عن الإخبار عن قرب رحمته منهم فهو مسلك سابع في الآية وهو المختار وهو من أليق ما قيل فيها.
وإن شئت قلت: قربه تبارك وتعالى من المحسنين وقرب رحمته منهم متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، فإذا كانت رحمته قريبة منهم فهو أيضاً قريب منهم.
وإذا كان المعنيان متلازمين صح إرادة كل واحد منهما، فكان في بيان قربه سبحانه من المحسنين من التحريض على الإحسان واستدعائه من النفوس وترغيبها فيه غاية حظ وأشرفه وأجله على الإطلاق، وهو أفضل إعطاء أعطيه العبد، وهو قربه تبارك وتعالى من عبده الذي هو غاية الأماني ونهاية الآمال وقرة العيون وحياة القلوب وسعادة العبد كلها.
فكان في العدول عن (قريبة) إلى (قريب) من استدعاء الإحسان وترغيب النفوس فيه ما لا يتخلف بعده إلا من غلبت عليه شقاوته ولا قوة إلا بالله تعالى).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/441)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[24 - 04 - 08, 04:06 م]ـ
بارك الله في علمك وعملك، فعلا هي أسرار لا تؤتى إلا لذي حظ عظيم
ـ[أبو الحارث الحنبلي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 04:21 م]ـ
أحسن الله إليك.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[24 - 04 - 08, 05:17 م]ـ
جزاكما الله خيراً وأحسن الله إليكما.
(15)
قول إخوة يوسف (فأكله الذئب) أبلغ من أن يقولوا (فافترسه الذئب)
قال الخطابي في (رسالته في إعجاز القرآن) (ص34) في معرض رده على المعاندين وإبطاله لاعتراضاتهم: (فإن قيل: إنا لا نسلم لكم ما ادعيتموه من أن العبارات الواقعة في القرآن إنما وقعت في أفصح وجوه البيان وأحسنها، لوجود أشياء منها بخلاف هذا الوصف عند أصحاب اللغة وأهل المعرفة بها، كقوله (فأكله الذئب) وإنما يستعمل مثل هذا في فعل السباع خصوصاً الافتراس، وأما الأكل فهو عام لا يختص به نوع من الحيوان دون نوع ---[إلى آخر ما ذكره الخطابي من أمثلة اعتراضاتهم].
ثم قال الخطابي (ص37) في أثناء رده على تلك الاعتراضات الساقطة الخائبة التي أوردها خصوم القرآن والجاهلون به: (فأما قوله تعالى (فأكله الذئب)، فإن الافتراس معناه في فعل السبع القتل حسب، وأصل الفرس دق العنق، والقوم إنما ادعوا على الذئب أنه أكله أكلاً، وأتى على جميع أجزائه وأعضائه فلم يترك مفصلاً ولا عظماً، وذلك أنهم خافوا مطالبة أبيهم بأثر باق منه يشهد بصحة ما ذكروه، فادعوا فيه الأكل ليزيلوا عن أنفسهم المطالبة، والفرس لا يعطي تمام هذا المعنى، فلم يصلح على هذا أن يعبر عنه إلا بالأكل على أن لفظ الأكل شائع الاستعمال في الذئب وغيره من السباع؛ وحكى ابن السكيت في ألفاظ العرب قولهم: أكل الذئب الشاة فما ترك منها تاموراً) ثم ذكر شواهد لذلك من كلام العرب نظمه ونثره.
(16)
كلمة (امشوا واصبروا) أبلغ من (امضوا وانطلقوا)
قال الخطابي: (وأما قوله سبحانه: (أن امشوا واصبروا على آلهتكم)، وقول من زعم أنه لو قيل بدله: امضوا وانطلقوا، كان أبلغ، فليس الأمر على ما زعمه، بل المشي في هذا المحل أولى وأشبه بالمعنى؛ وذلك لأنه إنما قصد به الاستمرار على العادة الجارية ولزوم السجية المعهودة في غير انزعاج منهم، ولا انتقال عن الأمر الأول، وذلك أشبه بالثبات والصبر المأمور به في قوله (واصبروا على آلهتكم)؛ والمعنى كأنهم قالوا: (امشوا على هينتكم وإلى مهوى أموركم، ولا تعرجوا على قوله ولا تبالوا به؛ وفي قوله (امضوا وانطلقوا) زيادة انزعاج ليس في قوله (امشوا)، والقوم لم يقصدوا ذلك، ولم يريدوه؛ وقيل: بل المشي هاهنا معناه التوفر في العدد والاجتماع للنصرة دون المشي الذي هو نقل الأقدام، من قول العرب: مشى الرجل إذا كثر ولده، وأنشدوا:
والشاة لا تمشي على الهَمَلَّعِ
أي لا يكثر نتاجها، والهملع الذئب).
(17)
(هلك عني سلطانيه) أبلغ في موضعها من (ذهب عني سلطانيه)
قال الخطابي: (وأما قوله سبحانه (هلك عني سلطانيه)، وزعمهم أن الهلاك لا يستعمل إلا في تلف الأعيان فإنهم ما زادوا أن عابوا أفصح الكلام وأبلغه، وقد تكون الاستعارة في بعض المواضع أبلغ من الحقيقة كقوله عزّ وجلّ: (وآية لهم الليل نسلخ منه النهار) [يس 37]؛ والسلخ ها هنا مستعار، وهو أبلغ منه لو قال: نخرج منه النهار، وإن كان هو الحقيقة؛ وكذلك قوله (فاصدع بما تؤمر) [الحجر 94]، هو أبلغ قوله: فاعمل بما تؤمر، وإن كان هو الحقيقة، والصدع مستعار، وإنما يكون ذلك في الزجاج ونحوه من فلق الأرض، ومعناه المبالغة فيما أمر به حتى يؤثر في النفوس والقلب تأثير الصدع في الزجاج ونحوه.
وكذلك قوله سبحانه (هلك عنّي سلطانيه)، وذلك أن الذهاب قد يكون على مراصدة العودة، وليس مع الهلاك بقيا ولا رجعى، وقد قيل إن معنى السلطان ها هنا الحجة والبرهان).
(18)
(والذين هم للزكاة فاعلون) أبلغ في موضعها من (والذين هم للزكاة مؤتون) ونحوها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/442)
قال الخطابي: (وأما قوله عزّ وجلّ (والذين هم للزكاة فاعلون)، وقولهم إن المستعمل في الزكاة المعروض لها من الألفاظ، الأداء، والإيتاء، والإعطاء، ونحوها، كقولك: أدى فلان زكاة ماله، وآتاها وأعطاها، أو زكى ماله، ولا يقال: فعل فلان الزكاة، ولا يعرف ذلك في كلام أحد؛ فالجواب إن هذه العبارات لا تستوي في مراد هذه الآية، وإنما تفيد حصول الاسم فقط، ولا تزيد على أكثر من الإخبار عن أدائها حسب، ومعنى الكلام ومراده المبالغة في أدائها والمواظبة عليه حتى يكون ذلك صفة لازمة لهم فيصير أداء الزكاة فعلاً لهم مضافاً إليهم يُعرفون به، فهم له فاعلون، وهذا المعنى لا يستفاد على الكمال إلا بهذه العبارة، فهي إذن أولى العبارات وأبلغها في هذا المعنى؛ وقد قيل: إن معنى الزكاة ها هنا العمل الصالح الزاكي، يريد – والله أعلم – والذين هم للأعمال الصالحة والأفعال الزاكية فاعلون).
(19)
(فانفجرت)، (فانبجست)
قال تعالى في سورة البقرة: (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ {60})؛ وقال في سورة الأعراف: (وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ {159} وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {160})
قال ابن كثير في كلامه على الموضع الأول في (تفسيره) (1/ 101 - 102): (وهذه القصة شبيهة بالقصة التي في سورة الأعراف، ولكن تلك مكية فلذلك كان الإخبار عنهم بضمير الغائب لأن الله تعالى يقص على رسوله صلى الله عليه وسلم ما فعل بهم؛ وأما في هذه السورة، وهي البقرة، فهي مدنية؛ فلهذا كان الخطاب فيها متوجهاً إليهم؛ وأخبر هناك بقوله (فانبجست منه اثنتا عشرة عيناً)، وهو أول الإنفجار؛ وأخبر ههنا بما آل إليه الحال آخراً، وهو الانفجار؛ فناسب ذكر الانفجار ههنا، وذاك هناك؛ والله أعلم؛ وبين السياقين تباين من عشرة أوجه لفظية ومعنوية قد سأل عنها الزمخشري في تفسيره وأجاب عنها بما عنده والأمر في ذلك قريب والله أعلم).
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[27 - 04 - 08, 06:21 م]ـ
(20)
من دقائق البلاغة في قوله تعالى (وقيل الحمد لله رب العالمين) وقوله تعالى (قيل ادخلوا أبواب جهنم)
قال ابن القيم في (الفوائد) (ص161) في أثناء كلامه في تقرير كمال عدل الله ورحمته ما نصه: (فلو سلك الدعاة المسلك الذي دعا الله ورسوله به الناس إليه لصلح العالم صلاحا لا فساد معه فالله سبحانه أخبر وهو الصادق الوفي أنه إنما يعامل الناس بكسبهم ويجازيهم بأعمالهم ولا يخاف المحسن ليده ظلما ولا هضما ولا يخاف بخسا ولا رهقا، ولا يضيع عمل محسن أبدا، ولا يضيع على العبد مثقال ذرة، لا يظلمها، (وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً)؛ وإن كان مثقال حبة من خردل جازاه بها ولا يضيعها عليه وأنه يجزي بالسيئة مثلها ويحبطها بالتوبة والندم والاستغفار والحسنات والمصائب، ويجزي بالحسنة عشر أمثالها ويضاعفها إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة؛ وهو الذي أصلح الفاسدين وأقبل بقلوب المعرضين وتاب على المذنبين وهدى الضالين وأنقذ الهالكين وعلم الجاهلين وبصّر المتحيزين وذكر الغافلين وآوى الشاردين، وإذا أوقع عقاباً أوقعه بعد شدة التمرد والعتو عليه ودعوة العبد إلى الرجوع إليه والإقرار بربوبيته وحقه مرة بعد مرة، حتى إذا يأس من استجابته والإقرار بربوبيته ووحدانيته أخذه ببعض كفره وعتوه وتمرده بحيث يعذر العبد من نفسه ويعترف بأنه سبحانه لم يظلمه وأنه هو الظالم لنفسه كما قال تعالى عن أهل النار: (فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السعير)، وقال عمن أهلكهم في الدنيا أنهم لما رأوا آياته وأحسوا حصيداً بعذابه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/443)
(قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيداً خامدين)، وقال أصحاب الجنة التي أفسدها عليهم لما رأوها قالوا: (سبحان ربنا إنا كنا ظالمين)؛ قال الحسن: لقد دخلوا النار وأن حمده لفي قلوبهم ما وجدوا عليه حجة ولا سبيلا.
ولهذا قال تعالى: (فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين)، فهذه الجملة في موضع الحال، أي قطع دابرهم حال كونه سبحانه محموداً على ذلك، فقطع دابرهم قطعاً مصاحباً لحمده، فهو قطع وإهلاك يُحمد عليه الرب تعالى لكمال حكمته وعدله ووضعه العقوبة في موضعها الذي لا يليق به غيرها، فوضَعَها في الموضع الذي يقول من علم الحال: لا تليق العقوبة إلا بهذا المحل ولا يليق به إلا العقوبة؛ ولهذا قال عقيب إخباره عن الحكم بين عباده ومصير أهل السعادة إلى الجنة وأهل الشقاء إلى النار: (وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين)، فحذف فاعل القول إشعاراً بالعموم وأن الكون كله قال: الحمد لله رب العالمين، لِما شاهدوا من حكمه الحق وعدله وفضله؛ ولهذا قال في حق أهل النار: (قيل ادخلوا أبواب جهنم)، كأن الكون كله يقول ذلك حتى تقوله أعضاؤهم وأرواحهم وأرضهم وسماؤهم---).
وقال ابن كثير في (تفسيره) (7/ 125) في كلامه على قول الله تبارك وتعالى {وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الزمر 75]:
(لما ذكر تعالى حكمه في أهل الجنة والنار، وأنه نزل كُلا في المحل الذي يليق به ويصلح له وهو العادل في ذلك الذي لا يجور -أخبر عن ملائكته أنهم محدقون من حول عرشه المجيد، يسبحون بحمد ربهم، ويمجدونه ويعظمونه ويقدسونه وينزهونه عن النقائص والجور، وقد فصل القضية، وقضى الأمر، وحكم بالعدل؛ ولهذا قال: {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} أي: بين الخلائق {بِالْحَقِّ}
ثم قال: {وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} أي: ونطق الكون أجمعه -ناطقه وبهيمه- لله رب العالمين، بالحمد في حكمه وعدله؛ ولهذا لم يسند القول إلى قائل بل أطلقه، فدل على أن جميع المخلوقات شَهِدَت له بالحمد.
قال قتادة: افتتح الخلق بالحمد في قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ} [الأنعام:1] واختتم بالحمد في قوله: {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}).
(21)
الفرق بين قوله تعالى (آتيناهم الكتاب) وقوله تعالى (أوتوا الكتاب)
قال ابن القيم في (بدائع الفوائد) (2/ 440 - 441) في ثنايا بعض مباحثه النفيسة:
(وتأمل طريقة القرآن في إضافة الشر تارة إلى سببه ومن قام به كقوله (والكافرون هم الظالمون) [البقرة 254] وقوله (والله لا يهدي القوم الفاسقين) [المائدة 108] وقوله (فبظلم من الذين هادوا) [النساء 160] وقوله (ذلك جزيناهم ببغيهم) [الأنعام 146] وقوله (وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين) [الزخرف 76].
وهو في القرآن أكثر من أن يذكر هاهنا عشر معشاره؛ وإنما المقصود التمثيل.
وتارة بحذف فاعله كقوله تعالى حكاية عن مؤمني الجن (وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا) [الجن 10] فحذفوا فاعل الشر ومريده وصرحوا بمريد الرشد؛ ونظيره في الفاتحة (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) [الفاتحة 7]، فذكر النعمة مضافة إليه سبحانه والضلال منسوباً إلى من قام به والغضب محذوفاً فاعله؛ ومثله قول الخضر في السفينة (فأردت أن أعيبها) [الكهف 79] وفي الغلامين (فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك) [الكهف 82]؛ ومثله قوله (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان) [الحجرات 7]، فنسب هذا التزيين المحبوب إليه؛ وقال: (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين) [آل عمران 14] فحذف الفاعل المزين؛ ومثله قول الخليل صلى الله عليه وسلم (الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين) [الشعراء 78 - 82] فنسب إلى ربه كل كمال من هذه الأفعال ونسب إلى نفسه النقص منها وهو المرض والخطيئة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/444)
وهذا كثير في القرآن الكريم، ذكرنا منه أمثلة كثيرة في كتاب (الفوائد المكية) وبينا هناك السر في مجيء (الذين آتيناهم الكتاب) [البقرة 121] (الذين أوتوا الكتاب) [البقرة 101] والفرق بين الموضعين، وأنه حيث ذكر الفاعل كان من آتاه الكتاب واقعاً في سياق المدح، وحيث حذفه كان من أوتيه واقعاً في سياق الذم أو منقسماً؛ وذلك من أسرار القرآن الكريم؛ ومثله (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) [فاطر 32] وقال: (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى) [الأعراف 169].
وبالجملة فالذي يضاف إلى الله تعالى كله خير وحكمة ومصلحة وعدل، والشر ليس إليه). انتهى كلام ابن القيم.
وهذه بعض الآيات التي ورد فيها إحدى العبارتين:
قال تعالى: (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً) [النساء: 54]
وقال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) [الجاثية 16]
وقال سبحانه: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ؛ وإذا يتلى عليهم قالوا ءامنا به إنه الحق من ربنا) [القصص 52]
وقال سبحانه: (نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [البقرة 101]
وقال سبحانه: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ) [آل عمران 23]
وقال سبحانه: (وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [آل عمران186].
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[30 - 04 - 08, 11:13 ص]ـ
(22)
الفرق البلاغي العظيم بين قوله تعالى (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) وأن يقال مثلاً: (أيرضى إنسانٌ أن يغتاب إنساناً آخر)؟ أو أن يقال: (أيرضى إنسان أن يمزّق إنساناً)؟ أو (أيحب أحدكم أن يغتاب أخاه)؟
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في (اعلام الموقعين) (1/ 170) في تدبره لهذه الآية الكريمة (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا من الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أحدكم أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ):
(وهذا من أَحْسَنِ الْقِيَاسِ التَّمْثِيلِيِّ، فإنه شَبَّهَ تَمْزِيقَ عِرْضِ الْأَخِ بِتَمْزِيقِ لَحْمِهِ.
وَلَمَّا كان الْمُغْتَابُ يُمَزِّقُ عِرْضَ أَخِيهِ في غَيبَتِهِ كان بِمَنْزِلَةِ من يُقَطِّعُ لَحْمَهُ في حَالِ غَيبَةِ رُوحِهِ عنه بِالْمَوْتِ.
وَلَمَّا كان الْمُغْتَابُ عَاجِزًا عن دَفْعِهِ عن نَفْسِهِ - بِكَوْنِهِ غَائِبًا عن ذَمِّهِ - كان بِمَنْزِلَةِ الْمَيِّتِ الذي يُقَطَّعُ لَحْمُهُ وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْفَعَ عن نَفْسِهِ.
وَلَمَّا كان مُقْتَضَى الْأُخُوَّةِ التَّرَاحُمَ وَالتَّوَاصُلَ وَالتَّنَاصُرَ فَعَلَّقَ عليها الْمُغْتَابُ ضِدَّ مُقْتَضَاهَا من الذَّمِّ وَالْعَيْبِ وَالطَّعْنِ: كان ذلك نَظِيرَ تَقْطِيعِ لَحْمِ أَخِيهِ؛ وَالْأُخُوَّةُ تَقْتَضِي حِفْظَهُ وَصِيَانَتَهُ وَالذَّبَّ عنه.
وَلَمَّا كان الْمُغْتَابُ مُتَمَتِّعًا بِعَرْضِ أَخِيهِ مُتَفَكِّهًا بِغِيبَتِهِ وَذَمِّهِ مُتَحَلِّيًا بِذَلِكَ: شُبِّهَ بِآكِلِ لَحْمِ أَخِيهِ بَعْدَ تَقْطِيعِهِ.
وَلَمَّا كان الْمُغْتَابُ مُحِبًّا لِذلِكَ مُعْجَبًا بِهِ: شُبِّهَ بِمَنْ يُحِبُّ أَكْلَ لَحْمِ أَخِيهِ مَيْتًا.
وَمَحَبَّتُهُ لِذلِكَ قَدْرٌ زَائِدٌ على مُجَرَّدِ أَكْلِهِ؛ كما أَنَّ أَكْلَهُ قَدْرٌ زَائِدٌ على تَمْزِيقِهِ.
فَتَأَمَّلْ هذا التَّشْبِيهَ وَالتَّمْثِيلَ وَحُسْنَ مَوْقِعِهِ وَمُطَابِقَةَ الْمَعْقُولِ فيه الْمَحْسُوسَ.
وَتَأَمَّلْ إخْبَارَهُ عَنْهُمْ بِكَرَاهَةِ أَكْلِ لَحْمِ الْأَخِ مَيْتًا، وَوَصْفَهُمْ بِذلِكَ في آخَرِ الْآيَةِ، وَالْإِنْكَارَ عليهم في أَوَّلِهَا أَنْ يُحِبَّ أَحَدُهُمْ ذلك؛ فَكَمَا أَنَّ هذا مَكْرُوهٌ في طِبَاعِهِمْ فَكَيْفَ يُحِبُّونَ ما هو مِثْلُهُ وَنَظِيرُهُ؛ فَاحْتَجَّ عليهم بِمَا كَرِهُوهُ على ما أَحَبُّوهُ؛ وَشَبَّهَ لهم ما يُحِبُّونَهُ بِمَا هو أَكْرَهُ شَيْءٍ إلَيْهِمْ وَهُمْ أَشَدُّ شَيْءٍ نُفْرَةً عنه؛ فَلِهَذَا يُوجِبُ الْعَقْلُ وَالْفِطْرَةُ وَالْحِكْمَةُ أَنْ يَكُونُوا أَشَدَّ شَيْءٍ نُفْرَةً عَمَّا هو نَظِيرُهُ وَمُشْبِهُهُ؛ وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ). انتهى كلامه رحمه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/445)
ـ[أبو بسمله]ــــــــ[01 - 05 - 08, 09:20 م]ـ
جزاك الله خير وبارك فيك
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[02 - 05 - 08, 12:31 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيك ورحم الله علماءنا
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[03 - 05 - 08, 12:56 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم.
=============================
(23)
حكمة القرآن في اختيار مواضع البيان ومواضع الإجمال
وتدبر عجيب لبعض كلمات القرآن
لا بد للكلام البليغ من أن يكون فيه قدر من الحكمة في اختيار وتوزيع مواطن الإجمال والبيان، وإلا خرج عن حد البلاغة ولو حسنت ألفاظه وجُوّدتْ تراكيبه؛ وفيما يلي نقل بيان لهذه المسألة ولمسائل أخرى كثيرة من أوجه الإعجاز القرآني مما دبجه قلم العلامة محمد عبد الله دراز رحمه الله، وإني ملتمس منك أيها القارئ أن لا تبادر إلى إنكار نقلها على طولها؛ ولئن تسرعت فأنكرت عليّ طول هذه القطعة من كلام هذا المحقق الكبير الغريب بين أهل عصره فأنا على ثقة من تراجعك عن هذا الإنكار بعد الوقوف عليها، وعلى ثقة من استحسان ما صنعتُه من نقلها بطولها، والله الموفق.
قال رحمه الله في (النبأ العظيم) (ص117 - 127) تحت عنوان (البيان والإجمال):
(وهذه عجيبة أخرى تجدها في القرآن ولا تجدها فيما سواه، ذلك أن الناس إذا عمدوا إلى تحديد أغراضهم لم تتسع لتأويل؛ وإذا أجملوها ذهبوا إلى الإبهام أو الإلباس، أو إلى اللغو الذي لا يفيد؛ ولا يكاد يجتمع لهم هذان الطرفان في كلام واحد.
وتقرأ القطعة من القرآن فتجد في ألفاظها من الشفوف، والملاسة، والإحكام، والخلو من كل غريب عن الغرض، ما يتسابق به مغزاها إلى نفسك دون كد خاطر ولا استعادة حديث، كأنك لا تسمع كلاماً ولغات بل ترى صوراً وحقائق ماثلة؛ وهكذا يخيل إليك أنك قد أحطت به خُبْراً ووقفت على معناه محدوداً؛ هذا ولو رجعت إليه كرة أخرى لرأيتك منه بإزاء معنى جديد، غير الذي سبق إلى فهمك أول مرة، وكذلك .. حتى ترى للجملة الواحدة أو الكلمة الواحدة وجوهاً عدة كلها صحيح أو محتمل للصحة (1)، كأنما هي فص من الماس يعطيك كل ضلع منه شعاعاً فإذا نظرت إلى أضلاعه جملة بهرتْك بألوان الطيف كلها فلا تدرى ماذا تأخذ عينك وماذا تدع؛ ولعلك لو وكلت النظر فيها إلى غيرك رأى منها أكثر مما رأيت؛ وهكذا تجد كتاباً مفتوحاً مع الزمان يأخذ كل منه ما يُسِّر له، بل ترى محيطاً مترامي الأطراف لا تحده عقول الأفراد ولا الأجيال.
ألم تر كيف وسِع الفرق الإسلامية على اختلاف منازعها في الأصول والفروع؟ وكيف وسع الآراء العلمية على اختلاف وسائلها في القديم والحديث؟ وهو، على لينه للعقول والأفهام، صُلْب متين، لا يتناقص ولا يتبدل، يحتج به كل فريق لرأيه، ويدعيه لنفسه وهو في سموه فوق الجميع، يطل على معاركهم حوله، وكأن لسان حاله يقول لهؤلاء وهؤلاء: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً {84}) (2).
* * *
ها نحن أولاء قد عرضنا لك جانباً من تلك العجائب البيانية التي لا تنال مثلها أيدي الناس؛ وها قد أعطيناك في حاشية كل منها نموذجاً صغيراً يفتح لك الباب إلى احتذائه في سائر القرآن؛ فهل ترى في هذا وفاء بما وعدناك، وبما عودناك، من التقفية على آثار التفصيل بشيء من التطبيق والتمثيل؟ أم لا تزال بحاجة إلى المزيد من هذه الأمثلة؟ سنزيدك؛ وسنوجه نظرك بنوع خاص إلى دقة التعبير القرآني ومتانة نظمه وعجيب تصرفه، حتى يؤدي لك المعنى الوافر الثري، في اللفظ القاصد النقي؛ إذ كانت هذه الخاصة الأولى - من الخواص التي ذكرناها - أحوج إلى التوقيف والإرشاد.
ولا تحسبنْ أننا سنضرب لك الأمثال بتلك الآيات الكريمة التي وقع اختيار الناس عليها وتواصفوا الإعجاب بها، كقوله تعالى (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ - الآية) (3) وقوله (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ) (4) وأشباههما؛ بل نريد أن نجيئك بمثال من عُرض القرآن في معنى لا يأبه له الناس ولا يقع اختيارهم على مثله عادة، ليكون دليلاً على ما وراءه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/446)
يقول الله تعالى في ذكر حِجاج اليهود: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {91}) (5).
هذه قطعة من فصل من قصة بني إسرائيل، والعناصر الأصلية التي تبرزها لنا هذه الكلمات القليلة تتلخص فيما يلي:
(ا) مقالة ينصح بها الناصح لليهود، إذ يدعوهم إلى الإيمان بالقرآن.
(2) إجابتهم لهذا الناصح بمقالة تنطوي على مقصدين.
(3) الرد على هذا الجواب بركنيه، من عدة وجوه.
وأُقسم لو أن محامياً بليغاً وُكلت إليه الخصومة بلسان القرآن في هذه القضية ثم هُدي إلى استنباط هذه المعاني التي تختلج في نفس الداعي والمدعو لما وسعه في أدائها أضعاف أضعاف هذه الكلمات، ولعله بعد ذلك لا يفي بما حولها من إشارات واحتراسات وآداب وأخلاق.
قال الناصح لليهود: آمنوا بالقرآن كما آمنتم بالتوراة؛ ألستم قد آمنتم بالتوراة التي جاء بها موسى لأنها أنزلها الله؛ فالقرآن الذي جاء محمد أنزله الله، فآمنوا به كما آمنتم بها.
فانظر كيف جمع القرآن هذا المعنى الكثير في هذا اللفظ الوجيز (آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ).
وسر ذلك أنه عدل بالكلام عن صريح اسم القرآن إلى كنايته، فجعل دعاءه إلى الإيمان به دعاء إلى الشيء بحجته، وبذلك أخرج الدليل والدعوى في لفظ واحد.
ثم انظر كيف طوى ذكر المنزَل عليه فلم يقل: (آمنوا بما أُنزل الله على محمد) مع أن هذا جزء متمم لوصف القرآن المقصود بالدعوة؛ أتدري لم ذلك؟ لأنه لو ذُكر لكان في نظر الحكمة البيانية زائداً وفي نظر الحكمة الإرشادية مفسداً؛ أما الأول فلأن هذه الخصوصية لا مدخل لها في الإلزام، فأُدير الأمر على القدر المشترك وعلى الحد الأوسط الذي هو عمود الدليل؛ وأما الثاني فلأن إلقاء هذا الإسم على مسامع الأعداء من شأنه أن يُخرج أضغانَهم ويثير أحقادَهم، فيؤدي إلى عكس ما قصده الداعي من التأليف والإصلاح.
ذلك إلى ما في هذا الحذف من الإشارة إلى طابع الإسلام، وهو أنه ليس دينَ تفريق وخصومة، بل هو جامع ما فرقه الناس من الأديان، داعٍ إلى الإيمان بالكتب كلها على سواء: بما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط، وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين شيء من كتبه، كما لا نفرق بين أحد من رسله.
كان جواب اليهود أن قالوا: إن الذي دعانا للإيمان بالتوراة ليس هو كونها أنزلها الله فحسب، بل إننا آمنا بها لأن الله أنزلها علينا، والقرآن لم ينزله علينا، فلكم قرآنكم ولنا توراتنا، ولكل أمة شرعة ومنهاج.
هذا هو المعنى الذي أوجزه القرآن في قوله (نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا)؛ وهذا هو المقصد الأول. وقد زاد في إيجاز هذه العبارة أن حذف منها فاعل الإنزال وهو لفظ الجلالة، لأنه تقدم ذكره في نظيرتها.
من البيِّن أن اقتصارهم على الإيمان بما أنزل عليهم يومئ إلى كفرانهم بما أُنزل على غيرهم، وهذا هو المقصد الثاني؛ ولكنهم تحاشوا التصريح به لما فيه من شناعة التسجيل على أنفسهم بالكفر، فأراد القرآن أن يُبرزه؛ أنظر كيف أبرزه؟ إنه لم يجعل لازم مذهبهم مذهباً لهم، ولم يُدخلْ مضمونَ قولهم في جملة ما نقله من كلامهم؛ بل أخرجه في معرض الشرح والتعليق على مقالتهم، فقال: (وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ) أليس ذلك هو غاية الأمانة في النقل؟!
ثم انظر إلى التعبير عن القران بلفظ (مَا وَرَاءهُ) فإن لهذه الكلمة وجهاً تعم به غير القران ووجهاً تخص به هذا العموم؛ ذلك أنهم كما كفروا بالقرآن المنزل على محمد كفروا بالإنجيل المنزل على عيسى، وكلاهما وراء التوراة، أي جاء بعدها؛ ولكنهم لم يكفروا بما قبل التوراة من صحف إبراهيم مثلاً؛ وهكذا تراه قد حدد الجريمة تمام التحديد باستعمال هذا اللفظ الجامع المانع؛ وهذا هو غاية الإنصاف وتحري الصدق في الاتهام.
جاء دور الرد والمناقشة فيما أعلنوه وما أسروه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/447)
فتراه لا يبدأ بمحاورتهم في دعوى إيمانهم بكتابهم، بل يتركها مؤقتاً كأنها مسلّمة ليبني عليها وجوب الإيمان بغيره من الكتب، فيقول: كيف يكون إيمانهم بكتابهم باعثاً على الكفر بما هو حق مثله؟ – لا، بل هو الحق كله (6) – وهل يعارض الحقّ [الحقّ] حتى يكون الإيمان بأحدهما موجباً للكفر بالآخر؟!
ثم يترقى فيقول: وليس الأمر بين هذا الكتاب الجديد وبين الكتب السابقة عليه كالأمر بين كل حق وحق؛ فقد يكون الشيء حقاً وغيره حقاً فلا يتكاذبان، ولكنهما في شأنين مختلفين فلا يشهد بعضهما لبعض، أما هذا الكتاب فإنه جاء شاهداً ومصدقاً لما بين يديه من الكتب، فأنّى يكذّب به من يؤمن بها؟!
ثم يستمر في إكمال هذا الوجه قائلاً: ولو أن التحريف أو الضياع الذي نال من هذه الكتب قد ذهب بمعالم الحق فيها جملة لكان لهم بعضُ العذر في تكذيبهم بالقرآن؛ إذ يحق لهم أن يقولوا: (إن البقية المحفوظة من هذه الكتب في عصرنا ليس بينها وبين القرآن هذا التطابق والتصادق، فليس الإيمان بها موجباً للإيمان به)؛ بل لو أن هذه البقية ليست عندهم ولكنهم كانوا عن دراستها غافلين، لكان لهم مثل ذلك العذر؛ أما وهذا القرآن مصدق لما هو قائم من الكتاب في زمنهم وبأيديهم ويدرسونه بينهم فبماذا يعتذرون وأنّى يذهبون؟! هذا المعنى كله يؤديه لنا القران بكلمة (لما معهم).
فانظر إلى الإحكام في صنعة البيان: إنما هي كلمة رُفعت وأخرى وُضعت في مكانها عند الحاجة إليها (7)؛ فكانت هذه الكلمة حسماً لكل عذر، وسداً لكل باب من أبواب الهرب؛ بل كانت هذه الكلمة وحدها بمثابة حركة تطويق للخصم أُتمت في خطوة واحدة، وفي غير ما جلَبَة ولا طنطنة.
ولما قضى وطر النفس من هذا الجانب المطويّ الذي ساقه مساق الاعتراض والاستطراد، استوى إلى الردّ على المقصد الأصلي الذي تبجحوا بإعلانه والافتخار به، وهو دعواهم الإيمان بما أنزل إليهم، فأوسعهم إكذاباً وتفنيداً، وبيّن أن داء الجحود فيهم داءٌ قديم، قد أُشربوه في قلوبهم ومضت عليه القرون حتى أصبح مرضاً مزمناً، وأن الذي أتوه اليوم من الكفر بما أنزل على محمد ما هو إلا حلقة متصلة بسلسلة كفرهم بما أنزل عليهم؛ وساق على ذلك الشواهد التاريخية المُفظِعة التي لا سبيل لإنكارها، في جهلهم بالله، وانتهاكهم لحرمة أنبيائه، وتمردهم على أوامره: (قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {91}) (8)؟).
(1) تأمل كيف أن هذا الانتقال كانت النفس قد استعدَّت له في آخر المرحلة السابقة؛ إذ يفهم السامع من تكذيبهم بما يصدّق كتابهم أنهم صاروا مكذبين بكتابهم نفسه؛ وهل الذي يكذب من يصدّقك يبقى مصدقاً لك؟!
غير أن هذا المعنى إنما أُخذ استنباطاً من أقوالهم، وإلزاماً لهم بمآل مذهبهم، ولم يؤخذ بطريق مباشر من واقع أحوالهم؛ فكانت هذه هي مهمة الرد الجديد.
وهكذا كانت كلمة (مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ) مغلاقاً لما قبلها مفتاحاً لما بعدها، وكانت آخرُ درجة في سلّم الغرض الأول هي أولَ درجة في سلّم الغرض الثاني؛ فما أوثق هذا الالتحام بين أجزاء الكلام! وما أرشد هذه القيادة للنفس بزمام البيان، تدريجاً له على مدارجها، وتنزيلاً له على قدر حاجتها وفي وقت تلك الحاجة! فما هو إلا أن آنس (9) تطلّع النفس واستشرافها (10) من تلك الكلمة إلي غاية، إذا هو قد استوى بها إلى تلك الغاية ووقفها عليها تامة كاملة.
(2) وانظر كيف عدل بالإسناد عن وضعه الأصلي وأعرض عن ذكر الكاسب الحقيقي لتلك الجرائم، فلم يقل: (فلم قتل آباؤكم أنبياء الله، واتخذوا العجل، وقالوا سمعنا وعصينا؟)؛ إذ كان القول على هذا الوضع حجة داحضة في بادئ الرأي، مثلها كمثل محاجة الذئب للحَمَل في الأسطورة المشهورة (11) فكان يحق لهم في جوابها أن يقولوا: (وما لنا ولآبائنا؟ تلك أمة قد خلت، ولا تزر وازرة وزر أخرى)؟!.
ولو زاد مثلاً: (وأنتم مثلهم، قد تشابهت قلوبكم وقلوبهم) لجاء هذا التدارك بعد فوات الوقت، ولتراخى حبلُ الكلام وفترت قوته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/448)
فكان اختصار الكلام على ما ترى - بوقفهم بادئ ذي بدء في موقف الاتهام - إسراعاً بتسديد (12) سهم الحجة إلى هدفها، وتنبيهاً في الوقت نفسه على أنهم ذرية بعضها من بعض، وأنهم سواسية في الجرم، فعلى أيهم وضعتَ يدك فقد وضعتها على الجاني الأثيم؛ لأنهم لا ينفكون عن الاستنان بسنة أسلافهم، أو الرضى عن أفاعيلهم، أو الانطواء على مثل مقاصدهم.
(3) وانظر كيف زاد هذا المعنى ترشيحاً بإخراج الجريمة الأولى - وهي جريمة القتل - في صيغة الفعل المضارع تصويراً لها بصورة الأمر الواقع الآن، كأنه بذلك يعرض علينا هؤلاء القوم أنفسهم وأيديهم ملوثة بتلك الدماء الزكية.
(4) ولقد كان التعبير بهذه الصيغة مع ذكر الأنبياء بلفظ عام مما يفتح باباً من الإيحاش لقلب النبي العربي الكريم، وباباً من الإطماع لأعدائه في نجح تدابيرهم ومحاولاتهم لقتله؛ فانظر كيف أسعفَنا بالاحتراس عن ذلك كله بقوله (مِنْ قَبْلُ) فقَطع بهذه الكلمة أطماعهم وثبَّت بها قلبَ حبيبه، إذ كانت بمثابة وعده إياه بعصمته من الناس؛ ذلك إلى ما فيها من تنبيه على أصل وضع الكلام وعلى ما صنع به من التجوز المذكور آنفاً في الإسناد وفي الصيغة.
(5) وانظر كيف جيء بالأفعال في الجرائم التالية على صيغة الماضي بعد أن وطّأ لها بهذه الكلمة: (مِنْ قَبْلُ) فاستقام التاريخ على وضعه الطبيعي حين لم تبق هناك حاجة إلى مثل التعبير الأول (13).
(6) وانظر إلى الآداب العالية في عرض الجريمة الثانية وهي جريمة الشرك؛ فإنها لما كانت أغلط من سابقتها وأشدَّ نُكراً في العقول نبّه على ذلك ألطف تنبيه بحذف أحد ركنيها، فلم يقل: (اتخذتم العجل إلهاً)، بل طوى هذا المفعول الثاني استبشاعاً للتصريح به في صحبة الأول، وبياناً لما بينهما من مفارقة؛ وكم في هذا الحذف من تعبير وتهويل!! فربَّ صمت هو أنطق بالحُكم، وأنكى في الخصم.
(7) ثم أنظر إلى النواحي التي أوثر فيها الإجمال على التفصيل، إعراضاً عن كل زيادة لا تمس إلها حاجة البيان في الحال، فقد قال: إن القرآن مصدق لما معهم، ولم يبين مدى هذا التصديق: أفي أصول الدين فحسب، أم في الأصول والفروع جميعاً، أم في الأصول وبعض الفروع وإلى أي حد؟ ذلك أن (كلام الملك) [في الأصل: أن هذا كلام الملوك] لا يتنزل إلا بقدرٍ معلوم؛ وماذا يَعني الداعيَ إلى أصل الإيمان أن يمتد التطابق بين الأديان إلى فروعها أو لا يمتد؟ فليبحث علماء التشريع!
وقال: إنهم يقتلون أنبياء الله؛ فمن هم أولئك الأنبياء؟ … ليبحث علماء التاريخ!
وقال: إن موسى جاءهم بالبينات؛ فكم هي؟ وما هي؟
وقال: إنه أخذ عليهم ميثاقهم؛ فعلى أي شيء كان الميثاق؟
إن حكمة البيان القرآني لأَجَلُّ من أن تَعرِض لهذه التفاصيل في مثل هذا الموضع؛ ولو ذكرت هاهنا لكان مثلها مثل من يُسْأل: لِم ضربت عبدك؟ فيقول: لأنه ضرب غلاماً اسمه كذا واسم أبيه كذا وحِليته كذا وولد في عام كذا؛ ألا ترى أن هذا زائد وكثير؟! [14].
(8) ولو ذهبنا نتتبع سائر ما في هذه القطعة من اللطائف لخرجنا عن حد التمثيل والتنبيه الذي قصدنا إليه؛ فلنكتف بتوجيه نظرك فيها إلى سر دقيق لا تراه في كلام الناس، ذلك أن المرء إذا أهمه أمر من الدفاع أو الإقناع أو غيرهما بدت على كلامه مسحة الانفعال بأغراضه وكان تأثيره بها في نفسك على قدر تأثره هو، طبعاً أو تطبعاً، فتكاد تحس بما يخالجه من المسرة في ظفره ومن الإمتعاض في إخفاقه، بل تراه يكاد يهلك أسفاً لو أعرض الناس عن هداه إذا كان مؤمناً بقضيته، مخلصاً في دعوته، كما هو شأن الأنبياء عليهم السلام؛ أما هنا فإنك تلمح وراء الكلام قوة أعلى من أن تنفعل بهذه الأغراض، قوة تؤثر ولا تتأثر، تصف لك الحقائق خيرها وشرها في عزةِ مَن لا ينفعه خيرٌ واقتدارِ من لا يضره شر؛ هذا الطابع من الكبرياء والعظمة تراه جلياً من خلال هذا الأسلوب المقتصد في حجاجه أخذاً ورداً، المقتصد في وصفه مدحاً وقدحاً.
انظر إليه حين يجادل عن القرآن فلا يزيد في وصفه على هذه الكلمة: (هُوَ الحَقُّ)؛ نعم إنها كلمة تملأ النفس، ولكن هل تُشبعك أيها الإنسان تلك الكلمة إذا أردت أن تصف حقيقة من الحقائق التي تقنع بها وتحب أن تُقنع بها الناس؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/449)
وانظر إليه بعد أن سجل على بني إسرائيل أفحش الفحش وهو وضعهم البقر الذي هو مثلٌ في البلادة موضع المعبود الأقدس، وبعد أن وصف قسوة قلوبهم في تأبّيهم على أوامر الله مع حملهم عليها بالآيات الرهيبة؛ فتراه لا يزيد على أن يقول في الأولى: إن هذا (ظلم) وفي الثانية: (بئسما) صنعتم؛ أذلك كل ما تقابل به هذه الشناعات؟ نعم إنهما كلمتان وافيتان بمقدار الجريمة لو فهمتا على وجههما، ولكن [أين] (15) الألم وحرارة الاندفاع في الانتقام؟ بل أين الإقذاع والتشنيع وأين الإسراف والفجور الذي تراه في كلام الناس إذا أُحفظوا بالنيل من مقامهم؟
لله ما أعفّ هذه الخصومة، وما أعزَّ هذا الجناب وأغناه عن شكر الشاكرين وكفر الكافرين، وتالله إن هذا كلام لا يصدر عن نفس بشر).
********************************
الهوامش
(1) هذا مثل صغير: إقرأ قوله تعالى (والله يرزق من يشاء بغير حساب) [سورة البقرة الآية (212)] وانظر هل ترى كلاماً أبين من هذا في عقول الناس؛ ثم انظر كم في هذه الكلمة من مرونة:
فإنك لو قلت في معناها: إنه سبحانه يرزق من يشاء بغير محاسب يحاسبه ولا سائل يسأله لماذا يبسط الرزق لهؤلاء ويقدره على هؤلاء؟ أصبتَ.
ولو قلتَ: إنه يرزق بغير تقتير ولا محاسبة لنفسه عند الإنفاق خوف النفاد، أصبت.
ولو قلت: إنه يرزق من يشاء من حيث لا ينتظر ولا يحتسب، أصبت.
ولو قلت: إنه يرزقه بغير معاتبة ومناقشة له على عمله، أصبت.
ولو قلت: يرزقه رزقاً كثيراً لا يدخل تحت حصر وحياب، أصبت.
فعلى الأول يكون الكلام تقريراً لقاعدة الأرزاق في الدنيا وأن نظامها لا يجري على حسَب ما عند المرزوق من استحقاق بعلمه أو عمله؛ بل تجري وفقاً لمشيئته وحكمته سبحانه في الابتلاء؛ وفي ذلك ما فيه من التسلية لفقراء المؤمنين، ومن الهضم لنفوس المغرورين من المترفين.
وعلى الثاني يكون تنبيهاً على سعة خزائنه وبسطة يده جل شأنه.
وعلى الثالث يكون تلويحاً للمؤمنين بما سيفتح الله لهم من أبواب النصر والظفر حتى يبدل عسرهم يسراً وفقرهم غنى من حيث لا يظنون.
وعلى الرابع والخامس يكون وعداً للصالحين إما بدخولهم الجنة بغير حساب، وإما بمضاعفة أجورهم أضعافاً كثيرة لا يحصرها العد.
ومن وقف على علم التأويل واطلع على معترك أفهام العلماء في آية رأى من ذلك العجب العجاب [بالأصل العاجب]. انتهى.
(2) الإسراء 84.
(3) (هود 44؛ إقرأ إن شئت ما كتبه السكاكي عن هذه الآية في كتابه (مفتاح العلوم) بعد تعريف البلاغة والفصاحة، في آخر علم البيان). دراز.
(4) البقرة 179؛ إقرأ ما كتبه عنها المفسرون وما كتبه صاحب (الإتقان) في بحث الإيجاز والإطناب.
(5) فإن ما سواه إن خالفه كان شاهداً على نفسه بالبطلان، وإلا كان صحيحاً أو محتملاً للصحة؛ فهو إذن معيار الحق وميزانه.
(6) (ذلك أنه كان مقتضى السياق أن يقال: (مصدقاً لما أنزل عليهم) ولكنه لأمر ما نحى عن كتابهم ذلك اللقب القديم، والبسه هذا العنوان الجديد، ولو بدلتَ أحد اللقبين مكان الآخر لما صلح أحدهما في موضع صاحبه، بل لو جئت بلقب آخر فقلت: (مصدقاً لما هو باق في زمنهم)، أو (مصدقاً لما عندهم)، لما تم الإلزام؛ وهذا من عجيب شأن القرآن؛ لا تبديل لكلماته). دراز.
(7) البقرة 179؛ (إقرأ ما كتبه عنها المفسرون وما كتبه صاحب (الإتقان) في بحث الإيجاز والإطناب). دراز.
(8) لعل الصواب في ضبط هذه الكلمة هكذا (أَنِسَ).
(9) في مطبوعة النبأ (واستشراقها).
(10) (التي تزعم أن ذئباً عدا على حَمَل صغير بحجة أن أخاه أو أباه كان قد عكر عليه ماء القناة وهو يشرب منذ عام مضى؛ وهي تمثل عدوان القوي على الضعيف استناداً لأوهن الأسباب). دراز.
(11) وهذا هو ما يسمى في المناظرة (بالتقريب) بين الدليل والمطلوب.
(12) أي التعبير عن الماضي بالفعل المضارع. م.
(13) لو قال: (الملك) لكان ذلك أسلم في التعبير، وإن كان لكلامه وجه وهو أن الكلام هنا جار على طريقة كلام أهل الرفعة والعظمة وهو كلام ملك الملوك.
(14) (ومن هنا عيب على امرئ القيس تفصيله في غير موضع التفصيل، وذلك فيما هو معدود من أجود شعره، قوله:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة-------------------------------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/450)
لم يقنع في وصف المنزل بقوله (بسقط اللوى) حتى حده بحدود أربعة؛ قال الباقلاني: (---كأنه يريد بيع المنزل فيخشى إن أخل بحد منه أن يكون بيعه فاسداً أو شرطه باطلاً!). دراز.
(15) هذه الكلمة زيادة مني لظني أن السياق يقتضيها.
ـ[القابسي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 05:27 م]ـ
جازاك الله خيرا على هذه المشاركات القيمة
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[04 - 05 - 08, 03:50 م]ـ
جزاك الله خيراً.
==============
(24)
قال ابن القيم في (الفوائد) (ص81 - 82):
(أصول المعاصي كلها كبارها وصغارها ثلاثة:
تعلق القلب بغير الله؛ وطاعة القوة الغضبية، والقوة الشهوانية.
وهي الشرك، والظلم، والفواحش.
فغاية التعلق بغير الله [الـ]ـشرك وأن يدعى معه إله آخر.
وغاية طاعة القوة الغضبية القتل.
وغاية القوة الشهوانية الزنا.
ولهذا جمع الله سبحانه بين الثلاثة في قوله (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ) [الفرقان 68].
وهذه الثلاثة يدعو بعضها إلى بعض.
فالشرك يدعو إلى الظلم والفواحش، كما أن الاخلاص والتوحيد يصرفهما عن صاحبه، قال تعالى: (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف 24]؛ فالسوء: العشق، والفحشاء: الزنا.
وكذلك الظلم يدعو إلى الشرك والفاحشة، فإن الشرك أظلم الظلم، كما أن أعدل العدل التوحيد، فالعدل قرين التوحيد، والظلم قرين الشرك؛ ولهذا يجمع سبحانه بينهما.
أما الأول ففي قوله (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ) [آل عمران 18].
وأما الثاني فكقوله تعالى (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان 13].
والفاحشة تدعو إلى الشرك والظلم، ولا سيما إذا قويت إرادتها ولم تحصل إلا بنوع من الظلم والاستعانة بالسحر والشيطان.
وقد جمع سبحانه بين الزنا والشرك في قوله (الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) [النور 3].
فهذه الثلاثة يجر بعضها إلى بعض ويأمر بعضها ببعض؛ ولهذا كلما كان القلب أضعف توحيداً وأعظم شركاً كان أكثر فاحشة وأعظم تعلقاً بالصور وعشقاً لها.
ونظير هذا قوله تعالى (فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {36} وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ {37}) [الشورى 36 - 37].
فأخبر أن ما عنده خير لمن آمن به وتوكل عليه وهذا هو التوحيد، ثم قال: (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ)، فهذا اجتناب داعي القوة الشهوانية، ثم قال: (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ)، فهذا مخالفة القوة الغضبية؛ فجمع بين التوحيد والعفة والعدل التي هي جماع الخير كله).
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[07 - 05 - 08, 04:51 م]ـ
(25)
(يشرب بها عباد الله) أبلغ من أن يقال: (يشرب منها عباد الله)
من أساليب العرب في خطاباتهم: التضمين، وهو أن يضمَّن الفعل أو الوصف معنى فعل أو وصف آخر ويشار إلى المعنى المضمَّن بذكر ما هو من متعلقاته، من حرف أو معمول، فيحصل في الجملة معنيان.
ففي التضمين تغيير حرف التعدي في جملة الفعل المتعدي أو زيادته في جملة الفعل اللازم، ومنه قوله تعالى (إن الظن لا يغني من الحق شيئاً) أي لا يدفع من الحق شيئاً؛ هكذا فسره المعلمي رحمه الله في (الأنوار الكاشفة).
قال ابن القيم في (التبيان في أقسام القرآن) ص95: (لكن الفعل إذا ضمن معنى فعل آخر لم يلزم إعطاؤه حكمه من جميع الوجوه، بل من جلالة هذه اللغة العظيمة الشأن وجزالتها أن يذكر المتكلم فعلاً وما يضمنه [لعلها: فعلاً ما ويضمنه] معنى فعل آخر ويُجري على المضمَّن أحكامه لفظاً وأحكام الفعل الآخر معنى، فيكون في قوة ذكر الفعلين مع غاية الاختصار؛ ومن تدبر هذا وجده كثيراً في كلام الله تعالى).
وقال ابن تيمية في (مجموع الفتاوى) (20/ 474):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/451)
(وليس في القرآن لفظ إلا مقرون بما يبين به المراد؛ ومن غلط في فهم القرآن فمِن قصوره أو تقصيره؛ فإذا قال القائل: (يشرب بها) إن الباء زائدة كان مِن قِبل علمه، فإن الشارب قد يشرب ولا يروى، فإذا قيل: يشرب منها، لم يدل على الري، وإذا ضمن معنى الري فقيل: يشرب بها، كان دليلاً على الشرب الذي يحصل به الري؛ وهذا شرب خاص دل عليه لفظ الباء كما دل لفظ الباء في قوله (فامسحوا بوجوهكم وأيديكم) على إلصاق المسموح به بالعضو، ليس المراد مسح الوجه) ---إلى أن قال:
(ومن قال باجزاء البعض لأن الباء للتبعيض أو دالة على القدر المشترك فهو خطأ أخطأه على الأئمة وعلى اللغة وعلى دلالة القرآن؛ والباء للإلصاق وهي لا تدخل إلا لفائدة فإذا دخلت على فعل يتعدى بنفسه أفادت قدراً زائداً كما في قوله (عيناً يشرب بها عباد الله) فإنه لو قيل: يشرب منها، لم تدل على الري فضمن يشرب معنى يروي فقيل يشرب بها فأفاد ذلك أنه شربٌ يحصل معه الري.
وباب تضمين الفعل معنى فعل آخر حتى يتعدى بتعديته كقوله (لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه) وقوله (ونجيناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا) وقوله (واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك) وأمثال ذلك كثير في القرآن وهو يغني عند البصريين من النحاة عما يتكلفه الكوفيون من دعوى الاشتراك في الحروف.
وكذلك المسح في الوضوء والتيمم، لو قال: (فامسحوا رؤوسكم أو وجوهكم) لم تدل على ما يلتصق بالمسح، فإنك تقول: مسحت رأس فلان وإن لم يكن بيدك بلل، فإذا قيل: فامسحوا برؤوسكم وبوجوهكم: ضمن المسح معنى الإلصاق، فأفاد أنكم تلصقون برؤوسكم وبوجوهكم شيئاً بهذا المسح؛ وهذا يفيد في آية التيمم أنه لا بد أن يلتصق الصعيد بالوجه واليد؛ ولهذا قال: (فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه) ----).
وقال الزمخشري في (الكشاف) (2/ 717): (فإن قلت: أي غرض في هذا التضمين؟ وهلا قيل: ولا تعدهم عيناك، أو: لا تعل [لعلها تمل] عيناك عنهم؟ قلت: الغرض فيه إعطاء مجموع معنيين، وذلك أقوى من إعطاء معنى فذ؛ ألا ترى كيف رجع المعنى إلى قولك: ولا تقتحمهم عيناك مجاوزتين إلى غيرهم؛ ونحوه قوله تعالى (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) أي ولا تضموها إليها آكلين لها).
وقال أبو حيان في (البحر المحيط) (5/ 280): (والتضمين ابلغ لدلالته على معنى الفعلين)؛ وانظر الكشاف (2/ 244).
ومما ينبه عليه هنا أن الأصل عدم التضمين، ولكن يصار إليه عند الحاجة وقيام القرينة؛ قال أبو حيان في (البحر المحيط) (6/ 119): (وما ذكروه من التضمين لا ينقاس عند البصريين، وإنما يذهب إليه عند الضرورة؛ أما إذا أمكن إجراء اللفظ على مدلوله الوضعي فإنه يكون أولى).
وقال نحوه في (البحر المحيط) أيضاً (4/ 129).
وقد سرد الأستاذ البارع محمد عبد الخالق عضيمة ما ورد في القرآن من التضمين مرتباً على حروف المعجم في الأفعال وذلك في كتابه الحفيل (دراسات لأسلوب القرآن الكريم) (9/ 212 - 239).
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[08 - 05 - 08, 12:35 م]ـ
(26)
ما وجه الحكمة أو البلاغة في تقديم الأخ على الأبوين في قوله تعالى (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ----)؟
قال شيخ الاسلام في (مجموع الفتاوى) (16/ 74):
(ولجماعة من الفضلاء كلام في قو له تعالى (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه): لِمَ ابتدأ بالأخ ومن عادة العرب أن يُبدأ بالأهم؟ فلما سُئلت عن هذا قلت:
إن الابتداء يكون في كل مقام بما يناسبه، فتارة يقتضي الابتداء بالأعلى، وتارة بالأدنى؛ وهنا المناسبة تقتضي الابتداء بالأدنى، لأن المقصود بيان فراره عن أقاربه مفصلاً، شيئاً بعد شيء؛ فلو ذكر الأقرب أولاً لم يكن في ذكر الأبعد فائدة طائلة، فإنه يُعلم أنه إذا فر من الأقرب فر من الأبعد، ولَمَا حصل للمستمع استشعار الشدة مفصلة؛ فابتُدئ بنفي الأبعد منتقلاً منه إلى الأقرب، فقيل أولاً: (يفر المرء من أخيه)، فعُلم أن ثم شدة توجب ذلك وقد يجوز أن يفر من غيره ويجوز أن لا يفر؛ فقيل: (وأمه وأبيه) فعلم أن الشدة أكبر من ذلك بحيث توجب الفرار من الأبوين؛ ثم قيل: (وصاحبته وبنيه) فعلم أنها طامة بحيث توجب الفرار مما لا يُفَرّ منهم إلا في غاية الشدة، وهي الزوجة والبنون؛ ولفظ "صاحبته" أحسن من "زوجته").
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[08 - 05 - 08, 03:32 م]ـ
(27)
الأسرار البيانية في الآيات الأولى من سورة غافر
(حم {1} تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {2} غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ {3})
بين جملة طيبة من هذه الأسرار العلامة الجليل المتدبر لكتاب الله تعالى الإمام ابن القيم رحمه الله، ولن أطيل بنقل كلامه، أكتفي بالإحالة على أصله وهو الكتاب البديع (بدائع الفوائد) (1/ 194) ولكن أنقل خاتمة بحثه وتدبره، وهي قوله عقب فراغه من الكلام على تلك الآيات العظيمات:
(فهذه عشرة قواعد [في] الإسلام والإيمان تجلى على سمعك في هذه الآية العظيمة ولكن خود تزف إلى ضرير مقعد فهل خطر ببالك قط أن هذه الآية تتضمن هذه العلوم والمعارف مع كثرة قراءتك لها وسماعك إياها وهكذا سائر آيات القرآن؛ فما أشدها من حسرة وأعظمها من غبنة على من أفنى أوقاته في طلب العلم ثم يخرج من الدنيا وما فهم حقائق القرآن ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه؛ فالله المستعان).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/452)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[08 - 05 - 08, 04:32 م]ـ
(28)
تدبر عجيب وعزيز لقوله تعالى
(وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) [سورة يونس {11}]
القرآن الكريم لم يهمل من المعاني إلا ما لا ينفع الناس أو ما لا يفهمونه أو ما يقوم غيره مقامه أو ما قل نفعه وشغل عما هو أهم منه بكثير، ولم يحذف من الألفاظ في أثناء نظمه إلا ما دل السياق عليه، ويقابل ذلك أنه لم يزد من الألفاظ إلا ما أدى معنى نافعاً وحصّل بلاغة عالية ودل على حكمة عظيمة فليس في القرآن شيء من الحشو.
ليس في القرآن كلمة إلا هي مفتاح لفائدة جليلة، وليس فيه حرف إلا جاء لمعنى؛ هذا قول المحقق البارع الغواص على الفوائد محمد عبد الله دراز رحمه الله وفيما يلي بعض كلامه في مسألة (إيجاز القرآن) أو سمها مسألة (إعجاز الإيجاز)؛ قال رحمه الله في (النبأ العظيم) (ص127 - 131) ما نصه:
(قلنا إن القرآن الكريم يستثمر دائماً برفق أقلَّ ما يمكن من اللفظ في توليد أكثر ما يمكن من المعاني؛ أجل، تلك ظاهرة بارزة فيه كله؛ يستوي فيها مواضع إجماله التي يسميها الناس مقام الإيجاز، ومواضع تفصيله التي يسمونها مقام الإطناب؛ ولذلك نسميه إيجازاً كله (1)؛ لأننا نراه في كلا المقامين لا يجاوز سبيل القصد، ولا يميل إلى الإسراف ميلاً ما، ونرى أن مراميه في كلا المقامين لا يمكن تأديتها كاملة العناصر والحلى بأقل من ألفاظه ولا بما يساويها؛ فليس فيه كلمة إلا هي مفتاحٌ لفائدة جليلة، وليس فيه حرفٌ إلا جاء لمعنى.
دع عنك قول الذي يقول في بعض الكلمات القرآنية: إنها (مُقحَمة) وفي بعض حروفه: إنها (زائدة) زيادة معنوية، ودع عنك قول الذي يستخف كلمة (التأكيد) فيرمي بها في كل موطن يظن فيه الزيادة، لا يبالي أن تكون تلك الزيادة فيها معنى المزيد عليه فتصلح لتأكيده أو لا تكون، ولا يبالي أن يكون بالموضع حاجة إلى هذا التأكيد أوْ لا حاجة له به.
أجل، دع عنك هذا وذاك؛ فإن الحكم في القرآن بهذا الضرب من الزيادة أو شبهها إنما هو ضرب من الجهل، مستوراً أو مكشوفاً، بدقة الميزان الذي وضع عليه أسلوب القرآن.
وخذ نفسك أنت بالغوص في طلب أسراره البيانية على ضوء هذا المصباح، فإن عُمّيَ عليك وجه الحكمة في كلمة منه أو حرف فإياك أن تعجل كما يعجل هؤلاء الظانون؛ ولكن قل قولاً سديداً هو أدنى إلى الأمانة والإنصاف، قل: (الله أعلم بأسرار كلامه، ولا علم لنا إلا بتعليمه)؛ ثم إياك أن تركن إلى راحة اليأس فتقعد عن استجلاء تلك الأسرار قائلاً: أين أنا من فلان وفلان؟ كلا، فرب صغير مفضول قد فطن إلى ما لم يفطن له الكبير الفاضل؛ ألا ترى إلى قصة ابن عمر في الأحجيّة المشهورة (2)؟ فجِدَّ في الطلب وقل: رب زدني علماً؛ فعسى الله أن يفتح لك باباً من الفهم تكشف به شيئاً مما عُمّيَ على غيرك؛ والله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور)؛ ثم ضرب مثلاً لذلك وهو قوله تعالى (ليس كمثله شيء) بينه في أكثر من أربع صفحات، وختم ذلك البيان بقوله: (أرأيت كم أفدنا من هذه الكاف وجوهاً من المعاني كلها شافٍ كاف؟ فاحفظ هذا المثال وتعرَّف به دقة الميزان الذي وضع عليه النظم الحكيم حرفاً حرفاً)؛ ثم قال عقب ذلك:
(وبعد، فإن سر الإيجاز في القرآن لا يقف عند الحد الذي أشرنا إليه، من اجتناب الحشو والفضول بتة، وانتقاء الألفاظ الجامعة المانعة التي هي – بطبيعتها اللغوية – أتم تحديداً للغرض، وأعظم اتساعاً لمعانيه المناسبة؛ لا بل إنه كثيراً ما يسلك في إيجازه سبيلاً أعز وأعجب.
فلقد تراه يعمد - بعمد حذف فضول الكلام وزوائده - إلى حذف شيء من أصوله وأركانه التي لا يتم الكلام في العادة بدونها، ولا يستقيم المعنى إلا بها، ولقد يتناول بهذا الحذف كلمات وجملاً كثيرة متلاحقة ومتفرقة في القطعة الواحدة، ثم تراه في الوقت نفسه يستثمر تلك البقية الباقية من اللفظ في تأدية المعنى كله بجلاء ووضوح، وفي طلاوة وعذوبة، حتى يخيل إليك من سهولة مسلك المعنى في لفظه أن لفظة أوسع منه قليلاً (3).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/453)
فإذا ما طلبتَ سرَّ ذلك رأيته قد أودع معنى تلك الكلمات أو الجمل المطوية في كلمة هنا وحرف هناك، ثم أدار الأسلوب إدارة عجيبة وأمَرَّ عليها جَنْدَرة البيان بيدٍ صَناع، فأحكم بها خلقه وسوّاه، ثم نفخ فيه من روحه (4) فإذا هو مصقول أملس، وإذا هو نيّرٌ مشرق، لا تشعر النفس بما كان فيه من حذف وطَيّ، ولا بما صار إليه من استغناء واكتفاء، إلا بعد تأمل وفحص دقيق.
لا ننكر أن العرب كانت تعرف شيئاً من الحذف في كلامهم، وترى ذلك من الفضيلة البيانية متى قامت الدلائل اللائحة على ذلك المحذوف، ولو كان من أجزاء الجملة ومقوماتها؛ فإذا قيل للعربي: أين أخوك؟ قال: في الدار؛ وإذا قيل له: من في الدار؟ قال: أخي؛ ولو قال: أخي في الدار، لعدَّ ذلك منه ضرباً من اللغو والحشو؛ لكن الشأو الذي بلغه القرآن في هذا الباب - كغيره من أبواب البلاغة - ليس في متناول الألسنة والأقلام، ولا في متناول الأمانيّ والأحلام.
خذ لذلك مثلاً قوله تعالى (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ {11}) (5).
ثم راح يشرح ما فيها من الحذف والإيجاز شرحاً عجيباً مذهلاً (ص137 - 141)، فرحمه الله رحمة واسعة ما أوسع علمه وما أعمق فهمه (6).
===========================================
الهوامش
(1) وهنا كتب رحمه الله هامشاً طويلاً في نحو ثلاث صفحات في تحقيق وإيضاح هذه المسألة، فليراجعه من كان يحرص على النفيس من العلم.
(2) قرأ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قوله تعالى (ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة) [الآية 24 من سورة ابراهيم 14] وقال: إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟ فخفي على القوم علمها وجعلوا يذكرون أنواعاً من شجر البادية؛ وفهم ابن عمر أنها النخلة، وكان عاشر عشرة هو أحدثهم سناً وفيهم أبو بكر وعمر، فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: هي النخلة؛ الحديث رواه الشيخان؛ وفي القرآن: ففهمناها سليمان. [الآية 79 من سورة الأنبياء 21].
(3) ذكر في هامش هذا الموضع تمثيلاً لتوضيح هذا المقصد، فانظره إن شئت.
(4) أنا لا أرتضي هذه التعابير وسبحان الله عن كل ما لا يليق بجلاله وعظمته وكماله؛ ولعل للمؤلف مقصداً مقبولاً ولعل لكلامه توجيهاً صحيحاً، والله يغفر لنا وله.
(5) يونس 11.
(6) ثم ضرب (ص141 - 142) مثالاً ثانياً؛ وختم ذلك المثال بل الفصل بقوله: (فمن ذا الذي يستطيع أن يجري في هذا المضمار شَرَفاً أو شَرَفين ثم لا تضطرب أنفاسُه، ولا تكبو به ركائبُ البيانِ وأفراسُه؟
اللهم إن من دون ذلك لشُقَّةً بعيدة ولسفراً غير قاصد، وإن في دون ذلك لحداً للإعجاز).
ـ[محمد العواد]ــــــــ[10 - 05 - 08, 08:41 ص]ـ
؛؛ محمد خلف سلامة؛؛
جزاك الله خيرا الجزاء، فعلا أخي فوائد قيمة وبليغة، استفدت منها استفادة عظيمة، أتمنى أن تستمر وبانتظار ما تجود به ..
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[17 - 05 - 08, 11:41 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أخي الفاضل.
(29)
الفرق بين قوله تعالى (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) وما لو قيل: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب وألقى السمع وهو شهيد)
قال ابن القيم في أول كتابه (الفوائد):
(قاعدة جليلة: اذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألْق سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه، منه إليه، فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله؛ قال تعالى: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) [ق: 37]؛ وذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفاً على مؤثر مقتض ومحل قابل وشرط لحصول الأثر وانتفاء المانع الذي يمنع منه تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد.
فقوله (إن في ذلك لذكرى) أشار إلى ما تقدم من أول السورة إلى ههنا؛ وهذا هو المؤثر.
وقوله (لمن كان له قلب) فهذا هو المحل القابل، والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله كما قال تعالى: (إن هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حياً) [يس: 69 - 70] أي حي القلب.
وقوله (أو ألقى السمع) أي وجَّه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له؛ وهذا شرط التأثر بالكلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/454)
وقوله (وهو شهيد) أي شاهد القلب حاضر غير غائب.
قال ابن قتيبة: (استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم ليس بغافل ولا ساه)؛ وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثير، وهو سهو القلب وغيبته عن تعقل ما يقال له والنظر فيه وتأمله.
فإذا حصل المؤثر وهو القرآن؛ والمحل القابل وهو القلب الحي؛ ووُجد الشرط وهو الإصغاء؛ وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر: حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر.
فان قيل: إذا كان التأثير إنما يتم بمجموع هذه فما وجه دخول أداة (أو) في قوله (أو ألقى السمع) والموضع موضع واو الجمع لا موضع (أو) التي هي لأحد الشيئين؟
قيل: هذا سؤال جيد والجواب عنه أن يقال:
خرج الكلام بـ (أو) باعتبار حال المخاطب المدعو، فإن من الناس من يكون حي القلب واعيه تام الفطرة، فإذا فكر بقلبه وجال بفكره دله قلبه وعقله على صحة القرآن وأنه الحق وشهد قلبه بما أخبر به القرآن، فكان ورود القرآن على قلبه نوراً على نور الفطرة؛ وهذا وصف الذين قيل فيهم: (ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق)، وقال في حقهم: (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء) [النور 35] فهذا نور الفطرة على نور الوحي؛ وهذا حال صاحب القلب الحي الواعي---.
فصاحب القلب يجمع بين قلبه وبين معاني القرآن فيجدها كأنها قد كُتبت فيه، فهو يقرأها عن ظهر قلب.
ومن الناس من لا يكون تام الاستعداد واعي القلب كامل الحياة فيحتاج إلى شاهد يميز له بين الحق والباطل ولم تبلغ حياة قلبه ونوره وزكاء فطرته مبلغ صاحب القلب الحي الواعي فطريق حصول هدايته أن يفرغ سمْعَه للكلام، وقلبَه لتأمله والتفكر فيه وتعقل معانيه؛ فيعلم حينئذ أنه الحق.
فالأول حال من رأى بعينه ما دعي إليه وأُخبر به.
والثاني حال من علم صدق المخبر وتيقنه وقال: يكفيني خبره؛ فهو في مقام الإيمان، والأول في مقام الاحسان؛ هذا قد وصل إلى علم اليقين وترقى قلبه منه إلى منزلة عين اليقين؛ وذاك معه التصديق الجازم الذي خرج به من الكفر ودخل به في الإسلام.
فعين اليقين نوعان: نوع في الدنيا، ونوع في الآخرة؛ فالحاصل في الدنيا نسبته إلى القلب كنسبة الشاهد إلى العين؛ وما أخبرت به الرسل من الغيب يعاين في الآخرة بالأبصار وفي الدنيا بالبصائر؛ فهو عين يقين في المرتبتين).
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[17 - 05 - 08, 01:40 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أنزل إليه الكتاب المبين نبينا الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإني كنت قد شرعت قبل بضع سنوات في تأليف كتاب في بلاغة القرآن، وهو جمع لما يُنتقى من أقوال أهل الفن في هذا الباب، من المفسرين والبيانيين وغيرهم؛ ثم طال الكتاب ودخلت فيه فصول أخرى في التدبر وغيرها، ولم يزل حالي معه كذلك، إلى أن ضم فصولاً كثيرة وجدت بعضها يتعلق بخصائص القرآن وبعضها بأساليبه وتراكيبه وبعضها ببلاغته وبعضها بأصول تدبره وبعضها بغير ذلك، وصار الكتاب في الجملة - بحسب ما أراه - نفيساً حافلاً، ولكن عيبه أنه غير مبيض وغير محرر، وبقيت زمناً غير قصير أنتظر اجتماع فرصة من الزمن ونشاط من النفس وفراغ في البال لأهتبله في تبييض الكتاب ولكن ذلك - وإلى الله المشتكى - لم يحصل.
وقد بدا لي قبل مدة من الزمن أن أرفع هذا الكتاب - أعني مسودته - على الملتقى، عسى أن يجد فيه بعض أخواننا بعض ما ينفعه أو يسد له بعض حاجته، وترددت في ذلك كثيراً، ولكنني اليوم استخرت الله وقررت ذلك، لأنني أخاف أن يضيع الكتاب في بعض هذه الفتن التي يمر به بلدنا الجريح، والله المستعان.
وأنا إذ أفعل هذا فإنني أشترط على من ينقل من كتابي هذا شيئاً أن يتثبت في كل ما ينقله، سواء كان ذلك آية أو حديثاً أو نصاً لعالم أو باحث، وأرجو لمن نقل منه شيئاً أن لا ينسبه إلي سواء كان مما قلته ابتداءً أو مما نقلته عن غيري؛ وأرجو أيضاً أن لا يُنشر هذا الكتاب في أي موقع آخر.
وأسأل الله أن يوفقني إلى إكماله وتبييضه وأن ينفعنا به وأن يتقبله - على نقصه - إنه رؤوف رحيم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/455)
وأذكّر أخيراً بأن الكتاب - على علاته - حافل بالفوائد مليء بالنفائس، والله الموفق.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[18 - 05 - 08, 12:24 م]ـ
(30)
الترابط الدقيق بين المعاني المتجاورة في الكتاب الحكيم
قال الإمام الطبري رحمه الله (ج4 ص535) في تفسير قوله تعالى (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [البقرة 228]:
(القول في تأويل قوله تعالى (وللرجال عليهن درجة):
اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك:
فقال بعضهم: معنى الدرجة التي جعل الله للرجال على النساء: الفضل الذي فضلهم الله عليهن في الميراث والجهاد وما أشبه ذلك ----.
وقال آخرون: بل تلك الدرجة الإمرة والطاعة ----.
وقال آخرون: تلك الدرجة له عليها بما ساق إليها من الصداق وأنها إذا قذفته حُدَّت وإذا قذفها لاعن ----.
وقال آخرون: تلك الدرجة التي له عليها: إفضاله عليها، وأداء حقها إليها، وصفحه عن الواجب لهُ عليها أو عن بعضه ----.
وقال آخرون: بل تلك الدرجة التي له عليها أن جعل له لحية وحرمها ذلك ----.
{قال أبو جعفر}: وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية ما قاله ابن عباس، وهو أن"الدرجة" التي ذكر الله تعالى ذكره في هذا الموضع، الصفحُ من الرجل لامرأته عن بعض الواجب عليها، وإغضاؤه لها عنه، وأداء كل الواجب لها عليه.
وذلك أن الله تعالى ذِكْرُه قال: (وللرجال عليهن درجة) عقيب قوله: (ولهن مثلُ الذي عليهن بالمعروف"، فأخبر تعالى ذِكره أن على الرجل من ترك ضرارها في مراجعته إياها في أقرائها الثلاثة وفي غير ذلك من أمورها وحُقوقها، مثل الذي له عليها من ترك ضراره في كتمانها إياه ما خلق الله في أرحامهنّ وغير ذلك من حقوقه.
ثم ندب الرجال إلى الأخذ عليهن بالفضل إذا تركن أداءَ بعض ما أوجب الله لهم عليهن، فقال تعالى ذكره: (وللرجال عليهن درجة) بتفضّلهم عليهن، وصفحهم لهن عن بعض الواجب لهم عليهن، وهذا هو المعنى الذي قصده ابن عباس بقوله: (ما أحب أن أستنظف جميع حقي عليها لأن الله تعالى ذكره يقول: وللرجال عليهن درجة).
ومعنى"الدرجة": الرتبة والمنزلة.
وهذا القول من الله تعالى ذكره، وإن كان ظاهرُه ظاهر الخبر، فمعناه معنى ندب الرجال إلى الأخذ على النساء بالفضل، ليكون لهم عليهن فضل درَجة).
وهنا علق العلامة محمود محمد شاكر رحمه الله قائلاً:
(من حق أبي جعفر رضي الله عنه أن أقف بقارئ كتابه على مثل هذا الوضع من تفسيره، لأقول مرة أخرى: إنه كان مفسراً إماماً سبق ففات السابقين ولم يلحقه لاحق في البصر بمعاني كتاب ربه، وفي الحرص على بيان معانيه، وفي الدقة البالغة في ضبط روابط الآيات بعضها ببعض.
ومن شاء أن يعرف فضل هذا الإمام وتحققه بمعرفة أسرار هذا الكتاب فليقرأ ما كتبه المفسرون بعده في تفسير هذه الجملة من الآية، فهو واجد في المقارنة بين الكلامين ما يعينه على إدراك حقيقة مذهب أبي جعفر في التفسير، وما يدله على صدق ما قلت، من أن الرجل قد نهج للمفسرين نهجًا قل من تبعه فيه، أو أطاق أن يسير فيه على آثاره.
ولم يكتب أبو جعفر ما كتب على سبيل الموعظة كما يفعل أصحاب الرقائق والمتصوفة وأشباههم، بل كتب بالبرهان والحجة الملزمة واستخرج ذلك من سياق الآيات المتتابعة من أول آية الإيلاء-"للذين يؤلون من نسائهم"- وما تبعها من بيان طلاق المولي، وكيف يفعل الرجل المطلق وكيف تفعل المرأة المطلقة، وما أمرت به من ترك كتمان ما خلق الله في رحمها وائتمانها على هذا السر المضمر في أحشائها وما للرجال من الحق في ردهن مصلحين غير مضارين وتعادل حقوق الرجل على المرأة وحقوق المرأة على الرجل، ثم أتبع ذلك بندب الرجال إلى فضيلة من فضائل الرجولة لا ينال المرء قبلها؟؟ إلا بالعزم والتسامي وهو أن يتغاضى عن بعض حقوقه لامرأته فإذا فعل ذلك فقد بلغ من مكارم الأخلاق منزلة تجعل له درجة على امرأته.
ومن أجل هذا الربط الدقيق بين معاني هذا الكتاب البليغ جعل أبو بكر هذه الجملة حثّاً وندبًا للرجال على السمو إلى الفضل، لا خبرًا عن فضل قد جعله الله مكتوباً لهم، أحسنوا فيما أمرهم به أم أساءوا.
وأبو جعفر رضي الله عنه لم يغفل قط عن هذا الترابط الدقيق بين معاني الكتاب، سواء كان ذلك في آيات الأحكام أو آيات القصص أو غيرها من نصوص هذا الكتاب، فهو يأخذ المعنى في أول الآية من الآيات ثم يسير معه كلمة كلمة وحرفًا حرفاً ثم جملة جملة، غيرَ تارك لشيء منه أو متجاوز عن معنى يدل عليه سياقها؛ وليس هذا فحسب بل هو لا ينسى أبدًا أن هذا الكتاب قد جاء ليعلم الناس ويخرجهم من الظلمات إلى النور وأنه جاء ليؤدبهم بأدب رب العالمين فيربط بين هذا الأدب الذي دل عليه التنزيل وبينته سنة رسول الله ويخرج من ذلك بمثل هذا الفهم الدقيق لمعاني كتاب الله مؤيدًا بالحجة والبرهان.
وأحب أن أقول: إن التخلق بآداب كتاب الله يهدي إلى التفسير الصحيح كما تهدي إليه المعرفة بلغة العرب وبناسخ القرآن ومنسوخه وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فالأخلاق أداة من أدوات العلم كسائر الأدوات؛ ولولا ما كان عليه هذا الإمام من عظيم الخلق ونبيل الأدب لما وقف وحده بين سائر المفسرين عند هذه الآية، يستخرج منها هذا المعنى النبيل العظيم الذي أدب الله به المطلِّقين وحثهم عليه وعرَّفهم به فضل ما بين اقتضاء الحقوق الواجبة والعفو عن هذه الحقوق، لمن وضعها الله تحت يده، فملَّكه طلاقها وفراقها، ولم يملّكها من ذلك مثل الذي ملّكه؛ فاللهم اغفر لنا واهدنا وفقهنا في ديننا وعلمنا من ذلك ما لم نكن نعلم، إنك أنت السميع العليم).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/456)
ـ[السيد زكي]ــــــــ[18 - 05 - 08, 09:38 م]ـ
ما هو ايسر التفاسير
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 05 - 08, 12:34 م]ـ
إذا كنت تسأل عن الكتاب المسمى بهذا الاسم فهو تفسير الشيخ أبي بكر جابر الجزائري.
وإن كنت تريد تعريفاً به فهو تفسير مرتب جيد معتمَد، متوسط في حجمه.
وإذا كنت تسأل عن أسهل التفاسير وأقربها إلى فهوم المبتدئين، ففي الجملة تفاسير المعاصرين أسهل وأقرب إلى الفهم، مثل:
(أيسر التفاسير) المتقدم ذكره.
و (تفسير المراغي).
وغيرهما.
ولكن تفاسير المعاصرين أكثرها لا يخلو من تأويل وتقليد، وبعضهم يرجح أحياناً بالرأي ونحوه.
وأما التفاسير القديمة فمن أسهلها: تفسير ابن كثير، وتفسير البغوي، وتفسير ابن الجوزي (زاد المسير)؛ وأما تفسير ابن جرير فهو سهل أيضاً، ولكنه مطوَّل.
والله أعلم.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(31)
(وسراجاً منيراً) أبلغ من (وسراجاً) ومن (وسراجاً مضيئاً) ومن (وسراجاً ينير) قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً {45} وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً} {46} الأحزاب
في هاتين الآيتين دلالة عظيمة على كمال هذا الدين ووضوحه وشموله وهيمنته على كل ما سواه. وهذا واضح لمن تدبر الآيتين أيسر تدبر.
وفي الآية الثانية منهما شهادة على بطلان كل المناهج إلا هذا المنهج الفريد والدين الخالد (أعني الإسلام)، وذلك أن السراج لا يكون منيراً إلا إذا كان وسط الظلمات أو بين مصادر ضوء لا يكاد نورها يُذكر بالنسبة إلى نور ذلك السراج.
فالسراج الزيتي أو الكهربائي أو غيرهما من أنواع السرج المستعملة قديماً وحديثاً: لا يكون منيراً إذا وضع في النهار تحت الشمس الساطعة، ولكنه ينير في الليل أو الأماكن المظلمة؛ بل حتى القمر لا نور له مع طلوع الشمس.
وحتى الشمس فهي تنير أحياناً وتغيب أحياناً، وتكسف أحياناً، وأحياناً تحجبها الغيوم.
إذن هذه الآية دالة على أن الكتاب والسنة هما وحدهما النور الهادي الدائم الذي لا ينقطع، وسط هذه الظلمات الحالكات، وأن كل ما سواهما من أديان ومناهج وقوانين وضعية فهي ظلمات بعضها فوق بعض؛ ولو كان فيها أنوار معتبرة لما كانت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم منيرة بينها.
وكذلك ليس كل سراج يكون منيراً في كل وقت.
وليس كل سراج يقدر أن يهيمن بنوره على ما سواه من السرج ويسلبها نورَها.
وأما هذا الدين فهو نور لا ظلمة فيه، وهو رحمة لا تشديد معها على المؤمنين؛ ولهذا عبّر عنه بالنور، بخلاف الضياء فإن فيه مع قوة الإشراق قوة الإحراق؛ كما هي صفة شريعة موسى عليه السلام؛ والحمد لله رب العالمين.
والله أعلم.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 05 - 08, 02:50 م]ـ
(32)
(خالدين فيها) و (خالداً فيها)
قال العلامة أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله تعالى، في كتابه (الإفادات والإنشادات) (ص154 - 155):
{{قال لي الأستاذ الجليل أبو سعيد بن لب - حفظه الله -: سئلت عن قوله تعالى في سورة النساء: (تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله ندخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها) الآية، فجمع قوله (خالدين)، وقال بعدُ: (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده ندخله ناراً خالداً فيها)، فأفرد قوله (خالداً)؟
قال: وأجبت أن الجنة لما كان لأهلها فيها اجتماعات، وليس فيها فرقة ولا توحد [وردت هذه الكلمة في المطبوعة بالجيم بدل الحاء]، جاء قوله (خالدين فيها) اعتباراً بالمعنى الحاصل في الجنة من الاجتماع.
ولما كان أهل النار على الضد من هذا، وكل واحد منهم في تابوت من نار حتى يقول أحدهم: إنه ليس في النار إلا هو: جاء قوله (خالداً فيها)، اعتباراً بهذا المعنى.
فعرضت على شيخي الإمام الأستاذ أبي عبد الله بن الفخار هذا السؤال فأجاب عنه: بأنه تعالى ذكر في الأولى جنات متعددة لا جنة واحدة، فقال: (ندخله جنات)، والضمير المنصوب في (ندخله) وإن كان مجموعاً في المعنى، فهو في اللفظ مفرد، والمفرد من حيث هو مفرد لا يصح أن يكون في جنات متعددة معاً، فجاء (خالدين) ليرفع ذلك الإيهام اللفظي، فهو اعتبار لفظي ومناسبة لفظية، وإن كان المعنى صحيحاً.
وأما الآية الثانية فإنما فيها نار مفردة، فناسبها الإفراد في (خالداً)}}.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[24 - 05 - 08, 02:39 م]ـ
(33)
(جاءتها ريح عاصف)
و
(ولسليمان الريح عاصفة)
قال أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري في (المذكر والمؤنث) (ص155):
(ويقال: ريح عاصف، بغير هاء، وعاصفة.
فمن قال: عاصف، بغير هاء، قال: العُصوف لا يكون إلا للريح وهي أنثى [أي فلا حاجة إلى تاء التأنيث في هذه الصفة، كما يقال: حائض ومرضع وطالق ونحو ذلك من الصفات التي تختص بالأنثى دون الذكر].
ومن قال: عاصفة، بناه على المستقبل [يعني المضارع]، أي تعصف.
قال الله جل ثناؤه: (جاءتها ريح عاصف) [يونس 10]، على معنى: قد عصفت وانقطع العصوف.
وقال الله جل وعز في موضع آخر: (ولسليمان الريح عاصفة) [الأنبياء 21]، على معنى: تعصف إذا أمرها سليمان صلى الله عليه، بإذن الله عز وجل).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/457)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 05 - 08, 10:57 ص]ـ
(34)
تدبُّر قول الله تعالى حكاية عن السحرة في سورة طه: 65: (يا موسى إما أن تُلقي وإما أن نكون أول من ألقى) دون أن يقولوا: (وإما أن نُلقي)
ذكر ابن جني في (الخاطريات) - كما في (معترك الأقران) للسيوطي 1/ 10 - أن العدول عن قوله (وإما أن نلقي): لغرضين:
أحدهما: لفظي، وهو المزاوجة لرؤوس الآي.
والثاني: معنوي، وهو أنه تعالى أراد أن يخبر عن قوة أنفس السحرة واستطالتهم على موسى، فجاء عنهم باللفظ أتم وأوفى منهم [كذا] في إسنادهم الفعل إليه). انتهى.
قلت: وأيضاً هذه العبارة القرآنية أجمل وأحلى - بكثبر - من أن يقال: (يا موسى إما أن تُلقي وإما أن نُلقي)؛ وأيضاً فيها في المقطع الثاني تصريح بالأولية، ومن هذا التصريح يُفهم أن الأولية مرادة في المقطع الأول أيضاً، فهي قائمة مقام (إما أن تُلقي أولاً، وإما أن نلقي أولاً)؛ بخلاف ما لو قيل: (يا موسى إما أن تُلقي وإما أن نُلقي) فليس في هذه العبارة تصريح بالأولية. والله أعلم.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 05 - 08, 11:27 ص]ـ
(35)
النور والضياء
وصف الله تبارك وتعالى شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأنها نور، ولم يصفها بأنها ضياء؛ ووصف شريعة موسى عليه السلام بأنها ضياء، ووصفها بأنها نور أيضاً؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً} [النساء 174]، {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} [المائدة 15]، {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [التغابن 8].
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ} [الأنبياء 48]؛ {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة44]؛ {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً---} [الأنعام 91].
فما هو السر في وصف شريعة موسى عليه السلام – دون شريعة نبينا محمد عليه السلام – بأنها ضياء؟
تجد الإجابة على هذا السؤال في (جامع العلوم والحكم) للعلامة ابن رجب رحمه الله في ثنايا شرحه لحديث أبي مالك الأشعري يرفعه: (الطهور شطر الإيمان؛ والحمد لله تملأ الميزان؛ وسبحان الله والحمد لله تملآن (أو تملأ) ما بين السماوات والأرض؛ والصلاة نور؛ والصدقة برهان؛ والصبر ضياء؛ والقرآن حجة لك أو عليك؛ كل الناس يغدو، فبايع نفسه، فمعتقها أو موبقها). رواه مسلم في (صحيحه) (223).
وقد أجاد ابن رجب – كعادته - في شرح هذا الحديث؛ وإليك بعض ما قاله فيه، وفيه إجابة سؤالنا المتقدم.
قال رحمه الله:
(وقوله صلى الله عليه وسلم: "والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياءٌ "، وفي بعض نسخ صحيح مسلم: (والصيام ضياء)، فهذه الأنواع الثلاثة من الأعمال أنوار كلها لكن منها ما يختص بنوع من أنواع النور؛ فالصلاة نور مطلق--- فهي للمؤمنين في الدنيا نور في قلوبهم وبصائرهم، تشرق بها قلوبهم وتستنير بصائرهم، ولهذا كانت قرة عين المتقين كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (جعلت قرة عيني في الصلاة)؛ خرجه أحمد والنسائي--- وخرج أبو داود من حديث رجل من خزاعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا بلال أقم الصلاة وأرحنا بها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/458)
، قال مالك بن دينار: قرأت في التوراة: يا ابن آدم لا تعجز أن تقوم بين يديَّ في صلاتك باكياً، أنا الذي اقتربت بقلبك وبالغيب رأيت نوري؛ يعني ما يفتح للمصلي في الصلاة من الرقة والبكاء؛ ---؛ وهي [يعني الصلاة] نور للمؤمنين، ولا سيما صلاة الليل، كما قال أبو الدرداء: صلوا ركعتين في ظلم الليل لظلمة القبور ---.
وهي في الآخرة نور للمؤمنين في ظلمات القيامة وعلى الصراط؛ فإن الأنوار تقسم لهم على حسب أعمالهم؛ وفي (المسند) و (صحيح ابن حبان) عن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة فقال: من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة؛ ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة---.
وأما الصدقة فهي برهان، والبرهان هو الشعاع الذي يلي وجه الشمس؛ ومنه حديث أبي موسى أن روح المؤمن تخرج من جسده لها برهان كبرهان الشمس، ومنه سميت الحجة القاطعة برهاناً لوضوح دلالتها على ما دلت عليه، فكذلك الصدقة برهان على صحة الإيمان؛ وطيب النفس بها علامة على وجود حلاوة الإيمان وطعمه---.
وسبب هذا أن المال تحبه النفوس وتبخل به فإذا سمحت بإخراجه لله عز وجل دل ذلك على صحة إيمانها بالله ووعده ووعيده، ولهذا منعت العرب الزكاة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم الصديق على منعها؛ والصلاة أيضاً برهان على صحة الإسلام---.
وأما الصبر فإنه ضياء، والضياء هو النور الذي يحصل فيه نوع حرارة وإحراق، كضياء الشمس، بخلاف القمر، فإنه نور محض، فيه إشراق بغير إحراق، قال الله عز وجل: (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً) [يونس 5]؛ ومن هنا وصف الله شريعة موسى بأنها ضياء كما قال: (ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكراً للمتقين) [الأنبياء] وإن كان قد ذكر أن في التوراة نوراً كما قال: (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور) [المائدة]، لكن الغالب على شريعتهم الضياء، لما فيها من الآصار والأغلال والأثقال؛ ووصف شريعة محمد صلى الله عليه وسلم بأنها نور لما فيها من الحنيفية السمحة قال الله تعالى: (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) [المائدة]؛ وقال: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون) [الأعراف].
ولما كان الصبر شاقاً على النفوس يحتاج إلى مجاهدة النفس وحبسها وكفها عما تهواه كان ضياء؛ فإن معنى الصبر في اللغة الحبس، ومنه قتل الصبر، وهو أن يحبس الرجل حتى يقتل، والصبر المحمود أنواع، منه صبر على طاعة الله عز وجل؛ ومنه صبر عن معاصي الله عز وجل؛ ومنه صبر على أقدار الله عز وجل.
والصبر على الطاعات وعن المحرمات أفضل من الصبر على الأقدار المؤلمة صرح بذلك السلف، منهم سعيد بن جبير وميمون بن مهران وغيرهما---.
وأفضل أنواع الصبر الصيام فإنه يجمع الصبر على الأنواع الثلاثة لأنه صبر على طاعة الله عز وجل وصبر عن معاصي الله لأن العبد يترك شهواته لله ونفسه قد تنازعه إليها؛ ولهذا جاء في الحديث الصحيح أن الله عز وجل يقول: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به لأنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي؛ وفيه أيضا صبر على الأقدار المؤلمة بما قد يحصل للصائم من الجوع والعطش؛ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسمي شهر الصيام شهر الصبر---).
ـ[شويمان السعدي]ــــــــ[29 - 05 - 08, 02:24 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[08 - 06 - 08, 05:38 م]ـ
وفيك بارك الله.
36
اقتران الأسماء الحسنى ببعضها
وهذا المعنى تقدم ما يشبهه
قال العلامة أبو عبدالله محمد بن المرتضى اليماني في (إيثار الحق على الخلق) (ص214) في معرض بعض مناقشاته بعض المخالفين والمنحرفين:
(الوجه الرابع:
تدبرُ كتابِ الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ألا ترى إلى قوله تعالى (إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيماً)، فعقَّب ذكر هذا العذاب العظيم بذكر موجِبه من عزته وحكمته التي هي تأويل المتشابه.
وكذلك قوله تعالى (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم).
وكذلك قال عيسى عليه السلام: (وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم).
ولا يخفى ما في تأويل الحكيم بالمحكِم هنا من التعسف الباطل وما في التأويل من غير موجب من فتح أبواب البدع والمجاهل.
وفي هذه الآيات وأمثالها نكتة لطيفة في جمعه بين العزة والحكمة، وذلك أن اجتماعهما عزيز في المخلوقين، فإن أهل العزة من ملوك الدنيا يغلب عليهم العسف في الأحكام، فبيَّن مخالفته لهم في ذلك، فإن عظيم عزته لم يُبطل لطيفَ حكمته ورحمته، سبحان من له الكمال المطلق والمجد المحقق).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/459)
ـ[عادل علي]ــــــــ[08 - 06 - 08, 07:23 م]ـ
زادك الله علما وفهما
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[09 - 06 - 08, 12:58 ص]ـ
ليت أحد الإخوة (النشامى) يضع درر الشيخ محمد خلف جميعا في ملف واحد (وورد)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[11 - 06 - 08, 02:00 م]ـ
جزاكما الله خيراً
37
قول تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة 46]
أبلغ من أن يقال:
{الَّذِينَ يَعلمون [أو يصدقون] أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}
لأن الظن في حق المؤمنين وفي معرض الثناء عليهم معناه الإيمان اليقيني بالغيب؛ وقد أثنى الله تعالى على المؤمنين بالغيب، قال تعالى:
{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} البقرة3
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} المائدة94
{الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ} الأنبياء49
{إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} فاطر18
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} يس11
{مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ} ق33
{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} الحديد25
{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} الملك12
إذن ورود كلمة (يظن) ومشتقاتها في القرآن الكريم في حق المؤمنين: يشهد لهم بالإيمان بالغيب، وباليقين الذي لا ريب فيه؛ وذلك ثناء بالغ عليهم وتزكية عالية لهم.
قال تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} البقرة 46
وقال تعالى: (فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} البقرة 249
وقال تعالى: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} التوبة 118
وقال تعالى حكاية عمن أوتي كتابه بيمينه: {إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ} الحاقة20
والسر في ذلك ما أشار إليه العلامة عبدالحميد الفراهي رحمه الله في (مفردات القرآن) إذ قال (ص296 - 297):
(الظن ما يرى المرء من غير مشاهدة.
ولكون غير المشهود ربما لا يوقَن به: تضمن الظن معنى الشك.
وبهذا المعنى [أي المتضمن للشك] كثر [استعمال كلمة الظن] في كلام العرب والقرآن، كما قال طرفة:
وأعلمُ علماً ليس بالظن أنه ... إذا ذلَّ مولى المرء فهو ذليلُ
وفي القرآن: {إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} [الجاثية32]
ولكن الرأي في غير المشهود ربما يكون يقيناً، ويُطلق الظن عليه بالمعنى الأعم، من غير تضمنه الشك، كما قال أوس بن حجر:
الألمعيُّ الذي يظن بك الـ ... ــــظنَّ كأنْ قد رأى وقد سمعا
وقال دريد بن الصِّمَّة:
فقلتُ لهم ظُنّوا بألفَي مدَجَّجٍ ... سراتُهم في الفارسيِّ المسرَّدِ
وقال تعالى حكايةً عن قول المؤمنين في القيامة: {إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ} {الحاقة 20]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/460)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 09 - 08, 12:26 ص]ـ
وفيك بارك الله.
36
اقتران الأسماء الحسنى ببعضها
وهذا المعنى تقدم ما يشبهه
قال العلامة أبو عبدالله محمد بن المرتضى اليماني في (إيثار الحق على الخلق) (ص214) في معرض بعض مناقشاته بعض المخالفين والمنحرفين:
(الوجه الرابع:
تدبرُ كتابِ الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ألا ترى إلى قوله تعالى (إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيماً)، فعقَّب ذكر هذا العذاب العظيم بذكر موجِبه من عزته وحكمته التي هي تأويل المتشابه.
وكذلك قوله تعالى (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم).
وكذلك قال عيسى عليه السلام: (وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم).
ولا يخفى ما في تأويل الحكيم بالمحكِم هنا من التعسف الباطل وما في التأويل من غير موجب من فتح أبواب البدع والمجاهل.
وفي هذه الآيات وأمثالها نكتة لطيفة في جمعه بين العزة والحكمة، وذلك أن اجتماعهما عزيز في المخلوقين، فإن أهل العزة من ملوك الدنيا يغلب عليهم العسف في الأحكام، فبيَّن مخالفته لهم في ذلك، فإن عظيم عزته لم يُبطل لطيفَ حكمته ورحمته، سبحان من له الكمال المطلق والمجد المحقق).
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على هذه الفوائد النفيسة
ومن هذا الباب ما يروى عن الأصمعي لما قرأ قوله تعالى: {والسارق والسارقة ... } فأخطأ وقال: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم).
فقال له أعرابي: كلام من هذا؟
فقال الأصمعي: كلام الله.
فقال الأعرابي: ليس هذا كلام الله!
قال الأصمعي: فانتبهت فقرأت {والله عزيز حكيم}
فقال: أصبت هذا كلام الله!
فقا الأصمعي: أتقرأ القرآن؟
فقال: لا
فقال الأصمعي: فمن أين علمت؟
فقال: يا هذا، عز فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع.
ـ[أبو بسمله]ــــــــ[06 - 09 - 08, 01:57 م]ـ
بارك الله لك وفيك(11/461)
هل أجد تفسيرا لهذه الآية يزل ما يشكل علي ألا وهي"وإن كنتم مرضى أو على سفر ... "
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[20 - 04 - 08, 03:48 م]ـ
هذه الآية من المشكلات جدا في التفسير حتى أن ابن تيمية رحمه الله أقر أن هناك من أشكل عليه تفسير هذه الآية إلا أنه رحمه الله لما شرع في تفسيرها لم يزل الإشكال عندي
الآية " وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا "
فيها أمور:
1 - هل الآية تدل على جواز التيمم للحاضر الصحيح بالإضافة للمريض والمسافر أم المريض والمسافر فقط؟؟
2 - هل " أو " على ظاهرها في التقسيم أم هي بمعنى " و" في الموضعين الأخيرين , على أني أستبعد جدا أن تكون بمعنى " و" في الموضعين الأخيرين لأن سياق الآية يدل على التقسيم والتنوع , وإذا كانت على ظاهرها فما معناها؟؟
3 - هل يصح الاستدلال بهذه الآية - كما قال بعض أهل العلم لكنهم قليل- على جواز التيمم للمسافر والمريض حتى مع وجود الماء؟؟ راجع نفسير المنار للشيخ رشيد رضا
عموما تفسير الآية يحتاج إلى مزيد عناية - فإنها عندي من المعضلات - فهل عند احد من الإخوة الأفاضل تفسيرا قيما يزل كل الإشكالات الفقهية واللغوية لهذه الآية؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[21 - 04 - 08, 05:20 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم أما بعد
فما فهمته من كلام ابن تيمية نفسه في عدة مواضع
أن التقييد بالمرض و السفر خرج مخرج الغالب و لا مفهوم له
فلا يستدل بها على عدم جواز التيمم للمقيم بل الحكم مطلق غير مقيد بسفر و لا مرض
و لا يستدل بها على التيمم عند وجود الماء
و أما ذكر الغائط فهو من قياس التمثيل و المراد الحدث الأصغر
و أما ذكر ملامسة النساء فهو أيضا من قياس التمثيل و المراد الحدث الأكبر و لو كان بالاحتلام
فيكون المعنى الإجمالي للآية أن من احتاج إلى الوضوء (وجوبا أو استحبابا) و لم يجد الماء فإنه يتيمم
فتكون أو الأولى على ظاهرها و الثانية بمعنى الواو و الثالثة على ظاهرها أيضا
و ننتظر كلام مشايخنا
بارك الله فيهم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[21 - 04 - 08, 09:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل
لكن يصعب جدا قولك " فتكون أو الأولى على ظاهرها و الثانية بمعنى الواو و الثالثة على ظاهرها أيضا " فهذا خلاف الظاهر تماما كما أن ظاهر " أو " التقسيم فدعوى أن أحدهما على ظاهرها والأخرى خلاف ذلك والاثنين جاءا معا في نص واحد أمر بعيد جدا أخي الفاضل
وكما قلت أخي الفاضل " و ننتظر كلام مشايخنا بارك الله فيهم"
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:04 م]ـ
للرفع والمشاركة
بارك الله فيكم(11/462)
عندنا حفل ختامي لأنشطة الحلقات، ومن فقر الحفل قصيدة عن القرآن فأريد منكم وضع قصائد
ـ[بدر اللويحق]ــــــــ[21 - 04 - 08, 01:58 ص]ـ
عندنا حفل ختامي لأنشطة الحلقات، ومن فقر الحفل قصيدة عن القرآن فأريد منكم وضع قصائد عن القرآن ليتم الاختيار منها.
ولكم مني الدعاء الخالص.
ـ[بدر اللويحق]ــــــــ[21 - 04 - 08, 01:59 ص]ـ
عندنا حفل ختامي لأنشطة الحلقات، ومن فقر الحفل قصيدة عن القرآن فأريد منكم وضع قصائد عن القرآن ليتم الاختيار منها.
ولكم مني الدعاء الخالص.
ـ[المورسلي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 02:45 ص]ـ
هذه قصيدة بعنوان: "يا قارئ القرآن"، ألقاها صاحبها بمناسبة المسابقة القرآنية الأولى التي أقيمت بمقر كلية اللغة العربية بمراكش، وكان ذلك يوم الجمعة 24 رمضان 1426ه
http://www.darcoran.net/modules.php?name=boocks&op=geninfo&did=51&kalima=%DE%D5%ED%CF%C9
وهذه قراءة للقصيدة:
http://www.darcoran.net/modules.php?name=Masmou3a&sinf=3&sheikh=30&silsila=32&darsid=233&kalima=%ED%C7+%DE%C7%D1%C6+%C7%E1%DE%D1%C2%E4
ـ[بدر اللويحق]ــــــــ[21 - 04 - 08, 06:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي المورسلي.
أنتتظر المزيد من الإخوة الفضلاء.
ـ[بدر اللويحق]ــــــــ[21 - 04 - 08, 06:59 ص]ـ
أين أنتم ياأهل اللغة؟؟؟
الدال على الخير كفاعله.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 07:32 ص]ـ
أخي بدر ..
عنوان موضوعك " ناء إلى أهل الحديث " (ربما قصدت أهل الملتقى)
و في تطلب قصيدة عن القرآن!
و في تعلقيك الأخير تنادي أهل اللغة!!:)
أضحك الله سنَّك ..
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 08:02 ص]ـ
أعرف أحد الإخوان من أهل اللغة! كتب قصيدة جميلة عن القرآن:)
سأتواصل معه في أقرب فرصة، و أرسل لك القصيدة بعون الله
و الله يرعاك
ـ[بدر اللويحق]ــــــــ[24 - 04 - 08, 12:12 م]ـ
أين البقية؟؟؟(11/463)
أحكام التلاوة - مختصر شامل
ـ[أبو صخر اليماني]ــــــــ[21 - 04 - 08, 03:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحكام التلاوة [/ center]
- النون الساكنة والتنوين
- الميم الساكنة
- الميم والنون المشددتين
- اللام الساكنة
- أحكام المدود
- أحكام الإدغام
- أحكام الراءات
- مخارج الحروف
- صفات الحروف
- أحكام السكتات
[ center] النون الساكنة والتنوين
للنون الساكنة والتنوين (في الرفع والنصب والجر) أربعة أحكام، هي:
الإدغام – الإقلاب – الإخفاء – الإظهار.
أولاً: الإدغام:
تعريفه: الإدغام لغة هو: إدخال الشيء في الشيء. واصطلاحاً هو: التقاء حرف ساكن بحرف متحرك، بحيث يصيران حرفاً مشدداً، يرتفع اللسان عنده ارتفاعة واحدة.
حروفه: تدغم النون الساكنة أو التنوين إذا وقع بعدها – في الكلمة التالية – أحد الحروف الستة التالية: ي – ر – م – ل – و – ن. وقد جمعت في كلمة (يرمُلون).
أنواعه: للإدغام نوعان: إدغام بغنة (إدغام ناقص)، وإدغام بلا غنة (إدغام كامل).
1 - الإدغام بغنة (الناقص): يكون مع أحد الحروف التالية: ي – و – م – ن. المجموعة في كلمة (يومن).
مثال ذلك: من مَّاء وتلفظ (مِمَّاء) مع الغنة – من نَّصيب. وتلفظ (منَّصيب) مع الغنة – رجلٌ مِّن: (رجلُمِّن) مع الغنة – خيرٌُ نَزلاً. وتلفظ (خير نّزلاً) مع الغنة.
ويسمى هذا الإدغام ناقصاً، لذهاب الحرف فقط (النون أو التنوين) وبقاء الصفة (الغنة).
والغنة: صوت لذيذ، يخرج من طرف الأنف الممتد فوق سقف الحلق (الخيشوم) لا عمل للسان فيه. ويغن هذا الحرف بمقدار حركتين. والحركة هي بمقدار بسط الإصبع أو قبضها (بمقدار ثانية).
2 - الإدغام بلا غنة (الكامل): يكون مع أحد الحرفين التاليين: ل – ر؛ مثال ذلك:
من لّدنه: تلفظ (مِلَّدنه) – هدىً لّلمتقين: تلفظ (هدَ لَّلمتقين).
من رّزق: تلفظ (مِرِّزق) – من ثمرةٍ رّزقاً: تلفظ (من ثمرِترِّزقاً).
ويسمى هذا الإدغام إدغاماً كاملاً، لذهاب الحرف (النون أو التنوين) والصفة (الغنة) معاً.
ثانياً: الإقلاب:
الإقلاب لغة، هو: تحويل الشيء عن وجهه.
واصطلاحاً، هو: قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً، مع مراعاة الغنة. وله حرف واحد هو الباء.
مثال ذلك:
(ينبت لكم): تلفظ (يمبت لكم) مع الغنة – سميع بصير: تلفظ (سميعمبصير) مع الغنة-.
(من بعد): تلفظ (مِمبعد) مع الغنة – بغياً بينهم: تلفظ (بغيمبينهم) مع الغنة.
ثالثاً: الإخفاء:
تعريفه: الإخفاء لغة هو: الستر.
واصطلاحاً هو: النطق بحرف ساكن، غير مشدد، على صفة بين الإظهار والإدغام، مع بقاء الغنة في الحرف الأول (النون الساكنة أو التنوين). ويغن هذا الحرف بمقدار حركتين.
حروفه: يقع الإخفاء على النون الساكنة أو التنوين، إذا أتى بعده حرف من الحروف التي تسمى حروف الإخفاء الخمسة عشر التالية:
ص – ذ – ث – ج – ش – ق – س – ك – ض – ظ – ز – ت – د – ط – ف. وقد جمعت هذه الحروف في أوائل كلمات البيت التالي:
صف ذا ثنا جود شخص قد سما كرماً * * * ضع ظالماً زد تفى دم طالباً فترى
مثال ذلك: عن صلاتهم- انصرنا – ريحا صرصرا – من ذهب – وأنذرهم – ظل ذي ثلاث شعب.
رابعاً: الإظهار:
تعريفه: الإظهار لغة هو: البيان. واصطلاحا هو: النطق بالحرف من مخرجه من غير غنة.
حروفه: يقع الإظهار على النون الساكنة أو التنوين، إذا أتى بعده أحد الحروف الستة المسماة بحروف الحلق، وهي: الهمزة والهاء، والعين والحاء، والغين والخاء.
ويسمى هذا الإظهار إظهارا حلقيا، تلفظ فيه النون الساكنة أو التنوين خطفا/ أو أو التنوين خطفا، دون غنة، مع إظهار الحرف الذي بعدهما مستقلا عنهما. مثال ذلك:
من أحسن – ينأون – كفوا أحد – من هاد – ينهون – جرف هار.
الميم الساكنة
للميم الساكنة ثلاثة أحكام، هي:
الإدغام – الإخفاء - الإظهار.
أولاً: الإدغام:
تدغم الميم الساكنة في ميم مثلها متحركة (واقعة في بداية كلمة أخرى)، فتصيران ميما واحدة مشددة، ويسمى إدغاما شفويا أو متماثلا، مع مراعاة وجود غنة كاملة.
مثال ذلك:
في قلوبهم مرض – لهم مثلا – ولكم ما كسبتم – أطعمهم من جوع.
ثانياً: الإخفاء:
تخفى الميم الساكنة، إذا وقع بعدها – في الكلمة التالية – حرف الباء، ويسمى إخفاء شفويا، لخروج حرفين (وهما الميم والباء) من الشفة، مثال ذلك:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/464)
يوم هم بارزون – يعتصم بالله – كنتم به تكذبون – فاحكم بينهم.
ثالثاً: الإظهار:
تُظهر الميم الساكنة، إذا وقع بعدها حرف من حروف الإظهار، وهي جميع الحروف الهجائية عدا الميم والباء، ويسمى إظهارا شفويا.
مثال ذلك:
أم أمنتم – أم حسبتم – وأمددناهم – يمشون – تمسون – الحمد.
وتكون أشد إظهارا مع الواو والفاء. مثال ذلك: وهم فيها – هم في رحمة الله – أنتم وما – عليهم ولا الضالين.
الميم والنون المشددتين
تجب الغنة في الميم والنون المشددتين، في حالة الوصل والوقف، سواء أوقعت في وسط الكلمة أم في آخرها، وسواء أكانت في الاسم أم في الفعل أم في الحرف.
ومقدار غنتها حركتان.
والحركة – كما أشرنا سابقا – بمقدار قبض الإصبع أو بسطه.
مثال ذلك:
هماز – همت – فإما – جهنم – إن.
اللام الساكنة
تقع اللام الساكنة في خمسة مواطن، هي:
لام (أل) التعريف - لام الفعل - لام الاسم - لام الحرف - لام الأمر.
وفيما يلي سوف نشرح الأحكام الواقعة على كل منها:
أولاً: أحكام لام (أل) التعريف:
وهي لام (أل) الداخلة على الأسماء النكرة لتعريفها.
تقع قبل أي حرف من حروف الهجاء، إلا حروف المد الثلاثة الساكنة (أ – و – ي) ولها حكمان: الإظهار والإدغام.
1 - الإظهار: تظهر إذا وقع بعدها واحد من الحروف الأربعة عشر المجموعة في قولك: (ابغ حجك وخف عقيمه). وتسمى باللام المظهرة أو اللام القمرية، بمعنى أنها تظهر كما تظهر اللام الواردة في كلمة (القمر). ويسمى هذا الإظهار بـ (الإظهار القمري).
مثال ذلك: الأنعام – البر – الغمام – الحميم – الجنة – الكوثر – الولدان – الخير.
2 - الإدغام: تدغم بما بعدها، إذا وقع بعدها حرف من الحروف الأربعة عشر الباقية، وهي مجموعة في أوائل كلمات البيت التالي:
طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نغم * * * دع سوء ظن زر شريفا للكرم
ويسمى هذا الإدغام بـ (الإدغام الشمسي)، ويتحقق بدمج هذه اللام بالحرف الذي يليها، بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً، هو الحرف الذي بعدها، بحيث لا يظهر أي أثر لهذه اللام.
مثال ذلك: الطّامّة – الصّاخّة – الثّواب – الظّالمين – اللّطيف.
ثانياً: أحكام لام الفعل:
وهي اللام التي تقع في الفعل، سواء أكان ماضياً أم مضارعاً أم أمراً، وسواء أكانت متوسطة أم متطرفة.
ولها حكمان: الإظهار – والإدغام.
1 - الإظهار: تظهر إذا وقع بعدها أي حرف من حروف الهجاء، عدا اللام والرا.
مثال ذلك: أنزلناه – يلتقطه - قل نعم – جادلهم – قل أعوذ – جعلْنا – قلْنا.
2 - الإدغام: تدغم بما بعدها، إذا وقع بعدها أحد الحرفين: اللام والراء. ولا يكون ذلك إلا إذا كان الفعل أمراً.
مثال ذلك: قل لَّا أملك – قل رَّب.
ثالثاً: أحكام لام الاسم:
وهي اللام التي تقع جزءاً من بنية الاسم، وليست مدخلة عليه. وحكمها: الإظهار دائماً.
مثال ذلك: ألسنتكم وألوانكم – سلطان – ملجأ.
رابعاً: أحكام لام الحرف:
وهي اللام التي تقع جزءاً من بنية الحرف. وتوجد – في القرآن الكريم – في حرفين لا ثالث لهما، هما: هل – بل. ولها حكمان: الإدغام والإظهار.
1 - الإدغام: تدغم بما بعدها، إذا وقع بعدها أحد حرفي اللام والراء.
مثال ذلك: هل لَّك – هل لكَّم – بل رفَّعه – بل ربَّكم.
2 - الإظهار: تظهر اللام، إذا وقع بعدها أي حرف من حروف الهجاء، ما عدا اللام والراء.
مثال ذلك: هل أتاك – بل تؤثرون – بل نحن – هل يستوي.
خامساً: لام الأمر:
وهي لام زائدة عن بنية الكلمة، وتأتي قبل الفعل المضارع مباشرة (وهي اللام المسماة لام الأمر). وحكمها الإظهار دائماً.
مثال ذلك: ولْيكتب – فلْينظر – ثم لْيقضوا.
سادساً: لام لفظ الجلالة:
للام الواقعة في لفظ الجلالة حكمان متغايران: الترقيق، التفخيم.
فترقق إذا سبقت بكسر، نحو: بسمِ الله – لِله – بِالله.
وتفخم: إذا سبقت بفتح أو ضم نحو: عبدُ الله – قالَ الله.
أحكام المدود
تعريف المد: المدِّ لغةَّ: هو المطّ والزيادة.
وفي الاصطلاح هو: إطالة الصوت بحرف من أحرف المدّ الثلاثة التالية:
1 - الألف الساكنة (المفتوح ما قبلها).
2 - الواو الساكنة المضموم ما قبلها.
3 - الياء الساكنة المكسور ما قبلها.
وقد اجتمعت هذه المدود الثلاثة في كلمة: (نوحيها).
أقسامه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/465)
ينقسم المدّ إلى قسمين: مدّ أصلي، ومدّ فرعي. وسوف نبين كلاً منهما فيما يلي:
أولاً: المدّ الأصلي:
هو المدّ الطبيعي الذي لا تقوم ذات حرف المدّ إلا به، ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون.
وقد سمي طبيعياً لأن صاحب الفطرة السليمة لا ينقصه عن حده، ولا يزيد عليه. ومقداره حركتان، وصلاً، ووقفاً. والحركة هي بمقدار قبض الإصبع أو بسطه، نحو: قَال – يقُول – قِيل.
هذا، ويلحق بهذا المد الطبيعي أربعة مدود هي:
1 - مدّ العوض:
وهو مدّ في حالة الوقف، عوض عن فتحتين في حالة الوصل. ويمد بمقدار حركتين، نحو: غفوراً – رحيماً سميعاً عليماً.
ويستثنى من ذلك، ما إذا كان التنوين على تاء مربوطة، فيوقف عليها بالهاء، وليس بالمد، نحو: حياة طيبهْ – مساكن طيبهْ.
وواضح من هذا التعريف أنه يمدّ في حالة الوقف، ولا يمدّ في حالة الوصل، وقد اعتمدنا نحن
2 - مدّ الصلة الصغرى:
وهو حرف مدّ زائد، يتحصل من إشباع الحركة على هاء الضمير، الواقعة بين متحركين، ثانيهما غير مهموز.
وهو مدّ ملحق بالطبيعي، لأن إشباع الضمة يجعلها واواً مضموماً ما قبلها، وإشباع الكسرة يجعلها ياء مكسوراً ما قبلها. ولذلك فهو يمد المد الطبيعي، بمقدار حركتين.
مثال ذلك: لا تأخذه سنة – وينقلب إلى أهله مسروراً.
3 - مدّ البدل:
هو أن يأتي همز، وبعده مد، في كلمة واحدة.
وقد سمي بذلك؛ لأننا أبدلنا الهمزة الثانية حرف مدّ من جنس الحركة التي قبلها.
ويمد بمقدار حركتين. مثال ذلك: ءامنوا – إيماناً. والأصل: أأمنوا – أؤتوا – إئماناً.
4 - مدّ التمكين:
وهو المدّ الواقع على الياء الساكنة، المسبوقة بياء مشددة مكسورة. وسمي بذلك لأن الشدة قبله مكنتة. وهو يمد بمقدار حركتين.
مثال ذلك: حيِّيتم – النبيِّين – الأميِّين.
وكما ترى، فإن هذه المدود الأربعة، الملحقة بالمد الأصلي، لها حكمه، فتمد المد الذي يمده الإنسان بطبيعته، بمقدار حركتين.
ثانياً: المد الفرعي:
هو المد الزائد على المد الطبيعي (الأصلي) وسبب هذه الزيادة هو أحد أمرين إما الهمز، وإما السكون.
(1) - المدود التي سبب زيادتها الهمز:
وهي مدّان فقط، وهما: المد الواجب المتصل، والمد الجائز المنفصل.
أ- المد الواجب المتصل:
وهو أن يأتي بعد حرف المد همز يقع معه في الكلمة نفسها.
نظراً لوقوع المد والهمز متصلين في الكلمة نفسها، فقد سمي هذا المد مداً متصلاً.
ونظراً لإجماع القراء على مده زيادة، فقد سمي هذا المد مداً واجباً. وهو يمد بمقدار خمس حركات.
مثال ذلك: جّاء – ماّء – سّوء – هنيّئاً – مريّئاً – أولّئك.
ب- المد الجائز المنفصل:
وهو أن يأتي حرف مد في آخر كلمة، ويأتي بعده الهمز في أول الكلمة التالية. وهو يمد بمقدار حركتين أو أربع أو خمس. وقد قال بعضهم: إنه يمد بمقدار حركتين في حالة الحدر، وبمقدار أربع في حالة التدوير، وبمقدار خمس في حالة الترتيل.
ونظراً لانفصال حرف المد عن الهمزة، ووقوع كل منهما في كلمة منفصلة عن الأخرى، فقد سمي هذا المد منفصلاً.
ونظراً لاختلاف القراء في مده مداً زائداً؛ فقد سمي هذا المد مداً جائزاً.
مثال ذلك: ياّ أيها الناس – وفّي أنفسكم – قّوا أنفسكم – إناّ أعْطيناك.
ويلحق بهذا المد المنفصل مد آخر، هو مد الصلة الكبرى. وسوف نتكلم عنه فيما يلي:
- مد الصلة الكبرى:
وهو حرف مد زائد، يتحصل من إشباع الحركة على هاء الضمير، الواقعة بين متحركين ثانيهما همزة قطع.
وقد ألحقنا هذا المد المنفصل، لأن حركة الضم إذا أشبعناها صارت واواً، فأتت الهمزة بعد واو مدّية في كلمة أخرى؛ وحركة الكسر إذا أشبعناها صارت ياء، فأتت الهمزة بعد ياء مدية في كلمة أخرى، فكان كل من هذين المدين في حكم المد الجائز المنفصل.
ولذلك، فإنه يمد كما يمد الجائز المنفصل، بمقدار حركتين، أو أربع، أو خمس.
مثال ذلك: ماله أخلده – ولا يشرك بعبادة ربه أحداً.
(2) - المدود التي سبب زيادتها السكون:
وهي مدان، المد العارض للسكون، والمد اللازم. وسوف نتكلم عن كل منهما فيما يلي:
أ - المد العارض للسكون:
وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف متحرك، يوقف عليه بالسكون.
ونظراً لعُروض هذا المد، وطروئه بسبب الوقف بالسكون على الحرف بعده، فإذا لم يوقف عليه كان المد طبيعياً، لذلك فقد سمي مداً عارضاً للسكون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/466)
وحكمه: جواز حركتين أو أربعاً أو ست حركات. مثال ذلك: الرحيمْ – العالمينْ – نستعين.
هذا ويلحق بهذا المد مد آخر، يتفق معه في السبب الموجب، ألا وهو اللين.
مد اللين: هو إطالة الصوت بالواو والياء الساكنتين، المفتوح ما قبلهما، الساكن ما بعدهما، سكوناً عارضاً بسبب الوقف. وهو لا يمد في حالة الوصل، بسب تحرك ما بعده.
وحكمه في المد: حكم العارض للسكون، فيمد حركتين، أو أربعاً، أو ست حركات. مثال ذلك: الصَّيْف – بَيْتْ – خَوْفْ – يَوْمْ.
ب - المد اللازم:
وهو أن يأتي حرف مد، وبعده ساكن سكوناً لازماً، سواء أكان حرفاً أصلياً، أم حرفاً مشدداً.
وقد سمي مداً لازماً، للزوم السكون في حالتي الوصل والقف، أو للزوم مده عند كل القراء ست حركات (وصلاً ووقفاً).
وينقسم المد اللازم إلى قسمين، هما: المد اللازم الكلمي والمد اللازم الحرفي.
1 - مد لازم كلمي: وهو المد اللازم الذي يقع في كلمة واحدة، وليس في حرف.
وهذا المد ينقسم بدوره إلى قسمين:
- مد لازم كلمي مثقل: وهو الذي يأتي فيه بعد حرف المد حرف مشدد. نحو: الحاقّة – الصاخّة – الضالّين.
- مد لازم كلمي مخفف: وهو الذي يأتي فيه بعد حرف المد حرف ساكن، وهو لا يوجد إلا في كلمة (الّآن) في موضعين من سورة يونس.
2 - مد لازم حرفي: وهو المد اللازم الذي يقع في حرف وليس في كلمة؛ وهو أن يوجد حرف من فواتح السور، هجاؤه ثلاثة أحرف، أوسطها حرف مد، والثالث ساكن غير الهمز.
- فإذا أدغم هذا الحرف الثالث السكان بما بعده كان لازماً مثقلاً، نحو: مد اللام في (الم).
- وإن لم يدغم هذا الحرف الساكن بما بعده كان لازماً مخففاً، نحو: مد الميم في (الم) ونحو: ص – ن – ق.
هذا، وحروف المد اللازم الحرفي ثمانية أحرف، جمعت في كلمة (نقص عسلكم).
ويمد المد اللازم الكلمي بفرعيه، أو الحرفي بفرعيه، بمقدار ست حركات لزوماً.
تنبيه:
إن الحروف الواقعة في أوائل السور، وعددها أربعة عشر حرفاً، تنقسم من حيث المد، إلى ثلاثة أقسام هي:
1 - مالا يمد أصلاً، وذلك في حرف واحد فقط، وهو الألف، نحو: (الم) و (الر).
2 - ما يمده حركتين (طبيعي)، وذلك في خمسة أحرف، مجموعة في قولك (حي طهر)، نحو حم – طه – الر: فكل من الحاء والطاء والهاء والرا تلفظ في حرفين فقط، وليس في ثلاثة: (حا – طا – ها – را) فهي تمد مداً طبيعياً (حركتين).
3 - ما يمد ست حركات (لازم)، وذلك في ثمانية أحرف، مجموعة في قولك (نقس عسلكم)، ولكها تمد ست حركات وجوباً، إلا حرف العين في فاتحة مريم والشورى، ففيهما التوسط والطول، وهو أفضل. ومثل المد ست حركات وجوباً هو اللام والميم في (الم) واللام في (الر)، والسين والميم في (طسم).
هذا ويلحق المد اللازم الكلمي المثقل، مد آخر، يشابهه بوجود الشدة بعد المد، وهو مد الفرق، نبينه فيما يلي:
مد الفرق: وهو أن تدخل همزة الاستفهام على اسم معرف بـ (ال) التعريف، فتُبْدَل ألف (ال) التعريف ألفاً مدية، ليفرق بين الاستفهام والخبر، فيتكون من ذلك مد نسميه مد الفرق، نمده ست حركات، وهو نادر الوقوع في القرآن، فلا يوجد إلا في الكلمتين التاليتين: (آلذكرين – آلله)، وكل منهما ورد مرتين في القرآن الكريم.
أحكام الإدغام
تعريفه: هو إدخال حرف ساكن (غير مدي)، بحرف متحرك بعده، وذلك بحذف الساكن وتشديد المتحرك.
أقسامه: ينقسم الإدغام إلى ثلاثة أقسام هي:
أ - إدغام المتماثلين:
وهو أن يكون الحرفان المتتاليان متحدين في المخرج من الفم، ومتحدين أيضا في الصفة، كالتفخيم والترقيق. سواء أوقعا في كلمة واحدة أم في كلمتين متتاليتين، مثال ذلك:
يدرككم الموت – آووا ونصروا – قد دخلوا – فما ربحت تجارتهم – اضرب بعصاك.
ب - إدغام المتجانسين:
هو أن يكون الحرفان المتتاليان متحدين في المخرج من الفم، ومختلفين في بعض الصفات. وذلك منحصر في سبعة أحرف هي:
1 - الدال مع التاء، مثل: قد تبين – وجدتم – أردتم.
2 - التاء مع الدال، مثل: أجيبت دعوتكما – أثقلت دعوا الله.
3 - التاء مع الطاء، مثل: قالت طائفة – ودت طائفة.
4 - الذال مع الظاء، مثل: إذ ظلموا أنفسهم – إذ ظلمتهم.
5 - الباء مع الميم، مثل: اركب معنا.
6 - الطاء مع التاء، مثل: بسطت – أحطت – فرطتم.
جـ- إدغام المتقاربين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/467)
وهو أن يكون الحرفان المتتاليان متقاربين في المخرج والصفة. وهو منحصر في حرفين، هما:
1 - اللام مع الراء، مثل: بل رفعه – قل رب.
2 - القاف مع الكاف، مثل: نخلقكم.
أحكام الراءات
لحرف الراء – عند النطق بها – حالتان:
التفخيم والترقيق.
أ - التفخيم:
يجب تفخيم الراء إذا كانت مفتوحة أو مضمومة، سواءٌ أكانت في أول الكلمة أم في وسطها أم في آخرها. مثال ذلك: رَؤوف – صَبر – غفرَ – رُزقوا – يتذكر – يشكُر.
ويلحق بذلك الراء الساكنة التي قبلها مفتوح أو مضموم، مثل: العَرش – تَرميهم – القُرآن – تُرجى.
ب - الترقيق:
يجب ترقيقها إذا كانت مكسورة، سواء أوقعت في أول الكلمة أم في وسطها أم في آخرها، نحو: رِزقاً – قرِيب – الفجرِ.
ويلحق بذلك الراء الساكنة التي قبلها مكسور، بكسرة أصلية، سواء أكانت في وسط الكلمة أم في آخرها، مثل: فِرْعون – الفِرْدوس – استغفِرْ – اصبِرْ.
أما إذا كان الحرف الواقع قبل الراء الساكنة مكسوراً كسرة عارضة، فإنه يجب تفخيمها، نحو: أمِ ارتْابوا – لمن ارْتضى – إنِ ارْتبتم.
وإذا جاء بعدها أحد حروف الاستعلاء فيجب تفخيمها مثل: لبالمِرْصاد.
مخارج الحروف
تعريفه: المخرج لغةً، هو موضع الخروج.
واصطلاحاً: هو محل خروج الحرف وتمييزه من غيره.
وهناك سبعة عشر مخرجاً، لحروف الهجاء البالغة ثمانية وعشرين حرفاً، ولهذه المخارج خمسة مواضع، هي: الجوف – الحلق – اللسان – الشفتان – الخيشوم (طرف الأنف الداخلي أي ما يسمي بسقف الحلق).
ولمعرفة مخرج أي حرف من حروف الهجاء، نسكن الحرف أو نشدده، وندخل عليه همزة، ثم نصغي إليه، فحيث انقطع الصوت كان مخرجه، فنقول (أب) لمعرفة مخرج الباء، و (أت) لمعرفة مخرج التاء، وهكذا دواليك.
ونحن – فيما يلي – سوف نذكر هذه المخارج والحروف التي تخرج من كل منها:
المخرج الأول: من الجوف: وهو الفراغ الممتد من الصدر عبر الحلق والفم. ويخرج منه أحرف المد الثلاثة، وهي: الألف – الواو الساكنة المضموم ما قبلها – الياء الساكنة المكسور ما قبلها.
وهذه المدود الثلاثة ليس لها حيز محدد تنتهي إليه، بل حيزها هو منتهى الصوت، ولذلك كانت هذه المدود قابلة للزيادة على المد الطبيعي، ويجب الانتباه إلى شرط سكون الواو والياء في هذه المدود، لأنهما إذا تحركتا خرجتا عن كونهما حرفي مد، ويصير لك منها مخرج خاص سيمر معنا.
المخرج الثاني: أقصى الحلق، أي أبعده عن الفم. ويخرج منه حرفان، هما: الهمزة والهاء.
المخرج الثالث: وسط الحلق، ويخرج منه حرفان، هما: العين والحاء.
المخرج الرابع: أدنى الحلق، أي أقربه إلى الفم، ويخرج منه حرفان هما: الغين والخاء.
المخرج الخامس: من أقصى اللسان، أي أبعده في داخل الفم، مع ما فوقه من الحنك الأعلى، ويخرج منه حرف واحد، هو: القاف.
المخرج السادس: من أقصى اللسان أيضاً، مع ما فوقه من الحنك الأعلى، تحت مخرج القاف. ويخرج منه حرف واحد: الكاف. وهو أقرب إلى مقدم الفم من القاف.
المخرج السابع: من وسط اللسان، مع ما فوقه من الحنك الأعلى، أي وسط الحنك الأعلى. ويخرج منه ثلاثة أحرف، وهي: الجيم – الشين – الياء غير المدية.
المخرج الثامن: من إحدى حافتي اللسان، مع ما يحاذيها من الأضراس العليا. ويخرج منه حرف واحد هو: الضاد. والأغلب الأسهل إخراجها من الجانب الأيسر للسان.
المخرج التاسع: مما بين حافتي اللسان، بعد مخرج الضاد، مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا، ويخرج منه حرف واحد هو: اللام.
المخرج العاشر: من طرف اللسان، أسفل مخرج اللام قليلاً، مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا، ويخرج منه حرف واحد، هو: النون المظهرة.
المخرج الحادي عشر: من طرف اللسان، بينه وبين ما فويق الثنيتين العليين، وهو مقارب لمخرج النون، غير أنه إلى ظهر اللسان أقرب. ويخرج منه حرف واحد هو الرا.
المخرج الثاني عشر: من طرف اللسان، مع أصول الثنيتين العليين، مصعداً إلى جهة الحنك الأعلى، ويخرج منه ثلاثة أحرف هي: الطاء – الدال – التاء.
المخرج الثالث عشر: من بين طرف اللسان وما بين الأسنان العليا والسفلى، قريباًً من السفلى، مع انفراج قليل بينهما، ويخرج منه ثلاثة أحرف، تسمى أحرف الصفير، وهي: الصاد – السين – الزاي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/468)
المخرج الرابع عشر: من بين طرف اللسان، وأطراف الثنيتين العليين؛ ويخرج منه ثلاثة أحرف هي: الظاء – الثاء – الذال.
المخرج الخامس عشر: من بين باطن الشفة السفلى وأطراف الثنيتين العليين؛ ويخرج منه حرف واحد وهو: الفاء.
المخرج السادس عشر: من بين الشفتين معاً، ويخرج منه ثلاثة أحرف، هي: الواو – الباء – الميم. غير أن الواو تكون بانفتاح الشفتين، والباء والميم بانطباقهما.
المخرج السابع عشر: الخيشوم، وهو طرف الأنف الداخلي، الممتد فوق سقف الحلق. ويخرج منه الغنة، في كل من: النون الساكنة والتنوين، حال إدغامهما بغنة، أو حال إخفائهما؛ والميم الساكنة المخفاة؛ والميم والنون المشددتين.
صفات الحروف
الصفة لغةً: ما قام الشيء من المعنى، وليس من حقيقته، كالعلم والجهل، والبياض والسواد.
واصطلاحاً: كيفية تعرض للحرف، عند حصوله في المخرج، من الجهر، والرخاوة، والشدة، والهمس، نحو ذلك. وهذه الصفات لازمة للحروف، لا تنفك عنها أبداً.
والصفات التي تحتملها حروف الهجاء، هي سبع عشرة صفة، على القول المختار. وهي تنقسم إلى قسمين:
1 - صفات لها أضداد، وهي خمس صفات، وأضدادها خمس كذلك، فيكون المجموعُ عشراً.
2 - صفات ليس لها أضداد، وهي سبع.
ونحن سوف نتناول الكلام بالتفصيل عن كل من هذين القسمين.
الصفات التي لها أضداد:
1 - الهمس: وهو جريان النفس، عند النطق بالحرف؛ لضعف الاعتماد على مخرجه، وهو من صفات الضعف. ويتحقق الهمس، بإخراج نفس مع كل حرف من حروفه العشرة، المجموعة في قولك (فحثَّهُ شخص سكت).
وضده الجهر: وهو منع جريان النفس، عند النطق بالحرف، لقوة الاعتماد على مخرجه. وهو من صفات القوة. ويتحقق الجهر بمنع جريان النفس مع الحرف. وحروف الجهر هي الحروف الثمانية عشر المتبقية من حروف الهجاء.
2 - الشدة: وهي امتناع جريان الصوت، عند النطق بالحرف، لقوة الاعتماد على مخرجه، وحروفها ثمانية، مجموعة في قولك: (أجدك قطبت).
وضد الشدة: الرخاوة والتوسط.
والرخاوة: جريان الصوت، عند النطق بالحرف، لضعف الاعتماد على مخرجه، وحروفها: خمسة عشر حرفاً، هي: ث – ح – خ – ذ – ز – س – ش – ص – ض – ظ – غ – ف – هـ - و – ي. وهي حروف الهجاء ماعدا (أجدك قطبت) وحروف (لن عمر).
والتوسط: صفة بين الرخاوة والشدة، وحروفها خمسة، مجموعة في قولك (لن عمر).
3 - الاستعلاء: وهو ارتفاع اللسان إلى الحنك الأعلى، عند النطق بالحرف. وهو صفة من صفات القوة.
وحروف الاستعلاء هي حروف التفخيم، وعددها سبعة، وهي مجموعة في قولك (خص ضغط قظ).
وضده الاستفال: وهو انخفاض اللسان، عن الحنك الأعلى، عند النطق بالحرف، وهو صفة من صفات الضعف.
وحروفه هي الحروف المتبقية من حروف الهجاء، وعددها واحد وعشرون حرفاً، وهي تكون مرققة عند تجويدها، على عكس حروف الاستعلاء.
4 - الإطباق: وهو تلاصق كل من اللسان والحنك الأعلى، عند النطق بالحرف. وهو صفة من صفات القوة:
وحروفه أربعة هي: الصاد – الضاد – الطاء – الظاء. وهي أقوى حروف التفخيم.
وضده الانفتاح: وهو تجافي كل من اللسان والحنك الأعلى عن الآخر، حتى يخرج النفس – عند النطق بالحرف – من بينهما. وهو صفة من صفات الضعف. وحروفه أربعة وعشرون حرفاً، هي الحروف المتبقية من حروف الهجاء، بعد حذف حروف الإطباق السابق ذكرها.
5 - الإذلاق: وهو خفة النطق بالحرف، لخروجه من طرف اللسان أو الشفة. وهو صفة بين القوة والضعف.
وحروفه: ستة مجموعة في قولك: (فرّ من لب).
وضده الإصمات: وهو ثقل بالحرف ثقلاً يؤدي إلى الامتناع عن انفراد حروفه أصولاً، في الكلمة الرباعية أو الخماسية.
ولابد حينئذ من أن يكون في الكلمة (الرباعية أو الخماسية) حرف مذلق أو أكثر، حتى تكون عربية.
وحروف الإصمات هي الحروف الاثنان والعشرون المتبقية من حروف الهجاء، بعد حذف حروف الإذلاتق (فرّ من لب).
الصفات التي لا ضد لها:
الصفات التي لا ضد لها سبع، سوف نبينها بالتفصيل فيما يلي:
1 - الصفير: وهو صوت زائد، يشبه صوت الطائر. يخرج من بين الشفتين ملازماً لحروفه. وحروفه ثلاثة هي: الصاد – الزاي – السين.
2 - القلقلة: وهي إظهار نبرة للصوت، ناتجة عن اضطراب في المخرج عند النطق بأي حرف من حروفها إذا سكن؛ وذلك لما في حروفها من الجهر والشدة. وحروفها خمسة؛ مجموعة في قولك (قطب جد).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/469)
والقلقلة قسمان: صغرى وكبرى.
- فأما القلقلة الصغرى، فهي التي يكون حرف القلقلة الساكن في وسط الكلمة، نحو يقْطعون – يطْعمون – يجْعلون – يدْعون – لتبْلون.
- وأما القلقلة الكبرى، فهي التي يكون حرف القلقلة الساكن في آخر الكلمة، وقد يكون سكونه عارضاً بسبب الوقف عليه، نحو: خلاقْ – صراطْ – بهيجْ – قريبْ – شديدْ. كما قد يكون سكونه سكوناً أصلياً، نحو: لقدْ:
3 - اللين: وهو إخراج الحرف في سهولة وعدم كلفة.
حروفه اثنان، هما: الواو والياء الساكنتان، المفتوح ما قبلهما، مثل: خَوْف – بَيْت.
4 - الانحراف: هو ميل الحرف عن مخرجه، حيث يتصل بمخرج غيره. وحروفه اثنان، هما: اللام والرا؛ فاللام تنحرف إلى طرف اللسان، والرا تنحرف إلى ظهر اللسان.
5 - التكرير: هو ارتجاف رأس اللسان، عند النطق بحرف (الرا). والتكرار في الرا عيب يجب تجنبه؛ لذلك فإن المراد من ذكر هذه الصفة هو تجنبها لا فعلها، إذ أن اللسان كلما ارتجف بها مرة خرجت را جديدة؛ الأمر الذي يؤدي إلى غير المطلوب.
ولكن، ليس معنى تجنب التكرير إعدامه بالكلية؛ لأن إعدامه يسبب حبساً للصوت، يترتب عليه أن تكون (الرا) شبيهة بـ (الطاء)، وهذا خطأ؛ لذلك كان الواجب إعطاء هذا الحرف شيئاً يسيراً من التكرير، بالمقدار الذي لا تنعدم معه صفتها.
6 - التفشي: وهو انتشار الهواء في الفم، عند النطق بحرفه، وهو الشين فقط. وسبب انتشارها في الفم هو رخاوتها وعدم شدتها.
7 - الاستطالة: وهي امتداد الصوت، من أول إحدى حافتي اللسان إلى آخرها؛ وذلك عند النطق بحرفه الوحيد، وهو الضاد.
أحكام السكتات
السكتة: هي قطع الصوت، على آخر الكلمة، من غير تنفس – منتظراً استئناف القراءة – زمناً أقل من زمن الوقف العادي. وقد قدر المقدار الزمني للسكت، بمقدار حركتين.
ومواطن السكت – على قراءة حفص – أربعة، نذكرها فيما يلي:
1 - عند كلمة (عوجاً) من قوله تعالى: {ولم يجعل له عوجاً قيماً لينذر}. هذا ويجوز هنا الوقف العادي، لأنها آخر آية.
2 - عند كلمة (مرقدنا) من قوله تعالى: {من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن}.
3 - عند كلمة (مَنْ) من قوله تعالى: (وقيل من راق).
4 - عند كلمة (بل) من قوله تعالى: {كلا بل رانَ على قلوبهم}.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
* * *(11/470)
تحفة الأطفال أم الجزرية؟
ـ[أبو عبد الرحمن المدينى]ــــــــ[21 - 04 - 08, 09:26 ص]ـ
السلام عليكم
أيهما يُحفظ أولاً متن تحفة الأطفال أم الجزرية؟
ـ[ابوصفوان السالم]ــــــــ[22 - 04 - 08, 11:37 م]ـ
تفضل اخي جزيت خيرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20534
ـ[أبو عبد الرحمن المدينى]ــــــــ[24 - 04 - 08, 09:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[خالد عبد الجواد]ــــــــ[24 - 04 - 08, 12:05 م]ـ
السلام عليكم
الجزريه تحتوى على تحفه الاطفال
لكن تحفه الاطفال اسهل فيبداء بها من اراد تعلم التجويد
ثم يثنى بالجزريه
ثم السلسبيل الشافى
ـ[وليد الحربي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 11:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أبا عبدالرحمن أعتذر عن الرد المتأخر ولكن كان سبب ذلك مشكلة في المعرف فأقول وبالله التوفيق
أولاً:متن الجمزورية أسهل بكثير في الحفظ من الجزرية ويعرف ذلك من جرب
ثانياً:الجمزورية ألفت بعد الجزرية ولكنها جاءت لتعوض النقص الذي كان في مباحث الجزرية (وهذه المباحث كلها يسهل تطبيقها بسرعة عكس مباحث الجزرية -وهذا شيء مجرب- وهي وجهة نظر وقد يخالفني البعض فيها)
ثالثاً:أعلم أنه لايمكنك الإستغناء عن الجزرية ومباحثها خاصة وأن الجمزورية جاءت لتعوض النقص فقط كما قلنا سابقاً فهي لم تشمل المباحث التي في الجزرية إلا مباحث تحتاج إلى مزيد بيان وبسط فقد ذكرت
فيكون منهجك في الجمزورية ثم الجزرية
والله أعلم
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 05:56 م]ـ
الجادَّة التي عليها كثير من القراء
البداءة بالتحفة أولاً ثم الجزرية
و الله يوفقك و يرعاك و ييسر لك
المهم أن تبدأ، و لعلك تطرح أيضا فيما يأتي ما استفدته لنا و تفيدنا.
و الله يبارك لك في وقتك و عملك و مالك و وولدك.
آمين
ـ[أبو عبد الله القصيمي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 06:21 م]ـ
الأخ الفاضال / وليد.
آمل أن تبين ماهو الشيء الذي جاء في التحفة ولم تأت به الجزرية؟
وأنا -من وجهة نظري - أوصي أخي بأن يستثمر وقته بحفظ الجزرية لأنها شبه شاملة وعليها العمدة، ولتوفر الوقت في حفظ إحدى وستين بيتاً لتكون للجزرية وضبطها.
ـ[وليد الحربي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 09:01 م]ـ
أخي أبا عبدالله القصيمي- حفظه الله- الإجابة بإختصار شديد في نقاط:
1 - أحكام النون الساكنة والتنوين والميم الساكنة ببيان وبسط
2 - أحكام لام أل ولام الفعل
3 - المتقاربين والمتماثلين والمتجانسين
4 - المدود بجميع أقسامها وتفريعاتها ببيان وبسط
هذا مايحضرني والله أعلم
ـ[أبو عبد الله القصيمي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 07:30 م]ـ
أخي وليد .. حفظك الله
مما يميز المتن أياً كان (اختصاره) فالجزرية أشارت إلى ما ذكرت باختصار وهذه أعتبرها ميزة ليسهل الحفظ، وعند الرجوع للشروح يستحضر الحافظ ما فيها من معاني.
فخذ مثلاً أحكام النون الساكنة والتنوين من الجزرية
باب حكم النون الساكنة والتنوين
وَحُكْمُ تَنْوِيْنٍ وَنُونٍ يُلْفَى
إِظْهَارٌ ادْغَامٌ وَقَلْبٌ إخْفَا
فَعِنْدَ حَرْفِ الحَلْقِ أَظْهِرْ وَادَّغِمْ
فِي اللاَّمِ وَالرَّا لاَ بِغُنَّةٍ لَزِمْ
وَأَدْغِمَنْ بِغُنَّةٍ فِي يُومِنُ
إِلاَّ بِكِلْمَةٍ كَدُنْيَا عَنْوَنُوا
وَالقَلْبُ عِنْدَ البَا بِغُنَّةٍ كَذَا
الاخْفَا لَدَى بَاقِي الحُرُوفِ أُخِذَا
أما أن تكون أبيات كثيرة لمعنىً قليل فهذا - في ظني - مما يعيب المتن.
ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 04:12 م]ـ
علم التجويد وعلم القراءات علمان عمليان تطبيقيان; فياأخي الكريم اتقن النطق وأحكام القراءة جيدا ,واهتم بذلك مع حفظك لمتن التحفة ثم الجزرية, استعن بربك وابدأ, والله يعينك وتذكر"خيركم من تعلم القرآن وعلمه" البخاري عن عثمان بن عفان
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[09 - 05 - 08, 10:53 م]ـ
بل نظم المد في التحفة أجمع وأشمل ولا يستغنى عنه، وعلى كل حال العمدة في ذلك هي استعداد المتعلم فلو حفظت احداهما وحفظت ما فاتها من النظم الآخر كان حسن أو اقتصرت على واحدة منها وضبطتها وتوسعت في شروحها متدرجاً من الأسهل لكان حسن وفي كل خير، فاستعن بالله ولا تعجز ولا تضع الوقت والعمر في المقارنة وليكن نظرك على المتن المعتنى به في بلدك والتي كثرت شروحه.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 12:37 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن المدينى]ــــــــ[13 - 05 - 08, 12:54 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[جمال العوضي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 11:17 ص]ـ
الأخ الحبيب وليد الحربي، جزاك الله خيرًا على النُّصح ولكن لي بعض الملاحظات على كلامك، رجاء تقبله بصدر رحب، وإذا كان لك رد فلنتواصل، فإن التَّواصل مع وجود أدب الخلاف يجعلنا أخوة متحابين في الله.
- سميَّت متن التُّحفة بـ " الجمزورية " وهو اسم غير مشتهر بين طلبة العلم، فما بالك والسَّائل مُبتدئ، فكان يكفيك أن تُسمِّي المتن باسمه المشهور به، والَّذي سأل به السَّائِل.
- من أين أتيت بأن سبب تصنيف الجمزوري لنظمه التُّحفة سببه تعويض النَّقص الَّذي سبق في متن الجزرية، ومُقدِّمة النَّظم ليس فيها شئ من ذلك، بل ولا شرح الجمزوري نفسه للتُّحفة المُسمَّى بـ " فتح الأقفال " ليس فيه اشارة لذلك لا من قريبٍ ولا بعيد، كما لم أقف في حدود معرفتي على من قال بهذا - يعني: أنَّ هذا هو الدَّافع وراء تأليف الجمزوري للتُّحفة -.
وظاهر كلام الجمزوري في مُقدِّمة نظمه أنَّه سيقتصر فيه على ما يحتاج إليه المبتدئ من مباحث هذا العلم، ولم يشترط الاستقصاء.
- أغلب المواضع الَّتي أوردتها أوردها ابن الجزري في الجزريَّة ولكنَّه اختصر فيها العبارة اختصارًا كما هو الأصل في المنظومات.
وجزاكم الله تعالى خيرًا.
أخوك: جمال العوضي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/471)
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[18 - 05 - 08, 03:39 م]ـ
إخواني جزاكم الله خيراً
المنظومتان لا تغني إحداهما عن الأخرى ... لكن بالنسبة للصغار ومن جرى مُجْراهم فتكون تحفة الأطفال في هذا العلم أولاً في الدراسة أو الحفظ ثم متن الجزرية ... لكن إن كان السائل قد هضم أحكام التجويد عملياً فيحفظ الجزرية وينظر في التحفة.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[18 - 05 - 08, 09:46 م]ـ
ارجو افادتي هل لتحفة الاطفال سند متصل وهذا للعلم فقط لا للتقليل من اهميتها
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 01:43 م]ـ
الجزرية ... وإن أردت أن تزداد فضلا فالمفيد للطيبي
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[06 - 02 - 09, 09:47 م]ـ
الجزرية ... وإن أردت أن تزداد فضلا فالمفيد للطيبي
وغيرها من المتون فلقد رأيت منظومات فاقت الجزرية والتحفة في كثرة مباحثها لكن مرد ذلك كله إلى الشروح والعناية بالمتن، وثمرة ذلك كله الدربة على الأداء لا حفظ القواعد مجردة
وغاية النظم هو تيسير حفظ المسائل واستظهارها لا الإحاطة.
رحم الله الجميع
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[07 - 02 - 09, 11:44 ص]ـ
ارجو افادتي هل لتحفة الاطفال سند متصل وهذا للعلم فقط لا للتقليل من اهميتها
نعم
التحفة لها سند متصل من مشايخنا إلي ناظمها -رحمه الله-
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 08:21 م]ـ
وغيرها من المتون فلقد رأيت منظومات فاقت الجزرية والتحفة في كثرة مباحثها لكن مرد ذلك كله إلى الشروح والعناية بالمتن، وثمرة ذلك كله الدربة على الأداء لا حفظ القواعد مجردة
وغاية النظم هو تيسير حفظ المسائل واستظهارها لا الإحاطة.
رحم الله الجميع
لا أعرف لماذا اقتبست كلامي في ردك لكن على أية حال نظم المفيد ينصح به كثير من أهل العلم إذ تضمن من المباحث (الدقيقة) ما لم يحوه غيره، وله شرح للشيخ أيمن رشدي سويد في موقع المنتدى الإسلامي في الشارقة، وكذلك الجزرية ...
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 08:23 م]ـ
ثم نسيت أن أقول أن الإمام ابن الجزري هو من الأئمة الذين يحتج بهم في علم التجويد ولذلك أنصح بالاعتناء بنظمه وكتبه، فلقد جمع في هذا المضمار ما جعله حجة
ـ[ابو عبد الله محمد بن فاروق الحنبلي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 08:52 م]ـ
والذي عليه أكثر أهل العلم من أهل هذا الفن، أن يبدأ طالب العلم بحفظ تحفة الأطفال أولاً ثم ينتقل الطالب إلى حفظ متن الجزرية، ثم بعد ينتقل إلى المتون المطولة، ثم يتدرج بعدها إلى متون القراءات، فالشاطبية أولا ثم الدّرة ثم ينتقل إلى العشر الكبرى بحفظ متن الطيبة لابن الجزري - رحمه الله.وبالله التوفيق
والأخذ عن المشايخ هو الأصل في هذا الباب، ولاتجلس إلى كتاب بدون شيخ ...
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 02:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الحفيظ الحامدي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 11:17 م]ـ
جزاكم الله خيراً على النصائح القيمة
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[17 - 02 - 09, 01:17 ص]ـ
أولاً: ينبغي أن يعلم أن متن التحفة يمثل المرحلة لتعلم التجويد، والجزرية المرحلة الثانية، فلا يقفز إلى المرحلة الثانية قبل ضبط الأولى.
ثانياً: متن التحفة سهل تناوله وعدد أبياته نصف الجزرية تقريباً، فهو عبارة عن أحد وستين بيتاً، بينما الجزرية 109 بيتاً مع البيتين الزائدين.
ثالثاً: الذي يحفظ الجزرية ويقرأ في شروحها قبل تحفة الأطفال فهو كالذي يقرأ في شرح قطر الندى لابن هشام قبل أن يعتني بحفظ الآجرومية وشرحها.
رابعاً: الأحكام التجويدية مرتبة في التحفة ترتيباً سهلاً وواضحاً مما يعين على استيعابه وفهمه جيداً بالنسبة للمبتدئ، وهو أحوج إلى ذلك بلا شك!.
وجزاكم الله خيراً.(11/472)
طلب شرح الجزرية لشيخ القراء الضباع
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[21 - 04 - 08, 09:51 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أريد من إخواني الكرام التفضل و التكرم على بشرح نظم الجزرية لشيخ قراء الشام الشيخ الضباع0و بارك الله تعالى في الجميع،و إن كان لبعض الإخوة شرحا للنظم مسموعا فليتفضل به على أخيه0
ـ[حفيدة خديجة]ــــــــ[21 - 04 - 08, 10:56 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=688049#post688049
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[22 - 04 - 08, 05:55 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جزاك الله تعالى أختي في الله حفيدة خديجة خير الجزاء على هذا الرابط القيم و، بارك الله و لكن عندي مشكلة بسيطة بإذن الرحمان وهي أني لم أتمكن من حمل الشريط رقم 12 a فإن كان بإمكانك إعانتي فتفضلي بارك الله تعالى فيك و في أعمالك0
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 04 - 08, 12:03 ص]ـ
لشيخ قراء الشام الشيخ الضباع
بل هو شيخ قراء مصر فى وقته و لا أظن (و ربما أكون مخطئا) أن للشيخ الضباع شرحا على الجزرية و الله أعلم.
ـ[حفيدة خديجة]ــــــــ[24 - 04 - 08, 08:48 م]ـ
الدرس رقم 12بارك الله فيكم
http://www.archive.org/download/gazria/12b.wma
يعمل مباشرة(11/473)
شكر
ـ[أبو الحسين باوزير]ــــــــ[21 - 04 - 08, 06:23 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم ...(11/474)
سؤال
ـ[أبو الحسين باوزير]ــــــــ[21 - 04 - 08, 06:32 م]ـ
أين أجد كتاب الأيضاح شرح الدرة للشيخ عبد الفتاح القاضي؟(11/475)
هل لي بأسماء الشيوخ الذين هم تلاميذ العلامة الضباع والذين هم على قيد الحياة؟
ـ[أبو الحسين باوزير]ــــــــ[21 - 04 - 08, 06:44 م]ـ
السلام عليكم
هل لي بأسماء الشيوخ الذين هم تلاميذ العلامة الضباع والذين هم على قيد الحياة؟ وجزاكم الله خيرً.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[09 - 05 - 08, 07:08 ص]ـ
لا أعلم أحدا من الأحياء الآن في عداد تلامذة الشيخ الضباع، إلا أن نقول الشيخ السمنودي، لكنه استفاد منه ولم يقرأ عليه، وله قصيدة في مدح الشيخ الضباع، ويسأل عن ذلك بنت الشيخ الوحيدة الحاجة ثريا الضباع، وآخر العهد أنها كانت بخير، ولا أدري الآن، ويسأل أيضا الأستاذ سيد ابن الشيخ الحصري، فلعله يفيد في ذلك، ومن وجد خيرا، فليفدنا به، وجزاكم الله خيرا.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[09 - 05 - 08, 11:30 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هناك اثنان وهما:الشيخ حسين عثمان عثمان أبو الخير والشيخ مدكور.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:53 م]ـ
جزاك الله خيرا، بالنسبة للشيخ عبد الفتاح مدكور، سمعت ذلك منه في تسجيل خاص له، حيث ذكر أنه قرأ عليه حفص من طريق الشاطبية، والتحفة والجزرية، ولكني نسيت ذلك، فجزاك الله خيرا.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[21 - 05 - 08, 01:35 م]ـ
وإياك أخي الفاضل جزاك الله خيرا
ـ[أبو حذيفة القليوبي]ــــــــ[23 - 05 - 08, 09:51 م]ـ
من المشايخ العظام والأئمة الأفذاذ في مصر ولكن لا يحبون الشهره ويفضلون الخمول فضيلة شيخنا الشيخ محمد كساب إمام مسجد الظاهر بيبرس بقليوب حفظه الله ونفعنا بعلمه آمين
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[23 - 05 - 08, 10:43 م]ـ
من المشايخ العظام والأئمة الأفذاذ في مصر ولكن لا يحبون الشهره ويفضلون الخمول فضيلة شيخنا الشيخ محمد كساب إمام مسجد الظاهر بيبرس بقليوب حفظه الله ونفعنا بعلمه آمين
الأخ أبو حذيفة
السؤال دقيق وهو عن تلاميذ الضباع
وهل الشيخ محمد كساب من تلاميذ الضباع
وماهي ترجمته ومتى ولد ومن هم شيوخه؟؟؟؟؟؟
مشكورا
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو الحسين باوزير]ــــــــ[26 - 05 - 08, 05:53 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً على المشاركة والمرور.(11/476)
الصورة التي هزت العالم
ـ[قريح مولود]ــــــــ[21 - 04 - 08, 09:19 م]ـ
تنبيه من المشرف:
هذا الخبر يعوزه الصحة، فلينتبه لذلك.
وجد ان عمر السفينة يصل الى اكثر من 100 ألف سنة. تقول بعثة اللأثار أنهم وجدوا
السفينةعلى جبل الجودي في تركيا ...
و قد ذكر الأنجيل أن السفينة رست على جبل أرارات.
طبعا هناك بعثة مسيحية تنقب عن هذه السفينة و كانت خيبتهم كبيرة عندما وجدت السفينة
على جبل الجودي.
هذا يمثل ضربة موجعة لمصداقية الأنجيل. ولكن مما زادهم غضبا ان القران الكريم لم يخطي
في تحديد موقع سفينة نوح عليه السلام. جبل الجودي هو الموقع الذي حدده القران الكريم
ليثبت فعلا ان معجزة من الله و انه دين الحق و ما غيره باطل.
في سورة هود الأية 44 يقول الله تعالى:
(وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ
وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
ـ[طارق محمد سمير]ــــــــ[21 - 04 - 08, 10:16 م]ـ
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
جزاكم الله خيرا
ولكن أين الصورة
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[21 - 04 - 08, 10:20 م]ـ
العالم لم يهتزّ!!
والخبر يحتاج إلى توثيق!!
والميّة تكذّب الغطاس كما يقولون!!
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[22 - 04 - 08, 01:46 ص]ـ
السلام عليكم
ايها الاخوة مثل هذه الموضوعات
لاتكتبوه-بالله عليكم- الا اذا كانت موثقة
فهذا ملتقى أهل الحديث
ولك ان تتخيل كيف النقل يكون عند أهل الحديث
والله المستعان
والسلام
ـ[قريح مولود]ــــــــ[22 - 04 - 08, 11:54 م]ـ
http://www.7bebtte.net//febr/7bebtte__lX0vX0ZVb3.jpg
منظر للسفينة من الاعلى
هنا يظهر شكل السفينة من الاعلى وقد تحجرت
http://www.7bebtte.net//febr/7bebtte__C9G8pIeH1H.jpg
صورة مكتشف السفينة مع بعض مرافقيه الى جانب مقدمة السفينه
## حذفت الصورة
###
وجد ان عمر السفينة يصل الى اكثر من 100 ألف سنة. تقول بعثة اللأثار أنهم وجدوا
السفينةعلى جبل الجودي في تركيا
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[23 - 04 - 08, 12:49 ص]ـ
سبحان الله!
ما هذا الإصرار على الباطل وإشاعة الأكاذيب؟!
الأخ يقول:
أنهم وجدوا السفينةعلى جبل الجودي في تركيا ... و قد ذكر الأنجيل أن السفينة رست على جبل أرارات.
طبعا هناك بعثة مسيحية تنقب عن هذه السفينة و كانت خيبتهم كبيرة عندما وجدت السفينة على جبل الجودي.
هذا يمثل ضربة موجعة لمصداقية الأنجيل.
اقرأ المكتوب على صورتك أيها الأخ الكريم!!
وإن كنت لا تعرف الإنجليزية فالمكتوب في وسط الصورة فقرة من سفر التكوين التي تنص على رسو السفينة على أرارات!
وعلى يسار الصورة: معهد وايت لبحوث الآثار في ناشفيل بولاية تنسي!
ولعلمك الكريم: رون وايت هذا نصراني متعصب من صهاينة النصارى، يدعي أنه عثر على كثير من الآثار التوراتية، ومنها أشياء تتعلق بهيكل سليمان، وهو ليس من علماء الآثار أصلاً، وليس له أي مصداقية عند علماء الآثار الحقيقيين!
وإليك مقدمة مادته في موسوعة ويكيبيديا
Ron Wyatt
From Wikipedia, the free encyclopedia
Jump to: navigation (http://en.wikipedia.org/wiki/Ron_Wyatt#column-one), search (http://en.wikipedia.org/wiki/Ron_Wyatt#searchInput)
Ronald Eldon Wyatt (1933 (http://en.wikipedia.org/wiki/1933) - August 4 (http://en.wikipedia.org/wiki/August_4), 1999 (http://en.wikipedia.org/wiki/1999)) was an amateur archaeologist (http://en.wikipedia.org/wiki/Archaeologist) (he had no training in the discipline and held no professional position) and author who claimed to have discovered many significant biblical (http://en.wikipedia.org/wiki/Biblical) sites and artifacts (http://en.wikipedia.org/wiki/Artifact_%28archaeology%29). His claims are dismissed by scientists, historians, biblical scholars and most Christian leaders even in his own Seventh-day Adventist Church (http://en.wikipedia.org/wiki/Seventh-day_Adventist_Church), but he continues to be quoted (especially on the Internet).[1] (http://en.wikipedia.org/wiki/Ron_Wyatt#cite_note-0)
الرابط
http://en.wikipedia.org/wiki/Ron_Wyatt
ـ[محمد عبد الوهاب مصطفى]ــــــــ[23 - 04 - 08, 05:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Ron Wyatt
From Wikipedia, the free encyclopedia
Jump to: navigation (http://en.wikipedia.org/wiki/Ron_Wyatt#column-one), search (http://en.wikipedia.org/wiki/Ron_Wyatt#searchInput)
Ronald Eldon Wyatt (1933 (http://en.wikipedia.org/wiki/1933) - August 4 (http://en.wikipedia.org/wiki/August_4), 1999 (http://en.wikipedia.org/wiki/1999)) was an amateur archaeologist (http://en.wikipedia.org/wiki/Archaeologist) (he had no training in the discipline and held no professional position) and author who claimed to have discovered many significant biblical (http://en.wikipedia.org/wiki/Biblical) sites and artifacts (http://en.wikipedia.org/wiki/Artifact_%28archaeology%29). His claims are dismissed by scientists, historians, biblical scholars and most Christian leaders even in his own Seventh-day Adventist Church (http://en.wikipedia.org/wiki/Seventh-day_Adventist_Church), but he continues to be quoted (especially on the Internet).[1] (http://en.wikipedia.org/wiki/Ron_Wyatt#cite_note-0)
تكفيه هذه: an amateur!!!!
جزاكم الله خيرًا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/477)
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[23 - 04 - 08, 05:05 م]ـ
تكفيه هذه: an amateur!!!!
هو ضال مخرف نعم، ولكن لا تأخذ تعديلك وتجريحك من ويكيبيديا،
فهم يقولون نفس الشيء عن هارون يحيى، الذي دوخهم وكشف عوارهم.
...
ـ[محمد عبد الوهاب مصطفى]ــــــــ[23 - 04 - 08, 09:14 م]ـ
جزاكم الله خيرًا على هذه النصيحة الغالية
أما بالنسبة لهارون يحيى، فهل تقصدون هارون يحيى كَكُل؟ أو كلامه عن نظرية دارون الذي "دوخهم وكشف عوارهم" فقط؟
ـ[ياسمى]ــــــــ[23 - 04 - 08, 10:07 م]ـ
سبحان الله!
ما هذا الإصرار على الباطل وإشاعة الأكاذيب؟!
الأخ يقول:
أنهم وجدوا السفينةعلى جبل الجودي في تركيا ... و قد ذكر الأنجيل أن السفينة رست على جبل أرارات.
طبعا هناك بعثة مسيحية تنقب عن هذه السفينة و كانت خيبتهم كبيرة عندما وجدت السفينة على جبل الجودي.
هذا يمثل ضربة موجعة لمصداقية الأنجيل.
اقرأ المكتوب على صورتك أيها الأخ الكريم!!
وإن كنت لا تعرف الإنجليزية فالمكتوب في وسط الصورة فقرة من سفر التكوين التي تنص على رسو السفينة على أرارات!
وعلى يسار الصورة: معهد وايت لبحوث الآثار في ناشفيل بولاية تنسي!
ولعلمك الكريم: رون وايت هذا نصراني متعصب من صهاينة النصارى، يدعي أنه عثر على كثير من الآثار التوراتية، ومنها أشياء تتعلق بهيكل سليمان، وهو ليس من علماء الآثار أصلاً، وليس له أي مصداقية عند علماء الآثار الحقيقيين!
وإليك مقدمة مادته في موسوعة ويكيبيديا
Ron Wyatt
From Wikipedia, the free encyclopedia
Jump to: navigation (http://en.wikipedia.org/wiki/Ron_Wyatt#column-one), search (http://en.wikipedia.org/wiki/Ron_Wyatt#searchInput)
Ronald Eldon Wyatt (1933 (http://en.wikipedia.org/wiki/1933) - August 4 (http://en.wikipedia.org/wiki/August_4), 1999 (http://en.wikipedia.org/wiki/1999)) was an amateur archaeologist (http://en.wikipedia.org/wiki/Archaeologist) (he had no training in the discipline and held no professional position) and author who claimed to have discovered many significant biblical (http://en.wikipedia.org/wiki/Biblical) sites and artifacts (http://en.wikipedia.org/wiki/Artifact_%28archaeology%29). His claims are dismissed by scientists, historians, biblical scholars and most Christian leaders even in his own Seventh-day Adventist Church (http://en.wikipedia.org/wiki/Seventh-day_Adventist_Church), but he continues to be quoted (especially on the Internet).[1] (http://en.wikipedia.org/wiki/Ron_Wyatt#cite_note-0)
الرابط
http://en.wikipedia.org/wiki/Ron_Wyatt
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا و نفع بكم و رفعكم قدرا و لا حرمكم الأجر و الثواب
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[23 - 04 - 08, 11:57 م]ـ
هو ضال مخرف نعم، ولكن لا تأخذ تعديلك وتجريحك من ويكيبيديا، فهم يقولون نفس الشيء عن هارون يحيى، الذي دوخهم وكشف عوارهم. ...
قد يكون هذا أغرب تعليق في تاريخ هذا الملتقى المبارك!!
ننقل من ويكيبيديا أن الرجل (هاوي)، وليس من علماء الآثار، وليس له مصداقية عندهم، ولا حتى عند رجال كنيسته هو!
فيقول الأخ الفاضل:
هو ضال مخرف نعم، ولكن لا تأخذ تعديلك وتجريحك من ويكيبيديا!!
وقد ذكَّرني قوله هذا بقول المتنبّي:
إني على شَغَفي بما في خُمْرها * لأعِفُّ عمّا في سَراويلاتها
قال أبو هلال العسكري في ديوان المعاني 1/ 268 (سمعتُ بعض الشيوخ يقول: من الفُجور ما هو أحسن من هذه العفَّة إذ عبَّر عنها بهذا اللفظ!!).
فما هذا الورع البارد أيها الأخ الفاضل؟!
هل أفهم أن هذا الرجل (رون وايت) يحتمل التعديل والجرح عندك، أو أن الأصل فيه العدالة، ولا يصح القدح فيه إلا بشهود عدول؟!
وكان ينبغي أن يلتزم الأخ الفاضل بهذه القاعدة التي يريد إلزامنا بها، فيرحل إلى أمريكا (قبل عام 1991!!) ويجالس ذلك الرجل قبل موته ويخالطه المخالطة التي لا يتردد بعدها أن يصفه بالضلال والتخريف!!
أم أن وصفه بالضلال والتخريف جائز بشرط عدم الاستناد إلى ويكيبيديا؟!!
وهل الكلام في هذه الأمور يدخل ضمن علم الجرح والتعديل؟!
ثم إذا أخطأت الموسوعة في حق هارون يحيى، أيلزم من ذلك أن تكون مخطئة في حق رون وايت؟!
ألا تعلم أيها الأخ أن الموسوعة (حرة)، كل مقالة يكتبها كاتب مستقل، وتحمل نظرته إلى الموضوع الذي يكتب عنه، فلا علاقة من المقالتين!!
على أنني بحثت في (ويكيبيديا) الإنجليزية والعربية فلم أجد مادة مخصصة لهارون يحيى!!
وصدق القائل: من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب!
ـ[محمد عبد الوهاب مصطفى]ــــــــ[24 - 04 - 08, 12:14 ص]ـ
هناك صفحة في (ويكيبيديا) لـ (هارون يحيى) أو (عدنان أوكطار) [اسمه الحقيقي]
http://en.wikipedia.org/wiki/Harun_Yahya
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86_%D9%8A%D8%AD%D9%8A% D9%89
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/478)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[24 - 04 - 08, 02:58 ص]ـ
شكراً
المادة كنت عثرت عليها ولم أقرأها لأنني لم أعلم أن هارون يحيى هو عدنان أوكطار
ـ[محمد عبد الوهاب مصطفى]ــــــــ[24 - 04 - 08, 03:23 ص]ـ
جزاكَ الله خيرًا
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[24 - 04 - 08, 03:40 ص]ـ
ولماذا لم يترجم كتاب هارون يحيي أطلس الخلق للعربية؟!
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[24 - 04 - 08, 03:11 م]ـ
قد يكون هذا أغرب تعليق في تاريخ هذا الملتقى المبارك!!
ننقل من ويكيبيديا أن الرجل (هاوي)، وليس من علماء الآثار، وليس له مصداقية عندهم، ولا حتى عند رجال كنيسته هو! فيقول الأخ الفاضل: هو ضال مخرف نعم، ولكن لا تأخذ تعديلك وتجريحك من ويكيبيديا!! وقد ذكَّرني قوله هذا بقول المتنبّي: إني على شَغَفي بما في خُمْرها * لأعِفُّ عمّا في سَراويلاتهاقال أبو هلال العسكري في ديوان المعاني 1/ 268 (سمعتُ بعض الشيوخ يقول: من الفُجور ما هو أحسن من هذه العفَّة إذ عبَّر عنها بهذا اللفظ!!).فما هذا الورع البارد أيها الأخ الفاضل؟! هل أفهم أن هذا الرجل (رون وايت) يحتمل التعديل والجرح عندك، أو أن الأصل فيه العدالة، ولا يصح القدح فيه إلا بشهود عدول؟! وكان ينبغي أن يلتزم الأخ الفاضل بهذه القاعدة التي يريد إلزامنا بها، فيرحل إلى أمريكا (قبل عام 1991!!) ويجالس ذلك الرجل قبل موته ويخالطه المخالطة التي لا يتردد بعدها أن يصفه بالضلال والتخريف!! أم أن وصفه بالضلال والتخريف جائز بشرط عدم الاستناد إلى ويكيبيديا؟!! وهل الكلام في هذه الأمور يدخل ضمن علم الجرح والتعديل؟! ثم إذا أخطأت الموسوعة في حق هارون يحيى، أيلزم من ذلك أن تكون مخطئة في حق رون وايت؟! ألا تعلم أيها الأخ أن الموسوعة (حرة)، كل مقالة يكتبها كاتب مستقل، وتحمل نظرته إلى الموضوع الذي يكتب عنه، فلا علاقة من المقالتين!! على أنني بحثت في (ويكيبيديا) الإنجليزية والعربية فلم أجد مادة مخصصة لهارون يحيى!! وصدق القائل: من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب!
سامحك الله فقد والله آذيتني، ولست أدري ما حملك على ذلك فليس بيني وبينك سابق معرفة أو مشاحنة، ولن أرد على تنقصك لي بالمثل، ويشهد الله أني منذ التحاقي بهذا الملتقى المبارك لم يوجّه إليّ أحد مثل هذا الكلام أبدا، فالله المستعان،فهلّا تأمّلت كلامي، وحاولت أن تتفهّم المراد منه قبل أن ترميني بالـ (الورع البارد) وتصف ردّي بأنه (قد يكون أغرب تعليق في تاريخ هذا الملتقى المبارك) فكم من عائب قولا صحيحا ....
وما الذي يدفع طالب علم مسلم مثلي لأن يدافع عن قس نصراني ضال؟!
هل أفهم أن هذا الرجل (رون وايت) يحتمل التعديل والجرح عندك، أو أن الأصل فيه العدالة، ولا يصح القدح فيه إلا بشهود عدول؟!
لا، ولست أدري كيف فهمتَ هذا .. ، ومرادي بالكلام كما فهمه الإخوة، هو التحذير من الاعتماد على ويكيبيديا في تلقي الحقائق، سيما إذا كانت تلك الحقائق متعلقة بالدين، أي دين ..
ألا تعلم أيها الأخ أن الموسوعة (حرة)، كل مقالة يكتبها كاتب مستقل، وتحمل نظرته إلى الموضوع الذي يكتب عنه، فلا علاقة من المقالتين!!
بل أعلم أيها الفاضل أن الموسوعة حرة وكل أحد يمكنه أن يحرر مقالاتها وهذه هي المصيبة لو أنك كنت تعلم! انظر إلى انتشار الانترنت بين المسلمين وقارنه بانتشاره بين الغربيين، ثم إذا علمت بعد ذلك أن نسبة قليلة من مستخدمي الانترنت المسلمين هم ممن ينتهجون فكرا إسلاميا (مثلك ومثلي) والغلبة للتغريبيين وأشباههم، ونسبة مهولة من مستخدمي الانترنت الغربيين هم ممن يحملون فكرا إلحاديا ماديا معاديا للدين-أي دين- يقوم على أن أي فكرة أو واقعة لا يمكن إثباتها مختبريا فهي محض خرافة، إذا علمتَ ذلك، ثم وجدت أن ويكيبيديا قد فتحت أبوابها لكل واحد لكي ينشر ويعدّل ويكذّب فلمن يا ترى ستكون الغلبة؟! هل وصلت الفكرة الآن ... ؟
اقرأ معي هذا المقال التعريفي بويكيبيديا (بموقع ويكيبيديا ذاته):
جملة من الانتقادات التي وجهت لويكيبيديا، منذ نشأتها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/479)
نتيجة لطبيعة ويكيبيديا التي تسمح لأى مستخدم بتعديل مقالاتها، شكك النقاد و المحللون بها و تساءلوا عن مدى مصداقيتها و دقتها. [3] [4] حيث أنه بإمكان أى مستخدم أن يجري تعديلات على محتويات الموسوعة، تزيد احتمالية أن يضيف مجهولون أو مستخدمو الموسوعة المسجلون معلومات خاطئة أو غير مؤكدة، أو يقوم المخربون بحذف أقسام من مقالات أو إضافة تعليقات شخصية أو أراء متحيزة، خاصةً في المواضيع السياسية و الدينية. أيضاً تثار الشكوك حول حيادية المقالات في ويكيبيديا، و مدى دقة المعلومات الواردة بهذه المقالات. حدد القائمون على موسوعة ويكيبيديا مجموعة من السياسات و التعليمات التي يجب على مستخدمي الموسوعة الالتزام بها عند تحرير و تعديل محتويات الموسوعة، هذه السياسات تهدف إلى التصدي لمحاولات التخريب، وتحاول ضمان مصداقية المعلومات التي تحتويها مقالات الموسوعة.
اللامسؤولية
بسبب طريقة تحرير المقالات من خلال نظام الويكي الذي يسمح لأى شخص بإضافة وتعديل وحذف معلومات من معظم مقالات ويكيبيديا، اتهم بعض المتخصصين الويكي، بكونها ليست ذات مرجعية.
عبارة: نص ضعيف بمصدر، أفضل من كتابة جيدة غير موثوقة، تدل على أن المحررين المجهولون، لا يمكن تتبعهم، أو مناقشتهم، استفادة منهم، أو لمجادلتهم.
يجيب ايدرايو الويكي، أن هذا يشجع الزوار الجدد للاضافة، بإغرائهم للتغيير، والاستفادة و لو بتلميحات جديدة منهم، كما أنه غالبا ما يدفع هؤلاء المحررين للتسجيل آخر المطاف.
كما أن دراسات لتأثير التخريب، أثبتت أنه لا داعي في المبالغة بتأثيره، غالبا، ما تكون المقالات المحايدة، أطول مدة وأكثر استقرارا.
إن مختلف صلاحيات إداري الويكي، تمكنهم من حماية المقالات التي تحتاج مراقبة مكثفة، أو تتعرض لتخريب متنوع، كمقالات البلدان مثلا، أو المقالات عن المواضيع الدينية.
المصداقية
لا يوفر كل المساهمين مصادر لكتاباتهم، طبيعة عمل ويكيبيديا هذه جعلتها موضعاً للشك في مصداقية محتوياتها؛ [10].
كما أن كتاب الويكي ليسوا كلهم ذويي اختصاص، من سن الطفولة، إلى الكهول. يُنصح لهذا بقراءة الويكي دائما بنظرة ناقدة.
لدى الإداريون الحق في مسح أية مساهمات غير موثوقة بمصادر تضمن حياديتها، و مصداقيتها.
الجودة
القرار في موسوعة الويكي غير مركزي، ما يؤثر في قيمة العمل من حيث الإشراف عليه، فرغم أن المساهمين كثر فيها و بشبه حرية مطلقة للإضافات، إلا أن تركيزهم غالبا ما يكون على المقالات المثيرة، تهمل غيرها من المقالات المعرفية ذات التأثير المحدود.
مع هذا، يسعى المخضرمون من المحريين في توحيد الجهود، لإصدار مقالات في مواضيع تحدد بالأغلبية، فيما يعرف، بمقال الأسبوع، أو الشهر. كما يطلب أيضا توفير بذور جيدة على الأقل، كباب مفتوح للمساهمات المستقبلية.
المساهمة في ويكي تطوعية، رغبة من المساهم فقط، وهذا جهده إضافي، ورغم قيمته المعنوية، من مشاركات اجتماعية، و تبادل للأفكار، و أنواع التواصل، إلا أن قيمته المادية اللحظية معدومة. دفع هذا شركة غوغل مثلا، في مبادرة لإنشاء موسوعة بمساهمات مدفوعة الأجر، حسب عدد المشاهدات.
نظرة المتدينين
إلى جانب ذلك، وجهت لويكيبيديا العديد من الانتقادات في العالم الإسلامي، بسبب مقالة ويكيبيديا الإنجليزية عن نبي الإسلام محمد، فقد تمت إضافة صور إلى المقالة تشير إلى شخصيته يتحدث إلى أصحابه [11]، أثار هذا استياء العديد من المسلمين الذين اطلعوا على المقال. حيث أن في التشريع الإسلامي لا ينبغي تصوير الرسول في صور أو رسومات بأي شكل من الأشكال.
كما وجهت لها انتقادات أيضا من المسيحيين العرب. (أنظر مقال محاكم التفتيش)
ويكيبيديا العربية هي استنساخ من ويكيبيديا الأم، والتي لا تعترف بأي مرجعية للدين وثوابته، رغم هذا، يبقى أغلب مساهمي ويكي العربية من المسلمين بسبب طبيعة انتشار اللغة.
ويكيبيديا فرضت الحيادية كخيار مستحسن، الدقة وتوخي المسؤولية في كافة مواضيعها، دينية كانت أو غيرها، ما يجعلها بعيدة، عن ساحات المنتديات الدينية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/480)
وبرغم كثرة الكلام عن التدابير المتبعة لمنع التلاعب والتحيز .. إلخ فيبدو أنه كله كلام في الهواء وإلا فالخط العام لويكيبيديا في أي موضوع يكون الدين طرفا فيه هو التعصب المادي المقيت والإقصاء المنهجي للرأي الآخر.ولا مانع من ذكر بعض الأمثلة على ذلك: ففي هذا المقال، العرب الغزاة هم من أحرق مكتبة الإسكندرية! http://en.wikipedia.org/wiki/Library_of_Alexandria وفي هذا المقال، عن أطلس الخلق لهارون يحيى، لم تصبر عليه ويكي فحذفته! http://en.wikipedia.org/wiki/The_Atlas_of_Creation كما حذفت المقال المخصص عن أشهر كتب هارون يحيى (خدعة التطور)! http://en.wikipedia.org/wiki/The_Evolution_Deceit ونظرية التصميم المبدع ( intelligent design ) هي عند ويكيبيديا هرطقة لأنها أثبتت أن للكون خالقا بطرق علمية مختبرية! http://en.wikipedia.org/wiki/Intelligent_design وهنا نقد خبيث لكتاب مايكل دينتون: التطور نظرية في أزمة ( evolution: a theory in crisis ) حيث تصور لك أن المرحبين بالكتاب هم من غير المتخصصين أما منتقديه فهم من المجتمع العلمي ( scientific community ) !http://en.wikipedia.org/wiki/Evolution:_A_Theory_in_Crisis وإن أردت المزيد زدتك .. وصدق القائل: من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب! فعلا صدق! *********
جزاكم الله خيرًا على هذه النصيحة الغاليةأما بالنسبة لهارون يحيى، فهل تقصدون هارون يحيى كَكُل؟ أو كلامه عن نظرية دارون الذي "دوخهم وكشف عوارهم" فقط؟
لمّا قرأتُ كلام أخي محمد عبد الوهاب غضبتُ قليلا إذ اعتبرته لمزا لي وتعريضا بأني لا أعلم الطوام العقدية التي تلبّس بها هارون يحيى، فلما نزلتُ بالصفحة قليلا لأرى هجوم خزانة الأدب عليّ ذهب عني الغضب! ... بعض الشر أهون من بعض
فليُعلم أن هارون يحيى متأثر بالتدين الفلسفي الصوفي، فهو من كثرة حمله على المادية قد أنكر المادة جملة! ولكن فيما عدا ذلك فكلامه العلمي دقيق جدا ويهتم بعزو الأقوال لأصحابها مما يبعث في النفس الثقة بكلامه،واقرأ المزيد عن عقيدته هنا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111757 وهنا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8999&highlight=%E5%C7%D1%E6%E4 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8999&highlight=%E5%C7%D1%E6%E4)********
ـ[محمد عبد الوهاب مصطفى]ــــــــ[24 - 04 - 08, 09:23 م]ـ
لمّا قرأتُ كلام أخي محمد عبد الوهاب غضبتُ قليلا إذ اعتبرته لمزا لي وتعريضا بأني لا أعلم الطوام العقدية التي تلبّس بها هارون يحيى
يا أخي الفاضل، والله ما قصدتُ ذلك، لأسباب:
أولًا: أنا لا أعرفُكَ شخصيًّا لذلك سألتُ.
ثانيًا: أكثر مشاركتي في القسم الإنجليزي لذلك لم أعرف أن هناك موضوعًا هنا عن هارون يحيى.
ثالثًا: أحببت أن أتأكد فقط.
وأعتذر لك فوالله ما قصدتُها بهذه الطريقة - اللمز والتعريض - أبدًا
أحسن الله إليك، وجزاكَ الله خيرًا على الروابط
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[25 - 04 - 08, 02:33 ص]ـ
الأخ الفاضل
لم أقصد أذيَّيتك بطبيعة الحال، وليس هناك ما يدعو أحدنا لإيذاء الآخر، ولكنني تأذَّيت قبلك لأنني أنكرت على صاحب المشاركة الأصلية أمراً يتعلق بدييننا وقرآننا، واستشهدت بموسوعة ويكيبيديا لكشف حقيقة الصورة التي خُدع بها، على أساس (شهد شاهد من أهلها)، فانسحب هو من النقاش كما يظهر، ربما لأنه أدرك غلطته. وحللتَ أنت محلَّه مع الأسف، وحوَّلت الموضوع من الإنكار عليه إلى الإنكار علينا وعلى موسوعة ويكيبيديا!! وإلى الآن لا يزال همُّك تعداد أخطاء الموسوعة في حق هارون يحيى وغيره!!
وقد تدخَّل المشرفون الأفاضل، وكتبوا بالخط الأحمر على أصل الموضوع (تنبيه من المشرف: هذا الخبر يعوزه الصحة، فلينتبه لذلك). أما أنت فلم تكتب إلى الآن كلمة واحدة في الإنكار على صاحب المشاركة الأصلية، ولكنك كتبت الأسطر الكثيرة إنكاراً على الذي أنكر عليه!
وأما الغرابة فلأنك أدخلت الكلام على ذلك الصليبي الكذَّاب في باب الجرح والتعديل الذي لا تُسمع فيه إلا شهادات العدول الثقات!! ولا أظن أن أحداً سبقك إلى إدخال النصارى في باب الجرح والتعديل! ولا إلى الإيحاء بأن شهادتهم على صاحبهم غير مقبولة!
ومع ذلك سرعان ما نسيت ذلك وحكمت عليه بأنه (ضال مخرّف)!! مع أن (ضال مخرّف) أقرب إلى باب الجرح والتعديل مما نقلناه عن الموسوعة، وهو أنه هاوي وليس من علماء الآثار وغير معتبر عندهم.
وقد طرحت عليك بضعة أسئلة فلم تُجب علي أي منها، وانصرفت إلى موضوع هارون يحيى، مع الوعد بالمزيد!!
إن من حقك أن تقول في موسوعة ويكيبيديا ما تشاء، وفي موضوع هارون يحيى ما تشاء، ولكن في موضوع مستقلّ، ولكل مقام مقال!! أما في موضوع السفينة هذا فجميع كلامك عن الموسوعة وعن هارون يحيى هو خارج السياق، بل هو عكس السياق، لأن القارئ سيفهم أنك تنتصر للرجلين اللذين أساءت إليهما الموسوعة: رون وايت وهارون يحيى!! وإن لم تقصد أنت إلى ذلك طبعاً!
على أن نقدك للموسوعة يحتاج إلى نقد! ولقد قرأت الرابط الذي نسبت فيه إلى الموسوعة أن (العرب الغزاة هم من أحرق مكتبة الإسكندرية!)، فوجدت أنك لم تقرأ ذلك المقال، أو تعمَّدت عدم الإنصاف للموسوعة! وليس في المقال إلا ما هو موجود في كتب التاريخ العربية المعاصرة عن موضوع مكتبة الإسكندرية، وقد أشار الكاتب كغيره إلى جميع الروايات ومنها الرواية العربية النصرانية المتأخرة التي زعمت أن العرب هم الذين أحرقوها، وفنَّد هذه الرواية خاصة بطريقة علمية منهجية.
واعلم أيها الأخ الفاضل أن المصداقية لا تكون بوضع الروابط، بل بإيراد كلام الناس بحروفه!!
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/481)
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[25 - 04 - 08, 04:43 ص]ـ
الأخ الفاضل
لم أقصد أذيَّيتك بطبيعة الحال، وليس هناك ما يدعو أحدنا لإيذاء الآخر، ولكنني تأذَّيت قبلك لأنني أنكرت على صاحب المشاركة الأصلية أمراً يتعلق بدييننا وقرآننا، واستشهدت بموسوعة ويكيبيديا لكشف حقيقة الصورة التي خُدع بها، على أساس (شهد شاهد من أهلها)، فانسحب هو من النقاش كما يظهر، ربما لأنه أدرك غلطته. وحللتَ أنت محلَّه مع الأسف، وحوَّلت الموضوع من الإنكار عليه إلى الإنكار علينا وعلى موسوعة ويكيبيديا!! وإلى الآن لا يزال همُّك تعداد أخطاء الموسوعة في حق هارون يحيى وغيره!!
وقد تدخَّل المشرفون الأفاضل، وكتبوا بالخط الأحمر على أصل الموضوع (تنبيه من المشرف: هذا الخبر يعوزه الصحة، فلينتبه لذلك). أما أنت فلم تكتب إلى الآن كلمة واحدة في الإنكار على صاحب المشاركة الأصلية، ولكنك كتبت الأسطر الكثيرة إنكاراً على الذي أنكر عليه!
يا شيخي الفاضل، أنا قليل المشاركة على المنتدى خاصة في الأيام الأخيرة وقصارى الأمر أن أتابع موضوعات معينة وإن شاركت فبكلمات معدودة أختصرها اختصارا، ولما رأيت موضوع الصورة التي يزعم صاحب الموضوع أنها هزت العالم! حركني الفضول لأرى ماهيتها فلما وقفت على حقيقة الأمر هممت بغلق النافذة والخروج إذ كفاني المشرفون والإخوة عناء الرد، ولكن استوقفني تعليق الأخ محمد عبد الوهاب على النقل الذي نقلته عن ويكيبيديا والذي يوحي بالثقة التامة في الموسوعة فرددت لذلك، وليس لأني موافق لصاحب الموضوع أو أني أدافع عن وايت النصراني أو أهاجم ويكيبيديا على طول الخط، فكان كلامي القليل تحذيرا من الغترار بالموسوعة وعدم اعتبارها مرجعا قطعيا ولا معلوماتها من باب المسلمات، خاصة فيما يتعلق بالدين
وأما الغرابة فلأنك أدخلت الكلام على ذلك الصليبي الكذَّاب في باب الجرح والتعديل الذي لا تُسمع فيه إلا شهادات العدول الثقات!! ولا أظن أن أحداً سبقك إلى إدخال النصارى في باب الجرح والتعديل! ولا إلى الإيحاء بأن شهادتهم على صاحبهم غير مقبولة!
قد بينت المراد من كلامي وهو عدم الوثوق بكل ما تقوله الموسوعة ولم أقصد الجرح والتعديل بالمعنى الاصطلاحي! ولست أدري كيف يمكن أن يُفهم ذلك من كلامي!
ومع ذلك سرعان ما نسيت ذلك وحكمت عليه بأنه (ضال مخرّف)!! مع أن (ضال مخرّف) أقرب إلى باب الجرح والتعديل مما نقلناه عن الموسوعة، وهو أنه هاوي وليس من علماء الآثار وغير معتبر عندهم.
.......................
وقد طرحت عليك بضعة أسئلة فلم تُجب علي أي منها، وانصرفت إلى موضوع هارون يحيى، مع الوعد بالمزيد!!
هل تقصد تلك الأسئلة:
1 - فما هذا الورع البارد أيها الأخ الفاضل؟!
لا تعليق،
2 - هل أفهم أن هذا الرجل (رون وايت) يحتمل التعديل والجرح عندك، أو أن الأصل فيه العدالة، ولا يصح القدح فيه إلا بشهود عدول؟!
سبق بيانه،
3 - أم أن وصفه بالضلال والتخريف جائز بشرط عدم الاستناد إلى ويكيبيديا؟!!
انظر جواب السؤال الخامس،
4 - وهل الكلام في هذه الأمور يدخل ضمن علم الجرح والتعديل؟!
سبق بيانه،
5 - ثم إذا أخطأت الموسوعة في حق هارون يحيى، أيلزم من ذلك أن تكون مخطئة في حق رون وايت؟!
إذا تأملت معي لماذا أخطأت الموسوعة في حق هارون يحيى ستجيب عن سؤالك بنفسك،
6 - ألا تعلم أيها الأخ أن الموسوعة (حرة)، كل مقالة يكتبها كاتب مستقل، وتحمل نظرته إلى الموضوع الذي يكتب عنه،
نعم، وقد بينت في مشاركتي السابقة أن تلك هي المصيبة وأن هذا هو ما ينتقده عليها المتخصصون، ولكن يبدو لي أنك لم تقرأ كل كلامي،
إن من حقك أن تقول في موسوعة ويكيبيديا ما تشاء، وفي موضوع هارون يحيى ما تشاء، ولكن في موضوع مستقلّ، ولكل مقام مقال!! أما في موضوع السفينة هذا فجميع كلامك عن الموسوعة وعن هارون يحيى هو خارج السياق، بل هو عكس السياق، لأن القارئ سيفهم أنك تنتصر للرجلين اللذين أساءت إليهما الموسوعة: رون وايت وهارون يحيى!! وإن لم تقصد أنت إلى ذلك طبعاً!
إذا فهم ذلك القاريء ذلك الفهم فما ذنبي وما حيلتي؟! والحقيقة أن ذلك القاريء معدوم وإلاّ فكل الإخوة المشاركين لم يفهموا ذلك الفهم!
على أن نقدك للموسوعة يحتاج إلى نقد! ولقد قرأت الرابط الذي نسبت فيه إلى الموسوعة أن (العرب الغزاة هم من أحرق مكتبة الإسكندرية!)، فوجدت أنك لم تقرأ ذلك المقال، أو تعمَّدت عدم الإنصاف للموسوعة! وليس في المقال إلا ما هو موجود في كتب التاريخ العربية المعاصرة عن موضوع مكتبة الإسكندرية، وقد أشار الكاتب كغيره إلى جميع الروايات ومنها الرواية العربية النصرانية المتأخرة التي زعمت أن العرب هم الذين أحرقوها، وفنَّد هذه الرواية خاصة بطريقة علمية منهجية.
أما هذه فحق، وأعترف بأني قد تسرعت ولم أعط المقال حقه من القراءة المتأنية، وبعد التأمل تبين صدق ما تقول، على أني وجدت بالمقال طامة أخرى قد تجبر ذلك الخطأ مني (ابتسامة ظافر) وهي في النسخة العربية للمقال حيث أهمل الكاتب أي ذكر للآراء وأحال على موقع يساري خلص فيه صاحبه إلى اتهام عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بحرق المكتبة! ولم يذكر حتى الآراء المخالفة!
واعلم أيها الأخ الفاضل أن المصداقية لا تكون بوضع الروابط، بل بإيراد كلام الناس بحروفه!!
أما هذا فلا أطيقه، وقد أوردت لك وجهة نظري عن الاستدلال بالموسوعة في الأمور التي يكون الدين طرفا فيها وبينت لك غلبة ذوي الاتجاه المادي عليها واستدللت بكلام المنتقدين من موقع الموسوعة نفسه من باب وشهد شاهد من أهلها، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق. وأراك لم تعلق على ذلك كله وتشبثت بموضوع مكتبة الاسكندرية وأهملت باقي الروابط فلماذا؟
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
وفي النهاية، أعلمُ أن الموضوع أخذ أكبر من حجمه، وهو كما يبدو سوء تفاهم كبير، فلا أنا أدافع عن صاحب الموضوع ولا وايت النصراني ولا أنت كما فهمتُ تدافع عن ويكيبيديا بإطلاق،
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك،
******
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/482)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[26 - 04 - 08, 11:01 ص]ـ
بارك الله فيك، والمعذرة إن طغا القلم أحياناً
ـ[النعناعي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 06:09 م]ـ
بارك الله فيك(11/483)
ما قصد به الاستدلال فإنه لايتعوذ فيه بخلاف ما قصد فيه التلاوة ... وغلط البعض في هذا
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[21 - 04 - 08, 11:37 م]ـ
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرحه للأربعين - الحديث 29 - :
فإن قال قائل: لم يذكر في الحديث أنه استعاذ بالله من الشيطان الرجيم، وقد قال الله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) (النحل:98)
فالجواب: أن هذه الآية لا يراد بها التلاوة، وإنما يراد بها الاستدلال، والآية الكريمة: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ) يعني للتلاوة، وأحاديث كثيرة من هذا النوع يُذكر فيها الاستشهاد بالآيات، ولا يذكر فيها الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
مسألة: كثير من الأخوة إذا أراد أن يقرأ قال: قال الله عزّ وجل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (القدر:1)
وهذا تخليط، لأنه إذا قال: قال الله تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. أدخل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم في مقول القول، وهذا غلط، وإذا كان ولابد أن تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فقلها قبل، أي قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى.
ولكن الذي مرّ علينا كثيراً أن ما قصد به الاستدلال فإنه لايتعوّذ فيه بخلاف ما قصد فيه التلاوة، والآية ظاهرة: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) [النحل:98].
ـ[ابو كريم]ــــــــ[22 - 04 - 08, 02:31 ص]ـ
اخى الحبيب
اين الدليل على هذا التفريق بين التلاوة وغيرها فالآية عامة فمن فرق مطالب بالدليل وهذا الامام القرطبى رحمه الله يقول فى مقدمة تفسيره باب الاستعاذة 000 فيها اثنتا عشرة مسألة وذكر الاولى ثم قال رحمه الله
الثانية
هذا الامر (اى الاستعاذة)
على الندب وهو قول الجمهور فى كل قراءة فى غير الصلاة
والحق انا لا ادرى مقصد القرطبى فى قوله فى كل قراءة هل يقصد كل قراءة للتعبد فى غير الصلاة ام يقصد فى كل قراءة هكذا مطلقة
مشاركتى من باب المدارسة اخى الحبيب ورحم الله العلامة ابن عثيمين ونفعنا بعلمه
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[22 - 04 - 08, 02:05 م]ـ
أعتقد أن كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله صواب والله أعلم
لأنني لا اذكر اني مررت على كتاب لأهل العلم يقولون فيه (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) قبل الإستدلال بآية
وكذلك المحاضرات حسب ما اذكر، وربما سمعتها ولم انتبه
ربما يفيدنا الإخوة أكثر في هذا الموضوع بنقل كلام أهل العلم
وما تعلموه في هذه المسألة
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 02:04 م]ـ
جزاك الله خير تنبيه جيد أخي الفاضل ...
غفر الله للشيخ محمد بحق رجل فقيه ... !!
أما رد أخي أبو كريم
اخى الحبيب
اين الدليل على هذا التفريق بين التلاوة وغيرها فالآية عامة فمن فرق مطالب بالدليل
بعلمه
أقول ألا يمكن أن نستدل بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لم يستعيذ عند الاستدلال فيكون دليل على صحة التفريق الذي ذهب إليه ابن عثيمين رحمه الله
وأيضا هناك تسائل .. هل يعقل أن يتركها الرسول صلى الله عليه وسلم مع أنها أمر من الله تبارك وتعالى ...
وأيضا هل نقل عنه صلى الله عليه وسلم أن كان يتعوذ في الخطبة!!
ومن المعلوم أن الخطبة مليئة بالاستدلال بآيات الله .. والله أعلم ..
وماذ ذكرته هو مدارسة ... لعلنا نصل إلى الصواب ..
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 02:04 م]ـ
عذرا تكرر وقمت بحذفه(11/484)
من يرفع لنا نظم الحافظ أبي زرعة في غريب القرآن
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[22 - 04 - 08, 03:17 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته لقد وقفت منذ مدة على نظم للحافظ أبي زرعة في غريب القرآن في حاشية كتاب تفسير الجلالين و هي طبعة قديمة حتى أن بعض أوراقها تلفت و ضاعت،فهل من معين فإنني بحاجة إلى هذا النظم بارك الله تعالى فيكم فمن عنده رابط للكتاب فلا يبخل علي و علي كثير من الإخوة و أجره عند الله تعالى و بارك الله تعالى في الجميع0
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[24 - 04 - 08, 07:11 م]ـ
النظم للحافظ العراقي أبو الفضل والد أبو زرعة فهو الحافظ بن الحافظ رحمهما الله
وإليك الرابط: http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=3080&highlight=%C3%E1%DD%ED%C9+%DB%D1%ED%C8+%C7%E1%CD%C F%ED%CB
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[25 - 04 - 08, 04:48 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حياك الله أخانا محمد وبارك فيك و جزاك خير الجزاء و أوفره0نسأل الله تعالى أن يحفظ الجزائر و أهلها0(11/485)
استمع الى القران باعذب صوت لقاري مجاز بالقراءات العشر
ـ[ابوصفوان السالم]ــــــــ[22 - 04 - 08, 10:52 م]ـ
هذا رابط موقع الشيخ شيرزاد عبدالرحمن طاهر صاحب الصوت الشجي
http://www.sherzaad.net/
ـ[ياسمى]ــــــــ[23 - 04 - 08, 10:18 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله كل خير أخي الفاضلة على هذا الموقع القيم
و بارك ربي فيك و نفع بك ولا حرمك الأجر و الثواب(11/486)
مفهوم النسْخ القرءاني: الوصايا العَشْرُ عند أهْل الكتابيْن
ـ[ياسمى]ــــــــ[23 - 04 - 08, 09:56 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الوصايا العَشرُ عند أهل الكتابيْن: مفهوم النسخ القرءاني:
أوّلاً:
الوصايا العَشْرُ التي أنزلها الله سبحانه هدىً لبني إسرائيل مِن قَبْلِ كتاب موسى كما وثَّقها الله في سورة الأنعام من كتابه القرءان الكريم. والخطاب لأهل الكتاب
قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُ:
1. أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً.
2. وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً.
3. وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ.
4. وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.
5. وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ
بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {151}.
6. وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ.
7.َوأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها.
8. وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى.
9. وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {152}.
10. وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {153}
ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ
وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ {154}
وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {155}
أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا
عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ {156} ".
فقد أرسل الله سبحانه موسى بهذه الوصايا التسعِ ومِسكِ ختامِها
الوصيةِ العاشرةِ وصايا بئايات كلاميةٍ إلى بني إسرائيل مِن قَبل
الخروج مِن مصر، فلما أحسن موسى تلقّيها وتبليغَها آتاه الكتابَ
المفصَّل بعد الخروج.
وكما أوصى سبحانه بني إسرائيل في الوصية العاشرة (153/ 6)
أن يتّبعوا صراطه المستقيمَ المُتمثِّل في تلك الوصايا مِن قبل أن يُؤتِيَ
موسى الكتابَ المُفصّل ...
فقد أوصى اللهُ الذين أُنزل عليهم القرءان المُبارك أن يتَّبعوا الكتاب كلّه
الذي هو الصراط المستقيم وحذّرهم من عدم إتباعه أو إتباع غيره إذا
أرادوا أن يرحمهم الله (155/ 6).
ولكن الطائفتين لم تتّبعا صراط الله المستقيم ولا كتابه المبارَك الكريم
بل اتَّبعتا سُبُلَ البشر التي فرقتهم شيعاً كل حزب بما لديهم فَرِحون:
" ... وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ {31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا
شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32} " الروم.
ثانياً:
الوصايا العشر التي أنزلها الله سبحانه هُدىً وذِكْراً للعالَمين
قرءانا في سورة الإسراءِ فنسخت ما قَبْلَها بخيرٍ منها أو مِثْلِها:
1.لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً {22}
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ.
2. وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً.
أ. إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ
تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً {23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ
الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً {24} رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي
نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً {25}.
ب. وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً {26}
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً {27}
وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/487)
مَّيْسُوراً {28} وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ
فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً {29} إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ
إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً {30}.
3. وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ
خِطْئاً كَبِيراً {31}.
4. وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً {32}.
5. وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ
جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً {33}.
6.وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ.
7.وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً {34}.
8. وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {35}.
9. وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ
أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً {36}.
10. وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ
الْجِبَالَ طُولاً {37} كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً {38}
ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ
فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً {39}.
والوصايا العشر عند أهل الكتابيْن
هي الدستور السلوكي للمسلمين المؤمنين بالله في كل العصور.
فهي قواعد الهُدى الرَّباني التي إذا التزموا بها في مراحل الضَّعف
وفقْد السيادة كفتهم وجعلت منهم نماذج حِكْميةً سلوكية مُشرِّفةً تشُدُّ
اليهم أنظارَ الناس وتضطرُّهم إلى احترامهم واحترام فِكرهم لأن هذه
السلوكيات تنسجم مع الفطرة البشرية السّويّة التي فطر اللهُ الناس
عليها.
لذلك لا تجد قانونا على الأرض يُعاقب على أيٍّ منها، فهي إذَن الإطارُ
العام لدين الله، يصلح (أيْ الإطار) تطبيقه في أيِّ مكان وزمان
وواقع مهما كان كمقدِّمةٍ وتمهيد لتطبيق دين الحق المُفصّلِ حين يأذن
الله سبحانه بظهوره على الدين كلِّه في مجتمع يُؤمن فيه الحاكمون
والمحكومون بما أنزل الله قرءاناً ويتحمل الطرفان مسئولية عدم
الحُكم بما أنزل الله:" هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ
لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {9} " الصف.
فدين الحق معطوفٌ على الهُدى عطْفَ العامّ على الخاص. فئايات
الهُدى المكيةُ أسّست لدين الحق المُفصلِ في الآيات المدنية لتصبح
في النهاية كلُّها دينَ الحق، كما أنَّ أساس البناء جزءٌ مهم منه مع
أنه أول مراحله. ويستطيع الدارس إذا أجرى دراسة مقارنة بين
الوصايا العَشر عند كلٍ مِن الطائفتين أن يرى الفرق بين المجموعتين
مع كونهما قد أُخذا من المصدر نفسه، بسبب اختلاف العَصرين
وكونِ المجموعة الآخِرة منهما أُنزلت لتكون عالَمية دائمة لا يَنسخ
نصوصَها أيُّ نصٍّ بعدها ولا قَبْلَها " لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ " 64/ 10
ومن ذلك الوصيّةُ بالوالديْن.
فالقدْر المشترك هو قوله سبحانه " وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا ".
فالإحسان يكون إلى كل مايمتُّ بصِلة إلى الوالدين
" بالوالديْن " وليس (إلى الوالديْن) فقط
لأن حرف الجرّ المتعلّق بالإحسان عادةً هو (إلى):
" وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ".
ولكن الوصية القرءانية فصّلت هذا الإحسان في (97) كلمة إضافية
(إما يبلغنّ ... بصيرا).فتكون هذه الوصية القرءانية المفصلةُ قد نَسخت
الوصية التوراتية بخيرٍ منها. وكذلك أكثرُ الوصايا القرءانية الأخرى.
أما آية اليتيم التوراتية فقد نُسِخت بمثلها بأن كُتِبت الآية القرءانية مِثلَها
" وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ".
ومن الأمثلة البينة على نسْخ الآيات القرءانية لآيات توراتية آية
القصاص عند أهل الكتاب التي نَسخت حُكمَها آيةُ القِصاص القرءاني:
" وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ
وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ
كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {45} ". المائدة
فالقِصاص المكتوب (المفروض المُوثَّق) على أهل الكتاب كان قصاصا في النفس والأعضاء كما ذكرته آية المائدة هذه.
أما القصاص المكتوب على الذين ءامنوا
فهو القصاص في القتلى فقط وهو حُكم وَسطي:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ {178} " البقرة.
" رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إنْ نَسينا أو أخْطَأنا "
للأمانة منقوووول ..
مفهوم النسْخ القرءاني: الوصايا العَشْرُ عند أهْل الكتابيْن ( http://www.awda-dawa.com/pages.php?ID=8367)(11/488)