ولا شك أن الجهاد بضوابطه الشرعية هو جزء من هذا الدين، بل هو ذروة سنامه كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن لا يتوقف القيام بالدين على وجوده من الأفراد، فقد يوجد من يكون قائماً بالدين، وهو عاجز عن بعض صور الجهاد، وقد يصالح المسلمون عدوهم كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديبية وغيرها، والدين قائم، فنخشى من هذه الإطلاقات -مثل قول القائل: "إن الجهاد هو الحل"- أن تؤدي إلى غلق الطريق أمام الواجبات والخيارات الإسلامية الأخرى. فالدعوة إلى الله -عز وجل- قد تكون سبباً للفتح بالقرآن والإيمان كما فتح الله على نبيه -صلى الله عليه وسلم- المدينة ومعظم اليمن والبحرين وكما فتح الله على نبيه يونس -عليه السلام- باستجابة قومه، مائة ألف أو يزيدون، وفتح الله على المسلمين بلاداً بأكملها بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وللخلق القويم.
وربما إذا سمع البعض أن " الجهاد هو الحل " أغلق على نفسه وغيره أبواباً من الخير كان يمكن القيام بها وألزم نفسه وغيره بخيار واحد لا يلزم أن تكون المصلحة فيه في كل الظروف.
أيهما أخطر المشروع الشيعي أم المشروع الأمريكي الصهيوني أم هما معا، وكيف يمكن إدارة الصراع معهما دون الوقوع في أخطاء شرعية وسياسية؟
.. الكفر والنفاق في خنادق متعددة ضد الإسلام، ولا شك أن عداوة اليهود والنصارى عداوة مستمرة إلى قرب قيام الساعة، وظهور أشراطها الكبرى. وعداوة الرافضة منبعها من عداوة المنافقين الذين قال الله -عز وجل- عنهم: (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ) (المنافقون:4)، وإن كان معسكر النفاق يشتمل على المنافقين النفاق الأكبر، والمنافقين النفاق الأصغر. ونحن لا نعمم الحكم بالكفر والردة على جميع الرافضة بالأعيان، ونرعى أثر نطق الشهادتين، والإقرار بالقرآن والإسلام جملة في أحكام الدنيا والآخرة، ولكن الخطر كبير من دخول أنواع الانحرافات عن دين الإسلام بما قد يناقضه بالكلية من خلال من ينتسبون إليه، فيروج على كثير من المسلمين باطلهم باسم الإسلام. فنرى وجوب التصدي لكلا الخطريَن، ولكل من العدوين، مع مراعاة أحكام الشرع في كل منهما.فهناك فرق بين من ينتسب إلى الإسلام وبين من لا ينتسب له.
وتتفاقم المخاطر على المسلمين بالتحالف بين هذه المعسكرات، وإن أظهروا أحياناً الاختلاف والافتراق، وربما يقع ذلك؛ فقلوبهم شتى.
نسأل الله أن يكف شر كل ذي شر عن المسلمين.
موضوع الحوار بين الإسلام والغرب .. هل هو سياسة صحيحة، أم فرع من الخداع الاستراتيجي الغربي؟
.. يجب أن يكون الهدف الأول للحوار بين المسلمين والغرب هو دعوتهم إلى الله -عز وجل-، وبيان حقيقة هذا الدين لهم، وإزالة الصورة المشوهة التي فرضها طواغيتهم على هذه الشعوب المسكينة عن الإسلام.
وأما ما يتصوره البعض من أن هدف الحوار تحقيق التقارب على طريقة السياسيين، بأن نتنازل عن بعض ما عندنا، ويتنازلوا عن بعض ما عندهم، فهذا يترتب عليه ضياع الكثير من عقائد أهل الإسلام، ولا نرتضي ذلك بحال من الأحوال.
ما رأيك في الحوار الإخواني الأمريكي ... هل هو فخ أمريكي للإخوان أم طريق صحيح لتعديل الموقف الأمريكي؟
.. الموقف الأمريكي من المسلمين مبني على مصالح وموازنات سياسية، أشك أنه يمكن أن تتغير من خلال مثل هذه الحوارات التي تضمنت -في ما قرأنا وسمعنا- ضغوطاً واضحة على الأصول المنهجية التي يجب أن يلتزم بها أهل الإسلام إخواناً وغيرهم.
ما رأيك في تصريحات ما يسمى بالتيار الإصلاحي في الإخوان المسلمين في مصر، "عبد المنعم أبو الفتوح" نموذجاً؟
.. تحديداً ما هذه التصريحات؟ هل تقصد مثلاً التصريحات الخاصة بالدولة المدنية أو في الحقيقة العلمانية في فلسطين؟ هذه التصريحات التي تهدم موازين العمل الإسلامي في الصراع مع اليهود. أو مثلاً تصريحات من يقول: "إن صناديق الانتخابات لو أتت برئيس قبطي أو زنديق أو شيوعي أو بإلغاء مرجعية الشريعة الإسلامية أنها مصدر التشريع " فنحن نحترم ذلك؟! أم تقصد تصريحات من يقول لكاتب " أولاد حارتنا " بأن الإسلام لا يمنع الإلحاد والإباحية في الأدب، ويعطيه قلماً ليكتب من "التنوير"؟! ولا أظن أنه لا يعلم حقيقة كتابات هذا الكاتب عبر تاريخه.
(يُتْبَعُ)
(/)
فتسمية هذه التصريحات بالتيار الإصلاحي قلب للحقائق. وأنا أدعو المصلحين من الإخوان قبل غيرهم إلى مقاومة هذه الفساد الذي يفقد التيار الإسلامي كل رصيده لدى القاعدة الإسلامية.
كيف يمكن أن يمارس المسلمون والإسلاميون بشكل خاص السياسة دون إفراط أو تفريط؟
.. إذا تغيرت موازين القوى في أرض الواقع أما في ظل موازين القوى الحالية التي تفرض على المسلمين بيع قضاياهم ومبادئهم وعقائدهم، فمن السياسة ترك العمل للسياسة، وأحيلكم على مقال "المشاركة السياسية وموازين القوى" بموقع صوت السلف.
هل يمكن أن تضع لنا كبسولة سريعة لإصلاح أحوال المسلمين؟
.. أساس الإصلاح تكوين الشخصية الإسلامية المتكاملة المفقودة في معظم فصائل العمل الإسلامي التي أساسها ما بينه النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث جبريل من تحقيق الإسلام والإيمان والإحسان، فلا بد من وجود المسلم الذي يتعلم تفاصيل التوحيد، وترك الشرك والبدع، والعبادات، والمعاملات الواجبة عليه، ويعمل بها ملتزماً بالسنة ويدعو لها، ولابد أن يكون كذلك محققاً معاني الإيمان بالله، والملائكة، والكتب، والرسل، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، على التفصيل الذي جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- على عقيدة أهل السنة والجماعة، وفهم السلف عاملاً بذلك، داعياً إليه، ولابد أن يكون كذلك محققا لمعاني التزكية، وإصلاح الباطن في علاقاته بالله -عز وجل- إخلاصاً ومراقبة وحباً وخوفاً ورجاء، وملتزما بالخلق الإسلامي الواجب في معاملته مع من حوله من أسرته وجيرانه وأقاربه، وسائر المسلمين وغيرهم.
هذه الشخصية هي اللبنة الأولى للبناء. وعند التأمل نجد أنها غير موجودة بالصورة المتكاملة التي تشمل الإسلام الحقيقي وهذا هو سبب التأخر على كافة الأصعدة.
ثم لابد من السعي لإيجاد الطائفة المؤمنة، لتقوية روابط الأخوة الإيمانية بين المسلمين حتى يقوموا بما أوجب الله عليهم من فروض الكفاية المفقودة والغائبة حسب القدرة والمصلحة.
فإن صدقنا الله في ذلك تغيرت موازين القوى في الأرض، وفتحت لنا أبواباً هي مغلقة الآن.
هل تعتقد أن الانتصار الأفغاني أقرب إن شاء الله أم الانتصار العراقي؟
.. نحن ندعو الله -عز وجل- لتحقيق النصر للمسلمين في كل مكان، وهذا النصر مرهون بمدى قرب المجاهدين من الحق، وتجنب السلبيات ومدى إقامة ما ذكرنا في " كبسولة الإصلاح ".
وأنا لا أعلم تفاصيل الواقع في كلا البلدين لأن الإعلام – حتى الإسلامي – إنما يهتم بنتائج المعارك وخسائر الأعداء، ونحو ذلك، ولهذه الأمور أثرها في تحقيق النصر، يأتي في المرتبة الثانية، بعد الإيمان والعمل، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- (إنما تقاتلون بأعمالكم)، وكما بوب البخاري " باب: عمل صالح قبل القتال ".
ولا شك أن معالجة السلبيات القائمة في أعمال المقاومة مثل وجود جرأة في تكفير المخالف لدى البعض، وجرأة على الدماء المعصومة، كما نرى في التفجيرات العشوائية في الأسواق، والشوارع التي تغص بالمسلمين، وأبواب المساجد، حتى تلك التي لأهل البدع، وكذلك الاختلاف في المناهج وعلى أرض الواقع بين المجاهدين، نقول أن معالجة هذه السلبيات من أهم أسباب تحصيل النصر، وتركها تستشري وسط المجاهدين من أعظم العقبات.
كيف يمكن للمسلم العادي أن يدعم عمليات المقاومة الإسلامية في أي مكان؟
.. هذا السؤال يصعب الإجابة عليه في عبارات مختصرة حتى لا يُساء فهمها فلذلك أحيلك على مقال "حكم السفر إلى ساحات الجهاد" بموقع صوت السلف ولا أقل من صدق الدعاء للمجاهدين في كل مكان.
ما هو مستقبل الكيان الصهيوني، وهل ترى نفس الرأي الذي يقول إن نهاية إسرائيل ربما تكون قريبة؟
.. كل مسلم يعتقد صدق قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتل المسلمون اليهود حتى يقول الحجر والشجر، يا مسلم هذا يهودي ورائي تعالى فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود)، وأدلة الكتاب والسنة تدل على استمرار الصراع مع اليهود إلى ظهور الدجال. وفي صحيح مسلم (إن الدجال يهودي)، وفيه أيضاً قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة) ولا شك أن كل ما هو آت قريب (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ) (النحل:1) وتحديد ميعاد تاريخ معين لذلك كما
(يُتْبَعُ)
(/)
يقال 2013 أو 2024 يعد فضولاً، لمناقضته لنصوص الكتاب والسنة في أمر أن الغيب لله وحده لا شريك له.
كيف يمكن للإسلاميين أن يوقفوا المد العلماني في تركيا؟
.. رغم أن الاتجاه الإسلامي في تركيا قد داهن العلمانية إلى أقصى الدرجات، حتى قال رموزها: "إنه لا تناقض بين الإسلام والعلمانية "، مع أن هذا مخالف للمعلوم ضرورة من لزوم حكم الله -عز وجل- في كل شئون الحياة، وليس ما تقرره العلمانية أنه لابد من الفصل بين الدين والسياسة، بل والحياة كلها، ومع ذلك لم يقبل العلمانيون ذلك، ولا قبلوا ما تفرضه الديمقراطية من احترام إرادة الشعوب.
فكل هذا يدلنا ويؤكد لنا أن الرحلة ما زالت طويلة لتغيير الموازين على أرض الواقع كما ذكرنا من قبل؛ فالدعوة إلى الله والسعي إلى تحقيق الإصلاح كما ذكرنا – بالإسلام والإيمان والإحسان – هو أول ما ننشغل به قبل العمل السياسي، حتى لو أدى إلى وصول الإسلاميين للحكم.
ما رأيكم في العمليات التي تستهدف الأنظمة الحاكمة، وآخرها في المغرب والجزائر؟
.. هذه العمليات يترتب عليها سفك دماء معصومة دون أي مصلحة حقيقية. وإنما هي مجرد مساحة إعلامية لتنظيمات معينة لإثبات الوجود، ويترتب عليها من أذية المسلمين والتضييق على العمل الإسلامي ما لا يقدره هؤلاء الذين يقومون بهذه العمليات فضلاً عن كون بعضها مستلزماً لقتل النفس دون فائدة، بل هو من المضرات الهائلة.
ما هو سبب إحجامكم عن الظهور في الفضائيات، وما رأيكم في القنوات التلفزيونية الإسلامية المتزايدة في العالم الآن؟
.. يرجع إلى ظروف خارجة عن إرادتنا، وندعو الله -عز وجل- أن يوفق المشايخ القائمين بالدعوة في الفضائيات. وهم يقومون بدور ممتاز في تعليم ودعوة الناس، لكن لا شك في وجود سلبيات -هم أدرى بها- من ظهور شخصيات تدعو إلى البدع، وتفتي بالباطل على نفس القنوات التي يظهر عليها المشايخ، وإن كان ذلك لا يقدح في أحد منهم، ولا يحمله مسئولية ما يقوله غيره، ولكن يوجب عليهم المزيد من البيان لبدع المبتدعة، وأخطاء المخطئين التي تظهر على نفس القنوات، وإن كانت ما تزال قناتي الحكمة والمجد من أنقى القنوات الموجودة.
نقلاً عن وكالة الأخبار الإسلامي
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com)
موقع صوت السلف
ـ[محب اهل الحديث]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 02:20]ـ
حوار جيد ما شاء الله ومثمر
بارك الله فيك اخى(/)
ما رأيكم في جمع المسائل المعاصرة التي أجمع عليها العلماء؟؟
ـ[ضياء السالك]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 08:57]ـ
السلام عليكم
فكرت في جمع بعض المسائل المعاصرة والنوازل المستجدة التي أجمع عليها العلماء المعاصرون
فكل يبدأ ويعطي ما وقعت عليه عينه
وفق الله الجميع
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 09:16]ـ
شكر الله لكم ..
يفترض أن يكون تحصيل الإجماع المتيقن في عصرنا سهل المنال نسبياً .. مع وفرة وسائل الاتصالات
فلو تصورنا أن كل بلد في العالم فيه مرصد لمعرفة رأي كل عالم فيه في المستجدات والنوازل
بتدوين رأيه في قاعدة بيانات عبر الانترنت, ولكن يشكل عليه عوائق كثيرة جدا
لا حاجة لذكرها ,فالذي يمكن الحصول عليه رأي الجمهور .. وهناك قضايا تبلغ من وضوحها
درجة بحيث يجزم المرء أو يكاد بوقوع الإجماع دون إحصاء ومنها مثلا: استنساخ إنسان
وأوضح منه تلقيح خلية منوية لرجل في بييضة امرأة ليست زوجه بغية الولد(/)
صوم عشر ذي الحجة
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[02 - Nov-2010, صباحاً 07:30]ـ
جاء في شرح النووي على صحيح مسلم ما يلي:
(باب صوم عشر ذي الحجة)
فيه قول عائشة: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط) وفي رواية: (لم يصم العشر)
قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشرة،
والمراد بالعشر هنا: الأيام التسعة من أول ذي الحجة،
قالوا: وهذا مما يتأول فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابا شديدا لا سيما التاسع منها، وهو يوم عرفة
، وثبت في صحيح البخاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه " - يعني: العشر الأوائل من ذي الحجة -. فيتأول قولها: لم يصم العشر، أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائما فيه، ولا يلزم عن ذلك عدم صيامه في نفس الأمر، ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر: الاثنين من الشهر والخميس ورواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد والنسائي والله أعلم
__________________(/)
هل تعتد المرأة بالحيضة التي وقع الخلع فيها أم بحيضة جديدة؟
ـ[الاثر]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 04:45]ـ
هل تعتد المرأة بالحيضة التي وقع الخلع فيها أم بحيضة جديدة؟
ـ[الاثر]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 11:27]ـ
أرجو الإفادة بارك الله فيكم
هل تعتد المرأة بالحيضة التي وقع الخلع فيها أم بحيضة جديدة؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[حمد]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 01:10]ـ
إن كان الخلع طلاقاً، فإنها لا تعتد بالحيضة التي وقع فيها الخلع؛ لأنّ الله سبحانه يقول: ((والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء)).
ومدلول التربص يفيد أن المطلقة لم تدخل في الأقراء بعد.
ـ[الاثر]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 09:12]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 03:48]ـ
بل الصحيح ان الخلع ليس طلاقا فعدتها غير عدة المطلقة(/)
أرخص حج في العالم ب1500 ريال فقط (صور)
ـ[ساكتون]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 06:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
http://img294.imageshack.us/img294/7263/222222222222x.gif
تقدم المؤسسة العالمية للإعمار والتنمية مشروع أرخص حج في العالم
أكفل حج داعية ب 1500 ريال ويكون لك أجر حجته ودعوته هناك بحيث سيمر الداعية هناك على المخيمات ويعلمهم دينهم ويعلمهم العقيدة الصحيحة ويوزع عليهم الكتيبات والمطويات الإسلامية هذا غير المحاضرات التي سيلقيها هناك
http://img819.imageshack.us/img819/3200/59058694.gif
كل هذه الأجور والغنائم لك مثل اجره بإذن الله وانت مرتاح بكفالتك لحجته ب 1500 ريال فقط فأين المشمر واين من يحب الفرص والغنائم الباردة
http://img838.imageshack.us/img838/1525/666666u.jpg
للأتصال والأستفسار /
0504410710
014833324
الرقم الموحد /920000490
للأتصال من خارج السعودية /
00966504410710
0096614833324
الرقم الموحد /00966920000490
=============
كما يوجد لدينا حج البدل
فإذا اردتنا ان نحج عنك او عن احد والديك سواءا كان عاجزا أو كبيرا في السن أو متوفيا نحن نقوم بالحج عنه
ونحن الجهة الرسمية الوحيدة المرخص لها بهذا المشروع (حج البدل)
ومن يقوم بالحج البدل عنكم هم من حفظة كتاب الله وبعض طلبة العلم
وهذه فتوى الشيخ أبن باز رحمه الله عن حج البدل وجواز الإنابة وشروطها حسب الفتوى
http://www.alwaraqa.com/waraqat/07ebadat/001/ebadat0061s.jpg
وارقام الأتصال هي نفس الأرقام السابقة المرفقة
ساعدونا في نشر الموضوع في المنتديات والإيميلات والقروبات فهي غنيمة باردة فالدال على الخير كفاعلة تكون معهم شريكا بالاجر بإذن الله بنسخ ونشر الموضوع فلا تحرم نفسك هذا الخير العظيم(/)
الأجر الذي لك إذا حججت عن أحد:
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 08:07]ـ
كثير من الناس يفتي من حج عن عاجز أو ميت بماله، أو بمال الميت، أو من استنابه، أن له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر من حج عنه شيء، وفي هذا نظر، فالصحيح – والله تعالى أعلم – أن من حج عن أحد ليس له من أعمال الحج المتعلقة به شيء؛ لأن أجر هذا يكون لمن حج عنه، أما مازاد من الأعمال الصالحة فأجرها له، ومن أهمها:
_ إذا أخلص وأتقن الحج له أجره على ذلك.
_ له أجر البر إذا كان الحج عن أحد والديه، أو أجر الرحم إذا كان عن قريب.
_ له الدعاء في تلك الأماكن المباركة.
_ له أجر الصلاة في الحرم.
وغير ذلك مما هو زائد على أعمال الحج.
قال الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد المتوفى سنة 1402هـ - رحمه الله – في الفتاوى والدروس في المسجد الحرام (ص 567):
" إذا أديت المناسك عن الميت، أو عن من استنبت عنه، فالبقية لك، صلاتك الفرائض وثوابها لك، والطواف بالبيت ثوابه لك، ما عدا طواف الإفاضة وسعي الإفاضة، والدعاء لك، فالذي للميت أو للذي استنبت هو مجرد طواف الإفاضة والعمرة والسعي والوقوف بعرفة والمبيت بمنى، والبقية التي لم تتعلق بالحج فهذه ثوابها لك، ومعلوم أن الصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة، والثواب لك، ليس للميت، وكذا طواف النفل، هذا لك ليس للميت ". أهـ
هذا ما تبين لي والله تعالى أعلم.
ـ[مبتدئة]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 08:42]ـ
سبحان الله. وجزاك الله خيرا ..
وكنت أريد أن اسأل عن:
شخص حج عن نفسه، وعنده مال، ودفعه لآخر لكي يحج حجة الإسلام، هل يكون لهما نفس الأجر؟(/)
الرفق جهاد الخواص
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 01:53]ـ
جهاد خواص الأمّة
«لما كان الجهاد ذروة سنام الإسلام وقبته، ومنازل أهله أعلى المنازل في الجنة، كما لهم الرفعة في الدنيا فهم الأعلون في الدنيا والآخرة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذروة العليا منه، واستولى على أنواعه كلّها، فجاهد في الله حق جهاده بالقلب والجنان والدعوة والبيان والسيف والسنان، وكانت ساعاته موقوفة على الجهاد بقلبه ولسانه ويده ولهذا كان أرفع العالمين ذكرا وأعظمهم عند الله قدرا.
وأمره الله تعالى بالجهاد من حين بعثه وقال: ? وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا في كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا فَلا تُطِعِ الكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا? [الفرقان: 51 - 52] فهذه سورة مكية أمر فيها بجهاد الكفار بالحجة والبيان وتبليغ القرآن، وكذلك جهاد المنافقين إنما هو بتبليغ الحجة وإلاّ فهم تحت قهر أهل الإسلام قال تعالى ? يَا أَيُّهَا النَّبي جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّم وَبِئْسَ المصِيرُ? [التوبة: 73] فجهاد المنافقين أصعبُ من جهاد الكفار، وهو جهادُ خواصِّ الأمَّة، وورثة الرسل والقائمون به أفراد في العالم والمشاركون فيه والمعاونون عليه وإن كانوا هم الأقلين عددا فهم الأعظمون عند الله قدرا»
[ابن القيم «زاد المعاد» (3/ 5)]
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11)} سورة الصف و قال نبيبنا صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي أخرجه أبو داود والنسائي: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم"
قال الله تعالى: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}.
الحديث الأول: عن انس رضي الله عنه قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد.
أصحاب الرسول: (يصيحون به) مه مه (أي أترك).
الرسول صلى الله عليه وسلم: لا تزرموه دعوه (لا تقطعوا بوله).
يترك الصحابة الأعرابي يقضي بوله ثم يدعو الرسول الأعرابي.
الرسول للأعرابي: إن المساجد لا تصلح لشئ من هذا البول والقذر، إنما هي لذكر الله، والصلاة، وقراءة القرآن.
الرسول (لأصحابه): إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين، صبوا عليه دلواً من الماء.
الأعرابي: اللهم أرحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً.
الرسول صلى الله عليه وسلم: لقد تحجرت واسعاً (أي ضيقت واسعاً).
الحديث الثاني: وعن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا عطس رجل من القوم (أي المصلين)
معاوية (للعاطس): يرحمك الله.
المصلون: ينظرون لي منكرين.
معاوية يخاطبهم: وأثكل أماه، ما شأنكم تنظرون إليّ؟.
المصلون يضربون بأيديهم على أفخاذهم ليسكت فسكت عندما رآهم يصمتونه حتى انتهت الصلاة.
معاوية يمدح الرسول: بأي هو وأمي: ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، فوالله ما كهرني، ولا ضربني، ولا شتمني (كهرني: قهرني).
الرسول صلى الله عليه وسلم: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير، وقراءة القرآن.
معاوية: يا رسول الله، إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منا رجالاً يأتون الكهان (الذي يدعون علم الغيب).
الرسول صلى الله عليه وسلم: فلا تأتهم.
معاوية: ومنا رجال يتطيرون (يتشاءمون).
الرسول صلى الله عليه وسلم: ذاك شئ يجدونه في صدورهم، فلا يصدنهم (أي لا يمنعهم ذلك عن وجهتهم، فإن ذلك لا يؤثر نفعاً ولا ضراً).
الحديث الثالث: وعن عائشة قالت: إن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم:
اليهود: السام عليكم (الموت عليك).
الرسول صلى الله عليه وسلم: وعليكم.
عائشة: السام عليكم، ولعنكم الله وغضب عليكم.
الرسول صلى الله عليه وسلم: مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق، وإياك والعنف والفحش.
عائشة: أو لم تسمع ما قالوا؟
الرسول: أو لم تسمعي ما قلت: رددت عليهم فيستجاب لي، ولا يستجاب لهم فيّ.
وفي رواية لسلم: (لاتكوني فاحشة، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش)
أحاديث الرفق:
1 - قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على سواه).
2 - وقال صلى الله عليه وسلم، لعائشة: (عليكم بالرفق، وإياك والعنف، والفحش، إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه، ولا ينزع من شئ إلا شانه) (أي عابه).
3 - وقال صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة إرفقي، فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق).
4 - وقال صلى الله عليه وسلم: (من يُحرم الرفق، يُحرم الخير كله).
5 - وقال صلى الله عليه وسلم: (من أعطى حظه من الرفق، فقد أُعطي حظه من الخير، ومن حُرم حظه من الرفق، فقد حُرم حظه من الخير).
6 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أمره، قال: بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا.
7 - وقال صلى الله عليه وسلم: إني لأدخل في الصلاة، وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه (أتجوز: لا أطيل، وجد أمه: حزن أمه).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مروان]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 02:48]ـ
والله ما أهلك الأمم إلا الشدة في غير موطنها، وما حال التفجيرات عنا ببعيد وما لها من آثار على الدعوة الإسلامية في العالم الإسلامي.
نسأل الله أن يهيء لهذه الأمة أمر رشد
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 04:12]ـ
تقصد العنف و ليس الشدة
فإنه مهم الفرق أن الشدة يقابلها السهولة أما العنف فيقابه الرفق
و في الحديث "ليس الشديد بالصرعة و إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب "
هذا عند طبائع الناس التي خلقوا عليها
فالرجل مثل أشد من المرأة بهذا الإعتبار
لأن المرأة ناقصة دين و عقل
و بين الرجال تفاوت كذلك بإعتبار رقة الدين و غلضته
و الله أعلم
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 02:05]ـ
أحسن الله إليك ونفع بك ..
ظاهر العنوان قد يوحي أن الرفق أعظم من جهاد المشركين بالسنان ..
وهذا المعنى قريب مما يحكيه المتصوفة ويروون فيه حديثا مختلقاً"رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر"
ومراد العلامة ابن القيم بعيد عن هذا .. بلا ريب
وحتى ما سماه جهاد الخواص في كلامه عن جهاد المنافقين .. فليس على إطلاقه
والقاعدة هنا أن الأجر على قدر البذل والتضحية والصبر
والله الموفق(/)
أفيدونا أفادكم الله.
ـ[أم الهدى]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 12:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الرجاء الرد عن هذه الأسئلة:
1/ هل يجوز اعطاء الإجازة في جزء أو أكثر من القرآن؟
2/ هل هذه الإجازة مكاتبة أم مشافهة؟
3/ هل لمن اعطى تلك الإجازة له أن يعطي غيره مثلها؟
4/ ماهو الفرق بين القراءة والإقراء، وهل بفصل بينهما في اعطاء بعض الإجازات؟
5/ هل لمن أراد أن يدرس عدة من العلوم الشرعية أن يكون عنده اجازة في كل علم من تلك العلوم خاصة وأن الذي يتصدى لذلك قد درس في جامعة شرعية، وحاصل على دراسات عليا في إحدى تلك العلوم؟(/)
ايهما اولى صلاة النافلة قبل الجمعة او قراءة سورة الكهف؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 01:03]ـ
ايهما اولى الاكثارمن صلاة النافلة قبل الجمعة او قراءة سورة الكهف؟؟
الحمد لله اما بعد:
اخواني الكرام:
يلاحظ في مساجد المسلمين في زماننا سنة مهجورة وهي ان كثيرامن الناس يترك التنفل يوم الجمعة حتى يحضر الامام وقد استعاضوا عن ذلك بقراءة سورة الكهف والتي احاديثها مختلف في صحتها واحاديث التنفل ثابته في الصحيحين عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {لايغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر مااستطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ماكتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له مابينه ومابين الجمعة والجمعة الأخرى}.
ووجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم استحب التبكير في الجمعة ورغب في صلاة النافلة إلى خروج الإمام للصلاة الجمعة وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لايخرج للجمعة إلا بعد الزوال كما جاء في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه:" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس "
وكما جاء في صحيح مسلم عن سلمة ابن الأكوع رضي الله عنه قال:" كنا نجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس ثم نرجع نتتبع الفيء"
فدل ذلك أن هذا الوقت أعني منتصف النهار يوم الجمعة ليس بوقت نهي إذ لو كان وقت نهي لما أجاز النبي صلى الله عليه وسلم بل رغب في صلاة النافلة إلى خروج الإمام.
قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله:
النهي عن الصلاة عند استواء الشمس صحيح إلا أنه خص منه يوم الجمعة بما روي من العمل المستفيض في المدينة في زمن عمر وغيره من الصلاة يوم الجمعة حتى يخرج عمر وبما روي في ذلك مما يعضد العمل المذكور قال والعمل في مثل ذلك لايكون إلا توقيفا "
وقد انتصر الإمام ابن القيم رحمه الله لهذا القول في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد وأسوق لك كلامه حول هذه المسألة قال رحمه الله في خصائص يوم الجمعة
الحادية عشر:" أي من خصائص يوم الجمعة أنه لايكره فعل الصلاة فيه وقت الزوال عند الشافعي رحمه الله ومن وافقه وهو اختيار شيخنا أبي العباس ابن تيمية ولم يكن اعتماده على حديث ليث عن مجاهد عن أبي خليل عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم {أنه كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة وقال إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة}
أي لم يكن اعتماده على هذا الحديث لضعفه وإنما كان اعتماده على أن من جاء إلى يوم الجمعة يستحب له أن يصلي حتى يخرج الإمام وفي الحديث الصحيح {لايغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر مااستطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ماكتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له مابينه الجمعة وبين الجمعة الأخرى}
] فندب إلى الصلاة ماكتب له ولم يمنعه عنها إلا في وقت خروج الإمام
ولهذا قال غير واحد من السلف منهم عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وتبعه عليه الإمام أحمد ابن حنبل خروج الإمام يمنع الصلاة وخطبته تمنع الكلام فجعلوا المانع من الصلاة خروج الإمام لا انتصاف النهار)
وايضا قراءة سورة الكهف وقتها واسع
السؤال:
هل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وليلتها عمل مندوب؟
الجواب
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
نعم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة عمل مندوب إليه وفيه فضل ولا فرق في ذلك بين أن يقرأها الإنسان من المصحف أو عن ظهر قلب واليوم الشرعي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وعلى هذا فإذا قرأها الإنسان بعد صلاة الجمعة أدرك الأجر بخلاف إذا الغسل يوم الجمعة لأن الغسل يكون قبل الصلاة لأنه اغتسال لها فيكون مقدماً عليها نعم.
قال العلامة ابن باز حمه الله عن اسانيد سورة الكهف لا تخلو من ضعف،
انظر في فتواه التالية:
ما حكم قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة ويومها؟ [1]
الجواب:
جاء في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أحاديث لا تخلو من ضعف، لكن ذكر بعض أهل العلم أنه يشد بعضها بعضاً وتصلح للاحتجاج، وثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه كان يفعل ذلك.
فالعمل بذلك حسن؛ تأسياً بالصحابي الجليل رضي الله عنه، وعملاً بالأحاديث المشار إليها؛ لأنه يشد بعضها بعضاً ويؤيدها عمل الصحابي المذكور،
خلاصة القول
! - ان التنفل يوم الجمعة حتى يحضر الامام سنة مهجورة
2 - ان احاديثها ثابته في الصحيحين وغيرهما
3 - ان قراءة سورة الكهف فيها أحاديث لا تخلو من ضعف، لكن ذكر بعض أهل العلم أنه يشد بعضها بعضاً وتصلح للاحتجاج،
4 - ان وقت قراءة سورة الكهف موسع فهي مطلوبة خلال اليوم واليوم الشرعي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وعلى هذا فإذا قرأها الإنسان بعد صلاة الجمعة أدرك الأجر بخلاف كثرة التنفل قبل يوم الجمعة فلو انشغل عنه بقراءة الكهف فات وقته والله اعلم واحكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 01:18]ـ
اخي الفاضل قد يزاد على كلامك ان وقت المشروع لقراءة الكهف واسع بخلاف التنفل قبل صلاة الجمعة فكان عليه تقديم التنفل على القراءة ولكن قد يعقب احد علينا بقوله ان التنفل الافضل ان يفعله بالبيت قبل مجيئه الى المسجد لان النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاة المرء في بيته افضل من المسجد الا المكتوبة) او كما قال صلى الله عليه وسلم
وقد يترك الواحد التنفل في المسجد لما يخشى على نفسه من الرياء وغير ذلك واما قراءة الكهف فلا يلفت الانظار غالبا لان غالب الناس يقرؤون الكهف في ذلك اليوم
والذي يبدو والله اعلم ان الامر واسع فمن احب ان يتنفل فجيد ومن اراد ان يقرا القران فايضا وكذلك من راى ان يكثر فيه ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء فامر حسن ايضا
والالتزام بالسنة وما ورد فيه الدليل افضل واحسن وكل ما ذكرته وردت فيه الاحاديث والنصوص والله اعلم
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 04:40]ـ
إن لم تخني الذاكرة فقد قرأت للشيخ ابن عثيمين كلاما حول هذا مفاده أن من يصلي بالحرمين ويخاف من قطع الصلاة بكثرة الزحام فالأولى له قراءة القرآن الكريم قبل الجمعة، وماعداهما من المساجد فالأولى التنفل.
والله تعالى أعلم .. ،،،،
ـ[الشرح الممتع]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 06:29]ـ
لماذا لا يجمع بين الصلاة وقراءة سورةالكهف؟
أي كل وجه بركعة حتى يختم السورة أن كان يحفظها
وإذا لم يكن يحفظها فمن مصحف يحمله معه صغير الحجم
والأول أولى كم قرأ الإنسان هذه السورة لابد أنه قد يكون حفظ شيء كثير منها وبالله التوفيق ..
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 06:38]ـ
[ quote= ابو قتادة السلفي;422804] اخي الفاضل قد يزاد على كلامك ان وقت المشروع لقراءة الكهف واسع بخلاف التنفل قبل صلاة الجمعة فكان عليه تقديم التنفل على القراءة
هذا هو كلامي
ان وقت قراءة سورة الكهف موسع فهي مطلوبة خلال اليوم
ولكن قد يعقب احد علينا بقوله ان التنفل الافضل ان يفعله بالبيت قبل مجيئه الى المسجد لان النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاة المرء في بيته افضل من المسجد الا المكتوبة) او كما قال صلى الله عليه وسلم
قلت: هذا الحديث في السنن الراتبة اما مانحن فيه ففيه نص على التبكير للمسجد والصلاة الى خروج الامام
وقد يترك الواحد التنفل في المسجد لما يخشى على نفسه من الرياء وغير ذلك واما قراءة الكهف فلا يلفت الانظار غالبا لان غالب الناس يقرؤون الكهف في ذلك اليوم
والذي يبدو والله اعلم ان الامر واسع فمن احب ان يتنفل فجيد ومن اراد ان يقرا القران فايضا وكذلك من راى ان يكثر فيه ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء فامر حسن ايضا
والالتزام بالسنة وما ورد فيه الدليل افضل واحسن وكل ما ذكرته وردت فيه الاحاديث والنصوص والله اعلم
بارك الله فيك]
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 06:43]ـ
[ quote= صالح الطريف;422862] إن لم تخني الذاكرة فقد قرأت للشيخ ابن عثيمين كلاما حول هذا مفاده أن من يصلي بالحرمين ويخاف من قطع الصلاة بكثرة الزحام فالأولى له قراءة القرآن الكريم قبل الجمعة، وماعداهما من المساجد فالأولى التنفل.
والله تعالى أعلم .. ،،
اخي الكريم بارك الله فيك:الحديث عام في الحث على التبكير والتنفل الى حضور الامام ولادليل على استثناء الحرمين،]
ـ[دامو]ــــــــ[05 - Nov-2010, صباحاً 12:34]ـ
"ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ماكتب له"
أخي أبو قتادة، ألا ترون أن في هذا دلاله على أن التنفل المذكور يكون في المسجد و حديثكم لباقي الرواتب و النوافل و الله أعلم
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 03:46]ـ
قد يكون قولك صحيحا اخي الفاضل دامو فيكون قد جمع بين التنفل والتبكير الى المسجد فينال الفضلين فضل التنفل وفضل التبكير بخلاف من تنفل في البيت فانه لا ينال فضل التبكير
بارك الله فيك على التنبيه
ـ[دامو]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 01:21]ـ
و فيكم بارك الله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 08:10]ـ
بارك الله فيكم(/)
بحث متعلق بترجمة (اسلامي كلور) في دائرة المعارف البريطانية
ـ[مصابيح الدجى]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 03:12]ـ
بارك الله فيكم، لدي بحث متعلق بترجمة (اسلامي كلور) في دائرة المعارف البريطانية، أنا لا أجيد اللغة الإنجليزية، ومترددة في قبول هذا البحث وجدت إحدى الأخوات التي ذكرت لي أنها ضليعة في اللغة، لكن سألتني عن هذه الدائرة وأنا أبحث عنها اهتديت للموقع لكن عندما دخلت على الرابط لم أستطع الوصول إليها فمن يساعدني وكيف أصل ل (إسلام كلور) هل أتوانى عن البحث أرجو المساعدة
ـ[مصابيح الدجى]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 03:18]ـ
هل يوجد من ترجم دائرة المعارف إلى العربية، وهل ترجمتها سهلة لمن لديه خبرة في الترجمة،علما بأن البحث المطلوب مني لا يتعلق بالترجمة فقط وإنما بالرد على الشبهات، أرجوا الإفادة من الإخوة الكرام أو الأخوات الفضليات
فأنا بحاجة ماسة للرد على تساؤلي!!!
ـ[مصابيح الدجى]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 03:29]ـ
لم أجد ردود، آمل من الإخوة الذين طرحوا روابط عن الدائرة من قبل إفادتي حول الموضوع أثابكم الله
ـ[أم نور الهدى]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 04:33]ـ
فضلا، أكتبي عنوان البحث بالإنجليزيه ..
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 10:38]ـ
لعل المقصود: إسلاميك لور ( Islamic lure)، أي إغراء الإسلام أو جاذبية الإسلام
ولم أجد في دائرة المعارف البريطانية هذه المادة، لأن نسخة الشبكة المصورة قديمة، ولا توجد في النسخة الإلكترونية في موقع الدائرة:
http://www.britannica.com
ـ[مصابيح الدجى]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 12:09]ـ
جزى الله الأخوات خير الجزاء، أشكر لكن تجاوبكن، لكن الموضوع وما فيه أني أعد بحث في شبهات المستشرقين فعرُض عليّ هذا الموضوع وهو القيام بترجمة (إسلامي كلور) من دائرة المعارف ثم الردود على الشبه، في الحقيقة أنا لا أجيد اللغة الانجليزية لذلك كنت أبحث على النسخة لأ عطيها لمترجم وأنا ماأزال مترددة لكن قررت الاجتهاد والسؤال لأعرف هل إن كان بمقدرتي ذلك أو تركه(/)
أكفل يتيم بريالين وهل تعرف ماهي الربوعة (صور مؤثرة)
ـ[ساكتون]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 06:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما) رواه البخاري
ألا تريد مرافقة الحبيب في جنات عرضها السموات والأرض روح وريحان ورب غير غضبان
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من ضم يتيماً بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة) صححه الألباني
نحن نتقلب في ألوان النعيم وهناك ايتام بين اظهرنا لايجدون كسرة الخبز وبينما نحن ننام ملء جفوننا على الفرش الوثيرة هناك ايتام فقراء يقض مضجعه البرد والعري
جمعية البر الخيرية بالربوعة تقدم مشروع أكفل يتيم بريالين
http://img844.imageshack.us/img844/5379/32840915.gif
هل تعلم ان كفالة يتيم لاتكلف أكثر من ريالين ليوم كامل وهل تعلم أن بعض الأسر فيها 7 أيتام
خير ما تتصدق به أن تكفل يتيم ولو ليوم واحد
يوجد لدينا 600 اسرة منها 30 أسرة كل افرادها ايتام
http://img809.imageshack.us/img809/4863/4444psd.jpg
فلماذا تفرط في هذا الأجر العظيم وانت أحوج ماتكون إليه
فدونك الغنيمة الباردة فلا تفرط فيها وتاجر مع الله تجارة لن تبور
وهذه تزكية من الشيخ الدكتور / سعيد بن مسفر حفظة الله للجمعية وثناءه على نشاطها
http://img97.imageshack.us/img97/5740/28991899.jpg
للإتصال والأستفسار /
072596108
0566125001
0563657096
0544465166
للأتصال من خارج السعودية /
0096672596108
00966566125001
00966563657096
00966544465166
للتبرع في الحساب في بنك الراجحي (حساب رسمي بأسم الجمعية وسيخرج اسمها في شاشة الصراف)
249608010188903
وللتبرع من خارج السعودية أو من أي بنك سواءا داخلي أو خارجي هذا هو رقم الحساب الدولي (الآيبان)
SA0980000249608010188903
وهذا موقع جمعية البر بالربوعة
www.alraboah-ber.org (http://www.alraboah-ber.org/)
ايميل الجمعية
ber315@hotmail.com (ber315@hotmail.com)
========
كذلك لدينا بطانية الشتاء فمع قدوم زمهرير الشتاء نحتاج الى 4000 بطانية لتقي الأيتام والفقراء شدة برد الشتاء
قيمة البطانية 50 ريال وقيمة السهم ريال واحد فقط فاين من يريد الخير والتجارة الرابحة
http://img442.imageshack.us/img442/1983/33195322.gif
أيضا هناك وقف القدم المربع
يوجد لدى الجمعية وقف الأيتام وهو وقف قدم مربع ب 120 ريال فقط وتكلفة الوقف 1700000 مليون وسبعمائة الف ريال فلماذا لايكون لك سهم معهم فلا تحرم نفسك الخير
رجاءا أنشروا الموضوع اخوتي الكرام في المنتديات والإيميلات ولاتحرم نفسك اجر كفالة يتيم ومرافقة الحبيب صلى الله عليه وسلم في الجنة وأنت مرتاح بضغطة زر نسخ ولصق فالدال على الخير كفاعله
ـ[ساكتون]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 07:44]ـ
ساعدونا في نشر الموضوع بارك الله في الجميع
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 10:17]ـ
الحديث فيما اعلم ان الفضل لا يكون الا من قام بكفالة اليتيم حقا وليس من دفع ريالين فقط وان كان هذا يحصل له الاجر ولكن لا تحصل له تلك الفضيلة الا اذا قام حقا بكفالته ولهذا الاستدلال به على مثل هذا المشروع فيه نظر والله اعلم(/)
فتاوى الشيخ أحمد حماني.
ـ[محب عبد القاهر]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 08:11]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: إخواني الكرام أرجو أن تدلوني على فتاوى الشيخ أحمد حماني رحمه الله فأنا في أمس الحاجة إليها. بارك الله فيكم.(/)
«فلا يَأْخُذَنَّ مِنْ شعرِهِ وَلا مِنْ أَظْفارِهِ»
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 06:18]ـ
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ".
أخرجه مسلم (3/ 1565، رقم 1977)، والنسائي (7/ 212، رقم 4364) وابن ماجه (2/ 1052، رقم 3149). وأخرجه أيضًا: الشافعي (1/ 175)، والحميدي (1/ 140، رقم 293)، والدارمي (2/ 104، رقم 1948)، وأبو عوانة (5/ 61، رقم 7787)، والبيهقي (9/ 266، رقم 18820).
قَالَ الْحَافِظ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه في تعليقاته على سنن أبي داود:
أَحَبَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوْفِير الشَّعْر وَالظُّفْر فِي الْعَشْر لِيَأْخُذهُ مَعَ الضَّحِيَّة, فَيَكُون ذَلِكَ مِنْ تَمَامهَا عِنْد اللَّه. وَقَدْ شَهِدَ لِذَلِكَ أَيْضًا: أَنَّهُ شَرَعَ لَهُمْ إِذَا ذَبَحُوا عَنِ الْغُلَام عَقِيقَته " أَنْ يَحْلِقُوا رَأْسه " فَدَلَّ عَلَى أَنَّ حَلْق رَأْسه مَعَ الذَّبْح أَفْضَل وَأَوْلَى, وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق.(/)
مفهوم الموضوعية
ـ[مصدق مجيد]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 09:49]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة الأفاضل
هذا أخوكم مصدق من كشمير المحتلة
أريد أن أعرف المصطلح " الموضوعية" كما هو معلوم هذه الكلمة تستعمل في معان متعددة مثلا أحيانا يقصد بها أن البحث متين جيد الترتيب متسلسل منطقيا، وتارة يقصد بها أن البحث مزود بالأدلة المادية من أرقام و حوادث تاريخية، وتارة يقصد بها أن البحث ينظر من عل فلا يكترث بآراء الناس ومشاعرهم، وتارة يقصد بها نبذ الأفكار غير الممحصة التي يعتنقها الناس تجاه العديد من المسائل الحياتية.
أريد أن أعرف حقيقة هذه الكلمة.
أرجو منكم الإفادة إياي في هذا الصدد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[مريم أمة الله]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 12:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ................
جزاكم الله خيرا. أسأل الله العزيز القدير أن ينصر إخواننا المرابطين في كشمير وفي جميع بقاع المعمورة.
http://www.alukah.net/Culture/0/8496/
ـ[مصدق مجيد]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 09:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ................
جزاكم الله خيرا. أسأل الله العزيز القدير أن ينصر إخواننا المرابطين في كشمير وفي جميع بقاع المعمورة.
http://www.alukah.net/culture/0/8496/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أمين ثم آمين. وجزاكم الله أحسن الجزاء.(/)
من خصائص يوم الجمعة و فضائله
ـ[يوسف بن علي]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 01:37]ـ
من خصائص يوم الجمعة و فضائله ( http://www.nouralhuda.com/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%83 %D9%8A%D8%A9-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%84 %D8%A7%D9%82/72-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%B5-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9 %D8%A9-%D9%88-%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%84 %D9%87.html)
<< إنه يوم اجتماع الناس وتذكيرهم بالمبدأ والمعاد، وقد شرع اللّه سبحانه وتعالى لكل أمة في الأسبوع يوماً يتفرَّغون فيه للعبادة، ويجتمعون فيه لتذكُّر المبدإ والمعاد، والثواب والعقاب، ويتذَّكرون به اجتماعهم يوم الجمع الأكبر قياماً بين يدي رب العالمين، وكان أحق الأيام بهذا العرض المطلوب اليوم الذي يجمع اللّه فيه الخلائق، وذلك يوم الجمعة، فادَّخره اللّه لهذه الأمة لفضلها وشرفها، فشرع اجتماعهم في هذا اليومٍ لطاعته، وقدَّر اجتماعهم فيه مع الأمم لنيل كرامته، فهو يوم الاجتماع شرعا في الدنيا، وقدراً في الآخرة، وفي مقدار انتصافه وقت الخطبة والصلاة يكون أهل الجنة في منازلهم، وأهل النار في منازلهم، كما ثبت عن ابن مسعود من غير وجه أنه قال: لا ينتصف النهارُ يوم القيامة حتى يَقِيلَ أهلُ الجنة في منازلهم، وأهل النارِ في منازلهم، وقرأ: {أصحابُ الجَنَّةِ يومئذٍ خير مستقراً وأحسنُ مَقيلاً} [الفرقان:24] وقرأ: {ثُمَّ إنَّ مَقِيلَهْم لإِلى الجَحِيم}، وكذلك هي في قراءته. ولهذا كون الأيام سبعة إنما تعرِفُه الأمم التي لها كتاب، فأما أمة لا كتاب لها، فلا تعرف ذلك إلا من تلقَّاه منهم عن أمم الأنبياء، فإنه ليس هنا علامة حِسِّية يُعرف بها كونُ الأيام سبعة، بخلاف الشهر والسنة، وفصولها، ولما خلق اللّه السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام , وتعرَّف بذلك إلى عباده على ألسنة رسله وأنبيائه، شرع لهم في الأسبوع يوماً يُذكِّرهم فيه بذلك، و بحكمةِ الخلق وما خلقوا له، وبأجَل العالمِ، وطيِّ السماوات والأرض، وعَودِ الأمر كما بدأه سبحانه وعداً عليه حقاً، وقولاً صدقاً، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في فجر يوم الجمعة سورتي (الم تنزيل)؟ (هل أتى على الإِنسان) لما اشتملت عليه هاتان السورتان مما كان ويكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثِهم من القبور إلى الجنة والنار، لا لأجل السجدة كما يظنه من نقص علمه ومعرفته، فيأتي بسجدة من سورة أخرى، ويعتقد أن فجر يوم الجمعة فضِّل بسجدة، وينكر على من لم يفعلها. وهكذا كانت قراءته صلى الله عليه وسلم في المجامع الكبار، كالأعياد ونحوها، بالسورة المشتملة على التوحيد، والمبدإ والمعاد، وقصصِ الأنبياء مع أممهم، وما عامل اللّه به من كذَّبهم وكفر بهم من الهلاك والشقاء، ومن آمن منهم وصدَّقهم من النجاة والعافية. كما كان يقرأ في العيدين بسورتي (ق و القرآن المجيد)، و (اقتربت الساعةُ وانشقَّ القمرُ)؟ تارة: بـ (سبح اسم ربك الأعلى)، و (هل أتاك حديث الغاشية)، وتارة يقرأ في الجمعة بسورة الجمعة لما تضمَّنت من الأمر بهذه الصلاة، وإيجابِ السَّعي إليها، وتركِ العلم العائق عنها، والأمر بإكثار ذكر الله ليحصُل لهم الفلاحُ في الدارين، فإن في نسيان ذكره تعالى العطبَ والهلاكَ في الدارين، ويقرأ في الثانية بسورة (إذا جاءك المنافقون) تحذيراً للأمة من النفاق المردي، وتحذيراً لهم أن تشغلَهَم أموالهُم وأولادهم عن صلاة الجمعة، وعن ذِكر اللّه، وأنهم إن فعلوا ذلك خسروا ولا بد، وحضاً لههم على الإِنفاق الذي هو من أكبر أسباب سعادتهم، وتحذيراً لهم من هجوم الموت وهم على حالة يطلبون الإِقالة، ويتمنَون الرجعة، ولا يُجابون إليها، وكذلك كان: صلى الله عليه وسلم يفعل عند قدوم وفد يريد أن يُسمعهم القرآن، وكان يُطيل قراءة الصلاة الجهرية لذلك، كما صلَّى المغرب بـ (الأعراف) و بـ (الطور)، و (ق). وكان يُصلي الفجر بنحو مائة آية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك كانت خطبته صلى الله عليه وسلم، إنما هي تقرير لأصول الإِيمان من الإِيمان بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، ولقائِه، وذكرِ الجنة، والنار، وما أعدَّ الله لأوليائه وأهل طاعته، وما أعدَّ لأعدائه وأهل معصيته، فيملأ القلوب مِن خُطبته إيماناًَ وتوحيداً، ومعرفة باللّه وأيامه، لا كخُطب غيره التي إنما تُفيد أموراً مشتركة بين الخلائق، وهي النَّوح على الحياة، والتخويف بالموت، فإن هذا أمر لا يُحصِّلُ في القلب إيماناً باللّه، ولا توحيداً له، ولا معرفة خاصة به، ولا تذكيراً بأيامه، ولا بعثاً للنفوس على محبته والشوق إلى لقائه، فيخرج السامعون ولم يستفيدوا فائدة، غير أنهم يموتون، وتُقسم أموالهم، ويُبلي الترابُ أجسامهم، فيا ليت شعري أيّ إيمان حصل بهذا؟! وأيِّ توحيد ومعرفة وعلم نافع حصل به؟!.
ومن تأمل خطب النبي صلى الله عليه وسلم، وخطب أصحابه، وجدها كفيلة ببيان الهدى والتوحيد، وذِكر صفات الربِّ جل جلاله، وأصولِ الإيمان الكلية، والدعوة إلى اللّه، وذِكر آلائه تعالى التي تُحبِّبه إلى خلقه وأيامِه التي تخوِّفهم من بأسه، والأمر بذكره وشكره الذي يُحبِّبهم إليه، فيذكرون مِن عظمة اللّه وصفاته وأسمائه، ما يُحبِّبه إلى خلقه، ويأمرون من طاعته وشكره، وذِكره ما يُحبِّبهم إليه، فينصرف السامعون وقد أحبوه وأحبهم، ثم طال العهد، وخفي نور النبوة، وصارت الشرائعُ والأوامرُ رسوماً تُقام من غير مراعاة حقائقها ومقاصدها، فأعطَوْها صورها، وزيّنوها بما زينوها به فجعلوا الرسوم والأوضاع سنناً لا ينبغي الإخلالُ بها، وأخلُّوا بالمقاصد التي لا ينبغي الإِخلال بها، فرصعوا الخُطب بالتسَجيع والفِقر، وعلم البديع، فَنقَص بل عَدمَ حظُ القلوب منها، وفات المقصود بها.
فمما حفظ من خطبته صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر أن يخطُب بالقرآن وسورة (ق). قالت أم هشام بنت الحارث بن النعمان: ما حفظت (ق) إلا منْ في رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مما يخطب بها أعى المنبر.
وحُفظ من خطبته صلى الله عليه وسلم، من رواية علي بن زيد بن جدعان وفيها ضعف، ((يا أيُّها الناسُ توبوا إلى اللّه عز وجل قبل أن تَموتوا، وبادِرُوا بالأعمال الصالحة قَبل أَن تُشغَلوا، وصِلوا الَّذي بينكم وبين ربَكم بكثرة ذِكركم له، وكثرةِ الصدقة في السرِّ والعلانية تُؤجروا، وتحمَدوا، وتُرزقوا. واعلموا أن الله عز وجل، قد فرض عليكم الجمعةَ فريضةَ مكتوبةَ في مقامي هذا، في شهري هذا، في عَامي هَذَا، إِلى يَوْمِ القِيامَةِ، مَنْ وَجَدَ إليها سَبِيلاً، فَمَن تَركَهَا في حياتي، أو بعد مماتي جحوداً بها، أو استخفافاً بها، وله إمامٌ جائر أو عادِل، فلا جمع اللّه شملَه، ولا بارَك له في أمره، ألا ولا صَلاة له، ألا ولا وضوءَ له، ألا ولا صَومَ له، ألا ولا زَكَاةَ له، ألا ولا حجَ له، ألا ولا بَرَكَة له حتى يتوبَ، فإن تابَ، تابَ اللَّهُ عليه، ألا ولا تَؤُمَنَّ امْرَأَةٌ رَجُلاً، ألا ولا يَؤُمَنَّ أعرابي مُهاجِراً، ألا ولا يَؤمَنَّ فَاجرٌ مُؤمنَاً، إلا أن يَقهَرَهُ سلطَانٌ فَيخَافَ سَيْفَه وسَوطَه)).
وحفظ مِن خطبته أيضاً: ((الحمدُ لِله نستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ باللّه مِنْ شُرورِ أنفسنا، مَنْ يَهْدِ اللّه، فلا مضلَّ له، ومن يضلِل فَلا هادي له، وأشهدُ أَلاَّ إله إلا اللّهُ وحدَه لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أن مُحمداً عبده ورسولُه، أرسله بالحقِّ بشيراً ونذيراً بَيْنَ يَدَي السَّاعَةِ، مَنْ يُطعِ اللَّهَ وَرَسُولَه، فَقَد رَشَدَ ومن يَعْصِهِمَا، فإنه لا يَضُرُّ إلا نَفْسَة، ولا يَضُرُّ اللّه شيئا)). رواه أبو داود وسيأتي إن شاء اللّه تعالى ذِكر خطبه في الحج. >> ـ انتهى من كلام ابن القيم عليه رحمة الله ـ
http://www.nouralhuda.com/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%83 %D9%8A%D8%A9-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%84 %D8%A7%D9%82/72-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%B5-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9 %D8%A9-%D9%88-%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%84 %D9%87.html(/)
اتركوهم كلَّهم
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 03:02]ـ
"المقال للشيخ عبد الحق التركماني"
في بعض ساعات الملل، وحين تميل نفسي الأمارة بالسوء إلى العبث؛ أختار التجوَّل في مواقع الانترنت، فلطالما استوقفتني (منتديات) تنتسب إلى التوحيد والسنة والسلفية، رأيت فيها العجب العجاب من الخصومات والردود والجدال بالتي هي أسوأ، ليس مع أعداء دعوة التوحيد والسنة، بل بين المنتسبين إلى المنهج السلفي أنفسهم، وفي مسائل علمية تفصيلية دقيقة، لا ينتفع من الخوض فيها إلا العلماء وخواص طلبة العلم، ومع ذلك قد نُشرت على صفحات الانترنت، يقرؤها الصغير والكبير، والبدعي والسني، والكافر والمسلم، فإن كان من أهل النية الصالحة والمقصد الشريف لم يزدد إلا حيرة واضطرابًا، وإن كان من أهل النوايا الفاسدة والمقاصد السيئة وجد فيها بغيته في الطعن في الدين والشماتة بأهل التوحيد والسنة.
وقد رأيت في منتديات الرافضة والصوفية نقولات فاضحة من تلك المنتديات السلفية على وجه السخرية والاستهزاء والشماتة! والله المستعان. ولا أستثني من تلك المنتديات ـ في حدود علمي واطلاعي، والله أعلم ـ إلا منتدى واحدًا خصصه القائمون عليه للمقالات والبحوث النافعة، وضبطوا ذلك بمنع نشر الخلافات وبث الفرقة بين السلفيين، وهذا منهج علمي سليم، دال على انضباطهم ووعيهم، جزاهم الله خيرًا.
وقد أحببت أن أذكِّر نفسي، وكلَّ من يحبُّ الخير ويقبل النصيحة من إخواننا السلفيين؛ بتلك النصيحة الغالية النفيسة التي نطق بها أحد أئمة العلم في هذا العصر عندما سُئل ـ في بداية مرحلةٍ من مراحل هذه الخصومات الشخصية المتلاحقة التي يتم تسويقها باسم العقيدة والمنهج ـ عن التصرف السليم إزاءها؛ فأجاب بكلمتين صغيرتين في المبنى، عظيمتين في المعنى: (اتركوهم كلهم).
ذلكم هو العالم الفاضل، والشيخ الوقور، بقية السلف العلامة صالح بن فوزان الفوزان، بارك الله في عمره، ونفع بعلمه، وأدام توفيقه قدوة صالحة، ونموذجًا رائعًا للعالم الرباني، التقي النقي، الزاهد الورع، المترفع عن الخصومات الشخصية، والانتصار للذات، والانشغال بالأدنى عن الأهم والأعلى ممَّا وقَّف عليه حياته من نصرة التوحيد والسنة، ومحاربة الشرك والبدعة، والرد على أهل الإلحاد والأهواء والزيغ والضلالة.
فلو أن طلبة العلم، والدعاة إلى الله تعالى، وعامة الشباب الخائضين في هذه الفتن قبلوا نصيحته، وعملوا بمقتضاها، لقضي على كثير من الفتن في مهدها، ولوفَّروا على أنفسهم أوقاتًا نفيسة، وجهودًا كبيرة، ولسعدوا بانشراح الصدر، وسلامة القلب، وراحة البال، فإن الشيخ الجليل ـ أثابه الله ـ لم يقصد بتركهم: تجريحهم والطعن فيهم، ولا التحزُّب لفئة ضدَّ أخرى، وعدم الاستفادة منهم فيما أصابوا فيه، ونفي الولاء لعلماء ودعاة إفراد الله بالعبادة ونفيها عما سواه، بل قصد ترك الاشتغال بتلك الخلافات والفتن والخصومات الشخصية، وعدم شدِّ الوسط ـ كما يقول ابن تيمية رحمه الله ـ لأي منهم، والانصراف إلى ما ينفع من العلم النافع، والعمل الصالح، والدعوة إلى أحكام شرع الله عز وجل في الاعتقاد والعبادة والمعاملة.
وقد رجعتُ إلى أوراقي القديمة فوجدتني قد هجرتُ أهل هذه الفتن ـ البتَّةَ ـ منذ سنة: 1419، وقد كنتُ استشرتُ العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، فأشار عليَّ بما هو أصلح وأسلم وأحكم، فتركتُ القومَ وخلافاتهم، وانتفعت بنصيحته أعظم الانتفاع، واشتغلتُ بما ينفعني علمًا وعملاً، وقد مضى أكثر من عشر سنوات؛ فلم أزدد إلا قناعة في أن الخير والنفع والبركة إنما هو في منهج أئمة العلم الكبار: ابن باز، والألباني، وابن عثيمين ـ رحمهم الله تعالى ـ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((البركةُ مع أكابركُم)) [صحيح الجامع الصغير: 2884]؛ في منهجهم في العلم، وفي الدعوة، وفي الرد على المخالف، وفي التعامل مع أهل البدع. وأن ما وقع بين السلفيين من الخلافات والخصومات إنما كان من قِبَلِ صغار تلاميذهم الذين أحاط بهم الصِّغار في التديُّن والعلم والفهم والخُلُق، فصاروا يوغرون صدورهم بما ينقلون لهم أو ينقلون عنهم، فكان مثلهم ما أنزل الله في كتابه: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ
(يُتْبَعُ)
(/)
فَزَادُوهُمْ رَهَقًا}. وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.
إن كلمة (السلف) و (السلفية) كلمة شريفة عزيزة، يرغبُ العامي في التعرف على معناها، فيبحث عنها في محرك البحث (غوغل) أو غيره، فإذا به يصدم بآلاف النتائج تحيله إلى مئات الآلاف من الصفحات العبثية، لا يمكن أن يستفيد منها في معرفة حقيقة الدعوة السلفية. فهل أدرك المشاركون في تلك المنتديات عِظَمَ جنايتهم على دعوة التوحيد والسنة بما نشروه من الفضائح والمخازي؟ أما آن لأصحاب تلك المنتديات أن يقفوا مع أنفسهم وقفة تفكُّر ومحاسبة للنفس وشعور بالمسؤولية، فيسألوا أنفسهم: هل هذا هو الإسلام الذي نقدمه للناس؟ هل هذه هي دعوة التوحيد والسنة؟ أين نحن من الدعوة والإصلاح والتجديد على منهاج النبوة؟
إن قليل العلم، محدود التفكير، ضيِّق العطَن، سخيف العقل؛ يظنُّ أنه عندما يسوِّد صفحات المنتديات بصراعاته النفسية والشخصية إنما ينتصر للمنهج السلفي، هكذا سوَّلت له نفسه الغضبية المريضة، وهو في غيبة تامة عما يجري في العالم من حربٍ على التوحيد والسنة ومنهج السلف، وعلى قواعد الدين وثوابته، وعلى جماعة المسلمين ومجتمعاتهم ودولهم. إنه منهمك في (أُمِّ معاركه) التي أشعلها لمجرَّد أن شريكًا له في منهاج النبوة في الدين والدعوة قد خالفه ـ أو خالف شيخه ـ في مسألة اجتهادية جزئية! وكأنَّ مخالفته مخالفة للكتاب والسنة وفقه السلف، ومعاداة لله ولرسوله، ونقض لعرى الإسلام!
أين هذا الصغير من قول الإمام الكبير أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في أخيه الإمام إسحاق ابن راهويه الحنظلي: لم يعبر الجسرَ إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفُنا في أشياءَ، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضًا. (سير أعلام النبلاء: 11/ 317).
وأين هو من سُموِّ الإمام أبي محمد ابن حزم رحمه الله، الذي قام عليه أبو الوليد الباجي ـ المالكي والأشعري المتعصب! ـ، فتسبَّب في إقصائه وعزله وإحراق كتبه، ورغم ذلك لم يخرجُ أبو محمد ـ غفر الله ورحمه، وأعلى درجته ـ عن حدِّ العدل والإنصاف، كما قال ابن بسَّام في (الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة) 3/ 96: (بلغني عن الفقيه أبي محمد ابن حزم أنه كان يقول: لم يكن لأصحاب المذهب المالكيِّ بعد عبد الوهاب مثل أبي الوليد الباجي! وقد ناظره بميورقة ففلَّ من غَرْبه، وسبَّبَ إحراق كتبه، ولكنَّ أبا محمدٍ وإن كان اعتقد خلافَه؛ فلم يطْرَحْ إنصافه، أو حاول الردَّ عليه؛ فلم ينسب التقصير إليه). وقد نقلتُ هذه الكلمة في مقدمتي لكتاب (مختصر طوق الحمامة) ص 74، الطبعة الأولى: 1423، وعلَّقتُ عليه بقولي: (هكذا تكون أخلاق العلماء الربانيِّين). والحمد لله رب العالمين. كتبه: عبد الحق التركماني (شوال: 1431).
واطلع فضيلة الشيخ سعد الحصين على هذا المقال، فعلق عليه بقوله أثابه الله: (وأنا مع عدد قليل من السلفيين تفضَّل الله عليهم فميَّزهم بالموالاة على الاعتقاد التعبدي الصحيح والسنة، والمعاداة على الشرك في العبادة والبدعة، ونبذ شدِّ الوسط لعالم سلفي متبِعٍ، فمن دونه، أو الصد عن سبيل الله بمحاولة إسكات عالم سلفيٍّ متبِعٍ آخر. ولا شكَّ أن المهاترات الموصوفة زورًا بالسلفية نزغ من الشيطان، ونصر للحزبيين والحركيين والمبتدعة فمن دونهم، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه متبعي سنته جميعًا إلى يوم الدين).انتهى.
ملاحظة: من باب الإنصاف، لا أرى من اللائق وصف الإمام الباجي بالتعصب. فقد كان إماما عظيما و كان له شأن في التصدي للحملات الصليبية، فقد كان يجول الإمارات المشتتة إمارة إمارة شحذا للهمم و حثا على الجهاد في سبيل الله. على كل حال، رحم الله الجميع.
ـ[أمة القادر]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 10:16]ـ
بارك الله فيكم و سددكم
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 10:36]ـ
و فيك بارك الله أختي الكريمة.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 11:25]ـ
في المقال كلام يشكر عليه صاحبه.
وفيه كلام يوجب الانكار، وتركه مع الكلّ المنصوح بتركهم
وهو قوله في الإمام الباجي
فعيب أن نتصور أن ابن حزم أعجز!! الباجي مناظرة فأحرق كتبه، وطرده من ميورقة!!!
فهذه واحدة من الكلام الذي ينقل تقليدا
فليته ما قال هذا الكلام، فقد نصح في مقاله بترك أصحاب هذه المقولات جميعاً.
....................
شكرا لصاحب الموضوع، فقد ذيل نقله بملاحظة برأ فيها نفسه من الرضا على مثل هذا كلام.(/)
إن الله لا يهدي القوم ... (الكافرين، الظالمين، الفاسقين) - إعداد الدكتور أمل العلمي
ـ[العلمي أمل]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 09:15]ـ
إن الله لا يهدي القوم ...
عدة آيات من القرآن الكريم تخبر أن الله لا يهدي القوم الظالمين؛ ولا يهدي القوم الكافرين؛ ولا يهدي القوم الفاسقين؛ وفي آيات أخرى إن الله لا يهدي كيد الخائنين، ولا يهدي من يُضل، ولا يهدي من هو كاذب كفار ... وفيما يلي عرض لتلك الآيات مجموعة ومرتبة ومصنفة حسب صفة القوم الذين لا يهديهم الله تبارك وتعالى، (اللهم لا تجعلنا منهم). واعتمد الشرح على تفسير (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان – للإمام العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله).
· إن الله لا يهدي القوم الظالمين ...
وردت العبارة "إن الله لا يهدي القوم الظالمين" في أربع آيات من القرآن الكريم: في سورة المائدة آية 51، وسورة الأنعام آية 144، وسورة القصص آية 50، وسورة الأحقاف آية 10.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة: 51
يرشد تعالى عباده المؤمنين حين بيَّن لهم أحوال اليهود والنصارى وصفاتهم غير الحسنة، أن لا يتخذوهم أولياء. فإن بَعْضهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يتناصرون فيما بينهم ويكونون يدا على من سواهم، فأنتم لا تتخذوهم أولياء، فإنهم الأعداء على الحقيقة ولا يبالون بضركم، بل لا يدخرون من مجهودهم شيئا على إضلالكم، فلا يتولاهم إلا من هو مثلهم، ولهذا قال: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ْ} لأن التولي التام يوجب الانتقال إلى دينهم. والتولي القليل يدعو إلى الكثير، ثم يتدرج شيئا فشيئا، حتى يكون العبد منهم. {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ْ} أي: الذين وصْفُهم الظلم، وإليه يَرجعون، وعليه يعولون. فلو جئتهم بكل آية ما تبعوك، ولا انقادوا لك.
وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الأنعام: 144
أي: {و} خلق وأنشأ {من الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا} أي: بعضها تحملون عليه وتركبونه، وبعضها لا تصلح للحمل والركوب عليها لصغرها كالفصلان ونحوها، وهي الفرش، فهي من جهة الحمل والركوب، تنقسم إلى هذين القسمين. وأما من جهة الأكل وأنواع الانتفاع، فإنها كلها تؤكل وينتفع بها. ولهذا قال: {كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} أي: طرقه وأعماله التي من جملتها أن تحرموا بعض ما رزقكم الله. {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} فلا يأمركم إلا بما فيه مضرتكم وشقاؤكم الأبدي. وهذه الأنعام التي امتن الله بها على عباده، وجعلها كلها حلالا طيبا، فصلها بأنها: {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ} ذكر وأنثى {وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ} كذلك، فهذه أربعة، كلها داخلة فيما أحل الله، لا فرق بين شيء منها، فقل لهؤلاء المتكلفين، الذين يحرمون منها شيئا دون شيء، أو يحرمون بعضها على الإناث دون الذكور، ملزما لهم بعدم وجود الفرق بين ما أباحوا منها وحرموا: {آلذَّكَرَيْنِ} من الضأن والمعز {حَرَّمَ} الله، فلستم تقولون بذلك وتطردونه، {أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ} حرم الله من الضأن والمعز، فليس هذا قولكم، لا تحريم الذكور الخلص، ولا الإناث الخلص من الصنفين. بقي إذا كان الرحم مشتملا على ذكر وأنثى، أو على مجهول فقال: {أَمْ} تحرمون {ما اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ} أي: أنثى الضأن وأنثى المعز، من غير فرق بين ذكر وأنثى، فلستم تقولون أيضا بهذا القول. فإذا كنتم لا تقولون بأحد هذه الأقوال الثلاثة، التي حصرت الأقسام الممكنة في ذلك، فإلى أي شيء تذهبون؟. {نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ
(يُتْبَعُ)
(/)
صَادِقِينَ} في قولكم ودعواكم، ومن المعلوم أنهم لا يمكنهم أن يقولوا قولا سائغا في العقل، إلا واحدا من هذه الأمور الثلاثة. وهم لا يقولون بشيء منها. إنما يقولون: إن بعض الأنعام التي يصطلحون عليها اصطلاحات من عند أنفسهم، حرام على الإناث دون الذكور، أو محرمة في وقت من الأوقات، أو نحو ذلك من الأقوال، التي يعلم علما لا شك فيه أن مصدرها من الجهل المركب، والعقول المختلة المنحرفة، والآراء الفاسدة، وأن الله، ما أنزل –بما قالوه- من سلطان، ولا لهم عليه حجة ولا برهان. ثم ذكر في الإبل والبقر مثل ذلك. فلما بين بطلان قولهم وفساده، قال لهم قولًا لا حيلة لهم في الخروج من تبعته، إلا في اتباع شرع الله. {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ} أي: لم يبق عليكم إلا دعوى، لا سبيل لكم إلى صدقها وصحتها. وهي أن تقولوا: إن الله وصَّانا بذلك، وأوحى إلينا كما أوحى إلى رسله، بل أوحى إلينا وحيا مخالفا لما دعت إليه الرسل ونزلت به الكتب، وهذا افتراء لا يجهله أحد، ولهذا قال: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ} أي: مع كذبه وافترائه على الله، قصده بذلك إضلال عباد الله عن سبيل الله، بغير بينة منه ولا برهان، ولا عقل ولا نقل. {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} الذين لا إرادة لهم في غير الظلم والجور، والافتراء على الله.
فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ القصص: 50
فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ} فلم يأتوا بكتاب أهدى منهما {فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ} أي: فاعلم أن تركهم اتباعك، ليسوا ذاهبين إلى حق يعرفونه، ولا إلى هدى، وإنما ذلك مجرد اتباع لأهوائهم. {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ} فهذا من أضل الناس، حيث عرض عليه الهدى، والصراط المستقيم، الموصل إلى اللّه وإلى دار كرامته، فلم يلتفت إليه ولم يقبل عليه، ودعاه هواه إلى سلوك الطرق الموصلة إلى الهلاك والشقاء فاتبعه وترك الهدى، فهل أحد أضل ممن هذا وصفه؟ " ولكن ظلمه وعدوانه، وعدم محبته للحق، هو الذي أوجب له: أن يبقى على ضلاله ولا يهديه اللّه، فلهذا قال: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} أي: الذين صار الظلم لهم وصفا والعناد لهم نعتا، جاءهم الهدى فرفضوه، وعرض لهم الهوى، فتبعوه، سدوا على أنفسهم أبواب الهداية وطرقها، وفتحوا عليهم أبواب الغواية وسبلها، فهم في غيهم وظلمهم يعمهون، وفي شقائهم وهلاكهم يترددون. وفي قوله: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ} دليل على أن كل من لم يستجب للرسول، وذهب إلى قول مخالف لقول الرسول، فإنه لم يذهب إلى هدى، وإنما ذهب إلى هوى.
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8) قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الأحقاف: 7 - 10
(يُتْبَعُ)
(/)
أي: وإذا تتلى على المكذبين {آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ} بحيث تكون على وجه لا يمترى بها ولا يشك في وقوعها وحقها لم تفدهم خيرا بل قامت عليهم بذلك الحجة، ويقولون من إفكهم وافترائهم {لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} أي: ظاهر لا شك فيه وهذا من باب قلب الحقائق الذي لا يروج إلا على ضعفاء العقول، وإلا فبين الحق الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وبين السحر من المنافاة والمخالفة أعظم مما بين السماء والأرض، وكيف يقاس الحق -الذي علا وارتفع ارتفاعا على الأفلاك وفاق بضوئه ونوره نور الشمس وقامت الأدلة الأفقية والنفسية عليه، وأقرت به وأذعنت أولو البصائر والعقول الرزينة- بالباطل الذي هو السحر الذي لا يصدر إلا من ضال ظالم خبيث النفس خبيث العمل؟! فهو مناسب له وموافق لحاله وهل هذا إلا من البهرجة؟. {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} أي: افترى محمد هذا القرآن من عند نفسه فليس هو من عند الله. {قُلْ} لهم: {إِنِ افْتَرَيْتُهُ} فالله علي قادر وبما تفيضون فيه عالم، فكيف لم يعاقبني على افترائي الذي زعمتم؟. فهل {تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} إن أرادني الله بضر أو أرادني برحمة {كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} فلو كنت متقولا عليه لأخذ مني باليمين ولعاقبني عقابا يراه كل أحد لأن هذا أعظم أنواع الافتراء لو كنت متقولا، ثم دعاهم إلى التوبة مع ما صدر منهم من معاندة الحق ومخاصمته فقال: {وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} أي: فتوبوا إليه وأقلعوا عما أنتم فيه يغفر لكم ذنوبكم ويرحمكم فيوفقكم للخير ويثيبكم جزيل الأجر. {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} أي: لست بأول رسول جاءكم حتى تستغربوا رسالتي وتستنكروا دعوتي فقد تقدم من الرسل والأنبياء من وافقت دعوتي دعوتهم فلأي شيء تنكرون رسالتي؟ {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ} أي: لست إلا بشرا ليس بيدي من الأمر شيء والله تعالى هو المتصرف بي وبكم الحاكم علي وعليكم، ولست الآتي بالشيء من عندي، {وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ} فإن قبلتم رسالتي وأجبتم دعوتي فهو حظكم ونصيبكم في الدنيا والآخرة، وإن رددتم ذلك علي فحسابكم على الله وقد أنذرتكم ومن أنذر فقد أعذر. {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ} أي: أخبروني لو كان هذا القرآن من عند الله وشهد على صحته الموفقون من أهل الكتاب الذين عندهم من الحق ما يعرفون أنه الحق فآمنوا به واهتدوا فتطابقت أنباء الأنبياء وأتباعهم النبلاء واستكبرتم أيها الجهلاء الأغبياء فهل هذا إلا أعظم الظلم وأشد الكفر؟ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} ومن الظلم الاستكبار عن الحق بعد التمكن منه.
· إن الله لا يهدي القوم الكافرين ...
وردت العبارة "إن/أن الله لا يهدي القوم الكافرين" في آيتين من القرآن الكريم: في سورة المائدة آية 67، وسورة النحل آية 107.
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ المائدة: 67
هذا أمر من الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأعظم الأوامر وأجلها، وهو التبليغ لما أنزل الله إليه، ويدخل في هذا كل أمر تلقته الأمة عنه صلى الله عليه وسلم من العقائد والأعمال والأقوال، والأحكام الشرعية والمطالب الإلهية. فبلغ صلى الله عليه وسلم أكمل تبليغ، ودعا وأنذر، وبشر ويسر، وعلم الجهال الأميين حتى صاروا من العلماء الربانيين، وبلغ بقوله وفعله وكتبه ورسله. فلم يبق خير إلا دل أمته عليه، ولا شر إلا حذرها عنه، وشهد له بالتبليغ أفاضل الأمة من الصحابة، فمن بعدهم من أئمة الدين ورجال المسلمين. {وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ ْ} أي: لم تبلغ ما أنزل إليك من ربك {فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ْ} أي: فما امتثلت أمره. {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ْ} هذه حماية وعصمة من الله لرسوله من الناس، وأنه ينبغي أن يكون حرصك على التعليم والتبليغ، ولا يثنيك عنه خوف من المخلوقين فإن نواصيهم بيد الله وقد
(يُتْبَعُ)
(/)
تكفل بعصمتك، فأنت إنما عليك البلاغ المبين، فمن اهتدى فلنفسه، وأما الكافرون الذين لا قصد لهم إلا اتباع أهوائهم فإن الله لا يهديهم ولا يوفقهم للخير، بسبب كفرهم.
مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107) أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ النحل: 106 - 109
يخبر تعالى عن شناعة حال {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ} فعمى بعد ما أبصر ورجع إلى الضلال بعد ما اهتدى، وشرح صدره بالكفر راضيا به مطمئنا أن لهم الغضب الشديد من الرب الرحيم الذي إذا غضب لم يقم لغضبه شيء وغضب عليهم كل شيء، {وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} أي: في غاية الشدة مع أنه دائم أبدا. و {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ} حيث ارتدوا على أدبارهم طمعا في شيء من حطام الدنيا، ورغبة فيه وزهدا في خير الآخرة، فلما اختاروا الكفر على الإيمان منعهم الله الهداية فلم يهدهم لأن الكفر وصفهم، فطبع على قلوبهم فلا يدخلها خير، وعلى سمعهم وعلى أبصارهم فلا ينفذ منها ما ينفعهم ويصل إلى قلوبهم. فشملتهم الغفلة وأحاط بهم الخذلان، وحرموا رحمة الله التي وسعت كل شيء، وذلك أنها أتتهم فردوها، وعرضت عليهم فلم يقبلوها. {لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} الذين خسروا أنفسهم وأموالهم وأهليهم يوم القيامة وفاتهم النعيم المقيم وحصلوا على العذاب الأليم. وهذا بخلاف من أكره على الكفر وأجبر عليه، وقلبه مطمئن بالإيمان؛ راغب فيه فإنه لا حرج عليه ولا إثم، ويجوز له النطق بكلمة الكفر عند الإكراه عليها. ودل ذلك على أن كلام المكره على الطلاق أو العتاق أو البيع أو الشراء أو سائر العقود أنه لا عبرة به، ولا يترتب عليه حكم شرعي، لأنه إذا لم يعاقب على كلمة الكفر إذا أكره عليها فغيرها من باب أولى وأحرى.
· إن الله لا يهدي القوم الفاسقين ...
وردت العبارة "إن الله لا يهدي القوم الفاسقين" في آية 6 من سورة "المنافقون".
ٹ ٹ ? ? ? چ چ چ ک ک گ گ گ گ ? ?? ? ? ? ? ? ں ں ? ? ? ? ? ? ہ ہ ہ ہھ ھ ھ ھ ے ے ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ?? ? ? ?? ? ? ? ?? ? ? ?? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ?? ? ? ? ? ? ? ? چالمنافقون: 1 - 6
لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وكثر المسلمون في المدينة واعتز الإسلام بها، صار أناس من أهلها من الأوس والخزرج، يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، ليبقى جاههم، وتحقن دماؤهم، وتسلم أموالهم، فذكر الله من أوصافهم ما به يعرفون، لكي يحذر العباد منهم، ويكونوا منهم على بصيرة، فقال: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا} على وجه الكذب: {نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} وهذه الشهادة من المنافقين على وجه الكذب والنفاق، مع أنه لا حاجة لشهادتهم في تأييد رسوله، فإن {اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} في قولهم ودعواهم، وأن ذلك ليس بحقيقة منهم. {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً} أي: ترسًا يتترسون بها من نسبتهم إلى النفاق. فصدوا عن سبيله بأنفسهم، وصدوا غيرهم ممن يخفى عليه حالهم، {إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} حيث أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر، وأقسموا على ذلك وأوهموا صدقهم. {ذَلِكَ} الذي زين لهم النفاق {بـ} سبب أنهم لا يثبتون على الإيمان. بل {آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} بحيث لا يدخلها الخير أبدًا، {فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ} ما ينفعهم، ولا يعون ما يعود بمصالحهم. {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ} من روائها ونضارتها، {وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ} أي: من حسن منطقهم تستلذ
(يُتْبَعُ)
(/)
لاستماعه، فأجسامهم وأقوالهم معجبة، ولكن ليس وراء ذلك من الأخلاق الفاضلة والهدى الصالح شيء، ولهذا قال: {كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} لا منفعة فيها، ولا ينال منها إلا الضرر المحض، {يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ} وذلك لجبنهم وفزعهم وضعف قلوبهم، والريب الذي في قلوبهم يخافون أن يطلع عليهم. فهؤلاء {هُمُ الْعَدُوُّ} على الحقيقة، لأن العدو البارز المتميز، أهون من العدو الذي لا يشعر به، وهو مخادع ماكر، يزعم أنه ولي، وهو العدو المبين، {فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} أي: كيف يصرفون عن الدين الإسلامي بعد ما تبينت أدلته، واتضحت معالمه، إلى الكفر الذي لا يفيدهم إلا الخسار والشقاء. {وَإِذَا قِيلَ} لهؤلاء المنافقين {تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ} عما صدر منكم، لتحسن أحوالكم، وتقبل أعمالكم، امتنعوا من ذلك أشد الامتناع، و {لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ} امتناعًا من طلب الدعاء من الرسول، {وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ} عن الحق بغضًا له {وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ} عن اتباعه بغيًا وعنادًا، فهذه حالهم عندما يدعون إلى طلب الدعاء من الرسول، وهذا من لطف الله وكرامته لرسوله، حيث لم يأتوا إليه، فيستغفر لهم، فإنه سواء استغفر لهم أم لم يستغفر لهم فلن يغفر الله لهم، وذلك لأنهم قوم فاسقون، خارجون عن طاعة الله، مؤثرون للكفر على الإيمان، فلذلك لا ينفع فيهم استغفار الرسول، لو استغفر لهم كما قال تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}.
· إن الله لا يهدي كيد الخائنين
ٹ ٹ ? ? ? چ چ چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چيوسف: 52
{ذَلِكَ} الإقرار، الذي أقررت [أني راودت يوسف] {لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ}. يحتمل أن مرادها بذلك زوجها أي: ليعلم أني حين أقررت أني راودت يوسف، أني لم أخنه بالغيب، أي: لم يجر منِّي إلا مجرد المراودة، ولم أفسد عليه فراشه، ويحتمل أن المراد بذلك ليعلم يوسف حين أقررت أني أنا الذي راودته، وأنه صادق أني لم أخنه في حال غيبته عني. {وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} فإن كل خائن، لا بد أن تعود خيانته ومكره على نفسه، ولا بد أن يتبين أمره.
· إن الله لا يهدي من يضل
ٹ ٹ ? ? ? چ چ چ ? ? ? ? ? ? چ چ چ چ ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ? ? ? ? ? ??? ں ں ? ? ? چالنحل: 36 - 37
يخبر تعالى أن حجته قامت على جميع الأمم، وأنه ما من أمة متقدمة أو متأخرة إلا وبعث الله فيها رسولا، وكلهم متفقون على دعوة واحدة ودين واحد، وهو عبادة الله وحده لا شريك له {أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ْ} فانقسمت الأمم بحسب استجابتها لدعوة الرسل وعدمها قسمين، {فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ ْ} فاتبعوا المرسلين علما وعملا، {وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ْ} فاتبع سبيل الغي. {فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ ْ} بأبدانكم وقلوبكم {فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ْ} فإنكم سترون من ذلك العجائب، فلا تجدون مكذبا إلا كان عاقبته الهلاك. {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ ْ} وتبذل جهدك في ذلك {فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ ْ} ولو فعل كل سبب لم يهده إلا الله، {وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ْ} ينصرونهم من عذاب الله ويقونهم بأسه.
· إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار
ٹ ٹ ? ? ? چ چ چ ? ? ? ? ? ? چ چ چ چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ? ? ? ? ? ? ? ? ں ں?? ? ? ? ? ہ ہہ ہ چالزمر: 1 - 3
(يُتْبَعُ)
(/)
يخبر تعالى عن عظمة القرآن، وجلالة من تكلم به ونزل منه، وأنه نزل من اللّه العزيز الحكيم، أي: الذي وصفه الألوهية للخلق، وذلك لعظمته وكماله، والعزة التي قهر بها كل مخلوق، وذل له كل شيء، والحكمة في خلقه وأمره. فالقرآن نازل ممن هذا وصفه، والكلام وصف للمتكلم، والوصف يتبع الموصوف، فكما أن اللّه تعالى هو الكامل من كل وجه، الذي لا مثيل له، فكذلك كلامه كامل من كل وجه لا مثيل له، فهذا وحده كاف في وصف القرآن، دال على مرتبته. ولكنه - مع هذا - زاد بيانا لكماله بمن نزل عليه، وهو محمد صلى اللّه عليه وسلم، الذي هو أشرف الخلق فعلم أنه أشرف الكتب، وبما نزل به، وهو الحق، فنزل بالحق الذي لا مرية فيه، لإخراج الخلق من الظلمات إلى النور، ونزل مشتملا على الحق في أخباره الصادقة، وأحكامه العادلة، فكل ما دل عليه فهو أعظم أنواع الحق، من جميع المطالب العلمية، وما بعد الحق إلا الضلال. ولما كان نازلا من الحق، مشتملا على الحق لهداية الخلق، على أشرف الخلق، عظمت فيه النعمة، وجلَّت، ووجب القيام بشكرها، وذلك بإخلاص الدين للّه، فلهذا قال: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} أي: أخلص للّه تعالى جميع دينك، من الشرائع الظاهرة والشرائع الباطنة: الإسلام والإيمان والإحسان، بأن تفرد اللّه وحده بها، وتقصد به وجهه، لا غير ذلك من المقاصد. {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} هذا تقرير للأمر بالإخلاص، وبيان أنه تعالى كما أنه له الكمال كله، وله التفضل على عباده من جميع الوجوه، فكذلك له الدين الخالص الصافي من جميع الشوائب، فهو الدين الذي ارتضاه لنفسه، وارتضاه لصفوة خلقه وأمرهم به، لأنه متضمن للتأله للّه في حبه وخوفه ورجائه، وللإنابة إليه في عبوديته، والإنابة إليه في تحصيل مطالب عباده. وذلك الذي يصلح القلوب ويزكيها ويطهرها، دون الشرك به في شيء من العبادة. فإن اللّه بريء منه، وليس للّه فيه شيء، فهو أغنى الشركاء عن الشرك، وهو مفسد للقلوب والأرواح والدنيا والآخرة، مُشْقٍ للنفوس غاية الشقاء، فلذلك لما أمر بالتوحيد والإخلاص، نهى عن الشرك به، وأخبر بذم من أشرك به فقال: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} أي: يتولونهم بعبادتهم ودعائهم، [معتذرين] عن أنفسهم وقائلين: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} أي: لترفع حوائجنا للّه، وتشفع لنا عنده، وإلا، فنحن نعلم أنها، لا تخلق، ولا ترزق، ولا تملك من الأمر شيئا. أي: فهؤلاء، قد تركوا ما أمر اللّه به من الإخلاص، وتجرأوا على أعظم المحرمات، وهو الشرك، وقاسوا الذي ليس كمثله شيء، الملك العظيم، بالملوك، وزعموا بعقولهم الفاسدة ورأيهم السقيم، أن الملوك كما أنه لا يوصل إليهم إلا بوجهاء، وشفعاء، ووزراء يرفعون إليهم حوائج رعاياهم، ويستعطفونهم عليهم، ويمهدون لهم الأمر في ذلك، أن اللّه تعالى كذلك. وهذا القياس من أفسد الأقيسة، وهو يتضمن التسوية بين الخالق والمخلوق، مع ثبوت الفرق العظيم، عقلا ونقلا وفطرة، فإن الملوك، إنما احتاجوا للوساطة بينهم وبين رعاياهم، لأنهم لا يعلمون أحوالهم. فيحتاج من يعلمهم بأحوالهم، وربما لا يكون في قلوبهم رحمة لصاحب الحاجة، فيحتاج من يعطفهم عليه [ويسترحمه لهم] ويحتاجون إلى الشفعاء والوزراء، ويخافون منهم، فيقضون حوائج من توسطوا لهم، مراعاة لهم، ومداراة لخواطرهم، وهم أيضا فقراء، قد يمنعون لما يخشون من الفقر. وأما الرب تعالى، فهو الذي أحاط علمه بظواهر الأمور وبواطنها، الذي لا يحتاج من يخبره بأحوال رعيته وعباده، وهو تعالى أرحم الراحمين، وأجود الأجودين، لا يحتاج إلى أحد من خلقه يجعله راحما لعباده، بل هو أرحم بهم من أنفسهم ووالديهم، وهو الذي يحثهم ويدعوهم إلى الأسباب التي ينالون بها رحمته، وهو يريد من مصالحهم ما لا يريدونه لأنفسهم، وهو الغني، الذي له الغنى التام المطلق، الذي لو اجتمع الخلق من أولهم وآخرهم في صعيد واحد فسألوه، فأعطى كلا منهم ما سأل وتمنى، لم ينقصوا من غناه شيئا، ولم ينقصوا مما عنده، إلا كما ينقص البحر إذا غمس فيه المخيط. وجميع الشفعاء يخافونه، فلا يشفع منهم أحد إلا بإذنه، وله الشفاعة كلها. فبهذه الفروق يعلم جهل المشركين به، وسفههم العظيم، وشدة جراءتهم عليه. ويعلم أيضا الحكمة
(يُتْبَعُ)
(/)
في كون الشرك لا يغفره اللّه تعالى، لأنه يتضمن القدح في اللّه تعالى، ولهذا قال حاكما بين الفريقين، المخلصين والمشركين، وفي ضمنه التهديد للمشركين-: {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِيمَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}. وقد علم أن حكمه أن المؤمنين المخلصين في جنات النعيم، ومن يشرك باللّه فقد حرم اللّه عليه الجنة، ومأواه النار. {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي} أي: لا يوفق للهداية إلى الصراط المستقيم {مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} أي: وصفه الكذب أو الكفر، بحيث تأتيه المواعظ والآيات، ولا يزول عنه ما اتصف به، ويريه اللّه الآيات، فيجحدها ويكفر بها ويكذب، فهذا أنَّى له الهدى وقد سد على نفسه الباب، وعوقب بأن طبع اللّه على قلبه، فهو لا يؤمن؟ "
· إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب
ٹ ٹ ? ? ? چ چ چ ? ? ? ? ? ? ? چ چ چ چ ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ژ ژڑ ڑ ک ک ک ک گ گگ گ ? ? ? ? ? ? ? ? چغافر: 28
... فقال ذلك الرجل المؤمن الموفق العاقل الحازم، مقبحًا فعل قومه، وشناعة ما عزموا عليه: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} أي: كيف تستحلون قتله، وهذا ذنبه وجرمه، أنه يقول ربي الله، ولم يكن أيضا قولاً مجردًا عن البينات، ولهذا قال: {وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ} لأن بينته اشتهرت عندهم اشتهارًا علم به الصغير والكبير، أي: فهذا لا يوجب قتله. فهلا أبطلتم قبل ذلك ما جاء به من الحق، وقابلتم البرهان ببرهان يرده، ثم بعد ذلك نظرتم: هل يحل قتله إذا ظهرتم عليه بالحجة أم لا؟ فأما وقد ظهرت حجته، واستعلى برهانه، فبينكم وبين حل قتله مفاوز تنقطع بها أعناق المطي. ثم قال لهم مقالة عقلية تقنع كل عاقل، بأي حالة قدرت، فقال: {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ}. أي: موسى بين أمرين، إما كاذب في دعواه أو صادق فيها، فإن كان كاذبًا فكذبه عليه، وضرره مختص به، وليس عليكم في ذلك ضرر حيث امتنعتم من إجابته وتصديقه، وإن كان صادقًا وقد جاءكم بالبينات، وأخبركم أنكم إن لم تجيبوه عذبكم الله عذابًا في الدنيا وعذابًا في الآخرة، فإنه لا بد أن يصيبكم بعض الذي يعدكم، وهو عذاب الدنيا. وهذا من حسن عقله، ولطف دفعه عن موسى، حيث أتى بهذا الجواب الذي لا تشويش فيه عليهم، وجعل الأمر دائرًا بين تينك الحالتين، وعلى كل تقدير فقتله سفه وجهل منكم. ثم انتقل رضي الله عنه وأرضاه وغفر له ورحمه - إلى أمر أعلى من ذلك، وبيان قرب موسى من الحق فقال: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ} أي: متجاوز الحد بترك الحق والإقبال على الباطل. {كَذَّابٌ} بنسبته ما أسرف فيه إلى الله، فهذا لا يهديه الله إلى طريق الصواب، لا في مدلوله ولا في دليله، ولا يوفق للصراط المستقيم، أي: وقد رأيتم ما دعا موسى إليه من الحق، وما هداه الله إلى بيانه من البراهين العقلية والخوارق السماوية، فالذي اهتدى هذا الهدى لا يمكن أن يكون مسرفًا ولا كاذبًا، وهذا دليل على كمال علمه وعقله ومعرفته بربه.(/)
أكثر من 30 طريقة لنصرة أختنا ..... كامليا
ـ[كريم إمام الجمل]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 10:02]ـ
أكثر من 30 طريقة لنصرة أختك ..... "كامليا"
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن تبع هداه إلى يوم الدين اللهم آمين ,ثم أما بعد:
أخى سمعت كما سمعنا عن قضية خطف الأخوات المسلمات الجدد وكان أخرهم أختنا "كامليا شحاته حفظها الله من كل سوء وثبتها على الحق اللهم آمين , السؤال هنا يطرح نفسه , سمعت بهذه القضية؟ نعم , فماذا فعلت؟!
لا أريد منك أن تسمعنى الإجابة , بل أريد منك أن تجب على نفسك , ولكن حذارى من المبررات والأعذار , والله أهم مشاكلنا أتت بسبب الأعذار الكاذبة والمبررات الساذجة , ولا نتسبب فى حل مشاكلنا بأذن الله, مادمنا كذلك والله المستعان , وأعلم أخى أن الله سألك عن موقفك تجاه ذلك القضية وسألك عن خذلانك هذا وأن قلت بل أنا أريد أن أفعل شيئاً لنصرة الدين ونصرة أختى كامليا ولكن لا أعرف كيف؟!
اقول لك بارك الله فيك أخى ,أصدق الله يصدقك كما صح عن النبى صلى الله عليه وسلم , ومن بحث عن الطريق سيجده أن شاء الله وأنا أحسن الظن بك على كل حال , وأقول لك هذه بعض الطرق بأختصار لنصرة أختنا كامليا فك الله أسرها وجميع الأخوات.
1 - جهاد النفس هو البداية فمن لم يستطع النصر على نفسه الضعيفة لن يستطع نصر أحد.
2 - الأخلاص قال أحد السلف ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل.
3 - الصدق اصدق الله يصدقك فأن كنت صادقاً سيعينك الله ويوفقك , والله اعلم بالصادق من ال ..
4 - أتهم نفسك انك السبب الرئيسى فى الخذلان وعدم جلب النصر بسبب ذنوبك وتب الى الله توبة جديدة.
5 - ادعو لها فقد قال أحد السلف: الدعاء سلاح المؤمن.
6 - ادعو على الكافرين الظالمين الحاقدين لينتقم منهم رب العالمين.
7 - استعن بالله ولاتعجز الله القادر الجبار القوى المتين.
8 - أهتم بأمر المسلمين فقد قال الأمام عثمان بن عفان رضى الله عنه: من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم " وانا لا أقصد بذلك أن تجلس أمام قناة "الخنزيرة" الجزيرة مثلاً ليلاً ونهاراً وقراءة الجرائد كلها, أو اود منك أن لا تسمع شئ ابداً ,بل التوسط هو المطلوب.
9 - أحمل هم المسؤلية ولا تجعل الحكام وحدهم هداهم الله "شماعة " للهروب من المسؤلية.
10 - كن إيجابياً ولا تقل انا لا اغير الكون بكلمة!!! بل أن شاء الله بكلمة تغير كثيراً ومعذرة الى ربك.
11 - تفعيل قضية الولاء والبراء "عقيدتنا " فالمنافقون أصحاب الطابور الخامس من هذه الأمة يسعون لتميع هذه العقيدة الكبيرة فتنبه لذلك
12 - نشر موقع كامليا وهو بنفس أسمها لكى نتعرف عليها عن قرب وبمصدر ثقه.
13 - علم أطفالك أمور دينهم وخاصة العقيدة.
14 - يوجد مواقع على الشبكة تقدم رسائل مجانية للمحمول "الجوال" استخدمها وارسل لمن لا يعرف عن هذه القضية شيئاً!!!
15 - توزيع مطويات كتبت عن نصرتها بأى طريقة.
16 - الإتصال بالقنوات خآصة الدينية وتتكلم عنها.
17 - الكتابة عنها فى المنتديات والمواقع.
18 - تعليق خلفيات فى التوقيع ومن المواقع التى تهتم بالخلفيات "موقع وذكر".
19 - تحميل فديوهات للمشايخ الذين تكلموا فى قضيتها وتوزيعها.
20 - نخبر الأهل والأصحاب ونتشارك فى كيفية نصرها.
21 - نشر فتاوى العلماء فى تسليمها ونصرها.
22 - إرسال الى المنظمات والمؤسسات الرسمية " خآصة الإسلامية , الأزهر , رابطة العالم الأسلامى ,مثلاً الهلال الأحمر ولكنى أظن أن هذه الرسائل تقرأ بلا جدوى! , خآصة من منظمة "الرمم المتحدة "الأمم المتحدة , والبيت الاسود "البيت الأبيض " وغيرهما.
23 - أرسال الى الشرفاء! بطلب إحاطات لمجلس الشعب!.
24 - اطلب من المشايخ أن يتكلموا عن هذه القضية فى الجمع والدروس وغيره.
25 - تفعيل القضية بشتى الوسائل ,حتى لا تموت و ...
26 - نشر الفهم الصحيح للإسلام هذا نصر للإسلام ولأختنا كامليا.
27 - نشر المعتقدات الباطلة لملة النصارى "وهذا لأهل التخصصوالله اعلم
28 - نشر غرف المسلمين فى البال توك للأخ وسام وغيره , للمسلمين وللنصارى أيضاً عسى الله أن يهديهم.
29 - عمل أسطونات عن القضية ونسخها وتوزيعها.
30 - الوقوف فى الوقفات السلمية " ليس المظاهرات " التى ليس بها مخالافات شرعية وقد أفتى بجوازها كثير ومنهم الشيخ "سعيد عبد العظيم حفظه الله " طبعاً هذا خاص للرجال فقط.
31 - أنوى وأستعد للدفاع عن هذا الدين وكل قضية تمسه ولك الأجر إن شاء الله.
32 - أحمل هم الدين وتذكر قول القائل " ياله من دين لو أن له رجال ""كن لله كما يريد يكن لك الله فوق ما تريد ""إذ لم تزد شيئاً للحياة فأنت زائد على الحياة ""إذا اردت أن تعرف ما عند الله مقامك فأنظر فيما أقامك ""السلف قدموا ارواحهم واموالهم فماذا قدمت انت يامن تدعى الأقتداء بهم؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
رجاء من جميع الأخوة والأخوات المشاركة بأفكار جديدة لنصرة أختنا
ونشر هذه الكلمات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[دامو]ــــــــ[05 - Nov-2010, صباحاً 12:29]ـ
بارك الله فيكم، هل من رابط؟ من إي بلد هي؟(/)
وهل الغناء بريد الكفر؟ للشيخ د. عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف
ـ[عبد الرحمان الافريقي]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 10:16]ـ
لم يقل علماء الشريعة فحسب: إنَّ الغناء رُقْية الزِّنا، بل قاله أيضًا الحُكَّام والشعراء، فقد جاء عن يزيد بن الوليد بن عبدالملك أنه قال: يا بني أميَّة، إياكم والغناء، فإنه ينقص الحياء، ويزيد في الشَّهوة، ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل السُّكْر، فإن كنتم لا بدَّ فاعلين، فجنِّبوه النِّساء، فإن الغناء داعية الزِّنا [1].
وقال شاعر الهجاء (الحُطَيئة): جَنِّبوا المُغَنِّي مجلسكم، ولا تُسْمعوني أغاني شبيبتكم، فإن الغناء رُقية الزنا [2].
قال ابن القيِّم - عقب حكاية هذه الأقوال -: "فإذا كان هذا الشاعر المفتوق اللِّسان، الذي هابَتِ العرب هجاءه - خاف عاقبةَ الغِناء، فما الظَّنُّ بغيره؟ ولا ريب أنَّ كل غَيُور يجنِّب أهله سماع الغناء، كما يجنبهن أسباب الرِّيَبِ.
ومن الأمر المعلوم عند القوم أنَّ المرأة إذا استعصت على الرَّجل، اجتهد أن يُسمعها صوت الغناء، فحينئذٍ تُعطي اللِّيان.
وهذا؛ لأنَّ المرأة سريعة الانفعال للأصوات جدًّا، فإذا كان الصوتُ بالغناء، صار انفعالُها من وجهين: من جهة الصوت، ومن جهة معناه ...
أما إذا اجتمع إلى هذه الرُّقية: الدُّف، والشبَّابة، والرقص بالتخنُّث والتكسُّر، فلو حَبِلَت المرأة من غناء، لَحَبِلَت من هذا الغناء" [3].
بل إن الغناء بَرِيد الكُفْر وذريعةٌ إليه، وبالجملة فإنَّ كلَّ المعاصي بريد الكفر، إلاَّ أن الغناء باعثٌ على ارتكاب السيِّئات، كما قال ابن رجب: "والغناء المشتمل على وصف ما جُبلت النفوس على حُبِّه، والشغف به من الصور الجميلة - يُثير ما كَمَنَ في النفوس من تلك المحَبَّة، ويُشوِّق إليها، ويُحرِّك الطَّبع ويزعجه، ويخرجه عن الاعتدال، ويَؤُزُّه إلى المعاصي أزًّا؛ ولهذا قيل: إنه رقية الزِّنا، وقد افتتن بسماع الغناء خلْقٌ كثير، فأخرجهم استماعُه إلى العشق، وفتنوا في دينهم .. " [4].
وأشنع من ذلك أن الغناء مُنبِت النفاق؛ ولهذا لم يأمر بسماع الأغاني والألحان إلاَّ مأبون في دينه من الزنادقة والمنافقين، كابن الرَّاوندي، والفارابي، وابن سينا [5].
فقد ورد عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: "الغناء يُنبت النفاق في القلب" [6].
قال ابن بطة معلقًا: "فهذا عبدالله بن مسعود - رحمه الله - يُعلِّمك أن استماع الغناء يُنبت النفاق، فما ظنُّك بارتكاب الفواحش والإصرار على الكبائر، والاستهانة بالموبقات التي تسخط الربَّ تعالى؟! " [7].
وبيَّن ابن القيم وجه إنباته للنِّفاق في القلب، فكان مما قاله: "اعلم أنَّ للغناء خواصَّ لها تأثير في صَبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزَّرع بالماء، فمِن خواصِّه أنه يُلْهِي القلب ويصدُّه عن فهم القرآن وتدبُّره والعمل بما فيه، فإن القرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبدًا؛ لما بينهما من التضادِّ، فإن القرآن ينهى عن اتِّباع الهوى، ويأمر بالعفَّة، ومُجانبة شهوات النُّفوس، والغناء يأمر بضدِّ ذلك كله.
والإيمان قول وعمل: قول بالحق، وعمل بالطاعة، وهذا ينبُت على الذِّكر، وتلاوة القرآن، والنفاق قول الباطل، وعمل الغيِّ [8]، وهذا ينبُت على الغناء.
وأيضًا فمن علامات النفاق: قلَّة ذكر الله، والكسل عند القيام إلى الصلاة، وقلَّ أن تجد مفتونًا بالغناء إلاَّ وهذا وَصْفه.
والنِّفاق مؤسَّس على الكذب، والغناء من أكذب الشعر، والغناء يُفْسِد القلب، وإذا فسد القلب، هاج فيه النِّفاق" [9].
والغناء يُحرِّك العواطف ويؤجِّجها، ويثير كوامن النُّفوس ومشاعرها، ويهيج الطباع البشرية والشهوات الجبِلِّية، لكن هذا التحريك والإزعاج بلا علم ولا فقه ولا برهان؛ ولذا فإنَّ النفوس الصغيرة كالصبيان وأشبهاهم يستهويهم الغناء والإنشاد [10].
كما أنَّ الطوائف التي يستحوذ عليها الجهل والسَّفسطة، فتفقد العلم والبرهان، ويغيب عنها الحجَّة والسلطان، وينطمث تفكيرها وتحريكها الأذهان، فإنَّها تستعيض عن ذلك بالإنشاد والغناء وتلحين القصائد وترنيمها، كما هو ظاهر عند الرافضة والصُّوفية الغُلاة، فَدِين القوم قائمٌ على تأجيج العواطف وإزعاجها، لكن دون علْمٍ ولا هُدى ولا كتاب منير.
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذه القصائد المُلَحَّنة في الموالد والحسينيات تُحرِّك كوامن النفوس، وتثير ما فيها من الأهواء والشهوات والرعونات، كما تحقِّق تخديرًا للأتباع والمريدين (الهمج الرِّعَاع أتباع كلِّ ناعق)، فلا تسأل هذه الدَّهماء عن دليل أو اعتبار، ولا تعي نقلاً صحيحًا، ولا عقلاً صريحًا.
وقد تفاقمت هذه الرَّزية في السنوات الأخيرة، لا سيَّما بعد ظهور آراء وأهواء في تجويز سماع غناء المُجون، وما أُلْحِق بـ "الأناشيد الإسلامية" من تبديل ومسخ، حتى أفضتْ إلى مُحاكاة غناء المجون ولحونه حَذْو القُذَّةِ بالقُذَّة.
وأسوأ من ذلك أنَّ في تلك القصائد والأغاني ما يُصادم الشرع المُنَزَّل، ويناقض المعتقد الصحيح، لكن الاسترسال في التطريب، والولَع بالإنشاد والترنيم قد غيَّب العقول عن تلك المَحاذير، ومثال ذلك أنشودة (يا طيبة يا دوا العيَّان [11])، فقد تداولها أطفالُ المسلمين في المنازل والمدارس الدينيَّة، والقنوات الإسلامية، والألعاب والدُّمى! مع أنَّ هذه العبارة لا تنفكُّ عن غلو ظاهر في الأماكن والبقاع، فإنَّ المدينة النبوية - على ساكنها أفضل الصَّلاة والسلام - قد كان فيها اليهود والمنافقون وفي عهد النُّبوة، فلم يحصل لهم شفاء بمجرَّد السُّكنى والجوار؛ قال تعالى: ? وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ? [التوبة: 101].
والذمُّ والمدح إنما يكونان للحالِّ والساكن دون المحَلِّ والمسكن، وإن كانت البقاع تتفاضل.
ولما كتب أبو الدَّرْداء - رضي الله عنه - إلى أخيه سَلْمان الفارسي - رضي الله عنه -: أنْ هَلُمَّ إلى الأرض المقدَّسة، فأجابه سلمان: إن الأرض لا تُقدِّس أحدًا، وإنما يقدِّس الإنسانَ عملُه [12].
ومن قبل ذلك أن الكثير من المتصوِّفة يردِّدون قصيدة "نظم السُّلوك" لابن الفارض، ولا يعرفون ما فيها من الزندقة والإلحاد، والحلول والاتحاد. [13]
بل إن العوامَّ - آنذاك - قد انخدعوا بنظم الشكوك والزندقة، كما حكاه ابن تيميَّة بقوله: "ولهذا تجد كثيرًا من عوامِّ أهل الدِّين والخير والعبادة ينشد قصيدة ابن الفارض، ويتواجد عليها ويعظِّمها، ظانًّا أنها من كلام أهل التوحيد والمعرفة، وهو لا يفهمها ولا يفهم مراد قائلها" [14].
وقد بعث إليَّ أحد الفضلاء أبيات أغنية رائجة في بلاد المغرب، وقد استفحل شرُّها، وتفاقم إدمانها عند العامة وأضرابهِم دون تحذير أو نكير، مع أنَّ في هذه الأغنية شركًا صريحًا، وكفرًا بواحًا كما في الكلمات التالية:
(عبدالقادر يا أبا علَم، ضاق الحال عليَّ، داوِ حالي يا أبا علم، سيدي، ارْأف بي يا سيدي، أبا مدين، وأنا في أرضك نتأمَّن، يا سيدي الهواري، سلطان غالي، واشفني عبدالله سطان الأعالي، داوِ حالي يا أبا علم، سيدي، ارأف بي ... ).
وإذا كان المشركون الأوائل يُخْلِصون في الشِّدة، ويُشْرِكون في الرَّخاء - كما جاء في غير موضع من القرآن - فإنَّ هؤلاء يشركون في السرَّاء والضَّراء، فهو يطلب الشِّفاء، ودفعَ البلاء، وحصول الأمن من عبدالقادر الجيلاني ونحوِه من الأموات العاجزين المرْبوبين!
وانظر إلى هذا الانتكاس وقلب الحقائق، فإن الأمن لا يتحقق إلا بتوحيد الله - تعالى - وعبادته وحده - عزَّ وجل - كما في قوله - تعالى -: ? الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ? [الأنعام: 82].
والشِّرك لا يُخلِّف إلا اضطرابًا ورعبًا: ? سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ? [آل عمران: 151].
وقد سمَّى الله دعاء غيره شركًا وكفرًا في آيات كثيرة، كقوله - سبحانه -: ? وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ? [فاطر: 13 - 14].
يقول العلاَّمة حسين النعمي (ت 1187هـ): "ومن أمعن النَّظر في آيات الكتاب، وما قصَّ من مُحاورات الرُّسل مع أُمَمِهم، وجد أن أُسَّ الشأن، ومحَطَّ رحال القصد شيوعًا وكثرة، وانتشارًا وشهرة - هو دُعاء الله وحده، وإخلاص العبادة له" [15].
وقال ابن تيمية: "وأمَّا من يأتي إلى قبر نبي أو صالح، أو من يعتقد فيه أنه قبر نبي أو رجل صالح وليس كذلك، ويسأله حاجته مثل أن يسأله أن يُزيل مرضه، أو يقضي دَيْنه، أو ينتقم له من عدوِّه، أو يعافي نفسه وأهله ودوابَّه، ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله - عزَّ وجلَّ - فهذا شرك صريح، يجب أن يُستتاب صاحبه، فإن تاب، وإلاَّ قُتِل" [16].
وهكذا يتبيَّن للقارئ الكريم أنَّ الغناء ليس مجرَّد بريد للكُفْر فحَسْب، بل إنَّ في أبيات الغناء ما هو كفر وإلحاد، وشرك وتنديد، والله المستعان.
[1] انظر: "إغاثة اللَّهْفان"، لابن القيِّم، (1/ 369 - 370).
[2] المصدر السابق.
[3] "إغاثة اللهفان"، (1/ 370 - 371) باختصار.
[4] "نزهة الأسماع في مسألة السماع"، مجموع رسائل ابن رجب، (2/ 460 - 461).
[5] انظر: "الاستقامة" لابن تيمية، (1/ 238 - 240).
[6] أخرجه ابن بطة في "الإبانة الكبرى" الإيمان، (2/ 703).
[7] المصدر السابق: 2/ 704.
[8] المُثْبَت في المطبوع: "البَغْي"، ولعل الصواب ما أثبته، فإن الغيَّ ضدُّ الرُّشد، والرشد هو العمل بالحق، كما أنَّ الهُدى هو العلم بالحق.
[9] "إغاثة اللهفان"، (1/ 374 - 376)، باختصار.
[10] انظر: "الاستقامة" لابن تيمية، (1/ 277)، و"السماع" لابن القيم، ص 300، 301.
[11] العيَّان: المريض والعاجز.
[12] أخرجه: أبو نُعَيم في "الحِلْية، (1/ 205).
[13] انظر: "مجموعة الفتاوى"، لابن تيمية (2/ 366، 315، 297).
[14] "مجموع الفتاوى"، (2/ 379).
[15] "معارج الألباب"، ص 214.
[16] "مجموع الفتاوى"، (27/ 72).(/)
تعالوا نتعاهد في ايام العشر ...
ـ[محمد جمعة الحلبوسي]ــــــــ[05 - Nov-2010, صباحاً 10:49]ـ
سيحلُّ علينا شهر ذي الحجة ضيفًا عزيزًا على القلوب؛ فأيامه الأوائل أيام مباركات، أيام العمل فيها أحب إلى الله - تعالى - من غيرها، حتى إن الله - تعالى - أقسَم بها في قرآنه الخالد، وقسَم الله بها دلالةٌ على أهميتها وعظيم شأنها حيث قال: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} [الفجر: 1 - 4].
وكذلك كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدِّث أمته عن فضيلة هذه الأيام، ويحثهم على التزوُّد من الأعمال الصالحات فقال: ((ما من أيامٍ العملُ الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني: أيام العشر))، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء))؛ رواه البخاري.
وفي حديث آخر: ((ما من أيام أحب إلى الله - تعالى - أن يتعبد فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم فيها بصيام سنة، وقيام كل ليلة بقيام ليلة القدر))؛ رواه الترمذي وابن ماجه.
فما دام الأمر هكذا فتعالَ لكي نأخذ العهد على أنفسنا أن نحافظ على هذه الأعمال في هذه الأيام وغيرها، فخير العمل ما قلَّ ودام، ولكن هذه الأيام لها خصوصية نغتنمها ونتعرَّض لنفحاتها كما قال حبيبنا - صلى الله عليه وسلم -: ((إن لله في أيام دهركم نفحات، ألاَ فتعرَّضوا لها)).
فتعالَ لنتعاهد على:
1 - الصلاة: أن نتحوَّل عند سماع الأذان أينما كنَّا، ومهما كانت ظروفنا، إلى أقرب مسجد ممكن، فنصلي الفريضة مع الجماعة الأولى؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد - غفر له ذنوبه))؛ رواه مسلم.
2 - المحافظة على صلاة الفجر: أن نصلي صلاة الفجر في أقرب مسجد، ثم نظل في إقبال على الله - تعالى - ذاكرين مبتهلين حتى تشرق الشمس؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن صلَّى الصبح في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين - كانت له كأجر حجة وعمرة تامَّة تامَّة تامَّة))؛ رواه الترمذي.
3 - السنن الرواتب المؤكَّدات: أن نصلي السنن الرواتب المؤكَّدة التي واظب عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - والتي حثَّ أمته عليها؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من عبدٍ يصلي كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوُّعًا من غير الفريضة إلا بنى الله له بيتًا في الجنة: أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الغداة))؛ رواه مسلم.
4 - صلاة الضحى: أن نصلي صلاة الضحى، وأقلها ركعتان، وأوسطها ثمان، وأكثرها اثنتا عشرة ركعة؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن صلَّى الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين، ومَن صلَّى أربعًا كُتِب من العابدين، ومَن صلى ستًّا كُفِي ذلك اليوم، ومَن صلى ثمانية كتبه الله من القانتين، ومَن صلى اثنتي عشرة ركعة بَنى الله له بيتًا في الجنة))؛ رواه الطبراني.
5 - صلاة الوتر: وأقلها ركعة، وأكثرها إحدى عشرة ركعة، وأدنى الكمال ثلاث ركعات؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله وترٌ يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن))؛ رواه أبو داود.
6 - صلاة الليل: وأقلُّها ركعتان، ولا حدَّ لأكثرها؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((عليكم بصلاة الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقُربة إلى ربكم، ومَكْفَرة للسيئات، ومَنهاة عن الإثم))؛ رواه الترمذي.
7 - صيام أيام العشر الأوائل من ذي الحجة: للحديث الذي ذكرناه في المقدمة، وعلى الأقل صيام الاثنين والخميس منها؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((تُعْرَض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحِبُّ أن تُعْرَض أعمالي وأنا صائم))؛ رواه الترمذي.
8 - صيام يوم عرفة: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده))؛ رواه مسلم.
9 - الصدقة: التصدق بأموالك وبما ينفع الناس، وخاصة على الأصناف التي ذكرها الله في القرآن الكريم؛ {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
10 - قراءة القرآن: أن تكثر من قراءة القرآن الكريم، والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والباقيات الصالحات، والتزوُّد من العلم، ومجالسة الصالحين.
11 - إذا انتهَيت من صلاتك أو أورادك، فلا تتحوَّل من مكانك حتى تبسط يديك إلى الله في دعاء مقرون بالذل والضراعة، تسأل فيه كل حاجاتك، وتستدفعه كل مخاوفك، ولا تنسَ أن تسأله أن يحرِّر بلادنا وبلاد المسلمين من شر المعتدين؛ قال - صلى الله عليه وسلم - عندما سُئِل: أيُّ الدعاء أسمع؟ قال: ((جوف الليل الأخير، ودُبُر الصلوات المكتوبات))؛ رواه الترمذي.
12 - قيام ليلة العيد: وأقل القيام أن تصلي العشاء والفجر في جماعة؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى، لم يَمُتْ قلبه يوم تموت القلوب))؛ رواه الطبراني في "الأوسط".
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[05 - Nov-2010, صباحاً 11:15]ـ
جزاكم الله خيرا وكتب أجركم ,عندي ملاحظة لو تكرمتم.
12 - قيام ليلة العيد: وأقل القيام أن تصلي العشاء والفجر في جماعة؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى، لم يَمُتْ قلبه يوم تموت القلوب))؛ رواه الطبراني في "الأوسط".
قيام ليلة العيد فضلها كفضل غيرها من الليالي , قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " الأَحَادِيثُ الَّتِي تُذْكَرُ فِي لَيْلَةِ الْعِيدَيْنِ كَذِبٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم" انتهى
وهذا الحديث ضعفه جماعة وقال الألباني في سلسة الأحاديث الضعيفة أنه موضوع.
ـ[أبو أسماء الحنبلي النصري]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 12:41]ـ
الأخت كفتنا المؤنة في بيان هذا الخطأ والبدعة المشتهرة بين كثير من عامة الناس.
فجزاها الله خيرا، ورزقها الذرية الصالحة البارة.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 01:19]ـ
في الفقرة السابعة ذكرت صيام العشر، وهذا خطأ .. فالصحيح القول صيام التسع .. مع مافي هذا القول مافيه ..
والله تعالى أعلم .. ،،،،
ـ[أبو أسماء الحنبلي النصري]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 01:41]ـ
في الفقرة السابعة ذكرت صيام العشر، وهذا خطأ .. فالصحيح القول صيام التسع .. مع مافي هذا القول مافيه ..
والله تعالى أعلم .. ،،،،
التغليب في لغة العرب مشهور، فلا حرج في ذلك، وفي النسائي:
عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصوم العشر وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين والخميس.(/)
طلب شرح بعض الادعيه
ـ[محمد الماجد]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 02:21]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انا ابي اطلب طلب صغير لسعاده الدكاتره في بعض الاشياء
اريد شرح وبعض لمعاني الكلمات للادعيه التاليه واكون لكم ممنون ومشكور
الادعيه:
1 - {اللهم اني اسألك يا الله بانك الواحد الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد , ان تغفر لي ذنوبي انك انت الغفور الرحيم}
2 - {اللهم اني اسالك بان لك الحمد لا اله الا انت وحدك لا شريك لك , المنان , يا بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام , يا حي يا قيوم اني اسالك الجنه واعوذ بك من النار}
3 - {اللهم اني اسالك باني اشهد انك انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد}
مع جزيل الشكر لمن يشاركنا الموضوع ببعض الشروحات ومعاني الكلمات
اخوكم: محمد الماجد
ـ[محمد الماجد]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 04:46]ـ
ما في ردوووود
يعني طالب شي صعب انا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟
؟؟؟
؟؟
؟(/)
الترغيب في تدبر القرآن - إعداد الدكتور أمل العلمي
ـ[العلمي أمل]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 02:48]ـ
الترغيب في تدبر القرآن
شاعت في بعض الأوساط مفاهيم خاطئة تخص تلاوة القرآن ... منهم من حذر من تلاوته ونصح الناس بدون علم على الإكثار من نوع معين من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها أفضل وأحوط من تلاوة القرآن ... فَضَلَّ عن الذكر الحكيم، وأضَل أتباعه عن القرآن المبين ... وعزفت جماعة من الناس عن تلاوته مخافة عدم الوفاء بآداب التلاوة وشروطها، واتقاء للإصابة بلعنة من القرآن متعللين بالمقولة: "رب تال للقرآن والقرآن يلعنه" (وينسبونها زورا وبهتانا للحديث الشريف) ... فاعتقدوا واهمين، أن القرآن يلعن صاحبه إن كان مقصرا في أمور العبادة ... أو يقترف ذنوبا (مثل سائر الناس) ... فنصح هؤلاء بعدم الإكثار من التلاوة ... واجتهد آخرون – وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا - وقالوا أن المقصود هو عدم التعبد بالقرآن (وهذا خطأ) وأن بعض المشايخ ينصون على تلاوة حزبين منه يوميا والمواظبة عليه (وهذا جيد) لا أكثر! ... ويتساءل المرء من أين تسربت تلك المفاهيم للعقول السذج ... فهُجر القرآن تلاوة وفهما وتدبرا وعملا به. ولعمري إن هي إلا وسوسة الشيطان لعنة الله عليه ... أقنعهم بمنطقه فسلموا له زمام أمورهم ... ففقدوا بركة القرآن وهداه، وحرموا أنفسهم من نور القرآن فبقوا في ظلماتهم يعمهون، ولم يستبينوا بيانه فاختلت موازينهم، وحُرموا من الفرقان بين الحق والباطل فضلوا عن السبيل ... وزاغوا عن الصراط المستقيم. ونظرا لأهمية هذا الموضوع وخطورته استخرت الله عز وجل في التصدي لتلك الشبهات الضالة والمضلة، وأخذت على عاتقي الذود عن القرآن وفضائله والترغيب في تلاوته وفهمه وتدبره والعمل به ... فأحسن الكلام كلام الله جل وعلا ... وخير الهدي هدي القرآن ... فهو النبراس والدستور والحكم والمرجع ... فمن لاذ به عصم نفسه من الشيطان بإذن الله جل شأنه ... وسار على نهج الأنبياء والمرسلين واقتدى بالنبي المرسل هدية للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين. فوعدا علي سلسلة من البحوث في هذا الموضوع تستهل بمبحث "الترغيب في تدبر القرآن" ... ومنذ أيام نشرت في هذا المجلس العلمي الموقر مبحثا بعنوان: القرآن أنزل للتدبر وللتذكر. تناول شرح الآية 29 من سورة ص. فاستعرضت شروح المفسرين على اختلاف مشاربهم ونزعاتهم: وبدأت بأمهات التفاسير وتفاسير أهل السنة والجماعة والسلفيين والصوفيين فتجمع لدي 52 تفسيرا. وكان من بينها بعض تفاسير الشيعة وكان قصدي إثارة المناقشة والرد عليها ... لكن شاء الله أن يحذف المقال جملة وتفصيلا ... وخِلت السبب هذا ... وعلى أي، فلا مؤاخذة على هذا الأمر ... (وأؤكد لمن حذفها وليطمئن بالا أني سني إلى النخاع ولا يسري في إلا دم أهل السنة والجماعة ولله الحمد) ... ولكن ما السبيل لتنبيه الناس عن بعض ضلالات تلك التفاسير إن لم نستعرضها مع غيرها ونسأل أهل الذكر في أمرها ونناقشها ... هل بعدم الالتفات إليها ونقدها وانقاد الناس من وحلها؟ ... فلولا الجاهلية لما عرفت الإسلام على حد قول الفاروق الخليفة عمر رضي الله عنه ... فغيرت المنهج في هذا العرض – بتجنب الشروح الأخرى مخافة أن أخل بنظام المجلس الموقر - واكتفيت بشرح واحدٍ لبعض الآيات التي تخص تدبر القرآن معتمدا على شرح العلامة السني، شيخ الإسلام المالكي محمد الطاهر بن عاشور (تونس، 1296هـ -1393 هـ) رحمه الله.
ٹ ٹ ? ? ? چ چ چ ? ? ? ? ? ? ? ? چ چ چص: 29
تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور: «عقب الإمعان في تهديد المشركين وتجهيلهم على إعراضهم عن التدبر بحكمة الجزاء ويوم الحساب عليه والاحتجاج عليهم، أعرض الله عن خطابهم ووجّه الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالثناء على الكتاب المنزل عليه، وكان هذا القرآن قد بيّن لهم ما فيه لهم مقنع، وحجاجاً هو لشبهاتهم مقلع، وأنه إن حَرَم المشركون أنفسهم من الانتفاع به فقد انتفع به أولو الألباب وهم المؤمنون. وفي ذلك إدماجُ الاعتزاز بهذا الكتاب لمن أنزل عليه ولمن تمسك به واهتدى بهديه من المؤمنين. وهذا نظير قوله تعالى عقب ذكر خلق الشمس والقمر: {مَا خَلَقَ الله ذ?لِكَ إلاَّ بالحَقِّ يُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَعْلَمُون} في أول سورة
(يُتْبَعُ)
(/)
[يونس: 5].والجملة استئناف معتَرضٍ وفي هذا الاستئناف نظر إلى قوله في أول السورة {والقُرآنِ ذي الذِكرِ} [ص: 1] إعادة للتنويه بشأن القرآن كما سيعاد ذلك في قوله تعالى: {هذا ذكر} [ص: 49].فقوله: {كِتابٌ} يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: هذا كتاب، وجملة {أنزلناهُ} صفة {كِتابٌ}. ويجوز أن يكون مبتدأ وجملة {أنزلناهُ} صفة {كِتاب} و {مُبارَكٌ} خبراً عن {كِتابٌ}.وتنكير كِتابٌ للتعظيم، لأن الكتاب معلوم فما كان تنكيره إلا لتعظيم شأنه وهو مبتدأ سوغ الابتداء به وصفه بجملة {أنزلناهُ} و {مُبارَكٌ} هو الخبر. ولك أن تجعل ما في التنكير من معنى التعظيم مسوغاً للابتداء وتجعل جملة {أنزلناهُ} خبراً أول و {مُبارَكٌ} خبراً ثانياً و {لِيدَّبَّرُوا} متعلق بـ {أنزلناهُ} ولكن لا يجعل {كِتابٌ} خبر مبتدأ محذوف وتقدره: هذا كتاب، إذ ليس هذا بمحَزّ كبير من البلاغة. والمبارك: المُنبَثّة فيه البركة وهي الخير الكثير، وكل آيات القرآن مبارك فيها لأنها: إمّا مرشدة إلى خير، وَإمّا صارفة عن شرّ وفساد، وذلك سبب الخير في العاجل والآجل ولا بركة أعظم من ذلك. والتدبر: التفكر والتأمل الذي يبلغ به صاحبه معرفة المراد من المعاني، وإنما يكون ذلك في كلام قليل اللفظ كثير المعاني التي أودعت فيه بحيث كلما ازداد المتدبر تدبراً انكشفت له معان لم تكن بادية له بادىء النظر. وأقربُ مثل للتدبر هنا هو ما مر آنفاً من معاني قوله تعالى: {وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً} [ص: 27] إلى قوله: {أم نجعل المتقين كالفجار} [ص: 28]، وتقدم عند قوله تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن} في سورة [النساء: 82].وقرأ الجمهور: {ليَدَّبَّرُوَا} بياء الغيبة وتشديد الدال. وأصل «يدبروا» يتدبروا، فقلبت التاء دالاً لقرب مخرجيهما ليتأتى الإِدغام لتخفيفه وهو صيغة تكلف مشتقة من فعل: دَبَرَ بوزن ضرب، إذا تبع، فتدبَّره بمنزلة تتبَّعه، ومعناه: أنه يتعقب ظواهر الألفاظ ليعلم ما يَدْبر ظواهرها من المعاني المكنونة والتأويلات اللائقة، وتقدم عند قوله تعالى: {أفلم يدبروا القول} في سورة [المؤمنين: 68].وقرأ أبو جعفر {لتَدَبروا} بتاء الخطاب وتخفيف الدال وأصلها: لتتدبروا فحذفت إحدى التاءين اختصاراً، والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين. والتذكُّر: استحضار الذهن ما كان يعلمه وهو صادق باستحضار ما هو منسي وباستحضار ما الشأن أن لا يُغفل عنه وهو ما يهمّ العلم به، فجُعل القرآن للناس ليتدبروا معانيه ويكشفوا عن غوامضه بقدر الطاقة فإنهم على تعاقب طبقات العلماء به لا يصلون إلى نهاية من مكنونه ولتذكرهم الآية بنظيرها وما يقاربها، وليتذكروا ما هو موعظة لهم وموقظ من غفلاتهم. وضمير «يدبروا» على قراءة الجمهور عائد إلى {أولوا الألباب} على طريقة الإِضمار للفعل المهمل عن العمل في التنازع، والتقدير: ليدَبَّر أولو الألباب آياته ويتذكروا، وأما على قراءة أبي جعفر فإسناد «يتذكر» إلى {أُولُوا الألبابِ} اكتفاء عن وصف المتدبرين بأنهم أولو الألباب لأن التدبر مُفْضٍ إلى التذكر. والتذكر من آثار التدبر فوصف فاعل أحد الفعلين يُغني عن وصف فاعل الفعل الآخر. و {أولوا الألباب}: أهل العقول وفيه تعريض بأن الذين لم يتذكروا بالقرآن ليسوا من أهل العقول، وأن التذكر من شأن المسلمين الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه، فهم ممن تدبروا آياته فاستنبطوا من المعاني ما لم يعلموا، ومن قرأه فتذكر به ما كان علمه وتذكر به حقاً كان عليه أن يرعاه، والكافرون أعرضوا عن التدبر فلا جرم فاتهم التذكر.».
ٹ ٹ ? ? ? چ چ چ چ چ چ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چالنساء: 82
تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور: «الفاء تفريع على الكلام السابق المتعلّق بهؤلاء المنافقين أو الكفرةِ الصرحاءِ وبتوليّهم المعرّض بهم في شأنه بقوله: {ومن تولّى فما أرسلناك عليهم حفيظاً} [النساء: 80]، وبقولهم {طاعة} [النساء: 81]، ثم تدبير العصيان فيما وعدوا بالطاعة في شأنه. ولمّا كان ذلك كلّه أثراً من آثار استبطان الكفر، أو الشكّ، أو اختيار ما هو في نظرهم أولى ممّا أمروا به، وكان استمرارهم على ذلك، مع ظهور دلائل الدّين، منبئاً بقلّة تفهّمهم القرآن، وضعف استفادتهم، كان المقام لتفريع الاستفهام عن
(يُتْبَعُ)
(/)
قلّة تفهمّهم. فالاستفهام إنكاري للتوبيخ والتعجيب منهم في استمرار جهلهم مع توفّر أسباب التدبير لديهم. تحدّى الله تعالى هؤلاء بمعاني القرآن، كما تحدّاهم بألفاظه، لبلاغته إذ كان المنافقون قد شكّوا في أنّ القرآن من عند الله، فلذلك يظهرون الطاعة بما يأمرهم به، فإذا خرجوا من مجلس النبي صلى الله عليه وسلم خالفوا ما أمرهم به لعدم ثقتهم، ويشكّكون ويشكّون إذا بدا لهم شيء من التعارض، فأمرهم الله تعالى بتدبر القرآن كما قال تعالى: {فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه} [آل عمران: 7] الآية. والتدبّر مشتقّ من الدُّبر، أي الظَّهر، اشتقّوا من الدُّبر فعلاً، فقالوا: تدبّر إذا نظر في دبر الأمر، أي في غائبه أو في عاقبته، فهو من الأفعال التي اشتقّت من الأسماء الجامدة. والتدبّر يتعدّى إلى المتأمَّل فيه بنفسه، يقال: تدبّر الأمَر. فمعنى {يتدبَّرون القرآن} يتأمّلون دلالته، وذلك يحتمل معنيين: أحدهما أن يتأمّلوا دلالة تفاصيل آياته على مقاصده التي أرشد إليها المسلمين، أي تدبّر تفاصيله؛ وثانيهما أن يتأمّلوا دلالة جملة القرآن ببلاغته على أنّه من عند الله، وأنّ الذي جاء به صادق. وسياق هذه الآيات يرجّح حمل التدبُّر هنا على المعنى الأول، أي لو تأمّلوا وتدبّروا هدي القرآن لحصل لهم خير عظيم، ولمَا بَقُوا على فتنتهم التي هي سبب إضمارهم الكفر مع إظهارهم الإسلام. وكلا المعنيين صالح بحالهم، إلاّ أنّ المعنى الأول أشدّ ارتباطاً بما حكي عنهم من أحوالهم. وقوله: {ولو كان من عند غير الله} الخ يجوز أن يكون عطفاً على الجملة الاستفهامية فيكونوا أمروا بالتدبّر في تفاصيله، وأعلموا بما يدلّ على أنّه من عند الله، وذلك انتفاء الاختلاف منه، فيكون الأمر بالتدبّر عامّاً، وهذا جزئيّ من جزئيات التدبّر ذكر هنا انتهازاً لفرصة المناسبة لغَمْرهم بالاستدلال على صدق الرسول، فيكون زائداً على الإنكار المسوق له الكلام، تعرّض له لأنّه من المهمّ بالنسبة إليهم إذ كانوا في شكّ من أمرهم. وهذا الإعراب أليق بالمعنى الأول من معنيي التدبّر هنا. ويجوز أن تكون الجملة حالاً من «القرآن»، ويكون قيداً للتدبّر، أي ألاَ يتدبّرون انتفاء الاختلافِ منه فيعلمون أنّه من عند الله، وهذا أليق بالمعنى الثاني من معنيي التدبّر. وممّا يستأنس به للإعراب الأوّل عدم ذكر هذه الزيادة في الآية المماثلة لهذه من سورة القتال، وهي قوله: {فإذا أنزلت سورة محكمة وذُكر فيها القتال}
[محمد: 20] إلى قوله: {أفلا يتدبّرون القرآنَ أم على قلوب أقفالُها}
[محمد: 24] وهذه دقائق من تفسير الآية أهملها جميع المفسّرين. والاختلاف يظهر أنّه أريد به اختلاف بعضه مع بعض، أي اضطرابه، ويحتمل أنّه اختلافه مع أحوالهم: أي لوجدوا فيه اختلافاً بين ما يذكره من أحوالهم وبين الواقع فليكتفوا بذلك في العلم بأنّه من عند الله، إذ كان يصف ما في قلوبهم وصفَ المطّلع على الغيوب، وهذا استدلال وجيز وعجيب قصد منه قطع معذرتهم في استمرار كفرهم. ووُصِفَ الاختلاف بالكثير في الطَرف الممتنع وقُوعه بمدلول (لو). ليعلم المتدبّر أنّ انتفاء الاختلاف من أصله أكبر دليل على أنّه من عند الله، وهذا القيد غير معتبر في الطرف المقابل لجواب (لو)، فلا يقدَّر ذلك الطرف مقيَّداً بقوله: {كثيراً} بل يقدر هكذا: لكنّه من عند الله فلا اختلاف فيه أصلاً.».
ٹ ٹ ? ? ? چ چ چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ? ? ? چمحمد: 22 – 24
تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور: «{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِي ?لأَرْضِ وَتُقَطِّعُو?اْ أَرْحَامَكُمْ} مقتضى تناسق النظم أن هذا مفرع على قوله: {فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم} [محمد: 21] لأنه يفهم منه أنه إذا عزم الأمر تولوا عن القتال وانكشف نفاقهم فتكون إتماماً لما في الآية السابقة من الإنباء بما سيكون من المنافقين يوم أُحُد. وقد قال عبد الله بن أبي: عَلاَم نقتل أنفسنا ها هنا؟ وربما قال في كلامه: وكيف نقاتل قريشاً وهم من قومنا، وكان لا يرى على أهل يثرب أن يقاتلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ويرى الاقتصار على أنهم آووه. والخطاب موجّه إلى الذين في قلوبهم مرض على الالتفات. والاستفهام مستعمل في التكذيب لما سيعتذرون به
(يُتْبَعُ)
(/)
لانخزالهم ولذلك جيء فيه بـ {هل} الدالة على التحقيق لأنّها في الاستفهام بمنزلة (قد) في الخبر، فالمعنى: أفيتحقق إن توليتم أنكم تفسدون في الأرض وتقطعون أرحامكم وأنتم تزعمون أنكم توليتم إبقاء على أنفسكم وعلى ذوي قرابة أنسابكم على نحو قوله تعالى: {قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال أن لا تقاتلوا} [البقرة: 246] وهذا توبيخ كقوله تعالى: {ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقاً منكم من ديارهم} [البقرة: 85]. والمعنى: أنكم تقعون فيما زعمتم التّفادي منه وذلك بتأييد الكفر وإحداث العداوة بينكم وبين قومكم من الأنصار. فالتولّي هنا هو الرجوع عن الوجهة التي خرجوا لها كما في قوله تعالى: {فلما كتب عليهم القتال تولّوا إلا قليلاً منهم} [البقرة: 246] وقوله: {أفرأيت الذي تولّى} [النجم: 33] وقوله: {فتولى فرعون فجمع كيده ثم أتى} [طه: 60]. وبمثله فسر ابن جريج وقتادة على تفاوتٍ بين التفاسير. ومن المفسرين من حمل التولّي على أنه مطاوع وَلاّه إذا أعطاه ولاية، أي ولاية الحكم والإمارة على الناس وبه فسر أبو العالية والكلبي وكعب الأحبار. وهذا بعيد من اللفظ ومن النظم وفيه تفكيك لاتصال نظم الكلام وانتقال بدون مناسبة، وتجاوز بعضهم ذلك فأخذ يدعي أنها نزلت في الحرورية ومنهم من جعلها فيما يحدث بين بني أمية وبني هاشم على عادة أهل الشيع والأهواء من تحميل كتاب الله ما لا يتحمله ومن قصر عموماته على بعض ما يراد منها. وقرأ نافع وحده {عَسِيتُم} بكسر السين. وقرأه بقية العشرة بفتح السين وهما لغتان في فعل عسى إذا اتصل به ضمير. قال أبو علي الفارسي: وجه الكسر أن فعله: عَسِي مثل رَضِي، ولم ينطقوا به إلاّ إذا أسند هذا الفعل إلى ضمير، وإسناده إلى الضمير لغة أهل الحجاز، أما بنو تميم فلا يسندونه إلى الضمير البتة، يقولون: عسى أن تفعلوا.
{أَوْلَـ?ئِكَ ?لَّذِينَ لَعَنَهُمُ ?للَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى? أَبْصَارَهُمْ} الإشارة إلى الذين في قلوبهم مرض على أسلوب قوله آنفاً: {أولئك الذين طبع الله على قلوبهم} [محمد: 16] ولا يصح أن تكون الإشارة إلى ما يؤخذ من قوله: {أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم} [محمد: 22] لأن ذلك لا يستوجب اللعنة ولا أن مرتكبيه بمنزلة الصمّ، على أن في صيغة المضيّ في أفعال: لعنهم، وأصمّهم، وأعمى، ما لا يلاقي قوله: {فهل عَسِيتم} [محمد: 22] ولا ما في حرف (إنْ) من زمان الاستقبال. واستعير الصمم لعدم الانتفاع بالمسموعات من آيات القرآن ومواعظ النبي صلى الله عليه وسلم كما استعير العمَى هنا لعدم الفهم على طريقة التمثيل لأن حال الأعمى أن يكون مضطرباً فيما يحيط به لا يدري نافعه من ضارّه إلا بمعونة من يرشده، وكَثر أن يقال: أعمى الله بصره، مراداً به أنه لم يهده، وهذه هي النكتة في مجيء تركيب {وأعمى أبصارهم} مخالفاً لتركيب {فأصمهم} إذ لم يقل: وأعماهم. وفي الآية إشعار بأن الفساد في الأرض وقطيعة الأرحام من شعار أهل الكفر، فهما جرمان كبيران يجب على المؤمنين اجتنابهما.
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ?لْقُرْآنَ أَمْ عَلَى? قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ} تفريع على قوله: {فأصمهم وأعمى أبصارهم}
[محمد: 23]، أي هلا تدبروا القرآن عوض شغل بالهم في مجلسك بتتبع أحوال المؤمنين، أو تفريع على قوله: {فأصمّهم وأعمى أبصارهم}. والمعنى: أن الله خلقهم بعقول غير منفعلة بمعاني الخير والصلاح فلا يتدبرون القرآن مع فهمه أو لا يفهمونه عند تلقيه وكلا الأمرين عجيب. والاستفهام تعجيب من سوء علمهم بالقرآن ومن إعراضهم عن سماعه. وحرف {أم} للإضراب الانتقالي. والمعنى: بل على قلوبهم أقفال وهذا الذي سلكه جمهور المفسرين وهو الجاري على كلام سيبويه في قوله تعالى: {أفلا تبصرون أمْ أنا خير من هذا الذي هو مهين}
في سورة الزخرف (51، 52)، خلافاً لما يوهمه أو توهمه ابن هشام في مغني اللبيب. والتدبر: التفهم في دُبر الأمر، أي ما يخفى منه وهو مشتق من دبر الشيء، أي خلفه. والأقفال: جمع قُفْل، وهو استعارة مكنية إذ شبهت القلوب، أي العقول في عدم إدراكها المعاني بالأبواب أو الصناديق المغلقة، والأقفال تخييل كالأظفار للمنية في قول أبي ذؤيب الهذلي:
وإذا المنية أنشبت أظفارها
ألفيت كل تميمة لا تنفع
(يُتْبَعُ)
(/)
وتنكير {قلوب} للتنويع أو التبعيض، أي على نوع من القلوب أقفال. والمعنى: بل بعض القلوب عليها أقفال. وهذا من التعريض بأن قلوبهم من هذا النوع لأن إثبات هذا النوع من القلوب في أثناء التعجيب من عدم تدبر هؤلاء القرآن يدل بدلالة الالتزام أن قلوب هؤلاء من هذا النوع من القلوب ذواتِ الأقفال. فكون قلوبهم من هذا النوع مستفاد من الإضراب الانتقالي في حكاية أحوالهم. ويدنو من هذا قولُ لبيد:
تَرَّاك أمكنة إذا لم أرضها
أو يَعتلقْ بعضَ النفوس حِمامها
يريد نفسه لأنه وقع بعد قوله: تَرَّاك أمكنة البيت، أي أنا تراك أمكنة. وإضافة (أقفال) إلى ضمير {قلوب} نظم بديع أشار إلى اختصاص الأقفال بتلك القلوب، أي ملازمتها لها فدلّ على أنها قاسية.».
ٹ ٹ ? ? ? چ چ چ ? ? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑک ک ک ک گ گ گ گ ? ? ? ? ? ? ? ? ں ں ? ? ? ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ چالمؤمنون: 64 – 68
تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور: «{حتى} ابتدائية. وقد تقدم ذكرها في سورة الأنبياء عند قوله تعالى: {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج} [الأنبياء: 96]. و (حتى) الابتدائية. يكون ما بعدها ابتداء كلام، فليس الدال على الغاية لفظاً مفرداً كما هو الشأن مع (حتى) الجارة و (حتى) العاطفة، بل هي غاية يدل عليها المقام والأكثر أن تكون في معنى التفريع. وبهذه الغاية صار الكلام تهديداً لهم بعذاب سيحل بهم يجأرون منه ولا ملجأ لهم منه. والظاهر أنه عذاب في الدنيا بقرينة قوله: {ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجّوا في طغيانهم يعمهون} [المؤمنون: 75]. و {إذا} الأولى ظرفية فيها معنى الشرط فلذلك كان الأصل والغالب فيها أن تدل على ظرف مستقبل. و {إذا} الثانية فجائية داخلة على جواب شرط (إذا). والمترَفون: المُعْطَون تَرَفاً وهو الرفاهية، أي المنعَّمون كقوله تعالى: {وذرني والمكذبين أولي النعمة} [المزمل: 11] فالمترفون منهم هم سادتهم وأكابرهم والضمير المضاف إليه عائد إلى جميع المشركين أصحاب الغمرة. وإنما جعل الأخذ واقعاً على المترفين منهم لأنهم الذين أضلوا عامة قومهم ولولا نفوذ كلمتهم على قومهم لاتبعت الدهماء الحق لأن العامة أقرب إلى الإنصاف إذا فهموا الحق بسبب سلامتهم من جل دواعي المكابرة من توقع تقلص سؤدد وزوال نعيم. وكذلك حقّ على قادة الأمم أن يؤاخذوا بالتبعات اللاحقة للعامة من جراء أخطائهم ومغامرتهم عن تضليل أو سوء تدبر، وأن يُسألوا عن الخيبة أن ألقوا بالذين اتبعوهم في مهواة الخطر كما قال تعالى: {وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً} [الأحزاب: 67، 68]، وقال
{ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يُضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون}
[النحل: 25]. وتخصيص المترَفين بالتعذيب مع أن شأن العذاب الإلهي إن كان دنيوياً أن يعم الناس كلهم إيماء إلى أن المترفين هم سبب نزول العذاب بالعامة، ولأن المترفين هم أشد إحساساً بالعذاب لأنهم لم يعتادوا مس الضراء والآلام. وقد علم مع ذلك أن العذاب يعم جميعهم من قوله: {إذا هم يجئرون} فإن الضميرين في {إذا هم} و {يجأرون} عائدان إلى ما عاد إليه ضمير {مترفيهم} بقرينة قوله: {قد كانت آياتي تتلى عليكم} إلى قوله {سامراً تهجرون} فإن ذلك كان من عمل جميعهم. ويجوز أن يكون المراد بالمترفين جميع المشركين فتكون الإضافة بيانية ويكون ذكر المترفين تهويلاً في التهديد تذكيراً لهم بأن العذاب يزيل عنهم ترفهم؛ فقد كان أهل مكة في ترف ودعة إذ كانوا سالمين من غارات الأقوام لأنهم أهل الحرم الآمن وكانوا تُجْبَى إليهم ثمرات كل شيء وكانوا مكرَّمين لدى جميع القبائل، قال الأخطل:
فأما الناس ما حاشا قريشاً
فإنا نحن أفضلهم فعالا
وكانت أرزاقهم تأتيهم من كل مكان قال تعالى: {الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}
[قريش: 4]، فيكون المعنى: حتى إذا أخذناهم وهم في ترفهم، كقوله: {وذرني والمكَذِّبين أولي النعمة ومَهِّلْهم قليلاً} [المزمل: 11]. ويجوز أن يكون المراد حلول العذاب بالمترفين خاصة، أي بسادتهم وصناديدهم وهو عذاب السيف يوم بدر فإنه قتل يومئذ كبراء قريش وهم أصحاب القليب. قال شداد ابن الأسود:
وماذا بالقليب قليب بدر
من الشيزى تزيَّن بالسنام
وماذا بالقليب قليب بدر
(يُتْبَعُ)
(/)
من القينات والشَّرب الكرام
يعني ما ضمنه القليب من رجال كانت سجاياهم الإطعام والطرب واللذات. وضمير {إذا هم يجأرون} على هذا الوجه عائد إلى غير المترفين لأن المترفين قد هلكوا فالبقية يجأرون من التلهف على ما أصاب قومهم والإشفاق أن يستمر القتل في سائرهم فهم يجأرون كلما صرع واحد من سادتهم ولأن أهل مكة عجبوا من تلك المصيبة ورَثَوا أمواتهم بالمراثي والنياحات. ثم الظاهر أن المراد من هذا العذاب عذاب يحل بهم في المستقبل بعد نزول هذه الآية التي هي مكية فيتعين أن هذا عذاب مسبوق بعذاب حل بهم قبله كما يقتضيه قوله تعالى بعد {ولقد أخذناهم بالعذاب}
[المؤمنون: 76] الآية. ولذا فالعذاب المذكور هنا عذاب هُددوا به، وهو إما عذاب الجوع الثاني الذي أصاب أهل مكة بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته. ذلك أنه لما أسلم ثمامة بن أُثال الحنفي عقب سرية خالد بن الوليد إلى بني كلب التي أخذ فيها ثمامة أسيراً وأسلم فمنع صدور الميرة من أرض قومه باليمامة إلى أهل مكة وكانت اليمامة مصدر أقواتهم حتى سميت ريف أهل مكة فأصابهم جوع حتى أكلوا العِلهِز والجيف سبع سنين، وإما عذاب السيف الذي حل بهم يوم بدر. وقيل إن هذا العذاب عذاب وقع قبل نزول الآية وتعين أنه عذاب الجوع الذي أصابهم أيام مقام النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثم كشفه الله عنهم ببركة نبيه وسلامة للمؤمنين، وذلك المذكور في سورة الدخان (12) {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون}
وقيل العذاب عذاب الآخرة. ويبعد هذا القول أنه سيذكر عذاب الآخرة في قوله تعالى:
{حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون ... } [المؤمنون: 99] الآيات إلى قوله:
{إن لبثتم إلا قليلاً لو أنكم كنتم تعلمون} [المؤمنون: 114] كما ستعلمه. وتجيء منه وجوه من الوجوه المتقدمة لا يخفى تقريرها. ومعنى {يجأرون} يصرخون ومصدره الجأر. والاسم الجُؤَار بضم الجيم وهو كناية عن شدة ألم العذاب بحيث لا يستطيعون صبراً عليه فيصدر منهم صراخ التأوه والويل والثبور. وجملة {لا تَجْأَرُوا اليوم} معترضة بين ما قبلها وما تفرع عليه من قوله: {أفلم يدبروا القول} [المؤمنون: 68] وهي مقول قول محذوف، أي تقول لهم: لا تجأروا اليوم. وهذا القول كلام نفسي أعلمهم الله به لتخويفهم من عذاب لا يغني عنهم حين حلوله جؤار إذ لا مجيب لجؤارهم ولا مغيث لهم منه إذ هو عذاب خارج عن مقدور الناس لا يطمع أحد في تولي كشفه. وهذا تأييس لهم من النجاة من العذاب الذي هُددوا به. وإذا كان المراد بالعذاب عذاب الآخرة فالقول لفظي والمقصود منه قطع طماعيتهم في النجاة. والنهي عن الجؤار مستعمل في معنى التسوية. وورود النهي في معنى التسوية مقيس على ورود الأمر في التسوية. وعثرت على اجتماعهما في قوله تعالى: {اصبروا أو لا تصبروا سواءٌ عليكم} [الطور: 16]. وجملة {إنكم منا لا تنصرون} تعليل للنهي المستعمل في التسوية، أي لا تجأروا إذ لا جدوى لِجُؤَاركم إذ لا يقدر مجير أن يجيركم من عذابنا، فموقع (إن) إفادة التعليل لأنها تغني غناء فاء التفريع. وضمّن {تنصرون} معنى النجاة فعدي الفعل بـ (مِن)، أي لا تنجون من عذابنا. فثَمّ مضاف محذوف بعد (مِن)، وحذف المضاف في مثل هذا المقام شائع في الاستعمال. وتقديم المجرور للاهتمام بجانب الله تعالى ولرعاية الفاصلة. وقوله: {قد كانت آياتي تتلى عليكم} استئناف. والخبر مستعمل في التنديم والتلهيف. وإنما لم تعطف الجملة على جملة {إنكم منا لا تنصرون} لقصد إفادة معنى بها غير التعليل إذ لا كبير فائدة في الجمع بين علتين. والآيات هنا هي آيات القرآن بقرينة {تتلى} إذ التلاوة القراءة. والنكوص: الرجوع من حيث أتى، وهو الفرار. والأعقاب: مؤخر الأرجل. والنكوص هنا تمثيل للإعراض وذكر الأعقاب ترشيح للتمثيل. وقد تقدم في قوله تعالى: {فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه} في سورة الأنفال (48). وذكر فعل (كنتم) للدلالة على أن ذلك شأنهم. وذكر المضارع للدلالة على التكرر فلذلك خُلق منهم مُعاد مكرورٌ. وضمير {به} يجوز أن يكون عائداً على الآيات لأنها في تأويل القرآن فيكون {مستكبرين} بمعنى معرضين استكباراً ويكون الباء بمعنى (عن)، أو ضمّن {مستكبرين} معنى ساخرين فعدي بالباء للإشارة إلى تضمينه. ويجوز أيضاً أن يكون الضمير للبيت أو المسجد الحرام وإن لم يتقدم له ذكر لأنه حاضر في الأذهان فلا يسمع ضمير لم يتقدم له معاد إلا ويُعلم أنه المقصود بمعونة السياق لا سيما وقد ذكرت تلاوة الآيات عليهم. وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلو عليهم آيات القرآن في المسجد الحرام إذ هو مجتمعهم. فتكون الباء للظرفية. وفيه إنحاء عليهم في استكبارهم. وفي كون استكبارهم في ذلك الموضع الذي أمر الله أن يكون مظهراً للتواضع ومكارم الأخلاق، فالاستكبار في الموضع الذي شأن القائم فيه أن يكون قانتاً لله حنيفاً أشنعُ استكبار. وعن منذر بن سعيد البلوطي الأندلسي قاضي قرطبة أن الضمير في قوله {به} للنبي صلى الله عليه وسلم والباء حينئذٍ للتعدية، وتضمين {مستكبرين} معنى مكذبين لأن استكبارهم هو سبب التكذيب. {وسامراً} حال ثانية من ضمير المخاطبين، أي حال كونكم سامرين. والسامر: اسم لجمع السامرين، أي المتحدثين في سمر الليل وهو ظلمته، أو ضوء قمره. وأطلق السمر على الكلام في الليل، فالسامر كالحاج والحاضر والجامل بمعنى الحجاج والحاضرين وجماعة الجمال. وعندي أنه يجوز أن يكون {سامراً} مراداً منه مجلس السمر حيث يجتمعون للحديث ليلاً ويكون نصبه على نزع الخافض، أي في سامركم، كما قال تعالى:
{وتأتون في ناديكم المنكر} [العنكبوت: 29]. {وتُهجِرون} بضم التاء وسكون الهاء وكسر الجيم في قراءة نافع مضارع أهجر: إذا قال الهُجر بضم الهاء وسكون الجيم وهو اللغو والسب والكلام السيء. وقرأ بقية العشرة بفتح التاء من هجر إذا لغا. والجملة في موضع الصفة لـ {سامراً}، أي في حال كونكم متحدثين هجراً وكان كبراء قريش يسمرون حول الكعبة يتحدثون بالطعن في الدين وتكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم.».(/)
ذي الحجة 1431هـ .. (مجلة طاب الخاطر) .. درس مختصر عن الرياء .. !!
ـ[طاب الخاطر]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 08:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصلاة قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً * مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) والقائل (لِلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير القائل (من سمع سمع الله به , ومن يُرائي يُرائي الله به) رواه البخاري والقائل (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال الرياء يقول الله عز وجل يوم القيامة للمرائين اذهبوا إلى من كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم من جزاء) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح ورواه الطبراني.
http://tabalkhater.barzan.ws/magzn/1431/12/sep.gif
http://tabalkhater.barzan.ws/magzn/1431/12/tit.gif (http://tabalkhater.barzan.ws/magzn/1431/12/p.html)
تفضل هنا
( http://tabalkhater.barzan.ws/magzn/1431/12/p.html)http://tabalkhater.barzan.ws/magzn/1431/12/sep.gif
درس مختصر عن (الرياء) أعاذنا الله وإياكم منه
تعريفه لغة: يقول ابن فارس: هو أن يفعل شيئاً ليراه الناس.
وشرعاً: قال ابن حجر العسقلاني: الرياء إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدوا صاحبها.
الفرق بين الرياء والسمعة:الرياء في الفعل , والسمعة في القول .. وقال ابن عبد السلام: الرياء أن يعمل لغير الله , والسمعة أن يخفي عمله ثم يحدث به الناس.
الفرق بين النفاق والرياء: فيتمثل أن الأصل في الرياء الإظهار (في طلب ما عند الناس) والأصل في النفاق الإخفاء (يخفي ما بداخله ويظهر خلافه).
حكم الرياء: ذكر الذهبي الرياء ضمن كبائر الذنوب .. وعده ابن حجر الكبيرة الثانية بعد الشرك بالله .. وأقبح أنواع الرياء ما تعلق بأصل الأيمان وهو شأن المنافقين .. يلي ذلك المراءاة بأصول العبادات الواجبة .. يلي ذلك المراءاة بالنوافل .. ويلي ذلك المراءاة بأوصاف العبادات.
للمزيد عن الرياء .. أنقر على البنر أدناه لتحميل مطوية
http://tabalkhater.barzan.ws/rolls/reya/tit.gif (http://tabalkhater.barzan.ws/rolls/reya/p.doc)
لمن أراد الحج
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (حج النبي - صلى الله عليه وسلم - على رحل رث وقطيفة خلقة تساوي أربعة دراهم أو لا تساوي ثم قال: اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة) علق عليه الشيخ الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب) قائلا: صحيح لغيره
http://www.lovely0smile.com/images/Card/348.jpg
قال تعالى (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً ِلأَنْفُسِكُمْ، وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ) اللَّهُمَّ يَا لَطِيفُ يَا سَمِيعُ! يَا رَحِيمُ يَا كَرِيمُ! يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ! يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ! يَا مالِكَ المُلْكِ! يَا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ! يَا اللهُ! نَسْأَلُكَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنْ إِخْوَانِنا الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغارِبِهَا. اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنا الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ بَلَدٍ يُذْكَرُ فِيهِ اسْمُكَ. اللَّهُمَّ الْطُفْ بِحَالهِمْ، وَاحْفَظْ أَعْرَاضَهُمْ، وَآمِنْ رَوْعَاتِهِمْ، وَثَبِّتْ أَقْدَامَهُمْ، وَوَحِّدْ صُفُوفَهُمْ، وَسَدِّد رَمْيَهُمْ، وَاقْبَل شُهَدَاءَهُمْ. اللَّهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ بِعِزِّكَ الّذِي لاَ يُرَامُ، وَبِمُلْكِكَ الّذِي لاَ يُضَامُ، وَبِنُورِكَ الّذِي مَلأَ أَرْكَانَ عَرْشِكَ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ! نَسْأَلُكَ أَنْ تَنْصُرَ دِينَكَ، وَكِتَابَكَ، وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ، وَعِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ. اللَّهُمَّ اسْقِنَا الغَيْثَ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين َاللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ اللهم طهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء وأعيننا من الخيانة إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ,, اللهم آمين
http://tabalkhater.barzan.ws/rolls/thelhujja/tit.jpg (http://tabalkhater.barzan.ws/rolls/thelhujja/page.doc)
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
1/ 12/1431هـ
http://www.mojama.net/new/sound/201/largpic1215970708.jpg (http://www.mojama.net/new/sound.php?do=viewsound&ids=816&ti= ليدبروا%20آياته)
http://tabalkhater.barzan.ws/magzn/mgzn_sugest.gif (http://tabalkhater.barzan.ws/magzn/form.asp)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكَلِمُ الطيب]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 11:23]ـ
جزاك الله خيراً , طبت وطاب اختيارك.
ـ[طاب الخاطر]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 05:06]ـ
حياكم ربي وبياكم وجعل أعلى الفردوس مثواكم
شاكر ومقدر تشريفكم وجزاكم الله خيرا
وأسأل الله في هذه الساعة أن يتقبل
منا ومنكم صالح القول والعمل
وأن يوفقنا لما يحب ويرضى
اللهم آمين
في أمان الله
http://www.mojama.net/new/sound/205/largpic1195529849.jpg (http://www.mojama.net/new/sound.php?do=viewsound&ids=747&ti= إنه%20الله)
http://tabalkhater.barzan.ws/pages/page009/tit.gif (http://tabalkhater.barzan.ws/pages/page009/p.htm)(/)
هل يوم الإثنين أول ذي الحجة 1431 هـ؟
ـ[عبدالله]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 09:02]ـ
هل يوم الإثنين أول ذي الحجة 1431 هـ؟
أتمنى من الإخوة إعلامي بذلك
ـ[أبو السها]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 10:39]ـ
تحري رؤية هلال شهر ذو الحجة 1431 هجرية.
موقع التحري: مدينة مكة المكرمة
الموقع الجغرافي (خط العرض: 21.25 شمال - خط الطول 39.49 شرق)
جهة التحري: الجمعية الفلكية بجدة
ضمن مجموعه تحري الاهلة (تحري)
* يوم السبت 29 ذو القعدة 1431 هجرية - الموافق 6 نوفمبر 2010 (حسب تقويم أم القرى)
1 – بمشيئة الله تعالى يقترن القمر فلكيا " المحاق " في تمام الساعة 7:51:46 صباحا
2 – تغرب الشمس في تمام الساعة 5:43 مساء (قبل غروب القمر)
3 – بعد غروب الشمس يكون القمر مرتفعا فوق الأفق بمقدار 0.25.39 وزاوية سمت 246 درجة
4 – مقدار البعد الزاوي بين الشمس والقمر " الاستطالة " 6 درجات
5 –مقدار إضاءة سطح القمر 0.3 % من إضاءة البدر المكتمل
6 – يغرب القمر في تمام الساعة 5:47 مساء (بعد غروب الشمس)
* يوم الأحد غرة ذو الحجة 1431 هجرية - الموافق 7 نوفمبر 2010 (حسب تقويم أم القرى)
1 – تغرب الشمس في تمام الساعة 5:42 مساء
2 – بعد غروب الشمس يكون الهلال مرتفعا فوق الأفق بمقدار 10 درجات وزاوية سمت 238 درجة
3 – مقدار البعد الزاوي بين الشمس والقمر " الاستطالة " 18 درجه
4 –مقدار إضاءة سطح القمر 2.5 % من إضاءة البدر المكتمل
5 – يغرب الهلال في تمام الساعة 6:41 مساء
النتيجة وفق المعايير الفلكية: رؤية الهلال في غاية السهولة بالعين المجردة
http://www.jasas.net/vb/showthread.php?t=3568
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 01:41]ـ
يعني غدا؟ أول أيام ذي الحجة؟
مؤكد؟
ـ[أبو السها]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 07:18]ـ
لا ليس مؤكدا، ونحن في انتظار ثبوت رؤية الهلال
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 08:18]ـ
الرياض 29 ذو القعدة 1431هـ الموافق 6 نوفمبر 2010م واس
أعلنت المحكمة العليا ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء اليوم السبت وبذلك يكون الوقوف بعرفة يوم الاثنين التاسع من شهر ذي الحجة الموافق للخامس عشر من شهر نوفمبر وعيد الأضحى المبارك يوم الثلاثاء العاشر من ذي الحجة الموافق للسادس عشر من نوفمبر.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن المحكمة:
عقدت المحكمة العليا بمقرها بمدينة الرياض جلسة مساء يوم السبت التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة عام 1431هـ، ليلة الأحد الأول من شهر ذي الحجة عام 1431هـ حسب تقويم أم القرى، متحرية ما يردها من المحاكم عن رؤية هلال شهر ذي الحجة. وبعد إطلاع المحكمة على جميع ما ورد إليها بهذا الخصوص ودراسته أصدرت القرار التالي:
القرار رقم (18 / هـ، وتاريخ 29/ 11 ـ 1/ 12/1431هـ)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد ثبت لدى المحكمة العليا رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء يوم السبت الموافق التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة لعام 1431هـ بشهادة عدد من الشهود العدول، وبهذا يكون يوم غد الأحد غرة شهر ذي الحجة لعام 1431هـ حسب تقويم أم القرى الموافق للسابع من شهر نوفمبر عام 2010م، والوقوف بعرفة يوم الاثنين الموافق لليوم التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1431هـ حسب تقويم أم القرى الموافق للخامس عشر من شهر نوفمبر عام 2010م، وعيد الأضحى المبارك يوم الثلاثاء الموافق لليوم العاشر من شهر ذي الحجة لعام 1431هـ حسب تقويم أم القرى الموافق للسادس عشر من شهر نوفمبر عام 2010م، والمحكمة العليا إذ تعلن ذلك لعموم المسلمين لتسأل الله العلي القدير أن يوفقهم للعمل بما يرضيه، ويتقبل منهم صالح أعمالهم، ويتجاوز عن سيئاتهم، ويجمع شملهم، ويوحد كلمتهم، ويصلح ذات بينهم، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وييسر لحجاج بيته سبل أداء حجهم، ويتقبله منهم، ويحفظهم من كل سوء ومكروه، ويعيدهم إلى أهليهم سالمين غانمين، إنه سبحانه سميع قريب مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
رئيس وأعضاء المحكمة العليا:
عضو / الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد
عضو / سليمان بن عبدالرحمن السمحان
عضو / حمد بن تركي المقبل
عضو / أحمد بن عبدالرحمن البعادي
عضو / عبدالعزيز بن صالح الحميد
عضو / شافي بن ظافر الحقباني
عضو / سليمان بن محمد الموسى
عضو / ناصر بن إبراهيم الحبيب
عضو غيهب بن محمد الغيهب
رئيس المحكمة العليا / عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكليه
// انتهى //
19:48 ت م
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 08:27]ـ
جزاكم الله خيرا
اللهم يسر أمورنا كلها في هذه الأيام المباركات، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادك
اللهم آمين
ـ[أحمد عكاشة]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 08:58]ـ
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك(/)
مواضيع ندوة المحمدية الأحدية بمنزل إبراهيم بن عبد الله المبارك بالرياض لعام 1431/ 143
ـ[أبو مريم السني]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 03:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المنان والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.
هذه مواضيع ندوة المحمدية الأحدية بمنزل إبراهيم بن عبد الله المبارك بالرياض لعام 1431/ 1432هـ.
(السنة الحادية والعشرون)
1 - رسوم اختبار القدرات لدخول الجامعة ما له وما عليه.
المتحدث: د. عبد الرحمن الشمراني
التاريخ: 2/ 11/ 1431
ملاحظات: سابقاً أستاذ النحو والصرف وعلم اللغة المساعد في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود وحالياً مستشار المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي. البكالوريوس من جامعة أم القرى والماجستير والدكتوراه من جامعة إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية.
2 - رحلة الحج ماضياً وحاضراً بين المشقة كيف؟ ولماذا؟
المتحدث: أ. عبد الله الغامدي
التاريخ: 16/ 11/1431.
ملاحظات: تخصص علاقات دولية وعلوم سياسية وسابقاً رئيس حملة الإحسان ورئيس لجنة شباب سريلانكا في رابطة الرياض لمدة سنتين ومدير لمكتب هيئة الإغاثة بألبانيا لمدة سنتين وحالياً رجل أعمال.
3 - تمويل المشاريع بالتورق ما يحل منه وما يحرم
المتحدث: أ. د صالح الهليل
التاريخ: 1/ 12/1431
ملاحظات: أستاذ دكتور – تخصص في فقه المعاملات والنوازل – كلية الشريعة قسم الفقه بجامعة محمد بن سعود الإسلامية.
4 - السياحة في بلادنا: المنافع والمحاذير.
المتحدث: د. فهد بن على الحسين.
التاريخ: 29/ 12/1431.
ملاحظات: رئيس وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي - كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود.
5 - سبب انتشار السرطان والوقاية منه - الغذاء مدخلاً -
المتحدث: د. فهد الخضيري
التاريخ: 13/ 1/1432
ملاحظات: عالم أبحاث طبية في السرطان بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وعضو جمعية مكافحة السرطان وعضو الجمعية الأمريكية للسرطان.
6 - سرقة الأفكار.
المتحدث: أ. أسعد رشيد
التاريخ: 27/ 1/1432.
ملاحظات: رجل أعمال وتعليم وإعلام وله اهتمامات علمية وفكرية وثقافية
7 - الذكاء الوجداني سبيلك للنجاح.
المتحدث: د. عبد الجبار دية.
التاريخ: 11/ 2/1432.
ملاحظات: استشاري أمراض الباطنة والصدر بمستشفى قوى الأمن وله اهتمامات شعرية وأدبية واهتمامات بأخلاقيات مهنة الطب وعضو رابطة الأدب الإسلامي.
8 - عرب الثمانية والأربعين إلى أين؟
المتحدث: أ. د. زيد بن عمر العيص.
التاريخ: 25/ 2/1432.
ملاحظات: أستاذ بجامعة الملك سعود وعضو لجنة فلسطين بالندوة العالمية.
9 - من تدبر القرآن علمنا تأثيره في الاقتصاد والسياسة والأخلاق وغيره.
المتحدث: أ. عبد الرحمن المطرودي.
التاريخ: 9/ 3/1432.
ملاحظات: رئيس لجنة الحقائب في البرامج العامة والتدريب ومدير لمجمع يحيى بن وثاب ومدرب معتمد لدى الإدارة العامة للتدريب ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والجامعة الكندية ومركز دي بونو وجامعة الملك عبد العزيز.
10 - تجربة حزب العدالة والتنمية التركي في الميزان.
المتحدث: أ. عبد الله الشمري.
التاريخ: 23/ 3/1432.
ملاحظات: كاتب تقارير سياسية وباحث في الشئون التركية والإيرانية وعضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية بجامعة الملك سعود والجمعية العربية التركية للعلوم والثقافة بأنقرة – تخصص لغة تركية وحاصل على الماجستير في العلاقات الدولية بجامعة (حاجى تبه) بأنقرة.
11 - أبناؤنا تعب وشغب المراهقة - سبل السلامة -.
المتحدث: أ. فهد الحمدان.
التاريخ: 7/ 4/1432.
ملاحظات: باحث متخصص في شئون المراهقة وعضو ومدرب معتمد من المجموعة الكندية ومشارك في برنامج التطوير المهني العالمي للتعليم ومدرب معتمد لدى إدارة التدريب التربوي ومستشار في العديد من مراكز التنمية الأسرية في المملكة.
12 - الديموقراطية المزعومة.
المتحدث: مهندس عبد الحليم عبد المجيد القطرنجي.
التاريخ: 21/ 4/1432.
ملاحظات: مهندس مدني في شركة الفهد للمقاولات وله اهتمامات علمية وفكرية وثقافية.
13 - الضوابط الشرعية للتنبؤات الجوية.
المتحدث: د. ناصر بن خنين.
التاريخ: 13/ 5/1432
ملاحظات: تخصص لغة عربية وحاصل على الماجستير بعنوان الالتزام الإسلامي في الشعر والدكتوراه بعنوان النظم القرآنية في الجهاد ورئيس قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي بكلية اللغة العربية سابقاً.
14 - قصة ربيعة بن كعب.
المتحدث: الشيخ عبد الله عبد الرحمن الراشد.
التاريخ: 27/ 5/1432.
ملاحظات: منسق أحدية الرشيد وثلاثية السديري ويعمل بمديرية التعليم وله اهتمامات دينية وثقافية واجتماعية.
15 - العلاقة بين العلماء والأمراء وأثرها في تحديد المفاصل التاريخية.
المتحدث: د. محسن العواجي.
التاريخ: 11/ 6/1432.
ملاحظات: سابقاً أستاذ مشارك في جامعة الملك سعود وحاصل على شهادة الدكتوراه في علوم التربة الزراعية من جامعة ويلز ورئيس المركز الإسلامي بجامعة ويلز في بريطانيا وحالياً عضو مؤسس في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفى المؤتمر القومي الإسلامي وفى هيئة النصرة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وغير ذلك.
16 - الغذاء الطبيعي وغير الطبيعي – الإيجابيات والسلبيات على الصحة.
المتحدث: أ. د. سعيد بإسماعيل.
التاريخ: 25/ 6/1432.
ملاحظات: أستاذ الإنتاج وتغذية الحيوان بكلية الزراعة بجامعة الملك سعود وحاصل على الماجستير في الإنتاج الحيواني من جامعة أبردين – بريطانيا والدكتوراه في تغذية الحيوان من جامعة جلاسجو – بريطانيا.
أ – ضوابط الحديث ومداخلاته:
1 – التركيز على الفكرة دون الشخص.
2 - البحث عن الحقيقة.
3 - الحلم والأناة والتحلي بالصبر.
4 - الإنسان يصيب ويخطأ.
5 - عدم مقاطعة المتحدث.
6 - عدم الإطالة إبعاداً للسأم.
7 - الاختصار المفيد للموضوع.
8 - عدم المشادة بالكلام أو غيره مع من يخالفنا الرأي.
ب – يبدأ الحضور بعد آذان العشاء بساعة وفى شهر رمضان يكون بعد الآذان بساعتين.
ج- يبدأ الانصراف عند الحادية عشرة.
د- تتوقف الندوة في العطل الرسمية ثم تستأنف بعدها.
الرياض
بداية نشوء الندوة عام 1411هـ
هاتف المكتب:4770432
جوال: 0504442026(/)
أريد فتاوى اللجنة الدائمة فى الشفعة.
ـ[عبد فقير]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 05:29]ـ
ضرورى جدًا.(/)
نَظَرَاتٌ في كُتُب أسماءِ اللهِ الحُسنى .. للشَّيخِ خَالِد السبتِ ..
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 06:53]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
نَظَرَاتٌ في كُتُب أسماءِ اللهِ الحُسنى
الحمد لله العلي الكبير, والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آلهِ وصحبه أجمعين, وبعدُ:
فهذه محاضرةٌ شيقةٌ من شيخٍ جليلٍ متخصصٍ, ألقى فيها الضوءَ على علمٍ فاضلٍ مهمٍ, وبينَ فيها أحوال الكتب المصنفةِ فيهِ, فأجادَ أيما إجادةٍ, وأحسنَ أيَّما إحسان, أنصح طلبةَ العلمِ وأهلهِ أن يقرأوها ويستفيدوا منها لأهميتها لطلابِ العلمِ وللتبصير الكاشف عن الكتب المصنفة في هذا العلم, و اسم المحاضرة "نظرات في كتب أسماء الله الحسنى".
قال الشيخ المفسِّر خالد السبتِ –حفظه الله-:
* اقتصرَتُ في هذه الجلسةِ في الكلام على جملةٍ من كتبِ المعاصرين قرابة (15 كتاباً) تعريفاً, وذِكرنا ما للكتبِ وما عليها لا يتوَّجه إلى مؤلفه, فقد يكون العالمُ الكاتب كتابه مفضولاً, وآخر دون العالم كتابه فاضلاً, وذاك لما يجبُ مراعاته عند التأليف, فقد يقصدُ العامة, وقد يقصد الخاصة, وقد يسرعُ في إخراجِ الكتاب, وقد يبطأ في إخراج الكتاب {ولكلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا}.
* إن المجالسة لنقدِ الكتبِ تحتاج إلى وقتٍ لا حدَّ له من كثرتهِ, ذلكَ أن النقد هو تحقيق المسائل وتنقيحها.
* أبدأُ أولاً بثلاثةِ كتبٍ جمعت كلام ابن القيم –رحمه الله-, والإمام ابن القيم هو أحسن من تكلَّمَ عن "أسماء الله الحسنى" بطريق عذبٍ وسلسٍ ومنهجيٍ محقَّقٍ.
الكِتَابُ الأَّوَّلُ: مَنْهَجُ الإِمَامِ ابْنُ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ فِي شَرْح أَسْمَاءِ اللَّهِ الحُسْنَى, تأليف: مشرف بن علي بن عبد الله الغامدي. (مجلد1 ,500ص, دار ابن الجوزي, رسالة ماجستير) وجعله مؤلفه على قسمين:
الأول: وضع قواعد لابن القيم في هذا الباب, وذكر تحت هذا القسم عشرة فصول. فهو يضع القاعدة عند ابن القيم ثم يقرنه بكلامِ غيره.
الثاني: تطبيقات على هذه القواعدِ, فيطبقها على الأسماءِ الحسنى, من ذكرٍ للمعنى اللغوي ثم الشرعي ثم الآثار الإيمانية في هذه الاسم, ثم يعرض الخلافات والنقاشات, ولا يقتصر فيه مؤلفه على كلام ابن القيم, ولكن يذكر ضمن ذلك كلاماً لأهلِ العلمِ كابن جريرٍ الطبريِّ وابن كثير الدمشقيِّ وشيخ الإسلام ابن تيميةَ وابن سعدي وابن رجب وأمثال هؤلاء. فتجدُ الكتاب حينئذٍ متسقاً منتظماً ليسَ فيه نقص في بعضِ الجوانبِ. فيذكر كلامه أولاً ثم ابن القيمِ ثم رأيُ الأئمة –رحمهم اله-.
* وأوردَ فيه قرابة (70) اسماً من أسماءِ الله الحسنى, وينقلُ كلَّ اسمٍ بمصدرهِ, وقد ينقل من كتب أخرى بواسطة.
الكِتَابُ الثَّانِي:"وللَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى" شرح ابن القيم لأسماء الله الحسنى" للدكتور عمر الأشقر. (مجلد 264, دار النفائس) والشيخُ معروف, حسنُ التأليف جيِّدُ الترتيب سهلُ العبارة, وله كتب نافعة ننصح قراءتها وبالأخصِّ "سلسلة العقيدة".
* ذكر في بدايةِ الكتاب بعض المقدماتِالمتعلقة بالأسماء الحسنى من تمجيدِ الله والثناءِ عليه وأقسام ما يطلق على الله من أسماء وأوصاف وأفعال وما يخبرُ به عن الله, وبيَّن أن معرفة أسماء الله الحسنى هيَ الطريق في معرفةِ الله عزوجل.
* ومن حسن طريقته في مؤلفاتِهِ –حفظه الله-: أنه يجعل العناوين التي يذكر بعدها الموضوعات القصيرة, فلا يمل القارئ عند قراءة كتبهِ -ككتابه هذه- فيوطئ بكلامٍ له على كلامِ ابنِ القيم.
* وقد ذكر في كتابه "99 اسماً لله" وعقَّبَ عليه بذكر بعض المسائل والقواعد المفيدة في بابِ أسماء الله الحسنى, وهو كتابٌ جيدٌ مفيدٌ.
الكِتَابُ الثَّالِثُ:"أَسْمَاءُ اللَّهِ الحُسْنَى" لابن قَيِّم الجَوزية" –هكذا قالوا-, وليسَ ذلك من تأليفهِ, بلْ جمعه رجلانِ فاضلانِ هما: يوسف وأيمنُ الشوَّى (مجلد1, 312ص, دار ابن كثير) وهو أول ما صدر في جمعِ كلام ابن القيِّم في هذا البابِ, وفيهِ جهدٌ يُشكر في الجمعِ, لكن طريقة التأليف هيَ مقتصرةٌ على كلامِ ابن القيم, فتورد الجمل والعبارات والمقاطع التي تتعلق في الموضوع, تجتزأ ثم توضع (قال رحمه الله .. وقال رحمه الله) فليس فيه صنعة التأليف بل هي "النسخ واللصق" فتقتصرُ الفوائدُ على قدرِ كلامِ الإمام ابن القيِّم –رحمه الله-.
(يُتْبَعُ)
(/)
* وأوردوا قرابة (43 اسماً لله) وعقَّبوا في آخر الكتاب بعض المسائل بنحوِ50 صفحة.
* وأجود الكتب -فيما يتعلق بكتب ابن القيم- هو الكتاب الأول "منهج ابن قيم" فقد أجادَ وأفادَ فائدةً طيبةً, ثم يليهِ كتاب الشيخ عمر الأشقر ثم كتاب الرجلين الفاضلين.
* ومن هنا يُنبه إلى كيفية معرفة أن بعض الكتب معروفة "بالنسخ واللصق", فإذا أردتَ معرفة الطريقة البديئة بالتأليف في جمع كلام أحد العلماء, فانظر إلى كتاب "منهج الإمام ابن القيم .... " للغامدي, حتى يعرف أن يميِّزَ, فمثلاً: قد ألِّف ثلاثة كتبٍ في "تفسير ابن القيم" وكلها لا تعطيكَ منهجيةً علميةً فكلُّه "وقال رحمه الله" .. "وقال رحمه الله" .. وهكذا.
(فائدةٌ)
* وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ مِثَالاً رَفِيعًا فِي التَّأْلِيفِ فِي هَذَا الجَانِبِ فَلْيَقْرَأْ كِتَاب "مَوْقِفُ الإِمَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ مِنَ الأَشَاعِرَةِ" للشَّيخِ الدُّكتورِ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَحْمُودِ –حفظه الله- فمنهجه راقٍ لا يدانيهِ كتابٌ في هذا الجانبِ.
الكِتَابُ الرَّابِعُ: "المِنْهَاجُ الأَسْنَى فِي شَرْحِ أَسْمَاءِ اللَّهِ الحُسْنَى" للدُّكتور: زين محمد شحاته. وقدم له: عبد الرحمن المحمود. (مجلدين, 822ص) وقد طبع كثيراً في مدةٍ وجيزةٍ, وقد لحقت حين اقتنائهِ بعدَ صدورهِ الطبعة العاشرة.
* وقد جمع (103 اسماً لله) وقد أعطى مقدمة لأسماء الله في نحو (50 صفحة) ومنهجُه: أن ينقلَ من قضيةٍ إلى قضيةٍ دون وضع العناوينِ لها. فيذكر معناه لغةً وشرعاً ومعناه في حق الله والآثار الإيمانية ويوردَ أقوالاً للغربِ وأبياتاً من الشَّعر.
* وقد اسْتفادَ المؤلفُ استفادةً واضحةً من كتاب {النَّهْجُ الأَسْمَى} ولكنَّه توسع في الكلامِ عن آثار الأسماءِ توسعاً كبيراً في الشَّرعِ والكَونِ والخَلقِ ومُردفاتهِ, حتّى إنكَ تجدُ فيهِ ما لا تجدُ في غيرهِ من نماذج وأمثلة في عالم الحيوانِ والفلكِ والإنسانِ .. إلى آخره.
والكتابة في الآثار يجبُ إلى أن يتفطن إلى أنَّ الآثار نوعينِ:
الأَوَّلُ: آثارُ الاسْمِ في الخلقِ والشرعِ –مثلاً-.
الثَّانِيْ: آثار الاسمِ في نفس المؤمن.
فمثلاً: "اسم الله الحكيم" .. تأثيره في الشَّرع: حكمةُ اللَّه في التشريع (الطهارة, الصلاة, المواريث, الأسرة) وفي الخلقِ والكونِِ وما يتَّصل به في الإنسانِ من مصائب وأمراض في بابِ الأقدار, ثم تأثيره في نفس المؤمن: قَبُولُ أحكام الله من غير اعتراض, والإيمان بهذا الاسم باطمئنانٍ دونَ تسخطٍ ولا جزعٍ.
* فبالجملةِ: امتاز الكتاب بميزتينِ: (1) المادةُ العلمية. (2) الآثار الإيمانية. وهو أفضل من الكتاب الآتي.
الكِتَابُ الخَامِسُ: "النَّهْجُ الأَسْمََى فِي شَرْحِ أَسْمَاءِ اللَّهِ الحُسْنَى" للشيخ محمد الحمود. (3مجلدات, مكتبة الذهبي, وطبع في مجلدين أولاً ثم ألحق ثالثاً صغيراً)
* وذكر في المجلدين نحو (100اسما لله) ثم في الثالث أضافَ (17 اسماً للهِ) وطَرِيقتُهُ: يذكر بعض المقدمات في أسماء الله نحو (60 صفحة) , ثم أصل معنى الاسم والمادة التي اشتق منها, وينقل عن كتبِ اللغةِ وعن الأئمةِ ويذكرُ الآثار, (يضع عناوينَ لكل موضوع بموضوعهِ) , ولكن ليسَ له طريقةٌ مطردةٌ في ذكرِ الآثارِ.
* وَمَزِيَّةُ: هذا الكتاب عن سابقه "عَنَاوِينُهُ وَتَرْتِيبُهُ" ولكن هذا الكتاب يحتاج إلى تحرير في عددٍ من المواضعِ, معَ مادتهِ العلمية الجيِّدة من ذكرِ آثارِ ودلالاتِ الاسم (التزاماً وتضمناً ومطابقةً).
مثلاً: في بيان مادة الاشتقاقِ! وهذه أشياء دقيقة جداً ... فقد يرجع المادةَ إلى غير أصلها .. كالبَاري هل يرجع إلى "برأ" أم "برى" والمصوِّر هل يرجع إلى "الصَّوْر" كما قال الذي هو الميل! وغيرها من القضايا التي تحتاجُ إلى إعادةِ نظرٍ في تحريرها. وقد يفوِّت في بعض الأشياء كما في ذكرِ أدلةِ بعض أسماء اللهِ من السنةِ.
* وهذا الكتاب من الكتب السَّابقة –كتب المعاصرين- التي كُتبتْ في هذا البابِ الشريفِ.
الكِتَابُ السَّادِسُ: "شَرْحُ أَسْمَاءِ اللَّهِ الحُسْنَى" للشيخ: محمد بن خليل هراس –رحمه الله-, وهو من العلماء المعروفين الذي يعتقدون عقيدة السلف ويدعون إليها (119ص, أصلها مقالات).
(يُتْبَعُ)
(/)
* طريقتُهُ: يذكر اشتقاق هذا الاسم ومعناه, ويورد الردودَ على المتكلمينَ والفرق وهو في هذا لا يطيل إنما يذكرُ كلاماً موجزاً, لأنه عبارة عن مقالات.
* وقد تكلم عن (62 اسماً للهِ) وتقصَّد الأسماء التي ترد على الألسنةِ والتي تحتاجُ إلى توضيح مليحٍ وفيه الردودُ المفيدة على المعطلةِ والصوفيةِ.
الكِتَابُ السَّابِعُ: "إفرادُ أحَادِيثِ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى الحُسْنَى وَصِفَاتِهِ غَيرِ صِفَاتِ الأَفْعَالِ فِي الكُتِبِ السِّتِّةِ" للدكتورة: حصة بنت عزيزة الصغيّر, (مجلد1, 350ص) وهو جزء من رسالتها الدكتوراة "إفراد أسماء الله وصفاته في الكتب الستة".
* طريقتها: تذكر الأسماء "المعنى اللغوي المعنى الشرعي, وروده في القرآن, وروده في السنة, وهكذا" وتنقل عن الأئمةِ كأنه من كلامها .. ثم تعزو القول في أخرةٍ القولِ (وهيَ طريقةٌ في العزوِ قد تكونُ مريحةً للقارئ) ثم ختمت الكتاب عن "معاني أسماء الله" في الكتب الستة.
* وحَوَى هذا الكتاب قرابة (102 اسماً للهِ المفردة) ومن المضافة (10 أسماء) كـ "ذو الجلال والإكرام" وذكرتْ مما لم يثبت في نظرها (48 اسماً) فالكتابُ في الجملة مفيدٌ, لكن المعلومات التي فيها موجودة في كتب الأسماء الحسنى الأخرى, وتكراره أمرٌ طبيعيٌ.
الكِتَابُ الثَّامِنُ: "صِفَاتُ اللَّهِ الوَارِدَةُ فِي الكِتَابِ وَالسّنَّةِ" للدكتور علوي السقاف, (مجلد1, 306 صفحة, دار الهجرة) وهو قاموسٌ في الصفاتِ, في كلام مختصر, يوردُ دليله من الكتاب ثم من السنة ثم معناها من غير تطويل ثم ينقل عن العلماء كابن تيمية وابن سعدي, ولكن الكتاب خاص في "الصفات" لا "الأسماء".
الكِتَابُ التَّاسِعُ: "الآثَارُ السُّلُوكِيَّة لِمَعانِي أَسْمَاءِ اللَّهِ الحُسْنَى" لرياض أدهمي, (مجلد1, 160ص, المكتب الإسلامي) ويختلف هذا الكتاب في طريقته عن ما سبق من الكتب كثيراً, فلا يذكر لاسمَ منعاه اللغوي والتعريفي ولا يُعنى بالنقولاتِ ولا بغيره, إنما يُعنَى بجانب "الإيمانيات السلوكيات" من حيث عظمتهِ وجلالهِ.
الكِتَابُ العَاشِرُ: "وِللَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى" للدكتور يوسف المعاشري. (مجلد1, 416ص, مكتبة المعارف) ..
* وذكر "99" اسماً ويذكر الاسم وما يتعلق بهِ, ويستدرك على بعض القضايا, كذكره "مفهوم لا إله إلا الله" استدركَ وأطالَ ..
* طريقته: لا يورد كل اسم على حدة, بل يذكر الأسماءَ على مجموعاتٍ –المرتبطة بمعنىً متحدٍ-, فيقولُ: "أسماء الله الحسنى التي تدخل في باب علاقة المكلفين في خالقهم" ثم يورد من الأسماء: الملك الهادي الحكم العدل الشكور الغفور .. وهكذا .. ثم يشرحها .. بصرفِ النظرِ عن ثبوتها وعدم ثبوتها.
* وعندما ينقل عن الغزالي –مثلاً- يقول: قال الإمام حجة الإسلام فيلسوف الإسلام ... محمد بن محمد بن محمد .. علامة الزمان ... المتوفى سنة .. ويطوِّل تطويلاً بالغاً, وهكذا عندما يريد ذكر وصف أحدٍ من العلماء يطيل بما لا طائل تحته, وهذا كثيرٌ جداً –وهو أمرٌ مذمومٌ-.
* وقد يؤول بعض الأسماء, كالرحيم.
* وغير ذلكَ من الأمور وذكرَ أسماءً ليست من أسماء الله, وتكلم عن قضايا تكنولوجية والتقدم الحالي.
وهذا الكتاب لا ينصح به عامة القراء بل لطلبةِ العلم المتخصصين.
الكِتَابُ الحَادِي عَشْر:"مَوْسُوعَةُ أَسْمَاءِ اللَّهِ الحُسْنَى" للدُّكتور: محمد راتب النابلسي (يقع في3مجلدات, 1362ص) ذكر قرابة (114 اسماً للهِ) ويتحدث المؤلف فيهِ بطريقة يبدو أنَّها كانت دروساً ألقيت -للعَامَّة- ثم فرِّغتْ, لأنَّ طريقةَ العرض أشبه بالحديثِ المفرغِ.
* ويذكر المؤلِّف أشياءً لبعض المعاني يقرِّبها إلى الأفهام كـ"الطبيب" في طبيبِ الأسنانِ وشرطي المرور, وهذه مزيَّةٌ في الكتاب, لكنه يتوسع جداً جداً ويتبسَّط القول .. وليس في الكتاب توثيق, ولا يُعنى بنقل كلام الأئمة, (ولِكلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا) والواضحُ أنَّ المؤلف غير مختص بالعلومِ الشَّرعيةِ, ففيه أشياء تدل أن ليسَ عنده تمييز بين الصحيح والضعيفِ, وعدم التمييز بين عقيدة أهل السنة والجماعة مع غيرها من العقائدِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
* فَمَثَلاً: يفسر الرأفة من الله "دَفْعُ السُّوءِ" والأشاعرة فسروا الرحمة بـ"إرادة الإحسان ويقول المؤلف كذلكَ: "المرض ليس من الله"!! لقولِهِ {وإذا مرضت فهو يشفينِ} وذاكَ أنه نسب المرضَ لنفسهِ!! (بل إنما هذا من بابِ الأدب مع الله كما سبق في دروس قواعد التفسير) وإلاَّ فإنَّ المرضَ من اللَّهِ. وقائل كثيرٍ من أقوالهِ تدل على عدمِ التفطن لحقيقة الكلام, ولكن لا نحمِّله هذه التبعاتِ كما لو قاله عالم!
* وأنا أقولُ حقيقةً: الذين ينفون الصفات كيف ستؤثر فيهم الأسماء الحسنى؟
* وتجد في الكتاب كلاماً جيداً مليحاً طيباً يتعلق في الأخلاقِ كقولهِ: الحقيقة أن حجمك عند الله لا بحجم أموالك لكن بحجم أعمالك, والعمر لا قيمة له بدون عمله ..... الخ.
لكن معلوماته لا تمييز فيها, بل قد يذكر بعض القضايا ليس من قولِ المتكلمينَ إنما هو يفهمها بفهمه هكذا, فلا يُنصح هذا الكتاب بقراءته لكثرةِ الخلطِ فيهِ, ولا مانع أن يقرأ طالب العلم المميِّز, ولو يتم اختصار هذا الكتاب وتنقيحه وتحقيقه جيداً لكان أفضل وفيه نفع كبيرٌ.
الكِتَابُ الثَّانِي عَشَر: "شَرْحُ أَسْمَاءِ اللَّهِ الحُسْنَى فِي ضُوءِ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ" للشيخِ: محمد بن سعيد القحطاني, وراجعه الشيخ عبد الله الجبرين –رحمه الله- وقرأ الأسماء التي جمعها على الشيخ عبد العزيز بن باز (مجلد1, 290ص).
* ويتكلم الشيخُ بكلامٍ واضحٍ مفهومٍ مسهلٍ ميسرٍ إلى الأفهامِ والأذهانِ, وينشئها من عندهِ للتعبيرِ السليم وللتقريبِ بكلام مختصر, لكن كثيراً من عباراته هيَ من كلام غيرهِ لا من كلامهِ, فيكون الكلام للشيخِ السعدي أو ابن كثير دونَ إحالةٍ, ويعرف هذا بالمطالع القارئ في هذه الكتب, فمن الناس من يترخص في هذا, والكتابُ يبقَى أنَّه مفيدٌ نافعٌ لا يقفُ قارئه على شيءٍ يستشكله, وهو مفيد كثيراً للعامةِ.
الكِتَابُ الثَّالِثَ عَشَر:"فِقْهُ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى" للشيخ الدكتور: عبد الرزاق البدر. (يقع في مجلد واحد, 636,1) وهو عبارة عن أحاديث في حلقات أسبوعية في الإذاعةِ, قدَّمه في (82 حلقة) فاجتمع من الحلقاتِ كتابه هذا, ووضع مقدمة جيدة في أسماء الله تقارب (70 صفحة) , فكان مجموع الأسماء التي ذكرها (107 اسماً للهِ) وهو مفيد سهل المتناول, ولا يطيل مؤلفه كثيراً, وهو أشبهُ بالكتابِ السابق من سهولِ العبارةِ وتقريبٍ للمعاني إلاَّ أنه أوسعُ منهُ. وهو في المرحلة التاليةِ للعامة من حيث الاستفادةِ.
الكِتَابُ الرَّابِعَ عَشَر:"وِللَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا" دِرَاسَةٌ تَرْبَوِيَّةٌ للآثَارِ الإِيمَانِيَّةِ وَالسُّلُوكِيَّةِ لأَسْمَاءِ اللَّهِ الحُسْنَى" للشيخ عبد العزيز بن الجليِّل.
* صدر أخيراً في (مجلد واحد, 850 صفحة, دار طيبة). ذَكَرَ مؤلفه (109 اسماً) ابتدأ بمقدماتٍ قصيرة قرابة (60 صفحة) ويعنون لكلِّ اسمٍ من المعنى اللغوي والشرعي والتربوي وينقل عن الأئمةِ الأعلام كابن كثير وابن جريرٍ وابن رجبٍ وغيرهم.
* وهذا الكتاب من أحسنِ الكتبِ وأنفعها وأجمعها مادةَ, وهذا الكتابُ حقيقة كما يقالُ (الصَّيدُ في جَوفِ الفِرَى) فإنَّه يعتبرُ من المراجع العلمية الجامعةِ في هذه الباب التي يُستغنى به عن غيره, (لغةً وشرعاً وآثاراً واستدراكاً وتحريراً) فكأنَّ المؤلف اطلعَ على جميعِ ما سبقَ, فقد قرأ مؤلفه الكتابَ على الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك كاملاً. فهذا الكتاب من أكثر الكتبِ التي أعجبتني في موضوعه.
’ وأصلي وأسلم على نبينا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبه أجمعين ’
وكتبهُ أبو هَمَّامٍ السَّعْدِيُّ الطَائِفِيُّ.
الموافق 6/ 11/2010 م.
29/ 11/1431 هـ. ذو القعدةِ.
(~اقتناصُ الفوائد~)
من أولى من صنف في كتب ابن القيم؟
ج: (مَنْهَجُ الإِمَامُ ابْنُ القَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ) للشيخِ: مشرف بن علي بن عبد الله الغامدي.
أيهما أولى المنهاج الأسمى أو النهج الأسنى؟
ج: (المنهاج الأسمى) للدُّكتور: زين محمد شحاته.
أي الكتب أحسنُ للعامةِ فهما وقراءةً؟
ج: "فِقْهُ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى" للشيخ الدكتور: عبد الرزاق البدر.
أي الكتب أفضل من حيث المادةِ العلمية وتحريرها؟
ج: "وِللَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا" للشيخ عبد العزيز الجليِّل.
أيّ الكتب التي يجب الحذر منها ولا يقرأها إلا طالب علم مميز؟
ج: "مَوْسُوعَةُ أَسْمَاءِ اللَّهِ الحُسْنَى" للدُّكتور: محمد راتب النابلسي.
أي الكتب أعجبتكَ كثيراً في هذا البابِ والتي يُستغنى عن البقية؟
ج: "وِللَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا" للشيخ عبد العزيز الجليِّل.
أي الكتبِ العلمية التي تدرب على التصنيف عن علم أو فقهِ إمامٍ ما؟
ج: "مَوْقِفُ الإِمَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ مِنَ الأَشَاعِرَةِ" للشَّيخِ الدُّكتورِ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَحْمُودِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 11:00]ـ
جزاك الله خيرا وسلمت يمينك ووفقكم الله لما يحب ويرضى
ولكن هل قال الشيخ شيئا عن كتاب الشيخ محمود الرضوانى؟
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 12:39]ـ
وإياكَ أخي الفاضل في كلِّ ما دعوتَ به.
الحقيقة أني مثلك استغربت عدم تكلم الشيخ عن هذا الكتاب -مع شهرته وأهميته-!
والله أعلم.(/)
تنبيهٌ لكلِّ نبيه:لمَ لمْ ينتسب (أهلُ الحديثِ) للقرآن، فيُقال: (أهلُ القرآن)؟؟
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 09:41]ـ
إن سُئلت:
لمَ لمْ ينتسب أهلُ الحديثِ للقرآنِ؛ فيُقال: أهلُ القرآن؟
حينَها يكفيكِ ما قالهُ العلّامةُ اللالكائيُّ،:
" ثمَّ كلُّ من اعتقدَ مذهباً، فإلى صاحبِ مقالتهِ التي أحدثَها ينتسب، وإلى رأيهِ يستندُ، إلاّ أصحابَ الحديثِ؛ فإنّ صاحبَ مقالتهم رسول الله - صلّى الله عليهِ وسلّم -،
فهم إليه ينتسبون، وإلى علمه يستندون، وبه يستدلّون، وإليهِ يفزعون، وبرأيه يقتدون، وبذلك يفتخرون،
وعلى أعداءِ سنّته بقربهم منه يصولونَ، فمن يوازيهم في شرفِ الذِّكر؟!
ويباهيهم في ساحةِ الفخر، وعلوِّ الاسم؟!
إذ اسمهم مأخوذٌ من معاني الكتابِ والسّنّة، ويشتملُ عليهما لتحقّقهم بهما، أو لاختصاصهم بأخذها،
فهم متردِّدونَ في انتسابهم إلى الحديثِ، بينَ ذِكرِ اللهِ سبحانه وتعالى في كتابه، فقال تعالى ذكرُه:
" اللهُ أنزلَ أحسنَ الحديثِ " الزّمر:23.
فهوَ القرآن، فهم حملةُ القرآن وأهلُه وقُراؤه وحفَظَتُه،
وبينَ أن ينتموا إلى حديثِ رسول اللهِ - صلّى الله عليه وسلّم -، فهم نقلتُه وحملتُه.
-فلا شكَّ- أنّهم يستحقّون هذا الاسمَ؛ لوجودِ المعنيينِ فيهم، لمشاهدتنا أنَّ اقتباسَ النّاسِ الكتابَ والسّنةَ منهم، واعتمادَ البريّةِ في تصحيهما عليهم،
لأنّاَ ما سمعنا عن القرونِ الّتي قبلَنا، ولا رأينا نحنُ في زماننا، مبتدعاً رأساً في إقراءِ القُرآنِ، وأخذ النّاس عنه في زمنٍ من الأزمان!،
ولا ارتفعت لأحدٍ منهم رايةً في روايةِ حديثِ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فيما خلت من الأيّام، ولا اقتدى بهم أحدٌ في دينٍ ولا شريعةٍ من شرائعِ الإسلام ... ،
((شرحُ أصولِ اعتقادِ أهلِ السُنّةِ والجماعة)) (1/ 23 - 25).
قلتُ: رحمَ اللهُ (أهلَ الحديثِ)؛ فوالله ما شهدنا في زماننا، ولا فيما خلا من الأزمنةِ خيراً من تلكمُ الأئمّة،
ولا أجلَّ وأعظم نفعاً منهم!
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 10:44]ـ
جزاك الله خيرا أختى حقا تنبيه مفيد
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 05:40]ـ
أحسنت، أحسن الله إليك.
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 11:35]ـ
أحسن الله إليكم
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوحفصة السودانى]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 08:16]ـ
لفتة نفيسة جزاك الله خيرا(/)
كل يستطيع؛؛؛
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 11:55]ـ
بعد السلام والرجمة الى جميع الاحبة:
لدي سؤال
أذكر أن روي عن بعض السلف مقولة - أن لم تخني الذاكرة - للامام سفيان الثوري:" كل يستطيع التشديد"
أريد مصدر هذه العبارة أن كانت مرت عليكم
والله يحفظكم
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 01:28]ـ
سفيان الثوري قال:"إنما العلم عندنا الرخصة من ثقة فأما التشديد فيحسنه كل أحد"
وقال معمر: "إنما العلم أن تسمع بالرخصة من ثقة فأما التشديد فيحسنه كل أحد"
كلا الأثرين رواهما الإمام ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" الأول برقم 1467 والثاني تاليه (طبعة الزهيري)(/)
أركان حسن الخلق.
ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 12:40]ـ
ذكر أهل العلم أن الدين كله خلق، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين! وذكروا أن حسن الخلق يقوم على أربعة أركان:-
1 - الصبر؛ فإنه منشأ كثير من الأخلاق الفاضلة؛ كالاحتمال، وكظم الغيظ، والحلم، والأناة، والرفق، وعدم الطيش والعجلة.
2 - العفة؛ فإنها تحمل صاحبها على اجتناب الرذائل والقبائح من الأقوال والأفعال.
3 - الشجاعة؛ فهي تحمل أهلها على عزة النفس، وإيثار معالي الأخلاق والشيم. وتحمل أيضا على البذل والندى؛ الذي هو شجاعة النفس وقوتها على إخراج المحبوب ومفارقته. وتحمل أيضا على كظم الغيظ والحلم؛ فإنه بقوة نفسه وشجاعتها أمسك عنانها عن البطش والفتك.
4 - العدل؛ فإن يحمل أهله على اعتدال الأخلاق، والتوسط بين طرفي الافراط والتفريط.
فمنشأ جميع الأخلاق الفاضلة من هذه الأصول الأربعة، كما أن منشأ جميع الأخلاق السافلة عن أربعة أصول أيضا؛ هي الجهل، والظلم، والشهوة، والغضب! انظر: طريق الوصول لابن سعدي ص (347، 348).
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 12:54]ـ
باركَ الله فيكم شيخنا عيسى السَّعدي.
* أذكرُ الذي قال هذه الفائدة هو الإمام ابن قيمٍ الجوزية -رحمه الله- ذكرَ أركانَ حسن الخلق الأربعة , وأركان سوء الخلق الأربعة.
وباركَ الله فيكم.
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 04:59]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ماأطيب هذا الكلام جزاك الله خيرا. ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والأخرة, جعلني الله وأياك والأخوة من أحسن الناس أخلاقا.
ـ[مريم أمة الله]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 05:31]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...............
جزاكم الله خير جزاء.
في حديث للنبي (ص) أنه قال: {الحياء من الإيمان}
فما رأي فضيلتكم في من يقول: لا حياء في الدين.
ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 09:19]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد: - وبعد
فلاشك أن الحياء شعبة من الإيمان كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأما عبارة لاحياء في الدين فليست بحديث وإنما هي عبارة شائعة بين الناس تقال عادة بين يدي الأسئلة الدينية التي يكون فيها شيئ مما يستحيا من ذكره عادة. وفحواها أن الحياء ليس بمشروع إذا أدى إلى ترك التعلم لا أن الحياء ليس بمشروع باطلاق. وقد كره بعض أهل العلم هذه العبارة لما فيها من مناقضة ظاهرة للحديث ورأوا أن الأولى أن تستبدل بعبارة أم سليم: إن الله لايستحيي من الحق! وقد رأيت في بعض المصادر نسبة عبارة لاحياء في الدين لعائشة رضي الله عنها حين سألها أبو موسى عن الإيلاج دون إنزال ولكن لم أتمكن الآن من التحقق من ثبوتها. فإن صحت فهي مقيدة بقرينة السياق؛ أي لاحياء في الدين يمنع من السؤال عما يحتاجه المسلم في دينه وليس المراد أنه لاحياء في الدين مطلقا. والله أعلم(/)
المحكمة العليا في السعودية: غداً الأحد غرة ذي الحجة وعيد الأضحى الثلاثاء بعد المقبل
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 01:11]ـ
واس - الرياض: أعلنت المحكمة العليا ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء اليوم السبت، وبذلك يكون الوقوف بعرفة يوم الإثنين التاسع من شهر ذي الحجة الموافق للخامس عشر من شهر نوفمبر، وعيد الأضحى المبارك يوم الثلاثاء العاشر من ذي الحجة الموافق للسادس عشر من نوفمبر.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن المحكمة:
عقدت المحكمة العليا بمقرها بمدينة الرياض جلسة مساء يوم السبت التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة عام 1431هـ، ليلة الأحد الأول من شهر ذي الحجة عام 1431هـ حسب تقويم أم القرى، متحرية ما يردها من المحاكم عن رؤية هلال شهر ذي الحجة. وبعد اطلاع المحكمة على جميع ما ورد إليها بهذا الخصوص ودراسته أصدرت القرار التالي:
القرار رقم (18/هـ، وتاريخ 29/ 11 ـ 1/ 12/1431هـ)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد ثبت لدى المحكمة العليا رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء يوم السبت الموافق التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة لعام 1431هـ بشهادة عدد من الشهود العدول، وبهذا يكون يوم غد الأحد غرة شهر ذي الحجة لعام 1431هـ حسب تقويم أم القرى الموافق للسابع من شهر نوفمبر عام 2010م، والوقوف بعرفة يوم الإثنين الموافق لليوم التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1431هـ حسب تقويم أم القرى الموافق للخامس عشر من شهر نوفمبر عام 2010م، وعيد الأضحى المبارك يوم الثلاثاء الموافق لليوم العاشر من شهر ذي الحجة لعام 1431هـ حسب تقويم أم القرى الموافق للسادس عشر من شهر نوفمبر عام 2010م، والمحكمة العليا إذ تعلن ذلك لعموم المسلمين لتسأل الله العلي القدير أن يوفقهم للعمل بما يرضيه، ويتقبل منهم صالح أعمالهم، ويتجاوز عن سيئاتهم، ويجمع شملهم، ويوحد كلمتهم، ويصلح ذات بينهم، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وييسر لحجاج بيته سبل أداء حجهم، ويتقبله منهم، ويحفظهم من كل سوء ومكروه، ويعيدهم إلى أهليهم سالمين غانمين، إنه سبحانه سميع قريب مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
رئيس وأعضاء المحكمة العليا:
عضو / الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد
عضو / سليمان بن عبدالرحمن السمحان
عضو / حمد بن تركي المقبل
عضو / أحمد بن عبدالرحمن البعادي
عضو / عبدالعزيز بن صالح الحميد
عضو / شافي بن ظافر الحقباني
عضو / سليمان بن محمد الموسى
عضو / ناصر بن إبراهيم الحبيب
عضو /غيهب بن محمد الغيهب
رئيس المحكمة العليا/ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكليه.
المصدر: سبق ( http://www.sabq.org/sabq/user/news.do?section=5&id=16337)
ـ[أبو الفداء المدني]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 02:14]ـ
نسأل الله أن يوفقنا لحج بيته
وأن يتقبل منا ...(/)
مجالس عشر ذي الحجة.
ـ[أبو صخر الغامدي]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 04:45]ـ
عشر ذي الحجة
المجلس الأول: فضل العمل في عشر ذي الحجة
خرج البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام –يعني: أيام العشر- قالوا: يارسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ , قال: ولا الجهاد في سبيل الله , إلا رجلا خرج بنفسه وماله , ثم لم يرجع من ذلك بشيء)
دل هذا الحديث على أن العمل في إيامه أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها , و إذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده , وقد ورد هذا الحديث بلفظ (مامن أيام العمل فيها أفضل من أيام العشر)
و إذا كان العمل في أيام العشر أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيره من أيام السنة كلها , صار العمل فيه –وإن كان مفضولا- أفضل من العمل في غيره وإن كان فاضلا , ولهذا قالوا: يارسول الله , ولا الجهاد في سبيل الله؟ , قال: ولا الجهاد.
ثم استثنى جهادا واحدا هو أفضل الجهاد , فإنه صلى الله عليه وسلم سُئل أي الجهاد أفضل؟ فقال: (من عقر جواده و أهريق دمه)
وأما بقية أنواع الجهاد , فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله عز وجل منها , وكذلك سائر الأعمال , وهذا يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالعمل الفاضل في غيره , ويزيد عليه لمضاعفة ثوابه وأجره.
وقد دل هذا الحديث على مضاعفة جميع الأعمال الصالحة في العشر من غير استثناء شيء منها.
وكان عبدالله بن عمر رضي الله عنه يصوم العشر , وجاء ذلك عن جمع من السلف, وهو قول أكثر العلماء أو كثير منهم.
ويستحب قيام ليالي العشر, و كان التابعي الجليل سعيد بن جبير رحمه الله إذا دخل العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يُقدر عليه , وروي عنه أنه قال: لا تُطفئوا سرجكم ليالي العشر. تعجبه العبادة.
ويستحب الإكثار من الذكر فيها , لقول الله تعالى (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) –الحج 28 - , والأيام المعلومات هي أيام العشر عند جمهور العلماء. وفي مسند الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من أيام أعظم عند الله و لا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر , فأكثروا فيهن من التهليل و التكبير والتحميد) –صححه عامر ياسين محقق اللطائف-.
· هذه المقالة تلخيص من كتاب لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف , لا بن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى· عبدالله الغامدي – كلية الشريعة بالرياض
ـ[أبو صخر الغامدي]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 04:47]ـ
عشر ذي الحجة
المجلس الثاني: فضل عشر ذي الحجة –في نفسه- على غيره من أعشار الشهور
قد سبق ذكر حديث ابن عمر المرفوع (مامن أيام أعظم عند الله و لا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر)
وفي صحيح ابن حبان عن جابر , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مامن أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة) –صحيح بشواهده , عامر ياسين محقق اللطائف-.
وروي عن كعب رضي الله عنه أنه قال (اختار الله الزمان , فأحب الزمان إلى الله الشهر الحرام , و أحب الأشهر الحرم إلى الله ذو الحجة , و أحب ذي الحجة إلى الله العشر الأول).
وقال مسروق في قوله تعالى (وليال عشر): هي أفضل أيام السنة , خرجه عبدالرزاق و غيره.
و أيضا , فأيام هذا العشر يشتمل على يوم عرفة , وفيه يوم النحر الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر) خرجه الإمام أحمد وأبو داوود وغيرهما –صححه المحقق-.
وهذا كله يدل على أن عشر ذي الحجة أفضل من غيره من الأيام من غير استثناء.
هذا في أيامه , و أما لياليه فمن المتأخرين من زعم أن ليالي عشر رمضان أفضل من لياليه لا شتمالها على ليلة القدر , وهذا بعيد جدا , والتحقيق ماقاله بعض أعيان المتأخرين من العلماء , وهو أن يقال: مجموع هذا العشر أفضل من مجموع عشر رمضان , و إن كان في عشر رمضان ليلة لا يفضل عليها غيرها. والله أعلم.
· ومن فضائل عشر ذي الحجة غير ما تقدم:
1) أن الله تعالى أقسم به جملة و ببعضه خصوصا , قال تعالى (والفجر , وليال عشر , والشفع والوتر)
(يُتْبَعُ)
(/)
فأما الفجر , فقال بعض المفسرين: إنه فجر معين , ثم اختلفوا في هذا الفجر , فقال بعضهم: إنه أريد به فجر أول يوم من عشر ذي الحجة , وقيل: بل أريد به فجر ىخر يوم منه , وهو يوم النحر , وعلى هذه الأقوال فالعشر يشتمل على الفجر الذي أقسم الله به.
و أما الليالي العشر , فهي عشر ذي الحجة , هذا الصحيح الذي عليه جمهور المفسرين , فقد خرج الإمام أحمد والنسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (العشر عشر الأضحى , والوتر يوم عرفة , والشفع يوم النحر) –حسنه ابن رجب-
2) أنه من جملة الأربعين التي واعدها الله عز وجل لموسى عليه السلام ,قال تعالى (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة و أتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة) –الأعراف 142 - .
روى عبدالرزاق عن معمر عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال: مامن عمل في أيام السنة أفضل منه في العشر من ذي الحجة , وهي العشر التي أتمها الله لموسى عليه السلام.
3) أنه خاتمة الأشهر المعلومات أشهر الحج , التي قال الله فيها (الحج أشهر معلومات) –البقرة 197 - , وهي شوال وذي القعدة وعشر من ذي الحجة.
روي ذلك عن عمر وابنه عبدالله وعلي وابن مسعود وابن عباس وابن الزبير وغيرهم , وهو قول أكثر التابعين ومذهب الشافعي وأحمد وأبي حنيفة و أبي يوسف و أبي ثور وغيرهم.
4) أنه الأيام المعلومات التي شرع الله تعالى ذكره فيها على ما رزق من بهيمة الأنعام.
قال تعالى (و أذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق * ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على مارزقهم من بهيمة الأنعام) – الحج 27,28 - وجمهور العلماء على أن هذه الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة , منهم ابن عمر وابن عباس وعطاء ومجاهد وعكرمة وقتادة والنخعي , وهو قول أبي حنيفة والشافعي وأحمد في المشهور عنه.
ماسبق من الكلام فهو في فضل العشر , أما فضل شهر ذي الحجة فما تقدم من كلام كعب يدل على أن شهر ذي الحجة أفضل الأشهر الحرم الأربعة , وكذا قال سعيد بن جبير: مامن الشهور شهر أعظم حرمة من ذي الحجة.
وفي مسند الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع في خطبته يوم النحر (ألا إن أحرم الأيام يومكم هذا , ألا وإن أحرم الشهور شهركم هذا , ألا وإن أحرم البلاد بلدكم هذا) –صححه المحقق- وروي ذلك أيضا عن جابر ووابصة بن معبد ونبيط بن شريط وغيرهم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
· هذه المقالة تلخيص من كتاب لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف , لا بن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى
عبدالله الغامدي – كلية الشريعة بالرياض(/)
ما المواضع التي يشرع فيها: الصلاة جامعة؟
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 12:54]ـ
شيوخنا الأفاضل.
ما المواضع التي يُشرع فيها النداء بـ: الصلاةَ جامعةً؟(/)
الفوزان:"نحن ندعو إلى الأخذ بما قام عليه الدليل" تعقيبا على مسؤول في التّوعية
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 01:10]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فقد قرأتُ في موسم حجّ العام الماضي ما قاله مسؤول في التّوعية في الحج حيث قال كلامًا معناه: (اتركوا الحجاج كل يأخذ بمذهبه في مناسك الحجّ)، فتعجبتُ كيف تصدر هذه المقالة من مثله إذ معنى هذه المقالة أنه لا فائدة من التّوعية ما دام أنه يترك كل على مذهبه، لأن معنى التوعية توجيه الحجاج للعمل في مناسكهم على وفق الدليل من الكتاب والسنة حتى يكون حجهم صحيحًا موافقًا لقول النبيِّ (ص): «خذوا عني مناسككم»، ونحن ندعو إلى الأخذ بما قام عليه الدليل لا التزام بمذهب معين، ومهمتنا بيان ذلك للناس من غير إلزام لهم بما نقول لأن الفتوى هي بيان الحكم الشرعي من غير إلزام للمستفتي لأن المفتي لا يملك الإلزام، وإنما يملك البيان فقط، وإنما الإلزام للقاضي فلا يسعنا أن نشاهد بعض المسلمين على الخطأ ولا نبين له الصواب في أحكام حجه وعمرته ويقال: (كل على مذهبه) وقد قال تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ} [سورة آل عمران، الآية: 187]. وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [سورة البقرة، الآيتان: 159، 160]، هذا ما أحببتُ التَّنبيه عليه واللَّهُ الموفِّقُ والهادي إلى سواء السَّبيل.
صالِحُ بنُ فَوزانَ الفَوْزانُ
عضو هيئة كِبار العُلماءِ
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 01:13]ـ
(صحيفة الجزيرة، الجمعة 28 ذو القعدة 1431، العدد 13917)
http://www.al-jazirah.com/20101105/is6d.htm
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 03:47]ـ
جزاه الله خيرا
وللاسف بدانا نسمع ذلك ممن يزعم انه على منهج السلف الصالح
ـ[السليماني]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 05:43]ـ
بارك الله فيك ...
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 09:40]ـ
جزاكُمَا اللَّهُ خَيرًا، وباركَ فيكُمَا.(/)
هل يشرع إعطاء وأخذ المحفزات المالية على تحفيظ كتاب الله؟
ـ[ابومسلم المصري]ــــــــ[08 - Nov-2010, صباحاً 01:33]ـ
السلام عليكم سؤالي أني أعمل في دار لتحفيظ القرآن ولي راتب شهري ولكن هناك حوافز كل ثلاثة أشهر والطريقه التي تحسب بها الحوافز كالآتي يرون ماحفظه الأولاد من الحفظ الجديد خلال هذه الأشهر الثلاثه يعني عدد الصفحات ثم يعطون للمحفظ علي كل صفحه مبلغا معينا من المال فهل هذه الطريقه جائزه
ـ[احميشان]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 08:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
كل ما يقدم لحامل القرءان ومعلمه فهو منحة أو هبة
وتكريم أهل القرءان من الفضائل
فإن أكرموك فلا تضع نفسك موضع شبهة
ألا تعتقد أن لكل مجتهد نصيب
ومكافأة العالم المجتهد في تعليم الناس أ
أولى من تركه عرضة للفاقة والإهمال
إقبل فضل الله ومنته عليك
والسلام عليكم ورحمة الله وتركاته
ـ[ابومسلم المصري]ــــــــ[09 - Nov-2010, صباحاً 06:25]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
كل ما يقدم لحامل القرءان ومعلمه فهو منحة أو هبة
وتكريم أهل القرءان من الفضائل
فإن أكرموك فلا تضع نفسك موضع شبهة
ألا تعتقد أن لكل مجتهد نصيب
ومكافأة العالم المجتهد في تعليم الناس أ
أولى من تركه عرضة للفاقة والإهمال
إقبل فضل الله ومنته عليك
والسلام عليكم ورحمة الله وتركاته
أخي بارك الله فيك وجزاك الله خيرا علي الرد والإهتمام لكن لاحظ أخي انا لاأسأل عن نفس أخذ المحفزات الماليه وإنما أسأل علي هذه الطريقه
ـ[احميشان]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 08:11]ـ
رجاء افهم القول
قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق
فلا تحرم على نفسك فضل الله عليك
ولا تسأل عن الطريقة
ولولا ضيق المجال لأغرقتك بالأدلة على أن ما تتقاضاه مباح
فاقبل منة الله عليك
والسلام(/)
أثر حذيفة رضي الله عنه كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تع
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[08 - Nov-2010, صباحاً 09:31]ـ
قال حذيفة رضي الله عنه: " كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً ".
هذا الأثر نسبه بعض العلماء لأبي داود في السنن ولم أجده فيه فأين أجده؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 01:31]ـ
من ملتقى اهل الحديث للاخ حسن عبد الله ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?u=26890) وفقه الله
لعل أقدم ذكر لهذا الأثر بهذا اللفظ هو ما جاء في الباعث لأبي شامة وهو:
عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنهما كل عبادة لا يتعبدها أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلا تعبدوها فان الأول لم يدع للآخر مقالا فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم.
وعزاه لسنن أبي داود كما تفضلتم
والذي تتابع العلماء المتقدمون منهم والمتأخرون على ذكره هو أثر حذيفة عند البخاري (6853) وأبي نعيم في الحلية 9/ 218 (وهذا لفظه) وعند غيرهما وهو قوله:
" اتقوا الله يا معشر القراء، وخذوا طريق من كان قبلكم، فوالله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا ".
فلعله نفس الأثر فقد أورد الأخير أبو داود في الزهد 1/ 288 وابن بطة في الإبانة 1/ 335.
والله أعلم
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 01:45]ـ
جزاك الله خيراً الأثر ذكره أبو شامة في الباعث على إنكار البدع لأبي شامة ص16 ونسبه لأبي داود في السنن وتبعه الشيخ محمد بن عبد الوهاب في ذلك في أصول الإيمان ص137، وذكره الشاطبي في الاعتصام ج2/ص132 ولم ينسبه لأبي داود، وسؤالي هل يوجد هذا الأثر في الكتب الستة أو غيرها من كتب الحديث أو الأثر وما مدى صحته.(/)
إنهم يخالفون الملك
ـ[أبن عباد]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 01:03]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إنهم يخالفون الملك
1 / أصدر خادم الحرمين الشريفين قراراً يقضي بحصر الفتوى على هيئة كبار العلماء أو من يرشحه المفتي.
2 / فرح الليبراليين الصحفيين بالقرار واصبحوا يهددون به علماءنا ويستعدون السلطة عليهم ..
3 / وتطبيقاً لقرار الملك أصدرت هيئة كبار العلماء فتوى .. لكن لم توافق هوى ومشروع الليبراليين.
4 / إنقلب الليبراليين على الفتوى وعلى قرار الملك ولم يهتموا به ولم ينفذوه .. ولم يحترموا ماجاء به
5 / بعد أن كانوا يسخرون ويستحقرون جنسية الشيخ محمد المنجد وأنه غير سعودي ولا يجوز أن يفتي ..
أصبحوا يبحثون عن أي مفتي ولو غير سعودي في محاولة لإسقاط هيبة هيئة كبار العلماء ولو كان بالإستعانه من الصوفية.
6 / ظهر الأستاذ عبدالرحمن الهزاع في أحد اللقاءات نافياً أن يكون هناك شللية أو مخالفات ..
وان النظام يسري على الجميع ووو الخ .. والآن الكل يشاهد المخالفه الصريحة لقرار خادم الحرمين.
7 / ننتظر تطبيق قرار خادم الحرمين وإيقاع العقوبات على المخالفين ...
السؤال الكبير لوزارة الثقافة والإعلام:
هل سنرى تطبيق للعقوبات والتحذيرات الموجودة في القرار والموجودة في أنظمة الوزارة؟؟؟
###
نقلناه لكم اليكم فلا تضيعوا جهدنا وساعدونا على النشر للتحذير
وفقكم الله وسددكم(/)
الفوائد المصطفاة بمذاهب العلماء في حكم تارك الصلاة
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 01:12]ـ
الفوائد المصطفاة بمذاهب العلماء في حكم تارك الصلاة
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 01:16]ـ
هذه الرسالة طبعت عند مكتبة دار الزمان بالمدينة النبوية من ضمن مجموعة رسائل فقهية (فقه مقارن) عشرون رسالة في مجلد واحد وموجود في مكتبات المدينة مكتبة الزمان وغيرها وفي فروع مكتبة جرير.(/)
حمّل جديد الشيخ عبدالعزيز الطريفي: (تفسير ايات تأولها الليبراليون) صوتي.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 02:11]ـ
السلام عليكم
رَفَع الاخوة دروس الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي سلسلة (تفسير ايات تأولها الليبراليون) على موقع طريق الاسلام -جزى الله القائمين عليه خير الجزاء-.
و هي 3 أشرطة وجدتها و لا أعلم ان كان هناك زيادة أشرطة أو أن الشيخ مستمر في الدروس أم لا.
رابط الدروس ( http://www.islamway.net/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=6058)
وفق الله الشيخ و حفظه
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 02:23]ـ
و للفائدة هذا الدرس جاء الاعلان عنه قبل اسبوعين تقريباً
و هو في جامع الملك خالد بأم الحمام - مدينة الرياض كل اثنين ابتداءً من 25 - 10 - 1431هـ بعد العشاء
و لا أعلم ان كان مستمراً أم لا فلست من أهل المنطقة
و هذا رابط الاعلان http://www.alrabwah.net/page/news-action-show-id-1858.htm(/)
ما حكم وصف بعض الجهات من الأرض فيها أن أهلها يهود الشمال وهم مسلمون وهو يريد ذمهم؟
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 04:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من المسلمين في بعض البلاد الأسلاميه يصف بعض الجهات من الأرض فيها أن أهلها يهود الشمال وهم مسلمون وهو يريد ذمهم فما حكم هذا الكلام؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Nov-2010, صباحاً 06:25]ـ
1 - إذا قال الرجل لأخيه يا كافر، فقد باء به أحدهما
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري ( http://www.dorar.net/mhd/256)- المصدر: صحيح البخاري ( http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6103
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
?ومن دعا رجلا بالكفر، أو قال: عدو الله، وليس كذلك. إلا حار عليه
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم ( http://www.dorar.net/mhd/261)- المصدر: صحيح مسلم ( http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 61
خلاصة حكم المحدث: صحيح(/)
كيفية السلام علي النبي؟
ـ[احمدفاروق]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 06:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما أقرأ قول الله تبارك وتعالي {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
فقد علمنا رسول الله عليه الصلاة والسلام كيفية الصلاة عليه
صحيح البخاري - الدعوات - الصلاة على النبي (ص) - رقم الحديث: (5881) - حدثنا: إبراهيم بن حمزة، حدثنا: إبن أبي حازم والدراوردي، عن يزيد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا: يا رسول الله هذا السلام عليك فكيف نصلي قال: قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم.
أما السلام فهل هو بمعني السلام أم التسليم كما ورد في الآية الكريمة في سورة الأحزاب
فالله سبحانه وتعالي أمرنا بالسلام تسليماً وليس سلاماً والتسليم علي ما أظن أنه (الإيمان والإتباع والطاعة) الثلاثة مجتمعين دون نقص - وهذا ما أظنه الأقرب للأمر الرباني فالله سبحانه وتعالي لم يقول سلموا سلاماً وإنما سلموا تسليماً والله أعلي وأعلم.
وأظن أنه لا بأس بقول (عليه الصلاة والسلام) قاصداً بذلك الصلاة التي أمرنا بها والسلام تسليماً
أما ما يحيرني فهو لفظ (صلي الله عليه - وسلم -) فالشق الأول معروف وموثق بنص الآية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) قال البخاري: قال أبو العالية صلاة الله تعالى ثناؤه عليه عند الملائكة , صلاة الملائكة الدعاء
وقد أخبر سبحانه وتعالى بأنه يصلي على عباده المؤمنين في قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته " وقال تعالى: " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم " وفي الحديث إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف وفي الحديث الآخر اللهم صل على آل أبي أوفى.*مقتبس من تفسير بن كثير.
فليس هناك أدني شك أو مشكلة في معني صلاة الله علي النبي والدعاء لله بأن يصلي علي نبيه عليه الصلاة والسلام.
لكن ما يراودني هل الله يسلم علي نبيه؟ فنص الآية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) وليس هناك تسليم منهم ولكن التسليم وجب علي المؤمنين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
فهل يجوز قول (صلي الله عليه وسلم)
وهل يجوز قول (اللهم صلي علي محمد وسلم تسليماً كثيراً)
وهل يجوز قول (اللهم صلي وسلم علي عبدك ونبيك المصطفي محمد)
وهل يجوز قول (صلوات ربي وتسليمه عليك يا سيدي يا رسول الله)
وهل ما ورد في جميع الأحاديث النبوية حينما يأتي ذكر رسول الله من لفظ - صلي الله عليه وسلم - هل هي مروية من نص الحديث عن لسان الراوي أم هي إضافات مطبعية للتذكير بالصلاة علي النبي عليه الصلاة والسلام؟
أتمني أن يفيدني أهل العلم في هذه المسئلة
اللهم ما كان صواب فمنك وما كان خطأ فمن نفسي ومن الشيطان فاغفر لي يارب العالمين وارزقني علماً صحيحا نافعاً ويسر لي من أهل العلم من يحسن تعليمي
وجزاكم الله خيراً جميعاً وأسألكم الدعاء بالهداية ورضا الله عز وجل عنا
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 12:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وقوله: «وسلَّم»، وهذه أيضاً جملةٌ خبريةٌ لفظاً، إِنشائيَّةٌ معنى، أي: أدعو الله تعالى بأن يُسَلِّمَ على محمَّدٍ صلّى الله عليه وسلّم.
والسَّلامُ: هو السَّلامةُ من النقائص والآفات. فإِذا ضُمَّ السَّلامُ إلى الصَّلاةِ حَصَلَ به المطلوبُ، وزال به المرهوبُ، فَبالسَّلامِ يزولُ المرهوبُ وتنتفي النقائصُ، وبالصَّلاة يحصُلُ المطلوبُ وتَثْبُتُ الكمالاتُ. ثم أخي حصل خطأ في العبارة (صلي) فأنها لاتكتب بالياء فأنها تصبح للتأنيث ولكن تكتب (صل) أو تكتب (صلى).
الشرح الممتع على زاد المستقنع (الشيخ ابن عثيمين رحمه الله)
ـ[احمدفاروق]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 05:13]ـ
جزاك الله كل الخير أستاذي الفاضل أبوعبدالعزيز التميمي
ونفعنا الله بعلمك
ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وبارك الله فيك ردك لا رد بعده
فكما فهمت من فضيلتك انه كما أن صلاة الله علي نبيه تختلف عن صلاتنا عليه
فكذلك تسليم الله وهو سلامته من النقائص وتسليمه من كل سؤ
مثل (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) فهو من تسليم الله لنبينا صلَّ الله عليه وسلم
أما تسليمنا فهو تسليم أنفسنا له (إيمان وطاعة واتباع)
وجزاك الله خيراً علي تصحيح أخطائي
بارك الله فيك ونفع بعلمك
وأسألك الدعاء بالهداية والثبات(/)
طلب مساعدة لبحث اسلامى
ـ[الراية]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 10:06]ـ
اخوانى الأعزاء
لظروف الدراسة فأنا طلب منى اعداد بحث متكامل عن احداث واقعة كربلاء وما تلاها من احداث تاريخية كان لها أثر كبير فى التاريخ الاسلامى
فحبيت استعين بحضراتكم
عن اسماء المراجع الموثقة المنقحة الى تكلمت فى هذا الموضوع وياريت لو تفيدونى بلينكات تحميلها
لانى خفت انى اقع فى كتب الشيعة وافتراءاتهم
وانا مش مطلع قوى فى هذا المجال
عشان كده حبيت استعبن بحضراتكم
ولكم الشكر والثناء(/)
بحار الحسنات في العشر الطيبات
ـ[احمد زكريا عبداللطيف]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 11:55]ـ
بحار الحسنات في العشر الطيبات
http://egyig.com/Public/articles/road/6/images/892136990.jpg يغوص في أعماقها/ أحمد زكريا
ما أسعد المسلمين بفيوضات الله التي لا تنقطع، ونفحاته المتعاقبة، ورحماته المتوالية، التي تفتح الأبواب في وجوهنا جميعا، فلا ييأس مبتلى من عافية، ولا ييأس فقير من غنى، ولا ييأس محروم من عطاء، ولا ييأس مذنب من توبة، فكل الأبواب مفتوحة،
وبحار الحسنات معروضة، تبحث عن غواص ماهر يستخرج جواهرها، ويحسن التعامل مع أسرارها الكثيرة.
فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً، ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن الله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرفاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم.
وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. وفي هذا المقال بيان لفضل عشر ذي الحجة وفضل العمل فيها، والأعمال المستحبة فيها.
وإليك قارئي الحبيب بعض مناقبها، فهل من مشمر؟
روى البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولاالجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء).وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلىالله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم ولا أحب إلى اللهالعمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد).
وروى ابن حبان رحمه الله في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى اللهعليه وسلم قال): أفضل الأيام يوم عرفة. (
ما هي أفضل الأعمال الصالحة في العشر؟
الأول: أداء الحج والعمرة، وهو أفضل ما يعمل، ويدل على فضله عدة أحاديث منهاقوله صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لمابينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).وغيره من الأحاديث الصحيحة.
الثاني: صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها – وبالأخص يوم عرفة – ولاشكأن جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه، كما في الحديث القدسي:
(الصوم لي وأنا أجزي به، انه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوموجهه عن النار سبعين خريفاً) متفق عليه. (أي مسيرة سبعين عاماً).
وروىمسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:) صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده).
الثالث: التكبير والذكر في هذه الأيام. لقوله تعالى:
) وَيَذْكُرُوا اسْم َاللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ (
وقد فسرت بأنها أيام العشر، واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمررضي الله عنهما عن أحمد رحمه الله وفيه: (فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد (
وذكر البخاري رحمه الله عن ابن عمر وعن أبيهريرة رضي الله عنهم أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر، فيكبرون ويكبر الناسبتكبيرهم.
وروى إسحاق رحمه الله عن فقهاء التابعين رحمة الله عليهم أنهم كانوايقولون في أيام العشر: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد. ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها، لقولهتعالى:
) وَلِتُكَبِّرُوا اللَّه َعَلَى مَاهَدَاكُمْ (
ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح، وسائرالأدعية المشروعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
الرابع: التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب،حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة، فالمعاصي سبب البعد والطرد، والطاعاتأسباب القرب والود، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليهوسلم قال):إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرمالله عليه) متفق عليه.
الخامس: كثرة الأعمال الصالحة مننوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكرونحو ذلك فإنها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام، فالعمل فيها وان كان مفضولاًفإنه أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها وان كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو منأفضل الأعمال (إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء).
.
السادس: يشرع في هذهالأيام التكبير المطلق في جميع الوقت من ليل أو نهار إلى صلاة العيد ويشرع التكبيرالمقيد وهو الذي بعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة، ويبدأ لغير الحاج منفجر يوم عرفة، وللحجاج من ظهر يوم النحر، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق.
السابع: تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق، وهو سنة أبيناإبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم، (وقد ثبت أن النبي صلىالله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبّر ووضع رجله على صفاحهما) متفق عليه.
الثامن: روى مسلم رحمه الله وغيره عن أم سلمةرضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضّحي فليمسك عن شعره وأظفاره) وفي رواية (فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي) ولعل ذلكتشبهاً بمن يسوق الهدي، فقد قال الله تعالى:
) وَلاتَحْلِقُوا رُءُوسَكُم ْحَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْي ُمَحِلَّهُ)
وهذا النهي ظاهره انه يخص صاحب الأضحية ولا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كانلأحدهم أضحية تخصه، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر.
التاسع: على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى، وحضورالخطبة والاستفادة. وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد، وانه يوم شكر وعمل بر، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات كالأغانيوالملاهي والمسكرات ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها فيأيام العشر.
العاشر: بعد ما مر بنا ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغلهذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره والقيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات.
وليعلم المسلم أن هذه نفحة من نفحات الله العظيمة، ففي الحديث الذي رواه الطبراني قال صلى الله عليه وسلم: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا".
فقد لا تتكرر هذه الفرصة، فربما يغيبنا الموت، أو يمنعنا العجز والمرض، فسبحانه وتعالى "كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ".(/)
من حدث ابن القيم بقصة النمله العجيبه والتي علق عليها شيخ الاسلام
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 05:20]ـ
في كتاب شفاء العليل
قال ابن القيم (والقد حدثني ان نملة خرجت من بيتها فصادفت شق جرادة ... القصه)
سؤالى من حدث ابن القيم ولعل النسخه عندي في نقص(/)
مشاعرنا عند التكبير في هذه الأيا م ..
ـ[،،التوحيد نور،،]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 05:34]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده, والصلاة والسلام على من لانبي بعده ..
أما بعد ..
فما أعظم تلك المشاعر حين نلهج بالتكبير والتحميد والتهليل والتسبيح في هذه الأيام, إحسـ ــــــــــــــــــــــــاس بعظمة ربنا وعزته, وشعور بعظيم فضله ومنّته, واستسلام وانقياد لشرعه الذي اكمله وأتمه ..
اعتراف لربنا بتقصيرنا, وشكر له ان بلّغنا نهاية عامنا في إيمان وعافية,
الله أكبر من ذنوبنا, الله أكبر من أعدائنا, الله أكبر من أعمال قدمناها في عامنا, الله اكبر لن نبلغ شكر نعمته ,الله اكبر له العزّة ,الله أكبر وله القوة.
الله أكبر هو الذي هدانا ,الله أكبر هو من اصطفانا,,الله أكبر نرجو ختم عامنا بغفرانه ,الله اكبر نتطلع بشوق لعفوه ورحماته,,
نعم .. بهذا الذكر يستيقظ القلب من سبات الغفلة .. بهذا الذكر نوقظ أعمال قلوبنا التي طالما أهملت ..
أفنبخل بالتكبير والذكر؟؟ فاين الوفاء و حسن الظن؟ وأين الحياء أفلا نستحي من الله العظيم؟؟
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.(/)
تفطير يوم عرفة لك أجر 1000 صائم بعمل بسيط جدا (صور)
ـ[ساكتون]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 08:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا يفوتك تفطير يوم عرفة اليوم الذي فيه غفران ما في كفة الميزان من سيئات وملء الكفة الأخرى بالحسنات
فطر 400 مسلم فيكون كل أيام عامك كله صيام عرفة وياله من أجر عظيم
الفكرة الأولى: التفطير عند الإشارات قبل أذان المغرب
من فطر صائما كان له مثل اجره فما بالك عندما يكون هذا اليوم هو يوم عرفة خير ايام الدنيا فأين المشمر ليأخذ الأجر العظيم في دقائق معدودة
وهذه الفكرة تمت تجربتها بان تقوم بتفطير الصائمين عند الإشارات قبل أذان المغرب وتأخذ مثل اجره ولا يشترط الأشباع بل ولو تمرة وعبوة ماء يكون لك مثل اجره
قال نبينا صلى الله علية وسلم: (من فطر صائما كان له مثل اجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شئ) صحيح الترمذي
ظاهر الحديث أنه إذا فطر صائما ولو بتمرة واحدة فإن له مثل أجره، ولا يشترط إشباعه [من كلام الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله]
الحديث يعم الصائم الغني والفقير، والصيام الفرض والنفل [من كلام الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله]
الفكرة الثانية: تفطير الصائمين في المسجد
اقترح على إمام مسجد حيكم أن يكون هناك تفطير صائمين في المسجد يوم عرفة للفقراء من العمال و المغتربين وغيرهم بالإضافة لأهل الحي يجتمعون فيه على مائدة إفطار يوم عرفة
بحيث كل ساكن من سكان الحي يحضر من مائدتة يوم عرفة جزء يسير للمسجد ليفطر منه الصائمون فمعظم الناس تصوم يوم عرفه بحيث يتحدث امام المسجد لأهل الحي عن وجود تفطير صائم في المسجد فمن اراد المشاركة بتفطير الصائمين فليخبر امام المسجد حتى يتم التنسيق في ضبط العدد ... وإذا زاد شيء عن حاجة المسجد دفع الى مسجد آخر ... او وزع على الفقراء في أحياء اخرى فقيرة
الفوائد من هذا المشروع
· الصيام يتحقق فيه الإخلاص لان كل الناس قد يرونك تصلي أو تتصدق لكن الصيام لا يراك أحد فيه ...
· لك أجر كل من فطرت في مسجد حيكم
· من صام يوماً باعد الله بينه وبين النار 70 سنة
· كل خصومك يوم القيامة يأخذون من حسناتك من كل أعمالك إلا الصيام لا يستطيعون الأخذ من أجره ... فأضمن أن في ميزان حسناتك عمل تنجو به من النار. . . (الصوم لي وأنا أجزي به)
· صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والسنة الباقية .... (غفران ذنوب السنة) و تفطيرك ل 10صائمين يكتب لك أجر صيام عشر ذي الحجة كلها (ملئت كلها عمل صالح بعد أن مسحت كل ذنوبك في كل السنة)
· المحسنون يبحثون عن عمل صالح في عشر ذي الحجة ويودون لو ملئوها بالعمل الصالح وهذا من افضل الاعمال .... الصيام
مكاتب الدعوة والجمعيات الخيرية
من الممكن أن تتبنى مكاتب الدعوة فكرة تفطير الصائمين في أكثر من جامع في الحي وتنشر الفكرة ... حتى من كان حاجا هذا العام فليتكفل بتفطير فقراء الحرم في مكة بالتعاون مع أحد الجوامع هناك (حسنة الحرم ب 100 ألف)
دعوة للتجربة
جرب دعوة شخصين فقط لديك في المنزل لتأخذ أجرهم
اقترح على المطاعم
اقترح على مطعم أن يعلق لوحة لاتكلف أكثر من 50 ريال يعلن استعداده لتلبية طلبات التفطير يوم عرفة فكل من يقرأها يتذكر أن هناك من سيفطر غيره او يذهب الى امام مسجده ويذكره فإذا تعاقد مسجد واحد فقط مع هذا المطعم فلك أجر كل من أفطر في هذا المسجد
الموضوع للنشر والفائدة وأغتنام أيام فيها العمل افضل من الجهاد في سبيل الله(/)
أعيينوني أعانكم الله ...
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 10:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم اتيتكم بعد طول مغيب وانقطاع طالت مدته فتره طويله ...
إخواني في الله ..
من لديه خلفية في البحوث ومطلع عليها. اريد مقترحات لبحوث الماستر ..
في الحديث او القرآن ..
اعينوني اعانكم الله
ـ[أبو مروان]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 10:52]ـ
اقترح الآن هذه العناوين لعلها تعين على المطلوب والله الموفق
- الجمع والترجيح بين الأحاديث المتعارضة عند المحدثين - ابن قتيبة أو ابن عبد البر نموذجا-دارسة تحليلية.
- أو منهج ابن العربي في التوفيق بين الأحاديث الظاهرة التعارض من خلال القبس.
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 10:09]ـ
ماذا تقصد بالقبس هل هو كتاب له بهذا الاسم ..
والشيء الثاني .. مارأيكم في القيام بدراسة كتاب معين ...
وماهي الكتب التي تنصحوني بها .. ؟؟
ـ[أبو مروان]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 11:17]ـ
القبس هو اختصار لاسم كتاب ابن العربي المالكي الموسوم ب: القبس شرح موطأ مالك بن أنس " من نفائس كتبه رحمه الله.
دراسة كتاب هو اختيار مناسب خاصة في مرحلة الماستر نظرا لضيق مدة البحث:
و أقترح عليك كتاب القبس السابق أو كتابه أحكام القرآن، أو كتاب ابن دقيق العيد في شرحه على عمدة الأحكام،
أو تختار سندا من الأسانيد التي اشتهرت بكونها سلسلة ذهبية وتجمعين مرويات هذه السلسلة من كتب الحديث. والله أعلم
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[12 - Nov-2010, صباحاً 04:48]ـ
بصراحه اختيار موفق وبخاصة الاستاذ المشرف يشدد على كتب الحديث المشروحه ..
طيب مارأيك في كتاب شرح غريب القرآن لابن قتيه ..
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 01:42]ـ
اقترح الآن هذه العناوين لعلها تعين على المطلوب والله الموفق
- الجمع والترجيح بين الأحاديث المتعارضة عند المحدثين - ابن قتيبة أو ابن عبد البر نموذجا-دارسة تحليلية.
- أو منهج ابن العربي في التوفيق بين الأحاديث الظاهرة التعارض من خلال القبس.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إلى الآن محتارة بين هذين الموضوعين وبين دراسة كتب القبس .. أو الفاظ غريب القرآن لابن قتيبه ..
ومارأيكم في دراسة كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد ..
إلى الآن لم استقر على موضوع معين.
وشكرا لكم جميعا ..
ـ[أبو مروان]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 02:44]ـ
في رأيي الاشتغال على كتاب القبس أفضل لما يلي:
أولا: صلب مادته أي متنه هو أحاديث الموطأ وهذا يناسب طلبكم.
ثانيا: فيه مادة يمكنها من تأهيل بحثك لدرجة الماستير.
بالنسبة لغريب القرآن لابن قتيبة فقد تصفحت الكتاب فلم يتبين لي ما يمكن جمعه من الكتاب ليصلح لدرجة الماستر، يعني لو أخذت المصطلح القرآني فسيتم إعادة معظم ما كتبه في غريب القرآن، إذا أخذت منهج ابن قتيبة في غريب القرآن ستكون المادة قليلة، بالإضافة إلى أن هناك رسائل درست جهود ابن قتيبة رحمه الله.
أما كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد فكما يقولون " قتل بحثا " هذا بالنسبة عندنا في الجامعات المغربية.
أطمئن إلى الاختيار الأول والله أعلى وأعلم.
استشيري الأستاذ المشرف والله الموفق
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 10:37]ـ
في رأيي الاشتغال على كتاب القبس أفضل لما يلي:
أولا: صلب مادته أي متنه هو أحاديث الموطأ وهذا يناسب طلبكم.
ثانيا: فيه مادة يمكنها من تأهيل بحثك لدرجة الماستير.
بالنسبة لغريب القرآن لابن قتيبة فقد تصفحت الكتاب فلم يتبين لي ما يمكن جمعه من الكتاب ليصلح لدرجة الماستر، يعني لو أخذت المصطلح القرآني فسيتم إعادة معظم ما كتبه في غريب القرآن، إذا أخذت منهج ابن قتيبة في غريب القرآن ستكون المادة قليلة، بالإضافة إلى أن هناك رسائل درست جهود ابن قتيبة رحمه الله.
أما كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد فكما يقولون " قتل بحثا " هذا بالنسبة عندنا في الجامعات المغربية.
أطمئن إلى الاختيار الأول والله أعلى وأعلم.
استشيري الأستاذ المشرف والله الموفق
وإلى الآن المترشح لدي هو القبس .. والحمدالله حصلت على الكتاب. ومرتاحه له .. لكن لابد من وضع عدة اختيارات ..
وبما انك يا استاذي ترى القبس فشكلي سوف ارشح دراسة كتاب القبس ..
وشكرا لك .. على الاعانه ..(/)
التذكير بسنن ومستحبات عيد الأضحى المعظم
ـ[محمد البشاري]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 11:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله والصلاة والسَّلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه ومَنْ والاه واقتفى أثره واهتدى بهداه إلى يوم يجمعنا ربنا جل وعلا ونلقاه، أما بعد:
فإنَّ الأمة الإسلامية على وشك استقبال عيد الأضحى المعظم، وحيث إنَّ هناك بعض السنن والمستحبات التي رغب النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم فيها أمته، أحببتُ أنْ أذكر بها نفسي ومَنْ يطلع عليها من المسلمين جميعاً، عسى أنْ نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والدالُ على الخير كفاعله، فنحن نفعلُها تأسياً واقتداءً به صلواتُ ربي وسلامُه عليه، راجين الأجر والمثوبة منه سبحانه وتعالى، ومن هذه السنن المستحبة ما يلي:
(والمستحب مَنْ فعله كان له من الله تعالى الأجر والمثوبة، ومَنْ تركه فلا شيء عليه)
1 - الاغتسال:
ودليله ما جاء من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سُئل عن الغسل فقال:
(يوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم الفطر، ويوم الأضحى)
أخرجه البيهقي في سننه.
2 - لبس أحسن الثياب:
ولا يُشترط فيه البياض.
ودليله ما جاء من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال:
{كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس يوم العيد بردة حمراء}
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط، وذكره الشيخ الألباني ـ رحمة الله عليهـ في السلسلة الصحيحة 3/ 274 حديث رقم 1279
3 - تأخير الأكل حتى يأكل من لحم الأضحية.
ودليله ما جاء من حديث بريدة رضي الله عنه:
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يخرج يوم الفطر حتَّى يَطعم، ولا يطعم يوم النَّحر حتى يذبح.
أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه الشيخ الألباني رحمة الله عليه في صحيح الجامع رقم 4845
4 - مخالفة الطريق:
ومعناه أنْ يذهب إلى مصلى العيد من طريق ويعود من طريق آخر (إنْ تيسر ذلك).
ودليله ما جاء في حديث جابر رضي الله عنه قال:
{كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق} أخرجه البخاري.
5 - التكبير:
قال تعالى: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}
وقال سبحانه وتعالى: {كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَاهَدَاكُمْ}
ووقته:
من صبح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق.
صح ذلك عن علي وابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين.
[أخرجه عن علي وابن عباس ابنُ أبي شيبة، وأخرجه الحاكم عن ابن عباس وابن مسعود، انظر الإرواء 3/ 125]
(أما صيغة التكبير فالأمر فيها واسع)
وقد ثبت تشفيع التكبير عن ابن مسعود رضي الله عنه، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما جعله ثلاثاً.
1 - [الله أكبر ... الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر ... الله أكبر ولله الحمد]
أخرجه أبن أبي شيبة من حديثابن مسعود رضي الله عنه.
2 - [الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر ... الله أكبر ولله الحمد]
ابن أبي شيبة من حديث ابن مسعود، والبيهقي منحديث ابن عباس رضي الله عنهم جميعاً.
3 - [الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر، الله أكبر كبيراً]
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه من حديث سلمان رضي الله عنه بسند صحيح.
4 - [الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا]
أخرجه البيهقيُّ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وصححه الشيخ الألباني رحمة الله تعالى عليهم أجمعين.
ونسألُ الله جلَّ في علاه أنْ يوفقنا جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه، وأنْ يعلمنا العلم النافع ويهدينا للعمل الصالح، وأنْ يجعله خالصاً لوجهه، موافقاً لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ونرجوه تبارك وتعالى أنْ نكون وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أنْ الحمد لله ربِّ العالمين.
وتقبل الله منا ومنكم.
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.(/)
ما حكم الخروف الإكتروني؟؟؟
ـ[محب الألباني]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 11:50]ـ
ظهرت فكرة جديدة محدثة ظنها كثير من الناس أنها الأصلح والأنفع والأوفر! وهي فكرة الخروف الإكتروني؛ قد يستغرب البعض من هذا الاسم كما استغربت أنا من قبل؛ والفكرة هي:
أن بعض الجمعيات قامت بإعلان هذه الفكرة؛ ومضمونها: أنها تأخذ على كل من أراد الخروف الإكتروني أن يدخل موقع هذه الجمعية في الأنترنيت ويدفع المبلغ وقدره (400 - ريال سعودي) ثم يعطى ايصالا.
وتقوم الجمعية بدورها بتقسيم هذه الأضاحي حول فقراء العالم الإسلامي؛ فما حكم هذا الفعل؟؟؟
قال العلامة الفقيه الهمام محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - كما في كتاب (مجالس الحج) إعداد أبي أيوب السليماني (ص 102):
(وليس الحكمة من الأضحية حصول اللحم وأكل اللحم، ولكن الحكمة: التقرب إلى الله تعالى بذبحها، قال الله تعالى: لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ [الحج:37]؛ فظن بعض الناس أن المقصود من ذلك الأكل والانتفاع باللحم وهذا ظن قاصر، بل أهم شيء أن تتعبد لله تعالى بذبحها، ولهذا كان من الخطأ أن يصرف الإنسان الدراهم إلى الجهاد في أفغانستان ويدع الأضحية في بلده، فإن هذا يعني ترك شعيرة من شعائر الإسلام، وهؤلاء الأفغانيون وغيرهم من المجاهدين في سبيل الله يمكن أن يرسل لهم الإنسان دراهم ويجعل هذه الشعيرة في بيته وفي بلده لتقام شعائر الله عز وجل في أرض الله تعالى عموماً.).
ـ[النجاح]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 08:52]ـ
لعل الأمر فيه تيسير لمن لا يجد معينا له على الأضحية
خاصة النساء
تحب الأضاحي
ولا تجد من يذهب في الزحام ويشتري ويذبح
كما أنّ الأضاحي في بلدنا باهظة الثمن
وبعض الناس من حبهم للخير مع قلة المال لديهم يلجأون لمثل هذه الحلول
وهذا ما أشاهده في مجتمعنا
فهل نقول لهم لا يصح ذلك أم نضيق عليهم؟
الموضوع لعله يحتاج للدراسة
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 09:50]ـ
جزاكم الله خيرا.
ما من دليل يمنع أن يضحي خارج بلده لاسيما مع وجود مصالح منها أن إرسالها يكون للبلدان الفقيرة وفي هذا مصالح منها إحياء سنة الذبح في بلدان تعتبر هذه السنة فيها مهجورة وفيه بذل المساعدة لفقراء المسلمين وفيه أيضاً تيسير للنساء ورفع المشقة عنهن وهذا عند وجود وفرة في الأضاحي في بلد المضحي أو عند عدم إستطاعة المضحي الشراء لإرتفاع ثمن الأضاحي , لكن المشكلة في كونك تكون متعلقاً - من ناحية الأخذ من الشعر والظفر - لأنك لا تدري متى يكون الذبح والذي قد يتأخر.
ـ[محب الألباني]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 10:42]ـ
لو كل الناس بهذا لذهبت هذه الشعيرة في البلاد الغنية أدراج الرياح؛ وللمرأة أن توكل من يذبح لها إن كان هناك زحام؛ أم القول بأن أثمانها باهظة؛ لا يقول هذا مستطيع ذاق طع التقرب إلى الله بأثمن وأغلى ما عنده: (يأيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه وعلموا أن الله غني حميد).
وكيف تعطل هذه الشعيرة العظيمة؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في (الفتاوى):
(وأما الأضحية فالأظهر وجوبها أيضا فانها من أعظم شعائر الاسلام وهى النسك العام فى جميع الأمصار والنسك مقرون بالصلاة فى قوله (ان صلاتى ونسكي ومحياي ومماتى لله رب العالمين (وقد قال تعالى (فصل لربك وانحر (فأمر بالنحر كما أمر بالصلاة وقد قال تعالى (ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فالهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين (وقال (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فأذكروا إسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين (وهى من ملة إبراهيم الذي أمرنا بإتباع ملته وبها يذكر قصة الذبيح فكيف يجوز أن المسلمين كلهم يتركون هذا لا يفعله أحد منهم وترك المسلمين كلهم هذا أعظم من ترك الحج فى بعض السنين
وقد قالوا إن الحج كل عام فرض على الكفاية لأنه من شعائر الإسلام والضحايا فى عيد النحر كذلك بل هذه تفعل فى كل بلد
هي والصلاة فيظهر بها عبادة الله وذكره والذبح له والنسك له ما لا يظهر بالحج كما يظهر ذكر الله بالتكبير في الأعياد وقد جاءت الأحاديث بالأمر بها وقد خرج وجوبها قولا فى مذهب أحمد وهو قول أبي حنيفة وأحد القولين فى مذهب مالك أو ظاهر مذهب مالك
ونفاة الوجوب ليس معهم نص فإن عمدتهم قوله (من أراد أن يضحى ودخل العشر فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره قالوا والواجب لا يعلق بالإرادة وهذا كلام مجمل فإن الواجب لا يوكل إلى إرادة العبد فيقال أن شئت فأفعله بل قد يعلق الواجب بالشرط لبيان حكم من الأحكام كقوله (إذا قمتم إلى الصلاة فأغسلوا) وقد قدروا فيه إذا أردتم القيام وقدروا إذا أردت القراءة فإستعذ والطهارة واجبة والقراءة فى الصلاة واجبة وقد قال (إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم) ومشيئة الإستقامة واجبة
وأيضا فليس كل أحد يجب عليه أن يضحى وإنما تجب على القادر فهو الذي يريد أن يضحى كما قال (من أراد الحج فليتعجل فإنه قد تضل الضالة وتعرض الحاجة والحج فرض على المستطيع فقوله (من أراد أن يضحى (كقوله (من أراد الحج فليتعجل (ووجوبها حينئذ مشروط بأن يقدر عليها فاضلا عن حوائجه الأصلية كصدقة الفطر).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 10:42]ـ
إستدراك
جزاكم الله خيرا.
ما من دليل يمنع أن يضحي خارج بلده لاسيما مع وجود مصالح منها أن إرسالها يكون للبلدان الفقيرة وفي هذا مصالح منها إحياء سنة الذبح في بلدان تعتبر هذه السنة فيها مهجورة وفيه بذل المساعدة لفقراء المسلمين وفيه أيضاً تيسير للنساء ورفع المشقة عنهن وهذا عند وجود وفرة في الأضاحي في بلد المضحي أو عند عدم إستطاعة المضحي الشراء لإرتفاع ثمن الأضاحي , لكن المشكلة في كونك تكون متعلقاً - من ناحية الأخذ من الشعر والظفر - لأنك لا تدري متى يكون الذبح والذي قد يتأخر.
ليست فتيا لكن من باب التذاكر.
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 11:11]ـ
ليس في هذا تعطيل والمصلحة حاصلة.
والشيخ ابن جبرين رحمه الله يرى أفضلية إرسال الضحايا للدول المحتاجة توسعة للمسلمين وتأليفاً لقلوب فقراء المسلمين لوجود أعداد هائلة من الأضاحي والتي جزء منها هو وصايا لأموات غير نصيب الأحياء ولو وزعت في هذا البلد الغني لبقيت اللحوم في المجمدات لأشهر والفقراء يتمنون الطعام.
والله أعلم بالصواب والسلام عليكم.(/)
ابن تيمية مختلف غير المذاع في بعض-في بعض- الاذاعات!!!!
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[10 - Nov-2010, صباحاً 02:06]ـ
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين:"
فصل قال: الدرجة الثانية: أن تقرب من يقصيك وتكرم من يؤذيك وتعتذرإلى من يجني عليك سماحة لا كظما ومودة لا مصابرة هذه الدرجة أعلى مما قبلها وأصعب فإن الأولى: تتضمن ترك المقابلة والتغافل وهذه تتضمن الإحسان إلى من أساء إليك ومعاملته بضد ما عاملك به فيكون الإحسان والإساءة بينك وبينه خطتين فخطتك: الإحسان وخطته: الإساءة وفي مثلها قال القائل:
إذا مرضنا أتيناكم نعودكم وتذنبون فنأتيكم ونعتذر
ومن أراد فهم هذه الدرجة كما ينبغي فلينظر إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس يجدها هذه بعينها ولم يكن كمال هذه الدرجة لأحد سواه ثم للورثة منها بحسب سهامهم من التركة وما رأيت أحدا قط أجمع لهذه الخصال من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه وكان بعض أصحابه الأكابر يقول: وددت أني لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه وما رأيته يدعو على أحد منهم قط وكان يدعو لهم وجئت يوما مبشرا له بموت أكبر أعدائه وأشدهم عداوة وأذى له فنهرني وتنكر لي واسترجع ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم وقال: إني لكم مكانه ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه ونحو هذا من الكلام فسروا به ودعوا له وعظموا هذه الحال منه فرحمه الله ورضى عنه وهذا مفهوم وأما الاعتذار إلى من يجني عليك فإنه غير مفهوم في بادي الرأي إذ لم يصدر منك جناية توجب اعتذارا وغايتك: أنك لا تؤاخذه فهل تعتذر إليه من ترك المؤاخذة ومعنى هذا: أنك تنزل نفسك منزلة الجاني لا المجني عليه والجاني خليق بالعذر والذي يشهدك هذا المشهد: أنك تعلم أنه إنما سلط عليك بذنب كما قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30] فإذا علمت أنك بدأت بالجناية فانتقم الله منك على يده: كنت في الحقيقة أولى بالاعتذار والذي يهون عليك هذا كله: مشاهدة تلك المشاهد العشرة المتقدمة فعليك بها فإن فيها كنوز المعرفة والبر وقوله: سماحة لا كظما ومودة لا مصابرة يعني: اجعل هذه المعاملة منك صادرة عن سماحة وطيبة نفس وانشراح صدر لا عن كظم وضيق ومصابرة فإن ذلك دليل على أن هذا ليس في خلقك وإنما هو تكلف يوشك أن يزول ويظهر حكم الخلق صريحا فتفتضح وليس المقصود إلا إصلاح الباطن والسر والقلب وهذا الذي قاله الشيخ لا يمكن إلا بعد العبور على جسر المصابرة والكظم فإذا تمكن منه أفضى به إلى هذه المنزلة بعون الله والله أعلم
فصل قال: الدرجة الثالثة: أن لا تتعلق في السير بدليل ولا تشوب
إجابتك بعوض ولا تقف في شهودك على رسم هذه ثلاثة أمور اشتملت عليها هذه الدرجة ...
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 04:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا ياأخي وجعلني الله وأياك من الذين قال الله فيهم (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) , ماأحوجنا الى هذه الأخلاق العالية.
ـ[ابراهيم النخعي]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 07:59]ـ
جزاك الله خيرا
ابن تيمية ذلك الجبل الأشم من الأخلاق رحمه الله تعالى
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 12:11]ـ
بارك الله فيك اخي أبو عبد العزيز التميمي جعلك الله مثل شيخ الاسلام وعلمني لاكون ولو قريب من نفسه الاخلاقي فهذا شأن بعيد لكنه بالله قريب
قارن بيننا اخي ابراهيم النخعي كلنا وكيف نغضب وننقلب على الاخر ولانعذر الناس وبين شيخ الاسلام
بارك الله فيك
اظن ان هذا الابن تيمية الاصلي شيخ الاسلام الفعلي التاريخي غائب عن كثير من الشباب وطلبة العلم او بعضهم والله اعلم هذا اغلب ظني
وفيهم طبعا اهل خير وعلم وبر
ومازال في الامة خير(/)
هل عين عمر ابن الخطاب أحدًا من أهل الذمة فى أى وظيفة فى الدولة؟
ـ[عبد فقير]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 02:04]ـ
سواء فى الكتابة أو غيرها.(/)
الشيخ الزامل - حفظه الله -
ـ[أبو مريم السني]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 02:18]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أيها الأحبة هذه ترجمة لفضيلة الشيخ / عبد المحسن بن عبد الله الزامل.
مولده ونشاته:
هو: عبد المحسن بن عبد الله بن عبد الكريم الزامل، ولد عام 1380هـ، في منطقة سدير الواقعة شمال مدينة الرياض.
تلقى تعليمه الأولي في الكتاتيب، وأتم تعليمه الأكاديمي في جامعة الملك سعود، إذ تخرج من كلية التربية، قسم الدراسات الإسلامية، بشهادة البكالوريوس.
نشأته العلمية:
بدأ طلبه للعلم وهو في المرحلة المتوسطة من التعليم النظامي، فلازم حلقات العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-، وذلك حوالي عام 1398هـ واستمر على ذلك قرابة خمسة عشر عامًا، فكان من أول مشايخه الذين لازمهم وتأثر بهم، وقرأ عليه في "سنن الترمذي" وقطعة من" الموطأ".
ولازم الدراسة على والده صاحب الفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الكريم الزامل، فقرأ عليه في كتب الحنابلة في مواضع متفرقة من أبواب الفقه، واستفاد منه كثيرًا في تقرير قواعد المذهب وتوضيحها.
ومن مشايخه العلامة عبد الله بن محمد بن حميد -رحمه الله- رئيس مجلس القضاء الأعلى المتوفى سنة1402هـ، لازم دروسه مدة سنتين تقريبًا، فسمع في هذه الفترة جمعًا من الكتب التي كان الشيخ يقرر على بعضها ويشرح كثيرًا منها في أبواب العلم المتفرقة.
ومن مشايخه صاحب الفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين -حفظه الله-.
ومشايخ آخرين تلقى عنهم في مختلف الفنون.
مشاركاته العلمية:
للشيخ العديد من الآثار العلمية من دروس علمية ودورات صيفية ومحاضرات وندوات ولقاءات ومقابلات تلفازية وإذاعية زيادة على ما صدر له وما سيصدر له في القريب العاجل من الكتب العلمية ومما وقفت عليه من آثار الشيخ العليمة ما يلي:
1 - شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري وقد بدأ الشيخ بشرحه في (16/ 10/1411هـ) وذلك بجامع ابن ماجد بحي البديعة وأتم الشرح عشاء الثلاثاء (25/ 8/1413هـ) بجامع شيخ الإسلام ابن تيميه بحي سلطانة.
2 - كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وقد بدأ الشيخ بشرحه عشاء الاثنين (13/ 10/1413هـ) وأتم شرحه عشاء الاثنين (17/ 7 / 1415هـ) بجامع شيخ الإسلام ابن تيميه بحي سلطانة.
3 - العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى وقد بدأ الشيخ بشرحه عشاء الاثنين (8/ 5/1416) وأتم شرحه عشاء الاثنين (13/ 1/ 1418هـ) بجامع شيخ الإسلام ابن تيميه بحي سلطانة.
4 - العقيدة الحموية لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى وقد بدأ الشيخ بشرح عشاء الاثنين (14/ 5/1418) وأتم شرحه عشاء السبت (6/ 1/ 1419هـ) بجامع شيخ الإسلام ابن تيميه بحي سلطانة.
5 - العقيدة السفارينية للشيخ محمد السفاريني الحنبلي وقد بدأ الشيخ بشرحه عشاء السبت (8/ 6/1420) وأتم شرحه عشاء السبت (22/ 8/ 1421هـ) بجامع شيخ الإسلام ابن تيميه بحي سلطانة.
6 - العمدة في الفقه للموفق ابن قدامة رحمه الله تعالى وقد بدأ الشيخ بشرحه عام 1412هـ بجامع المزرعة بحي التخصصي وأتم شرحه عشاء السبت (6/ 3/ 1423هـ) بجامع شيخ الإسلام ابن تيميه بحي سلطانة.
7 – سنن أبي داود وقد بدأ الشيخ بشرحه عام 1412هـ بجامع المزرعة بحي التخصصي وواصل شرحه شيخ الإسلام ابن تيميه بحي سلطانة ولا يزال الشيخ يواصل شرحه بجامع عثمان بن عفان بحي الوادي بالرياض وقد وصل الشيخ فيه إلى كتاب البيوع.
8 – عمدة الطالب للشيخ عثمان بن أحمد النجدي الحنبلي وقد شرحه الشيخ ضمن الدورة العلمية شيخ الإسلام ابن تيميه بحي سلطانة وقد وصل الشيخ فيه الى آخر كتاب الاستسقاء.
9 - شرح مختصر التحرير في أصول الفقه لابن النجار الحنبلي وقد بدأ الشيخ بشرحه عشاء السبت (19/ 5/1418) بجامع شيخ الإسلام ابن تيميه بحي سلطانة ووصل الشيخ فيه إلى قوادح العلة القادح الرابع (منع حكم الأصل) وتوقف الشيخ عن شرحه عشاء السبت 10/ 2/ 1424هـ حيث انتقلت دروس الشيخ إلى جامع عثمان بن عفان
(يُتْبَعُ)
(/)
10 – بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى وقد شرحه الشيخ ضمن الدورة العلمية شيخ الإسلام ابن تيميه بحي سلطانة من كتاب الصلاة وقد وصل الشيخ فيه إلى كتاب الجهاد. والشرح موجود مكتوباً في موقع الجامع على الشبكة العنكبوتية.
11 - المحرر في الحديث لابن عبد الهادي الحنبلي رحمه الله تعالى وقد بدأ الشيخ بشرحه عام 1411هـ بجامع ابن ماجد بالبديعة وتوقف عن شرحه عندما انتقل الدرس إلى جامع شيخ الإسلام ابن تيميه وقد شرحه الشيخ ضمن الدورة العلمية بجامع علي بن المديني.
12 - زاد المستقنع وقد شرحه الشيخ بجامع علي بن المديني ثم توقف عن شرحه حينما انتقلت دروسه إلى جامع عثمان بن عفان.
13 – منهج السالكين لابن سعدي وقد شرح الشيخ جزءاً منه ضمن الدورات العلمية.
هذا ما تسنى لي الوقوف عليه من آثار شيخنا العلمية فأسأل الله عزوجل أن يبارك في عمره وعلمه وعمله وأن ينفع به الإسلام والمسلمين.
وهذه رابط موقعه على شبكة الألوكة
http://www.alukah.net/Web/zamel
آخر الإضافات له في الموقع الشخصي على شبكة الألوكة
كتب ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10809/)
إزاحة الضجر عن فتح ابن حجر ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10809/26243/)
شرح رسالة (هكذا حج الرسول صلى الله عليه وسلم لابن باز) ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10809/26245/)
رسالة لطيفة في الصوم والاعتكاف ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10809/26248/)
إمتاع النواظر بما جمع من ظهور الدفاتر (الجزء الأول) ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10809/26942/)
الجمل المفيدة في شرح الفريدة ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10809/27238/)
صوتيات ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10810/)
القواعد الفقهية ومقاصدها في الحج ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10810/26748/)
مسائل في الحج ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10810/26751/)
فتاوى في الحج ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10810/26749/)
مسائل في الصوم ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10810/26752/)
فقه الاعتكاف ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10810/26750/)
بحوث ودراسات ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10806/)
"> شرح كتاب الصيام من "عمدة الفقه" ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10806/3387/)
مقالات ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10805/)
شرح حديث شعب الإيمان ( http://www.alukah.net/Web/zamel/10805/26380/)
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 08:36]ـ
جزاك الله خيراً
اللهم احفظ الشيخ وانفع به وبارك له ومتعه بالصحة والعافية
ـ[أبو بكر يحي السطائفي]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 12:14]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
من فضائل عشر ذي الحجة. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله تعالى
ـ[أسامة خضر]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 02:48]ـ
من فضائل عشر ذي الحجة
الحمد لله الذي خلق الأيام والليالي، منَّ على عباده بمواسم الطاعات، ليغفر لهم الذنوب والزلات، ويغدق لهم الهبات.
فالأعمار كلها مواسم، يربح فيها المطيع، ويخسر فيها العاصي المضيع: [فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات، فعسى أن تصيبه نفحةٌ من تلك النفحات فيسعد بها سعادة يأمنُ بعدها من النار وما فيها من اللفحات]. (لطائف المعارف لابن رجب: ص:8).
والمسلم الحق يعرف قدر عمره، وقيمة حياته فيواظب على فعل الخيرات والطاعات إلى الممات، كما قال تعالى: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}. [الحجر:99].
واليقين هو الموت كما قال غير واحد من السلف. [انظر تفسير ابن كثير (2/ 560)؛ والقرطبي (10/ 69)].
وهذه الأيام العشر من ذي الحجة هي أفضل الأيام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر". [صحيح الجامع:1133]، وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن أيهما أفضل عشر ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان؟ فأجاب: أيام عشر من ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة. [مجموع الفتاوى (25/ 287)؛ واختاره ابن كثير في تفسيره (3/ 217)].
من أين اكتسبت هذه الأيام فضيلتها؟؟!
1 - إن الله عز وجل أقسم بها، قال تعالى: {والفجر * وليال عشر}. [الفجر:1 - 2]، قال غير واحد من السلف والخلف: إنها عشر ذي الحجة، قال ابن كثير في تفسيره (4/ 505): وهو الصحيح، والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظمه.
2 - العمل الصالح فيها يعدل الجهاد في سبيل الله، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِن أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى الله عز وجل من هذه الأيام"، (يعني أيام العشر) قالوا: يا رسول الله! ولا الجهادُ في سبيل الله؟! قال: "ولا الجهادُ في سبيل الله؛ إلا رجلٌ خرجَ بنفْسِه ومالِه ثمَّ لمْ يرجعْ من ذلك بشيء". [الترمذي/ كتاب الصوم].
3 - إن فيها يوماً يكفر صيامه ((730)) يوماً، ففي صحيح مسلم (1162) سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة، قال: "يكفر السنة الماضية والباقية"، وفي روايةٍ أخرى لمسلمٍ: "أحتسبُ على اللهِ أن يكفرَ السنةَ التي قبله والسنةَ التي بعده".
4 - إن هذه الأيام يجتمع فيها كثيرٌ وكثيرٌ من القرباتِ والطاعات، قال ابن حجر في الفتح (2/ 585): والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره.
ما هي أبرز الأعمال الصالحة في هذه الأيام؟؟!
1 - الحج والعمرة: فهما أفضل عمل تقدمه لنفسك في تلك الأيام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". [رواه البخاري ومسلم]، وقال صلى الله عليه وسلم: "تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة جزاء إلا الجنة". [صحيح الجامع:2901].
2 - الصيام: فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة. [أبو داود:4234]، قال النووي (8/ 58): وصيامها مستحب استحبابا شديدا.
وتذكر أيها الكريم عند صيامك قوله صلى الله عليه وسلم: "من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا". [رواه البخاري ومسلم].
3 - الأضحية: ففيها إحياء لسنة إمام الموحدين، واتباع للنبي صلى الله عليه وسلم، وفيها التقرب إلى الله تعالى بإراقة الدم، [فإن النحر –الذي منه الأضحية- هو أجل العبادات المالية]. فتاوى شيخ الإسلام (16/ 532).
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - التكبير: قال تعالى: {ويذكروا الله في أيام معلومات}. [الحج:28]، ذهب جماعة من السلف إلى أنها العشر من ذي الحجة، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد". [رواه أحمد]، ولأجل هذا كان أبو هريرة وابن عمر رضي الله تعالى عنهما يخرجان إلى السوق يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما. [فتح الباري (2/ 581)]، وهذا ليس فيه دعوة للتكبير الجماعي أو الجهر به، فإنه خلاف هدي السلف، وهو من الاعتداء في الدعاء لا يحب الله فاعله، قال تعالى: {ادعوا ربكم تضرعاً وخفيةً إنه لا يحب المعتدين}. [الأعراف:55]، قال الإمام الشاطبي في الاعتصام (1/ 342): [المعتدون: الرافعون أصواتهم بالدعاء]، فليس المراد بالجهر رفع الأصوات، ولكن هو ضد الإسرار، قال ابن الحاج في المدخل (2/ 440): [وقد مضت السنة أن كل واحد يكبر لنفسه ولا يمشي على صوت غيره فإن ذلك من البدع، وفيه خرق لحرمة المسجد والمصلى]. (ملخصا).
5 - ثم احرص يا أخا الإسلام على أن تتقرب إلى الله في تلك الأيام بسائر الطاعات، وتذكر قول الله تعالى في الحديث القدسي: "من عادى لي ولياً فقد آذنتهُ بالحربِ وما تقربَ إلي عبدي بشيءٍ أحبَّ إلي مما افترضته عليه، وما يزالُ عبدي يتقربُ إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنتُ سمعه الذي يسمعُ به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن، يكره الموت، وأكره مساءته، ولابد له منه". [رواه البخاري:6502].
هل تريد أجر الحج والعمرة على مدار العام؟؟؟
1 - المشي إلى الصلاة في جماعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مشى إلى صلاة مكتوبة وهو متطهر، كان له كأجر الحاج المحرم، ومن مشى إلى سبحة الضحى كان له كأجر المعتمر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين". [مسند أحمد].
2 - ذكر الله بعد الصلاة مع الجامعة فجرا حتى تطلع الشمس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة، تامة، تامة، تامة". [صحيح الجامع:6346].
3 - طلب العلم والتعلم، قال رسول صلى الله عليه وسلم: "من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا، أو يعلمه، كان له كأجر حاج تام حجته". [صحيح الترغيب (1/ 86)].
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتب/ الشيخ: فؤاد بن يوسف أبو سعيد
ـ[محب اهل الحديث]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 02:51]ـ
بارك الله فيك(/)
استعمار أم استخراب واستدمار = خطأ إطلاق لفظة الاستعمار على العدو المحتل للإبراهيمي
ـ[أشرف السلفي]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 04:42]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
قال العلامة الإبراهيمي كما في كتاب (آثار الإمام محمد البششير الإبراهيمي) (3/ 506 - 507) تحت عنوان (كلمات مظلومة) - وقد نشرت في جريدة " البصائر " سنة 1947 - تحت لفظة (الاستعمار): عجيب! وهل الاستعمار مظلوم؟ إنما يقول هذا (كولون الشمال) (1) أصحاب الكيمياء اليت أحالت السيد عبدا، والدخيل أصيلا، أما أنت فتوبتُك أن تحشر كلمة " مظلوم " هذه في الكلمات المظلومة.
هون عليك فإن المظلوم - هنا – هو هذه الكلمة العربية الجليلة التي ترجموا بها لمعنى خسيس.
مادة هذه الكلمة هي " العمارة " ومن مشتقاتها التعمير، والعمران، وفي القرآن (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها)، فأصل هذه الكلمة في لغتنا طيب، وفروعها طيبة، ومعناها القرآني أطيب وأطيب، ولا ننكر من استعمالاتها في ألسنة خاصتنا وعامتنا إلا " العمارة " الدرقاوية.
ولكن إخراجها من المعنر العربي الطيب غلى المعنى الغربي الخبيث، ظلم لها، فاستحقت الدخول من هذا الباب، والإدراج تحت هذا العنوان.
فالذي صير هذه الكلمة بغيضة إلى النفوس، ثقيلة على الأسماع، مستوخمة في الأذواق = هو معناها الخارجي – كما يقول المنطق -، وهو معنى مرادف للإثم، والبغي، والخراب، والظلم، والتعدي، والفساد، والنهب، والسرقة، والشره، والقسوة، والانتهاك، والقتل، والحيوانية ... إلى عشرات من مئات هذه الرذائل تفسرها آثاره وتنجلي عنها وقائعه.
وواعجبا! تضيق الأوطان على رحبها بهذه المجموعة، وتحملها كلمة لا تمت إلى واحد منها بنسب، وإذا كنا نسمي من يجلب هذه المجموعة – من كبائر الإثم والفواحش إلى وطن – ظالما، فأظلم منه من يحشرها في كلمة شريفة من لغتنا: ليخدع بها ويغر، وليهون بها على الفرائس شراسة المفترس، وفظاعة الافتراس.
أما – والله! – لو أن هذا الهيكل المسمى بالاستعمار كان حيوانا = لكان من حيوانات الأساطير بألف فم للالتهام، وألف معدة للهضم، وألف يد للخنق، وألف ظلف للدوس، وألف مخلب للفرس، وألف ناب للتمزيق، وألف لسان للكذب وتزيين هذه الأعمال، ولكان مع ذلك هائجا بادِيَ السوءات والمقابح على أسوأ ما نعرفه من الغرائز الحيوانية.
سموا الاستعمار تخريبا – إذ لا تصح كلمة استخراب في الاستعمال -؛ لأنه يخرب الأوطان والأديان والعقول والأفكار، ويهدم القيم والمقامات والمقوّمات والقوميات.
وخذوا العهد على المجامع اللغوية أن تمنع استعمال هذه الكلمة في هذا المعنى الذي لا تقوم بحمله عربة مزابل.
(1) الكُولُون: هم المستوطنون. والشمال: شمال أفريقيا.
(2) العمارة: معناها الرَّكْب. الدرقاوية: هي الطريقة الصوفية المعروفة.
تنبيه: قلت (أشرف): الغريب أنه جاء في المجلد الثاني (2/ 169) من (آثار الإبراهيمي) مقال بعنوان (كوارث الاستعمار) ولا أدري هل هو من وضع الإبراهيم نفسه، أومن نجله جامع الآثار؟!
والله الموفق
.(/)
تفريغ لقاء الشيخ أبي إسحاق الحويني عبر موقعه
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 05:28]ـ
إِنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ تَعَالَىْ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُ بِهِ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوْذُ بِاللَّهِ تَعَالَىْ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِىَ الْلَّهُ تَعَالَىْ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا الَلّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ
أَمَّا بَعْدُ .........
فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيْثِ كِتَابُ الْلَّهِ تَعَالَي وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرِّ الْأُمُورَ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدَعِهِ وَكُلْ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِيْ الْنَّارِ، الْلَّهُمَّ صَلّىِ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِ مُحَمِّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَىَ إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ إِبْرَاهِيْمَ فِيْ الْعَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَبَارِكْ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِ مُحَمِّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَىَ إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ إِبْرَاهِيْمَ فِيْ الْعَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ.
حياكم الله أيها الأخوة الكرام والأخوات الكريمات، وهذا هو أول لقاء لي علي هذا الموقع مباشرة برغم أن هذا الموقع له عدة سنوات، ولم يكن لي أية جهود تذكر في هذا الموقع إلا ما يظهر لي من المادة الصوتية أو المادة المصورة وفريق العمل القائم علي الموقع جزآهم الله خيرًا هم أصحاب الفضل علي في هذا الأمر، وأنا أرجو ربي سبحانه وتعالي أن يتكرر هذا اللقاء أسبوعيًا أنا أنوي الحقيقة منذ مدة أن أتواصل معكم مباشرة علي الموقع لمدة ساعتين في الأسبوع، وأنا إن شاء الله U ذاهب للحج سأعقد أيضًا معكم لقاًء أو لقاءين علي حسب ما تتيسر ظروفي هناك لأتواصل معكم وأنظر إلي مشكلاتكم وإلي أسئلتكم، وأسأل الله سبحانه وتعالي أن يفتح فهمي وأن يسدد رميتي إنه ولي ذلك والقادر عليه. طبعًا السؤال الذي وجه.
ماذا يفعل المسلم في زمان الغربة؟! لابد أن نعرف أولًا معني الغربة الغربة: ألا يكون لك شبيه ولا نظير وأن تنبت في مُناخ غير مُناخِك ومع ذلك فالعجيب أنك تحي لو وضعنا نبتة مثلًا تنبت في الصيف وغرسناها في الشتاء العادة أنها لا تخرج، ولو عكسنا الأمر, فالعادة لا تنبت أيضًا، ومع ذلك بذرة الإيمان هذه حيثما بذرتها تنبت
فأنا أقول: الغريب هو الذي يعيش في غير مُناخه ومع ذلك يحي لا يموت السبب في ذلك: هو حرارة الإيمان، ولذلك لابد من النظر إلي سيرة الغرباء الأولين كل غُربة جاءت بعد الغربة الأولي التي كان يعيشها النبي r والصحابة تسمي بالغربة التالية أو الغربة الثانية، فكل غريبٍ يمر بهذه المرحلة لابد أن ينظر إلي حال الغرباء الأولين كيف أنهم مع شدة الإرهاق وشدة الضغط عليهم وتكالب قريش عليهم ولم يكن القرشيون آنذاك مثل الدول الآن كانوا أشد قوة، وأشد تضامنًا، وأشد افتراءً وتعذيبًا من الآن، ومع ذلك استطاع هؤلاء بفضل الله سبحانه وتعالي وبصدق إقبالهم علي الله سبحانه وتعالي أن ينصروا هذا الدين برغم غربتهم الأمثلة كثيرة جدًا.
من الأمثلة علي الغربة.بدأت بمساومة جرت بين النبي r وبين قريش أو بالأحرى بين قريش وبين النبي r لأن النبي r ما كان يساوم علي شيء قط مما أمره به ربه سبحانه وتعالي أن يبلغه للناس وكما قال الله U في مثل هذا: ? وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ? (القلم:9).
لم قدم الله U النبي r في الآية? وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ? وأخرهم ثانيًا؟ وهذا له نكته، النكتة هذه تتعلق بالكِبر لم تأتي الآية (ودوا لو يدهنون فتدهن)، لا، ? وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ? أي يريدون المبادرة تأتي من النبي r علي أساس أنهم كانوا يعتبرونه الأقل والأذل وهم السادة فالكِبر هو الذي جعلهم لا يخطون هذه الخطوة، بل لابد أن يتنازل هو r ثم يتنازلون بعد ذلك لكن طاش سهمهم بطبيعة الحال لأنهم لم يكونوا يعرفوا، من هو النبي r ؟! ، بل لم يكونوا يعرفوا رب العزة تبارك وتعالي كما في حديث المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم في صلح الحديبية وهم
(يُتْبَعُ)
(/)
يكتبون الصلح.
لما قال: «أكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال: والله ما نعرف الرحمن هذا الرحمن ما نعرفه، ولكن أكتب ما نعرفه باسمك اللهم»
مالدافع لمساومات قريش للنبي r ؟ هذه المساومات من جانب قريش والرسل والوفود التي كانت تأتي النبي r ليتخلي عن دعوته، وتظل قريشٌ جميعًا لا يفترقون ما هدأت هذه المساومات إطلاقًا، ولكنها كانت تتكسر دائمًا عندما تصل إلي النبي r وهو يبث الاعتقاد عند هؤلاء الناس, كما قلت حدثت مساومات كثيرة لكنني الحقيقة أقف عند واقعة رواها الإمام الكبير العلم أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه، وكذلك رواها عبد بن حميد وغيره من العلماء المتقدمين بإسناد مقارب في طبعًا إسناد ليس صحيحًا تمامًا ولا أعتقد أنه يكون حسن هكذا قولًا واحدًا ولكن هو الإسناد المقارب يصلح أن يحكي لأن هذا يدخل في باب السير وغيره.
فأنا أذكر لكم هذا كمثال لهؤلاء الذين كانوا يساومون النبي r ، وكيف أنه أقام عليهم الحجة ولم يستطيعوا أن يفعلوا شيئًا.
الحديث هذا كما قلت رواه بن أبي شيبة وغيره من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري t يقول جابر: أن قريش اجتمعت يومًا فقالوا: انظروا أعلمك بالسحر والكهانة والشعر، فليأتي هذا الرجل يعنون النبي r الذي قد فرق جماعتنا، وشتت أمرنا، وعاب ديننا فليكلمه ولينظر ماذا يرد عليه فقالوا: لا نعلم أحدًا غير عتبة بن ربيعة علي أساس أنه عتبة كان رجلًا متكلمًا أو كان خطيبًا مفوهًا، فأرسلوه إلي النبي r وطبعًا حمسوه الأول وبجحوه إلي نفسه وقالوا له: أنت رجل ممتاز وصفتك كذا وكذا، وقالوا له: يا أبا الوليد أأتيه كلمه وأقم عليه الحجة فجاء عتبة بن ربيعة يكني بأبي الوليد فقال يا محمد: (أأنت خير أم عبد الله؟!) يعنون أباه فسكت رسول الله r هذا سؤال لا يجاب عنه يقول: أنا خير من أبي هو يحاول أن يأتي بأسئلة مفحمة له بحيث أن يقيم عليه الحجة فالنبي r لما سأله عتبة: (أأنت خير أم عبد الله؟!) فسكت ثم قال: (أأنت خير أم عبد المطلب؟!) فسكت وهو جده فالنبي r لم يجب فقال عتبة بت ربيعة: (فإن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عبت، وإن كنت تزعم أنك خير منهم فتكلم حتى نسمع قولك) انظر داخل دخلة خطأ داخل دخلة تحدي يقول: إذا كنت تقول أنك خير من أبيك أو خير من جدي تكلم لكي نسمع كلامك لكي نسمع كلامك ونقول: والله أنظروا إلي هذا الرجل كيف يُزري علي أبيه وعلي جده، وهذه كانت مسألة شديدة جدًا لأنها تضر بقصة الاعتداد بالنفس والقبيلة والكلام هذا، وإن كنت تقول: أنهم أخيار فقد عبدوا الآلهة التي جئت لتفرق جماعتنا وتقول: أنه لا يحل لكم أن تعبدوا لا اللات ولا العزي ولا مناه ولا الكلام هذا، وبعد ذلك بدأ يخطأ وبدأ يهدد
فقال: (إنا والله ما رأينا سخلةً قط أشأم علي قومه منك) أي لم نري كائنًا سخلة:مثل الماعز الصغير المولود يريد أن يقول: ما رأينا ولداً أشأم علي قومه منك فرقت جماعتنا، شتت أمرنا، عبت ديننا فضحتنا في العرب حتى لقد طار فيهم أن في قريش ساحرًا، وأن في قريش كاهنًا والله ما ننتظر إلا مثل صيحة الحبلي أن يقوم بعضنا إلي بعض بالسيوف حتى نتفانى أيها الرجل) يقول له: لم يتبقي إلا القليل ونتقاتل بسببك، لما كلنا يقتل بعضنا بعضًا بسببك فأنت مشئوم أم ولد ميمون؟!، وبعد ذلك بدأ يغريه ,
قال له: (إن كان إنما بك الحاجة جمعنا لك حتى تكون أغني قريش رجلًا واحدًا وإن كان إنما بك الباءة فاختر أي نساء قريش شئت فلنزوجك عشرًا) وكثير من الناس يتصور أن دعاة الإصلاح وراءهم مآرب دنيوية ولذلك ممكن يشتريه.
تنبيه الشيخ حفظه الله للدعاة: لذلك أنا أنبه كثير من إخواننا ونسأل الله أن يربط علي قلوبنا وعلي قلوبكم أن كثيرًا من أصحاب الدعوات الصادقة الذين فتح الله U قلوب الناس لهم سيجدون , من يساوموا علي دنيا أي ممكن يساومه يقول له: أنا ممكن أعطيك فيلا، ممكن أعطيك سيارة، ممكن أجعلك تطلع في الفضائيات،ممكن أقربك من أصحاب القرار، ممكن كذا، ممكن كذا إذا وجده قبل يحترق يقول: خلاص نحن علمنا ديته، ما ديته؟! يأكله أكلة جيدة، يسقوه شربة جيدة، أجعل السيارة تنتظره تحت جناح الطيارة، أجعله يجلس في الديوان الأميري، أجعله يذهب في صالة كبار الزوار الكلام هذا، إذا وجدوا منه مهادنة وبعد ذلك يسألوه سؤال أو
(يُتْبَعُ)
(/)
سؤالين أو ثلاثة فيجيب بخلاف ما كان يجيب قبل ذلك، أو يجيب بخلاف ما يعتقد أو الكلام هذا عرفوا إن هذا إنسان محترق.
فلذلك لابد أن ينتبه إخواننا نسأل الله أن يربط علي قلوبنا وإياكم إلي مثل هذه المساومات المبطنة، وهذه تحتاج إلي بصيرة والله U هو الذي يفتح بصيرة الإنسان إلي مثل هذا، لذلك عندما تروا مثلًا بلقيس لما سليمان عليه السلام أرسل إليها هذا التهديد ? إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ? (النمل:30:31) كلمة ونصف استشارت قومها الجماعة قواد الجيش قالوا: نحن أولوا بأس شديد عندنا الجيوش وغير ذلك لكن أمرينا فقط ونحن ندخل علي سليمان هذا ونجتاح بيضته، فكانت امرأة عاقلة لكنها رغبت أن تعلم، أهذا رجل ممن يشتري أم رجل صاحب مبدأ؟! فقالت: ? وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ? (النمل:35) بعد ما حدث كلامها الأول ? قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ? (النمل:34) أنا أريد أن أعلم ملك جاء يجتاح لكي يحتل الأرض ويأخذ الخيرات، وينهب مقدرات الناس وغير ذلك أم هذا رجل صاحب مبدأ؟! الهدية معروف أنها تكسر القلب وتسل سخيمة الصدر، مثلما نقول في الأمثال أطعم الفم تستحي العين طالما أكلته، وطالما أكرمته انكسرت عينه فأرسلت هدية لكي تري القصة، هل هو ملك من الجماعة هؤلاء الذين لو لما غضب سليمان عليه السلام عندما أرسلت له بلقيس الهدية؟ أعطيتهم نقود يسكت أو هو صاحب مبدأ؟! طبعًا هي عندما أرسلت بالهدية غضب سليمان عليه السلام أشد الغضب وقال: ? أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ * ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ? (النمل:36:37)
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 05:30]ـ
صاحب المبدأ لا يُشتري مطلقًا: ولو وضعت الدنيا كلها في كفة بالنسبة له لا يشتري علي الإطلاق فهو بعد ما سأله أنت خير أم عبد الله أم عبد المطلب والنبي r لم يجب، أيضًا تعدي حدوده وقال له: أنت مشئوم علينا وعملت فينا، وقريش الدنيا كلها تتكلم أنَّ في قريش ساحرًا أي أتيت لنا بسمعة سيئة جدًا، وبعد ذلك بدأ مسألة المساومة إذا كنت فقير وتحتاج إلي مال وفعلت هذه القصة لكي تكون غنيًا جمعنا لك حتى تكون أكثرنا مالًا إذا كنت تريد الزواج النساء , اختر أجمل نساء قريش سنزوجك عشرة والنبي r ساكت , أنظر إلي أدب الدعوة مع واحد مستفز مثل عتبة بن ربيعة: كل كلامه استفزاز أنظر النبي r ماذا قال له؟! قال له: (أفرغت يا أبا الوليد) حتى لم يقل له يا عتبة ولا سماه باسمه حتى، إنما كناه والتكنية هذه علامة تبجيل واحترام وتوقير ,قال له: (أفرغت يا أبا الوليد)؟! قال: نعم, فقال النبي r له: بسم الله الرحيم ? حم * تَنزيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ? (فصلت:2:1) حتى بلغ قوله تعالي: ? فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ? (فصلت:13)، قال عتبة:" حسبك حسبك ما عندك غير هذا؟! " _أي الصاعقة _ فقال له: لا فرجع عتبة بن ربيعة إلي قريش فطبعًا متلهفين يريدون أن يعرفوا هل أحرز نصرًا استطاع أن يقنع النبي r أم لا؟! " قالوا: ما وراءك؟! قال: ما تركت شيئًا أري أن تكلمونه إلا كلمته_ أنتم اخترتموني لأني رجل بليغ ورجل فصيح واستطيع أن أناضل وأقيم الحجة علي مخالفي وإلي آخره، لا يقول أحد لي: لماذا لم تقل له هذا؟!، أو نسيت تقول له كذا وعليكم, لا، ما تركت شيئًا يخطر ببال أحدكم يمكن أن يكلمه في هذا الموضع إلا كلمته به، "قالوا له: فهل أجابك؟!، قال: نعم. ماذا قال لك؟! قال: لا والذي نصبها بنية _ يحلف بالكعبة_ ما فهمت شيئًا مما قال _ هذا رجل عربي لم يفهم ولا كلمة_ غير أنه قال: أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود_ أو ما قال صاعقة اندهش ورأسه طارت منه ولم يعد يستطيع أن يفهم شيء_ قالوا:" ويلك يكلمك الرجل بالعربية لا
(يُتْبَعُ)
(/)
تدري ما قال؟! قال: لا والله ما فهمت شيئًا مما قال غير ذكر الصاعقة"أي عقله طاش واندهش ولم يعد يستطيع أن يفعل أي شيء, عندما سمع الصاعقة.
علام يدل هذا الكلام؟! هذا يدل دلالة قاطعة علي أنهم كانوا يعلمون أنه صادق، وإلا ما الذي يخيفه عندما يذكر الصاعقة ما شاء، إذا كان يعتقد أنه كاذب وأنه ليس بصادق، ما الذي يضره في المسألة؟! كانوا يعتقدون أنه صادق r كما قال تعالي فيما يتعلق بفرعون ? وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ? (النمل:14) هو معتقد الحق وهذا الذي حدث في قريش فعلًا مع سادتهم، كانوا يعتقدون أنه علي الحق ولذلك عندما لم يجدوا شيئًا قالوا: ? لَوْلا نزلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ? (الزخرف:31) والله القرآن هذا عظيم جدًا وجيد لكن كان ينزل علي واحد مثل أبو جهل أو أبو لهب أو أحد من هؤلاء. ? لَوْلا نزلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ? (الزخرف:31) والله القرآن هذا عظيم جدًا وجيد لكن كان ينزل علي واحد مثل أبو جهل أو أبو لهب أو أحد من هؤلاء.
إذًا القصة ليست قصة يقبل الحق أم يرد الحق القصة قصة أشخاص: إن كان هذا أولي من هذا? اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ? (الأنعام:123).
الصدق لا يحتاج إلي استئذان الكلام الصادق يدخل القلب قصرً: فأنا أريد أن أقول: كانت البداية في الأول مع رسول الله r الغريب الأول الذي جاء بالحق ورامته قريش عن قوس واحدة، لكن الصدق لا يحتاج إلي استئذان الكلام الصادق يدخل القلب قصرًا أنت تعلم الوسواس القهري عندما يهجم علي القلب وتجد واحد يسمع الوسواس ويسمع الكلام هذا، يحاول يدفع عن نفسه لا يستطيع الصدق هكذا، وآسف للتشبيه طبعًا أنا أشبه حاجة ممتازة جدًا بحاجة سيئة وهذا طبعًا جائز لأنه لا يُشترط أن يلتقي المشبه والمشبه به في أخص الصفات، بل في صفة من الصفات فقط، أسف أنا سأخرج أفعل حاشية علي الكلام لكي أؤصل هذه المسألة أو أبينها.
حديث عائشة t في بدء الوحي في كتاب البخاري في أول الكتاب لما قالت: عن الحارث بن هشام سأل النبي r فقال: «يا رسول الله، كيف يأتيك الوحي؟! قال: يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي».الشاهد من الحديث: الجرس هذا النبي r قال: «الجرس مزمار الشيطان» أي الجرس سيء موصوف أنه مزمار الشيطان، وقال: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس» ونهي عن تعليق الجرس.
كيف يشبه الوحي الذي هو كلام الله U بالجرس وهو مزمار الشيطان؟!
العلماء قالوا: لا يشترط أن يلتقي المشبه والمشبه به في أخص الصفات بل ولا في أعلاها المهم يشتركوا في أ صفة من الصفات.
مايقصده الشيخ حفظه الله بقوله إن الصدق يدخل في القلب مثل الوسواس القهري: فأنا عندما أقول: إن الصدق يدخل في القلب مثل الوسواس القهري أقصد العامل المشترك وهو أنه يدخل رغمًا عن صاحبه الإنسان الصدق كلامه يصل علي الفور، ولذلك لم يلبث النبي r فترة وجيزة حتى ثاب عشرات الناس إليه، وآمنوا برسالته r ، وصدقوه، وفدوه بالآباء والأمهات والنفس وعندنا في الحقيقة مثل كبير الحقيقة يعجبني كثيرًا هذا الحديث لجابر أيضًا بن عبد الله الأنصاري رواه في مسند أحمد وغيره صحيح وإسناده جيد، وهذا الحديث لا يخرج من ذاكرتي إطلاقًا أحيانًا عندما اجلس بيني وبين نفسي وأجلس أتأمل لا أعلم ما الذي يأتي بالحديث لي دائمًا أتذكره بسبب المعاني الجميلة التي فيه، والشباب الذين أتوا إلي النبي r يفدَُونه بالآباء والأمهات جابر بن عبدا لله t يقول: مكث رسول الله r بمكة عشر سنين يتتبع الناس , كنت أقول: أن الصحابة t لما وجدوا صدق كلام النبي r الذي يدخل القلب بلا استئذان بل يدخل قصرًا علي القلب، كان الواحد منهم يريد أن يخلُص إلي النبي r حتى ولو كان فيه فقد ذاته.
وحديث جابر بن عبد الله الأنصاري الذي ربما كنتم سمعتم طرفًا منه وأبدأ الحديث من أوله مرة أخري.
كيف أسلم الصحابة الأولون لما سمعوا كلام النبي r وعلموا أنه صادق؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول جابر بن عبد الله الأنصاري: (مكث النبي r بمكة عشر سنين يتتبع الناس ليس في الطرقات فقط بل في منازلهم، ويذهب إلي أسواقهم في عكاظ ومجنة ويذهب إلي مني في أيام الحج، ويقول: من يؤوينني؟!، من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة؟! حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مُضر فيأتيه قومه فيقولون: أحضر غلام قريش ليفتنك) كانوا يحذروا أي واحد يقترب من النبي r يقول له: هذا كلامه جميل وممكن كما نقول نحن في أمثالنا العامية يسرق الكحل من العين، أي يخطف قلبك أوعي هذا غلام قريش يخطف قلبك بأي كلام من الكلام المعسول الذي يذكره , ويقول جابر بن عبد الله: إن النبي r كان يمشي بين رحالهم أي بين رحال القرشيين وبين الناس وغيرهم يشيرون إليه بالأصابع أي احتقارا، وكأنه فعل شيئًا ينظر يقولوا لك: أنظر إلي فلان ويشيرون إليه بالأصابع كما قال تعالي: ? وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ? (القلم:51) (يُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ) ينظرون إليك النظر الشذر بطرف العين، أو ينظرون إليك باحتقار.
يقول جابر t: ( ظل النبي r هكذا حتى بعثنا الله U إليه من يثرب فآويناه وصدقناه فيخرج الرجل منا فيؤمن به فيقرأه القرآن فينقلب إلي أهله فيسلمون بإسلامه حتى لم يبقي دارٌ من دور يثرب إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام) وبعد ذلك بعد هذا الإيمان والكلام هذا سألوا أنفسهم سؤالًا وأتمروا جميعًا أي عملوا مؤتمر (حتى متى نترك رسول الله r يطرد في جبال مكة ويخاف؟!) لابد أن يكون لنا دور فاعل نحن نعم قرآنا القرآن، أمنا بأنه كلام الله سبحانه وتعالي أنزله علي رسوله r ، وصدقنا بما في هذا القرآن لكن ليس لنا دور فاعل، وهذا الذي أريد أن شبابنا يتعلمه من الغرباء الأولين الغرباء الأولون الذين أحكي حكايتهم لأن السؤال كان عن غربتنا الآن في زمان الفتن وما ينبغي أن نفعله؟! الصحابة t بعد ما آمنوا نظروا هل لهم دور فاعل في حياة النبي r أم لا؟! نظروا فإذا للنبي r وهو قبة الإسلام، وهو الذي جاء بالقرآن من عند الله سبحانه وتعالي لا يستطيع أن يستقر في مكان، ويخوفونه فسألوا أنفسهم جميعًا هذا السؤال بعدما عقدوا مؤتمرًا قالوا: (حتى متى نترك رسول الله r يطرد في جبال مكة ويخاف).
(فرحل إليه منا سبعون رجلًا حتى قدموا عليه في الموسم) الموسم أي موسم الحج.قال: (واعدناه شعب العقبة) وكان العباس بن عبد المطلب t مع النبي r أول ما رأي مجموعة من الشباب سبعين شاب. أنت تعلم الشباب هؤلاء يكونوا محتقرين بالأخص في المجتمع القبلي، المجتمع القبلي شيخ القبيلة فيه يكون مثل رئيس الجمهورية أو مثل ملك بلد لا أحد يستطيع أن يتكلم مع كلامه، وكانت مسألة الكبير والصغير هذه كانت مسألة ضخمة جدًا جدًا عند العرب قديمًا، فلما يكون مجموعة من الشباب فارقوا قومهم آباءهم أعمامهم أخوالهم وهم أصحاب النفوذ، وأصحاب السلطة، وأصحاب القرار والكلام هذا يكون هؤلاء في نظرهم مجموعة من الأطفال أو الغلمان لا قيمة لهم.العباس بن عبد المطلب كان يطمع إن النبي r يسنده ناس من كبراء القوم، ولكن فوجئ العباس أنه أتي له سبعين شاب فالعباس قال للنبي r: ( يا ابن أخي إني لا أدري ما هؤلاء القوم إني لذو معرفة بأهل يثرب) أنا لا أعرف هؤلاء هؤلاء حُدثاء الأسنان. خلل بالصوت «وعلي أن تنصروني إذا قدمت يثرب فتمنعوني مما تمنعون منه»
ما هي الأشياء التي بايع النبي r عليها قريش؟
1 - السمع والطاعة.
2 - في النشاط والكسل.
أي لا تسمعني عندما تكون نشيطاً ولك رغبة، لا، المراد بالكسل هنا: والكسل هنا ليس معناه أنه متكاسل، لا، ممكن يكون خائف يكلفه مثلًا أن يذهب إلي قضاء مهمة من المهام ممكن يفقد فيها نفسه مثلًا، أو أنهم يقبضوا عليه يقتلوه , فيجبن ولا يسمع الكلام ولا يذهب، فالكسل هنا هو ضد نشاط النفس.
1 - أمرهم بالسمع و الطاعة.
2 - في النشاط والكسل.
3 - وعلي النفقة في العسر واليسر.
4 - وعلي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
5 - وعلي أن تقولوا في الله لا تأخذكم فيه لومة لائم.
6 - وعلي أن تنصروني إذا قدمت يثرب وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 05:32]ـ
مالمقابل لمابايعهم النبي r: عليه؟ إذًا بايعهم علي ستة أشياء، وأعطاهم في مقابل هذا الجنة. لما واحد يؤمر بالمعروف وينهي عن المنكر هذا، ممكن يتأذي ويضرب وممكن يقتل أيضًا؟! نعم، إذًا هذا شيء حاضر أنا الذي سأذوقه، عندما يقول لي: السمع والطاعة هذا شيء حاضر أنا سأحمله أنا وسأذوقه، لما يقول: النفقة هذا شيء أنا سأخرجه من جيبي، يقول: تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم هذا إذا أنا سأقاتل، كل هذا أشياء حاضرة وقال: لكم الجنة هذا غيب، كيف أنا أضحي بأشياء أنا عايش فيها وأنا الذي سأذوق مرارتها، وبعد ذلك تقول لي الجنة التي لا أعرف عنها حاجة إلا مجرد أنه ورد ذكرها في الكلام الذي أنت تقول أنه من عند الله سبحانه وتعالي، هذا هو الإيمان لا لا ينبغي أن يوضع مع الإيمان سن قلم: لأن في أشياء كثيرة ممكن يتخلص الإنسان منها لكن لم يضع الإيمان في الكفة ففشلت صفقته يشتغل مثلًا شغل محرم أو شيء، وبعد ذلك نقول له: هذا حرام لا يجوز لك أن تظل في هذا العمل، يقول: والله أنا سأظل فيه حتى أبحث عن عمل آخر، أنت مكثت في المعصية ورزقك الله U ، هل تظن أن الله سبحانه وتعالي إذا أنت أضعته ضيعك؟! ما الذي يجعلك تجبل؟!، لماذا لا تضع الإيمان؟!، يقول: أنا لو خرجت من الشغل الدنيا كلها فيها بطالة وفيها ناس لا يجدون شغل وإلي آخره، فأنا لا أستطيع أن أضيع الأولاد ولا أضيع كذا، لكن الذي أنت فيه محرم لو وضع الإيمان في الحسبة. فهنا جابر بن عبد الله النبي r طلب منهم ستة مواثيق في مقابل الجنة التي هي غيب ,وافقوا طبعًا جميعًا ويقول جابر: (كنا نبايعه) فكان أصغر واحد في السبعين صحابي جليل اسمه أسعد بن زرارة كان أصغر واحد في هؤلاء أول ما جابر ومعه البقية السبعين قائمين يبايعوه ,قال جابر: (فأخذ بيده أسعد بن زُرارة وهو أصغر السبعين) فقال: (رويدًا يا أهل يثرب إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نعلم أنه رسول الله وإن إخراجه اليوم أي مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف فإما أنتم قومٌ تصبرون ,علي السيوف إذا مستكم وعلي قتل خياركم، وعلي مفارقة العرب كافة فخذوه وأجركم علي الله، وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة أو جُبينة فذروه فهو أعذر لكم عند الله) كلام عاقل لكن لم يدخل فيه الإيمان , كما يقال: كلام منطقي أنتم الآن مجموعة من السبعين مجموعة من الغلمان آباؤكم يعارضونكم، أعمامكم يعارضونكم، أجدادكم يعارضونكم، أخوالكم يعارضونكم، جيرانكم يعارضونكم فأنتم أتيتم اليوم لكي تفدوا النبي r بإبائكم وأرواحكم لابد أن تعلموا الخطوة التي ستخطونها، هل أنتم رجال فعلًا تتحملوا القضية كلها وتصبرون علي ما يصيبكم من أذي أم خائفين فترجعوا للوراء؟! فقال لهم كلامًا صريحًا لكي يري القصة كيف تسير، قال لهم: كون أنكم مع النبي r هذه معناها أنكم ستفارقون العرب كافة، هل أنتم علي استعداد أن تحاربوا العرب؟! لو لم ندخل الإيمان سنقول: لا، لا نستطيع طبعًا العرب أصحاب السطوة، والمال، والسيادة والسلاح وغير ذلك وكل القبائل التي بجوارهم ستسمع كلامهم ولا تسمع كلام هؤلاء الشباب، ومعني ذلك أنكم ستدخلوا في حرب فتقتل أبوك أو أبوك يقتلك سنتفاني أيضًا و ستذوق عض السيوف ومرارة الضرب، فإذا كنتم ستصبروا علي القصة هذه كلها والله قوموا وبايعوه وأجركم علي الله لن تستطيعوا أن تصبروا علي هذا الكلام ليس من الضروري هذه البيعة فهو أعذر لكم عند الله إن أنت تبايعه ثم تخون ,قالوا له جميعاً (نح عنا يدك يا أسعد بن زرارة, هذه بيعة والله لا نذروها ولا نستقيلها) لن نترك الموضوع نحن ما خرجنا من بيوتنا إلا ونحن نعلم الكلام الذي تقوله: (ستعضون السيوف، سنفرق العرب) سنفعل كذا وكذا نحن علي استعداد أن نفعل كل هذا (فأمط عنك يدك يا أسعد بن زرارة فو الله ما نذر هذه البيعة ولا نستقيلها).
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول جابر t: ( فقمنا إليه رجلًا رجلًا يأخذ علينا بشرطة العباس ويعطينا علي ذلك الجنة). إذًا هذا شأن الغرباء الأولين لأن كثير من الناس عنده حماسة، ولكن لا يعرف حقيقة القضية هذه الفتن التي تحيط بالمسلمين ليست وليدة الساعة وليست جديدة، ما من جيل من أجيال المسلمين في أي قرن من القرون الماضية إلا ومر بمثل هذا أو أشد.
لكن المشكلة أن أكثر الناس لا يعلمون حقيقة الغربة الأولي: الغرباء الأولون كانوا يتميزون بالصدق العالي، وكانوا يعلمون يقينًا أن الله U ناصرهم ولذلك أقدموا علي الإيمان بالله سبحانه وتعالي ولم ينظروا إلي الأسباب المادية، وكانت أسباب مادية مهمة لكن النظر إليها أحيانًا يضعف النفوس القوية وكثيرًا ما يفسخ عزائم الجماهير، اليوم مثلًا عندما نأتي لقارن بين قوتنا وقوة خصومنا عندما أنا أقرأ مثلًا في الأخبار العسكرية وغير ذلك يقول: مثلًا اليهود عندهم مائتين وخمسين رأس ذرية، وعندهم أكثر من ثلاث آلاف طائرة مقاتلة، ولا أعرف كم طائرة هليكوبتر، وعنده قنبلة ذرية وهيدروجينية، وصواريخ بالستية ممكن تحمل رؤوس نووية، وعنده كذا وعنده كذا، وبعد ذلك عنده جواسيس ملئ الأرض، وعنده قنوات فضائية وعنده مجلات وجرائد وعنده كذا وعنده كذا، أنت ماذا لديك؟! عندما تفعل حسبة ببساطة شديدة تجد أنه لا تكافؤ مطلقًا بين عدونا وبيننا، لدرجة أنه وأنا كثيرًا ما أقرأ في هذه الأخبار، أقرأ في جريدة الأخبار حتى أستطيع أن أنزل النصوص علي الواقع فتستفيد الجماهير منها، أنا لا أقول للجماهير كلها أجلسوا واقرءوا أي حاجة، لا، لا تقرأ الجماهير إلا ما يفيدها في عقيدتها ويمتن هذه العقيدة، إنما قراءة كل مخططات الأعداء والكلام هذا ينبغي لمن يتصدرون للإصلاح أن يكونوا علي علم بها لأن العلم عبارة عن دليل ومناط، اليوم أنا لدي دليل، كيف أستخدمه؟! ممكن يكون الدليل صحيحًا وأستخدمه في غير محله فيحدث فساد، فمتى أعرف أناور ويكون عندي مناورة؟!، كيف أستطيع أن أخدع الخصم مثلًا وأستخدم حقي أنا أو أستخدم القرآن والسنة؟! لابد أن أعلم الاثنين لذلك حتى ابن القيم في (إعلام الموقعين) يقول: لابد للمفتي أن يكون عالمًا بالواقع الذي يُسأل عنه: لأنه ممكن يضع الدليل في غير مكانه فيحدث فسادًا.
فأنا كثيرًا ما أقرأ كل المخابرات تقريبًا قرأتها، كل كتب الساسة والخبراء والدبلوماسيين والكلام ,أقرأها في أوقات عندما يكون عندي حموضة في نفسي لا أستطيع أن أبحث ولا أستطيع أن أقرأ في العلوم الشرعية، أنت تعلم الإنسان يأتي له فترات ملل من الإحباطات المستمرة الموجودة في العالم والكلام هذا فأحيانًا لا أستطيع أن أقرأ، لا أضيع شيئًا من وقتي علي الإطلاق عندي مكتبة كاملة للكتب السياسية وبعد ذلك أنا لا أصدق كل شيء يقال، لكي لا أحد يتصور أن كل الذي يقال صح، لا، كل واحد يجمع الصورة علي حسب حبه وكراهيته لصاحب الموقف، لكن أنا أخذ من كل هذه إرهاصات وأخذ منها إلماعات أقدر أتبين طريقي، لو أنا نظرت إلي قوة أعدائنا وأن اليهود في دولة فلسطين عملوا حسابهم أن يهزموا كل الجيوش العربية مجتمعة كلها لو اجتمعت، لو هم قاموا كلهم عل بعضهم عندها السلاح عدد سلاح ككم سلام تغلب كل الدول العربية مجتمعة ليس فرادي هم متخيلين هكذا، فأنا لو نظرت إلي هذا أصاب بالإحباط فأنا أريدك أن تنظر إلي كل غزوات النبي r وتذكر لي.
متى كان المسلمون يستوون مع عدوهم سواء في العدد أو في العتاد؟! ولا غزوة حتى غزوة حنين التي قال فيها الصحابة: " لن نهزم اليوم من قلة" أتغلبوا فيها كان عدد أعدائهم أضعاف عددهم، وفي غزوة مؤتة كان عدد الروم مائتين ألف والصحابة ثلاث آلاف فقط أي واحد أمام سبعين، ومع ذلك الصحابة غلبوا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ما الذي جعلهم يغلبوا؟! هو الإيمان، لذلك لا يصلح إطلاقًا إن أي حسبة لك في حياتك سواء كانت حسبة خاصة بك، أو حسبة خاصة بالمجتمع الذي أعلي منك تخرج الإيمان إطلاقًا منها لأن الله هو مالك الدنيا والآخرة أنت عندك تسونامي الزلزال أو البركان الذي انفجر في قعر المحيط سخن ماء المحيط، أنا أريد النظام العالمي الجديد وأريد العالم كله يأتي بالغاز والبوتاجاز والكهرباء والكلام هذا ويسخنوا ماء المحيط أو المحيطات، لن يستطيعوا هذا بركان خارج من تحت ? وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا ? (الإسراء:59) سخن ماء المحيط ونحن رأينا وأنتم رأيتم الصور المياه تحمل الأتوبيسات كأن الأتوبيس ريشة وفي الشوارع أيضًا وتصل المياه للدور الخامس والسادس وهكذا هذا منكن، وعندنا أيضًا الإعصارات التي دخلت علي أمريكا من كم سنة شردت الدنيا ومليارات الدولارات ذهبت علي الأرض.
نحن نستطيع أن نهزم عدونا عندما نكون عبيدًا لله: نحن لا نستحق أن ننتصر ونحن في هذه الحالة وسنن الله الكونية لا تتخلف ,في سنن ثابتة لا تتخلف ولا يحاب بها أحد إطلاقًا أنظر نحن لدينا آيتين واحدة في سورة الأنفال وواحدة في سورة الرعد، التي في سورة الأنفال ? ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ? (الأنفال:53) وآية الرعد ? إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ? (الرعد:11) أنا عندي في الآية اثنين (ما،) وما هذه كما يقول علماء الأصول: من صيغ العموم، أنا أريد أن أحذف ما وأضع مكانها معناها تكون ? إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ ? ما هنا، معناها؟! إن الله لا يغير مصيبة أنزلها علي قوم ? حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا ? أي حتى يرفعوا المخالفة التي بسببها نزلت المصيبة هذا قانون لا يتخلف، ولذلك أمرنا أن ننظر إلي الأمم السابقة ? قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ ? (الروم:42) لكي نعتبر ليس من الضروري أنا أذوق مرارة المر لكي أقول: نعم هو مر.
كان بعض السلف يقول: (اللهم لا تجعلنا عبرة، واجعل لنا عبرة).لا تجعلنا عبرة، ليس ضروري أن تجرب بنفسك، ولا أن تذوق المر بنفسك، أنظر لغيرك، أنظر كيف هلك، ثم تجنب مواضع العطب.
سبب هلاك الأمم السابقة: هلكت بأشياء محددة، يجمعها: مخالفة أمر الله، وعصيان رسله, انتبه، إذا خالفت أمر الله U ، إذا عصيت رسول الله r ، إذن أن تعرف النتيجة، ماذا سيحدث لك, إذن ? إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ?، هذه سنة ثابتة، لكن نحن لا نستحق النصر بوضعنا الحالي، لأنه يخالف السنة الثابتة، والتي لا تتخلف، ? وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً ? و ? وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلاً ?.
-أرجع إلى كلامي - الأسباب المادية: نجد أن العدو أقوى منا بكثير مادياً، ولكن الله U مالك الدنيا والآخرة، وإنما يتنزل النصر من عنده، كما يتنزل الرزق.
لو سألت أي واحد: أين الرزق في السماء أم في الأرض؟ المغفل يقول: في الأرض لا الرزق في السماء، يتنزل كل يوم لصاحبه حتى لا يبقى له مثقال درهم ينفقه ليس له نفس يتنفسه، وليس له شربة ماء، ولا لقمة يأكلها، إذن قضي أجله، لكن ما دام له أجل ينزل رزقه من السماء كما قال تعالى: ? وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ?.
فكما أن الرزق يتنزل من السماء، كذلك النصر:قال تعالى: ? وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ ?، (ما) و (إلا) من صيغ الحصر، كما يقول العلماء: النفي الاستثنائي يفيد الحصر، يعني النصر من عند الله وحده، لا عدد ولا عتاد ولا عدة، نعم هذا مهم فعلاً، وهو سبب من الأسباب، و لكن يتنزل النصر من عند الله I.
(يُتْبَعُ)
(/)
أهمية الاعتبار بغزوة بدر: واعتبروا بوقعة بدر، وقعة بدر هذه ينبغي أن تدرس بعناية، وألا نكف عن استخراج الفوائد الفرائد منها، لأن حالتنا اليوم تشبه ما كان عليه المسلمون الأوائل، يقول الله تعالى ممتنا على المسلمين في غزوة بدر: ? وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ? والذلة والقلة رفيقان أو صنوان لا يفترقان.
قليل يبقى ذليل، كما قال القائل:
تُعيرنا أنا قليلٌ عديدُينا
فقلتُ لها إن الكرامَ قليلُ
قالت له: كم أنتم؟ قال: لها المسألة ليست كم، المسألة كيف، الكرام قلة، لكن واحد كريم يساوي أمة من اللئام، بل ليس أمة بل أمم من اللئام، بل لا توضع الأمم اللئام أمام رجل كريم.
القلة والذلة دائماً متشابكان: ربنا يقول U: ? وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ? الصحابة عندما خرجوا في غزوة بدر، خرجوا ليعوضوا بعض الخسائر المادية التي أذن الله U في أخذها؛ لأن كل واحد هاجر من قريش ترك داره وترك عقاره وترك أرضه وترك تجارته، وهرب بجلده أو سافر وحيدا، هاجر وحيدا إلى النبي r بالمدينة، ولما يأخذوا داره وعياله وعقاره ويذهب مُمْلقًا إلى النبي r، فقيراً لا يملكن شيئاً،.
لما أحل الله U لأمة محمد صلي الله عليه وسلم الغنائم؟ يكون هناك تعويض لهؤلاء، فأباح الله U لهم شيئاً حرمه على الأمم كلها من لدن آدم u إلى زمن النبي عليه الصلاة والسلام.
فضل أهل بدر علي الأمة: فأهل بدر لهم فضل على الأمة كلها، إلى أن تقوم الساعة، ذلك الله حرم الغنائم على كل نبي إلا النبي عليه الصلاة والسلام فأحلت الغنائم لنا إلى قيام الساعة، بفضل هذه الثلة الـ 314 فرد من الصحابة كان لهم بركة على مليارات من البشر إلى أن تقوم الساعة.
لهذا نحن نحفظ لهم حقهم الذي حفظه لهم رسول الله r عندما قال: «لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية»، وقال r: « لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم».
الصحابة خرجوا للقاء عير قريش، أذن الله لهم في الغنائم، كما قال النبي r في الصحيحين من حديث أبي هريرة: «فلما رأى الله عجزنا وضعفنا أباحها لنا، وقال لم تحل الغنائم لسود الرءوس غيركم».الصحابة جالسين، قال: سنخرج لنأخذ عير قريش؟ فالصحابة قالوا نذهب لنأتي بالخيل والسلاح ولأمة الحرب، قال: لا، سنذهب نأخذ العير ونرجع، فحامية العير أربعون رجلا، كل واحد معه سلاح خفيف، لكن فوجئ أبو سفيان وغيره إن الصحابة عددهم 314 و إذا التفوا على أربعين سيقضوا عليهم .. فأبو سفيان لما علم وأن الصحابة خرجوا لهم، استصرخ قريشا أنجدوا أموالكم والمسلمين سيأخذونها.
ولكن أبو سفيان استطاع أن يأخذ ساحل البحر، ونجي، وأرسل إلى قريش وقال لهم: لقد نجوت ولا داعي لخروجكم .. طبعا تعست أمة رأسها أبو جهل، أبو جهل قال: لا نرجع.
القصة ليس قصة عير ولا غيره، القصة قصة إرهاب للعرب: أننا لابد أن نعرف العرب أن أي واحد يرمش بطرفه هكذا نحن سنؤدبه، فنخرج ألف واحد ومعنا السلاح والجمال والتموين والزاد، ونذهب إلى عين بدر، وتغنين القيان، ونشرب الخمر، - فتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدا- يريد يرعب كل من تسول له نفسه أن يقف لقريش يوما من الأيام, لكن غربت شمسه ولن تطلع مرة أخرى.
النبي r خرج من الصحابة ليأخذ العير، العير هربت، أفلت أبا سفيان بالعير، والصحابة وجدوا أنفسهم بدون عير ولا شيء، ولكنهم وضعوا في موضع الحرب، وجدوا قريش أتت بألف رجل ومستعدة للحرب، لكننا لسنا مستعدين لحرب، وليس معنا سلاح، بدأ الصحابة يجادلون النبي r لما قال لهم إننا سنقاتل، بدئوا يجادلون النبي عليه الصلاة والسلام، أن يرجعوا، وأن العير فاتنا، ولا نقدر على النفير، لكن الله U أراد ذلك، وجمع بين المسلمين، وبين عدوهم على غير ميعاد, الصحابة لم يكن معهم إلا فرس واحد، فرس المقداد بن الأسود، وبعض الروايات تقول ليس معهم شيء، خرجوا حُسراً لا دروع لهم، والكل يعلم أن الذي يدخل الحرب يضع على ذراعه لباس من حديد، وإلا قطعت يده مع ضربة سيف، خرجوا حسراً ليس معهم خوذة؛ ليضعها على رأسه ليحميها، ولا لأمة الحرب التي يلبسها على ذراعه، وقريش جاءت تلبس الخوذ والدروع ومستعدين للحرب، والنبال والسهام والخيول وكل شيء ..
(يُتْبَعُ)
(/)
فليس هناك تكافؤ بين العدو وبين المسلمين: وأيضًا هناك شيء آخر ممكن يتسبب في هزيمة المسلمين، كما قال تعالى: ? إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ?.? إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا ? العدوة الدنيا: أرض خبار رمل، تسوخ فيها الأرجل ويُمشى فيها بتعب ومشقة، ولما تريد أن تمشي على رمل تغوص رجل فيها ولا تستطيع أن تجري، فتخيل أن تركب فرسا والأرض خبار تحتك، كلها رمل، كيف ستقاتل؟ ? وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى ? العدوة القصوى: المكان الذي كانوا نزلوا فيه أرض صخرية، يستطيع أن يضرب ويجري، وأنا إذا أردت أن أضربه غرز الخيل في الرمل.
لما أنزل الله U المطر؟ ? وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ?: يعني قريش عندها سبب مادي تستطيع أن تقاتل دونه وهو حماية العير، لكن المسلمين عن ماذا يقاتلون؟ كلها أشياء معنوية، ليدخلوا الجنة، لكي يرضى عنهم ربهم، حتى الأرض لم تكن في صالح المسلمين، لأجل هذا أنزل الله U المطر ليثبت الأقدام، لما ينزل المطر على الرمل يصبح أقوى ومع السير عليه يصبح كالصخر.
وجمع الله بينهم وبين عدوهم على غير موعد,:فالنبي نظر إلى الكفة، فلم يجد إلا الدعاء، فجعل يدعوا الله U ويجأر إليه، ويبالغ في رفع يده مستسلما لربه تبارك وتعالى، ويقول: «اللهم نصرك الذي وعدت، اللهم هذه قريش جاءت بخيلها ورجلها تحآدك وتحآد رسولك». ونظر إلى أصحابة وقال: «اللهم إنهم جياع فأطعمهم، اللهم إنهم عراة فأكسهم، اللهم إنهم عالة فأحملهم، اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تُعبد في الأرض»، والنبي r رفع يديه -كما قلت- وبالغ rفي رفع يديه حتى سقط البُردُ من على منكبه، فأخذ أبو بكر t بمنكبيه وقال يا رسول الله، بعض مناشدتك ربك، فإنه منجز لك ما وعد.
تبسم النبي rوقال: هذا جبريل نزل على ثناياه النقع، ?إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ? ..
في قوله تعالى: ? وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ? المؤتفكة هم قرى قوم لوط المؤتفكة: المنقلبة، وورد في بعض الأخبار أن جبريل u رفع قرى قوم لوط حتى سمعت الملائكة في السماء نُباح كلابهم، انظر أين السماء؟ رفع القرى إلى هذا البعد وقلبها وتركها تسقط على الأرض، هذا جبريل u وحده، ولو ستمائة جناح، حمل قرى قوم لوط -كما في بعض الأخبار الإسرائيلية- القرى كلها بجناح واحد من الستمائة .. ونقول هذا الكلام حتى إذا قرأت قوله تعالى ? إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ ? الملائكة: جمع ملك،وليس جبريل وحده، لكن معه جيش، ? أَنِّي مَعَكُمْ ?.
فلا يمكن يغلب المسلمون على الإطلاق إذا كان رب العالمين معهم، الملائكة معهم. ولهذا نرجع فنقول: إن حالتنا الآن في القلة والذلة تشبه إلى حد كبير الحالة التي كان فيها الغرباء الأولون.
الفارق بيننا وبين حال المسلمين الأول: لكن الفارق بيننا وبينهم، والذي جعلهم ينتصروا وهم قلة وأذلة، وبيننا ونحن مليار وأربعمائة مليار، الفرق بيننا وبينهم: الإيمان, هذا الفرق بيننا وبينهم، ولهذا لما يسألني أحد:
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 05:32]ـ
كيف نخرج من هذه الغربة؟ أقول له: أولا: يجب أن تعلم برغم أن الغربة قلة وذلة، إلا أنها قوة، يعني الغريب ليس ضعيفا، بالعكس الغربة قوة, يعني أنا أذكر في مطلع السبعينيات، أول ما عرفنا السنة والإتباع والكلام الجميل الذي بثثناه في الناس والحمد لله بعد ذلك .. كان مثلا في المحافظة أربعة ملتحين فقط، المحافظة كانت حوالي مليون ونص، كان بها أربع ملتحين، كنت أعرفهم وأعرف بلدانهم، وأعرف أسماءهم بالكامل، وأعرف ذويهم، وأولادهم، وجيرانهم، كل شيء عنهم كنت أعرفه, كنا نقابل بعضنا في أي مدينة من المدن، واحد ملتحي وآخر ملتحي، فنعبر الشارع ونأخذ بعض بالأحضان، وما اسمك فنتعرف، كنت أشعر في كل محافظة أن لي أخ, اليوم الالتزام الظاهري كثير جدا جدا، ومع ذلك لا تجد ذاك التآلف الذي كان بيننا قديما مع الوضع الجديد الموجود الآن بين المسلمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأنا كنت أذكر أنه في مطلع طلبي للعلم كنت فقيراً، لا أملك شيئاً، وبعد ذلك كان لي رفيق يطلب العلم معي، وكان فيه كتاب اسمه "شرح ثلاثيات الإمام أحمد بن حنبل للسفاريني الحنبلي" طبع المكتب الإسلامي، وهذا الكتاب كنت أتمناه، أتمنى أن أراه بعيني, قُدر لي أن أشتريه وهو ثلاث مجلدات، وكان معي عجلة عادية، وأخبرت رفيقي من شدة الفرح، أنني وجدت شرح الثلاثيات، فقال لي: ألا تستطيع أن تأتي لي بنسخة؟ طبعًا لا أستطيع وكنت فقيرا، وادخرت من أموالي، واقترضت حوالي عشرة جنيهات لأستطيع أن آتي بالكتاب، وعندما قال لي تستطيع أن تأتي بنسخة؟ قلت له: إن شاء الله، وطبعا لم أستطع، وقمت بأخذ نسختي - التي بحثت عنها كثيرًا- وركبت العجلة وأعطيتها له هدية، هل آثرته على نفسه بهذا الكتاب الذي كان غاليا جدا علي، لكن وأنا ذاهب بالكتاب خطر ببالي شيء، قلت: سأحسب في كم سأذهب عليه؟ في كم من الوقت؟ وكان بيني وبينه حوالي خمسة كيلو مترات، فحسبت الساعة وانطلقت كالريح، وذهبت إلى باب بيته في ربع ساعة، بالعجلة العادية، بعد ما من الله علي، واشتريت سيارة، جئت لأروح عليه، فقلت أحسب في كم سأصل إليه؟ وصلت إليه بالسيارة في ربع ساعة، فتعجب كيف؟ فالسيارة تسير أسرع من العجلة العادية بكثير جدا، فكيف أصل في ربع ساعة بالعجلة العادية، وأصل في ربع ساعة بالسيارة، فأخذت أفكر في هذه المسألة عدة شهور، إلى أن وصلت إلى نتيجة، قلت: الذي كان يحملني إليه - أيام الدراجة - ليست الدارجة وإنما الحب، هو الذي كان يحملني إليه. فالحب كان يوصلني في ربع ساعة، لأني كلما قطعت المسافة، وقربتا المسافة وجدت رجلي تشتد في الحركة حتى أصل بسرعة، فقلت: إن الحب هو الذي حملني إليه.
فالغربة قوة، وليست ضعفا كما يتصور الناس:، الغربة قوة، على الأقل تتمايز الصفوف، فاليوم ممكن أن تشك في كل شيء، بسبب الجواسيس المنتشرة كالأزر كالنمل في كل مكان، وأيضًا يمكن أن يقابل رجل فضولي، وليس جاسوسا، فتعتبره جاسوسا، لماذا يسأل هذه الأسئلة؟ يعني يقول لك: من أين أنت؟ وما اسمك؟ وأين تسكن؟ ومن تعرف؟ ولمن تحضر؟ هذا رجل أول مرة يقابل أو ثاني مرة، ويسألك كل هذه الأسئلة، على الرغم ممكن يكون رجل من أفاضل الأخوة، لكن رجل فضولي، فأنت تكتم المسألة لخوفك، هذا كله بسبب الزخم الشديد الكثير حولنا.
أهمية النظر إلي الغُرباء الأوليين: فالغربة ليست ضعفًا، هذا ما أردت التنبيه عليه، حتى لا يتراخى ويقول أنا غريب وماذا أفعل؟ لا أنت تستطيع أن تفعل الكثير، بشرط أن تنظر إلى الغرباء الأولين، الإشكال أننا ننظر إلى السقف المنخفض، كأن أنظر إلى عشر سنين ماضية، لا أريدك أن تنظر في هذا الماضي القريب، دائما تنظر إلى جيل الصحابة الأول، وبزوغ شمس الإسلام، كيف استطاع هؤلاء أن يكونوا دولة في عشر سنوات، ولم يحدث هذا لأي جيل من الأجيال منذ خلق الله U الأرض ومن عليها إلى أن بعث النبي r ، ليس هناك جيل صنع دولة في عشر سنوات، إلا جيل الصحابة وحدهم.
بما نستطيع أن نسود العالم؟ نستطيع أن نسود العالم، لكن نرجع فنرتدي رداء العبودية مرة أخرى، كلمة ـأنا حر، أنا مفلت - الذي يقولها الكثير، اعمل كذا يا بني، يقول: أنا حر، أنا حر هنا ليس معناه الحرية، لا، معناه أنا منفلت، أفعل ما يعن لي، إذا كان هو حر ويعمل هذا الكلام، فالعقوبات التي تنزل إليه من ربه يتحملها.
لكن لا أحد يتحمل عقوبة من الله I، : ونحن نريد الخير للمسلمين جميعًا، ونقول: عندنا في أمتنا مواهب كثيرة، وعندنا خير كثير، ونحن منصورين بإذن الله على عدونا، هذا وعد الله لا يتخلف، ولكن نسأل الله U أن يستعملنا في مراضيه,
تهديد الله Uمن ينكُل عن أمره: لأن U هدد من ينكل عن أمره، قال: ? وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ? في الجحود والنكران، وفي التخلص من أمر الله U، وإتباع الشهوات والشبهات، لا، يبعث عبادا له يقومون بحق العبودية له تبارك وتعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
أرجو أن تكون كلماتي هذه قد وصلت إليكم، والكلام في هذا طويل الذيل، وربما الذي يتابعون موقعي، يعلمون أن هذه المعاني أنا أدور حولها بصفة دائمة، أجدد الخطاب وأبدل، ويمكن أن آتي بأمثلة جديدة، لكن المعنى واحد، لماذا؟ لأن هذا داؤنا في هذا العصر الذي نعيش فيه، له.
نصيحة الشيخ حفظه الله:أرجو من الإخوة والأخوات ش جميعًا وبارك فيهم وفي ذرياتهم أن يأخذوا هذا الكلام وينظروا إلى مصداقه من كتاب ربنا I وسنة نبينا r، وعليهم بالسيرة، سيرة النبي، التي هي البيان العملي لحياته وحياة أصحابه.
المحاور: جزي الله شيخنا،وهناك الكثير والكثير من الفتاوى، لكن نعتذر فلن نستطيع الرد على كل هذه الفتاوى ..
س1:أريد منكم أن تفيدوني: كيف أعيش في مجتمع لا أرى من حولي إلا المعاصي والشهوات، وكيف أثبت؟ وأتنكب تلك المعاصي والوقوع في الذنوب، وما حولي -المقصود به الشارع الجامعة والشغل وخلافه ..
س2:لا أجد زوجة صالحة، هل أتنازل وأتزوج زوجة ناقصة -ناقصة الدين يعني -؟
س3: أنا شاب ملتزم - أو هكذا يطلق الناس علي- ولكني مبتلى بفتنة النساء، وهذه هي فتنة الكبرى، ومعصيتي التي لا أستطيع أتخلص منها، مع أنني أحافظ على مجالس العلم وحفظ القرآن، ولكن مع كثرة الفتن ينجرف المرء معها، ثم يتوب إلى رشده، ثم ينغمس فيها، وهذه المعصية قد كدرت علي حياتي ونغصتها علي فما نصيحتكم لي؟
س 4:ماذا يمكن لمسلم في أول طريق طلب العلم أن يفعله في باب الدعوة وخصوصا الدفاع عن السنة في بلد السنة فيها غريبة، خصوصا مع الغياب الشبه التام لأهل العلم فيها، هل الأولى أن يصرف نظره عن الواقع الذي هو فيه، أم عليه أن يجاريها بالرغم من أن هذا قد يعطله، وقد يوقعه في الخطأ وإن لم يقصد؟
س 5:أنا جديدة في الالتزام، لكن ولله الحمد التزامي شديد ووثيق وعن اقتناع، ترتب على ذلك تغير كبير في نمط حياتي، وتغير شامل، وأنا ولله الحمد أمشي على نهج النبي r والسلف الصالح، وترتب على ذلك تركي لكثير من العلاقات بصديقاتي، لكني أحببت مجال الدعوة والانخراط به، ووقعت حائرة بين تركهم لتجنب التأثير والدخول في بعض الذنوب؛ بسبب السكوت والمجاملة، إلى أن أجد الفرصة المناسبة للتأثير عليهم، وبين وجوب أن أدعوهم للحق، فماذا أفعل؟
بشرى:
أبشر الأخوة والأخوات في العالم الإسلامي أجمع ممن يسمعونا أو يشاهدونا على الموقع، أن الشيخ بإذن الله تعالى هناك برنامج جديد، أو خاص أو باب جديد خاص بالموقع، اسمه لست وحدك، هذا الباب خاص بمن كانت عندها مشكلة أو أخ كريم كان عنده مشكلة، فيكتب إلينا بطريقة جيدة، ثم بإذن الله تعالى في خلال وقت بإذن الله يكون قصير الشيخ يجيب عن هذه المشكلة بصوته ثم تكون موجودة بإذن الله على الموقع، وأيضًا تكون موجودة على قناة الحيونية على اليوتيوب، وأيضًا ستنشر على البالتوك وعلى الإن سبيك، وعلى كل الأشياء الخاصة بالموقع.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على والصلاة والسلام على نبينا سيد المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الذي لاحظته الحقيقة من كثرة الأسئلة هو مسألة: المجتمع المخالف، كيف أستطيع أن أعيش في مجتمع مخالف؟ هل أنعزل تماما عن الناس؟ أم أنخرط معهم، وإذا انخرطت معهم وقعت في المعاصي؟
فأقول: أيها الإخوة الكرام والأخوات الكريمات:
ديننا وسط، واللخمة التي يقع فيها كثير من الناس، أنه كيف يعيش في مجتمع مخالف ولا يخالف، السبب في ذلك أنهم لم يقرئوا النصوص الشرعية، ولم يحسنوا استعمالها، حتى لو قرؤوها لا يحسنون استعمالها، لذلك قلت قبل ذلك: العلم دليل ومناط، الذي يسمونها: العلم وسياسة العلم، سياسة العلم: أي استخدام العلم.
مثال: رجل يعمل في بنك ربوي، ودعي مثلا أخاه للغداء، أو الزوجة دعت أختها لتأكل عندها، هذا ملتزم وهذا ملتزم، وبعد ذلك يذهبوا هناك ليأكلوا عند الرجل الذي يعمل في بنك ربوي أو مرابي، فسيأكلون من أموال فيها ربا، فهكذا ندخل في المشكلة، فيمتنع من تلبية الدعوة، يقول له: أنا آسف أن آتي لأنك مالك حرام وأكلك حرام، وشربك حرام وهذا الكلام، فيحصل قطيعة بينهم الاثنين،.
(يُتْبَعُ)
(/)
حكم الأكل عند المُرابي: وربما كانت القطيعة بين أسر كبيرة, ما نطلع على النصوص الشرعية، ونطلع على تطبيق الصحابة واستخدامهم لمثل هذه الفتاوى، نجد أن المسألة فيها توازن, يعني هذه المسألة بعينها -مسألة أن تأكل عند واحد ماله فيه ربا؟ سئل ابن مسعود - والأثر صحيح - عن ابن مسعود عند عبد الرزاق وغيره في المصنف، لما قال له رجل: إن واحد يتعامل بالربا ودعاني لآكل عنده، فهل آكل عنده؟ وألبي دعوته؟ قال: نعم، كلوا لكم المهنأ وعليه الإثم.
أنا ليس لي علاقة بالقصة، لكم المهنأ وعليه الإثم، المهنأ: أن تأكل وتملأ بطنك، وهو الذي يحمل الإثم.
واحد يقول: هكذا معناه أنني راضي عن عمله، وهكذا سيستمر، والمفروض أني أتخذ منه موقفا، حتى يعرف أن هذا حرام، وأني لما لا آكل عنده يؤثر في نفسه، فيترك الحرام إلى آخره ... لكن ابن مسعود له فتوى أخرى، واحد سأله نفس السؤال: فقال له: الإثم حواز القلوب. الإثم حواز القلوب، يعني إذا تركت نفسك للإثم، حازه قلبك، فصار القلب أيضًا ممتلئا بالإثم، يعني هكذا ابن مسعود يقول له لا تأكل، فكيف في الفتوى الأولى قال: كلوا لكم المهنأ وعليه الإثم، وهنا يقول له: الإثم حواز القلوب.
فلما نوازن بين القلوب: كأن ابن مسعود يقول: إذا علمت أو طمعت أنك إذا لبيت له الدعوة ودعوته إلى البنك أو ترك العمل بالربا أو ترك لأي عمل محرم، يستجيب لك، لا مانع أن تأكل، بشرط أن تقوم بواجب الدعوة في هذا الموضع.
هو لا يقبل دعوة ولا كلام، وأول ما نحدثه يهيج ويرغي ويزبد وهذا الكلام، لكن إن لم أذهب سيصبح هناك قطيعة، إذن أنا ألبي الدعوة، وآكل حاجات بسيطة وأنهي الموضوع. لكن ليس معنى هذا أنه كلما دعاني ذهبت، ودعاني مرة أخرى فأذهب، وأنا ساكت، لماذا؟ لأنه حينئذ سيحوز القلب الإثم ويتبدل هذا القلب.
إذن ابن مسعود الفتوى الأولى أنزلها على واقع، والفتوى الثانية أنزلها على واقع آخر، الزجر بالهجر قاعدة يتبعها أهل العلم في الإنكار على أهل المعاصي، ولكنهم أحاطوها بسياج متين من الضوابط.
يعني واحد يعمل معصية وأنا أنكرت عليه سيزيد فيها أم سينتهي؟ إذا أنكرت عليه فأكثر في المعصية فلا أنكر عليه، وأنظر كيف أنكرها، أأنكرها أنا بذاتي ولا أسلط عليه أحد أصحابه ولا أحد آخر، المسألة هنا تحتاج إلى حيلة؛ لأن القصد من الزجر بالهجر الاستصلاح، أن استصلح هذا الشخص، الهجر في ذاته محرم ولكن ................. إلى آخر الدنيا، يعني تبقى على خصامه إلى أن تموتا أنتم الاثنين.
ولدينا حديث كعب بن مالك، لما النبي r هجره مع أخويه، المجتمع كله هجر كعب بن مالك، وأخويه: هلال بن أمية، ومرارة بن الربيع، خمسين ليلة، فلا يقول: أنه لا يجوز الهجر أكثر من ثلاث أيام، هذه الثلاث أيام في أمور الدنيا، لكن في أمور الدين، لا، إذا نزع وترك المخالفة فأهلا به وسهلا، نعود مرة ثانية أحبة، مش إني تركته لمخالفة دينية، والرجل ترك المخالفة الدينية وأنا ما زلت أخاصمه، هذا لا يجوز ولا يحل، لأني يوم هجرته هجرته لمعنى شرعي وليس لمعنى دنيوي.
أريد أن أقول: المجتمع العاصي، نحن كلنا نعيش في مجتمعات شبيهة ببعضها، يعني لما نلتزم ونأخذ السنة، وندعو الناس إلى الله I، فنحن نعيش في وسط مجتمع مخالف، تجد أقرب الناس إلينا من المخالفين، يمكن يكون أبوك، عمك، خالك، أختك، أخوك، جارك، صاحبك، كل هذه المخالفات موجودة ومع ذلك مطلوب أن نستقيم على أمر الله U، وأن ندعو إلى الله I.
هناك ما يسموه "العزلة الشعورية "، وهي مثل إبراهيم u كان يعيش في قوم كلهم يعبدون الأصنام، وكان يعيش وحده، شعوريا، يعيش في وسطهم ببدنه، لكن شعوريا هو متجنب هؤلاء.
ليس ضروريا لأتجنب شخص، أعمل معه مشكلة، ويحدث خصام، لا، لأني في الأصل إنما أدعو إلى I، والناس بضاعتي، فأنا لو دخلت السوق وأنا رجل تاجر، وكل ما أدخل سوق أفقد ألف جنبيه ولا ألف يورو، ولا ألف درهم ولا دينار، يوشك رأس مالي أن يذهب، فأي تاجر يدخل السوق يدخل السوق ليربح.
طيب الداعية أو الإنسان المتصدر للدعوة، وليس بالخصوص أن يكون شيخاً، كلنا يدعو بحسبه، كلنا دعاة إلى الله U، أو هكذا ينبغي أن نكون، كل واحد يدعو بحسبه ....................
(يُتْبَعُ)
(/)
بإذن ربي أن أفعل كذا وكذا، الرسالة التي قرأت في أول المجلس، الأخ الذي يشرب الخمر، ويقول: أنا لا أستطيع أن أنتهي عن الخمر وإلى آخره،.
أنا أورد لك حكاية حدثت لبعض الشباب مع بعض العلماء: جاء شاب كان عاصيا وتاب، وحسن توبته، فبدى له أن يسأل بعض أهل العلم عن بعض المعاصي التي كان يرتكبها، فالعالم أعطاه الفتوى، ووعظه، فالشاب انصرف من عنده، وبعد ذلك خطر ببال الشاب أن يسأل العالم سؤالا، فرجع إليه مرة ثانية، وقال له: أكان الله يراني وأنا أفعل هذا؟
قال: نعم، قال: " فصعق " أغمي عليه، لماذا؟ لأنه لم يتصور أن كل الموبقات التي فعلها يمكن أن يكون ربه يراه، ومطلع عليه، تخيل لو إنسان يريد أن يفعل أي فاحشة وعرف أن أحدهم ينظر إليه من ثقب الباب، أيستطيع أن يفعل هذه الفاحشة؟
لا يمكن، لو علم أن هناك كاميرات موجودة في المكان، وتسجل له، ممكن يعمل هذا لكلام؟ لا يمكن، فلماذا استقل نظر الله U إليه، لا تقل لا أستطيع، هذه كلمة ألقاها الشيطان عليك، لأن كل محرم حرمه الله U على الإنسان يستطيع أن يتركه، ليس هناك محرم لا يترك، وإلا هكذا نقول أن الله كلفنا ما لا نستطيع، والتكليف بما لا يطاق ليس من مذهب أهل السنة.
وهذا الكلام يكون في الأوامر، وليس في النواهي، النواهي كل ما نهى الله عنه ففي مقدورك وفي استطاعتك أن تتركه، لكن لابد من اللجوء إلى الله U ، وتعلم أنك لن تنتهي عن هذا لا بحولك ولا بقوتك، بل اطرح حولك وقوتك، ومرغ خديك على عتبة عبوديته، واجأر إليه جأر المسكين الذليل الذي لا يملك لنفسه من أمره شيئا.
وهل هناك من هو أشرف من يوسف u في زمانه، يوسف u وقصته مع امرأة العزيز في سورة يوسف يقول: ? وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ? قال: ? وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ ? أعظم فتنة وضعت في طريق الرجل، لأن الدنيا كلها رجل وامرأة، والمرأة زينة أيضًا، والرجل تخطفه الزينة، ولذلك شُرع للرجل أن يذهب ليخطب المرأة وليس العكس، لماذا لا تذهب المرأة لتخطب الرجل وتنظر إليه؟ لأن المرأة العاقلة تبحث عن شخصية والرجل عن شخص، أرجو أن تدققوا معي في العبارة، الرجل يبحث عن شخص، والمرأة تبحث عن شخصية، بمعنى:
أن الرجل يبحث عن شخص، الذي يستهويه المرأة الجميلة، يمكن تكون فقيرة، و كذا وكذا، لكن أهم شيء أن تكون جميلة، لو كانت ذات حسب ونسب ومعها مال كثير، ممكن يزهد فيها لو لم تكن جميلة.
لذلك المرأة زينة، فقيل للرجل: أنظر إليها، لأنه يريد أن ينظر إليها فتسره، كما في الحديث الذي تعرفونه، لما سئل النبي r عن الخير النساء، قال: «إذا نظر إليها سرته» ولم يقل العكس، لأن المرأة تبحث عن شخصية.
المرأة تبحث عن شخصية: يعني مجموعة الصفات التي يتميز بها الرجل، المرأة لا تبحث عن رجل جميل، ناعم وأبيض، وكذا ... لا، المرأة لا تنظر لهذا، يمكن يكون أخشن وكذا وكذا، والمرأة تكون جميلة، فيقول الناس هذه المرأة الجميلة تأخذ هذا الرجل، وتجدها تقبل يده وتخدمه بكافة جوارحها، ويستغرب الناس مما تفعله، لأن الست عاقلة بحثت عن شخصية مجموعة صفات يتميز بها الرجل: الكرم والأخلاق والحلم، وكذا، فالمرأة عندما تبحث عن شخصية تسعد، الرجل يبحث عن شخص، يكتفي فقط بالأشياء الظاهرة، أن الأخت منتقبة، وتصلي، وأهلها ملتزمين، وكذا، ولا يبحث عن أكثر من ذلك، ولا يبحث أكثر، ويمكن أن تكون المرأة على عكس ما يريد.
فأكبر فتنة وضعت في طريق الرجل، المرأة: كما قال r ، حتى لا يخرج علينا أحد يقول إن المشايخ لديهم هوس جنسي، فكلما تكلمنا عن فتنة النساء، يقولون: كل فكركم جنسي، لا تفكرون إلا في الجنس، يا أخي المرأة كذا وكذا، وهم أكثر الناس وقوعا في الجنس، ولا يفيقون، وكل يوم له عشيقة، وكل يوم له فضيحة، ويرمي الأبرياء بهذه التهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الكلام ليس كلامنا، هذا كلام النبي r، الذي قاله كما في حديث أسامة بن زيد ب في الصحيحين: «ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء».ليس كلامي، كلام الرسول عليه الصلاة والسلام، فيوسف u إذا كان فيه إنسان ممكن يتنزه عن الفواحش، لنبله ولمعدنه، ولكرم نسبه وعظيم محفده، وكل الصفات ... لكان يوسف u ، أليس هو من قال فيه رسول الله: «هو الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم»، أهناك أحد ضارب الجذور في عراقة النسب كيوسف، يوسف النبي، ابن النبي، ابن النبي، ابن النبي .. يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ومع ذلك لم يرتكن إلى نسبه، ولم يقل كبعض الناس: أنا مروءتي تمنعني من هذا، ونسبي يمنعني من هذا، لا، قالها صريحة ? وَإِلاَّ تَصْرِفْ ? أي أنت يا رب ? عَنِّي كَيْدَهُنَّ ? لن ينفعني نسب ولا شرف ولا مروءة ولا هذا الكلام ? أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ? ..
فنقول للأخ الذي يشتكي من فتنة النساء، أنت لم تأخذ بالأسباب الشرعية، أنت تارك عينيك، لو أنك التزمت وصية النبي r ، أولاً: بغض البصر، ثانيًا: بالصيام. وصدق رسول الله r وكذب من يقول بغير ذلك، قال: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لا، فعليه بالصوم فإنه له وجاء» وجاء يعني وقاية، الذي يقول أني أصوم كل يوم، ولا أجد فائدة، إذن هذا الرجل عنده خلل، أنت تصوم وتمنع بصرك، ولا تصوم تحرم نفسك، وبعد ذلك ترسل طرفك. لا، النبي r إذا قال «له وجاء» أي وقاية، فهو له وجاء يعني وقاية، صدق رسول الله، وكذب من يقول بغير ذلك.
مثل قصة العسل، لما أتى رجل يشتكي، قال: أخي بطنه بتمغص عليه، وعنده استطلاق، قال: «اسقه عسلا» قال: سقيته ولم يفلح، قال: «اسقه عسلا»، قال: سقيته ولم يفلح، قال: «صدق الله وكذبت بطن أخيك».
فنحن نريد لا يرسخ المسألة عند العبد إلا الجانب الإيماني، أنني أعلم يقيناً - وأنا أصوم ليس همي في الجوع، لأن الجائع شهوته تقل، لا، أنت هكذا لا تعان، لكن وأنت تدخل تعلم يقيناً أنك إن فعلت وصية النبي عليه الصلاة والسلام أنك لا بد أن تحرز الوعد الذي وعدك به، إذن تدخل بهذه الروح.
الأخ الذي أرسل يقول: أشرب الخمر، ويأخذ الصدقات يشرب بها الخمر، يعني ... عظِّم نظر الله إليك، واستحضر قول النبي r : « من مات على شيء بعث عليه» وهذا أخطر شيء في المعصية، لأن المعصية في حد ذاتها يمكن أن تتوب منها، لكن المشكلة أن تموت وأن تفعلها، هذا هو الإشكال، تُبْعَثُ بين يدي الله يوم القيامة وأنت تمسك الكأس، وأنت ....................
تُبْعَثُ بين يدي الله U وأنت على بطن امرأة لا تحل لك، ماذا تقول لله؟ تُبْعَثُ يوم القيامة وأنت تفتح خزنة أو تسرق بيتاً، ماذا تقول لربك؟ تُبْعَثُ يوم القيامة وأنت تضرب أباك على وجهه، مثلاً، أو تقذف بأمك من الشرفة أو أنك تقطعين زوجك بالسكين ستة عشر كيساً، يُبْعَثُ المرء على هذا.فخطورة المعصية أن يموت المرء وهو يفعلها، من أعظم خطورات المعصية، لأنه سيُبْعَثُ على هذا الذي يفعله.
لذا أقول لإخواني: ما من معصية إلا وهي في استطاعة المرء أن يتجنبها؛ لأن الله لم يأمرنا بمستحيل، لم يأمرنا بما لم نطيق، خاصة في باب المناهي، لأن المناهي لا يقال انتهى الرجل حتى ينتهي مرة واحدة، بخلاف الأمر، الأمر ممكن تحاول مرة واثنين وثلاثة وعشرة ومائة إلى أن تأتي به، وتبقى مكرم ومأجور أنك تحاول أن تصل إلى قبة الأمر، بخلاف النهي.
لذلك النبي r فرق بين الأمر والنهي لما قال: «ما أمرتكم به من شيء فأتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عن شيء فانتهوا»، لم يقل فانتهوا منه ما استطعتم؛ لأنه لا يصح أن يسمى منتهيا إلا إذا انتهى على الفور، بخلاف الأوامر، هناك أمور تفيد الوجوب وأخرى تفيد الاستحباب، والإنسان يحاول أن يترقى قدر ما يستطيع، إنما النهي لابد أن يكون على الفور.
لذا أقول لإخواني استعينوا بالله ربكم I، استحضروا عظمة الله U في قلوبكم، الزموا الصحبة الإيجابية الصالحة الصادقة، الزموا الصلوات في المساجد بالنسبة للإخوة، بالنسبة للأخوات الصلاة في مواقيتها، اجتناب الغيبة والنميمة، الالتحام مع الأخوات الإيجابيات ... الذي قال الحسن البصري قال صفته: "صاحبك من إذا ذكرت الله أعانك، وإن نسيته ذكرك ".
الكلام طويل جدا، أنا سأحاول أطبع الأسئلة التي وردت إلي، وأنظر الأسئلة المتكررة التي تكون ظاهرة، وتعد ظاهرة بين المسلمين على اختلاف بلدانهم، وسأحاول إن شاء الله في المرة القادمة أن استجلب ما أعلمه من الكتاب والسنة ومن أقوال السلف الصالح، ومن أفعالهم حتى نكون عونًا لكم إن شاء الله تبارك وتعالى في هذا الزمان، زمان الغربة الثانية.
اسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك فيكم، وأن يستعملنا وإياكم لنصرة دينه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين.
انتهي اللقاء بفضل الله ومنته تقبل الله منا ومنكم ونسألكم الدعاء (أختكم أم محمد الظن)(/)
بلاغ و تذكير و تنبيه .. مهم
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 07:57]ـ
تذكير وتنبيه
حرم العلماء ان يتكلم احد في دين الله وهو يجهل
علم الناسخ والمنسوخ
اختكم: طالبة فقه
المملكة العربيه السعوديه
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 08:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قد حرم الله ذلك قبل العلماء فقال تعالى (قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها ومابطن والأثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لاتعلمون).
وقد حرم النبي (ص) ذلك قبل العلماء فقال (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) رواه مسلم
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[12 - Nov-2010, صباحاً 06:38]ـ
تذكير وتنبيه
حرم العلماء ان يتكلم احد في دين الله وهو يجهل
علم الناسخ والمنسوخ
اختكم: طالبة فقه
المملكة العربيه السعوديه
نريد توضيح ياأخية بمعنى دين الله عزوجل ...
هل هو الذات المقدسة أم أحكام الدين أم ماذا .. ؟؟؟
وإذا كانت الذات المقدسة فهل نمنع من يتحدث عن عظمة الله حتى لو كان ذا فقه قليل ...
وممن من العلماء سبقك لهذا التحريم ... ؟؟؟؟
بارك الله فيك ...
حكمة:
هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل ... !!!!
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 10:01]ـ
هل هو الذات المقدسة أم أحكام الدين أم ماذا .. ؟؟؟
المقصود الفتيا بحلّ الشيء أو تحريمه , انظر الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي 2/ 157
"لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله إلا رجلا عارفا بكتاب الله، بناسخه ومنسوخه، وبمحكمه ومتشابهه، وتأويله وتنزليه، ومكيه ومدنيه، وما أريد به، وفيم أنزل. ثم يكون بعد ذلك بصيرا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالناسخ والمنسوخ، ويعرف من الحديث ما عرف من القرآن، ويكون بصيرا باللغة بصيرا بالشعر، وبما يحتاج إليه العلم والقرآن، ويستعمل مع هذا الإنصات وقلة الكلام، ويكون بعد هذا مشرفا على اختلاف أهل الأفكار، وتكون له قريحة (أي ملكة وموهبة) بعد هذا، فإن كان هكذا فله أن يتكلم ويفتي في الحلال والحرام، وإذا لم يكن هكذا فله أن يتكلم في العلم ولا يفتي"
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 08:22]ـ
جزاك الله خير
ـ[الباحث المستفيد]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 09:28]ـ
نريد توضيح ياأخية بمعنى دين الله عزوجل ...
هل هو الذات المقدسة أم أحكام الدين أم ماذا .. ؟؟؟
وإذا كانت الذات المقدسة فهل نمنع من يتحدث عن عظمة الله حتى لو كان ذا فقه قليل ...
وممن من العلماء سبقك لهذا التحريم ... ؟؟؟؟
بارك الله فيك ...
حكمة:
هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل ... !!!!
المقصود علم المسائل لاعلم الفضائل؟؟؟!!!
فهذه ليست لك!
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 10:10]ـ
تذكير وتنبيه
حرم العلماء ان يتكلم احد في دين الله وهو يجهل
علم الناسخ والمنسوخ
اختكم: طالبة فقه
المملكة العربيه السعوديه
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلام يختلف من موضوع الى آخر انما نحن نتحاور وننقل كلام أهل العلم وتسليط الضوء على الموضوع لتحصيل الفائدة أما الأستقلال بالفتوى فلا ولكن الرجوع الى أهل العلم كما قال تعالى (ولا تقف ماليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) وقال تعالى (فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لاتعلمون) , والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.(/)
اقتراح على الاخوة؟
ـ[الراغب الأصفهاني]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 10:48]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اقترح على الاخوة القائمين على المجلس ان يكون هناك مجلس علمي يختص بالسير يكون اسمه (مجلس سير الأعلام) توضع فيه جميع المواضيع المختصه بعلماء الأمة و مؤلفاتهم و كذلك الشخصيات الادبية و الشعرية و غيرهم و في ظني ان هناك مادة علمية غزيرة في هذا الباب.
نريد من الأخوة المشاركة بالرئي؟
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 09:18]ـ
اقتراح جيّد بارك الله فيك لعل الاخوة ينظرون فيه.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 06:06]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله يا إخوة وجزاكم الله خيرًا على اقتراحاتكم، وقد تناقش الإشراف حول مجلس جديد للسيرة والتاريخ والتراجم.
ولعل ذلك يكون قريبًا إن شاء الله، فنأمل منكم تنشيط هذا الجانب ودعمه بالمواضيع التي تناسب الفكرة.
أحسن الله إليكما.
ـ[الراغب الأصفهاني]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 07:03]ـ
اسأل الله ان يكتب الاجر للقائمين على المجلس و ان لا يحرم المشاركين فيه.
و نقول للقائمين على الموقع الى الأمام و على بركة الله.
تقبلو مروري؟؟
ـ[أبو أروى]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 09:06]ـ
الأخ المشرف توكلوا على الله فلن تعدموا إن شاء الله عونا جزاكم الله خيرا
سبحان الله كنت أفكر في هذا الامر البارحة لما نزل علي خبر وفاة العلامة المؤرخ مؤرخ الجزائر الشيخ عبد الرحمن الجيلالي، فأردت أن أكتب الخبر فلم أجد مجلسا يختص بالتاريخ والاعلام فربما يكون قريبا إن شاء الله بارك الله في الجميع
ـ[صالح عبدربه]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 10:25]ـ
بارك الله فيكم ثمرة هذا القسم ستكون ان شاء الله عظيمة(/)
مغادرة بيت الزوجية أثناء مدة عدةالوفاة
ـ[محمد حاج احمد]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 11:51]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل لأرملة الحق في السفر (مع ابنتها) إلي بيت والديها لقضاء عيد الأضحي
المعنية بالأمر وابنتها تقطنان حاليا في بيت زوجها المتوفي
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 07:41]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
أحسنتم هذه رسالة وردتنا من المدينة المنورة من المرسل م خ ع يقول في هذه الرسالة ما هي أحكام عدة المرأة وما هو حكمها إذا خرجت للضرورة ومتى يحق لها أن تخرج وهي في العدة بعد وفات زوجها إذن نقول ما هي أحكام عدة المرأة أولا؟
الجواب:
الشيخ: يظهر أن السائل يريد أحكام عدة المرأة بالوفاة نعم أحكام عدة المرأة بالوفاة أولاً أنه يجب عليها أن تتجنب جميع أنواع الزينة من الثياب الجميلة والحلي بجميع أنواعه في اليدين أو في الأذنين أو على الصدر أو في الرجلين ومنه أيضاً الساعة في اليد فإنها نوع من الحلي تجعلها في جيبها ولا تجعلها في يدها ثانياً تتجنب جميع التجميلات في العين وفي الخد وفي الشفتين وفي اليدين وفي الرجلين كل ما يسمى تجميلاً فإنها تمنع منه ولهذا منعت من الكحل لأنه تجميل للعين وأما القطرة التي تحتاج إليها لوجع في عينها ولا يكون فيها تجميل العين فلا بأس بها ثالثاً يجب عليها أن تبقى في بيتها الذي مات زوجها وهي ساكنة فيه فلا تخرج منه إلا إذا دعت الحاجة أو الضرورة إلى ذلك والمراد البيت الذي تسكنه فلو فرض أن زوجها مات وهي في بيت أهلها لزيارة لهم فإنها ترجع إلى بيت زوجها وتبقى فيه ويجوز أن تخرج للحاجة مثل أن تقضي حاجتها لشراء خبز أو طعام أو شبهه إذا لم يكن عندها من يشتري لها لأنها محتاجة إلى ذلك لكنها تخرج نهاراً لأنه آمنُ عليها من الفتنة وأما ليلاً فلا تخرج إلا للضرورة كما لو حدث مطرشديد تخشى على نفسها منه أو أصابها فزع من لص أو شبهه فإنها تخرج ولو في الليل وأما مكالمة الرجال بالتلفون أو مباشرة فإنه لا بأس به مع أمن الفتنة وعدم المحذور فإن كان يخشى من الفتنة فلا يجوز لا لها ولا لغيرها وكذلك إذا تضمن محظوراً كما لو تضمن الخلوة بها في البيت فإنه لا يجوز أيضاً لا لها ولا لغيرها هذه هي الأحكام التي تجب على المعتدة ويجوز لها أن تغتسل ويجوز لها أن تدهن رأسها بما ليس فيه طيب لأن الطيب ممنوعة منه لأنه نوع من التجمل ويجوز لها أيضاً أن تكدّ رأسها وأن تقلم أظافرها وان تأخذ ما يسن أخذه من الشعر وما أشبه ذلك. أه فتاوى نور على الدرب (الشيخ العثيمين رحمه الله)
ـ[محمد حاج احمد]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 11:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء(/)
سؤالان متعلقان بصلاة الجمعة
ـ[أبومنصور]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 01:50]ـ
السؤال الاول:
قال ابن قدامة: (و لنا أن علياً صلى الجمعة بالناس و عثمان محصور، فلم ينكره أحد، و صوَّب ذلك عثمان، و أمر بالصلاة معهم) .. أين أجد نص الحديث؟
السؤال الثاني:
في بعض ديار الغرب , لاسيما مع الكثافة العددية الكبيرة للمسلمين وقلة المساجد في بعض المناطق , تقام صلاة الجمعة مرتين وربما ثلاث مرات في المسجد الواحد .. هل هناك أي مباحث أو فتاوى تتعلق بهذا الامر؟
وبارك الله فيكم
ـ[أبومنصور]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 07:00]ـ
للرفع
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 05:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب السؤال الثاني:
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: نحن نعيش خارج البلاد الإسلامية، ونظام الدراسة لا يمكن بعض الطلبة من حضور صلاة الجمعة فهل لهؤلاء إعادة الجمعة في المسجد بعد انقضاء صلاة الجمعة الأولى؟
فأجاب فضيلته بقوله: ما يفعله الناس من إعادة الجمعة في مسجد واحد بحجة أن النظام في المدرسة لا يمكن المتأخرين من أداء الجمعة مع الأولين، فهذا على مذهب ابن حزم ومن وافقه لا بأس به، حيث يرى أن من فاتته الجمعة ووجد من يصلي معه ولو واحداً فإنه يصلي معه جمعة، أما إن لم يجد أحداً فإنه يصلي ظهراً. وأما على مذاهب الفقهاء فإنه لا يصح هذا العمل؛ لأنه يفضي إلى تعدد الجمعة بدون حاجة، وليس من الحاجة أن الطائفة الثانية يمنعها نظام الدراسة من أدائها مع الأولين، وإلا لكان كل من فاتته الجمعة لشغل جاز أن يقيمها مع جماعته فيفوت بذلك مقصود الشارع بالجمعة من اجتماع الناس في مكان واحد، على عبادة واحدة، خلف إمام واحد. نعم لو كان الطائفة الثانية في مكان بعيد عن الأولين وأقاموا الجمعة في مكانهم لكان ذلك جائزاً لحاجة البعد عن مكان الأولين مع اختلاف زمن أدائها. لكن الفقهاء يشترطون لصحة صلاة الجمعة أن يكون المقيمون لها مستوطنين في البلد كلهم، أو من يحصل بهم العدد المشترط، على الخلاف بينهم في العدد: هل هو أربعون؟ أو اثنا عشر؟ أو ثلاثة بالإمام أو دونه؟ وعلى هذا فإذا كان الدارسون في بلد ليس فيه مسلمون مستوطنون فإن الجمعة لا تصح منهم، وإنما يصلون ظهراً كغيرها من الأيام. وفي هذه الحال يمكنهم أن يعينوا وقتاً دورياً، أو طارئاً للاجتماع فيه، ودراسة أحوالهم، وحل مشاكلهم الدينية والدنيوية. وأما على مذهب ابن حزم ومن وافقه فلا يشترط الاستيطان لصحة الجمعة، فتصح الصلاة جمعة وإن كان المقيميون لها مسافرين، بل تجب عليهم أيضاً.
مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين رحمه الله
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 06:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب السؤال الأول:
وبعد قدوم المصريين -الثاني- وقبل اشتداد الحصار كان عثمان رضي الله عنه يستطيع الخروج إلى الصلاة، ويُدخل عليه من يشاء، ثم منعوه من ذلك ومن الخروج من داره، فكان رضي الله عنه لا يستطيع الخروج لصلاة الفريضة فكان يصلي بالناس رجل من المحاصرين، من أئمة الفتنة، حتى أن عبيد الله بن عدي بن الخيار تحرج من الصلاة خلفه، فاستشار عثمان في ذلك؛ فأشار عليه بأن يصلي خلفه، وقال له: الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم، وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم, وفي بعض الروايات الضعيفة أن الذي كان يصلي بالناس هو أميرهم الغافقي, ولا صحة لما روى الواقدي (1) من أن علياً رضي الله عنه أمر أبا أيوب الأنصاري أن يصلي بالناس فصلى بهم أول الحصار، ثم صلى علي رضي الله عنه بهم العيد وما بعده ومما يزيد في ضعف متن هذه الرواية؛ إضافة إلى ضعف إسنادها: أنه لو كان علي أو أبو أيوب رضي الله عنهما هما اللذان يصليان بالناس، لما تحرج عبيد الله بن عدي بن الخيار من الصلاة خلفهما.
فتنة مقتل عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - محمد بن عبدالله غبان الصبحي
(1) الطبري, تأريخ الأمم والملوك (4/ 423) , الواقدي متروك فالرواية ضعيفة
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 11:26]ـ
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ خِيَارٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهْوَ مَحْصُورٌ فَقَالَ إِنَّكَ إِمَامُ عَامَّةٍ وَنَزَلَ بِكَ مَا تَرَى وَيُصَلِّي لَنَا إِمَامُ فِتْنَةٍ وَنَتَحَرَّجُ فَقَالَ الصَّلاَةُ أَحْسَنُ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ فَإِذَا أَحْسَنَ النَّاسُ فَأَحْسِنْ مَعَهُمْ، وَإِذَا أَسَاؤُوا فَاجْتَنِبْ إِسَاءَتَهُمْ. رواه البخاري
قال ابن حجر قوله (إمام فتنة) أي رئيس فتنة واختلف في المشار إليه بذلك فقيل هو عبد الرحمن بن عديس البلوي أحد رؤوس المصريين الذين حصروا عثمان قاله بن وضاح فيما نقله عنه بن عبد البر وغيره وقاله بن الجوزي وزاد إن كنانة بن بشر أحد رؤوسهم صلى بالناس أيضا قلت وهو المراد هنا فإن سيف بن عمر روى حديث الباب في كتاب الفتوح من طريق أخرى عن الزهري بسنده فقال فيه دخلت على عثمان وهو محصور وكنانة يصلي بالناس فقلت كيف ترى الحديث وقد صلى بالناس يوم حصر عثمان أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري لكن بإذن عثمان ورواه عمر بن شبة بسند صحيح ورواه بن المديني من طريق أبي هريرة وكذلك صلى بهم على بن أبي طالب فيما رواه إسماعيل الخطى في تاريخ بغداد من رواية ثعلبة بن يزيد الحماني قال فلما كان يوم عيد الأضحى جاء على فصلى بالناس وقال بن المبارك فيما رواه الحسن الحلواني لم يصل بهم غيرها وقال غيره صلى بهم عدة صلوات وصلى بهم أيضا سهل بن حنيف رواه عمر بن شبة بإسناد قوي وقيل صلى بهم أيضا أبو أيوب الأنصاري وطلحة بن عبيد الله وليس واحد من هؤلاء مرادا بقوله إمام فتنة وقال الداودي معنى قوله إمام فتنة أي إمام وقت فتنة وعلى هذا لا اختصاص له بالخارجى قال ويدل على صحة ذلك أن عثمان لم يذكر الذي أمهم بمكروه بل ذكر أن فعله أحسن الأعمال انتهى وهذا مغاير لمراد المصنف من ترجمته ولوكان كما قال لم يكن قوله ونتحرج مناسبا. اهـ من الفتح في شرح (باب إمامة المفتون والمبتدع)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومنصور]ــــــــ[19 - Nov-2010, صباحاً 10:50]ـ
الأخوان الكريمان .. أبوعبدالعزيزالتميمي و أبو عزام بن يوسف .. بارك الله فيكما , وأجزل لكما الثواب.
ارفع هذا الموضوع لعل أحد الأخوة يضيف جديدا لاسيما إقامة الجمعة في المسجد الواحد أكثر من مرة لضيق المكان , أو لكثرة المصلين.(/)
توضيح لقضية التبرك بالنبي صلي الله عليه وسلم للشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 04:51]ـ
التوضيح لقضية التبرك بالنبي صلي الله عليه وسلم
في مسألة التبرك حدث نوع من الغلو الذي يتكلم يقول وأنا لا أريد أن أذكر ألفاظهم لأني مشمئز من هذه الألفاظ وأنا أرى أن في هذا إيذاء للنبي ? لأنهم يقولون [بول, النبي] وهذا عيب ولا يصلح أن يتكلم أحد عن النبي بهذه الطريقة فقد قال الله عز وجل: (لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً) وقد رأيت أن النبي ? لم يُوَقر في هذه المسألة فعندما تتكلم عن النبي يجب أن تكون مؤدب جداً جداً ومحافظ جداً على ألفاظك وهذه المسألة ليست بسيطة وأنا بنفسي سمعت هذا الكلام.
قصة التبرك لها ضوابط:
أولا قصة التبرك ليست موجودة الآن وماذا نعني بفتح الكلام؟ حتى لو جاز التبرك بشي من الأشياء هل صح الإسناد إليها، الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة محمد ابن سيرين فيما أظن قال [لو صحّت لنا شعرة] لأن محمد ابن سيرين يقول عندنا شعرة من شعر النبي ? أخذناه من أنس، الإمام الذهبي يعلق يقول [لو صحّت لنا شعرة عن النبي ? بإسناد صحيح. فبذلنا فيها الأموال لما كان كثيراً] فمعنى كلام الذهبي بقطع النظر أهو صحيح أو غير صحيح لكن الذي أريده من كلام الذهبي بإسناد صحيح.
في هذا اليوم أي إنسان سيأتي يقول هذه من شعر النبي عليه الصلاة والسلام ما الذي أعلمه إن هذه من شعر النبي؟ ما نفتح القصة كلها فلماذا نتكلم في الموضوع، والذي يريد أن يطعن على الإسلام يعملون يبحثون عن منافذ نطعن على الإسلام من أين؟ نطعن على الشيوخ من أين؟
يريدون أن يأخذوا القصة، وهذا يقول لك النبي بول النبي هذا ما كان ينبغي طرح القضية أصلاً لاسيما أن قصة شرب أم أيمن قصة باطلة ليست ضعيفة فقط أسانيدها ساقطة فيها اضطراب شديد، فضلاً إن المسألة ليس فيها تبرك هي تحسبها ماء شربته فما هو التبرك الذي فيها؟
يقول لك تبركوا بنخامة النبي عليه الصلاة والسلام، وتبركوا بوضوء النبي ويخلطوا المسألة ويقيسون البول على الوضوء وهذا من أعجب القياس وأفسده طبعا بعض الناس يقول لك كيف يمكن التبرك بنخامة النبي؟
حقيقة التبرك بنخامة النبي.
أولاً: الحديث صحيح لا ريب فيه بأقوى الأسانيد حديث صلح الحديبية الذي رواه الزهري عن مسفر بن مخرمة بن مروان بن الحكم وساق الحديث الطويل في صلح الحديبية [وفيه أن عروة بن مسعود الثقفي لما جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام لأجل أن يعمل عقد صلح أو الهدنة صلح الحديبية أتى مراقِباً ومهدِدَا، طبعاً قبل أن يسلم أيام كان كافراً فجاء فلما جلس بدأ يهد الرسول عليه الصلاة والسلام قال: يامحمد ما أرى حولك إلا أوباشاً أو أوشاباً خليقاً أن يفروا ويدعوك، يعني لا تتكل عليهم لأنهم ليسوا رجال أو ما تقوم الحرب ستجد كل واحد منهم يفر من ناحية فقال أبو بكر: نحن نفر وندعه امصص بذر اللات.
وهذه مسبة قوية لآلهتهم فقال: من هذا فتبسم النبي صلي الله عليه وسلم وقال: إنه ابن أبي قحافة أي أبو بكر رضي الله عنه، وبعد قليل جيء بوَضوء وعروة جاء منتفخاً يرفع عضلاته ويهدد الرسول ?، والرسول عليه الصلاة والسلام سيد من سن السياسة الشرعية فعل فعلا لم يتعود أن يفعله بل كان ينهى عن أقل منه وهو القيام له كما في حديث أنس رضي الله عنه قال (ما كان شخص أحب إلينا من رسول الله صلي الله عليه وسلم وما كنا نقوم له من الكراهة التي نراها في وجهه) ولما كان يصلي وهو جالس رآهم وقوفاً قال تفعلون فعل الأعاجم مع ملوكها اجلسوا.
ولما قالوا أنت سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا وهو كذلك صلي الله عليه وسلم قال لهم: (قولوا بقولكم ولا يستجرينكم الشيطان إنما أنا عبد الله ورسوله)، فكل سبيل كان يؤدي إلى الغلو كان يغلقه عليه الصلاة والسلام فلما جاء عروة مهدداً الصحابة أتوا بوَضوء فجعل يتوضأ كانوا يتقاتلون على وَضوءه، إذا تنخم نخامة فوقعت في يد رجل إلا دلك بها وجهه وجلده ولا يحدون النظر إليه، لا يرون العين في العين تعظيماً له لا يرفعون الصوت عنده من يريد أن يتكلم، يتكلم بصوت منخفض، عروة بن مسعود شاهد القصة هذه فقبل قليل يقول لم أرى حولك إلا أوباشاً خليقا أن يفروا
(يُتْبَعُ)
(/)
ويدعوك، أحب أن يريه من هؤلاء الذين زعم أنهم أوباش الذين يتقاتلون على وَضوءَه أيسلمونه؟ لا والله يقاتلون دونه الذين يأخذون النخامة وفي العادة يتأفف المرء من النخامة.
قضية الوضوء مقبولة أخذ وضوء النبي، لكن آخذ النخامة والإنسان لا يقبلها، وأيضاً يطيروا عليها من الذي يلحق يأخذها، فعروة بن مسعود أخذ الموقف وذهب بغير الوجه الذي جاء به، فلما خرج رفع التقرير إلى قريش قال: يا قوم والله لقد وفدت على الملوك وفدت على كسرى وقيصر والنجاشي فوالله ما رأيت أصحاب ملك يعظمون مليكهم كتعظيم أصحاب محمدِ محمداً، فوالله ما توضأ فسقطت قطرة ماء على الأرض وما تنخم نخامة فوقعت في يد رجل إلا دلك بها وجهه وجلده، ولا يحدون النظر تعظيماً له ويخفضون الصوت عنده، وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها.
الرسول عليه الصلاة والسلام لما تركهم يفعلون ذلك لم يكن للتبرك، إنما لهذه السياسة الشرعية ليرى عروة بن مسعود من هؤلاء إذن هو لديه قوة والرسول صلي الله عليه وسلم يفاوض خلفه رجال لا يستطيع أن يقف أمامهم، أحد يحرصون على الموت كحرص أعدائهم على الحياة أراد أن يريهم ذلك، الرسول عليه الصلاة والسلام توضأ ألوف المرات لم نرى أحد يأخذ وضوءه، ولم تكن سنة حتى أزواجه صلي الله عليه وسلم، لا أعلم في حديث من الأحاديث أن عائشة رضي الله عنها أو أي زوج من أزواج النبي عليه الصلاة والسلام كان عندما يتوضأ تأخذ الماء بعدها تتبرك بها، ولا أعلم هذا عن الصحابة لا يوجد غير هذا الحديث الفذ، والحديث هذا داخل عليه أكثر من معنى المعنى الواضح يحتمل التبرك نعم لكن المعنى الواضح أن هذه سياسة شرعية وانتهت القصة بموت النبي عليه الصلاة والسلام.
النهي عن الغلو في النبي.
في بعض الدول العربية التي زرتها أهدوني كتاباً هذا الكتاب اسمه وموضوعه في منتهى الغرابة كتاب أكثر من أربعمائة وخمسين صفحة كلها شعر واسم هذا الكتاب فتح المتعال في مدح النعال نعل النبي شخص يتوسل إلى الله بنعل النبي تصور؟ فيه صحابي عمل القصة هذه يتوسل بنعل النبي عليه الصلاة والسلام، وهذا هو الغلو الذي ضيع المسلمين الغلو الذي كان النبي صلي الله عليه وسلم يحول دون وقوع المسلمين فيه لدرجة لا تصل إلى هذا ولا تكون عشر من أعشار فتح المتعال في مدح النعال.
النبي عليه الصلاة والسلام وهو في الحج قال لابن عباس وهو يجمع له الجمرات من أجل أن يرمي الجمرة قال: ألقط لي مثل حصا الخذف يعني الجمرة التي تريد أن ترميها الحجر الذي ترمي به الجمرة يكون مثل حبة الفول ألقط لي مثل حصا الحذف وإياكم والغلو في الدين، سيغلو ماذا سيعمل في الحصاة يأتي بحجر كبير من أجل أن يؤذي إبليس. وإذا زودتها شئ قليل تكون غالي أنا أريدك ترى الغلو في الحجر أم الغلو في مدح النعال الصحابة لم يعملوا هكذا ولو جاز أن يكون ذلك جائزاً لما قصر الصحابة فيه
حذيفة بن اليمان: سمع رجلاً يقول والله لو رأينا رسول الله صلي الله عليه وسلم ما تركناه يمشي على الأرض قال أأنت تفعل هذا يا ابن أخي وحكي له حكاية الخندق، أي أنت توقر النبي عليه الصلاة والسلام أكثر منا كصحابة يقول لو تركناه يمشي على الأرض نكون فرطنا في حقه وقصرنا في حقه، وهذا هو الغلو بعينه
في كتاب الأدب المفرد: لما جبير بن نفيل يقول كنا عند المقداد بن أسود فقال له رجل طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا الرسول صلي الله عليه وسلم قال: فغضب المقداد قال: فعجبنا لماذا يغضب؟ قال له يا ابن أخي إن أقواماً رأوا النبي عليه الصلاة والسلام فأكبهم الله على وجوههم في النار ما آمنوا به لعلك تكون واحد من هؤلاء أنت ما الذي يخبرك لو كنت موجود هناك كنت تكون من الذين آمنوا؟ من الممكن أن تكون من الذين كفروا ألا يحمد أحدكم ربه أنه خرج لا يعرف إلا دين ربه ونبيه قد كفيتم المئونة بغيركم(/)
اللجنة الدائمة للإفتاء .. لا مكان لها في صحافتنا
ـ[ناصر العلي]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 11:18]ـ
اللجنة الدائمة للإفتاء .. لا مكان لها في صحافتنا!!
يوم الأحد 23/ 11/1431هـ يوم مثير!. انْبَجَسَتْ فيه فتوى رسمية، مُقَشْقِشَة، مُدَمْدِمَة، مُنَكِّلَة، مُنَقِّبَة، مُبَعْثِرَة، مُشَرِّدَة، فَاضِحة، حَافِرة، بَحُوْث مُثِيْرَة. عفوًا، هذه بعضُ أسماء سورة براءة، وإنما تواردت عليها هذه الأسماء؛ لأنها حَكَتْ سلوكَ وأحوالَ المنافقين، وفَضَحَتْهم فضحًا مبينًا. ويمكن استعارتُها هنا للفتوى ذات الرقم (24937).
الفتوى أبانت عن حكم عمل المرأة كاشيرًا (كما في هايبر بنده، مرحبا، رِدْ تاج ... )، وأنه محرّمٌ شرعا، وأن توظيف الشركات لها في مثل هذه الأعمال محرم لأنه تعاونٌ على المحرم. وهذه الفتوى فرع عن تحريم عمل المرأة في مجامع الرجال؛ لأن الاختلاط فتنة لكلا الجنسين، إذ ينشأ عنه - ولا مناص – حَطٌّ من قدرها، وابتذالٌ لصونها، وتعرضٌ لنظرٍ حرام، وقول خانع، وتَحَرُّش سافل، وابتزاز خسيس إلا من رحم الله وقليلٌ ما هم ... إلى آخر هذه المحرمات التي تنطق بها الواقعات والإحصاءات والدراسات.
إن هذه الفتوى - بكل أسفٍ - لا مكان لها في صحفنا المحلية الوطنية قاطبةً، فلم تَنْبِسْ صحيفةٌ واحدةٌ ببنتِ شفةٍ. فما دلالة هذا التواطؤ المكشوف على ترك صحافتنا نشرَ هذه الفتوى؟!.
ألا ليتها سكتتْ فحسب، فالسكوت من ذهب، لكنها نطقتْ هُجْرًا وكتبتْ زورًا، وراحت في استماتةٍ مجنونة تُلَطِّخ صفحاتها بالإفك المبين، والتهجم السافر، والرفض المطلق، وتَرْشُق الفتوى بوابلٍ من السهام المسمومة لِوَأْدها في مهدها، وإبطال مفعولها.
فالمسألة عند هؤلاء ليستْ "تكشير الفتاة السعودية العاطلة"، بل المسألة مشروع كبير يهدف إلى تغريب المرأة وتخريبها تحت ستار حقِّ المرأة في العمل. ولهذا وقف علماؤنا المخلصون بصمودٍ أمام هذه المشاريع المنحرفة.
وأودُّ التنبيه ابتداءً إلى أن ثلاث صحفٍ (اليوم، البلاد، الندوة) لم ألاحظ سُوْءًا في كتاباتها، كما أن قلّةً من الكُتّاب المخلصين لا يبدو أن لديهم خُصومةً دائمةً مع المشايخ، لكن اجتالتهم موجة التغريبيين، فنالوا بأقلامهم ما كان ينبغي الكفُّ عنه، وإنما أوتوا من ضعف إدراكِهم حدودَ صلاحية هيئة كبار العلماء أو اللجنة الدائمة للإفتاء.
ولتقريب الصورة إلى ذهن القارئ يمكن الاكتفاء بقراءة العناوين، لاستبانة سبيل المغرضين، فكيف بالمضامين!:
- عنوان: كاشيرة حرام .. شحاذة حلال!
- عنوان: (تلغيم) الاستفتاء.
- عنوان: جدل فقهي حول فتوى مهنة الكاشيرة في مصر.
- عنوان: (أزهريان) وعضو مجمع الفقه: عمل المرأة (كاشيرة) مباح.
- عنوان: كاشيرات لـ (الجزيرة): القرار أجهض فرحتنا بلقمة العيش.
- عنوان: بين فتاوى تأنيث (الكاشير) و (الاختلاط) ... سعوديات مهددات بالبطالة والإحباط.
- عنوان: الفتوى التي كنا نتمنى ألا تصدر!
- عنوان: فتوى الكاشيرات واستغلال المتنفعين.
- عنوان: عندما تفترق المؤسسة الدينية عن الدولة.
- عنوان: جدل الكاشيرات يتفجر والحيرة سيدة الموقف، الشيخ المطلق يستغرب تسرب الفتوى.
(وبالمناسبة كذبت هذه الصحيفة كَذِبًا صُراحًا على الشيخ المطلق، فلم يُدْلِ لهم بأي تصريح، بل قال: فتوى الكاشيرات خرجت بالإجماع، وأوصى الصحفيين بالتزام تقوى الله والصدق والأمانة وتوخي الدقة فيما ينشر). صدق المصطفى عليه الصلاة والسلام: «وما يزال الرجلُ يَكذِب ويَتَحَرَّى الكذبَ حتى يُكْتب عند الله كَذَّابًا» رواه مسلم.
من المقرر في أصول الفقه، أن الإفتاء يتألف من أركان ثلاثة: (المستفتي، والمفتي، والفتوى). فلنتأمل كيف تعامل الصحفيون معها بأساليبهم الماكرة المعهودة لإسقاط قيمة الفتوى في قلوب الناس:
أولاً: المستفتي:
-إليكم بعض عباراتهم: "كان على العلماء أن يؤنِّبوا السائل"، "كان الاستفتاء بطريقة غير بريئة"، "تكتيك تدريجي في السؤال يحيل عملهن في ذهن متلقي السؤال إلى أنهن محاصرات بالرجال"، "الأسئلة المبرمجة"، " يحاول البعض زرع لغم في سؤال وجهه لأحد العلماء، فتأتي الإجابة انفجاراً في وجه الحقيقة"
ثانياً: المفتي:
(يُتْبَعُ)
(/)
- إليكم بعض عباراتهم: "تم استدراج العلماء بهذه الفتوى"، "وقعت اللجنة في الحبائل"، "وعلى العلماء ألا يكونوا ضحية التزييف"، "وكأن الموقعين عليها أسقط في أيديهم، ولم يجدوا ما يسند رغبتهم المبيتة في التحريم"، "هل يظنون أنهم بهذه الذهنية المتوجسة والتضييق على النساء وتجويعهن يقدمون صورة إيجابية عن الإسلام والمسلمين"، "يا صاحب الفضيلة! ألا نغلق المجتمع"، "لم أكن أتمنى أن تصبح الهيئة الموقرة أداة في يد هؤلاء المتحمسين يستخدمونها في حروبهم ومعاركهم"، "فالسلطة الدينية في المجتمع تحاول دائما فرض حلولها من خلال إصدار فتاوى ضد أي حراك اجتماعي يخالف أصولها ومبادئها العامة"، "العلماء يمارس عليهم ضغوط".
ثالثاً: الفتوى:
- إليكم بعض عباراتهم: "الفتوى نابعة من موقف تقليدي من المرأة"، "تسلط الفتاوى المتشددة"، "هذه الفتوى بصراحة في منتهى الضعف؛ فهي تفتقر إلى التأصيل الشرعي، وتنتصر للعادات والتقاليد"، "أريد من فقهائنا السبعة الذين وقّعوا على الفتوى أن يقنعوا العبد الفقير إلى لله كاتب هذه السطور"، "إذا قاس الناس على هذه الفتوى فكل العاملات في وظائف الاستقبال في المستشفيات والمراكز الصحية مُذْنِبَات"، "نطالب الآن بتصويب هذه الفتوى والرجوع عنها "
ولو كان رُمْحًا واحدًا لاتَّقيْتُه ... ولكنَّه رُمْحٌ وثانٍ وثالث
سبحانك هذا بهتان عظيم!! ما أفجرَ الصحافة إذا خاصمتْ! وما أكذبها إذا كتبتْ!. صدق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «أربعٌ من كُنَّ فيه كان منافقًا خالصًا ومن كانتْ فيه خَلَّةٌ منهنَّ كانتْ فيه خَلَّةٌ من نفاقٍ حتى يدعَها إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وعد أَخْلَفَ، وإذا عاهدَ غدَر، وإذا خاصَمَ فَجَرَ» متفق عليه.
هذه الأقاويل المتهتكة، والأراجيف المبتذلة، والضجيج الإعلامي، والفحيح الصحفي في الصحف السيّارة ألا تبعث في نفوس القراء الاشمئزاز من الفتوى والمفتي والمستفتي!!!
فإذا كان هذا رأيَ جَوْقَةٍ من المثقفين في ثُلَّةٍ من علماء الأمة، فكيف يطيب لولي الأمر أن يعتزَّ بعلماء هذه سِمَاتُهم وأقدارهم؟! بل كيف جاز له أن يُنَصِّبَهم للإفتاء ويُرَسِّمَهم للفتوى؟!
ولنفترض في كُتَّاب الصحافة سلامة النية وحسن القصد فيما يَسْطُرون، لكن ما الرسالة الصحفية التي يحرصون على إيصالها لأفراد المجتمع؟. أهي:
- أن اللجنة الدائمة للإفتاء بأعضائها ورئيسها الحاليين ليسوا جديرين بالفتيا؟!
-أم أن فتوى أيِّ عالمٍ معتبرٍ لن تكون محلَّ قبول واستجابة إلا بعد غربلتها صحفيًّا؟!
- أم أن شؤون الحياة العامة، وما يختص بالمرأة بالذات .. ليستْ من اختصاص العلماء؟!
إن منتهى هذا الأمر إسقاطُ المرجعية العلمية والسلطانية معًا. وهل عانت البلاد، وزهقت النفوس، وذهبت الأموال إلا من إهمال مرجعية العلماء!. ومن سيَتَّخِذُ الناسُ بعد العلماء إلا الرؤوسَ الجُهّال!، لتبقى مصائرُ الناس الدينية والدنيوية رهينةً لأقوال هيئة كبار الصحفيين للإفتاء.
إن أيَّ رافضٍ لفتوى عالمٍ معتبرٍ في مسألة نازلة لا يعدو أن يكون عاميًّا أو عالماً. وهؤلاء الصحفيون قطعاً ليسوا علماء شرعيين لا من قبيل ولا من دبير، وليسوا من أهل الذكر يقينًا: ?فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ?. فإن أقرُّوا بعاميتهم وأُمِّيتهم الشرعية، حينئذٍ لا يسعهم إلا السكوتُ والاستجابةُ وكفُّ أذاهم وتشغيبِهم على العلماء، وإن أبَوا إلا الانعتاق من وصف الأمِّية الشرعية، وعَدُّوا أنفسهم مثقفين مفكرين، لهم مُطلق الحقِّ والحرية في الاعتراض والانتقاد، فيلزم من هذا أن كلَّ مثقّفٍ يسوغ له أن يتكلم في الدين بما شاء، وأن يعترض بعقله ما لا يتوافق مع أجنداته، دون احترامٍ للتخصُّص أو للمنهج الشرعي العلمي، وهذا عين الهوى المذموم. قال الإمام الشاطبي في الموافقات (5/ 99): ((وأما إن كان عاميًّا؛ فهو قد استند في فتواه إلى شهوته وهواه، واتباع الهوى عين مخالفة الشرع. ولأن العامي إنما حَكَّمَ العالمَ على نفسه؛ ليخرج عن اتباع هواه، ولهذا بعثت الرسل، وأنزلت الكتب)).
(يُتْبَعُ)
(/)
إن الله جلّ جلاله أخبرنا عن طائفةٍ متلوِّنةٍ تعيش في أوساط الناس، لكنها لا تطيق الحقَّ المصادم لهواها. تراهم: ?مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ?، فإن وافق الحكمُ الشرعيُّ مقرراتِهم المبيَّتةَ تراهم يُسارعون إلى قبول الحكم أو الفتوى، وإلا رأيتهم معرضين معارضين. ?وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمْ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمْ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ?. ولقد بلغتْ بالصحافة الرَّقاعةُ واللَّكاعةُ، الغَثاثةُ والعَتاهةُ، والرُّعونةُ والأُفونةُ حينما هُرِعوا ينقِّرون في بطون مجاميع فتاوى علمائنا الراحلين - عليهم رحمة الله - ليظفروا بصيودٍ ثمينةٍ من فتاواهم تناقض فتاوى اللجنة الدائمة الحالية في محاولةٍ لئيمةٍ منهم لضرب كلام العلماء بعضِهِ ببعض، وأنَّى لهم التناوش، فكلُّ فتوى لها لَبُوسُها، فارتدوا على أدبارهم خاسئين حسيرين.
إن المسؤولية الإيجابية المنتظرة من أُهَيْل الصحافة هي تسخيرُ الوسائل الإعلامية في نشر فتاوى علمائنا الثقات، وتأليف قلوب الناس عليها، والتوجيه الإيجابي لتقبّلها حرصًا على تماسك المجتمع وتحقيقاً للصالح العام.
فيا آل صحافتنا! كفى تغريباً للمجتمع، كفى مهانةً للمرأة، كفى نيلاً من الشريعة، كفى تحطيمًا للثوابت، كفى هزءًا بالمشايخ، كفى شقًّا للصف، كفى طعنًا في الدين.
كم كنا نتمنى على صحافتنا أن تستكتب أقلامًا صادقة ناصحة - ولا أنكر وجود نفرٍ قليلٍ منها - تتعامل مع قضايانا بموضوعية مجرّدة عن الهوى، لا تتصادم مع المرتكزات الشرعية، ولكنَّ دهماءَ الصحفيين ما زادوا المجتمع إلا خَبَالاً، يَبْغُونَهم الفِتْنةَ، ألا في الفتنة سقطوا: ?لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ?
إن البيان الملكي الصادر قبيل ثلاثة أشهر بشأن ضبط الفتوى، قد أسند أمر الفتوى العامة إلى هيئة كبار العلماء، وابتسمت الصحافة لهذا البيان وهلّلت به، وحسبت أنها على شيء، وظنّت أنها ستجعل منه عصىً غليظةً تُلِّوح بها ضدِّ المحاربين لمشاريعهم التغريبية، وخاب ظنُّهم بظهور أول فتوىً رسميةٍ بعد البيان بتحريم عمل المرأة كاشيرًا.
وطالما طنطن الإعلام بسعودة الفتاوى، وصكّتْ آذانَنَا تيك المقالات، ولمزوا أشياخًا ثقاتٍ ودُعاةً أثباتًا من غير السعوديين، بَيْدَ أن الإعلاميين أولُ من خرق جدار السعودة، لما استنجدوا بفتاوى علماء من خارج السعودية، ليُحِلُّوا عمل الكاشيرة، كما صنعوا من قبل في فتوى المسعى. ونسوا أو تناسوا أن البيان الملكي هدّد وأوعد كلَّ من ينال من سمعة علمائنا، ومؤسساتنا الشرعية بتعريض نفسه للمحاسبة والجزاء الرادع كائناً من كان.
أيا ولاة أمرنا! جاء دوركم الآن دِيناً تدينون الله به، ومسؤوليةً تضطلعون بها. الناس قد قرأت في صحفنا الرسمية التطاول المقيت على العلماء، والإزراء بلجنة الإفتاء، وعمدتْ إلى استيراد فتاوى من خارج البلاد.
فالحالة الآن حالة ارتقابٍ وانتظارٍ:
أولاً: بإيقاع الجزاء الرادع على منتهكي البيانات الشرعية والملكية، وناقضي العهود والمواثيق، بلا تهاون ولا تقاعس، «كلُّكم رَاعٍ ومسؤولٌ عن رَعِيَّته، فالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسؤولٌ عن رَعِيَّته» متفق عليه.
ثانيًا: بكفِّ الأذى الصحفي عن الناس، فالنفوس ضعيفة، والشُّبَهُ خطَّافة، والمغرض يترقب. وإذا كانت البلاد والعباد عانتْ وتعاني من الإرهاب والتطرف، فإن من أقوى عوامل تغذيته التطرف المضاد.
قال ابن خلدون في مقدمته (1/ 274): ((وأما الفتيا، فللخليفة تَصَفُحُ أهلِ العلم والتدريس، وردُّ الفتيا إلى مَنْ هو أهلٌ لها، وإعانَتُه على ذلك، ومنعُ من ليس أهلاً لها، وزَجْرُه؛ لأنها من مصالح المسلمين في أديانهم، فتجب عليه مراعاتُها لئلا يتعرضَ لذلك مَنْ ليس له بأهْلٍ، فَيضِلّ الناس)).
ثالثًا: بتفعيل فتوى تحريم عمل المرأة كاشيرًا خاصَّةً، وجميعِ الفتاوى والأنظمةِ والتعاميمِ التي تمنع الاختلاط في جميع ميادين العلم والعمل.
رابعًا: الناس ترتقبُ قراءةَ "بيانٍ مُعْلنٍ" بتوقيع جُمْهورِ أهل العلم والرأي الرشيد، فيه استهجانٌ لهذه التجاوزات الصحفية الأثيمة؛ نصرةً للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، كي تعود الأمور إلى نصابها الصحيح العادل.
خامسًا: وبعد أن تَحَصْحَص الحق، وثبتَ باليقين أن الصحافة ومن وراءها هم أولُ من يكسر القرارات الملكية والشرعية، ويخرق أنظمة البلد، فإن العجبَ تلو العجب لا ينقضي من إجراءات إيقاف رسائل جوال "زاد" و"فكر" و"إنجاز" وغيرها، وحجبِ مواقع إلكترونية متميزة كمواقع "الشيخ محمد المنجد" والشيخ محمد الهبدان" وغيرهما، وقناة "الأسرة" الفضائية دون جريرة ظاهرة وجنحة واضحة!.
وختامًا: يا إعلاميون! قال تعالى:? فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ?، وفي القرآن: ? مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ?. وقال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ» رواه أحمد
والله تعالى أعلم
ناصر العلي
yahala1000@gmail.com (http://majles.alukah.net/yahala1000@gmail.com)
جامعة أم القرى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 06:34]ـ
أخي الفاضل: شكر الله لك ما فعلت.
إلا أن هذه الطغمة الفاسدة المفسدة ليس يثنيها عن غيِّها تسويد الخطب؛ فالأمر كما ترى يشين يومًا بعد يوم؛ إنما هي سطوة السلطان وقبضته وأطره على أهل الباطل، والله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن.
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 07:17]ـ
من أمن العقاب أساء الادب
ـ[السليماني]ــــــــ[12 - Nov-2010, صباحاً 07:51]ـ
الغريب أن الرسائل تأتي اللجنة الدائمة من كل مكان في العالم الإسلامي لثقة المسلمين بعلمائنا وفقهم الله
وتحاربها الصحافة التي غالب من فيها جهلة الصحفيين الوراقين
وفيهم أصحاب توجهات ليبرالية تغريبية تحارب الدين كله
ويريد هؤلاء هدم الدين بالمرأة
بالمطالبة بخروجها للعمل تارة والسفور وقيادة السيارات والاختلاط
وهذه هي البداية
اللهم اكفناهم بماشئت(/)
احدى وخمسون مسألة في الاضحية (الاضاحي) لفضيلة الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين
ـ[ابوسليمان الشمري]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 11:22]ـ
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الامين وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته واقتفى اثره الى يوم الدين .......... امابعد
فهذه احدى وخمسون مسألة في الاضحية (الاضاحي) املاها علينا شيخنا المحدث الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين في مجلس عقد بعد صلاة العشاء من يوم الاربعاء 4\ 12\1431هـ نفعنا الله بعلم الشيخ وهي كالتالي:
1) الاضحية ضبطها بضم الهمزة ويجوز الكسر والاشهر الضم.
2) سمية الاضحية بذلك لانها تذبح ضحى يوم العيد ومابعده من الايام المحددة شرعا في الذبح.
3) اجمع العلماء رحمهم الله على مشروعية الاضحية وانها سنة ومستحبة.
4) التحقيق والصحيح من قولي اهل العلم ان الاضحية ليست بواجبة وإنما هي سنة مؤكدة، يدل على ذلك ماثبت عند مسلم ((واراد ان يضحي)) وجه الدلالة أنه لو كان واجبا لم يخيره بالارادة.
5) اجمع العلماء على ان الاضحية تكون من بهيمة الانعام يعني الابل والبقر والغنم.
6) ماجاء عن بعض السلف وهم قليل كبلال وغيره جواز التضحية بالطيور كالديك والبط وغيرهما قول شاذ لا يعول عليه.
7) اجمع العلماء على ان بداية التضحية هو يوم العيد وهو اليوم العاشر من ذي الحجة.
8) يجب في الابل ان تكون بلغت خمس سنين وفي البقر سنتين وفي المعز سنة وفي الضأن نصف ذلك يعني ستة اشهر.
9) افضل انواع التضحية الابل ثم البقر ثم الغنم وقال بعضهم بالعكس وهو خلاف التحقيق.
10) يستحب ان تكون الاضحية سمينة وبيضاء وذات قرون فقد خرج ابوداوود وغيره مرفوعاً الى النبي صلى الله عليه وسلم افضل الاضحية الكبش الاقرن وهو حديث حسن صحيح.
11) التضحية في بلد المضَحي افضل لفعله صلى الله عليه وسلم وفعل الصحابة والتابعين لهم باحسان.
12) يجوز ان يضحي خارج بلده ولاكراهية في ذلك.
13) من الواجب على من اشرك نفسه في الاضحية ان يمسك عن ظفره وشعره اذا دخل اول يوم من شهر ذي الحجة.
14) اذا اخذ من ظفره او شعره ناسياً اوجاهلاً لاشيء عليه ولافدية.
15) اذا اخد من شعره اوظفره عامداً لم يجز له ذلك وصحت اضحيته ولافدية عليه.
16) قول من قال بأن الاخذ من الظفر والشعر مكروه غير صحيح وهو مخالف للنص الناهي عن ذلك وانما هو محرم والاصل في النواهي التحريم ولاصارف لذلك.
17) السنة والمستحب ان يباشر ذبح اضحيته بنفسه كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه.
18) من السنة التي تركة في الاضحية وقل او عدم فعلها التضحية في المصلى فقد بوب البخاري رحمه الله في ذلك وفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف
19) اذا كان المضحى به ابل فالسنة ان تنحر وهي قائمة وانكر ابن عمر رضي الله عنه على من نحرها وهي باركة.
20) اذا كان المضحى به بقر او غنم فإنه يضجعها على شقها الايسر ويتناول السكين باليد اليمنى ويباشر الذبح باليد اليمنى.
21) لو اضجع الاضحية على شقها الايمن وذبح صح واجزئته.
22) يشرع عند الذبح ان يقول بسم الله والله اكبر صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.
23) اذا نسي المضحي التسمية ولم يذكرها اجزأت اضحيته ولا كراهية في ذلك.
24) يستحب ان تقول عند الذبح اللهم هذا منك واليك جاءت النصوص بذلك.
25) قال ابن تيمية رحمه الله معنى اللهم هذا منك اي هذا تفضلاً من رزقك وعطاياك ومعنى اليك اي يتقرب به اليك وحدك.
26) هل يجوز ان يباشر الذبح من عليه حدث اكبر يعني جنابة الجواب نعم يجوز ولا حرج في ذلك.
27) يستحب للمرأة ان تباشرذبح اضحيتها بنفسها وقد كان ابوموسى يامر بناته بذلك صح عنه ذلك.
28) لو ذبحت المرأة اضحيتها وهي حائض او نفساء صح ذلك ولا كراهية فيه.
29) هل الافضل في الاضحية السمينة او من هي اكثر ثمناً رجح ابن تيمية الثاني.
30) ايهما افضل التضحية بواحدة غالية الثمن او باعداد لاكنها رخيصة الثمن الجواب الغالية الثمن افضل رجحه ابن تيمية رحمه الله.
31) من السنة كما في حديث ابي ايوب عند اهل السنن بان يضحي الرجل عن نفسه وعن اهل بيته بواحدة تكفي وكلما زاد فهو افضل.
32) هل يشرع التضحية عن الجنين الذي في بطن امه الجواب لا يشرع ذلك.
33) الصحيح والتحقيق كما دلت عليه السنة ان التضحية جائزة من الحي والميت.
(يُتْبَعُ)
(/)
34) كل من نوى وادخل نفسه في الاضحية فانه يمسك عن اخذ شعره وظفره الذكر والانثى
35) من وكل انساناً في ذبح اضحيته فإن الموكَل يجوز له الاخذ من شعره وظفره وانما الذي لا ياخذ هو الموكِل.
36) لو وكل انساناً خارج بلده فإن الموكِل يمسك عن اخذ شعره وظفره.
37) من دخلت عليه العشر ولم ينوي التضحية فله الاخذ من شعره وظفره فإن جائته النية بعد دخول العشر واراد التضحية وجب عليه الامساك عن شعره وظفره حتى يضحي.
38) هل يجوز ان يشترك الاخوة والاخوات او بعض الاقارب في قيمة اضحيةً واحدةً يعني في ثمنها الجواب يجوز ذلك ونص عليه بعض الائِمة كابي حنيفة والشافعي وغيرهم.
39) لا يجوز في الاضحية العوراء ولا العجفاء (الهزيلة) ولا العمياء ولا العرجاء البين عرجها ولا المجنونة ولا الهتماء ولا الجداء (الذي ذهب ثدياها) وكل ماجاء النص الصحيح بمنعه فيمنع.
40) هل يجوز التضحية بمن ذهب احد ثدياها وضمر الجواب يجوز مع الكراهية.
41) يجوز التضحية بخرقاء الاذن.
42) اذا اشترى اضحية سليمة وتعيبت عنده جاز التضحية بها.
43) اذا اشترى اضحية فسرقت منه اوضاعت ولم يجدها الافي اخر شهر ذي الحجة فماذا يصنع الجواب دلت آثار السلف على ذبحها والتضحية بها.
44) اخر وقت الذبح للاضحية هو بغروب شمس اليوم الثالث عشر من ايام التشريق.
45) ماروي عن بعض السلف كالحسن انه الى اول محرم قول شاذ لايعول عليه.
46) نقل بعض اهل العلم الاجماع على عدم جواز بيع لحوم الاضحية.
47) من الافضل في الاضحية توزيع بعضها وادخار بعضها.
48) ماهو مشتهر بين الناس انه يجب توزيع الثلث وابقاء الثلث وتوزيع الثلث الاخر للفقراء والمساكين هذا لم يدل عليه دليل.
49) لو لم يوزع من اضحيته اي شيءٌ صحت واجزءته وجاز ذلك.
50) لا يجوز ان يعطي الجزار من الاضحية شيءٌ مقابل جزارته صح الحديث بذلك.
51) يجوز للمضحي ان يذبح اضحيته ليلاً او نهاراً.
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 11:52]ـ
رقم 38
في جواز اشتراك الاخوه في الاضحيه
هل المقصد في الابل او البقر او قصد الشيخ في الغنم
فان كان في الغنم فمعلوم انه لا يجوز الاشتراك بقيمتها فما توجيه قول الشيخ حفظكم ربي
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 09:22]ـ
) هل يجوز ان يشترك الاخوة والاخوات او بعض الاقارب في قيمة اضحيةً واحدةً يعني في ثمنها الجواب يجوز ذلك ونص عليه بعض الائِمة كابي حنيفة والشافعي وغيرهم.
سؤالى عن القائلين بالجواز هنا لم يفصل الشيخ(/)
مساعدة في بحث تخرج
ـ[سعد اليوسفي]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 01:47]ـ
الاخوة الافاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعي،هو عنوان بحث تخرج هو (دور التقنيات الحديثة في نشر الدعوة الاسلامية - الانترنت أنموذحا)
ولكني اطمع في مساعدتكم المتمثلة بالاتي:-
- تزويدي بمراجع لهذا العنوان ويفضل ان تكون كتب مطبوعة ولاباس بابحاث الانترنت وغيرها
- تفصيل وتقسيمات البحث بمعنى ما الذي يمكن ان يتضمنه البحث من تقسيمات
بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا كل خير
ـ[سعد اليوسفي]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 06:09]ـ
للرفع رفع الله قدركم وذلك للاهمية وطلب المساعدة
ـ[أبو أروى]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 09:03]ـ
أعرف أحد الأخوة قام بإعداد رسالة ماجستير حول الانترنت واستخدامها في الدعوة إلى الله، فإن تيسر لي اللقاء به أفدتك إن شاء الله تعالى
ـ[سعد اليوسفي]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 11:01]ـ
أعرف أحد الأخوة قام بإعداد رسالة ماجستير حول الانترنت واستخدامها في الدعوة إلى الله، فإن تيسر لي اللقاء به أفدتك إن شاء الله تعالى
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
انا في الانتظار(/)
من أحكام الأضاحي. ج1. الشيخ: فؤاد أبو سعيد أعاده الله سالما
ـ[أسامة خضر]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 04:34]ـ
من أحكام الأضاحي. الجزء الأول
أحاديث في مشروعية الأضحية والأمر بها، وبعض أحكامها:
1 - التحذير من ترك الأضيحة مع القدرة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ وَجَدَ سَعَةً فَلَمْ يُضَحِّ فَلا يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنَا" (أحمد وابن ماجة) [حسنه في صحيح الترغيب (1087) وقال: (رواه الحاكم مرفوعا هكذا وصححه وموقوفا ولعله أشبه)].
2 - التأكيد على مشروعيتها: عَنْ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ الْغَامِدِىِّ قَالَ: كُنَّا وُقُوفًا مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- بِعَرَفَاتٍ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ! عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِى كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةٌ وَعَتِيرَةٌ». هَلْ تَدْرِى مَا الْعَتِيرَةُ؟ هِىَ الَّتِى تُسَمَّى الرَّجَبِيَّةُ. [رواه أحمد وأصحاب السنن]، وهو حديث حسن صحيح. وحسنه صحيح أبي داود (2487). قَالَ أَبُو دَاوُد في سننه: [الْعَتِيرَةُ مَنْسُوخَةٌ هَذَا خَبَرٌ مَنْسُوخٌ]
فقد ورد النهي عن العتيرة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا فَرَعَ وَلا عَتِيرَةَ". قَالَ: وَالْفَرَعُ؛ أَوَّلُ نِتَاجٍ كَانَ يُنْتَجُ لَهُمْ، كَانُوا يَذْبَحُونَهُ لِطَوَاغِيَتِهِمْ. وَالْعَتِيرَةُ فِي رَجَبٍ [متفق عليه].
3 - وقتها بعد صلاة العيد، ويعيد من ذبح قبلها: عن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: ضَحَّى خَالٌ لِي، يُقَالُ لَهُ: أَبُو بُرْدَةَ، قَبْلَ الصَّلاَةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ عِنْدِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنَ الْمَعَزِ! قَالَ: "اذْبَحْهَا، وَلَنْ تَصْلُحَ لِغَيْرِكَ". ثُمَّ قَالَ: "مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَإِنَّمَا يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاَةِ؛ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ". [متفق عليه]
4 - عن جُنْدَبٍ، قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ خَطَبَ ثُمَّ ذَبَحَ، فَقَالَ: "مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَلْيَذْبَحْ أُخْرَى مَكَانَهَا، وَمَنْ لَمْ يَذْبَحْ؛ فَلْيذْبَحْ بِاسْمِ اللهِ". [متفق عليه].
5 - أفضل الأضاحي الكباش: عَنْ أَنَسٍ .. قَالَ: وَنَحَرَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِيَدِهِ سَبْعَ بُدْنٍ قِيَامًا، وَضَحَّى بِالْمَدِينَةِ كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ. مُخْتَصَرًا
6 - وأفضل ألوان الأضاحي ما كان أبيض ليس بناصع البياض: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دَمُ عَفْرَاءَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ دَمِ سَوْدَاوَيْنِ". [أحمد والحاكم]، وهو ثابت بطرقه [حسنه في الصحيحة رقم (1861)]. والعفراء من العفرة: بياض ليس بناصع.
7 - وأفضل الأضاحي السمين الأقرن الخصي: عَنْ عَائِشَةَ أَوْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ سَمِينَيْنِ عَظِيمَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ مُوجَأَيْنِ". [عن أحمدَ وغيرِه بإسناد حسن]. (الروضة الندية 2/ 220). قال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند: [صحيح لغيره، وهذا سند فيه ضعف؛ لاضطراب عبد الله بن محمد بن عقيل فيه].
8 - وينتهي وقت ذبح الأضاحي بغروب شمس آخر يوم من أيام التشريق: عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم قَالَ: «كُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ». [الروضة الندية (2/ 220)، وحسنه في الصحيحة (2476)]. وهو حديث ثابت، فله طرق يقوي بعضها بعضا.
9 - والأفضل للإمام أن يذبح أضحيته بمصلى العيد: عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْبَحُ وَيَنْحَرُ بِالْمُصَلَّى. [رواه البخاري].
10 - عن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُوا لُحُومَ الأَضَاحِىِّ، وَادَّخِرُوا». [(أحمد والحاكم) عن أبي سعيدٍ وقتادةَ بنِ النعمان. (4503) صحيح الجامع].
11 - عن سلمة بن الأكوع قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلوا وأطعموا وادخروا". [رواه البخاري].
يتبع الجزء الثاني إن شاء الله(/)
أفكار في الأذكار
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 07:29]ـ
أفكار في الأذكار .... ارجو المشاركة بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه المشاركة أود أن أبدي ما عندي في موضوع الأذكار من الأفكار و الاقتراحات و التجارب لعل الله عز و جل ينفعني و إياكم فيما نكتب و ما نقول ...
و لا يخفى عليكم جميعا أهمية ذكر الله عز و جل وقد جاء الترغيب فيه كثيرا في كتاب الله عز وجل و سنة النبي صلى الله عليه و سلم و في نصوص الأنبياء السابقين الذين ذكرهم الله عز و جل و ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم ...
وذكر الله عز و جل هو دأب الأنبياء و الصالحين و الأولياء و المجاهدين و العلماء الربانيين ...
و هذا أوان الابتداء فأقول:
1 - ينبغي لكل مسلم أن يجعل له ورد من الأذكار لا ينقطع عنها و لا يستغني بها وأولى ما ينبغي المحافظة عليه من الأذكار:
أ- أذكار أدبار الصلوات المكتوبة
ب- أذكار اليوم و الليلة (أذكار الصباح و المساء)
ج- الأذكار التي تقال قبل النوم و بعده وقبل المعاشرة و قبل الأكل وبعده وهكذا ...
2 - حتى نعلم تفريطنا في باب الأذكار كانت لي هذه الوقفة وقد حسبت مدة هذه الأذكار بالدقائق و الثواني:
أ- قول سبحان الله 100 مرة يأخذ دقيقة و 27 ثانية
ب- قول الحمدلله 100 مرة يأخذ دقيقة و 20 ثانية
ج- قول لا إله إلا الله 100 مرة يأخذ دقيقة و 40 ثانية
د- قول الله أكبر 100 مرة يأخذ دقيقة واحده و 8 ثواني
هـ - قول استغفار الله 100 مرة يأخذ دقيقة واحده و 5 ثواني
و- قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير 100 مرة يأخذ 9 دقائق للمستعجل و 15 دقيقة للمتدبر.
3 - إذا جلست بعد الفجر لتذكر الله تعالى ثم أصابك النعاس فأفضل طريقة هي أن تأكل شيئا من الطعام يعيد لك نشاطك ولو شايا أو قهوة مثلا.
4 - مذهبي في الأذكار هو أن آخذ في تصحيحات و تحسينات الترمذي و ابن حجر و النووي و الألباني في أحاديث الأذكار ... فالتقليد في حقي جائز و فضائل الأعمال أمرها يسير وذكر الله خير في كل حال ولا يعني هذا أني أعمال بالأحاديث الضعيفة في باب الأذكار لا ولكن تحسنات القوم الذين ذكرتهم حسنه فرحمهم الله رحمة واسعة.
5 - ذكر الله عز و جل يكون في كل وقت وحين و أفضل الأوقات هي بعد صلاة العصر و بعد صلاة الفجر فاحرص في هذين الوقتين على أن يكون لك ورد تلتزم به يوميا.
6 - احذر من الأذكار المبتدعة والباطلة و أوراد الصوفية ففيها شر عظيم وفوق هذا فيها صد عن ذكر الله عز وجل الصحيح الوارد في الكتاب و السنة ولو التزم العبد المسلم ما ورد في السنة لما كفاه وقته لذلك فما بالك بإدخال أذكار مبتدعة ...
و حفظ الله فلانة كانت تحافظ يوميا في وردها على الصلاة النارية المبتدعة مئات المرات و عندما علمناها الأذكار النبوية الصحيحة استغربت و قالت والله هذه الأذكار الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم لم نكن نعرفها بل ولا سمعنا بها والحمدلله الذي هدانا ... فسحقا لأهل البدع!!
7 - ذكر الله عز و جل مثل الرياضة (واعذروني على هذا التشبيه) و لكن قصدي كما أن تدريب البدن يكون بالتدريج فكذلك ذكر الله عز وجل ... فالرياضي أو العامل أو الصانع يكون في أول أمره متدربا ومبتدأ ثم تجده بعد أيام يكون أستاذا ماهرا في رياضته أو حرفته أو صناعته ...
وكذلك الذاكر إذا أخذ لسانه على ذكر الله و تعود عليه صار سهلا ميسرا عليه ... فيأخذ اللسان على مخارج الأحرف في الكلمات التاليات مثلا (سبحان الله و الحمدلله و لا إله إلا الله و الله أكبر) فيكون الأمر سهلا ميسرا عليه.
8 - الذكر إدمان للذاكر فإذا تعود على الذكر أدمن قلبه و لسانه وأدمنت جوارحه على هذا الشعور الجميل فيصير الذكر للذاكر أحب الأشياء إليه وفوات الورد على الذاكر أمر صعب عليه جدا
9 - كما قلنا بأن الذكر إدمان وقد يجر هذا الأمر إلى أن يبالغ الذاكر بالتزام ورد كبير يثقل الالتزام به لذا ينبغي على الذاكر أن يجعل ورده في حدود إمكانياته الحالية و لا مانع من التدرج مستقبلا لكن على الذاكر أن لا يلزم نفسه بورد ثم يتركه فهذا من مداخل الشيطان على العبد وهو أن يجعل الذاكر يزيد في الأوراد حتى يعجر عن المحافظة عليها.
(يُتْبَعُ)
(/)
10 - في حال الكسل ينبغي للذاكر أن يحافظ على الأذكار المضاعفة مثل سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه وزنة عرشه ... و سبحان الله عدد ما خلق في السماء ... وسبحان الله عدد ما خلق ... و هكذا ... ففي هذا تعويض عن النقص الحاصل منه بسبب التعب أو الكسل
11 - للاستغفار تأثير عجيب على النفس وأجر كبير فيجب أن يجعل الذاكر في ورده مساحة جيدة للاستغفار و التوبة ..
12 - أخطر دعاء ينبغي للذاكر المحافظة عليه في كل حين هو: اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك و دعاء: يا مصرف القلوب اصرف قلبي على طاعتك و: اللهم أعني ولا تعن علي ... رب اجعلني لك شكارا لك ذكارا لك مطواعا إليك مخبتا أواها منيبا .... و غيرها من الأدعية الطيبة فالمحافظة على الأذكار نعمة عظيمة و ما استجلبت نعم الله تعالى بمثل الدعاء ...
13 - الرجوع بين فترة و أخرى إلى الكتب التي فيها ترغيب لذكر الله عز وجل مثل الوابل الصيب لابن القيم رحمه الله و الأذكار للنووي (طبعة عامر ياسين رائعة) ..
14 - الاقتداء بنماذج رائدة في باب المحافظة على الأذكار و الأوراد من الأحياء و الأموات والاقتداء بهم وقراءة سيرتهم و متابعة مسيرتهم ..
15 - أفضل الذكر قراءة كتاب الله تعالى و أفضل الكلام سبحان الله و بحمده
16 - تذكر أن من صلى على النبي صلى الله عليه و سلم صلاة واحدة صلى الله بها عليه 10 مرات!!
17 - تعلم كيف تنطق الأذكار!
فقد كنت اقرأ هذا الحديث العظيم: كلمتان خفيفتان على اللسان ..... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم وعندما ابتدأ في ذكرها أجد صعوبة في ذلك ففكرت في الأمر فوجدت أن أيسر طريقة لقول هذا الذكر هو في قول سبحان الله و بحمده وأكررها 100 مرة مثلا ثم مثلها سبحان الله العظيم وأكررها 100 مرة فهذا أسهل علي من قول سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم 20 مرة!
18 - استغل فترة وجودك في السيارة و في زحمة السير و في وقت انتظارك عند الطبيب مثلا أو في مراجعة لدائرة حكومية و في الكراج وووو في كل مكان ... استغل هذه الأوقات في ذكر الله عز و جل
19 - احرص على أن يكون في جوالك برنامج الأذكار فهو خير مذكر و معين لما نسيت من الأذكار
20 - في حال ذكرك لله عز و جل اعلم أن الله عز وجل غير محتاج لذكرك ولا لدعائك و صلاتك بل الأمر يعود لك بالخير في الدنيا و الآخرة وأنت المستفيد أولا و أخيرا ولا بأس أن تعلم أن الله عز و جل يحب ذلك منك ويرضاه وسيجزيك عليه خير الجزاء في الدنيا و الآخرة ... لكن أحيانا يأتي للذاكر شعور بالغرور فعليه أن يعالج نفسه بهذا الأمر و ليعلم الذاكر أن هناك من هم خير منه عند الله يذكرونه الليل و النهار لا يفترون ... وخير باب يدخل فيه العبد على الله عز و جل هو باب الذل و مشاهدة التقصير
21 - لا تنسى أن ذكر الله عز وجل سبب من أسباب الرزق و الخير لكن لا تجعل نيتك وقت الذكر الحصول على المصالح الدنيوية بل اجعل نيتك و رغبتك في مرضاة الله عز و جل وحصول ثوابه و الخوف من عقابه ثم ابشر بالخير العظيم
هذا ما لدي الآن و أسأل الله عز و جل أن يبارك لي و لكم في مشاركتي هذه و أن يجعل فيها الخير لي و لكم ... اللهم آمين اللهم آمين
كما ارجو منكم المشاركة حتى نستفيد من بعض فلعل كلمة ينفع الله بها عز و جل خلقا كثيرا ...
و الحمدلله أولا و آخرا(/)
تفريغ اللقاء الثاني للشيخ ابي إسحاق الحويني بالمدينة المنورة
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 08:44]ـ
إِنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ تَعَالَىْ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُ بِهِ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوْذُ بِاللَّهِ تَعَالَىْ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِىَ الْلَّهُ تَعَالَىْ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا الَلّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ
أَمَّا بَعْدُ .........
فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيْثِ كِتَابُ الْلَّهِ تَعَالَي وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرِّ الْأُمُورَ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدَعِهِ وَكُلْ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِيْ الْنَّارِ، الْلَّهُمَّ صَلّىِ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِ مُحَمِّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَىَ إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ إِبْرَاهِيْمَ فِيْ الْعَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَبَارِكْ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِ مُحَمِّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَىَ إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ إِبْرَاهِيْمَ فِيْ الْعَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ.
هناك سؤالٌ يتألف من كلمتين اثنتين، ومع ذلك أخفق معظم أهل الأرض في الإجابة عنه والذي يوفق للإجابة يجيب إجابة مجملة نظرية لا يشهد لها الواقع،.
هذا السؤال هو: لماذا خُلِقنا؟
العالم الآن في حدود سبعة مليار، أغلب أهل الأرض كفرة، المسلمون أو الذين ينتسبون لدين الإسلام، على عُجرهم وبُجرهم، مليار وأربعمائة مليون، أنا لا أتكلم عن غير المسلمين، لكن أتكلم عن المسلمين مليار وأربعمائة مليون، لو أنك سألت أي مسلم، لماذا خلقت؟ سيكون جوابه المباشر، قول الله تعالى: ?وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ? جميل.
ما معنى العبادة؟ هنا يخفق كثير من الناس في الإجابة عمليًّا عن هذا السؤال.
ولذلك فضلت أن أبدأ بهذا السؤال لأن هذا هو الأساس، أي رجل يريد أن يبني بناءًا ضخمًا لابد أن يضع أساسا في مقابل هذا الارتفاع، أطول طفولة في الكائنات هي طفولة الإنسان، تمتد الطفولة إلى ثنتي عشرة سنة، يعني لابد أن يكون ضارب الجذور لأنه كُلف تكاليف صعبة، كم أنك ترفع عمارة عشرة أدوار، تضع أساس يوازن هذا الارتفاع، وعشرين دور الأثاث يختلف، يعني كلما صعدت إلى فوق نزلت إلى تحت ابتداءً، يعني كل ارتفاع في مقابلة نزول.
لما تعد طفولة الإنسان أطول طفولة في الكائنات كلها،؟ لأن الله U حمَّلَهُ أمانة، فلنبدأ الحديث من أوله فنقول:
أقدم ميثاقٍ أخذه الله U علينا هو ميثاق العبودية، قال تعالى: ?وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا? أي لئلا تقولوا ?يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ? قال r كما في حديث أبي هريرة وابن عباس وغيرهما رضي الله عن الجميع: «لما خلق الله U آدم مسح ظهره بيده، فاستخرج من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، وخاطبهم -وهم في عالم الذر وقال لهم:- ألست بربكم، قالوا جميعاً: بلى، فقال لهم: أن تقولوا -أي إنما أشهدتكم على هذا لئلا تقولوا يوم القيامة - إنا كنا عن هذا غافلين».
ولم يجعل الله U الحساب على هذا الميثاق؛ لأنه لا أحد منا يذكر هذا الميثاق إطلاقًا، إنما بعث الرسل ليذكروا بهذا الميثاق وما يجب لله تبارك وتعالى من الأسماء الحسنى والصفات العلى، وما ينبغي للعبد أن يفعله تجاه ربه تبارك وتعالى، وجعل العذاب معلقًا بوصول البلاغ، كما قال تعالى: ?لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ? لينذركم بالقرآن ومن بلغه القرآن، فمن لم يبلغه لا يحاسب، وقال تعالى: ?وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا?.
فأقدم ميثاق إذن هو ميثاق العبودية، فما هي العبودية؟
(يُتْبَعُ)
(/)
? وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ? بعض الناس يقصر العبودية على بعض مظاهر الإسلام من أركانه مثل الصلاة مثل الزكاة مثل الحج، لا، العبودية: شهيق وزفير، العبودية: ألا تحرك ساكنًا، ولا تسكن متحركًا إلا إذا أذن لك سيدك، هذه هي العبودية، لو أنك وأنت بشر عندك عبد، حتى أضرب المثل بحديث نبوي أفضل من ضرب المثل الذي كنت سأذكره.
في حديث أبي مالك الأشعري، عن النبي r الذي أوله: «إن الله U أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات، أن يعمل بهن وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، وإن يحيى أبطأ فقال له عيسى: إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعلموا بهن، وإني أخشى إن تأخرت أن يخسف بنا، فقال يحيى: لا، أنا أخشى إن تأخرت أن يخسف بي، جمع بني إسرائيل في بيت المقدس حتى غص المسجد بأهله وامتلأت الشرف» -فكان من جملة الخمس كلمات يقول يحيى بن زكريا: «إن الله خلقكم ورزقكم وأمركم ألا تشركوا به شيئاً، وإن مثل من يشرك بالله كمثل رجل -هذا الرجل له تجارة - فقال لعبده: اعمل وأدي إلي -يعني تبيع وحصيلة البيع تأتي بها لصاحب التجارة - فكان يعمل ويؤدي إلى غير صاحبه، فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك، وإن الله خلقكم ورزقكم، وأمركم ألا تشركوا به شيئاً»
فالعبد إذا أشرك بالله تبارك وتعالى يصبح مثل هذا العبد:، أنت لديك محل مليء بالبضاعة من حر مالك، قلت له: اشتغل وأتي بالحصيلة آخر النهار، يعمل ويعطي الحصيلة لجارك، من الذي يصبر على عبد يفعل فيه هذا؟
لا يجوز لك أن تفعل شيئاً إلا إذا كان مأذونًا لك فيه: نحن في موسم الحج، أكثر الناس لا يعرف كيف يحج، ولا خطر بباله أن يذهب إلى عالم ليقول له كيف أحج، لكن يعرف فروق التذاكر، ويعرف الشركات، ويعرف أن هذا يذهب بك إلى الحج بخمسين، وبخمسة وخمسين وبثلاثين، وهذا الكلام، ويعرف سعر البري وسعر الفنادق، لكن لا يعرف لماذا جاء، يمشي مع الناس، الناس تمشي يمين يمشي يمين، تمشي شمال يمشي شمال، هل يُتصور هذا؟ رجل اغترب عن أهله وربما يموت، ربما لا يرجع إلى أهله مرة أخرى، ولا يعرف لماذا أتى؟ هذا صورة مصغرة للفوضى التي يعيشها المسلمون، التي هي خلع مِسلاخ العبودية، كل واحد يتحرك بمزاجه.
عاقبة التعامل مع البنوك: كثير من الناس مثلاً يأتيني لما يأخذ قرض من البنك ويقيم مشاريع، وبعد ذلك يفلس، ما تعامل أحد قط مع البنك إلا لابد أن يفلس قبل أن يموت، أنا ما رأيت أبدًا رجلاً مات مستورًا تعامل مع البنك أبداً، فلما يقع في الورطة يأتيني، يقول أنا وقعت في ورطة وعليّ ديون، وهذا الكلام فماذا أفعل؟ أنت عندما ذهبت إلى البنك أتيتني، لا، هو انطلق من تلقاء نفسه.
كثير من الناس ينطلقون في الحياة من تلقاء أنفسهم،: مع إن أي طريق جديد فيه منازل كثيرة، لما يكون طريق دائري أو صحراوي، تجد فيه مخارج، أنا عندما أنشأوا عملوا طريق جديد في مصر، الذي يذهب إلى حلوان، كان لي درس في حلوان، من حوالي ثلاثة عشر أو أربعة عشر سنة، وكان الطريق جديد، وفيه منازل، ولا أعرف أي منزل يؤدي بي إلى حلوان، فأخذت أمشي أمشي إلى أن وصلت إلى آخر الرصف وعلمت أني مخطئ فرجعت مرة أخرى، طيب الطريق لما رُصف بهذه الملايين، كان من الصعب أن أضع لافتة بعشرة جنيهات، أقول هنا حلوان، هنا البساتين، أنا عندما أمشي في هذا الطريق وليس لي مرشد، أتوه أم لا؟
طيب، اليوم التجار الكبار، تجد له مستشار قانوني، وتجد له محاسب، وليس له مفتي. مع أن الأصل في البيوع الحل وليس الحرمة، لكن من المنتج؟ الكافرون، من السوق الذي يستوعب هذا الإنتاج؟ ديار المسلمين، فنحن عالة عليهم، وهذا رجل كافر لا يهمه حلال وحرام، فلأن الأصل في البيوع الحل يمكن أن يضعوا شروطًا تخالف ديننا، المستشار القانوني يأخذ فلوس، والمحاسب يأخذ فلوس، والمفتي يعمل مجانًا، يمكن أن تعطله وتجلس تستفتيه ساعة، وتأتي به أيضًا، لماذا هان عليك أن تدفع راتب للمستشار القانوني، وللمحاسب، والمفتي الذي لا يأخذ شيئاً لماذا لم يخطر ببالك أن يكون لك مفتيًا، حتى على الأقل لتضمن أن هذا الذي جمعته في حياتك يصير حلالا.
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 08:45]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ما تركه والد الإمام البخاري لابنه: الإمام البخاري رحمة الله عليه، كان والده رجلاً تاجراً، وكان تاجراً ناجحاً، لما كان على فراش الموت، دعا ابنه الإمام البخاري، وقال له: (يا بني لقد تركت ألف ألف، أي مليون، درهم، وطبعًا مليون في ذلك الزمان كان شيء ضخماً، لقد تركت لك ألف ألف درهم_ ما أعلم درهمًا فيه شبهة،) ليس حلال وحرام، قال: (ما أعلم درهمًا فيه شبهة،) هل كان والد الإمام البخاري عالماً، لا، لكن كان يصاحب العلماء، كان يصاحب مالكًا، كان يصاحب حماد بن زيد، كان يصاحب عبد الله بن المبارك.
فاليوم لما يكون واحد ليس بعالم، يجد له عالماً يسأله، أي مريض بالقلب مثلاً يكون له دكتور مستشار، إذا وجد أي أعراض غريبة على الجسم يتصل به، يقول له: أن إصبعي تحرك من نفسه، أو عيني ترف، أو أي شيء، هل هذا له علاقة بالقلب، يقول له: له علاقة أو ليس له ,فلما يكون الأصل في البيوع الحل، كما قلت لكم، والرجل المنتج رجل كافر، ومسألة حلال وحرام لا تعنيه.
أنت كمسلم لماذا لا تحقق العبودية في هذا، ويكون لك مفتي لترى هل هذا حرام أم حلال، تجمع المال لمن؟ والله العظيم فيه ناس يجمعون المال لمن لا يستحقون شربة الماء أولادهم لا يستحقون شربة الماء، ويجمع كل هذا من حِل ومن حرام، ويحاسب عن كل مليم، لماذا سقط الإنسان هذه السقطة؟
لأنه لا يفهم معنى العبودية.
المراد بالعبودية: أي لك سيدٌ آمر، لأنه هو عبد يجب أن يكون له سيد، والله عز وجل من أسمائه السيد، «إن الله هو السيد» فسيدك رب العالمين تبارك وتعالى، له أوامر ونواهي، قبل أن ترفع قدمك وتحركها، أين ستضعها؟
الأول: لما رفعت قدمك من الذي أمرك أن ترفعها؟ إذن المفترض قبل أن أحرك أسأل هل هذا جائز أم لا؟ قال لك: جائز، طيب جائز إلى أي مدى؟ أين أضع قدمي هنا أم هنا أم هنا، أين سيدك؟ لهذا أن قلت:
العبودية: شهيق وزفير، والعبودية متعددة، ليست شيئاً واحداً، كل طرفة عين لها عبودية، كل شيء وضده له عبودية، الفرح له عبودية، والحزن له عبودية، اليقظة لها عبودية، والنوم له عبودية، الشبع له عبودية والجوع له عبودية، العطش له عبودية، والري له عبودية.
كل شيء له عبودية،: ومطلوب من العبد أن يحقق هذه العبودية في كل شيء، يعني في الفرح له عبودية، نأخذ شريحة مثلاً من الفرح، رجل يتزوج، ماذا يفعل؟ أول درجة في السُلَّم يركب المعاصي، يأتي بالموسيقى ويقيم حفل بالنادي، وعلى حسب، يمكن قرأت في الجرائد أن فيه واحد من الجماعة من رجال الأعمال الجدد تزوج واحدة ممثلة مغنية ويوم الفرح كلف تسعة ملايين دولار، يعني حوالي خمسين مليون تقريباً، أنا لا أستطيع أن أتصور أن رجل يدفع مثل ذلك، وهناك فرح آخر لأحد رجال الأعمال الجدد، لماذا أقول الجدد؟ لأن رجل الأعمال الحقيقي الذي أتى بها من الصفر، لكن اليوم رجل الأعمال يستطيع أن يأخذ شقة في عمارة فخمة، ويذهب للبنك ويأخذ أي مبلغ بضمان ميدان التحرير، ويعمل سكرتارية وحرس خاص، ويسافر باريس وإيطاليا وأمريكا، وكل هذا الكلام، هؤلاء هم رجال الأعمال الجدد.
لكن تجد رجال الأعمال الناجحين الذين لهم بصمة على أي اقتصاد في أي دولة، تجده أتى من الصفر، لا يمكن أن يصرف نقوده بهذه الطريقة، فواحد يزوج ابنته أتى بتسعة من الفلبين لكي يحملوا ذيل الفستان للعروسة، هذا شيء عجيب.
للفرح عبودية: أريد أن أقول: لما يبدأ الإنسان حياته بهذا، فما الذي تتصوره أن تكون حياته، الفرح له عبودية، هذه العبودية أن تنظر ماذا أمرك الله عز وجل في هذا اليوم، السنة زاخرة، ولا أريد أن أدخل في تفاصيل حتى لا أخرج عن الموضوع.
للحزن عبودية: الحزن الذي هو الضد، الحزن له عبودية، إذا أصاب الإنسان الحزن ماذا يفعل؟ بعض الناس تخرج عن العبودية ويتهمون رب العالمين، ولا يرضون بقضائه.
انظر إلى النبي r في الحزن مثلاً، ماذا قال؟
قال: «إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، ولا نقول ما يغضب الرب، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون» وبكى، النبي عليه الصلاة والسلام، فأدى عبودية الرحمة والرأفة، لأنه بكى على ابنه، وأدى عبودية الرضا، يقول: «ولا نقول ما يغضب الرب»
(يُتْبَعُ)
(/)
الفضيل بن عياض رحمه الله: كان له ولد اسمه علي، وكان علي هذا مع صغر سنه من كبار الأولياء، وكان قلبه رقيقا إذا سمع القرآن يُغشى عليه، فكانت امرأة الفضيل -أم علي - تقول للفضيل إذا تقدمت في الصلاة ووجدت عليا خلفك لا تقرأ بآيات العذاب، لماذا، كي لا يغمى عليه، في يوم من الأيام الفضيل تقدم للصلاة، نظر في الصفوف لم يجد علياً، فبدأ يقرأ فمر بقوله تعالى: ?إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ? سورة الطور، فأُغشي على علي ثلاثة أيام، وهذه كلها أخبار صحيحة، وليست من التي لا خطام ولا زمام.
فالفضل بن عياض كان يحب علياً غاية الحب، وكان يقول كان يعينني على الحزن، مات علي، هذا الولد الأثير لدى أبيه، مات علي، والفضيل يمشي في جنازة علي، جعل يضحك، مع أنه من المفترض أن يكتئب ويبكي، فبعض الناس تعجب من هذا وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؟
كيف يضحك الفضيل في جنازة ابنه، ويبكي النبي rفي جنازة إبراهيم هل الفضيل أكثر رضا من النبي عليه الصلاة والسلام؟
فكانت إجابة شيخ الإسلام إجابة مبهرة، وجميلة، قال: (هدي نبينا أكمل، لماذا؟ قال: لأنه أدى عبودية الرأفة والرحمة فبكى على الولد، وأدى عبودية الرضا فقال: «ولا نقول ما يغضب الرب» لكن قلب الفضيل ضاق عن اشتمال العبوديتين جميعاً، فقدم عبودية الرضا على عبودية الرأفة والرحمة.) إذن قلب نبينا أكمل، وهديه أكمل.
فهذه عبودية، الإنسان يصاب بمصيبة فيه عبودية، الأحمق يقول بعد شهر ما يقوله العاقل الصابر في التو واللحظة، يعني واحد أتى له خبر ابنك مات، الولد الوحيد مثلاً، الصابر حقاً هو الذي يستقبل الخبر ويقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون) هذا هو الصابر حقًا الذي نسميه صابرا.
الإنسان الذي ليس عنده هذا المعنى، ماذا يفعل؟ يشق الثياب، ويلطم الخدود، ويحمل التراب ويضعه على رأسه، ويتلفظ بألفاظ كثيرة، وهو قد ملأ الأرض سيئات، وبعد أسبوع أو عشرة أيام تأتيه، يقول: رضا الحمد لله.
لماذا؟ لأنه استوعب المصيبة، ولأنه لا يستطيع أن يفعل أكثر من ذلك، لكن أنظر إلى الفرق بين هذا الذي استقبل الخبر فقال: (إنا لله وإنا له لراجعون)، وهذا الذي قال: (إنا لله وإنا إليه راجعون) بعد خمسة عشرة يوماً.
لذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى».
إذن هناك عبودية للحزن، وعبودية للفقر، وعبودية للغنى، كل شيء في الكون وضده له عبودية.
إذن العبودية تستغرق الحياة كلها: وليس كمثل بعض الناس متصور أن العبودية أن تؤدي بعض الشعائر لا هذا الكلام غير صحيح، فعندما أقرأ قوله تعالى ? وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ? أي أن تكون حياتهم جميعاً على وفق القانون الذي أنزله الله U على نبيه r . لهذا قال الله U : ? قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ?
أنت تريد أن تزن نفسك، أنت مسلم فعلاً كما أراد الله U، زن نفسك على هذه الآية، ?فَاتَّبِعُونِي?.
النبي rجاء كما قال أبو ذر، ما من طائر يقلب جناحيه في السماء إلا وعندنا منه علم عن النبي r.
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 08:46]ـ
نبينا rنُقل عنه كل شيء: أنا أريد أحد يقول لي: إبراهيم كيف كان يأكل، كيف كان يشرب، كيف كان ينام، نوح u ، موسى u ، عيسى u كل الأنبياء تعرفون عنهم شيء، نحن نعرف عن نبينا كل شيء، يعني الصحابة أنفسهم.
ما يدل علي أنَّ النبي r كان هو محور الارتكاز بالنسبة للصحابة: مثل جابر بن سَمُرة خرج من بيته يوما كما في صحيح مسلم، لشيء عجيب خرج ليعقد مقارنة بين وجه النبي والقمر، خرج من بيته لهذا السبب فقط، وهو يراه كل يوم، لكن أتى في رأسه في ليلة قمراء إضحيان فقط ليعقد مقارنة بين القمر وبين النبي، قال: (فجعلت أنظر غلى القمر مرة، وإلى وجهه r مرة، فلكان في عيني أجمل من القمر)
أبو حُميد ألساعدي: صاحب صفة الصلاة المشهورة، قال: قلت يوماً لأخرجن فلأرمقن صلاة النبي r سائر اليوم، وهو يصلي خلفه، لكن قال مهمتي اليوم أخرج لأعرف كيف يصلي؟ فينقل لنا كيف كان يرفع يديه، هل يفرج بين أصابعه أم يضمها، أطراف أصابع القدمين وهو ساجد، كانت للخلف أم متجه للقبلة، القبض والوضع في الصلاة، نقل كل شيء.
(يُتْبَعُ)
(/)
خباب بن الأرَّت: (قيل له، أكان النبي r يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم،_ لكن الظهر والعصر صلاة سرية، قال له سائله: (كيف عرفت ذلك؟، قال: باضطراب لحيته.)
أنس بن مالك: قال: (ما شاب النبي r وما كان في لحيته غير سبعة عشر شعرة بيضاء)، يعني يعد الشعر الأبيض في لحيته، يعني وصل الاهتمام بالنبي عليه الصلاة والسلام أن يعد الشعر، سبعة عشرة في لحيته فقط هي التي شابت.
الصحابة هؤلاء الذي كان النبي r كان هو محور الارتكاز بالنسبة لهم، كل شيء يأمر به النبي r يبتدرون أمره،.
ما يدل علي تواضع النبي r : حتى إن الرسول r ما كان يحب هذا، يعني مثلاً كان ينهاهم عن القيام له، وكان يكره ذلك، ويقول أنس بن مالك: كنا نعرف ذلك في وجهه.
لماذا؟ لأن القيام إنما كان لكسرى وقيصر وهؤلاء الجبابرة، حتى في الصلاة، صلى بهم مرة وهو جالس، والصحابة وقوف، فأمرهم أن يصلوا جلوسا، وقال: «إن كدتم لتفعلون الآن كما تفعل فارس بعظمائها».
يكون قيصر جالس، وهم واقفون، كان يكره ذلك، بل كان يكره أن يتقدم الناس، كما يفعل الأكابر اليوم، تجد الكبراء في الأمام، والناس كلهم يلهثون خلفهم، النبي r لم يكن هكذا أبداً.
بل كان يكون في أخريات الناس، وكان يقول لهم تقدموا وخلوا ظهري للملائكة، وكانوا يكتنفونه من كل أطرافه.
حديث جابر بن عبد الله الأنصاري في البخاري ومسلم، وهو حديث جميل، يقول جابر: «أنه كان في غزوة من الغزوات، وبعد ذلك أعيى جملي - يعني تعب- فبرك الجمل -وطبعاً الناس وهي راجعة من الغزو مثل الذين يرجعون من السفر، كل الناس يريد أن يرجع لأهله والكل في عجلة ولا أحد ينظر لأحد - فماذا عن جابر الذي برك به جمله في الظلام، وجلس وحده، فجعل يضرب الجمل ليستنفره ليقوم، وهو يقول: والهف أمياه، ما زال لنا ناضح سوء، - يعني أنا موعود بهذا الجمل البليد هذا، ويبرك لي في هذا الوقت وأنا وحيد - قال: «فإذا بي أسمع صوت النبي r، يقول: «من؟، قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أنا جابر، قال: «ماذا بك؟، قلت يا رسول الله: أعى جملي، قال: أمعك عصى؟ قلت: نعم، قال: فأخذ العصى وضربه مرتين، فقام الجمل، جابر يركب الجمل والنبي راكب الناقة، قال: فجعل جملي يسبق ناقته_ماذا حدث للجمل، كان يستاك هزالا، كان راقدا في الأرض، والنبي r راحلته ما كانت تُلحق، فالجمل يتقدم، يقول: أشد خطامه ليكون مقابل النبي r، قال: فجعل يسامرني، قال: ما أعجلك يا جابر؟ قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بعرس، قال: «بمن تزوجت»، فقلت له: بأيم كانت بالمدينة، (المرأة الأيم) هي التي فقدت زوجها، فقال: هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحك _، بدل من أن تتزوج امرأة متزوجة قبل ذلك، كنت تزوجت بكرا، فقلت: يا رسول الله إن عبد الله -والده وقد قتل في أحد - ترك لي تسعة نسوة خُرق_ إخوته البنات كانوا صغيرات في السن،_ فكرهت أن آتيهن بخرقاء مثلهن_، آتي بامرأة بكر صغيرة، فقلت آتي بامرأة عاقلة لتكون أم ولا تكون زوجة، أنظر إلى الوفاء، لأن عبد الله والده ليلة أحد قبل أن يموت، قال: «يا بني قال إنني أرى أنني سأقتل في أول من يقتل، من أصحاب النبي r، فاستوصي بأخواتك خيرا» فقام يضحي برغبته الشخصية بسبب إخوته البنات فكان عبد الله عليه دين، انظر إلى النبي r .
لماذا كان النبي r محور ارتكاز الصحابة كلهم؟ عبد الله مات وعليه دين، فالنبي r، أراد أن يساعد جابرا، يساعده في قضاء دين عبد الله، فقال له: «بعني جملك يا جابر فقال: هو لك يا رسول الله، قال: لا، بعنيه، قال: هو لك، قال: لا، بعنيه»، واتفقوا على سعر معين، اثني عشر أوقية، والثمن مختلف فيه كثيرا في الحديث، قال له: أنا بعته لك لكن سأركبه إلى أن أصل بيتي، فبعد أن وصل البيت، جابر قال لخاله أنا بعت الجمل، فلامه خاله، قال له: هذا الجمل هو كل شيء بالنسبة لنا، نستقي عليه، كيف عليه، فإذا بالنبي r يرسل ثمن البعير إلى جابر ويعطيه الجمل. أعطاه الجمل وسعر الجمل.
فالشاهد هنا، يقول جابر: «وكان النبي r يكون في أخريات الناس يُزجي الضعيف ويساعد المحتاج.»
(يُتْبَعُ)
(/)
لو كان النبي r في أوائل الصفوف، وسقط رجل، من يدركه، من يعرف أنه سقط؟ فكان النبي آخر الناس حتى لا يبقى أحد خلفه، لا يترك أحداً خلفه إطلاقاً، يكون مطمئن دائماً، ولم يكن يفعل كما يفعل الناس الآن، لا، لكن إنما كان يقيس قدرة المجتمع كله بأضعفهم.
كان النبي r يقيس قدرة المجتمع كله بأضعفهم: قال له عثمان بن أبي العاص يوماً، يا رسول الله: اجعلني إمام قومي - يؤمهم في الصلاة - قال: أنت إمامهم واقتدي بأضعفهم» لأنني عندما أدخل في الإمامة وأقرأ مثلاً سورة البقرة، فماذا يفعل الضعيف؟ سيقع، لكن عندما أقرأ بـ قل هو الله أحد، لن يضر القوي، والضعيف أيضا سيؤدي الصلاة.
فيقول «اقتدي بأضعفهم» فكان يضبط المجتمع كله على الأضعف حتى لا يضيع فكان النبي r محور ارتكاز الصحابة جميعاً، كل شيء ينظرون إليه ماذا يريد، ماذا قال؟ ولا يقدمون على كلامه كلام أحد كائنا من كان، أنا أريدك اليوم أن تأخذ هذا المثل:
أكيد أن هناك في الحجاج من يلبس ذهبًا، والنبي r حرم الذهب على الرجال، فلو أنا لقيته وقلت له: لو لقيك النبي r في الطريق، وأنت تلبس الذهب، وقال لك: اخلعه، بالله عليك لا تكذب، ماذا ستفعل؟
لو قال لك: اخلع الذهب، لا تستطيع أبداً أن تقول له: لا، لا تستطيع، إذن ما هو الفرق أن يقول لك النبي مباشرة اخلع الذهب، وبين أن ينقل كلامه لك إنسان مثلي، ما الفرق؟
إذا كانت القصة متوقفة على وجوده r ، إذن الإسلام انتهى بعد وفاته، لكن له وكلاء، ألست توكل أي واحد في قضية لك، ويفعل بك ما يشاء بالتوكيل الذي عملته له، وأنت تنام مطمئن، وتعرف أن هذا سيقوم به، وأمام المحاكم الشرعية والعرفية التوكيل كأن صاحب الشيء هو الموجود، طيب أنا الآن معي توكيل أن أتكلم عن النبي r وأقول لك أنه يقول لك: كذا وكذا.
إذن لما ترد الكلام، أنت لا ترد كلامي، أنت ترد كلامه هو، r ، إذن أنت الآن أي حد مبتلى بهذا، قام خالع الدبلة هنا حالاً، إذن هذا متبع، انتظر قليلاً إلى أن ينتهي المجلس ويخلعها بالخارج، إذن فهو غير متبع.
انظر إلى الصحابة ش، لما كان أحدهم لابس خاتم من ذهب، وجالس في مجلس النبي r ، فنزعه نزعا شديداً وألقاه على الأرض، وقال: «أيعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده» فالنبي r ما قام من المجلس، الصحابي قام وترك الخاتم، قالوا له: خذ خاتمك، لا تلبسه ولكن بعه أو ادخره أو شيء من هذا، قال: والله ما كنت لآخذه وقد طرحه رسول الله.
مع أنه مأذون له أن يكون عنده الذهب كنز، يكنز الذهب ويؤدي زكاته، ليس هناك مشكلة في ذلك.
كذلك اللحية بعض الناس متصور أن اللحية سنة، لا، اللحية فرض، أنا لا أريد إخواننا الذين ابتلوا بهذا يأخذ في نفسه،ويقول أني أتحدث عنه، لا، أنا مهمتي الآن ونحن في زمن إيماني فيه ناس بدأت رحلة التزامها، ورحلة العبودية من موسم مثل موسم الحج، أو شهر مثل شهر رمضان، ابتدأ مسيرته، وهو محب لدينه، لكن القضية عنده ليست صحيحة، سمع آراء كثيرة، وأناس قال أنها سنة، وأناس قالوا أنها لا أصل لها، لا، أنا أستطيع أن أضع لك النقاط على الحروف ببساطة دون أي تعقيدات، لو أن النبي r لقي رجلا حالق اللحية، فقال له: اعف لحيتك، ماذا سيقول له: سمعاً وطاعة، وأم يقول له لا، لو قال له: لا إذن فقد فسخ عقد الإيمان، وأنا لا أتصور مسلما أبدا يقول للنبي لا، إذا قال له النبي افعل.
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 08:46]ـ
ما يدل علي وجوب إعفاء أللحي: عندنا في اللحية أحاديث، أنظر إلى ألفاظها، «أعفوا اللحى» «أرخوا اللحى» «وفروا اللحى»، أعفوا من الإعفاء وهو الترك، كما قال تعالى ?ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا? أي كثر، وأرخوا من الإرخاء ووفروا معروف.
فأنا عندي هنا ثلاثة ألفاظ، كلها تدل على أن تفعل، فعل الأمر عندما يأتي من جهة سيادية عليا إلى جهة دنيا يفيد الوجوب.
تعريف الواجب في علم الأصول: (ما طُلب فعله من المكلف على سبيل الحتم والإلزام) يعني لا اختيار لك أن تقول لا، يجب أن تفعله إلا أن يكون لك عذر فقط، لكن الأصل في الواجب أنك يجب أن تفعله.
(يُتْبَعُ)
(/)
مثلاً: الرئيس قال لك افعل كذا، هل ممكن تقول له: هذا الأمر أنا أفهمه على أفعل أو لا أفعل، ممكن تقول له هذا الكلام، لكن إذا قال لك: افعل كذا وعلى مهل، كلمة على مهل هي التي أعطتك الفرصة أن تترك أو تسترخي، أو تتراخى لا تباشر العمل.
عندنا جهات الأوامر ثلاثة: 1 - من أعلي لأسفل، هذا واجب، 2 - ومن أسفل لأعلي، هذا توسل، 3 - ومن النظير إلى النظير, هذا طلب.
بمعنى الجهة السيادية العليا - أريد أن أقرب المسألة - أعلى كلمة عندنا هي كلام الله U ثم كلام رسوله r، هذه الجهة العليا، يأمر الذي بأسفل.
إذن الأصل في أمره الوجوب: الوجوب أي لا يحل لك أن تقول لا، ولا أن تتراخى في التنفيذ، ? وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ??وَآتُوا الزَّكَاةَ ??آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ? كل هذه أفعال أوامر، أنا الجهة التي بأسفل، فلما أقول: رب اغفر لي، اغفر هذا أليس فعل أمر؟ لكنه يفيد التوسل، طيب هذا فعل أمر ?أَقِيمُوا الصَّلَاةَ? أقيموا فعل أمر، واغفر فعل أمر كذلك، فما الذي جعل فعل الأمر أقيموا يفيد الوجوب؟، وجعل فعل الأمر اغفر يفيد التوسل: الجهة.
فالجهة التي بأسفل عندما تأمر فيكون هذا توسل، بخلاف الجهة العليا فأمرها يفيد الوجوب، مثل الرئيس لما يأمر المرؤوس افعل كذا، لا يستطيع أن يقول له لا أفعل، سيطرده، أو يطبق عليه عقوبة.
الجهة التي تستوي مع أخواتها، التي هي الطلب، مثلي ومثلك، أقران ليس لي عليك أمر ولا أنت لك علي أمر، ولا أنا رئيسك، ولا أنت رئيسي، لكن أطلب منك.
وقد أشار علي بن أبي طالب إلى هذا المعنى بقوله:
(أحسن إلى من شئت تكن أميره، واستغن عمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره.) طالما أنت تحتاج ستصبح أسير هذا الإحسان.
فهذه هي الجهات، فالنبي rعندما يقول: «أعفوا» فعل أمر «أرخوا» «وفروا» إذن فعل الأمر المجرد، الذي يأتي من فوق، لا ينفع أن تقول له لا، طيب هل خيرك في هذه المسألة، في أنك تحلق أو لا تحلق، ننظر إلى النصوص.
هل أتى له شخص حالق لحيته فسكت ولم يقل له شيئاً، فنقول: رآه لم يلمه فنعتبر هذا إقرار، لم يحدث, ولا في أي حديث من الأحاديث، الذي رواه الترمذي الذي فيه أن النبي rأخذ من طولها وعرضها، كذب، موضوع، لا يصح.
بالإضافة إلى أن اللحية نفسها تترتب عليها أحكام، مثلاً اليوم بعد الهزائم المتتالية للمسلمين، والهزيمة النفسية، اختلطت أزياؤنا بأزياء أعدائنا، لم تعد تستطيع أن تميز المسلم وهو يمشي في الشارع، أبداً، إلا أن يكون في وجهه علامة صلاة، لكن نفس الملابس، كلنا أصبحنا نلبس كبعض، لكن هناك حقوق للمسلم على أخيه، لا تجوز أن تصرف لغير المسلم، لكن هذه الحقوق هكذا تعطلت، النبي rقال: «لا تبدأوا اليهود والنصارى بسلام» هذا أمر، لكن ممكن تبتديه وتقول له صباح الخير صباح الفل، أي شيء، لكن لا تقل له السلام عليكم.
السلام الذي هو اسم الله U المطلوب إفشاؤه في الأرض:، انظر النبي rكما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة يقول: «والله لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم».
شيء بسيط، لكن أنا الآن كيف أفشي السلام، وقد اختلطت الدنيا ببعضها، ولا أعرف هل هذا مسلم أو غير مسلم، فتعطلت هذه المسألة.
العاطس مثلاً، لو إنسان عطس الأصل أن نشتمته، التشميت شيء ليس سهلاً، عندما يعطس يقول: الحمد لله، فيشتمه فيقول: يرحمك الله، فيقول له: يهديكم الله ويصلح بالكم، وبعض الناس يقول: يرحمنا ويرحمكم الله، لكن الصحيح: يهديكم الله ويصلح بالكم.
اليهود كانوا يأتون للنبي rويصطنعوا العطاس، رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله، لكن النبي يفطن لهم، فكان يقول لهم: يهديكم الله ويصلح بالكم، لأن الدعاء بالهداية جائز لكن بالرحمة لا، تدعو الله أن يهدي الله الكفار جميعاً نعم، لكن تدعو له بالرحمة مع كفره لا يجوز.
فكان يتجاوز rيرحمكم الله، ويقول لهم يهديكم الله ويصلح بالكم. فهذه علامة تمييز للمسلم، لا يختلف اثنان علي وأنا أمشي في الشارع، لذلك ممكن آخذ حقوقي.
فهذه نوع من العزة أن أكون مميز ومعروف، فاليوم عندما يقول أو يأمر أمراً، فأنا ابتدر أمره.
(يُتْبَعُ)
(/)
فبعض الناس يقول: هذا رأيك أنت، فيه علماء آخرون يقولون بآراء مختلفة، فأنا سأتبع العلماء الآخرين، لماذا اتبعك وأنت ستسبب لي في مشاكل، وتفتيش أمني وهكذا، فهكذا أكون أكثر راحة بدون لحية، فلماذا تريد أن تميزني ..
أنا سأحل لك هذه المشكلة، فكثير من الناس يسألونني عنها خاصة بعد انتشار الفضائيات وأصبح فيه فتاوى متضاربة، تجد في السؤال الواحد أكثر من قول: حرام، وحلال، ومكروه، ومستحب .... فيقول الناس: لم نعد من نتبع؟
أقول لك شيء بسيط يسهل عليك الأمر: لما يكون هناك إنسان وعنده مرض معين، ورجل مقتدر مادياً، ترتيب الأطباء المهرة في هذا المرض، يكون موجود عنده، فلان رقم واحد، فلم تجد إذن فلان، لم تجده ففلان، فعنده ترتيب، إذا فاته هذا فهذا بعده، أمهر واحد، وهكذا ..
أنتم مثلاً خطر ببالكم أن ترتب العلماء على حسب علمهم ومحبتك لهم، وإحساس بصدقهم، أنا أعتقد أن هذه القضية لم ترد كثيرًا، يمكن أن وردت على أذهان بعض الناس.
لكن بهذا الترتيب أنا أعتقد أنه لا يوجد أحد أجهد ذهنه ورتب العلماء، لدرجة أني لو أخذت عينة عشوائية، فقلت لك: أنت من علماءك قل لي؟ لو عددتهم، إذن فأنت مستعد، لكن تجلس تفكر، تقول فلان، ثم فلان، فإذا لم أجده لا أعلم من ...
فأنا أقول لك: العالم باشتهار عدالته، وباشتهار علمه، وثناء الناس عليه، هذه ضوابط تعرف بها العلام بصورة إجمالية.
العلماء يقولون: (العامي مقلد في كل شيء إلا في اختيار من يقلده فإنه مجتهد).
يعني العالم يقول له: افعل كذا، يقول له: حاضر، إلا في اختيار العالم الذي يقلده، فهنا يكون مجتهد.
فاليوم اجعل أحد من الناس هو العالم الأول عندك، فأنت تتبع فتواه، لا يجوز لك أن تخالفه إلا إذا حاك في صدرك شيء من فتواه، ليس بالهوى ولا بالتشهي، إنما حاك في صدرك شيء.
أنا يأتيني أناس وكنت دائماً أرسل الطلقة الثالثة للجنة الفتوى، لماذا؟ لأني لو ذللت فأكون أرجعتها للرجل وهي تكون طالق بائن، فسأحملها أنا على كتفي، ولماذا، لا أحملها، أفتي في الأولى والثانية، في الثالثة فعليه أن يسأل آخر.
فلما رأيت أن هناك تساهل شديد في اللجنة، ووجدت طلاق صريح، أنت طالق، هذه الكلمة كل الدنيا تعرف أنها أتت لمعنى واحد فقط، وليس لها معنيان، وهو فك الرابطة الزوجية بين الرجل والمرأة .. إذن معناها ضيق، تشغل المحل كله، لا تستطيع أن تضع معنى آخر بجواره، غير: عليّ الطلاق، وعلي الطلاق له معنى واسع، ممكن يقصد الطلاق وممكن يقصد الحلف، فأقول له: ماذا تقصد، هذه أم هذه؟ لكن لما يأتي ويقول أنا قلت لها: أنت طالق، أقول له: هي طالق. غير لما يقول أنا قلت لها: علي الطلاق، فأسأله: لماذا، لأن المحل واسع يمكن أن يأخذ معنى واثنين
فأنت طالق هذه لا تقع في حالة، لو أنه أحب أن يطردها من أمامه، فذل لسانه، يريد أن يقول لها اخرجي، فانقلب لسانه فقال لها أنت طالق، وقلبه أجنبي تماماً عن المعنى لا يقصد المعنى ولا خطر بباله، هذه أقول له لا تقطع الطلقة، حتى وإن كانت الطلقة صريحة.
فلما يذهب ويقول قلت لها: أنت كذا وأنت كذا، ومع ذلك لا يوقع الطلاق، فيعود لي ثانية، ويقول: أنا لست مطمئناً، لو سمحت قل رأيك، أقول له: يا بني أنا لا أفتي في الطلقة الثالثة. فيقول لا: أنا أريد رأيك، وسأنفذه.
فما الذي جعله يرجع، مع أنني ممكن أفكك له بيتك، أقول له: قد وقعت الطلقة، لماذا يرجع لي أنا؟
لذلك أقول لك إتباع الهوى المستفتي هو المسئول عنه، هو من يبحث عن فتوى معينة هو يريدها، هو حر، ليس لي علاقة بهذه المسألة، عنده مفتين، سأل الأول قال له طالق، سأل الثاني: فقال له: هي طالق، قال: نسأل الثالث، فهو يبحث عن شخص يعطيه الفتوى التي يبحث عنها، مثل الطلاق في الحيض، وهذا حصل، وكل الوقائع التي أتحدث عنها وقعت، الطلاق في الحيض مثلا، رجل طلق امرأته في الحيض، هل يقع الطلاق أم لا؟ الجمهور يقول يقع، ابن تيمية يقول: لا يقع.
فبعض الناس المفتين يفطن المستفتي كيف يلعب، فيقول له: أنظر الجمهور يوقع الطلاق في الحيض، لكن ابن تيمية لا يوقع الطلاق في الحيض، إذن هو أعطاه المعلومة ولا لا، إذن فعرف أن هناك عالم لا يوقع الطلاق في الحيض، فقام أحدهم وذهب إلى لجنة الفتوى، فوجد سبعة من المفتين، فيقول له: من الذي يطلق في الحيض في هؤلاء؟
(يُتْبَعُ)
(/)
هو يريد الذي لا يطلق في الحيض، يريد من يتبنى قول ابن تيمية، هذا المستفتي هو المسئول عن هذه القضية، الذي أفتى حتى لو أفتى خطأ وأداه اجتهاده إلى أن يقول بهذا القول، هو بريء، لكن المستفتي إذا اتبع هواه في هذه المسألة يتحمل هو المسئولية، ولا تقول (ضعها في رقبة عالم واطلع سالم) هذا الكلام غير صحيح، إلا بالضابط الذي قلته: ألا يكون متبعا لهواه في هذه المسألة.
فلما يكون لديك أكثر من فتوى، وهذا يقول حرام، وهذا يقول حلال، وهذا يقول يجب، وهذا يقول مستحب، أنت لديك ترتيب علماء، أسأل العالم الأول الذي أفضله فإذا قال لي كذا، فأنا أتبع فتواه إذا لم يحك في صدري شيء من فتوى الأول، بشرط عدم إتباع الهوى.
أنا أحسست أني قلق من الفتوى، أسأل الثاني، فوجدت قولهم ضد بعض، أسأل ثالث ليرجح الكفة، لأن الثالث إما أن ينضم إلى القول الأول أو ينضم إلى القول الثاني، إذن صار عندي مرجحا, إذن العامي لا يحتار في شيء، فيقول أنا محتار من أتبع، هذا هو حلها.
كان الصحابة يبتدرون أمره، r: أرجع وأقول الرسول rعندما يأمر بأمر، كان الصحابة يبتدرون أمره، ولا يخالفه أحد قط، عبد الله بن عمر كان مريضاً وكان له ابن، أولاده كلهم جلوس حوله، فقال لهم: سمعت رسول الله rيقول: «إذا استأذنت أمة أحدكم أن تذهب إلى المسجد فلا يمنعها» فابنه قال له: «والله لنمنعهن، يتخذنه دغلا، - الدغل الأشجار والغابات - يريد أن يقول له أن امرأتي تذهب إلى المسجد ويكون لها مأرب آخر، فبحجة المسجد تخرج لتذهب إلى ما تريده، بدعوى أنها ذاهبة للمسجد، فيقول: لا أنا سأمنعها, ابن عمر تناول حصيات من الأرض وحصبه بهذه، وقال له: «أقول لك قال رسول الله لا تمنعوا وأنت تقول: لمنعهن، فطرده وما دخل عليه إلى أن مات.»
كلما استشفعوا، رفض، وقال: أبداً، لا يدخل، كيف يقول النبي rقولاً وهو يعارض قول النبي rالجيل الأول عاش هكذا، حياته كلها كانت هكذا، ? لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ? لا تفعلوا حتى يأمركم، ولا تقولوا حتى يقول، ولا ترفعوا أصواتكم عليه.
ورفع الصوت ليس في حياته فقط: لا، ولكن حتى بعد مماته، كما في البخاري من حديث؟؟؟ بن يزيد t وهو صحابي صغير، قال: بينما أنا مضطجع في المسجد إذ حصبني رجل، فالتفت فإذا عمر بن الخطاب، فناداني فقال ائتني بهذين، كان هناك اثنين يتكلموا في مسجد النبي r_ قال: فجئت بهما، قال: من أين أنتما، فقالا: نحن من الطائف، قال: أما لو كنتما من أهل البلد، لأوجعتكما، أترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله r.
حكم رفه الصوت علي النبي rبعد وفاته: يعني رفع الصوت حتى عليه وهو ميت rومدفون لا يجوز، فكيف إذا قدمت قول غيره على قوله، هذا ليس مجرد رفع صوت، لأن مجرد أن ترفع صوتك فقط على صوته rوإن لم تخالفه هذه جريمة، ممكن يحبط العمل بسببها، مثل ما حدث لثابت بن قيس، عندما نزلت هذه الآية، كان ثابت بن قيس رجلا صييتاً، يعني صوته عالي بطبعه فكان عندما يتكلم يرفع صوته على النبي r، لما نزلت الآية اعتزل في بيته يبكي فسأل سعد بن عبادة، أين ثابت بن قيس، قال له: هو جاري، ولا أعلم له شكاة، يعني غير مريض، فذهب يدق عليه الباب، فوجده يبكي، قال: مالك؟ قال: إني من أهل النار إني قد حبط عملي، قال: لماذا؟ قال: إني كنت أرفع صوتي على صوت النبي r. فرجع سعد بن عبادة للنبي rوقال إنه يقول كذا وكذا، قال له: «لا بل هو من أهل الجنة».قال أنس فكان يمشي بيننا ونحن نعلم أنه من أهل الجنة، لمجرد رفع الصوت، فكيف إذا انصرفت عن قوله إلى قول غيره، r.
فالصحابة شإنما سعدوا بهذا، حققوا العبودية على رسمها كما أمروا، ولم يغادروا حرفاً:قاله النبي rولهم في ذلك أعاجيب، أشياء كثيرة.
إن شاء الله ونحن في الحج سأقص عليكم كثيرًا من أحوالهم رضي الله تبارك وتعالى عنهم، وأقص عليكم أيضًا أشياء كثيرة من أحوال النبي r، عسى ربنا أن يفتح قلوبنا لمثل هذا الكلام، ونسعد كما سعد الجيل الأول.
الجيل الأول استطاع أن يبني دولة في عشر سنوات، عشر سنوات فقط كان لهم دولة، وكانوا كما قال الله U? وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ? والنبي عليه rترجم هذا الذل، ويوم بدر قال: «اللهم إنهم عالة فاحملهم، اللهم إنهم عراة فاكسهم، اللهم إنهم جياع فأطعمهم، اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض».
أنظر كانوا جياعا وكانوا عراة ومع ذلك مكنهم الله تبارك وتعالى.
فلنا بإذن الله تبارك وتعالى مع بعض أحاديث كثيرة، وأسأل الله U أن يغفر لي ولكم، وأن يهبنا غنم ما نقول، وأن يتجاوز ...
انتهي اللقاء نسألكم الدعاء. (أختكم أم محمد الظن)
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 08:47]ـ
http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=11072
الرابط الصوتي
ورابط التحميل(/)
مفاهيم دعوية إيمانية: (3) إذا نزلت معلوماتنا شبراَ واحداً انحلّت مشاكل العالم!؟!
ـ[خلوصي]ــــــــ[12 - Nov-2010, صباحاً 07:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه الغر الميامين ...
" إن الأمة اليوم مليئة بالمعلومات .. و لكنها فقيرة بالمعمولات!؟! "
و السبب في ذلك هو أن " إيماننا " قد قبع في الفكر و الذهن!
شدنا بل اجتذبنا عالم الشهادة .. و غدا الحديث عن الإيمان ذلك الحديث الفكري البارد .. و غاب برد اليقين!؟!
الله خالق كل شيء .. الله هو رب الأرباب .. و مسبب الأسباب:
هو الشافي و لو بغير دواء .. يخلق العزة بأسباب الذلّة .. و الذلّة بأسباب العزة .. و يخلق الفقر بأسباب الغنى ..
كلنا يقول هذا .. !!
و لكن قلبي لا يذعن!
و لو أذعن ..
لا يغيّر حياتي و أفعالي و برمجتي على وفق ما أذعن!؟!
المشكلة كلها في ذلك الشبر المفقود .. !
و لكن ما شأن ذلك الشبر " الإيماني " عندنا ب ...
...
مشاكل العالم!؟!
ـ[أسامة]ــــــــ[12 - Nov-2010, صباحاً 08:39]ـ
و السبب في ذلك هو أن " إيماننا " قد قبع في الفكر و الذهن!
وهذا أمر مطلوب.
إلا إن كنت تقصد أن الإيمان يقبع في الفكر والذهن .. لا يتعداهما. فهذا يختلف عن الإيمان عند أهل السنة والجماعة.
المشكلة كلها في ذلك الشبر المفقود .. !
و لكن ما شأن ذلك الشبر " الإيماني " عندنا ب ...
...
مشاكل العالم!؟!
لم يطرح المتكلم شيئا ولم يبين مقصوده، إلا إشارة إلى شيء مبهم في ذهنه. فإن لم يصرح به .. قبع في داخله (مع إيمانه).
وبذلك لم يقدم مفهوما دعويا إيمانيا .. ! بل جعلنا نشعر بالأسى عليه.
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 01:40]ـ
[ quote= أسامة;427147]
لم يطرح المتكلم شيئا ولم يبين مقصوده،
بسم الله الرحمن الرحيم
بل طرح الأخ أمرا مهما وهو تحويل الأيمان النظري الى واقع عملي في حياة الناس وهذا لاشك أمر مهم بل العمل هوثمرة هذا الأيمان قال الله تعالى (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بأذن ربها) والله أعلم.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 02:09]ـ
أعتقد أن خلوصي يقصد شبرا يتقرب به إلى الله وهو معلوم القياس حيث الحركة ..
فهل خروجي من بيتي لدين الله شبرا أكون بذلك قد أنجزت منجزاً فريدا لربما تحولت به مسيرة حياتي .. ؟؟؟
وهل تحرك الأمة هذا الشبر يغير من وجهة الخلق إلى الخالق جل في علاه .. ؟؟؟
هل نفهم من لغتك الدعوية الحركية أن "من تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعاً .... الحديث " هو تقرب حركي يعتمد على الهجرة من بيئة الظلمات إلى بيئة النور حيث مجالس الإيمان واللقاءات الشبه يومية ... ؟؟؟
لقد وصلت وإياك لربما إلى مفهوم الحركة حيث أشار النبي المختار عليه أفضل الصلاة والسلام بهذا الحديث القدسي.
وهل أفهم من لغتك أن القرآن متحرك لايفهمه إلا متحرك حيث نزل متفرقاً في أماكن عدة .. ؟؟؟؟
وماينطبق على القرآن ينطبق على السنة ...
أتمنى أنني قد وفقت في فهم ماأشرت إليه ....
ـ[أسامة]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 04:34]ـ
أعتقد أن خلوصي يقصد شبرا يتقرب به إلى الله
خلوصي وضع عنوانا لهذا الموضوع "إذا نزلت معلوماتنا شبرا واحدا انحلت مشاكل العالم". فالنزول المعني هو نزول المعلومات.
وهل أفهم من لغتك أن القرآن متحرك لايفهمه إلا متحرك حيث نزل متفرقاً في أماكن عدة
القرآن كلام الله -جل في علاه- فانظر في كلامك وتحرى اللفظ المستخدم.
وليتكم تتجنبون الارهاصات الصوفية، فلا أدري بأي طريقة أُحَدِّثُ قومًا غيبوا عقولهم.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 06:43]ـ
الإيمان .. قوة دافعة وعاطفة جياشة وشعور نبيل .. عندما يشعر الإنسان بالإيمان فإنّ قلبه يتحرك ويحرّك معه وجدانه كله نحو حقيقة العبودية لله تلك القيمة العزيزة والغاية الرفيعة والخلق القويم .. عندما نعيش الإيمان نرى الدنيا بغير للأعين التي نراها بها الآن ذلك أنّ فيض الأنوار يشرق من أعماقنا فيرينا حقائق الأشياء ماثلة بين أيدينا وكأنّها إنعكاس للظلّ على صفحة مرآة صافية نقية أو رؤيا أحدنا لصورته وقد إرتسمت على صفحة مياه نهر أو غدير .. لقد كان الإيمان ولا يزال روحا سائحة تغري الجسد بلذة الطاعة وترضيه بسعادة القلب وانشراح الصدر والطمأنينة على المستقبل .. إنّ هذه المعاني وغيرها جعلت من جيل الصحابة جيلا فريدا لم تر الدنيا مثله يستقبل أحد أفراده الموت بوجه طلق بشوش وهو يصيح بأعلى صوته فزت وربّ الكعبة ويتلقى أحد آخر عصا خشبية أمدّه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيلقي بنفسه في قلب معركة حام وطيسها يواجه صناديد الكفر بقلب قوي وعقيدة راسخة تلك العقيدة التي توارثتها أجيال من المسلمين لتغير وجه الدنيا وتعلن في العالم عن بداية عهد جديد .. فطوبى لمن كان على ما كان عليه محمد وأصحابه وطوبى لمن مات عليه ..
صَدَقَ اللَهُ وَهو لِلصدق أَهل ... وَتَعالى رَبّي وَكانَ جَليلا
رَب عجل شَهادَة لي بِقَتلي ... في الَّذي قد أَحب قَتلاً جَميلا
مُقبِلاً غَير مدبِر إِن لِلقَت ... لِ عَلى كل ميتَة تَفضيلا
إِنَّهُم عِندَ رَبِّهِم في جِنان ... يَشرَبونَ الرَحيقَ وَالسَلسَبيلا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 08:15]ـ
بارك الله فيك أيها العاصمي(/)
قصة نزع الحجاب وتاريخ التغريب ...
ـ[السليماني]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 02:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تعيش هذه البلاد موجة من الهجمات الفكرية الخطيرة. أعدها أعداءها ومن تربى في أحضان أعدائها. تربى في أحضانهم الفكرية والعقدية.
حتى صارت الصحف والقنوات تنضح بكلمات هؤلاء في موجة من العفن المتسلط على أهل هذه البلاد،
كل ذلك سخر لحرب الإسلام على خطط محكمة والمسلمون أكثرهم غافلون.
يجدُّ أعداؤهم ويهزلون، ويسهر خصومهم وينامون.
وكان من أخطر ما أفرزته علينا تلك الهجمات فتنة الاختلاط التي سرت في العالم الإسلامي.
لقد بدأت الدعوة لها بعد دخول الاستعمار الغربي الكافر على المسلمين وكانت أول شرارة قُدحت لضرب الأمة الإسلامية هي في سفور نسائهم عن وجوههن، وذلك على أرض الكنانة في مصر.
حيث بُذِرت البذرة الأولى للدعوة إلى تحرير المرأة، على يد رفاعة رافع الطهطاوي.
ثم تتابع على هذا العمل عدد من المفتونين المستغربين
وقد تولى كبر هذه الفتنة داعية السفور قاسم أمين الهالك الذي ألف كتابه "تحرير المرأة" ووقف أمامه العلماء.
ثم ظهرت الحركة النسائية في القاهرة لتحرير المرأة برئاسة هدى شعراوي.
وهكذا تتابع دعاة الفساد، وهرول معهم الكتاب الماجنون بمقالاتهم الفاسدة، التي تدعو للسفور والفساد، والهجوم على الفضائل والأخلاق، من خلال وسائل شتى نشر صور النساء الفاضحة، والدمجُ بين الرجل والمرأة في المناقشة والدعوة إلى المساواة بينهما، وتسفيه قيام الرجل على المرأة.
يساند ذلك الهجوم الخطير أمران:
إسنادهم من الداخل.
وضعف مقاومة المصلحين لهم بالقلم واللسان، والسكوت عن فحشهم، وعدم نشر مقالاتهم، أو تعويقها، وإلصاق تُهم التطرف والرجعية بهم، وإسناد الولايات إلى غير أهلها من المسلمين الأمناء الأقوياء.
هكذا صارت البداية المشؤومة للسفور في هذه الأمة.
ثم أخذت تدب في العالم الإسلامي في ظرف سنوات، كالنار الموقدة في الهشيم.
حتى آل الأمر إلى وضع قوانين ملزمة بالسفور.
ففي تركيا أصدر الملحد أتاتورك قانوناً بنزع الحجاب وفي ألبانيا وتونس وغيرها صدرت القوانين بذلك.
وفي العراق تولى كبر هذه القضية ـ المناداة بنزع الحجاب ـ الزهاوي والرُّصافي، نعوذ بالله من حالهما فسقط الحجاب في العراق.
وفي الجزائر قصة نزع الحجاب ... قصة تتقطع منها النفس حسرات ـ ذلك أنه سُخِّر خطيب جمعة بالنداء في خطبته إلى نزع الحجاب، ففعل المبتلى، وبعدها.
قامت فتاة جزائرية فنادة بمكبر الصوت بخلع الحجاب، فخلعت حجابها ورمت به، وتبعها فتيات ـ منظمات لهذا الغرض ـ نزعن الحجاب، فصفق المسخَّرون ومثله حصل في مدينة وهران، ومثله حصل في عاصمة الجزائر الجزائر، والصحافة وراء هذا إشاعة وتأييداً.
وفي المغرب الأقصى وفي الشام وما أدراك مالشام. إنه أعظم معقل للإسلام أمام اليهود فكيف لا تسلط عليه الأضواء، وكيف يترك بلا طعنات مسمومة انتشر السفور والتبرج والإباحية على أيدي القومية تارة، وعلى دعاة البعث تارة أخرى.
أما في الهند وباكستان فكانت حال النساء المؤمنين على خير حال من الحجاب ـ دَرْعُ الحشمة والحياء ـ وفي عام 1950 م بدأت حركة تحرير المرأة والمناداة بجناحيها: الحرية والمساواة، وتُرجم كتاب قاسم أمين "تحرير المرأة" ثم من وراء ذلك الصحافة في الدعاية للتعليم المختلط ونزع الخمار، حتى بلغت هذه القارة من الحال ما لا يُشكى إلا إلى الله تعالى منه.
وكان سعاة الفتنة ينادون بالنداء إلى تحرير المرأة وباسم الحرية والمساواة.
فباسم الحرية والمساواة:
• أخرجت المرأة من البيت تزاحم الرجل في مجالات حياته.
• وخُلع منها الحجاب وما يتبعه من فضائل العفة والحياء والطهر والنقاء.
• وغمسوها بأسفل دركات الخلاعة والمجون، لإشباع رغباتهم الجنسية.
• ورفعوا عنها يدَ قيامِ الرجال عليها؛ لتسويغ التجارة بعرضها دون رقيب عليها.
• ورفعوا حواجز منعَ الاختلاط والخلوة، لتحطيم فضائلها على صخرة التحرر، والحرية والمساواة.
• وتم القضاء على رسالتها الحياتية، أمّا وزوجة، ومربية أجيال، وسكناً لراحة الأزواج، إلى جعلها سلعة رخيصة مهينة مبتذلة في كف كل لاقط من خائن وفاجر.
إلى آخر ما هنالك من البلاء المتناسل،
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}
واليوم تُعاد المطالب المنحرفة؛ لضرب الفضيلة، في آخر معقل للإسلام، وجعلها مهاداً للجهر بفساد الأخلاق: إن البداية مدخل النهاية، وإن أول عقبة يصطدم بها دعاة المرأة إلى الرذيلة، هي الفضيلة الإسلامية:
"الحجاب لنساء المؤمنين" فإذا أسفرن عن وجوههن، حسرن عن أبدانهن وزينتهن التي أمر الله بحجبها وسترها عن الرجال الأجانب عنهن، وآلت حال نساء المؤمنين إلى الانسلاخ من الفضائل إلى الرذائل؛ من الانحلال والتهتك والإباحية، كما هي سائدة في جل العالم الإسلامي،
نسأل الله صلاح أحوال المسلمين.
واليوم يمشي المستغربون الأجراء على الخطى نفسها، فيبذلون جهودهم مهرولين؛ لضرب فضيلة الحجاب في آخر معقل للإسلام، حتى تصل الحال ـ سواء أرادوا أم لم يريدوا ـ إلى هذه الغايات الألحادية في وسط دار الإسلام الأولى والأخيرة، وعاصمة المسلمين، وحبيبة المؤمنين: "جزيرة العرب" التي حمى الله قلبها وقبلتها، منذ أسلمت،
فنسأل الله جل وعلا أن يرد كيدهم في نحورهم.
قصة نزع الحجاب لفتات من كتاب الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله
(حراسة الفضيلة)
فهد بن سعد أبا حسين
منقول(/)
تفريغ اللقاء الثالث لفضيلة الشيخ ابي إسحاق الحويني في رحلة الحج 1431هـ بالمدينة المنو
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 04:29]ـ
إِنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ تَعَالَىْ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُ بِهِ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوْذُ بِاللَّهِ تَعَالَىْ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِىَ الْلَّهُ تَعَالَىْ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا الَلّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ
أَمَّا بَعْدُ .........
فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيْثِ كِتَابُ الْلَّهِ تَعَالَي وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرِّ الْأُمُورَ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدَعِهِ وَكُلْ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِيْ الْنَّارِ الْلَّهُمَّ صَلّىِ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِ مُحَمِّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَىَ إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ إِبْرَاهِيْمَ فِيْ الْعَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَبَارِكْ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِ مُحَمِّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَىَ إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ إِبْرَاهِيْمَ فِيْ الْعَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ.
لاشك أن الحال الذي تمر به أمُتُنا لا يسر عدُّواً ولا حبيباً وتتعالي دعوات الإصلاح في كل مكان محاولةً إرجاع الناس إلي الحق والعدل، لكن كثيراً من هؤلاء الدُعاة لم يفطنوا إلي شيء في نظري وتصوري هو لب القضية كلها , أي دعوة ناجحة لها ثلاثة أركان و لا أقصد الدعوة أي الدعوة إلي الله U، إنما هي الدعوة إلي أي فكر حتى لو كان فكرًا إلحاديًا لا تقوم الدعوة إلي أي فكر إلا علي ثلاثة أركان.
أركان الدعوة: تقوم الدعوة علي ثلاثة أركان.
الركن الأول: الدعوة نفسها , ما هي وإلي ما تدعو؟!.
الركن الثاني: الداعيةُ إلي هذه الدعوة.
الركن الثالث: المدعو وهو الهدف من الدعوة.
أنا أريد اليوم أن أتكلم عن المدعو , لا أتكلم عن الدعوة نفسها , كثيرٌ من الناس يدعو ولا يجد استجابةً من الناس لدعوته، لماذا؟! لأنه ببساطة لابد أن أعرف صفات الذي أدعوه، وهل الكلام الذي سأقوله يمكن أن ينطبق علي حاله أم لا؟!
نحن عرب قبل الإسلام كنا عرباً ماهي صفات العربي ابتداءً؟!، وهل يصلح أن أنقل له أية أيدلوجيات غربية لا تناسب لا نشأته، ولا طبيعته، ولا تناسب المجتمع الذي يعيش فيه؟!، وحاولوا أن يخرجوا المسلمين من دينهم لا يعرفون حقيقة الإسلام.
لا يمكن يتخلي مسلم عن دينه حتى لو كان فاجراً لو كان فاسقا: فقل له: ارتد أترك الإسلام، أبدًا لا يتركه وهو من أفجر الخلق ربما يكون في الدرك الأسفل من النار أيضًا , ومع ذلك من الصعب جدًا عليه أن يترك بخلاف غيره.
ما يدل علي سرعة انتشار الإسلام في الغرب: لما كنتُ في رحلتي في ألمانيا لاحظت أن الإسلام ينتشرُ في ألمانيا بصورةٍ رهيبة لا يكاد يمر يوم إلا ويسلم ليس أقل من عشرين وهناك مدينة اسمها زوست أسلم فيها خمسُ وعشرين ألف وهذا الكلام أنا أتيت به من مجلة ألمانية وصورت التقرير , وحاول هذا التقرير أن يبين أن الذين أسلموا لم يسلموا من أجل الإسلام، لكن ولد يحب بنت فأسلم لأنه يحبها، مثلًا بنت تحب ولد يريد أن يقول ليس الإسلام رائع وجميل وطيب، لا، إنه أسلم وإنما اسلموا لمآرب أخري فوجدت أن هؤلاء يتخلون عن دينهم بسهوله شديدة , أول شاب أسلم في درتموند , هذا الشاب ما كان عنده نية أن يسلم يمكن أنتم رأيتم هذا الشاب ما كان عنده نية أن يسلم إنما جاء مع صاحبه الأخ الألماني الذي كان معنا قال: آلا يريد أن يُسلم أحد؟! فقال له: قم فوجد نفسه يقوم من علي الكرسي ويتوجه إلي المنصة ويُسلِم , وحسُنَ إسلامه وهذا هو الشاب الذي بعد خمس وثلاثين يوماً من إسلامه توجه إلي مكة معتمراً, ولما لقيته أول مرة وجدته كان يلبس قلنسوة ويلبس القميص وقصره , وترك لحيته , سألته لماذا فعلت هذا يقول الرسول r أمرني بهذا , لماذا تُقصِر ثيابك؟ لأن الرسول r أمر بهذا وكان مسوي لحيته وكان حالق المنطقة هذه وكانوا من حوالي أربع خمس أيام الشعر قصير، فعندما قلت له: لماذا تركت لحيتك؟! فقال:
(يُتْبَعُ)
(/)
الرسول r أمر بذلك، ثم أعتذر لي قائلًا: ما كنت أدري أن هذا لا يجوز حلقه، لكنني لما علمت أنه لا يجوز تركته لأنه كان أقصر من بقية لحيته، وهذا كان رئيس عمال في مصنع أي لم يكن رجل عنده ثقافة عالية، فأنا سألت:
لماذا يتخلون عن دينهم بهذه السهولة؟! فقالوا لي من أكثر من مصدر قالوا لي الحقيقة: الضرائب هناك مرتفعة جداً تبدأ من ثلاثٍ وخمسين بالمائة ضريبة إلي ثلاثٍ وعشرين بالمائة للفرد متوسط الدخل، والكنيسة الكاثوليكية تفرض عشرة بالمائة ضرائب علي كل كاثوليكي تأخذ من المنبع من المرتب من الخزنة، لو واحد يدفع ثلاثة وخمسين بالمائة ضرائب وأيضًا عشرة بالمائة يكونوا ثلاثة وستين في المائة من مرتبه يذهب، ما الذي بقي له؟! فلا يجد لا قسيسًا ولا كاهنًا ولا، لماذا أدفع عشرة في المائة؟! فيذهب إلي الكنيسة يتنازل عن الديانة يقول: أنا الآن لست كاثوليكيًا أنا ملحد أعطني ورقة رسمية إن أنا تخليت عن ديانتي ويأخذ الورقة ويذهب للضرائب يقدمها إن أنا ليس عندي دين فأسقطوا العشرة بالمائة التي تأخذوها من الضريبة، فالجانب الروحي عندهم قوي للغاية والإسلام غني جدًا بهذا الجانب.
لا تجد أبدًا دينًا علي وجه الأرض يمكن أن يشبع الروح مثل الإسلام: بمجرد ما تكلمه قليلًا علي الفور ينشرح صدره، فهؤلاء يمكن أن يتركوا دينهم،.
المسلم لايتخلي عن دينه أبداً: قد يكون فاجرًا وفاسقًا وعاهرًا كل الصفات فيه لكن لا يترك دينه أبدًا, حدثت واقعة في اندونيسيا قرية بأكملها دخلوا عليها فقيرة جدًا جدًا لا في بنية تحتية ولا علوية ولا سفلية ولا أي شيء، فدخلوا عليها وقالوا لهم: سنبني لكم بيوتكم وندخل كهرباء، ونبني مستشفيات، ونعطي مرتبات والكلام هذا، لكن فقط اتركوا الإسلام وتنصروا لأنهم جهلة طبعًا قالوا: لا توجد مشكلة الذي يوفر لي المعيشة أكون معه فأنشأوا لهم قرية، و مستشفي، و مدارس حديثة جدًا وظلوا سنة كاملة يقولون لهم: الابن والأب وروح القدس، وبعد سنة كاملة آتوا بالقسيس الكبير لكي يعملوا احتفال بالذين تنصروا، فالقسيس الكبير قال لهم: أنتم طبعًا بمناسبة أنكم صرتم منا قولوا أية أمنية تتمنوها وأنا سأنفذها فورًا فقالوا جميعًا: نريد أن نحج، ما معني تريدون أن تحجوا؟! أصبح له سنة كاملة يدعوه إلي النصرانية وفي الآخر أكبر أمنية له يريد أن يحج. فصعب جدًا أن تخرج مسلمًا عن لأن المسلم له منظومة.
ما هي صفات العربي ابتداءً؟ أرجع قبل الإسلام وأتي أصلنا نقول: نحن عرب، ما هي صفات العربي ابتداءً حتى إذا خاطبته وقع خطابك علي صفاته فممكن تغيرها فالرسول rيعلم خلق العرب وإن العربي دمه حامي وعنده تحدي يمكن أن يفقد حياته بالكامل في سبيل معني فالنبي r استثمر هذا فيهم فبدأ الدعوة والصبر عليها كان من الممكن أن يفعل النبي rما يسمي اليوم بالميلشيات، هل اغتيال أبو لهب أو أبو جهل كان شيء صعب؟! إطلاقًا إنما كانوا يصبرون علي العصي الغليظة والعذاب الأليم ويُقال لهم: كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة.
ما يدل علي حسن تدبير النبي r: عبد الله بن أبي بن سلول وهو رأس النفاق والنبي r كان يعلم أنه كذلك بدر منه شيء فأراد خالد أن يقتله، فالنبي r قال له: «معاذ الله أن يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه»، عبد الله بن أبي بن سلول فرد واحد، لأن طبيعة الناس التزايد في الكلام هو قتل واحدًا عل ما يصل الخبر إلي آخر الجزيرة يكون قتلهم جميعاً، الناس يتزايدون في الكلام كما قال شعبة ابنه، (لما لا تحدثون القُصَّاص)؟! الجماعة أصحاب الموالد والحواديت والخرافات، لما لا تحدثون القُصَّاص؟! قال: (يأخذون الحديث منا شبرًا فيجعلونه ذراعًا، فأنا لا أعطيهم بذرة الأولي) لكي يفعل ويضَّخِم في الأمر ويضيف أحداثاً من عنده وغير ذلك، فالنبي r يقول: «معاذ الله أن يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه» ينظر إلي المئال. في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: أن النبي rركب وأردف أسامة خلفه وذهب لعيادة سعد بن عبادة كان سيد الخزرج كان النبي rراكباً الدابة والدابة تثير تراباً من أثر المشي، فكان يجلس مجموعة من المشركين والمسلمين وأهل الكتاب بمجرد اقتراب النبي r منهم عبد الله بن أبي بن سلول كان أيضًا جالساً في المجلس هذا فوضع مثل منديل علي وجهه،
(يُتْبَعُ)
(/)
فالنبي r عندما وصل إليهم نزل وجعل يدعوهم إلي الله فقال له عبد الله بن أبي بن سلول: (أيها المرء)، أنظر إلي قلة الأدب حتى لا يوجد لغة الخطاب سيئة (أيها المرء لا أحسن مما تقول)، لا يوجد كلام أحسن من الذي تقوله (لكن لا تغشنا في مجالسنا لكن من أتاك فأدعوهم) لكن لا تأتي تفرض نفسك علينا فقال عبد الله بن رواحه: (بل يا رسول الله أغشنا في مجلسنا) فاختلفوا، فسكنهم النبي r وركب الدابة وذهب إلي سعد بن عُبادة. أنظر إلي الأخلاق.
ما يدل علي حسن خلق النبي r: فعندما دخل علي سعد بن عُبادة قال له: «يا سعد ألا تنظر ما قال أبو الحُباب؟!»، من أبو الحُباب هذا؟! عبد الله بن أبي بن سلول حتى يكنِّيه مع أن سعداً قال: «يا سعد» أيضًا ذكر سعداً باسمه، ولما ذكر هذا رأس النفاق كنَّاه «أنظر ما يقول أبو الحُباب؟!»، قال: (يا رسول الله إن أهل هذه البحيرة كانوا سيتوجونه العِصابة، فلما أتاك الله ما أتاك شَرِقَ بها حسدًا وبغيًا) أنظر الفرق بين هذا وذاك.
سبب مخاطبة النبي r للعرب: فالنبي r خاطب العرب،لأنه يستفز فيهم نخوة التحدي حسن الخلق الذي انتهزه النبي r جمع العرب حوله. الرجل العربي كما قلت لكم حامي الدم علي استعداد أن يقبل التحدي أعداؤنا عرفوا هذه الصفة فينا فبدأ ينيموننا.
ما يدل علي شدة عداء اليهود للإسلام والمسلمين: في فبراير سنة سبعة وستين سئل رئيس الدولة اليهودية لماذا لا تمدون أيديكم للعرب بالسلام وهم يمدون أيديهم؟! فقال: نحن أمةٌلا تحي إلا بعدو، فإن لم نجد عدوًا صنعنا عدوًا.
طبيعة المحن أنها تُنسي المشاكل: طبيعة الناس في المحن تنسي المشاكل أنت وجارك مثلًا بينك وبينه مشاكل وانبعث صراخٌ من باب جارك أنت أول واحد ستجري عليه برغم أن بينكم مشاكل وبينكم محاكم وخصومات ,ستجري عليه علي الفور، لماذا؟! طبيعة المحن.
الفرق بين طبيعة العربي والغربي: العرب أنفقوا ثمانين سنة من حياتهم في حربين لأجل فحلٍ وناقة حرب البسوس وحرب داحس والغبراء حتى كاد العرب أن يتفانوا في روح التحدي الموجودة عند العرب العربي تأكله الشهوات هذه طبيعته، الغربي لا ولذلك ممكن تجد الرجل الغربي يزني ويشرب الخمر وينتج يعمل في مصنع ينتج لأن الحضارة هذه لا نتيجة أنهم أعفة أو الكلام هذا، لا، بخلاف العربي إذا زني لا يفيق إذا شرب الخمر لا يفيق أبدًا, لا يريد أن يقوم ,فهذه طبيعة العربي أن الشهوات.
كيفية إصلاح جنس العرب: لو أردت عمل إصلاح لجنس العرب أغلق عنهم باب الشهوات هذا شرط أساسي وإلا تكون دعوة كل الدعاة كأنه يحرث في الماء، ما معني ترك مثلًا قنوات الجنس والدعارة، وأضع قنوات للدين في مقابلها؟!
متى يبلغ البنيان يومًا كماله
إذا كنت تبنيه وغيرك يهدمه
إغلاق هذا الباب شرط أساسي في إصلاح بلاد العرب, لما جاء الإسلام استثمر هذه الصفات الجيدة العرب أنا الحقيقة أخذت هذا الكلام من ابن خلدون في المقدمة الفصل السابع والعشرين فصل رائع وهو يتكلم عن أن العرب لا يصلحون إلا بدين أو ولاية دينية، أي شيء.
لا يصلح العرب إطلاقًا إلا الدين فقط: اقرأ تاريخ العرب قبل الإسلام ولما بُعث النبي r، ما الذي جري؟! في خلال عشر سنوات كانت له دولة، أين هذا الجيل من لدُن آدم uإلي اليوم علي الأقل ? وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ? (يوسف:81)
تسابق الصحابة رضي الله عنهم علي الموت: إن استطاع أن يفعل ما فعله الصحابة رضي الله عنهم حتى كانوا يتسابقون يتقاتلون علي الموت سَمُرَة بن جُندَب ورافع بن خَدِيج كانوا أربعة عشرة أو ثلاثة عشر سنة والنبي r في غزوة من الغزوات قبل رافعًا نعم لأن أباه قال له: (إن ابني رامٍ جيد) فقبله ولم يقبل سَمُرَة بن جُندَب، فقال له سَمُرَة بن جُندَب: (يا رسول الله تقبله وتدعني وأنا أغلبه!) فقال تصارعا، قال: (فتصارعنا فصرعته) رجل يريد أن يقاتل ويري كيف تتركني وتأخذ من هو أصغر مني سَمُرَة بن جُندَب كان أقوي منه، فكانوا يتسابقون علي الموت.
طالب الموت لا يهذم:لأنه ليس له حل إذا قتلته نال ما تمني، وإذا عاش لم يعش إلا سيدًا فهذا ليس له حل الذي ذهب ليموت ليس له حل.
(يُتْبَعُ)
(/)
المروءة لا بلد لها ولا دين:بل أشار النبي r إلي هذه الصفات قال: (خيارُكم في الجاهلية خيارُكم في الإسلامِ إذا فقِهوا) تفكروا وأخذوا أحكام الإسلام وصفات الإسلام هذا يكون من خير الناس، لماذا؟! لأن كان في الجاهلية صاحب نجدة ومروءة وشجاعة وكرم وبذل ودفع وعراك، والمروءة لا بلد لها ولا دين ممكن تجد واحد كافر عنده مروءة والمسلم قليل المروءة، المروءة لا بلد لها ولا دين مثل الأخلاق، لكن هناك فرق بين استثمار الأخلاق للآخرة واستثمار الأخلاق للدنيا
الفرق بين استثمار الأخلاق للدنيا واستثمار الأخلاق للآخرة:
حاتم الطائي مثلًا عدي بن حاتم ابنه كان صحابيًا جليلًا سأل النبي r عن حال والده أنتم تعلمون حاتم الطائي طبعًا لا أقول لكم الكرم الحاتمي ومازال لحين اليوم يذكر بالكرم، فقال: (يا رسول الله إن حاتم كان يقري الضيف ويفعل كذا وكذا، أله عند الله شيء؟!)، قال: «إن أباك أراد شيئًا فناله» كان يريد السمعة فهذا رجل صاحب مروءة، ولكن كان كافرًا.
الدعوة في بلاد العرب تستلزم معرفة صفاتهم: فعندما أريد الدعوة في بلاد العرب لابد أن أعرف صفات العربي وأعرف عيوبه أكبر عيب لديه أن الشهوات تأكله تمامًا ,إن الذين يريدون الإصلاح في بلاد المسلمين لابد أن يغلقوا باب الشهوات، ثم يستثمرون هذا التحدي والعرق الحامي والدم الحامي لديهم.
القصد من ثقافة السلام عند اليهود:ثقافة السلام التي يحاولوا اليهود أن يفعلوها في بلاد الإسلام القصد منها تنييم المسلمين تمامًا بمجرد استخدامهم العنف، ما الذي يحدث في بلاد المسلمين؟! يُستنفر كل الناس إذا استخدموا العنف وضربوا إخواننا المسلمين هناك والكلام هذا تجد الدنيا كلها تغلي، لو فتح الباب لجماهير المسلمين يأكلوهم جلد علي عظم لا يتركوا فيهم شيء، لماذا؟! لأن لديه هذا التحدي الكبير لكنه يحتاج أن يُستثمر بطريقة صحيحة. كما قلت لكم
الدعوة ثلاثة أركان
1_ الداعية.
2_ المدعو.
3_ الدعوة نفسها.
طبعًا هذه الأمة تفرقت كما قال النبي r إلي ثلاثة وسبعين فرقة، فرقة واحدة فقط هي التي تنجو، النبي r لما سئل عنها قال: «ما عليه اليوم أنا وأصحابي» اليوم أنا لو أريد أن أرجع لابد أن أرجع إلي القرون الثلاثة الأول، وأقيس عليها بدءً من القرن الرابع فكل من ضاهي القرون الثلاثة الأول فهو منها وإن كان متأخر الزمن:، زماننا متأخر لكن ممكن أن نكون من القرون الثلاثة الأول،لماذا؟! لأنك تسير علي نفس المنهج فقدر أنَّ الثلاثة وسبعين فرقة هؤلاء ثلاثة وسبعين بابًا علي كل باب رجل يدعو إلي بضاعته وأنت زبون تسير تنظر في هذه الأبواب ممكن يكون علي باب من هذه الأبواب الضالة رجل مفوه قوي اللسان قوي الحجة يخطف قلبك إذا تكلم، وكان في أهل البدع ناس هكذا كان في الخوارج رجل لديه لثغة في حرف الراء فكان يتكلم ولا يستخدم هذا الحرف مطلقًا في كلامه، أنا أريدك أن تتكلم ثلاث دقائق من غير ما تأتي براء لا تعرف أن تأتي بها، لماذا؟! معجم اللغة لديه واسع جدًا حتى قيل له مرة قل: أمر الأمير بحفر بئر أي كل كلمة فيها راء أمر الأمير بحفر بئر، فقال: أوعز القائد أن يقلب قليل قلبها قالها أيضًا لم يأتي بحرف الراء في المسألة، فلما يكون واحد يتكلم علي البديهة ساعة مثلًا ولا يأتي بحرف الراء في كلامه هذا عندما واحد يكون خالي تمامًا لا يعرف أين الحق، ويمر علي واحد مثل هذا يقول له: الجنة من هنا وكل هؤلاء ضلالية يدخلوا النار تعالي عندي.
حجم المحنة التي نعيشها مع كثرة الفرق والدعاة: فأنا أقول هذا: لأبين حجم المحنة التي لا يشعر بها كثير من الناس، هل شعرت بأنك في محنة حقًا مع كثرة الفرق الموجودة وكثرة الدعاة إليها هل شعرت بهذا؟!.
سطحية الخوارج مع كثرة عبادتهم: الثلاثة وسبعين باب أنت تسير وتبحث ممكن تجد من يخطف قلبك بعبادته مثل الخوارج مثلًا كانت علامة الصلاة في رأس أحدهم كرقبة العنز بارزة من كثرة السجود، وكان الواحد منهم وهو صائم لا تستطيع أن تكلمه كفاحًا ,كفاحًا: وجه لوجه لماذا؟! لأنك لا تطيق رائحة فمه،من سرد الصيام والنبي rبين هذا فقال مخاطبًا أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة الكرام يقول لهم عن ذو الخويصرة قال: «يخرج من ضئد هذا رجل يحقر أحدكم صلاته إلي صلاتهم وصيامه إلي صيامهم» أنا لا أفهم أبو بكر الصديق عندما يحتقر صلاته إلي صلاة واحد من هؤلاء هذا، ماذا يفعل؟! «وصيامه إلي صيامهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية» سطحيون جدًا.
ما يدل علي عداء الخوارج للمسلمين: أنظر مرة مجموعة تسير في الطريق فوجدوا أنهم سيمرون علي معسكر من معسكرات الخوارج فلو عرفوا أنهم مسلمين سيقتلونهم كما قال النبي r: « يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ويقولون من قول خير البرية» يعرف أنك مسلم يقتلك، مشرك يتركك وهم يسيروا اكتشفوا أنهم سيمرون علي كمين من أكمنة الخوارج قالوا: ماذا نفعل؟! قال لهم: لا أحد يتكلم أنا الذي سأتكلم نيابة عنكم عندما وصلوا وجدوا الكمين، فسألوهم من أنتم؟! فقالوا لهم: نحن قوم مشركون جئنا نسمع كلام الله ,استقبلوهم أحسن استقبال، لماذا؟! لأن ربنا Uيقول: ? وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ? (التوبة:6) بعد ما سمعوا الكلام وقالوا لهم: قال الله U كذا وكذا، قال لهم: وصولنا للدار. خرج معهم كتيبة لكي يوصلوهم ? ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ? (التوبة:6) أي وصله لحين هناك تخيل أن يكون بني آدم بهذه العقلية ويقول له: أنا مشرك وجئت أسمع كلام الله ينجو والكلام هذا، وواحد آخر لو قال له: أنا مسلم يقتله، هذا من ضمن ثلاثة وسبعين بابًا ولم ينتهي هذا الفكر حتى الآن كلها أفكار موجودة، لكن هناك أفكار هامدة، و أفكار نشطه قليلاً و أفكار نشطة جدًا وهكذا، لكن كل هذه الأفكار لازالت موجودة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 04:31]ـ
علي كل من يريد الجنة معرفة الطريق الصواب: وأنت رجل تريد الجنة في النهاية، فهل من يريد الجنة يجهل علامة الباب الوحيد، هل هذا معقول يكون فعلًا يريد أن ينجو هذا أم يتكلم مجرد كلام؟!
الصحابة رضي الله عنهم عندما تنظر إلي الدين في القرون الثلاثة الأول تري الدين سهلًا جدًا يمكن لك أن تستمتع به وتنفذ أحكامه، عندما تنزل بعد القرون الثلاثة الأول تجد المسألة معقدة. أنظر إلي عُبَّاد البصرة وأنظر إلي عُبَّاد الصحابة
الفرق بين عُبَّاد البصرة و عُبَّاد الصحابة:
عُبَّاد البصرة: كان الواحد منهم يصلي طول الليل، و يسمع القرآن يُغمي عليه، هل قرأتم أن رجلًا من الصحابة قرأ القرآن فأغمي عليه؟! هل أهل البصرة كانوا أعبد من الصحابة وكانوا أكثر من الصحابة؟! إطلاقًا (إن القرآن أكرم من أن تنزف عليه قلوب الرجال) مستحيل أن تقرأ القرآن يغمي عليك، لا، أنت تقرأ القرآن تفيق لا يُغمي عليك يستقبله قلبك يقشعر جلدك فتنفعل له الصحابة كانوا هكذا، وكان الواحد منهم يقرأ بالآية الواحدة طيلة الليل ويبكي لكن لا يُغمي عليهكما فعل تميم الداري:? أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ? (الجاثية:21) طول الليل لميتجاوز هذه الآية وهو يبكي، والنبي r? إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ? (المائدة:118) طيلة الليل لم يتجاوز هذه الآية أن يقف عندها، ماالفرق بين هؤلاء وبين هؤلاء بين الصحابة وبين الذين جاءوا بعدهم؟!
الفرق بين الصحابة وبين الذين جاءوا بعدهم:
الذين جاءوا بعدهم: دققوا في مسائل الورع حتى عقَّدوا الورع. تخيل مثلًا أحد كبار العلماء وينسبونه للتصوف ,أظن سري السقطي أو واحد من هؤلاء الذين كانوا علي المنهاج الأول ,قال: (حمدت الله مرة فأنا استغفر الله من هذا الحمد أربعين سنة) ما الجناية التي فيها؟! أي حمدت الله مرة يستغفر من الحمد كأنه ذنب، قالوا له: كيف هذا؟!
قال: كان لي (حانوت) أي دكان في السوق فهبَّ حريق أكل السوق كله إلا حانوتي، فجاء واحد قال: انظر السوق احترق كله ما عدا دكانك قال: الحمد لله ,وبعد ذلك رجع إلي نفسه وقال: الحمد لله هذه معناها كأني فرح فيهم أم ماذا؟! فشعر كأنه حمد الله أنه نجا وهلك الباقون فيقول: فإني استغفر الله من هذا الحد أربعين سنة، هل هذا كلام ممكن يستقيم؟! هذا وسواس فحدث نوع من التدقيق في مسائل الورع لدرجة أن الإنسان صار موسوسًا فيه وعقد الناس الورع لدرجة إن بعض الناس يقول: أنا لا أعرف كيف أتورع، مع أن الورع سهل.
كل شيء أمر الله U به ففي إمكان العبد أن يفعله، كل شيء نهي الله Uففي إمكان العبد أن ينتهي عنه ? لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا? (البقرة:286)،? لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا مَا آتَاهَا ? (الطلاق:7)، ? وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ? (المؤمنون:62)، ? فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلا نَفْسَكَ ? (النساء:84) لن يكلف الإنسان أكثر من طاقته علي الإطلاق.
فالورع والإخلاص يمكن تحقيقه:، هناك من يقول: من رأي في إخلاصه الإخلاص فإن إخلاصه يحتاج إلي إخلاص، ما الذي يمكن أن أفعله؟! ليس هناك إنسان يكذب علي نفسه عندما أعمل العمل لله أعرف أنني فعلته لله يقينًا، ما الذي يدخل عليك الشك؟! الشيطان ووسواس الورع، وإلا الجماعة في الغار وانطبقت عليهم الصخرة اذكروا عملًا عملتموه أي عمل صالح، أنا ما أظن أن كل واحد يأخذ ساعة لكي يفكر هو ماذا فعل أمس، إنما انطلق لسانه توًا بالشيء الصالح الذي فعله.
تحقيق الإخلاص و الورع أمر سهل لو أخذته من القرون الثلاثة الأول: لو أخذته من القرن الرابع أو من آخر القرن الثالث وأنت تسير تتعقد الدنيا في وجهك عليك بالشرب الأول كان في الصحابة كانوا يفعلونه رضي الله عنهم تجد الدين سهلًا لا تعقيد فيه حتى في الفقه والسلوك كل شيء سهل، ولذلك قال ابن عمر للتابعين الذين كانوا معه
(يُتْبَعُ)
(/)
ما يميز جيل الصحابة عن كل الأجيال التي جاءت بعد ذلكقال: (لو عُمِّرَ أحدُكُم عمر نوح ما ساوي مُقَام أحدُهم في الصف ساعة) واقف في الجهاد ساعة واحدة فقط (لو عُمِّرَ أحدُكُم عمر نوح) يعمل الصالحات لا يساوي ساعة واحدة من هؤلاء إذا وقفوا في الصف، والنبي r قال هذا لما حدث بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شجار فسب خالد عبد الرحمن فشكاه عبد الرحمن إلي النبي rفقال النبي r لخالد: «لا تسبوا أصحابي»، أليس خالد صاحبه؟! لأنه قال: «لا تسبوا أصحابي» إذًا الصحابة رتبة في الصحابة الأوائل المهاجرون الذين تركوا ديارهم وأموالهم وملاعب صباهم ,وهاجروا إلي الله ورسوله، وفي الذين جاءوا بعد ذلك كما قال تعالي:? لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ? (الحديد:10)، فقال: «لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه» جبل أحد طوله وعرضه وارتفاعه لو تحول إلي ذهب، كم يساوي في عالم الأرقام؟! أظن مسألة صعبة أن تأتي بالرقم بسهولة يريد مجمع كامل لكي يري سنصل إلي أي رقم لو جبل أحد تحول إلي ذهب، فلو سلمنا أن إنساناً يمتلك هذا الجبل وأنفقه في سبيل الله، وجاء رجل من الصحابة وأخذ حفنة أو مد من شعير يملأ كفيه، وأنفقه في سبيل الله المد هذا يكون أكبر من هذا الجبل عند الله «مد أحدهم ولا نصيفه» ولا نصفه أيضًا الحفنة البسيطة , لو أن هذا الصحابي تصدق بهذا لكان أفضل عند الله Uمن هذا الذي يمتلك جبل أحد ذهبًا ويتصدق به. الفرق بين هذا وذاك كالفرق بين القدم والفرق، الفرق: هو فرق الشعر والقدم الفرق بين السماء والأرض، لماذا نبغ هؤلاء وكانت أعمالهم بهذا والذين جاءوا من بعدهم أنفقوا فعلًا في سبيل الله؟!، كيف ارتفع هؤلاء وانخفضت درجة هؤلاء عنهم؟!
أهمية تفعيل قانون? سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ? في حياتنا: هذا الذي يميز جيل الصحابة عن كل الأجيال التي جاءت بعد ذلك تفعيل هذا القانون? سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ? (البقرة:285) لا يقول: لا في شيء أبدًا، إنما يباشر العمل فإذا باشر فعجز تأتيه الرخصة.
لما يُحرم المرء التوفيق؟ نحن ممكن نرفض العمل قبل أن نفعله، ولذلك يحرم المرء التوفيق وحديث أبي هريرة في صحيح مسلم لما ? لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ ? (البقرة:284) الصحابة جاءوا فبركوا علي الركب قال: (جاءت التي لا نستطيع)،لماذا؟! لأن الآية معناها أن كل خاطر يقرع باب قلبك أنت محاسب عليه كما لو كنت فعلته، الواحد يكون جالس في حاله ويجد الشيطان يدخل عليه الوساوس القهرية والسب في بلاد الله والقرآن والكلام هذا، وأنا كاره لهذه ,من الذي ينجو من هذه الأفكار السيئة التي تمر علي الإنسان؟!، ولذلك الصحابة الذين لا يقولوا لا أبدًا خافوا من هذه المسألة وقالوا: (جاءت التي لا نستطيع) فقال r: « أتريدون أن تقولوا سمعنا وعصينا قولوا سمعنا وأطعنا»، قال أبو هريرة: (فذلت بها ألسنتهم) ذلت: أي سهل عليهم أنى يقولوها.
قاولوا: ? وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ? (البقرة:285) فنزلت آية الرخصة ? لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ? (البقرة:286) فعفي عما يحيك في الصدر وجعل العقوبة علي عمل الجوارح. هذا تفعيل قانون ? سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ? (البقرة:285) ما كان أحد منهم يقول: لا.
حديث حذيفة وأختم به رواه مسلم والطبراني وغيره من العلماء في غزوة الأحزاب غزوة الأحزاب كانت في برد شديد لدرجة أنَّ الصحابة كان الواحد منهم يحفر لنفسه حفرة ويدفن نفسه لا يظهر إلا رقبته يطلب الدفء، لكي يحبس الحرارة فيشعر بالدفء، من متى الصحابة كانوا يفعلوا هذا الكلام؟! الناس تأتي من الآفاق في الحج عندما يكونوا في شهر ثمانية حيث تغلي الرأس من الحر واحد والله جاء لي مرة وقال لي: ربنا فرض الحج كم مرة في العمر؟!، قلت له: مرة واحد، قال: أشهدك أنني لن أحج بعد حجتي هذه، لماذا تقول: يا بني تقول أشهدك والكلام هذا و أنت رجل تاجر وجيد ومعك فلوس؟! قال لي: أنا كنت سأموت من الحر , الصحابة كانت حياتهم كلها في هذا الحر ولا عندهم
(يُتْبَعُ)
(/)
مكيفات ولا عندهم حاجة، وكان عندهم جلد وصبر الكلام هذا، فهل يبلغ من الصحابي أنه لا يستطيع أن يتحمل البرد فيدفن نفسه في الرمل , فالنبي rقال كلمة الصحابة العادة فيهم لو سمعوا هذه الكلمة يستحيل الواحد يتقاعس قال: «من يأتيني بخبر قوم وهو معي في الجنة» نحن كلنا خائفين أن لا ندخل الجنة حتى لو كنا من أعبد الناس لا نعلم ماذا يختم لنا، لكن النبي rعندما يقول لواحد وهو معي في الجنة، سيدخل الجنة أم لا؟! سيدخل الجنة، أظن لا يوجد إغراء بعد ذلك أنا تصورت أن كل الصحابة كله سيسبق كله ويرفع يده والكلام هذا ولا واحد قام ولا واحد خرج من حفرته، فكرر الكلام «من يأتيني بخبر قوم وهو معي في الجنة» أيضًا لم يقم أحد حذيفة بن اليمان حس أنه سينادي له فغطس في الحفرة لكي لا يظهر، فقال له: «قم يا حذيفة»، أنظر إلي تعليق حذيفة علي «قم يا حذيفة» هذه وهو غطسان لا يريد أن يقوم قال: (ولم يكن من طاعة الله ولا طاعة رسوله بد) قال لك: تعالي خلاص قضي الأمر، خرج حذيفة بن اليمان قال له: «أأتني بخبر القوم ولا تزعرهم علينا» لا تحدث مشاكل، وتجعلهم ينقلبوا علينا فقط أنا أريدك أن تعرف هم كيف يأكلوا؟!، وكيف يعيشوا؟!، وكيف تنصب خيامهم؟! ومتى سيتحركوا والكلام هذا؟! ذهب حذيفة قال: (فدعي لي رسول الله r فكأنني أمشي في حمام) ذهب البرد الذي كان يحس به ويقول: (وذهبت إليهم فوجدت نارًا موقدة ورجل يصطلي) _ أي ظهره عريان ويدفئ نفسه_، فعلمت أنه أبو سفيان فأردت أن أخرج السهم من كنانتي _وأعطيه واحده في ظهره قال: فتذكرت وصية النبي r« ولا تزعرهم علينا» فوضع السهم ورجع، وقال للنبي r عندهم كذا وكذا ويفعلوا كذا وكذا وأعطي له تقرير هذه المسألة.
قال: (فلما انتهيت من كلامي عاد لي القرب قال: فأعطاني عباءته فتدثرت بها حتى أصبحت فجاءني فقال: قم يا نومان).
لماذا قال حذيفة هذه القصة؟! لأن أحد التابعين يقول له: (هل رأيتم رسول الله r ؟! قال: نعم، قال: والله لو رأيناه ما تركناه يمشي علي الأرض)، ماذا ستفعلوا؟! ستحملوه علي الرؤوس كأنك تقول للصحابة: أنكم قصرتم في صحبته كان المفروض أن تحملوه علي الرؤوس، نحن لو مكانكم كنا حملناه من علي الأرض لم نجعله يمشي علي رجليه فقال: (يا ابن أخي أأنت تفعل ذلك؟!) ثم قصَّ عليه هذه القصة هذا لو مثلًا موجود مكان حذيفة بن اليمان، ماذا كان يفعل هذا التابعي الذي يتكلم؟!
إذا أردت الاستمتاع بهذا الدين قبل أن تموت فعليك بالشرب الأول: فأنا أريد أن أقول لكم: إذا أردنا أن نستمتع بهذا الدين قبل أن نموت لأن الدين هذا متعة خسارة كبيرة ألا تستمتع بالإسلام قبل أن تموت، فعليك بالشرب الأول لا تتجاوز القرون الثلاثة أبدًا من نسج علي منوالها ممن جاء بعدها أهلًا وسهلًا، من لم ينسج لا قف عند آخر القرون الثلاثة الأولي ما قالوه هو الحق اعتقده، هذه هي القرون المفضلة التي فضلها النبي r إجمالًا قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» وهذا الحديث يروي بلفظ الناس كلها تتداوله ولكنه لا يصح «خير القرون قرني» لا لن يصح لفظة القرون، وإنما الذي صح «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم».
أسأل الله Iأن يوفقنا وإياكم إلي إتباع هذه القرون الثلاثة الأولي المفضلة إنه ولي ذلك والقادر عليه، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.
انتهي اللقاء الثاني للشيخ _حفظه الله_ بالمدينة نسألكم الدعاء (أختكم أم محمد الظن)
http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=11073
حمل اللقاء تفريغاً وصوتاً
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 04:51]ـ
شكرا لكم
عمل مبارك حفظكم الله
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 04:55]ـ
وجزاكم مثله(/)
حمل تفريغ مدرسة الحياة لعام 1431 نفة مصدور للشيخ أبي الحويني حفظه الله
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 10:28]ـ
http://www.alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=11074(/)
حمل تفريغ لقاء الشيخ ابي إسحاق الحويني مع محبيه في مدينة الرياض
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 10:36]ـ
http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=11071
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 11:03]ـ
شكرا لكم
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 11:26]ـ
ولكم(/)
كلنا سنتساوا في هذا المنزل؟؟!! لكن من المكرم ومن المهان
ـ[أبو أنس البرجس]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 11:14]ـ
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن لكل بداية نهاية ولكل قوة ضعفاً ولكل حياة موتاً
قال تعالى: {إنك ميت وإنهم ميتون}
وقال تعالى {أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة}
وقال تعالى {كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أكثروا ذكر هادم اللذات}
وقال الشاعر
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب ... متى حٌُُط ذا عن نعشه ذاك يركب
نؤمل آمالاً ونرجوا نتاجها ... وباب الردى مما نؤمل أقرب
http://saaid.net/Minute/1/005.jpg
وهذا أنت يا أبن آدم وقد فارقت الحياة وأصبحت جثه هامدة لا حراك له وجردت من الثياب والزينة والموديلات وما بقي الا قطعة من قماش تستر بها عورتك ممدد على الواح لتغسل
http://muntada.islamtoday.net/images/statusicon/wol_error.gif تم تصغير هذه الصورة. أنقر على هذا الشريط لعرضها بالمقاس الأصلي. مقاس الصورة الأصلي هو 577×256 وحجم الملف 22 كيلوبايت. http://saaid.net/Minute/1/007.jpg
فأين العينان لتبصر وترى؟؟
أين اليدان لتتحرك؟؟ وأين ذلك الجسد؟؟
انه ممدود على لوح وقد جرد من ملابسة بلا روح ولا قوة ولا حراك ... والله المستعان
وقام من كان حب الناس في عجل ... نحو المغسل يأتيني يغسلني
وقال يا قوم نبغي غاسلاً حذقاً ... حراً أديباً أريباً عارفاً فطن
فجاءني رجل فجردني ... من الثياب وأعراني وأفردني
http://saaid.net/Minute/1/008.jpg
الحين قاعد يضغط على بطنك ويعصره ليخرج منه ما هو مستعد للخروج
هل تخيلت أخي الحبيب أو أنتي أختي هذا الموقف؟؟؟
والحين يغسلون جسدك بس هل تبي تطيح منها الذنوب
http://muntada.islamtoday.net/images/statusicon/wol_error.gif تم تصغير هذه الصورة. أنقر على هذا الشريط لعرضها بالمقاس الأصلي. مقاس الصورة الأصلي هو 543×331 وحجم الملف 26 كيلوبايت. http://saaid.net/Minute/1/018.jpg
وأودعوني على الألواح منطرحاً ... وصار فوقي خرير الماء ينظفني
وأسكب الماء من فوقي وغسلني ... غسلاً ثلاثاً ونادى القوم بالكفن
وكذا يكفنون الميت وهذا كفنك
http://saaid.net/Minute/1/006.jpg
وألبسوني ثياباً لا كمام لها ... وصار زادي حنوطي حين حنطني
وأخرجوني من الدنيا فو أسفا ... على رحيل بلا زاد يبلغني
وبكذا تصير جاهز للصلاة "عليك
http://saaid.net/Minute/1/016.jpg
بعد أن يصلى على الميت يحمل على أكتاف الرجال ليوضع في قبره
http://muntada.islamtoday.net/images/statusicon/wol_error.gif تم تصغير هذه الصورة. أنقر على هذا الشريط لعرضها بالمقاس الأصلي. مقاس الصورة الأصلي هو 565×349 وحجم الملف 25 كيلوبايت. http://saaid.net/Minute/1/003.jpg
إذا كانت الجنازة صالحة قالت: قدموني .. قدموني. وإذا كانت غير ذلك قالت يا ويلها أين تذهبون بها
وحملوني على الأكتاف أربعة ... من الرجال وخلفي من يشيعني
القبر أول منازل الآخرة
http://muntada.islamtoday.net/images/statusicon/wol_error.gif تم تصغير هذه الصورة. أنقر على هذا الشريط لعرضها بالمقاس الأصلي. مقاس الصورة الأصلي هو 564×330 وحجم الملف 25 كيلوبايت. http://saaid.net/Minute/1/004.jpg
شف منزلك شف بيتك شف زين ضيق هالحفرةفبعدالغرفة والبيت والفلة والقصرتصير بالحفرة!!!
نعم أخواني هذاالقبر بيت الوحشة بيت الغربة بيت الدود بيت اللحود هذا هو القبر اللي ناسية وهذا هو اللي أبكى الصالحين والعلماء والمجتهدين، نعوذ بالله من ظلمة القبر ووحشة القبر وضمة القبر وضيق القبر
http://muntada.islamtoday.net/images/statusicon/wol_error.gif تم تصغير هذه الصورة. أنقر على هذا الشريط لعرضها بالمقاس الأصلي. مقاس الصورة الأصلي هو 631×316 وحجم الملف 33 كيلوبايت. http://saaid.net/Minute/1/009.jpg
ليس الغريب غريب الشام واليمن ... إن الغريب غريب اللحد والكفن
http://saaid.net/Minute/1/012.jpg
الحين الجنازة جاهزة للدفن
الله المستعان
فسبحان الله كما أتى ابن آدم وحيداً خرج من الدنيا وحيداً لا مال ولا أهل ولا أولاد أنما خرج من هذه الدنيا بعمل وكفن
في ظلمة القبر لا أم هناك ولا ... أب شفيق ولا أخ يؤنسني
(يُتْبَعُ)
(/)
بعد وضع الجنازة في اللحد تفك أو تحل الأربطة ماعدا الرأس والرجلان
http://muntada.islamtoday.net/images/statusicon/wol_error.gif أنقر هذا الشريط لعرض الصورة بالقياس الأصلي. http://saaid.net/Minute/1/002.jpg
http://muntada.islamtoday.net/images/statusicon/wol_error.gif أنقر هذا الشريط لعرض الصورة بالقياس الأصلي. http://saaid.net/Minute/1/001.jpg
أخي الحبيب أختي الكريمة أخواني المسلمين:
تخيل لو لحظة أنك هذا الذي وضُع في القبر ماذا تتمنى؟؟؟؟
مما كنت تتمنى فأعمل لتلك الحفرة مادامت روحك في جسدك و بإمكانك أن تتوب وتصلح مابينك وبين ربك فباب التوبة مفتوح ورحمة الله تغدو وتروح فاليوم العذر مقبول والذنب مغفور فتخلص من رق المعاصي قبل الندم وقبل الفراق
http://saaid.net/Minute/1/014.jpg
ويسد على الميت في لحده بلبنات ويوضع على اللبنات طين لتثبيتها وسد الفتحات اللي بين اللبنات
وبعدها تنهال عليه التراب منه خُلق وله يعود
وقال هلوا عليه التراب واغتنموا ... حسن الثواب من الرحمن ذي المنن
وأخيراً هذه هي نهاية الإنسان وهذا هو المسكن الحقيقي الذي هو أول منازل الآخرة
http://saaid.net/Minute/1/017.jpg
كان عثمان بن عفان إذا وقف على القبر بكى، حتى يُبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا؟ فقال:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه}
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه}
فبلغوا هذه الرسالة:
إلى كل من يتساهل بالصلاة أو يفرط فيها
إلى كل من يمنع الزكاة ويتهاون بها
إلى كل من يعق والدية ويعذبهما
إلى كل من يقطع أرحامه ويهجرهم
إلى كل من يحارب الله ورسوله بتعامله بالربا
إلى كل من يغش في البيع والشراء أو يرشي أو يرتشي
إلى كل من يغني ويستمع الغناء
إلى كل من غش أهله وأدخل الدش في بيته
إلى كل من يضيع من يعول من زوجة وأولاد
إلى كل من يزني
إلى كل من يعمل عمل قوم لوط
إلى كل من أسبل ثوبه وجر إزاره
إلى كل من حلق لحيته
إلى كل من ظلم وأكل حقوق الغير وخاصة العاملين في المنازل
إلى كل من ينام عن صلاة الفجر
إلى كل من يذهب إلى السحرة والمشعوذين
إلى كل من يستهزأ بأهل الدين والصالحين
إلى كل من يحسد ويحقد على إخوانه المسلمين
إلى كل من يدور في الأسواق ركضاً خلف محارم المسلمين ويطلق بصرة على النساء
إلى كل من يدنس فمه اللي ذكر الشهادة يدنسه بسيجارة أو شيشة قبيحة الرائحة
إلى كل من يستعمل المخدرات
إلى كل من هجر القرآن الكريم تلاوة وتدبراً وعملاً
إلى كل من يجالس أهل السوء والشر
إلى كل من هجر الصالحين ومجالس الذكر
إلى كل من لم يحج وهو يستطيع ويملك مقومات الحج
إلى كل من يشهد شهادة الزور أو يعين عليها
إلى كل من يوالي الكفار
إلى كل من استقدم عمالة من غير المسلمين ولم يدعهم إلى الإسلام
إلى كل من يبتدع في دين الله
إلى كل من يكذب ويتحرى الكذب
إلى كل من نادى بالتبرج والسفور وخروج المرأة المسلمة
إلى كل من غفل عن ذكر الله تعالى
أما آن الأوان أن نراجع حساباتنا؟
أما آن الأوان أن نتدارك ما بقي من أعمارنا؟
أما آن الأوان أن ننتبه من غفلتنا؟
أما آن الأوان أن نستيقظ من رقدتنا؟
ـ[مبادرة للخير]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 11:14]ـ
لا حول و لا قوة الا بالله حسبنا الله و نعم الوكيل
الله المستعان عجبت من حالنا وهذا مآلنا كيف نغفل عنه!
بارك الله فيكم
ـ[أبو أنس البرجس]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 07:25]ـ
أنتم كذالك بارك الله فيكم وفي خطاكم(/)
شَرحُ آياتِ " قِوَامَة الرِّجالِ عَلَى النِّسَاءِ " للشَّيخِ "مُصطَفى العَدَوي".
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 12:09]ـ
بسمِ الله الرحمنِ الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين , وعلى آله وصحبه التابعين لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين, وبعدُ:
هذه دروس مباركة ألقاها فضيلة الشيخ "مصطفى العدوي" ضمن سلسلة "أحكام النساء" في شرحِ "آياتِ قوامةِ الرجال على النساء" وهذا موضوعٌ مهمٌ لنسائنا ورجالنا في هذا الزمان الذي قصر فيه فهمُ كتابِ الله فضلاً عن تطبيقه.
* فمتى كانَ الرجلُ يطبق أحوال ما أمره الله بهِ أولاً: من العظةِ لهنَّ , ثم من هجرهنَّ في المضاجعِ , ثم منْ ضربهنَّ ضرباً غير مبرحٍ!؟
* ومتى كان الرجلُ يعقل حدودَ قوامتهِ على زوجتهِ؟! وكيفَ كانَ الزوجانِ يفعلانِ عند حصولِ نزغٍ شيطانٍ بينهما؟!
(هذا ما أفاضه الشيخ -حفظه الله- في دروسه فأحببتُ تفريغها مع تنقيحها ليستفيد منه الأزواج حفظهم الله).
قال الشيخ -حفظه الله-:
لا شكّ أن النساء بحاجة إلى التفقه في أحكام دينهنّ. قال النبي –صلى الله عليه وسلم- النساء شقائق الرجال. وهنَّ داخلات في قوله تعالى {وقل رب زدني علما} وقول النبي –صلى الله عليه وسلم- من يردِ الله به خيراً يفقهه في الدين. وغيرها من العموماتِ التي لا تختصّ بجنسٍ عن آخرَ, وفي تفضيلِ كل معلم عن كل جاهل, حتى إن الكلاب المعلمة أفضل من الكلاب التي هيَ غير معلمة. كما قال تعالى {تعلمونهن مما علمكم الله} وقال –عليه السلام-: نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها كما سمعها.
فجدير على أخواتنا الفضليات أن يعرفنَ أحكام معاملتهن, وقد أثنت عائشة –رضي الله عنها- على نساء الأنصار: نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء من الفقه في الدين.
وقال الله لنساء محمد –عليه السلام-[واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ءاياتِ الله والحكمة] وقد طلبَ بعض النسوة مجلساً يعلمهن النبي فيهِ ويدرسهنّ ويعظهنّ.
وكانَ النبي يأمرُ بإخراج النساءِ إلى مصلى العيدِ حتى الحيّض, وربما يعلم أنَّ النساء لم يكن قد سمعن خطبته فيقبل عليهنّ ويعلمهن ما قاله.
(مقدِّمةُ)
قال تعالى [الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34)]
هذه الآية رسمت منهاجاً للأسرةِ وللحياةِ الزوجيةِ, يرتّب أمرها ويقوّمها ويسددها, وهو "الرجل" يسعى لجلبِ الأرزاقِ وتهيأةِ الحاجات والكماليات, لما أنّ المرأة غير ملزمة بذلك, فالرجل "راعٍ ومسؤول عن رعيته" وهذا الرجل عليهِ أن يلتزمَ بقيوميته على بيته بشرعِ الله سبحانه تعالى.
لماذا الرجل هو القيّم؟ وما حدوده؟
[بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ] فهناكَ أمر جبليٌ فطر به الرجل كان بذلك مفضّلا به على المرأةِ وهو: قوته البدنية وقوته العقلية وجلادته, ولذا جعل شهادة المرأة على النصفِ من شهادةِ الرجل, لما في عقلها ودينها من نقصان. وسئل النبي لمَ ذلك؟ قال: أليسَ اذا حاضت لم تصل ولم تصم. قالت بلى يا رسول الله. قال: فذلك من نقصانِ دينها. أليسَ إذا شهادة المرأةِ تعدل نصف شهادةِ الرجل. قالت بلى يا رسول الله. قال: فذلك من نقصانِ عقلها.
والرجل قيّمٌ كأيّ مسؤولٍ ومديرٍ يكون قيما على مركزِه وشركته, إذا عصيَ أمره أو عصى أمرَ الله, حصل من الفسادِ الكبير, لذا .. جاءَ قوله " فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ" أي مطيعاتٌُ لأمرِ زوجها, لأنّ من شئنِ الصالحاتِ أن يكنّ مطيعاتٍ. وهذا على صورةِ الخير يرادُ بهِ الإنشاءُ. وهذا كثيرٌ في القرآن الكريم كقوله تعالى "ومن دخله كان آمنا" أي: أيها الناسُ أمّنوا من دخل المسجد الحرام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن لا طاعةَ لزوجٍِ في معصية الله –عزوجل- لقول النبي –عليه السلام-: لا طاعةَ لمخلوقٍٍ في معصيةِ الخالقِ. وبهذا نعلمُ أنّه لا يجوز في حالٍ معصية الزوج, لأنه القيم في بيته, وقال عليه السلام: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تصوم –التطوع- وزوجها شاهد إلا بإذنه, ولا تأذن في بيتٍ لأحدٍ إلا بإذنه ولا تجلس على تكرمةٍ إلا بإذنه.
فالقيّم يُستأذنُ حتى لا تضطربَ الأمور, وقال –عليه السلام-: إذا استأذنتِ امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها. فدلَّ أنَّ الاستئذانَ مشروع في كل حال. وقال –عليه السلام-: لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها.
ما هيَ واجبات القيّم؟
* هذا القيم عليهِ واجباتٌ كما له حقوقاً, وهكذا في أيِّ قيم شركةٍ وبيتٍ وجماعةٍ وإمام البلدةِ, فهذا سليمانُ عليه الصلاة والسلام كان يخرجُ ويراقبُ رعيته وخدامه وحشمه حتى ماتَ وهو متَّكاٌ على عصاه.
فعليه
أولاً: أن يشكرَ الله –سبحانه- بأن جعله قيما وبأن رزقَ امرأةً صالحةً, قال –عليه السلام-: الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة وفي بعض الروايات "إن نظر إليها أسرته, إذا أمرها أطاعته, إن غاب عنها حفظته" فهذه سمةُ المرأةِ الصالحة.
ثانياً: أن يكونَ رفيقاً على أهلِهِ ورعيَّته, قال تعالى لمحمد –عليه الصلاة والسلام-[فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ]. وقال –عليه السلام-: ما كان الرفق في شيءٍ إلاّ زانه, لا نزع من شيءٍ إلاَّ شانه. وقال –عليه السلام-: إن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا دلهم على باب الرفق. وعن مَالِك بن الحويرث قال: أَتَيْنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَحِيمًا رَفِيقًا فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّا قَدِ اشْتَهَيْنَا أَهْلَنَا، أَوْ قَدِ اشْتَقْنَا سَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا بَعْدَنَا فَأَخْبَرْنَاهُ قَالَ ارْجِعُواإِلَى أَهْلِيكُمْ فَأَقِيمُوا فِيهِمْ وَعَلِّمُوهُمْ وَمُرُوهُمْ .. الخ.
فكانَ –عليه السلام- كما هو مبعوث رحمةً للعالمين, رحيما بأمثالِ هؤلاءِ الشببةِ رفيقا بنسوتهم لغيابِ أزواجهم عنهم. ولذا ... أقولُ –لمن يسافر لجمع الأموالِ فوق الأموال وقد ترك نسائه وبناته السنين- أن يحاسبَ نفسه, وأن يتقيَ الله عزوجلّ, لأنَّ المرأة ضعيفة وأسرع إلى الميل إلاَّ أن يرحمَ اللهُ بها, وقال –عليه السلام-: تعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شيكَ فَلا انْتَقشْ. [وقال –عليه السلام-: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي] فلا تأتِ زوجكَ ووجهكَ " عبوساً قمطريراً " وتبتهج إلى غيرها, وتقابلها بغليظِ القولِ والفعلِ, فالزوجةُ أولى بكلِّ خيرٍ, وهيَ إنما إن فقدتِ السعادة والحنان والعفةَ من زوجها رغبت إلى آخرَ والعياذ بالله.
فعلى القيّم الزوجِ أن يحسّن أخلاقَهَ ويهذِّبها بمكارمِ الأخلاقِ, لأنَّ –عليه السلام- يقول عن النسوة "إنما هنَّ عوانٍ عندكم" وقال موجّها في التقويم [اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاء" وعند ابن حبان "فدارها تعش بها].
ثالثاً: أن يعلمَ عن خصالِ وطبائعِ من هم تحتَ يديكَ, فجرت سنَّة الله -عز وجل- أن تختلفَ طبائع النساءِ, فصاحب الشركةِ وصاحب الرعية عليه أن يسوسَ أحوالَ الناسَ وكيف استجابتهم ومالطريقة لتقويهم؟ فجديرٌ بالزوجِ أن يتقنَ معرفة من تحتَ يديه, فيتعامل معهنّ بمقتضى معرفته بهن, حتى تستقيم أموره, ثم إنَّ الهدايةَ من الله –عزوجل- فالتمس من الله هدايتك وهدايةَ زوجتك وللنساء المسلمات.
(يُتْبَعُ)
(/)
[وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ] فعلى الزوجِ أن ينفقَ على زوجته على قدر استطاعته –وجوباً بإجماعِ العلماء-, فلا يبخلَ عنها, ولا يمسكها عن التصرّف بمالها الشخصي, ولها إن لم ينفق عليها زوجها أن تأخذَ منهُ بغيرِ علمه, كما في حديث "هند" زوجةِ أبي سفيان –رضي الله عنهما-. وذلكَ بالمعروف من غير إسراف ولا إقتارٍ, كما قال لها النبي –عليه السلام-: خذي منه ما يكفيك وولدك بالمعروف.وقال تعالى [وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ] وقال تعالى [وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا].
وبيّن الله سبب القوامة من الرجلِ حتى لا تأتي أمرأة مترجلة وتنافحُ بالمساواةِ بينهن والرجالَ, وهذا من عظيمِ التطاول على شرعِ الله سبحانه تعالى, وقال الله تعالى راداً ذلك [لَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا] فقد شرع لكلٍ من الرجالِ والنساءِ ما يتناسب مع أصل خلقته وطبيعته, والواجبُ من المسلم أن يستسلمَ لأمرِ الله, ويكون شعارنا "سمعْنا وأطعْنا غفرانكَ ربنا وإليكَ المصير".
[فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ] أي طائعات, وفسّر بعضهم "القنوت" الطاعة, والقنوت له معانٍ: منه "الدعاء" بقولهم " نقنت في صلاة الفجر, ومنه "السكوت" عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِى الصَّلاَةِ يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ وَهُوَ إِلَى جَنْبِهِ فِى الصَّلاَةِ حَتَّى نَزَلَتْ (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ وَنُهِينَا عَنِ الْكَلاَمِ.
ومنه "طول القيام" قال –عليه السلام-: أفضلُ الصلاةِ طول القنوتِ. والسياق هو الذي يحدد المعنى الائق بها.
[حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ] حافظات لغياب أزواجهن ولفروجهن في غيابِ الأزواج عن الحرامِ, فليسَ حفظك فرجك أيتها الزوجةُ باجتهادكِ أصالةً, إنما بحفظ الله لكِ, فلتسألِ الله سبحانه أن يحفظَك ويبعدك عن كلّ سوء.
ثم بيّن تعالى طرائقَ التقويم من الرجلِ في حال وجود نشوز أو تمرّد فقال تعالى:
[وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا] والنشوز: التعالي على الأمر ورفضه.
وقد قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم أي النساء خير؟ قال: التيتسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره.
فبهذا على الزوجِ أن يكونَ حافظاً لأهلِ بيتِهِ, كما أنَّ صاحبَ الشركةِ يكون القيم والمسؤول عن أركانِ شركتهِ كلها, فإنه سيجد الصالحَ والطالحَ, وقد كانَ سليمان –عليه السلام- في ملكه العظيم وحشمه الكبير من الجنِّ والإنسِ, فقد كانَ يراقِبُ أعمالهمْ وينظر للمطيعِ والعاصي, فمن يزغ عن أمره [نُذقّه منْ عَذَابِ السَّعِير] وكذلك ذو القرنينِ فلما مرَّ بقومٍ في مغرب الشمس قال تعالى [قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا] فإنَّ الزوجَ سيبتلى كذلك بتمرد من زوجته, إن أمرها عصتْه, وإن نهاها عصتْهُ, فما الحلُّ من هذا؟
ما يحصلُ من النزغِ بين الزوجين؟
(يُتْبَعُ)
(/)
إنَّ الشيطان ينزغ بين العبادِ [وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا] لذا. قال تعالى لنبيه [قُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ] فأمره بالتعوّذِ من همزاتهم ومن حضورهم, ودلّت الآيةُ أنَّ هناك من الشياطين ما هو نشطاء وما هم لبداء, ويزيد ذلك دلالة الحديث في صحيح مسلم: عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِىءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِىءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ - قَالَ - فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ». قَالَ الأَعْمَشُ أُرَاهُ قَالَ «فَيَلْتَزِمُهُ».
فليتنبه لهذا بني الزوج, وأن لا يدع من الغضبِ نزغاً وتفريقاً شتاتاً, ثم إن المغاضبةَ لا بدًّ وحاصلةٌُ, من أهلِ الفضلِ والصلاح والفساد, لكنَّ المؤمنين إذا تذكروا بربهم ذكروه, فقدوتنا "إبراهيم الخليل" عليه الصلاة والسلام, فقد كانَ متزوجاً سارة –وكانت أجمل نساء زمانه- وجاءَ أحد الجبابرة وبلّغ عنها, فدعاها وزوجها, فأرادها, فدعت عليه ثلاثاً لا يستطيع حراكاً, حتى قال: أخرجوها فإنما هيَ بشيطانَ. فأعطى الجبار إبراهيم هاجرَ أم إسماعيلَ فكانتْ أمةً عند سارة, ثم ملكته لإبراهيم, فغشيها فولدت له, فنشبتِ الغيرةُ وهربت بمنطقها –وهيَ أوَّل من اتخذت المنطق- إلى مكة, فهذه سارة زوجة خليلنا وقدوتنا إبراهيمَ قد توعَّدت هاجرَ إن لقيتها لتقطعنَّ منها بعضُ أعضائها, فالشاهدُ: أنّه إن كانَتِ المشاكل ومساوئ الحال منها! وكما حصلَ مع أيوب –عليه السلام- لما قسمَ إن عافاه الله ليضربنَّها (مائة جلدة) فلما عافاه الله وأرادَ أن يبرَّ بقسمِهِ قال الله له [وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ] أي شمخاراً مكوناً من 100 عصا تضربها في جلدةٍ –وهذه خاصية لأيوب عليه السلام- وذلكَ لبر زوجتِهِ ووفاءِها في مدة تزيد على (18سنة) بعد أن هجره قومه وبعد عنه أهله.
وكما حصل مع النبي –صلى الله عليه وسلم- مع زوجاته, فقد روى مسلم في "صحيحه" أنَّه دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَوَجَدَ النَّاسَ جُلُوسًا بِبَابِهِ لَمْ يُؤْذَنْ لأَحَدٍ مِنْهُمْ - قَالَ - فَأُذِنَ لأَبِى بَكْرٍ فَدَخَلَ ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ فَوَجَدَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- جَالِسًا حَوْلَهُ نِسَاؤُهُ وَاجِمًا سَاكِتًا - قَالَ - فَقَالَ لأَقُولَنَّ شَيْئًا أُضْحِكُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ رَأَيْتَ بِنْتَ خَارِجَةَ سَأَلَتْنِى النَّفَقَةَ فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَوَجَأْتُ عُنُقَهَا.
فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ «هُنَّ حَوْلِى كَمَا تَرَى يَسْأَلْنَنِى النَّفَقَةَ». فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عَائِشَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا فَقَامَ عُمَرُ إِلَى حَفْصَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا كِلاَهُمَا يَقُولُ تَسْأَلْنَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَا لَيْسَ عِنْدَهُ. فَقُلْنَ وَاللَّهِ لاَ نَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شَيْئًا أَبَدًا لَيْسَ عِنْدَهُ. ثُمَّ اعْتَزَلَهُنَّ شَهْرًا أَوْ تِسْعًا وَعِشْرِينَ في مشربة له ثُمَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةُ (يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ) حَتَّى بَلَغَ (لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا).
فكانَ في بيته -صلوات الله وسلامه عليه- نوعاً من المغاضباتِ من زوجاتِهِ, ولكن يصلح الأمر ويهدأ ويزداد بذلك حباً لنسائه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا الشيخ الصحابي أبو بكرٍ الصديق –رضي الله عنه- جاءَ في "صحيح البخاري": عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ تَضَيَّفَ رَهْطًا فَقَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ دُونَكَ أَضْيَافَكَ فَإِنِّي مُنْطَلِقٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَافْرُغْ مِنْ قِرَاهُمْ قَبْلَ أَنْ أَجِيءَ فَانْطَلَقَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَأَتَاهُمْ بِمَا عِنْدَهُ فَقَالَ اطْعَمُوا فَقَالُوا أَيْنَ رَبُّ مَنْزِلِنَا قَالَ اطْعَمُوا قَالُوا مَا نَحْنُ بِآكِلِينَ حَتَّى يَجِيءَ رَبُّ مَنْزِلِنَا قَالَ اقْبَلُوا عَنَّا قِرَاكُمْ فَإِنَّهُ إِنْ جَاءَ وَلَمْ تَطْعَمُوا لَنَلْقَيَنَّ مِنْهُ فَأَبَوْا فَعَرَفْتُ أَنَهُ يَجِدُ عَلَيَّ فَلَمَّا جَاءَ تَنَحَّيْتُ عَنْهُ فَقَالَ مَا صَنَعْتُمْ فَأَخْبَرُوهُ –في رواية: فجدَّع وسبَّ ونال من زوجته من شدة حرجه مع أضيافه- فَقَالَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَسَكَتُّ ثُمَّ قَالَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَسَكَتُّ فَقَالَ يَا غُنْثَرُ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ صَوْتِي لَمَّا جِئْتَ فَخَرَجْتُ فَقُلْتُ سَلْ أَضْيَافَكَ فَقَالُوا صَدَقَ أَتَانَا بِهِ قَالَ فَإِنَّمَا انْتَظَرْتُمُونِي وَاللَّهِ لاَ أَطْعَمُهُ اللَّيْلَةَ. فَقَالَ الآخَرُونَ: وَاللَّهِ لاَ نَطْعَمُهُ حَتَّى تَطْعَمَهُ. وقال: كلوا لا هنيئاً. فقالوا: والله نحن ما بآكلينَ حتى تأكل. قَالَ: لَمْ أَرَ فِي الشَّرِّ كَاللَّيْلَةِ وَيْلَكُمْ مَا أَنْتُمْ لِمَ لاَ تَقْبَلُونَ عَنَّا قِرَاكُمْ هَاتِ طَعَامَكَ فَجَاءَهُ فَوَضَعَ يَدَهُ فَقَالَ بِاسْمِ اللهِ الأُولَى لِلشَّيْطَانِ فَأَكَلَ وَأَكَلُوا. وجاءَ في بعضِ الرواياتِ أنه أتى النبيَّ عليه السلام فقال: قد بروا بيمينهم وحنثت في يميني؟ فقال –عليه الصلاة والسلام-: بل أنت خيرهم وأبرهم يا أبا بكر. وقد حدَّث عبد الرحمن ابنه إذ قال: ايْمُ اللهِ مَا كُنَّا نَأْخُذُ مِنَ اللُّقْمَةِ إِلاَّ رَبَا مِنْ أَسْفَلِهَا أَكْثَرُ مِنْهَا حَتَّى شَبِعُوا وَصَارَتْ أَكْثَرَ مِمَّا كَانَتْ قَبْلُ بركةً. فقال أبو بكر: إنما كان –أي يمينه- من الشيطان.
فَإذا دارت مشكلة بين الزوجين, فجديرٌ بكل غضب أن يتعوَّذ بالله من الشيطانِ الرجيمِ, فإنَّ الغضب من الشيطان, وإنما خلقَ الشيطان من نارٍ, والماءُ يطفئ النار, ويحسنُ أن يتوضأ بعده, وأن يغيّر من جلسته وهيئته, فإنَّ ذلك مما يخفّفُ من الغضبِ, ورد هذا –على خلافٍ- بعضاً من النبي –صلى الله عليه وسلم-.
وهذا عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه –أول من أسلم من الصبيان وزوجته فاطمة سيدة نساء الجنة- أسرةٌ مباركةٌ, ومع ذلك فهم بشر, فقد ورد في الأثرِ: جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْتَ فَاطِمَةَ ...
وهكذا فليكنِ الآباء يزوروا أحوالَ بناتِهِ كما كانَ يفعل ذلك أبو بكر الصديق مع عائشة وعمر بن الخطاب مع حفصةَ وما حصلَ مع أبي الدرداءِ وسلمانَ في أمر زوجته ... وكانَ النبيُّ يأتي بيتَ فاطمةَ من الليلِ فيطرق البابَ ليقوما من الليلِ فيصليا ..
فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي الْبَيْتِ فَقَالَ: أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ؟ قَالَتْ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ فَغَاضَبَنِي فَخَرَجَ فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي لا أدري أين هو ..
فإذا حصلت مغاضبات في البيت فلا ينبغي أنْ يُخرجَ زوجته ويطردها من بيتها إلى أهلها, فليسَ ما ستذهب إليهِ مأواها, بل أخرج أنتَ أيها الزوج إلى مسجدكَ إلى أهلكَ ...
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لإِنْسَانٍ انْظُرْ أَيْنَ هُوَ فَجَاءَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ هُوَ فِي الْمَسْجِدِ رَاقِدٌ فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ مُضْطَجِعٌ قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ وَأَصَابَهُ تُرَابٌ فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُهُ عَنْهُ وَيَقُولُ قُمْ أَبَا تُرَابٍ قُمْ أَبَا تُرَابٍ.
ما وسائل المعالجةِ في حالِ مخالفة الزوجة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
فالأمر الأول: (فعظوهن) قدّم لها المواعظ الجميلة, وذكرها بالله وبأحاديثِ رسول الله تعالى, وبالغ في وعظها, لأنَّ في الوعظِ تأثيراً جاذبياً, وخوفهن من مغبة مخالفة أمر الله وأمر رسول الله, [فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ] [وذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى] [فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ] ثمَّ إن أشعرتها بترهيبٍ من عذابِ الله وعذابه, فإنها سترقُّ بل هيَ أسرعُ إلى البكاءِ من الرجالِ, فاجتهدَ أن ترسمَ الموعظةَ في قلبها ببلاغةٍ وفصاحةٍ, [وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا] وكذا أنتِ أيها الزوجةُ إن وجدت من زوجك ظلماً وتعالياً فذكّريه بحدود الله, وأنه –سبحانه- أقدر على الزوجِ من قدرةِ الزوج على زوجها, فذكّريه بأطيبِ الكلامِ وأحسنِهِ, تذكره بأمه, بأخته, بعمته, فترضى لهم الظلمَ؟ فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ وَقَالُوا: مَهْ. مَهْ. فَقَالَ: ادْنُهْ، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا. قَالَ: فَجَلَسَ قَالَ: أَتُحِبُّهُ لأُمِّك؟ قَالَ: لاَ. وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأُمَّهَاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لاِبْنَتِكَ؟ قَالَ: لاَ. وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لأُخْتِكَ؟ قَالَ: لاَ. وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأَخَوَاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِك؟ قَالَ: لاَ. وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟ قَالَ: لاَ. وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالاَتِهِمْ. قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ.
فليقلْ من الكلامِ الطيب بانتقاء, البعيد عن الوساوس والهواجز والارتياب, تحظى به مرضاةَ الله عزوجل, فيحصل بذلك الإئتلاف والنفع بإذنِ الله تعالى.
ثمًّ إن الناسَ متفاوتون في غضبهم ورضاهم, فرجلٌ سريع الغضب سريع الرضا, وآخر سريع الغضب وقاف عن الرضا, فلا بدَّ من مراعاةِ أخلاق كل من الزوج لزوجته, فيتفادون أوقاتَ الغضب حتى تزول, كما قال القائل:
خذ العفو مني تستديمي مودتي ... ولا تنطقي في سوأتي حينَ أغضبُ
وأحسن من ذلك قوله تعالى [خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ] فقد نزلتْ في أخلاقِ النَّاس, فإنْ وجد الزوج من زوجته الفورَ والغضب السّريع, فليتقِ غضبها حتى تهدأَ ثمَّ يوجِّهُ العتاب, وإن وجدتِ الزوجةُ من زوجها الغضبَ والفور السريع وانفعالاً فلتسكن حتى تذهب عنه غضبه, -لأنَّ فِي الغضبِ يتصرّف معه الشخص تصرفات همجية لا تليقٌ بالرجلِ المتوسّط فضلاً عن الرشيدِ العاقلِ, فيتصرّف كالمغيّب عن عقلِهِ, لحديث في سندِه كلامٌ: "لا طلاق في إغلاق" وهو الغضب وقيل: الإكراه- ثمَّ توجّه الذكرى النافعة, أما أن يحتدّا ويتحاورانِ فإنَّ الشيطان يزيد بينهما إشعالاً وافتعالاً, فينسى كلٌّ منهما أنهما بشرٌ يعتريهما الخطأ.
وقد علم من الشريعة أنَّ أوقاتِ الخروج عند حدّ الاعتياد تتفادى, فقال –عليه السلام-: لا يقضينَّ حكمٌ بين اثْنينِ وهو غضبان. ثمَّ إنه حصل موقف لم يردَّ النبيُّ فيهِ على عائشة , إذ تقول: لَمَّا جَاءَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَتْلُ ابْنِ حَارِثَةَ وَجَعْفَرٍ وَابْنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ يُعْرَفُ فِيهِ الْحُزْنُ وَأَنَا أَنْظُرُ مِنْ صَائِرِ الْبَابِ - شَقِّ الْبَابِ - فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ فَأَمَرَهُ أَنْ يَنْهَاهُنَّ فَذَهَبَ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ لَمْ يُطِعْنَهُ فَقَالَ انْهَهُنَّ فَأَتَاهُ الثَّالِثَةَ قَالَ وَاللَّهِ
(يُتْبَعُ)
(/)
غَلَبْنَنَا يَا رَسُولَ اللهِ فَزَعَمَتْ أَنَّهُ قَالَ فَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ.
فَقُلْتُ –أيْ عائشة-: أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ لَمْ تَفْعَلْ مَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم, وَلَمْ تَتْرُكْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْعَنَاءِ.
* وقد كانَ الغضبُ في موسى –عليه السلام- فقد قتل نفساً, وكسَّر الألواحَ, وفقأ عين ملكِ الموتِ, وهذا كلّه مغمورٌ في بحرِ فضائله, فغفرَ اللهُ له.
* وهذه أم سليم –رضي الله عنها- قد حملتْ من أبي طلحةَ, فولدت له, فمرض الولد فماتَ, وهذه القصة بنصها: عَنْ أَنَسٍ قَالَ مَاتَ ابْنٌ لأَبِى طَلْحَةَ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ لأَهْلِهَا لاَ تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بِابْنِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ - قَالَ - فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ عَشَاءً فَأَكَلَ وَشَرِبَ - فَقَالَ - ثُمَّ تَصَنَّعَتْ لَهُ أَحْسَنَ مَا كَانَ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذَلِكَ فَوَقَعَ بِهَا فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهُ قَدْ شَبِعَ وَأَصَابَ مِنْهَا قَالَتْ يَا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ قَوْمًا أَعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أَهْلَ بَيْتٍ فَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ قَالَ لاَ. قَالَتْ فَاحْتَسِبِ ابْنَكَ. قَالَ فَغَضِبَ وَقَالَ تَرَكْتِنِى حَتَّى تَلَطَّخْتُ ثُمَّ أَخْبَرْتِنِى بِابْنِى. فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرَهُ بِمَا كَانَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «بَارَكَ اللَّهُ لَكُمَا فِى غَابِرِ لَيْلَتِكُمَا».
قال تعالى [أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ] فحرّي بالمؤمن والمؤمنة إذا خوفوا بالله أن يُخاف, وإن ذكروا بالله تذكَّروا, وقوله –تعالى- "فطال عليهم الأمد" في تفسيرها قولانِ:
الأول: أي فطال عليهم الأمدُ في نعيهم, رزقوا فلم يفقروا, وتنعموا فلم يمرضوا, فلما كان المال مغدقاُ عليه, فأنساهم هذا النعيم عن ذكرِ الله, وأورث طغياناً وقسوةً في القلب, [كلا إنَّ الإنسانَ ليطغَى*أنْ رآهُ استَغنَى] وقال تعالى [وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ] فمن رحمةِ الله تعالى أن الله يضيق العيش أحياناً, ويبتلي المؤمن بالمصائب.
الثاني: أي طال عليهم الأمد في البعدِ عن الذكرى والموعظةِ زماناً طويلاً, فلما بعدوا وحرموا من التذكير أورثَ قسوةً في قلوبهم كلاَّ من الزوجين.
* فيستحبُّ الوعظ والتذكير عموماً, وبين الزوجين خصوصاً, ووردَ أن ابن عمر أرادَ أن يطلق أحد نساءه, فقالتْ له: ما تنقم من امرأةٍ صوامةٍ قوامةٍ؟ فأعرضَ عن طلاقها. فلا تستكبر ولا يستكبر عن الاعتذار عن الخطأِ فقد قال نبي الله –عليه السلام-: الكبر بطر الحقِّ وغمط الناس.
فاستعنْ بالله واطلب منه أن يصلحّ لك زوجكَ, فالله أصلحَ لزكريا زوجه, [وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ] أنها كانت عقيماً فجعلها مهيئة للإنجاب فحملت نبيا كريما "يحيى" عليه السلام. وقيل: أي أنه كان في لسانها شدة وكلمات قاسية فأصلحه الله تعالى لزوجه. ثمَّ إن الزوجةَ قد تتسلط على شخصٍ بسببِ ذنب ارتكبه, قال الحسن البصري: والله إني لأعلم ذنبي في خلق زوجتي وفي خلق دابتي. يعني: أنه يكون مع الزوجة في عيشةٍ هنيةٍ فإذا –وبلا سبب- أرى الزوجة قد كرهتني وتغير تعاملها معي, لذا قال تعالى [وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ].
(يُتْبَعُ)
(/)
* واعلم أن الذي يسلط عليكِ وعليكَ إنما هو " الله تعالى " وكلُّه بأمرِ الله –جلَّ وعلا- قال تعالى [وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ] وقال في شأنِ اليهودِ [كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ] فالله الذي يطفئ شعل المصائبِ والمشاكِلِ, واعلم أنَّ هذا مما كسبت يداك, فكنْ حذراً من ذنوبكِ التي تسبب من أن يتسلّط عليكَ شراذمُ الخلقِ. فتب واستغفر إلى الله تعالى, فمع الاستغفار تنال لك الحياة السعيدة [وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ]. فلعلكّ ايها الزوج قد أسأتَ إليها من حيثُ لا تشعرُ فيحملُ ذلك نشوزها, فكن حكيما عارفاً, وباشر بإصلاحِ ما سبَّبَ ذلك من الزوجِةِ, فقد كانَ النبي عارفاً حال عائشة –رضي الله عنها- فقد روى الشيخانِ: عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قَالَتْ فَقُلْتُ مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ فَقَالَ أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ لاَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى قُلْتِ لاَ وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ قَالَتْ قُلْتُ أَجَلْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَهْجُرُ إِلاَّ اسْمَك.
وكانتْ عائشةُ تتبَّع أحوالِ النبي –عليه السلام- من رضا وغضبٍ, ففي حديثِ الإفكِ تقول عائشة: وَهُوَ يَرِيبُنِى فِى وَجَعِى أَنِّى لاَ أَعْرِفُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- اللُّطْفَ الَّذِى كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَشْتَكِى إِنَّمَا يَدْخُلُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَيُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُولُ «كَيْفَ تِيكُمْ». فَذَاكَ يَرِيبُنِى.
{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}
الأمر الثاني: (واهجروهن في المضاجع) , فهذه المرتبةُ لا تكونُ للمرأةِ الصالحةِ التقيةِ, إنما المرأةُ العاصيةُ المخالفةِ التي تستحقُّ الهجْرانَ في المضجعِ لا غيرَ المضجعِ, وجميعُ ما ذكرَ من الأدلةِ توضِحُ أنَّ الرجلَ يكون في بيتهِ حال الهجرانِ, وتكون المرأة في بيتها, لا كما يفعل بعض الجهلةِ من طرد الزوجاتِ إلى أهلهنِّ, ولكن إن أرادَ الرجل أن يستتبَّ بعض الأمورِ فإنَّ الزوجَ يخرجُ من بيتهِ, وبخروجه أفضلُ من المرأةِ, وإن طلبتِ المرأة الذَّهابَ إلى أهلها فلتذهبْ ولا يمنعها زوجها حتى تهدأ المشاكِلُ بينَ الأزواجِ, فقد آلى النبي –عليه السلام- من نسائهِ شهراً, والإيلاءُ هو: الحلفُ. قال تعالى [لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌٍ] فمن حلَفَ لا يقربُ الزوجةَ "سنةً" فإنه يَنتظرُ إلى أربعةِ أشهرَ فإما أن يراجِعها وإمَّا أن يطلِّقها. قال تعالى- وقوله فوقَ كلِّ قولٍ -[إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَ].
وصورةُ الهجرانِ: اختلفَ الفُقَهاء –رحمه الله- فقَالَ بعضُهُم: أن يعطِي الرجل ظهرَه لها. وقال بعضهم: هو تركُ الجماعِ. وقال بعضهم: ترك السرير لها. هذه بعض الصورِ التي ذكرها العلماءُ, ولكنْ: ينتهي هذا الهجران بانتهاءِ النشوزِ بعد اعتذارِ الزَّوجَةِ, لأن علة الهجران " تأديب الزوجة بنشوزها " فإن حَصَل المقصود رجع الرجل, فالهجران كالدواء يُعطى بجرعاتٍ معينةٍ, فإن انقطع الداءُ انقطع الدواءُ, فلا يكونُ الهجرانُ ديناً ولا ديدناً.
* ولا بأسَ لأنْ يكونَ للزوجِ سريراً خاصاً وللزوجةِ سريراً خاصاً في غير الجماعِ, كما أنه جائزٌ بل الأصل في سريرٍ واحدٍ.
والواو هنا لا تقتضي ترتيبا في كل حال, وقد تأتي ويستأنسُ بها, كما قال "إن الصفا والمروة من شعائر الله" وقال عليه السلام: أبدأ بما بدأ الله به.
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمرُ الثَّالث: (وَاضْرِبُوهُنَّ) , رخَّص النبي في ضرب النساء النواشز وبيَّن النبي –عليه السلام- أن يكونَ غير مبرِّحٍ, فلا يكسرُ عظماً, ولا يخضِّر جلداً, بيدَ أنَّ اتقاءَ الضَّربِ قدر الاستطاعة من سنَّة النبي عليه السلام, إذ إنه ما ضربَ خادماً ولا زوجةً, إلاَّ ما كانَ من الضَّربِ الخفيفِ كماضربَ النبيُّ –عليه السلام- عائشةَ لمَّا رجع من البيقعِ وكانتْ مترصِّدةً له فلما رجعَ سرعت قبله, فإذا هيَ تلهث فقال لها: مالكِ يا عائش! حشيا رابية –أي مالك تنهجي بنفسٍ شديد- فأخبرته الخبر,,فقال لها: أظننت أن يحيفَ الله عليك ورسوله. قالتْ عائشة: فلهدني في صدري لهدةً أوجعتني.
ثمَّ قال تعالى [فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا] إذاً قد انْتَهى مسائلُ الهجرانِ وانْتَهى مسائل الضرب, بل ليسَ من حقَّكَ ذاكَ إن هيَ أطاعتك, ولا تختلقوا الأسباب الفارغة التالفة لتضربَها فلا تلخنْ منكَ ومن قدرتِكَ على بحجَّتكَ وهيَ لك مطيعةٌ, ثمَّ هدَّد الله الزَّوجَ إن نشزَ أمر الله تعالى بقوله [إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا] فاللَّهُ أقدر عليك زوجتِكْ لكونِ أهلها فقراءَ أو ضعفاءَ!. فاللَّه قادرٌ أن يتنقمَ منكَ إما بمرضٍ يحل بك, وقد يتسلَّط عليكَ شرّيرٌ عربيدٌ بغير حقٍّ منهُ, عقاباً من الله بسبب ما كسبت يداكَ ممَّا صنعتَ, وتذكر دوما أن لو كانَ لك بنت متزوجة فهل ترضى لأختِكَ أن تؤذى أو تهانَ أو أن تظلمَ من زوجها؟ فاعلم أيها الزوج والزوجةِ أنَّ اللَّه يراكما فاتقيا الله في السرِّ والعلَنِ.
قال تعالى [وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35)] النساء.
[وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا] اختلفَ العلمَاءُ فِي المُراد بخفتم, فقال كثير المفسرين: أي "علمتم" أي إن علمتم أهل الأولياء أن هناكَ ثمة شقاق بين زوجين فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن نشبت المشاكل بينهما, لأن الشيطان لا يبرأ أن يوسوس للعبادِ في طرق الشرِّ والفسادِ, لذا قال هالله [وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا] وقال تعالى [يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ].
وقال –عليه السلام- في التحذير من التفريقِ بينَ المرءِ وزوجِهِ: من خبب خادما على أهلها فليس منا ومن أفسد امرأة على زوجها فليس هو منا. وتوالت النصوص في الأمر بالإصلاح قال تعالى [إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ] وقال تعالى [لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا] فنفى الله الخيريةَ في غير المعروفِ منها إصلاح بين الناسِ, ووعد بالأجر العظيم لمن أصلحَ بين الناس ابتغاءَ مرضاتِ الله.
عن زُهَيْرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِى حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا». ولقدْ وصف النبي الكريم سبطه بالسيادةِ لأمر عظيم فقال: إن ابني هذا سيد ولعلَّ الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين. وقد كانَ ما أخبرَ بهِ النبي –عليه السلام- فبعد مقتل عليِّ –رضي الله عنه- بويع ابنه الحسنِ مثل كتائب الجبالِ كلها تريد قتل معااوية وأهل الشام, فنظر الحسن نظرة العاقل ورأى أن فئة
(يُتْبَعُ)
(/)
لن تنتصر إلاَّ إن أبيدَ فئام من الناسِ, فتنازل الخلافةَ إلى معاويةَ خشيةَ الفتنةِ وإرهاقِ الدماءَ بأكثر ممَّا عليهِ الأمر, وهو يقول [وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ].
ثم ختمت الآية بقوله [إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا] للتذكير بأن الله يعلم نوايا الحكمين والزوجين, أيريدان الإصلاح؟ أيريدان الإفساد؟ فعليها اتصفية القلب حالَ الإصلاحِ وإصلاح النيةِ حال الإصلاح بين الزوجين.
وقد وردت في الآيةِ الكريمة بعض الآثار وردت في ذلك منها:
* أن عقيل بن أبي طال تزوج بفاطمة بنت عتبة بن ربيعة وكانت فاطمة ثريةً فقالت لزوجها: أنفق عليك وتحسب نفسك علي! أي: أأنفق عليك على أن تتزوّج عليَّ! فوافقَ على ذلكَ, وكانت تذكرُ أباها –عتبة- وأخاها -الوليد بن عتبة- وعمها –شيبة- وهم الذين قتلوا يوم بدر ونزلتْ فيهم قوله [هذان خصمان .... ]. فكانَ كلما دخل عقيل عليها –وهو قرابة الذين قتلوا أقاربها- تتذكرهم و تقول فاطمة: أين عتبة؟ أين شيبة؟ أين الوليد؟ أين الذين الذين رقابهم كأباريق كالفضة؟ أين الذين ترد أنوفهم الماء قبل أفواههم؟ فدخل عقيل ذات يوم وهو ضجران وهي تقول هذا القول: وعن يسارك في النار إذا دخلتِ, فقالت: والله لا أجتمع معك. (وكانا شيخان كبيران) وانطلقت إلى عثمانَ تخبره بما حدث. فضحكَ وأرسل حكما من أهله –عبد الله بن عباس- وحكما من أهلها –معاوية بن أبي سفيان-. فقال ابن عباس لمعاويةَ: لأفرِّقنَّ بينهما. وقال معاوية: ما كنت لأفرق بين شيخ كبير وامرأته العجوز! فرجع عقيل إلى بيته مع زوجته
فاصطلحا, وابن عباس ومعاوية في طريقهما إليهما فأغلقا الباب في وجوههما فابتسما ورجعا. انتهى.
* واختصمت امرأة مع زوجها فأتيا إلى علي بن أبي طالب ومع الزوج فئام من الناس ومع الزوج فئام من الناس. فقالت المرأة لعلي: رضيت بكتاب الله لي أو علي. قال زوجها: أما التفريق فلا أما التجميع فأقبل. قال علي: لا والله, لا تنصرف حتى تقر بالذي أقرت به المرأة كتاب الله لك أو عليكَ.
* فعلى هذا يسنّ للقاضي أن يرسل حكما من أهله وحكما من أهلهِ, وأن يتباحثَ الحكمانِ بينهما, إن رأيا التفريقَ فرَّقا وإن رأيا الجمعَ جمعا, وإن اختلفَ رأيهما في التفريق والجمعِ فلا عبرةَ بقولِ واحدٍ منهما, فالقضاة كثيرا ما يرسلونَ من الحكم يكونُ مجرَّد آلةٍ يسمع من هذا وتلكَ فقط! بل الواجبُ إرسال حكمٍ عادلٍ عاقلٍ من أهلِ الزوجِ وحكماً عاقلاً عادلاً من أهلها فيستمعانِ ويقضيانِ, فهو حكمٌ ليسَ بوكيلٍ كما ذكرَ ذلك الإمام ابن القيِّمِ –رحمه الله-. انتهى كلام الشيخ –حفظه الله-.
(أقولُ)
وأخيراً: الواجبُ على الرجال والنساءِ أن يطيعوا أوامرَ الله , فتحفظ الزوجةُ للزوجِ حقه , ويحفظ الزوج للزوجةِ حقها , وأن يحسنا فيما بينهما , وإنما أقول هذا الآنَ دفعاً لإخواننا المتزوجين أن يحسنوا تمام الإحسان لبعضهم في هذا العيدِ المباركَ , وأن يبادرا لبعضهم بتبادل الهدايا والرسائل التي تنمي عن توافق حسي ومعنوي بينهما , فيتمم الله لهم بذلكَ على خيرٍ –إن شاءَ الله-.
, وتمَّ في شهرِ رجب الموافق (1431هـ) ,
, والله الجامعُ الحكيم ,(/)
(أَحْكَامُ النِّسَاءِ فِي الحَجِّ) و (أحكَامُ العِيدَيْن) للشَّيخِ "مُصطَفى العَدويّ"
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 12:18]ـ
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين , وصحبه وسلم آجمعين, وبعدُ:
هذه بعض المسائل المفيدة, والأحكام فريدةٌ, في " أحكام الحجِّ ", ألقاها فضيلة الشيخ " مصطفى العدوي " ضمن ~أحكام النساء~ فأجادَ الشيخ بذكرِ بعض الفوائدِ المتعلقةِ فيه.
وأوردتُ بعدَ ذلك بعض "أحكام العيدين", ألقاها فضيلة الشيخ " مصطفى العدوي " ضمن ~أحكام النساء~ أردفتها ضمن هذه المسائل لعلميتها ولخشية كثرةِ المقالاتِ في مثل هذا الأمر ...
(أَحْكَامُ النِّسَاءِ فِي الحَجِّ)
قال الشيخُ –حفظه الله-:
* الحجُّ مفروضٌ على النساءِ كالرجال [وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا] وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد فقال لكن أفضل الجهاد حج مبرور.
وهو أحدُ أركانِ الإسلام, وهذه بعضُ المسائل في الحج:
(1) هل الحج على الفور؟ ذهبَ فريقٌ من العلماءِ أنهُ على الفورِ, لأنَّ الله علَّق الوجوبَ على الاستطاعةِ فمتى استطاعَتِ المرأة الحج وجبَ عليها, وقال بعضهم: يجوزُ التأخير إن عرضتْ عوارض, لأنَّ النبي –عليه السلام- لم يحجّ من فورِ فرضيَّتهِ, فمن يقول بأنًّ الحج على الفورِ: فلا يشترطُ ولا تلزم باستئذانَ زوجها, على أنَّ الذي ينبغي لها الصبر حتى تخرجَ بما تراهُ مناسباً, ومن يقولُ هو على التراخي فلا تخرجُ حتى تستأذنَ زوجها لأداءِ فريضةِ الحجِّ.
* أما إن نذرتْ الحجَّ وقد حجتِ الفريضةُ, فإن كانَ النذر بإذنِ الزوجِ فلا فائدةَ من استئذانهِ وليسَ له منعها, أمَّا إن نذرتْ من غيرِ رجوعٍ إلى الزوجِ واستئذانٍ, فإنَّ له منعها.
* أمّا إن كانَ الحج تطوعاً فيجبُ عليها استئذانها من زوجها, في قولِ أكثرِ العلماءِ.
(2) هل يلزم الزوج بنفقة حج زوجته؟ الزوجُ غير مجبور على ذلك, إما إن تصدق عليها من مالهِ فهذا مستحبٌ وهو صنيعٌ حسن, ذلكَ أنه قيمها, وعلى المرأة أن تطيِّبَ النفقةَ التي تحجُّ بها, فقد ورد في الحديثِ: ذكر النبي –صلى الله عليه وسلم- الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب! و مطعمه حرام و مشربه حرام و ملبسه حرام و غذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك" فيجبُ عليهَا أن تطيِّبَ مالها حتى يقبله الله تعالى.
(3) هل تجب المحرمية في الحج؟ نهى رسول الله عن سفرِ المرأة بلا محرم, وهذا ينتظم في أي سفرٍ من حجٍّ وغيره, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عباسٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أنْ تُسَافِرَ إِلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ». فجاءتْ مطلقة.
وورد من حديث أبي ه "ثلاثة أيام بلياليهن" ورواية "يوم وليلة" ورواية "بيومين" من ديثِ أبي هريرة وابن عمر وأبي سعيد. فقال العلماء: رواية ابن عباسٍ العامة هي القاضية على الرواياتِ كلها, فلا يحلّ للمرأة أن تسافرَ –سفراً عرفاً- بلا محرم.
* أما حجّ المرأة الفريضةِ مع النسوة الثقات, فذهب "أبو حنيفةَ والشافعيُّ ومالك" إلى جوازِ سفرِ المرأة بلا محرمٍ مع نسوةٍ ثقاتٍ, وبأن يكون الطريق آمناً, لقوله "من استطاع" وهذه مستطيعة, وبأنًّ أزواج النبي -عليه السلام- باستثناء زينب بنت جحش: خرجن في زمن عمر مع عثمانَ وعبد الرحمن إلى الحجَّ فكانتْ رفقة آمنة. وبحديث عدي الطائيّ " يا عدي يوشك إِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لاَ تَخَافُ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ" يعني: ليسَ معها مَحرمٌ كما أفادَ شرَّح الحديثِ.
وذهب "أحمد" إلى عدم جوازِه للأحاديثِ المتقدمة, وحديث ابن عباسٍ قال: "قَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا وَخَرَجَتِ امْرَأَتِي حَاجَّةً قَالَ اذْهَبْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ".
(يُتْبَعُ)
(/)
تعريف المَحْرم: ما حرّم على التأبيدِ. كأبيها من النسب والرضاعةِ وأخيها, وأما المحارم المؤقتُون فلا يحلُّ السفرُ معهم, كزوج الأختِ لأنه قد يكلفها, وزوج العمة وزوج الخالةِ. فإنما منعوا من "النكاح" ليسَ إلاَّ.
ويكون المحرمُ "بالغاً" فلا يصحّ من صبيٍ.
(4) هل المعتدةُ تخرجُ إلى الحجِّ؟ إن كانت الاعتداد من "طلقةٍ رجعيةٍ" فتلزم بالبقاءِ في بيتِ زوجها, فلا يحلّ لها الخروج إلى الحجِّ ولا إلى غيرِه أثناء زمن العدةِ, [وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ].
* أما المطلقة البائنةُ –التي لا سكنى لها ولا نفقة- فيجوز لها الخروجُ إلى الحجِّ عند الأكثرين من العلماء.
* أما المعتدة من وفاةِ زوجها, فإنها تنتظر أربعة أشهرٍ وعشراً, [وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا] وفي خروجها إلى الحجِّ قولان: فذهب عليُّ بن أبي طالبٍ وعائشة وجابر بن عبد الله وبن عباس إلى أنها تعتدُّ كيفَ تشاءُ؟ وأينَ تشاءُ؟ لأنَّ الله لم يذكر لها سوى التربص عن الزواج, وكانتْ عائشةُ –رضي الله عنها- تخرجُ نسواتها إلى الحجِّ والعمرةِ وهنَّ في عدَدِهنَّ من وفاةِ أزواجهنَ. وذهب "ابن عمر وأبيهِ وعثمان وابن مسعود" أنها تعتدُّ لزاماً في بيتِ زوجها, ولحديث الفريعة بنت سنانِ –أخت أبي سعيد الخدري- أنَّزَوْجَهَا خَرَجَ فِى طَلَبِ أَعْبُدٍ لَهُ أَبَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِطَرَفِ الْقَدُّومِ لَحِقَهُمْ فَقَتَلُوهُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِى فَإِنِّى لَمْ يَتْرُكْنِى فِى مَسْكَنٍ يَمْلِكُهُ وَلاَ نَفَقَةٍ. فقال لها «امْكُثِى فِى بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ». قَالَتْ فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. قَالَتْ فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَرْسَلَ إِلَىَّ فَسَأَلَنِى عَنْ ذَلِكَ فَأَخْبَرْتُهُ فَاتَّبَعَهُ وَقَضَى بِهِ. والراجحُ عدمُ صحةِ هذا الحديث. فمن أرادتِ الرخصة أخذت بقولِ عائشة وغيرها, ومن أرادتِ العزيمة أخذت بقول ابن عمر –رضي الله عن الجميع-.
* وعلى المحرمِ أن يكونَ رفيقاً بأهلِ محارمِهِ, فقال قال عليه السلام لأنجشة في سفرٍ كانَ معها "رفقاً يا أنجشةُ سوقك بالقوارير" وكانَ أنجشةُ طيِّبَ الإنشادِ فإذا أنشدَ أسرعتِ الإبل وفوقها النساء, فقد تقع!.
(5) إذا وصلتِ المرأة الميقات؟ فأحكامها ما يلي:
* أن تهلَّ كما يهلّ الرجل, وتلبسُ ما شاءت من (المخيط, النعالِ, الخفين, وتغطية الرأس) اللهمَّ إلاَّ النقابُ والقفازُ (الجونت) , إذ قال عليه السلام: لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين. وقدر وري مرفوعا وموقوفا على ابن عمر. وتكشفُ المرأة وجهها كالرجالِ لكن تَسدلُ المرأة إن مرَّ الرجال. فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُحْرِمَاتٌ فَإِذَا حَاذَوْا بِنَا سَدَلَتْ إِحْدَانَا جِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا إِلَى وَجْهِهَا فَإِذَا جَاوَزُونَا كَشَفْنَاهُ.
ويستحبُّ لها قبيل الميقاتِ أن تغتسلَ –سواء كانت حائضة أو نفساء أو طاهراً- لقولِهِ لأسماءِ بنت عميس لما نفست بمحمد بن أبي بكر: «اغْتَسِلِى وَاسْتَذْفِرِى بِثَوْبٍ وأهلِّي. وهذا الغسل للتنظّف والتطهر لا لرفع الحدثِ, فصاحبة الحيض أو النفاس تضعُ قطنةً على موضعِ الدمِ حتى لا يسقط الدم.
*ويستحبُّ لها التطيّب والتكحل, لكن إن أهلَّتْ بالحج فلا يحلُّ لها كالرجال من التطيّبِ, لأنَّ النبي –صلى الله عليه وسلم- كانَ يتطيَّبُ قبل أن يهلَّ بالحجِّ, ولحديثِ "وَقَدِمَ عَلِىٌّ مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَوَجَدَ فَاطِمَةَ - رضى الله عنها - مِمَّنْ حَلَّ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَاكْتَحَلَتْ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ إِنَّ أَبِى أَمَرَنِى بِهَذَا. قَالَ فَكَانَ عَلِىٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ لِلَّذِى صَنَعَتْ مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
(يُتْبَعُ)
(/)
فِيمَا ذَكَرَتْ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّى أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَ «صَدَقَتْ صَدَقَتْ أنا أمرتها به" فدلَّ أن الاكتحالَ كالتطيب كان من محظوراتِ الإحرامَ على قول بعضِ الفقهاءِ, وذهبَ بعضهم إلى أنه لا حرجَ من الكحلِ في الإحرامِ لأنَّ الحديث "حادثة عين" ولا يدلّ أنه من "محظوراتِ الإحرام".
* وتهلُّ –كما يهلُّ الرجال- من حين ميقاتها, " لبيكَ اللهم لبيك لبيكَ لا شريكَ لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لبيك ... " وتختار النسكَ, إن تمتعا: لبيكَ عمرة وإن إقراناً: لبيك عمرة مع حجة وإن إفراداً: لبيكَ حجة.
* وإن خشيتْ عدم استطاعتها إكمال الحج, من مرضٍ أو فقدانٍ سفر تقول: اللهم محلي حيث حبستني. يعني: سأتحلّل من المكان الذي أحبسُ فيه عن الفريضة. فحينها لا يكون في ذمتها دم, لأنه من لبَّى بالحجِّ ولم يشترطْ ولم يستطع إكمال الحجِّ فإنه قبل التحلل يذبح ذماً, لقوله [فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ] لكن إن اشترطَ فإذا تحلّلَ فلا يلزم بالدم. ودليلُ الاشتراطِ حديث الصحيحين: عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ فَقَالَ لَهَا لَعَلَّكِ أَرَدْتِ الْحَجَّ قَالَتْ وَاللَّهِ لاَ أَجِدُنِي إِلاَّ وَجِعَةً فَقَالَ لَهَا حُجِّي وَاشْتَرِطِيو قُولِي اللَّهُمَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي.
* ويجوز لها لبس السراويل وأن تختضب –الحناء- لعدم ورودِ نصٍّ في حرمته, إلا أن يكون الخضابُ مطيَّباً فلا يحل للطيب.
* ويجوز لها لبس ما شاءتْ من الحليِّ ما لم تفتنْ بالحليِّ الرجالَ, لعدم ورودِ دليلٍ على حرمةِ لبسه أثناء إحرامها.
* وتبقى ملبيّة في طريقها إلاَّ أنها لا ترفعُ صوتَهَا, كما يفعلُ الرجل في تلبيتهم, لقوله في الصلاة: من رابه شيئا فليسبح وإنما التصفيق للنساءِ. وقيل: ترفع صوتها لقول جبريل للنبي –عليه السلام-: مر أصحابك يرفعوا أصواتهم بالتلبية, وكانتْ عائشة ترفع صوتها بالتلبية وكانَ معاوية ينكر عليه. وأعدلُ الأقوال: إن لبَّت في حضور الرجال تخفضُ صوتها بالتلبيةِ, وإن كانت بعيدة عن محضرِ الرجالِ ترفع صوتها بالتلبية.
* ويختلف النساء عن الرجال في حالِ قدومهم البيتَ فالرجلُ يبدأ بالرمل في طوافِ القدوم (وهو المشي سريعاً في الثلاثة الأشواط الأول) إلاَّ أن المرأةَ ليسَ عليها الرمل. وإن خشي عليها زوجها الضياع صارَ معها حتى لا تفقدُ.
* وتذهب المرأة إلى منىً كحالِ الرجل سواء بسواء, لكن الحائض والنفساء تفعل ما تشاءُ إلا الطواف بالبيتِ, لقوله –عليه السلام- لعائشة: افعلي ما يفعل الحائض غير أن لا تطوفي بالبيتِ.
* وتنطلق إلى مزدلفة, ورخّص لها الانصراف بعد غروبِ القمر –منتصف الليلِ- لقول أسماء: رُخِّص للظعن في الدفع من مزدلفة إلى منى بعد غيابِ القمر. فتصلي المرأة المغرب والعشاء جمعاً ثم تتجه إلى منىً. وغيابُ القمر مسألة تقريبية, فبعضُ النساءِ انطلقنَ بعد غيابِ القمر ونساءٌ انطلقنَ بعد شطرٍ من الليل. ويجدرُ التنبيهُ أنَّ الأذان والإقامةَ " سنة " مع استحبابهما.
* أما الرجالُ فإنهم يمكثوا إلى أن يصلّوا الفجر بمزدلفة ثم ينطلقوا, ويحلُّ له ما للمرأةِ إن كان محرمها ورافقها ويخشى عليها الضياعَ, فذكر القفهاء أنَّ من يصاحبَ أهل الأعذار فإنه يأخذ حكمه.
* وترمي المرأة "الجمار" غورَ وصولها, والأفضلُ أن ترميَ بعد طلوعِ الشمسِ, وجوّز الجمهور: بعد صلاة الفجرِ.
* وعلى النساءِ والرجالِ " غض الأبصار" لقوله –عليه السلام-: من ملك سمعه وبصره غفر الله له.
* وإن طافتِ المرأة " طواف الإفاضة " ثم حاضتْ, فإن " طواف الوداعِ " يسقطُ عنها, قال ابن عباس: رخّص للحائض إذا أفاضت أن تنطلق. عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَنْفِرَ إِذَا صَفِيَّةُ عَلَى بَابِ خِبَائِهَا كَئِيبَةً فَقَالَ لَهَا عَقْرَى، أَوْ حَلْقَى - إِنَّكِ لَحَابِسَتُنَا أَكُنْتِ أَفَضْتِ يَوْمَ النَّحْرِ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ فَانْفِرِي إِذًا.
* ويجوز لها الجمع بين طوافِ الإفاضةِ وطوافِ والوداعِ في وقتِ واحدٍ, والأفضل فعلَ كل منهما في وقته.
* وإن أهلت بالمعمرة في الميقاتِ, قم حاضتْ قبل وقتِ الحجِّ, وتطهر بعد الحجِّ فإنها تبقى في تلبيتها, إلاَّ أنها لا تطوف.
* ولا يحلُّ له الخطبة والنكاح في " الحج " لقوله –عليه السلام-: لا ينكح المحرم ولا يخطب. فلا يجوز هذا ولا مقدماته, لكنْ إن تحلَّلتْ من التحلّلِ الأول جازَ لها وله.
* وكانتْ نسوة الجاهلية تطوفُ عرياناً, وتتجرد عن ثيابها وكذلك الرجال, ويطفن معهم, وكانتْ تطلب من أهل الحمسِ ثياباً, فإن لم تعطَ تقول: اليوم يبدوا كله أو بعضه وإن بدا فلا أحلِّهُ.
* ويستحبُّ تقديم الوصايا قبل الانطلاقِ إلى الحجِّ, رجالاً ونساءاً, لقوله –عليه السلام-:عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ.
تم بحمد الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 12:19]ـ
(أَحْكَامُ العِيدَيْنِ)
* إن العيدَ أطلقَ عليهِ " عيدا " لأنه يعود ويتكرّر كلَّ عام بالفرح والسعادة على المسلمينَ, هذا وليعمل أن الله شرع الأعيادَ ولم يشرعها البشر قال تعالى [لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ] ولما قدم النبي -عليه السلام- ووجدهم يلعبون فسألهم عن ذلك فقالوا: هذا يوم عيد يار سول الله. فقال: إن الله قد أبدلكم خيرا منه " الفطر والأضحى ".
فدر أن العيد عيدان " عيد الفطر " أول يوم من شوال و " عيد الأضحى " العاشر من ذي الحجة, ويطلقُ يومَ الجمعة " عيد " باعتبارِ اجتماعِ المسلمينَ فيهِ.
* ولا عيدَ في غير ما ذُكر , فلم يحدث النبي عيداً للنصرِ يوم بدر ولا في الانتصار من حنين ولا في فتح مكة ولم يفعله الصحابة ولا السلف من عيد الأم والأسرة والمسيح وغيرها من الأباطيل.
والعيد يوم يحمل السرور والفرحَ مع ذكر الله تعالى فيهِ , وفيه الاستمتاع بالمباح لأن النبي كان يرى الحباش يلعبون يوم العيد وعائشة تنظر منن شق الباب إليهم وهم يلعبون, ودخل أبو بكر على رسول الله وعنده جاريتان تغنيان بغناءِ (بعاث) وهذه معركة كانتْ بينَ الأوسِ والخزرجِ حصل بينهما قتال عظيم من الطائفتينِ فكانتِ الجاريتانِ تغنيان بغناء هذه المعركة فزبرهما أبو بكر فقال –عليه السلام- دعهما يا أبا بكرٍ فإن هذا يوم عيد.
* ويشرع التجمل والتزين يوم العيد , فقد رأى عمر –رضي الله عنه- حلة من حرير فقال للنبي: اشترها تلبسها يوم العيد. فقال هليه السلام: لا ينبغي هذه للمتقين. فرد هذا النبي من بابِ حرمةِ لبس الحرير لا من بابِ التجمل له.
* ويحرم الصوم يوم العيد كما أجمعتْ عليهِ أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- بل يكون فيه الأكل والشرب والاستمتاعِ وصدقة الفطر إذ قال النبي عن الفقراء: أغنوهم عن السؤال. وأما عيد الأضحى: فهو يكون فيه إطعام آآكد كما قال تعالى [وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ] وقال [وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ].
* ويشرعُ الاغتسال يوم العيدِ فقد كان ابن عمر –رضي الله عنهما- يستحب الاغتسال للعيدِ, وقد ذكرَ رفعَهَ إلى النبي –عليه السلام- وكذا التطيب ولبسِ أجملِ اللباسِ سيراً وليس هذا من خوارم المروءةِ بل على ما كانَ عليه النبي والصحابة والسلف. ومن باب اللطيفِ: أنَّ ابن دقيق العيد العالم المعروف لقبَ بذلك لشدةِ بياضهِ, فكانوا يصنعونَ للعيدِ من الدقيق الكعكَ ومشتقاته فليسَ من البدعِ بل من الأمور المباحة التي تدخل في قلوب المسلمين.
* ويشرع الإكثار من ذكرِ الله تعالى. قال تعالى في شأنِ عيد الفطر [وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ] فأخذَ فريق من الشافعية والحنابلة مشروعية التكبير بمجرد رؤية هلال شوال إلى صلاةِ العيدِ وقال تعالى في شأنِ عيد الأضحى [ليَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ] فيستحبُّ التكبير طيلةَ أيامِ الأضحى, وكانَ ابن عمر وأبي هريرة يخرجانِ إلى الأسواق فيكبِّران ويكبر الناس بتكبيرهما, أما التكبير دبر الصلواتِ فمن العلماءَ قال أنه يستمر التكبير إلى اليوم "الثالث عشر من ذي الحجة" كما نقلَ ذلكَ عن الأئمةِ الأربعة بل حكيَ الإجماع عليه, ولا بأسَ بالذكرِ فرادى وجمعاً, قال الشافعي: أستحبُّه فرادى وجماعى وفي الطريق وفي البيوتِ, ولكننا نجدَ بعض إخواننا من يشنِّع القولَ في التكبير الجماعي وهو غلطٌ بينٌ, والأدلة على جوازه:
(1) ما في الصحيحينِ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ.
(2) كانَ عمر –رضي الله عنه- يكبر في منى ويكبر الناسُ بتكبيره, لأن التكبير من شعار الأعياد.
(يُتْبَعُ)
(/)
(3) وردَ عن ابن عمر وأبي هريرة معلقاً عند البخاري يخرجانِ إلى الأسواق فيكبِّران ويكبر الناس جميعاً بتكبيرهما.
(4) قال –عليه السلام-: أتاني جبريل يوم العيد فأعلمني: أن مر أصحابكَ يرفعوا أصواتهم بالتكبير.
* لم يرد عن النبي –عليه السلام- صيغة من صيغ التكبيرِ, بل تعدد فعل ذلك من السلفِ –رضوان الله عليهم- ممَّا عليه النَّاس اليومِ, فلا إلزامَ بصيغةٍ معيَّنةٍ.
* وصلاة العيد سنة مستحبة عند جماهير العلماءِ, لأن حديث الإسراءِ يعلمُ أن الفرائض خمسٌ, لكن لا تترك من عند المسلمين, ومن فاتته صح منه أداءها في بيته, كما أن جمهور العلماء على سنية التكبير أثناء المسير إلى يومِ العيدِ كما كانَ يفعل ذلك الصحابة.
* وليسَ للعيدِ أذانٌ ولا إقامةٌ ولا قول " الصلاة جامعة " فلم يرد عن النبي ولا عن الصحابة شيء من ذلك.
* وليس لها سنة قبلية وبعدية.
* ويستحب أن تكون الصلاة في الفضاءِ, كما أن السنة أن يحضر النساء ببعدٍ عن الرجالِ, لأن النبيَّ –عليه السلام- لم يسمع النساء مرة فأتاهن فتوكَّا على يد بلال فوعظهنَّ وأمرهن.
* وتكون الصلاة قبل الخطبة كما كان عليه –عليه السلام- وصحابته, إلاَّ أن أحد الخلفاء الأمويين وهو " مروان بن الحكم " قد جعل الصلاة بعد الخطبة , وأنكرَ عليه ذلك أبو سعيد الخدري –رضي الله عنه-.
* وهي ركعتان بإجماع العلماء, يُحرم للصَّلاة ثم يكبر سبع تكبيراتٍ –وهنَّ سنة- في الركعة الأولى, وفي الثانية خمسُ تكبيراتٍ من غير الانتقالية, ويرى كثير من أهل العلماء جواز رفع الأيدي مع كل تكبيرة, ولم يرد ما يقالُ بين التكبيراتِ, ويسنّ قراءة سورة الأعلى بعد الفاتحة في الأولى, وسورة الغاشية بعد الفاتحة في الثانية, أو سورة (ق) بعد الفاتحة في الأولى, وسورة القمر بعد الفاتحة في الثانية.
* ويرى الأئمة الأربعة والإمام ابن حزمٍ أن في الجمعةِ خطبتانِ قياساً على صلاةِ الجمعةِ.
* ويسن مخالفة الطريق عند الرجوع من صلاة العيد من غير الطريق الذي ذهبت منه, كما يسن صلة الأرحام وحسن الوئام والمصافحة.
, وتمَّ في شهرِ رجب الموافق (1431هـ) ,
, والله المعلِّم الهَادي ,(/)
هل تحية المسجد تسقط على المصلين إذا صلوا صلاة العيد؟
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 01:47]ـ
السلام عليكم
هل تسقط تحية المسجد يوم صلاة العيد؟
أي:
هل نكتفي بصلاة العيد ولا نصلي تحية المسجد عند دخول المسجد؟
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 09:31]ـ
الاصل في اي مصلى ليس له تحية
وعلى هذا مصلى العيد عند الجماهير العلماء
الا ان بعض العلماء لما راى ان النبي صلى الله عليه وسلم منع الحيض من دخول المصلى ولا يمنع الحيض من اي مصلى في الاصل فلما منعهم مع حضورهم قالوا ان مصلى العيد له حكم المسجد فيكون له تحيه مسجد وهذا القول قوي وهو عندي ظاهر
ـ[أبو أسماء الحنبلي النصري]ــــــــ[14 - Nov-2010, صباحاً 04:15]ـ
نعم تسقط تحية المسجد عمن صلى العيد في المسجد، فتحية المسجد ركعتان مبهمتان غير مقيدتين لا براتبة ولا بفرض، لحديث النبي-صلى الله عليه وسلم-:
(إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) فقوله: (حتى يصلي ركعتين) إبهام للركعتين،فأي ركعتين يأتي بهما المصلي فرضا كانت أو نفلا قبل أن يجلس فقد امتثل الأمر، ومن باب الفائدة:
ماذا لو كانت تلكما الركعتان جنازة فهل تسقط التحية؟
الجواب: لا، لأنها ليس من جنسها، أي: ليس لها ركوع ولا سجود.
والله أعلم.
ـ[دامو]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 11:57]ـ
بارك الله فيكم
"منع الحيض من دخول المصلى " و كيت تستمع إلى الخطبة إذن بارك الله فيكم و معذرة
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 12:10]ـ
جزاكم الله خيرا ورزقكم العلم نافع.
ـ[أبو أسماء الحنبلي النصري]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 12:40]ـ
بارك الله فيكم
"منع الحيض من دخول المصلى " و كيت تستمع إلى الخطبة إذن بارك الله فيكم و معذرة
بارك الله فيك،لقد أحسنت الاستدراك،والمنع إنما هو عن الصلاة لسببين اثنين:
الأول: أن المصلى في الأصل عرصة من الأرض خالية ليست مسورة فكيف تمنع عنها؟!!!
الثاني: في بعض الروايات: (ويعتزلن الصلاة) وهذا هو المراد المتعين بسائر الروايات.
والله أعلم.(/)
من أحكام الأضاحي. ج2. الشيخ: فؤاد أبو سعيد أعاده الله سالما
ـ[أسامة خضر]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 08:41]ـ
من أحكام الأضاحي. الجزء الثاني
السن المشروعة في الأضاحي:
1 - ففي الضأن ما تجاوز ستة أشهر وهو الجذع.
2 - وفي المعز ما تجاوز السنة وهو الثني.
3 - وفي البقر ما تجاوز السنتين وهو المسن.
4 - وفي الإبل ما تجاوز خمس سنين وهو المسن أيضا.
ما لا يجزئ في الأضاحي:
1 - ما كان من غير بهيمة الأنعام [الضأن والمعز والبقر والغنم].
2 - ما اتصف بواحدة من هذه الصفات:
أ) العوراء الواضحة العور.
ب) المريضة البينة المرض.
ج) العرجاء البينة الظلع.
د) الكسيرة التي لا تنقي.
فعَنْ عُبَيْدِ بْنِ فَيْرُوزَ قَالَ: سَأَلْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ: مَا لا يَجُوزُ فِي الأَضَاحِيِّ؟ فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَصَابِعِي أَقْصَرُ مِنْ أَصَابِعِهِ، وَأَنَامِلِي أَقْصَرُ مِنْ أَنَامِلِهِ، فَقَالَ: "أَرْبَعٌ لا تَجُوزُ فِي الأَضَاحِيِّ". فَقَالَ: "الْعَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرُ الَّتِي لا تَنْقَى". قَالَ: قُلْتُ: فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ فِي السِّنِّ نَقْصٌ! قَالَ: مَا كَرِهْتَ فَدَعْهُ، وَلا تُحَرِّمْهُ عَلَى أَحَدٍ. صححه في (إرواء الغليل (1/ 223) ح (1148).
قَالَ أَبُو دَاوُد: [لَيْسَ لَهَا مُخٌّ]. وعند الترمذي وغيره: "والعجفاء التي لا تنقي". (مالك وأحمد وأصحاب السنن وغيرهم) عن البراء. (886) صحيح الجامع.
ويلحق بهذه الأربعة في عدم الإجزاء ستة:
1 - العمياء.
2 - مقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين.
3 - المبشومة: وهي التي أكلت كثيرا حتى انتفخت.
4 - ما أخذها الطلق حتى تنجو.
5 - الزمنى: وهي العاجزة عن المشي لعاهة.
6 - مقطوعة الألية -أو أكثر من النصف- من الضأن.
فإذا خلت الأضحية من هذه العيوب أجزأت.
ما يكره في الأضاحي:
1 - العضباء: وهي التي أكثر قرنها أو أكثر أذنها، فإنها أضحية، والسليمة أولى.
2 - البتراء: وهي التي قطع ذنبها أو أكثره مثل الضأن الاسترالي فإنها تجزئ وغيرها أولى.
3 - الهتماء: وهي التي ذهبت ثناياها من أصلها فإنها تجوز والصحيحة أولى.
4 - المقابلة: وهي التي شقت أذنها من الأمام عرضا.
5 - المدابرة: وهي التي شقت أذنها من الخلف عرضا.
6 - الشرقاء: وهي المشقوقة الأذن باثنتين، أي شقت أّنها طولا.
7 - الخرقاء: هي التي خرقت أذنها.
فإذا كان في الأضحية بعض هذه الصفات فإنها تجزئ مع الكراهة. والله أعلم.
عيوب غير مانعة من التضحية:
1 - الخصي: وهو ما ايتلت خصيتاه أو قطعتا.
2 - الجداء: وهي التي نشف ضرعها من الكبر.
3 - البتراء خلقة: أي التي ليس لها ذنب أصلا.
4 - الصمعاء: وهي صغيرة الأذن.
5 - الجماء: وهي التي ليس لها قرن.
6 - ما كان بأذنه أو قرنه قطع أقل من النصف.
7 - ما كان به عيب من العيوب المانعة ولكنه غير بين واضح، فيجوز التضحية به وإن كانت الصحيحة أولى.
أفضل الأضاحي وكيفية الذبح:
أفضلها –والله تعالى أعلم– هي ما كان من الضأن، والذكر [الكبش] أفضل من الأنثى، والأقرن أفضل من غيره، وذلك لفعل النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقد ورد عَنْ أَنَسٍ قَالَ: ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا. [رواه الشيخان].
ما يقال عند الذبح:
"بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، اللهم تقبل مني ومن أهل بيتي"، لحديث عائشة رضي الله عنها عند مسلم: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ؛ يَطَأُ فِي سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحِّيَ بِهِ، فَقَالَ لَهَا: "يَا عَائِشَةُ! هَلُمِّي الْمُدْيَةَ". ثُمَّ قَالَ: "اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ". فَفَعَلَتْ، ثُمَّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الْكَبْشَ فَأَضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قَالَ: "بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ". ثُمَّ ضَحَّى بِهِ. وفي رواية عند الترمذي والحاكم: «بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُمَّ عَنِّى وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِى». وعند أبي داود: "اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ" ثُمَّ ذَبَحَ.
الأكل والادخار والتوزيع:
عن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُوا لُحُومَ الأَضَاحِىِّ، وَادَّخِرُوا». [(أحمد والحاكم) عن أبي سعيدٍ وقتادةَ بنِ النعمان. (4503) صحيح الجامع].
11 - عن سلمة بن الأكوع قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلوا وأطعموا وادخروا". [رواه البخاري]. ولا يشترط المثالثة أو المساواة بين التوزيع والأكل والادخار.
والله تعالى أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
وكتب/ الشيخ: فؤاد بن يوسف أبو سعيد.(/)
بيان من بعض العلماء وطلبة العلم حول ما أثير عن فتوى اللجنة الدائمة في عمل الكاشيرات
ـ[برقة]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 02:29]ـ
أصدر عدد من العلماء والمفكرين في المملكة العربية السعودية بيانًا حول ردود الأفعال على الفتوى لصادرة من اللجنة الدائمة للإفتاء بتحريم عمل المرأة (كاشيرة) في الأماكن المختلطة.
وأشاد البيان بفتوى هيئة الإفتاء، مستغربًا الحملة التي واجه بها حملة الأقلام المشبوهة وتوزيع الأدوار بينهم في الطعن والتشويش على الفتوى والوقيعة في أهل العلم.
وتساءل البيان: لماذا هذا الحماس المفرط لإقرار وظيفة الكاشيرات وفرض وجودها؟ هل هو حل لحاجة المجتمع أم أنه وسيلة لتطبيع الاختلاط وإفساد المرأة؟!
ومن أبرز الموقعين على البيان، الشيخ د. وليد بن عثمان الرشودي، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية المعلمين، والشيخ د. عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف، أستاذ مشارك بجامعة الإمام، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن العجلان، مدير المعهد العلمي بمكة سابقًا.
بيان العلماء حول الكاشيرات
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على من بعثه ربنا رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
لقد تلقى المسلمون الفتوى الصادرة من اللجنة الدائمة للإفتاء بتحريم عمل المرأة (كاشيرة) في الأماكن المختلطة وهم يحمدون الله ويشكرونه ثم يشكرون لأصحاب المعالي أعضاء اللجنة هذا البيان الشافي عن هذه البادرة فجزاهم الله خيراً وجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة، وفي مقابل هذا يبرز بعض الكتاب يتطاولون على العلماء ويشغبون على الفتوى بشتى الوسائل، ونحن حيال ذلك نذكر بما يلي:
أولاً: ماقام به أصحاب الفضيلة هو مقتضى الواجب الذي أخذه الله على أهل العلم قال تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ} [سورة آل عمران: 187]، كما أنه استجابة للتحذير الوارد: (من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار) [سنن ابن ماجةrفي قوله (1/ 49) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1/ 28)]، ثم إنه مقتضى مسؤوليتهم التي أناطها بهم ولي الأمر، فسددهم الله وحفظهم من كل سوء ومكروه.
ثانياً: أن الحملة التي تواجه بها حملة الأقلام المشبوهة وتوازع الأدوار بينهم في الطعن والتشويش على الفتوى والوقيعة في أهل العلم لهو أمر مستغرب أن تصل الجرأة بهم إلى هذا الحد في التطاول على قامات قد بلغت مبلغاً كبيراً من العلم والفضل، كما أنهم يمثلون ولاية شرعية مؤثرة اختارتهم لها الدولة وأولئك الكتاب قد تطاولوا من قبل على عدد من العلماء أفراداً ثم بلغ بهم الجرأة أن يشغبوا على العلماء من خلال مؤسستهم الشرعية وهذا نوع من الكيد لإسقاط المؤسسات الشرعية واحدة بعد الأخرى ولإضعاف هيبة العلماء ومكانتهم.
ثالثاً: لماذا هذا الحماس المفرط لإقرار وظيفة الكاشيرات وفرض وجودها؟
هل هو حل لحاجة المجتمع أم أنه وسيلة لتطبيع الاختلاط وإفساد المرأة {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} [سورة البقرة: 11]؟!!
رابعاً: كان المنتظر من وزارة الثقافة والإعلام ــ بحكم اختصاصها ومسؤوليتها ــ أن يكون لها موقف حيال ما يجري لذا كان صمتها مثار استغراب وريبة.
خامساً: يا علماءنا .. الحمد لله كنتم ولا زلتم محل التقدير والاحترام، وفتاواكم محل القبول والإجلال، داخل المملكة وخارجها.
أما أولئك ففيهم شبه بمن ذكر الله أنهم قالوا: {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [سورة فصلت: 26] حفظ الله بكم الإسلام والمسلمين وأعان ولاة أمرنا على إيقافهم عند حدهم.
فإن تزهيد الناس في أهل العلم الراسخين فيه يوجب انصرافهم إلى من ليس بأهل للتعليم والفتوى فيضلون ويضلون، ويختل نظام الدين والدنيا، وتختل هيبة الدولة بإضعاف مؤسساتها الشرعية.
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الموقعون:
1. الشيخ محمد بن شامي الشيبة، رئيس محكمة بيش بجازان سابقاً
2. الشيخ/ أ. د. علي بن سعيد الغامدي، عضو هيئة التدريس بالمسجد النبوي وجامعة الإمام، والمحامي والمستشار
(يُتْبَعُ)
(/)
3. الشيخ د. محمد بن سعيد القحطاني، جامعة أم القرى سابقًا
4. الشيخ/ د. وليد بن عثمان الرشودي، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية المعلمين
5. الشيخ/ د. عبدالله بن عمر بن سليمان الدميجي، عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى
6. الشيخ/ د. محمد بن سليمان المسعود، القاضي بالمحكمة العامة
7. الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن العجلان، مدير المعهد العلمي بمكة سابقًا
8. الشيخ/ علي بن إبراهيم المحيش، رئيس كتابة عدل الأحساء سابقاً
9. الشيخ/ د. أحمد بن عبدالله الزهراني، عميد كلية القرآن بالجامعة الإسلامية سابقاً
10. الشيخ/ حمود بن ظافر الشهري، مشرف تربوي بوزارة التربية والتعليم
11. الشيخ/ د. خالد بن عبدالرحمن العجيمي، أستاذ جامعي سابق
12. الشيخ/ د. عبدالله بن ناصر الصبيح، عضو هئية التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
13. الشيخ/ خالد بن عبدالله الشمراني، أستاذ الفقه بجامعة أم القرى
14. الشيخ/ د. عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف، أستاذ مشارك بجامعة الإمام
15. الشيخ/ د. عبدالله بن عبدالرحمن الوطبان، وزارة التربية والتعليم
16. الشيخ سعد بن ناصر الغنام، داعية إسلامي
17. الشيخ د. أحمد بن سعد غرم الغامدي، الأستاذ بكلية المعلمين بالباحة سابقاً
18. الشيخ د. محمد بن عبدالعزيز اللاحم، مشرف تدريب تربوي
19. الشيخ/ فهد بن سليمان القاضي، مستشار تربوي
20. الشيخ/ عبدالله بن علي الغامدي، أمين لجنة الشباب بالطائف والمدرس بالمعهد العلمي.
21. الشيخ/ عبدالرحمن بن عبدالعزيز أبانمي، داعية إسلامي
22. الشيخ/ محمود بن إبراهيم الزهراني، عضو لجنة الإصلاح
23. الشيخ/ د. أحمد بن عبدالعزيز الحمدان، وزارة الشؤون الإسلامية
24. الشيخ/ د. إبراهيم بن عبدالله الحماد، أستاذ مشارك في جامعة الإمام
25. الشيخ/ حمد بن إبراهيم الحيدري عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام.
26. الشيخ/ إبراهيم بن علي الحذيفي، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
27. الشيخ/ عبدالرحمن بن جميل قصاص، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
28. الشيخ/ إحسان بن صالح المعتاز، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى.
29. الشيخ/ داوود بن أحمد العلواني، رئيس كتابة عدل جدة سابقاً
30. الشيخ/ إبراهيم بن خضران، كاتب العدل بمكة المكرمة
31. الشيخ/ فالح بن صقير السفياني، عضو مركز الدعوة والإرشاد بمكة
32. الشيخ/ د. عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام
33. الشيخ/ جمال بن إبراهيم عبداللطيف الناجم، إمام وخطيب جامع لؤلؤة الشمالي
34. الشيخ/ د. ابراهيم بن محمد عباس، استشاري طب أطفال
35. الشيخ/ د. محمد بن ناصر السحيباني، عميد كلية الشريعة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقا
36. الشيخ/ أحمد بن عبدالله آل شيبان العسيري، مستشار تربوي
المصدر صحيفة ربوة الالكترونية
http://www.alrabwah.net/page/(/)
من هو قائل: شيخ الإسلام حبيب إلينا والحق أحب إلينا منه
ـ[أبو محمد الأمين]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 03:10]ـ
يظن البعض أن هذه الكلمة قيلت في شيخ الإسلام ابن تيمية,, إلا أن القائل هو شيخ الإسلام ابن تيمية نفسه,, قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه النظائر:
(قاله ابن تيمية- رحمه الله تعالى- في أبي إسماعيل الهروي, صاحب ’’منازل السائرين’’, كما في ’’مدارج السالكين’’) اهـ
ومما يستلطف أيضا في كتاب الشيخ بكر -رحمه الله- قول الحسن المقري الحنبلي: (ليت الخطيب ذكرني في تاريخه ولو في الكذابين!!)
ـ[أسامة]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 03:40]ـ
جزاك الله خيرًا.
لعلك تقصد الإمام ابن قيم الجوزية حين قالها في حق شيخ الإسلام الهَرَويّ
فَصْلٌ
قَالَ صَاحِبُ الْمَنَازِلِ: "الرَّجَاءُ أَضْعَفُ مَنَازِلِ الْمُرِيدِينَ؛ ......... "
شَيْخُ الْإِسْلَامِ حَبِيبٌ إِلَيْنَا. وَالْحَقُّ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْهُ. وَكُلُّ مَنْ عَدَا الْمَعْصُومِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ وَمَتْرُوكٌ، وَنَحْنُ نَحْمِلُ كَلَامَهُ عَلَى أَحْسَنِ مَحَامِلِهِ. ثُمَّ نُبَيِّنُ مَا فِيهِ. اهـ
"ثم شرع الإمام ابن القيم في الرد عليه" مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (2/ 38).
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 04:00]ـ
جزاك الله خيرًا.
لعلك تقصد الإمام ابن قيم الجوزية حين قالها في حق شيخ الإسلام الهَرَويّ
فَصْلٌ
قَالَ صَاحِبُ الْمَنَازِلِ: "الرَّجَاءُ أَضْعَفُ مَنَازِلِ الْمُرِيدِينَ؛ ......... "
شَيْخُ الْإِسْلَامِ حَبِيبٌ إِلَيْنَا. وَالْحَقُّ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْهُ.
1 - بارك الله فيك, المعروف هو ما ذكرتَ, ولكن إن كان الشيخ بكر-رحمة الله عليه-قد أخطأ فكيف دخل عليه ذلك؟
2 - من هو الحسن المقري الحنبلي المذكور؟
أرجو الإفادة.
ـ[أبو أسماء الحنبلي النصري]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 04:27]ـ
1 - بارك الله فيك, المعروف هو ما ذكرتَ, ولكن إن كان الشيخ بكر-رحمة الله عليه-قد أخطأ فكيف دخل عليه ذلك؟
دخل عليه بسبب أن ابن القيم ذكر شيخه عند هذه العبارة فقال -رحمه الله تعالى-:
(شيخ الإسلام حبيبنا ولكن الحق أحب إلينا منه،وكان شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول:
"عمله خير من علمه"؛ وصدق -رحمه الله- فسيرته بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد أهل البدع لا يشق له فيها غبار وله المقامات المشهورة في نصرة الله ورسوله وأبى الله أن يكسو ثوب العصمة لغير الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى وقد أخطأ في هذا الباب لفظا ومعنى
أما اللفظ فتسميته فعل الله الذي هو حق وصواب وحكمة ورحمة وحكمه الذي هو عدل وإحسان وأمره الذي هو دينه وشرعه تلبيسا فمعاذ الله ثم معاذ الله من هذه التسمية ومعاذ الله من الرضى بها والإقرار عليها والذب عنها والانتصار لها ونحن نشهد بالله أن هذا تلبيس على شيخ الإسلام فالتلبيس وقع عليه ولا نقول وقع منه ولكنه صادق لبس عليه .. ) اهـ.
ـ[أبو أسماء الحنبلي النصري]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 04:32]ـ
2 - من هو الحسن المقري الحنبلي المذكور؟
هو:
الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء أبو علي المقري الحنبلي
ذكره الحافظ -رحمه الله تعالى- في لسان الميزان.
ـ[أبو أسماء الحنبلي النصري]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 04:37]ـ
وعبارته التي ذكرها عنه الحافظ والشيخ بكر ذكرها الذهبي كاملة في ترجمته في السير فقال:
(وَقَدْ ذَكَرَهُ القِفْطِيُّ، فَقَالَ:كَانَ مِنْ كِبَارِ الحنَابلَة، قِيْلَ: إِنَّهُ قَالَ: هَلْ ذَكَرَنِي الخَطِيْبُ فِي (تَارِيخ بَغْدَاد) فِي الثِّقَات أَوْ مَعَ الكَذَّابين؟ قِيْلَ: مَا ذكرك أَصلاً.
فَقَالَ: ليتَه ذَكَرَنِي وَلَوْ مَعَ الكَذَّابين) اهـ.
ـ[أبو محمد الأمين]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 12:07]ـ
بارك الله فيكم على تصحيح المعلومة,, وزادكم الله من علمه.(/)
الصفحة الخاصة بالشيخ العابدين صاحب كتاب "وقف القرآن الكريم عند الهبطي"
ـ[أبو محمد مهدي الجزائري]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 01:30]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله و حده والصلاة و السلام على من لا نبي بعده وبعد:
يسرني اخواني في ملتقى اهل الحديث ان اقدم لكم كل ما أملكه عن الشيخ الفاضل العابدين بن حنفية من ميراث في حاسوبي و مما وجدته في الشبكة العالمية سائلا الله التوفيق و السداد
أولا:
ترجمة للشيخ العابدين:
هو بن حنفية العابدين بن محي الدين المولود بتاريخ 08 شوال 1367 هـ الموافق ل 14/ 08/1948م ببلدية عين الحجر ولاية سعيدة الجزائر، حفظ القرآن وعمره خمس عشرة سنة، ثم التحق بالمعهد الإسلامي بولاية سيدي بلعباس من سنة 65 إلى سنة 68، وحضر في هذه الفترة بعض حلقات العلم في الفقه واللغة عند مشايخ في هذه المدينة.
- وظف معلما ابتدائيا سنة 1968، والتحق بكلية الآداب سنة 1970 ثم بمعهد علوم الأرض سنة 1971 وحصل على الليسانس بكلية علوم الأرض بجامعة مدينة وهران سنة 1974م، وعمل بعد ذلك أستاذا في التعليم المتوسط والثانوي.
- عمل في قطاع الشؤون الدينية أزيد من ثلاثين سنة، حيث وظف مفتشا للتعليم الأصلي والشؤون الدينية ابتداء من 1975، فعمل في عدة ولايات في الإدارة، وفي الإشراف على التعليم المسجدي، وتكوين الأئمة، ومارس خلالها الخطابة، والتدريس، كما عمل بديوان وزير الشؤون الدينية.
- شارك في نحو 16 ملتقى من ملتقيات الفكر الإسلامي التي كانت تنظمها الجزائر، وأشرف على تنظيم ملتقى سنة 1986 بسطيف.
- شارك في بعض الملتقيات خارج الجزائر منها ملتقى السلام المنعقد بمدينة باكو بأذربيجان بالاتحاد السوفياتي سنة 1985، كما مثل الجزائر في مسابقة القرآن الكريم التي نظمها مسلمو تايلاندة سنة 1986، وحضر بعض الملتقيات بصفته عضوا في بعثة الحج الجزائرية التي شارك فيها ضمن لجنة الإفتاء وغيرها من اللجان خمس مرات.
- متقاعد، يقيم بمدينة معسكر بالجزائر، ينظم حلقات علمية عدة، في بعض العلوم الشرعية.
:- له عدة رسائل و مؤلفات طبع منها ما يلي
01 - حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
02 - القول الثبت في صوم يوم السبت
(03 - السنة التركية (درء الشكوك عن أحكام التروك
04 - هل الحزيبة وسيلة إلى الحكم بما أنزل الله؟
05 - كيف نخدم الفقه المالكي؟
06 - حياة أبي رأس الناصري وتصوفه من خلال كتابه الحاوي
07 - المخرج من تحريف المنهج
08 - حكم قراءة القرآن جماعة
09 - العجالة في شرح الرسالة ج/1 في العقيدة ج/2 الفقه من باب الطهارة حتى باب الجنائز ج/3 من الصيام حتى الحج ج/4 عن قريب سينتهي منه الشيخ
10 - منهجية ابن أبي جمعة الهبطي في أوقاف القرآن الكريم
11 - حكم بيع التقسيط (قراءة متأنية في حديث النهي عن بيعتين في بيعة)
12 - لا دليل على منع بيع الذهب والفضة بالعملات إلى أجل
13 - ومؤلفات أخرى لم أطلع عليها .....
ثانيا:
دروس الشيخ المتوفرة و هي قليلة جدا نظر لبقاء الدروس الأخرى في الأشرطة و الأقراص و لم أحصل عليها:
1 - خلاصة التوحيد
شريط مقسمة على اربعة:
هذه روابطه
allah01.rm (http://www.4shared.com/audio/3bkHULtv/allah01.html)
allah02.rm (http://www.4shared.com/audio/VSAog5El/allah02.html)
allah03.amr (http://www.4shared.com/file/N7c1DDhr/allah03.html)
allah04.amr (http://www.4shared.com/file/UggRq-0D/allah04.html)
و هذا احكام الجنائز:
a01.amr (http://www.4shared.com/file/aaw9pIPD/a01.html)
a02.amr (http://www.4shared.com/file/3F402AxN/a02.html)
وهذا كتاب السنة التركية:
essouna.doc (http://www.4shared.com/********/Ft8x-wrP/essouna.html)
وهذا كتاب القول الثبت في صيام يوم السبت:
saoum.doc (http://www.4shared.com/********/orBZUoyL/saoum.html)
و هذا شريط حول طلب العلم:
talab01.amr (http://www.4shared.com/file/MBl7L_iZ/talab01.html)
talab02.amr (http://www.4shared.com/file/qHPAh3GR/talab02.html)
و هذه تلاوة بسيطة للشيخ: (لوجود مساحة فارغة في الشريط)
tilawa.rm (http://www.4shared.com/audio/oZH5YcAM/tilawa.html)
وهذه رسالة الجمعيات من وسائل الدعوة الى الله:
«( http://www.4shared.com/********/4tSwJcHI/_____.html) الجمعيات من وسائل الدعوة إلى الله». doc (http://www.4shared.com/********/4tSwJcHI/_____.html)
وهذه قراءة لسورة الكهف: (لوجود مساحة فارغة في الشريط)
الكهف العابدين. mp3 (http://www.4shared.com/audio/pHMNl6KC/__online.html)
وهذا كتاب الشيخ حول وقف القرآن الكريم للهبطي
منهجية ابن أبي جمعة الهبطي في أوقاف القرآن الكريم. rar (http://www.4shared.com/file/IFvh
السؤال
mDe/________.html)
و هنا على هذه الروابط الفيديو المصور للشيخ:
############
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 01:33]ـ
بارك الله فيك أخي مهدي وحفظ الله الشيخ بن حنيفة وكلّ علماء ومشايخ الجزائر السلفيين
ـ[أبو محمد مهدي الجزائري]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 01:36]ـ
فتاوى الشيخ:
حكم اعفاء اللحية:
حلق اللحية حرام لظاهر قول النبي: "قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين"، رواه أحمد عن أبي هريرة، وفي صحيح مسلم عنه مرفوعا: "جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى خالفوا المشركين"، وفي صحيح البخاري عن ابن عمر: "خالفوا المشركين، ووفروا اللحى، وأحفوا الشوارب"، وروى عنه أيضا: "أنهكوا الشوارب، وأعفوا اللحى"، ومعنى إعفاء اللحى تركها، وفي معناه إرخاؤها وتوفيرها، والإحفاء الاستئصال، لكن حمله على ما يلتقي فيه مع الألفاظ الأخرى أولى، وهي القص والإنهاك والجز، وهذه كما ترى أوامر، ودلالتها الأصلية الوجوب، والأمر بالشيء نهي عن ضده، فيكون الحلق محرما، ولا يلتفت إلى من زعم أن توفير اللحى من سنن العادات، فإذا تغيرت؛ عمل عليها، فإن هذا القول لا يصمد على التحقيق، وما سببه إلا ضغط الواقع الناكب عن الصراط المستقيم، والبحث عن مخرج غير مشروع لمخالفة المشروع في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن، وقال الشيخ الدسوقي في حاشيته على شرح الدر دير لمختصر خليل في فصل فرائض الوضوء: "يحرم على الرجل حلق لحيته أو شاربه، ويؤدب فاعل ذلك"، أما الآن فقد كاد الأمر ينعكس، إذ أصبح من يعفي لحيته هو الذي يستحق أن (يؤدب)، إن لم (يؤدب) بالفعل، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
جواب الشيخ عن كتاب جوهرة التوحيد:
يتعين على من لا قدرة له على تمييز الحق من غيره أن يلجأ إلى الموثوقين الناصحين من أهل العلم، فيسألهم عما يحتاج إليه من أمر دينه في العقائد وغيرها، كما قال الله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، ولا يصح أن يكتفي بمطالعة الكتب، والعمل بما فيها، فإن كان ذا قدرة على الفهم والتمييز؛ فليتخير من الكتب أنفعها، بأن يسأل أهل المعرفة بذلك، وما التبس عليه من المسائل؛ استعان بأهل العلم على فهمه، ورد الشبهات التي قد تعترضه، ويتأكد هذا الأمر في العقائد.
أما الكتاب المسؤول عنه وهو (تحفة المريد على جوهرة التوحيد) لمؤلفه الشيخ إبراهيم بن محمد البيجوري؛ فهو من الكتب المؤلفة على طريقة الأشاعرة، وهو شرح جوهرة التوحيد للقاني، وطريقة الأشاعرة إما التفويض، أو التأويل لكل ما أوهم التشبيه، تحت زعم التنزيه، وهذا ما أشار إليه صاحب جوهرة التوحيد بقوله: وكل نص أوهم التشبيها * أوله أو فوض ورم تنزيها
ومعلوم أن السلف كانوا يمرون تلك النصوص من غير تأويل ولا تمثيل ولا تكييف، كما أنهم لم يكونوا يفوضون في معرفتها، فالتزام الكتب التي على منهجهم يتعين على غير القادر على التمييز، ومن العقائد المختصرة عقيدة ابن أبي زيد القيرواني التي افتتح بها رسالته، ومن شروحها النافعة قطف الجنى الداني للشيخ البدر حفظه الله.
جواب الشيخ حول الكلام مع المخطوبة:
الخطبة مجرد وعد بالزواج، فلا يترتب عليها أثر من حيث صلة الخاطب بالمخطوبة، فيحرم عليه منها ما يحرم عليه من الأجنبية، وهي التي ليست له زوجة، ولا محرما، وعليه فتكليم المخطوبة بالهاتف لا يحوز له، والله أعلم.
جواب الشيخ حول كفارة اليمين:
كفارة اليمين واحدة من أربع خصال، ثلاث منها على التخيير، وهي إطعام عشرة مساكين من أوسط ما يطعمه الحانث أهله، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة مؤمنة، فمن لم يجد صام ثلاثة أيام، ومن أطعم مسكينا واحدا عشر مرات؛ لم يجزه ذلك إلا عن مسكين واحد، فإن أمكنه استرداد الزائد؛ فذاك، وإلا بقي في ذمته تسعة يجب عليه إطعامهم، لأن كتاب الله قد نص على العشرة، قال تعالى: "فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة
فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام".
نصيحة للشباب الجزائري:
(يُتْبَعُ)
(/)
نصيحتي للشباب الجزائري المستقيم أن يحمد الله تعالى ويشكره على ما هداه إليه من الحق، فإنه لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا، قال سبحانه: "بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين"، ومن أيقن بهذا عظم شعوره بنعمة الله تعالى عليه، فازداد لله تعالى طاعة، وعظم تشوفه إلى قربه، ونظر إلى عباد الله بعين الإشفاق والرحمة، فسعى في إيصال الخير الذي هو فيه إليهم، بدعوتهم إليه، وترغيبهم فيه، بالقول اللين، والسيرة الحسنة، ومخالطتهم متى تطلب الأمر ذلك، مع الصبر على أذاهم، واجتناب مخالفاتهم.
جواب الشيخ حول مسألة اللحية:/
إن الذي ينبغي قوله والتعويل عليه؛ أن الأصل حرمة الأخذ من اللحية مطلقا للأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك، وفيها الأمر بإعفاء اللحى، وتوفيرها، وإرخائها، وجز الشوارب، وقصها، وإحفائها، على خلاف ما يفعل معظم الناس اليوم من توفير الشوارب وحلق اللحى، أو حلق أطرافها من الخدين، وأسفل اللحيين، والذقن، فهذه مخالفة لا ريب فيها، ومعصية تجب التوبة منها، وقد روى الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده "أن النبي كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها"، لكن فيه عمرو بن هارون ضعفه جماعة من العلماء، وفي التحفة متروك، ونقل الترمذي عن البخاري أنه لا يَعرف له حديثا ليس له أصل، أو قال يتفرد به غير هذا، وقد جاء عن بعض الصحابة الكرام أنهم كانوا يأخذون من لحاهم عند التحلل من النسكين: الحج والعمرة، فقد روى أبو داود 4201 من حديث جابر بسند حسن كما قال الحافظ "كنا نعفّي السبال إلا في حج أو عمرةّ، والسبال بكسر السين؛ جمع سَبَلة بفتح السين والباء؛ هي ما طال من شعر اللحية، وممن كان يأخذ من اللحية عقب النسكين عبد الله بن عمر، فقد روى مالك في الموطإ عن نافع: "كان ابن عمر إذا حلق رأسه في حج أو عمرة؛ أخذ من لحيته وشاربه"، وقد علقه البخاري في صحيحه بلفظ: "كان ابن عمر إذا حج أو اعتمر؛ قبض على لحيته فما فضل أخذه"، وابن عمر معروف بالتزام السنة، فمن فعل مثل ما فعل هو وغيره من الصحابة بذلك القيد؛ فقد اقتدى، لكن قال الحافظ في الفتح: الذي يظهر أن ابن عمر كان لا يخص هذا التخصيص بالنسك، بل كان يحمل الأمر بالإعفاء على غير الحالة التي تتشوه فيها الصورة، بإفراط طول شعر اللحية أو عرضه،،، ثم ساق بسنده إلى ابن عمر أنه فعل ذلك"، انتهى، وفي شرح الزرقاني على الموطإ "سئل مالك عن اللحية إذا طالت جدا، قال: "أرى أن يؤخذ منها ويقص"، وذكره ابن أبي زيد في رسالته.
أما من زعم أن المراد من الإعفاء في الحديث يمتثل بمجرد أن الرائي إذا نظر إلى الشخص علم أنه ذو لحية؛ فما أعرف أحدا من أهل العلم ذهب إلى هذا الفهم، ولا يصح أبدا أن يستنبط من الحديث، لا بالمطابقة ولا بالتضمن ولا بالالتزام، فإن المراد بالإعفاء الترك، عبر به عن التكثير، من باب التعبير بالسبب عن المسبب، ولا يستقيم أبدا أن يقال: إنه لما أمر بجز الشوارب وإعفاء اللحية؛ فالمطلوب في اللحية أن لا يُبلغ فيها مبلغ الشوارب المأمور بجزها أو إنهاكها، فهذا من غرائب الاستدلال، لأن المعنى يصير هكذا: وأعفوا اللحى من الجز أو من الإحفاء، وهذا كما ترى فيه تقديرُ محذوف، وجعل ذلك المحذوف قيدا في الأمر، والأصل عدم التقدير، فكيف إذا كان مع التقدير التقييد بالمحذوف المقدر؟، وما كل شيء محتمل يستدل به، وإلا ضاع الاستدلال، ولعل من ذهب إلى هذا اغتر بقول الباجي رحمه الله: "يحتمل عندي أن يريد إعفاءها من الإحفاء، لأن كثرتها أيضا ليس مأمورا بتركه"، ولعله إنما قال بهذا رعاية لما أثر عن بعض الصحابة كما تقدم، وفعل الصحابي لا يخصص به الحديث، وأما الاستدلال على جواز التخفيف الشديد من اللحية بالقول: إن المكلف إذا أمر بشيء كفاه أن يأتي بالحد الأدنى منه فتبرأ بذلك ذمته، فهذا لا يحتمله الأمر بالإعفاء كما علمت، لأن حقيقة الإعفاء الترك المستلزم للتكثير.
فالحاصل أن إعفاء اللحية واجب، فإذا أخذ المكلف منها ما زاد على القبضة في حج أو عمرة لأن الحديث الوارد في ذلك قد صح عنده، أو اتبع من صححه؛ فقد اقتدى، أما إن طالت فتشوه وجهه فأخذ منها ليدفع التشوه عن وجهه؛ ففي الشرع ما يشهد له، وأحيل السائل على الجواب رقم 3، والله أعلم.
جواب الشيخ عن وحدة الحلول و الوجود:
(يُتْبَعُ)
(/)
يسأل عن قول القائل: محبوبي قد عم الوجود * وقد ظهر في بيض وسود
وفي النصارى واليهود * وفي الخنازير والقرود
هذا قو ل قبيح في شكله، ومضمونه بلغ غاية القبح، فإنه لا يصح أن يوصف بهذا لا الخالق ولا المخلوق، أما المخلوق؛ فلأنه يشغل مكانا محددا، وأما الخالق؛ فهو كذب وقول على الله بلا علم، إذ يتضمن عقيدة الحلول التي يزعم القائلون بها أن ربنا تبارك وتعالى حال في خلقه أو متحد بهم، وإمامهم في ذلك الحلاج الزنديق، ومن اعتقد هذا؛ فليس بمسلم، وهناك من يعتقد أن الله تعالى ليس داخل العالم ولا خارجه فرارا من القول بعلو الله تعالى على خلقه، ولازم قوله نفي وجوده سبحانه، وعقيدة أهل السنة والجماعة أن الله تعالى فوق خلقه، مستو على عرشه، وهو في كل مكان بعلمه.
جواب الشيخ عن مذهب الامام مالك:
ينبغي العناية بمذهب مالك رضي الله عنه في البلاد التي شاع فيها وانتشر كبلاد المغرب الإسلامي، وهكذا غيره من المذاهب السنية المتبوعة، وذلك بتدريس المصنفات الفقهية؛ ممن لهم قدرة على بيان أدلة الأحكام التي فيها، وذكر أقوال الإمام التي قد لا تكون مشهورة، مع أنها توافق الدليل الصحيح غير المعارض، ومن ذلك نشر الكتب الأمهات في المذهب وتحقيقها، فهذا كله خدمة للعلم الشرعي، وهو طريق صحيح لاكتساب الملكة التي تبنى بها الشخصية العلمية، بسبب التمرس بكلام أهل العلم، والنظر في تفقههم بنصوص الكتاب والسنة، ولا يحسن أن يكتفى بالاقتصار على الفقه العملي، بل ينبغي تجاوز ذلك إلى بيان منهج أولئك الأئمة وعقيدتهم وسلوكهم، فهذا العمل من وسائل التمكين للسنة، وهو من مقومات الدعوة الناجحة إلى الله تعالى، فإن الناس ينبغي أن يخاطبوا بما يعرفون، ثم إن ذلك وسيلة لمقاومة هذا التعصب المذهبي الذي نجم من جديد لدواع لا تخفى على اللبيب، وفي الغالب ما يرمي الداعون إليه إلى محاربة السنة تحت غطاء رفض ما يسمونه بالوافد، والتمسك حسب زعمهم بما عليه عمل الناس، وجريان عرفهم به، حتى لكأن كل ما ساد في بلد ينتشر فيه مذهب إمام ما؛ هو من جملة المذهب، ومن المعلوم أن العلم الشرعي لا وطن له إذ مرجعه كتاب الله وسنة رسوله، وسائر الأصول المعتمدة عند علماء المسلمين.
وقد كان تدريس الفقه على رأس الأولويات التي يُعنى بها كثير من أئمة المساجد وغيرهم من الشيوخ في بلادنا الجزائر، وكان في ولاية معسكر وحدها منذ ثلاثين سنة أكثر من أربعة مدرسين لمختصر خليل بشرح الدردير وحاشية الدسوقي طيلة السنة، لكني في هذه الأيام لا أعلم ممن يقوم بهذا العمل غير شخص واحد، بيد أن العناية بهذا المختصر وتدريسه في جنوب بلادنا أكثر منها في شمالها، وإن كانت عناية بعض المهتمين بالتدريس قد تزايدت بمتن رسالة ابن أبي زيد القيرواني.
ومن أسباب العزوف عن هذه المصنفات؛ أن المنهجية المتبعة في تدريسها ثقيلة على معظم الناس، مع ما هي عليه من الاختصار الشديد الذي يقترب أحيانا من الألغاز، ولأنها مصنفات تخلو غالبا من الدليل، في الوقت الذي خدمت فيه كتب الفقه في المذاهب الأخرى بذكر أدلة الأحكام، وتجويد الطبع، وتكاثرت فيه الرسائل القريبة المتناول، ووسائل التعليم المسموعة من الأشرطة والأقراص، والفضائيات وغيرها.
والشرح الذي ذكره السائل - بارك الله فيه - لمتن ابن عاشر من تأليف الشيخ محمد الحسن الكتاني لم أقف عليه، لكني وقفت على شرح لمنظومة ابن عاشر يدعى العَرف الناشر لمؤلفه المختار بن العربي مؤمن، وهو شرح طيب نافع، ولكاتب هذه السطور العجالة في شرح الرسالة، صدر منها جزآن، وثمة مؤلفات أخرى تسير في اتجاه الخدمة التي أشرت إليها، ومن المؤمل أن تظهر ثمراتها عما قريب إن شاء الله.
جواب الشيخ حول كيفية إكمال المسبوق صلاته:
للعلماء في كيفية إكمال المسبوق صلاته مذاهب: القضاء، والأداء، وقضاء الأقوال والبناء في الأفعال، والمرجع في ذلك ما جاء في حديث أبي هريرة عند البخاري ومسلم واللفظ للأول قال: قال رسول الله: "إذا سمعتم الإقامة؛ فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم؛ فصلوا، وما فاتكم فأتموا"، ومعظم الروايات جاء بلفظ أتموا، وبعضها جاء بلفظ اقضوا، فمن أخذ بالأول؛ ذهب إلى أن ما يدركه المسبوق هو أول صلاته، ومن أخذ بالثاني ذهب إلى أن ما يدركه هو آخر صلاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
والذي يظهر أنه لا دلالة في أي من اللفظين للمذهبين، فإن كلا من القضاء والإتمام يجيء بمعنى الآخر، فحملهما على المشترك بينهما أولى من حمل كل منهما على معنى يخالف الآخر، لما في الأول من الجمع بين الروايات للحديث الواحد، أو بين الأحاديث إن تعددت، وهو مقدم على غيره، ومن هذا القبيل ما جاء من أمر النبي في شأن الشوارب من ألفاظ، وهي: قصوا، وجزوا، وأحفوا، وأنهكوا، فإن المطلوب أن تحمل على القدر المشترك الذي بين هذه الألفاظ، لا أن يأخذ بعضهم بالإحفاء، فيستأصل شعر شاربه، ويخالفه الآخر فيقصه فحسب، وإذا كان الأمر كذلك؛ فينبغي أن يبحث عن دليل آخر يعتمد عليه في الأخذ بواحد من المذهبين، فإن وجد النص فذاك، وإلا فإن الأصل أن الذي يلي تكبيرة الإحرام هو أول الصلاة، وقد يقال إن هاهنا أصلا معارضا له، وهو أن ما فات يفعل على النحو الذي فات، والظاهر أن مذهب الإتمام حسب اصطلاحهم هو الأقوى، وهو مذهب الجمهور، مع قضاء مثل الذي فاته من قراءة السورة مع أم القرآن في الرباعية، قال الحافظ في الفتح: وكأن الحجة فيه قوله: "ما أدركت مع الإمام فهو أول صلاتك، واقض ما سبقك به من القرآن"، انتهى، وفي الموطإ عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا فاته شيء من الصلاة مع الإمام فيما جهر فيه الإمام بالقراءة؛ أنه إذا سلم الإمام؛ قام عبد الله بن عمر فقرأ لنفسه فيما يقضي، وجهر".
أما الحكم على صلاة من اعتبر أن ما يدركه مع الإمام هو آخر صلاته؛ فإن من أخذ الحكم من الدليل لقدرته على ذلك؛ فلا شك في صحة صلاته، ولو خالف الحق لأنه مجتهد مأجور، وهكذا من سأل من يراه أهلا للجواب فعمل بما أجابه به؛ فإن ذمته تبرأ بذلك، لأن هذا هو المطلوب منه، كما قال الله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، أما من عمل على غير علم فقد قال الله تعالى: "ولا تقف ما ليس لك به علم"، والله أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم و سلم وبارك على نبينا محمد
أعده أخوكم أبو محمد مهدي الجزائري
ـ[أبو محمد مهدي الجزائري]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 01:42]ـ
الكتب ( http://www.4shared.com/********/Ft8x-wrP/essouna.html) لا تظهر لا ادري لماذا
ـ[أبو محمد مهدي الجزائري]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 03:15]ـ
a01.amr (http://www.4shared.com/file/aaw9pIPD/a01.html)
a02.amr (http://www.4shared.com/file/3F402AxN/a02.html)
allah01.rm (http://www.4shared.com/audio/3bkHULtv/allah01.html)
allah02.rm (http://www.4shared.com/audio/VSAog5El/allah02.html)
allah03.amr (http://www.4shared.com/file/N7c1DDhr/allah03.html)
allah04.amr (http://www.4shared.com/file/UggRq-0D/allah04.html)
jam.doc (http://www.4shared.com/********/4tSwJcHI/jam.html)
kotob alabidine.rar (http://www.4shared.com/file/ChtfpkMD/kotob_alabidine.html)
talab01.amr (http://www.4shared.com/file/MBl7L_iZ/talab01.html)
talab02.amr (http://www.4shared.com/file/qHPAh3GR/talab02.html)
tilawa.rm (http://www.4shared.com/audio/oZH5YcAM/tilawa.html)
الكهف العابدين. mp3 (http://www.4shared.com/audio/pHMNl6KC/__online.html)
سنة. doc (http://www.4shared.com/********/Ft8x-wrP/_online.html)
صوم. doc (http://www.4shared.com/********/orBZUoyL/_online.html)
منهجية ابن أبي جمعة الهبطي في أوقاف القرآن الكريم. rar (http://www.4shared.com/file/IFvh
السؤال
mDe/________.html)
ـ[أبو محمد مهدي الجزائري]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 11:32]ـ
http://www.abidine.info/index.php?option=com_content&view=category&id=44&Itemid=138 (http://www.abidine.info/index.php?option=com_content&view=category&id=44&Itemid=138)
عودت الموقع الرسمي لكن لا يزال تحت الصيانة(/)
مجالس التذكير:ملك النبوة
ـ[يوسف بن علي]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 02:16]ـ
مجالس التّذكير: مُلك النّبوّة ( http://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7 %D8%A7%D8%AA/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A %D8%AF-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%B3/264-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%91%D8%B0 %D9%83%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%8F%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D8%A8 %D9%88%D9%91%D8%A9.html)
نقلا عن مجلّة الشّهاب في جُزئها الثاني من المجلّد الخامس عشر , الصّادر في غُرّة صفر 1358 هجريّة الموافق ل 23 مارس 1939 للميلاد:
مجالس التّذكير من كلام الحكيم الخبير وحديث البشير النّذير
وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين
الكتاب الكريم: مُلك النّبوّة
مجمع الحق والخير , ومظهر الجمال والقوّة
(<< ولقد آتينا داود وسُليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضّلنا على كثير من عباده المُؤمنين >>)
تمهيد: النّبوّة منزلة من الكمال التّام البشري يُهيّئ الله لها من يشاء من عباده فيكون بذلك مُستعدّا لتلقي الوحي والاتّصال بعالم الملائكة ولتحمّل أعباء ما يُلقى إليه وتكاليف تبليغه بالقول والعمل , وتحمّل كلّ بلاء يلقاه في سبيل ذلك التّبليغ , والمُلك ولاية على المُجتمع لحفظ نظامه , تقتضي عموم النّظر وشُمول التّصرّف في روابط النّاس ومُعاملاتهم وتصرّفاتهم , وتسييرهم في ذلك كلّه على أصول عادلة تُوصل كلّ أحد إلى حقه وتكفيه عن حق غيره , ليعيشوا في رخاء وسلام , ويبلغوا غاية ما يستطيعون من متع الحياة.
وقد يتّصف الشّخص بالنّبوّة دون الملك فيكون مُبلّغا عن الله ولا يكون له التنفيذ والإرادة والتّنظيم، وقد يتّصف الشّخص بالمُلك دون النّبوّة , وقد وُجد الشّخصان في شمويل وطالوت فكان الأوّل نبيّا وكان الثاني ملكا كما قال تعالى: (<< وقال لهم نبيّهم إنّ الله قد بعث لكم طالوت ملكا >>) وقد يجمع بينهما مثل داود وسُليمان عليه السّلام , ثمّ إنّ المُلك قد تكون الأصول التي يستند إليها مُستمدّة من أوضاع البشر لحفظ مصالحهم في الحياة الدّنيا فيكون ملكا بشريا , وقد تكون تلك الأصول مُستمدّة من وحي الله بما فيه حفظ مصالح العباد في الدّنيا وتحصيل سعادتهم فيها وفي الأخرى فيكون مُلك نُبوّة.
ومن طبيعة مُلك النّبوّة التزام الحق ونُصرته حيثما كان , بإقامة ميزان العدل في القوم والحكم والشّهادة بين النّاس أجمعين المُعادين والموالين كما قال تعالى: (<< وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قُربى ــ وإذا حكمتم بين النّاس أن تحكموا بالعدل ــ ولا يجرمنّكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا , اعدلوا هو أقرب للتّقوى ــ يا أيّها الذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شُهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيّا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتّبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلوُوا أو تُعرضوا فإنّ الله كان بما تعملون خبيرا >>) وبالوفاء بالعقود والعهود بين الأفراد والجماعات كما قال تعالى: (<< أوفوا بالعقود ــ وبعهد الله أوفوا ــ وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها ــ ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمّة هي أربى من أمّة >>) وبغير هذا من وُجوه التزام الحق ونُصرته.
ومن طبيعة بثّ الخير بين النّاس بنشر الهداية والإحسان دون تمييز بين الأجناس والألوان كما قال تعالى: (<< وافعلوا الخير لعلّكم تُفلحون ــ وأحسنوا إنّ الله يُحبّ المحسنين ــ لا ينهاكم الله عن الذين لم يُقاتلوكم في الدّين ولم يُخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتُقسطوا إليهم إنّ الله يحبّ المُقسطين >>) , ومن طبيعة الدّعوة إلى القوّة والتّنويه بها وبناء الحياة عليها لكن في نطاق العدل والرّحمة ولدفاع المُعتدين كما قال تعالى: (<< وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ــ وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للنّاس ــ وقبلها ــ وأنزلنا الكتاب والميزان ليقوم النّاس بالقسط ــ فقوّة الحديد لحفظ الكتاب والميزان وحمل النّاس عليهما ــ فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتّقوا الله واعلموا أنّ الله مع المُتّقين ــ وإذا أصابهم
(يُتْبَعُ)
(/)
البغي هم ينتصرون , وجزاء سيّئة سيّئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنّه لا يُحبّ الظّالمين ــ الآيات >>).
ومن طبيعته الدّعوة إلى الجمال والتّحبيب فيه في جميع مظاهر الحياة لكن في نطاق الفضيلة والعفاف كما قال تعالى (<< لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ــ وصوّركم فأحسن صُوركم ــ أحسن كلّ شيء خلقه ثمّ هدى ــ إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينة الكواكب ــ حتّى إذا أخذت الأرض زُخرفها وازّينت ــ فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ــ من كلّ زوج بهيج ــ قل من حرّم زينة الله التي أخرج لعباده والطّيبات من الرّزق ــ اليوم أحلّ لكم الطّيبات ــ قُل للمؤمنين يغضّوا من أبصارهم ويحفظوا فُروجهم ذلك أزكى لهم إنّ الله خبير بما يصنعون >>)
ومن طبيعة المُلك البشري ــ وإن رُوعِيَت في أوضاعه هذه الأصول الأربعة ــ أنّه لا يُقيم ميزان العدل بين أبناء المملكة وغيرهم فتراه يكيل لهؤلاء بمكيال ولهؤلاء بمكيال , ولا يرعى من العهود ــ في الغالب ــ إلاّ ما لا يُعارض مصلحته أو تُلزمه بمُراعاته قوّة خصمه , كما أنّه يكاد يقصر برّه وإحسانه على أبناء جلدته ومن كانوا من جنسه ولونه كما أنّه يبني أمره على القوّة المُطلقة فتندفع مع رغباته إلى أقصى ما يُمكنها أن تصل إليه فيكون البغي والتّسلّط والعدوان , كما أنّه تستهويه زينة الحياة الدّنيا وزخارفها فتمتدّ يده إليها حيثما وجدها فتتنازعها الأيدي بالقوّة والحيلة وتذهب في أفانينها الشّهوات بالنّاس إلى النّقص والرّذيلة.
ثمّ إنّ من طبيعة المُلك من حيث أنّه مُلك ــ سواء أكان بشريا أم نبويّا ــ مظاهر الأبّهة والجمال والقوّة والفخامة , لما جُبل عليه الخلق من اعتبار المظاهر والتّأثر بها , وهذا إذا كان في الحقّ فهو محمود مطلوب , وإذا كان للباطل والبغي والتّعظيم النّفسي فمذموم متروك , ومن الأوّل أمر النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم عمّه العبّاس رضي الله عنه أن يحبس أبا سُفيان عند خطم الجبل حتّى تمرّ عليه كتائب المُسلمين وذلك لإدخال الرّعب على قلبه بما يرى من النّظام والقوّة , فحبسه العبّاس فجعلت الكتائب تمرّ به فيسأل العبّاس عن كلّ كتيبة فإذا أخبره قال مالي ولبني فلان حتّى مرّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في كتيبته الخضراء وفيها المُهاجرون والأنصار لا يُرى منهم إلاّ الحدق من الحديد فقال مَن هؤلاء؟ فقال العبّاس: هذا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في المهاجرين والأنصار , قال أبوا سُفيان: ما لأحد بهؤلاء قِبلٌ ولا طاقة , لقد أصبح مُلك ابن أخيك عظيما , قال العبّاس فقلت له: إنّها النّبوّة , فقال: فنعم إذن , قصد أبو سُفيان عظمة الملك القاهر التي كان يعرفها من الأكاسرة وأمثالهم فنفى ذلك العبّاس وردّه إلى النّبوّة التي هي أصل تلك القوّة وذلك الملك النّبوي المُستند إلى الوحي الإلهي ولم يُرد نفي المُلك جُملة , ومنه ما كان من مُعاوية بالشّام: لمّا قدم عليه عُمر وجدّه في أبّهة من الجند والعدّة فاستنكر ذلك وقال له أكسرويّة يا مُعاوية؟ فاعتذر مُعاوية بأنّهم في ثغر تجاه العدوّ وأنّهم في حاجة إلى مُباهاة العدوّ بزينة الحرب والجهاد فسكت عُمر وأقرّه , فذلك المظهر من مظاهر طبيعة الملك من حيث هو ملك وإنّما أنكره عمر لمّا خاف فيه من تعظّم واستعلاء وإعجاب , فلمّا كان للحق والمصلحة أقرّه.
ومن أقوى الأدلّة على أنّ تلك المظاهر إذا كانت للحق والمصلحة فهي محمودة مطلوبة ــ ما قصّه الله علينا في هذه الآيات عن مُلك سُليمان نبيّ الله عليه الصّلاة والسّلام , نعم في مُسند أحمد أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم خُيّر من أن يكون نبيّا ملكا أو يكون نبيّا عبدا فاختار أن يكون نبيّا عبدا , وكان ذلك تواضعا منه , ولا ينفي هذا أنّه صلّى الله عليه وسلّم كما كان مُبلّغا عن الله تبارك وتعالى كان قائما على الحُكم والتّنفيذ وإدارة الشّؤون العامّة وتنظيم المُجتمع ممّا يُسمّى مُلكا نبويّا مُستندا إلى الوحي الإلهي ــ لأنّ التّخيير راجع إلى حالته الشّخصيّة الكريمة فخُيّر بين أن يكون لشخصه من مظاهر المُلك مثل ما كان لسُليمان أو لا تكون له تلك المظاهر , فاختار أن لا تكون وأن يكون مظهره مظهرا عاديا مثل مظهر العبد العادي , كما أنّ سُليمان صلّى الله عليه وسلّم الذي كان ملكا
(يُتْبَعُ)
(/)
نبيّا لم ينف ذلك عنه العبوديّة , وإنّما ينفي عنه مظهرها العادي.
فهما حالتان للقائمين على الملك جائزتان , كان على إحداهما سُليمان وعلى الأخرى محمّد عليهما الصّلاة والسّلام , وحالة أفضل النّبيّين أفضل الحالتين , وقد اختار عُمر رضي الله عنه الفضلى وأقرّ مُعاوية على الفاضلة الأخرى.
ولمّا كان محمّد صلّى الله عليه وسلّم جاء بملك النّبوّة كان القرآن العظيم جامعا للأصول التي ينبني عليها ذلك الملك وجاء فيه مثل هذه الآيات التي نكتب عليها صورة من صور مُلك النّبوّة ومظهرا صادقا من مظاهره فيما قصّت علينا من ملك سُليمان عليه السّلام وهي ثلاثون آية من الآية الخامسة عشرة من سورة النّمل إلى الآية الرّابعة والأربعين منها.
الآية الأولى وهي: 15
الألفاظ والتّراكيب:
علما , نوعا عظيما ممتازا من العلم جمعا به بين المُلك والنّبوّة , وقاما بأمر الحكم والهداية , وقالا: قولهما متسبّب وناشئ عن العلم لكنّه لو قيل فقالا بالفاء لما أفاد أنّ غير القول تسبّب منهما عن العلم ولمّا عطف بالواو دلّ على أنّ هنالك أعمالا كثيرة عظيمة كانت منهما في طاعة الله وشُكره نشأت عن العلم وعليها عطف قولهما هذا , فضّلنا: أعطانا ما فُقنا به غيرنا , على كثير: فهنالك كثير لم يفضّلا عليه ممّن ساواهما أو فاقهما , من عباده المؤمنين: ففضّلا بين أهل الفضل فكانا من أفضل الفاضلين وذلك بما أعطيا من النّبوّة ومُلكها.
المعنى:
يُخبرنا الله تعالى عمّا أعطى لهذين النّبيَين الكريمين من هذا الخير العظيم , وعمّا كان منهما من الشّكر له , والمعرفة بعظيم قدر عطائه , وإظهار السّرور به مع الاعتراف لغيرهما بما كان من مثله أو نحوه ومن إعلانهما ما كان لله عليهما من نعمة التّفضيل العظيمة بحمده والثّناء عليه.
تنويه وتأصيل:
قد ابتُدئ الحديث عن هذا الملك العظيم بذكر العلم وقدّمت النّعمة به على سائر النّعم تنويها بشأن العلم وتنبيها على أنّه هو الأصل الذي تنبني عليه سعادة الدّنيا والأخرى , وأنّه هو الأساس لكلّ أمر من أمور الدّين والدّنيا , وأنّ الممالك إنّما تُبني عليه وتُشاد , وأنّ الملك إنّما يُنظم به ويُساس وأنّ كلّ ما لم يُبن عليه فهو على شفا جُرُف هار , وأنّه هو سياج المملكة ودرعها وهو سلاحها الحقيقي وبه دفاعها وأنّ كلّ مملكة لم تحم به فهي عُرضة للانقراض والانقضاض.
إحماض:
قال أبو الطّيّب المُتنبّي:
أعلى الممالك ما يُبنى على الأسل ... والطّعن عند مُحبّيهنّ كالقبل
نعم إنّ مُحبّي الممالك الصّادقين في محبّتها والذين تصلح لهم ويصلحون لها هم الذين يستعذبون في سبيلها الموت ويكون الطّعن عندهم مثل القبل على ثغور الحسان فأمّا الممالك التي تُبنى على السّيف فبالسّيف تُهدم , وما يُشاد على القوّة فبالقوّة يُؤخذ وإنّما أعلى الممالك وأثبتها ما بُنِي على العلم , وحُمي بالسّيف , وإنّما يبلغ السّيف وطره ويُؤثر أثره إذا كان العلم من ورائه. ولكنّ أبا الطّيّب شاعر الرّجولة والبطولة شاعر المعارك والمعامع ــ لا يرى أمامه إلاّ الحرب , وآلات الطّعن والضّرب فلا يُمكن أن يقول ــ وقد غمرته لذة الانتصار واستولت نشوة الغلب والظّفر على لُبّه وخياله ــ إلاّ ما قال.
فقه وأدب:
يجوز لمن أنعم الله عليه بنعمة وفضّله بفضيلة أن يفرح بتلك النّعمة ويُظهر فرحه بها في معرض حمد الله عليها , من حيث أنّها كرامة من الله لا من حيث أنّها مزيّة من مزاياه فاق بها سواه , مثلما فعل هذين النّبيين الكريمين , وكما قال تعالى: (<< قُل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا >>) , وكثيرا ما يكون التفات المرء إلى نفسه حاجبا عن غيره , فيذكر من شأنه ما أفرحه ويسكت عن غيره وفيهم من هو مثله ومن يفوقه , فقد يجرّ هذا إلى عجب بنفسه وغمط لحقّ من عداه , فلهذا كان من أدب مقام الفرح بنعمة الله وحمده عليها ذكر نعمته العامّة عليه وعلى غيره , والإشارة إلى من فُضّلوا عليه , فيكبح من نفسه بتذكيرها بقصورها , ويُرضي الله باعترافه لذي الفضل بفضله , وحكمة الله وعدله , وبوُقوفه كواحد ممّن أنعم عليهم من عباده.
إرشاد وإشادة:
أذكار الأنبياء صلّى الله عليهم وسلّم من حمد وتسبيح وتهليل وغيرها أفضل الأذكار وأجمعها وأسلمها وقد اشتمل الكتاب العزيز على كثير منها فعلى المُسلم الحريص على الخير بها علما وعملا , فقد رأيت ما يحفّ بإظهار الفرح بنعمة الله من مخاطر إذا لم يُنتبه لها , وقد جاء هذا الحمد النّبوي مُحصّلا للقصد سالما من كلّ خطره بعباراته الموزونة الشّاملة , التي لا يصدر مثلها إلاّ منهم لكمال علمهم وأدبهم , عليهم الصّلاة والسّلام.
http://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7 %D8%A7%D8%AA/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A %D8%AF-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%B3/264-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%91%D8%B0 %D9%83%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%8F%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D8%A8 %D9%88%D9%91%D8%A9.html
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 04:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم يوسف بن علي بارك الله فيك وحياك الله وبالأخوة الجزائريين أريد أن أحاورك فيما تعرفه من كلام أهل العلم عن الفرق بين النبي والرسول وذكرت أن الملك البشري يقوم على مايصطلحونه من قوانين تدار به شؤونهم هل هذا هو الغالب أم هناك تفصيل وعند ردك نستزيد من معلوماتك ونتحاور أكثر بارك الله فيك.
ـ[يوسف بن علي]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 01:46]ـ
جزاكم الله كل خير و بارك فيكم و زادكم حرصا.
أما فيما يخص بالمقال، هو ليس لي بارك الله فيك، بل مأخوذ من مجلة الشهاب لمؤسسها عبد الحميد بن باديس رحمه الله، وهو في موقعنا الرئيسي. ونحن لا ننكر أنه عرضة للخطأ في أي مقال أوكتاب، و لكن ننقل المقال كما هو.
أما بخصوص علمي بالمسألة و اعتقادي فيما يقوله أهل العلم، فلا بأس بالاستفادة منكم و من علمكم.
وسيكون لنا اتصال آخر في القريب العاجل إن شاء الله
نسال الله أن يجعل الملائكة تحفنا بأجنحتها و يعيننا على طلب العلم و يتقبل منا صالح الأعمال.
بارك الله فيكم
تقبل الله منا صيامنا و أضحياتنا ....... آمين(/)
إذا وجدتُ ذكرًا أو حكمًا في القرآنِ، ولم يُذكرْ في السنةِ، فهل لي أن أعملَ به؟
ـ[الروض الأنف]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 02:59]ـ
السؤالُ كما هو واضحٌ في العنوانِ ..
ويحضرني مثالانِ: الأولُ: قولي إذا أردتُ سفرًا "عسى ربي أن يهديني سواءَ السبيلِ" مع أذكارِ السفرِ الواردةِ في السنةِ.
الثاني: قولي في سجودِ التلاوةِ "سبحانَ ربِّنا إن كانَ وعدُ ربِّنا لمفعولًا" مع الأذكارِ الواردةِ.
فهل هذا سائغٌ؟
أرجو منكم جوابًا مؤصَّلًا، أو إحالتي إلى المراجعِ في ذلك.
ودمتم في حفظِ اللهِ
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 03:13]ـ
بارك الله فيك، الأذكار الواردة في الشرع صنفان: أذكار مطلقة وأذكار مقيدة. فأما الأولى فكل ما يجوز ذكره في أي وقت دون تقيد بهيئة مخصوصة أو بعبادة بعينها، ولا بعدد أو قيد معين، ومن الذكر المطلق قراءة القرءان نفسه، وهو أفضل الذكر. وأما الثانية فكل ما ورد من الأذكار بقيد من وقت أو عدد أو عبادة بعينها أو حال بعينها، سواء اعتقد أن هذا الذكر لا يجوز أداؤه إلا بهذا القيد، أو اعتقد لهذا القيد فضلا إضافيا لا يكون لهذا الذكر إن انفك عنه، كأذكار الصباح والمساء وأذكار الصلاة وأذكار الوضوء وما يقال عند النوم وما يقال في عيادة المريض ونحو ذلك. وهذه كلها كما لا يخفى يلزم لتقييدها دليل من الشرع .. فإن تخلف هذا الدليل كان تقييد الذكر، من دعاء أو تلاوة قرءان أو غير ذلك، من قبيل البدع الإضافية، حيث يضاف إلى العبادة (التي هي الذكر المطلق) قيد لم يرد عليه دليل من الشرع.
ومن ثمَ فإن تخصيص نص من نصوص القرءان ليُقرأ في السجود أو في السفر بلا دليل من الكتاب أو السنة يعد تقييدا للمطلق بلا دليل، حيث يُفترض فضل مخصوص لهذا القيد الإضافي لم يرد عليه نص، والله أعلم.
ـ[أسامة]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 03:24]ـ
قال الإمام الطبري:
وقوله: (عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ) يقول: عسى ربي أن يبين لي قصد السبيل إلى مدين، وإنما قال ذلك لأنه لم يكن يعرف الطريق إليها. اهـ (19/ 549)
وعلى هذا القول جمهور المفسرين.
فهناك علة يجب وضعها في عين الاعتبار.
وأما المشروعية، فحسبك بكتاب الله على مشروعيته. وإذا اتفقت العلة كان الحكم هو الاستحباب، تأسيا بنبي الله ورسوله موسى -صلى الله عليه وسلم-.
وقال أيضًا:
وقوله (سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا) يقول جلّ ثناؤه: ويقول هؤلاء الذين أوتوا العلم من قبل نزول هذا القرآن، إذ خروا للأذقان سجودا عند سماعهم القرآن يُتْلَى عليهم، تنزيها لربنا وتبرئة له مما يضيف إليه المشركون به، ما كان وعد ربنا من ثواب وعقاب، إلا مفعولا حقا يقينا، إيمان بالقرآن وتصديق به. اهـ (15/ 578)
وهذا واضح من سياق الآيات.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 03:48]ـ
لا يجوز الابتداع في الأذكار، إلا بنصٍّ شرعيٍّ.
خلاف الدعاء، فيجوز بأيِّ صيغة ٍ، وأي مقالة ٍ، والله أعلم.
ـ[الروض الأنف]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 06:31]ـ
شكرَ اللهُ لكم، وباركَ فيكم ...
لديَّ تساؤلٌ لكم حفظَكم اللهُ ...
هذانِ الذِّكرانِ مذكورانِ في القرآنِ الكريمِ، ومقيّدانِ بما وردَ فيهما، فلمَ لا يستعملانِ فيما وردا فيه؟ وقد أُنزِلَ القرآنُ ليُعمَلَ به، أم أنَّ عدمَ فعلِ النبيِّ - صلى اللهُ عليه وسلَم - يدلُّ على عدمِ مشروعيتِه؟
فما القاعدةُ في ذلك؟
بمعنىً آخرَ: كيفَ نقولُ للناسِ: نحنُ نستمدُّ الأحكامَ من القرآنِ والسنةِ، ثمّ نُعْرِضُ عن القرآنِ بحجةِ أنه لم يردْ في السنةِ؟
أرجو أن تتسعَ صدورُكم لي
باركَ اللهُ فيكم وفي علمِكم
ـ[أسامة]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 06:48]ـ
{لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 07:30]ـ
بمعنىً آخرَ: كيفَ نقولُ للناسِ: نحنُ نستمدُّ الأحكامَ من القرآنِ والسنةِ، ثمّ نُعْرِضُ عن القرآنِ بحجةِ أنه لم يردْ في السنةِ؟ من الذي قال (نعرض عن القرءان) يا أخي الحبيب؟
(يُتْبَعُ)
(/)
إنما قلت - وراجعه مشكورا غير مأمور - إن تخصيص قول معين ليكون ذكرا مقيدا بحال معينة أو بعبادة معينة أو بوقت معين يجب ألا يكون إلا بدليل، من الكتاب أو من السنة، حتى يسوغ اعتقاد أن لهذا الذكر فضل مخصوص إن خرج على تلك الهيئة أو في ذاك الحال .. فإن أخرجت هذا الدليل من الكتاب فخير، وإن أخرجته من السنة فخير، ولك في ذلك سعة ما لم تشذ عما كان عليه السلف في ذلك.
هذانِ الذِّكرانِ مذكورانِ في القرآنِ الكريمِ، ومقيّدانِ بما وردَ فيهما، فلمَ لا يستعملانِ فيما وردا فيه؟ وقد أُنزِلَ القرآنُ ليُعمَلَ به، أم أنَّ عدمَ فعلِ النبيِّ - صلى اللهُ عليه وسلَم - يدلُّ على عدمِ مشروعيتِه؟ لم أقل إنهما يستعملان ولا إنهما لا يستعملان، بارك الله فيك، فلا تقولني ما لم أقله!
وقولك أنزل القرءان ليعمل به فلا خلاف فيه ولا مراء، ولكن إن قلنا إن ذكرا بعينه أو دعاء بعينه مما ورد في القرءان لا دليل على تقييده بحال معينة عند التعبد بذكره وتلاوته، فإننا بذلك لا نكون قد عطلنا العمل بالقرءان! قد ينظر الناظر ويقول إن هذا اللفظ تكلم به نبي من الأنبياء في حال مخصوصة ولم يرد في شريعتنا ناسخ لهذا فيشرع لنا التأسي به في مثل ذلك، عملا بقاعدة (شرع من قبلنا شرع لنا ما لم ينسخه ناسخ)، وقد يخالفه غيره من المجتهدين فيقول إن مجرد ورود اللفظ على لسان رسول من المرسلين أو نبي من النبيين في القرءان ليس في مجرده دليلا على مشروعية تقييد (1) هذا الدعاء بذلك القيد، وقد يقول غيرهما إنه لا يجوز التعبد بشرعة من كانوا قبلنا إلا بالوقوف على ما يوافقها من شرعتنا نصا (على اعتبار أن تقييد هذا الدعاء أو الذكر بتلك الحال = فعل تعبدي يلزم النص على مشروعيته)، ولكل قول حظه من النظر، وليس في أي من تلك الأقوال ما يلزم منه تعطيل العمل بالقرءان أو إعراض عنه!
----------------
(1) المقصود بالتقييد: اعتقاد الفضل المخصوص للتلفظ بهذه الألفاظ في هذا المحل أو على تلك الهيئة، ولا يلزم من قول من يقول إنه لا قيد هنا: نفي مشروعية أو استحباب تلاوة هذا النص أو غيره من نصوص القرءان.(/)
الأعتدال في الدعوة .......... الشيخ العثيمين رحمه الله
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 05:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحقّ، فبلغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حقّ جهاده حتى أتاه اليقين، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيسرني أن ألتقي بكم هذا اللقاء في موضوع مهم يهمّ المسلمين جميعهم، ألا وهو الدعوة إلى الله عزّ وجل.
قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (1)، والاستفهام في الآية بمعنى النفي، أي: لا أحسن قولًا.
والغرض من الإتيان بالاستفهام في موضع النفي إفادة أمرين:
الأول - انتفاء هذا الشيء.
الثاني - تحدي المخاطب أن يأتي به، فالاستفهام مشربٌ معنى التحدي، أي: إذا كان عندك شيء أحسن من هذا فأتِ به، ولكننا نقول: لا أحد أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا، وقال إنني من المسلمين.
والدعوة إلى الله تعالى هي الدعوة إلى شريعة الله الموصلة إلى كرامته، ودعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام تدور على ثلاثة أمور:
أولًا - معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته.
ثانيًا - معرفة شريعته الموصلة إلى كرامته.
ثالثًا - معرفة الثواب للطائعين والعقاب للعاصين.
والدعوة إلى الله تعالى أحد أركان الأعمال الصالحة التي لا يتم الربح إلا بها كما قال الله تعالى: {وَالْعَصْرِ} {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
فإن التواصي بالحقّ يلزم منه الدعوة إلى الحق، والتواصي بالصبر يلزم منه الدعوة إلى الصبر على دين الله عز وجل في أصوله وفروعه.
إن الدعوة إلى الله عز وجل صارت الآن وما زالت بين طرفين ووسط.
أما الطرفان فجانب الإفراط، بحيث يكون الداعية شديدًا في دين الله يريد من عباد الله عز وجل أن يطبقوا الدين بحذافيره، ولا يتسامح عن شيء الدين يسمح به، بل إنه إذا رأى من الناس تقصيرًا حتى في الأمور المستحبة تأثر تأثرًا عظيمًا، وذهب يدعو هؤلاء القوم المقصرين دعاء الغليظ الجافي، وكأنهم تركوا شيئًا من الواجبات، ومن الأمثلة على ذلك:
المثال الأول: رجل رأى جماعة من الناس لا يجلسون عند القيام إلى الركعة الثانية، أو عند القيام إلى الركعة الرابعة، وهي التي تسمى عند أهل العلم جلسة الاستراحة، هو يرى أنها سنة، ومع ذلك إذا رأى من لا يفعلها اشتدّ عليه، وقال: لماذا لا تفعلها؟ ويتكلم معه تكلم من يظهر من كلامه أنه يقول بوجوبها، مع أن بعض أهل العلم حكى الإجماع على أن هذه الجلسة ليست بواجبة، وأن خلاف العلماء فيها دائر بين ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنها مستحبة على الإطلاق.
القول الثاني: ليست مستحبة على الإطلاق.
القول الثالث: أنها مستحبة لمن كان يحتاج إليها، حتى لا يشقّ على نفسه كالكبير، والمريض، ومن في ركبه وجعٌ، وما أشبه ذلك.
فيأتي بعض الناس، ويشدد فيها، ويجعلها كأنها من الواجبات.
المثال الثاني: بعض الناس يرى شخصًا إذا قام بعد الركوع، ووضع يده اليمنى على اليسرى، قال: أنت مبتدع لا بد أن تسدل يديك، فإن وضعتهما على الصدر فإن ذلك من البدع والمنكرات، مع أن المسألة مسألة اجتهادية، وقد يكون الدليل مع من قال: إن اليدين توضعان بعد الركوع على الصدر، كما توضعان قبله أيضًا على الصدر؛ لأن هذا هو مقتضى الحديث الذي رواه البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: «كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة».
(يُتْبَعُ)
(/)
لمثال الثالث: كذلك بعض الناس ينكر على من يصلّي إذا تحرك أدنى حركة، وإن كانت هذه الحركة مباحة، وقد ورد في السنة ما هو مثلها أو أكثر، فتجده ينكر عليه الإنكار العظيم، حتى إنه يجعل هذا الأمر هو محل الانتقاد في هؤلاء القوم، مع أنها حركة مباحة جائزة ورد نظيرها، أو ما هو أكثر منها في شريعة النبي صلي الله عليه وسلم، هذا تشديد. وكان أبو جحيفة رضي الله عنه ذات يوم يصلي وقد أمسك زمام فرسه بيده، فتقدمت الفرس، فذهب رضي الله عنه وهو يصلي يسايرها شيئًا فشيئًا حتى انتهى من صلاته، فرآه رجل من نوع هذا المتشدد، فجعل يقول: انظروا إلى هذا الرجل - وأبو جحيفة صحابي جليل رضي الله عنه فلما سلم أبو جحيفة بيّن لهذا الرجل أن مثل هذا العمل جائز، وأنه لو ترك فرسه لذهبت ولم يحصل عليها إلى الليل، فانظر إلى الفقه في الشريعة والتسامح والتيسير فيها.
وهذا النبي صلي الله عليه وسلم كان يصلي بأصحابه وهو يحمل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم يعني أن رسول الله صلي الله عليه وسلم جدّ هذه الطفلة - فكان يصلي بالناس حاملًا هذه الطفلة، فإذا قام حملها، وإذا سجد وضعها صلي الله عليه وسلم هذا فيه حركة، وفيه ملاطفة للطفلة، وفيه أنه يؤمّ الناس فقديلتفت بعضهم لينظر ماذا كان للنبي صلي الله عليه وسلم مع هذه الطفلة. ومع ذلك فالنبي صلي الله عليه وسلم وهو أتقى الناس لله عز وجل وأعلمهم بما يتقي - كان يفعل ذلك.
ومثال آخر:
اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم فسألوا عن عمله في السّرّ، فأخبروا بذلك، فتقالّوا عمل النبي صلي الله عليه وسلم، وقالوا: إن النبي صلي الله عليه وسلم غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر، ولكن نحن بحاجة إلى عمل أكثر ليغفر الله لنا ذنوبنا، فقال أحدهم: أنا أصوم ولا أفطر. وقال الثاني: أنا أقوم ولا أنام. وقال الثالث: أنا لا أتزوج النساء، فبلغ قولهم النبي صلي الله عليه وسلم فقال: «أما أنا فأصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس منّي». هذا كله يدل على أنه لا ينبغي لنا، بل لا يجوز لنا أن نغلو في دين الله، سواء أكان في دعاء غيرنا إلى دين الله، أم في أعمالنا الخاصة بنا، بل نكون وسطًا مستقيمًا كما أمرنا الله تعالى بذلك، وكما أمر النبي صلى الله عليه وسلم فالله عز وجل يقول: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (1). والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم»، وأخذ حصيات وهو في
أثناء مسيره من مزدلفة إلى منى أخذ حصيات بكفه وجعل يقول: «يا أيها الناس بأمثال هؤلاء فارموا وإياكم والغلو في الدين
وضد ذلك: من يتهاون في الدعوة إلى الله عز وجل فتجده يرى الفرص مواتية والمقام مناسبًا للدعوة إلى الله، ولكن يضيع ذلك، تارة يضيعه لأن الشيطان يملي عليه أن هذا ليس وقتًا للدعوة، أو أن هؤلاء المدعوين لن يقبلوا منك، أو ما أشبه ذلك من المثبطات التي يلقيها الشيطان في قلبه، فيفوت الفرصة على نفسه.
وبعض الناس إذا رأى مخالفًا له بمعصية بترك أمر أو فعل محظور كرهه، واشمأز منه، وابتعد عنه، وأيس من إصلاحه، وهذه مشكلة، والله سبحانه وتعالى بيّن لنا أن نصبر، وأن نحتسب، قال الله تعالى لنبيه: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} (1) فالإنسان يجب عليه أن يصبر ويحتسب، ولو رأى على نفسه شيئًا من الغضاضة، فليجعل ذلك في ذات الله عز وجل، والنبي صلي الله عليه وسلم عندما أدميت إصبعه في الجهاد، قال: هل أنت إلا إصبع دميت، وفي سبيل الله ما لقيت.
وهذا عكس الأول حتى إن هذا ليرى الأمر بعينه، ويسمعه بأذنه يجد هذا الأمر المخالف لشريعة الله، ولا يدعو الناس إلى الاستقامة وعدم معصية الله عز وجل ومخالفته، بل إنّا نسمع أن بعض الناس يقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
يجب أن تجعل الأمة الإسلامية التي تنتسب إلى الإسلام، وتتجه في صلاتها إلى القبلة، يجب أن تكون طائفة واحدة غير متميزة، لا يفرق بين مبتدع وصاحب سنة، وهذا لا شك خطأ وخطل وخطر؛ لأن الحق يجب أن يميز عن الباطل، ويجب أن يميز أصحاب الحق عن أصحاب الباطل حتى يتبيّن، أما لو اندمج الناس جميعًا، وقالوا: نعيش كلنا في ظل الإسلام، وبعضهم على بدعة قد تخرجه من الإسلام، فهذا لا يرضى به أحد ناصح لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم.
ويوجد أناس يستطيعون الدعوة إلى الله؛ لما عندهم من العلم والبصيرة، ويشاهدون الناس يخلّون في أشياء، ولكن يمنعهم خوف مسبة الناس لهم، أو الكلام فيهم أن يقولوا الحق، فتجدهم يقصرون ويفرطون في الدعوة إلى الله عز وجل وهؤلاء إذا نظروا إلى القوم الوسط الذين تمسكوا بدين الله على ما هو عليه إذا رأوهم قالوا: إن هؤلاء لضالون، إن هؤلاء لمتعمقون، إن هؤلاء لمتشددون متنطعون، مع أنهم على الحق.
وإذا نظر إليهم المفرطون الغالون قالوا: أنتم مقصرون لم تقوموا بالحق، ولم تغاروا لله عز وجل.
ولهذا يجب أن لا نجعل المقياس في الشدة واللين هو ما تمليه علينا أهواؤنا وأذواقنا، بل يجب أن نجعل المقياس هدي النبي صلي الله عليه وسلم وهدي أصحابه، والنبي صلي الله عليه وسلم رسم لنا هذا بقوله وبفعله وبحاله صلي الله عليه وسلم رسمه لنا رسمًا بيّنًا، فإذا دار الأمر بين أن أشدّد أو أيسّر، بمعنى أنني كنت في موقف حرج لا أدري الفائدة في الشدة أم الفائدة في التيسير والتسهيل، فأيهما أسلك؟ أقال: «إن الدين يسر»، ولما بعث معاذًا وأبا موسى سلك طريق التيسير؛ لأن النبي صلي الله عليه وسلم الأشعري إلى اليمن قال: «يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا»، ولما مرّ يهودي بالنبي صلي الله عليه وسلم فقال السّام عليك يا محمد - يريد الموت عليك؛ لأن السام بمعنى الموت - وكان عند النبي صلي الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها فقالت: (عليك السّام واللعنة) فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: «إن الله رفيق يحب الرفق، وإن الله ليعطي بالرفق ما لا يعطي على العنف»، فإذا أخذنا بهذا الحديث في الجملة الأخيرة منه: (إن الله ليعطي بالرفق ما لا يعطي على العنف) عرفنا أنه إذا دار الأمر بين أن أستعمل الشدة، أو أستعمل
السهولة كان الأولى أن أستعمل السهولة ثقة بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «إن الله ليعطي بالرفق ما لا يعطي على العنف»، ومن أراد أن يفهم هذا الأمر فليجرب؛ لأنك إذا قابلت المدعو بالشدة اشمأز ونفر وقابلك بشدة مثلها، إن كان عامّيًا قال: عندي علماء أعلم منك، وإن كان طالب علم ذهب يجادلك، حتى بالباطل الذي تراه مثل الشمس، وهو يراه مثل الشمس، ولكنه يأبى إلا أن ينتصر لنفسه؛ لأنه لم يجد منك رفقًا ولينًا، ودعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. والحق لا يخفى إلا على أحد رجلين: إما معرض وإما مستكبر، أما من أقبل على الحق بإذعان وانقياد فإنه بلا شك سيوفق له
ومن التطرف ما يكون من الآباء والأمهات في زمننا هذا حين صار الشباب - ولله الحمد - من ذكور وإناث عندهم اتجاه إلى العمل بالسنة بقدر المستطاع، صار بعض الآباء والأمهات يضايقون هؤلاء الشباب من بنين وبنات في بيوتهم، وفي أعمالهم حتى إنهم لينهونهم عن المعروف، مع أنه لا ضرر على الآباء في فعله، ولا ضرر على الأبناء أو البنات في فعل هذا المعروف، كمن يقول لأولاده: لا تكثروا النوافل لا تصوموا البيض، أو الاثنين، أو الخميس، أو ما أشبه ذلك، مع أن هذا لا يضر الوالدين شيئًا، ولا يحول دون قضاء حوائجهما، وليس بضار على الابن في عقله، أو بدنه، أو في درسه، ولا على البنت كذلك. وأنا أخشى على هؤلاء القوم أن يكون هذا النهي منهم لأولادهم كراهة للحق والشريعة، وهذا على خطر، فالذي يكره الحق أو الشريعة ربما يؤدي به ذلك إلى الردة؛ لأن الله تعالى يقول: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} (1) ولا تحبط الأعمال إلا بردة عن الإسلام كما قال الله تعالى: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا
(يُتْبَعُ)
(/)
وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (1) هذا مثال من الشدة في أولياء الأمور.
أما بالنسبة للأولاد من بنين أو بنات إذا كانوا متمشين في مناهجهم وسيرهم على شريعة الله، فليسوا في شدة.
وهناك في المقابل من يكون شديدًا من الأولاد بنين وبنات على أهله، بحيث لا يتسع صدرهم لما يكونون عليه من الأمور المباحة، فتجده يريد من أبيه أو أمه أو إخوته أن يكونوا على المستوى الذي هو عليه من الالتزام بشريعة الله، وهذا غير صحيح، فالواجب عليك إذا رأيتهم على منكر أن تنهاهم عنه، أما إذا رأيتهم قد قصروا في أمر يسعهم التقصير فيه كترك بعض المستحبات فإنه لا ينبغي لك أن تشتد معهم، وكذلك في بعض الأمور الخلافية يجب عليك إذا كانوا مستندين إلى رأي أحد من أهل العلم أن لا تضيق بهم ذرعًا، وأن لا تشتد عليهم.
فالذي ينبغي للإنسان سواء أكان داعية لغيره إلى الله، أم متعبدًا لله أن يكون بين الغلو والتقصير، مستقيمًا على دين الله عز وجل كما أمر الله صلي الله عليه وسلم بذلك في قوله: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} (1).
وإقامة الدين: الإتيان به مستقيمًا على ما شرعه الله عز وجل، ولا تتفرقوا فيه، نهى عن ذلك سبحانه وتعالى؛ لأن التفرق خطره عظيم على الأمة أفرادًا وجماعات.
والتفرق أمر مؤلم ومؤسف؛ لأن الناس إذا تفرقوا كما قال الله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} (1)، فإذا تفرق الناس، وتنازعوا فشلوا وخسروا وذهبت ريحهم، ولم يكن لهم وزن، وأعداء الإسلام ممن ينتسبون للإسلام ظاهرًا، أو ممن هم أعداء للإسلام ظاهرًا وباطنًا يفرحون بهذا التفرق، وهم الذين يشعلون ناره، ويلقون العداوة والبغضاء بين هؤلاء الإخوة الدعاة إلى الله عز وجل، فالواجب أن نقف ضد كيد هؤلاء المعادين لله تعالى ورسوله صلي الله عليه وسلم ولدينه، وأن نكون يدًا واحدة، وأن نكون إخوة متآلفين على كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم كما كان سلف الأمة في سيرهم ودعوتهم إلى الله عز وجل، ومخالفة هذا الأصل ربما تؤدي إلى انتكاسة عظيمة، والتفرق هو قرة عين شياطين الإنس والجن؛ لأن شياطين الإنس والجن لا يودون من أهل الحق أن يجتمعوا على شيء، بل يريدون أن يتفرقوا لأنهم يعلمون أن التفرق تفتت للقوة التي تحصل بالالتزام بالوحدة والاتجاه إلى الله عز وجل ويدل على هذا قوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} (2)، وقوله: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا
وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (1)، وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} (2)، وقوله: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} (3).
فالله تعالى قد نهانا عن التفرق، وبيّن لنا عواقبه الوخيمة، والواجب علينا أن نكون أمة واحدة، وكلمة واحدة، وإن اختلفت آراؤنا في بعض المسائل، أو في بعض الوسائل؛ فالتفرق فساد وشتات للأمر، وموجب للضعف، والصحابة -رضوان الله عليهم - حصل بينهم اختلاف لكن لم يحصل منهم التفرق ولا العداوة ولا البغضاء، حصل بينهم الاختلاف حتى في عهد النبي صلي الله عليه وسلم ومن ذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام قال لأصحابه: «لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة»، وخرجوا - رضوان الله عليهم - من المدينة إلى بني قريظة، وحان وقت صلاة العصر، فاختلف الصحابة، فمنهم من قال: لا نصلي إلا في بني قريظة ولو غابت الشمس؛ لأن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: «لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة» فنقول سمعنا وأطعنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنهم من قال: إن النبي - عليه الصلاة والسلام - أراد بذلك المبادرة والإسراع إلى الخروج، وإذا حان الوقت صلينا الصلاة لوقتها، فبلغ ذلك النبي صلي الله عليه وسلم ولم يعنف أحدًا منهم، ولم يوبخه على ما فهم، وهم بأنفسهم لم يتفرقوا من أجل اختلاف الرأي في فهم حديث الرسول عليه الصلاة والسلام، وهكذا يجب علينا أن لا نتفرق، وأن نكون أمة واحدة.
قد يقول قائل: إذا كان المخالف صاحب بدعة، فكيف نتعامل معه؟.
فأقول: إن البدع تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: بدع مكفرة.
القسم الثاني: بدع دون ذلك.
والواجب علينا في القسمين كليهما أن ندعو هؤلاء الذين ينتسبون إلى الإسلام، ومعهم البدع المكفرة وما دونها، إلى الحق ببيان الحق، دون أن نهاجم ما هم عليه إلاّ بعد أن نعلم منهم الاستكبار عن قبول الحق؛ لأن الله تعالى يقول للنبي صلي الله عليه وسلم: {مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} (1)، فندعو أولًا هؤلاء إلى الحق ببيان الحق وإيضاحه بأدلته، والحق مقبول لدى ذي كل فطرة سليمة، فإذا وجد منهم العناد والاستكبار فإننا نبيّن باطلهم على أن بيان باطلهم في غير المجادلة معهم أمر واجب. وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ
أما هجرهم فهذا يترتب على البدعة؛ فإذا كانت البدعة مكفرة وجب هجرهم، وإذا كانت دون ذلك فإننا ننظر إلى الأمر، فإن كان في هجرهم مصلحة فعلناه، وإن لم يكن فيه مصلحة اجتنبناه، وذلك أن الأصل في المؤمن تحريم هجره لقول النبي صلي الله عليه وسلم: «لا يحل لرجل مؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث» فكل مؤمن وإن كان فاسقًا فإنه يحرم هجره ما لم يكن في الهجر مصلحة، فإذا كان في الهجر مصلحة هجرناه؛ لأن الهجر دواء، أما إذا لم يكن فيه مصلحة، أو كان فيه زيادة في المعصية والعتو فإن ما لا مصلحة فيه تركه هو المصلحة.
وحل هذه المشكلة: أعني مشكلة التفرق أن نسلك ما سلكه الصحابة رضي الله عنهم وأن نعلم أن هذا الخلاف الصادر عن اجتهاد في مكان يسوغ فيه الاجتهاد لا يؤثر، بل إنه في الحقيقة وفاق؛ لأن كل واحد منا أخذ بما رأى بناءً على أنه مقتضى الدليل، إذن فمقتضى الدليل أمامنا جميعًا، وكل منا لم يأخذ برأيه إلاّ لأنه مقتضى الدليل، فالواجب على كل واحد منا أن لا يكون في نفسه على أخيه شيء، بل الواجب أن يحمده على ما ذهب إليه؛ لأن هذه المخالفة مقتضى الدليل عنده.
ولو أننا ألزمنا أحدنا أن يأخذ بقول الآخر، لكان إلزامي إياه أن يأخذ بقولي ليس بأولى من إلزامه إياي أن آخذ بقوله، فالواجب أن نجعل هذا الخلاف المبني على اجتهاد أن نجعله وفاقًا، حتى تجتمع الكلمة، ويحصل الخير.
وإذا حسنت النية سهل العلاج، أما إذا لم تحسن النية، وكان كل واحد معجبًا برأيه، ولا يهمه غيره، فإن النجاح سيكون بعيدًا.
وقد أوصى الله عباده بالاتفاق، فقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (1)، فإن هذه الآية موعظة للإنسان أي موعظة.
أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من الهداة المهتدين، والصلحاء المصلحين إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[طالبة الدعوة]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 11:09]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم, وهل تنصح بأن يكون موضوع رسالة ماجستير بعنوان الاعتدال في الدعوة الى الله.
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 12:18]ـ
الأخت طالبة الدعوة بارك الله فيك, نعم تصلح كرسالة ماجستير وان كان الأمر يختلف من مكان لآخر لأنه في بعض البلدان يحبون الأختصار بالرسائل وبالتالي أخذ الموضوع مع تخصيصه لأحد أهل العلم كأن تكون "الأعتدال في الدعوة عند شيخ الأسلام ابن تيمية" والله أعلم.(/)
إسعاد الصحبة بأن السلف على أن للعيد خطبتين لا خطبة
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 10:16]ـ
الحمد لله العلي الكبير، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد الصادق المصدوق، وعلى آله وأصحابه المهتدين، ومن كان بهم يقتدي، وعلى طريقهم يسير.
أما بعد أيها القارئ اللبيب ـ سددك الله وزادك هدى ـ:
فهذا جزء في تثبيت ما مشى عليه أسلافنا في شأن العيد وأن له خطبتين يفصل بينهما بجلوس لا واحدة، وقد استللته من بحث لي بعنوان: "الأحكام الخاصة بعيد الأضحى" مع زيادة يسيرة، وأسأل الله أن ينفع به، وأن يجعله أجراً وفقهاً وأنساً للكاتب والقارئ، إنه جواد كريم.
وسيكون الكلام على هذه المسألة في ثلاثة فروع:
الفرع الأول / وهو عن أقوال أهل العلم في هذه المسألة.
أولاً: قال ابن حزم الأندلسي ـ رحمه الله ـ في كتابه "المحلى" (3/ 543مسألة:543):
فإذا سلم الإمام قام فخطب الناس خطبتين يجلس بينهما جلسة، فإذا أتمها افترق الناس، فإن خطب قبل الصلاة فليست خطبة، ولا يجب الإنصات له، كل هذا لا خلاف فيه إلا في مواضع نذكرها إنشاء الله تعالى. اهـ
ثم لم يذكر خلافاً في الخطبتين.
قلت:
فإذا لم يكن خلاف بين من تقدمنا من أهل العلم في هذه المسألة، فينبغي أن لا يكون بيننا، والأسلم لنا المتابعة لا المفارقة.
ثانياً: قال السفاريني ـ رحمه الله ـ في كتابه "كشف اللثام شرح عمدة الأحكام" (3/ 186):
الخامس: التكبيرات الزوائد، والذكر بينهما، والخطبتان سنة، لا تبطل الصلاة بترك شيء من ذلك ولو عمداً، بلا خلاف، وقد قال صلى الله عليه وسلم بعدما قضى صلاة العيد: ((إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب)) رواه أبو داود، وقال: مرسل، ورواه النسائي وابن ماجه، والله أعلم. اهـ
ثالثاً: قال جمال الدين ابن عبد الهادي الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "مغني ذوي الأفهام" (7/ 350مع غاية المرام):
وإذا فرغ من الصلاة يخطب (و) خطبتين كالجمعة. اهـ
قال شارحه الشيخ عبد المحسن العبيكان:
ش: فإذا سلم من الصلاة خطبهم خطبتين، وأشار المؤلف إلى أن ذلك باتفاق الأربعة. اهـ
وذلك لأن الواو تعني: وفاقاً للمذاهب الثلاثة.
رابعاً: قال العلامة العثيمين ـ رحمه الله ـ في كتابه "الشرح الممتع" (5/ 145):
هذا ما مشى عليه الفقهاء ـ رحمهم الله ـ أن خطبة العيد اثنتان. اهـ
الفرع الثاني / وهو عن الآثار التي تؤكد جريان عمل السلف الصالح على الخطبتين.
أولاً: أثر عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود.
وعبيد الله هذا، قد قال عنه الحافظ ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ:
هو أحد الفقهاء العشرة ثم السبعة الذين تدور عليهم الفتوى. اهـ
وقال الحافظ ابن حبان ـ رحمه الله ـ:
وهو من سادات التابعين. اهـ
قال الإمام ابن قدامة ـ رحمه الله ـ في كتابه "المغني" (2/ 239):
وقال سعيد ـ يعني: ابن منصور ـ: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: ((يكبر الإمام على المنبر يوم العيد قبل أن يخطب تسع تكبيرات، ثم يخطب، وفي الثانية سبع تكبيرات)).اهـ
وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة (2/ 9/5866) فقال:
حدثنا وكيع عن سفيان عن محمد بن عبد الرحمن القارىء عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: ((من السنة أن يكبر الإمام على المنبر في العيدين تسعاً قبل الخطبة، وسبعاً بعدها)).
ورجال إسناده أئمة ثقات غير محمد القارئ، فقد ذكره ابن حبان في كتابه "الثقات" وروى عنه جمع، ومنهم:
الزهري وسفيان ومعمر وابنه عبد الرحمن.
وقال عنه ابن حجر: مقبول. اهـ
وأخرجه عبد الرزاق (3/ 290رقم:5672) فقال:
عن معمر عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القارىء عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أنه قال: ((يكبر الإمام يوم الفطر قبل أن يخطب تسعاً حين يريد القيام، وسبعاً في، عالجته على أن يفسر لي أحسن من هذا فلم يستطع، فظننت أن قوله: حين يريد القيام في الخطبة الآخرة)).
وإسناده كسابقه.
ثانياً: قال الإمام عبد الرزاق ـ رحمه الله ـ في "مصنفه" (3/ 290رقم:5671):
عن معمر عن إسماعيل بن أمية قال: ((سمعت أنه يكبر في العيد تسعاً وسبعاً ـ يعني: في الخطبة))
وإسناده صحيح.
وإسماعيل بن أمية ـ رحمه الله ـ من أتباع التابعين.
قلت:
وهذان الأثران يؤكدان الخطبتين، وجريان العمل في عهد السلف الصالح بذلك.
الفرع الثالث / وهو عن الإجابة على القول بأن ظاهر الأحاديث والآثار يشعر بخطبة واحدة.
ذهب بعض المعاصرين ـ سلمهم الله ورفع قدرهم ـ إلى أن للعيد خطبة واحدة، وقالوا:
ظاهر أحاديث خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في العيد، وبعض الآثار عن السلف، يشعر بخطبة واحدة.
ويقال جواباً على هذا:
أولاً: الوارد في الأحاديث محتمل وليس بصريح، وذلك لأنه ليس فيها النص على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخطب إلا واحدة.
ومثل ذلك الآثار عن السلف.
ثانياً: هذا الفهم مدفوع بالإجماع الذي نقله ابن حزم الأندلسي ـ رحمه الله ـ وغيره.
ثالثاً: ظواهر هذه الأحاديث معروف مشهور عند السلف الصالح، وأئمة السنة والحديث، ومع ذلك لم تكن الخطبة الواحدة فقههم، وهم عند الجميع أعلم بالنصوص وأفهم وأتبع، ومتابعتهم وعدم الخروج عن فهمهم وفقههم أحق وأسلم وألزم.
رابعاً: إنه يَكْبُر أن تكون السنة خطبة واحدة، ثم يتتابع أئمة السنة والحديث من أهل القرون المفضلة على مخالفتها، بل ولا يكاد يعرف بينهم منكر، ومبين للسنة، لا سيما والخطبة ليست من دقائق المسائل التي لا يطلع عليها إلا الخواص، بل من المسائل الظاهرة التي يشهدها ويشاهدها ويدركها العالم والجاهل، والصغير والكبير، والذكر والأنثى.
وكتبه: عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 10:18]ـ
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل يخطب الإمام في العيد خطبة واحدة أو خطبتين؟
فأجاب:
" المشهور عند الفقهاء رحمهم الله أن خطبة العيد اثنتان، لحديث ضعيف ورد في هذا، لكن في الحديث المتفق على صحته أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يخطب إلا خطبة واحدة، وأرجو أن الأمر في هذا واسع " انتهى.
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (16/ 246).
وقال أيضاً (16/ 248):
" السنة أن تكون للعيد خطبة واحدة، وإن جعلها خطبتين فلا حرج؛ لأنه قد روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن لا ينبغي أن يهمل عظة النساء الخاصة بهن. لأن النبي عليه الصلاة والسلام وعظهن.
فإن كان يتكلم من مكبر تسمعه النساء فليخصص آخر الخطبة بموعظة خاصة للنساء، وإن كان لا يخطب بمكبر وكان النساء لا يسمعن فإنه يذهب إليهن، ومعه رجل أو رجلان يتكلم معهن بما تيسر " انتهى.
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 11:12]ـ
الحمد لله العلي الكبير، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد الصادق المصدوق، وعلى آله وأصحابه المهتدين، ومن كان بهم يقتدي، وعلى طريقهم يسير.
أما بعد أيها القارئ اللبيب ـ سددك الله وزادك هدى ـ:
فهذا جزء في تثبيت ما مشى عليه أسلافنا في شأن العيد وأن له خطبتين يفصل بينهما بجلوس لا واحدة، وقد استللته من بحث لي بعنوان: "الأحكام الخاصة بعيد الأضحى" مع زيادة يسيرة، وأسأل الله أن ينفع به، وأن يجعله أجراً وفقهاً وأنساً للكاتب والقارئ، إنه جواد كريم.
وسيكون الكلام على هذه المسألة في ثلاثة فروع:
الفرع الأول / وهو عن أقوال أهل العلم في هذه المسألة.
أولاً: قال ابن حزم الأندلسي ـ رحمه الله ـ في كتابه "المحلى" (3/ 543مسألة:543):
فإذا سلم الإمام قام فخطب الناس خطبتين يجلس بينهما جلسة، فإذا أتمها افترق الناس، فإن خطب قبل الصلاة فليست خطبة، ولا يجب الإنصات له، كل هذا لا خلاف فيه إلا في مواضع نذكرها إنشاء الله تعالى. اهـ
ثم لم يذكر خلافاً في الخطبتين.
قلت:
فإذا لم يكن خلاف بين من تقدمنا من أهل العلم في هذه المسألة، فينبغي أن لا يكون بيننا، والأسلم لنا المتابعة لا المفارقة.
ثانياً: قال السفاريني ـ رحمه الله ـ في كتابه "كشف اللثام شرح عمدة الأحكام" (3/ 186):
الخامس: التكبيرات الزوائد، والذكر بينهما، والخطبتان سنة، لا تبطل الصلاة بترك شيء من ذلك ولو عمداً، بلا خلاف، وقد قال صلى الله عليه وسلم بعدما قضى صلاة العيد: ((إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب)) رواه أبو داود، وقال: مرسل، ورواه النسائي وابن ماجه، والله أعلم. اهـ
ثالثاً: قال جمال الدين ابن عبد الهادي الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "مغني ذوي الأفهام" (7/ 350مع غاية المرام):
وإذا فرغ من الصلاة يخطب (و) خطبتين كالجمعة. اهـ
قال شارحه الشيخ عبد المحسن العبيكان:
ش: فإذا سلم من الصلاة خطبهم خطبتين، وأشار المؤلف إلى أن ذلك باتفاق الأربعة. اهـ
وذلك لأن الواو تعني: وفاقاً للمذاهب الثلاثة.
رابعاً: قال العلامة العثيمين ـ رحمه الله ـ في كتابه "الشرح الممتع" (5/ 145):
هذا ما مشى عليه الفقهاء ـ رحمهم الله ـ أن خطبة العيد اثنتان. اهـ
الفرع الثاني / وهو عن الآثار التي تؤكد جريان عمل السلف الصالح على الخطبتين.
أولاً: أثر عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود.
وعبيد الله هذا، قد قال عنه الحافظ ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ:
هو أحد الفقهاء العشرة ثم السبعة الذين تدور عليهم الفتوى. اهـ
وقال الحافظ ابن حبان ـ رحمه الله ـ:
وهو من سادات التابعين. اهـ
قال الإمام ابن قدامة ـ رحمه الله ـ في كتابه "المغني" (2/ 239):
وقال سعيد ـ يعني: ابن منصور ـ: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: ((يكبر الإمام على المنبر يوم العيد قبل أن يخطب تسع تكبيرات، ثم يخطب، وفي الثانية سبع تكبيرات)).اهـ
وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة (2/ 9/5866) فقال:
حدثنا وكيع عن سفيان عن محمد بن عبد الرحمن القارىء عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: ((من السنة أن يكبر الإمام على المنبر في العيدين تسعاً قبل الخطبة، وسبعاً بعدها)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ورجال إسناده أئمة ثقات غير محمد القارئ، فقد ذكره ابن حبان في كتابه "الثقات" وروى عنه جمع، ومنهم:
الزهري وسفيان ومعمر وابنه عبد الرحمن.
وقال عنه ابن حجر: مقبول. اهـ
وأخرجه عبد الرزاق (3/ 290رقم:5672) فقال:
عن معمر عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القارىء عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أنه قال: ((يكبر الإمام يوم الفطر قبل أن يخطب تسعاً حين يريد القيام، وسبعاً في، عالجته على أن يفسر لي أحسن من هذا فلم يستطع، فظننت أن قوله: حين يريد القيام في الخطبة الآخرة)).
وإسناده كسابقه.
ثانياً: قال الإمام عبد الرزاق ـ رحمه الله ـ في "مصنفه" (3/ 290رقم:5671):
عن معمر عن إسماعيل بن أمية قال: ((سمعت أنه يكبر في العيد تسعاً وسبعاً ـ يعني: في الخطبة))
وإسناده صحيح.
وإسماعيل بن أمية ـ رحمه الله ـ من أتباع التابعين.
قلت:
وهذان الأثران يؤكدان الخطبتين، وجريان العمل في عهد السلف الصالح بذلك.
الفرع الثالث / وهو عن الإجابة على القول بأن ظاهر الأحاديث والآثار يشعر بخطبة واحدة.
ذهب بعض المعاصرين ـ سلمهم الله ورفع قدرهم ـ إلى أن للعيد خطبة واحدة، وقالوا:
ظاهر أحاديث خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في العيد، وبعض الآثار عن السلف، يشعر بخطبة واحدة.
ويقال جواباً على هذا:
أولاً: الوارد في الأحاديث محتمل وليس بصريح، وذلك لأنه ليس فيها النص على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخطب إلا واحدة.
ومثل ذلك الآثار عن السلف.
ثانياً: هذا الفهم مدفوع بالإجماع الذي نقله ابن حزم الأندلسي ـ رحمه الله ـ وغيره.
ثالثاً: ظواهر هذه الأحاديث معروف مشهور عند السلف الصالح، وأئمة السنة والحديث، ومع ذلك لم تكن الخطبة الواحدة فقههم، وهم عند الجميع أعلم بالنصوص وأفهم وأتبع، ومتابعتهم وعدم الخروج عن فهمهم وفقههم أحق وأسلم وألزم.
رابعاً: إنه يَكْبُر أن تكون السنة خطبة واحدة، ثم يتتابع أئمة السنة والحديث من أهل القرون المفضلة على مخالفتها، بل ولا يكاد يعرف بينهم منكر، ومبين للسنة، لا سيما والخطبة ليست من دقائق المسائل التي لا يطلع عليها إلا الخواص، بل من المسائل الظاهرة التي يشهدها ويشاهدها ويدركها العالم والجاهل، والصغير والكبير، والذكر والأنثى.
وكتبه: عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.
ملاحظة:هذا هو الراجح عند الكاتب
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 01:04]ـ
لكن في الحديث المتفق على صحته أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يخطب إلا خطبة واحدة
هلاّ تفضلت أخي بذكر لفظ هذا الحديث؟
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 11:57]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، أما بعد:
فإن مسألة صلاة العيد، هل يشرع فيها خطبة واحدة أم خطبتان؟ مسألة من المسائل التي احتدم فيها الخلاف، وكثر حولها الكلام في هذه الأيام، حتى عدَّ بعض الناس مخالفيهم من المحدثين في الدين المبدلين لشرع رب العالمين، ولا ريب أن هذا من آثار الغلو والبعد عن الإنصاف في وزن الأمور، ولا شك أن من نظر في أدلة الطرفين يعلم أن المسألة صارت في هذه الأزمنة من أخفى المسائل وأبعدها عن القطع واليقين، وقد رأيت أن ألقي نظرة فيها مستقصيا ما استدل به، وما يمكن أن يستدل به على كلا القولين، ومحاولا الوصول إلى القول الأرجح والأقوى عن علم واتباع للدليل، والله تعالى هو الهادي إلى سواء السبيل، وقد رتبت هذا البحث على النحو الآتي:
المطلب الأول: ذكر مذاهب العلماء
المطلب الثاني: أدلة القول الأول ومناقشتها
المطلب الثالث: أدلة القول الثاني ومناقشتها
المطلب الرابع: الترجيح
المطلب الأول: ذكر مذاهب العلماء
وقد اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنها خطبة واحدة لا يشرع الجلوس في وسطها
وهو قول عطاء ونقله عن الخلفاء أبي بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه وعثمان رضي الله عنه (1)، واختيار سيد سابق (2) والألباني (3) والعثيمين (4).
القول الثاني: أن المشروع في العيدين خطبتان يفصل بينهما بجلوس
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا القول هو مذهب أبي حنيفة (5) ومالك (6) والشافعي (7) وأحمد (8) المنقول في كتب الفقه المعتمدة على المذاهب الأربعة، واختيار ابن حزم من الظاهرية (9).
المطلب الثاني: أدلة القول الأول ومناقشتها
ويمكن جمع الأدلة التي يتمسك بها القائلون بالقول الأول في ما يأتي:
الدليل الأول: ظاهر النصوص المرفوعة
قال العثيمين:» ومن نظر في السنة المتفق عليها في الصحيحين وغيرهما تبين له أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخطب إلا خطبة واحدة، لكنه بعد أن أنهى الخطبة الأولى توجه إلى النساء ووعظهن، فإن جعلنا هذا أصلا في مشروعية الخطبتين فمحتمل مع أنه لا يصح لأنه إنما نزل إلى النساء وخطبهن لعدم وصول الخطبة إليهن «(10).
ومن هذه الظواهر حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قام يوم الفطر فصلى فبدأ بالصلاة قبل الخطبة الحديث (11). وحديث ابن عباس قال شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة (12). وحديث ابن عمر الله رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما يصلون العيدين قبل الخطبة (13).
المناقشة:
قد وردت كذلك النصوص في خطبة الجمعة أي بصيغة الإفراد ولم يقل أحد إن خطبة الجمعة خطبة واحدة ليس فيها جلوس، فلا حجة في هذا الظاهر، إذ يمكن أن يقال نعم إنها خطبة واحدة يجلس في وسطها.
الدليل الثاني: مشروعية الخطبة على الراحلة
روى وكيع عن داود بن قيس عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم عيد على راحلته (14).
ومقتضى هذا أنه خطب جالسا، فكيف يقال إنه كان يفصل بين الخطبتين بجلوس.
المناقشة:
وقد نوقش هذا الفعل من النبي صلى الله عليه وسلم وَوُجِّه بعدة توجيهات نجملها فيما يأتي:
الوجه الأول: إنما فعل ذلك أحيانا، قال ابن حبان ذكر جواز خطبة المرء على الرواحل في بعض الأحوال. وإلى نحو هذا التوجيه مال الشافعي (15).
الوجه الثاني: أن المعنى أنه خطب قائما على بعير، وهو أحد تأويلين ذكرهما ابن خزيمة لحديث أبي سعيد حيث أخرجه في باب الخطبة قائما على الأرض إذا لم يكن بالمصلى منبر، ومعنى هذا أنه ليس في الخطبة على البعير دلالة على أنه لا يجلس بل يجوز أن يكون خطب قائما على البعير.
الوجه الثالث: أنه يجوز أن يكون المعنى خطب على الأرض، وهذا الاحتمال الثاني الذي ذكره ابن خزيمة، وربما أيده لفظ حديث أبي سعيد عند ابن ماجة (16).
الدليل الثالث: أن الخطبة على الراحلة مثبتة من فعل الصحابة وغيرهم
1 - عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه فقد روي عنه ذلك من طرق متعددة (17).
2 - عن علي رضي الله عنه وعثمان رضي الله عنه، فعن ميسرة أبي جميلة قال شهدت مع علي العيد فلما صلى خطب على راحلته قال وكان عثمان يفعله (18). وعن المغيرة بن شعبة قال خطبنا عليٌّ يوم عيد على راحلته (19)، وقال ابن أبي ليلى صلى بنا عليٌّ العيد ثم خطب على راحلته (20).
3 - وقال إبراهيم النخعي:» كان الإمام يوم العيد يبدأ فيصلي ثم يركب فيخطب «(21).
ووجه الدلالة من هذه الآثار كدلاله الفعل النبوي، وإذا كان هذا مثبتا عنهم من غير نكير يؤثر، فهو كالإجماع على أنه لا جلوس ولا فصل ولا تعدد في خطبة العيد.
المناقشة:
قد يقول من يذهب إلى القول الثاني: إنما نذهب إلى السنية والاستحباب لا إلى الفرضية والإيجاب، لذلك فقد نص بعض الفقهاء على جواز هذه الصورة مع قولهم إن خطبة العيد خطبتان.
الدليل الرابع: أن الأصل صلاتها في المصلى من غير منبر
ما علم من السنة من أداء الصلاة في المصلى وأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يخرج منبرا، فهذا يقضي بأنه إما كان يخطب على الراحلة أو على الأرض وفي كلتا الحالتين لا يتصور جلوس، وإنما يكون الجلوس على المنبر.
المناقشة:
لا تلازم بين أدائها في المصلى وبين كونها خطبة واحدة، لأنه يحتمل أن يجلس على شيء مرتفع عن الناس.
الدليل الخامس: أثر عطاء في كونهم يتشهدون مرة واحدة
(يُتْبَعُ)
(/)
قال عبد الرزاق عن ابن جريج قال قلت لعطاء متى كان من مضى يخرج أحدهم من بيته يوم الفطر للصلاة؟ فقال كانوا يخرجون حتى يمتد الضحى فيصلون ثم يخطبون قليلا سويعة يقلل خطبتهم قال لا يحبسون الناس شيئا قال ثم ينزلون فيخرج الناس قال ما جلس النبي صلى الله عليه وسلم على منبر حتى مات ما كان يخطب إلا قائما فكيف يخشى أن يحبسوا الناس وإنما كانوا يخطبون قياما لا يجلسون، إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يرتقي أحدهم على المنبر فيقوم كما هو قائما لا يجلس على المنبر حتى يرتقي عليه ولا يجلس عليه بعدما ينزل وإنما خطبته جميعا وهو قائم إنما كانوا يتشهدون مرة واحدة الأولى قال لم يكن منبر إلا منبر النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء معاوية حين حج بالمنبر فتركه قال فلا يزالوا يخطبون على المنابر بعد (22).
وهذا الأثر عن عطاء وإن كان مرسلا لأنه لم يدرك الخلفاء الثلاثة إلا أنه فيما يظهر يحكي أمرا مشهورا متواترا في زمنهم، وهو يرد على من يخطب جالسا قرر أنهم كانوا يتشهدون مرة واحدة ولا يجلسون وإنما يخطبون قياما لأنه لم يكن أصلا منبر في المصلى، وفي هذا التقرير حجة قوية لمن قال بأن الخطبة خطبة واحدة ليس فيها جلوس والله أعلم.
المناقشة:
يحتمل أن يناقش المخالفون هذا الأثر من وجهين:
الأول: أن الأثر ضعيف لإرساله فإن رواية عطاء عن عثمان مرسلة، وهو لم يدرك غيره من باب أولى.
الثاني: أن يقال إنما كان قصده نفي الجلوس من أول الخطبة إلى آخرها أو الجلوس قبل الشروع في الخطبة.
المطلب الثاني: أدلة القول الثاني ومناقشتها
واستدل الجمهور على قولهم بعدة أدلة منها ما يأتي:
الدليل الأول: استدلال الشافعي
قال الشافعي:» أخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثني عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله عن إبراهيم بن عبد الله عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال السنة أن يخطب الإمام في العيدين خطبتين يفصل بينهما بجلوس «(23).
المناقشة:
-هذا أثر ضعيف وإليه أشار النووي لما قال في الخلاصة:» وروي عن ابن مسعود أنه قال السنة أن يخطب في العيدين خطبتين فيفصل بينهما بجلوس ضعيف غير متصل، ولم يثبت في تكرير الخطبة شيء، ولكن المعتمد فيه القياس على الجمعة (24). فهو لا يريد ابن مسعود الصحابي وإنما هو عبيد الله المذكور في السند المشار إليه، وهو ضعيف لانفراد إبراهيم بن أبي يحيى به، وغير متصل لأن قول غير الصحابي من السنة كذا ينزل منزلة المرسل.
الدليل الثاني: استدلال ابن خزيمة
قال باب عدد الخطب في العيدين والفصل بين الخطبتين بجلوس وأسند من طريق بشر بن المفضل عن عبيد الله عن نافع عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب الخطبتين وهو قائم وكان يفصل بينهما بجلوس (25).
المناقشة:
-أن الحديث وارد في خطبة الجمعة، وقد أخرجه البخاري من الطريق نفسه واللفظ ذاته وبوب له باب القعدة بين الخطبتين في الجمعة (26)، وأخرجه مسلم والترمذي من طريق خالد بن الحارث عن عبيد الله ولفظه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قائما ثم يجلس ثم يقوم قال كما تفعلون اليوم (27).
-فإن قيل هذا استدلال بالقياس، قيل هذا كل ما تعتمدون وهو ضعيف فيما طريقه التعبد المحض، وسيأتي رده.
الدليل الثالث: استدلال ابن ماجة
قال ابن ماجة: حدثنا يحيى بن حكيم ثنا أبو بحر ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي ثنا إسماعيل بن مسلم الخولاني ثنا أبو الزبير عن جابر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر أو أضحى فخطب قائما ثم قعد قعدة ثم قام (28).
وقال ابن حجر في الدراية:» وهذا يرد قول النووي إنه لم يرد في تكرير الخطبة يوم العيد شيء وإنما عمل فيه بالقياس على الجمعة «(29).
المناقشة:
وهذا الحديث لا يحتج به لضعفه، قال في مصباح الزجاجة:» هذا إسناد فيه إسماعيل بن مسلم وقد أجمعوا على ضعفه وأبو بحر ضعيف «(30).
الدليل الرابع: الإجماع
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن حزم:» فإذا سلم الإمام قام فخطب الناس خطبتين يجلس بينهما جلسة فإذا أتمهما افترق الناس، فإن خطب قبل الصلاة فليست خطبة ولا يجب الإنصات له كل هذا لا خلاف فيه إلا في مواضع نذكرها إن شاء الله تعالى «(31). ولم يشر إلى خلاف في الخطبة هل هي واحدة أم اثنتين فعلم أنه أمر لا خلاف فيه عنده. ويؤكده أنه لم ينقل عن واحد من السلف أنه رأى خلاف هذا الرأي، وعلى المخالف إثباته.
المناقشة:
الوجه الأول: أن الخلاف مثبت إن شاء الله وهو محكي عن أبي بكر وعمر وعثمان حكاه عنهم عطاء كما سبق، فإن لم يكن مثبتا عنهم فهو مثبت عن عطاء بن أبي رباح (32).
الوجه الثاني: أن كل من ثبت عنه أنه خطب على راحلته فقد خطب خطبة واحدة في الظاهر، لأنه لا يتصور أنه يتكلف القيام على ظهرها.
الوجه الثالث: أن من عادته نقل الإجماع لم ينقله في هذا الموضع، الشافعي وابن المنذر في كتاب الإجماع وابن حزم في مراتب الإجماع وغيرهم، وأما عبارة المحلى فمحتملة وغير صريحة.
الدليل الخامس: القياس على الجمعة
قد سبق هذا في كلام النووي رحمه الله تعالى، وأول من نص عليه الشافعي إذ قال:» ويخطب خطبتين بينهما جلوس كما يصنع في الجمعة «(33).
وقال البيهقي:» باب جلوس الإمام حين يطلع على المنبر ثم قيامه، وخطبته خطبتين بينهما جلسة خفيفة قياسا على خطبتي الجمعة، وقد مضت الأخبار المثبتة فيها «(34). قال الصنعاني:» وليس فيه أنها خطبتان كالجمعة وأنه يقعد بينهما ولعله لم يثبت ذلك من فعله صلى الله عليه وسلم وإنما صنعه الناس قياسا على الجمعة «(35).
المناقشة:
الوجه الأول: أنه قياس في أمر تعبدي محض، فإننا لو سألنا عن وجه القياس لما تمكن القائسون من ذكر علة معقولة يجرى بها القياس اللهم إلا التشبيه، وليس كل أمرين اشتبها اشتركا في الأحكام.
الوجه الثاني: أنه يلزم من قاس خطبة العيد على الجمعة أن يجعلها قبل الصلاة أيضا، وأن يصليها بعد الزوال، وأن يوجب حضورها على الناس، وإن قال قد فرق النص والإجماع بينهما في هذه الأمور، قيل كثرة الفروق تمنع القياس والله أعلم.
الوجه الثالث: أنه إن صح القياس فإننا نقيسها على خطبة الاستسقاء والكسوف، وهو خلاف ما رآه الشافعي حيث جعل خطبة الاستسقاء والكسوف كخطبة الجمعة، والواقع أن هذه أصول بنفسها لا تقاس على غيرها، ولعله لم يثبت لديه أنها خطبة واحدة لذلك قاسها على الجمعة والله أعلم.
المطلب الرابع: الترجيح
من خلال عرض أدلة المذهبين وإيراد ما أمكن من إيرادات عليها، يظهر لي والله أعلم بالصواب، أن قول من ذهب إلى أنها خطبة واحدة أقرب إلى الصواب وذلك للأدلة والاعتبارات الآتية:
الدليل الأول:
اعتماد ظاهر النصوص من أنها خطبة واحدة، وما قيل من أنها تحتمل أن يكون المراد بالخطبة خطبتين كخطبة الجمعة، فهو مجرد احتمال مخالف للأصل لم يأت ما يرجحه بخلاف خطبة الجمعة.
الدليلالثاني:
أن ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنه خطب على الراحلة دليل واضح على كونه خطب خطبة واحدة، وما قيل من أنه يحتمل أنه خطب قائما على الراحلة فاحتمال بعيد، وأبعد منه القول بأنه خطب على الأرض، بل هذا إن كان محتملا في بعض الروايات فهو غير مقبول في روايات أخرى، والقول بأنه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك أحيانا لا يقدح في المطلوب.
الدليل الثالث:
الآثار المروية عن الصحابة تؤكد المعنى المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم وتدفع تلك التأويلات المذكورة، وهي تدل على أن الخطبة خطبة واحدة، ومن يزعم أن هذا الفعل رخصة وأن الأصل هو إلقاء خطبتين يحتاج إلى دليل نقلي مثبت وهو معدوم.
الدليل الرابع:
ما علم من السنة من أداء الصلاة في المصلى وأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يخرج منبرا، فهذا يقضي بأنه إما كان يخطب على الراحلة أو على الأرض وفي كلتا الحالتين لا يتصور جلوس، وإنما يكون الجلوس على المنبر. واحتمال جلوسه على شيء مرتفع وإن كان واردا فليس ثمة ما يسنده من جهة النقل.
الدليل الخامس:
(يُتْبَعُ)
(/)
الاستناد إلى أثر عطاء الذي فيه أن خطبة العيد فيها تشهد واحد، فإن قيل كيف يصف شيئا لم يدرك زمانه يجاب بأنه يصفه باعتباره أمرا متواترا يستغنى في نقله عن الرواية بالإسناد، ورواية الأخبار المتوا ترة بالإسناد تكلف كما يقول الشافعي (36)، بل هي أقوى مما ينفل بالإسناد، قال ابن تيمية: «بل بعض ما يشتهر عند أهل المغازي ويستفيض أقوى مما يروى بالإسناد الواحد» (37). فلقائل أن يقول: صلاة العيدين من الأمور الظاهرة المتكررة التي لا يمكن أن يخفى مثلها على عطاء فقيه أهل مكة.
وإن سلمنا عدم اعتماده في النقل –لعلة الإرسال -، فهو معتمد قطعا في إثبات الخلاف في أصل المسألة.
بطلان الإجماع والقياس
أولا: وإن أكثر ما يتمسك به من رأى غير هذا الرأي أن يقول لم يعرف قائل بهذا القول من السلف، وقد تبين أنه قد قال به علي والمغيرة وغيرهم ممن كان يخطب على راحلته، ومن كان لا يخرج المنبر إلى المصلى، وهو قول عطاء أيضا.
ثانيا: ولو كانت هذه المسألة مجمعا عليها لما تخلف الشافعي ومن بعده عن نقل الإجماع فيها، ولما تنزلوا إلى إثباته بأحاديث لا تثبت وبالقياس على الجمعة.
ثالثا: أن قياس خطبة العيد على خطبة الجمعة قياس ضعيف، لمعارضته لظاهر النص فهو فاسد الاعتبار، وكذلك هو قياس مع الفارق بل مع الفوارق، ولم يذكر معتمدوه وجه العلة ولا طريق تصحيحها، فالاعتماد في مثل هذا الأمر التعبدي المحض على القياس من أضعف ما يكون من الأقيسة.
هل يمكن القول بتجويز الأمرين؟
ومن المعاصرين من يذهب إلى التخيير بين أن يخطب الخطيب خطبة أم خطبتين (38)، ولعل مستندهم أن النصوص قد دلت على الخطبة الواحدة والإجماع –على قول من أثبته – قد دل على الخطبتين، ولا تعارض بين الأفعال مع تعدد الوقائع والأشخاص، وهو قول وجيه لو صح الإجماع.
ويمكن أن يستدل مستدل لهذا القول بأن الأئمة الأربعة رحمهم الله لم يكونوا ليقولوا بقول لم يسبقوا إليه لأن من أصولهم المتفق عليها عدم إحداث الآراء الجديدة خاصة في أمر تعبدي نقلي لا مجال للاجتهاد فيه، وكيف يخفى عليهم أمر عملي متصل يتكرر في كل عام مرتين!! ولقد شغل هذا الاعتراض الأخير بالي مدة من الزمن حتى اطلعت على اختلاف العلماء في محل الأذان للظهر والعصر يوم عرفة فوجدت في المسألة أربعة أقوال (39) مع أنها أمر عملي متصل يتكرر كل عام!! وفيه حديث صريح، فقلت كما اختلف العلماء هنا، كذلك وقع الاختلاف في خطبة العيد.
خاتمة
هذا آخر ما أمكن تسطيره في هذه المسألة الفقهية، ولعل أهم نتيجة نكون قد وصلنا إليها إثبات الخلاف في المسألة، وبيان وجاهة القول الذي قل من جنح إليه من أهل العلم، وتوضيح مأخذ أهله، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأن يصلح ظواهرنا وبواطننا، وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
الحواشي
1/ المصنف لعبد الرزاق (5650).
2/ فقه السنة لسيد سابق (1/ 240).
3/ تمام المنة للألباني (349).
4/ الشرح الممتع (2/ 376).
5/ المبسوط للسرخسي (2/ 37) بداية المبتدي للمرغناني (27 - 28) بدائع الصنائع للكاساني (1/ 276) البحر الرائق (2/ 175).
6/ المدونة لابن القاسم (1/ 170) التاج والإكليل (2/ 195) حاشية الدسوقي (1/ 400) حاشية العدوي (1/ 494).
7/ الأم للشافعي (1/ 135 - 136) (1/ 238) المهذب للشيرازي (1/ 120) المجموع للنووي (5/ 27) إعانة الطالبين للدمياطي (1/ 164).
8/ المغني لابن قدامة (2/ 121) المبدع لابن مفلح (2/ 185) الفروع لابن مفلح (2/ 111) منار السبيل لابن ضويان (1/ 148).
9/ المحلى لابن حزم (5/ 82).
10/ الشرح الممتع (2/ 376).
11/ البخاري (918) مسلم (885).
12/ البخاري (919).
13/ البخاري (920).
14/ ابن أبي شيبة (5854) وابن خزيمة (1445) وابن حبان (2825).
15/ الأم (1/ 135 - 136) قال النووي (5/ 27):» ويجوز أن يخطب من قعود لما روى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «خطب يوم العيد على راحلته».
(يُتْبَعُ)
(/)
16/ ابن ماجة (1288) عن أبي كريب عن أبي أسامة عن داود بن قيس ولفظه:» كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم العيد فيصلي بالناس ركعتين ثم يسلم فيقف على رجليه فيستقبل الناس وهم جلوس فيقول تصدقوا تصدقوا فأكثر من يتصدق النساء بالقرط والخاتم والشيء فإن كانت له حاجة يريد أن يبعث بعثا يذكره لهم وإلا انصرف.
17/ ابن أبي شيبة (5857) حدثنا محمد بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس رأيت المغيرة بن شعبة يخطب على نجيبة، ابن أبي شيبة (5863) والبيهقي (6005) من طريق عبد الملك بن عمير أنه قال رأيت المغيرة بن شعبة يخطب الناس يوم العيد على بعير.
18/ ابن أبي شيبة (5855) حدثنا ابن إدريس عن حصين عن ميسرة أبي جميلة.
19/ ابن أبي شيبة (5861) حدثنا وكيع عن أبي حباب عن أبيه عن المغيرة بن شعبة.
20/ ابن أبي شيبة (5856) حدثنا أبو بكر بن عياش عن يزيد عن ابن أبي ليلى.
21/ ابن أبي شيبة (5862) حدثنا جرير عن مغيرة عن شباك عن إبراهيم.
22/ عبد الرزاق (5650).
23/ الأم (1/ 238).
24/ نقلا عن نصب الراية (2/ 221).
25/ صحيح ابن خزيمة (1446).
26/ البخاري (886).
27/ مسلم (861) والترمذي (506).
28/ ابن ماجة (1289).
29/ الدراية لابن حجر (1/ 222).
30/ مصباح الزجاجة (1/ 152) وفي الباب حديث آخر، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 203):» وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيد بغير أذان ولا إقامة وكان يخطب خطبتين يفصل بينهما بجلسة رواه البزار وجادة وفي إسناده من لم أعرفه «.
31/ المحلى لابن حزم (5/ 82).
32/ قال ابن القيم في زاد المعاد وهو يناقش مسألة الطلاق الثلاث (5/ 234):» أما المقام الأول فقد تقدم من حكاية النزاع ما يعلم معه بطلان دعوى الإجماع، ولو لم يعلم ذلك لم يكن لكم سبيل إلى إثبات الإجماع الذي تقوم به الحجة وتنقطع المعذرة وتحرم معه المخالفة، فإن الإجماع الذي يوجب ذلك هو الإجماع القطعي. وأما المقام الثاني وهو أن الجمهور على هذا القول فأوجدونا في الأدلة الشرعية أن قول الجمهور حجة مضافة إلى كتاب الله وسنة رسوله وإجماع أمته، ومن تأمل مذاهب العلماء قديما وحديثا من عهد الصحابة وإلى الآن واستقرأ أحوالهم وجدهم مجمعين على تسويغ خلاف الجمهور، ووجد لكل منهم أقوالا عديدة انفرد بها عن غيره ولا يستثنى من ذلك أحد قط، ولكن مستقل ومستكثر، فمن شئتم سميتموه من الأئمة ما له من الأقوال التي خالف فيها الجمهور؟! ولو تتبعنا ذلك وعددناه لطال به جدا ونحن نحيلكم على الكتب المتضمنة لمذاهب العلماء واختلافهم ومن له معرفة بمذاهبهم وطرائقهم يأخذ إجماعهم على ذلك من اختلافهم، ولكن هذا في المسائل التي يسوغ فيها الاجتهاد ولا تدفعها السنة الصحيحة الصريحة «.
33/ الأم للشافعي (2/ 236).
34/ السنن الكبرى للبيهقي (3/ 299).
35/ سبل السلام للصنعاني (2/ 68).
36/ قال رحمه الله في الأم (1/ 457) «وهو من الأمور العامة التي يستغنى فيها عن الحديث، ويكون الحديث فيها كالتكلف لعموم معرفة الناس لها». وقال في الأم (4/ 63 - 64) «وإن أكثر ما عندنا بالمدينة ومكة من الصدقات لكَما وصفت، ولم يزل يتصدق بها المسلمون من السلف ويلونها حتى ماتوا. وأنَّ نقل الحديث في ذلك كالتكلف» ..
37/الصارم المسلول (148).
38/ انظر صحيح فقه السنة لأبي مالك سيد سالم (1/).
39/القول الأول: يخطب الإمام حتى يمضي صدر من خطبته أو بعضها ثم يؤذن المؤذن وهو يخطب وهو قول مالك.
القول الثاني: يؤذن إذا أخذ الإمام في الخطبة الثانية ليكون الفراغ من الأذان مع الفراغ مع الخطبة وهو قول الشافعي.
القول الثالث: يؤذن إذا صعد الإمام المنبر كالحال في الجمعة وهو قول أبي حنيفة وأبي ثور.
القول الرابع: يؤذن بعد انتهاء الخطبة وهو مذهب أحمد واختيار ابن حزم وهو الصحيح المنصوص عليه في حديث جابر الطويل.
وخطبة عرفة خطبة واحدة في مذهب أحمد كما في الإقناع (1/ 387) وهي خطبتان عند أصحاب المذاهب الثلاثة.
منقول من موقع منار الجزائر
الموضوع الأصلي: هنا ( http://www.mazameer.com/vb/246557-post1.html)|| المصدر: منتديات مزامير آل داود ( http://www.mazameer.com/vb)
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 12:38]ـ
جاء في حديث أبي هريرة: ((ثم أنصت ختي يفرغ من خطبته))
صحيح مسلم 857
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 02:12]ـ
أخي أبو وائل حياك الله أنظر إلى الهامش رقم 11
البخاري (918) مسلم (885)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 10:20]ـ
فإن قيل كيف يصف شيئا لم يدرك زمانه يجاب بأنه يصفه باعتباره أمرا متواترا يستغنى في نقله عن الرواية بالإسناد، ورواية الأخبار المتوا ترة بالإسناد تكلف كما يقول الشافعي (36)، بل هي أقوى مما ينفل بالإسناد، قال ابن تيمية: «بل بعض ما يشتهر عند أهل المغازي ويستفيض أقوى مما يروى بالإسناد الواحد» (37). فلقائل أن يقول: صلاة العيدين من الأمور الظاهرة المتكررة التي لا يمكن أن يخفى مثلها على عطاء فقيه أهل مكة.
= = =
36/ قال رحمه الله في الأم (1/ 457) «وهو من الأمور العامة التي يستغنى فيها عن الحديث، ويكون الحديث فيها كالتكلف لعموم معرفة الناس لها». وقال في الأم (4/ 63 - 64) «وإن أكثر ما عندنا بالمدينة ومكة من الصدقات لكَما وصفت، ولم يزل يتصدق بها المسلمون من السلف ويلونها حتى ماتوا. وأنَّ نقل الحديث في ذلك كالتكلف» ..
37/الصارم المسلول (148).
أرجو - لو تكرمتم - زيادة إيضاح لهذه المسألة، ولقولهم: مع توافر الدواعي على النقل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 09:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال صاحب أضواء البيان رحمه الله
نعم لقائل أن يقول: إن خبر الآحاد إذا كانت الدواعي متوفرة إلى نقله ولم ينقله إلا واحد ونحوه، أن ذلك يدل على عدم صحته. ووجهه أن توفر الدواعي يلزم منه أن النقل تواترًا والاشتهار، فإن لم يشتهر دلّ على أنه لم يقع؛ لأن انتفاء اللازم يقتضي انتفاء الملزوم، وهذه قاعدة مقررة في الأصول، أشار إليها في " مراقي السعود " بقوله عاطفًا على ما يحكم فيه بعدم صحة الخبر: وخبر الآحاد في السني † حيث دواعي نقله تواترا ** نرى لها لو قاله تقررا
وجزم بها غير واحد من الأصوليين، وقال صاحب " جمع الجوامع " عاطفًا على ما يجزم فيه بعدم صحة الخبر. والمنقول آحادًا فيما تتوفر الدواعي إلى نقله خلافًا للرافضة. اهـ منه بلفظه.
ومراده أن مما يجزم بعدم صحته، الخبر المنقول آحادًا مع توفر الدواعي إلى نقله. وقال ابن الحاجب في " مختصره الأصولي " مسألة: إذا انفرد واحد فيما يتوفر الدواعي إلى نقله، وقد شاركه خلق كثير. كما لو انفرد واحد بقتل خطيب على المنبر في مدينة فهو كاذب قطعًا خلافًا للشيعة. والله اعلم(/)
أجمل أقوال السلف في قيام الليل /// منقول
ـ[أبو محمد مهدي الجزائري]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 01:26]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
اعلم – يا رعاك الله – أن كثيراً من الكسالى والبطالين إذا سمعوا بأخبار اجتهاد السلف الأبرار في قيام الليل، ظنوا ذلك نوعاً من التنطع والتشدد وتكليف النفس مالا يطاق، وهذا جهل وضلال، لأننا لمّا ضعف إيماننا وفترت عزائمنا، وخمدت أشواقنا إلى الجنان، وقل خوفنا من النيران، ركنا إلى الراحة والكسل والنوم والغفلة، وصرنا إذا سمعنا بأخبار الزهّاد والعّباد وما كانوا عليه من تشمير واجتهاد في الطاعات نستغرب تلك الأخبار ونستنكرها، ولا عجب فكل إناء بالذي فيه ينضح، فلما كانت قلوب السلف معلقة باللطيف القهار، وهممهم موجهة إلى دار القرار، سطروا لنا تلك المفاخر العظام، وخلفوا لنا تلك النماذج الكرام، ونحن لمّا ركنا إلى الدنيا، وتنافسنا على حطامها، صرنا إلى شر حال.
فأفق أخي الحبيب من هذه الغفلة فقد ذهب أولئك العبّاد المجتهدون رهبان الليل، وبقي لنا قرناء الكسل والوسادة!!
1 - قال سعيد بن المسيب رحمه الله: "إن الرجل ليصلي بالليل، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط فيقول: إني لأحبُ هذا الرجل!! ".
2 - قيل للحسن البصري رحمه الله: "ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره".
3 - صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.
4 - كان شريح بن هانئ رحمه الله يقول:"ما فقد رجل شيئاً أهون عليه من نعسة تركها!!! " (أي لأجل قيام الليل).
5 - قال ثابت البناني رحمه الله: "لا يسمى عابد أبداً عابدا، وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان: الصوم والصلاة، لأنهما من لحمه ودمه!! "
6 - قال طاووس بن كيسان رحمه الله: "ألا رجل يقوم بعشر آيات من الليل، فيصبح وقد كتبت له مائة حسنة أو أكثر من ذلك".
7 - قال سليمان بن طرخان رحمه الله: "إن العين إذا عودتها النوم اعتادت، وإذا عودتها السهر اعتادت".
8 - قال يزيد بن أبان الرقاشي رحمه الله: "إذا نمت فاستيقظت ثم عدت في النوم فلا أنام الله عيني".
9 - أخذ الفضيل بن عياض رحمه الله بيد الحسين بن زياد رحمه الله، فقال له: "يا حسين ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول الرب: ((كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني؟!! أليس كل حبيب يخلو بحبيبه؟!! ها أنا ذا مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل، ..... ، غداً أقر عيون أحبائي في جناتي)).
10 - قال ابن الجوزي رحمه: "لما امتلأت أسماع المتهجدين بمعاتبة ((كذب من ادعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني)) حلفت أجفانهم على جفاء النوم.
11 - قال محمد بن المنكدر رحمه الله: "كابدت نفسي أربعين عاماً (أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات) حتى استقامت لي!! "
12 - كان ثابت البناني يقول "كابدت نفسي على القيام عشرين سنة!! وتلذذت به عشرين سنة".
13 - كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول: "يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة".
14 - كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول: "ما ألينك!! ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته".
15 - قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى: "إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل، كبلتك خطيئتك".
16 - قال معمر: "صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا، ثم خرجت إلى بيتي، فلما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة!! وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}.
17 - قالت امرأة مسروق بن الأجدع: والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام!! .... ، وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف (أي إلى فراشه) كما يزحف البعير!!
18 - قال مخلد بن الحسين: "ما انتبهت من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم رحمه الله يذكر الله ويصلي وإلا أغتم لذلك، ثم أتعزى بهذه الآية {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء}.
19 - قال أبو حازم رحمه الله: "لقد أدركنا أقواماً كانوا في العبادة على حد لا يقبل الزيادة"!!
20 - قال أبو سليمان الدارني رحمه الله: "ربما أقوم خمس ليال متوالية بآية واحدة، أرددها وأطالب نفسي بالعمل بما فيها!! ولولا أن الله تعالى يمن علي بالغفلة لما تعديت تلك الآية طول عمري، لأن لي في كل تدبر علماً جديداً، والقرآن لا تنقضي عجائبه"!!
21 - كان السري السقطي رحمه الله إذا جن عليه الليل وقام يصلي دافع البكاء أول الليل، ثم دافع ثم دافع، فإذا غلبه الأمر أخذ في البكاء والنحيب.
22 - قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: "إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال: "لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف".
23 - قال سفيان الثوري رحمه الله: "حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مروان]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 05:39]ـ
جزاك الله خيرا على التذكير
ـ[أبو عبد الله بن الاسلام]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 07:54]ـ
بارك الله فيك و نفعنا و إياك بما كتبت و جعلنا من المتهجدين.
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 08:37]ـ
22 - قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: "إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال: "لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف.
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف نجمع ياأخي بين قول ابراهيم بن أدهم وحديث النبي (ص):
190 - (صحيح)
عن أبي هريرة قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار وتفعل وتصدق وتؤذي جيرانها بلسانها! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا خير فيها؛ هي من أهل النار. قال: وفلانة تصلي المكتوبة وتصدق بأثوار (من الأقط) ولا تؤذي أحدا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي من أهل الجنة. (اسناده صحيح) (أتوار: جمع تور بالمثناة: إناء من صفر وأثوار بالمثلثة وهو الصواب جمع ثور: وهي قطعة من الأقط وهو لبن جامد مستحجر)
السلسلة الصحيحة المختصرة (الشيخ الألباني رحمه الله)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 10:26]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[حطّام]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 10:47]ـ
رزقنا الله قيام الليل والمحافظة عليه وأداءه على الوجه الذي يرضيه ونسأل الله العفو والعافية
ـ[فَصَبْرٌ جَمِيلْ]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 10:36]ـ
اللهم شرفنا بقيام الليل ..
وقيام الليل شرف المؤمن ..
أخي أبو عبدالعزيز وإن لم يؤذي أحدا وأستقام وأشتغل بنفسه وزاد ذلك قيام الليل ألا يزيده شرفا وهو بين يدي الله يجاهد نفسه؟!!
جزاك الله خيرا(/)
أصح أحاديث يوم عرفة من السنة المطهرة،،،
ـ[أبو محمد مهدي الجزائري]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 01:30]ـ
يوم عرفة من صحيح السنة المطهرة
إعداد: إبراهيم زاهدة
1 - {ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء} حديث رقم (2551) - سلسلة الأحاديث الصحيحة.
2 - {أفضل ما قلت أنا و النبيون عشية عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، و هو على كل شيء قدير} حديث رقم (1503) سلسلة الأحاديث الصحيحة.
3 - {ما من يوم أكثر من أن يُعْتِقَ الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة و إنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟}. حديث رقم (2551) سلسلة الأحاديث الصحيحة.
4 - {حديث أبي قتادة مرفوعا: (صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضيه ومستقبله وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية). صحيح رقم الحديث (955) انظر إرواء الغليل للشيخ الألباني رحمه الله
5 - {حديث أم الفضل بنت الحارث: أن ناساً اختلفوا عندها يوم عرفة في صَوم النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: هو صائم وقال بعضهم: ليس بصائم فأرسَلتُ إليه بقَدَحِ لَبَنٍ وهو واقف على بعيره فشربه} متفق عليه _ انظر اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان _ حديث رقم (686).
6 - {عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير} صحيح انظر المشكاة المجلد الثاني _ حديث رقم (2598).
7 - {عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم أن الحجاج بن يوسف عام نزل بابن الزبير , سأل عبد الله:كيف نصنع في الموقف يوم عرفة؟ فقال سالم إن كنت تريد السنة فهجر بالصلاة يوم عرفة فقال عبد الله بن عمر: صدق إنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السنة فقلت لسالم: أفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال سالم: وهل يتبعون في ذلك إلا سنته؟} رواه البخاري انظر مشكاة المصابيح _ المجلد الثاني _حديث رقم (2617).
8 - {عن أبي قتادة رضي الله عنه , قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة؟ قال يكفر السنة الماضية والباقية} رواه مسلم واللفظ له وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي ولفظه (صحيح) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده والسنة التي قبله} انظرصحيح الترغيب والترهيب المجلد الأول _ حديث رقم (1010)
9 - {وروى ابن ماجه أيضا عن قتادة بن النعمان قال {سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة بعده} صحيح لغيره انظر صحيح الترغيب والترهيب/المجلد الأول/حديث رقم (1011)
10 - {وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً (1) من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو يتجلى ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء} رواه مسلم والنسائي وابن ماجه , وزاد رزين في جامعه فيه:
{اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم} صحيح لغيره انظر صحيح الترغيب والترهيب/المجلد الثاني/حديث رقم (1154)
(1) قال الشيخ الألباني رحمه الله: كذا وقع في الكتاب. والصواب ((عبداً)) بالإفراد كما عند مُخَرِّجيه جميعاً , وكذلك ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية (5/ 373_ مجموع الفتاوى) , والناجي في ((العجالة)).
11 - {عن عقبة بن عامر مرفوعاً بلفظ {يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب} صحيح انظر إرواء الغليل / المجلد الرابع / صفحة (130_131).
(يُتْبَعُ)
(/)
12 - {عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر بعرفة وأرسلت إليه أم الفضل بلبن فشرب , وفي الباب عن أبي هريرة وابن عمر وأم الفضل. حديث ابن عباس حديث حسن صحيح. وقد روي عن ابن عمر قال حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصمه يعني يوم عرفة ومع أبي بكر فلم يصمه ومع عمر فلم يصمه ومع عثمان فلم يصمه والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم يستحبون الإفطار بعرفة ليتقوى به الرجل على الدعاء وقد صام بعض أهل العلم يوم عرفة بعرفة. صحيح أبي داود (2109)، التعليق على ابن خزيمة (2102) انظر سنن الترمذي بتحقيق الشيخ الألباني حديث رقم (750).
13 - {حدثنا أحمد بن منيع وعلي بن حجر قالا حدثنا سفيان بن عيينة وإسماعيل بن إبراهيم عن ابن أبي نجيح عن أبيه قال: سئل ابن عمر عن صوم يوم عرفة بعرفة؟ فقال حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصمه ومع أبي بكر فلم يصمه ومع عمر فلم يصمه ومع عثمان فلم يصمه وأنا لا أصومه ولا آمر به ولا أنهى عنه قال أبو عيسى هذا حديث حسن وقد روي هذا الحديث أيضا عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن رجل عن ابن عمر وأبو نجيح اسمه يسار وقد سمع من ابن عمر.
(انظر سنن الترمذي بتحقيق الشيخ العلامة , حديث رقم (751).
14 - {حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن مسعر وغيره عن قيس بن مسلم عن طارق ابن شهاب قال قال رجل من اليهود لعمر بن الخطاب يا أمير المؤمنين لو علينا أنزلت هذه الآية (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) لاتخذنا ذلك اليوم عيدا فقال له عمر بن الخطاب إني لأعلم أي يوم أنزلت هذه الآية أنزلت يوم عرفة في يوم الجمعة} قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. انظر سنن الترمذي بتحقيق الشيخ الألباني حديث رقم (3043).
15 - {أخبرنا محمد بن آدم عن ابن المبارك عن سلمة بن نبيط عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم عرفة على جمل أحمر} صحيح انظر سنن النسائي بتحقيق الشيخ الألباني حديث رقم (3008).
16 - {إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم ب (نعمان) يوم عرفة , و أخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم قبلاً قال:) ألست بربكم قالوا بلى (صحيح الجامع حديث رقم (1701).
17 - {خير الدعاء يوم عرفة و خير ما قلت أنا و النبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد و هو على كل شيء قدير} (حسن) انظر حديث رقم (3274) في صحيح الجامع.
18 - {صوم يوم عرفة كفارة السنة الماضية و السنة المستقبلة}. (صحيح) انظر حديث رقم (3805) في صحيح الجامع.
19 - {اليوم الموعود يوم القيامة و اليوم المشهود يوم عرفة و الشاهد يوم الجمعة و ما طلعت الشمس و لا غربت على يوم أفضل منه فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يدعو الله بخير إلا استجاب الله له و لا يستعيذ من شر إلا أعاذه الله منه} (حسن) انظر حديث رقم: (8201) في صحيح الجامع.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 01:56]ـ
لقد بدأ في هذا اليوم تحميل الأمة مسؤولية الدين ... ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد ... !!!!
ألا هل بلّغت؟ اللهم فاشهد. فليبلّغ الشاهد منكم الغائب.
هكذا نفهم من هذا الموقف العظيم تبليغ الدين للعالم أجمع .. فهذا الدين ديننا وليس بعد نبينا نبي ..
فالدين ليس حاجتنا فقط .. بل هو مسؤوليتنا إلى قيام الساعة ..
بارك الله فيك ياأخي على هذا الاختيار الموفق للأحاديث ...(/)
جواهر من اقوال السلف رحمهم الله .. منقول
ـ[أبو محمد مهدي الجزائري]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 01:32]ـ
• قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:إذا أصاب أحدُكم ودّاً من أخيه فليتمسَّك به، فقلما يصيب ذلك. قوت القلوب - (2/ 178)
• قال ابن عبّاس: صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأً. عيون الأخبار (1/ 339)
• قال بعض السلف: "الَّتقيُّ وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة".
•قال يحي بن معاذ: ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة:
إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تفرحه فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمهجامع العلوم والحكم 2/ 283
•قال رجل لعمر بن عبد العزيز: (اجعل كبير المسلمين عندك أباً، وصغيرهم ابناً، وأوسطهم أخاً، فأي أولئك تحب أن تسيء إليه) جامع العلوم والحكم 2/ 283
•قال سعيد بن جبير: لدغتني عقرب، فأقسمت علي أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ، وكرهت أن أحنثها.
سير أعلام النبلاء (4/ 333)
•قال الحسن البصري رحمه الله: (رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال)
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"فمن كان مخلصاً في أعمال الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم"
[مجموع الفتاوى 1/ 8].
• قال بعض السلف: "القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل".
•قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-[1/ 30]: عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق
• كان الربيع بن خثيم -رحمه الله- إذا قيل له: كيف أصبحت؟ يقول: أصبحنا ضعفاء مذنبين
نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا
.مصنف ابن أبي شيبة (8/ 207)
• قال بعض السلف: "من كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد". طريق الهجرتين لابن القيم (ص 48)
•قال الإمام الشافعي -رحمه الله-: "ليس سرور يعدل صُحبةَ الأخوان ولا غمّ يعدل فراقهم".
شعب الإيمان - (6/ 504)
• قال عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-: "ما أعطي عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح".
قوت القلوب - (2/ 178)
• قال بعض السلف: "إنَّ الدنيا إذا كست أوكست، وإذا حلت أوحلت، وإذا غلت أوغلت، فإياك إياك".
• قال ابن القيم -رحمه الله-:
والحق منصور وممتحنٌ! فلا تعجب فهذي سنة
الرحمن. متن القصيدة النونية - (2/ 14)
• قال ابن سعدي -رحمه الله- (ص876): في تفسير قوله تعالى: {وهو اللطيف الخبير} من معاني اللطيف: "أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال".
• قال الفضل بن زياد رحمه الله: سألت أبا عبد الله - يعني أحمد - عن النيةفي العمل، قلت: كيف النية؟ قال: يعالج نفسه إذا أراد عملاً لا يريد بهالناس،جامع العلوم والحكم (ص: 13)
• قال يحيى ابن أبي كثير رحمه الله: تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل،جامع العلوم والحكم (ص: 16)
• قال زيد الشامي رحمه الله: إني لأحب أن تكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب،جامع العلوم والحكم (ص: 16)
• قال سفيان الثوري رحمه الله: ما عالجت شيئاً أشد عليَّ من نيتي؛ لأنها تتقلب عليَّ،جامع العلوم والحكم (ص:16)
• قال ابن حزم في (أنواع العلوم): (لا كفى الله من لم يكفه قول ربه تعالى , و قول نبيه عليه السلام!)
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "النّيَّة المجردة عن العمل يُثابعليها، والعمل المجرد عن الّنية لا يثاب عليه". مجموع الفتاوى (22/ 243).
• قال ابن عيينة: ((إن العلم إن لم ينفعك ضرك)) روه الخطيب في الاقتضاء
__________________
__________________
قال يحي بن معاذ:
ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة:
إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تفرحه فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه.
الزهد والرقائق (ص114)
ـ[أبو أنس البرجس]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 07:21]ـ
جزاك الله خير يا أبا محمد على هذه الدرر والجواهر
وأسال الله أن يرزقك الفردوس
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 04:12]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير.(/)
تأملات في سورة النور - الشيخ محمد الكوس
ـ[بو فوزي الكويتي]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 07:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
محاضرة بعنوان: تأملات في سورة النور
لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الرحمن الكوس حفظه الله
http://www.archive.org/download/t2mlatnoor/t2mlatnoorVideoH
السؤال
.gif (http://www.archive.org/download/t2mlatnoor/t2mlatnoorVideoH
السؤال
.gif)
http://4.bp.blogspot.com/_NAmB1YJhtI4/TJ--e5ALPKI/AAAAAAAAATc/fcPzLaHYZD4/s200/%D9%85%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%A9 +2.png
جودة عالية WMV (http://www.archive.org/download/t2mlatnoor/t2mlatnoorVideoH
السؤال
.wmv)
جودة جيدة أقل من عالية RMVB (http://www.archive.org/download/t2mlatnoor/t2mlatnoorVideo.rmvb)
http://4.bp.blogspot.com/_NAmB1YJhtI4/TJ--oab5_jI/AAAAAAAAATg/kHVOn4VJyKs/s200/%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%8A%D8%A9 +2.png
جودة عالية MP3 128 (http://www.archive.org/download/t2mlatnoor/t2mlatnoorAudioMP3.mp3)
جودة جيدة أقل من عالية RM (http://www.archive.org/download/t2mlatnoor/t2mlatnoorAudio.rm)
للمشاهدة المباشرة:
http://bofawzi.blogspot.com/2010/11/blog-post_13.html
طريقة تخزين الملف على جهازك:
اضغط على رابط الجودة يمين الفأرة ثم اختر
حفظ بإسم
أو
Save Link As
أو
Save Target As
وفقكم الله.
http://4.bp.blogspot.com/_NAmB1YJhtI4/TGD5wduEvII/AAAAAAAAARk/bLjrntnLGtY/s400/Untitled-1+%282%29.png (http://4.bp.blogspot.com/_NAmB1YJhtI4/TGD5wduEvII/AAAAAAAAARk/bLjrntnLGtY/s1600/Untitled-1+%282%29.png)(/)
هكذا مات العلامه محدث الديار اليمنيه مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله -
ـ[أبو أنس البرجس]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 11:26]ـ
هكذا مات محدث الديار اليمنيه مقبل الوادعي -رحمه الله -
نقلا من كتاب (البيان الحسن بترجمة الإمام الوادعي وما أحياه من السنن) تأليف عبدالحميد بن يحيى الحجوري
تقديم الشيخ يحيى بن على الحجوري
من ص 43 - 47
قال المؤالف: (
مرض الشيخ رحمه الله ووفاته
في السنوات الأخيرة هجمت الأمراض على الشيخ رحمه الله، هجمة شرسة، مع كبر سنه، ونحول جسمه، مما أدى إلى ضعف الحالة الصحية للشيخ، وفتوره عن بعض الأعمال، ومع ذلك كان صابراً مجاهداً، يدرس ويؤلف ويفتي، ويخرج دعوة إلى أن جاء يوم الخامس عشر من ربيع أول لعام (1421) أصيب الشيخ بنزيف داخلي حاد، أثر مرض تليف الكبد، فأسعف إلى مستشفى الثورة العام بصنعاء، وكان أمر إدخاله إلى المستشفى من قبل العميد محمد عبد الله صالح رحمه الله، وتكفل بنفقات العلاج، فتحسن الشيخ بعض الشيء، ثم قام بدعوة إلى الله في مدينة صنعاء في تلك الأيام، وكانت تبث المحاضرات بالهواتف إلى كثير من المراكز العلمية منها: مركز دار الحديث بدماج.
وكان يزوره رحمه الله في اليوم أكثر من ألف زائر وزاره كثير من المسئولين، وحصل خير كثير من هذه الزيارات، حتى قال لنا مرة عسكري: من هذا الشيخ الذي يزوره كل هؤلاء الناس؟ يظن أنه شيخ قبيلة أو مسئول رفيع المستوى، ولا يدري أنها رفعة العلم: ?يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ? [المجادلة:11].
ثم نُصح الشيخ بالخروج للعلاج خارج اليمن، فغادر اليمن إلى السعودية، وكان السبب في الدخول إلى المملكة السعودية شفاعة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.
واستقبل من وزارة الداخلية السعودية، وزاره جمٌ غفير من العلماء، وطلبة العلم، ثم أدخل مستشفى الملك فيصل التخصصي، ثم ذهب لأداء مناسك العمرة، ثم مكث في جدة أسبوعاً، طلب خلالها مقابلة الأمير: نايف، ثم أخبره بمرضه فنصحه الأمير بالتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحمل حفظه الله جميع نفقات العلاج، ثم توجه الشيخ رحمه الله إلى أمريكا يوم الخميس (23/ جماد الأخر 1421) فنزل في نيويورك، ثم توجه إلى لوس أنجلس غرب أمريكا، مكث بها عدة أيام، ثم قام بدعوة في تلك البلاد استفاد منها كثير من المغتربين اليمنيين، وكان يقوم بخطبتي الجمعة والصلاة، والإجابة على أسئلة الوافدين، والأسئلة التي تلقى عبر الهاتف.
وفي يوم الاثنين (5/رجب1421) دخل المستشفى وهو من أرقى المستشفيات في الولايات المتحدة، فأجرى رحمه لله الفحوصات خلال عشرة أيام، وقرروا زراعة الكبد، وأن الشيخ رحمه الله كان مؤهلا لزراعة الكبد، وسجلوه في قائمة الانتظار، ثم أجريت عملية منظار للدوالي، ثم جلسوا عند بعض الإخوة من الشعر، وألقى محاضرة عبر الهاتف إلى كل من صنعاء، ودماج، ومأرب، وكذلك ألقى محاضرة إلى بريطانيا، وإلى مناطق من أمريكا عبر الانترنت، ثم أجري للشيخ رحمه الله علاج بالكي في المستشفى الجامعي، بعد أن رفض العلاج الكيماوي؛ لأنه يؤدي إلى تساقط الشعر، فمكث في هذا المستشفى خمسه أيام.
وتحصل العبر دائماً من الشيخ رحمه لله، فعند أن كان جالساً في صالة الانتظار ورأى الفساد والعرايا وغير ذلك تمثل بهذا البيت:
الله يعلم إنا لا نحبكم
ولا نلومكم إذ لم تحبونا
وعند أن أفاق من التخدير بعد العملية، تمثل بهذا البيت:
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى
إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر
بعد إجراء هذه العملية حصل تحسن للشيخ رحمه الله، فعاد إلى المملكة العربية السعودية في آخر شوال، بناءً على طلبه لأداء مناسك الحج والعمرة، فأتم الله له الحج والعمرة، وله موعد للرجوع إلى أمريكا، ولم يكتب له ذلك وكان رحمه الله يدعو الله كثيراً، أن لا يرده إلى أمريكا، وكان يقول: للموت أحب إلي من الرجوع إلى أمريكا.
فاستجاب الله دعوته، ورفضت الخارجية الأمريكية السماح له بالعودة، ثم عرض على الشيخ دولة أخرى، فأختار ألمانيا من أجل التقدم الطبي الذي فيها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي هذه الفترة كانت صحة الشيخ رحمه الله قد تدهورت، وساءت، وذلك بسبب نصيحة من أحد أطباء الأعشاب، طلب منه التوقف عن الأكل والاقتصار على ماء زمزم، فلما رأى الأطباء في مستشفى الملك فيصل بجدة تدهور صحته، أمروا باستعجال سفره إلى الخارج، ولما تعذر سفره إلى أمريكا مرة ثانية، تم اختيار ألمانيا، فكان خروجه ليلة الخميس (7/ربيع ثاني 1422) فأدخله رحمه الله في مستشفى الجامعة في بون في قسم العناية المركزة، حيث كان قد تجمع في الشيخ ماء كثير بسبب مرض الاستسقاء، فأجريت له رحمه الله الفحوصات اللازمة، وسحب منه الماء، فلما كان يوم (16/ 4/1422) جاء البروفسور وهو من أكبر أطباء المستشفى، هو وطاقمه وقال حسب الفحوصات: إن الشيخ ليس مؤهل لزراعة الكبد، كما أن الكلى بدئت تضعف، ولا تقوم بعملها، وإن صحته ستسوء خلال هذا الأسبوع، ونصح باستعجال عودته إلى بلده.
فاتصلوا بالسفارة السعودية هناك، وأُعطي الشيخ ومن معه تأشيرة دخول إلى المملكة، وكان قد ساء حاله ووقته بين النوم واليقظة.
ومع ذلك كله جاء الزائرون من المسلمين من أغلب مدن أوربا، وطلب من كان معه أن يقرأ عليه كتاب الأذكار من رياض الصالحين، من أجل ما فيها من الخير.
وطلب من أحد رفاقه أن يذكره بحديث جابر رضي الله عنه عند مسلم:» لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله «.
وكان يقول كثيراً: اللهم أحيني ما كنت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي، ثم كتب رحمه الله الوصية، وكان من ضمن وصيته: أن يدفن بمقبرة العدل عند العلماء ابن باز، والعثيمين، وابن حميد.
ثم رحل رحمه الله إلى السعودية بعد تعب ومشقة، فوصل إلى جدة ونقل بالإسعاف إلى مستشفى الملك فيصل، ثم قسم الطوارئ، ثم التنويم.
وفي صباح الأربعاء (26/ 4/1422هـ) دخل في الغيبوبة المستمرة وفي حالة الاحتضار لقنه الشيخ: عبد العزيز الجهني الشهادة في أذنه، فتحرك لسانه بالشهادة، وتبسم ابتسامة ظن من حوله أنه يضحك، وأنه سيتكلم، ولكنه كان في النزع الأخير، ثم قبضت بعد ذلك روحه وعادت إلى بارئها، بعد مغيب شمس يوم السبت، ودخوله ليلة الأحد (من غره جماد أول 1422)، ولم يبلغ السبعين من العمر، ثم حمل إلى مكة، وصلي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة الفجر، وحمل إلى مقبرة العدل، وتعثر المرور بالجنازة نظراً لكثرة المشيعين، وعلى رأسهم الشيخ ربيع حفظه الله، وكذلك الشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا، والشيخ صالح بن عبد الله بن حميد.
وبعد هذا تنطوي حياة عامرة بالخير والعطاء للإسلام والمسلمين، وقد ترك الشيخ رحمه الله تركه مباركة من العلماء الأفذاذ، الذي يذبون عن السنة، وعن دين الله.
وكذلك خلف الآلاف من الطلاب المستفيدين، ومكتبة عامرة تسقى منها السنة، وتنشر منها الكتب، ودار حديث تطبق فيها السنة، ويطلب فيها العلم، وأجتمع فيه الثلاث الخصال التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث:» إذا مات الإنسان أنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جاريه «، فقد أوقف أرض للدعوة، وكذلك المسجد وسيارات وغيرها،» أو علم ينتفع به «، فقد خلف كتب كثيرة، كما تقدم ذكرها، وأشرطة وفتاوى، وطلاب وكل هذا من العلم الذي ينتفع به.
» وولد صالح يدعوا له «وابنتيه الحمد لله فيما نحسبهما من هذا الصنف، وخصوصاً أم عبد الله عائشة حفظها الله، وأصلح أولادها. ونرجوا للشيخ رحمه الله الشهادة فقد مات من أمراض باطنية ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (والمبطون شهيد)
وكل ما تقدم بأمر الله وأرادته سبحانه وتعالى، وقد أحسن من قال:
مشيناها خطاً كتبت علينا
ومن كتبت عليه خطاً مشاها
وارزق لنا متفرقات
فمن لم تأته مشيا أتاها
ومن كانت منيته بأرض
فليس يموت في أرض سواها
وقبل ذلك قول الله تعالى:?هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ? [يونس:22]، ?وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ? [النحل:53].)
وهذا رابط الكتاب للتحميل
البيان الحسن في ترجمة الإمام الوادعي وما أحياه من السنن ( http://alzoukory.com/play.php?catsmktba=16).
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 02:04]ـ
بارك الله فيك ورحم الله الشيخ الامام مقبل بن هادي الوادعي.
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 02:54]ـ
رحم الله الشيخ مقبل رحمةً واسعةً وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وجمعنا وإياه مع الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين
بارك الله فيك أخي أبا أنس البرجس
ـ[خدّام الإسلام]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 03:21]ـ
رحمة الله عليه وعلى أئمة المسلمين ومحدثيهم وفقهائهم من المتقدمين والمتأخرين
ـ[الحضرمية]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 03:22]ـ
رحم الله شيخنا مقبلاً رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته
آمين
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 03:32]ـ
رحم الله الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 04:52]ـ
رحمه الله
ـ[عبدالرحمن النجدي]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 08:08]ـ
رحمه الله وغفر له وجمعنا به في جنات النعيم
أكرمني الله برأيته مرّة واحدة عندما أتى يسّلم على الشيخ الفقيه الإمام ابن عثيمين حيث كان يلقي درساً في المسجد الحرام
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 10:42]ـ
رحمة الله على الشيخ مقبل رحمة واسعة واغمده فسيح جناته كنا فى مكة لاداء ممناسك العمرة حين كان الشيخ رحمه الله يصارع الموت فى اللحظات الاخيرة واردنا ان نزوره قبلا لكن كان الشيخ رحمه الله مريضا جدا رحمة الله ع الشيخ
لكن صلينا عليه صلاة الجنازة
ـ[أبو محمد خليل المكي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 06:30]ـ
رحمه الله وغفر له وجمعنا به في جنات النعيم
أكرمني الله برأيته مرّة واحدة عندما أتى يسّلم على الشيخ الفقيه الإمام ابن عثيمين حيث كان يلقي درساً في المسجد الحرام
وأنا كذلك رأيته مرّة واحدة عندما أتى يسّلم على الشيخ رحمهما الله
ـ[أبو أيوب العتيبي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 06:35]ـ
اللهم ارحمه و اعف عنه و أبدل سيئاته حسنات و اجمعنا به في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء.
ـ[أبو معاذ التونسي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 07:31]ـ
جزاك الله خيرا
و رحم الله العلاّمة المحدّث مجدّد الدعوة السلفية في اليمن الشيخ مقبلا
ـ[مهندس مصري]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 10:00]ـ
رحمه الله تعالي واسكنه فسيح جناته مع النبي المصطفي صلي الله عليه وسلم وألحقنا بهم وإلم نعمل مثل عملهم .. آمين آمين آمين
ـ[المقدسى]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 12:51]ـ
رحم الله الشيخ مقبل وتجاوز عن سيئاته ..
ـ[ابن الصديق]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 05:48]ـ
رحمه الله رحمه واسعه على الشيخ الجليل مقبل بن هادى الوداعى
اللهم ارحمه وتجاوز عنه وعافه واعف عنه واكرم نزله
اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا اجره واغفر لنا وله
ـ[ابوسعيد الذرحاني]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 04:17]ـ
رحم الله شيخنا المحدث العلامه / الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه واسعه واسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
أهكذا الموتُ يخفي اليوم مرآكا * * * * وخلْف أستاره يخفي محيَّاكا؟!
أهكذا الموتُ يرجي كلَّ ذي نَفَسٍ * * * * وينتقيك فريداً حين وافاكا؟!
أهكذا الموتُ ينفي كلَّ رائحةٍ * * * * أريجها كالشذا تزكو برؤياكا؟!
أهكذا الموتُ يطوي كلَّ لائحةٍ * * * * تفيض نوراً بما قد خط كفاكا؟!
أهكذا الموتُ يُنسي كلَّ ذاكرةٍ * * * * كانت لنا سنداً تدعو لذكْراكا؟!
لا، لا يزال رنين الصوت في أذني * * * * يعيه قلبي، فلا تقْطَعْ به فاكا
تقول: عندي سؤالٌ من يجيب على * * * * هذا السؤالِ؟ فكم نحتار في ذاكا
كما تقول: دعوني من أجاب فكم * * * * عندي له درهمٌ يُعطاه مَن جاكا
ولا يزال خيالٌ لا يفارقُني * * * * في كل وقتٍ وإن فارقتُ رؤياكا
فإن سمعتُ لكم صوتاً بأشرطةٍ * * * * هاجتْ دموعيَ حزنًا عند ذكْراكا
وكم صديقٍ دعاني أن أشيدَ بكم * * * * شعراً، أُعزِّي به مَن كان يهواكا
لكن تحطَّم شِعري عندما عَجَزَت * * * * أبياتُه، لم تُقِم شكراً لمسعاكا
حروفُ شعري يتامى حين تفقدُكم * * * * واستعجم الحرفُ لم ينطِق بفحواكا
أضحتْ غصونُ قريضي اليوم ذاويةً * * * * فموتُك الصيفُ لم تظفرْ بلُقياكا
وكيف أكتب شعراً عن سماحتكم * * * * وكلُّ شعرٍ فلن يسمو لعلياكا
أنت ابنُ هادي فكم تهدي هنا أمماً * * * * للشرع، سبحان مَن للشرْع أهداكا
وأنت مقبلُ كم أقبلتَ في نَهَمٍ * * * * على التعلُّم إذ يحويه جنباكا
بالحفظ صرتَ على الأقران مشتهراً * * * * وهل بخاريُ هذا العصر إلَّاكا؟
جعلت وقتَك تحصيلاً وأسئلة * * * * وكم تناقش من بالعلم يلقاكا
ولم تكن قاتلاً في المرء موهبةً * * * * كلا، وكم شَجّعتْ في السير يُمناكا
ذكاؤكم أدهشَ الألبابَ قاطبةً * * * * به تبوح بهذا الدرب عيناكا
تسير في موكب الرحمن داعيةً * * * * لشرْع ربي، فكم بالشرع أعلاكا
ولستَ تدعو إلى تقليد شخصِكمُ * * * * لكنْ إلى سنة المعصوم دعواكا
وكم تقابلُ في ذا الدرب من بِدَعٍ * * * * بِصَارم الحق، قد بدَّدت أفّاكا
جَرَحْتَ كلَّ عدوٍ للرسول ومَن * * * * يرى هداه قديماً حين عاداكا
نصحتَ حقاً ولاة الأمر في شمَمٍ * * * * فلستَ تخشى سوى الرحمن مولاكا
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ـ[ايوب الجزائري]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 03:34]ـ
رحم الله الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي.
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 05:55]ـ
قد ظهر في هذه الايام من ينتسب للعلم يطعن في الشيخ ودعوته.
قال الشيخ يحي حفظه الله تعالى قد أساء إلى نفسه إساءةً عظيمة هذا ( .... ) أصلحه الله، أساء إلى نفسه بهذا الكلام السيّئ إساءة عظيمة، دون إساءةٍ إلينا، ولله الحمد، ولا إلى الدَّعوة ولا إلى الشَّيخ رحمه الله.
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 07:47]ـ
رحم الله الشيخ مقبل رحمةً واسعةً وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وجمعنا وإياه مع الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين(/)
نبض الفؤاد بأحكام الأعياد. الشيخ: فؤاد أبو سعيد أعاده الله سالما
ـ[أسامة خضر]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 02:08]ـ
نبض الفؤاد بأحكام الأعياد
العيد:
مأخوذ من العود وهو الرجوع والمعاودة لأنه يتكرر.
سبب المشروعية:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ لأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ، يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ: "كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأضْحَى". رواه النسائي في سننه، كتاب صلاة العيدين (ح: 1538)؛ وفي السنن الكبرى، كتاب صلاة العيدين باب بدء العيدين 1755))؛ وقال الشيخ الألباني في صحيح الجامع (ح4460): صحيح.
الحكمة:
1 - عدم مشابهة المشركين في أعيادهم أو في غيرها، ففي الحديث؛ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ". رواه أبو داود في سننه، كتاب اللباس، باب في لبس الشهرة (ح: 3512)؛ وصحح إسناده العراقي في تخريج الإحياء (ح: 843)؛ وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (ح: 6149).
2 - الترويح عن النفس، ففي الحديث الشريف؛ عن عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ: "لِتَعْلَمَ يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً، إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ". رواه أحمد؛ وحسن إسناده السخاوي في المقاصد الحسنة؛ والشيخ الألباني في الصحيحة (6/ 1024).
سنن العيدين:
1 - الاغتسال والتجمل بالثياب الحسنة الجميلة والتطيب بالطيب، والعطور المباحة. (الإرواء 1/ 475 - 177)
2 - الأكل قبل الخروج لصلاة العيد يوم الفطر تمرا، ولا يأكل يوم الأضحى إلا بعد الصلاة من كبد أضحيته. (الإرواء 4/ 45).
3 - يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير. (الصحيحة 171).
4 - مخالفة الطريق إلى المصلى بأن يرجع من طريق غير الذي جاء منه. (الإرواء 1/ 104).
5 - خروج النساء إلى المصلى. (صحيح الجامع 4888).
6 - تأخير صلاة عيد الفطر لإخراج الزكاة، وتعجيل صلاة الأضحى للقيام بشئون الأضحية وتوزيعها.
7 - وقت صلاة العيد إذا كان الشمس على قيد رمح وينتهي عند الزوال، ومن فاته في اليوم الأول صلاها في اليوم الثاني في نفس الوقت. (الإرواء 3/ 101 - 102).
8 - صلاة العيدين في المصلى لا في المسجد إلا من عذر كالمطر مثلا، وذلك ثابت في الصحيحين. (الإرواء 3/ 98).
9 - لا آذان ولا إقامة لصلاة العيدين، وهي قبل الخطبة، وذلك ثابت في صحيح مسلم. (الارواء3/ 119).
كيفية صلاة العيدين:
- أن يصلي ركعتين كالجمعة؛ إلا انه يزاد في الركعة الأولي سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، ويزاد في الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، وذلك قبل القراءة جهرا. (الإرواء 3/ 106 - 107 (.
- ويرفع يديه مع التكبير. (الإرواء 3/ 116 ح641).
- وبين تكبيرات العيد؛ يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. (الإرواء ح 642).
- يقرأ في الأولي بسورة الأعلى، وفي الثانية سورة الغاشية أو يقرأ في الأولي بسورة قاف، وفي الثانية القمر، وذلك بعد الفاتحة في كلا الركعتين. (الإرواء 3/ 116).
- ثم خطبتان بعد الصلاة كالجمعة، يفصل بينهما بجلسة خفيفة، وافتتاح الخطبة الأولي بتسعة تكبيرات، والثانية بسبع تكبيرات بعد الحمد لله، هذا ما عليه عامة الأمة اليوم، وهناك قول بأنها خطبة واحدة والله أعلم بالصواب. (انظر الشرح الممتع للشيخ بن عثيمين رحمه الله 5/ 191 - 194 (.
- اشتمال الخطبتين على الترغيب والترهيب والتذكير، فإن كان يوم الفطر ذكرهم بصدقة الفطر والتطوع، وإن كان يوم الأضحى ذكرهم بالأضحية وشروطها، وكيفية ذبحها وتوزيعها، وصلة الأرحام ... الخ (الإرواء 3/ 96 (.
- الجلوس والاستماع للخطبة. (الإرواء3/ 96).
- التهنئة يوم العيد وقول: (تقبل الله منا ومنك) حيث كان الصحابة رضي الله عنهم إذا تلاقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك. (راجع تمام المنة ص 355 - 356).
(يُتْبَعُ)
(/)
- الإكثار من الذكر والتكبير يومي العيدين، وأيام التشريق، والإكثار من الأعمال الصالحة في عشرة من ذي الحجة الأولى: من التصدق والدعاء، وقراءة القرآن والصوم، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ" يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ! إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ". رواه أحمد؛ وأبو داود في سننه، كتاب الصوم، باب في صوم العشر (ح: 2082)؛ والترمذي في سننه، كتاب الصوم، باب ما جاء في العمل في أيام العشر (ح: 688) وقال حديث حسن صحيح غريب؛ وابن ماجه في سننه، كتاب الصيام، باب صيام العشر (ح: 1717)؛ وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
ومن الأعمال الصالحة في هذه الأيام العشر لمن أراد أن يضحي، ألاَّ يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ". رواه مسلم في صحيحه، كتاب الأضاحي، باب نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة وهو مريد التضحية أن يأخذ من شعره أو أظفاره شيئاً (ح: 3656).
- ذكر الله أيام التشريق عموما وخصوصا أدبار الصلوات فيبدأ التكبير من غروب شمس آخر يوم من رمضان حتى صلاة عيد الفطر، وفي الأضحى من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، وصيغة التكبير أصح ما ورد فيها ما رواه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال: (كبروا الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا). انظر: فتح الباري (2/ 462).
- إباحة اللهو بالحراب وما أشبهه من الرمي، وتقوية البنية والتدريب العضلي مما يرضي الله تبارك وتعالى، وكذا الضرب بالدف للجواري.
- استيفاء حظ النفس من الأكل والشرب والبعال، وإدخال السرور على الأهل بشراء الحلوى واللعب والملابس من غير إسراف.
- صلة الأرحام والعطف على الفقراء والمساكين، ماديا ومعنويا.
بعض البدع والمخالفات التي تقع من الناس في الأعياد:
- ترك سنة من السنن السابقة، والتمسك بعادة من العادات المخالفة للدين.
- تخصيص هذه الأيام لزيارة المقابر بدل زيارة الأقارب الأحياء، وتجديد المآتم إقامة والسرادقات. - جعل الخطبة يوم العيد قبل الصلاة.
- استبدال الأضحية بالدجاج، واللحوم والنقود ويترك الذبح.
- ذبح الأضحية ليلة العيد، أو قبل الصلاة.
- عدم مراعاة الشروط المعتبرة للأضحية.
- العكوف في أيام العيد على المخازي والمنكرات، وارتياد أماكن الفسوق والفجور، وحضور الملاهي والتلهي بما حرم الله سبحانه، مثل السَّحْبة واليانصيب، وتشجيع الأطفال عليها.
- الصوم في يومي العيدين وأيام التشريق.
- الإسراف في المأكل والملبس، والإدمان على عمل الحلويات والكعك، ولباس أغلى وأثمن الملبوسات التي على الموضة.
- إضافة أعياد منسوبة إلى الشرع وليست منه مثل: ليلة المولد، ليلة المعراج، ليلة النصف من شعبان، إحياء ليلة القدر بغير ما شرع الله، واستحسان أعياد المشركين وجعلها للمسلمين كشم النسيم، وعيد الأم، وعيد الشجرة، وعيد العمال، وعيد الاستقلال، وإيقاد الشموع في أعياد الميلاد.
نسأل الله أن يعيذنا من البدع والفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يلزمنا الهدى والسنن، آمين يا واسع العطاء والمنن.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتب/ الشيخ: فؤاد بن يوسف أبو سعيد
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 11:43]ـ
2 - الأكل قبل الخروج لصلاة العيد يوم الفطر تمرا، ولا يأكل يوم الأضحى إلا بعدالصلاة من كبد أضحيته. (الإرواء 4/ 45).
ليس من باب التعبّد أكل الكبد ولكنه عرفٌ جرى.(/)
للتحميل: خطبة عرفة للعلامة عبد العزيز آل الشَّيخ عام 1431 [صوتيًا ومرئيًا].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 08:59]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
للتحميل: خطبة عرفة للعلامة عبد العزيز آل الشَّيخ
ـ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ
عام 1431
[صوتيًا ومرئيًا].
http://www.archive.org/details/muslim2006_1669
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 09:40]ـ
جزاكم الله خيرا.(/)
ذبح الأضحية في أيام التشريق لا يصح؟
ـ[محمد شهر المرجب]ــــــــ[16 - Nov-2010, صباحاً 02:42]ـ
سمعت قائلا يقول: إن ذبح الأضحية في أيام التشريق لا يصح أي هي محض صدقة. والحجة عنده أنه لايوجد أي حديث صحيح يمكن الاستدلال به على جواز الذبح في الأيام الثلاثة بعد عيد الأضحى.
فما رأيكم؟ أفيدوني يرحمكم الله
ـ[أبو أروى]ــــــــ[16 - Nov-2010, مساء 03:40]ـ
قال ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد" (2/ 319):
" قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أيام النحر: يوم النحر، وثلاثة أيام بعده، وهو مذهب إمام أهل البصرة الحسن، وإمام أهل مكة عطاء بن أبي رباح، وإمام أهل الشام الأوزاعي، وإمام فقهاء الحديث الشافعي رحمه الله، واختاره ابن المنذر، ولأن الثلاثة تختص بكونها أيام منى، وأيام الرمي، وأيام التشريق، ويحرم صيامها، فهي إخوة في هذه الأحكام، فكيف تفترق في جواز الذبح بغير نص ولا إجماع، وروي من وجهين مختلفين يشد أحدهما الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كل منى منحر، وكل أيام التشريق ذبح) " انتهى.
والحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (2476)(/)
كيف رُتب التفسير الصوتي للشيخ ابن عثيمين (البقرة)؟ فإن كان به خطأ فهل من مشمر لترتيبه
ـ[عبد الله آل عبد الله]ــــــــ[16 - Nov-2010, صباحاً 04:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاحظت في صفحة تفسير سورة البقرة في موقع ابن عثيمين
أن ماكتب من محتويات الشريط لايطابق مافيه
اظنها كذلك غير مرتبة حسب ترتيب الايات، هذا ماظهر لي ولا أدري ان كان خطأ في بعضها
أم كل تفسير سورة البقرة.
ولاشك ان هذا مما يشق على من يريد تفسير اية معينة.
http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_37.shtml
اريد تفسير ايات الحج
فمن يدلني كيف أتي بها؟(/)
أول مصحف للنشر على شبكة الإنترنت .. من منتجات مصحف مكة العالمي
ـ[مصحف مكة العالمي]ــــــــ[16 - Nov-2010, صباحاً 06:45]ـ
أول مصحف للنشر على شبكة الإنترنت ..
(منتج وقفي من مصحف مكة العالمي)
مصدر الخبر: إدارة مشروع مصحف مكة العالمي
إطلاق المنتج: في هذا اليوم المبارك، يوم الحج الأكبر
الثلاثاء 10 ذي الحجة 1431هـ
صدر عن مصحف مكة العالمي منتج خدمي جديد مبتكر؛
لخدمة وتعزيز نشر المصحف الشريف على الشبكة العالمية (الإنترنت) بالرسم العثماني ..
أطلق عليه مسمى: مكة ويب ..
وكان من أهم الدوافع لذلك:
قصد القضاء على مشكلة الأخطاء غير المقصودة التي تقع من المستخدمين ..
وتوفير الشواهد القرآنية على الشبكة العالمية ..
ومع ما هو معروف من مشكلات النشر عبر الشبكة وآلية عملها، فقد تم التغلب على تلك العوائق بحمد الله ..
وتمت برمجة المنتج من أحد المشروعات التي ستصدر عن مصحف مكة العالمي قريباً بإذن الله،
وهو برنامج المصحف الأول للنشر الحاسوبي، بخط الخطاط عثمان طه ..
لما يتميز به من جودة الخط والإتقان،
وتوافر دواعي نشره بشكله الذي ألفه الحفاظ والقراء والمهتمون والباحثون ..
ليكون هذا المنتج بحمد الله:
أول مصحف نشر على صفحات الويب (الشبكة العالمية)
وفيما يتعلق بالبرمجة:
فقد تم تطوير برمجة خاصة تتوافق مع آلية نشر المصحف الشريف بواسطة الصور ذات الشفافية والمتناهية الصغر،
لتمكين سرعة تحميلها مع دقة عرض جيدة بما يتوافق مع متطلبات ومعطيات النشر عبر الشبكة،
وأديرت لهذا كله قاعدة بيانات تتوافق فيه الكلمة الإملائية مع شكلها المطابق للمصحف الشريف
في موطنها من المصحف في موقع المشروع.
وصيغ من هذا كله برنامج حاسوبي يسهّل على المستخدم التعامل مع شواهد القرآن الكريم
ليطلب من البرنامج عبر زر البحث ما يريد من شاهد لتخرج له نتائج بحثه بدقة.
وله الخيار في طلب كود نشر النص القرآني بما يغطي كافة جوانب النشر في المنتديات الإسلامية.
الحقوق والضمان:
ونحن نستحضر الحاجة الملحة والمهمة لاستخدام المصحف الشريف في الشبكة العنكبوتية،
وتحقيقاً لدورنا الريادي في نشر القرآن الكريم وتسخير التقنيات الحديثة لأجل هذا الشأن الجليل ..
وضماناً لتطوير المنتج، وحفظه، ودعمه،
فإن حقوق المصحف كافة محفوظة لمصحف مكة العالمي،
خطه، وفكرته، ومنهجه، وبرنامجه، وبرمجته .. وجميع ما يتعلق به.
وقد قررت إدارة مشروع مصحف مكة العالمي أن يكون هذا المصحف (مكة ويب)
أحد منتجاتها الوقفية، لكل من يستخدمه على شبكة الإنترنت بهيئته المعروضة والمتاحة ..
وقفاً لله تعالى أبدياً لا يغير ولايبدل. وبالله الثقة وعليه الاعتماد.
كما تم رفع ملفات المنتج على موقعنا بشكل دائم إلى ما شاء الله،
لئلا تذهب الصور مع مضي الأيام فتذهب فائدة البرنامج.
صفحة المنتج على الإنترنت:
www.moshaf-makkah.com/web
صفحة المنتج على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/pages/mshf-mkh-wyb-makkah-web/160305900676831
موقع مصحف مكة العالمي:
www.moshaf-makkah.com
للتواصل عبر البريد الإلكتروني:
tawasul@moshaf-makkah.com
مساهمتك في نشر هذه الرسالة، والدلالة على هذا المنتج
مشاركة في الأجر العظيم، في نشر القرآن الكريم ..
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[16 - Nov-2010, صباحاً 08:51]ـ
جزاكم الله خيراً، البرنامج جميل، إلا أن لدي ملاحظة.
عند إغلاق البرنامج من واجهته بالضغط على زر ( X) ، لا أرى انغلاقاً إلا في الواجهة، ويبقى البرنامج يعمل في خلفية النظام، وأيقونته ظاهرة في صينية النظام ( system tray) .. ولا سبيل لغلق البرنامج بالسبل المعتادة، إلا باستدعاء مدير مهمات ويندوز ( Windows Tasks Manager) .
فأرجو إضافة خيار يسمح للمستخدم بإيقاف البرنامج تماماً عن العمل، وإغلاقه حتى من صينية النظام.
ـ[مصحف مكة العالمي]ــــــــ[17 - Nov-2010, صباحاً 12:03]ـ
الأخ الكريم، أبو شعيب ..
أحلنا ملاحظتك للإدارة الفنية وننتظر ردهم ..
نشكر لك ماتفضلت به ..
ـ[مصحف مكة العالمي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 09:24]ـ
وردنا جواب من رئيس المبرمجين بشأن زر الإغلاق الذي نوه عنه الأخ أبو شعيب، ملخصه:
بأنه يوجد للبرنامج زر إغلاق، وبالضغط عليه يتوقف البرنامج، ولايعمل ..
وأما إيقونة البرنامج فهي ضمن الرموز المفعلة للاستدعاء السريع، وتبقى جاهزة لأي طلب للبرنامج.
شأنها شأن طلب البرنامج من قائمة المتصفح الافتراضي.
ومع هذا فقد أخذ أمر الإغلاق النهائي للبرنامج بعين الاعتبار، وسيوضع في الإصدارة القادمة من البرنامج .. إن شاء الله.(/)
مزالّ القراءة
ـ[أورنجزيب]ــــــــ[17 - Nov-2010, مساء 05:25]ـ
مزالّ القراءة
عندما تكثر الأفعال: تزداد نسبة الأخطاء، وهذه قراءة بسيطة لتجربة القراءة، حاولت أن استشف منها مواقع الزلل؛ لئلا تكون حجر عثرة في سبل الرقي والتقدم!
المزلة الأولى: وهم المعرفة!
كثير ممن يقرأ كتابًا أو كتابين؛ يظن أنه قد ملك نصاب المعرفة، وأنه ربّان سفينة العلم، والنفس أسيرة –في الغالب- للمعلومة البكر أيًّا كان مصدرها، وهذا ما يفسر لك التعصب للآراء الأولى، والتي قلمّا يتخلص منها الإنسان ولو بعد حين، لذا لا بد من تعدد مصادر المعرفة، والتحقق منها، وقد كان مما يتواصى به أهل التجربة: لن تعرف خطأ معلمك حتى تجالس غيره.
المزلة الثانية: الانتشاء المعرفي!
سكرة تصيب بعض رواد القراءة، فتعميهم نشوة المعرفة عن رؤية قصورهم، وتركز نظرتهم على قصور الآخرين المعرفي، مما يعظم عندهم الذات: فلا يرون الآخرين إلا عوامًا وجهالًا وعالة وأصحاب علل!، وعندما تغفو السكرة وتصحو الفكرة: يدركون أن القصور للجميع شامل، وأن من عرف شيئًا؛ فقد غابت عنه أشياء!
المزلة الثالثة: الصوابية اللازمة!
يظن كثيرٌ ممن منَّ الله عليهم بسلوك درب القراءة؛ أنهم لا بد أن يكونوا على صواب دائمًا، وهذا مما يصح أن يقال عنه: دونه خرط القتاد، فكل رأي لا يسنده نص = لا يقبل القطع، وتظل آراء الرجال قابلة للقيل والقال، ولا يعني هذا ألا تميل إلى رأي دون رأي – فهذا مما تأباه الطبيعة-، ولكن وطّن نفسك على ألا تشحذ قواطع الرأي؛ إلا على سنان التمحيص والتدقيق!
المزلة الرابعة: تكلف المخالفة!
يظن بعض القراء؛ أن من مقومات الاستقلال: مخالفة السائد من الأقوال، وهذا مبني على افتراض أن المتابعة: مذمومة بإطلاق!، فيجنح بوعي – وبدونه في أكثره- إلى: المخالفة لذات المخالفة، وليس بحثًا عن صواب، وهذه إشكالية ولدت بعد أن كثر التقليد الأعمى، ولن يُحلَ الإشكال: بإشكال، وإنما الحل يكمن في اتباع الحق مع من كان!
المزلة الخامسة: إشكالية التكاثر!
مما يحمد للقارئ: كثرة القراءة، فسعة اطلاع الأفراد تقاس من خلال وفرة المقروء، ولكن هذا شيء؛ وأن يكون هاجس القارئ: تعداد ما قرأه شيء آخر، فهمّه أنه قرأ كذا وكذا من الكتب، أو كذا وكذا من الساعات، فليست العبرة بكثرة الأكل، وإنما بجودة الهضم!، وثمة فرق بين القارئ النهم، والقارئ الذكي، وإن كان لابد من اختيار بينهما؛ فليكن للثاني!
المزلة السادسة: القراءة الخادعة!
بعض الكتب لا تزود القارئ بالقوة العقلية، ولا تقدم له التغذية الفكرية، وحين يكون الإنسان حبيس فن ما؛ فإن أدواته الفكرية، وقدرات عقله التحليلية: لا يطالها كثير نماء، لذا يظن بعضهم أنه قد بلغ من الثقافة مبلغًا حين يقرأ كثيرًا في الروايات و القصص والأشعار، ورغم ما فيها من محاسن؛ إلا أن الوقوع في أسرها يجعل الإنسان محدودًا مهما توسع فيها!، فليلبس الإنسان لكل مرحلة من مراحل المعرفة: لبوسها من نوعية المقروء!
المزلة السابعة: القراءة الضائعة!
بعض القراء تجد كتبه بيضاء ناصعة؛ كأنها للتو قد جُلبت من المطبعة، فالقراءة عنده مجردة من تفاعل أي حاسة سوى العين، وعادات القراءة تختلف باختلاف الأشخاص والأعمار والأحوال ونوعية المقروء، ولكن تتابع أهل القراءة على التذكير والتأكيد على أهمية الكتابة، فالكتابة صيد للفوائد المتناثرة على جنبات الكتب، والاعتماد على الذاكرة في تحصيلها: اعتماد بدون عَمَد، فالنسيان آفة إذا تكاثر العدد، فلا بد من التقييد بأي شكل كان.
المزلة الثامنة: القراءة الناقصة!
يفتح أحدهم دفة الكتاب، ويشرع في القراءة وما أن يجتاز شيئًا يسيرًا حتى يمل ويضع الكتاب جانبًا، ثم يشرع في قراءة كتاب آخر دون عودة للكتاب الأول، وهذه القراءات المجتزأة: تولد تصورات ناقصة، توهم صاحبها بأنه قد حصل شيئًا مذكورًا، فتتولد منها آراء مشوهة؛ لأن القراءة الناقصة: لن تخرج عقًلا يملك أدواتٍ حرة: تمكنه من محاكمة الأحداث والآراء وفق سنن المنطق والصواب!
المزلة التاسعة: القراءة العشوائية!
حينما يغيب الهدف من القراءة؛ فإن العقل يمخر عباب الفكر دون وجهة محددة، وغياب هذه الوجهة: يجعل العقل متقلبًا في رياح الفكر: فأي مهب قد يسوقه!، فالقراءة العشوائية: تصف المعلومات دون ترتيب؛ مما يجعل عملية الإفادة منها، والبناء عليها: عملية متعسرة!
المزلة العاشرة: تضخم الأنا!
حينما يدخل الإنسان عالم المعرفة من بوابة القراءة؛ يبهره جمال هذا العالم، فيداخله الزهو المعرفي، مما يجعل بعض الداخلين يأنف من التخطئة والتصويب، ويرفض النقد والتقويم، وهذه المزلة نتاج مما سبق، ولذا لا بد لكل قارئ أن يعرف الفرق جيدًا بين عتبة باب القصر وبين عرش الملك، لئلا يستميت من أجل عتبة!
هذا ما تيسر إيراده والأمر يقبل المزيد، إذ لا يكفي من قلادته ما أحاط بالعنق، والله الهادي إلى سواء السبيل.
أورنجزيب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مروان]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 05:31]ـ
مقال جميل جزاك الله خيرا
ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 06:10]ـ
أورنجزيب.
؟؟؟
جزاكم الله خيراً
ووقانا وإياكم شر هذه المزالّ(/)
كلية الشريعة بجامعة الدمام والحاجة الملحّة
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[17 - Nov-2010, مساء 10:40]ـ
كلية الشريعة بجامعة الدمام والحاجة الملحّة
الخميس 28, أكتوبر 2010
لجينيات ـ يتنهّد رياض - وهو أحد الزملاء- وهو يتذكّر ابن عمّه الذي كان يفيضُ حيويّة وعزيمةً، وقد وضع نصب عينيه أن يكون داعية يتخرج في كليّة الشريعة، وقد نهل العلم من أصوله الشرعيّة الصحيحة، ليكون في صفوف العلماء العاملين الذين ينيرون للسائرين دروب الحياة، وقد بذل رياض جهدا كبيرا لإقناع ابن عمّه المتفوق بالالتحاق بأحد التخصصات الهندسيّة لما لها من مستقبل في أغنى مناطق العالم بمرافق النفط، ولكنه كان يصرّ، ويتطلع بنظره إلى السماء وهو يشرح لرياض حاجة الناس لمن يأخذ بأيديهم، ويُسهم في حلّ قضاياهم وفق شرع الله، وما أعدّه الله لطالب العلم ومعلم الناس الخير، وتحدث عن قلّة الدعاة والمفتين والخطباء في مدينته .. ثم تمضي الأيام وإذا برياض يدخل علينا وقد أظلمت في وجهه كلّ علامات البشر، وانطفأت أنوار الابتسامة التي لا تفارقه .. وإذا بالخبر المحزن يتحقق بأن ابن عمّه قد توفي في حادث سير على الطريق الطويل المؤدي إلى كليّة الشريعة بالأحساء .. ويخيّم الحزن بأطنابه حينما يخبرنا بأنه وحيد والديه .. رحمه الله رحمةً واسعة ....
تلك قصّة واحدة لقصص كثيرة من معاناة شباب الساحل الشرقي وهم يجازفون بحياتهم بطريقة يوميّة لأن منطقتهم –على أهميتها واتساعها- لا تضمّ كلية للشريعة وعلومها المختلفة!!
وأذكر أنّ المنطقة الشرقيّة استضافت قبل عدّة سنوات أحد العلماء الكبار في محاضرة عامّة، حيث ألقى محاضرة هادفة أبهرت الجميع، وفي نهاية المحاضرة داخل أحد الحضور بأن المنطقة الشرقيّة تفتقر إلى العدد الكافي من علماء الشريعة، فكان جواب الشيخ بأن وجّه الملامة إلى أهل المنطقة رجالا ونساء الذين يغرون أولادهم بالتخصصات الهندسيّة والطبيّة وغيرها من العلوم التطبيقية منذ نعومة أظفارهم، ويزهّدونهم في علوم الشريعة من أجل عرض الدنيا الزائل، وبيّن أن هذا من فروض الكفايات حتى يوجد في المجتمع من يسدّ الثغرات ويقيم للناس أمور دينهم ودنياهم، ولم يفت الشيخ أن يؤكد على أهميّة العلوم غير الشرعيّة في حياة الناس، ولكنه أكّد على أنه من السهل أن تستقدم آلاف الأطباء المهرة، ومئات الألوف من المهندسين البارعين، ولكن من أين لك أن تستقدم عالما شرعيّا قد نشأ على كتاب الله ورسوله وأخذ العلوم الشرعيّة من مصادرها الصحيحة؟!
إنها العملة الصعبة والدرّة النادرة!!
إنّها المنطقة الشرقيّة بساحاتها وواحاتها، ومدنها وقراها، وحواضرها وبواديها، ورجالها ونسائها، تقف في هذه الحقبة وكلُّها أمل في أن تحظى –أسوة بسواها من مناطق المملكة- بإنشاء كليّة متخصصة للعلوم الشرعيّة بكامل فروعها كالشريعة وأصول الدين والسنة وعلومها والقراءات والعقيدة والفقه وأصوله والمعاملات الماليّة، وذلك من أجل الوفاء بالحاجات الوظيفيّة المتسارعة لهذه المنطقة الشاسعة، واستيعاب الأعداد المتزايدة من الراغبين في هذه التخصصات الحيويّة والذين تقطعت بهم سبل المواصلات وهم يقطعون مئات الكيلات ذهابا وإيابا بطريقة يوميّة لإكمال دراستهم الشرعيّة في المحافظات المجاورة، ومنهم من قضى نحبه على الطرق الطويلة ومنهم من ينتظر، حيث يخوض طريق المستقبل في دموع الأمهات الصادقة، وعلى ارتجافات قلوبهن الرقراقة على عتبات انتظار مقلق وشوق متأجج!!
وربما حالت هذه الصعوبات دون استكمال هذا الطريق ليخسر المجتمع طاقة كبيرة، ويلقي الشاب رحله –كارها حسيرا- على أرصفة البطالة في عداد العاطلين ..
إن من حق المنطقة الشرقيّة – وهي تشكّل جزءا مهمّا ومتميّزا في خارطة الوطن الغالي- أن تنعم بمثل ما أنعم الله به على مناطق المملكة المختلفة من هذه النهضة العلميّة الشاملة التي شملت أطرافها المختلفة، هذه النهضة التي تلمّست الحاجات العلميّة والوظيفيّة ولبّت مطالبات المخلصين في مجال التخصصات الشرعيّة، وذلك بافتتاح كليّة لتخصصات العلوم الشرعيّة بجامعة الدمام الناشئة، مثلما حدث في مثيلاتها في نجران وحائل والجوف وغيرها من جامعات المملكة، بل إن السؤال الاستنكاري المشروع هو: لماذا بقيت المنطقة الشرقيّة إلى الآن دون كليّة للتخصصات الشرعيّة وهي تشكّل
(يُتْبَعُ)
(/)
مساحة شاسعة من أبقيق جنوبا حتى حفر الباطن شمالا، مع كثافة سكانيّة هائلة؟!
إن السؤال موجّه إلى أبناء المنطقة أنفسهم وإلى المسئولين في جامعة الدمام، إذ إن ولاة الأمر حفظهم الله لا يألون جهدا في دعم احتياجات التعليم بمراحله المختلفة ...
إن مما لايخفى على أحد هو أن حكومة هذه البلاد قد قامت على شرع الله عقيدةً وأحكاماً وقضاءً ودعوةً وتعليما، وارتضت منهج الله دستورا، وأقامها الله راعيةً للحرمين الشريفين بما في ذلك من مسئوليات شرعيّة واجتماعيّة وأمنيّة ودعويّة، وجعلها الله قبلة للمسلمين يتطلعون إلى علمائها وأئمتها اقتداءً واستفتاءً وتأثرا، وتصحيحا للعقائد، ووقوفا أمام البدع والأفكار والمذاهب المعاصرة، وهذا يجعل الحاجة إلى المتخصصين في العلوم الشرعيّة في ازدياد، فالموارد البشريّة المتخصصة هي عامل النجاح الأوّل في قيام الأنظمة والأحكام وتصحيح العقائد وصيانة الأفكار، وقد تم احصاء الوظائف الحكوميّة التي يُحتاج إلى إشغالها بالمتخصصين الشرعيين في دليل وظائف الخدمة المدنيّة فكانت أكثر من مائة وأربعين وظيفة لمراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، يُضاف إليها مئات الوظائف في سلك التعليم العام والجامعي ورئاسة الحرس الوطني والدفاع والشركات والبنوك والمكاتب الاستشاريّة ووسائل الإعلام وعالم الاقتصاد وغيرها ..
إن الحاجة الكبيرة في سوق العمل تظهر أن الحاجة لخريجي الشريعة والدراسات الإسلامية تصل في العشر سنوات القادمة إلى (118143) مائة وثمانية عشر ألف ومائة وثلاثة وأربعين وظيفة حسب إحصائية وزارة الخدمة المدنية، بينما بلغ جميع خريجي الجامعات السعودية في تخصصات الشريعة والدراسات الإسلامية (15972) خمسة عشر ألف وتسعمائة واثنين وسبعين خريجا، فالفرق هو (102171) مائة ألف وألفي خريج ومائة وواحد وسبعين خريجا.
فالحاجة ماسة إلى التوسع في افتتاح كليات شريعة في بلادنا وبجميع الأقسام، شريعة وأصول دين ودعوة وغيرها من الأقسام الشرعية ..
بل إن المتوقع منّ أبناء المنطقة الشرقيّة، وهي المنطقة المعروفة بتميّزها في المجالات الطبيّة والهندسيّة والعمل الخيري والاجتماعي والمتميّزة كذلك بوعي أهلها وسلوكهم الحضاري، أن تتهيأ لهم هذه الكليّة بأقسامها المختلفة، والتي تواكب طموحاتهم وأن يحلقوا بها في آفاق عالية من نجاح برامجها العلميّة وتميّز مخرجاتها وتفوّق أبنائها، وأن تكون منطقة رائدة لا تابعة، سابقة –كعادتها- لا مسبوقة ..
وتجدر الإشارة هنا إلى الجهود المباركة والمحاولات الجادّة التي بذلها قضاة المنطقة الشرقية –بدعم من إمارة المنطقة الشرقيّة- حيث زاروا قبل عام تقريبا معالي وزير التعليم العالي، وقد كان اللقاء إيجابيا جدا، وبلغهم بأن يُبشروا سكان الشرقية بأن كلية الشريعة ستفتح بإذن الله، ولكن لم نعلم ماذا تم بعد ذلك إلا أن لقاءا قريبا جمع رئيس محاكم الاستئناف الشرقية ومعالي مدير الجامعة بهذا الشأن ونرجوا أن تكون النتائج إيجابية.
إن بين المنطقة وبين تحقّق هذا الأمل المتاح إلحاحُ أهل هذه المنطقة الوثّابة التوّاقة، وتجاوب المسئولين في جامعة الدمام الفتيّة لمطالب أهلها ووعيهم بحاجة سوق العمل الحاليّة والمستقبليّة، وهم عند حسن الظنّ في أن يقوموا بمسئولياتهم في نشر العلم وتشجيع أهله وفتح فرصه والتيسير على أبنائنا الطلاب، وصيانة أرواحهم النديّة أن تُزهق في ربيع العمر، وإدخال الفرح والسرور على الأمهات والآباء ..
هذه هي المنطقة بعراقتها ووزنها وثقلها، وبتأييد ولاة أمرها وقضاتها وعلمائها ومجتمعها ترفع حاجتها الملحّة .. فهل من مجيب؟!!
المهندس/ الشاعر صالح بن علي العمري
السعوديّة - الظهران
المصدر: http://www.lojainiat.com/index.cfm?d...******id=48521 (http://www.lojainiat.com/index.cfm?d...******id=48521)(/)
للمهتمين بالقواعد الفقهية
ـ[الفجر قريب]ــــــــ[17 - Nov-2010, مساء 11:30]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
لدي بعض الأسئلة عن القواعد الفقهية ..
من الواضع للقاعدة الفقهية؟
و هل من الممكن أن تقعد الآن قواعد جديدة لم تكن معروفة سابقا؟
هل موسوعة البورنو، و جمهرة القواعد الفقهية أحاطتا بجميع القواعد الفقهية؟
فأنا أبحث في القواعد الفقهية و صادفتني قاعدة (ما لا يباح نفعه لا يصح تأجيره و لا استئجاره)
لم تنسب لأحد، و قد بحثت عنها في موسوعة البورنو فلم أجدها؟
فهل يعرف أحد مظانها؟
أجيبوني مشكورين فأخوكم الفقير بحاجة ماسة لإجابة عاجلة
وفقكم الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Nov-2010, صباحاً 01:12]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القاعدة الفقهية لا توضع وضعا، وإنما تكشف كشفا.
أي أنها تصاغ بناء على الاستقراء اختصارا على الطالب المبتدئ.
فهي في الحقيقة لا تأتي بشيء جديد لم يكن معروفا من قبل، وإنما تضم الأشباه والأمثال في جملة مختصرة ليسهل حفظها واستحضارها على طالب العلم.
ولذلك يقول العلماء إن هذه القواعد لا يستدل بها وإنما يستدل لها، فإن رأيت في كلام العلماء ما يوهم الاستدلال بها فاعلم أن مقصودهم الاختصار والإحالة على ما سبق تأصيله في موضعه.
فالاستدلال بها من باب الاستدلال بما دل عليها اختصارا؛ كما يستدل مثلا بالقواعد الأصولية التي ثبتت بمجموع أدلة يصعب إحضارها في كل موضع من مواضع البحث والمناقشة؛ فإذا قلت مثلا: (هذه صيغة عموم فلا يستثنى منها إلا بدليل) أو قلت: (هذا خاص فيقدم على العام) أو قلت: (هذه نكرة في سياق الإثبات فلا تعم) ... إلخ، فإنك لا تستدل في الحقيقة بهذه القواعد الأصولية، وإنما تستند إليها من باب أنه قد تم الاستدلال عليها بالفعل في مواضعها من كتب الأصول.
فكذلك القواعد الفقهية؛ فإذا قلت مثلا: (الأمور بمقاصدها) فأنت في الحقيقة تحتج بالأدلة التي دلت على هذا المعنى مثل حديث الأعمال بالنيات وغيره، وإذا قلت: (الأصل إعمال الكلام لا إهماله) فأنت تستدل بالأدلة الدالة على ذلك أيضا، لكنك تترك ذكرها اختصارا.
وهكذا.
وأما الإحاطة بالقواعد الفقهية؛ فهذا خارج عن مقدور البشر، ولذلك يستنبط العلماء قواعد جديدة، ولو نظرت في تاريخ استنباط هذه القواعد لوجدتها لم تظهر كلها جملة واحدة بل ظهرت في عصور مختلفة قديمة وحديثة، وقد تختلف أيضا في صياغتها ودقتها، وقد يختلف في هذه القواعد نفسها بحيث تكون معبرة عن مذهب من المذاهب دون غيره، وهكذا.
وأما القاعدة التي تسأل عنها (ما لا يباح نفعه لا يصح تأجيره ولا استئجاره) فهي في الحقيقة شرط من شروط الإجارة، فليست قاعدة بحسب الاصطلاح؛ لأنها لا تشمل مسائل مختلفة، فإن وجدت في كلام بعض العلماء أنها قاعدة فلعله يقصد بالقاعدة الأصل.
أما لو قيل: (ما يباح بيعه يصح تأجيره) فحينئذ تكون قاعدة فقهية؛ لأن فيها إحالة كل مسائل الإجارة على البيع، فهو ضابط عام.
والله أعلم.
ـ[الفجر قريب]ــــــــ[18 - Nov-2010, صباحاً 02:58]ـ
أحسن الله إليك ..
حسنا
سأتوقف التنقيب عنها كقاعدة!
لكن
هل من الممكن أن تكون ضابطا فقهيا؟
غفر الله لك و تاب عليك ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 12:13]ـ
آمين وإياك يا أخي الكريم
القاعدة والضابط متقاربان؛ إلا أن القاعدة تعم أبوابا والضابط يختص بباب واحد.
والأمر في هذه المسائل الاصطلاحية قريب؛ لأنه لا مشاحة في الاصطلاح.
ـ[الفجر قريب]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 02:18]ـ
جزاك الله خيرا ..
هل توجد مؤلفات عنيت بجمع الضوابط في أبواب معينة؟ علي أجد بغيتي فيها.
فإني أرغب في التوصل لمظانه ..
و غفر لك و تاب عليك ..
و المعذرة إن أطلت عليك ..
ـ[أبوحبيب]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 10:45]ـ
السلام عليكم أخي الفاضل
ما ذكرته أخي ليست قاعدة في اصطلاح من صنف في القواعد الفقهية لأنه يختص باب واحد من أبواب الفقه وهو باب (الإجارة).
فالضابط عادة يتعلق باب واحد أو يختص بمذهب معين أو ربما يكون وجهة نظر فقهية لمذهب من المذاهب.
وربما الضابط يكون حكماً فقهيا أو حداً أو تعريفا لمصطلح فقهي أو شرطاً أو تعليلاً.
فكل ذلك يصلح أن يكون ضابطاً فقهياً حسب استعملات من كتب وفرق بين القاعدة والضابط.
والضابط الذي ذكرته عادة ما يذكره الفقهاء في باب الإجارة وبالتحديد في شروط صحة الإجارة
ولهم عبارات مختلفة كقولهم: الإباحة في العين ويعتبرونه شرطاً بالإضافة لشرط: معرفة المنفعة ومعرفة الأجرة وهكذا ....
وبالنسبة لصايغة القاعدة الفقهية،فقد تكون القاعدة حديثاً أو من كلام أحد السلف أو تعليلاً لفقيه
فتنتشر بين الفقهاء وتنتقل بينهم فتكون كالقاعدة وقد تختلف صياغتها بين فقيه وفقيه قفد تكون طويلة عند هذا قصيرة عند آخر فربما لا تسطيع أن تحدد من ذكرها أو صاغها.
أرجوا أني قد أفدت بهذه الإضافة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الفجر قريب]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 01:44]ـ
(أبو مالك) و (أبو حبيب) ..
وفقكما الله و جزاكما خير الجزاء،،(/)
مجلة الشهاب الجزء الأول العدد الخامس عشر
ـ[يوسف بن علي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 02:29]ـ
مجلة الشهاب الجزء الأول العدد الخامس عشر ( http://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7 %D8%A7%D8%AA/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/240-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85 %D8%B3-%D8%B9%D8%B4%D8%B1.html)
ا
مجلة الشهاب الجزء الأول العدد الخامس عشر
صدر يوم الثلاثاء غرة محرم 1358 الموافق 21 فيفري 1939
مجلة إسلامية شهرية تبحث في كل ما يرقي المسلم الجزائري لمنشئها الشيخ عبد الحميد بن باديس
فهرس العدد:
الخطوة الأولى للعام الخامس عشر
مجالي التذكير: الفرار الى الله
العربية: نضالها على العلم و المدنية و اثرها على الامم الغربية
العرب في القرآن
هل يمكن اجتناب الهاوية؟
مقايسة عامة بين احوال المسلمين
ماذا يقول الامير شكيب
حديقة الادب
الشهر السياسي
..
http://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7 %D8%A7%D8%AA/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/240-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85 %D8%B3-%D8%B9%D8%B4%D8%B1.html(/)
المصلحة العموميّة فوق الحزازات الشّخصيّة
ـ[يوسف بن علي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 02:51]ـ
وأنا أغتنمها. . . المصلحة العموميّة فوق الحزازات الشّخصيّة ( http://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7 %D8%A7%D8%AA/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/281-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D8%BA%D8%AA%D9%86%D9%85 %D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84 %D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%88 %D9%85%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D9%81%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A7 %D8%B2%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D8%AE %D8%B5%D9%8A%D9%91%D8%A9.html)
فاقصُص القصص لعلّهم يتذكّرون
وأنا أغتنمها. . .
المصلحة العموميّة فوق الحزازات الشّخصيّة ([1] ( http://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7 %D8%A7%D8%AA/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/281-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D8%BA%D8%AA%D9%86%D9%85 %D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84 %D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%88 %D9%85%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D9%81%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A7 %D8%B2%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D8%AE %D8%B5%D9%8A%D9%91%D8%A9.html# _ftn1))
رجل عظيم له أثر جليل في فتح الجزائر (المغرب الوسط) , فهو أوّل من وطئت معه خيول الإسلام هذه الأرض , ولكنّه مغمور في التّاريخ , لا يجري ذِكرُه على الألسنة , ولا تُعنى بتفصيل حياته الكُتب , ذلك هو أبو المُهاجر دينار مولى مسلمة ابن مُخلّد الأنصاريّ رحمه الله.
استعمله مولاه مسلمة ابن مخلد والي مصر من قبل مًعاوية ــ على فتح إفريقيا ــ وعزل عُقبة بنُ نافع عنها , كان المغرب الأدنى قد تمّ فتحه فوجّه أبو المُهاجر همّه إلى فتح المغرب الأوسط , بعد أن تولّى الأمر من يد عُقبة وأساء عزله ولكنّه خلاّه حُرّا طليقا.
كان كُسيلة من ملوك الأمازيغ بالمغرب الأوسط قد جمع جُموعا كثيرة وزحف بها لقتال المسلمين فكانت بينه وبين أبي المُهاجر معارك انتهت بانتصار المُسلمين وانهزام كُسيلة وجُموعه وظَفِر أبي المُهاجر به.
أسلم كُسيلة فاستبقاه أبو المُهاجر وقرّبه , وانتهى أبو المُهاجر من غزوه إلى تلمسان وقفل راجعا إلى القيروان العاصمة الإسلاميّة التّي كان أسّسها عُقبة , فبنى مدينة أخرى قُربها نقل إليها مركز الجيش والإمارة , فصارت القيروان في حُكم الخربة.
أفضت الخلافة إلى يزيد بنُ مُعاوية فأعاد عُقبة إلى إمارة إفريقيا فقدمها سنة 62للهجرة فتناول الإمارة من يد أبي المُهاجر وعزله وزاد فاعتقله ونكب صاحبه كُسيلة الذي كان اعتصم بالإسلام ورجع مركز الجيش والإمارة إلى القيروان.
سار عُقبة في جيشه في المغرب الوسط وكانت له فيه حُروب , إذ لم تكن غزوة أبي المُهاجر إلاّ تمهيدا للفتح , ثمّ توجّه إلى المغرب الأقصى حتّى انتهى إلى المُحيط الأطلانطيقي , ولم يكن هذا الفتح السّريع المُدهش قد استأصل قُوّة جُموع الوطن أيضا , ففي عودة عُقبة إلى القيروان من هذا الفتح هبطت إليه كاهنة جبل أوراس في جُموع كثيرة وهو في قلّة من أصحابه فكانت الوقعة الكُبرى التي استُشهد فيها عُقبة وصحبه وقال فيها أبو المُهاجر كلمته الكبيرة الخالة التي جعلناها عُنوانا لهذه القصّة.
كان عُقبة في فُتوحه مُستصحبا معه أبا المُهاجر وصاحبه كُسيلة مُعتقلين , وكان يُذيق كُسيلة أنواع الإهانة والإذلال وكان أبو المُهاجر يُحذره عاقبة تلك المُعاملة المُخالفة لما كان عليه النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في مُعاملته للأسرى ولعُظماء النّاس.
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد صدق ظنّ أبي المُهاجر فإنّ كُسيلة لمّا رأى قلّة جماعة عُقبة لرُجوع الجُيوش قبله إلى القيروان أرسل إلى قومه يُعلمهم بذلك فجرّأهم ذلك على مُلاقاته والنّزول إلى قتاله بعد ما كان الخوف والرّعب قد ألجأهم إلى شعاف الجبال , فكانت تلك الوقعة.
علم عُقبة أنّه مُستشهد لا محالة فسرّح أبا المُهاجر من مُعتقله وأمره باللّحوق بالقيروان ليتولّى أمر النّاس لعلمه بسُهولة الوُصول عليه لحُسن علاقته مع كُسيلة وحُسن سُمعته عند قومه ويغتنم عُقبة الشّهادة فنسي أبو المُهاجر كلّ ما كان فيه وكلّ ما لحقه من عُقبة وقال له: << وأنا أغتنمها أيضا >> ونزل المُعترك كأصحابه واختاروا الموت الشّريف على الأسر والهوان ([2] ( http://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7 %D8%A7%D8%AA/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/281-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D8%BA%D8%AA%D9%86%D9%85 %D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84 %D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%88 %D9%85%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D9%81%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A7 %D8%B2%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D8%AE %D8%B5%D9%8A%D9%91%D8%A9.html# _ftn2) ) فاستشهدوا عن آخرهم وكانوا زُهاء ثلاثمائة من الصّحابة والتّابعين رضي الله عنهم.
العبرة:
عندما تَكمل في القادة أخلاق الرّجولة ويتّحدون في الإيمان بالمصلحة المُشتركة العُليا , وفي السّعي لغاية واحدة ــ لا يحول بينهم وبين القيام بجلائل أعمالهم والبلوغ إلى غاياتهم , ما تقلّ السّلامة منه بين البشر من الحزازات الشّخصيّة وأن نالهم من ذلك ما لا بدّ منه من أثره السيئ في طريق سعيهم وسُرعة وُصولهم.
فسوء مُعاملة أبي المُهاجر لعُقبة كانت نتيجته مُعاملة عُقبة له التّي تجاوزتها في الإهانة , حتّى ارتكب عُقبة ذلك المركب القبيح الوخيم العاقبة في مُعاملة كُسيلة , لكنّ القائِدين العظيمين كانا يُؤمنان إيمانا واحدا بالمصلحة المُشتركة العُليا , ويعملان لغاية واحدة هي إعلاء كلمة الإسلام واغتنام الشّهادة في سبيله , فلم يأل أبو المُهاجر في نُصح عُقبة وهو تحت قُيود الاعتقال ولم يتوقّف عُقبة في سراح أبي المُهاجر ليتولّى الإمارة بالقيروان ولكنّ الغاية الكُبرى عند أبي المُهاجر ــ كما هي عند مثله ــ هي الموت في سبيل الله والفوز بالشّهادة , فقال: << وأنا أغتنمها أيضا >> وما كانت تلك الوقعة التّي خسر بها الجيش الإسلامي أولئك الأبطال إلاّ أثرا لازما لتلك الحزازات الشّخصيّة والنّقائص البشريّة , ولكلّ شيء أثره في هذه الحياة.
القُدوة:
ضرب أبو المُهاجر القائد العظيم أسمى مثل في نِسيان النّفس , والزّهد التّام في الحياة الدّنيا ورئاستها , والرّغبة الصّادقة في نيل الشّهادة , كما ضرب أسمى مثل في الشّجاعة والإقدام والتّضامن التّام مع الأصحاب في وقت الشّدّة وطرح كلّ أمر شخصيّ إزّاء الصّالح المُشترك العام , فرحمه الله وجازاه الله وجازى من معه عن الإسلام وعنّا خير الجزاء.
[/ URL]
مجلّة الشّهاب الجُزء الثالث المُجلّد الخامس عشر: ([1] (
( http://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7 %D8%A7%D8%AA/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/281-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D8%BA%D8%AA%D9%86%D9%85 %D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84 %D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%88 %D9%85%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D9%81%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A7 %D8%B2%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D8%AE %D8%B5%D9%8A%D9%91%D8%A9.html# _ftnref1) : راجع << تاريخ الجزائر في القديم والحديث >> للأستاذ الميلي. ([2] (
[ URL]http://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7 %D8%A7%D8%AA/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/281-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D8%BA%D8%AA%D9%86%D9%85 %D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84 %D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%88 %D9%85%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D9%81%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A7 %D8%B2%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D8%AE %D8%B5%D9%8A%D9%91%D8%A9.html(/)
و جادلهم باللتي هي أحسن! (وقفة مع آية)
ـ[أبو أيوب العتيبي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 05:03]ـ
ما أجمل أن نتدبر كتاب الله و الأجمل من ذلك أن نعمل بما فيه!
نقف وقفة سريعة مع قول الله تعالى في سورة النحل
(وجادلهم باللتي هي أحسن)
بداية الآية هذه اختلف العلماء فيها هل هي منسوخة أم محكمة فمن العلماء من قال أنها منسوخة بآية السيف.
الجدال الأصل فيه أنه لا يؤدي إلى ثمرة في الدعوة، لأنه لا يكون إلا بين متخاصمين متنافرين لا يقبل أحدهما من الآخر!
فإذا تأملنا الآية نجد قوله تعالى (باللتي هي أحسن) و لم يقل سبحانه بالحسنة!!!
و تظل المقاصد البلاغية عظيمة الدلالة والإمتاع في الاسم الموصول وقف عندها القدماء كالزمخشري في (الكشاف) والسكاكي في (مفتاح العلوم) والقزويني في (الإيضاح، والتلخيص) وغيرهم!!
فمنها استعمال الاسم الموصول وجملة الصلة للتقرير والتأكيد والتفسير!!! وهذا الذي يعنينا في هذه الآية!
فالجدال باللتي هي أحسن درجة أعلى من مجرد أن تكون حسنة!!!
فعندما نكون في حالة جدال، يكون الاحتياط أكثر، والتدقيق في العبارات وفي المواقف وفي كل شيء يكون أكثر وأشد؛ لأنك مع خصم، ومع معارض ومخالف؛ فإن جئت بلفظة أو كلمة أو تصرف قد لا تكون قصدته ولا أردته فإنه يحسبه عليك ويعرض، ويكون في ذلك فتنة وصدُّ عن سبيل الله دون أن تشعر!!!
فصاحب الحق لا يهاب الحوار و لا يتلكأ عند إيراد الحجج لأنه صاحب الحق و صاحب الحق لا يهاب من الباطل و لا يلجأ إلا التهم و السباب والشتائم و التحجيم والتقزيم إلا مُفلس من الحجة!!! غير متأكد مما يقول يسعى إلى هذه الأسلوب للخروج من الحوار بأقصر طريق!!!
و لا يعني هذا التهاون بالبدع و أصحابها أو محبتهم و مجالستهم و لعل الله ييسر لأزيد الموضوع بسطا و قد يستوفي الإخوة من خلال مشاركاتهم ما أردنا قوله
ورحم الله امرءا و جد خللا فسده فهذا من التعاون على البر والتقوى
و بالله التوفيق!(/)
سبب تسميتهم بذلك
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[19 - Nov-2010, صباحاً 09:55]ـ
فائدة
سبب تسمية الرافضة بالرافضة
هذا اللفظ اول ما ظهر فى الاسلام لما خرج زيد بن على بن الحسين فى اوائل المائة الثانية فى خلافة هشام بن عبد الملك واتبعه الشيعة فسئل عن ابى بكر وعمر رضوان الله عليهم وترحم عليهم فرفضه قوم فقال رفضتمونى رفضتمونى فسموا بالرافصة
هناك بحث جميل سوف اضيفه ان شا الله
هل هناك فرق بين التسمى بالشيعة والرافضة
اقوال المتقدمين والمتاخرين
ـ[أبو أسماء الحنبلي النصري]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 06:45]ـ
فائدة
سبب تسمية الرافضة بالرافضة
هذا اللفظ اول ما ظهر فى الاسلام لما خرج زيد بن على بن الحسين فى اوائل المائة الثانية فى خلافة هشام بن عبد الملك واتبعه الشيعة فسئل عن ابى بكر وعمر رضوان الله عليهم وترحم عليهم فرفضه قوم فقال رفضتمونى رفضتمونى فسموا بالرافصة
هناك بحث جميل سوف اضيفه ان شا الله
هل هناك فرق بين التسمى بالشيعة والرافضة
اقوال المتقدمين والمتاخرين
بانتظار بحثك،وجزاك الله خيرا.(/)
هل الجماعة شرط في صحة صلاة العيد ?
ـ[أبو معاذ التونسي]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 04:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نرجو من الاخوة التفاعل بذكر اقوال اهل العلم في هذه المسألة
ـ[أم هانئ]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 09:00]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جاء في باب: (صلاة العيدين) / كتاب: الشرح الممتع
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
أما هذه فصلاة مشروعة على وجه الاجتماع (يقصد صلاة العيد)،
فإذا فاتت فإنها لا تقضى إلا بدليل يدل على قضائها إذا فاتت،
ولهذا إذا فاتت الرجل صلاة الجمعة لم يقضها،
وإنما يصلي فرض الوقت وهو الظهر.
ولهذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية:
إلى أنها لا تقضى إذا فاتت، وأن من فاتته، فلا يسنّ له أن يقضيها؛
لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
ولأنها صلاة ذات اجتماع معين، فلا تشرع إلا على هذا الوجه.
فإن قال قائل: أليست الجمعة ذات اجتماع على وجه معين، ومع ذلك تقضى؟
فالجواب: الجمعة لا تقضى، وإنما يصلى فرض الوقت، وهو الظهر،
وصلاة العيد أيضاً نقول: فات الاجتماع فلا تقضى،
وليس لهذا الوقت فرض، ولا سنّة أيضاً.
فهي صلاة شُرعت على هذا الوجه، فإن أدركها الإنسان على هذا الوجه صلاها، وإلا فلا.
وبناءً على هذا القول يتضح أن الذين في البيوت لا يصلونها،
ولهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يخرجوا إليها،
وأمر النساء العواتق، وذوات الخدور، وحتى الحيَّض أن يشهدن الخير
ودعوة المسلمين، ولم يقل: ومن تخلف فليصلِّ في بيته.
فإذا قال قائل: لماذا لا نقضيها فإن كنا مصيبين فهذا هو المطلوب،
وإن كنا غير مصيبين فإننا مجتهدون؟
فالجواب: نعم، الإنسان إذا اجتهد وفعل العبادة على
اجتهاد فله أجر على اجتهاده وعلى فعله أيضاً،
لكن إذا تبيّنت السنّة، فلا تمكن مخالفتها. انتهى
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 11:44]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
قال البخاري في صحيحه:
((باب إِذَا فَاتَهُ الْعِيدُ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ.
وَكَذَلِكَ النِّسَاءُ، وَمَنْ كَانَ فِي الْبُيُوتِ وَالْقُرَى.
لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَذَا عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلاَمِ.
وَأَمَرَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَوْلاَهُمُ ابْنَ أَبِي عُتْبَةَ بِالزَّاوِيَةِ فَجَمَعَ أَهْلَهُ وَبَنِيهِ وَصَلَّى كَصَلاَةِ أَهْلِ الْمِصْرِ وَتَكْبِيرِهِمْ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ أَهْلُ السَّوَادِ يَجْتَمِعُونَ فِي الْعِيدِ يُصَلُّونَ رَكْعَتَيْنِ كَمَا يَصْنَعُ الإِمَامُ.
وَقَالَ عَطَاءٌ إِذَا فَاتَهُ الْعِيدُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ.))
قال ابن حجر: قوله (باب إذا فاته العيد) أي مع الإمام يصلي ركعتين في هذه الترجمة حكمان مشروعية استدراك صلاة العيد إذا فاتت مع الجماعة سواء كانت بالاضطرار أو بالاختيار
وكونها تقضى ركعتين كأصلها
وخالف في الأول جماعة منهم المزني فقال لا تقضى
وفى الثانى الثوري وأحمد قالا إن صلاها وحده صلى أربعا ولهما في ذلك سلف قال بن مسعود من فاته العيد مع الإمام فليصل أربعا أخرجه سعيد بن منصور بإسناد صحيح وقال إسحاق إن صلاها فى الجماعة فركعتين وإلا فأربعا قال الزين بن المنير: كأنهم قاسوها على الجمعة لكن الفرق ظاهر لأن من فاتته الجمعة يعود لفرضه من الظهر بخلاف العيد انتهى
وقال أبو حنيفة يتخير بين القضاء والترك وبين الثنتين. اهـ من الفتح
ـ[أبو معاذ التونسي]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 07:14]ـ
جزاكم الله خيرا
نريد المزيد من اقوال الائمة
بارك الله فيكم(/)
أهمية الموعظة في الإسلام
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 03:11]ـ
أهمية الموعظة في الإسلام
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
قال: "سمعت العرباض بن سارية يقول: قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم، فوعظنا موعظة بليغة" وعظنا فالرسول -عليه الصلاة والسلام- يصح أن يقال: واعظ، كما أنه مبشر ومنذر ومبلغ عن الله -جل وعلا-، يصح أن يقال: واعظ، ويصح أن يقال: مذكر، {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ} [(45) سورة ق] وبعض من ينتسب إلى طلب العلم يأنف أن يقال له: واعظ، وجاء الوعظ في القرآن في مواضع، والأنفة من هذا الوصف لأن من الوعاظ من لا ينتسب إلى العلم، بل هم إلى العامة أقرب، فيأنف، يعني لا سيما في الوضع العرفي، من الوعاظ من هو إلى العامية أقرب، فطالب العلم يأنف أن يصنف واعظ، وقد أشرنا على بعض طلاب العلم الذين لديهم خبرة وقدرة على التأثير أن يشرحوا كتب الرقاق، فقال بعضهم: أنا لا أريد أن أصنف واعظ، لا يريد أن يصنف واعظ، وفي الحديث: "وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" فهو واعظ، وهذه الأنفة وإن كان مردها وسببها خشية التشبه بالوعاظ والقصاص الذين هم إلى العوام أقرب منهم إلى العلماء، لكن لا يضيرك أن يقال: واعظ، فتشبه بالنبي -عليه الصلاة والسلام- الذي ثبت وصفه بهذا، وإن تشبث به بعض من لا ينتسب إلى العلم، فالوعظ لا سيما بالنصوص {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ} [(45) سورة ق] وبالنصوص النبوية من أولويات الوظائف بالنسبة للعالم وطالب العلم؛ لأنه بهذا الوعظ وبهذا التذكير وباختيار المادة الصحيحة من كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-، مع اجتناب ما لم يثبت، ومع اجتناب القصص التي لا أصل لها، وبهذا يسوق الناس إلى العمل بالعلم، فالعالم وطالب العلم الذي يقتصر على متين العلم من الأحكام فقط فإنه قد يغفل عن العمل، ولا يسوقه ويقوده إلى العمل إلا هذه الأحاديث وهذه الآيات والأحاديث الصحيحة في الرقاق التي ترغب الإنسان في الأعمال الصالحة، فإذا ترك أهل العلم هذا المجال قام به من لا تبرأ الذمة بوعظه، قام به من يعظ الناس بالقصص الواهية، وبالأحاديث الضعيفة والموضوعة كما هو شأن القصاص من قديم، وما ذلكم إلا لأن أهل العلم تركوه، والنبي -عليه الصلاة والسلام- وعظ أصحابه موعظة بليغة.
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 03:20]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا عبد البر(/)
هل تصلي في البيت بعض الفروض اليك هذه المعلومة التي قد لاتعرفها (صورة)
ـ[ساكتون]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 07:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعلم أخي الكريم أن صلاتك في المسجد مع الجماعة تعدل 25 صلاة في البيت أي انها افضل ب 25 ضعف وفي رواية 27
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا
فاذا صليت الفروض الخمسة في المنزل وصلى جارك أو اخوك في المسجد يكون صلى أفضل منك ب 25 ضعف في الصلوات الخمس أي انه أفضل منك ب 125 صلاة في اليوم
فلماذا تفرط بهذا الأجر العظيم وتصلي 5 صلوات فقط في المنزل وأنت تستطيع أن تصليها في المسجد وتأخذ أجر 125 صلاة في اليوم وبجهد قليل فلو كانت تجارة أو مال أو هبه هل ستفرط في هذه الأضعاف المضاعفة
هذا غير أن بعض علماء المسلمين يقول إن الرجل إذا ترك الصلاة مع الجماعة بلا عذر فصلاته باطلة لا تقبل منه ولا تبرأ بها ذمته ولو صلى ألف مرة وممن قال بذلك شيخ الإسلام أحمد بن تيميه رحمه الله وناهيك به من عالم وقاله الإمام أحمد بن حنبل في رواية عنه أيها المسلمون لا تخاطروا بصلاتكم أدوها مع الجماعة في مساجد المسلمين
http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/7.jpg
لننشر هذا الموضوع جزاكم الله خير فالدال على الخير كفاعلة
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 11:18]ـ
العمل الصالح محض توفيق من الله تعالى وإعانة منه للعبد, كم من انسان له علم في الدين عريض ومعلوماته عن أبواب الخير وافرة ومع ذلك يتقاعس, وترى العامّي له من النشاط والرغبة والمسارعة إلى الخيرات ما ليس لذلك الانسان وأمثاله وليُتدبرقول الله جلّ وعلا "إياك نعبد وإياك نستعين" وقوله "وما توفيقي إلا بالله" ولا حول ولا قوة إلا بالله, فنسأل الله تعالى الإعانة والتوفيق.(/)
حكم ما يسمى بالأناشيد الإسلامية
ـ[أسامة خضر]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 09:13]ـ
حكم ما يسمى بالأناشيد الإسلامية
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد،
فإن ما يسميه الناس اليوم بالأناشيد الإسلامية كانت موجودة في الماضي ولكن مع اختلاف التسمية، فكانت تسمى التغبير أو القصائد.
وقد حذر السلف أيما تحذير من هذه الاناشيد وما يشابهها، فقد سئل الإمام أحمد رحمه الله: ما تقول في أهل القصائد؟ فقال: بدعة لا يجالسون. وقال الإمام الشافعي رحمه الله: خلّفتُ شيئاً أحدثته الزنادقة، يسمونه التغبير، يصدون به عن القرآن.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله معقباً: "وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين، فإن القلب إذا تعود سماع القصائد والأبيات والتذ بها حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات، فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن" الفتاوى (11/ 532)
وقال شيخ الإسلام أيضاً: "والذين حضروا السماع المحدث الذي جعله الشافعي جملة من إحداث الزنادقة لم يكونوا يجتمعون مع مردان ونسوان، ولا مع مصلصلات وشبابات، وكانت أشعارهم مزهدات مرققات" الفتاوى (11/ 534)
و إليكم بعض فتاوى علماء السنة فيما يسمى
بـ " الأناشيد الإسلامية ":
فتوى محدث العصر الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
الأناشيد الإسلامية من خصوصيات الصوفيين
س/ ما حكم ما يسمى بالاناشيد الإسلامية؟
ج/ فالذي أراه بالنسبة لهذه الاناشيد الإسلامية التي تسمى بالأناشيد الدينية وكانت من قبل من خصوصيات الصوفيين، وكان كثير من الشباب المؤمن ينكر ما فيها من الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به من دون الله تبارك وتعالى، ثم حدثت أناشيد جديدة، في اعتقادي متطورة من تلك الأناشيد القديمة، وفيها تعديل لا بأس به، من حيث الابتعاد عن تلك الشركيات والوثنيات التي كانت في الأناشيد القديمة.
كل باحث في كتاب الله وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وفي ما كان عليه السلف الصالح لا يجد مطلقا هذا الذي يسمونه بالأناشيد الدينية ولو أنها عدلت عن الأناشيد القديمة التي كان فيها الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فحسبنا أن نتخذ دليلا في إنكار هذه الأناشيد التي بدأت تنتشر بين الشباب بدعوى أنها ليس فيها مخالفة للشريعة، حسبنا في الاستدلال على ذلك أمران اثنان:
الأول: وهو أن هذه الأناشيد لم تكن من هدي سلفنا الصالح رضي الله عنهم.
الثاني: وهو في الواقع فيما ألمس وفيما أشهد، خطير أيضا ذلك لأننا بدأنا نرى الشباب المسلم يلتهي بهذه الأناشيد الدينية، ويتغنون بها كما يقال قديما (هجيراه) دائما وأبدا، وصرفهم ذلك عن الإعتناء بتلاوة القران وذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حسب ما جاء في الأحاديث الصحيحة (تغنوا بالقران وتعاهدوه، فوالذي نفس محمد بيده أنه لأشد تفلتاً من صدور الرجال من الإبل من عقله).
بتصرف ("البيان المفيد عن حكم التمثيل والأناشيد" تأليف/عبدالله السليماني)
فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله
الإنشاد الإسلامي مبتدع
س/ هل يجوز للرجال الإنشاد الجماعي؟ و هل يجوز مع الإنشاد الضرب بالدف لهم؟ و هل الإنشاد جائز في غير الأعياد والأفراح؟
ج/ الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع، يشبه ما اتبدعته الصوفية، ولهذا ينبغي العدول إلى مواعظ الكتاب و السنة/ اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام، والجهاد في سبيل الله تعالى فهذا حسن. وإذا اجتمع معه الدف كان أبعد عن الصواب.
فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين، جمع أشرف عبدالمقصود (134)
فضيلة الشيخ العلاّمة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
الواجب الحذر من هذه الأناشيد و منع بيعها و تداولها
قال الشيخ حفظه الله:
ومما ينبغي التنبه عليه ما كثر تداوله بين الشباب المتدينيين من أشرطة مسجل عليها بأصوات جماعية يسمونها الأناشيد الإسلامية، وهي نوع من الاغاني وربما تكون بأصوات فاتنة وتباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن والمحاضرات الدينية. وتسمية هذه الأناشيد بأنها (أناشيد إسلامية) تسمية خاطئة، لأن الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد وإنما شرع لنا ذكر الله، وتلاوة القرآن والعلم النافع.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الأناشيد الإسلامية فهي من دين الصوفية المبتدعة، الذين اتخذوا دينهم لهواً و لعبا، واتخاذ الاناشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى، الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية والنغمات المطربة. فالواجب الحذر من من هذه الأناشيد، ومنع بيعها وتداولها، علاوة على ما قد تشتمل عليه هذه الأناشيد من تهييج الفتنة بالحماس المتهور، والتحريش بين المسلمين.
و قد يستدل من يروج هذه الاناشيد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تنشد عنده الأشعار وكان يستمع إليها ويقرها، والجواب على ذلك:
أن الأشعار التي تنشد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست تنشد بأصوات جماعية على شكل أغاني، ولا تسمى اناشيد إسلامية وإنما هي أشعار عربية، تشتمل على الحكم والأمثال، ووصف الشجاعة والكرم. و كان الصحابة رضوان الله عليهم ينشدونها أفرادا لأجل ما فيها من هذه المعاني، و ينشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء، والسير في الليل في السفر، فيدل هذا على إباحة هذا النوع من الإنشاد في مثل هذه الحالات الخاصة، لا أن يتخذ فناً من فنون التربية والدعوة كما هو الواقع الآن، حيث يلقن الطلاب هذه الاناشيد، ويقال عنها (أناشيد إسلامية) أو (أناشيد دينية)، وهذا ابتداع في الدين، وهو من دين الصوفية المبتدعة، فهم الذين عرف عنهم اتخاذ الأناشيد ديناً.
فالواجب التنبه لهذه الدسائس، ومنع بيع هذه الأشرطة، لأن الشر يبدأ يسيراً ثم يتطور و يكثر إذا لم يبادر بإزالته عند حدوثه.
الخطب المنبرية (3/ 184 - 185) طـ1411
ليس هناك ما يسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب السلف
س/ فضيلة الشيخ كثر الحديث عن الأناشيد الإسلامية، وهناك من أفتى بجوازها وهناك من قال إنها بديل للأشرطة الغنائية، فما رأي فضيلتكم؟
ج/ هذه التسمية غير صحيحة وهي تسمية حادثة فليس هناك ما يسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب السلف ومن يعتقد بقولهم من أهل العلم، والمعروف أن الصوفية هم الذين يتخذون الأناشيد ديناً لهم، وهو ما يسمونه السماع.
وفي وقتنا لما كثرت الأحزاب والجماعات صار لكل حزب أو جماعة أناشيد حماسية، قد يسمونا بالأناشيد الإسلامية، وهذه التسمية لا صحة لها، وعليه فلا يجوز اتخاذ هذه الأناشيد ولا ترويجها بين الناس، و بالله التوفيق.
مجلة الدعوة/ عدد 1632/ ص58
فتوى سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله
الأناشيد الإسلامية غير مشروعة
س/ ما حكم التصفيق للنساء في الأعراس عندما يصاحبها إنشاد الأناشيد الإسلامية؟
ج/ أولاً ما يسمى بالأناشيد الإسلامية واستعماله في حفلات الزواج هذا غير مشروع، فإن الإسلام دين جد و عمل، و ما يسمى بالاناشيد الإسلامية هذا استعمال للأذكار في غير محلها، ولا ينبغي للناس أن يستعملوا ما يسمى بالأناشيد لأن فيها أشياء من ذكر الله في هذا الحفل أو ما يصاحبها من تصفيق ونحو ذلك، فإن هذه الأناشيد والتصفيق وما يصاحبها من أخلاق الصوفية، والله جل وعلا قد قال عن المشركين (وما كان صلاتهم عند المسجد الحرام إلا مكاء و تصدية).
فالتصفيق مع هذه الأناشيد الإسلامية غير مشروعة لأنها عبارة عن غناء لكن منسوبة إلى الإسلام، ولا يصح هذا.
مجلة الدعوة: عدد 1706
الشيخ العلامة حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله
الأناشيد الإسلامية ليست من أمور الإسلام
قال رحمه الله في كتابه "إقامة الدليل على المنع من الأناشيد الملحنة والتمثيل":
"إن بعض الأناشيد التي يفعلها كثير من الطلاب في الحفلات والمراكز الصيفية ويسمونها الأناشيد الإسلامية، ليست من أمور الإسلام لأنها مزجت بالتغني والتلحين والتطريب الذي يستفز المنشدين والسامعين ويدعوهم للطرب ويصدهم عن ذكر الله وتلاوة القرآن وتدبر آياته والتذكر بما جاء فيه من الوعد والوعيد وأخبار الانبياء وأممهم، وغير ذلك من الأمور النافعة لمن تدبرها حق التدبر وعمل بما جاء فيها من الأمور، واجتنب ما فيها من المنهيات، وأراد بعلمه وأعماله وجه الله عز وجل" ص6
وقال أيضاً - رحمه الله -:
(يُتْبَعُ)
(/)
"من قاس الأناشيد الملحنة بألحان الغناء على رجز الصحابة رضي الله عنهم حين كانوا يبنون المسجد النبوي، وحين كانوا يحفرون الخندق، أو قاسها على الحداء الذي كان الصحابة رضي الله عنهم يستحثون به على الإبل في السفر فقياسه فاسد، لأن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يتغنون بالأشعار ويستعملون فيها الألحان المطربة التي تستفز المنشدين والسامعين كما يفعل ذلك الطلاب في الحفلات والمراكز الصيفية، وإنما كان الصحابة رضي الله عنهم يقتصرون على مجرد الإنشاد للشعر مع رفع الصوت بذلك، ولم يذكر عنهم أنهم يجتمعون على الإنشاد بصوت واحد كما يفعله الطلاب في زماننا.
والخير كل الخير في اتباع ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، والشر كل الشر في مخالفتهم، والأخذ بالمحدثات التي ليست من هديهم ولم تكن معروفة في زمانهم، وإنما هي البدع الصوفية الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعبا، فقد ذكر عنهم أنهم كانوا يجتمعون على إنشاد الشعر الملحن بألحان الغناء في الغلو والإطراء للنبي صلى الله عليه وسلم، و يجتمعون على مثل ذلك فيما يسمونه بالأذكار، وهو في الحقيقة استهزاء بالله وذكره.
و من كانت الصوفية الضالة سلفاً لهم وقدوة فبئس ما اختاروا لأنفسهم " ص7/ 8
وقال رحمه الله:
"إن تسمية الأناشيد الملحنة بألحان الغناء باسم الأناشيد الإسلامية يلزم عنه لوازم سيئة جداً و خطيرة.
منها: جعل هذه البدعة من أمور الإسلام ومكملاته، وهذا يتضمن الإستدراك على الشريعة الإسلامية، ويتضمن القول بأنها لم تكن كامله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنها: معارضة قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم) ففي هذه الآية الكريمة النص على كمال الدين لهذه الامة، والقول بأن الأناشيد الملحنة أناشيد إسلامية يتضمن معارضة هذا النص بإضافة الأناشيد التي ليست من دين الإسلام إلى دين الإسلام وجعلها جزءاً منه.
ومنها: نسبة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التقصير في التبليغ و البيان لأمته حيث لم يأمرهم بالأناشيد الجماعية الملحنة و يخبرهم أنها أناشيد إسلامية.
ومنها: نسبة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم إلى إهمال أمر من أمور الإسلام و ترك العمل به.
ومنها: استحسان بدعة الإناشيد الملحنة بألحان الغناء، وإدخالها في أمور الإسلام. وقد ذكر الشاطبي في كتاب الاعتصام ما رواه ابن حبيب عن ابن الماجشون قال: سمعت مالكاً يقول (من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة، لأن الله يقول (اليوم أكملت لكم دينكم) فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً) " ص11
الشيخ العلامة أحمد النجمي حفظه الله
الأناشيد بدعة
قال حفظه الله في كتابه" المورد العذب الزلال" الرد على جماعة الإخوان المسلمين:
الملاحظة التاسعة عشر: الإكثار من الأناشيد ليل نهار، وتنغيمهم لها، أي تلحينهم لها، وأنا لا أحرم سماع الشعر، فقد سمعه النبي صلى الله عليه وسلم، و لكن هؤلاء ينهجون في هذه الاناشيد مذهب الصوفية في غنائهم الذي يثير الوجد كما يزعمون، وقد ذكر ابن الجوزي في كتابه (نقد العلم والعلماء) عن الشافعي أنه قال: خلّفت بالعراق شيئاً أحدثته الزنادقة، يشغلون الناس به عن القرآن، يسمونه التغبير. قال المصنف رحمه الله -ابن الجوزي-: و ذكر أبو منصور الأزهري (المغبرة) قوم يغبرون بذكر الله بدعاء وتضرع و قد سموا ما يطربون فيه من الشعر في ذكر الله تغبيراً، كأنهم إذا شاهدوهم بالألحان طربوا ورقصوا فسموا مغبرة بهذا المعنى.
و قال الزجاج: سموا مغبرين لتزهيدهم الناس في الفاني من الدنيا وترغيبهم في الآخرة.
قلت (الخطاب للشيخ النجمي): عجيب أمر الصوفية يزعمون أنهم يزهدون الناس في الدنيا بالغناء، ويرغبونهم في الآخرة بالغناء، فهل الغناء يكون سبباً في الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة، أم العكس هو الحقيقة؟
أنا لا أشك ولا يشك أحد عقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الغناء لا يكون إلا مرغباً في الدنيا مزهداً في الآخرة ومفسداً للأخلاق، مع العلم أنهم إذا قصدوا به الترغيب في الآخرة فهو عبادة، والعبادة إن لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي بدعة محدثة، و لهذا نقول: إن الاناشيد بدعة."
معالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
الأناشيد الإسلامية أتت عن طريق (الإخوان المسلمين)
س/ في هذا العصر كثرت وسائل الدعوة إلى الله و في بعضها شبهة عندي مثل التمثيل و الأناشيد، فهل هي جائزة أم لا؟
ج/ الأناشيد فيما أعلم من كلام علمائنا الذين يصار إلى كلامهم في الفتوى، أنهم على عدم جوازها، لأن الاناشيد أتت عن الإخوان المسلمين، والإخوان المسلمين كان من أنواع التربية عندهم الأناشيد، والأناشيد كانت ممارسة بالطرق الصوفية كنوع من التأثير على المريدين، فدخلت كوسيلة من الوسائل، وبحكم التجارب أو بحكم نقل الوسائل، دخلت هاهنا في البلاد ومورست في عدد من الأنشطة، أفتى أهل العلم لما ظهرت هذه الظاهرة بأنها لاتجوز، وقال الإمام أحمد في التغبير الذي أحدثته الصوفية، وهو شبيه بالأناشيد الموجودة حالياً، قالوا: إنه محدث وبدعة، و إنما يراد منه الصد عن القرآن. وهذا كلام الإمام أحمد، وكانوا يسمونه بالسماع المحمود وهو ليس بسماع محمود بل مذموم هذا بالنسبة للأناشيد، أما التمثيل ..... ).
من فتوى مطولة في شريط بعنوان "فتاوى العلماء في ما يسمى بالأناشيد الإسلامية"
فتوى الشيخ العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله
لا ينبغي الاشتغال بالأناشيد ولا ينبغي الاهتمام بها
قال حفظه الله في جوابه عن سؤال عن حكم الأناشيد الإسلامية:
(الإنسان عليه أن يشغل وقته فيما يعود عليه بالخير والنفع في الدنيا والآخرة، فيشتغله بذكر الله وقراءة القرآن وقراءة الكتب النافعة، وكذلك يطلع على الشعر الطيب الذي يدل على مكارم الأخلاق وعلى الآداب الطيبة، وأما هذه الاناشيد التي ظهرت في الآونة الأخيرة والتي يجتمع مجموعة وينشدون بصوت واحد وبترنم، ويسجل ذلك ثم ينشر، ويشتغل به كثير من الناس، فإن هذا لا ينبغي الاشتغال به ولا ينبغي الاهتمام به، لأن المهم هو المعاني الطيبة، وسماع الأمور الطيبة، أما عشق الأصوات، والحرص على الاستمتاع بالأصوات فإن هذا لا يليق ولا ينبغي).
القول المفيد في حكم الأناشيد، تأليف عصام المري
العلاّمة الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله
النشيد الجماعي من طرق الصوفية
قال حفظه الله جواباً على هذا السؤال: ما حكم الاستماع للأناشيد المصحوبة بالآهات والتميعات؟
ج: ما ينبغي هذا غلط، الأناشيد الجماعية؟! ما ينبغي هذا، وأصل الأناشيد من الصوفية، والأناشيد الجماعية ما يستفاد منها، ولا سيما إذا كان فيها آهات وفيها .. وهذه الأناشيد التي ينشدها بعض الشبان، يلحنوها تلحين الغناء، وإذا كان في آهات، آهات؛ تكون أشد، ولو كان ما فيها تلحين الغناء ما يحصل فائدة؛ لأن المستمع إنما يستمع للنغمات فقط، ينصت يستمع متى يرفع الصوت، ومتى ينزل الصوت.
لكن القصيدة إذا كانت مفيدة، واحد ينشدها والباقي يستمعون، أما يكون جماعة ينشدون! هذا .. هذه طريقة الصوفية، وإذا كان في يلحنه تلحين الغناء، أو في آهات كان أشد وأشد، لكن استحوذ الشيطان على بعض الشباب عجز عنهم الإتيان بالغناء، وصار يأتون بالغناء نفس الغناء نفس الغناء الذي تسمعه في الإذاعات، تسمعه في بعض أناشيد بعض الشباب نفس الصوت ونفس التلحين ونفس التأوهات، نسأل الله العافية.
نعم. الآن -عفا الله عنك- أصبحت حتى في طريقة النشيد أصبحت تشابه طريقة المغنيين بالضبط ما تختلف عنها تسمعها ما تفرق بينها، نعم. هذا واضح، الآن بعض الأشرطة هذا غناء، كأنه منقول من الإذاعات وغيرها وشباب يتأوه، يتأوه ويلحن، نسأل الله العافية، ويصير فيها يتلذذ، اللي يسمع يتلذذ بالصوت ما يستفيد، ويزعمون أنها أناشيد إسلامية، وأنها كذا، حتى ولو كانت أناشيد … الغناء، فات المعنى صار صارت طربا، حتى بعضهم والعياذ بالله، يغني القرآن يغني نسمع بعضهم يغني http://fatwa1.com/anti-erhab/Salafiyah/naqd/anasheed_files/image001.html قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=112&nAya=1)http://fatwa1.com/anti-erhab/Salafiyah/naqd/anasheed_files/image002.html يغنيها الغناء، نسأل الله العافية، نعم. نعوذ بالله، نعم.
أختم بقوله صلى الله عليه وسلم:
(فإنه من يعش منكم بعدي فسيري اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ـ[ابن أبي الحسن]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 09:37]ـ
###
هل تستطيع أن تذكر اسم الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مع من ذكرت؟
أم هو حروري محترق؟
###
ـ[أبو مروان]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 10:30]ـ
###
الأخ اختار موضوعا طرحه وأورد كلام السلف وأهل العلم في ذلك، فإن كان في النقل خطأ فيمكنك أن ترشده أو تثبت له خلاف ما نقل من كلام السلف.
### الله يجزيك بخير. لا ينبغي أن نخلط، وهذا المنبر فيه مناقشات علمية هادئة طيبة، فينبغي أن نلتزم بذلك.
نسأل الله أن يهدينا لرشدنا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو معاذ التونسي]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 08:10]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
جمع طيب
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 11:50]ـ
يا ابن أبي الحسن ماذا تنتقد في فتاوى العلماء تكلم كلام علمي متين رزين ولا تنكر بما ترمي به غيرك -والله أعلم بالحق أو الباطل- فلربما رددت حقا
ـ[أبوحبيب]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 12:49]ـ
أولاً: المسائل الاجتهادية لاينبغي أن تكون مجالاً للولاء والبراء وتصنيف الناس
ثانيأ: ارجوا أن تكون المناقشة هادئة وليس فيها تجريح لأحد.
ثالثاً: أبرز النقاط التي ارتكزت عليها الفتاوى التي سقنها في موضوعك:
· إنزالها على ما يسمى التغبير أو القصائد عند أهل العلم. (وهو أمر اجتهادي).
· أنها من خصوصيات الصوفيين، وكان كثير من الشباب المؤمن ينكر ما فيها من الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به من دون الله تبارك وتعالى (من فتوى الألباني).
· أجازها ابن عثيمين في مواطن الجهاد: (اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام، والجهاد في سبيل الله تعالى فهذا حسن.)
· الأناشيد فيما أعلم من كلام علمائنا الذين يصار إلى كلامهم في الفتوى، أنهم على عدم جوازها، لأن الاناشيد أتت عن الإخوان المسلمين، والإخوان المسلمين كان من أنواع التربية عندهم الأناشيد (من فتوى آل الشيخ)
· وأنت سقت فتاوى كثيرة فجزاك الله خيراً ولعل صدرك يتسع لهذه الفتاوى التالية:
قال العلامة عبدالعزيز ابن باز .. قدس الله روحه: (الأناشيد الإسلامية تختلف فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير والتذكير بالخير وطاعة الله ورسوله والدعوة إلى حماية الأوطان من كيد الأعداء والاستعداد للأعداء ونحو ذلك فليس فيها شيء، أما إذا كانت فيها غير ذلك من دعوة إلى المعاصي واختلاط النساء بالرجال أو تكشف عندهم أو أي فساد فلا يجوز استماعها) اهـ "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" (3/ 437).
و قال أيضا رحمه الله: (الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار؛ إن كانت سليمة فهي سليمة، و إن كانت فيها منكر فهي منكر ... و الحاصل أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد، بل يُنظر فيها؛ فالأناشيد السليمة لا بأس بها، والأناشيد التي فيها منكر أو دعوة إلى منكرٍ منكرةٌ) [راجع هذه الفتوى في شريط أسئلة و أجوبة الجامع الكبير، رقم: 90 / أ]
قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله: (الأناشيد الإسلامية كثُرَ الكلام حولها، و أنا لم أستمع إليها منذ مدة طويلةٍ، و هي أول ماظهرت كانت لابأس بها، ليس فيها دفوف، و تُؤدَّى تأديةً ليس فيها فتنة، و ليست على نغمات الأغاني المحرمة، لكن تطورت و صارَ يُسمع منها قرع يُمكن أن يكون دُفاً، و يمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ. كما تطورت با ختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة، ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدى على صفة الأغاني المحرمة، لذلك: أصبح في النفس منها شيء و قلق، و ل ايمكن للإنسان أن يفتي بإنها جائزة على كل حال و لا بإنها ممنوعة على كل حال، لكن إن خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة، أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ، أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن، أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني الهابطة، فإنّه لايجوز الاستماع إليها) [انظر: الصحوة الإسلامية، ص: 185]
اعتَبَرَت اللجنةُ الدائمةُ للإفتاءُ الأناشيدَ بديلاً شرعيّاً عن الغناء المحرّم، إذ جاء في فتاواها (يجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية، فيها من الحِكَم و المواعظ و العِبَر ما يثير الحماس و الغيرة على الدين، و يهُزُّ العواطف الإسلامية، و ينفر من الشر و دواعيه، لتَبعَثَ نفسَ من يُنشِدُها ومن يسمعُها إلى طاعة الله، و تُنَفِّر من معصيته تعالى، و تَعَدِّي حدوده، إلى الاحتماءِ بحِمَى شَرعِهِ، و الجهادِ في سبيله. لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه يلتزمُه، و عادةً يستمر عليها، بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة، عند و جود مناسباتٍ و دواعيَ تدعو إليه، كالأعراس و الأسفار للجهاد و نحوه، و عند فتور الهمم، لإثارة النفس و النهوض بها إلى فعل الخير، و عند نزوع النفس إلى الشر و جموحها، لردعها عنه وتنفيرها منه. و خيرٌ من ذلك أن يتخذ لنفسه حزباً من القرآن يتلوه، و
(يُتْبَعُ)
(/)
وِرداً من الأذكار النبوية الثابتة، فإن ذلك أزكَى للنفس، و أطهر، و أقوى في شرح الصدر، و طُمأنينة القلب. قال تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [الزمر: 23]، و قال سبحانه: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) [الرعد: 28، 29]. و قد كان دَيدَن الصحابة و شأنهم رضي الله عنهم العناية بالكتاب و السنة حفظاً و دِراسةً و عملاً، و مع ذلك كانت لهم أناشيد و حداء يترنمون به في مثل حفرِ الخندق، و بناء المساجد، و في سيرهم إلى الجهاد، و نحو ذلك من المناسبات، دون أن يجعلوه شعارهم، و يعيروه جلّ همهم و عنايتهم، لكنه مما يروحون به عن أنفسهم، و يهيجون به مشاعرهم) [انظر النص الكامل لهذه الفتوى في كتاب: فتاوى إسلامية لأصحاب الفضيلة العلماء، جمع وترتيب محمد بن عبدالعزيز المسند: 4/ 533]
قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين (حفظه الله):
النشيد هو قراءة القصائد إما بصوت واحد أو بترديد جماعتين، وقد كرهه بعض المشايخ، وقالوا: إنه من طرق الصوفية، وأن الترنم به يشبه الأغاني التي تثير الغرائز، ويحصل بها نشوة ومحبة لتلك النغمات. ولكن المختار عندي: جواز ذلك- إذا سلمت من المحذور- وكانت القصائد لا محذور في معانيها، كالحماسية والأشعار التي تحتوي على تشجيع المسلمين على الأعمال، وتحذيرهم من المعاصي، وبعث الهمم إلى الجهاد، والمسابقة في فعل الخيرات، فإن مصلحتها ظاهرة، وهي بعيدة عن الأغاني، وسالمة من الترنم ومن دوافع الفساد. ((من موقع نداء الإيمان al-eman.com ))
قال محدّث الديار الشاميّة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله (إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية، و ليس معها شيء من المعازف و آلات الطرب كالدفوف و الطبول و نحوِها، فهذا أمرٌ لا بأس به، و لكن لابد من بيان شرطٍ مهم لجوازها، وهو أن تكون خالية من المخالفات الشرعية؛ كالغلوّ، و نَحوِه، ثم شرط آخر، و هو عدم اتخاذها دَيدَناً، إذ ذلك يصرِفُ سامعيها عن قراءة القرآن الذي وَرَدَ الحضُّ عليه في السُنَّة النبوية المطهرة، و كذلك يصرِفُهُم عن طلب العلم النافع، و الدعوة إلى الله سبحانه) [العدد الثاني من مجلة الأصالة، الصادر بتاريخ 15 جمادى الآخرة 1413هـ]
والحمد لله من قبل ومن بعد
والمسألة من المسائل الفرعية التي لا تحتاج للطحن والعجن والتكرار وكأنها من مسائل الأمة العظام.
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد.
ـ[علي العوضي]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 04:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هناك بحث جميل للشيخ فيصل الجاسم في هذا الموضوع و البحث جميل لكنه طويل لذلك لم أنقله هنا ومن أحب يستطيع مراجعته على
http://www.alamralateeq.com/page2/2009-09-17-11-20-42/24-2009-10-11-13-02-07.html
ـ[ابو معاذ المكي]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 05:41]ـ
جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيكم
الذي يظهر لي من قرات الفتاوى السابقه ان الاناشيد يجوز استماعها بضوابط
1) ان لا تلهي عن ذكر الله والاستماع عن القران والا تكون ديدن الانسان
2) ان تراعى فيها الكلمات
3) الا يستخدم فيها الات اللهو
واسال الله لكم التوفيق والسداد
ـ[ايوب الجزائري]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 07:02]ـ
هذا موضوع بحذافره في ملتقي اهل الحديث فلا ادري انت نفس الكاتب او منقووول
ونفس الرد سوف انقله لك من نفس المنتدي وهو لي
قال الشيخ العثيمين رحمه الله
: (الأناشيد الإسلامية كثُرَ الكلام حولها، و أنا لم أستمع إليها منذ مدة طويلةٍ، و هي أول ما ظهرت كانت لا بأس بها، ليس فيها دفوف، و تُؤدَّى تأديةً ليس فيها فتنة، و ليست على نغمات الأغاني المحرمة، لكن تطورت و صارَ يُسمع منها قرع يُمكن أن يكون دُفاً، و يمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ. كما تطورت باختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة، ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدى على صفة الأغاني المحرمة، لذلك: أصبح في النفس منها شيء و قلق، و ل ايمكن للإنسان أن يفتي بإنها جائزة على كل حال و لا بإنها ممنوعة على كل حال، لكن إن خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة، أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ، أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن، أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني الهابطة، فإنّه لايجوز الاستماع إليها) [انظر: الصحوة الإسلامية، ص: 185].
اقول.
لاحظ ما لونته لك بالاحمر
قال سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز
.............................. ....................
قول العلامة ابن باز في الاناشيد
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله: (الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار؛ إن كانت سليمة فهي سليمة، و إن كانت فيها منكر فهي منكر ... و الحاصل أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد، بل يُنظر فيها؛ فالأناشيد السليمة لا بأس بها، والأناشيد التي فيها منكر أو دعوة إلى منكرٍ منكرةٌ) [راجع هذه الفتوى في شريط أسئلة و أجوبة الجامع الكبير، رقم: 90 / أ].
اقول
لاحظ اخي الملون
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي العوضي]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 09:14]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،
فإن الناظر اليوم إلى الساحة الدعوية، سواء في الجانب العلمي أو العملي أو الإعلامي يلحظ تغيراً سريعاً يواكب ويزامن سمة هذا العصر, ألا وهي+ سرعة عجلة التغير والتطور المتنوع في كثير من المجالات، سواء الفكرية أو العلمية التكنلوجية، بل وحتى السياسية. ومظاهر هذا التغير الدعوي كثيرة متنوعة؛ ما بين ممدوح ومذموم.
ومما شهد تغيراً كبيراً ما يُعرف اليوم بـ «الأناشيد الإسلامية» - إن صحت تسميتها بذلك -، فالأنشودة العادية غير المتكلفة ذات الألحان السهلة العفوية التي كانت تُعرف من قبل صارت جماعية، ثم مرت بمراحل متنوعة حتى انتهت اليوم بشكل مغايرٍ في المخبر والمظهر عما كانت عليه من قبل، إذ دخل فيها التصوير، ومازجتها المؤثرات الصوتية بالتحسينات الحاسوبية التي تحاكي الآلات الموسيقية، إن لم تكن أبلغ منها، حتى إنه ليعسر أحياناً على أهل الخبرة التمييز بينهما فضلاً عن غيرهم، وصار كثير منها يحاكي في كثير من جوانبه الغناء إذ أصبحت تُنشد بألحانه وترنماته وآهاته، فدخل في تصويرها الفيديو كليب، بل وحتى النساء دخلن في تمثيل بعضها بشكل أو بآخر، وغدا الإنشاد اليوم حرفة ومهنة يمتهنها كثير من أربابها.
ولولا وجود لبسٍ عند بعض مريدي الخير من عامة الناس وخاصتهم، لما كتبت هذا المقال في حكم هذا النوع من الإنشاد لظهوره بأدنى تأمل لمن خَبَر أصول الشرع وقواعده، واطلع على واقع هذا النوع من الأناشيد وأثره على الفرد والمجتمع. إذ ظن بعضهم أن ما كان يفتي به بعض العلماء -لا كلهم-، قديماً وحديثاً، من جواز الأناشيد العادية غير المتكلفة عند أول ظهورها لا سيما عند الحاجة إليها، ظن هؤلاء أن هذا الحكم ينسحب أيضاً على ما انتهى إليه الحال بالأناشيد اليوم من الصورة التي سبق ذكرها.
وما انتشار هذه الأناشيد ورواجها بين الناس، وكثرة ظهورها وتنوعها في القنوات الفضائية، بل وظهور قنوات خاصة بها، إلا أثر من آثار هذا الظن الخاطىء.
ولذا، أحببت أن أبيَّن بشيء من الاختصار بعض الأوجه الدالة على حرمة هذا النوع من الأناشيد، وأن أذكر بعض مفاسدها المقتضية لهذا الحكم، كما أشير إلى أهم ما استدل به المجوزون لها مع الجواب عليها.
فأقول مستعيناً بالله: إن المحاذير الشرعية في الأناشيد العصرية المسماة بالإسلامية كثيرة، فمنها:
أولاً: أن فيها صداً عن ذكر الله تعالى، وإشغالاً عن السماع الشرعي المأمور به وهو سماع القرآن المحيي للقلوب، إذ أن تأثر القلوب بهذه الأناشيد وتعلقه بها أمر لا يجحده إلا مكابر، ومن المعلوم أن الشريعة قد رغبت في سماع القرآن وحثت عليه، وحرمت كل ما من شأنه الصدّ عنه.
قال تعالى ?كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته?
قال ابن تيمية (الفتاوى 11/ 532): (قال الحسن بن عبد العزيز الحراني: سمعت الشافعي يقول: خلفت ببغداد شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير يصدون به الناس عن القرآن، وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين، فإن القلب إذا تعود سماع القصائد والأبيات والتذّ بها حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن. وقد صح عن النبي ? أنه قال: «ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن»، وقد فسره الشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهما بأنه من الصوت فيحسنه بصوته ويترنم به بدون التلحين المكروه ..... إلى أن قال: والذين حضروا السماع المحدث الذي جعله الشافعي من إحداث الزنادقة لم يكونوا يجتمعون مع مردان ونسوان، ولا مع مصلصلات وشبابات، وكانت أشعارهم مزهدات مرققات) ا. هـ
والواقع يشهد بأن رواج أشرطة الأناشيد قد فاق رواج أشرطة القرآن، ويؤكد هذا اشتغال كثير ممن اشتهروا وعرفوا بقراءة القرآن بالإنشاد، حتى صار جل اهتمامهم واعتنائهم بإصدرات الأناشيد لا بالقرآن، فضلاً عمن لم يُعرف أصلاً إلا بالإنشاد مع قدرته على الاشتغال بالقرآن، ليس ذلك إلا لرواج سوق الأناشيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: أن فيها تشبّهاً بأهل المجون والفسق أهل الغناء والطرب، وقد قال النبي ?: «ومن تشبه بقوم فهو منهم»، إذ أن الأناشيد العصرية تُلحّن وتُرنّم على ألحان الغناء سواء بسواء، وكثيرٌ من ألحانها من صنيع ملحني الغناء وهذا أمر معلوم، بل أصبحت تحاكي الغناء في التصوير والتمثيل كالفيديو كليب ونحو ذلك، الأمر الذي دفع بعض المطربين إلى عمل بعض الإصدارات الإنشادية، لما رأوا من رواج الأناشيد وأنها لا تختلف في حقيقتها عما يقومون به من الغناء والطرب في الألحان والتطريب.
ثالثاً: أن فيها تشبّهاً بأهل البدع في اتخاذهم القصائد الملحنة قربة وعبادة وطريقاً لتحريك القلوب، إن لم يكن هو عين فعلهم، إذ من الممتنع انفكاك اعتقاد كونها قُربة لا سيما عند المتدينين من المنشدين، فإن كثيراً منهم إنما مقصده وعظ الناس وتذكيرهم بالله في إنشاده، فتراه يستدل على جوازها بما فيها من نفع الناس وتذكيرهم، فكيف يمكن أن تنفك عنها نية التقرب لله تعالى بها، وإذا كان الأمر كذلك فهو عين فعل أهل البدع، فإن السلف لم يُعرف عنهم وعظ الناس بالأناشيد والقصائد الملحنة، وإنما كان وعظهم بالقرآن، وما يُعرف في القديم بالحداء ونحوه لم يكن المقصود منه الوعظ والتذكير وسيأتي الكلام عليه.
قال ابن الجوزي (تلبيس إبليس ص281): (سُئل الإمام أحمد عن استماع القصائد، فقال: أكرهه، هو بدعة ولا يجالسون).
رابعاً: أن فيها تشبهاً بالنصارى الذين يتخذون القصائد الملحنة والأناشيد الدينية ديناً يدينون به.
قال ابن تيمية (مجموع الفتاوى 22/ 522): (وأما ما ذكر من السماع: فالمشروع الذي تصلح به القلوب، ويكون وسيلتها إلى ربها بصلة ما بينه وبينها: هو سماع كتاب الله الذي هو سماع خيار هذه الأمة، لا سيما وقد قال ? «ليس منا من لم يتغن بالقرآن»، وقال: «زينوا القرآن بأصواتكم» وهو السماع الممدوح في الكتاب والسنَّة. لكن لما نسي بعض الأمة حظاً من هذا السماع الذي ذُكّروا به ألقى بينهم العداوة والبغضاء فأحدث قوم سماع القصائد والتصفيق والغناء مضاهاة لما ذمه الله من المكاء والتصدية والمشابهة لما ابتدعه النصارى).
وقال أيضاً (مجموع الفتاوى 11/ 631): (كما أن النصارى يفعلون مثل هذا السماع في كنائسهم على وجه العبادة والطاعة لا على وجه اللهو واللعب).
خامساً: أن فيها من التطريب وحصول النشوة ما في الغناء، لا سيما مع ما يصاحبها غالباً من المؤثرات الصوتية التي تعمل في النفس عمل الآلات الموسيقية، بل قد يكون أبلغ منها أحياناً، ومن المعلوم أن تحريم الشريعة لآلات الطرب أمرٌ معقول المعنى، ليس أمراً تعبدياً لا يُعقل معناه، وهذا المعنى هو ما فيها من تحريك العواطف وحصول النشوة وإثارة الغرائز وإلهاء القلب عن ذكر الله وما يحصل من الطرب بها مما يخالف ما ينبغي أن يكون عليه القلب من العبودية لله تعالى والسكينة، وهذا عين ما تفعله الأناشيد لا سيما مع المؤثرات الصوتية المستخدمة في بعضها والتي تعمل عمل الآلات الموسيقية، إذ هي في السمع سواء، بحيث يعجز أهل الخبرة أحياناً عن معرفة ما إذا كانت هذه الأصوات صادرة عن آلة موسيقية أم طبيعية فضلاً عن غيرهم، والحكم يدور مع علته وجوداً وعدماًَ. فإنه وإن كان أصل هذه المؤثرات الصوتية أصواتاً طبيعية، غير أن تلاعب المونتاج والأجهزة الحاسوبية بها أخرجها عن الطبيعية إلى المصطنعة، والعبرة بالمآلات والنتائج. وما حال من يجيز سماعها باعتبار أصلها إلا كحال من يجيز شرب الخمر باعتبار أصله وكونه من عنب مباح!
وعلى هذا فالأناشيد من هذه الجهة قد تكون أخطر من الغناء لكونها تدخل البيوت وتطرق مسامع الناس على أنها إسلامية مباحة، بخلاف الموسيقى التي يمتنع كثير من الناس عنها لحرمتها، ومن يسمعها منهم قد لا يخفى عليه غالباً حرمتها.
ويقال أيضاً: إذا كان كلام الله تعالى قد مُنع من قراءته بالألحان مع كونه أعظم الكلام وقعاً في النفوس وعظاً وتذكيراً وذلك لما لتأثير الألحان على النفوس بما يخالف العبودية والخشوع والسكينة، فلأن يُمنع ما كان من قبيل كلام البشر من باب أولى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يُقال بأن هذا خاص بالقرآن من جهة كونه كلام الله، إذ لو كان الأمر كذلك لمُنع أيضاً من ترتيله والتغني به، فلما أمر الشرع بالتغني به بل والنهي عن ترك ذلك كما في قوله ?: «ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن» ونهى عن تلحينه، دل ذلك على أن المنهي عنه هو عين اللحن، إما لكونه تشبهاً بأهل المجون والفسق، وإما لما ينافيه اللحن مما ينبغي أن يكون عند سماع القرآن من الخشوع والسكينة والتدبر والتفكر، وهذا يدل على أن تلحين الأناشيد بألحان الغناء يعمل بها عمله بالقرآن.
قال ابن تيمية في رده على أبي القاسم القشيري (الاستقامة 1/ 243): (وأما قوله «فإذا جاز سماعها بغير الألحان الطيبة فلا يتغير الحكم بأن تسمع بالألحان الطيبة، هذا ظاهر من الأمر» فإن هذه حجة فاسدة جداً، والظاهر إنما هو عكس ذلك، فإن نفس سماع الألحان مجرداً عن كلام يحتاج إلى أن تكون مباحة مع انفرادها، وهذا من أكبر مواقع النزاع، فإن أكثر المسلمين على خلاف ذلك ... إلى أن قال: وهذا القرآن الذي هو كلام الله وقد ندب النبي ? إلى تحسين الصوت به، وقال «زينوا القرآن بأصواتكم» ...
ثم ساق الأدلة ثم قال: ومع هذا فلا يسوغ أن يُقرأ القرآن بألحان الغناء، ولا أن يُقرن به من الألحان ما يُقرن بالغناء من الآلات وغيرها) ا. هـ
سادساً: حصول الفتنة بهذه الأصوات الإنشادية الفاتنة والألحان الجميلة الجذابة، وهذا أمر معلوم لا ينكره إلا مكابر، بل الواقع يؤكد أن انتشار النشيد وذيوعه سببه في الغالب أمران: جمال الصوت، وجمال اللحن، وأما ما تحمله أبياته من معان فأبعد منهما في التأثير في النفوس، وإن شئت فانظر إلى أشهر المنشدين تراهم أجملهم صوتاً وأفضلهم ألحاناً.
قال ابن تيمية (الاستقامة 1/ 306): (ومن المعلوم أن استماع الأصوات يوجب حركة النفس بحسب ذلك الصوت الذي يوجب الحركة، وهو يوجب الحركة.
وللأصوات طبائع متنوعة تتنوع آثارها في النفس، وكذلك للكلام المسموع نظمه ونثره، فيجمعون بين الصوت المناسب والحروف المناسبة لهم .... إلى أن قال: وذلك أن تأثير الأصوات في النفوس من أعظم التأثير يغنيها ويغذيها، حتى قيل إنه لذلك سمي غناء لأنه يغني النفس) ا. هـ
والفتنة بهذه الأصوات قد عظمت بدخول التصوير بنوعيه، فجمع النشيد المعاصر بين فتنة الغناء والألحان وفتنة الصور، فكم من امرأة فتنت، وكم من شهوة تحركت، والله المستعان.
سابعاً: أنها تؤول غالباً إلى التوسع والدخول فيما هو محرم نصاًّ كآلات اللهو ونحو ذلك، وإلى الاستكثار والاشتغال بها عما هو واجب، ومن المعلوم أن الشريعة قد جاءت بسدّ الذرائع ومنع الوسائل والطرق المؤدية إلى المحرمات، لا سيما إذا لم يكن فيها مصلحة محققة فضلاً عن أن تكون راجحة، فكيف إذا كان الغالب عليها المفسدة مع وجود ما يغني عنها.
ومن تأمل واقع الأناشيد والمنشدين يظهر له بشكل جلي حجم التطور الذي حصل فيها، وحجم التغير الذي طرأ على أهلها.
فتلحين المتون العلمية صار أنشودة فردية بسيطة ثم صارت الأنشودة الفردية جماعية، ثم دخل عليها الكورال ونحوه، ثم المؤثرات الصوتية التي لا تختلف عن الآلات الموسيقية، ثم صارت تصويرية، ثم دخل عليها التمثيل، ثم نظام الفيديو كليب، ثم دخل النساء، وهلم جرا. قليلها يدعو إلى كثيرها، ومباحها يدعو إلى حرامها، وهذا كله من خطوات الشيطان، وقد قال تعالى ?لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر?.
وهذا شأن البدع، فهي في زيادة ونمو مع الأيام.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (مجموع الفتاوى 8/ 425): (فالبدع تكون في أولها شبراً، ثم تكثر في الأتباع حتى تصير أذرعاً وأميالاً وفراسخ).
وقال ابن الجوزي (تلبيس إبليس ص274): (ولما يئس إبليس أن يسمع من المتعبدين شيئاً من الأصوات المحرمة كالعود نظر إلى المعنى الحاصل بالعود فدرجه في ضمن الغناء بغير العود وحسنه لهم، وإنما مراده التدريج من شيء إلى شيء، والفقيه من نظر في الأسباب والنتائج وتأمل المقاصد).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الألباني (تحريم آلات الطرب ص181): (وإني لأذكر جيداً أنني لما كنت في دمشق -قبل هجرتي إلى هنا (عمان) بسنتين- أن بعض الشباب المسلم بدأ يتغنى ببعض الأناشيد السليمة المعنى قاصداً بذلك معارضة غناء الصوفية بمثل قصائد البوصيري وغيره، وسجّل ذلك في شريط، فلم يلبث إلا قليلاً حتى قرن معه الضرب على الدف، ثم استعملوه في أول الأمر في حفلات الأعراس على أساس أن الدفجائز فيها، ثم شاع الشريط واستنسخت منه نسخ، وانتشر استعماله في كثير من البيوت، وأخذوا يستمعون إليه ليلاً نهاراً، بمناسبة وبغير مناسبة، وصار ذلك سلواهم وهجيراهم، وما ذلك إلا من غلبة الهوى، والجهل بمكائد الشيطان، فصرفهم عن الاهتمام بالقرآن وسماعه فضلاً عن دراسته).
وأما المنشدين فحدّث ولا حرج عن حجم التأثر الذي طرأ على كثير منهم في الملبس والمظهر والمخبر وغير ذلك.
الجواب عما استدل به المجوّزون
وقد استدل بعض من يجوز الأناشيد بأمور:
منها: ما جاء في السنَّة من إنشاد حسان بن ثابت ? بين يدي النبي ?، وما حصل من إنشاد بعض الصحابة في غزوة خيبر وما كان يُفعل من الحداء ونحو ذلك.
وهذه الأدلة هي عين أدلة الصوفية في احتجاجهم على سماعهم المحدث وقصائدهم الملحنة، وقد ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية وأجاب عنها بالتفصيل.
فقال عن احتجاجهم بإنشاد حسان ? وغيره (الاستقامة 1/ 286): (وهذا من القياس الفاسد، .... ، وقد تقدم أن الرخصة في الغناء في أوقات الفرح للنساء والصبيان أمر مضت به السنَّة، كما يُرخص لهم في غير ذلك من اللعب، ولكن لا يُجعل الخاص عاماً).
وقال عن احتجاجهم بالحداء (الاستقامة 1/ 282): (أما الحداء فقد ذُكر الاتفاق على جوازه، فلا يُحتج به في موارد). قلت: لعله يريد موارد النزاع.
ثم قال عن جملة ما يحتجون به (الاستقامة 1/ 289): (ومدار الحجج في هذا الباب ونحوه: إما على قياس فاسد، وتشبيه الشيء بما ليس مثله، وإما على جعل الخاص عاماً، وهو أيضاً من القياس الفاسد. وإما احتجاجهم بما ليس بحجة أصلاً).
وقد ذكر شيخ الإسلام قاعدة مفيدة فيما جاء في السنَّة من إنشاد الأشعار والحداء وغناء الجواري في الأفراح ونحو ذلك فقال (الاستقامة 1/ 277): (والباطل من الأعمال هو ما ليس فيه منفعة، فهذا يُرخّص فيه للنفوس الضعيفة التي لا تصبر على ما ينفع. وهذا الحق في القدر الذي يُحتاج إليه: في الأوقات التي تقتضي ذلك: الأعياد، والأعراس، وقدوم الغائب، ونحو ذلك).
والفروق بين ما جاء في السنَّة من إنشاد الأشعار والحداء وبين الأناشيد المعاصرة اليوم ظاهرة بأدنى تأمل فمنها:
أولاً: أن الحداء ونحوه عفوي لا تكلف فيه، بخلاف الإنشاد الذي أصبح حرفة ومهنة لها أصول ودراسة ومقامات على نحو مقامات الغناء.
ثانياً: أن الحداء بسيط في ألحانه بخلاف الإنشاد الذي هو على ألحان الغناء، وفي كثير منها تكسر وميوعة.
ثالثاً: أن الحداء ونحوه إنما يكون في أحوال معيّنة تتطلب التيسير والتخفيف والترويح كالسفر أو العمل الجاد وتقوية النفس في الجهاد، ولأجل هذا رُخّص في بعض الأحوال ما لم يُرخص في غيرها، فرخّص في الجهاد مشية الاختيال ولبس الذهب وضرب الطبول ونحو ذلك مما فيه مصلحة: إما تقوية لعزائم المجاهدين أو تهوين لعزائم الكافرين. وأما الإنشاد المعاصر فإنه في كل وقت وعلى أي حال.
قال الشاطبي في بيان أوجه ما كان يحصل من الإنشاد بين يدي النبي ? (الاعتصام 2/ 112): (ومنها: أنهم ربما أنشدوا الشعر في الأسفار الجهادية تنشيطاً لكلال النفوس، وتنبيها للرواحل أن تنهض بأثقالها، وهذا حسن، لكن العرب لم يكن لها من تحسين النغمات ما يجري مجرى ما الناس عليه اليوم، بل كانوا ينشدون الشعر مطلقاً من غير أن يعتملوا هذه الترجيعات التي حدثت بعدهم، بل كانوا يرققون الصوت ويمططونه على وجه يليق بأمّية العرب الذين لم يعرفوا صنائع الموسيقى، فلم يكن فيه إلذاذ، ولا إطراب يلهي، وإنما كان لهم فيه شيء من النشاط؛ كما كان أنجشة وعبد الله بن رواحة يحدوان بين يدي رسول الله ?، وكما كان الأنصار يقولون عند حفر الخندق).
(يُتْبَعُ)
(/)
ونقل عن القرافي قوله (الاعتصام 2/ 116): (إن الماضين من الصدر الأول حجة على من بعدهم، ولم يكونوا يلحنون الأشعار، ولا ينغمونها بأحسن ما يكون من النغم، إلا من وجه إرسال الشعر واتصال القوافي. فإن كان صوت أحدهم أشجى من صاحبه كان ذلك مردوداً إلى أصل الخلقة لا يتصنعون ولا يتكلفون).
وقال الشيخ صالح الفوزان جواباً على هذه الشبهة (الخطب المنبرية 3/ 185): (إن الأشعار التي كانت تُنشد عند رسول الله ? ليست تُنشد بأصوات جماعية على شكل أغاني، ولا تُسمى أناشيد إسلامية، وإنما هي أشعار عربية، تشتمل على الحِكَم والأمثال، ووصف الشجاعة والكرم، وكان الصحابة ينشدونها أفرادًا لأجل ما فيها من هذه المعاني، ويُنشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء، والسير في الليل في السفر، فيدل هذا على إباحة هذا النوع من إنشاد في مثل هذه الحالات خاصة، لا على أن يُتخذ فنًا من فنون التربية والدعوة، كما هو الواقع الآن؛ حيث يُلقّن الطلاب هذه الأناشيد، ويُقال عنها: أناشيد إسلامية، أو أناشيد دينية. هذا ابتداع في الدين، وهو من دين الصوفية المبتدعة؛ فهم الذين عُرف عنهم اتخاذ الأناشيد دينًا).
ومما استدلوا به أيضاً ما يزعمونه فيها من حصول النفع والتذكير، وهو أيضاً عين ما استدل به الصوفية على سماعهم المحدث.
وقد أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية عن استدلالهم بذلك بأمرين:
الأول: أن فيه مخالفة لطريق السلف.
الثاني: بطلان هذه الدعوى من أصلها، وذلك بكون السماع يحرك الهوى ويثير الغرائز ويبعث على ما لا يحبه الله ورسوله، فيحصل منه نقيض المقصود منه.
فقال في الوجه الأول (الاستقامة 1/ 248): (الوجه الأول: أن نقول يجب أن يعرف أن المرجع في القرب والطاعات والديانات والمستحبات إلى الشريعة ليس لأحد أن يبتدع ديناً لم يأذن الله به ويقول هذا يحبه الله، بل بهذه الطريق بدل دين الله وشرائعه، وابتدع الشرك وما لم ينزل الله به سلطاناً ... فكل من اتبع ذوقاً أو وجداً بغير هدى من الله، سواء كان ذلك عن حب أو بغض، فليس لأحد أن يتبع ما يحبه فيأمر به ويتخذه ديناً وينهى عما يبغضه ويذمه ويتخذ ذلك ديناً إلا بهدى من الله، وهو شريعة الله التي جعل عليها رسوله، ومن اتبع ما يهواه حباً وبغضاً بغير الشريعة فقد اتبع هواه بغير هدى من الله .... ولهذا كان السلف يعدون كل من خرج عن الشريعة في شيء من الدين من أهل الأهواء، ويجعلون أهل البدع هم أهل الأهواء، ويذمونهم بذلك، ويأمرون بألا يغتر بهم ولو أظهروا ما أظهروه من العلم والكلام والحجاج أو العبادة والأحوال .... وهذا أصل عظيم من أصول سبيل الله وطريقه يجب الاعتناء به، وذلك أن كثيراً من الأفعال قد يكون مباحاً في الشريعة أو مكروهاً أو متنازعاً في إباحته وكراهته، وربما كان محرماً أو متنازعاً في تحريمه، فتستحبه طائفة من الناس يفعلونه على أنه حسن مستحب، ودين وطريق يتقربون به، حتى يعدون من يفعل ذلك أفضل ممن لا يفعله، وربما جعلوا ذلك من لوازم طريقتهم إلى الله، أو جعلوه شعار الصالحين وأولياء الله ويكون ذلك خطأً وضلالاً وابتداعَ دين لم يأذن به الله).
وقال في الوجه الثاني: (الوجه الثاني: أن قولهم إن هذا السماع يحصل محبوب الله، وما حصل محبوبه فهو محبوب له، قول باطل، وكثير من هؤلاء أو أكثرهم حصل لهم الضلال والغواية من هذه الجهة فظنوا أن السماع يثير محبة الله، ومحبة الله هي أصل الإيمان الذي هو عمل القلب وبكمالها يكمل .... فيقال: إن ما يهيجه هذا السماع المبتدع ونحوه من الحب وحركة القلب ليس هو الذي يحبه الله ورسوله، بل اشتماله على ما لا يحبه الله وعلى ما يبغضه أكثر من اشتماله على ما يحبه ولا يبغضه، وحدُّه عما يحبه الله ونهيه عن ذلك أعظم من تحريكه لما يحبه الله، وإن كان يثير حباً وحركةً ويظن أن ذلك يحبه الله، وأنه مما يحبه الله، فإنما ذلك من باب اتباع الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى).
ومن تأمل واقع الأناشيد الملحنة اليوم يجد أن صدها عن القرآن والذكر وإلهاءها للقلوب أعظم من حثها على مكارم الأخلاق أو استدعاءها محبة الله ونحو ذلك، فيتحصل بها نقيض المقصود منها، ناهيك عما تحركه من الهوى وتستحثه من مكامن النفوس بتلك الأصوات المطربة والألحان المثيرة، والآهات والترنمات.
(يُتْبَعُ)
(/)
واستدلوا أيضاً بأنها بديل عن الغناء والموسيقى، وأنه عوض للتائبين عن الغناء الذي اعتادوه، والذي أصبح اليوم واقعاً لا يمكن الفكاك منه في كثير من الأماكن.
ولا شك أن هذا كلام جاهل بما يصلح الله به أحوال الناس، وما يهدي الله به التائبين، فإن من اعتاد السماع الشيطاني سماع الألحان أُمِر بسماع النبيين والعالمين سماع القرآن، وهو الكتاب الذي هدى به الأولين وبه يهتدي الآخرين، لا بالطرق المبتدعة.
قال تعالى ?قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم?.
وقد أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية عمن سأله عن رجل أراد أن يُتوِّب العصاة ببعض أنواع السماع المبتدع، فقال في كلام طويل أذكر نتفاً منه (مجموع الفتاوى 6/ 620): (فمعلوم أن ما يهدي الله به الضالين ويرشد به الغاوين ويتوب به على العاصين لا بد أن يكون فيما بعث الله به رسوله من الكتاب والسنَّة، وإلا فإنه لو كان ما بعث الله به الرسول ? لا يكفي في ذلك لكان دين الرسول ناقصاً محتاجاً تتمة ...
إلى أن قال: إن الشيخ المذكور قصد أن يُتوِّب المجتمعين على الكبائر فلم يمكنه ذلك إلا بما ذكره من الطريق البدعي، يدل أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التي بها تتوب العصاة، أو عاجز عنها، فإن الرسول ? الصحابة والتابعين كانوا يدعون من هو شر من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية. فلا يجوز أن يقال: إنه ليس في الطرق الشرعية التي بعث الله بها نبيه ما يتوب به العصاة، فإنه قد علم بالاضطرار والنقل المتواتر أنه قد تاب من الكفر والفسوق والعصيان من لا يحصيه إلا الله تعالى من الأمم بالطرق الشرعية التي ليس فيها ما ذكر من الاجتماع البدعي .... وأمصار المسلمين وقراهم قديماً وحديثاً مملوءة ممن تاب إلى الله واتقاه وفعل ما يحبه الله ويرضاه بالطرق الشرعية لا بهذه الطرق البدعية). في كلام نفيس طويل فليراجع.
واستدلوا أيضاً ببعض كلام لأهل العلم في الترخيص في الأناشيد كما هو منقول عن الشيخ ابن باز رحمه الله، ولا ريب أن أقل أحوال نسبة هذا القول للشيخ أن يكون من قبيل الخطأ البيّن؛ إذ أن الذي رخّص به الشيخ ابن باز رحمه الله من الأناشيد ليس هو المعمول به اليوم والذي فيه من الترنيم والتلحين ما يشابه ويحاكي تلحين أهل الغناء والمجون، فضلاً عما يُنشد على وقائع وتأثيرات المؤثرات الصوتية المشابهة لأصوات الآلات الموسيقية، أو يكون فتنة للناس إما لجمال الصوت أو الصورة فيما كان مصوراً.
ويؤكد هذا اتفاق أصحابه وتلاميذه من أمثال الشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد العزيز آل الشيخ وغيرهم، على الفتيا بحرمة هذه الأناشيد وهم الذين شاركوه في الفتوى التي أصدرتها اللجنة الدائمة.
فقد قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ (مجلة البحوث الإسلامية 66/ 86): (إن ما يسمى بالأناشيد الإسلامية، سمعنا بعضها، وللأسف الشديد وجدناها أناشيد على النغمات الموسيقية، مختار لها أرق الأصوات، وألطفها، وأحسنها جاذبة للقلوب، فيؤتى بها وكأنها الغناء، بل بعض الأصوات يفوق صوت الموسيقى، ونغمات الموسيقيين؛ لأنه يختار لها نوع خاص، ويعطى ذلك ثوب الإسلام، ودين الإسلام بريء من هذه الأمور، دين الإسلام فيه القوة والعزة، وهؤلاء يشتغلون بتلك الأناشيد عن كلام الله، وتصدهم تلك الأناشيد عن تلاوة القرآن، يتعلقون بها، وللأسف الشديد إنها قد تصحبها الطبول والدفوف، على نغمات يسمونها إسلامية، وهذا بلا شك خطأ، أرجو من إخواننا أن يتجنبوه، ويبتعدوا عنه).
وقال أيضاً (مجلة البحوث الإسلامية 59/ 95): (الأناشيد الإسلامية من الأمور المحدثة، وهي في الحقيقة صيغتها صيغة غناء، فهم يأتون بالأذكار على طريقة الأغاني غالباً، يختار لها أحسنهم صوتاً، وأطربهم صوتاً، فيلقي تلك الأذكار على هيئة تلحين خاص، وهي في الحقيقة من بقايا الصوفية).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الشيخ صالح الفوزان (الخطب المنبرية 3/ 184): (وما ينبغي التنبيه عليه: ما كثُر تداوله بين الشباب المتدينين من أشرطة مسجل عليها أناشيد، بأصوات جماعية يسمونها الأناشيد الإسلامية، وهي نوع من الأغاني، وربما تكون بأصوات فاتنة، وتباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن الكريم، والمحاضرات الدينية.
وتسمية هذه الأناشيد بأنها أناشيد إسلامية تسمية خاطئة؛ لأن الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد، وإنما شرع لنا ذكر الله، وتلاوة القرآن، وتعلّم العلم النافع.
أما الأناشيد فهي من دين الصوفية المبتدعة، الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً، واتخاذ الأناشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى، الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية والنغمات المطربة. فالواجب الحذر من هذه الأناشيد، ومنع بيعها وتداولها).
وقال الشيخ ابن عثيمين (اللقاء الشهري رقم 11): (الأناشيد الإسلامية كثر الكلام حولها، وأنا لم أستمع إليها إلا من مدة طويلة، وهي أول ما خرجت لا بأس بها، ليس فيها دفوف وتؤدى تأدية ليس فيها فتنة، وليست على نغمات الأغاني المحرمة، لكنها تطورت وصارت يسمع منها قرع يمكن أن يكون دفاً ويمكن أن يكون غير دف. ثم تطورت باختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة، ثم تطورت أيضاً إلى أنها تؤدى على صفة الأغاني المحرمة، لذلك: بقي في النفس منها شيء وقلق، ولا يمكن للإنسان أن يفتي بأنها جائزة على كل حال ولا بأنها ممنوعة على كل حال، لكن إن خلت من الأمور التي أشرنا إليها فهي جائزة، أما إذا كانت مصحوبة بدف، أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تفتن، أو أديت على نغمات الأغاني الهابطة، فإنه لا يجوز الاستماع لها).
وقال أيضاً في (اللقاء المفتوح 229/ 15): (الأناشيد الإسلامية تغيرت حسب ما نسمع، صار الآن يترنم فيها المنشد حتى تكون مثل الأغاني الماجنة.
ثانياً: فيها أصوات رخيمة جميلة تفتن، هذا بقطع النظر عن موضوعها، فلذلك لا نحكم عليها بحل ولا حرمة إلا بشيء معين نعرفه).
وقال الشيخ عبد العزيز الراجحي (نقلاً من موقعه على الشبكة العنكبوتية): (أرى أن الأناشيد الإسلامية لا تجوز، ولا سيما الآن، الموجود في الساحة الآن؛ فإنها أناشيد مطربة، فيها تأوهات تشبه تأوهات الأغاني، فأنت لا تفرق بين الأناشيد وبين الغناء إذا سمعتها، حتى ولو كان المنشد واحداً، تجده ينشد ولكن يتأوه مثل تأوهات المغني، لا فرق، وحتى إن قيل لي: إن بعضهم جعل معه مزمارا، وبعضهم أيضًا أناشيد في المولد، هذا أعظم وأعظم -والعياذ بالله- فصارت فتنة.
والأناشيد الجماعية لو سلمت من التأوهات والمزمار وكذا فهي فيها مشابهة للصوفية الصوفية هم الذين يتعبدون بالأناشيد، ثم أيضًا الأناشيد الآن فيها طرب؛ لأن الذي يستمع للأناشيد حتى ولو كانت -يعني- مفيدة معانيها، ما يتأمل المعنى ولا يتدبر، إنما يتلذذ بالصوت، متى يرفع الصوت ومتى ينزلون الصوت، فقط، لا يتأمل المعنى.
لكن إذا كانت القصيدة مفيدة طيبة ينشدها واحد بصوت عادي، والباقي يستمعون، كما أن القارئ يقرأ القرآن واحد والباقي يستمعون، يقرأ حديث واحد والباقي يستمعون، ينشد القصيدة المفيدة إذا كان ما فيها غزل ولا هجاء، ولا لبس الحق بالباطل، وليس فيها محظور، فإنه ينشد واحد بصوت عادي غير ملحن، وليس فيه تأوهات ولا مزمار، ولا كذا، والباقي يستمعون.
أما جماعة يرفعون الصوت وينزلونه، هذه ولو كان معناها مفيداً وجيداً ما ينتبه للمعنى، إنما ينتبه للصوت ويتلذذ بالصوت، متى يرفعونه ومتى ينزلونه، وفيه مشابهة للصوفية فأنا أنصح الشباب بترك هذه الأناشيد، وإذا كانت القصيدة مفيدة يقرؤها واحد بصوت عادي، لا تأوهات ولا تلحين، والباقي يستمعون حتى يستفيدون).
وكلام العلماء السلفيين الذين يُرجع إليهم في الفتوى كثير في حكم الأناشيد، وهم ما بين مجيز للأناشيد العادية غير المتكلفة لبعض الأغراض المباحة، وما بين مانع مطلقاً، إلا أن الجميع -بحسب ما اطلعت عليه- متفقون على حرمة الأناشيد العصرية الملحنة تلحين الغناء على المقامات المعمول بها ذات الترنمات والآهات، أو التي تُنشد بالأصوات الجميلة الفاتنة، فضلاً عن التي تنشد على واقع المؤثرات الصوتية المحسّنة، أو تلك التي تُصوّر ويصحبها التمثيل ونحو ذلك مما عليه عامة الأناشيد العصرية.
ومن هؤلاء العلماء سوى من ذكرنا:
- الشيخ محمد ناصر الدين الألباني (رسالة «تحريم آلات الطرب»)
- الشيخ حمود التويجري (رسالة «إقامة الدليل على المنع من الأناشيد الملحنة والتمثيل»)
- الشيخ عبد الله الجبرين (موقع الشيخ على الشبكة العنكبوتية)
- الشيخ بكر أبو زيد (تصحيح الدعاء/حاشية ص311)
- الشيخ عبد المحسن العباد (شرح سنن أبي داود)
- الشيخ عبد الرحمن البراك (موقع «نور الإسلام» على الشبكة العنكبوتية)
- الشيخ عبد الكريم الخضير (موقع «نور الإسلام» على الشبكة العنكبوتية)
هذا ما لزم بيانه فإن أصبت فمن الله وحده، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، والله أعلم وصلىّ الله وسلّم على نبينا محمد وعلى آله أجمعين.
كتبه فيصل بن قزار الجاسم
http://www.alamralateeq.com/page2/2009-09-17-11-20-42/24-2009-10-11-13-02-07.html
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 12:15]ـ
تقدم النقاش والكلام عن الأناشيد كثيرا في هذا االمنتدى وغيره، ومن ذلك على سبيل المثال ما في هذه الروابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=24189&highlight=%C7%E1%DA%DD%C7%D3%E D
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=65775&highlight=%C7%E1%C3%E4%C7%D4%E D%CF
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=14743&highlight=%C7%E1%C3%E4%C7%D4%E D%CF
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2849&highlight=%C7%E1%C3%E4%C7%D4%E D%CF
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=58353&highlight=%C7%E1%C3%E4%C7%D4%E D%CF
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=29342&highlight=%C7%E1%C3%E4%C7%D4%E D%CF
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=38857&highlight=%C7%E1%C3%E4%C7%D4%E D%CF
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=55214&highlight=%C7%E1%C3%E4%C7%D4%E D%CF
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22171&highlight=%C7%E1%C3%E4%C7%D4%E D%CF
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=27066&highlight=%C7%E1%C3%E4%C7%D4%E D%CF
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22389&highlight=%C7%E1%C3%E4%C7%D4%E D%CF
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7713&highlight=%C7%E1%C3%E4%C7%D4%E D%CF
وغيرها.
يمكن البحث عنها من برنامج البحث بالمنتدى.
وبارك الله فيكم(/)
لم أعرف الخطأ من الصواب في حكم الأموال المكتسبة من الرياضات
ـ[السلف منهجنا]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 03:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اما بعد لقد بحثت ما يقارب يومين كاملين عن حكم الأموال المكتسبة من الرياضات ككرة القدم إذا كانت على هيئة رواتب و ليس مكافئات و تعطى للاعب او المدرب سواء فاز ام خسر على حد سواء , فلم أجد شيئا يذكر حتى الآن علما بأن هذا السؤال هناك من يهمه جدا و يسألني عنه دائما
من العلماء من يفتي بجواز ذلك ومنهم من يفتي بحرمة ذلك حتى انني حاولت الاتصال ببعض العلماء في المملكة السعودية فلم اتمكن من الوصول الى احد منهم
وسؤال الشخص هو انه سيلعب كرة القدم ليس في وقت الصلاة طبعا و يلبس لباسا ساترا لعورته تماما و سيحاول تهدئة الاوضاع عن طريق اللقاءات التلفزيونية فما حكم الاموال التي سيكتسبها من لعبه
ومن العلماء من يقول هي حرام بسبب التعصب طيب ما دخل اللاعبين الذين لم يحرضوا على التعصب بل يحاربونه وهم ايضا متضررين منه
ووجدت فيديو للشيخ محمد الحسن ولد الددو بجواز ذلك ووجدت الشيخ المنجد يحرم ذلك ومن امثلة الفتاوى:
ما حكم الدين في ممارسة لعبة كرة القدم؟ وما الحكم في الأموال المكتسبة منها؟ أرجو أن تفيدونا بالأدلة الشرعية وبالتفصيل، وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الأصل في الرياضة في الإسلام الحل والجواز؛ لأنها تقوية للجسم وإعداد للقوة في سبيل الله قال -صلى الله عليه وسلم-:"لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر" ابن ماجة (2878)، والنسائي (3585)، وأحمد (10138)، وسابق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أم المؤمنين عائشة مرتين مرة وهي خفيفة شابة سبقته ومرة وهي ثقيلة بعد أن أثقلها اللحم فسبقها فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"يا عائشة هذه بتلك" انظر الإرواء
(13/ 329)
(1502) وصارع ركانة الأعرابي فصرعه فأسلم انظر الإرواء (1503)، ومن أنواع الرياضة كرة القدم وهي جائزة شرعاً؛ لأن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يرد دليل الحظر سواء كان لعبها عفوياً تقليدياً أو كان منتظماً مقنناً، غير أن الناظر في لعبة كرة القدم اليوم يلاحظ أنها تشتمل عل محظورات ومخالفات شرعية مثل كشف الفخذين وهما عورة -وهي بين الشباب أشد- وذلك لحديث "يا علي غط فخذك فإن الفخذ عورة" انظر الإرواء (269)، ومنها إثارة الفرقة والشحناء والتحزبات المقيتة التي قد تصل إلى القطيعة بين الشباب المسلم بل ربما بين الإخوة الأشقاء في البيت الواحد. وقد يتعدى ذلك إلى الاعتداء الجسدي والأخلاقي، وأخطر من ذلك كله أن هذه اللعبة -كرة القدم- قد شغلت الناس وألهتهم عن ذكر الله وعن الصلاة وكل ما ينفعهم، وقد فطن اليهود إلى هذه المعاني السيئة والخطيرة فعملوا على نشرها وشغل الناس بها ففي أحد بروتكولات حكماء صهيون (يجب أن نشغل الأميين _وهم ما عدا اليهود- بالرياضة والفن) فانتشرت بين الناس أنواع القنوات الهابطة ورياضة كرة القدم التي سلبت عقول الكثيرين حتى أصبحت غاية وهدفاً يجتمع الناس ويتفرقون عليها ولعل من التنبيه إلى أن تقوية الجسم بكرة القدم لا يستفيد منها غير اللاعبين في الميدان والذين لا يتجاوز عددهم (12) لاعباً أما الآلاف المؤلفة من المشاهدين والمشجعين فلا يستفيدون شيئاً بل يخسرون كثيراً، وإن تقوت أجسام أولئك اللاعبين واتسمت بالخفة والرشاقة لكنهم لم يتحملوا شيئاً من التعب في غيرها، وإن قل وما ذكره بعض السلف كشيخ الإسلام بن تيمية في الفتاوى من "أن لعب الكرة فيه تدريب على الجهاد والكر والفر" فلا أعتقد بحال إن هذا ينطبق على لعب كرة القدم اليوم لا من بعيد ولا من قريب وذلك لأن مفهوم الجهاد في قوانين كرة القدم غائب ومغيب علاوة على أن وسائل الجهاد لا تعتمد على الأقدام والأسلحة التقليدية، ولو قيل إن لعب كرة القدم ومشاهدتها نوع من التسلية المباحة لقلنا نعم ولكن التسلية تكون بقدر محدود في حياة المسلم وأوقاته فهي أي التسلية أشبه بالملح مع الطعام في الكم. أما أن تطغى التسلية على الواجبات والوسيلة على الهدف فكما لو طغى الملح على الطعام وهذا غير مقبول في الشرع والعقل على السواء.
أما ما ينفق على لعب كرة القدم من أموال تعطى للفريق الفائز فهي جائزة شرعاً إن كيفت وخرجت على باب الجعالة في الفقه كأنه قيل: من فاز من الفريقين فله كذا وكذا من المال.
الشيخ سعود بن عبدالله الفنسيان
وعلماء اللجنة الدائمة يحرمون ذلك لكونه قمارا , لماذا كان قمارا اذا كان راتبا و سياخده في حالة فوزه او خسارته على حد السواء
وهذا الشيخ عبدالله المصلح يبيح ذلك
وهذا يقول هكذا , وهذا يقول عكسه وهذا هذا ..............
فلا حول ولا قوة الا بالله
بالله اذا في اخوان من المملكة ينقلون الينا فتوى من علماء سلفيين عندهم(/)
اعترافات قديم ...
ـ[يوسف بن علي]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 04:40]ـ
اعترافات قديم ـ ـ بقلم الأستاذ الزاهري العضو الإداري لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين
<< إنّ ما اعترف به هذا الطرقي كله حقائق واقعة يعرفها كل من عرف هذه الطرق من أهلها ومن غير أهلها , ونحن إنما ننشرها لتحذير سواد كثير من الناس حفظهم الله من الوقوع في هذه البلايا لئلا يقعوا فيها , ولتنبيه الواقعين فيها على قبحها عساهم ينفكون عنها , لا للتشهير ولا للتشنيع والله يهدي من يشاء إلى سواء السبيل >>.
كنّا جماعة من النّاس يوفى عددها على العشرين , وكنت أنا أتحدث إليهم عن رجل كنت عرفته منذ ثلاث عشرة سنة في بلدة. . . . من بلاد. . . . كان طرقيا متعصبا ثم تاب وأصلح ولم يعد يؤمن بخرافة ولا طريق وكانت بيني وبينه معرفة وصحبة. وهو حينما كان طرقيا كان لا يفرح بانتشار الإسلام كما يفرح بانتشار الطريقة التي ينتسب إليها , فإذا سمع برجل دخل دين الله سأل عنه هل اعتنق << طريقته >> أم لا فإذا لم يعتنقها تثاقل وتصامم , وإذا سمع أن مسلما اعتنق الطريقة التي يعتنقها هو اهتز طربا , وكاد يطير من شدة الفرح والسرور , وإذا نزل بالإسلام أي مكروه تصامم صاحبنا كأنّ الأمر لا يعنيه ولا يعني دينه , أمّا إذا أصابت << طريقتة >> مصيبة ما , اغتمّ لها واهتم.
وقلت لهم إن هذا الرجل كان مضى ذات يوم إلى بلدة. . . لبعض شأنه ــ وهو لا يزال يومئذ طرقيا ــ فاجتمع عند << قائدها >> بطالب من طلبة العلم وكان << القائد >> لا ينتسب إلى الطريقة التي ينتسب إليها صاحبنا , بل كان رجلا مصلحا لا تشوب عقيدته شائبة من شوائب الشرك والضلال وظنّ الرجل بالطالب سوء الظنّ فكرهه واجتواه واحتقره وازدراه , لا لشيء سوى أنّه (فيما ظنّ) يخالفه في الطريق وليس << أخاه من الشيخ >> ولمّا رجع إلى بلده جعل ينتقد الطالب وينكر عليه ويقول عنه أنّه ليس من أصحاب << التحصيل >> وأنّ نصيبه في العلم تافه قليل وأنّه << مدمن على شرب الدخان >> وكنت أنا أنهاه عن هذا الغلو في الإنكار فلم يكن يحفل بما أقول , وما هي إلا أن مضى علينا شهر واحد حتى كان عيد الأضحى , فزار صاحبنا << الزاوية >> التي ينتسب إليها بمناسبة هذا العيد فيمن زارها من الأتباع والمريدين , فلقي فيها ذلك (الطالب) بعينه وقد صار أستاذا يعلم أبناء الزاوية ويلقي فيها على الناس بعض الدروس فرجع الرجل يمدح هذا الطالب ويطربه ويبالغ في المدح والإطراء وقال لي: لقد حضرت أنا نفسي على هذا (الشيخ) درسا في التوحيد يلقيه على (أسيادنا) فظننت أن الإمام الأشعري هو الذي يلقي هذا الدرس علينا , فقلت لقد أصبح الطالب في نظرك شيخا نظير الإمام الأشعري ولكن في أي مسألة من مسائل التوحيد كان درس هذا الشيخ؟ قال كان في مسألة (كرامات الأولياء) وقد ذكر من كرامات شيخنا أكثر من مائة وخمسين كرامة , فقلت له: يا فلان هل نسيت ما كنت تقوله يوم لقيت هذا الطالب في. . . من أنه قليل العلم مدمن على التدخين فقال: أمّا ما قلته عنه من قلة العلم فقد كنت مخطئا فيه , واليوم تبين لي أنه غزير العلم وحسبك أنه أستاذ لأسيادنا وأمّا أنه مدمن على شرب الدخان فهذا أمر لا بأس به , لأن أسيادنا هم أنفسهم يدخنون ويدمنون على التدخين ويدمنون على ما هو أكثر من الدخان أيضا من غير أن يقدح ذلك في مروءتهم أو في دينهم , فقلت: إن المدمنين على هذه الآفات هم ممن لا مروءة لهم ولا دين , قال لا يقول كلامك هذا إلا من كان << مسلوبا من الإيمان >> قلت: ويحك , فهل تعتقد أن تعاطي هذه الآفات هو أمر مباح؟ قال: لا , ولكني أعتقد أن الإنكار على << أسيادنا >> لا يجوز مهما ارتكبوا من الكبائر والموبقات , قلت: وهل << أسيادك >> هم فوق الشرع الشريف حتى لا تنالهم أحكامه؟ قال دعنا من هذا الكلام.وذكرت لهم أن هذا الرجل قد تاب وأصلح , وأصبح لا يؤمن بسيادة هؤلاء بل يسمي محسنهم محسنا ومسيئهم مسيئا وأصبح لا يشرك بالله شيئا لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا وليا صالحا وقد لقيته أخيرا فإذا هو من المصلحين وقد حدّثني عن نفسه كثيرا , وكان إذا ذكر الأيام التي كان فيها طرقيا وصفها بأنّها أيّام (جاهلية) فيقول عن نفسه: كنت في (جاهليتي) أعتقد كذا وكذا. . وأفعل كذا وكذا. .).
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان في الحاضرين طرقي قديم قد انظم إلى المصلحين أخيرا فقال: وأنا الآخر كنت طرقيا , وكنت متعصبا عنيدا , لا أحب إلا طريقتي وإخواني فيها , وكنت أحمل كراهية شديدة لأتباع الطرق الأخرى الذين ليسو (إخواني في الشيخ)! وكل إخواني في الطريق يبغضون من لا يكون على طريقتهم ويستدلون لهذه البغضاء التي يحملونها لإخوانهم المسلمين بقوله تعالى: (<<. . . ولا تؤمنوا إلاّ لمن تبع دينكم. . . >>) ويعتقدون أنّ هذه الآية الكريمة إنّما تحثك على أن تحب أخاك في الطريق وتحثك على أن تقاطع المقاطعة التّامة كل من لا يكون معك على دينك أي على محبة الشيخ! وأنا نفسي ما فهمت هذه الآية على وجهها إلا بعد أن حضرت درسا لعالم من هؤلاء العلماء المصلحين , فقد سمعته ينهي عن بغض الغير ومن كراهيته لمجرّد أنّه يخالفك في الدين أو العقيدة , واستدلّ على ذلك بقوله تعالى: (<< وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون , ولا تؤمنوا إلاّ لمن تبع دينكم. . . >>) وهنا فقط عرفت أنّ إخواني في الطريق قد حرّفوا هذه الآية الكريمة عن موضعها وأن طائفة من أهل الكتاب هم الذين يتواصون بكراهية الغير وببغض من لا يتبع دينهم فيما حكى الله عنهم بقوله (<< ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم >>) وقد ردّ عليهم الله تعالى هذا القول فقال: (<< قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم >>) وهكذا كثير من الآيات تكون في الحث على الخير ولكننا نفهمها على عكس المراد , وكان من كراهيتنا لأتباع الطرق الأخرى أننا لا ننزل ضيوفا إلا على من تبع ديننا (طريقتنا) ولا نكرم ضيوفا لا يكونون على طريقتنا ولا نجتمع معهم في حلقة ذكر , وأذكر أن رجلا كان أخانا من الشيخ له مكانة بيننا وكنا نحبه ونحترمه وما هي إلاّ أن أخبرنا أحدنا بأنه رآه في بلدة أخرى في حلقة ذكر لطائفة أخرى حتى كرهناه وهجرناه , وأخبرنا سيدنا به وبما فعلناه , فقال نِعمَ ما فعلتم لا تتساهلوا فيمن يخل بشيء من آداب الطريق ولا تخالطوا من يفسد عليكم نيتكم في الشيخ , ولا تُصلّوا وراءهم وكل من صلّى منكم وراء إمام ليس على طريقتنا ولا يجتمع معنا على محبة الشيخ فصلاته باطلة تجب عليه إعادتها , وسأل رجل وقال: يا سيدنا إني أريد أن أستشيرك في أمر يهمني , قال: وما هو؟ قال إن ابني قد كبر وأردنا أن نزوجه وخطبنا له كريمة فلان إلى أبيها فوعدنا خيرا ولكنّها من بنات طريقة أخرى لا من بنات طريقتنا , وهي فتاة من الفتيات الصالحات , فقال له سيده وكيف تكون صالحة وهي ليست من بنات طريقتنا؟ ولم تدخل زاويتنا قط! فقال الرجل عسى الله أن يهديها فتعتنق طريقتنا وتزور زاوية سيدنا! فقال له سيده: اشترطوا عليها أن تترك طريقتها إلى طريقتنا فإذا رضيت بهذا الشرط فذلك ما كنا نبغي , وإلا فلا تعزموا عقدة النكاح , وتكلم له رجل وقال: يا سيدي إن الآنسة فلانة التي توفي عنها أبوها أخيرا وكانت من بنات طريقتنا قد أعجب بها فتى ليس منّا فأبت أن تقبله لها بعلا حتى يترك طريقته إلى طريقتنا , وقد تزوجها على هذا الشرط وأصبح أخا لنا في الشيخ , فقال سيدنا أحسنت هذه الآنسة وهي محبّة في الشيخ وإنّ عملها هذا هو من الصالحات ومن أفضل ما يقربها إلى الله زلفى , ففرحنا نحن بها وصرنا نسميها سكينة تشبيها لها بسيدتنا سكينة بنت زين العابدين رضي الله عنا.
قال الراوي: ولا أكتمكم أنه قد يكون بيني وبين الرجل صلة القربى , وقد تجمعني به كل الروابط والصلات , وقد يكون مهذبا ولكنني لم أكن أثق به ولا أطمئن إليه , لا لشيء سوى أنه لا يوافقني في الطريق! وقد يكون الرجل لا قرابة بيني وبينه وليس بيننا أية صلة أخرى ولكني أثق به وأطمئن إليه , وأشعر نحوه بحب شديد لا لشيء سوى أنه أخي من الشيخ , وهذا هو ما كان يوصينا به أسيادنا ورؤساء طريقتنا جميعا وكان اليهود في بعض نواحي الصحراء قد دخلوا هم أيضا في الطرق الصوفية من غير أن يدخلوا في الإسلام , وكان قد اعتنق طريقتنا منهم عدد غير قليل فجعل سيدنا عليهم << مقدما >> يهوديا منهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الراوي: ولا أكتمكم أننا كنا نحب هذا المقدم اليهودي ونحب هؤلاء اليهود الذين هم إخواننا من الشيخ أكثر مما نحب أي مسلم من المسلمين الذين يتبعون الطرق الأخرى , وكما أنّ اليهود يسمون غيرهم ــ الكويسيم ــ فإننا نحن أيضا نسمي غيرنا من المسلمين باسم القراميط.
وبالجملة فلم نكن نعرف الحب في الله , والبغض في الله وإنما كنا نعرف الحب في الشيخ والبغض في الشيخ , على أن الطرق الأخرى يحمل أتباعها لنا من الضغينة والحقد أكبر مما يحمل لهم أتباع طريقتنا فقد جربت ذات يوم أن أتودد إلى أهل طريقة فرفضوا ِودَادي , وذلك أني جلست معهم في حلقة لهم عقدوها لتلاوة أورادهم وكان من عادتهم أن يغمضوا أعينهم عند تلاوة هذه الأوراد , وكان من عادتنا نحن أن نفتح أعيننا وأن لا نغمضها عند قراءة الأوراد وما هي إلا أن عرفوا أني لا أغمض عيني حتى طردوني وقالوا لي أنت لست من طريقتنا. وكنت أعتقد أن الرجل منا إذا بسط الله له في الرزق , فربحت تجارته أو صلحت ذرّيته أو بارك الله له في عمل من أعماله فليس معنى ذلك أن العناية الربانية قد حفت به , بل معنى ذلك أن معه همة الشيخ , ولا نطلب من أحدنا أن يحسن ظنه بالله بل نطلب منه أن يحسن ظنه بالشيخ! ولا نقول من مات وآخر كلمة قالها لا إله إلا الله دخل الجنة بل نقول: من مات وهو يلهج باسم الشيخ دخل الجنة دون حساب ولا عقاب , وقد مات رجل منا فجاء أقاربه إلى سيدنا رئيس الزاوية المركزية وقالوا له لقد بقي اسم الشيخ سيدي فلان جدك في فم المرحوم إلى النفس الأخير من حياته , فقال سيدنا مات شهيدا وهو اليوم في أعلى عليين!
وكان لطريقتنا مقدم في إحدى النواحي قد توفي إلى رحمة الله وأراد شيخنا صاحب الزاوية أن يسمّي لطريقتنا مقدما آخر في تلك الناحية ودعانا إليه نحن خواصه يستشيرنا فيمن يصلح أن يخلف (المقدم) المرحوم في مهمته , فدللته أنا على طالب علم فقيه من أهل تلك الناحية كلمته عندهم مسموعة وله عليهم نفوذ , فقال سيدنا: إيّاكم من الفقهاء وإيّاكم من طلبة الوقت , فإنّهم زنادقة المقت << لا نية لهم >> وهل رأيتم تيسا يدر << ويحلب >>؟ قلنا: اللهم لا , قال: كذلكم الطالب << لا يزور >> ولا خير فيه. . . وتكلم آخر فدلّه على رجل هو من عباد الله الصالحين المتقين لم يعرف أهل ناحيته أمتن منه دينا , ولا أصلح منه حالا , فقال لنا سيدنا: وهذا الرجل أيضا لا يصلح لنا , قلنا: ولماذا؟ قال لأنه من الذين لا يجدون ما ينفقون , ونحن في حاجة إلى صاحب ثروة ويسار , إذا نزلنا في ضيافته أكرمنا وأطعمنا وسقانا ممّا تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وقد تكون معنا حاشية وخدم وننزل عنده على الرحب والسعة وإذا كنا نريد الزيارة أجزل لنا الهبة والعطاء. . . فقلت في نفسي إن سيدنا في الحقيقة يريد صاحب فندق (هوتيل) يقيم فيه مجانا لا يدفع أجرة الخدمة والمبيت ولا ثمن الطعام والشراب , وما أظنّه يريد مقدما للطريق. وأرسَلنا سيدنا إلى رجل صاحب ثروة عظيمة في تلك الناحية , وأخبرناه أنّ سيدنا قد أنعم عليه فجعله مقدما , وكان رجلا قتل الدهر تجربة وخبرا , فأبى وامتنع من القبول , فطلبنا منه أن يقبلها لابنه , فقال ويحكم يا هؤلاء! وكيف أرضى لابني ما لا أرضاه لنفسي؟ ودعا بابنه وقال له ونحن نسمع: يا بني هل تريد أن تكون خادما؟ قال لا. قال: إذا أنا أفضيت إلى عملي فإيّاك أن تكون << مقدما >> لأية طريقة من هذه الطرق , فإنك إذا فعلت نزل عليك الشيخ بخيله ورجله فإذا دارك فندق << مجاني >> وإذا أنت وعيالك وأولادك تقومون على خدمته وخدمة حاشيته , ثم إذا ربحت وأفلحت قال الناس لقد أفلح ببركة الشيخ وإذا أصابك مكروه قالوا << دقّّه >> الشيخ وظنوا بك الظنون , وإذا أنت رضيت أن تكون مقدما فاعلم أن الشيخ لا يكفيه منك يومئذ قليل ولا كثير , فخير لك أن تترك هذا الأمر للذين قد يتعايشون عليه. ورجعنا إلى الزاوية لنخبر << سيدنا >> بما جرى وكنا في مساء الجمعة فلم يقابلنا لسفره إلى مكة , وهو يسافر إليها يوم الجمعة من كل أسبوع ولا يراه الزوار إلا يوم السبت , فانتظرنا إلى صباح السبت وأخبرناه بما وقع فتأسف واغتم كثيرا , وبعد ذلك عرفت السبب في أنه لا يرى الزّوار إلا يوم السبت , وذلك لأن يوم السبت هو يوم يتقاضى فيه العملة الأجراء أجورهم من
(يُتْبَعُ)
(/)
مخدوميهم الإفرنج. أمّا يوم الجمعة فهو آخر الأسبوع يكون فيه << الزائر >> خالي الوفاض بادي الأنفاض لا يقدر أن يزور الزاوية فيه بشيء.
قال الراوي: وكنّا ذات يوم عند سيدنا فجعل يذاكرنا في مناقب الشيخ مؤسس طريقتنا فذكر لنا عنه كثيرا من الفضائل والمعجزات وذكر لنا أن مريده لا يشقى أبدا , وأنّه حرام على النار لا يدخلها مهما كان مذنبا عاصيا , وحثنا على الزيارة وقال: ــ زوروا تنوروا ــ وقال من زارنا بفرنك كتب له عند الله عشرة فرنكات , واستدلّ على ذلك بقوله تعالى (<< من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها >>) وقال: الحسنة هي ما تدفعه (زيارة) وهكذا يحرّف كثيرا من الآيات الكريمة , واستأذنه رجل في الكلام فقال أنّه رأى النّبي صلّى الله عليه وسلم وقصّ علينا رُؤياه قال ثمّ رأيت << الشيخ >> وأنت إلى يمينه وقال لي خذ العهد عن ابني هذا , ففرحوا جميعا بهذه الرؤيا , ونسوا رؤياه رسول الله صلّى الله عليه وسلم فلم يذكروها. وترى الواحد منهم يخطر بباله << الشيخ >> مائة مرة في اليوم ولا يخطر بباله النبي صلى الله عليه وسلم ولا مرة واحدة. وهم حينما يصلون عليه صلى الله عليه وسلم إنما يطيعون الشيخ في تلاوة صيغة الصلاة التي اختارها ودليل ذلك أن كل طائفة تتلوا صيغة شيخها ولا تتلوا الصلاة الإبراهيمية التي ورد بها الحديث الصحيح , وتجد الواحد منهم يحفظ كل ما ينتسب إلى شيخه من الفضائل والمناقب والمعجزات ويعتني بسيرته العناية كلها , ولكنه لا يعتني بشيء من سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم.
قال الراوي: وبالجملة فتعاليم الطريقة التي كنت أعتنقها ــ ولا أظنّ غيرها إلاّ مثلها ــ إنّما ترمي إلى إسقاط التكاليف الشرعية فهي تدعو << المريد >> أن يُحسن النّية في الشيخ وأن (يعبده مخلصا له الدين) وله أن يتّكل على هذا الشيخ لكي يغفر له جميع السيئات والآثام وأن يجادل الله عنه يوم القيامة , وهذه العقيدة ربّما أغرت المريد باقتراف الفحشاء والمنكر اتكالا على (الشيخ) مع أنّ الله تعالى يقول: (<< ولا تزر وازرة وزر أخرى >>).
قال الراوي: وأنا أشهد على نفسي التي اقترفت كثيرا من الكبائر والموبقات اتكالا على أنّ الشيخ سيجادل الله يوم القيامة , وأنّه سيكون لي هناك << محاميا >> ووكيلا , أشهد على نفسي أنّي فعلت ذلك حينما كنت طرقيا , أمّا اليوم وقد أصبحت مصلحا لا أتّكل على الشيخ بل أتّكل على الله , فأشهد أنّي كنت ذات يوم هممت بخطيئة من الخطيئات , وكدت أنغمس فيها فأجرى الله على لساني قوله تعالى: (<< ألم يعلم بأنّ الله يرى؟! >>) فما تلوتها حتّى جمد الدّم في عروقي وأدركني من الخشية والخوف ما الله به عليم. وقد حفظني الله بعد ذلك اليوم فلم أقترف بعدها خطيئة ولا إثما. وهنا أمسك محدّثنا الظريف وأبى أن يمضي في حديثه , ونحن أشوق ما نكون إلى سماع مثل هذه الاعترافات. وهران محمد السعيد الزاهري (الصّراط السّوي العدد الأوّل)
http://www.nouralhuda.com/ كتب-و-مخطوطات/محمد-السعيد-الزاهري/186 - اعترافات-قديم-ـ-ـ-بقلم-الأستاذ-الزاهري-العضو-الإداري-لجمعية-العلماء-المسلمين-الجزائريين. html(/)
مشكلة في البحث .. أتمنى المساعدة
ـ[عزتي بإسلامي]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 12:24]ـ
السلام عليكم أخواني و أخواتي ..
كيف حالكم جميعاً ..
أنا عندي مشكلة وهي: راح اسوي بحث عن (الواجب المعين) .. الواجب المعين ما ينفع بحث أحس لأنه مافيه كلام كثير عنه!!
أبغى منكم مساعدة الله يجزاكم خيييييييير .. و خصوصاً أنه لازم أكتب عن الموضوع هذا و مو قادرة اغيره: (
مساعدة لو كيف خطة البحث فقط .. او عن كتب .. اي مسااعدة أنا ضايعه احس مدري كيييييييف ..
أتمنى الرد والله يعافيكم
ـ[عزتي بإسلامي]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 04:56]ـ
اين الردود جزاكم الله خير .. اللي يقدر لا يبخل عليناااا
ـ[أبو مروان]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 05:51]ـ
يمكنك أن تبحثي في الموضوع بعنوان " الواجب المعين - دراسة تحليلية تطبيقية - "
و تتعرضي في البحث بعد التمهيد إلى الحديث عن أقسام الواجب كمقدمة لإبراز الواجب المعين.
ثم تنظري هل هذا المصطلح خاص بمدرسة المتكلمين أو يوجد حتى عند الأحناف.
تعرضي مجموعة من لتعاريف حسب تسلسلها الزمني لهذا المصطلح، وتحاولين دراستها وشرحها.
ثم تنظرين لنماذج تطبيقية للواجب المعين من القرآن والسنة.
وعند البحث ستتبين لك مسائل يمكن أن تدرجينها في البحث.
ويمكن الرجوع إلى المصادر الأصولية في باب الحكم التكليفي ستجدين أقسام الواجب.
المهم ابدئي العمل وسيفتح عليك الله عزوجل(/)
السّنّة المُطهّرة: حقّ النّساء في التّعلّم
ـ[يوسف بن علي]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 01:20]ـ
حقّ النّساء في التّعلّم ( http://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7 %D8%A7%D8%AA/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/259-%D8%AD%D9%82%D9%91-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D8%B3 %D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%91%D8%B9 %D9%84%D9%91%D9%85.html)
نقلا عن مجلّة الشّهاب في جُزئها الثاني من المجلّد الخامس عشر , الصّادر في غُرّة صفر 1358 هجريّة الموافق ل 23 مارس 1939 للميلاد:
السّنّة المُطهّرة: حقّ النّساء في التّعلّم
عن أبي سعيد الخُدريّ رضي الله عنه: (قالت النّساء للنّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: غلبنا عليك الرّجال فاجعل لنا يوما من نفسك , فوعدهنّ يوما لقّبهنّ فيه , فوعظهنّ وأمرهنّ , فكان فيما قال لهنّ: ما منكنّ من امرأة تُقدّم ثلاثة من ولدها إلاّ كان لها حجابا من النّار , فقالت امرأة: واثنين , فقال: واثنين) رواه البُخاريّ.
الشّرح:
كان الرّجال يُلازمون النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فيُحيطون به للتّعلّم فلا يستطيع النّساء مُزاحمتهم عليه وكُنّ يجلسن في آخر صفوف المسجد فإذا تحدّث النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بالعلم بعد الصّلاة لا يتمكّن من كمال السّماع وكانت لهنّ رغبة في العلم مثل الرّجال إذ كلّهنّ يعلمن أنّهنّ مُكلّفات بأحكام الشّريعة مثلهم , فلذا سألن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يُعيّن لهنّ يوما باختياره هو يخُصّصهنّ به , فأجابهنّ إلى ما طلبن ووعدهنّ يوما يُعيّنُه ووفى لهنّ بوعده فلقيهنّ في ذلك اليوم وحدهنّ فوعظهنّ وأمرهنّ بأشياء ممّا عليهنّ من أمر الدّين , وأخبرهنّ بأنّ كلّ واحدة منهنّ يموت لها ثلاثة من ولدها فتُقدّمهم قبلها فإنّ ذلك التّقديم يكون لها حجابا ووقاية من النّار لعظم الأجر بعظم المُصيبة فطمعت إحداهنّ في فضل الله وخافت أن يكون هذا الفضل محصورا فيمن قدّمت ثلاثة فسألت عمّن قدّمت اثنتين فأخبرها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بأنّه لمن قدّمت اثنتين أيضا.
الأحكام والفوائد:النّساء شقائق الرّجال في التّكليف فمن الواجب تعليمهنّ وتعلّمهنّ وقد وعلّمهنّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وأقرّهنّ على طلب التّعلم , واعتنى بهنّ وتفقدهنّ كما في حديث ابن عبّاس: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خرج ومعه بلال فظنّ أنّه لم يسمع النّساء فوعظهنّ وأمرهنّ بالصّدقة فجعلت المرأة تُلقي القرط والخاتم , وبلال يأخذ في طرف ثوبه.
لا يجوز اختلاط النّساء بالرّجال في التّعلّم فإمّا أن يُفردن بيوم كما في هذا الحديث وإمّا أن يتأخّرن عن صفوف الرّجال كما في حديث ابن عبّاس رضي الله عنه. يُجعل لتعليم النّساء يوم خاص ويتكرّر هذا اليوم بقدر الحاجة , ولمّا كانت الحاجة دائمة فاليوم مثلها. فيه عظيم أجر من أصيب في أفلاذ كبده إذا حزن ولم يقل قبيحا وجاء التّنصيص على الرّجال فهم مثل النّساء في هذه المثوبة.
وفيه البداية في التّعليم بما تشتدّ إليه حاجة المتعلّم فإنّ حنان النّساء وضعفهنّ يحملانهنّ على الجزع الشّديد وقد يخرج بهنّ إلى القبيح , فذكر لهنّ ما يكون عدّة لهنّ ووقاية عند نزول المُصيبة. وفيه ما ينبغي من تهيئة القلوب وتحضير النّفوس لتلقّي التّكاليف الشّرعيّة لتنشرح لها الصّدور وتنشط فيها الجوارح ولذا قدّم الوعظ على الأمر.
اقتداء:
إنّ الجهالة التي فيها نساؤنا اليوم هي جهالة عمياء وإنّ على أوليائهنّ المسؤولين عنهنّ إثما كبيرا فيما هنّ فيه , وإنّ أهل العلم والإرث النّبوي مسؤولون عن الأمّة رجالها ونسائها فعليهم أن يقوموا بهذا الواجب العظيم في حقّ النّساء بتعليمهنّ خلف صفوف الرّجال وفي يوم خاص بهنّ اقتداء بالمعلّم الأعظم عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام.
http://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7 %D8%A7%D8%AA/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/259-%D8%AD%D9%82%D9%91-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D8%B3 %D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%91%D8%B9 %D9%84%D9%91%D9%85.html(/)
ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب
ـ[ذاكرة قلم]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 03:14]ـ
ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب):
جملة موجزة بليغة هي طرف من حديث نبوي عظيم تكاد وأنت تقرؤه تحس فيه أنفاس النبوة وتدرك أثر البلاغة النبوية بما فيها من إيجاز يجمع من المعاني الكثير.
إنها جملة تصور حالة نفسية للبعض ممن جعلوا من الكذب حرفة لهم وأسلوب حياة لا يفارقهم في جميع شؤونهم.
يتتبعون مواطن الكذب ويتحسسون مواقعه وينتقون من الكذب أبلغه في الكيد والخداع ليتم لهم ما يريدون ويحققون من ورائه الأهداف التي يسعون إليها؛ لأن القاعدة المتبعة في حياتهم هي: الغاية تبرر الوسيلة.
ومادام أن الكذب وسيلة ناجحة – في نظرهم – فليجعلوا منه سلما يرتقون به لتحقيق أطماعهم ومآربهم.
ولو تتبعت وسيلتهم وطريقتهم لرأيت الواحد منهم لا يفتؤ يختلق كذبة حتى يتبعها بأختها.
وفي عصرنا الحاضر أصبح التحري للكذب يتخذ أساليب أكثر مكرا وخداعا، بل أصبح يقدم للناس بألوان متعددة على أنه فن من فنون الحياة.
فانظر إلى بعض كتابنا كيف يقدمون الكذب بصورة علمية وفكرية ليخدع بذلك المغفلين من القراء الذي تنقصهم النظرة الواعية لأسلوب البعض في الكتابة فيخدع ببريق بعض الأفكار التي يعرض لها الكاتب مستدلا بخطأ ذلك العالم أو ذاك الداعية.
ومن العجب العجاب أن ترى من يكذب بأسلوب علمي يقدمه لناس على أنه اكتشاف ينبغي الاحتفاء به، والأعجب منه من يجد من يتقبل ذلك، والأعجب من كل ذلك أن ترى من يقدم هذا الاكتشاف الكاذب على الحقائق العلمية التي لا يتطرق إليها الشك.
وها أنت تسمع من يجعل مما يسمى البرمجة اللغوية العصبية علما يروج له ويقدمه للناس على أنه اكتشاف عصري لم يسبق إليه أحد ناهيك عن أولئك الذين يجيدون حياكة فن الكذب بطريقة إعلامية جذابة، تثير انتباه العامة فينجذبون إليها بإيمان ويقين،فالبعض منهم يظهر على هذه القنوات مدعيا القدرة على علاج جميع الأمراض بدون استثناء من أخطر الأمراض إلى أهونها.
وحتى يتم تأكيد ذلك فإنه يقدم شهادات أولئك الذين وجدوا الشفاء على يديه وقد كانوا من قبل على شفا الموت.
ومهما حاولت أن تقنعهم بأن الأمر كله من أوله إلى آخره كذبة كبرى لن يصدقوك.
و الكذب في البيت بذرة خبيثة تنبت شجرة خبيثة بثمار خبيثة يقطفها الأبناء ليكونوا ثمرة مرة يحصدها المجتمع.
إن للكذب آثارا سلوكية سيئة قد تبلغ بصاحبها مبلغ النفاق _ والعياذ بالله _ لأن الكاذب يتلون في أحواله ويظهر بأوجه متعددة، فيداري هذا ويجامل ذاك وينافق آخر وهو في كل ذلك يحرص على مصالحة الذاتية فقط.
نعم إن الرجل الكاذب رجل أناني ينكفئ على نفسه فقط ولا يرى إلا نفسه، فتجده يحيط نفسه بهالة من الإعجاب والفخر ليس لها نظير.
ومن أسوء آثار الكذب السلوكية المشي بين الناس بالنميمة وإحداث الفتنة ثم هو يخرج من هذه الفتنة من باب الكذب – أيضا – كما قد دخلها من نفس الباب.
والكاذب لا يزال يفتل في الذروة والغارب ليوقع هذا ويخدع ذاك بأساليب مبتكرة تتعجب كيف توصل إليها وكيف استطاع تمريرها على الآخرين.
ويتبين لكل واحد أن الكذب إدمان يستعصي على الشفاء مهما صنعت مع صاحبه، وتبلغ ذروة الكذب مبلغها حين يتصل بقضايا تنسب إلى العلم زورا وبهتانا، فها نحن أولاء لا نزال نسمع أولئك الذين جعلوا مما يسمى (البرمجة اللغوية العصبية) علما يقدمونه للناس كحل سحري لجميع قضاياهم الإدارية والفكرية وحتى السياسية مع أنها مجرد نظريات أو قضايا داخلة في إطار علم النفس، فلم نكن بحاجة لأن نخدع بعلم جديد مع أنه يفتقر للمعايير التي تجعله علما مستقلا بذاته ..
ومن آخر عجائبهم ما أسموه قانون الجذب الذي قدموه على أنه علم يجلب لك النجاح في لحظات بدون كد ولا تعب، فقط ماعليك سوى أن تجعل ما تريده في خيالك وأنت في حالة استرخاء وحاول أن تذهب بخيالك بعيدا بعيدا، وسيكون النجاح أقرب إليك مما تتصور، وتلقف أصحابنا كتاب (السر) بكل بهجة وسوقوا لهذا الكتاب وجعلوه كتاب النجاح الذي لا يأتيه الفشل من بين يديه ولا من خلفه، وذهب بعض المخدوعين يهرعون إلى اقتنائه وشرائه مهما بلغت قميته، بينما لو قرأته وتصفحته لرأيته أقرب إلى الخرافة منه إلى الحقيقة.
ولكن ثقافتنا السطحية إضافة إلى الانبهار بما يأتي من قبل هؤلاء جعل الجميع يقبلون عليه إقبال الظمآن على الماء البارد.
وآخرون ابتدعوا لنا مايسمونه افتراء (علم الطاقة) ولا يزالون فرحين به ظانين أنفسهم أنهم قد أوتوا مالم يؤت غيرهم من وسائل الشفاء والتحفيز ثم إذا تتبعت هذا الأمر وجدت كل ذلك أوهاما وتخرصات لا أثر لها إلا استغلال السذج من الناس والأدهي والأمر عندما يحاول هؤلاء المخدوعون أن يلبسوا ذلك كل هلباس الدين ويجعلون له صبغة دينية.
لكن الغريب أن يترك هؤلاء يخدعون العمة ويستغلونهم دون رقابة أو محاسبة، ويكذبون كذبا ظاهرا، بل لك أن تقول: إنهم يشابهون المسيح الدجال بكثير من الأمور.
أعاذنا الله وإياكم من فتنة الجميع.
وصدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
(ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 03:15]ـ
جزاك الله خيراً شيخي الفاضل
ـ[ذاكرة قلم]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 06:50]ـ
جزاك الله أخانا رضا على مرورك الطيب
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 12:52]ـ
بارك الله فيك
يتفنن في الكذب! ويتلذذ به
فيبدع فيه! ويصبح ماهر
ـ[ام ابي]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 12:12]ـ
كنت قد حضرت لاحدهم دورة لتطوير الذات (الثقة بالنفس)
فما وجدته الا كمن يشرب من ماء البحر يريد ريا
فما احلى واعذب سيرة المصطفى وما اقبح قصصهم المبنيه على احادية النظرة كانهم نسوا او نسوا الاخرة
جزاكم الله خيرا(/)
حول المهر
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 09:51]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أمابعد فقد قرأت مقال الأستاذ وهبي الألباني المنشور في عدد جمادى الأولى سنة 1381 هـ من مجلة التمدن الإسلامي الزاهرة، في الرد على الأستاذ محمود مهدي استانبولي في مسألة تحديد المهور، فرأيته قال فيه ما نصه:
" لقد قرر الأستاذ محمود مهديأن قصة اقتراح عمر -رضي الله تعالى عنه- ترك التغالى في المهور هى خبر ضعيف، لايصح الاعتماد عليه، مع أن الخبر قد صححه ابن كثير الذى ذكر الخبر في تفسيره فقال: قال الحافظ أبو يعلى (بسنده إلى مسروق) قال: ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: أيها الناس! ما إكثاركم في صداق النساء، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه والصداقات فيما بينهم أربعمائة درهم فمادون ذلك، ولو كان ذلك تقوى عند الله أو كرامة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم، قال: ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش،فقالت: يا أمير المؤمنين! نهيت الناس أن يزيدوا في مهر النساء على أربعمائة درهم؟ قال: نعم، فقالت: أما سمعت ما أنزل الله في القرآن؟ قال: وأين ذلك؟ فقالت: أما سمعت الله يقول: ( ... واءتيتم إحداهن قنطارا ... ) الآية، فقال: اللهم غفراً، كل الناس أفقه من عمر، ثم رجع فركب المنبر، فقال: أيها الناس إني كنت قد نهيتكم أن تزيدوا النساء في صداقاتهم على أربعمائة درهم، فمن شاء أن يعطي من مالهما أحب، قال أبو يعلى: وأظنه قال: فمن طابت نفسه فليفعل. إسناده جيد قوي " ابن كثير ج 1 ص 467 ".
ومن الطبيعي من مثلي أن لا يدخل في نزاع جديد بين الطرفين المختلفين في قصة التحديد المذكور، لأن للاجتهاد في ذلك مساغاً واسعاً، ولكل رأيه، لا سيما وهو يشبه من ناحية مسألة تحديد الأسعار التي قال بها بعض العلماء، معتوارد الأحاديث في أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أبى أن يسعر للناس حين طلبوا ذلك منه، وقال: " إن الله هو المسعر. . . " فإذا قال الأستاذ محمود بتحديد المهور،وافترض أنه لم يسبق إليه، فقد سبق إلى مثله، بل وإلى ما هو أولى بالمنع منه، وهوتحديد الأسعار عند من يمنع من تحديد المهور، كالأستاذ وهبي، فهل يقول بذلك، هذاما لا نظنه به، ولذلك فإني ما كنت أود منه أن لا يشنع عليه في الرد ذلك التشنيع الذي يشعر الآخرين بأنه إنما حمله عليه التعصب المذهبي. . .
هذا مع علم الأستاذ وهبي -فيما أظن- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن صيام يوم الجمعة وقوله -صلى الله عليه وسلم-: " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " ومع ذلك، لمنسمع من الأستاذ وهبي ولا من غيره كلمة واحدة في إنكار هذه المخالفة الصريحة للسنةالصحيحة!
قلت: إنني لا أريد الدخول في نزاع جديد في المسألة، وانما الذي أريد بيانه في هذه الكلمة، هو بيان ضعف مستند الأستاذ وهبي في تصحيح قصة المرأة تقليداً منه للحافظ ابن كثير، وأنا وإن كنت أعذر الأستاذ وهبي في هذا التقليد (ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها) فإني في الوقت نفسه ألفت نظره إلى أن التقليد ليس علماً باتفاق العلماء، فلا يصلح إذن اتخاذه حجة للرد على المخالفين.
وهأنذا: أشرع الآن في بيان ضعف ذلك، مستنداً فيه إلى القواعد الحديثية فأقول:
إن هذا الخبر الذي نقله الأستاذ عن الحافظ ابن كثير يتضمن أمرين:
الأول: نهي عمر عن الزيادة في مهور النساء على أربعمائة درهم.
والآخر: اعتراض المرأة عليه في ذلك وتذكيرها إياه بالآية.
إذا تبين ذلك. فباستطاعتنا الآن أن نقول:
أما الأمر الأول فلا شك في صحته عن عمر رضي الله عنه، لوروده عنه من طرق، ولا بأس من ذكرها لما لذلك من فائدة هامة ستتبين للقاريءالكريم فيما بعد:
1 - عن أبي العجفاء قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
" خطبنا عمر رحمه الله فقال: ألا لا تغلوا بصدق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله، لكانأولاكم بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، ما أصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- امرأة من نسائه، ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية " زاد في رواية: " وان الرجل ليغالي بصدقة امرأته حتى يكون لها عداوة في نفسه، وحتى يقول: كلفتلكم علق القربة " (1).
أخرجه أبو داود (2106) والنسائي (2/ 87 - 88) والترمذي (1/ 308) والدارمي (2/ 141) وابن ماجة (1887) والحاكم (2/ 175 - 176) والبيهقي (7/ 231) والطيالسي (رقم 64) وأحمد (1/ 40 و 48) وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ". وقال الحاكم: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي.
قلت: وهو كما قالوا، فإنرجاله ثقات رجال الشيخين، غير أبي العجفاء، واسمه هرم، وهو ثقة كما قال ابن معينوالدارقطني وغيرهما، وقد توبع كما يأتي، وقد سمعه منه ابن سيرين كما في روايةأحمد.
2 - عن ابن عباس قال:
قال عمر: لا تغالوا بمهور النساء. وذكرالحديث. رواه الحاكم.
3 - عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس فقال: يا أيها الناس لا تغالوا مهر النساء. الحديث. رواه الحاكم.
4 - عن شريح قال: قال عمر بن الخطاب: فذكره.
5 - عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام على منبره فحمد الله وأثنى عليه فقال: فذكره.
أخرجه الحاكم وقال:
" فقد تواترت الأسانيد الصحيحة بصحة خطبة أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (بذلك)، وهذا الباب لي مجموع في جزء كبير ". ووافقه الذهبي.
قلت: وهذه الطرق جميعها ليس فيها قصة المرأة ومعارضتها لعمر، وفي ذلك تنبيه لأهل العلم إلى احتمال ضعفها لشذوذ أو نكارة فلننظر في سندها إذن لنتبين مبلغ صحة هذا الاحتمال:
لقد ساق الحافظ ابن كثير إسناد أبي يعلى بتمامهمن طريق " ابن إسحاق حدثني محمد بن عبد الرحمن عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروققال ". فذكره، وقد اختصر إسناده الأستاذ وهبي فلم يحسن.
قلت: وفي هذا السند علل:
1 - ضعف مجالد بن سعيد، ولا أريد أن أطيل على القراء بذكر أقوال العلماء فيتضعيفه، وانما أقتصر على ذكر قول حافظين من الحفاظ المتأخرين المحيطين بأقوال المتقدمين، وهما الحافظ الذهبي والحافظ العسقلاني، فقال الأول في " الميزان": " فيه لين ". وقال الحافظ العسقلاني في " التقريب ": " ليس بالقوي، وقد تغير فى آخر عمره ".
- الاختلاف في سنده، فقد رواه ابن إسحاق عن مجالد عن الشعبي عن مسروق، كما تقدم، وخالفه هشيم فقال: حدثنا مجالد عن الشعبي قال: خطب عمر بن الخطاب. . .
أخرجه البيهقي (7/ 233) وقال:
" هذا منقطع ".
قلت: وذلكلأن الشعبي واسمه عامر ين شراحيل لم يسمع من عمر وادخال ابن إسحاق بينهما مسروقاً مما لا يطمئن القلب له، لتفرد ابن إسحاق به، وقد علم كل مشتغل بهذا الفن أن فيتفرده نكارة، قال الذهبي في خاتمة ترجمته: " حسن الحديث، صالح الحال، صدوق،وما انفرد به، ففيه نكارة، فإن في حفظه شيئاً ".
قلت: وقد خالفه هشيم،وهو ثقة ثبت كما في " التقريب " وهو قد أرسله، فروايته هي المعتمدة.
ومما سبقيتبين أن في إسناد هذه القصة علتين:
ضعف مجالد، والانقطاع.
وإذا كان الأمركذلك، فقول الحافظ ابن كثير:
" إسناده جيد قوي " (2). غير قوي، بل هو سهو منه -رحمه الله- لا يجوز لمن يبين له أن يقلده، لا سيما مع إعلال الحافظ البيهقي إياه بالانقطاع.
وإذا تبين هذا التحقيق للقاريء الكريم، وتذكر أن خطبة عمر هذه وردت عنه من خمسة طرق، ليس فيها قصة المرأة، عرف حينئذ أنها ضعيفة منكرة لا تصح.
ومما يؤيد ذلك ما أخرجه البيهقي من طريق بكر بن عبد الله المزني قال: قال عمر بن الخطاب " لقد خرجت وأنا أريد أن أنهي عن كثرة مهور النساء حتى قرأت هذه الآية: (وءاتيتم إحداهن قنطارا) ".
وقال البيهقي:
" هذا مرسل جيد ".
قلت: وهو أصح، من مرسل ابن إسحاق، لأن رجاله كلهم ثقات، وهو بظاهره يبطلقصة المرأة، لأنه يدل على أن تراجع عمر -رضي الله عنه- عما هم به من النهي إنما كان بقراءته الآية قبيل خروجه إلى الناس، بينما القصة تقول: إن تراجعه إنما كانبعد خروجه وتذكير المرأة إياه بالآية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى كل حال، فهذان المرسلان لايصحان لإرسالهما وللتعارض الذي بينهما، ومخالفتهما لسائر طرق الحديث عن عمر، التيأطبقت على أن عمر نهى عن التغالي في المهور، ولم تذكر أنه رجع عن ذلك.
وليس في نهي عمر عن ذلك ما ينافي السنة حتى يتراجع عنه، بل فيها ما يشهد، فقد صح عن أبي هريرة قال:
" جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إني تزوجت امرأة من الأنصار، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " هل نظرت إليهافإن في عيون الأنصار شيئاً؟ "، قال: قد نظرت إليها، قال: " على كم تزوجتها؟ " قال أربع أواق، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: " على أربع أواق؟! كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل " رواه مسلم.
وإذا تبين أن نهي عمر رضي الله عنه عن التغالي في المهور موافق للسنة، وحينئذ يمكن أن نقول: إن في القصة نكارة أخرى تدل على بطلانها، وذلك أن نهيه ليس فيه ما يخالف الآية، حتى يتسنى للمرأة أنتعترض عليه، ويسلم هو لها ذلك، لأن له -رضي الله عنه- أن يجيبها على اعتراضها -لوصح- بمثل قوله: لا منافاة بين نهيي وبين الآية من وجهين.
الأول: أن نهييموافق للسنة، وليس هو من باب التحريم بل التنزيه.
الآخر: أن الآية وردتفي المرأة التي يريد الزوج أن يطلقها، وكان قدر لها مهراً، فلا يجوز له أن يأخذ منه شيئاً دون رضاها، مهما كان كثيراً، فقد قال تعالى: (وإن أردتم استبدال زوجمكان زوج وءاتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئاً أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا) فالآية وردت في وجوب المحافظة على صداق المرأة وعدم الاعتداء عليه، والحديث ومافي معناه ونهي عمر جاء لتطيف المهر وعدم التغالي فيه، وذلك لا ينافي بوجه منالوجوه عدم الاعتداء على المهر بحكم أنه صار حقاً لها بمحض اختيار الرجل، فإذاخالف هو، ووافق على المهر الغالي فهو المسؤول عن ذلك دون غيره.
وبعد: فهذا وجه انشرح له صدري لبيان نكارة القصة من حيث متنها، فإن وافق ذلك الحق،فالفضل لله، والحمد له على توفيقه، وإن كان خطأ، ففيما قدمنا من الأدلة على بيان ضعفها من جهة إسنادها كفاية، والله سبحانه وتعالى هو الهادي.
محمد ناصرالدين الألباني
دمشق
6/ 7 / 1381 هـ
المصدر: مجلة التمدن الإسلامي (28/ 514 – 519)
أي تحملت لأجلك كل شئ، حتى علق القربة وهوحبلها الذي تعلق به.
2) وتبعه السيوطي في " الدرر المنثور " (2/ 133).(/)
هل الثواب لمن يمسح على الخفين كمن غسل القدمين بالكامل .. ؟ ..
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 11:25]ـ
ارجو الافاده بارك الله فيكم .. !!
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 12:22]ـ
بالانتظار .. لا إله إلا الله ..
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 01:21]ـ
لست من أهل العلم
لكن
- الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
- المسح سنة عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم
- مخالفة للروافض الذين لا يرونه
هذه الأشياء تجعل للمسح على الخفين أجراً كبيراً
لا أدري مقارنته بأجر الغسل
ادعو مشايخنا الفضلاء إلى تصويبي وإجابة الأخت
والله أعلى وأعلم
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 02:06]ـ
جزيت خيرآ
ولكن انا اقصد الثواب في ذلك. مقارنه بالغسل الكامل.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 03:08]ـ
هذا أمر لم يأت به نص
فالمرء مطالب بفعل ما افترض عليه وتجنب ما نهي عنه ويسأل الله القبول
وهناك سؤال مماثل:
هل غير القادر على الصيام ويجب في حقه الإطعام وأدى ما عليه من إطعام ... هل يمكن لأحد أن يجزم أنه أقل ثواباً من الصائم مع الحر والعطش؟
لا يستطيع أحد الجزم بأيهما أكثر ثواباً في هذه الحالة وكذلك الحالة التى طرحتها الأخت.
وهذا ليس قياساً لإحدى الحالتين على الأخرى بل كلاهما سواء في عدم وجود نص بالأفضلية ولكن كما قال أخونا رضا:الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
ـ[أم هانئ]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 04:54]ـ
هل الثواب لمن يمسح على الخفين كمن غسل القدمين بالكامل .. ؟ ..
بارك الله فيك أختنا الفاضلة: لا ينبغي أن يُطرح مثل هذا السؤال أصلا
وإن كان لابد من طرحه فينبغي التنبه لما يلي:
- إذا غسل المتوضئ قدميه إعراضا عن السنة المتواترة
(وهي المسح على الخمفين وما في معناهما)
فهو أقرب إلى الإثم منه إلى الإثابة بله الطموع لنوال زيادة الأجر.
- بينما إذا مسح على الخفين وما في معناهما اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو مأجور
على صحيح وضوئه ومأجور أيضا على اتباعه للسنة المتواترة.
- وكثيرا ما كان يجيب أهل العلم عن سؤال أيهما أفضل كذا أم كذا
بأن الافضل هو الأيسر للإنسان لأن الله ما جعل على عباده في الدين من حرج
فهو سبحانه يريد لعباده اليسر ولا يريد بهم العسر
فإن شق المتوضئ على نفسه وغسل قدميه في حين أنه كان يستطيع المسح بيسر
- لتحقق شروط صحته - وقد حضه على فعل ذلك اعتقاده أفضلية الغسل على المسح
بلا دليل يستند إليه فلا شك أنه حرّج نفسه وكلف نفسه مشقة لم يأمره بها الشارع
الحكيم ... فكيف يأمل مثل هذا نوال الأجر الأعلى؟!!!
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 08:09]ـ
اعلم انه ورد في فضل الوضوء والاغتسال أحاديث كثيرة في الصحاح وغيرها ومنها الحديث وهو ما رواه مالك ومسلم والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليه بعينه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيًّا من الذنوب. فهل هذا يشمل من مسح على خفيه ايضا؟ ..
وروى مسلم عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره فهل هذا يشمل من مسح على خفيه ايضا؟ ... .) [رواه مسلم في " صحيحه " (1/ 216) من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.] الحديث.
بارك الله فيكم ..
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 08:55]ـ
تعجبت ممن قال لا ينبغي ان يطرح السؤال, وليس فيه أي إشكال
والجواب تفضل به أخي الحبيب رضا, فالترخص برخص الله من محبوبات الله عز وجل
ومن هذه "الحيثية" قد يكون أجره أعظم ,وذلك يتفاوت بحسب نيته فكذلك لو قصد مخالفة الرافضة يؤجر عليه ..
ولكن لا يشرع له أن يتكلف خلاف حاله, فإن كان لابسا للخف على طهارة مسح عليه
وإن كان منتعلا, غسل قدميه .. فهذا هو الأفضل في الجملة .. بهذا التفصيل
أما حديث "فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة .. " فلأنه الأصل .. ولا يفيد أن المسح على الخف
حائل دون تحصيل هذه الفضيلة
والله أعلم
ـ[أم نور الهدى]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 01:42]ـ
بارك الله في أختنا أم هانىء، لا حرمنا الله من مشاركتك الطيبه ..
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 01:39]ـ
تعجبت ممن قال لا ينبغي ان يطرح السؤال, وليس فيه أي إشكال
والجواب تفضل به أخي الحبيب رضا, فالترخص برخص الله من محبوبات الله عز وجل
ومن هذه "الحيثية" قد يكون أجره أعظم ,وذلك يتفاوت بحسب نيته فكذلك لو قصد مخالفة الرافضة يؤجر عليه ..
ولكن لا يشرع له أن يتكلف خلاف حاله, فإن كان لابسا للخف على طهارة مسح عليه
وإن كان منتعلا, غسل قدميه .. فهذا هو الأفضل في الجملة .. بهذا التفصيل
أما حديث "فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة .. " فلأنه الأصل .. ولا يفيد أن المسح على الخف
حائل دون تحصيل هذه الفضيلة
والله أعلم
احسن الله إليك آمين
آي ان الثواب لمن مسح يكون مماثلآ لمن اغتسل؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 01:58]ـ
-ليس هذا ما عنيته .. بل صريح كلامي أن الأفضل له إن كان لابسا للخف على طهارة أن يترخص برخصة الله تعالى
وإن كان غير لابس له غسل قدميه .. فلا يتكلف خلاف حالته
-ثم أجره يتفاوت بحسب نيته وحسب العوامل المؤثرة ,فلا يمكن القطع فيه بجواب فصل ,فربما كانت رجله متسخة فنزع الخف بنية ان يقف بين يدي الله وهو على نظافة تامة فيؤجر على هذا , وربما آثر إبقاء الخف لأجل إظهار السنة وسط قوم ينكرونها ,فيؤجر على هذا .. وهكذا
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 02:03]ـ
-ثم أجره يتفاوت بحسب نيته وحسب العوامل المؤثرة ,فلا يمكن القطع فيه بجواب فصل ,فربما كانت رجله متسخة فنزع الخف بنية ان يقف بين يدي الله وهو على نظافة تامة فيؤجر على هذا , وربما آثر إبقاء الخف لأجل إظهار السنة وسط قوم ينكرونها ,فيؤجر على هذا .. وهكذا
أحسنت لذلك يقول العلماء- أحيانا -عند السؤال أيهما أفضل كذا أو كذا أن التفضيل لا يمكن ضبطه تماماً.
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 10:12]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
كذا نستفيد
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 01:11]ـ
-ليس هذا ما عنيته .. بل صريح كلامي أن الأفضل له إن كان لابسا للخف على طهارة أن يترخص برخصة الله تعالى
وإن كان غير لابس له غسل قدميه .. فلا يتكلف خلاف حالته
-ثم أجره يتفاوت بحسب نيته وحسب العوامل المؤثرة ,فلا يمكن القطع فيه بجواب فصل ,فربما كانت رجله متسخة فنزع الخف بنية ان يقف بين يدي الله وهو على نظافة تامة فيؤجر على هذا , وربما آثر إبقاء الخف لأجل إظهار السنة وسط قوم ينكرونها ,فيؤجر على هذا .. وهكذا
وهل إن كان يفضل الغسل على المسح او العكس له فضل دون الآخر؟! أو انهم متساويآن في الثواب؟! والمقصد المرجو في كلاهما الطاهره والنية وآحده؟! والمختصر في السؤال من ناحية زوال الخطايا في الغسل؟
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 08:58]ـ
بارك الله في الجميع
وبارك الكريم في أخينا أبي القاسم - فكّ الله أسر أخينا أبي القاسم فهو في السجون من 31\ 1\81 فقد ذكرتني كنيتك بكنيته-.
قد قرأت كلاما في ذلك لشيخ الإسلام ابن تيمية في باب فقه الطهارة وغدا إن تيسرت أموري سأنقل كلامه حرفيا ولكن مضمون ما فهمته منه رحمه الله تعالى أنّ ما ناب عن الشيء سدّ مسدّه وكان له نفس الأجر وإن اختلفت الهيئة والكيفية
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 09:13]ـ
قد قرأت كلاما في ذلك لشيخ الإسلام ابن تيمية في باب فقه الطهارة وغدا إن تيسرت أموري سأنقل كلامه حرفيا ولكن مضمون ما فهمته منه رحمه الله تعالى أنّ ما ناب عن الشيء سدّ مسدّه وكان له نفس الأجر وإن اختلفت الهيئة والكيفية
بارك الله فيك، يسر لك الله نقله لنا من مصدره
جزاك الله خيرا
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 10:57]ـ
بارك الله فيكم .. ///
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 07:52]ـ
بارك الله في الجميع
وبارك الكريم في أخينا أبي القاسم - فكّ الله أسر أخينا أبي القاسم فهو في السجون من 31\ 1\81 فقد ذكرتني كنيتك بكنيته-.
قد قرأت كلاما في ذلك لشيخ الإسلام ابن تيمية في باب فقه الطهارة وغدا إن تيسرت أموري سأنقل كلامه حرفيا ولكن مضمون ما فهمته منه رحمه الله تعالى أنّ ما ناب عن الشيء سدّ مسدّه وكان له نفس الأجر وإن اختلفت الهيئة والكيفية
اللهم آمين ولكم بمثل .. ومن أبو القاسم المذكور -فك الله قيده-؟
وما تفضلتم به من أن ما ناب عن الشيء سد مسده وكان له نفس الأجر هو ما أردته وهو الصحيح في الجملة
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 05:09]ـ
رجعت إلى ما ظننت أني قد قرأت فما وجدت وذلك في باب المسح على الخفين في فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية ولكني أذكر أني قد قرأت ذلك ولكن أين ... !؟
أبو القاسم فؤاد الرازم من بيت المقدس نشأ وترعرع في بلدة سلوان التي باتت تأنّ جراحا وتشكو آلاما لا يعلمها إلا ربّ الغيب. ما زال إلى الآن في سجون اإحتلال من بداية عام 81
انتهج الدرب الإسلامي منذ نعومة أظافره رغم ندرة هذا النهج في ذلك الوقت الذي سادت فيه الشيوعية
حسبنا الله ونعم الوكيل وفرّج الله كرب كل مسلم موحّد ...
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 07:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أفعال العبادات الأصلية والتي تنوب عنها تتجاذبها مؤثرات خارجية تؤثر فيها بحيث ترجح أحدهما على الأخرى فمثلا اذا كان الأنسان لابسا للخف أو الجوراب فانه لاينبغي أن يخلعهما لغسل رجليه بل قد ذكر الشيخ العثيمين رحمه الله أن هذا خلاف السنة بالتالي يكون المسح عليهما أفضل لحديث النبي (ص) (دعهما فأني ادخلتهما طاهرتين) وبالتالي يكون الأجر أفضل وأيضا يكون الأمر من باب اظهار السنة خصوصا اذا كان في مكان لايعمل بهذه السنة أو لايجيزون العمل بها كحال الروافض قبحهم الله وكما كان السلف خصوصا أهل الحديث عندما يذهبون الى بلد يذم فيها أهل البيت فانهم يذكرون فضائل اهل البيت لبيان فضلهم واذا كانوا في بلد يذم فيه الصحابة فانهم يذكرون فضائل الصحابة لبيان فضلهم, ولقد كان الصحابة يحرصون على بيان سنة النبي (ص) كما كان يفعل أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عندما كان يريد ان يسافر وهوصائم يأمر فيقدم له الطعام فيسأل سنة فيقول سنة وبالتالي فان الأمر يكون بحسب الحال الذي فيه الانسان وعليه يكون الاجر متعلقا بحاله التي هو عليها والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.(/)
إلى المالكية خاصة! رواية في رفع مالك يديه في الصلاة.
ـ[أبوأسامة الجزائري]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 11:38]ـ
ذكر الحميدي في جذوة المقتبس (ص378) في ترجمة يحيى بن عمر الأندلسي (رقم900) قائلاً: وحدثنا خالد قال حدثني عثمان بن عبد الرحمن بن لأبي زيد قال حدثني إبراهيم بن نصر قال وحدثنا يحيى بن عمر قال أخبرنا أبو المصعب فقيه أهل المدينة قال: رأيت مالك بن أنس يرفع يديه في الصلاة عند الركوع وبعد الركوع".
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 03:18]ـ
الله أكبر
فائدة جليلة
جزاك الله خيراً أبا أسامة
ـ[أبوأسامة الجزائري]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 02:19]ـ
وإياك خيراً أخي رضا.
ـ[الفطائري]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 11:58]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم(/)
كيف تنكر الزوجة والأم المنكر على زوجها وأولادها؟ ارجو الرد
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 01:49]ـ
المرأة عندما تكون أم و زوجة:
-مهمة المرأة تربية الأبناء وفق الشريعة.
- ومن الأمور التي تدخل في التربية: النهي عن المنكر والتشجيع لعمل المعروف.
- قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه. فإن لم يستطع فبقلبه. وذلك أضعف الإيمان).
- والقوامة بيد الرجل.
نحن نعيش في عصر كثر فيه المنكر والفتن - الشبهات و الشهوات - في هذه الحال:
كيف تنكر الزوجة المنكر على زوجها وما هي الحدود التي تقف عندها ليصل إنكارها في قلبها؟
كيف تنكر الأم المنكر على أبنائها وبناتها أمام قوامة الرجل الذي قد يؤيد الأبناء على المنكر وما الحدود التي تقف عندها الأم ليصل إنكارها في قلبها؟
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 11:39]ـ
???????????!!!!!!!!!!!
ـ[أبومعاذالمصرى]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 02:32]ـ
أين الإشكال اختى الكريمة
الدين النصيحة ولامانع ان ينصح الإبن امه او ابيه والزوجة زوجها اما عن الطريقة فهى فى كتاب ربنا العزيز
أدع ُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة 000 الآية
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 08:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم .. و الحمد لله رب العالمين ..
أختاه إن الأمر يسير على من يسره الله عليه فأسأل الله لك التوفيق والإعانة والسداد .. وتذكري لايكلف الله نفسا إلا وسعها .. و سأجيبك من منظور إجتماعي فاعذريني ..
أختاه إن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر عامل رئيس في حفظ المجتمعات و الأسر فشأنه عظيم وعلى هذا فإن من يقوم به لابد من أن يتوافر فيه بعض الصفات و الخصال أولها الإخلاص و الإحتساب وطلب ما عند الله , والعلم والدعو على بصيرة , ثم الصبر على الأذى فيه لأنك تعملين على إصلاح غيرك و قهر هواه و إقتلاع نوازع الباطل و الإثم من نفسه , وكذلك فإن من يحتسب في إبدال الشر بالخير يجب أن يتحلي بخلق الرفق و الرحمة والشفقة على من ينصح فيظهر في ملامح وجهه عمق إرادة الرغبة في الإحسان إليهم (الأبناء أو الزوج أو غيرهم) , وكونك قدوة حسنة يأتم أبنائك بك لا مجال فيه للكلام لأنك كذلك إن شاء الله.
كيف تنكر الزوجة المنكر على زوجها وما هي الحدود التي تقف عندها ليصل إنكارها في قلبها؟
كيف تنكر الأم المنكر على أبنائها وبناتها أمام قوامة الرجل الذي قد يؤيد الأبناء على المنكر وما الحدود التي تقف عندها الأم ليصل إنكارها في قلبها؟ أختاه إن الإنكار بالقلب هو أدنى المراتب لا ريب إذ تسبقه مرتبة الإنكار باليد ثم الإنكار باللسان , والإنكار بالقلب يعني الإستمرار في كراهية ذاك الأمر المنكر أبد الدهر , و أقول أخيراً إن الإنكار باليد ليس لكل أحد فشرطه القدرة ثم اليقين من عدم ترتب مفسدة أكبر , فانصحي و أرشدي و عظي وتذكري قول الله تبارك و تعالى: {ادعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلهُم بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ}.
حفظ الله لك أبنائك وزوجك و بارك فيهم.
والسلام عليكم.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 12:47]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم الأمة ..(/)
الاجتهاد الديني فريضة غائبة في عصر الفتوى
ـ[عبد الله الكعبي]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 02:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أثارت فوضى الفتاوى الدينية بكل الموضوعات الحياتية الكثير من البلبلة الفكرية بين المسلمين التي لم تقف عند هذا الحد فحسب، بل
إنها تعدته إلى حد مهاجمة الدين على يد أتباعه في محاولات لتطويع الفقه لتبرير الواقع بأخطائه، ليظهر اللغط الفكري الذي أحدث تشويشاً
لا مبرر له بالإضافة إلى تشويه الاجتهاد الذي أصبح فريضة غائبة عن المسلمين.
وحول هذا الجدل المثار أن عالم الدين أصبح اليوم ينشغل بالكثير لتحقيق الحياة الكريمة وهذا الأمر قد أدى إلى كثرة المتحدثين باسم الدين على العديد من
المحطات الفضائية، مما أفقد الكثير من فتاواهم واجتهادهم الكثير من الاتزان في معالجة أمور الدين.
أنه في ظل هذا الواقع لا يوجد المجتهد الفرد الشامل مثل أبي حنيفة والشافعي وابن حنبل من أعطوا الدعوة بسخاء بعد أن وهبوا أنفسهم للدعوة.
وللتغلب على هذه الأزمة أنه لابد من وجود الاجتهاد الحقيقي لتأخذ شكلاً جديداً غير ما نراه الآن، إذ نحتاج إلى دور جماعي بدلاً من العشوائية في الاجتهاد
والإفتاء الذي أساء أكثر مما نفع ولا يتأتى إلا بإحياء مؤسسة قوية تستوعب كل قضايا العصر والتعامل في إطار ذلك مع التراث.
آلية إبداع الفكر و أن مكانة الاجتهاد في الإسلام هي مكانة الروح في الجسد حيث إن الشريعة قد وفقت في أحكام المعاملات المتطورة المتغيرة بحكم سنة التطور
والتغير للواقع الحياتي، تاركة التشريع ومواكبة المستجدات الزمانية والمكانية للفقه، الذي يعتمد على اجتهاد الفقهاء في إطار كليات الشريعة ومن ثم كان الاجتهاد هو الآلية.
ان الاجتهاد تطور بتطور الواقع ليغلب عليه اسم الاجتهاد المطلق الذي استجاب فقهاؤه للمستجدات التي لم يعرفها السابقون والذي لا شك فيه هو أن يجمع الاجتهاد سواء القديم
أو الحديث بين فقه الواقع والأحكام.
أن ما يحدث الآن في مجال الافتاء لا يمت بأي صلة إلى الاجتهاد الذي أقره الإسلام والصالح لكل زمان ومكان، كما أن له شروطا تتمثل في تمكن القائمين عليه بالعلوم الشرعية و
اللغوية التي عمادها الكتاب والسنة كما يشترط ألا يترتب على خطئه اثارة البلبلة في صفوف المسلمين كما يحدث الان وعلى سبيل المثال ما أثير حول فتوى إرضاع الكبير التي أدت
إلى انقسام صفوف المسلمين إلى فريقين حولها.
لذا ندعو إلى بذل الكثير من الجهد لوقف هذه الفوضى والتضارب الذي يرتكب باسم الدين وتفعيل دور المجاميع الفقهية القائمة الآن والتنسيق والتعاون بين مختلف
المؤسسات الدينية حول هذا الأمر.
أمر ضروري
ضرورة إعمال العقل في فهم نصوص الدين وإنزالها على واقع الحياة وتأكيد هذين العنصرين يعد أمراً ضرورياً للتوصل إلى رأي فقهي سديد.
أن أغلب ما يشاع حالياً في زمننا الحالي من فتاوى يغلب عليها التقليد لأحد المذاهب الفقهية وليس بذلا للجهد والطاقة في استنباط الأحكام، ومجاله
هو كل حكم شرعي ليس فيه دليل قاطع أي فيما لم ينص على حكمه في الكتاب أو السنة ونظراً لتفاوت العقول في إدراكها، فمن الطبيعي أن يكون هناك
اختلاف في الآراء بين المجتهدين على مر العصور.
وبتركنا الاجتهاد واتجاهنا إلى التقليد حالياً لم يعد يجدي نفعاً أن يتوصل الفقهاء السابقون إلى حلول لمشكلاتنا المعاصرة، حيث إن الاجتهاد في عصرنا الحاضر
هو الفريضة الغائبة وممارسة الاجتهاد أصبحت فرض عين على كل من لديه المؤهلات لذلك.(/)
حقيقه رؤيه النبى يقظه
ـ[ابن الصديق]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 03:46]ـ
بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه.
احباب رسول الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هذه نبذه مختصره عن موضوع مهم وذل فيه بعض الاخوه واقحم نفسه فيه بلا علم او قول صحيح وعسى ان نبين فى هذا الموضوع او نوضح حقيقته من خلال هذه المشاركه المتواضعه ومن خلال تعقبات وردود الاخوه المشايخ وطلاب العلم بما يحقق الهدف الاسمى والاغلى وهو تجريد الحق وتبيانه ودحض الباطل وشبهاته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من رأنى فى المنام فسيرانى فى اليقظه ولا يتمثل الشيطان بى) متفق عليه.
اخذ بعض الاخوه من هذا الحديث الشبهه فى رؤيه النبى صلى الله عليه وسلم يقظه.
ولم يراجعوا اقوال العلماء فى ذلك وانما تبعوا اقوال بعضهم او اهوائهم _ والحق ان هذا الحديث ليس فيه متمسك لهم.
اقتطف بعض كلام الائمه رحمهم الله
قال الامام النووى:قوله صلى الله عليه وسلم: (من رأنى فى المنام فسيرانى فى اليقظه او لكأنما رأنى فى اليقظه):
قال العلماء ان كان الواقع فى نفس الامر فكأنما رأنى فهو كقوله صلى الله عليه وسلم فكأنما رأنى او فقد رأى الحق وان كان سيرانى فى اليقظه ففيه اقوال.
احدها: المراد به اهل عصره.ومعناه ان من رأه فى النوم ولم يكن هاجر يوفقه الله تعالى للهجره ورؤيته فى اليقظه عيانا.
والثانى:معناه انه يرى تصديق تلك الرؤيا فى اليقظه فى الدار الاخره لانه يراه فى الاخره جميع امته من رأه فى الدنيا ومن لم يره.
والثالث: يراه فى الاخره رؤيه خاصه فى القرب منه وحصول شفاعته ونحو ذلك والله اعلم.
وقد ذكر الحافظ نحوه فى الفتح ثم قال:
وشذ بعض الصالحين فزعم انها تقع بعينى الرأس حقيقه. ثم نقل عن القرطبى قوله: قال القرطبى: اختلف فى معنى الحديث فقال قوم هو على ظاهره فمن رأه فى النوم رأى حقيقته كمن رأه فى اليقظه سواء قال: وهذا قول يدرك فساده بأوائل العقول. ويلزم عليه ان لا يراه احد الا على صورته التى مات عليها وان لا يراه رائيان فى ان واحد فى مكانيين وان يحيا الان ويخرج من قبره ويمشى فى الاسواق ويخاطب الناس ويخاطبوه. ويلزم من ذلك ان يخلو قبره من جسده فلا يبقى من قبره فيه شيئ فيزار مجرد القبر. ويسلم على غائب لانه جائز ان يرى فى الليل والنهار مع اتصال الاوقات على حقيقته فى غير قبر. وهذه جهالات لايلتزم بها من له ادنى مسكه من عقل. اه.
قال صاحب كتاب التجانيه
ويستحيل شرعا رؤيه النبى صلى الله عليه وسلم يقظه. ووجه ذلك:
ان النبى صلى الله عليه وسلم قد مات فادعاء حياته بعد موته صلى الله عليه وسلم قبل يوم القيامه مستحيل شرعا لما يلزم منه مخالفته لقوله تعالى: (انك ميت وانهم ميتون) ولا يتأتى ذلك ان الانبياء احياء فى قبورهم. وكذلك الشهداء. ولا ما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم فان تلك الحياه برزخيه تختلف عن هذه الحياه ولذا يقتصر فى شأنها على ما ورد فى النصوص.
ثم انه يلزم من ذلك ان يطالبوا بالتكاليف وان يخرجوا ليجاهدوا اعداء الله واللازم باطل واذا بطل اللازم بطل الملزوم.
- ان حمله على رؤيه النبى صلى الله عليه وسلم يقظه فى الدنيا بعد وفاته يلزم منه ادعاء الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك مستحيل.
لان النبى صلى الله عليه وسلم معصوم عن الكذب وبيان ذلك: ان النبى صلى الله عليه وسلم قال: (من رأنى فى المنام فسيرانى فى اليقظه) فعلق الجواب على الشرط.
ومن المعلوم ان جمعا كثيرا من سلف الامه وخلفها قد رأوه فى المنام ولم يذكر احدمنهم انه رأه فى اليقظه. وخبر الصادق صلى الله عليه وسلم لا يختلف. اه مختصرا.(/)
حكم مساعدة التلميذ بالنقطة
ـ[خالد م]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 09:29]ـ
اخواني في المجلس اريد منكم ان توضحوالنا الحكم الشرعي في اضافة بعض النقاط ابعض التلاميذ بقصد انتقالهم للمستوى الاخروشكرا
ـ[الراغب الأصفهاني]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 12:08]ـ
اخي الحبيب انصحك بكتاب "الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية و التربوية " للعلامة ابن جبرين رحمه الله , فهو كتاب يهم الموجه و المدير و المدرس و الطالب , طبع عام 1419ه بدار القاسم بالرياض.
ـ[الراغب الأصفهاني]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 12:12]ـ
وهذا هو رابط الكتاب على موقع الشيخ رحمه الله http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=6&book=2(/)
كف شعر المرأة في الصلاة
ـ[أبوعبدالله العاصمي]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 12:37]ـ
السلام عليكم أعضاء الملتقى. هل من أحد يفيدنا في مسألة كف شعر المرأة في الصلاة. يعني هل هي داخلة في الخطاب أم لا؟ جزاكم الله خيرا.(/)
الحج بين القبول والرد للعلامة عبدالله ابن جبرين رحمه الله
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 02:02]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فمن نعم الله على عباده أن يسر لهم السبل، وسهل لهم الأسباب للوصول إلى هذه المشاعر والأماكن الطيبة، التي هي مشاعر ومناسك لأداء حج بيته الحرام. ومن نعمه أيضا أن أعان على إتمام هذه المناسك، وعلى الفراغ منها بيسر وسهولة.
وبقي علينا أولا شكر الله؛ فإنه أهل أن يشكر، وأهل أن يعبد، وأهل أن يحمد، وأن يثنى عليه بما هو أهله، فهو أهل الثناء والمجد وهو أهل الحمد، سبحانه وتعالى.
وشكره: الاعتراف بفضله؛ فتفضل علينا أولا: بصحة الأبدان، وقد ابتلي كثير بالأمراض والعاهات.
وتفضل علينا ثانيا: بالجدة؛ أي بوجود المال الذي يكفينا لأداء هذه المناسك، وللمجيء إلى هذه البقاع، ويسد حاجتنا، وحتى نفرغ من هذا.
وثالثا: نشكره سبحانه على الأمن في هذه البلاد وفي الطريق إليها، فإن ذلك من نعمه.
هذه نعم يجب علينا أن نشكر الله تعالى عليها؛ نعمة الصحة، ونعمة المال، ونعمة الأمن، وكذلك أيضا نعمة الوقت أي الفراغ الذي يسره لنا؛ حيث كان عندنا وقت تمكنا فيه من السفر إلى هذه البلاد، ثم قضاء هذه المناسك.
كذلك أيضا نعمة العلم والمعرفة؛ فإن الإنسان جاهل بهذه المناسك حتى علّمه الله، ويسّر له من يعلمه ويطلعه على كيفية أداء هذه المناسك، ويوقفه على معرفتها. قبل أن يشاهدها قد يكون قرأها ولكن لم يكن عنده علم بتفاصيلها ولا بأماكنها. فأنا مثلا قبل أن آتي إلى هذه المشاعر أسمع بالبيت وبالطواف به، وأسمع بالصفا والمروة وبعرفة والجمرات.
ولكن لما أتيت احتجت إلى من يعرفني من أين أبدأ؟ وأين المقام الذي يصلى خلفه، وأين الحجر الذي يستلم؟ وأين الركن الذي يستلم؟ وأين حجر إسماعيل؟ وكذلك أيضا أين الصفا وأين المروة؟ وأين العلمان اللذان يسعى بينهما؟ فلا بد أن الإنسان وإن كان عالما يأتي إليه من يبصره.
وذكر لنا بعض مشائخنا نقلا عن مشائخهم: أن عالما مشهورا هو منصور البهوتي الذي ألف كتبا في الفقه وفي الأحكام، لما جاء لأداء نسك الحج؛ احتاج إلى من يوقفه على المشاعر، مع أنه كتب في ذلك المؤلفات الكبيرة كالروض المربع، وكشاف القناع، وشرح المنتهى، وشرح المفردات، وغيرها.
لا شك أن هذا كله دليل على أن الإنسان بحاجة إلى من يعلمه ويوقفه على المشاعر حتى يراها رأي عين، وحتى يعرف كيفية أداء هذه المشاعر وهذه المناسك، وكيف تبرأ الذمة بأدائها، فهذه من نعم الله تعالى علينا.
لا شك أن الإخوة قد تكرر حجهم مرارا، وقد عرفوا كيفية أداء المشاعر، عرفوا حدود منى وعرفوا حدود مزدلفة وحدود عرفات وعرفوا أماكن الجمرات، ومن أي الجهات يؤتى إليها، وعرفوا شعائر الله تعالى كالصفا والمروة {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} وما أشبه ذلك، وعرفوا المواقيت، وعرفوا ما يعمل فيها، فكل ذلك والحمد لله قد تكرر.
ومن نعم الله تعالى أن وفقنا لإتمام المناسك في هذه البقاع، فوفقكم للإحرام وحفظتم إحرامكم عن المحظورات التي توجب فدية أو توجب دما، وكذلك أيضا وفقكم للطواف بالبيت وللسعي بين الصفا والمروة وللوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة و بمنى ولرمي الجمار، وللنحر، وللحلق وما أشبه ذلك من الأعمال.
وكل هذه الأعمال تعمل لوجه الله تعالى، وابتغاء رضوانه؛ فهو سبحانه الذي أنعم على عباده، والذي تفضل عليهم بما تفضل به من هذه النعمة التي هي إتمامهم مناسكهم.
ونعرف أيضا أن المؤمن المسلم لا يتكبد المشقة ويفارق أولاده ويفارق بلاده وينفق ماله إلا لنية صادقة صالحة، وهي طلب الجنة وطلب النجاة من النار، وطلب مغفرة الذنوب كما رتب ذلك على مثل هذه الأعمال الصالحة، فإذا كانت هذه نيته فهنيئا له أن ربه سبحانه يبشره بذلك، وأنه يعطيه ما سأله، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، فإذا قام بأداء ما أوجب الله عليه؛ فلن يخيب الله سعيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ونعرف أيضا أن المسلم عليه أن يسعى في أسباب قبول عمله؛ فإن الأعمال إذا قبلها الله تعالى ترتب عليها الثواب، وإذا لم يقبلها لم يستفد منها صاحبها، بل تكون وبالا عليه، فهكذا على المسلم أن يكون حريصا على أن يكون عمله مقبولا.
كان السلف رحمهم الله -الصحابة وتلاميذهم وتلاميذ تلاميذهم- يحرصون على إكمال الأعمال فإذا أكملوا العمل وقع عليهم الهمّ؛ هل قبل منهم عملهم أم لم يقبل؟ فيدعون الله تعالى بقبول الأعمال، ويقول أحدهم: أخشى أن يرد علي عملي، وأن لا يقبله الله، ولكن المسلم المؤمن إذا كانت نيته صادقة؛ فإن ربه سبحانه لا يخيب سعيه، ولا يبطل أجره، بل هو أكرم من أن يرد سائلا، وأن يرد عملا صالحا، هذا فضل الله تعالى ونعمته.
ثم نقول: إن لقبول العمل علامات:
أولها: أن يكون الإنسان محبا لذلك العمل، فإذا كان محبا لهذا السفر ولهذه المناسك فذلك من أسباب قبوله.
ومنها ثانيا: أن يكون مخلصا في عمله، إذا كان عمله خالصا لا يريد به إلا وجه الله والدار الآخرة فذلك من أسباب عمله.
ومنها ثالثا: أن يكون عمله كاملا لا يخلّ بشيء من واجباته أو ما أشبه ذلك، فإذا أكمل ما أوجبه الله عليه فإن ذلك من أسباب قبول عمله.
ومنها رابعا: أن يقتدي فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي علم الأمة ما يحتاجون إليه، ومن جملة ذلك تعليمهم لمناسك الحج وقوله بعد التعليم: (خذوا عني مناسككم فلعلي لا ألقاكم بعدها) وغير ذلك من الأسباب التي يرجى باجتماعها قبول العمل وعدم رده.
ثم نقول أيضا: كما أن للعمل الصالح المقبول علامات فإن له آثارا على العباد، وهذه الآثار تظهر عليه في الحال، وتظهر عليه في المآل، وهنا أذكر شيئا من تلك الآثار التي إذا اجتمعت في العبد رجي أن يكون عمله مقبولا:
فأولا: من آثار قبول العمل أن يحب الإكثار من جنس ذلك العمل، بمعنى أنه يحبب إليه مثل هذه الأعمال فيكون قلبه في كل زمان يشتاق إلى هذه المشاعر وإلى هذه المناسك، ويحن إليها، ويتمناها، ويسأل ربه ألا يحرمه أن يرجع إليها مرارا وتكرارا، فإن ذلك دليل على أنه ما مَلَّ من هذه البقاع، ولو تكبد فيها مشقة، ولو وجد فيها صعوبة، ولو لاقى فيها شدائد، ولو أنفق فيها أموالا، ولكن ذلك كله سهل يسير عليه، يحب هذه الأعمال، ويتمنى الرجوع إليها، فهو دائما يسأل ربه إذا ودع البيت أن يقول: اللهم لا تجعله آخر العهد ببيتك الكريم، وارزقني إليه العودة مرات بعد مرات.
فذلك لا شك أنه دليل على أنه يحب هذه الأعمال، وأن ما لقيه فيها من الصعوبات سهل يسير، لسان حاله يقول:
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ... فما انقادت الآمال إلا لصابر
وهو يصبر، ويرجو الثواب الذي رتبه الله تعالى للصابرين، فهذا علامة من علامات محبته.
كذلك أيضا علامة ثانية: وهي محبته للأعمال الصالحة الأخرى، أن يحب بقية الأعمال، فإنه إذا أحب الله تعالى؛ أحب كل ما يحبه، ولا شك أنه ما هزه الشوق إلى هذه البقاع إلا محبة لله تعالى، وطواعية له؛ فلأجل ذلك تراه يحب كل ما يحبه الله من الأعمال الصالحة.
فتراه يحب تكرار الأعمال الصالحة، يحب المساجد، ويتردد إليها باشتياق ومحبة وولع، ويحب الصلوات، ويخشع فيها، ويخضع، ويتواضع، ويحب التنفل بالعبادات، التنفل بالصلوات كالرواتب التي قبل الصلوات وبعدها، يشتاق إليها؛ لأنها محبوبة عند الله تعالى، ويحب أيضا النوافل الأخرى؛ فيحب الصلاة بالليل، ويحب الصلاة بالضحى في وقت انشغال كثير من الناس بدنياهم وبوظائفهم وحرفهم، فهو يحب ذلك.
ويحب أيضا العلم النافع الذي يرشده الله به إلى معرفة ما أباحه الله وما حرمه عليه، فهو يحب الاستكثار من الطاعات، ويحب الصدقة، ويهون عليه أن ينفق في سبيل الله وفي وجوه الخير، كل شيء في سبيل الله مما أمر الله به ومما رغب فيه، يحب ذلك ويشتاق إليه، ويحب الصيام، يحب أن يستكثر منه؛ لأنه محبوب عند ربه سبحانه وتعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتراه أيضا يحب بقية الأعمال الخيرية؛ فيحب أن يبر أبويه، وأن يصل أرحامه، وأن يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وينصح للمسلمين، ويرشد الضال، ويعلم الجاهل، ويرشد الحيران، ويدل من غوي وغلط، ويعلّم من عنده نقص أو حاجة إلى تعليم؛ لأن ذلك كله مما يحبه الله تعالى، فهو يحب الله ويحب أولياء الله يحب الصالحين، وإن لم يصل إلى درجتهم، ولسان حاله يقول كما روي عن الشافعي رحمه الله:
أحب الصالحين ولست منهم ... وأرجو أن أنال بهم شفاعة
وأبغض من بضاعته المعاصي ... وإن كنا سواء في البضاعة
هكذا حال من يرجو قبول عمله.
وكذلك بقية الأعمال الصالحة، لما أنه تقرب إلى الله تعالى بهذه العبادات كان ذلك مؤثرا في أنه يحب الاستكثار من الصالحات، من الأعمال القاصرة والمتعدية. القاصرة التي تقتصر عليه كالصلاة والصيام، والمتعدية التي يتعدى نفعها كالصدقات والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الجاهل والنصيحة للمسلمين وإعانة العاجزين، وما أشبه ذلك، هذا كله يعتبر أثرا من آثار قبول العمل، ومن علامات محبته.
وكذلك أيضا لا يتم هذا إلا بترك المخالفات، وببغض المحرمات؛ فإن العبد في هذه البقاع قد تقرب إلى الله بهذه القربات، فيعتبر بذلك قد عمل هذه الصالحات، ومن عمل الصالحات ترك المحرمات، وأبغض الخطايا والسيئات، ونفرت نفسه من كل المحرمات فأبغضها، وهجرها، وهجر أهلها، ولو كان يألفها فيما سبق؛ وذلك لأن هذه الأعمال الصالحة كأنها تعتبر معاهدة بين العبد وبين ربه.
ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في تفسير الفاتحة في ثلاثة الأصول لما أتى على قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.
قال: عهد بين العبد وبين ربه ألا يعبد إلا إياه، وألا يستعين إلا به؛ فجعل ذلك عهدا.
فنقول: أنت إذا طفت بالبيت فكأنك تعاهد الله على أن تطيعه، وإذا أطعته؛ فكأنك أيضا تعاهده على ألا تعصيه ولا تعصي نبيه، ولا ترتكب شيئا من المخالفات التي حرمها عليك.
ذُكر عن ابن عباس في تفسيره أو في الحكمة في استلام الركن الذي فيه الحجر الأسود؛ لماذا يقبّل الحجر الأسود؟ ولماذا يمسح؟ ولماذا تقبل اليد إذا استلمها به؟ فقال: إن الحجر الأسود يمين الله في الأرض، من استلمه فكأنما استلم يمين الله؛ أي كأنه بايع ربه إذا استلمه سواء بالإشارة إليه ولو من بعيد، أو بمسه بمحجن ونحوه، أو بمسه بيد أو بتقبيله بالفم، يعتبر كل ذلك معاهدة، كأنك تقول: أعاهدك يا رب على ألا أعصي، أعاهدك يا رب على ألا أترك طاعة، أبايعك يا رب على أن أتقرب إليك بكل ما تحبه وبكل ما فرضته علي، وأتقرب إليك بترك ما حرمته علي من هذه المحرمات وما أشبهها، فكل ذلك يعتبر معاهدة.
ونقول: كذلك أيضا إذا طفت بالبيت؛ فهذه معاهدة، وإذا سعيت بين الصفا والمروة فهذه معاهدة، وإذا وقفت بعرفة فهذه معاهدة، وإذا ذكرت الله عند المشعر الحرام فكأنك تعاهد الله، وإذا بت في هذه الأيام في منى؛ فهذه أيضا معاهدة، وإذا رميت الجمار؛ فهذه معاهدة؛ أي أنك عاهدت الله تعالى؛ فعليك الوفاء بالعهد.
تذكّر قول الله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} معاهدة وإن لم يكن فيها حلف، وإن لم يكن فيها أيمان، ولكن مباشرتك لهذه الأعمال تعتبر امتثالا لأمر الله، ومن امتثل أمر الله تعالى؛ اعتبرناه بذلك مطيعا لربه، وخاضعا لأمره، وموافقا لشرعه، لا يعصي الله طرفة عين، ولا يخرج عن طواعيته، ولا يرتكب شيئا مما نهاه عنه.
فإذا رأيته يحافظ على الصلوات في المساجد؛ فاشهد له بأنه يحب العبادات، وأن عبادته مقبولة التي هي الحج والمناسك، وإذا رأيته يتخلف عن الصلوات، ويهجر المساجد، ولا يأتيها إلا إلماما؛ فخف عليه أن عمله لم يقبل، أو أنه لم يتأثر بهذه الأعمال الصالحة، أو أنها مردودة عليه؛ لأنها ما أثرت فيه محبة الصالحات.
وكذلك أيضا إذا رأيته يحب الصدقة، ويؤدي الحقوق المالية التي أوجبها الله عليه؛ فاشهد له بالخير، وقل يرجى أنه قد غفرت له سيئاته، وأنه ممن قبل حجه وأثيب عليه ورجع مغفورا له؛ حيث إنه أحب بذل المال الذي أنفقه للحج.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك أيضا يبذل مالا لينفقه في المستضعفين وفي الفقراء والمستحقين ونحو ذلك، وكذلك أيضا إذا رأيته يتقرب إلى الله تعالى بصيام النوافل التي لها أسباب كصيام أيام البيض من كل شهر، أو الاثنين والخميس من كل أسبوع، أو يوم عاشوراء أو ما أشبهه من الأيام التي رغب في الصيام فيها؛ فإن ذلك دليل على أنه أحب هذه العبادة، وأنها أثرت فيه؛ فيرجى أن تكون مقبولة.
وإذا رأيته هجر هذا الصيام، ولم يتقرب به إلى الله تعالى؛ فتخاف عليه أن يكون غير مقبول عمله.
وكذلك أيضا إذا رأيته يكثر من ذكر الله قائما وقاعدا وعلى جنب، ويتلو القرآن ويحبه ويدعو الله ويتواضع بين يديه؛ فإنك ترجو أن يكون عمله مقبولا.
وإذا رأيته قد هجر القرآن وهجر ذكر الله فلا يذكر إلا دنياه، ولا يذكر إلا شهواته وملاهيه، أو هكذا على الملاهي هكذا على سماع الغناء والطرب والزمر؛ أو عكف على النظر إلى الصور وإلى الأفلام الخليعة وإلى الصور الفاتنة العارية وما أشبهها، وجعل ذلك عادته وديدنه.
فإنك تخاف عليه، وتقول: هذا لم ينفعه حجه، وهذا لم يتأثر بعمله، وهذا يخشى أن يكون حجه رياء وسمعة، أو أن شهواته غلبت على قلبه وغلبت على دينه؛ فأطاع الشيطان، واتبع الهوى، وارتكب ما تتمناه نفسه الأمارة بالسوء؛ فعاد إلى المحرمات، فكيف يكون هذا عبدا صالحا؟ وكيف تكون حسناته مقبولة وحجه مقبولا؟ بل يخاف عليه، وتقول هكذا أيضا في كثير من المحرمات.
فالذي يزهد في الدنيا ويزهد في المشتبهات، ويتركها خوفا من المحرمات؛ يرجى قبول عمله، والذي يتمادى في المشتبهات، ويأكل المحرمات؛ يسرق، وينتهب، ويأكل الرشوة، ويتعامل بالمعاملات الربوية، ويغش في معاملاته، ويخادع المؤمنين، ويأخذ أموالهم بغير حق، ويخون الأمانات، ويجحد العواري وما أشبه ذلك، فهل يقال إن هذا انتفع بحجه؟ أو انتفع بأعماله التي أداها؟
فهذا لم ينتفع بها، وإنما رجع إلى غيه، رجع إلى نكسه، رجع إلى لهوه وسهوه. ونقول كذلك في بقية المحرمات.
فهذا علامة قبول الأعمال، وعلامة ردها، فيجتهد الإنسان في تفقد نفسه، ويتفقد أيضا إخوانه الذين معه والذين قبله فيعرف بذلك الذي عمله صالح يرجى قبوله، ويعرف بذلك الذي رجع إلى سهوه.
فكثير من الناس حجهم إنما هو متابعة لآبائهم وأصدقائهم وزملائهم، لم يكن الحامل عليه إرادة وجه الله والدار الآخرة، فعلامة ذلك أنهم قد لا يصلون، أو يتركون الصلاة مع الجماعة، أو يعكفون على الملاهي، أو يشربون الخمور ويتعاطون المخدرات وما أشبه ذلك.
فنقول: إن مثل هؤلاء يخاف عليهم أنها قد ردت عليهم أعمالهم، وأنهم ما حجوا لله ولا أرادوا بذلك وجه الله، ولكن الظن إن شاء الله بالمسلم أنه ما يريد مثل هذا، وأنه ينتفع.
وكثير من الناس يكونون في أول أعمارهم مفرّطين ومهملين ومرتكبين للمحارم من المحرمات يسهرون على الغناء واللهو ويشربون الخمور يتعاطون المسكرات والمخدرات ونحوها، ثم يمنّ الله تعالى عليهم إذا أدوا هذه المناسك وقاموا بهذه الأعمال في هذه المشاعر؛ فيرجعون تائبين، ويقول أحدهم: إني قد تبت إلى ربي، وعرفت أني كنت مفرطا وأني كنت عاصيا، والحمد الله على أن هدانا، يقول أحدهم: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} فهذه علامات على أنه صادق التوبة.
هذه وصايا نحب أن نذكّر بها الإخوان، ونرجو إن شاء الله أن يتذكروها، ونرجو أيضا أن يذكّروا بها إخوانهم، ويعرفوا بذلك أن العمل لا يثاب عليه إلا إذا كان مقبولا، وكان موافقا للسنة على ما روي عن الفضيل بن عياض رحمه الله في أنه فسر قول الله تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} قال: أخلصه وأصوبه فقيل: فسره لنا يا أبا علي فقال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل، والخالص ما كان لله، والصواب ما كان على السنة.
فإذا أصاب الإنسان بعمله سنة فإنه يرجى بذلك مع الإخلاص أن يكون عمله نافعا ومؤثرا، نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، ويعلمنا ما ينفعنا، ويرزقنا علما نافعا وعملا صالحا؛ إنه على كل شيء قدير.
قاله
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
رحمه الله
ـ[أبو يحيى محمود جابر]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 02:11]ـ
جزاكم الله خيرا
رحم الله العلامة ابن جبرين وجزاه عنا وعن الاسلام خير الجزاء
ـ[ابو معاذ المكي]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 02:59]ـ
جزاكم الله خير
وبارك ربي فيكم
ورحم شيخنا ابن جبرين وجمعنا به في اعالي جناته
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 08:15]ـ
تقبل الله منكم الدعاء وجمعنا وإيكم وشيخنا في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
ـ[عبدالله الحسيني]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 09:54]ـ
جزاكم الله خيرا
وبارك ربي فيكم
ورحم شيخنا ابن جبرين وجمعنا به في أعالي جناته(/)
شهاده الزور
ـ[قريش]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 04:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم اريد ان اسال سوال عن شابين ملتزمين وكانا علي مفترق الطرق ويريدا ان يسافرا الي منطقه بعيده ينتضروا سياره اجره فوقف عليهم شاب لا يعرفونه فسلم عليهم يريد ان يسافر هو الاخر فالشابان ابتعدو عنه قليلا فوقف عليهم شاب بسياره فقال لهم هل تريدون ان تسافروا سوف اتي بسياره اجره يريد ان يفعل بهم خيرا وكان في السياره اخواته بنات من الخلف فالشخص الدي اتي علي الشابين وسلم عليهم قال للشابين مارئيكم في البنات انهن جميلات فسمعه اشخاص من نفس المنطقه فاتو اليه مسرعين مادا تقول علي البنات والواضح انهم يعرفون صاحب السياره واتوا اليه وفي اياديهم سكاكين وحديد ويريدون ضربه فوقف بينهم وبينه الشابين يريدون السلم فوقف عليهم رجل كبير في السن عنهم فقال اخبروني بما حصل فاخبره الشباب الدين يريدن ضرب الشاب الدي قال في بنت بلدهم فقال انتضروا ادا قال دلك الشاب الملتزم لم يقل شي تركته ولن تمسوه بسو وادا قال قال الكلام صحيح تركته تضربونه كما تشائون يريدون ان يضربوه ربما الضرب يصل الي القتل فقال دلك الشاب الملتزم لم يقل شي خوف ان يقتلوه فقال الرجل ادا لن تمسوه بادي حتي سافروا جميعا ولكن دلك الشاب هل الدي فعله صواب ام عليه حاجه تكون عليه كفاره لانه يعرف جيدا انه انكر ما حصل خوف من وقوع قتل افيدونه علما جزاكم الله خيرا(/)
ماحكم او ماحدود تعامل الزوج مع زوجته؟ وهل يجوز التحدث معها بود دون الدخول فى مسائل خا
ـ[محمدالعفيفى]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 04:56]ـ
السلام عليكم اخوانى ,
ماحكم او ماحدود تعامل الزوج مع زوجته؟ وهل يجوز التحدث معها بود (بحب) دون الدخول فى مسائل خارجة؟
-----------------------ارجوا عدم البخل ولا التكاسل ----------------
--------------وارجو من يتكرم ان يتكلم بالدليل -----------------------
--------------------ضرورى---------------------
ولا تنسى الدال على الخير كفاعله
ـ[محمدالعفيفى]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 01:35]ـ
السلام عليكم اخوانى ,
ماحكم او ماحدود تعامل الزوج مع زوجته؟ وهل يجوز التحدث معها بود (بحب) دون الدخول فى مسائل خارجة؟
-----------------------ارجوا عدم البخل ولا التكاسل ----------------
--------------وارجو من يتكرم ان يتكلم بالدليل -----------------------
--------------------ضرورى---------------------
ولا تنسى الدال على الخير كفاعله
السلام عليكم اخوانى ,
معذرة اخوانى السوال كان غير مفهوم!!!! اقصد العاقد ولم يبنى بزوجته؟
ارجو المساعدة
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 01:45]ـ
السلام عليكم هل تريد جواباً على السؤال أم كتباً تتناول الموضوع؟
ـ[محمدالعفيفى]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 02:27]ـ
السلام عليكم هل تريد جواباً على السؤال أم كتباً تتناول الموضوع؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخى على المساعدة,
لو تكرمت اخى الاثنين
ـ[محمدالعفيفى]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 02:06]ـ
اين الهمة يا شباب
الدال لاعلى الخير كفاعله
ـ[ابو معاذ المكي]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 02:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العاقد يعتبر زوجا وهي تعتبر زوجته
وكا ما بين الزوجين يكون بينهما
ـ[محمدالعفيفى]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 02:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العاقد يعتبر زوجا وهي تعتبر زوجته
وكا ما بين الزوجين يكون بينهما
جزاك الله خيرا على اهتمامك
ولكن هل هناك كلام لاهل العلم فى ذلك
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 12:12]ـ
العاقد زوج مع وقف التنفيذ؛ لأنه اتفق مع المعقود عليها ووليها على تأخير النكاح، فيلزمه تأخير الدخول إلى الموعد المضروب ديانة، وإلا أثم لخيانته العهد الذي قطعه على نفسه، فالدخول ومقدماته يمنع منها، وضابط مقدمات الدخول يختلف باختلاف أعراف الناس وعاداتهم، ومن المعلوم أن الآثار المترتبة على فراق غير المدخول بها غير الآثار المترتبة على فراق المدخول بها، وكذا النفقه والقرار في البيت إلخ ...
وبناء عليه فللعاقد أن يجلس مع المعقود عليها ويتحدثا ويرى منها مواضع الزينة، وليحذر من الخلوة الصحيحة؛ لأن ثبوت الخلوة الصحيحة يغير الآثار الشرعية المترتبة على العقد إضافة إلى النزاعات التي تحدث نتيجة ذلك، فابق أخي الكريم في النور محترما لتعهداتك أمام المرأة ووليها ونفسك والناس.
ـ[محمدالعفيفى]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 11:08]ـ
العاقد زوج مع وقف التنفيذ؛ لأنه اتفق مع المعقود عليها ووليها على تأخير النكاح، فيلزمه تأخير الدخول إلى الموعد المضروب ديانة، وإلا أثم لخيانته العهد الذي قطعه على نفسه، فالدخول ومقدماته يمنع منها، وضابط مقدمات الدخول يختلف باختلاف أعراف الناس وعاداتهم، ومن المعلوم أن الآثار المترتبة على فراق غير المدخول بها غير الآثار المترتبة على فراق المدخول بها، وكذا النفقه والقرار في البيت إلخ ...
وبناء عليه فللعاقد أن يجلس مع المعقود عليها ويتحدثا ويرى منها مواضع الزينة، وليحذر من الخلوة الصحيحة؛ لأن ثبوت الخلوة الصحيحة يغير الآثار الشرعية المترتبة على العقد إضافة إلى النزاعات التي تحدث نتيجة ذلك، فابق أخي الكريم في النور محترما لتعهداتك أمام المرأة ووليها ونفسك والناس.
جزاك الله خيرا اخى
هل هناك كتب فى هذا الموضوع لزيادة الاستفادة لى ولاخوانى
ولاتنسى الدال على الخير كفاعله
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 01:08]ـ
جزاك الله خيرا اخى
هل هناك كتب فى هذا الموضوع لزيادة الاستفادة لى ولاخوانى
ولاتنسى الدال على الخير كفاعله
دونك الكتب التالية على الروابط ففيها مرادك:
آداب العقد والزفاف في الإسلام
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3841
الإنشراح في آداب النكاح
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=4936
الإفصاح عن عقد النكاح على المذاهب الأربعة
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3842
محاضرات في عقد الزواج وآثاره
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1345
ثم اعلم انه لا يخلو كتاب من كتب الفقه من مسألتك مبثوثة في أبواب النكاح فيها
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 01:14]ـ
جزاك الله خيرا اخى
هل هناك كتب فى هذا الموضوع لزيادة الاستفادة لى ولاخوانى
ولاتنسى الدال على الخير كفاعله
دونك الكتب التالية على الروابط ففيها مرادك:
آداب العقد والزفاف في الإسلام
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3841
الإنشراح في آداب النكاح
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=4936
الإفصاح عن عقد النكاح على المذاهب الأربعة
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3842
محاضرات في عقد الزواج وآثاره
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1345
ثم اعلم انه لا يخلو كتاب من كتب الفقه من مسألتك مبثوثة في أبواب النكاح فيها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمدالعفيفى]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 06:52]ـ
دونك الكتب التالية على الروابط ففيها مرادك:
آداب العقد والزفاف في الإسلام
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3841
الإنشراح في آداب النكاح
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=4936
الإفصاح عن عقد النكاح على المذاهب الأربعة
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3842
محاضرات في عقد الزواج وآثاره
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1345
ثم اعلم انه لا يخلو كتاب من كتب الفقه من مسألتك مبثوثة في أبواب النكاح فيها
جزاك الله خيرا يا اخى ,وجعله فى ميزان حسناتك
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 05:45]ـ
اذا عقد معها فهي زوجته يجوز له معها ما يجوز للرزوج مع زوجته
ولا يأثم بشيء من ذلك وما ذكره ابو اويس ليس عليه دليل ولا اثارة من علم
هي زوجته وله الدخول عليها والخلوة بها وان يحاطبها بود وحب ومراعاة العرف افضل واحسن ولا يعني هذا انه ياثم كما زعم ابو اويس(/)
نساء نابلس .. !!
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 05:01]ـ
قال الإمام أبو بكر ابن العربي رحمه الله في " أحكام القرآن " (3/ 569):
(ولقد دخلت نيفا على ألف قرية من برية، فما رأيت نساءً أصون عيالا، ولا أعف نساء من نساء نابلس التي رمي فيها الخليل عليه السلام بالنار، فإني أقمت فيها أشهرا، فما رأيت امرأة في طريق، نهارا، إلا يوم الجمعة، فإنهن يخرجن إليها حتى يمتلئ المسجد منهن، فإذا قضيت الصلاة، وانقلبن إلى منازلهن لم تقع عيني على واحدة منهن إلى الجمعة الأخرى. وسائر القرى تُرى نساؤها متبرجات بزينة وعطلة، متفرقات في كل فتنة وعضلة.
وقد رأيت بالمسجد الأقصى عفائف ما خرجن من معتكفهن حتى استشهدن فيه.)
ـ[أبو دجانة الخراساني]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 11:19]ـ
اللهم احفظ نساء المسلمين في كل مكان
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 11:51]ـ
جزاك الله خيرا على هذا النقل الذي يعدمن النوادر التي تكون في غير مظانّها
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 01:22]ـ
للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-84994.html
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145594
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 02:18]ـ
اللهم احفظ نساء المسلمين في كل مكان
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان
جزيت خيرا أخي الفاضل أبا دجانة ...
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 02:20]ـ
جزاك الله خيرا على هذا النقل الذي يعدمن النوادر التي تكون في غير مظانّها
بارك الله فيكم يا شيخ أبا القاسم ...
ولا يخفى عليكم أن للإمام ابن العربي في سائر كتبه أشياء من هذا القبيل .. وقد مرّت بي هذه الفائدة وأنا أتصفح تفسير القرطبي ـ وهو ينقل كثيرا عن ابن العربي ـ ثم عدت إلى الأصل (أحكام القرآن) فنقلتها منه ...
ـ[المعتضد بالله]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 02:29]ـ
اللهم احفظ نساء المسلمين في كل مكان،،،
جزاك الله خيرا.
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 04:42]ـ
للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-84994.html
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145594
الشيخ الفاضل عصام البشير ... بارك الله فيك وجزاك خيرا ...
رابطان يثريان الموضوع .. لا عدِمنا إفاداتك ...
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 07:33]ـ
لا إله إلا إلله الشيخ يعقوب العتيبي جزاك الله كل خير وبارك فيك على هذه الفائدة
وهذه الفائدة من الدرر التي رصّع بها الشيخ العلامة بكر ابو زيد رحمه الله
كتابه (حراسة الفضيلة) في طبعته الاخيرة فرحم الله بكر ابو زيد والقرطبي وحرائر نابلس(/)
تريث ولا تعجل في فهم السؤال .. أكمل القصة ..
ـ[طويلبة علم جزائرية]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 05:28]ـ
السلام عليكم
... يرجى إكمال قراءة النص بدون عجل ...
أهديت لصديقتي كتاب مضمونه قصص لنساء ذكرن في القرآن, من تأليف كاتب وقصاص معروف. أردت من ورائه الأجر والفائدة لها، لعلها تتخذ من إحداهن العبرة و المثل يعني كان من وراء قصدي كل الخير.
قرأت الكتاب ويا ليتها ما فعلت، فوجئت بعد أيام باتصالها بي و طلب أخذ الكتاب .. فلبيت طلبها وكلي عجب ... زرتها في بيتها لآخذ الكتاب أو بالأحرى لأعرف السبب ... أتكلم معها و أحسست منها الرعب في عينيها، خالجني شعور رهيب خفت أن يكون هناك شيء لا أعرفه حتى أن الخيال سرح بي بعيدا ... بينما أنا أتكلم معها حاولت حمل ابنها الذي لا يتجاوز الأربعة أشهر فإذا بها تمنعني و تضمه إليها بشكل يدخل الشك إلى عقل الإنسان ... هنا وجدت نفسي مجبرة على فهم السبب.
لكن لا جواب أرجعت لي الكتاب و طلبت مني عدم إهدائها كتب أخرى فهي لا تحتاج لقراءة أي كتاب، انصرفت و الحيرة تملئ فكري ..
أعدت قراءة الكتاب مرات و مرات لعلني أجد السبب ... لكن القصص واقعية ذكرت في القرآن والكاتب معروف بسحر البيان و في كتابة القصص فنان.
لم يطمئن بي الحال رجعت لها وكلي عزم على معرفة ماذا كان.
تكلمت معها بكل جدية ما بالك يا أخيه .. سالت دموعها و هي تبكي وتدعو الله أن لا يكون اختبارها في هذه الدنيا في أهل بيتها ... السبب أنها وضعت نفسها مكان ماشطة ابنة فرعون و سألت نفسها بصدق ... إن خيرت بين أن أكفر بالله أو يوضع ابني في قدر بها زيت يغلي فماذا سأختار؟ أحسست الصدق في طرحها للسؤال لكني رأيت الشك في حيرتها عن ماذا يكون الجواب .. المسكينة في قرارة نفسها تعرف الجواب لكن لسانها يعجز عن لفظ المراد ... قبل الإجابة قالت: أنها تفدي ابنها بروحها وان لزم الأمر ستموت لأجله لكن أن تراه يحرق أو يمسه مكروه، فذالك محال هنا احتارت كيف ستقول الجواب ... لم أجد ما أقول لها غير أخذ المثال بنساء فلسطين يلدن رجال و يدفعن بهم و بأيديهم حجارة ليجاهدوا في سبيل الله و عند استشهادهم تزغردن و تفرحن وتلدن آخرين و آخرين،منهم من مات رضيعا و طفلا وشابا و لكن لم تشتكي النساء و لن يوقفها الخوف من الموت عن إنجاب الأبطال ... قلت لها أن لا تذهب بعيدا في التفكير و الأمثلة موجودة في هذا الزمان فلماذا الخوف من ما كان ...
الحقيقة ... أنا في نفسي أحسست بصعوبة الإجابة عن هذا السؤال مع أني لا أعرف ما معنى الأمومة و لا معنى فلذة الكبد لكن الجواب صعب و هذه حقيقة ...
يا ترى أيستطيع كل واحد منكم أن يضع نفسه في مكان ماشطة ابنة فرعون ويجيب بكل صدق .. لنكن صادقين مع أنفسنا .. ماذا سنختار ....... ؟
__________________
دقاتُ قلب المرء قائلةً له ... إن الحياة دقائق وثوانِ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=229364
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 05:45]ـ
إذا كان السؤال على حقيقته للاستفهام، وليس للعبر والعظة والتعجيب،
فإن الإنسان لا يضع نفسه مكان أحد.
ولا يفكّر ماذا كان يحدث لو كان كذا ....
فالله - عزَّ وجلَّ - عزيز في ملكه حكيم في قضائه.
- - - - -
والإنسان لو فكّر كيف ستُنتَزع روحُه، وكيف سيودع وحيدًا في قبره، ونحو هذا بهذه الكيفية، فإنه سيتعب كثيرًا، ويعوقه التفكير والتعب عن عمل شيء.
مع الإيمان الكامل بأن ذلك سيحدث.
- - - -
لكن الإنسان يسأل الله - عزَّ وجلَّ - العفو والعافية.
وأن يخفف عنا البلاء إذا نزل.
والله يحفظنا وإياكم من كل بلاء وأذى.
قلتُه مُبادَرةً .... وغيري أولى بالجواب.
ـ[الراغب الأصفهاني]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 06:13]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=51) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - {فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا الْعَدُوَّ - انْتَظَرَ، حَتَّى إذَا مَالَتْ الشَّمْسُ قَامَ فِيهِمْ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الْأَحْزَابِ: اهْزِمْهُمْ، وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ}.متفق عليه
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 06:16]ـ
الإنسان يسأل الله العافية والثبات وزيادة الهدى
والمرء يبتلى على قدر دينه لا أكثر
والله أعلم
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 06:52]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى (الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)
وقال النبي (ص) (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب (وفي رواية: قدر) دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة) , وبالتالي على المؤمن أن يوطن نفسه على محبة الله ومحبة نبيه (ص) ومحبة دينه وان المؤمن قد عقد البيع مع الله قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) , وبالتالي هذه الأخت تحتاج الى تؤطئة لهذه المحبة وزرعها في نفسها وعدم التعجل عليها لأن الأيمان غرس يحتاج الى الرعاية حتى ينمو ويكبر ويصبح صاحبه اهلا للبذل ولنتمثل قوله تعالى (وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ) , والرباني هو الذي يعلم الناس صغار الأمور قبل كبارها والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 11:12]ـ
ماشطة ابنة فرعون
جزاكم الله خيراً على هذه الذكرى الطيبة الجميلة المؤثرة!
وديننا ما قام إلا على التضحية نسأل الله أن رضى عنا جميعاً!
وللفائدة العلمية:
فحديث ماشطة ابنة فرعون لا يصح!
انظري -غير مأمورة- السلسلة الضعيفة ( http://www.dorar.net/book/556&ajax=1) رقم: 6400.
و ضعيف الجامع ( http://www.dorar.net/book/3670&ajax=1) رقم: 4759.
و ضعيف الجامع ( http://www.dorar.net/book/3670&ajax=1) رقم: 4772.
و السلسلة الضعيفة ( http://www.dorar.net/book/556&ajax=1) رقم: 880.
نقلاً عن الدرر السنية -للأمانة العلمية-!
ـ[طويلبة علم جزائرية]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 11:23]ـ
إذا كان السؤال على حقيقته للاستفهام، وليس للعبر والعظة والتعجيب،
فإن الإنسان لا يضع نفسه مكان أحد.
.
السلام عليكم
سؤالي حقيقته العبرة و التذكير بتضحيات كتبت لتبقى في أذهاننا و في قلوبنا ... تذكير و فقط ..
.
و ذكرت القصص لتبقى لنا عبرة ... وليس لنتخذها موضوع نقاش و جدل ... و المعذرة ان لم أعرف أو لم أصب في صياغة القصة والسؤال ... والقصد كان كل الخير ...
السلام عليكم(/)
أين أثرك أيها الملتزم ...... القدوة؟؟
ـ[معاذ صوالحة]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 01:04]ـ
أين أثرك أيها الملتزم ...... القدوة؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
كتبه: معاذ بن محمد صوالحة/فلسطين:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فإن الناس اليوم في حيرة من أمرهم يتخبطون تخبط عشواء وخصوصا في الأمور الشرعية لماذا؟ الجواب واحد وهو أنهم فقدوا قدوتهم فليس للناس الآن قدوة صالحة يقتدون بها إلا من رحم الله.
اعلموا – يا رعاكم الله – أن وجود القدوة في المجتمعات هو السبيل الوحيد لخرج الناس من الحيرة والضلال إلى الحق واليقين وهذا ينطبق على كل الناس، والقدوة الشرعية عندنا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة رضوان الله عليهم ثم التابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين،وفي زمننا هذا القدوة هم العلماء الربانيون وطلاب العلم المخلصون وأئمة المساجد المرضيون.
وسأخصص الكلام عن إمام المسجد لأنه في نظري أقرب إلى العوام من غيره فهو يراهم خمس مرات في اليوم لذا يمثل إمام المسجد عند كثير من الناس الدين بكل تعاليمه.
هذا وإن مما ابتلي به الناس في هذه الأزمان أئمة الوظيفة أو أئمة جمال الأصوات أو أئمة الواسطة وهذه المصطلحات أحبتي في الله صادرة من الواقع وليست مصطلحات فقهية أو عرفية وإنما هي مصطلحات تحكي حال الناس وما وصلوا إليه من بعد عن جوهر الإسلام، وهذه الأصناف اتخذت من منصب الإمام سلما لأمور أخرى.
وبما أن هذا الصنف من الأئمة لم يتخذ منصب الإمامة على أنه منصب شرعي ينوب فيه الإمام عن سيد البشرية فقد أساؤوا أكثر مما أحسنوا وأفسدوا أكثر مما يصلحوا فإننا نرى من هذا الصنف من يدخن ومن يلبس البنطال الحازق ومن يحلق اللحية ومن ومن ... فبالله عليكم كيف سيكون من هذا حاله قدوة صالحة يقود الأمة إلى الدين الصحيح.
وحتى يكون إمام المسجد القدوة الصالحة لا بد لي من التكلم عن شروط الإمامة ومن يستحق أن يؤم الناس وأن يأخذ هذا المنصب العظيم فإمام المسجد يمثل رسول الله صلى الله عليه وسلم أقول وبالله تعالى أصول وأجول:
روى مسلم في صحيحه عن أبي مسعود رضي الله عنه عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال:" يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما " وفي رواية " فأكبرهم سنا "
ففي هذا الحديث بين النبي صلى الله عليه وسلم المقياس الذي يقاس به الإمام:
حفظ القرآن. العلم بالسنة. الهجرة في سبيل الله. السن.
هذا طبعا بشكل عام أما بشكل خاص فقد فصل علماؤنا عليهم من الله الرحمات المتتالية شروط الإمامة وإليك التفصيل:
يشترط في إمام الصلاة أن يكون:
- مسلماً: فلا تصح إمامة الكافر وهذا محل إجماع. - أن يكون سالماً من البدعة المكفرة.
- أن يكون مميزا ولو كان صغيرا. - أن يكون قادراً على تلاوة الفاتحة وما تصح به صلاته
- أن يكون ذكراً: إن كان في المأمومين ذكور وهذا مذهب السلف والخلف، ومذهب الفقهاء السبعة والأئمة الأربعة وغيرهم.
- أن يكون على طهارة: قال الإمام النووي في المجموع: أجمعت الأمة على تحريم الصلاة خلف المحدث.
- أن يكون عاقلاً: فلا تصح الصلاة خلف مجنون وسكران لعدم صحة صلاتهم لأنفسهم فلا تبنى عليها صلاة غيرهم.
- أن يكون قادراً على الإتيان بأركان الصلاة من قيام وركوع وسجود.
.- أن لا يكون مأموماً في الحال أو في الأصل كالمسبوق إذا قام لقضاء ما فاته.
- أن يكون عدلا واختلف العلماء في الصلاة خلف الفاسق مع الاتفاق على كراهتها.
هذه الشروط بالجملة واضحة العبارة لا تحتاج إلى كثير كلام.
وهنا بعض الأمور ذكرتها في البداية وسأذكر تفصيلها الآن.
الدخان حرام شرعا وقد اجمع العلماء - أو كادوا – على تحريم الدخان؛ فلو أن إمام مسجد يدخن فكيف سيكون قدوة للناس في ترك الدخان.
(يُتْبَعُ)
(/)
حلق اللحية حرام شرعا فقد أجمع الأئمة الأربعة على حرمة حلق اللحية ونقل إجماعهم الحافظ ابن حجر في فتح الباري وأيضا نقل إجماعهم الشيخ علي محفوظ من علماء الأزهر وغيرهما فكيف يكون إماما وهو حالق للحية ولا يخفى أن حلق اللحية صفة من صفات المخنثين، وهو تشبه بالكفار،وهذا الأمر دخل علينا مع دخول الاستعمار وإلا فالعرب لم تكن تحلق لحاها
قال الشيخ أبو بكر الجزائري في كتابه " التدخين مادة وحكما " لما ذكر مخلفات الاستعمار قال:" ومن تلك المخلفات الفاسدة: تربية الكلاب في الدور، وسفور المرأة المسلمة وحلق لحى الرجال، ولبس البنطلون الضيق ليس فوقه شيء، وحسر الرأس، ومجاملة أهل الفسق و النفاق، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدعوى حرية الرأي والسّلوك الشخصي".
ثم على فرض عدم حرمة حلق اللحية فهل نحن نحب النبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب نعم.
وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم حليق اللحية؟ الجواب لا؛ بل كان لحيته صلى الله عليه وسلم تملأ صدره.
إذا كان كذلك أفلا نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم ونطلق اللحية لأنه كما هو معروف {أن المحب لمن يحب مطيع}
وإذا سألنا أي طفل صغير كيف شكل إمام المسجد فسيقول على البديهة رجل له لحية وثوب وكذا وكذا.
أما اللباس فحدث ولا حرج من لباس بعض الأئمة فتجده يلبس بنطالا حازقا يصف حجم العورة ويشكلها حتى إنك لا تميزه هل هو مسلم أو غير مسلم فإذا جمع لهذا اللباس حلق اللحية وقصة الشعر على النظام الغربي والدخان والوقوف في الشوارع جزمت – أو كدت تجزم – بأنه ليس شيخا وليس إماما وليس حافظا لكتاب الله بل قد يتطرق الاحتمال أن ليس بمسلم أصلا – ونعوذ بالله من فتنة الغلو في التكفير -.
أحبتي – رفع الله قدركم – في هذه الأزمان وردت أسئلة كثيرة إلى المجامع الفقهية والهيئات العلمية ومراكز الإفتاء في كثير من دول العالم عن الصلاة في البنطال وهل هي صحيحة أم باطلة وهل يجوز لمن يلبس البنطال أن يؤم الناس وغير ذلك من العبارات التي وردت على الهيئات المذكورة.
اعلموا – حفظكم الله – " لبس الثياب الحازقة الضّاغطة مكروه شرعاً وطبّاً لضررها بالبدن حتى إن بعضها يتعذّر السجود على لابسه فإذا أدّى لبسها إلى ترك الصّلاة حرم قطعاً ولو لبعض الصّلوات وقد ثبت بالتجارب أن أكثر مَنْ يلبسونها لا يصلّون أو إلا قليلاً كالمنافقين وكثير من المصلّين هذه الأيام، يصلّون بثيابٍ تصف السّوأَتيْن إحداهما أو كلتيهما"
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء في بلاد الحرمين الشريفين عن الصلاة في البنطال فأجابت:" عورة الرجل في الصلاة ما بين السرة والركبة، فمن صلى وهو كاشف شيئًا منها أعاد الصلاة، وهكذا الحكم فيمن لبس لباسا خفيفًا تُرى البشرة مِن خَلفه وصلى، وَجَب عليه إعادة الصلاة.
وأيضا: يُشترط لصحة الصلاة ستر العورة، ولا يشترط لبس السروال، وحَدُّها للرجل مِن السُّرَّة إلى الركبة، فإذا صلى الرجل وهو كاشف شيئًا من العورة لم تصح صلاته، ولا صلاة مَن خَلْفه إذا عَلِموا بذلك قبل السلام.
وأيضا: الواجب على الرجل أن يستر ما بين السرة والركبة بلباس ساتر لا يَصِف البشرة ولا يُحَدِّد العورة، فإذا كان من صلى قد ستر مَحَل الفَرْض بما لا يَصِف البشرة من السراويل وغيرها فصلاته صحيحة
ذكر الحافظ ابن حجر في شرحه على صحيح البخاري:" وعن أشهب فيمن اقتصر على الصلاة في السراويل (البنطال) مع القدرة يعيد في الوقت "
وقال أحد العلماء: "والبنطلون فيه مصيبتان المصيبة الأولى هي أن لابسه يتشبّه بالكفّار، والمسلمون كانوا يلبسون السراويل الواسعة الفضفاضة التي ما زال البعض يلبسها في سوريا ولبنان فما عرف المسلمون البنطلون إلا حينما استعمروا ثم لما انسحب المستعمرون تركوا آثارهم السيئة وتبنّاها المسلمون بغباوتهم وجهالتهم.
المصيبة الثّانية هي أن البنطلون يحجّم العورة وعورة الرجل من الرّكبة إلى السرّة والمصلي يفترض عليه أن يكون أبعد ما يكون عن أن يعصي الله وهو له ساجد فترى إِِليتيه مجسمتين بل وترى ما بينهما مجسماً فكيف يصلي هذا الإنسان ويقف بين يدي ربّ العالمين؟
ومن العجب أن كثيراً من الشباب المسلم ينكر على النساء لباسهن الضيّق لأنه يصف جسدهن وهذا الشباب ينسى نفسه فإنه وقع فيما ينكر ولا فرق بين المرأة التي تلبس اللباس الضيّق الذي يصف جسمها وبين الشباب الذي يلبس البنطلون وهو أيضاً يصف إِليتيه فإلية الرجل وإلية المرأة من حيث إنهما عورة كلاهما سواء فيجب على الشباب أن ينتبهوا لهذه المصيبة التي عمّتهم إلا مَنْ شاء الله وقليل ما هم".
وبعد هذا: فيا أيها الإمام كن إماما بحق كن قدوة صالحة واعلم أن كل من يقتدي بك في الخير فلك أجره وأجر من اقتدي به والعكس بالعكس والعياذ به وإني يا أخي أربأ بك أن تكون أداة لهدم الإسلام من حيث لا تشعر فعليك أخي الحبيب أن تحمل صفات المصطفى صلى الله عليه وسلم الخلقية كما تحمل صفاته الخلقية وأن تكون دالا على كل خير دلنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأن تكون محذرا عن كل ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم واعلم أن أهل حيك في عنقك يوم القيامة وأنك ستسأل عما وليت لذا يا أخي ابحث عن الآخرة ولا تركن إلى الدنيا فيمسك العذاب والعياذ بالله.
وأخيرا فهذا - أحبتي في الله - شيء جال في صدري فحولته إلى كلمات على أوراق لتعم الفائدة ويتنبه الغافل ويصحو النائم ولعل فيها تذكرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
*وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين*.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الادهمي]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 12:08]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 01:31]ـ
جزاك الله كل خير.(/)
30 فكرة دعوية عبر الإنترنت
ـ[سلطان العمري]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 01:17]ـ
لعل من الواضح لكل عاشق للتقنية أن قضية الانترنت أصبحت من ضروريات الحياة , وأنه قد لايخلو بيت أو حتى غرفة من أجهزة الحاسب , وفي زحمة هذا الانتشار الواسع للمواقع الجيدة والسيئة , كان لابد للدعاة أن يدخلوا هذا الباب بكل ذكاء وخبرة وقوة وحكمة , وبين يديك - هنا - بعض الأفكار التي جادت بها القريحة في سبيل خدمة الدين عبر الانترنت:
1 - التفكير في إنشاء مواقع إسلامية تخدم قضايا لم تطرح في مواقع أخرى أو التخصص في جانب معين من أمور الإسلام.
2 - تكون فريق عمل يخدم المواقع الموجودة بالكتابة أو غير ذلك من وسائل الخدمة.
3 - من له لمسة إبداع في التصميم للفوتوشوب أو الفلاش أو الفيديو فلينزل للمواقع ويبدأ في الخدمة والتعاون ولو كان بمبلغ مالي.
4 - دعم المواقع مادياً وهذه مهمة أصحاب الأموال؛ لأن المواقع تدفع أموالاً للشركة المستضيفة لها وللموظفين وللإعلانات وغيرها من حاجيات المواقع، علماً أن هنك فتاوى لبعض العلماء صدرت بجواز دفع الزكاة للمواقع الإسلامية زمن هؤلاء فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله تعالى.
5 - فتح مجال التخفيض لأجل الإعلانات لأصحاب المواقع الإسلامية في الجرائد أو القنوات أو بعض المواقع الإعلانية.
6 - دعوة المشائخ وأصحاب الأقلام للكتابة في المواقع والمشاركة بالإجابة على الفتاوى والاستشارات.
7 - توضيح أنشطة المواقع ودورها في نفع الناس عبر وسائل الإعلام.
8 - الاستفادة من المقالات والفتاوى الموجودة في المواقع ونقلها إلى المنتديات والمواقع الأخرى لينشر الخير.
9 - نقل الصلوات والمحاضرات عبر البث المباشر، ولقد انتفع بهذه الوسيلة المئات، وخاصة المسلمون في البلاد البعيدة.
10 - رفع المواد الصوتية من تلاوات ومحاضرات لتتم الاستفادة منها بالسماع.
11 - العناية بالبلوتوث الإسلامي وتطويره وإنتاج الجديد والمتميز الذي يواكب التقنية الجديدة.
12 - الاستفادة من البريد الإلكتروني في نشر المفيد من الأخبار والمقالات والصور وغيرها، مع الحرص على عدم نشر المواد غير الموثوق منها أو التي تحوي مبالغات أو أحاديث لا تصح.
13 - مراسلة المواقع بالنقد والنصيحة، مع التزام الأدب والإنصاف في النقد.
14 - الإعلان عن المحاضرات والأنشطة عبر المواقع مما يكون سبباً في نشر الوعي بها ومعرفتها.
15 - الإعلان عن المواقع المتميزة في المجالس والمنتديات واللقاءات.
16 - الاهتمام بالمرأة عبر المواقع المتخصصة لها، والتي تراعي حاجياتها وشئونها ومسائلها كل ذلك بتصميم متميز وبرمجة رائقة تناسب متطلبات التقنية.
17 - العناية بالرد على أصحاب الفكر الضال من علماني أو ليبرالي أوتكفيري أو مبتدع منحرف وتأصيل الرد بأدلة الكتابة والسنة مع مراعاة فقه التعامل مع المخالف.
18 - الاهتمام بأحوال المسلمين وأخبارهم مع الحرص على الخبر الموثوق الذي يعتمد على الدليل القاطع.
19 - تحميل بعض الفلاشات المؤثرة من المواقع وجمعها في سيدي أو في موقع واحد متميز فقط بالفلاشات والفيديو.
20 - اجتماع سنوي مع المشرفين على المواقع الإسلامية الكبرى في مؤتمر ترعاه جهة حكومية ويحضره بعض المسئولين الكبار في الدولة للاطلاع على دور المواقع في الدعوة إلى الله ونفع الناس.
21 - جمع الفتاوى المتناثرة في المواقع في سيدي واحد أو كتاب واحد ولو على أجزاء لينتفع بها الناس.
22 - تحميل المقالات المتميزة على صيغة مفكرة ليتم توزيعها عبر البلوتوث.
23 - رفع الكتب الجديدة في المواقع التي تهتم بالكتب.
24 - الاقتباس من الكتب التي في المواقع وتنزيلها على هيئة مقالات في المواقع والمنتديات مع الإشارة إلى المصدر والعزو للكتاب والكاتب.
25 - إنشاء ملفات خاصة بحَدث معين أو موسم معين كما تفعله بعض المواقع، وفائدته: " جمع أهم ما يتعلق بالحدث من مواد مكتوبة أو صوتية ".
26 - العناية باللغات الأخرى والتخصص في ذلك، وفي ذلك نشر كبير للإسلام ودفاعاً عن الشبهات التي تحيط به ولا بد من الدقة في المترجمين لهذه اللغات ووجود اللجان العلمية الدقيقة لمتابعة سير العمل.
27 - تصميم مجلة سنوية تعتني بإبراز المواقع المتميزة والمقالات والصوتيات الجديدة.
28 - تغطية الفعاليات الدعوية التي تكون في المدن والمحافظات وتنزيل ذلك في المواقع والمنتديات وفي ذلك إبراز للأنشطة وإعلان لها.
29 - تنبيهات:
- الحذر من فتنة النساء في الرسائل الخاصة في الإشراف على المنتديات والغرف الصوتية.
- التوازن بين الحقوق الأخرى والدعوة عبر النت.
- عدم الفتوى بغير علم عند السؤال في الموقع أو المنتدى أو الغرف الصوتية.
- الحذر من الحسد الذي قد يعتري بعض العاملين في المواقع والمنتديات؛ لأن الموقع الآخر أشهر من الأول وهكذا.(/)
عجبا لغافلٍ والأهوال تنتظره!
ـ[بنت خير الأديان]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 07:43]ـ
عجبا لغافلٍ والأهوال تنتظره!
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحانه أقام الحجة على عباده في الكتاب , وأنزل رسلا منه جل ربَّ الأرباب
سبحانه جل في علاه القائل: (وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ) 105
سبحانه ربنا ما تركنا هملا نخوض ونلعب: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39)) الدخان 38 - 39
وبعد ذا وذاك فإن القوم يتلون هذه الآيات معرضين صادّين لا يأبهون
وإذا ذكروا لا يذكرون
بله قلة قليلة ممن رحم ربي وهدى
فلو طافت بهؤلاء عقولهم هُنيّة في الدنيا لأدركوا حقارة ما فيها
ولو تدبرت قلوبهم آيات الرحمن ما جحدوا أوامرها ونواهيها
ولكن صدق القول: (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) الحج 46
كم من الآيات كنا ولازلنا نمر عليها فتلفظها ألسنتنا ثم تحفظها ذاكرتنا ونحن عنها بعيدون مبعدون
بعيدون بحالنا مبعدون بأعمالنا وأنفسنا الأمارة
ويزيد البلاء بلاءً حينما يذكرنا الناس بها فنصد عنها ونتهرب منها وكأنما هي العدو اللدود الذي يريد نزع روحنا
ومن أكثر ما يعرض عنه الناس قوله جل في علاه:
(وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) ق 19
وقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: (أكثروا من ذكر هادم اللذات)
فإن أنت امتثلت لوصية الصادق المصدوق تِي , قاموا عليك وشنّعوا قولك
وتنادوا بينهم أن عِيشوا حياتكم , ودعوكم من التعقّد
وأنت في نفسك تقول: (كالحشرجة) هدى الله قومي
خاطب حبيبنا عليه الصلاة والسلام يوما أصحابه فقال لهم:
(إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع قدر أربع أصابع إلا ملك واضع جبهته ساجدا لله والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون)
فأين قومي من صحابة رسول الله , والله إنا لا نساوي ما يساوون ولا نفعل ما يفعلون , ولو قدمنا أولنا وآخرنا ما ساوينا غبارا يدخل أنف أحدهم في سبيل الله
هم القوم مثل نجوم الدجى
وهم على ما هم عليه كانت تأتيهم الآيات فيخِرُّون من هولها صعِقين
ولا يزال الحبيب يذكرهم بربهم: (جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه)
فيكون أهون عليهم لو أنهم كالطيور تعيش وتأكل وتحلق وليس عليها حساب ولا عقاب
فسبحان ربي ما أشد جحودنا وأعظم بلاءنا ونسأل الله أن يحسن في أنفسنا عزاءنا
ولقد قال رب العزة جل في علاه في شأن خاتم النبيين وخير البشر أجمعين: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) الزمر 30
وقال سبحانه: (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ) الأنبياء 34
ولمّا جاءت سكرة الموت الحبيبَ صلى الله عليه وسلم جعل يقول: (اللهم أعني على سكرات الموت , لا إله إلا الله إن للموت لسكرات)
هذا الحبيب يتألم في سكرات الموت ويسأل الله العون
فمن لابن آدم وقد جحد هذا اليوم وأنكره
وكلما سمع به صم أسماعه وانغمس في لهوه ولعبه
تناسى يوم الموت الذي لا منذر فيه , يأتيه الملك فينزع روحه من جسده دونما إذن أو اختيار
فيا حسرة على العباد كم فرطوا في دنياهم
حتى إذا جاء أجله غرق في سكرات الموت ومن حوله الناس لاهون
ثم يوسد في التراب فتأتيه الأهوال من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته
وهو يصرح رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت
والناس من حوله لاهون , يسمع أصوات ضحكاتهم ووقع أقدامهم وهو يقول يا ليتني قدمت لحياتي
ولات حين ندم!
أفلا يذكر ابن آدم في هذه المغبّة أنه مر يوما بجنازة أو بقبر أو سمع بوفاة وظل يلهو ويلعب ويسير في الطرقات ولازال واهما أن في العمر بقية
وهو يستصغر عظام الأمور فيرتكب الحرام تلو الحرام وإن جاءه ناصح أمين استصغر المعصية وجعل يهوّن من شأنها
وينسى أنه يوم القيامة يمشي في الناس باسطا يده - لا ليعطيهم - بل ليأخذ منهم حسنة أو أقل إن وجد!
ولكن هيهات
حتى تأتيه جبال السيئات تترا
ويرى أمامه جبال الحسنات تذهب هباءً منثورا
قال عليه الصلاة والسلام: (لأعلمن أقواما يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله هباء منثورا. قال ثوبان: يا رسول الله! صفهم لنا جلهم لنا؛ أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم. قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلو بمحارم الله انتهكوها)
فما أشد موقفه ذا وأقول ذا فهو والله قريب
وليتنا نأخذ عبرة ممن سبقنا فنقتدي بهم أو ننظر لحالهم فنستحقر أنفسنا وأحوالنا مع الله
ففي قول عمر رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية)
رضي الله عنه ما أعظمه وما أشد ورعه وما أعظم ما أرساه من قيم , فإن لم نحاسب أنفسنا في الدنيا وننهها عن المنكرات , حاسبنا الله في الآخرة
وهو والله موقف عظيم لا يقوى عليه الأنبياء أفَنقوى نحن!
فعجبا لمن إذا سمع تجاهل , وإذا ذكر تغافل
حتى إذا جاءه اليقين قال لو أني فعلت لو أني فعلت
ونسأل الله أن لا يجعلنا منهم
وأختم // محاضرة: جاء الموت بما فيه للداعية سامح دلول:
http://www.rofof.com/11ycfls24/Dow.html
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 08:41]ـ
اللهم آمين جزيتي خيرا.(/)
رداء الوقار.
ـ[أبو فهد الأحمد]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 08:11]ـ
مقال جميل أنصح بقراءته كاملاً.
رداء الوقار
أحمد بن عبد الرحمن الصويان
الوقار والرزانة والسمت الحسن من الصفات النبيلة التي ينبغي أن يتميز بها القدوات من العلماء والدعاة وأهل الرأي. وهي من المحاسن التي تدفع الناس إلى الاقتداء بهم والاطمئنان إلى منهاجهم، وتأمَّل معي قول الحارث بن عمرو السهمي – رضي الله عنه -: (أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بمنى أو بعرفات، وقد أطاف به الناس. قال: فتجيء الأعراب، فإذا رأوا وجهه قالوا: هذا وجه مبارك) [1].
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - حريصاً على أن يتميَّز الصحابة – رضي الله عنهم – بأبهى صورة، وأجمل هيئة، ويقول لهم: «إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم، حتى تكونوا كالشامة في الناس؛ فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش» [2]. وإذا كان حُسْن السمت الظاهر مما ينبغي التواصي به، فإن خُلُق الإنسان الذي يمشي به بين الناس من باب أَولَى، وقد ثبت من حديث عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الهدي الصالح، والسمت الصالح، والاقتصاد، جزء من خمسة وعشرين جزءاً من النبوة» [3].
والوقار صفة تبعث على التزام السكينة والوداعة، ويقال في اللغة: رجل وقور؛ أي: ذو حلم ورزانة [4]. وينبغي لمن تربى في محاضن العلم والدعوة، أن تزكو نفسه، وتسمو همومه وطموحاته، وأن يظهر أثر هذه التربية في حياته كلها، كما قال الحسن البصري: (قد كان الرجل يطلب العلم، فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشُّعه، وهديه، ولسانه وبصره، وبِرِّه) [5]. ونحوه قول الإمام مالك: (إنَّ حقاً على طالب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية، وأن يكون متبعاً لأثر من مضى قبله) [6].
وعندما تتأمل سير العلماء تقف على نماذج مشرقة من حُسنِ السمت والوقار والرزانة؛ فها هو ذا أبو داود السجستاني (صاحب السنن المشهورة) يقول عن شيخه الإمام أحمد: (لقيت مائتين من مشايخ العلم، فما رأيت مثل أحمد بن حنبل؛ لم يكن يخوض فيما يخوض فيه الناس من أمر الدنيا، فإذا ذُكِر العلم تكلم) [7].
وهذا الوقار الذي عُرِف به الإمام أحمد جعل شيوخه يجلُّونه ويهابونه ويقدِّرون مكانته، ومما ينبغي أن يتأمَّله الدعاة والمصلحون قول خلف بن سالم: (كنا في مجلس يزيد بن هارون [8]، فمزح يزيد مع مستمليه، فتنحنح أحمد بن حنبل، فضرب يزيد بيده على جبينه، وقال: ألا أعلمتموني أن أحمد ها هنا حتى لا أمزح) [9].
وكان أحد المحدِّثين عند شيخه إسماعيل بن عليَّة، فتكلم إنسان، وضحك بعضهم، وثَمَّ أحمد بن حنبل، فأتوا إسماعيل فوجدوه غضبان، فقال: (أتضحكون وعندي أحمد ابن حنبل؟) [10].
فإذا كان هذا التقدير من شيوخه، فإن تقدير تلاميذه، وعامة الناس من حوله من باب أَوْلى.
ومع ذلك فإن الحسنة منزلة بين السيئتين؛ فليس الوقار المقصود يعني الفظاظة والغلظة وجفاء الطبع، وأن يكون العالم أو الداعية عابس الوجه مقطِّب الجبين؛ إذ ليس ذلك من محاسن الأخلاق، ولا من علامات الشرف والسؤدد الذي ينبغي أن يتحلى به الدعاة؛ وإنما المقصود الترفع عن الفحش والبذاءة، والبعد عن الخفة والسفه وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يضحك، ويمازح أصحابه – رضي الله عنه - لكنه لا يقول إلا حقاً [11].
ذلك أن الوقار يُقصَد به ترفُّع الداعية عن اللهو وسفساف الأمور، والمزاح العابث [12]، والاشتغال بما لا فائدة فيه: كالاشتغال بتوافه الأمور، والإفراط في التنزه، والسمر، واتباع الصيد [13]، والتشجيع الرياضي، والتعصب القَبَلي ... ونحوها.
وإني – والله – لأعجب أشد العجب من صاحب رسالة يُقتَدَى به كيف تطيب نفسه بهدر أوقات طويلة في تلك الأمور التي أقل ما يقال عنها: إنها لا تليق بالرواد المصلحين [14]. وقد رأيت بعض فضلاء الدعاة إذا خَلَوا بخواصهم أو أقرانهم توسعوا في الضحك، والممازحة؛ حتى يبلغ بهم الأمر أحياناً إلى الخروج عن حدِّ الوقار والاعتدال، ولعل الحافظ ابن الجوزي يشير إلى أمثال هؤلاء بقوله: (رأيت مشايخ كانت لهم خلوات في انبساط ومزاح، فراحوا عن القلب، وبدَّد تفريطهم ما جمعوا من العلم، فقلَّ الانتفاع بهم في حياتهم، ونُسُوا بعد مماتهم، فلا يكاد أحد أن يلتفت إلى مصنفاتهم) [15].
(يُتْبَعُ)
(/)
وأحسب أن التوازن والاعتدال في شخصية الداعية يحفظ له هيبته وقدره عند الناس، ويزيد من بركته وفضله في دعوته.
إن مشروع النهضة والتجديد الذي يحمله الدعاة والمصلحون يُعرَف من خلال سيرتهم العملية؛ فالواقع الشخصي الذي يشاهده الناس هو عنوان ذلك المشروع، وهو الذي يعبِّر بجلاء عن صفائه واستقامته، ولهذا كان أسمى ما يرتديه الداعية أمام نفسه وأمام الناس رداءَ الصدق والوقار.
ـــــــــــــ
[1] أخرجه: أبو داود، رقم (1742)، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود: (1532).
[2] أخرجه: أحمد، رقم (17624 - 17622)، وأبو داود، رقم (4089)، وحسَّن إسناده ابن حجر العسقلاني في الأمالي المطلقة، رقم (35)، وابن مفلح في الآداب الشرعية (3/ 393)، وقال الأرنؤوط في تحقيقه للمسند: إسناده محتمل التحسين، وقوَّى إسناده في تخريجه لتهذيب الكمال (4/ 143)، وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود.
[3] أخرجه: أحمد، رقم (2699 - 2698)، وأبو داود، رقم (4776)، وحسنه لغيره الأرنؤوط في تحقيقه للمسند، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، رقم (3996).
[4] لسان العرب، مادة (وقر): (15/ 365).
[5] الزهد لابن أبي عاصم: (1/ 285)، وشعب الإيمان: (2/ 291).
[6] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: (1/ 156).
[7] حلية الأولياء: (9/ 164)، وتاريخ دمشق: (7/ 252).
[8] إمام ثقة، من كبار المحدثين، انظر ترجمته في تهذيب الكمال: (32/ 261 - 270).
[9] حلية الأولياء: (9/ 169)، ومناقب الإمام أحمد (ص67)، وسير أعلام النبلاء (11/ 194).
[10] مناقب الإمام أحمد: (ص68) وسير أعلام النبلاء: (11/ 194).
[11] أخرجه: أحمد، رقم (8481 - 8723)، والترمذي رقم (1991)، وقال: حسن صحيح، وقوى إسناده الأرنؤوط في تحقيقه للمسند.
[12] قال الخطيب البغدادي: (يجب على طالب الحديث أن يتجنب اللعب والعبث والتبذُّل في المجالس بالسخف والضحك والقهقهة وكثرة التنادر، وإدمان المزاح، والإكثار منه. فإنما يستجاز من المزاح يسيره ونادره وطريفه الذي لا يخرج عن حد الأدب وطريقة العلم، فأما متصله وفاحشه وسخيفه وما أوغر منه الصدور وجلب الشر فإنه مذموم، وكثرة المزاح والضحك تضع من القدر، وتزيل المروءة). الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: (1/ 156).
[13] قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل»، صححه الألباني في صحيح الجامع، رقم (6000)، وقال ابن حجر في حكم الصيد: (يباح، فإن لازمه وأكثر منه كره؛ لأنه قد يشغله عن بعض الواجبات وكثير من المندوبات). فتح الباري: (12/ 602).
[14] قال ابن الجوزي: (ومن الغبن الفاحش تضييع الزمان فيما غيره الأهم) تلبيس إبليس (ص 130).
[15] صيد الخاطر: (ص 144).
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 08:28]ـ
ما شاء الله
جزاك الله خيراً
ـ[أبو فهد الأحمد]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 08:41]ـ
رضا.
بارك الله فيك.
رابط الموضوع:
مجلة البيان عدد ذو الحجة.
http://www.albayan-magazine.com/bayan-280/bayan-21.htm(/)
المسح على الجبيرة والخفين وعلى الرأس والرجلين
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 08:23]ـ
قد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى خمسة فروق ما بين المسح على الجبيرة والمسح على الخفين. من يأتينا بها وله بكل فرق دعوة؟؟؟
وهل هذا يعني بطلان قياس من قال أنّ خلع الجوربين أو الخفين أو النعلين بعد المسح عليهما لا يذهب بالوضوء استنادا على حلق الشعر بعد المسح عليه؟؟؟
ـ[أبو عبد البر طارق]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 01:59]ـ
قال شيخ الإسلام في الفتاوى:
وذلك أن طهارة المسح على الخفين طهارة اختيارية وطهارة الجبيرة طهارة اضطرارية فماسح الخف لما كان متمكنا من الغسل والمسح وقت له المسح وماسح الجبيرة لما كان مضطرا إلى مسحها لم يوقت وجاز في الكبرى فالخف الذي يتضرر بنزعه جبيرة وضرره يكون بأشياء إما أن يكون في ثلج وبرد عظيم إذا نزعه ينال رجليه ضرر أو يكون الماء باردا لا يمكن معه غسلهما فإن نزعهما تيمم فمسحهما خير من التيمم أو يكون خائفا إذا نزعهما وتوضأ من عدو أو سبع أو انقطاع عن الرفقة في مكان لا يمكنه السير وحده ففي مثل هذه الحال له ترك طهارة الماء إلى التيمم فلأن يجوز ترك طهارة الغسل إلى المسح أولى ويلحق بذلك إذا كان عادما للماء ومعه قليل يكفي لطهارة المسح لا لطهارة الغسل فإن نزعهما تيمم فالمسح عليهما خير من التيمم .......
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 05:02]ـ
بوركت أخي أبا عبد البر
أحد الفروق ما بين المسح على الجبيرة والمسح على الخفين هو أنّ الأول واجب والثاني جائز
وثاني هذه الفروق أنّ المسح على الجبيرة يكون في الطهارتين الصغرى والكبرى بينما المسح على الخفين لا يكون الا في الصغرى
وماذا أيضا من الفروق؟؟؟
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 07:29]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المسح على الجبيرة لم يوقت لها وقت بينما المسح على الخفين وقت للمسافر ثلاثة أيام بلياليهن وللمقيم يوم وليلة مالم يجنب فعليه خلعهما.
لايلزم أن يكون المكان تحت الجبيرة قد أدخله طاهرا بينما الخف يجب ان تكون رجلاه طاهرتين لحديث النبي (ص) (دعهما فاني ادخلتهما طاهرتين)
الخف الأصل فيه ان يكون ساترا لمحل الوضوء على عكس الجبيرة فلا يلزم أن تكون ساترة لمحل الوضوء.
ـ[أبو عبد البر طارق]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 08:58]ـ
المسح على الخفين طهارة اضطرارية أما على الجوربين فطهارة اختيارية
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 09:10]ـ
أبو عبد البر طارقالمسح على الخفين طهارة اضطرارية أما على الجوربين فطهارة اختيارية
بسم الله الرحمن الرحيم
لم فرقت أخي الكريم والعلة فيهما واحدة فالمشقة ممكن أن تجتمع في الخف والجورب مثل أن يكون الجو بارد أويكون الرجل مريضا فلا يستطيع أن يخلع الجورب بل من أهل العلم من قال ان خلع ما يصح المسح عليه لغسل الرجل بدلا من مسحها مخالف للسنة لقول النبي (ص) (دعهما فاني أدخلتهما طاهرتين) والله أعلم وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو عبد البر طارق]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 09:44]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته أنظر كلام شيخ الإسلام في مشاركتي 2
أما معنى اضطرارية أن المسح على الجبيرة على كسر لم يكن متوقع هذا معنى الإضطرار أن سبب المسح على الجبيرة لا يكون متوقعا, فالإنسان يفعل الجبيرة اضطرارا بخلاف الخف فهو يلبس اختيارا
والله أعلم
قال العثيمين في الشرح الممتع:
ومن الفروق أيضاً بين الجبيرة وبقيَّة الممسوحات:
1 ـ أن الجبيرة لا تختصُّ بعضوٍ معيَّن، والخُفُّ يختصُّ بالرِّجْلِ، والعِمَامة والخِمَار يختصَّانِ بالرَّأسِ.
وبهذا نعرف خطأَ من أفتى أن المرأةَ يجوز لها وضع «المناكير» لمدَّة يوم وليلة؛ لأن المسح إِنما ورد فيما يُلبس على الرَّأس والرِّجْلِ فقط، ولهذا لما كان النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم في تبوك عليه جُبَّةٌ شاميَّةٌ وأراد أن يُخرِجَ ذراعيْه من أكمامه ليتوضَّأ، فلم يستطعْ لضيق أكمامِه، فأخرج يده من تحت الجُبَّة، وأَلقَى الجُبَّةَ على منكبيه، حتى صبَّ عليه المغيرةُ رضي الله عنه، ولو كان المسح جائزاً على غير القدم والرَّأس، لمسح النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم في مثل هذا الحال على كُمَّيهِ.
2 ـ أن المسحَ على الجبيرة جائزٌ في الحَدَثين، وباقي الممسوحات لا يجوز إلا في الحدث الأصغر.
3 ـ أن المسح على الجبيرة غيرُ مؤقَّت، وباقي الممسوحات مؤقّتةٌ، وسبقَ الخلافُ في العِمَامة
4 ـ أنَّ الجبيرةَ لا تُشترطُ لها الطَّهارةُ ـ على القول الرَّاجح ـ وبقيَّةُ الممسوحات لا تُلبسُ إلا على طهارة، على خلاف بين أهلِ العلمِ في اشتراطِ الطهارة بالنسبة للعِمَامة والخِمارِ
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 01:20]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أنت أخي الكريم لم تذكر الجبيرة وانما ذكرت الخف والجوراب وفرقت بينهما فلعله حصل منك سهو في الكلام فلا بأس وبارك الله فيك والله أعلم.
وقد ذكرت في المشاركة الأولى ماهو مقيد في الأسفل وبارك الله فيك.
المسح على الخفين طهارة اضطرارية أما على الجوربين فطهارة اختيارية
وجزاك الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد البر طارق]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 01:26]ـ
نعم يا أخي ففكري مشوش بما حدث في ملتقى أهل الحديث , منذ يومين و أنا أجرب سائر الطرق للدخول إليه دون جدوى , و الأمر من ذلك أن أحد الإخوة قال إن الملتقى قد حظر على الأعضاء في بعض الدول الإسلامية. فلا أدري ما صحة هذا الخبر , فإن كان لك اتصال بالملتقى , فاستفر الأمر جزاك الله خيرا
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 08:33]ـ
جزاكما الله كل خير
وأشكر لك أخي أبا عبد العزيز مشاركتك فقد أجدت وأفدت ولكن هلا وضّحت لنا القصد بقولك "الخف الأصل فيه ان يكون ساترا لمحل الوضوء على عكس الجبيرة فلا يلزم أن تكون ساترة لمحل الوضوء"!
أخي أبا عبد البر يسّر الله أمورك في ملتقى أهل الحديث وأظنّ أن قصدك بالجواز في قولك" 2 ـ أن المسحَ على الجبيرة جائزٌ في الحَدَثين." هو الوجوب!؟
بقي فرق واحد ما هو؟
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 01:52]ـ
جزاكما الله كل خير
وأشكر لك أخي أبا عبد العزيز مشاركتك فقد أجدت وأفدت ولكن هلا وضّحت لنا القصد بقولك "الخف الأصل فيه ان يكون ساترا لمحل الوضوء على عكس الجبيرة فلا يلزم أن تكون ساترة لمحل الوضوء"!
أخي أبا عبد البر يسّر الله أمورك في ملتقى أهل الحديث وأظنّ أن قصدك بالجواز في قولك" 2 ـ أن المسحَ على الجبيرة جائزٌ في الحَدَثين." هو الوجوب!؟
بقي فرق واحد ما هو؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قصدت أن الخف أو الجورب الأصل فيه أن يكون ساترا لفرض الغسل وان كان يجوز المسح على مايسمى خفا أو جوربا وان كان مخروقا على القول الراجح, والفرق الرابع أن الحكم بالنسبة للخف أو الجورب المسح أما بالنسبة للجبيرة قد يجتمع المسح والغسل بالعضو الواحد اذا لم تكن الجبيرة ساترة لمحل الفرض (الغسل) , نأمل أخي الكريم قد نلنا دعواتك وبارك الله فيك والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.(/)
الثيب الزاني _ ان كان مطلقا أو أرملا _ هل يرجم أم يجلد؟
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 10:14]ـ
إذا زنا رجل مطلق أو توفيت زوجته والرجل كان متزوج من قبل ثم طلق زوجته وبعد انتهاء عدة المراة زنا بامراة هل هذا الزوج يعتبر محصن فيرجم او يكون اعزب فيجلد مئة جلدة،و نفس السؤال للمراة؟
ـ[ابو معاذ المكي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 11:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم الاحصان لا يسقط
قال سيد سابق رحمه الله: " ولا يلزم بقاء الزواج لبقاء صفة الاحصان، فلو تزوج مرة زواجا صحيحا، ودخل بزوجته، ثم انتهت العلاقة الزوجية، ثم زنى وهو غير متزوج فإنه يرجم، وكذلك المرأة إذا تزوجت، ثم طلقت فزنت بعد طلاقها، فإنها تعتبر محصنة وترجم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 11:03]ـ
الثيب من سبق له وطء زوجته في زواج صحيح إن زنا يرجم سواء كان متزوجا أو أرملا أو مطلقا و للأنثى نفس الحكم.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 02:31]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 10:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......... أما بعد
هل لكم حجة فيما حكمتم به؟
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 10:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......... أما بعد
هل لكم حجة فيما حكمتم به؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا متفق عليه ...
قال الرسول صلى الله عليه و سلم:" والثيب بالثيب جلد مائة والرجم " والطلاق أو موت الزوج عن زوجه لا يقطع صفة كون الاخر ثيباً.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 11:51]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......... أما بعد
هل لكم حجة فيما حكمتم به؟
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته أمابعد، هل فتحت كتابا فقهيا في باب حكم الزاني؟
قال رسول الله عليه الصلاة و السلام: " الثَّيِّبُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ تُسْتَأْمَرُ، وَإِذْنُهَا سُكُوتُهَا " صحيح مسلم
وقال " لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ " صحيح مسلم
و قال: خُذُوا عَنِّي فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا الثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ، وَالْبِكْرُ بِالْبِكْرِ الثَّيِّبُ جَلْدُ مِائَةٍ ثُمَّ رَجْمٌ بِالْحِجَارَةِ، وَالْبِكْرُ جَلْدُ مِائَةٍ ثُمَّ نَفْيُ سَنَةٍ " صحيح مسلم
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 09:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... أما بعد
إعلموا رحمني الله وإياكم أنا قولي هل لكم حجة .... عبارة عن تنبيه وتذكير للإخوة.
إنما يحتج بالنصّ والإجماع ودليل مستنبط ..... .
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 05:47]ـ
تعترض ثم تدعي انه تنبيه وتذكير سبحان الله
والامر واضح جدا(/)
الأمن
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 10:17]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فإن الناس مجمعون على نعمة الأمن وضرورته في الحياة، وهذا ما قرره الشرع الحكيم، وجعله من مننه على خلقه فقال (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)، بل ودعا به إبراهيم عليه السلام لأهل مكة فقال (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ)؛ لذا من حاول زعزعته أو خدشه، فإن الكل يعاديه وهم في ذلك محقون وإدراكهم للمفسد ظاهر بلا نزاع بينهم ولو بعد إفساده، لكن الإفساد الأعظم الذي لا يدركه كل أحد هو زعزعة الأمن الفكري، فإن مزعزعه جامع بين كونه خفياً وكبيراً في إفساده؛ لذا كانت خطورته بالغة وأضراره فاجعة، والغالب أنه مقدمة لكل تخريب وتدمير حسي.
وثبات الأمن الفكري وتدعيمه يكون بما يلي:
1/ تجفيف منابع المفسدات للأمن كالكتب والمجلات والأشرطة المحتوية على فكر الثورة، أو التكفير للمجتمعات ومن أكثر الكتب انتشاراً وتأثيراً في الشباب كتب سيد قطب ككتاب " ظلال القرآن " و " العدالة الاجتماعية " ومن كلماته في ظلال القرآن (2/ 1057): لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله. فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله - ثم قال - إلا أن البشرية عادت إلى الجاهلية، وارتدت عن لا إله إلا الله. فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية. ولم تعد توحد الله، وتخلص له الولاء .. البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات " لا إله إلا الله " بلا مدلول ولا واقع .. وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد - من بعد ما تبين لهم الهدى - ومن بعد أن كانوا في دين الله! ا. هـ.
ومن الكتب كتاب " الثوابت والمتغيرات " لصلاح الصاوي القائل وهو يؤصل لأتباعه المسمين دعاة!! ص264: عدم التورط في إدانة الفصائل الأخرى العاملة للإسلام إدانة علنية، تحت شعار الغلو والتطرف، مهما تورطت هذه الفصائل في أعمال تبدو منافية للاعتدال والقصد والنضج. فإن كان لابد من حديث للتعليق على بعض هذه الأعمال الفجة، فليبدأ أولاً بإدانة الإرهاب الحكومي في قمع الإسلام، والتنكيل بدعاته ... ا. هـ وقال ص265: ولا يبعد القول بأن مصلحة العمل الإسلامي قد تقتضي أن يقوم فريق من رجاله ببعض هذه الأعمال الجهادية، ويظهر النكير عليها آخرون، ولا يبعد تحقيق ذلك عملياً إذا بلغ العمل الإسلامي مرحلة من الرشد، أمكنه معه أن يتفق على الترخص في شيء من ذلك، ترجيحاً لمصلحة استمرار رسالة الإسلاميين في هذه المجالس بغير تشويش ولا إثارة ا. هـ
وكتاب التربية الجهادية لعبدالعزيز الجليل المصرح بأنه لا يعني الجهاد في أرض أفغانستان ولا الشيشان وإنما في بلاد المسلمين إذ قال ص46: ليس المعني في الموقف الثاني تلك الحركات الجهادية التي تدافع عن المسلمين في أفغانستان والشيشان وغيرها، وإنما المعني هم أولئك الذين يرون مواجهة الأنظمة الطاغوتية في بلدان المسلمين دون الحصول على الحد الأدنى من الإعداد والقدرة، وقبل وضوح راية الكفر في تلك البلدان للناس، ودون وضوح راية أهل الإيمان في مقابل ذلك مما ينشأ عنه اللبس والتلبيس على الناس، فتختلط الأوراق ويجد هؤلاء المجاهدون المستعجلون أنفسهم وجهاً لوجه أمام إخوانهم المسلمين الذين غرر بهم ولبس عليهم وقيل لهم بأن حكومتهم شرعية، وأن الخارجين عليها متطرفون إرهابيون مفسدون، ولم يجد الناس من يزيل عنهم هذا اللبس. فحينئذ تقع الفتنة بين المسلمين، ويقتل بعضهم بعضاً. أما تلك الحركات الجهادية التي أعلنت جهادها على الكفار في مثل أفغانستان لمواجهة التحالف الصليبي أو في كشمير لمواجهة الهندوس الوثنيين، أو في الشيشان لمواجهة الملاحدة الشيوعيين، أو في فلسطين لمواجهة اليهود الغاشمين فإنها حركات مشروعة لوضوح الراية الكفرية، وزوال اللبس عن المسلمين في تلك الأماكن، كما أنه جهاد للدفاع عن الدين والعرض والمكان حتى لا ترتفع فيه راية الكفار ا. هـ
وللأسف هذه الكتب منتشرة في مكتبات بلادنا.
2/ تمكين أصحاب المناهج السليمة السلفية في الإعلام بشتى صوره ليبثوا ما عندهم من منهج رباني سلفي نقي من الأفكار الدخيلة المفسدة سواء المتأثرة بفكر الإخوان المسلمين والقطبيين والسروريين أو بفكر الغرب كالعلمانيين أو الليبراليين، ومن أبرز هؤلاء المشائخ الأجلاء السائرين على طريقة السلف وما نشأت عليه البلاد معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان والشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ سعد الحصين والشيخ الدكتور ربيع المدخلي والشيخ أحمد النجمي والشيخ الدكتور صالح السحيمي والشيخ عبيد الجابري والشيخ عبدالله القصير والشيخ عبدالله العبيلان وآخرون كثيرون.
وقبل رفع القلم أناشد كل عقول وللحق سؤول أن يعتني بالأمن الفكري وألا يأخذه من كل متحدث وكاتب بل من الموثوقين، وتقدم ذكر طرف منهم.
أسأل الله أن يمن علينا وعلى المسلمين أجمعين بالأمن الحسي والمعنوي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالعزيز الريس
من السبت صفر / 1429هـ(/)
هل شريعة الله تكليف!
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 12:18]ـ
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ-رحمه الله-: (وَلِهَذَا لَمْ يَجِئْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَكَلَامِ السَّلَفِ إطْلَاقُ الْقَوْلِ عَلَى الْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ أَنَّهُ تَكْلِيفٌ كَمَا يُطْلِقُ ذَلِكَ كَثِيرٌ مِنْ الْمُتَكَلِّمَةِ وَالْمُتَفَقِّهَةِ، وَإِنَّمَا جَاءَ ذِكْرُ التَّكْلِيفِ فِي مَوْضِعِ النَّفْيِ، كَقَوْلِهِ: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلا وُسْعَهَا} {لا تُكَلَّفُ إلا نَفْسَكَ} {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلا مَا آتَاهَا} أَيْ: وَإِنْ وَقَعَ فِي الْأَمْرِ تَكْلِيفٌ، فَلَا يُكَلَّفُ إلَّا قَدْرَ الْوُسْعِ، لا أَنَّهُ يُسَمِّي جَمِيعَ الشَّرِيعَةِ تَكْلِيفًا، مَعَ أَنَّ غَالِبَهَا قُرَّةُ الْعُيُونِ وَسُرُورُ الْقُلُوبِ وَلَذَّاتُ الْأَرْوَاحِ وَكَمَالُ النَّعِيمِ، وَذَلِكَ لِإِرَادَةِ وَجْهِ اللَّهِ وَالْإِنَابَةِ إلَيْهِ، وَذِكْرِهِ وَتَوَجُّهِ الْوَجْهِ إلَيْهِ، فَهُوَ الْإِلَهُ الْحَقُّ الَّذِي تَطْمَئِنُّ إلَيْهِ الْقُلُوبُ، وَلَا يَقُومُ غَيْرُهُ مَقَامَهُ فِي ذَلِكَ أَبَدًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا})
ـ[أبو مروان]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 12:39]ـ
بارك الله فيك على النقل، لكن كما يقول العلماء لا مشاحة في الاصطلاح، كثير من المصطلحات لم ترد عند السلف كالحديث المرسل أو المعنعن أو المبتدأ و الخبر، أو دلالة المفهوم أو المنطوق، هذه اصطلاحات ظهرت في زمن تدوين العلوم وتميزها، لو كان المصطلح يحمل دلالة تخالف النص الشرعي لا يقبل، ولكن لو كان فقط لبيان المفاهيم فلا حرج من ذلك، والتكليف يقصد به ما فيه كلفة ومشقة، ولا نختلف أن هذه المشقة يجد المؤمن حلاوتها ولذتها، فترك الفراش الدافئ والاستيقاظ لصلاة الفجر تكون فيه مشقة يحتسبها المؤمن عند الله تعالى ويجد حلاوتها في نفسه، لكن لا ننكر ما يتحمله المؤمن من كلفة ومشقة في هذا الأمر.
والعلماء يستعملون هذا المصطلح الحكم التكليفي ولا حرج في ذلك.
والله أعلى وأعلم
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 01:01]ـ
أحسن اللهُ إليك أبا مروان،
هذه اصطلاحات ظهرت في زمن تدوين العلوم وتميزها، لو كان المصطلح يحمل دلالة تخالف النص الشرعي لا يقبل، ولكن لو كان فقط لبيان المفاهيم فلا حرج من ذلك، والتكليف يقصد به ما فيه كلفة ومشقة
قال شيخُ الإسلام: (وَاعْلَمْ أَنَّ هَذَا الْوَجْهَ مَبْنِيٌّ عَلَى أَصْلَيْنِ: أَحَدُهُمَا: عَلَى أَنَّ نَفْسَ الْإِيمَانِ بِاَللَّهِ وَعِبَادَتَهُ وَمَحَبَّتَهُ وَإِجْلَالَهُ هُوَ غِذَاءُ الْإِنْسَانِ وَقُوتُهُ وَصَلَاحُهُ وَقِوَامُهُ كَمَا عَلَيْهِ أَهْلُ الْإِيمَانِ، وَكَمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ، لَا كَمَا يَقُولُ مَنْ يَعْتَقِدُ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ وَنَحْوِهِمْ أَنَّ عِبَادَتَهُ تَكْلِيفٌ وَمَشَقَّةٌ وَخِلَافُ مَقْصُودِ الْقَلْبِ لِمُجَرَّدِ الِامْتِحَانِ وَالِاخْتِبَارِ أَوْ لِأَجْلِ التَّعْوِيضِ بِالْأُجْرَةِ كَمَا يَقُولُهُ الْمُعْتَزِلَةُ وَغَيْرُهُمْ ... )
إذا تبين هذا عرفنا أنّ هذا المصطلحَ عمله أهل الكلام ليوافق مذهبًا لهم، ولم يعرف عن أحدٍ منَ السَّلَفِ-رحمهم الله-، والله أعلم.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 01:03]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخنا الجليل
ـ[أبو مروان]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 02:24]ـ
جزاك الله خيرا، استعمل العلماء مصطلح الحكم التكليفي ولم يروا في ذلك حرجا ومنهم الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على نظم الورقات للعمريطي، والشيخ الفوزان في شرحه على الورقات، والجيزاني في معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة.
وهذه المسألة هي شبيهة بتقسيم تعاليم الدين إلى أصول وفروع، لم يرد هذا عند السلف، لكن درج العلماء على هذا التقسيم لتمييز الأحكام فقط، ليس للتقليل من الأحكام المتعلقة بالفروع، وإنما تحدثوا عن مسائل الاجتهاد والتقليد في الأصول أو الفروع وهكذا أقول لتمييز الأحكام وضبط المفاهيم فقط.
وجزاكم الله خيرا على الفائدة
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 01:35]ـ
أشكرك أخي الفاضل: أبابكر على نقلك ..
* "التكليف" إلزام مافيه مشقة: ولنا مقامان:
الأول: هل العبادات فيها مشقة؟ فالجواب: نعم , ولاشك .. (كالدوام على قيام الليل + صيام داود + الجهاد .. الخ)
الثاني: هل باعتبار وصف "كمال إيمان المؤمن" يصح أن تكون العبادات فيها إلزام ما فيه مشقة؟ فالجواب: لا ..
سددك ربي وألهمني وإياك الرشد ..
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 02:08]ـ
الأخ الكريم/ تعلم قاعدة.
اعلم أن كلام العرب قسمان:
حقيقة ومجاز
والحقيقة ثلاثة أقسام:
حقيقة لغوية، وحقيقة اصطلاحية، وحقيقة شرعية
.......................
فالحقيقة اللغوية: مضانها قواميس اللغة.
والحقيقة الاصطلاحية: هي الحقيقة الشرعية، التي تأخذ اللفظ من معناه اللغوي إلى معنى جديد يُحد بحد.
والحقيقةالعرفية: ما تعارف عليه جمع يشترك في مقدمات.
......................
فاللفظ لا ينبغي أن يحكم عليه بمعناه اللغوي
وإنما يجب أن يفهم ما آل إليه في الاصطلاح، أو في أعراف الناس.
.......................
وعلماء الفقه والأصول عندما تصف الحكم بالتكليفي: فإنها لا تقصد ما يتبادر من معنى التكليف في اللغة "المشقة".
وإنما تقصد معناه في فن الأصول.
.....................
وقد اعتبر الإمام الشاطبي في كتابه الموافقات بأنه لا يخلو شرع من شرائع الله من تكليف.
والاطلاع على مباحثه في المسألة فيه فائدة كبيرة لطالب العلم، تجعله يفرق بين منهج الظاهرية وغيرهم.
....................
بورك فيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 06:06]ـ
بارك الله فيكم، وجزاكم خيرا.
كلامُ ابن تيمية شيخِ الإسلامِ واضحٌ في أنه لا ينكر أصل المشقّة في الشريعة، وإنما ينكر الشيخ-رحمه الله- على قومٍ استعملوا هذا الاسمَ بإجماله، وهم-في حقيقة الأمر-يريدون أصلا فاسدا اخترعوه، وأنت خبيرٌ أنّ هذه المصطلحاتِ وفدتْ علينا من هؤلاء المتكلمين بَداءة، ومن ثم وجب الاحتراز، وهذا لا يعني ردّ الاصطلاح مطلقًا، فأين هذا منهج الظاهرية-رحمهم الله-. وفقنا الله وإياكم.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Nov-2010, صباحاً 01:42]ـ
الأخ الكريم من يقرأ العبارة التي اخترتها لتكون عنوانا لموضوعكم يخال أنكم تستفسرون طلبا للمعلومة
في حين من يقرأ مشاركتكم الأخيرة يجد أنكم -واسمح لي- على أتم الاستعداد.
بورك فيكم، أتمنى أن لا يفهم كلامي السابق على خلاف ما أقصد.
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[30 - Nov-2010, صباحاً 02:52]ـ
أحسن الله إليك.
ليس لي مشاركةٌ بداءة، وإنما هو كلامٌ نقلته للفائدة، وأظن أن ثم فرقًا بين علامةِ التأثر (!) وعلامة الاستفهام (؟)!
بارك الله فيك، وأصحبني وإياك التوفيق والسداد.
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 01:05]ـ
أخي أبا بكر: بعد التحية ..
وأنا أيضاً ذهبت مذهب أخي أبي سعيد , فعذرا منك إن كنت أسأت أدبي ..
أغدق ربي عليك من رحمتك ..(/)
كلام نفيس للعلامة السعدي في الصبر على المصائب
ـ[أبو محمد خليل المكي]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 12:38]ـ
* في قوله تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير / لكيلا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور} سورة الحديد.
* قال الإمام العلامة السعدي - رحمه الله - في كتابه: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان [ص 842، ط المعارف]: ـ
(يقول تعالى مخبرا عن عن عموم قضائه و قدره: {ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم} وهذا شامل لعموم المصائب التي تصيب الخلق من خير وشر، فكلها قد كتبت في اللوح المحفوظ:صغيرها و كبيرها، وهذا أمر عظيم لا تحيط به العقول، بل تذهل عنه أفئدة أولي الألباب، ولكنه على الله يسير.
وأخبر الله عباده بذلك لأجل أن تتقرر هذه القاعدة عندهم، ويبنوا عليها ما أصابهم من الخير والشر، فلا ييأسوا ويحزنوا على ما فاتهم مما طمحت له نفوسهم وتشوفوا إليه؛ لعلمهم أن ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ، لا بد من نفوذه ووقوعه، فلا سبيل إلى دفعه، ولا يفرحوا بما آتاهم الله، فرح بطر و أشر؛ لعلمهم أنهم ما أدركوه بحولهم وقوتهم، وإنما أدركوه بفضل الله ومنه، فيشتغلوا بشكر من أَوْلَى النعم و دَفَعَ النقم، و لهذا قال: {إن الله لا يحب كل مختال فخور} أي: متكبر فظ غليظ معجب بنفسه، فخور بنعم الله، ينسبها إلى نفسه، وتطغيه وتلهيه، كما قال تبارك وتعالى {ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم، بل هي فتنة}).
و قال في آية التغابن في قوله تعالى: {ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله، ومن يؤمن بالله يهد قلبه، والله بكل شيء عليم} [ص 866]: ـ
(و هذا عام لجميع المصائب في النفس والمال والولد والأحباب ونحوهم، فجميع ما أصاب العباد فبقضاء الله وقدره، سبق بذلك علم الله تعالى، وجرى به قلمه، ونفذت به مشيئته، واقتضته حكمته.
والشأن كل الشأن: هل يقوم العبد بالوظيفة التي عليه في هذا المقام أم لا يقوم بها؟
فإن قام بها: فله الثواب الجزيل والأجر الجميل في الدنيا والآخرة.
فإذا آمن أنها من عند الله، فرضي بذلك وسلم لأمره: هدى الله قلبه، فاطمأن و لم ينزعج عند المصائب، كما يجري لمن لم يهد الله قلبه، بل يرزقه الله الثبات عند ورودها، والقيام بموجب الصبر، فيحصل له بذلك ثواب عاجل، مع ما يدخر الله له يوم الجزاء من الثواب، كما قال تعالى {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.
وعلم من هذا: أن من لم يؤمن بالله عند ورود المصائب - بأن لم يلحظ قضاء الله وقدره، بل وقف مع مجرد الأسباب -: أنه يخذل، ويكله الله إلى نفسه. وإذا وكل العبد إلى نفسه: فالنفس ليس عندها إلا الجزع والهلع الذي هو عقوبة عاجلة على العبد قبل عقوبة الآخرة على ما فرط في واجب الصبر.
هذا ما يتعلق بقوله {ومن يؤمن بالله يهد قلبه} في مقام المصائب الخاص.
و أما ما يتعلق بها من حيث العموم اللفظي: فإن الله أخبر أن كل من آمن - أي: الإيمان المأمور به من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره - وصدق إيمانه - بما يقتضيه الإيمان من القيام بلوازمه وواجباته - أن هذا السبب الذي قام به العبد: أكبر سبب لهداية الله له في أحواله وأقواله وأفعاله، وفي علمه وعمله.
وهذا أفضل جزاء يعطيه الله لأهل الإيمان، كما قال تعالى في الإخبار أن المؤمنين يثبتهم الله في الحياة الدنيا وفي الآخرة-[وأصل الثبات: ثبات القلب وصبره و يقينه عند ورود كل فتنة]- فقال: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}.
فأهل الإيمان أهدى الناس قلوبا، وأثبتهم عند المزعجات والمقلقات، وذلك لما معهم من الإيمان " اهـ.
والله أعلم.
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 12:44]ـ
جزاك الله خيرا.
ورحم الله القائل:
صَبَرْتُ ومن يَصْبِرْ يجدْ غِبَّ صبرِه ** ألذَّ وأحلى من جَنَى النَّحْلِ في الفمِ
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 06:14]ـ
كلام متين .. ونقل موفق .. أفدتني أخي الفاضل .. فرج الله همومنا ..
ـ[السليماني]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 08:37]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عاشق السنة]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 03:42]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 04:13]ـ
سبحان الله!، مهما قرأ المرءُ منّا عنِ الصَّبر احتاج المزيدَ، وكُلّ مرةٍ كأنّي بها الأولى! ..
رغمَ تمام علمه بها، وتلك غفلة مِن الدُّنيا وغشاوة، والله المستعان ..
أسأل الله سبحانه ألا يحرمنا التّعبُّد بالصَّبر في حلول البلاء، وحلاوة الرَّضا عند نُفوذ القضاء ..
ـ[عمار سليمان]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 04:24]ـ
بارك الله فيك ...
و ثمار الصبر و أن طال المدى في تجرع مره لابد أن يأتي بتمكينٍ من سره ,,,,(/)
كلمة تذكير
ـ[مهاب بن محمود]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 09:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المتفضل بالإنعام، المكرم هذه الأمة بخير الأنام، المرتضي لها شريعة الإسلام، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد ولد عدنان، وعلى آله الأطهار وصحابته الأبرار، وعلى تباعهم والمقتفين لآثارهم إلى يوم الدين:
أما بعد: فيا أيها العضو الكريم:
اعلم وفقني الله وإياك أنك حين تشارك في مثل هذا الموقع، فإنما أنت أحد رجلين: إما عالم أو متعلم، وأعيذك بالله أن تكون الثالث الهالك، وسواء كنت الأول أو الثاني فإن حقك علينا قول ربنا: " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"، ولتعلم أني لست الرجل الأول، ولا أزعم أني بلغت معشار الثاني، ولكنها كلمات إذا لم تنفعك لم تضرك، فأقول مستعينا بالله:
1ـ أيها العضو الكريم:
إذا كنت عالما فاعلم -رحمك الله- أن العلم ما استعملك واليقين ما حملك، وأنك لما خلف الأنبياء وارث وفي مزارعهم حارث، واذكر قول الله تعالى: " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة"، فإنما يوزن من الأعمال خواتيمها، فتصدق من فيض الله عليك.
أما إن كنت متعلما، فاعلم -علمني الله وإياك- أن طلبك العلم هو وسيلتك إلى الله وطريقك إلى الجنة، فعن صفوان بن عسال أنه قال: " يا رسول الله جئت أطلب العلم، قال: مرحبا بطالب العلم، إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضها بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب "، فهذا طريق سلكته وخطى مشيتها فمتى أخلصت النية بلغت الغاية، واذكر أخي أنه ما ينبغي لك أن تطلب العلم لتحدث به ولكن لتعمل به، وقد قال الماضون أن للعلم آفات منها أن لا يُعمل به أو أن يراد به غير وجه الله، فالعلم شجرة والعمل ثمرة، فأحسن أخي نيتك تبلغ مقاصدك، فقد قال الثوري رحمه الله: "ما عالجت شيئا أشد من نيتي".
2ـ أيها العضو الكريم:
إن كنت عالما، فلا يضق صدرك بصغير السؤال، ولا تتذمر من سهله، واعلم أنك إن أوليت صغير السؤال عنايتك فتحت للمتعلم أبواب العلم فكان حسنة من حسناتك يسرك أن تجدها في صحيفتك يوم القيامة، وإن سهل السؤال له ما بعده، فإنك لا تدري أن للسائل غاية من استسهاله السؤال، فتحرمه زكاة تحاسب عليها يوم القيامة.
وأنت أيها المتعلم، ما رزق طالب العلم خلقا أفضل من الأدب، فانظر إلى موسى عليه السلام وهو من هو كيف كان سؤاله الخضر، فتعلم -يرحمك الله- طريقة السؤال، وعما تسأل وكيف تسأل، وإياك والإلحاح في السؤال، فيفوتك الخير الكثير، ولا تسأل قبل أن تستفرغ جهدك، فإنك إن اعتدت السؤال دون جهد لم تستطعم حلاوة التعلم، ولا تعمد إلى عظيم أبواب المسائل فتسأل عنها وأنت لم تستجمع مقدماتها بعد، فإنك إن فعلت أتعبت نفسك ولم تبلغ غايتك.
3ـ أيها العضو الكريم:
إن كنت عالما، فالحلم الحلم،وتذكر قول الله تعالى:" كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم"، فلا تنس بادئ أمرك، وانظر إلى نفسك كيف كنت, واذكر من جلست إليهم فاصبر على سائلك صبرهم عليك، ولولا ذاك منهم لكنت الآن مضيعا، فألزم نفسك قضاء دينها الذي عليها، فما علموك إلا لتعلم غيرك.
وأنت أيها المتعلم: فالصبر الصبر، إذا سألت فانتظر الجواب، ولا تكثر الاعتراض، ولا تستعجل ما لم يذكر بعد، ألم تقرأ قول الخضر لموسى عليه السلام: " فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا"، فكثرة اعتراضاتك واستباقك الأمور يفوت عليك علما كثيرا ولربما ورد جواب أمرك ولم تنتبه إليه.
والصبر الصبر أخي أحيانا على خشونة قد تصدر من مجيب لك، يقول بعض السلف: "لا تهربوا من خشونة كلامي، فما رباني إلا الخشن من الكلام في دين الله عز وجل، ومن هرب منى ومن أمثالي لا يُفلح "، قال الشاعر:
اصبر لدائك إن جفوت طبيبه ... و اصبر لجهلك إن جفوت معلما
4ـ أيها العضو الكريم:
إن كنت عالما، فلا تغفل عن قوله تعالى: " واخفض جناحك لمن اتبعك من المومنين"، واذكر قول النبي عليه السلام: " لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه"، وهاك قول عمر رضي الله عنه: " تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم وتواضعوا لمن تعلمون وليتواضع لكم من تعلمونه، ولا تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم".
وإن كنت متعلما: فلست أفضل من موسى عليه السلام وهو من هو إذ قال للخضر: " هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا"، فالعلم لا ينال إلا بالتواضع وإلقاء السمع.
5ـ أيها العضو الكريم:
إن هذا الموقع صدقة من إخوانك عليك، وقربة إلى الله عز وجل، فلا أقل من أن تكون لهم على الخير عونا، فاقبل من محسنهم وتجاوز عن مسيئهم، فليسوا يألون جهدا في النصح لك، ولربما بدر من بعضهم ما تشعر أنه لا يليق بك، ومع ذلك إن تناسيت مساوئهم دامت لك مودتهم، ولربما تصرفت الإدارة تصرفا ترى أنه لا حق لها فيه، لكن التماس الأعذار مظنة سلامة الصدور، فالمؤمن طالب عذر إخوانه والمنافق طالب عثراتهم.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله في أول الأمر وآخره.
منقول ( http://osolyon.com/vb/showthread.php?t=5648)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 09:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى مسلم في صحيحه قال:
حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ - وَهُوَ ابْنُ الْقَعْقَاعِ - عَنْ أَبِى زُرْعَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «سَلُونِى» فَهَابُوهُ أَنْ يَسْأَلُوهُ. فَجَاءَ رَجُلٌ فَجَلَسَ عِنْدَ رُكْبَتَيْهِ. فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِسْلاَمُ قَالَ «لاَ تُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ». قَالَ صَدَقْتَ. قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِيمَانُ قَالَ «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكِتَابِهِ وَلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ». قَالَ صَدَقْتَ. قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِحْسَانُ قَالَ «أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِنْ لاَ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ». قَالَ صَدَقْتَ. قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ قَالَ «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا إِذَا رَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تَلِدُ رَبَّهَا فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَإِذَا رَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الصُّمَّ الْبُكْمَ مُلُوكَ الأَرْضِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَإِذَا رَأَيْتَ رِعَاءَ الْبَهْمِ يَتَطَاوَلُونَ فِى الْبُنْيَانِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا فِى خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ». ثُمَّ قَرَأَ (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) قَالَ ثُمَّ قَامَ الرَّجُلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «رُدُّوهُ عَلَىَّ» فَالْتُمِسَ فَلَمْ يَجِدُوهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «هَذَا جِبْرِيلُ أَرَادَ أَنْ تَعَلَّمُوا إِذْ لَمْ تَسْأَلُوا».أه
والله لو وقفنا عند هذا الحديث وتدبرناه لتبين لنا كل ماذكرته أخي الكريم, جزاك الله خيرا وأحسن اليك وجعلنا ممن يتدبرون كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.(/)
من تعاجيب ربنا
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 08:03]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (25) يونس
يبين الله في هذه الآيه عدله وفضله سبحانه وتعالى فمن عدله أن دعا الجميع انسهم وجنهم الى عبادته وهئ لهم أسباب الهداية وهو يعلم جل جلاله أن منهم شقي, وهدى سبحانه وبحمده بفضله من يشاء من عباده واليكم هذه القصة من صحيح البخاري رحمه الله لبيان فضل الله تعالى على عباده , روى البخاري في صحيحه قال
حَدَّثَنِي فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ أَسْلَمَتْ امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ لِبَعْضِ الْعَرَبِ وَكَانَ لَهَا حِفْشٌ فِي الْمَسْجِدِ قَالَتْ فَكَانَتْ تَأْتِينَا فَتَحَدَّثُ عِنْدَنَا فَإِذَا فَرَغَتْ مِنْ حَدِيثِهَا قَالَتْ
وَيَوْمُ الْوِشَاحِ مِنْ تَعَاجِيبِ رَبِّنَا
أَلَا إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ أَنْجَانِي
فَلَمَّا أَكْثَرَتْ قَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ وَمَا يَوْمُ الْوِشَاحِ قَالَتْ خَرَجَتْ جُوَيْرِيَةٌ لِبَعْضِ أَهْلِي وَعَلَيْهَا وِشَاحٌ مِنْ أَدَمٍ فَسَقَطَ مِنْهَا فَانْحَطَّتْ عَلَيْهِ الْحُدَيَّا وَهِيَ تَحْسِبُهُ لَحْمًا فَأَخَذَتْهُ فَاتَّهَمُونِي بِهِ فَعَذَّبُونِي حَتَّى بَلَغَ مِنْ أَمْرِي أَنَّهُمْ طَلَبُوا فِي قُبُلِي فَبَيْنَاهُمْ حَوْلِي وَأَنَا فِي كَرْبِي إِذْ أَقْبَلَتْ الْحُدَيَّا حَتَّى وَازَتْ بِرُءُوسِنَا ثُمَّ أَلْقَتْهُ فَأَخَذُوهُ فَقُلْتُ لَهُمْ هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ. اه
أنظر أخي في الله كيف أن الله أنقذ هذه المرأة السوداء من الكفر والمقام مع المشركين فأسلمت وكان مسكنها مسجد رسول الله (ص) , اللهم اني أسألك لي ولأخوتي وأخواتي في منتدى الألوكة من فضلك حتى نلقاك وأنت راض عنا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.(/)
الحياء ........... والأيمان
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 08:34]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كثير من الناس من يعيب على الأنسان الحيي بأنه حيي خصوصا عندما يكون حياءه في مرضات الله بعيدا عن معاصيه جل جلاله وتقدست أسماءه يلومونه وأنه لن يستطيع أن يعيش مع الناس بل أقول لهم دعوه فان الحياء من الأيمان والحياء لايأتي الا بالخير واليك أخي الكريم حديث النبي (ص) الذي رواه البخاري في صحيحه قال:
حدثناعبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أنس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (دعه فإن الحياء من الإيمان).أه
أي كحال الذين تكلمنا عنهم الذين يقولون لم أنت حيي فبين النبي (ص) أن الحياء من الأيمان, عليناأن نثمن من كانت فيه هذه الخصلة لأن النبي (ص) قال (الأيمان بضع وستون شعبة والحياء من الأيمان) رواه البخاري
اللهم اجعلنا من أهل الحياء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 02:51]ـ
أحسنت.
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 07:18]ـ
أحسنت.
جزاكم الله خيرا.
رزقنا الله الحياء وبارك الله فيك.(/)
اخذ مقابل على تسديد الخدمات
ـ[ابو معاذ المكي]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 12:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي هناك مساله وهي ماحكم من مثلا يسدد فاتورة كهرباء لشخص ومبلغ الفاتوره
100 فياخذ 150 ويقول ان هذه اجور خدمه وهو لم يفعل شيئ الا انه ادخل بطاقة الصراف في جهاز البنك وسدد فقط
اسال الله للجميع التوفيق والسداد
ـ[ابو معاذ المكي]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 04:36]ـ
يرفع نريد اقوال اهل العلم في هذه المساله(/)
أسلمتُ أيها الألوكيون فعلموني!
ـ[المُسيكينة]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 02:28]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
محدثتكم المسيكينه لتوّ أسلمت فلعموها ماذا يلزمها تعلمه
----------------
طبعا أنا في الأصل لأبوين مسلمين ونشأت كأي مسلمه
ودرست وتعلمت ودخلت الجامعة وكنت كعامة الناس ثقافة سطحية وميل لكتب التصوف وقراءات متفرقة هامشية ومررت بحالات من الإلحاد،
وبلغت من العمر فوق الثلاثين
بعد أن هداني الله هذه الأيام حججت
شعرت أن الله أذن لي بحياة جديدة
فرميت كل شيء يذكرني بالجاهلية وجئتكم بيضاء نقية أذاني مفتحة وقلبي عطشان للخير
فدلوني ماذا علي أن أتعلمه الآن؟
وبأي شيء أبدأ؟
وارفقوا بي فإني لست أتحمل الغوص في العلم
أبشركم أني بعد حجي أحببت القرآن وتشبثت به والزمت نفسي أن أقرأة بما لايقل عن جزء يوميا.
ولزمت الأذكار
وتركت مالايعنيني
خذوا بيدي وعلموني ونوروني وارشدوني فإني أختكم المسيكينه لمسكينه جدا،
ـ[ابو معاذ المكي]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 02:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا: اهنئكم با لاسلام واسال الله ان يثبتكم على هذا الدين حتى الممات
ثا نيا: هذا رابط ارجوا ان يفيدكم
http://www.islamhouse.com/p/305086
وفقكم الله
ـ[أم نور الهدى]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 02:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
حج مبرور و ذنب مغفور بإذن الله، وفقك الله أختي ..
ـ[أبو مروان]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 03:38]ـ
نسأل الله أن يثبتنا وإياك على الهدى والخير، أنصحك ببعض الكتب تبدئين بها هي: شرح الأصول الثلاثة، وشرح كتاب التوحيد، وشرح رياض الصالحين كلها للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى. وهذه الكتب موجودة على الشبكة في موقع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
وفقك الله تعالى
ـ[أسامة]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 03:38]ـ
أختنا المباركة
والذي لا إله إلا هو .. إن الله أراد بك الخير .. كل الخير.
ولستُ أعجب من هذا، فإن الله -عز وجل- قد منّ على محدثك بالهداية بعد الحج.
فسبحان الله، ويا لها من نعمة عظيمة يمن بها على عباده. فله الحمد والمنة، والثناء الأوفى.
وبالنسبة لسؤالك أختنا الفاضلة
فاستمري على ما أنت عليه من قراءة القرآن والأذكار.
فإن الله -عز وجل- قد أخبر في محكم آياته: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}
فإن فيه الهداية، واحرصي على الاطلاع على معاني القرآن من تفسير ميسر موثوق فيه.
ومع هذا .. احرصي على معرفة المطلوب علمه من الدين بالضرورة.
وأهم ما يجب تعلمه هو شهادة الإخلاص ومعرفة معانيها وشروطها ونواقضها.
فهذا ما يميز المسلم عن غيره .. التوحيد.
ومعرفة أن الله -عز وجل- يوصف بالربوبية، ويوصف بالألوهية.
ومعنى كلمة الرب ومعنى كلمة الإله.
فمعنى كلمة الرب: أي الذي له أفعال الربوبية، فهو -تعالى- يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويدبر الأمر.
وأما معنى كلمة الإله: أي الذي يُعْبد "المعبود". وأفعال العبادة: مثل الدعاء والصلاة والنذر والذبح والاستغاثة.
فالذي لا يخلق ولا يرزق ولا يحيي ولا يميت ولا يدبر الأمر، فإنه لا يستحق العبادة. وإنما يستحقها الله -عز وجل- وحده لأنه هو المستحق لها وحده.
فاستحقاق الألوهية من ربوبيته -تعالى-. فلذا فإننا نشهد أنه لا إله إلا الله.
وأن محمدًا عبد الله ورسوله، أرسله الله -عز وجل- مبشرًا ونذيرا، فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة، فنسأل الله -تعالى- أن يجيزيه خير ما جزى به نبيا عن أمته.
وكذلك فإن من أهم ما يجب على المسلم تعلمه، تعلم الطهارة على الوجه الصحيح، والصلاة على الوجه الذي كان يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإخراج الزكاة في مصارفها الصحيحة، والصيام والحج.
وآخر ما أقوله لنفسي ولك:
إن القلوب ضعيفة وقد يأخذها الهوى .. والعقول قد تصيبها الغفلة.
فما من خير إلا في إفاقة هذا العقل عن غفلته، وجعله يقظا؛ وثم استخدامه الاستخدام الصحيح من معرفة كلام ربه ومعرفة ما جاء به رسوله؛ وكذلك الحرص على سلامة القلب؛ وتزكية النفس.
وما من خير كمراقبة الله -عز وجل-، فإن الله -عز وجل قد قال: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}
وأعتذر عن الاطالة ..
بارك الله فيك، وجعلك وارثة ميراث العلم والتقى لأم المؤمنين عائشة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 11:06]ـ
أختنا الكريمة المُسيكينة ( http://majles.alukah.net/member.php?u=70307) حفظها الله ورعاها وكفاها شر كل شر.
وتقبل الله حجك وجعله حجًّا مبرورًا
بداية نهئكم بهذه العودة المباركة
وهذه بعض مجموعات من الكتب للاطلاع العام، وهي مجموعة مفيدة متميزة:
http://www.waqfeya.com/category.php?cid=50
وببساطةٍ أختنا الكريمة: الزمي كتب العقيدة السلفية النقية الخالية من الشوائب، التي تناقلها العلماء الأفاضل الأجلاء جيلا بعد جيل.
ولله الحمد من أصحابها في هذا المجلس العلمي كثير، كثّرهم الله وحفظهم من كل سوء ومكروه، وعلى رأسهم الشيخين الفاضلين: الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله ( http://www.alukah.net/pages/saad-homaid.aspx) آل حميد، وسعادة الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي ( http://www.alukah.net/pages/khaled-jeraisi.aspx)، حفظهما الله.
وإن بدت لك بعض الأسئلة التي تحبين إجابة أهل الاختصاص الدقيق عليها، فيمكنك مراسلتهم عبر هذا الرابط في موقع الألوكة (الأم):
http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/
وإرسال السؤال عبر أيقونة أرسل استشارتك:
http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/Post
السؤال
uestion.aspx
وأكثري من طلب الثبات من الله فالثبات عزيز!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المُسيكينة]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 11:23]ـ
السيد ابومعاذ/ الكتاب لايشتغل عندي بشكله الحالي هل اجده بشكل الوورد؟
-------------
اختي ام نور شكرا لك
-------------
السيد ابو مروان سوف اعمل بالنصيحة وابدأ جدولي غدا بدراسة كتاب التوحيد واصول الايمان من مكتبة الشيخ ابن عثيمين.
------------
السيد أبو أسامه شكرا وموضوعي هو ماذا اتعلم من ديني مما لايسع المسلم جهله فإني جاهلة ولا ادري ماهو الواجب تعلمه من الدين بالضروره
-----------
ـ[المُسيكينة]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 11:26]ـ
قررت أبدأ جدولي غدا السبت 21 - 12 ذي الحجة
بسماع شرح اصول الايمان وكتاب التوحيد لشيخ ابن عثيمين
هل هذا هو أول مايجب علي أن اتعلمه؟
هل أنا أسير على الطريق الصحيح؟
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 11:26]ـ
السيد ابومعاذ/ الكتاب لايشتغل عندي بشكله الحالي هل اجده بشكل الوورد؟
الملف بصيغة pdf ، وهذا برنامج تشغيله:
http://ardownload.adobe.com/pub/adobe/reader/win/9.x/9.0/enu/AdbeRdr90_en_US.exe
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 12:26]ـ
الحمدلله .. أهل الحمد والثناء
هنيئاً لك .. ومبارك عليك هذه المشاعر النبيلة .. وأسال الله أن يتقبل منك ,ويفتح لك وعليك
أشجعُ -والحال ما وصفتِ-أن تبدئي بالسماع .. فهو أوقع تأثيراً .. وأحق بالتقديم
وقد نصحك الإخوة الفضلاء الأحبة بأشياء حسنة .. فأحببت مزاحمتهم في فضل الدلالة على الخير .. سجلي في هذا الموقع ..
http://www.pathway-institute.com/arabic/index.asp
يمكنك من خلاله دراسة العلم الشرعي بأسلوب ميسر وتدريجي .. وعلى منهج السلف الصالح, وبتسجيلك فيه تصبحين طالبة معهم .. وهناك امتحانات, كأنك في جامعة .. فبادري بارك الله فيك,
وهذه صفحة مليئة بدروس عن تزكية النفس وترقيتها في مقام الإيمان
http://www.islamway.net/?iw_s=Search&iw_a=more&action=stat&majal=duroos&search=%CA%D2%DF%ED%C9
والله الموفق
ـ[العارفة بالله]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 12:49]ـ
تعالي هنا يا أختي نعضدك و تعضدينا ونسير في دروب الدنيا و نسأل الله أن يكلأنا بحفظه حتى نصل جنته بإذن الله.
http://www.da3yat.com/vb/
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 01:19]ـ
الاخت الفاضلة المسيكينة الحمد لله على هدايتك ونسأل الله الحي القيوم ان يثبتك
اوصيك اختي بالالتجاء إلى الله بالدعاء والتضرع وبالاعتصام بالكتاب والسنة
وانصحكي اختي بالمحافظة على الصلوات الفرائض ثم السنن والرواتب وقيام الليل
فانها صلة بين العبد الفقير وربه العزيز العظيم.
ـ[الراغب الأصفهاني]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 01:41]ـ
اعلمي ان هذه النعمة هي من الله جل جلاله فاكثري من الثناء عليه و حمده على مايسر لكي من نعمة الهداية و تيسير الحج اسأل الله ان يتقبل منكي.
ثانيا: اعلمي ان طريق الهداية ليس مفروشا بالورود و انما هو طريق ابتلاء و تمحيص و الثابتون فيه قليل قال تعالى " ((الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))
قال الشيخ السعدي رحمه الله:
يخبر تعالى عن [تمام] حكمته وأن حكمته لا تقتضي أن كل من قال " إنه مؤمن " وادعى لنفسه الإيمان، أن يبقوا في حالة يسلمون فيها من الفتن والمحن، ولا يعرض لهم ما يشوش عليهم إيمانهم وفروعه، فإنهم لو كان الأمر كذلك، لم يتميز الصادق من الكاذب، والمحق من المبطل، ولكن سنته وعادته في الأولين وفي هذه الأمة، أن يبتليهم بالسراء والضراء، والعسر واليسر، والمنشط والمكره، والغنى والفقر، وإدالة الأعداء عليهم في بعض الأحيان، ومجاهدة الأعداء بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن التي ترجع كلها إلى:
- فتنة الشبهات المعارضة للعقيدة
- والشهوات المعارضة للإرادة.
فمن كان عند ورود الشبهات يثبت إيمانه ولا يتزلزل، ويدفعها بما معه من الحق
وعند ورود الشهوات الموجبة والداعية إلى المعاصي والذنوب، أو الصارفة عن ما أمر اللّه به ورسوله، يعمل بمقتضى الإيمان، ويجاهد شهوته ... دل ذلك على صدق إيمانه وصحته.
ومن كان عند ورود الشبهات تؤثر في قلبه شكا وريبا،
وعند اعتراض الشهوات تصرفه إلى المعاصي أو تصدفه عن الواجبات
دلَّ ذلك على عدم صحة إيمانه وصدقه.
والناس في هذا المقام درجات لا يحصيها إلا اللّه، فمستقل ومستكثر
فنسأل اللّه تعالى أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يثبت قلوبنا على دينه، فالابتلاء والامتحان للنفوس بمنزلة الكير، يخرج خبثها وطيبها. أ. هـ من التفسير.
و انصحكي بان تكثري من قراءة كتب السيره و منها الرحيق المختوم حتى بكون عونا على مواصلة الطريق باذن الله.
وكل مكان الانسان صادقا مع الله كان الله حافظه من كل مكروه.
وتذكري انه بعد كل ابتلاء يحصل للمسلم يجد لذة الايمان بالله تعالى. و اشد الناس ابتلاء الانبياء يبتلا المراء على حسب دينه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نبض الامة]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 02:37]ـ
هنيئا لك أختي هذا الفضل والنعمة العظيمة .. فليس ثم نعمة أجل من نعمة الإسلام ..
وأهلا بك بيننا .. :)
ثبتنا الله جميعا على الحق حتى نلقاه ... اللهم آمين
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 03:10]ـ
ابحثي ياأخية عن أخوات لك في الله ممن لديها إحساس بأهمية دين الله ونصرته ..
اسألي أخواتك عن مجالس الإيمان .. عن حلقات الذكر ...
ابدأي بمابدأ به الوحي .. كان الصحابة يجتمعون في دار الرقم بن أبي الأرقم ..
هكذا قال ابن باز عليه رحمة الله: الآن الجهد مكي وليس مدني ..
نتعلم الإيمان أولا .. لأن الإيمان هو المحرك للأعمال ...
اسمعي كثيرا عن عظمة الله وكبرياءه وجوده وفضله جل في علاه .. تمعني ذلك في كتاب الله ..
ثم أكثري من السماع عن الجنة ونعيمها وماأعد الله فيها لأولياءه واحبابه ..
واسمعي عن النار وعذابها ولكن ليكن ذلك كالملح في الطعام ..
تقول عائشة رضي الله عنها: حتى إذا ثاب الناس .. !!!!
وهكذا نفوسنا الآن تحتاج إلى جهد الإيمان ...
ىتتوقفي ياأخية عن تبليغ دين الله ..
فالإيمان الذي قذفه الله في قلبه بلغيه لغيرك ..
اسأل الله لك الهدى والسداد ...
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 03:26]ـ
هل انت من الرياض حتى افيدك ببعض الدروس؟
ـ[أبو محمد حمادة سالم]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 03:39]ـ
أسلمتِ؟
قال صلى الله عليه وسلم: " طوبى لمن أسلم , ... "
طوبى لكِ أختاه
ثبتنا الله وإياكم جميعا على الإسلام والسنة. آمين
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 04:01]ـ
لا أود ان آمرك عن شيء، وأنهاك عن آخر، فقد كفَّى غيري من الاخوة ووفَّى،،،
واعلمي ان الله اراد لك الخير كله،،، فأتى بك،،، ولا تنسي ان ترددي " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ".
ثبَّتك الله ونفع بك،،،
اخوك
ـ[مصطفى صادق الرّافعي]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 05:24]ـ
(((وارفقوا بي فإني لست أتحمل الغوص في العلم)))
1 - شاهدي مقاطع أهل السّنة والجماعة (أبو إسحاق الحويني، مسعد أنور ... إلخ) وتابعي قنوات أهل السّنة والجماعة (الحكمة والرّحمة وصفا ... إلخ).
2 - لا تتطلّعي إلى بعض الفتاوى الشّاردة الخاطئة مثل فتاوى (التّقارب بينَ المذاهب)؛ لأنّ الحق واحد ولأنّ الظّلمة لا تجتمع مع النّور، فالنّور والحقُّ هو مع أهل السّنة والجماعة، لأنّ أهل السّنة والجماعة هم الوحيدون الذينَ يأتونَ بالبراهين على أقوالهم، ويتّبعونَ السّنة حقيقةً لا زعمًا.
3 - أخيرًا: نسعد بوجودك معنا في منتديات أهل السّنة والجماعة (المجلس العلمي، ملتقى أهل الحديث .... إلخ)
والله يوفقك ويرزقك ويرحمنا وإيّاكِ ويزيدنا هدىً.
آمين
ـ[مساعد أحمد الصبحي]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 05:49]ـ
قررت أبدأ جدولي غدا السبت 21 - 12 ذي الحجة
بسماع شرح اصول الايمان وكتاب التوحيد لشيخ ابن عثيمين
هل هذا هو أول مايجب علي أن اتعلمه؟
هل أنا أسير على الطريق الصحيح؟
نعم عليك بالاعتناء بالتأصيل الصحيح وعن الأئمة الأكابر المشهود لهم بالفضل في العلم والعمل وخاصة في علم العقيدة
وابدأي بالأسهل
فالأسهل
والزمي الانطراح بين يدي الملك الجبار أن يثبتك ويُلزمك كلمة التقوى
{قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} آخر آية في سورة الفرقان
ـ[مصطفى صادق الرّافعي]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 06:10]ـ
لقد ذكرتُ ثلاثة أشياء، وعندي شيئان نسيتُ أنْ أذكرهما لكِ أختنا:
4 - أي مشكلة تواجهك سواء أكانت طبّية أو نفسيّة أو أسريّة أو ثقافيّة أو فكريّة فتعالي هنا اطّلعي، واسألي:
http://www.islamweb.net/consult/index.php
5- إذا لم تعرفي مسألة فقهيّة أو في الدّين، فتعالي اطّلعي هنا أو اسألي:
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/index.php
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 06:48]ـ
أساس التغيير هو منهج التصفية والتربية:
ولذلك نحن ندندن أبداً ونركز دائماً حول النقطتين الأساسيتين اللتين هما قاعدة التغيير الحق، وهما: التصفية والتربية، فلا بد من الأمرين معاً؛ التصفية والتربية
محدث العصر ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى التوحيد أولا يا دعاة الإسلام
ـ[الدرر]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 08:16]ـ
ثبتك الله على الحق!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أنس البرجس]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 09:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأله سبحانه أن يثبتك ويوفقك لكل خير
وأنا أنصحك أن تهتمي بالأصول الثلاثه و نواقض الإسلام وكتاب التوحيد
وهذا شرح الأصول الثلاثه للعلامه محمد بن صالح العثيمين
الدرس الأول
http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=37817&scholar_id=50&series_id=2063 (http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=37817&scholar_id=50&series_id=2063)
الدرس الثاني
http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=37818&series_id (http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=37818&series_id)=
الدرس الثالث
http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=37819&series_id (http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=37819&series_id)=
أدخلي على الروابط وحفظي الدروس
وهذا شرح كتاب نواقض الإسلام للعلامه صالح الفوزان
الدرس الأول
http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39629&scholar_id=99&series_id=2138 (http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39629&scholar_id=99&series_id=2138)
الدرس الثاني
http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39630&series_id (http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39630&series_id)=
الدرس الثالث
http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39631&series_id (http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39631&series_id)=
الدرس الرابع
http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39632&series_id (http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39632&series_id)=
الدرس الخامس
http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39633&series_id (http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39633&series_id)=
وهذا كتاب في الفقه شرح العلامه صالح الفوزان
كتاب آداب المشي إلى الصلاة
الدرس الأول
http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39609&scholar_id=99&series_id=2134 (http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39609&scholar_id=99&series_id=2134)
الدرس الثاني
http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39610&series_id (http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39610&series_id)=
الدرس الثالث
http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39611&series_id (http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39611&series_id)=
الدرس الرابع
http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39612&series_id (http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39612&series_id)=
ـ[أبو أنس البرجس]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 09:26]ـ
وهذه مواقع المشائخ الكبار ففيها كل شي
الشيخ بن باز
http://www.binbaz.org.sa/ (http://www.binbaz.org.sa/)
الشيخ محمد بن عثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/index.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/index.shtml)
الشيخ صالح الفوزان
http://www.alfawzan.ws/ (http://www.alfawzan.ws/)
الشيخ محمد المنجد وهذا الموقع فيه كل ما يدور في ذهنك من الأسئله
http://www.islamqa.co.cc/m/index.php?q=http://islam-qa.com/ar&hl=61 (http://www.islamqa.co.cc/m/index.php?q=http://islam-qa.com/ar&hl=61)
وهومهم للغايه لك ولغيرك من المسلمين وغيرهم من الكفار
ـ[أبو عبد الله بن الاسلام]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 09:56]ـ
السلام عليكي أختي المسيكينة
أهلا بك في قوافل العائدين الى الله تقبلنا الله و اياك و جعلنا من الصالحين.
حج مبرور و ذنب مغفور و علامة قبول الحج ان شاء الله هو التغير الشامل الذي تشعرين به.
اما انك الان في ذروه شعورك الايماني و اندفاع نور الايمان في قلبك و لكن احذري ......
احذري تقلب القلب فانه اشد تقلبا من القدر اذا استجمعت غليانا كما اخبرنا النبي و لذلك جنبا الى جنب مع العقيدة عليك يتعلم سياسة النفس و علم السلوك. عليك بمؤلفات الشيخ محمد حسين يعقوب و دروسه فهو مربي حاذق اليك موقعه المدرسة الربانية: http://www.yaqob.com/web2/index.php
أرشح لك بداية سلاسل في القلوب: http://www.yaqob.com/web2/index.php/sawtyat/qesm/3
و اعلمي ان عامة من انتكس عن الطريق الى الله من لم يعتني بقلبه و ترك طلب العلم (بالقدر المطلوب)
بارك الله فيك و ثبتنا و اياك و لا تنسي الابتعاد عن رفقة السوء و التزام المؤمنات القانتات فالذئب لا يأكل من الغنم الا القاصية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 11:34]ـ
هل انت من الرياض حتى افيدك ببعض الدروس؟
ـ[فَصَبْرٌ جَمِيلْ]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 11:17]ـ
ما شاء الله .. مبارك عليك سلك هذا الطريق
لتعلمي ياغالية أن الله إذا أستحدث لك نعمة أستحدثي طاعة
فأكثري من الصلاة والتمعن في كتاب الله
وحلق الذكر ومصاحبة الاخوات الصالحات فهن خير معين
وبارك الله في الاخوة والاخوات هنا
ـ[المُسيكينة]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 06:19]ـ
أشكر كم وادعوا الله صاحب المنة أن يثبتني وإياكم على الاسلام
لقد قرأت الكتاب كله - الموجود في الرد 1 - وسمعت لدروس سلاسل في القلوب الثلاثة -الموجود في الرد 26 -
ولتسمحون لي فإني منذ أمس مُرضت بسعال مؤلم وبصداع غريب يكاد يشطر رأسي نصفين
لكني دخلت هنا الآن حتى أخبركم واعتذر منكم
وسأستمع لاذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية طيلة هذه الأيام حتى يشفيني الله وارجع لهذا الموضوع وأرى تنويركم لي.
-------
<اختي طالبة فقة خالتي في الرياض اشكرك مقدما<
ـ[أسامة]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 07:08]ـ
شفاكم الله وعجل لكم بالشفاء. طهور إن شاء الله.
ـ[أبو عبد العزيز شمر]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 07:48]ـ
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويثبت قلبك على دينه
وبارك الله في الجميع،على حرصهم وكرمهم
ـ[الغايب]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 08:56]ـ
السلم عليكم ورحمة الله وبركاته والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات اكثري من قرأت القران واسألي الله الثبات واهتمي بتعلم التوحيد وامورالعبادات.
ـ[أم نور الهدى]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 04:30]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيكِ ..
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 05:40]ـ
شفاكم الله وعجل لكم بالشفاء. طهور إن شاء الله.(/)
منتدى الماجد يستضيف الدكتور ناصر بن يحيى الحنيني
ـ[أحمد ثروت]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 04:26]ـ
منتدى الماجد
بحي الغدير بالرياض
يستضيف
الشيخ الدكتور ناصر بن يحيى الحنيني
في محاضرة بعنوان
(ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)
وذلك في استراحة الماجد في حي الغدير قرب جامع العنود بعد صلاة العشاء من يوم الاثنين23/ 12/1431هـ علماً أن المحاضرة تبدأ من الساعة (8.00) إلى (9.00) ثم المداخلات والأسئلة إلى الساعة (10.00).
5773
اللقاء ينقل عبر موقع الإسلام اليوم مباشرة وأيضا عبر موقع البث الإسلامي وأيضا عبر البالتوك غرفة منهاج السنة (السرداب).
مدير المنتدى الأستاذ عبد الله عبد الرحمن الراشد (أبا عبدالرحمن)، جوال: 0506199971
بريد الكتروني: info@almaged.com
السيرة الذاتية للضيف
الأستاذ المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية أصول الدين، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.
المشرف العام على مركز الفكر المعاصر للاستشارات التربوية والتعليمية - عضو وحدة البحوث في كلية أصول الدين بالرياض.
الإنتاج العلمي:
- أطروحة الماجستير في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة (نونية ابن القيم "1500بيت" -تحقيق وتعليق)، طُبعت ضمن مشروع المجمع الفقه الإسلامي بجده بإشراف الشيخ بكر أبو زيد، بالشراكة مع أربعة باحثين.
- أطروحة الدكتوراه في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة (منهج أهل السنة والجماعة في تدوين العقيدة إلى نهاية القرن الثالث الهجري)؛ تحت الطبع.
- أصول الفكر العصراني المعاصر؛ طُبع.
- أثر كتابات المستشرقين على الفكر العصراني المعاصر (تحت الطبع).
مشاركات إعلامية:
(18 حلقة في قناة المستقلة اللندنية بالشراكة مع د. العريفي، حول سيرة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه).
- درس أسبوعي إذاعي (مسائل في العقيدة في إذاعة القرآن الكريم)، تجاوز (120حلقة).
مشاركات في كثير من الفعاليات الثقافية في المملكة:
1 - ألقيت ورقة بعنوان (الوسطية في القرآن الكريم) ضمن فعاليات المسابقة الدولية للقرآن الكريم التي تنظمها القوات المسلحة بوزارة الدفاع بالرياض، وطبعت.
2 - ألقيت ورقة بعنوان (الجودة والإتقان في الإسلام) بمناسبة يوم الجودة العالمي، وألقيت في القاعدة الجوية بمنطقة الطائف.
3 - ألقيت ورقة عن العمل الخيري في المؤتمر السادس للجمعيات الخيرية بالمملكة في المنطقة الشرقية، والتي تنظمه جمعية البر بإشراف سمو الأمير محمد بن فهد حفظه الله.
- الدورات التي أتقنها:
1 - دورات عديدة في المهارات الشخصية.
2 - دورة في إدارة الاجتماعات.
3 - دورة في اللغة الانجليزية.
4 - دورة في القيادة في الأزمات.
5 - دورة في التخطيط الاستراتيجي.
المشايخ الذين أخذت عنهم العلم:
1 - الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله لمدة خمس سنوات متصلة.
2 - الشيخ عبدالرحمن البراك لمدة عشر سنوات متصلة.
3 - الشيخ عبدالكريم الخضير لمدة ثلاث عشرة سنة متواصلة ... وغيرهم كثير.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 06:21]ـ
اخي الفاضل هل انت متاكد من صحة عنوان موضوعك
(منتدى راشد الماجد .... ) لان المنتدى اسمه الماجد بدون اسم راشد
وراشد الماجد هو اسم مغني وصاحب قناة غنائية
# تم تعديل العنوان# الإشراف#(/)
هل من يعاني من متاعب نفسية ضعيف إيمان؟
ـ[العارفة بالله]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 05:17]ـ
هل من يعاني من متاعب نفسية ضعيف إيمان؟
أخبرونا.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 05:36]ـ
/// لا يلزم أن يكون التعب النفسي دالا على ضعف الإيمان على الدوام.
/// ويراجع:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=47183&highlight=%C7%E1%E3%C4%E3%E4+% ED%CD%D2%E4
/// الشواهد في هذا الباب كثيرة .. منها ما ذكره الإخوة.
/// ومنها: بكاء يعقوب عليه السلام على فقد ابنه يوسف عليه السلام، حتى ابيضَّت عيناه: (وتولَّى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضَّت عيناه من الحزن فهو كظيم)
/// وفي مسلم، من حديث أبي هريرة قال زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال: "استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت".
/// وبكى عليٌّ حين قتل حمزةُ رضي الله عنهما شارفَيه، اللَّذين أعدهما لوليمة عُرسه!
/// ففي الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه قال: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر وكان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاني شارفا من الخمس فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع أن يرتحل معي فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه الصواغين وأستعين به في وليمة عرسي فبينا أنا أجمع لشارفي متاعا من الأقتاب والغرائر والحبال وشارفاي مناخان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار رجعت حين جمعت ما جمعت فإذا شارفاي قد اجتب أسنمتهما وبقرت خواصرهما وأخذ من أكبادهما فلم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر منهما فقلت من فعل هذا فقالوا فعل حمزة بن عبد المطلب وهو في هذا البيت في شرب من الأنصار فانطلقت حتى أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده زيد بن حارثة فعرف النبي صلى الله عليه وسلم في وجهي الذي لقيت فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما لك فقلت يا رسول الله ما رأيت كاليوم قط عدا حمزة على ناقتي فأجب أسنمتهما وبقر خواصرهما وها هو ذا في بيت معه شرب فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بردائه فارتدى ثم انطلق يمشي واتبعته أنا وزيد بن حارثة حتى جاء البيت الذي فيه حمزة فاستأذن فأذنوا لهم فإذا هم شرب فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل فإذا حمزة قد ثمل محمرة عيناه فنظر حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صعَّد النظر فنظر إلى ركبته ثم صعد النظر فنظر إلى سرته ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه ثم قال حمزة هل أنتم إلا عبيد لأبي فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد ثمل فنكص رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه القهقري وخرجنا معه ... الحديث.
/// قال الحافظ في الفتح: "قوله: (فلم أملك عيني حين رأيت) .. والمراد أنه بكى من شدة القهر الذي حصل له".
...
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده.
حينما قرأتُ السؤال، تبادرت إلى ذهني بعض الإجابات، حتى كان الفيصل قول الله سبحانه و تعالى عن حال النبي يعقوب عليه السلام: "وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ".
و شتان بين حزن الكبار: " إنّما أشكو بثي و حزني إلى الله "، و حزن الناس في زماننا _ " و ما أُبرئ نفسي " _ إلا من رحم ربي .. !
سُئل فضيلة الشيخ: ابن عثيمين _ رحمه الله رحمة واسعة _ السؤال التالي:
* هل المؤمن يمرض نفسيّاً؟ وما هو علاجه في الشرع؟ علماً بأن الطب الحديث يعالج هذه الأمراض بالأدوية العصرية فقط.
فأجاب فضيلته:
لا شك أن الإنسان يصاب بالأمراض النفسية: بالهم للمستقبل والحزن على الماضي، وتفعل الأمراض النفسية بالبدن أكثر مما تفعله الحسية البدنية، ودواء هذه الأمراض بالأمور الشرعية - أي: الرقية – أنجح من علاجها بالأدوية الحسية كما هو معروف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن أدويتها: الحديث الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه: " أنه ما من مؤمن يصيبه همٌّ أو غمٌّ أو حزن فيقول: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمَتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي: إلا فرَّج الله عنه "، فهذا من الأدوية الشرعية.
وكذلك أيضاً أن يقول الإنسان " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ".
ومن أراد مزيداً من ذلك: فليرجع إلى ما كتبه العلماء في باب الأذكار كـ " الوابل الصيِّب " لابن القيم، و " الكلِم الطيب " لشيخ الإسلام ابن تيمية، و " الأذكار " للنووي، و " زاد المعاد " لابن القيم.
لكن لمَّا ضعف الإيمان: ضعف قبول النفس للأدوية الشرعية، وصار الناس الآن يعتمدون على الأدوية الحسية أكثر من اعتمادهم على الأدوية الشرعية، أو لما كان الإيمان قويّاً: كانت الأدوية الشرعية مؤثرة تماماً، بل إن تأثيرها أسرع من الأدوية الحسية، ولا تخفى علينا جميعاً قصة الرجل الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سريَّة فنزل على قوم من العرب، ولكن هؤلاء القوم الذين نزلوا بهم لم يضيفوهم، فشاء الله – عز وجل – أن لُدغ سيدهم لدغة حية، فقال بعضهم لبعض: اذهبوا إلى هؤلاء القوم الذين نزلوا لعلكم تجدون عندهم راقياً، فقال الصحابة لهم: لا نرقي على سيدكم إلا إذا أعطيتمونا كذا وكذا من الغنم، فقالوا: لا بأس، فذهب أحد الصحابة يقرأ على هذا الذي لُدغ، فقرأ سورة الفاتحة فقط، فقام هذا اللديغ كأنما نشط عن عقال.
وهكذا أثَّرت قراءة الفاتحة على هذا الرجل لأنها صدرت من قلب امتلأ إيماناً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رجعوا إليه: " وما يدريك أنها رقية؟ ".
لكن في زماننا هذا ضعف الدين والإيمان، وصار الناس يعتمدون على الأمور الحسية الظاهرة، وابتلوا فيها في الواقع.
ولكن في مقابل هؤلاء القوم أهل شعوذة ولعب بعقول الناس ومقدراتهم وأقوالهم يزعمون أنهم قُرّاء بررة، ولكنهم أكلة مال بالباطل، والناس بين طرفي نقيض: منهم من تطرف ولم ير للقراءة أثراً إطلاقاً، ومنهم من تطرف ولعب بعقول الناس بالقراءات الكاذبة الخادعة، ومنهم الوسط.
" فتاوى إسلامية " (4/ 465، 466).
اللهم فرّج همّ المهمومين، و نفّس كرب المكروبين، و اقضِ الدين عن المدينين، و اشفِ مرضانا و مرضى المسلمين ..
...
/// وفي البخاري من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي (ص) قال: ((ما يصيب المسلم من نَصَبٍ، ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ، ولا حَزَنٍ، ولا أذىً، ولا غَمٍّ، حتى الشَّوكة يشاكها =إلَّا كفر الله بها من خطاياه)).
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 05:55]ـ
من المتاعب النفسية ما هو دليل على قوة الإيمان "فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا"
ولكن مقصوكم واضح أنه عن التعب النفسي بسبب تقلبات الحياة ونكد الدنيا ونحو ذلك .. فهذا أيضا ليس كله متعلقا بضعف الإيمان .. لأن النفس كالبدن يصيبها الإعلال إذا تعرضت لمواقف معينة .. ولكن ميزة المؤمن أنه يتعالى بإيمانه على جرحه ويقهر مصابه النفسي بتعلقه بالله عز وجل فما يلبث أن يتحول من آلام إلى آمال, ومن ضيق إلى سعة
أي أن نفسيته لا تبقى أسيرة الحدث بل تستمد من خالقها ما ينعشها فتحلق رُغم ما مسها من لأواء ,وتخرج من كل محنة أصلب عوداً وأصحّ عافية .. وذلك بحسب مرتبة العبد في منازل التوحيد واليقين, ومثَل ذلك كمثَل رجلين أحدهما أصيب بجرح في يده فجعل يولول ويصرخ, في حين لثم الآخر جرحه وهو يتبسم قائلا: الحمد لله .. وحين جرح رسول الله في يده الشريفة في بعض المشاهد قال: هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت, فاحتقر مصابه في ذات الله لما يضم بين جنبيه من نفس سامقة ..
الخلاصة: لا إشكال ان تعتل النفس بالأغيار المحيطة لكن النفس المطمئنة المؤمنة سرعان ما تلملم ذاتها ناهضة منتصرة بإذن الله .. ولا تستمريء الشقاء
ـ[العارفة بالله]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 08:10]ـ
الحمد لله إذن الإيمان لا يمنع المرض النفسي.
لطالما شعرت بالاسى من هذا الإعتقاد بأن الصحة النفسية دليل على قوة اليقين ورسوخ الإيمان لأن المؤمنين خارج دائرة الأدواء النفسية.(/)
كلام لابن رجب الحنبلي رحمه الله أشكل علي
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 06:16]ـ
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله في رسالته [المحجة في سير الدلجة]:
"قيمة كل امرئ ما يطلب, فمن كان يطلب الله فلا قيمة له من طلب الله فهو أجل من أن يقوم, ومن طلب غيره فهو أخس من يكون له قيمة"
ما معنى هذه الكلام؟ وهل كلمة (قيمة) فيه محلها ام انها مصحفة؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 06:38]ـ
هذا نوعٌ من أنواع المعايير والموازين القياسية لشرف الإنسان ومكانته وغايته وهمته ونفسه وطبيعته.
وهذا على العموم قياسٌ ومعيار نسبيٌ قد لا يكون دقيقاً مئةً بالمئة .. لكنه بحكم التجربة والخبرة والمعاشرة = وجد أنه يعطي نتائج ملموسة في تحديد الشخصية البشرية.
فإن كان طلبك دنيوي = فينظر من أي أمور الدنيا هو؛ أمن سفاسفها وحقيرها وملذاتها، أم من حاجاتها وضرورياتها وكونها عوناً لما هو أعظم.
وإن كان طلبك أخروي = فينظر هل أخلصت واتبعت؛ أم أشركت وقصرت وخالفت؟
(فمن كان يطلب الله) سبحانه وتعالى؛ فإن هذا الإنسان الطالب = وزنه ومعياره في القياس كما قال الشيخ: (فلا قيمة له من طلب الله) فلا يساوي شيئا بطلبه هذا؛ (فهو _ سبحانه _ أجل من أن يقوّم) ويقاس بغيره من المطلوبات .. فهو سبحانه لا يقارن بشيء ولا يوازن به ولا يوضع في صفه.
فهذا الذي طلب الله ما عرف قدر الله وحقه سبحانه وتعالى، ولا وقف على كبير عظمته وعزته وجبروته وتفرده عز وجل .. بمعنى أن طلب الله ليس تمني وإرادة؛ بل عمل وفعل وقول = إثبات عبادة حقة.
ثم بناءً على ما سبق؛ فإن (من طلب غيره) سبحانه وتعالى ممن هم دونه ممن خلق = (فهو) أي: هذا المطلوب المراد؛ (أخس من أن يكون له قيمة) لحقارته وهوانه وزواله أيضاً .. كيف وإذا قوبل بالله سبحانه وتعالى؟! وهذا الذي قصده الشيخ رحمه الله.
فالكلام أيها الحبيب القريب أبا مسفر سليمٌ لا تصحيف فيه .. ويعلم الله حرصت على أن أجيبك قبل غيري حتى يستمر حبل الود والدعاء لا ينقطعان .. فتصل هذه تيك.
ـ[ابن سعدهم الحنبلى]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 06:50]ـ
جزاكما الله خيرا كثيرا على هذه الفائدة
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 07:36]ـ
شيخنا الفاضل المفضال السكران التميمي بارك الله فيك وجزاك كل خير وأعلى درجتك في الدراين
وان شاء الله لن ينقطع حبل الود والدعاء وكيف ولا تزال فوائدك تجدده وهداياك توثّقه
وللفائدة يا اخوان فان رسالة ابن رجب الحنبلي رحمه الله (المحجة في سير الدلجة) والتي هي شرح لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " ان الدين يسر، ولن يشاد الدين احد الا غلبه، فسددوا وقاربوا وابشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشىء من الدلجة ". وكعادة ابن رجب فقد اتى باللالئ والدرر من كلام السلف وقد شدني بيتين استشهد بهما هما:
ما للعباد عليه حق واجب ... كلا ولا سعي لديه ضائع
إن عذبوا فبعدله او انعموا ... بفضله وهو الكريم الواسع(/)
مكالمة مباشرة من ثوار الجزائر برؤوس الجبال مع العلاَّمةابن عثيمين
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 09:38]ـ
مكالمة مباشرة من ثوار الجزائر برؤوس الجبال مع العلاَّمةابن عثيمين
بتاريخ: 1 رمضان 1420هـ
من كتاب: فتاوى العلماء الأكابر ( http://sobolalsalam.net/Irhabion/akaber_jazaer.doc)
بعد أن اتَّصل أحدُهم بالشيخ بادره الشيخُ بهذا السؤال:
((الإخوان الذين عندك عددهم كبير أو قليل؟
قال السائل مُعرِضاً عن الجواب: نحن ـ يعني ـ أوَّلاً: نُعلمكم أنَّ الذي يُخاطبكم الآن هم إخوانك المقاتلون، وبالضبط المقاتلون من (الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، ونحن طبعاً سننقل كلامَكم ـ إن شاء الله عزَّ وجلَّ ـ إلى جميع إخواننا المقاتلين في هذه الجماعة وغيرها أيضاً.
وذلك بعد أن بلغنا نداؤكم ونصيحتكم المؤرَّخة بتاريخ 13 من شهر صفر من العام الحالي ([1] ( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftn1)).
والجدير بالذِّكر أنَّ نداءَكم ذلك لم يصل إلينا إلاَّ منذ شهر ونصف، وهناك من الإخوة من لم يصلهم حتى الآن، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، فإنَّ الكثير من الإخوة مِمَّن بلغَتْهم نصيحتكم وقعت لهم شبهةٌ حالت دون الاستجابة لِماَ دعوتم إليه، فكان لابدَّ إذاً من إجراء هذا الحوار الجديد مع فضيلتكم؛ أملاً أن نتمكَّن من خلاله من الإجابة على جميع التساؤلات المطروحة، وإزاحة جميع الشُّبه، وبيان الحقِّ البواح؛ حتى نصبح على مثل المحجَّة البيضاء، لا يزيغ عنها إلاَّ هالك.
وعلى هذا الأساس، فإنَّنا نلتمس من سماحتكم ـ حفظكم الله ـ إعطاءنا أكبر قدر من وقتكم، وأن تُسهِبوا في الشرح والبيان؛ لأنَّه لا يخفى عليكم ـ يا شيخنا! ـ أنَّ الإخوة عندنا قد رسَّخَتْ فيهم سنواتُ القتال أفكاراً وعقائد ليس من السهل ـ يا شيخ! ـ ولا من البسيط التخلِّي عنها واعتقاد بطلانها، إلاَّ ببيان شافٍ منكم، وذلك لِمَا لكم في قلوب الإخوة عندنا من عظيم المنزلة، ووافر التقدير والإجلال والاحترام؛ لأنَّنا نعتقد أنَّكم من أعلام أهل السنة والجماعة في هذا العصر.
وإليكم الآن الشبه المطروحة ـ يعني ـ عندنا.
الشيخ: دعنِي أتكلَّم قليلاً، ثمَّ قال:
الحمد لله ربِّ العالمين، وأصلِّي وأسلِّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين.
أما بعد، فإنَّني من عنيزة القصيم ـ المملكة العربية السعودية ـ وفي أول يوم من رمضان عام عشرين وأربعمائة وألف، أتحدَّث إلى إخواني في الجزائر، وأنا [محبُّهم] ([2] ( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftn2)): محمد بن صالح آل عثيمين.
أقول لهم: إنَّ النبيَّ r قرَّر في حجَّة الوداع تحريمَ دمائنا وأموالنا وأعراضنا تقريراً واضحاً جليًّا بعد أن سأل أصحابه عن هذا اليوم، والشهر، والبلد، وقال: ((إنَّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟)) ([3] ( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftn3)).
فهذا أمرٌ مجمعٌ عليه، لا يختلف فيه اثنان، والإخوة الذين قاتلوا
في الجزائر منذ سنوات قد يكون لهم شبهة ففي أوَّل الأمر، حينما
اتَّجه الشعب الجزائري إلى جبهة الإنقاذ، وعَلَت أصواتهم لصالح الجبهة، ولكن ... هذه الجبهة حتى سيطر غيرُها، ولا شكَّ أنَّ هذا مؤسفٌ، وأنَّ الواجب اتِّباع الأكثر الذي وافق ما ينبغي أن تكون عليه الأمة الجزائرية، من قول الحقِّ واتِّباع الحقِّ.
ولكن هذا لا يقتضي ولا يسوِّغ حمل الإخوة السلاحَ بعضُهم على بعض، وكان الواجب عليهم من أول الأمر أن يمشوا ويُكثِّفوا الدعوة إلى تحكيم الكتاب والسنة، وفي الجولة الأخرى، تكون أصواتهم ... ، ويكون وزنُهم في الشعب الجزائري أكبر، ولكن نقول: قَدَر الله وما شاء فعل؛ لو أراد الله أن يكون ما ذكرتُ لكان.
والآن، أرى أنَّه يجب على الإخوة أن يَدَعوا هذا القتال، لا سيما وأنَّ الحكومة الجزائرية عرضت هذا، وأمَّنت من يَضَع السلاح، فلم يبق عذرٌ.
والجزائر الآن تحمل الويلات بعد الويلات مِمَّا كانت عليه، وكنَّا قد تفاءلنا خيراً، حينما تولَّى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهدأت الأمور بعض الشيء.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكنَّنا ـ مع الأسف ـ سمعنا أنَّه حصل بعضُ العنف في هذه الأيام القريبة، وهو مِمَّا يُؤسف له أن يعود العنفُ إلى الجزائر المسلمة ... شهر رمضان المبارك.
والذي يجب على المسلمين أن يجمعوا كلمتَهم على الحقِّ، في رمضان وفي غيره، لكن في رمضان أوكد.
فنصيحتي لإخوتنا المقاتلين ..
ثم قاطعه السائل قائلاً: ... أحيطكم به علماً ـ يعني ـ حتى يخرج جوابكم موافقاً أو نافعاً للإخوة، يعني كأنَّكم تعتقدون أو تظنون أنَّ الذي يخاطبكم الآن هم أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ؟ يا شيخ! الآن الساحة القتالية الجزائرية تضمُّ ثلاث فصائل:
ـ أتباع (الجبهة الإسلامية للإنقاذ) الذين خرجوا من أجل الانتخابات، وهلمَّ جرًّا تلك الأمور.
ـ وهناك (الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، التي نكلِّمكم باسمها، ونحن من أعضائها، هذه ـ يا شيخ ـ ليس لها علاقة بالجبهة الإسلامية للإنقاذ، وليس لها علاقة بالتحزُّب، وليس لها علاقة بالانتخاب، إنَّما خرجت بناء على اعتقادها كفر هذا الحاكم، وجواز الخروج عليه.
ـ وهناك طائفة ثالثة ـ يا شيخ ـ (الهجرة والتكفير)، هذه التي لا زالت تمارس العنف، ولا تستمع إلى العلماء، أمَّا نحن المقاتلون في (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) فكما أسلفتُ لك منذ قليل نحبُّ العلماء ونجلُّهم، خصوصاً علماء أهل السنة والجماعة كأمثالكم، ونأخذ بأقوالهم غير أنَّه
ـ كما ذكرتُ لك ـ هناك بعض التساؤلات والشُّبَه حالت دون أن يُتلقَّى كلامُكم بالقبول التامِّ.
الشيخ: فهمتُ من كلامِك الآن أنَّكم ثلاثة أقسام: جبهة الإنقاذ، الجماعة السلفية، والجماعة التكفيرية، هكذا؟
السائل: أي نعم، جيِّد يا شيخ!
الشيخ: أمَّا جبهة الإنقاذ، فأظنُّها أنَّها وافقت المصالحة؟
السائل: أي نعم، هم الآن في هُدنة يا شيخ!
الشيخ: أما الجماعة السلفية فأرى أن يُوافقوا؛ لأنَّه مهما كان الأمر، الخروج على الحاكم ـ ولو كان كفرُه صريحاً مثل الشمس ـ له شروط، فمِن الشروط: ألاَّ يترتَّب على ذلك ضررٌ أكبر، بأن يكون مع الذين خرجوا عليه قدرة على إزالته بدون سفك دماء، أما إذا كان لا يمكن بدون سفك دماء، فلا يجوز؛ لأنَّ هذا الحاكمَ ـ الذي يحكم بما يقتضي كفره ـ له أنصار وأعوان لن يَدَعوه.
ثمَّ ما هو ميزان الكفر؟ هل هو الميزان المزاجي ـ يعني ـ الذي يوافق مزاج الإنسان لا يكفر، والذي لا يوافقه يكفر؟! من قال هذا؟!
الكفر لا يكون إلاَّ من عند الله ومن عند رسوله، ثمَّ إنَّ له شروطاً، ولهذا قال النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلَّم لَمَّا تحدَّث عن أئمَّة الجَوْر ـ وقيل له: أفلا ننابذهم ـ قال: ((لا، إلاَّ أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان)) ([4] ( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftn4))، وأين هذا؟
كثيرٌ من الإخوة ولا سيما الشباب، الكفر عندهم عاطفي، مزاجي، ليس مبنيًّا على شريعة، ولا صدر عن معرفة بشروط التكفير، لهذا نشير إلى إخواننا في الجزائر أن يضعوا السِّلاحَ، وأن يدخلوا في الأمان، وأن يُصلحوا بقدر المستطاع بدون إراقة دماء، هذا هو الذي يجب علينا أن نناصحهم به، ومن وُجِّهت إليه النصيحة، فالواجب عليه على الأقل أن يتأنَّى وينظر
في هذه النصيحة، لا أن يردَّها بانزعاج واستكبار وعناد، نسأل الله تعالى أن يُطفئ الفتنة، وأن يزيل الغُمَّة عن إخواننا في الجزائر.
السائل: هم الإخوة عندنا يعتمدون في الحكم بكفر حاكمهم على فتوى للشيخ ناصر الدِّين الألباني قديمة بُنيت ـ والله أعلم ـ على واقع غير صحيح ([5] ( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftn5))، يعتمدون على هذا ـ يعني في تكفير حاكمهم ـ وبالتالي، وكذلك هناك بعض طلبة العلم أيضاً يعتمدون عليهم في هذه المسألة، وعلى هذا الأساس فعندما ناديتموهم بوضع السلاح ـ مع اعتقادهم كفر حاكمهم ـ شقَّ ذلك عليهم كثيراً ـ يعني ـ وكبُر عليهم كثيراً ـ يعني ـ وضع السلاح والعودة تحت حكم من يعتقدون كفرَه ـ يعني ـ هذه معضلة كيف حلُّها يا شيخ؟
الشيخ: والله ليست معضلة؛ أوَّلاً: ننظر هل هناك دليل على كفر هذا الحاكم، والنظر هنا من وجهين:
الوجه الأول: الدليل على أنَّ هذا الشيءَ كفرٌ.
(يُتْبَعُ)
(/)
الثاني: تحقق الكفر في حقِّ هذا الفاعل؛ لأنَّ الكلمة قد تكون كفراً صريحاً، ولكن لا يكفر القائل، ولا يخفى علينا جميعاً قول الله عزَّ وجلَّ: {مَن كَفَرَ مِن بَعْدِ إِيمَانِه إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بالإِيمَانِ وَلَكِن مَن شَرَحَ بِالكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النحل 106]، رفع الله عزَّ وجلَّ حكم الكفر عن المكره وإن نطق به.
ولقد أخبر النبيُّ r أنَّ الربَّ عزَّ وجلَّ أشدُّ فرحاً بتوبة عبده من رجل فَقَدَ راحلتَه، وعليها طعامه وشرابُه، فلمَّا أَيِس منها اضطجع تحت شجرة، فبينما هو كذلك إذا بناقته حضرت، فأخذ بزمامها وقال: اللَّهمَّ أنت عبدي وأنا ربُّك، قال النبيُّ r: (( أخطأ من شدَّة الفرح)) ([6] ( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftn6)).
وكذلك الرجل الذي كان ... وقال: ((لئن قدر الله عليَّ ليعذِّبنِّي عذاباً ما يعذِّبه أحداً من العالمين، فأمر أهله إذا مات أن يحرقوه ويسحقوه في اليمِّ، فجمعه الله وسأله؟ فقال: فعلتُ ذلك خوفاً منك يا ربِّ)) ([7] ( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftn7))، ولم يكفر.
الحاكم قد يكون عنده حاشية خبيثة، تُرقِّقُ له الأمور العظيمة وتسهِّلها عليه، وتُزيِّنها في نفسه، فيمضي فيما يعتقد أنَّه حلال، [ولكنه] ليس بكفر، ولا أظنُّ أحداً من الجزائريِّين يقول: نعم! أنا أعلم أنَّ هذا حكم الله ولكنِّي أخالفه، ما أظنُّ أحداً يقول ذلك عن عقيدة، فإن كان قد يقوله في باب المناظرة، لكن عن عقيدة لا يمكن فيما أظن؛ لأنَّ شعبَ الجزائر شعبٌ مسلم، وهو الذي أخرج الفرنسيِّين عن إكراه من أرضه، فالواجب على هؤلاء أن ينظروا في أمرهم، وأن يُلقوا السلاح، وأن يصطلحوا مع أمَّتهم، وأن يبثوا الدعوة إلى الله بتيسير ... لا بعنف، نعم!
السائل: شيخنا ـ حفظكم الله ـ هل يستلزم ـ يعني لو فرضنا كفر الحاكم ـ هل يستلزم الخروج عليه بدون شروط يعني؟
الشيخ: لا! لا بدَّ من شروط، ذكرتها آنفاً.
السائل: أي نعم!
الشيخ: لو فُرض أنَّه كافر مثل الشمس في رابعة النهار، فلا يجوز الخروجُ عليه إذا كان يستلزم إراقة الدِّماء، واستحلال الأموال.
السائل: الآن ـ يعني ـ بعض الإخوة عندنا مثلاً يقولون إنَّهم ما داموا خرجوا وحملوا السلاح وخاضوا هذه الحرب مع هذا النظام، هم اليوم وإن اعتقدوا أنَّ ما هم فيه ليس بجهاد؛ لأنَّهم كما ذكرتم لم يَستَوفوا الشروط، لكن رغم ذلك يسألون: هل يمكنهم رغم ذلك المواصلة وإن أيقنوا الفناءَ والهلاك، أم يُهاجرون، أم ماذا؟
الشيخ: والله! لا يجوز لهم، والله! لا يجوز لهم المضيُّ فيما هم عليه من الحرب الآن؛ إذ أنَّها حرب عقيم ليس لها فائدة ولا تولِّد إلاَّ الشرَّ والشَّرَر.
السائل: أي نعم، شيخنا هم ـ يعني ـ إذاً أنتم لا تعتقدون كفر حاكم الجزائر يعني، فترون ذلك؟
الشيخ: لا نرى أنَّ أحداً كافر إلاَّ مَن كفَّره الله ورسوله وصدقت عليه شروط التكفير، من أي بلد، ومن أي إنسان، الكفر ليس بأيدينا، وليس إلينا، بل هو إلى الله ورسوله، إنَّ الرَّجلَ إذا كفَّر أخاه وليس بكافر عاد الأمر إليه: المكفِّر، وكفر إلاَّ أن يتوب.
السائل: شيخنا! بعض الإخوة عندنا ـ بعد أن سلَّموا بأنَّ هذا ليس بجهاد على وفق ما ذكرتم يعني ـ لم يثقوا في الحكومة ـ يعني ـ نسبيًّا، فيسألون هل يجوز لهم المكث في الجبال دون الرجوع إلى الحياة المدنية بدون قتال ـ يعني ـ يبقون بأسلحتهم في الجبال ويتوقَّفون عن القتال، لكن لا يرجعون إلى الحياة المدنية؟
الشيخ: أقول: إنَّهم لن يبقوا على هذه الحال، مهما كان الحال، ولا بدَّ أن تحرِّكهم نفوسُهم في يوم من الأيام حتى ينقضُّوا على أهل القرى والمدن؛ فالإنسانُ مدنيٌّ بالطبع.
يبقى في رؤوس الجبال وفي تلالها وشعابها، ومعه السلاح؟!
في يوم من الأيام لا بدَّ أن تُهيِّجهم النفوسُ حتى يكونوا قطَّاعَ طرق!
السائل: إذاً لا يجوز لهم المكث على هذه الحال؟
الشيخ: هذا ما أراه، أرى أن ينزلوا للمدن والقرى ولأهليهم وذويهم وأصحابهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
السائل: يعني الآن ما يجب على كلِّ ـ في حالةِ إذا لم تستجب القيادة لندائكم هذا، إذا لم تستجب يعني ـ إذا لم يستجب رؤوس المقاتلين لندائكم هذا، ما واجب كل مقاتل في حقِّ نفسه؟
الشيخ: الواجب وضع السلاح، وأن لا يطيعوا أمراءَهم إذا أمروهم بمعصية؛ لأنَّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
السائل: شيخنا! هل يجوز أو هل يمكن ـ يعني ـ هل يجوز مخالفة ندائكم هذا من أجل فتاوى لبعض الدعاة؟
الشيخ: هذا يرجع إلى الإنسان نفسه، إن اعتقد أنَّ ما يقوله أولئك القوم الذين يَدْعون إلى الاستمرار، هو الحق لا يلزمهم الرجوع، ولكن يجب أن يتأمَّل الإنسان ويتدبَّر وينظر ما النتيجة في الاستمرار، كم للشعب الجزائري من سَنَةٍ، وهو يرقب الويلات بعد الويلات ولم يستفد شيئاً؟!
السائل: الملاحظة أنَّ هؤلاء الدعاة الذين ذكرتهم ـ يعني ـ دعاة غير معروفون ـ يعني ـ من أمثالهم أبو قتادة الفلسطيني الماكث في بريطانيا، هل تعرفونه يا شيخنا؟
الشيخ: لا نعرفه.
السائل: تعرفونه؟!
الشيخ: لا!
السائل: أبو مصعب السوري، ما تعرفونه؟
الشيخ: كلٌّ لا نعرفه، لكني أقول لك، إنَّ بعضَ الناس ولا أخصُّ هذا ولا هذا؛ إذا رأى الشباب اجتمعوا حوله، انفرد بما يُذكرُ به، كما يقول القائل: خالِف تُذكر، نعم!
السائل: شيخنا! هناك أحدهم يُسمى أبا حنيفة الأريتيري، يدَّعي أنَّه تلميذكم، ويَدَّعي أنَّ الاتصالَ بكم أمرٌ صعب، وأنَّكم محاطون بالمخابرات ـ يعني ـ وغير ذلك، والإخوة ههنا، الإخوة المقاتلين يعتقدون أنَّ الاتصال بكم بين الاستحالة والصعوبة، بناءً على كلام هذا الإنسان، هل هذا صحيح؟
الشيخ: غير صحيح، أبداً كلُّ الناس يأتون ويتصلون بنا، ونحن نمشي
ـ والحمد لله ـ من المسجد إلى البيت، في خلال عشر دقائق في الطريق، وكل يأتي ... ويمشي، والدروس ـ والحمد لله ـ مستمرة، ونقول ما شئنا مِمَّا نعتقده أنَّه الحق.
السائل: هذا أبو حنيفة هل تعرفونه، أبو حنيفة الأريتيري هذا؟
الشيخ: والله! أنا لا أعرفه الآن، لكن ربَّما لو رأيته لعرفته، لكن كلامه الذي قاله كذب، لا أساس له من الصحة ...
وبعد حوار بينهم وبين الشيخ حول الذين قُتلوا، وحول تأجيل هذه المكالمة.
قال الشيخ: والله! لو أجَّلتمونا إلى ما بعد رمضان إذا أمكن؟
السائل: يا شيخ! مستحيل؛ القضية جِدُّ شائكة كما ترى، وقضية دماء، وقضية أمة يا شيخ!
الشيخ: إذاً غداً ...
ثمَّ تقدَّم سائلٌ آخر فقال: يا شيخ! لو تعطينا الآن خمس دقائق لسؤال أخير؟
الشيخ: طيِّب!
السائل: إخواننا من الجماعة السلفية للدعوة والقتال يُحبُّونكم، وينظرون إليكم على أنَّكم من علمائنا الذين يَجب أن نسير وراءكم،
لكن ..
الشيخ: جزاهم الله خيراً.
السائل: لكن هناك أسئلة تدور في رؤوسهم، ومن بين هذه الأسئلة يقولون: أنَّنا إذا نقلنا إلى الشيخ عن طريق أشرطة مصورة ـ يعني ـ وبيَّنا له فيها قتالنا أنَّنا لا نقتل الصبيان، ولا نقتل الشيوخ، ولا نفجِّر في المدن، بل نقتل من يُقاتلنا من هؤلاء الذين لا يُحكِّمون كتاب الله عزَّ وجلَّ فينا، فإنَّ الشيخ ـ يعني ـ بعد أن يعرف بأنَّ عقيدتنا سليمة، وأنَّ منهجنا سليماً وأنَّ قتالنا سليم، فإنَّ فتواه ستتغيَّر، ما قولكم في هذا بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً؟
الشيخ: لا! قولي: إنَّ الفتوى لا تتغيَّر ـ مهما كانت نيَّة المقاتل ـ فإنَّها لا تتغيَّر؛ لأنَّه يترتَّب على هذا أمور عظيمة، قتل نفوس بريئة، استحلال أموال، فوضى!
السائل: شيخنا! حفظك الله، إذا كان في صعودنا إلى الجبال اعتمدنا على فتاوى، وإن كانت كما قال الأخ ـ يعني ـ ظهر خطؤها، ولو كانت من عند أهل العلم، وبعض فتاوى بعض الدعاة ظنًّا منَّا أنَّ ذلك حجة في القتال، فصعدنا إلى الجبال وقاتلنا سنين، يعني فما دور المجتمع الآن في معاملتنا؟ هل يعاملنا كمجرمين، أم أنَّنا كمجاهدين أخطأنا في هذه الطريق؟
الشيخ: أنت تعرف أنَّ جميع المجتمعات لا تتفق على رأي واحد، فيكون الناس نحوكم على ثلاثة أقسام:
ـ قسم يكره هؤلاء ويقول: إنَّهم جلبوا الدَّمار وأزهقوا الأرواح وأتلفوا الأموال، ولن يرضى إلاَّ بعد مدَّة طويلة.
ـ وقسم آخر راضٍ يُشجِّع، وربَّما يلومهم إذا وضعوا السلاح!
ـ القسم الثالث: ساكت، يقول: هؤلاء تأوَّلوا وأخطأوا، وإذا رجعوا فالرجوع إلى الحقِّ فضيلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
السائل: شيخنا! حفظك الله، نريد كلمة توجيهية إلى الطرفين، أقصد إلى الإخوة الذين سينزلون إلى الحياة المدنية وإلى المجتمع، يعني: كيف نتعامل الآن؟ وأن ينسوا الأحقاد، نريد نصيحة في هذا الباب حفظكم الله؟
الشيخ: بارك الله فيكم، أقول: إنَّ الواجب أن يكون المؤمنون إخوة، وأنَّه إذا زالت أسباب الخلاف وأسباب العداوة والبغضاء فلنترك الكراهية، ولنرجع إلى ما يجب أن نكون عليه من المحبة والائتلاف، كما قال الله
عزَّ وجلَّ: {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ} [الحجرات 10].
نسأل الله التوفيق والسداد، وهل أنتم على عزم أن تتصلوا غداً أم لا؟ أما الآن فنقطع، وما يمكن أن نزيد ...
وعند الموعد قال السائل: المهم ـ يعني ـ أنا أركِّز على أهم ما يمكن أن يؤثِّر على الإخوة عندنا ـ يعني ـ المقاتلين حتى يرجعوا إلى الحقِّ.
الشيخ: طيِّب! توكَّل على الله.
السائل: إن شاء الله، أهمّ قضية ـ يا شيخ ـ ادعاؤهم أنَّكم لا تعلمون واقعنا في الجزائر، وأنَّ العلماء لا يعرفون الواقع في الجزائر، وأنَّكم لو عرفتم أنَّنا [سلفيِّين] أنَّ هذا سيغيِّر فتواكم، فهل هذا صحيح؟
الشيخ: هذا غير صحيح، وقد أجبنا عنه بالأمس، وقلنا مهما كانت المبالغات فإراقة الدِّماء صعب، فالواجب الكفّ الآن والدخول في السِّلم.
السائل: شيخنا! ما رأيكم فيمن يعتقد أنَّ الرجوع إلى الحياة المدنية يُعتبر رِدَّة؟
الشيخ: رأينا أنَّ من قال هذا فقد جاء في الحديث الصحيح أنَّ من كفَّر مسلماً أو دعا رجلاً بالكفر وليس كذلك عاد إليه ([8] ( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftn8)).
السائل: شيخنا! ما رأيكم في قولهم أنَّه لا هدنة ولا صلح ولا حوار مع المرتدِّين؟
الشيخ: رأينا أنَّ هؤلاء ليسوا بمرتدِّين، ولا يجوز أن نقول إنَّهم مرتدُّون حتى يثبُت ذلك شرعاً.
السائل: بناءً على ماذا شيخنا؟
الشيخ: بناء على أنَّهم يُصلُّون ويصومون ويحجُّون ويعتمرون ويشهدون أن لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمداً رسول الله.
السائل: نعم! نعم يا شيخنا!
الشيخ: فكيف نقول إنَّهم كفار على هذه الحال؟! إنَّ النبيَّ r قال لأسامة بن زيد لَمَّا قتل الرَّجل الذي ... بالسيف، فشهد أن لا إله إلاَّ الله، أنكر الرسول r على أسامة، مع أنَّ الرَّجل قال ذلك تعوُّذاً كما ظنَّه أسامة، والقصة مشهورة ([9] ( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftn9)).
السائل: شيخنا! سؤال عقائدي ـ يعني ـ قضية الفرق بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي في مسألة الحكم بغير أنزل الله؟
الشيخ: يعني مثلاً من ترك الصلاة فهو كافر، من سجد لصنم فهو كافر، من قال إنَّ مع الله خالقاً فهو كافر، وهذا كفر عملي، وأمَّا الكفر الاعتقادي ففي القلب.
السائل: شيخنا! الكفر العملي هل يُخرج من الملة؟
الشيخ: بعضه مخرجٌ وبعضه غير مخرج، كقتال المؤمن، فقد قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم: ((قتاله كُفْرٌ)) ([10] ( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftn10))، ومع ذلك لا يخرج من المِلَّة مَن قاتل أخاه المؤمن بدليل آية الحجرات: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} قال: {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات 9 ـ 10].
السائل: متى يُصبح الكفر العملي كفراً اعتقاديًّا شيخنا؟
الشيخ: إذا سجد لصنم، فهو كافر كفراً مخرجاً عن الملة، إلاَّ أن يكون مكرهاً.
السائل: وفي قضية الحكم بغير ما أنزل الله؟
الشيخ: هذا باب واسع، هذا باب واسع، قد يحكم بغير ما أنزل الله عدواناً وظلماً، مع اعترافه بأنَّ حكم الله هو الحق، فهذا لا يكفر كفراً مخرجاً عن الملة، وقد يحكم بغير ما أنزل الله تشهيًّا ومحاباة لنفسه، أو لقريبه، لا لقصد ظلم المحكوم عليه ... ولا لكراهة حكم الله، فهذا لا يخرج عن الملة، إنَّما هو فاسق، وقد يحكم بغير ما أنزل الله كارهاً لِحُكم الله، فهذا كافرٌ كفراً مُخرجاً عن الملَّة، وقد يحكم بغير ما أنزل الله طالباً موافقة حكم الله، لكنَّه أخطأ في فهمه، فهذا لا يكفر، بل ولا يأثم؛ لقول النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا حكم الحاكمُ فاجتهدَ فأخطأ فله أجرٌ
(يُتْبَعُ)
(/)
واحد، وإن أصاب فله أجران)) ([11] ( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftn11)).
السائل: شيخنا! مثلاً عندنا للأسف الشديد مسجد حُوِّل إلى ثكنة عسكرية، تشرب فيها الخمور، وتسمع فيها الموسيقى، وتُعطل فيها الصلاة ويسبُّ فيها الله ورسوله ـ يعني ـ هذا ما حكمه؟
الشيخ: هذا فسوق، فلا يَحلُّ تحويل المسجد إلى ثكنة عسكريَّة؛ لأنَّه تحويل للوقف عن جهته وتعطيل للصلاة فيه.
السائل: شيخنا! كلامكم واضح والحمد لله، وبهذه الصيغة يزيح ـ إن شاء الله ـ الشبهَ التي تحول دون أن يعملَ الحقُّ عملَه إن شاء الله.
الشيخ: نسأل الله أن يهديهم، وأن يرزقهم البصيرة في دينه، ويحقن دماء المسلمين.
السائل: هلاَّ شرحتم لنا قوله r: (( مَن رأى منكم منكراً فليغيِّره بيده .. )) ([12] ( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftn12))، الحديث؟
الشيخ: لا يتَّسع المجال؛ لأنَّه ما بقي إلاَّ دقيقة واحدة.
السائل: أعطِنا تاريخ المكالمة واسمك.
الشيخ: هذه المكالمة يوم الجمعة في شهر رمضان، أجراها مع إخوانه محمد بن صالح العثيمين من عنيزة بالمملكة العربية السعودية (1420هـ)، نسأل الله أن ينفع بهذا)) ([13] ( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftn13)).
تنبيه: ما كان في فتاوى الشيخ هذه من زيادة أو نقصٍ فمِن تهذيب الشيخ نفسِه، كما سبق ذكرُه في أول الكتاب.
[/ URL]([1]) أي: سنة (1420هـ).
( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftnref1)([2]) ما كان بين معقوفين [] فمعناه أنَّ الكلمة محتملة سماعاً على ما رُسمت.
([3]) رواه البخاري (1741)، ومسلم (1679).
وللفائدة فإنَّ النبيَّ r كرَّر هذا التقرير العظيم أياماً متتاليةً في ذلك الجمع العظيم في حجَّة الوداع، أي:
ـ في خطبة يوم عرفة، رواه مسلم (1218)، وأبو داود (1905)، وابن ماجه (3073) من حديث جابر.
ـ وفي خطبة يوم النحر، رواه البخاري (1741)، ومسلم (1679)، وأبو داود (1947)، وابن ماجه (3058) من حديث أبي بكرة.
ـ وفي أوسط أيام التشريق، رواه أبو داود (1953) مختصراً من حديث سرَّاء بنت نبهان، وفي إسناده مقال.
قال ابن أبي عاصم في كتاب الديات (ص:25): ((وقام النبيُّ r بهذه الخطبة في أيام متوالية في حجَّته: يوم عرفة، ويوم النحر، ويوم الرؤوس، وأوسط أيام التشريق؛ ليُحفظ عنه، ثمَّ يأمرهم ليُبلِّغوا ذلك عنه، ثم يشهد الله تعالى عليهم، وقال: اللَّهمَّ هل بلغت؟ فليبلِّغ الشاهدُ منكم الغائب، ويُشهد الله عليهم بإبلاغه إياهم، وأمر حاضرَهم بإبلاغه الغائب عنهم)).
بل جاء عند البخاري (1739) من طريق ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه r أعاد تلك الجملة مراراً في الخطبة الواحدة، فهل تأمَّل هذا الوالغون في دماء الناس وأعراضهم؟!
بل قال ابن عباس عقِبها في هذا الحديث نفسه: ((فوالذي نفسي بيده! إنَّها لوصيَّتُه إلى أُمَّته، فليُبلِّغ الشاهدُ الغائبَ ... ))، فكيف غاب هذا عن أمَّته، حتى ضرب بعضُهم رقاب بعض؟!
( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftnref3)([4]) متفق عليه، وقد سبق.
([5]) قد سبق نقل كلام الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ برمَّته عند آخر فتاويه من هذا الكتاب، وفيه بيان عدم صدق هذا الادِّعاء.
( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftnref5)([6]) رواه مسلم (2747)، وببعضه البخاري (6309) من حديث أنس رضي الله عنه.
([7]) رواه البخاري (3478)، ومسلم (2756) من حديث أبي هريرة وأبي سعيد وغيرهما رضي الله عنهم.
( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftnref7)([8]) رواه البخاري (6104)، ومسلم (60).
([9]) سبق تخريجها في المقدمة.
( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftnref9)([10]) رواه البخاري (48)، ومسلم (116) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
([11]) رواه البخاري (7352)، ومسلم (1716) من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه.
( http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftnref11)([12]) رواه مسلم (49)، وأبو داود (1140)، و (4340)، والترمذي (2173)، والنسائي (8/ 111)، وابن ماجه (4013).
(يُتْبَعُ)
(/)
[ URL="http://sobolalsalam.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=38#_ftnref13"]([13]) من شريط سمعي، تسجيل: إعلام كتيبة الغرباء.
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 12:39]ـ
لقاء الجزائريين مع الشيخ ابن عثيمين
يوم (17 من ذي الحجَّة 1420هـ)
من كتاب: فتاوى العلماء الأكابر ( http://majles.alukah.net/Irhabion/akaber_jazaer.doc)
السائل: ((فضيلة الشيخ حفظك الله! ما هي نصيحتُكم وتوجيهُكم لأولئك الذين غُرِّرَ بهم ثمَّ تابوا وأَلقَوا السِّلاحَ، ورجعوا إلى حظيرَة المسلمين، وهم الآن يُصلُّون في مساجدهم، ويعيشون مع النَّاسِ، وقد يَجدون بعضَ الحرَج أو الإحراجَ من طرَف الغير، فما هي نصيحتُكم للناسِ في معاملتِهم لهم، ونصيحتكم لهم؟ كيف يُعاملون الناسَ؟ وكيف يُستَقبَلون؟ وكيف يعيشون في هذا الجوِّ الجديد بالنِّسبة إليهم؟ جزاكم الله خيراً.
الشيخ: الحمد لله ربِّ العالَمين، نصيحتي للإخوان الذين مَنَّ اللهُ عليهم بإلقاءِ السِّلاحِ، ورجعوا إلى مُدُنهم وديارِهم أن يَشكروا اللهَ عزَّ وجلَّ على هذه النِّعمَةِ قبل كلِّ شيءٍ؛ لأنَّ هذه نعمةٌ من الله عليهم وعلى الجزائريِّين الآخرين.
ثانياً: أن يَنسوا ما سبق، وألاَّ يعيشوا في أفكارهم السابقة، يمحضونها محضاً تامًّا من أفكارهم، ولا يتذاكروها، حتى إذا تذاكروها فليقولوا: أعوذ بالله من الشيطان الرَّجيم.
ثالثاً: أن يعيشوا مع النَّاسِ وكأنَّهم لَم يفعلوا شيئاً؛ لأنَّهم إذا عاشوا وهم يشعرون بأنَّهم فعلوا ما فعلوا بقُوا في نفْرَةٍ من الناس وبُعدٍ منهم، وهذا يَضُرُّ بالمصلحةِ العامة.
رابعاً: أن يُقبِلوا على علم الكتاب والسُّنَّة، وعلى معاملة السَّلَف لحُكَّامهم، فها هو أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ إمام أهل السنة يقول للمأمون: (يا أمير المؤمنين)! وهو الذي آذاه في القول بخلق القرآن، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في مخاطبتِه لِمَن حبَسَه، تَجد خطاباً ليِّناً، قال الله لموسى وهارون: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَونَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه 43 ـ 44].
خامساً: بالنسبة للآخرين: أن يتلقَّوا هؤلاءِ بوجهٍ طلْقٍ وصدرٍ مُنشرِحٍ، وأن يفرحوا بهم، وأن يُكرموهم، وألاَّ يروهم جفاءً أو كراهيةً أو عبوساً في وجوههم؛ لأنَّ الحالَ بعد وضع السِّلاح ليس كالحال قبل وضع السِّلاح، وأن يتناسَوا كلَّ ما جرى.
سادساً: بالنسبة للدُّعاة أيضاً: يَحثُّون الناسَ على أن يتآلفوا ويتقاربوا، ويتعاونوا على البرِّ والتقوى، ويتناسَوا ما سبق، وتبدأ الحياة من جديد.
أمَّا ما سمعناه ـ والحمد لله ـ عن رجوع الكثير منهم إلى الصواب وإلقاء السِّلاح، وما سمعنا كذلك عن العفوِ العامِّ من قِبَل الدولة، فقد سرَّنا هذا كثيراً، والحمد لله ربِّ العالَمين، نرجو اللهَ عزَّ وجلَّ أن يُتَمِّمَ في الباقي، هذا رأيي في المسألة.
السائل: يا شيخ! البقيَّةُ الباقية التي بقيت في الجبال، يعني الحكومة
ـ كما قلتَ الآن يا شيخ ـ أعطت العفوَ، والكثير منهم بقوا في الجبال على أساس أنَّهم لا يُعطون الأمان للحكومة.
الشيخ: لا يأمنونها؟
السائل: إي! لا يأمنونها، لكن الحكومة وعدت أنَّها لن تُصيبَهم بأذى، وقد نفَّذت هذا في الذين نزلوا، يعني: لَم تُصبهم بأذى، وهي فقط تقول: سلِّموا السِّلاحَ، وعودوا إلى حياتكم الطبيعيَّة، فالكثيرُ منهم يتردَّد ويقول: نحتاجُ إلى فتوى من مشايخِنا؛ حتى إمَّا ننزل، وإمَّا نجلس.
وبعضُهم نزل ـ والحمد لله ـ خاصَّة بعدما أُذيعت فتوى الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ في التلفاز، وفتوى الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ بعدَم جواز هذا الأمر، والبعضُ لا زال شاكًّا في هذا الأمر، فماذا تقولون في هذا؟
الشيخ: نرى أنَّه يجبُ عليهم وضعُ السِّلاح وإلقاءُ السَّلام، وإلاَّ فكلُّ ما يترتَّب على بقائهم من قتلٍ ونهب أموالٍ واغتصابِ نساءٍ فإنَّهم مسئولون عنه أمام الله عزَّ وجلَّ، والواجب عليهم الرجوع، وقد سمعنا
ـ والحمد لله ـ أنَّ الكثيرَ منهم رجع، وهذا هو الواجب.
ونحن نشكرُ الدولةَ على العفوِ العام، ونشكرُ مَن ألقى السِّلاحَ على استجابتِه.
ولا يتشكَّكون في هذا أبداً، وليرجِعوا إلى حياتهم الطبيعية.
(يُتْبَعُ)
(/)
السائل: فيما يَخُصُّ الذين تورَّطوا ورجعوا، وقد قضوا مدَّة طويلةً
في الأودية والجبال، فما هي أنفعُ السُّبُل لتعليمهم وإرشادِهم حتى يعودوا إلى حياتهم الطبيعيَّة؛ لأنَّه ليس من السَّهل أن يَقضيَ رجلٌ منهم مدَّةً مديدةً في الجبال ثمَّ يعود كأن لم يكن شيء؟! فما هي أنفع السبل لتعليمهم وإرشادهم وتوجيههم؟
الشيخ: هذا يرجع إلى الحكومة والمجتمع، فينشأ لهم مدارس لتعليمهم حسب حالهم.
السائل: من الفساد الذي حدث في هذه الفتنة: هو أنَّ بعضَ النساء أو الفتيات تعرَّضْنَ للاغتصاب من طرف هؤلاء الذين يصعدون الجبال!
الشيخ: نسأل الله العافية!
السائل: فكثيرٌ منهنَّ حوامل، وبعضُهم أصدر فتوى ... بجواز الإجهاض في مثل هذه الحالة ... أنَّ هؤلاء الفتيات اغتُصبن، والآن وقعنَ في هذه المشكلة، فكثيرٌ منهنَّ يسأل؟
الشيخ: إفتاؤهنَّ هؤلاء المغتصَبات بإجهاضِ الحمل صحيحٌ، ما لَم يبلغ الحملُ أربعةَ أشهر، فإذا بلغ أربعةَ أشهرٍ نُفخت فيه الرُّوح ولا يُمكن إسقاطه، أمَّا قبل ذلك فإسقاطُه أولى من إبقائه.
السائل: مِن الذين تابوا بقيَ في أيديهم أموالٌ قد اغتصبوها وسلبوها أيامَ الفتنة، حُكمُ هذه الأموال بعد ما تابوا وقد جُهل أصحابها؟
الشيخ: الأموال التي انتهبوها من المواطنين لا شكَّ أنَّها حرامٌ عليهم، فالمواطنُ مسلمٌ، والمسلمُ حرامٌ دمُه ومالُه وعِرضُه، فعليهم أن يَردُّوها إلى أصحابها إن عَلِموهم، أو إلى وَرثَتهم إن كانوا قد ماتوا، فإن لم يمكن فإمَّا أن تُجعلَ في بيت المال، وإمَّا أن يُتصَدَّق بها عن أصحابها.
السائل: لعلَّه هذا المتيسِّر؛ لأنَّه لا يُمكن إرجاعُها إلى بيت المال.
الشيخ: يُتصَدَّقُ بها عن أصحابها، والله يعلَم بهم عزَّ وجلَّ.
السائل: بالنسبة للحاكم الجزائري يا شيخ! الآن الشباب الذين طلعوا من السجون أكثرُهم لا زال فيهم بعض الدَّخَن، حتى وإن طلعوا من السجون وعُفي عنهم، لكن لا زالوا يتكلَّمون في مسألة التكفير، ومسألة تكفير الحاكم بالعين، وأن هذا الحاكم الذي في الجزائر حاكمٌ كافرٌ، ولا بيعة له، ولا سمع ولا طاعة لا في معروفٍ ولا في منكرٍ؛ لأنَّهم يُكفِّرونهم، ويجعلون الجزائر ـ يا شيخ! ـ أرض ـ يعني ـ أرض كفر.
الشيخ: دار كفر؟
السائل: إي، دار كفر، نعم يا شيخ! لأنَّهم يقولون: إنَّ القوانينَ التي فيها قوانين غربية، ليست بقوانين إسلامية، فما نصيحتُكم أولاً لهؤلاء الشباب؟ وهل للحاكم الجزائري بَيْعَة، علماً ـ يا شيخ! ـ بأنَّه يأتي يعتمِر ويُظهرُ شعائرَ الإسلام؟
الشيخ: يُصلِّي أو لا يُصلِّي؟
السائل: يُصلِّي يا شيخ!
الشيخ: إذن هو مسلمٌ.
السائل: وأتى واعتمر هنا من حوالي عشرين يوماً أو شهر، كان هنا في المملكة.
الشيخ: ما دام يُصلِّي فهو مسلمٌ، ولا يجوز تكفيرُه، ولهذا لَمَّا سُئل النَّبِيُّ r عن الخروج على الحُكَّام قال: ((لا ما صلَّوا)) ([1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=70431#_ftn1)) ، فلا يجوز الخروجُ عليه، ولا يجوزُ تكفيرُه، من كفَّره فهذا ... بتكفيره يُريد أن تعودَ المسألة جَذَعاً ([2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=70431#_ftn2)) ، فله بيعة، وهو حاكمٌ شرعيٌّ.
أما موضوعُ القوانين، فالقوانينُ يجب قبول الحقِّ الذي فيها؛ لأنَّ قبول الحقِّ واجبٌ على كلِّ إنسانٍ، حتى لو جاء بها أكفرُ الناس، فقد قال الله عزَّ وجلَّ: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللهُ أَمَرَنَا بِهَا} فقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ اللهَ لاَ يَأْمُرُ بِالفَحْشَآءِ} [الأعراف 28]. وسكت عن قولهم: {وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا}؛ لأنَّها حقٌّ، فإذا كان تعالى قبِل كلمةَ الحقِّ من المشركين فهذا دليلٌ على أنَّ كلمةَ الحقِّ تُقبلُ من كلِّ واحد، وكذلك في قصة الشيطان لَمَّا قال لأبي هريرة: ((إنَّك إذا قرأتَ آيةَ الكرسي لَم يزل عليك من الله حافظ ولا يَقرَبْك الشيطان حتى تُصبح)) قبِل ذلك النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم ([3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=70431#_ftn3)) ، وكذلك اليهودي الذي قال: ((إنَّا نجد في التوراة أنَّ الله جعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع ـ وذكر الحديث ـ فضحك النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى بَدَت أنيابُه أو
(يُتْبَعُ)
(/)
نواجِذُه؛ تصديقاً لقوله، وقرأ: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر 67])) ([4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=70431#_ftn4)) .
فالحقُّ الذي في القوانين ـ وإن كان مِن وَضعِ البشرِ ـ مقبولٌ، لا لأنَّه قول فلان وفلان أو وضْعُ فلان و فلان، ولكن لأنَّه حقٌّ.
وأمَّا ما فيه من خطأ، فهذا يُمكنُ تعديلُه باجتماع أهل الحلِّ العقدِ والعلماء والوُجهاء، ودراسة القوانين، فيُرفَضُ ما خالف الحقَّ، ويُقبلُ ما يُوافِقُ الحقَّ.
أمَّا أن يُكفَّرَ الحاكم لأجل هذا؟!
مع أنَّ الجزائر كم بقيت مستعمَرة للفرنسيين؟
السائل: 130 سنة.
الشيخ: 130سنة! طيِّب! هل يُمكن أن يُغيَّر هذا القانون الذي دوَّنه الفرنسيَّون بين عشيَّة وضحاها؟! لا يُمكن.
أهمُّ شيء: عليكم بإطفاء هذه الفتنة بما تستطيعون، بكلِّ ما تستطيعون، نسأل الله أن يقيَ المسلمين شرَّ الفتن.
السائل: فتكمِلة لمسألة الشباب الآن ـ يا شيخ! ـ مثلاً في مناطق كثيرة، ليست كل المناطق، لكن في مناطق كثيرة لا زالوا يخوضون في مسألة هي كبيرة عليهم، يعني مسائل ـ مثلاً يا شيخ! ـ التكفير، التشريع العام، والتكفير العيني، هذه المسائل ـ يا شيخ! ـ قد يأخذون الفتوى منكم، ثمَّ يُطبِّقونها على الحاكم، هكذا تطبيقاً يعني ...
الشيخ: عملهم هذا غير صحيح.
السائل: نعم! ثمَّ لَمَّا نقول له: يا أخي ما قالها الشيخ ابن عثيمين، يقول لك: لكن الشيخ ابن عثيمين ـ مثلاً ـ في كتبِه قال: التشريع العام: مَن حكم بغير ما أنزل الله فهو كافر بدون تفصيل، والآن عندنا هذا الحاكم لا يحكم بما أنزل الله، فهو كافر، فهِمتَ المسألة يا شيخ؟
الشيخ: فهِمنا، أقول ـ بارك الله فيكم ـ: الحكم على المسألة بالحكم الذي ينطبق عليها غيرُ الحكم على شخصٍ معيَّن.
فالمهمُّ يجب على طلبة العلم أن يعرفوا الفرقَ بين الحكم على المسألة من حيث هي مسألة، وبين الحكم على الحاكم بها؛ لأنَّ الحاكمَ المعيَّن قد يكون عنده من علماء السوء مَن يُلبِّس عليه الأمورَ، وغالبُ حُكام المسلمين اليوم ليس عندهم علمٌ بالشرع، فيأتيهم فلانٌ يُموِّه عليهم، وفلانٌ يُموِّه عليهم، ألَم ترَ إلى أنَّ بعضَ علماء المسلمين المعتبرين قال: جميع مسائل الحياة ليس للشرع فيها تدخُّل! واشتبه عليهم الأمر بقوله r:
(( أنتم أعلم بأمور دنياكم)) ([5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=70431#_ftn5)) ! قال هذا رجالٌ نشهدُ لهم بالصلاح، ولكن تلبَّس عليهم، وهم لو تأمَّلوا الأمرَ لوجدوا أنَّ هذه بالنسبةِ للمصانع والصنعة وما أشبه ذلك؛ لأنَّ الرسولَ تكلَّم عن تأبير النخل، وهم أعلم به؛ لأنَّه r أتى من مكَّة، ما فيها نخل ولا شيء، ولا يعرفه، فلمَّا رأى هؤلاء يصعدون إلى [النخل] ويأتون بلقاحه، ثمَّ يُؤبِّرون النخلةَ ويلقِّحونها، فيكون فيه تعب وعمل، قال: ((ما أظنُّ ذلك يُغني شيئاً))، فتركوه سنة، ففسدت النخلة، فأتوا إليه، فقالوا: يا رسول الله! فسد التمر! قال: ((أنتم أعلم بأمور دنياكم))، ليس بأحكام دنياكم، لكن بأمور دنياكم، ثم الناس يُلبِّسون الآن، ألَم تروا بعض العلماء في بلاد ما أباحوا الرِّبا الاستثماريِّ؟ وقالوا: المُحرَّم الربا الاستغلالي، وشبهتُه قوله تعالى: {فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ}! [البقرة 279].
الحاكم إذا كان جاهلاً بأحكام الشريعة، وجاءه مثلُ هذا العالِم، أليس يُضلُّه؟
السائل: يُضِلُّه.
الشيخ: فلذلك لا نحكم على الحُكَّام بالكفر إذا فعلوا ما يَكفُر به الإنسانُ حتى نُقيم عليه الحُجَّة.
السائل: مَن الذي يُقيم الحُجَّة يا شيخ؟
الشيخ: ما دُمنا ما أقمنا عليهم الحُجَّة لا نحكم بكفرهم.
السائل: سمعتُكَ ـ يا شيخ! ـ تقول في رمضان قلتَ: ((إلاَّ أن ترَوا .. ))، يعني: الرؤية العينية، قلتَ ـ يا شيخ! فيما أذكر ـ قلتَ: مثل رؤية العين.
الشيخ: نعم! هذا هو، أي: أن نعلمَ علمَ اليقين ـ مثل ما نرى الشمس ـ كفراً بواحاً، صريحاً ما فيه احتمال)) ([6] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=70431#_ftn6)) .
[/URL]([1]) رواه مسلم من حديث عوف بن مالك، وقد تقدَّم.
( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=70431#_ftnref 1)([2]) يُقال: أعدتُ الأمرَ جَذَعاً: أي: جديداً كما بدأ.
([3]) رواه البخاري (3275) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=70431#_ftnref 3)([4]) أخرجه البخاري (4811)، ومسلم (2786) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
([5]) أخرجه مسلم (2361 ـ 2363) من حديث طلحة بن عُبيد الله ورافع بن خَديج وأنس رضي الله عنهم.
[ URL="http://majles.alukah.net/showthread.php?t=70431#_ftnref 6"] (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=70431#_ftnref 5)([6]) من شريط سمعي: فتاوى الأكابر في نازلة الجزائر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 12:41]ـ
لتحميل
http://www.adelelsayd.com/media73.html(/)
هل هناك علماء شناقطة في مصر؟؟
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 01:05]ـ
هل هناك علماء شناقطة في مصر؟؟
إن كانت الإجابة نعم فنرجو وضع العناوين والهاتف إن أمكن(/)
فيض المشاعر في أغلى المشاعر
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 01:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتدت الحج مع حملات تنقلنا بحافلاتها بين المشاعر فيغب عني بعض معاني الحج، لكن التنويع مطلوب ليحج القلب مع البدن، ويحلق في سماء الآخرة، بعيدا عن زخم الدنيا ونعيمها الزائل، فلما نزلنا مزدلفة ودعنا أصحابنا فالملتقى بمنى بإذن الله، وافترقنا عنهم نريد أن نتذوق طعما آخرا للحج لم نتذوقه من قبل، ولن نتذوقه مادمنا نتنقل في الحافلات، ونغلق على أنفسنا المخيمات، من هنا كانت البداية ...
المبيت بمزدلفة وقبله الوقوف بعرفة الجميع على صعيد واحد ذابت أحسابهم وأنسابهم ومراكزهم، لافرق في الظاهر بينهم، عربهم وعجمهم، عزيزهم وذليلهم، غنيهم وفقيرهم
هذا مايغرسه الحج لا فرق في الظاهر أبدا، إنما التفاضل الحقيقي مكمنه تلك المضغة التي يطلع عليها من يعلم السر وأخفى ..
حط وفود الكريم رحالهم بمزدلفة ليبيتوا على التراب .. يا الله أين الأسّرة العالية، والآرائك الناعمة، والنمارق المصفوفة، والفرش المنقوشة، استوحيت رسالة ربانية: أي عبدي اليوم نمت فوق التراب وسيأتي اليوم الذي ستنام فيه تحت التراب، فاستعد لذاك اليوم مادمت في زمن الإمهال!!
يكفي ليلة واحدة فقط لتُفهمك الدرس! فإذا أسفرت الشمس انطلق إلى منى ومابين الصلاة والإسفار دعاء وذكر وابتهال ..
سار ركب الهدى بخشوع وسكينة وفي أثناء الطريق اضطر كثير منهم للتخفف من متاعهم الذي أثقل سيرهم حينها أيقنت إن أردت المسارعة في الخير والمسابقة عليه لابد أن أتخفف من الذنوب ومن متع الدنيا الزائلة، لأسير بخفة وسرعة إلى جنة عرضها السموات والأرض {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (آل عمرآن: 133)
ارتفعت الشمس في كبد السماء فأخرج كل من يملك مظلة " شمسية " مظلته لتقيه حر الشمس، انتابتني رعشة وأنا أنظر لهذا الموقف .. إيه يانفسي الآن بوسعك أن تخرجي مظلتك متى أردت، وباستطاعتك تظلي من تشائي بمظلتك، وتعيريها من تريدي لكن سيأتي اليوم الذي لن يظل فيه إلا من اختارهم الله لظله منهم: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال:إني أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه.
وذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم:" اقرءوا القرآن فإنه شافع لأصحابه يوم القيامة، اقرءوا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أهلهما".
وأنا في خضم هذا الشعور المهيب تأخرت عن أهلي قليلا وإذ بكل واحد منهم يناديني، حينها وقف قول الله أمام ناظري {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41)} (عبس)
اليوم أهلي يبحثون عني ويتفقدوني، وسيأتي اليوم الذي يفرون مني وأفر منهم خشية أن يطالبوني بحقوقهم، أو أطالبهم بحقي .. يا الله الموقف عظيم لكل شأنه الذي أشغله .. رحماك ربنا رحماك ..
أتعبنا المسير فأردت أن أقف قليلا لأستريح ثم أكمل المشوار وجدت عن بعد مكانا مناسبا للجلوس ذهبت له، وإذ بإحدى الأخوات تقول: محجوز.
تنحيت قليلا أبحث عن غيره، وجد والدي – حفظه الله - مكانا آخرا مناسبا للجلوس استأذن الرجل الذي يقف فيه عله يسمح لنا بالجلوس بجواره لكنه رفض وقال: محجوز ..
تذكرت ذاك اليوم الذي يقول كل شخص: نفسي نفسي .. إلا شخصا واحدا فقط، يقول: أمتي أمتي .. روحي له الفداء صلى الله عليه وسلم.
فماذا قدمت لنصرته ونشر سنته والدعوة لدينه والعمل بمنهجه؟!!
هذه وقفات باح بها الخاطر راجية المولى الكبير أن يستفيد منها كل حاج، وهو يودع أهله بإرادته مستشعرا اليوم الذي سيودعوه بدون إرادته، وحين يتجرد من مخيطه امتثالا لأمر ربه يتذكر ذلك اليوم الذي سيُجرد فيه بلا حول منه ولا قوة ..
كل هذه المعاني وغيرها تجعلنا ندرك لم بدأ ربنا سورة الحج بذكر يوم القيامة {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)} ولم يبدأه بالوقوف بعرفة ولا المبيت بمزدلفة أو منى، أو رمي الجمار ..
الحج مدرسة لمن وفقه الله لفهم مناهجها واستخلاص دروسها وعبرها ليتخرج منها بشهادة التقوى {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)} (البقرة)
أكرمني الله وإياكم بتقواه، وختم لي ولكم بالصالحات، وأمننا يوم الفزع الأكبر، وأظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وجعل قبورنا روضة من رياض الجنان، وأعتقنا ووالدينا ومعلمينا وأحبابنا من النيران، وأكرمنا بشفاعة سيد ولد عدنان ..
إنه ولي ذلك والقادر عليه .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ..(/)
ثلاثون مسألة في الاحرام لفضيلة الشيخ المحدث خالد بن عبدالعزيز الهويسين حفظه الله
ـ[ابوسليمان الشمري]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 02:13]ـ
ثلاثون مسألة متعلقة بالإحرام
أملاها فضيلة شيخنا الشيخ المفضال المحدث الإمام (خالد بن عبدالعزيز الهويسين) أمد الله في عمره ونفنا بعلمه:
1) المراد بالإحرام الدخول في النسك لا لبس الرداء والإزار.
2) الإحرام الذي هو الدخول في النسك ركن من أركان العمرة والحج.
3) المواقيت للإحرام على نوعين مكانية وزمانية.
4) المراد بالزمانية: شوال وذو القعدة وذو الحجة وقيل عشر ذي الحجة والمواقيت المكانية هي: ذو الحليفة ويلملم والجحفة وقرن المنازل.
5) يكره الإحرام قبل الوصول إلى المواقيت المكانية.
6) لو أحرم قبل الميقات المكاني صح وأجزأ مع الكراهية.
7) لايجوز الإحرام قبل الميقات الزماني للحج.
8) يجوز للمحرم أن يلبس رداءً وإزاراً سواء كان جديداً أو مستعملاً ولو طالت مدته.
9) لا يلزم من أن يكون الرداء والإزار أبيضين فيجوز الأخضر والأسود ونحوهما.
10) هل يجوز لبس الإزار الحادث أخيراً بـ (مغاط) وجيوب أو لا؟
الجواب: يجوز وهو خلاف السنة.
11) يستحب ويتأكد الغسل للإحرام ولا يجب، صح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: من السنة أن يغتسل المحرم.
12) لا يلزم الوضوء حالة الإحرام إذا لم يغتسل.
13) يصح الإحرام وينعقد من الحائض وإذا طهرت اغتسلت وطافت بالبيت.
14) يصح الإحرام وينعقد من الجنب.
15) يستحب الإحرام بعد صلاة لما صح عنه صلى الله عليه وسلم.
16) دل حديث في الصحيح عند البخاري أنه يحرم بعد ركعتين إذا لم تكن فريضة.
17) إذا كان الوقت وقت نهي فإنه لا يصلي للإحرام.
18) يجوز أن يدخل في النسك بعد الصلاة مباشرة ويجوز إذا ركب راحلته.
19) من السنة المهجورة التي لاتكاد أن تذكر قبل الإحرام أن يستقبل القبلة ويقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وحديثها رواه البخاري من حديث عبدالله بن عمر.
20) المرأة تحرم في ما شاءت من الثياب ما لم يكن ثوب زينة أو فيه مشابهة للرجال.
21) لا تلبس المرأة القفازين ولا النقاب ولا البرقع ولكن يجب أن تغطي وجهها.
22) يجوز للمرأة أن تغطي يديها بثوبها ولو استوعبت جميع الكفين.
23) يجوز للمرأة أن تلبس الخفين، رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء في ذلك.
24) لا يجوز للرجل أن يلبس الخفين التي تتجاوز الكعبين.
25) يجوز للرجل في حالة الإحرام أن يغطي رأسه بيده.
26) يجوز للمحرم أن يخمِّر وجهه، وحديث: لا تخمروا وجهه. رواية شاذة وهي عند مسلم ومَخْرجُ الأحاديث الصحيحة: لا تخمروا رأسه.
27) هل يجوز للصبي إذا أحرم به وليه أن يلبس الحافظات؟
التحقيق والصحيح جوازه لأنها ليست في حكم السراويل وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها الترخيص في نحو من ذلك.
28) يجوز للمرأة في حالة الإحرام أن تلبس الحلي والمجوهرات كالساعة والخاتم ونحوه.
29) يجوز للمحرم رجلاً كان أو امرأة الاكتحال لأنه ليس من الطيب.
30) ما اشتهر على ألسنة الناس أن المحرم لا يلبس مخيطاً وفهموا منه لما فيه خيوط فغير صحيح وأول من قال العبارة هو إبراهيم النخعي والأولى هجرها وتركها لأنها تسبب كثيراً من الإشكالات للمحرم.
.(/)
عشرون مسألة في الطواف املاها فضيلة المحدث الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين حفظه الله
ـ[ابوسليمان الشمري]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 02:23]ـ
مسائل تتعلق بالطواف
1) المراد بالطواف ومعناه هو الدوران حول البيت.
2) لا يجوز الطواف بأي بقعة أو بنية أو قبر أو ضريح سوى بيت الله.
3) يجب البدائة بالطواف من الحجر الأسود وينتهي به.
4) يجب في الطواف ستر العورة.
5) يجب أن يجعل البيت على يساره.
6) يجب على الحامل للصبي أن يراعي وجوب جعل البيت على يسار المحمول وذلك بحمل الصبي على عاتقه، أو إسناد ظهر الصبي إلى صدره.
7) من شروط الطواف الإسلام والعقل.
8) من شروط الطواف النية له.
9) هل يشترط أو يجب للطواف الطهارة بمعنى له لخصوص الوضوء؟ التحقيق أنه لا يجب الوضوء وإنما هو سنة، والحديث المشهور ((الطواف بالبيت صلاة)) ضعيف، علماً أنه لا يصح للاستدلال ولو صح.
10) لا يجوز طواف الحائض بالإجماع.
11) ما يفعله بعض الناس من جعل دعاء مخصوص لكل شوط لا أصل له.
12) كره بعض العلماء قراءة القرآن في الطواف والصحيح جوازه.
13) لا يصح في الطواف من السنة دعاء مخصوص سوى ما بين الركنين ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)).
14) يجوز الكلام في الطواف للحاجة.
15) يجوز الشرب اليسير والأكل اليسير للحاجة.
16) يجب على النساء مراعاة عدم مزاحمة الرجال.
17) إذا شك الطائف في عدد الطواف بنى على الأقل.
18) إذا شك الطائف في عدد الطواف بعد الفراغ من الطواف فإنه لا يلتفت إليه والقاعدة تقول الشك بعد الفراغ من العبادة لا يُلتفت إليه.
19) لو طاف الطائف بالبيت من غير أن يتكلم بكلمة صح طوافه و أجزأه.
20) السنة بعد كل طواف أن يصلي ركعتين خلف المقام سواء كان هذا الطواف فرضاً أو نفلاً.(/)
إهداء التراب!
ـ[العارفة بالله]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 03:36]ـ
إهداء التراب
سألت سُكينة الألبانية والدها رحمه الله:
إحدى الداعيات قالت في درس فقه أن أفضل هدية تُقدّم للمريض الذي لا يستطيع الوضوء: كيس تراب -أو علبة فيها تراب- كي يتيمم منه، وكذلك أن على المسافر أن يحمل معه ترابًا كي يتيمم منه، ما رأيكم؟
فأجاب:
الرسول عليه السلام حينما سافر من المدينة إلى تبوك، على هذا المذهب عليه أن يحمل معه ترابًا كي يتيمم!! هذا باطل، فهنا خطآن:
1) تقييد التيمم بالتراب، فممكن أن يضرب بالجدار ضربة واحدة، وانتهى الأمر.
2) تصنيف جديد لا أصل له، فلم يرد أنهم في سفرهم كانوا يحملون معهم ترابًا.
هذه أنتكة عصرية تأتي مِن ترف العلم .. الله أكبر! " اهـ
من مدونة تمام المنة لسُكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية غفر الله لها.
ـ[ابن أبي الحسن]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 03:48]ـ
كلام مهم جدا، رحم الله العلامة الألباني
الكل يردد أن الأحكام لابد لها من دليل ولكن عند التطبيق يناقض الكثير هذا الأصل
ـ[العارفة بالله]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 04:24]ـ
أقدر مشاركتك بالتعقيب ووددت التعليق على قولك
الكل يردد أن الأحكام لابد لها من دليل ولكن عند التطبيق يناقض الكثير هذا الأصل
صدق من يقول هذا الكلام ويحكي بعضهم " إن استطعت ألا تحك رأسك إلإ بأثر فافعل" و الإجتهاد عند عدم الدليل وإن وجدتم في كلامي أخطاء صوبوني.
ـ[أسامة]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 05:41]ـ
رحم الله الشيخ الألباني وبارك في ابنته وجعلها بارة به بعد مماته ونشر علمه المخزون في الصدور.
وجزاك الله خيرا، ونفع بك.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 05:55]ـ
التعقيب الأول: أنه على مذهب الشافعية و الحنابلة لا يصح التيمم إلا بالتراب و إن كان هذا القول مرجوحا لكن لا يجوز للقائل بقول حمل الناس على مذهبه إذا كان الخلاف معتبرا.
التعقيب الثاني أنه رُوي عن بعض السلف القول بحمل التراب للمسافر، قال ابن رجب رحمه الله تعالى في "فتح الباري" (2/ 31): وقد استحب الثوري وأحمد حمل التراب للمسافر كما يستحب له حمل الماء للطهارة، ومن المتأخرين من أنكره وقال: هو بدعة. اهـ
فهذا القول و إن كان ضعيفا إلا أنه رُوي عن السلف و ما رُوي عن السلف لا يعتبر إحداثا عصريا و الله أعلم
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 11:49]ـ
التعقيب الأول: أنه على مذهب الشافعية و الحنابلة لا يصح التيمم إلا بالتراب و إن كان هذا القول مرجوحا لكن لا يجوز للقائل بقول حمل الناس على مذهبه إذا كان الخلاف معتبرا.
التعقيب الثاني أنه رُوي عن بعض السلف القول بحمل التراب للمسافر، قال ابن رجب رحمه الله تعالى في "فتح الباري" (2/ 31): وقد استحب الثوري وأحمد حمل التراب للمسافر كما يستحب له حمل الماء للطهارة، ومن المتأخرين من أنكره وقال: هو بدعة. اهـ
فهذا القول و إن كان ضعيفا إلا أنه رُوي عن السلف و ما رُوي عن السلف لا يعتبر إحداثا عصريا و الله أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: العبرة أخي الكريم بالدليل فاذا جاء النص فهو الحجة وهو المذهب.
عن ابن عمر قال:
أقبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغائط، فلقيَهُ رجلٌ عند بئر جمل، فسلّم
عليه، فلم يَرُدَّ عليه رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حتى أقبل على الحائط، فوضع يده على الحائط، ثم مسح وجهه ويديه، ثم رَدَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الرجلالسلامَ.
(قلت: إسناده صحيح، وصححه ابن حبان، وقال المنذري: " حسن ").
ذكره الألباني في صحيح أبي داود
والحائط ليس ترابا كما ذكرت أخي الكريم.
ثانيا: استحباب السلف ليس تشريعا من غير دليل لأن المعتبر الدليل ويجب التحاكم اليه ثم ان مقتضى حمل التراب على عهد النبي (ص) موجود ولكنه لم يفعله فمن جاء بعده وفعله فانما هو اجتهاد منهم رحمهم الله أجمعين.
ثالثا: قول الشيخ الألباني رحمه يجب أن يفهم أن بعض الأفعال التي فعلها السلف رحمهم الله ربما تكون اندرست وبالتالي احياءها ثانية تعتبرأحداثا عصريا بارك الله فيك وجزاك الله خيرا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 10:19]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: العبرة أخي الكريم بالدليل فاذا جاء النص فهو الحجة وهو المذهب.
عن ابن عمر قال:
أقبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغائط، فلقيَهُ رجلٌ عند بئر جمل، فسلّم
عليه، فلم يَرُدَّ عليه رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حتى أقبل على الحائط، فوضع يده على الحائط، ثم مسح وجهه ويديه، ثم رَدَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الرجلالسلامَ.
(قلت: إسناده صحيح، وصححه ابن حبان، وقال المنذري: " حسن ").
ذكره الألباني في صحيح أبي داود
والحائط ليس ترابا كما ذكرت أخي الكريم.
ثانيا: استحباب السلف ليس تشريعا من غير دليل لأن المعتبر الدليل ويجب التحاكم اليه ثم ان مقتضى حمل التراب على عهد النبي (ص) موجود ولكنه لم يفعله فمن جاء بعده وفعله فانما هو اجتهاد منهم رحمهم الله أجمعين.
ثالثا: قول الشيخ الألباني رحمه يجب أن يفهم أن بعض الأفعال التي فعلها السلف رحمهم الله ربما تكون اندرست وبالتالي احياءها ثانية تعتبرأحداثا عصريا بارك الله فيك وجزاك الله خيرا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
لم نختلف في ترجيح الأدلة لكن رأي من يقول التيمم بالتراب معتبر و هم يقولون أن الحائط المذكور عليه تراب و يقولون من أدراك أن ليس عليه تراب فعدم الذكر لا يدل على العدم و لهم أدلة يطول ذكرها يمكن مراجعتها في شرح ابن دقيق العيد على العمدة.
على كل حال وجه التعقيب لم يكن في ترجيح قول على آخر و إنما في إلزام الغير بمذهب القائل و هذا لا يجوز فما هو عندك بدليل عند غيرك ليس بدليل فلعل الداعية شافعية المذهب و المقلد على مذهب مفتيه.
الأمر الثاني قولك "أن يفهم أن بعض الأفعال التي فعلها السلف رحمهم الله ربما تكون اندرست وبالتالي احياءها ثانية تعتبرأحداثا عصريا " أظن أن فيه الكثير من التكلف فالشيخ لم يشر لقدم هذه المسألة كما أنها لم تندثر بل هي معروفة عندنا مند عهد قديم فعندنا يأخذ المسافر معه ما نسميه التيمومة و هذا معروف عند أجدادنا و التيمومة هي حجر يتيمم به فالمسألة من قبيل واحد و ليست محدثة بل هي معروفة عند الأجداد و ما زالت لحد اليوم في منطقتنا و قد تطرق لها بعض أهل العلم في بعض الكتب فلتراجع.
على كل حال ما أردت الإشارة إليه هو تجنب غمط حق المخالف لكن يكتفى بالإشارة إلى الراجح من الخلاف خاصة إذا كان الخلاف مشهور عند أهل العلم و قد استفدنا فائدة بوجود قول بحمل التراب عند السلف فليراعه الإخوة عند تعرضهم لهذه المسألة في المستقبل قبل التعرض لقائله و بارك الله فيك على الرد العلمي الذي أرجو أن ينهجه جميع من في هذا المجلس و الله الموفق و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
للفائدة: من شرح زاد المستقنع لفضيلة الشيخ/ حمد بن عبد الله الحمد:
مسألة:
الإمام أحمد استحب حمل التراب في الأراضي التي لا يكون فيها تراب.
واختار شيخ الإسلام خلاف ذلك وأن هذا مكروه، وهذا هو الراجح، واستظهره صاحب الفروع وصوبه في
الإنصاف؛ إذ لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ولا عن أحد من السلف فعل ذلك وهذا هو الراجح.
فإذا كانت أرض ليس فيها تراب، كأن يكون في أرض فيها فرش أو غير ذلك مما تتبلط به الأرض فأدركته الصلاة وليس معه ماء ولا يمكنه أن يخرج من هذا الموضع ليتيمم في غيره، كأن يكون مريضاً لا يمكنه الخروج ولا يمكنه إحضار التراب وليس هناك من يحضره له فإنه يصلي على حسب حاله لقوله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم}.
وعند الحنابلة لو كان في أرض رملية أو سبخة فإنه يصلي بلا وضوء ولا تيمم؛ لأن هذه هي قدرته ولا يجزئ إلا التراب وتقدم ذكر الراجح.
والحمد لله رب العالمين. اهـ
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 12:06]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا أخي الكريم وبارك الله فيك, نتحاور ونتناصح حتى نستخرج الدرر وطيب الكلام منك وأمثالك, نفعني الله واياك والأخوة بما قلت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عمار سليمان]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 02:47]ـ
جزاها الله خيرا و الناقلة و رحم الله علم السنة و المحدثين في القرن العشرين الامام الالباني رحمة واسعة ...
جزاكم الله خيرا .....
ـ[العارفة بالله]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 10:23]ـ
جزاها الله خيرا و الناقلة و رحم الله علم السنة و المحدثين في القرن العشرين الامام الالباني رحمة واسعة ...
جزاكم الله خيرا .....
وجزاك الله بالخير وباقي الإخوان الكرام الأخ التميمي و الأخ أسامة حفظهم الله ورعاهم.(/)
كالقابض على الجمر ... تأملوا ما قال السعدي في شرحه
ـ[أبو أنس البرجس]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 09:36]ـ
منقول
((يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر)) رواه الترمذي.
تأملوا هذا الكلام الذي كتبه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي قبل 65 سنة في شرح حديث «القابض على دينه» وقد توفي رحمه الله عام 1376 هـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم. أما بعد:
فقد أعجبني ما كتبه العلامة ابن سعدي ـ رحمه الله ـ في شرح هذا الحديث، وهو آخر حديث في كتابه النفيس «بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار»:
الحديث التاسع والتسعون
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر» رواه الترمذي.
وهذا الحديث أيضا يقتضي خبرا وإرشادا.
أما الخبر، فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر أنه في آخر الزمان يقل الخير وأسبابه، ويكثر الشر وأسبابه، وأنه عند ذلك يكون المتمسك بالدين من الناس أقل القليل، وهذا القليل في حالة شدة ومشقة عظيمة، كحالة القابض على الجمر، من قوة المعارضين، وكثرة الفتن المضلة، فتن الشبهات والشكوك والإلحاد، وفتن الشهوات وانصراف الخلق إلى الدنيا وانهماكهم فيها، ظاهرا وباطنا، وضعف الإيمان، وشدة التفرد لقلة المعين والمساعد.
ولكن المتمسك بدينه، القائم بدفع هذه المعارضات والعوائق التي لا يصمد لها إلا أهل البصيرة واليقين، وأهل الإيمان المتين، من أفضل الخلق، وأرفعهم عند الله درجة، وأعظمهم عنده قدرا.
وأما الإرشاد، فإنه إرشاد لأمته، أن يوطنوا أنفسهم على هذه الحالة، وأن يعرفوا أنه لا بد منها، وأن من اقتحم هذه العقبات، وصبر على دينه وإيمانه - مع هذه المعارضات - فإن له عند الله أعلى الدرجات، وسيعينه مولاه على ما يحبه ويرضاه، فإن المعونة على قدر المؤونة.
وما أشبه زماننا هذا بهذا الوصف الذي ذكره صلى الله عليه وسلم، فإنه ما بقي من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه، إيمان ضعيف، وقلوب متفرقة، وحكومات متشتتة، وعداوات وبغضاء باعدت بين المسلمين، وأعداء ظاهرون وباطنون، يعملون سرا وعلنا للقضاء على الدين، وإلحاد وماديات، جرفت بخبيث تيارها وأمواجها المتلاطمة الشيوخ والشبان، ودعايات إلى فساد الأخلاق، والقضاء على بقية الرمق.
ثم إقبال الناس على زخارف الدنيا، بحيث أصبحت هي مبلغ علمهم، وأكبر همهم، ولها يرضون ويغضبون، ودعاية خبيثة للتزهيد في الآخرة، والإقبال بالكلية على تعمير الدنيا، وتدمير الدين واحتقاره والاستهزاء بأهله، وبكل ما ينسب إليه، وفخر وفخفخة، واستكبار بالمدنيات المبنية على الإلحاد التي آثارها وشررها وشرورها قد شاهده العباد.
فمع هذه الشرور المتراكمة، والأمواج المتلاطمة، والمزعجات الملمة، والفتن الحاضرة والمستقبلة المدلهمة - مع هذه الأمور وغيرها - تجد مصداق هذا الحديث.
ولكن مع ذلك، فإن المؤمن لا يقنط من رحمة الله، ولا ييأس من روح الله، ولا يكون نظره مقصورا على الأسباب الظاهرة، بل يكون متلفتا في قلبه كل وقت إلى مسبب الأسباب، الكريم الوهاب، ويكون الفرج بين عينيه، ووعده الذي لا يخلفه، بأنه سيجعل له بعد عسر يسرا، وأن الفرج مع الكرب، وأن تفريج الكربات مع شدة الكربات وحلول المفظعات.
فالمؤمن من يقول في هذه الأحوال: " لا حول ولا قوة إلا بالله " و" حسبنا الله ونعم الوكيل. على الله توكلنا. اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى. وأنت المستعان. وبك المستغاث. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " ويقوم بما يقدر عليه من الإيمان والنصح والدعوة. ويقنع باليسير، إذا لم يمكن الكثير. وبزوال بعض الشر وتخفيفه، إذا تعذر غير ذلك: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}، {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}، {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: 2، 3، 4].(/)
في كل مرة ثلاث فوائد
ـ[أبو عبد البر طارق]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 12:35]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
هذه فوائد جمعتها عند طلبي للعلم أحببت أن يعم نفعها وقد التزمت الشروط التالية:
*ذكر المصدر (أكتفي مصدرا واحدا).
*إذا كانت الفائدة طويلة اختصرتها و أحلت على المصدر.
*لم ألتزم ترتيبا معينا للفوائد.
* أذكر ثلاث فوائد في كل مرة حتى لا أمل القارئ
فمن وجد خيرا فليحمد الله و من وجد خطأ فلينبه عليه و الله يجازيه
ملاحظة: قد سبق أن شاركت بهذا البحث في ملتقى أهل الحديث
1 - من هو الخائف؟
.... فالخائف من الله تعالى هو أن يخاف أن يعاقبه إما في الدنيا وإما في الآخرة، ولهذا قيل: ليس الخائف الذي يبكي ويمسح عينيه، بل الخائف الذي يترك ما يخاف أن يعذب عليه
تفسير القرطبي/ تفسير (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)) / بواسطة تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي / أحمد لوح/2/ص 186
2 - رسائل إخوان الصفا
هي إحدى و خمسون مقالة , خمسون منها في أنواع الفلسفة, ومقالة جامعة لأنواع المقالات. و مؤلفوها هم (إخوان الصفا و خلان الوفا) و هم جماعة من الشيعة الباطنية كتموا أسماءهم – و قد عرف بعضهم- اجتمعوا على تصنيف كتاب في أنواع الفلسفة ممزوجة بالشريعة , ثم بثوها في الوراقين فانتشرت في الناس.
قال المصنف: و هذا الكتاب هو أصل مذهب القرامطة الفلاسفة ,و هم ينسبونها إلى جعفر الصادق , ليجعلوا ذلك ميراثا عن أهل البيت , و هذا من أقبح الكذب و أوضحه فإنه لا نزاع بين العقلاء أن (إخوان الصفا و خلان الوفا) إنما صنفت بعد المائة الثالثة في دولة بني بويه قريبا من القاهرة انتهى بتصرف انظر بغية المرتاد و إخبار العلماء
حاشية صفحة 39/ الرد على الشاذلي/لشيخ الإسلام
3 - فائدة لغوية
قَوْله (الْفُرَات) أَيْ النَّهَر الْمَشْهُور وَهُوَ بِالتَّاءِ الْمَجْرُورَة عَلَى الْمَشْهُور وَيُقَال يَجُوز أَنَّهُ يُكْتَب بِالْهَاءِ كَالتَّابُوتِ وَالتَّابُوه وَالْعَنْكَبُوت وَالْعَنْكَبُوه أَفَادَهُ الْكَمَال بْن الْعَدِيم فِي تَارِيخه نَقْلًا عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن اللَّيْث.
فتح الباري/ 13/صفحة100/الكتب العلمية
ـ[أبو عبد البر طارق]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 10:36]ـ
1 - لماذا أجاز ابن عبد البر الصلاة في المقبرة و الحمام المزبلة إن لم يكن بها نجاسة
ج: الحافظ ابن عبد البر يرى أن خصائص النبي لا يدخلها النسخ
قل في الإستذكار/ المجلد1/ باب النوم على الصلاة/ ص 335/طبعة قلعجي:
قال أبو عمر الذي عليه العمل عندي وفيه الحجة لمن اعتصم به قوله - عليه السلام ((جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا))
ولم يخص واديا من غيره في هذا الحديث ولا يجوز أن ينسخ بغيره لأن ذلك من فضائله عليه السلام وفضائله لا يجوز عليها النسخ لأنها لم تزل تترى به حتى مات ولم يبتز شيئا منها بل كان يزادا فيها
ألا ترى أنه كان عبدا غير نبي ثم نبأه الله ثم أرسله فصار رسولا نبيا ثم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ووعده أن يبعثه المقام المحمود الذي يبين به فضله عن سائر الأنبياء قبله. وقال في موضع آخر من الإستذكار:
فلذلك قلنا إن قوله صلى الله عليه و سلم ((جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا)) ناسخ للصلاة في ذلك الوادي وغيره وفي كل موضع من الأرض طاهر
وقد ذكرنا في ((التمهيد)) اختلاف الفقهاء في الصلاة في المقبرة والحمام وأتينا بالحجة من طريق الآثار والاعتبار على من قال إنها مقبرة المشركين في باب ((مرسل زيد بن أسلم)) من ((التمهيد)) والحمد لله ...............
2 - كيف جاز لموسى عليه السلام أ ن يقدم على ضرب ملك الموت حتى فقأ عينه؟
فالجواب من وجوه ستة:
الأول: أنها كانت عيناً متخيلة، لا حقيقة لها، و هذا القول باطل. لأنه يؤدي إلى أن ما يراه الأنبياء. من صور الملائكة لا حقيقة لها، و هذا مذهب السالمية.
الثاني: أنها كانت عيناً معنوية فقأها بالحجة، و هذا مجاز لا حقيقة له.
(يُتْبَعُ)
(/)
الثالث: أنه لم يعرفه، و ظنه رجلاً دخل منزله بغير إذنه، يريد نفسه فدافع عنها، فلطمه: ففقأ عينه، و تجب المدافعة في مثل هذا بكل ممكن، و هذا وجه حسن، لأنه حقيقة في العين و الصك، قاله الإمام أبو بكر بن خزيمة إلا أنه اعترض بما في الحديث نفسه، و هو أن ملك الموت عليه السلام لما رجع إلى الله تعالى، قال: يا رب أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، فلو لم يعرفه موسى لما صدر هذا القول من ملك الموت.
الرابع: أن موسى عليه السلام كان سريع الغضب، و سرعة غضبه كانت سبباً لصكه ملك الموت، قاله ابن العربي في الأحكام، و هذا فاسد، لأن الأنبياء معصومون أن يقع منهم ابتداء مثل هذا في الرضا و الغضب.
الخامس: ما قاله ابن مهدي رحمه الله: أن عينه المستعارة ذهبت لأجل أنه جعل له أن يتصور بما شاء، فكأن موسى عليه السلام لطمه و هو متصور بصورة غيره بدلالة أنه رأى بعد ذلك معه عينه.
السادس: و هو أصحها إن شاء الله، و ذلك أن موسى عليه السلام كان عنده ما أخبر تبيناً عليه السلام من أن الله تعالى لا يقبض روحه حتى يخيره ـ خرجه البخاري و غيره ـ فلما جاءه ملك الموت على غير الوجه الذي أعلم بادر بشهامته و قوة نفسه إلى أدبه. فلطمت ففقئت عينه امتحاناً لملك الموت. إذ لم يصرح له بالتخير، و مما يدل على صحة هذا: أنه لما رجع إليه ملك الموت فخيره بين الحياة و الموت. اختار الموت و استسلم، و الله بغيبه أعلم و أحكم، و ذكره ابن العربي في قبسه بمعناه و الحمد لله
التذكر في أحوال الموتى / القرطبي
3 - الذين يعبدون الأصنام و الكواكب إنما يعبدون الشيطان
قال ابن للقيم في الداء و الدواء/217/ طبعة علي حسن:
فإنه ماعبد من دون الله إلا الشيطان كما قال تعالى ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ولما عبد المشركون الملائكة بزعمهم وقعت عبادتهم للشيطان وهم يظنون أنهم يعبدون الملائكة كما قال تعالى ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون فالشيطان يدعو المشركين إلى عبادته ويوهمهم أنه ملك كذلك عباد الشمس والقمر والكواكب يزعمون إنهم يعبدون روحانيات هذه الكواكب وهي التى تخاطبهم وتقضي لهم الحوائج ولهذا إذا طلعت الشمس قارنها الشيطان فيسجد لها الكفار فيقع سجودهم له وكذلك عند غروبها وكذلك من عبد المسيح وأمه لم يعبدهما وإنما عبد الشيطان فإنه يزعم أنه يعبد من أمره بعبادته وعبادة أمه ورضيها لهم وأمرهم بها وهذا هو الشيطان الرجيم لعنة الله عليه لا عبد الله ورسوله فيدل هذا كله على قوله تعالي ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم فما عبد أحد من بني آدم غير الله كائنا من كان الا وقعت عبادته للشيطان فيستمع العابد بالمعبود فى حصول إغراضه ويستمتع المعبود بالعابد فى تعظيمه له وإشراكه مع الله الذي هو غاية رضاه الشيطان ولهذا قال تعالى ويوم نحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس أي من إغوائهم وإضلالهم وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبعنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله ان ربك حكيم عليم فهذه إشارة لطيفة إلى السر الذى لاجله كان الشرك أكبر الكبائر عند الله وأنه لا يغفره بغير التوبة منه وإنه يوجب الخلود فى النار وأنه ليس تحريمه وقبحه بمجرد النهى عنه بل يستحيل على الله سبحانه أن يشرع لعباده إلها غيره كما يستحيل عليه ما يناقض أوصاف كمال ونعوت .......
ـ[أبو عبد البر طارق]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 11:35]ـ
4هل يدخل الجنة من فعل به الفاحشة؟
قال ابن القيم في الداء و الدواء/ ص 253/طبعة علي حسن
(يُتْبَعُ)
(/)
....... هل يدخل الجنة مفعول به على قولين سمعت شيخ الإسلام رحمه الله يحكيهما والذين قالوا لا يدخل الجنة احتجوا بأمور منها أن النبي قال لا يدخل الجنة ولد زنا فإذا كان هذا حال ولد الزنا مع أنه لا ذنب له فى ذلك ولكنه مظنة كل شر وخبث وهو جدير أن لا يجيء منه خير أبدا لأنه مخلوق من نطفة خبيثة وإذا كان الجسد الذي تربى على الحرام النار أولى به فكيف بالجسد المخلوق من النطفة الحرام قالوا والمفعول به شر من ولد الزنا وأخزى وأخبث وأوسخ وهو جدير أن لا يوفق ليخر وأن يحال بينه وبينه وكلما عمل خيرا قيض الله ما يفسده ..........
5 - هل كان سعد بن معاذ أحد المقبورين في قصة الجريدتين؟
قال ابن حجر في الفتح/من الكبائر ألا يستتر من بوله:
لَمْ يُعْرَف اِسْم الْمَقْبُورَيْنِ وَلَا أَحَدهمَا، وَالظَّاهِر أَنَّ ذَلِكَ كَانَ عَلَى عَمْد مِنْ الرُّوَاة لِقَصْدِ السَّتْر عَلَيْهِمَا، وَهُوَ عَمَل مُسْتَحْسَن. وَيَنْبَغِي أَنْ لَا يُبَالَغ فِي الْفَحْص عَنْ تَسْمِيَة مَنْ وَقَعَ فِي حَقّه مَا يُذَمّ بِهِ. وَمَا حَكَاهُ الْقُرْطُبِيّ فِي التَّذْكِرَة وَضَعَّفَهُ عَنْ بَعْضهمْ أَنَّ أَحَدهمَا سَعْد بْن مُعَاذ فَهُوَ قَوْل بَاطِل لَا يَنْبَغِي ذِكْره إِلَّا مَقْرُونًا بِبَيَانِهِ. وَمِمَّا يَدُلّ عَلَى بُطْلَان الْحِكَايَة الْمَذْكُورَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَضَرَ دَفْن سَعْد بْن مُعَاذ كَمَا ثَبَتَ فِي الْحَدِيث الصَّحِيح، وَأَمَّا قِصَّة الْمَقْبُورَيْنِ فَفِي حَدِيث أَبِي أُمَامَةَ عِنْد أَحْمَد أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُمْ " مَنْ دَفَنْتُمْ الْيَوْم هَاهُنَا؟ " فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَحْضُرهُمَا، وَإِنَّمَا ذَكَرْت هَذَا ذَبًّا عَنْ هَذَا السَّيِّد الَّذِي سَمَّاهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " سَيِّدًا " وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ " قُومُوا إِلَى سَيِّدكُمْ " وَقَالَ " إِنَّ حُكْمه قَدْ وَافَقَ حُكْم اللَّه " وَقَالَ " إِنَّ عَرْش الرَّحْمَن اِهْتَزَّ لِمَوْتِهِ " إِلَى غَيْر ذَلِكَ مِنْ مَنَاقِبه الْجَلِيلَة، خَشْيَة أَنْ يَغْتَرّ نَاقِص الْعِلْم بِمَا ذَكَرَهُ الْقُرْطُبِيّ فَيَعْتَقِدَ صِحَّة ذَلِكَ وَهُوَ بَاطِل .........
6 - كل زمان فاضل فآخره أفضل من أوله:
قال ابن رجب في لطائف المعارف:
....... وأيضا فكل زمان فاضل من ليل أو نهار فإن آخره أفضل من أوله كيوم عرفة ويوم الجمعة وكذلك الليل والنهار عموما آخره أفضل من أوله ولذلك كانت الصلاة الوسطى صلاة العصر كما دلت الأحاديث الصحيحة عليه وآثار السلف الكثيرة تدل عليه وكذلك عشر ذي الحجة والمحرم آخرهما أفضل من أولهما
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 07:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم هل أنت ناقل وتتبنا بعض ما تنقل أم لا أخبرنا وصرح بما تتبنى حتى نستطيع أن نتحاور بارك الله فيك.
ـ[أبو عبد البر طارق]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 07:40]ـ
هذه مجرد فوائد جمعتها حين طلبي للعلم , و ليست مسائل تأصيلية , فالتأصيل له موضع آخر , و ليس كل فائدة أنقلها أتبناها ولكن قد تكون مصدرا لمن أراد أن يؤصل مسألة
ـ[عاشق السنة]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 03:43]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو عبد البر طارق]ــــــــ[30 - Nov-2010, صباحاً 12:11]ـ
7 - لماذا أرخى الرسول صلى الله عليه وسلم الذؤابة بين كتفيه؟
قال ابن القيم: وَكَانَ شَيْخُنَا أَبُو الْعَبّاسِ ابْنُ تَيْمِيّةَ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ فِي الْجَنّةِ يَذْكُرُ فِي سَبَبِ الذّؤَابَةِ شَيْئًا بَدِيعًا وَهُوَ أَنّ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إنّمَا اتّخَذَهَا صَبِيحَةَ الْمَنَامِ الّذِي رَآهُ فِي الْمَدِينَةِ لَمّا رَأَى رَبّ الْعِزّةِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَقَالَ يَا مُحَمّدُ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ لَا أَدْرِي فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيّ فَعَلِمْتُ مَا بَيْنَ السّمَاءِ وَالْأَرْضِ. ... . قَالَ فَمِنْ تِلْكَ الْحَالِ أَرْخَى الذّؤَابَةَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ
زاد المعاد ابن القيم/ المجلد 1/ص94/ الريان
8 - حكم العائن إذا كان يؤذي الناس؟
................. لا يتوقف أذى العائن على الرؤية والمشاهدة بل إذا وصف له الشيء الغائب عنه وصل إليه أذاه والذنب لجهل المعين وغفلته وغرته عن حمل سلاحه كل وقت فالعائن لا يؤثر في شاكي السلاح كالحية إذا قابلت درعا سابغا على جميع البدن ليس فيه موضع مكشوف فحق على من أراد حفظ نفسه وحمايتها أن لا يزال متدرعا متحصنا لابسا أداة الحرب مواظبا على أوراد التعوذات والتحصينات النبوية التي في القرآن والتي في السنة
وإذا عرف الرجل بالأذى بالعين ساغ بل وجب حبسه وإفراده عن الناس ويطعم ويسقي حتى يموت ذكر ذلك غير واحد من الفقهاء ولا ينبغي أن يكون في ذلك خلاف لأن هذا من نصيحة المسلمين ودفع الأذى عنهم ولو قيل فيه غير ذلك لم يكن بعيدا من أصول الشرع
مدارج السالكين/ ابن القيم/ تحقيق الأرنؤوط/ ص 287
9 - ما المقصود بالماء في قوله الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}
وقول من قال: أن المراد بالماء النطفة التي يخلق منها الحيوانات بعيد لوجهين:
أحدهما: أن النطفة لا تسمى ماء مطلقا بل مقيدا لقوله تعالى: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ، يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} [الطارق: 6, 7] وقوله تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} [المرسلات:20].
والثاني: أن من الحيوانات ما يتولد من غير نطفة كدود الخل والفاكهة ونحو ذلك فليس كل حيوان مخلوقا من نطفة والقرآن دل على خلق جميع ما يدب وما فيه حياة من ماء فعلم بذلك أن أصل جميعها الماء المطلق ولا ينافي هذا قوله .........................
لطائف المعارف / ابن رجب / ص32/دار الفجر/ تحقيق محمد سيد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد البر طارق]ــــــــ[30 - Nov-2010, صباحاً 11:30]ـ
10 - كتاب في 500 مجلد
وقال ابن النّجّار: قرأت بخط أبي الوفاء بن عقيل الفقيه: قدم علينا أبو يوسف القزوينيّ من مصر، وكان يفتخر بالاعتزال. وكان فيه توسّع في القدح في العلماء الذين يخالفونه وجرأة. وكان إذا قصد باب نظام الملك يقول لهم: استأذنوا لأبي يوسف القزوينيّ المعتزليّ. وكان طويل اللسان بعلمٍ تارةٍ، وبسفعهٍ يؤذي به الناس أخرى. ولم يكن محقّقاً إلا في التفسير، فإنّه لهج بالتفاسير حتّى جمع كتاباً بلغ خمسمائة مجلّد، حشى فيه العجائب، حتّى رأيت منه مجلّدة في آيةٍ واحدة، وهي قوله تعالى: واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان فذكر فيه السّحرة والملوك الذين نفق عليهم السّحر وأنواع السّحر وتأثيراته.
تاريخ الإسلام للذهبي / نقلا عن تفسير الإمام الذهبي / جمع وترتيب الدكتور سعود عبد الله النفيسان/ ص140/المجلد1
11 - هَلْ الْأَفْضَلُ التّرْتِيلُ مَعَ قِلّةِ الْقِرَاءَةِ أَوْ السّرْعَةُ مَعَ كَثْرَتِهَا؟
وَقَدْ اخْتَلَفَ النّاسُ فِي الْأَفْضَلِ مِنْ التّرْتِيلِ وَقِلّةِ الْقِرَاءَةِ أَوْ السّرْعَةِ مَعَ كَثْرَةِ الْقِرَاءَةِ أَيّهُمَا أَفْضَلُ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ.
البحث في زاد المعاد/ابن القيم/1/ 232
12 - رجلان جليلان لزمهما لقبان قبيحان
وقال أبو الحسن علي بن بقا كاتب الحافظ عبد الغني بن سعيد: سمعت الحافظ عبد الغني بن سعيد يقول: رجلان جليلان لزمهما لقبان قبيحان: معاوية بن عبد الكريم الضال، وإنما ضل في طريق مكة، وعبد الله بن محمد الضعيف، وإنما كان ضعيفاً في جسمه، لا في حديثه.
وفيات الأعيان/ ابن خلكان(/)
الأحياء الجامعية للبنات
ـ[مريم أمة الله]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 01:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...............
جزاكم الله خيرا.
ماهو حكم الأحياء الجامعية للبنات؟ ومن من العلماء أجازها ومن منهم حرمها؟
بارك الله فيكم.
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 07:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...............
جزاكم الله خيرا.
ماهو حكم الأحياء الجامعية للبنات؟ ومن من العلماء أجازها ومن منهم حرمها؟
بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
هل لك ياأختنا أن تبيني بشئ من التفصيل عن الأحياء الجامعية عندكم فانها تختلف من بلد لبلد؟ وبارك الله فيك.
ـ[مريم أمة الله]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 05:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...............
جزاكم الله خيرا.
الأحياء الجامعية للبنات عندنا، يقطن فيها الطالبات الجامعيات الاتي يكون مكان إقامتهن الأصلي بعيد بحوالي 50 كلم فأكثر عن الجامعة التي يدرسن فيها، وتكون محروسة من قبل الأمن الجامعي، يتوفر فيها إدارة الحي ومطعم جامعي ومجمع ثقافي، وقاعة أنترنيت ....... ،وغير ذلك من المرافق التي تحتاجها الطالبة الجامعية.
تنبيه:
-الطالبات الاتي يقطن في الحي الجامعي من ولايات مختلفة تبعد أو تقرب عن الجامعة مسافات مختلفة حتى أن هناك من يستغرق زمن سفرها يوم كامل.
-يمكن للطالبة أن تجاورها في الغرفة فتيات -عفانا الله وإياكم -غير متخلقات.
-يقطن في الحي الجامعي طالبات أجنبيات غير مسلمات (عادة تخصص لهن غرف خاصة).
-الأمن الجامعي _حاميها حرميها_،وبعض الفتيات يقمن علاقات مع الحراس والعمال في الحي الجامعي.
- من الفتيات (جامعيات وغير جامعيات) من يكون لها علاقة بمن يتاجرون بالمخدرات والسجائر والكحول و ()، وإدارة الحي تعرفهم وتتغاضى عنهم لأن لهم وساطة عالية المستوى تسمح لهم بالقطون في الحي الجامعي.
- أغلب من يعمل في الحي هم رجال عدا عاملات النظافة وبعض عمال المطبخ وبعض الإداريات.
- في المقابل يوجد كثير من الطالبات المتخلقات الاتي يحافظن على دينهن وعفافهن وهن الأكثر عددا بفضل من الله تعالى.
والله أعلى وأعلم.
بارك الله فيكم وفي علمكم.
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 10:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...............
جزاكم الله خيرا.
الأحياء الجامعية للبنات عندنا، يقطن فيها الطالبات الجامعيات الاتي يكون مكان إقامتهن الأصلي بعيد بحوالي 50 كلم فأكثر عن الجامعة التي يدرسن فيها، وتكون محروسة من قبل الأمن الجامعي، يتوفر فيها إدارة الحي ومطعم جامعي ومجمع ثقافي، وقاعة أنترنيت ....... ،وغير ذلك من المرافق التي تحتاجها الطالبة الجامعية.
تنبيه:
-الطالبات الاتي يقطن في الحي الجامعي من ولايات مختلفة تبعد أو تقرب عن الجامعة مسافات مختلفة حتى أن هناك من يستغرق زمن سفرها يوم كامل.
-يمكن للطالبة أن تجاورها في الغرفة فتيات -عفانا الله وإياكم -غير متخلقات.
-يقطن في الحي الجامعي طالبات أجنبيات غير مسلمات (عادة تخصص لهن غرف خاصة).
-الأمن الجامعي _حاميها حرميها_،وبعض الفتيات يقمن علاقات مع الحراس والعمال في الحي الجامعي.
- من الفتيات (جامعيات وغير جامعيات) من يكون لها علاقة بمن يتاجرون بالمخدرات والسجائر والكحول و ()، وإدارة الحي تعرفهم وتتغاضى عنهم لأن لهم وساطة عالية المستوى تسمح لهم بالقطون في الحي الجامعي.
- أغلب من يعمل في الحي هم رجال عدا عاملات النظافة وبعض عمال المطبخ وبعض الإداريات.
- في المقابل يوجد كثير من الطالبات المتخلقات الاتي يحافظن على دينهن وعفافهن وهن الأكثر عددا بفضل من الله تعالى.
والله أعلى وأعلم.
بارك الله فيكم وفي علمكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
سأل الشيخ العثيمين رحمه الله:
حكم مناقشة الطالبات للأستاذ:
السؤال: بحكم أني مدرس في كلية البنات فأنا أدرسهن عن طريق إما المصورة -التلفزيون- أو الإذاعة، وطبعاً وفي أثناء الدرس يعقبه حوار بيني وبين الطالبات فما رأي الدين؟
______________________________ __________
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: والله رأي الدين صعب أنك توجه رأي الدين لي أنا؛ لأني أنا لست معصوماً ومثل هذا التعبير لا تلقيه على أي أحد من العلماء، أي أحد من العلماء لا يمكن أن يتكلم باسم الدين؛ لأنه ليس معصوماً، لكن قل في نظرك لا بأس، قيد. أما الجواب: فرأيي أنه لا بأس به أن الطالبة تحاور الأستاذ لكن إذا علمت أنها تمادت في البحث على وجه لا فائدة منه فاقطع الحوار، وأما إذا كانت لغرض فالنساء كن يحاورن الرسول عليه الصلاة والسلام، خطب يوم العيد ثم ذهب إلى النساء ووعظهن وذكرهن وقال: (إنكن أكثر أهل النار، قلن: بم يا رسول الله؟) فحاورنه، وكذلك أيضاً لما أخبر: (ما من امرأة يموت لها ثلاث لم يبلغوا الحنث إلا كان ستراً لها من النار، قلنا: يا رسول الله! واثنان؟ قال: واثنان، قلنا: يا رسول الله! وواحد .. ) فهذا لا بأس به؛ لأنه كوننا نشدد في موضوع المرأة من جانب ويأتي الناس -والعياذ بالله- يتحللون في حق المرأة من جانب آخر، كما يبدر من السفهاء الموجودين في بلادنا وغير بلادنا ممن يريدون أن يلحقوا المرأة بالرجل، هذا لا شك أنه منكر وأنه لا يقره أحد. لكن كوننا نشدد حتى نقول: لا يسمع صوتها، وهو صوت ولا محذور فيه إطلاقاً؛ فليس بصحيح، فأرى أنه لا بأس أن تحاورها، وأن تبين لها وتكشف لها؛ لكن إذا رأيت منها استدراجاً في كلام لا فائدة منه فاقطع الكلام. أه
الأمر خطير بارك الله فيك امرأة بعيدة عن أهلها ومن يقوم بحمايتهم لادين له كمن يسلم الشاة للذئب ويقول احرسها, ثم المدرس واختلاطه بالطالبات, أنا درست في الجامعة ورأيت ما فيها لايمكن حماية البنت من نظرة خائنة أو بنت مفسدة انه موضع فتنة ومن يأمن أن يقول أنا ادخل الفتنة ولاأتأثر, المجازفة بالدين صعبة فالنبي (ص) قال (مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهْوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَيَتَّبِعُهُ مِمَّا يُبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ أَوْ لِمَا يُبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ». سنن أبي داود, قال الشيخ الألباني صحيح
نسأل الله أن يحفظ المسلمين والمسلمات من الزلل والفتن والله أعلم.
ـ[مريم أمة الله]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 06:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ................
بسم الله الرحمن الرحيم
سأل الشيخ العثيمين رحمه الله:
حكم مناقشة الطالبات للأستاذ:
السؤال: بحكم أني مدرس في كلية البنات فأنا أدرسهن عن طريق إما المصورة -التلفزيون- أو الإذاعة، وطبعاً وفي أثناء الدرس يعقبه حوار بيني وبين الطالبات فما رأي الدين؟
______________________________ __________
الجواب: والله رأي الدين صعب أنك توجه رأي الدين لي أنا؛ لأني أنا لست معصوماً ومثل هذا التعبير لا تلقيه على أي أحد من العلماء، أي أحد من العلماء لا يمكن أن يتكلم باسم الدين؛ لأنه ليس معصوماً، لكن قل في نظرك لا بأس، قيد. أما الجواب: فرأيي أنه لا بأس به أن الطالبة تحاور الأستاذ لكن إذا علمت أنها تمادت في البحث على وجه لا فائدة منه فاقطع الحوار، وأما إذا كانت لغرض فالنساء كن يحاورن الرسول عليه الصلاة والسلام، خطب يوم العيد ثم ذهب إلى النساء ووعظهن وذكرهن وقال: (إنكن أكثر أهل النار، قلن: بم يا رسول الله؟) فحاورنه، وكذلك أيضاً لما أخبر: (ما من امرأة يموت لها ثلاث لم يبلغوا الحنث إلا كان ستراً لها من النار، قلنا: يا رسول الله! واثنان؟ قال: واثنان، قلنا: يا رسول الله! وواحد .. ) فهذا لا بأس به؛ لأنه كوننا نشدد في موضوع المرأة من جانب ويأتي الناس -والعياذ بالله- يتحللون في حق المرأة من جانب آخر، كما يبدر من السفهاء الموجودين في بلادنا وغير بلادنا ممن يريدون أن يلحقوا المرأة بالرجل، هذا لا شك أنه منكر وأنه لا يقره أحد. لكن كوننا نشدد حتى نقول: لا يسمع صوتها، وهو صوت ولا محذور فيه إطلاقاً؛ فليس بصحيح، فأرى أنه لا بأس أن تحاورها، وأن تبين لها وتكشف لها؛ لكن إذا رأيت منها استدراجاً في كلام لا فائدة منه فاقطع الكلام. أه
الأمر خطير بارك الله فيك امرأة بعيدة عن أهلها ومن يقوم بحمايتهم لادين له كمن يسلم الشاة للذئب ويقول احرسها, ثم المدرس واختلاطه بالطالبات, أنا درست في الجامعة ورأيت ما فيها لايمكن حماية البنت من نظرة خائنة أو بنت مفسدة انه موضع فتنة ومن يأمن أن يقول أنا ادخل الفتنة ولاأتأثر, المجازفة بالدين صعبة فالنبي (ص) قال (مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهْوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَيَتَّبِعُهُ مِمَّا يُبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ أَوْ لِمَا يُبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ». سنن أبي داود, قال الشيخ الألباني صحيح
نسأل الله أن يحفظ المسلمين والمسلمات من الزلل والفتن والله أعلم.
جزاكم الله خيرا.
هل هذا يعني أن لا تدرس الفتيات في الجامعة، فنسبة 90 بالمائة من الطالبات الجامعيات مقيمات في الأحياء الجامعية.
ومن أين لنا بطبيبة للنساء وأستاذة للبنات و ... إن لم تدرس فتياتنا في الجامعة؟.
حقيقة أعرف فتيات بقين في الجامعة حوالي تسع وعشر سنوات -حسب التخصص-، ولأنهن كن ملتزمات و متدينات حفظهن الله من كل سوء، وهناك فتيات في البيوت وأخطأن لأنهن غير متدينات -حفظنا الله والمسلمين-.
والله أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 06:33]ـ
جزاكم الله خيرا.
هل هذا يعني أن لا تدرس الفتيات في الجامعة، فنسبة 90 بالمائة من الطالبات الجامعيات مقيمات في الأحياء الجامعية.
ومن أين لنا بطبيبة للنساء وأستاذة للبنات و ... إن لم تدرس فتياتنا في الجامعة؟.
حقيقة أعرف فتيات بقين في الجامعة حوالي تسع وعشر سنوات -حسب التخصص-، ولأنهن كن ملتزمات و متدينات حفظهن الله من كل سوء، وهناك فتيات في البيوت وأخطأن لأنهن غير متدينات -حفظنا الله والمسلمين-.
والله أعلى وأعلم.
صحيح، بارك الله فيك، كنت أود أن أقول نفس ما قالت اختي الفاضلة مريم.
اغليبة الذين درست معهم في مرحلة الليسانس كانوا من ولايات مختلفة سواء ذكور أو إناث، وكلهم في أحياء جامعية خاصة بهم.
التجاوزات موجودة، هذا صحيح ولا غبار عليها، ويا ما سمعنا من القاطنات بالأحياء الجامعية وما يسببهن من إزعاج لسمعة بنات المدينة الحقيقيات، ربما لن يفهمني الكثير في هذه النقطة، لا أستطيع التوضيح أكثر.
لكن الله المستعان.(/)
أنشدَني العلاّمة إسماعيل الأنصاري لنفسِهِ:
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 04:47]ـ
في إحدى زياراتي لشيخي الجليل أبي محمّد إسماعيل بن محمد بن ماحي الأنصاري رحمه الله تعالى (ت 1417) قبل وفاتِه بعامَين قال لي الشيخ رحمه الله: لم أنظم غير هذين البيتين:
لفظة (الغَوثِ) لم تَرِد في كتابٍ ...... لا ولا سُنّةٍ ولا قُرآنِ
هي لفظ مستحدَثٌ ليس يُدرَى ....... في قديم الدهورِ والأزمانِ
وهو يشير بذلك إلى أن تلك اللفظة (الغوث) بإطلاقها الذي يستعمله بعض أهل البدع ليس له أصل
وللفائدة فإن ما قاله شيخنا هو ما قرّره كثير من أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام في فتواه الموسومة بـ (زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور) حيث قال رحمه الله تعالى:
(ولهذا يقال: ثلاثة أشياء ما لها من أصل (باب النصيرية) و (منتظر الرافضة) و (غوث الجهال): فإن النصيرية تدعي في الباب الذي لهم ما هو من هذا الجنس أنه يقيم العالم، فذاك شخصه موجود؛ ولكن دعوى النصيرية فيه باطلة. وأما محمد بن الحسن المنتظر، والغوث المقيم بمكة، ونحو هذا: فإنه باطل ليس له وجود). انتهى.
وأمّا البيتان فقد حفظتهما هكذا .. وما زِلتُ أتذكّره وهو واقِفٌ ينشدها وقد أنهكَه المرَض وأعجَزَه الإعياء بَيد أنه كان متّقد العزيمة عاليَ الهِمّة .. وقد زرته مرّة لأقرأ عليه بعض الأحاديث فجاء ذكرُ أبي هريرة رضي الله عنه في سياق إسنادٍ فأشار إلى الخلاف في صرف (هُريرة) .. ثم فاجأني بقيامِهِ ليحضرَ بعض ما علّقه في بيان ذلك حتى أشفقت عليه .. وقد رأيت يدَيه ترتعدان وهو يقلّب الكتب .. فأيقنت حينئذ أن للعلم لذّةً تعظم حين تحسُن النيّة ..
رحم الله الشيخ الجليل .. وأسكنه الفردوس الأعلى ... وجمعَنا به وإيّاكم في جنّات عدن ..(/)
أسنكم المولى أعلى الجنان"بأقصى وقت أريد؟؟؟ "
ـ[متى ألبس العلم تاج]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 05:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم المولى خيرا
وحقق لمن بساعدني جميع أمانيه
وحفظه من كل مكروه وسوء
وثبته على الإيمان حتى يلقاه اللهم آمين
أريد بأقصى سرعة
لو روابط
عن
صفات المهاجرين
وصفات الأنصار
وصفات المنافقين
وصفات اليهود
وحكم سب الصحابة والنيل من أعراضهم وحكم حب الصحابة
وبيان منهج أهل السنة والجماعة من ذلك؟؟
اخر وقت لتسليم البحث غدا
فياليت بخلال ساعة وتكونوا وضعتوا
مايذهب ربكتي
لأنني بحثت ولكن؟؟؟
لاأعرف هل الموقع يكون موثقا به أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
جزيتم خيرا
وأسنكم المولى الفردوس الأعلى من الجنان
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 09:47]ـ
قد تنفعكم هذه الكتب:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=21514
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=5135
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=5087(/)
حكم الإحداد على الملوك والزعماء
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 02:48]ـ
مقال حول حكم الإحداد على الملوك والزعماء
للعلامة ابن باز رحمه الله
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد:
فقد جرت عادة الكثير من الدول الإسلامية في هذا العصر بالأمر بالإحداد على من يموت من الملوك والزعماء لمدة ثلاثة أيام أو أقل أو أكثر مع تعطيل الدوائر الحكومية وتنكيس الأعلام، ولا شك أن هذا العمل مخالف للشريعة المحمدية، وفيه تشبه بأعداء الإسلام، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنهى عن الإحداد وتحذر منه إلا في حق الزوجة فإنها تحد على زوجها أربعة أشهر وعشرا، كما جاءت الرخصة عنه صلى الله عليه وسلم للمرأة خاصة أن تحد على قريبها ثلاثة أيام فأقل، أما ما سوى ذلك من الإحداد فهو ممنوع شرعاً وليس في الشريعة الكاملة ما يجيزه على ملكٍ أو زعيمٍ أو غيرهما، وقد مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم وبناته الثلاث وأعيان آخرون فلم يحد عليهم عليه الصلاة والسلام، وقتل في زمانه أمراء جيش مؤتة: زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم فلم يحد عليهم، ثم توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الخلق وأفضل الأنبياء وسيد ولد آدم، والمصيبة بموته أعظم المصايب ولم يحد عليه الصحابة رضي الله عنهم، ثم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو أفضل الصحابة، وأشرف الخلق بعد الأنبياء فلم يحدوا عليه، ثم قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وهم أفضل الخلق بعد الأنبياء وبعد أبي بكر الصديق فلم يحدوا عليهم، وهكذا مات الصحابة جميعا فلم يحد عليهم التابعون، وهكذا مات أئمة الإسلام وأئمة الهدى من علماء التابعين ومن بعدهم؛ كسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين زين العابدين، وابنه محمد بن علي، وعمر بن عبد العزيز، والزهري، والإمام أبي حنيفة، وصاحبيه، والإمام مالك بن أنس، والأوزاعي والثوري، والإمام الشافعي، والإمام أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وغيرهم من أئمة العلم والهدى فلم يحد عليهم المسلمون، ولو كان خيرا لكان السلف الصالح إليه أسبق، والخير كله في اتباعهم والشر كله في مخالفتهم وقد دلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أسلفنا ذكرها على أن ما فعله سلفنا الصالح من ترك الإحداد على غير الأزواج هو الحق والصواب، وأن ما يفعله الناس اليوم من الإحداد على الملوك والزعماء أمر مخالف للشريعة المطهرة مع ما يترتب عليه من الأضرار الكثيرة وتعطيل المصالح والتشبه بأعداء الإسلام، وبذلك يعلم أن الواجب على قادة المسلمين وأعيانهم: ترك هذا الإحداد، والسير على نهج سلفنا الصالح من الصحابة ومن سلك سبيلهم، والواجب على أهل العلم: تنبيه الناس على ذلك وإعلامهم به أداء لواجب النصيحة، وتعاونا على البر والتقوى. ولما أوجب الله سبحانه من النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولأئمة المسلمين وعامتهم رأيت تحرير هذه الكلمة الموجزة.
وأسأل الله عز وجل أن يوفق قادة المسلمين وعامتهم لكل ما فيه رضاه والتمسك بشريعته والحذر مما خالفها، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا إنه سميع الدعاء قريب الإجابة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه.
http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/mat_article_f.jpg(/)
حمِّل الآن ... الكتاب الإلكتروني (وداعاً أيُّها الكتاب الورقي)؟؟
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 03:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جمعني مجلس بأحد فضلاء طلبة العلم ودار الحديث بيننا حول الكتب الشرعية لا سيما المطولات منها،ثم إني أبديت لهذا الأخ الكريم رغبتي الشديدة باقتناء بعض تلكم المطولات، فما كان منه إلا أن قال لي باللهجة الدارجة-وعذرا إن خدشت ذوقكم- (خبي قروشك ونزله من النت pdf ) فذهلت من تسلل هكذا مفهوم إلى طالب علم متقدم، ودار في خلدي بعد ذلك تساؤل مفاده إذا كان هذا المفهوم قد تسلل إلى هكذا طالب فما الظن بطالب علم مبتدىء؟؟ لعله سيشاور نفسه مرات قبل شراء متن النخبة أو العقيدة الواسطية أو زاد المستقنع؟؟
أنا لا أنفي أهمية استخدام الكتاب الإلكتروني في بعض الأحايين ولدواعي قد تكون خارج طاقة المرء كقلة ذات اليد أو خلو الكتاب الورقي من المكتبات أو كون الكتاب يسبب الحساسية في اليد والعين وأحيانا في البيت كله؟؟؟ وما إلى ذلك ... لكن لا بد أن يبقى هاجس اقتناء الكتاب والشغف به حاضرا في وجدان طالب العلم، لأنه هاجس طالما أقض مضاجع الأئمة وطالما تعبوا في تسكينه، ناهيك أن هناك فوائد معينة في التحصيل العلمي تتأتى مع الكتاب الورقي ولا تتأتى مع الإلكتروني،والله من وراء القصد
أخوكم يتنظر أي تعليق أو إفادة في هذا الموضوع ... والله يرعاكم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 04:20]ـ
موضوع مفيد بارك الله فيك.
وأردت أن أوضح مفهومين لعلهما صارا مما هو معروف بين متعاطي الشبكة وهما:
الكتاب الإلكتروني: وهو ما تم صفّه أو إعادة كتابته بصيغة الوورد، ثم تم إدخاله إلى برنامج الكتاب الإلكتروني المعروف.
الكتاب المصور، أو: الكتاب ( pdf) : وهو ما تم مسحه بالاسكنر أو الكاميرا الرقمية أو بعض الكاميرات الخاصة بالجوالات (الموبايل) ثم تم إدخال تلك الصور بعدُ إلى ملف أو ملفات أكروبات، وهذه تستخدم مشغّل الأدوب ريدر بجميع إصداراته.
أما أسباب إقبال طلبة العلم على هذه النوعية الأخيرة وأعني pdf فلها أسباب كثيرة مطولة. وأبرزها عندي:
/// عدم توفرها في منطقة طالب العلم أو بلده!
/// قلة ذات يد طلاب العلم، وخاصة المجدّين.
/// نهم طلاب العلم في السعي إلى تحصيل الكتب واقتنائها.
/// /// ملحظ: أخبرني أحد الأفاضل أن بعض الإحصائيات الغربية تشير إلى ارتفاع نسبة مبيع الكتب الورقية التي يتم رفع مصوراتها على الشبكة بصيغة PDF بنسبة 30 %
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 06:13]ـ
موضوع مفيد بارك الله فيك.
وأردت أن أوضح مفهومين لعلهما صارا مما هو معروف بين متعاطي الشبكة وهما:
الكتاب الإلكتروني: وهو ما تم صفّه أو إعادة كتابته بصيغة الوورد، ثم تم إدخاله إلى برنامج الكتاب الإلكتروني المعروف.
الكتاب المصور، أو: الكتاب ( pdf) : وهو ما تم مسحه بالاسكنر أو الكاميرا الرقمية أو بعض الكاميرات الخاصة بالجوالات (الموبايل) ثم تم إدخال تلك الصور بعدُ إلى ملف أو ملفات أكروبات، وهذه تستخدم مشغّل الأدوب ريدر بجميع إصداراته.
أما أسباب إقبال طلبة العلم على هذه النوعية الأخيرة وأعني pdf فلها أسباب كثيرة مطولة. وأبرزها عندي:
/// عدم توفرها في منطقة طالب العلم أو بلده!
/// قلة ذات يد طلاب العلم، وخاصة المجدّين.
/// نهم طلاب العلم في السعي إلى تحصيل الكتب واقتنائها.
/// /// ملحظ: أخبرني أحد الأفاضل أن بعض الإحصائيات الغربية تشير إلى ارتفاع نسبة مبيع الكتب الورقية التي يتم رفع مصوراتها على الشبكة بصيغة pdf بنسبة 30 %
جزاكم الله خيرا يا شيخنا ...
أشهد الله أني أحبكم في الله أبا محمد ...
أسأل الله أن يرفع درجاتكم في الجنة وأن يغفر لي ولكم ...
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 06:42]ـ
/// /// ملحظ: أخبرني أحد الأفاضل أن بعض الإحصائيات الغربية تشير إلى ارتفاع نسبة مبيع الكتب الورقية التي يتم رفع مصوراتها على الشبكة بصيغة PDF بنسبة 30 %
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم ...
وأضيف أن قراءة الكتاب المصور على الكمبيوتر عملية شاقة ومجهدة، لذلك يلجأ طالب العلم إلى اقتناء الكتاب الورقي، أضف إليه أن القارئ اطلع على الكتاب وعرف محتوياته ...
جربت قراءة الكتب المصورة على جهاز الآيباد فوجدتها مريحة نوعا ما، لكن يبقى الكتاب الورقي رائدا، وعليه أقول لأصحاب دور النشر: نشر الكتاب على صيغة Pdf فيه دعاية مجانية للكتاب!! فلا تخافوا ... ابتسامة
ـ[ابن الطيب]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 11:56]ـ
لا شك أن الكتب المصورة قد خففت على جم غفير من طلاب العلم مشقة اقتنائها، وهناك من الكتب خاصة المطولات منها ما يستعصي الحصول عليها نظرا لارتفاع أسعارها لكن الحمد لله اليوم قد صارت هذه الكتب في المتناول وتنزل على جهاز آحاد الناس في اللحظة الواحدة فلله الحمد والمنة.
لكن الحقيقة أن الكتاب الورقي لايعدله شيء، ثم هب أن الجهاز قد تعطل عندك فها هي أسفارك وقراطيسك قد ذهبت أدراج الرياح، لاقدر الله ذلك. ولله در قائل هذه الأبيات وقد نسبت للزمخشري وغيره
وصرير أقلامي على صفحاتها **** أحلى من الدوكاء و العشاق
و ألذ من نقر الفتاة لدفها **** نقري لألقي الرمل عن أوراقي(/)
الصبر، الصبر
ـ[طويلبة علم جزائرية]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 04:42]ـ
الصبر، الصبر
فصل ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الصبر
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعا وهو واجب بإجماع الأمة وهو نصف الإيمان فإن الإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر
وهو مذكور في القرآن على ستة عشر نوعا.
1 - الأول: الأمر به نحو قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} [البقره: 153] وقوله: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} [البقره: 45]
وقوله: {اصْبِرُوا وَصَابِرُوا} [آل عمران: 20]
وقوله: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} [النحل: 127]
2 - الثاني: النهي عن ضده كقوله: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ} [الأحقاف: 35]
وقوله: {فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ} [الأنفال: 15]
فإن تولية الأدبار: ترك للصبر والمصابرة وقوله: {وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} 0 [محمد: 33]
فإن إبطالها ترك الصبر على إتمامها وقوله: فلا تهنوا ولا تحزنوا [آل عمران: 139]
فإن الوهن من عدم الصبر.
3 - الثالث: الثناء على أهله كقوله تعالى: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ} الآية [آل عمران: 17]
وقوله: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقره: 177] وهو كثير في القرآن.
4 - الرابع: إيجابه سبحانه محبته لهم كقوله: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146]
5 - الخامس: إيجاب معيته لهم وهي معية خاصة تتضمن حفظهم ونصرهم وتأييدهم ليست معية عامة وهي معية العلم والإحاطة كقوله: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46] وقوله: {وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقره: 249 الأنفال: 69].
6 - السادس: إخباره بأن الصبر خير لأصحابه كقوله: {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126]
وقوله: {وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [النساء: 25].
7 - السابع: إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم كقوله تعالى: {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 96]
8 - الثامن: إيجابه سبحانه الجزاء لهم بغير حساب كقوله تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]
9 - التاسع: إطلاق البشرى لأهل الصبر كقوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقره: 155]
10 - العاشر: ضمان النصر والمدد لهم كقوله تعالى: بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران: 125]
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: واعلم أن النصر مع الصبر
11 - الحادى عشر: الإخبار منه تعالى بأن أهل الصبر هم أهل العزائم كقوله تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى: 43]
12 - الثاني عشر: الإخبار أنه ما يلقى الأعمال الصالحة وجزاءها والحظوظ العظيمة إلا أهل الصبر كقوله تعالى: {وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} [القصص: 80]
وقوله: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35]
13 - الثالث عشر: الإخبار أنه إنما ينتفع بالآيات والعبر أهل الصبر كقوله تعالى لموسى: {أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [إبراهيم: 5]
وقوله في أهل سبأ: {فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [سبأ: 19]
وقوله في سورة الشورى: {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [الشورى: 3233]
14 - الرابع عشر: الإخبار بأن الفوز المطلوب المحبوب والنجاة من المكروه المرهوب ودخول الجنة إنما نالوه بالصبر كقوله تعالى: {وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 2324]
15 - الخامس عشر: أنه يورث صاحبه درجة الإمامة سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ثم تلا قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ} [السجده: 24]
16 - السادس عشر: اقترانه بمقامات الإسلام والإيمان كما قرنه الله سبحانه.
-------------------------
منقول من كتاب مدارج السالكين الجزء التاني للامام ابن القيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار سليمان]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 05:56]ـ
جزاكم الله خيرا و نف بكم ...
ـ[طويلبة علم جزائرية]ــــــــ[30 - Nov-2010, صباحاً 10:56]ـ
جزاكم الله خيرا و نف بكم ...
بارك الله فيكم ... ونفع بكم الأمة الإسلامية ...(/)
وصية عمر الشتوية رضي الله عنه وهل تعلم ماهي الغنيمة الباردة
ـ[ساكتون]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 06:08]ـ
هل تعرف ماهي الغنيمة الباردة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة» رواه أحمد وحسنه الألباني
قال الخطابي: " الغنيمة الباردة أي السهلة ولأنّ حرارة العطش لا تنال الصائم فيه ".
قال ابن رجب: " معنى أنّها غنيمة باردة أنّها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة بغير كلفة ".
فحري بك اقتناص هذه الغنيمة لاسيما في الأيام الفاضلة مثل الاثنين والخميس أو الأيام البيض ونحو ذلك.
وصية عمر الشتوية
رضي الله عنه وأرضاه
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حضر الشتاء تعاهدهم وكتب لهم بالوصية: "إنّ الشتاء قد حضر، وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعارًا (الملابس الداخلية) ودثارًا (الملابس الخارجية)، فإنّ البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه ".
غنيمة العابدين وربيع المؤمنين
عن عمر رضي الله عنه قال: " الشتاء غنيمة العابدين ". رواه أبو نعيم بإسناد صحيح
قال ابن رجب: " إنّما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنّه يرتع في بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه ".
ومن كلام يحيى بن معاذ: " الليل طويل فلا تقصره بمنامك، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك ".
و عن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه قال: " مرحبًا بالشتاء، تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام ".
ومن درر كلام الحسن البصري قال: "نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه ".
وعن عبيد بن عمير رحمه الله أنّه كان إذا جاء الشتاء قال: "يا أهل القرآن! طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا".
نفس الشتاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشتكت النار إلى ربها فقالت: يارب أكل بعضي بعضًا فأذن لي بنفسين، نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير» متفق عليه، والمراد بالزمهرير شدة البرد.
قال ابن رجب: "فإنّ شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم".
وهذا ما يوجب الخوف والاستعاذة منها، فأهل الإيمان كل ما هنا من نعيم وجحيم يذكرهم بما هناك من النعيم والجحيم فيدفعهم هذا إلى النصب وإلى التهجد فكل ما في الدنيا يذكرهم بالآخرة
ما يقال عند هبوب الريح
عن عائشة رضي الله عنها قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: اللهم أني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به. رواه مسلم
إطفاء النار والمدفئة قبل النوم
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: احترق بيت في المدينة على أهله، فحدث بشأنهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إن هذه النار إنما عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم) وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون) رواهما البخاري ومسلم .. وقال الحافظ بن حجر: وحكمة النهي هي خشية الاحتراق، قم قال: قيده بالنومك لحصول الغفلة به غالبًا، ويستنبط منه أنه متى وجدت الغفلة حصل النهي.
فيستفاد منه الحذر الشديد من ابقاء المدافئء مشتعلة حالة النوم والحوادث لاتخفى في ذلك فتبنه.
النهي عن سب الحمى
عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب فقال: (مالك يا أك السائب تزفزقين؟ قالت: الحمى لا بارك الله فيها. فقال: لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب خبث الحديد) رواه مسلم
معنى تزقزقين: أي تتحركين حركة سريعة ومعناه ترتعد، ففي الحديث النهي عن سب الحمى وكراهة التبرم وأن الحمى تكفر الخطايا والمناسبة مع الموضوع واضحة وذلك أن في الشتاء تكثر الحمى.
فائدة: قال ابن القيم رحمه الله عن الحمى: وأما تصفيتها القلب من وسخه ودونه وإخراجها خبائثه فأمر أطباء القلوب ويجدونه كما أخبرهم به نبيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن مرض القلب إذا صار ميوسًا من برئه، لم ينفع فيه هذا العلاج، فالحمى تنفع البدن والقلب وما كان بهذه المثابة فسبه ظلم وعدوان. أهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا لا ينافي أن العبد يبذل السبب في علاجها ولأن لكل داء دواء إلا الموت كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم.
أحكام المسح على الجوارب والخفين والعمائم
الخف ما يلبس على الرجل مما يصنع من الجلد
والجورب: ما يلبس عليها مما يضع من القطن ونحوه وهذا المعروف بـ (الشراب أو الدلاغ)
ثبت في السنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمسح على الخفين
شروط المسح
1 - ادخالهما بعد تمام طهارة الوضوء
2 - أن يكون طاهرين من النجاسة
3 - أن يكون المسح عليهما في الحدث الأصغر لا الأكبر كالجنابة أو ما يوجب الغسل
4 - أن يكون المسح في الوقت المحدد شرعًا وهو يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر
توقيت المسح
1 - يبدأ المسح من أول مسحه بعد الحدث وتنتهي بعد أربع وعشرين ساعة للمقيم واثنين وسبعين للمسافر لحديث علي: (وقت لنا رسول الله في المسح للمقيم يومًا وليلة وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها) رواه مسلم
2 - اذا انتهت المدة وهو على طهارة مسحه لم ينتقض وضوءه.
صفة المسح
أن يمسح الخف أو الجورب من أعلاه من أطراف الأصابع إلى ساقه لقول علي (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهر خفيه) رواه أبو داود
المسح على العمائم المحنكة في الحدث الأصغر
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على العمائم. رواه الترمذي
والعمائم هي عمائم المسلمين المحنكة – أي المدارة تحت الحنك – أو ذات ذؤابه – أي التي لها طرف مرخي – أما العمائم فلا يصح المسح عليها، ويدخل في العمائم ما يلبس في أسام الشتاء من القبع الشاملة للرأس والأذنين، وفي أسفله لفه على الرقبة فإنه مثل العمامة لمشقة نزعه ومثله خمار المرأة المدار تحت حلقه، وأما الغترة أو الشماغ أو الطاقية أو الطربوش فلا يسمح عليه لأنه لا يشق نزعه.
من أحكام الطهارة في الشتاء
1 - ماء المطر طهور: يرفع الحدث ويزيل الخبث قال تعالى: وَأَنَزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً الفرقان:48.
2 - إسباغ الوضوء في البرد كفارة للذنوب والخطايا: والإسباغ مأمور به شرعاً عند كل وضوء.
3 - يكثر في فصل الشتاء والوَحَلُ والطين فتصاب الثياب به مما قد يُشكِل حكم ذلك على البعض.
فالجواب: أنه لا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين؛ لأن الأصل فيه الطهارة. وقد كان جماعة من التابعين يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلو المسجد فيُصلون.
لكن ينبغي مراعاة المحافظة على نظافة فُرش المسجد في زماننا هذا.
4 - يكثر في الشتاء لبس الناس للجوارب والخفاف ومن رحمة الله بعبادة أن أجاز المسح عليهما إذا لُبسا على طهارة وسترا محل الفرض، للمقيم يوماً وليلة - أي أربعاً وعشرين ساعة - وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن - اي اثنتان وسبعون ساعة - وتبدأ المدة من أول مسح بعد اللبس على الصحيح وإن لم يسبقه حدث بأن يمسح أكثر أعلا الخف فيضع يده على مقدمته ثم يمسح إلى ساقه، ولا يجرى مسح أسفل الخف والجورب وعقبه، ولا يُسن.
ومن لبس جورباً أو خفاً ثم لبس عليه آخر قبل أن يحدث فله مسح أيهما شاء.
وإذا وإذا لبس جورباً أو خُفاً ثم أحدث ثم لبس عليه آخر قبل أن يتوضأ فالحكم للأول.
وإذا لبس خُفاً أو جورباً ثم أحدث ومسحه ثم لبس عليه آخر فله مسح الثاني على القول الصحيح. ويكون ابتداء المدة من مسح الأول.
وإذا لبس خُفاً على خُف أو جورباً على جورب ومسح الأعلى ثم خلعه فله المسح بقية المدة حتى تنتهي على الأسفل.
مخالفات الطهارة في الشتاء:
أ - بعض الناس لا يسبغون الوضوء لشدة البرد
بل لا يأتون بالقدر الواجب حتى إن بعضهم يكاد يمسح مسحاً. وهذا لا يجوز ولا ينبغي.
ب - بعض الناس لا يسفرون أكمامهم عند غسل اليدين فسراً كاملاً - أي يكشفون عن موضع الغسل كشفاً تاماً -
وهذا يؤدي إلا أن يتركوا شيئاً من الذراع بلا غسل، والوضوء معه غير صحيح.
ج - بعض الناس يُحرَجُون من تسخين الماء للوضوء وليس معهم أدنى دليل شرعي على ذلك.
من أحكام الصلاة في الشتاء
1 - الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما سنة إذا وجد سببه وهي المشقة في الشتاء، من مطر أو وحلٍ أو ريح شديدة باردة، وهي رخصة من الله عز وجل والله يحب أن تؤتى رخصه. وتفصيل أحكام الجمع مبسوطة في المطولات.
من مخالفات الصلاة في الشتاء:
أ - التلثم: صحّ عن النبي أن يغطي الرجل فاه.
فينبغي للمسلم إذا دخل المسجد أن يحل اللثام عن فمه، ولا بأس أن يغطي فمه أثناء التثاؤب في الصلاة ثم ينزع بعده. بل هو المشروع سواءً أكان باليد أم بشيء آخر.
ب - الصلاة إلى النار: يكثر في الشتاء وضع المدافئ في المساجد أو في البيوت وتكون أحياناً في قبلة المصلين.
وهذا مما نص أهل العلم على كراهته لأن فيه تشبهاً بالمجوس وإن كان المصلي لا يقصد ذلك ولكن سداً لكل طريق يؤدي للشرك ومشابهة المشركين.
3 - الصلاة على الراحلة أو في السيارة: جائزة خشية الضرر إذا خاف الضرر وإذا خاف خروج وقتها وهي مما لا يجمع مع غيرها في الشتاء.
قال ابن قدامة في المغني: (وإن تضرر في السجود وخاف من تلوث يديه وثيابه بالطين والبلل فله الصلاة على دابته ويؤمئ بالسجود).
الدعاء في الشتاء
1 - عند رؤية الريح: (اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به).
2 - عند رؤية السحاب: (اللهم إني أعوذ بك من شرها).
3 - عند رؤية المطر: (اللهم صيباً هيئاً) أو (اللهم صيباً نافعاً) أو (رحمة) ويستحب للعبد أن يكثر من الدعاء عند نزول المطر لأنه من المواطن التي تطلب إجابة الدعاء عنده، كما في الحديث الذي حسنه الألباني في الصحيح 1469
4 - إذا كثر المطر وخيف منه الضرر: قال: (اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظرب وبطون الأودية ومنابت الشجر).
فائدة: يستحب للمؤمن عند أول المطر أن يكشف عن شيء من بدنه حتى يصيبه (لأنه حديث عهد بربه) هكذا فعل النبي وعلل له.
ساعدنا أخي في نشر هذا الموضوع فالدال على الخير كفاعله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فَصَبْرٌ جَمِيلْ]ــــــــ[30 - Nov-2010, صباحاً 11:27]ـ
جزاك الله خير .. ونفع بكـ(/)
الفن التشكيلي ومدارسه؟ للشيخ سفر الحوالي
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 03:44]ـ
حقيقة الفن التشكيلي وحكمه
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
السؤال: ما المقصود بالفن التشكيلي وإلى أي شيء يهدف؟
الجواب: الكلام في هذا يطول، ونحن كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه} والفن إذا كان المقصود به ما يراد أو ما نظنه الآن نحن من الفن وهو: إظهار صور معينة من خلق الله، أو مما يعتلج في نفس الفنان أو الشاعر كأن يقول قصيدة جميلة، أو يرسم منظراً جميلاً لا حرج في كل ذلك، وهذا إن لم يكن فيه تأثير على جوانب الدين وصميم التوحيد فهي مما تباح. والحمد لله أن في ديننا فسحة وهو الحنيفية السمحة، لكن إذا ارتبط أدبنا وفننا وشعرنا ونثرنا بمناهج مستوردة لا ندري ما حقيقتها، فأنا أنظر إلى لوحة وأقول هذه تشكيلة، لكن إذا سألت الفنان عنها قال: أنا سريالي، والآخر يقول: أنا واقعي، والآخر رومانتيكي. والآخر يقول: تكعيبي، والخامس يقول: أنا مستقبلي، فما هي هذه التكعيبية والمستقبلية والرومانتيكية، سبحان الله!!
هذه ليست مناظر بل هذه عقائد وأديان، فهي تعبير عن أديان واعتقادات معينة نشأت في بيئة لا تؤمن بالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، والغرب يربطون نهضتهم في القرن الثالث عشر والرابع عشر بنشأة الأدب والفن، فأول ما بدأت وانطلقت النهضة الأوروبية والحضارة الغربية، من إحياء الآداب الإغريقية، وهذا شيء معروف لا ينكره أي إنسان مُطلِّع على الفكر الغربي والحضارة الغربية.
فبدأت الحضارة الغربية تشق طريقها بعيداً عن الدين، وعن عصر الظلمات المرتبط عندهم بالدين بشعر دانتي وبمايكل أنجلو وبيكاسوا وأمثالهم من الرسامين ومن الشعراء والأدباء. ثم بعد ذلك ظهرت العلوم التجريبية، وأول ما ظهرت في القرن السابع عشر تقريباً، وأول ما بدأت بالآداب، وهذه آداب جاهلية وثنية ثم تطورت على شكل مدارس واتجاهات لا داعي لذكرها، وقد لا تفهم إذا أطلنا في ذكرها، حتى وصلنا إلى ما يُسمى في هذا الزمان بهذه الفنون، أو المدارس في الفن، وهي في الحقيقة عقائد. مثلاً: إذا نظرنا إلى المدرسة الرومانسية أو الرومانتيكية نجد أنها تقوم على الطبيعة في الأساس وعلى المناظر الطبيعية ومناجاة الطبيعة إلى غير ذلك. والسريالية تقوم على الأحلام، لأن سريالي معناها: فوق الواقع، وما فوق الواقع لا يرسم لك شجرة أو نهر، فهذا يعتبر فن كلاسيكي وتقليدي لا يرضى به، لكن يرسم لك منظراً، عبارة عن ألوان متداخلة متشابكة لا تستطيع أن تفهم منها ما يريد الفنان، وإذا سألته يقول: يمكن أي شخص منا أن يرى اللوحة ويفهم منها أي شيء. وأنا أنقل لكم قصتين واقعيتين، والقصص تروح على النفوس أحياناً.
القصة الأولى: كان معرض الفن التشكيلي في باريس قبل سنوات، فجاء الزوار من جميع أنحاء العالم، وعرضت اللوحات، وقبل الافتتاح عملوا مسحاً عاماً وقاموا بتنظيف المعرض، فأحد عمال النظافة -عمال أُميين ونحن أيضاً أميين بالنسبة للفن لا ندري كيف شكل اللوحة ولا نعلم ما فيها- نظف إحدى اللوحات ثم قلبها ونكسها -وهذا الكلام موجود في المجلات، وربما منكم من قرأه- وجاء الناس وتزاحموا عند هذه اللوحة، وأخذوا يتعجبون منها، كيف هذا المنظر؟ وماذا يريد الشاعر؟ وكيف هذه الألوان؟ وكيف وكيف؟ فبلغ الأمر إلى صاحب المعرض أن هناك أناس متجمعين، وصاحب المعرض ليس فناناً، إنما هو أمي لا يدري، وقال: لا تؤاخذونا، فإن اللوحة منكوسة، ثم أعاد اللوحة كما هي، ولم يعلم أن الإعجاب إنما أتى من كونها منكوسة.
والقصة الثانية: وهي واقعية: إذا قرأتم عن حياة الرسام الرومانسي المشهور بيكاسوا يقولون في حياته: إنه أراد أن يأتي بلوحة لم يسبقه إليها أحد، فماذا فعل؟ أخذ إناءً كبيراً وجعل فيه ألواناً وخلطها مع بعضها، ووضع لوحةً عند ذيل حمار، وأخذ الحمار يصبغ الألوان بذيله، فأصبحت بزعمهم لوحة، ثم بيعت بآلاف الدولارات، وحدَّث بهذا تلاميذه ونشروا ذلك عند الحديث عن حياته. قد يتعجب أحد ويقول: هؤلاء ضد الفن، فنقول: نحن لسنا ضد الفن، ولا ضد الأصالة، ولا ضد أي شيء جميل أبداً، فديننا دين الجمال، ودين الفسحة، وديننا دين النظافة، وديننا دين التفكر، لكن نحن ضد التبعية العمياء، أناس مرضى، لا يدري أحدهم لماذا جاء لهذه الحياة؟ وهو يعاني من الألم النفسي ومن التمزق الداخلي، وأكثرهم ينتحر لأنه لا يعرف لهذه الحياة قيمة ولا معنى، لكن وجد الناس يشهرون به ويمدحونه لأنه سريالي، أو فرويدي، وهو إنما يأتي بهذه الأحلام من الفراغ.فنقول: إن كان هذا الفن عن الأصالة، وتعبير عن أمور حقيقية أو جيدة أو يخدم هدفاً أدبياً فنياً سامياً فمرحباً به، وأنا ما رأيته، ولكن أقول: إن كان كذلك فالحمد لله، وإن كان كما نقرأ عادةً، فيقولون: فنان سعودي سريالي، وفنان سعودي رومانسي وهكذا ... إلى آخره فلا يا أخي. الفنان المسلم يجب أن يكون مسلماً حقاً لا ينتمي إلى أي مدرسة من هذه المدارس، وعليه أن يتقيد في رسمه بالأصالة، وبما جاء عن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ويرسم الشيء الذي فيه العظة، وما أكثر وما أوسع المجال في ذلك والحمد لله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 05:37]ـ
جزى الله الشيخ العالم سفر الحوالي خير الجزاء(/)
عضو الرابطة الخيرية في جزر القمر: خطر التشيع يتفاقم .. ونحتاج دعم المؤسسات الإسلامية
ـ[أبو حفص الشافعي]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 09:03]ـ
دولة إسلامية وعربية منسية، لا يكاد يذكرها العرب رغم أن شعبها من العرب العاربة، من قبائل اليمن .. وفي الضمير الإسلامي والعربي، تستقر جزر القمر كدولة تشهد على انسياب المسلمين في آفاق الدنيا في سالف الأزمان ينشرون دين الله سبحانه بخلق تعذر أن يوجد على وجه البسيطة له نظير.
وفي هذه البلاد كانت الجزر عنواناً لتلك الدعوة المبثوثة بالقدوة بين الناس حين كان التجار المسلمون يجوبون الأرض فينشرون بسماحتهم شعائر الدين وأخلاقه ..
يسكن جزر القمر الآن نحو ثمانمائة ألف نسمة، يتركز معظمهم في جزيرة القمر الكبرى بنسبة تلامس السبعين في المئة، وفيها تتركز معظم مؤسسات الدولة ومدارسها وعلمائها، وتليها جزيرة هنزواني في الثقل، ثم جزيرة مجوتي المحتلة ثم جزيرة مهيتي، ولا تزال فرنسا التي احتلتها منذ أكثر من قرن تحتفظ بجزيرة مايوت الاستراتيجية حتى الآن.
للاطلاع على أوضاع هذه الجزر عن كثب، لاسيما في ظل أنباء تتحدث عن مد شيعي متواصل مستغل حالة الفقر المدقع الذي يرزح مواطنو الجزر تحت وطأته، كان لقاؤنا مع الشيخ الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر (عضو الرابطة الخيرية الإسلامية في جمهورية جزر القمر)، وضيفنا كما عرف نفسه هو ابن القاضي محمد شاكر أحمد، وقد تلقى علوم الشريعة على أيدي علماء من جزر القمر كقاضي القضاة الشيخ محمد أحمد الجيلاني، والمفتي السابق محمد عبد الرحمن، وقد درس متون الفقه الشافعي والعقيدة واللغة ثم انتقل إلى معهد رابطة العالم الإسلامي، ثم إلى السوادن، ثم إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومنها أتم الدراسة الجامعية وحصل على الدكتوراه في الفقه الإسلامي وأدلته.
ومن خلال لقائه معنا، أطلق عدة تحذيرات من تفاقم الأوضاع المعيشية والتشيع الذي بدأ يمد جذوره هناك بقوة في غياب فاعل للقوة الإسلامية السنية إلا من جهود طيبة تحتاج إلى مزيد من التفعيل والمساندة، فإلى نص الحوار:
فضيلة الشيخ نبدأ حوارنا بالحديث من أسخن نقطة مطروحة الآن وهي مسألة التشيع في جزر القمر، حيث بدأت الأخبار تتوالى بأن جهوداً حثيثة تقام هناك لنشر المذهب الشيعي الاثني عشري وجعله واقعاً في أرض جزر القمر المعروفة تاريخيا وحتى الآن بسكانها السنة الشافعية، فكيف بدأت القصة؟
ظهر الأمر علنا في اليوم التاسع والعاشر من محرم لهذا العام حين خرج بعض الشباب وهم يحتفلون بذكرى عاشوراء وفق الطقوس الشيعية في عدة حسينيات في جزيرة انجازيجا وفي جزيرة هنزوان من جزر القمر.
وقد أثارت هذه الاحتفالات استغرابا شديدا في وسط سني لم يتطرق إليه من قبل التشيع، ما أدى لموجة استنكارية من قبل العلماء والدعاة والمواطنين، ولف الحديث كافة المنتديات وصار حديث الشارع والمساجد، والعجيب أن بعض من أظهروا تلك الطقوس هم من الطلبة الذين لم يبرحوا تلك منطقتنا، فبعضهم درس في مدغشقر – المجاورة لجزر القمر - والبعض الآخر درس في جزر القمر نفسها. فدل ذلك على أن هناك حركة سرية في البلاد تهدف إلى نشر التشيع الرافضي الاثني عشري.
تلك بداية القصة. ثم تبين أن هناك مراكز تعليمية لنشر المذهب الشيعي وأبرزها المركز المسمى (مركز الثقلين)، وقد تحرينا الأمر فوجدنا أن هذا المركز تحت ستار تعليم الأطفال فيما بين الخامسة والعاشرة العلوم التقنية وعلوم الحاسب يتسللون إلى عقولهم بالتشييع عبر تدريس فقه التشيع الجعفري الذي يسمونه (فقه آل البيت)، والدعوة إلى المذهب الرافضي الاثني عشري. ولم يعد الأمر مقصورا على الصغار بل يمتد ليشمل الكبار إلى جوار الصغار.
فضيلة الشيخ دعنا نتوقف عند هذه النقطة .. وفقا لما تقولون فإن بداية الأمر كانت بالاحتفال بيوم عاشوراء في الحسينيات وما إلى ذلك، ألم يكن هناك رصد من قبلكم لهذه الظاهرة قبل تجمع هؤلاء الناس و إقامة الحسينيات وترتيب الاحتفالات؟ ألم تكن هناك تحركات لافتة للنظر قد علم بها أهل البلد قبل أن يستفحل الأمر؟
(يُتْبَعُ)
(/)
الحقيقة لم يعلم بذلك كل أهل البلد قبل احتفالات عاشوراء. لكن في المقابل كان بعض الناس موضع شك في هذا الخصوص من حيث اعتناقهم المذهب الرافضي، وأحدهم كان يدرس في أحد معاهد مروني، قبل أربع سنوات ثم لما بدت عليه بعض الظواهر المريبة استدعاه قاضي القضاة، وبين يديه حلف يميناً بأنه لا ينتسب إلى التشيع، ثم فصل من المعهد. لكن الحال تبدل مع وصول الحكومة الجديدة للحكم، إذ أظهر من كان يمارس التقية مذهب الرفض وأقام الطقوس الرافضية علنا في الحسينيات.
تحدثتم عن أن البوادر بدأت مبكرة قبل أربع سنوات، لكن ماذا عن هذا التطور فيما بعد؟
جرت الانتخابات الرئاسية بعد ذلك، وترشح فيها الأستاذ أحمد بن عبد الله سامبي كمرشح مستقل، ما أثار حفيظة بعض العلماء الذين كانوا يأخذون عليه اتصاله بالروافض وبالشيعة، ما جعلهم يحذرون الناس منه مخافة أن يفتح المجال لأنشطة الاثنى عشرية، وتجادل الدعاة بشأنه، فثمة من قال: الرجل عاشرناه عشرين سنة وما رأينا منه شيئاً، وآخرون استرابوا من لباسه الذي يشبه لباس الملالي، واعتبروه رمزاً يوحي بقربه منهم، وعزز ذلك التساؤل حول المؤسسات التي تدعمه والتي يعتقد أنها تابعة ماليا لإيران، وكانت هذه عندنا علامة على أنه على الأقل سيغض الطرف عن أنشطة الشيعة إذا ما وصل لسدة الحكم، وبالفعل وصل للحكم وبدأ في فتح المجال للشيعة.
نحن لا يمكننا أن نقول إنه شيعي غير أنه لما فاز في الانتخابات رأينا المد الإيراني، وأتى وفد كبير رفيع المستوى مكون من ثلاثة وخمسين شخصاً من بينهم ثلاثة وزراء و"دعاة" لتهنئته، وهو ما كنا نخشاه، ثم جاء رمضان، وتلا ذلك وفود تقاطرت من إيران، وافتتح مركز تشييع كبير جداً في هنزواي، والأمر ليس مقصورا على عمل إنساني بل يتعداه إلى التشييع عبر دعاة شيعة يخلطون عملهم بالعمل الإنساني، وإلا ما دخل مقابر الشيرازيين الذين يسأل عنهم الدعاة القادمون؟!
ثم ماذا بعد؟
كما قلت، اجتمع العلماء ودرسوا قضية التشيع، وبينوا خطورة تشييع السني، حتى لو كان شخصاً واحداً، ووضحوا بعد هذا المذهب عن الجادة، ولم يختلف في ذلك لا المؤيد ولا المعارض، وإن حاول البعض امتحال المبررات؛ فأشاعوا أن في السعودية على سبيل المثال نحو 40% من الشيعة، وهذا طبعا محض هراء، حيث لا يجاوز الشيعة هناك حتى نسبة الخمسة في المئة، لكنهم أشاعوا ذلك للترويج لمذهبهم، واتفق الجميع على خطورة هذه الدعوة، وتوحيد الجهود لوقف هذا الخطر الداهم على البلد دينيا وسياسيا وأمنيا.
الرابطة الخيرية للعلماء التي تبنت هذا الاجتماع هل هي حكومية أم مستقلة؟
لا، هي رابطة مستقلة.
ما مدى مساهمة العلماء الرسميين أو القضاة الذين يتبوؤون مناصب في الدولة في هذا المؤتمر والدعوة إلى وقف مسلسل التشييع؟
جل العلماء الذين في البلد خاصة في جزيرة القمر الكبرى حضروا هذا الاجتماع، بمن فيهم من قضاة من المراكز وخطباء ومدرسون ومدراء، وحتى سفراء من فئة طلبة العلم سابقاً، وأتذكر أن بعض السفراء السابقين قد نبه إلى قدم هذا التوجه لدى الشيعة في محاولة استقطاب الطلاب الذين يفدون إلى الخارج، فعلى سبيل المثال، تجد بعض الطلبة الذين يعجزون عن توفير منح دراسية في القاهرة، يصبحون صيداً سهلاً للمخابرات الإيرانية التي ترسلهم بدورها إلى الحوزات العلمية ليدرسوا مبادئ التشيع، تحت ذريعة دراسة العلوم الإسلامية.
وماذا نتج عن هذا المؤتمر؟
نتج عن هذا المؤتمر قيام ندوات ومحاضرات وخطب الجمعة هدفها تسليط الضوء على هذا المنهج وخطورته، من خلال إظهار عقيدتهم في الصحابة والقرآن والعلماء ودماء المسلمين، ثم عمدوا إلى الرابطة فطالبوها بمكاتبة الرئيس والسعي لمقابلته لتوضيح هذه الأمور ومطالبته بوقف هذا التدهور، وكذلك رؤساء الجزيرة والإخوة في جزيرة هنزوان، وسرى أمر المطالبات هذه في الجزر الأخرى التي بدأ يظهر بها قدر من التشيع.
وهل صارت هناك اتصالات مع الحكومة؟
نعم قمنا بهذا المسعى، وأجرينا مقابلات عديدة مع المسؤولين، أما بخصوص مقابلة الرئيس فلم يتحقق بسبب سفر الرئيس، وقد وعد بدراسة الوضع لدى عودته.
بخصوص سياسة تعليم العلوم الشرعية وبث الثقافة الشرعية لدى الشعب في جزر القمر، هل أنتم راضون عنها؟
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمد لله رب العالمين، شعبنا في جزيرة القمر يهتم بالدين، فلا تكاد تجد قرية من القرى إلا وفيها كتّاب من الكتاتيب، بل وفيها مدرس يدرّس القرآن الكريم، وهم لا يسمحون لأولادهم بالالتحاق بالمدارس الحكومية قبل أن يتقنوا قراءة القرآن وبعض المختصرات الفقهية للمذهب الشافعي لاعتبار أن ذلك كله بمثابة حصانة كبيرة جداً تحمي الأبناء والطلاب من السقوط في براثن الجهل، والحمد لله هم يحبون الدين حباً شديداً والعرب كذلك حباً كبيراً جداً، ويبدو ذلك جلياً كلما التقوا عربياً، بادروه بالسلام منشرحين، ومن المظاهر الطيبة، عدم خلو أي قرية من مسجد جامع تقام فيه الجمعة، وفي كل مدينة أو قرية لا تكاد تخلو من خريج من خريجي الجامعات الإسلامية من الدول السنية.
هل يمكنكم أن تضعونا في المشهد العلمي هناك، فيما يتعلق بالمعاهد الشرعية والمدارس الشرعية تحديدا؟
هناك ستة معاهد (مدارس) لرابطة العالم الإسلامي، هذه المعاهد أنشئت في عهد حكومة الرئيس أحمد عبد الله رحمه الله منذ عام 1400هـ، وقد تخرج منها الكثير، ثم سافروا إلى الدول العربية فدرسوا فيها وتعلموا العلوم الشرعية. والحقيقة أن هذه المعاهد قد أفادت كثيرا من طلبة العلم ونضح ذلك على سائر الجزر، وغيرها توجد مدارس أخرى كمدارس الإيمان، وكمثل المعهد الإرشادي، والحمد لله لا توجد مدرسة أهلية أو حكومية إلا وتدرس مبادئ الإسلام. كذلك يوجد في الجزر كلية الإمام الشافعي للعلوم الشرعية واللغة العربية، ما يجعل عدد الذين يتكلمون اللغة العربية وذوي الثقافة الإسلامية يزدادون باضطراد كل يوم ولله الحمد.
كم يقدر عدد الذين يتكلمون العربية؟
يتكلم بها نحو 15% من السكان.
بأي طريقة تعنون، أهي اللغة التعليمية الثقافية أم اللغة المتداولة بين السكان؟
هي كلغة تعليمية ثقافية، لكن توجد اللهجة القمرية، واللغة الفرنسية هي اللغة الرئيسية الأولى.
كم يتكلم من الشعب الفرنسية تقريباً؟
معظم الشعب يتكلم الفرنسية، لأنها تقريباً هي اللغة الدراسية الأساسية بعد أن فرضها "المستعمر".
فيما يتعلق بالعلاقات الثقافية أو التعليمية، هل هناك جهود فرنسية منافسة؟
نعم، توجد الثقافة الفرنسية والمركز الثقافي الفرنسي.
ما مدى تأثيره على الشعب في جزر القمر؟
التأثير كبير جداً، حيث اللغة الرسمية هي الفرنسية، وهي لغة العمل.
هل يتوقع أن يكون هناك احتكاك أو مواجهة بين الثقافات المختلفة لاسيما الثقافة الإيرانية؟
في الحقيقة الثقافتان الفرنسية والعربية يتعايشان في البلد منذ أمد بعيد جداً بلا عداء، ولكن الثقافة الجديدة إذا جاءت قد ينتج عنها صدام، لأن الناس قد انقسموا إلى ثلاثة أقسام فيما يتعلق بمواجهة الرافضة، فهناك محايدون وهناك معارضون وهناك متحيرون.
كيف تقيمون الجهد الدعوي على الصعيد الشعبي، سواء من خلال أجهزة الإعلام أو من خلال نشر الكتب والكتيبات، هل تلمسون ثمرة ذلك؟
نعم هناك جهود مباركة في هذا الصدد، فمثلاً لدينا إعلام حر، وكثير من القنوات الفضائية الحرة لا تخلو من معلم للدين، يشرح القرآن.
كم عدد القنوات الناطقة باللغة المحلية أو اللغة الفرنسية تقريباً؟
الآن توجد نحو 20 قناة محلية من الجزر الثلاث.
هل من بينها قناة شرعية أو علمية لكم؟
لا، إلى الآن لا يوجد قناة متخصصة، الأمر لم يتعد إنشاء قناة للقرآن الكريم عن طريق موظف واحد يعمل في برامج القرآن الكريم.
هل القنوات الموجودة تبث أرضياً أم فضائياً؟
مقصورة لحد الآن على القنوات الفضائية.
نعود إلى موضوع نشر الكتاب الإسلامي والمحاضرات العامة للناس؟
المحاضرات والندوات تجد لها قبولاً والحمد لله، ويعوقها انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير، لكن الناس حريصون على حضورها وتجد مزاحمة في مثل هذا النشاط الدعوي.
الحالة الاقتصادية للشعب كيف تصفها في جزر القمر؟
الحالة الاقتصادية ضعيفة جداً جداً.
كم يبلغ دخل المواطن هناك تقريباً؟
لا يكاد يتجاوز 30 دولار شهرياً بين العامة، وهذا مثار تخوفنا من استغلال حالة الفقر المدقع في بث الأفكار غير الصحيحة، ورغم طمأنينتنا لطبيعة شعبنا واستمساكه بدينه إلا أن المشكلة تكمن في الأطفال الصغار وطلبة المدارس الذين لم يتحصنوا بالعلوم الشرعية، والذين يمكن جذبهم واستقطابهم بسهولة.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه الفئة التي تتحدثون عنها، ممن يتردد على المعاهد الإيرانية ماذا فعلتم من أجل منعها من الانزلاق في التشيع؟
وزير التربية والتعليم لجزيرة القمر الكبرى اتخذ قراراً يحظر نشاط مركز الثقلين، لأنه أقيم دون ترخيص، ونحن نخشى أكثر من الجهات التي تأتي تحت لافتة أخرى، كشركة جاءت لتنفيذ مخططات بنائية لإزالة السكن العشوائي يعمل فيها دعاة شيعة، وبعضهم يرفع العلم الإيراني رغم أنه لا يوجد حتى الآن سفارة إيرانية ما يثير استياءنا بقوةً.
هل هناك خطوات رسمية لمحاولة منع مثل هذه الأنشطة؟
نعم، وهناك ما يمكن تفعيله بأكثر من هذا، وهو سلطة الشعب، لأن الشعب يكرهون مثل هذه الأمور، ولذلك تستر دعاة التشيع، وكما هو معروف فإن الشافعية يحبون أهل البيت وكلنا كذلك نحب أهل البيت وما من مسلم إلا يحب أهل البيت، ومن هذا الطريق نفذوا.
كم يقدر عدد الذين يعتنقون المذهب الاثني عشري الآن، وفقا لمعطيات رقمية دقيقة؟
نحو خمسين في جزيرة القمر الكبرى ومعظمهم قد استقطب من نافذة التقية، وبعضهم لو فهم مراد القادمين للفظهم ولذلك نحن لم نقطع في هؤلاء أملنا.
ما رسالتكم إلى العالم الإسلامي وماذا تنتظرون منه لدعمكم في مواجهة المد الرافضي في جزر القمر؟
أدعو كل سني غيور على دينه أن يتجه لنصرة إخوانه، لأنه متى وُجد الحق وبُيّن، اختفى الباطل، وإذا تقاعس أهل الحق وتأخروا ظهر الباطل، ونحن نفضل في هذه المرحلة تكثيف الزيارات مع العالم الإسلامي، فالأمر بين شد وجذب بين مؤسسات الخير والشر، ونحن بحاجة مؤسسات تدعم الشعب وتجمع ما بين الأعمال الإنسانية والدعوة إلى الله، نحتاج إلى الدعاة والحكومات السنية، ولفتح قنوات الاتصال من سفارات ومراكز علمية وصحية، ومزيدا من الأعمال الإنسانية لمساعدتنا ليس في جزر القمر فقط، وإنما في المنطقة جميعها، ولابد أن نتذكر أن جزر القمر هي الدولة الإسلامية الوحيدة الموجودة في منطقة شرق إفريقيا إلى الجنوب، والإيرانيون قد تمركزت مؤسساتهم في مدغشقر تنتظر قدوم الطلاب ويستقبلونهم في مراكز ونزل سكنية مجاناً، بل ويوفرون لهم الدراسة كذلك مجاناً بما يمثل ذلك من إغراءات.
هل من مزيد توضيح بشأن المد الشيعي في مدغشقر؟
نعم هناك مركز التشييع في المنطقة لأن سفارة إيران توجد هناك منذ سنوات.
وكم المسافة بين مدغشقر وجزر القمر؟
خمسمئة كيلو متر تقريباً عبر البحر، ومع ذلك هي تستقطب معظم الطلاب القمريين لأن جزر القمر كانت خلوا من الجامعة حتى عهد قريب قبل أن تفتتح جامعة هنا، وفي مدغشر يتلقف الإيرانيون القادمين من الطلاب، ويوفروا لهم عبر المركز كل ما يحتاجون إليه في دراستهم من أجهزة كمبيوتر وإيواء ورعاية صحية، لكنهم كما تقدم يخلطون كل هذا بمبادئ شيعية يسعون لبثها بين الطلاب.
منقول من موقع (المسلم)(/)
هل هذا الأمر خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام؟؟؟
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[01 - Dec-2010, صباحاً 11:00]ـ
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: (أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَقُمْنَا فَعَدَّلْنَا الصُّفُوفَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا قَامَ فِي مُصَلَّاهُ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ، ذَكَرَ فَانْصَرَفَ، وَقَالَ لَنَا: مَكَانَكُمْ، فَلَمْ نَزَلْ قِيَامًا نَنْتَظِرُهُ حَتَّى خَرَجَ إِلَيْنَا وَقَدْ اغْتَسَلَ، يَنْطُفُ رَأْسُهُ مَاءً، فَكَبَّرَ فَصَلَّى بِنَا)
إن حدث هذا الأمر مع إمام راتب هل واجب على المصلين أن يلتزموا انتظاره؟
وإن كان خاصا بالرسول (ص) فما هو دليل هذا التخصيص إذ أنه (ص) قدوة لنا في كل أفعاله خاصة التعبدية منها؟
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[01 - Dec-2010, صباحاً 11:48]ـ
هذا الامر ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولهذا الفقهاء يقولون اذا تذكر انه ليس على وضوء قبل ان يكبر فيلزمهم الانتظار الى ان يذهب ويتطهر اذا لم يقدم احدا مكانه
واختلفوا اذا كبر وتذكر انه ليس على طهارة على اقوال موضعها كتب الفقه
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[02 - Dec-2010, صباحاً 07:13]ـ
في أي باب من أبواب الاصول تندرج مسألة خصوصية الرسول صلى الله عليه وسلم؟
بارك الله فيك اخي ابا قتادة
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 06:36]ـ
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: (أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَقُمْنَا فَعَدَّلْنَا الصُّفُوفَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا قَامَ فِي مُصَلَّاهُ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ، ذَكَرَ فَانْصَرَفَ، وَقَالَ لَنَا: مَكَانَكُمْ، فَلَمْ نَزَلْ قِيَامًا نَنْتَظِرُهُ حَتَّى خَرَجَ إِلَيْنَا وَقَدْ اغْتَسَلَ، يَنْطُفُ رَأْسُهُ مَاءً، فَكَبَّرَ فَصَلَّى بِنَا)
إن حدث هذا الأمر مع إمام راتب هل واجب على المصلين أن يلتزموا انتظاره؟
وإن كان خاصا بالرسول (ص) فما هو دليل هذا التخصيص إذ أنه (ص) قدوة لنا في كل أفعاله خاصة التعبدية منها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أفعال النبي (ص) تدخل في باب الأمر (الاباحة, الاستحباب, الوجوب, الفر ض) , بالنسبة لما ذكرت الأمر لايحمل على الخصوصية حتى يرد دليل على ذلك ولكن الامام عليه أن ينظر المصلحة في ابقاء الناس ينتظرون وان كان له أن يلزمهم بانتظاره لحديث النبي (ص) (لا يؤم الرجل الرجل في سلطانه الا باذنه)
ولكن مراعاة الناس امر مطلوب كما فعل النبي (ص) مع معاذ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عندما كان يؤم قومه ويتأخر عليهم فقال له (أفتان أنت يامعاذ ......... ) الحديث, فيرى الامام المصلحة في ذلك والله أعلم.
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 01:29]ـ
في افعال النبي صلى الله عليه وسلم
هناك يتكلم عنها الاصوليون
او الاستحباب وما يدل عليه
فالفعل المجرد من النبي صلى الله عليه وسلم الاصل انه للاستحباب
والاصل انه تشريع للامة لقوله تعالى: لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة) فافعاله الاصل فيها التأسي ما لم يرد دليل صريح يدل على انه للخصوصية(/)
المداهنة
ـ[خالد العبدالله]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 08:30]ـ
هل مداهنة العاصي الفاسق بالسكوت عن معصية كفر بالله؟
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 08:55]ـ
هل مداهنة العاصي الفاسق كفر بالله؟
بين ياأخي الكريم نوع المداهنة.
ـ[خالد العبدالله]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 09:07]ـ
سكوت عن معصية
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 09:27]ـ
سكوت عن معصية
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الشيخ العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع على زاد المستقنع:
(قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه» مثال ذلك: رجل مر بصاحب عود يعزف به، فأول ما يجب عليه أن يكسره، فليغيره بيده، إذا لم يستطع فبلسانه، بمعنى أن يتكلم عند من يمكنه أن يكسره، فإن لم يستطع فبقلبه، يكرهه، وينكره، ولا يصاحبُ صاحبَه، وهذه المسألة تخفى على كثير من الناس، يظنون أنك إذا كرهت المنكر بقلبك فاجلس مع أهله! وهذا خطأ؛ لأن الله ـ عزّ وجل ـ يقول: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَىءُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ}، ثم قال تعالى: {إِنَّكُمْ إِذًا} يعني إن قعدتم {مَثَلُهُمْ} [النساء: 140] فالمُنكِر بالقلب ما يقعد، وهل يُعقل أن إنساناً يكره شيئاً ويجلس عند من يفعله؟! ما يعقل أبداً.
ـ[صالح الجبرين]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 11:02]ـ
لا شك أنَّ ترك إنكار المنكر إذا كان على سبيل الرضا أو عدم المبالاة يُعدُّ مِن المداهنة، ويُوجب عقاب الله.
كما في الحديث: "إنَّ مَن كان قبلكم كانوا إذا عمل العامل منهم بالخطيئة، نهاهُ الناهي تعذيرًا، حتى إذا كان الغد جالسه وواكله وشاربهُ، كأنَّه لم يره على خطيئةٍ بالأمس، فلما رأى الله ذلك منهم، ضرب قلوب بعضهم على بعض، ثم لعنهم على لسان نبيهم داود وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، والذي نفس محمد بيده، لتأمرنَّ بالمعروفِ ولتنهونَّ عن المنكر، ولتأخذنَّ على يدي الظالم، ولتأطرنَّه على الحق أطرًا، أو ليضربنَّ الله قلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعننَّكم كما لعنهم" ..
وفي الحديث: "ما مِن قومٍ يُعمل فيهم بالمعاصي هم أعزُّ وأكثر ممَّن يعمله فلم يغيروهُ إلاَّ عمهم الله بعقاب".
والأصل أنَّ المنكر يُغيَّر باليد، ولا يُلجئ للسان إلاَّ عند عدم القدرة، كما في الحديث: "مَن رأى مِنكم مُنكرًا فليغيره بيده ... " فهي المرتبة الأولى .. "فإن لم يستطع فبلسانه ... " مرتبة ثانية ..
وقد ورَدَ عن السلف الكثير والكثير مِن القصص والعبر في تغيير المنكرات باليد، وقاسوا مِن أجل ذلك، فمن ظنَّ أنَّ مطلق الأذى يُخوِّلهُ للانتقال إلى الإنكار باللسان، فهو مخطئ جاهل، إنَّما العبرة بترتب مفسدة أكبر من المصلحة المرجوة مِن إنكار ذلك المنكر، وليست العبرة بحصول الأذى، فقد قاسى الأنبياء وهم أفضل منا أذىً عظيمًا ..
وقد ذكر الذهبي في السير، في ترجمة الإمام عبد الغني المقدسي رحمه الله، أنَّه كان يمشي في الأسواق ويكسر آلات الملاهي، وكان يحصل له مِن الأذى ويصبر، وتارةً يهابونه ويسكتون ..
وروى الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل في "السنَّة" بإسنادٍ رجاله ثقات: (إبراهيم بن سعيد قال: سمعتُ وكيعًا يقول: كان أبو حنيفة يقول: لو أنَّ رجلاً كسَرَ طنبورًا ضَمِنَ) أهـ.
قلت: ساق هذه الرواية في معرض ذم أبي حنيفة، ومع أنَّ ذم أبي حنيفة أمرٌ منكر، إلاَّ أنَّ العبرة باستنكاره قول أبي حنيفة بالضمان على مَن كسر الطنابير!
أمَّا مداهنة العاصي فليست كفر، إنَّما هي معصية موجبة للعقاب الأليم .. في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "لا يحقر أحدكم نفسه"، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أحدنا نفسهُ؟ قال: "يرى أمرَ الله عليه فيهِ مقالٌ ثم لا يقول فيه، فيقول الله له يوم القيامة: ما منعك أن تقول فيَّ كذا وكذا؟ فيقول: خشيةُ الناس، فيقول: إيَّاي كنتَ أحقُّ أن تخشى".
والله أعلم،،(/)
مقال للشيخ البراك: الدعوة إلى الله بالجد لا بالهزل
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 08:42]ـ
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم، أما بعد:
فقد قال الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، ففي هذه الآية أن الدعوة إلى الله هي سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبيل اتباعه، وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالدعوة إليه، فقال تعالى: {وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ}، {وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
وقد أخبر سبحانه وتعالى أنه يدعو عباده إلى جنته ومغفرته، قال تعالى: {وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ}، وقال: {وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.
ودعوته سبحانه هي دعوته على ألسنة رسله بما أنزله في كتبه من شرائع دينه، وحقيقة الدعوة إلى الله، هي: الدعوة إلى الإيمان به، وبرسله، وباليوم الآخر، وإلى عبادته وحده لا شريك له. وعبادته تقوم على تقواه وعلى طاعة رسله، قال تعالى عن نوح عليه السلام: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ}، وهذه هي دعوة الرسل كلهم، كل رسول يقول لقومه: {اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}، {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ}.
كما تقوم دعوة الرسل على البِّشارة والنِّذارة، بشارة المؤمنين بما أعده الله لهم من المغفرة والنعيم المقيم، ونذارة المكذبين بما توعد الله به أهل معصيته من أنواع العقوبات، قال تعالى: {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ}، وقال الله في خاتمهم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}.
فمدار الدعوة إلى الله على الأمر بما أمر الله به ورسوله، والنهي عما نهى الله عنه ورسوله مع الترغيب في ثوابه وما أعد لأهل طاعته، والترهيب من عذابه وما توعد به أهل معصيته، وقد سمى الله الدعوة إليه تذكيرًا، فقال سبحانه: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}، وقال تعالى: {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى}، وأثنى سبحانه على الذاكرين الله والمتذكرين، فقال تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} الآيةَ، وقال تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ}، وقال تعالى: {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ}، وقال تعالى في الكافرين: {وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ}، وقال تعالى: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ}.
وللدعوة إلى الله والتذكير به وسائل جماعها في قوله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وأصلُ الحكمة وضعُ الأشياء في مواضعها.
والدعوة بالحكمة، هي: الدعوة بالعلمِ.
والموعظةُ الحسنة إنما تكون بتبليغ أوامر الله ونواهيه، وتذكير العباد بما وعد الله به من أطاعه وتوعد به من عصاه: ترغيبًا وترهيبًا.
والجدال بالتي هي أحسن إنما يكون مع أصحاب الشُّبه والمعارضات للحق، فيُجادَلون بالحجج العقلية، والبينات الشرعية.
وبهذا يعلم أن الدعوة إلى الله إنما تكون بتلاوة القرآن وتفسيره، وبتلاوة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان ما فيها من حِكَم وأحكام، ومن بيان الحلال والحرام، والآداب والفضائل، التي يجمعها هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه الطرق في الدعوة هي ما وصف الله به نبيه في قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}، وقد أمر الله نبيه أن يُذَكِّر بالقرآن، فقال تعالى: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ}، وقال تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ}، وقال تعالى: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ}، وتلاوة الكتاب تتضمن تلاوة آيِاته ـ أي: قراءته ـ وتلاوته التي هي اتباعه بامتثال أوامره ونواهيه.
وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي المبينة والمفسرة لكتاب الله، قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}، وقد امتن الله على نبيه بما أنزل عليه من الكتاب والحكمة ـ وهي السنة ـ، فقال تعالى: {وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}.
وبهذا العلم يُخرج الله من شاء من الظلمات إلى النور كما قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}، ولهذا سماه الله نورًا فقال: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا}، وبهذا النور تستنير العقول، وتزكو النفوس، وتستقيم الأخلاق، وتصلح الأعمال، وتصلح الدنيا والآخرة.
وقد ذكر سبحانه وتعالى أن من آثار تلاوة القرآن على الناس: زيادة الإيمان، والخوف من الله، والبكاء من خشيته، فقال سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}، وقال تعالى: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}، وقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ}.
وذم الذين لا يبكون عند سماع القرآن؛ بل يضحكون وهم غافلون، قال تعالى: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ * وَأَنتُمْ سَامِدُونَ * فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا}.
وقد دلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن مجالس الذكر هي التي تكون عامرة بتلاوة كتاب الله وتدارسه، وذِكره سبحانه وتسبيحه وتحميده، وسؤاله الجنة والاستعاذة به من النار، وبيان ما يقرب إلى الجنة ويباعد عن النار، من العلم النافع والعمل الصالح، فروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده»، وعنه رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فُضُلا يتتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذِكر قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضًا بأجنحتهم حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء، قال: فيسألهم الله عز وجل ـ وهو أعلم بهم ـ من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عبادٍ لك في الأرض يسبحونك، ويكبرونك، ويهللونك، ويحمدونك، ويسألونك، قال: وماذا يسألوني؟ قالوا: يسألونك جنتك، قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا أي رب، قال: فكيف لو رأوا جنتي؟! قالوا: ويستجيرونك، قال: ومم يستجيرونني؟ قالوا: من نارك يا رب، قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري؟! قالوا:
(يُتْبَعُ)
(/)
ويستغفرونك، قال: فيقول: قد غفرت لهم؛ فأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجاروا، قال: فيقولون: رب فيهم فلان عبدٌ خطاءٌ إنما مرَّ فجلس معهم، قال: فيقول: وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم» متفق عليه.
وعلى هذا مضى السلف الصالح ومن تبعهم بإحسانٍ تعلوا مجالسهم السكينة والوقار، ويعمرونها بتدارس السنة والقرآن، وما فيهما من ذِكر أسماء الله وصفاته، ووعده ووعيده، ومن بيان الحلال والحرام، والآداب والفضائل والأخلاق الكريمة، والحث على كل ما يحبه الله ويرضاه، والذم والتحذير من كل ما يسخطه الله ويبغضه من قبيح الأعمال والأقوال، وكانت مدارسهم المساجد التي أمر الله بتعظيمها، قال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ} الآيةَ.
فلا يرفعون فيها الأصوات، ولا يكثرون فيها اللغط والضحك تعظيمًا لبيوت الله، ولمجالس الذكر والعلم والعبادة، وقد تغيرت الأحوال؛ فصارت مجالس العلم الشرعي أكثرها في المدارس والجامعات، ومجالس الوعظ والتذكير والدعوة كثيرًا ما تكون في غير المساجد، فافتقدت هيبة العلم وحُرمة المكان، وصار كثير من الطلاب والحضور لا يجدون حرجاً في التحدث بعضهم مع بعض، لا يمنعهم من الكلام إلا هيبة المعلم؛ بل آل الأمر ببعض الدعاة إلى إنتهاج طريقةٍ في الدعوة والموعظة غيرِ لائقة، ويتأولون أنها أنجع في جذب الشباب، واستمالة المقصرين والتأثير عليهم، وهذه الطريقة المبتدعة تتضمن أشياء عديدة تُفْقِد المجلس صفةَ الوقار والخشوع والذكر، فمما يفعله أصحاب الطريقة الجديدة في الدعوة ـ هداهم الله وجزاهم على قصدهم خيراً ـ حسبما نقل لي بعضُ الثقات، وقد سمعتُ بعضه مسجلاً:
1. حكاية أصوات المغنيين وكلامهم.
2. تقليد أصوات النساء.
3. ذكر كلمات ومصطلحات الفساق؛ كأصحاب المخدرات وغيرهم.
4. تمثيل أفعال وأصوات مَن يَرِد له ذِكر في القصة.
5. السعي إلى إضحاك الحضورِ بكلِ وسيلةٍ، حتى يعود المجلس إلى اللهو أقرب منه للذكر.
ومن المؤسف أن انشغالهم بالهزل أوقعهم في التقصير فيما يروونه من الحديث، فتجدهم يروون الأحاديث الضعيفة، ويخطِؤون في ألفاظ الأحاديث الصحيحة، ولا يبالون برواية بعض القصص الباطلة.
وحين أذكر ما وقع فيه الإخوة منَ الخطإ في أسلوب الدعوة؛ أدعوهم إلى العودة إلى ما أرشد إليه القرآن، ودل عليه هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وهدي صحابته الكرام، والذين اتبعوهم بإحسان، ولا يتحقق ذلك إلا بتدبر الكتاب والسنة، وتَعَلُّمِ ما فيهما من الهدى ودين الحق، وذلك هو النور المبين، الذي يستضيء به السائرون إلى الله، وخير مَن يُقتدى به بعدَ النبي صلى الله عليه وسلم: صحابته، والتابعون، وأئمة الهدى.
أسأل الله أن يسلك بنا سبيلهم، ويثبتنا على ذلك حتى نلقاه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
أملاه
عبد الرحمن بن ناصر البراك
26/ 12/1431هـ
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 08:44]ـ
أرجو من الإخوة الكرام نشر الموضوع، وإيصاله لمن يسلك هذا المسلك.
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 08:52]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا أخي الكريم كلام يذكرنا بهدي سلفنا الصالح وعلى رأسهم النبي (ص) , فرق كبير بين دعوة أهل العلم على منهج السلف وبين أدعياء العلم الذين يتخبطون في دعوتهم نسأل الله أن يهديهم وأن يحفظ علماءنا وأن يحسن ختامنا وبارك الله فيك.
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 12:48]ـ
مقالة قوية جدا في بابها , شكر الله للقائل والناقل وكفانا شر هؤلاء المهرجين والمغنين (دعاة ومنشدين زعموا).
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[03 - Dec-2010, مساء 09:12]ـ
رفع اللَّهُ قدر شيخِنا العلَّامة البرَّاك، وباركَ في جهوده، وجزكُم خيرًا يا شيخ عبد الرّحمن.
ـ[بصيص أمل]ــــــــ[03 - Dec-2010, مساء 09:18]ـ
الله أكبر
جزى الله شيخنا عبدالرحمن ابن براك خير الجزاء وحفظه ونصره ووفقه وسدده ونفع به الإسلام وأهله اللهم آمين
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 04:24]ـ
بارك الله فيكم وشكر لكم
فائدة أخرى في الموضوع:
من لقاء جريدة سبق بسماحة المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ:
*ما رأي سماحتكم في المحاضرات الدعوية التي تلقى بطريقة هزلية مضحكة , ويكون فيها سخرية وتقليد بعض
الأصوات من قبل بعض المحاضرين؟ وما أهم مواصفات المحاضرات الدعوية؟
- كون المحاضرة الشرعية تهبط إلى هذا المستوى، وكون هذا الوقت يخصص للسخرية وتقليد النساء أوتقليد الحيوان لإضحاك الحاضرين، فأنا لا استحسنها, لأن الدعوة إلى الله دعوة جد ونشاط ... وليست هزلاً.
*حتى لو قال إنني سأجمع الشباب بهذه الطريقة ... ؟
- حتى لو قال سأجمع الشباب بهذه الطريقة، فهذا هزل ولا ينفع، الدعوة جد ونشاط وليست بالهزل. انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 04:26]ـ
لجينيات - انتقد المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ دعاة يتخذون أساليب مضحكة في محاضراتهم الدعوية، مثل تقليد أصوات النساء والمسنين والبهائم،
باعتبار أن ذلك يزيد من أعداد الحضور، وتقريب المستمعين لهم مؤكداً أن المحاضرات التي يحدث فيها ضحك وتصفيق، تفقد فائدتها، ومضمونها.
وقال آل الشيخ في تعقيب على محاضرة الشيخ صالح السدلان في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض الخميس الماضي،
إن تلك الطريقة الهزلية استعملها بعض الدعاة، ويعتقدون أنها تجلب قلوباً كثيرة من المنحرفين، من خلال تجربتهم لها واستفادتهم منها كما يدعون، لكن الأولى أن تكون الدعوة جدية، وأصلها الجد والقوة وبيان الحق.
وأضاف: «الداعي لمثل هذه التصرفات من بعض الدعاة التي يرون أنها مناسبة، ينبغي لهم ألا يسف أي لا يهبطوا بالقصص، وقد يسلك منهم طريق الكذب ويأتي بقصة ينسجها خيالية لا أصل لها يريد أن يقربهم من الله، وبعضهم يضحكهم بقصص وأصوات غريبة مثل النساء والمسنين والبهائم يرون أن هذه وسيلة لجذب الناس»،
مشيراً إلى أن تلك الأمور ينبغي أن يحكمها عقل وإذا استعمل شيئاً من هذا فليكن في اعتدال، ولا تكون المحاضرة كلها فكاهية وضحك، خشية ذهاب بهاء المحاضرة والعبادة والخوف من الله.
وذكر أن تحول المحاضرة إلى وسائل ضحك يفقدها لبها، مطالبهم بالانضباط، بقوله: «لا نحب أن يخرجوا عن الحق المستقيم إلى أن نجعل المحاضرة ضحكاً وأصواتاً مزعجة، وتفكهات، وصراخاً وتصفيقاً، وثرثرة».
ـ[فتح البارى]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 04:27]ـ
رفع اللَّهُ قدر شيخِنا العلَّامة البرّاك، وباركَ في جهوده، وجزكُم خيرًا يا شيخ عبد الرّحمن.
آمين
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 04:28]ـ
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان آل فوزان حفظه الله تعالى السؤال التالي:
“اتخذ بعض الدعاة الضحك طريقة ووسيلة لدعوة الناس للهداية والتوبة إلى الله من خلال المحاضرات والكلمات التي يلقونها ما حكم هذا في الدعوة إلى الله؟
الجواب:
ما صار المزح والضحك في يوم من الأيام من الدعوة إلى الله! الدعوة إلى الله تكون بالكتاب والسنة وبالوعظ والتذكير أما المزح والضحك فهذا يميت القلوب ويصير الناس يضحكون ويمزحون ويأتون إلى هذا المكان لا من أجل الدعوة يأتون من أجل الترويح! وهذا لا يصلح أبداً وليست هذه بطريقة دعوة وإنما طريقة ترويح”.
وسئل حفظه الله تعالى السؤال التالي:
“هل القيام بدعوة الناس إلى دين الله عن طريق تقليد أصوات النساء وحفظ أغاني المطربين والضحك والسخرية من لغات بعض الشعوب وتسجيل ذلك وجعله في أشرطة ونشره بين الناس هل هذه دعوة على منهج الكتاب والسنة؟ أرجو التوضيح في ذلك لأن هذا الأمر بدأ يجتمع في بعض الأوساط.
الجواب:
هذه مهزلة ولا تنسب إلى الدعوة إلى الله عز وجل، الدعوة إلى الله جد وصدق من الكتاب والسنة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن ولا يدخل فيها الهزليات والضحك وتقليد أصوات النساء والتمثيليات كل هذا من الخزعبلات، ما دعا الرسول صلى الله عليه وسلم ولا دعا الصحابة ولا من بعدهم بهذه الطرق المحدثة التي يسمونها وسائل دعوة”
انتهى كلامه من كتاب الإجابات المهمة في المشاكل الملمة (1/ 139 - 140).
النقلان الأخيران مستفادان من موضوع في ملتقى أهل الحديث.
ـ[السليماني]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 09:28]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبدالله]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 07:06]ـ
موقع الشيخ البراك معطل متى يفتح من جديد؟؟؟(/)
سلسلة ......... جبريل يسأل والنبي يجيب
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 08:43]ـ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله الا الله وحده لاشريك وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد: فقد أورد مسلم في صحيحه حديث جبريل عليه السلام فقال:
حَدَّثَنِى أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ كَهْمَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ح وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِىُّ - وَهَذَا حَدِيثُهُ - حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ قَالَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَالَ فِى الْقَدَرِ بِالْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِىُّ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِىُّ حَاجَّيْنِ أَوْ مُعْتَمِرَيْنِ فَقُلْنَا لَوْ لَقِينَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا يَقُولُ هَؤُلاَءِ فِى الْقَدَرِ فَوُفِّقَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ دَاخِلاً الْمَسْجِدَ فَاكْتَنَفْتُهُ أَنَا وَصَاحِبِى أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ فَظَنَنْتُ أَنَّ صَاحِبِى سَيَكِلُ الْكَلاَمَ إِلَىَّ فَقُلْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ قِبَلَنَا نَاسٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَتَقَفَّرُونَ الْعِلْمَ - وَذَكَرَ مِنْ شَأْنِهِمْ - وَأَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لاَ قَدَرَ وَأَنَّ الأَمْرَ أُنُفٌ. قَالَ فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّى بَرِىءٌ مِنْهُمْ وَأَنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّى وَالَّذِى يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَوْ أَنَّ لأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلاَ يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِى عَنِ الإِسْلاَمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- {الإِسْلاَمُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ وَتُؤْتِىَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}. قَالَ صَدَقْتَ. قَالَ فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ. قَالَ فَأَخْبِرْنِى عَنِ الإِيمَانِ. قَالَ {أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّه}.قَالَ صَدَقْتَ. قَالَ فَأَخْبِرْنِى عَنِ الإِحْسَانِ. قَالَ {أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ} قَالَ فَأَخْبِرْنِى عَنِ السَّاعَةِ. قَالَ {مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ} قَالَ فَأَخْبِرْنِى عَنْ أَمَارَتِهَا. قَالَ {أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِى الْبُنْيَانِ} قَالَ ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا ثُمَّ قَالَ لِى {يَا عُمَرُ أَتَدْرِى مَنِ السَّائِلُ} قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ {فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ}.
وهذا الحديث من الأحاديث العظيمة لأنه يشتمل على الدين كله:
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله (وهو حديث عظيم الشأن جدا, يشتمل على شرح الدين كله, ولهذا قال النبي (ص) في آخره" هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم" بعد أن شرح درجة الأسلام ودرجة الأيمان ودرجة الحسان, فجعل ذلك كله دينا) جامع العلوم والحكم.
وقال رحمه الله (وفيما ذكرنا كفاية إن شاء الله تعالى فمن تأمل ما أشرنا إليه مما دل عليه هذا الحديث العظيم على أن جميع العلوم والمعارف يرجع إلى هذا الحديث ويدخل تحته وأن جميع العلماء من فرق هذه الأمة لا تخرج علومهم التي يتكلمون فيها عن هذا الحديث وما دل عليه مجملا ومفصلا فإن الفقهاء إنما يتكلمون في العبادات التي هي من جملة خصال الإسلام ويضيفونه إلى ذلك الكلام في أحكام الأموال والأبضاع والدماء وكل ذلك من علم الإسلام كما سبق التنبيه عليه ويبقى كثير من علم الإسلام من الآداب والأخلاق وغير ذلك لا يتكلم عليه إلا القليل منهم ولا يتكلمون على معنى الشهادتين وهما أصل الإسلام كله والذين يتكلمون على أصول الديانات يتكلمون على الشهادتين وعلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر والذين يتكلمون على علم المعارف والمعاملات يتكلمون على مقام الإحسان وعلى الأعمال الباطنة التي تدخل في الإيمان أيضا كالخشية والمحبة والتوكل والرضا والصبر ونحو ذلك فانحصرت العلوم الشرعية التي يتكلم عليها فرق المسلمين في هذا الحديث ورجعت كلها إليه ففي هذا
الحديث وحده كفاية ولله الحمد والمنة) جامع العلوم والحكم(/)
مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)
ـ[أبو عبيدالله الأثري]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 12:10]ـ
فهذه مناظرة في فناء النار، ذكرها فضيلة الشيخ أحمد بن محمد الأمين الشنقيطي في كتابه (مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي)، بحضور فضيلة الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم، وأخيه الشيخ العلامة عبداللطيف بن إبراهيم، يظهر فيها العلم الجم الذي حباه الله لفضيلة الشيخ محمد الأمين رحمه الله، وكذلك تواضع الشيخين محمد وعبداللطيف رحمهما الله ورجوعهما إلى الحق في هذه المسألة، وإلى تفاصيل المناظرة.
قال الشيخ أحمد بن محمد الأمين:
((لقد استدعى المسؤولون الشيخين: شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ عبدالرحمن الإفريقي رحمة الله على الجميع، استُدعيا للتدريس بالمعاهد والكليات، وأُنزلا بدار الضيافة، واستقبلهما المسؤولون بحفاوة وتكريم.
ولقد أقبل المسؤولون على فضيلة الشيخ محمد الأمين بغاية التقدير والاحترام، وكان هناك مصريٌّ حَضَريٌّ أزهري من أصحاب الشهادات المبروزة، وكان قبل قدوم الشيخ يُعتبر كأنه كبيرُ المدرسين ولما رأى حفاوة المشايخ بفضيلة الشيخ دونه لعل ذلك أخذ بخاطره ـ ولا أظن إلا خيراً ـ، فصار يتحين الفرص له.
أخبرني شيخي عليه رحمة الله، قال: عندما كنت خارجاً من فصلٍ كنتُ فيه في درس تفسير، ودخلتُ غرفة استراحة المدرسين، وكان الشيخان: سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ وأخوه الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم، كانا موجودين في غرفة استراحة المدرسين، الأول مفتي الديار السعودية، والثاني المدير العام للمعاهد والكليات، فعندما دخلتُ غرفة الاستراحة، إذا ذلك المصري يقول: يا شنقيطي سمعتك تقرر في الدرس أن النار أبدية، وعذابها لا ينقطع؟.
قلتُ: نعم.
فقال: كيف تسمح لنفسك يا شنقيطي! أن تعلم أولاد المسلمين أن النار أبدية، وعذابها لا ينقطع، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية والمجدد محمد بن عبدالوهاب يقرران أنها تخبو وينبت في قعرها الجرجير؟؟.
قال الشيخ: وكنتُ آنذاك حديثَ عهد بالصحراء أغضبُ إذا أُسْتُغْضِبْتُ، فقلتُ له: يا مصري! من أخبرك أن الرسول الذي أرسل إليَّ، ووجب عليَّ الإيمان بما جاء به اسمه محمد بن عبدالوهاب؟ إن الرسول الذي أرسل إليَّ ووجب عليَّ الإيمان بما جاء به اسمه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، ولد بمكة ولم يولد بحريملاء، ودفن بالمدينة ولم يدفن بالدرعية، وجاء بكتاب اسمه القرآن، والقرآن أحمله بين جنبيَّ، وهو الذي يجب عليَّ الإيمان بما جاء به؛ ولما تأملت آياته وجدتها مطبقةً على أن النار أبدية، وأن عذابها لا ينقطع، علمتُ ذلك لأولاد المسلمين لمَّا ائتمنني وليُّ أمر المسلمين على تعليمهم، أسمعتَ يا مصري؟؟.
قال: فقال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم: ((سَمْ؟!)) وهي بلهجة أهل نجد من مدلوها ((ما تقول؟)).
فقال الشيخ الأمين: فقلتُ لهُ: ذاك إنسان يعي ما يقول!!.
قال: وكان (أي: ابن إبراهيم) رجلاً عاقلاً، وقد علم أني مُحْتَدٌ.
فقال سماحته: أطال الله عمرك، منك نستفيد ـ يعني أفدنا ـ.
قال الشيخ الأمين: إني قلت ما قلت بعد أن اطلعتُ على ما استدل به ابن القيم تقريراً لمذهب شيخه.
لقد استدل بآية النبأ (لابثين فيها أحقابا* لا يذوقون فيها برداً ولا شرابا * إلا حميماً وغساقا))، وبآية هو ((خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد)).
واستدل بأربعة أحاديث ثلاثة منها في غاية الضعف، ولا يمكن الاحتجاج بها، والرابع حديث طاووس عن عبدالله: ((يأتي على النار زمان تخفق أبوابها، وينبت في قعرها الجرجير))، وهو حسن السند صالح للاحتجاج به.
واستدل ببيت شعر هو قول الشاعر:
لمخلف إيعادي ومنجز موعدي .....
قال: لا مانع من أن يكون ما يجمل عند العرب كله موجود في القرآن، والعرب يجمل عندهم إخلاف الوعيد وإنجاز الوعد، فلا مانع إذا من إخلاف وعيده لأهل النار بالخلود.
قال: وذكر ابن القيم سفسطةً للدهريين هي قولهم: إن الله أعدل من أن يعصيه العبد حقباً من الزمن فيعاقبه بالعذاب الأبدي، قالوا: إن الإنصاف أن يعذبه قدر المدة التي عصاه فيها.
وأنا أُجِلُّ ابن القيم عن أن يكون ذكر هذه السفسطة للاحتجاج بها، وإنما ذكرها استطراداً.
(يُتْبَعُ)
(/)
فقال سماحته: أفدنا أطال الله في عمرك.
قال شيخنا: فقلتُ له: إني أصبحت وإياك على طرفي نقيض، أنتم تمثلون طائفة من المسلمين تقول بفناء النار وانقطاع عذابها، وأنا أمثل طائفة من المسلمين تقول النار أبدية وعذابها لا ينقطع، والله تعالى يقول: ((فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول)) إلى قوله تعالى ((ذلك خير وأحسن تأويلا)).
فقد أصبحنا يا سماحة الشيخ بمثابة المتناظرين، ولا بد للمتناظرين من حَكَمٍ يُحكامنه بينهما يرجعان إليه لئلا يتسع الخلاف.
قال سماحته: فماذا ترى أن نحكم بيننا؟.
قال شيخنا: أرى أن نحكم بيننا كتاب الله تلاوةً لا تأويلا، معناه أنه لا يقبل من أحدنا الاستدلال إلا بآية يشهد له منطوقها بدلالة المطابقة.
قال سماحة الشيخ محمد: فقد حكمنا بيننا كتاب الله تلاوة لا تأويلا.
فقال الشيخ الأمين: إذا شاء سماحتكم بحثنا هذه المسألة بالدليل الجَدَلي المعروف بالسبر والتقسيم، والذى أتى به صاحب مراقي السعود ـ المسلك الرابع من مسالك العلة ـ حيث يقول:
والسبر والتقسيم قسم رابع أن يحصر الأوصاف فيه جامع
ويبطل الذي لها لا يصلح فما بقي تعيينه متضح
ومعنى البيتين: أن يجمع المتناظران أو المتناظرون الأوصاف التي يحتمل أن تكون مسألة النزاع متصفة بها، فإن اتفقا أو اتفقوا أنَّ أوصاف المسألة محصورة فيما جمعوا، شرعوا في سبرها، أي: في اختبارها، أي: بعرضها واحدة بعد واحدة على المحكم، فما رد منها المحكم وجب رده، وما بقي تعيَّن الأخذ به.
فقال سماحة الشيخ محمد: وافقنا على بحث المسألة بالسبر والتقسيم.
قال شيخنا: قيدوا ما تتفقون عليه من احتمالات للمسألة لتتمكنوا من عرضها على المحكم واحدة بعد الأخرى، فمثلاً:
يحتمل: أن النار تخبو.
ويحتمل: أنها تأكل من أُلقي فيها حتى لا يبقى من أهلها شيء.
ويحتمل: أنهم يخرجون منها فراراً منها.
ويحتمل: أنهم يموتون فيها، والميت لا يحس ولا يتألم.
ويحتمل: أنهم يتعودون حرَّها فلا يبق يؤلمهم.
ويحتمل: أنه لا يقع شيء من ذلك كله، وأنها أبدية وعذابها لا ينقطع.
ولمّا اتفق الحضور على أنه لا يوجد احتمال بعد هذه الاحتمالات الستة المقيدة، ابتدؤوا بعرض الاحتمالات على المحكم.
قالوا: يحتمل أنها تخبو، فإذا المحكم يقول: ((كلما خبت زدناهم سعيراً))، ومعلوم أن (كلما) أداة من أدوات التكرار بلا خلاف، فلو قلت لغلامك: كلما جاءك زيد أعطه كذا من مالي، فإذا منعه مرة ظلمه بلا خلاف.
وقالوا: يحتمل أنها تأكلهم حتى لم يبق منهم شيء، فإذا المحكم يقول: ((كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب))، فلم يبق لهذا الاحتمال نصيب بموجب هذه الآية.
وقالوا: يحتمل أنهم يخرجون منها هاربين، فإذا المحكم يقول: ((كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها))، ويقول: ((وما هم منها بمخرجين))، فلم يبق لهذا الاحتمال أيضاً نصيب من الاعتبار.
وقالوا: يحتمل أنهم يموتون فيها والميت لا يحس ولا يتألم، فإذا المحكم يقول: ((إنه من يأت ربه مجرماً فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحي))، ويقول: ((ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت))، فلم يبق لهذا الاحتمال نصيب من الاعتبار.
وقالوا: يحتمل أنهم يتعودون حرها فلم يبق يؤلمهم لتعودهم عليه، فإذا المحكم يقول: ((فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا))، ويقول: ((إن عذابها كان غراماً))، والغرام: الملازم، ومنه جاء تسمية الغريم، ويقول المحكم: ((فسوف يكون لزاما))، فلم يبق لهذا الاحتمال أيضاً نصيب من الاعتبار.
قال شيخنا: فلم يبق إلا الاحتمال السادس، وهو أنها أبدية وعذابها لا ينقطع، وقد جاء ذلك مبيناً في كتاب الله العزيز في خمسين موضعاً منه.
فسردها لهم مرتبة بحسب ترتيب مصحف عثمان رضي الله عنه، وكأنها جاءت مسرودة في صفحة واحدة.
وعند ذلك قال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية، قال: آمنا بالله وصدقنا بما جاء في كتاب الله.
فقال شيخنا على رحمة الله: وعلينا أن نجيب عن أدلة ابن القيم، وإلا تركنا المسلمين في حيرة، ولنجيبنَّ عليها بالكتاب تلاوة لا تأويلا، فنقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
أما آية النبأ، فلا دليل فيها لما يريد الاستدلال بها عليه، إذ غاية ما تفيده آية النبأ هذه، هو: أن أهل النار يمكثون أحقاباً من الزمن في نوع من العذاب هو الحميم والغساق، ثم ينتقلون منه إلى آخر بدليل قوله تعالى في (ص): ((هذا فليذوقوه حميم وغساق * وآخر من شكله أزواج))، ومعلوم أن عذاب أهل النار أنواع، وخير ما يفسر به القرآن القرآن.
وأما استدلاله ببيت الشعر فإن ما قاله يمكن اعتباره لولا أننا سمعنا الله تعالى يقول في كتابه: إن وعيده لأهل النار لا يخلف، قال في (ق): ((قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد * ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد))، وقال أيضاً في نفس السورة: ((كل كذب الرسل فحق وعيد)).
وأما سفسطة الدهريين التي ذكرها استطراداً، فقد تولى الله تعالى الجواب عنها في محكم تنزيله، وهو الذي يعلم المعدوم لو وجد كيف يكون، وقد علم في سابق علمه أن الخُبث قد تأصل في أرومة هؤلاء الخبثاء بحيث إنهم لو عذبوا القدر من الزمن الذي عصوا الله فيه، ثم عادوا إلى الدنيا لعادوا لما يستوجبون به العذاب، لا يستطيعون غير ذلك، قال تعالى في سورة الأنعام: ((ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيت ربنا ونكون من المؤمنين * بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون)).
فيبقى لدينا من أدلة ابن القيم آية هود، وهي قوله تعالى: ((خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد))، وحديث أبي داود وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي على النار زمان تخفق أبوابها وينبت في قعرها الجرجير))، أو كما قال صلى الله عليه وسلم، فإنهما دليلان صالحان للاحتجاج بهما، فيجب علينا البحث والتنقيب عن وجه يمكن به الجمع بين الأدلة، لأن إعمال الدليلين أولى من طرح أحدهما كما هو مقرر في فن الأصول، قال في مراقي السعود:
والجمع واجب متى ما أمكنا إلا فللأخير نسخ بينا
إن عندنا أدلة على أن النار أبدية ولا ينقطع عذابها، وهذه الآية التي من سورة هود وهذا الحديث الحسن دليلان يفيدان أن النار تفنى، فما العمل؟.
والجواب: أننا نرى إمكان الجمع بين هذه الأدلة، بحمل آية هود وحديث أبي داود على الدَّرك من النار المخصص لتطهير عصاة المسلمين، فإنه يخرج منه آخر من بقلبه مثقال ذرة من إيمان، ويخبو وتخفق أبوابه وينبت في قعره الجرجير، أما دركات النار المعدة سجناً وعذاباً للكفار فهي أبدية وعذابها لا ينقطع.
وهنا تنسج الأدلة الشرعية في بوتقة واحدة لا تعارض بينها، ولا يكذب بعضها بعضا، وبالله تعالى التوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
فقال سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ: ((يا عبداللطيف ـ يعني أخاه المدير العام للمعاهد والكليات ـ الرجوع إلى الحق أولى من التمادي في الباطل، من الآن قرروا أن النار أبدية، وأن عذابها لا ينقطع، وأن تلك الأدلة المراد بها الدرك من النار المخصص لتطهير عصاة المسلمين))، وبالله تعالى التوفيق.))
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 12:29]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بكم، ورحم الله الشيخ الأمين، والشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ عبد اللطيف، رحمة واسعة، وأسكنهم فسيح جناته.
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 02:37]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الدرة
ـ[السعيد وعزوز]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 02:58]ـ
ما أعذب العلم ...
رحم الله علماءنا كلهم
ـ[أبو حفص الشافعي]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 03:55]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 11:20]ـ
الذي يقول (منك نستفيد) ليس مُناظراً
فالعنوان غير دقيق
والصواب (الشنقيطي يشرح كذا بحضور فلان)
ـ[العمطهطباوي]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 08:56]ـ
بارك الله فيك
ـ[الماجد]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 10:04]ـ
بارك الله فيك ..
من يفيدنا؟ هل كان يقرر فناء النار عند مشائخنا قبل الشيخ الشنقيطي رحمه الله ..
وماتقريرات علماء أهل جد في المسألة في الدرر وغيرها ..
نرجو الإفادة مع الشكر للجميع ..
ـ[المعتضد بالله]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 06:33]ـ
سبحان الله،
رحم الله علماء المسلمين.
ـ[الماجد]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 11:03]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وإليكم قول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ممايبين أن القصة فيها زيادة ونقص
وخاصة أن الشنقيطي أشار أنه يخالف رأي الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله جميعا:
((قول الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله))
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
تعالى في عقيدته التي سأله أهل القصيم عنها قال في أولها: أشهد الله ومن حضرني من الملائكة وأشهدكم أني أعتقد ما اعتقدته الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة ثم قال: وأومن بأن الجنة والنار مخلوقتان وأنهما اليوم موجودتان وأنهما لا يفنيان.
وهذا كلام ابن تيمية رحمه الله:
" ((قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى))
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه عن حديث أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال سبعة لا تموت ولا تغفي ولا تذوق الغناء النار وسكانها واللوح والقلم والكرسي والعرش) فهل هذا الحديث صحيح أم لا؟.
فأجاب رحمه الله تعالى: هذا الخبر بهذا اللفظ ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من كلام بعض العلماء وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات مالا يعدم ولا يغنى بالكلية كالجنة والنار والعرش وغير ذلك. ولم يقل بغناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين كالجهم بن صفوان ومن وافقه من المعتزلة ونحوهم وهذا قول باطل يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع سلف الأمة وأئمتها .. الخ
ص 307 ج18
وهذا رابط يناقش هذه المسألة والقصة:
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:
السؤال
39p
السؤال
j
السؤال
n
السؤال
P0J:ww w.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php%3Fp%3D660141+%D 9%81%D9%86%D8%A7%D8%A1+%D8%A7% D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1+%D9%85 %D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%8 6+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9% 84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8&cd=13&hl=en&ct=clnk
ـ[أبو محمد حمادة سالم]ــــــــ[06 - Dec-2010, صباحاً 12:06]ـ
رائعة , جزاك الله خيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[06 - Dec-2010, صباحاً 12:09]ـ
بارك الله فيكم، علم جم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 06:52]ـ
قال لي الشيخ عبد الرحمن البراك: القصة بهذا السياق منكرة. اهـ
فهذا السياق يظهر الشيخ محمد بن إبراهيم وكأنه ليس بعالم (أو كلمة نحوها).
كذا من الأمور التي استغربها الشيخ ما ذكره أن الشيخ المجدد يقول بأن النار تفنى.
*****
والله أعلم بحقيقة الخبر، فروايته بعد طول زمان ربما أخل به زيادة ونقصا، كما أن حكاية المناظرة لا يتصور أن تنقل تامة، كما ذكر شيخ الإسلام في مواضع من حكايته لمناظرات، منها ما في المجموعة الأولى من جامع المسائل "ضابط التأويل".
ـ[الماجد]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 08:50]ـ
قال لي الشيخ عبد الرحمن البراك: القصة بهذا السياق منكرة. اهـ
".
بورك فيك حبذا لو دونتها في ملتقى الحديث هنا
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:
السؤال
39p
السؤال
j
السؤال
n
السؤال
P0J:ww w.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php%3Fp%3D660141+%D 9%81%D9%86%D8%A7%D8%A1+%D8%A7% D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1+%D9%85 %D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%8 6+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9% 84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8&cd=13&hl=en&ct=clnk
ـ[أبو سعيد الحميري]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 09:46]ـ
[ quote= عبد الرحمن السديس;439347] قال لي الشيخ عبد الرحمن البراك: القصة بهذا السياق منكرة. اهـ
فهذا السياق يظهر الشيخ محمد بن إبراهيم وكأنه ليس بعالم (أو كلمة نحوها).
كذا من الأمور التي استغربها الشيخ ما ذكره أن الشيخ المجدد يقول بأن النار تفنى.
*****
والله أعلم بحقيقة الخبر، فروايته بعد طول زمان ربما أخل به زيادة ونقصا، كما أن حكاية المناظرة لا يتصور أن تنقل تامة، كما ذكر شيخ الإسلام في مواضع من حكايته لمناظرات، منها ما في المجموعة الأولى من جامع المسائل "ضابط التأويل".
أظن أن الأمر أقرب من أن نحكم على القصة بالنكارة أو غيرها
ففناء النار القائل به ابن القيم رحمه الله وقد رد عليه الصنعاني وحقق رده الألباني
والشنقيطي لم يقل أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب يقول ذلك فكتب الشيخ بين أيدينا
ولا يوجد فيها القول. فإن كان المشايخ تبنوا قول ابن القيم ونصروه في تلك الفترة قبل
الشنقيطي حسب المحاورة، فالقصة ليست بعيدة كل البعدحتى لا يوجد لها أثر
فلا شك أن المقررات في تلك الفترة مازالت في الإرشيف وكفيل ذلك بصدق الأمر أو كذبه
فلنبحث في إرشيف وزارة التعليم وغيرها والله الموفق(/)
مناقشة قول الإمام أحمد: "بيننا وبينهم الجنائز".
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 12:19]ـ
أخي الكريم
هل تؤمن بصحة هذه المقولة؟
أنا شخصيا لا أومن بصحتها حتى لو صحت عن الإمام أحمد
لأني ما رأيت جنازة أكثر حضورا من جنازة الخميني و من جنائز الزعماء العرب
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 12:37]ـ
هذه المقولة تتحقق حين يكون الدين والتقى والعلم والإيمان هو الغالب على الناس ..
وليست مطلقة .. وقد قالها الإمام وهو مطلع على حال الناس في معرض تحدي المعتزلة وأشباههم
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 01:44]ـ
عوام الناس تبع لملوكهم
وأنا على يقين أنه لو مات ابن أبي دؤاد عصر المأمون لشيعه الآلاف، ولو مات الإمام أحمد إذ ذاك لما شيعه إلا أقاربه، وهذا لا ينفي أن الإمام أحمد له في قلوب الناس من المحبة والإجلال ما ليس لغيره، لكن في رأيي أن العامل الأول هو الأكثر تأثيرا في كثرة الحضور من قلته.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 02:09]ـ
القرون تختلف ولا يصح تعميم كلامك .. ففي العصور التي يغلب فبها التقى
ليست كالتي يعم فيها الفساد .. كما في عصرنا والله المستعان
ثم كثير من العوام ثبت في الأحداث المتوالية هبتهم وانحيازهم لقضايا الأمة
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 11:03]ـ
أن كلمة الإمام أحمد تشبه الحديث الصحيح في أن الله إذا أحب عبدا وضع له القبول في الأرض ,فلا يعترض عليه بأن يقال الطاغية فلان يحبه الناس, أو المغنية الماجنة لها جمهور عريض .. بل يفهم هذا بأن الصالحين هم من يحبونه ويوالونه, ولهذا قلت غلبة الفساد في عصر لا يقاس على عصور ينحسر فيها هذا الفساد وتعلو راية تطبيق الشريعة .. إلخ
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[03 - Dec-2010, مساء 04:44]ـ
موفقٌ دائماً شيخي الحبيب أبا القاسم نفع الله بك، لك أجوبة شافية كافية ما شاء الله
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[03 - Dec-2010, مساء 05:17]ـ
هذا ليس موضوعنا
موضوعنا هل الحضور الغفير في الجنازة دليل على الصلاح والسنة؟
والجواب قطعا: لا
ـ[مجلس المشرفين]ــــــــ[03 - Dec-2010, مساء 06:53]ـ
اصل هذا الموضوع تعليقات على هذا الموضوع:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=70990
وهو خروج عن خبر الوفاة الى غيره
وقد رأت الإدارة افراد النقاش ههنا
ونأمل من الاخوه الكرام عدم الخروج عن المناقشة حول قول احمد الى غيره
وبارك الله فيكم
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Dec-2010, مساء 07:06]ـ
موضوعنا:كلمة الإمام أحمد صحيحة ,ولكن تُفهم على وجهها كما أسلفت .. فما أكثر ما ما خاض الغالطون في تخطئة الأئمة لعدم فهمهم لكلامهم. والمقصود أن الإمام المبجل أحمد ليس معزولا عن حال الأمة فقال وهو يعاين عصره عرف أن الناس يغلب عليها الخير فأطلق هذا التحدي الذي كان من جرائه فيء الكثير لجادة الحق عند وفاته .. رحمه الله ورضي عنه
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 12:28]ـ
حضرتُ جنائز كثيرة - بفضل الله - وخصوصًا في بلدتنا في الريف.
ووجدتُ أنَّه يؤثِّر في عدد مَن يَحضرون الجنازة أمور كثيرة، ليستْ كلّها راجعةً إلى الصلاح والخير.
فممَّا يؤثِّر في عددهم - بلا شكّ - أنَّ من يموتُ في يوم الجمعة والإجازات يشيعه أكثر ممن يشيع مَن يموت في أيام العمل.
وكذلك من يموت في حادث مروع أو مدوٍّ يكون مشيعوه أكثر.
وكذلك مَن له أبناء وأقارب يشيعه كثرة.
ولا أظن أنه يمكن تحدِّي أهلِ الباطل بمثل ذلك الآن.
بل أظنُّ أنَّ مشيعي أبي ذر - رضي الله عنه - كانوا قلَّة.
ومقارنة مَن يحضر مباراة القمة عندنا في مصر ... أو مباراة المنتخب مع دولة أخرى ... بالحاضرين في الصلوات المفروضة .. توجب الأسى والأسف.
والله المستعان.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 04:24]ـ
أخي الفاضل القاريء المليجي:هذا التعليق لا ينقض كلمة الإمام أحمد التي هي موضوعنا ..
نحن نتكلم عن كلمته وفهمها كما ينبغي فاعزل هذه المؤثرات التي ذكرتها ..
وقولك عن جنازة أبي ذر (وأضيف آلاف الصالحين) لا يبطل صحة كلمة الإمام
ولكن تفهم الكلمة بأن يكون ثم رجلان أحدهما عالم سوء والآخر عالم هدى ويكونان متعاصرين
والناس يغلب فيها الخير .. فحين يموت أحدهما في هذا المجتمع تدل جنازته على ما قاله الإمام أحمد
وذلك مثل ما حصل في زمن شيخ الإسلام ابن تيمية فانظر إلى جنازته وقارنها بجنازة شانئيه كابن مخلوف قاضي المالكية مثلا وغيره(/)
جبريل يسأل والنبي يجيب (مجالس العلم)
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[03 - Dec-2010, مساء 04:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في حديث جبريل عليه السلام يبين أهمية مجالس العلم حيث كان الصحابة في مجلس عند النبي (ص) , لذلك ينبغي عقد مجالس العلم لتعليم الناس أمور دينهم كما قال الله تعالى (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ) , وقد بين النبي (ص) في الحديث (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِى عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِى عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ) , ولاشك أن هذه المجالس أنما هي اقتداء بهدي السلف رضوان الله عليهم كمثل مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وأحمد بن حنبل وغيرهم.(/)
فرائد الفوائد 1 [إن من الشعر لحكمة] متجدّد
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 12:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله، والحمدلله، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، وبعد:
لا أريد الإطالة عليكم بالمقدّمات، وبأوجز عبارة أقول:
لايخفى على كل من له دراية واهتمام بالعلم عامة، وبالعلوم الشرعية خاصة بأنه هنالك من درر العلم مايجب على الإنسان أن يعتني به أكثر من غيره، ومن هنا جاء اهتمام العلماء بل وتصنيفهم في باب الفوائد والفرائد العلمية والفقهية والأصولية والحديثية وغير ذلك، وقد أحببت أن أفتح الباب في هذا المنتدى الكريم لفرائد الفوائد العلمية، وسأقوم بوضع فائدة كل يوم بإذن الله، وسيكون لكل باب من أبواب العلم ــ العلم وطلبه، الحديث، الرقائق والمواعظ، الشعر، وغير ذلك. . . ــ موضوع خاص به بعنوان فرائد الفوائد، كي تسهل الاستفادة من خلال هذا التقسيم.
والله تعالى الموفق
الفَقِيْرُ إلَىْ رَحْمَةِ رَبِّهِ وَعَفْوِهِ
.:: اَلْأَثَرِيُّ اَلْفُرِاْتِيُّ::.
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 01:00]ـ
الفائدة الأولى
لاتعاتب الملول بل لاتصاحبه فتندم
إذا أنت عاتبت الملول فإنما * * * تخط على صحف من الماء أحرفا
وهبه ارعوى بعد العتاب ألم تكن * * * مودته طبعا فصارت تكلفا
أدب الدنيا والدين للماوردي
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 05:36]ـ
الفائدة الثانية
من أخّر الفرصة عن وقتها فليكن على ثقة من فوتها
إذا هبّت رياحك فاغتنمها * * * فإن لكل خافقة سكون
ولا تغفل عن الإحسان فيها * * * فما تدري السكون متى يكون
وإن درّت نياقك فاحتلبها * * * فما تدري الفصيل لمن يكون
أدب الدنيا والدين للماوردي
ـ[أبو الوفاء البلوشي]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 05:47]ـ
وهناك جملة من الفوائد العلمية جمعها ونظمها الشيخ: محمد علي أدم الأثيوبي في كتاب (الفوائد السمية)، وهي جميلة ومفيدة.
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 03:04]ـ
الفائدة الثالثة
إنما شفاء العي السؤال
قال بشار بن برد
شفاء العمى طول السؤال وإنّما * * * دوام العمى طول السكوت على الجهل
فكن سائلا عمّا عناك فإنّما * * * دعيت أخا عقل لتبحث بالعقل
أدب الدنيا والدين للماوردي
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[11 - Dec-2010, صباحاً 03:10]ـ
الفائدة الرابعة
إن لم تجرؤ على قول الحق فلا تقل الباطل بل أرح نفسك عناء الكلام
قال أبو الفتح البستي
تكلّم وسدّد مااستطعت فإنّما * * * كلامك حيّ والسكوت جماد
فإن لم تجد قولا سديدا تقوله * * * فصمتك عن غير السّداد سداد
أدب الدنيا والدين للماوردي
ـ[ابن فهد]ــــــــ[11 - Dec-2010, صباحاً 11:44]ـ
بارك الله فيك .... متابع
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[11 - Dec-2010, مساء 07:24]ـ
الفائدة الخامسة
من الناس من يستعين ولا يُعين، فهو لئيم كَل، ومَهين مُستذل، فلا خيره يُرجى، ولاشره يُؤمَن
قال ابن الرومي
عذرنا النخلَ في إبدءِ شوكٍ ***** يَردُّ به الأنامل عن جُناهُ
فما للعوسجِ الملعون أبدى ***** لنا شوكاً بلا ثمرٍ نراهُ
أدب الدنيا والدين للماوردي
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[13 - Dec-2010, مساء 07:56]ـ
الفائدة السادسة:
يامستعيرا مني الكتاب، احذر أن تطيل علي الغياب
إذا أنت استعرت كتابي وانتفعت به ***** فاحذر وُقيت شرا أن تغيّره
واردده لي سالما إني شغفت به ***** لولا مخافة كتم العلم لم تره
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[15 - Dec-2010, صباحاً 04:19]ـ
الفائدة السابعة:
يامستعيراً مني الكتاب ألم أقل لك لاتُطل عليّ الغياب .. !!
ألا يامستعير الكتب دعني ***** فإن إعارتي الكتب عار
فمحبوبي من الدنيا كتابي ***** وهل أبصرت محبوبا يعار
آداب إعارة الكتب
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 08:41]ـ
الفائدة الثامنة:
لاغنية لطالب العلم عن الحفظ
علمي معي حيث مايمّمت يتبعني ***** قلبي وعاء له لابطن صندوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي ***** أو كنت في السوق كان العلم في السوق
أدب الدنيا والدين للماوردي
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[16 - Dec-2010, صباحاً 05:06]ـ
الفائدة التاسعة:
المرءُ على دينِ خليلهِ فلينظُر أحدُكم من يُخالِل
قال أبو بكر الخوارزمي:
لاتصحب الكسلان في حالاته ***** كم صالح بفساد آخر يفسد
عدوى البليد إلى الجليد سريعة ***** والجمر يوضع في الرماد فيفسد
أدب الدنيا والدين للماوردي
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[20 - Dec-2010, صباحاً 05:35]ـ
الفائدة العاشرة:
.. :: ((الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)):: ..
واختر قرينك واصطفيه تفاخرا ***** إن القرين إلى المقارن ينسب
واحرص على حفظ القلوب من الأذى ***** فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها ***** شبه الزجاجة كسرها لايشعب
كن مااستطعت عن الأنامل بمعزل ***** إن الكثير من الورى لايُصحب
واجعل جليسك سيدا تحظى به ***** حبر لبيب عاقل متأدب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[21 - Dec-2010, صباحاً 04:45]ـ
الفائدة الحادية عشر:
آداب الجلوس في الطريق
جَمَعْتُ آدَابَ مَنْ رَامَ الْجُلُوس عَلَى ***** الطَّرِيق مِنْ قَوْل خَيْر الْخَلْق إِنْسَانَا
اُفْشِ السَّلام وَأَحْسِنْ فِي الْكَلام ***** وَشَمِّتْ عَاطِسًا وَسَلامًا رُدَّ إِحْسَانَا
فِي الْحَمْل عَاوِنْ وَمَظْلُومًا أَعِنْ ***** وَأَغِثْ لَهْفَان اِهْدِ سَبِيلا وَاهْدِ حَيْرَانَا
بِالْعُرْفِ مُرْ وَانْهَ عَنْ نُكُر وَكُفَّ ***** أَذَىً وَغُضَّ طَرْفًا وَأَكْثِرْ ذِكْر مَوْلانَا
ابن حجر العسقلاني رحمه الله
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[22 - Dec-2010, صباحاً 04:45]ـ
الفائدة الثانية عشر:
أكرم معلِّمك يُكرمك بعلمه والعكس بالعكس
إنّ المعلِّم والطبيب كلاهما ***** لاينصحان إذا هُما لم يُكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه ***** واصبر لجهلك إن جفوت معلما
أدب الدنيا والدين للماوردي
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[23 - Dec-2010, صباحاً 05:13]ـ
الفائدة الثالثة عشر:
هل تريد النجاة في الآخرة؟
قال عبد الله بن المبارك:
أيضمن لي فتىً تركَ المعاصي ***** وأرهنُه الكفالةَ بالخلاص
أطاعَ اللهَ قومٌ فاستراحوا ***** ولم يتجرّعوا غُصص المعاصي
أدب الدنيا والدين للماوردي
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 04:26]ـ
الفائدة الرابعة عشر:
من أكثرَ من مذاكرةِ العلم لم ينسَ ماتعلّم وعَلِمَ مالم يَعلَم
إذا لم يُذاكر ذو العلوم بعلمه ***** ولم يستفد علماً نسيَ ماتعلما
فكم جامع للكتْب في كل مذهب ***** يزيدُ مع الأيام في جمعه عمى
أدب الدنيا والدين للماوردي
ـ[مناي الشهادة]ــــــــ[24 - Dec-2010, مساء 07:12]ـ
ما شاء الله
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 01:10]ـ
الفائدة الخامسة عشر:
مالي أراك تُبصر القذاة في عينِ أخيكَ وتنسى الجذع في عينك
ثكلتكم يا أجهل الناس فاستروا ***** مخازيكم لا تكشفوها فتشتهر
متى كنتمُ أهلاً لكل فضيلةٍ ***** متى كنتم حربا لمن حاد أو كفر
متى جزتمُ رأس العدو بفيلق ***** وقنبلةٍ أو مدفع يقطع الأثر
تعيبون أشياخاً كراماً أعزة ***** جهابذة نور البصيرة والبصر
فهم بركات للبلاد و أهلها ***** بهم يدفع الله البلايا عن البشر
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 06:56]ـ
الفائدة السادسة عشر:
قيْدُ الصيْد
العلمُ صيدٌ والكتابةُ قيدهُ ***** قيّد صيودَكَ بالحبالِ الواثقة
فمنَ الحماقةِ أن تصيدَ غزالةً ***** وتتركها بينَ الخلائقِ طالقة
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[26 - Dec-2010, صباحاً 04:28]ـ
الفائدة السابعة عشر
قيل:
أن الله خلق لابن آدم أذنان ولسان، لكي يسمع أكثر من أن يتكلم
لاخيرَ في حشوِ الكلامِ ***** إذا اهتديتَ إلى عيونهِ
والصمتُ أجملُ بالفتى ***** من منطقٍ في غيرِ حينهِ
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 05:06]ـ
الفائدة الثامنة عشر:
هم هيّؤوكَ فهل أنتَ تهيّأت
قد هيّؤوكَ لأمرٍ لو فطنتَ لهُ ***** فاربأ بنفسكَ أن ترعى مع الهملِ
وأنتَ في غفلةٍ عمّا خُلِقتَ لهُ ***** وأنتَ في ثقةٍ من وثبةِ الأجلِ
فزَكّ نفسكَ مما قد يدنّسُها ***** واختر لها ماتَرَى من خالصِ العملِ
أأنتَ في سكرةٍ أم أنتَ منتبهاً ***** أم غرّكَ الأمنُ أم أُلهيتَ بالأملِ(/)
جامعُ المواضيعِ العلميَّة لـ (أبي مالكٍ العوضيِّ) حفظه اللهُ ووفَّقه
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 09:29]ـ
باسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على أشرفِ خلقِ الله، وبعد:
فقد سبق وقلتُ: لكبار ملتقى أهلِ الحديثِ حقٌّ علينا نحن الصِّغار، ومن اللازم خدمتهم، وها أنا أنهجَ نهجَ أخي الفاضل (جهاد حلس) في جمع مواضيعِ الفاضل (أبو مالك العوضي).
هذا؛ وقد كنتُ طرحتُ عليهِ الموضوعَ قبل سنة -تقريبا- فرفض!
فظننت - والظن معنى اليقين- أني لن أنجز شيئا، إذا بقيتُ أستأذن فلان، وأستشير علانا!
وفي ظني - معنى الغلبة - أنَّ أبا مالك لم يكتبْ هذه المقالات، لتكون محصورةً في موقع أو ملتقى، فحقوق مقالاته غير محفوظة، وللجميع حقُّ الاستفادة منها.
هذا؛ وإني لم أصْحِبْ اسمَ أبي مالك بـ (الشيخ) كونه يغضبُ مني، وتوعدَّني إن نعتُه به،وقد تعلَّمنا أن (الامتثال هو الأدب).
هذا؛ وإنَّ أبا مالك قد حبُّه قلبي دون استئذان!، وأشهد الله أني أحبه له.
وفهرسة المواضيع كالتالي:
(1) اللغة العربية، بنحوها وصرفها وبلاغتها واشتقاقها.
(2) الحديث
(3) أصول الفقه
(4) الكتب المنتقاة
(5) المواضيع العلمية العامة.
وهذه خدمة لا تساوي شيئا أقدِّمها للقرَّاء، ينتفعوا بها، ويدعو لـ (منْ تكلف) بالأجر والمثوبة.
والله تعالى أجلُّ وأعلم.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 09:55]ـ
(1) اللغة العربية:
(أ) النحو
نظم رائع في مسوغات الابتداء بالنكرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68263 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68263)
سلسلة شرحِ الآجرومية .. للمبتدئين.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76346 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76346)
الكلمات التي تأتي حرفا واسماً وفعلا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68361 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68361)
متى يكونُ المضارعُ ماضيًا، والماضي مضارعاً
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106465 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106465)
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4851 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4851)
ورود الجمع بمعنى المثنى في كلامِ العرب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85843 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85843)
نسخة (مصححة) نظم الآجرومية للعمريطي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85537 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85537)
فعلٌ له خمسةَ عشر مصدرًا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75328 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75328)
من القائل: أكثر النحويين فيهم رقاعةً؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72776 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72776)
معنى (ربما) عند ابن مالك في الألفية.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=9755 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=9755)
مسائل وجوابات متفرقة في النَّحو ِ واللغة
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=1586 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=1586)
( ب) الصرف
فوائد في التصغير، لا تجدها في مظنتها.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22400 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22400)
بحث في (حوقل) و (حولق)!
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=233 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=233)
( ت) البلاغة والاشتقاق
تدريب عملي على البلاغة .. لأول مرة فيما أحسب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85754 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85754)
مذاكرةُ الحذاق بفوائد ومسائل من علم الاشتقاق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82610 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82610)
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=1984 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=1984)
قاموس القرآن
(يُتْبَعُ)
(/)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69490 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69490)
معرفة (المولد) من كتاب المزهر في علوم اللغة للسيوطي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70273 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70273)
عقود الجمان للسيوطي .. (ضبط وتصحيح)
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=59715 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=59715)
( ث) المواضيع اللغوية العامة
معجم الأخطاء الشائعة لمحمد العدناني في الميزان.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68162 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68162)
المعجم الوجيز في الميزان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68161 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68161)
إشارات لغوية .. لراغبي العلوم الشرعيَّة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108082 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108082)
لقط الفوائد من كتاب (ليس في كلام العرب) لابن خالويه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85490 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85490)
الكتب المصنَّفة في (لفظة ٍ مفردة) أو (تعبير واحد)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70279 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70279)
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=9756 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=9756)
أعجبُ العجب .. من أشعار العرب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71501 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71501)
الفرق بين (عبيد) و (عِباد)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70978 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70978)
الجمع بين اللغتين في كلام العرب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68267 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68267)
ضمُّ النظير إلى النظائر من الفوائد المستخرجة من الدفاتر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81494 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81494)
الصواب: (في أثناء كذا) وليس (أثناء كذا)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129783 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129783)
سبق قلم عن لسان العرب في كلام الحافظ ابن حجر والحافظ السيوطي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104516 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104516)
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4215 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4215)
أحكام العربية يقضى فيها على وفق ما ورد عن أهلها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92705 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92705)
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=1136 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=1136)
التضاد بين اللغات - موضوع طريف لم أر من نبه عليه
http://wwwahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70590 (http://wwwahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70590)
الشاذ في كلام العرب!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68268 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68268)
ما زلنا نصدق الأساطير اللغوية!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90205 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90205)
معجم الكلمات الثنائية في اللغة العربية
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=358 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=358)
الضبط والتشكيل .. تدريبات للترقي في لغةِ العرب.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8539 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8539)
اشتقتُ إليكَ قلمي!
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=35564 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=35564)
دفاعاً عن الإمامِ الكسائي!
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36557 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36557)
(يُتْبَعُ)
(/)