ـ[عباس إبراهيمي]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 05:44]ـ
فضائل العشرة المبشرين بالجنة (تابع):
3 - فضائل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه:
هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الزهري.
كنيته: أبو محمد.
كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو وقيل عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن.
أمه هي الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة.
ولد بعد الفيل بعشر سنين، وأسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وكان من المهاجرين الأولين، جمع الهجرتين جميعاً: هاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم قبل الهجرة وهاجر إلى المدينة، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع، وشهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومما ورد في فضائله ومناقبه رضي الله عنه:
1 - عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة .. " أخرجه الترمذي.
2 - عن أبي سعيد قال: كان بين خالد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا أحدا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه". أخرجه مسلم.
وكان يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وغيره من السابقين الأولين الذين أسلموا قبل الفتح.
3 - ومن مناقبه رضي الله عنه صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، فعن عروة بن المغيرة بن شعبة أخبره أن المغيرة بن شعبة أخبره أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك قال المغيرة: فتبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الغائط فحملت معه إداوة قبل صلاة الفجر فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إليّ أخذت أهريق على يديه من الإداوة وغسل يديه ثلاث مرات ثم ذهب يخرج جبته عن ذراعيه فضاق كما جبته فأدخل يديه في الجبة حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبة وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثم توضأ على خفيه، ثم أقبل. قال المغيرة: فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى لهم فأدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى الركعتين فصلى مع الناس الركعة الآخرة فلما سلم عبد الرحمن بن عوف قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يتم صلاته فأفزع ذلك المسلمين فأكثروا التسبيح فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته أقبل عليهم ثم قال: "أحسنتم" أو قال: " أصبتم" يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها" أخرجه مسلم.
4 - عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه: "إن الذي يحنو عليكم بعدي هو الصادق البار اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة" أخرجه الحاكم.
4 - فضائل طلحة بن عبيد الله:
هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد ابن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي.
كنيته أبو محمد.
أمه هي الصعبة بنت الحضرمي امرأة من أهل اليمن وهي أخت العلاء بن الحضرمي، أسلمت ولها صحبة وظفرت بشرف الهجرة.
كان طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر، وأحد الستة أصحاب الشوى.
أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وسعيد بن زيد يتجسسان خبر العير قبل خروجه صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فلم يرجعا إلا وقد فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغزوة، فضرب لهما بسهمهما وأجرهما.
شهد رضي الله عنه أحدا وما بعدها من المشاهد.
ومما ورد في فضائله ومناقبه رضي الله عنه:
1 - عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت يد طلحة شلاء وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد. أخرجه البخاري.
2 - عن أبي عثمان النهدي قال: لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأيام التي قاتل فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير طلحة وسعد عن حديثهما. أخرجه البخاري.
3 - عن الزبير رضي الله عنه قال: "كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعان فنهض إلى الصخرة فلم يستطع فأقعد تحته طلحة، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة قال: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أوجب طلحة". أخرجه الترمذي.
4 - عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة". أخرجه الترمذي.
5 - وقال عمر: توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض" أخرجه البخاري تعليقا.
6 - عن موسى بن طلحة قال: دخلت على معاوية فقال: ألا أبشرك؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "طلحة ممن قضى نحبه". أخرجه الترمذي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 03:27]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
واصل أثابك الله
ـ[عباس إبراهيمي]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 08:00]ـ
فضائل العشرة المبشرين بالجنة (تابع)
5 - فضائل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه:
هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب ويقال: وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري
كنيته أبو عبيدة وهو مشهور بها.
أمه هي أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بن عامر بن عميرة.
كان رضي الله من السابقين الأولين إلى الإسلام، شهد بدرا وما بعدها.
ومما ورد في مناقبه وفضائله رضي الله عنه:
1 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لكل أمة أميناً وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح" أخرجه الشيخان.
2 - عن ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر لما خرج إلى الشام وأخبر أن الوباء قد وقع به فجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشارهم فاختلفوا فرأى عمر رأي من رأى الرجوع فرجع فقال له أبو عبيدة: أفراراً من قدر الله؟ فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة وكان عمر يكره خلافه، نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله" الحديث أخرجه الشيخان.
3 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تعدون الشهيد فيكم" قالوا: يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال: "إن شهداء أمتي إذا لقليل" قالوا: فمن هم يا رسول الله قال: "من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد" قال ابن مقسم: "أشهد على أبيك في هذا الحديث أنه قال: والغريق شهيد " أخرجه مسلم.
وأبو عبيدة بن الجراح مات بسبب الطاعون التي حصل بأرض الشام في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
4 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح "" أخرجه الترمذي.
5 - عن ابن أبي مليكة قال: سمعت عائشة وسئلت: من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلفاً لو استخلفه؟ قالت: أبو بكر فقيل لها: ثم من بعد أبي بكر قالت: عمر ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح ثم انتهت إلى هذا" أخرجه مسلم.
6 - عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة: أي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان أحب إليه؟ قالت: أبو بكر قلت: ثم من؟ قالت: ثم عمر، قلت: ثم من؟ قالت ثم أبو عبيدة بن الجراح قلت: ثم من؟ فسكتت" أخرجه الترمذي وابن ماجه.
6 - فضائل الزبير بن العوام رضي الله عنه:
هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي.
كنيته أبو عبد الله
أمه هي صفية بنت عبد المطلب.
أسلم رضي الله عنه وهو ابن ثمان سنين، وهاجر وهو ابن ثمان عشرة سنة، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومما ورد في فضائله رضي الله عنه:
1 - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لكل نبي حوارياً وإن حواريي الزبير بن العوام" أخرجه البخاري.
والمراد بالحواري الخاصة من الأصحاب.
2 - عن عبد الله بن الزبير قال: كنت يوم الأحزاب جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة في النساء فنظرت فإذا أنا بالزبير على فرسه يختلف إلى بني قريظة مرتين أو ثلاثاً فلما رجعت قلت: يا أبت رأيتك تختلف قال: وهل رأيتني يا بني؟ قلت: نعم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم؟ " فانطلقت فلما رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه فقال: "فداك أبي وأمي" أخرجه البخاري.
3 - عن مروان بن الحكم قال: "أصاب عثمان بن عفان رعاف شديد سنة الرعاف حتى حبسه عن الحج وأوصى فدخل عليه رجل من قريش قال: استخلف قال: وقالوه؟ قال: نعم قال: ومن؟ فسكت فدخل عليه رجل آخر أحسبه الحارث فقال: استخلف فقال عثمان: وقالوا؟ فقال: نعم قال: ومن هو؟ فسكت فلعلهم قالوا: إنه الزبير؟ قال: نعم قال: والذي نفسي بيده إنه لخيرهم ما علمت وإن كان لأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم" وفي رواية أخرى قال: "أما والله إنكم لتعلمون أنه خيركم ثلاثاً" أخرجه البخاري.
4 - عن هشام بن عروة عن أبيه أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للزبير يوم وقعة اليرموك: ألا تشد فنشد معك؟ فحمل عليهم فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر قال عروة: فكنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير" أخرجه البخاري.
5 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد" أخرجه مسلم.
6 - عن عائشة رضي الله عنها: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ} قالت لعروة: يا ابن أختي كان أبواك منهم: الزبير وأبو بكر لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب يوم أحد وانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا قال: "من يذهب في إثرهم؟ " فانتدب منهم سبعون رجلاً قال: كان فيهم أبو بكر والزبير" أخرجه الشيخان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عباس إبراهيمي]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 03:11]ـ
فضائل الصحابة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم:
بعد ما انتهينا من عرض فضائل العشرة المبشرين بالحنة وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون، نبدأ في هذه الحلقة بذكر فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
1 - من هم أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟
ذكر العلماء رحمهم الله تعالى في تحديد آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أقوال:
الأول: هم الذين حرمت عليهم الصدقة وفيهم ثلاثة أقوال:
1 - أنهم بنو هاشم، وبنو المطلب.
2 - أنهم بنو هاشم خاصة.
3 - أنهم بنو هاشم ومن فوقهم إلى غالب فيدخل فيهم بنو
المطلب وبنو أمية وبنو نوفل ومن فوقهم إلى بني غالب.
الثاني: أن آل النبي صلى الله عليه وسلم هم ذريته وأزواجه خاصة.
الثالث: أن آله صلى الله عليه وسلم أتباعه إلى يوم القيامة.
الرابع: أن آله صلى الله عليه وسلم هم الآتقياء من أمته.
والقول الراجح: هو أن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم: خمسة أصناف:
أزواجه وذرياته، وبنو هاشم وبنو عبد المطلب ومواليهم.
وإليك الأدلة على ذلك:
أما أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فلقول الله تعالى بعد أن أمر نساء النبي صلى الله عليه وسلم بالحجاب: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. وقول الملائكة لسارة زوج إبراهيم عليه السلام: {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت} , ولأنه استثنى امرأة لوط من آل لوط عليه السلام في قوله تعالى: {إلا آل لوط فإنا لمنجوهم أجمعون * إلا امرأته} فدل على دخولها في الآل.
وأما آل المطلب فلما جاء عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه قال: " مَشَيْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتَ بَنِي الْمُطَّلِبِ وَتَرَكْتَنَا وَنَحْنُ وَهُمْ مِنْكَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا بَنُو الْمُطَّلِبِ وَبَنُو هَاشِمٍ شَيْءٌ وَاحِدٌ " رواه البخاري، والنسائي وغيرهما.
وأما آل بني هاشم بن عبد مناف، وهم آل علي، وآل عباس، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل الحارث بن عبد المطلب. جاء ذلك فيما رواه الإمام أحمد عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا خَطِيبًا فِينَا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ؛ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ أَلَا يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَأُجِيبُ؛ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ - فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ - قَالَ: وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي " فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ. قَالَ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: " هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ " قَالَ: أَكُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ! قَالَ: نَعَمْ. رواه أحمد.
وأما الموالي فلما جاء عن مهران مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله عليه وسلم: " إِنَّا آلُ مُحَمَّدٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ وَمَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ " رواه أحمد.
فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم:
مما ورد في فضائلهم عموما:
1 - قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} سورة الأحزاب آية/33.
وقد اختلف المفسرون في معنى "الرجس" على أربعة أقوال:
فقيل: الإثم. وقيل: الشرك. وقيل: الشيطان.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقيل: الأفعال الخبيثة والأخلاق الذميمة، فالأفعال الخبيثة: كالفواحش ما ظهر منها وما بطن، والأخلاق الذميمة: كالشح والبخل والحسد وقطع الرحم.
2 - يزيد بن حيان قال: "انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خمّاً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: "أما بعد ألا يا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: "وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي" فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال: كل هؤلاء حرم الصدقة قال: نعم". أخرجه مسلم.
3 - عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثاً أن يثبت قائمكم وأن يهدي ضالكم وأن يعلم جاهلكم وسألت الله أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء فلو أن رجلاً صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار" أخرجه الحاكم وقال: هذا على شرط على مسلم ووافقه الذهبي.
4 - عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: "أرقبوا محمداً في أهل بيته". أخرجه البخاري.
5 - عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: " ... والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي" أخرجه البخاري.
ـ[عباس إبراهيمي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 04:37]ـ
فضائل الصحابة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم (تابع):
فضائل أزواجه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن عموما:
مما ورد في فضلهن رضي الله عنهن:
1 - قوله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} سورة الأحزاب آية/6.
فأوجب الله لهن حكم الأمومة على كل مؤمن مع ما ثبت لهن من شرف الصحبة.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: "وقوله تعالى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} أي: في الحرمة والاحترام والتوقير والإكرام والإعظام، ولكن لا تجوز الخلوة بهن ولا ينتشر التحريم إلى بناتهن وأخواتهن بالإجماع".
2 - قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً} سورة الأحزاب آية/28 - 29.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال: "إني ذاكر لك أمراً فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك" قالت: وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه قالت: ثم قال: "إن الله ـ جل ثناؤه ـ قال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} إلى {أَجْراً عَظِيماً} " قالت: فقلت: ففي أي هذا استأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة قالت: ثم فعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت" أخرجه البخاري.
3 - قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً} سورة الأحزاب آية/31.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال أبو بكر بن العربي رحمه الله تعالى: "قوله: {أَجْراً عَظِيماً} المعنى: أعطاهن الله بذلك ثواباً متكاثر الكيفية والكمية في الدنيا والآخرة وذلك بين في قوله: {نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ} وزيادة رزق كريم معد لهن، أما ثوابهن في الآخرة فكونهن مع النبي صلى الله عليه وسلم في درجته في الجنة ولا غاية بعدها ولا مزية فوقها، وفي ذلك من زيادة النعيم والثواب على غيرهن، فإن الثواب والنعيم على قدر المنزلة وأما في الدنيا فبثلاثة أوجه:
أحدها: أنه جعلهن أمهات المؤمنين تعظيماً لحقهن، وتأكيداً لحرمتهن وتشريفاً لمنزلتهن.
الثاني: أنه حظر عليه طلاقهن ومنعه من الاستبدال بهن فقال: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ} سورة الأحزاب آية/52.
الثالث: أن من قذفهن حد حدين كما قال مسروق والصحيح أنه حد واحد.
4 - قوله تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً} سورة الأحزاب آية/32.
قال عبد الله بن عباس في بيان معنى الآية: "يريد ليس قدركن عندي مثل قدر غيركن من النساء الصالحات. أنتن أكرم علي وثوابكن أعظم لدي".
5 - قوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} سورة الأحزاب آية/33.
وهذا التطهير شامل لزوجاته صلى الله عليه وسلم ولعلي وفاطمة والحسن و الحسين.
أما زوجاته فلأنهن هن المرادات بالخطاب
وأما دخول علي وفاطمة والحسن والحسين فلما أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود فجاء الحسن ابن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}.
ـ[عباس إبراهيمي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 01:37]ـ
فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم (تابع)
سوف نتعرض في هذه الحلقة والتي بعدها لفضائل مخصوصة لبعض الصحابة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
1 - فضائل خديحة رضي الله عنها:
هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي.
أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من النساء، ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة قبلها، وكل أولاده عليه الصلاة والسلام منها إلا إبراهيم رضي الله عنه فإنه من سريته مارية رضي الله عنها، ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم عليها امرأة قط، ولا تسرى إلى أن قضت نحبها.
توفيت رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين.
ومما ورد في فضائلها رضي الله عنها:
1 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة هلكت قبل أن يتزوجني لما كنت أسمعه يذكرها وأمره الله أن يبشرها ببيت من قصب وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن" أخرجه الشيخان.
2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب" أخرجه البخاري
4 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء. قالت: فغرت يوماً فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق2، لقد أبدلك الله - عز وجل - بها خيراً منها. قال: "ما أبدلني الله ـ عز وجل ـ خيراً منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله ـ عز وجل ـ ولدها إذ حرمني أولاد النساء". أخرجه أحمد.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: "استأذنت هالة بنت خويلد ـ أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك فقال: "اللهم هالة" قالت: فغرت فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيراً منها". أخرجه البخاري ومسلم.
6 - عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خير نسائها مريم وخير نسائها خديجة" أخرجه البخاري، وعند مسلم بلفظ: "خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد" قال أبو كريب وأشار وكيع إلى السماء والأرض".
3 - عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو غار حراء فجاءه الملك فقال: اقرأ قال: "ما أنا بقارئ" قال: "فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ قلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}، فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فقال: " زملوني زملوني" فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال: لخديجة وأخبرها الخبر "لقد خشيت على نفسي" فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق .. ". أخرجه البخاري.
2 - فضائل عائشة رضي الله عنها:
هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان.
وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية.
ولدت رضي الله عنها بعد المبعث بأربع سنين، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست أو سبع، ودخل بها وهي بنت تسع.
ومما ورد في فضائلها رضي الله عنها:
1 - نزول الوحي بتبرئها مما رميت به رضي الله عنه في حادثة الإفك، فنزلت فيها ثمانية عشر آية من سورة النور وهي قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الأِثْمِ} إلى قوله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: "ولما تكلم فيها أهل الإفك بالزور والبهتان غار الله لها فأنزل براءتها في آيات من القرآن تتلى على تعاقب الزمان، وقد أجمع العلماء على تكفير من قذفها بعد براءتها واختلفوا في بقية أمهات المؤمنين هل يكفر من قذفهن أم لا؟ على قولين: وأصحهما أنه يكفر لأن المقذوف زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم والله تعالى إنما غضب لها لأنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي وغيرها منهن سواء".
2 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها فقالت: يا رسول الله، إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة وأنا ساكتة، قالت: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أي بنية ألست تحبين ما أحب"، فقالت: بلى قال: "فأحبي هذه" قالت: فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى أزواج النبي فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلنا لها: ما نراك أغنيت عنا في شيء فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له: إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحابة فقالت فاطمة: والله لا أكلمه فيها أبداً، قالت عائشة: فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش ... فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى
(يُتْبَعُ)
(/)
الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها على الحالة التي دخلت فاطمة عليها فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة قالت: ثم وقعت بي فاستطالت علي وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها قالت: فلما تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر قالت: فلما وقعت بها لم أنشبها حتى أنحيت عليها قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسم: "إنها ابنة أبي بكر" أخرجه مسلم.
3 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال: "إني ذاكر لك أمراً فلا عليك أن لا يعمل حتى تستأمري أبويك" قالت: وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه قالت: ثم قال: "إن الله ـ جل ثناؤه ـ قال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} إلى {أَجْراً عَظِيماً} " 3. قالت: فقلت: ففي أي هذا استأمر أبوي؟ فإني أريد الله وروسوله والدار الآخرة قالت: ثم فعل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت" رواه البخاري.
4 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أريتك في المنام ثلاث ليال جاءني بك الملك في سرقة من حرير فيقول: هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي فأقول: "إن يك هذا من عند الله يمضه" أخرجه الشيخان.
5 - عن هشام بن عروة عن أبيه قال: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن: يا أم سلمة، والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان أو حيث ما دار قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم قالت: فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال: "يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها" أخرجه البخاري.
6 - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" أخرجه البخاري ومسلم.
7 - عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت: أي: الناس أحب إليك قال: "عائشة" قلت: فمن الرجال: قال: "أبوها" أخرجه البخاري.
8 - عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول: "أين أنا غداً؟ " حرصاً على بيت عائشة قالت عائشة: فلما كان يومي سكن" أخرجه البخاري.
وعند مسلم عنها رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد يقول: "أين أنا اليوم أين أنا غداً؟ " استبطاء ليوم عائشة قالت: فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري".
9 - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً" أخرجه الترمذي.
10 - عن أبي وائل قال: لما بعث علي عماراً والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم خطب عمار فقال: إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها" أخرجه البخاري.
أيهما أفضل خديجة رضي الله عنها أو عائشة رضي الله عنها؟
اختلف أهل العلم في ذلك على ثلاثة أقوال:
1 - أن خديجة رضي الله عنها أفضل.
2 - أن عائشة رضي الله عنها أفضل.
3 - التوقف.
والصحيح هو القول الثالث وهو التوقف كما رجحه شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم وابن كثير.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن القيم: "وسألت شيخنا ابن تيمية فقال: "اختصت كل واحدة منهما بخاصة، فخديجة كان تأثيرها في أول الإسلام، وكانت تسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتثبته وتسكنه، وتبذل دونه مالها فأدركت غرة الإسلام واحتملت الأذى في الله وفي رسوله، وكان نصرتها للرسول في أعظم أوقات الحاجة فلها من النصرة والبذل ما ليس لغيرها، وعائشة رضي الله عنها تأثيرها في آخر الإسلام، فلها من التفقه في الدين وتبليغه إلى الأمة، وانتفاع بنيها بما أدت إليهم من العلم ما ليس لغيرها هذا معنى كلامه" (جلاء الافهام).
وقال ابن كثير: ""والحق أن كلاً منهما لها من الفضائل ما لو نظر الناظر فيه لبهره وحيره والأحسن التوقف في ذلك إلى الله - عز وجل - ومن ظهر له دليل يقطع به أو يغلب على ظنه في هذا الباب فذاك الذي يجب عليه أن يقول بما عنده من العلم، ومن حصل له توقف في هذه المسألة، أو في غيرها فالطريق الأقوم والمسلك الأسلم أن يقول الله أعلم". (البداية والنهاية).
ـ[عباس إبراهيمي]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 12:07]ـ
فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم (تابع)
فضائل الحسن و الحسين رضي الله عنهما:
مما ورد في فضائلهما:
1 - عن ابن عمر وقد سأله رجل من أهل العراق عن المحرم يقتل الذباب فقال رضي الله عنه: أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هما ريحانتاي من الدنيا" أخرجه البخاري.
2 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} " أخرجه مسلم.
3 - عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر حسناً وحسيناً فقال: "اللهم إني أحبهما فأحبهما" أخرجه الترمذي.
4 - عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما" أخرجه ابن ماجه.
5 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم1 هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا فقال له رجل: يا رسول الله إنك تحبهما. فقال: "نعم من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني" أخرجه الحاكم.
6 - عن إياس عن أبيه قال: لقد قدت بنبي الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين بغلته الشهباء حتى أدخلتهم حجرة النبي صلى الله عليه وسلم هذا قدامه وهذا خلفه" أخرجه مسلم.
7 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء فكان يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره وإذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعاً رفيقاً فإذا عاد عادا فلما صلى جعل واحداً هاهنا وواحداً هاهنا فجئته فقلت: يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى أمهما قال: "لا" فبرقت برقة فقال: "إلحقا بأمكما" فما زالا يمشيان في ضوئها حتى دخلا" أخرجه أحمد والحاكم.
8 - عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر وهو حامل أحد ابنيه الحسن أو الحسين فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه عند قدمه اليمنى فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدة أطالها قال أبي فرفعت رأسي من بين الناس فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد وإذا الغلام راكب على ظهره فعدت فسجدت فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الناس: يا رسول الله لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها أفشيء أمرت به أو كان يوحى إليك؟ قال: "كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته" أخرجه الحاكم.
9 - عن أسامة بن زيد قال طرقت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه، قال: فكشفه فإذا حسن وحسين على وركيه فقال: "هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما" أخرجه الترمذي.
(يُتْبَعُ)
(/)
10 - عن أبي بكر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبة ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة ويقول: "ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين" أخرجه البخاري.
11 - عن عن البراء بن عازب قال: رأيت الحسن بن علي على عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "اللهم إني أحبه فأحبه" أخرجه الشيخان.
12 - عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذه والحسن ويقول: "اللهم إني أحبهما فأحبهما" أخرجه البخاري.
13 - عن أبي هريرة قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى جاء سوق بني قينقاع ثم انصرف حتى أتى خباء فاطمة فقال: "أثم لكع أثم لكع" يعني "حسناً" فظننا أنه إنما تحبسه أمه لأن تغسله وتلبسه سخابا5 "فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه" أخرجه مسلم.
14 - عن أنس رضي الله عنه قال: لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي" أخرجه البخاري.
15 - عن عقبة بن الحارث قال: رأيت أبا بكر رضي الله عنه وحمل الحسن وهو يقول: بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي وعلي يضحك" أخرجه البخاري.
16 - عن يعلى العامري رضي الله عنه أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له قال: فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم وحسين مع الغلمان يلعب فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذه فطفق الصبي يفر هاهنا مرة وهاهنا مرة فجعل رسول الله يضاحكه حتى أخذه قال: فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه يقبله فقال: "حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً حسين سبط من الأسباط" أخرجه الحاكم.
17 - عن معاوية رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه أو قال شفتيه - يعني الحسن بن علي - وإنه لن يعذب لسان أو شفتان يمصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم" أخرجه أحمد.
18 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما رأيت الحسين بن علي إلا فاضت عيني دموعاً وذاك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوماً فوجدني في المسجد فأخذ بيدي واتكأ علي فانطلقت معه حتى جاء سوق بني قينقاع قال: وما كلمني فطاف ونظر ثم رجع ورجعت معه فجلس في المسجد واحتبى وقال لي: "ادع لي لكاع" فأتى حسين يشتد حتى وقع في حجرة ثم أدخل يده في لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح فم الحسين فيدخل فاه في فيه ويقول: "اللهم إني أحبه فأحبه" أخرجه الحاكم.
19 - ومن فضائلهما أنهما ماتا شهيدين رضي الله عنهما.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ومن ذلك أن اليوم الذي هو يوم عاشوراء الذي أكرم الله فيه سبط نبيه وأحد سيدي شباب أهل الجنة بالشهادة على أيدي من قتله من الفجرة والأشقياء وكان ذلك مصيبة عظيمة من أعظم المصائب الواقعة في الإسلام ... ولا ريب أن ذلك إنما فعله الله كرامة للحسين رضي الله عنه، رفعاً لدرجته ومنزلته عند الله وتبليغاً له منازل الشهداء وإلحاقاً له بأهل بيته الذين ابتلوا بأصناف البلاء، ولم يكن الحسن والحسين حصل لهما من الابتلاء ما حصل لجدهما ولأمهما وعمهما لأنهما ولدا في عز الإسلام وتربيا في حجور المؤمنين فأتم الله نعمته عليهما بالشهادة أحدهما مسموماً والآخر مقتولاً لأن الله عنده من المنازل العالية في دار كرامته ما لا ينالهما إلا أهل البلاء".
وأهل السنة الجماعة يعتقدون أن الحسين قتل مظلوما، وأن قتله كان فيه تكريم له ورفعة لدرجته. ويعتقدون أن قتله كان من أعظم المصائب التي حلت بالمسلمين، وأما ما أحدثه أعداء الإسلام من إحياء ذلك اليوم الذي هو يوم عاشوراء بالمآتم واللطم فهو مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة.
ـ[عباس إبراهيمي]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 08:17]ـ
معتقد أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين:
سنبدأ بمشيئة الله تعالى بذكر معتقد أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وأول ما نبدأ به في ذلك موضوع الإمامة.
1 - الإمامة:
(يُتْبَعُ)
(/)
يعتقد أهل السنة والجماعة أن ترتيب الخلفاء الأربعة في الإمامة كترتبيهم في الفضل: فأول الأئمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، هذا ما يجب على المسلم أن يعتقده ويؤمن به ويدين الله به.
أما خلافة أبي فقد تمت بإجماع الصحابة كلهم، وقصة بيعة أبي بكر الصديق يرويها عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث طويل أخرجه البخاري وفيه: " أن الأنصار خالفوا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة وخالف عنا علي والزبير ومن معهما واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر، فقلت لأبي بكر: يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار فانطلقنا نريدهم فلما دنونا منهم لقينا منهم رجلان صالحان فذكروا ما تمالأ عليه القوم فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلنا: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم اقضوا أمركم فقلت: والله لنأتينهم. فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت من هذا فقالوا: هذا سعد بن عبادة فقلت: ماله؟ قالوا: يوعك فلما جلسنا قليلاً تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام وأنتم - معشر المهاجرين - رهط وقد دفت دافة من قومكم، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا وأن يخضونا من الأمر، فلما سكت أردت أن أتكلم، - وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر - وكنت أداري منه بعض الحد فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر: على رسلك فكرهت أن أغضبه فتكلم أبو بكر، فكان هو أحلم مني وأوقر والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها حتى سكت فقال: ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل، ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش هم أوسط العرب نسباً وداراً وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم - فأخذ بيدي ويد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا - فلم أكره مما قال غيرها، اللهم إلا أن تسول إلي نفسي عند الموت شيئاً لا أجده الآن فقال قائل من الأنصار: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب. منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت: ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم: قلتم سعد بن عبادة فقلت: قتل الله سعد بن عبادة قال عمر: وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلاً منهم بعدنا فإما بايعناهم على ما لا نرضي وإما نخالفهم فيكون فساداً فمن بايع رجلاً على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه ثغرة أن يقتلا".
فحصلت البيعة للصديق رضي الله عنه في سقيفة بني ساعدة بيعة أولى من كبار وفضلاء الصحابة من مهاجرين وأنصار، وقد بويع رضي الله عنه بيعة عامة من الغد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتممت البيعة من المهاجرين والأنصار قاطبة صبيحة يوم الثلاثاء وهو اليوم الثاني من متوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل تجهيزه عليه الصلاة والسلام.
ومن المؤكد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستخلف أبا بكر تصريحا، وإنما ورد ذلك منه صلى الله عليه وسلم عن طريق التلويح والإخبار بما سيكون في المستقبل.
فمما ورد من ذلك:
1 - عن جبير من مطعم قال: أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه قالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك - كأنها تقول الموت - قال صلى الله عليه وسلم: "إن لم تجديني فأتي أبا بكر" أخرجه البخاري ومسلم.
2 - عن ابن أبي مليكة قال: سمعت عائشة وسئلت: من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلفاً لو استخلفه؟ قالت: أبو بكر. فقيل لها: ثم من بعد أبي بكر؟ قالت: عمر، ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح ثم انتهت إلى هذا". أخرجه مسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينا أنا نائم أريت أني أنزع على حوضي أسقي الناس فجاءني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليروحني فنزع دلوين وفي نزعه ضعف والله يغفر له فجاء ابن الخطاب فأخذ منه فلم أر نزع رجل قط أقوى منه حتى تولى الناس والحوض ملآن يتفجر" أخرجه البخاري ومسلم.
قال الشافعي رحمه الله: "رؤيا الأنبياء وحي وقوله: "وفي نزعه ضعف" قصر مدته وعجلة موته وشغله بالحرب لأهل الردة عن الافتتاح والتزيد الذي بلغه عمر في طول مدته" (الاعتقاد للبيهقي).
4 - عن عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: "ادعي لي أبا بكر، وأخاك حتى أكتب كتاباً فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى. ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر" أخرجه البخاري ومسلم.
5 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: "ائتني بكتف أو لوح حتى أكتب لأبي بكر كتاباً لا يختلف عليه" فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم قال: "أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر".
6 - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" فقالت عائشة: إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس قال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" فعادت فقال: "مري أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحب يوسف" أخرجه البخاري ومسلم.
وقال الحافظ أبو بكر البيهقي بعد أن ساق الأحاديث التي فيها تقديم أبي بكر الصديق في الصلاة: "فهذه الأخبار وما في معناها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أن يكون الخليفة من بعده أبو بكر الصديق فنبه أمته بما ذكر من فضيلته وسابقته وحسن أثره، ثم بما أمرهم به من الصلاة خلفه، ثم الاقتداء به وبعمر ابن الخطاب رضي الله عنهما على ذلك وإنما لم ينص عليه نصاً لا يحتمل غيره والله أعلم لأنه علم بإعلام الله إياه أن المسلمين يجتمعون عليه وأن خلافته تنعقد بإجماعهم على بيعته". (الاعتقاد).
فهل يبقى بعد هذا كله شك في قلب رجل منصف تجاه أحقية الصديق بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن أقواما ممن طمس الله على قلبه، وختم على سمعه وبصره قد رأوا أن خلافته رضي الله عنه خلافة مغصوبة، فنعوذ بالله من الضلال بعد الحق، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
يتبع(/)
ما حكم فوانيس و زينة رمضان؟
ـ[أبو أنس الخليلي]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 08:35]ـ
السلام عليكم:
ما حكم فوانيس و زينة رمضان؟
أرجو من الاخوة المساعدة, و تقبل الله طاعتكم
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 08:48]ـ
انظر بارك الله فيك:
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=23731
http://www.islamonline.net/arabic/ramadan/Fatwas_Rulings/33O.shtml
ـ[أبو أنس الخليلي]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 01:11]ـ
شكر الله لك ....
هل من مزيد لدى مشايخ الألوكة؟؟؟؟
أين أنت أخي الفاضل السكران التميمي؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 01:33]ـ
أين أنت أخي الفاضل السكران التميمي؟
رحمك الله يا (أبا أنس) .. أنا هنا (:)).
في الجميع الخير حفظهم الله ..
لكن لم تحدد أخي الكريم؛ بيعاً وشراءً، تعليقاً وتزييناً، في البيوت والشوارع أم في المساجد والجوامع، ... وهكذا.
أم أن السؤال عام؟!
وعلى كلٍ أخي الحبيب، (فوانيس رمضان) من الأمور التي ارتبطت به عادة الناس عند دخول رمضان، وهي لا تخلو من حالتين:
الأولى: العادة البحتة التي لا تؤدي إلى غاية منشودة من وضعها وتعليقها.
الثانية: أن يكون هناك غاية ومراد من تعليقها ووضعها بحيث تكون شعاراً.
أما الحالة الأولى: فجائزة بإذن الله تعالى بيعاً وشراءً _ ويدخل فيها طبعاً أحكام البيوع العامة_، وتعليقاً وتزييناً _ ويدخل فيها عدم الإسراف والبذخ _، سواء في الشوارع أو البيوت _ ويلاحظ أن لا تكون في طريق يؤذي المارة أو في مكان يضيع على الإنسان لذة العبادة بالإنشغال فيها عنها _، ويتحفظ حقيقة المسجد عن تعليقها فيه؛ فالأولى البعد عنه إلا ما كان خارجاً منه على بعض الحيطان.
أما الحالة الثانية: فهذه هي التي كرهها أهل العلم، وحذروا منها، بحيث يصبح الفانوس شعاراً إذا وضع لأمر ما، وإذا أزيل ورفع صار شعاراً لعكسه، مثل ما كان يفعل في السابق من وضع الفوانيس على المنائر علماً على جواز الأكل والشرب في رمضان، وعلى تحريمهما إذا أنزلوها.
هذا ما قرره أهل العلم، والأمر بإذن الله لعله واضح.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو أنس الخليلي]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 03:23]ـ
السلام عليكم:
جزاكم الله خيرا , و لكن ألا ترون أنها أصبحت شعارا لرمضان , و ارتبطت به حتى أصبحت و كأنها عبادة؟؟
ألا يدل ذلك على أنها بدعة؟؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 06:20]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أما كونها بدعة؛ فلا شك في ذلك؛ لكن تبقى بدع العادات أخف بكثير من بدع العبادات.
أما أنها أصبحت شعاراً؛ فلم يبلغ الأمر بها إلى هذا الحد _ على الأقل في أكثر البلدان _، وهناك أموراً كثيرة أخي الكريم هي تعتبر من عادات رمضان لا ترى ولا تخرج ولا تفعل إلا إذا أتى؛ وتعد شعاراً له _ معنوياً _ منها هذه الفوانيس عند البعض.
ليس لكونها أمراً دينياً له علاقته المرتبطة في هذا الشهر بحيث لا يقبل أو يصح العمل فيه إلا معها، بل لكونها تضفي الجو المعروف والمعتاد والذي تكون معه النفس في عالم آخر عندما يقدم هذا الشهر ويدخل _ بمعنى أنها شكليات _.
فهي كالسمبوسك مثلاً، أو اللقيمات، أو ... مما لا يعرف إلا في رمضان، فهي من جملة خصائص العادات التي تفعل في رمضان بحيث لا تعرف إلا فيه كعادةٍ لا كشريعةٍ.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو أنس الخليلي]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 02:47]ـ
السلام عليكم:
جزاكم الله خيرا شيخنا التميمي .... أفضلتم علينا.
أحبكم في الله.(/)
المفطرات و مستجدات الصوم الطبية
ـ[عبد الجليل سعيد]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 08:47]ـ
أمور يفطر بها الصائم
أولا: تحديد معنى الجوف
مذهب الأحناف أنهم لا يقصرون الجوف على المعدة بل يشمل كل التجويف البطني، أما باقي المنافذ فقد جعلوا الداخل إليه مفطراً لكونه منفذاً إلى الجوف.
المالكية يرون أن الجوف هو كل البطن وليس فقط المعدة.
ويفطرون بمجرد الوصول إلى الحلق ولو لم ينزل.
واختلفوا في الدماغ، أما باقي المنافذ فلابد من وصول الداخل منها إلى الجوف
الشافعية: وهم أوسع المذاهب في مدلول الجوف:
1ـ أن الجوف يقصد به عندهم كل مجوف كباطن الأذن، وداخل قحف الرأس، وباطن الإحليل، وإن لم يصل الداخل إليها إلى المعدة.
2ـ وصول الداخل إلى الحلق يبطل الصوم وإن لم يصل إلى المعدة.
بل ذهب الشافعية إلى أكثر من ذلك، فإن الصائم يفطر عندهم إذا وصل الداخل إلى باطن الفم ـ وحَدُّه مخرج الحاء، أو الخاء، فما بعده باطن ـ:
الشافعية لا يشترطون أن يكون الجوف محيلاً للغذاء وهذا هو المشهور عند الشافعية، وهناك وجه عندهم أن يشترط في الجوف أن يكون فيه قوة تحيل الواصل إليه من غذاء أو دواء، وهذا هو الذي أخذ به الغزالي في الوجيز.
الحنابلة يريدون بالجوف المعدة، فالجوفان (المعدة، والدماغ).
أما الدماغ فقد اختلف الحنابلة هل هو جوف مستقل فما يدخل فيه يفطر ولو لم يصل إلى التجويف البطني، أو هو مفطر بشرط وجود منفذ بين الدماغ والتجويف البطني، وقد حرر شيخ الإسلام ابن تيمية المراد به فقال -بعد أن ذكر أن ما يصل إلى الدماغ يفطر-: "بناءً على أن بين الدماغ والجوف مجرى، فما يصل إلى الدماغ لابد أن يصل إلى الحلق ويصل إلى الجوف - ثم قال - وذكر القاضي في بعض المواضع وغيره: أن نفس الوصول إلى الدماغ مفطر؛ لأنه جوف يقع الاغتذاء بالواصل إليه، فأشبه الجوف، والصواب الأول لو لم يكن بين الدماغ والجوف منفذ لم يفطر بالواصل .. لأن الغذاء الذي به البنية لابد أن يحصل في المعدة".
القول المختار:
إذا نظرنا في أقوال الفقهاء السابقة وجدنا أنهم على قسمين:
القسم الأول: الفقهاء الذين يفطرون بغير الواصل إلى الجوف كالواصل الى الدماغ والدبر ونحوهما بناءً على وصوله إلى الجوف (البطني) فهؤلاء لا إشكال معهم لأن الطب الحديث (علم التشريح) أثبت أنه لا علاقة لهذه المنافذ بالجوف.
القسم الثاني: الذين يرون أنها جوف بحد ذاتها، ولو لم يصل ما يدخل من طريقها إلى التجويف البطني، وكذلك الذين يرون أن التجويف البطني ليس هو المعدة فقط.
وهؤلاء في الحقيقة ليس معهم دليل يؤيد مذهبهم، بل دل النص على أن المفطر هو الطعام والشراب، وهذه إنما تدخل إلى المعدة ولا ينتفع الجسم بها إلا إذا دخلت المعدة، وهذا وصف مناسب يصلح لتعليق الحكم به ونفي الحكم عند عدمه.
فالقول الأقوى أن الجوف هو المعدة فقط، أي أن المفطر هو ما يصل إلى المعدة دون غيرها من تجاويف البدن.
بقي أن ينبه هنا إلى أن الأمعاء هي المكان الذي يمتص فيه الغذاء، فإذا وضع فيها ما يصلح للامتصاص سواء كان غذاء أو ماء فهو مفطر، لأن هذا في معنى الأكل والشرب كما لا يخفى.
ثانيا: أمور يفطر بها الصائم
1 - الأكل والشرب:
وما كان بمعناهما، من مقوٍّ، أو مغذٍّ، إذا وصل إلى الجوف، من أي طريق كان، سواء الفم والأنف، أو الوريد، أو غير ذلك. وكان عن قصد واختيار فإنه يفطر به الصائم، لقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} ولقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم مخبرا عن ربه أنه قال في الصائم: «يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي». فالصيام ترك هذه الأمور، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فمن تناول شيئا منها أثناء النهار قاصدا مختارا لم يكن صائما.
2 - الجماع ومقدماته:
(يُتْبَعُ)
(/)
فإنه مفسد للصيام بالكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} إلى قوله: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (سورة البقرة , الآية: 187) فدلت الآية على حل التمتع بهذه الأمور، حتى طلوع الفجر، ثم يصام عنها إلى الليل. فإذا جامع في نهار الصيام، فسد صومه وصار مفطرا بذلك، فعليه القضاء لذلك اليوم والكفارة، لانتهاكه حرمة الصوم في شهر الصوم.
فقد اتفق العلماء على أن من جامع في نهار رمضان فعليه القضاء والكفارة في الجملة، والكفارة مرتبة وهي:
أ) عتق رقبة مؤمنة.
ب) فإن لم يجدها فصيام شهرين متتابعين.
بر) فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا، لكل مسكين مدٌّ من طعام، وهو ربع الصاع مما يجزئ في الفطر، لما في الصحيح من قصة «الرجل الذي جاء إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: هلكت وأهلكت. فقال: "ما لك؟ " قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "هل تجد رقبة تعتقها؟ " قال: لا. قال: "فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ " قال: لا. قال: "فهل تجد إطعام ستين مسكينا؟ " قال: لا. . .» أخرجه البخاري برقم (1937)
وفي الحديث، أن الوطء في نهار رمضان من الصائم كبيرة من كبائر الذنوب، وفاحشة من الفواحش المهلكات؛ لأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أقر الرجل على قوله: "هلكت" ولو لم يكن كذلك لهون عليه الأمر.
3 - إنزال المني في اليقظة:
الثاني: خروج المني عن مباشرة كالاستمناء باليد أو قبل فأمنى حتى لو خرج المني مباشرة دون الفرج أو بمجرد اللمس أفطر لا خلاف في ذلك بين أهل العلم، وعليه القضاء دون الكفارة، وأما إذا فكر فأنزل لم يفطر لقوله (: (إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها مالم يتكلموا أو يعملوا به) رواه مسلم.
ومتى أفطر بشيء مما ذكرنا فعليه القضاء دون الكفارة لأنه أفطر بغير جماع ولا نص في إيجاب الكفارة بذلك والله أعلم.
وأما إذا احتلم فلا يفطر بالإجماع، ذكره النووي.
4 - سحاق النساء يفسد الصوم إن حصل إنزال وإلا فلا ويلزمهن القضاء دون الكفارة والله أعلم.
5 - القيء:
وهو إخراج ما في المعدة من الطعام والشراب، عمدا فعليه القضاء ويفطر بذلك، قال الترمذي العمل عند أهل العلم على حديث أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، أن الصائم إذا ذرعه القيء فلا قضاء عليه، وإذا استقاء عمدا فليقض. وبه يقول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق. قال الخطابي لا خلاف بين أهل العلم في أن من ذرعه القيء لا قضاء عليه ولا يفطر وأن من استقاء عامدا عليه القضاء، وقد ذكر ابن حزم والمنذري الاجماع على ذلك.
6 - ومن قيود المفطرات وصوله بقصد، أما بلا قصد فلا إفطار كأن طارت ذبابة إلى حلقه أو وصل غبار الطريق إلى جوفه أو يرش عليه الماء فيدخل مسامعه أو حلقه أو يلقى في ماء فيصل إلى جوفه أو يسبق إلى حلقه من ماء المضمضة أو تقبله امرأة بغير اختيار فينزل أو ما أشبه هذا فلا يفسد صومه لا خلاف في ذلك.
7 - أما إن بقي من الطعام شيء في أسنانه فابتلعه عمدا أفطر وإن جرى به الريق دون قصد لا يفطر.
والنخامة كذلك إن ابتلعها مع إمكان صرفها ومجها أفطر لأنها تنزل من الرأس وإن لم يستطع صرفها ومجها فدخلت جوفه بغير اختياره فلا إفطار والله أعلم وأما الريق فلا يفطر حتى لو جمعه وابتلعه لأنه يصل إلى جوفه من معدته وأيضا لا يمكن التحرز منه ويشق على الصائم اتقاء ذلك، قال ابن حزم وهذا بالاتفاق.
8 - الدخان المشهور المسمى بالتتن فإنه يفطر به الصائم لأنه له أثر يحس كما يشاهد في بطن العود.
9 - من نوى الافطار فقد أفطر لقوله (: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) متفق عليه، والسبب في ذلك أنه يشترط استدامة النية طوال الصوم فإذا زالت النية زال الصوم والله أعلم.
10 - من نوى الافطار فقد أفطر لقوله (: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) متفق عليه، والسبب في ذلك أنه يشترط استدامة النية طوال الصوم فإذا زالت النية زال الصوم والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
11 - الحيض والنفاس والجنون متى طرأ شيء منها أثناء الصوم أبطله وقد تقدمت أدلة ذلك.
12 - الردة أعاذنا الله منها فمن ارتد عن الإسلام فقد أفطر لا خلاف في ذلك لأن الصوم عبادة محضة من شرطها النية فأبطلتها الردة لمنافاتها العبادة وسواء كانت ردته باعتقاده ما يكفر به أو النطق بكلمة الكفر مستهزءا أو غير مستهزئ، قال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} التوبة (65/ 66).
أمور لا يفطر بها الصائم
1 - الاحتلام أثناء الصيام لا يفطر به الصائم، لعدم القصد والعمد باتفاق أهل العلم.
2 - من حصل منه القيء - التطريش - دون اختيار منه وهو صائم لم يفطر بذلك بل صومه صحيح لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «من ذرعه القيء - أي غلبه وقهره وسبقه في الخروج - فلا قضاء عليه».
3 - ما يدخل في الحلق بغير اختيار من غبار أو ذباب، ونحو ذلك مما لا يمكن التحرز منه، فإنه لا يفسد الصوم، لعدم القصد. فإن الذي لم يقصد غافل، والغافل غير مكلف لقوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} ولقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «عفي لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه»
4 - خروج الدم من غير قصد: كالرعاف والنزيف والجرح، ونحو ذلك، لا يفطر به الصائم، ولا يفسد به الصيام، لعدم الاختيار.
5 - من أكل أو شرب ناسيا فصيامه صحيح ولا قضاء عليه؛ لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «عفي لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه». ولقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه» أخرجه مسلم برقم (1155).
6 - من أكل شاكا في طلوع الفجر صح صومه فلا قضاء عليه لأن الأصل بقاء الليل.
7 - من أصبح جنبا من احتلام أو جماع، وضاق عليه الوقت، فإنه يصوم وله أن يؤخر الغسل إلى ما بعد السحور، وطلوع الفجر، وصومه صحيح ليس عليه قضاؤه. لما في الصحيحين: «أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كان يصبح جنبا من جماع ثم يغتسل ويصوم» أخرجه البخاري برقم (1930). وفي صحيح مسلم قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم» أخرجه مسلم برقم (1110). والنصوص في ذلك متوافرة، وَذَكَرَ غير واحد الإجماع عليه.
8 - من غلب على ظنه غروب الشمس: لغيم ونحوه، فأفطر ثم تبين له أنها لم تغرب، فليمسك ولا قضاء عليه، كما هو اختيار جماعة من أهل العلم، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهم الله، قال: إذا أكل عند غروبها، على غلبة الظن، فظهرت، ثم أمسك فكالناسي. لأنه ثبت في الصحيح: «أنهم أفطروا على عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ثم طلعت الشمس. .» أخرجه البخاري برقم (1959). الحديث. ولم يذكر في الحديث، أنهم أمروا بالقضاء، ولو أمرهم لشاع ذلك، كما نقل فطرهم، فلما لم ينقل دل على أنه لم يأمرهم. أ. هـ.
وثبت عن عمر رضي الله عنه أنه أفطر ثم تبين النهار فقال: "لا نقضي فإنا لم نتجانف لإثم". قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا القول أقوى أثرا ونظرا، وأشبه بدلالة الكتاب والسنة والقياس.
9 - التقبيل ولكنه يكره لمن حركت القبلة شهوته.
روى أبو داود عن عمر: أنه قال: «هششت، فقبلت وأنا صائم، فقلت: يا رسول الله، إني فعلت أمراً عظيماً، قبّلت وأنا صائم، قال: أرأيت لو تمضمضت من إناء وأنت صائم؟ قلت: لا بأس به، قال: فَمهْ» فشبه القبلة بالمضمضة من حيث إنها من مقدمات الفطر، فإن القبلة إذا كان معها نزول، أفطر وإلا فلا، فلا فطر بدون إنزال، لقول عائشة: «كان النبي صلّى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم، وكان أملككم لإربه»
أمور يظن أنها مفطرة في مجال التداوي
- بخَّاخ الربو لا يفطر، ولا يفسد صوم الصائم، وهو قول الشيخ عبد العزيز بن باز مجموعة فتاوى عبدالعزيز بن باز 15/ 265 - رحمه الله - والشيخ محمد بن صالح العثيمين مجموعة فتاوى الشيخ محمد العثيمين 19/ 209، 210، والشيخ عبد الله بن جبرين فتاوى الصيام ص 49)، (والشيخ الدكتور الصديق الضرير، ود. محمد الخياط) مجلة المجمع ع 10 ج2 ص 287، 381.
(يُتْبَعُ)
(/)
واللجنة الدائمة، فتاوى إسلامية 2/ 131.
- الأقراص التي توضع تحت اللسان: لا تفطر الصائم؛ لأنه لا يدخل منها شيء إلى الجوف، بل تمتص في الفم وأيضاً ليست هذه الأقراص أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما.
- دخول المنظار إلى المعدة: القول بعدم التفطير هو الأقرب؛ لأنه لا يمكن اعتبار عملية إدخال المنظار أكلاً لا لغةً، ولا عرفاً، فهي عملية علاج ليس أكثر.
فيجب سؤال الطبيب إذا وضع الطبيب على المنظار مادة دهنية مغذية لتسهيل دخول المنظار فهنا يفطر الصائم بهذه المادة لا بدخول المنظار؛ وذلك لأنها مفطرة بذاتها، فهي مادة مغذية دخلت المعدة، وهذا يفطر بلا إشكال.
- القطرة: لا تفطر فما يصل إلى المعدة من هذه القطرة قليل جداً، فإن الملعقة الواحدة الصغيرة تتسع إلى 5سم3 من السوائل، وكل سم3 يمثل خمس عشرة قطرة، فالقطرة الواحدة تمثل جزءً من خمسة وسبعين جزءً مما يوجد في الملعقة الصغيرة.
وبعبارة أخرى حجم القطرة الواحدة (0.06) من السم3.
ويمتص بعضه من باطن غشاء الأنف، وهذا القليل الواصل أقل مما يصل من المتبقي من المضمضة كما سبق تحريره، فيعفى عنه قياساً على المتبقي من المضمضة.
أن الدواء الذي في هذه القطرة مع كونه قليلاً فهو لا يغذي، وعلة التفطير هي التقوية والتغذية ـ كما سبق تقريره ـ وقطرة الأنف ليست أكلاً ولا شرباً، لا في اللغة، ولا في العرف، والله تعالى إنما علق الفطر بالأكل والشرب.
- غاز الأكسجين: هو هواء يعطى لبعض المرضى، ولا يحتوي على مواد عالقة، أو مغذية، ويذهب معظمه إلى الجهاز التنفسي.
حكمه: لا يعتبر غاز الأكسجين مفطراً كما هو واضح، فهو كما لو تنفس الهواء الطبيعي.
- بخاخ الأنف مثله مثل بخاخ الربو لا يفطر.
- التخدير (البنج): هناك نوعان من التخدير:
1ـ تخدير كلي.
2ـ تخدير موضعي.
ويتم تخدير الجسم بعدة وسائل:
أ) التخدير عن طريق الأنف، بحيث يشم المريض مادةً غازية تؤثر على أعصابه، فيحدث التخدير.
ب) التخدير الجاف: وهو نوع من العلاج الصيني، ويتم بإدخال إبر مصمتةٍ جافةٍ إلى مراكز الإحساس، تحت الجلد، فتستحثَّ نوعاً معيناً من الغدد على إفراز المورفين الطبيعي، الذي يحتوي عليه الجسم، وبذلك يفقد المريض القدرة على الإحساس.
وهو في الغالب تخدير موضعي، ولا يدخل معه شيء إلى البدن.
ج) التخدير بالحقن:
ـ وقد يكون تخديراً موضعياً كالحقن في اللِّثة والعضلة ونحوهما.
وقد يكون كلياً وذلك بحقن الوريد بعقار سريع المفعول، بحيث ينام الإنسان في ثوان معدودة، ثم يدخل أنبوب مباشر إلى القصبة الهوائية عبر الأنف، ثم عن طريق الآلة يتم التنفس، ويتم أيضاً إدخال الغازات المؤدية إلى فقدان الوعي فقداناً تاماً.
وقد يكون مع المخدر إبرة للتغذية، فهذه لها حكمها الخاص، وسيأتي الكلام عليها.
حكم التخدير:
ـ التخدير بالطريقة الأولى لا يعدُّ مفطرا؛ لأن المادة الغازية التي تدخل في الأنف ليست جرماً، ولا تحمل مواد مغذية، فلا تؤثر على الصيام.
ـ كذلك التخدير الصيني لا يؤثر على الصيام؛ لعدم دخول أي مادة إلى الجوف، كذلك التخدير الموضعي بالحقن له الحكم نفسه.
أما التخدير بالحقن فإن كان تخديراً موضعياً فلا يفطر لعدم دخول شيء إلى الجوف.
ـ أما التخدير الكلي بحقن الوريد فهذا فيه أمران:
الأول: دخول مائع إلى البدن عن طريق الوريد، وسيأتي بحث الحقن الوريدية في مبحثٍ مستقل.
الثاني: فقدان الوعي.
وقد اختلف أهل العلم في فقدان الصائم الوعي هل يفطر أو لا، وفقدان الوعي على قسمين:
القسم الأول: أن يفقده في جميع النهار:
فذهب الأئمة الثلاثة ـ مالك و الشافعي وأحمد ـ إلى أن من أغمي عليه في جميع النهار فصومه ليس بصحيح؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:" قال الله كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" وفي بعض طرقه في مسلم "يدع طعامه وشرابه وشهوته" فأضاف الإمساك إلى الصائم، والمغمى عليه لا يصدق عليه ذلك.
وذهب الأحناف والمزني من الشافعية إلى صحة صومه، لأنه نوى الصوم، أما فقدان الوعي فهو كالنوم لا يضر.
والأقرب قول الجمهور، لوجود الفرق الواضح بين الإغماء والنوم، فإن النائم متى نبه انتبه، بخلاف المغمى عليه.
بناءً على القول بأن المغمى عليه كل النهار لا يصح صومه فمن خُدر جميع النهار بحيث لم يفق أي جزء منه فصيامه ليس بصحيح، وعليه القضاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
القسم الثاني: ألا يستغرق فقدان الوعي كل النهار:
فذهب أبو حنيفة إلى أنه إذا أفاق قبل الزوال فلابد من تجديد النية.
وذهب مالك إلى عدم صحة صومه.
وذهب الشافعي وأحمد إلى أنه إذا أفاق في أي جزء من النهار صح صومه.
ولعل الأقرب ما ذهب إليه الشافعي وأحمد من أنه إذا أفاق في أي جزء من النهار يصح صومه، لأنه لا دليل على بطلانه، فقد حصلت نية الإمساك في جزء النهار.
وكما قال شيخ الإسلام لا يشترط وجود الإمساك في جميع النهار، بل اكتفينا بوجوده في بعضه؛ لأنه داخل في عموم قوله:" يدع طعامه وشهوته من أجلي"
بناءً على ما سبق فالتخدير الذي لا يستغرق كل النهار ليس من المفطرات التي تفسد الصوم لعدم وجود ما يقتضي التفطير. أما التخدير الذي يستغرق كل النهار فهو مفطر، والله أعلم.
حكم القطرة في الأذن عند الفقهاء، اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين، وقد بين الطب الحديث أنه ليس بين الأذن وبين الجوف ولا الدماغ قناة ينفذ منها المائع إلا في حالة وجود خرق في طبلة الأذن.
فإذا تبين أنه لا منفذ بين الأذن والجوف فيمكن القول ـ بناءً على تعليلات القائلين بالتفطير ـ أن المذاهب متفقة على عدم إفساد الصيام بالتقطير في الأذن.
أما إذا أزيلت طبلة الأذن فهنا تتصل الأذن بالبلعوم عن طريق قناة (استاكيوس)، وتكون كالأنف.
وقد سبق الكلام على قطرة الأنف، فما قيل هناك يقال هنا، ولا داعي للتكرار
- غسول الأذن: حكم الغسول هو حكم القطرة، إلا أنه إذا أزيلت طبلة الأذن ثم غسلت الأذن فهنا ستكون كمية السائل الداخلة إلى الأذن أكبر من القطرة فيما يظهر، فإن كان هذا السائل يحتوي على قدر كبير من الماء ونزل من خلال القناة الموصلة إلى البلعوم فهذا مفطر؛ لوصول الماء إلى المعدة عن طريق الأذن بسبب إزالة الطبلة كما سبق.
وإن كان الغسول بمواد طبية وليس فيها ماء فهنا ترجع المسألة إلى دخول غير المغذي إلى المعدة، وسبق ذكر الخلاف فيه، وترجيح أنه لا يفطر شيء دخل إلى المعدة إلا إن كان مغذياً.
- ذهب أكثر أهل العلم إلى أن قطرة العين لا تفطر، وهو قول شيخنا عبد العزيز بن باز، وشيخنا محمد العثيمين، ود. فضل عباس، ود. محمد حسن هيتو، (ود. وهبه الزحيلي ود. الصديق الضرير والشيخ عجيل النشمي، وعلي السالوس)، ومحي الدين مستو، ومحمد بشير الشقفه.
الأدلة:
أن جوف العين لا تتسع لأكثر من قطرة واحدة، والقطرة الواحدة حجمها قليل جداً، فإن الملعقة الواحدة الصغيرة تتسع إلى 5سم3 من السوائل، وكل سم3 يمثل خمس عشرة قطرة، فالقطرة الواحدة تمثل جزءاً من خمسة وسبعين جزءاً مما يوجد في الملعقة الصغيرة.
وبعبارة أخرى حجم القطرة الواحدة (0.06) من السم3.
وإذا ثبت أن حجم القطرة قليل فإنه يعفى عنه، فهو أقل من القدر المعفو عنه مما يبقى من المضمضة.
- الحقنة العلاجية:
ولها نوعان:
أ) الحقنة العلاجية الجلدية أو العضلية أو الوريدية:
لم أرى خلافاً بين المعاصرين أن الحقنة الجلدية أو العضلية لا تفطر، فذهب إلى ذلك عبد العزيز بن باز (و محمد العثيمين، و محمد بخيت، والشيخ محمد شلتوت، ود. فضل عباس، ود. محمد هيتو، ومحمد بشير الشقفة، وهو من قرارات المجمع الفقهي.
الدليل: أن الأصل صحة الصوم حتى يقوم دليل على فساده،وهذه الإبرة ليست أكلاً، ولا شرباً، ولا بمعنى الأكل والشرب، وعلى هذا فينتفي عنها أن تكون في حكم الأكل والشرب.
- الحقنة الوريدية المغذية:
وقد اختلف فيها الفقهاء المعاصرون على قولين:
القول الأول: أنها تفطر الصائم، وهو قول الشيخ عبد الرحمن السعدي، وشيخنا عبد العزيز بن باز.
وشيخنا محمد العثيمين، ومحمد بشير الشقفه، وهو من قرارات المجمع الفقهي.
الدليل: أن الإبر المغذية في معنى الأكل والشرب، فإن المتناول لها يستغني بها عن الأكل والشرب.
القول الثاني: أنها لا تفطر، وهو قول الشيخ محمد بخيت، والشيخ محمد شلتوت، والشيخ سيد سابق.
الدليل: أن مثل هذه الحقنة لا يصل منها شيء إلى الجوف من المنافذ المعتادة أصلاً، وعلى فرض الوصول فإنما تصل من المسام فقط، وما تصل إليه ليس جوفاً، ولا في حكم الجوف.
سبق أن علة التفطير ليست وصول الشيء إلى الجوف من المنفذ المعتاد، بل حصول ما يتقوى به الجسم ويتغذى، ونقلت عن شيخ الإسلام ما يوضح هذا أتم توضيح.
(يُتْبَعُ)
(/)
الراجح: الأقرب ما عليه جمهور الفقهاء المعاصرين أن الإبرة المغذية تفطر الصائم لقوة أدلتهم وتوافقها مع مقاصد الشارع.
- الدهانات والمراهم واللصقات العلاجية:
في داخل الجلد أوعية دموية، فما يوضع على سطح الجلد يمتص عن طريق الشعيرات الدموية إلى الدم، وهو امتصاص بطيء جداً.
وقد سبق أن حقن العلاج حقناً مباشراً في الدم لا يفطر، فمن باب أولى هذه الدهانات والمراهم ونحوها.
بل حكى بعض المعاصرين الإجماع على أنها لا تفطر، وهو من قرارات المجمع الفقهي.
- إدخال القثطرة (أنبوب دقيق) في الشرايين للتصوير أو العلاج أو غير ذلك:
إدخال القثطرة في الشرايين ليس أكلاً، ولا شرباً، ولا في معناهما، ولا يدخل المعدة، فهو أولى بعدم التفطير من الإبر الوريدية، وهذا ما أخذ به المجمع الفقهي.
- منظار البطن أو تنظير البطن: هو عبارة عن إدخال منظار من خلال فتحة صغيرة في جدار البطن إلى التجويف البطني، والهدف من ذلك إجراء العمليات الجراحية، كاستأصال المرارة، أوالزائدة، أو إجراء التشخيص لبعض الأمراض، أو لسحب البييضات في عملية التلقيح الصناعي (طفل الأنابيب)، أو لأخذ عينات، ونحو ذلك.
وعلم من هذا التعريف أنه لا علاقة له بالمعدة بمعنى أنه لا يصل إلى داخل المعدة.
إذا نظرنا إلى منظار البطن وجدنا أنه لا يصل إلى المعدة، كما صرح بذلك الأطباء، فهو أولى بعدم التفطير من الجائفة، وكل دليل للذين لا يرون التفطير بالجائفة فهو يصلح لعدم التفطير بالمنظار البطني، وعدم التفطير هو ما قرره المجمع الفقهي في دورته العاشرة.
- الغسيل الكلوي.
التعريف به: هناك طريقتان لغسيل الكلى:
الطريقة الأولى: يتم غسيل الكلى بواسطة آلة تسمى (الكلية الصناعية)، حيث يتم سحب الدم إلى هذا الجهاز، ويقوم الجهاز بتصفية الدم من المواد الضارة، ثم يعيد الدم إلى الجسم عن طريق الوريد، وقد يحتاج إلى سوائل مغذية تعطى عن طريق الوريد.
الطريقة الثانية: تتم عن طريق الغشاء البريتواني في البطن، حيث يدخل أنبوب عبر فتحة صغيرة في جدار البطن فوق السرة، ثم يدخل عادة ليتران من السوائل التي تحتوي على نسبة عالية من سكر الغلوكوز إلى داخل جوف البطن، وتبقى في جوف البطن لفترة، ثم تسحب مرة أخرى، وتكرر هذه العملية عدة مراتٍ في اليوم الواحد، ويتم أثناء ذلك تبادل الشوارد والسكر والأملاح الموجودة في الدم عن طريق البريتوان، ومن الثابت علمياً أن كمية السكر الغلوكوز الموجود في هذه السوائل تدخل إلى دم الصائم عن طريق الغشاء البريتواني.
القول المختار: الذي يظهر أن غسيل الكلى فيه تفصيل، فإذا صاحبه تزويد للجسم بمواد مغذية سكرية أو غيرها فلا إشكال أنه يفطر؛ لأن هذه المواد بمعنى الأكل والشرب، فالجسم يتغذى بها ويتقوى.
أما إذا لم يكن معه مواد مغذية فإنه لم يظهر لي ما يوجب التفطير به.
أما مجرد تنقيته للدم من المواد الضارة فليس في هذا ما يوجب الفطر به، إذ تنقية الدم ليس في معنى شيء من المفطرات المنصوص عليها، والله أعلم.
- الغسول المهبلي (دوش مهبلي).
بنى الأحناف والشافعية قولهم بالتفطير على وصول المائع إلى الجوف عن طريق قبل المرأة، كما علل به في بدائع الصنائع، وهو أمر مخالف لما ثبت في الطب الحديث، حيث دل على أنه لا منفذ بين الجهاز التناسلي للمرأة وبين جوفها، ولذلك فليس هناك في الحقيقة ما يوجب التفطير، حتى على مذهب الأحناف والشافعية، إنطلاقاً من تعليلهم.
فالقول الأقرب هو عدم التفطير بالغسول المهبلي مطلقاً، وليس في النصوص ما يدل على التفطير، كل ما جاء في النصوص فيما يتعلق بالمهبل من المفطرات هو الجماع، ولا علاقة له لا شرعاً، ولا لغةً، ولا عرفاً بالغسول المهبلي.
- الحقنة الشرجية: القول المختار: إذا نظرنا إلى فتحة الشرج (الدبر) فسنجد أنها متصلة بالمستقيم، والمستقيم متصل بالقولون (الأمعاء الغليظة)، وامتصاص الغذاء يتم معظمه في الأمعاء الدقيقة، وقد يمتص في الأمعاء الغليظة الماء وقليل من الأملاح والغلوكوز.
فإذا ثبت طبياً أن الغليظة تمتص الماء وغيره، فإنه إذا حقنت الأمعاء بمواد غذائية، أو ماء، يمكن أن يمتص، فإن الحقنة هنا تكون مفطرة؛ لأن هذا في الحقيقة بمعنى الأكل والشرب، إذ خلاصة الأكل والشرب هو ما يمتص في الأمعاء.
أما إذا حقنت الأمعاء بدواء ليس فيه غذاء، ولا ماء، فليس هناك ما يدل على التفطير. والأصل صحة الصيام حتى يقوم دليل على إفساد الصوم، وليس هنا ما يدل على الإفساد.
واختار هذا التفصيل من المعاصرين شيخنا محمد العثيمين، ود. فضل حسن عباس.
- التحاميل (اللبوس): تستعمل التحاميل لعدة أغراض طبية، كتخفيف آلام البواسير، أو خفض درجة الحرارة، أو غيرها، وحكمها عند الفقهاء كحكم المسألة السابقة، إلا أن المالكية لا يرون أنها تفطر، فقد قال الزرقاني:
"والفتائل لا تفطر ولو كان عليها دهن".
وقد اختلف المعاصرون فيها كما يلي:
القول الأول: أنها لا تفطر، قال به شيخنا محمد بن عثيمين، والشيخ محمود شلتوت، ود. محمد الألفي.
الأدلة:
1ـ أن التحاميل تحتوي على مادة دوائية، وليس فيها سوائل.
2ـ أنها ليست أكلاً، ولا شرباً، ولا بمعنى الأكل والشرب، والشارع إنما حرم علينا الأكل والشرب.
3ـ أن التحاميل ليست بأكل في صورته، ولا معناه، ولا يصل إلى المعدة محل الطعام والشراب.
القول الثاني: أنها مفطرة، وقال به الشيخ حسن أيوب، وعبد الحميد طهماز، ومحي الدين مستو.
الأدلة:
1ـ استدلوا بما ذكره الفقهاء، من أن كل ما يدخل الجوف فهو مفطر، واعتبروا الأمعاء من الجوف.
المناقشة: يجاب عن هذا الدليل بما سبق أن الجوف هو المعدة فقط، أما الأمعاء فلا يفطر ما دخل فيه، إلا إذا كان مما يمكن امتصاصه من الغذاء والماء، والتحاميل ليست كذلك.
2ـ أن فيها صلاح بدنه.
المناقشة: أن الله لم يجعل ما فيه صلاح البدن مفسداً للصوم، إنما ذكر الطعام والشراب فقط، وإصلاح البدن يحصل بأشياء كثيرة، وهي مع ذلك غير مفطرة.
القول المختار: الذي يظهر أنها لا تفطر، لعدم وجود دليل شرعي يعتمد عليه في إفساد صيام مستعمل التحاميل، وأدلة أصحاب القول الأول وجيهة فيما ظهر لي والله أعلم.
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الجليل سعيد]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 08:49]ـ
- المنظار الشرجي وأصبع الفحص الطبي.
قد يدخل الطبيب المنظار من فتحة الشرج، ليكشف على الأمعاء أو غيرها.
وقد سبق الكلام على منظار المعدة، وما ذكره الفقهاء فيه، وهو ينطبق على المنظار الشرجي، وأصبع الفحص الطبي.
إلا أن القول بعدم التفطير في المنظار الشرجي، وأصبع الفحص الطبي، أولى وأقوى، لما سبق تقريره من أن الجوف هو المعدة، أو ما يوصل إليها، وليس كل تجويف في البدن يعتبر جوفاً، فعلى هذا يكون المنظار الشرجي والإصبع أبعد أن يفطر من منظار المعدة.
- ما يدخل إلى الجسم عن طريق مجرى البول
وفيه مسائل:
المسألة الأولى: إدخال القثطرة، أو المنظار، أو إدخال دواء، أو محلول لغسل المثانة، أو مادة تساعد على وضوح الأشعة.
بحث الفقهاء المتقدمون مسألة: إذا أدخل إحليله مائعاً أو دهناً، واختلفوا فيها على قولين:
القول الأول: أن التقطير في الإحليل لا يفطر، وهو مذهب الأحناف، والمالكية، والحنابلة
الدليل: لأنه ليس بين باطن الذكر والجوف منفذ
القول الثاني: أنه يفطر، قال به أبو يوسف وقيده بوصوله إلى المثانة، وهو الصحيح عند الشافعية.
الدليل:
1ـ أن بين المثانة والجوف منفذاً.
المناقشة: علم التشريح الحديث وضح أنه ليس بين المثانة والمعدة منفذ.
2ـ لأنه منفذ يتعلق الفطر بالخارج منه، فتعلق بالواصل إليه كالفم.
المناقشة: قياسه على الفم قياس مع الفارق، فإن ما يوضع في الفم يصل إلى المعدة ويغذي، بخلاف ما يوضع في مسالك البول.
القول المختار: ظهر جلياً من خلال علم التشريح الحديث أنه لا علاقة مطلقاً بين مسالك البول والجهاز الهضمي، وأن الجسم لا يمكن أن يتغذى مطلقاً بما يدخل إلى مسالك البول.
بناءً على ذلك فإن قول جمهور الفقهاء في هذه المسألة هو الصواب إن شاء الله.
وعليه فإن إدخال هذه الوسائل المعاصرة في الإحليل لا يفسد الصيام، لعدم وجود المقتضي لذلك، والأصل صحة الصيام.
- التبرع بالدم:
بحث الفقهاء المتقدمون مسألة الحجامة من حيث التفطير بها، وعدمه، وهي تشبه تماماً التبرع بالدم، ففي كل منهما إخراج للدم، وإن كان الهدف من التبرع إعانة، الآخرين، والهدف من الحجامة التداوي، ولكن لا أثر للمقصود منهما على مسألة التفطير في الصيام.
وقد اختلف الفقهاء في الحجامة على قولين:
القول الأول: أن الحجامة تفطر وتفسد الصوم، وهو مذهب الحنابلة، وإسحاق، وابن المنذر، وأكثر فقهاء الحديث، واختاره شيخ الإسلام.
دليلهم:
1ـ قوله (: ((أفطر الحاجم والمحجوم)).
القول الثاني: أن الحجامة لا تفطر، وهو مذهب الجمهور من السلف والخلف.
الأدلة:
1ـ حديث ابن عباس ((احتجم رسول الله (وهو صائم)، وفي لفظ عند الترمذي ((احتجم وهو صائم محرم)) قالوا وهو ناسخ لحديث ((أفطر الحاجم والمحجوم)).
وجه كونه ناسخاً: أنه جاء في حديث شداد بن أوس أنه (مر عام الفتح على رجل يحتجم لثمان عشرة ليلة خلت من رمضان، فقال: ((أفطر الحاجم والمحجوج))، وابن عباس شهد معه حجة الوداع، وشهد حجامته يومئذ وهو محرم صائم، فإذا كانت حجامته عليه السلام عام حجة الوداع فهي ناسخة لا محالة؛ لأنه لم يدرك بعد ذلك رمضان، حيث توفي (في ربيع الأول.
الجواب: أن حديث ((أفطر الحاجم .. )) هو الناسخ لحديث ابن عباس.
لأن احتجامه وهو محرم صائم ليس فيه إنه كان بعد شهر رمضان الذي قال فيه ((أفطر الحاجم والمحجوم)) فقد أحرم صلى الله عليه وسلم عدة إحرامات، فاحتجامه وهو صائم لم يبين في أي الإحرامات كان، ثم لم يذكر في الحديث أنه لما احتجم لم يفطر، فليس في الحديث ما يدل على هذا، وذلك الصوم لم يكن في شهر رمضان، فإنه لم يحرم في رمضان، وإنما كان في سفر والصوم في سفر لم يكن واجباً، بل كان آخر الأمرين منه الفطر في السفر، فقد أفطر عام الفتح لما بلغ كديد، ولم يعلم بعد هذا أنه صام في السفر، فهذا مما يقوي أن إحرامه الذي احتجم فيه كان قبل فتح مكة، وحديث ((أفطر الحاجم .. )) كان في فتح مكة كما سبق.
وأيضاً إذا تعارض خبران، أحدهما ناقل عن الأصل والآخر مبق على الأصل، كان الناقل هو الذي ينبغي أن يجعل ناسخاً؛ لئلا يلزم تغيير الحكم مرتين.
مناقشة الجواب: ما قرره شيخ الإسلام متين كما ترى، ولكن يشكل عليه ما يلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
اعتمد في كلامه على كونه احتجم صائماً محرماً، واللفظ الصحيح للحديث احتجم وهو صائم، واحتجم وهو محرم، وهو لفظ البخاري، وأما لفظ احتجم وهو صائم محرم فهو لفظ الترمذي، وقد استظهر الحافظ أنها خطأ من بعض الرواة، وأن الصواب وقوع كل منهما في حالة مستقلة.
2ـ حديث أبي سعيد الخدري ((رخص رسول الله (للصائم في الحجامة)).
3ـ حديث أنس بن مالك أول ما كرهنا الحجامة للصائم أن جعفر بن أبي طالب احتجم وهو صائم، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أفطر هذان، ((ثم رخص النبي صلى الله عليه وسلم بالحجامة للصائم وكان أنس يحتجم وهو صائم)).
المناقشة: أنه حديث غير محفوظ.
4ـ حديث ثابت البناني أنه قال لأنس بن مالك: أكنتم تكرهون الحجامة للصائم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا، إلا من أجل الضعف".
القول المختار: في هذه المسألة إشكال، لكن الذي يظهر رجحان مذهب أكثر السلف، وهو عدم التفطير؛ للأحاديث المتكاثرة المصرحة بلفظ الترخيص، وهو يكون بعد المنع، قال ابن حزم ولفظة "أرخص" لا تكون إلا بعد النهي، فصح بهذا الخبر نسخ الخبر الأول"أهـ.
وإن كان الأحتياط في مسألة الحجامة متوجهاً جداً؛ لقوة ما قاله شيخ الإسلام: من أن الناقل هو الذي ينبغي أن يجعل ناسخاً دون المبقي على الأصل؛ لئلا يلزم تغير الحكم مرتين.
والخلاصة: أن التبرع بالدم يقاس على مسألة الحجامة، والذي تدل عليه الأدلة أن الحجامة لا تفطر. فكذلك التبرع بالدم.
- أخذ الدم للتحليل ونحوه
ليس هناك دليل على إفساد الصوم بأخذ القليل من الدم، فهو ليس بمعنى الحجامة، فإن الأحاديث السابقة في الحجامة صرحت أن علة التفطير بالحجامة الضعف الذي ينتج عنها، وهذا المعنى ليس موجوداً في أخذ الدم القليل.
والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم.
10 - قرار رقم: 93 (1/ 10)
بشأن
المفطرات في مجال التداوي
مجلة المجمع (ع 10، ج ص)
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في دورة مؤتمره العاشر بجدة في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 23 - 28 صفر 1418هـ الموافق 28 – حزيران (يونيو) - 3 تموز (يوليو) 1997م،
بعد اطلاعه على البحوث المقدمة في المجمع بخصوص موضوع المفطرات في مجال التداوي، والدراسات والبحوث والتوصيات الصادرة عن الندوة الفقهية الطبية التاسعة التي عقدتها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، بالتعاون مع المجمع وجهات أخرى، في الدار البيضاء بالمملكة المغربية في الفترة من 9 – 12 صفر 1418هـ الموافق 14 - 17 حزيران (يونيو) 1997م، واستماعه للمناقشات التي دارت حول الموضوع بمشاركة الفقهاء والأطباء، والنظر في الأدلة من الكتاب والسنة، وفي كلام الفقهاء،
قرر ما يلي:
أولاً: الأمور الآتية لا تعتبر من المفطرات:
1 - قطرة العين، أو قطرة الأذن، أو غسول الأذن، أو قطرة الأنف، أو بخاخ الأنف، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق.
2 - الأقراص العلاجية التي توضع تحت اللسان لعلاج الذبحة الصدرية وغيرها إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق.
3 - ما يدخل المهبل من تحاميل (لبوس)، أو غسول، أو منظار مهبلي، أو إصبع للفحص الطبي.
4 - إدخال المنظار أو اللولب ونحوهما إلى الرحم.
5 - ما يدخل الإحليل، أي مجرى البول الظاهر للذكر والأنثى، من قثطرة (أنبوب دقيق) أو منظار، أو مادة ظليلة على الأشعة، أو دواء، أو محلول لغسل المثانة.
6 - حفر السن، أو قلع الضرس، أو تنظيف الأسنان، أو السواك وفرشاة الأسنان، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق.
7 - المضمضة، والغرغرة، وبخاخ العلاج الموضعي للفم إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق.
8 – الحُقن العلاجية الجلدية أو العضلية أو الوريدية، باستثناء السوائل والحقن المغذية.
9 – غاز الأكسجين.
10 – غازات التخدير (البنج) ما لم يعط المريض سوائل (محاليل) مغذية.
11 - ما يدخل الجسم امتصاصاً من الجلد كالدهونات والمراهم واللصقات العلاجية الجلدية المحملة بالمواد الدوائية أو الكيميائية.
12 - إدخال قثطرة (أنبوب دقيق) في الشرايين لتصوير أو علاج أوعية القلب أو غيره من الأعضاء.
13 - إدخال منظار من خلال جدار البطن لفحص الأحشاء أو إجراء عملية جراحية عليها.
14 - أخذ عينات (خزعات) من الكبد أو غيره من الأعضاء ما لم تكن مصحوبة بإعطاء محاليل.
15 - منظار المعدة إذا لم يصاحبه إدخال سوائل (محاليل) أو مواد أخرى.
16 - دخول أي أداة أو مواد علاجية إلى الدماغ أو النخاج الشوكي.
17 - القيء غير المتعمد بخلاف المتعمد (الاستقاءة)
منقول من كتب بتصرف
ـ[فهد العبر]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 10:44]ـ
بارك الله فيك اخى الفاضل(/)
مجموع القواعد الفقهية المشروحة في تلقيح الأفهام العلية
ـ[ابن الموقت المراكشي]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 10:12]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مجموع القواعد الفقهية التي شرحها الشيخ وليد السعيدان في كتاب تلقيح الأفهام العلية
1– العبادات الواردة على وجوهٍ متنوعة تفعل على جميع وجوهها في أوقاتٍ مختلفة
2 - لا يجوز تقديم العبادة على سبب وجوبها ويجوز بعد السبب وقبل شرط الوجوب
3 - لا ينقض الأمر المتيقن ثبوتًا أو نفيًا بشك عارض
4 - لا يعتبر الشك بعد الفعل ومن كثير الشك
5 - إذا تعذر الأصل يصار إلى البدل
6 - كل فعل توفر سببه على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يفعله فالمشروع تركه
7 - الشروط في باب المأمورات لا تسقط بالجهل والنسيان وفي التروك تسقط بهما
8 - العدل أكبر مقاصد الشريعة في العقيدة والأحكام
9 - النهي إن عاد إلى الذات أو شرط الصحة دل على الفساد وإن عاد إلى أمر خارج فلا
10 - الأصل هو البقاء على الأصل حتى يرد الناقل
11 - الأصل بقاء ما كان على ما كان
12 - الأصل براءة الذمم إلا بدليل
13 - الأصل أن البينة على المدعي واليمين على من أنكر
14 - لا واجب مع العجز ولا محرم مع الضرورة
15 - لا تقبل العبادة إلا بالإخلاص والمتابعة
16 - لا يؤثر فعل المنهي عنه إلا بذكرٍ وعلمٍ وإرادة
17 - من أتلف شيئًا لينتفع به ضمنه ومن أتلفه ليدفع ضرره عنه فلا
18 - إذا اجتمعت عبادتان من جنسٍ واحد ووقتٍ واحد وليست إحداهما مفعوله على وجه القضاء والتبع دخلت إحداهما في الأخرى
19 - كل حكم لم يرد في الشرع ولا اللغة تحديده حُدَّ بالعرف
20 - إعمال الدليلين أولى من إهمال أحدهما ما أمكن
21 - فعل ما اتفق عليه العلماء أولى من فعل ما انفرد به أحدهم ما أمكن
22 - الأمر المطلق عن القرائن يفيد الوجوب
23 - من كرر محظورًا من جنسٍ واحد وموجبه واحد أجزأ عن الجميع فعل واحد إن لم يخرج موجب الأول
24 - كل عبادة انعقدت بدليل شرعي فلا يجوز إبطالها إلا بدليل شرعي آخر
25 - من قبض العين لحظ نفسه لم يقبل قوله في الرد إلا ببينة،ولغيره يقبل مطلقًا
26 - لا يضمن الأمين تلف العين بلا تعدٍ ولا تفريط والظالم يضمن مطلقًا
27 - العبادات المؤقتة بوقتٍ تفوت بفوات وقتها إلا من عذرٍ
28 - لا تكليف إلا بعقل وفهم خطاب واختيار
29 - كل حكم في تطبيقه عسر فإنه يصحب باليسر
30 - الأصل في شروط العبادات المنع والحظر إلا بدليل، والأصل في الشروط في المعاملات الحل والإباحة إلا بدليل
31 - لا تكليف إلا بعلم ولا عقاب إلا بعد إنذار
32 - التابع في الوجود تابع في الحكم إلا بدليل
33 - الحكم الحادث يضاف إلى السبب المعلوم لا إلى المقدر المظنون
34 - العبادات تتفاضل باعتبار ما يقترن بها من المصالح
35 - يجوز التطوع بجنس الفرض الفائت قبل أدائه إن أمكن فعله في وقته
36 - الاستثناء في المعاوضات لا تغتفر فيه الجهالة وفي التبرعات تغتفر
37 - كل ما جاز شرعًا ارتفع ضرره قدرًا
38 - سَدُّ الذرائع
39 - كل حيلة يتوصل بها إلى إحقاق باطل أو إبطال حق فهي حرام
40 - إدراك العبادات التي تفوت بغير بدل أولى من إدراك ما يفوت إلى بدل
41 - تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز
42 - مباشرة الحرام للتخلص منه جائزة
43، 44 - يدفع أعظم المفسدتين بارتكاب أدناهما ويحصل أعلى المصلحتين بتفويت أدناهما
45 - كل وسيلة فإن حكمها حكم مقصدها
46، 47 - الأصل في العبادات الحظر والتوقيف والأصل في العادات الحل والإباحة (1)
48 - القصود في العقود معتبرة
49 - من لا يعتبر رضاه لفسخ عقدٍ أ و حَلهِ لا يعتبر علمه به
50 - كل من سبق إلى مباحٍ فهو أحق به
51 - اليمين في جانب أقوى المتداعيين
52 - الأمر بعد الحظر يفيد ما أفاده قبل الحظر
53 - يغتفر في البقاء ما لا يغتفر في الابتداء
54 - تستعمل القرعة في تمييز المستحِقِّ
55 - إذا اجتمع مبيح وحاظر غُلِّبَ جانب الحاظر
56 - إذا تعذر معرفة صاحب الحق نزل منزلة المعدوم
57 - من تعجل حقه أو ما أبيح له قبل وقته على وجه محرم عوقب بحرمانه
58 - تقدم اليمين في كل ما كان من باب التكريم والتزين، واليسرى فيما عداه
59 - يثبت تبعًا وضمنًا ما لا يثبت استقلالاً وقصدًا
60 - من سقطت عنه العقوبة لفوات شرط أو لوجود مانعٍ ضوعف عليه الغرم
61 - من اجتهد وبذل ما في وسعه فلا ضمان عليه وكتب له تمام سعيه
62 - الأصل أن نفي الشيء يحمل على نفي الوجود إن أمكن، وإلا فنفي الصحة وإلا فنفي الكمال(/)
«فَتَاوَى الصِّيَامِ»،لشيخِنا الْمُحَدِّثِ عبد اللَّه السَّعَد [صوتيا]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 01:21]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
«فَتَاوَى الصِّيَامِ»،
لشيخِنا الْمُحَدِّثِ عبد اللَّه السَّعَد
[صوتيا]
http://www.alssad.com/publish/cat_index_76.shtml
أَخُوْكُم الْمُحِبُّ
سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أبُوْ زَيْدٍ
ـ سَدَّدَهُ اللَّهُ فِيْمَا يُخْفِيْ وَيُبْدِيْ إِنَّهُ بِكُلِّ خَيْرٍ كَفِيْلٌ وَعَلَى كُلِّ شَئٍ وَكِيْلٌ ـ.(/)
عندما تكون قراءة الامام رديئة
ـ[طالب بصيرة]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 06:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تخشع في الصلاة عندما يكون الامام رديء القراءة صوتا و تجويدا و حفظا؟
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 07:16]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله:
رديء القراءة صوتا (1)
و تجويدا (2)
و حفظا (3)
أعانكم الله، كيف يعين هذا إماماً؟
ـ[طالب بصيرة]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 08:33]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله:
رديء القراءة صوتا (1)
و تجويدا (2)
و حفظا (3)
أعانكم الله، كيف يعين هذا إماماً؟
الامام رديء القراءة لكبر السن و الله اعلم. و لكن يبقى السؤال لم لا يستبدل الامام بمن هو افضل منه. الله اعلم - و لكن اعتقد انها اسباب و علاقات سياسية و مادية.
المهم كيف يحصل الخشوع في هذه الظروف؟ جزاكم الله خيرا.
او ربما اذهب الى مسجد اخر و ان كانت المسافة ابعد ضعفين
ـ[التبريزي]ــــــــ[23 - Aug-2009, صباحاً 12:28]ـ
الامام رديء القراءة لكبر السن و الله اعلم. و لكن يبقى السؤال لم لا يستبدل الامام بمن هو افضل منه. الله اعلم - و لكن اعتقد انها اسباب و علاقات سياسية و مادية.
المهم كيف يحصل الخشوع في هذه الظروف؟ جزاكم الله خيرا.
او ربما اذهب الى مسجد اخر و ان كانت المسافة ابعد ضعفين
الخشوع يا طالب البصيرة مع هذا الإمام شبه مُحال!!
فإذا كان يلحن لحنا ً جليا (وهذا الظاهر والله أعلم!!) خصوصا في الفاتحة، وخلفه من يتقن التلاوة فلا يجوز الصلاة خلفه، ويجب تقديم من هو اقرأ منه لقول الرسول عليه الصلاة والسلام "يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله ... "، فإذا أضفت للّحْن الجلي رداءة الصوت وسوء الحفظ ففر منه إلى مسجد آخر ...
للفائدة:
هنا موضوع عن اللحن الجلي والخفي في الفاتحة
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19960(/)
المصحف كاملا (حدرًا) للقارئ عبدالودود حنيف .. للتحميل:
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 09:28]ـ
الحمد لله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأكارم /
إليكم المصحف الصوتي - حدرًا - للقارئ عبدالودود حنيف
وهو مناسب للمراجعة وللقراءة والختم السريع:
هذا الرابط الأول للمصحف كاملا, والأصفى والأنقى:
http://www.ryadh-quran.net/showmaq-463-0.html
وهذا يأتي بعده:
http://www.mp3quran.net/wdod.html
... ملاحظة
بعض السور في الرابط الأول ناقصة وهي قليل ولله الحمد
يمكنك أن تستدركها من خلال الرابط الثاني.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 09:30]ـ
وهنا:
سورة البقرة حدراً للقارئ مشاري العفاسي
ممتازة لمن يحب التثبيت والمراجعة إن شاء الله
http://www.qaree.com/V1.5/Albaqara7dr.html
أفادني بالمصحف والسورة الأخ نضال دويكات أحد أعضاء ملتقى أهل الحديث(/)
صحة صلاة شارب الخمر دون السكر .... دعوة للمشاركة
ـ[ابو الفداء المصرى]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 10:54]ـ
اخوانى فى الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركات
ه
لقد سمعت من احد العلماء الافاضل ان صلاة شارب الخمر دون السكر صلاة صحيحة فهل فى المسألة تفصيل؟
اي انه اذا شرب رجل كان او امرأة الخمر و لم تذهب عقله فالصلاة صحيحة فهل هناك تفصيل فى المسألة؟
و جزاكم الله خيرا و نفع بكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 02:47]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأمرما سمعته أخي الكريم (أبا الفداء) ..
فجميع المذاهب الأربعة على أنه يغسل فمه ويصلي، ومادام مناط التكليف _ وهو العقل _ صاحٍ لم يفقد فهو بمثابة من أكل أو شرب خبيثاً ودخل المسجد.
والله تعالى أعلم
ـ[ابو الفداء المصرى]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 12:18]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأمرما سمعته أخي الكريم (أبا الفداء) ..
فجميع المذاهب الأربعة على أنه يغسل فمه ويصلي، ومادام مناط التكليف _ وهو العقل _ صاحٍ لم يفقد فهو بمثابة من أكل أو شرب خبيثاً ودخل المسجد.
والله تعالى أعلم
بارك الله فيك أخى العزيز جزاك الله خيرا(/)
الصلاة في المسجد النبوي = ألف صلاة؟
ـ[سالم ناظر]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 03:38]ـ
رمضان مبارك
و هل المقصود بالمسجد معبد الصلوات أم المسجد كما في عهد رسول الله (ص) حيث أنه كان جامع و جامعة و شورى و قاعدة و قانون و محكمة و و ... ؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 08:07]ـ
العنوان غير واضح وغير مطابق للمضمون؟؟
ـ[سالم ناظر]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 07:19]ـ
هل تعادل الصلاة في المسجد النبوي ألف صلاة في سواه, و هل هذه المعادلة صحيحة مع تغير السياق التاريخي و دور المسجد بين عهد النبوة و ما بعده؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 07:32]ـ
هل تعادل الصلاة في المسجد النبوي ألف صلاة في سواه, و هل هذه المعادلة صحيحة مع تغير السياق التاريخي و دور المسجد بين عهد النبوة و ما بعده؟
نعم تعدلها, والفضيلة ثابتة باختلاف الأزمنة, ولا أعلم دليلا على قصر الفضيلة على زمن النبي (ص)
ـ[سالم ناظر]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 07:53]ـ
نعم تعدلها, والفضيلة ثابتة باختلاف الأزمنة, ولا أعلم دليلا على قصر الفضيلة على زمن النبي (ص)
حتى لو كان هناك فرق بين المسجد في عهد رسول الله (ص) الذي كان كل أهم شيء من أمور الدين و الدنيا تنطلق منه مع المسجد اليوم للشعائر التعبدية و الدروس الدينية؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 10:49]ـ
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صلاة في مسجدي هذا، أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)). متفق عليه
الحديث عام في فضل الصلاة فيه ولادليل على تخصيصه بزمانه صلى الله عليه وسلم
كماذكر لك الشيخ الفاضل أبو حاتم بن عاشور
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 03:19]ـ
يقصد الأخ أن مسجد المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه كان منوراً بأعمال الهداية ...
دعوة إلى الله على مدار الساعة ... تعليم وتعلم ... عبادات وذكر مستمر .. خدمة .... !!!!
المسجد ليس عبارة عن جدران وفرش ومكيفات ...
* ثمامة بن اثال يسلم بسبب أعمال الهداية حينما كان مربوطا بسارية المسجد
* ابوهريرة يُشكل أهل السوق لميراث محمد في مسجده صلوات ربي وسلامه عليه ...(/)
طلب توجيه لكلام ابم جزي رحمه الله في القوانين الفقهية
ـ[ابن الطيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 06:48]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هذه أول مشاركة لي معكم في رياض هذا المنتدى الفياح، و أسأل الله تبارك و تعالى ان يبارك في كل القائمين عليه من مديرين و مشرفين و أعضاء
الحقيقة أنه قد وقع لي لبسٌ في كلام قرأته في كتاب القوانين الفقهية المعروف لأبن جزي المالكي،في الباب السادس في أنواع الحج ومضمون كلامه رحمه الله أنه لما تكلم عن أنواع الأنساك االثلاثة المعروفة و بين الأفضل منها حسب المذاهب، بين بعد ذلك تعريف كل نوع غير أنه عرف الإفراد بما نصه:
(فالإفراد أن يحرم بالحج والعمرة معا أو يقدم العمرة في نيته ثم يردف عليها الحج فيطوف ويسعى عن الحج والعمرة فتدخل العمرة في الحج ويبقى محرما حتى يكمل حجه كما تقدم وعليه الهدي ... )
و الذي أشكل علي أن هذا التعريف يصدق على القران و ليس على الإفراد فهل للسادة العلماء و طلاب العلم توجيه لكلام ابن جزي رحمه الله أم أن الإشكال ناشئ عن خلل في الفهم لدي؟؟؟
أفيدونا أثابكم الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 07:25]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأهلا بك أخي الحبيب وشهر مبارك علينا جميعاً ..
أما بالنسبة للإشكال حفظك الله فلا تخف ففهمك سليم صحيح، وعليه فأقول:
ابن جزي رحمه الله قصد في تعريفه (القران) بدليل أن عادته في كتابه أنه عندما يأتي بأقوال المخالف يترك قول مذهبه لوضوحه ويعرّج على أقوال المذاهب الأخرى بالشرح والتوضيح.
وهنا فعل الشيء ذاته .. فعرّف بالقران _ وهو هنا خطأ محض إما من النسخ أو سهو من المؤلف _ ثم أتبعه بالتمتع، ولم يعرج للإفراد لأنه مذهبه.
فلا يخرج الأمر عن كونه خطأ نسخٍ أو سهو مؤلف.
والله تعالى أعلم
ـ[ابن الطيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 08:26]ـ
بارك الله فيك وشكر لك على الترحيب أولا وعلى التوجيه العلمي ثانيا
فقد أفدت و اجدتَ فبارك الله فيكم و في علمكم ونفع بكم.
الحقيقة أنني سألت أحد مشايخي عبر الهاتف و طلب مني مقابلة النسخة مع أخرى و قال لعل فيها سَقْطٌ.
لكن تبين لي بعد ذلك أن النسخ مطبقة على التعريف الذي أورده ابن جزي فأشكل علي الأمرُ.(/)
ما حكم ابتلاع دم اللثة للصائم في حالتي النسيان والعمد؟
ـ[حميد المرزوقي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 09:21]ـ
مشايخنا الكرام ما حكم ابتلاع الريق الملوث بالدم الخارج من اللثة في حالتي النسيان والعمد بالنسبة للصائم , هل ذلك مفطر؟ أرجو الإجابة مشكورين مأجورين للحاجة الماسة وحبذا لو كان ذلك بأدلة من أقوال العلماء.
ـ[حمد]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 10:53]ـ
إن كان غير متعمد بلعه أو كان ناسياً: لا يفطر.
أما إن كان ذاكراً:
لا يجوز بلع الدم للصائم أو لغيره، ويفطر به الصائم (الشرح الممتع-ج6 - ص 429)
http://209.85.229.132/search?q=cache:n
السؤال
bbqg4N7pcJ:ww w.klamalnas.com/vb/t95451.html+%22%D8%A8%D9%84%D8 %B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85+% D9%84%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6% D9%85%22&cd=2&hl=ar&ct=clnk&gl=sa
ـ[حميد المرزوقي]ــــــــ[23 - Aug-2009, صباحاً 12:42]ـ
أنار الله دربكم وجزاكم الفردوس الأعلى.(/)
سنن مهجورة
ـ[قاسم القضاه]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 11:15]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم:
أحببت التنبيه على سنتين مهجورتين في الصلاة للاهتمام بفعلهما ولترك كثير من المصلين لهما ولقلة من نبه عليهما:-
1. ألا يشرع المأموم بالسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض كما جاء في الحديث
عن البراء بن عازب قال: كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فإذا قال (سمع الله لمن حمده) لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع النبي صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض.متفق عليه، خ (778)، م (1062).
وفي رواية عند مسلم (لم نزل قياما حتى نراه قد وضع وجهه في الأرض ثم نتبعه)، (1064).
قال الإمام النووي-رحمه الله تعالى-:
(وفي هذا الحديث هذا الأدب من آداب الصلاة وهو أن السنة أن لا ينحني المأموم للسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض إلا أن يعلم من حاله أنه لو أخر إلى هذا الحد لرفع الإمام من السجود قبل سجوده قال أصحابنا رحمهم الله تعالى في هذا الحديث وغيره ما يقتضى مجموعة أن السنة للمأموم التأخر عن الإمام قليلا بحيث يشرع في الركن بعد شروعه وقبل فراغه منه والله أعلم) المنهاج (4/ 414).
قلت: وهذا في جميع أفعال الصلاة كما قال الشافعية لقوله صلى الله عليه وسلم (إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون) متفق عليه، خ (689)، م (929).
2. أن يهوي المصلي إلى الأرض مجافياً يديه عن جنبيه ثم يسجد.
قال الإمام الألباني –رحمه الله-:
(وهنا سنة مهجورة ينبغي التنبيه عليها للاهتمام بفعلها وهي ما جاء في حديث أبي حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان. . يهوي إلى الأرض مجافيا يديه عن جنبيه ثم يسجد
وقالوا جميعا: صدقت هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي.
رواه ابن خزيمة في " صحيحه " (1/ 317 - 318) بسند صحيح وغيره
إذا عرفت هذا وتأملت معي معنى (الهوي) الذي هو السقوط مع مجافاة اليدين عن الجنبين تبين لك بوضوح لا غموض فيه أن ذلك لا يمكن عادة إلا بتلقي الأرض باليدين وليس بالركبتين) تمام المنة (195).والله أعلم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 11:57]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم على بيان هذه السنن المهجورة
هذا هو الواجب على طلبة العلم أن يعلموا الناس السنن.(/)
جَدِيدٌ! شرحُ (كِتَابِ الصِّيامِ) من «بُلُوغِ المَرام» للشيخ سعد الشثري (مفرّغ)
ـ[الأمين]ــــــــ[23 - Aug-2009, صباحاً 02:15]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
http://saaid.net/book/open.php?cat=97&book=5823http://
والشرح يتميز -كما هو طرح الشيخ - بنفائس ودرر وتقعيدات ومقاصد مما لاتجده في كثيرٍ من الشروح، فجزاه الله خير الجزاء.
والله الموفق
انشر
والدرس صوتياً -لمن أراده- هنا:
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=16012
ـ[الأمين]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 03:04]ـ
حبذا لو قام أحد الإخوة المحتسبين بنسخ الموضوع في ملتقى أهل الحديث، ممن يملك عضويةً فيه ..
وجزيتم خيراً
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 07:40]ـ
جزاك الله خيرًا أيها الأمين، سمعتُ من مقطعًا صغيرًا فأعجبني كثيرًا.
وأبشر بوضعه في ملتقى أهل الحديث.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 07:47]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1108539
ـ[الأمين]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 02:49]ـ
أحسنَ الله إليكم، وبارك فيكم.(/)
فائدة بخصوص كلمة رمضان كريم
ـ[أبو عبادة]ــــــــ[23 - Aug-2009, صباحاً 11:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي ويُنهى عنها يقول: [رمضان كريم]، فما حكم هذه الكلمة؟ وما حكم هذا التصرف؟
الجواب: حكم ذلك أن هذه الكلمة [رمضان كريم] غير صحيحة، وإنما يقال: [رمضان مبارك] وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريمًا، وإنما الله - تعالى - هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهرًا فاضلاً، ووقتًا لأداء ركن من أركان الإسلام، وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي، وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل، عكس ما يتصوره هذا القائل،وقالوا: يجب على الإنسان أن يتقي الله - عز وجل - في كل وقت وفي كل مكان، لاسيمافي الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة، وقد قال الله - عز وجل -: ? ي?أَيُّهَاالَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ?. [البقرة: 183].
فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله - عز وجل - بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).
فالصيام عبادة لله، وتربية للنفس وصيانةلها عن محارم الله، وليس كما قال هذا الجاهل: إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي.
فضيلة العلامة الفقيه / محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله
' مجموع فتاوى ورسائل ': (20/ أجوبة: كتاب الصيام)(/)
أريد الجواب على شبهة في الأختلاط
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 01:49]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني يستدل البعض ممن يرى جواز خروج المرأة للعمل بأطلاق بما فيه من إختلاط بأن حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم خروج النساء للجهاد مع الرجال و يقول وهذا ليس فيه حاجة لأن الرجال لم يكن في حاجة للنساء في المعارك وهذا دليل على جواز خروج المرأة في أوساط الرجل
أريد رد على هذا الكلام وهل صح حديث أن النساء كن يشهدن المعارك مع الصحابة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[القضاعي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 02:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني يستدل البعض ممن يرى جواز خروج المرأة للعمل بأطلاق بما فيه من إختلاط بأن حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم خروج النساء للجهاد مع الرجال و يقول وهذا ليس فيه حاجة لأن الرجال لم يكن في حاجة للنساء في المعارك وهذا دليل على جواز خروج المرأة في أوساط الرجل
أريد رد على هذا الكلام وهل صح حديث أن النساء كن يشهدن المعارك مع الصحابة؟
وجزاكم الله خيرا
لابد من ملاحظة الفرق بين خروج النساء مع الرجال في الغزو وما كان منه قبل الحجاب , وما كان منه بعد الحجاب.
فما كان منه قبل فرض الحجاب فلا حجة فيه.
وما كان منه بعد فرض الحجاب , فلن تجد أن هناك ثمة اختلاط كما زعم الزاعمون.
وسوف تجد جل أدلتهم إن لم تكن كلها , مما كان قبل فرض الحجاب.
والله أعلم
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 05:37]ـ
حمل محاضرة
((الإختلاط نصوص وشبهات))
لفضيلة الشيخ: عبدالعزيز الطريفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1023213&postcount=5
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 02:30]ـ
هناك فرق بين الاختلاط على وجه الدوام في مقرات العمل
و بين الاختلاط العارض الذي لا تستقر فيه المرأة للحاجة مثل الاختلاط في السوق
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 10:25]ـ
لابد من ملاحظة الفرق بين خروج النساء مع الرجال في الغزو وما كان منه قبل الحجاب , وما كان منه بعد الحجاب.
فما كان منه قبل فرض الحجاب فلا حجة فيه.
وما كان منه بعد فرض الحجاب , فلن تجد أن هناك ثمة اختلاط كما زعم الزاعمون.
وسوف تجد جل أدلتهم إن لم تكن كلها , مما كان قبل فرض الحجاب.
والله أعلم
هذا أخي أمثلة مما يحتجون به من صحيح البخاري
باب حمل الرجل امرأته في الغزو دون بعض نسائه
حدثنا حجاج بن منهال ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=15698) حدثنا عبد الله بن عمر النميري حدثنا يونس ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=17423) قال سمعت الزهري ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=12300) قال سمعت عروة بن الزبير ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16561) وسعيد بن المسيب ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=15990) وعلقمة بن وقاص ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16590) وعبيد الله بن عبد الله ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16523) عن حديث عائشة ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=25) كل حدثني طائفة من الحديث قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج أقرع بين نسائه فأيتهن يخرج سهمها خرج بها النبي صلى الله عليه وسلم فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي فخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما أنزل الحجاب ( http://majles.alukah.net/#docu).
باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو
حدثنا عبدان ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16508) أخبرنا عبد الله ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16418) أخبرنا يونس ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=17423) عن ابن شهاب ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=12300) قال ثعلبة بن أبي مالك إن عمر بن الخطاب ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=2) رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة فبقي مرط جيد فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين أعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك يريدون أم كلثوم بنت علي فقال عمر أم سليط أحق وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد ( http://majles.alukah.net/#docu) قال أبو عبد الله تزفر تخيط
باب رد النساء الجرحى والقتلى إلى المدينة
حدثنا مسدد ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=17072) حدثنا بشر بن المفضل ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=15535) عن خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=10718) قالت كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم ونخدمهم ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة ( http://majles.alukah.net/#docu)
باب غزو النساء وقتالهن مع الرجال
حدثنا أبو معمر ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=15304) حدثنا عبد الوارث ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16501) حدثنا عبد العزيز ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16377) عن أنس ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=9) رضي الله عنه قال لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما تنقزان القرب وقال غيره تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانها في أفواه القوم ( http://majles.alukah.net/#docu)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 01:07]ـ
حمل محاضرة
((الإختلاط نصوص وشبهات))
لفضيلة الشيخ: عبدالعزيز الطريفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1023213&postcount=5
جزى الله خيرا الشيخ المحدث عبد العزيز الطريفي حفظه الله تعالى وجزاك أخي وأسأل الله أن يبارك فيك وينفع بك
وجدت ما أبحث عنه في أخر المحاضرة وللأهمية والفائدة أنقل لكم ما ذكر الشيخ حفظه الله
" يقال إن للجهاد خصيصة و لهذا قال العلماء أن الخصيصة ظاهرة هنا بإعتبار أن النساء لما رجعنا إلى المدينة ما كن يسقين الرجال وما كن يداوين الجرحى وإنما خص ذلك في حال إنشغال القوم في المعارك وما عرف ذلك أن المرأة تسقي الرجال في مجالسهم ونواديهم ولم يكن يعهد ذلك ولهذا عرف أن هذا من الخصيصة ثم أن هذا أبعد من ذلك لهذا كان النساء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كن يأتين خلف المسلمين ولم يكن يختلطن بصفوف المسلمين وإنما كانوا في الخلف ويحملون الجرحى ويقال أن هذا أبعد من ذلك لو إحتيج إلى أن الرجال يحمله النساء حملنه لأن هذا موضع تعلق القلوب بالله عزوجل ولهذا من مواضع إجابة الدعاء إلتحام الصف ومن أعظم الكبائر هو أن ينذر الإنسان يوم الزحف فهل يلتفت الإنسان للشهوات يوم الزحف؟ من المحال أن يكون هذا من فطرة سوية أو غير سوية"
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 01:26]ـ
جزى الله خيرا الشيخ المحدث عبد العزيز الطريفي حفظه الله تعالى وجزاك أخي وأسأل الله أن يبارك فيك وينفع بك
وجدت ما أبحث عنه في أخر المحاضرة وللأهمية والفائدة أنقل لكم ما ذكر الشيخ حفظه الله
" يقال إن للجهاد خصيصة و لهذا قال العلماء أن الخصيصة ظاهرة هنا بإعتبار أن النساء لما رجعنا إلى المدينة ما كن يسقين الرجال وما كن يداوين الجرحى وإنما خص ذلك في حال إنشغال القوم في المعارك وما عرف ذلك أن المرأة تسقي الرجال في مجالسهم ونواديهم ولم يكن يعهد ذلك ولهذا عرف أن هذا من الخصيصة ثم أن هذا أبعد من ذلك لهذا كان النساء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كن يأتين خلف المسلمين ولم يكن يختلطن بصفوف المسلمين وإنما كانوا في الخلف ويحملون الجرحى ويقال أن هذا أبعد من ذلك لو إحتيج إلى أن الرجال يحمله النساء حملنه لأن هذا موضع تعلق القلوب بالله عزوجل ولهذا من مواضع إجابة الدعاء إلتحام الصف ومن أعظم الكبائر هو أن ينذر الإنسان يوم الزحف فهل يلتفت الإنسان للشهوات يوم الزحف؟ من المحال أن يكون هذا من فطرة سوية أو غير سوية"
بارك الله فيك أخي، والحمد لله رب العالمين.
ـ[القضاعي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 01:30]ـ
هذا أخي أمثلة مما يحتجون به من صحيح البخاري
باب حمل الرجل امرأته في الغزو دون بعض نسائه
حدثنا حجاج بن منهال ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=15698) حدثنا عبد الله بن عمر النميري حدثنا يونس ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=17423) قال سمعت الزهري ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=12300) قال سمعت عروة بن الزبير ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16561) وسعيد بن المسيب ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=15990) وعلقمة بن وقاص ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16590) وعبيد الله بن عبد الله ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16523) عن حديث عائشة ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=25) كل حدثني طائفة من الحديث قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج أقرع بين نسائه فأيتهن يخرج سهمها خرج بها النبي صلى الله عليه وسلم فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي فخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما أنزل الحجاب ( http://majles.alukah.net/#docu).
لا دلالة فيه على الاختلاط والحمد لله
باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثنا عبدان ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16508) أخبرنا عبد الله ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16418) أخبرنا يونس ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=17423) عن ابن شهاب ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=12300) قال ثعلبة بن أبي مالك إن عمر بن الخطاب ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=2) رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة فبقي مرط جيد فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين أعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك يريدون أم كلثوم بنت علي فقال عمر أم سليط أحق وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد ( http://majles.alukah.net/#docu) قال أبو عبد الله تزفر تخيط
معركة أحد كانت قبل فرض الحجاب.
باب رد النساء الجرحى والقتلى إلى المدينة
حدثنا مسدد ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=17072) حدثنا بشر بن المفضل ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=15535) عن خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=10718) قالت كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم ونخدمهم ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة ( http://majles.alukah.net/#docu)
مساعدة المرأة للرجل والرجل للمرأة عند الضرورة لا دلالة فيه على جواز الاختلاط المطلق.
باب غزو النساء وقتالهن مع الرجال
حدثنا أبو معمر ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=15304) حدثنا عبد الوارث ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16501) حدثنا عبد العزيز ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16377) عن أنس ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=9) رضي الله عنه قال لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما تنقزان القرب وقال غيره تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانها في أفواه القوم ( http://majles.alukah.net/#docu)
معركة أحد كانت قبل فرض الحجاب.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 02:31]ـ
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
باب رد النساء الجرحى والقتلى إلى المدينة
حدثنا مسدد ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=17072) حدثنا بشر بن المفضل ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=15535) عن خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=10718) قالت كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم ونخدمهم ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة ( http://majles.alukah.net/#docu)
مساعدة المرأة للرجل والرجل للمرأة عند الضرورة لا دلالة فيه على جواز الاختلاط المطلق.
جزاك الله خيرا أخي على التوضيح ولكن لي تعقيب بسيط لو قيل أين الضرورة هنا؟ كان يمكن أن يفعل هذا الرجال أقصد رد الجرحى والقتلى إلى المدينة وسقي القوم فلا حاجة للنساء في هذا
ـ[القضاعي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 03:03]ـ
" يقال إن للجهاد خصيصة و لهذا قال العلماء أن الخصيصة ظاهرة هنا بإعتبار أن النساء لما رجعنا إلى المدينة ما كن يسقين الرجال وما كن يداوين الجرحى وإنما خص ذلك في حال إنشغال القوم في المعارك وما عرف ذلك أن المرأة تسقي الرجال في مجالسهم ونواديهم ولم يكن يعهد ذلك ولهذا عرف أن هذا من الخصيصة "
ادعاء الخصيصة قد تعارض بطلب الدليل المخصص من الكتاب والسنة , ولا دليل على التخصيص بالجهاد.
ولكن يقال: أن الاختلاط بين الرجال والنساء محرم بدلالة التضمن من أدلة فرضية الحجاب العامة , فيكون التحريم إما لذاته أو لغيره.
فإن كان تحريم الاختلاط لذاته , فلا يباح إلا للضرورة والضرورة تقدر بقدرها , فيحمل تطبيب النساء للرجال حال الحرب لضرورة متحققة.
وإن كان تحريم الاختلاط لغيره , فيباح عند الحاجة , والحاجة تقدر بقدرها , فيحمل ما ثبت عن الصحابة في بعض الغزوات على الحاجة.
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 08:44]ـ
ادعاء الخصيصة قد تعارض بطلب الدليل المخصص من الكتاب والسنة , ولا دليل على التخصيص بالجهاد.
ولكن يقال: أن الاختلاط بين الرجال والنساء محرم بدلالة التضمن من أدلة فرضية الحجاب العامة , فيكون التحريم إما لذاته أو لغيره.
فإن كان تحريم الاختلاط لذاته , فلا يباح إلا للضرورة والضرورة تقدر بقدرها , فيحمل تطبيب النساء للرجال حال الحرب لضرورة متحققة.
وإن كان تحريم الاختلاط لغيره , فيباح عند الحاجة , والحاجة تقدر بقدرها , فيحمل ما ثبت عن الصحابة في بعض الغزوات على الحاجة.
جزاكم الله خيرا أخي ونفع بكم
أظن والله اعلم أن الخصيصة ظاهرة لأنه لا يوجد دليل على أن النساء لما رجعنا إلى المدينة كن يسقين الرجال و كن يداوين الجرحى فدل هذا أنه خصيصة وقت الحرب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القضاعي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 06:04]ـ
جزاكم الله خيرا أخي ونفع بكم
أظن والله اعلم أن الخصيصة ظاهرة لأنه لا يوجد دليل على أن النساء لما رجعنا إلى المدينة كن يسقين الرجال و كن يداوين الجرحى فدل هذا أنه خصيصة وقت الحرب.
عدم فعلهن في المدينة دليل على انتفاء الحاجة أو الضرورة المقتضية لفعله في حالة الحرب.
فدعوى الخصيصة تحتاج إلى الدليل على أن تحريم عموم الاختلاط خصص بحالة الجهاد؟
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 07:59]ـ
الأصل تحريم الاختلاط
لكن المحرم يباح عند الضرورة (الضرورات تبيح المحظورات)
و ييسر عند الحاجة (المشقة تجلب التيسير)
و الله أعلم
ـ[حارث البديع]ــــــــ[22 - Oct-2009, صباحاً 09:28]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=29744&highlight=%C7%E1%C7%CE%CA%E1%C 7%D8
يراجع تكرما.(/)
مساعدة في مبحث فقهيّ عن خصال الفطرة هل يكون الحلق في شعر العانة فقط؟
ـ[مراد سعيداني]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 02:53]ـ
الحمد لله و الصلاة و السّلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه
أمّا بعد:
فإنّي - من بعد إذنكم - أريد من الإخوة أن يفيدونا في هذا المبحث الفقهيّ الذي يندرج في باب " الطهارة ّ وهو حلق العانة و نتف الإبط، هل يكون الحلق في العانة وحده أم يجوز أخذ شيء من شعر العانة فقط؟ و ماذا عن شعر الدبر؟ أرجو أن يتفضّل السّادة الكرام ببحث المسألة مع الدّليل
و بارك الله فيكم.
ـ[حمد]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 04:37]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16454
http://www.obailan.net/news.php?action=show&id=460
ـ[مراد سعيداني]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 05:32]ـ
بارك الله فيكم و أحسن الله إليكم(/)
العدل عند الشيعة: ما الحق و ما الباطل فيه؟
ـ[سالم ناظر]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 07:29]ـ
رمضان مبارك
قرأت هذا النص لكن ليس واضحا, و لذلك بعض (الأسئلة) إن شاء الله
العدل:
http://www.islamology.com/mainarabic/mbeliefs/asel/blank.gif ويراد به: الاعتقاد بان الله سبحانه لا يظلم أحداً، ولا يفعل ما يستقبحه العقل السليم. وليس هذا في الحقيقة أصلاً مستقلاً، بل هو مندرج في نعوت الحق ووجوب وجوده المستلزم لجامعيته لصفات الجمال والكمال، فهو شأن من شؤون التوحيد، ولكن الأشاعرة لما خالفوا العدلية، وهم المعتزلة والإمامية (يعني هنا الإمامية متفقون مع المعتزلة في معرفة الحسن و القبيح بالعقل لا بالشرع -الذي يؤكد فقط- و يخالفون الأشاعرة?? و ما قول أهل الحديث في هذا؟)، فانكروا الحسن والقبح العقليين، وقالوا: ليس الحسن إلا ما حسنه الشرع، وليس القبح إلا ما قبحه الشرع، وأنه تعالى لو خلد المطيع في جهنم، والعاصي في الجنة، لم يكن قبيحا، لأنه يتصرف في ملكه (لا يسئل عمّا يفعلّ وهم يسئلون) (الانبياء 21: 23).
http://www.islamology.com/mainarabic/mbeliefs/asel/blank.gif حتى أنهم أثبتوا وجوب معرفة الصانع، ووجوب النظر في المعجزة لمعرفة النبي من طريق السمع والشرع لا من طريق العقل، لأنه ساقط عن منصة الحكم، فوقعوا في الاستحالة والدور الواضح (أي دور و استحالة يقصدون??).
http://www.islamology.com/mainarabic/mbeliefs/asel/blank.gif أما العدلية فقالوا: إن الحاكم في تلك النظريات هو العقل مستقلاً (كيف مستقلا)، ولا سبيل لحكم الشرع فيها إلا تأكيداً وإرشاداً، والعقل يستقل بحسن بعض الأفعال وقبح البعض الآخر، ويحكم بأن القبيح محال على الله تعالى لانه حكيم، وفعل القبيح مناف للحكمة (لماذا مناف للحكمة؟)، وتعذيب المطيع ظلم، والظلم قبيح، وهو لا يقع منه تعالى.
http://www.islamology.com/mainarabic/mbeliefs/asel/blank.gif وبهذا أثبتوا لله صفة العدل، وأفردوها بالذكر دون سائر الصفات إشارة إلى خلاف الأشاعرة، مع أن الأشاعرة في الحقيقة لا ينكرون كونه تعالى عادلاً، غايته: أن العدل عندهم هوما يفعله، وكل ما يفعله فهو حسن، نعم
شكرا لكم:)(/)
هل التوحيد عند الشيعة فيه شرك؟
ـ[سالم ناظر]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 07:47]ـ
رمضان مبارك و كلم عام و أنتم بخير
كنت أتابع مسلسل يسمى "أهل الكهف" و هو من إنتاج الشيعة فوجدت فيه ما جعلني أشك في طريقة معتقدهم, مثلا عندما يحدث شيء للموحدين, الذين كانوا مطاردين من طرف وثنيي الرومان, يقولون "يا مريم العذراء" أو "يا إبن مريم ألطف بهم" و هكذا أقوال جعلتني أفكر في طرح (السؤال) عن قول "يا إبن مريم الطف بهم".
التوحيد:
http://www.islamology.com/mainarabic/mbeliefs/asel/blank.gif يجب على العاقل ـ بحكم عقله عند الإمامية ـ تحصيل العلم والمعرفة بصانعه، والإعتقاد بوحدانيته في الالوهية، وعدم شريك له في الربوبية، واليقين بأنه هو المستقل بالخلق والرزق والموت والحياة والإيجاد والإعدام، بل لا مؤثر في الوجود عندهم إلا الله، فمن اعتقد أن شيئاً من الرزق أو الخلق أو الموت أو الحياة لغير الله فهو كافر مشرك خارج عن ربقة الاسلام.
http://www.islamology.com/mainarabic/mbeliefs/asel/blank.gif وكذا يجب عندهم إخلاص الطاعة والعبادة لله، فمن عبد شيئاً معه، أو شيئاً دونه، أو ليقربه زلفى إلى الله فهو كافر عندهم أيضاً.
http://www.islamology.com/mainarabic/mbeliefs/asel/blank.gif ولا تجوز العبادة إلا لله وحده لا شريك له، ولا تجوز الطاعة إلا له، وطاعة الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) فيما يبلغون عن الله طاعة الله (و هل الأئمة أنبياء ليبلغوا عن الله??)، ولكن لا يجوز عبادتهم بدعوى أنها عبادة الله (كيف بدعوى؟؟ يجوز العبادة شرط بدون دعوى أو ماذا؟؟)، فانها خدعة شيطانية، وتلبيسات إبليسية.
http://www.islamology.com/mainarabic/mbeliefs/asel/blank.gif نعم، التبرك بهم (و هل يا مريم العذراء ساعدنا, مثلا, تبرك؟؟)، والتوسل إلى الله بكرامتهم ومنزلتهم عند الله (و هل يا مريم العذراء ساعدنا, مثلا, توسل??)، والصلاة عند مراقدهم لله، كله جائز، وليس من العبادة لهم بل العبادة لله (إذا كان السجود لله فلماذا عند مراقدهم??)، وفرق واضح بين الصلاة لهم والصلاة لله عند قبورهم (ليس تناقض مع كلامهم السابق " ليقربه زلفى إلى الله "؟؟) (في بيوتٍ أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) (1) (ما وجه الاستدلال بهذه الآية??).
http://www.islamology.com/mainarabic/mbeliefs/asel/blank.gif هذه عقيدة الإمامية في التوحيد ـ المجمع عليها عندهم ـ على اختصار وإيجاز، ولعل الأمر في التوحيد أشد عندهم ممّا ذكرناه، وله مراتب ودرجات، كتوحيد الذات، وتوحيد الصفات، وتوحيد الأفعال، وغير ذلك مما لا يناسب المقام ذكرها وبسط القول فيها (يعني التبرك و التوسل و الصلاة عند المراقد أهم ركائز التوحيد فذكروها و تركوا الفرعيات الأخرى لأن المقام مو مناسب؟ ??).
____________
(1) النور 24: 36.
أعتذر على السؤال لكن عاملي اللغة و الوقت لا يساعداني لقراءة أو مدارسة النصوص الطويلة لذلك انتقيت هذه الاقتباسات لاستفهم. شكرا:)
ـ[التبريزي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 03:24]ـ
أخي الكريم
السؤال جديرٌ أن يكون:
هل يوجد في عقائد الشيعة ما ليس شرك؟
انظر الردين 12 و 15 هنا ( http://www.ansaaar.net/vb/showthread.php?t=50996&page=2)(/)
حكم الصلاه بالمصحف
ـ[ابواسحاق]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 08:49]ـ
اصلى خلف امام يصلى بالمصحف فى صلاة التراويح
بالرغم من وجود اكثر من قارء جيد ولكن هذا الامام صوته جميل والناس يريدونه هو
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 11:39]ـ
السؤال:
ما حكم حمل المصحف من قبل المأمومين في صلاة التراويح في رمضان بحجة متابعة الإمام؟.
الجواب:
الحمد لله
حمل المصحف لهذا الغرض فيه مخالفة للسنة وذلك من وجوه:
الوجه الأول: أنه يفوت الإنسان وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى في حال القيام.
والثاني: أنه يؤدي إلى حركة كثيرة لا حاجة لها وهي فتح المصحف وإغلاقه ووضعه تحت الإبط.
والثالث: أنه يشغل المصلي في الحقيقة بحركاته هذه.
والرابع: أنه يفوت المصلي النظر إلى موضع السجود وأكثر العلماء يرون أن النظر إلى موضع السجود هو السنة والأفضل.
والخامس: أن فاعل ذلك ربما ينسى أنه في صلاة إذا لم يكن يستحضر قلبه أنه في صلاة، بخلاف ما إذا كان خاشعاً واضعاً يده اليمنى على اليسرى مطأطئاً رأسه نحو سجوده فإنه يكون أقرب إلى استحضار أنه يصلي وأنه خلف الإمام.
من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين لمجلة الدعوة العدد 1771 ص 45
منقول
ـ[سالم ناظر]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 12:00]ـ
هل قراءة القرآن أثناء الصلاة ركن و واجب أم سنة ?
و ماذا عن وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى في حال القيام؟
و ماذا عن النظر إلى موضع السجود؟
أنا أحيانا أصلي التراويح في البيت مستخدما مصحف صغير أمسكه بأصابع و أضع مع ذلك اليد اليمنى على اليسرى, لكن لا أنظر طوال القيام إلى موضع السجود, فهل هذا صحيح/خطأ بإجماع؟
ـ[ابواسحاق]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 01:41]ـ
وان كان الامام هو من يصلى بالمصحف فما حكمه
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 02:13]ـ
وان كان الامام هو من يصلى بالمصحف فما حكمه
ينظر:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=205713
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141684
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=139053
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18004
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81828
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96779
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84796
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3996(/)
دعاء القنوت .. ؟؟؟
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 01:34]ـ
هل ورد في السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بهذه الطريقة التي يقوم بها أئمتنا في هذه البلاد خاصة في الحرمين الشريفين من التكلف في الدعاء والسجع فيه وإطالته التي تمتد لربما إلى حوالي الساعة .. ؟؟؟؟؟
سؤال موجه إلى أحبابنا طلبة العلم .. ؟؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 02:13]ـ
صحيح البخاري ( http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1&idto=13851&lang=A&bk_no=52&ID=1) » كتاب الدعوات ( http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=11528&idto=11734&lang=A&bk_no=52&ID=3521) » باب ما يكره من السجع في الدعاء
5978 حدثنا يحيى بن محمد بن السكن حدثنا حبان بن هلال أبو حبيب ( http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15679) حدثنا هارون المقرئ حدثنا الزبير بن الخريت عن عكرمة ( http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16584) عن ابن عباس ( http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11) قال حدث الناس كل جمعة مرة فإن أبيت فمرتين فإن أكثرت فثلاث مرار ولا تمل الناس هذا القرآن ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم فتقص عليهم فتقطع عليهم حديثهم فتملهم ولكن أنصت فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك يعني لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب ( http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=11595#docu)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 02:25]ـ
تكلف السجع
انتشر في عصورنا تكلف السجع من بعض الأئمة في قنوت الوتر خاصة، مع أنه من الصور المكروهة في الدعاء السجع المتكلف المتعمد
"ذلك أن حال الداعي حال ذلة وضراعة والتكلف لا يناسب ذلك قال بعض أهل العلم ادع بلسان الذلة والافتقار لا بلسان الفصاحة والانطلاق" إحياء علوم الدين
قال الخطابي ويكره في الدعاء السجع، وتكلف صفة الكلام له
روى البخاري من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال حدِّث الناس كلَّ جُمعة مرة فإن أبيت فمرتين، فإن أكثرت فثلاث مرات، ولا تُملَّ الناس هذا القرآن، ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم فتقصُّ عليهم فتقطع عليهم حديثهم فتُملُّهم ولكن أنصت فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه
فانظر السجع فاجتنبه، فإني عهدتُ رسول الله وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب
ففي هذا ما يفيد كراهية التكلف للإتيان بسجع في الدعاء ويجعل الناس يهتمون بتلك النغمات في الأدعية فيذهب الخشوع والخضوع، أما إذا كان السجع على اللسان سليقة وفطرة ومطاوعة بلا تكلف، فلا بأس بذلك، ولا حرج فيه، وقد جاء في بعض الأدعية «اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، وعلم لا ينفع، ونفس لا تشبع، ودعاء لا يسمع» «اللهم منزل الكتاب، هازم الأحزاب، سريع الحساب، اهزمهم وزلزلهم»
ويحسن بالداعي وهو يناجي ربه أن يُعْرب عما يقول قدر المستطاع، خصوصًا إذا كان إمامًا يدعو والناس يؤَمِّنُون خلفه، على ألا يصلَ ذلك إلى حد التكلف، وألا يجعل همته مصروفة إلى تقويم لسانه؛ لأن ذلك يذهب الخشوع الذي هو لب الدعاء
قال ابن تيمية رحمه الله ينبغي للداعي إذا لم تكن عادته الإعراب ألا يتكلف الإعراب
قال بعض السلف إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع، فإذا وقع بغير تكلف فلا بأس، فإن أصل الدعاء من القلب، واللسان تابع القلب، ومن جعل همته في الدعاء تقويم لسانه أضعف توجه قلبه راجع مجموع الفتاوى
منقول من مجلة التوحيد المصرية السلفية
ـ[أبو صهيب المصري]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 02:30]ـ
دعاء القنوت .. للعلاّمة بكر بن عبد الله أبو زيد ..
http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=3837
قال الشيخ / بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ في كتابه تصحيح الدعاء (ص82)
وكان مما أحدثه الناس في الصوت والأداء في العبادات:
بدعة التلحين والتطريب في الأذان، وفي الذكر، وفي الدعاء، وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والترنم في خطبة الجمعة .... إلى أن قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد سرت بعض هذه المحدثات إلى بعض قُفَاة الأثر، فتسمع في دعاء القنوت عند بعض الأئمة في رمضان الجهر الشديد، وخفض الصوت ورفعه في الأداء حسب مواضع الدعاء، والمبالغة في الترنم، والتطريب، والتجويد والترتيل، حتى لكأنه يقرأ سورة من كتاب الله ـ تعالى ـ، ويستدعي بذلك عواطف المأمومين؛ ليجهشوا بالبكاء.
والتعبد بهذه المحدثات في الإسلام، وهذه البدع الإضافية في الصوت والأداء، للذكر والدعاء، هي في أصلها من شعائر الجاهلية التي كانوا يظهرونها في المسجد الحرام، كما قال الله ـ تعالى ـ منكرًا عليهم: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاءً وتصدية}. المكاء: الصفير، والتصدية: التصفيق بضرب اليد على اليد بحيث يسمع له صوت.
قال الآلوسي ـ رحمه الله تعالى ـ:
((والمقصود أن مثل هذه الأفعال لا تكون عبادة بل من شعائر الجاهلية، فما يفعله اليوم بعض جهلة المسلمين في المساجد من المكاء والتصدية، يزعمون أنهم يذكرون الله، فهو من قبيل فعل الجاهلية، وما أحسن ما يقول قائلهم:
أقال الله لي صفِّق لي وغنَّ وقل كُفْرًا وسمِّ الكفر ذِكراً)) انتهى.
وما يتبعها من الألحان، والتلحين، والترنم، والتطريب، هو مشابهة لما أدخله النصارى من الألحان في الصلوات، ولم يأمر بها المسيح، ولا الحواريون، وإنما ابتدعه النصارى كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ.
ولهذا نرى ونسنع في عصرنا الترنم والتلحين في الدعاء من سيما الرافضة والطُّرقية، فعلى أهل السنة التنبه للتوقِّي من مشابهتهم.
وقال أيضًا في رسالته دعاء القنوت (ص 5):
إنّ التلحين، والتطريب، والتغي، والتقعر، والتمطيط في أداء الدعاء، منكر عظيم، ينافي الضراعة، والابتهال، والعبودية، وداعية للرياء، والإعجاب، وتكثير جمع المعجبين به.
وقد انكر أهل العلم على من يفعل ذلك في القديم والحديث.
فعلى من وفقه االه تعالى وصار إمامًا للناس في الصلوات، وقنت في الوتر، أن يجتهد في تصحيح النية، وأن يلقي الدعاء بصوته المعتاد، بضراعة وابتهال متخلصًا مما ذكر، مجتنبًا هذه التكلفات الصارفة لقلبه عن التعلق بربه.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=21178&postcount=2
ـ[ابو ربا]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 03:22]ـ
لنحذر من مدخل الشيطان،الذي يستغل مثل هذه الامور؛ لكي يذهب عنا الخشوع اثناء القنوت، فان احسن الائمة فلنا ولهم،وان اساءوا فلنا وعليهم. واسال. الله العافية واحمده. على ان بين لك الحق،واستعن. به على اتباعه.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 02:26]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم القاصي والداني ...
ـ[حسين ابو عبد الله]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 02:33]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وبعد:
بارك الله في الإخوة الكرام على هذه الردود
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 03:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ينظر للفائدة أيضا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=245766
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19672
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7267
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7365
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=33721(/)
أريد المساعدة في مسألة تأخير الظهر للعصر
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 03:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني عندنا في بلدنا أغلب المساجد تصلي الظهر قبل العصر بنصف ساعة أي يأخرون الظهر فهل ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم يأخر الظهر لقبيل العصر؟ وإن ثبت هذا فهل كان لعذر أولا؟
أرجو إفادتي في هذا الموضوع مع كلام أهل العلم خاصة اللإئمة الأربعة إن أمكن وجزاكم الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 05:06]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .. وأهلاً بك أخي العزيز (عبد الرحمن) ..
أما كون التأخير للظهر في جميع الأوقات بلا استثناء فهذا لم يرد في السنة الصحيحة أبدا _ وإن كان هو قول أكثر المالكية بل هو المذهب عندهم = أنهم يؤخرون صلاة الظهر إلى آخر وقتها تقريباً رجاء الجماعة _، بل الذي ورد هو تأخير الظهر في شدة الحر عند بعض العلماء والأئمة منهم ابن المبارك وأحمد وإسحاق.
وقال بعض أهل العلم: وللغيم أيضاً خشية العوارض من المطر ونحوه _ أي يؤخر الظهر إلى آخر وقتها _.
أما أنها تؤخر إلى أن يخرج وقتها فهذا لم يقل بحله وجوازه أحد من أهل العلم قاطبةً.
والله تعالى أعلم
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 08:34]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .. وأهلاً بك أخي العزيز (عبد الرحمن) ..
أما كون التأخير للظهر في جميع الأوقات بلا استثناء فهذا لم يرد في السنة الصحيحة أبدا _ وإن كان هو قول أكثر المالكية بل هو المذهب عندهم = أنهم يؤخرون صلاة الظهر إلى آخر وقتها تقريباً رجاء الجماعة _، بل الذي ورد هو تأخير الظهر في شدة الحر عند بعض العلماء والأئمة منهم ابن المبارك وأحمد وإسحاق.
وقال بعض أهل العلم: وللغيم أيضاً خشية العوارض من المطر ونحوه _ أي يؤخر الظهر إلى آخر وقتها _.
أما أنها تؤخر إلى أن يخرج وقتها فهذا لم يقل بحله وجوازه أحد من أهل العلم قاطبةً.
والله تعالى أعلم
طيب أخي السكران التميمي ماذا نفهم من هذا الحديث من صحيح البخاري
كتاب مواقيت الصلاة
باب تأخير الظهر إلى العصر
حدثنا أبو النعمان ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16272) قال حدثنا حماد هو ابن زيد ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=15743) عن عمرو بن دينار ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16666) عن جابر بن زيد ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=11867) عن ابن عباس ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=11) أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء فقال أيوب لعله في ليلة مطيرة قال عسى ( http://majles.alukah.net/#docu)
ـ[التبريزي]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 02:03]ـ
باب تأخير الظهر إلى العصر
حدثنا أبو النعمان ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16272) قال حدثنا حماد هو ابن زيد ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=15743) عن عمرو بن دينار ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=16666) عن جابر بن زيد ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=11867) عن ابن عباس ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=11) أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء فقال أيوب لعله في ليلة مطيرة قال عسى ( http://majles.alukah.net/#docu)
هناك أيضا حديث ورد في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنه، وهو أن الرسول عليه الصلاة والسلام:
(أنه جمع من غير خوف ولا سفر) وفي رواية (من غير خوف ولا مطر) ..
وهناك شرحان للحديث:
ــ ما نقله الإمام الشوكاني في كتاب نيل الأوطار وأيده، وهو أن الرسول جمع جمعا صوريا، فأخر الظهر مثلا إلى آخر وقته، ثم صلى العصر في أول وقته، فكأنه جمع الظهر والعصر، بينما هما حقيقة كل صلاة صُليت في وقتها .. وكذلك الحال مع المغرب والعشاء، وفي هذا درس بليغ لمعرفة أوقات الصلوات ..
ــ الرأي الآخر، وهو أن أعذار الجمع أربعة: الخوف والسفر والمطر والمرض، والحديث بروايتيه ذكرتا الخوف والسفر والمطر ولم تذكرا المرض، فدل ذلك على أن الجمع كان بسبب المرض ..
فما رأي أخينا الشيخ السكران التميمي؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 02:10]ـ
قد أتى من وجه آخر عن ابن عباس ما يفسر هذا الفعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وأنه كان من أجل أن لا يحرج أمته، ويبين أنها من باب سَنِّ الأحكام الشرعية.
لكن كان هذا السَّنُّ لهذا الحكم الشرعي أتى على سبب كما هو مصرح به أيضاً من وجه آخر عند أبي داود في سننه من طريق القعنبي عن مالك؛ وأنه كان من أجل المطر.
وقد كنت ذكرت كلاماً حول هذا الحديث في موضوع سابق لا أعلم والله أين هو ولا كيف أحضر رابطه هنا.
وجزاكما الله خير الجزاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 03:51]ـ
هناك أيضا حديث ورد في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنه، وهو أن الرسول عليه الصلاة والسلام:
(أنه جمع من غير خوف ولا سفر) وفي رواية (من غير خوف ولا مطر) ..
وهناك شرحان للحديث:
ــ ما نقله الإمام الشوكاني في كتاب نيل الأوطار وأيده، وهو أن الرسول جمع جمعا صوريا، فأخر الظهر مثلا إلى آخر وقته، ثم صلى العصر في أول وقته، فكأنه جمع الظهر والعصر، بينما هما حقيقة كل صلاة صُليت في وقتها .. وكذلك الحال مع المغرب والعشاء، وفي هذا درس بليغ لمعرفة أوقات الصلوات ..
ــ الرأي الآخر، وهو أن أعذار الجمع أربعة: الخوف والسفر والمطر والمرض، والحديث بروايتيه ذكرتا الخوف والسفر والمطر ولم تذكرا المرض، فدل ذلك على أن الجمع كان بسبب المرض ..
فما رأي أخينا الشيخ السكران التميمي؟
قال إبن حجر في فتح الباري: " وجوز بعض العلماء أن يكون الجمع المذكور للمرض، وقواه النووي، وفيه نظر، لأنه لو كان جمعه - صلى الله عليه وسلم - بين الصلاتين لعارض المرض لما صلى معه إلا من به نحو ذلك العذر "
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 05:56]ـ
هذا هو الرابط أخي الفاضل السكران التميمي ـ حفظك الله ـ:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=33443
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 01:05]ـ
هذا هو الرابط أخي الفاضل السكران التميمي ـ حفظك الله ـ:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=33443
أخواني في هذا الرابط لماذا لم تتطرقوا للجمع الصوري؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 02:19]ـ
لأنه قول ضعيف جداً، ليس عليه دليل صريح، بل فيه مخالفة لبعض الروايات الواردة في القصة.
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 01:36]ـ
لأنه قول ضعيف جداً، ليس عليه دليل صريح، بل فيه مخالفة لبعض الروايات الواردة في القصة.
أخي السكران التميمي حفظك الله ورعاك
معلوم عند الحنابلة أن صلاة الظهر ليس لها وقت ضروري وأن وقتها الأختياري إلى العصر
-وأرجو أن لا أكون مخطا- فهل معنى هذا أنه له أن يأخرها لأخر وقتها بقطع النظر عن الأفضل وهو لا شك الصلاة في أول وقتها ... وجزاكم الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 01:10]ـ
أعتقد أنها وصلت يا شيخ (عبد الرحمن) أليس كذلك؟
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 02:41]ـ
أعتقد أنها وصلت يا شيخ (عبد الرحمن) أليس كذلك؟
نعم وصلت
جزاكم الله خيرا ونفع بكم(/)
الدرس الخامس من دروس الفقه الشافعي مع المخططات والتطبيقات العملية
ـ[صفاء الدين العراقي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 06:22]ـ
هذا هو الدرس الخامس وقد اشتمل على موجبات الغسل وفرائض وسنن الغسل والأغسال المستحبة على مذهب الإمام الشافعي مقرونا بالمخططات التوضيحية والمسائل العملية نفع الله به.(/)
التلفظ بالنية
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 06:43]ـ
وضع أحدهم جزءا في استحباب التلفظ بالنية!! و أنه مذهب جمهور العلماء!!! و نقل عن بعض المذهبيين كلاما لهم في ذلك صحيحا عنهم، و لم يستطع أن يأتي بحديث عن رسول الله - عليه السلام - فيه التلفظ بالنية إلا حديث الحج و أنه صلى الله عليه و سلم كان يقول: " لبيك اللهم حجا أو عمرة "، قال صاحب الجزء:
((فائدة:
قال ابن علان الصديقي الشافعي في الفتوحات الربانية على الأذكار النووية: نعم يسن النطق بها ليساعد اللسان القلب ولأنه صلى الله عليه وآله وسلم نطق بها في الحج فقسنا عليه سائر العبادات وعدم وروده لا يدل على عدم وقوعه وأيضا فهو صلى الله عليه وآله وسلم لا يأتي إلا بالأكمل وهو أفضل من تركه والنقل الضروري حاصل بأنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يواظب على ترك الأفضل طول عمره فثبت أنه أتى في نحو الوضوء والصلاة بالنية مع النطق ولم يثبت أنه تركه والشك لا يعارض اليقين ومن ثم أجمع عليه الأمة في سائر الأزمنة وبما ذكر اندفع ما شنع به ابن القيم في الهدي على استحباب التلفظ بالنية قبل تكبيرة الإحرام. اهـ))
قوله: يسن النطق بها ليساعد اللسان القلب ... دليل على ذهابه مذهب الموسوسين فهم الذين يتلفظون بالنية، بل و يكررونها خوفا من انزلاق الأفئدة إلى غير ما قاموا له من عبادات، فحتى يستريح هذا الموسوس من الاضطراب، و يسلم من التقلب ينطق فيقول: " هذه صلاة العصر، أربع ركعات، سرا، أقرأ في الأولى بالتكاثر و في الثانية بالماعون ... " (!!!)، نعم، بل من هؤلاء الموسوسين من يزيد على ذلك حوالي سبع نيات ينطق بها، و قد قررها لهم بعض أيمة المساجد عندنا في مدينة بني عامر، و من الأيمة من يفعلها و أنا سمعت ذلك منهم، و الله المستعان،،،
أما قوله: نطق بها في الحج ... فليس ذلك بنية أصلا، لأن الإحرام هو نية الحج و هو فعل قلبي قطعا، أما " لبيك اللهم حجا " فتثبيت لما في القلب، و إذا أنعمنا النظر في معنى هذه العبارة النبوية وجدناها غير المعنى المقصود بالنية، فمعنى "لبيك" أي: إجابة بعد إجابة و طاعة بعد طاعة، و ذلك أن إبراهيم عليه السلام لما أذن في الناس بالحج، أُمِر الناس كلما أتوا الحج مجيبين لأذان أبيهم عليه السلام، قائلين لربهم: لبيك، أي أجبناك إجابة بعد أخرى، استمرارا في الطاعة، و ثباتا عليها، و نظيرها أن أبا بكر رضي الله عنه لما حلف ألاّ ينفق على مسطح بن أثاثة أنزل الله تعالى:" ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟ " قال الصديق رضي الله عنه: بلى نحب ذلك.
فهل يقال: إن هذا تلفظ بالنية؟؟؟ طبعا: لا.
و إذا عرفنا معنى التلبية و أن معنى النية هو مجرد القصد إلى الفعل، ثم عرفنا أنه لا يوجد عاقل في هذه الأرض تجده يعمل عملا اختياريا إلا و قد قصد بقلبه إليه، و إذا سألته: هل نويت عملك؟ قال لك: ما دام أني قمت إليه و شرعت فيه فأنا بالتأكيد نويته. ثم إذا سألته: لكن عليك أن تنوي بلسانك، فإنه يقول لك: ابتعد عن وجهي فأنت بليد، ثم ينشدك قائلا:
لكل داء دواء يستطب به **** إلا الحماقة أعيت من يداويها!!!
فما دام أن النية لا يخلو منها فعل اختياري صدر من عاقل، علمنا أن التلفظ بها زيادة ملغاة في أمور الدنيا، و بدعة مستحدثة شنيعة ساقطة في أمور الديانة المحفوظة،
و أما قياس العبادات على الحج في التفلظ بالنية، فهو قياس باطل من وجوه:
* أن مناط الحكم مختلف، كما سبق، لأن بين النية و بين التلبية فرقا كبيرا شاسعا،
* أنه لو اتحد المناط - أي الوصف الجامع - لما جاز القياس في العبادات، و النية عبادة باعتراف الخصم لأنه تارة يجعلها شرطا للعبادة و تارة ركنا فيها - على خلافهم - و لأن النبي عليه السلام قال: " إنما الأعمال بالنيات " رواه مالك و الشيخان و غيرهم. فلما ثبت كونها عبادة انتفى تحقيق القياس فيها كما هو معلوم.
قوله: فثبت أنه أتى في نحو الوضوء و الصلاة بالنية مع النطق بالتلفظ ... إلخ مزاحِه (!) فأقول: إن كلامه بمثابة الحديث المرفوع الموضوع!!! لأنه حكى عن النبي عليه الصلاة و السلام كونه استمر مواظبا على النطق بالنية في الوضوء و الصلاة، و هذا كذب على النبي صلى الله عليه و سلم، لأنه لم يثبت عنه شيء بمثل زعمه الخاطئ، ثم هو استهزاء بالنبي صلى الله عليه و سلم لتشبيهه - حاشاه - بأهل الوسواس المساكين، ثم هو إعانة للشيطان على المسلمين، حيث يُدَوِّخُهم في عباداتهم و أعمالهم، يقول للعبد: إنك لم تنو فأعد الصلاة و أعد كذا و كذا ... فوا حسرتاه على فقيه: أكبر شأنه أنه موسوس مسكين، و الله المستعان على حوادث الزمان،،،
و قوله: الشك لا يعارض اليقين ... فصواب أريد بها الغلط و المراوغة، فأقول له و لسائر الموسوسين: إنكم في باطنكم مقرون بصحة النية من قلوبكم، و لكن ضعف إيمانكم و توكلكم أوردكم الموارد فتلفظتم بها شاكّين أنها لا تقبل منكم، أو أنكم لم تقصدوا العبادة، هداكم الله و أصلح بالكم و شافاكم من مرضكم العضال ... آمين،،فهذا الشك الذي ركبتموه هو الذي لا يزيل اليقين الذي هو - قطعا - في قلوبكم ... فافهموا ..
قال بعض الظرفاء: أتظن أن رجلا قام فأتى بالماء و وضعه على الكانون حتى سخن ثم عمد إلى المغسل فهيأه و أتى بالصابون و الشامبوان و نحوها، و حضر المنشفة أتظنه لم ينو؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب متروك لصاحب الجزء ... هدانا الله و إياه ..(/)
أشيروا علي طلاب الأصول
ـ[محب المواريث]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 09:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأعضاء: كل عام وأنتم بخير وأسأل الله أن يجعلنا من المقبولين فيه وبعد
(أشار علي البعض من طلبة العلم بدراسة كتاب الأصول من علم الأصول لإمام ابن عثيمين
وقد ألفيته كتابا ممتاز وماتع في بابه ,فعقدت العزم على حفظه إن شاء الله فأريد مشورتكم وهي:أن هذا الكتاب فيه العديد من محترزات التعريف والأسطر الموضحة لبعض
المسائل فقلت أحفظ الكتاب بدون المحترزات والأشياء الزائدة لإن الشيخ رحمه الله ألف الكتاب كمقرر مدرسي وليس كمتن ليكون الحفظ مرتبا على شكل مسائل , مع أنني قد سألت
المشايخ عن هذا السؤال فقال أحدهم المهم هو فهم المسائل, ولكن مارأيكم أنتم؟
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 04:06]ـ
أعانك الله تعالى على دراسة هذا العلم الشريف و وفقك لكل خير فيه،،،
أنصحك بحفظ المتون الموضوعة في هذا العلم، و التي ينصح بها أهل العلم و أشهرها " الورقات " لإمام الحرمين أبي المعالي الجويني - رحمه الله تعالى -، و نظمه، و من أفضل المتون الحديثة متن ألفه الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي و نظم للشيخ ابن عثيمين و متن " مبادئ الأصول " للشيخ عبد الحمبد بن باديس -رحمهم الله تعالى -، فهذه المتون هي الدرج الأول للتفقه في هذا الفنّ العظيم،
أسأل الله أن يوفقني و إياك للخير و العلم النافع و العمل الصالح ... آمين،
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 04:13]ـ
لا تبدو أخي الفاضل من المبتدئين في الفن , وعليه: فمنهاج البيضاوي خير ما يحفظه طالب علم.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 04:31]ـ
أنا أشرت عليه بما كان " من الأفضل "، و أنت أشرت بـ" خير ما يحفظه طالب العلم "، و آخر يشير بمتن آخر، كل بما عنده من معرفة، و لا شك أنه لا ينبغي الجزم بالأفضلية المطلقة ...
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 04:56]ـ
من المعروف عند أهل الفن: تفضيل منهاج البيضاوي على مختصر ابن الحاجب ومن باب أولى جمع الجوامع.
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 07:20]ـ
أصبت يا شيخ عبد الرحمان
ـ[المقدسى]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 09:57]ـ
السلام عليكم
كتاب الشيخ إبن عثيمن كتاب سهل وميسر يفيد المبتدئين في ترسيخ أصول هذا العلم الهام , وبعد أن يتم لك فهم فصول وأبواب الكتاب بصورة محكمة فعليك بالنظم أكثر من المتون لأنها أسهل في الحفظ وأرسخ في الذاكرة , وقد سئل شيخنا العلامة عبد الكريم الخضير في المفاضلة بين متن الورقات ونظمها وأفضلية أحدهما لطالب العلم فإختار نظم الورقات للمرعيطى لأنها أسهل في الحفظ.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 10:17]ـ
الذي انصحك به اخي الفاضل عدم حفظ متون اصول الفقه فلن تجني من ذلك اي فائدة انما حاول استيعابها و فهمها و تطبيقها فهذا كاف و الله أعلم
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 06:33]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخ صاحب الموضوع ان كنت حنبليا فعليك بحفظ مختصر التحرير فقد نصح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
بذلك
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 08:38]ـ
أنصحك بأن تحفظ:
1 - نظم الورقات للعمريطي
2 - مرتقى الوصول لابن عاصم
و فيها كفاية إن شاء الله(/)
هل في التكبير في صلاة الجنازة ترفع اليدين أم لا؟
ـ[أبو صفي السكندري]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 11:49]ـ
هل ترفع اليدين مع التكبير في صلاة الجنازة وكم تسليمة وما حكم المسبوق؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 04:04]ـ
انظر بارك الله فيك:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=5816
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=18703
ـ[أبو صفي السكندري]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 11:06]ـ
جزاك الله خيرا ولكن لم أجد إجابة رفع اليدين في كل تكبيرة من التكبيرات الأربع وما هو الراجح بالنسبة للمسبوق في صلاة الجنازة وكذلك التسليم هل تسليمة واحدة أم اثنتين وجزاكم الله خيرا
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 01:26]ـ
لم يرد عن النبي ـ صلى الله عله وسلم ـ في رفع اليدين في تكبيرات صلاة الجنارة والعيدين شيء إلا تكبيرة الإحرام.
ولكن روى البيهقي في السنن (4/ 44) بسند صحيح عن ابن عمر أنه كان يرفع يديه على كل تكبيرة من تكبيرات الجنازة.
قال الشيخ الألباني في أحكام الجنائز ص (148) في تعليقه على أثر ابن عمر: " من كان يظن أنه لا يفعل ذلك إلا بتوقف من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فله أن يرفع .. " أهـ.
وابن عمر ـ رضي الله عنه ـ شديد الاتباع لآثار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى في الأمور التي ليس فيها تعبد، فلا يمكن أن يفعل ذلك في صلاة الجنازة إلا بتوقف من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وقال الإمام الترمذي في سننه (2/ 165) عقب روايته لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ " أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كبر على جنازة فرفع يديه في أول تكبيرة، ووضع اليمني على اليسرى ". قال: " هذا حديث غريب، اختلف أهل العلم في هذا، فرأى أكثر أهل العلم من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وغيرهم أن يرفع الرجل يديه في كل تكبيرة، وهو قول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق. وقال بعض بعض أهل العلم: لا يرفع يديه إلا في أول مرة، وهو قول الثوري وأهل الكوفة، وذكر عن ابن المبارك أنه قال في الصلاة على الجنازة: لا يقبض بيمينه على شماله، ورأى بعض أهل العلم أن يقبض على شماله كما يفعل في الصلاة ". أهـ
وقال النووي في المجموع (5/ 232): " وقال ابن المنذر في كتابه الإشراف والإجماع: أجمعوا على أنه يرفع في أول تكبيرة، واختلفوا في سائرها ".
وقول الشيخ الألباني في تعليقه على أثر ابن عمر أقرب للصواب. والرفع رأي أكثر أهل العلم من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وغيرهم، كما نقله الترمذي ـ رحمه الله تعالى ـ. والله أعلم.
والمسألة ـ تكلم عليها الشيخ العلامة الألباني ـ رحمه الله في أحكام الجنائز ص (147، 148) طبعة المعارف.
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 10:37]ـ
راجع رسالة إرشاد الفائز كما هي في الرابط الثاني الذي وضعه الأخ بن عاشور.
أبو معاذ.
ـ[أبو صفي السكندري]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 12:27]ـ
جزاكم الله خيرا
بالنسبة للرابط الثاني الذي وضعه الأخ بن عاشور فتحته فوجدت رابط الرسالة فتحته ولكن وجدت رسالة مفادها التالي ارتباط الملف الذي طلبته غير صالح.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 10:57]ـ
أخي الكريم ابووصفي السكندري ـ حفظك الله ورعاك ـ:
المسألة لا تتعدى ما ذكرت لك والأصل في المسألة فعل ابن عمر ـ رضي الله تعالى عنه ـ وكلام الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ أجمل ما رأيت في المسألة. راجعه.
ـ[أبو صفي السكندري]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 02:32]ـ
جزاك الله خيرا أخي ضيدان وبارك فيك ونفع بك(/)
الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم جهرا عقيب الأذان؟
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 05:36]ـ
من نفائس فضيلة الشيخ العلامة محمد فركوس الجزائري - حفظه الله تعالى -، أنقل لكم هذه الفتوى المعلقة على من ادّعى استحباب الصلاة على النبي (ص) جهرا عقيب الأذان، قال السائل:
ذكر سيِّدسابق-رحمه الله- في «فقه السنة» أنه يستحبُّ الصلاة على النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم عَقِبَ الأذان بإحدى الصيغ الواردة ثمَّ يَسأل اللهَ له الوسيلةَ، لقوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِذَا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الوَسِيلَةَ فَإنّها مَنْزِلَةٌ في الجنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجوُ أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ اللهَ لِيَ الوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي» (1 ( http://java******:AppendPopup%28this, %27pjdefOutline_1%27%29))، لكني سمعت أشرطة الشيخ الألباني -رحمه الله- أنه يقول ببدعية الصلاة على الرسول صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم عقب الأذان، ولم أجد تعقيبًا منه عليه، أي: على سيِّد سابق في «تمام المنة»، فاحترت أهو سُنَّة أو بدعة؟ أرجو التوجيه والإنارة.
فأجابه شيخنا - أعزّه الله تعالى -:
يوجد فَرْقٌ بين الصلاة على النبيِّ صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم عَقِبَ الأذان كأصلٍ مشروعٍ بنصِّ الحديث المذكورِ في السؤال، وبين جهر المؤذِّن بالصلاة على النبيِّ صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم عَقِبَ الأذان، وهو ما يَرفع به المؤذِّنُ صوتَه بعد انتهائه من الأذان بالصلاة على النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، فأمَّا الأوَّلُّ فمشروعٌ ومستحبٌّ لغير المؤذِّن مِمَّنْ يجيب المؤذِّنَ، كما يُشرع للمؤذِّن أن يصلي على النبيِّ صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بخفض صوته من غير أن يرفعه كالأذان، وأمَّا الثاني و هو الجهر بالصلاة على النبيِّ صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم عقِب الأذان على وجه يُوهِمُ أنه من الأذان، فهذا الذي أنكره أهل العلم، وهو بدعة إضافية، سواء كان الجهر به عقب الأذان أو قبيل الإقامة، حيث إنه لم يُعلم في الشريعة المحمَّدية الزيادة على الأذان بعد كلمة: «لا إله إلا الله»، ولم يفعلها السلف، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «مَنْ عَمِلَ عَمِلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» (2 ( http://java******:AppendPopup%28this, %27pjdefOutline_2%27%29)).
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
1 - أخرجه مسلم كتاب «الصلاة»: (1/ 180)، رقم: (384)، وأبو داود كتاب «الصلاة»، باب ما يقول إذا سمع المؤذن: (1/ 256)، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
2 - أخرجه مسلم كتاب «الأقضية»: (2/ 822)، رقم: (1718)، من حديث عائشة رضي الله عنها، واتفق الشيخان على إخراجه بلفظ «من أحدث من أمرنا ما ليس منه فهو رد».(/)
هل الأفضل التسوك باليمين أم بالشمال؟ (سليمان الرحيلي)
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 06:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد سئل الشيخ الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي - حفظه الله - بعد إحدى الدروس:
هل السواك من باب التعبد فيكون باليد اليمنى، أو من باب إزالة الأذى؟
فأجاب:
السواك عبادة عظيمة، قد أمر بها جبريل - عليه السلام - النبي صلى الله عليه وسلم،
حتى خاف النبي صلى الله عليه وسلم أن يُدرَد - يعني أن تسقط أسنانه - من كثرة ما أُمِرَ بالسواك، وسَنَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم السواك، وكان يحب السواك، حتى أنه وهو في حالة الاحتضار صلى الله عليه وسلم وهو على صدر عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- دخل عبدالرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فرفع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم نظره الشريف فعلمت عائشة -رضي الله عنها- أنه يريده، فأخذته -رضي الله عنها- وأعطته للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يُطِقْه، من شدة ضعفه ما استطاع، فقالت -رضي الله عنها- أليِّنه لك يارسول الله؟ فأخذته فليَّنته بأسنانها وريقها، فأخذه صلى الله عليه وسلَّم فتسوَّك به، وخالط ريق أمُّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها وأرضاها وقبَّح مَن سبَّها- خالط ريقُها ريقَ النبي صلى الله عليه وسلم في آخر لحظاته في الدنيا صلى الله عليه وسلم، فالسواك عبادة، لكن اختلف العلماء: هل الأفضل أن يتسوَّك باليمين أم بالشمال؟ مع الاتفاق على جواز الاثنين، لكن اختلفوا هل يُتسوَّك باليمين أو بالشمال؟، فرأى بعض أهل العلم أنَّه يُتسوَّك باليمين؛ لأنه عبادة، ورأى بعض أهل العلم أنه يُتسوَّك بالشمال؛ لأنه عبادة شُرعت لإماطة الأذى، والأصل في المشروع لإماطة الأذى أن يكون باليسار، وأقرب الأقوال - والله أعلم - ما ذهب إليه بعض المالكية وهو أنه إذا كان في الفم ما يُزال فإن الأفضل أن يَتسوَّك بالشمال، وإذا لم يكن في الفم ما يُزال، بل الفم طيِّب، ولكن يريد الإنسان أن يتسوَّك كما يفعل عند الصلاة فإنه يتسوَّك باليمين، وهذا قول وجيهٌ جدًا من حيث المعنى. أ. هـ.
من شرح الأصول الثلاثة في درسه في المسجد النبوي في موسم حج 1429 - 1430 هـ.
للاستماع إلى الفتوى عند الدقيقة 24 من هذا الجزء من شرح ثلاثة الاصول،
http://www.4shared.com/file/115280464/768abae3/18_.html"]http://www.4shared.com/file/115280464/768abae3/18_.html
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 08:05]ـ
وقفتُ للتو على كلام للشيخ أبن عثيمين مماثل لما سبق ذكره ..
قال الشيخ العلامة (محمد بن صالح العثيمين) - رحمه الله -:
((واختلف العلماء هل يُستاك باليمنى أو اليسرى؟
فقال بعضهم: باليُمنى؛ لأن السواك سنة، والسنة طاعة وقربة لله تعالى، فلا يكون باليسرى؛ لأن اليسرى تقدم للأذى، بناءً على قاعدة وهي: " أن اليسرى تقدّم للأذى، واليمنى لما عداه "، وإذا كان عبادة فالأفضل أن يكون باليمين.
وقال آخرون: باليسار أفضل وهو المشهور من المذهب لأنه لإزالة الأذى، وإزالة الأذى تكون باليسرى، كالاستنجاء والاستجمار.
وقال بعض المالكية بالتفصيل: وهو إن تسوّك لتطهير الفم كما لو استيقظ من نومه، أو لإزالة أثر الأكل والشرب فيكون باليسار؛ لأنه لإزالة الأذى، وإن تسوّك لتحصيل السنّة فباليمين؛ لأنه مجرد قربة كما لو توضأ واستاك عند الوضوء، ثم حضر إلى الصلاة قريبا، فإنه يستاك لتحصيل السنّة.
والأمر في هذا واسع لعدم ثبوت نص واضح)) انتهى كلامه.
انظر: كتاب (الشرح الممتع على زاد المستقنع) المجلد الأول / باب الطهارة / ص 155 - 156.
ـ[ابو ربا]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 06:23]ـ
المسألة فيها ثلاثة أقوال فيما أعلم:
الأول: السنة باليسار وهو المعتمد عند الحنابلة , وقد حكى ابن تيمية اتفاق الأئمة على ذلك.
قال السفاريني في شرحه لعمدة الاحكام: يريد اتفاق أئمة المذاهب.
الثاني: السنة باليمين وهو قو للمجد ابن تيمية.
الثالث: التفصيل ان كان لازالة الأذى فباليسار وان كان لغير ذلك فباليمين كأن يستاك قبل الصلاة لأجل السنة لا لأجل ازالة الاذى وهذا قول ابن الهمام من المالكية.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 05:20]ـ
السواك سنة واظب عليها النبي صلى الله عليه و سلم في كثير من الحالات، غير أنه لم يثبت عنه صفة التسوك: هل هو باليمين أم بالشمال؟ و ما دام اختيار اليمين أو الشمال مبنيّا على الظنّ فلا يصح التفضيل به - أي بالظن - في شريعة الإسلام، و عليه فيجوز الأمران بدون ترجيح، و مثال ذلك مسألة التسبيح باليمين، حيث قال ابن عمرو رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يعقد التسبيح بمينه. فكيف نسبح؟
أجاب شيخنا أبو عبد المعز محمد فركوس القبّيّ - أعزّه الله تعالى - بجواز كل من الطريقتين اللتين تحدث
عنهما الناس و أنه لا تفضيل، ثم قال كلمة رائعة حول هذه المسائل من العبادات و المعاملات التي لم
يحددها الشرع بالضبط بحيث تثبت بأي الفعلين، قال حفظه الله تعالى: '' والذي يتقرر في مثل هذه
المسائل في العبادات التي لم يرد في الشرع نص يوضح الصفة فإنَّ في الأمر سعة بمعنى أنَّ أيَّ صفة يتحقق
معها التسبيح فهي مشروعة، الشأن في ذلك كشأن المسح على الخفين فلم ترد في النصوص الحديثية صفة
تبين كيفية المسح على الخفين أيكون بجزء من أعلى الخف أو في وسطه أو الكل، أو بكلتا يديه في أعلى
الخف وفي عقبه، فلما لم يرد ما يحدد كيفية المسح كان في الأمر سعة.
هذا بخصوص مسائل العبادات، أما في المعاملات إن لم يرد في بيان الصفة أو المقدار أو الكمية أو
الكيف شيء وُكِّل أمره إلى العرف هذا ما بان لنا في أمر هذه المسألة.''اهـ
(( http://www.ferkous.com/rep/Bd64.php))
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو ربا]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 11:35]ـ
بارك الله فيك اخي الطيب
الجواز باحدهما واضح
ولكن البحث عن السنة
وعدم النقل لا يدل على نقل العدم
وعدم الدليل جعل العلماء يرجحون بالمرجحات الاخرى
وعلى حد علمي ان اصل الخلاف هو:
هل التسوك من باب ازالة الاذى او من باب التزين وتطبيق السنة؟
والنصوص تدل على الاصلين والناظر في كلام الفقهاء في كتبهم يتبين له انه من باب ازالة الاذى عندهم
وقاعدة الترجيح عندهم هي: ان ما كان للتكريم والتزين استحب التيامن وما كان لغير ذلك استحب التياسر وهي مجمع عليها
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 02:05]ـ
و فيك بارك الله يا أبا ربا،،،
أما ما ذكرته من " أن عدم النقل لا يدل على نقل العدم "، فليس على إطلاقه، فإن الصحابة لم ينقلوا شيئا في مسالة التلفظ بالنية عن النبي صلى الله عليه و سلم، مع أنه مقطوع عند أهل الحق أنه لم يتلفظ بالنية، أفليس هذا من باب ما لم ينقل مع أنه معلوم انعدامه؟
ثم لا أدري ما علاقة هذه القاعدة بمسألتنا! فالنبي صلى الله عليه و سلم إما تسوك باليمين فقط و إما بالشمال فقط و إما بإحداهما إكثارا على سبيل الندب و بالأخرى على سبيل الجواز،و إما بكليهما تارة بهذه و تارة بهذه على سبيل التخيير بدون تفضيل، لا يحتمل غيرُ هذا، فهذه الصور الأربعة كلها ما عدا الأخيرة تحتاج إلى نقل لأنها تعبد، إذ "الفعل النبوي إن كان بيانا لقول صاحب الشريعة فإنه يأخذ حكمه "، كما هو معروف في أصول الفقه، و صفة التسوك تعتبر بيانا لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " و " مع كل وضوء" و " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب "، فلما لم ينقل عن النبي صلى الله عليه و سلم صفة ذلك عُلِم أن كلا الأمرين جائزان بلا تفضيل، لأن التفضيل: استحباب و الاستحباب:" تشريع "، و التشريع يحتاج إلى نص ثابت عن صاحب الشريعة دون غيره،،
أما قولك عن قاعدة:" أن ما كان للتكريم والتزين استحب التيامن وما كان لغير ذلك استحب التياسر "، إنها مجمع عليها، فمن أين نقلتَ الإجماع يا أخي؟
ثم هي ليست مطردة - أيضا - لانتقاضها بالطواف و هو من أجل العبادات ذات التكريم مع أنه لا يطوف الناسك إلا عن يساره و لا يصح طوافه عن يمينه، فماذا ترى؟ و كذلك بما ذكره بعض العلماء من استحباب حمل المصحف بالشمال عند التلاوة،،،
هذا و الله أعلم.
أخوك: أبو محمد الطيب بن محمد الجزائري.
ـ[ابو ربا]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 02:26]ـ
بارك الله فيك ونفع بك اخي ابا محمد
لقد استفدت منك
اما الاجماع فقد قرأته عن النووي رحمه الله تعالى واظنه في كتابه الاذكار.
واما القواعد كما لا يخفى على مثلكم لا تسلم من شواذ وان دلالاتها ظنية ولهذا تجعلك تميل احيانا الى قول وهذا الميل ليس قطعي.
فبارك الله فيك يا أخي ونقول لك لتحرمنا من مشاركاتك المفيدة
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 12:49]ـ
و فيك بارك الله،،،
و شكرًا على حسن ظنك بي و أنا لستُ أهلاً له ..
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 04:35]ـ
" إضافة ":
قد يترجح تفضيل التسوك باليمين لعموم قول عائشة رضي الله عنها: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في تنعله وترجله و تطهره وفي شأنه كله "، ومعلوم أن التسوك من شأن النبي عليه السلام، فلا شك - إذًا - في تفضيل التسوك باليمنى، و العلم عند الله تعالى، و إنما المراد تحريك العزم الساكن، و المشاركة الطيبة من الإخوة الأحباء ... و السلام عليكم،،(/)
رسالة في فضل شهر رمضان المبارك للشيخ عبد القادر الأرنؤوط رحمه الله
ـ[الباشا الجزائري]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 08:23]ـ
رسالة في فضل شهر رمضان المبارك
وفضل الصيام والقيام وقراءة القرآن
أعدها خادم السنة النبوية
الشيخ عبد القادر الأرنؤوط قدس الله روحه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي المسلم، يا أبنائي، يا بناتي، يا أحفادي، أيها المسلمون.
الرجاء قراءة هذه الكلمات في هذه الورقات، في فضل شهر رمضان المبارك، وفضل الصيام والقيام، وقراءة القرآن، الذي نزل ليلة القدر من شهر رمضان، والعمل به، كما أمر الله تعالى في كتابه، وشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته. ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من المقبولين فيه، ومن عتقاء هذا الشهر، وأن يفرج عن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وان يهلك اليهود المجرمين، وجميع أعداء المسلمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتب هذه الكلمات العبد الفقير إلى الله تعالى العلي القدير:
(عبد القادر الأرنؤوط)
خادم السنة النبوية بدمشق الشام
فضل شهر رمضان كما جاء في القرآن
إن شهر رمضان شهر الرحمة وشهر الطاعات والعبادات، قال الله تعالى: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ?، " البقرة: 183".
وقال تعالى: ? شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ? " البقرة: 185 ".
أحاديث نبوية عن الصيام
1 – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان أَوَّلُ ليلة من شهر رمضان، صُفِّدَتِ [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn1) الشياطينُ وَمَرَدَةُ الجنِّ، وَغُلِّقَتْ أبوابُ النارِ فلم يُفْتَحْ منها بابٌ، وَفُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ فلم يُغْلَقْ منها بابٌ، وَيُنَادِى مُنَادٍ: يا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، ويا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وللهِ عُتَقَاءُ من النارِ، وذلك كلَّ ليلةٍ ".
رواه الترمذي [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn2) ، وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهو حديث حسن.
وقال صلى الله عليه وسلم: " أَتَاكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ ". وهو حديث حسن [3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn3).
3 – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ". رواه البخاري [4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn4)، ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
4 – وقال صلى الله عليه وسلم: " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، والصِّيَامُ جُنَّةٌ [5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn5)، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ [6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn6)، وَلَا يَصْخَبْ [7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn7)، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ [8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn8) فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحْهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ". رواه البخاري [9]
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn9)، ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
5 – وقال صلى الله عليه وسلم: " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فَيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ". رواه مسلم في " صحيحه " [10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn10) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
6 – وقال صلى الله عليه وسلم: " الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ ".
أي: فتقبل شفاعتهما. رواه أحمد [11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn11) عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو حديث صحيح.
7 – وقال صلى الله عليه وسلم: " الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالجُمُعَةُ إِلَى الجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّراتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتُنِبَتِ الكَبَائِرُ ". رواه مسلم [12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn12) عن أبي هريرة.
8 – وقال صلى الله عليه وسلم: " مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ". رواه البخاري [13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn13) عن أبي هريرة.
9 – وقال صلى الله عليه وسلم: " لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ وَالشَّرْبِ فَقَطْ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ، أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ، فَقَلْ: إِنِّي صَائِمٌ، إِنِّي صَائِمٌ ". رواه ابن خزيمة [14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn14) والحاكم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهو حديث صحيح.
10 – وقال صلى الله عليه وسلم: " رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ ". رواه ابن ماجه [15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn15) عن أبي هريرة، وهو حديث حسن.
أيها الإخوة في الله:
عليكم بالسحور في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك.
11 – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً " [16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn16).
فإنه يقوِّي على الصيام، وينشِّط له، وفي وقت السُّحور ينادي ربُّنا عزَّ وجل عباده، ألا مِنْ مُستغفرٍ فأغفرَ لَهُ، ألا مِنْ مُبْتَلَى فأعافِيَه، ألا مِنْ مُسْتَرزقٍ فأَرْزقه، ألا كذا، ألا كذا، حتى يطلع الفجر [17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn17)، فاغتنموا هذه الفرصة.
وعليكم في كُلِّ ليلة بالدعاء في هذا الوقت المبارك، والتضرًّع إليه سبحانه وتعالى، وادعوا بالفرج للمسلمين، وهلاك اليهود المجرمين وأعداء المسلمين، وبذلك تكونون متهيِّئين لصلاة الفجر مع الجماعة.
ونسأل الله تعالى أن يتقبل صلاتنا، وصيامنا، وقيامنا، في شهر رمضان، وهو صلاة التراويح، وأن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى، وأن يثبتنا بقوله الثابت، وأن يجمعنا يوم القيامة مع الذين انعم الله عليهم، من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا. والحمد لله رب العالمين.
من فضائل القرآن كما جاء في القرآن الكريم
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الله تعالى: ? إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا * وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا?. " الإسراء: 9 – 10 ".
وقال تعالى: ?وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ?. "القمر: 17".
وقال تعالى: ? وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ?. " طه: 124 – 127 ".
من فضائل القرآن في السنة النبوية
12 – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقْرَؤُوا القُرْآنَ؛ فَإنَّهُ يَأتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ " [18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn18).
ولكن أيُّ قرآن يشفع لصاحبه؟
13 - جاء الحديث الآخر مبينا ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: " يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا " [19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn19).
14 – وقال صلى الله عليه وسلم: " الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ " [20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn20).
15 – وقال صلى الله عليه وسلم: " مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ " ألم " حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ " [21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn21).
16 – وقال صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ، قَالُوا: ومَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ" [22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn22).
أي: الذين يقرؤون القرآن ويعملون به.
17 – وقال صلى الله عليه وسلم: " خَيْركُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآن وَعَلَّمَهُ " [23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn23).
18 – وقال صلى الله عليه وسلم: " عَلَيْكَ بِتِلاَوَةِ القُرْآنِ وَذِكْرِ اللهِ فَإِنَّهُ نُورٌ لَكَ فِي الأَرْضِ وَذِخْرٌ لَكَ فِي السَّمَاءِ " [24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn24).
19 – قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه (موقوفا عليه): " من قرأ القرآن لم يُرَدَّ إلى أرذل العُمُرِ، لكي لا يعلم من بعد علم شيئا، وإن ذلك قوله عز وجل: ? ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا?.قال: إلا الذين قرؤوا القرآن " [25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn25).
20 – وقال صلى الله عليه وسلم: " لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ " [26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn26).
21 – وقال صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ سُورَةً فِي الْقُرْآنِ، ثَلَاثُونَ آيَةً، شَفَعَتْ لِصَاحِبِهَا حَتَّى غُفِرَ لَهُ، تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ " [27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn27).
* الفاتحة: أفضل سورة في القرآن [28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn28).
(يُتْبَعُ)
(/)
* آية الكرسي: أفضل آية في القرآن [29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn29).
* ? قل يا أيها الكافرون ?: تعدل ربع القرآن [30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn30).
* ? قل هو الله أحد ?: تعدل ثلث القرآن [31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn31).
* ? قل أعوذ برب الفلق ?، و? قل أعوذ برب الناس ?.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَا تَعَوَّذَ الْمُتَعَوِّذُونَ بِمِثْلِهَا " [32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn32).
22 – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ أَلَا أُعَلِّمُكَ سُوَرًا، مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ، وَلَا فِي الزَّبُورِ، وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ، وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهُنَّ؟ لَا يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ لَيْلَةٌ إِلَّا قَرَأْتَهُنَّ فِيهَا: ? قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ? وَ?قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ? وَ? قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ? " [33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn33).
23 – وقال صلى الله عليه وسلم: " وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ " [34] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn34).
24 – وقال صلى الله عليه وسلم: " القرآن شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَماحِلٌ مُصَدَّقٌ، مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ، قَادَهُ إِلَى الجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ، سَاقَهُ إِلَى النَّارِ " [35] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn35).
25 – وقال صلى الله عليه وسلم: " مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنْ الدَّجَّالِ ".
رواه أحمد في " المسند " [36] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn36)، وإسناده صحيح، ورواه مسلم.
من الأدعية المأثورة
26 - قال صلى الله عليه وسلم: " سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ العَبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ " [37] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn37).
27 – وقال صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلْ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ " [38] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn38).
28 – وقال صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [39] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn39).
29 – وقال صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى " [40] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn40).
(يُتْبَعُ)
(/)
30 – وقال صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنْ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا " [41] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn41).
31 – وقال صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي، اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ " [42] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn42).
32 – وقال صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي لِسَانِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا " [43] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn43).
اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، اللهم تقبل منا صلاتنا، وصيامنا، وقيامنا، ودعاءنا، وفرج عنا وعن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref1) - أي: شدت وأوثقت بالأغلال.
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref2) - برقم: (682)، وابن ماجه (1642).
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref3) - أخرجه أحمد في " المسند " (7147،8970)، والنسائي (2106) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref4) - برقم (2009،2014)، ومسلم (759، 760).
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref5) - أي: وقاية وسترة من المعاصي.
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref6) - أي: لا يفحش في الكلام.
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref7) - أي: لا يصيح ولا يخاصم.
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref8) - أي: رائحة فمه.
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref9) - برقم (1904)، ومسلم (1151).
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref10) - برقم (1151).
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref11) - برقم (6626).
[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref12) - برقم (9169).
[13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref13) - برقم (1903، 6057).
(يُتْبَعُ)
(/)
[14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref14) - برقم (1996)، والحاكم في " مستدركه " (1/ 430).
[15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref15) - برقم (169).
[16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref16) - أخرجه البخاري (1923)، ومسلم (1095) من حديث أنس رضي الله عنه.
[17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref17) - صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الأخير، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له ". أخرجه البخاري (1145)، ومسلم (758) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref18) - أخرجه مسلم (804)، وغيره من حديث أبي أمامة رضي الله عنه.
[19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref19) - أخرجه مسلم (805)، والترمذي (2883) من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه.
[20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref20) - تقدم تخريجه برقم (6).
[21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref21) - أخرجه الترمذي (2910)، وغيره من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وهو حديث صحيح.
[22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref22) - أخرجه أحمد في " المسند " (12219،12232،13476)، وابن ماجه (215)، من حديث أنس رضي الله عنه، وهو حديث صحيح.
[23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref23) - أخرجه البخاري (5027، 5028)، من حديث عثمان رضي الله عنه.
[24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref24) - أخرجه ابن حبان (361) في حديث طويل عن أبي ذر رضي الله عنه، وهذه الفقرة من الحديث لها شواهد بنحوها في أحاديث أخرى تحسنها.
[25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref25) - أخرجه الحاكم في " المستدرك " (2/ 528) وصححه، ووافقه الذهبي، والبيهقي في " شعب الإيمان " (2450)، وإسناده صحيح.
[26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref26) - أخرجه مسلم (780) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref27) - أخرجه أحمد في " المسند " (7962، 8259)، وأبو داود (1400)، والترمذي (2891) وحسنه، وابن ماجه (3786)، وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref28) - أخرجه الحاكم في " المستدرك " (1/ 560) من حديث أنس رضي الله عنه، وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
[29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref29) - - أخرجه مسلم (810) من حديث أنس رضي الله عنه.
[30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref30) - أخرجه الترمذي (2893) وغيره من حديث أس رضي الله عنه.
[31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref31) - أخرجه البخاري (5013،6643،7374) وغيره من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
[32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref32) - أخرجه أبو داود (1465) وغيره من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، وهو حديث صحيح.
[33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref33) - أخرجه أحمد في " المسند " (17383) من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، وهو حديث حسن.
[34] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref34) - أخرجه مسلم (2699)، وأبو داود (1455)، والترمذي (2945)، وابن ماجه (225) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[35] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref35) - أخرجه ابن حبان (1793 – موارد) من حديث جابر رضي الله عنه، وهو حديث حسن.
[36] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref36) - برقم (27540)، (6/ 449)، ومسلم (809) من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه.
[37] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref37) - أخرجه البخاري (6306)، والترمذي (3393)، والنسائي (5522) من حديث شداد بن أويس رضي الله عنه.
[38] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref38) - أخرجه مسلم (2720) من حديث أبي هريرة رضي الله.
[39] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref39) - أخرجه البخاري (6398)، ومسلم (2719) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
[40] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref40) - أخرجه أحمد في " المسند " (3692،3904،3950،4135)، ومسلم (2721)، والترمذي (3489)، وابن ماجه (3832) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
[41] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref41) - أخرجه الترمذي (3502) من حديث ابن عمر رضي الله عنه، وهو حديث حسن.
[42] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref42) - أخرجه أحمد في " المسند " (18241)، والنسائي (1305، 1306)، وابن حبان (509 - موارد)، والحاكم في " المستدرك " (1/ 524) من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه، وهو حديث صحيح.
[43] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref43) - أخرجه البخاري (6316)، ومسلم (763) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الطيب]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 08:09]ـ
أثابك الله خير الثواب أخي الحبيب و رحم الله الشيخ عبد القادر الأرنؤوط رحمة واسعة
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 03:30]ـ
سبحان الله!
لا كلام للشيخ - رحمه الله -، إنما هو الدليل والأثر ..
بارك الله فيك.(/)
مبتلى بمرض السكري حاولت صيام رمضان فساءت حالتي، فهل يجوز لي الفطر؟
ـ[بسام]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 12:26]ـ
الإخوة الكرام، بارك الله لنا و لكم في رمضان و رزقنا صيامه و قيامه و تقبل ذلك منا أجمعين
بودي أن أسأل حول مسألة تخصني شخصيا و أرجو أن تفيدوني:
أنا مبتلى بمرض السكري و الحمد لله على كل حال، و قد حاولت صيام رمضان فساءت حالتي و أحسست بعجز شبه كلي عن ممارسة حياتي العادية. اتصلت في اليوم الثالث بأحد الإخوة الأطباء و شرحت له وضعتي فطلب مني أن أفطر. و قد قمت بتحليل الدم فتبين أنني قد تجاوزت المعدل العادي للسكر في الدم بأكثر من أربع مرات (لي 4،72 غرام و المعدل العادي لا يتجاوز 1,1 غرام) فأرجو ممن له علم بالمسألة أن يفيدني و لكم جزيل الشكر و جازاكم الله خيرا.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 01:02]ـ
/// من فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء:
السؤال الخامس من الفتوى رقم (2143)
س5: إني مريض بالسكر والصيام يؤثر علي وعمري اثنتان وسبعون سنة، وعندي بعض السهو في الصلاة ويجوز أن يكون من تأثير السكر والتفكير.
ج5: إن كنت عرفت بالتجربة أن الصيام يزيد مرضك أو يؤخر برءك منه أو أخبرك طبيب مسلم مأمون حاذق بأن الصيام يضرك فأفطر، وعليك القضاء بعد الشفاء.
وإن استمر بك المرض لا قدر الله، ولم تستطع معه القضاء، وغلب على ظنك أنه لا يزول فأطعم عن كل يوم أفطرته مسكينا نصف صاع من بر أو تمر أو أرز أو نحوها من الأطعمة التي تطعمها أهلك، نسأل الله لنا ولك التوفيق والشفاء.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبدالله بن قعود، عضو: عبدالله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي، الرئيس: عبدالعزيز بن عبد الله بن باز
------------------------------------
/// من فتاوى الشيخ ابن عثيمين:
السؤال: يتعرض مريض السكر في رمضان للانخفاض مما يوجب عليه الإفطار, فأحياناً يستمر معه هذا الانخفاض أسبوعاً أو أكثر, فهل في حقه القضاء، أم الإطعام؟
/// الجواب: مرض السكر كغيره من الأمراض, إذا كان دائماً مستمراً مع الإنسان ولا يستطيع الصوم فإنه يطعم عن كل يوم مسكيناً, كالكبير الذي يعجز عن الصوم, وإن كان في فترات فمتى قدر على الصوم صام, ومتى لم يقدر أفطر في رمضان، ثم قضاه بعد ذلك.
ـ[عبد الكريم]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 01:03]ـ
شافاك الله وعافاك وكل مرضى المسلمين
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 01:06]ـ
شافاك الله وعافاك، وجميع مرضى المسلمين ـ آمين ـ.
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 01:21]ـ
شفاك الله و عافاك
و جميع مرضى المسلمين
اللهم آمين
ـ[أبو رزان]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 01:33]ـ
شفاك الله و عافاك
و جميع مرضى المسلمين
اللهم آمين
اللهم آمين وصل اللهم وسلم على نبيك الأكرم
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 01:37]ـ
الأحوط أن تسأل الإفتاء بنفسك والأمر ميسور بحمد الله
ـ[أبو إسحاق إبراهيم]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 01:38]ـ
أسأل الله تعالى أن يمن عليك بالشفاء العاجل
وأن يوفيك أجرك
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 01:42]ـ
شفاك الله وجميع المسلمين
ـ[طويلبة مغربية]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 02:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيكم
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيكم
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيكم
شافاكم الله والمسلمين
ـ[بسام]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 08:48]ـ
جازاكم الله عني خيرا و أسكنكم الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 06:28]ـ
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يشفي أخانا، وأن يمن عليه بثوب الصحة و العافية.
و قد ذكروا لي عيادة أو مكانا في الأردن عندهم علاج لمرض السكري، فإن شئت عنوانه أرسلته لك على الخاص.
ـ[بسام]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 08:28]ـ
جازاك الله خيرا يا أخي الكريم،
أكون ممتنا لك إن فعلت فجازاك الله خيرا
ـ[جذيل]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 11:24]ـ
أسأل الله ان يعافي ويشافي الاخ بسام وان يجعل ما اصابه تكفيرا لسيئاته ورفعا لدرجاته.
لكن هنا سؤال للفائدة.:
هل من الممكن ان يقال ان مرض السكري - مع صعوبة علاجة - من الامراض التي لا يرجى برؤها .. وعندها فالاطعام مقدم على انتظار الشفا.؟
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:18]ـ
أسأل الله ان يعافي ويشافي الاخ بسام وان يجعل ما اصابه تكفيرا لسيئاته ورفعا لدرجاته.
اللهم آمين .. هو و سائر مرضى المسلمين.
لكن هنا سؤال للفائدة.:
هل من الممكن ان يقال ان مرض السكري - مع صعوبة علاجة - من الامراض التي لا يرجى برؤها .. وعندها فالاطعام مقدم على انتظار الشفا.؟
مرض السكري - بالفعل - لا يرجى برؤه للأسف الشديد. قد تتحسن الحالة مع العلاج , و قد يعود المريض الى ممارسة حياة شبه طبيعية , أما الشفاء الكامل فللأسف ما زال في غير مقدور الطب.(/)
للباحثين استفسار عن مسألة العمرة لأهل مكة
ـ[عبدالله ابوبكر]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 01:34]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
فإني أطلب من الاخوة قدر الاستطاعة عن جمع كلام العلماء وفتاويهم في مسألتي العمرة لأهل مكة، وتكرار العمرة لمن قدم من خارج مكة في سفرية واحدة كما يفعله كثير من المعتمرين والزائرين الاَن وخاصة في رمضان
ـ[عبدالله ابوبكر]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 02:36]ـ
هل من معين
ـ[حمد]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 05:17]ـ
http://www.google.com.sa/search?hl=ar&source=hp&q=%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A9+%D8 %A7%D9%84%D9%85%D9%83%D9%8A&****=&rlz=1R2GGLL_en-GB&aq=f&oq=&safe=active
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 05:39]ـ
هناك رسالة طيبة لأخينا أبي بلال حلمي بن محمود السداوي بعنوان:
الأقوال المعتبرة في حكم تكرار العمرة، والإحرام من الحل أكثر من مرة. الطبعة الأولى عام 1426 هـ ـ 2005م ـ القاهرة.
قدم لها الشيخ الدكتور / أسامة بن عبد الله خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام.
الرسالة كما قلت جيدة جمع مؤلفها الأدلة في المسألة وأقوال أهل العلم من المانعين والمجيزين، وبعض فتاوى المعاصرين.(/)
صراحة وصحة الأدلة شرط لوصف ذنب ما بـ "الكبيرة".
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 02:50]ـ
للنقاش.
إذ قد أخبر الرسول (ص) أن "الحرام بيّن"، والحكم مدلول وهو فرع عن دليله، أي أن الحرام البيّن لا يكون دليله إلا بيّناً، أي بلغ الغاية في الوضوح والدلالة، ولكن ما العمل مع الأحكام المتفرعة عن الأدلة المختلف فيها - من السنة - تضعيفاً وتصحيحاً بين أهل العلم، والواردة في النهي الجازم عن شيء ما والمتوعد عليه بوعيد شديد، هل لنا أن نصف المنهي عنه هنا و المختلف في دليله بأنه "كبيرة" - وقد أخبر النبي (ص) أن الحرام بيّن: أي واضح لكل أحد - فإذا كان الدليل مختلف فيه، فهل يلحق المنهي عنه بالمشتبهات، وهو الأظهر، أم يلحق بالحرام البين وبالتالي يوصف بالكبيرة (لوجود الوعيد)، وهو الأمر المشكل لأن أهل العلم مختلفون إما في ثبوت الدليل أو في صحة وقوة الدلالة على النهي، وغير ذلك، وهذا يجعل الحكم أقرب للخفاء منه للظهور والبيان.(/)
رَمَضَان .. ضَيْفٌ يَكْلُمُ جُرْحًا
ـ[بنت خير الأديان]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 06:28]ـ
رَمَضَان .. ضَيْفٌ يَكْلُمُ جُرْحًا
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتاد أبناء المساجد ارتيادها في كل وقت وحين
وحفظ كتاب الله فيها وتدارسه بينهم
واعتادوا أن يعتكفوا في رمضان
ويكثروا من تلاوة القرآن ومدارسته وفهمه
واعتاد كل مسجد أن يقوم عليه إمام عظيم
يحيي ليله بالقيام ونهاره بتلاوة القرآن
ومن خلف الإمام المصلون .. وأهل القرآن
فكلما مررت على مسجدك الذي تربيت فيه
تزداد بهجة على بهجتك وفرحا على فرحك وينشرح صدرك
وتنتظر الصلاة بفارغ الصبر حتى تذهب إلى المسجد
فتكون أول من دخله وتتمنى لو تبقى فيه طيلة وقتك
ثم تكون آخر من خرج .. على أمل لقاء في الصلاة القادمة
ويال لذة الصلاة حين تصلي صلاة مودع
ويال لذة القيام مع شيخ فاضل ذي صوت حسن وموعظة حسنة
ودروس تبث فيك روح الإيمان وتذكرك بربك في شهر القرآن
فيألف المسجد ويألفه المسجد .. ويألف المصلون إمامهم وشيخهم
فيحبونه ويتحرون دروسه ومجالسه
يخرج منهم طلبة علم يحبون الله ورسوله
مع تعزيز لروح الجهاد في قلوب أهل المساجد
فيخرج من المسجد المجاهدون وحفظة كتاب الله وطلبة العلم
وحين يذهب رمضان نحزن على أيام الاعتكاف التي كنا نقضيها بقلب خاشع مؤمن
ونرجو الله أن يبلغنا رمضان القادم لتعود أيام الخير التي كنا نقضيها
وحين يأتي رمضان القادم ..
يعود ليجد في ذات المسجد فراغا كبيرا تضيق له نفوس أهل المسجد
وتضيق نفوس المسلمين يوما بعد يوم بذلك الفراغ
لا يستطيعون نسيان إمامهم وشيخهم الذي كان يحيي ليل رمضان ويقوم بهم فيه
لا يدخلون المسجد إلا وذكروه بخير ويتمنون لو يعود صوته ليصدح في المسجد مرة أخرى
ويتذكرون دروسه ومجالسه ومواعظه
لسان حالهم يقول: " أحببناك يا شيخنا فلم تركتنا ورحلت عنا "
ولكن عزاءهم فيه أنه كان يتمنى الشهادة فنالها بإذن الله
ويسألون الله أن يتقبله في الشهداء والصالحين
وإن لم يقتل شهيدا سألوا الله له أجر الشهداء لأنه ما مضى يوم إلا وحدث نفسه بالغزو والشهادة ورباهم عليها
حتى أخرج الجيل المؤمن ..
وبقي تلاميذه وأهل مسجده يكتبون من حياته ما يكتب بماء الذهب
فقال أحدهم: "ما إن مررت اليوم من جوار مسجدنا حتى غمرتني مشاعر الألم على رحيل من كانيجعل رمضان رائعًا بكل ساعاته ودقائقه، لقد بكيت رجل هذا الشهر ولا أدري كيف سنحتمل فراقه؟! "
فنسأل الله أن يغفر لنا ولأئمتنا ومشايخنا في هذا الشهر المبارك
ويفرغ علينا صبرا لتحمل فراقهم
ويجعلنا على ذات الطريق لا نحيد عنه
وفي القلب نشيد يتردد:
لكنه حي يقود جموعنا ..
ـ[علي سليم]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 06:33]ـ
جزيت خيرا اختاه ... يرعاك الله تعالى(/)
فتاوى صوتية مفيدة في أبواب عديدة (الشيخ سليمان الرحيلي)
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 07:18]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه أسئلة متنوعة في أبواب متفرقة، كانت بعد شرح لكتاب الفتن وأشراط الساعة من صحيح مسلم، وقد شرحه الشيخ سليمان بن سليم الله الرحيلي في المسجد النبوي في إحدى المواسم، وقد جُمعَت هذه الأسئلة وأجوبتها السديدة في مادة واحدة، فكانت كنزًا علميًا عظيمًا، ومدته أكثر من ساعة وثلث، (1،26)، وقد فرَّغت الأسئلة ووضعت أمام كل سؤال الدقيقة التي ورد فيها من المادة العلمية، وغالبًا يكون مع الجواب عليها فوائد أخرى وضوابط في الباب نفسه، نفيسة نفيسة نفيسة، وقد صار مجموع هذه الأسئلة 31 سؤالًا .. ،
وهاهي المادة، للاستماع اضغط مباشرة عليها
وولتحميل اضغط الزر الايسر واختر حفظ الهدف باسم
http://www.archive.org/download/Fitan_SRhili/Kitab-Elfitan_S-Ruhali25.mp3
وهاهي الاسئلة مع وقت ورودها من المادة ...
س1/ لي جارة تربيت معها وهي غالبًا ما تأتي إلى منزلنا وعندما تلتقي بي تسألني دائمًا عن حالي وأحوالي، هل إذا امتنعت عن الكلام معها أكون آثما؟ أول الشريط
س2/ هل يصح أن من صلى أربعين صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق؟ الدقيقة 2،15
س3 / حكم أخذ شيء من اللحية أو التقصير منها (وفي الإجابة ذكر لأهمية الامتثال للشرع وذكر موقف عجيب حصل مع الشيخ). الدقيقة 3،45
س4/ هل من ينظر إلى المرأة الأجنبية بشهوة هل فعله من الكبائر وكيف تكون التوبة من ذلك؟ الدقيقة 8،24
س5/ ما رأي فضيلتكم فيمن يكتفي في طلب العلم بالأشرطة والكتب النافعة علمًا أنه لا يوجد في بلدنا علماء ولا طلبة علم هل هذه الطريقة يحصل بها طالب العلم العلم أم عليه الجلوس إلى المشايخ؟ الدقيقة 9،42
س6/ كيف نعرف إن كان الشيء من قبيل السنة التشريعية وإن كان من قبيل العادة؟ لأني سمعت بعضهم يقول أن إعفاء اللحية من العادة؟ الدقيقة 12،05
س7/ هل يجوز المكث في المدينة بغير تصريح وهل هذا يعتبر معصية لولي الأمر؟ الدقيقة 18،22
س8/ ياشيخ لا يخفاك بر الوالدين وأريد أن أسافر غدًا لأمي في الرياض وذلك لأطلبها وأسألها بالله أن تترك الغيبة لأنها إذا رأت أنني أتيت إليها وتكبدت المال والتعب وليس لي حاجة إلا دعوتها لله فلعل ذلك يكون سببا في تركها الغيبة؟ لأني أحبها كثيرا ولها أعمال صالحة كثيرة، فما رأيك؟ الدقيقة 18،44
س9/ إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه، فهل إذا وقعت الفتنة دليل على أن الله يحب المسلم؟ الدقيقة 22،10.
س10/ هل يجوز إعطاء الزكاة للإخوة؟ الدقيقة 25،30
س11/ نويت أن أتصدق بمبلغ من المال لوجه الله، وقبل إعطائه تذكرت أنه قد حال الحول على المال الذي في حوزتي الذي بلغ النصاب فأريد أن أعطي ذلك المبلغ على أساس أنه من الزكاة، فهل في ذلك شيء؟ الدقيقة 26،38
س12/ من قال: يارسول الله مدد، أو: يارسول الله أغثني، هل يخرج من الدين وهل ُيعذر بالجهل؟ الدقيقة 27،30
س13/ ماصحة أنه إذا مُدِح الإنسان يُحثُّ التراب في وجه المادح؟ (فيه ذكرٌ لأنواع المدح) الدقيقة 28،42
س14/زوجتي ترتدي الخمار وقد طلبت منها كثيرًا أن ترتدي النقاب ولكنها رفضت بالرغم أنها ملتزمة بأمور كثيرة من أمور الدين وتصلي وتصوم وتقرأ القرآن، فما حكم ذلك وبماذا تنصحني؟ الدقيقة 30،42
س15/ توضأت ثم لبست الشرَّاب ثم دخلت الخلاء ثم توضأت ومسحتُ على الشراب ثم خلعت الشراب فهل أنا على وضوء أم لا؟ الدقيقة 35،34
س16/ رجل زنى بامرأة ثم عقد عليها عقدا شرعيا صحيحًا وقد تزوجها فهل يصح هذا الزواج مع أنه يقول إني تبت إلى الله عز وجل؟ الدقيقة 36،45
س17/ هل يجوز للمسلم أن يحمل القرآن ويقرأ فيه دون أن يكون على وضوء؟ الدقيقة 38،36
س18/ ماحكم التدريس في المدارس المختلطة مع العلم أني إذا تركت هذه المهنة يصعب علي إجاد عمل آخر؟ الدقيقة 39،26
س19/ هل يجوز الجمع في الدعاء بين الرجل والمرأة في صلاة الجنازة؟ الدقيقة 41،18
(يُتْبَعُ)
(/)
س20/ إن بعض الخلاف مبني على أصول مختلف فيها، فمثلا عند الأحناف المطلق لا يقيَّد بخبر الواحد، فكيف يتحقق شعار الدعوة إلى السلفية في الرجوع إلى القرآن والسنة مع هذا الاختلاف في الاصول؟ (جواب مطوَّل يبين اجتماع الأئمة وثناء بعضهم على بعض ثم نشوء الخلاف بين بعض الأتباع وفوائد أخرى) الدقيقة 43،43
س21/ يقول أهل الصوفيات: إن هذا العلم - علم الخشية والسلوك - هو الذي يوصل الإنسان إلى الصفة المطلوبة وهي الإحسان، فإذا كانت طريقتهم مبتدعة فماهو البديل الشرعي الذي يصل بالإنسان إلى الإحسان؟ الدقيقة 55،37
س22/ ماحكم مَن دعا الله أن يتقبل دعاءه بجاه النبي صلى الله عليه وسلم؟ الدقيقة 59،26
س23/ يُقال إن تعيين الوقت والخروج عند أهل الدعوة ماهو إلا من باب الترتيب والوسائل ولا يعتقدون أنها أمرا مشروعا فكيف تكون بدعة، ومن فضلك بيِّن لنا حكم الخروج معهم ونريد منكم نصيحة في هذا حتى نرجع إلى إخواننا في بلدنا في هذا؟ الدقيقة 1،03،10
س24/ إذا أُمرنا باتباع سنة الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- فلماذا نرى بعض المساجد يصلون ثمانية للتروايح بدلًا أن يصلوا عشرين كما سنَّها عمر -رضي الله عنه-؟ الدقيقة 1،05،00
س25/ سمعت أحد الدعاة يعترض على من يحرِّم الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم لأنه يقول كيف تحتفلون باعياد أخرى ولا تحتفلون بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم؟ (مضمن لحوار من يرى جواز المولد) الدقيقة 1،08،00
س26/ ماحكم النوم في الفراش المسمى بكيس النوم وذلك في أثناء الإحرام وهل هو من محظورات الإحرام وما حكم من استخدمه جاهلًا؟ الدقيقة 1،10،36
س27/ ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يزور مسجد قباء كل يوم سبت، هل المراد بالسبت الأسبوع أو اليوم؟ الدقيقة 1،12،55
س28/ هل للتهنئة بالعيد زمن محدد وهل تكون بالمعانقة أو المصافحة أو بهما معًا؟ الدقيقة 1،14،30
س29/ هل الخوارج موجودون في وقتنا الحالي؟ (فيه ذكر لصفاتهم) الدقيقة 1،16،35
س30/ اختلفت أنا وصديقي في مسألة وكنت على حق وكان عنيدًا فغضبت من تصرفه فحلفت ألا أكلمه فما الحكم؟ الدقيقة 1،19،40
س31/ شخص اشترى من البنك سيارة بالتقسيط وكان العقد والسيارة في مِلك المعرض وليست في ملك البنك فكتب العقد على زيادة ستة في المئة على السعر ثم أخذ الشيك واشترى السيارة فما حكم المعاملة ابتداء وما حكمها إذا حصل الامر؟ الدقيقة 1،22،03
تمَّت - بحمد الله -
وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد ..(/)
بحث بعنوان: توسعة المسعى دراسة مقارنة في تحقيق المناط
ـ[محمود محمود]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 12:22]ـ
توسعة المسعى
دراسة مقارنة في تحقيق المناط
إعداد: أحمد سلامة الغرياني
ماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة الفاتح في ليبيا.
وهو عبارة عن دراسة مختصرة في مسألة التوسعة الجديدة للمسعى، حاولت فيه شرح صورة المسألة، وتوضيح محل الخلاف فيها، وتلخيص الأدلة التي احتج بها العلماء المجوزون لها والعلماء الذين منعوها بشكل مبسط، مع التوضيح والتوجيه، مستعينا بالصور والرسوم التقريبية، بقصد إثراء النقاش في المسألة وتيسير أدلتها، حتى تكون قريبة إلى الذهن واضحة لدى الجميع.
للاطلاع على البحث وتحميله يمكن الضغط على هذا الرابط:
http://www.4shared.com/file/12780571...09/______.html (http://www.4shared.com/file/127805718/8d1e5009/______.html)(/)
كيف أحسب زكاة مالي ... ؟؟؟؟؟؟
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 04:13]ـ
سؤالي ..
كيف نحسب زكاة رواتبنا التي نتقاضاها شهريا مع العلم أنه لايبقى منها إلا القليل عند حولان الحول ... ؟؟؟؟
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 05:14]ـ
شروط الزكاة في المال:
(1) ملك النصاب: وهو أن يكون عند الإنسان مال يبلغ النصاب الذي قدره الشرع، وهو يختلف باختلاف الأموال، فإذا لم يكن عند الإنسان نصاب فإنه لا زكاة عليه؛ لأن ماله قليل لا يحتمل المواساة.
(2) مضي الحول: وهو مضي سنة.
فإيجاب الزكاة في أقل من الحول يستلزم الإجحاف بالأغنياء، وإيجابها فيما فوق الحول يستلزم الضرر في حق أهل الزكاة، وربط ذلك بالحول توازن بين حق الأغنياء، وحق أهل الزكاة.
يستثنى من تمام الحول ثلاثة أشياء:
ربح التجارة (على قول من قال بوجوب الزكاة فيها)، ونتاج السائمة، والمعشرات.
أما ربح التجارة فإن حوله حول أصله، وأما نتاج السائمة حول النتاج حول أمهاته، وأما المعشرات فحولها وقت تحصيلها والمعشرات هي الحبوب والثمار.
فإذا كنت أخي الكريم تنفق راتب كل شهر قبل أن يأتي راتب الشهر الثاني فلا زكاة عليك، لأن من شروط وجوب الزكاة في المال أن يتم عليه الحول. وإذا كان الذي يبقى من راتبك قليل لا يصل إلى حد النصاب فلا زكاة فيه.لأنه مال قليل لا يحتمل المواساة. والله تعالى أعلم(/)
قبر سيدنا إبراهيم: هل هو في الخليل؟
ـ[مكثار]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 11:52]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (27/ 255) من طبعة التوفيقية في مصر: (القبر المتفق عليه هو قبر نبينا صلى الله عليه وسلم، وقبرُ الخليل فيه نزاع، لكن الصحيح الذي عليه الجمهور أنه قبره)، وذكر ابن تيمية أيضا عن مالك رضي الله عنه أنه أنكر ذلك، وابن تيمية يقول معقبا على رأي الإمام مالك رضي الله عنه: (ودلائل ذلك كثيرة)، أي دلائل كون قبر إبراهيم في الخليل كثيرة.
السؤال الأول الذي أرجو أصحاب المعرفة أن يُدلوا بما عندهم حوله هو: هل الدلائل التي يقصدها شيخ الإسلام هي ما ورد في التوراة من أن إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام مدفونون في مغارة المكفية في الخليل، أم ثمة دلائل غير هذا استند عليها ابن تيمية.
السؤال الثاني: نسب ابن تيمية القول بوجود قبر إبراهيم عليه السلام في الخليل إلى الجمهور، مما يعني أن ثمة من تحدّث في الأمر غير ابن تيمية، إثباتا أو نفيا؛ والذي أرجوه من العارفين أن يذكروا كلاما لغير شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه المسألة.
ولكم الأجر الجزيل عند الله تعالى.(/)
دفع ضريبة الدخل على المسلمين المقيمين في دولة محاربة
ـ[طالب بصيرة]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 01:14]ـ
ما هي الآراء؟
حيث ان جزء كبير من ضريبة الدخل يصرف على الجيش و هو يقاتل و يقتل المسلمين.
هنالك طريقتان لدفع الضريبة؟
1) ان يكون المسلم ممتلك لعمله فيقوم بإحصاء الضريبة و دفعها بنفسه من حر ماله الى الحكومة مباشرة.
2) ان يكون المسلم موظفا فيستلم مرتبا و الشركة تقوم بدفع الضريبة من حر مالها بنية ان هذا المال يمتلكه الموظف اصلا فاقتصمته الشركة و دفعته للحكومة بالنيابة عن الموظف.
في الحالة الثانية, يستطيع الموظف المسلم ابراء ذمته من ذلك المال المقتصم لانه لا يتقاضاه مباشرة كأجرة على عمله, و لا شأن له بما تفعله الشركة مع الحكومة وراء ذلك.
جزاكم الله خيرا*
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 01:04]ـ
إن استطاع أن يدفع عن نفسه الظلم المتمثل في هذه الضرائب دون أن يعود عليه ذلك بالضرر فليفعل، وبه يفتي العلامة الألباني.
و لكن الطامة ليست الجزية التي تفرضها دول الكفر، الطامة الكبرى هي الجزية التي يدفعها المسلمون في بلاد المسلمين تحت مسمى رسوم الإقامة، و الله هذا هو الظلم، وهذا هو انقلاب الأمور و انعكاسها، فالأصل أن يأخذوا مثل هذه الرسوم على الكفار لا المسلمين.
و المصيبة أنها ثقيلة وتؤذي المسلم.
و نصيحتي لمن تُؤخذ منه بالصبر و الاحتساب، وأن ينوي أخذها حسنات منهم.
و الله أعلم.
لكن الأغرب أنه لا يوجد فتوى من العلما تحذر أولياء الأمور من هذه الفعلة، وأنا أظن في بعضهم خيرا أنه لو جاءه فتوى من أحد العلماء لرفع هذه الجزية عن المسلمين.
ـ[طالب بصيرة]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 11:24]ـ
جزاك الله خيرا
لا حول و لا قوة ال بالله. المسلم مفتون اينما فر بدينه في هذا العصر.
إن استطاع أن يدفع عن نفسه الظلم المتمثل في هذه الضرائب دون أن يعود عليه ذلك بالضرر فليفعل، وبه يفتي العلامة الألباني.
و لكن الطامة ليست الجزية التي تفرضها دول الكفر، الطامة الكبرى هي الجزية التي يدفعها المسلمون في بلاد المسلمين تحت مسمى رسوم الإقامة، و الله هذا هو الظلم، وهذا هو انقلاب الأمور و انعكاسها، فالأصل أن يأخذوا مثل هذه الرسوم على الكفار لا المسلمين.
و المصيبة أنها ثقيلة وتؤذي المسلم.
و نصيحتي لمن تُؤخذ منه بالصبر و الاحتساب، وأن ينوي أخذها حسنات منهم.
و الله أعلم.
لكن الأغرب أنه لا يوجد فتوى من العلما تحذر أولياء الأمور من هذه الفعلة، وأنا أظن في بعضهم خيرا أنه لو جاءه فتوى من أحد العلماء لرفع هذه الجزية عن المسلمين.(/)
يوسف عليه الصلاة والسلام وقناة شيعية
ـ[أبو قتادة العماني]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 11:12]ـ
حكم تمثيل الأنبياء والرسل
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظكم الله
في هذه الأيام تبث قناة (شيعية) مسلسلاً يتحدث عن النبي يوسف عليه السلام وفي هذا المسلسل جملة من المنكرات ومنها تمثيل النبي يوسف وكذا يعقوب عليهما السلام، وجبريل عليه السلام.
فما حكم الشرع في هذا؟ ولكم جزيل الشكر.
الإجابة.
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد:
فمعلوم بالضرورة من دين الإسلام أن الله فضل الأنبياء والرسل على سائر عباده المؤمنين وأولياءه المقربين بالبعثة والرسالة إلى أقوامهم وأيدهم بالمعجزات وعصمهم من الكبائر والمنكرات وجعل المساس بهم بأي أذى أعظم من المساس بأتباعهم وخلفائهم قال تعالى: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهينا} [الأحزاب: 57] فحكم سبحانه على مؤذي رسولنا باللعن في الدنيا والآخرة، وتوعده بالعذاب المهين والجزاء من جنس العمل، فإن المؤذي لنبينا مستهين به ومستخف به، فكان العذاب المهين جزاء هذا العمل وهكذا الحكم في سائر الأنبياء والرسل لأن حرمتهم مثل حرمة نبينا.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن كذباً علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليّ متعمداَ فليتبوأ مقعده من النار» رواه البخاري ومسلم، وهكذا من كذب على سائر الأنبياء والرسل.
ألا وإن من المؤاذاة للأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام تمثيلهم، لأن التمثيل لهم ينافي تعظيمهم وتوقيرهم وإجلالهم قال الله: {لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا} [الفتح: 9] وهكذا يجب تعظيم سائر الأنبياء، فإن تعظيمهم من تعظيم الله، وحقهم تابع لحق الله، وتمثيل الأنبياء ظهر في عصرنا على أيدي شرذمة من اليهود والنصارى، ومعلوم أن اليهود والنصارى قد أساؤوا إلى أنبياء الله ورسله بإساءات كثيرة، قديماً وحديثاً إساءات اليهود أكثر وأقدم وأمكن، وحصل مؤخراً أن تلقف تمثيل الأنبياء والرسل شذاذ من المنتسبين إلى الإسلام فحاولوا القيام بذلك، فما أن علم أهل العلم بهذا إلا وقاموا بما أوجب الله عليهم من بيان الحكم الشرعي على التمثيل المذكور، ومن ذلك:
أنه لما تم توقيع عقد بين الشركة العربية للإنتاج السينمائي العالمي وممثلي بعض الحكومات العربية على إخراج فيلم بعنون (محمد رسول الله) تصدى لذلك هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، فأصدروا قراراً بتحريم إظهار هذا الفيلم، مع بيان بعض المفاسد في ذلك، كما أفتت بحرمة هذا العمل. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
وقبل فتوى هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة أفتى مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة على عدم جواز ذلك، كما قام المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بتحريم العمل المذكور، وصدر أيضاً قراراً من المنظمات العالمية الإسلامية يستنكر استنكاراً شديداً لمحاولة إخراج هذا الفيلم.
فهذا إجماع من علماء المسلمين على تحريم تمثيل رسولنا عليه الصلاة والسلام، وهو شامل لتحريم تمثيل الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، فإن وُجد من يخالف هذا فلا عبرة بقوله، ولا مجال لقبوله.
وكل من ذكرنا فتواهم وقراراتهم آنفاً ينصون فيها على تحريم تمثيل الصحابة، وبعضهم يزيد قرابة الأنبياء والرسل، فيكون تمثيل الصحابة وآل بيت النبوة أمراً مجمعاً على تحريمه، فليُعلم هذا.
ومبنى هذا التحريم على ما عُلم من المفاسد في التمثيل المذكور، فإنه يشتمل على مفاسد كثيرة ومنها:
·المخالفة لحكمة الله في منع شياطين الجن من التمثل بالرسول عليه الصلاة والسلام، فقد جاء في الحديث المتواتر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي»
فالحكمة في هذا المنع صيانة شخصية رسولنا عليه الصلاة والسلام من أن تكون محل عبث ولعب وغير ذلك.
فالممثلون له منتهكون لهذه الحكمة العظيمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
·أن التمثيل للأنبياء والرسل كذب عليهم في شخصياتهم وأفعالهم وأقوالهم، لأن الممثل تقمص شخصية النبي الكريم، وقام بحركات قولية وفعلية زاعماً أنها حركات للنبي المُمَثل به وهذا كذب لأن الشخصية والحركات هي للممثل، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى عن محاكاة الشخص (وهي الفعل مثل فعله والقول مثل قوله) كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت: ذهبت أحكي امرأة أو رجلاً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: (ما أحب أني حكيت أحداً وأن لي كذا وكذا أعظم ذلك)
فكيف بمن يتقمص شخصية النبي بحيث يرى المشاهدين أن هذا هو النبي الفلاني، ألا ساء ما يفعلون!!
·ومنها أن التمثيل هذا فيه تنقص للأنبياء والرسل واستخفاف بهم، حيث يظهرهم الممثلون بمظاهر لا تليق بهم: من اختلاطهم بالنساء غير المحارم وسيرهم على عادات وتقاليد الناس في الزواج غير ذلك كما ظهر ذلك جلياً في مسلسل (يوسف الصديق) في قناة الكوثر الإيرانية.
فلما كان التمثيل مشتملاً على الاستخفاف والتنقّص للأنبياء والرسل لم يكن صادراً إلا من كفار، أو ممن يتشبه بهم، ويقلدهم من منافقي المسلمين وسقطهم، فكيف لو كان هؤلاء السقط أجراء لجهات حاقدة على الأنبياء والرسل كالماسونية وغيرها! وكيف إذا كانوا متاجرين بهذا التمثيل! أيتاجر بأنبياء الله ورسله؟!! قاتلهم الله أنى يؤفكون.
·ومنها أن التمثيل المذكور يفتح أبواباً من طعن في الأنيباء عند بعض المشاهدين والسخرية منهم وبعضهم يتندر بهم على جهة الجد أو المزاح واللعب وكل هذا منذر بشر عظيم قال تعالى: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وءايته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} [التوبة: 65 – 66]
فلم يعذر الله من وقع في شيء من الخوض في حق نبيه بطريق المزاح واللعب، فالممثلون لا يخرجون عن أن يكونوا في تمثيلهم للأنبياء والرسل ما بين جاد ولاعب، وهكذا بعض المشاهدين.
فليتنبه الممثلون والمشاهدون لعواقب فعلهم هذا.
·حصول الغلو في بعض الأنبياء والرسل، كتمثيل بعض الممثلين لعيسى ابن مريم لغرض الغلو فيه بإظهاره بمظهر الربوبية، ومعلوم أن الإسلام حرم تصوير ا لأنبياء والصالحين حتى لا يُتخذوا آلهة يُعبدون من دون الله.
إلى غير ذلك من المفاسد .. !!
ومن المعلوم أن القاعدة الشرعية في التحريم عند أهل العلم أن الشريعة لم تحرم شيئاً إلا لما فيه من الضرر المحض، أو لما فيه من الضرر الغالب.
وقد بان بهذا الإيضاح عظيم الضرر والفساد في العقيدة والعبادة وفي الدين والدنيا بسبب هذا التمثيل.
ألا وليعلم المسلمون أن انتهاك حرمة الأنبياء والرسل انتهاك لحرمة أتباعهم وخلفائهم لأن المنتهك لحرمتهم يسهل عليه الطعن في أتباعهم بقوله: (أنتم تعظمون الأنبياء وتحذرون من المساس بهم وتتبعونهم وفيهم وفيهم من أمور التنقص والعيب)
فعلى الأمة الإسلامية كافة أن تقوم بواجبها الشرعي في الذب عن الأنبياء والمحافظة على مكانتهم والوقوف ضد من يتعرض لهم بشيء من الإيذاء خصوصاً في هذا العصر الذي ظهر فيه الإلحاد واستطار شره في عالم المسلمين، وانتشاره في بعض وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وغيرها، فإن تساهل الأمة فيما ذكرنا يسبب ازدياد القدح والطعن فيهم، وليس للأمة أن تتنازل عن موطن الدفاع عن جميع الأنبياء والمرسلين، كلٌ حسب قدرته واستطاعته.
وعلى حكام المسلمين الواجب الأكبر في الدفاع عن الأنبياء والرسل، وعن الصحابة والقرابة، وعليهم أن يحيوا الدفاع التي كان عليها ولاة الأمر من أسلافهم.
وعلى ما سبق بيانه في ذكر مفاسد تمثيل الأنبياء والرسل، وذكر إجماع أهل العلم على تحريمه يتحتم على المسلمين سد أبواب الذرائع الموصلة إلى الإعانة للممثلين والقبول لتمثيلهم، أو السكوت عنهم، فما هو حاصل الآن في قناة الكوثر الإيرانية من عرض تمثيل النبي يوسف ويعقوب عليهما السلام وتمثيل جبريل عليه السلام أمر لا يقرّه شرع ولا عقل.
فالواجب على المسلمين منابذة هذه القنوات والتحذير منها ودعوة القائمين عليها إلى التوبة إلى الله، بإلغاء هذه الأفلام وما كان على شاكلتها من أفلام تمثيل الصحابة وغيرهم.
تنبيه: لا يجوز تمثيل الملائكة، لأنها من عالم الغيب، فإذا كانت حرمة التمثيل واردة في حق الأنبياء، فهي واردة في حق الملائكة من باب أولى، فما أعظمها من جرأة على ما ليس بالإمكان، وهكذا تمثيل الجن، فالممثلون هؤلاء جمعوا بين الجهل وبين الجرأة وبين السقاطة.
فليربأوا بأنفسهم عن هذه المزالق الخطيرة والانحرافات المستطيرة.
وليصلحوا ما بينهم وبين الله بالتوبة إليه والإنابة والرجوع والخضوع ولا حول ولا قوة إلا بالله.
محمد بن عبد الله الإمام
دار الحديث بمعبر
29شعبان1430هـ
الرابط:
http://www.olamayemen.com/show_art37.html
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[03 - Oct-2009, صباحاً 06:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعتُ جزءاً من إحدى حلقات هذا المسلسل صادفتها بغير تقصدٍ ابتداءً، ولكني لَم أتحول عن تلك القناة بدافع الفضول والدهشة إلا بعد مدة تقرب من 20 دقيقة (وأستغفر الله من ذلك وأتوب إليه).
السؤال: أيَلحقني من ذلك ضرر في ديني فوق الإثم الذي أتوب منه؟ أعني خاصة ما صرحت به هذه الفتوى.
ـ[الراجية رحمة الله وعفوه]ــــــــ[03 - Oct-2009, صباحاً 06:59]ـ
المصيبة والطامة الكبرى أن العديد يتابعون هذا المسلسل ... وأخص بعض أخواتٍ لي ويقلن لي أن القصة بعد مشاهدة (الفيروس - وأعني به المسلسل) قد ترسخت في أذهانهن ... مع أنهن ينكرن ذلك فما الحكم أيضاً بارك الله فيكم ... لأسارع بتبليغهن أثابكم الله
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ...
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[03 - Oct-2009, صباحاً 08:29]ـ
يا سبحان الله! يحسبون أنهم يحسنون صنعاً في تشخيصهم للأنبياء، ويحسبون أن ذلك عبرة للناس، كأنهم لم يؤمنوا بقول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} سورة يوسف111
صدق الله: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} سورة الكهف 104
اللهم كما أهلكت العقاد، فأهلك كل من على شرعه انقاد.
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.(/)
يريد أن يسمي ابنه (أذان) فهل يستحب ذلك أم لا؟ وان كان لا يستحب فما أقرب بديل له?
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 12:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الأكارم,
صديق لي من باكستان يسأل عن كلمة (أذان) , يريد أن يسمي ابنه بهذا الإسم فهل يستحب ذلك أم لا؟ وان كان لا يستحب فما هو أقرب بديل لهذا الإسم؟
ذكر لي صديقي أنه كان في العمرة, فسمع الأذان حين كان يطلب من الله أن يجعل ابنه الأول من الذين يخلصون العبادة لله, فوقر في قلبه أن يسمي ابنه بهذا الاسم (أذان) , فسألني عن هذا فقلت له أن تسمية الصبيان بهذا الاسم غير مألوف وسأضع طلبك هذا في بعض المواقع لعل من له سابق معرفة أن يدلي بدلوه.
شكر الله لكم جميعا وغفر لكم ذنوبكم في هذا الشهر الكريم.
والسلام عليكم
ـ[حمد]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 01:27]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
إخوتنا الباكستانيون معتادون أن يتسموا بأسماء غريبة.
لكنها أصبحت عادية عندهم،
والنصيحة: إن أراد الاسم الذي يحمل معنى الإخلاص (والإخلاص يطلبه في ابنه)؛ فليسم بـ عبد الله، أو عبد الرحمن.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 10:22]ـ
شكر الله لك أخي حمد,
لعل أحد الفضلاء يأتي بزيادة أخرى
والسلام عليكم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 11:00]ـ
الذي أراه والله تعالى أعلم:
أن الأسماء التي لها مدلول شرعي ينبغي أن يبتعد الانسان عن التسمية بها صيانة لهذه المدلولات الشرعية:
مثلاً قد يقال هل عندكم أذان؟، فيقال: ما عندنا أذان.
هل تعرفون أذاناً؟ فيقال: لانعرف أذاناُ.
وقد يسب صاحب الاسم أو يلعن فيقع السب أو اللعن على المدلول الشرعي للسامع، فيستمرى هذا الأمر وربما قصد ممن له غرض سيئ.
ومثله التسمية بـ (صلاة) أو بأسماء سور القرآن.
فالأولى صيانة الكلمات والمدلولات الشرعية من الإساءة لها. والله تعالى أعلم.
وما نصح به الأخ الكريم حمد فيه الخير والبركة.
ـ[أنس عسيري]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 01:02]ـ
أتى بما لم يأتِ به الأولون:) جزاه الله خير على عاطفته المتوقدة، وأسأل الله أن يحفظه وأن يبارك في ابنه، وأن يجعل منه قوة لمحق الباطل وعز الحق .. آمين
كلام الأخ ضيدان في محله، ولو بيّنت له أن الأولى هو التسمية بـ "عبدالله" و "عبدالرحمن" فإن لم يكن فبالتعبيد، فإن لم يكن فبأسماء الأنبياء، فإن لم يكن فبأسماء الصحابة ..
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 12:54]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الرأي ما أشار به الإخوة الأفاضل، وأقرب الأسماء إلى آذان "نداء".
والله أعلم.
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 12:58]ـ
الذي أراه والله تعالى أعلم:
أن الأسماء التي لها مدلول شرعي ينبغي أن يبتعد الانسان عن التسمية بها صيانة لهذه المدلولات الشرعية:
مثلاً قد يقال هل عندكم أذان؟، فيقال: ما عندنا أذان.
هل تعرفون أذاناً؟ فيقال: لانعرف أذاناُ.
وقد يسب صاحب الاسم أو يلعن فيقع السب أو اللعن على المدلول الشرعي للسامع، فيستمرى هذا الأمر وربما قصد ممن له غرض سيئ.
ومثله التسمية بـ (صلاة) أو بأسماء سور القرآن.
فالأولى صيانة الكلمات والمدلولات الشرعية من الإساءة لها. والله تعالى أعلم.
وما نصح به الأخ الكريم حمد فيه الخير والبركة.
أحسنت بارك الله فيك، هذا من الفقه.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 01:30]ـ
شكر الله لكم مروركم جميعاً
قد يعترض معترض ما ويقول أما بالنسبة للسب واللعن فهذا يقع عند التسمي باسم أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام, فهل نمنع الناس من تسمية أولادهم بهذا الإسم؟ اما ما كان له مدلول شرعي فقد يقال أن الرجل قد يسأل عن - الأذان الفعلي - في وقت ما أو زمن ما ويجيب بالنفي لعدم وقوعه فعلاً.
وهناك أماكن كما هو معلوم لديكم حفظم الله لا يصح فيها الصلاة أصلاً كمعاطن الإبل أو الحمام أو المقبرة, فلو سأل سائل عن الصلاة ونحن فيها فنقول لهم لا صلاة هنا.
فهل من تعقيب على هذه الاعتراضات حفظكم الله؟
والسلام عليكم(/)
هل اجر الصلاة خارج المسجد مثل الصلاة داخله في هذه الحاله؟
ـ[ابوسعد الاكلبي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 12:58]ـ
اخواني الاعزاء، تلفت اجهزة التكييف في احد المساجد في المنطقة الشرقية وتعرفون الوضع داخل المسجد بدون تكييف، وكان ذلك في قبل صلاة العشاء فقرر قسم منهم صلاة العشاء والقيام خارج المسجد، وخالفهم قسم اخر بحجة ان في ذلك نقص لاجر الصلاة في المسجد فنصلى ولو كان حر، السؤال من هؤلاء الإخوة هو هل الصلاة والحالة هذه خارج المسجد يحصل المصلي عن نفس اجر من صلى داخل المسجد، ارجوا الافادة بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 02:33]ـ
أولاً أخي الكريم؛ توزيع الأجر علمه عند الله سبحانه وتعالى؛ وتحديد من يأخذه وكميته.
ثانياً أخي؛ ما داموا داخل سور المسجد فهم يعتبرون فيه، فعلى صحيح قول أهل العلم أن لهم أجر الصلاة في المسجد، لكن الخلل هنا في عدم اتباع الجماعة.
لكن ثالثاً أخي الكريم؛ قد مضى عمل الأمة الإسلامية إلى وقت جدي وجدك = أنهم يصلون في مساجد حتى (المراوح الهوائية) ليست بها، فبان بهذا أن عذر من تعذر بالحر ليفرق الجماعة = عذر ساقط، وشذوذ عن الجماعة، فالأولى أن يخرج الجميع أو أن يبقى الجميع.
ثم أخي الكريم المعنى الأسمى في الصلاة _ طبعاً بعد المكان وهو المسجد _ هي الجماعة، فأين الصلاة جماعة هنا مع الإنقسام؟!
ثم هم لو صلوا خارج المسجد قد لا يستطيعون رؤية الإمام؛ ومن شرط الصلاة خارج المسجد واعتبارها من جماعة المسجد = أن يرى الإمام أو أن تتصل الصفوف، وأخشى أن لا يرى الإمام أو أن لا تتصل الصفوف، فيكونوا كالمنقطعين.
فلو أنهم تحملوا الحر حتى ينتهوا من الصلاة لكان أفضل وأحسن، أو لو انهم خرجوا جميعاً لسرحة المسجد لكان أفضل وأحسن أيضاً، أما التشتت فالجماعة القريبة من الإمام أفضل.
والله تعالى أعلم
ـ[ابوسعد الاكلبي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 01:10]ـ
بارك الله فيك ياشيخنا(/)
مقولة نفيسة لإمام دار الهجرة رحمه الله في كمال الدين وتمامه
ـ[الحُميدي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 04:41]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
هذا أثر نفيس عن إمام دار الهجرة، يتجلى من خلاله أن الدين قد تم و كمل، و أن تتبع السنن و الأخذ بها هي طريقة أهل السنة و الجماعة مع طرح الرأي و نبذه،إذ هو مهامه تتيه فيها العقول،و يحول دون الوصول إلم الأرب المأمول،كما أن في هذا الأثر رد على الجويني –وغيره - ممن ادعوا، أن النصوص لم تستوعب جميع ما يخص الناس، و هم بذلك ينسبون النقص إلى شرع الله التام الكامل من حيث لا يشعرون،
و قد اخرج هذا الأثر الحافظ ابن عبدالبر في (جامع بيان فضل العلم و أهله،3/ 299)، و الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد،13/ 415) - واللفظ له -من طريقين عن يعقوب بن سفيان الفسوي حدثني الحسن بن الصباح حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني،قال: قال مالك:" قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم،وقد تم هذا الأمر واستكمل، فانما ينبغي أن تتبِع آثار رسول الله صلى الله عليه و سلم،وأصحابه ولا تتبع الرأي، وإنه متى اتبع الرأي جاء رجل آخر أقوى منك فاتبعته فأنت كلما جاء رجل غلبك اتبعته،أرى هذا الأمر لا يتم." أي الرأي.
قلت: و قد رواه الحافظ أبو جعفر الطبري في (تهذيب الآثار)، كما نقله الشيخ أحمد ابن الصديق في كتابه (المثنوني و البتار)، و لم أجده في الجزء المطبوع منه، و لعل الشيخ أحمد نقله عنه بواسطة كما هي عادته -رحمه الله-.
قلت: وهذا السند إلى الإمام - رحمه الله و رضي عنه- صحيح، أما الراوي عنه، وهو إسحاق بن إبراهيم الحنيني (1)، فأقوال الأئمة فيه كالآتي:
قال أبو حاتم: "رأيت أحمد ابن صالح لا يرضاه ".
وقال:"البخاري في حديثه نظر ".
وقال النسائي:" ليس بثقة".
وقال أبو الفتح الازدي:" اخطأ في الحديث".
وقال ابن عدي:"ضعيف ومع ضعفه يكتب حديثه".
وقال ابن حبان في (الثقات):"كان يخطئ".
وقال عبدالله بن يوسف التنيسي: "كان مالك يعظمه ويكرمه".
و قال أبو زرعة:" صالح ".
قال الحافظ:"يعني في دينه لا في حديثه".
وقال الحاكم أبو أحمد:" في حديثه بعض المناكير".
وقال البزار:" كف بصره فاضطرب حديثه".
قلت: فهو في الحديث لا يسقط عن درجة الاعتبار، أما في روايته لمثل هذه الأخبار عن مشايخه فيصحح نقله لما عرف عنه من زهد و صلاح، و خصوصا أنه لازم الإمام مالك.
قلت: اما الراوي عنه الحسن بن الصباح البزار (2)،فأقوال الأئمة فيه كالآتي:
قال الإمام أحمد: اكتب عنه، ثقة صاحب سنة ".
وقال الخلال: قال أحمد: " ما يأتي يوم على البزار إلا وهو يعمل فيه خيرا ".
وقال أبو حاتم:" صدوق، وكانت له جلالة عجيبة ببغداد،كان أحمد يرفع من قدره ويجله".
وقال النسائي في أسماء شيوخ:" بغدادي صالح".
وقال في الكنى:" ليس بالقوي".
وذكره ابن حبان في (الثقات).
قلت: فمثله تصحح له مثل هذه الأخبار.
______________________________ ____________________ __________
1_ترجم له ابن عدي في (الكامل، 1/ 341)،و العقيلي في (الضعفاء، 1/ 97)،و ابن حبان في (الثقات)،و ابن أبي حاتم في (الجرح و التعديل، 2/ 208)،و المزي في (تهذيب الكمال، 2/ 396)، و ابن حجر في (تهذيب التهذيب،1/ 194).
2_ترجم له ابن حجر في (تهذيب التهذيب،1/ 400).
ـ[الحُميدي]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 04:06]ـ
قال شيخ الإسلام - رحمه الله - في (فتاويه 6/ 615): " .. ،وعامةالمتأخرين من أهل الكلام، سلكوا خلفه - أي خلف الجويني - من تلامذته،وتلامذة تلامذته، وتلامذة تلامذة تلامذته، ومن بعدهم.
ولقلة علمه بالكتاب والسنة، وكلام سلف الأمة، يظن أن أكثر الحوادث ليست فيالكتاب والسنة، والإجماع ما يدل عليها، وإنما يعلم حكمها بالقياس، كما يذكرذلك في كتبه، ومن كان له علم بالنصوص ودلالتها على الأحكام، علم أن قول أبيمحمد بن حزم وأمثاله: إن النصوص تستوعب جميع الحوادث، أقرب إلى الصواب منهذا القول. "
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 03:39]ـ
قال شيخ الإسلام - رحمه الله - في (فتاويه 6/ 615): " .. ،وعامةالمتأخرين من أهل الكلام، سلكوا خلفه - أي خلف الجويني - من تلامذته،وتلامذة تلامذته، وتلامذة تلامذة تلامذته، ومن بعدهم.
ولقلة علمه بالكتاب والسنة، وكلام سلف الأمة، يظن أن أكثر الحوادث ليست فيالكتاب والسنة، والإجماع ما يدل عليها، وإنما يعلم حكمها بالقياس، كما يذكرذلك في كتبه، ومن كان له علم بالنصوص ودلالتها على الأحكام، علم أن قول أبيمحمد بن حزم وأمثاله: إن النصوص تستوعب جميع الحوادث، أقرب إلى الصواب منهذا القول. "
بارك الله فيك أخي الكريم
لكلام شيخ الإسلام_الذي نقلته_ بقية وزيادة لا يصح بترها وتركها لشدة تعلقها بما قبلها ولأن بترها يوهم خلاف مذهب ورأي صاحب الكلام_شيخ الإسلام_ في الطائفة المقابلة لطائفة الجويني
فإن الحق بين هاتين الطائفتين عند شيخ الإسلام وأئمة الإسلام من قبله ومن بعده
كما يعلم ذلك من كتبه وكلامه
/// وهذه هي البقية:
قال بعد قوله:"علم أن قول أبي محمد بن حزم وأمثاله: إن النصوص تستوعب جميع الحوادث، أقرب إلى الصواب منهذا القول":
"وإن كان في طريقة هؤلاء من الإعراض عن بعض الأدلة الشرعية ما قد يسمى قياسا جليا , وقد يجعل من دلالة مثل فحوى الخطاب والقياس في معنى الأصل , وغير ذلك. ومثل الجمود على الاستصحاب الضعيف , ومثل الإعراض عن متابعة أئمة من الصحابة ومن بعدهم ما هو معيب عليهم , وكذلك القدح في أعراض الأئمة , لكن الغرض أن قول هؤلاء في استيعاب النصوص للحوادث , وأن الله ورسوله قد بين للناس دينهم هو أقرب إلى العلم والإيمان الذي هو الحق ممن يقول إن الله لم يبين للناس حكم أكثر ما يحدث لهم من الأعمال , بل وكلهم فيها إلى الظنون المتقابلة والآراء المتعارضة. ولا ريب أن سبب هذا كله ضعف العلم بالآثار النبوية والآثار السلفية ..... الخ".
فتبين بذلك مذهب صاحب الكلام المنقول عنه من هذه البقية والزيادة ومن غير ذلك في مواضع من كتبه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحُميدي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 05:25]ـ
شكر الله لك على زيادتك .. ، و إنما كان قصدي من النقل عن ابن تيمية ان آتي بمحل الشاهد .. ،
و أما عن باقي كلامه فلم أنقله، لأني إن أوردته فسأورد معه ما يأتي على بنيانه من القواعد .. ، و هذا ما لا يروق لإدارة المجلس .. ،
و العجيب أني لن أرد على شيخ الإسلام - رحمه الله - بكلام تنسجه يراعتي، بل أرد عليه بكلام الإمام الأشم و البحر الأطم ابن حزم - رحمه الله-، إذ تلك الاتهامات وجهت له في حياته، و فندها حتى يبقى تفنيده لها خالدا خلود الحق الذي أعلا أعلامه،
و هو رد علمي بعيد عن سبل المكر و الخديعة، بل على الحجة و البرهان قامت دعائمه .. ،
و أسأل الله أن يرحم الإمامين ابن حزم و ابن تيمية، و يلحقنا بهم .. ،
#الإشراف: # من الأدب أن تترك التعريض بالإدراة فيما غلطت فيه غلطًا واضحًا، حيث أحسنا إليك بتغيير الموضوع ولم نحذفه إذ عنوانك الأول غير واضح، وقد بيَّنَّا شرطنا عند كتابة الموضوع الذي يراه كل ذي عينين!
كان أصل عنوان الموضوع: "مقولة نفيسة لإمام دار الهجرة رحمه الله" وهذا العنوان غير واضح.
/// وشرطنا الذي رأيته عند كتابته الموضوع: " (برجاء جعل العنوان ملائما حتى لا يحرر أو يتم حذف الموضوع).".#
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 05:44]ـ
شكر الله لك على زيادتك .. ، و إنما كان قصدي من النقل عن ابن تيمية ان آتي بمحل الشاهد .. ،
و أما عن باقي كلامه فلم أنقله، لأني إن أوردته فسأورد معه ما يأتي على بنيانه من القواعد .. ، و هذا ما لا يروق لإدارة المجلس .. ،
و العجيب أني لن أرد على شيخ الإسلام - رحمه الله - بكلام تنسجه يراعتي، بل أرد عليه بكلام الإمام الأشم و البحر الأطم ابن حزم - رحمه الله-، إذ تلك الاتهامات وجهت له في حياته، و فندها حتى يبقى تفنيده لها خالدا خلود الحق الذي أعلا أعلامه،
و هو رد علمي بعيد عن سبل المكر و الخديعة، بل على الحجة و البرهان قامت دعائمه .. ،
و أسأل الله أن يرحم الإمامين ابن حزم و ابن تيمية، و يلحقنا بهم .. ،
#الإشراف: # من الأدب أن تترك التعريض بالإدراة فيما غلطت فيه غلطًا واضحًا، حيث أحسنا إليك بتغيير الموضوع ولم نحذفه إذ عنوانك الأول غير واضح، وقد بيَّنَّا شرطنا عند كتابة الموضوع الذي يراه كل ذي عينين!
كان أصل عنوان الموضوع: "مقولة نفيسة لإمام دار الهجرة رحمه الله" وهذا العنوان غير واضح.
/// وشرطنا الذي رأيته عند كتابته الموضوع: " (برجاء جعل العنوان ملائما حتى لا يحرر أو يتم حذف الموضوع).".#
بغض النظر عن الخطبة التي تذكرها دائما في مقدمة تعصبك للإمام ابن حزم
فإن ما ذكرت ليس مسوغا لتبتر كلام شيخ الإسلام وتوهم القراء خلاف مذهبه
فإن هذا ليس من الأمانة العلمية
ولا أراك بترته إلا لعدم مقدرتك على رده أو تعصبا لابن حزم
والله يغفر لنا ولك
ونظرا لعدم التزامك بأدب الحوار
رأينا غلق الموضوع وإنهاء النقاش(/)
أي هذين الرجلين أحق بالصف الأول؟
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 07:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هذه حالة كثيرة الوقوع.
تدخل المسجد، فتجد رجلاً جالساً ينتظر الصلاة. عند إقامة الصلاة، تُفتح فرجة في الصف الأول بينك وبين هذا الرجل. فأي الرجلين أولى بها؟ هل هذا من باب "ففي ذلك فليتنافس المتنافسون" ومن باب "منى مناخ من سبق"؟ أو يجب أن تعتبر الآداب، ويقدم الرجل لكونه بكر إلى المسجد؟
وبارك الله فيكم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 07:50]ـ
يقول الدكتور: السيد صقر، المدرس بجامعة الأزهر:
هذه المسألة تدخل فيما يسميه العلماء بـ " الإيثار بالقرب "، والإيثار بالقرب معناه أن يقدم المسلم أخاه في أمر من الأمور الدينية التي تقرب إلى الله تعالى، ومن القواعد الفقهية: (لا إيثار في القرب)، وهي قول جماهير العلماء: أنه يكره الإيثار فيها، وخالف في ذلك بعض العلماء فقالوا بالجواز وعدم الكراهة.
قال السيوطي في الأشباه والنظائر: الإيثار في القرب مكروه وفي غيرها محبوب، قال تعالى: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) الحشر:9، قال الشيخ عز الدين: لا إيثار في القربات، فلا إيثار بماء الطهارة، ولا بستر العورة ولا بالصف الأول، لأن الغرض بالعبادات: التعظيم والإجلال، فمن آثر به، فقد ترك إجلال الإله وتعظيمه.
واستدل الجمهور بما في الصحيحين وغيرهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره أشياخ، فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟ فقال الغلام: لا، والله لا أوثر بنصيبي منك أحداً، فتله (وضعه) رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده.
قال النووي في شرح مسلم: وقد نص أصحابنا وغيرهم من العلماء على أنه لا يؤثر في القرب، وإنما الإيثار المحمود ما كان في حظوط النفس دون الطاعات، قالوا: فيكره أن يؤثر غيره بموضعه من الصف الأول وكذلك نظائره.
وذهب بعض أهل العلم إلى جواز الإيثار بالقرب، وقد عد ابن القيم - رحمه الله تعالى- في زاد المعاد ذلك غاية الكرم والسخاء والإيثار، فقال رحمه الله تعالى: وقول من قال من الفقهاء لا يجوز الإيثار بالقرب لا يصح .. وذكر من الأدلة على ذلك عدة آثار عن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم منها: أن أبا بكر ناشد المغيرة أن يدعه هو يبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدوم وفد الطائف ليكون هو الذي بشره وفرحه بذلك، وهذا يدل على أن الرجل يجوز له أن يسأل أخاه أن يؤثره بقربة ... وأنه يجوز للرجل أن يؤثر بها أخاه ... وقد آثرت عائشة عمر بن الخطاب بدفنه في بيتها جوار النبي، وسألها عمر ذلك فلم تكره له السؤال ولا لها البذل (انظر الجزء الثالث من الزاد ص 221 وما بعدها).
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 11:27]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا الفاضل.
أي المذهبين أقوى دليلاً في رأيك؟
والذي يظهر لي أن كلام النووي الذي أوردته يخص الذي يؤثر آخر بمكانه، كالذي يتأخر ليتقدم غيره. فهل الصورة التي أوردتُها مطابقة تمامًا لكلام النووي رحمه الله؟(/)
مسألة في زكاة عروض التجارة
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 02:31]ـ
صورة المسألة:
رجل يملك أرضا ويريد بيعها ولكنه لم يعرضها للبيع وينتظر ارتفاع سعرها فهل عليها زكاة أم لا؟ وهل ضابط الوجوب يتعلق بالعرض للبيع أم بالنية؟
ـ[حمد]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 02:48]ـ
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=184214&postcount=3
وهذا يشبهه مالك بالعروض التي للتجارة، فإنها لا تجب عنده فيها زكاة إلا إذا باعها، وإن أقامت عنده أحوالا كثيرة،
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 05:08]ـ
انظر الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=182035
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 05:22]ـ
أخي أبو عمر الدوسري ـ حفظك الله ورعاك ـ:
ما ذكرت في سؤالك: رجل يملك أرضا ويريد بيعها ولكنه لم يعرضها للبيع وينتظر ارتفاع سعرها فهل عليها زكاة أم لا؟ وهل ضابط الوجوب يتعلق بالعرض للبيع أم بالنية؟
فجوابه: ليس فيها زكاة، والوجوب يتعلق بالعرض، لأن النية تتبدل وتتغير، ربما ينوي بيعها في هذه السنة، ثم يطرى على هذه النية التغيير والتبديل، ولهذا سميت هذه الزكاة عروض تجارة أي ما عرض للبيع من أجل الربح والتجارة، فالأرض المعروضة للبيع إذا عرضها صاحبها لغرض التجارة والربح وحال عليها الحول وجبت فيها الزكاة:
لأن الزكاة في عروض التجارة واجبة عند أكثر أهل العلم، وهو القول الصحيح المتعين، والدليل على ذلك:
1 ـ قال تعالى: (وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) (الذاريات 19).وهذا عام وعروض التجارة داخلة في هذا العام من الأموال.
2 ـ حديث معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ حين بعثه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى اليمن فقال له: «أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم» رواه البخاري ومسلم.
فقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «في أموالهم»، يدخل في ذلك عروض التجارة لأنها مال.
وهي العروض التي لا تراد لعينها، إنما تراد لقيمتها.
فالفرس والعبد والثوب والبيت الذي يسكنه، والسيارة التي يستعملها ولو للأجرة، كل هذه ليس فيها زكاة؛ لأن الإنسان اتخذها لنفسه ولم يتخذها ليتجر بها، يشتريها اليوم ويبيعها غداً.
3 ـ حديث عمر ـ رضي الله عنه ـ: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» فلو سأل التاجر ماذا تريد بهذه الأموال، لقال: أريد الذهب والفضة.
فالأرض إذا أعدت للتجارة والربح والتكسب ففيها زكاة لأن المراد منها الحصول على المال (الذهب والفضة) فمادامت الأرض معروضة للبيع والتجارة فإنها تزكى كل سنة، أو تخرج الزكاة منها عدد السنين التي مضت عليها عند بيعها وقبض ثمنها.لأن هذا دين لله تعالى له تعلق بالذمة فوجب الوفاء به.
والله أعلم.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 02:26]ـ
مشكورين ..
بارك الله فيكم.(/)
سؤال في زكاة الابل
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 12:24]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
معلوم لدينا ان نصاب الابل 5
وفيها شاة فلو اراد شخص ان يزكي بمال بدلا من الشاة فيخرج 800 ريال وهي قيمة الشاة
فهل هذا جائز؟؟؟ ولو تكرمتوا تذكروا الدليل على ماتقولوا مع قول العلماء قي ذلك
ـ[حمد]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 01:44]ـ
http://www.google.com.sa/search?hl=ar&safe=active&rlz=1W1TSEA_en-GBSA314SA314&q=%22%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A% D9%85%D8%A9+%D8%A8%D8%AF%D9%84 +%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%8 6%22&****=(/)
التنبيه على نقل الشيخ"محمد حسان" عن الشيخ "العثيمين" القول بأن الإبر المغذية لا تفطر
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 02:11]ـ
التنبيه على نقل الشيخ " محمد حسان " عن الشيخ " العثيمين " القول بأن الإبر المغذية لا تفطر! وتحقيق رأي الشيخ رحمه الله
الحمد لله
فقد شاع وذاع نقل الشيخ محمد حسان حفظه الله وعافاه عن الشيخ العثيمين القول بأن الإبر المغذية لا تفطر!
والذي يبدو لي أن الشيخ حفظه الله نقل الجواز عن الشيخ رحمه الله من موضع في " الشرح الممتع "، وترك " عشرات " النقول التي يفتي بها بالمنع من استعمالها لغير ضرورة، وبأنها تفطر!
بل وفي " الشرح الممتع " قبل ذلك الموضع بقليل بيَّن الشيخ رحمه الله أن " المغذي " بمعنى الأكل والشرب، وأنه " مفطِّر "!!
فإلى بيان ذلك:
1. الشيخ رحمه الله يرى أنها لا تفطر!
"في الشرح الممتع على زاد المستقنع " (6/ 368، 369) قال - رحمه الله -:
(أوْ احْتَقَنَ ........... )
قوله: " أو احتقن " الاحتقان هو إدخال الأدوية عن طريق الدبر، وهو معروف، ولا يزال يعمل، فإذا احتقن فإنه يفطر بذلك؛ لأن العلة وصول الشيء إلى الجوف، والحقنة تصل إلى الجوف، أي: تصل إلى شيء مجوف في الإنسان، فتصل إلى الأمعاء فتكون مفطرة، فإذا وصل إلى الجوف شيء عن طريق الفم، أو الأنف، أو أي منفذ كان، فإنه يكون مفطراً، وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد، وعليه أكثر أهل العلم.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لا فطر بالحقنة؛ لأنه لا يطلق عليها اسم الأكل والشرب، لا لغة، ولا عرفاً، وليس هناك دليل في الكتاب والسنة أن مناط الحكم وصول الشيء إلى الجوف، ولو كان لقلنا: كل ما وصل إلى الجوف من أي منفذ كان فإنه مفطر، لكن الكتاب والسنة دلاَّ على شيء معين وهو الأكل والشرب.
وقال بعض العلماء المعاصرين: إن الحقنة إذا وصلت إلى الأمعاء فإن البدن يمتصها عن طريق الأمعاء الدقيقة، وإذا امتصها انتفع منها، فكان ما يصل إلى هذه الأمعاء الدقيقة كالذي يصل إلى المعدة من حيث التغذي به، وهذا من حيث المعنى قد يكون قويّاً.
لكن قد يقول قائل: إن العلة في تفطير الصائم بالأكل والشرب ليست مجرد التغذية، وإنما هي التغذية مع التلذذ بالأكل والشرب، فتكون العلة مركبة من جزأين:
أحدهما: الأكل والشرب.
الثاني: التلذذ بالأكل والشرب؛ لأن التلذذ بالأكل والشرب مما تطلبه النفوس، والدليل على هذا أن المريض إذا غذي بالإبر لمدة يومين أو ثلاثة: تجده في أشد ما يكون شوقاً إلى الطعام والشراب مع أنه متغذٍّ.
فإن قيل: ينتقض قولكم إن العلة مركبة من جزأين إلى آخره أن السعوط مفطر مع أنه لا يحصل به تلذذ بالأكل والشرب، فالجواب أن الأنف منفذ معتاد لتغذية الجسم، فألحق بما كان عن طريق الفم.
وبناء على هذا نقول: إن الحقنة لا تفطر مطلقاً، ولو كان الجسم يتغذى بها عن طريق الأمعاء الدقيقة.
فيكون القول الراجح في هذه المسألة قول شيخ الإسلام ابن تيمية مطلقاً، ولا التفات إلى ما قاله بعض المعاصرين.
انتهى
2. الشيخ رحمه الله يقول بأنها تفطر مع التردد، وعدم الجزم بقوة.
في " اللقاء الشهري " (رقم 8!!) قال رحمه الله:
الرابع: ما كان بمعنى الأكل والشرب، وهو الذي يغني عن الأكل والشرب، مثل الإبر المغذية، الإبر المغذية مفطرة للصائم؛ لأنها تعطي البدن ما يعطيه الأكل والشرب، والله تعالى إنما حرم الأكل والشرب، وما كان بمعناهما فلها حكمهما؛ لأن الشريعة لا تفرق بين متماثلين. الإبر الأخرى التي تؤخذ في الوريد كإبر السكر، وإبر البنج، وإبر تخفيف الألم، وما أشبهها، هل تفطر؟ نقول: لا تفطر، فإذا قال إنسان: إنها مفطرة لأنها تصل إلى داخل الجوف، أو إلى داخل البدن أو تختلط بالدم، قلنا: بيننا وبينك كتاب الله، ائت بحرف واحد يدل على أن مثل هذا مفطر، وعلى العين والرأس، أما أن الله يقول: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا) [البقرة:187] وأنت تقول: كل ما وصل إلى الدم أو إلى الجسم فهو مفطر، من قال هذا؟ أتضيق على عباد الله ما وسع لهم؟! الإبر التي بمعنى الأكل والشرب نقول: إنها مفطرة؛ لأنها تغني عن الأكل والشرب فهي بمعناه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومع ذلك يا إخواني نقول: إنها مفطرة؛ لأنها بمعنى الأكل والشرب، ونحن خائفون من الله أن نضيق على عباد الله؛ لأنه قد يقول قائل: القياس هنا قياس مع الفارق، كيف قياس مع الفارق؟ الأكل والشرب .. هل الإنسان يتمتع به بمجرد كونه غذاءً أو يتمتع به أولاً وقبل كل شيء لكونه مطعوماً لذيذاً؟ الثاني.
فمن الجائز أن تكون العلة في إفطار الأكل والشرب هي التلذذ به أكلاً وشرباً ثم تغذية البدن به ثانياً، والتلذذ بالإبر المغذية مفقود، ولهذا نجد المريض الذي يغذى بهذه الإبر أشوق ما يكون إلى الأكل والشرب، وإذا رخص له في الأكل والشرب تجده يأكل القدر كله؛ لأنه مشتاق إليه تماماً.
إذاً: فلو أن أحداً من الناس عارضنا وقال: قياسكم ممنوع لظهور الفارق، أظن أن نقف مكتوفي الأيدي لا نستطيع أن نرد عليه، ولهذا نحن نقول: إن الإبر المغذية مفطرة ونحن على وجل وخوف، ولكن يسهل علينا هذا القول أن الغالب أن الإنسان لا يحتاج إلى إبر مغذية إلا وهو مريض، والمريض يحل له الفطر، فنقول: استعملها وأفطر، واقض يوماً بدله.
انتهى
3. الشيخ رحمه الله يقول بأن الإبر المغذية تفطر " احتياطا "!
في " فتاوى نور على الدرب " (شريط 73!!، وجه ب) قال رحمه الله:
الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل والشرب: هذه لا يجوز للمريض أن يتناولها إلا إذا اضطُر إليها فيتناولها ويقضي؛ وذلك لأن الإبر المغذية التي تقوم مقام الأكل والشرب وتغني عنهما: هي في الحقيقة بمعنى الأكل والشرب، فيكون لها حكم الأكل والشرب.
أما الإبر التي يراد بها التداوي وتنشيط الجسم ولكنها لا تغني عن الأكل والشرب: فإنها لا تفطر، سواء احتقن بها في الوريد، أو في العضلات، وسواء وجد طعمها في حلقه، أم لم يجد؛ وذلك لأنها حينئذٍ ليست أكلاً ولا شرباً، ولا بمعنى الأكل والشرب.
على أن لقائل أن يقول في الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل والشرب لقائل أن يقول: إنها لا تفطر أيضاً؛ وذلك لأن الأكل والشرب يحصل به مع التغذية التلذذ في التشهي وذوق الطعام، ولذلك تجد الرجل الذي يُغَذَّى بهذه الإبر تجد منه شوقاً كبيراً إلى الأكل والشرب، مما يدل على أنه هذه الإبر لا تفي بما يفي به الأكل والشرب، ومن الجائز جدّاً أن يكون الأكل والشرب حرم على الصائم لا لأجل أنه يغذي فقط، ولكن لأنه يغذي، وتُنال به شهوة الأكل والشرب، وحينئذٍ ستكون التغذية جزءَ العلة، وليست العلة، ومعلوم أن القياس لا يتم إلا إذا وُجدت العلة كاملة في الفرع كما وُجدت في الأصل.
ولكني مع ذلك أقول: إن الاحتياط القول بأنها تفطر، أعني: الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل والشرب، إن الاحتياط: أنها تفطر، وأنه لا يجوز للصائم تناولها، إلا إذا كان مضطراً لذلك، فحينئذٍ يكون معذوراً بالفطر، فيفطر، ويقضي.
انتهى
4. الشيخ رحمه الله يقول بأنها تفطر - وسأختار موضعا واحداً من كل مرجع -
أ. في " فتاوى نور على الدرب " قال رحمه الله:
الأمر الخامس: من مفسدات الصوم ما كان بمعنى الأكل والشرب وهو الإبر المغذية التي يستغنى بها متناولها عن الطعام والشراب وذلك أنها وإن لم تكن داخلة في الأكل والشرب فإنها بمعنى الأكل والشرب يستغني الجسم بها عن ذلك، فأما الإبر التي لا يستغني بها عن الأكل والشرب: فليست بالمفطرات، سواء تناولها الإنسان في الوريد، أو تناولها في العضلات، حتى لو وجد طعمها في حلقه؛ لأنها ليست أكلا ولا شرباً، ولا بمعنى الأكل والشرب، فلا تكون مفطرة بأي حال من الأحوال إذا لم تكن مستغنى بها عن الأكل والشرب.
انتهى
ب. في " لقاءات الباب المفتوح " (رقم 222) قال رحمه الله:
الأكل والشرب يقاس عليهما الحقن التي تحقن في المريض عوضاً عن الأكل والشرب، وهي ما يعبر عنه: بالإبر المغذية، فهذه تفطر؛ لأنها بمعنى الأكل والشرب، والقاعدة العامة في الشريعة الإسلامية: ألا تفرق بين متماثلين ولا تجمع بين متفرقين.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الإبر التي ليست للتغذية كإبر العلاج والتنشيط، هذه الإبر التي للعلاج لا تفطر سواء أخذت مع العضلات أو مع الوريد أو مع أي مكان، لأننا نقول: إنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعنى الأكل والشرب، وإذا لم تكن أكلاً ولا شرباً ولا بمعنى الأكل والشرب فلا يمكن أن نفسد عبادة خلق الله بدون دليل شرعي، لأننا مسئولون عما نحل وعما نحرم.
انتهى
ج. في " شرح رياض الصالحين " (حديث رقم 1265) قال رحمه الله:
وأما الإبر التي تكون في الوريد أو تكون في اليد أو تكون في الظهر أو في أي مكان: فإنه لا يفطر الصائم، إلا الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل والشرب، فهذه تفطر الصائم، ولا يحل له إذا كان صومه فرضاً أن يستعملها، إلا عند الحاجة، عند الضرورة، فإذا اضطر إلى ذلك: أفطر، واستعمل الإبر، وقضى يوما مكانه.
انتهى
د. في " مجالس شهر رمضان " (ص 66) قال رحمه الله:
الرابع: ما كان بمعنى الأكل والشرب، وهو شيئان:
أحدهما: حقن الدم في الصائم، مثل أن يصاب بنزيف فيحقن به دم فيفطر بذلك، لأن الدم هو غاية الغذاء بالطعام والشراب، وقد حصل ذلك بحقن الدم فيه.
الشئ الثاني: الإبر المغذية التي يكتفي بها عن الأكل والشرب، فإذا تناولها أفطر، لأنها وإن لم تكن أكلاً وشرباً حقيقة فإنها بمعناهما، فثبت لها حكمهما. فأما الإبر غير المغذية فإنها غير مفطرة، سواء تناولها عن طريق العضلات أو عن طريق العروق، حتى ولو وجد حرارتها في حلقه فإنها لا تفطر، لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعناهما، فلا يثبت لها حكمهما، ولا عبرة بوجود الطعم في الحلق في غير الأكل والشرب، ولذا قال فقهاؤنا: "لو لطخ باطن قدمه بحنظل، فوجد طعمه في حلقه لم يفطر".
انتهى
هـ. في " 48 سؤالا في الصيام " (السؤال الأول) قال رحمه الله – في بيان المفطرات -:
الخامس: الإبر التي يُستغنى بها عن الطعام والشراب، وهي المغذية، أما الإبر غير المغذية: فلا تفسد الصيام، سواء أخذها الإنسان بالوريد، أو بالعضلات؛ لأنها ليست أكلاً ولا شرباً، ولا بمعنى الأكل والشرب.
انتهى
و. في " جلسات رمضانية " (الدرس الثاني) قال رحمه الله:
بقي علينا أشياء ليست منصوصاً عليها، منها: ما كان بمعنى الأكل والشرب، وهي: الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل والشرب، يعني: أن الإنسان إذا تناولها اكتفى بها عن الأكل والشرب، هذه تلحق بالأكل والشرب قياساً.
انتهى
ز. في " فقه العبادات " (السؤال رقم 142) قال رحمه الله – في بيان المفطرات -:
الخامس: ما كان بمعنى الأكل والشرب، وهي الإبر المغذية التي يستغني بها عن الأكل والشرب؛ لأن هذه وإن كانت ليست أكلاً ولا شرباً لكنها بمعنى الأكل والشرب حيث يستغنى بها عنه، وما كان بمعنى الشيء: فله حكمه، ولذلك يتوقف بقاء الجسم على تناول هذه الإبر، بمعنى: أن الجسم يبقى على هذه الإبر وإن كان لا يتغذى بغيرها، أما الإبر التي لا تغذي ولا تقوم مقام الأكل والشرب: فهذه لا تفطر، سواء تناولها الإنسان في الوريد، أو في العضلات، أو في أي مكان في بدنه.
انتهى
ح. في " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين " (19/ 219، 220) قال رحمه الله:
استعمال الإبر المغذية للصائم محرم إذا كان صومه واجباً؛ لأن هذه الإبر تفطر الصائم، إذ هي بمعنى الأكل والشرب؛ لقيامها مقامهما، واستغناء المتناول لها عن الطعام والشراب.
انتهى
قلت: ووجه تخصيص الشيخ رحمه الله لصوم الواجب: لأن صوم النفل الصائم فيه أمير نفسه، إن شاء أتم صومه، وإن شاء أفطر.
ط. في " الشرح الممتع على زاد المستقنع "! (6/ 367) قال رحمه الله:
(أَوْ شَرِبَ أوْ اسْتَعَطَ، ....... )
قوله: " أو شرب " الشرب: يشمل ما ينفع وما يضر، وما لا نفع فيه ولا ضرر، فكل ما يشرب من ماء، أو مرق، أو لبن، أو دم، أو دخان، أو غير ذلك: فإنه داخل في قول المؤلف " أو شرب ".
ويلحق بالأكل والشرب: ما كان بمعناهما، كالإبر المغذية التي تغني عن الأكل والشرب.
انتهى
تنبيهات:
1. الجملة الأخيرة لم أسمعها في " الشرح الصوتي " مما يوجد في برنامج " أهل الحديث والأثر " من شرح لزاد المستقنع، وهو في كتاب الصيام، شريط 4، وجه ب، فلعله في شرح آخر غير ذاك، أو على من أدخل الجملة أن يبرر فعله.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقوله في النقل الأول عن " الشرح الممتع ": " فإن قيل: ينتقض قولكم إن العلة مركبة ... عن طريق الفم ": لا يوجد في التسجيل في البرنامج نفسه.
2. وبه يتبين أن تحقيق قول الشيخ العثيمين رحمه الله أن الإبر المغذية تفسد الصوم عنده، إما جزماً، وإما احتياطاً.
ومن النقولات عن تلامذته ما قاله الشيخ خالد المشيقح حفظه الله:
" أما الحقن الوريدية المغذية: فهي موضع خلاف:
الرأي الأول: أنها مفطرة: وهو قول الشيخ السعدي وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله , ومجمع الفقه الإسلامي , والدليل: أنها في معنى الأكل والشرب , فالذي يتناولها يستغني عن الأكل والشرب ".
انتهى من " المفطرات المعاصرة ".
وقد رأيت نقولات متعددة عن باحثين ومفتين، وكلهم ينقل فتوى الشيخ العثيمين بأن تناول الإبر المغذية في نهار الصيام يفسده.
3. وثمة ملاحظة مهمة، وهي أن فتاوى الشيخ بالاحتياط كانت في " فتاوى نور على الدرب " رقم 73! وهو لقاء قديم، والتردد منه رحمه الله كان في " اللقاء الشهري " رقم 8!!، وهي كلها لقاءات قديمة، وفي ظني أن الشرح المنقول عن الشيخ في الشرح الممتع بأن الإبر المغذية لا تفطر هو من شروحاته القديمة لكتاب الزاد، ومما يدل على ذلك وجود اختلاف في الكلام المنقول عن الشيخ في طبعات الكتاب، وما نقلته عن الشيخ في " الشرح الممتع " من كون الإبر المغذية تفطر، وأنها في معنى الأكل والشرب: ليس موجوداً في طبعات أخرى للكتاب منقولة عن أشرطة الشيخ رحمه الله في شرحه لزاد المستقنع.
4. والذي رأيته من أجوبة الشيخ رحمه الله أنه عندما يكون منه مخالفة لشيخ الإسلام ابن تيمية يكون منه هذا؛ لقوة ثقته بفقه شيخ الإسلام، مع ما يراه من كثرة المخالفين، وقوة دليلهم، أو تسبب الفتوى ما لا يريده الشيخ رحمه الله، وهذا يحتاج لدراسة، وتتبع، ولكنه ظهر لي، فلم أستطع كتمه.
5. وللعلم فالقول بأن الإبر المغذية غير مفطِّرة هو قول الشيخ سيد سابق رحمه الله، وقد رد عليه الشيخ ابن باز رحمه الله، وهو قول المجامع الفقهية، ولجان الفتوى، ولا أعرف عالِماً يُرجع إليه في الفتوى الآن يقول بأن الإبر المغذية لا تفطر.
والله الموفق
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 02:37]ـ
جزاكم الله خيراًعلى التوضِيح.
هذه المسألة أشكلت كثيراً على طلبةِ العلم (ما هو اختيار الشيخ رحمه الله) والآن أرى أنّ اختيار الشيخ وضح وعُرف في ذلك الإشكال. ولله الحمد.
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 03:34]ـ
جزاك الله خيرًا، وبارك فيك، وشفى الشيخ محمد، ورحم العلامة العثيمين محمد.
ـ[بندر المسعودي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 04:53]ـ
الشيخ يفرق بين الأبرة المغذية التي بمعنى الأكل والشرب وهذي لا أظن أحدا يقول بانها لا تفطر وهي كذلك عند الشيخ وأما الأبرة التي ليست بمعنى الأكل والشرب فهي لا تفطر عند الشيخ.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 05:34]ـ
الشيخ يفرق بين الأبرة المغذية التي بمعنى الأكل والشرب وهذي لا أظن أحدا يقول بانها لا تفطر وهي كذلك عند الشيخ وأما الأبرة التي ليست بمعنى الأكل والشرب فهي لا تفطر عند الشيخ.
يبدو أن الأخ بندر لم يقرأ المقال!
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 09:12]ـ
و هو قول الشيخ ابن عثيمين أيضا في تعليقه على "رسالة حقيقة الصيام " ص 38 لابن تيمية أنها تفطر. وهو ظاهر كلامه في تعليقه على الكافي لأنه علق الفطر بالأكل أو الشرب أو ما كان في معنى الأكل والشرب. وهو اختيار العلامة الألباني كما في "الضعيفة" ورأيت رسالة لتلميذه سمير الزهيري في أحكام الصيام تابع الشيخ السيد سابق في عدم التفطير.
لكن الذي يظهر أن الذي قاله الشيخ ابن عثيمين في "شرح الزاد " المطبوع هو قوله و أحد اختيارته. والشيخ يكون له عدة أقوال في المسألة. كما أنه رحمه الله في مسألة الطهارة لمس المصحف قولان. فلعل الأمر يحتاج مراجعة كلام الشيخ في "شرح البلوغ" وكذلك "شرح البخاري" و "شرح مسلم " والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 01:38]ـ
لكن الذي يظهر أن الذي قاله الشيخ ابن عثيمين في "شرح الزاد " المطبوع هو قوله و أحد اختيارته. والشيخ يكون له عدة أقوال في المسألة. كما أنه رحمه الله في مسألة الطهارة لمس المصحف قولان. فلعل الأمر يحتاج مراجعة كلام الشيخ في "شرح البلوغ" وكذلك "شرح البخاري" و "شرح مسلم " والله أعلم
لا يا أخي الفاضل
ما تراجع عنه الشيخ لا يقال إنها أقوال له رحمه الله
ومسألة مس المصحف نبَّه الشيخ أنها كان يقول بالجواز ثم تراجع عنه
وينبغي أن يقال ذلك في الإبر المغذية لأنه الأكثر والأحدث
والله أعلم
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 03:36]ـ
جزاكم الله خيراًعلى التوضِيح.
هذه المسألة أشكلت كثيراً على طلبةِ العلم (ما هو اختيار الشيخ رحمه الله) والآن أرى أنّ اختيار الشيخ وضح وعُرف في ذلك الإشكال. ولله الحمد.
رُويَ: لا تجوز شهادة ... ظنين في ولاء و لا قرابة! (ابتسامة).
بارك الله فيكم شيخ إحسان على التوضيح.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 04:03]ـ
جزاك الله خيرًا، وبارك فيك، وشفى الشيخ محمد، ورحم العلامة العثيمين محمد.
اللهم آمين
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 06:36]ـ
يا شيخ إحسان:
ننتظر الطبعات الجديدة لكتابك:
(تعدد النساء).
فهل من جديد؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 06:52]ـ
ننتظر الطبعات الجديدة لكتابك:
(تعدد النساء).
فهل من جديد؟
كتبته بعد " الثانية "
فلعلي أجدده بعد " الثالثة " (ابتسامة)
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 07:18]ـ
كتبته بعد " الثانية "
فلعلي أجدده بعد " الثالثة " (ابتسامة)
إنها لحياة طويلة! (ابتسامة).
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 02:20]ـ
إنها لحياة طويلة! (ابتسامة).
إن الله مع الصابرين(/)
قاعدة في الإعذار ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 03:16]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ..
نبدأ أولاً بتقرير معنى الإعذار: المراد بالإعذار هو القول بأن الذي ذهب إلى هذا المذهب الباطل = مخطيء لا يؤاخذ بخطئه ولا يأثم ولا يعاقب عليه في الآخرة ..
ثم نقول: الأصل المحكم أن كل من اجتهد في إرادة الحق من جهة الله والرسول فأخطأه فهو معذور.
ثم إنه يقع لهذا المجتهد تقصير إما في الاجتهاد وإما في إرادة الحق (فالأولى من الجهل والثانية من الهوى)،وهذا التقصير يُحاسب الله عليه العبد يوم القيامة فقد يغفره له وقد تمحوه الحسنات فيبقى العذر خالصاً،وقد يخدش هذا التقصير في صلاحية تلك الإرادة وذاك الاجتهاد للإعذار = فلا يُعذر أو يعذر من وجه دون وجه.
فإذا تقرر هذا،وتقرر أن ذلك الباب هو من الأحكام الباطنة الأخروية = امتنع أن يقطع الإنسان بأن رجلاً أو جماعة أو فرقة قد ارتفع عنهم العذر فلا يُعذرون عند الله أبداً. بل لا يكون هذا القطع والجزم إلا تألياً على الله عز وجل الرحيم الغفور الذي يحب العذر.
فإذا تقرر ما تقدم مما يتعلق بالأحكام الأخروية،نأتي للنظر فيما يتعلق بالأحكام الظاهرة الدنيوية .. فنقول:
1 - هل للمجتهد أن يحكم على رجل أو جماعة أو فرقة أنهم لا يعذرون-ومراده أي من جهة الظاهر أما أحكام الآخرة فقد يعذرهم الله.وقد لا يعذرهم لكن يغفر لهم خطأهم أو تَجُب الخطأ حسناتُهم- في مذهب قالوه؟
الجواب: نعم. له ذلك ..
2 - متى يجوز له ذلك؟
الجواب: إذا انتفى عن أصحاب هذا المذهب الجهل والتأويل السائغ،بحيث يكون كلامهم بهذا المذهب مبني على استدلال بالشرع لكن تأويلهم لما استدلوا به تأويل غير سائغ. فإن تكلموا بجهل بالشرع فيعذرون إن كانوا غير متمكنين من العلم. وإن تكلموا بتأويل لأدلة الشرع فيعذرون إن كان التأويل سائغاً.
3 - ما هو ضابط التأويل السائغ؟
الجواب: أن يُستدل بدليل يُستدل به في الشرع،وأن يحتمل هذا الدليل الفهم الذي فهموه منه احتمالاً تقبله العربية.
4 - هل هناك مثال على التأويل غير السائغ من جهة الاستدلال بما لا يستدل بجنسه في الشرع؟
الجواب: استدلال القبوريين بعشرات الأحاديث الموضوعة والتي لا أصل لها.
5 - هل هناك مثال على التأويل غير السائغ من جهة عدم احتمال الدليل لما فُهم منه عربية؟
الجواب: نعم. كاستدلالات الباطنية المعروفة. وكإثبات صفة اليد بقوله سبحانه: {والسماء بنيناها بأيد}.
6 - هل ضبط التأويل غير السائغ يدخله الاجتهاد؟
الجواب: نعم، فربما رأى فلان أن الإلهام مما لا يُستدل بجنسه في الشريعة ويذهب غيره إلى أن الإلهام مما يستدل بجنسه. وربما رأى فلان أن النص لا يحتمل هذا المعنى عربية ويرى غيره أن النص يحتمله.
7 - هل هناك صورة يكون التأويل فيه غير سائغ ومع ذلك نحكم بالعذر؟
الجواب: نعم. وذلك إذا كان كون الدليل ليس مما يستدل بجنسه محل اتفاق ولكن الإشكال في تحقيق المناط أو يكون هناك خطأ ظن به المخالف أن النص يحتمل المعنى عربية.
مثال الأولى: لا جدال في أن الحديث الموضوع لا يحتج بجنسه، وبالتالي فالأصل أن من بنى مذهبه على حديث موضوع أن تأويله غير سائغ وأنه لا يُعذر. إلا في حالة واحدة: وهي أن يكون قد ظن أنه حديث صحيح،فيبقى تأويله غير سائغ لكنه يعذر من جهة أنه قصد التأويل السائغ.
مثال آخر على الأولى: أن يستدل على مسألة بالرؤى أو المصالح وحدها،ولا شك أن المصالح وتواطؤ الرؤى مما يعتبر في الشرع ولكن لاشك أيضاً في أنه لا تعتبر وحدها بل لابد أن ينضم إليها غيرها.فإن استدل بها وحدها مستدل فلاشك أن هذا من جنس التأويل غير السائغ لأنه استدل بأدلة الشرع لكن على غير الوجه الذي يستدل به الشرع لكنه قد يعذر لاشتباه شروط الاستدلال تلك.
مثال الثانية: تفسير المتكلمين للاستواء بالاستيلاء. لاشك من جهة التحقيق في العربية أن لفظ الاستواء ليس من معانيه في اللغة الاستيلاء، وبالتالي فقد فسروا النص بما لا يحتمله عربية وبالتالي فتأويلهم غير سائغ ولا يعذرون. لكن الإشكال أنهم لما قالوا هذا ظنوا أن النص يحتمله عربية بدلالة بيت الأخطل،فيعذرون من هذه الجهة.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن لابد من التنبه لمهمة: وهي أن ظنهم أن الحديث الموضوع صحيح أو ظنهم أن النص يحتمل معناهم عربية = لابد أن يُبنى على شيء من أسباب العلم يستدلون به كاتباع عالم في التصحيح أو بيت شعر موهوم كبيت الأخطل .. وبدون هذا لا يتم عذرهم وإلا فكل مخالف يظن أن تأويله سائغ.
8 - هل التأويل غير السائغ هو نفسه الخلاف غير السائغ؟
الجواب: لا بالطبع وهذا خطأ كبير يقع فيه بعض الناس.
فالخلاف غير السائغ هو ما خالف النص الصحيح قطعي الدلالة أو خالف إجماع السلف الصحيح القديم. ولو كان المخالف قد استدل على خلافه باستدلال سائغ يستدل بمثله في الشرع ويحتمله النص عربية.
فالخلاف غير السائغ قد يستدل عليه بتأويل سائغ وقد يستدل عليه بتأويل غير سائغ.
وكذا الخلاف السائغ قد يستدل على قول فيه بتأويل سائغ وتأويل غير سائغ.
بل قد رأينا أن مسألة هي من الصواب الظاهر كإثبات صفة اليد لله سبحانه قد استدل عليها بتأويل غير سائغ.
فالتأويل غير السائغ يكون في أدلة الأقوال،أما هل هذه الأقوال في النهاية سائغة أو غير سائغة = فتلك مسألة أخرى لها ضوابط أخرى.
فالخلاف السائغ وغير السائغ هي أوصاف للاجتهادات والمذاهب والأقوال.
أما التأويل السائغ وغير السائغ فهي أوصاف للأدلة ..
ولذا: فالحكم على الإعذار وعدم الإعذار ليس هو هل هذا الخلاف سائغ أو غير سائغ .. وإنما الحكم هو هل استدلال وتأويل قائل هذا القول سائغ أم غير سائغ.
ولذا: فالمخالفون في مسألة التحليل خلافهم غير سائغ ولكن منهم من يستدل باستدلالات سائغة فيعذر.
ومنهم من ليس له استدلال سائغ فلا يعذر. والمسألة واحدة وإنما الذي اختلف هو صورة التأويل والاستدلال.
9 - هل الحكم بأن الرجل أو الطائفة يُعذر يمنع العقوبة الدنيوية؟
الجواب لا لا يمنعها؛ولذا حد قدامة بن مظعون رغم كونه من المتأولين.
10 - ما هي العقوبات التي يمكن استعمالها في الخلاف غير السائغ بلا حرج رغم كون المخالف معذوراً تأويله سائغ؟
(أ) الرد عليه باسمه.
(ب) تشديد العبارة من غير بغي.
(ت) وصف قوله بالابتداع والضلالة.
(ث) وصفه بالبدعة والضلالة إن أمن ظن أنك تلازم بين هذا الوصف والتأثيم.
(ج) هجره.
(ح) تمييزه باسم فرقته.
(خ) التحذير منه ومن كتبه.
11 - هل تطبيق هذه العقوبات يتم خبط عشواء؟
الجواب: لا بل لابد من مجتهد يميز ما يستعمل منها وما لا يستعمل.
12 - هل قد تترك بعض هذه العقوبات لأجل مصلحة أعظم؟
الجواب: نعم وتقدير هذا للمجتهد.
13 - مع من يمكن التعاون الديني لإعلاء كلمة الله؟
الجواب: مع كل مسلم نختلف معه اختلافاً سائغاً أو غير سائغ،تأويله سائغ أو غير سائغ،وذلك بشرطين:
الأول: أن يكون التعاون في موارد الاتفاق.
الثاني: ألا يترتب على التعاون مفسدة أعظم.
14 - صاحب التأويل غير السائغ نحكم بإثمه في الظاهر؟
الجواب: نعم.
15 - هل يُسوغ لنا هذا البغي عليه وظلمه وإضاعة باقي حقوقه كمسلم؟
الجواب: لا .. بل لابد من العدل وعدم مجاوزة الحد وتقدير الخطأ قدره.
16 - هل فلان أو الجماعة الفلانية يعذروا؟
الجواب: هذا باب وعر لابد في التصدر له من علم وعدل وديانة وحلم ورفق وجمع للأدلة وجمع للمعلومات وفقه لقول المخالف وأدلته واعتبار للمقاصد والمآلات وبصيرة نافذة لا تنخدع بالظواهر ولا تتسور على البواطن. فإذا وصل لحكم فلا يقطع به قطعاً تاماً لما قدمنا في أول الموضوع.
17 - هل هناك باب هو أعسر من باب العذر وعدمه؟
الجواب: نعم. وهو باب الحكم العام على الشخص ووزن حسناته بسيئاته وأخطائه بإصاباته للخروج بحكم عام منصف عليه.
والحمد لله وحده ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 08:37]ـ
......
ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[06 - Nov-2009, صباحاً 01:41]ـ
مثال الثانية: تفسير المتكلمين للاستواء بالاستيلاء. لاشك من جهة التحقيق في العربية أن لفظ الاستواء ليس من معانيه في اللغة الاستيلاء، وبالتالي فقد فسروا النص بما لا يحتمله عربية وبالتالي فتأويلهم غير سائغ ولا يعذرون. لكن الإشكال أنهم لما قالوا هذا ظنوا أن النص يحتمله عربية بدلالة بيت الأخطل،فيعذرون من هذه الجهة.
أحسن الله إليكم: بيت الأخطل الذي يستدل به المتكلمون إنما هو في مسألة الكلام وليس الاستواء.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - Nov-2009, صباحاً 02:24]ـ
بارك الله فيك ..
البيت المشهور: استوى بشر على العراق ...
نسبه الجوهري -كما في تاج العروس-للأخطل ...
ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 01:08]ـ
بارك الله فيك ..
البيت المشهور: استوى بشر على العراق ...
نسبه الجوهري -كما في تاج العروس-للأخطل ...
الأمر كما ذكرتم حفظكم الله، وأستغفر الله من العجلة. هذا مع أن الجوهري نفسه لم ينسبه إلى أحدٍ في الصحاح.
بارك الله فيك.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 02:39]ـ
الأمر هين ..
فائدة:
في البداية والنهاية لابن كثير:
((بشر بن مروان الاموي أخو عبد الملك بن مروان، ولي إمرة العراقين لاخيه عبد الملك، وله دار بدمشق عند عقبة اللباب، وكان سمحا جوادا، وإليه ينسب دير مروان عند حجير، وهو الذي قتل خالد بن حصين الكلابي يوم مرج راهط، وكان لا يغلق دونه الابواب ويقول: إنما يحتجب النساء، وكان طليق الوجه، وكان يجيز على الشعر بألوف، وقد امتدحه الفرزدق والاخطل، والجهمية تستدل على الاستواء على العرش بأنه الاستيلاء ببيت الاخطل:
قد استوى بشر على العراق * من غير سيف ودم مهراق))
تنبيه:
قرأت رسالتك .. أبشر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمير الملحم]ــــــــ[29 - Nov-2009, مساء 03:49]ـ
شكر وتقدير على الموضوع
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[30 - Nov-2009, مساء 06:37]ـ
للتوّ، قرأتُ المقالَ، فأعجبني: فمصرُ هبةُ النيل، و (أبو فهر) هبةُ العلم ..
و النواقيسُ صائحات تُنَادي --- حيّوا أبا فهر على الابْتِكارِ
ـ[الرافدين]ــــــــ[30 - Nov-2009, مساء 07:15]ـ
ما شاء الله، موضوع مهم ومفيد لنا في أيامنا هذه، اللهم ربي ينفعنا بك وبعلمك الطيب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 - Nov-2009, مساء 08:20]ـ
سمير الملحم: شكر الله لك.
الرافدين: بارك الله فيك وعليك.
طالب الإيمان: كل ده يا مولانا!! ده أنا لو جوزتك بنتي مش هتقول كده!!(/)
ابشر اخي المسلم اليك بعض اسباب المغفرة في رمضان
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 03:25]ـ
من اسباب المغفرة في رمضان
اخواني الكرام ان المحروم من حرم من مغفرة الله له في رمضان
كماثبت
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، فقال: " آمين آمين آمين ". قيل: يا رسول الله، إنك حين صعدت المنبر قلت: آمين آمين آمين.، قال: " إن جبريل أتاني، فقال: من أدرك شهر رمضان ولم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين. ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما، فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين. ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين "
حديث صحيح
رواه ابن خزيمة و ابن حبان في صحيحه و ابي يعلى الموصلي في مسنده و الطبراني في المعجم الأوسط و البيهقي في الشعب
واسباب المغفرة في رمضان كثيرة منها:
1 - الصوم اذ لاشك في فضل صوم رمضان وانه يكفر الذنوب ثبت في صحيح مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر).
وليس الصوم وانه الامتناع عن الاكل والشرب فقط
بل هو مع ذلك هوكف النفس عن الشهوات المحرمة من نظر محرم وغيبة ونميمة وشتم ولعن والغش والخداع وسماع محرم كالغناءوغيره
2 - المحافظة على الصلاة مع الجماعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة وذلك بأن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة ولا ينهزه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد فإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه ويقولون اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم تب عليه ما لم يؤذ فيه أو يحدث فيه} رواه البخاري وابو داود
-3 صلاة القيام في جميع الليالي ومنها ليلة القدرعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: http://www.taimiah.org/MEDIA/h2.gif من قام رمضان إيمانًا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه ( http://java******:OpenHT('Tak/Hits24006372.htm'))http://www.taimiah.org/MEDIA/h1.gif متفق عليه.
وعنه صلى الله عليه وسلم انه قال: من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه ( http://java******:OpenHT('Tak/Hits24006372.htm'))))
إيمانًا: يعني تصديقًا بوعد الله -عز وجل- الذي أخبر به للقائمين والصائمين، واحتسابا: يعني طلبًا للأجر؛ لأنه قام مصدقًا بوعد الله -عز وجل- محتسبًا الثواب منه -سبحانه وتعالى-، لا يقوم رياء ولا سمعة ولا لأي أمر من أمور الدنيا، بل هو لله.
4 - الصدقة: قال صلى الله عليه وسلم:. (الصدقة تطفي الخطيئة كما يطفي الماء النار). رواه الترمذي
{كان رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة} [متفق عليه]، وقد قال http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { أفضل الصدقة في رمضان} [أخرجه الترمذي]، ولها أبواب وصور كثيرة
5 - الاستغفار وخاصة في وقت السحر
قال تعالى - ((?لصَّـ?بِرِينَ وَ?لصَّـ?دِقِينَ وَ?لْقَـ?نِتِينَ وَ?لْمُنفِقِينَ وَ?لْمُسْتَغْفِرِينَ بِ?لْأَسْحَارِ))
عن أبي هريرة قال قال صلى الله عليه وسلم: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له.)) متفق عليه
6 - من اسباب المغفرة كظم الغيظ وان لاتقابل السيئة بمثلها بل يرد على من جهل عليه بقوله اني صائم
قال تعالى (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه
دعاه الله سبحانه على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء)
رواه أبو داود والترمذي وحسنه , و حسنه الألباني
وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال "الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 02:22]ـ
بارك الله فيك ...
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 03:58]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
أريد ترجمه وافية لهذا العالم "محمد بشير الدين العثماني القنوجي".
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 08:19]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أريد ترجمة لي هذا العالم الأصولي المحدث
: محمد بشير الدين العثماني القنوجي
وإرشادي إلى الكتب التي تعينني في الترجمة له
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 06:31]ـ
??(/)
في آداب قـ (لابن عثيمين رحمه الله) ـراءة القرآن
ـ[أبو قتادة العماني]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 12:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في آداب قراءة القرآن
الحمدُ لله الَّذِي لشرعه يَخْضَعُ مَنْ يعْبُد، ولِعَظَمتِه يخشعُ مَنْ يَرْكع ويسجُد، ولِطِيْب مناجاتِه يسهرُ المتَهْجِّدُ ولا يرْقُد، ولِطَلبِ ثوابِه يَبْذِلُ المُجَاهدُ نَفْسَه ويَجْهد، يتَكَلَّمُ سبحانَه بكلامٍ يجِلُّ أنْ يُشَابِه كَلاَمَ المخلوقين ويَبْعد، ومِنْ كلامِهِ كتابُه المُنَزَّلُ على نبيِّهِ أحمد، نقرؤه ليلاً ونهاراً ونُرَدِّد، فلا يَخْلَقُ عن كثرةِ التَّردَادِ ولا يَمُلَّ ولا يُفَنَّد، أحمده حَمْدَ مَنْ يَرْجُو الوقوفَ على بابِه غيرَ مُشَرَّد، وأشهد أنْ لا إِله إِلاَّ الله وحْدَه لا شريكَ له شهادةَ مَنْ أخلصَ لله وتَعَبَّد، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه الَّذي قام بواجب العبادِة وتَزَوَّدْ، صلَّى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكرٍ الصديق الَّذِي ملأ قلَوب مُبْغِضيْهِ قَرحَاتٍ تُنْفِد، وعلى عُمَرَ الَّذِي لم يَزْل يُقَوِّي الإِسلامَ ويَعْضُد، وعلى عثمان الَّذِي جاءَتْه الشهادةُ فلم يترَدَّدْ، وعلى عليٍّ الَّذِي ينْسفُ زرْعَ الكُفرِ بسيفِه ويَحْصُد، وعلى سائرِ آلِهِ وأصحابِه صلاة مُسْتَمرَّة على الزمانِ الْمُؤبَّد، وسلَّم تسليماً.
إخواني: إنَّ هذا القرآنَ الَّذِي بَيْنَ أيْدِيكم تتْلُونه وتسمعونَه وتحفَظُونه وتكتُبونَه هو كلامُ ربِّكُمْ ربِّ الْعَالِمِين، وإِله الأوَّلِين والآخِرِين، وهو حبْلُه المتينُ، وصراطُهُ المستقيم، وهو الذِّكْرُ المبارَكُ والنورُ المبين، تَكلَّمَ الله به حقيقةً على الوصفِ الَّذِي يَلِيْقُ بجلالِهِ وعظَمتِه، وألْقَاه على جبريل الأمينِ أحَدِ الملائكةِ الكرام المقَرَّبين، فنزلَ به على قلبِ محمدٍ صلى الله عليه وسلّم ليكون من المُنْذرِين بلسانٍ عربيٍّ مبينِ، وَصَفَهُ الله بأوصافٍ عظيمةٍ لِتُعظِّمُوه وتحترمُوه فقال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185] {ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ الْحَكِيمِ} [آل عمران: 58] {يَأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً} [النساء: 174] {قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِى بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ} [المائدة: 15، 16] {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْءَانُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَلَمِينَ} [يونس: 37] {يَأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مَّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57] {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ ءايَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود: 1] {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ} [الحجر: 9] {وَلَقَدْ ءاتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ * لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ بِهِ} [الحجر: 87، 88] {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَىْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 15] {إِنَّ هَذَا الْقُرْءَانَ يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا * وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاَْخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [الإِسراء: 9، 10] {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا} [الإِسراء: 82] {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}
(يُتْبَعُ)
(/)
[الإِسراء: 88] {مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى * إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى * تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَق الاَْرْضَ وَالسَّمَاوَتِ الْعُلَى} [طه: 42] {تَبَارَكَ الَّذِى نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً} [الفرقان: 1] {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَلَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الاَْمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ مُّبِينٍ * وَإِنَّهُ لَفِى زُبُرِ الاَْوَّلِينَ * أَوَ لَمْ يَكُن لَّهُمْ ءَايَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِى إِسْرَءِيلَ} [الشعراء: 192 - 197] {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنبَغِى لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ} [الشعراء: 210، 211] {بَلْ هُوَ ءَايَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِى صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ} [العنكبوت: 49] {إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْءَانٌ مُّبِينٌ * لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ} [يس: 69، 70] {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُواْ ءَايَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُو الاَْلْبَابِ} [ص: 29] {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ} [ص: 67] {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِى بِهِ مَن يَشَآءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزمر: 23] {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِالذِّكْرِ لَمَّا جَآءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لاَّ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 41، 42] {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِى مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِى بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا} [الشورى: 52] {وَإِنَّهُ فِى أُمِّ الْكِتَبِ لَدَيْنَا لَعَلِىٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف: 4] {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [الجاثية: 20] {وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ} [ق: 1] {فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْءَانٌ كَرِيمٌ * فِى كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ * تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} [الواقعة: 75 - 80] {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الاَْمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر: 21] وقال تعالى عن الجن: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَانَاً عَجَباً * يَهْدِى إِلَى الرُّشْدِ} [الجن: 1، 2] وقال تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ * فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ} [البروج: 21، 22].
فهذه الأوصافُ العظيمةُ الكثيرةُ التي نقَلْناها وغيرُها مِمَّا لم نَنْقُله تدُل كلُّها على عَظَمةِ هذا القرآنِ ووجوبِ تعظيمِه والتَّأدُّبِ عند تلاوتِه والبعدِ حال قراءتِه عن الهُزءِ واللَّعِب.
فمِنْ آداب التِّلاوَةِ إخْلاصُ النيِّةِ لله تعالى فيها لأنَّ تِلاَوَةَ القرآنِ من العباداتِ الجَليلةِ، كما سبقَ بَيَانُ فضلها، وقد قال الله تعالى {فَادْعُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [غافر: 14]، وقال: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينِ} [الزمر: 2].
وقال تعالى: {وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ}، وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم: «اقْرَؤُوا القرآنَ وابْتغُوا به وجهَ الله عزَّ وجلَّ مِن قبلِ أن يأتيَ قومٌ يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه»، رواه أحمد [33]. ومعنى يتعجَّلونه يَطْلبون به أجْرَ الدُّنيا.
ومِنْ آدَابِها: أنْ يقرأ بقلْبٍ حاضرٍ يتدبَّرُ ما يقْرَأ ويتفهَّمُ معانِيَهُ ويَخْشعُ عند ذلك قَلْبُه ويَسْتحضر بأنَّ الله يخاطِبُه فيه هذا القرآن لأنَّ القُرْآنَ كلامُ الله عزَّ وجَلَّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومِنْ آدَابِها: أنْ يَقْرَأ على طهارةٍ لأن هذا من تعظيم كلامِ الله عزَّ وجل، ولا يَقْرأ الْقُرآنَ وهو جُنُبٌ حَتَّى يَغْتَسِلَ إِنْ قدِر على الماءِ أو يَتيمَّم إنْ كان عاجزاً عن استعمال الماء لمرضٍ أوْ عَدَم. ولِلْجُنُبِ أن يذْكُرَ الله ويَدْعُوَهُ بِما يُوَافقُ الْقُرْآنَ إذا لم يقصدِ القرآنَ، مِثْلُ أن يقولَ: لا إِله إِلاَّ أنتَ سبحانَكَ إني كنتُ من الظالمين، أوْ يقولَ: ربنا لا تُزغْ قُلوبَنا بعد إذْ هَدَيتْنَا وهَبْ لَنَا من لَدُنْكَ رحمةً إنك أنتَ الوَهَّاب.
ومنْ آدَابِها: أنْ لا يقرأ القرآنَ في الأماكِنِ المسْتَقْذَرة أو في مجمعٍ لا يُنْصَتُ فيه لقراءتِه لأن قراءَتَه في مثل ذلكَ إهانةٌ له. ولا يجوز أن يقرأ القرآن في بْيتِ الخلاءِ ونحوه مما أُعِدَّ للتَّبَوُّلِ أو التَّغَوُّطِ لأنه لا يَلِيْقُ بالقرآنِ الكريمِ.
ومِنْ آدابِها: أن يستعيذَ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ عندَ إرادةِ القراءة لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَنِ الرَّجِيمِ} [النحل: 98] ولئلاَّ يَصُدَّه الشيطانُ عن القراءةِ أوْ كمالِها. وأمَّا الْبَسْمَلةُ فإنْ كان ابتداءُ قِرَاءتِه منْ أثْنَاءِ السُّوْرَةِ فلا يُبَسْمِلُ، وإنْ كانَ من أوَّلِ السورةِ فَلْيُبَسْمِلْ إلا في سورةِ التَّوْبةِ فإنَّه ليس في أوَّلها بَسْملةٌ. لأنَّ الصحابةَ رضي الله عنهم أشْكَلَ عليهم حينَ كتابةِ المِصْحفِ هل هي سورةٌ مُسْتَقِلَّةٌ أو بقيَّةُ الأنْفال ففَصَلُوا بينهما بدونِ بَسْمَلةٍ وهذا الاجتهاد هو المطابق للواقع بلا رَيْبٍ إذْ لو كانت البَسْمَلة قد نزلت في أولها لَبَقِيَتْ محفوظة بحفظ الله عزَّ وجل لقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].
ومِن آدَابِها: أن يُحَسَّنَ صوتَه بالقُرآنِ ويترَّنَّمَ به، لمَا في الصحيحين من حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «ما أذِنَ الله لِشَيْء (أي ما اسْتَمَع لشيءٍ) كما أذِنَ لنَبِيٍّ حَسنِ الصوتِ يَتغنَّى بالقرآنِ يَجْهرُ به». وفيهما عن جبيرِ بن مُطْعمٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم يقرأُ في المَغربِ بالطُّورِ فما سمعتُ أحداً أحسنَ صوتاً أو قراءةً منه صلى الله عليه وسلّم. لكِنْ إنْ كان حوْلَ القارئ أحدٌ يتأذَّى بِجهْرهِ في قراءتِه كالنائم والمصليِّ ونحوهما فإنَّه لا يجْهرُ جهْراً يشَوِّشُ عليه أو يؤذيه، لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم خَرجَ على الناسِ وهُمْ يُصَلُّون ويجهرون بالقراءةِ فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «إن المُصَلّي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به ولا يجهرْ بعضُكم على بعضٍ في القرآن»، رواه مالك في المُوَطَّأ. وقال ابن عبدالبر: وهو حديث صحيح.
ومِن آدَابِها: أنْ يُرتِّلَ القرآنَ ترتيلاً لقوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً} [المزمل: 4] فيقْرأهُ بتَمهُّلٍ بدونِ سُرعةٍ لأنَّ ذلك أعْوَنُ على تدَبُّر معانِيه وتقويمِ حروفِه وألْفاظِه. وفي صحيح البخاريِّ عن أنس بن مالِك رضي الله عنه أنه سُئِل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: كانتْ مَدَّاً ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمدُّ بسم الله ويَمدُّ الرحمن ويمدُّ الرحيم، وسُئِلتْ أمُّ سَلَمَةَ رضي الله عنها عنها عن قراءةِ النبي صلى الله عليه وسلّم فقالت: كان يُقَطِّعُ قراءتَه آيَةً آيةً، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، رواه أحمدُ وأبو داود والترمذي، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لا تَنْثُروُه نثْرَ الرَّملِ ولا تهذُّوه هَذَّ الشِّعْرِ، قِفُوْا عند عجائِبِه وحَرِّكُوا بهِ القلوبَ ولا يكنْ هَمُّ أحَدِكم آخِرَ السورةِ. ولا بأْسَ بالسرعةِ الَّتِي ليس فيها إخْلالٌ باللفظِ بإسْقاط بعضِ الحروفِ أوْ إدغام ما لا يصح إدْغامُه. فإنْ كان فيها إخلالٌ باللفظِ فهي حرَامٌ لأنها تغييرٌ للقرآنِ.
ومِنْ آدَابِها: أنْ يسجدَ إذا مرَّ بآيةِ سَجْدةٍ وهو على وضوءٍ في أيِّ وقتٍ كان مِنْ ليلٍ أوْ نهارٍ، فيُكبِّرُ للسجودِ ويقولُ: سبحان ربِّي الأعلى، ويدْعُو، ثم يرفعُ مِنَ السجودِ بدونِ تكبير ولا سلامٍ، لأنَّه لم يردْ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلّم إلاَّ أنْ يكونَ السجودُ في أثْناءِ الصلاةِ فإنه يكَبِّر إذا سَجَد وإذا قام، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه كان يُكبِّر في الصلاةِ كُلَّما خَفَضَ وَرفَعَ ويُحَدِّثُ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم كان يَفْعَلُ ذَلِك، رواه مسلم. وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم يُكبِّر في كلِّ رَفعٍ وخَفْضٍ وقيامٍ وقعودٍ، رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه. وهذا يعُمُّ سجودَ الصلاةِ وسجودَ التلاوةِ في الصلاةِ.
هذه بعض آدابِ القراءةِ، فتأدَّبُوا بِها واحرِصوا عليها وابتغُوا بها من فضلِ الله.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنا من المعظِّمين لحرماتِك، الفائزين بهباتِك، الوارِثين لِجنَّاتِكَ، واغْفِرْ لَنَا ولوالِدِينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آلِهِ وصحبه أجمعين.
الرابط:
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17694.shtml
أسأل الله تعالى أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وذهاب همومنا وغمومنا.(/)
ما حكم نزع الدم في رمضان من أجل الفحوصات الطبية
ـ[حسين ابو عبد الله]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 01:15]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال وأرجوا من الإخوة الكرام الإجابة عليه
بالنسبة في مسالة نزع الدم للمرأة بغية إجراء الفحوصات الطبية في رمضان
ما هي الكمية المحددة شرعا لتصبح المراة فيها فاطرة؟؟
وهل تستمر في صومها أو لا؟؟
وبارك الله فيكم
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 01:24]ـ
ينظر:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=267025
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=38931
ـ[حسين ابو عبد الله]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 01:38]ـ
بارك الله فيك على الرابطين
لكني لم أجد توضيح
فالإشكال هو أني سمعت أن
نزع الدم بكمية كبيرة يعتبر مفطر للصيام
فأردت معرفة هذا المقدار
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 01:57]ـ
من أجوبة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
(198) س: ما هو ضابط الدم الخارج من الجسد المفسد للصوم؟ وكيف يفسد الصوم؟
فأجاب فضيلته بقوله: الدم المفسد للصوم هو الدم الذي يخرج بالحجامة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أفطر الحاجم والمحجوم» ويقاس على الحجامة ما كان بمعناها مما يفعله الإنسان باختياره، فيخرج منه دم كثير يؤثر على البدن ضعفاً، فإنه يفسد الصوم كالحجامة، لأن الشريعة الإسلامية لا تفرق بين الشيئين المتماثلين، كما أنها لا تجمع بين الشيئين المفترقين.
أما ما خرج من الإنسان بغير قصد كالرعاف، وكالجرح للبدن من السكين عند تقطيع اللحم، أو وطئه على زجاجة أو ما أشبه ذلك، فإن ذلك لا يفسد الصوم ولو خرج منه دم كثير، كذلك لو خرج دم يسير لا يؤثر كتأثير الحجامة: كالدم الذي يؤخذ للتحليل فلا يفسد الصوم أيضاً.
(205) هل يبطل الصوم بالرعاف؟ وكذلك خروج الدم بخلع الضرس؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا يبطل الصوم خروج ذلك لأنه بغير قصد منه، فلو أرعف أنفه وخرج منه دم كثير فإن صومه صحيح، ولا حرج عليه أيضاً في خلع الضرس، لأنه لم يخلع ضرسه ليخرج الدم، وإنما خلع ضرسه للتأذي منه، فهو إنما يريد إزالة هذا الضرس، ثم إن الغالب أن الدم الذي يخرج من الضرس أنه دم يسير فلا يكون له معنى الحجامة.
(206) س: التبرع بالدم هل يفطر الصائم، وإذا أخذ شيء من الدم لغرض التشخيص؟
فأجاب فضيلته بقوله: إذا أخذ الإنسان شيئاً من الدم قليلاً لا يؤثر في بدنه ضعفاً فإنه لا يفطر بذلك، سواء أخذه للتحليل، أو لتشخيص المرض، أو أخذه للتبرع به لشخص يحتاج إليه.
أما إذا أخذ من الدم كمية كبيرة يلحق البدن بها ضعف فإنه يفطر بذلك، قياساً على الحجامة التي ثبتت السنة بأنها مفطرة للصائم.
وبناء على ذلك فإنه لا يجوز للإنسان أن يتبرع بهذه الكمية من الدم وهو صائم صوماً واجباً، إلا أن يكون هناك ضرورة فإنه في هذا الحال يتبرع به لدفع الضرورة، ويكون مفطراً يأكل ويشرب بقية يومه، ويقضي بدل هذا اليوم.
وذكرت هذا التفصيل وإن كان السؤال يختص بنهار رمضان، وبناء على ذلك فإنه إذا كان صائماً في نهار رمضان فإنه لا يجوز أن يتبرع بدم كميته كثيرة، بحيث يلحق بدنه منها ضعف إلا عند الضرورة فإنه يتبرع بذلك.
(من فتاوى الصيام) ( http://forum.mnaber.com/t10466.html)
ـ[حسين ابو عبد الله]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 02:19]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو حاتم
ونفع الله بك الإسلام والمسلمين
ـ[ابو ربا]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 06:20]ـ
احيانا يكون التحليل خمسة براويز فهل هذا كثير؟(/)
هل يجوز إعطاء الصبية وغير الصائمين من وجبة إفطار صائم؟
ـ[مذنب مستغفر]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 02:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما هو معلوم أيها الأخوة فإن الجمعيات الخيرية أو المستودعات الخيرية التي تقوم على مشروع إفطار صائم تقوم بتوضيح قيمة إفطار الصائم الواحد لمن أراد التبرع، خمسة أو ثمانية أو أو ومن ثم تستقبل التبرعات لهذا المشروع وتقوم بتوزيع وجبات لتفطير الصائمين، ومن يدفع لهذه الجميعات يعتمد عليهم - بعد الله عز وجل - في تفطير الصائمين بالمبلغ الذي دفعه.
فهل يجوز إعطاء الصبية من هذه الوجبات، وهل يجوز إعطاءها لغير الصائمين؟ وهل يجوز لغير الصائم أن يأخذ منها؟ وهل يجب على الصائم إذا أخذها أن يفطر بها؟؟
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد
ـ[مذنب مستغفر]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 08:53]ـ
???
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 11:32]ـ
الحمد لله وبعد، فلا يجوز أن تصرف هذه التبرعات إلا في الجهة التي حددها المتبرع ويجب على من يجمعون هذه الأموال أن يتقيدوا بهذا، والأمر واضح والله أعلم.
ـ[ابو بردة]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 10:59]ـ
يجوز تبعاً ما لا يجوز استقلالا
فالأصل أن تدفع للصائمين لكن لو دخل في مخيّّم الإفطار رجل مسافر مفطر أو صبي لم يصم أصلاً
أو امرأة لم تصم بسبب الحيض فلا مانع حينئذ من إعطائهم
(ففي كل كبد رطبة أجر)
أمَّا صرف هذه الوجبات استقلالا لغير الصائمين فلا يجوز لمخالفته لقصد المتبرِّع
والله أعلم وأحكم(/)
ماهي شروط التكليف بالتوحيد؟
ـ[المغيرة]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 02:30]ـ
السلام عليكم ..
ماهي شروط المكلفين بتوحيد الله عز وجل؟
مع ذكر النصوص الدالة على ذلك ..
وكيف يكون الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم (رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل) وبين الحديث:
(حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد يعني ابن زيد عن ثابت عن أنس أن غلاما من اليهود كان مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو عند رأسه فقال له أبوه أطع أبا القاسم فأسلم فقام النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه بي من النار)؟؟
وما صحة الأحاديث المذكورة؟؟
وجزاكم الله خيرا" ..
ـ[ابو ربا]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 07:16]ـ
ما اذكره قد يحتاج الى تعقيب فارجو من اخواني الافادة
الحديثان ثابتان.
الاول: اخرجه الاربعة وابن خزيمة وغيرهم احتج به ابن حزم وصححه ابن العربي والالباني وحسنه ابن القيم.
والثاني: اخرجه البخاري في صحيحه
واما التعارض:فنقول: ان الصبي المميز يقبل منه عمله الصالح للحديث الثاني وغيره ولا يؤاخذ بالسيئة للحديث الاول وهو محكم واما الثاني فليس في الحديث دلالة على انه لم يبلغ فيكون من المتشابه فيرد الى المحكم.
او يقال: ان اطفال الكفار يمتحنون يوم القيامة فعلم النبي صلى الله عليه وسلم انه من اهل النار لو لم يسلم فتكون قضية عين وعلى هذا لا يعمم الحديث.
او يقال: ان اطفال الكفار من اهل النار فلا تعارض.
وسبب ما قلنا هو ان اطفال المسلمين من اهل الجنة بالاجماع وان من موانع الكفر هو البلوغ.
ارجو المشاركة
ـ[المغيرة]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 02:43]ـ
ما اذكره قد يحتاج الى تعقيب فارجو من اخواني الافادة
الحديثان ثابتان.
الاول: اخرجه الاربعة وابن خزيمة وغيرهم احتج به ابن حزم وصححه ابن العربي والالباني وحسنه ابن القيم.
والثاني: اخرجه البخاري في صحيحه
واما التعارض:فنقول: ان الصبي المميز يقبل منه عمله الصالح للحديث الثاني وغيره ولا يؤاخذ بالسيئة للحديث الاول وهو محكم واما الثاني فليس في الحديث دلالة على انه لم يبلغ فيكون من المتشابه فيرد الى المحكم.
او يقال: ان اطفال الكفار يمتحنون يوم القيامة فعلم النبي صلى الله عليه وسلم انه من اهل النار لو لم يسلم فتكون قضية عين وعلى هذا لا يعمم الحديث.
او يقال: ان اطفال الكفار من اهل النار فلا تعارض.
وسبب ما قلنا هو ان اطفال المسلمين من اهل الجنة بالاجماع وان من موانع الكفر هو البلوغ.
ارجو المشاركة
جزاك الله خيرا" ..
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 03:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[ابو ربا]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 11:21]ـ
شروط التكليف
تبحث في كتب اصول الفقة
ـ[ابو ربا]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 11:27]ـ
وعيكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك وجزاك الله خيرا
ـ[حارث البديع]ــــــــ[22 - Oct-2009, صباحاً 09:34]ـ
(البلوغ, والعقل ,العلم).
ـ[حارث البديع]ــــــــ[23 - Oct-2009, صباحاً 03:04]ـ
المعذرة:
الكلمة الأدق بدل العلم
(التمكن منه).(/)
سنة باتت في عداد النسيان ... !!!!!!!!!
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 01:45]ـ
عن سماك بن حرب قال:قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. كثيرا. كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح حتى تطلع الشمس. فإذا طلعت قام. وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية. فيضحكون. ويتبسم صلى الله عليه وسلم.
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[16 - Feb-2010, صباحاً 05:02]ـ
احلى حاجة تبسم محمد صلى الله وعليه وسلم
اما لو غضب مصيبة انحاش (اي اهرب)
ـ[جذيل]ــــــــ[16 - Feb-2010, صباحاً 07:22]ـ
اما لو غضب مصيبة
لعلك لم تقصد هذه اللفظة .. !(/)
الموافقة على إنشاء مؤسسة ابن جبرين الخيرية
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 02:33]ـ
أصدر معالي وزير الشؤون الاجتماعية قرارا بالموافقة على إنشاء مؤسسة باسم مؤسسة ابن جبرين الخيرية لخدمة تراث الشيخ العلمي ورعاية جهوده التي كان بيقوم بهافي حياته رحمه الله وكان أبناء الشيخ وإخوته قد التقوا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعرضوا عليه هذا الطلب فأصدر حفظه الله توجيهًا بالموافقة على ذلك.
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
http://ibn-jebreen.com/
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 03:33]ـ
اللهم بارك
اللهم بارك
نفع الله بكم
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 12:14]ـ
ما شاء الله
اللهم بارك
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 01:00]ـ
الاخوان نبيل المعقيلي وسفينة الصحراء جزاكم الله على المرور
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 01:20]ـ
نريدها أن تكون مثل مؤسسة ش. ابن عثيمين بل أقوى .. خاصةً تراث ابن جبرين العلمي .. ولانريدها أن تكون مثل مؤسسة ش. ابن باز التي اشتهرت بالأعمال الخيرية فقط ولم تهتم بتراث الشيخ العلمي!!! ونسأل الله أن يقيض من يهتم بتراث علمائنا الأجلاء.(/)
سؤال عاجل ..... بارك الله فيكم
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 12:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تعلمون بارك الله فيكم أن عندنا بعض الشركات في مصر تقوم بتصدير الغاز لإسرائيل
وأحد إخواننا من المهندسين جاءه عقد عمل مع شركة تقوم بعمل صيانة لمعدات هذه الشركة التي تصدر الغاز لإسرائيل وقد وقع عنده شبهة كبيرة وسوف يوقع العقد غداً إن شاء الله
وقد حاول الاتصال بكثير من المشايخ فلم يجبه أحد
فما قولكم .... عاجل بارك الله فيكم
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 12:28]ـ
لا يوقع
و لن يفوته رزقه
لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 12:34]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ولكن أظن هذا جواب وعظ وليس جواب فُتْيَا(/)
محاضرة: رمضان حكم وأحكام .. للشيخ/ عبدالعزيز السدحان.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 03:08]ـ
محاضرة: رمضان حكم وأحكام .. للشيخ/عبدالعزيز السدحان
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله: وبعد:-
فهذه محاضرة بعنوان: رمضان حكم وأحكام
لفضيلة الشيخ / عبدالعزيز السدحان
ألقاها: بعد مغرب يوم الأربعاء الموافق 19/ 8
في جامع إمام الدعوة بالرياض - مقابل مقبرة النسيم -
علما أن المحاضرة تبث مباشرة بالتعاون مع موقع البث الإسلامي على الرابط:
http://www.liveislam.com/series/salam.htm (http://www.liveislam.com/series/salam.htm)
الدال على الخير كفاعله .. انشر الرابط
وجزاكم الله خيرا.
منقول ...
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 02:42]ـ
جزاك الله خيرًا، وبارك في الشيخ عبدالعزيز ونفع بعلمه.
ـ[أبو حسّان محمد الذّهبي]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 07:37]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
قصص وعبر: لا تحكموا علينا قبل أن تسمعوا منا ... الحلقة الأولى
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 04:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كتبه سفيان بن احمد أبو عبد العظيم الجزائري
روى الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (13/ 388) بسنده إلى الإمام عبد الله بن المبارك قال:
" قدمت الشام على الأوزاعي، فرأيته ببيروت، فقال لي يا خراساني!
من هذا المبتدع الذي خرج بالكوفة يكنى أبا حنيفة؟.
فرجعت إلى بيتي، فأقبلت على كتب أبي حنيفة، فأخرجت منها مسائل من جياد المسائل، وبقيت في ذلك ثلاثة أيام.
فجئت اليوم الثالث، وهو-أي الأوزاعي- مؤذن مسجدهم و إمامهم، والكتاب في يدي، فقال:
أي شيء هذا الكتاب؟
فناولته، فنظر في مسالة منها وقَّعت عليها: قال النعمان، فما زال قائما بعد ما أَذَّن حتى قرأ صدرًا من الكتاب، ثم وضع الكتاب في كُمّه، ثم أقام وصلى، ثم أخرج الكتاب حتىّ أتى عليها، فقال لي:
يا خراساني من النعمان بن ثابت هذا؟
قلت: شيخ لقيته بالعراق
فقال:
هذا نبيل من المشايخ، اذهب فاستكثر منه
قلت:
هذا أبو حنيفة الذي نهيت عنه." اهـ.
وفي رواية عند الحافظ الكردري في "مناقبه" (45)، من كلام ابن المبارك نفسه، قال:
"ثم التقينا بمكة، فرأيت الأوزاعي يجاري أبا حنيفة في تلك المسائل، والإمام يكشف له بأكثر مما كتبته عنه
فلما افترقا قلت للأوزاعي:
كيف رأيته؟
قال:
غبطت الرجل بكثرة علمه ووفور عقله، وأستغفر الله تعالى، لقد كنت في غلط ظاهر، ألزم الرجل فإنه بخلاف ما بلغني" اهـ.
انتبه!
في هذه القصة من الفوائد والعبر جملة كثيرة،
دعني أستقري لك منها شيئا:
الفائدة الأولى:
عدم الحكم على الناس بمجرد النقل عنهم، أوبمجرد السماع عنهم من عند غيرهم، كالذّي يحصل في هذا الزمن وهذه الأيام
ويقع فيه من تصدّى للحكم على الناس ...
وهذا غلط بيّن، فلا يحكم على الشخص إلا بما قال!
وإلاّ بعد الإستفسار عمّا قال
وما الذّي يقصده بما قال
فقد يكون كلامه عاما أو خاصا، أو قد يكون مجملا، وغير ذلك،
فلا بد من التأكد ممّا قصده هذا الرجل وهذا القائل، قبل المسارعة للرد عليه والتحذير من كما مرة في قصتنا السابقة
الفائدة الثانية:
الرجوع عن الخطأ، واستغفار الله عز وجل، وإصلاح ما قد تشوه بسبب الخطأ
من سمات وصفات أهل العلم المخلصين العالمين، العاملين، كما وقع ذلك للإمام الأوزاعي رحمه الله في قصتنا التيّ مرت
ويا لندرة هذه الأخلاق في زماننا،
وفي متعلمينا (مجازا فقط) ...
الفائدة الثالثة:
حسن الظن بأهل العلم والفضل والدفاع عنهم من صفاة الكرام
كما وقع للإمام ابن المبارك رحمه الله، فلم يرضى عمّا قيل في حقّ الإمام أبي حنيفة رحمه الله، واجتهد في إيضاح الحقّ، والدفاع عن الإمام وتبرئته، بطريقة لا يحسنها إلا الأذكياء الفطناء.
الفائدة الرابعة:
الترفق واللين والحكمة في إيصال الحق
من اهم أسباب إيصاله للنّاس وقبوله بينهم، كما فعل ذلك الإمام ابن المبارك رحمه الله
فلا هو ثار لما سمع ما سمع من الإمام الأوزاعي
ولا جادل ولا ناقش، وإنمّا فعل مثل الذّي قرأت
فيا لها من حكمة بليغة.
الفائدة الخامسة:
أنّ أهل العلم السابقين الصادقين إذا تكلّموا في رجل أو في أي شيء إنمّا:
كانوا يتكلمون بصدق وإخلاص وحسن نية
لذلك يرجعون ويتراجعون عند بروز الحقّ وظهوره، كما فعل الإمام الوزاعي رحمه الله.
وما أندر هذا الخلق في هذا الزمان
زمن الألقاب ...
الفائدة السادسة:
حرص الأئمة الصادقين على تعليم النّاس الخير
وذلك بحرصهم عليهم بمتابعة ما يقرؤون ومما يستفيدون، ودلهم على الخير وتوجيههم إليه، كما حصل ذلك للإمام الأوزاعي رحمه الله
فلم يمر الأوزاعي رحمه الله مرور الكرام على الإمام ابن المبارك لما رآه ينظر في كتاب ما، بل استفسر عن الكتاب وما فيه، كل ذلك لينهاه عن الشر إن كان الكتاب شرا، ويوصيه بالخير وبه إن كان الكتاب خيرا فيه خير
وكذلك أمره –أي الوزاعي- لأبن المبارك بالإستفادة من النعمان بن ثابت والإستكثار منه
كل ذلك حبا له للخير وللإستفادة، وتوجيها له.
أسأل الله ان يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 12:50]ـ
بارك الله فيك الأخ أبو عبد العظيم
كلام جميل ....
وفقكم الله
نسأل الله حسن الظن بالأئمة
وتوقيرهم ..
والسير على طريقتهم ...
ننتظر حلقاتكم القادمة.
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 03:37]ـ
جزاك الله خيرا الشيخ أبو عبد العظيم
رفع الله قدرك
وأصلح بك وبما تكتب
ـ[ابو الفداء المصرى]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 08:27]ـ
بارك الله فيك الأخ أبو عبد العظيم
كلام جميل ....
وفقكم الله
ـ[نبض الإيمان]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 02:31]ـ
جزاكم الله خيراً
أستمتعنا بقراءة القصة وإستخلاصكم لفوائدها جميل جداً
فشكر الله لكم
،*
بإنتظار بقية الحلقات
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو الفداء المصرى]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 11:39]ـ
اخى الفاضل
بارك الله فيك اين باقى الحلقات؟
لقد اشتقنا اليها و جزاك الله خيرا
بالمناسبة لقد نقلت مقالك السابق الى احد المنتديات كي يعم الخير
جعل الله ما تكتب فى ميزان حسناتك
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 04:16]ـ
اخى الفاضل
بارك الله فيك اين باقى الحلقات؟
لقد اشتقنا اليها و جزاك الله خيرا
بالمناسبة لقد نقلت مقالك السابق الى احد المنتديات كي يعم الخير
جعل الله ما تكتب فى ميزان حسناتك
نعم .. أنا أيضا نقلته إلى منتدى آخر
وحق نقل هذا الكلام الطيب إلى جميع المنتديات والمجالس.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 08:00]ـ
بارك الله فيك إخوتي الكرام
أشكر لكم حسن ظنكم بي
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 06:44]ـ
جزاكم الله خيرا أبا عبد العظيم
كلام جيد، وفوائد رفعت قدر صاحبها في عيني.
بوركتم،
أخوكم ...
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 02:21]ـ
لا أظن هذا القصة تثبت. وفي رجالها من لم أعثر له على ترجمة
ويخالفها ما جاء بسند صحيح في (السنة) لعبدالله بن أحمد (1/ 207)
عن الأوزاعي، أنه لما مات أبو حنيفة، قال: «الحمد لله الذي أماته فإنه كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة». فهذا الكلام قاله الأوزاعي عند موت أبي حنيفة. وكيف ينصح ابن المبارك بإن يلزم أبا حنيفة!
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 09:25]ـ
[ quote= أبو عبدالرحمن بن ناصر;278453] لا أظن هذا القصة تثبت. وفي رجالها من لم أعثر له على ترجمة
بارك الله فيك اخي
كلام غريب جدا اخي
فليست صحة القصة متوقفة على إطلاعك أنت على رجال سندها .......
ولا تضنن ان إقلابك صفحات تقريب التهذيب او تهذيب التهذيب تفي بالمقصود
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 10:53]ـ
[ quote= أبو عبد العظيم;278606بارك الله فيك اخي
كلام غريب جدا اخي
فليست صحة القصة متوقفة على إطلاعك أنت على رجال سندها .......
ولا تضنن ان إقلابك صفحات تقريب التهذيب او تهذيب التهذيب تفي بالمقصود [/ quote]
لا والله يا أخي الفاضل قلبت الكتب التي بين يدي جميعها
-الجرح والتعديل لابي حاتم الميزان ولسانه وثقات ابن حبان وتاريخ بغداد وابن عساكر وتاريخ البخاري الكبير
فلعلك تعلم ما لا نعلم بارك الله فيكم. فاذكر لنا تراجم رجال الإسناد وثقتهم جزاكم الله خيرا. وقد راجعت القصة حتى في طبعة بشار عواد معروف من تاريخ بغداد و لم يحكم عليها بشيء مع أنه حكم على سائر الآثار التي وردت في ترجمة أبي حنيفة من حيث الصحة والضعف و قد رواها ابن عساكر في تاريخه من طريق الخطيب و لم يتكلم عنها بشيء
وفي ظني أن المتن منكر ولا يليق بالأوزاعي مثل هذا و أن يجرح الناس دون بينة وهو حتى لا يعرف أن اسم أبا حنيفة هو النعمان! و أبو عمرو الأوزاعي أكبر من ذلك و أجل.
وفي ظني أنك لم ترد الإسناد الصحيح الذي في السنة لعبدالله بن أحمد إلا لأنك نظرت في إسناد رجال تاريخ بغداد. فليتكم تذكرهم لنا و جزاكم الله خيرا
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 11:10]ـ
لا والله يا أخي الفاضل قلبت الكتب التي بين يدي جميعها
-الجرح والتعديل لابي حاتم الميزان ولسانه وثقات ابن حبان وتاريخ بغداد وابن عساكر وتاريخ البخاري الكبير
فلعلك تعلم ما لا نعلم بارك الله فيكم. فاذكر لنا تراجم رجال الإسناد وثقتهم جزاكم الله خيرا. وقد راجعت القصة حتى في طبعة بشار عواد معروف من تاريخ بغداد و لم يحكم عليها بشيء مع أنه حكم على سائر الآثار التي وردت في ترجمة أبي حنيفة من حيث الصحة والضعف و قد رواها ابن عساكر في تاريخه من طريق الخطيب و لم يتكلم عنها بشيء
وفي ظني أن المتن منكر ولا يليق بالأوزاعي مثل هذا و أن يجرح الناس دون بينة وهو حتى لا يعرف أن اسم أبا حنيفة هو النعمان! و أبو عمرو الأوزاعي أكبر من ذلك و أجل.
وفي ظني أنك لم ترد الإسناد الصحيح الذي في السنة لعبدالله بن أحمد إلا لأنك نظرت في إسناد رجال تاريخ بغداد. فليتكم تذكرهم لنا و جزاكم الله خيرا
أحسنت ...
جزاك الله خيرا ...
وليت الأخ سفيان ينشرح صدره للبحث العلمي الرصين، ولا يغضب ..
وشكرا لكما ...
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[04 - Oct-2009, صباحاً 01:48]ـ
لا والله يا أخي الفاضل قلبت الكتب التي بين يدي جميعها
-الجرح والتعديل لابي حاتم الميزان ولسانه وثقات ابن حبان وتاريخ بغداد وابن عساكر وتاريخ البخاري الكبير
فلعلك تعلم ما لا نعلم بارك الله فيكم. فاذكر لنا تراجم رجال الإسناد وثقتهم جزاكم الله خيرا. وقد راجعت القصة حتى في طبعة بشار عواد معروف من تاريخ بغداد و لم يحكم عليها بشيء مع أنه حكم على سائر الآثار التي وردت في ترجمة أبي حنيفة من حيث الصحة والضعف و قد رواها ابن عساكر في تاريخه من طريق الخطيب و لم يتكلم عنها بشيء
وفي ظني أن المتن منكر ولا يليق بالأوزاعي مثل هذا و أن يجرح الناس دون بينة وهو حتى لا يعرف أن اسم أبا حنيفة هو النعمان! و أبو عمرو الأوزاعي أكبر من ذلك و أجل.
وفي ظني أنك لم ترد الإسناد الصحيح الذي في السنة لعبدالله بن أحمد إلا لأنك نظرت في إسناد رجال تاريخ بغداد. فليتكم تذكرهم لنا و جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك اخي
ولم تطلع على " تاريخ واسط" لأبن بحشل، ولا على " الكواكطب النيرات" لأبن كيال، ولا على غيره من الكتب الكثيرة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[04 - Oct-2009, صباحاً 01:53]ـ
لا والله يا أخي الفاضل قلبت الكتب التي بين يدي جميعها
-الجرح والتعديل لابي حاتم الميزان ولسانه وثقات ابن حبان وتاريخ بغداد وابن عساكر وتاريخ البخاري الكبير
فلعلك تعلم ما لا نعلم بارك الله فيكم. فاذكر لنا تراجم رجال الإسناد وثقتهم جزاكم الله خيرا. وقد راجعت القصة حتى في طبعة بشار عواد معروف من تاريخ بغداد و لم يحكم عليها بشيء مع أنه حكم على سائر الآثار التي وردت في ترجمة أبي حنيفة من حيث الصحة والضعف و قد رواها ابن عساكر في تاريخه من طريق الخطيب و لم يتكلم عنها بشيء
وفي ظني أن المتن منكر ولا يليق بالأوزاعي مثل هذا و أن يجرح الناس دون بينة وهو حتى لا يعرف أن اسم أبا حنيفة هو النعمان! و أبو عمرو الأوزاعي أكبر من ذلك و أجل.
وفي ظني أنك لم ترد الإسناد الصحيح الذي في السنة لعبدالله بن أحمد إلا لأنك نظرت في إسناد رجال تاريخ بغداد. فليتكم تذكرهم لنا و جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك اخي
ولم تطلع على " تاريخ واسط" لأبن بحشل، ولا على " الكواكب النيرات" لأبن كيال، ولا على غيره من الكتب الكثيرة
وكلامك السابق لا يقوله إلا من إستقرأ وتتبع، وانت لم تفعله، بل إكتفيت بما عندك من مراجع وما هكذا يكون النفي
وكم من راوي لم يعرفه كبار الحفاظ كالهيثمي وغيره وعرفه غيرهم .....
ولم أرد بكلامي هذا تصحيح القصة ولا تضعيفها وإنما نبهتك على تلك الكلمة التي قلتها فقط ويا ليتك تتبع لنا وتستقرأ كتب الرجال وتفيدنا ولك الأجر والفضل
واما عن قولك بأن متن قصتي منكر لأن فيه إتهام للإمام الأوزاعي بأنه لم يتثبت، فمتنك من باب اولى، لأن فيه إتهام الإمام أبو حنيفة بهدم الدين فانتبه.
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[04 - Oct-2009, صباحاً 04:47]ـ
بارك الله فيك اخي
ولم تطلع على " تاريخ واسط" لأبن بحشل، ولا على " الكواكب النيرات" لأبن كيال، ولا على غيره من الكتب الكثيرة
وكلامك السابق لا يقوله إلا من إستقرأ وتتبع، وانت لم تفعله، بل إكتفيت بما عندك من مراجع وما هكذا يكون النفي
وكم من راوي لم يعرفه كبار الحفاظ كالهيثمي وغيره وعرفه غيرهم .....
ولم أرد بكلامي هذا تصحيح القصة ولا تضعيفها وإنما نبهتك على تلك الكلمة التي قلتها فقط ويا ليتك تتبع لنا وتستقرأ كتب الرجال وتفيدنا ولك الأجر والفضل
واما عن قولك بأن متن قصتي منكر لأن فيه إتهام للإمام الأوزاعي بأنه لم يتثبت، فمتنك من باب اولى، لأن فيه إتهام الإمام أبو حنيفة بهدم الدين فانتبه.
وفيك بارك أخي للأسف أنني اطلعت على جميع ما ذكرت ولم اجدها بين يدي و مع ذلك أنت تبخل علينا بالعلم و لم نر تراجم من ذكرت
و أما أبو حنيفة والكلام فيه فلو راجعت السنة لعبدالله بن أحمد لو جدت الكلام فيه بإسانيد صحيحة عن شيوخ الإسلام .. و لم أنقل شيئا من ذلك لأنه ليس بغرضي وقد صنف الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - كتابا سماه (نشر الصحيفة في الأقوال في أبي حنيفة) صحح جملة من الأسانيد الكثيرة إلى شيوخ الإسلام فيها الطعن في أبي حنيفة وليس هذا المقصود
و إنما المقصود هو أن الأوزاعي لا يمكن أن يصدر منه هذا الكلام.
أما أن آتي بقصة منكرة و استنبط منها الفوائد فما أكثر القصص الواهية التي لا يصح.
ولذلك تجد بعض القبوريين يستدلون بقصص وجدت في (تاريخ بغداد) عن جواز التبرك بقبور الصالحين كالتي رواها الخطيب في تاريخه عن الشافعي أنه كان يتبرك بقبر أبي حنيفة وعندما تخبرهم أن الإسناد تالف وهالك. يكون جوابهم للأسف نفس جوابك! ويستنبطون منها جواز التبرك بالصالحين!
ولذلك كان يقول ابن تيمية رحمه الله (إن كنتَ ناقلا فالصحة)
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[04 - Oct-2009, صباحاً 11:33]ـ
وفيك بارك أخي للأسف أنني اطلعت على جميع ما ذكرت ولم اجدها بين يدي و مع ذلك أنت تبخل علينا بالعلم و لم نر تراجم من ذكرت
و أما أبو حنيفة والكلام فيه فلو راجعت السنة لعبدالله بن أحمد لو جدت الكلام فيه بإسانيد صحيحة عن شيوخ الإسلام .. و لم أنقل شيئا من ذلك لأنه ليس بغرضي وقد صنف الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - كتابا سماه (نشر الصحيفة في الأقوال في أبي حنيفة) صحح جملة من الأسانيد الكثيرة إلى شيوخ الإسلام فيها الطعن في أبي حنيفة وليس هذا المقصود
و إنما المقصود هو أن الأوزاعي لا يمكن أن يصدر منه هذا الكلام.
أما أن آتي بقصة منكرة و استنبط منها الفوائد فما أكثر القصص الواهية التي لا يصح.
ولذلك تجد بعض القبوريين يستدلون بقصص وجدت في (تاريخ بغداد) عن جواز التبرك بقبور الصالحين كالتي رواها الخطيب في تاريخه عن الشافعي أنه كان يتبرك بقبر أبي حنيفة وعندما تخبرهم أن الإسناد تالف وهالك. يكون جوابهم للأسف نفس جوابك! ويستنبطون منها جواز التبرك بالصالحين!
ولذلك كان يقول ابن تيمية رحمه الله (إن كنتَ ناقلا فالصحة)
جزاك الله خيرا اخي الفاضل
ولكن ليس كلامنا على الإمام أبي حنيفة رحمه الله، فالكثير من الأئمة أثنوا عليه ووثقوه كما نبه على ذلك الذهبي رحمه الله
وإنما كلامي حول المرتبة التي وضعت نفسك فيها وهي مرتبة التشكيك في الحديث لنك انت لم تطلع على ترجمة رواته وكان غرضي تنبيهك فقط على ان هذه المرتبة لا يقولها إلا من استقرا الكتب وتتبع
أما الإفادة فلعلك تفيدنا انت اخي او يفيدنا غيرنا فلست أهلا للحكم على الأحاديث
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[04 - Oct-2009, صباحاً 11:53]ـ
جزاك الله خيرا اخي الفاضل
ولكن ليس كلامنا على الإمام أبي حنيفة رحمه الله، فالكثير من الأئمة أثنوا عليه ووثقوه كما نبه على ذلك الذهبي رحمه الله
وإنما كلامي حول المرتبة التي وضعت نفسك فيها وهي مرتبة التشكيك في الحديث لنك انت لم تطلع على ترجمة رواته وكان غرضي تنبيهك فقط على ان هذه المرتبة لا يقولها إلا من استقرا الكتب وتتبع
أما الإفادة فلعلك تفيدنا انت اخي او يفيدنا غيرنا فلست أهلا للحكم على الأحاديث
وياك
لا بأس أخي الفاضل
فأنت أهل للاستنباط وللحكم على الآثار
فاحكم لنا على الإسناد وبين عدالة رجاله لأني مثلي لا يستطيع ذلك. و كيفيةالتوفيق بينه وبين الاثر المعارض الذي قاله الأوزاعي عند موت أبي حنيفة وحسنه غير واحد من أهل العلم
و أرجو عدم الحيدة والإجابة
بارك الله فيكم
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 03:12]ـ
وياك
لا بأس أخي الفاضل
فأنت أهل للاستنباط وللحكم على الآثار
فاحكم لنا على الإسناد وبين عدالة رجاله لأني مثلي لا يستطيع ذلك. و كيفيةالتوفيق بينه وبين الاثر المعارض الذي قاله الأوزاعي عند موت أبي حنيفة وحسنه غير واحد من أهل العلم
و أرجو عدم الحيدة والإجابة
بارك الله فيكم
بارك الله فيك أخي أبو عبد الرحمن
ولكن ألا ترى أن الأصل اخي أن نسأل المنكر للرواية ونطالبه بطريقته في الحكم على الإسناد.
لا أن نعترض، ونطالب من استدل بالتصحيح.
ثم ماذا بعد التضعيف؟؟.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 02:15]ـ
جزاكم الله خيرا إخواني
مواضيعكم أخي أبو عبد العظيم تعجبني ... وقد وعدتنا بالحلقات ولا زلنا ننتظر.
أما فيما يخص القول الذي اتى به أبو عبد الرحمن فأنا أخشى عليه منه.
وهو كلام شائع في ألسنة بعض من يحسبون على العلم وأهله.
ولا أدري لو ذكرت لهم شيئا في طالب علم صغير عنده تزكية جاءته من وراء البحار لانتفظوا وشنعوا عليك ..
فانظر زهدهم في أئمة الدين.
جاء في كتاب الانتقاء لابن عبد البر:
أنّ الفضل بن موسى السيناني سُئِل:
"ما تقول في هؤلاء الذّين يقعون في أبي حنيفة؟
فقال:
إنّ أبا حنيفة جاءهم بما يعقلونه، وبما لا يعقلونه من العلم، ولم يترك لهم شيئا فَحَسَدوه".
ـ[زكرياء الجزائري]ــــــــ[06 - Oct-2009, صباحاً 01:51]ـ
بارك الله فيك اخي سفياني الباتني على الموضوع الذي وجدته اليوم في احد المنتديات لكن بدون ذكر اسمك او بأنه منقول من مواضيعك فاستغربت لهذا الفعل
أظن صديقي سفيان أنه ليس عيب ان ينسب الموضوع لكاتبه
وفقكم الله
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[06 - Oct-2009, مساء 01:08]ـ
بارك الله فيك أخي أبو عبد الرحمن
ولكن ألا ترى أن الأصل اخي أن نسأل المنكر للرواية ونطالبه بطريقته في الحكم على الإسناد.
لا أن نعترض، ونطالب من استدل بالتصحيح.
ثم ماذا بعد التضعيف؟؟.
سبحان الله أهذه قاعدة العلم عندكم؟ ألم يقل علماء الحديث أن من روى أحاديث وجب عليها أن يبين حال الحديث ولا يحل له السكوت إن كان ضعيفا؟ أليس هو المدعي؟ أليس هو من عليه البينة؟ وكون الخطيب البغدادي رواه بإسناده فهذا لا يشفع للناقل لأن عادة الأوائل أن من أسند فقد أحال. ومع ذلك كان لزاما أن يبين على أخينا درجة رجال الإسناد
قال الذهبي عن الخطيب البغدادي
(قلت: العجب من الخطيب كيف روى هذا وعنده عدة أحاديث من نمطه ولا يبين سقوطها في تصانيفه.) (ميزان الاعتدال - (ج 3 / ص 209)
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[06 - Oct-2009, مساء 01:11]ـ
.
أما فيما يخص القول الذي اتى به أبو عبد الرحمن فأنا أخشى عليه منه.
".
عليك أن تخشى على الأوزاعي وسفيان الثوري والحميدي وأبي إسحق الفزاري وغيرهم من أئمة السلف لأنهم تكلموا بكلام أبشع وأشنع من هذا على أبي حنيفة - رحمه الله - بأسانيد صحيحة كالجبال. وعليك أن تخشى على الخطيب البغدادي فإنه نقل كل هذه الطعون في كتابه (تاريخ بغداد) ومثله الإمام عبدالله بن أحمد في كتاب السنة.
ـ[ابنة حواء]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 12:56]ـ
عليك أن تخشى على الأوزاعي وسفيان الثوري والحميدي وأبي إسحق الفزاري وغيرهم من أئمة السلف لأنهم تكلموا بكلام أبشع وأشنع من هذا على أبي حنيفة - رحمه الله - بأسانيد صحيحة كالجبال. وعليك أن تخشى على الخطيب البغدادي فإنه نقل كل هذه الطعون في كتابه (تاريخ بغداد) ومثله الإمام عبدالله بن أحمد في كتاب السنة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تصح نسبة كتاب السنة للإمام عبد الله بن أحمد رحمهما الله؟ وخاصة الكلام الذي ورد في هذا الكتاب عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله؟
ـ[ابن الأزهر النيسابوري]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 12:47]ـ
الاخت ابنة حواء:
صحت نسبة كتاب السنة لعبد الله بن الامام أحمد بن حنبل، اقرأئي (ج1/ص57/طبعة دار ابن القيم/حيث طبعت على ست نسخ خطية) من مقدمة محققه الدكتور محمد سعيد سالم القحطاني.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابنة حواء]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 08:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنايوجد بعض الكلام عن الكتاب ومحتواه.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=14628
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=29366
السؤال
أرجو معرفة صحة نسبة كتاب السنة لابن الإمام أحمد بن حنبل.
( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
و ما مدى صحة ما ورد فيه أن أبا حنيفة النعمان كان جهميا مرجئا؟؟ ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
الفتوى ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكتاب السنة أو الرد على الجهميةللإمام عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل مطبوع عدة طبعات، منها ما حققه الشيخ أبو مالك الرياشي، وبوب في مقدمتها فصلا في ثبوت الكتاب، وكذلك الكلام حول ما نقلهالإمام عبد الله
في حق الإمام أبي حنيفة. ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
وحققه قبلهالدكتور محمد سعيد القحطاني، وذكر في تحقيقه أن أكثر ما نسب لأهل العلم من الكلام على المخالفات العقدية للإمام أبي حنيفة، لا يصح سنده عمن عزي إليهم، وذكر كذلك أن عبد الله بن الإمام أحمد أبي حنيفة، بل تكلم فيه ابن حبان والبخاري وابن قتيبة وابن أبي شيبة والخطيب البغدادي واللالكائي، ثم نقل عن ابن عبد البر أن من وثقوا أبا حنيفة وزكوه أكثر ممن تكلموا فيه. وقد سبق تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 43484. ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId) لم ينفرد بالكلام على
وقد سئل الشيخ صالح آل الشيخ: ما رأيكم في ما جاء في كتاب عبد الله بن الإمام أحمد من اتهام لأبي حنيفة بالقول بخلق القرآن إلى آخره؟
فأجاب: هذا سؤال جيد، هذا موجود في كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد، وعبد الله بن الإمام أحمد في وقته كانت الفتنة في خلق القرآن كبيرة، وكانوا يستدلون فيها بأشياء تنسب لأبي حنيفة وهو منها براء، خلق القرآن، وكانت تنسب إليه أشياء ينقلها المعتزلة من تأويل الصفات إلى آخره مما هو منها براء، وبعضها انتشر في الناس ونقل لبعض العلماء فحكموا بظاهر القول، وهذا قبل أن يكون لأبي حنيفة مدرسة ومذهب؛ لأنه كان العهد قريبا عهد أبي حنيفة، وكانت الأقوال تنقل، قول وكيع، قول سفيان الثوري، سفيان بن عيينة، قول فلان وفلان من أهل العلم في الإمام أبي حنيفة، وكانت الحاجة في ذلك الوقت- باجتهاد عبد الله بن الإمام أحمد- كانت الحاجة قائمة في أن ينقل أقوال العلماء فيما نقل. ولكن بعد ذلك الزمان كما ذكر الطحاوي أجمع أهل العلم على أن لا ينقلوا ذلك، وعلى أن لا يذكروا الإمام أبا حنيفة إلا بالخير والجميل، هذا فيما بعد زمن الخطيب البغدادي. يعني في عهد الإمام أحمد ربما تكلموا، وفي عهد الخطيب البغدادي نقل مقولات في تاريخه معروفة، وحصل ردود عليه بعد، حتى وصلنا إلى استقراء منهج السلف في القرن السادس والسابع، وكتب في ذلك ابن تيمية الرسالة المشهورة:رفع الملام عن الأئمة الأعلام، وفي كتبه جميعا يذكر الإمام أبا حنيفة بالخير وبالجميل ويترحم عليه، وينسبه إلى شيء واحد وهو القول بالإرجاء إرجاء الفقهاء، دون سلسلة الأقوال التي نسبت إليه فإنه يوجد كتاب أبي حنيفة الفقه الأكبر، وتوجد رسائل له تدل على أنه في الجملة يتابع السلف الصالح إلا في هذه المسألة مسألة دخول الأعمال في مسمى الإيمان ... ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
(يُتْبَعُ)
(/)
ولما أراد العلماء طباعة كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد وكان المشرف على ذلك والمراجع له الشيخ العلامة عبد الله بن حسن آل الشيخ رحمه الله تعالى رئيس القضاة إذ ذاك في مكة، فنزع هذا الفصل بكامله من الطباعة، فلم يُطبع لأنه من جهة الحكمة الشرعية كان له وقته وانتهى، ثم هو اجتهاد ورعاية مصالح الناس أن ينزع وأن لا يبقى وليس هذا فيه خيانة للأمانة؛ بل الأمانة أن لا يجعل الناس يصدون عن ما ذكر عبد الله بن الإمام في كتابه من السنة والعقيدة الصحيحة لأجل نقول نقلت في ذلك، وطبع الكتاب بدون هذا الفصل وانتشر في الناس وفي العلماء على أن هذا كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد. حتى طبعت مؤخرا في رسالة علمية أو في بحث علمي وأُدخل هذا الفصل، وهو موجود في المخطوطات معروف، أدخل هذا الفصل من جديد يعني أرجع إليه، وقالوا: إن الأمانة تقتضي إثباته. ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
وهذا لاشك أنه ليس بصحيح بل صنيع العلماء علماء الدعوة فيما سبق من السياسة الشرعية ومن معرفة مقاصد العلماء في تآليفهم واختلاف الزمان والمكان والحال وما استقرت عليه العقيدة وكلام أهل العلم في ذلك.
ولما طبع كنا في دعوة عند فضيلة الشيخ الجليل الشيخ صالح الفوزان في بيته كان داعيا لسماحة الشيخ عبد العزيز رحمه الله وطرحت عليه، فقال رحمه الله في مجلس الشيخ صالح، قال لي: الذي صنعه المشايخ هو المتعين ومن السياسة الشرعية أن يحذف وإيراده ليس مناسبا. وهذا هو الذي عليه نهج العلماء ... اهـ. باختصار من موقع الشيخ على الإنترنت. ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
وراجع في مدى صحة نسبة القول بالإرجاء للإمام أبي حنيفة الفتوى رقم: 106466. ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
والله أعلم. ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
ومما أُخذ على الكتاب:
( http://www.nokhbah.net/vb/showthread.php?t=503) 1- المبالغة في ذم الإمام أبي حنيفة، لأمور منها نسبة القول بخلق القرآن إليه ـ والتحقيق أن هذا غير صحيح ـ. 2 - التكرار فإنه يورد الأثر بسنده في موضع ثم يكرره بعد ذلك بنفس السند والمتن. 3 - أن المصنف رحمه الله قد أورد أشياء واهية لم تثبت من ناحية سندها ومتنها ومعناها يخالف ما عليه السلف.
كتاب السنة المنسوب لعبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل:
هذا الكتاب نسب لابن الإمام أحمد، ويشكك في صحة نسبته أمران:
الأمر الأول: أن في سند الكتاب إلى المؤلف راويان مجهولان لا توجد لهما ترجمة باعتراف محقق الكتاب، الأول أبو النصر محمد بن الحسن بن سليمان السمسار، والثاني أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن خالد الهروي.
الأمر الثاني: أن هذا الكتاب فيه نصوص صريحة فيها تكييف وتشبيه وتجسيم لا يجوز وصف ربنا عز وجل بها سبحانه وتعالى.
ونذكر خمسة أمثلة فقط تؤكد ذلك:
1 - في (1/ 106) رقم (10) في كتاب السنة طبعة دار عالم الكتب بالرياض: " وهل يكون الاستواء إلا بجلوس ". قال المعلق عليه (1/ 106): إن هذه العبارة أقرب إلى التجسيم وتشبيه الخالق بالمخلوقات، وسلفنا الصالح رضوان الله عليهم من أشد الناس إنكارا على المشبهة والمجسمة. ا هـ
2 – وفي (1/ 175 - 176) رقم (217) " رآه على كرسي من ذهب يحمله أربعة من الملائكة: ملك في صورة رجل، وملك في صورة أسد، وملك في صورة ثور، وملك في صورة نسر، في روضة خضراء دونه فراش من ذهب ". قال المعلق عليه (1/ 167) هذا حديث ضعيف لا يحتج به خاصة في أمور العقيدة ثم هو دخول في الكيفية وهو على خلاف مذهب السلف الذي يقرر أن الكلام في كيفية الذات أو الصفات من الأمور البدعية. اهـ
أليس في هذا تجسيم وتشبيه صريح!!، بالإضافة إلى ذكر أحاديث موضوعة فضلا عن الضعيفة في مجال العقائد ويسمى الكتاب بالسنة! والمراد به وبأمثاله عندهم كتب الاعتقاد! كما صرح به المعلق في المثال الرابع الآتي.
3 وفي كتاب السنة (1/ 286) رقم (547): " كيف كلم الله عز وجل موسى عليه السلام؟ قال: مشافهة ". وانظر نحوه رقم (546) ورقم (541).
(يُتْبَعُ)
(/)
4 وفي كتاب السنة (1/ 294) رقم (568): " كتب الله التوراة لموسى عليه السلام بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة في ألواح من در فسمع صريف القلم ليس بينه وبينه إلا الحجاب ".
قال المعلق (1/ 294): " هذا الأثر من الإسرائيليات المقطوع ببطلانها ثم هو مروي عن رجل مجهول، وقد أغنانا الله سبحانه في موضوع صفاته بما ورد في كتابه وصحيح سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فكان حريا بالمصنف رحمه الله ألا يورد مثل هذه الأقاويل الباطلة في كتاب من كتب العقيدة المعتمدة كهذا الكتاب "!!.
5 - وفي (2/ 475) رقم (1084): " خلق الله عز وجل الملائكة من نور الذراعين والصدر " وتكرر برقم (1195).
قال المعلق: وهذا الأثر منكر لأن النصوص الصريحة بخلافه، ثم هو دخول في الكيفية أيضا، والكلام فيها مخالف لصريح مذهب السلف بل هذا الكلام أقرب إلى الفكر البرهمي منه إلى غيره كما هو معلوم في ديانة البراهمة. اهـ.
هذا بالإضافة إلى أن في الكتاب فقرات كثيرة في ذم الإمام أبي حنيفة بل وإخراجه من الملة!! للأسف الشديد، وكيف أدخل هذا الكلام في هذا الإمام في كتاب يُزعم أنه من كتب العقيدة المعتمدة!!. وقد حصرت الكلام في هذه الكتب فقط لذكر الأخ لها دون غيرها، وإلا فإن الفائمة طويلة من أمثال هذه الكتب وما تحويه مما لا يليق بالله عز وجل ومما هو موضوع أو مدسوس على الأئمة.
منقول.
وقد يستشهد الوهابية كثيراً بهذا الكتاب وهو كتاب لا يثبت عنمثل هذا الإمام الكبير (عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل)، فعلينا أن ننتبه وأن ننبههم عليه، لأنهم ملبس عليهم أمرهم، والله المستعان. ( http://al7ewar.net/forum/showthread.php?t=2072)
-______________________________ ______________________________ ________________
ما كتاب السنة فهو للإمام عبدالله بن الامام احمد بن حنبل , و بعض أهل العلم يسميه: " الرد على الجهمية " و مدار إنكار نسبته إليه عند المعطلة قائم على ان في سنده مجاهيل
فهذا مبلغ تشنيع الجهمية على هذا الكتاب الذي فضحهم و هتك سترهم , فطعنوا فيه و شغبوا عليه ظانين انهم بذلك يُحسنون صنعاً فهيهات هيهات!!
فالجواب ان يقال:
رُوي هذا الكتاب عن الامام عبدالله بأسانيد صحيحة خلاف ذلك السند الحاوي على مجاهيل كما قلتم , و ممن رواه: الإمام الحافظ الكبير و المُسند الخطير شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي - رحمه الله -
فقال في كتابه الحافل " سير أعلام النبلاء ":
(أخبرنا يحيى بن أبي منصور الفقيه - المحدّث الرَّحَّال، بقيّة السلف المعمَّرين الأخيار، عَلَم السُّنَّة - إجازة، أخبرنا عبد القادر الحافظ - الإمام الحافظ الجوال - أخبرنا محمد بن أبي نصر - الإمام المحدث المفيد - بأصبهان، أخبرنا حسين بن عبد الملك - المحدث الأثري -، أخبرنا عبدالله بن شبيب- مقرئ أصبهان و شيخها -، أخبرنا أبو عمر السلمي - المقرئ الوراق - أخبرنا أبو الحسن اللنباني - ممن سمع المسند كله على الامام عبدالله - حدثنا أبو عبد الرحمن عبدالله بن أحمد بن حنبل في كتاب " الرد على الجهمية " له، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90072&highlight=%C7%E1%D1%CF+%DA%E1% EC+%C7%E1%CC%E5%E3%ED%C9+%C7%C D%E3%CF+%CD%E4%C8%E1) الدورقي، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال: سألت ابن المبارك: كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا؟ قال: على السماء السابعة على عرشه، ولا نقول كما تقول الجهمية: إنه هاهنا، في الارض.) اهـ 8\ 402
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90072&highlight=%C7%E1%D1%CF+%DA%E1% EC+%C7%E1%CC%E5%E3%ED%C9+%C7%C D%E3%CF+%CD%E4%C8%E1) قلتُ: و كتابُ الرد على الجهمية هو نفسه كتاب السنة و قد اصطلح بعض اهل العلم على تسميته بذلك كما قدمنا
ملاحظة: استفدتُ في معرفة تراجم الرواة من محقق كتاب العرش للذهبي الذي نقل أوصاف أهل العلم لهم , و كذا من تعليقات الشيخ العاصمي في احد مواضيعه في ملتقى اهل الحديث
و قد نسب هذا الكتاب للامام عبدالله غير واحد من اهل العلم فقد جاء في تاريخ بغداد للخطيب:
((وحدثنا عنه عبد الله بن أحمد في كتاب الرد على الجهمية حدثنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على بن المنادي وأنا أسمع في ذكر من مات سنة ثمان وستين ومائتين. قال: فمنهم بمدينتنا محمد بن محمد بن العطار يوم الأحد لأربع خلون من صفر مات فجأة كان عنده التفسير عن سنيد بن داود. وكتاب أحمد بن شبويه عن بن المبارك في الأخبار))
و روى الامام ابن النجاد في كتابه " الرد على من يقول القرآن مخلوق " عن الامام عبدالله بن الامام احمد بن حنبل احاديث موجودة في كتابه السنة و في اهم المسائل و هي مسألة خلق القرآن
و روى الامام ابن بطة في كتابه " الإبانة " اثارا و احاديثا عن الامام ابن النجاد عن الامام عبدالله موجودة في كتابه السنة
و هذه كلها شواهد قوية على المتابعة في الرواية
و قد نسب هذا الكتاب الى الامام عبدالله غير واحد من المتأخرين كالامام ابن تيمية و ابن القيم و الذهبي و ابن رجب و ابن حجر و غيرهم
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90072&highlight=%C7%E1%D1%CF+%DA%E1% EC+%C7%E1%CC%E5%E3%ED%C9+%C7%C D%E3%CF+%CD%E4%C8%E1) فماذا بعد الحق إلا الضلال ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90072&highlight=%C7%E1%D1%CF+%DA%E1% EC+%C7%E1%CC%E5%E3%ED%C9+%C7%C D%E3%CF+%CD%E4%C8%E1)
______________________________ ___________
فهنا أتساءل:
1_ هل حذف الكلام عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله كان صحيحا كما فعله بعض العلماء؟
2_ أو صنيع من ألحق هذا الكلام إلى الكتاب، في طبعته الجديدة، صحيح؟
3_نسلم هذا الكلام كله عن الإمام رحمه الله، أم نتركه ولا نلتفت إليه؟
أفيدونا مأجورين.(/)
هل يلزم من كون مسألة قال بها الجمهور أن تكون راجحة؟ وهل العكس صحيح؟
ـ[ابن الطيب]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 05:09]ـ
هل يلزم من كون مسألة قال بها الجمهور أن تكون راجحة؟ وهل العكس صحيح؟؟؟
أفيدونا مأجورين
ـ[عبدالواحدالسملالي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 05:27]ـ
لست من أهل الاختصاص أخي الكريم
وأنا مثلك بانتظار رأي ساداتنا
بالمناسبة أخي الفاضل أعجبني اسمك المستعار "ابن الطيب "
نسأل الله أن نكون من الطيبين
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 09:21]ـ
لا يلزم لأن العصمة للأمة جمعاء و ليست لجمهورها و لا أفرادها
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 09:30]ـ
العصمة في اجماع الأمة لا في جمهورها لكن غالبا ما يكون الحق لدى الجمهور إذن اتفاق الجمهور لا يعني رجحان قولهم دائما لكن يمكن أن نقول غالبا و الله أعلم
ـ[ابن الطيب]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 12:21]ـ
لست من أهل الاختصاص أخي الكريم
وأنا مثلك بانتظار رأي ساداتنا
بالمناسبة أخي الفاضل أعجبني اسمك المستعار "ابن الطيب "
نسأل الله أن نكون من الطيبينبارك الله فيك وشكر لك. جعلنا الله و إياك من الطيبين أخي عبد الواحد
لا يلزم لأن العصمة للأمة جمعاء و ليست لجمهورها و لا أفرادهاالعصمة في اجماع الأمة لا في جمهورها لكن غالبا ما يكون الحق لدى الجمهور إذن اتفاق الجمهور لا يعني رجحان قولهم دائما لكن يمكن أن نقول غالبا و الله أعلمأثابكم الله جميعا على هذه الردود العطرة
الحقيقة أن كثيرا من طلاب العلم فضلا عن السوقة من الناس يحتجون بقول الجمهور على رجحان مسألة ما، مع أن الأدلة التي اعتمدوها لا ينتهض بها الدليل بشكل قطعي، وتجد في المقابل أن القول الثاني لم يقل به الجمهور لكن حظه من النظر قوي جدا.
عموما حبذا لو تكرم علينا بعض إخوانا بذكر بعض النقول عن سلفنا الصالح في هذه القضية إن وجدت
ولكم منا الشكر الجزيل
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 12:38]ـ
الحقيقة أن كثيرا من طلاب العلم فضلا عن السوقة من الناس يحتجون بقول الجمهور على رجحان مسألة ما، مع أن الأدلة التي اعتمدوها لا ينتهض بها الدليل بشكل قطعي، وتجد في المقابل أن القول الثاني لم يقل به الجمهور لكن حظه من النظر قوي جدا.
عموما حبذا لو تكرم علينا بعض إخوانا بذكر بعض النقول عن سلفنا الصالح في هذه القضية إن وجدت ولكم منا الشكر الجزيل
الأخ ابن الطيب جزاك الله خيرا.
اعلم أيها الفاضل أن كون قول الجمهور "حجة" ليس بالضرورة يكون راجحا كما قال الشّيخ عبد الكريم بن عبد الرحمن في مشاركته.
ولكن إعلم أخي أن الغالب أن يكون صحيحا لأنه شبه اتفاق.
أما قولك بأن الأدلة التي اعتمدوها لا تنتهض فهي إما:
/// تقصيرا منا في البحث عن أدلتهم.
/// أو عدم فهمنا لوجه الاستدلال منها.
/// أو لميل خاص نحو المخالف.
هذا والله أعلم ونتمنى أن ينقل لنا إخواننا عن سلفنا الصالح.
وفقكم الله.
ـ[محمد الجزائري الثاني]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 12:40]ـ
قد يكون عند بعض أهل العلم هو الراجح لأن منهم من يرى أن قول الأكثر هو الإجماع وذلك مثل بن جرير الطبري ققد يطلق إسم الإجماع ويريد به قول الأكثر.
والراجح هو الظاهر ويسمى الظاهر بالدليل والمرجوح هو الموؤل. والله أعلم
ـ[ابو ربا]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 03:43]ـ
قبل هذا كيف يعرف انه قول الجمهور؟(/)
طلب ترجمة لشراح منازل السائرين لشيخ الإسلام الهروي
ـ[عبدالواحدالسملالي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 05:22]ـ
السلام عليكم:
من هم؟
هم من شراح منازل السائرين لشيخ الإسلام الهروي
أسماؤهم أو بالأحرى ألقابهم كالتالي:
- الصومعي
- المقدسي
- القلشاني
أفيدونا أفادكم الله
ـ[عبدالواحدالسملالي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 05:49]ـ
الرجاء المساعدة(/)
أأعيد صلاتي بسبب التصاق العلك برجلي؟
ـ[أبو عبدالله البطاطي]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 07:24]ـ
| السلام عليكم،،
شهر مبارك أيها الإخوة الفضلاء ..
جاءني رجل قبل عدة أيام، فقال: إن في رجلك اليسرى قطعة (علك / لبان) ملتصقة بها
وأنا أراها منذ يومين عليك ..
فشكرته على نصحيته ثم لما عدت إلى البيت ووجدتها كما ذكر فأزلتها ..
بعدها بيوم أو يومين .. فكرت في ما حدث .. فقلت: يومين وهي ملتصقة برجلي
إذا أنا توضأت وهي في رجلي .. إذا احتمال كبير جداً أن الماء لم يصل إلى ذلك
الجزء الذي التصق به العلك ..
فهل صلاتي في ذلك اليومين صحيحة؟ أم أعيدها ..
ـ[عبدالرحمن صالح]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 07:38]ـ
قال النووي في المجموع 1/ 492: " إذا كان على بعض أعضائه شمع أو عجين أو حناء وأشباه ذلك فمنع وصول الماء إلى شيء من العضو لم تصح طهارته سواء أكثر ذلك أم قل ". انتهى
وتجاوز بعض أهل العلم في اليسير منه، وهذا رأي شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى (كتاب الطهارة): فقال رحمه الله "وإن منع يسير وسخ الظفر ونحوه وصول الماء صحت الطهارة وهو وجه لأصحابنا ومثله كل يسير منع وصول الماء حيث كان كدم وعجين" انتهى.
فالأمر يسر بإذن الله، وانتبه لرجلك في المرات القادمة .. :)
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 09:26]ـ
أخي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في وسخ الأظافر و غيره كما عبّر هو: (يسير وسخ الأظافر .. ) و يسيره لاشك أنه دون العلكة - فيما أحسب-، فيسير وسخ الأظافر صغير جدا! فتات كالنقط، هذا يُعفى عنه، أما علكة لاصقة في رجله، ورآها صاحبه، فهذا ظاهر في أنها ليست يسيرة، فيكون قضاؤه باتفاق.
ثم إن عدم التفريق بين اليسير و الكثير هو قول الجمهور، فالورع هنا على أقل التقادير أن نأمره بالقضاء، لأن الأمر متعلق بركن عظيم يترتب عليه جنة أو نار، ألا وهو الصلاة.
و الله أعلم.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 10:41]ـ
/// من فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء:
السؤال الرابع من الفتوى رقم (7523):
س: اكتشف شخص بعد الصَّلاة أنَّ على عضوين من أعضاء الوضوء مادة عازلة للماء "شمع مثلاً" فماذا يفعل؟ وهل يعاد الوضوء لتقليم الأظافر؟
الجواب: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد:
يجب غسل جميع أعضاء الوضوء امتثالا لقوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ))
ولفعل النبي صلى الله عليه وسلم وبيانه في الأحاديث الصحيحة وجوب غسل أعضاء الوضوء.
فمن وجد بعد الصلاة على أعضاء الوضوء أو بعضها شيئا قد يمنع وصول الماء إلى البشرة فعليه إزالة المانع، وإعادة الوضوء والصلاة.
وأما تقليم الأظافر فلا تجب به إعادة الوضوء ولا تستحب.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللَّجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبدالله بن قعود. عضو: عبدالله بن غديان.
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي. الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 10:55]ـ
/// ومن فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء:
السؤال الأول من الفتوى رقم (4511):
س: نظرا لأنني أعمل في حلقة لبيع السمك وهذا يؤدي إلى تعلق قشر السمك الصغير والكبير بيدي ومواضع أخرى. ونظرا لأن قشر السمك شفاف جدا بحيث إذا تعلق باليد أو أي موضع آخر يصعب رؤيته بالعين المجردة وهذا يحول دون وصول الماء إلى مواضع الوضوء. مع العلم بأنني أخرج من البيت في حوالي الساعة التاسعة صباحا ويظل العمل مستمرا أو شبه ذلك حتى قبيل الظهر بقليل ويصعب عليَّ المحافظة على الوضوء في أثناء فترة العمل وكنت أحاول إزالة القشر عن مواضع الوضوء وذلك يستنفد وقتا طويلا حوالي عشر دقائق مع العلم بصعوبة رؤية القشر بالعين المجردة، لمشابهته للجلد في تلك الأماكن وأنني أبذل قصارى جهدي في ذلك ولكن بعد انتهاء الصلاة أكتشف وجود قشر آخر متعلق بيدي وقد قمت بلبس قفاز في يدي من النوع الذي يستخدم في المطابخ لأنه سميك عن القفاز الذي يستخدم في العمليات الجراحية كما أن الأخير لا يتحمل شد العمل ولكن الأول يؤثر على الأصابع فيجعلها شبه متجمده وكأنها موضوعه في ماء شديد البرودة وذلك يعيق العمل؟
الجواب: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد:
إذا كان الأمر كما ذكر، فلا بد من إزالة ما علق في يديك من قشر السمك عند الوضوء، ولا يصح وضوءك مع وجود حائل، من قشر السمك أو غيره، بين البشرة وبين الماء.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللَّجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبدالله بن قعود. عضو: عبدالله بن غديان.
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي. الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.
------------------------
/// ومن فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء:
السؤال الأول من الفتوى رقم (7734):
س: صلى رجل صلاة المغرب وبعد الصلاة اكتشف في قدمه سائلا يمنع الوضوء كالشمع مثلا هل تصحُّ صلاته إذا علم بوجود شيء ما أثناء الوضوء ولم يره إلا بعد الصلاة؟
الجواب: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد:
يجب عليه إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة، وإعادة الوضوء والصلاة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللَّجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبدالله بن قعود. عضو: عبدالله بن غديان.
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي. الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالله البطاطي]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 11:50]ـ
أشكر المشايخ الفضلاء على إفادتي .. وسوف أعيد الصلاة بإذن الله ..
ولكن الرجل ذكر أنها رآها من يومين .. ولا أعلم منذ أي صلاة والعلكة ملتصقة في رجلي.
ثم إنه في اليوم الثالث الذي أخبرني الرجل، كان بعد صلاة الظهر .. ولا أدري هل صليت العصر
على وضوئي السابق الذي وجب علي إعادته أم أني توضأت بعد أن أزلته في صلاة الظهر ..
فماذا أفعل؟ هل أعيدها على حسب ظني؟ أم يومين كاملين، الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء ..
ثم الفجر والظهر لليوم الثالث
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 12:32]ـ
إخواني الفضلاء
أعلم أن هناك فتاوى نقلت عن كبار وفضلاء من أهل العلم الذين بجب علينا ان نوقرهم ونحترمهم كل التوقير والاحترام , لكن أقول ما عندي والأمر للمدارسة وليس للفتيا ....
الذي توضأ وعليه قطعة لبان تمنع وصول الماء إما أن يكون متعمدا أو غير متعمد
فإن كان متعمدا فلا خلاف في بطلان وضوئه وليس محل بحثنا
وإن كان غير متعمد - وهو محل بحثنا - فهذا لم يفرط ولم يتعمد المخالفة بل بذل قصارى جهده لكن أخطأ بدون قصد فلم يأمر بالإعادة؟؟!!
أو ليس هذا مثل من أكل ظانا غروب الشمس أو أكل ظانا عدم طلوع الفجر , فهل هذا يؤمر بالقضاء على الصحيح؟؟ أظن كثير يقولون لا يؤمر بالقضاء للعلة نفسها انه ليس مفرطا وهذه فتوى شيخنا ابن عثيمين فيمن أكل ظانا عدم طلوع الفجر
وهل من توضأ على صفة مختلف فيها بين أهل العلم ثم تغير اعتقاده هل يؤمر بإعادة الوضوء والصلاة طيلة فترة وضوئه على تلك الصفة؟؟ كمن يرى جواز الاقتصار على مسح بعض الرأس في الوضوء وكان يتوضأ هكذا ثم تغير اعتقاده إلى وجوب استيعاب جميع الرأس في الوضوء , هل يؤمر بإعادة الوضوء والصلاة طيلة فترة مسحه لبعض الرأس؟؟
قد يستدل من يأمر بالإعادة بحديث صاحب اللمعة لكن حديث صاحب اللمعة قضية عين يحتمل أن يكون مفرطا ويحتمل أن يكون غير مفرط فلا يصح الاستدلال بها , على أن شيخ الإسلام ابن تيمية حملها على كونه مفرطا راجع مجموع الفتاوى 21/ 136 , 418
وكما قلت الأمر للمدارسة وليس للفتيا , ولا أحب بذلك المجادلة في هذه الأيام المباركة
هذا ما عندي والله أعلم
بارك الله في الجميع
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 12:42]ـ
قال المرداوي في الإنصاف 1/ 158 , 159:
" فائدة لو كان تحت أظفاره يسير وسخ يمنع وصول الماء إلى ما تحته لم تصح طهارته قاله ابن عقيل وقدمه في القواعد الأصولية والتلخيص وابن رزين في شرحه , وقيل تصح وهو الصحيح صححه في الرعاية الكبرى وصاحب حواشي المقنع وجزم به في الإفادات وقدمه في الرعاية الصغرى وإليه ميل المصنف واختاره الشيخ تقي الدين , قال في مجمع البحرين اختاره شيخ الإسلام يعني به المصنف ونصره وأطلقهما في الحاويين , وقيل يصح ممن يشق تحرزه منه كأرباب الصنائع والأعمال الشاقة من الزراعة وغيرها واختاره في التلخيص أطلقهن في الفروع وألحق الشيخ تقي الدين كل يسير منع حيث كان من البدن كدم وعجين ونحوهما واختاره " أ. هـ
ـ[حمد]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 03:16]ـ
أخي مجدي،
بالنسبة للعفو عمن أكل ظانا غروب الشمس أو عدم طلوع الفجر، قد يُستشهد له بما ورد من العفو عن غير المفرّط في الصوم. (من أكل أو شرب ناسياً .. ).
لكن في الوضوء، هل ورد ما يدل على العفو عن غير المفرّط؟
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 05:07]ـ
الآكل ظانا الغروب، فعله من باب الوقوع في المحظور، و الذي معنا- أعني من لم يتم وضوؤه- من باب فعل المأمور، و شتان عند الفقهاء بينهما، فالأول ليس عليع شيء لأن أصله سلب لا إيجاب، بينما الثاني فذمته مشغولة بالأمر.
و الله أعلم.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 04:17]ـ
لكنكم إخواني لم تتعرضوا للمثال الثاني الذي ذكرته وهو:
" وهل من توضأ على صفة مختلف فيها بين أهل العلم ثم تغير اعتقاده هل يؤمر بإعادة الوضوء والصلاة طيلة فترة وضوئه على تلك الصفة؟؟ كمن يرى جواز الاقتصار على مسح بعض الرأس في الوضوء وكان يتوضأ هكذا ثم تغير اعتقاده إلى وجوب استيعاب جميع الرأس في الوضوء , هل يؤمر بإعادة الوضوء والصلاة طيلة فترة مسحه لبعض الرأس؟؟ "
فهذا الرجل ترك مسح بعض الرأس فترة من الزمن وهو من باب المأمور فهل يؤمر بإعادة الصلوات التي صلاها وكان يمسح بعض الرأس في الوضوء؟؟
وأنقل لكم كلاما نفيسا لابن تيمية متعلق بالوضوء والصلاة , قال في مجموع الفتاوى 21/ 429 , 430:
" وما ترك لجهله بالواجب مثل من كان يصلي بلا طمأنينة ولا يعلم أنها واجبة فهذا قد اختلفوا فيه هل عليه الإعادة بعد خروج الوقت أو لا على قولين معروفين وهما قولان في مذهب أحمد وغيره والصحيح أن مثل هذا لا إعادة عليه فإن النبي قد ثبت عنه في الصحيح انه قال للأعرابي المسيء في صلاته اذهب فصل فإنك لم تصل مرتين أو ثلاثا فقال والذي بعثك بالحق لا هذا فعلمني ما يجزيني في صلاتي فعلمه النبي الصلاة بالطمأنينة ولم يأمره بإعادة ما مضى قبل ذلك الوقت مع قوله والذي بعثك بالحق لا هذا ولكن أمره أن يعيد تلك الصلاة لأن وقتها باق فهو مأمور بها أن يصليها في وقتها وأما ما خرج وقته من الصلاة فلم يأمره بإعادته مع كونه قد ترك بعض واجباته لأنه لم يكن يعرف وجوب ذلك عليه وكذلك لم يأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يقضي ما تركه من الصلاة لأجل الجنابة لأنه لم يكن يعرف أنه يجوز الصلاة بالتيمم وكذلك المستحاضة قالت له إني أستحاض حيضة شديدة منكرة تمنعني الصوم والصلاة فأمرها أن تتوضأ لكل صلاة ولم يأمرها بقضاء ما تركته " أ. هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حمد]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 02:24]ـ
النقل الأخير عن ابن تيمية نفيس أخي مجدي جزاك الله خيراً،
لكن هل نقول لمن لم يعلم باحتلامه في النوم - وصلى عدة صلوات بتلك الجنابة - ثم انتبه:
هل نقول له: لا تعد تلك الصلوات؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 12:14]ـ
هذا إشكال قوي على كلامي , وسبحان الله هذا الإشكال بحثت فيه مع نفسي أمس إذ يلزمني أن أقول بذلك ّّ!!! لكن ....
أولا أريد أن أوضح نكتة في كلام ابن تيمية وهو إذا كان من لم يفعل الفرض أصلا لجهله غير مأمور بالقضاء فمن فعله بخلل حدث فيه أو بجهل عرض له فيه هو أولى بعدم القضاء , وهو الذي أريد ان أصل إليه
ثانيا أعود للإلزام والإشكال القوي الذي يلزمني وأقول: الحدث الأصغر - البول والغائط - والحدث الأكبر - الجنابة والحيض - ومثلهما النوم يثبت أحكامها مع القصد والخطأ والإكراه والنسيان بإحماع حكاه ابن حزم في الإحكام , بمعنى أن الرجل الذي احتلم واستيقظ من نومه فوجد نفسه محتلما هو لم يتعمد الإحتلام ولا قصده ولا أراده ولا أراد أن يبطل طهارته ومع ذلك يجب عليه الاغتسال , وكذلك الحكم بالنسبة للمرأة الحائض - على أن الحيض الأمر فيه أكثر وضوحا إذ الحيض لا يأتي إلا بغتة أو اضطرارا دون اختيار البتة من المرأة ولا قصد ولا نية سواء في النوم أو اليقظة - يجب عليها الاغتسال بمجرد مجيئ الحيض ثم تنتظر حتى تطهر منه
أما من أكل لحم إبل مثلا وهو يعتقد أنه لحم بقر فهذا لا ينقض وضوؤه لأنه لم يتعمد نقض الوضوء إذ هو جهل أنه لحم إبل
وأما من أراد أن يحك فخده فلمس ذكره بباطن كفه بدون قصد - على القول بنقض الوضوء من مس الذكر - فهذا لا ينقض وضوؤه لأنه لم يتعمد نقض الوضوء إذ هو لم يقصد مس الذكر
الشاهد من هذه المقدمة أن هذه أحداث يثبت حكمها مع العمد والخطأ والنسيان أي على جميع الأحوال فحكمها يختلف عن باقي الأمور , فلا يصح قياس غيرها من الأمور عليها , مع الاعتراف بقوة الإلزام!!!
ومما يؤيد ذلك لو كنت في سفر أو حضر وصليت إلى جهة تظن أنها الكعبة أياما وليالي ثم تبين لك خطأ هذه الجهة هل تؤمر بإعادة هذه الصلوات الماضية؟؟
ولو كنت تصلي وأنت تكشف الفخدين على أنهما ليستا عورة ثم تغير اجتهادك إلى كونهما عورة هل تؤمر بإعادة هذه الصلوات الماضية؟؟
ـ[حمد]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 02:11]ـ
لكن هل نقول لمن لم يعلم باحتلامه في النوم - وصلى عدة صلوات بتلك الجنابة - ثم انتبه:
هل نقول له: لا تعد تلك الصلوات؟
لعل الجواب على إشكال هذه المسألة بالذات:
هو أنّ الجهل بالحال ليس كالجهل بالحكم؛ إذ ورد ما يدل على العفو عن الثاني. (حديث المسيء صلاته).
ولم يرد في الأول، والأصل: اشتراط الطهارة.
وسؤال صاحب الموضوع، هو جهل بالحال.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 04:34]ـ
أخي الفاضل
ما الدليل على التفرقة بين الجهل بالحال وبين الجهل بالحكم؟؟
أو ليس كلاهما معذورين ولم يتعمدا المخالفة!!
1 - أو ليس من صلى إلى جهة غير الكعبة مخطئا وهو يظن أن هذه الجهة هي الكعبة هو قد جهل بالحال وليس بالحكم ومع ذلك لا يؤمر بالقضاء - على الأقل لا يؤمر بالقضاء عندي وعندك فيما أظن -؟؟
2 - أو ليس من أكل ظانا غروب الشمس أو ظانا عدم طلوع الفجر هو أيضا جهل بالحال وليس بالحكم ومع ذلك لا يؤمر بالقضاء؟؟
3 - وما حكم من صلى ببدنه أو ثيابه نجاسة وهو لا يعلم هل يؤمر بإعادة الصلاة؟؟
4 - وما حكم من أخطأ في رؤية الهلال فصام أو أفطر , فهل من علم بثبوت هلال رمضان أثناء النهار بعد ان أكل او شرب وهو يظن ان الثلاثين من شعبان هل يؤمر بالقضاء؟؟ وهو طبعا جهل بالحال وليس جهلا بالحكم
5 - وما حكم من صلى قبل الوقت ظانا دخول الوقت؟؟ وهذا بالطبع جهل بالحال وليس بالحكم؟؟ طبعا أنا أعلم ان هناك من يدعى الإجماع على أن من صلى قبل الوقت يعيد بالإجماع لكن ليس هناك إجماع بل أثبت الخلاف ابن المنذر في الأوسط وابن قدامة في المغني وغيرهما
أخي الفاضل الباب عندي واحد مطرد في جميع هذه المسائل الخمس بل وغيرها - ولعلك توافقني في أكثر هذه المسائل الخمس إن لم توافقني فيها كلها - وهو أن العبد طالما فعل الطاعة غير مفرط ولا مقصر وبذل وسعه لا شيء عليه ولا إعادة إلا أن يثبت نص إو إجماع أنه يعيد رغم عدم تقصيره وهو مثل ما ذكرت لك من الحدث الأصغر البول والغائط والحدث الأكبر الجنابة والحيض ومثلهما النوم , أما سائر ما يجب الوضوء به كأكل لحم الإبل أو مس الذكر أو لمس المرأة عند من يقول بأن ذلك يوجب الوضوء فالخطأ والجهل وعدم القصد معفو عنه عندي على أصل الباب
ـ[ابو ربا]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 03:00]ـ
ننتظر الزيادة بارك الله فيكما
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 04:05]ـ
ماعندي قلته , إن كان صوابا فالفضل لله وإن كان خطئا فأسأل الله أن يعلمني الصواب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وحيد الشيراني]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 03:07]ـ
والشيئ بالشيئ يذكر ..
قد قرأت عن الشيخ / ابن عثيمين - قدس الله روحه- بأنه وجد عازلاً - كما أتذكر - في رجله أعاد الصلوات مع السنن!!
ليس ليوم واحد فقط بل عدة أيام!
ولا تقولون أين ووين!!
فصاحب السكري - عافانا الله وإياكم- يالله يذكر نفسه!!
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 02:11]ـ
استفتي اهل العلم ولاتسفتي الجهال رحمك الله(/)
لو طهرت قلوبنا .. !
ـ[ابو البراء الغزي]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 10:12]ـ
لو طهرت قلوبنا .. !
د. عبدالعزيز العبداللطيف | 8/ 9/1430
ما كان لأمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أن يقول مقالته البليغة: (لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام الله)؛ إلا وقد حقق ذلك عملاً وسلوكاً.
فما مات عثمان حتى خرق مصحفه من كثرة ما يديم النظر فيه، ورثى حسان بن ثابت - رضي الله عنه - أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - فقال:
ضَحَّوْا بأشمطَ عُنْوانُ السُّجودِ ... لَهُ يُقطِّع الليلَ تسبيحاً وقرآنَا!
ونعتته زوجه - رضي الله عنها - فقالت: (فو الله! لقد كان يُحيي الليل بالقرآن في ركعة) [1].
إن الإقبال على القرآن والانتفاع به تلاوة وتدبراً وعملاً متحقق لأصحاب القلوب الحية، حيث قال تعالى: ((إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْب)) (ق: 37).
قال ابن القيم - رحمه الله -: قوله: ((لِمَن كَانَ لَهُ قَلْب))؛ فهذا هو المحل القابل، والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله، كما قال تعالى: ((إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ * لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَياًّ)) (يس: 69 - 70)؛ أي حي القلب.
فصاحب القلب الحي بين قلبه وبين معاني القرآن أتم الاتصال، فيجدها كأنها قد كُتبتْ فيه، فهو يقرؤها عن ظهر قلب» [2].
ونبّه ابن القيم في موضع آخر إلى أن سلامة القلب من شرور النفس ومكايد الشيطان يحقق الانتفاع والتأثر بالقرآن، فقال في مشروعية الاستعاذة عند تلاوة القرآن: وقال لي شيخ الإسلام [ابن تيمية]- قدّس الله روحه - يوماً: إذا هاش عليك كلب الغنم فلا تشتغل بمحاربته ومدافعته، وعليك بالراعي فاستغث به، فهو يصرف عنك الكلب.
فإذا استعاذ بالله من الشيطان بَعُد منه، فأفضى القلب إلى معاني القرآن، ووقع في رياضه المونقة، وشاهد عجائبه التي تبهر العقول، واستخرج من كنوزه وذخائره ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، وكان الحائل بينه وبين ذلك النفس والشيطان، والنفس منقعة للشيطان سامعة منه، فإذا بَعُد عنها وطُرِد؛ لمّ بها الملَك وثبّتها وذكّرها بما فيه سعادتها ونجاتها» [3].
وقد قال الله تعالى: ((لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ المُطَهَّرُونَ)) (الواقعة: 79).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (فإذا كان ورقه لا يمسه إلا المطهرون؛ فمعانيه لا يهتدي بها إلا القلوب الطاهرة) [4].
ولما كان سلفنا الصالح أصحاب قلوب حية وأفئدة طاهرة نقية من المعاصي والمحدثات؛ انتفعوا بالقرآن، فظهرت آثار تلاوته من وجل القلب، واقشعرار الجلد، ودمع العين [5].
قال تعالى: ((إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)) (الأنفال: 2).
وقال سبحانه: ((اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ)) (الزمر: 23).
وقال عز وجل: ((إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِياًّ)) (مريم: 58).
كما تحقق لهم العلم النافع والفقه في دين الله تعالى، والرسوخ في علوم الشريعة.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (والمقصود أن القرآن مَنْ تدبّره تدبراً تاماً تبيّن له اشتماله على بيان الأحكام، وأن فيه من العلم ما لا يدركه أكثر الناس، وأنه يبيّن المشكلات ويفصل النزاع بكمال دلالته وبيانه إذا أُعطي حقه، ولم تُحرّف كَلِمُه عن مواضعه) [6].
ويقول أيضاً: (ومَنْ أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله، وتدبَّره بقلبه؛ وَجَدَ فيه من الفهم والحلاوة، والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام لا منظومه ولا منثوره) [7].
ويقول في موضع ثالث: «فالقرآن قد دلّ على جميع المعاني التي تنازع الناس فيها؛ دقيقها وجليلها» [8].
كما حوى القرآن الكريم الرد على كل مبتدع، كما قال تعالى: ((وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرا)) (الفرقان: 33).
قال مسروق - رحمه الله -: (ما أحد من أصحاب الأهواء إلا في القرآن ما يردّ عليهم، ولكنَّا لا نهتدي له!) [9].
إن انهماك طوائف من جيل الصحوة في سماع القصائد والأناشيد والتوسع في ذلك؛ قد يوقعهم في تفريط وتقصير تجاه كتاب الله تعالى.
ولما ساق ابن تيمية - رحمه الله - مقالة الإمام الشافعي - رحمه الله -: «خلّفت ببغداد شيئاً أحدثته الزنادقة يسمّونه التغبير، يصدون به الناس عن القرآن؛ فقال: «وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين، فإن القلب إذا تعوّد سماع القصائد والأبيات والتذّ بها؛ حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات .. ) [10].
ويقول في موضع آخر: (إن السُّكْر بالأصوات المطربة قد يصير من جنس السُّكْر بالأشربة، فيصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة، ويمنع قلوبهم حلاوة القرآن، وفهم معانيه واتباعه .. ) [11].
فعلى الدعاة والمربين أن يبذلوا جهدهم ويعمِّروا برامج طلابهم وشبابهم بما ينفع.
ونختم هذه المقالة بعبارات مؤثِّرة دوَّنها ابن القيم - رحمه الله - حيث قال: «فما أشدها من حسرة، وأعظمها من غبنة على من أفنى أوقاته في طلب العلم، ثم يخرج من الدنيا وما فهم حقائق القرآن، ولا باشر قلبُه أسراره ومعانيه!) [12].
_______________________
[1] البداية والنهاية، لابن كثير، 7/ 214.
[2] الفوائد، ص 3.
[3] السماع، ص 194، 195.
[4] شرح حديث النزول، لابن تيمية، ص 428، وانظر: المستدرك على فتاوى ابن تيمية، 1/
169.
[5] انظر: تفصيل ذلك في مجموع الفتاوى لابن تيمية، 11/ 8.
[6] جامع المسائل، 1/ 256.
[7] اقتضاء الصراط المستقيم، 2/ 741.
[8] الدرء، 5/ 56.
[9] أخرجه الهروي في ذم الكلام، ص 69.
[10] الفتاوى، 11/ 532.
[11] الفتاوى، 11/ 643.
[12] بدائع الفوائد، 1/ 218.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمر الفهيدي]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 02:23]ـ
ما حقيقة كخيال
علي بن عبد الخالق القرني
هل يكون مهتدياً حقاً من ظاهره الاستقامة، ثم في انهزامية مقيتة وبحجة ضغط الواقع يتراجع عن ثوابت ومسلمات؟ أما إن الحق لا ينقلب باطلاً، ولا الباطل يصير حقاً مهما كانت التبعات.
هل يكون مهتدياً على الحقيقة من يهمل حقوق الخلق ويسيء في المعاملات، لا يتقبل النصح ويرى ذلك اتهامات، يعيش الفوضى وعدم الانضباط، مضيعاً وقته، غير منتظمٍ في درسٍ، أو محاضرةٍ، أو عملٍ نافعٍ، أو حلقات، ومع ذا منشغلٌ بالملهيات، مغرقٌ في سماع الأناشيد والتمثيليات، سيارته ومكتبه مستودعٌ للأناشيد والطرائف الاحتفالات؛ يحفظها حفظاً يفوق حفظ الأحاديث والآيات، حتى إن بعضهم ليذهب مع اللحن يترنم ويطرب، ثم يبكي ما لا يبكيه عند سماع قوارع الآيات، ولربما صاحبها الدف، وترخص في ذلك، فلم يشعر إلا وهو من أهل الأغنيات؟ فالهبوط سهلٌ والارتقاء صعب التبعات.
الهداية ليست كلمةٌ تقال، بل هي حقيقةٌ ذات تكاليف، وأمانةٌ ذات أعباء، وجهادٌ يحتاج إلى صبر، وجهدٌ يحتاج إلى احتمال، وما حقيقةٌ كخيال.
فيا مشفقاً على العالم انصحه بالعودة إلى القرآن، ويا أهل القرآن لستم على شيءٍ حتى تقيموا القرآن، ويا أيها المهتدي على الحقيقة العالم في عذاب وعندك توجد الرحمة، العالم في اضطراب وعندك منبع الأمان، العالم في غمة من الشك وعند مشرط اليقين، فهل يجمل بك أن تكون معه خيالاً لا حقيقة وآلاً لا بلال؟ حققوه في وجودكم يتحقق، وتكونوا أطباء، ويكن بكم دواء.
يا أهل القرآن! لستم على شيءٍ حتى تقيموا القرآن ..
أقيموه
وهللوا وكبروا
فالفجر لاح
والديك صاح
والعطر عطر الحق فاح(/)
كيف الجمع بين أخذ الوليدة بيد النبي عليه الصلاة والسلام وبين أنه لم تمس كفه كف امرأة؟
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 04:43]ـ
الحديث الاول
عن أنس قال: كانت الوليدة (الفتاة) من ولائد أهل المدينة لتجيء فتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت
الحديث الثاني
قال ابن شهاب ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12300) أخبرني عروة بن الزبير ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16561) أن عائشة زوج النبي ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=25) صلى الله عليه وسلم قالت كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتحن بقول الله عز وجل ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=53&ID=5655#docu) يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=53&ID=5655#docu) إلى آخر الآية قالت عائشة فمن أقر بهذا من المؤمنات فقد أقر بالمحنة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقررن بذلك من قولهن قال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقن فقد بايعتكن ولا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام قالت عائشة والله ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء قط إلا بما أمره الله تعالى وما مست كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف امرأة قط وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن قد بايعتكن كلاما
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 05:24]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الاخد باليد تعبير مجازي و ليس على حقيقته أي أن الوليدة لا تلمس يده قال الحافظ في الفتح:
قوله: (فتنطلق به حيث شاءت) في رواية أحمد " فتنطلق به في حاجتها " وله من طريق علي بن زيد عن أنس إن كانت الوليدة من ولائد أهل المدينة لتجيء فتأخذ بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما ينزع يده من [ص: 506] يدها حتى تذهب به حيث شاءت ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=11098&idto=11099&bk_no=52&ID=3399#docu) وأخرجه ابن ماجه من هذا الوجه، والمقصود من الأخذ باليد لازمه وهو الرفق والانقياد. وقد اشتمل على أنواع من المبالغة في التواضع لذكره المرأة دون الرجل، والأمة دون الحرة، وحيث عمم بلفظ الإماء أي أمة كانت، وبقوله " حيث شاءت " أي من الأمكنة. والتعبير بالأخذ باليد إشارة إلى غاية التصرف حتى لو كانت حاجتها خارج المدينة والتمست منه مساعدتها في تلك الحاجة على ذلك، وهذا دال على مزيد تواضعه وبراءته من جميع أنواع الكبر - صلى الله عليه وسلم -اهـ
و الله أعلم
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 06:19]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الاخد باليد تعبير مجازي و ليس على حقيقته أي أن الوليدة لا تلمس يده ...
و الله أعلم
أسألك يا أخي عن اقتناعك الخاص:
هل تظن أن قول أنس:" فلا ينزع يده من يدها " لا يراد به ظاهره؟ أي هو: مجاز؟؟
بل هو تعبير عربي صريح في أنها لا تزال ممسكة بيده الشريفة حتى يقضي لها حاجتها من فتوى و غيرها .. إذ الأصل عند من يقول بالمجاز أنه لا يصرف إليه اللفظ حتى يقوم مانع من حمله على الحقيقة، هذا اتفاق منهم ليس من عندي، فما المانع من حمله على الحقيقة؟
الجواب: أن لمس المرأة الأجنبية حرام؟
يقال: نعم، و لكن هذا خاص بالنبي عليه السلام أو أنه فعل كان له حكم الجواز ثم نسخ، أما قول عائشة فهي على حسب ما رأت، و وقع لغيرها من الصحابة أنه نفى الفعل إطلاقا، و ثبت عن غيره إثباته، فحكى كل ما رأى و الحجة في المثبت على النافي كما هو معلوم،
فيمكن أن يجاب على الحديث الأول، حديث أنس بما يلي:
* أنه فعل مختص بالنبي (ص)
* أنه فعل فعله النبي (ص) ثم نسخ
* أنه خاص بالأمة دون الحرة
* أنه خاص بالحاجة دون غيرها
* أنه يجوز لمس المرأة إطلاقا مع الكراهة
فكل هذا يبعد القول بالمجاز - على بطلان أصله -، ويبقى للمناقش رحابة صدري و رجوعي إلى الحق إن كان عنده.
ـ[جذيل]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 02:10]ـ
الاخ متيم الشافعي وفقك الله ..
الاثر في صحيح البخاري دون قوله (فما ينزع يده من يدها) , وهذه اللفظة رواها احمد من طريق علي بن زيد بن جدعان عن شعبة به. وهي ضعيفة.
اما رواية البخاري فجاءت بلفظ (لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت) , ورواها احمد ايضا بغير طريق ابن جدعان بقريب من هذه اللفظة دون الزيادة السابقة.
وقد افاد العيني والعسقلاني والقسطلاني ان الاخذ باليد يعني الانقياد.
وفقك الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 12:33]ـ
باختصار
روى الحديث عن أنس بن مالك حميد الطويل وعلي بن زيد
1 - من طريق ابن جدعان
ان كانت الوليدة من ولائد أهل المدينة لتجيء فتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت
2 - من طريق حميد
ان كانت الأمة من أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به في حاجتها
السند
الطريق الأول أخرجه أحمد وابن ماجة وأبويعلى وابن أبي الدنيا وفيه ابن جدعان وهو ضعيف.
أما الثاني
فقد وصله أحمد وعلقه البخاري
قال عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم أنبأنا حميد عن أنس بن مالك
وقال أبوعبدالله قال محمد بن عيسى حدثنا هشيم أخبرنا حميد الطويل حدثنا أنس بن مالك
ومعلق البخاري لم يصله ابن حجر في التعليق ولا رواه غيره عن محمد بن عيسى
فأغلب الظن أن البخاري تلقاه من شيخه محمد بن عيسى مذاكرة فلذلك علقه
فإذا كان ذلك قدمنا ما ذكره أحمد من صيغ ومنها عنعنة حميد الذي عرف بالتدليس عن أنس.
وكما هو معروف فقد اختلف القوم في قبول عنعته والأخذ بها.
المتن
وعلى العموم فهذا الطريق أفضل من الأول إذ أن حديث ابن جدعان -عموما- يتراوح بين الضعف والترك وهو هنا على ضعفه زاد زيادة منكرة بقوله فلا ينزع يده من يدها فإذا أسقطنا هذه الزيادة أمكن حمل المعنى على ما ذكره ابن حجر قال والمقصود من الأخذ باليد لازمه وهو الرفق والانقياد إلى آخر كلامه.
وهذا أمر اشتهر به صلى الله عليه وسلم فقد كان يمشي في حاجة العبد والأمة والصغير والكبير حتى أن امرأة في عقلها شيء أتته فقالت يا رسول الله إن لي إليك حاجة، فقال: "يا أمَّ فلان انظري أي السِّكَك شئت حتى أقضي لك حاجتك"، فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها.
نقطة أخرى لابد من الإشارة إليها أن لفظ الوليدة يدل على صغر في السن فيبقى معنى الملامسة في حقها على ظاهره.
كما يمكن حمل هذا الحديث على بعض ما حمل عليه حديث أم حرام.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 01:00]ـ
أحسن الله إليكم،،
لكن الباء في قوله: " فتنطلق به حيث شاءت " ظاهرة في إفادة معنى (الملاصقة)، و يؤيد هذا المعنى - طبعًا - قوله: " تأخذ بيده .. "،،
أما لفظ الوليدة فيطلق على الصبية حين تولد، و على الجارية أي: الفتاة الصغيرة، و على الأمة، و الأول ممتنع، فيُحمل على الآخَرَيْنِ، و الله أعلم.
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 02:01]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
1 - الملاصقة لا يلزم منها إلتصاق الذات بالذات بل قد تكون للقرب وعلى هذا أمثلة كثيرة منها قوله تعالى *تجري بأعيننا*
2 - إن كنت أسقطت الأولى لامتناعها عقلا فأسقط الثالثة لامتناعها شرعا -ابتسامة-.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 03:23]ـ
" تجري بأعيننا " ليست للملاصقة، فمعناها: على مرأى منا و حفظ،،،
أما إسقاط الثالثة (شرعًا) فلا يمكن لأنه محل التنازع، فحديث أنس دل على جواز لمس يد المرأة (الجارية - الأمة) في قضاء الحاجة، بينما دل قوله صلى الله عليه وسلم " إني لا أصافح النساء " على منع المصافحة، لكن لنتنبه أن هذا الحديث فيه ما يلي:
* التكلم بضمير المفرد دون الجمع، فقد يدل على اختصاصه بذلك و لكن يمنعه " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ... " و لكن هل يحمل على الوجوب؟ أعني: دوام الترك هل يدل على التحريم؟ نعم، هذا هو المعنى المتواجد في النهي المطلق - الذي يدل على التحريم - فصيغته للتحريم غلا لقرينة أو دليل، و تقتضي الفور و دوام الترك لأن المحرم خبيث شرعًا، فيجب اجتنابه دائما، إلا لضرورة أو حاجة - حسب نوع المحرم -،
* ثم هل يلحق بالمصافحة جميع أنواع الملامسة؟ فأخذ اليد باليد لقضاء حاجة ليس مصافحة قطعا، لأن في المصافحة معنى التحاب و التآنس، أمّا قضاء الحاجة فإنما يظهر فيه الاهتمام بحاجة الوليدة دون الاشتغال بيدها،،،
* بقى حديث معقل بن يسار أن النبيّ صلى الله عليه و سلم قال: " لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد، خير له من أن يمس امرأة لا تحل له " و قد صححه الألباني في صحيح الجامع برقم:5045 و حسنه في غاية المرام، و هو يدل على تحريم مس المرأة مطلقا،،و المس ظاهر في مجرد ملاصقة اليد ببعض الجسم دون الجماع، فالجمع بنه و بين حديث أنس أن يقال - كما سبق نحوه -:
* حديث أنس منسوخ، لكن يعكر عليه لفظ الاسنمرار الذي حكاه أنس " كانت الوليدة من أهل المدينة تأخذ .. "
* خصوصيته بالنبيّ (ص)،
* أنه خاص بالأمة و الجارية، فيحمل حديث معقل على الحرة البالغة دون الأمة و الصغيرة،
* أنه خاص بالحاجة، و قد يساعده جواز لمسها في حالة الضرورة كإنقاذها من الغرق و نحوه،
و الله أعلم ..
أرجو المشاركة لتقوية الملكات،،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوندى شاذلى محمد الصعيدى]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 11:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الطيب الصياد
أما بالنسبة لحديث معقل بن يسار فهو حديث منكر وأليك تخريج الحديث
لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خيرٌ له من أن تمسه امرأة لا تحل له "
حديث منكر.
أخرجه الروياني في " مسنده " (2/ 323 / 1283)، والطبراني في " المعجم الكبير " (20/ 211 و 212/ 486 و 487).
من طريق شداد بن سعيد الراسبي، عن يزيد بن عبدالله بن الشخير، قال: حدثني معقل بن يسار، مرفوعاً، مثله.
قال المنذري في " الترغيب " (3/ 87): " رواه الطبراني والبيهقي، ورجال الطبراني رجال الصحيح ".
وقال مثله الهيثمي في " المجمع " (4/ 326)، ولم يعزه إلى البيهقي، ولم أقف عليه عنده.
قلت: شداد هذا وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، والبزار، وغيرهم.
ولكن قال العقيلي: " له غير حديث لا يتابع عليه ".
وقال ابن حبان: " ربما أخطأ ".
فيتلخص أن حاله أنه: " صدوق، في حفظه بعض الشيء "، كما قال البخاري.
وراجع " تهذيب التهذيب " (2 484، 485)، و" الضعفاء الكبير " (2/ 562).
ولكن خالفه بشير بن عقبة، فرواه: عن يزيد بن عبدالله بن الشخير، عن معقل بن يسار قال: " لأن يعمد أحدكم إلى مخيط فيغرز به في رأسي، أحب إلي من أن تغسل رأسي امرأة ليست مني ذات محرم ".
أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " (4/ 15 / 17310).
وبشير بن عقبة أثق منه، ومن رجال الشيخين، فالمحفوظ أنه موقوف بهذا اللفظ.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 01:45]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته يا أبا ندى،،،
أنا في هذه الفترة قليل الزاد من الكتب الحديثية، بعيد الشبح من المكاتب العلمية، فلا أتمكن من إيراد الحديث محققا موثقا، فأتكلم على حسب تخريجك:
أما عن شداد بن سعيد فقد اعتبرتَ كلام ابن حبان و العقيلي فيه فجعلتَه صدوقا في حفظه بعض الشيء عازيا هذا إلى البخاري، أقول لك: هذا ليس بصحيح بل هو ثقة على ما قاله أحمد و ابن معين و النسائي و البزار و مع ثقته فقد يهم - كما يأتي -، و كلام الآخرَيْنِ فيه نظرٌ لأنهما بالتعنت في الجرح معروفان، حتى إنهما ليجرحان الثقة الضابط المتثبت العدل، و هذا أمر لا أظنه يخفى عليك، إلا أن كلام ابن حبان أقرب للواقع لموافقته لحكم إمام الصنعة البخاري، و بناءً على ذلك رجحت موقوف بشير بن عقبة على مرفوع شداد لأنهما من مخرج واحد، فأقول لك: هذا ليس بلازم فإنه لا يعل المرفوع بالموقوف إلا بقرائن أقوى، كالتفاوت البعيد بين درجات التوثيق، و كثرة العدد، و الشواهد الحديثية الأخرى، و سياق القصة، و لفظ المتن، و نحوها، أما بمجرد أن فلانا في حفظه شيء أو يهم بعض الشيء، فلا علة و الله أعلم، و الظاهر أن يزيد بن عبد الله حدث بلفظين كلاهما سمعه من معقل، فهما خبران مستقلان، و ذلك أن الصحابة كانوا يحدثون فيرفعون تارة و يقفون تارة و يوردون اللفظ حينا و يأتون بالمعنى حينا آخر، فمع هذا كله لا يقوى تعليل الحديث بما ذكرْتَ، و الله أعلم و أحكم ...
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 03:58]ـ
أخي الكريم بعيدا عن دوامات المعاني التي أحيانا يصبح الكلام فيها من العبث أو من قبيل تفسير الماء بالماء
إذا قرأت هذه الجملة" فتنطلق به حيث شاءت " فهمت منها الأمرين ثم يكون الترجيح بأمر خارج عنها
وهذا لا يحتاج إلى بحث أو عمليات دماغية معقدة بل هي السليقة.
أخي الكريم الملاصقة في الباء قسمان
حقيقية وهو ما سميناه التصاق الذات بالذات
ومجازية وهو ما يعرف بالقرب
وعلى هذا فإن باء الآية المذكورة هي باء مجازية للقرب تفيد ماذكرت وغيره مما هومذكور في كتب التفسير.
مثال آخر مررت بزيد أي ألصقت مروري بمكان يقرب منه
أما إسقاط الثالثة (شرعًا) فلا يمكن لأنه محل التنازع، فحديث أنس دل على جواز لمس يد المرأة (الجارية - الأمة) في قضاء الحاجة، بينما دل قوله صلى الله عليه وسلم " إني لا أصافح النساء " على منع المصافحة
جعلته محلا للنزاع لأنك جزمت بدلالته على الملامسة
بل النزاع هنا في وقوع الملامسة أو عدمها
لكن حتى لو فرضنا وقوع الملامسة
ذكرتَ أن للوليدة ثلاث معان
(يُتْبَعُ)
(/)
الرضيعة وهو في حقها ممتنع عقلا
والصغيرة والأمر سيان في حقها.
والكبيرة التي دلت نصوص أخرى على حرمة لمسها.
وبذلك يبقى الحديث محكما فلا نحتاج إلى جمع
فإن توهمنا المخالفة لجأنا إلى الجمع وهو ما أشرت إليه بحديث أم حرام فإن فيه من أوجه الجمع الكثير.
ـ[أبوندى شاذلى محمد الصعيدى]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 06:55]ـ
أولآ أخى الطيب أحيك على أدبك الجم فهكذا يكون طالب العلم
ثانيا أنت تقصد أن تقول أن خلصت القول فى شداد أنة ثقة فلو سلمت لك القول بذالك فهل تخالف فى أن بشير بن عقبة أوثق منة فأنا أثبت أن الحديث منكر وهو بمعنى الشاذ على الصحيح، فقد سوى بينهما ابن الصلاح في (علوم الحديث) ص 64، وأقره ابن كثير في (اختصار علوم الحديث) ص 50، والنووي في (التقريب) ج 1 / ص 276 - التدريب، والعراقي في (التقييد والإيضاح) ص 105، و (فتح المغيث) ص 88 و 89، وابن الملقن في (المقنع) ج 1 / ص 169، والصنعاني في (توضيح الأفكار) ج 1 / ص 345.
وخالف في ذلك ابن حجر في (نزهة النظر) ص 42 فخص المنكر بمخالفة الضعيف وكذا في (هدي الساري) و (النكت)، وأقره السيوطي - كعادته - في (تدريب الراوي) ج 1 / ص 279، وانتصر لهذا القول السخاوي في (فتح المغيث) ج 1 / ص 235 و 236، وهناك تعقبات على ما ذكر ابن حجر في (هدي الساري)، وكذا السخاوي لذكرها موضع آخر.
وصنيع الأئمة المتقدمين الحكم على مثل ذلك بالنكارة سواء كان المخالف ثقة أو ضعيف، وللمسألة تفصيل وأمثة من كلام الأئمة لذكره موضع آخر
ثالثا الشيخ الآلبانى لم يصحح الحديث بل جود أسنادة
ربعا أما دعوك هذة فأتى لى بدليل عليها
الظاهر أن يزيد بن عبد الله حدث بلفظين كلاهما سمعه من معقل، فهما خبران مستقلان، و ذلك أن الصحابة كانوا يحدثون فيرفعون تارة و يقفون تارة و يوردون اللفظ حينا و يأتون بالمعنى حينا آخر، فمع هذا كله لا يقوى تعليل الحديث بما ذكرْتَ
وجزاك الله خير وأرجو أن يتسع صدرك لى
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:04]ـ
أخي الكريم بعيدا عن دوامات المعاني التي أحيانا يصبح الكلام فيها من العبث أو من قبيل تفسير الماء بالماء
.
أخي: هذه عبارات لا يحسن بك ذكرها في محل كريم كهذا ...
و أما قولك: " حتى لو فرضنا وقوع الملامسة ... -ثم قلتَ:- و الكبيرة التي دلت النصوص على حرمة لمسها ... -ثم قلتَ:-و بذلك يبقى الحديث محكما لا نحتاج إلى جمع " كلامك هذا متنافر إلى حد بعيد، فأنت تفترض وقوع الملامسة ثم تزعم أنك لا تحتاج إلى جمع!!! غريبٌ واللهِ أيها (الغريبُ) ..
و لا أحتاج إلى جمع بين كلامك هذا و كلامك الأول، فأنت تعني ما تقول .. و لأنك أشرت إليه في آخر قولك حين قلتَ: " فإن توهمنا المخالفة .. " اهـ
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:16]ـ
أما أبو ندى، فجزاه الله خيرًا على حسن ظنه بأخيه الضعيف الذي يهلكه المدح، فالمدح: ذبح. (ابتسامة)
و مسألة " المنكر " معروفة في كتب المصطلح و كتب العلل و أنهم يطلقون لفظه على إحدى هذه المعاني:
*مخالفة الضعيف لمن هو أولى منه، و هذه أشهر و أكثر
*تفرد الضعيف، و وقع ذلك في كلام أحمد بن حنبل و أحمد بن شعيب النسائي - رحمهما الله تعالى -
*التفرد مطلقا و لو من مقبول الحديث، و هذه قليلة في الاصطلاح ..
و أيًّا اخترتَ من المعاني لم تُعاتَبْ - ما دام أنك أخذت بكلام أهل العلم - ..
و عن الحديث - حديث معقل -، فلا يهنأ قلبي عند النظر فيه عبر (العنكبوتية) و الكتب (الإلكترونية)، خاصة بعدما اطلعتُ على نصيحة فضيلة الشيخ الأستاذ المحدث أبي عبد الباري عبد الحميد العربي - حفظه الله تعالى - في ذلك الأمر، فلذا سوف أرجئ البحث حتى يتسنى لي الذهاب إلى العاصمة لانتياب مكتباتها العامرة، و " لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ".
و جزاك الله خيرا على تجويد قلمك بالترصيف، و إعماله بالتثقيف ..
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:00]ـ
أخي: هذه عبارات لا يحسن بك ذكرها في محل كريم كهذا ...
لم تفهم مقصودي من الكلام.
و أما قولك: " حتى لو فرضنا وقوع الملامسة ... -ثم قلتَ:- و الكبيرة التي دلت النصوص على حرمة لمسها ... -ثم قلتَ:-و بذلك يبقى الحديث محكما لا نحتاج إلى جمع " كلامك هذا متنافر إلى حد بعيد، فأنت تفترض وقوع الملامسة ثم تزعم أنك لا تحتاج إلى جمع!!! غريبٌ واللهِ أيها (الغريبُ) ..
و لا أحتاج إلى جمع بين كلامك هذا و كلامك الأول، فأنت تعني ما تقول .. و لأنك أشرت إليه في آخر قولك حين قلتَ: " فإن توهمنا المخالفة .. " اهـ
الأمر بسيط أخي
إذا افترضنا وقوع الملامسة
نظرنا في معانى الوليدة وقدمنا كونها الصغيرة لما ذكر أعلاه
وبذلك يبقى الحديث محكما
لعدم وقوع الملامسة وهو ما ذكره شراح الحديث
فإن افترضنا وقوعها فسرنا الوليدة بالصغيرة
وهذا ليس جمعا كما ترى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 04:22]ـ
السلام عليكم:
يا أخي أبا عبيدة - رحمك الله -، لو فرضتم وقوع الملامسة أخذا بالظاهر، فكيف توجهون معنى الوليدة: أنها الصغيرة؟ فالصغيرة عادةً لا تقوم بمثل هذا العمل الذي هو أجدر بالأمة و الفتاة، و العلم عند الله تعالى،
وبارك الله في جميع إخواني ....
"" لا يزال التواصل ""
ـ[أبوندى شاذلى محمد الصعيدى]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 05:03]ـ
أخى أبو عبيدة قلت لك أن الحديث ضعيف حديث معقل بن يسار
فلا يحتاج للجمع بين الحديثين لعدة نقاط
1_ضعف حديث معقل
2_ كيف تريد ان تأويل حديث ضعيف والتأويل فرع على التصحيح
وهذة نقاط سريعة أود لفت الآنتباة أليها
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=37703(/)
(هام جدا) النقائص العلمية: للشيخ عبد الله سليمان العتيق.
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 12:17]ـ
النقائص العِلْميَّةُ
عبد الله بن سُليمان العُتَيِّق
الحمدُ للهِ المُتَفَرِّدِ بالكمال، المُتَنَزِّهِ عن النقائصِ مع كمال الجمال و الجلال، و الصلاة و السلام على السيِّد الكريم، ذي المحتد الفخيم، سيدنا و حبيبنا محمد، و على آله و صحبه و مَن تعبَّد.
أما بعد:
فإنَّ غايات الكمال مَطْلَبٌ نفيس لدى العقلاء، و مرمىً عالٍ في سيرة الحكماء، و لا يعتري ذلك أدنى شكٍّ، و لا قيدٌ من ريب، و لكن أبى الله الكمال إلا لكتابه، و اعترى الخلل كل مخلوقاته، و تسلط النقص على كيانات الكمالات.
و من تلك الغايات المحمودة، و المرامي المقصودة (العلم) الشريف، و ما حواه من فخر لطيف، فقد اعترته شوائب النقص، و خالجته آفات الكمال.
و ليس ذاك النَّقْصُ من ذات العلم، بل هو من سالكيه، و طارقي أبوابه.
و لأهمية العلم، و سُمُوِّ غايته جرى اليراع مقيِّداً آفاتٍ تختلج كيانه، و سطر الحبر ذلك مظهراً بيانه.
و لقد كشف عن ذلك مُبَيِّنَاً آفات العلم و نقائصه العلامة محمد البشير الإبراهيمي _ رحمه الله تعالى _ حيث قال " آثاره" (1/ 154):
و إن من نقائصنا المتصلة بحالتنا العلمية الحاضرة ثلاثاً لا كمال معها، و من المؤسف أن ناشئتنا العلمية المستشرفة إلى الكمال لا تفكر في السلبي منها و لا الإيجابي.
هذه النقائصُ الثلاث هي:
- ضعف الميل إلى التَّخَصُّص.
- ضعف الميل إلى الابتكار.
- الكسلُ عن المُطَالَعَة.
و إذا كانت الأوليان مُتعسرتين لفقد دواعيهما؛ فإن الثالثة أقرب إلى الإمكان. أ. هـ
و كما ترى أن هذه النقائص هي ركائزُ في العلم، و أصول في الثقافة، و تخلُّفُها يعني الإخلال الكبير في ديمومة الإنتاج الثقافي العلمي.
و إلى بيانٍ شافٍ كافٍ لهذه النقائص.
النَّقِيصَةُ الأُولى
ضَعْفُ الميلِ إلى التخصُّص
ضَعْفُ الميل إلى التَّخَصُّص آفةٌ أدركت فئاماً من طُّلاّب العلوم، و لابد من النظر إلى هذه النقيصة من خلال خمسة محاور:
الأول: في معنى (التَّخصُّص).
يُعْرَفُ (التَّخصُّصُ) عند أهله بأنه: اشتغالُ رَجلٍ بعلمٍ من العلوم، و معرفته بدقائقهِ، و إلمامه بمباحثه.
و كما ترى أن هذا التعريف لـ (التَّخصُّص) في أرض العمل مُغْفَلٌ مُهْمَلٌ.
الثاني: أقسام الناس بالنسبةِ لـ (التَّخصُّص).
طُلاَّبُ العلوم كثيرون، و أهل (التَّخصُّص) قليلون، و هم فيما بينهما في تفاوتٍ كبير.
فأقسامُ الطلاَّبِ بالنسبة لـ (التَّخصُّص) ثلاثةٌ:
أولها: مِنْ لم يرمِ إلى تخصُّصٍ في علمٍ من العلوم، بل هو مشتغلٌ في كل علم مُحصِّلاً له، و لكن دون إتقانٍ و إحكامٍ.
و أُسميهم بـ (المُثقفين) أو (الجمَّاعين).
ثانيها: مَنْ تخصَّصَ في علمٍ و جَهِلَ علوماً، و هذه حالُ أكثرِ مُتخصِّصِي زماننا.
ثالثها: مَنْ تخصَّصَ في علمٍ و ألمَّ بالكفايةِ من العلومِ الأخرى، و هؤلاء أقلُّ من راحلةٍ في إبلٍ ألفٍ.
الثالث: زَمَنُ (التَّخصُّص).
يظن _ غلطاً _ كثيرٌ من طلاب العلوم أن التَّخصُّصَ يكون حين ميلةِ الطالب لعلمٍ من العلوم، و هذه نظرةٌ خاطئة.
إن (التَّخصُّصَ) نهايةٌ بعد بداية، و آخرةٌ بعد أولى، فزمنُ اشتغال الطالب به إنما يكون بعد إلمامه بجملةٍ من العلوم، و المشاركة بأصولها و رؤوسها.
(و بعدَ المُطالَعَةِ في الجميع _ أي جميع الفنون _ أو الأكثر إجمالاً إن مالَ طبعه إلى فنٍّ عليه أن يقصدَه و لا يَتكلَّف غيره، فليس كل الناس يصلحون للتَّعلُّم، و لا كل مَنْ يصلُح للتَّعلُّم يصلح لسائر العلوم، بل كل مُيَسَّرٌ لما خلقَ له.
و إن كان مَيْلُهُ إلى الفنون على السواء مع موافقة الأسباب، و مساعدة الأيام، طَلَبَ التَّبَحُّرَ فيها) (1).
و أما سلوك (التَّخصُّص) قبل تحصيل أصول العلم فهو خلَلٌ و غلطٌ، إذ غالبُ ذلك انتقاءُ ما تميل إليه النَّفْسُ في حال اشتعال فتيلة همتها.
و لذا كانت سيرة العلماءِ الأقدمين على هذا المنوال، و على هذا الدرب و الطريق.
فلابدَّ من الإلمام بالفنون الأخرى، و هو المُسَمَّى بـ (التَّفَنُّن) أو (المُشَارَكة).
و بيانُ ذلك في الآتي:
(يُتْبَعُ)
(/)
الرابع: معنى التفنُّن في العلوم.
كثيراً ما تستوقفنا كلمة (المُتَفَنِّنْ) في كتب التراجم و السِّيَر، و يخالجنا فيها معانٍ لها كِثار، منها الصائب و أكثره بعيد النَّجْعَةِ.
و أصلُ المعاني التي تخالجنا صحيح، لكن الحقيقة هي الغائبة.
فحقيقةُ (التَّفنُّن) في العلم هي: (الوقوفُ على كُلِّياتِه التي تشتملُ على جميع أجزائه بالقوة) (2).
الخامس: القَدْرُ المطلوب في (التفنُّن).
ليس المرادُ بـ (التَّفَنُّن) إلا ما بينه (مسكويه) في كلامه الآنف، و لكن ما القدرُ الذي به يكون تحصيلُ (التَّفَنُّن) في تلك العلوم.
أبانَ عنه (حاجِّي خليفة) فقال _ لما عَدَّدَ شرائط التَّحْصِيْل _: (و منها: أن لا يَدَعَ فناً من فنون العلم إلا و نظرَ فيه نظرَاً يَطَّلِعُ به على غايته و مقصده و طريقته) (3).
و خلاصةُ التفنُّن في أمرين:
الأول: معرفةُ مفتاحِ الفن، و ذلك من خلال:
1. المباديءِ العشرة.
2. مدارسه.
3. رجاله.
4. كتبه.
5. مصطلحاته.
الثاني: مدخل الفن، و يكون بمعرفة كبرى مسائله، و أشهر أبوابه.
النَّقِيْصَةُ الثَّانِيَةُ
ضَعْفُ المَيْلِ إلى الابْتِكار
هذه النَّقِيْصةُ من أشهر ما وُجِدَ بين طلاب العلوم، و للأسف أنه لا يجهل أحدٌ قدرها، و لكن ليس كلاًّ موفقاً لها.
و الابتكار هو الإبداع، و معناهما واحد.
و الإبداع من أنفسِ مناقب الذكي، و من أجلِّ محامده.
و الإبداع أو الابتكارُ سيكون الكلام فيه في نواحٍ عِدَّة:
الأولى: معنى الابتكار.
الابتكار له معنيان:
الأول: ابتداع شيءٍ غير مسبوق إليه، و المعنى _ أشد إيضاحاً _ هو: الاختراعُ لشيء جديد لم يُسْبَقْ إليه.
و من أمثلةِ ذلك علمُ أصولِ الفقه، فإن الذي اخترعه كعلمٍ مُفْرَدٍ هو الإمام الشافعي (4).
و من ذلك أصول الشَّعْرِ و عروضه فإن مُخترِعَهُ هو الخليل بن أحمد الفراهيدي.
و المعنى الثاني: التجديد لعلم اندَرَسَ، و التجديد له بالتذكير به.
و يَظْهرُ من خلال التعريف له دِقَّته و عِزَّتُه.
الثانية: هل الإبداعُ جِبلِّي أم اكتسابي؟
يميلُ كثيرٌ من الناس إلى أن الإبداع يأتي مخلوقاً مع الإنسان، فلا يوجد مبدع إلا وهو مخلوق فيه الإبداع.
و من لم يكن كذلك فليس أهلاً لأن يكون مُبْدِعَاً.
و هذه نظرة آفنة، و رؤية خاطئة، و إبطالها من أوجه:
الأول: أن الإبتكار من نتائج العلم، و ثمار المعرفة، و العلم و المعرفة مكتسبان.
الثاني: أن بالمجاهدة يكون تحصيلُ المراد، و لنا فيه قولِ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما العلمُ بالتعلُّم، و إنما الحلمُ بالتحلُّم ".
الثالث: أنَّ حُبَّ التميُّز موجود في النفسِ البشرية، و لكن من الناسِ من يُخفيه، و منهم من يُبديه، و الإبداع و الإبتكارُ من التميُّز الكامن في خفايا النفس.
الثالثة: أهميَّةُ الإبداع.
الكلامُ عن أهميَّةِ الإبداع و (الابتكار) من ثلاثة جوانب:
الأول: ما سبقَ أن قُرِّرَ في معناه تظهرُ أهميته.
الثاني: الفضائل الواردة في العلم تنطبق عليه إذ هو مرتبةٌ من العلم.
الثالث: مرتبةُ الإبداع مرتبةٌ عاليةٌ لا يَصِلُها إلا الخُلَّصُ من الرجال المؤهلين لها.
الرابعة: الطُرُقُ المُوْصِلَةُ إلى الإبداع.
لـ (الإبداع) طُرُقٌ تُوْصِلُ إليه، و لا يَتأتَّى الوصولُ إلى (الإبداع) إلا بها و من خلالها:
الطريقُ الأولى: الآلة التي بها الإدراك و التحصيلُ، و هي: (العقل).
و هذه الآلة شيئان:
الأول: الحفظُ.
الثاني: الفهم.
يقولُ ابنُ تيمية _ رحمه الله _ " اقتضاء " (1/ 160): (العلم له مبدأ وهو قوة العقل الذي هو الحفظ والفهم).
الطريقُ الثانية: استيعابُ المسائل التي تُوْصِلُ إلى الإبداع.
فإن (الإبداع) في أي فنٍّ لا يكون الوصول إليه إلا بعد أن يَسْتَوعِبَ الشخصُ أصول و مسائل ذاك الفن.
و معلومٌ أنه لا يكون (الإبداع) إلا على أصولٍ من العلم يُعْتَمَدُ عليها عند أهل الفن و العلم.
و خاطئةٌ طريقةُ البعضِ حين يدَّعي (الإبداع) في علمٍ من العلوم و هو لم يَسْتَوْعِبْ مسائله، بل أصول العلم.
الطريقُ الثَّالثةُ: مَعْرِفَةُ حقيقةُ (الإبداع).
و قد سبقَ تقريرُ ذلك فيما مضى.
الخامِسَةُ: أخلاقياتُ (الإبداع).
(يُتْبَعُ)
(/)
لابدَّ أن يتمتع (المُبْدِعُ) في (إبداعه) بأخلاقياتٍ مهمة لابُدَّ من مُراعاتها:
الأولى: أن يَعْلَمَ أن كلَّ شيءٍ من الله _ تعالى _.
فإن كثيراً ممن يَظُنُّوْنَ أنهم (مبدعون) في العلوم يكون لديهم شعورٌ بالخروج عن قدَرِ الله _ تعالى _، و يظنون أن ما أصابوه من (إبداع) إنما هو من تلقاء جهدِهمْ و عقولهم.
و هذا تَلْحَظُه في كثيرين من كُتَّابِ هذا الزمان _ و الله المستعان _، و قدْ حصلَ هذا لـ (ابن سينا) فإنه لما حصَّلَ علوماً و أبدع فيها لَحِقَهُ الطغيان فطغى، و مثله (ابن الراوندي).
الثانيةُ: عَزْوُ المَعْلُوُمَةِ إلى أهلها.
فإنَّ بركةَ العلم في عَزْوِهِ لأهله، إذ هو نالَ طرفاً مُؤَصِّلاً لـ (الإبداع) لديه من كلامِ مَنْ سَبَقَهُ من السابقين له في العلم و الفضل.
و كان هذا منهجاً مسلوكاً لدى العلماء النبلاء كـ (أبي عبيد القاسم بن سلاَّم) و (السيوطي) ... .
الثَّالِثَةُ: المَجِيءُ بالأمور على وجهها.
و ذلك في ناحيتين:
الأولى: في آداب الكتابَة.
الثانية: في آداب التأليف.
و يُنْظَرُ: علامات الترقيم لـ (أحمد باشا)، و صياغةُ البحث العلمي لـ (عبد الوهاب أبو سليمان).
السادِسَةُ: العلوم التي يُبْدَعُ فيها.
العلومُ التي يُحْرَصُ على (الإبداع) فيها نوعان:
الأول: العلم النافع، و نَفْعِيَةُ العلوم من جهتين:
الأولى: المضمون.
الثانية: الثمارُ و النتائجُ.
الثاني: العلم المُحْتَاجُ إليهِ بِكَثْرَةٍ.
النَّقِيْصَةُ الثَّالِثَة ً
الكَسَلُ عن المُطالَعة
آلَةُ العالِمِ كُتْبُهُ، و عُمُدُ تَحْصِيْلِه كَرَارِيْسُ العلم لديهِ، و على مَدَى حِرْصِهِ عَلَيْها يكون شأنُ تحصيلِه، و بِقِلَّة إهمالها يكونُ ضَعْفُ تَحْصِليه، و هي مُكَوِّنَةِ علم الرجل، و مُنْضِجَة فكره.
و بها تمدَّح العلماء، و بفضلها ترنحوا.
و لَقَدْ بُلِيْنَا في هذا الزمان بِقِلَّة المُطَّلِعِيْن على الكُتُبِ، بل بُلِيْنَا بِكثْرَةِ الكُتُبِ التي تَتَّسِمُ بـ (الغُثُوْثَة)، و لأجلِ ذا كان الانصرافُ عن المُطَالَعة.
و المُطَالَعةُ إذ كانت بذا المُقام، و تِيْكَ المكانة فإنه لابُدَّ من إضاءةٍ حول نُقْصَانِها في صَفِّ من اشْتَغَلَ في العلم _ طَلَبَاً و تَعْلِيْمِاً _، فأقولُ و بربي استعانتي، و عليه اتّكالِي:
إن الكلامَ على (المُطَالَعةُ) سيكون من خلالِ ما يأتي:
الأَوَّلُ: في الأسبابِ المانِعَةِ من المُطالَعة.
لمْ يَكُن انصرافُ طلاَّبِ العلم عن المُطالَعة، و الاهتمام بها إلا من أسبابٍ حَفَّتْ بها، و جملتُهَا قسمان:
الأول: أسبابٌ في المُطالِع.
إن أهمَّ الأسباب المانِعَةِ من (المُطالَعة) هي ما كان ورودها مِنْ قِبَلِ (المُطالِع)، و إليك طَرَفَاً منها:
الأولُ: ضَعْفُ الهمةِ في (المُطَالَعة).
الثاني: عَدَمُ استشعارِ أهميتها.
الثالث: الجَهْلُ بطرائق (المُطالَعة)، و هما طريقتان:
الأولى: المنهجية في (المُطَالَعة).
فترى بعضاً من القوم يَشْرَعُ في قراءةِ ما وقع في يده من الكتب، مُهْمِلاً بذلك شأنه و حاله مع الكتابِ المُطالَع.
و (المُطالَعةُ) النافعةُ هي ما كان فيها أمران:
الأول: التناسُبُ بين الكتاب و المُطالِع، و يندرجُ في هذا شيئان:
أولها: التناسب في العقل و الفهم، فلا يكون في فنٍّ لا يفهمُ أصوله.
ثانيها: التناسبُ في اللغة و العبارة، فلا يكون الكتابُ ذا لُغَةٍ أكبر من القاريء.
الثاني: يُسْرُ القراءة فيه، و هذا فيه أمور:
أولها: اليُسْرُ من جهة حُسنِ الطباعة و الإخراج.
ثانيها: اليُسْرُ من جهة المعلومة فيه و اتفاقها مع فهم القاريء.
ثالثها: اليُسْرُ من جهة الزمان و المكان.
فهذَانِ لُبُّ (المُطالَعةُ) النَّافِعة، و بفقدِهما يكون فُقْدانُ المَنْفَعة.
الثَّانِيَةُ: إهمالُ آداب (المُطَالَعة) و هي تدُوْرُ في محورين:
الأول: جِلْسَةُ (المُطالِع).
الثاني: أدَبُ الكتابِ.
الثاني: أسبابٌ في المُطالَع (الكتاب) و هي ثمانيةٌ:
أولها: إسْقاطُ الألفاظ من الكلام.
ثانيها: زيادةُ ألفاظٍ في الكلام.
ثالثُها: إسقاطُ أحرُفٍ من كَلِمَةٍ.
رابعها: زيادةُ أحرُفٍ في كلمةٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
خامسُها: وَصْلُ حَرْفٍ مفصولٍ، أو فَصْلُ حَرْفٍ موصولٍ.
سادسها: تَغييرُ أشكالٍ الحروف بأشباهها كـ: كتابةِ (الحاءِ) على شكْلِ (الباء).
سابعها: العُدُوْلُ عن الأشكالِ الصحيحة للحروف كَتَصِيِيْرِ (العيْنِ) كـ (الفاء) في حال الوصل، أو كـ (الحاء) في حال الفصل.
ثامنها: إغْفَالُ (النَّقْطِ) و (الإعْجَام).
(النَّقطُ) وَضْعُ النُّقَط.
(الإعْجام) تَشْكيلُ الكلمة بحركاتها (5).
الثاني: أقسامُ المُطَالَعةِ، و هي قسمان:
أولاً: قسمٌ من حيث نوعيةُ المقروء، و هو على أنواع:
الأول:القراءة التأصيلية: و هي القراءة التي يعتمد فيها على التركيز و التمعن، و هي في نوعين من الكتب:
1 - شروح المتون: فإن التركيز عليها حال قراءتها من مطالب التأصيل و التأسيس، و بها يكون الطالب على إلمام كبير بمقاصد المتن.
2 - كتب العلم (الشرعي) و هي التي يكون فيها التحصيل العلمي، مثل كتب: الاعتقاد، الفقه، الحديث، الأصول، المصطلح، النحو ....
الثاني: القراءة الجردية: و هي تعني أن هناك كتباً تقرأ قراءة فيها نوع من التركيز و التفهم، و لا تحتاج الى إعمال الفكر و العقل في عباراتها، و هي في نوعين من الكتب:
1 - المطولات: و هي الكتب ذات المجلدات الكثيرة، و هي لا تستدعي التوقف عندها و التفكر لمعانيها، و غنما تقرأ لبحث، أو غيره من الحاجات.
مع أن المتعيِّن على طالب العلم أن يقرأ بها و لكن بعد إدراكه أصول العلم.
2 - كتب التكميل العلمي: و مرادي بالتكميل العلمي: هو تحصيل الطالب علماً ليس أساساً في تكوينه علمياً و تأصيله فيه، بل هو من مكملات ثقافته و علمه.
و علومه: التأريخ، التراجم، الأدب، اللغة ...
الثالث: القراءة الموسمية: و هي القراة التي تكون في مناسبات و أوقات، و هي نوعان:
1 - قراءة في المواسم العبادية: كقراءة كتب الحج قبل الحج، و الصيام قبل الصيام، و النكاح قبل النكاح، و البيوع قبل البيع و الشراء.
2 - القراءة في أحكام النوازل: و هي القراءة في الكتب التي ألفت في أزمنة من أزمنة المسلمين التي حلت فيهم نازلة و كارثة كغزوة أشكلت عليهم، و هكذا.
و بِهَذا أكون قد أوقفت اليراعة عن الرَّقْمِ، و اللسان عن البَوْحِ بالكَلِم، آملاً من الله العليم، أن يَعُمَّني بفضله العميم.
و صلَّى الله على نبينا محمد و على آلهِ و صحبه.
--------------------------------------------
(1) " كَشْفُ الظنون " (1/ 46).
(2) " الهوامل و الشوامل " (ص 304).
(3) " كشف الظنون " (1/ 46).
(4) انظر: " البحر المحيط " (1/ 6).
(5) انظر: " أدب الدنيا و الدين " (ص 104_107).
ـ[ابو ربا]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 02:29]ـ
بارك الله فيك
كم هو مهم كما ذكرت حفظك الله(/)
متى يكون خلاف الظاهرية معتبرًا؟ وهل وصفهم بالظاهرية ذم لهم؟
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 03:29]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد سئل الشيخ الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي - حفظه الله - بعد إحدى الدروس:
يقول السائل: متى يكون خلاف الظاهرية معتبرًا؟
فأجاب:
الظاهرية من فقهاء المسلمين، إمامهم داود بن علي الظاهري، ومن أئمتهم الكبار: الإمام ابن حزم أبو علي، وهم فقهاء، وعندهم فقه عظيم، ولكنهم نفوا القياس، وقالوا: إن القياس ليس بحجة، وإنكار القياس في الحقيقة بدعة، فإن الصحابة والسلف كانوا يقرون بالقياس، ويرون أن القياس حجة، وإنما أول من باح بإنكار القياس هو النظَّام من المعتزلة، وتبعه بعض المعتزلة، وقال بذلك الظاهرية، فقولهم لاشك أنه خطأ، فالمسائل التي تحتاج إلى القياس فلا يعتبر اجتهاد الظاهرية فيها، أما المسائل الأخرى فقولهم معتبر كقول بقية فقهاء الإسلام، يُنظر فيه بحسب الأدلة، وقد أصاب الظاهرية في مسائل كثيرة فيما يتعلق بظاهر الأدلة، وإن أخطأوا في مسائل كثيرة فيما يحتاج إلى القياس، والعدل أن يوضع كل شيء في موضعه، نعم.
يقول: هل وصفهم بالظاهرية ذم لهم؟
فأجاب:
لا، ليس ذمًا؛ لكن الظاهرية عُرِفوا بهذا لأنهم يأخذون بظواهر النصوص، وهم يسمون أنفسهم - أيضًا - بالظاهرية، ولابن حزم أبيات شعر في هذا، في أنه ظاهري، والمقصود أنهم يأخذون بظاهر النص، وقد أحسنوا فيما أخذوا به من ظواهر النصوص فيما لم ترد أدلة تصرف عن الظاهر، وأخطأوا في تمسكهم بالظاهر مع وجود أدلة تدل على الصرف عن الظاهر، ومن مجازفات الظاهرية وأخطائهم: أنهم نفوا الحكمة والتعليل في شرع الله وأفعاله، فالظاهرية يُنظر إليهم بحسب الحال أ. هـ.
من شرح الأصول الثلاثة في درسه في المسجد النبوي في موسم حج 1429 - 1430 هـ.
للاستماع إلى الفتوى عند الدقيقة 36 من هذا الجزء من شرح ثلاثة الاصول،
http://www.4shared.com/file/115284116/5e6c18b4/19_____45.html"]http://www.4shared.com/file/115284116/5e6c18b4/19_____45.html
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 04:05]ـ
مصادرة .. وتعصب .. ونقص في الاستقراء .. ومناط إهدار الاجتهاد وعدم اعتباره ليس هو المخالفة في أصل ..
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 03:40]ـ
مصادرة .. وتعصب .. ونقص في الاستقراء ..
هداك الله!
اتهام بغير دليل ولا بيِّنة، واستنقاص من قدر شيخ لا تعرفه، ولا أدري ما الفائدة من الجمل الأولى من ردك؟
أرجو ترك العبارات التي لا تفيد، وبيان الحق بالدليل، وبيان أصل الخلاف مع الظاهرية، وإن كان فمما لا ريب فيه أنهم يخالفون في القياس.(/)
سؤال في الفقه المالكي
ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 07:01]ـ
سؤال في الفقه المالكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود معرفة وتوثيق رأي المالكية في المسألة التالية في سجود التلاوة في غير الصلاة:
إذا أخّرَ التالي أو السامع لآية السجدة السجود حتى كرر آية السجدة مرات، واراد أن يسجد فهل يكفيه سجود واحد عن تكريره لآية السجدة؟
مع ملاحظة أن الذي وجدته مذكورا في كتبهم أنه يلزم السجود لكل تلاوة لها، ولكن دون تفصيل بين ما إذا سجد للتلاوة الأولى لها وبين ما إذا أخر السجود، فعلى ظاهر قولهم من لزوم السجود لكل تلاوة أن من أخر السجود بعد إعادة الآية مرتين عليه ان يسجد سجودين متتاليين، وهكذا لو كررها ثلاثا يلزمه ثلاث سجدات متتالية، فهل هذا صحيح؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 12:21]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أتى في (الخلاصة الفقهية) للقروي:
(س- هل يكرر السجود كلما كررت آيته؟
ج- يكرر القارئ السجدة كل مرة كرر جملة من القرآن فيها السجدة؛ كالذي يقرأ سورة السجدة مراراً، إلا المعلم للقرآن والمتعلم له فلا يكرران السجود.)
ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 02:05]ـ
نعم اخي الكريم، ولكن هذا عموم لا أدري هل خصصوه في مواضع أخرى أم لا، فتلك هي المشكلة عندي، أن نصوصهم عامة في طلب السجود لكل مرة قرأ فيها السجدة، ولا أعتقد ان ذلك التعميم صحيحًا لأنه يستلزم أنه إذا أخّر السجود بعد قراءة الآية مرتين لزمه أن يسجد مرتين متواليًا، ولا أعتقد أن فقيهًا يقول بذلك، فأنا أبحث عن التوثيق في هذه الحالة أعني حالة تأخير القارئ للسجود حتى تتعدد القراءة للسجدة.(/)
تلخيص واختصار لشريط (أحكام الصيام وأسئلة أخرى) لدرة اليمن الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله
ـ[أشرف السلفي]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 10:31]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
فهذه بعض الفوائد التي كنت قد سجلتها عند سماعي للشريط المذكور آنفا؛ وكان تقييدي لهذه الفوائد منذ حوالي خمس سنين أو أكثر، وبقيت هذه الفوائد حبسية الأوراق، ومن ثم في ملف الوورد! وشاء الله - سبحانه وتعالى - أن أخرجها هذا اليوم.
فالله أسأل أن ينفع بها.
تلخيص واختصار لشريط
((أحكام الصيام وأسئلة أخرى))
1 - عند (10: 00) هل تجب نية صيام رمضان لكل يوم، أو يكفينا نية صيام الشهر كله مرة واحدة ومتى يتم ذلك؟
الجواب: لا بد من النية في الأعمال والذي يظهر أن الواجب أن ينوي كل يوم، لكن النية هي القصد فقيامك للسحور وغيره نية، وحديث من لم يبيت النية من الليل فلا صوم له فإنه حديث ضعيف مضطرب.
2 - عند (50: 1) هل هناك ألفاظ بنية الصيام، وهل ييجوز الجهر بها، وهل هناك أدعية عن الإفطار، وهل يجوز الجهر بها؟
الجواب: لا يوجد ألفاظ؛ لا يجوز الجهر بها في شيء من العبادات حتى في الحج والقائلون به لم يأتوا بدليل.
أما ما جاء في (لبيك عن شمبرمة) فمعناه أحج عن شمبرمة.
ثم قال: لم يثب في ذلك شيء حتى حديث (ذهب الظمأ وابتلت العروق).
3 - عند (28: 2) إذا استيقظ شخص من النوم بعد طلوع الفجر من أول أيام رمضان فأكل وهو لا يعلم بأن اليوم رمضان وأخبر بعدها فهل له أن يصوم أو يفطر؟
الجواب: يصوم ولا يضر؛ لأنه يظن بقاء الليل وصومه صحيح.
4 - عند (55: 4) وهل الشخص الذي شك في دخول رمضان ان يصوم يوما قبله؟
الجواب: من الحنابلة من يقول ذلك؛ لكن الصحيح أنه لا يصام لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين ... إلخ.
5 - عند (45: 5) إذا استيقظ شخص بعد صلاة الفجر وأكل وهو يظن أنه مازال في الليل فإذا علم ذلك هل يواصل صومه أو يفطر؟
الجواب: يصوم ولا شيء عليه؟
6 - عند (00: 6) إذا نام شخص قبل الإفطار ولم يستيقظ إلا في صباح يوم الثاني هل عليه أن يواصل صومه أو يفطر؟
الجواب: نعم؛ عليه أن يواصل صومه، وقد حدث مع أحد الصحابة.
ثم قال الشيخ عند (00: 7): له أن يشرب إذا أذن المؤذن بشرط أن يكون الماء على يديه.
7 - عند (17: 7) هل ثبت في الشخص الذي يموت في هذا الشهر من فضل، أو أنه يدل على صلاح الميت؟
الجواب: ورد لكنه لم يثبت.
8 - عند (27: 7) ما حكم المرأة الحامل إذا أفطرت في رمضان مخافة على جنينها، والمرأة على مرضعها؟
الجواب: اختلف العلماء:
فمنهم من يقول: يجب عليها أن تقضي.
ومنهم من يقول: تقضي وتكفر.
ومنهم من يقول: ليس عليها لا قضاء ولا كفارة.
ومنهم من يقول: عليها كفارة وليس عليها قضاء.
قلت (أشرف): والذي رجحه الشيخ هو: أنها يلزمها القضاء فقط.
9 - عند (00: 9) ما حكم من أصابها الحيض قبل الإفطار، وهي صائمة بفترة بسيطة؟!
االجواب: إذا كان المؤذن يؤذن على الوقت الصحيح وجاءها الحيضُ قبل الغروب فيجب عليها قضاء ذلك اليوم.
10 - عند (47: 9) ما حكم المرأة الحامل التي أفطرت في رمضان بسبب الولادة أي النفاس؟
الجواب: تقدم أنها يجب عليها القضاء.
11 - عند (00: 10) وما حكمها إذا أفطرت قبل الولادة بيوم أو يومين بسبب خروج بعض الدم؟
الجواب: الذي يظهر أنها تقضي؛ لأنه دم نفاس.
12 - عند (35: 10) ما حكم من أفطر بسبب مرض مزمن مستمر معه لعدة سنوات؟
الجواب: إذا قرر الأطباء أنه لا يرجى برؤه فلا بأس أن يطعم عن كل يوم مسكينا.
13 - عند (40: 11) ما حكم الرجل الكبير والمرأة العجوز إذا أفطرا؟
الجواب: تقدم الجواب؛ وأنهما يطعما عن كل يوم مسكينا.
14 - عند (02: 12) ما حكم الأشياء التالية في نهار رمضان:
استخدام المسواك ومعجون الأسنان؟
الجواب: استخدام السواك لا بأس به من أراك؛ لابأس، ومعجون الأسنان ننصح بتركه في نهار رمضان، وليس لدينا دليل على أنه يفطر ... إلخ.
15 - عند (16: 13) استخدام العطورات بجميع أنواعها: كالبخور والعود والعطورات الجديدة البخاخة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: أما العطورات والبخور فلا بأس بذلك - إن شاء الله - وينبغي الابتعاد عن العطورات التي بها كحول في رمضان وفي غير رمضان.
16 - عند (48: 13) استخدام أدوية تقطير العينين والأذن والأنف؟
الجواب: الخروج من هذا هو: أن يفطر وقد أبيح له الفطر.
17 - عند (53: 14) استخدام الحقن فهل يوجد فيها تفصيل؟
الجواب: هناك من أهل العلم من يقول: إذا كانت مغذية فلا يستعملها، وإذا كانت غير مغذية فيستعملها.
وقد تقدم: أن المريض يفطر حتى ما يكون في صيامه شبهة ثم يقضي.
18 - عند (22: 15) خلع الأسنان ربما أدى إلى ابتلاع شيء من الدم؟
الجواب: لا يفطر ما دام أنه من دمه؛ ولو أجله إلى الليل فهو خير.
19 - عند (48: 15) الإغماء والتقيؤ؟
الجواب: الإغماء ما يعد مفسدا للصوم؛ أما حديث من استقأ .. إلخ يبدو أنه ضعيف.
20 - عند (21: 16) السباحة مع القصد؟
المعتبر أن يدخل في فيه شيء؛ وننصحه بالبعد عن هذا.
مداخلة: إذا كان أغمي عليه من الصوم؟
الجواب: له أن يفطر.
21 - (43: 17) تذوق المرأة عند الطبخ للطعام بطرف لسانها لمعرفة ما ينقصه من المكونات أو البهارات؟
الجواب: لا بأس بذلك - إن شاء الله - ولا يتسرب من حلقها شيء.
22 - عند (58: 17) استخدام الجهاز البخاخ للمصابين بضيق التنفس؟
الجواب: الظاهر أنه ليس بطعام ولا بشراب، فلا يفسد الصوم.
23 - عند (32: 18) ماذا يجب على الرجل الذي جامع امرأته في نهار رمضان من الكفارات؟
الجواب: عليه الصوم ولا يجوز له الإطعام إلا إذا لم يستطع الصوم.
مداخلة: بخصوص الحامل والمرضع ما معنى الوضع؟
الوضع هو الوضع المؤقت.
24 - عند (26: 21) ماذا عن المرأة إذا كانت برضا منها وهي لم تنهه عن ذلك - يقصد الجماع؟
الجواب: إذا كانت راضية فهي آثمة، أما النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يأمر الرجل بأن يقول لزوجته صومي، ولكن لو كانت هي من تسببت في ذلك فهي آثمة.
25 - عند (10: 22) ما حكم من وقع في ذلك ناسيا أنه في رمضان؟
الجواب: لا أظن أنه يتأتى أن ينسى أنه في غير رمضان؛ لكن إذا كان ناسيا فله حكم الناسي، اللهم إلا في أول يوم فربما ينسى.
26 - عند (55: 22) ماذا يفعل من وقع في هذا جاهل بالحكم؟
الجواب: تلزمه الكفارة؛ الحديث مطلق - الكفارة المتقدمة.
27 - عند (06: 23) ما حكم من باشرها وقبلها دون أن يجامع؟
الجواب: لابأس، ثم ذكر الشيخ حديث عائشة وأم سلمة – رضي الله عنهما -، ثم قال: إذا خشي فالواجب عليه أن يترك.
28 - عند (05: 24) ما حكم الشخص الذي احتلم في رمضان؟
الجواب: لا شيء عليه.
29 - عند (26: 24) هل يجوز للمرأة الحائض والنفساء أن تمس القرآن؛ وأن تقرأ فيه خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يخصصه الناس لختم القرآن؟
الجواب: لا أعلم مانعا من هذا؛ وحديث لا يمس القرآن إلا طاهر منهم من يقول: إنه مرسل وعلى الفرض بأنه بمجموع طرقه صالح للحجية فيكون محمولا على ما قاله الشوكاني في نيل الأوطار يقول: لا يمس القرآن إلا طاهر أي مسلم. فلا يمسه الكافر؛ لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو. هذا أمر بقي قوله تعالى ((لا يسمه إلا المطهرون)) فالمراد أنه لا يسمه إلا المطهرون أي الملائكة كما قال الإمام مالك في موطئه وقال هذه الآية تفسيرها قوله تعالى يفسرها قوله تعالى (كلا أنها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة)) أي الملائكة. بمعناه أنه لا يمسه إلا الملائكة كما قال ربنا - جل وعلا - ((وما تنزل به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطعون إنهم عن السمع لمعزلون)).
30 - عند (14: 26) هل يجوز لها - أي المرأة الحائض والنفساء - كما في السؤال الذي قبله - حضور مجالس العلم والدروس في المسجد؟
الجواب: كذا لا بأس - إن شاء الله - وحديث إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب هو حديث ضعيف .. إلخ
31 - عند (26: 27) هل استخدام السواك في نهار رمضان وقت محدود؟
الجواب: لا؛ لا؛ ليس محددا وما جاء في الحديث استاكوا في أول النهار ولا تستاكوا في آخره. فهو حديث ضعيف ... إلخ
(يُتْبَعُ)
(/)
32 - عند (58: 27) عندنا مساجد كبيرة بعضها يصلي ثماني ركعات وبعضها عشرين ركعة وبعضهم يطيل وبعضهم يقصر، فأي المساجد على الحق الذي كان عليه فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -؟
الجواب: إن استطعتم أن تصلوا في مسجد وتقوموا بعد نصف الليل، أو في الثلث الأخير؛ فصلوا بإحدى عشرة ركعة لحديث عائشة وجاء فيه ثلاث عشرة ركعة فأنا أنصحكم بهذا ... , إلخ ثم قال: أنا أنصحكم أن تقوموا مع نصف الليل أو آخره ...
وعند (05: 31) قال: إن صلى في بيته فهو أفضل؛ وإن قال بعضهم: الصلاة في المسجد أفضل مخالفة للشيعة. فنقول: لا نحن أردنا تطبيق السنة؛ ما أردنا موافقة الشيعة، و إن خاف أن تفوته الصلاة أو أن يشغله أهله أو ما شابه؛ فليصل في المسجد هذا هو الأفضل له.
33 - عند (00: 32) يقول: وإذا صليت في مسجد يصلي عشرين ركعة فهل أكمل العشرين معه متابعة للإمام، أو أصلي معه ثماني ركعات، وأصلي الوتر لوحدي وأخرج؟
الجواب: أنصحك أن تصلي ثماني ركعات؛ ثم توتر منفردا، وإذا أوترت معه بحيث تصلي معه ركعتين ثم تأتي بركعة، والله المستعان.
فإن اتباع السنة أولى، فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: صلوا كما رأيتموني أصلي.
34 - عند (40: 32) وهل يجوز للرجل أن يصلي مع أسرته في المنزل صلاة التراويح؟
لا بأس بذلك، وهو أفضل.
35 - عند (48: 32) وما حكم خروج النساء متزينات متعطرات لصلاة التراويح معتقدات أن هذا تطبيق لقوله تعالى ((خذوا زينتكم عند كل مسجد))؟
36 - عند (42: 33) يقول متى يبدأ وقت التهنئة يوم العيد؛ وإلى كم يوم يستمر العيد وتستمر التهنئة؟
الجواب: التهنئة لا أعلم شيئا ورد فيها، ولا بأس أن يهنئ بعضهم بعضا يوم العيد، ولم يرد شيء في هذا، فلا بأس بهذا ما لم يبلغ حد البدعة، ليس هناك توقيت أو تحديد، لكن ما يفعله الناس ويشتغلون بالزيارات يوم العيد ليس عليه دليل، والله المستعان.
وأقبح من هذا مصافحة الرجل المرأة.
37 - عند (28: 35) وهل هناك صيغ واردة في التهنئة، أو هي ما تعارفنا عليه من الصيغ مثل: عيدكم مبارك، أو كل عام وأنتم بخير، أو تقبل الله منا ومنكم؟
الجواب: ما أعلم شيئا عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - واردا في هذا، لا مانع من هذه الألقاب ما لم تصل إلى حد البدعة ولا التحريم.
38 - عند (53: 35) وما حكم فعل الرجال مع بعضهم البعض، والنساء مع بعضهم البعض في ذلك اليوم مما اعتادوا عليه؟
الجواب: لم يرد، وإذا كان يقبل ولدا أمرد؛ فهذا يخشى عليه الفتنة، إذا كان يخشى من فتنة تقبيل المردان فيعتبر محرما.
39 - عند (13: 37) وما حكم تخصيص ذلك اليوم بزيارة القبور وقراءة الفاتحة عند الموتى؟
الجواب: ما ثبت شيء في هذا.
40 - عند (10: 44) فإن وجد هنالك عالم يعلم الناس لله فأنا أنصحكم بالذهاب إليه وبملازمته؛ فتلقين العلم ليس كالقراءة في الكتاب، ربما تفهم من الكتاب خطأ، ولستُ أقول كما يقول ذلك الشخص: من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه؛ لا لستُ أقول ذلك.
لكن أخشى عليك أن تفهم بعض المسائل غلطا، وألا تحسن اختيار الكتاب، أي نعم، أما إذا قرأت في صحيح البخاري، أو في رياض الصالحين، أو في كتب سلفنا الصالح مثل صحيح مسلم مثل تفسير ابن كثير = فلن يكون خطؤك أكثر من صوابك.
وعند (49) تكلم عن التخصص، وقال: تخصصوا! واحد يتخصص في العربية، وآخر في الأدب، وآخر في التفسير؛ فلن يكون خطؤك أكثر من صوابك.
وعند (48: 49) نصح بالرحلة إلى الشيخ ابن باز، والألباني، وأحض على الثالث وهو الشيخ ربيع فهو خبير بصير بالحزبيين. وقال: لا تشغلوه بقال فلان وفلان؛ فهذا لم يكن من فعل السف، ولكن استفيدوا من علمه.
وعند (15: 52) نصح طالب العلم بتكوين مكتبة.
((انتهت))
والله الموفق
.
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 01:57]ـ
أحسن الله إليك .. ورحم الله الشيخ.(/)
جدول أذكار الصبح والمساء
ـ[ابو عبادة]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 10:54]ـ
الرجاء التكرم بإبداء الرأي
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 12:13]ـ
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا
ـ[ابو عبادة]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 11:03]ـ
وبك بارك الله
ـ[مهداوي]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 02:02]ـ
جزاك الله خيرا
ترتيب الأذكار كما أثبتها في الملف هل هو اجتهاد منك؟
ـ[ابو عبادة]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 05:44]ـ
نعم أخي الكريم هذا الترتيب اجتهاد مني لأنه لم يرد ترتيب محدد لها.
لقد ذكرت القرآن الكريم أولا
ثم رتبت بقية الأذكار حسب الأعداد، ورتبت كل مجموعة حسب الترتيب الأبجدي ليسهل حفظها،
وذكرت ما هو خاص بأذكار الصباح أو المساء في آخر الجدول(/)
تعقيب الشيخ البراك على تصريح نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان بالمملكة بشأن زواج الصغيرة
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 06:24]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد:
فقد اطلعتُ على ما نشر في جريدة الجزيرة في تاريخ 10/ 8/1430هـ بعنوان حقوق الإنسان تنظيم جديد يقنن زواج القاصرات بناء على ما صرح به نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد الحسين في أن الهيئة ووزارة العدل تخضعان حاليا موضوع زواج القاصرات لدراسات متأنية وذلك من قبل علماء شرعيين 0
وجاء في التصريح أن موقف هيئة حقوق الإنسان ثابت في هذا الزواج ولن يتغير للأضرار المترتبة عليه ومن ثم الإعداد لنظام جديد يقنن زواج القاصرات في المملكة.
وهذا التوجه من وزارة العدل وما يسمى بهيئة حقوق الإنسان كما جاء في التصريح في أمر تزويج القاصرات والصغيرات يعلم المتتبع أنه ليس جديدا ولا وليد اجتهاد شرعي محض من علماء معروفين .. بل الدعوة إلى منع تزويج الصغيرات وتقنين ذلك بتحديد سن زواج الفتاة بست عشرة سنة أو فوق ذلك دعوة قديمة بالبلاد العربية أول ذلك منذ تسعين سنة وصدر في ذلك عدة قرارات من عدد من المؤتمرات كمؤتمر:
-المؤتمر الدولي المعني بالسكان مكسيكو عام 1404هـ
-المؤتمر العالمي المساواة والتنمية والسلم-نيروبي-عام 1405 هـ
-المؤتمر الدولي للسكان والتنمية-القاهرة-عام 1415 هـ
-المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة-بكين-عام 1416 هـ
وأخذ بهذا القانون أكثر البلاد العربية 0
وكانت هذه الدعوة مرفوضة في المملكة العربية السعودية وصدر بذلك فتاوى من علمائها تتضمن إنكار تحديد سن الزواج للصغار والكبار ومن ذلك:
قال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز في تعليقه على قانون الأحوال الشخصية في الإمارات كما جاء في جريدة الرياض عدد 4974 قال رحمه الله: (ولما كان ذلك يخالف ما شرعه الله جل وعلا أحببت التنبيه لبيان الحق، فالسن في الزواج لم يقيد بحد معين لا في الكبر ولا الصغر ... إلى أن قال: (ولا يكفي دعوى الأخذ من الشريعة الإسلامية إذا وجد ما يخالفها فقد عاب الله جل وعلا ذلك على اليهود حيث قال سبحانه (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) .. إلخ.
ومعلوم أن اسم هيئة حقوق الإنسان مصطلح غربي يقوم نظامه على رعاية حقوق الإنسان من حيث هو إنسان دون اعتبار لاختلاف الدين. وهيئة حقوق الإنسان في المملكة نظامها مبني على ما يتفق مع أنظمة حقوق الإنسان الدولية كما نص نظام الهيئة على ذلك جاء في المادة الأولى: وتهدف إلى حماية حقوق الإنسان وتعزيزها وفقاً لمعايير حقوق الإنسان الدولية في جميع المجالات ... إلخ
كيف وقد وقعت المملكة على وثيقة الأمم المتحدة في منع التمييز ضد المرأة فتوجه الهيئة إلى منع زواج القاصرات وتنظيم قانون في ذلك ما هو إلا امتداد وتنفيذ لما درجت عليه البلاد العربية فالأمر مبيت ومخطط له وهو جزء من التبعية للغرب والبلاد العربية المغرّبة 0
ومعلوم أن هيئة حقوق الإنسان بالمملكة ليست معنية بتطبيق الأحكام الشرعية ولا هي جهة شرعية بل هي جهة قانونية وما ذكر في تصريح نائب هيئة حقوق الإنسان بأن دراسة موضوع القاصرات من قبل علماء شرعيين هو أشبه ما يكون بالكلمات التقليدية لإضفاء الشرعية [بما لا يتعارض مع أحكام الشريعة أو وفق الضوابط الشرعية]
ولماذا إبهام هؤلاء العلماء فهم نكرة غير معروفين، ثم نقول: لماذا تعلن هيئة حقوق الإنسان هذا التوجه وتعلن الإصرار عليه في هذا الوقت كما جاء في تصريح نائب رئيس الهيئة (أن موقف هيئة حقوق الإنسان ثابت في الزواج (ولن يتغير) ولعل المناسبة ما استجد حول تقنين الأحكام الشرعية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبعد فهذا التوجه من هيئة حقوق الإنسان ووزارة العدل وسعيهما إلى إعداد نظام جديد يقنن زواج القاصرات في المملكة توجه غير رشيد وسعي في باطل فإن سن قانون يمنع من تزويج الصغيرات ويحدد سنًّا لزواجهن أو زواج الكبيرات مخالف لدلالة الكتاب والسنة ولما أجمع عليه المسلمون من عهد الصحابة رضوان الله عليهم كما قرر ذلك الأئمة في مصنفاتهم في المذاهب الأربعة وغيرها وممن نقل الإجماع على جواز زواج الصغيرة ابن المنذر والنووي وابن عبدالبر والموفق ابن قدامة والكاساني رحمهم الله.
وهذا القانون الذي تسعى إليه هيئة حقوق الإنسان ووزارة العدل لمنع زواج القاصرات والصغيرات تحقيق لهدف الدعوة إلى منع الزواج المبكر للبنين أو البنات 0
وهي دعوة مضادة للمقصود الأعظم من النكاح في شريعة الإسلام وهو الإعفاف عن الحرام بغض البصر وتحصين الفرج ولمَّا أمر الله المؤمنين والمؤمنات بغض أبصارهم وحفظ فروجهم أمر بما يحقق ذلك وهو إنكاح الأيامى من الأحرار والعبيد والإماء قال تعالى: ((وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم)) والأيم كل من لا زوج له، وقال صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)) متفق عليه.
وهذا الحديث وإن كان خطاباً للشباب وهم الذكور فمعناه شامل للإناث فعلى البنين والبنات أن يبادروا إلى الزواج عملاً بهذه الوصية النبوية ولتحصيل ما في النكاح من المصالح الشرعية.
وكل قانون يضاد حكم الشريعة ومقصودها فهو من الحكم بغير ما أنزل الله 0
فإن منع تزويج الصغار وتحديد سن النكاح هو من تحريم الحلال، وإذاً فلا حرمة لهذا القانون وتجوز مخالفته ولا يفسد النكاح بمخالفته 0
ومنع الزواج المبكر من أعظم الأسباب للوقوع في الفواحش ولا سيما في هذا العصر الذي زخر بأسباب إثارة الغرائز وإلهاب الشهوات.
ولهذا جاءت الشريعة الكاملة بالترغيب في النكاح تحصيلاً لمصالحه ودرءاً لمفاسد تركه، وما يذكر في تزويج الصغيرات أو الزواج المبكر من مفاسد وأضرار أو ظلم من بعض الأولياء يجب أن يعالج بالطرق الشرعية لا يعالج بسن قوانين وضعية هي أعظم ضرراً وفساداً في العقيدة والسلوك، ولا يرتفع بها الضرر المحذور0
فإن أصحاب الأغراض يحتالون على القوانين للتوصل إلى أغراضهم0
ولما تقدم: يجب على الهيئة ووزارة العدل الرجوع عن هذا التوجه في شأن سِنِّ الزواج وترك الأمر على ما مضى عليه المسلمون مما لم ترد الشريعة فيه بتحديد ولا تقييد، ثم ما يقع من مشكلات يعالج من قبل المحاكم الشرعية كما هو الشأن في سائر القضايا.
وفق الله ولاة أمرنا للثبات على تحكيم الشريعة في جميع الأمور، وأعاذهم من شر أعداء الإسلام، وحفظ هذه البلاد المباركة من كيد الكائدين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
http://albrrak.net/index.php?option=...4978&Itemid=28 (http://albrrak.net/index.php?option=*******&task=view&id=14978&Itemid=28)
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 10:02]ـ
ومعلوم أن هيئة حقوق الإنسان بالمملكة ليست معنية بتطبيق الأحكام الشرعية ولا هي جهة شرعية بل هي جهة قانونية وما ذكر في تصريح نائب هيئة حقوق الإنسان بأن دراسة موضوع القاصرات من قبل علماء شرعيين هو أشبه ما يكون بالكلمات التقليدية لإضفاء الشرعية [بما لا يتعارض مع أحكام الشريعة أو وفق الضوابط الشرعية]
الله المستعان،
وجزاك الله خيراً شيخنا المبارك.
ـ[ابو ربا]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 10:39]ـ
جزاك الله خيرا اخي المبارك
تحديد سن الزواج بناء على انه هضم لحقوق الانسان (المرأة) فيه قدح بالشريعة عموما وبالرسول صلى الله عليه وسلم خصوصا والمقر باللازم مقر بالملزوم والذي يقول لازم القول ليس بلازم نقول لازم القول هنا لا محيد عنه فمن علم هذا اللازم فاليتنبه لهذا.
اذن المسألة ليست فقهيه فقط بل عقدية ايضا.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 11:18]ـ
حسبي الله ونعم الوكيل وجزا الله الشيخ خير الجزاء على ما قال
والزواج من من يوصفن (بالقصر) قام به الرسول صلى الله عليه وسلم
وكذلك عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهما وغيرهم
والخوف يا اخوان ان يخرج علينا غداً عالم يوصف بالعصري الوسطي
و يؤيد كلام رئيس هيئة حقوق الانسان بحجج تافهه تحلل وتحرم كما هو دائماً
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 06:06]ـ
شكر الله لكم وجزاكم خيرا.(/)
مسألة في التسبيح خلف الإمام
ـ[ابن الطيب]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 07:44]ـ
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
مسألة: لو فُرض أن المأموم سَبَّح، ولكن الإمام لم ينتبه، وسَبَّح ثانية، ولم ينتبه، وربما سَبَّح به فقام؛ وسَبَّح به فجلس؛ فماذا يصنع؟
الجواب: قال بعض العلماء: يخبره بالخَلَلِ الذي في صلاته بالنُّطْقِ، فيقول: اركعْ ... اجلسْ ... قُمْ ... ، ثم اختلف القائلون بأنه يقول هذا، هل تبطل الصَّلاةُ بذلك أم لا
فقال بعضهم: لا تبطل؛ لأن هذا كلام لمصلحة الصَّلاة، وليس كلام آدميين، يعني لم يقصد به التَّخاطب مع الآدميين، بل قَصَدَ به إصلاح الصَّلاة.
واستدلُّوا لذلك: بأن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم لمَّا قال له ذو اليدين: «بلى قد نسيتَ ... قال: أكما يقول ذو اليدين؟» وهذا كلامٌ يُخاطب به الآدميين؛ لكنه كلام لمصلحة الصَّلاة.
القول الثاني: أن الصَّلاةَ تبطل إذا تكلَّم؛ لعموم قول النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ هذه الصَّلاةَ لا يصلحُ فيها شيءٌ مِن كلامِ النَّاسِ»، ولأن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم أمرنا بالتَّسبيحِ ولو كان الخطابُ لمصلحة الصَّلاةِ لا يضرُّ لكان يأمر به؛ لأنه أقربُ إلى الفهم وحصول المقصود من التسبيح، فلما عَدَلَ عنه عُلِمَ أن ذلك ليس بجائز؛ لأن المصلحةَ تقتضيه لولا أنه ممتنع، ولا شَكَّ أن هذا الدليل قويٌّ، وأنَّ الصَّلاةَ تبطلُ إذا نبَّه بالكلام، ولكن نحتاج إلى الجواب عما استدلَّ به القائلون بأن الصَّلاةَ لا تبطل؛ لأن الكلام لمصلحة الصَّلاةِ.
والجواب عن ذلك: أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم حين تكلَّم لم يكن يعلم أنه في صلاة، بل كان يظنُّ أنَّ الصَّلاةَ تمَّت، ولهذا قال: «لم أنسَ ولم تُقصرْ» ولما قالوا: صدق ذو اليدين، أو قالوا: نعم، لم يتكلَّم بعدُ، بل تقدَّم وصَلَّى ما تَرَكَ. وفَرْقٌ بين شخص يعلَمُ أنه في صلاة، ولكن يتكلَّم لمصلحة الصَّلاةِ، وشخص لم يتيقَّن أنه في صلاة، بل كان ظنُّه أنه ليس في صلاة، وأنَّ صلاتَه تمَّت، وحينئذٍ فلا يتمُّ الاستدلال بهذا الحديث.
ولكن يبقى النَّظرُ؛ لو قال قائل: إذا لم نقل بأنّه يُنبَّه بالكلام فسيكون ألعوبة، يُقال: سُبحان الله فيجلس، سبحان الله فيقوم، سبحان الله فيجلس، سبحان الله فيقوم، فلا بُدَّ مِن كلام؟
فربَّما يُقال في هذه الحال: إذا دعت الضَّرورة يتكلَّم المُنبِّه، ثم يستأنف الصَّلاة، فنقول: تكلَّم لمصلحة الصلاة، فإنك إذا تكلَّمتَ الآن أصلحت صلاة الجماعة كلَّها وفسدت صلاتُك، واستأنف، فيكون لمصلحة الجميع، ومصلحة الجميع مقدَّمة على مصلحة الفرد، حتى لو بقيتَ مع الإمام سوف تبطل صلاتك، أو يؤدي الأمر إلى أن تفارق إمامك.
الشرح الممتع ص (669،670) ج 1
ـ[محمود بن عبدالمجيد]ــــــــ[20 - Jan-2010, مساء 12:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الفائدة ورحم الله الشيخ
إمام جهر في السرية فسبح الماموم فلم يفهم الإمام فقال له المأموم أسروا وقصد بها تلاوة قوله تعالى [وأسروا قولكم] قال له هذا ناويا تلاوة القرآن لئلا تفسد صلاته
أو جلس والواجب القيام فقيل له قم وقصد بها قوله تعالى [قم اليل إلا قليلا]
أو نسي السجدة الثانية فقيل له اسجد وقصد قوله تعالى واسجد واقترب
وغير ذلك .....
فهل هذا جائز(/)
عثمان يختم القران في ركعة
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 09:49]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول القحطاني في نونيته عن عثمان بن عفان رضي الله عنه
من كان يسهر ليلة في ركعة
وترا فيكمل ختمة القران
فهل هذا صحيح ان عثمان كان يختم القران كاملا في ركعة علما ان الجزء الواحد من القران يكلف 25 دقيقة اي ان القران كاملا لقراءته قراءة متواصلة تحتاج ربما 15 ساعة والليل لايتجاوز الـ15 ساعة
كيف يكون ذلك
ملاحظة @ وانا والله لم اذكر ذلك حسدا او تشكيك فربما يكون لعثمان طريقة فا استفيد منها
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 12:43]ـ
الاخ الفاضل متمم الشافعي حياك الله وأسال الله ان يرقنا ويرزقك من فضله
ختم الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه القران في ركعة اخرجه البيهقي في السنن الكبرى (3/ 24) وابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 76) وصححه الذهبي في تاريخ الاسلام كما ذكر الشيخ محمد بن صامل السلمي في كتابه تاريخ الخلفاء الراشدين صفحة 352
واما عن مدة قراءة القران فاخي متيم الشافعي ما سمعنا احد يقول انها 15 ساعة إلا انت بارك الله فيك وقد كان الشافعي كما هو ثابت يختم مرتين في اليوم والليلة في رمضان بالرغم من الانشغال بصلاة التروايح والتنفل ومشاغل الانسان فكيف بمن ينصب نفسه واقفاً في ركعة واحدة؟
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 01:33]ـ
انا مجرب الـ 15 ساعة وكانت قراءتي فيها نوع من السرعه
طيب لو فرضنا 10 ساعات
اذا كانت كل صفحة تستغرق دقيقة
فهي ايضا اقل من وقت الليل
فكيف اذا كان هناك تدبر بالقران
عموما ابحث عن المسألة واتحفونا بما لديكم
ـ[المقدسى]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 10:05]ـ
أخى الكريم سرعة القراءة تختلف من شخص لآخر وإن كان القارئ من حفظة كتاب الله فلن تأخذ قراءته الوقت الكثير ومع كثرة القراءة والتكرار يصبح الأمر سجية للقارئ لا يصحبها العناء والتذمر هذا إن إنضم الإخلاص والصدق والصلاح كما هو حال سيدنا عثمان رضي الله عنه وأرضاه فالأمر يبدو بعد هذه المقدمات غير مستغرب ولا يجب أن نخضع حال أمثال أمير المؤمنين عثمان إبن عفان بحالنا هذه الأيام.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 01:47]ـ
الخبر ثابت عن عثمان رضي الله عنه , وأعرف من يختم القرآن في خمس ساعات ..
ينهي الجزء الواحد في عشر دقائق ..
فتكون ستة الأجزاء منهية في ساعة .. والثلاثون في خمس ساعات ..
كما أن وقت الليل ما يقارب 10 ساعات؛ إن لم يكن اثنا عشرة ساعة إذا حسبناه من غروب الشمس ..
فالأمر واسع ..
ثم إن إشكال التدبر من عدمه , ذكره العلامة ناصر العمر , وقال أن هذه حالات خاصة , فمن شدة تعلقهم بالقرآن , يستطيعون أن يجمعوا بين القراءة السريعة والتدبر ..
وأخبرني أحد الإخوة أنه يعرف من يختم القرآن في اليوم ثلاث مرات.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو العباس مهند]ــــــــ[18 - Aug-2010, مساء 01:40]ـ
ورد نفس الاشكال على نفسي و ذلك اننا نعلم ان سلفنا الصالح و خصوصا الصحابة و الذين على رأسهم الخلفاء و منهم عثمان رضي الله عنه كانوا من اشد الناس خشوعا و بكاءا عند سماع القران و من اشد الناس اقتداءا برسول الله صلى الله عليه و سلم خصوصا في ما يتعلق بالصلاة و نحن على حسب ما وردنا عن كيفية صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ان ركوعه كان قريبا من قيامه و رفعه بعد الركوع قريبا من ركوعه و انه كان يجليس بين السجدتين حتى يقول القائل قد نسي او سهي, ثم ما ظنكم بعثمان رضي الله عنه حال مروره بمثل قوله تعالى: (و خشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا) و قوله تعالى: (لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله) و امثالها و نظائرها من الايات؟؟؟ ما ظنكم به؟
و الله ان ظني به انه يبكي حتى تجف دموعه فانظر كم ياخذ البكاء من وقت ليله وكم ياخذ الركوع و كم ياخذ السجود؟؟
ولو نظرنا فيحديث عبد الله بن عمرو: «لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث» نستخرج توجيها نبويا بعدم ختم القران في اقل من ثلاث ليال.
فقراءة القران كاملا في ركعة واحدة مع صعوبة او استحالة تصورها عقليا لا سيما اذا انضاف اليها ركوع و سجود و دعاء و بكاء فهي ايضا من ما لم يحض الشارع المسلمين عليه بل هي الى النهي اقرب.
ثم سؤال اخر هل ورد عن رسول الله انه ختم القران في ليلة واحدة في صلاة الليل؟؟
هذا و الله اعلم
ـ[أبو العباس مهند]ــــــــ[18 - Aug-2010, مساء 01:42]ـ
ذُكر عن ابن القيم رحمه الله تعالى أنه سُئل:
أيهما أفضل ختم القرآن تدبرا مرة واحدة أم قراءة القرآن مرات عديدة لكن دون تدبر؟
فأجاب رحمه الله تعالى بمثال يغني عن الإجابة حيث قال:
والصواب في المسألة أن يقال: إن ثواب قراءة الترتيل والتدبر أجل وأرفع قدرا وثواب كثرة القراءة أكثر عددا فالأول: كمن تصدق بجوهرة عظيمة أو أعتق عبدا قيمته نفيسة جدا والثاني: كمن تصدق بعدد كثير من الدراهم أو أعتق عددا من العبيد قيمتهم رخيصة وفي صحيح البخاري عن قتادة قال: سألت أنسا عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان يمد مدا
وقال شعبة: حدثنا أبو جمرة قال: قلت لابن عباس: إني رجل سريع القراءة وربما قرأت القرآن في ليلة مرة أو مرتين فقال ابن عباس: لأن أقرأ سورة واحدة أعجب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل فإن كنت فاعلا ولا بد فاقرأ قراءة تسمع أذنيك ويعيها قلبك وقال إبراهيم: قرأ علقمة على ابن مسعود وكان حسن الصوت فقال: رتل فداك أبي وأمي فإنه زين القرآن(/)
ما حكم تسبيح الماموم في قنوت الامام.!!
ـ[جذيل]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 12:21]ـ
السلام عليكم
ذكر لي بعض الاخوة ان تسبيح الماموم في قنوت الامام لا يشرع.؟
يقول لان ذلك ليس محلا له , وذلك أن الامام يثني على الله سبحانه بما هو أهله , والماموم بفعله هذا (ينزه) الله تعالى عن ذلك.!
فهل من باحث لهذه المسألة.؟
ـ[ابو ربا]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 02:16]ـ
منع من التسبيح الشيخ محمد الشنقيطي (المعاصر) وعلل بان الاصل السكوت الا فيما يشرع لحديث (ونهينا عن الكلام) وخرج التأمين لورود الخبر
وانا كل من سألت من اهل العلم منع ولم اسم لئلا انسب قولا لغير قائله لاني انسيت
وهل في المسألة خلاف؟ الله اعلم
ارجو الافادة
ـ[واحد من الشباب]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 04:06]ـ
نتنتظر(/)
(سأل سيلا سال به) كلام يزيد في ثقتك بالله.
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 12:25]ـ
{بسم الله الرحمن الرحيم}
/// ينبغي لمن وقع في شدة ثم دعا ألا يختلج في قلبه أمر من تأخير الإجابة أو عدمها؛ لأن الذي عليه أن يدعو، و المدعو مالك حكيم، فإن لم يجب فعل مايشاء في ملكه، و إن أخر فعل بمقتضى حكمته؛ ثم ليعلم أن اختيار الله عز وجل له خير من اختيار لنفسه، فربما سأل سيلا سال به.
وفي الحديث: (أن رجلا كان يسأل الله عز وجل أن يرزقه الجهاد، فهتف به هاتف: إنك إن غزوت أسرت، و إن أسرت تنصرت).
فإذا سلم العبد تحكيما لحكمته وحكمه، و أيقن أن الكل ملكه طاب قلبه؛ قضيت حاجته، أو لم تقضى.
صيد الخاطر لابن الجوزي صـ 108.
مؤسسة الرسالة ناشرون
خرج أحاديثه: خالد العواد
تنبيه:
/// ورد حديث في قول الإمام ابن الجوزي يبعث القلق من ناحية تمني الخير؛ فليس كذلك إنما معناه أن العبد إذا تمنى شيئا من الخير ولم يوفقه الله له يعلم أن في ذلك ضرر له؛ وإلا الخير كله خير، لكن يطرء أحيانا طارء يحول الخير إلى شر، وذلك بمقتضى حكمة الله - عز وجل - وقدره،فلا ييأس العبد، و يستمر في تنمني الخير.
و الله أعلم.
ـ[أنس عسيري]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 06:47]ـ
نقل طيب، الله يفتح عليك ويسددك ويثبتك ..
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 11:30]ـ
شكرا لك أخي العزيز ...
ـ[الكَلِمُ الطيب]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 11:53]ـ
بارك الله فيك أخي فيصل ..
نقلٌ مُسدَّدٌ سددك الله
ـ[ابوالبراء الازدي]ــــــــ[02 - Nov-2009, صباحاً 07:10]ـ
بارك الله فيك (تعزيت)(/)
ضابط القنوت في النوازل (الشيخ سليمان الرحيلي)
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 04:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد سئل الشيخ الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي - حفظه الله - بعد إحدى الدروس:
يقول السائل: ماهو ضابط القنوت في النوازل، وهل يُشترط فيه الإذن من ولي الأمر؟
فأجاب:
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في النوازل، ويُقنَتُ في النوازل في جميع الفرائض، لكن متى يُشرع القنوت؟ يُشرع القنوت إذا نزلت بالمسلمين نازلة، وهذا القنوت أمر عام، فالصحيح أنه موكول إلى ولي الأمر، فإذا أذِنَ فيه ولي الأمر فهو مشروع، وحال ولي الأمر - فيما ظهر لي في تدبر المسألة والله أعلم - في القنوت له ثلاثة أحوال:
الحال الأولى: أن يأذن في القنوت إذنًا لفظيًا، فيوجِّه بالقنوت، وهذا أمره واضح، فإنه يُشرع القنوت.
الحالة الثانية: أن يأمر ولي الأمر بترك القنوت، فيَنهى عن القنوت نهيًا واضحًا، فيُوجَّه الأئمةُ بعدم القنوت، فهنا لا يُشرع القنوت.
الحال الثالثة: أن يسكت ولي الأمر، فلا يأذن ولا يمنع، وفي هذه الحال يُنظر إلى القرائن - فيما ظهر لي والله أعلم -، فإن دلَّت القرائن على أنه يمنع من هذا امتُنِع، وإن دلَّت القرائن على أنه يرضى به فإنه يُقنت .....
(ثم قال) إذا جاء الإذن من الجهة المسئولة في المساجد فهي التي تمثِّل ولي الأمر. أ. هـ
من شرح الأصول الثلاثة في درسه في المسجد النبوي في موسم حج 1429 - 1430 هـ.
للاستماع إلى الفتوى عند الدقيقة الخامسة من هذا الجزء من شرح ثلاثة الاصول،
http://www.4shared.com/file/116481093/377205b6/22_.html[/URL
----------------------
وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد ...
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 11:10]ـ
رعاك الله وكتبها في ميزان حسناتك.
ـ[ابو المهند الشيباني]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 01:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الدليل على اشتراط اذن ولي الامر
شكر الله لك(/)
المؤلفة قلوبهم في الزكاة ..
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 06:17]ـ
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ حفظه الله ـ:
اختلف العلماء رحمهم الله في المؤلفة قلوبهم هل يشترط في المؤلف أن يكون سيد قومه حتى يكون تأليفه على الإسلام مثمراً له ـ أي لنفسه ـ ولمن يتبعه من قومه، أم إن التأليف يكون حتى للفرد لأنه إذا كان الإنسان يعطى من الزكاة ما يكسو به عورته البدنية الحسية فلأن يعطى ما يكسو به عورته المعنوية مما يزيده رغبة في الإسلام والدخول فيه من باب أولى.
وهذا القول هو الراجح. أنه لا يشترط في المؤلف أن يكون سيداً، بل كل إنسان نعرف منه الجنوح إلى الإسلام عن صدق ورغبة فإننا نعطيه ما يقوي إيمانه ويرغبه في الإسلام من الزكاة.(/)
جدول أذكار الصلاة
ـ[ابو عبادة]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 11:07]ـ
في المرفقات أسأل الله أن ينفع به
نحتاجه في العشر الأخير من رمضان في صلاة القيام
ـ[مهداوي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 02:37]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو عبادة]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 05:02]ـ
وأنت جزاك الله خيرا
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 05:35]ـ
جزاك الله خير اخي وجعلها في حسناتك(/)
:::::: الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ د. محمد بن عبد الرحمن العريفي:::
ـ[طالبة معرفه]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 12:36]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
من مبدأ قوله صلى الله عليه وسلم
((الدال على الخير كفاعله)) ..
وبأخوة صادقة و بحب نابض
نبشركم بافتتاح
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الدكتور
محمد بن عبد الرحمن العريفي ....
لزيارة الموقع
http://www.arefe.com/ (http://downloads.m5zn.com/showlink.php?link=aHR0cDovL3d3 dy5hcmVmZS5jb20v)
لاتنسوني من دعواتكم الطيبة
.
.
أختكم طالبة معرفه(/)
هل آراء المعتزلة والأشاعرة الاصولية معتبرة عند أهل السنة؟
ـ[أبو زياد النوبي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 02:53]ـ
هل آراء المعتزلة والأشاعرة الاصولية معتبرة عند أهل السنة؟
ـ[أبو زياد النوبي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 01:51]ـ
هل لي أن أقول: إن ذكر أهل العلم لأراء المعتزلة في غالب المسائل إن لم تكن كلها بحيث أنك لا تكاد تجد مسألة من مسائل الأصول إلا وتجدهم يقولون: ويرى المعتزلة في هذه المسألة كذا - وأما قول المعتزلة ومن وافقهم كذا ... إلخ
فإن ذكرهم الخلاف ثم تولي الرد عليهم يشعر باعتبارهم لآراء المعتزلة الأصولية وإلا لما أعطوها اهتماما
مثل ما يمرون في مسائل الفقه ولا يذكرون مثلا خلاف الشيعة أو الإباضية اللهم إلا في مسائل تعد على اليد
ولكن قد يشكل هاهنا أن ذكرهم أراء المعتزلة ثم الرد عليها إن كانت مخالفة من باب ابطال شبههم وحججهم ذاك لأهمية هذه الشبه والإشكالات وأن بعضها قد يلتبس على طلبة العلم
كما مثلا لو أنهم في معرض الحديث في العقيدة فيأتون بشبه المخالفين من الخوارج المرجئة القدرية .... ويبطلونها
سبحان الله
هل وقف أحدكم على كلام لأهل العلم في هذا؟
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 11:43]ـ
ليست معتبرة لأن الحق عند أهل السنة فلماذا ننظر في أقوالهم أو حتى نحتج بها.
فماذا بعد الحق إلا الضلال.(/)
ضوابط في تسمية الأبناء (سليمان الرحيلي)
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 08:03]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد سئل الشيخ الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي - حفظه الله - بعد إحدى الدروس:
يقول السائل: ما حكم تسمية الأنثى باسم لولوة؟ وهل هناك ضابط شرعي في تسمية الأولاد؟
فأجاب:
اسم لؤلؤة، أو بالعامية لولوة = لا حرج فيه، والأسماء ينبغي أن يُختار لها أحسنها، وأنا أقول دائمًا: إن التسمية أمانة في عنق الأب، والذي سيحمل الاسم هو الابن أو البنت، فينبغي على الأب أن يحرص على أداء الأمانة، أقول: أحيانًا بعض الآباء يحب أن يسمي الابن باسم أبيه، لكن اسم أبيه في زمنه غير مستحسن، فلا ينبغي أن يسمِّي ابنه بذلك، وإنما يسمِّيه بالاسم المستحسن في زمنه، الأسماء إذا كان يُفهم منها التزكية، أو تنفر القلوب عند نفيها، فإن التسمية بها مكروهة عند أكثر أهل العلم، يعني مثلا: برَّة، وزكي، وزكية، وتقوى، هذه تشعر بالتزكية، أيضًا لو نُفيت فقيل - مثلا -: هل عندكم زكي؟ قيل: لا، هل عندكم تقوى؟ قيل: لا، تنفر القلوب منها، فالتسمية بها مكروهة إلا ما ورد به النص، كـ (صالح) فإنه يخرج عن الكراهة، وكلما كان الاسم أقرب للصدق أو التعبيد فهو أفضل، فأحب الأسماء إلى الله: عبدالله وعبدالرحمن، فكلما كان الاسم أقرب للتعبيد فهو أفضل، أو كان أصدق في الصفات فهو أولى، ويقول العلماء: الأصل في التسمية الإباحة، لكن أنبه أني وجدت أن بعض المسلمين، يسمُّون بكلمات في القرآن، وقد لا تكون الكلمة مناسبة للاسم، فقد وجدت في بلد من بلاد المسلمين فتاةً اسمها جهنم! - والعياذ بالله -، بعض الناس من عادتهم أنهم يفتحون القرآن فأول كلمة يقع عليها النظر هي اسم المولود، ما ينبغي مثل هذا. أ. هـ.
من شرح الأصول الثلاثة في درسه في المسجد النبوي في موسم حج 1429 - 1430 هـ.
للاستماع إلى الفتوى عند الدقيقة الخامسة من هذا الجزء من شرح ثلاثة الاصول،
http://www.archive.org/download/SULAIMAN-RUHAILY/sul-asol-9-B.mp3[/URL
----------------------------------(/)
لماذا لا نتأثر بالقرآن:
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 11:18]ـ
لماذا لا نتأثر بالقرآن:
القرآن الذي كان بأيدي الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان ... هو القرآن الذي بين أيدينا اليوم.
لماذا هم يتأثرون بالقرآن ونحن لا نتأثر؟
لو سألت أحداً منا اليوم ولا سيما في هذا الشهر الكريم:
ماذا استفدت من قراءتك للقرآن؟
لن يتعدى الجواب عند أحدنا بـ " الحصول على الثواب ". وأنعم بها من فائدة ... ولكن الذي أريد عنايته هوالاستفادة من معاني القرآن وما تحمله من هداية واستقامة على دين الله، وأمر الله:
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة185].
هدى، وبينات من الهدى والفرقان ....
(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) [الإسراء 9].
يهدي للتي هي أقوم ....
(مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) [طه2].
سعادة ...
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً) [الفرقان32].
تثبيت للقلوب ...
(وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [الزمر 27].
(نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ) [ق45].
ذكرى وموعظة ...
(لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر21].
خشوع لله ...
فالواحد منا يقرأ القرآن ويختمه ويجوده، دون أن تجد أثراً لهذه القراءة في أفعاله وسلوكه ـ إلا من رحم الله ـ بل لو سألت أحداً منا عن الآيات التي أستوقفته وأثرت فيه وفي حياته، لا تجد عنده جواباً.
فهل القرآن نزل من أجل تجويده وترتيله وطلب الثواب في قراءته؟!!
قيمة القرآن وبركته تكمل في معانيه، في تدبره وتأمله، فما اللفظ وترتيله إلا وسيلة في إدارك المعنى وتحصيله، وطلب الخشوع التأثر به ..
(أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً) [النساء82].
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) [ص29].
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد24].
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ قدس الله روحه ـ في مقدمة أصول التفسير (ص 75): " ومن المعلوم أن كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرد الفاظه، فالقرآن أولى بذلك ".
فالعبرة ليست بمقدار ما يقرأه الإنسان، بل بمقدار ما يستفيده.
فأين التأثير من قراءة القرآن .. والله تعالى يقول:
(وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً) الآية [الرعد31].
ويقول: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر21].
هل يكون تأثر الجن بهذا القرآن خيراً منا:
(وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي
(يُتْبَعُ)
(/)
الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (32). [سورة الأحقاف].
أين النفوس والقلوب التي تحسن الاستماع إلى القرآن، واستقباله، والتعامل معه على أنه كتاب هداية وشفاء للناس؟
أين القلوب التي تحسن الاستماع إلى القرآن، والتأثر به، والعمل به ..
قبل أيام كنت أستمع إلى قراءة أحد أئمة الحرم يقرأ ـ حفظه الله ـ بقراءة كلها خشوع وبكاء، وكنت أنظر إلى عدسة التصوير تجوب أرجاع الحرم المكي الشريف وترى الناس وكأنهم لا يسمعون القرآن ـ إلا من رحم الله ـ وعندما قنت الإمام وأخذ بالدعاء رأيت العجب من البكاء، والخشوع، والتضرع ـ وهذا طيب ـ ولكن كان الأولى أن ترى هذا الخشوع، وهذا البكاء، وهذا السؤال في الناس وهم تسمعون القرآن، تستمعون تلك الآيات التي لو أنزلت (جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) [الحشر21].
لماذا غير القرآن حياة الصحابة، ولم يغير حياتنا؟!
الجواب: لأنهم أحسنوا التعامل مع القرآن، أدركوا قيمته وفهموا المقصد من نزوله، وأنه لا عز لهم ولا نصر إلا بالتمسك به وبتعاليمه.
عاش الصحابة القرآن بكل ما فيه، تلاوة، وخشوعاً، وتدبراً، وعلماً، وعملاً، حتى صار الواحد منهم كأنه قرآن يمشي على الأرض.
كان القرآن حياتهم:
أخرج ابن إسحاق، عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: خرجنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ في غزوة ذات الرِقاع من نخل، فأصاب رجل إمرأة رجل من المشركين. فلما انصرف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ قافلاً أتى زوجُها ـ وكان غائباً ـ فلما أُخبر الخبر حلف لا ينتهي حتى يُهَرِيقَ في أصحاب محمد دماً. فخرج يتبع أثر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ فنزل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ منزلاً فقال: «من يكلؤنا ليلتَنا؟» فانتدب رجل من المهاجرين، ورجل من الأنصار فقالا: نحن يا رسول الله. قال: «فكونا بفم الشِّعب من الوادي» فلما خرجا إلى فم الشِّعب قال الأنصاري للمهاجري: أيُّ الليل تحب أن أكفيكَهُ أولَه أم آخرَه؟ قال: بل أكفني أوّلَه، فاضطجع المهاجري فنام؛ وقام الأنصاري يصلِّي. قال: وأتى الرجل: فلما رأى شخص الرجل عرف أنه ربيئةُ القوم، فرمى بهم فوضعه فيه، فانتزعه ووضعه وثبت قائماً. قال: ثم رمى بسهم آخر فوضعه فيه، فنزعه فوضعه وثبت قائماً. قال: ثم عاد له بالثالث، فوضعه فيه، فنزعه فوضعه، ثم ركع وسجد، ثم أهبّ صاحبه، فقال: إجلس فقد أُثْبِتُ. قال: فوثب الرجل، فلما رآهما عرف أنه قد نذِرا به، فهرب. قال: ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء قال: سبحان الله أفلا أهببتني أول ما رماك؟ قال: كنت في سورة أقرؤها، فلم أحبّ أن أقطعها حتى أنفذها. فلما تابع عليّ الرمي ركعت فآذنتك، وايْمُ الله، لولا أن أضيِّع ثغراً أمرني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ بحفظه لقَطَع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفذها. علقه البخاري في "صحيحه" في " كتاب الوضوء" فقال: ويذكر عن جابر بن عبد اللّه، أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان في غزوة ذات الرقاع، فرمى رجل بسهم فنزفه الدم، فركع وسجد ومضى في صلاته. انتهى.
قال الحافظ في الفتح (1/ 375): " وصله ابن إسحق في المغازي قال: حدثني صدقة بن يسار، عن عقيل بن جابر، عن أبيه مطولاً. وأخرجه أحمد، وأبو داود، والدارقطني، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، كلهم من طريق ابن إسحق، وشيخه صدقة ثقة، وعَقيل بفتح العين لا أعرف راوياً عنه غير صدقة، ولهذا لم يجزم به المصنف، أو لكونه اختصره، أو للخلاف في ابن إسحق ".
وقال: " وأخرجه البيهقي في الدلائل من وجه آخر وسمى الأنصاري المذكور عباد بن بشر، والمهاجري عمار بن ياسر، والسورة الكهف ".
وإنك أخي الكريم لتعجب قبل ذلك من قوة تأثير القرآن على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " شيبتني (هود) وأخواتها ". رواه الطبراني في الكبير (17/ 286/790)، وجود الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ إسناده.
أنظر " الصحيحة " (2/ 641) حديث رقم (955).
فهل شيبنا شيئ من القرآن؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
العبرة ـ والله ـ ليس بختم القرآن فقط دون تدبر وتعقل لمعانيه، العبرة أن نقيم القرآن في حياتنا وواقعنا، أن نقرأ القرآن على مكث:
(وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً) [الإسراء106]
على مُهل وتؤدة ليفهموه ..
وأخيراً: هذا القرآن هو القرآن الذي كان بأيدي الصحابة .. والذي صنع منهم الجيل المثالي للأمة، صنع منهم العلماء، والدعاة، والعُبّاد، والأتقياء، والقادة، والأبطال، صنع لهم حياة مثالية فيها عز الدنيا والآخرة ..
فما الذي حدث؟
لماذا لم يعد القرآن ينتج مثل نماذج الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ والتابعين ـ رحمه الله ـ؟
هل فقد مفعوله في الأمة، أم الأمة فقدت مفعولها من القرآن؟
لا والله، العيب فيها .. العيب في الأمة ... وليس في القرآن، حاشا لله أن يكون في القرآن وهو معجزة الله الخالدة إلى يوم القيامة، الهداية من الله للأمة:
(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) [الإسراء 9].
يقول مجدي الهلالي في رسالة له بعنوان " كيف ننتفع بالقرآن ": " .. الخلل فينا نحن، فمع وجود المصاحف في كل بيت، وما تبثه الإذاعات ليل نهار من آيات القرآن، ومع وجود عشرات بل مئات الآلاف من الحفاظ على مستوى الأمة وبصورة لم تكن موجودة في العصر الأول، إلا أن الأمة لم تجن ثماراً حقيقية لهذا الاهتمام بالقرآن .. لماذا؟
لأننا لا نوفر للقرآن الشروط التي يحتاجها لتظهر آثار معجزته ويقوم بمهمة التغيير، فلقد اقتصر اهتمامنا بالقرآن على لفظه، واختزل مفهوم تعلم القرآن على تعلم حروفه وكيفية النطق بها دون أن يصحب ذلك تعلم معانيه، وأصبح الدافع الرئيسي لتلاوته هو نيل الثواب والأجر دون النظر إلى ما تحمله آياته من معان هادية وشافية مما جعل الواحد منا يسرح في أودية الدنيا وهو يقرأ القرآن، ويفاجأ بانتهاء السورة ليبدأ في غيرها، ويبدأ في السرحان مرة أخرى دون أن يجد حرجاً في ذلك، بل إنه في الغالب ما يكون سعيداً، وفرحاً بما أنجزه من قراءة كماً لا كيفاً!
ندير مؤثر المذياع على صوت قارئ القرآن ثم نتركه يرتل الآيات ويخاطب بها الجدران ثم ينصرف كل منا إلى ما يشغله ".
هذا هو تعاملنا مع القرآن، تعامل شكلي لاحقيقة فيه، تعامل مع حروفه، تعامل مع التغني به، تعامل مع تجويده وقراءته على عدة أوجه .. تعامل لنرقي به ونعالج به ...
وهذا والله طيب، ولكن أين التعامل الحقيقي مع القرآن، أين التعامل مع معانيه، أين التعامل مع حدوده وواجباته، وأوامره ونواهيه، أين التعامل مع توجيهاته توصياته، أين التعامل مع التفقه فيه، لهذا فقدنا تأثير القرآن، فقدنا معجزة القرآن، تغيرت علينا أنفسنا وقلوبنا وأصبحنا لا ننتفع بالقرآن.
فلا بد من عودة لنحيا يالقرآن ..
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال2] ..
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 12:15]ـ
سبحان الله ... لقد وضعت يا شيخى يدك على موضع جراحنا التى أثخنت، فلقد قرأنا القران و لكننا هجرناه هجرا أخر، هجرنا تدبره و تفهم معانيه، أصبحت على قلوبنا الأقفال، و لا حول و لا قوة الا بالله
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 04:20]ـ
نِعم التذكرة
بارك الله فيك
ورفع قدرك شيخنا الفاضل وجعله في ميزان حسناتك.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 09:33]ـ
من الآيات التي تؤثر على المرء عند سماعها:
(هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [الجاثية29]
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 11:59]ـ
///أخي الكريم ...
بقر ما يحيط العبد بالعربية بقدر ما يتأثر بخطابات القرآن وزواجره ...
وهذا أحد الموقومات للتأثر وقبل هذا المقوم تقوى الله وخشيته في السر والعلن ...
فهو المقوم الرئيس ويتلوه التضلع من العربية ...
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:32]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا و جه من وجوه إعجاز القرآن الكريم، كان الإمام الخطابي البستي،أول من لفت الانتباه إليه " قلت في إعجاز القرآن و جها آخر ذهب عنه الناس، فلا يعرفه إلا الشاذ من آحادهم، و ذلك صنيعه بالقلوب و تأثيره في النفوس ... "
أجل إن أثر القرآن في النفوس عجيب و صنيعه بالقلوب أعجب، يسمعه الذي أنزل عليه صلى الله عليه و سلم فيبكي، و يسمعه المشرك فيضطرب، و لا يمل من سماعه، و ينصت إليه الكتابي المنصف فيخر ساجدا مما عرف من الحق ...
و هنا يأتي السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا لا نبكي نحن اليوم عند سماع القرآن ... ؟؟؟
ذلك ما سنقدم فيه بعض ما نعتقد أنه يجعلنا ـ اليوم ـ لا نتأثر بالقرآن كما يجب
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 02:07]ـ
لعل السبب ـ فيما يبدو و الله أعلم ـ يكمن أساسا في أمرين:
1ـ تلوث الفطرة: لقد كانت فطرة القوم عصر المبعث نقية صافية، و من ثم كان القرآن يخاطب عقولهم و وجدانهم، فيجد منهم تجاوبا و إقبالا، حتى الذين لم يسلموا، و هو ما عليه كل الخلائق، كما هو حال الجمادات و الحيوانات على سبيل المثال ...
قال الله تعالى: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله} و في الصحيحين عن البراء رضي الله عنه قال:"كان رجل يقرأ سورة الكهف و عنده فرس مربوط بشنطين، فتغشته سحابة فجعلت تدور و تدنو و جعل فرسه ينفر منها، فلما أصبح أتى النبي (ص) فذكر ذلك له فقال:"تلك السكينة تنزلت للقرآن"
أما نحن ـ اليوم ـ فقد هاجمتنا الحضارة المادية من كل جانب، عبر القنوات الفضائية المختلفة، و الأنترنيت و مختلف نظم المعلومات المعاصرة، في غياب تربية إسلامية دقيقة، فتبلدت فطرتنا، و في الصحيح:"كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " الحديث
إننا مطالبون ـ بإلحاح ـ بتلقيح أبنائنا ضد الإلحاد و العقوق و الانحراف و الفسوق، كما نلقحهم ضد الحصبة و الجدري و السل ... لينشأوا و عندهم مناعة و حصانة ضد ما يناقض مقوماتهم و هويتهم، و حتى ينظروا إلى ما يشذ عن ذلك، نظرة نقد و رفض لا نظرة إعجاب و شوق ...
يتبع
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 03:58]ـ
واصل أخي محمد بارك الله فيك ...
ـ[ابو ربا]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 02:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عدم الانتفاع بالقران يعود الى ثلاثة اسباب:
الاول: الجهل بمعانيه وعدم تدبره ولهذا جاء الامر بالتدبر لينفع القلوب
الثاني: قلة التلاوة ولهذا اثنى الله تعالى على الذين يتلونه اناء الليل وطراف النهار
الثالث: عدم انزال الانسان الايات على نفسه وواقعه لان هذا من نتائج التدبر ولهذا اسباب النزول كانت من اعظم ما جعل الصحابة رضي الله عنهم يتأثرون بالقران ويفهمونه ومن نزل القران- بفهم العلماء- على كل واقعة يقع فيها كان ذلك من اعظم ما يعينه على تدبرة والانتفاع به.
والله اعلم
ارجو من الاخوان اكمال الاسباب ليستفد الجميع وذلك مع تحري الاختصار
ـ[ابو ربا]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 02:54]ـ
ارجو من الخوان ذكر ما عندهم من الاسباب حتى يكتمل الموضوع ونستفد جميعا وذلك مع تحري الاختصار
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 03:18]ـ
سؤال لأولي الألباب .. هل نزل القرآن الكريم في مكان واحد .. ؟؟؟؟
إذا عرفنا الإجابة عن هذا السؤال فإننا سنعرف حتما سر خشوع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ...
هكذا هم تمصروا في الأمصار، ورحلوا إلى البلاد ...
يكفي أن نعلم أن جرير بن عبدالله رضي الله عنه مات في قرقيزيا ... !!!!!!!
وأبا أيوب الأنصاري في القسطنطينية .... ؟؟؟
وام حرام بنت ملحان في قبرص ... ؟؟؟؟
وووووو
السر ياأفاضل بالحركة ... !!!!(/)
هل يصح هذا القياس؟ ... " مسألة واقعية في الصيام "
ـ[أبو زياد النوبي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 03:30]ـ
http://www.alagidah.com/vb/images/smilies/28.gif
http://img296.imageshack.us/img296/8479/7094ha0.gif
إن الله لا يستحي من الحق ... والمسألة واقعية فعلا وقد سُئلت فيها
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلاَ يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِىَ حَاجَتَهُ مِنْهُ».
وفي هذا الحديث دلالة ظاهرة أن هذاء استثناء من قوله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود ... الآية
والسؤال: هل يصح قياس الجماع على هذه المسألة بجماع العلة
وصورة المسألة
إذا طلع الفجر والرجل يجامع أهله ولم يقضي حاجته أو لم ينزل بعد فهل يقضي حاجته مع طلوع الفجر أم ينزع؟
ولا يخفى عليكم الضرر المترتب على النزع قبل قضاء الحاجة
وإذا قلنا أن العلة في الطعام هو الحاجة فإن الحاجة تظهر أكثر في مسألة الجماع خاصة وأن الرجل قد يصعب عليه النزع!
http://www.alagidah.com/vb/images/smilies/28.gif
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 05:15]ـ
وفقك الله.
إليك هذا الرابط أخي الفاضل.
http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=2142
بصرف النظر عن كلام الأئمة في هذا الحديث.
من جهة القياس، يمكن أن يقال إن الشافعية والحنابلة لايرون الكفارة لمن أكل عامدًا في نهار رمضان، ويقصرونها على المجامع عمدًا، وما ذلك إلا لمنعهم قياس الأكل على الجماع. فكذلك لا يقبلون العكس هنا، وهو قياس الجماع على الأكل. (وأرجو من المشايخ وطلبة العلم توجيهي فيما قلته)
والله أعلم.(/)
هل اعضاء هيئة كبار العلماء يقرون بأن من كان تخصصه اصول دين يحق له الفتوى?
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 04:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل اعضاء هيئة كبار العلماء يقرون بأن من كان تخصصه اصول دين يحق له الفتوى علما ان اصول الدين لاتركز على الفقه كثيرا بقدر ماتركز كثيرا على العقيدة حتى ولو وجد من كان تخصصه شريعة؟؟؟
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 08:18]ـ
السلام عليكم اخي ما قصدك في اصول الدين هل قصدك قسم اصول الدين في الجامعة
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 09:12]ـ
نعم اقصد خريجي قسم اصول الدين حيث جل دراستهم تركز على العقيدة لا على الفقه
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 09:18]ـ
الأصل أن المتخرج من كلية الشريعة لا يفتي سواء كان تخصص أصول دين أو غيرها من التخصصات إنما الفتوى لأهل الإجتهاد و ليست بالشهادات الجامعية و الله أعلم
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 09:20]ـ
حتى لو يحمل شهادات عليا في الشريعة فقه مقارن مثلا لايحق له الفتوى!!!!! اخي عبدالكريم
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 09:32]ـ
في علماء لم يدخلو جامعات واصبحوا علماء
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 10:05]ـ
الفقيه ليس من يحفظ المسائل إنما من يعتبر من أهل النظر بشهادة العلماء فهذه الشهادات لا تعني شيئا فلو سألت أحدهم خارج المقرر لما أجابك.
الفتوى لها أهلها و لا تنال بالشهادات فمرجعية الشهادة هي بعض الإمتحانات و هذا لا علاقة له بالفتوى.
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 10:26]ـ
قولك فيه نظر اخي عبدالكريم بانتظار اراء الاخوة المتبقين
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 10:48]ـ
غريب أمرك كأنك تظن أن من عنده شهادة أصبح شيخا!!
ربما كنت حديث عهد بهذه الأمور , عليك أن تسمع أكثر للعلماء لتعرف رأيهم في هذه الشهادات فما مثل هذا الأمر بالذي يحتاج نظرا و السلام عليكم
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 11:33]ـ
هو لم يأخذ هذه الشهادة ولتكن دكتوراه والا وهو استوفى دراسة الفقه اليس كذلك
اذا من يفتي اذا لم يفتي خريج الشريعة(/)
حادثة لـ فخر الدين الرازي
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 05:59]ـ
هذه هي واقعة قصيرة وقعت لفخر الدين الرازي وهو من اذكياء العالم اذ انه
يملك 1000 دليل على وجود الله
فبينما هو ذات يوم يمشي والناس ملتفين حوله
تعجبت عجوز وقالت من هذا فقالوا لها فخر الدين الرازي الذي يملك 1000 دليل على وجود الله
فضحكت العجوز وقالت لو لم يكن عنده 1000 شك لما كان عنده 1000 دليل
فتعجب من فطتنها فخر الدين فكان بعد ذلك يدعوا ويقول اللهم ارزقني ايمان كايمان العجوز
اوردت الحادثة بسبب ان بعض الناس دائما مايلبس عليها الشيطان في مثل تلك الامور
:):):):):)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 09:52]ـ
لا يبدو أن هذه القصة صحيحة؛ لأن الفخر الرازي لم يذكر في كتبه من الأدلة على وجود الله أكثر من ستة أدلة، وقد طعن هو نفسه في خمسة أدلة منها! فلم يسلم له إلا دليل واحد.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 10:28]ـ
لا يبدو أن هذه القصة صحيحة؛ لأن الفخر الرازي لم يذكر في كتبه من الأدلة على وجود الله أكثر من ستة أدلة، وقد طعن هو نفسه في خمسة أدلة منها! فلم يسلم له إلا دليل واحد.
الاستاذ ابا مالك لكن هذه الطريقة في التعليل لاتقبل عند المتعلمين لابد ان تذكر مايبين عدم صحتها وإلا السكوت لايعدله شيء.
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 10:30]ـ
ومامصدرك في عدم صحتها انا سمعت الشيخ العريفي يقولها بلسانه
اردت الافادة فحسب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 10:55]ـ
لا يصح أن يقال: ما مصدرك في عدم صحتها، وإنما يصح أن يقال: ما دليلك على صحتها.
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 10:59]ـ
اردت الافادة فوجدت العيابة:):):):)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 10:59]ـ
ماذا تقصد بالعيابة؟ وممن وجدتها؟
اجعل حوارك معي، ودعك من بنيات الطريق
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 11:01]ـ
إن لم تكن كتب العلماء دليلا يستدل به على صحة الكلام، فما الدليل الممكن إذن؟
يعني لو كان الفخر الرازي لديه ألف دليل كما يقال، فلماذا لم يذكر في كتبه إلا ستة أدلة فقط؟
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 11:02]ـ
اقصد اتيت بحادثة للاستفادة منها
فوجدت النحل يقع عليها ويكأنها عكة عسل
ان كانت الحادثة صحيحة فاستفيدوا منها وان كانت خاطئة فالعهدة على الراوي الشيخ العريفي
:):):):):)
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 11:48]ـ
اخي ابا مالك انت تقول كتب فخر الدين الرازي لايوجد فيها الا ستة ادلة على ماذكرناه انفا
فهل هذا يعني انك احطت بكتبه جميعا جزاك الله خيرا فانا نقلتها من برنامج للشيخ العريفي وهو اهل للصدق فيما يقول
:):):):)
ـ[جذيل]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 11:51]ـ
طعن هو نفسه في خمسة أدلة منها! فلم يسلم له إلا دليل واحد.
ليتك تفيدنا أبا مالك ..
أين وجدت هذا.؟
وفقك الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 11:54]ـ
يا أخي الفاضل أنا لم أكذب الشيخ العريفي، وهذا أمر واضح لا ينبغي أن نتناقش فيه أصلا.
القصة متداولة بين الناس، والشيخ العريفي سمعها من الناس كما سمعناها، فهو لم ينقلها عن الفخر الرازي ولم يذكر الكتاب الذي نقلها عنه.
وأنا لا أقول: إن القصة مقطوع بخطئها ولا مقطوع بكذبها، وإنما أقول إنها مستبعدة وذكرت السبب في ذلك.
وأما قولك: أحطت بكتب الرازي جميعا، فهذا لا ينبغي أن يقال يا أخي الفاضل لسببين:
أولا: أن طريقة الرازي في كتبه معروفة، ولو فُرض وجود ألف دليل في كتاب من كتبه لاستغرق ذلك أكثر من مجلد، ولما كان خافيا على من له اطلاع على كتب الرازي، فهذه مسألة يكفي تصورها لمعرفة صحتها.
ثانيا: أني لم أقل هذا من رأسي، وإنما نقلته عن شيخ الإسلام، وشيخ الإسلام قاله بناء على استقراء كتب الرازي، وكلام شيخ الإسلام في هذا واضح جدا في درء التعارض وغيره.
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:01]ـ
ولكن ليس كل ما في هذا الرأس يكتب بالكتاب
حتى انه
قيل لليث بن سعد أمتع الله بك إنا نسمع منك الحديث ليس في كتبك فقال أو كل ما في صدري في كتبي لو كتبت ما في صدري ما وسعه هذا المركب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:06]ـ
نعم هذا صحيح، ولكنه لا ينطبق على موضوعنا.
لأن الذي يملك ألف دليل على مسألة، من المستبعد أن لا يذكر منها إلا ستة فقط في كتبه ثم يضعف منها خمسة.
تخيل نفسك تملك ألف دليل على مسألة، وأنك ناقشت هذه المسألة في كتبك مع المخالفين.
هل كنت ستورد منها ستة فقط؟ وتذكر شبهات تضعف خمسة منها؟
تأمل.
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:11]ـ
وفق الله الجميع وارجو ان يكون ردي هو اخر مايكتب في هذا الموضوع
فمن حق الانسان ان يعرف مصدر ماينقل اليه وسأدقق في ذلك كثيرا في كتاباتي القادمة بعد هذا الجرح
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:23]ـ
لا تحتاج أن تدقق يا أخي الفاضل
فإن أمثال هذه القصص يتسمح العلماء في نقلها لأنها لا يؤخذ منها حكم شرعي.
والأمر يسير كما قلتُ سابقا؛ فحتى لو ثبتت هذه القصة فما المشكلة؟
وبالمناسبة أحب أن أضيف أن المتكلمين والفلاسفة قد اهتموا جدا بمسألة الأدلة على وجود الله، فلو فرض أنه هناك ألف دليل على ذلك عند بعضهم لكان ذلك موجودا في بعض الكتب على الأقل، وإذا نظرت في كتب المتكلمين لم تجد حتى ما يقارب هذا العدد.
وأكثر شيء اطلعت عليه في عدد الأدلة على ذلك هو ما كتبه جمال الدين القاسمي في كتابه (دلائل التوحيد).
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:32]ـ
ادقق فيها حتى لا اتعرض للحرج كما حدث في هذه القصة
فقد اصبتوني بأسهمكم في نحري على العموم اتحرى الدقة فيما انقله مستقبلا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:39]ـ
لا ينبغي أن تقول هذا يا أخي الفاضل
فإن طالب العلم ينبغي أن يفرح بمن يصحح له أخطاءه.
لأنه إما أن يكون خطأ حقا، وحينئذ يعرف الصواب فيزداد علما، وإما أن لا يكون خطأ فيزداد يقينا في علمه.
وقديما قال بعض السلف: لا ينال العلم مستحي ولا مستكبر. فلماذا تشعر بالحرج حتى إن أخطأت؟
بل إن وقوعنا في الخطأ هو الذي يجعلنا نتعلم، وقد قال بعض علماء الغرب: إن تاريخ العلم كله هو تاريخ تصحيح أخطائه.
وأنا أتمنى من جميع الأعضاء أن يصححوا لي ما يرونه خطأ في مشاركاتي، ورحم الله من أهدى إلي عيوبي.
ـ[الورقات]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:44]ـ
بارك الله فيك يا أبا مالك، ما أحسن ردودك رفع الله قدرك.
أنا أيضا سمعت هذه القصة من بعض المشايخ حفظه الله، وعدالة الناقل لا تكفي للجزم بالصحة لما نقل ولو كان ما ينقله حديث فكيف بغير الحديث؟ فمن المعلوم أن العلل لا تظهر إلا في أحاديث الثقات،
وإذا قلنا أن هذه القصة أو غيرها من القصص المشتهرة غير صحيحة فليس ذلك طعنا فيمن قالها إذ أغلب الظن أنه قراها - في كتاب -، ولا نقول أنه افتراها.
وللفائدة: هناك كتاب للشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله اسمه " قصص لا تثبت " فيما أظن، وهو مفيد في هذا الباب ذكر فيه كثير من القصص المشتهرة وبين ضعفها.
أخي الكريم العوضي: هل ضعف شيخ الإسلام ابن تيمية هذه القصة؟ وأين ضفعها؟
بارك الله فيك
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:45]ـ
لكن اخي ابا مالك هلا اعطيتني الدليل على عدم صحة قصة فخر الدين الرازي هذه
واكن لك من الشاكرين
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:47]ـ
بارك الله فيك يا أبا مالك، ما أحسن ردودك رفع الله قدرك.
آمين وإياكم.
أخي الكريم العوضي: هل ضعف شيخ الإسلام ابن تيمية هذه القصة؟ وأين ضفعها؟
لم أقل إن شيخ الإسلام ضعفها، وإنما قلت إن شيخ الإسلام نقل عن الرازي أنه لم يذكر أدلة على وجود الله إلا ستة ضعف منها خمسة.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:47]ـ
هذه القصة لا أصل لها، وهي خلاف ما أشتهر عنه وتواتر.
سواءٌ أقالها شيخ أم غيره.
ثم لا يلزم من التدليل على الشيء = الشك فيه حتى يراد إثباته؛ كما فهمت العجوز.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:49]ـ
لكن اخي ابا مالك هلا اعطيتني الدليل على عدم صحة قصة فخر الدين الرازي هذه
إن قال قائل: (الرازي ذكر عشرين ألف دليل على وجود الله)
فهل هذا الكلام صحيح؟
إن كان هذا الكلام صحيحا فقد بطلت القصة.
وإن كان هذا الكلام باطلا فالدليل على بطلانه هو بعينه الدليل على بطلان القصة المذكورة.
أرجو أن يكون الكلام واضحا.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:56]ـ
إن قال قائل: (الرازي ذكر عشرين ألف دليل على وجود الله)
فهل هذا الكلام صحيح؟
إن كان هذا الكلام صحيحا فقد بطلت القصة.
وإن كان هذا الكلام باطلا فالدليل على بطلانه هو بعينه الدليل على بطلان القصة المذكورة.
أرجو أن يكون الكلام واضحا.
الشيخ ابا مالك في نظري هذا كلام مناطقة وتعليل مو بمقنع ..
والاخ في ظني كان وضعها للفائدة لا أكثر والتعليل بحاجة لبرهان فمن عنده مايثبت به التعليل كما تعلل القصص فاهلا.
وامل ان تقبل هذا الكلام فلا اقصد التنقص من احد.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:58]ـ
لازالت قصة الحذف يا مشايخ انظر كلام الاخ فيه نوع من التعليل الضعيف البعيد عن اصول النقد وهذا له مخاطر ..
والحذف لن يجدي.
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:58]ـ
الاصل الصحة اما التكذيب فهو عارض على تلك القصة التي ذكرته فـ الاولى بمطالبة الدليل
على من يعارض
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:59]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
نحن لم نتنقص الأخ صاحب الموضوع، وإنما نتدارس معه المسألة بهدوء، وسواء صحت القصة أو لم تصح، فما الداعي لأن يتهم بعضنا بعضا بعبارات جارحة؟
قولك عن دليلي إنه ليس بمقنع، أرجو أن تذكر ما الذي ليس بمقنع فيه؟
لو قال قائل: الرازي ذكر عشرين ألف دليل على وجود الله؟
أنا أسألك الآن: هل هذا الكلام صحيح؟
إما أن تقول صحيح، وإما أن تقول غير صحيح، وهذا لا يشك فيه عاقل.
فما جوابك؟
وأصلا الذي يذكر القصة هو المطالب بذكر الدليل على صحتها، فلو قال لك قائل: ما الدليل على صحة هذه القصة فماذا تقول؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:00]ـ
هذه القصة لا أصل لها، وهي خلاف ما أشتهر عنه وتواتر.
سواءٌ أقالها شيخ أم غيره.
ثم لا يلزم من التدليل على الشيء = الشك فيه حتى يراد إثباته؛ كما فهمت العجوز.
لاحاجة لوضع المربعات.احذفها كاخواتها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:02]ـ
الاصل الصحة اما التكذيب فهو عارض على تلك القصة التي ذكرته فـ الاولى بمطالبة الدليل
على من يعارض
هذا غير صحيح، فالأصل هو عدم الصحة، ولم يقل أحد من العلماء إن الأصل هو الصحة.
الأصل أن الناقل يحتاج إلى إيراد سند يثبت به صحة ما ينقله.
والدليل إنما هو على المدعي، والذي ينقل هذه القصة لم يذكر دليلا على صحتها.
وأنا أسأل الآن سؤالا واضحا لم يجب عنه أحد:
لو قال قائل: (ذكر الرازي عشرين ألف دليل على وجود الله) فهل هذا الكلام صحيح؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:02]ـ
الأخ الكريم ابن رجب
لا يصح أن تقول للنافي: هل يوجد دليل؟
لأنه هو يقول لك: هل يوجد دليل على ما تقول؟
المثبت هو المطالب بالدليل، أما النافي فهو على أصل النفي، لا سيما إن كانت هناك قرائن تؤيد هذا النفي.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:04]ـ
أخوايا الفاضلان (ابن رجب) و (متيم) رعاهما الله .. صدقوني أننا لم ندخل هنا في المشاركة إلا لمعرفتنا بالرازي ومنهجه وفكره وطريقته.
وبالنسبة لكما فلكما مني (سنة كاملة) _ إن أحيانا الله _ إن أثبتما صحة هذه القصة عنه.
أخوي (البينة على المدعي) لا العكس. فتنبها
من السخرية لكما أو للقراء الكرام أن نجادل بلا علم ومعرفة في موضوع كان السلامة لنا تركه!!
لسنا في ساحة قتال، بل في مسرح علم وتعلم، نفيد ونستفيد، فمن عنده أعطى، ومن يريد يطلب، ومن أخطأ يصحح له، ومن خالف نأخذ بيده وننبهه.
فالحمد لله أولا وآخرا
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:04]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
نحن لم نتنقص الأخ صاحب الموضوع، وإنما نتدارس معه المسألة بهدوء، وسواء صحت القصة أو لم تصح، فما الداعي لأن يتهم بعضنا بعضا بعبارات جارحة؟
قولك عن دليلي إنه ليس بمقنع، أرجو أن تذكر ما الذي ليس بمقنع فيه؟
لو قال قائل: الرازي ذكر عشرين ألف دليل على وجود الله؟
أنا أسألك الآن: هل هذا الكلام صحيح؟
إما أن تقول صحيح، وإما أن تقول غير صحيح، وهذا لا يشك فيه عاقل.
فما جوابك؟
وأصلا الذي يذكر القصة هو المطالب بذكر الدليل على صحتها، فلو قال لك قائل: ما الدليل على صحة هذه القصة فماذا تقول؟
انا لا اخذ القصة من واعظ فهم أكذب الناس كما يقول يحيى القطان رحمه الله لكن القصة موجودة في الكتب ولايهمني صحتها ولكن الحكم عليها بالضعف لابد من دليل ام الكلام الفارغ من الدليل فلا نقبله وهذا ماعنيته من اول كلامي.
وحتى لايدخل هذا الباب كل احد ولايفتح فلا ينغلق
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:08]ـ
لكن القصة موجودة في الكتب
لا أهانك الله؛ أذكر لي (ثلاثة) منها رحمك الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:08]ـ
طيب تكرما يا أخي ابن رجب
هلا ذكرت لنا أحد الكتب التي ذكرت هذه القصة؟
كتابا واحدا فقط، وليس ثلاثة كما يقول الشيخ السكران التميمي
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:09]ـ
أخوايا الفاضلان (ابن رجب) و (متيم) رعاهما الله .. صدقوني أننا لم ندخل هنا في المشاركة إلا لمعرفتنا بالرازي ومنهجه وفكره وطريقته.
وبالنسبة لكما فلكما مني (سنة كاملة) _ إن أحيانا الله _ إن أثبتما صحة هذه القصة عنه.
أخوي (البينة على المدعي) لا العكس. فتنبها
من السخرية لكما أو للقراء الكرام أن نجادل بلا علم ومعرفة في موضوع كان السلامة لنا تركه!!
لسنا في ساحة قتال، بل في مسرح علم وتعلم، نفيد ونستفيد، فمن عنده أعطى، ومن يريد يطلب، ومن أخطأ يصحح له، ومن خالف نأخذ بيده وننبهه.
فالحمد لله أولا وآخرا
انت تتكلم وكأن لانعرف الرازي!!
ولاداعي للتحدي فانا خاسر الرهان معاك
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:12]ـ
أخي " ابن رجب " .. هل تعرف معنى " البينة على من ادعى "؟؟
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:12]ـ
طيب تكرما يا أخي ابن رجب
هلا ذكرت لنا أحد الكتب التي ذكرت هذه القصة؟
كتابا واحدا فقط، وليس ثلاثة كما يقول الشيخ السكران التميمي
هذا شيء معروف لدينا
لكن انت في مشاركتك الاولى لم تطلب الدليل من الاخ انما هجمت عليها بدون ان تبين رعاك الله.
ولعلك تراجع كلامك. ومن هنا انا رددت لانك انت صرت المطالب بالدليل ليس الاخ.
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:12]ـ
اخي ابا مالك لو طبقت هذا البيت
تعمدني النصح في انفرادي وجنبني النصح في الجماعة
فان النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا ارضى استماعه
فلو ارسلت لي رسالة خاصة اخبرتني فيها بعدم صحة هذه القصة
كان الافضل لكن لما نصحتني بين الناس وقع هذا الخلاف
رحم الله الشافعي قائل هذا البيت فما ابلغه وافطنه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:14]ـ
أخي " ابن رجب " .. هل تعرف معنى " البينة على من ادعى "؟؟
لا اعرف علمني رفع الله قدرك
وانا متيقن انه فاتك ان ابا مالك لم يطالب بالدليل.
فالسؤال اعتبره خطأ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:14]ـ
وسؤال آخر للأخ الكريم ابن رجب:
لو قال الإمام مالك: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)، ألا يحكم العلماء على هذا الحديث بأنه معضل، والمعضل من أقسام الضعيف؟
فما بالك بقصة ذكرها بعض المعاصرين عن الرازي وبينهما نحو ثماني قرون؟
وحتى لو فرضنا أنها موجودة في بعض الكتب، فكم قرنًا بين صاحب هذا الكتاب وبين الرازي المتوفى سنة 606هـ؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:15]ـ
الذي يرد على خاطري الآن أن هذه القصة لو فرض أن لها أصلا، لكان المقصود بها بيان تمكن الرازي من علوم الكلام، وإحاطته بما ذكره المتكلمون، وليس المقصود نفس العدد 1000.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:19]ـ
اخي ابا مالك لو طبقت هذا البيت
تعمدني النصح في انفرادي وجنبني النصح في الجماعة
فان النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا ارضى استماعه
فلو ارسلت لي رسالة خاصة اخبرتني فيها بعدم صحة هذه القصة
كان الافضل لكن لما نصحتني بين الناس وقع هذا الخلاف
رحم الله الشافعي قائل هذا البيت فما ابلغه وافطنه
وفقك الله وسدد خطاك
لو فعلنا هذا لأغلقنا المنتدى وسددنا باب المناقشات.
ثم إنك لم تقع في خطأ حتى أنصحك في الانفراد، بل هو شيء سمعته وجزاك الله خيرا على نقله.
وبعد ذلك يبقى باب النقاش مفتوحا في صحته وخطئه، وذلك خارج عنك
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:20]ـ
وسؤال آخر للأخ الكريم ابن رجب:
لو قال الإمام مالك: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)، ألا يحكم العلماء على هذا الحديث بأنه معضل، والمعضل من أقسام الضعيف؟
هذه تقسيمات لاعبرة بها اهم شيء النتيجة عند اصحاب العلل.
فما بالك بقصة ذكرها بعض المعاصرين عن الرازي وبينهما نحو ثماني قرون؟
وحتى لو فرضنا أنها موجودة في بعض الكتب، فكم قرنًا بين صاحب هذا الكتاب وبين الرازي المتوفى سنة 606هـ؟
هل أفهم أنك لم تقف على القصة في الكتب.
والشيء الاخر كثير من الكتب تناقلها الائمة بدون اسناد ومن يعلل قصة يذكر خلفها دليل والا لن يقبل منه الرد كما فعل الذهبي في ترجمة النسائي حول قوله انتخاب السنن الصغرى.
علل ولم يقبل منه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:21]ـ
هذا شيء معروف لدينا
لكنه ليس معروفا لدينا، فعلمنا مما علمك الله، وإلا فالسكوت أحسن كما تقول دائما.
لكن انت في مشاركتك الاولى لم تطلب الدليل من الاخ انما هجمت عليها بدون ان تبين رعاك الله.
أنا لم أهجم على شيء، وإنما ذكرت كلاما أحسبه دقيقا، وذكرت البيان والدليل على صحة كلامي، ولكن الأمر يحتاج إلى تأمل قبل الرد.
ولعلك تراجع كلامك. ومن هنا انا رددت لانك انت صرت المطالب بالدليل ليس الاخ.
لعلك أنت تراجع كلامك، فأنا كلامي واضح والحمد لله.
والأخ أولا وأخيرا هو المطالب بالدليل لأن البينة على المدعي.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:22]ـ
اخي ابا مالك لو طبقت هذا البيت
تعمدني النصح في انفرادي وجنبني النصح في الجماعة
فان النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا ارضى استماعه
فلو ارسلت لي رسالة خاصة اخبرتني فيها بعدم صحة هذه القصة
كان الافضل لكن لما نصحتني بين الناس وقع هذا الخلاف
رحم الله الشافعي قائل هذا البيت فما ابلغه وافطنه
اخانا لاتاخذ الامر باحساس من ابي مالك فابو مالك طريقته هذه فحاول ان تقبل منه .. ابتسامة.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:24]ـ
لكنه ليس معروفا لدينا، فعلمنا مما علمك الله، وإلا فالسكوت أحسن كما تقول دائما.
أنا لم أهجم على شيء، وإنما ذكرت كلاما أحسبه دقيقا، وذكرت البيان والدليل على صحة كلامي، ولكن الأمر يحتاج إلى تأمل قبل الرد.
لعلك أنت تراجع كلامك، فأنا كلامي واضح والحمد لله.
والأخ أولا وأخيرا هو المطالب بالدليل لأن البينة على المدعي.
ياشيخ لانشك هو المطالب لكن طرحك للكلام هو بحاجة للدليل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:25]ـ
معذرة إلى الإخوة الكرام
لقد طال الموضوع من غير داع، والأخ صاحب الموضوع أراد الموعظة، وقد وصلت والحمد لله.
وأما صحة القصة أو عدم صحتها فالنقاش فيه صار ذا حدة زائدة بغير داع.
ولذلك فسأضطر آسفا أن أحذف جميع المشاركات التي ليس فيها جديد عما سبق.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:25]ـ
هل أفهم أنك لم تقف على القصة في الكتب.
والشيء الاخر كثير من الكتب تناقلها الائمة بدون اسناد ومن يعلل قصة يذكر خلفها دليل والا لن يقبل منه الرد كما فعل الذهبي في ترجمة النسائي حول قوله انتخاب السنن الصغرى.
علل ولم يقبل منه.
غير صحيح على إطلاقه غفر الله لك .. بل ننظر هل هو حاطب ليلٍ أو مبصر متثبت.
وهذا الفيصل رحمك الله، فكم من كاتب أو قائل؛ كتابته وقوله (هشيماً تذروه الرياح).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:33]ـ
غير صحيح على إطلاقه غفر الله لك .. بل ننظر هل هو حاطب ليلٍ أو مبصر متثبت.
وهذا الفيصل رحمك الله، فكم من كاتب أو قائل؛ كتابته وقوله (هشيماً تذروه الرياح).
هذه مسالة اخرى ..
انا اشك في ان لها اسناد متصل لكنها موجودة في الكتب لكن لا احكم بانها لاتصح الا اذا ارجعنا الكلام على مسالة الاتصال ووو.
ففرق بين الحكم وبين اتصال القصة.
وهذا كلام الشيخ العوضي: لا يبدو أن هذه القصة صحيحة؛ لأن الفخر الرازي لم يذكر في كتبه من الأدلة على وجود الله أكثر من ستة أدلة، وقد طعن هو نفسه في خمسة أدلة منها! فلم يسلم له إلا دليل واحد.
فقوله: لا يبدو أن هذه القصة صحيحة) هو الان المطالب بالدليل.
اما كلامه الباقي هو اجنهاد في الاعلال وانا اعتبره لاينهض.
وليس باللازم قبول كلامي لكن تبقى انت المطالب بالدليل عند حكمك ببطلانها لانك انت صرت في حكم المدعي.
ومن قال البينة على من ادعى هذا لادخل له ابدأ وماهذا من علم اصول في هذا الموضع.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:35]ـ
معذرة إلى الإخوة الكرام
لقد طال الموضوع من غير داع، والأخ صاحب الموضوع أراد الموعظة، وقد وصلت والحمد لله.
وأما صحة القصة أو عدم صحتها فالنقاش فيه صار ذا حدة زائدة بغير داع.
ولذلك فسأضطر آسفا أن أحذف جميع المشاركات التي ليس فيها جديد عما سبق.
ارفق بنا الموضوع قرب على النتهاء واصبح يتقلص.
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:38]ـ
قل الحق ولو على نفسك
الهدف ليس هو اثراء الموضوع بقدر ماهو تصفية حسابات هذا ماشاهدته بين الاعضاء
فانا عندما وضعت هذه القصة بغرض الفائدة
فقصتي هذه كـ دائرة واسعة بيضاء وفيها نقطة سوداء صغيرة فانتم وقعتم عليها وتركتم
المساحة البيضاء
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:38]ـ
الأخ ابن رجب:
أولا يا أخي الكريم، يجب أن تذكر الكتب التي ذكرت هذه القصة أولا؛ لأنك لم تأت بكتاب واحد حتى الآن.
ثانيا: أنا ذكرت لك دليلين على صحة كلامي، فلا تكرر كلامك المكرور عن عدم ذكر الأدلة.
الدليل الأول: أن الرازي لم يذكر إلا ستة أدلة فقط، وهذا كلام شيخ الإسلام.
الدليل الثاني: قد ذكرته لك بأنه لو قال قائل: ذكر الرازي عشرين ألف دليل على وجود الله، فهل هذا صحيح أو باطل؟
ولم تجب عن ذلك حتى الآن.
وكونك لا ترى أن هذه الأدلة صحيحة، فهذا رأيك ونحن نحترم رأيك وجزاك الله خيرا على هذا الرأي، ولكن غيرك يراها أدلة قوية، وأنا أراها أدلة لا بأس بها على صحة ما ذهبت إليه.
فلا معنى للنقاش حينئذ في أنك لا تراها أدلة وأنا أراها أدلة؛ لأن الرؤية الشخصية لا ترجح.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:40]ـ
قل الحق ولو على نفسك
الهدف ليس هو اثراء الموضوع بقدر ماهو تصفية حسابات هذا ماشاهدته بين الاعضاء
فانا عندما وضعت هذه القصة بغرض الفائدة
فقصتي هذه كـ دائرة واسعة بيضاء وفيها نقطة سوداء صغيرة فانتم وقعتم عليها وتركتم
المساحة البيضاء
تصفية حسابات بين من ومن؟
الأمر ليس كما تقول يا أخي الفاضل، فأنا لم أقصد -ويشهد الله- أن أصفي حسابات مع أحد، وما قصدت إلا الإفادة.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:41]ـ
هذه مسالة اخرى ..
انا اشك في ان لها اسناد متصل لكنها موجودة في الكتب لكن لا احكم بانها لاتصح الا اذا ارجعنا الكلام على مسالة الاتصال ووو.
ففرق بين الحكم وبين اتصال القصة.
وهذا كلام الشيخ العوضي: لا يبدو أن هذه القصة صحيحة؛ لأن الفخر الرازي لم يذكر في كتبه من الأدلة على وجود الله أكثر من ستة أدلة، وقد طعن هو نفسه في خمسة أدلة منها! فلم يسلم له إلا دليل واحد.
فقوله: لا يبدو أن هذه القصة صحيحة) هو الان المطالب بالدليل.
اما كلامه الباقي هو اجنهاد في الاعلال وانا اعتبره لاينهض.
وليس باللازم قبول كلامي لكن تبقى انت المطالب بالدليل عند حكمك ببطلانها لانك انت صرت في حكم المدعي.
ومن قال البينة على من ادعى هذا لادخل له ابدأ وماهذا من علم اصول في هذا الموضع.
هذا كله تناقض مع كلامك السابق وكلامنا!!
أتوقف عن مواصلة الردود
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:41]ـ
ارفق بنا الموضوع قرب على النتهاء واصبح يتقلص.
أتمنى ذلك، وإن كنت أرى العكس.
ـ[كريم محمدي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 02:01]ـ
قرأت كل تعليقات الإخوة و ما أملك إلا أن أقول: يا للعجب!
يُنسب إلى عالم قول دون إقامة البينة و ذكر الدليل على صحة نسبته للعالم ثم يطالب من طالب بالدليل بإقامة الدليل على عدم وجود الدليل!!
## شكر الله لك يا أخي الكريم - المشرف ##
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 03:25]ـ
من طلب وجود مكان القصة:
نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ..
شهاب الدين احمد بن محمد ..
المتوفى 1041هـ
هذا على طلب الشيخ العوضي.
لكن كما اخبرتكم القصة شيء ووجود لها اسناد متصل شيء اخر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 03:31]ـ
طيب تكرما يا أخي ابن رجب
هلا ذكرت لنا أحد الكتب التي ذكرت هذه القصة؟
كتابا واحدا فقط، وليس ثلاثة كما يقول الشيخ السكران التميمي
طلبك موجود.
ـ[الدكتور ملاك]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 05:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قال الإمام أحمد بن محمد المقري التلمساني في كتابه نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (5/ 263):
"قال ـ أي الفارابي ـ رحمه الله تعالى:
"حدثت أن الفخر الرازي مر ببعض شيوخ الصوفية، فقيل للشيخ: هذا يقيم على الصانع ألف دليل، فلو قمت إليه".
فقال: " وعزته لو عرفه ما استدل عليه".
فبلغ ذلك الإمام، فقال: " نحن نعلم من وراء الحجاب، وهم ينظرون من غير حجاب" انتهى.
اللهم أنت حق وقولك حق، اللهم اغفر لنا وارحمنا وألف بين قلوبنا، واجعل من طيب ذكرك طيب نفوسنا لبعضنا، اللهم لا إله إلا أنت سبحانك، اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا.
آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:40]ـ
من طلب وجود مكان القصة:
نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ..
شهاب الدين احمد بن محمد ..
المتوفى 1041هـ
جزاك الله خيرا
وفيتَ بما طُلِب منك، فشكر الله سعيك.
والقصة بالصيغة المذكورة لا بأس بها؛ لأن المراد منها بيان سعة علم الرازي، وليس خصوص ذكر الألف، كما ذكرتُ سابقا:
الذي يرد على خاطري الآن أن هذه القصة لو فرض أن لها أصلا، لكان المقصود بها بيان تمكن الرازي من علوم الكلام، وإحاطته بما ذكره المتكلمون، وليس المقصود نفس العدد 1000.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:41]ـ
هذه هي واقعة قصيرة وقعت لفخر الدين الرازي وهو من اذكياء العالم اذ انه
يملك 1000 دليل على وجود الله
فبينما هو ذات يوم يمشي والناس ملتفين حوله
تعجبت عجوز وقالت من هذا فقالوا لها فخر الدين الرازي الذي يملك 1000 دليل على وجود الله
فضحكت العجوز وقالت لو لم يكن عنده 1000 شك لما كان عنده 1000 دليل
فتعجب من فطتنها فخر الدين فكان بعد ذلك يدعوا ويقول اللهم ارزقني ايمان كايمان العجوز
اوردت الحادثة بسبب ان بعض الناس دائما مايلبس عليها الشيطان في مثل تلك الامور
:):):):):)
بارك الله فيك أخي الكريم على هذه القصة و سواء ثبتت أو لا فقد إستفدت منها عدة فوائد فجازاك الله كل خير.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قال الإمام أحمد بن محمد المقري التلمساني في كتابه نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (5/ 263):
"قال ـ أي الفارابي ـ رحمه الله تعالى:
"حدثت أن الفخر الرازي مر ببعض شيوخ الصوفية، فقيل للشيخ: هذا يقيم على الصانع ألف دليل، فلو قمت إليه".
فقال: " وعزته لو عرفه ما استدل عليه".
فبلغ ذلك الإمام، فقال: " نحن نعلم من وراء الحجاب، وهم ينظرون من غير حجاب" انتهى.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزيت خيرا على هذا النقل، وبارك الله فيك.
قولك (أي الفارابي) فيه نظر؛ بل المقصود المقري الجد.
والفارابي سابق على الفخر الرازي بمدة طويلة.
ـ[معارج]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:48]ـ
الأخ أبو مالك لم يقطع ببطلان القصة لكن شكك في صحتها
وهذا أمر مقبول وسائغ ورأيت الجدل استطال بما لا حاجة فيه
فاللهم ألف بين قلوبنا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:49]ـ
نعم كلام الأخ معارج صحيح، وأضيف إليه أنني لم أنكر القصة بأكملها، وإنما أنكرت ذكر ألف دليل.
وقد تبين من سياق القصة أن المقصود به المبالغة، لا خصوص العدد.
كما تقول أنت لابنك مثلا: ألم أقل لك ألف مرة لا تفعل كذا وكذا؟
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:54]ـ
نعم كلام الأخ معارج صحيح، وأضيف إليه أنني لم أنكر القصة بأكملها، وإنما أنكرت ذكر ألف دليل.
وقد تبين من سياق القصة أن المقصود به المبالغة، لا خصوص العدد.
كما تقول أنت لابنك مثلا: ألم أقل لك ألف مرة لا تفعل كذا وكذا؟
مامعنى انكارك للـ1000 دليل؟ هل تعني بان القصة ثابته ولفظة الف لاتصح؟
أو ان القصة ثابته ولفظة الف فيها مبالغة او تصحفت اوماذا نأمل الافادة من الشيخ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:56]ـ
مامعنى انكارك للـ1000 دليل؟ هل تعني بان القصة ثابته ولفظة الف لاتصح؟
أو ان القصة ثابته ولفظة الف فيها مبالغة او تصحفت اوماذا نأمل الافادة من الشيخ.
وفقك الله وسدد خطاك
القصة إذا نظرت إليها برواية العجوز وجدت العدد فيها مقصودًا؛ لأنها قالت (لو لم يكن عنده ألف شك لما كان عنده ألف دليل)، فلا يصح أن يحمل فيها على المبالغة.
أما الرواية المذكورة في نفح الطيب فيمكن حمل العدد فيها على المبالغة؛ لا سيما وهو قول مرسل من أحد العامة.
والقصة بهذا السياق لا بأس بها، وليس فيها شيء واضح النكارة.
فهذا هو مقصودي.(/)
قصة وعبر: لاتحكموا علينا قبل أن تسمعوا منا ... الحلقة الثانية.
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 07:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قصص وعبرة:
اسمعوا منا قبل ان تحكموا علينا
كتبه أبو عبد العظيم سفيان بن احمد الجزائري
القصة الثانية:
روى الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (11/ 158) في ترجمة عيسى بن أبان، أحد الفقهاء في مذهب أبي حنيفة رحمه الله، عن:
محمد بن سماعة انه قال:
" كان عيسى بن أبان يصلي معنا
– أي في المسجد الذّي يصلي فيه الإمام محمد بن الحسن الشيباني ويقعد فيه لمجلس الفقه -
وكنت أدعوه أن يأتي محمد ابن الحسن، فيقول-عيسى بن أبان-:
هؤلاء قوم يخالفون الحديث
وكان عيسى حسن الحفظ للحديث، فصلى معنا يوما الصبح، وكان يوم مجلس محمّد، فلم أُفارقه حتى جلس في المجلس، فلما فرغ محمد أدنيته منه وقلت:
هذا ابن أختك أبّان بن صدقة الكاتب، ومعه ذكاء ومعرفة بالحديث
وأنا ادعوه إليك فيأبى ويقول:
إنّا نخالف الحديث؟
فأقبل عليه محمد وقال له:
يابُنّي ما الذي رأيتنا نخالف من الحديث؟
لا تشهد علينا حتى تسمع منا!!!
فسأله يومئذ-أي عيسى بن أبان- عن خمسة وعشرين بابا من الحديث، فجعل محمد بن الحسن يجيبه عنها، ويخبره بما فيها من النواسخ ويأتي بالشواهد والدلائل.
فالتفت عيسى بن أبان إليّ بعدما خرجنا فقال:
كان بيني وبين النور ستر فارتفع عني، ما ظننت أن في مُلك الله مثل هذا الرجل يظهره للناس، ولَزم محمّد بن الحسن لزوما شديدا حتى تفقه به "اهـ.
في هذه القصة كثير من الفوائد والعبر، والتي تكثر في عصرنا
أستهل البعض منها:
الفائدة الأولى:
عدم حسن الظنّ بالأئمة يحجب النور ويذهبه، ويمنع المرء من التعلم والإستفادة منهم، كالذي حصل مع عيسى بن أبان رحمه الله
فلم يحسن الظن بالأئمة، ولم يكتفي بذلك بل اتهمهم بفرية عظيمة:
-مخالفة الحديث!!! -.
كل ذلك لظنه أن لا حرمة لأحاديث رسول الله (ص) في نفوس أئمة الإسلام، وانهم يقدمون فقه انفسهم على احاديث رسول الله (ص)
وما أبطل هذا الظن.
وما أكثره وللأسف في هذا الزمن، فكم من معترض على الأئمة بحديث يحفظه، أو بحديث وجده في كناشة، أو وجده في مطوية، أو سمعه في إذاعة ... ، ثم بعد ذلك يحاكم الأئمة إليه، ويتهمهم بمخالفته، ويشنع عليهم، ويبطل مذاهبهم
وكأنهم جهلوه، أو علموه وخالفوه عن هواهم واتباعا لأرائهم وظنونهم، حاشاهم رحمهم الله
و سيأتي بيان ذلك ان شاء الله في الفائدة الخامسة
لطيفة تفكه بها:
من أغرب ما رأيته في هذا الصدد هو اعتراض أحدهم على الحافظ ابن حجر رحمه الله بحديث في صحيح البخاري، وجعل الحافظ بين أمرين:
* أحدها:
عدم علمه بالحديث وعدم بلوغه.
*والثانية:
مخالفة ابن حجر للحديث ...
قلت:
فالأولى من المضحك المبكي
فكيف لا يبلغ الحديث الذي في صحيح البخاري، أو يخفى على أعلم رجل بصحيح البخاري الحافظ ابن حجر!!!!!!
والثانية:
تشبه الذي حصلت لعيسى بن أبان وقد علمت القصة.
الفائدة الثانية:
حسن الظن بالأئمة، وحب الخير للناس، والتلطف بهم من صفات الكرام، كالذي حصل لمحمد بن سماعة راوي القصة
فكان- محمد بن سماعة- رحمه الله، يعلم علم اليقين أن لأمامه وشيخه محمد بن الحسن تأويلا للأحاديث وفقها لها وجوابا عنها
كل ذلك لحسن ظنه بإمامه وشيخه، وهو الذي حصل بعد أن عرض عيسى بن أبان أحاديثه على الإمام محمد الشيباني.
ولم يمر على ما كان يقوله عيسى بن أبان، لعلمه أن لإمامه فقها وتأويلا، ويتركه في جهله، بل كان يتلطف به ويجتهد في إجلاسه مجلس محمد بن الحسن كي ينكشف عنه الظلام، كل ذلك حبا له للخير
فياله من خلق عظيم
الفائدة الثالثة:
قول الإمام محمد بن الحسن له:"يابني"
فيه دليل على:
أن أكثر المعترضين على الأئمة من الشباب الصغار، ممن لم يعرفوا قدر الأئمة ولا فضلهم
وما أكثرهم في هذا الزمن
فتجد الشاب الصغير فيهم، يحاكم الأئمة إلى علمه ويقاضيهم إليه، ثم بعد ذلك يتهمه بالقصور وبمخالفة الحديث ...
ان هذا لشيء عجاب.
الفائدة الرابعة:
وهذه أعظم الفوائد وهي:
قول الإمام محمد بن الحسن رحمه الله:
" لا تشهد علينا حتى تسمع منا".
فيالها من كلمة رائعة، وحكمة بالغة، وياله من خلق عظيم لو تحلى به كل مسلم لما وصلنا إلا ما نحن فيه.
ومقولة الإمام ناطقة ساطعة تغني عن شرحها، رحم الله أئمة الإسلام
وما أندر هذا الخلق في هذا الزمان، زمن القيل والقال ...
الفائدة الخامسة:
تَرفُّع أئمة الإسلام، وتنزههم عن مخالفة الحديث الصحيح دون معارض أو تأويل
بل مامن حديث صحيح خالفوه إلا وقد خالفوه بعلم إما لوجود معارض أقوى منه، أو لأنه منسوخ، أو لأنه مؤول، أو غير ذلك، وبسط هذا الأخير يحتاج للتأليف مستقل
وحاشاهم ان يخالفوا الحديث الصحيح إتباعا لأهوائهم أو أرائهم، كما كان يظن ذلك عيسى بن أبان، بل كل ذلك كان عن علم وفقه، كما كشف ذلك الإمام محمد بن الحسن رحمه الله لعيسى بن أبان لما عرض عليه بعضا من الأحاديث.
قال الذهبي رحمه الله في "السير" (7/ 142)، في تعليقه على قول ابن أبي ذئب في حق الإمام مالك رحمه الله لما ظن انه خالف الحديث،:
"هذا كلام قبيح في حق إمام عظيم، فمالك إنما لم يعمل بظاهر الحديث لأنه رآه منسوخا ... ".
هكذا يجب ان يكون حسن الظن بالأئمة
الفائدة السادسة:
عدم التواضع، وحسن الظن بالنفس، يذهب الفائدة ويحرم التعلم كالذي حصل للفقيه عيسى بن أبان
فلم يتواضع للحضور إلى حلقة محمد بن الحسن وأن يسأله عما لديه من الأحاديث، كل ذلك لحسن ظنه بنفسه، واعتقاده أن الذي يعرفه من الأحاديث هو الحق الذي لا حق غيره
فما كان منه إلا أن حرم النور، وياله من خزي، نسأل الله السلامة.
وما أكثر هذا الصنف من الناس في هذا الزمن، زمن الإنتفاخ ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 08:26]ـ
رواها الخطيب البغدادي فقال: أخبرنا الحسين بن علي الصيمري أخبرنا عبد الله بن محمد الشاهد حدثنا مكرم القاضي حدثنا احمد بن محمد بن مغلس قال سمعت محمد بن سماعه قال كان عيسى بن أبان حسن الوجه وكان يصلي معنا وكنت ادعوه أن يأتي محمد بن الحسن فيقول هؤلاء قوم يخالفون الحديث .......... الخ
فاعلموا أن هذه القصة من أكاذيب احمد بن محمد بن مغلس الحمانى الكذاب!!!!
يا لها من قصة!!! يا لها من عبرة!!!
ـ[جمانة انس]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 09:56]ـ
كيف عر فت انها كذب
اوحي بعد رسول الله (ص)
ام انه التسرع
-----------
لكن جميع الحكم التي استنبطت من القصة صحيحة
بل اعلامنا اكثر من ذلك بكثير
--------
لذلك حفظ الله تر اثهم باقيا عشرات القرون
------
لانه دين الله
---
لن تنزل الملائكة لتحفظه انما يحفظه الله بالمخلصين
الذين يتولاهم و يمدهم و يعدهم
و يرزقهم التو فيق
-----------------
اللهم انفعنا بهم و اجعلنا منهم
امين
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 03:59]ـ
يا جمانة أنس!!!!
أهكذا تكون الرد العلمي
أما كان يكيفك لبيان الكذب أن راويها كذاب؟؟؟؟
ـ[ابن الأزهر النيسابوري]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 06:48]ـ
أحسنت يا استاذ رفيق، فإن أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني - ترجمه الذهبي في الميزان (ترجمة/555) بقوله (كذاب وضاع).
وكان الأولى بالاخ ابو عبد العظيم ان ياتي بخبر صحيح، وفي الباب اشياء كثيرة، نذكر مثالا واحدا مختصرا جدا:
ذكر الاخ احمد السويدي في كتابه الفذ (منجد الخطيب /1ج/ص334 - وهي قصص ماخوذة من سير اعلام النبلاء للذهبي)
((عن الزهري قال: كنت أحسب أني قد أصبت من العلم، حتى جالست عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، فكأنما كنت في شعب من الشعاب))
وقد أسنده الامام الدارمي في سننه (640) فقال: اخبرنا بشر بن الحكم سمعت سفيان يقول قال الزهري .. فذكره، وسنده صحيح.
وعزاه الحافظ لمستخرج الاسماعيلي في الفتح (شرح حديث 6353) من طريق العباس بن الوليد النرسي عن ابن عيينة قال الزهري .. الأثر.
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 09:13]ـ
أحسنت يا استاذ رفيق، فإن أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني - ترجمه الذهبي في الميزان (ترجمة/555) بقوله (كذاب وضاع).
وكان الأولى بالاخ ابو عبد العظيم ان ياتي بخبر صحيح، وفي الباب اشياء كثيرة، نذكر مثالا واحدا مختصرا جدا:
ذكر الاخ احمد السويدي في كتابه الفذ (منجد الخطيب /1ج/ص334 - وهي قصص ماخوذة من سير اعلام النبلاء للذهبي)
((عن الزهري قال: كنت أحسب أني قد أصبت من العلم، حتى جالست عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، فكأنما كنت في شعب من الشعاب))
وقد أسنده الامام الدارمي في سننه (640) فقال: اخبرنا بشر بن الحكم سمعت سفيان يقول قال الزهري .. فذكره، وسنده صحيح.
وعزاه الحافظ لمستخرج الاسماعيلي في الفتح (شرح حديث 6353) من طريق العباس بن الوليد النرسي عن ابن عيينة قال الزهري .. الأثر ..
جزاك الله خيرا اخي الطيب وبارك الله فيك
وما كان مني أن اتكبر عن العلم وعن الحق وعن النصيحة ...
الأستاذ رفيق لم يأتي بشيء إلا الدعوى، وقد أتيت لنا بتوثيق الكلام على ذلك الكذاب الخبيث ...
أستغفر الله من القصة المكذوبة وأتوب إليه ...
ـ[ابنة حواء]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 12:19]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ينبغي أن ألفت نظركم إلى ما قاله أهل العلم في عيسى بن أبان بن صدقة، صاحب القصة نفسه.
1 - يقول الخطيب البغدادي رحمه الله في ترجمته:
......... ويحكي عن عيسى أنه كان يذهب إلى القول بخلق القرآن ...... (تاريخ بغداد، ج 11، ص 157 وما بعدها)
2_ ويقول الإمام الذهبي:
عيسى بن أبان، الفقيه صاحب محمد بن الحسن ما علمت أحدا ضعفه ولا وثقه.
(ميزان الاعتدال: ج5، ص 374، رقم الترجمة 6559)
3_ أما الحافظ ابن حجر فقد قال في لسان الميزان:
"عياض بن أبان بن صدقة أبو محمد القاضي روى عن إسماعيل بن جعفر وهشيم ويحيى بن أبي زائدة ومحمد بن الحسن الشيباني وتفقه عليه روى عنه الحسن بن سلام السواق وغيره وكان جوادا فاضلا عارفا لكنه كان يقول بخلق القرآن ويدعو الناس إليه وقد ولي قضاء البصرة في زمن المأمون بعد أن عزل إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة رضي الله عنه وقال أبو حازم القاضي ما رأيت اذكر من عيسى بن أبان وبشر بن الوليد وقال أبو سعد مات في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين.
(لسان الميزان:ابن حجر: 4/ 390،)
ـ[جمانة انس]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 04:02]ـ
سؤال يتبادر الى الذهن -على ضوء ما تقدم-
لماذا تساهل اعلامنا
بسرد القصص المكذوبة في كتبهم
هل جهلا بكونها مكذوبة
ام هناك تفسير اخر
وما قيمة كتبهم بعد ان نكتشف انها سجل حوى اكاذيب
-----------------------
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابنة حواء]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 06:10]ـ
سؤال يتبادر الى الذهن -على ضوء ما تقدم-
لماذا تساهل اعلامنا
بسرد القصص المكذوبة في كتبهم
هل جهلا بكونها مكذوبة
ام هناك تفسير اخر
وما قيمة كتبهم بعد ان نكتشف انها سجل حوى اكاذيب
-----------------------
أرى أنهم _ رحمهم الله_ لم يتساهلوا، ولله الحمد، وأكبر دليل على هذا أننا عرفنا بكذب أحمد المغلس الحماني من خلال النظر في كتبهم!
هم ذكروا هذه القصص بإسنادها فلا عهدة عليهم.
ـ[جمانة انس]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 06:39]ـ
أرى أنهم _ رحمهم الله_ لم يتساهلوا، ولله الحمد، وأكبر دليل على هذا أننا عرفنا بكذب أحمد المغلس الحماني من خلال النظر في كتبهم!
هم ذكروا هذه القصص بإسنادها فلا عهدة عليهم.
حسنا ما الفا ئدة من ذكرها
وبخاصة دون التنبيه على كذبها ممن رواها
و بيان البعض لا يبرر ذكرها من قبل البعض
----------------
لكن في تقديري ذكروها لانها تحتمل ان تكون صحيحة
فكذب البعض يحتمل ان يكون صدق بشيء ما
---
كذلك الا حاديث الضعيفة
لا يقال عنها مو ضوعة
لانه قد تكون من الحد يث الصحيح
فليس كل ضعيف مكذوب يقينا على النبي (ص)
و من هنا تساهل جمهور المحدثين في الفضائل في رواية الضعيف بشروط مقررة في مو اضعها
و الله اعلم
لكنه سؤال يستحق وقفات للتأمل
فلم يكونوا سذجا و لا مغفلين بروايتهم لمارووه و اوردوه
والله اعلم
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 09:28]ـ
والذي اتمناه كذلك ان لا يكون حاله كحال الحارث الأعور الذي كذبه بعضهم ووثقه بعضهم ...
ـ[ابنة حواء]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 09:00]ـ
حسنا ما الفا ئدة من ذكرها
وبخاصة دون التنبيه على كذبها ممن رواها
و بيان البعض لا يبرر ذكرها من قبل البعض
----------------
لكن في تقديري ذكروها لانها تحتمل ان تكون صحيحة
فكذب البعض يحتمل ان يكون صدق بشيء ما
---
كذلك الا حاديث الضعيفة
لا يقال عنها مو ضوعة
لانه قد تكون من الحد يث الصحيح
فليس كل ضعيف مكذوب يقينا على النبي (ص)
و من هنا تساهل جمهور المحدثين في الفضائل في رواية الضعيف بشروط مقررة في مو اضعها
و الله اعلم
لكنه سؤال يستحق وقفات للتأمل
فلم يكونوا سذجا و لا مغفلين بروايتهم لمارووه و اوردوه
والله اعلم
لكل مؤلف منهج في كتابه، والخطيب البغدادي معروف أنه يذكر سنده في تاريخ بغداد ولا يشير أو ينبه إلى صحته، أو ضعفه، لأن من أسند فقد أحال. وهذا لا يعنى أن كل ما جمعه صحيح.
فكذب البعض يحتمل ان يكون صدق بشيء ما هذا غريب!
و من هنا تساهل جمهور المحدثين في الفضائل في رواية الضعيف بشروط مقررة في مو اضعها
و الله اعلمهذا الكلام قد لا يصح عند أهل الاختصاص. لم يتساهل جمهور المحدثين في رواية الضعيف.
والذي اتمناه كذلك ان لا يكون حاله كحال الحارث الأعور الذي كذبه بعضهم ووثقه بعضهم ... أما أحمد بن محمد المغلس الحماني فهو كذاب و وضاع عند الجميع، وعيسى بن أبان بن صدقة ذكرت فيه أقوال أهل العلم، ولم أر فيها تناقضا أو تعارضا.
والأئمة لا يحتاجون إلى قصص الوضاعين في بيان مرتبتهم العلمية. وفي الصحيح ما يغني عن الكذب.
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 03:03]ـ
جزاك الله خيرا خيرا يا ابنة حواء
كفيت مؤنتنا
أحسن الله إليك وبارك فيك
ـ[جمانة انس]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 04:40]ـ
لكل مؤلف منهج في كتابه، والخطيب البغدادي معروف أنه يذكر سنده في تاريخ بغداد ولا يشير أو ينبه إلى صحته، أو ضعفه، لأن من أسند فقد أحال. وهذا لا يعنى أن كل ما جمعه صحيح.
رجعنا الى السؤال الاول
لماذا يورد الاكاذيب؟؟
هذا غريب!
لا غرابة مطلقا في ان كذب البعض يحتمل ان يكون صدق بشيء ما
وهذا مو جود في حياتنا اليو مية
وهو دافع العلماء للتساهل في مثل هذه الر وايات
ما لم تقدمي لنا تفسير ا اخر
هذا الكلام قد لا يصح عند أهل الاختصاص. لم يتساهل جمهور المحدثين في رواية الضعيف.
النفي و الا ثبات لا يكون بالدعوى فلو راجعتي لرايتي الا مر غير ما تقو لين
لكن على تفصيل كما اشرت لذلك
والأئمة لا يحتاجون إلى قصص الوضاعين في بيان مرتبتهم العلمية. وفي الصحيح ما يغني عن الكذب.
الائمة كتب الله لهم القبول قرونا و قرونا في الشرق و الغرب
قليسوا بحاجة الى تزكية مخلوق
لكن ورود القصص لايمنع من سردها
ما دامت على الا قل محتملة للصدق
و لنا قدوة بمن اوردها من العلماء
فلم يفعلوها عبثا و لا لعبا و لا غفلة كما يبدو -والله اعلم-
ـ[ابنة حواء]ــــــــ[16 - Feb-2010, صباحاً 11:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختى العزيزة!
لا غرابة مطلقا في ان كذب البعض يحتمل ان يكون صدق بشيء ما هذا الكلام لا يصح عند أهل الاختصاص، التهمة بالكذب والكذب من أشد أسباب الجرح في الراوي، وحديث الكذاب لا يقبل أبدا، ولا يحتمل أن يكون الصدق. لأن الكذاب يفقد عدالته.
والمعروف لدى المشتغلين بعلم الحديث أن أوجه الطعن اللمتعلقة بانتفاء العدالة خمسة:
1_ الكذب، وهو أشنعها وحديث الكذاب يسمى موضوعا.
2_ التهمة بالكذب، وحديثه يسمى متروكا.
3_ الفسق
4_ البدعة،
5_الجهالة
وإليك يا أختاه تعريف الكذب في اصطلاح المحدثين: فهو الإخبار عن الشيئ على خلاف ما هو عليه، عمدا كان أو سهوا.
فالكذب لا يحتمل الصدق أبدا، الكذب هو الكذب، ولا تقبل رواية الكاذب أبدا.
ويمكن مراجعة كتب علوم الحديث لمن أراد المزيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 05:53]ـ
بارك الله فيكما ونفع بكما
اختي الفاضلة غحتمال صدق الراوي لا يغني عنه شيئا، ولو فتحنا هذا الباب لما كان لجرح الكذاب فائدة ...
على أني لا زلت اتمنى ان لا تكون حالة الراوي مختلف فيها ... ومن نقل افتفاق فعليه الدليل ....
ـ[جمانة انس]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 08:23]ـ
ولا تقبل رواية الكاذب أبدا.
لانقاش و لا خلاف في هذا
وما ذكرته شيء آخر , ..
___________
احتمال صدق الراوي لا يغني عنه شيئا،
لا خلاف في ذلك
---------------------
لكن
----
يبقى السؤال لماذا سرد العلماء وبخاصة القدامى الاكاذيب في كتبهم
سؤال مهم
لم اجد جوابا عليه
القول بانهم تساهلوا ليس تفسيرا و لاجوابا
انما هو وصف لحالهم
فلماذا تساهلوا؟؟؟
روايات مكذوبة يكاد لا يحصيها العد شحنت بها الكثير من الكتب
في العصور الا ولى
لماذا؟؟؟؟
ـ[أسامة ضيف الله]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 10:06]ـ
سرد الروايات الضعيفة في كتب الأئمة يفتح بابا كبيرا لطرح أسئلة كثيرة
وقد طرح أحد إخواننا في هذا المنتدى موضوعا، درس فيه الأسباب الحقيقية لذلك، ولكن نظرته اقتصرت على الجانب الفقهي.
والذي أعتقده أن النظر في أحوال الأشخاص يختلف فيه الأئمة
وأذكر أني قرأت عن فتنة خلق القرآن، فوجدت أن لها أثرا كبيرا في الجرح والتعديل
فنظرة المحدثين لأهل الرأي أثرت كثيرا في الحكم على الأشخاص
وربما من حكم بكذب راوي هذه القصة له خلفية ** مجرد احتمال قد يفتح باب المدارسة بين الإخوة**
ولا أظن أن هذه الفوائد الجميلة المستنبطة من القصة ستتبخر إذا علم صاحبها ضعف الراوي
هذا رابط الموضوع المشار إليه أولا:
http://majles.alukah.net/images/statusicon/thread_dot_hot.gif
ـ[ابو الحسنات]ــــــــ[19 - Feb-2010, صباحاً 09:18]ـ
ومنهم أبو موسى عيسى بن أبان بن صدقة: وكان من أصحاب الحديث ثم غلب عليه الرأي، تفقه على محمد بن الحسن. قال أبو خازم القاضي: ما رأيت لأهل البصرة حدثاً أذكى من عيسى بن إبان وبشر ابن الوليد.
طبقات الفق?اءلابي اسحاق الشيرازي صفح?50، من م?تب? مش?ا?
ف?ذا يدل علي ان القص? روا?ا احمد الحماني ان ل? اصلا و?وصادق في ?ذ? الواقع? و?ذ? الواقع? يبين لنا ?يف انتقل عيسي بن ابان من اصحاب الحديث الي اصحاب الراي (الفق?)
ـ[ابنة حواء]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 09:56]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
ف?ذا يدل علي ان القص? روا?ا احمد الحماني ان ل? اصلا و?وصادق في ?ذ? الواقع?1_ لا يقبل كلام الكذاب أبدا وإن كان صادقا، لأنه لا يؤمن عليه الكذب!
2_لو وجدت للقصة أسانيد أخري صحيحة أو حسنة فيسلم أن الحماني الكذاب كان صادقا في القصة، لكن هذا لا يرفع من شأنه أبدا. لأن الكذاب لا يعتبر به (وهنا الاعتبار بالمعنى الاصطلاحي). وهذا يفهمه من له الإلمام بعلم أصول الحديث.
3_ لم يذكر أبو إسحاق الشيرازي سنده في قوله عن عيسى بن أبان: "وكان من أصحاب الحديث ثم غلب عليه الرأي". والخطيب البغدادي ذكر سنده وقد عرفنا حال السند.
4_ كيف يكون في المرجع أصل لقصة جاءت في مصدر؟ فالخطيب البغدادي (463هـ) أقدم من أبي إسحاق الشيرازي (476 هـ)؟ والقاعدة في البحث العلمي أن الأقدم يراجع.
5_نعيد النظر في كلام أبي إسحاق الشيرازي المذكور مرة أخرى:
ومنهم أبو موسى عيسى بن أبان بن صدقة: وكان من أصحاب الحديث ثم غلب عليه الرأي، تفقه على محمد بن الحسن. قال أبو خازم القاضي: ما رأيت لأهل البصرة حدثاً أذكى من عيسى بن إبان وبشر ابن الوليد.
طبقات الفق?اءلابي اسحاق الشيرازي صفح?50، من م?تب? مش?ا?
ف?ذا يدل علي ان القص? روا?ا احمد الحماني ان ل? اصلا و?وصادق في ?ذ? الواقع? و?ذ? الواقع? يبين لنا ?يف انتقل عيسي بن ابان من اصحاب الحديث الي اصحاب الراي (الفق?)
أقل ما يثبت من كلامه أن عيسى بن أبان كان له اشتغال بعلم الحديث ثم غلب عليه الرأي، ولا شاهد في هذا الكلام للقصة الطويلة التي نحن بصددها أن عيسى بن أبان كان وكان وكان ....... الخ.
6_ ثبت من كلام الحافظ ابن حجر أن عيسى بن أبان كان داعيا إلى القول بخلق القرآن
ما الحافظ ابن حجر فقد قال في لسان الميزان:
"عياض بن أبان بن صدقة أبو محمد القاضي روى عن إسماعيل بن جعفر وهشيم ويحيى بن أبي زائدة ومحمد بن الحسن الشيباني وتفقه عليه روى عنه الحسن بن سلام السواق وغيره وكان جوادا فاضلا عارفا لكنه كان يقول بخلق القرآن ويدعو الناس إليه وقد ولي قضاء البصرة في زمن المأمون بعد أن عزل إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة رضي الله عنه وقال أبو حازم القاضي ما رأيت اذكر من عيسى بن أبان وبشر بن الوليد وقال أبو سعد مات في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين.
(لسان الميزان:ابن حجر: 4/ 390،)
فهل يبقي بعد ذلك في القصة شيئا؟؟؟؟؟
الله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابنة حواء]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 10:18]ـ
سرد الروايات الضعيفة في كتب الأئمة يفتح بابا كبيرا لطرح أسئلة كثيرة
وقد طرح أحد إخواننا في هذا المنتدى موضوعا، درس فيه الأسباب الحقيقية لذلك، ولكن نظرته اقتصرت على الجانب الفقهي.
والذي أعتقده أن النظر في أحوال الأشخاص يختلف فيه الأئمة
وأذكر أني قرأت عن فتنة خلق القرآن، فوجدت أن لها أثرا كبيرا في الجرح والتعديل
فنظرة المحدثين لأهل الرأي أثرت كثيرا في الحكم على الأشخاص
وربما من حكم بكذب راوي هذه القصة له خلفية ** مجرد احتمال قد يفتح باب المدارسة بين الإخوة**
ولا أظن أن هذه الفوائد الجميلة المستنبطة من القصة ستتبخر إذا علم صاحبها ضعف الراوي
هذا رابط الموضوع المشار إليه أولا:
http://majles.alukah.net/images/statusicon/thread_dot_hot.gif
هذا الكلام غير مفهوم؟؟؟ كنت أتوقع مناقشة علمية بدليل علمي.
والذي أعتقده أن النظر في أحوال الأشخاص يختلف فيه الأئمة
من يدعي بان احمد المغلس الكذاب من الرجال الذين اختلف فيهم من حيث الجرح والتعديل فعليه بالدليل.
فليس كل راو يختلف فيه الأئمة.
فنظرة المحدثين لأهل الرأي أثرت كثيرا في الحكم على الأشخاص
ومن يتهم المحدثين بالتعصب فعليه بالدليل.
ولا تنسى أن الفقهاء والمحدثين كلهم من أبناء الإسلام. ينبغي أن نستفيد من أعمالهم العلمية و لا نصر على الأخطاء.
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[20 - Feb-2010, صباحاً 05:43]ـ
فنظرة المحدثين لأهل الرأي أثرت كثيرا في الحكم على الأشخاص
إن المحدثين استنبطوا قواعدهم للجرح والتعديل وقبول الرواية وردها من الكتاب والسنة
ورعوها حق رعايتها
فمن ادعى أنهم لم ينصفوا ولم يعدلوا فعليه ببيان
وإلا فليعلم أن الله جعل جلد ثمانين لمن رمى ببريء
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 02:41]ـ
إن المحدثين استنبطوا قواعدهم للجرح والتعديل وقبول الرواية وردها من الكتاب والسنة
ورعوها حق رعايتها
فمن ادعى أنهم لم ينصفوا ولم يعدلوا فعليه ببيان
وإلا فليعلم أن الله جعل جلد ثمانين لمن رمى ببريء
بل هذا الكلام صواب لا ينكره الا مكابر ...
قال القاسمي رحمه الله في ""الجرح والتعديل" ص 24:
" ... ولقد وجد لبعض المحدثين تراجم لأئمة أهل الرأي، يخجل المرء من قراءتها فضلا عن تدوينها، وما السبب إلا تخالف المشرب ... ".
والكلام لا يحتاج لتعليق وشرح
والنقولات كثيرة في هذا الباب .....
ـ[ابو الحسنات]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 10:17]ـ
قال الحافظ ابن حجر في ترجم? عيسي ابن ابان
وكان جوادا فاضلا عارفا لكنه كان يقول بخلق القرآن ويدعو الناس إليه
ول?ن اذاترجم الخطيب لعيسي بن ابان في تاريخ? فقال ويُح?ي عن عيسي ان? ?ان يذ?ب الي القول بخلق القران،فقول? بصيغ? التمريض "يُح?ي" يدل علي ان نسب? القول بخلق القران الي عيسي بن ابان ضعيف،و?ذاقال الحافظ الذ?بي في تاريخ الاسلام حيث قال
ويُح?ي عنه القول بخلق القرآن، أجارنا الله، وهو معدودٌ من الأذكباء (تاريخ الاسلام للذ?بي،صفح? 312،جلد16) ف?ذايدل ايضا علي ان النسب? القول بخلق القران الي عيسي بن ابان ضعيف
والامران ليس ?ذل? فلماذالم يقل الخطيب والذ?بي ?ماقال الحافظ ابن حجر" كان يقول بخلق القرآن ويدعو الناس إليه" مطلقا?وانظرايضا في ميزان الاعتدال للذ?بي حيث يقول
عيسى بن أبان، الفقيه صاحب محمد بن الحسن ما علمت أحدا ضعفه ولاوثقه.
(ميزان الاعتدال: ج5، ص 374،)
أليس العقيد? بخلق القران جرح مفسر؟ ثم لماذا يقول الذ?بي ماعلمت احدا ضعف? ولاوثق? لماذا
ـ[ابنة حواء]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 11:25]ـ
قال الحافظ ابن حجر في ترجم? عيسي ابن ابان
وكان جوادا فاضلا عارفا لكنه كان يقول بخلق القرآن ويدعو الناس إليه
ول?ن اذاترجم الخطيب لعيسي بن ابان في تاريخ? فقال ويُح?ي عن عيسي ان? ?ان يذ?ب الي القول بخلق القران،فقول? بصيغ? التمريض "يُح?ي" يدل علي ان نسب? القول بخلق القران الي عيسي بن ابان ضعيف،و?ذاقال الحافظ الذ?بي في تاريخ الاسلام حيث قال
ويُح?ي عنه القول بخلق القرآن، أجارنا الله، وهو معدودٌ من الأذكباء (تاريخ الاسلام للذ?بي،صفح? 312،جلد16) ف?ذايدل ايضا علي ان النسب? القول بخلق القران الي عيسي بن ابان ضعيف
والامران ليس ?ذل? فلماذالم يقل الخطيب والذ?بي ?ماقال الحافظ ابن حجر" كان يقول بخلق القرآن ويدعو الناس إليه" مطلقا?وانظرايضا في ميزان الاعتدال للذ?بي حيث يقول
عيسى بن أبان، الفقيه صاحب محمد بن الحسن ما علمت أحدا ضعفه ولاوثقه.
(ميزان الاعتدال: ج5، ص 374،)
أليس العقيد? بخلق القران جرح مفسر؟ ثم لماذا يقول الذ?بي ماعلمت احدا ضعف? ولاوثق? لماذا
الله المستعان
وانظرايضا في ميزان الاعتدال للذ?بي حيث يقول عيسى بن أبان، الفقيه صاحب محمد بن الحسن ما علمت أحدا ضعفه ولاوثقه.
(ميزان الاعتدال: ج5، ص 374،)
أليس العقيد? بخلق القران جرح مفسر؟ ثم لماذا يقول الذ?بي ماعلمت احدا ضعف? ولاوثق? لماذا
تعرف لماذا ما عرف الإمام الذهبي أن الحافظ ابن حجر جرحه بهذا الجرح المفسر؟
لأن الإمام الذهبي لم يطلع على كتب الحافظ ابن حجر ......
و ذلك لأن الذهبي رحمه الله توفي قبل مولد ابن حجر رحمه الله ب 25 سنة!!!!
توفي الإمام الذهبي رحمه سنة 748 هجرية، وولد الحافظ ابن حجر رحمه الله في 773، وتوفي في 852 الهجرية.
غريب أن يتكلم الناس عن الجرح والتعديل ولا يعرفون مبادئ هذا العلم؟
أعاذنا الله.
عبر وعبر!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو الحسنات]ــــــــ[21 - Feb-2010, صباحاً 08:36]ـ
لأن الإمام الذهبي لم يطلع على كتب الحافظ ابن حجر ......
ابتسام? فقط
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 03:22]ـ
بارك الله فيك يا ابنة حواء وبارك في علمك ورزقك العلم النافع والعمل الصالح
العلماء نقلوا الضعيف والموضوع في كتبهم مع إثبات السند لكي لا يأتي في زمننا قائل يقول أنه ما وصل لهم هذا الحديث ولم يعرفوه ولعله صحيح، فنقلوه بالسند ليقولوا لنا عرفناه وهذا سنده بين يديكم فاحكموا بأنفسكم.
ولكي لا يأتي كذاب فيضع للحديث سند صحيح ملفق ويقول هذا حديث أو أثر أو قصة صحيحة والدليل أن سنده صحيح، فنقول له لا ليس هذا دليل بل سنده ورد في كتب العلماء المعتبرين وهو موضوع أو ضعيف أو على الأقل نحكم بالاضطراب مثلا (أقل واجب يعني)
فعندما نرى السند في كتب الثقات وندرك أن السند فيه كذاب أو ضعيف أو أو .. ، فندرك على الفور أن هناك تلاعب وتركيب للأسانيد حدث، فنحن أمة الإسناد
لهذا حفظ العلماء الضعيف والموضوع كما حفظوا الصحيح لكي لا يضيع الدين، فمن لم يعرف الجاهلية ليتجنبها لن يفهم الإسلام أبدا
لهذا كان حذيفة رضي الله عنه يسأل عن الشر مخافة أن يدركه
والله تعالى أعلم وهذا غيض من فيض أسبابهم في نقل الضعيف والموضوع ولو وجدت وقتا لنقلت لكم من أقوالهم في ذلك والله المستعان فسامحوني على التقصير والبركة في أختنا ابنة حواء نحسبها على خير ولا نزكي على الله أحد
ـ[جمانة انس]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 04:18]ـ
بارك الله فيك يا ابنة حواء وبارك في علمك ورزقك العلم النافع والعمل الصالح
العلماء نقلوا الضعيف والموضوع في كتبهم مع إثبات السند لكي لا يأتي في زمننا قائل يقول أنه ما وصل لهم هذا الحديث ولم يعرفوه ولعله صحيح، فنقلوه بالسند ليقولوا لنا عرفناه وهذا سنده بين يديكم فاحكموا بأنفسكم.
ولكي لا يأتي كذاب فيضع للحديث سند صحيح ملفق ويقول هذا حديث أو أثر أو قصة صحيحة والدليل أن سنده صحيح، فنقول له لا ليس هذا دليل بل سنده ورد في كتب العلماء المعتبرين وهو موضوع أو ضعيف أو على الأقل نحكم بالاضطراب مثلا (أقل واجب يعني)
فعندما نرى السند في كتب الثقات وندرك أن السند فيه كذاب أو ضعيف أو أو .. ، فندرك على الفور أن هناك تلاعب وتركيب للأسانيد حدث، فنحن أمة الإسناد
لهذا حفظ العلماء الضعيف والموضوع كما حفظوا الصحيح لكي لا يضيع الدين، فمن لم يعرف الجاهلية ليتجنبها لن يفهم الإسلام أبدا
لهذا كان حذيفة رضي الله عنه يسأل عن الشر مخافة أن يدركه
والله تعالى أعلم وهذا غيض من فيض أسبابهم في نقل الضعيف والموضوع ولو وجدت وقتا لنقلت لكم من أقوالهم في ذلك والله المستعان فسامحوني على التقصير والبركة في أختنا ابنة حواء نحسبها على خير ولا نزكي على الله أحد
هذا صحيح بارك الله فيك
حتى سئل شخص كان يحفظ الا حاديث المو ضوعة بأسانيدها
عن سبب حفظه لها
فعلل كي لا ياتي من يبدل ويخلط الا مور
----------------
لكن هذا في كتب مخصصة لذلك
تدور حول هذا النوع
مع بيان لحال المرويات غلى اختلاف في ذلك
--------------
لكن
ايراد ذلك في ثنايا عرض المعلومات والتاريخ والبحث
هو استعمال لهذه المرويات للاستشهاد والاعتماد و الا ستدلال
...
هنا يطرح السؤال الكبير عن الغر ض من سردهم لها
في هذه الميادين ودون تنبيه على كونها مكذوبة
والمعتمد انه لا بجوز رواية المكذوب دون بيان كذبه
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 05:49]ـ
أليس العقيد? بخلق القران جرح مفسر؟
ليست جرحا في الرواية لا مجملا ولا مفسرا، لأن الرجل قد يكون صادقا تقيا نقيا عابدا زاهدا، واعتقد ذلك القول لشبهة وتأويل، فمثل هذا لا ترد روايته، وقد روى الأئمة عمن هو شر منه، لأن المعتمد -على الصحيح- في قبول الرواية أو ردها هو الصدق لا غير، كما نص على ذلك الحافظ في (هدي الساري)،وحققه الصنعاني في كتبه الحديثية.
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 06:42]ـ
فعندما نرى السند في كتب الثقات وندرك أن السند فيه كذاب أو ضعيف أو أو .. ، فندرك على الفور أن هناك تلاعب وتركيب للأسانيد حدث، فنحن أمة الإسناد
بارك الله فيكم على الإضافة القيمة.
ولكن لي تعليق بسيط على هذه الجزئية.
وقع عند الكثير من الثقات احاديث في إسنادها كذاب ووضاع ... كسنن ابن ماجه ومسند الإمام احمد وغيرها الكثير ...
وإنما وقع في كلامك لبس أختي، فإن المقصود: ما إذا وجدنا ثقة روى عن كذاب أو وضاع، فهنا ندرك أن هناك تلاعب وقلب وتركيب ... ، هذا غذا كان الراوي كذاب، اما ان كان ضعيف فمن الثقات من روى عن ضعيف ... اللهم إلا من اشترط ان لا يروي إلا عن ثقة ...
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 10:21]ـ
إن المحدثين استنبطوا قواعدهم للجرح والتعديل وقبول الرواية وردها من الكتاب والسنة
ورعوها حق رعايتها
فمن ادعى أنهم لم ينصفوا ولم يعدلوا فعليه ببيان
وإلا فليعلم أن الله جعل جلد ثمانين لمن رمى ببريء
جاء في كتب بعض المحدثين أن أبا حنيفة كان زنديقا استتيب من الكفر مرتين،
فما رأيك في هذا الكلام حفظك الله، فلا يحملنك محبة أهل الحديث-ونحن ممن نحبهم- على ادعاء العصمة لهم فردا فردا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 12:38]ـ
ايراد ذلك في ثنايا عرض المعلومات والتاريخ والبحث
هو استعمال لهذه المرويات للاستشهاد والاعتماد و الا ستدلال
...
هنا يطرح السؤال الكبير عن الغر ض من سردهم لها
في هذه الميادين ودون تنبيه على كونها مكذوبة
والمعتمد انه لا بجوز رواية المكذوب دون بيان كذبه
وقع عند الكثير من الثقات احاديث في إسنادها كذاب ووضاع ... كسنن ابن ماجه ومسند الإمام احمد وغيرها الكثير ...
وإنما وقع في كلامك لبس أختي، فإن المقصود: ما إذا وجدنا ثقة روى عن كذاب أو وضاع، فهنا ندرك أن هناك تلاعب وقلب وتركيب ... ، هذا غذا كان الراوي كذاب، اما ان كان ضعيف فمن الثقات من روى عن ضعيف ... اللهم إلا من اشترط ان لا يروي إلا عن ثقة ...
بارك الله فيكما ننشط الذاكرة ببعض المذاكرة من كتب المصطلح: ومنها الكتاب الماتع الباعث الحثيث
لن أنقل لكم طبعا كل الكلام فلو عندكم نسخة ورقية يكون خير:
- يوجد كتب يشترط أصحابها الصحة: مثل البخاري ومسلم وهذين تلقتهما الأمر بالقبول
هذه إن شاء الله كلها صحيحة وحتى التعليقات والمؤاخذات تم حل اشكالاتها إلا أقل القليل
- يقول ابن كثير في أخر فصل (الزيادات على الصحيحين)
" (قلت) في هذا الكتاب أنواع من الحديث كثيرة فيه الصحيح المستدرك وهو قليل وفيه صحيح قد أخرجه البخاري ومسلم أو أحدهما وفيه الحسن والضعيف والموضوع أيضا وقد اختصره شيخنا أبو عبد الله الذهبي وبين هذا كله ةجمع فيه جزءا كبيرا مما وقع فيه من الموضوعات وذلك يقرب 100 حديث والله أعلم " اهـ
وقال ابن كثير في فصل لاحق:
"اطلاق اسم الصحيح على الترمذي و النسائي: وكان الحاكم أبو عبد الله والخطيب البغدادي يسميان كتاب الترمذي "الجامع الصحيح " وهذا تساهل منهما فإن فيه أحاديث كثيرة منكرة وقول الحافظ أبي علي ابن السكن،وكذا الخطيب البغدادي في كتاب السنن للنسائي أنه صحيح فيه نظر. وأن له شرطا في الرجال أشد من شرط مسلم غير مُسَلَّم. فإن فيه رجال مجهولين إما عينا وإما حالا وفيهم المجروح وفيه أحاديث ضعيفة ومعللة ومنكرة كما نبهنا عليه في الأحكام الكبير." اهـ
وقال في الفصل التالي:
"مسند أحمد: وأما قول الحافظ أبي موسى محمد ابن أبي بكر المديني عن مسند أحمد إنه صحيح، فقول ضعيف فإن فيه أحاديث ضعيفة بل وموضوعة كأحاديث فضائل مرو وعسقلان والبرث الأحمر عند حمص وغير ذلك كما نبه عليه طائفة من الحفاظ"اهـ
وعلق الشيخ أحمد شاكر على هذه الجزئية في الهامش فقال:"قال العراقي في شرحه كتاب ابن الصلاح: وأما وجود الضعيف فيه - يعني مسند أحمد - فمتحقق، بل فيه أحاديث موضوعة وقد جمعتها في جزء وقد ضعف الإمام أحمد نفسه أحاديث فيه." اهـ
المهم في كل فصل يذكر الكتب التي روي فيها الأحاديث ويذكر أن فيها مناكير وفيها موضوعات وفيها ضعيف
فليس كل كتاب حديث يعد كل ما فيه صحيح، ما عدا الصحيحين حيث اشترطا فيهما البخاري ومسلم الصحة ولهما شروط تعد أقوى الشرزط في الحديث.
وقال الشيخ أحمد شاكر في الهامش تعليقا مستدرك الحاكم:" والحق ما قاله الحافظ ابن حجر:"إنما وقع للحاكم التساهل لأنه سود الكتاب لينقحه فأعجلته المنية وقد وجدت قريب نصف الجزء الثاني من تجزئة ستة من المستدرك:إلى هنا انتهى كلام الحاكم." اهـ
من المهم أيضا أن نعرف أن الثقة إذا روى عن الضعيف فهذا قد يعني أنه لا يضعفه أو أنه لم يطلع على سبب التضعيف وقد يختلفون في التضعيف والتصحيح
كما أن هناك متشدد في التوثيق ومتساهل كما أن فيه وسط ومثال الأخير الإمام أحمد والبخاري ومسلم وابن حجر والله أعلم
نأتي لفصل ممتع من كتاب الباعث الحثيث:
والواضعون أقسام كثيرة منهم زنادقة ومنهم متعبدون يحسبون أنهم يحسنون صنعا يضعون أحاديث فيها ترغيب وترهيب وفي فضائل الأعمال ليعمل بها وهؤلاء طائفة من الكرامية وغيرهم وهم من أشر ما فعل هذا ما يحصل بضررهم من الغرر على كثير ممن يعتقد صلاحهم فيظن صدقهم وهم شر من كل كذاب في هذا الباب ةقد انتقد الأئمة كل شيء فعلوه وسطروه عليهم في زبرهم عارا على واضعي ذلك في الدنيا ونارا وشنارا في الأخرة "اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم قال:" وقد صنف الشيخ أبو الفرج بن الجوزي كتابا حافلا في الموضوعات غير أنه أدخل فيه ما ليس منه وخرج عنه ما يلزمه ذكره فسقط عليه ولم يهتد إليه" اهـ
وفي باب الموضوع عند ابن كثير كلام ممتع جدا ذكر فيه كيفية معرفة الوضع بقرائن من حال الراوي
طبعا الموضوع كبير ومتشعب جدا
ملحوظة أنا لا أناقش القصة وصحتها وضعفها فليس لمثلي أن يصحح ويضعف فأنا لست عالم حديث
كل ما هنالك أنني أشارك بفائدة عن استفسار ورد في النقاش وأستمتع بالنقاش العلمي بينكم وأعجبني كلام الأخت ابنة حواء.
هذا إذا كان الراوي كذاب، اما ان كان ضعيف فمن الثقات من روى عن ضعيف ... اللهم إلا من اشترط ان لا يروي إلا عن ثقة ...
معذرة ما هو ثمرة هذا الكلام؟ هل إذا روي الثقة عن الضعيف نقبل الحديث هكذا باطلاق؟ إذا روى الثقة عن مجهول قد يعد البعض هذا توثيق على خلاف مبسوط في كتب المصطلح.
وعلى هذا أنا لا أفهم ما قصدكم بهذه العبارة.
جاء في كتب بعض المحدثين أن أبا حنيفة كان زنديقا استتيب من الكفر مرتين،
فما رأيك في هذا الكلام حفظك الله، فلا يحملنك محبة أهل الحديث-ونحن ممن نحبهم- على ادعاء العصمة لهم فردا فردا. 8 - ربيع الأول-1431هـ مساء 06:42
بارك الله فيكم
لا ينبغي لأحد أن يدعي العصمة لأحد إلا الرسول صلى الله عليه وسلم
فالأخ يتكلم عن أهل الحديث ككل وكلامه ليس منكرا ولا يستحق الانكار، وإلا فالمعروف أن كل طائفة فيها غالي ومفرط ووسط، وقد اختلفوا في التضعييف والتوثيق.
وكل ما يطلبه الأخ والأخت الفاضلان هو أنهما جاءا يجرح الرواي وقالا أنه كذاب وعلى هذا فحديثه وقصصه وآثاره موضوع
طيب إذا ادعى أحد الخلاف فعليه الدليل، ونلاحظ أنه إذا جاء الجرح مفسر بكونه كذاب لابد أن يأتي توثيق يرد هذه التهمة لكي يكون مقبولا أما القول مثلا بأنه لا يعرف حاله فهذا لا يرد الجرح السابق
ونلاحظ مثلا أن من شروط الجرح والتعديل ألا يكون جرح أقران، هذا اشترطه المحدثون لماذا؟ لأن الأقران قد يقع بينهم غيرة فيكون المحمل على هذا الجرح الغيرة مثلا، المهم أن الجرح والتعديل علم كامل له قواعد وليس مجرد كلام يقال، وإلا فمن الناس من جرح البخاري وقال أنه يقول بقول المعتزلة! تخيل أن يجرح أمير المؤمنين في الحديث بهذا القول!! فهل أخذ المحدثون بكلامه؟
وأنا أفهم من كلامك أنك تشير بين صراع المحدثين والفقهاء، ورغم أننا اطلعنا على بعض الكلام المنصف للسلف في هذه المسائل فيجب أن نقول أيضا أن هناك من غالى من الطرفين في الهجوم على الفئة الأخرى وهذا ضع هجومه جانبا ولا تلق له بالا
فمن قال عن أبي حنيفة أنه زنديق واستتيب مرتين- وإن كنت لا أعرف القائل- هذا كلام غير منطقي وغير مقبول طبعا لأن أبا حنيفة إمام كبير وصاحب مذهب. ومع ذلك لا ينبغي أن نسقط القائل ونرد ما عنده من حق، لكن لا نقول بل هو الزنديق ووو هذا يحول الأمر إلى تعصب مذموم ويخرج الأمر عن الجادة طبعا.
فأنت بارك الله فيك تقول (بعض) المحدثين، كذلك لـ (بعض) الفقهاء كلام منكر أيضا لكن هذا لا ينقض مذهب الفقهاء ولا مذهب المحدثين فإن (الكل) لا يمكن أن يحاكموا بجرائم (البعض)
ونكرر في كل طائفة ستجد غالي وجافي ووسط، والخلاف قائم ولن يزال، لكن بالهدوء والتعقل وسعة الصدر، وتقوى الله في السر والعلن والرغبة في الوصول للحق واتباع أقرب الأدلة للحق يصل الإنسان إلى الجنة، فلو أخطأ فهو مأجور، ولو اختلفنا فالأصل واحد
وهو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيبقى ولاء الإسلام والاتباع.
ـ[سيفُ محمد]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 01:10]ـ
بارك الله في الجميع وجزاكم الله خيرًا على الفائدة التي نجنيها منكم(/)
دعوه للمناقشة: هل القطرة التي توضع في الأنف مفطرة للصائم أم لا؟
ـ[ابو عبدالعزيز]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:57]ـ
هذه مسألة ذكرها الشيخ الفاضل الدكتور أحمد بن محمد الخليل في كتابه الماتع جدا (مفطرات الصيام المعاصرة) ..
أذكرها هنا لأنها أشكلت علي .. فأحببت أن تفيدوني بما عندكم بارك الله فيكم.
مسألة القطرة:
الأنف منفذ إلى الحلق كما هو معلوم بدلالة السنة، والواقع، والطب الحديث.
فمن السنة قوله صلى الله عليه وسلم "وبالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائماً" (فدل هذا الحديث على أن الأنف منفذ إلى الحلق، ثم المعدة، والطب الحديث أثبت، ذلك فإن التشريح لم يدع مجالاً للشك باتصال الأنف بالحلق.
ـ واختلف الفقهاء المعاصرون في التفطير بالقطرة على قولين:
القول الأول: أنه لا يفطر وقال به الشيخ هيثم الخياط، والشيخ عجيل النشمي.
الأدلة:
1ـ أن ما يصل إلى المعدة من هذه القطرة قليل جداً، فإن الملعقة الواحدة الصغيرة تتسع إلى 5سم3 من السوائل، وكل سم3 يمثل خمس عشرة قطرة، فالقطرة الواحدة تمثل جزءً من خمسة وسبعين جزءً مما يوجد في الملعقة الصغيرة.
وبعبارة أخرى حجم القطرة الواحدة (0.06) من السم3ويمتص بعضه من باطن غشاء الأنف، وهذا القليل الواصل أقل مما يصل من المتبقي من المضمضة كما سبق تحريره، فيعفى عنه قياساً على المتبقي من المضمضة.
2ـ أن الدواء الذي في هذه القطرة مع كونه قليلاً فهو لا يغذي، وعلة التفطير هي التقوية والتغذية ـ كما سبق تقريره ـ وقطرة الأنف ليست أكلاً ولا شرباً، لا في اللغة، ولا في العرف، والله تعالى إنما علق الفطر بالأكل والشرب.
القول الثاني: أن القطرة في الأنف تفطر، وقال به شيخنا عبد العزيز بن باز، وشيخنا محمد ابن عثيمين، (والشيخ محمد المختار السلامي، ود. محمد الألفي)
دليلهم:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث لقيط بن صبرة: ((بالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائماً)). فالحديث يدل على أنه لا يجوز للصائم أن يقطر في أنفه ما يصل إلى معدته.
الراجح:
الذي يظهر لي عدم التفطير بقطرة الأنف، ولو وصل شيء منها إلى المعدة؛ لما سبق من أنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما، وأيضاً لأن الواصل منها أقل بكثير من المتبقي من المضمضة فهي أولي بعدم التفطير، والله تعالى أعلم بالصواب.
(مفطرات الصيام المعاصرة .. صفحة 75 الى 78)
فما رأيكم؟؟
ـ[حمد]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:27]ـ
لو قال ذلك أمامي، فقد أجيبه بالسؤال التالي:
لو أخذتُ قطرة ماء بأصبعي ووضعتها في فمي وبلعتها، هل يقول بجوازه؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:32]ـ
لو قال ذلك أمامي، فقد أجيبه بالسؤال التالي:
لو أخذتُ قطرة ماء بأصبعي ووضعتها في فمي وبلعتها، هل يقول بجوازه؟
من المعلوم أن في الهواء قطرات ماء دقيقة دقيقة فلو فتحت فمك و دخل الهواء الذي فيه قطرات ماء لحلقك فهل أنت مفطر؟
من المعلوم كذلك أن الجلد به مسامات و ان استحممت دخل الماء منها فهل يفطر ذلك؟
ـ[وضاح الحمادي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 04:48]ـ
كأن المسألة مبنية على القصد ـ والله أعلم ـ فإذا تمضمض الرجل، فإنه لا يقصد بذلك إيصال الماء إلى جوفه، فلا يعد فعله هذا مفطراً ولو كان الواصل ماء كثير، وإن أدخل نقطة ماء (أو دواء) متعمداً فقد أفطر.
وكذا إذا عرض نفسه لما يغلب معه دخول الغذاء أو الماء، كما لو بالغ في الاستنشاق والمضمضة، فإنه يفطر، بخلاف ما إذا لم يبالغ.
قد كنت قرأت نحواً من هذا الكلام لابن تيمية رحمه الله ولا أستحضر الآن أين، وأظنه في (الفتاوى الكبرى).
المهم أن دخول الماء إلى الجوف بغير قصد لا يفطر، بخلاف إدخال الدواء (القطرة بالأنف) لوجود التعمد، من غير نظر إلى مقدار الواصل.
أما كون القطرة ليست بغذاء ولا في معناه، فما هو ضابط ما يكون في معنى الغذاء مما لا يكون في معناه؟ مع التنبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإفطار يوم السبت، ولو بمص عود عنب أو لحاء شجرة، فهذا مع أنه ليس غذاءً، فكم ترى يخرج بمص اللحاء، وكم من هذا الخارج يبلغ الجوف؟
والله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 04:53]ـ
الراجح هو القول الثاني: أن القطرة في الأنف تفطر، وقال به شيخنا عبد العزيز بن باز، وشيخنا محمد ابن عثيمين، (والشيخ محمد المختار السلامي، ود. محمد الألفي)
دليلهم:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث لقيط بن صبرة: ((بالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائماً)). فالحديث يدل على أنه لا يجوز للصائم أن يقطر في أنفه ما يصل إلى معدته.
اقول:وكم ينزل من قطرة عند الاستنشاق وهل تغذي
لأنه قال: الدواء الذي في هذه القطرة مع كونه قليلاً فهو لا يغذي، وعلة التفطير هي التقوية والتغذية
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 07:18]ـ
يُنظر: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=184176
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 02:57]ـ
http://www.mmf-4.com/vb/t3735.html(/)
يحرم من الرضاعة مايحرم من النسب
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 02:03]ـ
انا في بداية طلبي للعلم
وارجو ان تقبلوا هذا السؤال مني
ما معنى هذه الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرم من الرضاعة مايحرم من النسب
ولو تكرمتوا بمثال
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 02:54]ـ
اخي الكريم:
وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ " يَحْرُمُ مِنْ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنْ النَّسَبِ "
الْمحَرَمات مِنْ النَّسَبِ في النكاح سَبْعٌ مذكورات في سورة النساء وهن: الْأُمَّهَاتُ، وَالْبَنَاتُ، وَالْأَخَوَاتُ، وَالْعَمَّاتُ، وَالْخَالَاتُ، وَبَنَاتُ الْأَخِ، وَبَنَاتُ الْأُخْتِ
فَيَحْرُم عليك مثلهن من ِالرَّضَاعِ لايجوز لك الزواج منهن وهن:
امك من الرضاع وابنتك من الرضاع وهي التي ارضعتها زوجتك
واختك من الرضاع التي ارضعتك واياها امراة وعمتك من الرضاع وهي اخت زوج المرضعة لك
وخالتك من الرضاع وهي اخت المراة التي ارضعتك وبنت اخيك من الرضاع وبنت اختك من الرضاع والله اعلم
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 03:21]ـ
بارك الله فيك
ـ[جذيل]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 03:40]ـ
يعني يحرم من الرضاعة ما يحرم من الزواج.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 03:59]ـ
هذه أحكام تحريم الرضاع، تحريم الرضاع إنما يتعلق بالأحكام المتعلقة بالنكاح، يفيد تحريم النكاح، وإباحة النظر وإباحة الخلوة، وثبوت المحرمية، يعني فابن المرأة من الرضاع يحرم عليه نكاحها كأمه، وله أن يخلو بها وينظر إليها، ويسافر بها هكذا،
ـ[جذيل]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:20]ـ
ابو محمد الغامدي فقط للفائدة:
لماذا لم يأذن الله تعالى للمرأة ان تبدي زينتها لزوج ابنتها .. ؟
قال تعالى:
(ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبآئهن أو آبآء بعولتهن أو أبنآئهن أو أبنآء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسآئهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النسآء)
ـ[حمد]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:40]ـ
لماذا لم يأذن الله تعالى للمرأة ان تبدي زينتها لزوج ابنتها .. ؟
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=40568&postcount=56
ـ[جذيل]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 03:09]ـ
اشكال مجدي فياض اشكال قوي.
زاده بقاعدة الشنقيطي باداة الحصر وقد جعلها من المنطوق وليس المفهوم.
جزاك الله خيرا اخي حمد على هذا البحث الشيق(/)
اللهم امنن على الحنابلة بعبد ينظم لهم ألفية مثل المراقى أو الكوكب الساطع.
ـ[عبد فقير]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 04:27]ـ
يدرسونها بعد قواعد الأصول ومعاقد الفصول(/)
تحذير العرسان من ...... ..... في نهار رمضان
ـ[ابو عبادة]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 06:54]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه إلى يوم الدين.
أخي العريس أختي العروس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
فإننا نتقدم منكم بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة زواجكم فنقول لكم: (بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير)، ونبارك لكم بدخول شهر رمضان المبارك، وننصحكم بشكر الله على نعمه وآلائه بالمزيد من الطاعة والعبادة وخاصة في هذا الموسم المبارك، قال صلى الله عليه وسلم: (من تزوج فقد استكمل نصف دينه فليتق الله في النصف الآخر) وينبغي ألا يكون زواجكم عائقا لكم عن الحضور إلى المساجد وعن أعمال البر الأخرى.
أما النصيحة الثانية التي أحببنا أن نخصكم بها في هذه الرسالة فهي الحذر من الإفطار في رمضان أو الوقوع فيما يؤدي إلى الإفطار في نهار رمضان من خلال المعاشرة الزوجية التي قد تبدأ بالقبلات والعناق وتنتهي بالإفطار، فالصوم يكون بالإمساك عن شهوتي البطن والفرج.
والإفطار بالجماع في نهار رمضان أعظم إثما بكثير من الإفطار على الطعام أو الشراب فعن أبي هريرة ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3) رضي الله عنه قال: (أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم قال: هلكت وأهلكت، قال: ما شأنك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: فهل تجد رقبة تعتقها؟ قال: لا. قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال لا. قال: فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا قال: لا، قال اجلس، فأُتِيَ النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر فقال: تصدق به، قال: على أفقر مني يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابتيها _ طرفي المدينة _ أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك عليه الصلاة والسلام حتى بدت ثناياه، ثم قال: خذه فأطعمه أهلك ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=23&ID=1048#docu)).
فالحديث دليل على عظم الإثم في جماع الصائم في نهار رمضان لإقرار النبي صلى الله عليه وسلم للرجل على قوله (هلكت وأهلكت) أي: وقعت في الإثم بفعل ما حُرّم عليّ فعله في الصوم، وأوقعت غيري فيه، وفي رواية قال: (احترقت).
ودلّ الحديث أيضا على:
1 - أن من جامع زوجته في نهار رمضان وهو صائم يبطل صومه.
2 - ويجب عليه قضاء ذلك اليوم الذي أفسده بالجماع مع التوبة النصوح؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: (وصم يوماً مكانه واستغفر الله).
3 - ويجب عليه أغلظ الكفارات لما اقترف من الإثم.
كفارة الجماع في نهار رمضان على الترتيب:
عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.
وأما القبلة أو المداعبة أو دوام النظر إذا خرج بسببها منه منيٌّ فإنها تفطر ويقع عليهما الإثم وعليهما القضاء، والتوبة.
نصائح عملية:
- تجنب تناول الأكلات التي تزيد الشهوة.
- محاولة عدم الخلوة بين العروسين في نهار رمضان.
- عدم فعل مقدمات الجماع من القبلة والمعانقة ونحوها.
- عدم النوم في سرير واحد في نهار رمضان وخاصة بعد صلاة الفجر.
- ترك الزوجة التزين والتعطر خلال النهار في شهر رمضان.
ملاحظة: القبلة الحارة بين الزوجين والتي يحصل فيها دخول ريق أحدهما في فم الآخر من المفطرات.
وختاما: أخي العريس أختي العروس
نوصيكم بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وبالتعاون على البر والتقوى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 11:55]ـ
بارك الله فيك
وتقبل الله منا الصيام(/)
تقنين الفقه وتدوينه مترادفان أم مختلفان؟
ـ[د محمد السعيدي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 06:55]ـ
كانت الندوة الحوارية التي أجرتها قناة دليل ابتداء من الخامس من رمضان لهذا العام 1430 هـ لقاء مثريا بالنسبة لي وقد كنت مشاركا في الندوة تلك للتعبير عن وجهة القائلين بجواز تدوين الأحكام الشرعية والإلزام بها.
إلا أن مصطلح التقنين الوارد في عنوان تلك الندوات والذي تداوله المشاركون وعدد من المداخلين على أنه مرادف للتدوين كان محل اعتراض عندي عبرت عنه منذ بداية اللقاء الأول , لكن كثرة عناصر الحوار وشعور المشاركين ومقدم البرنامج بأن هذه مسألة مصطلحية لا يرون الوقوف عندها على حساب ما هو أهم منها في نظرهم من محاور اللقاء , أقول إن هذا الشعور لم يمكني من التعبير عن هذه الجزئية التي أرى أنها من الأهمية بحيث تستحق دراستها في ندوات مستقلة بل أرى أنها محل التقديم على سائر محاور موضوع تدوين القضاء والإلزام به.
فالتقنين والتدوين مصطلحان ظن الكثير من الباحثين في تقنين الفقه أنهما مترادفان وبنوا على هذا الظن تخطئة من توقفوا أو منعوا التقنين بسبب هذا المصطلح محتجين بأن كلمة قانون قد استخدمها العلماء المسلمون في كثير من كتاباتهم وأسماء كتبهم فتنقطع بذلك دعوى المنع بحجة التشبه بالغرب.
والقول بأن كلمة القانون قد استخدمها العلماء الأولون أمر صحيح , لكن المنع من استخدامها كمرادف للتدوين في عصرنا الحاضر ليس مرده في كل الأحوال الخوف من مشابهة الغرب وحسب.
بل مرده أن التقنين في هذا العصر أصبح علَما على طريقة في صياغة الأنظمة تختلف اختلافا كبيرا عن أسلوب تدوين الأحكام الفقهية وحين نطلق مصطلح التقنين على تدوين الأحكام الفقهية فكأننا نعني بذلك صياغة الفقه بالطريقة نفسها التي تصاغ بها مواد القانون, وهذا فيه إشكال كبير من جهة الفرق الشاسع بين صياغة القانون وصياغة الفقه.
فالفقه الذي نطالب بتدوين أحكامه القضائية يتكون من مسائل واقعية وافتراضية كل مسألة مستقلة عن أختها من حيث دليلها الذي تستند إليه من الكتاب والسنة والإجماع والقياس والاستصحاب والعرف أو غيرها من مصادر الاستدلال المعروفة عند علماء أصول الفقه , كما أن هذه المسائل في غالبها تأخذ الصورة الوصفية لفعل العبد مما يتسبب في كثرتها وعدم تناهيها , كما أن علاقة هذه المسائل بالقاعدة الفقهية أنها تأتي بعدها بمعنى أن المسائل الفقهية تسبق في الوجود القاعدة التي تجمعها , ومعظم القواعد الفقهية الصغرى ليس لها دليل مستقل بل قيمتها في الوجود مستندة إلى المسائل التي تدخل تحتها ولذلك فالقواعد الفقيهة ليست كلية بل أغلبية يستعين الفقيه بها على حفظ أفراد المسائل لكنه لا يحكم بموجبها على ما يجد لديه من مشكلات إلا على سبيل القياس على مسألة أخرى من المسائل التي استقر دخولها تحت تلك القاعدة.
هذا المسلك في صياغة الفقه الإسلامي يجعله عظيم الإحاطة بمطالب الناس دقيقا في التعبير عنها كما أنه يجعل الفقه بجميع جزئياته مرتبطا بأصول التشريع.
أضرب مثالا قريبا للإيضاح فقط بهذه المسائل الفقهية:
مسألة:إذا أشرف الإنسان على الهلاك بسبب الجوع ولم يجد طعاما إلا ميتة جاز له الأكل منها بقدر ما يدفع عنه الهلاك , دليله قوله تعالى (فمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
مسألة: إذا أشرف على الهلاك عطشا ولم يجد ما يدفع عنه الهلاك إلا خمرا جاز له الشرب منه بقدر ما يدفع عنه الهلكة والدليل القياس على أكل الميتة عند الضرورة.
تجد أن هاتين المسألتين مرتبطتين مباشرة بالدليل الشرعي أخذ الفقهاء منهما ومن مسائل أخر قاعدة الضرورات تبيح المحضورات , لكن هذه القاعدة كغالب القواعد الشرعية ليست كلية , لذلك نجد المسألة التالية تخرج منها:
مسألة: إذا أشرف على الهلاك لمرضه ولم يكن له علاج إلا في الخمر لم يجز له تناوله لقوله صلى الله عله وسلم (إن الله لم يجعل شفاء أمتي بما حرم عليها)
ويلاحظ القارئ تشابه المسألتين تشابها كبيرا لكن منع من دخول الأخيرة معهما في القاعدة المذكورة ما قدمته من ارتباط مسائل الفقه بالدليل مباشرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
فإذا أردنا وضع مدونة للفقه ملزمة للقضاة فلا بد أن تكون مفصلة المسائل معتمدة على الوصفية في صياغتها لتكون أوضح في الدلالة على الوقائع , رابطة كل مسألة بدليلها مباشرة , كما ينبغي تنحية القواعد الفقهية عن أن تكون مواد حاكمة أو الإشارة إليها على أنها مصدر لأي من هذه المسائل.
وبهذا الشكل لن تتعرض المدونة القضائية لاختلاف كبير في فهم مسائلها شأنها في ذلك شأن كتب الفقه المطولات التي لا يختلف المختصون في الفقه في فهم مسائلها ,وبذلك نقطع قول من قال إن تدوين الفقه القضائي لن يرفع الخلاف وسنجد أنفسنا محتاجين إلى تفسير المدونات كما فعل ويفعل أهل القانون مع موادهم القانونية.
هذا ما عن الفقه.
أما القانون فإن مواده مصوغة على شكل قواعد كلية وهذه المواد ليست وصفية كمسائل الفقه بل عامة مجردة وقصد بتجريدها خلوها من الشروط والصفات التي قد تؤدي إلى تطبيقها على شخص بذاته وهذا مخالف للمسألة الفقهية التي تتقيد دائما بالشروط والصفات التي تؤدي فعلا إلى مطابقتها لأحوال أفراد الناس.
أما عموم المادة القانونية فيعني أنه يندرج تحتها العديد من المسائل المختلفة الصور.
وهذه السمة العامة لمواد القانون هي التي تجعل القانونيين يختلفون في تفسير المواد وتجعل القضاة أيضا يختلفون في فهمها ويضطرون أحيانا على البرهنة على صحة فهمهم بما يتناسب واتجاهاتهم من الكتب التي اعتنت بتفسير القانون يضاف إلى ذلك أن المادة القانونية هي دليل بذاتها وحين يخرج القاضي عنها لأي سبب من الأسباب فلا بد أن يستدل لخروجه بمادة أخرى من مواد القانون.
ويوجد في القانون ما يسمى بالقواعد القانونية وهي أيضا مواد في القانون نفسه ولكنها تكون أكثر عموما من المواد الأخرى بحيث يستعان بها على فهم المواد التفصيلية.
ومن هنا يظهر أن التقنين أصبح علما على منهج محدد المعالم في صياغة الفقه الوضعي وهو يختلف كليا عما نطالب به من تدوين الأحكام الفقهية الشرعية والإلزام بها , وعليه فإنني أنادي بعدم استخدام مصطلح التقنين كمرادف لتدوين الأحكام لأن الواقع يقضي بعدم الترادف فقد انتقلت كلمة القانون من مصطلح عام يتلكم به علماء العرب ليعبروا به عن الترتيب الدقيق إلى مصطلح خاص يعني كتابة النظم القضائية على وجه مخصوص ولا بد لنا أن نذعن لهذا الواقع اللغوي ولا نصر على الخلط بينهما سيما وأن هذا الخلط سوف يفضي حتما لا تقديرا إلى مشكلات كبيرة لو قدر أن تمت الموافقة السامية في بلادنا على التقنين بهذا اللفظ
وآمل أن ييسر الله تعالى لمن هم ألصق بالقانون من الباحثين للكتابة في هذه القضية كتابة مستفيضة مدعمة بالأمثلة والبسط
وهذا رابط لمن أراد مشاهدة تلك الندوات
http://www.benaa.com/Read.asp?PID=1521871&Sec=0
http://www.lojainiat.com/images/ag3_5.jpg
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 02:53]ـ
بارك الله فيك يا دكتور ..
وقد تابعت الحلقات .. وكانت لي مداخلة في البرنامج ومما يعضد قولك: أن قضية التقنين لها أصول ومصادر لا تتفق مع مصادر التشريع لدينا .. وإذا كنا سننتزع الاسم منهم ونصبغه بصبغتنا فلا فائدة من استعمال ذلك الاسم أبداً .. بل يزيد ذلك من الإشكالات الذهنية والواقعية ..
وصورة المسألة يجب أن تكون كما عبرت في مداخلتي: الإلزام بمدونة قضائية موحدة.
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 01:09]ـ
و هل يجوز الإلزام بمدونة قضائية؟ حتى لو كانت باجتهاد صحيح و ليست تبديلاً لأحكام الله كما هو الواقع المعاصر
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 04:08]ـ
الذي عندي .. أن الأصل عدم جوازه .. وإنما يجوز إذا رأى الإمام مصلحته ظاهرة ظهوراً يدعو للخروج عن الأصل .. أو كان الإلزام بمذهب الحاكم ويكون المعينون في القضاء نوابه ...
ـ[د محمد السعيدي]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 05:57]ـ
أخي أبو فهر تقول:
أو كان الإلزام بمذهب الحاكم ويكون المعينون في القضاء نوابه ...
وأقول: وهو عندي كذلك وأكثر من كتب عن الإلزام استدل بكون القضاة نوابا للحاكم(/)
إذا سلم الرجل على المبتدع فهو يحبه
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 03:33]ـ
ذكر أبو الحسن محمد بن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (1/ 187) في ترجمة: " عبد الله بن محمد بن الفضل الصيداوي نقل عن إمامنا أشياء:
منها قال: قال لي أحمد: إذا سلم الرجل على المبتدع فهو يحبه قال: النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ".
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 03:43]ـ
بارك الله فيكم على هذه الفائدة.
يزاد على كلام الإمام للإيضاح: أو يحبُّ له الخير.
وكلام الإمام أحمد لا يحمل على كل الحالات دومًا وأبدًا.
ـ[أبوحسام الدين]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 04:07]ـ
جزاك الله خيرا
وكلام الإمام أحمد ليس معصوما.
ولا دليل عليه لا من كتاب ولا من سنة
وقد اختلف الصحابة في السلام على اليهود والنصارى وقد أجازها ابن عباس وغيره رغم ورود النص في النهي.
وهل يحمل قول سفيان: من صافح صاحب بدعة فقد نقض الإسلام عروة عروة، على الكفر؟!!
عبارات السلف في مثل هذه الأقوال تحمل على واقعهم كفتوى وليس حكم شرعي
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:06]ـ
لعله من باب تأليف قلبه ليعود عن بدعته وإعانته على الشيطان
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:30]ـ
يا أخوان ـ حفظكم الله ـ أنا نقلت لكم الفائدة من باب أنها فائدة لا من باب أنها حكم شرعي أو حجة في المسألة ولم استدل بها على القول بذلك، ما أسرعكم هداكم الله، ولو كان الأمر كذلك فقول الأمام احمد عندي أولى وأقوى من أقولكم كلكم.
اليوم عسى الناس يسلم بعضهم على بعض فضلاً على أهل البدعة. الله المستعان!!
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:32]ـ
جزاك الله خيرا يا أخانا الكريم ..
قبلناها منك فائدة فاقبل مشاركتنا في موضوعك على أنها فائدة بارك الله فيك.
ـ[بندر المسعودي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:37]ـ
هجر المبتدع وعدم السلام عليه للعلماء فيه أقوال معروفة والذي عليه المحققون أنه يهجر ولا يسلم عليه إذا كان فيه مصلحة ومعروف قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع الذين تخلفوا عن غزوة تبوك هجرهم اربعين يوما ولم يكن يرد عليهم السلام الذي هو واجب رده فضلا أن يسلم عليهم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:40]ـ
أضحك الله سنك أخي عدنان وبارك فيك، قبلنا، قبلنا.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:41]ـ
هجر المبتدع وعدم السلام عليه للعلماء فيه أقوال معروفة والذي عليه أنه يهجر ولا يسلم عليه إذا كان فيه مصلحة ومعروف قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع الذين تخلفوا عن غزوة تبوك هجرهم اربعين يوما ولم يكن يرد عليهم السلام الذي هو واجب رده فضلا أن يسلم عليه مالمحققون
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=213
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:47]ـ
اخي ابوحسام الدين جزاك الله خيرا
قلت وكلام الإمام أحمد ليس معصوما.
ولا دليل عليه لا من كتاب ولا من سنة
اقول دليله ماذكره الاخ ضيدان وهوقول: النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ".
والنزاع في صحة الاستدلال
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 02:13]ـ
من المعلوم للمقارئ الكريم في كتب الأئمة في قضية الاتباع والابتداع من الأمور التى أخذت نصيبا وافراً في محنة الأمم. والقارئ لكتب التاريخ وكتب الأئمة والتراجم يظهر له وضوحا بيّناً كيفية تعاملهم مع المبتدعة فأقول: يظهر تماما على حرص السلف على هجرهم بل منابذتهم من جميع النواحي ومن أراد تأكيد الكلام هذا فليقرأ كتاب صلاح الأمة في علو الهمة المجلد الثاني (فصل في الاتباع والابتداع) وقد دونت بعضا من كلام الأئمة وصورا عجيبة لعلي أقتطف بعضا منها للفائدة. فقد كانوا يخافون على أنفسهم خشية أن يقذفوا في قلوبهم شبها (فالقلوب ضعيفة والشبه خطّافة) كما قال الامام الذهبي في السير.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان لبعضهم مواقف إذ كانوا يمنعون المبتدع من سؤاله ولا قراءة القرآن عليه ولا نصف آية , وحذّروا طلبتهم من مجالستهم والسؤال عندهم كما يظهر من قول العوام بن حوشب - وحوشب معناه في اللغة الطويل -: يا عيسى -ابنه- أصلح قلبك ولأن أراك في جالي أصحاب المزاهر والعود والباطل أحب إليّ من أن تحالس أهل الخصومات.اهـ. وابن عمر السرخسي أكل عند صاحب بدعة فبلغ ابن المبارك فقال لا كلمته 30 يوما.
وكما قال الامام البربهاري في سفره الجليل (شرح السنة) قال: واعلم أن الخروج من الطريق على ةجهين , أما أحدهما: فرجلٌ قد زل عن الطريق وهو لا يريد إلاّ الخير , فلا يُقتدى بزلّته , فإنه هالك. وأمّا الآخر: فرجل عاند الحقّ , وخالف من كان قبله من المتقين , فهو ضالٌّ مضلّ. اهـ.
ولكن
لا يضحك في وجه الفاسقِ إلا العارف! وكذا لا يضحك في وجه المبتدع إلا العارف المتيقظ الفطن الفهم , وهذه تنطلق من مصلحة شرعية دينية فلا بأس بذلك. فاعلم أنّه لم تجئ بدعة قطّ إلا من الهمج الرعاع , أتباع كل ناعق , يميلون مع كل ريح , وهؤلاء لادين لهم. والمتبصر بالقرآن وآياته يعلم حق العلم (المقاصد الشرعية) و (الوسائل الدعوية) قال سبحانه - تعالى ذكره وجلت عظمته - {ولَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ 46). فهذا خطاب لأهل الكتاب عامّة فكيف لمن عرف الاسلام وقد انتسب إليه.
{يقول الفضيل بن عياض - وكان شديدا جدّاً على المبتدعة -}
من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام. ومن تبسّم في وجه مبتدعٍ فقد استخف بما أنزل الله عزوجل على محمد. ومن زوّج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها. ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع. اه. فتأمل!!.
وقال: إذا علم الله عز و جل من الرجل أنه مبغض لصاحب بدعة غفر له وإن قل عمله , ولا يكن صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا نفاقا, ومن أعرض بوجهه عن صاحب بدعة ملأ الله قلبه إيمانا. ومن انتهر صاحب بدعة آمنه الله يوم الفزع الأكبر ومن أهان صاحب بدعة رفعه الله في الجنة مائة درجة فلا تكن صاحب بدعة في الله أبدا. انتهى.
ومقال الأخ الفاضل المشرف عدنان جيّد ومفيد فليس كل أمرٍ على إطلاقه. والله الهادي إلى سواء السبيل.(/)
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أبوحسام الدين]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 03:46]ـ
خلق الرحمة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
الرحمة: الرقة والتعطف، والمرحمة مثله.
وقد رحمته، وترحمت عليه، وتراحم القوم: رحم بعضهم بعضا.
والرحمة: المغفرة
والرحمة في بني آدم عند العرب: رقة القلب وعطفه
ورحمة الله: عطفه وإحسانه ورزقه ()
فهي من الرقة والعطف والغفران والإحسان والرأفة
وضدها: قسوة القلب والجفاء والانتقام
وهي في الجملة: إرادة إيصال الخير للناس
وقد كان صلى الله عليه وسلم أرحم البشر بالبشر وغير البشر، وقد وصفه ربه سبحانه بذلك فقال: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء:107) ولم يختلف عليه أحد في ذلك، وإليك بعض من أقوال المستشرقين في ذلك:
1 ـ يقول المستشرق الأسباني جان ليك (1822 - 1897) في كتابه:" العرب " مؤكداً هذه الحقيقة: (وحياة محمد التاريخية لا يمكن أن توصف بأحسن مما وصفها الله نفسه بألفاظ قليلة، بين بها سبب بعث النبي (محمد) (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين (.
وقد برهن بنفسه على أن لديه أعظم الرحمات لكل ضعيف، ولكل محتاج إلى المساعدة، كان محمد رحمة حقيقة لليتامى والفقراء وابن السبيل والمنكوبين والضعفاء والعمال وأصحاب الكد والعناء، وإني بلهفة وشوق لأن أصلى عليه وعلى أتباعه)) ().
2 ـ يقول المستشرق البريطاني لين بول (1652 _1719) في مؤلفه:"رسالة في تاريخ العرب " متحدثاً عن سجايا الخلق المحمدي: (إن محمداً كان يتصف بكثير من الصفات كاللطف والشجاعة، وكرم الأخلاق، حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يتأثر بما تطبعه هذه الصفات في نفسه، ودون أن يكون هذا الحكم صادراً عن غير ميل أو هوى، كيف لا وقد احتمل محمد عداء أهله وعشرته سنوات بصبر وجلد عظيمين، ومع ذلك فقد بلغ من نبله أنه لم يكن يسحب يده من يد مصافحه حتى لو كان يصافح طفلاً، وأنه لم يمر بجماعة يوماً من الأيام رجالاً كانوا أم أطفالا دون أن يسلم عليهم، وعلى شفتيه ابتسامة حلوة، وبنغمة جميلة كانت تكفي وحدها لتسحر سامعيها، وتجذب القلوب إلى صاحبها جذباً، وقد كان محمد غيوراً ومتحمساً، وما كانت حماسته إلا لغرض نبيل، ومعنى سام، فهو لم يتحمس إلا عندما كان ذلك واجباً مفروضاً لا مفر منه، فقد كان رسول من الله، وكان يريد أن يؤدي رسالته على أكمل وجه، كما أنه لم ينس يوماً من الأيام كيانه أو الغرض الذي بعث من أجله، دائماً كان يعمل له ويتحمل في سبيله جميع أنواع البلايا، حتى انتهى إلى إتمام ما يريد) ().
• من رحمته صلى الله عليه وسلم بأعدائه:
1 ـ رحمته صلى الله عليه وسلم بأهل مكة حين أصابهم القحط بسبب دعوته عليهم
قال تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذْنَـ?هُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُواْ لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ)
لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم على قريش أن يجعل عليهم سنين كسني يوسف فأصابهم القحط، فجاء أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال أنشدك الله والرحم، ألستَ تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين؟ فقال: بلى، فقال: قد قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع (فأين الرحمة) فادع الله أن يكشف عنا هذا القحط، فدعا فكشف عنهم، فأنزل الله هذه الآية." ()
وروى البخاري (4821) عَبْدُ اللَّهِ ـ ابن مسعود ـ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ هَذَا لأَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا اسْتَعْصَوْا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنْ الْجَهْدِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ)
قَالَ: فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَسْقِ اللَّهَ لِمُضَرَ فَإِنَّهَا قَدْ هَلَكَتْ
قَالَ: لِمُضَرَ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ، فَاسْتَسْقَى لَهُمْ فَسُقُوا، فَنَزَلَتْ: (إِنَّكُمْ عَائِدُونَ)، فَلَمَّا أَصَابَتْهُمْ الرَّفَاهِيَةُ عَادُوا إِلَى حَالِهِمْ حِينَ أَصَابَتْهُمْ الرَّفَاهِيَةُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ
2 ـ ومن رحمته صلى الله عليه وسلم في الحرب
ما رواه البخاري (3015) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: وُجِدَتْ امْرَأَةٌ مَقْتُولَةً فِي بَعْضِ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَان
وكتبه
أبوحسام الدين الطرفاوي(/)
هذه رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال
ـ[أبوحسام الدين]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 04:09]ـ
هذه رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال
بقلم أبوحسام الدين الطرفاوي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد
فإن الناظر في شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة تحت ضوء قوله تعالى {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} يدرك هذه الحقيقة.
وهنا أذكر لكم بعضا من جوانب رحمته صلى الله عليه وسلم بالأطفال والرحص على رعايتهم.
1 ـ كان النبي r من أكثر الناس رحمة بالأطفال
وقد رأينا كيف بكى على ابنه حين مات وعلى بنت زينب وكان يأمر برحمة الصغير
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا ([1] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn1))
2 ـ ونراه الآن يقبل الأطفال.
روى أبو يعلى الموصلي في مسنده (5848) عن أبي هريرة، قال: دخل عيينة بن حصن على رسول الله صلى الله عليه وسلم - فرآه يقبل الحسن والحسين، فقال: أتقبلهما يا رسول الله؟ قال عيينة: وإن لي عشرة فما قبلت أحدا منهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم لا يرحم
وقد رواه البخاري (5998) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ؟ فَمَا نُقَبِّلُهُمْ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَوَأَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ
3 ـ خوف النبي r على الأطفال من الشياطين
روى مسلم (3756) عنَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ.
وفي البخاري (3069) وَاكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ الْعِشَاءِ فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً .. الحديث
4 ـ لا يقطع النبي على الأطفال لعبهم ولو كان في صلاة
روى النسائي (1141) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِحْدَى صَلاتَيْ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا.
قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ قَالَ: النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ!
قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ؛ وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ.
5 ـ النبي يعلم الأطفال آداب الأكل
روى البخاري (5376) عن عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ يَقُولُ كُنْتُ غُلَامًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا غُلامُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ.
6 ـ النبي يحمل الأطفال ويحنكهم
(يُتْبَعُ)
(/)
روى البخاري (5467) عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: وُلِدَ لِي غُلَامٌ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ فَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ وَدَفَعَهُ إِلَيَّ وَكَانَ أَكْبَرَ وَلَدِ أَبِي مُوسَى.
7 ـ النبي يحترم رأي الصغير
روى البخاري (5620) عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلامٌ وَعَنْ يَسَارِهِ الأَشْيَاخُ فَقَالَ: لِلْغُلامِ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ هَؤُلاءِ فَقَالَ الْغُلامُ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لا أُوثِرُ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا قَالَ: فَتَلَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِهِ.
8 ـ رفق النبي بمن يخدمه من الأطفال
روى البخاري (2768) عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ بِيَدِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَنَسًا غُلامٌ كَيِّسٌ فَلْيَخْدُمْكَ
قَالَ: فَخَدَمْتُهُ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ فَوَاللَّهِ مَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا هَكَذَا وَلا لِشَيْءٍ لَمْ أَصْنَعْهُ لِمَ لَمْ تَصْنَعْ هَذَا هَكَذَا.
9 ـ النبي r يعلم الغلام أصول دينه
روى الترمذي (2512) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ: يَا غُلامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الأَقْلامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ.
قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ([2] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn2))
10 ـ يلاعب r الأطفال الصغار
روى البخاري (6203) عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ قَالَ: أَحْسِبُهُ فَطِيمًا، وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ: يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ، فَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلاةَ وَهُوَ فِي بَيْتِنَا فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِي تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ وَيُنْضَحُ ثُمَّ يَقُومُ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّي بِنَا.
قال الحافظ في الفتح:
قوله: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا) هذا قاله أنس توطئة لما يريد من قصة الصبي , وأول حديث شعبة عن أنس قال " إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا " ولأحمد من طريق المثنى بن سعيد عن أبي التياح عن أنس " كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور أم سليم " وفي رواية محمد بن قيس المذكور " كان النبي صلى الله عليه وسلم قد اختلط بنا أهل البيت " يعني لبيت أبي طلحة وأم سليم , ولأبي يعلى من طريق محمد بن سيرين عن أنس " كان النبي صلى الله عليه وسلم يغشانا ويخالطنا " ..
قوله: (وكان لي أخ يقال له أبو عمير) هو بالتصغير , وفي رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عند أحمد " كان لي أخ صغير " وهو أخو أنس بن مالك من أمه , ... وقد وقع عند أحمد من طريق المثنى بن سعيد مثل ما في الأصل فطيم بمعنى مفطوم أي انتهى إرضاعه.
قوله: (وكان) أي النبي صلى الله عليه وسلم (إذا جاء) زاد مروان بن معاوية في روايته " إذا جاء لأم سليم يمازحه ", وفي أخرى " يضاحكه " وفي رواية " يهازله ", وفي رواية " يفاكهه ".
(يُتْبَعُ)
(/)
قوله: (يا أبا عمير) في رواية ربعي بن عبد الله " فزارنا ذات يوم فقال: يا أم سليم ما شأني أرى أبا عمير ابنك خائر النفس " بمعجمة ومثلثة أي ثقيل النفس غير نشيط , وفي رواية " فجاء يوما وقد مات نغيره " زاد مروان " الذي كان يلعب به " زاد إسماعيل " فوجده حزينا , فسأل عنه فأخبرته فقال: يا أيا عمير " وساقه أحمد بتمامه , وفي رواية " فقال ما شأن أبي عمير حزينا " وفي رواية ربعي بن عبد الله " فجعل يمسح رأسه ويقول ".
قوله: (ما فعل النغير) بنون ومعجمة وراء مصغر , وكرر ذلك في رواية حماد بن سلمة.
قوله: (نغير كان يلعب به) قال عياض: النغير طائر معروف يشبه العصفور , وقيل هي فرخ العصافير , قال: والراجح أن النغير طائر أحمر المنقار. ([3] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn3))
11 ـ حرصه r على حياة الطفل وهو جنين أو رضيع
فإن الحامل إذا صامت قد يؤثر الصوم على حياة الجنين، وكذلك الطفل الرضيع، فمن رحمة الله تعالى أن أسقط وجوب الصوم عنها رأفة بالطفل. فهل هناك رحمة أعظم من هذه الرحمة؟!!
روى ابن ماجة (1667) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ قَالَ: أَغَارَتْ عَلَيْنَا خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَغَدَّى فَقَالَ: ادْنُ فَكُلْ
قُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ
قَالَ: اجْلِسْ أُحَدِّثْكَ عَنْ الصَّوْمِ أَوْ الصِّيَامِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ عَنْ الْمُسَافِرِ شَطْرَ الصَّلاةِ وَعَنْ الْمُسَافِرِ وَالْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ الصَّوْمَ أَوْ الصِّيَامَ وَاللَّهِ لَقَدْ قَالَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِلْتَاهُمَا أَوْ إِحْدَاهُمَا فَيَا لَهْفَ نَفْسِي فَهَلا كُنْتُ طَعِمْتُ مِنْ طَعَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ([4] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn4))
ومن رحمته r بالجنين والطفل أن الزانية الحامل لم يقم النبي r عليها حد الله إلا بعد أن وضعت حملها وأرضعت ولدها.
فقد روى مسلم (1695) عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ: ....
قَالَ: فَجَاءَتْ الْغَامِدِيَّةُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِي، وَإِنَّهُ رَدَّهَا فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ
قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ تَرُدُّنِي لَعَلَّكَ أَنْ تَرُدَّنِي كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزًا فَوَاللَّهِ إِنِّي لَحُبْلَى
قَالَ: إِمَّا لا فَاذْهَبِي حَتَّى تَلِدِي.
فَلَمَّا وَلَدَتْ أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ فِي خِرْقَةٍ قَالَتْ: هَذَا قَدْ وَلَدْتُهُ، قَالَ: اذْهَبِي فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ، فَلَمَّا فَطَمَتْهُ أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ فِي يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ فَقَالَتْ: هَذَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَدْ فَطَمْتُهُ، وَقَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ فَدَفَعَ الصَّبِيَّ إِلَى رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَحُفِرَ لَهَا إِلَى صَدْرِهَا وَأَمَرَ النَّاسَ فَرَجَمُوهَا .... الحديث.
12 ـ يقول لويس سيديو ([5] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn5)) :
لا شي أدعى إلى راحة النفس من عناية محمد بالأولاد. فهو قد حرم "بأمر الله" عادة الوأد ,وشغل باله بحال اليتامى على الدوام ... وكان يجد في ملاحظة صغار الأولاد أعظم لذة. ومما حدث ذات يوم أن كان محمد يصلي فوثب الحسين بن على رضي الله عنهما فوق ظهره فلم يبال بنظرات الحضور فانتظر صابرا إلى حين نزوله كما ورد.
وما ألطف أقوال محمد عن حنان الأم وحب الوالدين , وما أجمل ما في كلمته (الجنة تحت أقدام الأمهات) ([6] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn6)) من تكريم الأمهات! فيمكن أن يكتب فصل رائع من حياة محمد حول هذا الموضوع ([7] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn7))
(1) صحيح لغيره: أخرجه الترمذي (1920)، وأبو داود (4943) وأحمد (6694)، (7033) من طرق عن عبد الله بن عمرو به. وأخرجه الترمذي (1919)، (1921) عن ابن عباس، وأخرجه أحمد (22249) عن عبادة بت الصامت
(1) صحيح: وأخرجه أحمد (2664)
(1) فتح الباري لابن حجر (10/ 583،584) باختصار
(2) صحيح: وأخرجه الترمذي (715) والنسائي (2274)، وأحمد (1667) وإسناده صحيح
(3) لويس سيديو (1808 - 1876) L.Sedillot
مستشرق فرنسي عكف عن نشر مؤلفات أبيه جان جاك سيديو الذي توفي عام 1832 قبل أن تتاح له فرصة إخراج كافة أعماله في تاريخ العلوم الإسلامية. وقد عين لويسا أمينا لمدرسة اللغات الشرقية (1831) وصنف كتابا بعنوان (خلاصة تاريخ العرب) ضلا عن (تاريخ العرب العام) , وكتب العديد من الأبحاث والدراسات في المجلات المعروفة.
(1) ضعيف حدا: أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (113) وأبو الشيخ الأصفهاني في الفوائد (25) والدولابي في الكنى والأسماء
(1441) من حديث منصور بن مهاجر البكري، عن أبي النضر الأبار، عن أنس بن مالك به. ومنصور والأبار مجهولان. قال ألألباني في السلسلة الضعيفة (593): و يغني عن هذا حديث معاوية بن جاهمة أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أردت أن
أغزو و قد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك أم؟ قال: نعم. قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها.
رواه النسائي (2/ 54)، و غيره كالطبراني (1/ 225 / 2) و سنده حسن إن شاء الله، و صححه الحاكم (4/ 151)، و وافقه الذهبي، وأقره المنذري (3/ 214)
(2) تاريخ العرب العام ص 110 - 111(/)
من أحكام الحامل والمرضع في الصيام
ـ[أبوحسام الدين]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 04:17]ـ
الحامل والمرضع
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله ولي المتقين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وبعد
فهذا مختصر لأحكام الحامل والمرضع في الصيام تذكير للأمة.
فنقول:
يسقط عن الحامل والمرضع وجوب الصوم علي الصحيح وتجب الفدية ولا يجب القضاء
قال تعالى: (أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) [البقرة آية: (184)]
ـ روى مسلم (1145) عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) كَانَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ وَيَفْتَدِيَ، حَتَّى نَزَلَتْ الآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا فَنَسَخَتْهَا. واعلم أن النسخ عند المتقدمين يراد به تخصيص العام، وتقييد المطلق، والعمل بكل حكم شرعي على حسب حاله؛ أما عند المتأخرين فيقصد به النقل والإزالة.
ـ وعن سعيد بن جبير: أن بن عباس قال لأم ولد له حبلى أو ترضع: أنت من الذين لا يطيقون الصيام؛ عليك الجزاء وليس عليك القضاء. ([1] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn1))
ـ وعن قتادة قال: ذكر لنا أن ابن عباس قال لأم ولد له حبلى أو مرضع: أنت بمنزلة الذين لا يطيقونه عليك الفداء ولا صوم عليك ـ هذا إذا خافت على نفسها ـ ([2] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn2))
ـ وعن سعيد بن المسيب أنه قال في قول الله تعالى ذكره " فدية طعام مسكين " قال: هو الكبير الذي كان يصوم فكبر وعجز عنه، وهي الحامل التي ليس عليها الصيام، فعلى كل واحد منهما طعام مسكين مد من حنطة لكل يوم حتى يمضي رمضان. ([3] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn3))
ـ وعن سعيد بن جبير عن بن عباس: أنه كانت له أمة ترضع فأجهدت، فأمرها ابن عباس أن تفطر يعني وتطعم ولا تقضي ([4] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn4))
ـ وعن نافع عن بن عمر: أن امرأته سألته وهي حبلى فقال: أفطري وأطعمي عن كل يوم مسكينا ولا تقضي.
ـ وعنه أيضا قال: كانت بنت لابن عمر تحت رجل من قريش وكانت حاملا فأصابها عطش في رمضان، فأمرها ابن عمر أن تفطر وتطعم عن كل يوم مسكينا. ([5] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn5))
وأما السنة: ـ
ـ روى الترمذي (765) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: أَغَارَتْ عَلَيْنَا خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُهُ يَتَغَدَّى فَقَالَ: ادْنُ فَكُلْ فَقُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ
فَقَالَ: ادْنُ أُحَدِّثْكَ عَنْ الصَّوْمِ أَوْ الصِّيَامِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَضَعَ عَنْ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ وَشَطْرَ الصَّلاةِ وَعَنْ الْحَامِلِ أَوْ الْمُرْضِعِ الصَّوْمَ أَوْ الصِّيَامَ.
وَاللَّهِ لَقَدْ قَالَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِلْتَيْهِمَا أَوْ إِحْدَاهُمَا، فَيَا لَهْفَ نَفْسِي أَنْ لا أَكُونَ طَعِمْتُ مِنْ طَعَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ([6] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn6))
قَالَ ـ أبو عيسى ـ: وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ
وقَالَ: حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْكَعْبِيِّ حَدِيثٌ حَسَنٌ وَلا نَعْرِفُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ هَذَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ، وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ.
وقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: الْحَامِلُ وَالْمُرْضِعُ تُفْطِرَانِ وَتَقْضِيَانِ وَتُطْعِمَانِ، وَبِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ وَمَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ، وقَالَ بَعْضُهُمْ: تُفْطِرَانِ وَتُطْعِمَانِ وَلا قَضَاءَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ شَاءَتَا قَضَتَا وَلا إِطْعَامَ عَلَيْهِمَا وَبِهِ يَقُولُ إِسْحاَق.
وهذا هو الحق؛ أما قول من يقول تفطر وعليها القضاء فهو تكليف بما لا يطاق، إذ أن الحامل بعد الوضع تدخل في الرضاعة وهكذا في الغالب، فمتى يكون قضاؤها!! والله تبارك وتعالى يقول: " لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا " [البقرة: 286]
وأيضا لا دليل لديهم غير الاستنباط من عموميات
وصلي الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم
وكتبه
أبوحسام الدين الطرفاوي
(1) [أخرجه الداراقطني 2/ 206 وقال: إسناد صحيح]
(2) أخرجه الطبري في تفسيره (2/ 137)
(3) المصدر السابق
(4) [أخرجه الدارقطني 2/ 207 وقال: هذا صحيح]
(5) أخرجه والذي قبله الدارقطني (2/ 207)
(6) صحيح: و أخرجه النسائي (2274، 2275، 2277) وصححه الألباني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمغار عبد الواحد]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:20]ـ
الحامل والمرضع تفطران وتقضيان ولا يجزئهما الإطعام
قرأت أنه يجوز للحامل والمرضع ترك الصيام مع الإطعام بدون قضاء , ويستدل له بما ورد عن ابن عمر في ذلك , ما صحة هذا؟ أفيدونا بالدليل بارك الله فيكم.
الحمد لله
اختلف العلماء في حكم الحامل والمرضع إذا أفطرتا على عدة أقوال:
القول الأول: عليهما القضاء فقط، وهذا مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله. وقال به من الصحابة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
القول الثاني: إن خافتا على أنفسهما فعليهم القضاء فقط، وإن خافتا على ولديهما فعليهما القضاء وإطعام مسكين عن كل يوم، وهو مذهب الإمامين الشافعي وأحمد. وحكاه الجصاص عن ابن عمر رضي الله عنهما.
القول الثالث: عليهما الإطعام فقط، ولا قضاء عليهما. وقال به من الصحابة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وحكاه ابن قدامة في المغني (3/ 37) عن ابن عمر أيضاً رضي الله عنهما.
روى أبو داود (2318) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ قَالَ كَانَتْ رُخْصَةً لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْمَرْأَةِ الْكَبِيرَةِ وَهُمَا يُطِيقَانِ الصِّيَامَ أَنْ يُفْطِرَا وَيُطْعِمَا مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا وَالْحُبْلَى وَالْمُرْضِعُ إِذَا خَافَتَا قَالَ أَبُو دَاوُد يَعْنِي عَلَى أَوْلادِهِمَا أَفْطَرَتَا وَأَطْعَمَتَا. قال النووي: إسناده حسن.
وَأَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ وَزَادَ فِي آخِرِهِ: وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ لأُمِّ وَلَدٍ لَهُ حُبْلَى: أَنْتَ بِمَنْزِلَةِ الَّتِي لا تُطِيقُهُ فَعَلَيْك الْفِدَاءُ , وَلا قَضَاءَ عَلَيْك , وَصَحَّحَ الدَّارَ قُطْنِيُّ إسْنَادَهُ. قاله الحافظ في "التلخيص".
وقد حكى الجصاص في " أحكام القرآن" اختلاف الصحابة في هذه المسألة فقال:
" اخْتَلَفَ السَّلَفُ فِي ذَلِكَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ ; فَقَالَ عَلِيٌّ:: عَلَيْهِمَا الْقَضَاءُ إذَا أَفْطَرَتَا وَلا فِدْيَةَ عَلَيْهِمَا. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَلَيْهِمَا الْفِدْيَةُ بِلا قَضَاءٍ. وَقَالَ ابْنُ عُمَرُ: عَلَيْهِمَا الْفِدْيَةُ وَالْقَضَاءُ " اهـ.
واستدل من قالوا بأن عليهما القضاء فقط بعدة أدلة:
1 - ما رواه النسائي (2274) عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ الْمُسَافِرِ نِصْفَ الصَّلاةِ، وَالصَّوْمَ، وَعَنْ الْحُبْلَى وَالْمُرْضِعِ). صححه الألباني في صحيح النسائي. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم حكم الحامل والمرضع كالمسافر، والمسافر يفطر ويقضي فكذلك الحامل والمرضع. انظر: "أحكام القرآن" للجصاص.
2 - القياس على المريض، فكما أن المريض يفطر ويقضي فكذلك الحامل والمرضع.
انظر: المغني (3/ 37)، "المجموع" (6/ 273).
وقد اختار هذا القول جماعة من العلماء.
قال الشيخ ابن باز في مجموع الفتاوى (15/ 225):
"الحامل والمرضع حكمهما حكم المريض، إذا شق عليهما الصوم شرع لهما الفطر، وعليهما القضاء عند القدرة على ذلك، كالمريض، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يكفيهما الإطعام عن كل يوم: إطعام مسكين، وهو قول ضعيف مرجوح، والصواب أن عليهما القضاء كالمسافر والمريض؛ لقول الله عز وجل: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) البقرة/184" اهـ.
وقال أيضا في مجموع الفتاوى (15/ 227):
"الصواب في هذا أن على الحامل والمرضع القضاء وما يروى عن ابن عباس وابن عمر أن على الحامل والمرضع الإطعام هو قول مرجوح مخالف للأدلة الشرعية، والله سبحانه يقول: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) البقرة/185.
والحامل والمرضع تلحقان بالمريض وليستا في حكم الشيخ الكبير العاجز بل هما في حكم المريض فتقضيان إذا استطاعتا ذلك ولو تأخر القضاء " اهـ.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة (10/ 220):
" إن خافت الحامل على نفسها أو جنينها من صوم رمضان أفطرت وعليها القضاء فقط، شأنها في ذلك شأن المريض الذي لا يقوى على الصوم أو يخشى منه على نفسه مضرة، قال الله تعالى: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) البقرة/185.
وكذا المرضع إذا خافت على نفسها إن أرضعت ولدها في رمضان، أو خافت على ولدها إن صامت ولم ترضعه أفطرت وعليها القضاء فقط " اهـ.
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" أيضا (10/ 226):
" أما الحامل فيجب عليها الصوم حال حملها إلا إذا كانت تخشى من الصوم على نفسها أو جنينها فيرخص لها في الفطر وتقضي بعد أن تضع حملها وتطهر من النفاس. . . ولا يجزئها الإطعام عن الصيام، بل لا بد من الصيام ويكفيها عن الإطعام " اهـ.
وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (6/ 220) بعد أن ذكر اختلاف العلماء في حكم المسألة، واختار أن عليهما القضاء فقط، قال:
" وهذا القول أرجح الأقوال عندي، لأن غاية ما يكون أنهما كالمريض والمسافر فيلزمهما القضاء فقط " اهـ.
والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوحسام الدين]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:51]ـ
جزاك الله خيرا على توضيحك وقد اختصرت القول في ذلك وذلك الخلاف بصورة موجزة وإن كان عندي مذهب ابن عباس وابن عمر في الآية أقوى من كلام المتأخرين. فتفسير الصحابي مقدم على تفسير غير وخاصة ما لا مجال للاجتهاد فيه والله اعلم
ـ[بندر المسعودي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 06:06]ـ
جزاك الله خيرا على توضيحك وقد اختصرت القول في ذلك وذلك الخلاف بصورة موجزة وإن كان عندي مذهب ابن عباس وابن عمر في الآية أقوى من كلام المتأخرين. فتفسير الصحابي مقدم على تفسير غير وخاصة ما لا مجال للاجتهاد فيه والله اعلم
لكن هذه الآية بخصوص للرأي فيه مجال واما تفسير الصحابي بمالا مجال للاجتهاد فيه فهذا في حكم المرفوع عند أهل التحقيق.
ـ[الحواسم]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 09:04]ـ
قول إبن عباس و عبد الله إبن عمر مقدم علي غيره من العلماء المتأخرين ما لم يعارضوا النصوص(/)
وقفات مع حوار النبي صلى الله عليه وسلم لعتبة بن ربيعة
ـ[أبوحسام الدين]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 04:24]ـ
حوار بين النبي صلى الله عليه وسلم وعتبة بن ربيعة
الحوار:
قال ابن إسحاق: وحدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي، قال: حدثت أن عتبة بن ربيعة - وكان سيدا - قال يوما وهو جالس في نادي قريش ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس في المسجد وحده: يا معشر قريش، ألا أقوم إلى محمد فأكلمه شاء ويكف عنا؟
ـ وذلك حين أسلم حمزة، ورأوا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزيدون ويكثرون ـ فقالوا: بلى يا أبا الوليد قم إليه فكلمه، فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا ابن أخي، إنك منا حيث قد علمت من السطة في العشيرة والمكان في النسب، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم، وسفهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت به من مضى من آبائهم، فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها.
قال: فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قل يا أبا الوليد أسمع
قال: يا ابن أخي إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا، جمعنا لك من أموالنا، حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت تريد به شرفا سودناك علينا، حتى لا نقطع أمرا دونك، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه لا تستطيع رده عن نفسك، طلبنا لك الطب، وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوى منه أو كما قال له حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستمع منه
قال: أقد فرغت يا أبا الوليد "؟
قال: نعم
قال: " فاسمع مني "
قال: أفعل
َقَالَ: بِسْمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ (حم (1) تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5) [فُصّلَتْ 1 - 5].
ثم مضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها يقرؤها عليه فلما سمعها منه عتبة أنصت لها، وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليهما، يسمع منه، ثم انتهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السجدة منها، فسجد ثم قال: قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت، فأنت وذاك.
فقام عتبة إلى أصحابه فقال: بعضهم لبعض نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به. فلما جلس إليهم قالوا: ما وراءك يا أبا الوليد؟
قال: ورائي أني قد سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة. يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي، وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب، فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد الناس به
قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه
قال: هذا رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لكم. . ([1] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn1))
وقال ابن كثير:
وقال الإمام عبد بن حميد في مسنده: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر عن الأجلح - وهو ابن عبد الله الكندي - عن الذيال بن حرملة الأسدي عن جابر بن عبد الله.
قال: اجتمع قريش يوما فقالوا أنظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر فليأت هذا الرجل الذي فرق جماعتنا وشتت أمرنا وعاب ديننا فليكلمه ولينظر ماذا يرد عليه؟
فقالوا: ما نعلم أحدا غير عتبة بن ربيعة.
فقالوا: أنت يا أبا الوليد، فأتاه عتبة فقال: يا محمد أنت خير أم عبد الله فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: أنت خير أم عبد المطلب؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: فإن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عبت، وإن كنت تزعم أنك خير منهم فتكلم حتى نسمع قولك إنا والله ما رأينا سخلة قط أشأم على قومه منك فرقت جماعتنا، وشتت أمرنا، وعبت ديننا، وفضحتنا في العرب حتى لقد طار فيهم أن في قريش ساحرا، وأن في قريش كاهنا.
والله ما ننتظر إلا مثل صيحة الحبلى أن يقوم بعضنا إلى بعض بالسيوف حتى نتفانى: أيها الرجل إن كان إنما بك الحاجة جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلا، وإن كان إنما بك الباه فأختر أي نساء قريش شئت فلنزوجك عشرا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فرغت؟ "
قال: نعم!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بِسْمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ {حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ * كِتَابٌ فُصّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [فصلت: 1 - 3].
فقال عتبة: حسبك ما عندك غير هذا؟
قال: لا، فرجع إلى قريش فقالوا ما وراءك؟
قال: ما تركت شيئا أرى أنكم تكلمونه إلا كلمته.
قالوا: فهل أجابك؟
فقال: نعم! ثم قال: لا والذي نصبها بنية ما فهمت شيئا مما قال غير أنه أنذركم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود.
قالوا: ويلك يكلمك الرجل بالعربية لا تدري ما قال؟
قال: لا والله ما فهمت شيئا مما قال غير ذكر الصاعقة.
وقد رواه البيهقي وغيره عن الحاكم عن الأصم عن عباس الدوري عن يحيى بن معين عن محمد بن فضيل عن الأجلح به. وفيه كلام
وزاد: وإن كنت إنما بك الرياسة عقدنا ألويتنا لك فكنت رأسا ما بقيت وعنده أنه لما قال: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت: 13] أمسك عتبة على فيه وناشده الرحم أن يكف عنه، ولم يخرج إلى أهله واحتبس عنهم.
فقال أبو جهل: والله يا معشر قريش ما نرى عتبة إلا صبأ إلى محمد وأعجبه طعامه، وما ذاك إلا من حاجة أصابته، انطلقوا بنا إليه فأتوه.
فقال أبو جهل: والله يا عتبة ما جئنا إلا أنك صبوت إلى محمد وأعجبك أمره، فإن كان بك حاجة جمعنا لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام محمد.
فغضب وأقسم بالله لا يكلم محمدا أبدا.
وقال: لقد علمتم أني من أكثر قريش مالا، ولكني أتيته - وقص عليهم القصة - فأجابني بشئ والله ما هو بسحر ولا بشعر ولا كهانة، قرأ: بِسْمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ {حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ} حتى بلغ: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ}
فأمسكت بفيه وناشدته الرحم أن يكف، وقد علمتم أن محمدا إذا قال شيئا لم يكذب، فخفت أن ينزل عليكم العذاب.
ثم قال البيهقي: عن الحاكم عن الأصم عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس عن محمد بن إسحاق قال: حدثني يزيد بن زياد مولى بني هاشم عن محمد بن كعب قال: حدثت أن عتبة بن ربيعة، وكان سيدا حليما.
قال - ذات يوم وهو جالس في نادي قريش، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده في المسجد -: يا معشر قريش ألا أقوم إلى هذا فأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها ويكف عنا.
قالوا: بلى يا أبا الوليد! فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث فيما قال له عتبة وفيما عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم من المال والملك وغير ذلك.
وقال ابن إسحاق: فقال عتبة: يا معشر قريش ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها فنعطيه إياها ويكف عنا وذلك حين أسلم حمزة ورأوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون.
فقالوا: بلى يا أبا الوليد! فقم إليه وكلمه.
فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا ابن أخي إنك منا حيث قد علمت من السطة في العشيرة والمكان في النسب، وأنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم، وسفهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت به من مضى من آبائهم.
فاسمع مني حتى أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها.
قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا الوليد اسمع ".
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: يا ابن أخي إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت نريد به شرفا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرا دونك، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه لا تستطيع رده عن نفسك، طلبنا لك الطب وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يتداوى منه - أو كما قال له - حتى إذا فرغ عتبة.
قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أفرغت يا أبا الوليد؟ "
قال: نعم!
قال: اسمع مني
قال: افعل!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حم تنزل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون) فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها فلما سمع بها عتبة أنصت لها وألقى بيديه خلفه أو خلف ظهره معتمدا عليها ليسمع منه حتى انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السجدة فسجدها ثم قال: " سمعت يا أبا الوليد؟
قال: سمعت.
قال: " فأنت وذاك " ثم قام عتبة إلى أصحابه فقال بعضهم لبعض: نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به.
فلما جلسوا إليه قالوا ما وراءك يا أبا الوليد؟ قال ورائي أني والله قد سمعت قولا ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر ولا الكهانة، يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي.
خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه واعتزلوه، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ [عظيم]، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم، وعزه عزكم، وكنتم أسعد الناس به.
قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه.
قال: هذا رأيي لكم فاصنعوا ما بدا لكم. ([2] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn2))
· وقفات مع هذا الموقف الكبير من أعظم مخلوق على وجه الأرض
الوقفة الأولى: الحيرة والثبات
فإن الذي دعا صناديد قريش إلى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يكون ملكا عليهم أو يجمعوا له الأموال ليكون أغناهم، أو يكون صاحب الرأي والمشورة فيه تحيرهم في ثنيه عن دعوته وتبليغ رسالة الله تعالى. وأمام هذا الإصرار العجيب الذي لم يروه من قبل رأوا أن يجربوا معه هذه الوسيلة، وهو نوع من الإغراء والمكر والخديعة.
الوقفة الثانية: حدة الذكاء التي كان يتميز بها أهل قريش
فإن الوليد لم يذم النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة ولا صرح بذمه؛ وإنما استعمل من الألفاظ التي توصل مفهوما للسامع أنهم مظلومين وأنه الظالم بفعله وأنه هو المتعدي عليهم لما قال له: يا ابن أخي إنك منا حيث قد علمت من السطة في العشيرة والمكان في النسب، وأنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم، وسفهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت به من مضى من آبائهم.
فبدأ بالمدح وانتهى بالذم. وهكذا يفعل أعداء الإسلام في كل عصر مع المسلمين وأصحاب المكانة. فهم ينفرون منهم الناس فيقولون مثلا: هم علماء أو عباد أو صالحين ولكن!! يتشددون ويغالون وا وا، وهذا ليس من الإسلام؛ فالإسلام دين يسر وسماحة!!!
هكذا يستطيع الشيطان الخبيث أن يستخدم من الشرع من يهدم به القائمين عليه وينفر الناس منهم وبالتالي من الشرع.
الوقفة الثالثة: المستفاد من حوار النبي صلى الله عليه وسلم مع عتبة بن ربيعة:
عند النظر إلى هذا الحوار نجد فيه كثير من الآداب التي يجب على المسلم التحلي بها عند حواره مع مخالفه منها:
1 ـ حسن الاستماع حتى يفرغ المخالف من كلامه نهائيا، فلربما أجمل كلامه في بدايته وسوف يفصل في نهايته، أو ربما لم يصرح بمراده في بداية الكلام، وسيكون ذلك في آخره، فحسن الاستماع يسهل كثيرا من الرد على المخالف وتقريب وجهات النظر.
وهذا واضح في إنصات النبي لعتبة حتى فرغ، ثم قال له: أفرغت يا أبا الوليد؟
وهذا دلالة على عدم مقاطعة النبي لعتبة في حديثه.
2 ـ حسن الأدب في المخاطبة ولو كان المتحدث كافرا، فحسن الأدب مخجلة للخصم عن أن يتطاول بالكلام، أو يعاند في قبول الرد.
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لعتبة: قُلْ يَا أَبَا الْوَلِيدِ أَسْمَعُ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكنهاه بذلك علامة على الرفق به ولين الجانب له. وكانت العرب تحب المناداة بالكنية فجاءه النبي من الجانب الذي يحبه حتى ولو علم النبي أن لن يؤوب ولن يرجع، لأن ذلك أصل في الدعوة إلى الله فقد أمر الله موسى وهارون باللين مع وقومه رغم أنه لن يؤوب ولن يتوب.وهذا أدب قد فقده كثير من الشباب اليوم، وخاصة ممن ينتسب إلى طلب العلم، فيعامل خصمه أو مخالفه معاملة ما عامل بها النبي الكفار، تحت حجة: أن هؤلاء مبتدعة أو فسقة أو ما أشبه ذلك دون ضوابط في تحقيق المصلحة أو دفع المفسدة المترتبة على القول أو الفعل.
3 ـ حسن الاستماع وحسن الكلام دلالة على بشاشة الوجه، وهذا مما يؤلف قلب المخالف، ويهون من ثورته على الإنسان، ويهدئ من حدته.
4 ـ وكل هذه الثلاثة خصال تمنع شر الخصم أن كان يريد إضمار الشر قبل أن يتكلم، فهو باب من أبواب درأ المفسدة وجلب المصلحة.
5 ـ وبرغم أن عتبة بدأ كلامه لينا إلا أنه ضمنه سبا عنيفا للنبي صلى الله عليه وسلم وتعييبا له عندما قال: وأنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم، وسفهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت به من مضى من آبائهم.
6 ـ النبي لم يجادله في كلامه؛ بل تلا عليه من آيات الله ما يعرف النبي صلى الله عليه وسلم أن لها وقع على قلب هذا الرجل. وترك جانب المماراة وفي هذا يقول ابن الوزير:
ألم تر أنّ المصطفى يوم جاءه أبو الوليد بقول الأحوذيّ المجادل
تجنّب منهاج المرا وتلا له من السَّجدة الآيات ذات الفواصل
ولم يجعل القرآن غير مصدّق إذا لم تقدمه دروس الأوائل
كذا فعل الطّيّار يوم خطابه لأصحمة بين الخصوم المقاول
تلا لهم آي الكتاب فأيقنوا بها بشهادات الدّموع الهواطل
إلى ذاك صار الأذكياء من الورى وعادوا إليه بعد بُعد المراحل ([3] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn3))
وقال أبوعبد الرحمن عبد الرازق الغول:
هل رأيتم مثل عتبة عاقلا ضيع لبه
يمم البيت بمكة باغيا غالب ربه
يا محمد أنت منا لك فينا خير نسبه
أنت سبَّيت سواعا هبلا داومت سبَّه
وتنقصت حلوما فيك عن قومك رغبه
إن ترم ملكا تجده فالمعالي بك أشبه
فاقبل التسويد أولا فالتمس علم الأطبه ([4] ( http://www.4muhammed.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn4))
(1) انظر الروض الآنف للسهيلي (2/ 46)، وسيرة ابن هشام (1/ 293)، والسيرة لابن إسحاق ص92، وقد حسنه الألباني في صحيح السيرة النبوية ص159 وذكره في فقه السيرة ص 106، وقال: حسن
(2) البداية والنهاية لابن كثير - (ج 3 / ص 79 ـ 82) وقد ذكرنا كل ما ذكره ابن كثير للاطمئنان على ثبوت القصة بطرقها
(3) الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم (2/ 147)
(4) فن الحوار لفيصل بن عبده قائد حاشدي ص28،29. ط. دار الإيمان الإسكندرية مصر(/)
الرقيق والعبيد والجواري
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:35]ـ
سؤالي هو كيف ظهر العبيد والجواري سابقا هل هم سبي وغنائم حرب ام ماذا؟؟
وايضا هناك بعض الكفارات التي شرعها الله منها عتق رقبة فهل يوجد الان في عصرنا الحالي عبيد مطالبون نحن باعتاقهم(/)
ادمان المخدرات: مفهومه وأسبابه، وعلاجه
ـ[أبوحسام الدين]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:41]ـ
إدمان المخدرات
مفهومه .. أسبابه .. خطورته .. طرق الوقاية منه
مقدمة
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله ولي المتقين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد:
إن الله جل وعلا أحل لعباده الطيبات من المآكل والمشارب، وحرم عليهم الخبائث التي تعود عليهم بالضرر في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، وقد وصف الله النبي صلى الله عليه وسلم بوصف جميل فقال: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف:157].
وقد حذرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم من كل الخبائث والمحرمات، ومنها: إدمان المخدرات والأمور المذهبة للعقل والمال والعرض
وفى هذا البحث حاولت أن أبين بعض جوانب هذه الظاهرة التي أقلقت الجميع من أولياء الأمور والمربين والمسئولين والتربويين وغيرهم.
فبدأت بحثي بالحديث عن مفهوم الإدمان وتعريفه لغة واصطلاحا وعرفت المخدرات فى اصطلاح علماء النفس والقانون واللغة والتربية والشرع.
ثم تكلمت عن الأسباب الباعثة على الإدمان وقسمتها إلى أسباب شخصية واجتماعية وصحية واقتصادية وسياسية.
ثم أسردت مبحثا كاملا عن دراسات ميدانية على المدمنين قامت بها جهات معتمدة وأشرت إلى ذلك في المراجع.
وأشرت في بحثي إلى الآثار والنتائج المترتبة على هذه الظاهرة وأثرها على الفرد والمجتمع وأشرت أيضا إلى علاقة إدمان المخدرات بالجريمة.
ثم أشرت في بحثي إلى بعض العوامل أو الإعراض التي يعرف بها مدمن المخدرات، وختم البحث بذكر الطرق والوسائل التي يمكن عن طريقها القضاء على هذه الظاهرة أو المشكلة الاجتماعية.
هذا وقد تم تجميع البحث من المواقع المختلفة والكتب المهتمة بهذا الشأن
والله من وراء القصد
سيف النصر علي عيسى
المبحث الأول
تعريف الإدمان
1 ـ لغة:
دَمِنَ على الشئ: لزمه، وأدمن الشراب وغيره: أدامه ولم يقلع عنه، ويقال أدمن الأمر، واظب عليه. (كما فى المعجم الوسيط) [المعجم الوسيط: مجمع اللغة العربية ج1، طبعة1985م، مادة (د. م.ن) ص308 القاهرة]
2 ـ اصطلاحا:
تعاطى المواد الضارة طبيا واجتماعيا وعضويا بكميات أو وجرعات كبيرة ولفترات طويلة، تجعل الفرد متعودا عليها وخاضعا لتأثيرها ويصعب أو يستحيل عليه الإقناع عنها.
والإدمان قد يكون إدمانا على الخمر والمسكرات، أو إدمانا على المخدرات أو حتى بعض الأدوية والعقاقير.
ولكنه فى كل الأحوال أكثر تعقيدا من مجرد الاشتهاء الجسمى لأنه يؤثر على أجهزة الجسم وبخاصة على الجهاز العصبى والنفسى للإنسان والقاعدة فى الشريعة الإسلامية تقرر أنه لا يحل للمسلم أن يتناول من الأطعمة أو الأشربة شيئا يقتله بسرعة أو ببطء أو ما يضره ويؤذيه، فإن المسلم ليس ملك نفسه، وإنما هو ملك دينه وأمته، وحياته وصحته وماله ونعم الله كلها عليه وديعة عنده، ولا يحل له التفريط فيها قال سبحانه وتعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} البقرة:195، وقال سبحانه وتعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} النساء:29، فقد أثبتت الأبحاث الطبية والاجتماعية أن أشر ما يمكن أن يؤدى إلى التهلكة هو الإدمان.
وليس هناك أكمل من البيان القرآني وحجية السنة المطهرة لبيان ما ينطوى عليه من خطورة، فالله عندما شرع العقوبة جعل شرب الخمر ضمن جرائم الحدود، كما قال سبحانه: {ياأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون} [لنساء: 43] وقال جل شأنه: {ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكرالله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون} [المائدة:90 - 91]
كما وصفها الرسول الكريم بأنها أم الكبائر وأم الخبائث لأنها تزين للإنسان الشر وتدفعه إليه، ولذا فقد لعن بائعها وعاصرها وحاملها فلقد "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر" رواه الإمام أحمد عن أم سلمة [سنن أبى داود، 3/ 295]
(يُتْبَعُ)
(/)
ويعتبر الإدمان فى العصر الحديث من أشد المشكلات إيلاما لأسر المدمنين والمجتمع إذ يؤدى إلى حالة من التدهور فى الشخصية تهتز معها القيم والمعايير فلا يعود المدمن قادرا على التوافق السليم مع القانون والحياة الاجتماعية السوية.
إن الإدمان ظاهرة المجتمعات التى تحتوى على كثير من العناصر البنائية المتناقضة -وبخاصة فى أنساق القيم- ويبدو أن هذا ما انتبهت إليه الحضارة الحديثة متأخرة، حيث بدأت كثير من الدول التى لا تدين بدين الإسلام بالأخذ بنظرة الإسلام والتفكير جديا فى وضع القيود والقوانين الصارمة على الخمر والمخدرات أن لم يكن تحريمها
تعريف آخر للادمان:
تكرار تعاطي مادة أو أكثر من المواد المخدرة بشكل قهريمما يؤدي إلى حالة اعتماد عضوي أو نفسي أوكليهما مع التحمل وظهورالأعراض الانسحابية في حالة الانقطاع
والمقصود بالاعتمادالعضوي:
حالة يعتادها الجسم علي المواد المخدرة ليؤدي وظائفهالفسيولوجية وفي أثناء غياب تلك المادة تختل تلكالوظائف وينتج عنهاأعراض انسحابيه جسدية 0
الأعراض الانسحابية الجسدية هي:
ردود فعل سلبية من الجسم نتيجة نقص المادة المخدرة وتكون علي شكلالآم في المفاصل والعضلات والصداع والرعشة في الأطراف والعرق ودموع العينينورشح الأنف ونقص الوزن وارتفاع الضغط وسرعة النبض والتثاؤب المستمر والغثيانوالقيء والكسل وغيرها.
والمقصود بالاعتماد النفسي:
رغبةالمدمن في الحفاظ علي الأحاسيس والمشاعر واللذة الناجمة عن التعاطي لضمانالاستقرار النفسي.
والأعراض الانسحابية النفسية هي:
القلق ,الاكتئاب, المخاوف الوهمية, الشك ,الانفعال الشديد ,الحساسية الشديدة, الخجل ,الغضب , الأرق الشعور بالذنب, فقدان الشهية وفقدان الرغبة الجنسية.
التحمل ويعني:
ميل الشخص المتعاطي إلى زيادة الجرعةالمخدرة للحصول علي الحالة المنشودة من تعاطي المخدر والتي حصل عليها في مراالتعاطي الأولي [منتديات الحصن النفسى]
المبحث الثاني
ما هي المخدرات؟
تستخدم منظمة الصحة تعبير المواد النفسية بدلا منالمخدرات وقد يكون هذا مرتبط بتاثيرها العالي في المجال النفسي لأن الأخير يشمل مواد واستخدامات علمية أو أخرى عادية غير محظورة أو خطرة، والمحرم استخدامها إلا لأغراض طبية أو علمية، أو إساءة استخدام الموادوالعقاقير المتاحة للحصول على التأثيرات النفسية. وبعض المخدرات مواد طبيعية وبعضهامصنعة، وتشمل المهدئات والمنشطات والمهلوسات أو المستخرجة من نباتات طبيعية كالحشيشوالأفيون والهيروين والماريغوانا والكوكايين أو المواد التي تستنشق مثل الأسيتونوالجازولين.
1 - المواد النفسية (المخدرات): هي المواد المحدثة للإدمان، طبيعية كانت أو مصنعة. وتشمل هذه المواد: الكحوليات (المشروبات الكحولية) والأمفيتامينات، والباربيتورات (مثل الفاليوم، والميلتاون، وسائر المواد المهدئة)، والقنبيات (مستحضرات القنب، الماريغوانا في الغرب، والبانج والجانجا والكاراس في الهند، والكيف في شمال أفريقيا، والحشيش في مصر)، والكوكايين، والمهلوسات (مثل الليسيرجايد، والميسكالين، والسايلوسيبين)، والقات، والأفيونيات (الأفيون، والمورفين، والهيروين، والكودايين)، والمواد الطيارة (الاستنشاقية: مثل الأسيتون، والجازولين) (سويف1996،ص17 - 18).
4 - المخدرات لغويا: مشتقة من الخِدْر .. وهو ستر يُمد للجارية في ناحية البيت، والمخَدر والخَدَر: الظلمة، والخدرة: الظلمة الشديدة، والخادر: الكسلان، والخَدرُ من الشراب والدواء: فتور يعتري الشارب وضعف. (ابن منظور، ص232).
5 - المخدرات اصطلاحاً:-
· المادة التي يؤدي تعاطيها إلى حالة تخدير كلي أو جزئي مع فقد الوعي أو دونه، وتعطي هذه المادة شعوراً كاذباً بالنشوة والسعادة، مع الهروب من عالم الواقع إلى عالم الخيال.
· هي كل مادة تؤدي إلى افتقاد قدره الإحساس لما يدور حول الشخص المتناول لهذه المادة أو إلى النعاس، أو النوم لاحتواء هذه المادة على مركبات مضعفة أو مسكنة أو منبهة، وإذا تعاطاها الشخص بغير استشارة الطبيب المختص أضرته جسمياً ونفسياً واجتماعيا (الخطيب 1990،ص13).
6 - المخدرات علميا: مواد كيميائية تسبب الميل الشديد للنوم والنعاس وموجات من غياب للوعي مصحوبة بتسكين للألم.
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - المخدرات قانونا: هي مجموعة المواد التي تسبب الإدمان على تناولها من قبل المتعاطي وتؤدي إلى أحداث تأثيرات غير متوازنة للمتعاطي بحيث تؤدي إلى صدور أفعال وتصرفات تؤذي النفس البشرية سواء على مستوى المتعاطي والمدمن أو انعكاس لتلك السلوكيات الضارة على الآخرين بحيث تؤدي إلى أضرار بالمجتمع أو الإفراد وهي مواد محظور تصنيعها أو زراعتها أو تركيبها صيدلانيا بدون ترخيصات قانونية.
8 - المخدرات نفسيا: هي المواد التي تسبب لمتعاطيها انفعالات جانحة وسلوك غير قويم بسبب ذهاب عقله نتيجة تعاطي لتلك المواد ونسبب له نوع من القلق النفسي والاكتئاب وضعف الطموح الاجتماعي والإرادة فتؤدي به إلى سلوك المنحرف والجريمة التي يسلكها لغرض الحصول على الأموال بطرق غير مشروعة لتمويل تعاطيه لتلك السموم. (سعيد، وآخرون2005،ص4 - 5).
9 - المخدرات تربويا: هي مادة تأخذ إما عن طريق الشم أو الفم أو الحقن، تؤدي إلى تخدير متعاطيها ثم إصابته بالأمراض قد تؤدي به إلى الموت.وهي خدر يصيب العضو والخدر هو الفتور والكسل والتحير الذي يعتري المتعاطي في تصرفاته وتكاسل عن القيام بأعماله وواجباته اتجاه المجتمع أسوة بأقرانه.
10 - المخدرات شرعا: هو ما غيب العقل والحواس دون أن يصحب ذلك نشوة أو سرور أما إذا صحب ذلك فهو السكر والمخدرات كالخمر كلاهما يخمر العقل أو يحجبه وقد حرم الشرع كل ماله هذا التأثير. (المغربي،1971،ص15) [العلاقة بين المخدرات والانترنت http://www.pc4up.com/dldL1X14430.doc.html (http://www.pc4up.com/dldL1X14430.doc.html)]
و يعد إدمان المخدرات آفة تصيب الفرد والمجتمع فضلا عن الإمراض والمشكلات التي تلحق بالمدمن فان البنيان الاجتماعي يتصدع وينهار، حيث تتفكك الروابط الأسرية وتتدنى قدرة الإنسان على العمل فيقل الإنتاج كما يتزايد عجز الشباب عن مواجهة الواقع والارتباط بمتطلباته وتتفاقم المشكلات الاجتماعية ويتزايد عدد الحوادث والجرائم مثل كثرة الخلافات الأسرية والطلاق وتشرد الأبناء تزايد حوادث العنف والاغتصاب والسرقة والقتل والانتحار.
المبحث الثالث
الأسباب الباعثة على الإدمان
يمكن تقسيم الأسباب الباعثة على الإدمان إلى:
1ـ أسباب شخصية
2 ـ أسباب اجتماعية
3ـ أسباب اقتصادية
4ـ أسباب صحية
5ـأسباب سياسية
أولا: الأسباب الشخصية:
1) ضعف الوازع ا لديني:
الإيمان صمام أمان 00 يضبط تصرفات المسلم، فلا يقدم على ماحرم الله عز وجل عليه، وإن خلا عن أعين البشر، وقوانين البشر، لأنه يراقب رب البشر، ويعلم أنه سيقف بين يديه في يوم عسير00 يحاسب فيه على النقير والقطمير 00 الناس فيه فريقان} فريق في الجنة وفريق في السعير {0
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، والتوبة معروضة بعد " متفق عليه [رواه البخاري كتاب الأشربة / باب قول الله تعالى (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس) ص 991 برقم 5578، ومسلم كتاب الإيمان / باب نقصان الإيمان بالمعاصي ونفيه عن المتلبس بالمعصية، على إرادة نفي كماله ص 45 برقم 202]
2) الفراغ:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " 0رواه البخاري 0 [رواه البخاري كتاب الرقاق / باب الصحة والفراغ ولا عيش إلا عيش الآخرة ص 1113 برقم 641]
مع كل أسف فشلت كثير من الأسر والمدارس والمجتمعات في استيعاب الشباب، واستثمار طاقاتهم 0
فهناك شريحة كبيرة من الشباب تكتظ بهم الشوارع لا هم لهم إلا قتل الوقت، وقد تنبت في هذه البيئة الخصبة نبتة الانحراف والسلوك الشاذ فتنمو، وتجد في فراغ الشباب ما يدفعهم إلى تبنيها وممارستها.
3) الأفكار الكاذبة والاعتقادات الخاطئة، ومنها:
1 - الاعتقاد بأن المخدرات تقوي القدرات الجنسية، أو تطيل مدة الجماع:
وقد أثبتت الأبحاث الطبية والدراسات العلمية العكس 0 فالمخدرات تؤدي إلى الهبوط الجنسي، والعنة، وتسبب العقم 0
2 - الاعتقاد بعدم حرمة المخدرات:
يعتقد بعض المسلمين أن المخدرات إن لم تكن مباحة فهي على أسوء الأحوال مكروهة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما لا شك فيه - عند أهل العلم - أن المخدرات محرمة في الشريعة الإسلامية بل هي كبيرة من كبائر الذنوب 0
3 - الاعتقاد بأن المخدرات تجلب المتعة والسرور:
وسبب هذا الاعتقاد الدعايات المضللة التي ينخدع بها متعاطوا المخدرات، لا سيما المبتدئين 0
4) التقليد والمجاملة:
أما التقليد فهو سمة بارزة في حياة المراهقين الذين يستقبلون مرحلة الرجولة، ويريدون أن يظهروا أمام الآخرين مكتملي الرجولة 0
ويرتبط بالتقليد أمر آخر وهو المجاملة 0 والفرق بينهما أن التقليد يصدر عن اقتناع، أما المجاملة فلا تصدر عن اقتناع بالفعل، وإنما يلجأ إليها الإنسان مجاراة لمن حوله 0
5) حب الاستطلاع:
من المعلوم أن الإنسان مجبول على الرغبة في اكتشاف ما أخفي عنه 0
وهذا الدافع يزداد بشكل ملحوظ في مرحلة المراهقة، فالمراهق قد يدفعه الفضول وحب الاستطلاع إلى تجربة تعاطي المخدرات، مما يجعله فريسة للإدمان 0
ثانيا:الأ سباب الاجتماعية
العامل الأسري: ويدخل تحته صور عديدة منها:-
إهمال الوالدين في تربية الأولاد، وعدم مراقبة تصرفاتهم، واختيار رفاقهم 0
قيام الأسرة على أسس تربوية خاطئة، وعدم العناية بالتربية الإسلامية 0
القدوة السيئة بعدم استقامة الوالدين 0
التفكك الأسري بسبب كثرة الخلافات بين الزوجين، أو حالات الطلاق.
غياب أحد الوالدين عن المنزل لفترة طويلة 0
سوء معاملة الأولاد: إما بالإفراط في التدليل وتلبية الرغبات، و إما بالقسوة والحرمان.
رفقة السوء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " 0رواه الترمذي وأبو داود [رواه الترمذي كتاب الزهد / باب حديث الرجل على دين خليله ص 542 برقم 2378، وأبو داود كتاب الأدب / باب من يؤمر أن يجالس ص 683 برقم 4833 وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 927] 0
الإنسان اجتماعي بطبعه، فهو يتأثر ببيئته، ويكتسب عاداته الحسنة أو السيئة من جلسائه، وقد قيل:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يقتدي
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم
ولا تصحب الأردي فتردى مع الردى
السفر للخارج:
فقد أثبتت البحوث الميدانية أن عدداً من متعاطي المخدرات بدأوا في تعاطي المخدرات أثناء سفرهم إلى الخارج للسياحة أو التعليم، حيث سهولة الحصول على المخدر، وتوفره بأسعار زهيدة0
1) تأثير بعض وسائل الإعلام:
على الرغم من أهمية دور وسائل الإعلام في رفع درجة الوعي ووقاية المجتمع من المخدرات، إلا أنها في بعض الأحيان تؤدي دوراً عكسياً في هذا الجانب، ومن ذلك:
1 - الخطأ أو القصور في معالجة هذه الظاهرة، سواء بعرض بعض مظاهر التعاطي وتأثيرات المادة على الجسم، أو تفاصيل وكيفيات تعاطي المادة مما يحدث نوعاً من حب الاستطلاع و التجربة 0
2 - عرض بعض الأفلام السيئة التي لا تخلو من حفلات راقصة وتعاطٍ للخمور والمخدرات، وتقديمها في قالب الرقي والتمدن0
ثالثاً:-الأسباب الاقتصادية:
وتتضمن هذه الأسباب جانبين:
الجانب الأول) الفقر وسوء الأحوال المادية:
فإن الفقر والأزمات الاقتصادية كالغلاء والبطالة وتراكم الديون قد تدفع الإنسان إلى تعاطي المخدرات هروباً من واقعه السيء، وقد تجره إلى ترويج المخدرات طلباً للحصول على المادة 0
الجانب الثاني) الغنى و الترف:
فإن توفر المال مع عدم وجود الحصانة الدينية والخلقية قد يؤدي إلى البطر و الانغماس في الشهوات المحرمة،وإنفاق الأموال على المواد المخدرة، وصدق الله تعالى إذ يقول:} كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى {0
رابعاً:- الأسباب الصحية:
وتتضمن هذه الأسباب جانبين:
الجانب الأول) اعتلال الصحة البدنية:- ومن صوره:
العلاج من الأمراض بالعقاقير المخدرة:-
قد يكون المريض الذي يتلقى علاجاً يحتوي على مواد مخدرة ضحية للإدمان عليها بسبب إساءة استخدامه، أو زيادة الجرعة المقررة 0
التداوي الذاتي باستخدام بعض الأدوية كالمهدئات و المنومات بدون استشارة طبية.
الجانب الثاني) اعتلال الصحة النفسية:
ومن ذلك القلق و الاضطراب النفسي الناتج عن سوء المعيشة، أو المشاكل الاجتماعية، أو التعرض للفشل المتكرر، فيتعاطى المخدرات للهروب من الواقع المؤلم 0
خامساً:-الاسباب السياسية:
(يُتْبَعُ)
(/)
يرتبط انتشار تعاطي المخدرات في بعض المجتمعات بالسياسات التي تنتهجها بعض الدول تجاه غيرها 0
فعلى سبيل المثال قامت بعض الدول في ظل الحملات الاستعمارية بنشر المخدرات في مستعمراتها، لإرهاق أبنائها وإضعافهم، و ما حرب الأفيون (1840م - 1842م) إلا مثال واضح على هذه السياسات فقد شن الاستعمار البريطاني الحرب على الصين بسبب رفضها الاستمرار في تجارة الأفيون، وبانتصار بريطانيا فرضت على الصين فتح موانيء جديدة لاستقبال الأفيون، كما ألزمت الصينيين بدفع ثمن الأفيون الذي تمت مصادرته0
وفي البلاد العربية تقوم إسرائيل بدور كبير في إغراق الدول المجاورة بالمخدرات؛ فقد زرع اليهود الحشيش في فلسطين المحتلة و وهربوه إلى الدول المجاورة، ولما فشلت زراعة الحشيش فتحت إسرائيل أبوابها لعصابات التهريب وقدمت لهم المعونة لتحقق أهدافاً استراتيجية من أهداف السياسة الاسرائيلية [المخدرات .. الرائد:سالم بن خالد الحمود:ادارة التوعية الدينية بوزارة الداخلية السعودية]
المبحث الرابع
دراسات ميدانية على المدمنين
نستعرض فيما يأتي ثلاثة نماذج من دراسة مسحية مقارنة أجريت في 98/ 1999 باستخدام المنهج سابق الذكر لمعرفة سوء استعمال المواد النفسية المنشطة والاعتماد على الحقن بمادة الهيروين وذلك في كل مصر وإيران وباكستان.
مصر:
أجري استبيان شبه مقنن على عينة بلغت 696 حالة من المراكز العلاجية وأيضا من المقاهي والمدارس والمارة من الشوارع .. الخ وكانوا من خمس محافظات مصرية: القاهرة 177، الغربية 144، الإسماعيلية 140، قنا 125، جنوب سيناء 110. وبالرغم من الاختلاف الملحوظ بين هذه المحافظات فإن الملمح العام المشترك هو انتشار سوء استعمال البانجو وهو عشب من نبات القنّب (الحشيش) وكذلك تناول المشروبات الكحولية.
وقد تبين أن سوء استعمال المواد النفسية المنشطة والحقن بالهيروين نمط أكثر شيوعا في المدن الرئيسة الكبرى. وأفصح 17% من العينة أن أسلوب الحقن هو الطريق الرئيسي لاستعمال المخدرات. وهناك 33% اشتركوا في استعمال أدوات الحقن مع أصدقاء، و13% مع غرباء. وذكر ما يقرب من ثلثي الذين يتعاطون المخدر بالحقن أنهم يستخدمون إبرا معقمة حتى عند إعادة الاستعمال، وهناك 16% لا يعقمون أدوات الحقن. واتضح أن 30% من العينة على دراية تامة بطرق انتقال مرض الإيدز، أما فيروس ( C) فالدراية أقل.
وقد أكد تحليل بيانات نتائج البحث القومي للإدمان بهشاشة الفئة العمرية من 15 - 20 للانغماس في دائرة التعاطي. وكانت مجاملة الأصدقاء وحب الاستطلاع والعودة إلى مجالسة المتعاطين وقبول المادة المخدرة كهدية، من أهم المبررات لأول تجربة للتعاطي.
إيران
وبنفس منهج الاستقصاء السريع أجريت الدراسة ذاتها في جمهورية إيران الإسلامية سنة 98/ 1999 وتم إجراء مقابلات مع مستعملي المخدرات وأعضاء من أسرهم، وأيضا بعض الإخباريين من ذوي العلاقة. وتقف حدود هذه الدراسة من حيث عدم تمثيل العينة طبقا للأسس المنهجية وكذلك بالنسبة للمدن التي أجريت فيها الدراسة. وعلى أي حال فإن المعلومات التي أوردتها أدت إلى توضيح الصورة عن سوء استعمال المخدرات في إيران.
وتبين أن 29% من جميع الحالات التي تم اختبارها لها ماض في الحقن بالمخدرات. وبلغ متوسط العمر مستعملي الحقن 31.7 سنة، ومتوسط العمر عند بداية التعاطي بالحقن 26.3 سنة. وأفاد نصف مستعملي الحقن أنهم يحقنون بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا. وكانت غالبية الحقن تتم عن طريق الوريد. واتضح أن نصف عينة مستعملي الحقن يتشاركون في استعمال نفس إبر الحقن، بل بلغت نسبة مثل هؤلاء 70% للعينة القادمة من مارة الطريق.
وأدلى الإخباريون أن مشكلة الحقن بالمخدر منتشرة في سجون إيران رغم صرامة الإجراءات الأمنية في السجون. وأضافوا أن أسلوب الحقن بالمخدرات رغم ذلك ليس بالأسلوب المفضل بين المتعاطين في إيران ولكنه اتجاه جديد تطور سريعا في الفترة الأخيرة.
ولكن ثمة أمرا آخر أفصحت عنه الدراسة الراهنة وهو علاقة التعاطي أو الاعتماد علىالمخدر بالسلوك الجنسي غير المشروع فوجد أن ثلث المتزوجين من أفراد العينة لهم علاقات جنسية خارج بيت الزوجية، وكذلك الحال بين المطلقين والمنفصلين،
(يُتْبَعُ)
(/)
و70% من غير المتزوجين. ويتبين أنه بجانب الوصمات الاجتماعية والأخلاقية التي أسفرت عنها نتائج هذه الدراسة فإن الخطورة كامنة وواضحة أيضا إزاء المخاطر الصحية بعدوى مرض الإيدز بسبب المشاركة في استعمال أدوات الحقن والعلاقات الجنسية غير الشرعية.
باكستان:
يقدر عددالأشخاص الذين يعانون من سوء استعمال المواد المخدرة في باكستان بنحو ثلاثة ملايين نسمة، وتعتبر آفة شمّ الهيروين وتدخينه من أهم الأساليب التقليدية للتعاطي والإدمان. أما الآن فإن الاتجاه في ازدياد نحو الاعتماد على سوء الاستعمال بالحقن.
قد اتضحت خطورة الموقف من خلال التقرير المشترك بين UNDCP& UNAIDS عن دراسة أجريت في ديسمبر/كانون الأول 1999 بعنوان "دراسة أساسية للعلاقة بين استعمال المخدر بالحقن والعدوى بمرض الإيدز وفيروس ( C) بين مستعملي المخدر بالحقن من الرجال في مدينة لاهور". وقد أجريت الدراسة خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 1999، وكشف التقرير عن ارتفاع معدلات العدوى بفيروس ( C).
وترجع الدراسة هذا الارتفاع سوء استعمال المخدرات عن طريق الحقن والعلاقات الجنسية غير المشروعة.
وهناك 187 حالة من العينة البالغة 200 فرد (89%) مصابون بفيروس ( c) ولم يعثر على إصابات بمرض الإيدز بين أفراد هذه العينة. وكان استعمال الإبرة المشتركة في 69% من الحالات.
ودحضت نتائج الدراسة نظرية هبوط الفعالية الجنسية بالنسبة للمعتمدين على المخدر، إذ تبين أن أكثر من نصف المبحوثين أفادوا باستمرار نشاطهم الجنسي وتكراره في السنة الأخيرة. كما أقر 48.5% بنشاطهم الجنسي في أماكن الدعارة، وقد يكون ذلك من أهم طرق انتقال العدوى لهذه الأمراض.
وفي النهاية تطرح الدراسة ما مؤداه أن التحول من عادة شمّ الهيروين أو تدخينه إلى الحقن بخليط من المواد المخدرة والمنشطة يزداد انتشاره بشكل سريع، فقد تحول 49% من الحالات التي كانت تستعمل المخدرات بالشم أو التدخين إلى أسلوب الحقن في السنة الأخيرة. وتتكوّن مواد الحقن، الخليط، من مواد مخدرة غير محظورة تباع في الصيدليات وتخلط بمواد أخرى محظورة قانونا.
وقد أيدت نتائج بحوث أخرى أجريت في مناطق مختلفة في آسيا، نماذج مستحدثة في استعمال المخدرات وأن التحول من التعاطي التقليدي للأفيون إلى طرق الحقن يعتبر من أهم العوامل المساعدة للازدياد السريع في معدلات الإصابة بمرض الإيدز بين مستعملي المخدرات عن طريق الحقن.
ويمكن بناء على ما سبق القول إن هذا التحول في طرق التعاطي في باكستان إنذار مبكر لمخاطر كبرى يمكن اتخاذ إجراءات فعالة نحوها [المخدرات آفة العصر .. موقع قناة الجزيرة على شبكة الانترنت]
يتبع
كتبه
سيف النصر علي عيسى
ـ[أبوحسام الدين]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:42]ـ
المبحث الخامس
الآثار المترتبة على الإدمان
لقد أصبحت الأضرار المتسببة عن تعاطي مواد الإدمان - بعد أن استفحل خطرها- موضع الاهتمام المتزايد من جانب كثير من العلماء خاصة العاملين منهم بحقل الأمراض العصبية والنفسية، كما ارتفعت صيحات العلماء المخلصين ورجال الأخلاق والاجتماع تطالب بإيجاد الحلول الحاسمة، واتخاذ الإجراءات الحازمة لإيقاف موجة الإدمان التي تجتاح العالم.
أما بالنسبة (للإدمان الكحولي)، وهو موضوع بحثنا، فلقد تمت الدراسات المستفيضة الخاصة بالتعرف على آثار الكحول الضارة في الإنسان، سواء كان كحولاً صافياً، أو كان في أية صورة من الصور، خمرا كانت أو مستحضراً دوائياً. وتم التعرف على آثار الكحول وأضراره بأية كمية يتعاطاها الإنسان. وأجريت التجارب، وتحققت المشاهدات، ورصدت حالات الإدمان، والسكر ودون السكر، وكادت أن تتوحد المعلومات العلمية وكذلك الفكر العلمي تجاه مفعول الكحول في الإنسان وآثاره الضارة بأية كميات يتعاطاها الإنسان، ولم تعد تلك المعلومات موضع جدل بين العلماء، وهي الآن موضع استقصاء وتعرف على مزيد من التفاصيل.
وفيما يلي تقدم بعض المعلومات العلمية المقتضبة:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولا: يثبط الكحول الجهاز العصبي المركزي من البداية إلى النهاية، وهو مثبط أيضاً للمراكز العليا بالمخ التي تميز الشخصية الإنسانية عن الحيوانات، والتي اكتسبت أدائها بالتعاليم الدينية والتهذيب والثقافة، والتي تقوم بكبح جماح الغرائز الإنسانية؛ ولذلك فإن الكحول يطلق العنان لهذه الغرائز بمفعوله المثبط لعمل المراكز العليا الضابطة لها والمهيمنة عليها، ويترتب على ذلك بالضرورة بعض مظاهر الانطلاق العضلي والذهني مما يظنها البعض نشاطا، وهي في حقيقتها حالات انفلات من سيطرة المراكز العليا، لهذا فهي نشاط كاذب ومؤقت.
والكحول بهذا الجمع بين الأثر المثبط للجهاز العصبي المركزي وبين التنشيط الكاذب يسبب قوة مع لا إرادة، وطاقة ذهنية مع ثرثرة كلامية بلا منطق، واندفاع مع خوف وجبن .. وهذه الصفات والصفات المضادة تلازم شارب الخمر ابتداء إلى أن يصل إلى مرحلة اللاوعي:
- وهذه إحدى الدراسات التي تصف الحال الذي يكون عليه شارب الخمر نتيجة لما يحدثه الكحول من آثار على الجهاز العصبي المركزي، والمراكز العليا .. تقول الدراسة (تختلف حدة مفعول الكحول باختلاف الأشخاص، كما أنها تختلف في الشخص الواحد بين حين وآخر. والجرعات الصغيرة تغري بالمزيد، وتظهر على شارب الخمر تغييرات ذهنية من البداية وبأقل كمية، ويمكن الكشف عنها باختبارات خاصة، كما تظهر عليه- مع زيادة الجرعات- أعراض الإثارة وعدم الاتزان.
ومن مظاهرها الضحك لأتفه الأسباب، وظهور نوبات من الغضب المفاجىء أو الرقة والوداعة:
كما أنه يتحدث في موضوع أو في غير موضوع، ويصبح حديثه أكثر فكاهة وأبعد ما يكون عن الوقار. وتصبح حركات شارب الخمر- قبل أن ينتقل إلى مرحلة اللاوعي والغيبوبة- أكثر حيوية، ولكنها لا تبعث على الاحترام في كثير من الأحيان ويضيع الشعور بالمسئولية فلا يميز بين التافه والمهم).
- وهذه دراسة تبين الأعراض التي تطرأ على شارب الخمر، نتيجة لتأثير الكحول على الجهاز العصبي المركزي، وحسب تركيز الكحول بالدم، تختلف الأعراض باختلاف نسبة تركيز الكحول في الدم على النحو التالي:
أقل من0.1 % يمكن الكشف عن تغييرات بإجراء اختبارات خاصة.
أقل من 0.1%-0.2 % عدم اتزان
أقل من 0.2 %-0.35 % التخبط- ترنح الخطي- ثقل الكلام
أقل من0.3 %-0.4 % نوم عميق
أقل من0.35 %-0.55 % غيبوبة
أكثر من5.5 % وفاة
وتوجد الرغبة إلى أعمال العنف وارتكاب الجرائم، والانتحار، والحزن والبكاء في بعض الأحيان.
ثانياً: يهيج الكحول الغشاء المخاطي بالمعدة، وإذا زاد تركيزه بالمعدة عن 3% عطل مفعول الأنزيمات الهاضمة، ويترتب على ذلك سوء الهضم وضعف الشهية للطعام مما يؤدي إلى سوء التغذية والضعف العام، وما يصاحب ذلك من ضعف للمقاومة واستهداف لكثير من الأمراض الميكروبية كالدرن، وغير الميكروبية كأمراض نقص الفيتامينات والتهاب الأعصاب، وأمراض الكبد.
ثالثاً: يزيد الكحول- ولو بكميات قليلة من حدة ومضاعفات وخطورة الكثير من الأمراض، مثل أمراض الكلى، وقرحة المعدة، والإثنى عشر وقرحة القولون، والتشنج العصبي، ومرض السكر.
رابعاً: الكحول من أقوى الأسباب المعروفة التي تسبب (التليف الكبدي)، وهو يؤدى إلى المرض الكبدي الخطير (كهبة الكبد) والذي يسمى بالإنجليزية Liver Cirrhosis
خامساً: يؤثر الكحول مباشرة على الألياف العصبية البصرية، فيحدث تلفاً بالأعصاب البصرية، مما يؤدي إلى (الغطش التسممي) الذي يتميز بأنه يكون مركزياً مما يؤدي إلى عدم القدرة على القراءة أو الرؤيا القريبة، وينتهي بفقد الإبصار المركزي.
سادسا: ومن أهم الأضرار التي تنتج عن الكحول والتي بدأت الدراسات العلمية الاهتمام بها، ما يحدث داخل الجسم من تعارض بين الكحول وأدوية العلاج التي يتعاطاها المرضى، وذلك في إطار (التفاعلات بعين الأدوية المشتركة في الإنسان) Drug - Drug Interactions :
- فقد ينتج عن التفاعل بين الكحول وبعض العلاجات، نقص ضار في مفعول الدواء، ومثال ذلك: نقص مفعول علاج الدرن المشهور (ا. ن. هـ) إذا عولج به من يشربون الكحول.
- وقد ينتج عن التفاعل بين الكحول وبعض العلاجات، زيادة خطيرة في مفعول الدواء، ومثال ذلك: زيادة مفعول مضادات التجلط إذا عولج بها من يشربون الكحول.
(يُتْبَعُ)
(/)
- وقد ينتج عن التفاعل بين الكحول وبعض العلاجات، تفاعلات تسممية تؤدي إلى أخطر النتائج وقد تؤدي إلى الوفاة، ومثال ذلك: ما يحدث من تفاعلات (المنع الدوائي) Antabuse reaction في جسم الإنسان بين علاجات مرض السكر والكحول. ومنها: اضطرابات في ضربات القلب، وسرعة في النبض وانخفاض حاد في الضغط، وضيق في التنفس، وهبوط شديد.
- بل إن الكحول المستعمل من الخارج على شكل معاجين الحلاقة، أو ماء الكولونيا، قد يحدث تفاعلات خطيرة وقاتلة مع بعض العقاقير التي يتناولها المريض، ومن هذه العقاقير دواء ديسولفيرام Disuefiram لهذا يحذر الباحثون بشدة من استعمال الكحول موضعياً بأية صورة من الصور وبأية كمية في حالة تعاطي ذلك العقار ..
ولا زالت الدراسة الخاصة بالتفاعلات بين الأدوية المشتركة في الإنسان في أولها، خاصة فيما يختص (بالكحول)، ولهذا كان لزاماً على علماء الأمة الإسلامية المتخصصين في هذا المجال أن يشاركوا في الدراسات المتعلقة بالكحول ويهتموا بها كثيرا.
سابعا: ولا يقتصر الضرر على شارب الخمر فحسب، بل في حالة (الحوامل) يمتد أثر الكحول إلى الأجنة، فيكونوا دون التكوين الطبيعي، ويكون نموهم بعد الولادة بطيئاً وتوجد انحرافات في الجهاز الدوري، وتشوهات بالجمجمة والوجه ... الخ.
ثامناً: يعتبر الكحول من أسرع المواد المسببة لسوء الاستعمال والتعود، والإدمان، وهذا يضاعف من خطره (وبعد) ... فقد ذكرنا- وباختصار- الآثار والأضرار الصحية التي يسببها الكحول للإنسان، وهناك أضرار أخرى كثيرة وخطيرة، تتعلق بالنواحي الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية، نترك لعلماء الأمة الإسلامية الأفاضل -كل
في مجالات تخصصاته ـ القيام بتقديم الدراسات عنها [المصدر: مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ..
http://www.iu.edu.sa/Magazine (http://www.iu.edu.sa/Magazine)]
المبحث السادس
المخدرات والجريمة
انتشر استهلاك المخدرات بشكل سريع في العالم، ومن الصعب الحصول على بيانات وافية حول الموضوع، لكن يعتقد أن الانفاق على المخدرات في أمريكا وحدها يفوق إجمالي الإنتاج الوطني لأكثر من 80 بلداً من البلدان النامية.
واستهلاك المخدرات آخذ في الارتفاع كذلك في أوروبا، ويعود ذلك في جزء منه إلى الأزمة الاقتصادية - الاجتماعية، وإلى تخفيف الرقابة على الحدود.
ويزداد الاستهلاك عادة مع زيادة العرض ورخص السعر، ذلك أن منتجي المخدرات يطوّرون دائماً أصنافاً جديدة تلبي حاجات المستهلك، تندرج من المخدرات المغشوشة إلى مخدرات تسبب الإدمان.
كذلك تنمو هذه التجارة (تجارة المخدرات)، بسبب زيادة الطلب من قبل المستهلكين، فقد يتعاطى الناس المخدرات لأسباب شتى: كنوع من التمرد أو للهرب من الواقع، أو للتعبير عن الاستسلام والإقرار بالهزيمة النفسية، وأحياناً لمجرد اقتناص النشوة والسعادة المتوهمة.
بل إن كثيراً من الناس ينظرون الآن للمخدرات مثل الكوكايين كوسيلة ترفيه. وعند أشخاص آخرين، لا يزال استعمال المخدرات مجرد محاولة للتعويض عن السأم، أو تعبيراً عن الضجر من وتيرة الحياة اليومية.
والمخدرات عموماً ذات علاقة بعدة مشاكل اجتماعية كالقلق والتفكك الأسري والجريمة والفساد. وقد ينشأ سوء استخدام المخدرات نتيجة للبطالة أو انهيار الأسرة أو الظروفالمعيشية السيئة.
والمخدرات هذه الأيام مصدر قلق كبير لجميع البلدان المستهلكة، لأن المخدر يخلف أضراراً فادحة فعلى المستوى الفردي، يتعرض المستهلكون لمشاكل صحية خطيرة نتيجة لاستهلاك أنواع معينة من المخدرات، كانهيار الجهاز العصبي للمتعاطي، وإمكان نقل عيوب خلقية إلى جيل الأطفال القادم.
كذلك تفاقم المخدرات المشكلات العائلية وتعيق التطور النفسي السوي للأطفال، وتقلل من أدائهم في المدرسة.
والضرر الذي يلحق بالأفراد ينعكس على المجتمع، إذ يزيد من تكاليف العناية الطبية، والرعاية العامة، والخدمات الاجتماعية الأخرى، وتبديد وقت دوائر الشرطة والأمن، ومن ثم تفقد الحكومات السيطرة على قطاعات كبيرة من الاقتصاد، جراء الأعباء والآثار والأخطار الرهيبة للمخدرات.
لكن أشد آثار تجارة المخدرات أذى على المجتمع هو تصعيد الجريمة. فكما هي الحال في البلدان المنتجة فإن للمخدرات تأثيراً تخريبياً في البلدان المستهلكة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكثيراً ما يجد متعاطو بعض أنواع المخدرات أنفسهم مدفوعين إلى الوقوع في شبكة العنف، وربما كان هذا نتيجة للعقاقير التي تخلفها المخدرات نفسها. فاستعمال الكوكايين مثلاً يجعل الأشخاص لا عقلانيين إما مضطربين أو هجوميين عدوانيين.
فالحاجة إلى إشباع عاداتهم تدفع الكثيرين إلى عالم الجريمة، بالإساءة إلى الأطفال، والسلب والاغتصاب. وقد يلجئون إلى الدعارة أو السطو للحصول على المبالغ اللازمة لضمان حصولهم على حاجتهم من المخدرات بشكل منتظم.
إنه يتوجب علينا أن نقف جميعاً وقفة حازمة في وجه المخدرات، وتجارها ومروجيها ومتعاطيها، [المخدرات .. الإستهلاك.زالجريمة.د/ زيد بن محمد الرمانى]
المبحث السابع
كيف نكتشف مدمن المخدرات؟!
تعاطي المخدرات والإدمان عليها ظاهرة خطيرة تحتاج إلى وقفة وتأمل واهتمام شديد من قبل الآباء و الأمهات وأولياء الأمور والمسؤولين، وتتطلب معرفة الصفات (الأعراض) الهامة التي تظهر على متعاطي المخدرات 0
فإذا كنتَ أباً فباستطاعتك معرفة ما يظهر على ابنك من تغير غريب في سلوكياته ومظهره، وتدرك الخطر قبل أن يستفحل 0
وإذا كنت مدرساً أو مختصاً اجتماعياً فهذه الصفات تعطيك مؤشراً على أن الطالب الذي تحت رعايتك في خطر 0
وإذا كنت مسئولاً في إدارتك أو مؤسستك فإن هذا الأمر يعطيك دلالة على أن هذا الموظف قد يكون مدمناً على تعاطي المخدرات 0
وهذه الأعراض تنقسم إلى قسمين:-
أولاً) أعراض سلوكية:
1 ـ تغير سلبي في الانتظام المدرسي و العمل.
2 ـ تغير سلبي في المستوى المدرسي أو الأداء الوظيفي.
3 ـ العزلة والانطواء على النفس.
4 ـ إهمال الفروض والواجبات الدينية.
5 ـ فقد الشهية.
6 ـ كثرة النوم.
7 ـ العصبية وسرعة الانفعال.
8 ـ تقلب المزاج.
9 ـ التأخر في العودة إلى المنزل.
10 ـ الإلحاح في طلب المزيد من المال.
11 ـ كثرة الاستدانة.
12 ـ السرقة.
ثانياً: أعراض مظهرية (خارجية):
1 - شحوب الوجه و اصفراره 0
2 - رعشه في الأطراف 0
3 - انخفاض سريع في الوزن 0
4 - ظهور الحكة غير الطبيعية في الجسم و خاصة منطقة الأنف0
5 - كثرة التعرق 0
6 - وجود آثار حروق على جسمه و ملابسه 0
7 - احمرار العينين و احتقانها بشكل دائم 0
8 - ثقل اللسان أو عدم التركيز في الكلام والأفكار 0
9 - عدم الاتزان في المشي0
10 - عدم الاهتمام بملابسه وهندامه 0
11 - تكرار اصطدامه بسيارته، أو احتكاكها السطحي بالسيارات الأخرى من عدة جوانب، نظراً لقلة التركيز و اختلال تقدير الزمن و المسافات 0
12 - اختفاء بعض النقود أو الأشياء القيمة من المنزل.
13 - العثور بحوزته أو في سيارته على أدوات غريبة، مثل: ورق لف سجائر، ملعقة محروقة، إبرة، مطاط ضاغط، قصديرة 0
14 - وجود علامات الحقن في جسمه، أو آثار الحقن على ملابسه، ولهذا يحرص المدمن على عدم الظهور أمام الناس عاري الذراعين أو الجسد لإخفاء هذه العلامات 0
تنبيه:
هذه العلامات ليست دلالة قطعية على أن من اتصف بها متعاطٍ للمخدرات، إنما هي مؤشرات للتثبت من حاله و مراقبة سلوكه، وقد تظهر بعض العلامات على بعض الأسوياء لأسباب أخرى. [المخدرات .. سامي الجمود .. مرجع سابق ص21و22]
المبحث الثامن
دور التربية في علاج الإدمان
[د. محمود جمال ابو العزائممستشار الطب النفسى ومقال بعنوان: دور المدرسة فى الوقاية من الإدمان]
تضع الحكومة مشكلة إدمان المخدرات ضمن أكبر وأهم المشكلات التى تواجه المدارس إلاأن هناك العديد ممن يتجاهلون حجم خطورة المشكلة التى تعصف بأطفالهم ومدارسهمومجتمعاتهم.
أظهرت الأبحاث أن نسب تعاطي وإدمان المخدرات بين الأطفال تزيد 10 مرات على ما يظنه الآباء فى تقديراتهم بالإضافة إلى أن العديد من التلاميذ علىعلمبأن آبائهم ليسوا على دراية بمدى خطورة تعاطيهم المخدرات ومن ثم يقودهم هذا إلىالتمادي فى التعاطي غير مهتمين بما ينالونه من عقاب.
يتغافل مديري المدارسوكذا المدرسين عن هؤلاء الطلاب الذين يتعاطون المخدرات وكما يصرح أحد المدرسينقائلاً: أننا نفضل الاعتقاد بأن أولادنا بعيدون كل البعد عن تعاطي المخدرات بينماالحقائق تقول أنه ممكن أن يكون أفضل تلميذ والذى ينحدر من عائلة عريقة فى المجتمعيعاني من مشكلة التعاطي وإدمان المخدرات.
وما تم التوصل إليه من حقائق فهوكالتالي:-
(يُتْبَعُ)
(/)
أن تعاطي المخدرات ليس مقتصرا على فئة أو مجموعة بعينها من فئاتالمجتمع أو مرتبطا بمستوى اقتصادي معين بل أنها مشكلة تؤثر وبشكل فعال فى مجتمعاتناككل.
أن تعاطي وإدمان المخدرات ليس مقتصرا فقط على المدارس الثانوية فحسببل فى المدارس الإعدادية والابتدائية على السواء.
وبالرغم من اقتصارالاتجار فى تلك السموم على البالغين إلا أن الوسيط الذى يقوم بجلب المخدرات داخلالمدارس هو أحد التلاميذ من طلبة المدرسة.
ولكى يتعرف الآباء وأعضاء هيئةالتدريس يجب ان يكون لديهم الخبرة الكافية للتعرف على أبعاد المشكلة وطرقمواجهتها
أولاً: العلامات الدالة على تعاطي وإدمان المخدرات:-
منالممكن اعتبار التغير الذى يطرأ على أنماط السلوك والمظهر والأداء مؤشراً على تعاطيالمخدرات. فما سوف يذكر آنفاً فى بنود الفقرة الأولى يعد دليلاً مباشراً على تعاطيوإدمان المخدرات، بينما تعرض بنود الفقرات الأخرى علامات ربما قد تشير إلىالتعاطي. ولهذا السبب فيجب على الكبار ملاحظة تلك التغيرات التى قد تطرأ على سلوكالصغار
علامات تعاطي وحيازة المخدرات
امتلاك وحيازة أشياءمرتبطة بالتعاطي كـ الغليون (البايب)، الورق اللف، زجاجات
الأدوية المضادةللاحتقان، الثقاب، الولاعة.
حيازة أو دليل حيازة المخدرات: نباتات غريبةالشكل، أعقاب السجائر، الحبوب،
إخفاء بعض أوراق النباتات فى جيوب الملابس
رائحة المخدرات: شم رائحة كرائحة البخور أو بعض الروائح الأخرى.
الاندماج فى وسط المخدرات
الاهتمام بالمجلات المختصة بالمخدراتوالشعارات التى تكتب على الملابس.
الأحاديث والنكات المنصبة على موضوعالمخدرات.
العداء فى الحديث عن المخدرات.
أشكال التدهور البدنيالناجم عن تعاطي المخدرات:
يشمل ذلك وجود هفوات الذاكرة " النسيان"، ضعفالذاكرة للأحداث القريبة، صعوبة فى عملية التذكر.
ضعف ووهن فى الجسم،التهتهة فى الكلام و" عدم ترابط الحديث"
تعب وفتور وخمول وعدم الاهتمامبالصحة.
احمرار العين مع اتساع حدقة العين.
التغيرات الطارئة علىالأداء داخل الفصل المدرسي:
ملاحظة تدهور ملحوظ فى مستوى كفاءة الطالب ليسفقط فى هبوط مستواه العملي بل عدم إكمال الواجبات ونقص فى التقييم العام
كثرة التغيب من المدرسة أو التأخر عن الحضور.
التغيرات السلوكية:
عدم الأمانة وتشمل " الكذب، السرقة، الخداع، إحداث مشاكل مع الشرطة.
تغير الأصحاب، المراوغة فى الحديث عن الأصدقاء الجدد
حيازة مبالغطائلة من المال.
غضب شديد وغير مبرر وارتفاع درجة العداء، والقلق وكذاالكتمان.
انخفاض معدل النشاط والهمة، القدرة، ضبط النفس، تقدير الذات.
الإقلال من الاهتمام بالأنشطة والهوايات.
ثانياً: التعرف علىتعاطي وإدمان المخدرات
كن على دراية بعلامات تعاطي وإدمان المخدرات.وفىحالة ملاحظة أعراض ظهور
وتعاطي المخدرات تعامل معها بشكل عاجل.
أن علىالآباء والأمهات معرفة وملاحظة العلامات المبكرة لتعاطي وإدمان أولادهم
المخدراتولكي يتسنى لهم مواجهة تلك المشكلة يجب عليهم:
معرفة حجم مشكلة تعاطيوإدمان المخدرات فى مجتمعاتهم وداخل مدارس أولادهم.
قدرتهم على معرفةالعلامات الدالة على إدمان المخدرات.
مقابلة والاجتماع بآباء وأمهات أصدقاءوزملاء أبنائهم بالمدرسة وإجراء الحوارات عن
حجم مشكلة الإدمان داخل المدرسة.
إقامة وسائل يسهل معها تبادل المعلومات حول المخدرات وخطرها وذلك لتحديد أىفئة من الأطفال يتعاطون المخدرات ومن الذى يقوم بإعطائهم إياها. ويجب على الآباءالذين يشكون فى أن أولادهم يتعاطون المخدرات أن يتعاملوا مع المشكلة بدون اللجوءإلى التعصب والحنق والشعور بالذنب 000وبعض الآباء يتغافلون عن التأكد من صحة ظنهموادعائهم فى تعاطي الأولاد المخدرات بل ويؤجلوا مسألة مواجهة أولادهم بذلك. أنعملية اكتشاف ومحاولة معاجلة مشكلة التعاطي فى مراحلها الأولى يوفر الصعوبة التيتحدث فى عملية التغلب عليها.
ويجب على الآباء حيال شكوكهم فى كون أولادهميتعاطون المخدرات أن يسلكوا المنهج التالي:-
وضع خطة عمل والتشاور معالمسئولين داخل المدرسة وآباء الطلاب الآخرين
بحث الشكوك فى جو هادئ واتباعأسلوب موضوعي منطقي وعدم مواجهة الابن أثناء وقوعه تحت تأثير المخدر.
فرضإجراءات نظامية تساعد على إبعاد الابن عن تلك الظروف التى يسهل فيها تعاطيالمخدرات.
(يُتْبَعُ)
(/)
البحث عن وسائل للمساعدة والعلاج من المسئولين عن علاج تعاطيوإدمان المخدرات.
ثالثاً: مدارس بدون مخدرات
ما الذي يجب القيام بهحيال تلك المشكلة؟
وضع خطة يكون هدفها هو جعل المدارس خالية من ظاهرة تعاطيالمخدرات ويشمل ذلك الالتزام من قبل كل فرد كلاً فيما يخصه.
أولا:دورالآباء:-
يشمل دور الآباء تعليم معايير الصح والخطأ مع عملية توضيح تلكالمعايير عن طريق استخدام أمثال شخصية (أهمية دور القدوة وأن يكون الآباء خير قدوةلأبنائهم.
مساعدة الأبناء فى المقاومة والتصدي للضغوط التي يمليها عليهمأصدقاؤهم "أصدقاء السوء" لتعاطي المخدرات ويتم ذلك من خلال ملاحظة أنشطتهم ومعرفةمن أصدقاؤهم والحديث معهم عن اهتماماتهم وطرق حل مشاكلهم.
معرفة كل شئ عنالمخدرات وعلامات الإدمان.
ثانيا:دور المدارس:
تحديد درجة ومدىتعاطي المخدرات، والى أى مدى هو؟ مع إيجاد وسائل المراقبة واستخدامها بشكل منتظم.
وضع قوانين واضحة ومحددة تتعلق بمسألة تعاطي المخدرات على أن تتضمن تلكالقوانين على تدابير قوية لحل الأزمة.
وضع سياسات حازمة ضد التعاطي وتتسمتلك السياسات بالعدالة والانتظام مع تنفيذ وتطبيق إجراءات أمنية للقضاء على تعاطيالمخدرات داخل أسوار المدرسة.
تنفيذ منهج شامل متكامل للوقاية من إدمانالمخدرات من بداية مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية الدراسة الثانوية هدفها التعريفبأن الإدمان وتعاطي المخدرات يعتبر شيئا خطأ وضارا للغاية مع القيام بدعم ومساندةبرامج الوقاية ضد المخدرات.
الوصول للمجتمع للمساعدة فى تحقيق السياسةالمضادة للتعاطي داخل المدارس مع وضع برنامج عمل لذلك مع أهمية تطوير وتنمية العملالجماعي والتى من خلاله تقوم كلًّ من المدرسة، والجمعيات الأهلية التطوعية ومجالسالآباء، ورجال القانون، والمنظمات العلاجية بالعمل معاً لتقديم المصادر اللازمةللقضاء على تلك الظاهرة.
دور التلاميذ داخل المدرسة
على التلاميذمعرفة الآثار الناجمة عن تعاطي المخدرات، أسباب كون المخدرات مواد ضارة وإيجادالسبل لمقاومتها.
استغلال الخطر الناجم عن أزمة التعاطي كمثل للاستفادة منهفى مساعدة الطلبة الآخرين فى اجتناب إدمان هذه الأنواع من المخدرات، مع تشجيعالتلاميذ الآخرين لمقاومة الوقوع فى براثن الإدمان، إقناع المتعاطين للمخدراتبضرورة الجد فى طلب المعونة، والإبلاغ عن المدمنين الذين يبيعون المخدرات للطلبةوذلك للمسئولين عن المدرسة أو لأولياء الأمور.
دور المجتمعات:
مساعدة المدارس فى محاربتها للمخدرات عن طريق إمدادها بالخبرات والتمويل منقبل المجموعات والمؤسسات فى المجتمع.
مشاركة جميع أجهزة القانون المحلية فىكافة أشكال المقاومة ومنع التعاطي ويجب أن يتعاون البوليس والمحاكم مع المدارسبصورة جدية وقوية.
برامج موحدة للتعليم عن المخدرات فى المقرراتالدراسية
أن تقديم التعليم عن المخدرات كجزء من المقرر الدراسي العادي، أمرأكثر فعالية، بدلا من فصلها والتركيز عليها بصورة لا مبرر لها، وهكذا فإن التعليمعن المخدرات يجب أن يكون مستمراً.
ويتم ذلك عن طريق:
إدماج التعليمعن المخدرات فى المقرر الدراسي العادي. فعلى سبيل المثال:
يعلم علمالأحياء آثار المخدرات على فسيولوجيا الإنسان.
وتبحث دروس التربية الوطنيةالقوانين الخاصة بالرقابة على المخدرات.
تغطي مقررات الكيمياء الخصائصالكيميائية للمواد ذات التأثير النفسي.
تتضمن الدراسات الاجتماعية دراسةتفشي استعمال المخدرات وعلاقتها المحتملة بالجريمة والفقر والتنمية.
خاتمة البحث
إن ظاهرة الإدمان تستحق أن يقف الجميع للتصدي لها، وأن يضحى الجميع بنفائس أموالهم وأوقاتهم لعلاج تلك المشكلة التي استفحل أثرها وازداد شرها وطالت الأخضر واليابس من جهود التنمية المحلية بل والدولية على حد سواء.
وانك تلاحظ أنه رغم الجهود المضنية التي تقوم بها الدول والحكومات في سبيل القضاء على تلك المشكلة .. إلا أن نتائج تلك الجهود غير واضحة على الواقع؛ وذلك إنما كان سببه هو اليقظة المتأخرة من المسئولين والمصلحين والتربويين وإدراكهم انه من الواجب عليهم أن يستغلوا كل حركة ساعد وقطرة دم وصوت مؤثر في القضاء على هذه المشكلة التي هددت امن الدول واقتصادياتها.
وهذا البحث إنما هو مجرد محاولة للإسهام في حل هذه المشكلة فقد بينت فيه معنى الإدمان وتعريف المخدرات من وجهة نظر علماء النفس والتربية والقانون والشريعة وكذلك تعرضت للأسباب الباعثة على الإدمان؛والآثار المترتبة على إدمان المخدرات والآثار المترتبة على الإدمان وعلاقة الإدمان بالجريمة.
وفى نهاية البحث أوضحنا بعض الطرق والوسائل التي يمكن اتباعها للقضاء على هذه المشكلة.
نسال الله تعالى أن ينفع به
وكتبه
سيف النصر علي عيسى(/)
هل مريم اخت هارون
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 07:47]ـ
قال تعالى @ يأخت هارون ماكان ابوك امرأ سوء وماكانت امك بغيا @
فهل مريم اخت هارون ام هناك شيء لاأعلمه
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 08:04]ـ
ليست أخت هارون أخو موسى وبينهما سنين وأجيال.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 08:06]ـ
...
.....
/// ففي حديث المغيرة بن شعبة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: لما قدمت نجران سألوني فقالوا: إنكم تقرءون: (يا أخت هرون) وموسى قبل عيسى بكذا وكذا، فلما قدمت على رسول الله (ص) سألته عن ذلك؛ فقال: ((إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم)). أخرجه مسلم ...
.......
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 08:09]ـ
بارك الله فيك اخي عدنان وادخلك الجنان
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 03:17]ـ
هذا أسلوب عربي معروف: يا أخا العرب - يا أخت بني فلان(/)
ما حكم هذه الذبيحه
ـ[ابواسحاق]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 08:24]ـ
السلام عليكم
ذبح رجل شاة وهو على الوثنيه ثم تركها لاهله حتى يجهزونها ثم ذهب وقابل رجل كلمه عن الاسلام فاسلم وعلم من شرائع الاسلام ان ذبيحة الوثنى لا تحل للمسلم فهل الذبيحه التى ذبحها قبل ان يسلم لا تحل له
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 09:18]ـ
س1 ماقولك في رجل ذبح شاة في منزله ثم خرج لحاجة وعاد فقال الاهله كلوا انتم الشاة
فقد حرمت علي فقال اهله نحن حرمت علينا كذلك؟
ج1 ان هذا الرجل كان مشركا فذبح الشاة على اسم الا نصاب وخرج من منزله لبعض المهمات
فهداه الله سبحانه الى الا سلام واسلم فحرمت عليه الشاة وعند ما علم اهله باسلامه السلموا هم ايضا فحرمت عليهم الشاة كذلك
منقول من الغاز الشافعي(/)
الشيخ محسن حسن القرشي ينتقد د. عبد العزيز الحميدي
ـ[ناصر الفارس]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 08:20]ـ
(بسم الله الرحمن الرحيم)
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا أحمده سبحانه أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا والصلاة والسلام على عبده ورسوله أكرم الخلق وأحسنهم خلقا وأوضعهم منهجا وعلى أله وصحبه وسلم: وبعد
أطلعت على بحث الدكتور / عبد العزيز بن احمد بن محسن الحميدي بقسم العقيدة بجامعة أم القرى الطبعة الثانية لكتاب (المزدلفة – أسماؤها – حدودها – أحكامها) , وحيث أن هذا الموضوع كتب عنه الكثير من الأساتذة والكتاب. ونجد أن هذا الموضوع قد تمخض عنه عدة تداخلات واجتهادات متفاوته نعتبر أن بعضها سطوة ذات أبعاد سلبية لا تخدم مصالح الأمة وتتبعه الأجيال القادمة على الطريق اللوي , وأن بعض ما كتب يعتبر ازدواجية وانتهاكا للاعتبارات الحقوقية التي أقرتها الشريعة الإسلامية , ومما يؤسف له أن الكثير من ما كتب عن هذا الموضوع أخرج الكثير من الحل وادخل البعض فيه دون تثبت أو تحري في النقل ويزينونه للناس ويزعمون أنه الحق , الأمر الذي يقتضي لزوم تدارك هذا الوضع لتسكين وطأة الخلل ليظهر النور للجميع , حيث أن بعض ما أورده عدد من الكتاب في هذا المجال من مغالطات لا حصر لها كانت تأتي المغالطة تلو الأخرى وأن البعض كان يهرف بما لا يعلم ويخلط الأمور ويستشهدوا بأي شيء يقع في طريقهم وفي غير مكانه ونصبوا أنفسهم لتحديد حدود المشاعر المقدسة , فماذا تركوا لأهل العلم والعرف في هذا المجال , حيث أن هناك مرجعية علمية دائمة للمشاعر المقدسة يرأسها سماحة الشيخ / محمد السبيل ومن أعضائها معالي الشيخ / عبد الله المنيع , وتستعين ببعض المتخصصين من المؤرخين والجغرافيين والفقهاء وكبار السن من أهل مكة المكرمة الذين كانوا يسكنون في إطراف المشاعر المقدسة من قريش ولحيان وهذيل وخزاعة وغيرهم وأنا احد أعضاء هذه المرجعية , ولا بد أن يفعل دور هذه اللجنة بشكل أكبر ليحتوي جميع أوجه الخلل ويعالجها بتأصيل شرعي ونظامي ليكون بمثابة الإطار الشامل والناظم لتحديد حدود المشاعر المقدسة بشكل عام , ولا يقبل الخوض بتفصيلاته من أي جهة أخرى لا علاقة لها بها , وهذه السطور الوجيزة حررتها وأنا منشغل البال لتطلعوا على ما عندي لأنني من أعضاء هذه اللجنة ومن أهل العرف بالمنطقة ولدي معلومات صحيحة استنادا للقاعدة الشرعية (المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً) والله على ما أقول وكيل.
وهنا اتفق ببعض ما ورد بكتاب الدكتور / عبد العزيز الحميدي , وأخالفه في البعض الأخر والتي اعتبرها اجتهادات لا صحة لها وهي كما يلي:
أولاً: ورد في الكتاب المشار إليه أعلاه بالفصل الثاني (حدودها طولاً وعرضاً) بالصفحة رقم (15) النص التالي: (فعرفة يحدها ويحوطها جبل شرقاً وشمالاً كهيئة القوس , ومن جهة الجنوب من طرف هذا الجبل وادي وصيق الذي يلتقي بوادي عرنة حد عرفات الغربي).
ويظهر لنا جلياً الخلل البالغ الذي أورده المؤلف في هذا الجانب والذي يتعارض مع الواقع , وخلطه بين الحدود الفعلية لمشعر عرفات , وما هذا إلى دليلاً قاطعاً بقلة معرفة الباحث بهذا الموضوع , وعدم توفر المعلومات الصحيحة له , وأنه من المعروف للجميع أن وادي وصيق يحد مشعر عرفات من الجهة الشمالية عندما يلتقي بوادي عرنة من الجهة الغربية , وليس كما ذكر ببحث المؤلف أنه يحدها من الجهة الجنوبية , مع العلم أن الأعلام الموجودة في حدود عرفات من الجهة الشمالية أخرجت جزء بسيط من المشعر بسوء فهم في التنفيذ من قبل منفذ مشروع إنشاء هذه الأعلام.
ثانياً: ورد في الكتاب المشار إليه أعلاه بالفصل الثاني (حدودها طولاً وعرضاً) بالصفحة رقم (17) النص التالي: (وكذا مشعر مزدلفة فإنها كما سيتضح لك إن شاء الله تعالى محدودة بحدود طبيعية من طبيعة المكان طولاً وعرضاً فهي تبدأ بعد وادي عرنة شرقاً فيكون وادي عرنة هو الفاصل بينها وبين عرفة وتمتد إلى وادي محسر غرباً .. ) , وكما ورد بالباب أولاً (الآثار عن الصحابة بالصفحة (21) وكذا بالصفحة (28 – 29 – 30 – 31) النص التالي: (في هذين الأثرين دلالة صريحة وواضحة أن المشعر الحرام يبدأ مباشرة بعد الخروج والإفاضة من عرفات ودخول منطقة الحرم
(يُتْبَعُ)
(/)
بلا فاصل من مسافة اللهم إلا وادي عرنة فحسب .... ).
ويبدو أن مؤلف الكتاب حج وأتعبته المسافة بين عرفات ومزدلفة والتي تقدر حوالي خمسة كلم , وأراد أن يدخلها ضمن حدود مشعر مزدلفة ليحج مستقبلاً ويسهل لنفسه الوصول لمنطقة ليست شرعية بالمبيت فيها بمشعر مزدلفة فيوهم الناس فيسيروا على منهجه الذي لم يتفق مع غيره , ونوضح للجميع بأن حدود مشعر مزدلفة واضحة ولا يمكن الاجتهاد فيها بأي حال من الأحوال , فمزدلفة (المشعر الحرام) يقع بين منى وبين عرفات تفصلها مساحة تقدر بحوالي خمسة كيلوا متراً بها جبال وأراضي وأودية , ويحدها من الشرق (المأزمان) وهو الطريق بين جبلين فهذان الجبلان بينهما مضيق يدلف إلى عرفات , ويسمى هذان الجبلان الأخشبين , ومن الغرب ((وادي محسر)) وهو الوادي الذي يفصل مزدلفة عن منى وسمي بذلك من التحسير أي الإيقاع في الحسرة لأن أبرهة أوقع لما جهدوا أن يتوجهوا إلى الكعبة على ما قيل , وأن وادي محسر يخرج من الشعبين والتي تسمى حالياً (الشعاب) عندما تلتقي بطريق رقم (8) حتى تصل دقم الوبر منطقة العوينة مدخل منى من جهة مزدلفة وبها أربعة أعلام قديمة وليست معدنية وبعضها أيل للسقوط , ومن الشمال جبل ((الأحدب)) ويسمى حالياً جبل المزدلفة وهو جبل كبير وعالي عسر الصعود ويشرف على المزدلفة من جهة الشمال الشرقي ويصب سيله في بطن مزدلفة من الجهة الشمالية حتى يخرج جنوباً , ويسمى جنوبه جبل ((المرار)) , ومن الجنوب جبل مكسر وبعض وادي ضب , ويقع مسجد المشعر الحرام بجانب قزح على طريق رقم (5) وبينه وبين مسجد نمره حوالي 6 كيلو متراً 0وقد سوئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: أين تبدأ حدود مزدلفة من جهة عرفة؟ , وصدرت الفتوى (ج 11/ ص213 - 214) رقم الفتوى في مصدرها (8184 – 4880) بتاريخ 7/ 9/1425هـ , والمتضمنة على النص التالي: (تبدأ مزدلفة غرباً من وادي محسر , وتنتهي شرقاً بأول المأزمين من جهتها , وقدر ما بينهما سبعة ألاف وسبعمائة وثمانون ذراعاً وأربع أسباع) , ويتضح للجميع بأن ما ذكره الدكتور / عبد العزيز الحميدي في هذا الجانب يخالف مضامين كل ما أورده عدد من العلماء وأصحاب العرف والرأي بحدود مشعر مزدلفة.
وحيث إن ما ورد في هذا الكتاب لا نقبله بجملته , ولا نرده بجملته ولكن نعمل على تنقيته , وأن منهج سلف هذه الأمة رضوان الله عليهم أجمعين يبدو واضحاً في مسالكهم ولم يرد عنهم أو عن علماء المملكة العربية السعودية في عصرنا هذا ما يؤيد ما ذكره الباحث في بحثه في هذا الكتاب فيما يتعلق بما أشرنا إليه , لاعتمادهم على منهاج النبوة والنصوص الشرعية وعلى القواعد المأخوذة من النصوص من كلام آهل الوسطية والاعتدال , وأن كل أمر خرج عن منهاج السلف الصالح بغلو أو زيادات أو بشيء من المبالغة فإنه لا يكتب له الإستمرار , لأنها بنيت وفق الأهواء دون الرجوع من العلم إلى ركن وثيق فتعددت المشارب فصارت بدل أن تكون منهاجاً واحداً صارت مناهج شتى وطرائق مختلفة وكل يدعي صوابه.
وقد لاحظت في هذا البحث تكرار المؤلف ذكره قد ضيقنا ما وسع الله تعالى وبلا حجة ولا برهان وإصراره على إدخال مواقع كبيرة ضمن الحدود المعروفة لمشعر مزدلفة ونعتبرها إجهادات تخرج عن إطار التزام أهل السنة الجماعة وعن منهاج النبوة وسيرة السلف الصالح ابتغاء بذلك مركزاً ملحوظاً أو منافسة رخيصة , وهذا الكتاب كما هو واضح في طياته أنه الطبعة الثانية حيث أنه سبق صدور طبعة أولى تم نفاذها تتعلق بنفس الموضوع لم يتسنى الحصول عليها ومراجعتها ونخشى تكرار الأخطاء والمعلومات الغير مبنية على أسس شرعية ويضل من يطلع عليها , وفي الصحيح عن أبن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب الرجال ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى إذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤؤساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).
وبناءاً عليه فإنني أقدم هذه الملاحظات والمرئيات لسماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية للنظر في هذا الأمر, ونسأل الله أن يكون فيها ما يجلوا الغامضات ويحل المعضلات , ونسأل الله العلي القدير أن يرشد قادتنا وعلماءنا وأن يوفقهم لما فيه خير وصلاح هذه الأمة , والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي مهد قواعده ووهد مصاعده , وسلك شرائعه ودلك مشارعه , صلاة لا يغنيها زمان , ولا يحويها مكان والله أعلم ....
بقلم الشيخ
محسن بن حسن القرشي
عضو اللجنة المكلفة بتحديد أعلام الحرم والمشاعر المقدسة
جوال / 0555508427
ـ[د محمد السعيدي]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 07:24]ـ
جزى الله الناقل والكاتب خيرا والحقيقة أن بحث أخينا الدكتور عبدالعزيز حفظه الله أبعد ما يكون عن التحقيق والتمحيص وهو مثال للعجلة التي توقع صاحبها في الدواهي , وقد قلده كثير من الشباب أصلحهم الله فباتوا بعد الوادي مباشرة وهو في زعمهم إحياء للسنة , ولو تأملوا حديث جابر في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلموا أن ما فعلوه أبعد ما يكون عن اتباع السنة , ففي الحديث أنه سار مدة ليست باليسيرة بعدما خرج من عرفة وكلما سأل عن الصلاة قال الصلاة أمامك الصلاة أمامك ثم يأتي موضع الشاهد في الحديث فيقول الراوي: حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء.
وهذا دليل قاطع على أنه قبلها لم كن في المزدلفة وقد مر رسول الله قبل المزدلفة بجبال فكان كلما أتى جبلا أرخى الزمام للقصواء كي تصعد.
ثم كيف يغيب عن الأذهان حفظ الله تعالى للشريعة ومعالمها , وكيف يتوارث المسلمون جيلا بعد جيل من لدن رسول الله صلى الله عله وسلم ها الأمر ثم لا نجعل تواترهم العملي حجة وأتي آت بعد قرون ليقول إن الأمة قد أجمعت على ضلالة؟
أسأل الله التوفق لحسن القول والعمل(/)
صاحب كتاب «البدع الحولية»
ـ[الفيومي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 02:25]ـ
هل مِن ترجمة لصاحب كتاب «البدع الحولية» (الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز التويجري)؟(/)
ماهو مناط تكفير المحلل لما حرم الله؟
ـ[المغيرة]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 06:05]ـ
السلام عليكم:
ماهو مناط تكفير المحلل لما حرم الله؟
أهو رده لامر الله في الحرمة؟
أم بتشرعيه لنفسه واتخاذ لنفسه الها"؟
أم بقبوله لتشريع غيره وتحليله؟
وهل يختلف الحكم بحسب نوع المحرم وأدلته وقطعيتها؟
وهل يختلف الحكم ان كان التحريم نصا" كقوله تعالى (حرمت عليكم الميتة ... )
وبين التحريم مفهوما" كقوله تعالى (وطعام الذين اوتوا الكتاب ... ) ففهم منها السلف تحريم ذبائح
المشركين غير أهل الكتاب؟
أفيدونا بارك الله فيكم ..
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 08:44]ـ
قال الشيخ عبد المنعم مصطفى حليمة في كتاب قواعد في التكفير:
ـ العلة في كفر المستحل لما حرم الله؟
فإن قيل أين تكمن العلة في كفر المستحل .. ولماذا يعتبر كافراً؟
أقول: المستحل لما حرم الله، وكذلك المحرم لما أحل الله، كافر من وجوه ولأسباب عدة منها:
1 - أن المستحل .. يكون باستحلاله لما حرم الله قد رد حكم الله تعالى، وأعرض عنه، وأبى الانصياع والانقياد له.
ومن كان كذلك، فهو كافر كفراً أكبر لانتفاء مطلق الإيمان عنه، كما قال تعالى:) فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (النساء:65.
قال ابن القيم رحمه الله: أقسم سبحانه بنفسه المقدسة قسماً مؤكداً بالنفي قبله عدم إيمان الخلق حتى يحكموا رسوله في كل ما شجر بينهم من الأصول والفروع وأحكام الشرع وأحكام المعاد وسائر الصفات وغيرها، ولم يثبت لهم الإيمان بمجرد هذا التحكيم حتى ينتفي عنهم الحرج؛ وهو ضيق الصدر، وتنشرح صدورهم لحكمه كل الانشراح وتنفسح له كل الانفساح وتقبله كل القبول، ولم يثبت لهم الإيمان بذلك أيضاً حتى ينضاف إليه مقابلة حكمه بالرضى والتسليم، وعدم المنازعة وانتفاء المعارضة والاعتراض [[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)].
وعن عتبة بن ضمرة، قال: حدثني أبي عن رجلين اختصما إلى النبي r فقضى للمحق على المبطل، فقال المقضي عليه: لا أرضى! فقال صاحبه: فما تريد؟ قال: أن نذهب إلى أبي بكر الصديق، فذهبا إليه، فقال الذي قضي له: قد اختصمنا إلى النبي r فقضى لي عليه، فقال أبو بكر: فأنتما على ما قضى به النبي r. فأبى صاحبه أن يرضى! وقال: نأتي عمر بن الخطاب، فأتياه، فقال المقضي له قد اختصما إلى النبي r فقضى لي عليه، فأبى أن يرضى، ثم أتينا أبا بكر الصديق فقال: أنتما على ما قضى به النبي r، فأبى أن يرضى، فسأله عمر. وفي رواية: قال عمر: أكذلك، للذي قضي عليه؟ قال: نعم، فقال عمر: مكانك حتى أخرج فأقضي بينكما، فخرج مشتملاً على سيفه، فضرب الذي قال ردنا إلى عمر فقتله، وأدبر الآخر إلى رسول الله r، فقال: يا رسول الله قتل عمر صاحبي، ولولا ما أعجزته لقتلني: فقال رسول الله r:" ما كنت أظن أن عمر يجترئ على قتل مؤمن" فأنزل الله تعالى:) فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُم (، فبرأ الله عمر من قتله [[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2)].
قال الإمام أحمد: نظرت في المصحف فوجدت طاعة الرسول الله r في ثلاثة وثلاثين موضعاً، ثم جعل يتلو:) فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَة (النور:63. وجعل يكررها ويقول: وما الفتنة؟ الشرك .. وتدري ما الفتنة؟ الكفر. لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيزيغ قلبه فيهلكه، وجعل يتلو هذه الآية:) فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُم (النساء:65 [[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3)].
قال ابن تيميه: النفاق يثبت ويزول الإيمان بمجرد الإعراض عن حكم الرسول وإرادة التحكام إلى غيره [[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4)].
2- أن المستحل .. يكون باستحلاله لما حرم الله قد عقب على حكم الله تعالى بحكم مغاير لحكمه، كأن يقول الله تعالى عن شيء هو حرام، فيأتي هو ليقول لا؛ بل هو حلال، أو أن الله يقول عن شيء هو حلال، فيقول هو: لا؛ بل هو حرام .. وهذا عين التكذيب والكفر البواح.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال تعالى:) وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (الرعد:41.
وقال تعالى:) إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (المائدة:1.
وقال تعالى:) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (الحجرات:1.
فالمؤمن ليس له ـ إن أراد أن يبقى في دائرة الإسلام ويحافظ على إيمانه وإسلامه ـ أن يقدم بين يدي الله ورسوله بحكم، أو قول، أو فهم، أو رأي مخالف لحكم الله ورسوله.
وفي قوله تعالى:) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (الحجرات:2.
قال ابن تيميه: أي حذر أن تحبط أعمالكم، أو خشية أن تحبط أعمالكم، أو كراهة أن تحبط .. ولا يحبط الأعمال غير الكفر؛ لأن من مات على الإيمان فإنه لا بد أن يدخل الجنة ويخرج من النار إن دخلها، ولو حبط عمله كله لم يدخل الجنة قط، ولأن الأعمال إنما يحبطها ما ينافيها، ولا ينافي الأعمال مطلقاً إلا الكفر.
فإذا ثبت أن رفع الصوت فوق صوت النبي والجهر له بالقول يخاف منه أن يكفر صاحبه وهو لا يشعر ويحبط عمله بذلك وأنه مظنة لذلك وسبب فيه [[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5)].
قلت: إحباط العمل أولى وأدعى لمن يجعل حكمه وقوله فوق حكم الله ورسوله، ومقدماً على ما جاء في الكتاب والسنة .. !
قال ابن القيم رحمه الله: فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سبباً لحبوط أعمالهم، فكيف تقديم آرائهم وعقولهم وأذواقهم وسياستهم ومعارفهم على ما جاء به ورفعها عليه، أليس هذا أولى أن يكون محبطاً لأعمالهم [[6] ( http://majles.alukah.net/#_ftn6)]؟!
3- أن المستحيل .. في استحلاله لما حرم الله يكون قد خطأ الله تعالى فيما شرع من الدين، ونسب إليه القصور والنقص والضعف .. ويكون كذلك قد كذبه أو كذب
عليه .. وهذا لا شك أنه من الكفر البواح.
ومثال ذلك: كأن يقول الله تعالى عن شيء هو حرام، فيأتي هو ليقول ـ ولو بلسان الحال ـ: لا، بل هو حلال، فإن تحريم هذا الشيء لا يصح، ولا يجوز، ولا يناسب زماننا، ولا يليق بتحضر الإنسان ولا يلبي حاجياته .. وغير ذلك من العبارات والاطلاقات التي هي الكفر البواح بعينه.
4 - أن المستحل لما حرم الله .. قد جعل من نفسه نداً U، ونسب لنفسه خاصية الحكم والتشريع من دون الله تعالى، وهذا عين الكفر والشرك.
ومثال ذلك: كأن يقول الله تعالى:) إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ (الأنعام:57، فيأتي هو ليقول ـ ولو بلسان الحال: لا، بل إن الحكم إلا لي [[7] ( http://majles.alukah.net/#_ftn7)] من دون الله؛ فما أراه حلالاً فهو الحلال، وما أراه حرماً فهو الحرام، وعلى الناس طاعتي في ذلك، وهذه هي نفس الألوهية التي ادعاها فرعون لنفسه عندما قال:) يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي (القصص:38. أي ما علمت لكم من مطاع ومشرع ترجعون إليه في جميع شؤون حياتكم الدينية والدنيوية غيري؛ إذ صلاحيات التشريع والتحليل والتحريم من صلاحياتي وليست لأحدٍ غيري .. تلك كانت ألوهية الطاغية فرعون التي ادعاها لنفسه!
ثم أن الله تعالى يقول:) وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً (الكهف:26. فيأتي المستحل ليقول ـ ولو بلسان الحال ـ: بل أنا شريك لله في الحكم وسن التشريعات التي على الناس أن يتدينوا بها .. فالحلال ما أحله .. لا ما يحله الله .. والحرام ما أحرمه لا ما يحرمه الله .. وهذا عين الشرك والكفر البواح الذي لا يغفره الله تعالى إلا بالتوبة النصوح.
5 - ومنها أن المستحل باستحلاله لما حرم الله، يكون قد تأله هواه، وجعل من هواه إلهاً معبوداً مطاعاً من دون الله؛ فالحلال ما يراه هواه حلالاً، والحرام ما يراه هواه حراماً .. فهو في حقيقة أمره يعبد هواه ولا شيء سواه، كما قال تعالى:) أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ (الجاثية:23. وقال تعالى:) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّه (القصص:50. وقال تعالى:) وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاه (الكهف:28.
قال ابن تيميه رحمه الله في الفتاوى 8/ 359: فمن كان يعبد ما يهواه فقد اتخذ إلهه هواه، فما هويه إلهه، فهو لا يتأله من يستحق التأله، بل يتأله ما يهواه، وهذا المتخذ إلهه هواه له محبة كمحبة المشركين لآلهتهم، ومحبة عباد العجل له، وهذه محبة مع الله لا محبة لله، وهذه محبة أهل الشرك ا- هـ.
لأجل هذه الأسباب جميعها، اجتمعت الأمة ـ سلفها وخلفها ـ على القول بكفر المستحل لما حرم الله، والمحرم لما أحل الله، اجتماعاً لم يشذ عنه عالم معتبر.
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) التبيان في أقسام القرآن:270.
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) الصارم المسلول لابن تيميه:38.
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) عن الصارم المسلول:56.
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) الصارم المسلول:38.
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) الصارم المسلول:55.
[6] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref6) أعلام الموقعين:1/ 51.
[7] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref7) هذا الذي يدعي صلاحية التشريع لنفسه من دون الله تعالى، قد يكون مجلساً يضم مجموعة من المشرعين كالمجالس النيابية التشريعية في زماننا، أو هيئة، أو شخصاً، أو حزباً، أو حاكماً، أو زعيم حزب، أو شيخ قبيلة .. فهؤلاء وإن اختلفت أسماؤهم إلا أنهم جميعاً يشتركون في وزر الكفر البواح!.انتهى.
أبو معاذ.(/)
الزكاة واجبة عليك إذا كان عندك مبلغ 1018 ريالا تقريبا وحال عليه الحول
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 03:13]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وسلم أما بعد.
فإن الله تعالى فرض على عباده الزكاة، وجعلها من مباني هذا الدين العظيم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ» متفق عليه.
وقال ربنا تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}.
وقد جاء الوعيد الشديد على مانعها، فقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} [34 - 35] التوبة.
وفي الصحيحين عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلَا فِضَّةٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ». الحديثَ.
وفي صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ ـ يَعْنِي: بِشِدْقَيْهِ ـ يَقُولُ أَنَا مَالُكَ أَنَا كَنْزُكَ» ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.
والشجاع: ذكر الحيات. والأقرع: الذي تقرَّع رأسه لكثرة سمه. ذكره معناه في فتح الباري.
وإخراج الزكاة واجب على الفور، ولا يجوز تأخيرها بلا عذر.
ويشترط لوجوب الزكاة:
1 - مُلك مالٍ يبلغ النصاب، والنصاب، هو: المقدار الذي إذا بلغه المال وجبت فيه الزكاة.
2 - حولان الحول على هذا المال، ومعناه: أن يمكث المال عندك سنة كاملة.
وقد حدد الشرع نصاب الأموال كالذهب والفضة وبهيمة الأنعام والزروع ...
فنصاب الذهب عشرون مثقالا، و تساوي: 85 جراما تقريبا.
ونصاب الفضة 200 درهم، وتساوي: 595 جراما تقريبا (1).
فإذا حال الحول على مالك؛ فانظر كم يساوي سعر نصاب الذهب، وهو:
85 × سعر الجرام بالريال = النصاب بالذهب.
مثلا: لو فرضنا أن سعر جرام الذهب 100 ريال، فتكون العملية هكذا:
85 ×100 = فيكون نصاب الذهب: 8500 ريالا.
ثم انظر كم سعر نصاب الفضة، وهو:
595 × سعر الجرام بالريال = النصاب بالفضة.
ولو فرضنا أن سعر جرام الفضة ريال واحد، فتكون العملية هكذا:
595 × 1= فيكون نصاب الفضة: 595 ريالا.
ثم اعتمد الأقل منهما؛ لأن الراجح في إخراج نصاب النقود المعاصرة أنه يخرج نصابها بناء على الأقل من نصاب الذهب والفضة؛ لأنه الأحظ لأهل الزكاة، والأبرأ للذمة.
وفي هذه الأزمنة الأقل دائما هو نصاب الفضة = فيكون هو المعتمد.
فإن كان مالُك الذي حال عليه الحول يساوي النصاب أو أكثر = فإنه يجب عليك إخراج ربع العشر منه كما دلت على هذا النصوص والإجماع.
وطريقة إخراج ربع العشر أن تقسم المبلغ على العدد 40 ـ الذي هو ربع العشرـ والناتج هو مقدار الزكاة.
أمثلة:
رجلٌ عنده مبلغ 40000 ألف ريال، وحال عليها الحول، وطبعًا قد بلغت النصاب:
40000 ÷ 40= 1000 فـ1000 ريال هي مقدار الزكاة التي يجب إخراجها.
مثال آخر:
رجل عنده مبلغ 8000 ريال:
8000÷40= 200ريال هي مقدار الزكاة.
(يُتْبَعُ)
(/)
مثال آخر:
رجل عنده مبلغ 12680 ريالا:
12680÷40= 317 ريالا.
تنبيه: في ليلة 16/ 9/1430
سعر الذهب (عيار 21): 105 ريالات.
وسعر الفضة:1.71 ريال وإحدى وسبعون هللة. (2)
وعليه فيكون النصاب الآن هو: 1018ريالا تقريبا،
فمن ملكها وحال عليها الحول = وجب عليه إخراج الزكاة، إلا إن كان عليه دَينٌ حل قبل مضي الحول فأنقص النصاب.
أخي الكريم: إن أشكل عليك هل تجب عليك الزكاة أو لا؛ فاسأل أحد المشايخ أو طلبة العلم وأخبره عن وضعك المالي بالتفصيل تجد التوجيه بإذن الله، فالهدف من الموضوع التنبيه على أهمية هذه الفريضة وأنها قد تجب على بعض الناس وهو لا يعلم بذلك.
تنبيه آخر:
تبين لي من كثرة ما أسمع أن بعض الناس يبلغ عندهم النصاب ولا يزكون لعدة سنين جهلا منهم، وظنا أن الزكاة إنما هي على الأثرياء فقط، وربما تجد أحدهم يسب مانعي الزكاة ويلعنهم لبخلهم بها وتضرر الفقراء من ذلك وهو منهم ولا يشعر!
فعلى طلبة العلم وأئمة المساجد تنبيه الناس على هذا، وتفقد من حولهم أداءً للواجب في تبلغ هذا الدين.
وجزى الله خيرا من نشر هذا الموضوع في مواقع أخر لينتفع به الناس.
والله أعلم، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وسلم.
----------------
(1) اختلف العلماء في تقدير وزنها بالجرام، وهذا القول لعله أرجح الأقوال.
وانظر: «فتاوى اللجنة الدائمة» 9/ 255، و «فتاوى الشيخ ابن باز» 14/ 80 و «فتاوى الشيخ محمد العثيمين» 18/ 141، و «الشرح الممتع» له 6/ 103، و «كتاب الزكاة» للدكتور الطيار ص91، و «نوازل الزكاة» للدكتور عبدالله الغفيلي ص97 - 101.
(2) هذا الرابط لمعرفة سعر الذهب والفضة وتحويل الأونصة إلى جرام وتحويل سعرها من الدولار إلى الريال: http://www.alwsm.com/gchart2.php (http://www.alwsm.com/gchart2.php)
وهذا أخر لمعرفة سعر الفضة: http://www.kitconet.com/ (http://www.kitconet.com/)
ـ[الواقف]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 05:30]ـ
جزاكم الله خيرا ياشيخ عبدالرحمن ونفع بكم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 05:43]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الرحمن على هذا التنبيه، وجعله في ميزان حسناتك في هذا الشهر الكريم.
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 08:09]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن قلتم حفظكم الله
ثم اعتمد الأقل منهما؛ لأن الراجح في إخراج نصاب النقود المعاصرة أنه يخرج نصابها بناء على الأقل من نصاب الذهب والفضة؛ لأنه الأحظ لأهل الزكاة، والأبرأ للذمة.
والسأال من رجح هذا القول أن المعتمد هو الأحظ لي الفقراء
بل إن جمهور المذاهب على أنه إن كان النصاب من الذهب فلا بد من بلوغه عشرين مثقال إلا ما حكي عن طاوس وبعض التابعين أن المعتبر نصاب الفضه ويرده حديث علي إبن أبي طالب المعروف
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 02:53]ـ
جزاك الله خيرًا يا شيخنا
ـ[جذيل]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 05:44]ـ
شيخ عبدالرحمن وفقه الله
ملاحظة تحتاج توضيح ..
المشتهر بين الناس بل حتى بعض طلبة العلم ان النصاب ريالان ونص في المئة ريال.
والان ذكرت شيئا اخر وهو ان النصاب 1018 ريالا وهو نصاب الفضة الاقل بسعر اليوم ..
هل يعني انه لو كان عندي 1000 ريال وحال عليها الحول فليس عليها زكاة .. ؟
ليتك توضح بارك الله فيك.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 07:09]ـ
ثم اعتمد الأقل منهما؛ لأن الراجح في إخراج نصاب النقود المعاصرة أنه يخرج نصابها بناء على الأقل من نصاب الذهب والفضة؛ لأنه الأحظ لأهل الزكاة، والأبرأ للذمة.
بالنسبة لأهل المملكة فأظن أن نصاب الفضة هو الواجب لأن الريال عملة تقوم على الفضة بينما الجنيه المصري مثلاً أصله ذهب لكن أظن الأحوط للمصريين أن يحسبوا النصاب للفضة.
وهذه ظنون واقتراحات للمناقشة:).
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 07:42]ـ
جزاكم الله خيرا وشكر لكم ونفع بكم.
ثم اعتمد الأقل منهما؛ لأن الراجح في إخراج نصاب النقود المعاصرة أنه يخرج نصابها بناء على الأقل من نصاب الذهب والفضة؛ لأنه الأحظ لأهل الزكاة، والأبرأ للذمة.
بل إن جمهور المذاهب على أنه إن كان النصاب من الذهب فلا بد من بلوغه عشرين مثقال إلا ما حكي عن طاوس وبعض التابعين أن المعتبر نصاب الفضه ويرده حديث علي إبن أبي طالب المعروف
أخي الفاضل كلامي عن نصاب زكاة النقود المعاصرة لا عن الذهب.
المشتهر بين الناس بل حتى بعض طلبة العلم ان النصاب ريالان ونص في المئة ريال.
.
بارك الله فيك ليس الذي ذكرتَه هو النصاب وإنما المقدار الذي يجب أن يخرج من المال إذا بلغ المال النصاب وهو: 2.5 بالمائة الذي هو ربع العشر.
أما النصاب فيختلف من وقت لآخر بسبب اختلاف سعر الذهب والفضة. فقد يكون النصاب أقل من 1000 وقد يكون أكثر.
كما هو موضح في الموضوع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 05:50]ـ
جزاك الله خيرا، وبارك فيك.
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 03:23]ـ
أخي الفاضل كلامي عن نصاب زكاة النقود المعاصرة لا عن الذهب.
وهل تقوم النقود بغيرهما
يعني كيف رجحتم أن المعتبر في النصاب هو نصاب الفضه دون الذهب أرجو سرد الأدله
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 06:05]ـ
بل إن جمهور المذاهب على أنه إن كان النصاب من الذهب فلا بد من بلوغه عشرين مثقال إلا ما حكي
أخي الكريم هذا نصك كلامك عن الذهب ولم تتكلم عن الأوراق.
وهذه قضية معاصرة:
1 - جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن رابطة العالم الإسلامي.:
ثالثًا: وجوب زكاة الأوراق النقدية إذا بلغت قيمتها أدنى النصابين من ذهب أو فضة، أو كانت تكمل النصاب مع غيرها من الأثمان والعروض المعدة للتجارة.
2 - وهو رأي مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي.
3 - وأيضا صدر به قرار من هيئة كبار العلماء.
4 - وفيه فتيا للجنة الدائمة.
5 - وغيرهم.
ولك أن تراجع المجلات المتخصصة وأبحاث هيئة كبار العلماء وغيرها من كتب الزكاة = تجد ما تريد.
وفقك الله.
ـ[الأحوذي]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 10:08]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة القيمة
نفع الله بكم
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 08:19]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 01:25]ـ
موضع قيم ياشيخ عبدالرحمن .. نفع الله بك ..
هنيئا لك ستتحصل على أجر كل من نقل هذا الموضوع للآخرين ..
«مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره». ...
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 06:03]ـ
شكر الله لكم وجزاكم خيرا.
ـ[جذيل]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 09:59]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبدالرحمن ..
اليوم الاربعاء حسب شبكة الوسم جرام الفضة 1.73.
وكانت العملية كالتالي حتى يتضح لبعض الاخوة:
نصاب زكاة الفضة (وهي الاقل) 595 ضربناها في جرام الفضة (1.73) فصارت كالتالي:
1,73 × 595 = 1029,35.
فصار نصاب زكاة (دراهمك) اليوم:
الف وتسعة وعشرون ريالا وخمسة وثلاثون هللة.
والعهدة على الشيخ عبدالرحمن (ابتسامة)
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 01:59]ـ
ياشيخ عبدالرحمن .. طبعت هذا الموضوع وشرحته للمصلين في مسجد الحي ...
ولكن سألني أحد الأخوة المصريين عن إخراج زكاتهم من النقود وربطها بالذهب
فقال أن سعر جرام الذهب في مصر 135جنيه ... فكم النصاب الواجب عليه
حتى يستخرج زكاته ... وهل الأخوة في مصر مرتبطون بالذهب أم بالفضة .. ؟؟؟
وجزاك الله كل خير .. ،،،
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 02:11]ـ
شكر الله لكم ونفع بكم
النصاب يخرج من الأقل وهو الآن الفضة هنا وفي مصر.
وإن كان مقيما هنا فيخرج الزكاة بناء ما ذكر في هذا الموضوع، وله أن ينقلها إلى مصر.
والله أعلم.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 02:19]ـ
هذه الفتوى ياشييخ عبدالرحمن لأحد مشائخ مصر ..
ماهو النصاب الذي يفرض عليه الزكاه؟ وكيف يتم حسابته؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..
النصاب يختلف حسب نوع الزكاة، فنصاب زكاة المال يختلف عن زكاة الزروع يختلف عن زكاة الأنعام.
فإذا كنت تقصدين بسؤالك "زكاة المال" فالنصاب يكون حسابه تبعا لأسعار الذهب يوم أداء الزكاة، فإذا بلغ ما معك من المال ما يعادل 85 جراما من الذهب الخالص عيار 24 وجبت فيه الزكاة بنسبة 2.5% عن كل ألف 25.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 02:42]ـ
من موقع الشيخ محمد المختار الشنقيطي ..
ينبغي لكل طالب علم أن يضعه في الاعتبار أن الورقة بذاته ليس مأموراً بزكاته؛ ولكن رصيده في الأصل إما ذهب إن كان من الجنيه والدولار والدينار ونحوه، أو فضة كالريال ... !!!!!!!
ألا نفهم ياشيخنا أن الجنيه المصري مرتبط بالذهب، والريال السعودي مرتبط بالفضة .. ؟؟
http://www.shankeety.net/Alfajr01Beta/index.php?module=Publisher§ion=Topics&action=ViewTopic&topicId=99&query= الجنيه
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 02:51]ـ
أيضا هذا من موقع الشيخ الشنقيطي ..
والأرصدة إما ذهب وإما فضة، فالريال رصيده فضة، والدرهم رصيده فضة، الريالات بأنواعها: الريال السعودي، اليمني، الخليجي، هذه كلها رصيدها فضة. والدراهم كذلك الخليجية رصيدها فضة، الليرة، الجنيه، الدولار، الدينار هذه أرصدتها ذهب.
http://www.shankeety.net/Alfajr01Beta/index.php?module=Publisher§ion=Topics&action=ViewTopic&topicId=309&query= الجنيه
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 03:05]ـ
لقد اشكلت علي هذه المسألة فسامحني ياشيخي الكريم ...
نفع الله بك وبارك فيك ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 05:36]ـ
شكر الله لك
أخي الكريم فتيا الشيخ المصري بأن النصاب من الذهب ... = هذا قول معروف قال به بعض أهل العلم
لكن الجمهور من المعاصرين ومنهم المجامع السابق ذكرها = يرون الأدنى من الذهب والفضة.
أما كلام الشيخ الشنقيطي ففيه نظر الآن، نعم ربما كان في أول الأمر أي بداية التعامل بالورق له أرصدة أما الآن فلا إذ هي نقد قائم بنفسه وليس له أي أرصدة تغطيه.
وهي نقد مستقل بنفسه وهو اختيار المجامع السابقة.
وفق الله الجميع.(/)
غلط قد يقع به من سيطعم عن كبير عاجز عن الصوم أو عن مريض لا يرجى برؤه
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 03:24]ـ
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم أما بعد:
فقد روى البخاري ـ رحمه الله ـ من طريق عَطَاءٍ أنه سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ (وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ). قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ، هُوَ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْمَرْأَةُ الْكَبِيرَةُ لاَ يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا، فَلْيُطْعِمَانِ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا.
وأخذ بهذا أمم من أهل العلم من الصحابة والتابعين وأصحاب المذاهب .... فقالوا:
"من عجز عن الصوم لكبر أو مرض لا يرجى برؤه = أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا".
والغلط الذي يحدث من بعض الناس: أنه يخرج الكفارة في أول الشهر، ورأيت بعض الموظفين في الجمعيات يستقبلها منهم.
وهذا الفعل لا يصح لأنه إخراج للكفارة قبل سببها، والعبادات والكفارات لا تصح قبل سبب الوجوب كما قرره الحفظ ابن رجب في القاعدة الرابعة من قواعده في الفقه، قال ـ رحمه الله ـ:الْعِبَادَاتُ كُلُّهَا سَوَاءٌ كَانَتْ بَدَنِيَّةً أَوْ مَالِيَّةً أَوْ مُرَكَّبَةً مِنْهُمَا لا يَجُوزُ تَقْدِيمُهَا عَلَى سَبَبِ وُجُوبِهَا وَيَجُوزُ تَقْدِيمُهَا بَعْدَ سَبَبِ الْوُجُوبِ وَقَبْلَ الْوُجُوبِ أَوْ قَبْلَ شَرْطِ الْوُجُوبِ.
ونحوه في قواعد العلامة السعدي ـ رحمه الله ـ القاعدة 39.
وتلميذه العلامة العثيمين في منظومته في القواعد وشرحها:
وألغ كل سابق لسببه * لا شرطه فادر الفروق وانتبه.
فلينتبه لهذا ولا تخرج الكفارة إلا بعد سبب الوجوب، وهو الفطر في رمضان، فيخرجها إن شاء كل يوم بيومه، وإلا يأخرها في نهاية الشهر ويخرجها كاملة.
والله أعلم.
وكتب على عجل في 3/ 9/1429هـ
وهنا نقول ونقاش في الموضوع فيها فوائد متعددة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=147576
ـ[ابو الفوائد]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 09:58]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[فدا مواكي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 01:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة
مع إجلالي لكل ما تفضلتم به إلا أن حادثة حصلت معي، إذ علمت بعوز أحد الاشخاص فما ترددت في تأدية الكفارة قب لدخول رمضان بيوم واحد،
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 07:45]ـ
بارك الله فيكم.
أخي فدا مواكي وفقك الله: العبادات لها أوقات لا تصح قبلها، مع إجلالي لعملك الكريم وعطفك بأخيك المعوز.(/)
ما حكم التبليغ خلف الإمام لغير الحاجة؟
ـ[التبريزي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 02:31]ـ
ما حكم التبليغ خلف الإمام لغير الحاجة؟
ترديد التكبير خلف الإمام أو التبليغ له أصل، وهو مستحب فقط عند الحاجة، يقول ابن قدامة في المغني: (ويستحب للإمام أن يجهر بالتكبير بحيث يسمع المأمومين ليكبروا فإنهم لا يجوز لهم التكبير إلا بعد تكبيره فإن لم يمكنه اسماعهم جهر بعض المأمومين ليسمعهم أو ليسمع من لا يسمع الإمام)، فإذا كان صوت الإمام يسمعه كل المصلين مع مكبرات الصوت كما في الحرمين المكي والمدني، بل يسمعه من يبعد عن الحرمين بمسافات طويلة!! فما الداعي إلى الترديد؟ هل المقصود به التبليغ وقد انتفى القصد من التبليغ لوصول الصوت كل مكان؟ أم ماذا يُقصد به؟ وما هي الفائدة منه لاسيما أنه قد اعترض كثير من المشايخ عليه وألفوا فيه الرسائل والمقالات؟!
لقد كتب حول هذا الموضوع كثير من العلماء قديما، ورأوا أن التبليغ لغير حاجة لا يجوز، وعدوه بدعة منكرة فيقول ابن تيمية في الفتاوى: (أما التبليغ خلف الإمام لغير حاجة فهو بدعة غير مستحبة باتفاق الأئمة وإنما يجهر بالتكبير الإمام كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه يفعلون، ولم يكن: أحد يبلغ خلف النبي صلى الله عليه وسلم لكن لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم وضعف صوته، فكان أبو بكر رضي الله عنه يسمع بالتكبير) ...
وقال ابن عابدين في حاشيته على الدر المختار: (وفي حاشية أبي السعود: واعلم أن التبليغ عند عدم الحاجة إليه بأن بلغهم صوت الإمام مكروه، وفي السيرة الحلبية: اتفق الأئمة الأربعة على أن التبليغ حينئذ بدعة منكرة أي مكروهة، وأما عند الإحتياج إليه فمستحب)، فلماذ ا يستمر التبليغ في الحرمين مع انتفاء الحاجة؟ لقد سمعنا أن بعض من يأتي إلى الحج أو العمرة من أئمة المساجد والمؤذنين يعودون إلى بلادهم ثم يقومون بالتبليغ في مسجد لا تتعدى مساحته 10×10 أمتار متخذين من الحرمين قدوة وأسوة!!
----------------------------------------
للمزيد حول هذا الموضوع:
www.saaid.net/book/9/2484.doc (http://www.saaid.net/book/9/2484.doc)
www.saaid.net/book/9/2354.doc (http://www.saaid.net/book/9/2354.doc)
----------------------------------------
ـ[ابو ربا]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 11:20]ـ
بارك الله فيك
وهذا من التجديد لما اندرس من الحق
ـ[التبريزي]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 04:34]ـ
بارك الله فيك
وهذا من التجديد لما اندرس من الحق
وبارك فيك ...
لو سألنا أحد المؤذنين في الحرم:
عندما تردد خلف الإمام، ماذا تقصد بترديدك؟ أهو التبليغ للإسماع ومكبرات الصوت حلت الإشكال وهي تصل خارج الحرم بمسافات طويلة؟ ماذا سيكون جوابه!!
أهي عادة صار تغييرها من المحال؟
أم ماذا؟
أحدهم في مقابلة مرئية!! يقول: الترديد له أصول وضوابط!! فعند الركوع يكون الصوت له نغمة معينة فيها القصر، وعند الرفع من السجود للتشهد يكون الصوت فيه المد مع الرخاوة، وعند القيام تختلف الهيئة!! ..(/)
باب من طلب الولد للجهاد
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 03:56]ـ
قال البخاري رحمه الله
باب من طلب الولد للجهاد
وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز قال سمعت أبا هريرة ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3) رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال سليمان بن داود عليهما السلام لأطوفن الليلة على مائة امرأة أو تسع وتسعين كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله فقال له صاحبه إن شاء الله فلم يقل إن شاء الله فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل والذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون
قال ابن حجر رحمه الله (باب من طلب الولد للجهاد) أي ينوي عند المجامعة حصول الولد ليجاهد في سبيل الله فيحصل له بذلك أجر وإن لم يقع ذلك.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 08:09]ـ
ولونوى عند المجامعة حصول الولد ليكون عالما اواماما هل يقال يحصل له بذلك أجر وإن لم يقع ذلك؟؟.(/)
إطعام الكافر في نهار رمضان؟
ـ[ابو الفوائد]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 05:32]ـ
ما رأيكم في تقديم الطعام والشراب للكافر في نهار رمضان؟
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ في مجموع الفتاوى (20/ 49): " صاحب شركة لديه عمال غير مسلمين، فهل يجوز له أن يمنعهم من الأكل والشرب أمام غيرهم من العمال المسلمين في نفس الشركة خلال نهار رمضان؟
فأجاب فضيلته بقوله: أولاً نقول: إنه لا ينبغي للإنسان أن يستخدم عمالاً غير مسلمين مع تمكنه من استخدام المسلمين، لأن المسلمين خير من غير المسلمين. قال الله تعالى: {وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـ?ئِكَ يَدْعُونَ إِلَى ?لنَّارِ وَ?للَّهُ يَدْعُو?اْ إِلَى ?لْجَنَّةِ وَ?لْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَـ?تِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} ولكن إذا دعت الحاجة إلى استخدام عمال غير مسلمين، فإنه لا بأس به بقدر الحاجة فقط.
وأما أكلهم وشربهم في نهار رمضان أمام الصائمين من المسلمين فإن هذا لا بأس به، لأن الصائم المسلم يحمد الله عز وجل أن هداه للإسلام الذي به سعادة الدنيا والا?خرة، ويحمد الله تعالى أن عافاه، فهو وإن حُرم عليه الأكل والشرب في هذه الدنيا شرعاً في أيام رمضان، فإنه سينال الجزاء يوم القيامة، حين يقال له: {كُلُواْ وَ?شْرَبُواْ هَنِيئَاً بِمَآ أَسْلَفْتُمْ فِى ?لأَْيَّامِ ?لْخَالِيَةِ} لكن يمنع غير المسلمين من إظهار الأكل والشرب في الأماكن العامة لمنافاته للمظهر الإسلامي في البلد ". انتهى كلام الشيخ رحمه الله.
الذي فهمته أنه لا بأس بإكرامهم في نهار رمضان بشرط ألا يظهروا الأكل. فهل فهمي صحيح؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 06:22]ـ
المسألة مبنية على خطاب الله سبحانه و تعالى للكفار بفروع الشريعة و هذا الذي عليه الجمهور فالكفار مخاطبون بالصيام و على هذا لا يجوز للمسلم إطعام الكافر نهارا في رمضان (هناك فرق بين الاطعام و بين بيع الطعام).
سئل الشيخ فركوس حفظه الله:
ما حكم تقديم الأكل إلى الكفار في شهر رمضان؟
الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فالأصلُ أنَّ الكفار مخاطبون بالإيمان إجماعًا وبفروع الشريعة على الأصحِّ من أقوال أهلِ العلم، ومن فروع الشريعة: الصيام، وحكمه: وجوب الصيام على الكافر بعد تحقيق شرط الإيمان، أي: أنّ الكافر مُطَالَبٌ بالصيام باعتباره فرعًا من فروع الشريعة لكن مع تحصيل شرطها الذي هو الإيمان، وعليه فكما لا يجوز التعاون على إطعام العاصي من المسلمين من غير عُذْرٍ فكذلك الكافر، لوجوب الإيمان والصيام عليه، لقوله تعالى: ?وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِّرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ? [المائدة: 2].
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليمًا. اهـ
إلا أن العلماء إختلفوا في المسألة قال الشيخ خالد المصلح:
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد ..
فإجابة عن سؤالك نقول:
إطعام الكفار في نهار رمضان من غير إظهار، للعلماء فيه قولان، فمن أهل العلم من منع المسلم من إطعام الكافر؛ لكونه يعينه على انتهاك حرمة الشهر، والكفار مخاطبون بفروع الشريعة، والقول الثاني أنه يجوز للمسلم إطعام الكافر في نهار رمضان؛ لأن الكافر لا يصح منه الصوم، وليس من أهله، حتى على القول بأنه مخاطب بفروع الشريعة، وهذا القول أقرب للصواب، فإن كل من لم يؤمر بالصوم من مسلم وكافر يجوز إطعامه، كإطعام المسافر المفطر، والحائض والمريض، و الله تعالى أعلم. اهـ
وجاء في موقع الاسلام سؤال و جواب:
?هل يجوز له أن يعد الطعام لابن الكافر في نهار رمضان
زوجي كان متزوجا من امرأة أجنبية وله منها ولدان. منذ الصغر وهما مقيمان مع والدتهما وهم علي ديانة والدتهما (المسيحية) ويأتيان لرؤية والدهما نهاية الأسبوع ولكن منذ 4 أشهر الولد الكبير مقيم معنا وبالطبع هو ليس صائما في رمضان. السؤال: أحيانا والده يعد له الطعام (في النهار) ما حكم ذلك؟.
الحمد لله
لا يجوز للمسلم أن يقدم الطعام في نهار رمضان إلا للمعذور في ترك الصوم، كالمريض والمسافر، وأما من كان غير معذور فلا يجوز إطعامه، سواء كان مسلما أو كافرا.
أما إطعام المسلم غير المعذور، فواضح؛ لأنه عاص بترك الصوم، فلا يجوز إعانته على معصيته.
وأما الكافر، فإنه عاص أيضا بالإفطار في رمضان، لأن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة كما دلت عليه الأدلة، وهو مذهب جمهور أهل العلم. ومعنى المخاطبة بفروع الشريعة أنه يجب على الكافر أن يصلي ويصوم ويزكي ويفعل سائر الواجبات، كما يجب عليه أن يأتي بالأصل وهو الإيمان، وهو محاسب على الأمرين: الأصل والفرع، ويعذب على ترك هذه الفروع، كما يعذب على ترك الأصل، وإن كان إتيانه بالفرع لا يصح إلا بعد الإتيان بالأصل.
فالكافر المستطيع للصوم يجب عليه الصوم، كما يجب عليه أن يسلم، فإذا أفطر كان عاصيا بالفطر، ولهذا لا تجوز إعانته على هذه المعصية، بل يترك ليجهز طعامه بنفسه.
قال النووي رحمه الله: " والمذهب الصحيح الذي عليه المحققون والأكثرون: أن الكفار مخاطبون بفروع الشرع، فيحرم عليهم الحرير، كما يحرم على المسلمين " انتهى من "شرح مسلم" (14/ 39).
وقد ذكر الرملي رحمه الله في "نهاية المحتاج" (5/ 274) عن العلماء أنهم حرموا بيع الطعام للكافر في نهار رمضان.
وراجعي السؤال رقم (49694).
ونسأل الله تعالى أن يهدي هذين الشابين وأن يصلح حالهما.
والله أعلم. اهـ
و هذا هو الاقرب للصواب أن لا يقدم المسلم للكافر طعاما نهارا في رمضان و الله أعلم
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو الفوائد]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 01:32]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو معاذ المكي]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 01:42]ـ
جزاك الله خير
وبارك ربي فيكم
اذا لايجوزتقديم الطعام لهم لانهم مخاطبون بفروع الشريعه
والله ولي التوفيق(/)
الدرس السادس من دروس الفقه الشافعي مع المخططات والتمارين العملية
ـ[صفاء الدين العراقي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 05:33]ـ
هذا هو الدرس السادس في باب المسح على الخفين نفع الله به.(/)
جدول المكاييل الخاصة بصدقة الفطر
ـ[ابو عبادة]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 06:20]ـ
عندي هذه المعلومات منذذ سنوات عديدة وقد زودني بها أحد الإخوة من طلاب العلم
أحببت أن أضعها بين يديكم على شكل جدول، لعل الله ينفع بها(/)
ما حكم الدعاء في القنوت بهذه الكلمات اللهم اللهم ابرم لهذه الامّة امر رشد
ـ[بندر المسعودي]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 01:46]ـ
اللهم ابرم لهذه الامّة امر رشد
يُعز فيه اهل طاعتك
ويُذَلّ فيه اهل معصيتك
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 05:41]ـ
على ما أذكر أن الشيخ صالح آل الشيخ يرى أن يقال بدلها: "ويهدى فيه أهل معصيتك" لأن البشر كلهم خطاؤون, والله أعلم بالصواب,,,
ـ[ابو ربا]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 06:10]ـ
هذا الدعاء ورد عن بعض السلف ولكن فيه ويذل فيه عدوك اما اللفظ المذكور فلا اعلم
راجع المكتبة الشاملة ففيها مرامك
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 05:08]ـ
نتمنى المزيد من التوضيح
ـ[همام العرب]ــــــــ[18 - Jun-2010, صباحاً 02:22]ـ
قال الشيخ صالح آل الشيخ في شريطه: دور المسلمين في النهوض بالامة: يذل اهل معصيتك
لا يجوز لأانه الدعاء على النفس،،لانه ما منا إلا وله معاصي وأن تستبدل ب وأن يعافى أهل معصيتك
ـ[فتح البارى]ــــــــ[18 - Jun-2010, صباحاً 05:27]ـ
ينظر هنا للإفادة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=41186
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[18 - Jun-2010, صباحاً 09:50]ـ
قال الشيخ صالح آل الشيخ في شريطه: دور المسلمين في النهوض بالامة: يذل اهل معصيتك
لا يجوز لأانه الدعاء على النفس،،لانه ما منا إلا وله معاصي وأن تستبدل ب وأن يعافى أهل معصيتك
أخي المكرم:
في أي موضع من هذا الشريط قال هذه العبارة؟ وهل نقلتَها باللفظ أو المعنى؟ فلعلك وهمت في اسم الشريط! ذلك أنّي سمعت الشريط كاملا،وهو محاضرة قمة في الروعة والغيرة على دين الله تعالى، وأنصح بقوة في سماعها، ولكني لم تمر عليّ عبارة الشيخ هذه أو حتى الكلام عن هذه المسألة بعامة.
فلعلك تحدد لنا الموضع ........
وجزاكم الله خيرا.(/)
بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 05:21]ـ
بذل النُصح لمن:
اعتاد الجهر بالذِكر جماعة ببيان ما في ذلك من قُبح.
الحمد لله الذّي أخرجنا من ظُلمات العَدم إلى نور الوجود ..
وأخرجنا في كلّ لحظة ولمحة إلى آثار صفاته من اللطف والكرم والجود.
والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء ..
الذّي جعله رحمة للعالمين ..
وخاتما للأنبياء والمرسلين ...
ومتمما لشرعة الدّين ..
فما كان خيرا إلاّ أرشدنا إليه، ولم يحرمنا فضله ..
فصلاة وسلام عليه وعلى آله وصحبه إلى يوم الدّين.
أمّا بعد:
فإنّنا في شهر الخير والفضل، وفيه تُضاعف الحسنات، وفيه يسعى المؤمن للاستزادة من كلّ خير، لذا فإنّك تجد كثيرا من النّاس يستغلون هذا الشهر الفضيل في التقرّب إلى الله بشتىّ الأعمال.
ومن بين هذه الأعمال التّي يتقرب بها العبد إلى ربه "الذكر".
والملاحظ لكثير من مساجد المسلمين في شهر رمضان أثناء إقامة صلاة التراويح جهرا بالذكر بين كلّ أربعة ركعات، يقولون فيها:
"سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم .. " يكررونها ثلاثاً، ثمّ يقولون:
أستغفر الله.
وقد استفزني هذا الفعل وأردت أن أجمع بعض أقوال الأئمة فيه، وأرتبها بحيث يسهل على المطلّع عليها أن يجد بعض الذّي يبحث.
فإن كان خيرا: فبتوفيق من الله.
وإن كان حِيدةً عن الجادة، فأسأل الله أن لا يبخل عَلَيّ بموَّجهٍ.
...................
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 05:31]ـ
قد يتساءل القارئ عن نشأة هذا الفعل ..
وهو الجهر بالذكر بعد الصلوات عامّة.
والجواب – والله أعلم-:
أنّ هذا ظهر في عصر الصحابة رضي الله عنهم، وقد أنكره من شَهِده منهم من كبار الصحابة.
روى ابن وضَّاح بسنده إلى أبي عثمان النهدي قال:
"كتب عامل لعمر بن الخطّاب رضي الله عنه إليه، أنّ ها هنا قوماً يجتمعون، فيدعون للمسلمين وللأمير
فكتب إليه عمر:
أقبِل وأقبِل بهم معك فأقبل، فقال عمر للبوَّاب: أعِدَّ سوطاً!!
فلمّا دخلوا على عمر، أقبل على أميرهم ضرباً بالسوط.
فقلت:
يا أمير المؤمنين إنّنا لسنا أولئك الذّي يعني، أولئك قوم يأتون من قبل المشرق.
(ذكره ابن وضاح في ما جاء في البدع، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف وسنده حسن).
وعن أبي البختري قال:
أخبر رجل ابن مسعود رضي الله عنه أنّ قوماً يجلسون في المسجد بعد المغرب، فيهم رجل يقول: كبِّروا الله كذا، وسبِّحوا الله كذا وكذا، واحمدوه كذا وكذا، واحمدوه كذا وكذا.
قال عبد الله:
فإذا رأيتهم فعلوا ذلك فأتني، فأخبرني بمجلسهم.
فلمّا جَلسوا، أتاه الرجل فأخبره، فجاء عبد الله بن مسعود، فقال: والذّي لا إله غيره، لقد جِئتم ببدعة ظُلماً، أو قد فضلتم أصحاب محمّد علماً.
فقال عمرو بن عتبة: نستغفر الله.
فقال: "عليكم الطريق فالزموه، ولئن أخذتم يميناً وشمالاً لتضلّن ضلالاً بعيداً".
(رواه الدارمي بإسناد جيّد، وأورده السيوطي في الأمر بالاتّباع (ص 83 - 84)، وغيرهما، وهو صحيح بمجموع طرقه).
كذلك رُوِي بسند صحيح عن عبد الله بن أبي هذيل العنزي، عن عبد الله بن الخباب قال:
"بينما نحن في المسجد، ونحن جلوس مع قوم نقرأ السجدة ونبكي، فأرسل إليَّ أُبَي.
فوجدته قد احتجز معه هَرَاوة له، فأقبل عليَّ، فقلت: يا أَبَت! مالي مالي؟! قال: ألم أرك جالساً مع العمالقة؟ ثمّ قال: هذا قرن خارجٌ الآن".
(رواه ابن أبي شيبة في المصنف).
والواضح –والله أعلم-"
أنّ إنكار الصحابة على هذه الطريقة في الذكر بالجهر بالصوت جماعةً ضَيَّق على أهلها، وقلّ من انتشارها.
إلى أن جاء زمن المأمون الذّي كتب إلى إسحاق بن إبراهيم نائب بغداد يأمره أن يأمر النّاس بالتكبير بعد الصلوات الخمس.
ذكر الطبري في تاريخه في أحداث عام (216 هـ) ما نصه:
"وفيها كتب المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم يأمره بأخذ الجند بالتكبير إذا صلوا، فبدؤوا بذلك في مسجد المدينة والرصافة، يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان، من هذه السنة".
تاريخ الأمم والملوك، (10/ 281).
وجاء في البداية والنهاية لابن كثير، (10/ 282):
"وفيها كتب المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم نائب بغداد، يأمره أن يأمر النّاس بالتكبير عقب الصلوات الخمس".
(يُتْبَعُ)
(/)
فانتشر بعدها هذا الذكر الجماعي عَقِب الصلوات بقوة السلطان، وذاع صِيتُه بعدها في مجالس المتصوفة وطوائف الشيعة، حتّى أصبح النّاس يعتقدون أنّه دين، وإنّ لله وإنّ إليه راجعون.
يتبع بإذن الله ...
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 05:48]ـ
بيان مذهب مالك في الجهر بالذِكر جماعة:
هذا، وإنّ جماهير الأئمة – والله أعلم- يقولون بكراهية هذا الفعل، لم يخالف إلاّ آحاد العلماء ممن وقفوا على ظاهر نصّ ابن عباس رضي الله عنه، وهذا منهج في التعامل مع النصوص معروفٌ أهله.
وسأحاول في هذه العُجالة أن أنقل بعض ما جاء عن مذهب الإمام مالك، وذلك يرجع إلى سببين:
الأوّل:
أنّ كثيرا من الذّين يجهرون بالذِكر جماعة ينسِبون ذلك إلى مذهب مالك، وهذا تعميم لقاعدة أنّ المذهب المنتشر في بلاد المغرب هو مذهبه، فأصبحوا ينسبون كلّ ما اعتادوه إليه!!.
الثّاني:
أنّ كثيرا ممن يَتصيَّد عثرات المذهب المالكي، ينسب له مثل هذه الأمور، حتّى يُنفِّر النّاس من حوله.
روى ابن القاسم عن الإمام مالك في العتبية قال:
"التكبير خلف الصلوات الخمس بأرض العدو محُدَث أحدثه المسودة، وكذلك في دُبر الصبح والمغرب في بعض البلدان".
وقال أبو الحسن العامري:
"الاجتماع على الذكر إن كان يذكر كلّ واحد وحده، وأمّا على صوت واحد فكرهه مالك".
قال ابن بطال في شرحه على البخاري (2/ 458):
"لم أجد من الفقهاء من يقول بشيء من هذا الحديث (يقصد حديث ابن عباس رضي الله عنه، وسيأتي) إلاّ ما ذكره ابن حبيب في الواضحة".
ثمّ أورد رواية ابن حبيب، وردّها بما نُقِل عن ابن القاسم.
وقال الإمام الشّاطبي رحمه الله:
"إنّ الدعاء بهيئة الاجتماع دائماً لم يكنمِن فعل رسول الله (ص)، كما لم يكن قوله ولا إقراره".
ثمّ قال أيضا:
"أمّا أنّه لم يكن من فعل رسول الله (ص) فظاهر، لأنّ حاله عليه السلام في أدبار الصلوات مكتوبات أو نوافل، كانت بين أمرين:
إمّا أن يذكر الله تعالى ذكراً، هو العرف غير دعاء فليس للجماعة منه حظّ، إلاّ أن يقولوا مثل قوله، أو نحواً من قوله كما في غير أدبار الصلوات، كما جاء أنّه كان يقول في دبر كل صلاة:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد" ... ونحو ذلك،
فإنمّا كان يقول في خاصة نفسه كسائر الأذكار، فمن قال مثل قوله، فحسن ولا يمكن في هذا كلّه هيئة اجتماع.
وإن كان "دعاء"، فعامة ما جاء عن دعائه عليه السلام بعد الصلاة مما سمع منه إنما كان يخص به نفسه دون الحاضرين .. ".
وفي المعيار المعرب (1/ 161) نَقل الونشريسي عن الشيخ:
أبو عبد الله السرقسطي جوابا فيه"
"إنّ طريقة الفقراء في الذِكر الجهري على صوت واحد والرقص والغناء بدعة محدثة، لم تكن في أصحاب رسول الله (ص)، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النّار، فمن أراد إتّباع السنّة واجتناب البدعة في ذكر الله والصلاة على رسوله فليفعل ذلك منفرداً بنفسه غير قارن ذِكره بذكر غيره، وليُخفِ ذِكره فهو أفضل له، وخير الذِكر الخفي، وعمل السر يفضل عمل العلانية في النوافل بسبعين ضعفاً".
وقال الإمام المازري في بيان وجه الأفضلية في إخفاءه:
"لأنّ ضعف الصوت دليل على استيلاء الهيبة على النفس، فكان أولى أن يستعمل في طلب الحاجات من الله سبحانه، فإن كان الدعاء هكذا فحسن، وأمّا على تلك الهيئة الخاصة فلا".
وقال الونشريسي (1/ 285):
" .. ولست أُنكِر دعاء الإنسان في نفسه عَقِب الصلاة، وإنّما أُنكِر الدعاء بالاجتماع دائماً عَقِب الصلوات .. ومسلَّم أنّ الدعاء مطلوب، ولكن على غير هذه الصفة".
............................
هذا، وسأحاول في المرة القادمة - بإذن الله- أن أَقِف على بعض ما يستدل به المجُوِّز لهذه الطريقة في الذِكر، وأنقل ما عَقَّب به أصحاب المذاهب،
سائلا الله عزّ وجل أن يُعلِّمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما عُلِّمنا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 04:07]ـ
مشكوووور أبا سعيد.
كتبها الله في ميزان حسناتك.
وجزاك الله خيرا على النقل عن مذهب مالك ...
ولعل تمسك المخالف هو ظاهر حديث ابن عباس رضي الله عنه.
نتابع بإذن الله.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 05:06]ـ
بارك الله فيك أخي سفينة الصحراء
صحيح أن عمدة المجيزين هي حديث ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في صحيح البخاري ..
ولكن عندهم أدلة أخرى عامة.
سهل الله سردها ونقل كلام العلماء فيها إن شاء الله.
وجزاك الله خيرا على التشجيع.
ـ[المازري]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 07:32]ـ
بارك الله فيك ..
كتبها الله في موازين أعمالك.
ـ[ثابت]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 12:34]ـ
ما شاء الله , أسأل الله أن يفتح عليك من العلم النافع والعمل الصالح.
سهل الله سردها ونقل كلام العلماء فيها إن شاء الله.
في الأنتظار أخي المبارك , لأن بعض الأخوان يسجلون الفوائد في كراسة خارجية وما ذكرته فائدة لي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 12:45]ـ
أخي أبو سعيد: بارك الله فيك، ونفع بك .. آمين.
ـ[العثيميين]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 01:39]ـ
هل صح عن السلف أنهم كانوا يذكرون الله مجتمعين
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 03:00]ـ
أخي ابو سعيد ـ حفظه الله ـ اسمح لي بهذه الإضافة للفائدة فقط:
جاء في كتاب (الدر الثمين) للشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي ص (85): كره مالك وجماعة من العلماء لأئمة المساجد والجماعات الدعاء عقيبالصلوات المكتوبة جهراً للحاضرين. ونقل الإمام الشاطبي في كتابه المفيد في بابه (الاعتصام) ص (86) قصة رجل من عظماء الدولة ذوي الوجاهة فيها موصوف بالشدة والقوة، وقد نزل إلىجوار ابن مجاهد. وكان ابن مجاهد لا يدعو في أخريات الصلوات، تصميماً في ذلك علىالمذهب - مذهب مالك - لأن ذلك مكروه فيه. فكأن ذلك الرجل كره من ابن مجاهد تركالدعاء، وأمره أن يدعو فأبى فلما كان في بعض الليالي قال ذلك الرجل: فإذا كانغدوة غد أضرب عنقه بهذا السيف. فخاف الناس على ابن مجاهد فقال لهم وهو يبتسم: لاتخافوا، هو الذي تُضرب عنقه في غدوة غد بحول الله. فلما كان مع الصبح وصل إلى دار الرجل جماعة من أهل المسجد فضربوا عنقه. انتهى.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 09:38]ـ
بارك الله فيكم إخواني جميعا
على التشجيع، وعلى الثقة
أسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه.
وأرجو أن لا نحرم من فوائدكم أخي الضيدان، والأخ ثابت، وجميع الإخوة
نعود إن شاء الله للمواصلة، والإجابة على الاستفسار الذي طرحه الأخ العثيمين
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبوالبراء التوحيدي]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 11:29]ـ
بارك الله فيك أخي أبو سعيد
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[21 - Aug-2010, صباحاً 02:36]ـ
أخي ابو سعيد ـ حفظه الله ـ اسمح لي بهذه الإضافة للفائدة فقط:
جاء في كتاب (الدر الثمين) للشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي ص (85): كره مالك وجماعة من العلماء لأئمة المساجد والجماعات الدعاء عقيبالصلوات المكتوبة جهراً للحاضرين. ونقل الإمام الشاطبي في كتابه المفيد في بابه (الاعتصام) ص (86) قصة رجل من عظماء الدولة ذوي الوجاهة فيها موصوف بالشدة والقوة، وقد نزل إلىجوار ابن مجاهد. وكان ابن مجاهد لا يدعو في أخريات الصلوات، تصميماً في ذلك علىالمذهب - مذهب مالك - لأن ذلك مكروه فيه. فكأن ذلك الرجل كره من ابن مجاهد تركالدعاء، وأمره أن يدعو فأبى فلما كان في بعض الليالي قال ذلك الرجل: فإذا كانغدوة غد أضرب عنقه بهذا السيف. فخاف الناس على ابن مجاهد فقال لهم وهو يبتسم: لاتخافوا، هو الذي تُضرب عنقه في غدوة غد بحول الله. فلما كان مع الصبح وصل إلى دار الرجل جماعة من أهل المسجد فضربوا عنقه. انتهى.
جزاكم الله خيرا.(/)
مقدار زكاة الفطر -للمناقشة-
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 05:31]ـ
كل عام تتكرر إشكالية مقدار زكاة الفطر ومعضلة إخراج قيمتها.
ربما يكون الموضوع قد طرح في المنتدى مرات عديدة
لا أريد أن أقع في التكرار ولكن أريد أن ننظر إلى الموضوع من زاوية أخرى.
لم يختلف العلماء في كون مقدار زكاة الفطر صاعا
ولكن اختلفوا في حجم هذا الصاع
فبين آصع موروثة وتقديرات مرجحة تباينت المقادير.
ليس هذا هو السبب الوحيد للتباين
بل الاختلاف في أنواع الصنف الواحد
قد يؤدي إلى تغاير في الوزن قد يصل إلى نصف كيلوغرام
وهو ما يعادل 25 بالمئة من القيمة الكلية وهي نسبة عالية جدا
ليس المشكل في الزيادة
ولكن المشكل في إنقاص 25 بالمئة من القيمة الحقيقية.
مثال تجد التفاوت في القيم المعطاة للقمح إذا تعددت الآصع
-مع عدم العلم بنوعه – يصل إلى 800غ
فكثيرون جعلوه مقاربا ل2كلغ بينما قدره بعضهم ب2.8 كلغ.
فإذا جعلنا الصاع واحدا وغيرنا أنواع الصنف الواحد
كما حاول فعل ذلك الدكتور يوسف الأحمد
وجدنا تغايرا في الوزن قد يصل إلى نصف كيلوغرام
فالأرز المصري مثلا وزن الصاع منه 2.730كلغ
بينما هو في الأرز الأحمر 2.220كلغ.
مما سبق حتى لو كان عندك
الصاع التي وزن بها النبي صلى الله عليه وسلم
-وقد وزن بآصع مختلفة -
فلن تستطيع إعطاء قيمة رقمية للمطعوم
كقمح 2كلغ وأرز 2.4كلغ
فما الحل إذا؟
* بعودة الناس إلى المد
وهو أمر ليس بالمعقد فلا يفهم
ولا هو بالصعب فلا يقدر عليه
فإذا كان ذلك لم نعد بحاجة إلى معرفة ما وراء ذلك من وزن أو نوع
فإن لم يكن
* بما أن القيم المعطاة هي قيم تقريبية
تتفاوت فيما بينها أحيانا تفاوتا كبيرا
ولا مرجح بينها
بما أنها كذلك نحاول أن نقارب بينها ونختار الأحوط
بعد النظر في بعض الجداول والقيم المعطاة
يمكن أن نقسم المطعومات إلى ثلاثة أقسام
1 - قسم يقدر الصاع منه بما يقلرب 3كلغ كالقمح والأرز والشعير ...
2 - وثان الصاع منه يقارب 2.5 كلغ كالبقول من حمص وعدس ولوبيا ...
3 - وثالث الصاع منه يقارب 2 كلغ كالتمر والزبيب والدقيق ...
مثال القمح مقاديره
2040غ – 2176غ – 2250غ – 2500غ – 2700غ – 2800غ
وغيرها كثير يدور في هذا المجال.
فالمتوسط 2.4 والأحوط 2.8
انتهى الموضوع.
نقطة
* بعد أن صارت قيمة زكاة الفطر يعلن عنها كل عام
ومع ترجح عدم إخراجها نقدا
يقوم بعض الإخوة بتحويل تلك المبالغ إلى أطعمة
أي أنها تجتمع عندهم نقدا ويخرجونها طعاما
فيشتري بالمئة دينار كيلوغراما من الحمص
وهذا خطأ والله أعلم
فصاع الحمص لا يقل عن 2كلغ.
وهذه أخرى
* من كان عنده إشكال هل يخرجها طعاما أم يخرج قيمتها نقدا؟
فليتأمل هذا الحديث المبين للحكمة منها
ولا يفتح على نفسه أبواب الاستثناءات
فالكلام عن الحكم العام
وما من حكم عام إلا وللقواعد العامة عليه سلطان
فلا تفسد على نفسك التأمل بقد وإذا.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين.
من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة
ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات.
حسنه غير واحد من أهل العلم.(/)
فتيا في: حكم تبرع المسلم للكنيسة، للشيخ البراك
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 11:17]ـ
ماحكم تبرع المسلم للكنائس؛ لإنشائها أو ترميمها أو توسيعها أو لسائر خدماتها بحجة أنها مكان لعبادة الله؟
الحمد لله، وبعد:
الكنائس معابد النصارى، وقد كان لها حرمة قبل حدوث الشرك في الملة النصرانية وتبديل دين المسيح، لأنها كانت يُعبد فيها الله وحده ويذكر فيها اسمه، وكانت تسمى البِيَع، وقد ذكرها الله في كتابه وقرنها بالمساجد في قوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا)، وبين سبحانه أن هدم هذه المعابد فسادُ الأرض، قال تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين)، وأما بعد تبديل النصارى لدين المسيح وتأليههم للمسيح وأمه عليهما السلام و تدينهم بعقيدة الصلب فقد تحولت كنائسهم إلى مواضع للشرك بالله؛ ففيها ترسم الصلبان وتنصب، ويصور المسيح وأمه عليهما السلام على جدرانها، فتبدل التوحيد فيها شركا والإيمان كفرا، ففقدت بذلك حرمتها، فلا حرمة لها في الإسلام، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الكنائس: "ليست بيوتَ الله، وإنما بيوت الله المساجد، بل هي بيوت يكفر فيها بالله، وإن كان قد يذكر فيها؛ فالبيوت بمنزلة أهلها، وأهلها كفار، فهي بيوت عبادة كفار" (مجموع الفتاوى 22/ 162)، وقال رحمه الله: "من اعتقد أن الكنائس بيوت الله، وأن الله يُعبد فيها، أو أن ما يفعل اليهود والنصارى عبادة لله وطاعة له ولرسوله صلى الله عليه وسلم أو أنه يحب ذلك أو يرضاه فهو كافر، لأنه يتضمن اعتقاد صحة دينهم، وذلك كفر"، (كشاف القناع 14/ 232) وقال: "من اعتقد أن زيارة أهل الذمة كنائسَهم قربة إلى الله فهو مرتد، وإن جهل أن ذلك محرم عرِّف ذلك، فإن أصر صار مرتدا" (كشاف القناع 14/ 232)، انتهى كلامه رحمه الله، ووجهه أن هذا الاعتقاد يناقض مادل عليه قوله تعالى: "إن الدين عند الله الإسلام" وقوله سبحانه: "ومن يبتغ غير الإسلام فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" فإن هاتين الآيتين تدلان على بطلان كل دين سوى دين الإسلام وأن كل من دان بغير الإسلام فهو يوم القيامة من الخاسرين، والإسلام هو شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن لم يؤمن به فليس بمسلم وإن مات على ذلك كان من أهل النار، كما قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" رواه مسلم.
ولا يشكل على هذا أن المسلمين لما فتحوا الشام ومصر وغيرهما من البلاد النصرانية صالحوا أهلها، وعقدوا لهم الذمة وكان من موجَب ذلك إقرارهم على دينهم، وإقرار ما بأيديهم من كنائسهم، وكان من الشروط العُمَرية عليهم أن لا يحدثوا كنائس جديدة، ولا يعيدوا بناء ما انهدم منها مما هو بأيديهم وقت عقد الذمة، ولا يظهروا شعائر دينهم بين المسلمين من ضرب ناقوسهم أو قراءة كتابهم، فهذا لا يشكل حيث اتفق المسلمون على أن إقرارهم على دينهم لا يدل على صحته، ومن ظن ذلك فهو جاهل بحقيقة الإسلام، وحقيقة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم.
فعلم مما تقدم أن الإعانة على بناء الكنائس وترميمها وتوفير خدماتها والوقف عليها حرام لأن ذلك من الإعانة على الإثم والعدوان بل على أعظم الإثم، وهو الشرك بالله وتكذيب رسله، وهو من جنس الإعانة على بيوت النار التي للمجوس، ومن اعتقد أن ذلك قربة يحبها الله كان مرتدا، لأنه يتضمن تصحيح دينهم، وقد قال تعالى: "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" وقال العلامة ابن القيم رحمه الله: "وأما الوقف على كنائسهم وبيعهم ومواضع كفرهم التي يقيمون فيها شعار الكفر فلا يصح من كافر ولا مسلم؛ فإن في ذلك أعظم الإعانة لهم على الكفر والمساعدة والتقوية عليه، وذلك مناف لدين الله" (أحكام أهل الذمة 1/ 302).
هذا والحمد لله على نعمة الإسلام، ونسأله تعالى الثبات عليه حتى نلقاه به، إنه سميع الدعاء، وصلى الله وسلم على محمد.
http://albrrak.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=34258&catid=&Itemid=35 (http://albrrak.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=34258&catid=&Itemid=35)
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 06:23]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 06:05]ـ
شكر الله لكم وجزاكم خيرا.
ـ[محمّد الأمين]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 08:40]ـ
http://www.wagdighoneim.com/new/articles.php?ID=923&do=view
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 10:06]ـ
بارك الله فيكم وزادكم من فضله(/)
فتيا في:حكم الذهاب إلى بلدة خليجية من أجل الصلاة خلف إمام حسن الصوت للشيخ البراك
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 11:22]ـ
ما حكم الذهاب إلى بلدة خليجية من أجل الصلاة خلف إمام حسن الصوت؟
الحمد لله؛ وبعد:
حسن الصوت نعمة، وتحسين القراءة بالصوت والتغني به مستحب، لحديث: "زينوا القرآن بأصواتكم" ولقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن" وإذا آثر المأموم الصلاة خلف من يكون أحسن صوتا لأن ذلك يكون أعون له على الاستماع فلا حرج في ذلك، ولكن صلاته في المسجد القريب منه أولى، وهو الذي يصلي فيه سائر الأوقات، مالم يوجد سبب يقتضي الصلاة في غيره، وما يقع من كثير من الناس من التتابع على قصد إمام معين لحسن صوته فيه نوع مبالغة في الاهتمام بحسن الصوت، وإذا انضاف إلى ذلك السفر كان أشد مبالغة، بل لعله غلو، وفي هذا فتنة للإمام، ولا ينبغي أن يكون الإنسان سببا في هذه الفتنة، وقد دخل على كثير من أئمة المساجد العناية بتحسين أصواتهم بمكبرات الصوت ومحسانته كالصدى ونحوه، مما فيه إزعاج المصلين وإذهاب للخشوع وانصراف عن تدبر القرآن اشتغالا بالصوت، مع ما يوجبه للإمام من النشوة بما يشعر به من الرنين والطنين في هذه الآلات، بحيث لو انطفأت الأجهزة لبرد، وضعف مايجده من نشاط قبل ذلك لما يسمعه من تردد صوته في جنبات المسجد، ومن المعلوم أن المقصود من المكبرات هو إسماع المأمومين في المسجد القراءة والتكبير، فينبغي الاقتصار على القدر الذي يحصل به المقصود، هذا؛ ونسأل الله أن يصلح لنا وللمسلمين النيات، ويصرف عنا جميع البليات. وصلى الله وسلم على محمد.
http://albrrak.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=34259&catid=&Itemid=35
ـ[الواقف]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 12:04]ـ
جزاكم الله خيرا المفتي وناقل الفتوى
ـ[جذيل]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 01:55]ـ
قال عليه الصلاة والسلام: لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد .. الحديث.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 02:16]ـ
ودونكم رأي ابن باز -رحمه الله-:
• يقول السائل:
أحسن الله إليكم؛ بعض المسلمين يتتبعون القراءات الحسنة والصوت الجميل، ويتركون المساجد القريبة من سكنهم بحجة أنهم لا يرتاحون أو لا يكمل خشوعهم في الصلاة وراء هؤلاء الأئمة، ما ترون في ذلك؟ وما هو الأفضل بالنسبة للسنة؟
• أجاب سماحة الشيخ رحمه الله:
الأظهر والله أعلم أنه لا حرج في ذلك، إذا كان المقصود أن يستعين بذلك على الخشوع في صلاته ويرتاح في صلاته ويطمئن قلبه، لأن ما كل صوت يريح، فإذا كان قصده الذهاب إلى صوت فلان أو فلان قصده الرغبة في الخير وكمال الخشوع في صلاته فلا حرج في ذلك، بل قد .. على هذا ويؤجر، على حسب نيته.
والإنسان قد يخشع خلف إمام، ولا يخشع خلف إمام، ((صوت غير واضح)) الفرق بين القراءتين والصلاتين، فإذا قصد في ذهابه إلى مسجد بعيد أن يستمع إلى قراءته وأن يخشع لحسن صوته، وأن يستفيد من ذلك ويخشع في الصلاة، لا لمجرد الهوى والتجول، لا؛ بل لقصد الفائدة وقصد العلم وقصد الخشوع في الصلاة، ثم في الحديث الصحيح يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلَاةِ أَبْعَدُهُمْ إِلَيْهَا مَمْشًى فَأَبْعَدُهُمْ .. )) فإذا كان قصده أيضاً الخطوات فهذا أيضاً مقصد صالح.
• يستفسر السائل قائلاً:
بعض الشباب ـ جزاهم الله خيراً ـ لا يستقرون في مسجد واحد، فكل يوم يذهب إلى مسجد؛ لأنه يرى أن هذا الإمام صوته جيد وقراءته مؤثرة، ففي كل ليلة أو في كل يوم وراء آخر يصلي في مسجد جديد، هل هذا أيضاً مناسب؟
• يوضح الشيخ قائلاً:
لا أعلم في هذا بأساً، وإن كنت أميل إلى أنه يلزم المسجد الذي يطمئن قلبه فيه ويخشع فيه، لأنه قد يذهب إلى المسجد الآخر لا يحصل له فيه ما حصل له في المسجد الأول من الخشوع والطمأنينة، فأنا أرجح أنه حسب القواعد الشرعية أنه إذا وجد إماماً يطمئن إليه ويخشع في صلاته وقراءته أنه يلزم ذلك، أو يكثر من ذلك معه، والأمر لا حرج فيه بحمد الله، الأمر واسع لو انتقل إلى إمام آخر، ما نعلم فيه بأساً إذا كان قصده خير، وليس قصده شيئاً آخر من رياء أو غيره، لكن الأقرب من حيث القواعد الشرعية أنه يلزم المسجد الذي فيه خشوع وطمأنينة وحسن قراءة، أو فيه تكثير المصلين بأسبابه، إذا صلى فيه كثر المصلون بأسبابه، يتأسون به، أو لأنه يفيدهم ((صوت غير واضح)) ويذكرهم بعض الأحيان، أو يلقي عليهم درساً، يعني يحصل لهم الفائدة، فإذا كان هكذا فكونه في هذا المسجد الذي فيه الفائدة منه ومن غيره، أو كونه أقرب إلى خشوع قلبه وطمأنينته ((صوت غير واضح)) كل هذا مطلوب.
.... ( http://www.alddar-na.com/vb/showpost.php?p=6622&postcount=7)
ـ[راشد الدوسري]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 05:45]ـ
جزيتم خيرا، وأضيف هنا ما قاله العلامة الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله حيث عرض لمسألة السفر وهو يتكلم عن فتنة تقليد القراء.
قال في بدع القراء:
وقد تولد عن فتنة التقليد: إحياء البدعة المهجورة لدى المتصوفة. ((التعبد بعشق الصوت)) وقد كشف أهل السنة في مبحثي ((عشق الصور, وعشق الصوت)) بدعية التعبد بهذا العشق, وأنه فتنه للتابع والمتبوع. وتولد منها في عصرنا: الازدحام في المساجد التي سبيل إمامها كذلك في المحاكاة, وقد بينت النهي عن تتبع المساجد طلباً لحسن الصوت فيما كتبت عن ((ختم القرآن)) , بل بلغنا بخبر الثقات عن مشاهدة منهم أن بعضهم يسافر من بلد إلى بلد آخر في أيام رمضان ليصلي التراويح في مسجدٍ إمَامُه ((حسن الصوت)). فانظروا - رحمكم الله - كيف خرق سياج السنة في النهي عن شد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام, والمسجد النبوي, والمسجد الأقصى. (29)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 05:57]ـ
شكر الله لكم وبارك فيكم
قال عليه الصلاة والسلام: لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد .. الحديث.
هل شد الرحال للمسجد؟
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 11:36]ـ
قال عليه الصلاة والسلام: لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد .. الحديث.
أجل لا تسافر لوالدتك إذا كانت في بلد آخر لأنه من الشد للرحال.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 02:09]ـ
شرح حديث لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد
السؤال
س: ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: http://ibn-jebreen.com/images/h2.gif لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد http://ibn-jebreen.com/images/h1.gif ؟
الاجابة
هذا الحديث متفق عليه
وقصده صلى الله عليه وسلم منع السفر إلى بقعة من البقاع للتبرك بها واعتقاد فضلها واعتقاد مضاعفة الحسنات فيها غير هذه المساجد الثلاثة فلا تشد الرحال لغيرها من المساجد لأجل الصلاة فيها فإن الأجر لا يضاعف إلا في هذه المساجد الثلاثة فالمسجد الحرام الذي حول الكعبة الصلاة فيه بمائة ألف صلاة، والمسجد النبوي الصلاة فيه تعدل ألف صلاة، والمسجد الأقصى الصلاة فيه بخمسمائة صلاة فيما سواه غير الحرمين،
وأما بقية مساجد الدنيا فإنها متساوية
ويعم الحديث النهي عن السفر لزيارة القبور لاعتقاد فضل تلك الزيارة أو فضل الدعاء عند ذلك القبر فإن القصد من زيارة القبور الدعاء لهم وكذا الاعتبار وتذكر الآخرة وهذا يحصل عند أقرب مقبرة في كل بلد
فلا حاجة إلى السفر للقبور البعيدة ولا يجوز قصد البعيدة لاعتقاد أن الصلاة فيها أو الدعاء عندها يستجاب أو تضاعف الأعمال فلا أصل لذلك.
فتوى العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله
ـ[جذيل]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 04:54]ـ
ما حكم الذهاب إلى بلدة خليجية من أجل الصلاة خلف إمام حسن الصوت؟
الشيخ عبدالرحمن ..
ظاهر كلام السائل هو السفر ..
الاخ ابو ابراهيم المحيميد ..
السفر لزيارة قريب او جهاد او طلب علم او غيره غير داخل في النهي ..
اولا: لان هذه الامور حادثة في زمن الصحابة ..
ثانيا: ان النهي لا يشملهن .. كما يقول ابن حجر: أما قصد غير المساجد لزيارة صالح أو قريب أو صاحب أو طلب علم أو تجارة أو نزهة فلا يدخل في النهي ..
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 06:03]ـ
ظاهر كلام السائل هو السفر
بارك الله فيكم:
لا شك
لكن كلامي: هل شد الرحال للمسجد؟
لا، وإنما لأجل سماع صوت هذا الإمام وليس له هدف في مسجد بعينه فأي مسجد أو مكان صلى فيه هذا فهو هدفه، والأعمال بالنيات.
وفقكم الله.
ـ[جذيل]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 06:59]ـ
هل شد الرحال للمسجد؟
بارك الله فيك ..
حتى القبوريين في زيارتهم لقبور الصالحين يقولون قصدنا القبور لا المساجد.!
ـ[راشد الدوسري]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 02:12]ـ
بارك الله فيك ..
حتى القبوريين في زيارتهم لقبور الصالحين يقولون قصدنا القبور لا المساجد.!
بوركت، ولكن هل يقال أن سفر هولاء للتبرك بصوت القارئ أم لأن الصلاة خلفه مما يعين على الخشوع لجمال صوته؟
لاشك أنه الثاني.
أقول هذا مع اعتقادي بخطاء ما يفعله هولاء.
ـ[جذيل]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 02:27]ـ
راشد رعاك الله:
مالفرق بين التبرك بصوت القارئ , والخشوع لجمال صورته.؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 02:31]ـ
اضحكتني اضحك الله سنك ((والخشوع لجمال صورته.؟))
ـ[جذيل]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 03:35]ـ
ذبحتنا مسألة الصورة
صارت تزاولنا ..
اضحك الله (اسناننا) كلنا
ـ[راشد الدوسري]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 04:09]ـ
أيها الفاضل: الفرق واضح بيًن إذا علمنا العلة في النهي عن شد الرحل لغير المساجد الثلاثة وهي تعظيم البقعة سوءا كانت مسجدا أو قبرا أو أي بقعة يُظنُّ فضْلهَا سواء كانت تلك البقاع مذكورة بفضل أو بركة كالطور، أو لم تذكر، وسواء كانت قبر نبي من الأنبياء، أو أثرا من آثاره، ولو كان قبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويدل عليه ما أخرجه الطحاوي (1/ 244) بسند جيد عن أبي هريرة قال: " لقيت أبا بصرة صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لي: من أين أقبلت؟ قلت: من الطور حيث كلم الله موسى فقال: لو لقيتك قبل أن تذهب أخبرتك: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: لا تشد الرحال " الحديث.
قال شيخ الإسلام في الرد على الإخنائي (14): فان الذين يقصدون الطور ومثله لا يقصدونه لأنه مسجد بل ولم يكن هناك قرية يتخذ المسلمون فيها مسجدا وبناء المسجد حيث لا يصلى فيه بدعة وإنما يقصدونه لشرف البقعة.
وأما بانسبة لمسألتنا فقد سُأل الشيخ ابن باز عنها فقال السائل:
يوجد في مدينتنا قارئ جيد يخشع في صلاته, ويأتي إليه الناس من مدن بعيدة كالرياض والمنطقة الشرقية والباحة وغيرها , فما الحكم في مجيء هؤلاء , وهل صحيح أنهم وقعوا في النهي الوارد في الحديث: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام , ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم, والمسجد الأقصى»؟ نرجو الإفادة والتوجيه. جزاكم الله خيرا.
فأجاب الشيخ: لا نعلم حرجا في ذلك , بل ذلك داخل في الرحلة لطلب العلم والتفقه في القرآن الكريم واستماعه من حسن الصوت به , وليس السفر لذلك من شد الرحال المنهي عنه. وقد ارتحل موسى عليه الصلاة والسلام رحلة عظيمة إلى الخضر عليه السلام في مجمع البحرين لطلب العلم , ولم يزل أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم يرتحلون من إقليم إلى إقليم, ومن بلاد إلى بلاد لطلب العلم , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة» خرجه الإمام مسلم - رحمه الله - في صحيحه.
وقال الشيخ محمد ابن عثيمين: وليعلم أنه ليس من شد الرحل المنهي عنه أن يشد الرحال إلى بلدٍ لطلب العلم أو طلب الرزق أو لأجل أن يحضر خطبةً ينتفع بها أكثر من الخطب التي تلقى في بلده فإن هذا ليس شداً للرحل إلى المسجد ولكنه شد رحلٍ إلى العلم وشد الرحل إلى العلم أمرٌ مطلوب لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة) وقد التبست على بعض الناس هذه المسألة فظنوا أن الرجل إذا ذهب من بلدٍ إلى آخر من أجل أن يستمع إلى خطبة الخطيب في المسجد الذي شد الرحل إليه داخلٌ في هذا النهي وليس الأمر كذلك بل هذا كما قلت شد رحلٍ إلى العلم وشد الرحل إلى العلم لا يدخل فيما نهي الرسول عليه الصلاة والسلام من شد الرحل إلى الأماكن.
فتاوى نور على الدرب (2/ 266) والله أعلم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 05:44]ـ
يجب علينا أن نعلق قلوبنا بكلام الله قبل كل شيء ومن أي إمام يقرأ جيداً حتى ولو لم يكن حسن الصوت على الدرجة التي يطلبها بعض الناس، وإن حصل اجتماع ذلك فالحمد لله، أما أن يعود الإنسان نفسه على أنه لا يستطيع الصلاة إلا خلف إمام حسن الصوت فهذا مدخل خطير على القلوب، ولقد سمعت شاباً يقول عن إمام حسن الصوت: لو ترك هذا الإمام مسجده فلا أدري كيف أفعل بحالي أو قد لا أستطيع أن أصلي التراويح أو القيام مع غيره.
فلا نجعل من تعلقنا بالصوت فقط دافعاً لنا للصلاة دون احتساب الأجر والثواب، والتأثر بكلام الله.
ـ[راشد الدوسري]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 06:23]ـ
أحسنت أخي ضيدان.
بارك الله فيك.
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[16 - Dec-2009, مساء 11:16]ـ
وقد دخل على كثير من أئمة المساجد العناية بتحسين أصواتهم بمكبرات الصوت ومحسانته كالصدى ونحوه، مما فيه إزعاج المصلين وإذهاب للخشوع وانصراف عن تدبر القرآن اشتغالا بالصوت، مع ما يوجبه للإمام من النشوة بما يشعر به من الرنين والطنين في هذه الآلات، بحيث لو انطفأت الأجهزة لبرد، وضعف مايجده من نشاط قبل ذلك لما يسمعه من تردد صوته في جنبات المسجد، ومن المعلوم أن المقصود من المكبرات هو إسماع المأمومين في المسجد القراءة والتكبير، فينبغي الاقتصار على القدر الذي يحصل به المقصود، هذا؛
المؤثرات الصوتية المصاحبة لآلات تكبير الصوت:
فيها اشتغالاً بالصوت وجماله , وفيها ما يشعر الإمام به من النشوة من الرنين والطنين والصدى , فلو انطفأت الأجهزة لبرد، وضعف مايجده من نشاط قبل ذلك لما يسمعه من تردد صوته في جنبات المسجد.
(يُتْبَعُ)
(/)
سبحان الله
نسأل الله أن يصلح لنا وللمسلمين النيات، ويصرف عنا جميع البليات
ـ[جذيل]ــــــــ[17 - Dec-2009, صباحاً 01:41]ـ
أيها الفاضل: الفرق واضح بيًن إذا علمنا العلة في النهي عن شد الرحل لغير المساجد الثلاثة وهي تعظيم البقعة سوءا كانت مسجدا أو قبرا أو أي بقعة يُظنُّ فضْلهَا سواء كانت تلك البقاع مذكورة بفضل أو بركة كالطور، أو لم تذكر، وسواء كانت قبر نبي من الأنبياء، أو أثرا من آثاره، ولو كان قبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ويدل عليه ما أخرجه الطحاوي (1/ 244) بسند جيد عن أبي هريرة قال: " لقيت أبا بصرة صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لي: من أين أقبلت؟ قلت: من الطور حيث كلم الله موسى فقال: لو لقيتك قبل أن تذهب أخبرتك: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: لا تشد الرحال " الحديث.
قال شيخ الإسلام في الرد على الإخنائي (14): فان الذين يقصدون الطور ومثله لا يقصدونه لأنه مسجد بل ولم يكن هناك قرية يتخذ المسلمون فيها مسجدا وبناء المسجد حيث لا يصلى فيه بدعة وإنما يقصدونه لشرف البقعة.
وأما بانسبة لمسألتنا فقد سُأل الشيخ ابن باز عنها فقال السائل:
يوجد في مدينتنا قارئ جيد يخشع في صلاته, ويأتي إليه الناس من مدن بعيدة كالرياض والمنطقة الشرقية والباحة وغيرها , فما الحكم في مجيء هؤلاء , وهل صحيح أنهم وقعوا في النهي الوارد في الحديث: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام , ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم, والمسجد الأقصى»؟ نرجو الإفادة والتوجيه. جزاكم الله خيرا.
فأجاب الشيخ: لا نعلم حرجا في ذلك , بل ذلك داخل في الرحلة لطلب العلم والتفقه في القرآن الكريم واستماعه من حسن الصوت به , وليس السفر لذلك من شد الرحال المنهي عنه. وقد ارتحل موسى عليه الصلاة والسلام رحلة عظيمة إلى الخضر عليه السلام في مجمع البحرين لطلب العلم , ولم يزل أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم يرتحلون من إقليم إلى إقليم, ومن بلاد إلى بلاد لطلب العلم , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة» خرجه الإمام مسلم - رحمه الله - في صحيحه.
وقال الشيخ محمد ابن عثيمين: وليعلم أنه ليس من شد الرحل المنهي عنه أن يشد الرحال إلى بلدٍ لطلب العلم أو طلب الرزق أو لأجل أن يحضر خطبةً ينتفع بها أكثر من الخطب التي تلقى في بلده فإن هذا ليس شداً للرحل إلى المسجد ولكنه شد رحلٍ إلى العلم وشد الرحل إلى العلم أمرٌ مطلوب لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة) وقد التبست على بعض الناس هذه المسألة فظنوا أن الرجل إذا ذهب من بلدٍ إلى آخر من أجل أن يستمع إلى خطبة الخطيب في المسجد الذي شد الرحل إليه داخلٌ في هذا النهي وليس الأمر كذلك بل هذا كما قلت شد رحلٍ إلى العلم وشد الرحل إلى العلم لا يدخل فيما نهي الرسول عليه الصلاة والسلام من شد الرحل إلى الأماكن.
فتاوى نور على الدرب (2/ 266) والله أعلم
طيب هل يجوز ان اشد الرحل للصلاة .. ؟(/)
وقوم دأبهم التطفل في المناظرة (مميز)
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 11:42]ـ
يقول القدوة في الأصول و الفروع و الجدل و المناظرة
إمام الحرمين أبي المعالي الجويني
- رحمة الله عليه -
/// وقوم دأبهم التطفل في المناظرة، ويستنكفون عن السؤال، لقصورهم فيه،ولم يبلغوا مبلغ أن يسألوا،وربما لايفهمون أكثر ماجرى.
ينتظرون فرصة أحد الخصمين على الآخر فيأخذون في الشغب و الصياح،إيهاما منهم لمن حضر المجلس من العوام و أهل النقض أنهم من جملتهم،وهم صفر من صناعتهم؛ فهؤلاء لايعدون في جمله أهل الجدل و النظر.
الكافية في الجدل ص 559(/)
سر الخلاف بين السيوطي و السخاوي
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 11:45]ـ
/// وسبب الخلاف بين السخاوي و السيوطي ان الثاني ادعى الإحتهادالمطلق في كتابه (حسن المناظرة) والاول ممن يرعى انقطاع الإجتهاد كما ذكر في هذا الكتاب.
ولا يقدح ماقاله السخاوي في ماقاله السيوطي ولا ماقاله فيه لأن المعاصرة توجب المنافرة والاتحاد في الصفة يغير من كل المتعاصرين طبعه.
وقد ورد أن عدو من يعمل بعمله وذلك لشدة حرص الإنسان على الانفراد وفسحة أمله.
ولقد أنصف الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف في تقويم الشيخين حيث قال (الحق ان السيوطي صاحب فنون وإمام في كثير منها وهو أحفظ للمتون من السخاوي وابصر باستنباط الاحكام الشرعية وله الباع الطويل في اللغة العربية و التفسير بالمأثور وجمع المتون والاطلاع على كثير من المؤلفات التي لم يطلع عليها علماء عصره وقد وقع في بعض مؤلفاته الحديثية بعض التسامح و التناقض.
أما السخاوي فهو في علم الحديث وعلوم الإسناد وما يتعلق بالرجال و العلل و التاريخ إمام لا يشاركه فيها أحد.
ويعتبر صاحب فن واحد ولذا يرجح قوله قوله في الحديث وعلومه على السيوطي ومؤلفاته في ذلك مرجع المحقيقين وهو وارث شيخه ابن حجر.
المصدر.
فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للحافظ السخاوي.
(1/ 91)
دراسة وتحقيق.
د/ عبد الكريم الخضير.
د/ فهيد بن عبد الله آل فهيد.
مكتبة المنهاج للنشر و التوزيع.
المملكة العربية السعودية الطبعة الاولى: 1426ه
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 11:47]ـ
جزاك الله خيرا
أخي المبارك ...
رفع الله قدرك
وفي ما قدمت ما يعلّم حسن الظن بالأئمة
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 11:50]ـ
فائدة جميلة ..
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 12:40]ـ
/// وسبب الخلاف بين السخاوي و السيوطي ان الثاني ادعى الإحتهادالمطلق في كتابه (حسن المناظرة) والاول ممن يرعى انقطاع الإجتهاد كما ذكر في هذا الكتاب.
حصْر الخلاف بين الإمامين بذلك الأمر وحسب! غير جيد ولا دقيق! بل ثمة أساب أخرى يحكيها السخاوي في كتبه.
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 12:52]ـ
حصْر الخلاف بين الإمامين بذلك الأمر وحسب! غير جيد ولا دقيق! بل ثمة أساب أخرى يحكيها السخاوي في كتبه.
منها:
1: ......
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 11:24]ـ
لا شك أن كلا من الحافظين السخاوي والسيوطي من العلماء، ويحدث بين الأقران مالا يحدث مع غيرهم من التنقص والإزدراء كما فعل كل منهما بالآخر، فقد ترجم السخاوي للسيوطي في كتابه الضوء اللامع ترجمة مظلمة ومثله فعل السيوطي في كتابه الكاوي على دماغ السخاوي، وكل هذه المؤلفات ينبغي لطالب العلم أن يمر عليها مرور الكرام ولا يلتفت إليها.
وبالنسبة للأخ النوراني فأنا أتفق معك أن حصر الأسباب ليس دقيقا لكن أيضا إحالتك لكتب السخاوي أيضا ليس بدقيق، لأنك بذلك نسيت السيوطي فكيف نأخذ الأسباب من السخاوي دون السيوطي لابد من العدل، لذا كان الأولى كما قدمت أن يكف الدخول بين ما حصل بين الأقران لاسيما إذا كانوا من أهل السنة لا أن أحدهم سني والآخر مبتدع هنا نعم يدافع عن السني حتى لوكان الآخر من أقرانه. فمعرفة الأسباب ليس مهماً لاسيما إن علمنا أن الخلاف حصل بين الأقران.
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 01:50]ـ
من طريف ما تتعلمه هو ملاحظة طبع الرجلين في كتبهما ... الامام السيوطي كان في طبعه عجب فمن رأى ديباجته في دعواه الاجتهاد أيقن بذلك .. و الامام السخاوي أيضا كان له طبع حاد قد ذكر ابن اياس ان كثيرا من العلماء عابوا عليه مجاوزته للحد في كلامه عن كثير من الناس غير السيوطي ... و من قرأ تاريخه أيقن بذلك أيضا ..
ـ[الحُميدي]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 02:21]ـ
ما ذكره الأخ الفاضل النوراني سديد .. ، و قد قدم عهدي بكلام السخاوي و السيوطي في بعضهما البعض، و لكن ما استخلصته هو الآتي:
أن السخاوي كان قاسيا في رده.
و هذا بخلاف السيوطي الذي بدا منصفا.
و ما قاله السخاوي عن تواليف السيوطي، فإن الناظر في كتب السيوطي يجد أن قول السخاوي له نسبة عالية من الصحة.
و من طريف ما رد به السيوطي على السخاوي، قوله:
قل للسخاوي إن تعروك نائبة ... فعلمي كموج من البحر ملتطم
و الحافظ الديمي همر السما ... فخذ غرفا من البحر أو رشفا من الديم (هذا مما علق بالذهن).
(الحافظ الديمي، هو عثمان الديمي من أقران السيوطي تقريبا).
كما أن السخاوي دعاه للمناظرة، فلم يجبه السيوطي، و على كل حال فرحمة الله عليهما و أسكنهما فسيح جنانه.
ـ[الحُميدي]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 02:26]ـ
لاسيما إذا كانوا من أهل السنة لا أن أحدهم سني والآخر مبتدع هنا نعم يدافع عن السني حتى لوكان الآخر من أقرانه.
أظن أن السيوطي - رحمه الله - لا ينطبق عليه كلامك، فهو رجل صوفي خرافي، فقد كان يزور القباب و الأضرحة، و يدرس بها، و رسائله تطفح بما يدل على إغراقه في هذا الباب، رحمه الله و غفر له.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 02:31]ـ
ينظر للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7258
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67558
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 05:03]ـ
[ quote= فيصل بن المبارك أبو حزم;271503] /// وسبب الخلاف بين السخاوي و السيوطي ان الثاني ادعى الإحتهادالمطلق في كتابه (حسن المناظرة)
بارك الله فيكم جزاكم الله خيرا اخي الفاضل
"حسن المحاضرة"
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 03:08]ـ
هذه الكثرة من التصانيف التي بزّ بها العلامة السيوطي من سبقه، ومن عاصره من العلماء والمصنفين، ادعى السخاوي أن كثيراً منها كان اختلاساً وسطواً وانتحالاً، وأورد أمثلة منها ذكرناها. هذه الدعوى التي أضافها إلى ما رماه به من تهم ذكرناها آنفاً قد نجد ما يثبتها، فلئن كانت تلك التهم شيئاً من فرية، أو بهت بسببٍ مما يقع بين الأقران من التحاسد والتنافس على أمور الدنيا فإن دعوى السخاوي في بابة انتحال الكتب مما يعسر دحضه ودفعه، لأن تلك الكتب المختلسة أو المسطو عليها تحمل في صفحاتها ما ينهض بالمضاهاة والمعارضة بما وضعه براهين وحججاً على صحة هذه الدعوى، وشاهدنا على ذلك ماثل بين أيدينا:
و هذا حق لاحظته بأدنى كلفة في بعض كتب الامام السيوطي ... فكتابه في المنطق فعلا هو كالمختصر على كتاب شيخ الاسلام و كتابه في البدع و الحوادث هو استنساخ شبه تام لكتاب اقتضاء الصراط المستقيم للامام ابن تيمية و كذلك قالوا عن كتابه في علوم القرآن و انه سلخ لكتاب الامام الزركشي .. كما أن كثيرا من كتبه تلاحظ فيها اختلافا في النفس و الاحتجاج ... و اعتذار الامام الشوكاني عن ذلك بما اعتاده المتأخرون من النقل فيه من التكلف ما لا أراه يخفى .. اذ فرق بين ان تعزو و ان لا تعزو و أن تنسخ كل الكتاب تقريبا دون ان تضيف اليه شيئا ذا بال ثم تنسبه لنفسك ... و على العموم هي فترة اتجه فيها حال اهل العلم الى الردى .. فكان همهم الألقاب و رسم العلم كما تفرسه حجة الاسلام الغزالي .. أكثر من تحقيق العلم نفسه و انزاله واقعا للناس و عاملا حاسما في التأثير عليهم ... فرحم الله حجة الاسلام أي امام كان ...
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 11:17]ـ
أظن أن السيوطي - رحمه الله - لا ينطبق عليه كلامك، فهو رجل صوفي خرافي، فقد كان يزور القباب و الأضرحة، و يدرس بها، و رسائله تطفح بما يدل على إغراقه في هذا الباب، رحمه الله و غفر له.
الله المستعان وأعوذ بالله من هذا الكلام، اتق الله بل هو سني، وليس خرافياً وليس صوفياً أيضا كما تزعم، عنده أخطاء لا تخرجه عن كونه سنياً.
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 11:24]ـ
و هذا حق لاحظته بأدنى كلفة في بعض كتب الامام السيوطي ... فكتابه في المنطق فعلا هو كالمختصر على كتاب شيخ الاسلام و كتابه في البدع و الحوادث هو استنساخ شبه تام لكتاب اقتضاء الصراط المستقيم للامام ابن تيمية و كذلك قالوا عن كتابه في علوم القرآن و انه سلخ لكتاب الامام الزركشي .. كما أن كثيرا من كتبه تلاحظ فيها اختلافا في النفس و الاحتجاج ... و اعتذار الامام الشوكاني عن ذلك بما اعتاده المتأخرون من النقل فيه من التكلف ما لا أراه يخفى .. اذ فرق بين ان تعزو و ان لا تعزو و أن تنسخ كل الكتاب تقريبا دون ان تضيف اليه شيئا ذا بال ثم تنسبه لنفسك ... و على العموم هي فترة اتجه فيها حال اهل العلم الى الردى .. فكان همهم الألقاب و رسم العلم كما تفرسه حجة الاسلام الغزالي .. أكثر من تحقيق العلم نفسه و انزاله واقعا للناس و عاملا حاسما في التأثير عليهم ... فرحم الله حجة الاسلام أي امام كان ...
أولاً: تأدب بالكلام مع أهل العلم، لأن النقل لايسلم منه زمان حتى زماننا هذا أصبح التأليف قص ولزق اجمع من هنا وهنا وقل ألفته أنا كما قال الشيخ عبدالرزاق عفيفي.
ثانياً: كلامك هذا لايلق كيف تقول اتجه حال اهل العلم إلى الردى؟؟؟ ياأخي أحيانا يكون النقل له فائدة فكم فقدنا من الكتب المهمة فنجد النقول موجودة في كتاب آخرمن هذا الكتاب ألفه مؤلف آخر، فمثلا كتاب ابن رجب في مسألة الطلاق الثلاث مفقود، نجد ابن عبدالهادي ينقل عنه كثيرا فاستفادنا من هذا النقل لأن كتاب ابن رجب مفقود.
ثم كلام الشوكاني ودفاعه عن مؤلفات السيوطي في كتابه البدر الطالع عين الصواب فكم استفدنا من كتب السيوطي في شتى الفنون وفيه من الفوائد والزيادات والتعليقات الشيئ الكثير.(/)
اريد مصدر هذا الكلام ان كان هو لشيخ صديق حسن خان
ـ[محمد الليبي]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 02:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد مصدر هذا الكلام ان كان عندك مصدره
والكلام هو لشيخ صديق خان ((ومن حكم عليه بغير الشريعة المحمديه, ان كان يلزم عليه تحليل حرام واتحريم حلال شرعآ فلا يجوز له قبوله ولا امتثاله, وعليه رد ذلك وكراهته الا ان يكره عليه بما يسمي اكراهآ شرعآ, وان حكم عليه بما يوافق الشريعه المحمديه قبل ضرورة وليس له ان يمتهن نفسه بتعريضها لاحكامهم وهو يقدر علي الهجرة, والا كان في ذلك اذلالآ للدين واستخفافآ بالاسلام والمسلمين والله تعالي يقول (وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) النساء
ـ[محمد الليبي]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 02:54]ـ
الحمدلله وجد المصدر
قال العلاّمة صدِّيق حسن خان: (من حُكمَ عليه بغير الشريعة المحمّديّة إن كان يلزم عليه تحليل حرامٍ أو تحريم حلالٍ شرعاً؛ فلا يجوز له قبوله و لا امتثاله، و عليه ردّ ذلك و كراهته إلاّ أن يُكرَه عليه بما يسمّى إكراهاً شرعاً) [العبرة فيما ورد في الغزو و الشهادة و الهجرة، ص: 252].
ـ[سمير محمود]ــــــــ[29 - Oct-2010, مساء 06:47]ـ
لا, ما هذا بكلام الشيخ صديق حسن خان القنوجي, بل هو ينقل في كتابه المذكور نص كلام السيد عبد الله بن عبد الباري الأهدل وهو شافعي المذهب من علماء حضرموت في اليمن رحمه الله. يمكنك أن تقرأ كلامه تاما في كتابه السيف البتار على من يوالي الكفار وتجده في هذا الرابط.
http://www.archive.org/download/Abuyaala_saifBatar/saif_batar.pdf(/)
اريد تفسير هذا الحلم للاهمية
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 05:07]ـ
السلام عليكم ايها الاخوة ماتفسير هذا الحلم للاهمية
يقول صاحبي المتزوج وله طفل عمره 6سنوات تقريبا
(رأيت في الحلم انني كنت في المسجد فرايت ابني يطير فوق مع الملائكة (الشك مني هل طار لوحده ام مع ملائكة) فبكيت وقلت له اين تذهب قال بابا اشوفك في الاخرة (الشك مني هل الجنة ام الاخرة)
فما تفسير هذا الحلم ايها الاخوة انتظركم
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 07:03]ـ
يقول صاحبي المتزوج وله طفل عمره 6سنوات تقريبا
(رأيت في الحلم عندما خرجنا من المسجد انا وابني فرايت ابني يطير فوق وحده بجناحين فبكيت وقلت له اين تذهب قال بابا مع السلامة
فما تفسير هذا الحلم
ايها الاخوة انتظركم
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 12:16]ـ
ومانحن بتأويل الاحلام بعالمين
ادخل على موقع الدكتور فهد العصيمي مفسر احلام وسجل بالموقع ويفسر حلمك ان شاء الله(/)
أيها الغافل!! تالله إنك لمحروم من خير عظيم ..
ـ[بنت خير الأديان]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 09:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين .. ثم أما بعد ..
قال تعالى: " إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ .... " المزمل 20
إن الله عز وجل قد خص وقت الليل بالفضل العظيم والخير العميم
فقد قال عليه الصلاة والسلام: «يَتَنَزَّلُ رَبُّنَا، عزَّ وجلَّ، كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِى فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِى فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِى فَأَغْفِرَ لَهُ»
فخص الله جل وعلا وقت الليل - وخاصة ثلثه الأخير - باستجابة الدعاء وقبول الاستغفار إذ هو وقت يغفل فيه الناس ويستغرقون فى النوم ويستريحون من أعباء نهارهم فكان وقت غفلة عند الكثير
وتزداد الغفلة عنه في ليالي البرد .. وذي الأخيرة قد خص الله صاحبها بخصلة عظيمة
فقال عليه الصلاة والسلام: " إن الله ليضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله عز وجل لملائكته ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني قد أعطيته ما رجا وآمنته مما يخاف .. " الحديث
فمن قام في الليل فصلى لله ودعاه جل وعلا وتقرب إليه
فهو بذلك لا يريد إلا وجهه .. إذ هو توارى عن أعين الناس ليلجأ لرب الناس فتم حينئذٍ إخلاص النية
ويلزم مع ذه استحضار القلب والاستيقان من الإجابة وترك الغفلة .. وهو من آكد الأمور في الدعاء
والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة: " ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه "
فادعوا الله موقنين بالإجابة مستحضرين ما تقولون غير غافلين عنه فمقام الغفلة مقام مذموم
ولا تعجلوا في الدعاء والإجابة
وألحوا في الدعاء فإن الله يحب الملحين في الدعاء
واعزموا المسألة فيه واعتقدوا أن الله لن يخيبكم في دعائكم
وأما ليلة القدر .. وما أدراك ما ليلة القدر
تي ليلة من ذا الشهر العظيم .. فيها من الخير ما فيها
وقد علمنا ما في رمضان من خير عميم ومضاعفة للأجور
خص الله الشهر بخصال عظيمة
وذه خصلة من أعظم الخصال .. وليلة من أعظم الليال
قال الله فيها: " ليلة القدر خير من ألف شهر .. " القدر 3
وقال عليه الصلاة والسلام: " من حرم خيرها فقد حرم "
فيا أسفا على قلب غافل عن رمضان
ويا أسفا على قلب غافل عن ليلة القدر
ذاك هو المحروم حقا ..
بيد أن سلفنا الصالح - نسأل الله أن يبعث فينا أمثالهم - كانوا أحرص ما يكونون على ذا الشهر وعلى ليلة القدر خاصة
فقد كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمر الناس بقيام شهر رمضان ويجعل للرجال إماما وللنساء إماما
ومالنا لا نقتدي برسولنا وصحابته صلى الله عليه وسلم؟
فقوموا لله قانتين غير غافلين
جعلني الله وإياكم من القانتين وجعلني وإياكم من ذوي الدعاء المستجاب
وممن قال الله عز وجل فيهم:
" تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ " السجدة 16(/)
الاعتكاف، سُنّة مهجورة ... هذه أحكامها .. يا باغي الخير أقبل.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 07:48]ـ
الاعتكاف، سُنّة مهجورة ... هذه أحكامها .. يا باغي الخير أقبل.
الحمد لله الذّي أعظم على عباده المِنَّة، بِمَا دفع عنهم كيد الشّيطان وفَنَّه، ورَدَّ أَمَله وخيَّب ظنَّه ..
إذ جعل الصوم حِصناً لأوليائه وجُنّة، وفتح لهم به أبواب الجنّة.
والحمد له، إذ أعظم للصائم أجره، وفتح له أبواب الخير ودَلَّه ...
أمّا بعد:
فإنّ من أبواب الخير التّي مَنَّ الله بها على عباده:
هذه العشر الأواخر، فيها يضاعف الأجر ..
شرع فيها الله عز وجلّ الاعتكاف.
والاعتكاف:
اللُبث في المكان لغةً، وفي المسجد اصطلاحاً وشريعةً.
وهو مستحب ومندوب إليه.
قال ابن العربي:
وهو: "من أفضل القُربَات، وأجلّ الرغائب".
ويستحب في رمضان أكثر من غيره، وبخاصة في العشر الأواخر منه، إذ كان ذلك آخر اعتكافه (ص).
ولمن أراد أن يتعلّم أحكامه، فالاعتكاف -كما قال ابن رشد في بداية المجتهد-
بالجملة يشتمل على خمسة أبواب:
على عمل مخصوص/ وفي موضع مخصوص/ وفي زمن مخصوص / و شروط مخصوصة/ وتروك مخصوصة.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 07:55]ـ
الباب الأوّل:
العمل الذّي يخصه المعتكف.
قال ابن العربي في بيان العمل الذّي يخص به:
"قراءة القرآن، والعلم، والتدريس، وكَتب الدّين".
فالمعتكف يتخيّر بين هذه القُربَات، ويفعل هذه وهذه.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 08:01]ـ
الباب الثاني:
الموضع المخصوص.
الاعتكاف لا يكون إلاّ في المسجد.
قال ابن عبد البر:
"وأجمعوا أنّ الاعتكاف لا يكون إلاّ في مسجد".
ودليله قوله تعالى:
{وأنتم عاكفون في المساجد} البقرة: 187.
للذكر والأنثى على السواء (في مذهب الجمهور).
وذهب الإمام أبو حنيفة إلى أنّ المرأة تعتَكِف في مسجد بيتها، قياساً على أنّ صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد.
وأجاز لها الاعتكاف في المسجد مع زوجها فقط، على نحو ما جاء في الأثر من اعتكافه (ص) مع أزواجه.
ـ[ابن شهاب الزهري]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 08:14]ـ
في أي مسجد بارك الله فيك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 08:22]ـ
في أي مسجد بارك الله فيك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اعتكف في كل مسجد من مساجد الله تقبل الله مني ومنك أخي الحبيب.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 08:24]ـ
الباب الثالث:
زمن الاعتكاف.
ليس لأكثره حدّ واجب، وإن كانوا كلّهم يختارون العشر الأواخر من رمضان استحباباً.
وأمّا أَقَلّه:
فقد ذهب مالك إلى القول:
بأنّ أقل الاعتكاف يوم وليلة، وذلك لأنّه اشترط الصيام في الاعتكاف.
فقال بأنّه لا يتحقق إلاّ بنهار رمضان، وشيء من الليل حتىّ يمسِك فيه، لأنّه لا ينعقد إلا به.
أمّا إمام الحنفية، والإمام الشّافعي وأكثر الفقهاء فقالوا بأنّه لا حدّ له.
فاغتنم الفرصة أخي فإنّه لا حدّ لأقله، فاستحضر النية فقط عند الدخول إلى المسجد، وامكث ما بَدَا لك تتقرب إلى الله.
سؤال 1:
ماهو الوقت الذّي يدخل فيه المعتكف إلى معتكفه؟.
قال الشّافعي:
"من أراد أن يعتكف يوماً واحداً دخل قبل طلوع الفجر، وخرج بعد غروبها".
وأمّا إن أراد أن يعتكف عشر أيام الأخيرة من رمضان، فإنّه يدخل قبل غروب شّمس ليلة الواحد والعشرين.
سؤال 2:
متى يخرج من معتكفه؟.
إذا اعتكف الرجل يوماً واحداً فإنّه يخرج بعد غروب شمس ذلك اليوم.
وإن اعتكف عشرة أيام الأخيرة من رمضان فيخرج بعد غروب شمس ليلة العيد.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 08:28]ـ
الباب الرابع:
شروط الاعتكاف.
شروطه ثلاثة:
النية، والصوم، وترك مباشرة النساء.
1. فالنية أن: تستحضر قلبك عند الدخول إلى المعتكف
(المسجد للرجل، ومسجد البيت أفضل للمرأة).
2. أمّا الصيام فشرطه الجمهور بخلاف الشّافعي.
وسبب اختلافهم أنّ اعتكاف رسول الله (ص) وقع في رمضان.
فالجمهور رأى بأنّ الصيام شرط، لأنّ النبي (ص) اعتكف في رمضان.
والشّافعي رأى أنّ الصوم اقترن برمضان، لا بالاعتكاف.
3. وأمّا المباشرة فقد اتفقوا على أنّها تفسد الاعتكاف.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 04:52]ـ
الباب الخامس:
موانع الاعتكاف.
قال ابن رشد:
"وأمّا موانع الاعتكاف فاتفقوا على أنّها ما عدا الأفعال التّي هي من أعمال المعتكف".
(أي ما عدا قراءة القرآن، والذكر، وكتابة العلم ... )
قال ابن المنذر:
وأجمعوا على أنّ للمعتكف أن يخرج من معتكفه للغائط والبول.
فلا يجوز للمعتكف الخروج من المسجد إلاّ لحاجة الإنسان، أو ما في معناه مما تدعو إليه الضرورة.
فقد ثبت من حديث عائشة (ص) عند البخاري ومسلم، أنّها قالت:
"كان رسول الله (ص) إذا اعتكف يُدني إليّ رأسه وهو في المسجد فأُرجِّله، وكان لا يدخل البيت إلاّ لحاجة الإنسان".
وقال أبو الحكم بن سعيد البلوطي:
والجميع متفقون على أنّ المعتكف له أن يخرج إلى الجمعة.
(وهذا في حالة: ما إذا كان معتكفا في مسجد لا تقام فيه الجمعة).
وفي الاستذكار لابن عبد البر:
"وإذا حاضت المعتكفة رجعت إلى بيتها، فإذا طَهُرت رجعت إلى المسجد ساعتئذ، وتبني كما إذا حاضت في شهر صيامها".
وأجمع العلماء على أنّ الكذب والغيبة لا يبطلان الاعتكاف.
واتفقوا على أنّ من خرج من معتكفه في المسجد لغير حاجة ولا ضرورة، ولا برٍّ أُمِر به أو نُدِب إليه فإنّ اعتكافه قد بَطُل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 05:01]ـ
سؤال 1:
هل يقضي من أبطل اعتكافه؟.
قال ابن بطّال:
"وأهل العلم متفقون على أنّه لا يجب قضاء الاعتكاف إلاّ على من نواه وشرع في فعله ثمّ قطعه لغير عذر".
سؤال 2:
هل يجوز أن يمنع الرجل زوجه من الاعتكاف؟.
أجمعوا على أنّ للرجل أن يمنع زوجه من الاعتكاف، وإن دخلت فيه كان له إخراجها منه، إلاّ الأوزاعي فإنّه قال: ليس له أن يخرجها بعد دخولها فيه.
وعند ابن المنذر وغيره:
أنّ المرأة لا تعتكف حتّى تستأذن زوجها، وأنّها إذا اعتكفت بغير إذنه كان له أن يخرجها، وإن كان بإذنه فله أن يرجع فيمنعها.
ـ[المازري]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 07:23]ـ
اللهم وفقنا لأداء هذه السنة ..
حقا إنّها سنة مهجورة.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Aug-2010, مساء 11:58]ـ
للفائدة ......
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[31 - Aug-2010, صباحاً 03:04]ـ
حقيقة للاعتكاف في العشر الأواخر ذوق آخر.(/)
الدورة العلمية الشاملة الأولى للملتقى السلفي.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 01:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ...
وبعد ...
يسر إدارة الملتقى السلفي أن تعلن عن بدء دورة علمية في عدة علوم شرعية وهي:
شرح منار السبيل لابن ضويان.
المحاضر الشيخ: مصطفى بن محمد بن مصطفى.
شرح كتاب نزهة النظر في شرح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر.
المحاضر الشيخ: أبو عبد الله محمد بن القاضي (الروض الممنوع).
تفسير ما يتيسر من كتاب الله تعالى.
المحاضر الشيخ: أبو عبد الله محمد بن القاضي (الروض الممنوع).
شرح كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
المحاضر الشيخ: أبو محمد المحراب.
شرح مبسط، وآخر متوسط لمختصر الأصول من علم الأصول للشيخ محمد بن صالح العثيمين.
المحاضر الأخ: أبو المنذر المنياوي.
شرح أحكام التجويد.
المحاضر الأخ: محمود فكري.
وينبغي على الطالب أن يقوم بدراسة الكتاب والاستفسار عما أشكل عليه فيه قبل البدء في استماع شرحه.
تعقد امتحانات في دورية في نهاية كل مادة، ويعطى الثلاثة الأوائل في كل مادة شهادة معتمدة من الملتقى السلفي باجتياز دراسة هذا الكتاب، ويتم اختيار مشرفين من بين الأوائل على بعض أقسام الملتقى.
لمتابعة تفاصيل هذه الدورة والاشتراك فيها اضغط هنا.
http://www.alsalfy.com/vb/showthread.php?t=402
والله المستعان وعليه البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.(/)
سألنى سائل
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 03:30]ـ
سألنى سائل و هاك نص سؤاله:
وجد هنا فتاه روسيه في زياره لمصر بنظام التبادل الطلابي في الجامعه الأمريكيه , و هي كانت تبحث عن شاب مصري يرافقها في مصر و يرشدها عن الأماكن السياحيه ويعطيها معلومات عن مصر وهي تريد أن تقابلني ,هل اذا خرجت معها في أماكن عامه و متنزهات هل هذا حرام علما بأني أنوي أن أحدثها عن الاسلام فهي لا تعرف عنه شيئا؟
ووعدته بالاجابة أفتونى مأجورين.
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 04:38]ـ
حتى ولو كنت تدعوها الاسلام فـ درء المفسدة وهي النظر المحرم مقدم على جلب المصلحة
يااخي الكريم مسألتك هذه لاتحتاج حتى لفتيا ونظر فهذا من مداخل الشيطان
ارشدها الى احد المشايخ وهو سيتولى امرها وان اسلمت فلك اجرها ولشيخك الذي دعاها
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 02:27]ـ
أنا أوافقك يا أخى لكنى أريد التفصيل و الأدلة
مع مراعاة العناصر الأتية فى الفتوى:
(المسلم مأمور بغض البصر) - (تبليغ الاسلام) - (يمكن أن ترافق الأجنبية أخت مسلمة)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 02:38]ـ
السؤال: هل يجوز للمسلم أن يقود سيارة تاكسي فقد يحدث أن تركب معه امرأة بمفردها وتصبح خلوة؟
الجواب:
الحمد لله
قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ: " لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ". رواه أحمد والترمذي في سننه 2091 وهو في صحيح الجامع 2546 وقال الله تعالى في قصة يوسف عليه السلام: (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ .. ) الآية سورة يوسف 23
فلا يجوز للرجل أن يخلو بامرأة أجنبية لا في بيت ولا في مكتب ولا في عيادة ولا في مصعد ولا في سيارة ولا غير ذلك من الأماكن لأنّ ذلك سببا وذريعة إلى الوقوع في الحرام والشّيطان حريص على إيقاع العبد في الحرام وتزيينه له، وقد اتفق الفقهاء على أنّ الخلوة بالأجنبية محرّمة، وقالوا: لا يخلون رجل بامرأة ليست منه بمحرم ولا زوجة بل أجنبية لأنّ الشّيطان يوسوس لهما في الخلوة بفعل ما لايحلّ. الموسوعة الفقهية 19/ 267، ولا يجوز للرجل أن يخلو بامرأة أجنبية حتى ولو كان يعلّمها القرآن
موقع الاسلام سؤال وجواب
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 05:34]ـ
لماذا لا تعرفها على أخت تريها المواضع السياحية و تدعوها للإسلام و إنتهى الإشكال
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 06:12]ـ
ثم إن هذه الفعلة من خطوات الشيطان! ...
تدلّها على الأماكن السياحية المليئة بالفجور والعهر والفساد! ..
ثم تريد دعوتها للإسلام! ..
عجيب والله هذا السائل.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 06:16]ـ
عافاك الله أخي الفاضل من قال لك ان كلها فيها الفجور و الفساد أحسن الظن بالناس بارك الله فيك
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 06:26]ـ
عافاك الله أخي الفاضل من قال لك ان كلها فيها الفجور و الفساد أحسن الظن بالناس بارك الله فيك
يقول ابن حزم في مداواة النفوس , باب الأخلاق والسير:
(استعمل سوء الظن حيث تقدر على توفيته حقه في التحفظ والتأهب, واستعمل حسن الظن حيث لا طاقة بك على التحفظ فتربح راحة النفس) ..
وهذه مظانّ الفساد! ..
فلا تدافع عنها بوركت ..(/)
مللنا يا أخوان أصابتنا الرتابة فدعوني أخبركم سر مللي لعلى لله يحدث بعد ذلك أمرا.
ـ[أبو ناصر القرشي]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 05:11]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله على إجتثاثه لبعض خلقه من سوء وقعوا به أو بحيرة خاضوا و بعد أن جاوزا الحد قليلاً تفاجؤوا بأنهم لا يجيدون السباحة
أخوكم أبو ناصر محب لكم و لموقعكم المبارك و لنقاشاتكم العلمية منذ أمد ليس بالبعيد
دعوني أخبركم بخبري:
كنت من أعضاء منتديات فكرية و فرق متنوعة مررت بالليبراليين و العلمانيين و الصوفية و الرافضة و العامة أبحث عما يشبع رغبة النقاش عندي و يُشغل لوحة المفاتيح جهازي الذي أصبح يأن من كثرة الجدليات التي يخوضها صاحبه ,, قست قلوبنا نسأل الله العافية
أصبحنا نتمسك بأرئنا ولو كانت تعارضه النصوص و العقليات وصلنا لحد النكرار و الملل في النقاشات.
أصبحت أفكر عن نتاج هذه النقاشات فوجدت النتاج كالفقاعة بهية الشكل لكنها مجوفة الداخل , قلت لعلى دخولي لجامعة الإمام كلية الشريعة يملء فراغ هذه الفقاعة لكن لم تفعل
رزقني الله بأخ لي دلني على هذه المواقع العلمية الألوكة - أهل الحديث -أنصار آل محمد
فوجدت أن الأمر علمي تأصيلي أرتاح قلبي كأني وجدت بغيتي و روحي في تلك المواقع المباركة
أخواني مشورتكم لي و كيفية الطلب حيث أن لي الأن بضع سنين و أنا أسير على متون و شروحات الشيخ أبن عثيمين رحمه الله لكنني في بلد لا يوجد به العالم المتمكن و عملي لا يعين على إثناء الركب عند عالم من العلماء و أيضاً حديث زواج , ووجدت أكبر معين لمواجهة فتن الزمن التمسك بالشرع و العلم الشرعي بوجه الخصوص فما نصيحتكم لأخيكم لا تبخلوا علي بتوجيه أو نصيحة أو عتب يرجع بفائدة عليّ أو واسطة نحو شيخ من المشائخ أو طالب علم متمكن لا حزبي فيهلكني و لا متنطع فيكسرني و لا مرجئ فيحلني ..
أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين ,,
ـ[أبو يوسف السلفي]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 06:35]ـ
راجع هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76071
وهو بعنوان: (منهج متكامل لطلبة العلم البعيدين عن المشايخ)
وسوف تجد في هذا المنتدى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/forumdisplay.php?f=27
كثير من النصائح والتوجيهات، لعلك تستفيد منها بإذن الله تعالى.
ـ[أبو ناصر القرشي]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 07:39]ـ
جزاك الله خيرا بالفعل و جدت ما أبحث عنه.(/)
ما هي صفة صلاة النافلة للقادر على القيام ولكنه أراد أن يجلس؟
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 12:03]ـ
هل يجوز له أن يجلس على الكرسي؟
وإذا جاز له أن يجلس على الكرسي فكيف يكون ركوعه وسجوده؟
أرجو تحديد الإفادة حول هاذين المسألتين، وعدم الخروج عنهما بارك الله فيكم.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 12:21]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد: فهذه مسألة في حكم صلاة التطوع جالساً، وهيئة الركوع والسجود فيها.
أولاً: حكم صلاة التطوع جالساً:
- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة رضي الله عنها أخبرته: أن النبي r لم يمت، حتى كان كثيراً من صلاته وهو جالس. أخرجه مسلم (732) (116).
وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما بدن رسول الله r وثقل، كان أكثر صلاته جالساً. أخرجه مسلم (732) (117).
- وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت:"فلما كثر لحمه- r- صلى جالساً". الحديث. أخرجه البخاري (4837).
قال الشوكاني في "نيل الأوطار" (3/ 581):"والحديث يدل على جواز التنفل قاعداً مع القدرة على القيام، قال النووي: وهو إجماع العلماء". وقول النووي في "شرح صحيح مسلم" (6/ 10). وقال ابن قدامة في "المغني" (2/ 567):"لا نعلم خلافاً في إباحة التطوع جالساً وأنه في القيام أفضل". وقال العيني في "عمدة القاري" (6/ 167) وهو يذكر فوائد حديث عائشة رضي الله عنها:"ومنها: جواز صلاة النافلة مع القدرة على القيام وهو مجمع عليه". وذكر القاضي عياض في "الإكمال" (3/ 72): جواز تنفل القاعد بغير عذر مانع بالكلية. وقال الكاساني في "بدائع الصنائع" (1/ 297):"إنه يجوز التطوع قاعداً مع القدرة على القيام؛ لأن التطوع خير دائم فلو ألزمناه القيام يتعذر عليه إدامة هذا الخير". وقال ابن قدامة في "المغني" (2/ 568):"ولأن كثيراً من الناس يشق عليه طول القيام، فلو وجب في التطوع لترك أكثره، فسامح الشارع في ترك القيام فيه ترغيباً في تكثيره، كما سامح في فعله على الراحلة في السفر". وقال البهوتي في "كشاف القناع" (1/ 441):"وسومح في التطوع ترك القيام، ترغيباً في تكثيره".
- وعن حفصة رضي الله عنها أنها قالت:"ما رأيت رسول الله r صلى في سبحته (1) قاعداً حتى كان قبل وفاته بعام فكان يصلي في سُبْحته قاعداً". الحديث. أخرجه مسلم (733).
قال الشوكاني في "نيل الأوطار" (3/ 582):"والحديث يدل على جواز صلاة التطوع من قعود، وهو مجمع عليه كما تقدم".
- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال حدثت أن رسول الله r قال:"صلاة الرجل قاعداً نصف الصلاة". قال: فأتيته فوجدته يصلي جالساً فوضعت يدي على رأسه فقال:" مالك يا عبد الله بن عمرو! " قلت: حدثت يا رسول الله أنك قلت: صلاة الرجل قاعداً على نصف الصلاة وأنت تصلي قاعداً. قال:"أجل ولكني لست كأحد منكم" (( http://www.saadalbreik.com/saad/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=FC Keditor1&Toolbar=Default#_ftn2)2). أخرجه مسلم (735).
قال النووي في "شرح صحيح مسلم" (6/ 14):"معناه أن صلاة القاعد فيها نصف ثواب القائم فيتضمن صحتها ونقصان أجرها. وهذا الحديث محمول على صلاة النفل قاعداً مع القدرة على القيام فهذا له نصف ثواب القائم، وأما إذا صلى النفل قاعداً لعجزه عن القيام فلا ينقص ثوابه بل يكون كثوابه قائماً".
فتبن من هذه الأحاديث جواز النافلة قاعداً، وهو إجماع العلماء كما مر نقله. والله أعلم.
ثانياً: هيئة الركوع والسجود في صلاة التطوع:
وقبل بيان حكم هذه الهيئة أو الصورة نذكر أحاديث الباب:
- عن عبد الله بن شقيق قال سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله r من التطوع، فقالت:"كان يصلي ليلاً طويلاً قائماً، وليلاً طويلاً جالساً، فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ وهو قاعد ركع وسجد وهو قاعد". أخرجه مسلم (730) (105).
- وعن عبد الله بن شقيق عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله r يصلي ليلاً طويلاً، فإذا صلى قائماً ركع قائماً، وإذا صلى قاعداً، ركع قاعداً". أخرجه مسلم (730) (106).
(يُتْبَعُ)
(/)
- وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت:"ما رأيت رسول الله r يقرأ في شيء من صلاة الليل جالساً، حتى إذا كبر قرأ جالساً، حتى إذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية، قام فقرأهن، ثم ركع". أخرجه البخاري (1118)، ومسلم (731) (111).
- وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت:"فلما كثر لحمه- r- صلى جالساً فإذا أراد أن يركع قام فقرأ ثم ركع". الحديث. أخرجه البخاري (4837).
- وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله r كان يصلي جالساً، فيقرأ وهو جالس، فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين آيةً، قام فقرأ وهو قائم، ثم ركع ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك. أخرجه البخاري (1119)، ومسلم (731) (112).
- وعن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله r يقرأ وهو قاعد، فإذا أراد أن يركع، قام قدر ما يقرأ إنسان أربعين آية". أخرجه مسلم (731) (113).
- وأخرج ابن خزيمة في "صحيحه" (1247)، من طريق أبي خالد ثنا حميد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة أنه سألها عن صلاة رسول الله r جالساً فقالت كان رسول الله r يصلي ليلاً طويلاً قائماً فإذا صلى قاعداً ركع قاعداً وإذا صلى قائماً ركع قائماً. فقال أبو خالد: فحدثت به هشام بن عروة فقال: كذب حميد وكذب عبد الله بن شقيق (3)، حدثني أبي عن عائشة قالت:"ما صلى رسول الله r قاعداً قط حتى دخل في السن فكان يقرأ السور فإذا بقي منها آيات قام فقرأهن ثم ركع".
اختلف أهل العلم في توجيه الأحاديث المذكورة على النحو الآتي:
فذهب الجمهورإلى الجمع بين الأحاديث وأنه ليس هناك تعارض بينها ولا سبيل إلى الترجيح، لأن الجمع أولى وهو ممكن، وسبيل هذا الجمع: أن رواية عبد الله بن شقيق عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله r يصلي ليلاً طويلاً، فإذا صلى قائماً ركع قائماً، وإذا صلى قاعداً، ركع قاعداً". تدل على أن المشروع لمن قرأ قائماً أن يركع ويسجد من قيام ومن قرأ قاعداً أن يركع ويسجد من قعود (4) ورواية عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت:"ما رأيت رسول الله r يقرأ في شيء من صلاة الليل جالساً، حتى إذا كبر قرأ جالساً، حتى إذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آيةً، قام فقرأهن، ثم ركع". وكذا رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله r كان يصلي جالساً، فيقرأ وهو جالس، فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين آيةً قام فقرأ وهو قائم، ثم ركع ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك. ورواية عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله r يقرأ وهو قاعد، فإذا أراد أن يركع، قام قدر ما يقرأ إنسان أربعين آية".فهذه الأحاديث تدل على جواز الركوع من قيام لمن قرأ قاعداً، أو تدل عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ فِعْلُ بَعْضِ الصَّلَاةِ مِنْ قُعُودٍ وَبَعْضِهَا مِنْ قِيَامٍ، وَبَعْضِ الرَّكْعَةِ مِنْ قُعُودٍ وَبَعْضهَا مِنْ قِيَام (ٍ5)، فيجمع بين أحاديث الباب بأنه r كان يفعل مرة كذا ومرة كذا. وقد تعقب ابن حجر من ذهب إلى أنه من افتتح النافلة قاعداً أن يركع قاعداً، وإذا افتتحها قائماً أن يركع قائماً: وحجتهم في ذلك حديث عائشة رضي الله عنها كان رسول الله r يصلي ليلاً طويلاً، فإذا صلى قائماً ركع قائماً، وإذا صلى قاعداً، ركع قاعداً. وهذا القول محكي عن أشهب من المالكية، وبعض الحنفية. فيقال لهم: الأولى الجمع بين هذا الحديث وما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها الآخر، من رواية عروة عنها قالت:"ما رأيت رسول الله r يقرأ في شيء من صلاة الليل جالساً، حتى إذا كبر قرأ جالساً، حتى إذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آيةً، قام فقرأهن، ثم ركع". فقال ابن حجر في "فتح الباري" (3/ 33):" قولها:"فإذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقراهن ثم ركع" فيه رد على من اشترط على من افتتح النافلة قاعداً أن يركع قاعداً أو قائماً أن يركع قائماً وهو محكي عن أشهب وبعض الحنفية والحجة فيه ما رواه مسلم وغيره من طريق عبد الله بن شقيق عن عائشة في سؤاله لها عن صلاة النبي r وفيه:"كان إذا قرأ قائماً ركع قائماً وإذا قرأ قاعداً ركع قاعداً"، وهذا صحيح ولكن لا يلزم منه منع ما رواه عروة عنها فيجمع بينهما بأنه كان يفعل كلا من ذلك بحسب النشاط وعدمه. والله أعلم".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال أيضاً في "فتح الباري" (2/ 591): "ودل حديث عائشة-من رواية عروة- على جواز القعود في أثناء صلاة النافلة لمن افتتحها قائماً كما يباح له أن يفتتحها قاعداً ثم يقوم إذ لا فرق بين الحالتين ولا سيما مع وقوع ذلك منه r في الركعة الثانية خلافاً لمن أبى ذلك. وفي هذا الحديث أنه لا يشترط لمن افتتح النافلة قاعداً أن يركع قاعداً أو قائماً أن يركع قائماً". والجمع بين الروايات يرد أيضاً على هشام بن عروة في تقديمه رواية أبيه عروة عن عائشة على رواية عبد الله بن شقيق والحكم عليها بالخطأ، وقد أفاد في ذلك ابن خزيمة في "صحيحه" (2/ 238) حيث بوب على حديث عائشة رضي الله عنها من رواية عروة، وعمرة بقوله:"باب: إباحة الجلوس لبعض القراءة والقيام لبعض في الركعة الواحدة"، ثم بوب (2/ 239) على رواية عبد الله شقيق عن عائشة وإنكار هشام بن عروة على هذه الرواية بقوله:" باب: ذكر خبر روي عن النبي r في صفة صلاته جالساً حسب بعض العلماء أنه خلاف هذا الخبر الذي ذكرناه" ثم قال:" قد أنكر هشام بن عروة خبر عبد الله بن شقيق إذ ظاهره كان عنده خلاف خبره عن أبيه عن عائشة وهو عندي غير مخالف لخبره لأن في رواية خالد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم وإذا قرأ وهو قاعد ركع وسجد وهو قاعد فعلى هذه اللفظة هذا الخبر ليس بخلاف خبر عروة وعمرة عن عائشة؛ لأن هذه اللفظة التي ذكرها خالد دالة على أنه كان إذا كان جميع القراءة قاعداً ركع قاعداً وإذا كان جميع القراءة قائماً ركع قائماً ولم يذكر عبد الله بن شقيق صفة صلاته إذا كان بعض القراءة قائماً وبعضها قاعداً وإنما ذكره عروة وأبو سلمة وعمرة عن عائشة إذا كانت القراءة في الحالتين جميعاً بعضها قائماً وبعضها قاعداً فذكر أنه كان يركع وهو قائم إذا كانت قراءته في الحالتين كلتيهما ولم يذكر عروة ولا أبو سلمة ولا عمرة كيف كان النبي r يفتتح هذه الصلاة التي يقرأ فيها قائماً وقاعداً ويركع قائماً وذكر ابن سيرين عن عبد الله بن شقيق عن عائشة ما دل على أنه كان يفتتحها قائماً (6) ". وذكر ذلك ابن حجر في "فتح الباري" (3/ 33) مختصراً فقال:"وقد أنكر هشام بن عروة على عبد الله بن شقيق هذه الرواية واحتج بما رواه عن أبيه أخرج ذلك ابن خزيمة في صحيحه، ثم قال: ولا مخالفه عندي بين الخبرين؛ لأن رواية عبد الله بن شقيق محمولة على ما إذا قرأ جميع القراءة قاعداً أو قائماً ورواية هشام بن عروة محمولة على ما إذا قرأ بعضها جالساً وبعضها قائماً. والله أعلم". وقال الترمذي في "جامعه" (2/ 212):"وقد روي عن النبي r أنه كان يصلي من الليل جالساً فإذا بقي من قراءته قدر ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأ ثم ركع ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك. وروي عنه أنه كان يصلي قاعدا فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم وإذا قرأ وهو قاعد ركع وسجد وهو قاعد. قال أحمد وإسحاق والعمل على كلا الحديثين كأنهما رأيا كلا الحديثين صحيحاً معمولاً بهما". وبنحو هذا قال ابن حزم في "المحلى" (3/ 57):"كل هذا سنة ومباح، وكل ذلك قد فعله رسول الله r". وقال ابن قدامة في "المغني" (2/ 569):"وهو مخير في الركوع والسجود إن شاء من قيام وإن شاء من قعود؛ لأن النبي r فعل الأمرين". وقال الشوكاني في "نيل الأوطار" (3/ 586):"قَالَ الْعِرَاقِيُّ: فَيُحْمَلُ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ مَرَّةً كَذَا وَمَرَّةً كَذَا، فَكَانَ مَرَّةً يَفْتَتِح قَاعِدًا وَيُتِمُّ قِرَاءَتَهُ قَاعِدًا وَيَرْكَعُ قَاعِدًا، وَكَانَ مَرَّةً يَفْتَتِحُ قَاعِدًا وَيَقْرَأُ بَعْضَ قِرَاءَتِهِ قَاعِدًا وَبَعْضَهَا قَائِمًا وَيَرْكَعُ قَائِمًا، فَإِنَّ لَفْظَ كَانَ لَا يَقْتَضِي الْمُدَاوَمَةَ". وقال الألباني في "أصل صفة صلاة النبي r" (1/104) بعد ذكر حديث عائشة رضي الله عنها من رواية عبد الله بن شقيق:"لا تعارض بينه وبين الحديث الذي بعده -يعني رواية عروة عنها- بل كان r يفعل هذا تارة، وهذا تارة؛ كما ذهب إليه الحافظ ابن حجر؛ تبعاً لشيخه الحافظ العراقي، وقد ذكر كلامه في ذلك الشوكاني في "النيل". فراجعه إن شئت". وقال الكاساني في "بدائع الصنائع" (1/ 298):"ولو افتتح التطوع قاعداً فأدى بعضها قاعداً وبعضها قائماً أجزأه لما روي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي r كان يفتتح
(يُتْبَعُ)
(/)
التطوع قاعداً فيقرأ ورده حتى إذا بقي عشر آيات أو نحوها (7) قام فأتم قراءته ثم ركع وسجد وهكذا كان يفعل في الركعة الثانية فقد انتقل من القعود إلى القيام ومن القيام إلى القعود فدل أن ذلك جائز في صلاة التطوع". وفي كشاف القناع (3/ 103):" ويجوز له القيام إذا ابتدأ الصلاة جالساً لحديث عائشة المتقدم ويجوز عكسه بأن يبتدئ الصلاة قائماً ثم يجلس".
وهذا هو قول جمهور أهل العلم كما قال القاضي عياض والنووي وغيرهما. قال القاضي عياض في "الإكمال" (3/ 76 - 77):"وفي قيامه r عند الركوع جواز القيام والجلوس في الصلاة الواحدة في النفل خلافاً لمن منعه، وعلى جوازه جمهور العلماء إذا كان الابتداء بالجلوس، وأما إن الابتداء فيها بالقيام ثم أراد التخفيف على نفسه بالجلوس، فمذهب مالك والشافعي وأبو جنيف وعامة العلماء جواز تمام صلاته جالساً". وقال النووي في "شرح صحيح مسلم" (6/ 11):"قولها:"قرأ جالساً حتى إذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأهن ثم ركع"، فيه جواز الركعة الواحدة بعضها من قيام وبعضها من قعود وهو مذهبنا ومذهب مالك وأبي حنيفة وعامة العلماء وسواء قام ثم قعد أو قعد ثم قام ومنعه بعض السلف وهو غلط. ولو نوى القيام ثم أراد أن يجلس جاز عندنا وعند الجمهور وجوزه من المالكية ابن القاسم ومنعه أشهب". ونقل ذلك العيني في "عمدة القاري" (6/ 166) وأقره. وقال الشوكاني في "نيل الأوطار" (5/ 586):" قَالَ الْعِرَاقِيُّ: وَهُوَ كَذَلِكَ سَوَاءٌ قَامَ ثُمَّ قَعَدَ، أَوْ قَعَدَ ثُمَّ قَامَ، وَهُوَ قَوْلُ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ كَأَبِي حَنِيفَةَ وَمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ، وَحَكَاهُ النَّوَوِي عَنْ عَامَّةِ الْعُلَمَاءِ. وَحُكِيَ عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ مَنْعُهُ قَالَ: وَهُوَ غَلَطٌ".
وَحَكَى الْقَاضِي عِيَاضٌ في "الإكمال" (3/ 77) عَنْ أَبِي يُوسُفَ وَمُحَمَّدٍ بن الحسن صاحبي أبي حنيفة فِي آخَرِينَ كَرَاهَةَ الْقُعُودِ بَعْدَ الْقِيَامِ. وذكر ذلك النووي في "شرح في "شرح صحيح مسلم" (6/ 11). والصحيح أنه لا كراهة في ذلك كما مر بيانه. والله الموفق. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(1) قوله: يصلي في سبحته": أي يتنفل. والسبحة بضم السين وإسكان الباء النافلة. قاله النووي في "شرح صحيح مسلم" (5/ 211).
(2) قوله r :" لست كأحد منكم" من خصائص النبي r فجعلت نافلته قاعداً مع القدرة على القيام كنافلته قائماً تشريفاً له. أفاده النووي في " شرح صحيح مسلم" (6/ 15). والله أعلم. وإلى ذلك أشار القرطبي في "المفهم" (2/ 372) فقال:"أي: لا يكون له في صلاته قاعداً نصف الأجر؛ بل أكثر من ذلك، أو الأجر كله، والله أعلم".
(3) وقوله: كذب حميد، وكذب عبد الله بن شقيق": أَرَادَ أَخْطَأَ، وَهَذِهِ لَفْظَةٌ مُسْتَعْمَلَةٌ لِأَهْلِ الْحِجَازِ إذَا أَخْطَأَ أَحَدُهُمْ يُقَالُ لَهُ: كَذَبَ. قال ابن حبان في "الثقات" (6/ 114) في ترجمة برد مولى سعيد بن المسيب القرشي:"وأهل الحجاز يسمون الخطأ كذباً". وقال أيضاً في "مشاهير علماء الأمصار" في الترجمة رقم (370):" أبو محمد النجاري الذي كان يقول:" الوتر حق" فقال عبادة بن الصامت: كذب أبو محمد"، اسمه مسعود بن زيد بن سبيع الأنصاري ومن قال: إن اسمه أحمد فقد وهم وليس في الصحابة أحد اسمه أحمد، وقول عبادة كذب: يريد أخطأ هذه لغة سائرة في أهل الحجاز". وقال ابن حجر في "مقدمة الفتح" (1/ 426):"قال ابن حبان: أهل الحجاز يطلقون كذب في موضع أخطأ، ذكر هذا في ترجمة برد من كتاب الثقات". وقال أيضاً في "الفتح" (2/ 490):"ومعنى قوله: "كذب" أي أخطأ وهو لغة أهل الحجاز يطلقون الكذب على ما هو أعم من العمد والخطأ". وقال في موضع آخر من "الفتح " (10/ 169):"قال الخطابي وغيره أهل الحجاز يطلقون الكذب في موضع الخطأ". وقال ابن تيمية في "مجموع الفتاوى":"فَإِنَّ الْكَذِبَ كَانُوا يُطْلِقُونَهُ بِإِزَاءِ الْخَطَأِ". والله أعلم.
(4) انظر: نيل الأوطار (3/ 585). ( http://www.saadalbreik.com/saad/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=FC Keditor1&Toolbar=Default#_ftnref4)
(5) المصدر السابق (3/ 585 - 5 ( http://www.saadalbreik.com/saad/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=FC Keditor1&Toolbar=Default#_ftnref5)
86).
(6) يشير إلى ما أخرجه مسلم (730) (110) عن محمد بن سيرين عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال سألنا عائشة عن صلاة رسول الله r فقالت:"كان رسول الله r يكثر الصلاة قائماً وقاعداً فإذا افتتح الصلاة قائماً ركع قائماً وإذا افتتح الصلاة قاعداً ركع قاعداً".
7) جاء في رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها:"فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين آيةً، قام فقرأ وهو قائم، ثم ركع ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك". أخرجه البخاري (1119)، ومسلم (731) (112).وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت:"حتى إذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية، قام فقرأهن، ثم ركع". أخرجه البخاري (1118)، ومسلم (731) (111).
ينظر:
http://www.saadalbreik.com/saad/index.php?t=content&tid=24&cid=1337
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 12:23]ـ
وسئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله: إذا صلى المسلم النافلة قاعدا فما صفة القيام، والركوع، والسجود، والتشهد؟
فأجاب: يفضل أنه في حال القيام يكون متربعا، وعند الركوع يحني ظهره، ويجعل يديه على ركبتيه، وعند السجود يسجد على الأعضاء السبعة، كصلاة القائم، وبين السجدتين، وفي التشهد يفرش رجله اليسرى، ويجلس عليها، وينصب اليمنى، ويجوز في الجميع أن يجلس مفترشا في القيام، والركوع، والتشهد، وإن شقَّ عليه السجود أشار به، وجعل السجود أخفض من الركوع، ويضع يديه على الأرض.
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=535&parent=327
ـ[حمد]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 01:25]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=965748&postcount=4
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 05:19]ـ
جزاك الله خيرا أخي حمد، وكذلك المشرف - عبد الله الحمراني - بارك الله فيك.(/)
الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة:
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 05:18]ـ
قال الامام ابن تيمية رحمه اله:
ويدل على وجوب الخشوع فيها ـ ايضًا
ـ قوله تعالى: {قَدْ اَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ اِلَّا عَلَى اَزْوَاجِهِمْ اوْ مَا مَلَكَتْ اَيْمَانُهُمْ فَاِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَاُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِاَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ اُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} ( http://java******:openquran(22,1,11)) [ المؤمنون: 1 - 11]. اخبر ـ سبحانه وتعالى ـ ان هؤلاء هم الذين يرثون فردوس الجنة، وذلك يقتضي انه لا يرثها غيرهم. وقد دل هذا على وجوب هذه الخصال؛ اذ لو كان فيها ما هو مستحب لكانت جنة الفردوس تورث بدونها؛ لان الجنة تنال بفعل الواجبات، دون المستحبات، ولهذا لم يذكر في هذه الخصال الا ما هو واجب. واذا كان الخشوع في الصلاة واجبًا، فالخشوع يتضمن السكينة والتواضع جميعًا.
ومنه حديث عمر ـ رضي اللّه عنه ـ حيث راي رجلاً يعبث في صلاته. فقال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه. اي: لسكنت/وخضعت. وقال تعالى: {وَمِنْ ايَاتِهِ اَنَّكَ تَرَى الْاَرْضَ خَاشِعَةً فَاِذَا اَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} ( http://java******:openquran(40,39,39) ) [ فصلت: 39]. فاخبر انها بعد الخشوع تهتز، والاهتزاز حركة، وتربو، والربو: الارتفاع. فعلم ان الخشوع فيه سكون وانخفاض.
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حال ركوعه: (اللهم لك ركعت، وبك امنت، ولك اسلمت. خشع لك سمعي وبصري ومُخِّي وعقلي وعصبي) رواه مسلم في صحيحه.
فوصف نفسه بالخشوع في حال الركوع؛ لان الراكع ساكن متواضع. وبذلك فسرت الاية. ففي التفسير المشهور، الذي يقال له تفسير الوالبي عن على بن ابي طلحة، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ وقد رواه المصنفون في التفسير، كابي بكر بن المنذر، ومحمد بن جرير الطبري، وغيرهما من حديث ابي صالح عبد اللّه بن صالح عن معاوية بن ابي صالح عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس ـ قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} ( http://java******:openquran(22,2,2)) [ المؤمنون: 2] يقول: (خائفون ساكنون)، ورووا في التفاسير المسندة كتفسير ابن المنذر وغيره من حديث سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد: {خاشعون} قال: (السكون فيها). قال: وكذلك قال الزهري ومن حديث هشام عن مغيرة عن ابراهيم النَّخَعِيّ، قال: الخشوع في القلب، وقال: ساكنون. قال الضحاك: الخشوع: الرهبة للّه. وروي/عن الحسن: خائفون، وروي ابن المنذر من حديث ابي عبد الرحمن المقبري، حدثنا المسعودي حدثنا ابو سنان: انه قال في هذه الاية: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} ( http://java******:openquran(22,2,2)) [ المؤمنون: 2] قال: الخشوع في القلب، وان يلين كنفه للمرء المسلم، والا تلتفت في صلاتك.
وفي تفسير ابن المنذر ـ ايضًا ـ ما في تفسير اسحاق بن راهويه، عن روح، حدثنا سعيد عن قتادة: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} ( http://java******:openquran(22,2,2)) قال: الخشوع في القلب، والخوف وغض البصر في الصلاة. وعن ابي عبيدة معمر بن المثنى في كتابه: [مختار القران]: {فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} ( http://java******:openquran(22,2,2)) اي: لا تطمح ابصارهم ولا يلتفتون. وقد روى الامام احمد في [كتاب الناسخ والمنسوخ] من حديث ابن سيرين، ورواه اسحاق بن راهويه في التفسير، وابن المنذر ـ ايضا?ـ في التفسير الذي له، رواه من حديث الثوري، حدثني خالد عن ابن سيرين، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع بصره الى السماء فامر بالخشوع، فرمى ببصره نحو مسجده اي: محل سجوده. قال سفيان: وحدثني غيره عن ابن سيرين: ان هذه الاية: نزلت في ذلك {قَدْ
(يُتْبَعُ)
(/)
اَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} ( http://java******:openquran(22,1,2)) [ المؤمنون: 1، 2] قال: هو سكون المرء في صلاته. قال معمر: وقال الحسن [خائفون]، وقال قتادة: [الخشوع في القلب]
ومنه خشوع البصر وخفضه وسكون ضد تقليبه في الجهات، كقوله تعالى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ اِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ خُشَّعًا اَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْاَجْدَاثِ كَاَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ مُّهْطِعِينَ اِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} ( http://java******:openquran(53,6,8)) [ القمر: 6 - 8]، وقوله تعالى: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْاَجْدَاثِ سِرَاعًا كَاَنَّهُمْ اِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ خَاشِعَةً اَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} ( http://java******:openquran(69,43,44) ) [ المعارج: 43، 44]، وفي القراءة الاخرى: {خُشَّعاً اَبْصَارُهُمْ}، وفي هاتين الايتين وصف اجسادهم بالحركة السريعة، حيث لم يصف بالخشوع الا ابصارهم، بخلاف اية الصلاة، فانه وصف بالخشوع جملة المصلين بقوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} ( http://java******:openquran(22,2,2)) [ المؤمنون: 2]، وقوله تعالى: {وَاِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ اِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ} ( http://java******:openquran(1,45,45)) [ البقرة: 45]. وقال تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ اِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً اَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} ( http://java******:openquran(67,42,43) ) [ القلم: 42، 43].
ومن ذلك: خشوع الاصوات، كقوله تعالى: {وَخَشَعَت الْاَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ} ( http://java******:openquran(19,108,10 8)) [ طه: 108]، وهو انخفاضها وسكونها، وقال تعالى: {وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَاَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ اِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ} ( http://java******:openquran(41,44,45) ) [ الشورى: 44، 45]، وقال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ انِيَةٍ} ( http://java******:openquran(87,2,5)) [ الغاشية: 2 - 5]، وهذا يكون يوم القيامة. وهذا هو الصواب من القولين بلا ريب،
/كما قال في القسم الاخر: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ} ( http://java******:openquran(87,8,10)) [ الغاشية: 8 - 10]، وقال تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ اِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ اَئِمَّةً يَهْدُونَ بِاَمْرِنَا وَاَوْحَيْنَا اِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَاِقَامَ الصَّلَاةِ وَاِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} ( http://java******:openquran(20,72,73) ) [ الانبياء: 72، 73].
واذا كان الخشوع في الصلاة واجبًا، وهو متضمن للسكون والخشوع، فمن نَقَر نَقْر الغراب لم يخشع في سجوده. وكذلك من لم يرفع راسه من الركوع ويستقر قبل ان ينخفض لم يسكن؛ لان السكون هو الطمانينة بعينها. فمن لم يطمئن لم يسكن، ومن لم يسكن لم يخشع في ركوعه ولا في سجوده، ومن لم يخشع كان اثمًا عاصيًا، وهو الذي بيناه. ويدل على وجوب الخشوع في الصلاة: ان النبي صلى الله عليه وسلم تَوَعَّد تاركيه كالذي يرفع بصره الى السماء، فانه حركته ورفعه، وهو ضد حال الخاشع. فعن انس بن مالك ـ رضي اللّه عنه ـ قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (مابال اقوام يرفعون ابصارهم في صلاتهم؟ فاشتد قوله في ذلك. فقال لينتهن عن ذلك او لتخطفن ابصارهم). وعن جابر بن سَمُرَة قال: دخل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم المسجد، وفيه ناس يصلون رافعي ابصارهم الى السماء. فقال: (لينتهين رجال يشخصون ابصارهم الى السماء، او لا ترجع اليهم ابصارهم).(/)
خلافنا بلا آداب!
ـ[أبو عبد الملك]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 02:06]ـ
خلافنا بلا آداب!
لقد حُبست آداب الخلاف بين تلك السطور .. واعتدنا غيابها المقصود عن واقعنا العلمي! فأصبح ما نشتهي من الأقوال وما ألفينا عليه آباءنا نقول عنه: قول سائغ (محترم)، ومالا نشتهي من الأقوال ولا ألفينا عليه آباءنا نقول عنه: قول غير سائغ (غير محترم)؛ ومن نحب من الأشخاص: حفظنا حقوقه، ومن لم نحب من الأشخاص: أهدرنا حقوقه .. حتى كأننا رضينا بالهوى بدلا من الشريعة وبالبغي بدلا من العدل!
وإلا ما هي الضوابط الشرعية لمعرفة أن هذا القول سائغ وهذا القول غير سائغ؟؟ وما هو الموقف الشرعي من أصحاب تلك الأقوال غير السائغة؟؟
فهذا الإمام الشافعي يتعرض لمسألة إباحة نكاح المتعة أو ربا الفضل أو إتيان النساء في أدبرهن، فيقول: ((فهذا كله عندنا مكروه محرم وإن خالفنا الناس فيه فرغبنا عن قولهم، ولم يدعنا هذا إلى أن نجرحهم ونقول لهم إنكم حللتم ما حرم الله وأخطأتم: لأنهم يدعون علينا الخطأ كما ندعيه عليهم، وينسبون من قال قولنا إلى أنه حرم ما أحل الله عز وجل)).
ويقول يحيى بن معين: ((كنا نأتي يوسف الماجشون، فيحدثنا في بيت جواريه في بيت يضربن بالمعزفة)).
فقال الخليلي: ((وهو وأخوته وابن عمه يعرفون بذلك، وهو في الحديث ثقات مخرجون في الصحاح. عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون: مفتي أهل المدينة، ... ، يرى التسميع، ويرخص في العود)).
ضاعت الحقائق والحقوق بقول فلان وفلان .. فلا تسأل عن الضوابط الشرعية التي أقامتها، ولا عن الموقف الشرعي التي سلكتها، وأكتفي بتقليد هؤلاء حتى تضيع حقائقك وحقوقك!!!
وإلا ما هي الضوابط الشرعية لمعرفة أن هذا القول سائغ وهذا القول غير سائغ؟؟ وما هو الموقف الشرعي من أصحاب تلك الأقوال الغير سائغة؟؟
ـ[أبو عبد الملك]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 03:11]ـ
وهذا ابن حبان صاحب الصحيح يحكي تجربته في الدعاء عند قبر علي بن موسى الرضا، فيقول: ((ما حلت بي شدة - في وقت مقامى بطوس - فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى: إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة، وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك، أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه و سلم الله عليه وعليهم أجمعين)).
ويقول أبو عبد الله المحاملي: ((أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة: ما قصده مهموم إلا فرج الله همه)).
فأين نحن عن خلافهم؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 02:01]ـ
وهذا ابن حبان صاحب الصحيح يحكي تجربته في الدعاء عند قبر علي بن موسى الرضا، فيقول: ((ما حلت بي شدة - في وقت مقامى بطوس - فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى: إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة، وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك، أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه و سلم الله عليه وعليهم أجمعين)).
ويقول أبو عبد الله المحاملي: ((أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة: ما قصده مهموم إلا فرج الله همه)).
فأين نحن عن خلافهم؟
انظر تكرما:
http://islamport.com/w/amm/Web/2572/1.htm
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10176(/)
فتوى صحيحة للقرضاوى بتحديد وقت الإفطار بالجو!
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 05:13]ـ
فتوى صحيحة للقرضاوى بتحديد وقت الإفطار بالجو!
أصدر الدكتور يوسف القرضاوي الأحد فتوى بشأن تحديد وقت الإفطار للمسافرين عبر الطائرة، اعتبر فيها أن موعد الإفطار لهؤلاء هو مغيب شمسهم التي يرونها، لا البلد الذي هم فوقه.
وحسب الفتوى لا يتبع ركاب الطائرة في إفطارهم الدولة التي يسافرون منها ولا التي ينوون التوجه إليها ولا التي هم فوقها، وإنما بمغيب الشمس التي يرونها بأم أعينهم.
وقال القرضاوي إنه فوجئ حين عودته من القاهرة إلى الدوحة في أول يوم من رمضان بقائد الطائرة الأجنبي غير المسلم يعلن أنه حان وقت الإفطار "مع أن الشمس ساطعة والنهار بين"، مشيرا إلى أن حجة قائد الطائرة كانت "أن المغرب تحتنا قد حل".
وسرد القرضاوي تفاصيل حوار دار بينه وبين ركاب الدرجة الأولى الذين كانوا بجنبه، حيث قال لهم "لا يجوز لكم أن تفطروا قبل غروب الشمس، فإن مغربنا لم يحن بعد، هل يصح أن تصلوا المغرب الآن؟ قالوا: لا، قلت: فكذلك الإفطار لا يجوز قبل الغروب".
ولفت القرضاوي إلى أن "الإنسان كلما ارتفع عن الأرض تأخرت شمسه في الغروب، وكذلك الناس الذين يعيشون في الجبال أو المناطق العالية يتأخر مغربهم عن الذين يعيشون قريبا منهم في السهول".
وطالب القرضاوي الخطوط القطرية -التي وقعت عليها الحادثة- وسائر خطوط الطيران العربي أن ينبِهوا قادة الطائرات أن يراعوا هذا الأمر ويلتزموا بالإفطار بعد غروب الشمس.
المصدر: الجزيرة - الألمانية
** هذا الموقف حدث لي مثله تماماً من سنوات لما كنت راكباً طائرة من جدة إلى القاهرة
وقلت للناس وقتها لا تفطروا وأريتهم الشمس ظاهرة من شباك الطائرة رغم أن الوقت قد حان!
فالارتفاع عن سطح الأرض كما هو معلوم يجعلك ترى الشمس نتيجة تغير زاويتك عما هو أسفلك(/)
إستفسار بخصوص صلاة الصبح و الفجر؟
ـ[جابر الجزائري]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 10:16]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
تحية و بعد:
أخوتي في الله لي سؤال عندكم ...
مند مدة وقعت في جدل مع صديق و قلت له سأستفسر عما قلت و أتيك خيرا
كنا نتجادل عن وقت صلاة الفجر ووقت صلاة الصبح؟
هو قال لي بأن صلاة الفجر تصلى جماعة في المسجد عندما يأذن المؤدن "الصلاة خير من النوم"
و الصبح هو بعد صعود الشمس
؟؟؟؟
هل ما قاله صحيح و إن كان خطأ؟ ماهو الصحيح إذن؟؟
بارك الله فيكم مسبقا و جزاكم خيرا
و تقبل الله صيامكم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 02:07]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
حياك الله أخي الكريم في منتداكم ...
وقبل الإجابة على سؤالك لا بد من معرفة أمور:
/// الفجر الصادق= الصبح. في المعنى الشرعي.
/// وقت الصلاة فيه: من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس.
/// والعوام في بعض البلاد العربية تفرق بين معنى كلمة (الفجر) وكلمة (الصبح أو الصباح)، وذلك بأن الفجر [عندهم]: من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس. والصبح أو الصباح [عندهم]: من بعد طلوع الشمس.
ولا عبرة بقول العوام في حكم شرعي انضبط وصفه شرعا.
وهذه نصوص تؤيد ذلك:
/// في تهذيب اللغة للأزهري:
قال الليث: الفَجْرُ: ضوء الصبح، وقد انفجر الصبح.
ويقال للصبح المستطير فَجْرٌ، وهو الصادق. والمستطيل الكاذب يقال له: فجر أيضا.
وأما الصبح فلا يكون إلا الصادق. اهـ
/// وقال الفيومي: الصبح: الفجر. اهـ
/// وقد قال ذو الرمة يصف الفجر:
وقد هَتَكَ الصُّبحُ الجَلِيّ كِفاءَه ... ولكنَّه جَوْن السَّراة مُرَوَّق.
/// وفي الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي:
والفجر سمى فجرا لانفجار الصبح وهما فجران فالأول منهما مستطيل في السماء يشبه بذنب السرحان وهو الذئب لأنه مستدق صاعد غير معترض في الأفق وهو الفجر الكاذب الذي لا يحل أداء صلاة الصبح فيه ولا يحرم الأكل على الصائم.
وأما الفجر الثاني فهو المستطير الصادق سمي مستطيرا لانتشاره في الأفق قال الله عز وجل (ويخافون يوما كان شره مستطيرا) أي منتشرا فاشيا ظاهرا.
ـ[جابر الجزائري]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 04:28]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل على الجواب الكافي
أفهم من كلامك أنه لا فرق، هي تسميات فقط
شكرا لك ...
تحياتي
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 04:29]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل على الجواب الكافي
أفهم من كلامك أنه لا فرق، هي تسميات فقط
شكرا لك ...
تحياتي
وإياكم أخي الكريم ..
نعم مجرد تسميات، لكن العبرة بما سماه الشرع - وإن تعدد- طالما أن المعنى واحد.
ـ[جابر الجزائري]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 07:20]ـ
وإياكم أخي الكريم ..
نعم مجرد تسميات، لكن العبرة بما سماه الشرع - وإن تعدد- طالما أن المعنى واحد.
جزاك الله خيرا أخي
فعلا الشرع أولى
تحياتي(/)
سجادة صلاة إلكترونية لتفادي السهو!!
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[17 - Sep-2009, مساء 07:19]ـ
سجل أردني اختراعاً لسجادة صلاة إلكترونية تساعد المصلين على تفادي السهو أثناء الصلاة وذلك بعد حصوله على فتاوى من مراجع دينية، وأفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الأردني فواز أبو الراغب سجل اختراعا لسجادة صلاة "تضمن إحصاء دقيق لعدد السجدات خلال الصلاة بواسطة لوحة إلكترونية تثبت على السجادة عند مكان ملامسة الرأس"، وسجادة الصلاة هذه "مبرمجة بفاصل زمني بين السجدة الأولى والثانية مدته ثلاث ثوان بحيث لا تسجل إلا السجدة الفعلية" أثناء الصلاة، وقال صاحب الاختراع في حديث للوكالة "الفكرة بدأت من معاناتي الشخصية من موضوع السهو خاصة في خلال الصلاة المنفردة"، وأضاف أنه نفذ اختراعه "بعد إجراء عدة بحوث واستشارات لعلماء الدين واستفتاء عدد كبير من المصلين".
>وقال إن السجادة الإلكترونية التي بلغت كلفة اختراعها الإجمالية حوالي 65 ألف دينار (مائة ألف دولار تقريباً) "ستطرح في الأسواق المحلية بسعر اقتصادي يكون في متناول الجميع وفي الأسواق العربية والإسلامية في المستقبل القريب كمنتج أردني" بحسب بترا.
....................
وعذرا فهذا خبر قديم لكني لتوي أسمعه و وضعته لمن لايعرفونه ...
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[17 - Sep-2009, مساء 09:22]ـ
في حالة سهو المصلي ماذا تفعل السجادة هل تسبح؟ (إبتسامة)
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[17 - Sep-2009, مساء 11:52]ـ
هذا تكلف {وما أنا من المتكلفين}
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - Sep-2009, صباحاً 01:18]ـ
تضمن إحصاء دقيق لعدد السجدات
طيب وماذا لو سهافي بقية الاركان والواجبات الاخرى
ماذا تفعل السجادة هل تسبح؟ (إبتسامة)
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[19 - Sep-2009, مساء 04:28]ـ
تضمن إحصاء دقيق لعدد السجدات
طيب وماذا لو سهافي بقية الاركان والواجبات الاخرى
على الأقل تكفيه همّ السجدات ..
ـ[ابوعمرالسيف]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 05:01]ـ
انا ارى ان في هذا خروجا عن المقصود الذي وضعت من اجله الصلاة كالخشوع والطمأنينة فاذا كان بعض اهل العلم قد منع من النظر لعين الكعبة حتى لايشتغل المصلي بغير الصلاة فالنهي عن هذا اولى
ولان السهو اوالنسيان لايترتب عليه اثم او عقوبة فقد وضع الله لمثل هذا احكاما بفعلها يسد الخلل وتتم الصلاة
والله اعلم(/)
كلام يُكتب بماء الذهب للعلامة بن عثيمين!
ـ[الورقات]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 01:42]ـ
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
يستفاد يُستفاد من قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي .. " أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة؛ لا تنتمِ إلى حزب.
هنا ظهرت طوائف من قديم الزمان: خوارج، معتزلة، جهمية، شيعة بل رافضة ..
ثم ظهرت أخيراً: إخوانيون، وسلفيون، وتبليغيون، وما أشبه ذلك.
كل هذه الفرق اجعلها على اليسار، وعليك بالأمام، وهو: ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين ".
ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف، لا الانتماء إلى حزب معيّن يسمى (السلفيين) ..
الواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح، لا التحزب إلى من يسمى (السلفيون) .. انتبهوا للفَرْق!!
هناك طريق سلف، وهناك حزب يُسمى (السلفيون) .. المطلوب إيش؟ اتباع السلف.
لماذا؟ لأن الإخوة السلفيين، هم أقرب الفرق للصواب، لا شك .. لكن مشكلتهم كغيرهم، أن بعض هذه الفرق يُضلل بعضاً، ويُبدّعهم، ويُفسّقهم ..
نحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة ..
الواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون بيننا كتاب الله - عز وجل - وسنة رسوله، فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء، و الآراء، ولا إلى فلان أو فلان.
كلٌّ يخطيء ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة، ولكن العصمة في دين الإسلام.
فهذا الحديث أرشد النبي صلى الله عليه وسلم فيه إلى سلوك طريق يسلم فيه الإنسان، لا ينتمي إلى أي فرقة؛ إلا إلى طريق السلف الصالح، بل سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والخلفاء الراشدين المهديين.
العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
المرجع للاستماع صوتياً: http://www.IslamGold.com
واستمع:
http://www.islamgold.com/view.php?gid=2&rid=145
http://www.islamgold.com/view.php?gid=2&rid=144
( كلام الشيخ مستلٌ من مشاركة في موضوع " الرد على من يقول: الكل يذمكم يا سلفيين " في هذا اللملتقى المبارك، أفدرته بموضوع لنفساته)
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 10:06]ـ
أحسنتم وصدقتم
جزاكم الله كل خير
ـ[محبة الكتاب والسنة]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 10:44]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله الشيخ وجعله في أعلى عليين
رحم الله الشيخ ورزقه الفردوس وصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم
..
جزيتم عنا كل خير على هذا النقل الوافر بماء الذهب(/)
المسائل التي حكى فيها الإجماع والوفاق العلامة ابن دقيق العيد في كتابه (تحفة اللبيب)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 02:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
حي الله هذه الوجوه الطيبة، وهذا الجمع المبارك، وعوداً حميداً للجميع، وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة.
وأضع بين يدي أحبتي الكرام الإجماعات والوفاقات التي حكاها العلامة ابن دقيق العيد رحمه الله من خلال كتابه الفقهي (تحفة اللبيب في شرح التقريب) والتي خرجت بعد التنقيب عنها وتتبعها السبعين مسألة ولله الحمد.
كتاب الطهارة
(1)
[ص] قال: وماء النهر.
[ش] قلت: أي الحلو للإجماع.
(2)
[ص] قال: وماء العين.
[ش] قلت: أي ما ينبع من الأرض؛ لا خلاف في ذلك.
(3)
[ص] قال: وثلاثة تختص بها النساء، وهي الحيض والنفاس.
[ش] قلت: بلا خلاف.
كتاب الصلاة
(4)
[ص] قال: وشرائط الصلاة قبل الدخول فيها خمسة أشياء: طهارة الأعضاء من الحدث والنجس.
[ش] قلت: أما طهارة الحدث فلقوله تعالى: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق} الآية تضمنت الطهارة عن الحدث الأصغر والأكبر، ولقوله عليه السلام: "لا يقبل الله صلاة من أحدث حتى يتوضأ"، ولقوله عليه السلام: "مفتاح الصلاة الطهور" ولا خلاف في ذلك.
(5)
[ص] قال: وبعد الدخول فيها شيئان: التشهد الأول والقنوت في الصبح والوتر في النصف الثاني من شهر رمضان.
[ش]: قلت: أما التشهد الأول والقنوت في الصبح فلِنَقْل الخلف عن السلف أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بهما وواظب عليهما وقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، ويجب حمله على الندب لأن الصلاة لا تبطل بتركهما ويجبران بالسجود للسهو، فدل على أنهما سنتان.
(6)
[ص] قال: والجهر في موضعه والإسرار في موضعه.
[ش] قلت: لِنَقْل الخلف عن السلف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر في الصبح وفي الأولتين من المغرب والعشاء وفي الجمعة والعيدين، وقال عليه الصلاة والسلام: "صلوا كما رأيتموني أصلي".
(7)
[ص] قال: والعمل الكثير.
[ش] قلت: واتفقوا على أن العمل الكثير والقليل يبطل والضبط يعتبر.
(8)
[ص] قال: والقهقهة والردة.
[ش] قلت: اتفق العلماء على أن القهقهة تبطل الصلاة؛ وأما الردة فإنها تبطل سائر العبادات.
(9)
[ص] قال: ويجوز للمسافر أن يجمع بين الظهر والعصر في وقت أيهما شاء، وبين المغرب والعشاء في وقت أيهما شاء.
[ش] قلت: اتفق العلماء على الجمع بين الظهر والعصر بعرفة وبين المغرب والعشاء بمزدلفة.
(10)
[ص] قال: ويكبر في الأضحى خلف الصلوات المفروضات من صبح يوم عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق.
[ش] قلت: لا خلاف أن الحجاج يبدؤون التكبير المقيد عقيب صلاة الظهر يوم النحر ويجتمعون للصبح آخر أيام التشريق.
(11)
[ص] قال: ويلزم الميت أربعة أشياء: غسله، وتكفينه، والصلاة عليه، ودفنه.
[ش] قلت: أما غسله فلقوله عليه السلام للذي أوقصته راحلته: "غسلوه بما وسدر" ولا خلاف في ذلك.
كتاب الزكاة
(12)
[ص] قال: وتجب الزكاة في خمسة أشياء: وهي المواشي، والأثمان، والزروع، والثمار، وعروض التجارة.
[ش] قلت: الأصل في وجوب الزكاة الكتاب والسنة والإجماع؛ أما الكتاب فلقوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} إلى غير ذلك، وأما السنة فلقوله عليه السلام: "بني الإسلام على خمس"، والإجماع منعقد على وجوب الزكاة.
(13)
[ص] قال: وشرائط وجوب الزكاة فيها أربعة أشياء: الإسلام، والحرية، والملك التام، والنصاب.
[ش] قلت: هذه الشروط متفق عليها إلا النصاب فإن أبا حنيفة يوجب في القليل والكثير.
(14)
[ص] قال: ونصاب الذهب عشرون مثقالا، وفيه ربع العشر؛ وهو نصف مثقال وفيما زاد بحسبانه.
[ش] قلت: أجمعت الأمة على وجوب الزكاة في الذهب والفضة، وأجمعوا على أن نصاب الذهب عشرون مثقالاً وعلى أن فيها ربع العشر وهو نصف مثقال.
(15)
[ص] قال: ونصاب الورق مئتا درهم، وفيها ربع العشر؛ وهو خمسة دراهم وفيما زاد فبحسبانه.
[ش] قلت: مستندنا في ذلك على إجماع العلماء عليه.
(16)
[ص] قال: ونصاب الزروع والثمار خمسة أوسق وهي ألف وستمئة رطل بالعراقي وما زاد فبحسابه.
[ش] قلت: والمعتمد فيه نقل أهل المدينة خلفا عن سلف.
(17)
[ص] كتاب الصوم.
(يُتْبَعُ)
(/)
[ش] قلت: الأصل في وجوب الصيام الكتاب والسنة والإجماع، أما الكتاب فقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون * أياما معدودات} الآية، وأما السنة فقوله عليه السلام: "بني الإسلام على خمس" فذكر صوم شهر رمضان، والإجماع منعقد على ذلك.
كتاب الحج
(18)
[ص] قال: وشرائط وجوب الحج سبعة أشياء.
[ش] قلت: الحج ركن من أركان الإسلام لقوله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} وروى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بني الإسلام على خمس" الحديث. والإجماع منعقد على وجوبه بشروطه.
(19)
[ص] قال: ويتجرد الرجل عند الإحرام عن المخيط للإحرام؛ ويلبس إزاراً ورداءاً أبيضين.
[ش] قلت: اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، و اتفق العلماء على أنه يحرم على الرجال لبس المخيط.
(20)
[ص] قال: والمباشرة بشهوة.
[ش] قلت: لا خلاف في تحريمه؛ وإنما اختلف العلماء هل يفسد أم لا؟.
(21)
[ص] قال: ولا يفسده إلا الوطء في الفرج.
[ش] قلت: اتفق العلماء على أن الحج يفسده الجماع وما سواه من المحظورات يجب فيها الفدية.
(22)
[ص] قال: والثالث: الدم الواجب بالإحصار فيتحلل ويهدي شاة.
[ش] قلت: قال تعالى: {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي}. قال الشافعي رضي الله عنه: لا خلاف بين أهل التفسير أن هذه الآية نزلت في حصر الحديبية.
(23)
[ش] وهل يلحق حرم المدينة بحرم مكة في وجوب الضمان؟ فيه قولان؛ ولا خلاف في تحريمه.
(24)
[ص] كتاب البيوع والمعاملات.
[ش] قال الله تعالى: {وأحل الله البيع وحرم الربا}، وهو عام في كل بيع إلا ما خصه الدليل، وأجمعت الأمة على جواز البيع من حيث الجملة.
(25)
[ص] قال: وإذا وجد بالمبيع عيب فللمشتري رده.
[ش] قلت: الإجماع على ذلك من حيث الأصل؛ السلامة في المبيع.
(26)
[ص] قال: ويصح السلم حالاً ومؤجلا.
[ش] قلت: ولا خلاف في صحته مؤجلاً.
(27)
[ص] قال: وإن كان بمال اعتبر شرط رابع وهو الرشد.
[ش] قلت: المحجور عليه بالسفه يصح إقراره بما يوجب العقوبة عليه؛ لأنه حجر عليه في بدنه، ولا يصح إقراره بالمال لأن الحجر عليه في المال يمنع من صحة إقراره؛ هذا إذا حجر عليه الحاكم، فأما إن كان به سفه لكن لم يحجر عليه الحاكم فإقراره لازم كالرشيد؛ لأن الخلفاء الراشدين والحكام في سائر الأعصار الماضية لم يزالوا يعملون بالإقرار في مجلس الحكم من غير استفصال.
(28)
[ص] قال: ومن غصب مالاً لأحد لزمه رده وإرش نقصه وأجرة مثله.
[ش] قلت: الأصل في تحريم الغصب الكتاب والسنة والإجماع، أما الكتاب فلقوله تعالى: {لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم}، وأما السنة فما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبة حجة الوداع: "أيها الناس إن دماؤكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، اللهم بلغت اللهم اشهد، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها أيها الناس إنما المؤمنون إخوة فلا يحل لامرئ من مال أخيه إلا عن طيب نفس منه، اللهم بلغت اللهم اشهد"؛ وغير ذلك والأخبار في ذلك كثيرة تركناها لأجل الاختصار، والإجماع منعقد على تحريم الغصب في المال المغصوب.
?
(29)
[ص] قال: وللقراض أربعة شرائط.
[ش] قلت: الأصل في جواز القراض إجماع الصحابة رضي الله عنهم.
(30)
[ص] قال: وإذا حصل ربح وخسران جبر الخسران الربح.
[ش] قلت: لا خلاف أن الربح وقاية لرأس المال فيما يحصل من انخفاض الأسواق، وموت ومرض الحيوان، وتعييب السلع.
(31)
[ص] قال: وكل ما أمكن الانتفاع به مع بقاء عينه صحت إجارته.
[ش] قلت: الأصل في جواز الإجارة قوله تعالى: {فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن}، وقوله تعالى: {لو شئت لتخذت عليه أجرا}، إلى غير ذلك من الآيات، ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: "أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه"، والأخبار كثيرة تدل على ذلك، وهو إجماع.
(32)
[ص] قال: ولا ضمان على الأجير إلا بالعدوان.
[ش] قلت: لا خلاف أن العين المستأجرة لا تضمن بالتلف إلا بالعدوان فيها.
(33)
[ص] قال: ولا يضمن إلا بالتعدي.
[ش] قلت: روي ذلك عن أبي بكر وعلي وابن مسعود وجابر رضي الله عنهم، وهو إجماع فقهاء الأمصار.
كتاب الفرائض والوصايا
(34)
(يُتْبَعُ)
(/)
[ص] قال: وتسقط الجدات بالأم؛ والأجداد بالأب، ويسقط ولد الأم مع أربعة: الولد، وولد الابن، والأب، والجد، ويسقط الأخ للأب والأم مع ثلاثة: الابن، وابن الابن، والأب.
[ش] قلت: روي ذلك عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعلي، وابن مسعود، وجابر رضي الله عنهم، ولا حلاف لهم من الصحابة.
(35)
[ص] قال: ويسقط ولد الأب بهؤلاء الثلاثة؛ وبالأخ للأب والأم.
[ش] قلت: روي ذلك عن أبي بكر وابن مسعود وجابر، ولا مخالف لهم من الصحابة.
(36)
[ص] قال: وأربعة يعصبون أخواتهم: الابن، وابن الابن، والأخ للأب والأم، والأخ للأب؛ يرثون دون أخواتهم وهم: الأعمام، وبنو الأعمام، وبنو الأخ، وبنو العم، وعصبات المولى المعتق.
[ش] قلت: أما الابن وابن الابن فلقوله تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}، وأما الأخوة فلقوله تعالى: {وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين}، وهذا لا خلاف فيه؛ والله أعلم.
كتاب النكاح وما يتعلق به
(37)
[ص] قال: ويجوز للحر أن يجمع بين أربع؛ وللعبد أن يجمع بين اثنتين.
[ش] قلت: أما الحر فلقوله تعالى: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع}، ولما روي أن غيلان أسلم على عشرة نسوة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "اختر أربعاً وفارق سائرهن"، ولا خلاف في الحر. وأما العبد فالخلاف فيه مع مالك رضي الله عنه؛ وسبب الخلاف أن هذه العبودية لها تأثير في إسقاط هذا العدد، كما أن لها تأثير في إسقاط الحد الواجب على الحر في الزنا فإن الإجماع على ذلك.
(38)
[ص] قال: ونظر الرجل إلى المرأة على سبعة أضرب: أحدها: نظره إلى أجنبية لغير حاجة فغير جائز.
[ش] قلت: لقوله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم}، ولا خلاف في ذلك.
(39)
[ص] قال: وأولى الولاة الأب ثم الجد أبو الأب.
[ش] قلت: والإجماع أن لهما الولاية على المال.
(40)
[ص] قال: وليس لأقل الصداق ولا لأكثره حد.
[ش] قلت: اتفقوا على أن أكثره ليس له حد.
(41)
[ص] قال: فالصريح ثلاثة ألفاظ: الطلاق، والفراق، والسراح، ولا يفتقر صريح الطلاق إلى نية.
[ش] قلت: أما الأول فلأنه موضوع له لغة وشرعاً؛ ولا خلاف في ذلك.
(42)
[ص] قال: ولا يقع الطلاق قبل النكاح.
[ش] قلت: أجمع العلماء على أن الطلاق لا يقع على الأجنبيات.
(43)
[ص] قال: وإذا طلق امرأته واحدة أو اثنتين فله مراجعتها ما لم تنقض عدتها.
[ش] قلت: الأصل في جواز الرجعة قوله تعالى: {فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف}؛ أي: قاربن بلوغ أجلهن، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر: "مره فليراجعها"، والإجماع على ذلك.
(44)
[ص] قال: فإن انقضت عدتها حل لها نكاحها بعقد جديد، وتكون معه على ما بقي من عدد من الطلاق.
[ش] قلت: إن لم تتزوج بغيره فالحكم كما ذكرناه إجماعاً.
(45)
[ص] قال: ونفقة الزوجة الممكنة من نفسها واجبة.
[ش] قلت: الأصل فيه الكتاب والسنة والإجماع؛ أما الكتاب فقوله تعالى: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}، وأما السنة فلما روي أن هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان قالت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه سراً ولا يعلم؛ فهل عليّ في ذلك جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذي من ماله ما يكفيك ويكفي ولدك بالمعروف"، والإجماع منعقد على وجوب النفقة.
(46)
[ص] قال: كتاب الجنايات.
[ش] قلت: فلقد ثبت أن القتل بغير حق حرام؛ وهو من الكبائر العظام، والأصل في ذلك الكتاب والسنة والإجماع، أما الكتاب فقوله تعالى: {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها} الآية، وأما السنة فقوله صلى الله عليه وسلم: "من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله تعالى"، والإجماع منعقد على تحريم القتل.
(47)
[ص] قال: وألا يكون المقتول أنقص من القاتل بكفر أو رق.
[ش] قلت: المكافآت تنقسم إلى ثلاثة أقسام: مكافأة الأجناس؛ كالذكر بالذكر والأنثى بالأنثى، فهي غير معتبرة؛ فيقتل الذكر بالأنثى والأنثى بالذكر بالإجماع.
والثاني: التكافؤ بالأنساب؛ فغير معتبر أيضاً، فيقتل الشريف بالدنيء بالإجماع أيضاً.
(48)
(يُتْبَعُ)
(/)
[ص] قال: والمخففة مائة من الإبل؛ عشرون جذعة وعشرون حقه وعشرون بنت لبون وعشرون بنت مخاض وعشرون ابن لبون.
[ش] قلت: إجماع الصحابة عليه.
(49)
[ص] قال: ودية المرأة على النصف من دية الرجل.
[ش] قلت: لما روى معاذ بن جبل وعمرو بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دية المرأة على النصف من دية الرجل"، وأما الآثار فروي ذلك عن عمر وعلي وابن عباس وزيد بن ثابت؛ ولم يعرف لهم مخالف.
(50)
[ص] قال: وأما المجوسي ففيه ثلثا عشر دية المسلم.
[ش] قلت: لما روى الزهري عن عمر وعثمان وابن مسعود رضي الله عنهم أن دية المجوسي ثمانمئة درهم، وكان هذا القول منهم مع انتشارهم في الصحابة إجماعاً.
(51)
[ص] قال: وتكمل دية النفس في قطع اليدين، والرجلين، والأنف، والأذنين، والعينين، والجفون الأربعة، واللسان، والشفتين، وذهاب الكلام، وذهاب البصر، وذهاب السمع، وذهاب الشم، وذهاب العقل، والذكر والأنثيين.
[ش] قلت: نذكر دليل ذلك على التفصيل فنقول: أما اليدين والرجلين فلما روى معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في اليدين الدية، وفي الرجلين الدية"، وذلك إجماعاً؛ قال ابن المنذر: لا نعرف فيه خلافاً.
وأما اللسان فلما روى عمرو بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في كتابه إلى أهل اليمن: "وفي اللسان الدية"؛ وبه قال من الصحابة أبو بكر وعمر وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم؛ ولا مخالف لهم.
كتاب الحدود
(52)
[ص] قال: وإذا قذف غيره بالزنا فعليه حد القذف.
[ش] قلت: الأصل في تحريم القذف الكتاب والسنة والإجماع؛ أما الكتاب فلقوله تعالى: {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا ي الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم}، وأما السنة فلأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الكبائر فذكر منها قذف المحصنات، والإجماع منعقد على ذلك.
(53)
[ص] قال: ويحد الحر ثمانين؛ والعبد أربعين.
[ش] قلت: لقوله تعالى: {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأؤلئك هم الفاسقون} الآية، وأما العبد فأربعون لقوله تعالى {فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب}، ولما روى عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: أدركت أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ومن بعدهم من الخلفاء؛ فلم أرهم يضربون المملوك إلا مثل ذلك. وفي رواية: فلم أرهم يضربون المملوك إذا قذف إلا أربعين.
وروي مثل ذلك عن علي رضي الله عنه فصار إجماعاً.
(54)
[ص] قال: ويجب عليه الحد بأحد أمرين: إما بالبينة أو بالإقرار، ولا يحد بالقيء والاستنكاه.
[ش] قلت: لا خلاف في وجوب الحد بالإقرار والشهادة.
(55)
[ص] قال: وتقطع يد السارق بثلاثة شرائط وهي: أن يكون بالغاً عاقلاً مختاراً، وان يسرق نصاباً قيمته ربع دينار من حرز مثله لا ملك له فيه ولا شبهة في مال المسروق منه.
[ش] قلت: الأصل في وجوب القطع بالسرقة الكتاب والسنة والإجماع؛ أما الكتاب فقوله تعالى: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالاً من الله}، وأما السنة فما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع يد سارق رداء صفوان، والإجماع منعقد على ذلك بشروطه.
(56)
[ص] قال: فإن سرق بعد ذلك عزر، وقيل: يقتل صبراً.
[ش] قلت: هذا هو المذهب الجديد؛ وفيه قول قديم أنه يقتل؛ لما روي في حديث جابر المتقدم أنه قال فيه: "ثم أخذه في الخامسة وقتله".
والمذهب الأول لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن القتل منسوخ؛ لأنه دفع إليه في الخامسة فلم يقتله؛ وأجمع الصحابة على ذلك.
(57)
[ص] قال: ومن قصد بأذى في نفسه أو ماله أو حريمه؛ فقاتل عن ذلك وقتل؛ فلا ضمان عليه.
[ش] قلت: جواز دفعه بالقتل إن احتيج إليه متفق عليه؛ ونفسه تهدر عليه، مكلفاً كان أو غير مكلف.
كتاب الجهاد
(58)
[ص] قال: أو يسبيه مسلم منفرداً عن أبويه.
[ش] قلت: لا خلاف في تبعه للسابي إذا كان مسلماً وسبى طفلاً منفرداً عن أبويه.
(59)
[ص] قال: كتاب الصيد والذبائح والضحايا والأطعمة.
[ش] قلت: الأصل في إباحة الصيد قوله تعالى: {وإذا حللتم فاصطادوا}، وروي عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة الخشني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل ما رد عليك فرسك وكلبك ويدك"، وذلك إجماع.
(60)
[ص] قال: وما لا يقدر على ذكاته فذكاته عقره حيث قدر عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
[ش] قلت: لما روي عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إن لي كلاباً مكلبة؛ فأفتني في صيدها؟ قال: "كل مما أمسكن عليك"، قلت: ذكي وغير ذكي؛ قال: "ذكي وغير ذكي"، وهذا أيضاً إجماع.
(61)
[ص] قال: وتحل ذكاة كل مسلم وكتابي.
[ش] قلت: تحل ذكاة المسلم البالغ العاقل إذا كان يحسن الذبح بالإجماع، وتحل ذبيحة الكتابي؛ وهم اليهود والنصارى لقوله تعالى: {وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم}، ولا خلاف في ذلك.
كتاب الأيمان والنذور
(62)
[ص] قال: والنذر يلزم في المجازاة على مباح وطاعة.
[ش] قلت: الأصل في النذر الكتاب والسنة والإجماع؛ أما الكتاب فقوله تعالى: {يوفون بالنذر}، وأما السنة فما روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نذر أن يطع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه"، والإجماع منعقد على لزوم النذر.
(63)
[ص] قال: كتاب الأقضية والشهادات.
[ش] قلت: الأصل في القضاء الكتاب والسنة والإجماع؛ أما الكتاب فقوله تعالى: {وأن احكم بينهم بما أنزل الله}، وأما السنة فلأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث علياً كرم الله وجهه إلى اليمن للقضاء بين الناس، والإجماع على ذلك.
(64)
[ص] قال: ولا يجوز أن يلي القضاء إلا من استكملت فيه خمسة عشرة خصلة: الإسلام، والبلوغ، والعقل، والحرية، والذكورية، والعدالة، ومعرفة أحكام الكتاب والسنة، ومعرفة الإجماع، ومعرفة الاختلاف، ومعرفة طرق الاجتهاد، ومعرفة طرف من لسان العرب، ومعرفة تفسير كتاب الله تعالى، وأن يكون سميعاً، وأن يكون بصيراً، وأن يكون كاتباً، وأن يكون مستيقظاً.
[ش] قلت: أما الإسلام والبلوغ والعقل والحرية؛ فذلك إجماع الأمة.
(65)
[ص] قال: ويسوي بين الخصمين في ثلاثة أشياء: في المجلس، واللفظ، واللحظ.
[ش] قلت: أجمع العلماء على ذلك.
(66)
[ص] قال: ولا شهادة والد لولده، ولا ولد لوالده.
[ش] قلت: اتفق العلماء على رد شهادة الوالد للولد؛ والولد لوالده.
(67)
[ص] قال: ولا تقبل شهادة جارٍ لنفسه نفعاً؛ ولا دافع عنها ضرراً.
[ش] قلت: اتفق جمهور العلماء على رد الشهادة بالتهمة؛ ولا خلاف لو شهد لمورثه في مرض موته؛ فليس كل تهمة تمنع.
كتاب العتق
(68)
[ص] قال: والعتق قربة مندوب إليها.
[ش] قلت: لقوله عليه السلام: "من أعتق نسمة مؤمنة أعتق الله بكل عضو منها عضواً منه من النار حتى الفرج بالفرج"، وأجمعت الأمة على جواز العتق وحصول القربة به.
(69)
[ص] قال: ومن قال لعبده إذا مت فأنت حر؛ فهو مدبر.
[ش] قلت: التدبير تعليق عتق المملوك بدين الحياة؛ وهو الموت، وهو جائز بالإجماع.
(70)
[ص] قال: ويكون مؤجلاً إلى أجل معلوم أقله نجمان.
[ش] قلت: لا تصح الكتابة حالة لما روي عن عثمان ببن عفان رضي الله عنه أنه غضب على عبدٍ له فقال: لأعاقبنك أو لأكاتبنك على نجمين. ولو جاز على أقل من ذلك لكاتبه على الأقل؛ لأن المقصود التضييق، وقد روي عن جماعة من الصحابة أنهم عقدوا الكتابة ولم ينقل عن واحد منهم أنه عقدها حالّة.
آخره والحمد لله على جميعه
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 05:23]ـ
ماذا عساني أقول
جزيتم خيرا(/)
هل تريدون ان تدخلوا الجنة مع رسول الله؟
ـ[الذهبى لخير]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 03:02]ـ
كان صلى الله عليه وسلم اليتيم الأعظم، الذي طالما أرسل له الله عز وجل رسائل تأمر برحمة اليتيم ?فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9) ? (الضحى).
ويصف الله عز وجل من يضيعون حقوقه بالمكذبين فقال تعالى: ?أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) ? (الماعون)، ورغم هذه التوصيات والأوامر نجد المجتمع قد اختزل رعاية اليتيم في الرعاية المادية فقط وأفقدها كل صور الإنسانية المتعطشة للرحمة والاحتواء والحنان والتقويم والتأهيل للسير في مناكب الأرض والقدرة على الاندماج في الحياة بلا آلام أو جراحات أو عذابات يسببها له مجتمع جنى على حقه وظلمه بدون سبب.
فالإسلام أمر برعاية الأيتام؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا"، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما (رواه البخاري)، والكفالة هنا ليست ماديةً فقط، ولكنها معنوية تشمل الرعاية والاهتمام؛ ويقول الله تعالى: ?قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى? (البقرة: من الآية (263، وهذا يعني أن الكلمة والمعروف والرعاية تسبق الصدقة المادية.
وقد جاءت آيات القرآن الكريم دالةً على بيان فضل رعاية اليتيم وعظم أجر كافله، فقال تعالى: ?يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215? (البقرة)، وقال أيضًا: ?وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا (36) ? (النساء)، وقال تعالى: ?وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنْ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ? (البقرة: من الآية 220). وقال الله تعالى: ?فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9) ? (الضحى)، روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "أدنِ اليتيم منك وألطفه وامسح برأسه وأطعمه من طعامك .. فإن ذلك يلين قلبك ويدرك حاجتك"، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم".
ولذلك ندعوك انتا وجميع المسلمين من ارد ان يكون من الاثرياء فى الايمان واثرياء فى الاخرة ان تتبرعوا الى الاطفال الايتام باى مبلغ حتى لو 10$ دولار فهى سوف تسعد طفل يتيم ونرجوا منكم ان تدعوا اصدقائكم واقاربكم الى التبرع الاطفال بجزء صغير من مالكم لتبرع على حساب رقم 36000088312 البنك الاهلى المصرى وسارعوا الى مغفرة من ربكم جنات عرضها كعرض السموات والارض(/)
الأذان في أذن المولود
ـ[المستبصر]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 05:12]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والسلام على من اصطفى وآله وصحبه وبعد:
فهذه كلمات أحببت أن اكتبها عن مسألة الأذان والإقامة في أذن المولود فأقول:
استحب جمهور أهل العلم من الشافعية والحنابلة وبعض المالكية رحمهم الله أن يؤذن في أذن المولود اليمنى ويقام في أذنه اليسرى (1)، وهو رأي ابن القيم رحمه الله وحجتهم على ذلك أحاديث لا تثبت.
الحديث الأول: عن أبي رافع قال:" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة ". رواه أبو داود والترمذي والحاكم وغيرهم.
وهذا حديث ضعيف ففيه عاصم بن عبيد الله ضعفه الجمهور.
قال الشيخ الألباني في التعليق على الروضة الندية (3/ 143): ضعيف.
الحديث الثاني: عن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان". رواه ابن السني.
فهو حديث ضعيف جدا لأن فيه جبارة بن المفلس قال عنه البخاري وغيره حديثه مضطرب.
وفيه يحيى بن العلاء كذبه أحمد.
الثالث/ عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد فأذن في اليمنى وأقام في اليمنى. رواه البيهقي في الشعب رقم (8255).
قال البيهقي في اسناده ضعف.
وسبب ضعفه أنه فيه محمد بن يونس الكديمي وهو ضعيف وفيه الحسن عمرو بن سيف السدوسي متروك.
قال أبو مالك في صحيح فقع السنة: ورد هذا في بعض الاحاديث لكنها ضعيفة الاسناد منها حديث ابي رافع وهو حديث ضعيف فلا ينبغي العمل به حتى يأتي ما يعضده وقد أورده ابن القيم ومعه حديثان آخران في تحفة المولود وهما ضعيفان. (2).
أما ما ورد في تحسين الشيخ الالباني لحديث ابي رافع بحديث ابن عباس فقد قال الشيخ عبد المحسن العباد عن ذلك: أما الإقامة فلم تثبت، وأما الأذان فقد جاء في بعض الأحاديث، وكان حديث الأذان حسنه الألباني في (إرواء الغليل)، وبلغني أنه رجع عنه فيما بعد، وأنه كان يظن أن له طريقاً أخرى تصلح أن تكون شاهداً، ثم وجدها مماثلة للطريق الموجودة. (3)
قال الشيخ ابو اسحاق الحويني في الانشراح: ومع بحثي ووكدي لم أجد له ما يقويه – أي حديث ابي رافع -.
وعليه فلا يسن الأذان ولا الإقامة في أذن المولود لضعف الدليل الوارد فيهما وهو رأي الإمام مالك رحمه الله، (4) والله أعلم. (5)
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) أحكام الجنين والطفل (1/ 383)
(2) صحيح فقه السنة وأدلته (3/ 220):
(3) شبكة طريق الاسلام، موسوعة الفتاوى، حكم التصدق بزنة شعر المولود والأذان في أذنه. (مقطع صوتي)
(4) احكام الجنين والطفل (1/ 385)
(5) للفائدة انظر كتاب الانشراح في آداب النكاح لأبي إسحاق الحويني: ص 95، 96. والسلسلة الضعيفة للشيخ الألباني رقم (321) وأحكام الجنين والطفل في الفقه الاسلامي لعواطف البوقري، وشعب الايمان للبيهقي تحقيق مختار الندوي وصحيح فقه السنة لابي مالك كمال بن السيد سالم.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 01:26]ـ
يؤذن في اذن المولود اليمنى حتى يسمع كلمة التوحيد منذ ولادته ...
ويقام في اذنه اليسرى حتى يقيم دين الله في حياته وحياة الانسانية منذ قدومه للدنيا ...
والله تعالى أعلم .. ،،،
ـ[المستبصر]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 05:56]ـ
أشكر الاخ صالح على تفضله بالمرور والتعليق ونسأل الله تعالى العلم النافع والاجر وما ذكرته فهو ما بينه المجيزون للأذان من حكمة الموجودة في الأذان في أذن المولود
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 11:17]ـ
يؤذن في اذن المولود اليمنى حتى يسمع كلمة التوحيد منذ ولادته ...
ويقام في اذنه اليسرى حتى يقيم دين الله في حياته وحياة الانسانية منذ قدومه للدنيا ...
والله تعالى أعلم .. ،،،
أخي لو تكرمت ماهو الدليل على هذا؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 11:42]ـ
أما هذا فثابت:
الحديث الأول: عن أبي رافع قال:" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة ". رواه أبو داود والترمذي والحاكم وغيرهم.
قد حمله عن عاصم أئمة رواية الحديث.
وله شاهد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أخرجه تمام في فوائده رقم (333).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 12:51]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=15072
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 03:12]ـ
السؤال
ما صحة التأذين والاقامة في أذن المولود؟
الإجابة
الحديث في أذان المولود لا يصحّ فقد أخرجه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه والترمذي والبزار في مسنده والطبراني في معجمه والبيهقي في الشعب وعبدالرزاق في مصنفه من طريق عاصم بن عبيدالله عن عبيدالله بن أبي رافع عن أبيه قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أذّن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة. وفي اسناده عاصم بن عبيدالله قال أبو حاتم: منكر الحديث مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه، وضعفه ابن معين وقال البخاري: منكر الحديث. وأخرجه أبو يعلى عن حسين قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من ولد له ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان، وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك. وأخرج البيهقي في الشعب من طريق الحسن بن عمرو عن القاسم بن مطيب عن منصور بن صفية عن أبي معبد عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى. وهذا منكر، فالحسن بن عمرو كذبه البخاري. ولا يثبت في استحباب الأذان في أذن الصبي حديث.
الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي حفظه الله
وقال الشيخ سليمان بن ناصر العلوان:
" الحديث الوارد في الأذان في أُذن المولود لا يثبت ... ولا يصح في الباب شيء؛ فيصبح الأذان في أذن المولود غير مستحب. والأحكام الشرعية – من واجبات ومندوبات ومحرمات ومكروهات – لا تقوم إلا على أدلة صحيحة وأخبار ثابتة " انتهى.
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
"هذا بيان للناس، كنا نقول من قبل بشرعية الأذان في أذن المولود، مع العلم بأن الحديث الذي ينص على سنية الأذان في أذن المولود، مروي في سنن الترمذي بإسناد ضعيف، لكننا نحن على طريقة تقوية الأحاديث الضعيفة بالشواهد، كنا وجدنا لهذا الحديث شاهداً في كتاب ابن القيم الجوزية المعروف بـ (تحفة الودود في أحكام المولود)، كان يومئذ عزاه لكتاب (شعب الإيمان) للبيهقي، ومع أنه صرح بأن إسناده ضعيف، فقد اعتبرت تصريحه هذا بأن السند ليس شديد الضعف، وبناء على ذلك اعتبرته شاهداً لحديث الترمذي، وهو من رواية أبي رافع، ولم يكن يومئذ كتاب (شعب الإيمان) بين أيدينا، لا مخطوطاً، ولا مطبوعاً.
واليوم فقد تيسر طبع هذا الكتاب (شعب الإيمان)، وإذا بهذا الحديث رواه الإمام البيهقي في كتابه الشعب بسند فيه راويان متهمان بالكذب، وحينئذ تبين لي أن ابن القيم رحمه الله كان متساهلاً في تعبيره عن إسناد الحديث بأنه ضعيف فقط، وكان الصواب أن يقول: بأنه ضعيف جداً، لأنه في هذه الحالة لا يجوز لمن يشتغل بعلم الحديث، أن يعتبر الشديد الضعف شاهداً لما كان ليس شديد الضعف. وحينئذ لم يسعني، إلا التراجع عن تقوية حديث أبي رافع في سنن الترمذي، بحديث شعب الإيمان لشدة ضعفه. فبقي حديث أبي رافع على ضعفه، ونحن على ما هدانا الله عز وجل إليه من عدم جواز العمل بالحديث الضعيف، رجعنا إلى القول ما دام أن حديث أبي رافع أصله ضعيف السند، والشاهد له أشد ضعفاً منه. إذاً بقي الضعف على ضعفه، رجعنا عن القول السابق بسنية، أو شرعية الأذان في أذن المولود "
ـ[المستبصر]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 06:33]ـ
نعم الاحاديث المذكورة كلها ضعيفة كما ذكرت وبعضها اضعف من بعض بحيث لا تصلح للشواهد والمتابعات وأما الحديث الوارد في شعب الايمان فقد أوردته وهو من حديث ابن عباس وقد وبينت ضعفه،وأما حديث ابن عمر فقد أورده الشيخ ابو اسحاق الحويني في الانشراح وقال ان سنده واه.
أما ما ذكره الاخ صالح في بيان سبب التأذين في اذن المولودحتى يكون اول ما يسمع هو كلمة التوحيد فهو من كلام العلماء ومن تعليلهم وبيان الحكمة من استحباب الاذان وليس عليه دليل بل استنتجه من رأى العمل بهذه الاحاديث.(/)
مقدار الإطعام في الكفارة.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 07:47]ـ
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى، وبعد ...
هل من بحث عن مقادر الإطعام في الكفارة سواء أكانت للفطر في رمضان للمجامع، أو للشيخ الكبير والمرأة العجوز والمريض مرضا مزمنا، ونحوهم، أو للحنث في اليمين، أو للظهار ...
هل هي مدان من غالب قوت البلد عدا البر فمد، أو مد من الجميع، أم يكتفى بالإشباع دون التقيد بالمقدار، وهو قول عند الحنابلة واختاره تقي الدين؟
وهل يكتفى بالأزر بمفرده أم لابد وأن يكون معه ما يصلحه؟
تحت يدي بعض النقول، ولكن أحببت أن أرى هل هناك بحثا في المسألة.
والله الموفق.،(/)
هل يسحر الساحر بالأعشاب والأخلاط النباتية؟
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 11:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه أجمعين.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
قرر بعض علماؤنا -رحمهم الله-أن السحر على الصحيح فيه تفصيل:
-قسم: يكفر صاحبه كفرا أكبر وهذا الذي فيه الإستعانة بالجن وصرف العبادة للجن وللكهان والعرافين
-قسم لا يكفر صاحبه: وهو سحر التدخينات والأعشاب والأخلاط النباتية توضع للذي يراد سحره
السؤال: كيف يؤثر سحر الأعشاب والأخلاط على روح العبد؟ هل للأعشاب خصائص تضعف العبد وتقتله؟ أم ان العلماء يقصدون النباتات المسمومة التي إذا أكلت أو وضعت في طعام يموت آكلها.
وفقكم الله
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 01:52]ـ
أين طلبة العلم؟
يرفع
ـ[حمد]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 02:30]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
لعل في هذا إجابة لسؤالك -اجتهاد مني-:
قال الشيخ علي بن حسن عبد الحميد: (وليس من شك أن استعمال البخور من صنائع المشعوذين، حيث يجلبون الجن والشياطين، يستهوونهم بها على هذه النية، فهذا لا يجوز بحال، وأما استعمال البخور لطيب رائحته وحسن عبيره لا إشكال في جوازه في غير هذا المقام) (منهج الشرع في إثبات المس والصرع – ص 223)
http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=180201
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[26 - Sep-2009, صباحاً 07:48]ـ
الأعشاب التى يستخدمها الساحر لا تؤثر على روح الإنسان
و لكن على صحته البدنية
فالسحر لن يصيب إنسانا ذا عزيمة إصرار شخصية قويه
فالسحر هو تخييل "فسحروا أعين الناس" أعين الناس فقط
لقد خيّلو للناس أشياء "فاسترهبوهم"
أما الإنسان قوى الشكيمة لن يتأثر بهذه الترهات
حسنا ان السحرة لم يسترهبوا فرعونا؟
و قد كان أشد الناس كفرا ولكنه كان ذا عزيمة قوية و إصرار
لكن ما أرهب فرعون حقا كان عصا موسى.
إن المرض يضعف من صفات الإنسان الحسنة كالجرأه و الشجاعة لأن الجسد تنصرف همته حينئذ لمقاومة المرض.
و تذكر المثل الشائع " العقل السليم فى الجسم السليم "
قد يكون السحر محرما
و لكن لا دخل لكلامى هنا بالدين أو التدين.
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 11:35]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
لعل في هذا إجابة لسؤالك -اجتهاد مني-:
http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=180201
ما لم اجد ما سألت عنه تحديدا
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 11:36]ـ
الأعشاب التى يستخدمها الساحر لا تؤثر على روح الإنسان
و لكن على صحته البدنية
فالسحر لن يصيب إنسانا ذا عزيمة إصرار شخصية قويه
فالسحر هو تخييل "فسحروا أعين الناس" أعين الناس فقط
لقد خيّلو للناس أشياء "فاسترهبوهم"
أما الإنسان قوى الشكيمة لن يتأثر بهذه الترهات
حسنا ان السحرة لم يسترهبوا فرعونا؟
و قد كان أشد الناس كفرا ولكنه كان ذا عزيمة قوية و إصرار
لكن ما أرهب فرعون حقا كان عصا موسى.
إن المرض يضعف من صفات الإنسان الحسنة كالجرأه و الشجاعة لأن الجسد تنصرف همته حينئذ لمقاومة المرض.
و تذكر المثل الشائع " العقل السليم فى الجسم السليم "
قد يكون السحر محرما
و لكن لا دخل لكلامى هنا بالدين أو التدين.
سحر التخييل نوع من انواع السحر أخي الحبيب أما سحر الأعشاب لا يندرج تحت هذا النوع والله أعلم
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 12:44]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
حسنا إليكما التفاصيل
فأما مؤرخى المسلمين كابن كثير و ابن الأثير قد ذكرا أنواعا للسحر مستخدمة من قبيل الأمم الغابرة
منها سحر الكلدنيين و هو يؤثر على جوهر الأشياء حقا أى أنه ليس تخييل
و منها سحر الفراعنه و هو عدة أنواع
و منها سحر العرائس المتحركة و هو ما يعرف بالفودو
فأما الأنواع السابقة فمكانها الأفلام الخيالية
و منها سحر الطلاسم و هو المشهور هذه الأيام و هو الذى أصيب به النبى عليه أفضل الصلاة و السلام
و منها و منها و كله تخييل
أما النوع الأخير فهو سحر البيان و هو ليس محرما باتفاق، و هو ما يتمثل فى اقناع الانسان بأشياء تخالف الواقع و المنطق السليم
أما الأعشاب فليس لها نوع خاص بها من السحر فلا علاقة بينها و بين الجن وإنما تكون أحيانا تستخدم عاملا مساعدا لإصابة الشخص المستهدف بالطريقة السابق ذكرها
أما البخور فيوثر كالتالى:
معروف أن الجن مخلوقات هوائيه لطيفة فهى تتواجد فى فراغ الغرفة لا تسير مثلنا على الأرض
و الهدف من البخور هو تغيير الهواء المحيط بحيث يصبح الجن غير قادرا على التواجد فيه
فتأثير البخور على الجن كتأثيرك أنت على شخص تطرده من منزلك بالقوة
و أما طلب الجن أحيانا لإشعال البخور فما الهدف منه إلا طرد منافسين لهم (من الجان أيضا)
فالبخور ليس علاجا للمس
و إنما نستخدم للمس (المسك) فله نفس تأثير البخور و لكن داخل الجسد
و كل هذا لا علاقة له بالروح أبدا و بمجرد أن ينتهى الأثر الوقتى للمسك و البخور يعود الجن للتواجد فقد زال ما كان يمنعه
فالروح هى شخصية الإنسان معتقداته و ايمانه
فهل توثر الأعشاب فى الإيمان؟
كلام لا معنى له
أما المرض فشيء آخر فحتما ستتأثر عبادة المريض بمرضه و تضعف من شخصيته ليصيبه الجن
و قد يكون إمراض الشخص و فقط هو المطلوب و لا دخل للجن فى ذلك.
فهناك أعشاب تخفض الضغط و هى ليست سامة فماذا لو تناولها شخص طبيعى؟ سيمرض!
و هناك أعشاب تؤدى لهلاوس - البانجو مثلا - سمعيه و بصريه و لا علاقة لهذا بالسحر و لذا فليس مكفرا.
فهذا هو فقط المراد منها
و العلم لله وحده
و سلامى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبدالعزيز الآثري]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 08:57]ـ
الأعشاب التى يستخدمها الساحر لا تؤثر على روح الإنسان
و لكن على صحته البدنية
فالسحر لن يصيب إنسانا ذا عزيمة إصرار شخصية قويه
و تذكر المثل الشائع " العقل السليم فى الجسم السليم "
و لكن لا دخل لكلامى هنا بالدين أو التدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى الأخ الفاضل ... أبو مسهر ... وبعد:
فإنني إبتداء أضع بين يدي تعليقي هذا الشكر الجزيل على القائمين على هذا المنتدى المبارك ثم الأعضاء الذين جعلوا منه بستاناً نافعاً ينتقى منه أطايب الثمر حيث أنني أخ جديد على هذا المنتدى المبارك .. ثم يا أخي المبارك كلامك هذا وإن بررته بقولك .... لا دخل لكلامي هنا بالدين أو التدين ... فهذا غير منطقي حيث أن هذه القضية لها إرتباط وأبعاد شرعية لا بد أن تعرف أصولها من الشريعة المباركة من الكتاب والسنة ثم الذي يقرأ كلامك وكأنك تقول أن السحر لا يأثر وأنه مجرد شعبذه أو شعوذه أو إستراهاب أعين أو تخييل وكأن القضية ليس لها إرتباط حسي فكيف يرعاك الله والقرآن الكريم يبين لنا أن السحر أو السحرة يفرقون بين المرء وزجة فكلامك هذا جانب المنهج بل السحر له حيقيقة في التأثير روحية وحسية ... هذا جانب أما الجانب الآخر هو بالسحر خاصة وهو أنه لا يخرج عن أمرين أثنين وهما الصرف والعطف والصرف دافعه الكره والبغض والعطف دافعه الحب والطمع ثم إن السحر له مرحلتين أثنين من حيث العمل .. حيث أن الساحر أول ما يقوم بالتوكيل وهو أن يقوم الساحر ببعض الممارسات سواء الفعليه أو القولية أو الكتابية لتحضير الجان ثم يقوم بتوكيلهم بعمل صرف أو عطف لفلان من الناس أو فلانة من الناس بعدها تأتي مرحلة الطلب من الجان .. كما يقول الله سبحانه وتعالى " وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر " تأتي المرحلة بأن يطلب الجان إما أبخرة أو أعشاب أو بعض الطلبات إما لساحر أو المسحور بهذه الطريقة تتم عملية السحر أما بنسبة للأعشاب فإنها لا تعدوا كونها ضاره إذا كانت مجردة من أي ممارسة من قبل الجان ... هذا بإختصار ما أحببت أن أبينه وبفضل الله ومن باب تحديث بنعم الله فإنه لدي الباع الطويل في قضايا السحروالشعوذة والمسائل التي تتعلق بالرقية والجان وقد قابلت الكثير من السحرة وجرى بين وبينهم النقاشات والحورات ... مكان صواب فمن الله وما كان من زلل فمني وأعوذ بالله من نزغات الشيطان .. والله أعلم
أبو عبدالعزيز الأثري
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 09:34]ـ
سيدى الأثرى
لا شك عندى فى كلامك
و لكن لو أضفت اليه كلامى
صدقنى
لن تستعص عليك حالة واحدة أبدا
أنا أقضى على السحر و العمل بحرف واحد
ن و القلم
لذا فلست معالجا
بارك الله فيك
و زادك علما
و نفعك بما تعلم
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 10:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى الأخ الفاضل ... أبو مسهر ... وبعد:
فإنني إبتداء أضع بين يدي تعليقي هذا الشكر الجزيل على القائمين على هذا المنتدى المبارك ثم الأعضاء الذين جعلوا منه بستاناً نافعاً ينتقى منه أطايب الثمر حيث أنني أخ جديد على هذا المنتدى المبارك .. ثم يا أخي المبارك كلامك هذا وإن بررته بقولك .... لا دخل لكلامي هنا بالدين أو التدين ... فهذا غير منطقي حيث أن هذه القضية لها إرتباط وأبعاد شرعية لا بد أن تعرف أصولها من الشريعة المباركة من الكتاب والسنة ثم الذي يقرأ كلامك وكأنك تقول أن السحر لا يأثر وأنه مجرد شعبذه أو شعوذه أو إستراهاب أعين أو تخييل وكأن القضية ليس لها إرتباط حسي فكيف يرعاك الله والقرآن الكريم يبين لنا أن السحر أو السحرة يفرقون بين المرء وزجة فكلامك هذا جانب المنهج بل السحر له حيقيقة في التأثير روحية وحسية ... هذا جانب أما الجانب الآخر هو بالسحر خاصة وهو أنه لا يخرج عن أمرين أثنين وهما الصرف والعطف والصرف دافعه الكره والبغض والعطف دافعه الحب والطمع ثم إن السحر له مرحلتين أثنين من حيث العمل .. حيث أن الساحر أول ما يقوم بالتوكيل وهو أن يقوم الساحر ببعض الممارسات سواء الفعليه أو القولية أو الكتابية لتحضير الجان ثم يقوم بتوكيلهم بعمل صرف أو عطف لفلان من الناس أو فلانة من الناس بعدها تأتي مرحلة الطلب من الجان .. كما يقول الله سبحانه وتعالى " وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر " تأتي المرحلة بأن يطلب الجان إما أبخرة أو أعشاب أو بعض الطلبات إما لساحر أو المسحور بهذه الطريقة تتم عملية السحر أما بنسبة للأعشاب فإنها لا تعدوا كونها ضاره إذا كانت مجردة من أي ممارسة من قبل الجان ... هذا بإختصار ما أحببت أن أبينه وبفضل الله ومن باب تحديث بنعم الله فإنه لدي الباع الطويل في قضايا السحروالشعوذة والمسائل التي تتعلق بالرقية والجان وقد قابلت الكثير من السحرة وجرى بين وبينهم النقاشات والحورات ... مكان صواب فمن الله وما كان من زلل فمني وأعوذ بالله من نزغات الشيطان .. والله أعلم
أبو عبدالعزيز الأثري
بارك الله فيك أخي الحبيب
فهمت من كلامك أن كل السحر له علاقة بالجن وهذا خلاف ما إستشكل علي من كلام الشيخ حسين آل الشيخ -حفظه الله- فقد جعل قسما من السحر مباينا عن السحر الذي يستعمل فيه الجن منه خلال إستمتاع الساحر بالجني -بالخدمة في الإفساد -وإستمتاع الجن بالساحر عن طريق التشريك،،حيث ان الشيخ ذكر أن هناك سحر أعشاب تؤثر على القلوب وتؤثر على الأبدان وتضعفه وهذا لم أفهمه منه
بارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 10:39]ـ
سيدى الأثرى
لا شك عندى فى كلامك
و لكن لو أضفت اليه كلامى
صدقنى
لن تستعص عليك حالة واحدة أبدا
أنا أقضى على السحر و العمل بحرف واحد
ن و القلم
لذا فلست معالجا
بارك الله فيك
و زادك علما
و نفعك بما تعلم
لو توضح أخي الحبيب بارك الله فيك
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 11:40]ـ
قد يستعين عالم الحديث بوراق
و لكن لا علاقة بين صناعة الحديث و صناعة الورق
و قد يستعين الساحر بالأعشاب
و لكن لا علاقة بين علم السحر و علم الأعشاب
سيدى
هل تعتقد أن فى الدول غير المسلمة سحارين؟
و أنهم يقومون بأعمالهم و أسحارهم لغير المسلمين؟
هل تعتقد أن هذه الأعمال التى يعملونها لغير المسلمين تنجح دائما؟
سيدى ليس فى كتب الأولين مثل القرءان ما يدفع الجن عن البشر
بل إن رجال الديانات الأخرى عادة ما يستخدمون السحر لفعل ما يدعونه معجزات
سيدى بالتجربة العملية
لن يؤثر السحر أبدا فى الشخص قوى الشكيمة ثابت الشخصية و لو كان كافرا
(اللى يخاف م العفريت يطلعله)
أما فى الإسلام و بالقرءان تحول السحر إلى عبث و لعب أطفال
سيدى لو كان المسحور مربوطا أو مشنوقا فأصل إصابته كلها وهم
لو أنك نظرت فى عينى انسان و قلت له تبدو مريضا ... سيصيبه المرض؟؟؟
هذا شهير جدا فى علم النفس
يكفى أن يخشى الإنسان الجن ليصيبه الجن
و الله عز و جل تباركت قدرته
أقسم
{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)}
فهل يبر عز و جل بقسمه؟
سيدى إنه عز و جل يقسم بـ "ن" و يقسم بـ "القلم" الذى يسطرون به طلاسمهم
فهل تعتقد أن كل طلاسمهم أقوى أو "ن"
لن يقوى أى مارد عفريت على "ن" و لا ساحر جبار
سيدى الكريم
الله عز وجل يعلم جيدا ما يقول
{وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ} لن ينجحوا أبدا فى أى شيء
ما دام لدينا فى القرءان "ن"
اقرأها على أى مسحور مصاب بجن وأوصه بقراءتها
فإن تأثيرها أقوى بكثير مما يتخيل أى إنسان
و يكفى أن تكون مؤمنا بالقرءان
إلا أنها لا تتعلق بالمرض العضوى
فهذا اختصاص الطب
سيدى
حينما تيقن السحرة أن كل أسحارهم لن تجدى مع "ن"
لجأوا الى الطب
ليثبتون أن لهم يدا
هيهات و الله يقول
{وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى}
ملاحظة: مجنون معناها مصاب بالجن
ـ[الأخ ابراهيم]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 11:52]ـ
[ size=5] قد يكون السحر محرما
و لكن لا دخل لكلامى هنا بالدين أو التدين.
بل هو محرّم يا أخي أبو مسهر وان كنت تقوم بمعالجة الأمراض الروحية عليك بالرقية الشرعية والأعشاب و الزيوت المفيدة للتحليل السحر, و لا تقحم نفسك في الخزعبلات.
ـ[الأخ ابراهيم]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 12:09]ـ
سيدى بالتجربة العملية
لن يؤثر السحر أبدا فى الشخص قوى الشكيمة ثابت الشخصية و لو كان كافرا
(اللى يخاف م العفريت يطلعله)
بل يؤثر أخي وكل ذلك باذن الله , فما بالك برسول الله صلى الله عليه وسلم أثر فيه السحر وعائشة رضي الله عنها,
حقا ان قوة الشخصية نتيجة قوة في الرّوح ولكن هذا لا يكون حجازا على التأثير , ربما تكون الاثار متفاوتة من شخص الى اخر فمثلا تأثير السحر على الطفل الصغير ليس كتأثيره على الانسان الكبير, والانسان الكافر يكون عاريا من كل سلاح فكيف لا يؤثر فيه.
والله اعلم
ـ[ابو عبدالعزيز الآثري]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 12:21]ـ
قد يستعين عالم الحديث بوراق
و لكن لا علاقة بين صناعة الحديث و صناعة الورق
و قد يستعين الساحر بالأعشاب
و لكن لا علاقة بين علم السحر و علم الأعشاب
سيدى
هل تعتقد أن فى الدول غير المسلمة سحارين؟
و أنهم يقومون بأعمالهم و أسحارهم لغير المسلمين؟
هل تعتقد أن هذه الأعمال التى يعملونها لغير المسلمين تنجح دائما؟
سيدى ليس فى كتب الأولين مثل القرءان ما يدفع الجن عن البشر
بل إن رجال الديانات الأخرى عادة ما يستخدمون السحر لفعل ما يدعونه معجزات
سيدى بالتجربة العملية
لن يؤثر السحر أبدا فى الشخص قوى الشكيمة ثابت الشخصية و لو كان كافرا
(اللى يخاف م العفريت يطلعله)
أنا أرى أن أخي أبو مسهر لديه إشكال في مسألة الوهم والمرض لذا هو يقول " لن يؤثر السحر أبدا فى الشخص قوى الشكيمة ثابت الشخصية و لو كان كافرا " فأقول من أقوى إيماناً من المصطفى (ص) وأقوى شكيمة و أثبت شخصية وقد سحر وأثر فيه السحر فهذه المسائل تتعلق بالغيب ومناط التحكيم فيها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليس قوة شكيمة وفهلوت العقل أنا مقتنع أن الوسوسة أصبحت داء عصري لبعد الناس عن المنهج الرباني لكن المتطلب منا هو عدم الخلط بين الوهم والحقيقة ونعمم حالة الوهم على كل ما هو حقيقة والسحر له تأثير والدليل حديث المصطفى في السبع تمرات لماذا لم يقل (ص) من كان قوي الشخصية والشكيمة فإن السحر لن يضره أقول الفلسفة الغربية في تنمية السلوك وتنمية القدرات والشخصية نحن غنين عنها حيث أننا نستقي هذه من رسول الهدى ومن سيرته (ص)(/)
تحديد مسافة القصر
ـ[هشام ربيع إبراهيم]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 01:32]ـ
ما هي المسافة التي يقصر فيها المسافر، أو قل يترخص برخص السفر؟
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 05:41]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
موطأ مالك - كتاب قصر الصلاة في السفر
باب ما يجب فيه قصر الصلاة - حديث: 346
وحدثني عن مالك أنه بلغه أن عبد الله بن عباس كان " يقصر الصلاة في مثل ما بين مكة والطائف، وفي مثل ما بين مكة وعسفان، وفي مثل ما بين مكة وجدة " قال مالك: " وذلك أربعة برد، وذلك أحب ما تقصر إلي فيه الصلاة " قال مالك: " لا يقصر الذي يريد السفر الصلاة، حتى يخرج من بيوت القرية، ولا يتم حتى يدخل أول بيوت القرية أو يقارب ذلك "
صحيح البخاري - كتاب الجمعة
أبواب تقصير الصلاة -
باب: في كم يقصر الصلاة وسمى النبي صلى الله عليه وسلم: " يوما وليلة سفرا " وكان ابن عمر، وابن عباس رضي الله عنهم، يقصران، ويفطران في أربعة برد وهي ستة عشر فرسخا
الفرسخ ثلاث أميال و الميل 1609 متر (عن المعجم الوسيط)
فيكون ستة عشر فرسخا تساوى 77 كم تقريبا
و به قال أبو حنيفة و الشافعى
هذا أصح ما ورد فى المسألة و لم يصح حديثا عن النبى فى ذلك.
و أما ابن رجب و داود الظاهرى فلم يأخذوا بذلك و قالوا لا مسافة للقصر و كل ما يطلق عليه سفرا طويلا كان أم قصيرا يجوز فيه القصر و الفطر
و استدلوا بالآيه {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (101)} النساء
و كذا أنه لم يصح عن النبى - صلى الله عليه و سلم - شيء فى ذلك
هذا و العلم لله وحده
و السلام(/)
حكم تغيير الدعاءالمأثور (يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 01:42]ـ
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على محمد، أما بعد:
فهناك دعاء مشهور؛ وهو " اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشداً يُعز فيه أهل طاعتك، ويُذل فيه أهل معصيتك ... " الخ، وهو منسوب إلى العز بن عبد السلام رحمه الله، وقد لاحظ فيه بعض الناس الإطلاقَ في قوله: " ويذل فيه أهل معصيتك" فمَنْ مِنَ العباد من يسلم من الذنوب، وقد حمل بعضهم على العز بن عبد السلام في ذلك، وظن أنه بذلك الدعاء يشير إلى الحكام الظلمة، ومن المعلوم أن مِن منهج أهل السنة الدعاء للولاة بصلاح الحال، لذا رأى هذا الملاحِظُ أن يقال في الدعاء: " يُعز فيه أهل طاعتك ويُهدى فيه أهل معصيتك".
وهذا التغيير لا يناسب بين ما يقتضيه التقابل بين الطاعة والمعصية، والهداية مطلب للمطيع والعاصي.
وقد تبين أن هذا الدعاء مأثور عن بعض السلف الأول، وهو طلق بن حبيب العابد الزاهد، وقد رواه عنه بإسناد صحيح ابن أبي شيبة في المصنف (10|255) وأبو نعيم في الحلية (3/ 65) ولفظه: " اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا راشدا تعز فيه وليَّك، وتذل فيه عدوَّك، ويُعمل فيه بطاعتك" زاد أبو نعيم: "و يُتناهى فيه عن سخطك" وعند أبي نعيم " أمرا رشيدا".
وبهذا يرتفع الإشكال الوارد عن اللفظ المشهور، وعلى هذا فينبغي مراعاة اللفظ المأثور والدعاء به، والله أعلم.
أملاه عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،
24 رمضان 1430هـ
http://albrrak.net/index.php?option=...tid=&Itemid=35 (http://albrrak.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=34470&catid=&Itemid=35)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 01:43]ـ
جزى الله الشيخ خيرا ونفع به.
وقد ذكره في الحلية عن الإمام سفيان الثوري في موضعين: 7/ 14و81.
وهذا نصه أحدهما والاخر بنحوه:
محمد بن يزيد بن خنيس قال: كان سفيان الثوري يقول كثيرا: اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشيدا يعز فيه وليك، ويذل فيه عدوك، ويعمل فيه بطاعتك ورضاك، ثم يتنفس ويقول: كم ومن مؤمن قد مات بغيظه؟!
والمروي عن العز رحمه الله لفظه: "اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا تعز فيه وليك وتذل فيه عدوك ويعمل فيه بطاعتك وينهى فيه عن معصيتك" كما ذكره عنه السبكي في الطبقات الكبرى 8/ 243 والمقريزي في السلوك وغيرهم.
وقد ذكره الماوردي في الحاوي 2/ 153، مما يقال في الوتر ونسبه لبعض التابعين.
أما لفظ:"ويذل فيه أهل معصيتك" فأظنه من تعبيرات المعاصرين.
وقد رأيت لبعضهم اعتراضا قال فيه:
"أنه فيه تزكية للنفس وكأن الداعي معصوم أو أنه لم يقع في شيء من المعاصي والخطأ
وفيه أيضا: دعاء على النفس وعلى الناس بالذل فإن الانسان لا يخلو من الوقوع في الخطأ فقد قال عليه الصلاة والسلام (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) ".
وهذا اعتراض ضعيف؛ لأن المعترض لم ينتبه لما في لفظ:"أهل" من معنى، وهي لا تصح أن تقال لمن ذَكَر، إذ المقصود بـ"أهل المعاصي": الفساق، كما يقال: "أهل العلم" ولا يدخل فيهم من عنده شيء يسير من العلم، وإنما من كان مختصا بالعلم، كذلك يقال: أهل المعاصي، ويُعنى المختصون بها المصرون عليها، وإذا قلت لرجل: "احذر أن تجالس أهل المعاصي" لا يفهم عاقل أنك تنهاه عن مجالسة الناس أجمعين، وهذا ظاهر.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 02:01]ـ
بارك الله فيكم وفي الشيخ عبد الرحمن
قد يقال:
المقصود هو أن لا تكون لأهل المعصية دولة وسلطة وولاية على أهل الطاعة
والمراد بأهل المعصية من غلبت عليه سمة المعاصي بحيث لا ينسب إلى أهل الالتزام والصلاح لا كل من تلبس بمعصية
فمعلوم أن ثمت فاصل بين أهل الطاعة _الذين أهل الصلاح والالتزام_ وبين أهل المعصية _الذين أهل التسيب والانحلال_ وهذا الفاصل معلومة سماته وصفاته عند جميع طبقات المجتمع
إلا أن يقال وإن كان هذا الذي أوردتَه صحيح ومحتمل لكن الأولى المنع منه لأنه موهم للمنعى المحذور الذي تقدم والله أعلم
ـ[ابو نصار]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 02:47]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة. . وأسأل الله أن يحفظ الشيخ البراك وأن ينفع به.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 02:32]ـ
آمين وبارك الله فيكم ونفع بكم
وهذا تعليق كنت كتبته في أهل الحديث:
أهل بمعنى أصحاب
ولذا يقال: أهل الشيء أصحابه.
وأهل الرجل خاصته وذووه.
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم".
يعني: أصحابها.
وكذا في النصوص: أهل الجنة وأهل النار، وأصحاب الجنة وأصحاب النار. والمعنى واحد.
والمصاحبة فيها معنى المقارنة والملازمة ...
*****
وعليه فاللفظ صحيح والمعنى لا إشكال فيه، وإيهام المعنى المحظور سببه: جهل المعترض، وإلا فعامة الناس تفهمه على وجهه، ولا تنكره.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 02:36]ـ
بارك الله فيكم وزادكم الله من فضله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 03:24]ـ
بارك الله فيكم
قول السلف: ويذل فيه عدوك،
عدو الله هو الكافر
مَن كَانَ عَدُوا لِّلَّهِ وَمَلَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَ?لَ فَإِنَّ ?للَّهَ عَدُو لِّلْكَـ?فِرِينَ
فلا اشكال في هذا التعبير
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 04:31]ـ
بارك الله فيكم وزادكم الله من فضله
آمين وشكر الله لكم ونفع بكم وبارك فيكم.
قول السلف: ويذل فيه عدوك،
عدو الله هو الكافر
مَن كَانَ عَدُوا لِّلَّهِ وَمَلَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَ?لَ فَإِنَّ ?للَّهَ عَدُو لِّلْكَـ?فِرِينَ
فلا اشكال في هذا التعبير
وبارك فيكم
في صحيح البخاري:
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو قال أخبرني سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس: إن نوفا البكالي يزعم أن موسى ليس بموسى بني إسرائيل إنما هو موسى آخر فقال: كذب عدو الله، حدثنا أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قام موسى النبي خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم فقال أنا أعلم فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 06:02]ـ
اخي الكريم بارك الله فيك
اعداء الله هم الكافرون
قال تعالى: ?تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ?
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من دعا رجلاً بالكفر
أو قال: عدوَّ الله. وليس كذلك إلا حار عليه"
أخرجه البخاري في الأدب (6045)، ومسلم في الإيمان (61)
واللفظ له من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
وماذكرته عن ابن عباس رضي الله عنه فمحمول انه قاله في وقت غضب والله اعلم
ـ[قلب طيب]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 06:44]ـ
جزاكم الله خيرا الجزاء على هذه الفائدة و بارك فيكم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 12:38]ـ
اعداء الله هم الكافرون
بارك الله فيك
لم يخرجهم أحد، وإنما الشأن في الحصر.
وماذكرته عن ابن عباس رضي الله عنه فمحمول انه قاله في وقت غضب والله اعلم
تأويل غير مُسلم به، ولو بحثت لو جدت غيره من الصحابة والأئمة استعملها في العصاة.
والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 12:39]ـ
جزاكم الله خيرا الجزاء على هذه الفائدة و بارك فيكم.
آمين وبارك الله فيك وشكر لك.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 05:00]ـ
اخي الكريم كلمة عدو الله كلمة خطيرة لاينبغي ان تقال في حق المسلم لورودالنهي عن ذلك في الحديث السابق المتفق على صحته وقد قلت لك ان ماذكر عن الصحابة رضي الله عنهم فمحمول انه في حالة غضب والله اعلم
وقد وجدت ما يشهد لكلامي حيث قال ابن حجر في الفتح عن كلام ابن عباس رضي الله عنه السابق مانصه:
(((وقوله: (كذب عدو الله) قال ابن التين: لم يرد ابن عباس إخراج نوف عن ولاية الله، ولكن قلوب العلماء تنفر إذا سمعت غير الحق، فيطلقون أمثال هذا الكلام لقصد الزجر والتحذير منه وحقيقته غير مرادة.
قلت: ويجوز أن يكون ابن عباس اتهم نوفا في صحة إسلامه، فلهذا لم يقل في حق الحر بن قيس هذه المقالة مع تواردهما عليها.))
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 01:37]ـ
اخي الكريم كلمة عدو الله كلمة خطيرة لاينبغي ان تقال في حق المسلم لورودالنهي عن ذلك في الحديث السابق المتفق على صحته
بارك الله فيك
الحديث الذي ذكرتَه ليس لك فيه حجة.
فهو محل النزاع.
وسبق: أن تأويلك فيه نظر، ولم تذكر له دليلا. والله أعلم.
[/ quote]
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 02:28]ـ
قلت سابقا تأويل غير مُسلم به، ولو بحثت لو جدت غيره من الصحابة والأئمة استعملها في العصاة.
والله أعلم.
وهنا اسالك هل قالوها في حق المسلم اوالمسلمين في وقت الرضا على رايك؟؟؟
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 02:41]ـ
جزى الله الشيخ خيرا ونفع به.
وقد ذكره في الحلية عن الإمام سفيان الثوري في موضعين: 7/ 14و81.
وهذا نصه أحدهما والاخر بنحوه:
محمد بن يزيد بن خنيس قال: كان سفيان الثوري يقول كثيرا: اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشيدا يعز فيه وليك، ويذل فيه عدوك، ويعمل فيه بطاعتك ورضاك، ثم يتنفس ويقول: كم ومن مؤمن قد مات بغيظه؟!
والمروي عن العز رحمه الله لفظه: "اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا تعز فيه وليك وتذل فيه عدوك ويعمل فيه بطاعتك وينهى فيه عن معصيتك" كما ذكره عنه السبكي في الطبقات الكبرى 8/ 243 والمقريزي في السلوك وغيرهم.
وقد ذكره الماوردي في الحاوي 2/ 153، مما يقال في الوتر ونسبه لبعض التابعين.
أما لفظ:"ويذل فيه أهل معصيتك" فأظنه من تعبيرات المعاصرين.
وقد رأيت لبعضهم اعتراضا قال فيه:
"أنه فيه تزكية للنفس وكأن الداعي معصوم أو أنه لم يقع في شيء من المعاصي والخطأ
وفيه أيضا: دعاء على النفس وعلى الناس بالذل فإن الانسان لا يخلو من الوقوع في الخطأ فقد قال عليه الصلاة والسلام (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) ".
وهذا اعتراض ضعيف؛ لأن المعترض لم ينتبه لما في لفظ:"أهل" من معنى، وهي لا تصح أن تقال لمن ذَكَر، إذ المقصود بـ"أهل المعاصي": الفساق، كما يقال: "أهل العلم" ولا يدخل فيهم من عنده شيء يسير من العلم، وإنما من كان مختصا بالعلم، كذلك يقال: أهل المعاصي، ويُعنى المختصون بها المصرون عليها، وإذا قلت لرجل: "احذر أن تجالس أهل المعاصي" لا يفهم عاقل أنك تنهاه عن مجالسة الناس أجمعين، وهذا ظاهر.
الأصل في ألفاظ الأدعية النبوية أنها على التوقيف، وهي التي يراعى عدم تغييرها، أما غير ذلك من أدعية ماثورة عن غير النبي - مما لا يأخذ حكم الرفع أو يتواتر عن جماعة من الصحابة - فلا حرمة لها - بمعنى أن من غير فيها بحيث لا يقع في محذور محقق، لا ينكر عليه ويؤخذ الأمر على السعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القضاعي]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 03:16]ـ
بارك الله فيك
لم يخرجهم أحد، وإنما الشأن في الحصر.
تأويل غير مُسلم به، ولو بحثت لو جدت غيره من الصحابة والأئمة استعملها في العصاة.
والله أعلم.
بوركتم.
و لا حاجة للتأويل , فموقوف ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ((كذب عدو الله)) ليس بحجة , فيرجع للمحكم في قوله تعالى {فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 12:44]ـ
الأصل في ألفاظ الأدعية النبوية أنها على التوقيف، وهي التي يراعى عدم تغييرها، أما غير ذلك من أدعية ماثورة عن غير النبي - مما لا يأخذ حكم الرفع أو يتواتر عن جماعة من الصحابة - فلا حرمة لها - بمعنى أن من غير فيها بحيث لا يقع في محذور محقق، لا ينكر عليه ويؤخذ الأمر على السعة.
هذا معلوم.
والشيخ قال: ينبغي ... = لأجل تناسب المعنى، ونفي الغلط عن الدعاء، ونفي التهمة عن العز.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 12:46]ـ
بوركتم.
و لا حاجة للتأويل , فموقوف ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ((كذب عدو الله)) ليس بحجة , فيرجع للمحكم في قوله تعالى {فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} والله أعلم.
والمحكم = ليس بحجة على المعنى المنفي.
فأين في الآية أنه ليس بعدو للمفسدين من الظلمة، وأكلة الربا والزناة وأصناف الفجار الذين توعد بعضهم باللعن والحرب و ... ؟!
ـ[القضاعي]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 02:02]ـ
والمحكم = ليس بحجة على المعنى المنفي.
فأين في الآية أنه ليس بعدو للمفسدين من الظلمة، وأكلة الربا والزناة وأصناف الفجار الذين توعد بعضهم باللعن والحرب و ... ؟!
نحن لا ننفي أن يكون الله تبارك وتعالى عدو للمفسدين , ولكننا نمنع إثباتك لذلك بدون حجة من الكتاب أو السنة.
فيكفي في المنع عدم وجود دليل الإثبات يا رعاك الله.
قال شيخ الإسلام في الجواب الصحيح: " وقد قال تعالى {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} وهذا نهي عن التكلم بلا علم , وهو عام في جميع أنواع الأخبار , وقد يتناول ما اخبر به الإنسان وما قد يعتقده بغير الأخبار من الدلائل والآيات والعلامات.
ليس له أن يتكلم بلا علم , فلا ينفي شيئاً إلا بعلم , ولا يثبته إلا بعلم. ولهذا كان عامة العلماء على أن النافي للشيء عليه الدليل على ما ينفيه , كما أن المثبت للشيء عليه الدليل على ثبوته.
وحُكي عن بعض الناس أنه قال: النافي ليس عليه دليل وفرّق بعضهم بين العقليات والشرعيات فأوجبه في العقليات دون الشرعيات!!
وهؤلاء اشتبه عليهم النافي بالمانع المطالب , فإن من أثبت شيئاً فقال له آخر: أنا لا أعلم هذا ولا أوافقك عليه ولا أسلمه لك حتى تأتي بالدليل. كان هذا مصيباً ولم يكن على هذا المانع المطالب بالدليل دليل , وإنما الدليل على المثبت ". انتهى المقصود
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 04:47]ـ
نحن لا ننفي أن يكون الله تبارك وتعالى عدو للمفسدين , ولكننا نمنع إثباتك لذلك بدون حجة من الكتاب أو السنة.
فيكفي في المنع عدم وجود دليل الإثبات يا رعاك الله.
إن كان لفظ "نحن" يشمل الأخ الغامدي، فقد نفى، وجعل أعداء هم الكافرون فقط.
وكأنك كتبت مقررا لحجته.
و"عدو" ضد "ولي" والحجة في دخول الفساق في هذا اللفظ:
1 - معناها في اللغة.
2 - استعمال الصحابة، فالكتاب والسنة لا بد أن تأخذ بفهمهم.
وهذه نقول تبين أنهم يطلقونها على غير الكافر:
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين أن عمر بن الخطاب استعمل أبا هريرة على البحرين فقدم بعشرة آلاف، فقال له عمر: استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه؟!
قال أبو هريرة: لست عدو الله ولا عدو كتابه ولكني عدو من عاداهما.
قال: فمن أين هي لك؟ قال: خيل لي تناتجت وغلة رقيق لي وأعطية تتابعت علي فنظروه فوجدوه كما قال.
أثر صحيح وقد روي من عدة طرق.
وفي إتحاف المهرة: أحمد به منيع: ثنا يحيى بن سعيد، ثنا ليث بن سعد، عن يزيد ابن أبي حبيب، عن معمر بن أبي حبيبة، عن عبيد بن رفاعة، عن زيد بن ثابت "أنه كان يقص فيقول في قصصه: إن الرجل إذا خالط المراّة فلم ينزل فلا غسل عليه فقام رجل من عند زيد، فأتى عمر فأخبره، فقال عمر للرجل: اذهب فائتني به لتكون عليه شهيدًا. فلما جاءه قال له عمر: يا عدو الله، أنت الذي تضل الناس بغير علم! فقال زيد: يا أمير المؤمنين، والله ما ابتدعته من قبل نفسي ....
أثر صحيح
في المستدرك:
أبو بكر بن عبيد الله بن أبي ملكية عن أبيه قال: جاء رجل من أهل الشام فسب عليا عند ابن عباس فحصبه ابن عباس فقال: يا عدو الله آذيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا و الآخرة و أعد لهم عذايا مهينا لو كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حيا لآذيته
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح
روح بن عبادة ثنا عوف ثنا أبو الصديق: لما ظفر الحجاج على ابن الزبير فقلته و مثل به ثم دخل على أم عبد الله و هي أسماء بنت أبي بكر فقالت: كيف تستأذن علي وقد قتلت ابني؟ فقال: إن ابنك ألحد في حرم الله فقتلته ملحدا عاصيا حتى أذاقه الله عذابا أليما و فعل به و فعل فقالت: كذبت يا عدو الله و عدو المسلمين ..
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح.
وفي المسند:
سعيد بن جمهان قال كنا نقاتل الخوارج وفينا عبد الله بن أبي أوفى وقد لحق له غلام بالخوارج وهم من ذلك الشط ونحن من ذا الشط فناديناه أبا فيروز أبا فيروز ويحك هذا مولاك عبد الله بن أبي أوفى، قال: نعم الرجل هو لو هاجر، قال: ما يقول عدو الله؟ قال: قلنا: يقول: نعم الرجل لو هاجر ...
وفي الاستذكار:
عن شرحبيل بن سعد أن زيد بن ثابت وجده قد اصطاد طائرا يقال له نهس في الأسواف قال فأخذه مني فأرسله وضربني وقال يا عدو الله أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم ما بين لابتيها يعني المدينة
وسبق كلام ابن عباس الذي في الصحيحين.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 05:19]ـ
اخي الكريم
كمانقل الاخ الفاضل عن ابن تيمية رحمه الله
فإن من أثبت شيئاً فقال له آخر: أنا لا أعلم هذا ولا أوافقك عليه ولا أسلمه لك حتى تأتي بالدليل. كان هذا مصيباً ولم يكن على هذا المانع المطالب بالدليل دليل , وإنما الدليل على المثبت ". انتهى المقصود
وها انا اطالبك بالدليل فاقول:
هات اية اوحديث على انه عدو للمفسدين من الظلمة، وأكلة الربا والزناة وأصناف الفجار
قلت سابقا تأويل غير مُسلم به، ولو بحثت لو جدت غيره من الصحابة والأئمة استعملها في العصاة.
وهنا اسالك عن ماذكرت من الاثار هل قالوها في حق المسلم اوالمسلمين في وقت الغضب او الرضا على رايك؟؟؟
وللفائدة قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله
في تفسير اية البقرة؛
فإن قيل: فهل من عادى المؤمنين يكون معاديا لله؟
فالجواب: هذا محل توقف في دلالة الآية عليه؛ اللهم إلا إذا عادى المؤمنين لكونهم تمسكوا بشريعة الرسل؛ فهذا يظهر أن الله يكون عدوا لهم، لأن من عاداهم إنما فعل ذلك بسبب أنهم تمسكوا بما جاءت به الرسل؛ فكان حقيقة معاداتهم أنهم عادوا رسل الله، كما قال أهل العلم في قوله تعالى: {إن شانئك هو الأبتر} [الكوثر: 3] أي مبغضك، ومبغض ما جئت به من السنة هو الأبتر؛ وفي الحديث الصحيح أن الله تعالى في الحديث القدسي قال: "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب" (1) ..
10. ومن فوائد الآيتين: أن كل كافر فالله عدو له؛ لقوله تعالى: (فإن الله عدو للكافرين)
11. ومنها: إثبات صفة العداوة من الله. أي أن الله يعادي؛ وهي صفة فعلية كالرضا، والغضب، والسخط، والكراهة؛
و "المعاداة" ضدها الموالاة الثابتة للمؤمنين، كما قال الله تعالى: (الله ولي الذين آمنوا) (البقرة: 257)
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 06:20]ـ
في ظني أن العداوة مطلقة ومقيدة. فالمطلقة للكافرين والمقيدة ضد الفسقة والظالمين من المسلمين. والله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 07:51]ـ
الايات في ان الكافرين هم اعداء الله
قال سبحانه ((فإن الله عدو للكافرين))
وقال تعالى: ?تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ?
وقال سبحانه (((وَمَا كَانَ ?سْتِغْفَارُ إِبْرَ ?هِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ? وَعَدَهَا? إِيَّاهُ
فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ?? أَنَّهُ? عَدُوٌّ? لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ? إِنَّ إِبْرَ ?هِيمَ لَأَوَّ ?هٌ حَلِيمٌ?
وقال سبحانه ((يَأَايُّهَا ?لَّذِينَ ءَامَنُوالَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّى وَعَدُوَّكُمْ أَوْلياءَ
هات اية اوحديث في عداوته للمسلمين العصاة اوالظلمة
مطلقة اومقيدة؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 08:09]ـ
نفع الله بكم شيخنا الفاضل
ما قلته ظاهر في الكتاب والسنة
قال الشيخ قال العلامة صالح الفوزان في (التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية)
(والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن، وأكرمهم عند الله أطوعهم وأتبعهم للقرآن:
هذا حق، فالمؤمنون كلهم أولياء الله، يعني: أحبابه، فالله يحب المؤمنين ويحب المتقين ويحب المحسنين ويحب التوابين ويحب المتطهرين، كما أنه يبغض الكافرين ويبغض الفاسقين، فالله يحب ويبغض على الأعمال.
فكل مؤمن يكون ولياً لله، وتتفاضل الولاية، بعضهم أفضل من بعض، قال جل وعلا: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون* الذين آمنوا وكانوا يتقون) [يونس:62،63] فمن الناس من ولايته مع الله تامة، ومنهم من ولايته مع الله ناقصة، ومنهم من هو عدو لله بعيد عن الله سبحانه وتعالى.
فكل من فيه إيمان وتقوى فهو ولي الله، ولكن الولاية تتفاضل بحسب الأعمال، فمنهم من ولايته كاملة، ومنهم من هو ولي من وجه، وهو المؤمن الفاسق، ولي لله بطاعته، عدو لله بمعصيته ومخالفته.
ومنهم من هو عدو خالص كالكافر والمشرك)
وقال العلامة الراجحي في "شرح الإيمان لأبي عبيد " (شرح رسالة كتاب الإيمان - (ج 1 / ص 25)
فمرجئة الفقهاء يرون أن الناس قسمان: ولي لله، وعدو لله. فالمؤمن سواء كان عاصيا أو مطيعا ولي لله، والكافر عدو الله، وأما جمهور أهل السنة فيرون الناس ثلاثة أقسام: ولي لله كامل الولاية، وهو المؤمن التقي، الذي أدى الواجبات وانتهى عن المحرمات، وعدو كامل العداوة، هو الكافر.
وهناك قسم ثالث: ولي لله من وجه، وعدو لله من وجه، وهو المؤمن العاصي. فهو ولي لله بإيمانه وطاعته، وعدو لله بمعصيته وفسقه، فيوالي من وجه، ويعادى من وجه، ويحب من وجه، ويبغض من وجه، أما مرجئة الفقهاء فلا يرون هذا التقسيم، يرون أن الناس قسمان: ولي لله، وهو المؤمن -سواء كان مطيعا أو عاصيا- وعدو لله وهو الكافر.)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 08:43]ـ
نفع الله بكم شيخنا الفاضل
ذكرت ماقاله الشيخ قال العلامة صالح الفوزان
وهناك قسم ثالث: ولي لله من وجه، وعدو لله من وجه، وهو المؤمن العاصي. فهو ولي لله بإيمانه وطاعته، وعدو لله بمعصيته وفسقه، فيوالي من وجه، ويعادى من وجه، ويحب من وجه، ويبغض من وجه،
وسؤالي هل يجوزان نقول عن الزاني او شارب الخمر يا عدو الله؟؟
اذا قلت نعم فما ماهو الجواب عن الحديث
الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: من دعا رجلاً بالكفر
أو قال: عدوَّ الله. وليس كذلك إلا حار عليه"
أخرجه البخاري في الأدب (6045)، ومسلم في الإيمان (61)
واللفظ له من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 09:04]ـ
إن كان مستحقا لذلك يجوز. والجواب عن الحديث يشرحه ما جاء في البخاري
(عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالْفُسُوقِ وَلَا يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ)
وقال العلامة ابن باز (فتاوى ومقالات ابن باز للشويعر 27 مجلد - (ج 1 / ص 323)
(إن دعا رجلا بالكفر، أو قال: يا عدو الله، وليس كذلك إلا حار عليه أي: رجع عليه ما قال، وهذا وعيد شديد يوجب الحذر من التكفير والتفسيق, إلا عن علم وبصيرة, كما أن ذلك وما ورد في معناه يوجب الحذر من ورطات اللسان, والحرص على حفظه إلا من الخير - إذا علم هذا -.)
وقال العلامة البابطين - رحمه الله (موسوعة المؤلفات العلمية لائمة الدعوة النجدية - (ج 12 / ص 242)
(وإنّما الحديث المعروف:"مَن قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما".ومَن كفّر إنساناً أو فسّقه أو نفّقه متأوّلاً غضباً لله تعالى فيرجى العفو عنه كما قال عمر - رضي الله عنه - في شأن حاطب بن أبي بلتعة أنّه منافق، وكذا جرى من غيره من الصّحابة وغيرهم.)
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - Sep-2009, صباحاً 06:48]ـ
اخي الكريم عبد الرحمن السديس قلت:
- استعمال الصحابة، فالكتاب والسنة لا بد أن تأخذ بفهمهم
اقول:في هذا نظر من وجوه
الاول ليس كل الصحابة رضي الله عنهم استعملوها
الثاني:لعل من ذكر لم يبلغه النص السابق في النهي عن رمي المسلم يالكفراوقول عدو الله
الثالث: وهو اقوى من الذي قبله ان ما اوردت من اثار عن بعضهم قالوا ذلك في حال غضب
كما رجح ابن حجر وغيره من العلماء ومن المعلوم ان الانسان وقت الغضب قد يضرب اويقتل او يطلق اويقول كلاما خطيرا وغير ذلك من الاعذار
ـ[القضاعي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 12:10]ـ
1 - معناها في اللغة.
2 - استعمال الصحابة، فالكتاب والسنة لا بد أن تأخذ بفهمهم.
.
نفع الله بكم.
أما المعنى اللغوي فلا حجة فيه لوجود النص الشرعي في قوله عليه الصلاة والسلام: " من دعا رجلاً بالكفر أو قال: عدو الله , وليس كذلك إلا حار عليه " وفيه النهي الصريح عن وصف المسلم بأنه عدو لله تعالى.
وأما استعمال الصحابة فلا يدل على فهمهم , ولا أظن يخفاك قولهم ((لا تنظر إلى عمل العالم ولكن سله يصدقك)).
وأنت أخي عبد الرحمن لم تنقل لنا فهمهم لهذه المسألة وإنما نقلت لنا فعلهم أو تقريرهم , والفهم إنما يكون لنص , ويكون منصوصاً منهم كفتوى أو قول وأما ما نقلته لنا فلا يسمى فهم لهم وإنما هو فعل أو تقرير وليسا بحجة إلا عند إجماعهم ولا إجماع , وقد بوب البخاري رحمه الله في الصحيح:
" باب من رأى ترك النكير من النبي صلى الله عليه و سلم حجة لا من غير الرسول "
قال ابن حجر في الفتح:
" وأشار بن التين إلى ان الترجمة تتعلق بالإجماع السكوتي وان الناس اختلفوا فقالت طائفة لا ينسب لساكت قول لأنه في مهلة النظر وقالت طائفة ان قال المجتهد قولا وانتشر لم يخالفه غيره بعد الاطلاع عليه فهو حجة وقيل لا يكون حجة حتى يتعدد القيل به ومحل هذا الخلاف ان لا يخالف ذلك القول نص كتاب أو سنة فان خالفه فالجمهور على تقديم النص واحتج من منع مطلقا ان الصحابة اختلفوا في كثير من المسائل الاجتهادية فمنهم من كان ينكر على غيره إذا كان القول عنده ضعيفا وكان عنده ما هو أقوى منه من نص كتاب أو سنة ومنهم من كان يسكت فلا يكون سكوته دليلا على الجواز لتجويز ان يكون لم يتضح له الحكم فسكت لتجويز ان يكون ذلك القول صوابا وان لم يظهر له وجهه ". انتهى
يقول أخوكم القضاعي: وقد ثبت لنا كما في كتب السنة خفاء كثير من النصوص على بعض الصحابة رضوان الله عليهم علمها غيرهم وخفيت عليهم كما جاء في مسند أبي عوانة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال: كنا جلوسا فذكروا مايوجب الغسل فقال من حضر من المهاجرين إذا مس الختان الختان أو خالط الختان الختان فقد وجب الغسل وقال من حضر من الأنصار لا حتى يدفق فقال أبو موسى أنا آتيكم بالخبر فقام إلى عائشة فسلم ثم قال إني أريد أن أسألك عن شيء وأنا أستحيي فقالت لا تستحي أن تسألني عن شيء كنت سائلا عنه أمك التي ولدتك فإنما أنا أمك قال قلت ما يوجب الغسل فقالت عائشة على الخبير سقطت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل).
فهذا جمع من الأنصار رضي الله عنهم مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم لا يعلمون نسخ الحكم بعدم وجوب الغسل حال مس الختان الختان فتأمل.
فلا يبعُد أن يكون قد خفي عمن نقلت قوله عليه الصلاة والسلام: " من دعا رجلاً بالكفر أو قال: عدو الله , وليس كذلك إلا حار عليه ".
بل في هذا الحديث إشارة إلى أن الكافر هو عدو الله فقط , لأنه ساوى بين قولك كافر وقولك عدو الله , وهذا صالح لئن يكون دليل النفي والحصر والله أعلم.
فإن أبيت دليل النفي , فنبقى على المنع ويلزمك الإثبات بحجة صحيحة غير معارضة والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القضاعي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 12:25]ـ
(عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالْفُسُوقِ وَلَا يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ)
في هذا الحديث دليل على أن الرمي بالكفر غير الرمي بالفسوق , وفي النص الأخر جعل وصف العدواة لله مقابلة للرمي بالكفر , فثبت الفرق.
وليس في كلام العلماء تجويز وصف المسلم بالعدواة لله تعالى , ففرق بين إثبات أن يكون فيه عداوة من وجه وبين تجويز وصفه بذلك مع وجود النص الناهي وإن سلمنا بذلك يلزم الفاهم لذلك أن يقيد وصفه للمسلم بعداوة الله تعالى كما يزعم , فلا يجوز له أن يصف المسلم بقوله ((يا عدو الله)) بهذا الإطلاق وهذا هو محل النزاع والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 03:30]ـ
بارك الله فيكم
وفيه النهي الصريح عن وصف المسلم بأنه عدو لله تعالى.
في هذا الحديث دليل على أن الرمي بالكفر غير الرمي بالفسوق , وفي النص الأخر جعل وصف العدواة لله مقابلة للرمي بالكفر , فثبت الفرق ..
وهذا حجة لما قلتُ.
فعندنا أمران:
رمي بكفر.
رمي بعداوة الله، وهو ما وصف في الحديث الآخر بالفسق.
والمراد بالنهي نوعان.
والحديث فيه "من دعا رجلاً بالكفر أو قال: عدوَّ الله. وليس كذلك إلا حار عليه"
وفيه النهي الصريح عن وصف المسلم بأنه عدو لله تعالى.
ليس في الحديث ذكر للمسلم وإنما فيه أن من قال هذين الوصفين لغير مستحقهما حارا عليه.
وهذا محل نزاعنا فلا حجة لكم فيه البتة.
لأني أقول: هو كذلك.
كما هو لو قلت لرجل كافر: يا كافر.
وحجتي اللغة وعموم المعنى، واستعمال الصحابة.
وأما ما ذكر من تأويل لكلامهم فهو بعيد جدا.
فهو أعلم الناس بما يتقون، خصوصا من سمي منهم.
أما دعوى خفاء النهي عليهم فهي أضعفها:
فما المراد بالخفاء عليهم:
خفاء تحريم قول: يا عدو الله للمسلم؟
أو خفاء معناها؟
وكل التأويلين في غاية البعد.
ولا أحب لنفسي ولا لإخواني الاسترسال في تأويل كلام الصحابة بالظن.
مع أن هذا الاستعمال مشهور في كلام الأئمة بعدهم من غير نكير يذكر.
والله أعلم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 04:23]ـ
احسن نتوقف عن الجدال في هذه المسالة فقد دخلها الانتصار للنفس والتعسف في فهم النص
انظر اخي الى قولك ليس في الحديث ذكر للمسلم وإنما فيه أن من قال هذين الوصفين لغير مستحقهما حارا عليه.
اقول الحدبث واضح جدا في عدم رمي المسلم بالكفر اوعدواة الله ولذا في بعض النصوص الاخرى من قال لاخيه ياكافر والكافر ليس باخ للمسلم
ولذا قال الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله في إحكام الأحكام (4/ 76): "وهذا وعيدٌ عظيمٌ لمن كفَّر أحداً من المسلمين وليس كذلك وهي ورطة عظيمة
غفر الله لنا ولكم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 05:19]ـ
احسن نتوقف عن الجدال ف هذه المسالة فقد دخلها الانتصار للنفس والتعسف في فهم النص
انظر اخي الى قولك ليس في الحديث ذكر للمسلم وإنما فيه أن من قال هذين الوصفين لغير مستحقهما حارا عليه.
اقول الحدبث واضح جدا في عدم رمي المسلم بالكفر اوعدواة الله ولذا في بعض النصوص الاخرى من قال لاخيه ياكافر والكافر ليس باخ للمسلم
ولذا قال الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله في إحكام الأحكام (4/ 76): "وهذا وعيدٌ عظيمٌ لمن كفَّر أحداً من المسلمين وليس كذلك وهي ورطة عظيمة
أخي الفاضل التوقف جميل، والاعتساف مذموم والرمي بالانتصار للنفس غير جيد؛ لأنها تهمة لمحاورك يمكنه أن يرميك بها، وكان يمكن الانسحاب من النقاس بدون مثل هذا العبارات.ولم يكن في كلامي والحمد لله تأويل كما تفعل.
وكلامي لا غبار عليه البتة، وإلا فما معنى: "وليس كذلك"؟!.
إلا أنه قد يقولها: لمن هو كذلك = فلا يحار عليه، بل يقع كلامه موقعه.
وهذا ظاهر جدا.
وليس في كلامي أبدا أن الحديث ليس فيه نهي عن رمي المسلم ولا أدري من أين فهمت هذا؟!
ولو أكلمتَ الحديث الذي ذكرتَ لوجدت نصه: "لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه".
فما معنى: "فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه؟!
واختم بهذا النقل عن صحابي آخر:
َحْمَدُ بنُ يَعْقُوْبَ المَسْعُوْدِيُّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ سَعِيْدِ بنِ عَمْرٍو الأُمَوِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّهُ قَامَ إِلَى الحَجَّاجِ، وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ اللهِ! اسْتُحِلَّ حَرَمُ اللهِ، وَخُرِّبَ بَيْتُ اللهِ.
فَقَالَ: يَا شَيْخاً قَدْ خَرِفَ.
السير للذهبي: (3/ 231)
وهذا سند صحيح.
وأؤكد على أن هذا اللفظ استعمله السلف من الصحابة ومن بعدهم من الأئمة في غير الكفار من غير نكير، وكلامهم أكثر من أن يذكر.
واستودعكم الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 07:05]ـ
أخي الفاضل التوقف جميل، والاعتساف مذموم والرمي بالانتصار للنفس غير جيد؛
اقول: صدقت غفر الله لي ولك وللمشاركين هنا جميعا
ولكن انظر اخي الى قولك: ليس في الحديث ذكر للمسلم وإنما فيه أن من قال هذين الوصفين لغير مستحقهما حارا عليه.
وهنا اسالك سؤالا هل الحديث يخاطب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه المسلمين؟؟
ويحذرهم من ان يرمي بعضهم بعضا بذلك الكلام الخطيروهومفهوم وواضح من السياق
اوانه يحذر غبرهم من الوثنيين واليهود والنصارى من ان يرمي بعضهم بعضا بذلك؟؟
ـ[القضاعي]ــــــــ[01 - Oct-2009, صباحاً 12:38]ـ
وفيكم الله بارك.
وأما أنا يا أبا محمد الغامدي فأرى أخاك عبد الرحمن ليس ببعيد عن الحق فتمهل ولا تتعجل.
فقد يكون قوله عليه الصلاة والسلام ((أو قال: عدو الله)) مقابلاً للفظ الأخر وقوله ((لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالْفُسُوقِ)) ولكن يظل هذا الفهم محتمل وهو فهم لك يا عبد الرحمن وليس بحجة باتفاقك معنا , بل هو فهم ضعيف عندي وعند أبي محمد , فتحتاج لإثباته إلى دليل منفصل , لم تأتي به حتى الآن.
فنحن نقول أن قوله عليه الصلاة والسلام ((أو قال: عدو الله)) مرادفاً لقوله ((من دعا رجلاً بالكفر)) وظاهر أنه بيان للإنشاء المقصود به الزجر , فكأنه يقول: معنى من دعا رجلاً بالكفر كأن يقول له: يا كافر أو يا عدو الله وهكذا.
والمحكم من كتاب الله تعالى يؤيد قولنا , وكما أن في المسلم الفاسق عداوة لله من وجه , ففيه أيضاً كفر من وجه , فالمعاصي من شعب الكفر , وأنت مقر بأنه يمنع إطلاق ((يا كافر)) عليه , مع وجود الكفر فيه من وجه , فتساوى النهيان ووجب عليك طردهما والله أعلم بالصواب.
وأما ما ذكر من تأويل لكلامهم فهو بعيد جدا.
فهو أعلم الناس بما يتقون، خصوصا من سمي منهم.
.
لم نذكر تأويل هداك الله , بل هذا هو الحق تجاه أفعالهم المجردة , فهم بشر غير معصومين ويجوز عليهم الخطأ والنسيان والغفلة بل والكبائر , ولكنهم لا يستمرون عليها لأنهم أهل الحسنى , فمتى نبهوا تنبهوا رضي الله عنهم وأرضاهم , وهم من أهل الجنة قطعاً لرضا رب العالمين عنهم في الكتاب الكريم.
ولكن هذا لا يعني عصمتهم وفرق بين عدالتهم المقطوع بها وبين أن تكون أفعالهم حجة في الشرع ولا خلاف في هذا بين أهل العلم بحسب ظني , وإنما الخلاف في أقوالهم وفهمهم للنصوص منطوقاً لا مفهوماً فتنبه.
وأنا أشهد بأنهم أعلم الناس بما يتقون , وهم ليسوا في حاجة لشهادة غر مثلي يتمنى من الله تبارك وتعالى أن يحشره في زمرتهم رضي الله عنهم وأرضاهم.
ولكن قد سطرت لنا كتب السنة كثيراً من أفعالهم المخالفة للنصوص , فإما أن النص لم يبلغهم أو أنهم متأولون , وهذا ما يمنع لحوق الوعيد بهم كما بيّن ذلك شيخ الإسلام أحسن بيان في رفع الملام.
ولك أن تتأمل في ما نقلت لنا عن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم , أليس فعل عمر فيه مخالفة صريحة لحديث الباب؟
فأنا أجزم أنه رضي الله عنه لم يبلغه هذا النص وإلا لما خالفه , لأنه يستحيل أن يظن عمر رضي الله عنه أن أبا هريرة مستحق لعداوة الله تبارك وتعالى , بل في رد أبي هريرة رضي الله عنه دليل على أن عدو الله هو عدو كتابه وهو الكافر قطعاً.
فإن كنت تظن أن هذا النص بلغ عمر رضي الله عنه , فهل تظن أن أبا هريرة رضي الله عنه حقيق عند الفاروق بما رماه , والمفترض أنه لا يولي إلا عدل عنده؟
فما المخرج عندك للمحدث الملهم التقي النقي من هذا الوعيد الذي في الحديث!!؟
وهل يُظن بعمر رضي الله عنه هذه العجلة في رمي أبي هريرة بالفسق وحاشاهما!
أما دعوى خفاء النهي عليهم فهي أضعفها:
فما المراد بالخفاء عليهم:
خفاء تحريم قول: يا عدو الله للمسلم؟
أو خفاء معناها؟
وكل التأويلين في غاية البعد.
لا بل خفاء النهي أرجح من وقوعهم فيه على علم وهذا هو الظن بهم وأمثالهم , والأمثلة كثيرة على خفاء بعض النصوص عن بعضهم.
وأما خفاء المعنى فلم نقله , وهو بعيد كل البعد , فهم أهل اللغة وحاضرو التنزيل وعميقو الفهم رضي الله عنهم وأرضاهم.
فالواجب تجنب هذه الوصف ((عدو الله)) في حق المسلمين والاستعاضة عنه بما ثبت في الكتاب والسنة ولا حجة إلا فيهما وما دلا عليه والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Oct-2009, صباحاً 01:22]ـ
وتاكيدا لكلامك اخي الفاضل القضاعي هنا رسالة علمية بعنوان
استدراك بعض الصحابة ما خفي على بعضهم من السنن جمعا ودراسة
اسم المؤلف
الدكتور: سليمان بن صالح الثنيان
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
سنة الطبع
1429هـ/ ط أولى
نوع الكتاب
أصله رسالة دكتوراه
عدد الأجزاء:
2 جزء
التعريف بموضوع الكتاب:
الصحابة منزلتهم في الدين معلومة، ولا تزيد الدراسات المتخصصة في الصحابة قدرهم إلا علوا ولا منزلتهم إلا رفعة؛ لأنها تبين ما كانوا عليه من علم وهدى واتباع، ولذا استحقوا أن يكونوا خير القرون وأن يزكيهم الله عز وجل وكفاهم بذلك فضلا، وأن تتابع النصوص من النبي صلى الله عليه في بيان فضلهم، ومن هذه الدراسات التي عنيت بالصحابة كتاب (استدراك بعض الصحابة ما خفي على بعضهم من السنن جمعا ودراسة) للدكتور سليمان بن صالح الثنيان الذي تناول جانبا مضيئا من أحوال الصحابة مع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد عقد المؤلف كتابه في تمهيد ضمنه فصلين في حرص الصحابة على اتباع ما ثبت لديهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي أسباب مخالفة الصحابة لبعضهم البعض ثم تناول موضوع الكتاب في أربعة عشر بابا أفرد لكل باب موضوعا استدرك فيه بعض الصحابة على بعض سننا فمنها السنن التي استدركها بعض الصحابة على بعض في باب الاعتقاد والطهارة والصلاة والجنائز والزكاة والصدقة والصيام والحج والعمرة والجهاد والبيوع والمكاسب والنكاح والطلاق والعدة والأطعمة والمواريث والحدود والديات ثم عقد آخر الأبواب للسنن التي استدركها بعض الصحابة على بعض في أبواب متفرقة منها المعوذتان من القرآن وما ورد من النهي عن كتابة الحديث وما ورد في وضع إحدى الرجلين على الأخرى إلى غير ذلك من الموضوعات المتفرقة في هذا الباب.
وطريقة المؤلف في كتابه أنه أدرج تحت كل باب مجموعة من السنن التي خفيت على بعض الصحابة وجعل كل سنة خفيت على الصحابي في فصل مستقل فيبدأ فيه بذكر الحديث الذي تضمن خفاء هذه السنة ثم يذكر من خرجه من أصحاب كتب السنة ثم يدرس إسناد الحديث ويحكم عليه صحة أو ضعفا مع ذكر ما يتعلق بالحديث من فوائد.
والكتاب فيه تأكيد على منزلة الصحابة ومكانتهم وبيان مدى حرصهم على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لشدة تمسكهم بها وفرط محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وفيه بيان بعض أسباب الخلاف الذي وقع بين الصحابة والتي منها خفاء الدليل عليهم.
فجزى الله المؤلف خيرا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - Oct-2009, صباحاً 02:38]ـ
بارك الله فيك ونفع بكم
ولك أن تتأمل في ما نقلت لنا عن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم , أليس فعل عمر فيه مخالفة صريحة لحديث الباب؟ فأنا أجزم أنه رضي الله عنه لم يبلغه هذا النص وإلا لما خالفه , لأنه يستحيل أن يظن عمر رضي الله عنه أن أبا هريرة مستحق لعداوة الله تبارك وتعالى , بل في رد أبي هريرة رضي الله عنه دليل على أن عدو الله هو عدو كتابه وهو الكافر قطعاً.
لا ليس مخالفا.
وقد تأملته فوجدته موافقا لما فهمتُ: وهو أن عمر رضي الله عنه ظن أن أبا هريرة رضي الله عنه سرق من بيت المال .. فأطلق عليه هذا اللقظ؛ لأنه يرى أن السارق يستحق ذلك.
وأبو هريرة بين أنه ظن به غير الحق فنفى ذلك عن نفسه وبين ...
ولا يتصور أن يكون عمر ظن أن أبا هريرة كفر.
فإن كنت تظن أن هذا النص بلغ عمر رضي الله عنه , فهل تظن أن أبا هريرة رضي الله عنه حقيق عند الفاروق بما رماه , والمفترض أنه لا يولي إلا عدل عنده؟
لكن العدل عنده لا يلزم أن يستمر على عدالته، فلا يعلم الغيب، فهو رأى أمارة ظاهرة فظن أنه سرق.
لا بل خفاء النهي أرجح من وقوعهم فيه على علم وهذا هو الظن بهم وأمثالهم
ما معنى خفاء النهي: أيكون مباحا للمسلم أن يقول لأخيه: يا عدو الله؟
لا يتصور هذا.
بقي أن يكون هذااللفظ عندهم يستحقه أهل الكبائر ولذا أطلقوه عليهم.
وفي التنزيل: {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ}
ألا يستحق محارب الله ورسوله أن يسمى عدو الله؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - Oct-2009, صباحاً 02:51]ـ
غفر الله لي ولك وللمشاركين هنا جميعا
ولكن انظر اخي الى قولك: ليس في الحديث ذكر للمسلم وإنما فيه أن من قال هذين الوصفين لغير مستحقهما حارا عليه.
وهنا اسالك سؤالا هل الحديث يخاطب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه المسلمين؟؟
ويحذرهم من ان يرمي بعضهم بعضا بذلك الكلام الخطيروهومفهوم وواضح من السياق
اوانه يحذر غبرهم من الوثنيين واليهود والنصارى من ان يرمي بعضهم بعضا بذلك؟؟
آمين.
أخي أرجو ان تتأمل جيدا:
الحديث لفظه: "من دعا رجلاً بالكفر أو قال: عدو الله , وليس كذلك إلا حار عليه "
ثم قال الأخ الفاضل القضاعي: وفيه النهي الصريح عن وصف المسلم بأنه عدو لله تعالى "
ثم قلتُ: ليس في الحديث ذكر للمسلم وإنما فيه أن من قال هذين الوصفين لغير مستحقهما حارا عليه.
أين الإشكال في كلامي؟
لفظ الحديث "رجلا" وشرط الوعيد فيه "وليس كذلك".
يعني أنه قد يدعو "رجلا" بالكفر أو يقول: عدو الله، وهو كذلك فلا يحار عليه.
ويقع الكلام موقعه.
وأنا أدعي أنه يجوز أن يقال "عدو الله" للمسلم الفاسق، لأنه كذلك عندي، وأنتم تدعون منعه لأنه ليس كذلك عندكم.
فالحديث ليس فيه حجة لكم ولا لي، فهو موطن النزاع بيننا.
ولذا أعترضت على قول الأخ القضاعي: وفيه النهي الصريح عن وصف المسلم بأنه عدو لله تعالى. بما تقدم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القضاعي]ــــــــ[01 - Oct-2009, صباحاً 05:01]ـ
يلزمك هذا الإلزام.
وكما أن في المسلم الفاسق عداوة لله من وجه , ففيه أيضاً كفر من وجه , فالمعاصي من شعب الكفر , وأنت مقر بأنه يُمنع إطلاق ((يا كافر)) عليه , مع وجود الكفر فيه من وجه , فتساوى النهيان ووجب عليك طردهما والله أعلم بالصواب.
.
فإن لم تفعل فيكون على مذهبك جواز وصف المسلم الفاسق بـ ((يا كافر)) وبـ ((يا عدو الله)) وبهذا كأن النهي لم يكن , فنرد الحديث الثابت الصحيح المعصوم ونقدم عليه , أفعال غير معصومة قد تصيب وقد تخطئ والله المستعان.
فلعلك تراجع المسألة يا عبد الرحمن سددك الله وللحق وفقنا وإياك.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[01 - Oct-2009, صباحاً 08:14]ـ
هذا معلوم.
والشيخ قال: ينبغي ... = لأجل تناسب المعنى، ونفي الغلط عن الدعاء، ونفي التهمة عن العز.
قال الشيخ:
بهذا يرتفع الإشكال الوارد عن اللفظ المشهور، وعلى هذا فينبغي مراعاة اللفظ المأثور والدعاء به. وفيه مآخذ من وجهة نظري:
الأول: الإشكال متأصل في هذا الدعاء، فقد ثبت عن النبي (ص) أنه قال "لا تعينوا الشيطان على أخيكم"، وماذا يريد الشيطان غير ذلة المسلم، والدعاء بالهداية له عز وفلاح و خير، وهذا من مفاسد اختراع الأدعية خلاف المحفوظ عن الرسول (ص). ولك أن تتخيل اليوم ما أكثر العصاة في الأمة كما لا يخفى على كل أحد بسبب الشهوات والشبهات من كل نوع، ماذا بقي لنا من عز إذا دعونا على ثلاثة أرباع الأمة بالذل؟
الثاني: ما هذا اللفظ "المأثور" الذي "يبنغي" مراعاته؟ و مأثور عن من؟ ولماذا ينبغي مراعاته مع أنه تغييره تفادياً للمحذور خير من الإبقاء عليه، وكل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا قوله (ص)، والقاعدة عندي: أن الأدعية التي ينشئها المرء من تلقاء نفسه فإنه يراعي أن تكون متفقة مع عموم معاني الأدعية الثابتة عن (ص) ومقاصد الشرع فيما يتعلق بحق المسلم على المسلم، فهل المقاصد العامة للشرع تشير بالدعاء على عصاة الأمة بالهلاك - والذل هلاك [1]- أم تشير بالدعاء للمسلمين والمسلمات بالهداية والمغفرة وصلاح الحال [2]؟
وقال الشيخ:
هذا التغيير لا يناسب بين ما يقتضيه التقابل بين الطاعة والمعصية، والهداية مطلب للمطيع والعاصي
والإبقاء على ألفاظ الدعاء لمجرد الحفاظ على أسلوب المقابلة، ولمجرد أنه مأثور عن البعض، لايحل الإشكال بل يزيده، لا من جهة الشيخ الذي هو أفهم وأعلم الناس بالعقيدة اليوم، ولا من جهة المنهج، ولامن جهة معنى الدعاء.
=====================
[1] وهو من جنس ما حل بالمغضوب عليهم، اليهود: "وضربت عليهم الذلة"، نعوذ بالله من الخذلان.
[2] و الملائكة في السماء تدعو للعصاة من أمة محمد بالمغفرة لا الذل:"ويستغفرون لمن في الأرض".
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 01:22]ـ
يلزمك هذا الإلزام.
فإن لم تفعل فيكون على مذهبك جواز وصف المسلم الفاسق بـ ((يا كافر)) وبـ ((يا عدو الله)) وبهذا كأن النهي لم يكن , فنرد الحديث الثابت الصحيح المعصوم ونقدم عليه , أفعال غير معصومة قد تصيب وقد تخطئ والله المستعان.
فلعلك تراجع المسألة يا عبد الرحمن سددك الله وللحق وفقنا وإياك.
شكر الله لك حسن مذاكرتك.
وهذا لا يلزم.
لأن لفظ يا كافر صريح في النهي وصريح في المعنى.
والآخر ليس كذلك لا في المعنى ولا في الصراحة ويبقى لي عمل الصحابة والأئمة من بعدهم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 01:26]ـ
وفيه مآخذ من وجهة نظري:
الأول: الإشكال متأصل في هذا الدعاء، فقد ثبت عن النبي (ص) أنه قال "لا تعينوا الشيطان على أخيكم"، وماذا يريد الشيطان غير ذلة المسلم
فيه نظر.
فالدعاء بالذلة للعاصي سبب لتركه المعصية.
كما أن العقوبة سبب لذلك.
أما عزة أهل المعاصي فتكون سببا لرواجها ودوامهم عليها ومجاهرتهم بها ... وهذا ظاهر.
والشيطان يريد إعزاز أهل المعاصي وأن تكون لهم الرفعة والنصرة على الصالحين.
الثاني: ما هذا اللفظ "المأثور" الذي "يبنغي" مراعاته؟ و مأثور عن من؟ ولماذا ينبغي مراعاته مع أنه تغييره تفادياً للمحذور خير من الإبقاء عليه
هو لا يرى فيه محذورا، ويرى أن تغييره يغير معناه، فإما أن يدعى به على ما هو عليه أو يترك ويدعى بغيره.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 01:47]ـ
أما دعاء الملائكة واستغفارهم للمؤمنين فحق وينظر في سياق الآية ليتضح المعنى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.،
وهذه الآيات تفسر آية الشورى {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (5) سورة الشورى
يعني من المؤمنين وإلا فلا يتصور أن يستغفروا للكفار.
وقد جاء في النصوص لعن الملائكة لعصاة بني آدم ففي الصحيحين عن علي رضي الله عنه قال ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل، وقال: ذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل، ومن تولى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل".
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".
وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم:" من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه".
مع أن الدعاء عليهم بالذلة حال المعصية لا يعارض الدعاء لهم بالهداية فيدعى عليهم بالذلة حتى يتركوا معصية الله وتطلب لهم الهداية وللمؤمنين عموما.
ـ[راشد الدوسري]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 02:05]ـ
قول السلف: ويذل فيه عدوك،
عدو الله هو الكافر
مَن كَانَ عَدُوا لِّلَّهِ وَمَلَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَ?لَ فَإِنَّ ?للَّهَ عَدُو لِّلْكَـ?فِرِينَ
.///أبا محمد حفظك الله أرى أنك تكلفت في تأويل كلام ابن عباس في قوله:
"كذب عدوالله" بأنه قاله في وقت غضب!!، فهل يعقل أن يرمي ابن عباس نوفا بالكفر وحتى لو كان في وقت غضب، هذا بعيد جداً.
///فإن سلمنا بذلك فهل يظن أن يرمي عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أبا هريرة بالكفر (على تفسيرك لعدوالله) بقوله" استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه " لأنه ظهرت له أمارة أنه سرق.!!! (أم لعله قاله أيضا في وقت غضب!!)
/// وهذا الكلام ينطبق على كل الآثار التي أولتها بالغضب فنقول: هل يعقل أن الصحابة يطلقون على غيرهم الكفر عند الغضب هذا بعيد ياهداك الله،
ولكن ههنا أمر أرجو الإجابة عليه:
هل أنكر باقي الصحابة على عمر وابن عباس و أسماء بنت أبي بكر .. التعبير بهذا في هذه الحالة؟
فإن لم يكن فلا يحق لك إنكار ذلك.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 02:29]ـ
اخي الكريم راشد الدوسري حفظك الله
لاتعجل علي
الاصل في المسالة
قول السلف: ويذل فيه عدوك،
فقلت انا مبررا قول السلف الماثور
عدو الله هو الكافرواستشهدت بالاية
مَن كَانَ عَدُوا لِّلَّهِ وَمَلَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَ?لَ فَإِنَّ ?للَّهَ عَدُو لِّلْكَـ?فِرِينَ
فلا اشكال في هذا التعبير
ثم استشهد الاخ السديس بقول ابن عباس
وذكرت له قول ابن حجررحمه الله
(وقوله: (كذب عدو الله) قال ابن التين: لم يرد ابن عباس إخراج نوف عن ولاية الله، ولكن قلوب العلماء تنفر إذا سمعت غير الحق، فيطلقون أمثال هذا الكلام لقصد الزجر والتحذير منه وحقيقته غير مرادة.
قلت: ويجوز أن يكون ابن عباس اتهم نوفا في صحة إسلامه،
فلهذا لم يقل في حق الحر بن قيس هذه المقالة مع تواردهما عليها.))
وكماقال الاخ الفاضل القضاعي
فنحن نقول أن قوله عليه الصلاة والسلام ((أو قال: عدو الله)) مرادفاً لقوله ((من دعا رجلاً بالكفر)) وظاهر أنه بيان للإنشاء المقصود به الزجر , فكأنه يقول: معنى من دعا رجلاً بالكفر كأن يقول له: يا كافر أو يا عدو الله وهكذا.
والمحكم من كتاب الله تعالى يؤيد قولنا ,.
وكما أن في المسلم الفاسق عداوة لله من وجه , ففيه أيضاً كفر من وجه , فالمعاصي من شعب الكفر , وأنت مقر بأنه يمنع إطلاق ((يا كافر)) عليه , مع وجود الكفر فيه من وجه , فتساوى النهيان ووجب عليك طردهما والله أعلم بالصواب.
واماقولك بانه ليس في حالة غضب
اقول:فهذا تبرير العلماء لما حصل من الصحابة رضي الله عنهم
اذكيف يخالفون نهيه عليه السلام والوعيد الشديد في ذلك
كماقال الامام ابن حجر رحمه الله
وكماقال العلامة البابطين - رحمه الله (موسوعة المؤلفات العلمية لائمة الدعوة النجدية - (ج 12 / ص 242)
(وإنّما الحديث المعروف:"مَن قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما".ومَن كفّر إنساناً أو فسّقه أو نفّقه متأوّلاً غضباً لله تعالى فيرجى العفو عنه كما قال عمر - رضي الله عنه - في شأن حاطب بن أبي بلتعة أنّه منافق، وكذا جرى من غيره من الصّحابة وغيرهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 02:30]ـ
أما دعاء الملائكة واستغفارهم للمؤمنين فحق وينظر في سياق الآية ليتضح المعنى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.،
وهذه الآيات تفسر آية الشورى {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (5) سورة الشورى
يعني من المؤمنين وإلا فلا يتصور أن يستغفروا للكفار.
وقد جاء في النصوص لعن الملائكة لعصاة بني آدم ففي الصحيحين عن علي رضي الله عنه قال ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل، وقال: ذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل، ومن تولى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل".
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".
وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم:" من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه".
مع أن الدعاء عليهم بالذلة حال المعصية لا يعارض الدعاء لهم بالهداية فيدعى عليهم بالذلة حتى يتركوا معصية الله وتطلب لهم الهداية وللمؤمنين عموما.
هذه هي المشكلة. لا زلت تنافح دون الأثر منافحة عارمة وكأنّا أمرنا شرعاً - سواء بدليل من الكتاب أو حديث ثابت من السنة - أن ندعو على العصاة بالذل. وليس فيما أوردت مايدل على مشروعية هذا الدعاء. قد أخبرتك أن مثل هذا حقه التوقيف، او على الأقل يدعى بما تقره الأدعية المحفوظة، وما أوردت بالأحمر فهي حكايات حال لا أمر فيه للمسلم بأن يلعن وما شابه ذلك، ولعن الملائكة إنما هو بإذن من الله أو أمر منه لهم فهم لا يسبقونه بالقول، فأين الأمر لنا بمشروعية الدعاء العام على عصاة المسلمين بالذل مع ذكر الدليل من فضلك؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - Oct-2009, صباحاً 03:11]ـ
هذه هي المشكلة. لا زلت تنافح دون الأثر منافحة عارمة
عفوا يا أخي وفقك الله ليس الأمر كما تقول.
يا أخي الأثر لا يهمني كثيرا ولا أذكر أني دعوت به.
ونحن نتكلم الآن على معاني وتفريعات لا على الأثر.
وكان ينبغي أن تنتبه إلى وجه اعتراضي وأنه على ما أوردتَه،
والملون بالأحمر في كلامي كان تعليقا على قولك:
"الملائكة في السماء تدعو للعصاة من أمة محمد بالمغفرة لا الذل"
فبينت معنى الآية، وأنهم كما يقولون: (فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) فإنهم كذلك يلعنون العصاة.
ذا سبب إيرادي لها.
ثم يتأتي جوابك:"وما أوردت بالأحمر فهي حكايات حال لا أمر فيه للمسلم بأن يلعن وما شابه ذلك ".!
وأجبت سابقا عن الدعاء بالذلة، وأن عزة أهل المعاصي والفجور والفساد سبب للبلاء والشر، ودونك واقع بلاد المسلمين اليوم حين عز الفساق فيها، وقارنه بحال المسلمين قديما حين أعز الله الأخيار، وأذل أهل المعاصي.
وأسأل الله أن يعز أهل طاعته وأن يجعل "الذلة والصغار على من خالف أوامره".
واستودعك الله.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 07:16]ـ
لا ينبغي لك ان تفهم من عدم مراعاة ألفاظ الأثر التحول إلى الدعاء للعصاة بالعزة، حديثي مركز على الأثر، أي تغيير الأثر إلى "يهدى فيه أهل معصيتك" خير عندي من الدعاء عليهم بالذلة، فإن الذل حاصل بدون الدعاء عليهم بذلك لأنه ما خالف أمر الله أحد إلا ذل عند الله حتى يصير أهون من الجعلان، ولكن الأحسن أن يدعى لهم بالهداية، فإن الهداية انتقال من ذل المعصية إلى عزة الطاعة، ونحب لهم ما نحب لأنفسنا، وهذا أكمل وأنفع للأمة، وقد دعا صلى الله عليه وسلم لدوس بالهداية وهم مشركون، فكيف بمن لا يكمل الإيمان إلا بأن تحب له ما تحب لنفسك.
((اللذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)).
وتأمل رعاك الله هذه الكلمات:
" (ملاحظة آثار الإحسان تجعل العبد) يقيم المعاذير للخلائق، وتتسع رحمته لهم، ويتفرج بِطانه، ويزول عنه ذلك الحصر والضيق والانحراف، وأكل بعضِه بعضاً، ويستريح العصاة من دعائه عليهم، وقنوطه منهم، وسؤال الله أن يخسف بهم الأرض، ويسلط عليهم البلاء، فإنه حينئذ يرى نفسه واحداً منهم، فهو يسأل الله لهم ما يسأله لنفسه، ويخاف على نفسه أكثر مما يخاف عليهم، فأين هذا من حاله الأولى وهو ناظر إليهم بعين الاحتقار والازدراء، لا يجد في قلبه رحمة لهم، ولا دعوة، ولا يرجو لهم نجاة، فالذنب في حق مثل هذا من أعظم أسباب رحمته، ومع هذا فيقيم أمر الله فيهم طاعة لله ورحمة بهم وإحساناً إليهم، إذ هو عين مصلحتهم، لا غلظة ولا قوة ولا فظاظة".
مفتاح دار السعادة (1/ 504)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[03 - Oct-2009, صباحاً 02:27]ـ
وتأمل رعاك الله هذا الحديث في البخاري
باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم
[ص:2937] حدثنا أبو اليمان ( http://java******:popUp3(11931)): أخبرنا شعيب: أخبرنا أبو الزناد ( http://java******:popUp3(11863)): أن عبد الرحمن قال: قال أبو هريرة ( http://java******:popUp3(3)). رضي الله عنه: قدم طفيل بن عمرو الدوسي. وأصحابه على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله إن دوسا عصت وأبت، فادع الله عليها، فقيل: هلكت دوس: قال: http://alminbar.al-islam.com/shared/images/MEDIA-H1.GIF اللهم اهد دوسا وائت بهم http://alminbar.al-islam.com/shared/images/MEDIA-H2.GIF .
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 02:21]ـ
لا ينبغي لك ان تفهم من عدم مراعاة ألفاظ الأثر التحول إلى الدعاء للعصاة بالعزة
ولا ينبغي لك أن تفهم أني فهمت ذلك.
والذلة ليست حاصلة لهم الآن بل كثير منهم من منعة ومنصب ويفعل ما يشاء من المنكرات بلا حسيب ولا رقيب ووو في أمور كثيرة.
فذلة المطلوبة هي كفهم عند ذلك كله وتطبيق شرع الله عليهم.
وتأمل رعاك الله هذه الكلمات: ويستريح العصاة من دعائه عليهم، وقنوطه منهم، وسؤال الله أن يخسف بهم الأرض، ويسلط عليهم البلاء، فإنه حينئذ يرى نفسه واحداً منهم، فهو يسأل الله لهم ما يسأله لنفسه
تأملتها فوجدتها خارج ما نحن فيه.
لأن الداعي لم يقنط منهم، ولم يدع بخسف الأرض بهم، ولا تسليط االبلاء = وإنما جوّز الدعاء عليهم بالذلة التي لا تكون إلا حين تبطق شريعة الله في الأرض = فالأثر في مجملة هو معنى:
اللهم يسر لهذه الأمر تحكيم شريعتك إذ حينها = يعز أهل الطاعة، ويذل أهل المعصية بتطبيق أحكامك عليهم التي شرعتها في كتابك.
ثم تأملت قوله: "فإنه حينئذ يرى نفسه واحداً منهم"
فوجدته لا ينطبق على من يدعو بهذا الدعاء إذ ليس من أكلة الربا ولا الزناة والا اللوطية ولا قطاع الطريق والسراق والمرتشين وو .. إلخ.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 02:27]ـ
وتأمل رعاك الله هذا الحديث في البخاري
باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم
تأملته الآن ومن قبل.
ووجدت نبينا صلى الله عليهم وسلم دعى على غيرهم ولعنهم كرعل وذكوان وعصية ودعى على قريش، ولعن أمما من عصاة أمته كالسارق وآكل الربا والنامصة ووو ..
ولم أجد هذا الحديث يعارض ما نحن فيه.
إذ الكلام على أهل المعاصي لا على خصوص شخص أو قبيلة منهم.
ـ[راشد الدوسري]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 04:32]ـ
ولم أجد هذا الحديث يعارض ما نحن فيه ..
صدقت .. أثابك الله.
ـ[القضاعي]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 11:59]ـ
والذلة ليست حاصلة لهم الآن بل كثير منهم من منعة ومنصب ويفعل ما يشاء من المنكرات بلا حسيب ولا رقيب ووو في أمور كثيرة.
هذا انسياق مع الظواهر المادية وهو غير لائق بك.
فقد قال الحسن البصري رحمه الله: إن ذل البدعة على أكتافهم، وإن هَمْلَجَت بهم البغلات، وطقطقت بهم البراذين.
فهذا فهم عالي للسلف , لعلمهم بأن حكم النبي صلى الله عليه وسلم مطلق وخبره جازم بأنهم في ذلة وصغار , وكل بحسب معصيته , ومن نظر في حال نفسه , وجد له نصيب من هذه الذلة والصغار في بعض المواقف الشخصية بسبب تفريطه في بعض ما يجب عليه من الأمر والنهي.
فالذلة المطلوبة هي كفهم عن ذلك كله.
أخشى أن في هذا إملاء على الحكيم الخبير سبحانه وتعالى.
الذلة التي لا تكون إلا حين تبطق شريعة الله في الأرض.
اللهم يسر لهذه الأمر تحكيم شريعتك إذ حينها = يعز أهل الطاعة، ويذل أهل المعصية بتطبيق أحكامك عليهم التي شرعتها في كتابك.
وهذا حصر لا دليل عليه , فمقياس الذل والعز لا يقاس بالأمور المادية ولا بالظواهر الدنيوية عند أهل الإيمان. والله أعلم
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[04 - Oct-2009, صباحاً 10:28]ـ
ولا ينبغي لك أن تفهم أني فهمت ذلك.
والذلة ليست حاصلة لهم الآن بل كثير منهم من منعة ومنصب ويفعل ما يشاء من المنكرات بلا حسيب ولا رقيب ووو في أمور كثيرة.
فذلة المطلوبة هي كفهم عند ذلك كله وتطبيق شرع الله عليهم.
تأملتها فوجدتها خارج ما نحن فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
لأن الداعي لم يقنط منهم، ولم يدع بخسف الأرض بهم، ولا تسليط االبلاء = وإنما جوّز الدعاء عليهم بالذلة التي لا تكون إلا حين تبطق شريعة الله في الأرض = فالأثر في مجملة هو معنى:
اللهم يسر لهذه الأمر تحكيم شريعتك إذ حينها = يعز أهل الطاعة، ويذل أهل المعصية بتطبيق أحكامك عليهم التي شرعتها في كتابك.
ثم تأملت قوله: "فإنه حينئذ يرى نفسه واحداً منهم"فوجدته لا ينطبق على من يدعو بهذا الدعاء إذ ليس من أكلة الربا ولا الزناة والا اللوطية ولا قطاع الطريق والسراق والمرتشين وو .. إلخ.
كلام ابن القيم واضح ولا يحتمل هذا اللّي. المواضع التي أبقيت من كلامي ولم تتعرض لها تغني عن إعادة الجواب. بالإضافة إلى ما أشار إليه القضاعي، وإن كنت شخصياً اختار الدعاء للعصاة من أمة محمد بالهداية، ولكن إن أراد الله أن يذلهم أو يكبتهم فهذا لله وحده، أما أن ابتديء الدعاء عليهم بالذل، فهذا أثر لا يتسق مع عموم النصوص من الكتاب والسنة ولا يمثل موقف الرسول (ص) من أمته. لا يهمني هذا الأثر وليس له عندي أدنى قيمة، وذلك من جهة مخرجه، فلو خرج من مشكاة النبوة لكان الأمر مختلف، أما أن "تصر" - وها أنت مستمر لا يهدأ لك بال - على إقرار معنى الأثر ومراعاة ألفاظه فلا داعي له إن كنت تؤمن بأنه لا يستحق أن يعامل معاملة ما حقه التوقيف.
اما قولك:
فالأثر في مجملة هو معنى:
اللهم يسر لهذه الأمر تحكيم شريعتك إذ حينها = يعز أهل الطاعة، ويذل أهل المعصية بتطبيق أحكامك عليهم التي شرعتها في كتابك.
فليس في تطبيق الشرع على أحد من أمة محمد ذل، بل عز، مهما كان العاصي، حتى وان اشتملت الأحكام على العقوبة والردع وقوة السلطان، والذلة لا تكون الا بابتغاء غير دين الإسلام كما قال عمر: من ابتغى العزة في غيره أذله الله، وقال قبل ذلك: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، مع أن الإسلام مشتمل على ما يردع العاصي ومع أن قوله "قوم" مشتمل على العصاة - ففي الصحابة من عصى وأتى الكبائر.
أما مجرد كون المرء عاصياً فهذا لا يخرجه عن الإيمان الذي يدخله في عموم العزة الثابته له قطعاً بكتاب الله تعالى (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)، ولفظ المؤمنين شامل لكل مؤمن من أمة محمد وإن كان عاصياً، فالعزة ثابتة له ما دام من هذه الأمة، وأما كون الذل واقع بهم بما عصوا ربهم فهذا لله وحده (يذل من يشاء ويعز من يشاء)، وهو أمر مغيّب عنا ولايُشرع ولم يُشرع لنا طلب إلحاق الذل بعموم العصاة من أمة محمد. فأن نخترع هذا الدعاء الذي لم يُشرع ونندب إلى مراعاته وترداده والتحرج من نقده في ضوء النصوص المرفوعة والآثار المحفوظة فهذا عين التقليد المذموم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 12:38]ـ
هذا انسياق مع الظواهر المادية وهو غير لائق بك.
فقد قال الحسن البصري رحمه الله: إن ذل البدعة على أكتافهم، وإن هَمْلَجَت بهم البغلات، وطقطقت بهم البراذين.
أسعدك الله وبارك فيك.
الذلة ليست معنى روحي معنوي فقط.
ألم تسمع قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ} وغيرها من النصوص.
وانظر مثلا المسلمين تحت حكم بعض الظلمة في بلاد المسلمين كيف هم؟
أيقال: أهل السنة اليوم أعزة في تونس؟
أخشى أن في هذا إملاء على الحكيم الخبير سبحانه وتعالى ..
كيف؟!
"فالذلة المطلوبة" = يعني في دعاء الداعي بهذا الدعاء.
وعلى تقريرك هذا = كل أدعيتنا إملاء!
وهذا حصر لا دليل عليه , فمقياس الذل والعز لا يقاس بالأمور المادية ولا بالظواهر الدنيوية عند أهل الإيمان. والله أعلم ..
قد ذكرت لك دليلا،
وظهور هذا كاف، إلا إن أصريت على أن الذلة معنى روحي فقط =
فهذا إنكار للحس مع كونه مخالفا للنص.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 12:56]ـ
هذه هي المشكلة. لا زلت تنافح دون الأثر منافحة عارمة كلام ابن القيم واضح ولا يحتمل هذا اللّي.
، أما أن "تصر" - وها أنت مستمر لا يهدأ لك بال
لا أدري لماذا تكرر أكثر من مرة مثل هذه التهم.
فإن كان كلام ابن القيم على ما تدعي واضحا = فهو عندي في غاية البعد.
وكلمة "واضح" " ولا يحتمل اللي" = ليس جوابا على كلامي المذكور، ولا قيمة له في ساحة الحوار.
ناقشت ما تذكر في كل مرة بعلم وحجة ثم في تأتي بتفريع ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وأبشر هدأ بالي واستراح، وما لي ولضياع الوقت بلا جدوى.
هذا الدعاء الذي تدعي أن الإشكال متأصل فيه = سمعه عامة العلماء والفصحاء والبلغاء ويدوى به في الحرمين وغيرها من المنابر وفي الدورس من غير نكير يذكر ممن يوثق بعلمه.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 10:34]ـ
فإن كان كلام ابن القيم على ما تدعي واضحا = فهو عندي في غاية البعد.
أحسنت إذ قيدت بـ "عندي".
وكلمة "واضح" " ولا يحتمل اللي" = ليس جوابا على كلامي المذكور، ولا قيمة له في ساحة الحوار.
نعم ليس جواباً لأن كلام ابن القيم عندك في غاية البعد.
ناقشت ما تذكر في كل مرة بعلم وحجة ثم في تأتي بتفريع ..
أي حجة وأي علم أيها الفاضل. أعرض الأثر على آيات الكتاب والسنة الصحيحة، فلا أجد ما يشفع لمشروعيته إلا بتأويل متكلف، ثم تسمي هذا تفريعاً وتسمي كلامك "علم وحجة" وكلما طالبناك بدليل صريح صحيح يؤكد مشروعية الدعاء المذكور عدلت إلى غرائب الاستنباط مع أن النصوص المتكاثرة من الكتاب والسنة واضحة قريبة تغنيك .. أم هي مثل كلام ابن القيم في غاية البعد!.
وأبشر هدأ بالي واستراح، وما لي ولضياع الوقت بلا جدوى.
والله يا شيخنا عبدالرحمن أنت تعلم كم استفدت من مواضيعك في غير هذا الموضع - بل حتى في هذا الموضع فقد حركتني للبحث والنظر - ولم أشعر بعدم الجدوى. ولكن يحصل إصرار خفي لا يسلم منه الغالب، سواء أنا وأنت، المهم أن نتعود مهارة عرض كل شيء على نصوص الكتاب والسنة، حتى كلام الصحابي مع أنه حجة عند الجمهور بتفاصيله المعروفة يُرد إذا جاء بخلاف الدليل، فما بالك بدعاء ابتكره عالم متأخر عنهم، وووو ...
هذا الدعاء الذي تدعي أن الإشكال متأصل فيه = سمعه عامة العلماء والفصحاء والبلغاء ويدوى به في الحرمين وغيرها من المنابر وفي الدورس من غير نكير يذكر ممن يوثق بعلمه.
ليس ادعائي فحسب، وقد سمعت إمام الحرم الشيخ عبدالرحمن السديس ليلة سبع وعشرين من هذا العام غيّر هذا الدعاء وأمّن عليه كافة المسلمين، وتكاثر اللذين اختاروا صيغة الهداية على صيغة الإذلال، مما يدل على رغبتهم عن الأول وتفضيلهم غيره.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - Oct-2009, صباحاً 12:25]ـ
أي حجة وأي علم
العلم والحجة مذكورة في كل مشاركة عقبت فيها على كلامك وكلام غيرك هنا.
ولعلك تعيد قراءة الموضوع من جديد وتتأمل ما كتب فيه فلعله يظهر لك شيء من ذلك.
أخي الفاضل وفقك الله وبارك فيك.
لم يكن عندي إشكال في مواصلة الحوار لو استمر سنة فكل منا يدلي بدلوه.
ولا شك أن فهمومنا مختلفة وأرى وأفهم ما لا ترى وترى وتفهم ما لا أرى.
ولكن أن ينتقل ذلك إلى مثل تلك العبارات التي تكررت في الموضوع منك ومن غيرك = فهذا الذي لا يشجع، وهذا الذي لا يجدي، أن تتكلف وتحاور وتبين وجه نظرك = ثم يقول محاروك عبارات نحو تلك = فأي فائدة ترجو من كلامك حينها؟!
لم يبق إلى أن يجرك إلى ما لا يحمد.
وقد أدلى كل بدلوه والحكم لطلبة العلم وللقراء.
ـ[التبريزي]ــــــــ[05 - Oct-2009, صباحاً 12:28]ـ
بارك الله فيكم، خلاف يسير، وأطلتم الجدل فيه!!
(اللهم أعز أهل الطاعات، واهد أهل المعاصي المقرين، وأذل أهل المعاصي المجاهرين)
وصلى الله على سيدنا محمد ...
ـ[القضاعي]ــــــــ[05 - Oct-2009, صباحاً 08:08]ـ
الذلة ليست معنى روحي معنوي فقط.
ألم تسمع قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ} وغيرها من النصوص.
.
عفا الله عنك يا عبد الرحمن وكأنك فسرت النص بمجرد فهمك!
ولا يخفاك مغبة ذلك ومنه أن تحمل أوزار من يأخذ عنك إلى يوم القيامة!
والحق أن المؤمن لا يُذل الذلة الحسية إلا بسبب الذنوب والمعاصي.
وأما من كان على هدى فلا يُذل ولا يصح أن يسمى ذليلاً إلا لربه الجليل فاعلم.
ولو كلفت نفسك يا أخي بالرجوع لتفاسير العلماء كابن جرير وابن كثير وغيرها لوجدت أن تفسير الذلة في الأية: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ} لا تخرج عن معنيين:
الأول: بمعنى القلة في العدد.
الثاني: بمعنى التذلل والانكسار لله رب العالمين وهو أحد ركنا العبادة.
وليس معنى {أذلة} المعنى الحسي للذل كما زعمت , وكأنهم كانوا في ذلة وصغار مع الكفار وحاشاهم!!
(يُتْبَعُ)
(/)
فالعبرة والمقياس هي المقياس الشرعي وليس المرئي هداك الله.
فالمؤمن الذي يُبتلى في ذات الله تعالى , لا يسمى حاله مع الصبر والثبات والاحتساب ذلة بل هي من أرفع مقامات العبودية وهو العزيز وغيره الذليل.
قال ابن القيم في الزاد: " ذلُّوا وانكسَروا، وخضعُوا، فاستوجبوا منه العِزَّ والنَّصْرَ، فإن خِلعة النصر إنما تكونُ مع ولاية الذُّلِّ والانكسارِ، قال تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} [آل عمران: 123]، وقال: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُم شَيْئاً} [التوبة: 25]، فهو سبحانه إذا أراد أن يُعِزَّ عبدَه، ويجبُرَه، وينصُرَه، كسره أوَّلاً، ويكونُ جبرُه له ونصره، على مِقدار ذُلِّه وانكساره ". انتهى
وانظر مثلا المسلمين تحت حكم بعض الظلمة في بلاد المسلمين كيف هم؟
أيقال: أهل السنة اليوم أعزة في تونس؟
.
أهل السنة في تونس وفي غير تونس من كان منهم على استقامة وثبات حقيقي قائما بالأمر والنهي بما يستطيع وبلا إفراط ولا تفريط , فهو والله عزيز ولو كان وحده.
ولكن الرزية يا أخي فيمن يظن نفسه على هدى وهو في الحقيقة على هوى وليس على هدى , فهذا ذليل بسبب الخبر الجليل " الذلة والصغار على من خالف أمري " وقوله عليه الصلاة والسلام " ليس للمؤمن ان يذل نفسه " فهل بعد هذا النصح من نصح؟
ولكن الجهل والهوى آفة المتدينة اليوم إلا من نجا جعلني الله وإياكم من الناجين والله الموفق وهو المستعان.
وعلى تقريرك هذا = كل أدعيتنا إملاء!
.
بل كل ما خرج عن المأثور هو مظنة الإعتداء في الدعاء ومنها مثل هذه الإملاءات وغيرها مما لا يخفاك كثير والله المستعان.
إن أصريت على أن الذلة معنى روحي فقط =
فهذا إنكار للحس مع كونه مخالفا للنص ..
قولك هذا عفا الله عنك , قول من لم يفهم حقيقة الإيمان الممدوح والذي يعلو ولا يعلى عليه.
قال جل وعز {وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}
وقال سبحانه {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}
قال ابن القيم في الإغاثة:
فكثير من الناس يظن أن أهل الدين الحق فى الدنيا يكونون أذلاء مقهورين مغلوبين دائما، بخلاف من فارقهم إلى سبيل أخرى وطاعة أخرى، فلا يثق بوعد الله بنصر دينه وعباده، بل إما أن يجعل ذلك خاصا بطائفة دون طائفة، أو بزمان دون زمان أو يجعله معلقا بالمشيئة، وإن لم يصرح بها.
وهذا من عدم الوثوق بوعد الله تعالى، ومن سوء الفهم فى كتابه.
والله سبحانه قد بين فى كتابه أنه ناصر المؤمنين فى الدنيا والآخرة.
قال تعالى: {إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} [غافر: 51].
وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 56].
وقال تعالى: {إنَّ الّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ فِى الأَذَلَّينَ * كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} [المجادلة: 20 - 21] وهذا كثير فى القرآن.
وقد بين سبحانه فيه أن ما أصاب العبد من مصيبة، أو إدالة عدو، أو كسر، وغير ذلك فبذنوبه.
فبين سبحانه فى كتابه كلا المقدمتين، فإذا جمعت بينهما تبين لك حقيقة الأمر، وزال الإشكال بالكلية، واستغنيت عن تلك التكليفات الباردة، والتأويلات البعيدة.
فقرر سبحانه المقام الأول بوجوه من التقرير: منها ما تقدم.
ومنها: أنه ذم من يطلب النصر والعزة من غير المؤمنين، - ثم ذكر رحمه الله الآيات الدالة على ذلك - ثم قال ابن القيم: فأنكر على من طلب النصر من غير حزبه، وأخبر أن حزبه هم الغالبون .... أى من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله من الكلم الطيب والعمل الصالح.
وقال تعالى: {هُوَ الّذِى أَرْسلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيظْهِرَهُ عَلَى الدِّينَ كُلِّهِ} [التوبة: 33، الفتح: 29، الصف: 9].
وقال تعالى للمؤمنين: {وَلَوْ قَاتَلَكمُ الّذِينَ كَفَرُوا لَولَّوا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيا وَلا نَصِيراً * سُنَّةَ اللهِ الَّتِى قَدْ خَلَتْ مِنْ قبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاَ} [الفتح: 22 - 23].
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذا خطاب للمؤمنين الذين قاموا بحقائق الإيمان ظاهرا وباطنا.
وقال تعالى: {والْعَاقِبَةَ لِلْمتُقّيِنَ} [الأعراف: 128] وقال: {وَالْعَاقِبةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132].
والمراد: العاقبة فى الدنيا قبل الآخرة، لأنه ذكر ذلك عقيب قصة نوح، ونصره وصبره على قومه. فقال تعالى: {تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أنْتَ وَلا قَوْمكَ مِنْ قَبْلِ هذَا فَاصْبِرْ إنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمتُقّينَ} [هود: 49].
أى عاقبة النصر لك ولمن معك، كما كانت لنوح عليه السلام ومن آمن معه - ثم بعد أن ذكر رحمه الله أن المقام الأول المسبب للذل هو طلب النصرة من غير الله وذلك بترك الإتباع المحض , ذكر رحمه الله المقام الثاني والذي هو الذنوب والمعاصي فقال رحمه الله:
وأما المقام الثانى: فقال تعالى فى قصة أُحُدٍ: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذَا؟ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: 165].
وقال تعالى: {إنَّ الّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا} [آل عمران: 155].
وقال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبمِاَ كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30].
وقال: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِى عَمِلُوا لَعَلّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41].
وقال: {وَإنَّا إذَا أَذَقْنَا الإنْسَانَ مِنّا رَحْمَةَ فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإنْسَانَ كَفُورٌ} [الشورى: 48].
وقالَ: {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهمْ سَيِّئَةٌ بما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إذَا هُمْ يَقْنَطُون} [الروم: 36].
وقال: {أَوْ يُوبِقْهُنَّ بمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 34].
وقال: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنَ نَفُسِكَ} [النساء: 79].
ولهذا أمر الله سبحانه رسوله والمؤمنين باتباع ما أنزل إليهم، وهو طاعته، وهو المقدمة الأولى، وأمر بانتظار وعده، وهو المقدمة الثانية، وأمر بالاستغفار والصبر لأن العبد لا بد أن يحصل له نوع تقصير وسرف يزيله الاستغفار، ولا بد فى انتظار الوعد من الصبر، فبالاستغفار تتم الطاعة. وبالصبر يتم اليقين بالوعد. وقد جمع الله سبحانه بينهما فى قوله:
{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَق وَاستْغَفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحَ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِى وَالإبْكَارِ} [غافر: 55].
وقد ذكر الله سبحانه فى كتابه قصص الأنبياء وأتباعهم، وكيف نجاهم بالصبر والطاعة، ثم قال:
{لَقَدْ كانَ فِى قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأولِى الأَلْبَابِ} [يوسف: 111]. انتهى
ومن أحب الاستزادة فليراجع كامل البحث وهو في قدر عشرين صفحة من كتاب إغاثة اللهفان فإنه نفيس جد نفيس. والله الموفق
ـ[القضاعي]ــــــــ[05 - Oct-2009, صباحاً 08:28]ـ
فما بالك بدعاء ابتكره عالم متأخر
بل الثابت عن أهل العلم من السلف والخلف هذا اللفظ المستقيم " اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشيدا يعز فيه وليك، ويذل فيه عدوك، ويعمل فيه بطاعتك ورضاك " ولا إشكال فيه ألبتة عند من إلتزم بالنهي النبوي بألا يرمي مسلماً بالعدواة المطلقة لله تبارك وتعالى.والله الموفق
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 01:43]ـ
عفا الله عنك يا عبد الرحمن وكأنك فسرت النص بمجرد فهمك!
ولا يخفاك مغبة ذلك ومنه أن تحمل أوزار من يأخذ عنك إلى يوم القيامة!
هذا الكلام لا يليق أخي القضاعي هداك الله ووفقك
لا مع الشيخ عبد الرحمن حفظه الله
ولا مع غيره
لأن قول المخالف محتمل والمسألة اجتهادية
ولم أر في كلام الشيخ عبد الرحمن _أنا وغيري_ تكلفا ولا ليا للنصوص ولا شيئا من هذا القبيل
/// وكلامه محتمل
وكلام من خالفه محتمل أيضا
فالمسألة اجتهادية محتملة للطرفين والأفهام فيها متفاوتة
وأحسب الجميع طالبا للحق
فالرفق الرفق واللين اللين في العبارات ومخاطبة الأفاضل
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 01:58]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
جزاك الله خيرا أخي الشيخ أمجد، وكنت أرجو ولا زلت أن يركز المحاور على كلام صاحبه ويحرص على فهمه ويترك ما عدا ذلك.
الأخ القضاعي حسنا حاول أن تركز معي الآن:
كنتُ قد ذكرت لك أولا عن أهل المعاصي أن:
"الذلة ليست حاصلة لهم الآن بل كثير منهم من منعة ومنصب ويفعل ما يشاء من المنكرات بلا حسيب ولا رقيب "
فذكرتَ أن:
"هذا انسياق مع الظواهر المادية "
فقلت لك:
"الذلة ليست معنى روحي معنوي فقط.
ألم تسمع قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ} وغيرها من النصوص."اهـ
فهذا النص يبين أن قولك لي: "انسياق مع الظواهر المادية" = غلط لأن الله تعالى ذكر الذلة بالمعنى الحسي أيضا، وهو قلة العدد والعُدد، فهل هو انسياق وراء الظواهر؟!
وكنتَ قلتَ أيضا:
" فمقياس الذل والعز لا يقاس بالأمور المادية ولا بالظواهر الدنيوية عند أهل الإيمان "اهـ
وبينتُ أن دعواك هذه بإطلاق على أهل الإيمان ليست بصحيحة.
والقرآن اعتبر قلة عددهم وعدتهم = ذلة.
نأتي إلى المشاركة الأخيرة لأنها مبنية عليها فننظرها،
تقول:"والحق أن المؤمن لا يُذل الذلة الحسية إلا بسبب الذنوب والمعاصي.
وأما من كان على هدى فلا يُذل ولا يصح أن يسمى ذليلاً إلا لربه الجليل فاعلم"اهـ
ولو تأملتَ كلام المفسرين الذي أحلتني عليه لوجدت أن كلامك هذا غلط بيِّن.
ولتبين لك أن قلة العدد: معنى حسي لا معنوي.
ولتبين لك أن قول الطبري: "قليلون في غير منعة من الناس"
معنى حسي أيضا.
ولتبين لك أن الصواب: أن المؤمن لا يذل الذلة المعنوية إلا بسبب المعاصي.
وأما الذلة الحسية فقد يذل الإنسان على كل الأحوال.
وقولك: وليس معنى {أذلة} المعنى الحسي للذل كما زعمت , وكأنهم كانوا في ذلة وصغار مع الكفار وحاشاهم!! "
وهذا يدل على أنك لم تتصور معنى الذل الحسي، فنفيت ما نقلته بنفسك!
ولا أدري لم هجمت على هذا المعنى الذي لم أذكره أنا، ووجهته إليّ؟!
وإنما ذكرتُ لك أن الذل يكون حسيا ويكون معنويا!
ولو راجعت كتب اللغة لبان لك معنى الذل، وأن الذي تنفيه بقولك:
" المؤمن الذي يُبتلى في ذات الله تعالى , لا يسمى حاله مع الصبر والثبات والاحتساب ذلة بل هي من أرفع مقامات العبودية وهو العزيز وغيره الذليل."
غير منتف، وأن كونه ذليلا مقهورا مغلوبا، في يد الظلمة وحكمهم وقهرهم له = لا ينافي مكانه ومقامه عند خالقه.
بل لو تأملت الكلام الذي نقلتَه عن ابن القيم لوجدته يرد عليك بكل وضوح:
"فكثير من الناس يظن أن أهل الدين الحق فى الدنيا يكونون أذلاء مقهورين مغلوبين دائما."
فقد بين أن أهل الدين الحق قد يكونون أذلاء مقهورين مغلوبين لكن ليس ذلك دائما.
وهذا ظاهر جدا.
لكن من يظن أن ذلك يدوم على أهل الإيمان فقد ظن بالله ظن السوء، لأنه تعالى وعدهم بالنصر.
وهذا المعنى الذي ذكره ابن القيم رحمه الله، للذلة هو نريده بالدعاء على الفساق.
أعني: أن يكونوا: أذلاء مقهورين مغلوبين حتى ينزعوا عن المعاصي.
وستجد في كتب اللغة: ذل: إذا ضعف وهان،
وستجد: أن الذلة ضد العزة، والعزة: القوة والغلبة.
وضدها: الضعف والقهر.
أعود إلى ما هو أهم في الموضوع:
وهو أن أصل الدعاء على أهل المعاصي بالعموم لا إشكال فيه وقد دلت عليه نصوص كثيرة جدا.
ففي الصحيح لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وشارب الخمر ومن معه، والسارق ومغير منار الأرض والمتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات، ومن صبر البهمية، ومن آوى محدثا ومن لعن والده، والواشمة والواصلة والمتفلجة والنامصة وغيرهم من أصحاب الكبائر.
وقد قال ابن مسعود في الصحيح: "وما لي ألعن من لعن رسول الله (ص) ".
فمن لعن هؤلاء على سبيل العموم فلا إشكال في فعله.
ومن دعاء عليهم بغير اللعن مما دونه = فلا إشكال أيضا في فعله من باب أولى.
قال العراقي في طرح التثريب: "الدعاء على أهل المعاصي ولعنهم من غير تعيين = لا خلاف في جوازه".اهـ
واللعن أشد من الدعاء بالذل بلا إشكال.
فالدعاء عليهم بالذل وهو: أن يكونوا مقهورين مغلوبين ضعفاء = دعاء مشروع.
ومقهورين مغلوبين ضعفاء = بقهر أهل الإيمان لهم وتنفيذ ما شرع في حقهم من العقوبات الرادعة لهم ولأمثالهم من الفساق.
ـ[القضاعي]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 02:39]ـ
- هل قلة العدد يساوى معنى الذلة والصغار هداك الله؟!
- لماذا تركت المعنى الأخر لقولة {أذلة} أي متذللون منكسرون لله رب العالمين كما ذكره ابن القيم؟!
- هل تظن أن يكون المؤمن الحق ظاهراً وباطناً في ذلة وصغار ولو في وقت من الأوقات حال كان قائم بالأمر والنهي مستغفر ممن يلم به من الذنوب؟!
- ألا تعلم بأن الذلة والصغار إنما تكون بسبب مخالفة الشرع ولو بزعم نصرته؟!
- لماذا يا أخي جعلت النزاع وكأنني أنفي أن يقع المسلم في الذلة , وحقيقة النزاع متى يكون المسلم ذليلاً!!؟
وفي هذا القدر كفاية وبصرني الله وإياك بما ينفعنا والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 04:09]ـ
- هل قلة العدد يساوى معنى الذلة والصغار هداك الله؟!
آمين.
لا، ولم أقل ذلك، وقلة العدد والعُدد في الآية معنى من معاني الذلة، وقد بينت لك سابقا.
-
- لماذا تركت المعنى الأخر لقولة {أذلة} أي متذللون منكسرون لله رب العالمين كما ذكره ابن القيم؟!!
لأني أراه مرجوحا، ورأيت أكثر المفسرين لم يعرج عليه، ورأيت آية الأنفال التي نزلت في قصة بدر {وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} = مفسرة لها.
- - هل تظن أن يكون المؤمن الحق ظاهراً وباطناً في ذلة وصغار ولو في وقت من الأوقات حال كان قائم بالأمر والنهي مستغفر ممن يلم به من الذنوب؟!
نعم، بالمعنى السابق الذي بينته وهي: الذلة الحسية.
- ألا تعلم بأن الذلة والصغار إنما تكون بسبب مخالفة الشرع ولو بزعم نصرته؟!
لا، لا علم لحصرك وجها، وقد بينت غلط هذه الدعوى، سابقا حين ذكرت معاني الذلة.
[ quote= القضاعي;279264]- لماذا يا أخي جعلت النزاع وكأنني أنفي أن يقع المسلم في الذلة , وحقيقة النزاع متى يكون المسلم ذليلاً!!؟
إنما كنت أجيب على قدر ما تذكر من كلام، ثم إني الآن لا أرى في تقسيمك هذا كبير فرق.
فمن وقع في الفقر سمي فقيرا إلى أن يغتني، وكذا من وقع في الذلة سمي ذليلا إلى أن يعز، ومن وقع في الأسر فهو أسير إلى أن يطلق وهكذا.
وفي المشاركة التي قبل هذه كفاية، وهذه الأجوبة نافلة، أختم بها الموضوع.
والله أعلم.(/)
ما الجديد في جهاد القرضاوي
ـ[عضو جدة]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 05:02]ـ
ما الجديد في جهاد القرضاوي
راشد الغنوشي
"لم يتعرض مفهوم من مفاهيم الإسلام لسيل عارم متتابع من الإساءات إليه وإلى الإسلام والمسلمين من خلاله كما تعرض له مفهوم الجهاد، وقوعا بين "طرفي الإفراط والتفريط.
فهناك فئة تريد أن تلغي الجهاد من حياة الأمة وأن تشيع فيها روح الاستكانة والاستسلام بدعاوى مختلفة كالدعوة إلى التسامح والسلام" يصفهم مؤلف فقه الجهاد "بأنهم "عملاء للاستعمار الذي بلغت عداوته للجهاد إلى حد اصطناع فرق اختلقت لها إسلاما بلا جهاد وجعلت همها الدعوة إليه مثل البهائيين القاديانيين .. وفي مقابل هؤلاء فئة تجعل من فكرة الجهاد حربا ضروسا تشنها على العالم كله، فالأصل عندها في علاقة المسلمين بغيرهم الحرب والأصل في الناس جميعا أنهم أعداء للمسلمين .. ما داموا غير مسلمين. (129)
وقد يلتقي هؤلاء الأخيرون مع بعض المستشرقين المتحاملين الذين عرفوا الجهاد كما هو في دائرة المعارف بأنه "نشر الإسلام بالسيف، فرض كفاية على المسلمين كافة وكاد الجهاد أن يكون ركنا سادسا" (ماكدونالد، دائرة المعارف الإسلامية. الترجمة العربية (ص2778)
1 - تعريف الجهاد ومراتبه: ويتصدى المؤلف لهذا الغلو بطرفيه من خلال التحليل اللغوي لمادة الجهاد وتدور حول بذل الوسع، ومن خلال تتبع ورودها في القرآن والسنة ولدى فقهاء الإسلام، لينتهي إلى تفريق واضح بين الجهاد والقتال، فلقد ورد الأمر بالجهاد في القرآن المكي حيث لم يكن قتال بل مجرد جهاد دعوي بالقرآن "وجاهدهم به جهادا كبيرا" (الفرقان/52) كما ورد في القرآن والسنة وفقههما بمعان عدة تدور حول بذل الوسع في مجاهدة العدو ومجاهدة الشيطان ومجاهدة النفس، وهو ما يجعل الجهاد أوسع من القتال، فالجهاد كما نقل المؤلف عن ابن تيمية يكون بالقلب والدعوة إلى الإسلام وإقامة الحجة على المبطل، والرأي والتدبير فيما فيه نفع للمسلمين، والجهاد بالبدن وهو القتال".
ويستعين المؤلف بالعلامة ابن القيم تلميذ ابن تيمية في الشهادة لتوجهه وتجلية مجالات الجهاد الواسعة التي تجعل من كل مسلم بالضرورة مجاهدا وليس مقاتلا ولا بد. ولقد توصل ابن القيم من خلال متابعته لمسار الدعوة الإسلامية إلى ضبط 13 مرتبة من مراتب الجهاد
1 - جهاد النفس وفيه أربع مراتب: جهادها على تعلم الهدى، وجهادها على العمل به، وجهادها على الدعوة إليه، وجهادها على الصبر على ذلك.
2 - جهاد الشيطان، وهو مرتبتان جهاد ما يلقيه من شبهات قادحة في الإيمان وجهاد ما يدفع إليه من شهوات ومفاسد.
3 - جهاد الكفار والمنافقين وهو أربع مراتب بالقلب وباللسان والمال والنفس.
4 - جهاد الظلمة والفساق وهو ثلاث مراتب باليد إذا قدر فإذا عجز فباللسان فإذا عجز فبالقلب.
ويعتبر المؤلف أن الجهاد ضد الظلم والفساد في الداخل مقدّم على جهاد الكفر والعدوان الخارجي، إلا أنه يؤكد أن المواجهة السلمية هي الأصل في الوقوف في وجه الظالمين "مستفيدين مما طور الآخرون من صيغ معقولة في مواجهة سلاطين الجور مثل البرلمانات المنتخبة والأحزاب والفصل بين السلطات". (198)
كما يؤكد أهمية الجهاد الفكري والثقافي بإنشاء مراكز علمية إسلامية متخصصة تضم نوابغ الشباب المتفوقين في عقولهم وإيمانهم وإعدادهم فكريا وعلميا إعدادا يجمع بين تراثنا وبين ثقافة العصر .. لا ندعو إلى عزلة عن العالم بل إلى تفاعل ثقافي وحضاري، نأخذ منهم وندع وفق فلسفتنا ومعاييرنا كما أخذوا هم عنا قديما واقتبسوا وطوروا وبنوا عليها حضارتهم، ولكن ما نأخذ نضفي عليه من روحنا ومن شخصيتنا ومواريثنا الأخلاقية ما يجعله جزءا من منظومتنا الفكرية والقيمية الحضارية وتفقده جنسيته الأولى. (190 وما بعدها)
وبالعموم: يتوصل المؤلف من خلال استقرائه لفقه الجهاد في الإسلام إلى أن الجهاد نوعان: جهاد مدني وجهاد عسكري بمعنى قتال الأعداء إذا اعتدوا على المسلمين بالقوة، ما يقتضي الاستعداد لذلك عندما تتوفر دواعيه وهو نوع تعنى به الدول. وهناك الجهاد الروحي المدني ويشمل المجال العلمي أو الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والتعليمي التربوي والمجال الصحي والطبي والمجال البيئي والمجال الحضاري.
(يُتْبَعُ)
(/)
هدف هذا الجهاد المدني بذل الجهد في سبيل الله من أجل تعليم الجاهل وتشغيل العاطل وتدريب العامل وإشباع الجائع وكسو العاري وإيواء المشرد ومداواة المريض وتوفير الكفاية لكل محتاج وبناء المدرسة التي تسع كل تلميذ والجامعة التي تسع كل طالب والمسجد لكل متعبد والنادي الذي يمارس فيه هوايته كل محب للرياضة. (215)
2 - أهداف الجهاد: الإسلام دعوة إلى السلم ويكره الحرب ولكنه لا يستطيع منعها ولهذا يستعد لها ولا يخوضها إلا إذا فرضت عليه، وذلك من واقعيته وإقراره بسنة التدافع لكنه عمل على الحد من كوارثها وإحاطتها بأسوار من شرائع وأخلاقيات. ولم يكن الإسلام استثناء في إقراره بحرب الضرورة، من الديانات الأخرى ومنها الديانة المسيحية التي كان أتباعها أكثر أصحاب الديانات صراعا وحروبا فيما بينهم وبين غيرهم.
ورد في إنجيل لوقا "جئت لألقي على الأرض نارا. أتظنون أني جئت لألقي السلام على الأرض؟ " وفي أسفار العهد القديم دعوات متكررة للإبادة، فقد تعرضت سبعة شعوب كانت تسكن فلسطين لحروب إبادة لتطهير الأرض منها تطهيرا كاملا "إذا عبرتم الأردن وأنتم داخلون أرض كنعان فأبيدوا كل سكان تلك الأرض" (الباب الثالث من سفر العدد) ليس لتلك الشعوب التي أمر الرب شعبه المختار -بزعمهم- بإبادة كل نسمة فيها وتحريق مدنها من ذنب غير وجودها في الأرض الموعودة، وما اقترفته العصابات اليهودية الحديثة في فلسطين من مذابح و"ترانسفير" صورا مخففة منها.
للجهاد في الإسلام أهداف محددة لخصها القرضاوي في رد العدوان ومنع الفتنة أي تأمين حرية الدعوة وحرية التدين للمسلمين ولغيرهم وإنقاذ المستضعفين في الأرض وتأديب الناكثين للعهود وفرض السلام الداخلي في الأمة. قال تعالى: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصًلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله" (الحجرات/8) وإذن فليس التوسع والاستيلاء هدفا للجهاد المشروع ولا محو الكفر من العالم، فذلك مناف لسنة الله في التدافع والاختلاف، "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم" (هود/117 - 118) وليس من هدف الجهاد فرض الإسلام على من لا يؤمن به فذلك مناف أيضا لسنة الله في الاختلاف والتعدد وما خوله الله سبحانه للإنسان من حرية ومسؤولية. "لا إكراه في الدين" (البقرة/256). (423 وما بعدها)
3 - أخلاقيات الجهاد: الحرب في الإسلام أخلاقية مثل السياسة والاقتصاد والعلم والعمل فكلها لا تنفصل عن الأخلاق خلافا للحرب في حضارة الغرب ليس من اللازم أن تنضبط بالأخلاق. يحكم الحرب عند المسلمين دستور أخلاقي، لأن الأخلاق هنا ليست نافلة بل جزء من الدين. ومن ذلك:
أ- تحريم الإسلام استخدام الأساليب غير الأخلاقية لاختراق الأعداء والاطلاع على أسرارهم عبر المحرمات كالجنس والخمر لاستدراج القائمين على تلك الأسرار.
ب- منع العدوان "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" (البقرة/190) وفسر الاعتداء بقتل غير المقاتل أو قتل النساء والأطفال والشيوخ والزمنى وأمثالهم ممن لا يباشر القتال كالفلاحين. (ص728). ومن أخلاقيات الجهاد تحريم المثلة بالعدو.
ج- الوفاء بالعهود وتحريم الغدر والخيانة "وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا" (الإسراء/33).
د- لا مشروعية إسلامية لاستخدام ما يسمى بأسلحة الدمار الشامل كالأسلحة الكيمياوية والجرثومية والنووية التي تقتل الألوف والملايين دفعة واحدة وتأخذ المسيء بالبريء وتدمر الحياة والأحياء، هذه الأسلحة يحرم الإسلام استخدامها لأن الأصل في القانون الإسلامي أنه لا يجوز قتل من لا يقاتل, وقد أنكر النبي عليه السلام قتل امرأة في إحدى المعارك، لكن ذلك لا يمنع الأمة بل يوجب عليها السعي لامتلاك هذه الأسلحة الرادعة ما دام غيرها يمتلكها ويمكن أن يهددها بها، ولا سيما أن العدو الصهيوني الذي اغتصب أرضها أمسى يمتلكها وأنه يجد في سفر التثنية ما يجيز له في البلاد القريبة أن لا يبقي فيها نسمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأعجب ما في الأمر أن تمتلك أميركا والدول الكبرى هذه الأسلحة ثم تحظر على الآخرين امتلاكها. تمنعها عن البلاد العربية والإسلامية بينما إسرائيل تمتلك أكثر من مائتي قنبلة نووية. ولقد أسهم الردع المتبادل بين المعسكرين الغربي والشرقي في تحقيق السلام العالمي وكذا حصل بين الهند وباكستان. لا يجوز استخدام هذه الأسلحة إلا في حالة الضرورة القصوى، حيث تتعرض الأمة لخطر وجودي. (ص 592)
هـ- ومن أخلاقيات الإسلام دعوته المجاهدين إلى إحسان معاملة الأسرى. "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا" (الإنسان/8 - 9). وبعد مناقشة مستفيضة للنصوص الواردة ولمختلف الاجتهادات حول الحكم في الأسير وخصوصا هل يحل قتله؟ انتهى إلى اعتبار أن الحكم النهائي هو الذي ورد في سورة القتال "فإما منّا بعد وإما فداء" (القتال/3) وقد يستثنى من ذلك مجرمو الحرب.
وعموما يقر القرضاوي ما ورد في مواثيق جنيف في شأن التعامل مع الأسرى. وبذلك يعبر القرضاوي عن سعادته بتطور البشرية في هذا الجانب -ولو على الصعيد النظري- في الاتجاه الذي دعا إليه الإسلام واجتهد في تطبيقه منذ 14 قرنا.
لقد أكد القرضاوي أن للحرب في الإسلام دستورا تنضبط به، استخلص من نصوص الكتاب والسنة وديوان تجربة الجهاد مواده فكانت كالتالي:
المادة الأولى: لا يجوز قتل النساء والأطفال والشيوخ.
المادة الثانية: لا يقتل العميان والزمنى ولا الرهبان ولا الفلاحون ولا الصناع ولا التجار.
المادة الثالثة: يحرم قتل المدنيين الذين ليسوا من أهل المقاتلة والممانعة.
المادة الرابعة: لا يجوز التمثيل بجثث القتلى من الأعداء.
المادة الخامسة: لا تهدم منازل المحاربين ولا تحرق محاصيلهم وزروعهم ولا تقتل دوابهم لغير مصلحة.
المادة السادسة: الرحمة بالأطفال والصبيان فلا يجندون للحرب إلا بعد بلوغهم وقدرتهم على القتال. (ص1167)
وكل ذلك يشهد على أن الجهاد هو من طبيعة سياسية تفرضها ضرورات الدفاع عن دار الإسلام بصد المعتدين عليها والدفاع عن المسلمين أن يفتنوا عن دينهم وعن المستضعفين عامة، فليس فرضا على المسلمين أن يقاتلوا الكافرين حتى يدخلوهم في الإسلام أو يخضعوهم لسلطانه طوعا أو كرها، فهو من قسم المعاملات وفقه السياسة الشرعية وليس هو من جنس فقه العبادات كالصلاة والصيام .. ومطلوب من المسلمين إذا اضطروا إليه أن يقدموا عليه متوكلين على الله بنيّات خالصة في ابتغاء وجهه سبحانه، ملتزمين بأخلاقيات ثابتة لا يحيدون عنها "فالجهاد إذا كان مشروعا وصحت فيه النية والتزمت فيه حدود الله وأخلاقيات الإسلام يعد من أعظم ما يتعبد الله به ويتقرب إليه (ص62) وذلك على غرار كل نشاط يقوم به المسلم سياسيا كان أم اقتصاديا سلميا كان أم حربيا.
قال تعالى"قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين" (الأنعام/161 - 162).
المصدر: الجزيرة
منقوول للفائدة والإطلاع(/)
هل يعيد من صلى إلى غير القبلة ناسيا؟؟ (الإخوة المالكية خصوصا)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 05:44]ـ
السلام عليكم
محل السؤال من علم اتجاه القبلة وصلى إلى غيرها ناسيا وليس محل السؤال من اجتهد فأخطأ اتجاه القبلة أو جهلها
قال في التاج والإكليل 1/ 510:
" وهل يعيد الناسي أبدا؟؟ خلاف , ابن رشد المشهور إعادة من استدبر أو شرق أو غرب باجتهاد أو نسيان بغير مكة في الوقت من أجل أنه يرجع إلى اجتهاد يقين بخلاف من صلى لغير القبلة بموضع فعاينها فيعيد أبدا لأنه رجع إلى يقين وقال القابسي الناسي يعيد أبدا بخلاف المجتهد "
وقال في مواهب الجليل 1/ 507:
" فصل في استقبال القبلة ومع الأمن من استقبال عين الكعبة لمن بمكة يعني أن من شروط الصلاة مع الأمن يريد والقدرة والذكر استقبال عين الكعبة الخ وقولنا والقدرة ليخرج المريض والمربوط ومن تحت الهدم وقولنا والذكر ليخرج الناسي وسيأتي الخلاف فيه "
فالواضح أن هناك خلاف على الأقل عند المالكية أو عند غيرهم في هذه المسئلة
فها هناك احدا من المالكية - أو غيرهم من العلماء - قال من صلى إلى غير القبلة ناسيا لا يعيد؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 11:04]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإن لم نكن مالكية ولكن سنجيبك إن شاء الله ..
* قد صرح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بأن الصحيح أنه لا يعيد مطلقاً؛ وهو الذي دل عليه كلام أحمد واستدلاله، قال في رواية محمد في الرجل يصلي لغير القبلة: لا يعيد؛ {فأينما تولوا فثم وجه الله}.
وهو الذي تقتضيه أصوله خصوصاً في مسائل القبلة. انتهى
قلت: وهو الصواب إن شاء الله.
* وقال النووي رحمه الله: إذا انحرف المصلي على الأرض فرضاً أو نفلاً عن القبلة نظر: إن استدبرها أو تحول إلى جهة أخرى عمداً بطلت صلاته، وإن فعله ناسياً وعاد إلى الإستقبال على قرب لم تبطل، وإن عاد بعد طول الفصل بطلت في أصح الوجهين. انتهى
قلت: والوجه الثاني كمذهب شيخ الإسلام. فتأمل
* وقال القروي المالكي: إذا كان المصلي ناسياً لجهة القبلة فصلى لغيرها أعاد صلاته في الوقت الضروري كالمنحرف كثيراً.
أما الناسي وجوب الإستقبال فصلى لغير القبلة فإنه يعيد أبداً.
وقيل: يعيد في الوقت كالأول.
وما تقدم من الإعادة في الناسي إنما هو في صلاة الفرض، وأما إذا كانت الصلاة نفلا فلا إعادة أصلاً. انتهى
* قال الدسوقي في حاشيته: وإن استدبر القبلة ناسياً بلا عذر فهل هو كالاستدبار عمداً أو يكون كالكلام ناسياً؟ قال شيخنا: والظاهر الثاني. انتهى
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 04:03]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
لكن أين نص ابن تيمية هذا؟؟
وهل رواية أحمد التي ذكرتها أخي الفاضل في الناسي أم في الجاهل؟؟
وما هو الكتاب الذي نقلت منه أخي الفاضل من القروي المالكي؟؟
وما معني قول الدسوقي في حاشيته: " وإن استدبر القبلة ناسياً بلا عذر "؟؟ كيف يكون ناسيا بلا عذر إذ النسيان في نفسه عذر؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 04:49]ـ
وفيك بارك أخي الفاضل ..
_ أما كلام شيخ الإسلام فانظره في (شرح العمدة 4/ 564).
_ أما كلام الإمام أحمد رحمه الله فهو كلام عام غير مخصص؛ وهذا الذي جعل شيخ الإسلام يقرر كلامه السابق.
_ أما كلام القروي المالكي فانظره في (الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية).
_ أما مراد العلامة الدسوقي من قوله (بلا عذر) فهو متعلق بالاستدبار للقبلة لا نسيان استقبالها.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 05:22]ـ
لعلك أخي الفاضل عزوت إلى الشاملة أو موسوعة التراث ... ابتسامة
لأن في الحقيقة ليس هناك شرح العمدة المجلد الرابع لكن هو هكذا في موسوعة التراث , لكن في حقيقة الأمر هناك كتابان لشرح العمدة أولهما ثلاثة أجزاء في الطهارة والحج طبعته مكابة العبيكان والثانية كتاب الصلاة - الذي تقصده أخي الفاضل - وطبعته دار العاصمة , فضمت موسوعة التراث الكتابين معا فحصل هناك مجلد رابع مؤلف!!
لكن على كلٍ , كلام ابن تيمية ليس في الناسي؟؟
وعموما أنا أميل إلى ما تقول به لكن أريد من صرح بهذا الأمر - أي يصرح أن يكون كلامه في الناسي - فوجدت الذين قد يقول بعضهم بهذا هم المالكية
ومن باب عموم الفائدة انظر هذا الرابط أخي الفاضل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=185987
وانظر إلى كلامي به خصوصا آخر مشاركة لي وناقشني هنا إن وجدت خللا في كلامي
وأنا ما زلت في انتظار من صرح بأن ناسي الجهة بعد ان علمها لا يعيد
وجزاكم الله خيرا أخي الفاضل
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 05:31]ـ
والله لا أعرف الشاملة إن كان الحلف بالله سيرضيك.
والجزء الرابع صحيح بتقسيم الموجود من الشرح ولا يهمني تقسيم الناشرين. وعزوي للجزء الرابع صحيح إذا ضممت المطبوع من الشرح سوياً.
والكتاب بحوزتي مفرق على ثلاث دور نشر أخي الكريم. (لا شاملة ولا موسوعة).
وكلامه هناك غفر الله لك يشمل الناسي وغيره، وهذا صريح أصلاً من كلامه. فتامل
وبالنسبة لمنتدى أهل الحديث فلست من المشاركين فيه (وليست لي الرغبة في ذلك حتى).
وأما من صرح باتعيين والتحديد فيكفي عنه وجود القول الآخر الذي يبين ويفيد أنه معمول به عند البعض. وليس هو خاص عند المالكية فقط، بل في جميع المذاهب قول آخر يقول بهذا الرأي.
وقد قلت قبلاً: هو الصحيح الصواب إن شاء الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 05:40]ـ
أنت زعلت ولا إيه ... ابتسامة
وعموما أنا لم أقصد مضايقتك بل أردت المزاح فقط , وأعتذر لك
وأنا لم أقل لك شارك في ملتقى أهل الحديث بل اقرأ ما في الرابط فقط
وأكرر معذرة وجزاكم الله خيرا(/)
فتاوى العلماء في حكم الإفطار مع الدولة إذا خالفت ما اتفق عليه الفقهاء
ـ[محمود محمود]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 06:03]ـ
أولا: فتوى الشيخ الألباني:
حيث قال:
فأنا أقول: إن من قواعد الشرع منع ظاهرة الاختلاف ما أمكن، فالآن قلنا: الأصل أن يصوم المسلمون جميعا برؤية بلد واحد .. لكن هذا غير واقع فإذا بقينا علىهذا الأصل في البلد الواحد فستصير الفرقة أوسع دائرة من الفرقة التي لا نملكها ... من أجل تقليل دائرة الاختلاف نقول:نصوم مع البلد الذي نحنفيه بشرط ألا نقع في مخالفة جذرية لا يقول بها عالم، فمثلا: ليس من الممكن أن نصوم ثمان وعشرين يوما، ليس من الممكن أن نصوم واحدا وثلاثين يوما.فإذاوقع الأمر- مثل هذا الاختلاف - وصام المقيم مع (رؤية بلده)، لا يزيد على الثلاثينولا ينقص على تسع وعشرين فهذا (أقل شرا) من أن يصوم مع بلد آخر لأنهذا سيزيدالخلاف خلافا والفرقة فرقة،.هذا الذي أنا أراه.
خلاصة القول: هناك نص عام يجبالتسليم له: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته
وهناك رأي واجتهاد ممكن للإنسان أنيتبناه أو يخالفه بنوع من الاجتهاد وهو: أن يصوم مع أهل البلد ويفطر مع أهل البلد دون أن يقع في تلك المخالفة الجذرية، أو أن يصوم مع البلد الذي أعلن لأن هذا هو الأصل، وهنا تصير الدقة في المسألة كما هو الشأن فيكثير من المسائل التي هي من مواطن الخلاف والنزاع والاجتهاد.هذا جوابي} انتهىكلامه رحمه الله تعالى.
المصدر: تفريغ لشريط (صوموا لرؤيته) ضمن تسجيلاتالتقوى في الرياض ويحمل التسلسل 12304
ثانيا: اللجنة الدائمة للبحوثوالإفتاء
برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز وعضوية عبد الرزاق عفيفي وعبد الله بنغديان رحمهم الله:
السؤال: يوجد في بلدتنا مجموعة من الإخوة الملتزمين ولكنيخالفوننا في بعض الأمور، منها مثلاً صيام رمضان فإنهم لا يصومون حتى يروا الهلالبالعين المجردة، وبعض الأوقات نصوم قبلهم بيوم أو اثنين في شهر رمضان، ويفطرونبعد عيد الفطر بيوم أو يومين وكل ما نسألهم عن صيام يوم العيد يقولون نحن لانفطرولا نصوم حتى نرى الهلال بالعين المجردة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «صوموالرؤيته وأفطروا لرؤيته»، ولكن لا يعترفون بثبوت الرؤية بالأجهزة كما تعلمون، علماًأنهم يخالفوننا صلاة العيدين في وقتهم، ولا يصلون إلا بعد العيد على حسب رؤيتهم، وهكذا في عيد الأضحى يخالفوننا في ذبح أضحية العيد وفي وقفة عرفات، ويُعيدون بعدعيد الأضحى بيومين أي لا ينحرون الأضحية إلا بعدما ينحر المسلمون كلهم، فهل مايفعلونه صحيح وجزاكم الله خيرا. .
الجواب:
الحمد لله، يجب عليهم أن يصوموامع الناس ويفطروا مع الناس ويصلوا العيدين مع المسلمين في بلادهم لقول النبي صلىالله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة» متفقعليه،والمراد الأمر بالصوم والفطر إذا ثبتت الرؤية بالعينالمجردة أو بالوسائل التي تعين العين على الرؤية لقوله صلى الله عليه وسلم: " الصوم يوم تصومون والإفطار يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون " أخرجه أبوداوود (2324) والترمذي (697)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (561
وباللهالتوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوثالعلمية والإفتاء 10/ 94
الرئيسعبدالعزيز بن عبدالله بن باز، نائب رئيس اللجنة عبدالرزاق عفيفي، عضو عبدالله بنغديان.
قرار آخر للجنة الدائمة:
يجب على من لم ير الهلال في مطلعهم فيصحو أوغيم أن يتموا العدة ثلاثين إن لم يره غيرهم في مطلع آخر فإن ثبت عندهم رؤيةالهلال في غير مطلعهم لزمهم أن يتبعوا ما حكم به ولي الأمر العام المسلم في بلادهممن الصوم أو الإفطار؛ لأن حكمه في مثل هذه المسألة يرفع الخلافبين الفقهاءفي اعتبار اختلاف المطالع وعدم اعتباره فإن لم يكن ولي أمرهم الحاكم في بلادهم مسلماً عملوا بما يحكم به مجلس المركز الإسلامي في بلادهممن الصوم تبعاً لرؤية الهلال في غير مطلعهم أوالإفطار؛ عملاً باعتبار اختلافالمطالع.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنةالدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبدالله بن منيع عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي.
ثالثا: الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين
17: السؤال:
(يُتْبَعُ)
(/)
إذارؤي الهلال في بلد من بلاد المسلمين فهل يلزم المسلمين جميعاً في كل الدول الصيام، وكيف يصوم المسلمون في بعض بلاد الكفار التي ليس فيها رؤية شرعية؟
الجواب:
هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم أي إذا رؤي الهلال في بلد منبلاد المسلمين، وثبتت رؤيته شرعاً، فهل يلزم بقية المسلمين أن يعملوا بمقتضى هذهالرؤية؟.
فمن أهل العلم من قال: إنه يلزمهم أن يعملوا بمقتضى هذه الرؤية ...
وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنه إذا اختلفت المطالع فلكل مكان رؤيته ...
وذهب بعض أهل العلم إلى أن الأمر معلق بولي الأمر في هذه المسألة، فمتى رأىوجوب الصوم، أو الفطرمستنداً بذلك إلى مستند شرعي فإنه يعمل بمقتضاه، لئلا يختلف الناس ويتفرقوا تحت ولاية واحدة، واستدل هؤلاءبعموم الحديث. «الصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطر الناس» ....
وأما الشقالثاني من السؤال وهو: كيف يصوم المسلمون في بعض بلاد الكفار التي ليس بها رؤيةشرعية؟
فإن هؤلاء يمكنهم أن يثبتوا الهلال عن طريق شرعي، وذلك بأن يتراءواالهلال إذا أمكنهم ذلك، فإن لم يمكنهم هذا، فإن قلنا بالقول الأول في هذه المسألةفإنه متى ثبتت رؤية الهلال في بلد إسلامي، فإنهم يعملون بمقتضى هذه الرؤية، سواءرأوه أو لم يروه.
وإن قلنا بالقول الثاني، وهو اعتبار كل بلد بنفسه إذا كانيخالف البلد الآخر في مطالع الهلال، ولم يتمكنوا من تحقيق الرؤية في البلد الذي همفيه، فإنهم يعتبرون أقرب البلاد الإسلامية إليهم، لأن هذا أعلى ما يمكنهم العملبه.
أجاب عليه: العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
المصدر: موقع فضيلةالشيخ محمد صالح بن عثيمين
بعنوان 48 سؤالا في الصيام
رابعا: فضيلةالعلامة د. صالح بن فوزان الفوزان:
في مقال له بعنوان: التحذير من " أدعياء " يشوشون على المسلمين كل عام في " رؤية الهلال ":
قال: ولو قدر أن المسلميناجتهدوا في تحري الهلال ليلة الثلاثين فلم يروه؛ فأكملوا الشهر ثلاثين، ثم تبينبعد ذلك أنه قد رئي في تلك الليلة فإنهم يقضون اليوم الذي أفطروه ولا حرج عليهم وهممعذورون ومأجورون. وأما لو صاموا بخبر الحاسب؛ فإنهم آثمونولو أصابوا؛ لأنهم فعلوا غير ما أمروا به، ثم إن عملهم بقول الحاسب قديؤدي إلى أن يصوموا قبل وقت الصيام، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن تقدمرمضان بصوم يوم أو يومي.
خامسا: معالي الشيخ / صالح اللحيدان | 20/ 8/1430
في بحث له بعنوان: الأحكام المتعلقة بالهلال: قال:
إن أمة الإسلام مضىلها أكثر من أربعة عشر قرنا وأجمعت على عدم اعتبار الحساب في إثبات عبادة الصوموالحج وإذا وجد فرد قد شذ (11) ردوا قوله ولم تقل بالحساب إلا طائفة الإسماعيليةالطائفة المعروفة ومن كان قريباً منها من الطوائف كما ذلك حفّاظ الإسلام من القرونالأولى إلى من جاء بعدهم من الحفّاظ.
ثم قال:
قال ابن عابدين: لا عبرةبقول المؤقتين في وجوب الصوم ولا يعتبر قولهم بالإجماع ...
وروى ابن نافع عن مالك في الإمام الذي يعتمد الحساب أنه لا يقتدي بهولا يتابع ونقل في شرح المرشد عن القرافي أنه لو كان إمام يرى الحساب فأثبت بهالهلال لم يتبع لإجماع السلف على خلافه
سادسا: فضيلة الشيخ عبيد الله الجابري
المصدر: شبكة سحاب السلفية
شيخنا السؤال الثالث .... يسألون: هل نصوم سراً في يوم العيد أو يومي العيد إذا أفطر بلدنا قبل السعودية بيومأو يومين؟ ثم هل نذهب نصلي العيد معهم في المصلى؟ والسؤال الثالث والأخير عندهم فيهذه "الفترة"، هل عليهم القضاء فيما فاتهم إذا أفطروا مع بلدهم درءاً للمفسدة، معمراعاة أن المفسدة غير متحققة في كل شخص.
إجابة الشيخ عبيد – حفظه الله
وجوابنا على هذه المسألة المتعلقة بالصوم والفطر باتباع من يعتدّون بالفلكأقول:
أولاً: ذكرت لكم قبل سؤال أو سؤالين في الجواب أنه لا يُعتد بالحسابالفلكي، بل العبرة بالرؤية، كما ذكرت آنفاً في الأدلة واستمعتم إليها بالعربيةوالإنجليزية.
وثانياً: إذا كان أهل ذلك القطر الذي لا يعتد حاكمه بالرؤية، بليُعوّل على الفلك، الأصل أنهملا يتابعونه، لأن هذا خلاف سنةالنبي صلى الله عليه وسلّم، لا يتابعونه صوماً ولا فطراً. وهم في هذا لهم حالتان، إحداهما: أن يخافوا سطوة الحاكم الجائر الظالم .... فبالنسبة للصوم، هممخيرون بلا ريب، إما أن يُفطروا سراً، أو يحتسبوه نافلة، ولا يجوز أن يحتسبوهفريضة، هذا في .... وفي حال الفطر، لهم أن يفطروا سراً ... وأظن الأصح: "لهم أنيصوموا سراً"، كما في استدراك الشيخ في آخر الفتوى. والله أعلم ... إذا خشوا منه، وبهذا تعلمون أنهم إذا لم يخشوا سطوة ذلك الحاكم الجائر الظالم فلا يتابعونه لاصوماً ولا فطراً. يتابعون من يجتهدون .. يتابعون من يجتهدون أو من تجتهد من الدولفي تحري الهلال وفق شرع محمد صلى الله عليه وسلم.
الحالة الثانية: أنهم لايخشونه، ولا يتابعهم، ولا يهتم، فهؤلاء الأمر فيهم واضح. فإذا صام قطرهم على الفلك، لا يصومون. وكذلك إذا أفطروا ... إذا أفطر القطر على الفلك، لا يفطرون. فيتبعونأوثق الدول في تحري الهلال صوماً وفطراً. وبالله التوفيق.(/)
أمر منتشر في الزكاة هل ورد به نص؟
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 09:35]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وفقكم الله جميعا
أسمع كثيرا ممن يريد إخراج زكاته، يخبر بأنها زكاة لابد أن تصرف في أجار المنزل او تسديد ديون، أو تسديد فواتير،أو أكل، ونحوه. ويشددون على ذاك الفقير أو المسكين في ألا يصرفها في الكماليات
بل ويتضايقون إذا علموا أنه اشترى بها ثلاجة، أو غيير سجاده، أو رمم منزله، ونحوه.
فهل ورد في الشرع نص في ذلك؟
الأدلة صريحة واضحة في أن فلان من أهل الزكاة فيعطى منها فقط دون تقييد وتشديد عليه، أو أن أتحكم فيما أريده أن يفعله فيه
مالضابط، أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 09:56]ـ
ربما يحيلون إلى الأولى والأفضل فقط أخي.
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 03:00]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن لم يرد فيه نص أليس كذلك؟!
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 12:44]ـ
في مثل هذه الأمور أخي لا يشترط النص.
وإنما يكتفي المستدل ببعض الأدلة الاخرى كالمصلحة المرسلة مثلا.
فالذي يوجه لمثل هذا الامر ينظر إليه من زاوية المصلحة، وهي معتبرة في المذهب المالكي بشكل واضح، وفي باقي المذاهب بتفاوت ... والله اعلم.(/)
مسألة مهمة ودقيقة من فضلكم الى الشيوخ الأفاضل
ـ[الأخ ابراهيم]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 12:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة كرهت كتابتها في المنتدى فأطلب ممن عنده كتاب" جامع المسائل لشيخ الاسلام ابن تيمية" تحت اشراف الشيخ بكر أبو زيد- طبعة دار العلم للفوائد
في الجزء الأول - الصفحة 177
أن يقوم بتوضيح للمسألة التي طرحت على الشيخ.
وجزاكم الله الخير كله.
ـ[الأخ ابراهيم]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 12:35]ـ
وهذا رابط الجزء الاول من الكتاب
http://ia310803.us.archive.org/1/items/gams-shams/gams1.pdf(/)
قال الحاكم:هذاالحديث أصل في قول العالم: لاأدري
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 12:39]ـ
أصل في قول العالم: لاأدري
:عن جبير بن مطعم –رضي الله عنه أن رجلا سأ ل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:أي البلاد شر؟ قال (لاأدري حتى أسأل) فسال جبريل عن ذلك، فقال (لاأدري حتى أسال ربي) فانطلق فلبث ما شاء الله، ثم جاء، فقال: (إني سألت ربي عن ذلك فقال:شر البلاد الأسواق)
قال الحاكم:هذاالحديث أصل في قول العالم: لاأدري(/)
موقع الشيخ العلامة / مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
ـ[ابو نصار]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 01:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تم بفضل الله
التشغيل التجربيى للموقع الجديد للشيخ ابى عبد الرحمن مقبل بن هادى الوادعى رحمه الله
هذا هو الرابط
http://www.muqbel.net/index.php (http://www.muqbel.net/index.php)
ـ[أبو حسّان محمد الذّهبي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 02:50]ـ
جزاك الله عنّا كلّ خير أخي الفاضل - أبو نصار - ورحم الله الشيخ مقبل بن هادي المدخلي علاّمة اليّمن ونجمها وقُرّة عين الدّماج ودار الحديث فيها.
ـ[أحمد عيد]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 08:38]ـ
بارك الله فيك.(/)
الدرس السابع من دروس الفقه الشافعي مع المخططات والتمارين العملية
ـ[صفاء الدين العراقي]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 06:46]ـ
باب التيمم نفع الله به.(/)
تنبيه: بعض الأئمة يعرضون صلاتهم للبطلان حرصا على صحة صلاة المأمومين!!!
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 02:01]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول،
أما بعد:
فهذا أمر مهم أردت التنبيه عليه لوقوعه في عدد غير قليل من المساجد، وهو ما يتعلق بتكبيرات الانتقال؛ فمما لا يخفى على طالب العلم أن هذه التكبيرات وكذا قول سمع الله لمن حمده" وقول" ربنا لك الحمد" قد وقع الخلاف فيها عند أهل العلم فقال الجمهور: إنها سنة، وعليه فلا تبطل الصلاة بتركها سهوا أو عمدا، وقال الحنابلة في المشهور عندهم: إنها واجبة؛ وعليه فتبطل الصلاة بتركها عمدا.
جاء في المغني:
" مسألة: قال: ومن ترك شيئا من التكبير غير تكبيرة الإحرام أو التسبيح في الركوع أو السجود أو قول سمع الله لمن حمده أو قول ربنا ولك الحمد أو رب اغفر لي أو التشهد الأول أو الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم في التشهد الأخير عامدا بطلت صلاته ومن ترك شيئا منه ساهيا أتى بسجدتي السهو
هذا النوع الثاني من الواجبات وهي ثمانية وفي وجوبها روايتان إحداهما أنها واجبة هو قول إسحاق والأخرى ليست واجبة وهو قول أكثر أهل العلم"
المغني - (1/ 694)
- ولا يخفى أيضا على طالب العلم أن الصواب في الإتيان بهذه التكبيرات أن يأتي بها المصلي بين الأركان أي عند انتقاله من الركن الذي هو فيه إلى الركن الذي بعده، لا قبل ذلك ولا بعده، فإذا بدأ في الهوي للسجود – مثلا- بدأ في التكبير عند ذلك ويستمر في التكبير حتى يصل إلى موضع سجوده، فلا ينبغي له أن يكبر وهو قائم قبل شروعه في الانحطاط للسجود، ولا أن يؤخر ذلك فيكبر وهو ساجد، فإن المقصود بهذه التكبيرات الإتيان بها أثناء الانتقال من ركن إلى ركن فيعمر المصلي صلاته كلها بالذكر.
قال ابن قدامة:
وينحط إلى السجود مكبرا لما ذكرنا من الأخبار ولأن الهوي إلى السجود ركن فلا يخلو ذكر كسائر الأركان ويكون ابتداء تكبيره مع ابتداء انحطاطه وانتهاؤه مع انتهائه
المغني - (1/ 589)
وقال أيضا:
" مسألة: موافقة التكبير لحركة الانتقال
فصل: يستحب أن يكون ابتداء تكبيره مع ابتداء رفع رأسه من السجود وانتهاؤه عند اعتداله قائما ليكون مستوعبا بالتكبير جميع الركن المشروع فيه وعلى هذا بقية التكبيرات إلا من جلس جلسة الاستراحة فإنه ينتهي تكبيره عند انتهاء جلوسه ثم ينهض للقيام بغير تكبير ".
المغني - (1/ 604)
- وقد شدد بعض علماء الحنابلة في هذا حتى قالوا: " لو أوقعه قبل محله أو أتمه بعد وصوله إلى الركن الذي بعده فهو كتركه".
- ولا ريب أن بطلان الصلاة يترتب على ترك الواجب عمدا. لكن رجح غير واحد أن هذا يعفى عنه لمشقة التحرز منه: أي الشروع فيه قبله، أو إكماله بعده.
قال المرداوي:
" فَائِدَةٌ قال الْمَجْدُ في شَرْحِهِ وَصَاحِبُ مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ وَالْحَاوِي الْكَبِيرِ وَغَيْرُهُمْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ تَكْبِيرُ الْخَفْضِ وَالرَّفْعِ وَالنُّهُوضِ ابْتِدَاؤُهُ مع ابْتِدَاءِ الِانْتِقَالِ وَانْتِهَاؤُهُ مع انْتِهَائِهِ فَإِنْ كَمَّلَهُ في جُزْءٍ منه أَجْزَأَهُ لِأَنَّهُ لم يَخْرُجُ بِهِ عن مَحَلِّهِ بِلَا نِزَاعٍ وَإِنْ شَرَعَ فيه قَبْلَهُ أو كَمَّلَهُ بَعْدَهُ فَوَقَعَ بَعْضُهُ خَارِجًا عنه فَهُوَ كَتَرْكِهِ لِأَنَّهُ لم يُكْمِلْهُ في مَحَلِّهِ فَأَشْبَهَ من تَمَّمَ قِرَاءَتَهُ رَاكِعًا أو أَخَذَ في التَّشَهُّدِ قبل قُعُودِهِ وَقَالُوا هذا قِيَاسُ الْمَذْهَبِ وَجَزَمَ بِهِ في الْمُذْهَبِ كما لَا يَأْتِي بِتَكْبِيرَةِ رُكُوعٍ أو سُجُودٍ فيه ذَكَرَهُ الْقَاضِي وَغَيْرُهُ وَفَاقَا وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُعْفَى عن ذلك لِأَنَّ التَّحَرُّزَ منه يَعْسُرُ وَالسَّهْوَ بِهِ يَكْثُرُ فَفِي الْإِبْطَالِ بِهِ أو السُّجُودِ له مَشَقَّةٌ قال بن تَمِيمٍ فيه وَجْهَانِ أَظْهَرُهُمَا الصِّحَّةُ وَتَابَعَهُ بن مُفْلِحٍ في الْحَوَاشِي
قُلْت وهو الصَّوَابُ
وَأَطْلَقَهُمَا في الْفُرُوعِ ذَكَرَهُ في وَاجِبَاتِ الصَّلَاةِ
وَحُكْمُ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ حُكْمُ التَّكْبِيرِ ذَكَرَهُ في الْفُرُوعِ وَغَيْرِهِ " انتهى
الإنصاف للمرداوي - (2/ 59)
وقال ابن عثيمين رحمه الله:
(يُتْبَعُ)
(/)
" وقوله: «مكبِّراً» حال من فاعل «يركع» حال مقارنة، يعني: في حال هويه إلى الرُّكوعِ يكبِّرُ فلا يبدأ قبل، ولا يؤخِّره حتى يَصِل إلى الرُّكوعِ، أي: يجب أن يكون التَّكبيرُ فيما بين الانتقالِ والانتهاءِ، حتى قال الفقهاءُ رحمهم الله: «لو بدأ بالتَّكبير قبل أن يهويَ، أو أتمَّهُ بعد أن يَصِلَ إلى الرُّكوع؛ فإنه لا يجزئه». لأنهم يقولون: إنَّ هذا تكبيرٌ في الانتقال فمحلُّه ما بين الرُّكنين، فإنْ أدخلَه في الرُّكن الأول لم يصحَّ، وإن أدخله في الرُّكن الثاني لم يصحَّ؛ لأنه مكان لا يُشرع فيه هذا الذِّكرُ، فالقيامُ لا يُشرع فيه التَّكبيرُ، والرُّكوع لا يُشرع فيه التكبيرُ، إنما التكبيرُ بين القيام وبين الرُّكوعِ.
ولا شَكَّ أن هذا القولَ له وجهة مِن النَّظر؛ لأن التَّكبيرَ علامةٌ على الانتقالِ؛ فينبغي أن يكون في حالِ الانتقال.
ولكن؛ القول بأنه إن كمَّلَه بعد وصول الرُّكوع، أو بدأ به قبل الانحناء يُبطلُ الصَّلاةَ فيه مشقَّةٌ على النَّاس، لأنك لو تأملت أحوال الناس اليوم لوجدت كثيراً مِن النَّاسِ لا يعملون بهذا، فمنهم من يكبِّرُ قبل أن يتحرَّك بالهوي، ومنهم مَن يَصِلُ إلى الرُّكوعِ قبل أن يُكمل" انتهى
الشرح الممتع على زاد المستقنع - (3/ 87)
- وإذا عرفنا ما تقدم تبين لنا الخطأ الذي يقع فيه بعض الأئمة حيث يتأخرون في الإتيان بتكبيرة الركوع أو السجود، وكذا في قول" سمع الله لمن حمده"، فلا يكبرون حتى يركعوا أو يسجدوا، ولا يقولون " سمع الله لمن حمده " إلا إذا استووا قائمين.
وحجتهم أنهم لو قالوا" سمع لمن حمده" قبل أن يعتدلوا، أو كبروا عند ابتداء الهوي للركوع أو السجود فإن بعض المأمونين يسبقونهم فيرفعون قبلهم عند الرفع من الركوع، أو يصلون إلى الركوع أو السجود قبلهم،ومَن سابق الإمام بطلت صلاته فيفعلون هذا محافظة على صحة صلاة غيرهم، ولم يدروا أنهم قد عرضوا صلاتهم هم للبطلان على قول بعض أهل العلم.
قال ابن عثيمين رحمه الله
- والغريب أن بعض الأئمة الجُهَّالِ اجتهد اجتهاداً خاطئاً وقال: لا أكبِّرُ حتى أصل إلى الرُّكوع، قال: لأنني لو كبَّرت قبل أن أَصِلَ إلى الرُّكوع لسابقني المأمومون، فيهوُون قبل أن أَصِلَ إلى الرُّكوع، وربما وصلوا إلى الرُّكوع قبل أنْ أَصِلَ إليه، وهذا مِن غرائب الاجتهاد؛ أن تُفسد عبادتك على قول بعض العلماء؛ لتصحيح عبادة غيرك؛ الذي ليس مأموراً بأن يسابقك، بل أُمر بمتابعتك.
ولهذا نقول: هذا اجتهادٌ في غير محلِّه، ونُسمِّي المجتهدَ هذا الاجتهاد: «جاهلاً جهلاً مركَّباً»؛ لأنه جَهِلَ، وجَهِلَ أنه جاهلٌ.
إذاً؛ نقول: كَبِّرْ مِن حين أن تهويَ، واحرصْ على أن ينتهي قبل أن تَصِلَ إلى الرُّكوع، ولكن لو وصلت إلى الرُّكوع قبل أن تنتهي فلا حرجَ عليك، والقولُ بأن الصَّلاةَ تفسدُ بذلك حَرَج، ولا يمكن أن يُعملَ به إلا بمشقَّةٍ." انتهى كلامه
وهذا ما أردت توضيحه. والله أعلم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 05:08]ـ
بارك الله فيك أخي علي، على هذه الفائدة:
وياليت هذا يعمم بشرة على أئمة المساجد للحذر من هذا فإن بعضهم ـ وفقهم الله ـ لا يدركون حقيقة المسألة وما فيها من مخالفة قد يصل إلى بطلان الصلاة على من قال بذلك من علمائنا.(/)
ٍرأي ابن حبان في الحجر الذي كان يضعه النبي صلى الله عليه وسلم على بطنه من شدة الجوع.
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 03:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
في صحيح ابن حبان بعد أن أورد حديث النهي عن الوصال وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: إني لست كأحدكم، إنني أُطعم و أُسقى."
قال أبوحاتم رحمه الله: " هذا الخبر يدل على أن الأخبار التي فيها ذكر وضع النبي صلى الله عليه وسلم الحَجَر على بطنه كلها أباطيل وإنما معناها الحِجْر لا الحَجَر والحِجر طرف الإزار، إذ الله جل وعلا كان يطعم رسوله صلى الله عليه وسلم ويسقيه إذا واصل، فكيف يتركه جائعًا مع عدم الوصال حتى يحتاج إلى شدّ حجَر، و ما يغني الحجَر عن الجوع؟ "
فما رأي طلبة العلم في تأويل أبي حاتم هذا؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 04:19]ـ
الصواب في (الحجر) الثانية = الحجز. بالزاي المعجمة
وعلى العموم هو يبقى رأي للإمام ابن حبان قد عارضه عليه وخالفه الأئمة في وقته ومن بعده.
وقد قالوا: كيف يقول هذا وهو الذي أخرج في صحيحه حديث ابن عباس رضي الله عنهما في خروج أبي بكر وعمر من الجوع ولقائهم برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وما زالت هذه عادة العرب عندما يصيبهم الجوع = أنهم يربطون على بطونهم حجراً.
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 06:42]ـ
بارك الله فيك يا شيخ.
ماذا تعني بقولك:"الصواب في (الحجر) الثانية = الحجز. بالزاي المعجمة"، الأرجح، أم أن الحِجر تصحيف للفظة الحجز.
ذلك لأني رجعت إلى اللسان: مادة "حجر" فوجدت ما يلي:" ويجوز من حِجْرِ الثوب وهو طرفه المتقدم."
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 07:35]ـ
قال بعض الاخوة
ويجاب على قول الإمام ابن حبان – رحمه الله –
1) أنه اخرج في صحيحه هذا الحديث عن ابن عباس – رضي الله عنهما – برقم (5216)، قَالَ " خَرَجَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْهَاجِرَةِ فَرَأَى أَبَا بَكْر وَعُمَر فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكُمَا؟
قَالا: مَا أَخْرَجَنَا إِلا الْجُوعُ , فَقَالَ: وَأَنَا وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَخْرَجَنِي إِلا الْجُوعُ ".
فهذا يرد ما تمسك به
2) وأما قوله (وما يغني الحجر عن الجوع؟)
يقال: أن الحجر يقيم الصلب، لان البطن إذا خلا ضعف صاحبه عن القيام لانثناء بطنه عليه ن فإذا ربط عليه الحجر، اشتد وقوي صاحبه على القيام.
والله اعلم
فتح الباري لابن حجر 4/ 208
الإعلام بفوائد عمدة الأحكام لابن الملقن 5/ 322 2371
قلت حديث الحجر رواه الترمذي وضعفه فقال:حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا سيار بن حاتم عن سهل بن أسلم عن يزيد بن أبي منصور عن أنس بن مالك ( http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9) عن أبي طلحة ( http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=86) قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع ورفعنا عن بطوننا عن حجر حجر فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجرين ( http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=56&ID=1582&idfrom=4513&idto=4526&bookid=56&startno=5#docu)
قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 08:37]ـ
قلت حديث الحجر رواه الترمذي وضعفه فقال:حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا سيار بن حاتم عن سهل بن أسلم عن يزيد بن أبي منصور عن أنس بن مالك ( http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9) عن أبي طلحة ( http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=86) قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع ورفعنا عن بطوننا عن حجر حجر فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجرين ( http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=56&id=1582&idfrom=4513&idto=4526&bookid=56&startno=5#docu)
قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
حي الله الشخ (أبا محمد) ..
في الواقع هناك أحاديث أخر غير هذا رعاك الله، فليس أنه ما في الباب إلا هو، بل هناك غيره رحمك الله.
وبالنسبة لسؤالك أخي الكريم (أبا بكر) نعم هي تصحيف للكلمة فجعلها بعضهم بالراء وصوابها بالزاء.
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 01:22]ـ
و يمكن التعقب على كلام الامام ابن حبان ان كون الله سبحانه وتعالى يطعمه و يسقيه صلى الله عليه و سلم لا يعني ان لا يذوق ما يذوقه البشر من الجوع و العطش ... فقد يطعمه و يسقيه صلى الله عليه و سلم بعد ان يجوع و يعطش لفترة سواء بما علمناه من طرق الاطعام و السقي المعروفة او غير المعروفة .. كما انه ان صام الوصال لا يعني انه يطعمه و يسقيه كل الوقت بل لابد ان يذوق ما يذوقه الصائم ... و قد يتعقب الامام ابن حبان هذا الجواب بأن يقول: فان كان كذلك فلا خصوصية لاطعام الله سبحانه له صلى الله عليه و سلم .. و الحديث يدل على الخصوصية .. فيقال: خصوصية اطعام الله سبحانه و الله اعلم انه اطعام يقويه على مداومة الوصال و القدرة على احتمال الجوع و العطش في الصيام المتواصل .. و هو ما لا يعطيه الاطعام المعتاد ... و لا يعني رفع الجوع و العطش بالمرة فلا يذوقه ابدا .. و الا فلن تكون به حاجة الى طعام و لا شراب من اي نوع كان ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 03:04]ـ
حياك الله ايها الشخ التميمي وجميع الاخوة المشاركين
وكل عام وانتم بخير
قلت:في الواقع هناك أحاديث أخر غير هذا رعاك الله، فليس أنه ما في الباب إلا هو، بل هناك غيره رحمك الله.
اقول:اذاكان تقصد ربط الحجر من الجوع فاطلب منك ان تفيدنا افادك الله وهل هي صحيحة؟؟؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 06:29]ـ
أبشر يا شيخ (أبا محمد) ولن أضع لك إلا ما ثبت ولن تجد غيره بإذن الله:
· أولاً: حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه:
رواه ابن أبي شيبة رقم (36811)، الإمام أحمد رقم (14249)، هناد زهد رقم (765)، الطبراني أوسط رقم (3276)، البيهقي دلائل (3/ 422)، ابن عساكر تاريخ (4/ 122)، بلفظ:
(مكث النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يحفرون الخندق ثلاثا ما ذاقوا طعاما؛ فقالوا: يا رسول الله إن ها هنا كدية من الجبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رشوا عليها الماء" فرشوها؛ ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ المعول أو المسحاة ثم قال: "بسم الله" ثم ضرب ثلاثا، فصارت كثيبا يهال. قال جابر: فحانت مني التفاتة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شد على بطنه حجرا).
وفي لفظ آخر: (لما حفر النبي وأصحابه الخندق؛ أصاب النبي والمسلمين جهد شديد، فمكثوا ثلاثا لا يجدون طعاما؛ حتى ربط النبي على بطنه حجرا من الجوع).
وزاد الطبراني في لفظه قال: (لما حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق أصاب المسلمين جوع شديد حتى ربط النبي صلى الله عليه وسلم على بطنه صخرة من الجوع، فانطلقت إلى أهلي فقلت: قد رأيت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الجوع، فذبحت عناقا لنا؛ وأمرت أهلي فخبزوا شيئا من شعير كان عندهم، وطبخوا العناق، ثم دعوت النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأخبرته بالذي صنعت؛ فقال: "فانطلق فهيئ ما عندك حتى آتيك" فذهبت فهيأت ما كان عندنا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والجيش جميعا؛ فقلت: يا رسول الله إنما هي عناق جعلتها لك ولنفر من أصحابك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ائت بقصعة" فأتيته بقصعة؛ ثم قال: "ائدم فيها" ثم دعا عليها بالبركة؛ ثم قال: "بسم الله" ثم قال: "أدخل عشرة رجال" ففعلت، فإذا طعموا وشبعوا خرجوا وأدخلت عشرة أخرى، حتى بلغ الجيش جميعا، والطعام كما هو).
· ثانياً: حديث ابن البجير رضي الله عنه:
رواه ابن أبي عاصم آحاد ومثاني رقم (2703)، ابن سعد طبقات (7/ 423)، البيهقي شعب رقم (1416)، القضاعي شهاب رقم (1423)، بلفظ:
(أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جوعا يوما، فوضع حجرا على بطنه؛ ثم قال:"ألا يا رب نفس طاعمة ناعمة في الدنيا جائعة عارية يوم القيامة، ألا يا رب نفس جائعة عارية في الدنيا طاعمة ناعمة يوم القيامة، ألا يا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين، ألا يا رب مهين لنفسه وهو لها مكرم، ألا يا رب متخوض ومنفق ومتنعم فيما أفاء الله عز وجل على رسوله ما له عند الله عز وجل من خلاق، ألا وإن عمل الجنة حزنة بربوة، ألا وإن عمل النار سهلة بسهوة، ألا يا رب شهوة ساعة قد أورثت صاحبها حزنا طويلا") السهوة: اللينة التربة.
قال بن أبي عاصم: إسناده ثقات عن ثقات.
ملاحظة: قد روى هذا الحديث القزويني في أخبار قزوين (3/ 489) وقد حصل عنده تحريف من الناسخ أو الطابع حيث جعل الصحابي (ابن عباس) بدل (ابن بجير) فصحح نسختك.
وقد أتى في جميع مصادر التخريج ما عدى البيهقي لفظ: "سهلة بشهوة" وهو تصحيف صوابه ما أثبت. فصحح نسختك.
· ثالثاً: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
رواه الطبراني أوسط رقم (3105) (8765)، الطبراني كبير رقم (275) (284)، الفريابي دلائل رقم (8)، أبو نعيم حلية (1/ 342)، بلفظ:
(يُتْبَعُ)
(/)
(أتى أبو طلحة أم سليم _ وهي أم أنس بن مالك وأبو طلحة رابه _ فقال: أعندك يا أم سليم شيء؟ فإني مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرئ أصحاب الصفة سورة النساء؛ وقد ربط على بطنه حجرا من الجوع، فقالت: كان عندي شيء من شعير فطحنته. ثم أرسلني إلى الأسواق _ والأسواق حوائط لهم _ فأتيتهم بشيء من حطب، فجعلت منه قرصا؛ ثم قال: أعندك شيء من أدم؟ فقالت: قد كان عندي نحي فيه سمن فلا أدري أبقي فيه شيء. فأتته به فعصره؛ فقال: إن عصر اثنين أبلغ من عصر واحد، فعصرا جميعا فأخرجا منه مثل التمرة، فدهنت به القرص؛ ثم دعاني فقال: يا بني يا أنس تعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: نعم، فقال: إني قد تركته مع أصحاب الصفة يقرئهم، فادعه ولا تدع معه غيره؛ انظر أن لا تفضحني. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآني قال: "لعل أباك أرسلك إلينا"؟ قلت: نعم، فقال للقوم: "انطلقوا" فانطلقوا يومئذ وهم ثمانون رجلا، فأمسك بيدي؛ فلما دنوت من الدار نزعت يدي من يده؛ ثم إني أقبلت حتى أتيته فأخبرته الخبر؛ فجعل أبو طلحة يطلبني في الدار ويرميني بالحجارة؛ ويقول: فضحتني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم إنه خرج إليه فأخبره الخبر؛ فقال: "لا يضرك" فأمرهم فجلسوا ثم دخل؛ فأتيناه بالقرص فقال: "هل من أدم"؟ فقالت أم سليم: يا رسول الله قد كان عندنا نحي وقد عصرته أنا وأبو طلحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هلموه فإن عصر الثلاثة أبلغ من عصر الاثنين" فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعصره رسول الله صلى الله عليه وسلم معهما فأخرجوا منه مثل التمرة، فمسحوا بها القرص؛ فمسحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم دعا فيه بالبركة ثم قال: "ادعوا لي عشرة عشرة"؛ فدعوت عشرة فجلسوا فأكلوا منه حتى تجشئوا شبعا، فما زالوا يدخلون عشرة عشرة حتى شبعوا، ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا معه فأكلنا حتى فضل).
وفي لفظ آخر: (أقبل أبو طلحة يوما فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قائم يقرئ أصحاب الصفة على بطنه فصيل من حجر يقيم به صلبه من الجوع، فرجع إلى أم سليم فقال: لقد رأيت برسول الله ما أغاظني فهل عندك من شيء؟ فقالت: نعم؛ شيء من شعير، فقال لها: اصنعيه، فصنعته؛ فقال لي: اذهب فادع نبي الله ولا يعلم بك أحد، قال أنس: فلما رآني النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أرسلك أبو طلحة"؟ قلت: نعم، قال: "قوموا" فقام معه سبعون، فأتيت أبا طلحة فأخبرته؛ فقال: يا نبي الله إنما هو شيء صنعناه لك والله ما عندنا ما نحتسيهم، فقال: "هلم ما عندك" فأتيته به؛ وكانت عند أم سليم عكة للسمن فجعلت تعصرها حتى تأدم به الطعام، فقال لها نبي الله صلى الله عليه وسلم: "هلمي فإن الرجل أشد عصرا من المرأة" فأخذها فعصرها حتى أدم بها الطعام، ثم وضع يده فيه ثم قال: "تعالوا عشرة عشرة" فجعلوا يأكلون ولا يرعى أحد منهم على أحد حتى تملوا وأفضلوا، حتى أهدت أم سليم لجيرانها).
· رابعاً: حديث الحصين بن يزيد الكلبي رضي الله عنه:
رواه ابن عساكر تاريخ (18/ 152)، بلفظ:
(ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضاحكا؛ ما كان إلا متبسما، وربما شد النبي صلى الله عليه وسلم على بطنه حجرا من الجوع).
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 01:47]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
حديث: أنس بن مالك
قال الهيثمي في مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/ 310
: إسناده حسن(/)
حكم تحليل الحلال
ـ[المستبصر]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 12:12]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة تحريم الزوجة أو غيرها من الاطعمة والالبسة اختلف في حكمها العلماء اختلافا كثيرا حتى وصلت الآراء إلى أكثر من العشرة وأنا أذكر الرأي الراجح فقط هنا للإختصار عدم التطويل فأقول:
أولا / تحريم الزوجة: أ- إن نوى الطلاق وقع الطلاق وهو قول جماهير العلماء.
قال صديق حسن: وأما إذا أراد الطلاق بلفظ التحريم غير قاصد لمعنى اللفظ بل قصد التسريح فلا مانع من وقوع الطلاق بهذه الكناية كسائر الكنايات. الروضة الندية (2/ 78)
ب- إن نوى الظهار أو التحريم أو لم ينوي شيئا فقال بعض أهل العلم أنه عليه كفارة يمين وهو قول قوي، ولكن الراجح أنه لغو مع الإثم.
ثانيا/ تحريم غير الزوجة كالأمة والطعام والشراب واللباس:
أقوى الأقوال اثنان: الاول أنه يمين يكفرها والثاني وهو الراجح أنه لغو.
فالراجح في التحريم سواء كانت زوجة أو أمة أو طعام أولباس أوغيرها أنه لغو لا كفارة فيه مع حصول الأثم، وهو قول ابن جرير الطبري والشوكاني والصنعاني. ونسبه الالوسي في تفسيره لمسروق وربيعة وأبو سلمة والشعبي وأصبغ.
وهو قول الشافعي إلا تحريم عين الزوجة فقال بالكفارة. (فتح الوهاب:2/ 126)
قال ابن جرير الطبري في تفسير سورة التحريم: والصواب من القول في ذلك أن يقال: كان الذي حرّمه النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على نفسه شيئًا كان الله قد أحله له، وجائز أن يكون ذلك كان جاريته، وجائز أن يكون كان شرابًا من الأشربة، وجائز أن يكون كان غير ذلك، غير أنه أيّ ذلك كان، فإنه كان تحريم شيئ كان له حلالا فعاتبه الله على تحريمه على نفسه ما كان له قد أحله، وبين له تحلة يمينه في يمين كان حلف بها مع تحريمه ما حرّم على نفسه.
فإن قائل قائل: وما برهانك على أنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم كان حلف مع تحريمه ما حرم، فقد علمت قول من قال: لم يكن من النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم في ذلك غير التحريم، وأن التحريم هو اليمين؟ قيل: البرهان على ذلك واضح، وهو أنه لا يعقل في لغة عربية ولا عجمية أن قول القائل لجاريته، أو لطعام أو شراب، هذا عليّ حرام يمين، فإذا كان ذلك غير معقول، فمعلوم أن اليمين غير قول القائل للشيء الحلال له: هو عليّ حرام. وإذا كان ذلك كذلك صحّ ما قلنا، وفسد ما خالفه. وبعد، فجائز أن يكون تحريم النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ما حرم على نفسه من الحلال الذي كان الله تعالى ذكره، أحله له بيمين، فيكون قوله: (لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ) معنا: لم تحلف على الشيء الذي قد أحله الله أن لا تقربه، فتحرّمه على نفسك باليمين.
وإنما قلنا: إن النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم حرم ذلك، وحلف مع تحريمه، كما حدثني الحسن بن قزعة، قال: ثنا مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبيّ، عن مسروق، عن عائشة قالت: آلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وحرم، فأُمِر في الإيلاء بكفارة، وقيل له في التحريم (لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ).انتهى
قال الصنعاني في سبل السلام (3/ 1091):والمسألة اختلف فيها السلف من الصحابة والتابعين والخلف من الأئمة المجتهدين حتى بلغت الاقوال الى ثلاثة عشر قولا اصولا وتفرعت الى عشرين مذهبا (الاول) أنه لغو لا حكم له في شيء من الاشياء وهو قول جماعة من السلف وقو الظاهرية والحجة على ذلك ان التحريم والتحليل الى الله تعالى كما قال (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام) وقد قال لنبيه صلى الله عليه وسلم (لم تحرم ما أحل الله لك) وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) قالوا ولأنه لا فرق بين تحليل الحرام وتحريم الحلال فلما كان الاول باطلا فليكن الثاني باطلا ثم قوله هي حرام إن اراد الانشاء فانشاء التحريم ليس إليه وان اراد الاخبار فهو كذب قالوا ونظرنا الى ما سوى هذا القول فوجدناها اقولا مضطربة لا برهان عليها من الله فتعين القول بهذا وهذا القول يدل عليه حديث ابن عباس وتلاوته لقوله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) فإنه دال على انه لا يحرم بالتحريم ما حرمه على نفسه فان الله تعالى انكر على رسوله تحريم ما احل الله له وظاهره انها لا تلزم الكفارة وأما قوله تعالى (قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم) فإنها كفارة حلفه صلى الله كما أخرجه الطبري بسند صحيح عن زيد بن أسلم التابعي المشهور قال: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم ابراهيم ولده في بيت بعض نسائه فقالت يا رسول الله في بيتي وعلى فراشي فجعلها عليه حراما فقالت كيف تحرم الحلال فحلف بالله لا يصبها، والحديث وان كان مرسلا فقد اخرج النسائي بسند صحيح عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كانت له امة يظؤها فلم تزل به حفصة وعائشة حتى حرمها فأنزل الله (يا أيها النبي لم تحرم) وهذا أصح طرق سبب النزول والمرسل عن زيد قد شهد له هذا فالكفارة لليمين لا لمجرد التحريم وقد فهم هذا زيد بن أسلم فقال بعد روايته القصة: يقول الرجل لامرأته انت على حرام لغو وأنما يلزمه كفارة يمين ان حلف، وحينئذ فالاسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم الغاء التحريم والتكفير ان حلف وهذا أقرب الأقوال المذكورة وأرجحها عندي فلم أسرد شيئا منها. انتهى
وروى الطبري بسنده عن الشعبي قوله: أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم حرم جاريته، قال الشعبيّ: حلف بيمين مع التحريم، فعاتبه الله في التحريم، وجعل له كفارة اليمين.(/)
ساعدوني في اختيار موضوع رسالتي الاصولية وفقكم الله
ـ[ابوعمرالسيف]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 04:32]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني ارجو منكم المساعدة في الحصول على موضوع اصولي لرسالتي الماجستير واتمنى ان يكون خليطا بين الفقه والاصول لانني الى الفقه اقرب بعيدا عن القياس وتشعباته
اعتذر على الاطالة ولكن هذا ما استطيع ورحم الله امرء عرف قدر نفسه وحتى تكون المشورة في محلها ولا تذهب هدرا
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 09:45]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد
أخي الفاضل، أقترح عليك عمل دراسة حول قاعدة (لا مشاحة في الإصطلاح) أصولها، تفريعاتها، أثرها في العلوم الشرعية،
ظوابطها، نتائجها.
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 10:30]ـ
مرتبة العفو
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 12:30]ـ
انظر هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=40842(/)
فتوى اللجنة الدائمة في التحذير من مذهب الإرجاء
ـ[فتى سبيع]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 05:51]ـ
فتوى اللجنة الدائمة
(في التحذير من مذهب الإرجاء وتحقيق النقل عن شيخ الإسلام فيه)
فتوى رقم (21436) وتاريخ 8/ 4 / 1421هـ.
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده ..
وبعد:
فقد اطَّلَعَت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من عدد من المستفتين المقيدة استفتاءاتهم بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (5411) وتاريخ 7/ 11/1420هـ. ورقم (1026) وتاريخ 17/ 2/1421هـ. ورقم (1016) وتاريخ 7/ 2/1421هـ. ورقم (1395) وتاريخ 8/ 3/1421هـ. ورقم (1650) وتاريخ 17/ 3/1421هـ. ورقم (1893) وتاريخ 25/ 3/1421هـ. ورقم (2106) وتاريخ 7/ 4/1421هـ.
وقد سأل المستفتون أسئلة كثيرة مضمونها:
(ظهرت في الآونة الأخيرة فكرة الإرجاء بشكل مخيف، وانبرى لترويجها عدد كثير من الكتَّاب، يعتمدون على نقولات مبتورة من كلام شيخ الإسلام بن تيمية، مما سبب ارتباكاً عند كثير من الناس في مسمِّى الإيمان، حيث يحاول هؤلاء الذين ينشرون هذه الفكرة أن يُخْرِجُوا العمل عن مُسمَّى الإيمان، ويرون نجاة من ترك جميع الأعمال. وذلك مما يُسَهِّل على الناس الوقوع في المنكرات وأمور الشرك وأمور الردة، إذا علموا أن الإيمان متحقق لهم ولو لم يؤدوا الواجبات ويتجنبوا المحرمات ولو لم يعملوا بشرائع الدين بناء على هذا المذهب.
ولا شك أن هذا المذهب له خطورته على المجتمعات الإسلامية وأمور العقيدة والعبادة
فالرجاء من سماحتكم بيان حقيقة هذا المذهب، وآثاره السيئة، وبيان الحق المبني على الكتاب والسًُّنَّة، وتحقيق النقل عن شيخ الإسلام بن تيمية، حتى يكون المسلم على بصيرة من دينه. وفقكم الله وسدد خطاكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)).
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي:
هذه المقالة المذكورة هي: مقالة المرجئة الذين يُخْرِجُون الأعمال عن مسمى الإيمان، ويقولون: الإيمان هو التصديق بالقلب، أو التصديق بالقلب والنطق باللسان فقط، وأما الأعمال فإنها عندهم شرط كمال فيه فقط، وليست منه، فمن صدَّق بقلبه ونطق بلسانه فهو مؤمن كامل الإيمان عندهم، ولو فعل ما فعل من ترك الواجبات وفعل المحرمات، ويستحق دخول الجنة ولو لم يعمل خيراً قط، ولزم على ذلك الضلال لوازم باطلة، منها: حصر الكفر بكفر التكذيب والاستحلال القلبي.
* ولا شك أن هذا قولٌ باطلٌ وضلالٌ مبينٌ مخالفٌ للكتاب والسنة، وما عليه أهل السنة والجماعة سلفاً وخلفاً، وأن هذا يفتح باباً لأهل الشر والفساد، للانحلال من الدين، وعدم التقيد بالأوامر والنواهي والخوف والخشية من الله سبحانه، ويعطل جانب الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويسوي بين الصالح والطالح، والمطيع والعاصي، والمستقيم على دين الله، والفاسق المتحلل من أوامر الدين ونواهيه، مادام أن أعمالهم هذه لا تخلّ بالإيمان كما يقولون.
ولذلك اهتم أئمة الإسلام - قديماً وحديثاً - ببيان بطلان هذا المذهب، والرد على أصحابه وجعلوا لهذه المسألة باباً خاصاً في كتب العقائد، بل ألفوا فيها مؤلفات مستقلة، كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - وغيره.
* قال شيخ الإسلام - رحمه الله - في العقيدة الواسطية: (ومن أصول أهل السنة والجماعة: أن الدين والإيمان قول وعمل، قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح، وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية).
* وقال في كتاب الإيمان: (ومن هذا الباب أقوال السلف وأئمة السنة في تفسير الإيمان، فتارة يقولون: هو قول وعمل، وتارة يقولون: هو قول وعمل ونية، وتارة يقولون: هو قول وعمل ونية واتباع سنة، وتارة يقولون: قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، وكل هذا صحيح).
* وقال رحمه الله: (والسلف اشتد نكيرهم على المرجئة لمَّا أخرجوا العمل من الإيمان، ولا ريب أن قولهم بتساوي إيمان الناس من أفحش الخطأ، بل لا يتساوى الناس في التصديق ولا في الحب ولا في الخشية ولا في العلم، بل يتفاضلون من وجوه كثيرة).
(يُتْبَعُ)
(/)
* وقال رحمه الله: (وقد عدلت المرجئة في هذا الأصل عن بيان الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان، واعتمدوا على رأيهم وعلى ما تأولوه بفهمهم للغة، وهذا طريق أهل البدع). انتهى.
* ومن الأدلة على أن الأعمال داخلة في حقيقة الإيمان وعلى زيادته ونقصانه بها، قوله تعالى:
((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا)) [الأنفال 2 - 4].
وقوله تعالى: ((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يحافِظُونَ)) [المؤمنون 1 - 9].
وقوله الرسول صلى الله عليه وسلم ((الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)).
* قال شيخ الإسلام - رحمه الله – في كتاب الإيمان أيضاً: (وأصل الإيمان في القلب وهو قول القلب وعمله، وهو إقرار بالتصديق والحب والانقياد. وما كان في القلب فلابد أن يظهر موجبه ومقتضاه على الجوارح، وإذا لم يعمل بموجبه ومقتضاه دلَّ على عدمه أو ضعفه. ولهذا كانت الأعمال الظاهرة من موجب إيمان القلب ومقتضاه، وهي تصديق لما في القلب ودليل عليه وشاهد له، وهي شعبة من الإيمان المطلق وبعض ُُله).
* وقال أيضاً: (بل كل مَنْ تأمل ما تقوله الخوارج والمرجئة في معنى الإيمان، علم بالاضطرار أنه مُخالف للرسول، ويعلم بالاضطرار أن طاعة الله ورسوله من تمام الإيمان، وأنه لم يكن يجعل كل من أذنب ذنباً كافراً. ويعلم أنه لو قُدِّرَ أن قوماً قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: نحن نُؤمن بما جئتنا به بقلوبنا من غير شك ونُقر بألسنتنا بالشهادتين، إلا أنا لا نُطيعك في شيء مما أمرت به ونهيت عنه، فلا نصلي ولا نحج ولا نصدق الحديث ولا نؤدي الأمانة ولا نفي بالعهد ولا نصل الرحم ولا نفعل شيئاً من الخير الذي أمرت به. ونشرب الخمر وننكح ذوات المحارم بالزنا الظاهر، ونقتل مَنْ قدرنا عليه مِنْ أصحابك وأمتك ونأخذ أموالهم، بل نقتلك أيضاً ونُقاتلك مع أعدائك. هل كان يتوهم عاقل أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم: أنتم مؤمنون كاملوا الإيمان، وأنتم أهل شفاعتي يوم القيامة، ويرجى لكم أن لا يدخل أحد منكم النار. بل كل مسلم يعلم بالاضطرار أنه يقول لهم: أنتم أكفر الناس بما جئت به، ويضرب رقابهم إن لم يتوبوا من ذلك) انتهى.
* وقال أيضاً: (فلفظ الإيمان إذا أُطلق في القرآن والسنة يُراد به ما يراد بلفظ البر وبلفظ التقوى وبلفظ الدين كما تقدم. فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن أن الإيمان بضع وسبعون شعبة، أفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، فكان كل ما يحبه الله يدخل في اسم الإيمان. وكذلك لفظ البر يدخل فيه جميع ذلك إذا أُطلق، وكذلك لفظ التقوى، وكذلك الدين أو الإسلام. وكذلك رُوي أنهم سألوا عن الإيمان، فأنزل الله هذه الآية: ((ليس البر أن تولوا وجوهكم)) [البقرة 177]. إلى أن قال: (والمقصود هنا أنه لم يثبت المدح إلا إيمان معه عمل، لا على إيمان خال عن عمل).
فهذا كلام شيخ الإسلام في الإيمان، ومن نقل غير ذلك فهو كاذب عليه.
* وأما ما جاء في الحديث: أن قوماً يدخلون الجنة لم يعملوا خيراً قط، فليس هو عاماً لكل من ترك العمل وهو يقدر عليه. إنما هو خاص بأولئك لعُذر منعهم من العمل، أو لغير ذلك من المعاني التي تلائم النصوص المحكمة، وما أجمع عليه السلف الصالح في هذا الباب.
* هذا واللجنة الدائمة إذ تبيِّن ذلك فإنها تنهى وتحذر من الجدال في أصول العقيدة، لما يترتب على ذلك من المحاذير العظيمة، وتوصي بالرجوع في ذلك إلى كتب السلف الصالح وأئمة الدين، المبنية على الكتاب والسنة وأقوال السلف، وتحذر من الرجوع إلى المخالفة لذلك، وإلى الكتب الحديثة الصادرة عن أناس متعالمين، لم يأخذوا العلم عن أهله ومصادره الأصيلة. وقد اقتحموا القول في هذا الأصل العظيم من أصول الاعتقاد، وتبنوا مذهب المرجئة ونسبوه ظلماً إلى أهل السنة والجماعة، ولبَّسوا بذلك على الناس، وعززوه عدواناً بالنقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - وغيره من أئمة السلف بالنقول المبتورة، وبمتشابه القول وعدم رده إلى المُحْكم من كلامهم. وإنا ننصحهم أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يثوبوا إلى رشدهم ولا يصدعوا الصف بهذا المذهب الضال، واللجنة - أيضاً - تحذر المسلمين من الاغترار والوقوع في شراك المخالفين لما عليه جماعة المسلمين أهل السنة والجماعة.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح، والفقه في الدين.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضو
صالح بن فوزان الفوزان
عضو
بكر بن عبد الله أبو زيد(/)
هل أحدٌ تعقب معنى "الإطراء" على العلامة الألباني -رحمه الله-؟! ..
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 07:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال الألباني رحمه في تعليقه على "مختصر الشمائل المحمدية" (ص175) للترمذي , عند حديث (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم .... ) الحديث ..
قال رحمه الله:
(حمْل الحديث على المبالغة في مدحه مما لا يناسب ما ترجم له المؤلف -رحمه الله- , ألا وهو: تواضعه , ذلك أن المبالغة في مدحه تقترن عادة بالكذب والغلوّ في الدين , وذلك محرّمٌ , فالنهي عن مثله من الأمور التي لا يظهر به تواضعه كما لا يخفى , فيبعد أن يكون هذا هو مراد المؤلف.
فلعلّ الأولى أن يقال: إن المراد: لا تمدحوني مطلقاً , وهو من معاني الإطراء لغة , وهو وإن كان جائزاً في الأصل , فقد يُنهى عن مثله من باب سدّ الذريعة , كما معلوم من علم الأصول , فإن فتح باب المدح قد يؤدي إلى مخالفة الشرع كما هو مشاهدٌ في الواقع , إما جهلاً وإما غلوّاً!
ألا ترى معي إلى ما قال بعضهم [وهو البوصيري] في مدحه:
دع ما ادعته النصارى في نبيّهم:: واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
كيف أوصله إلى أن قال فيه:
فإن من جودك الدنيا وضرّتها:: ومن علومك علم اللوح والقلم
وهذا مدحٌ بما هو باطلٌ بداهة , ومثله كثيرٌ فيما يسمونه بالأناشيد الدينية.
فنهيه أمته عن مدحه -بما هو جائز أصلاً خشية وقوع المادح فيما لا يجوز- لاشكّ أنه من تواضعه كما يدلّ عليه سائر أحاديث الباب وغيرها , بخلاف حمل النهي على المدح المحرم , وهذا بيّن لا يخفى إن شاء الله.
ويؤيده قوله في آخر الحديث: "إنما أنا عبدٌ ... " كأنه خرج مخرج الجواب عن سؤال مقدّر: فما تقول في مدحك يا رسول الله؟ فقال: "قولوا عبد الله ورسوله" أي: قولوا ما لا شكّ فيه شرعاً مما أنا متصف به ولا تزيدوا عليه.
وأين هذا مما يصفه بعض المسلمين اليوم فيما يسمّونه بالموالد وغيرها مما لم يكن معروفاً عند السلف الصالح , كقولهم: إنه نور! وإنه أول حلق الله! وإن جبريل كان خادمه ليلة الإسراء! وغير ذلك من الممادح والأباطيل؟!) ..
ذكر هذا التعقيب أيضاً: علي حسن عبدالحميد , في تحقيقه كتاب العبودية لابن تيمية , ص22 , بعد أن قال: فسر الإطراء بالمبالغة في المدح , وهو متعقب , ثم سرد كلام الألباني رحمه الله.
قلتُ:
يظهر أن الألباني -رحمه الله- رجح أن المراد من الحديث: عدم المدح مطلقاً , كما بين ذلك , ثم ذكر ما يؤيد رأيه.
إن كان ذلك , فهل نفهم من كلامه رحمه النهي عن مدح النبي مطلقاً في حال حضوره وغيابه؟! .. أم أن النهي هو ما كان في الوجه كما ورد في بعض الآثار؟! ..
وإن ظهر أن المراد هو النهي المطلق , فهل هذا يعارض مدح الصحابة والسلف الصالح له؟! ..
من باب: سدّ الذرائع؟! ..
أنتظر إثراءكم وتعقلياتكم مشايخنا.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 09:39]ـ
صحيح مسلم - كتاب الزهد والرقائق
باب النهي عن المدح - حديث: 5433
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، جميعا عن ابن مهدي - واللفظ لابن المثنى - قالا: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن حبيب، عن مجاهد، عن أبي معمر، قال: قام رجل يثني على أمير من الأمراء، فجعل المقداد يحثي عليه التراب، وقال:
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن نحثي في وجوه المداحين التراب "
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 10:34]ـ
قال ابن حجر رحمه الله في شرحه:
حديث ابن عباس عن عمر، هو من رواية الصحابي عن الصحابي. قوله: (لاتطروني) بضم أوله، والاطراء المدح بالباطل تقول أطريت فلانا مدحته فأفرطت في مدحه.
وهنا اجابة عن سؤال للعلامة ابن عثيمين رحمه الله
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية):
السؤال: ما هو رأي الدين في هذه الأشياء والدليل من الكتاب والسنة القصائد التي تمدح الرسول صلي الله عليه وسلم وتمجده وإلقائها في المناسبات الدينة وذك بإحياء الليالي بها؟
الجواب
الشيخ: هذا التعبير هو ما رأي الدين أو ما هو رأي الإسلام أو ما أشبه ذلك لا أحب أن يعرض في سؤال.
أولاً أن كلمة رأي الدين. الدين في الحقيقة ليس رأي والدين ليس فكراً إنما الدين عقيدة وشريعة من الله عز وجل لا مجال للرأي فيه ولا مجال للفكر فيه
ولهذا نحن ننتقد هولاء الذين يقولون هذا فكر إسلامي وما أشبه ذلك الإسلام ليس فكراً وليس رأياً من الأفكار والآراء إنما هو شرعية من لدن حكيم خبير سبحانه وتعالي
نعم لنا أن نقول أن المفكر مسلم وما أشبه ذلك لأن الرجل له فكر ويفكر كما أمر الله تعالي بالتفكير في خلق السماوات والأرض لكن كوننا نعبر عن الدين بأنه فكر أو بأنه رأي وما أشبه ذلك هذا خطأ هذا من جهة من جهة أخري لا أحب أن يوجه لشخص قابل للخطأ والصواب يوجه إليه سؤال عما هو حكم الإسلام ويقال ما حكم الإسلام في كذا وهو موجه إلي فرد يخطيء ويصيب لأن الفرد إذا أجاب وكان خطئاً لم يكن ذلك حكم الإسلام
فالذي ينبغي أن يقال مثلاً ما هو الحكم أو ما رأيك في كذا وما أشبه ذلك ثم أن يجيب يجيب علي حسب ما يراه معتمداً في ذلك علي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم.
بالنسبة للقصائد التي تمدح فيها الرسول رسول الله صلي الله عليه وسلم فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم بأبي هو وأمي مستحق لكل مدحٍ وتعظيمٍ يليق به علي أنه نبي مرسل من الله سبحانه وتعالي وهو خاتم النبيين وآخر المرسلين وسيد الخلق أجمعين فهو مستحق لكل ما يقال من وصف يليق به صلي الله عليه وسلم سواء قيل ذلك نظماً أم نثراً ولكن القصائد التي تخرجه عما ينبغي أن يكون له من الغلو المفرط الزائد الذي نعلم أنه هو عليه الصلاة والسلام يكرهه ولا يرضاه كما نهى عن ذلك فإننا نري أنه لا يجوز لإنسان أن يتلوها أو يعتقد ما فيها من هذا الغلو ومن ذلك علي ضرب المثل ما جاء في قصيدة البوصيري البردة التي يقول فيها يخاطب النبي صلي الله عليه وسلم
فإن من جودك الدنيا وضرتها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[26 - Sep-2009, صباحاً 11:41]ـ
لم تجيبوا عن إشكالي في كلام العلامة الألباني -رحمه الله- وتوجيه قوله!
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 01:42]ـ
اخي الكريم كلامه رحمه الله فيه نظر
لان النهي عن الا طراء والاطراء كما ذكرنا لك عن ابن حجر هوالمدح بالباطل تقول أطريت فلانا مدحته فأفرطت في مدحه. اما المدح بحق فقد فعله الصحابة كحسان وغيره رضي الله عنهم واقرهم على ذلك
وكلام ابن عثيمين رحمه الله هنا هو الصواب
((فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم بأبي هو وأمي مستحق لكل مدحٍ وتعظيمٍ يليق به علي أنه نبي مرسل من الله سبحانه وتعالي وهو خاتم النبيين وآخر المرسلين وسيد الخلق أجمعين فهو مستحق لكل ما يقال من وصف يليق به صلي الله عليه وسلم سواء قيل ذلك نظماً أم نثراً ولكن القصائد التي تخرجه عما ينبغي أن يكون له من الغلو المفرط الزائد الذي نعلم أنه هو عليه الصلاة والسلام يكرهه ولا يرضاه كما نهى عن ذلك))
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 01:57]ـ
هذا الإشكال الذي وردني , وقلت لعلّ أحد الإخوة وقف على تعقّبٍ على العلامة الألباني -رحمه الله-!
ونريد مزيداً من إثراء الموضوع!
فلم تشبع رغبتي , مع كرم شيخنا أبي محمد الغامدي -وفقه الله وسدده-.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 10:47]ـ
للرفع.(/)
لطيفة في فضل صوم يوم عرفة
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[26 - Sep-2009, صباحاً 08:05]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على عبده ومصطفاه، وبعد
فقد أخرج الإمام مسلم وغيره:
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ فَقَالَ: ذَلِكَ يَوْمٌ وُلِدْت فِيهِ أَوْ بُعِثْت فِيهِ وَأُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ}
وقد استشكل بعض العلماء قوله في فضل يوم عرفة:" يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ"، وأجابوا عن ذلك بأجوبة، منها:
-ِأَنَّ الْمُرَادَ أَنْ يُوَفِّقَ فِيهَا لِعَدَمِ الْإِتْيَانِ بِذَنْبٍ وَسَمَّاهُ تَكْفِيرًا لِمُنَاسَبَةِ الْمَاضِيَةِ
- أَوْ أَنَّهُ إنْ أَوْقَعَ فِيهِ ذَنْبًا وَفَّقَ لِلْإِتْيَانِ بِمَا يُكَفِّرُهُ.
قاله الصنعاني، سبل السلام - (3/ 352)
- وقاله أيضا الشوكاني، وأضاف: المراد يكفره بعد وقوعه أو المراد أنه يلطف به فلا يأتي بذنب فيها بسبب صيامه ذلك اليوم. وقد قيد ذلك جماعة من المعتزلة وغيرهم بالصغائر. قال النووي: فإن لم تكن صغائر كفر من الكبائر وإن لم تكن كبائر كان زيادة في رفع الدرجات
نيل الأوطار - (4/ 323)
وأما ألطف ما انتزعه العلماء من هذا الحديث، فهو ما حكاه المناوي في شرحه للجامع الصغير، حيث قال:
" قال ابن العماد:قال بعض العلماء وفيه إشارة إلى أن من صام يوم عرفة لا يموت في ذلك العام ".
التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى - (2/ 186)
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 04:40]ـ
للرفع
ـ[قلب طيب]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 09:05]ـ
سبحان الله
فائدة جديدة
جزيتم خيراً
ـ[القاضي ابن نصر]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 10:08]ـ
لا فائدة فيما أوردت يا اخ
اذا لعله يعيش من السنة القابلة جزءا من اليوم فيصدق عليه انه عاش من تلك السنة مايوجب تكفير ذنوبه
ـ[كوير التميمي]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 11:52]ـ
ثم إنه ثبت في الواقع من صام ذلك اليوم ومات في السنة التي تلتها ..
ابن عثيمين .. وأعرف عدداً كثيرا من الناس كذلك ..
فهذه الفائدة يكذبها الواقع.
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 02:47]ـ
قال العلامة الطاهر بن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير (8/ 431) عند ذكر ما قاله المفسرون في قوله تعالى "ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم" وأن الواو في الآية هي واو الثمانية:
" ولقد يعدُّ الانتباه إلى ذلك من اللطائف، ولا يبلغ أن يكون من المعارف. ........
إلى أن قال:
ومثل هذه اللطائف كالزهرةُ تُشم ولا تحك"
ـ[أبو المنذر سراج الدين]ــــــــ[21 - Nov-2009, صباحاً 12:41]ـ
هذه اللطيفة ليس شرطا
ـ[ابو بردة]ــــــــ[21 - Nov-2009, صباحاً 07:12]ـ
إلى أن قال:
ومثل هذه اللطائف كالزهرةُ تُشم ولا تحك"
أخانا الحبيب
ليتك حينما شممْتها لم تحكِها!
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 01:03]ـ
علمك بقول ضعيف أو مردود في مسألة ما خير من جهلك به. أليس كذلك؟
ـ[محمد محمود الشنقيطي]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 11:20]ـ
بارك الله فيكم(/)
ليس من السنة المواظبة على الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام عقب خطبة الحاجة
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[26 - Sep-2009, صباحاً 08:11]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فقد اعتاد كثير من متسننة الخطباء والوعاظ: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد خطبة الحاجة، وليست في شيء من روايات الحديث على تعددها، ولم يشر إليها الألباني في رسالته. ولم أجد لذلك مستندًا. اللهم إلا ما وقع في الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (1/ 220): "أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي قال: أنا الحسين بن إدريس قال: ثنا بن عمار قال: ثنا عبد الرحمن عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: كان عبد الله يقول: يبدأ أحدكم فيتشهد, ثم يحمد الله ويمجده ويثنى عليه بما هو له أهل, ثم يصلى على النبي ?, ثم يسأل لنفسه. قال: قد أسقطت من كتابي (ثم يصلى على النبي ?) , ولكن حفظي هكذا شعبة الذي يشك". انتهى.
وهذا مع كونه موقوفًا، لم يثبت في روايات من رواه موقوفًا كعبد لرزاق، وابن الجارود والبيهقي. وسياقه عند عبد الرزاق (10146) من طريق معمر والثوري عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود، قال في التشهد في الحاجة: "إن الحمد لله، أستعينه، وأستغفره، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، اتقوا الله وقولوا قولاً سديدًا. إلى: ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا"، ثم تكلم بحاجتك". والثوري مقدم على شعبة، كما أن شعبة قد شك في هذه الزيادة. ثم إن هذه الطريق منقطعة بين أبي عبيدة وأبيه.
وإذا تبين ذلك، فسبيل العزيمة الاقتصار على الصحيح، والوقوف عند الثابت دون ما عداه؛ فإن الزيادة على المشروع غير مشروعة، والمواظبة على الزائد ممنوعة. والله أعلم(/)
هل عيسى عليه السلام اجتمعت فيه النبوة والصحبة؟
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 12:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
سؤالي يا طلبة العلم في موضوع اشراط الساعة؟
ان تعريف الصحابي هو
من رأى نبي محمد (ص) مؤمنا به ومات على الاسلام
طيب
اولا في ليلة الاسراء والمعراج عندما صعد محمد (ص) الى السماء ألتقى بعيسى (ص) وعيسى (ص) مؤمنا بمحمد (ص) بانه نبي في الاسلام.
ثانيا في اخر زمان سينزل عيسى (ص) وسيتبع بشريعة محمد (ص) بدليل الصلاة خلف المهدي وقراءة الفاتحة وتكبيرات علمآ الفاتحة وتكبيرات غير موجودة بالانجيل ولهذا بانه على شريعة محمد (ص).
فسؤالي باختصار هل عيسى (ص) اجتمع بين النبوة والصحابة؟
لان عيسى (ص) اشتمل على تعريف الصحابي (من رأى نبي محمد (ص) مؤمنا به ومات على الاسلام)
اولا فهو رأه في السماء (الاسراء والمعراج) وثاني يتبع شريعة محمد (ص) في اخر زمان ومؤمنا به وثالثآ ومات على الاسلام
فهل ان عيسى هو نبي وصحابي في اخر زمان فأني اعرف ان النبي اعلى من الصحابي
افتونا مأجورين
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 03:10]ـ
حسنا
و فقا لكلامك فهو ليس بصحابى
و لكن له صحبة!
و هو يوم ينزل عليه السلام سيكون عارفا لشرعة المسلمين
حقا لا أعرف
هل سيحدثنا؟
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 04:42]ـ
حياك الله اخوي هذا معناه ليس بصحابي هو في هذا زمن
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 06:33]ـ
لى تنبيهان:
الأول: كم من نبى كانوا رفيقا لنبى اخر، و مع ذلك لم يطلق على أحد منهم حوارى أو صحابى أو حتى رباني.
مثال: سيدنا يحيى عليه السلام مع سيدنا عيسى عليه السلام.
و سيدنا موسى عليه السلام مع سيدنا هارون عليه السلام.
الثانى:أن من المعلوم بالضرورة أن مقام النبوة أفضل من مقام الصحبة و أشرفها منزلة، و اذا كنا مأمورين بأن ننزل الناس منازلهم، فما بالك بالأنبياء و هم أفضل خلق الله تعالى.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 09:52]ـ
((عيسى بن مريم عليه السلام نبي وصحابي فإنه رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسلّم عليه فهو آخر الصحابة موتا)) (تجريد أسماء الصحابة ـ الذهبي 1/ 432)
ذكر السخاوي في كتابه (القناعة، ص32) بعض علامات الساعة الصغرى وذكر منها:
"ومنها عَدُّ عيسى عليه السلام في الصحابة وهو ان اشترك مع غيره من الانبياء صلوات الله وسلامه عليه وعليهم في رؤيته صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء فقد اختص بامامته بواحد من الامة المحمدية وحكمه بشريعته صلى الله عليه وسلم.
ونزوله في الارض وكونه على احد القولين رفع وهو حي.
بل قال بعضهم: انه لما وجد في الانجيل فضل الامة المحمدية اذ قال: (ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل) دعا الله ان يجعله من امة محمد صلى الله عليه وسلم فاستجيب دعاؤه ورفع الى السماء الى ان ينزل اخر الزمان مجددا لما درس من دين الاسلام ودين محمد عليه الصلاة والسلام"
ثم قال:
"ولذا ذكره في الصحابة الذهبي ثم شيخنا وحينئذ فهو افضل الصحابة مطلقا واخرهم موتا وقد الغز التاج السبكي حيث قال في قصيدته التي باخر القواعد:
من باتفاق جميع الخلق افضل من ×× خير الصحابة ابي بكر ومن عمر
ومن علي ومن عثمان وهو فتى ×× من امة المصطفى المختار من مضر".
"اخرج ابن عساكر من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف تهلك امة انا اولها وعيسى ابن مريم اخرها) واخرج ابن عساكر ايضا من حديث ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف تهلك امة انا اولها وعيسى ابن مريم اخرها والمهدي من اهل بيتي في وسطها) " ذكره السيوطي في كتابه الحاوي 2/ 156.
.. قال السيوطي في كتابه الحاوي 2/ 161 عند ذكره لطرق معرفة عيسى عليه الصلاة والسلام احكام الشريعة المحمدية:
"الطريق الثالث: ما اشار اليه جماعة من العلماء منهم السبكي وغيره ان عيسى عليه السلام مع بقائه على نبوته معدود في امة النبي صلى الله عليه وسلم وداخل في زمرة الصحابة فانه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو حي مؤمنا به ومصدقا".
ثم قال السيوطي:
(يُتْبَعُ)
(/)
"وقد رايت في عبارة السبكي في تصنيف له ما نصه: ((انما يحكم عيسى بشريعة نبينا صلى الله عليه وسلم .. وقد عده بعض المحدثين في جملة الصحابة .. قال الذهبي في تجريد الصحابة: عيسى ابن مريم عليه السلام نبي وصحابي فانه راى النبي صلى الله عليه وسلم وسلم عليه فهو اخر الصحابة موتا)) ".
وقال الشهرزوري في كتابه الاشاعة، ص 181:
"المقام الاول في حليته -اي حلية عيسى عليه السلام- وسيرته .. ويكون مقررا للشريعة النبوية لا رسولا الى هذه الامة ويكون قد علم بامر الله في السماء قبل ان ينزل وهو نبي ومع ذلك فهو من امة محمد صلى الله عليه وسلم وصحابي لانه اجتمع به صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء وحينئذ فهو افضل الصحابة" انتهى.
ونقل السيوطي عن السبكي ايضا، ص166:
" .. ولهذا ياتي عيسى في اخر الزما على شريعته -اي شريعة محمد صلى الله عليه وسلم- وهو نبي كريم على حاله لا كما يظن بعض الناس انه ياتي واحد من هذه الامة.
نعم هو واحد من هذه الامة بما قلناه ان اتباعه للنني صلى الله عليه وسلم وانما يحكم بشريعة نبينا صلى الله عليه وسلم بالقران والسنة .. الخ".
ثم قال السيوطي:
"فعرف بذلك انه لا تنافي بين كونه ينزل متبعا للنبي صلى الله عليه وسلم وبين كونه باقيا على نبوته" انتهى.
قال ابن الأثير في ((أسد الغابة)) وعنه الحافظ ابن حجر بالنص في ((الإصابة)) - تحت حرف العين -:
(([6153] عيسى المسيح بن مريم الصديقة بنت عمران بن ماهان بن الغار رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ذكره الذهبي في التجريد مستدركًا على من قبله فقال عيسى بن مريم رسول الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء وسلم عليه فهو نبي وصحابي وهو آخر من يموت من الصحابة وألغزه القاضي تاج الدين السبكي في قصيدته في آخر القواعد له فقال:
من باتفاق جميع الخلق أفضل من ** خير الصحاب أبي بكر ومن عمر
ومن علي ومن عثمان وهو فتى ** من أمة المصطفى المختار من مضر
وقال الشيخ ابن عثيمين في الفتاوى 8/ 52:
"فإن قلت: عيسى عليه الصلاة والسلام ينزل في آخر الزمان وهو رسول، فما الجواب؟.
نقول: هو لا ينزل بشريعة جديد، وإنما يحكم بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم.
فإذا قال قائل: من المتفق عليه أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وعيسى يحكم بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم فيكون من أتباعه، فكيف يصح قولنا: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر؟
فالجواب: أحد ثلاثة وجود:
أولها: أن عيسى عليه الصلاة والسلام رسول مستقل من أولي العزم ولا يخطر بالبال المقارنة بينه وبين الواحد من هذه الأمة، فكيف بالمفاضلة؟! وعلى هذا يسقط هذا الإيراد من أصله، لأنه من التنطع، وقد هلك المتنطعون، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني: أن نقول: هو خير الأمة إلا عيسى.
الثالث: أن نقول: إن عيسى ليس من الأمة، ولا يصح أن نقول: إنه من أمته، وهو سابق عليه، لكنه من أتباعه إذا نزل، لأن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم باقية إلى يوم القيامة.
فإن قال قائل: كيف يكون تابعاً، وهو يقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ولا يقبل إلا الإسلام مع أن الإسلام يقر أهل الكتاب الجزية؟!.
قلنا: إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بذلك إقرار له، فتكون من شرعه ويكون نسخاً لما سبق من حكم الإسلام الأول".
ــــــــــــــــ
والله أعلم بالصواب
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 11:18]ـ
اخواني اذا فما القول الراجح؟؟؟
هل الجواب ان عيسى عليه الصلاةوالسلام نبي واخر صحابة هذا الراجح
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 12:05]ـ
والله أعلم بالصواب
..............
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 12:12]ـ
http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&op=Detailes&khid=14365
اخواني الكرام هذا مقطع فيديو للشيخ العريفي حفظه الله اشراط الساعة اسمعوه لمدة 3دقائق فقط عن عيسى عليه الصلاة والسلام النبوة والصحابة(/)
ما هو ضبط اسم أبي مجلز
ـ[أبو أنس الخليلي]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 12:01]ـ
السلام عليكم:
يمر اسم التابعي لا حق بن حميد كثيرا , و كنيته أبو مجلز , بحثت عن ضبط الكنية من حيث الحركات , فلم أستطع الوصول لشيء , فجزى الله من يساعدني في ذلك , و له الدعاء
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 12:17]ـ
أظنه: مِجْلَز بكسر الميم وسكون الجيم وفتح اللام
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 12:21]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قال القاضي عياض مشارق الأنوار (1/ 399): بفتح اللام وكسر الميم وآخره زاي وذكر أبو داوود أن حمادا كان يقوله بفتح الميم.
وقاله النووي في شرح مسلم (9/ 230)، ثم قال: والمشهور الأول (يعني: كسر الميم).
وفي تبصير المنتبه لابن حجر (4/ 1269): "بكسر الميم". زاد في "الفتح": وسكون الجيم وفتح اللام.
والله أعلم.(/)
متى يبدأ وقت المغرب
ـ[المستبصر]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 12:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقت صلاة المغرب يدخل بغروب الشمس اجماعا.
ويكون غروب الشمس في الصحاري بغياب قرصها كاملا وأما في العمران فبزوال الشعاع من رؤوس الجبال واقبال الظلام من الشرق.
(صحيح فقه السنة:1/ 242) و (المجموع:3/ 33)
هذا ما عندي ومن عنده اضافة أو فائدة في مسألة غروب الشمس في العمران وبين الجبال فليتحفنا بها(/)
ما حكم من تزوج بنصرانية أوربية ثم أنجب منها بنتًا فكبرت البنت وتزوجت من نصرانى؟
ـ[عبد فقير]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 12:05]ـ
ثم أنجبت البنت طفلا وفعلوا له حفل تنصير وجاء الجد المسلم وأعطاهم هدية.
مع ذكر المراجع التى تكلمت على مثل هذه المسألة.
ـ[عبد فقير]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 04:39]ـ
هل من مجيب؟
ـ[جذيل]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 06:42]ـ
هل البنت الاخيرة نصرانية؟(/)
حمل محاضرات الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق
ـ[زكريا أحمد]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 03:30]ـ
لدي جميع محاضرات الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق بروابط مباشرة في ملفات txt ولكن لا أدري كيف أرفقها(/)
استفسار فى حاشية ابن قاسم
ـ[المؤتسي]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 03:13]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
ذكر الشيخ ابن قاسم فى حاسيته على الروض المربع ص75فى معرض الكلام حول نجاسة الماء الكثير ببول الادمى و عذرته وان لم يتغير الماء حيث اشار صاحب الروض انه اكثر قول المتقدمين و المتوسطين فقال ابن قاسم فى الحاشية: .......... وقال الشارح:وهو اختيار ابى الخطاب و ابن عقيل و مذهب الشافعى و اكثر اهل العلم.
والسؤال هل صح هذا النقل لان مذهب الشافعى هو عدم التفريق بين نجاسة الادمى و غيره وعليه فالماء لا ينجس وكذا اختاره ابو الخطاب و ابن عقيل كما رايت فى الانصاف للمرداوى؟
افيدونا رحمكم الله
ـ[المؤتسي]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 02:40]ـ
يرفع للأهمية
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 03:53]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخي الفاضل أنت من خلال كلامك هنا لم تضبط المسألة التي تكلم عليها (البهوتي) وعلق عليها (ابن قاسم) رحمهما الله.
فالمسألة هي:
(ما لا يشق نزحه من الماء المصاب بنجاسة بول الآدمي أو عذرته = ينجس ببول الآدمي أو عذرته المائعة أو الجامدة إذا ذابت فيه، ولو بلغ هذا الماء قلتين، وهو قول أكثر المتقدمين والمتوسطين من علماء الحنابلة، وهو مذهب الشافعي وأكثر أهل العلم).
وهذا كلام صحيح سليم لا غبار فيه ولا خطأ، لكن بشرط أن تبنيه على قول: (إن تغير الماء الواقع فيه البول أو العذرة) ولعل الأشياخ رحمهم الله قد عرفوا هذا بديهة فلم يتعرضوا له في كلامهم. فتأمل
وجعله ابن مفلح في (المبدع) شاملاً للمتغير ولغير المتغير ما لم يبلغ الماء حداً يشق نزحه.
فإن لم يتغير فلا ينجس على الرواية الأخرى والتي اختارها أبو الخطاب وابن عقيل وجماهير المتأخرين من الحنابلة.
فلعل الصورة وضحت الآن.(/)
تعقيب للعلامة الهلالي على الإمام الشوكاني في فتح القدير:
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 01:12]ـ
تعقيب للعلامة الهلالي على الإمام الشوكاني في فتح القدير:
قال الشوكاني: ((و المعنى نخصك بالعبادة و نخصك بالإستعانة لا نعبد غيرك و لا نستعينه, و العبادة أقصى غايات الخضوع و التذلل))
قال الهلالي: ((قول الشوكاني: ((و العبادة أقصى غايات الخضوع و التذلل)) , إن كان يريد المعنى اللغوي فهو صحيح, قال تعالى في سوره المؤمنين حكاية عن موسى {فقالوا أنؤمن لبشر مثلنا و قومهما لنا عابدون} أي خاضعون متذللون خادمون, وأما إن أراد المعنى الشرعي فهو ناقص, إذ لا تتم العبادة بالخضوع و التذلل فقط حتى يصحبهما الحب و التعظيم و الإجلال و توحيد الله بذلك, و عليه يقال: العبادة, غاية التذلل في غاية الحب, مع التوحيد و اتباع سنة النبي صلى الله عليه و سلم و أداء جميع الواجبات و ترك المحرمات))
(سبيل الرشاد1/ 139) مشهور
ـ[أبوالبراء التوحيدي]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 02:23]ـ
5 - "إياك نعبد وإياك نستعين" قراءة السبعة وغيرهم بتشديد الياء، وقرأ عمرو بن فايد بتخفيفها مع الكسر، وقرأ الفضل والرقاشي بفتح الهمزة، وقرأ أبو السوار الغنوي هياك في الموضعين وهي لغة مشهورة. والضمير المنفصل هو إيا وما يلحقه من الكاف والهاء والياء هي حروف لبيان الخطاب والغيبة والتكلم، ولا محل لها من الإعراب كما ذهب إليه الجمهور، وتقديمه على الفعل لقصد الاختصاص، وقيل: للاهتمام، والصواب أنه لهما ولا تزاحم بين المقتضيات. والمعنى: نخصك بالعبادة ونخصك بالاستعانة لا نعبد غيرك ولا نستعينه، والعبادة أقصى غايات الخضوع والتذلل. قال ابن كثير: وفي الشرع عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف، وعدل عن الغيبة إلى الخطاب لقصد الالتفات، لأن الكلام إذا نقل من أسلوب إلى آخر كان أحسن تطرية لنشاط السامع وأكثر إيقاظاً له كما تقرر في علم المعاني. والمجيء بالنون في الفعلين لقصد الإخبار من الداعي عن نفسه وعن جنسه من العباد، وقيل: إن المقام لما كان عظيماً لم يستقل به الواحد استقصاراً لنفسه واستصغاراً لها، فالمجيء بالنون لقصد التواضع لا لتعظيم النفس، وقدمت العبادة على الاستعانة لكون الأولى وسيلة إلى الثانية، وتقديم الوسائل سبب لتحصيل المطالب، وإطلاق الاستعانة لقصد التعميم. وقد أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله "إياك نعبد": يعني نوحد ونخاف يا ربنا لا غيرك، وإياك نستعين على طاعتك وعلى أمورنا كلها. وحكى ابن كثير عن قتادة أنه قال في "إياك نعبد وإياك نستعين": يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم. وفي صحيح مسلم من حديث المعلى بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل، إذا قال العبد "الحمد لله رب العالمين" قال: حمدني عبدي، وإذا قال "الرحمن الرحيم" قال: أثنى علي عبدي، فإذا قال: "مالك يوم الدين" قال: مجدني عبدي، فإذا قال: "إياك نعبد وإياك نستعين" قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: " اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين " قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل". وأخرج أبو القاسم البغوي والباوردي معاً في معرفة الصحابة والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الدلائل عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فلقي العدو فسمعته يقول: يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين، قال: فلقد رأيت الرجال تصرع فتضر بها الملائكة من بين يديها ومن خلفها".
فتح القدير
الإمام المجتهد المفسر الفقيه الأصولي محمد بن علي بن محمد الشوكاني الصنعاني اليماني
ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 11:35]ـ
تعليق الشيخ الهلالي يشعر باقتصار الإمام الشوكاني - رحمه الله - على ما بين الأقواس وهذا غير صحيح
فلعله - الشيخ الهلالي - فاته متابعة الكلام فعلق بما علق مع أن الإمام الشوكاني - رحمه الله - استوفى الكلام في إيضاح المعنى بما لا مزيد عليه(/)
الرد على من قال: (كما لأهل السنة أدلة، كذلك الشيعة لديهم أدلة، واليهود والنصارى)
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 05:31]ـ
قال الله تعالى: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون * هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} سورة الصف (8 – 9).
..........................
قال فضيلة الشيخ " عبد الرحمن السعدي " – رحمه الله - في كتابه " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " صفحة " 859 – 860 ":
({يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم} أي: بما يصدر منهم من المقالات الفاسدة، التي يردّون بها الحق، وهي لا حقيقة لها، بل تزيد البصير معرفة بما هم عليه من الباطل.
{والله متم نوره ولو كره الكافرون} أي: قد تكفل الله بنصر دينه وإتمام الحق الذي أرسل به رسله، وإشاعة نوره على سائر الأقطار، ولو كره الكافرون، وبذلوا بسبب كراهتهم كل سبب يتوصلون به إلى إطفاء نور الله فإنهم مغلوبون، وصاروا بمنزلة من ينفخ عين الشمس بفيهِ ليُطفئها، فلا على مرادهم حصلوا، ولا سلمت عقولهم من النقص والقدح فيها).
وأردف قائلا: (ثم ذكر سبب الظهور والانتصار للدين الإسلامي، الحسي والمعنوي، فقال: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق} أي: بالعلم النافع والعمل الصالح، بالعلم الذي يهدي إلى الله وإلى دار كرامته، ويهدي لأحسن الأعمال والأخلاق، ويهدي إلى مصالح الدنيا والآخرة.
{ودين الحق} أي: الدين الذي يدان به، ويتعبّد لرب العالمين الذي هو حق وصدق، لا نقص فيه، ولا خلل يعتريه، بل أوامره غذاء القلوب والأرواح، وراحة الأبدان، وترك نواهيه سلامة من الشر والفساد، فما بعث به النبي - صلى الله عليه وسلم – من الهدى ودين الحق أكبر دليل وبرهان على صدقه، وهو برهان باق ما بقي الدهر، كلما ازداد به العاقل تفكرا، ازداد به فرحا وتبصرا.
{لِيُظهرَهُ على الدينِ كُلّه} أي ليُعليه على سائر الأديان بالحجة والبرهان، ويظهر أهله القائمين به بالسيف والسنان، فأما نفس الدين فهذا الوصف ملازم له في كل وقت، فلا يمكن أن يغالبه مغالب، أو يخاصمه مخاصم إلا فلجهُ وبَلسهُ، وصار له الظهور والقهر، وأما المنتسبون إليه فإنهم إذا قاموا به واستناروا بنوره واهتدوا بهديه في مصالح دينهم ودنياهم، فكذلك لا يقوم لهم أحد، ولا بد أن يظهروا على أهل الأديان، وإذا ضيّعوه واكتفوا منه بمجرد الانتساب إليه، لم ينفعهم ذلك، وصار إهمالهم له سبب تسليط الأعداء عليهم، ويعرف هذا من استقرأ الأحوال ونظر في أول المسلمين وآخرهم) انتهى كلامه رحمه الله تعالى ..
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 07:23]ـ
كل ملة سوى الإسلام بالسيف قائمة
فبدونه من ذا يسلم للذل و للطاغية
ـ[جذيل]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 05:40]ـ
ابن القيم في الداء والدواء يقول عند قوله تعالى:
(يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا)
قال: فسماه زخرفا وهو باطل , لان صاحبه يزخرفه ويزينه ما استطاع , ويلقيه الى سمع المغرور فيغتر به ..(/)
ما هي أقول العلماء في الإستمناء في نهار رمضان؟
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 12:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده الذي اصطفاه وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد.
إخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله، على حسب علمي البسيط فقد ثبت الدليل على جواز مباشرة الصائم لأهله في نهار رمضان مع وجود الخلاف بين المذاهب وأهل العلم في المسألة.
ولكن بارك الله فيكم ما هو حكم من استمنى في نهار رمضان، والمعلوم أن الإستمناء غير المباشرة حفظكم الله.
فهل هناك من اهل العلم من فصل في هذه المسألة لأن الشيخ مقبل رحمه الله كان قد رد على الإمام الشوكاني تجويزه الإستمناء في رسالة خاصة، وحرم فيها الفعل.
ولكن لم تطرق إلى الإستمناء في نهار رمضان هل يبطل الصيام أم لا حفظكم الله، وبضاعتي في هذا الباب قليلة فأفيدونا حفظكم الله.
وأخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 12:29]ـ
من موقع إسلام ويب:
أقوال الفقهاء في حكم الاستمناء نهار رمضان وما يترتب على من فعله
رقم الفتوى: 7828عنوان الفتوى:أقوال الفقهاء في حكم الاستمناء نهار رمضان وما يترتب على من فعله
تاريخ الفتوى:08 صفر 1422/ 02 - 05 - 2001
السؤال ما حكم الاستمناء في نهار رمضان، وكيف يمكن التوفيق بين قول من يحرمه وحديث السيدة عائشة: (لا يفطر إلا الجماع).
وجزاكم الله خيرا
الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الاستمناء محرم في نهار رمضان وفي غيره، وهو في رمضان مفسد للصوم في مذهب عامة الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة وأكثر الحنفية، لأن الإيلاج من غير إنزال مفطر، فالإنزال بشهوة من باب أولى. واختلفوا في من فعله هل عليه كفارة الجماع مع القضاء، أم عليه القضاء دون كفارة، فإلى الأول ذهبت المالكية وهو قول للحنابلة، وإلى الثاني ذهبت الحنفية والشافعية وهو قول ثان للحنابلة، وهو الراجح إن شاء الله.
وأما ما ذكر عن عائشة فلم نقف عليه، ولو ثبت فإن غير الجماع يفطر كالأكل والشرب وغير ذلك من المفطرات التي جاءت بها النصوص، وانعقد عليها الإجماع، فحصر المفطرات في الجماع غير صحيح.
ثم إن القول بتحريم الاستمناء في نهار رمضان أو في غيره، والقول المنسوب إلى عائشة رضي الله عنها لا تعارض بينهما، لأن هذا الأخير إنما نفى الإفطار بغير الجماع، ولم يتعرض لحرمة الاستمناء أو جوازه.
وأما القول الأول فإنه أثبت تحريم الاستمناء، ولم يتعرض لحكم الإفطار أو عدم الإفطار، فلم يتواردا على محل واحدٍ، حتى يتعارضا ويشكل التوفيق بينهما.
والله أعلم.
-----
قلت: وهو قول الشيخ الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى، وبه أفتت اللجنة الدائمة - فيما أذكر -؛ ومن المعاصرين - تبعا للظاهرية - من يرى أنه لا يفطر، وهو قول الشيخ الألباني رحمه الله ...
والله أعلم
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 12:34]ـ
ينظر هذا الرابط حول كلام العلامة الألباني رحمه الله في المسألة:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24162&highlight=%C7%D3%CA%E3%E4%C7%C 1+%E4%E5%C7%D1+%D1%E3%D6%C7%E4(/)
حكم استخدام أسلحة الدمار الشامل
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 02:37]ـ
ما هي فتوى ماشيخنا الكبار وأئمتنا الأخيار في حكم استخدام أسلحة الدمار (الشامل) وخصوصاً إذا لم يمكن دفع الكفار الأشرار إلا باستخدامها؟
ـ[رائد الفهمي]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 06:39]ـ
مرحبا ياأخي
المسألة فيها بحث جميل للشيخ الفهد فراجعه إن شئت.
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 02:27]ـ
جزاه الله خيرا
وإنما قصدت أن أعرف رأي مشايخنا الكبار
كالشيخ العلامة البراك وعبد الكريم الخضير وأقرانهم
ـ[رائد الفهمي]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 11:32]ـ
سبحان الله تعالى
أحسست أن ردك سيكون مثل هذا ولذا ترددت كثيرا في المشاركة السابقة
على العموم لننتظر فتوى (أئمتنا الأخيار) وعسى أن يكون ذلك قريبا.
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 11:49]ـ
لا تظلمني أخي الكريم فأن قد رأيت الكتاب المذكور ورأيت الفتوى المصرية وكتب الشيخ علي الحلبي مقدمة في تأيدها ووعدك بإخراج رسالة في المسألة من ست وستين صفحة ووالله ليس في قلبي أي غمز أو لمز لك ولا لمن أشرت إليه
وإنما قصدت بمشايخنا الكبار لأنه لا يوجد عندي نقل عن أئمة عصرنا الثلاثة ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله فأردت أن أنزل في الفتوى إلى الطبقة التي تليهم وذلك لأن كلامها أقوى في النفوس وأقطع لأهل الريب والفساد
ولك مني كل الشكر على مداخلتك ومشاركتك
ـ[جذيل]ــــــــ[30 - Sep-2009, صباحاً 12:18]ـ
ورأيت الفتوى المصرية
ماهي الفتوى وفقك الله؟
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[30 - Sep-2009, صباحاً 12:39]ـ
كنت أخي الكريم قد حررت هذه المسألة، فراجعها هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=41611
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[30 - Sep-2009, صباحاً 11:48]ـ
هذه مقدمة علي الحلبي مع الفتوى المصرية
رحمةُ الدِّينِ الكامِل؛ في حُكمِ (أسلحة الدّمار الشامل)
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على رسولِهِ الأمين، وعلى آلهِ وصحبِه -أجمعين-.
أمَّا بعد:
فلا يَخْفَى على أحدٍ مِن الناس -كيفما كان! كائناً مَن كان! أينما كان! - سوءُ حالِ المُسلمين -المُعاصِر-، ومدى الضعفِ الحالِّ بهم- ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بالله-.
ومع ذلك (!) يَخْرُجُ علينا -وللأسفِ الشَّدِيد- بعضُ الكَتَبَةِ -هُنا وهُناك! - لِيَتَصَدَّرُوا بعضَ مواقعِ الإنترنت، ولِيُصَدِّرُوا (!) -ثَمَّةَ- فتاوى (عامَّة) -في مسائلَ عَسِرَةٍ (هامَّة)؛ دون مُراعاةِ مصلحةٍ أو مفسدةٍ! وبلا نَظَرٍ في مآلات الأفعال!! ومِن غير تنبُّه للمقاصد الكُلِّيَّة للشريعة الإسلاميَّة!!!
ومِن ذلك: ما أفْتَى (!) بعضٌ منهم -غفر الله لهم- مُجَوِّزاً استخدامَ (أسلحة الدّمار الشامل) -في الحُروب-؛ وكأنَّهُ -هداهُ الله- يُفتي لغير المُسلمين -وهُم المالكون لهذه الأسلحة، والمُسيطِرُونَ على دُول العالَم بشأنِها- أنْ يستعملُوها- ما دامت جائزةً (!) - ضدَّ المُسلمين- الذين هُم -بسبب ضعفِهم الشديد! - أقربُ ما يكونونَ إلى حُكْم العُزَّل -في أحوالِ الحُروبِ العصريَّة-!!
وردًّا على هذا الهَذْر -اللاّمسؤول-: ألَّفْتُ كتابي «إجابة السائل عن حُكم أسلحة الدّمار الشامل» -في أربع وستِّين صفحةً-، وضمَّنْتُهُ (فتوى «دار الإفتاء المصرية» في حُكم «أسلحة الدمار الشامل»)، والتي نُعَجِّلُ بنشرِها -اليومَ-بتعليقاتي؛ لِمَا هي عليه مِن تلخيص جيِّد، ولِمَا تتضمَّنُهُ مِن إحكامٍ للصواب يُؤيِّد ...
سائلاً الله -تعالى- أنْ يهديَنا، ويهديَ بنا، وأنْ يرفعَ عن أُمَّةِ الإسلامِ الذُّلَّ الذي رانَ عليهم، والهَوَانَ الذي وُجِّهَ إليهم!!
{واللهُ يقولُ الحقَّ وهو يهدي السبيل}.
وهو -سبحانَهُ- بكُلِّ جميلٍ كفيل ...
نصُّ فتوى (دار الإفتاء المصريَّة) في حُكم (أسلحة الدمار الشامل)
«السؤال ([1])
اطَّلَعْنَا عَلَى الطَّلَب المُقَدَّم بتاريخ 28/ 5/ 2009م -المُقَيَّد برَقْم: 980 لِسَنَةِ 2009م- المُتَضَمِّنِ:
ظَهَرَتْ في الآوِنَةِ الأخيرةِ بعضُ الكتاباتِ والأُطْرُوحاتِ مِن بعضِ الطوائفِ والفِرَقِ والجماعاتِ التي يَدَّعِي فيها أصحابُها أنهُ يجوزُ لهم استعمالُ أسلحةِ الدمارِ الشاملِ ضِدَّ الدولِ غيرِ الإسلاميَّةِ!
(يُتْبَعُ)
(/)
زاعِمِينَ أَنَّ قَوْلَهُمْ هذا مُوَافِقٌ للشَّرْعِ؛ مُسْتَدِلِّينَ ببعض النُّصوصِ الفقهية، وبالقياس على مسألة (التَّتَرُّس)، و (التَّبْيِيتِ)، و (التَّحْرِيقِ) ([2]) -المذكورة في بعض الكتب الفقهية-!!
فهل هذا الكلام صحيحٌ، موافِقٌ للشَّرْعِ؟
الجواب
أسلحةُالدمارِ الشامل تُطلَق -في الاصطلاحِ العسكريِّ -ويُرادُ بها: صِنفٌ مِن الأسلحةِ غير التقليدية شديدة الفَتْكِ، تُستَخدَم فتُسبِّبُ دمارًا هائلاً في المنطقةِ الُمصابة، سواءٌ في ذلك الكائناتُ الحيَّةُ مِن البَشر والحيواناتِ، والبيئةُ المُحيطة -أيضًا-.
وتَنقسمُ هذه الأسلحةُ إلى ثلاثةِ أصناف:
- أسلحة ذَرِّيَّة؛ كالقنبلة النَّووية، والقنبلة الهَيْدْرُوجِينِيَّة، والقنبلة النَّيْتْرُونِيَّة.
وهذا النوعُ مُصَمَّمٌبحيث يَنْشُرُ موادَّ إشعاعيةً تُدَمِّرُ البشرَ والمنشآتِ، وتُلَوِّثُ مُدُنًا بأَكْمَلِهَا لِمُدَدٍ زمنيةٍ طويلة، وقد يَقْتَصِرُ بعضُها على تدميرِ البشرِ -فقط- دون المنشآت.
- وأسلحة كيماويَّة؛ كالغازاتِ الحربيَّةِ ذات الاستعمالات المتعدِّدة، والموادِّ الحارقة، ويكونُ لها تأثيرٌ بَالِغُ الضرر -قد يصلُ إلى الموت- على أيِّكائنٍ حيٍّ يتعرَّضُ لها، كما تصيبُ -أيضًا- الزراعاتِ والنباتاتِ.
وغالبًا ما تكون هذه الموادُّ السَّامَّةُ في حالةٍ غازيَّةٍ -أو سائلةٍ- سريعة التبخُّرِ، ونادرًا ما تكون صلبةً.
- وأسلحة بَيُولُوجِيَّة؛ ويُقْصَدُ بها: الجراثيمُ والفيروساتُ التي تُستَخدَمُ لنشر الأمراض الوَبَائِيَّةِ الخطيرة في صفوف العَدُوّ، وإنزال الخسائر بمَوَارِدِهِ الحيوانية أو الزراعية.
واتخاذُ الدول الإسلامية مثلَ هذه الأسلحة على سبيل رَدْعِ المُعْتَدِين عنها مطلوبٌ شرعي:
ودليلٌ ذلك قولُ الله -تبارك وتعالى-: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: 60].
قال العلاَّمةُ الألُوسِيُّ في «تفسيره»: «أيْ: مِن كُلِّ مايُتَقَوَّى به في الحرب -كائناً ما كان-». اهـ[(10/ 24) ط. دار إحياء التراث العربي].
وقد أَمَرَ اللهُ -تعالى- في الآية سَالِفَةِ الذِّكْرِ -برَدْعِ الأعداء؛ حتى لا تُسَوِّلَ لهم أنْفُسُهُم الاعتداءَ على المسلمين.
والرَّدْعُ -كما هو مبدأٌ شرعيٌّ يَظْهَرُ في الحدودِ والتعازيرِ-؛ فهو -أيضًا- مبدأٌ سياسيٌّ مُعْتَبَرٌ تعتمدُهُ الدُّوَلُ في سياساتِها الدِّفاعيَّة -كما تَقَرَّرَ في عِلْمِ الاستراتيجيات العسكريَّة-.
فاتِّخاذُ هذه الأسلحةِ وتحصيلُها مِن مُكَمِّلاتِ ذلك المطلوب، ومُكَمِّلُ المطلوبِ مطلوبٌ، والإذنُ في الشيء إذنٌ في مُكَمِّلات مقصودِه.
ولا يَخْفَى ما في ذلك مِن فائدةِ خَلْقِ التوازنِ الاستراتيجيِّ والعسكريِّ المُتَبَادَلِ بين الدُّوَلِ؛ إذ يُشَكِّلُ ذلك عاملَ إثناءٍ للدولة التي قد تُسَوِّلُ لها نَفْسُهَا أنْ تُقْدِمَ على عَمَلٍ عِدائيٍّ ضِدَّ بلدٍ مسلمٍ، مِمَّا يُجَنِّبُ -في النهاية- فَرَضِيَّةَ الدخولِ في حربٍ غيرِ مُرادةٍ -أصلاً-.
هذا مِن حيث تحصيلُ هذه الأسلحةِ، واتخاذُها على سبيلِ التخويف ورَدْعِ المُعْتَدِين.
وفَرْقٌ بين الاتخاذِ المقصودِ به الرَّدْعُ، وبين المُبادَأَةِ بالاستخدام ([3]).
والصورةُ المسؤولُ عنها فَرْضُها البَدْءُ بالاستخدام، وأنَّ هذا الاستخدامَ مَبْنَاهُ على بعضِ الاجتهاداتِ الفرديَّةِ، أو الرُّؤَى التي تَخُصُّ بعضَ الطوائف والفِرَق والجماعات!!
وهذا مَمْنُوعٌ شَرْعًا.
والقَوْلُ بجَوَازِهِ ونسبتُه إلى الشريعة وإلى علمائها: كَذِبٌ وزُورٌ، وافتراءٌ على الشرعِ والدِّينِ.
ويَدُلُّ على هذا أمورٌ:
أولاً: أنَّ الأصلَ في الحربِ ألاّ تكونَ إلاّ تحت رايةِ وليِّ الأمرِ المسلمِ ([4])، وأنَّ شأنَها مَوْكُولٌ إلى اجتهادِهِ، وأنهُ يجبُ على الرَّعِيَّةِ طاعتُه في ذلك.
وما وُكِّلَ ذلك إليه إلاَّ لمعرفتِه واستشرافِه على الأمورِ الظاهرةِ والخفيَّةِ، وإدراكِهِ لمآلاتِ الأفعالِ ([5]) ونتائجِها، ومصالحِ رعيتِه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولهذا كان إعلانُ الحربِ، وعَقْدُ الاتفاقاتِ العامَّة -أو الدوليَّة-، مُوْكَلاً إليه بمُجرَّدِ تنصيبِهِ، وهو بِدَوْرِهِ لا يُصْدِرُ قرارًا بمجرد الهوى والتشهِّي ([6])، بل لا يفعلُ إلا بَعْدَ مراجعة أهلِ الاختصاصِ في كُلِّ مجالٍ له علاقةٌ بقراره -مِن الخبراءِ الفنِّيِّين والعسكريِّين والمستشارين السياسيِّين-؛ الذين يُعَدُّون -في النهايةِ- مُشاركينَ في صُنْعِ القرارِ الذي لايُمْكِنُ أنْ يَستقِلَّ وَلِيُّ الأمرِ به دُون مشاورتهم.
واستقلالُ فردٍ -أو أفرادٍ- مِن عُموم المسلمين بتقريرِ استعمالِ مثلِ هذهِ الأسلحةِ ليس افْتِئَاتًا على وليِّ الأمرِ -فقط-، بل هو افْتِئَاتٌ على الأُمَّةِ نَفْسِهَا!
إذْ إنَّ هؤلاء قد أَعْطَوْا أنْفُسَهُم حقَّ اتخاذِ قراراتٍ تتعلَّقُ بمصيرِ الأُمَّةِ -ككُلٍّ- دون أنْ يَرْجِعُوا إليها وإلى أهلِ الحَلِّ والعَقْدِ فيها، وذلك في أمورٍ تُعَرِّضُ البلادَ والعبادَ إلى أخطارٍداهِمةٍ.
قال العلاَّمةُ البَهُوتِيُّ في «شرح مُنتهى الإرادات»:
«ويَحرُمُ غَزوٌ بلا إذنِ الأميرِ؛ لرجوعِ أمرِ الحربِ إليهِ- لعِلمِهِ بكَثرةِ العَدُوِّ وقِلَّتِهِ، ومكامِنِهِ، وكَيْدِهِ-؛ (إلاّ أنْ يُفاجئَهم عَدُوٌّ) كُفَّارُ (يخافون كَلَبَهُ) -بفتح اللام- أيْ: شَرَّه وأَذَاهُ، فيجوزُ قتالُهم بلا إِذْنِهِ ([7])؛ لِتَعَيُّن المصلحة فيه». اهـ ([8]).
ثانيًا: ما في ذَلِكَ مِن خَرْقٍ ([9]) للاتفاقاتِ والمواثيقِ والعهودِ الدَّوْلِيَّةِ التي رَضِيَتْهَا الدُّولُ الإسلاميةُ، وانضمَّتْ إليها، وأَقَرَّتْهَا بمَحْضِ إرادتِها وباختيارِها؛ توافُقًا مع المُجتمعِ الدَّوْلِيِّ؛ لِتَحْقِيقِ الأمنِ والسِّلْمِ ([10]) الدَّوْلِيَّيْنِ بقَدْرِ التزامِ الدولِ الموقِّعةِ عليها بها.
وقد قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُود} [المائدة:1]:
والعُقود: جمع (عَقد)، والعَقد يُطلق على كُلِّ التزامٍ واقِعٍ بين جانبَيْنِ في فِعْلٍ ما.
قال شيخُ الإسلامِ التونُسيُّ العلاَّمةُ ابنُ عاشور -مُعَلِّقًا على هذه الآية في «تفسيرِه» -:
«التعريفُ في (العُقُودِ) تعريفُ الجنسِ للاستغراقِ؛ فشَمَلَ العقودَ التي عاقَدَ المسلمون عليها ربَّهم، وهو الامتثالُ لِشريعتِه ...
ومِثْلُ ما كان يُبَايعُ عليه الرسولُ -صلى الله عليهِ وآلِهِ وسلَّم- المؤمنينَ أنْ «لا يُشرِكُوا بالله شيئًا، ولا يَسْرِقُوا، ولا يَزْنُوا .. » ([11]) ...
وشَمَلَ العُقودَ التي عاقد المسلمونَ عليها المشركينَ ... ويشملُ العقودَ التي يتعاقدُها المسلمون بينهم». اهـ ([12]).
وروى التِّرمذيُّ ([13]) عن عمرِو بنِ عوفٍ المُزَنِيِّ -رضي الله عنه-، أنَّ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «المسلمونَ على شُرُوطِهم؛ إلاَّ شرطًا حَرَّمَ حَلالاً، أو أَحَلَّ حَرَامًا».
قال الإمامُ الجَصَّاصُ:
«وهو عُمومٌ في إيجابِ الوَفاءِ بجميعِ ما يَشرُطُ الإنسانُ على نفسِهِ ما لمْ تَقُمْ دِلالَةٌ تُخَصِّصُهُ». اهـ ([14]).
وروى البخاريُّ ([15]) عن عليٍّ -رضي الله عنه-، أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «ذِمَّةُ المسلمينَ واحدةٌ، يَسعى بها أدناهُم؛ فمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا؛ فعليهِ لعنةُ الله والملائكةِ والناسِ أجمعين، لا يُقبَلُ منه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ»:
وقولُه -صلى الله عليه وآله وسلم-: «ذِمَّةُ المسلمين»، أي: عهدُهم.
وقولُه: «يسعى بها أدناهم»، أي: يتولَّى ذِمَّتَهُم أَقَلُّهُم عددًا؛ فإذا أعطى أحدُ المسلمينَ عهدًا لمْ يكنْ لأحدٍ نَقْضُهُ؛ فما بالُنا بِوَليِّ الأمرِ؟!
وقولُه: «مَن أخْفَرَ»، أي: نَقَضَ العهدَ.
وقولُه: «صَرْفٌ ولا عَدْلٌ»، أي: لا فَرْضًا ولا نَفْلاً.
والمعنى: لا يَقْبَلُ الله -تعالى- منه شيئًا مِن عمله.
وروى البخاريُّ في «صحيحِهِ» ([16]) عن عبدِ الله بنِ عمرٍو -رضي الله عنهما-: أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «أربعٌ مَن كُنَّ فيه؛ كانَ مُنافقًا خالصًا، ومَنكانتْ فيه خَصْلَةٌ مِنهنَّ؛ كانت فيه خَصلةٌ مِن النفاق حتى يَدَعَهَا: إذا اؤْتُمِنَ خانَ، وإذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا عاهَدَ غَدَر، وإذا خَاصَمَ فَجَر».
(يُتْبَعُ)
(/)
وَرَوَى البَيْهَقِيُّ ([17]) عن عَمْرِو بنِ الحَمِق الخُزَاعِيِّ، أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «إذَا أَمَّنَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ على نفسِهِ، ثمَّ قَتَلَهُ؛ فأنا برِيءٌ مِن القاتِل، وإنْ كانَ المقتولُ كافرًا».
ومِن ثَمّ؛ فإنَّ كُلَّ أطرافِ تلك العهودِ والمواثيقِ الدَّوْلِيَّةِ هُم في حالة سِلْمٍ وتَرْكٍ للقتال بمُوجب ما اتَّفَقُوا عليه؛ قال -تعالى-: {وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم} [الأنفال:61].
ثالثًا: ما يتضمَّنُه هذا الفعلُ مِن مُباغتةٍ وقَتْلٍ للغافِلِين:
وقد رَوَى أبو داود، والحاكِمُ في «المُستدرك» ([18]) عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «لا يفتِك المؤمنُ، الإيمانُ قَيَّدَ الفَتْكَ».
قال ابنُ الأثيرِ: «الْفَتْك: أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ صَاحِبهُ وَهُوَ غَارٌّ غَافِلٌ، فَيَشُدّ عَلَيْهِ، فَيَقْتُلُهُ». اهـ ([19]).
ومعنى الحديث: أن الإيمان يمنع عن الفَتْك كما يمنع القيدُ عن التصرُّف.
وقولُهُ -عليه الصلاة والسلام-: «لا يَفْتِكُ مؤمنٌ»: هو خبرٌ بمعنى النَّهي؛ لأنه مُتَضَمِّنٌ للمَكْرِ والخَدِيعَة.
أو هو نَهْيٌ.
وَلَمَّا وَقَعَ خُبَيْبٌ الأنْصَارِيُّ -رضي الله عنه- أسيرًا لدى المشركين، ثُمَّ بِيعَ بمَكَّةَ، فابْتَاعَ خُبَيْبًا بَنُو الحارِثِ بنِ عامرٍ بن نوفل بن عَبْد مَناف، وكان خُبَيْبٌ هو مَن قَتَلَ الحارثَ بنَ عامرٍ يومَ بَدْر، فلَبِثَ خُبَيْبٌ عندهم أسيرًا.
وفي يومٍ استعارَ خُبَيْبٌ (مُوسَى) -مِن بِنْتِ الحارِث- لِيَسْتَحِدَّ بها، فأَعَارَتْهُ، فأَخَذَ ابنًا لَهَاوَهِيَ غَافِلَةٌ، فلَمَّا جاءَتْهُ وجَدَتْهُ مُجْلِسَهُ على فَخِذِهِ، و (المُوسَى) بيَدِهِ، ففَزِعَتْ فَزْعَةً، فقال لها خُبَيْب: «تَخْشَيْنَ أنْ أقْتُلَه؟! ما كُنْتُ لِأَفْعَل َذلك».
قالت بنتُ الحارث: «واللهِ ما رأيتُ أسيرًا -قطُّ- خيرًا مِن خُبَيْب» ([20]).
فهذا رَجُلٌ مُسلمٌ أسيرٌ لدى أعدائِهِ الذين يُدَبِّرُونَ لِقَتْلِهِ، وهو على شَفِيرِ الموت، ورُغْمَ ذلكَ: عندما تَحِينُ له فرصةٌ يُمْكِنُه أنْ يُدْمِيَ قلوبَهم فيها بقَتْلِ ابنِهم يَعِفُّ عن ذلك؛ لأَنَّ خُلُقَ المسلمِ لا يَتَضَمَّنُ الخِدَاعَ، ومباغتَةَ الغافلين.
رابعًا: ما يتضَمَّنُهُ هذا الفعلُ مِن قَتْلٍ وإِذايةٍ للنِّساء والصبيانِ:
وقد رَوَى البخاريُّ ومسلمٌ ([21]) عن عبدِالله بنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما-: أنَّ امرأةً وُجِدَتْ في بعضِ مغازي النبيِّ -صلى الله عليه وآله وسلم- مقتولةً، فأنكرَ رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قَتْلَ النساء والصبيان.
وفي رواية أخرى -لهما ([22]) -: فنهى رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن قَتْلِ النِّساءِ والصبيانِ.
قال الإمامُ النوويُّ: «أَجْمَعَ العلماءُ على العملِ بهذا الحديثِ، وتحريمِ قَتْلِ النِّسَاءِ والصبيانِ إذا لمْ يُقَاتِلُوا.
فإنْ قاتَلُوا؛ قال جماهيرُ العلماء: يُقْتَلُون». اهـ ([23]).
خامسًا: ما يَسْتَلْزِمُهُ هذا الفعلُ مِن قَتْلٍ وإذايَةٍ للمسلِمِينَ الموجُودِين في هذه البلادِ مِن ساكِنيها الأصلِيِّين، أو مِمَّن وَرَدُوا إليها.
وقد عظَّم الشَّرْعُ الشَّرِيفُ دَمَ المُسْلِمِ، ورَهَّبَ ترهيبًا شديدًا من إراقتِهِ، أو المِسَاسِ به بلا حَقّ:
قال -تعالى-: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:93].
وقال -سبحانه-: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً} [المائدة:32].
وروى النَّسائي في «سننه» ([24]) عن عبدِ الله بن عَمْرٍو -رضي الله عنهما-، أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «لَزَوَالُ الدُّنْيا أهْوَنُ عند الله مِن قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِم».
(يُتْبَعُ)
(/)
وروى ابنُ ماجَه ([25]) عن ابنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما-، قال: رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يطوفُ بالكعبةِ، ويقولُ: «ما أطْيَبَكِ وأطْيَبَ ريحَكِ! ما أعْظَمَكِ وأعظَمَ حُرْمَتَكِ!
والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ؛ لَحُرْمَةُ المؤمِنِ أعظمُ عند الله حُرْمَةً مِنْكِ: مالُهُ، ودَمُهُ، وأَنْ نَظُنَّ بهِ إلاَّ خَيْرًا».
وجريمةُ قَتْل المسلم -عَمْدًا وعُدْوانًا-: كبيرةٌ ليس بعد الكفر أعظمُ منها ([26]).
وفي قَبُول توبة القاتل خلافٌ بين الصحابة ([27]) -ومَنْ بعدهم-.
سادسًا: ما سيجرُّه هذا الفعلُ الأخرقُ مِن ويلاتٍ ومصائبَ على المسلمين -جميعًا- بل والدنيا ككُلٍّ-؛ لأن الدولةَ المعتدَى عليها قد تقابلُ هذا التصرُّفَ بتصرُّفٍ مماثلٍ، أو أشدَّ نكايةً.
كما أن الآثارَ المدمِّرةَ الناجمةَ عن بعض هذه الأسلحة قد تتعدَّى مجردَ البُقعةِ المصابةِ، وتجرفُها الرياحُ إلى بلاد أخرى مجاورةٍ لا جريرةَ لها.
فمفاسدُ هذا الفعلِ -العاجلةُ والآجلةُ- أعظمُ بكثير من مصالحه -إن كان ثمَّ مصلحةٌ فيه أصلاً-!
ومِن القواعدِ الشرعيةِ العظيمةِ: أن دفع المفسدة واجبٌ، وأنه مقدمٌ على جلب المصلحة.
سابعًا: ما يترتَّبُ على استعمال بعض هذه الأسلحة من إتلافٍ للأموالِ والمنشآتِ والممتلكاتِ العامَّة والخاصَّة.
وإتلافُ المال وإضاعتُهُ مِمَّا جاء الشرعُ بتحريمه.
وتزدادُ الحُرْمَةُ وتتضاعفُ إذا كان هذا المالُ المتلَفُ ليس مملوكًا للمُتْلِف، بل هو مملوكٌ لغيره -كما هو الحالُ هنا-، فتتعلَّق الحرمةُ بمخالفةِ نهي الشرع -من جهة-، وبحقوق المخلوقين -من جهة أخرى-.
ثامنًا: استعمالُ هذه الأسلحة -في بعض صُوره- يلزمُه أن يدخُلَ الفاعلُ إلى البلاد المستهدفة، وذلك بعد استيفائها لإجراءاتِ الرسميةَ المطلوبةَ منه للدخول.
وموافقةُ هذه البلاد على دخولِ شخصٍ -ما- إلى بلادها متضمِّنَةٌ أنها توافقُ على دخوله بشرط عدم الفساد فيها ([28]).
وهو -وإن لم يُذكر لفظًا- إلا أنه معلومٌ في المعنى.
وقد نصَّ الفُقهاءُ على نحو هذا؛ قال الإمام الخِرَقي في «مختصره»:
«مَن دخل إلى أرض العدو بأمان، لم يَخُنْهُم في مالهم».
قال ابن قُدامة -شارحًاعبارتَه-:
«أما خيانَتُهُم فمحرمةٌ؛ لأنهم إنما أعطَوْه الأمانَ مشروطًا بتركِه خيانَتَهُم، وأَمْنِه إيَّاهم من نفسه.
وإنْ لم يكن ذلك مذكورًا في اللفظ فهو معلومٌ في المعنى.
ولذلك؛ مَن جاءنا منهم بأمان فخاننا كان ناقضًا لعهده، فإذا ثبت هذا؛ لمْ تَحِلَّ له خيانتُهم؛ لأنه غَدَرَ، ولا يصلحُ في ديننا الغَدْرُ». اهـ ([29]).
وأما النصوصُ الشرعيةُ والفقهيةُ -التي جُعِلَت تُكَأَةً لترويجِ هذه الفكرةِ الآثمةِ-: فهي نصوصٌ منتزعةٌ مِن سياقاتها، مختلفةٌ في مناطِها؛ فالاحتجاجُ بها نوعٌ من الشَّغَب؛ حيثُ إنَّ فيه إهدارًا للفروق المعتبرة بين الأحوال المختلفة؛ كالفَرْقِ بين حالة الحربِ وحالة السِّلْم، وأن لحالة الحرب أحكامًا خاصَّةً بها تختلفُ عن حالة السِّلْم الذي تُعصَم فيها الدماءُ والأموالُ والأعراضُ.
وهذا فرقٌ مُؤَثِّرٌ لا يستقيمُ معه إلحاقُ استعمالِ هذهِ الأسلحةِ بما ورد في كُتُبِ الفقهِ مِن جواز تبييتِ العَدُوِّ، وجواز رمي التُّرس ([30]) -وغيرها من المسائل الواردة في الفقه الإسلامي-.
فقياسُها عليها مَحْضُ خَطَأٍ.
وإنْ كانت هذه المسائلُ المنقولةُ مسائلَ صحيحةً في نفسها، وفي محلِّها الذي قصده الفقهاءُ منها، وفي حكمها الذي نزَّلُوه عليها، ولكنَّ الخطأَ -كلَّ الخطأ- في نقل هذه الأحكامِ الصحيحةِ من محلِّها وواقعِها إلى محلٍّ مُغايرٍ وواقعٍ مختلفٍ -صُورةً وتكييفًا وحكمًا-.
كما أنه لا يصحُّ قياسُ استخدام هذه الأسلحةِ على قتالِ الصائلِ وقتلهِ؛ إذ من المعلوم أن هناك فروقًا بين (أحكام دفع الصائل) ([31])، و (أحكام باب الجهاد).
منها: أنَّ الصائلَ إنما يُدْفَع بالأخفِّ فالأخفِّ، فلو دُفِعَ بالكلام حَرُمَ الضربُ، ولو أمكن دفعُهُ باليد حَرُمَ دفعُهُ بالسيف، وهكذا ...
وهو ما لا يَتَّسِقُ مع إجازةِ استعمالِ أسلحةِ الدمارِ الشاملِ على الوجهِ المذكور.
(يُتْبَعُ)
(/)
وما يُستَدَلُّ به في هذاالمقام من الأحاديث الواردة في جوازِ تَبْيِيتِ المشركين، أو جوازِ استخدام المنجنيق ([32])، أوجوازِ التحريقِ، وقياسِ استخدامِ أسلحةِ الدمارِ الشاملِ -على هذه الصُّوَرِ-: هو -في الحقيقةِ- قياسٌ باطلٌ؛ لظُهور الفرق الشاسع والواضح بين الأمْرَيْن؛ من أنَّ هذه الأحاديثَ واردةٌ في حالة الحرب، وفَرْقٌ بين حُكم حالة الحرب، وحُكم غيرها.
كما أنَّ هناك فارقًا كبيرًا -من حيثُ الأثرُ- بين رمي الأحجار بالمنجنيق، وبين رمي أسلحة الدمار الشامل -كما لا يخفى-؛ لأن أَثَرَ الرمي بالمنجنيق قاصرٌ بالنسبة إلى أسلحة الدمار المذكورة.
كما أن هذه الوقائعَ الواردةَ في السنة النبويةِ إنما تمَّت تحت رايةِ وليِّ الأمر، وهو فارقٌ رئيسٌ وجوهريٌّ بينها وبين ما تستلزِمُهُ هذه الدعوى من الخروج على ولاة الأمر، وإعطاء آحاد الناس حقَّ إعلانالحروب من عند أنفسِهم افتئاتاً على الأُمَّةِ، وعلى وُلاةِ أُمورها -تحت مسمَّى: (الجهاد)! -.
كما أن هذه الأحاديثَ -بفرضِ صِحَّتِها ([33]) - إنما هي وقائعُ أعيانٍ لا عُموم لها ([34]).
ولهذا؛ ذهب بعضُ العلماء إلى أن الأصلَ عدمُ جواز التبييتِ والتحريقِ والتخريبِ؛ اعتمادًا على النصوص القولية في الباب، والتي لها صفةُ العُمومِ.
على أنَّا نرى أنَّ الصوابَ هو: منعُ استعمال أنواع أسلحة الدمار الشامل، التي تُسبِّب في حرائقَ عامَّةٍ؛ اتباعًا لمقتضى النهي القوليِّ عن التحريق بالنار بعد أن أمر به -صلى الله عليه وآله وسلم-، ثم نهى عنه قبل أن يَقَعَ، رُغْمَ أن الحالةَ كانت حالةَ حرب، وقال -فيما رواه البخاريُّ ([35]) عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «إنَّ النارَ لا يُعَذِّبُ بها إلا الله».
فنهى -صلى الله عليه وآله وسلم- عن التحريق.
ومعلومٌ أن كثيرًا من أسلحةِ الدمار الشامل تُسبِّب حرائقَ هائلةً؛ فالصوابُ: منعُ استخدامها -مطلقًا-، ولو في الحروبِ -للنهي العامِّ عن التحريق-.
وأمَّا إلحاقُ هذه المسألة بمسألة تبييت العدو فهو نوعٌ من المغالطة؛ لأن محلَّ تجويز الفقهاء لمسألة تبييت العدو مُقَيَّدٌ بقيود؛ منها:
أن يكون ثَمَّ حالةُ الحرب.
وأن يكونَ العدوُّ المقصودُ تبييتُه عدوًّا يجوز قتالُه، خلافًا لمن بيننا وبينهم اتفاقاتٌ ومواثيقُ لها حكم الهدنة.
فلا يجوزُ تبييتُ مَن بيننا وبينه هُدنةٌ أو ذِمَّةٌ -أو ما جرى مجراهما من المواثيقِ والعهودِ والاتفاقات الدَّوْلِيَّة-؛ إذ صار كُلُّ طرفٍ من أطرافها موضعَ تأمينٍ من سائر الأطراف الأخرى على النفوس والأموال والأعراض.
وإذا كان هؤلاء لا يجوزُ معهم التبييتُ -ونحوُهُ-، فلأن يكونَ استخدامُ هذه الأسلحةِ الفتَّاكةِ في حقِّهِم حرامًا من باب أَوْلَى وأحرى.
أما (مسألةُ التَّتَرُّس) -ونحوها-؛ فإنها لا تجوزُ إلا في حالة الحرب، وبشروطٍ وصُور محدَّدة تناولها الفقهاءُ بالتفصيل ([36]).
وبناءً على ذلك:
فهذه الدعوى من الدعاوى الباطلةِ، والقولُ بها والترويجُ لها من عظيم الإرجافِ، والإجرامِ، والإفسادِ في الأرض الذي نهى اللهُ -تعالى- عنه، وتوعَّد فاعلَه بأشد العقاب.
قال -تعالى-: {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلاً} [الأحزاب:60].
وقال -سبحانه-: {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين} [الأعراف:85].
وقال -عَزَّ مِنقائل-: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُم} [محمد:22 - 23].
والله -سبحانه وتعالى-أعلم» ([37]). اهـ.
* * * * *
============================== ======
([1]) وما في الحاشية مختوماً بحرف (ع) فهو مِن قلمي.
([2]) انظُر في أحكام (التَّتَرُّس)، و (التَّبْييت): «الإنجاد في أبواب الجهاد» (1/ 193 - 195)، و «مجموع الفتاوى» (20/ 52).
وفي (التَّحْريق): «السيل الجرار» (4/ 550). (ع).
([3]) وهو تفريقٌ غايةٌ في الأهميَّة؛ فانتَبِهْ له ... (ع).
(يُتْبَعُ)
(/)
([4]) قال الإمامُ ابنُ قُدامة -رحمهُ اللهُ- في «المُغْنِي» (13/ 16):
«وأَمْرُ الجهاد موكولٌ إلى الإمام واجتهادِهِ».
وقال أستاذُنا الشيخ العلاّمةُ محمد بن صالح العُثَيْمِين -رحمهُ اللهُ- في «الشرح المُمْتِع» (8/ 25 - 26):
«لو جازَ للنَّاسِ أنْ يغزُوا بدونِ إذنِ الإمام لأصبحتِ المسألةُ فَوْضَى! كلُّ مَن شاء ركب فرسه وغَزَا!!
ولأنَّه لو مُكِّنَ الناسُ مِن ذلك لَحَصَلَت مفاسدُ عظيمةٌ؛ فقد تتجهَّز طائفةٌ مِن الناسِ على أنَّهُم يُريدون العَدُوَّ، وهُم يُريدُون الخُروج على الإمام!! أو يُريدُون البَغْيَ على طائفةٍ مِن الناسِ؛ كما قال اللهُ -تعالى-: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحُجُرات:9]، فلهذه الأُمور الثلاثةِ -ولغيرِها- أيضاً- لا يجوزُ الغَزْوُ إلاّ بإذنِ الإمام».
وقد تقرَّرَ «عملُ المُسلمين -مُنذُ أزمنةٍ مُتطاولةٍ- على أنَّ مَن اسْتَوْلَى على ناحيةٍ مِن النواحي، وصار له الكلمةُ العُليا؛ فهو إمامٌ فيها».
كذا في «الشرح المُمتع» (18/ 13) -له- رحمه الله-. (ع).
([5]) وهذا بابٌ عظيمٌ جدًّا يُغْلِقُهُ -أو يُغْفِلُهُ! - كثيرٌ مِن المُتحمِّسِين العاطِفِيِّين:
قال العلاّمةُ الشاطبيُّ في «الموافقات» (5/ 177 - 178):
«النظر في مآلات الأفعال مُعْتَبَرٌ مقصودٌ شرعاً -كانت الأفعال مُوافقةً أو مخالفةً-.
وذلك أنَّ المجتهدَ لا يحكمُ على فعلٍ مِن الأفعالِ الصادرةِ عن المُكلَّفين بالإقدام أو بالإحجام إلاّ بعد نظرِه إلى ما يَؤولُ إليه ذلك الفعلُ:
- فقد يكونُ مشروعاً؛ لمصلحةٍ فيه تُسْتَجْلَبُ، أو لِمفسدةٍ تُدْرَأ، ولكنْ له مآلٌ على خِلافِ ما قُصِدَ فيه.
- وقد يكونُ غيرَ مشروعٍ؛ لمفسدةٍ تنشأ عنه، أو مصلحةٍ تندفعُ، ولكنْ له مآلٌ على خِلافِ ذلك ... » إلخ ..
وقد كَتَبَ بعضُ الباحثين في تحقيقِه وضوابطِه كتاباً مُستقِلاً عُنوانُه: «اعتبار المآلات، ومُراعاة نتائج التصرُّفات» -جدُّ نافعٍ-. (ع).
([6]) هذا هو الأصلُ، وقد يَتَخَلَّف! (ع).
([7]) انظُر تفصيلَ القولِ -في (جهادِ الدَّفْعِ) - في: «الفُروسيَّة» (187 - 189) للإمامِ ابنِ القيِّم، و «مَشارع الأشواق إلى مصارع العُشَّاق» (1/ 101) لابن النحَّاس. (ع).
([8]) (1/ 636) ط. عالمالكتب.
([9]) وما يَتْبَعُ ذلك مِن أذى وبلاء! (ع).
([10]) وكُلُّ ذلك دَفْعاً للأذى والضَّرَر عنها!
بل الأُمَّةُ -الآنَ- وللأسفِ الشديد- لا تقدِرُ على ما هو أدنى مِن ذلك - مِن تحصيل طعامِها وشرابِها!! -!
([11]) رواهُ البخاريُّ (18)، ومُسلم (1709) عن عُبادة بن الصامِت. (ع).
([12]) «التحرير والتنوير» (6/ 74)، ط. الدارالتونسية للنشر.
([13]) برقم (1352).
وهو حديثٌ صحيحٌ؛ يُنظَرُ تخريجُه في «إرواء الغليل» (1303) لشيخِنا الإمامِ الألبانيِّ -رحمهُ اللهُ-. (ع).
([14]) «أحكام القرآن» (2/ 418)، ط. دار الفكر.
([15]) برقم (1771).
ورواهُ مسلم برقم (1370) -أيضاً-. (ع).
([16]) (برقم: 34).
ورواهُ مُسلم (58) -أيضاً-. (ع).
([17]) (9/ 142).
وقد حسَّنَهُ شيخُنا في «السلسلة الصحيحة» (1/ 439). (ع).
([18]) «سُنن أبي داود» (2769)، و «المُستدرك» (8037).
وصحَّحَهُ شيخُنا في «صحيح الجامِع» (2802). (ع).
([19]) «النهاية في غريب الحديثوالأثر» (3/ 775)، ط. المكتبة العلمية ببيروت.
([20]) رواهُ البخاريُّ (2880) عن أبي هريرةَ. (ع).
([21]) «صحيح البخاريّ» (285)، و «صحيح مُسلم» (1744). (ع).
([22]) بعد الحدِيثَيْنِ السابقَيْن -مُباشرةً-. (ع).
([23]) «شرح مسلم» (48/ 12)، ط. دار إحياء التراث العربي.
([24]) (برقم: 3987).
وقد خرَّجَهُ شيخُنا الإمامُ -مُصَحَّحاً- في «غاية المرام» (439). (ع).
([25]) (برقم: 3932).
وصحَّحَهُ شيخُنا الإمامُ في «السلسلة الصحيحة» (3420). (ع).
([26]) مِن جِهَةِ فِعل الذُّنوب، وليس مِن جهةِ تَرْكِ الفرائِض؛ كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «ما مِن عبدٍ يلقَى اللهَ لا يُشرك به شيئاً -لم يَتَنَدَّ بدمٍ حرامٍ- إلاَّ أُدْخِلَ الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شاء».
وهو حديثٌ صحيحٌ؛ مخرَّجٌ في «سلسلة الأحاديث الصحيحة» (2963) -لشيخِنا الإمام المحدِّث محمد ناصر الدين الألباني -رحمهُ اللهُ-.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللهُ أنْ يغفِرَهُ إلاّ الرَّجُلَ يقتلُ المؤمنَ متعمِّداً، أو الرَّجُلَ يموتُ كافراً».
وهو مخرَّجٌ في: «الصحيحة» (2035) -لشيخِنا-. (ع).
([27]) انظُر تحقيق ذلك في:
«المصنَّف» (9/ 355 - 359) -لابن أبي شيبة-، و «سُنن سعيد بن منصور» (686)، و (669)، و (670)، و «شرح مسلم» (6/ 236) -للنووي-، و «تفسير ابن كثير» (1/ 814).
ورجَّحَ شيخُ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (7/ 223)، و (18/ 187) أنَّهُ له توبةٌ. (ع).
([28]) قال شيخُنا العلاّمةُ محمد بن صالح العثيمين -رحمهُ اللهُ- في «شرح الأربعين النوَوِيَّة» (ص270) -:
«لا يحلُّ لنا أموالُ المُعاهِدين ولا دماءُ المعاهِدين، حتى إن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَن قَتَلَ مُعاهِداً لَم يَرَح رائحةَ الجنَّة» - نسأل الله العافية-.
وبهذا نعرف عُدوانَ وظُلمَ وضلالَ أولئك المغرورين الذين يعتدون على أموال الكفار المعاهِدين، سواء كان الكافرُ عندك في بلدك وهو معاهد، أو أنت في بلده.
فإنَّنا نسمعُ من بعض الشباب الذين في بلاد الكُفر مَن يقول: إنه لا بأس أن نُفسد أموال هؤلاء الكفار!
فتجدُهم يعتدون على أنوار الشوارع! ويعتدون على المتاجر! ويعتدون على السيارات!
وهذا حرامٌ عليهم.
سبحان الله؛ قوم احتضنوكم وأنتم في عهدهم، وليسوا هم في عهدكم وتخونون!!
هذا أشدُّ ما يكون تشويهاً للإسلام، وقَدْحاً في الإسلام».
قلتُ: وحديث: «مَن قَتَلَ مُعاهِداً .. »: رواه البخاريُّ (2995) عن عبد الله بن عمْرٍو. (ع).
([29]) «المغني» (9/ 237)، ط. دار إحياء التراثالعربي.
([30]) أي: التَّتَرُّس، وانظُر «فتح القدير» (5/ 449) -لابن الهُمام-، وما تقدَّمَ (ص41). (ع).
([31]) انظُر كتابَ «الجهاد؛ أنواعُهُ وأحكامُهُ» (ص229 - 234) -للأخ الشيخ الدكتور حَمَد العُثمان -نَفَعَ اللهُ به-. (ع).
([32]) رواه البيهقيُّ (9/ 84)، والعُقَيْلِيّ في «الضُّعفاء» (2/ 243)!
وضعَّفَهُ السُّيوطيُّ في «جمع الجوامع» (30240 - «كنز العمال»). (ع).
([33]) قدَّمْنا أنَّ حديثَ الرَّمْيِ بالمنجنيقِ لا يصحُّ إسنادُهُ. (ع).
([34]) انظُر «قواطع الأدلَّة في الأصول» (1/ 273) للسَّمْعانِيّ.
ولمزيدٍ مِن الفائدة؛ انظر: «صيانة صحيح مُسلم» (ص191) -للإمامِ ابنِ الصَّلاح-. (ع).
([35]) (برقم: 2795). (ع).
([36]) راجع: «البحر الرائق» (5/ 80)، «حاشية ابن عابدين» (3/ 223)، «روضة الطالبين» (10/ 239)، «مغني المحتاج» (4/ 223)، «المغني» لابنقدامة (8/ 449)، (10/ 386).
([37]) هذا آخِرُ فتوى (دار الإفتاء المصريَّة).
وهي فتوى نافعةٌ جامِعَةٌ -جزاهُمُ اللهُ خيراً-. (ع).
الشيخ علي بن حسن الحلبي الأثري
ـ[رائد الفهمي]ــــــــ[01 - Oct-2009, صباحاً 02:24]ـ
السلام عليكم ياأخي
على العموم غفر الله لي ولك وللجميع
قصدي إفادتك بما أستطيع ولم أطلع على مانشرته من كتاب للحلبي
ولاأعرف أحد من أهل العلم يحتج على العلماء بفتوى علماء آخرين. فالعلماء يستدل لإقوالهم لا بأقوالهم!!!!
* ولعل أن يكون لي وقفات مع بحثه إن يسر الله ذلك.
---------------
سررت بالنقاش معك أخي الحبيب , جمعنا الله وإياك في الفردوس الأعلى.
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 01:37]ـ
اللهم ارزقنا علماً نافعاً
ـ[أبو نور المسلم]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 01:44]ـ
هذا الموضوع من نوازل العصر الحادثة , ويحتاج -حقيقة- لمعرفة أقوال الأئمة الكبار المجتهدين فيه , لا سيما وقد تصدر للكلام فيها بعض طلبة العلم على جهة الفتوى لا المدارسة , وأنا من باب المدارسة -لا الفتوى- أنقل بحثا -مختصرا- أقنعني مضمونه , متعلقا بحالة ابتداء استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد العدو لا بحالة الدفع أو الرد بالمثل؛ فإليكموه أحبتي:
التحرير الكامل
لمسألة ابتداء استخدام اسلحة الدمار الشامل
بقلم: أبي أسيد الشامي
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين , وبعد:
(يُتْبَعُ)
(/)
إن للجهاد في الإسلام أحكاما لا ينبغي تجاوزها , وآدابا لا ينبغي إغفالها , جماعها العدل مع العدو –فضلا عن الصديق- لعموم قوله تعالى [وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ] {البقرة:190}.
وقد ابتلي المسلمون قديما وحديثا بأناس من بني جلدتهم رفعوا شعار الجهاد في سبيل الله واستباحوا تحته الدماء والأموال والأعراض المعصومة بغيا وعدوانا , ومن هذا القبيل تنادي البعض لاستخدام ما يسمى بـ (أسلحة الدمار الشامل) – على جهة الابتداء- ضد غير المسلمين؛ ناسبين هذه الدعوى الظالمة إلى شرع الله ودينه , ومتقولين بها على العلم وأهله , وهي دعوى مناقضة لأصول الدين القويم , وسماحة الشرع الحنيف , وبيان هذا من أوجه عدة:
الوجه الأول: إن في استخدام هذا النوع من الأسلحة إهلاك شامل للكائنات الحية (حيوانات أو نباتات) , وهذا الإهلاك هو من جنس الفساد المحرم بنص القران , كما قال سبحانه [وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الفَسَادَ] {البقرة:205}.
وقد أخذ الحافظ ابن قدامة من هذه الاية حرمة قتل النحل وحرمة قتل الدواب صبرا فقال: "وقد ثبت أن رسول الله ( r) نهى عن قتل النحلة ونهى أن يقتل شيء من الدواب صبرا ولأنه إفساد فيدخل في عموم قوله تعالى) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (", هذا في نحل ودواب الكفار فكيف بالإهلاك العام للحرث والنسل والبيئة والبنيان.
الوجه الثاني: إن استخدام هذا النوع من الأسلحة يفضي إلى قتل النساء والأطفال والشيوخ ومن لم يقاتل من الرجال , وكل هؤلاء يمنع ابتداء قتلهم كما قال الله تعالى: [وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ] {البقرة:190} , قال ابن عباس في تفسير هذه الآية: "لا تقتلوا النساء ولا الصِّبيان ولا الشيخ الكبير وَلا منْ ألقى إليكم السَّلَمَ وكفَّ يَده، فإن فَعلتم هذا فقد اعتديتم".
والابتداء باستخدام أسلحة الدمار الشامل من قبيل العدوان المحرم لانه أفضى إلى قتل من لم يبتديء القتال , وهو من قبيل العدوان.
ولهذا فقد صح عنه (صلى الله عليه وسلم) أنه انكر على أصحابه قتل النساء والأطفال فعن رباح بن ربيع قال [كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة فرأى الناس مجتمعين على شيء فبعث رجلا فقال انظر علام اجتمع هؤلاء فجاء فقال على امرأة قتيل فقال ما كانت هذه لتقاتل , قال وعلى المقدمة خالد ابن الوليد فبعث رجلا فقال قل لخالد لا يقتلن امرأة ولا عسيفا].
وكذلك صح عنه (صلى الله عليه وسلم) من حديث الأسود بن سريع أنه قال: [ما بال أقوام جاوز بهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية؟ ألا إن خياركم أبناء المشركين , ألا لا تقتلوا ذرية؛ ألا لا تقتلوا ذرية كل نسمة تولد على الفطرة فما يزال عليها حتى يعرب عنها لسانها فأبواها يهودانها أو ينصرانها] , وهو تصريح واضح بحرمة قتل نساء وأطفال وشيوخ الكفار.
الوجه الثالث: إن استخدام هذا النوع من الأسلحة ـوبخاصة الاسلحة النوويةـ يفضي بلا ريب إلى تهديم المنازل , وقطع الطرقات , وتحريق الأشجار والزروع وكل هذا محرم فعله فعن؛ معاذ بن أنس الجهني قال [غزوت مع نبي الله صلى الله عليه وسلم غزوة كذا وكذا فضيق الناس المنازل وقطعوا الطريق فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي في الناس أن من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له].
وعن أبي بكر الصديق أنه أوصى بعض أمراء الجند فقال له: (لا تقتل صبيا ولا امرأة ولا صغيرا ولا تخربن عامرا ولا تعقرن شجرا مثمرا ولا دابة عجماء ولا بقرة ولا شاة إلا لمأكلة ولا تحرقن نخلا ولا تغرقنه).
(يُتْبَعُ)
(/)
الوجه الرابع: إن الله تعالى قد كتب الإحسان في كل شيء وأمر به كما قال سبحانه [وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ] {البقرة:195} , وعموم الأمر هنا يشمل حتى طريقة القتل في جهاد الكفار، والقتل بهذه الأسلحة ليس من الإحسان في شيء، ويوضحه قول النبي صلى الله عليه وسلم: [إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة] , و (القِتلة) بكسر القاف معناها صفة القتل، والقتل بهذه الأسلحة ليس منالإحسان.
ولهذا نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن قتل الكفار بتحريقهم بالنار لما صح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال: ([إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار, ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حينأردنا الخروج إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا، وإن النار لا يعذب بها إلا الله، فإن وجدتموهمافاقتلوهما].
والقتل بهذه الأسلحة -وبخاصة النووية- محقق تماما لمعنى التحريق بالنار , وهو من جنس المثلة , والنبي (صلى الله عليه وسلم [نهى عن المثلة] أي التمثيل بالقتلى ولو كانوا من الكفار.
الوجه الخامس: قد بين النبي ( r) أن الجهاد المتضمن للافساد موجب للحوق الاثم بصاحبه , لحديث معاذ بن جبل ( t) عن رسول الله ( r) قال: [الغزو غزوان فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة وياسر الشريك واجتنب الفساد فإن نومه ونبهه أجر كله وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنه لن يرجع بالكفاف] , قال: الشوكاني –رحمه الله-: "قوله [لن يرجع بالكفاف] أي لم يرجع لا عليه ولا له من ثواب تلك الغزوة وعقابها بل يرجع وقد لزمه الإثم لأن الطاعات إذا لم تقع بصلاح سريرة انقلبت معاصي والعاصي آثم".
وقال: الزرقاني –رحمه الله-: "وغزو لا ينفق فيه الكريمة ولا يياسر بضم الياء الأولى فيه الشريك ولا يطاع فيه ذو الأمر الإمام أو نائبه ولا يجتنب بالبناء للمفعول في الأربعة فيه الفساد فذلك الغزو لا يرجع صاحبه كفافا من كفاف الشيء وهو خياره أو من الرزق أي لا يرجع بخير أو بثواب يغنيه أو لا يعود رأسا برأس بحيث لا أجر ولا وزر بل عليه الوزر العظيم ولفظ المرفوع وأما من غزا فخرا ورياء وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنه لن يرجع بالكفاف".
ومن المتفق عليه بين عقلاء المسلمين أن قتال العد باستخدام أسلحة الدمار الشامل هو من قبيل الإفساد في الأرض , فلا ينفع مستخدمها حسن قصده مع شناعة فعله , بنص حديث الرسول _صلى الله عليه وسلم).
الوجه السادس: قد اتفقت عموم حكومات شعوب الأرض –ومنها الإسلامية- وتعاهدت على عدم استخدام اسلحة الدمار الشامل في حروبها ومعاركها , واستخدامها نقض لهذه العهود والمواثيق , ونحن مأمورون بان نوفي بالعهود والمواثيق لقوله تعالى [وَأَوْفُوا بِالعَهْدِ إِنَّ العَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا] {الإسراء:34} , وقوله سبحانه [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالعُقُودِ] {المائدة:1} , وحرم ربنا علينا نقض العهود والمواثيق لقوله سبحانه [وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ] {النحل:91}.
ولهذا فقد التزم الصحابة بالوفاء بعهودهم ومواثيقهم مع الكفار حتى في حالة الحرب ومن ذلك ما رواه البخاري عن حذيفة بن اليمان قال: ما معنى أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل قال فأخذنا كفار قريش قالوا إنكم تريدون محمدا؟ فقلنا ما نريده ما نريد إلا المدينة فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه فأتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرناه الخبر فقال: انصرفا نفي بعهدهم ونستعين الله عليهم).
(يُتْبَعُ)
(/)
واستخدام البعض لها هو بلا ريب نقض لهذه العهود والمواثيق , لأذن ذمة المسلمين واحدة ويسعى بها أدناهم فكيف لو كان كبيرهم (؟!)؛ وهذا الناقض مستحق للدخول تحت معنى قوله (صلى الله عليه وسلم) من حديث عبد الله بن عمرو [أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة منالنفاق حتى يدعها؛ إذا اؤتمن خان، وإذا حَدَّث كذب، وإذا عاهد غَدَر، وإذا خاصمفَجَر].
الوجه السابع: إن استخدام المنتسبين للإسلام لهذا النوع من الأسلحة ضد غير المسلمين , يفضي بلا ريب إلى إيجاد المسوغات والأعذار لاستخدام غير المسلمين لأسلحتهم المماثلة تجاه المسلمين بدعوى صد عدوان المنتسبين للاسلام عليهم , والواقع يشهد أن غير المسلمين يمتلكون أضعاف أضعاف ما يمتلكه المسلمون من هذه الأسلحة , وأنهم أقدر على استخدامها ضد المسلمين , وأن أي فعل من المسلمين يفضي إلى اعطاء غيرهم الذريعة لحربهم واستئصالهم فهو محرم بالاتفاق.
أقوال العلماء في هذه المسألة:
لما كانت هذه المسألة معاصرة حادثة , لم يكن لاهل العلم المتقدمين قول صريح فيها , وهذا لا يعني أنهم لم يتكلموا بمضامينها ولوازمها , بل تكاد كلمتهم تتفق على حرمة بعض هذه المضامين واللوازم ومن ذلك:
أولا: قال النووي في شرح مسلم (12/ 73):"أجمع العلماء على العمل بهذا الحديث وتحريم قتل النساء والأطفال إذا لم يقاتلوا".
ولا ريب أن استخدام أسلحة الدمار الشامل متضمن لقتل النساء والأطفال , فاستخدامها محرم بإجماع أهل العلم على بعض بعض مضامينها فكيف بعموم ما تضمنته من إفساد.
ثانيا: صدر عن هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية -بالاتفاق- قرار يقضي بقتل كل من أشاع الفساد في الأرض في البلدان الإسلامي وغيرها بالقتل والتدمير الخاص أو العام , كما جاء في نص القرار: " قرار رقم (148) الصادر في الدورة الثانية والثلاثين بتاريخ 12/ 1/1409.
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، ولاعدوان إلا على الظالمين. وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه أجمعين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
وبعد:
فإن مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الثانية والثلاثين المنعقدة في مدينة الطائف ابتداء من 18/ 1/1409 إلى 12/ 1/1409بناءً على ماثبت لديه من وقوع عدة حوادث تخريب ذهب ضحيتها الكثير من الناس الأبرياء، وتلف بسببها كثير من الأموال والممتلكات والمنشآت العامة في كثير من البلاد الإسلامية وغيرها، قام بها بعض ضعاف الإيمان أو فاقديه من ذوي النفوس المريضة والحاقدة، ومن ذلك:
نسف المساكن، وإشعال الحرائق في الممتللكات العامة، ونسف الجسور والأنفاق، وتفجير الطائرات أو خطفها، وحيث لو حظ كثرة وقوع مثل هذه الجرائم في عدد من البلادن القريبة والبعيدة، وبما إن المملكة العربية السعودية كغيرها من البلدان عرضة لوقوع مثل هذه الأعمال التخريبية، فقد رأى مجلس هيئة كبار العلماء ضرورة النظر في تقرير عقوبة رادعة لمن يرتكب عملاً تخريبياً، سواء كان موجهاً ضد المنشآت العامة والمصالح الحكومية، أو كان موجهاً لغيرها بقصد الإفساد والإخلال بالأمن.
وقد اطلع المجلس على ماذكره أهل العلم من أن الأحكام الشرعية تدور من حيث الجملة على وجوب حماية الضروريات الخمس، والعناية بأسباب بقائها مصونة سالمة وهي: الدين والنفس والعرض والعقل والمال. وقد تصور المجلس الأخطار العظيمة التي تنشأ عن جرائم الأعتداء على حرمات المسلمين في نفوسهم وأعراضهم وأموالهم، وماتسببه الأعمال التخريبية من الإخلال بالأمن العام في البلاد، ونشوء حالة الفوضى والأضطراب، وإخافة المسلمين وممتلكاتهم.
والله سبحانه وتعالى قد حفظ للناس أديانهم وأبدانهم وأرواحهم وأعراضهم وعقولهم وأموالهم بماشرعه من الحدود والعقوبات التي تحقق الأمن العام والخاص، ومما يوضح ذلك قوله سبحانه وتعالى: {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً} الآية، [سورة المائدة الآية: 32] وقوله سبحانه وتعالى {إنما جزاءُ الذين يُحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرضِ فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلافٍ أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ولهم في الآخرة
(يُتْبَعُ)
(/)
عذاب عظيم} [سورة المائدة الآية 33]
وتطبيق ذلك كفيل بإشاعة الأمن والأطمئنان، وردع من تسوله له نفسه الأجرام والأعتداء على المسلمين في أنفسهم وممتلكاتهم، وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن حكم المحاربة في الأمصار وغيرها على السواء، لقوله سبحانه: {ويسعون في الأرضِ فساداً} , والله تعالى يقول: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياةِ الدنيا ويُشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام* وإذا تولى سعى في الأرض ليفسدَ فيها ويُهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد} [سورة البقرة، آية204 - 205] وقال تعالى: {ولاتفسدوا في الأرض بعد إصلاحها} [سورة الأعراف، الآية:]
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: ينهى تعالى عن الإفساد في الأرض وما أضر بعد الإصلاح، فإنه إذا كانت الأمور ماشية على السداد ثم وقع الإفساد بعد ذلك كان أضر مايكون على العباد، فنهى تعالى عن ذلك. أ. هـ وقال القرطبي: نهى سبحانه وتعالى عن كل فساد قل أو كثر بعدصلاح قل أو كثر فهو على العموم على الصحيح من الأقوال أ. هـ.
وبناء على ماتقدم ولأن ماسبق إيضاحه يفوق أعمال المحاربين الذين لهم أهداف خاصة يطلبون حصولهم عليها من مال أو عرض، وهؤلاء هدفهم زعزعة الأمن وتقويض بناء الأمة، واجتثات عقيدتها، وتحويلها عن المنهج الرباني، فإن المجلس يقرر بالإجماع مايلي:
أولا: من ثبت شرعاً أنه قام بعمل من أعمال التخريب والإفساد في الأرض التي تزعزع الأمن، بالأعتداء على النفس والممتلكات الخاصة أو العامة، كنسف المساكن أو المساجد أو المدارس أو المستشفيات والمصانع والجسور، ومخازن الأسلحة والمياه والموارد العامة لبيت المال كأنبيب البترول، ونسف الطائرات أو خطفها ونحو ذلك فإن عقوبته القتل، لدلالة الآيات المتقدمة على أن مثل هذا الإفساد في الأرض يقتضي إهدار دم المفسد، ولأن خطر هؤلاء الذين يقومون بالأعمال التخريبية وضررهم أشد من خطر وضرر الذي يقطع الطريق فيعتدي على شخص فيقتله أو يأخذ ماله، وقد حكم الله عليه بما ذكر في آية الحرابة.
ثانياً: أنه لابد قبل إيقاع العقوبة المشار إليها في الفقرة السابقة من إستكمال الإجراءات قبل إيقاع العقوبة المشار إليها في الفقرة السابقة من إستكمال الإجراءات الثبوتية اللازمة من جهة المحاكم الشرعية وهيئات التمييز ومجلس القضاء الأعلى، براءة للذمة واحتياطاً للأنفس، وإشعاراً بما عليه هذه البلاد من التقيد بكافة الإجراءات اللازمة شرعاً لثبوت الجرائم وتقرير عقابها.
ثالثاً: يرى المجلس إعلان هذه العقوبة عن طريق وسائل الأعلام.
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه".
ثالثا: ولأجل عموم ما تقدم فقد ابطل الشيخ (علي جمعة) -مفتي مصر ورئيس دار الافتاء فيها- نسبة القول بجواز استخدام اسلحة الدمار الشامل لعلماء المسلمين بالقول: "والقول بجوازه ونسبته إلى الشريعة وإلى علمائها كذبٌ وزورٌ وافتراءٌ على الشرعوالدين".
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 09:09]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك(/)
من مذكراتي: أيام مع ابن جبرين
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 05:07]ـ
أيام مع ابن جبرين
فتحت عيني كغيري ممن يسكن حي السويدي والبديعة على جهابذة العلم وأئمة الدين في الرياض بل في المملكة قاطبة - ابن باز وابن جبرين وابن قعود رحمهم الله تعالى - فقلما تصلي فرضاً من الفروض الخمسة أو تمر بمنزل من منازلهم إلا وتجد درساً أو تسمع محاضرة أو تشهد تجمعاً أو ترى لفيفاً يتوق للقرب منهم والتحدث معهم والاستماع إليهم.
لا يفصل بين بيوتهم إلا عدة كيلوات ولكنهم اشتركوا جميعاً في العلم الرصين القائم على الكتاب والسنة، واتفقوا كلهم على نفع الناس، وتميزوا كافة ببذل أنفسهم علماً وتعليماً ودعوة وتوجيهاً وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر وصدقة وعبادة وكرماً وجوداً وسماحة ورحمة ورفقاً وليناً بالمخالف قبل الموافق. فكانوا بحق أئمة الهدى ومصابيح الدجى.
1 - كانت بدايتي عام 1410هـ مع الشيخ ابن جبرين رحمه الله تعالى لكثرة دروسه وتنوعها وانتشارها ولقربها من المنهجية العلمية والطريقة التعليمية.
كانت البداية في مسجد البرغش بشبرا فجر الأحد والثلاثاء حيث يقام درس منتقى الأخبار.
لا يبدأ الشيخ الدرس حتى ينتهي من الأذكار ثم يأخذ مكانه وينتظر القارئ ثم يأذن له بالقراءة.
يقوم الشيخ بدر البدر بقراءة الباب ثم يقوم الشيخ رحمه الله تعالى بالتعليق على كل حديث بدءاً بألفاظ الحديث ومعانيها ثم الكلام على السند والتصحيح والتضعيف ثم يشرع في بيان أحكام الحديث متوسعاً في عرض الخلاف وأقوال الأئمة ثم بيان الراجح ووجه الترجيح ثم يفتح المجال للأسئلة والاستفسارات.
يستفيد من هذا الأسلوب وبهذه الطريقة طالب العلم المبتدئ والمتوسط والمتقدم كل على حد سواء.
ولكن يأخذك العجب من حفظ الشيخ المتقن واطلاعه الواسع واستيعابه الكبير لألفاظ الأحاديث وتخريجها ومسائلها وأحكامها.
هذه المشهد أصابني بانبهار عجيب فلم أرى في حياتي مثل هذه الصورة ولا ذلك المشهد.
كان هذا المشهد حافزاً كبيراً لي للاستزادة من علم هذا الجهبذ. فعزمت على حضور ما أستطيع من دروسه.
2 - سمعت بدرس للشيخ في الروض المربع (بجامع عتيقة) مغرب كل أربعاء. حضرت الدرس لأول مرة. كان الشيخ أول الحاضرين يصلى المغرب في المسجد. لم يكن الحضور كبيراً الطلاب بعدد الأصابع حتى أننا نتحلق حول الشيخ وهو جالس على الأرض في روضة المسجد. الأسلوب هو الأسلوب والطريقة هي الطريقة في الشرح والتعليق والتعقيب والتفصيل مع قلة العدد وضعف الحضور.
3 - زرت الشيخ مرة في مسجده فرأيته بعد المغرب يدرس في المسجد (أظنه مغرب الاثنين) كتاب الكافي لابن قدامة والحضور فقط طالبان. أكبرت في الشيخ هذه الهمة والعزيمة في التعليم والتدريس.
4 - في درس الخميس حيث يقرأ على الشيخ ما يفوق عشرة كتب حسب الإعلان الموزع عن دروس الشيخ اليومية.
صليت الفجر مع الشيخ في سرحة المسجد وبعد الصلاة جلس الشيخ يذكر الله عز وجل حتى أسفر جداً ثم أخذ الشيخ مكانه في الدرس وتابع الذكر وهو يتلفت يمنة ويسرة. يا ترى ماذا ينتظر.
تعجبت من تأخر بداية الدرس. دخل أحد الأخوة المقيمين من باب المسجد فإذا الشيخ يشير إليه بإحضار ما معه من كتب والجلوس بجانبه. أحضر الأخ كتبه وبدأ في القراءة وقام الشيخ بالشرح والتعليق قرابة الساعة والنصف. أثر ذلك الموقف في نفسي أيما تأثير فلقد كنت أرقب الشيخ وهو ينتظر واحداً من طلاب العلم العشرة الذين تغيبوا عن الدرس الذي كان الشيخ يحضره أولاً ويخرج منه أخيراً.
5 - كنت أشاهده بسيارته في شارع السويدي العام خارجاً قبل صلاة العصر متجهاً إلى أحد دروسه بعزيمة وهمة فيحضر قبل الطلاب وينصرف بعدهم.
6 - لم أحضر جنازة لعالم أو داعية أو وجيه إلا وأرى الشيخ رحمه الله تعالى في مقدمة المصلين وأمام المشيعين ومتصدراً للمعزين.
7 - حضرت مع أحد الأخوة من أهل عسير للشفاعة في التنازل عن أرض تبنى جامعاً لأهل القرية فبادر بأخذ ورقة من مكتبه وكتب شفاعته لشاب لا يعرفه ولم يسمع به ولكنه التطبيق العملي للحديث النبوي (اشفعوا تؤجروا).
8 - تواصل عطاء الشيخ رحمه الله تعالى حتى بعد مرضه فكان يعتلي المنبر ويلقى الدروس ويجوب المدن ويزور القرى لنشر دين الله عز وجل وتبليغ الدعوة فرحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
9 - التماس: منذ قرابة عشرين سنة كنت أسمع عن شرح للشيخ على منار السبيل. أشاد الكثير بهذا الشرح وطول نفس الشيخ فيه. سمعت أن الأشرطة المسجلة للشرح متوفرة عند الشيخين محمد الشعلان وعبد العزيز السدحان وكنا ننتظر إخراجه مكتوباً ومطبوعاً بفارغ الصبر لعلمي ومعرفتي بالشيخ وعنايته واهتمامه بأي كتاب يشرحه وفي ظني أن هذا الكتاب لو خرج سيسد فراغاً كبيراً من النقص الحاصل في شرح كتب الفقه الحنبلية من قبل فقهاء نجد. بل سيكون قريناً لشرح الشيخ ابن عثيمين على زاد المستقنع. وأعلم يقيناً كما يعلم غيري من طلاب العلم أن ما خرج للشيخ من آثاره العلمية المقروءة والمسموعة لا يساوي إلا النزر اليسير من تراث الشيخ العلمي رحمه الله تعالى فآمل من أبناء وطلاب الشيخ الاهتمام والعناية بهذا الكتاب خاصة وغيره من تراث الشيخ إكراماً للشيخ بعد موته وقياماً بواجبنا تجاهه رحمه الله رحمة واسعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلطان القثامي]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 05:21]ـ
اللهم ارحم شيخنا ابن جبرين واجزه عنا خير الجزاء وبوركت ياشيخ علي على هذا النقل وننتظر المزيد
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 05:27]ـ
رحم الله الشيخ رحمة واسعة
كانت همته عالية
رغم سنه ومشاغله
يحضر قبل تلامذته .. ويعطى الدرس لواحد أو اثنين!!
لو فعلها أحد مع طويلب علم لنفض يديه من تلك الحلقة
فسبحان من وزَّع النعم, ووهب مَن شاء مِن الهمم
ـ[الحافظة]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 09:03]ـ
.. رحم الله الشيخ بن جبرين ورزقه ربي الفردوس الأعلى ..
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 02:52]ـ
الأخوة الأكارم:جزاك الله خيراً ونفع بكم وألهمنا وإياكم الصبر والسلوان على فراق شيخنا عليه رحمة الله تعالى.
ـ[حسين الدعجم]ــــــــ[29 - Jan-2010, مساء 05:18]ـ
رحمة الله علية ابكانى هالموضوع وكيف بى لم ألقة ولم يسعفنى سنى بلقاءة هو وابن العثيمين ..
كلما أتذكر هؤلاء الاثنان احزن على فقدهم طيب الله ذكراهم لكم فقدنا من عضماء
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[30 - Jan-2010, صباحاً 10:23]ـ
جزاكم الله خيرًا ونفع بكم وبارك في جهدكم
ونخبر الإخوة الكرام بأننا نعمل الآن على مشروع لإخراج تراث الشيخ رحمه الله في صور مختلفة (اسطوانات - كتب - انترنت) وقد مر العمل بالمراحل التالية:
1 - فحص الأشرطة الموجودة عند الشيخ - رحمه الله - والحصول على نسخة مما عند طلابه جزاهم الله خيرًا وذلك لمعرفة هل هي للشيخ أم لا، لحدوث اختلاط بينها وعدم عنونة بعض الأشرطة فكان لابد من قحصها لمعرفة ما فيها.
2 - فهرسة الأشرطة على حسب الكتب.
3 - تنزيل هذه الأشرطة على جهاز الحاسب الآلي لتنقيتها والبدأ في فهرستها كليًا.
4 - الاستماع للأشرطة من قبل فاحصيين علميين لمعرفة الشروحات الموجودة فيها (مثلاً: من الدقيقة 0.00 إلى الدقيقة 35.30 شرح زاد المستقنع ومن 35.31 إلى 70.00 شرح سنن أبي داود كتاب كذا) وهكذا في جميع الأشرطة.
5 - تقطيع الدروس لجمع كل شرح في ملف مستقل (كلما ظهر جزء من الشرح في أي شريط يتم جمعه مع ما يمثاله حتى يتكامل الشرح).
وبقيت الآن عدة عمليات أخرى:
1 - الاستماع إلى الدروس التي كمل فهرستها لمعرفة هل الشرح كامل فيها أم لا.
2 - البحث عن النواقص.
3 - تجهيز المواد الصوتية المتكاملة لمرحلة النشر، وذلك بجعلها بصيغ الصوتيات المشهورة مثل mp3 - rm - wav
4- رفع الدروس على موقع الشيخ واتاحتها لجميع طلبة العلم، وكذلك البدأ في نشر هذه الدروس الكترونيًا وورقيًا.
لذا أيها الإخوة المباركين نلتمس منكم العذر إذا حدث تأخير فأنتم ربما تعلمون أن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى وقت وجهد ودقة للخروج بها في أحسن وجه.
وهناك إدارة للنشر في المؤسسة تتولى العناية بكتب الشيخ وقد بدأت عملها بكتابين جديدين ربما لأول مرة يطبعان قريبًا إن شاء الله.
وبالنسبة لشرح منار السبيل فقد تم تفريغ قسم العبادات إلا أنه ما يزال في مراحل الإنتاج من تصحيح وتخريج وصف وخلافه، وهذا يحتاج إلى وقت وجهد، وأما بقية الأجزاء فيتم الآن تجميع الأشرطة من طلاب الشيخ حيث ثبت من الفحص للأشرطة التي عندنا وجود نقص فيها وجدناها عند تلاميذ الشيخ وفقهم الله، وسيتم إكماله منها على أن تخرج الأجزاء تباعًا إن شاء الله.
وقد تعاملنا خلال السنتين الماضيتين مع دور نشر لم يكونوا على المستوى المطلوب ولم يلتزموا بالمواعيد المحددة وكان لذلك أثره على تأخر طباعة كتب الشيخ رحمه الله أو إعادة طباعة الكتب الموجودة.
وجزاكم الله خير الجزاء.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 10:44]ـ
أخي الفاضل صاحب المعرف مكتب الشيخ عبدالله الجبربن رحمه الله
عندي اقتراح حول مشروع طباعة شرح المنار و ارجوا ان يجد من لدنكم القبول و هو ليتكم تضعون في هامش شرح الشيخ للمنار اختياراته التي استقر عليها الشيخ قبل وفاته رحمه الله خاصة و ان الشرح قديم و قد لاحظت تراجع الشيخ عن بعض اختياراته في الشروح المتاخره مثلا ذهب الشيخ ان لم اكن واهما في شرح المنار الى تقسيم المياه الى ثلاثة اقسام كما هو معتمد في المذهب و لكنه اي الشيخ رحمه الله يبدوا انه تراجع عنه و ذهب الى ما ذهب اليه شيخ الاسلام من ان الماء قسمان كما اذكر في شرحه لمتن التسهيل للبعلي
و اظن ان الكتاب اذا اضيفت اليه هذه الميزه سيكون مرجعا في معرفة اختيارات الشيخ رحمه الله القديمه و الحديثه بالاضافه الى كونه مرجعا في الفقه الحنبلي النجدي
اما بالنسبه للدور ليتكم مع الدور القوية في اخراج الكتب مثل ابن الجوزي و الميمان و المنهاج و الرشد
و اقول في الختام بارك الله في جهودكم و اعانكم على ما تقومون به من اخراج علم الشيخ رحمه الله
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[31 - Jan-2010, صباحاً 11:53]ـ
الأخ الكريم/ محمد الجروان وفقه الله
شكر الله لكم اقتراحكم وزادكم حرصًا.
وقد عرضت اقتراحكم على مدير إدارة النشر في المؤسسة وهو أحد طلاب الشيخ رحمه الله تعالى القدامى فأجاب بما يلي:
"أود أن أبين أنه قد يتعذر العمل باقتراحك نظرًا لأن دروس سماحة شيخنا الإمام العلامة ابن جبرين رحمه الله كثيرة جدا، وتحتاج إلى تتبع حتى يقرن رأي الشيخ المتأخر وتراجعه عن رأيه المتقدم، والآن الدروس لازالت حبيسة الأشرطة - عسى الله أن ييسر بمنه وكرمه إذا خرجت في كتب.
وتعلم وفقكم الله أن العزو غلى الأشرطة يشق على كثير من الناس، حيث لا توجد عندهم تلك الأشرطة.
زادك الله علمًا وعملاً وجعلنا وإياكم من أهل العلم والعمل، وجمعنا بكم في دار كرامة".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المشاشي]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 10:41]ـ
رحم الله شيخنا ابن جبرين رحمة واسعة
و شكرا لك على موضوعك الجميل و الذي يحكي بعضا من سيرة شيخنا الجليل ...
و احب ان اذكر لكم هذه الحادثة و التي تدل على محبته لنشر العلم: قبل وفاة شيخنا بايام قليلة و خلال مرضه و ذلك في حدود السنتين الماضيتين كنت في زيارة لمكتب الشيخ و كان الطلب هو تقسيم القبو الى مكاتب و ذلك لعمل "فريق انتاج " و اتمنى ان المشروع قد اكتمل لانه و حسب ما رأيت من مشاريع يعتبر مكتمل في تقسيماته و اغراضه
و أسأل الله ان يرى المشروع النور و يكون النجاح مصيره و ذلك لخدمة الاسلام و المسلمين
ـ[سالم الميموني]ــــــــ[01 - Feb-2010, صباحاً 04:49]ـ
رحم الله الشيخ رحمة واسعه، وجزى الله خيراً من طرح هذا الموضوع.
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[01 - Feb-2010, صباحاً 07:54]ـ
الأخ الكريم / المشاشي وفقه الله
تمتلك المؤسسة الآن ثلاثة استديو صوتي، يعمل عليها ثلاثة من هندسي الصوت الأكفياء بالإضافة إلى استديو تصوير ملحق به وحدة مونتاج.
كما يوجد في (القبو) الذي زرته إدارة النشر والتي تعمل على إخراج التراث العلمي للشيخ رحمه الله في صورة دقيقة بالإضافة إلى إدارة الإنترنت والجوال.
ـ[معترك النظر]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 05:11]ـ
الأخ الكريم/ محمد الجروان وفقه الله
شكر الله لكم اقتراحكم وزادكم حرصًا.
وقد عرضت اقتراحكم على مدير إدارة النشر في المؤسسة وهو أحد طلاب الشيخ رحمه الله تعالى القدامى فأجاب بما يلي:
"أود أن أبين أنه قد يتعذر العمل باقتراحك نظرًا لأن دروس سماحة شيخنا الإمام العلامة ابن جبرين رحمه الله كثيرة جدا، وتحتاج إلى تتبع حتى يقرن رأي الشيخ المتأخر وتراجعه عن رأيه المتقدم، والآن الدروس لازالت حبيسة الأشرطة - عسى الله أن ييسر بمنه وكرمه إذا خرجت في كتب.
".
سمعنا أن كل أشرطة الشيخ مفرغة بالكامل في مصر وأنها تجهز الآن للطباعة فبإمكانكم الحصول عليها إن كانت قد خرجت ومراجعة آراء الشيخ فيها ثم مقارنتها بمظانها من الأشرطة وتوثيق النقول و الاختيارات
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 08:16]ـ
سمعنا أن كل أشرطة الشيخ مفرغة بالكامل في مصر وأنها تجهز الآن للطباعة فبإمكانكم الحصول عليها إن كانت قد خرجت ومراجعة آراء الشيخ فيها ثم مقارنتها بمظانها من الأشرطة وتوثيق النقول و الاختيارات
من أين سمعت هذا أخي الكريم؟؟ عجيب جدا هذا الأمر؟؟ والأعجب منه أننا في المؤسسة لا ندري عنه شيئًا ونحن المخولون بالموضوع؟
وإن كنت تعلم شيئًا عن هذا الموضوع فالرجاء تزويدنا بما تعلم بارك الله فيكم.
ـ[معترك النظر]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 03:13]ـ
اسالوا الإخوة في مصر عن هذا
لكن من أخبرني متأكد من هذا الأمر
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 04:04]ـ
من هم الإخوة في مصر بارك الله فيكم؟ ومن هو من أخبرك جزاك الله خيرا؟
وكيف لا نعلم بهم!!!!!!!!
ربما كان ذلك في المسقبل حيث طرح الموضوع من قبل كاقتراح في أكثر من دولة وليس تحديدا مصر، ولكن الآن لا يوجد شيء من هذا القبيل.
ـ[أبو وسام السلفى]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 06:06]ـ
الأخوة فى مكتب الشيخ ابن جبرين رحمه الله
ماهى الدار التى طبعت شرح الشيخ لأخصر المختصرات
وأين أجده بارك الله فيكم
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 02:22]ـ
هذا الكتاب "شرح أخصر المختصرات" طبع في دار البشائر الإسلامية في بيروت وقد نفدت نسخه من المكتبات، ونعمل حاليًا على إعادة تحقيق وطبع كتب الشيخ رحمه الله عن طريق المؤسسة بإذن الله تعالى
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 01:48]ـ
أخي الممضي باسم (مكتب الشيخ) ..
أرى أن تفعلوا كما فعلت مؤسسة الشيخ ابن عُثيمين في مسألةِ عدم أحقيّة اخراج أي كتاب أو شريط صوتي للشيخ إلا من مؤسسة الشيخ، و تسجيل ذلكَ عند الإعلام، و مقاضاة من يُخرج كتاب أو شريط للشيخ دون رضى منكم ..
أتحدث عن تجربة ..
ففي ذلك إخراج لكتب الشيخ و أشرطته دون عبث من أحد، و بالوجه المطلوب، و أقترح أن تتواصلوا مع مؤسسة الشيخ ابن عُثيمين (اللجنة العلميّة) فتجربتهم ستفيدكم كثيراً.
و المعنى ..
أنَّ تسجيل حقوق الشيخ عند الإعلام ليسَ للحقوقِ الماليّة المحضة، إنما لإخراج مؤلفات الشيخ - رحمةُ الله عليه - على الوجه المطلوب ..
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 02:27]ـ
الأخ الكريم الملقب بطالب الإيمان وفقه الله
نعم أخي الكريم قد فعلنا ذلك بعد وفاة الشيخ رحمه الله تعالى، وخصوصًا أن هناك مؤسسة باسم الشيخ حاليًا.
وقد تواصلنا مع مؤسسة ابن عثيمين حتى قبل وفاة الشيخ رحمه الله وتواصلنا كذلك مع غيرهم من المؤسسات النشطة.
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 08:21]ـ
اللهم أغفر لشيخنا ابن جبرين و اللهم أجزيه عنا خير الجزاء و يشهد الله على حبنا له في الله
بوركت أخي لا حرمت الأجر(/)
هل هناك دروس تعليمية ميسرة لمناسك الحج خصوصا بالنسبة للأميين?
ـ[زبيدة 5]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 10:52]ـ
السلام عليكم
هل هناك دروس تعليمية ميسرة لمناسك الحج خصوصا بالنسبة للأميين؟ صور أو برامج على شكل جدول مثلا.
دروس أيضا حول مقاصد الحج وأسراره؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[زبيدة 5]ــــــــ[30 - Sep-2009, صباحاً 10:15]ـ
هل هناك دروس تعليمية ميسرة لمناسك الحج خصوصا بالنسبة للأميين؟(/)
هل لمسألة الحظ تاصيل شرعي؟
ـ[الخنساء الاثرية]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 06:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "سؤالي حول مسالة """الحظ"""""هل لهذه المسالة تأصيل من ناحية الشرع؟ وهل مفهومها يتطابق مع ما جاء في حديث الخلق (ان أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع برزقه وأجله وشقي أو سعيد ...... ) وهل للقدر دخل في هذه المسألة؟ أظن أن الامر قد اختلط في ذهني فهل من جواب شاف؟ أنا أنتظر ردكم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 06:40]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
قال تعالى: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.
هل ممكن ان تشرح لنا الاخت ما تعتقده في المسألة حتى نصحح لها و نشرح لها مسألة القدر و بارك الله فيكم
ـ[الخنساء الاثرية]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 08:30]ـ
(قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا) فالله جل وعلا هو القادر العالم علمه أزلي يعلم ما كان وما سيكون من أفعال البشر وما سيكون من تقديمهم للاسباب وعدم تقديمهم لذلك قدر لهم أعمالهم ,فالانسان بسعيه وبتقديمه للاسباب قد يظفر ويصبو الى ما يسعى اليه وهذا بتوفيق الله له وفي الوقت نفسه قد لايصبو الانسان الى ما يريد مع تقديم الاسباب وهذا ما قدره الله له لحكمة يعلمها الله ونجهلها نحن البشر, فما أصاب الانسان لم يكن ليخطئه وتقديمه للاسباب لم يمنع من حصول ما قدره الله جل وعلا وهو عدم الوصول الى حاجته, وهذا مطابق لما جاء في نص حديث النيي صلى الله عليه وسلم, أنه لو اجتمع الخلائق على أن يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله لك ,وان اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك, وبذلك فالانسان بين تقديمه للاسباب وبين الرضا بقدر الله لانه ركن من أركان الدين وعلامة على صحة العقيدة, لا كما يقول البعض أن الانسان قد قدرت كل أفعاله فلا مجال لسعيه ,أو أن القدر شيء معدوم انما سعي الانسان فقط وحده ولا يؤمنون بالقدر. وسؤالي السابق انما نتج عن نقاش مع العائلة*حول هذه القضية ,فتداخلت هذه المفاهيم فأردت جوابا علميا, والشرح المسبق هو شر حي الخاص لهذا المفهوم, فأرجو أن أكون قد لا مست فيه جانبا من الصواب ان لم الامس كله, والله الموفق والهادي الى سواء السبيل.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 09:42]ـ
أختي الفاضلة يبدو أن عندك الاجابة عن سؤالك.
فالحظ ان قصد به ما قدره الله لعباده فلا بأس بذلك: قال تعالى: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [فصلت: 35]
فيقال حسن الحظ مع الاعتقاد الجازم أنه قدر من الله سبحانه و تعالى و أن ما كتبه الله على العبد ما كان ليخطئه.
لذلك اسألك سؤالا آخر ماذا تقصدين بالحظ أعلاه؟
ـ[جذيل]ــــــــ[30 - Sep-2009, صباحاً 12:27]ـ
يقول الطبري عن ما حكاه الله تعالى عما قيل عن قارون (إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) أي إن قارون لذو نصيب من الدنيا.
ـ[الخنساء الاثرية]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 02:30]ـ
أختي الفاضلة يبدو أن عندك الاجابة عن سؤالك.
فالحظ ان قصد به ما قدره الله لعباده فلا بأس بذلك: قال تعالى: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [فصلت: 35]
فيقال حسن الحظ مع الاعتقاد الجازم أنه قدر من الله سبحانه و تعالى و أن ما كتبه الله على العبد ما كان ليخطئه.
لذلك اسألك سؤالا آخر ماذا تقصدين بالحظ أعلاه؟
لاأقصد بالحظ الطالع أو النصيب الذي يعتقد فيه أنه عن طريق الصدفة والمصادفة, فهذا مما لا شك فيه أنه يتنافى مع العقيدة الصحيحة, أقصد بالحظ مثلما ذكر الاخ الفاضل جذيل النصيب من الدنيا وفق ما يرضاه لنا الخالق جل وعلا, وقد حدث تداخل في ذهني بين مفهوم الحظ ومفهوم القدر, وما فهمته من جوابك أن الحظ مفهوم جزئي يتضمنه المفهوم العام والكلي للقدر ان كان هذا ,فهو الجواب الذي أبحث عنه, فاطلاق لفظ الحظ اذن لا بد وأن يصحبه الاعتقاد الجازم والنية الصحيحة في ارادة المعنى الشرعي, وغير ذلك يكون منافيا للعقيدة الصحيحة, لذلك لا يمكننا القول أن كل من يتلفظ بهذه اللفظة-قاصدا بها الحقيقة كقوله حظي سيء أنه
(يُتْبَعُ)
(/)
بقوله مناف للعقيدة الصحيحة؟ *
ـ[الخنساء الاثرية]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 02:37]ـ
يقول الطبري عن ما حكاه الله تعالى عما قيل عن قارون (إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) أي إن قارون لذو نصيب من الدنيا.
بارك الله فيك أخي ,على الاجابة الموجزة ,فالنصيب ما قدره الله وقضى به من خيروشر, وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
ـ[ابو ربا]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 10:18]ـ
هل قول حظي سيئ يعني قدري سيئ؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 11:28]ـ
نعم القول حظي سيئ عدم رضا بالقدر و هذا لا يجوز و دليل ذلك من حديث جبريل عليه السلام: عَنْ عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بينما نحن عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إِلَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأسند ركبتيه إِلَى ركبتيه ووضع كفيه عَلَى فخذيه وقَالَ: يا محمد أخبرني عَنْ الإسلام؟ فقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا رَسُول اللَّهِ، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا" قَالَ صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدقه! قَالَ: فأخبرني عَنْ الإيمان؟ قَالَ: "أن تؤمن باللَّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر؛ وتؤمن بالقدر خيره وشره" قَالَ صدقت قَالَ: فأخبرني عَنْ الإحسان؟ قَالَ: "أن تعبد اللَّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" قَالَ: فأخبرني عَنْ الساعة؟ قَالَ: "ما المسئول عَنْها بأعلم مِنْ السائل" قَالَ: فأخبرني عَنْ أماراتها؟ قَالَ: "أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان! " ثم انطلق فلبثت مليا ثم قَالَ: "يا عمر أتدري مِنْ السائل؟ " قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قَالَ: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم" رَوَاهُ مُسْلِمٌ
و عن صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عجبت لأمر المؤمن، إن أمر المؤمن كله له خير، ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، وكان خيرا، وإن أصابته ضراء صبر، وكان خيرا " المسند صححه الالباني
قال صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وحسنه، وابن ماجه، وحسنه الألباني.
قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ {البقرة: 216}.
لذلك لابد من الرضا بالقدر فان كان ذكر كلمة الحظ من باب اثبات القدر فلا بأس لكن ان كان من باب السخط فهذا من قلة الإيمان و الله أعلم
ـ[ابو ربا]ــــــــ[04 - Oct-2009, صباحاً 03:08]ـ
بارك الله فيك
وجزاك خيرا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 06:12]ـ
استفسار عن مفهوم (الحظّ)
إجابة الشيخ خالد الرفاعي - مراجعة الشيخ سعد الحميد ( http://www.alukah.net/Fatawa/Moufti.aspx?MouftiID=26&CategoryID=232)
تاريخ الإضافة: 12/ 10/2009 ميلادي - 22/ 10/1430 هجري
زيارة: 14
ـــــ
السؤال:
بسم الله الرَّحمن الرحيم
الشيوخ الأفاضل، السَّلام عليْكم ورحمة الله وبركاته.
لديَّ استِفْسار عن مفهوم (الحظّ)، فقد جاء ذِكْره في قصَّتي "صبر ساعة" على النَّحو التَّالي:
"مِن بينِ خَمائِلِ الوَردِ لَوَّحَ لها، فانتَفَضَ فؤادُها وهَبَّ مِن سُباتِه.
اقتَربَ قَليلا، فازدادَ اضطرابها، وسَرَت في الجَسدِ رَعشَة لَم تتبيَّن كُنهَها: أَهوَ الخَوف أم الحبّ؟!
قَطَفَ وَردَةً واقتربَ، فَفَزعَ قَلبُها وأَوْجَسَ حيرَة: أيبتسِمُ الحَظُّ بَعدَ طولِ عُبوس؟! أتَصفو الأيَّام بَعدَ كُلِّ ذلِكَ الكَدَر؟!
أتُطوَى لَيالي الوحدة الكَئيبة ويُلقى بها في غَياهِبِ الزَّمن؟!
فعقَّب أحد الأساتذة الكِرام على ذلك بقوله: هل تسمح لي أستاذتُنا الفاضلة بأن أعترض على كلمة الحظ؟ وهل نؤمن بالحظِّ أم نؤمن بالقدر؟
فما قولكم بارك الله فيكم وفي عِلمكم؟ وجزاكم خير الجزاء.
الجواب:
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فكلَّ ما يحدث في هذا الكون بإرادة الله وتقديره، والواجب على المؤمن اعتقاد ذلك؛ قال تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 59].
فالله - جل وعلا - قد كتب مقادير الخلائِق قبل أن يخلق السَّماوات والأرض بِخمسين ألف سنة؛ كما في حديث مسلم، وقال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49]، وقال تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: 96]، وقال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [التغابن: 11]، وفي الحديث: ((وتؤمن بالقدَر خيرِه وشرِّه))؛ رواه مسلم.
وإقرار المؤمن بذلك واعتِقاده له هو من أرْكان الإيمان وأساسيَّاته؛ ولذلك جاء في جواب النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لسؤال جبريل عن الإيمان قوله: ((وتُؤْمن بالقدَر خيرِه وشرِّه))؛ متفق عليه.
وأمَّا التعبير بكلمة "الحظُّ" عن توفيق الإنسان أو عدم توفيقه، فهذا أيضًا مَحكوم بقضاء الله - تعالى - وقدرِه ولا يَخرج عنه، ولا يَحصل شيءٌ من ذلك لأحد، إلاَّ إذا كان مقدَّرًا له في سابق علم الله - سبحانه – ومن تأمل الأدلة السابقة أيقن ذلك، وكذلك قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كل شيء بقدَر حتَّى العجز والكيس))؛ رواه مسلم. فالعجز الذي هو: عدم القدرة من الحظ العاثر وهو مقدر، والكيس الذي هو ضد العجز، وهو النشاط والحذق بالأمور من الحظ الوافر والكل من قدر الله.
وثبت في الصَّحيحين قولُ النَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((اللَّهُمَّ لا مانع لما أعطيتَ، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)).
والجَدُّ: بفتح الجيم هو الحظُّ، فالإنسان إن أُعْطِي الملك والغِنى والرِّئاسة، وهذا من حسن الحظِّ بلا شكٍّ، إلاَّ أنَّه بقدر الله تعالى؛ قال النَّووي - رحمه الله -: "أي: لا ينفع ذا الحظِّ في الدنيا بالمال والولد والعظمة والسُّلطان منك حظُّه؛ أي: لا يُنجيه حظُّه منك، وإنَّما ينفعه وينجيه العمل الصَّالح؛ كقوله تعالى: {المَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ} [الكهف: 46] ". اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فبيَّن أنَّه مع أنَّه المعْطي المانع، فلا ينفع المجدود جدُّه؛ إنَّما ينفعه الإيمان والعمل الصالح".
وقال: "وهذا تحقيق لوحدانيَّته: لتوحيد الربوبيَّة - خلقًا وقدرًا، وبدايةً وهداية - هو المعطي المانع، لا مانع لما أعطى ولا معْطي لما منع، ولتوحيد الإلهيَّة - شرعًا وأمرًا ونهيًا - وهو أنَّ العباد وإن كانوا يُعطون ملكًا وعظمةً، وبختًا ورياسة، في الظَّاهر أو في الباطن؛ كأصحاب المكاشفات والتصرُّفات الخارقة، فلا ينفع ذا الجد منك الجد؛ أي: لا ينجيه ولا يخلِّصه من سؤالك وحسابِك حظُّه وعظمته وغناه؛ ولهذا قال: "لا ينفعه منك"، ولم يقل: "لا ينفعه عندك"؛ فإنَّه لو قيل ذلك، أوْهم أنَّه لا يتقرب به إليك؛ لكن قد لا يضرُّه، فيقول صاحب الجد: إذا سلمت من العذاب في الآخرة فما أبالي، كالذين أوتوا النبوة والملك، لهم ملك في الدنيا، وهم من السعداء، فقد يَظن ذو الجد - الذي لم يعمل بطاعة الله من بعده - أنَّه كذلك، فقال: ((ولا ينفع ذا الجد منك))، ضمَّن "ينفع" معنى "ينجي ويخلِّص"، فبيَّن أنَّ جدَّه لا ينجيه من العذاب؛ بل يستحقُّ بذنوبه ما يستحقُّه أمثاله ولا ينفعه جدُّه منك، فلا ينجيه ولا يخلصه".
وقال ابن القيم: "كان يقول ذلك بعد انقِضاء الصَّلاة أيضًا، فيقوله في هذين الموضعين؛ اعترافًا بتوحيده، وأن النِّعَم كلَّها منه، وهذا يتضمَّن أمورًا، أحدها: أنَّه المنفرِد بالعطاء والمنع، الثَّاني: أنَّه إذا أعطى لَم يطق أحد منْع مَن أعطاه، وإذا منع لم يُطِق أحد إعطاء من منعه، الثالث: أنَّه لا ينفع عندَه، ولا يخلص من عذابِه، ولا يُدْني من كرامته - جدودُ بني آدَم، وحظوظهم من المُلْك والرِّئاسة، والغِنَى وطيب العيْش، وغير ذلك؛ إنَّما ينفعُهم عندَه التَّقريب إليْه بطاعته وإيثار مرضاته".
وعليه؛ فالاعتراض المذكور لا وجه له، إلا بحمل كلام الكاتبة على أنها تقصد أن الحظِّ: هو السبب في جلْب الخير والسَّعادة بنفسه، من غير علم الله أو تدبيره - فهذا منافٍ للإيمان بالقدَر، وما نظن الكاتبة تقصد ذلك ألبته.
أمَّا إن كانت تقصد بالحظِّ: أنَّه من الأشياء التي قدَّرها الله لجلب الخير - فهذا لا حرَج فيه؛ لأنَّه ليس فيه نفي لعِلْم الله وتقديره، هذا وقد يبدو من سؤال الأخت السائلة أن هناك اختلاطًا في المكان الذي حصل فيه النقاش بين الرجال والنساء، وهذا فعل لا يجوز كما سبق بيانه في فتوى: "حدود التعامل بين الرجل والمرأة ( http://alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=3312 )" و"العمل في معمل فيه اختلاط بين الرجال والنساء ( http://alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=2950 )".
كما يظهر أيضًا من سياق الكلام أن هناك قصة حب وغرام جاء هذا الكلام فيها، وهذه من الأمور التي امتلأت بها كتب الأدب، والرواية وللأسف، فلعل الأخت تتنبه لمثل هذا بارك الله فيها،، والله أعلم.
ينظر:
http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=3486
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الخنساء الاثرية]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 05:55]ـ
بارك الله في الأخ المشرف والاخوة الافاضل قبله لا حرمكم الله الاجر ,وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[23 - Sep-2010, مساء 02:07]ـ
موضوع هام
ساعمل على نشره في منتدى خاص بالحوار.(/)
من رات دم الاستحاضه في رمضان تحس انه حيض لا قضاء عليها
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 07:30]ـ
من رات الدم وتحسب انه دم حيض ثم تبين انه غير ذلك هل تقضي الايام التي افطرت والصلاة التي تركتها
تشكل على هذه المسألة فعندي ان الاصل معها وهو ان الدم الاصل فيه الحيض فهي فعلت بناء على الاصل ويدل عليه حديث الصحابيه التي استحاضت ولم يامرها النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء لما تركت من الصلاة
فهل نقول ان الحكم استبان بعدها ام كل من في مثل هذه الحاله ينسحب الحكم عليه
اتمنى من عنده في هذه المساله علم يعطي مما رزقه الله ويفدينا
ـ[جذيل]ــــــــ[30 - Sep-2009, صباحاً 01:02]ـ
ويدل عليه حديث الصحابيه التي استحاضت ولم يامرها النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء لما تركت من الصلاة
أي حديث لو تكرمت.؟(/)
حكم الشريعة في استخدام أسلحة الدمار الشامل
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[30 - Sep-2009, صباحاً 12:35]ـ
من النوازل المعاصرة التي يحتاج حكمها إلى تحرير، استعمال أسلحة الدمار الشامل، وهي أسلحة تمثل أوج ما بلغه التقدم التكنولوجي في هذا العصر، وتمتلك قدرة خارقة وهائلة على التخريب والتدمير، بحيث تهلك الحرث والنسل، وتبيد الخضراء والحمراء، ولما كان هذا النوع من الأسلحة حديثا،لا عهد للفقهاء به، كان لا بد من معرفة الحكم الشرعي في استعمال جيوش المسلمين لهذا النوع من السلاح.
المقصود بأسلحة الدمار الشامل:
يمكن تقسيم أسلحة الدمار الشامل إلى قسمين:
1 - الأسلحة التي تدمر كل شيء، وتحرق كل شيء، فتهلك الإنسان والحيوان والنبات، وتبيد الدور والمباني والمنشآت، وهذا النوع هو ما يعرف بالأسلحة النووية.
والأسلحة النووية هي ما يعرف أيضا بالسلاح الذري، نسبة إلى النواة والذرة، وهي قنابل شديدة الانفجار، ظهرت أول مرة في الحرب العالمية الأولى، حين ألقت أمريكا قنبلتين منها على مدينتي هيروشيما و نكازاكي اليابانيتين، فاستسلمت اليابان فورا، وهي قنابل تعتمد على الطاقة المنطلقة من تحويل جزء من المادة، بتحطيم النواة الذرية لبعض العناصر كاليورانيوم.
ومن الأسلحة النووية ما يعرف بالقنبلة الانشطارية،وهي القنبلة الذرية، والقنبلة الاندماجية (القنبلة الهيدروجينية أو النووية الحرارية)، والقنابل النووية التجميعية (القنابل ذو الانشطار المصوب)، والقنبلة داريولوجية وهي القنبلة الإشعاعية القذرة.
2 - الأسلحة التي تفتك بالإنسان والحيوان والنبات، لكنها لا تدمر المنشآت والمباني.
ويندرج تحت هذا القسم نوعان:
أ - الأسلحة الكيماوية: وهي المواد السامة المستحضرة كيميائيا، تستخدم ضد العدو في المعركة، فتصيب قواه الحية، وقد تكون غازا كالكلورأو غاز vx أو السارين أو السيانيد، أو سائلا كالخردل، أو جسما صلبا كالكلور ستيفانون، وأشدها فتكا هو سائل الخردل.
ومن هذا النوع غاز الفوسفور الذي استعمله الصهاينة في حربهم عللا غزة، ومنه أيضا الجمر ة الخبيثة التي سلطها الله تعالى على أمريكا قبل أعوام.
ب - الأسلحة البيولوجية والجرثومية: وتعرف أيضا بالبكتيريولوجي، نسبة إلى البكتيريا والجراثيم، والمقصود بها الأسلحة التي تستمل الجراثيم وبعض الكائنات الحية كالطفيليات والبكتيريا وسمومها لإشاعة الموت في صفوف العدو، ولنشر الأوبئة الفتاكة مثل الطاعون والكوليرا والجدري وغيرها.
ويمكن وضعها في الأطعمة والأشربة والأغطية، ويمكن نشرها عن طريق الحيوانات والحشرات الحية والنافقة الناقلة للعدوى كالفئران والبراغيث وغيرها، ويمكن لكل الأوبئة أن تجمع فيما يسمى بالقنبلة البيولوجية.
وتجدر الإشارة إلى أن ما يسمى بالقنبلة النيترونية وإن كانت قنبلة نووية، إلا أنها تندرج تحت هذا القسم، لأنها لا تدمر المنشآت والمباني، ولهذا يسمونها (القنبلة النظيفة).
وكل هذه الأسلحة لا مضاد لها، ولها تأثير مدمر على الإنسان والحيوان والنبات والبيئة كلها، ويمتد هذا التأثير لعقود من الزمن، وله مخلفات خطيرة تدميرية تفوق الخيال ( http://majles.alukah.net/#_ftn1).
حكم استعمال أسلحة الدمار الشامل:
اختلف العلماء المعاصرون في حكم استعمال جيوش المسلمين لهذه الأسلحة على قولين:
الأول: وجوب حيازتها وجواز استعمالها،وهو مذهب جمهور المعاصرين الذين بحثوا المسألة، ومنهم محمد بن ناصر الجعوان في كتابه: القتال في الإسلام: أحكامه وتشريعاته، وأحمد نار في كتابه: "لقتال في الإسلام، ومحمد خير هيكل في كتابه: الجهاد والقتال في السياسة الشرعية، وناصر الفهد –فك الله أسره- في جواب له متعلق بالموضوع، ومحمد سليمان الفرا في رسالته الماجستير: القانون الدولي الإنساني في الإسلام، وخير الدين مبارك عوير في رسالة الماجستير: أسلحة الدمار الشامل وحكمها في الفقه الإسلامي، ودليلهم:
1 - عمومات كتاب الله تعالى:
- (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون) ( http://majles.alukah.net/#_ftn2).
- ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) ( http://majles.alukah.net/#_ftn3).
(يُتْبَعُ)
(/)
- (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة) ( http://majles.alukah.net/#_ftn4).
- ( واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا) ( http://majles.alukah.net/#_ftn5).
فالأولى عامة في مشروعية الإعداد بكل وسائل القوة، ومشروعية إرهاب العدو بكل ما يمكن أن يرتدع به، والأخرى عامة في الأمر بقتال الأعداء وقتلهم، ولم تقيد ذلك بطريقة دون أخرى.
2 - قوله تعالى: (ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم).
وامتلاك هذه الأسلحة مما يرهب العدو ويردعه.
3 - قول الله تعالى: (فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين) ( http://majles.alukah.net/#_ftn6).
وهذا الذي سلطه الله على بني إسرائيل شبيه بما يعرف اليوم بالأسلحة البيولوجية.
4 - ما سبق من فعله صلى الله عليه وسلم ببني النظير، وتحريق نخلهم، ونزول قوله تعالى: (ماقطعتم من لينة أو تركتموها قائمة فبإذن الله وليخزي الفاسقين).
5 - ما سبق من رمي النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الطائف بالمنجنيق، وهو من الآلات التي يعم هلاكها.
الثاني: لا يجوز استعمالها، وممن ذهب إلى ذلك الدكتور إسماعيل إبراهيم أبوشريفة في كتابه: نظرية الحرب في الشريعة الإسلامية.
ودليلهم:
6 - عموم قول الله عز وجل: (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) ( http://majles.alukah.net/#_ftn7).
7- قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة) ( http://majles.alukah.net/#_ftn8).
وجه الدلالة من الآية والحديث أن الشرع أمر بالإحسان في كل شيء، فيدخل فيه قتل الكافر، واستعمال هذه الأسلحة المدمرة ليس من الإحسان في شيء.
1 - نهي النبي صلى الله وعليه سلم عن المثلة. والقتل بهذه الأسلحة من المثلة ( http://majles.alukah.net/#_ftn9).
2- مت سبق من نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان، واستعمال هذه الأسلحة موجب لإصابة النساء والصبيان.
3 - ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال: (إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج: (إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا، وإن النار لا يعذب بها إلا الله، فإن وجدتموهما فاقتلوهما ( http://majles.alukah.net/#_ftn10).
ففيه النهي عن القتل باستعمال النار، وهذه الأسلحة أشد فتكا وإيلاما من النار.
4 - درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، ولا يخفى ما في هذه الأسلحة من مفاسد عظيمة على الإنسان والطبيعة والبيئة، بل إن مفاسدها تتعدى إلى النسل والذرية، ممن لا علاقة لهم بالقتال والحرب، وتخزينها يتضمن مخاطر جسيمة، فقد تتسرب بعض موادها أو إشعاعاتها، فتتسبب في مفاسد عظيمة لا يمكن إيقافها، وما حادثة تشرنوبيل عنا ببعيد.
فهذه المفاسد أعظم من المصلحة المرجوة مادامت البدائل متوفرة.
الراجح عندي في المسألة:
قبل أن أتعرض للراجح في المسألة، لا بد لي من تقريرجملة من المسائل:
1 - الإسلام دين الرحمة للعالمين، ومن وسائله في ذلك إعمار الأرض، وحفظ الحياة، ونشر الأمن والأمان، وهو دين لا إفساد فيه،ولا تخريب ولا تدمير بغير موجب مقتض لذلك، فهو دين الصلاح والإصلاح.
2 - قتل العدو في الإسلام ليس مقصودا لذاته، وليس مطلقا ليس له ضوابط تضبطه، أو قيود تقيده، بل لا يقصد بالقتل إلا المقاتل ومن في حكمه، كما سبق بيانه آنفا، وما عدا ذلك من غير المقاتلين، ومن الحيوان والنبات والجماد، لا يقصد منه إلا ما اقتضته ضرورة الحرب، فهذا هو المتوافق مع أصول الشريعة، ومبادئها السمحة الكريمة.
3 - مبدأ المعاملة بالمثل مبدأ شرعي صحيح، ما لم يتناف مع مبادئ الإسلام العظمى، وقواعد الثابتة، كتحريم الغدر، أو انتهاك العروض، أما ما عدا ذلك فمن حق الدولة الإسلامية أن تعاقب عدوها بمثل ما عوقبت به، والدليل على ذلك ما يلي:
- قول الله تعالى: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين) ( http://majles.alukah.net/#_ftn11).
- قول الله تعالى: (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فأولائك ما عليهم من سبيل) ( http://majles.alukah.net/#_ftn12).
(يُتْبَعُ)
(/)
- قول الله تعالى: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) ( http://majles.alukah.net/#_ftn13).
4- ليس من شرط امتلاك السلاح استعماله، فقد لا يجوز استعمال سلاح معين،بسبب المفاسد المتعلقة باستعماله، لكن امتلاكه قد يكون واجبا،إذا كان ذلك مما يرهب العدو، ويمنعه من التسلط على المسلمين، وكان مما يجعل للمسلمين هيبة عند عدوهم، وقد رأينا كيف أن أمريكا والاتحاد السوفياتي كانتا وقت الحرب الباردة تتنافسان في حيازة هذا النوع من الأسلحة المدمرة دون استعمالها، لكن مجرد الامتلاك يجعل كل واحد منهما يحتمل استعمال عدوه لذلك السلاح حين الهجوم عليه، فذلك مما يردعه،والردع مبدأ عسكري،بل وسياسي تعتمده الدول في سياساتها الدفاعية، وقد عرفه صاحب كتاب الاستراتيجية العسكرية المعاصرة بقوله: (هو مصطلح شائع في عالم السياسة معناه: منع الخصم من أن يقوم بما لا يرغب الرادع أن يقوم به) ( http://majles.alukah.net/#_ftn14).
وقيل: (إنه مجموعة تدابير تعدها أو تتخذها دولة واحدة، أو أكثر، تخوض صراعا سياسيا من أجل خلاف بينها؛ بغية عدم تشجيع الأعمال العدائية، التي يمكن أن تشنها دولة أو مجموعة دول معادية، وذلك عن طريق بث الذعر في الطرف الآخر؛ بهدف ثنيه عن الإقدام على أي عمل عدائي) ( http://majles.alukah.net/#_ftn15).
فامتلاك مثل هذا النوع من السلاح واجب على الدول الإسلامية، لما يشكل من قوة الردع، وبه يضمن عدم استعمال العدو لنفس السلاح، وبه يقع التوازن بين الأطراف المتحاربة.
والذي يظهر لي بعد هذه التقريرات، أن الراجح في المسألة مايلي:
أولا: وجوب امتلاك هذه الأسلحة،لما تشكل من قوة الردع، وما تحدثه من التوازن.
ثانيا: لايجوز استعمال هذه الأسلحة مطلقا إلا حين تعذر استعمال أي وسيلة أخرى من الوسائل التقليدية لقهر العدو، وحمله على الاستسلام، وهذا ما ذهب إليه الحنفية، جاء في السير الكبير: (والأولى لهم-أي للمسلمين-إذا كانوا يتمكنون من الظفر بهم بوجه آخر ألا يقدموا على التغريق والتحريق) ( http://majles.alukah.net/#_ftn16).
ثالثا: لا يجوز للمسلمين التعاهد والتوافق على عدم امتلاك هذا النوع من الأسلحة، أو على تصنيعها وإنتاجها، مادامت دول أخرى تمتلكه وتصنعه وتطوره، وتلزم غيرها بعدم امتلاكه، لتبسط سيطرتها على العالم، وتمتلك لوحدها مفاتيح القوى، وأبواب الهيمنة والاستعلاء والتكبر. فهذا من الاستضعاف الذي لا يجوز للمسلمين القبول به، وهو مناف لما أمر الله تعالى به من إعداد القوة.
رابعا: يجوز للمسلمين التعاهد على الالتزام بعدم امتلاك هذا النوع من الأسلحة، أو إنتاجه وتصنيعه وتطويره، بشرط أن تلتزم دول العالم كلها دون استثناء بذلك، وأن تدمر ما وجد عندها قبل التعاهد، وأن تتوفر الآليات التي تمكن من ردع كل ناقض لهذا العهد،ومعاقبته أيا كان.
فإذا تحققت هذه الشروط، جاز للمسلمين التوقيع، ووجب عليهم الالتزام والوفاء، لقول الله تعالى: (فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين) ( http://majles.alukah.net/#_ftn17)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلمون على شروطهم) ( http://majles.alukah.net/#_ftn18).
خامسا: لا يجوز استعمال هذا النوع من الأسلحة إذا كان الضرر سيلحق ببلاد المسلمين، أو بمنطقة من بلاد العدو آهلة بالمسلمين أو بمن لا يحل قتله كالنساء والصبيان.
وهذا هو مذهب مالك في تحريق و تغريق جهة من جهات العدو يوجد بها عدد من المسلمين ( http://majles.alukah.net/#_ftn19)، فمنع ذلك استدلالا بقول الله تعالى: (لو تزيلنا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما).
سادسا:إذا توفرت الشروط السابقة،جاز للمسلمين استعمال هذه الأسلحة،معاملة بالمثل، وجزاء للسيئة بمثلها، ولا يتنافى ذلك مع الرحمة التي أرسل بها رسول العالمين، قال رشيد رضا –رحمه الله-: (نعم إن الإسلام دين الرحمة ... ولكن من الجهل والغباوة أن يعد حرب الأسلحة النارية للأعداء الذين يحاربوننا بها من هذا القبيل، بأن يقال: إن ديننا دين الرحمة، يأمرنا أن نحتمل قتالهم إيانا بهذه المدافع، وأن لا نقاتلهم بها؛ رحمة بهم، مع أن الله أباح لنا في التعامل فيما بيننا أن يجزى على السيئة مثلها، عملا بالعدل، فقال: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ) أفلا يكون من العدل، بل فوق العدل في الأعداء، أن نعاملهم بمثل العدل الذي نعامل به إخواننا؟!).
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[30 - Sep-2009, صباحاً 11:03]ـ
والأسلحة النووية هي ما يعرف أيضا بالسلاح الذري، نسبة إلى النواة والذرة، وهي قنابل شديدة الانفجار، ظهرت أول مرة في الحرب العالمية الأولى، حين ألقت أمريكاقنبلتين منها على مدينتيهيروشيما و نكازاكي اليابانيتين، فاستسلمت اليابان فورا، وهي قنابل تعتمدعلىالطاقةالمنطلقةمنتحويلج زءمنالمادة، بتحطيمالنواةالذريةل بعضالعناصركاليورانيوم.
لعلك تقصد الثانية ... !!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[01 - Oct-2009, صباحاً 12:50]ـ
صحيح بارك الله فيك
ـ[أبو إبراهيم الحربي]ــــــــ[01 - Oct-2009, صباحاً 05:19]ـ
هناك بحث للشيخ ناصر الفهد عن حكم استعمال أسلحة الدمار الشامل
ـ[الواحدي]ــــــــ[01 - Oct-2009, صباحاً 08:51]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
بارك الله فيك أيها الفاضل.
موضوع أصيل، يقتضي المدارسة والإثراء ...
استدلالا بقول الله تعالى: (لو تزيلنا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما).
لعلّك تقصد قول الله تعالى: "لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" (آخر الآية 25 من سورة الفتح)
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[02 - Oct-2009, صباحاً 01:11]ـ
ذاك ما أقصد بارك الله فيك(/)
ما حكم لبس الحفاظ للطفل في الإحرام؟
ـ[ابو الفوائد]ــــــــ[30 - Sep-2009, صباحاً 09:57]ـ
هل لبس الحفاظ الواقي من البول والغائط للطفل الصغير أثناء الإحرام من محظورات الإحرام؟
وهل الفدية من ماله أو مال وليه الذي ألبسه؟
قرأت في بعض الفتاوى أن الرجل الذي به سلس البول لا بأس بلبس الحفاظ ولكن عليه الفدية. فهل يقاس عليه الصغير؟
وفقكم الله
ـ[بندر المسعودي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 01:42]ـ
الشيخ ابن عثيمين يقول لا بأس أن يلبس الطفل حفاظا ذكره في اللقاء المفتوح.
ـ[ابو الفوائد]ــــــــ[01 - Oct-2009, صباحاً 07:20]ـ
جزاك الله خيرا.
لكن حبذا لو ذكرت الجزء والصفحة، والأفضل نقل كلامه بنصه.
وفقك الله.
ـ[ابو ربا]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 05:33]ـ
مموضوع رائع
ننتظر الفائدة(/)
استفسار حول بطلان الصلاة بالدعاء بأمر من أمور الدنيا عند الحنابلة
ـ[عمرو عبدالحافظ]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 03:29]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقول بن قدامة رحمه الله في الكافي (1/ 318 طبعة دار هجر بتحقيق الشيخ التركي):
" فصل:
و لا يجوز أن يدعو فيها بالملاذ و شهوات الدنيا و ما يشبه كلام الآدميين، مثل: اللهم ارزقني زوجة حسناء، و طعاما طيبا؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم:"إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شئ من كلام الناس، إنما هي التسبيح و التكبير و قراءة القرآن". رواه مسلم. و لأن هذا يتخاطب بمثله الآدميون، أشبه تشميت العاطس و رد السلام" ... انتهى
-------------------------------------------------
و مثل ما تقدم مذكور في أخصر المختصرات و كافي المبتدي و دليل الطالب و شرح المنتهى.
-------------------------------------------------
و يقول بن مفلح في الفروع (2/ 216 كتاب الفروع و معه تصحيح الفروع و حاشية بن قندس طبعة الرسالة بتحقيق الشيخ التركي)
" ثم يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم و من عذاب القبر و من فتنة المحيا و الممات و من فتنة المسيح الدجال، ربنا آتنا في الدنيا حسنة و فى الآخرة حسنة و قنا عذاب النار.
و التعوذ ندب و عنه: واجب، و عنه: يعيد تارك الدعاء عمدا.
و يدعو بما أحب مما ورد، ما لم يشق على مأموم أو يخف سهوا، و كذا في ركوع و سجود، و المراد: و غيرهما، و عنه يكره، و عنه: في فرض.
و يجوز بغيره من أمر آخرته، و لو لم يشبه ما ورد، فسره أصحابه بما لا يستحيل سؤاله من العباد. نحو: أعطني كذا، و زوجني امرأة، و ارزقني فلانة، فتبطل عندهم به، و عنه حوائج دنياه، و عنه: و ملاذ الدنيا، و عنه: المنع مطلقا.
و يجوز لمعين على الأصح و قيل: فى نفل، و عنه: يكره، و المراد: بغير كاف الخطاب، كما ذكره جماعة، و إلا بطلت لخبر تشميت العاطس." ... انتهى
-----------------------------------------------------
و في كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع للبهوتي (2/ 372) طبعة وزارة العدل السعودية:
"و لا يجوز الدعاء بغير ما ورد و ليس من أمر الآخرة، كحوائج دنياه و ملاذها، كقوله: اللهم ارزقني جارية حسناء، و حلة خضراء، و دابة هملاجة و نحوه كدار واسعة، و تبطل الصلاة بالدعاء بهلأنه من كلام الآدميين." ... انتهى
--------------------------------------------------------
و بحثت عن المسألة سريعا في العمدة و الزاد و المقنع و المحرر، فلم أجد لها ذكرا فيما بحثت.
-----------------------------------------------------------
فهل من فاضل من مشايخ المجلس متمكن من مذهب الإمام يحرر و يفصل لنا في المسألة؟
1 - ما هو ضابط الدعاء الذي يبطل الصلاة في المذهب؟ هل مطلق الدعاء بأمور الدنيا و إن كان مما ورد في الكتاب و السنة؟
2 - هل يكون ذلك في الدعاء بعد التشهد الأخير فقط (حيث ذكرت المسألة) أو في أي موضع من مواضع الصلاة، بما فيها السجود؟
3 - هل من توضيح لكلام بن مفلح الملون بالأحمر أعلاه؟
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 02:45]ـ
ساجيبك سريعاً جداً أخي العزيز .. ولعل لي عودة للتوسع إن شاء الله .. فليست الأيام الحالية كالأيام الخالية (الله المستعان).
القول الذي أنت طرحته هو قول في المذهب بني أساساً على فهم خاطئ للأصحاب أخذوه من مجمل عبارة الإمام أحمد .. ومشى عليه أتباعهم فيما بعد.
والصحيح الصواب وهو الذي اختاره محققوا المذهب بما فيهم شيخ المذهب ورأسه في وقته الإمام العلامة الشيخ ابن قدامة رحمه الله = أنه لا بأس أن يدعوا بجميع حوائج دنياه وآخرته. بل هو رواية عن الإمام أحمد رحمه الله. فتنبه
هذا باختصار شديد إجابة مجمل أسئلتك .. ولعل الله يوفق ويبارك في الوقت للعودة آمين
ـ[عمرو عبدالحافظ]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 03:00]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم علي ردكم المفيد ... و قد شوقتنا للمزيد
اسأل الله ان يبارك فيكم و في أوقاتكم و يوفقكم لما يحب و يرضي و لما ينفع المسلمين(/)
شرح مذكرة التوحيد للعلامة عبد الرزاق عفيفي: للشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان
ـ[- أبو عبد الرحمن -]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 05:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح مذكرة التوحيد
للشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله
جديد => (18 محاضرة بالصوت والصورة) <= جديد
http://www.rslan.com/vad/items.php?chain_id=163 (http://www.rslan.com/vad/items.php?chain_id=163)
http://www.rslan.com/images/index/Mothakera.jpg (http://www.rslan.com/vad/items.php?chain_id=163)
نبذة عن السلسلة: فقد قال الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله تعالى -: «فهذه كلمة مختصرة في جملة من مسائل التوحيد، كتبتها وفق المنهج المقرر على طلاب السنة الثالثة من كلية اللغة العربية، وأسأل الله أن ينفع بها، وتشتمل على مقدمة، ومسائل، وخاتمة».
انظر عناصر كل محاضرة لمزيد من البيان
(المحاضرات متوفرة صوتيًا rm & mp3 ومرئيًا wmv )
لتحميل ملف (عناصر أشرطة السلسلة) اضغط هنا ( http://www.rslan.info/chains/Mothakera/notes.pdf)
أشرطة السلسلة:
م
عنوان المحاضرة
1
مقدمة في تعريف التوحيد ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2376)
2
ثمرة علم التوحيد وفائدته ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2377)
3
بيان الحُكْم وأقسامه ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2378)
4
بداية من «المسألة الأولى: إثبات أن العَالَم ممكن» إلى «المسألة الثالثة: في إثبات وجوب الوجود لله سبحانه وتعالى» ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2379)
5
تتمة «المسألة الثالثة: في إثبات وجوب الوجود لله سبحانه وتعالى» ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2380)
6
المسألة الرابعة: في أنواع التوحيد ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2381)
7
توحيد الإلهية ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2382)
8
بداية من «المسألة الخامسة: في الفرق بين النبي والرسول, وبيان النسبة بينهما» إلى «المسألة السادسة: في إمكان الوحي والرسالة» ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2383)
9
تتمة «المسألة السادسة: في إمكان الوحي والرسالة» ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2384)
10
بداية من «المسألة السابعة: في حاجة البشر إلى الرسالة» إلى «المسألة الثامنة: في المعجزة والفرق بينها وبين السحر» ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2385)
11
تتمة «المسألة الثامنة: في المعجزة والفرق بينها وبين السحر» إلى «المسألة التاسعة: في أنواع المعجزة» ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2386)
12
تابع «المسألة التاسعة: في أنواع المعجزة» ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2387)
13
تتمة «قصة يوسف عليه السلام» إلى «قصة موسى عليه السلام» ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2388)
14
في تعريف الدعوة إلى الله, وبيان فضلها, وحكمها, وكيفية أدائها, وأخلاق الدعاة إلى الله ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2389)
15
الطريقة المثلى للدعوة إلى الله ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2390)
16
تتمة «الطريقة المثلى للدعوة إلى الله» ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2391)
17
مبحث في الفِرق الإسلامية ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2392)
18
تتمة «مبحث في الفِرق الإسلامية» ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2393)
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[01 - Oct-2009, صباحاً 12:12]ـ
بارك الله فيك ونفعنا بك حفظك الله(/)
جميع دروس الشيخ عبد العزيز الراجحي الموجود على طريق الإسلام روابط مباشرة موضوع تفاعلي
ـ[عبد المنعم الثاني]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 09:24]ـ
http://alnebras.com/pic/img/montda-b//a5u11511.gif
جميع دروس
((((الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله الرجحي))))
حفظه الله ورعاه
الموجودة على طريق الإسلام بروابط مباشرة
??? 1 - المجموعات ???
http://pic.ksb7.com/images/mwf8zb4p0ob6q4mr4vnh.gif
1- شرح صحيح مسلم ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=groups&group_id=31&scholar_id=171)
http://pic.ksb7.com/images/mwf8zb4p0ob6q4mr4vnh.gif
1- سلسلة كتاب الطهارة
الروابط من الدرس 1 إلى الدرس 8
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/01.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/01.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/02.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/02.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/03.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/03.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/04.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/04.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/05.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/05.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/06.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/06.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/07.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/07.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/08.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/01tahara/08.rm)
:::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
2- سلسلة كتاب المساجد ومواضع الصلاة
الروابط من الدرس 1 إلى الدرس 8
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/01.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/01.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/02.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/02.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/03.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/03.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/04.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/04.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/05.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/05.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/06.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/06.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/07.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/07.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/08.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/02masajed/08.rm)
:::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
3- سلسلة كتاب الصلاة
الروابط من الدرس 1 إلى الدرس 6
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/03alsalah/01.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/03alsalah/01.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/03alsalah/02.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/03alsalah/02.rm)
(يُتْبَعُ)
(/)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/03alsalah/03.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/03alsalah/03.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/03alsalah/04.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/03alsalah/04.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/03alsalah/05.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/03alsalah/05.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/03alsalah/06.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/03alsalah/06.rm)
:::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
4- سلسلة كتاب صلاة المسافرين وقصرها ـ كتاب الجمعة
الروابط من الدرس 1 إلى الدرس 14
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/01.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/01.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/02.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/02.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/03.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/03.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/04.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/04.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/05.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/05.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/06.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/06.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/07.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/07.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/08.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/08.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/09.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/09.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/10.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/10.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/11.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/11.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/12.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/12.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/13.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/13.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/14.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/04salatmusafreen/14.rm)
:::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
5- سلسلة كتاب الإيمان
الروابط من الدرس 1 إلى الدرس 16
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/01.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/01.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/02.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/02.rm)
(يُتْبَعُ)
(/)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/03.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/03.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/04.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/04.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/05.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/05.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/06.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/06.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/07.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/07.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/08.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/08.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/09.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/09.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/10.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/10.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/11.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/11.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/12.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/12.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/13.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/13.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/14.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/14.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/15.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/15.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/16.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05iman/16.rm)
:::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
6- سلسلة كتاب الزكاة
الروابط من الدرس 1 إلى الدرس 5
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05Zakat/1.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05Zakat/1.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05Zakat/2.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05Zakat/2.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05Zakat/3.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05Zakat/3.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05Zakat/4.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05Zakat/4.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05Zakat/5.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/05Zakat/5.rm)
:::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
7- سلسلة كتاب الصيام
الروابط من الدرس 1 إلى الدرس 4
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/06Siam/1.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/06Siam/1.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/06Siam/2.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/06Siam/2.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/06Siam/3.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/06Siam/3.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/06Siam/4.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/06Siam/4.rm)
(يُتْبَعُ)
(/)
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
8 - سلسلة كتاب الحج
الروابط من الدرس 1 إلى الدرس 12
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/1.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/1.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/2.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/2.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/3.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/3.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/4.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/4.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/5.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/5.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/6.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/6.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/7.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/7.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/8.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/8.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/9.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/9.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/10.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/10.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/11.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/11.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/12.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/07haj/12.rm)
:::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
9- سلسلة كتاب: البيوع - المساقاة والمزارعة - الفرائض
الروابط من الدرس 1 إلى الدرس 6
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/014-al-bouo3_al-faraed/01.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/014-al-bouo3_al-faraed/01.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/014-al-bouo3_al-faraed/02.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/014-al-bouo3_al-faraed/02.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/014-al-bouo3_al-faraed/03.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/014-al-bouo3_al-faraed/03.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/014-al-bouo3_al-faraed/04.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/014-al-bouo3_al-faraed/04.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/014-al-bouo3_al-faraed/05.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/014-al-bouo3_al-faraed/05.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/014-al-bouo3_al-faraed/06.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/014-al-bouo3_al-faraed/06.rm)
:::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
10- سلسلة كتاب: الهبات - الوصية - النذر - الأيمان
الروابط من الدرس 1 إلى الدرس 3
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/14_ketaabAlwaseeah/01.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/14_ketaabAlwaseeah/01.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/14_ketaabAlwaseeah/02.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/arajhy/MusLEM/14_ketaabAlwaseeah/02.rm)
(يُتْبَعُ)
(/)