[12] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref12) انظر الاقتضاء (2/ 593) ومنهاج السنة (8/ 307 - 308) والاعتصام (1/ 248 - 250) وجامع العلوم والحكم (2/ 128) وكتاب حقيقة البدع (1/ 411) والإبداع في كمال الشرع ص 15 - 17 وكتاب أصول البدع ص 95،126،129.
[13] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref13) ص22 –23.
[14] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref14) بنحو هذا الكلام ذكر صاحب الموسوعة اليوسفية ص484.
[15] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref15) رفع الملام عن الأئمة الأعلام ص 34.
[16] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref16) الأثر ثابت وتجد بحثاً مفيداً في دراسته روايةً في كتاب البدع وأثرها السيء في الأمة ص 26 - 29.
[17] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref17) كتاب الرسالة ص 194.
[18] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref18) القواعد النورانية ص 124.وانظره في المجموع (26/ 172).
[19] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref19) الصارم المسلول (2/ 332).
[20] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref20) ص 591.
[21] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref21) الإقتضاء (2/ 600).
[22] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref22) الاقتضاء (1/ 280)
[23] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref23) الإقتضاء (2/ 610).
[24] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref24) زاد المعاد (1/ 432)
[25] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref26) كتاب فضل علم السلف على الخلف ص 32.
[26] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref27) كتاب إعلام أهل العصر ص 95 للعظيم آبادي بواسطة علم أصول البدع ص 109
[27] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref28) ) الاعتصام (1/ 466)
[28] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref29) هكذا موجود في الأصل.
[29] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref30) رسالة فتاوى مهمةٌ في الصلاة ص 48
[30] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref31) راجع للاستزادة كتاب الإبداع في مضار الابتداع ص 34 - 35 وكتاب حقيقة البدعة (1/ 302) وكتاب أصول البدع ص 107 فقد أجاد في تقرير هذه القاعدة وتدعيمها بكلام العلماء وكتاب قواعد معرفة البدع ص 75 وتصحيح الدعاء ص 24 والموافقات (3/ 285).
[31] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref32) انظر الاستقامة لابن تيمية (1/ 54).
[32] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref33) كرر هذه القاعدة صاحب كتاب " الموسوعة اليوسفية لبيان أدلة الصوفية " ص96، 148، 484. و الرسالة ملحقة بكتابه " إتقان الصنعة في تحقيق معنى البدعة ".
[33] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref34) ص141.
[34] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref35) جامع العلوم والحكم (2/ 131).
[35] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref36) ومنهم صاحب الموسوعة اليوسفية ص139، والسعودي صالح الأسمري عضو الدعوة والإرشاد الآن بالطائف وسابقاً بقطر. فكم له من كلمات مسجلة وافق فيها أهل التصوف والبدعة، قرر فيها أن البدع تنقسم إلى حسنة وسيئة، وأنه لا توجد سنة تركية وهكذا ... بل وله مكالمة مسجلة طعن فيها على الإمام محمد بن عبدالوهاب والإمام عبدالعزيز بن باز – رحمهما الله – وعدّ الماتريدية والأشاعرة من الفرقة الناجية عياذاً بالله من لبس الحق بالباطل. وله محاضرة مسجلة يذكر فيها بعض الأقوال البدعية ويذكر ما خالفها من السنة، لكن ينشط لذكر أدلة هذه البدع دون أدلة هذه السنن.
[36] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref37) (2/619) .
[37] (http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref38) الفتاوى (25/ 298).
[38] ( http://www.echoroukonline.com/montada/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=81398#_ftnref39) الاقتضاء (2/ 732).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[28 - Jun-2009, صباحاً 10:14]ـ
عن عمرو بن سلمة: كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد، فجاءنا أبو موسى الأشعري، فقال أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا: لا. فجلس معنا حتى خرج، فلما خرج قمنا إليه جميعًا، فقال له أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن، إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته، ولم أر والحمد لله إلا خيرًا. قال: فما هو؟ فقال: إن عشت فستراه. قال: رأيت في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل، وفي أيديهم حَصَى، فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائة، فيقول: هللوا مائة، فيهللون مائة، ويقول: سبحوا مائة، فيسبحون مائة.
قال: فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئًا انتظار رأيك وانتظار أمرك.
قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء؟
ثم مضى ومضينا معه، حتى أتى حلقة من تلك الحلق، فوقف عليهم، فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن، حَصَى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح.
قال: فعدّوا سيئاتكم، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل، وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملَّة أهدى من ملَّة محمد، أو مفتتحوا باب ضلالة. قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن، ما أردنا إلا الخير. قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه. إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.
وأيم الله ما أدري، لعل أكثرهم منكم، ثم تولى عنهم. فقال عمرو بن سلمة: رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
{أخرجه الدارمي وصححه الألباني، انظر السلسلة الصحيحة 5 - 12}
بالنسبة لهذا الأثر فإنني كثيراً ما أسمعه في معرض الاستدلال على عدم جواز البدع في العبادات وليس عندي اعتراض على أصل الموضوع، ولكن الاستدلال بهذا الأثر على المطلوب أظنه بعيداً.
فعبد الله بن مسعود تركز انكاره على عد التسبيح (مجرد العد وليس استخدام الحصى في العد) خيث قال " فعدّوا سيئاتكم، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء "
ولم يقل لهم عدوا على اناملكم أو سبحوا فرادى ولا تجتمعوا على ذلك.
فهو قد رأى أن الأولى أن يعد الانسان سيئاته حتى لا ينساها وينسى وجوب التوبة منها فهي الأولى بالعد من التسبيح والتحميد الذي لن ينقص الله من أجرها شيئاً ولو لم تعد.
فكأن هذا مذهب له ورأي في عدم العد، وهذا خلاف السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث حيث أمر بالتسبيح أعداداً معينة كما قال " من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر " وغيرها
أو أنه رأى منهم أمارات النفاق والعجب بالنفس ورؤية الذات في عبادتهم لربهم فنبههم الى ذلك.
وأظن أن الأثر لا يحتمل أكثر من ذلك، وإن تكرر الاستدلال به على غيره -والله أعلم
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 02:19]ـ
أخي جزاك الله خيرا، وأشكر لك طرحك الطيب، وأشكر لك ذكرك للمصلحة وأنّ هناك فرقاً بينها وبين البدعة.
وقولك بأنّ الترك أقوى من عدم الورود لا معنى له، إذ الحجة في ما ثبت، أمّا ما لم يثبت فنحن لم نتفق على أنّه حجة، حتى تقيس عليه الترك.
وقصارى كلامك "إثبات لعدم فعل"، وعدم الفعل عدم دليل، ونحن نحاجج في إثبات الدليل، فكيف يكون عدم الدليل دليلاً.
أما عن بعض الأمور التّي ذكرتها للتمثيل للبدع كالاحتفال بالمولد فإنّي أوافقك على أنّها بِدعة، ولكن ليس لمجرد الترك، بل للترك مع القدرة على الفعل بتوّفر دواعيه.
وجزاك الله خيراً أخي على مشاركتك.
أمّا عن أخي.
فأنا أتأسف لأنّه سَرَد كلّ ما في المسألة دُفعةً واحدة جازماً بأن القول قول الشّيخ عبد العزيز الريّس.
وأريد قبل الولوج في الموضوع أن نحدد بعض الجوانب التّي أريد أن نتفق عليها إخواني في المناقشة.
أوّلا: دعونا نمشي مع المسألة خطوة خطوة حتى لا نسبق الأحداث.
ثانياً: أن نبتعد عن الاستدلالات العامة، ونحاول قدر المستطاع أن نمسك الموضوع من طرفيه، ونحرر محل النزاع فيه.
ثالثا: إخواني، أشكر لكم حرصكم على الدين وجزاكم الله خيرا، والله أقولها من قلبي، ولكني أريد أن أقول: إن كان هناك من انطلق من مسألة الترك ليجعلها أصلاً ليُضفي الشرعية على كثير من الأمور كالاحتفالات المخصصة بالزمان والمكان الذّي لم يأتي الشّرع على ذكره، فلست مسؤولاً عن أفعالهم، والله يشهد على ذلك.
هذا فيما يخص الضوابط إخواني.
أمّا الموضوع المطروح: فإنّي أتساءل فيه عن مُجَرَّد الترك، هل يكون دليلاً.
فهل عندما ترك النبي صلى الله عليه وسلّم بناء محرابٍ مثلاً لبيان القِبلة للداخل إلى المسجد يكون بدعة؟.
وهل بِتركه صلى الله عليه وسلّم بِنَاء مَنارةٍ للمسجد، ومقصورة للإمام ومراحيض في المسجد، يكون فاعل ذلك فاعلاً للبدع؟!!!.
أجيبوني مأجورين جزاكم الله خيراً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 03:16]ـ
بالنسبة لهذا الأثر فإنني كثيراً ما أسمعه في معرض الاستدلال على عدم جواز البدع في العبادات وليس عندي اعتراض على أصل الموضوع، ولكن الاستدلال بهذا الأثر على المطلوب أظنه بعيداً.
فعبد الله بن مسعود تركز انكاره على عد التسبيح (مجرد العد وليس استخدام الحصى في العد) خيث قال " فعدّوا سيئاتكم، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء "
ولم يقل لهم عدوا على اناملكم أو سبحوا فرادى ولا تجتمعوا على ذلك.
فهو قد رأى أن الأولى أن يعد الانسان سيئاته حتى لا ينساها وينسى وجوب التوبة منها فهي الأولى بالعد من التسبيح والتحميد الذي لن ينقص الله من أجرها شيئاً ولو لم تعد.
فكأن هذا مذهب له ورأي في عدم العد، وهذا خلاف السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث حيث أمر بالتسبيح أعداداً معينة كما قال " من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر " وغيرها
أو أنه رأى منهم أمارات النفاق والعجب بالنفس ورؤية الذات في عبادتهم لربهم فنبههم الى ذلك.
وأظن أن الأثر لا يحتمل أكثر من ذلك، وإن تكرر الاستدلال به على غيره -والله أعلم
هذا الاثر لا يذكر للاستدلال و انما للاعتبار، فالاستدلال واضح من الشريعة من الايات و الاحاديث التي ذكرتها.
لقوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}
و لقوله تعالى {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا}
و لقوله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أخرجه البخاري ومسلم
فمن ابتدع طريقة في الدين للتعبد فقد شرع و من شرع فقد ضاهى الله سبحانه و تعالى و اشرك به
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 03:19]ـ
أخي جزاك الله خيرا، وأشكر لك طرحك الطيب، وأشكر لك ذكرك للمصلحة وأنّ هناك فرقاً بينها وبين البدعة.
وقولك بأنّ الترك أقوى من عدم الورود لا معنى له، إذ الحجة في ما ثبت، أمّا ما لم يثبت فنحن لم نتفق على أنّه حجة، حتى تقيس عليه الترك.
وقصارى كلامك "إثبات لعدم فعل"، وعدم الفعل عدم دليل، ونحن نحاجج في إثبات الدليل، فكيف يكون عدم الدليل دليلاً.
أما عن بعض الأمور التّي ذكرتها للتمثيل للبدع كالاحتفال بالمولد فإنّي أوافقك على أنّها بِدعة، ولكن ليس لمجرد الترك، بل للترك مع القدرة على الفعل بتوّفر دواعيه.
وجزاك الله خيراً أخي على مشاركتك.
أمّا عن أخي.
فأنا أتأسف لأنّه سَرَد كلّ ما في المسألة دُفعةً واحدة جازماً بأن القول قول الشّيخ عبد العزيز الريّس.
وأريد قبل الولوج في الموضوع أن نحدد بعض الجوانب التّي أريد أن نتفق عليها إخواني في المناقشة.
أوّلا: دعونا نمشي مع المسألة خطوة خطوة حتى لا نسبق الأحداث.
ثانياً: أن نبتعد عن الاستدلالات العامة، ونحاول قدر المستطاع أن نمسك الموضوع من طرفيه، ونحرر محل النزاع فيه.
ثالثا: إخواني، أشكر لكم حرصكم على الدين وجزاكم الله خيرا، والله أقولها من قلبي، ولكني أريد أن أقول: إن كان هناك من انطلق من مسألة الترك ليجعلها أصلاً ليُضفي الشرعية على كثير من الأمور كالاحتفالات المخصصة بالزمان والمكان الذّي لم يأتي الشّرع على ذكره، فلست مسؤولاً عن أفعالهم، والله يشهد على ذلك.
هذا فيما يخص الضوابط إخواني.
أمّا الموضوع المطروح: فإنّي أتساءل فيه عن مُجَرَّد الترك، هل يكون دليلاً.
فهل عندما ترك النبي صلى الله عليه وسلّم بناء محرابٍ مثلاً لبيان القِبلة للداخل إلى المسجد يكون بدعة؟.
وهل بِتركه صلى الله عليه وسلّم بِنَاء مَنارةٍ للمسجد، ومقصورة للإمام ومراحيض في المسجد، يكون فاعل ذلك فاعلاً للبدع؟!!!.
أجيبوني مأجورين جزاكم الله خيراً.
كلامنا عن الشرع و ليس عن الامور الدنوية فما لم يأتي به الشرع فهو بدعة و لا شك
اما المراحيض و ما شابه فهذه ليست عبادة اصلا فهي من المصالح المرسلة، اما المحراب فهو مذكور في القرآن الكريم فكيف اعتبرته محدثا أما المنارة فصنعت للآذان و لكن في عهد الرسول عليه الصلاة و السلام لم يحتج إليها لعدم اتساع المدينة
فتأمل ذلك
اذن كلامنا يمكن ان نقسمه لقسمين
1 - امور تعدبية
2 - وسائل للإعانة على الامور التعبدية
أما الامر الأول فهو بدعة و لا شك
أما الأمر الثاني فهو من المصالح المرسلة
اذن هذه المصلحة التي استلزمت احداث امر لم يحدثه النبي عليه الصلاة و السلام هل كانت في عهده ام لا؟
ان لم يحتج لها في عهده فهذه خارجة عن موضوعنا
الان ان قام الدليل على احتياجها في عهده لكنه لم يحدثها فهنا نقطة الخلاف
سنضع جانبا الدليل الظني و نناقش اليقيني اي استيقنا من أن هذه المصلحة كانت على عهده عليه الصلاة و السلام و لم يحدث لها اي تركها , فهل هذا الفعل تشريعي أم لا؟
قلت ان تركه فعلا لأن الترك فعل عند الأصوليين، و أفعال النبي صلى الله عليه و سلم تشريعية إلا اذا كانت جبلية و في حالتنا هذه فعله مختص بأمور تعبدية فأصبح تشريعيا.
من هنا يتضح أن السنة التركية تشريع و لا شك لكن الخلاف القائم عادة هو ليس في هذا الترك إنما في اثباته!! لكن المعتبر عند جمهور الأصوليين أن عدم الفعل فعل إن كان بنية و هذا ظاهر مثلا في من اجتنب الذهاب إلى حفل لعلمه بالمحظورات فيه فتركه للذهاب فعل يثاب عليه.
اذن محل النزاع عادة هو ليس في حجية الترك إنما في اثبات قيام المصلحة على عهد النبي عليه الصلاة و السلام و اثبات تركها
و من امثلة السنن التركية التي اختلف فيها العلماء ترك النبي عليه الصلاة و السلام تنشيف اعضائه بعد الوضوء لما قدمت له احد ازواجه منشفة فمن العلماء من قال تركه فيه دليل على استحباب عدم التنشيف و منهم من قال لو لم يكن التنشيف مشروعا لما جاءته زوجه بمنشفة!!!
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 10:06]ـ
أخي جزاك الله خيرا.
ودعني أصارحك أني لمست في كلامك شيئا من الخشونة، هلا تلطفت أخي معي، فأنا أتعلم منك. وشكرا
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 10:16]ـ
لست اعاتبك أخي أو اقصد خشونة في الرد و ان ورد بعض من ذلك عن غير قصد مني فأقدم لك إعتذاري، انما كتابة المنتديات سريعة عادة فيظن القارئ أن المجيب يهاجمه أو ما شابه , لكن الغرض فقط تبيين الأمور و وجهات النظر بأسرع طريقة لذلك تجد تشتتا في الكتابات عادة و ربما بعض الخشونة الغير مقصودة.
نفعنا الله بك و بارك الله فيك
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 12:42]ـ
إخواني دعونا نعد إلى موضوعنا جزاكم الله خيرا.
وأحب أن أُلفت إنتباه إخواني إلى منهجية في طريقة مناقشة الموضوع، ألا وهي: أن لا يرد أحد فينا إلا بعد أن يقرأ مشاركة أخيه كاملة، لا أن يقثصر على العنوان ثم يتكلم في كلام خارج الموضوع، وجزاكم الله خيراً.
وأود في هذه المشاركة أن ينتبه إخواني إلى أنّ ترك النبي (ص) يحتمل وجوهاً:
فقد يكون ترك شيئاً نِسياناً، أو عادةً، أو أن لا يخطر في باله مطلقاً فهو بشر بأبي وأمي (ص)، أو مخافة أن يُفرَض على أمته، أو يتركه خَشية تغيّر قلوب الصحابة أو بعضهم أو لوجوه أخرى، ولكل احتمال من الاحتمالات التالية أمثلة من السنة:
فَمِثال تركه للعادة، أنّه ترك أكل لحم الضب، فلو سكت الصحابة عن الاستفسار، لقيل لنا أنّ أكل لحم الضب حرام!! والدليل تركه (ص)، ولكن بعد استفسار الصحابة: أحرام هو .. ، أجاب (ص) فقال: "لا ولكنّه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه! ... ".
ومثال تركه لأنّه لم يخطر في باله: أنّه صلى الله عليه وسلّم كان يخطب الجمعة إلى جِذع نخلة، فلمّا اقترح عليه بعض الصحابة عمل مِنبر يخطب عليه، وافق وأقرّه لأنّه أبلغ في الإسماع، ولم يُنقَل لنا أنّه قد خَطَر في بَالِه فعل ذلك قبلها.
ومثال تركه مخافة أن يُفرَض على أمته: صلاة التراويح عند اجتمع الصحابة ليصلوا معه.
ومثال تركه خَشيَة تغيّر قلوب الصحابة أو بعضهم: حين قال (ص) لعائشة رضي الله عنها وأرضاها: "لولا حداثة قومك بالكفر لنقضت البيت ثمّ لبنيته على أساس إبراهيم (ص) فإنّ قريشاً استقصرت بناءه". وهو في الصحيحين.
فترك صلى الله عليه وسلّم نقض البيت وإعادة بنائه حفظاً لقلوب أصحابه القريبي العهد بالإسلام من أهل مكّة ...
وترك النبي صلى الله عليه وسلم أشياء كثيرة تَعلَّقت بِظروف معينة، قد يستقرها جهابذة الفقهاء والمستنبطين للأحكام قد تخفى على كثير من النّاس فهل يصلح أن نجعل من الترك المجرد حجّة؟!!.
ومن ذلك يتبين أنّ مجرد الترك الخالي من القرائن لا يحكم على الشيء بأنّه بدعة.
وأرجو أن تكون مداخلة إخواني في الأخذ والرد في صلب الموضوع، ونفعنا الله بكم.
ـ[جمانة انس]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 01:00]ـ
إخواني دعونا نعد إلى موضوعنا جزاكم الله خيرا.
وأحب أن أُلفت إنتباه إخواني إلى منهجية في طريقة مناقشة الموضوع، ألا وهي: أن لا يرد أحد فينا إلا بعد أن يقرأ مشاركة أخيه كاملة، لا أن يقثصر على العنوان ثم يتكلم في كلام خارج الموضوع، وجزاكم الله خيراً.
وأود في هذه المشاركة أن ينتبه إخواني إلى أنّ ترك النبي (ص) يحتمل وجوهاً:
فقد يكون ترك شيئاً نِسياناً، أو عادةً، أو أن لا يخطر في باله مطلقاً فهو بشر بأبي وأمي (ص)، أو مخافة أن يُفرَض على أمته، أو يتركه خَشية تغيّر قلوب الصحابة أو بعضهم أو لوجوه أخرى، ولكل احتمال من الاحتمالات التالية أمثلة من السنة:
فَمِثال تركه للعادة، أنّه ترك أكل لحم الضب، فلو سكت الصحابة عن الاستفسار، لقيل لنا أنّ أكل لحم الضب حرام!! والدليل تركه (ص)، ولكن بعد استفسار الصحابة: أحرام هو .. ، أجاب (ص) فقال: "لا ولكنّه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه! ... ".
ومثال تركه لأنّه لم يخطر في باله: أنّه صلى الله عليه وسلّم كان يخطب الجمعة إلى جِذع نخلة، فلمّا اقترح عليه بعض الصحابة عمل مِنبر يخطب عليه، وافق وأقرّه لأنّه أبلغ في الإسماع، ولم يُنقَل لنا أنّه قد خَطَر في بَالِه فعل ذلك قبلها.
ومثال تركه مخافة أن يُفرَض على أمته: صلاة التراويح عند اجتمع الصحابة ليصلوا معه.
ومثال تركه خَشيَة تغيّر قلوب الصحابة أو بعضهم: حين قال (ص) لعائشة رضي الله عنها وأرضاها: "لولا حداثة قومك بالكفر لنقضت البيت ثمّ لبنيته على أساس إبراهيم (ص) فإنّ قريشاً استقصرت بناءه". وهو في الصحيحين.
فترك صلى الله عليه وسلّم نقض البيت وإعادة بنائه حفظاً لقلوب أصحابه القريبي العهد بالإسلام من أهل مكّة ...
وترك النبي صلى الله عليه وسلم أشياء كثيرة تَعلَّقت بِظروف معينة، قد يستقرها جهابذة الفقهاء والمستنبطين للأحكام قد تخفى على كثير من النّاس فهل يصلح أن نجعل من الترك المجرد حجّة؟!!.
ومن ذلك يتبين أنّ مجرد الترك الخالي من القرائن لا يحكم على الشيء بأنّه بدعة.
وأرجو أن تكون مداخلة إخواني في الأخذ والرد في صلب الموضوع، ونفعنا الله بكم.
جزاك الله خيرا انت باحث بار ع مو فق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 01:06]ـ
إخواني دعونا نعد إلى موضوعنا جزاكم الله خيرا.
وأحب أن أُلفت إنتباه إخواني إلى منهجية في طريقة مناقشة الموضوع، ألا وهي: أن لا يرد أحد فينا إلا بعد أن يقرأ مشاركة أخيه كاملة، لا أن يقثصر على العنوان ثم يتكلم في كلام خارج الموضوع، وجزاكم الله خيراً.
وأود في هذه المشاركة أن ينتبه إخواني إلى أنّ ترك النبي (ص) يحتمل وجوهاً:
فقد يكون ترك شيئاً نِسياناً، أو عادةً، أو أن لا يخطر في باله مطلقاً فهو بشر بأبي وأمي (ص)، أو مخافة أن يُفرَض على أمته، أو يتركه خَشية تغيّر قلوب الصحابة أو بعضهم أو لوجوه أخرى، ولكل احتمال من الاحتمالات التالية أمثلة من السنة:
فَمِثال تركه للعادة، أنّه ترك أكل لحم الضب، فلو سكت الصحابة عن الاستفسار، لقيل لنا أنّ أكل لحم الضب حرام!! والدليل تركه (ص)، ولكن بعد استفسار الصحابة: أحرام هو .. ، أجاب (ص) فقال: "لا ولكنّه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه! ... ".
ومثال تركه لأنّه لم يخطر في باله: أنّه صلى الله عليه وسلّم كان يخطب الجمعة إلى جِذع نخلة، فلمّا اقترح عليه بعض الصحابة عمل مِنبر يخطب عليه، وافق وأقرّه لأنّه أبلغ في الإسماع، ولم يُنقَل لنا أنّه قد خَطَر في بَالِه فعل ذلك قبلها.
ومثال تركه مخافة أن يُفرَض على أمته: صلاة التراويح عند اجتمع الصحابة ليصلوا معه.
ومثال تركه خَشيَة تغيّر قلوب الصحابة أو بعضهم: حين قال (ص) لعائشة رضي الله عنها وأرضاها: "لولا حداثة قومك بالكفر لنقضت البيت ثمّ لبنيته على أساس إبراهيم (ص) فإنّ قريشاً استقصرت بناءه". وهو في الصحيحين.
فترك صلى الله عليه وسلّم نقض البيت وإعادة بنائه حفظاً لقلوب أصحابه القريبي العهد بالإسلام من أهل مكّة ...
وترك النبي صلى الله عليه وسلم أشياء كثيرة تَعلَّقت بِظروف معينة، قد يستقرها جهابذة الفقهاء والمستنبطين للأحكام قد تخفى على كثير من النّاس فهل يصلح أن نجعل من الترك المجرد حجّة؟!!.
ومن ذلك يتبين أنّ مجرد الترك الخالي من القرائن لا يحكم على الشيء بأنّه بدعة.
وأرجو أن تكون مداخلة إخواني في الأخذ والرد في صلب الموضوع، ونفعنا الله بكم.
اعذرني على الملاحظة فهي مهمة جدا
تنبه لهذا
ترك شيئاً نِسياناً، أو عادةً، أو أن لا يخطر في باله مطلقاً فهو بشر بأبي وأمي
خطأ واضح، الرسول عليه الصلاة و السلام لا يترك شيئا عن هوى فالاصل في اقواله و افعاله الغير جبلية التشريع ما لم يدل الدليل على خلاف ذلك
أعود لموضعنا
كلامك خارج عن الموضوع اخي، انت تتكلم عن الفعل، هل فعل الرسول عليه الصلاة و السلام يستلزم الوجوب، هذا موضوع آخر و الذي عليه المحققون أن الفعل لا يدل على الوجوب و الترك فعل ايضا.
لكن الذي طرحه الاخ هو ما استدعت المصلحة لفعله و لم يفعل كوضع خيط لتحديد استقامة الصفوف في الصلاة مثلا و ما شابه من ذلك مما استدعت المصلحة فعله و لم يفعل و ليس مجرد ترك الرسول عليه الصلاة و السلام لأمر من العادات!!! إنما الترك في الوسائل المساعدة في العبادة هذا هو المناقش هنا.
فما ذكرته مثلا من اكل الضب فهذا ترك في امور الدنيا، و الأصل فيها الاباحة فلا يقال حرام و ان لم يبين سبب الترك.
اما جذع النخلة فهذه مغالطة فالكل يعرف ان المنبر و الجذع امر واحد و ان لم يتخد النبي عليه الصلاة و السلام المنبر لقيس على الجذع فلا يعقل اقتصار ما يصعد عليه الخطيب على جذع نخلة إلا ان كنت ظاهريا و ما أظنك كذلك. و لو ثبت مثلا أن الرسول عليه الصلاة و السلام خطب جالسا لما وسعنا إلا فعل ذلك و من خطب فوق منبر عد مبتدعا
اما ترك التراويح فهذه عبادة قد قامت عليها الادلة و ان لم يبين الرسول عليه الصلاة و السلام سبب الترك.
فكون الشريعة بينت بالادلة انها جائزة هو الذي يدفعنا لعملها لكن لو لم تأتي بها الشريعة لما وسعنا إلا الامتناع عنها.
كلامك اخي خارج النزاع فعلا وسببه هو عدم استيعاب الفرق بين التوقيف في الامور التعبدية و الاباحة في الامور الدنوية و قد حددت موقع النزاع فوق و اكرره:
كلامنا يمكن ان نقسمه لقسمين
1 - امور تعبدية
2 - وسائل للإعانة على الامور التعبدية
أما الامر الأول فهو بدعة و لا شك لأن فعله يحتاج لدليل
أما الأمر الثاني فهو من المصالح المرسلة
اذن هذه المصلحة التي استلزمت احداث امر لم يحدثه النبي عليه الصلاة و السلام هل كانت في عهده ام لا؟
ان لم يحتج لها في عهده فهذه خارجة عن موضوعنا
اذن محل النزاع في الوسائل التي قامت الحاجة إليها على عهد النبي عليه الصلاة و السلام و لم يحدثها
و لا نقحم في هذا امور الدنيا من اكل و وشرب فما اظنك تحرم التفاح لأن الرسول عليه الصلاة و السلام لم يأكله
و لا نقحم كذلك امور العبادة فما أظنك ستبتدع عبادة لم يأتي بها الشرع
و انما الكلام في الوسائل المساعدة للعبادات
اعيد تلخيص النقاط: لا نتكلم عن ترك العبادات لأنه أصلا ما لم يأتي به الشرع في العبادات لا يجوز لنا اتخاده
لا نتكلم عن ترك أمور دنيوية لأن الأصل في امور الدنيا الاباحة
انما نتكلم عن مصلحة احتيجت لأمور شرعية كبناء دور المياه بجانب المساجد و جمع القرآن و اتخاد المآذن و مكبرات الصوت و ما شابه.
مثلا السبحة لماذا نتخد سبحة لعد التسبيح و قد قامت الحاجة إليها وقت الرسول عليه الصلاة و السلام و لم يفعلها فلم يتخد العد بالحصى مثلا و ما شابه!!!
اذن موضوع الاخ في مثل هذه الامور لذلك قال:
ووصفها بالبدعة، فإذا طولبوا بالدليل، قالوا بأنّ النبي صلى الله عليه وسلّم، وأصحابه،
ومن بعدهم لم يفعلوها
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 02:14]ـ
أنا في انتظار اجابتك اخي أبو سعيد الباتني و أطلب منك إن تكرمت أن تعرض على مداخلات بعضهم التي لا تفيد شيئا.
بالنسة لحجية افعال النبي عليه الصلاة و السلام فهذا رابط يشرح الأمر قليلا و يمكنك الرجوع لكتب أصول الفقه بالنسبة لهذه الأمور
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1209358088402&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout
و كما قلت لك أن الأخ قصد بالسنة التركية ما ثبتت المصلحة لزومها في عهد النبي عليه الصلاة و السلام و لم يفعلها، لا ما نقل بالدليل أنه تركه و إن كانت داخلة في التسمية لكن هذه لا اشكال فيهاو قد ضربت عليها مثالا فوق كمسألة تنشيف الاعضاء و المبحث فيها بين الفقهاء هو في الندبية لا في التحريم.
من اهل الأهواء واجب.
اعاذنا الله و اياك من الجهل المركب و جعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه و الله الموفق إلى الصواب.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 02:30]ـ
أمّا الموضوع المطروح: فإنّي أتساءل فيه عن مُجَرَّد الترك، هل يكون دليلاً.
فهل عندما ترك النبي صلى الله عليه وسلّم بناء محرابٍ مثلاً لبيان القِبلة للداخل إلى المسجد يكون بدعة؟.
وهل بِتركه صلى الله عليه وسلّم بِنَاء مَنارةٍ للمسجد، ومقصورة للإمام ومراحيض في المسجد، يكون فاعل ذلك فاعلاً للبدع؟!!!.
أجيبوني مأجورين جزاكم الله خيراً.
سأبدأ أولا بهذا؛ فأقول لك أخي العزيز بأبسط عبارة:
إن لم يوجد نص صريح، أو مفهوم نص، أو فحوى نص، أو قاعدة شرعية مسلّمة معتبرة؛ فلا عبرة بالترك حينئذ ولا يعد دليلا، لدخوله في المسلمات المباحة التي يحكم لها على أصل الحل، وعلى عرف الناس وحاجاتهم.
ولي عودة أخرى إن يسر الله لباقي الإشكالات.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 02:43]ـ
ومن ذلك يتبين أنّ مجرد الترك الخالي من القرائن لا يحكم على الشيء بأنّه بدعة.
هذا ثانيا:
ليس الأمر على غاربه بدون تقييد، بل بشرط أن لا يكون إحداثا في الدين والعقيدة، أما الأمور الدنيوية المباحة والتي يعتبر كثيرا منها غير مكروه، بل حسن؛ فهذه لا يحكم عليها بأنها بدعة مخالفة، وإن أطلقت عليها فلُغَة فقط.
طبعا بالشرط المتقدم في الجواب الأول.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 03:01]ـ
فَمِثال تركه للعادة، أنّه ترك أكل لحم الضب، فلو سكت الصحابة عن الاستفسار، لقيل لنا أنّ أكل لحم الضب حرام!! والدليل تركه (ص)، ولكن بعد استفسار الصحابة: أحرام هو .. ، أجاب (ص) فقال: "لا ولكنّه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه! ... ".
أما العادات أخي فلا يستند عليها في الأحكام إطلاقا، فهي من الأمور التي تختلف من شخص لآخر، وبالنسبة لمثالك هذا فهو داخل تحت قاعدة شرعية أخرى وهي (الإقرار) فسكوته عليهم لأكله إقرار لهم. فتنبه
ومثال تركه لأنّه لم يخطر في باله: أنّه صلى الله عليه وسلّم كان يخطب الجمعة إلى جِذع نخلة، فلمّا اقترح عليه بعض الصحابة عمل مِنبر يخطب عليه، وافق وأقرّه لأنّه أبلغ في الإسماع، ولم يُنقَل لنا أنّه قد خَطَر بَالِه فعل ذلك قبلها.
ومثالك هذا أيضا لا يصلح حفظك الله، فكونهم غيروا شكل المحراب له عليه الصلاة والسلام لا يعني أنه لم يكن يستخدمه مسبقا أو لم يخطر بباله في صورة وشكل آخر. فتأمل
ثم لتعلم أمرا آخر رعاك الله، أن كون الأمر لم يخطر بباله فهذا منالأمور الغيبة التي لا يمكن لأحد أن يطلع عليها، فكيف تريدني أن أتخذ حكما من أمر غيبي؟! فتأمل
ومثال تركه مخافة أن يُفرَض على أمته: صلاة التراويح عند اجتمع الصحابة ليصلوا معه.
كلامك صحيح، لكن يبقى مسألة أصل الحكم، وهو هنا مأمور به على الإستحباب، فكون المشقة عارضة هذا لا يعني أن تركه له صلى الله عليه وسلم حكما إلزامياً، بل هو تيسير ورفع حرج.
ومثال تركه خَشيَة تغيّر قلوب الصحابة أو بعضهم: حين قال (ص) لعائشة رضي الله عنها وأرضاها: "لولا حداثة قومك بالكفر لنقضت البيت ثمّ لبنيته على أساس إبراهيم (ص) فإنّ قريشاً استقصرت بناءه". وهو في الصحيحين.
فترك صلى الله عليه وسلّم نقض البيت وإعادة بنائه حفظاً لقلوب أصحابه القريبي العهد بالإسلام من أهل مكّة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
كلامك هنا صحيح، لكن لابد أن تعرف أن تركه هنا عليه الصلاة والسلام لسبب، فلو زال هذا السبب، أتراه سيترك؟!
وأكبر دليل على كلامي لك فعل ابن الزبير رحمه الله تعالى ورضي الله عنه لنفس ما سكت (كما قلت أنت) عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث هدم البيت وبناه لى قواعد إبراهيم، حتى أتى (المبير).
أرجو أن يكون الأمر قد وضح.
وفي كلام الأخ الفاضل الحبيب (أبو عبد الرحمن) حفظه لله خير كثير.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 09:41]ـ
بارك الله في الأخ السكران التميمي
بالنسبة لحجية افعال النبي عليه الصلاة و السلام و منها تركه لأمور، يمكن دراستها من كتب أصول الفقه كإرشاد الفحول للشوكاني و ما شابه.
قال الشوكاني
اعلم أن أفعاله صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى سبعة أقسام:
الأول: ما كان من هواجس النفس والحركات البشرية، كتصرف الأعضاء وحركات الجسد، فهذا القسم لا يتعلق به أمر باتباع، ولا نهي عن مخالفة، وليس فيه أسوة، ولكنه يفيد أن مثل ذلك مباح.
القسم الثاني: ما لا يتعلق بالعبادات ووضح فيه أمر الجبلة، كالقيام والقعود ونحوهما، فليس فيه تأس، ولا به اقتداء، ولكنه يدل على الإباحة عند الجمهور.
ونقل القاضي أبو بكر الباقلاني ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12604) عن قوم أنه مندوب، وكذا حكاه الغزالي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14847) في المنخول، وقد كان عبد الله بن عمر رضي الله عنه يتتبع مثل هذا ويقتدي به، كما هو معروف عنه منقول في كتب السنة المطهرة.
القسم الثالث: ما احتمل أن يخرج عن الجبلة إلى التشريع بمواظبته عليه على وجه معروف وهيئة مخصوصة، كالأكل والشرب واللبس والنوم، فهذا القسم دون ما ظهر فيه أمر القربة، وفوق ما ظهر فيه أمر الجبلة، على فرض أنه لم يثبت فيه إلا مجرد الفعل، وأما إذا وقع منه صلى الله عليه وسلم الإرشاد إلى بعض الهيئات، كما ورد عنه الإرشاد إلى هيئة من هيئات الأكل والشرب واللبس والنوم، فهذا خارج عن هذا القسم داخل فيما سيأتي.
وفي هذا القسم قولان للشافعي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790) ومن معه، هل يرجع فيه إلى الأصل، وهو عدم التشريع، أو إلى الظاهر، وهو التشريع، والراجح الثاني. وقد حكاه الأستاذ أبو إسحاق عن أكثر المحدثين فيكون مندوبا.
القسم الرابع: ما علم اختصاصه به صلى الله عليه وسلم كالوصال والزيادة على أربع، فهو خاص به لا يشاركه فيه غيره، وتوقف إمام الحرمين ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12441) في أنه هل يمنع التأسي به أم لا؟ وقال: ليس عندنا نقل لفظي أو معنوي في أن الصحابة كانوا يقتدون به صلى الله عليه وآله وسلم في هذا النوع، ولم يتحقق عندنا ما يقتضي ذلك، فهذا محل التوقف.
وفرق الشيخ أبو شامة المقدسي في كتابه في الأفعال بين المباح والواجب، فقال: ليس لأحد الاقتداء به فيما هو مباح له كالزيادة على الأربع ويستحب الاقتداء به فيالواجب عليه كالضحى والوتر، وكذا فيما هو محرم عليه كأكل ذي الرائحة الكريهة، وطلاق من تكره صحبته.
والحق أنه لا يقتدى به فيما صرح لنا بأنه خاص به كائنا ما كان إلا بشرع يخصنا، فإذا قال مثلا: هذا واجب علي مندوب لكم. كان فعلنا لذلك الفعل لكونه أرشدنا إلى كونه مندوبا لنا، لا لكونه واجبا عليه، وإن قال: هذا مباح لي أو حلال لي، ولم يزد على ذلك، لم يكن لنا أن نقول: هو مباح لنا، أو حلال لنا، وذلك كالوصال فليس لنا أن نواصل.
هذا على فرض عدم ورود ما يدل على كراهة الوصال لنا، أما لو ورد ما يدل على ذلك، كما ثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم واصل أياما تنكيلا لمن لم ينته عن الوصال، فهذا لا يجوز لنا فعله بهذا الدليل الذي ورد عنه، ولا يعتبر باقتداء من اقتدى به فيه كابن الزبير، وأما لو قال: هذا حرام علي وحدي، ولم يقل: حلال لكم، فلا بأس بالتنزه عن فعل ذلك الشيء، أما لو قال: حرام علي، حلال لكم، فلا يشرع التنزه عن فعل ذلك الشيء، فليس في ترك الحلال ورع.
القسم الخامس: ما أبهمه صلى الله عليه وآله وسلم ; لانتظار الوحي كعدم تعيين نوع الحج مثلا، فقيل: يقتدى به في ذلك، وقيل: لا.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال إمام الحرمين ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12441) في النهاية: وهذا عندي هفوة ظاهرة، فإن إبهام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محمول على انتظار الوحي قطعا، فلا مساغ للاقتداء به من هذه الجهة.
القسم السادس: ما يفعله مع غيره عقوبة له كالتصرف في أملاك غيره عقوبة له، فاختلفوا هل يقتدى به فيه أم لا؟ فقيل: يجوز، وقيل: لا يجوز، وقيل: هو بالإجماع موقوف على معرفة السبب، وهذا هو الحق، فإن وضح لنا السبب الذي فعله لأجله كان لنا أن نفعل مثل فعله عند وجود مثل ذلك السبب، وإن لم يظهر السبب لم يجز، وأما إذا فعله بين شخصين متداعيين، فهو جار مجرى القضاء، فتعين علينا القضاء بما قضى به.
القسم السابع: الفعل المجرد عما سبق. فإن ورد بيانا كقوله صلى الله عليه وآله وسلمصلوا كما رأيتموني أصلي ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=36&idto=36&bk_no=100&ID=44#docu) و خذوا عني مناسككم ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=36&idto=36&bk_no=100&ID=44#docu) وكالقطع من الكوع بيانا لآية السرقة، فلا خلاف أنه دليل في حقنا وواجب علينا، وإن ورد بيانا لمجمل كان حكمه حكم ذلك المجمل من وجوب وندب، كأفعال الحج وأفعال العمرة وصلاة الفرض وصلاة الكسوف، وإن لم يكن كذلك، بل ورد ابتداء، فإن علمت صفته في حقه من وجوب أو ندب أو إباحة، فاختلفوا في ذلك على أقوال:
الأول: أن أمته مثله في ذلك الفعل، إلا أن يدل عليه اختصاصه به، وهذا هو الحق.
والثاني: أن أمته مثله في العبادات دون غيرها.
والثالث: الوقف.
والرابع: لا يكون شرعا لنا إلا بدليل.
وإن لم تعلم صفته في حقه، وظهر فيه قصد القربة فاختلف فيه على أقوال:
الأول: أنه للوجوب، وبه قال جماعة من المعتزلة، وابن سريج وأبو سعيد الإصطخري ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13785) وابن خيران ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13131) وابن أبي هريرة ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12535). واستدلوا على ذلك بالقرآن والإجماع والمعقول: أما القرآن فبقوله: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=36&idto=36&bk_no=100&ID=44#docu) وقوله قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=36&idto=36&bk_no=100&ID=44#docu) وقوله فليحذر الذين يخالفون عن أمره ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=36&idto=36&bk_no=100&ID=44#docu) وقوله لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=36&idto=36&bk_no=100&ID=44#docu) وقوله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=36&idto=36&bk_no=100&ID=44#docu).
وأما الإجماع: فلكون الصحابة كانوا يقتدون بأفعاله، وكانوا يرجعون إلى رواية من يروي لهم شيئا منها في مسائل كثيرة منها: أنهم اختلفوا في الغسل من التقاء الختانين فقالت عائشة: فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فرجعوا إلى ذلك وأجمعوا عليه.
وأما المعقول: فلكون الاحتياط يقتضي حمل الشيء على أعظم مراتبه.
وأجيب عن الآية الأولى بمنع تناول قوله: وما آتاكم الرسول ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=36&idto=36&bk_no=100&ID=44#docu) للأفعال بوجهين:
الأول: أن قوله وما نهاكم عنه فانتهوا ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=36&idto=36&bk_no=100&ID=44#docu) يدل على أنه أراد بقوله ما آتاكم ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=36&idto=36&bk_no=100&ID=44#docu) ما أمركم.
الثاني: أن الإتيان إنما يأتي في القول.
والجواب عن الآية الثانية: أن المراد بالمتابعة فعل مثل ما فعله، فلا يلزم وجوب فعل كل ما فعله ما لم يعلم أن فعله على وجه الوجوب، والمفروض خلافه.
(يُتْبَعُ)
(/)
والجواب عن الآية الثالثة: أن لفظ الأمر حقيقة في القول بالإجماع ولا نسلم أنه يطلق على الفعل، على أن الضمير في (أمره) يجوز أن يكون راجعا إلى الله سبحانه ; لأنه أقرب المذكورين.
والجواب عن الآية الرابعة: أن التأسي هو الإتيان بمثل فعل الغير في الصورة والصفة، حتى لو فعل صلى الله عليه وآله وسلم شيئا على طريق التطوع، وفعلناه على طريق الوجوب، لم نكن متأسين به، فلا يلزم وجوب ما فعله إلا إذا دل دليل آخر على وجوبه، فلو فعلنا الفعل الذي فعله مجردا عن دليل الوجوب، معتقدين أنه واجب علينا لكان ذلك قادحا في التأسي.
والجواب عن الآية الخامسة: أن الطاعة هي الإتيان بالمأمور أو بالمراد على اختلاف المذهبين، فلا يدل ذلك على وجوب أفعاله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأما الجواب عن دعوى إجماع الصحابة، فهم لم يجمعوا على كل فعل يبلغهم، بل أجمعوا على الاقتداء بالأفعال على صفتها التي هي ثابتة لها من وجوب أو ندب أو نحوهما، والوجوب في تلك الصورة المذكورة مأخوذ من الأدلة الدالة على وجوب الغسل من الجنابة.
وأما الجواب عن المعقول: فالاحتياط إنما يصار إليه إذا خلا عن الغرر قطعا، وهاهنا ليس كذلك ; لاحتمال أن يكون ذلك الفعل حراما على الأمة، وإذا احتمل لم يكن المصير إلى الوجوب احتياطا.
القول الثاني: أنه للندب، وقد حكاه الجويني في البرهان عن الشافعي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790)، فقال: وفي كلام الشافعي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790) ما يدل عليه، وقال الرازي في المحصول: إن هذا القول نسب إلى الشافعي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790)، وذكر الزركشي في البحر أنه حكاه عن القفال وأبي حامد المروزي واستدلوا بالقرآن، والإجماع، والمعقول.
[ص: 144] أما القرآن فقوله: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=36&idto=36&bk_no=100&ID=44#docu) ولو كان التأسي واجبا لقال: عليكم، فلما قال: لكم، دل على عدم الوجوب، ولما أثبت الأسوة دل على رجحان جانب الفعل على الترك، وإن يكن مباحا.
وأما الإجماع: فهو أنا رأينا أهل الأعصار متطابقين على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك يدل على انعقاد الإجماع على أنه يفيد الندب ; لأنه أقل ما يفيده جانب الرجحان. وأما المعقول: فهو أن فعله إما أن يكون راجحا على العدم، أو مساويا له، أو دونه، والأول متعين ; لأن الثاني والثالث مستلزمان أن يكون فعله عبثا، وهو باطل، وإذا تعين أنه راجح على العدم، فالراجح على العدم قد يكون واجبا وقد يكون مندوبا، والمتيقن هو الندب.
وأجيب عن الآية: بأن التأسي هو إيقاع الفعل على الوجه الذي أوقعه عليه، فلو فعله واجبا، أو مباحا، وفعلناه مندوبا لما حصل التأسي.
وأجيب عن الإجماع: بأنا لا نسلم أنهم استدلوا بمجرد الفعل ; لاحتمال أنهم وجدوا مع الفعل قرائن أخر.
وأجيب عن المعقول: بأنا لا نسلم أن فعل المباح عبث ; لأن العبث هو الخالي عن الغرض، فإذا حصل في المباح منفعة ناجزة لم يكن عبثا بل من حيث حصول النفع به خرج عن العبث، ثم حصول الغرض في التأسي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومتابعة أفعاله بين، فلا يعد من أقسام العبث.
القول الثالث: أنه للإباحة، قال الرازي في المحصول: وهو قول مالك ولم يحك الجويني قول الإباحة هاهنا ; لأن قصد القربة لا يجامع استواء الطرفين، لكن حكاه غيره كما قدمنا عن الرازي، وكذلك حكاه ابن السمعاني والآمدي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14552) وابن الحاجب حملا على أقل الأحوال.
واحتج من قال بالإباحة: بأنه قد ثبت أن فعله صلى الله عليه وآله وسلم لا يجوز أن يكون صادرا على وجه يقتضي الإثم ; لعصمته، فثبت أنه لا بد أن يكون إما مباحا أو مندوبا أو [ص: 145] واجبا، وهذه الأقسام الثلاثة مشتركة في رفع الحرج عن الفعل، فأما رجحان الفعل فلم يثبت على وجوده دليل، فثبت بهذا أنه لا حرج في فعله، كما أنه لا رجحان في فعله، فكان مباحا وهو المتيقن، فوجب التوقف عنده وعدم مجاوزته إلى ما ليس بمتيقن.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويجاب عنه: بأن محل النزاع - كما عرفت - هو كون ذلك الفعل قد ظهر فيه قصد القربة، وظهورها ينافي مجرد الإباحة، وإلا لزم أن لا يكون لظهورها معنى يعتد به.
القول الرابع: الوقف. قال الرازي في المحصول: وهو قول الصيرفي وأكثر المعتزلة وهو المختار انتهى. وحكاه الشيخ أبو إسحاق عن أكثر أصحاب الشافعي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790)، وحكاه أيضا عن الدقاق واختاره القاضي أبو الطيب الطبري ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11872)، وحكاه في اللمع عن الصيرفي وأكثر المتكلمين.
وعندي أنه لا معنى للوقف في الفعل الذي قد ظهر فيه قصد القربة فإن قصد القربة يخرجه عن الإباحة إلى ما فوقها، والمتيقن مما هو فوقها الندب.
وأما إذا لم يظهر فيه قصد القربة، بل كان مجردا مطلقا، فقد اختلفوا فيه بالنسبة إلينا على أقوال:
الأول: أنه واجب علينا، وقد روي هذا عن ابن سريج قال الجويني: وهو كذلك في النقل عنه، وهو أجل قدرا من ذلك، ولكن حكاه ابن الصباغ عن الإصطخري وابن خيران ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13131) وابن أبي هريرة ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12535) والطبري ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16935) وأكثر متأخري الشافعية.
وقال سليم الرازي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16026) إنه ظاهر مذهب الشافعي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790)، واستدلوا بنحو ما استدل به القائلون بالوجوب مع ظهور قصد القربة.
[ص: 146] ويجاب عنهم: بما أجيب به عن أولئك، بل الجواب عن هؤلاء بتلك الأجوبة أظهر ; لعدم ظهور قصد القربة في هذا الفعل، وقد اختار هذا القول أبو الحسين بن القطان ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12855) والرازي في المعالم. قال القرافي: وهو الذي نقله أئمة المالكية في كتبهم الأصولية والفروعية، ونقله القاضي أبو بكر عن أكثر أهل العراق.
القول الثاني: أنه مندوب. قال الزركشي في البحر وهو قول أكثر الحنفية والمعتزلة، ونقله القاضي وابن الصباغ عن الصيرفي والقفال الكبير ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15022). قال الروياني: هو قول الأكثرين، وقال ابن القشيري في كلام الشافعي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790) ما يدل عليه.
قلت: هو الحق ; لأن فعله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن لم يظهر فيه قصد القربة، فهو لا بد أن يكون لقربة، وأقل ما يتقرب به هو المندوب، ولا دليل يدل على زيادة على الندب، فوجب القول به، ولا يجوز القول بأنه يفيد الإباحة، فإن إباحة الشيء [ص: 147] بمعنى استواء طرفيه موجودة قبل ورود الشرع به، فالقول بها إهمال للفعل الصادر منه صلى الله عليه وآله وسلم، فهو تفريط، كما أن حمل فعله المجرد على الوجوب إفراط، والحق بين المقصر والمغالي.
القول الثالث: أنه مباح، نقله الدبوسي في التقويم عن أبي بكر الرازي، وقال: إنه الصحيح واختاره الجويني في البرهان، وهو الراجح عند الحنابلة، ويجاب عنه بما ذكرناه قريبا.
القول الرابع: الوقف حتى يقوم دليل، نقله ابن السمعاني عن أكثر الأشعرية، قال: واختاره الدقاق وأبو القاسم بن كج ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13459) قال الزركشي: وبه قال جمهور أصحابنا، وقال ابن فورك ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13428): إنه الصحيح، وكذا صححه القاضي أبو الطيب ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11872) في شرح الكفاية، واستدلوا بأنه لما كان محتملا للوجوب والندب والإباحة مع احتمال أن يكون من خصائصه كان التوقف متعينا، ويجاب عنهم بمنع احتماله للإباحة لما قدمنا، ومنع احتمال الخصوصية ; لأن أفعاله كلها محمولة على التشريع، ما لم يدل دليل على الاختصاص، وحينئذ فلا وجه للتوقف، والعجب من اختيار مثل الغزالي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14847) والرازي له. اهـ
و في الحقيقة لا إشكال في كون فعل النبي عليه الصلاة و السلام أو تركه لأمر مصدر من مصادر التشريع مع الضوابط التي ذكرناها سابقا.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن الاشكال كما قلت في طرح الأخ فوق هو في المصالح المرسلة خاصة و الاحداث في الدين من ما وجد سببه على عهد النبي عليه الصلاة و السلام و لم يحدث له أمرا.
و الله أعلم
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[30 - Jun-2009, صباحاً 12:56]ـ
أمّا عن أخي.
فأنا أتأسف لأنّه سَرَد كلّ ما في المسألة دُفعةً واحدة جازماً بأن القول قول الشّيخ عبد العزيز الريّس.
.
أخي الكريم:
بل الأسف هو ما انتابني وأنا أقرأ ردك على الفائدة التي وضعتها بين يديك اذ كان طلبك مقتصرا على الاستفادة والتي هي في تصوري (اعانتك على جمع المادة العلمية حول مسألة الترك) فقد جاء في مشاركتك الأولى قولك:
هل ترك النبي صلى الله عليه وسلّم فعل أمر ما، يدل على عدم جوازه؟.
إخواني المشاركين في هذا المنتدى المبارك، كثيراً ما نسمع من بعض الأئمة والدعاة تحريمهم
لأشياء، ووصفها بالبدعة، فإذا طولبوا بالدليل، قالوا بأنّ النبي صلى الله عليه وسلّم، وأصحابه،
ومن بعدهم لم يفعلوها.
فهل مجرد ترك النبي صلى الله عليه وسلّم يصلح أن يكون حُجَّةً، مع العلم أنّ أدلة التشريع
ليس فيها ما يشير لذلك.
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
والفرق بين طلب الافادة وطلب المدارسة أوضح من أن يعرض فقد كان الأولى لك وأنت المتبرم من نقل أخيك اجابة لطلبك أن تحسن عرض ما تريد قوله أو البحث عنه بدقة ومن ثم يمكنك تقييم مشاركات اخوانك سلبا أو ايجابا في تعلقها بموضوعك أو خروجها عنه بل كان الأجدر بك وأنت الذي يبحث عن مدارسة المسألة مع اخوانه أن تقوم بعرض تصورك حولها وأدلتك على ما اخترته من أقوال لأهل العلم بأصول الشريعة وقواعدها ومن ثم يمكن لمن يخالف عرضك أن يورد عليك الالزامات التي يبين من خلالها فساد ما اعتنقته من آراء قد تكون مجانبة للصواب عنده وهكذا يبدأ الحوار أما أن تصف أخاك بما أثاره عرضك الغير دقيق لمبتغاك من تصور بعيد عن هدفك من الموضوع فكان الأولى أن تتهم فيه نفسك لا أن ترد قول أخيك ثم ما هذا الجزم الذي تتصوره في كلامي وأنا لم أظهر رأيا في المسألة بل اكتفيت باحالتك على بحث جيد في تصوري لا يمكن التشكيك في مصداقيته بمثل قولك الذي لونته بالأحمر في اقتباسي فلتبن عن وجه اعتراضك بدقة اذ مجرد التشكيك لا يعطي علما ولا يضيف فائدة أخي الفاضل .. أليس كذلك؟؟
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 02:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني المشاركين أعتذر عن تأخري في الرد.
وأشكر لكم ما طرحتموه، فإنّي أُشهِدكم الله أنّي استفدت منها جميعا.
كما أود قبل أن أستأنف الموضوع الذّي بدأته، أن أتفق وإخواني على الخطوط العريضة للموضوع، ثمّ أُعِقَب على كلام بعض إخواني الذّين أسأل الله أن لا يجعل للشيطان مكاناً بيننا.
إخواني أعلم أنّ موضوع ترك النبي صلى الله عليه وسلّم يتعلق كثيرا بموضوع البدعة، وأنّ الكلام في البدعة يستدعي الكلام في المصالح المرسلة، وإظهار الخيط الرفيع بينهما، ويلحق كل ذلك كلام عن العادة والعبادة وو ..
وعليه، فإنّي أدعو إخواني أن نحاول التضييق في مجال كلامنا حتى لا تختلط بنا السُبُل.
وأكون مخطئاً إذا قلت لكم لا تتكلموا عن البدعة، إذ بداية موضوعي هي الحديث عنها، ولكن أرجو من إخواني أن يحاولوا الاقتصار على ما يخدم الموضوع، دون ذكر الأدلة على الترهيب منها، أو الكلام العام في عاقبة المتلبس بها، ومن شاء أن يتكلم عنها بإسهاب، فإنّي قد شاركت في المجلس بموضوع يتكلم عنها وهو: "هل كل ما أورده الشيخ مشهور سلمان - حفظه الله - في كتابه "قاموس البدع" يصلح أن يُطلَق عليه اسم البدعة؟، فهناك نتكلم بإسهاب.
أمّا موضوعنا هذا ففي تركه صلى الله عليه وسلم.
وأنّبِه إخواني أنّ الأمثلة التّي قدمتها لا أقصد بها الاستدلال يا إخواني حتّى يُقَال لي هي داخلة في المصالح، وإنّما أدرجتها لأُبيِّن أنّ ترك النبي صلى الله عليه وسلّم يحتمل احتمالات عديدة.
وقد قال لي أحد إخواني أنّي خرجت عن الموضوع، ولا أدري فأنا صاحب المشاركة، وأنا من دعوت إخواني كثيراً للرجوع إلى الموضوع، فكيف أكون خارجاً عنه. عجيب!!!.
وأُحِب أن أُعلِّق على كلمة قالها أخي بن عبد الرحمن وأظنها سقطت منه سهواً، حين قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
خطأ واضح، الرسول عليه الصلاة والسلام لا يترك شيئا عن هوى فالأصل في أقواله و أفعاله الغير جبلية التشريع ما لم يدل الدليل على خلاف ذلك.
أخي بن عبد الرحمن أنا لم أقل أنّه صلى الله عليه وسلّم يترك أشياء عن هوى كما هو موضح من خلال اقتباسك لكلامي، وإنّما قلت أنّه صلى الله عليه وسلم قد يترك نسياناً، أو عادةً، أو لا يخطر في بِبَاله الفعل إطلاقاً، وهذه صفة البشر.
وفيما يلي مزيد أمثلة على ترك النبي صلى الله عليه وسلّم، ولست أسعى لتقرير أحكام معينة بالعادات والمصالح، وإنّما لأبيّن احتمالات الترك.
فمثال تركه صلى الله عليه وسلّم عادة، تركه الأكل اتِّكائاً، ففي حديث أبي جحيفة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم: "أمّا أنا فلا آكل متكئا".
ومثال تركه صلّى الله عليه وسلّم نسياناً:
أنّه سها (ص) في الصّلاة فترك منها شيئاً فسُئِل: هل حدث في الصّلاة شيء؟ فقال: "إنّما أنا بشر أنسى كما تنسون, فإذا نسيت فذكّروني".
ومثال تركه صلّى الله عليه وسلّم لأمر لم يخطر في باله إطلاقاً:
أنّ الصحابة اقترحوا أن يبنوا له دَكَّةً من طين يجلس عليها ليعرفه الوافد الغريب, فوافقهم ولم يُنقَل لنا أنّه صلّى الله عليه وسلّم فكّر فيها من قبل في نفسه.
أمّا فيما يخص العبادات:
ففي حديث أنس بن مالك أنّه قَنَت يدعو على قبائل رعل وذكوان ثمّ تركه لَمَّا نزل قوله تعالى: {لَيْسَ لَك مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} الْآيَةَ، فترك ذلك لعتاب ربه كما يقول الأحناف.
وما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن صيامه، فقالت: "وما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا رمضان".
فقد ترك إتمام شهر غير رمضان، ليثبت لأمته أنّه يصوم ويفطر.
وغيرها من الأمثلة، فتبين إخواني أنّ الترك المجرد البعيد عن ملابساته يحتمل وجوهاً، ولا يقتضي أنّ المتروك يكون حتماً بدعة.
هذا عن تعقيبي على أخي بن عبد الرحمن، أمّا ما ذكره من أقسام أفعال الرسول صلى الله عليه وسلّم والعنوان الالكتروني الذّي أرسله لي فأنا أشكره على الفائدة، وأدعو الله أن ينفعني به ما دمت مشاركاً في هذا المنتدى المبارك.
وسأعود إن شاء الله في المشاركة القادمة لأُعَقِّب على مشاركات بقية الإخوان المشاركين.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 02:56]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي التميمي بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.
ما أعجبني في مشاركتك أنّك أشرت إلى أنّ إطلاق القول في التعامل مع ترك النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح، وإنما يجب التقييد، وقد نويت أن أقيده، ولكن الكلام يأتي تِباعاً.
والتقييد الذّي يمكن أن نتعامل به مع ترك النبي صلى الله عليه وسلّم هوتقسيم العلماء لهذا الترك، فقد قسموه إلى قسمين:
القسم الأوّل:
تركه (ص) مع وجود المقتضى لِفعلِه في عهده.
وهذا الترك يقتضي منع المتروك, لأنّه لو كان فيه مصلحة شرعية لفعله النبي (ص) , فحيث لم يفعله دلّ على أنّه لا يجوز.
ومثاله: ما ذكره أخونا المشارك معنا في هذا المنتدى، وهو ما قاله شيخ الإسلام: الأذان لِصلاة العيدين الذّي أحدثه بعض الأمراء وقال في تقريره: فمثل هذا الفعل تركه النبي (ص) مع وجود ما يعتقد مقتضياً له ممّا يمكن أن يستدل به من ابتدعه, لكونه ذِكراً لله ودعاء للخلق إلى عبادة الله وبالقياس على أذان الجمعة.
فلمّا أمر الرسول (ص) بالأذان للجمعة, وصلّى العيدين بلا أذان ولا إقامة, دَلَّ تركه على أنّ ترك الأذان هو السنّة, فليس لأََِحد أن يزيد في ذلك .... الخ كلامه.
القسم الثاني:
تركه (ص) بحيث لا يوجد ما يقتضيه في عهده ثمّ حدث له مقتضى بعده (ص).
وهذا يخالف الأوّل إذ ليس لإيقاعه في عصره صلى الله عليه وسلّم مُوجِب، وحدث الموجب بعدها، ويشهد لذلك أمثلة كثيرة.
فهل تنسحب صفة الاختلاف في المقتضى إلى الحكم أيضاً؟؟.
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 05:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الترك، فقد قسموه إلى قسمين:
القسم الأوّل:
تركه (ص) مع وجود المقتضى لِفعلِه في عهده.
وهذا الترك يقتضي منع المتروك, لأنّه لو كان فيه مصلحة شرعية لفعله النبي (ص) , فحيث لم يفعله دلّ على أنّه لا يجوز.
القسم الثاني:
تركه (ص) بحيث لا يوجد ما يقتضيه في عهده ثمّ حدث له مقتضى بعده (ص).
أخي أبو سعيد بارك الله فيك.
قرأت للشيخ عمر سليمان الأشقر يقسم الترك إلى أحكام ثلاثة خلافا لما تفضلته.
هل هناك تقسيمات أخرى، أم أنّ المسألة فيها خلاف.
وربما نقلت كلام الشيخ.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 09:43]ـ
أخي أبو سعيد بارك الله فيك.
قرأت للشيخ عمر سليمان الأشقر يقسم الترك إلى أحكام ثلاثة خلافا لما تفضلته.
هل هناك تقسيمات أخرى، أم أنّ المسألة فيها خلاف.
وربما نقلت كلام الشيخ.
جزاك الله خيراً أخي الحبيب.
نعم يا أخي.
اطلعت على الكتاب وأنا أبحث في الموضوع.
ووجدت أن الشيخ ينقل عن الأئمة أن تركه (ص) يحتمل ثلاث أمور:
الكراهة، أو التحريم، أو الإباحة.
ولعلنا أخي ننقل منه لاحقاً ففيه كلام تأصيلي دقيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[22 - Jul-2009, مساء 10:39]ـ
بارك الله فيكم
قد تكلم وفصل فيها الدكتور الجيزاني حفظه الله في كتابه " قواعد في معرفة البدع"
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - Jul-2009, مساء 11:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القاعدة تقول: الأصل في العبادات التوقف, والأصل في الدنيا الاباحة.
أي أن كل ما يقصد به عبادة الله لابد له من دليل ثابت يدل عليه عن النبي عليه الصلاة والسلام من خلال القرآن أو سنته أو ما وقف عن الصاحبة مما لا يحتمل القياس, وذلك لأن أمر هذا الدين كامل لا نقصان فيه, وما زاد على كمال فهو نقصان.
فاذا جاء الرجل يزيد في الأذان بألفاض لم تكن موجودة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام أو الخلافاء الراشدين فانا نرد مثل هذه الألفاظ ولا نفبلها لعدم وجود الدليل على العمل بها في العهد الأول, كذلك لا نقبل أمؤ الزيادة في الصلوات المكتوبة أو غيرها بما نص الدليل على وجودها بهيئة معينة, وكان الصحابة شديدوا النظر والتدقيق في عبادته عليه الصلاة والسلام حتى يستطيع الواحد منهم أن يتقرب الى الله بأفضل الطرق, ولن تجد أعبد الى الله من نبيه عليه الصلاة والسلام, فمن جاء بزيادة على فعله عليه الصلاة والسلام فانه يدعي بأنه أشد عبادة وأورع من النبي عليه الصلاة والسلام كالصحابة الذين تقالوا عبادة النبي عليه السلاة والسلام فنهاهم عن ذلك, فالشاهد أن من هذا أن لا نقبل من أي أحد أمر يقصد به التعبد الى الله الا بدليل كائناً من كان.
وعلى العكس من ذلك كل أمور الدنيا حلال لا يرجع فيها للدليل, فمن أراد أن يحرم ما أحله الله نقول له قدم دليلك على حرمية هذا الفعل من أمور الدنيا والا خلي بيننا وبين ما نفعل, ولذلك تجد أن الصحابة كانوا يشربون الخمر ولم يسألوا النبي عليه الصلاة والسلام عن حرمتها حتى نهاهم النبي عليه الصلاة والسلام, وكانوا يأكلون لحوم الحمر الأهلية ولم يسألوا النبي عليه الصلاة والسلام عن حرمتها حتى جاء نهيه عليه الصلاة والسلام عن أكلها ... وعلى هذا فقس, وأمور الدنيا لا حد لها ولا عد ولو أن الناس سألت عن كل صغيرة وكبيرة لما وسع للنبي عليه الصلاة والسلام عن الاجابة ولو عُمر قدر عمره ضعفاً أو أكثر من ذلك.
أما عن أمور زادها المسلمون في عصر ما من العصور فهي على حالات, اما أن تكون زيادة لم تكن في أصل العبادة كمكبر الصوت مثلاً, فهذه لم تؤثر على الأذان, فكلمات الأذان وطريقة أدائه بقيت كما هي, اللهم أن الصوت زادت فعاليته فقط, وكذلك القرآن لم نزد على أصله شيء بل كان جمعه وتنقيطه ترتيباً لهذا الأصل ولا زيادة معه, بل كل ما زيد عليه هو لضبط معناه وتلاوته ليقرأ كما كان يقرأ في الزمان الأول.
فعلمان من ما سبق أن كل ما ترك فعله من العبادات في عهد النبي عليه الصلاة والسلام فلا يصار اليه بعده لأنه أعبد الناس وأعلمهم بما يضي الله عز وجل.
وأن كل ما تركه النبي عليه الصلاة والسلام من أمور الدنيا فانه ليس بضار الفعل حتى يأتي النهي عنه من النبي عليه الصلاة والسلام, ويدل على ذلك تركه للضب, فما سأل الصحابي رضي الله عنه عن حرمته الا عند ترك الرسول عليه الصلاة والسلام له, ولو لم يتركه ما سأله, مما يدل على أن كل أمر دنيوي الأصل فيه الحل, وترك النبي عليه الصلاة والسلام لأمر ما لا يدل على حرمته ما لم يعرف بذلك.
يأتي أمر بعض الزيادات التي زيدت في عهد الصحابة والتي لا تؤثر في أصل العبادة كالأذان الثاني والذي قصد فيه أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه تنبيه الناس لا الزيادة في العبادة, كما كان المسلمين يجتمعون على صوت الأذان اذا ألم بهم أمر ما, فهذه لا يقال أنها من البدع لأن النبي عليه الصلاة والسلام حث على اتباع سنته وسنة الخلافاء المهديين من بعده وهذا أمر صريح باتباع الخلفاء كما هو اتباعه عليه السلام, والعمل ساري الى يومنا هذا ولم يعترض عليه من قبل العلماء من قبل مما يدل على قبول الأمة له.
والله تعالى أعلم(/)
النشيد الراحل و الغناء الحاضر
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[27 - Jun-2009, مساء 02:24]ـ
قد لا يُستغرب أن يكون التصوف مورداً لغناء المجون والفجور؛ إذ قد شهد بذلك من عاينَ مجالس الصوفية، وتحلَّى بطرقها، كما اعترف زكي مبارك قائلاً:
«قد لاحظت أن مجالس الصوفية كانت تنقلب أحياناً إلى مجالس فنية، فهي مجالس تُعقد ظاهراً لذكر الله، والغرض منها الغناء ..
وكانت مجالس الذكر مدرسة لتخريج المغنين .. فالصوفية تفرَّدوا بين رجال الدين بالتشيُّع للموسيقا والغناء، فأقبلوا على الغناء، وتفرَّدت الطريقة المولوية باستجازة العزف على الآلات الموسيقية على اختلاف أنواعها أثناء مجالس الذكر» [1].
ولا عجب أن الروافض يعوِّلون على تأجيج العواطف الرعناء وتحريك مشاعر البكاء والعويل؛ فدين القوم أكاذيب في المنقول، وحماقات في المعقول؛ فلا يمكن أن يروج الكذب والشطح إلا بامتطاء هذه العاطفة الهوجاء، والمشاعر العوجاء، والعارية من الدليل والبرهان .. وهذا ما أوصى به خامنئي شيعته - بمناسبة عاشوراء عام 1426هـ - قائلاً: «إن مجالس العزاء [2] مستمرة إلى يومنا هذا، ولا بد من أن تستمر إلى الأبد؛ لأجل استقطاب العواطف؛ فمن خلال أجواء العاطفة والمحبة والشفقة يمكن أن تُفهم كثير من الحقائق» [3]!
لكن العجب أن يضاهي أولئك ويسلك سبيلهم طوائف من متسننة هذا العصر؛ فما كان يُسمَّى إنشاداً - في الماضي القريب - قد أضحى غناءً ومجوناً .. فالترخُّص المُفْرِط في النشيد أفضى إلى الافتتان بالمؤثرات الصوتية، والولع بمعالجة الأصوات وَفْق تقنيات الحاسوب، والهيام بالآهات والترنُّمات .. !
فهذا الركام المتتابع من الانفلات أوقع ولوغاً في غناء الفجور، وسماع المعازف، فانحدر بعض المنشدين إلى خمر النفوس ورقية الزنى والمجاهرة باستعمال ألحان وموسيقى المجون .. بل تفوَّه أحد المنحدرين بأن إظهار الموسيقى هو مقتضى الصراحة!
وهكذا البدع والانحرافات تبدأ شبراً، ثم تكون ذراعاً، ثم تصير باعاً، فأميالاً وفراسخ .. وكما قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: «الغناء ينبت النفاق في القلب، كما ينبت الماء البقل» [4].
ومن المعلوم أن البقل ينبت في الأرض شيئاً فشيئاً لا يحسّ الناس بنباته [5].
وهذه الأناشيد الموسيقية تحرِّك الشهوات الكامنة في النفس، وتثيرها تلك الأصوات والمعازف «فالنغمات المرتبة على النسب التلحينية هو المؤثر في الطباع فيهيجها إلى ما يناسبها، وهي الحركات على اختلافها» [6].
فالأصوات الملحّنة تهيِّج وتحرِّك من كل قلب ما فيه من محبة مطلقة لا تختص بأهل الإيمان، «وكل إناء بالذي فيه ينضح»، فقد تحرِّك محبة الله تعالى، أو محبة الأوثان، والصلبان، والأوطان، والنسوان .. [7].
كما أن هذه الأصوات المطربة يزداد أثرها وتعظم حركتها عند النسوان والصبيان والحيوان؛ لأنه ثوران الطباع، فيشترك فيه الإنسان والحيوان، وكلما ضعف العقل قويت حركة النفوس وتواجدها فرحاً أو حزناً .. لكنها حركة ووجد بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير [8].
قال ابن تيمية: «وأما التحرك بمجرد الصوت فهذا أمر لم يأت الشرع بالندب إليه، ولا عقلاء الناس يأمرون بذلك، بل يعدُّون ذلك من قلة العقل، وضعف الرأي، كالذي يفزع عن مجرد الأصوات المفزعة المرعبة» [9].
وتحاكي الأناشيدُ الحاضرة الغناء المعهود، بل تماثله مماثلة القُذَّة للقُذَّة، بحيث يتعذر على أرباب الإنشاد والمونتاج التفريق بينهما فضلاً عن غيرهم!
فهذا النشيد الموسيقي والغناء:
رضيعا لبان ثدي أم تقاسما بأسحم داج عوْضَ لا نتفرقُ
ومع هذه المماثلة الظاهرة إلا أن بعضهم يصرُّ على تفريق موهوم بين إنشاده وغناء المجون، فليحذر من هذا التحايل البغيض والذي اتسع خرقه، وتتابع نقضه، فتلبَّس أصحابه بسماع الغناء الحرام مع المخادعة والاحتيال.
قال أيوب السختياني: يخادعون الله، كأنما يخادعون الصبيان. ولو أتى الأمر على وجهه لكان أهون عليّ [10].
(يُتْبَعُ)
(/)
وها هو ابن القيم يحذِّر من التوثُّب على محارم الله - تعالى - باسم الحيل، فيقول: «فحقيق بمن اتقى الله وخاف نكاله أن يحذر استحلال محارم الله بأنواع المكر والاحتيال، وأن يعلم أنه لا يخلصه من الله ما أظهره مكراً وخديعة من الأقوال والأفعال، وأن يعلم أن لله يوماً تُبلى فيه السرائر، ويحصّل ما في الصدور .. هنالك يعلم المخادعون أنهم لأنفسهم كانوا يخدعون، وبدينهم كانوا يلعبون، وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون» [11].
ويتعلَّل بعض المولعين بالنشيد المتهتك بأن أصل النشيد مباح، فهي أصوات بشر وشجر ونحوهما، وتم تركيبها ومعالجتها حسب تقنيات الحاسوب .. وهذا تعليل عليل؛ إذ العبرة بالحقائق، ومآلات الأمور، فقد استحال هذا النشيد إلى غناء ومعازف، كما لو استحال العنب إلى خمر، وهذه المعالجة الحاسوبية أوقعت في تلاعب بالأصوات وتغييرها من صوت بشر وشجر وماء .. إلى صوت معازف وموسيقى ..
فهذا الغناء الحاضر مركب من تلك الأصوات بعد تعديلها ومعالجتها .. فالعبرة بالنتائج وعواقب الأشياء، كما قال ابن الجوزي: «ولما يئس إبليس أن يسمع من المتعبدين شيئاً من الأصوات المحرمة كالعود نظر إلى المعنى الحاصل بالعود فدرجه في ضمن الغناء بغير العود وحسَّنه لهم، وإنما مراده التدرج من شيء إلى شيء. والفقيه من نظر في الأسباب والنتائج، وتأمَّل المقاصد» [12] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftn12#_ftn12).
وكما يُحكى عن إياس بن معاوية (ت 122هـ) أن رجلاً قال له: ما تقول في الماء؟ قال حلال. قال: والتمر؟ قال: حلال. قال: فالنبيذ تمر وماء! فقال له إياس: أرأيت لو ضربتُكَ بكفٍّ من تراب أكنتُ أقتلكَ؟ قال: لا. قال: فإن ضربتُكَ بكفٍّ من تبن أكنتُ أقتلكَ؟ قال: لا. قال: فإن ضربتُكَ بماء أكنتُ أقتلكَ؟ قال: لا. قال: فإن أخذتُ الماء والتبن والتراب فجعلتها طيناً، وتركته حتى جفَّ، وضربتُكَ به أقتلك؟ قال: نعم! فقال: كذلك النبيذ.
ومقصوده أن القاتل هو القوة الحاصلة بالتركيب، والمفسد للعقل هو القوة المسكرة الحاصلة بالتركيب [13]. فكذا النشيد الحاضر بعد التركيب؛ فقد تغيَّرت صفاته السابقة، وانمحت آثاره السالفة.
وأخيراً: فإن فتنة الأصوات والصور المحرمة قد وَلِعَ بها كثير من أرباب التعبُّد المحدث، وإن كانت فتنة الصور أشد فتكاً، ولئن سلم فئام من المتديِّنة من شراك الصور الفاتنة، لكن أسرتهم الأصوات الملحنة؛ فإن غناء المجون وفتنة الأصوات سبيل الولوج في فتنة الصور، فالغناء رقية الزنى ..
قال ابن القيم: «أهل الأصوات طرقوا لأهل الصور الطريق، ونهجوا لهم السبيل، وطيَّبوا لهم السير، فساروا وجدّوا بهم إلى مطارح الجمال، فطاب لهم اللعب، ووصفوا لهم سمر القدود وورود الخدود وسواد العيون وبياض الثغور، ونادوا (حيَّ على الوصال)، فأجاب القوم منادي الهوى إذ نادى بهم بحيَّ على غير الفلاح، وباعوا أنفسهم بالغبن، وبذلوها في مرضاة الصور الجميلة» [14].
والمقصود أن هذا النشيد «المستنسخ» من الغناء حافل بمفاسد ظاهرة؛ كالصدِّ عن سماع القرآن، والإعراض عن التفقه في دين الله تعالى، واستثارة العواطف الرعناء، وتحريك الشهوات من مكانها، والتحايل على المحرمات، ومشابهة لحون أهل الفسق والفجور .. فهل من توبة نصوح عن ذاك الغناء؟!
ولقد أحسن القائل:
برئنا إلى الله من معشر بهم مرض من سماع الغنا
وكم قلتُ يا قوم أنتم على شفا جُرُف ما به من بِنَا
فلما استهانوا بتنبيهنا رجعنا إلى الله في بِنَا
فعشنا على سنة المصطفى وماتوا على تِنْتِنا تِنْتِنا [15].
[2] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftnref2#_ftnref2) يعني: حماقات أتباعه من النحيب وضرب الصدور وإسالة الدماء ..
[3] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftnref3#_ftnref3) موقع علي الخامنئي مركز العهد الثقافي بدمشق 4/ 2/2006م.
[4] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftnref4#_ftnref4) أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى، 2/ 704.
[5] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftnref5#_ftnref5) انظر: الاستقامة لابن تيمية 1/ 393، وإغاثة اللهفان 1/ 374، ومدارج السالكين 1/ 497.
[6] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftnref6#_ftnref6) الاعتصام للشاطبي 1/ 280.
[7] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftnref7#_ftnref7) انظر: العبودية لابن تيمية ص 71، والاستقامة 1/ 261.
[8] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftnref8#_ftnref8) انظر: الاستقامة 1/ 306، 373. ومجموع الفتاوى 2/ 242، 10/ 76. والاعتصام 1/ 280.
[9] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftnref9#_ftnref9) الاستقامة 1/ 374، وانظر: مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية 2/ 313.
[10] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftnref10#_ftnref10 ) انظر: مجموع الفتاوى 30/ 223.
[11] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftnref11#_ftnref11 ) إعلام الموقعين: 3/ 163؛ باختصار.
[12] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftnref12#_ftnref12 ) تلبيس إبليس، ص 249.
[13] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftnref13#_ftnref13 ) السماع، ص 362 = باختصار. وانظر: الاستقامة: 1/ 346.
[14] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftnref14#_ftnref14 ) انظر: الاستقامة لابن تيمية: 1/ 244.
[15] ( http://www.islamlight.net/administrator/index2.php#_ftnref15#_ftnref15 ) إغاثة اللهفان 1/ 346
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[27 - Jun-2009, مساء 02:27]ـ
http://www.alabdulltif.net/index.php?option=*******&task=view&id=14029&Itemid=0 هذا رابط المقال(/)
بايكاه رسمى اطلاع رساني اهل سنت ايران .....
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[27 - Jun-2009, مساء 08:13]ـ
بايكاه رسمى اطلاع رساني اهل سنت ايران .....
http://www.sunnionline.com/
http://www.h-alali.cc/m_open.php?id=ddf3f4ea-59b4-102c-9194-00e04d932bf7
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[27 - Jun-2009, مساء 08:16]ـ
وجاء الانتقام الإلهي ... !!!!!!!!!!!
قبل أيام تنفيذ حكم الإعدام شنقا في إثنين من علماء السنة ... 08 رَبِيع الأوَّل 1430 هـ
تنفيذ حكم الإعدام شنقا صباح يوم الثلاثاء في الشيخ "خليل الله زارعي" والشيخ الحافظ "صلاح الدين سيدي" عالمين من علماء أهل السنة والجماعة في مدينة زاهدان عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان.
ثم نفذ الحكم المذكور بحقهما بعد التصديق عليه من الجهات القضائية العليا يوم الثلاثاء السادس من شهر ربيع الأول في سجن مدينة زاهدان
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif :" يتبع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصبهان ".
فما حال اليهود وعددهم التقديري في إيران عامةً وفي أصبهان خاصةً؟
هناك علاقة بين اليهود والروافض - أخزاهم الله جميعاً -
هو
أنه لا يوجد جنس فوق الأرض أشد حبا لليهود من الروافض
وهذا مهما سمعنا وقرأنا في وسائل الإعلامِ .....
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
إخواني
حفظكم الله
وبارك فيكم
وجزاكم الله خيراً
وكما قرأت عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه قال: إذا قامت لليهود دولة في العراق، كانت الرافضة أكبر أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار. اهـ.
ونحن في لبنان - مَن أنار الله بصيرته - ندرك حقيقة المسرحية التي يقوم بها الروافض تحت اسم مقاومة اليهود منذ زمانٍ، وأما مجتمعنا العوام فاكتشفوا حقيقتهم الآن بعد أن قام الروافض منذ شهرين باجتياح مناطقهم والتعدّي على العُزّل، وكم يعتصر قلبنا ألماً حين نسمع بعض إخواننا في الأقطار العربية والإسلامية يناصرونهم لاغترارهم بجهادهم المزيّف، وفي رمضان الماضي - أثناء ذهابي في الحافلة من جدة إلى مكة - تجاذبتُ أطراف الحديث مع رجل سعودي مسنّ، فقال لي: "أنتم في لبنان عندكم حزب الله البطل يقاوم اليهود، أسأل الله أن ينصره!! " فبيّنتُ له أنها مسرحية، وأن المنافقين دائماً يوالون الكفار على المسلمين، والله المستعان.(/)
خطبة الجمعة 3 من رجب 1430إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة في زاهدان
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[27 - Jun-2009, مساء 08:21]ـ
تطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة في زاهدان في خطبته يوم الجمعة إلى موضوع العدالة والمساواة، مؤكدا أن مراعاة هذا الجانب هي التي توطد أواصر الأخوة والوحدة والتضامن والأمن في البلاد.
بدأ سماحة الشيخ عبد الحميد حفظه الله خطبته بتلاوة هذه الآية المباركة:
«إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إيتاءِ ذِي الْقُرْبي و يَنْهي عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ»
واستطرد قائلاً: إن الإسلام ظهر في زمن كان العالم يتغلغل في ظلمات الجهل والظلم والمعاصي، يأكل فيه القوي الضعيف، والغني الفقير.
من أراد أن يعرف القرآن لابد أن يتعرف علي تاريخ العالم وأحواله قبل الإسلام، لأن القرآن جاء ليزيل ما كان يجري في العالم من الظلم والجهل.
جاء الإسلام ليبين حقوق العباد وحقوق الله للناس. وأول ما جاء به وأمر به من حقوق الله هو التوحيد، ثم أردفه بحقوق الوالدين، كما بين حقوق المساكين واليتامي وأبناء السبيل. ثم فصل الحقوق، فبين حق اليتيم كيف يعامل الولي بماله وماذا عليه تجاهه.
وأضاف قائلا: الإسلام منع من العصبية القومية الجاهلية والحزبية وأمر بالعدالة واعتبرها من الفروض والواجبات، حتي أن بعض الفرق الإسلامية جعلوا العدالة فرضا، فان العصبية تفضي إلي ضياع حقوق الآخرين.
وتابع سماحته قائلا: توجد في العالم وفي البلاد فرق وأحزاب مختلفة ذات اتجاهات مختلفة، والإسلام لا يخالف وجود هذه الاتجاهات، ولكن المهم هي أن لا يفضي ذلك إلي الخلافات وضياع حقوق الآخرين.
لابد أن يراعي الجميع قوانين الشرع وأكثر من ذلك الإحسان. «إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ».
الرسول صلي الله عليه وسلم كان يؤدي الدائنين حقوقهم ويحسن إليهم بالفضل عن حقوقهم.
إن الله أمر أن نراعي حقوق الوالدين وجميع الأقرباء وذوي الأرحام.
وأردف فضيلته بالقول: وأما ما كنت أنا بصدد بيانه اليوم هو أن مراعاة العدل والانصاف هي التي تفضي إلي المحبة والأخوة الإسلامية.
وإذا رعي الشيعة حقوق السنة والسنة حقوق الشيعة تأتي المحبة والأخوّة. والحكومة لابد أن تعدل بين فرق الشعب المختلفة ليحكم الأمن والسلام في جميع أقطار البلاد.
جاء الإسلام (إلي إيران والروم) ليزيل ما كان عليه أهل الجاهلية (في إيران) من العصبات القومية و ...
المساواة بين كافة البشرية عامة وبين المسلمين خاصة هو درس الإسلام ورسالته الخالدة التي جاء بها.
«لا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَانُ قَوْمٍ عَلي أَلّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوي»
«الحق أحق أن يتبع»
واستطرد قائلا: حينما جاء الإسلام أمر برعاية حقوق كل ذي كبد والحيوانات والأشجار، وإذا راعينا نحن جميع الحقوق، يسيطر الأمن علي العالم بأسره.
وفي الأخير أشار فضيلة الشيخ إلي اقتراب موعد حفل تخريج طلاب جامعة دارالعلوم وطلب من المستمعين أن يزودوه بأدعيتهم ومساعداتهم المالية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
http://www.sunnionline.us/arabic/index.php/200906271213/- خطبة-الجمعة-3 - من-رجب-1430. html(/)
سلسلة الفوائد والنكت: كتاب السبيل
ـ[عبدالحي]ــــــــ[27 - Jun-2009, مساء 11:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كتاب السبيل للشيخ عدنان عرعور وهو كتاب لطيف الحجم يتكون من خمسة أجزاء والجزء الرابع غير موجود حسب ما قاله لي صاحب المكتبة وهذا الكتاب أنصح الطلاب كلهم باقتناءه وقراءته لما يحتوي عليه من الفوائد والأمور التي ينبغي للإنسان معرفتها لينجي نفسه من الشبهات التي تعصف به وهو يحسب نفسه أنه على جادة الصواب وهذا الكتاب حلو سلس سهل العبارة دقيق المعنى والمغزى شامل لمايريده الطالب لمعرفة أي الطرق التي يجب عليه عبورها والدعوة إليها و الكمال لله تعالى والصواب الذي ليس فيه خطأ أو شائبة لايوجد إلا في كتابه عزوجل
وقد ناقش الشيخ عدنان عرعور هذا الكتاب مع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وصحح له بعض الأمور ووجهه, وسجل في الشريط إسمه قراءة في كتاب السبيل.
- الجزء الأول:
- إن مثل المسلمين كمثل مريض له عدو يتربص به ويكيد له فهل يداوي نفسه ثم يتصدى لعدوه؟؟ أم يتحرش بعدوه وهو عليل عاجز لا استعداد عنده ولاقوة؟
- الطبيب هو الله تعالى لأنه أعلم من كل خبير بأمراضنا وأدوائنا وأسباب فشلنا وسر تأخر النصر عنا قال تعالى " [ COLOR="Purple"] ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" لهذا يجب الإلتزام بتشخيص الطبيب المبني على أصول الشرع وقواعد الدين الحنيف لاعلى أفكارنا وتجاربنا وعواطفنا ولاقياسا على مجتمعات أعدائنا لأن الإسلام حدد في الكتاب والسنة المرض وذكر العلاج فكيف يؤمن بأن الله تعالى عليم خبير أن يحيد عن هذا مهما كانت دعواه ونيته, يعني وجوب الإلتزام بعلاج الطبيب
- قال صلى الله عليه وسلم "ما تركت شيئا يقربكم إلى الجنة إلا أمرتكم به" صححه الشيخ الألباني
- إذا كان تأخير البيان عن وقت الحاجة لايجوز في مسائل الحيض والنفاس فهل يجوز تأخيره في بيان أمراض الأمة وأدوائها؟ قال تعالى "وما كان ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون"
- لقد غفل كثير من المسلمين على أن الصبر وتقوى الله عز وجل أثبت من الجبال الراسيات في وجه أعداء الله ... ذلك لكون الله"مع الذين اتقو والذين هم محسنون" ومن كان الله معه رد الله عنه كيد عدوه وحينئذ يتحقق قوله تعالى "وما كيد الكافرين إلا في ضلال" وبعذئذ يكون النصر معه ويصبح التمكين حليفه
- قال صلى الله عليه وسلم" أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان" صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
- تتجلى خطورة مرض الجهل بحقيقة الإسلام والتوحيد: - في ضعف الإيمان الذي يدفع المرء ليبيع ويشتري دينه بعرض من الدنيا- وعدم شعور المريض بمرضه إذ يوحي إليه مرضه أنه سليم معافى مادام يدعوا إلى الإسلام ويضحي ويعذب من أجله كدعاة التجديد لايدركون أهمية العلم وقدر الإتباع فيعطلون كثيرا من الأحكام! ودعاة الفكر والذين يحدثون الطرق في الإسلام بدعوى إباحة الوسائل؟
ـ[عبدالحي]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 08:25]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- الإسلام ليس علما مجردا أو وعظا مؤثرا بل هو ممارسة واقعية وتربية علمية حقيقية
- إن إلقاء الدروس العلمية المجردة مع إهمال التوجيه والمتابعة لايربي جيلا ولاينشئ مجتمعا
- الأخوة والحزبية لايلتقيان حتى تلتقي النار و الماء والأرض والسماء
- دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أفتى بغير علم فقال "قتلوه قتلهم الله" صححه الشيخ الألباني
-الإخلاص كما قال العلماء هو كسر حظوظ النفس وقطع الطمع في الدنيا والتجرد للآخرة حتى يغلب ذلك على القلب
- من المعينات على الإخلاص: -استشعار عظمة الله وجلاله واستحضار القلب لصفات كماله والتفكر في تدبيره وإحاطته بالكل ومراقبته-إدراك الأجر العظيم بتحقيقه وخسارة الأجر بفقدانه-غض الطرف عن غير الله وصرف تعلق القلب إلا به
- قال الإمام مالك: أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما جاء به نبينا عن جبريل عن الله لجدل هذا
- سر الإنحراف وسبب الإظطراب هو الجهل بحقيقة هذا الدين وأنه دين إيمان وصدق لادين تحل وتمن وأنه دين علم وإتباع لادين فكر وإبتداع وأنه دين عبادة وعمل .... لادين قول وخطب , ثم فقدان التأصيل ثم تزيين الشيطان.
(يُتْبَعُ)
(/)
- التأصيل: أن تربي الناس على العلم والدليل لاعلى العاطفة والتزيين وأن يدربوا على التعلق بالحق والإسلام لاعلى التعلق بالحزبية والرجال وأن يربوا على أدب الخلاف والإتباع لاعلى المشاحنة والإبتداع. أن يعلم المسلم أصول دينه قبل أن يعلم فروعه وأن يعلم القاعدة قبل المثال فيعلم التوحيد قبل تعليمه الأحكام ويعلم وجوب الإتباع ومعناه قبل السنن والواجبات وحرمة الإبتداع ومعناه قبل أن يقال هذه بدعة وزد على ذلك
ـ[عبدالحي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 03:53]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- عواصم بين يدي العلاج:1 - أن يفكر المسلم بنجاة نفسه قبل نجاة غيره وأن يتبين الطريق قبل سلوكه2 - أن حسن النية ليس دليلا على صواب الطريق ولايعفي من دخول النار3 - أن يفرق بين البينة والتزيين وبين الدليل والتضليل
- قال سفيان رحمه الله تعالى: "لايستقيم قول إلا بعمل ولاقول وعمل إلا بنية ولاقول ولاعمل ولانية إلا موافقا للسنة"
- إن حسن النية ليس دليلا على الصواب ولابرهانا على الحق
الجزءالثاني
- قال شيخ الإسلام بن تيمية "قالوا أي أهل السنة: والفرق بين مسائل الأصول والفروع إنما هو من أحوال أهل البدع, وانتقل هذا القول إلى أقوام تكلموا بذلك في أصول الفقه ولم يعرفوا حقيقة هذا القول ولاغوره , قالوا: والفرق " أي ما وضعوه من قواعد للتفريق بين الأصول والفروع" في ذلك بين مسائل الأصول والفروع كما أنه بدعة محدثة في الإسلام لم يدل عليها كتاب ولاسنة ولاإجماع بل ولاقالها أحد من السلف والأئمة فهي باطلة عقلا"
- قال سيد قطب "لاتكون نقطة البدأ في الحركة هي قضية إقامة النظام الإسلامي ولكن تكون إعادة زرع العقيدة والتربية الأخلاقية الإسلامية"
- الإخلاص لله وحده واليقين بما عنده من الأجر يورث العفو عن اعتداء الآخرين وظلمه ومسامحته لهم وعفوه قال تعالى "فمن عفا وأصلح فأجره على الله" "فاعتبروا" بتصرف
ـ[عبدالحي]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 08:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الجزء الثالث
- تكمن خطورة المبتدع في:
1 - أن المبتدع ينصب نفسه في منزلة المشرع ولا يشرع إلا الله
2 - أن الإبتداع في الدين أخطر من إرتكاب الذنوب والمعاصي لأن صاحبه يشرع فيضاهي بابتداعه شرع الله وأحكامه وذاك يعصي ويخطئ
3 - أن صاحب البدعة لايفكر بالتوبة لأنه يظن أنها عبادة لذلك يستمر على بدعته التي هي أشد من المعصية بل يدعوا إليها ومن أجل ذلك رأى بعض أهل العلم أن لاتوبة له لقوله صلى الله عليه وسلم " إن الله احتجز "وفي رواية حجب " التوبة عن كل صاحب بدعة .. " صححه الشيخ الألباني
4 - أن البدع أضل للناس وأدعى لقبولها عندهم من المعصية
5 - أن أصل الشرك والضلال عن دين الله والكفر به كان سببه الإبتداع
6 - أن الإبتداع معاندة للشارع وصد عن الإتباع فمن لم يكن متبعا كان مبتدعا ومن كان مبتدعا لم يكن متبعا
7 - إن لازم كل مبتدع: أن دين الله ناقص وأن الله عزوجل لم يكمل دينه وأن رسوله صلى الله عليه وسلم لم يتعبد العبادة الكاملة قال الإمام مالك رحمه الله تعالى: "من إبتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا خان الرسالة لأن الله يقول " اليوم أكملت لكم دينكم ... " فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا "
8 - أن الإبتداع يفتح باب التغيير والتبديل والفوضى في الدين والقول فيه بغير ضبط ولا علم
9 - الإبتداع إفتراء على الله
- ونقل عن أئمة الإسلام كسفيان الثوري وغيره " أن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية "
- عاقبة المبتدع: *اللعن *ردعمله *وإبطال أجره * الضلال في الدنيا والعذاب في الآخرة
- قال ابن مسعود رضي الله عنه: " إياكم وأرأيت أرأيت ,فإنما هلك من كان قبلكم بأرأيت أرأيت "
- يمكن أن تكون عناصر الإبتداع ثلاثة: * رغبة في زيادة التعبد والتقرب إلى الله * بضاعة مزجاة في العلم , جهل بحقيقة الدين وبمعنى الإتباع الذي هو أسه وميزانه * غفلة عن معنى الإبتداع وخطورته
ـ[عبدالحي]ــــــــ[18 - Jul-2009, مساء 07:02]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
- فقدان للتأصيل في حقيقة الدليل ... الأمر الذي يدفع إلى: * عدم التفريق بين الدليل والتزيين * الإستحسان والتقبيح بالعقل والهوى والتأويل للبدعة * تعطيل النصوص ورد الأدلة , وعوامله ثلاثة: *حسن نية على غفلة *تزيين وتمويه * هوى متبع
- هناك أصلين لتجنب الإبتداع وأكون متبعا: 1 - قوله تعالى " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " 2 - قوله تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي .... "
- حصون النجاة من أهل البدع:
1 - العلم النافع المأخوذ من الكتاب والسنة وسلف هذه الأمة 2 - الإبتعاد عنهم ومفارقتهم 3 - ملازمة أهل الكتاب والسنة أتباع السلف الصالح
- علامة أهل البدع:
1 - الوقيعة في أهل الأثر أتباع السلف 2 - إستخفافهم ببعض الواجبات والسنن قولا وعملا متغافلين عن قوله تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا) 3 - لا يدّعون مذهب السلف والإتباع ولا يدعون إليه ولايحذّرون من البدع والإبتداع إلا قليلا قليلا ويذكرون الأعداء كثيرا كثيرا 4 - يعرفون أو يتكلمون عن (ظاهر) حال أعداء الله أكثر مما يعرفون عن دين الله وسلف هذه الأمة 5 - لايحتجّون بالأدلة ولا يعرفونها وإذا عرفوها أوّلوها بأدلتهم المظنونة وهي الظروف والمصالح والحنكة السياسية وفقه الواقع 6 - لا يرون في الجماعات القديمة والحديثة ضالة أو مبتدعة بل كلهم على خير لذلك ينادون باتحاد هذه الجماعات جميعا 7 - يرون الكلام في الحكّام وبيان كيد أعداء الله لبّا, وتصحيح عقائد الناس وإصلاح عبادتهم وتربيتهم قشورا 8 - لايجتمعون على التوحيد والمنهاج بل يجتمعون على أجزاء من الدين 9 - أثقل شيء عليهم آيات التفرق وأغيظ شيء عليهم أحاديث الإختلاف أي لايحبون سماعها ولا يعرفون معناها 10 - يدافعون عن الرجال والحزبيات أكثر من دفاعهم عن العقيدة والمنهاج 11 - يقلّلون من شأن العلم ويغمزون أصحابه وربما صدوا الناس عنه بدعاوى فارغة (إلى متى نتعلم) هل العلم يسقط الطواغيت ......
- من قدم عقله على شرع الله فقد عبد عقله
- علامة أهل الإتباع: 1 - دندنتهم على الإتباع قولا والتزامه عملا 2 - الإهتمام بمصادر الإتباع ودراستها والدعوة إليها 3 - إجلال السلف قولا وعملا 4 - دينهم البرهان ومذهبهم الدليل يقدّمونه على كل مصلحة وقيل , لايقدّمون عليه ظروفا ولا رجالا ولا يتأولونه تحريفا ولا تعطيلا.
لذلك كان الإتباع هو الضابط العظيم للناس من الإنحراف والوقاية الحتمية لهم من الزيغ
السبيل الخامس
قال عليه الصلاة والسلام (المصائب والأمراض والأحزان في الدنيا جزاء) صححه الشيخ الألباني
- قال ابن القيم (فكل نقص وبلاء وشر في الدنيا والآخرة فسببه الذنوب ومخالفة أوامر الرب فليس في العالم شرّ قط إلاّ والذنوب وموجبتها) أي سببها
إنتهى كتاب السبيل(/)
سؤال إلى الأخوة الأفاضل ... أرجوا الإجابة
ـ[ابن محمود القريشي]ــــــــ[28 - Jun-2009, صباحاً 02:11]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ثبت أن إسم خازن الجنة "رضوان" ...
وجزاكم الله خير .....................
ـ[حمد]ــــــــ[28 - Jun-2009, صباحاً 04:15]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
http://www.google.com.sa/cse?cx=partner-pub-5610395403523893%3A15l8n332pn3&q=%CE%C7%D2%E4+%C7%E1%CC%E4%C9 +%D1%D6%E6%C7%E4
ـ[ابن محمود القريشي]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 04:39]ـ
أخي "حمد" الله يعطيك العافية ويبارك فيك ..(/)
بخصوص الطهارة.
ـ[السيد علي]ــــــــ[28 - Jun-2009, صباحاً 04:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخواني الكرام.
لفترة طويلة بقيت افكر في الطهارة وفي احكامها لكن هناك بعض الامور الغامضة ارجو منكم توضيحها جزاكم الله عنا خيرا.
احيانا تصيبني الجنابة فاقوم لصلاة الفجر وادخل الحمام-اعزكم الله- وانوي في نفسي ان يكون الغسل غسل طهارة من الجنابة ووضوء فهل يجزيء ذلك ام على الوضوء مرة اخرى.
وفي يوم الجمعة حينما تصيبني الجنابة وادخل لأغتسل انوي التطهر من الجناية وغسل الجمعة والوضوء فهل هذا صحيح.
اما الهاجس الاخر الذي يدور في ذهني عندما يصيبني ماء المذي خاصة وانا رجل كثير المذي -عافانا الله واياكم- فاقوم للوضوء واقوم بتطهير ملابسي برش الماء عليها هل هذا صحيح ام يجب الغس وتغيير الملابس.
ارجو منكم توضيح هذه الامور لى جزاكم الله خيرا.
ـ[حمد]ــــــــ[28 - Jun-2009, صباحاً 05:19]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
http://74.125.77.132/search?q=cache:MPArFsnVz84J:is lamqa.com/ar/ref/99543+%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B3 %D9%84+%D9%8A%D8%AC%D8%B2%D8%A 6+%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9 %88%D8%B6%D9%88%D8%A1&cd=2&hl=ar&ct=clnk&gl=sa
أما المذي فيكفي رشه والوضوء منه.(/)
حكم الترحم على الكافر والاستغفار له.
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[28 - Jun-2009, صباحاً 11:55]ـ
(السؤال:
هل يجوز الترحم على الكافر و الاستغفار له؟
الجواب:
لا يجوز ذلك، لأن الله تعالى يقول:
{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة:113].
و قد سئل العلامة ابن باز – رحمه الله تعالى – عن ذلك في (نور على الدرب):
السؤال:
هل يجوز الترحم والدعاء لتارك الصلاة أو المتهاون فيها، وكذلك النصراني أعني الكافر، وهل يصح الدعاء عليهم ولعنهم أو سبهم بعد الوفاة؟
الجواب:
(أما من مات من اليهود أو النصارى أو عباد الأوثان، وهكذا من مات تاركاً للصلاة أو جاحداً لوجوبها، هؤلاء كلهم لا يدعى لهم ولا يترحم عليهم ولا يستغفر لهم؛ لقول الله عز وجل:
{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَاتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}.
(113) سورة التوبة.
وقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه استأذن ربه أن يستغفر لأمه، فلم يأذن له سبحانه، مع أنها ماتت في الجاهلية لم تدرك الإسلام، لكنها ماتت على دين قومها على عبادة الأوثان، فاستأذن ربه فلم يأذن له أن يستغفر لها، فإذا كانت امرأة ماتت في الجاهلية على دين الأوثان لم يؤذن له أن يستغفر لها وهي أمه فكيف بغيرها؟!
فالذي مات على الكفر لا يستغفر له ولا يدعى له، لا تارك الصلاة ولا عابد القبور ولا اليهودي ولا النصراني ولا الشيوعي ولا القادياني ولا أشباههم ممن يتعاطى ما يكفره ويخرجه من دائرة الإسلام.
أما سبهم فلا يُسبون بعد الموت يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا) رواهالبخاري في الصحيح عن عائشة -رضي الله عنها-، (لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)، أفضوا إلى الله، الله يجازيهم بأعمالهم فلا حاجة إلى سبهم، لكن ذكر جماعة من أهل العلم أنه لا بأس بسب من اشتهر بالضلال والكفر والدعوة إلى الباطل من باب التحذير، ولو بعد الموت، كما يقال: قاتل الله فرعون، لعن الله فرعون، لعن الله دعاة الضلالة، لعن الله أبا جهل أو ما أشبه ذلك من دعاة الضلالة من باب التنفير من أعمالهم القبيحة، هذا قاله جماعة من أهل العلم من باب التنفير إذا كان الإنسان مشهوراً بالضلالة والكفر والدعوة إلى الضلالة أو ظلم الناس، قد أجاز بعض أهل العلم سبه من باب التنفير ومن باب التحذير من مثل عمله، وإن ترك سبه عملاً بهذا الحديث:
(لا تسبوا الأموات) فهذا من باب الاحتياط وهو أحسن وأولى) اهـ.
و قال العلامة ابن عثيمين في (الشرح المختصر لبلوغ المرام):
(الكافر لا يجوز أن يصلى عليه ولا أن يدعى له بالرحمة ولا بالمغفرة، ومن دعا لكافر بالرحمة والمغفرة فقد خرج بهذا عن سبيل المؤمنين، لأن الله تعالى قال:
{ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم}.
فأي إنسان يترحم على الكافر أو يستغفر له فإن عليه أن يتوب إلى الله، لأنه خرج في هذه المسألة عن سبيل النبي - صلى الله عليه وسلم –والمؤمنين، فعليه أن يتوب إلى ربه ويؤوب إلى رشده، لأن الكافر مهما دعوت له فإن الله لن يغفر له أبدا، مهما عمل من خير، لو فرض أن كافرا كان يصلح الطرق ويعمر الأربطة وينفع المسلمين فإنه عمله غير مقبول، كما قال تعالى:
{وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا}.
فكيف إذا كان عمله من أجل الدعوة إلى النصرانية إما بالقول وإما بالفعل، لأن بعض الكفار يكون عنده فعل خير للأرامل والفقراء، لكن لمن؟ لأرامل الكفار وفقرائهم، لا ينفع المسلمين بشيء، وإنما ينفع الكفار هذا يدعو للنصرانية لأنه يريد أن يبقى هؤلاء على نصرانيتهم، حيث أن الذي أحسن إليهم نصراني، كذلك ربما يفتح هذا الإحسان العام في بلاد المسلمين الفقيرة من أجل أن يحول أبناء المسلمين إلى نصارى، ليس لرحمة المسلمين، لا يمكن لأي كافر أن يبذل إحسانا للمسلمين وقصده إحسانا للمسلمين أبدا، لأن الله بين أن الكفار أعداء فقال:
{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء}.
وقال تعالى:
{فإن الله عدو للكافرين}.
لا يمكن أن يعمل كافر إحسانا في بلاد الإسلام يريد به الخير أبدا، إنما يريد أن يقول الناس: هذا رجل أو امرأة نصراني يحسن للناس، يرحم الضعفاء، ويعين الفقراء وما أشبه ذلك، دعوة للنصرانية؛ لكن أحيانا تكون دعوة واضحة وأحيانا دعوة مبطنة، وليس هذا من الخير أبدا.
فهؤلاء النصارى أو اليهود أو المشركون لا يجوز أن يصلى عليهم أو يترحم عليهم، ومن فعل ذلك فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر من هذا الذنب؛ إذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أشرف البشر جاها عند الله سأل الله أن يستغفر لأمه، قال: يا رب ائذن لي أن أستغفر لأمي، قال الله له: لا تستغفر لأمك!!
لماذا؟!!
لأنها ماتت على الكفر، فسأل الله أن يأذن له أن يزور قبرها فزار قبرها، لكن ما دعا لها وهي أمه أم الرسول - صلى الله عليه وسلم - كيف غيرها من الكفار؟!! .... ) اهـ.
و الله أعلم) اهـ ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[18 - Nov-2009, صباحاً 06:51]ـ
يرفع للفائدة ...(/)
ما الحكمة من قول النبي " لا تذبحوا الا مسنة"
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 01:04]ـ
قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تذبحوا الا مسنة"
ومعلوم أن المسنة في الغالب لا تكون الأطيب لحماً، فهل هناك حكمة ظاهرة لذلك؟؟؟؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 01:35]ـ
لعلك أخي العزيز (شريف) قد أتى في ذهنك ان المراد بـ (المسنة) أي: كبيرت السن (العجوز)، وليس هذا المراد إطلاقا، بل كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث كما قال العلماء: (لبيان الأفضل في الإخراج).
والمسنة أخي العزيز؛ هي: الثنية من كل شيء من (الإبل والبقر والغنم) فما فوق ذلك.
وقيل: هي التي لها ثلاث ودخلت في الرابعة. وقيل: التي دخلت في الثالثة.
فلعل الأمر وضح.
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 02:00]ـ
الأخ العزيز التميمي - جزاك الله خيراً، وأظنك لم تفهم مقصدي
أولاً: الثنية من كل شيئ ليس معناها سن معينة لجميع الانعام بل هي كالآتي:
في المعز ما له سنة ودخل في الثانية في قول، وما تم استكمل السنتين ودخل في الثالثة في قول آخر.
وفي البقر ما تم السنتين ودخل في الثالثة قولاً واحداً.
وفي الابل ماتم الخمس سنين ودخل في السادسة قولاً واحداً.
أما الضأن فهناك استثناء ويجوز فيه ما دون الثنية، وهو الجذع وهو ما له ستة أشهر ودخل في السنة في قول، وما
استكمل السنة ودخل في السنتين في قول آخر.
ثانياً: قولك " أن العلماء قالوا ذلك هو الأفضل في الاخراج " أظنه ليس بصحيح، وحبذا لو تذكر لي من قال بذلك من العلماء، بل إن بلوغ هذه السن للأنعام شرط لصحتها كأضحية أو هدي - قال في المغني:
مَسْأَلَةٌ: قَالَ: (وَلَا يُجْزِئُ إلَّا الْجَذَعُ مِنْ الضَّأْنِ، وَالثَّنِيُّ مِنْ غَيْرِهِ) وَبِهَذَا قَالَ مَالِكٌ وَاللَّيْثُ وَالشَّافِعِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَأَبُو ثَوْرٍ، وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ -وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ، وَالزُّهْرِيُّ: لَا يُجْزِئُ الْجَذَعُ؛ لِأَنَّهُ لَا يُجْزِئُ مِنْ غَيْرِ الضَّأْنِ، فَلَا يُجْزِئُ مِنْهُ كَالْحَمَلِ، وَعَنْ عَطَاءٍ وَالْأَوْزَاعِيِّ فَلَا يُجْزِئُ الْجَذَعُ مِنْ جَمِيعِ الْأَجْنَاسِ؛ لِمَا رَوَى مُجَاشِعُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ سَمِعْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: {إنَّ الْجَذَعَ يُوفِي مِمَّا يُوفِي مِنْهُ الثَّنِيُّ} رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيُّ،.
ثالثاً: سؤالي هو: الأنعام كلها يمكن أن تذبح دون السن الذي حدده النبي صلى الله عليه وسلم وتكون أطيب لحماً وأفضل، فما الحكمة من تحديد هذه السن - كما أنه يمكن لرجل مثلاً أن يذبح بقرة تزن 200 كجم ولا تجزئه كأضحية لأن عمرها سنة مثلاً، في حين يجزئه أن يذبح جذعا من الضأن يزن 50 كجم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 02:09]ـ
رحمك الله يا أخي (شريف) فقد استرسلت في ردك!
أما من قال هذا من العلماء؛ فقاله الإمام النووي رحمه وغيره ممن تصدى لهذا الحديث شرحا وتبيينا. وهو صحيح أخي بخلاف قولك.
وأما الثنية؛ فلا تخفاني حفظك الله، لكن قلت يمكن أنك أنت لم تفهم المراد، فبان أنك فاهم له.
والحديث عموما أخي الكريم هو لبيان السن المجزئ في الإخراج رعاك الله، فالأولى (المسنة) فإن لم يجد أو تعسر؛ فليخرج عوضا عنها (جذعه).
والحديث واضح في معناه رعاك الله، ويبقى في أصله أمر تعبدي.
ـ[البادع]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 02:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خير يا أخي التميمي على هذا التوضيح
ولكن يريد أخونا الحكمة من هذا السن
فقد قال في المفهم:
أنها أطيب لحم مما قبلها , واسرع نضجا مما بعدها
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 02:48]ـ
الأخ العزيز: التميمي
ليس في كلام النووي ما تدعيه، وأدعوك لقراءته متأنياً.
قال في شرح مسلم " قَالَ الْعُلَمَاء: الْمُسِنَّة هِيَ الثَّنِيَّة مِنْ كُلّ شَيْء مِنْ الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم فَمَا فَوْقهَا، وَهَذَا تَصْرِيح بِأَنَّهُ لَا يَجُوز الْجَذَع مِنْ غَيْر الضَّأْن فِي حَال مِنْ الْأَحْوَال، وَهَذَا مُجْمَع عَلَيْهِ عَلَى مَا نَقَلَهُ الْقَاضِي عِيَاض، وَنَقَلَ الْعَبْدَرِيّ وَغَيْره مِنْ أَصْحَابنَا عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: يُجْزِي الْجَذَع مِنْ الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْمَعْز وَالضَّأْن، وَحُكِيَ هَذَا عَنْ عَطَاء. وَأَمَّا الْجَذَع مِنْ الضَّأْن فَمَذْهَبنَا وَمَذْهَب الْعُلَمَاء كَافَّة يُجْزِي سَوَاء وَجَدَ غَيْره أَمْ لَا، وَحَكَوْا عَنْ اِبْن عُمَر وَالزُّهْرِيّ أَنَّهُمَا قَالَا: لَا يُجْزِي، وَقَدْ يُحْتَجّ لَهُمَا بِظَاهِرِ هَذَا الْحَدِيث. قَالَ الْجُمْهُور: هَذَا الْحَدِيث مَحْمُول عَلَى الِاسْتِحْبَاب وَالْأَفْضَل، وَتَقْدِيره يُسْتَحَبّ لَكُمْ أَلَّا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّة فَإِنْ عَجَزْتُمْ فَجَذَعَة ضَأْن، وَلَيْسَ فِيهِ تَصْرِيح بِمَنْعِ جَذَعَة الضَّأْن، وَأَنَّهَا لَا تُجْزِي بِحَالٍ، وَقَدْ أَجْمَعَتْ الْأُمَّة أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى ظَاهِره؛ لِأَنَّ الْجُمْهُور يُجَوِّزُونَ الْجَذَع مِنْ الضَّأْن مَعَ وُجُود غَيْره وَعَدَمه.
الاستحباب الذي ذكره النووي عن الجمهور يخص " استحباب ذبح الثنية من غير الضأن على الجذع من الضأن " وليس استحباب الثنية من غير الضأن على غير الثنية من غير الضأن "
وبؤيده ما سبقه من الكلام مما ظللته بالأحمر - فتأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 04:45]ـ
اخي شريف شلبي سألت عن الحكمة في هذا السن، الأصل في العبادة التوقف فهذا امر تعبدي فنطيع فيه قال علي رضي الله عنه لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه.
أما عن الحكمة فأقول قولا من عندي إن أصبت فهو من الله و إن اخطأت فمن نفسي و الشيطان و هو أن الحكمة هي المحافظة على نسل الحيوانات فلو ذبح الناس من الانعام ما لم تبلغ بعد اضر بها، فلا بد للأنعام أن تكبر لكي تتناسل للحفاظ عليها و إن كان صغير الأنعام أطيب لحما إلا أن العبرة ليست في طيبة لحمه فاللحم للأكل و طيبته للبشر لا لله سبحانه و تعالى أما ما هو اكثر اجرا عند الله هو المسنة كما جاء به الحديث و ذلك لقيمتها بعكس الغير مسنة لبخسها!!!
و الله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 05:35]ـ
أخي الحبيب (شريف) ..
قد قلت لك: أن العلماء _ وقد عنيت أكثرهم وجمهورهم _ قد قالوا: إن الحديث لبيان الأفضل والمستحب.
وعندما سألتني من أين لك هذا الكلام؟! قلت لك: نقله وقاله الإمام النووي وكل من شرح الحديث وتكلم عليه.
فلا معارضة في كلامي أبدا رحمك الله.
يبقى رضي الله عنك مسألة نقل الإجماع السابق للقاضي عياض، فأقول:
هذا النقل للإجماع غير صحيح رعاك الله، فهو منقوض بروايات أخرى واردة عنه صلى الله عليه وسلم بجواز ذبح الجذع من الضأن عموما ولو مع وجود المسنة. بيان ذلك:
أنه لا يخفى أن قوله: (لا تذبحوا) نهي عن التضحية بما عدا المسنة فما دونها، وذبح الجذعة مقيد بتعسر المسنة، فلا يجزئ مع عدمه، ولابد من مقتضٍ للتأويل المذكور، وحديث أبي هريرة وما بعده من الأحاديث المذكورة في هذا الباب تصلح لجعلها قرينة مقتضية للتأويل، فيتعين المصير إلى ذلك.
وبالنسبة لوجه تحديد (المسنة) بالذات؛ فقد سبق بيان ذلك.
وتقبل خالص وفائق إحترامي
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 09:52]ـ
أما عن الحكمة فأقول قولا من عندي إن أصبت فهو من الله و إن اخطأت فمن نفسي و الشيطان و هو أن الحكمة هي المحافظة على نسل الحيوانات فلو ذبح الناس من الانعام ما لم تبلغ بعد اضر بها، فلا بد للأنعام أن تكبر لكي تتناسل للحفاظ عليها و إن كان صغير الأنعام أطيب لحما إلا أن العبرة ليست في طيبة لحمه فاللحم للأكل و طيبته للبشر لا لله سبحانه و تعالى أما ما هو اكثر اجرا عند الله هو المسنة كما جاء به الحديث و ذلك لقيمتها بعكس الغير مسنة لبخسها!!!
و الله أعلم
بارك الله فيك، وهذا هو ما خطر ببالي بيد أني أخرت الافصاح عنه لعلي أجد علة غير ذلك، وإن كنت لا أوافقك في قولك ان المسنة أعظم أجراً لقيمتها، فرب شاة أو بقرة مسنة على النصف أو أقل في الثمن من أخرى شابة لم تبلغ السنتين.
فلو تدبرنا الأمر وفرضنا أن النبي أباح ذبح أي شي بصرف النظر عن السن، فذبح الناس من الأنعام ما صغر سنه طلباً للأطيب لحماً وتمالئوا على ذلك لاسيما في أوقات الهدي والأضاحي والتي تتكرر كل عام ومع انتشار أعداد المسلمين المضحين المتزايد، لذهب ذلك بالثروة الحيوانية وضعف معدل تكاثرها وعددها نتيجة ذبح الصغير منها، لذلك تشرع بعض الدول حالياً تشريعات تحرم صيد الصغير من الأسماك مثلاً أو ذبح الاناث من الأنعام حفاظاً على الثروة الحيوانية -فالأمر بذبح المسنة ربما يكون فيه فوات مصلحة صغيرة قريبة لكنه من المؤكد مانعاً لحدوث مضرة كبيرة على المدى البعيد -
والله عز وجل أعلى وأعلم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 10:01]ـ
بارك الله فيك اخي
لكن قولي ان المسنة اعظم اجرا من باب الثمن لا من باب المفاضلة في جميع الأحوال فالكل يعلم أن الأعمال الله سبحانه و تعالى المجازي لها لا غير فعندما أقول تصدقك بدينارين خير من تصدقك بدينار من باب اتحاد خصائص كلتا الصدقتين إلا في قيمتيهما لكن قد يكون دينار خير من ألف لكون صاحبه فقيرا أو صاحب الألف غني مستغن عن ما تصدق به و الله الموفق للصواب(/)
الشرب واقفا هل يعد من المنكرات؟
ـ[فهد العبر]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 01:23]ـ
احبتى فى الله شرب امامى احد الاخوة كوبا من الماء واقفا فقال له رجل انت فعلت منكر لان الشرب واقفا من المنكرات فهل يجوز هذا الفعل
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 01:32]ـ
أظن صاحبك مخطئا، ذلك أن الشرب قائما من المسائل الخلافية المعتبرة التي يسوغ فيها الخلاف، والجمهور على الكراهة لا التحريم.
و الله أعلم.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 01:40]ـ
قام الشيخ سعد الحميد حفظه الله بدراسة حديثية فقهية لهذا الأمر
حمل من هنا ( http://www.alukah.net/Books/Files/Book_23/BookFile/%D8%AD%D9%83%D9%85%20%D8%A7%D9 %84%D8%B4%D8%B1%D8%A8%20%D9%82 %D8%A7%D8%A6%D9%85%D9%8B%D8%A7 .pdf)
وينظر:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=31092
ـ[فهد العبر]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 01:58]ـ
اخى الحبيب مادامت المساله خلافيه وفيها الخلاف المعتبر ويسوغ فيها الاجتهاد اذا لماذا انكرعلى االشخص الخالف وقد ثبت فى الصحيح ان الرسول صلوات ربى وسلامه عليه شرب واقفا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 02:13]ـ
الجهل والتسرع والتنطع
ـ[حمد]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 02:32]ـ
يأمره بالجلوس بأسلوب أخوي مبيناً أنه السنّة.(/)
هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 02:10]ـ
بِكلّ صراحة ...
هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.
السلام عليكم، ورحمة الله.
إخواني القراء، أسعد الله أوقاتكم.
فقد اطلعت في بعض المحلاّت عندنا في الجزائر على كتاب للشيخ مشهور الأردني، عنوانه:
قاموس البدع.
وبعد قراءتي لمقدمة الكتاب، وفهرسه، أصدقكم القول إخواني في المنتدى: اندهشت لِمَا جَمَعه ا
الشّيخ من أقوال الشيخ الألباني – رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه- في حكمه على كثير من
المسائل بالبدعة.
ثم بعد جولتي في بعض المنتديات على الشبكة وجدت في صفحاته شباباً يجمعون هذه الأقوال
باسم البدعة، فبدأت أعود بذاكرتي إلى الوراء، وتذكرت جيدا لماذا كانت تحدث في مساجدنا فِتَن وبلايا.
ولست أقول أنّ هذا الكتاب هو السبب في ذلك، لأنّ الكتاب منشور حديثاً، ولكنيِّ أستغرب
لكثير من الأمور التّي اعتادها النّاس عندنا من مذهب مالك إمام دار الهجرة، وبعضها يدخل في
أمور العادة ولا علاقة له بالعبادة حتى يُحكَم عليه بالبدعة، وبعضها يُحكَم عليه بالبدعة لمجرد
أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله.
فأرجو من إخواني من القائمين على هذا المنتدى أن تتسع صدورهم للحوار، وقد عهدنا عنهم، وكانوا هم وسطاً فيها.
كما أرجو أن تكون مشاركتهم لموضوعي هذا قصد التعلم والإفادة منكم، فلسنا والحمد لله من
الذّين يتتبعون عورات الناس، ولا من الذّين يترقبون عثرات النّاس، وجزاكم الله عنّا وعن المسلمين خير الجزاء.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 01:15]ـ
أخي الفاضل: ولم لا تبدأ بتقديم نموذج من البدع الواردة في الكتاب تمثل محل انتقاد عندك ليتم الحوار حولها ومن ثم ينطلق الموضوع
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 02:35]ـ
بارك الله في الأخ العاصمي فما قاله صواب لابد من وضع أمثلة للمناقشة، لن نستطيع أن نستفيد من الموضوع بطرحه المجمل فيا حبذا لو ذكرت لنا ما هذه الأمور التي افتى فيها مالك و جعلها الشيخ مشهور من البدع؟ إن كان دعاء القنوت فالخلاف فيه مشهور و إن كان غيره فنورنا بارك الله فيك و في كل الأحوال الحكم بالدليل لا بنسبة القول لمذهب معين و الله أعلم.
ـ[أبو إبراهيم الحربي]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 03:34]ـ
نعم الكتاب لدي وهو مفيدٌ جداً والكتاب عبارة عن المسائل التي حكم عليها الشيخ الألباني رحمه الله بالبدعة وبعضها يحتاج إلى مناقشات ولعلي استعرض مع الأخ صاحب الموضوع بعض هذه المسائل في أقرب وقت ممكن
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 10:45]ـ
بارك الله فيكم على مثل هذا الموضوع
فهناك الكثير من المسائل التي حكم عليها حفظه الله بالبدعة مع أن القائلين بها من كبار أئمة اهل السنة
إن شاء الله يعرض لنا الخ الفاضل نموذج منها كي نستفيد
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 10:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزى الله إخواني المشاركين على اهتمامهم بموضوعي.
وأنا سعيد بطرح إخواني، وانتظارهم لي أن أبدأ بوضع الأمثلة، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على مستوى جيد في مناقشة المواضيع.
وأَعد إخواني بالعودة لذلك في أقرب وقت، خاصة والأخ الثالث عنده الكتاب، فأرجو أن يكون مجلسنا هذا مجلس خير.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 01:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قلت من خلال مشاركتي الأولى أنّ الشّيخ مشهور حفظه الله أدخل في كتابه أموراً كثيرة وسماها بدعة.
وطلب الإخوة جزاهم الله خيراً إيراد أمثلة على ذلك، ولأجل ذلك فإنّي سأُقسِّم مشاركتي في هذا الموضوع إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل:
مسائل قال بها أئمة المسلمين، واعتمدوا فيها على أدلة، أدرجها الشيخ مشهور – حفظه الله – في قاموس البدع.
وسأركّز على ما قال به الإمام مالك – رحمه الله- لأنّه المذهب المنتشر في بلدي، واعتاد النّاس هذه الأمور.
لا شك أنّ النّاس إذا اعتادت شيئاً أَلِفته، وأنكرت خِلافه، وصَعُب على المصلحين تصحيحه، هذا إن كان هذا الشّيء منكراً!!.
(يُتْبَعُ)
(/)
فما بالك أخي بمن قرأ أشياء على أساس أنّها الحق، وأقام أدلة لإثباتها، ثمّ يأتي ببساطة من يضرب على هذه الأشياء بالقلم، ويقول: "لا أصل لها".
والأمثلة على ذلك في الكتاب كثيرة، وسأقتصر على بعضها من أبواب مختلفة، ومن أراد الاستزادة فالكتاب طبعته دار الإمام البخاري في دوحة قطر.
1. دعاء القنوت:
المعروف من مذهب مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنّ القنوت في الصبح مستحب.
ومصادر المذهب تُنبِيك عن ذلك.
وليس هذا مذهب مالك فقط، وإنّما هو مذهب الجمهور وعمل الخلفاء الأربعة، وغيرهم من الصحابة والتابعين. (وانظر المسألة عند أهل التحقيق).
قال الشيخ مشهور في الصفحة: 407، هو بدعة، دون أن يُعرِّض على الأقل فقط على وجود خلاف.
2. اعتماد الخطيب على السيف في الخطبة.
وهو مذهب مالك وغيره، بأنّ ذلك سنة.
قال الشيخ مشهور ببدعيته، ذكر ذلك في الصفحة: 467.
3. الآذان الأوّل في الجمعة.
ونقل عن الشّيء الألباني – رحمه الله- كلاماً، وقال بأنّه محدث. (ص: 475)
4. جعل التثويب في الآذان الثاني لصلاة الفجر.
وقد شرح التثويب في الحاشية (ص: 364)، وهو قول المؤذن: الصلاة خير من النوم، ثمّ قال عنه: بدعة مخالفة للسنة.
ثمّ قال بعد أن أطال الكلام في المسألة: "قُلت وإنّما أطلت الكلام في هذه المسألة لجريان العمل من أكثر المؤذنين في البلاد الإسلامية على خِلاف السنة فيها أوّلاً ... وممّا سبق يتبيّن أنّ جعل التثويب في الآذان الثاني بدعة مخالفة للسنة، وتزداد المخالفة حين يُعرِضون على الآذان الأوّل بالكلية!! ".
5. ترك تحية المسجد والإمام يخطب.
وهذه من أغرب ما قرأت في كتابه، فالبدعة هي فعل، فكيف يكون الترك بدعة!! عجيب.
قال ابن العربي في العارضة (1/ 298): "والجمهور على أنّه لا تفعل".
وألحق الشيخ مشهور بهذه البدعة بدعة أخرى تندرج تحتها، وهي: قطع الإمام خطبته ليأمر من دخل المسجد وشرع في تحية المسجد أن يجلس.
أنظر قاموس البدع (ص: 470).
هذا وقد أورد أمورا قال بها أئمة كبار غير المالكية، فلا أدري ما يكون موقف الإنسان البسيط الذّي يقرأ هذه الأمور ثمّ يعلم أنّ الأئمة فعلوها، خُصُوصا وأنّه سَمِع كثيراً عن خطورة البدع، وعاقبة أهلها، وأكيد أنّ ثقته ستتزعزع في أئمته – لا محال –.
فقد قال بأنّ النظر إلى الكعبة أثناء الصلاة إذا كان يقربها بدعة (ص: 381).
وقال بأنّ الجمع بين القبض والوضع الذّي استحسنه بعض متأخري الحنفية – كما قال – بدعة.
وقال بأنّ السكتة بعد الفاتحة من الإمام بقدر ما يقرأ المأموم الفاتحة بدعة (ص: 383)، رغم أنّ مذهب الشّافعي على هذا القول منذ 13 قرناً.
وقال بأنّ وضع اليدين على الصدر بعد القيام من الركوع بدعة. (ص: 384).
وقال –حفظه الله- بأنّ صلاة العيدين في المساجد بدعة (ص:415) وجَزَم بأنّ السنة آداءها في الصحراء خارج البلد.
وذكر في المسألة الثالثة من بدع الفطرة: حف الشارب بدعة وأطال الكلام عنها في صفحات ليثبت بدعيتها، رغم أنّ الشوكاني في نيل الأوطار يقول بأنّ الحف هو مذهب جماهير العلماء، لم يستثني منهم إلا عمر بن الخطاب من الصحابة، والإمام مالك.
أكتفي بهذا القدر في القسم الأوّل، لأنتقل للقسم الثّاني إن شاء الله.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 01:58]ـ
القسم الثّاني:
عادات لا علاقة لها بالعبادة، أدخلها الشّيخ في القاموس.
قال بأنّ اتخّاذ إناء خاص بالوضوء بدعة (ص: 330).
الزيادة على ثلاثة أحجار في الاستجمار عند حصول الإنقاء بدعة. (ص: 329).
اتّخاذ يوم الجمعة يوم عطلة من البدع. (ص: 452).
تباطؤ الإمام في الطلوع إلى المنبر بدعة. (ص: 465).
الإمساك عن الطعام قبل آذان الصبح بدعة. (ص: 665). رغم أنّي أجزم بأنّ أكثر المسنين عندنا يفعلون ذلك، وهي من آثار المذهب المالكي الذّي يتوسع في باب الاحتياط.
والغريب أنّ الشيخ مشهور في آخر كتابه عقد فصلا سماه:
بدع العادات.
فليت شعري، هل تدخل البدعة في العادة؟؟.
وقال في هذا الباب أنّ تقبيل أيادي الوالدين بدعة (ص: 708).
وانظر أخي في الصفحة 709، واقرأ موضوعاً تحت عنوان "العمامة المبتدعة".
واقرأ فصلاً كاملاً في بدع المؤلفين والناشرين (ص: 755)، وانظر ما أورد فيه.
واكتفي بإيراد مثال واحد فقط في الصفحة: 761.
قول بعض الناشرين: "تحقيق وضبط ومراجعة لجنة من المختصين بإشراف الناشر" بدعة ابتدعها بعض الناشرين، ترويجاً للبضاعة، يتحمل وزرها أوّل من ابتدعها.
وقال في (ص: 767): وهذه الكلمة "بإشراف الناشر" من بدع العصر، ولا أعلم من أحدثها.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 02:12]ـ
القسم الثّالث:
أمور تدخل في المصالح، سماها بدعة.
ذكر جملة منها:
الزيادة على المنبر ثلاث درجات، وقال بأنّ السنة ثلاث درجات فقط (ص: 442).
المنارة في المسجد (ص: 446).
كثرة المساجد في المحلة الواحدة. (ص: 448).
تدريس الداعيات في المساجد بدعة (ص: 430).
وقال بأنّ الأصل في السنة أن يدرس النساء الرجال، ولم يثبت إطلاقاً أن درست المرأة النساء.
المحراب، وقد أطال النَفَس فيه في أكثر من أربعة صفحات ليثبت بأنّه بدعة منكرة.
حفظ الله الشّيخ مشهور، أي القواعد يتعامل بها في تحديد البدعة، إن كان قدم مقدمة لكتابه شرح فيها البدعة، مع العلم أنّ بعض نُقُولاته عن الشّيخ الألباني التّي ينقلها الشيخ مشهور ليس فيها دلالة على أنّ الأمر بدعة، وإنّما يكتفي الشّيخ فقط بذكر أنّ ذلك مخالف للسنة، أو ما شابه ذلك.
وما كنت إخواني لأكتب هذه الكلمات إلاّ بعد أن رأيت تأثير مثل هذه الأمور في مساجدنا بالجزائر، وخاصة بمدينتي، فقد بلغ السيل الزبى.
هذا ما أريد أن يناقش فيه الإخوة، وهذا ما أردت الاكتفاء به، فإن كنت مصيباً في غيرتي على القواعد التّي سار عليها أهل بلدي مثلاً، وقد يكون دليلهم أقوى في المسألة، فمن الله.
وإن كنت مخطئاً فيما نقلت فمن نفسي، وشيطاني، وأنتظر إخواني التوجيه، بارك الله فيهم.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه تجدوه غفوراً رحيماً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 02:28]ـ
المعروف من مذهب مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنّ القنوت في الصبح مستحب.
ومصادر المذهب تُنبِيك عن ذلك.
وليس هذا مذهب مالك فقط، وإنّما هو مذهب الجمهور وعمل الخلفاء الأربعة، وغيرهم من الصحابة والتابعين. (وانظر المسألة عند أهل التحقيق).
قال الشيخ مشهور في الصفحة: 407، هو بدعة، دون أن يُعرِّض على الأقل فقط على وجود خلاف.
الخلاف مشهور عند السلف و من السلف من بدع هذا فلا مشكلة في هذا الأمر
قال بأنّ اتخّاذ إناء خاص بالوضوء بدعة (ص: 330).
إن اريد به العبادة نعم هو بدعة
الإمساك عن الطعام قبل آذان الصبح بدعة. (ص: 665). رغم أنّي أجزم بأنّ أكثر المسنين عندنا يفعلون ذلك، وهي من آثار المذهب المالكي الذّي يتوسع في باب الاحتياط.
هذه من آثار العثمانيين ولا دخل لها بالمذهب بل من يمسك قبل الآذان مخالف لصريح الآية القرآنية و هذه من أشر البدع المنتشرة عندنا لأن الناس تظن أنه يحتاط لآذان الفجر في الصوم لكن هذا حرام شرعا إنما الآية و السنة هو التأكد من طلوع الفجر و ما لم يتأكد من ذلك يواصل الأكل و المسألة فقهية سهلة يمكن الرجوع إليها في التفاسير أو كتب الفقه.
و يبقى قول الشيخ اجتهاد منه و ليس مشكلا أن يقول عن أمر أنه بدعة و إن كان مشهورا في مذهب معين فهذه إجتهادات و كل ما ليس له دليل من المحدثات الشرعية يدخل في البدع.
المشكلة هي في الناس التي تتناقل هذه الأمور دون وعي و لا يدركون أن من هذه الأمور ما هو قطعي و منها ما هو ظني حسب الاجتهاد فلا يحسنون فهم ذلك و الخلاصة انهم يبدعون الناس بجهلهم و الله المستعان
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 12:05]ـ
بارك الله فيك أخي بن عبد الرحمن.
أريد أن أستفسر فقط وأشكرك على المعلومة عن العثمانيين:
هل كون الشيء قادم من عندهم يكون بدع، ألا ترى أنّ كبار السن بالغوا نوعا ما في الاحتياط فقط، فكيف يكون ذلك بدعة، وخاصة وأنّك طرحت موضوع ضوابط البدعة، فتحت أي ضابط سميت بدعة؟.
أمّا عن الإناء فأنا أستغرب عن وجه التعبد فيه؟.
جزاك الله خيراً.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 04:43]ـ
بالنسبة للصوم قال تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
فتبين أن الأكل مباح حتى التأكد من طلع الفجر لا قبل الشك فيه فمن هذا الاحتياط للفجر مخالف لصريح الآية و كذلك مخالف للسنة.
رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَحَلَّ اللَّهُ لَك الْأَكْلَ وَالشُّرْبَ مَا شَكَكْت. قال الحافظ: إِسْنَاده صَحِيحٍ.
وَرَوَى اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ عن أَبِي الضُّحَى قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ اِبْنَ عَبَّاسٍ عَنْ السُّحُورِ، فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ: كُلْ مَا شَكَكْت حَتَّى لا تَشُكَّ. قَالَ اِبْنُ الْمُنْذِرِ: وَإِلَى هَذَا الْقَوْلِ صَارَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ
و في المصنف عن عون بن عبد الله قال دخل رجلان على أبي بكر وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع بعد قال أبو بكر كل قد اختلفا.
و عن وكيع عن عمارة بن زاذان عن مكحول قال رأيت ابن عمر أخذ دلوا من زمزم فقال للرجلين أطلع الفجر فقال أحدهما لا وقال الآخر نعم قال فشرب.
و عن عن عطاء عن ابن عباس قال لغلامين له وهو في دار أم هانئ في شهر رمضان وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع قال أسقياني.
وعن وكيع عن الفضل بن دلهم عن الحسن قال قال عمر إذا شك الرجلان في الفجر فليأكلا حتى يستيقنا.
و عن الأعمش عن مسلم بن صبيح قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال له متى أدع السحور فقال رجل جالس عنده كل حتى إذا شككت فدعه فقال (ابن عباس) كل ما شككت حتى لا تشك.
و في صحيح البخاري: عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر قال الحافظ زاد أبو ذر في حديثه: " وأخروا السحور " أخرجه أحمد.
فدلت كل هذه الآيات و الاحاديث على أنه لا إحتياط في الفجر فمن إحتاط فقد إبتدع و خالف السنة و من قبيله من يحتاط في رفع الخبث فيحاول إخراج الغائط بقوة لكي لا يبقى شيئ أو يحاول نثر ذكره لإخراج قطرات البول بشدة و من يحتاط في العبادات فيتلفظ بالنية و ما شابه هذا.
و ما يحدث عندنا اليوم في الجزائز من مواقيت الإمساك في رمضان لم ينزل الله بها من سلطان و لم تأتي بها السنة و إنما السنة أن يأكل الإنسان حتى يستيقن دخول الفجر و هذا هو عمل الصحابة رضوان الله عليهم.
بالنسبة لإيناء الوضوء فهذا حسب الإعتقاد فإن ظن إنسان أنه لا بد أن يخص الوضوء بإيناء و أنه لا يجوز الشرب منه أو ما شابه فقد زاد في الدين ما ليس منه و كل زيادة في الدين بدعة أما إن كان من قبيل التنظيم أو وضع إيناء لكي لا يبذر الناس الماء أو ما شابه فهذه لا بأس فيها و قد شرحت ضوابط البدعة في موضوع سابق فليرجع إليه
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36437
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 08:07]ـ
بالنسبة للصوم قال تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
فتبين أن الأكل مباح حتى التأكد من طلع الفجر لا قبل الشك فيه فمن هذا الاحتياط للفجر مخالف لصريح الآية و كذلك مخالف للسنة.
رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَحَلَّ اللَّهُ لَك الْأَكْلَ وَالشُّرْبَ مَا شَكَكْت. قال الحافظ: إِسْنَاده صَحِيحٍ.
وَرَوَى اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ عن أَبِي الضُّحَى قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ اِبْنَ عَبَّاسٍ عَنْ السُّحُورِ، فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ: كُلْ مَا شَكَكْت حَتَّى لا تَشُكَّ. قَالَ اِبْنُ الْمُنْذِرِ: وَإِلَى هَذَا الْقَوْلِ صَارَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ
و في المصنف عن عون بن عبد الله قال دخل رجلان على أبي بكر وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع بعد قال أبو بكر كل قد اختلفا.
و عن وكيع عن عمارة بن زاذان عن مكحول قال رأيت ابن عمر أخذ دلوا من زمزم فقال للرجلين أطلع الفجر فقال أحدهما لا وقال الآخر نعم قال فشرب.
و عن عن عطاء عن ابن عباس قال لغلامين له وهو في دار أم هانئ في شهر رمضان وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع قال أسقياني.
وعن وكيع عن الفضل بن دلهم عن الحسن قال قال عمر إذا شك الرجلان في الفجر فليأكلا حتى يستيقنا.
و عن الأعمش عن مسلم بن صبيح قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال له متى أدع السحور فقال رجل جالس عنده كل حتى إذا شككت فدعه فقال (ابن عباس) كل ما شككت حتى لا تشك.
و في صحيح البخاري: عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر قال الحافظ زاد أبو ذر في حديثه: " وأخروا السحور " أخرجه أحمد.
فدلت كل هذه الآيات و الاحاديث على أنه لا إحتياط في الفجر فمن إحتاط فقد إبتدع و خالف السنة و من قبيله من يحتاط في رفع الخبث فيحاول إخراج الغائط بقوة لكي لا يبقى شيئ أو يحاول نثر ذكره لإخراج قطرات البول بشدة و من يحتاط في العبادات فيتلفظ بالنية و ما شابه هذا.
و ما يحدث عندنا اليوم في الجزائز من مواقيت الإمساك في رمضان لم ينزل الله بها من سلطان و لم تأتي بها السنة و إنما السنة أن يأكل الإنسان حتى يستيقن دخول الفجر و هذا هو عمل الصحابة رضوان الله عليهم.
بالنسبة لإيناء الوضوء فهذا حسب الإعتقاد فإن ظن إنسان أنه لا بد أن يخص الوضوء بإيناء و أنه لا يجوز الشرب منه أو ما شابه فقد زاد في الدين ما ليس منه و كل زيادة في الدين بدعة أما إن كان من قبيل التنظيم أو وضع إيناء لكي لا يبذر الناس الماء أو ما شابه فهذه لا بأس فيها و قد شرحت ضوابط البدعة في موضوع سابق فليرجع إليه
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36437
و الله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي بن عبد الرحمن أنا آسف.
أقصى ما استطعت أن تُثبته في الأدلة التي قدمتها هو إباحة الأكل والشرب حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
وهذا لا يعني أن من لم يقم بالمباح يقع في البدعة.
أنا وأنت نستطيع أن نستمر في الأكل لأننا نتحرى ذلك. أما من أراد أن يحتاط لنفسه فله ذلك.
ثم مسألة الإناء.
أخي كل مساجد المسلمين اليوم فيها أواني خاصة بالوضوء.
هل رأيت أخي مسجدا سَلم من بدعة تخصيص الإناء.
ثم ماذا أخي عن باقي الأمثلة التي سردتها
ماذا عن المنارة والمحراب ووو.
هل أنت توافقني أن لفظ البدعة لا يصلح لها؟.
جزاك الله خيرا أخي.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 08:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي بن عبد الرحمن أنا آسف.
أقصى ما استطعت أن تُثبته في الأدلة التي قدمتها هو إباحة الأكل والشرب حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
لكنّ الأصل في العبادات هو الاطلاق عن الزمان والمكان والكيفية ومن قيد وقت الامساك يلزمه الدليل فالأصل هو البقاء على الأصل حتى يرد الناقل وهذا ما أراد الأخ الفاضل عبد الرحمن الاشارة إليه - في تصوري طبعاً-
وهذا لا يعني أن من لم يقم بالمباح يقع في البدعة.
أنا وأنت نستطيع أن نستمر في الأكل لأننا نتحرى ذلك. أما من أراد أن يحتاط لنفسه فله ذلك.
نعم .. إن كان ذلك الترك إتفاقا أما إن صار على سبيل الالتزام فهو وصف زائد عن مجرد ترك المباح لا بد له من دليل خاص فشرعية الأصل لا تقتضي شرعية الوصف كما هو مقرر في كتب الأصول
ثم مسألة الإناء.
أخي كل مساجد المسلمين اليوم فيها أواني خاصة بالوضوء.
هل رأيت أخي مسجدا سَلم من بدعة تخصيص الإناء.
المثال لا يستقيم ذلك أن المصلي لا يستخدم الاناء نفسه عند كل وضوء وتخصيص الآنية للمساجد من المصالح المرسلة - كما أظنّ- أما لزوم إناء واحد للوضوء فهو ناتج عن اعتقاد البركة ونحوه والعبادات كما تعلم تفتقر الى الأدلة الصحيحة الصريحة فتأمل
ثم ماذا أخي عن باقي الأمثلة التي سردتها
ماذا عن المنارة والمحراب ووو.
قبل الجواب عن هذا أرجوا أن يتحفنا أحد الاخوة برابط للكتاب وشكرا
هل أنت توافقني أن لفظ البدعة لا يصلح لها؟.
لا زال الوقت مبكرا على هذا التقرير
جزاك الله خيرا أخي.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ملاحظاتي البسيطة بين السطور وفي انتظار مداخلات الاخوة الكرام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 10:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي بن عبد الرحمن أنا آسف.
أقصى ما استطعت أن تُثبته في الأدلة التي قدمتها هو إباحة الأكل والشرب حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
وهذا لا يعني أن من لم يقم بالمباح يقع في البدعة.
أنا وأنت نستطيع أن نستمر في الأكل لأننا نتحرى ذلك. أما من أراد أن يحتاط لنفسه فله ذلك.
ثم مسألة الإناء.
أخي كل مساجد المسلمين اليوم فيها أواني خاصة بالوضوء.
هل رأيت أخي مسجدا سَلم من بدعة تخصيص الإناء.
ثم ماذا أخي عن باقي الأمثلة التي سردتها
ماذا عن المنارة والمحراب ووو.
هل أنت توافقني أن لفظ البدعة لا يصلح لها؟.
جزاك الله خيرا أخي.
اعذرني لكن بعد ان عرضت الدليل فلا اضيع وقتي في شرح كيفية فهمه عندما يكون واضحا، عندي امور اخرى أهم، فقد مللت من تضييع الوقت في شرح الواضحات و المفروض ان نتعلم هنا لا ان نتجادل في الأمور الواضحة وضوح النهار.
جئتك بالدليل و أنت عليك ان تبحث عن طريقة فهمه و السلام عليكم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 11:10]ـ
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/ 199):
من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام زعما ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة اهـ
ـ[الورقات]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 11:50]ـ
الله المستعان!
كنت قد اشتريت هذا الكتاب من فترة ولكني لم أقرأه إلى الآن، ولا أُخفيك يا أخي أبا سعيد أني قد وجدت ضيقاً في صدري من الأمثلة التي أوردتَها، والذي يغلب على ظني أني لو كنت قرأت هذا الكتاب لنفرتُ منه تفرةً شديدة،
(مع العلم أني أحب العلامة الألباني والشيخ مشهور وأقرأ له)
وأنا أوافقك فيما تقول،
وأظن أن بعض ما في هذا الكتاب لو انتشر بين طلاب العلم سيحدث فتناً كثيرة، لما تعلمون من تسرع البعض منهم - أو لا أدري أأقول الكثير؟ - في التبديع والإنكار السريع على الجهلة والعوام وكبار السن وغيرهم مما ينفر الناس عن الدين وعنا - السلفيين - بشكل أخص.
وأشكرك أخي على طرحك هذا الموضوع .. وأرجو من الأخوة الكرام من المشايخ وطلاب العلم أن يدلو بدلوهم في هذا الموضوع ويذكروا آرائهم في هذا الكتاب واجتهادات الشيخ فيه بإنصاف، من غير تعصبٍ إلا للحق.
وفق الله الجميع لطاعته
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[10 - Jul-2009, صباحاً 12:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني:
جزاكم الله خيراً على المشاركة وتفعيل الموضوع.
طرحنا الموضوع إخواني للمناقشة، وأرجو أن تكون علمية بالدرجة الأولى.
ونحمد الله تعالى أن لم يجعل في قلوبنا غلا على شيوخنا.
أرجو من إخواني أن يكونوا على علم بكا مثال طرحته، لنستفيد معاً.
ولي عودة إخواني لأنظر في ما طرحه الإخوة.
تقبلوا تحياتي.
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 02:38]ـ
بارك الله فيك أخي الباتني.
قلت في إحدى مشاركاتك كلاما معناه:
و هل تكون البدعة تركية؟!
و الجواب: نعم قد تكون البدعة تركية لا فعلية و أمثلته كثيرة جدا، وضابطها:
أن يترك شيئا تعبدا لله تعالى، لم يرد النص في أن تركه عبادة.
مثاله:
كمن يترك الأكل من لحوم الغزلان -مثلا- قربة إلى الله عزوجل.
أو يترك النوم في وقت معين -عدا النوم قبل العشاء- تعبدا لله تعالى.
و الأمثلة في هذا كثيرة.
و أما عن كون الشيخ قد أدخل فيما ذكرت ما ليس من البدع، فهذا صحيح.
و على نسقه كتابه (أخطاء المصلين)، فقد أدخل فيه الشيخ أشياء عدّها من الأخطاء، و إنما هي أمور اجتهادية.
و الله الموفق.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 04:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
إخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي الشرف أن أُعلِّق على ما قَدَّمتموه مشاركات، سائلا الله عز وجل أن لا يجعل للشيطان بيننا نصيب.
وأحب أن أبدأ بأخي العضو المشارك باسم "الورقات"، فأنا أحيي فيه هذه الروح العالية في التقبل، فيقول بأنه يحب الشيخ (ونحن أيضا نحب الشيخ)، وفي نفس الوقت هو يقول بأنه مستعد للمناقشة والحوار بإنصاف لا بتعصب.
فأهلا بك أخي بيننا.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا وإنّي أرجو منك أخي أن تُقَارن بين ما نقلته في مشاركتي من أمثلة مع الكتاب الذّي قلت بأنّه عندك، وأن تُنَبِهني على الأخطاء الواردة، فجَلَّ من لا يخطأ، لنقدم مناقشة في مستوى يليق بالمجلس الذّي نحن أعضاء فيه.
فأما عن المسائل الثلاثة التّي اختارها إخواني من بين مجموعة الأمثلة المعروضة، فأقول:
مسألة تخصيص قنوت الفجر.
أنا نقلت أنّ الشيخ مشهور قال بأنّها بدعة، ولم أستغرب لذلك، لأنّ هناك من قال بها قديماً.
ولكن استغربت في طريقة حُكمه بالجزم على المسألة، فقلت بأنّه لم يكلّف نفسه أن يذكر بأنها خلافية.
قال الإمام النووي في شرحه على مسلم (2/ 482):
مذهبنا أنّه يُستَحب القنوت فيها – أي صلاة الصبح- سواء نزلت نازلة أو لم تنزل، وبها قال أكثر السلف، ومن بعدهم، أو كثير منهم، وممن قال به: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي، وابن عباس، والبراء بن عازب رضي الله عنهم ... وقال به من التابعين فمن بعدهم خلائق، وهو مذهب: ابن أبى ليلي، والحسن ابن صالح، ومالك، وداود".
وانظر أيضا مزيدا من النقل عن الأئمة القائلين باستحباب دعاء القنوت في صلاة الفجر عند الإمام الشوكاني في:
نيل الأوطار (4/ 193).
أمّا المسألة الثانية:
الإمساك عن الأكل والشرب احتياطاً.
فأنا لا أتكلم إخواني على الفعل الذّي يقوم به القائمون على شؤون المسلمين من تقديم الآذان الثاني، وإطفاء المصابيح، وعليه فلا حجة في كلام الإمام ابن حجر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
أنا أقصد مجرد الإمساك عن الأكل والشرب احتياطاً.
وأجد نفسي في هذه الحالة مضطراً أن أنقل شيئاً من كلام أئمة المذهب في أنّ الإمساك عن الطعام والشراب قبل الآذان للاحتياط.
قال ابن رشد في بداية المجتهد (1/ 430):
"هل يجوز أن يتصل الأكل في رمضان بطلوع الفجر؟، والمشهور عن مالك، وعليه الجمهور أن الأكل يجوز أن يتصل بالطلوع.
وقيل: بل يجب الإمساك قبل الطلوع.
والحجّة للقول الأوّل ما في كتاب البخاري أظنّه في بعض رواياته قال النبي (ص): "وكلوا واشربوا حتىّ ينادي ابن أم مكتوم، فإنّه لا ينادي حتىّ يطلع الفجر، وهو نص في موضع الخلاف، أو كالنص، والموافق لظاهر قوله تعالى: (وكلوا واشربوا) الآية.
ومن ذهب إلى أنّه يجب الإمساك قبل الفجر، فَجَريًا على الاحتياط، وسدًّا للذريعة، وهو أورع القولين .. ". اهـ كلامه.
وهذا ابن العربي المالكي يعرض القول الأوّل كما فعل ابن رشد وأنّه اعتمد على حديث: "وكلُوا وَاشرَبوا حتَّى ينادي ابن أمِّ مكتُوم".
ثمّ قال: "وتأوَّله علماؤنا: قاربت الصَّباح، وقَاربت تَبَيُّن الخيط، وهو الأشبَه بوضع الشَّريعة وحُرمَة العِبَادة، لقوله (ص): يُوشِك من يرعَى حول الحِمى أن يقع فِيه". أحكام القرآن (1/ 175).
وقال ابن بَطَّال في شرحه على صحيح البخاري (4/ 27، 28):
"الصائم يلزمه اغتراف طرفي النهار، وذلك لا يكون إلاّ بتقدّم شيء وإن قَلَّ من السحر، وأخذ شيء من الليل، لأنّ عليه أن يدخل في إمساك أوّل جزء من اليوم بيقين، كما أنّ عليه أن يدخل في أوّل رمضان، والأكل مُنافٍ لأوّل جزء من الإمساك، فينبغي له أن يُقدِّم الإمساك ليتحقق له أنّه حصل في طلوع الفجر مُمسِكاً، ومن أكل حتىّ يتبين له الفجر ويَعلَمه فقد حصل أكلاً في أوّل اليوم".
ومن خلال هذه النُقُولات يتبين أنّ إمساك المرتابين عندنا من كبار السن، والشباب قبل طلوع الفجر ليس بدعة، بل هو نوع من الاحتياط وسد للذرائع التّي عُرِف بها المذهب المالكي.
وكل من له علم بشيء من علم الأصول يعلم أنّ التوسع في الأخذ بالاحتياط، والأخذ بمبدأ سد الذرائع من أصول المذهب المالكي.
فقد سُئِل مالك رحمه الله في مسألة صيام الست من شوال رغم أنّ فيها حديث، إلا أنّه قال بالمنع أخذا بمبدأ الاحتياط، حتى لا يظن الصائم أنها واجبة.
فهل نقول إنّ الإمام مالك خالف الحديث، وفعل شيئاً لم ينص عليه الدليل، تأمل.
أمّا المسألة الثالثة:
وهي مسألة تخصيص الإناء.
فقد قيدها أخي بن عبد الرحمن بالتعبد، ثم حاول أخونا العاصمي شرح كلامه فقال بأنّه يقصد أنّ المخصص للإناء يعتقد البركة.
فأقول إنّ الشيخ مشهور حفظه الله قال بأنّ تخصيص الإناء للوضوء بدعة، دون أن يكلف نفسه وضع هذه القيود التّي قدمها إخواننا.
(يُتْبَعُ)
(/)
فأنا مثلاً خصصت في بيتنا إناءً أتوضأ فيه، حتى لا يختلط بالإناء الذّي خصصته لبيت الخلاء، وحتى لا يختلط بالإناء المخصص للشرب.
فهل كل هذه الأواني المخصصة تكون بدعة؟.
هذا واستسمح إخواني إن بَدَى منيّ ما لا يليق في المشاركة.
وأسأل الله أن يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه.
وجزى الله جميع إخواني خير الجزاء.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 05:09]ـ
الإمساك عن الأكل والشرب احتياطاً.
فأنا لا أتكلم إخواني على الفعل الذّي يقوم به القائمون على شؤون المسلمين من تقديم الآذان الثاني، وإطفاء المصابيح، وعليه فلا حجة في كلام الإمام ابن حجر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
أنا أقصد مجرد الإمساك عن الأكل والشرب احتياطاً.
وأجد نفسي في هذه الحالة مضطراً أن أنقل شيئاً من كلام أئمة المذهب في أنّ الإمساك عن الطعام والشراب قبل الآذان للاحتياط.
قال ابن رشد في بداية المجتهد (1/ 430):
"هل يجوز أن يتصل الأكل في رمضان بطلوع الفجر؟، والمشهور عن مالك، وعليه الجمهور أن الأكل يجوز أن يتصل بالطلوع.
وقيل: بل يجب الإمساك قبل الطلوع.
والحجّة للقول الأوّل ما في كتاب البخاري أظنّه في بعض رواياته قال النبي (ص): "وكلوا واشربوا حتىّ ينادي ابن أم مكتوم، فإنّه لا ينادي حتىّ يطلع الفجر، وهو نص في موضع الخلاف، أو كالنص، والموافق لظاهر قوله تعالى: (وكلوا واشربوا) الآية.
ومن ذهب إلى أنّه يجب الإمساك قبل الفجر، فَجَريًا على الاحتياط، وسدًّا للذريعة، وهو أورع القولين .. ". اهـ كلامه.
وهذا ابن العربي المالكي يعرض القول الأوّل كما فعل ابن رشد وأنّه اعتمد على حديث: "وكلُوا وَاشرَبوا حتَّى ينادي ابن أمِّ مكتُوم".
ثمّ قال: "وتأوَّله علماؤنا: قاربت الصَّباح، وقَاربت تَبَيُّن الخيط، وهو الأشبَه بوضع الشَّريعة وحُرمَة العِبَادة، لقوله (ص): يُوشِك من يرعَى حول الحِمى أن يقع فِيه". أحكام القرآن (1/ 175).
وقال ابن بَطَّال في شرحه على صحيح البخاري (4/ 27، 28):
"الصائم يلزمه اغتراف طرفي النهار، وذلك لا يكون إلاّ بتقدّم شيء وإن قَلَّ من السحر، وأخذ شيء من الليل، لأنّ عليه أن يدخل في إمساك أوّل جزء من اليوم بيقين، كما أنّ عليه أن يدخل في أوّل رمضان، والأكل مُنافٍ لأوّل جزء من الإمساك، فينبغي له أن يُقدِّم الإمساك ليتحقق له أنّه حصل في طلوع الفجر مُمسِكاً، ومن أكل حتىّ يتبين له الفجر ويَعلَمه فقد حصل أكلاً في أوّل اليوم".
ومن خلال هذه النُقُولات يتبين أنّ إمساك المرتابين عندنا من كبار السن، والشباب قبل طلوع الفجر ليس بدعة، بل هو نوع من الاحتياط وسد للذرائع التّي عُرِف بها المذهب المالكي.
وكل من له علم بشيء من علم الأصول يعلم أنّ التوسع في الأخذ بالاحتياط، والأخذ بمبدأ سد الذرائع من أصول المذهب المالكي.
فقد سُئِل مالك رحمه الله في مسألة صيام الست من شوال رغم أنّ فيها حديث، إلا أنّه قال بالمنع أخذا بمبدأ الاحتياط، حتى لا يظن الصائم أنها واجبة.
فهل نقول إنّ الإمام مالك خالف الحديث، وفعل شيئاً لم ينص عليه الدليل، تأمل.
نعم لو قال بها الإمام مالك لقت شخصيا أنه خالف الدليل و لا حرج في ذلك و هل الحجة مع مالك أو غيره أو في الدليل!!! فتنبه لذلك و لا يعارض الدليل بنقل عن بعض العلماء و لا نقول عن مسألة أنها خلافية لمجرد قول عالم فيها بقول يخالف الدليل.
الإمساك قبل الفجر بدعة و لا شك في ذلك لتواتر الأدلة بمعارضة ذلك و هذا فهم الصحابة أولى بالاتباع من قول بن العربي أو غيره و المتبع للدليل يفهم ذلك لا يعارض الواضحات بمثل هذه الأقوال.
ربما الصحابة هم الذين لم يتورعوا عن الأكل و الشرب احتياطا و من يمسك اليوم اكثر ورعا منهم!!!! أو أن الصحابة أفطروا عمدا في رمضان لأنهم أكلوا أول اليوم كما قال بن بَطَّال، هل نقول ذلك عن الصحابة؟
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 05:46]ـ
السلام عليكم أخي بن عبد الرحمن.
قال بن عبد الرحمن:
نعم لو قال بها الإمام مالك لقلت شخصيا أنه خالف الدليل و لا حرج في ذلك و هل الحجة مع مالك أو غيره أو في الدليل!!!.
قلت:
أي دليل تقصد؟.
(يُتْبَعُ)
(/)
ما رأيك أخي بعدما ننتهي من مسألة تحية المسجد أن نطرح مسألة القنوت، لتَعلَم أن موقف مالك وجمهور من نقلت أسماءهم ليس مخالفة الدليل.
فمن غير المعقول أن يقرأ أحدنا حديثاً واحدا في المسألة ثم يقول ببساطة إن الجمهور خالفوا الحديث.
قال بن عبد الرحمن:
ولا نقول عن مسألة أنها خلافية لمجرد قول عالم فيها بقول يخالف الدليل.
قلت:
لا حول ولا قوة إلا بالله.
ومتى نقول إن المسألة خلافية، إن كان كل من نقلته لك لا يعتد بخلافهم.
قال بن عبد الرحمن:
الإمساك قبل الفجر بدعة و لا شك في ذلك لتواتر الأدلة بمعارضة ذلك
قلت:
طلبنا منك وجه الاستدلال من الأدلة، فقلت أنك مللت من شرح الواضحات.
قال بن عبد الرحمن:
و هذا فهم الصحابة أولى بالاتباع من قول بن العربي أو غيره و المتبع للدليل يفهم ذلك لا يعارض الواضحات بمثل هذه الأقوال.
قلت:
ما هذا الكلام بربك أخي بن عبد الرحمن.
أنا أنقل لك أقوالا في طريقة المذهب في الأخذ بالاحتياط، وأنت سَهل عليك أن تضرب عليها بالقلم.
أنا أدعوك أن تعود إلى مشاركتك التّي عقبت فيها على الأخ التميمي عندما عرض لك مسألة تحية المسجد، لقد قلت له كلاما مشابها لهذا، وما رد عليك بهذه الطريقة.
قال بن عبد الرحمن:
هل يقول عاقل ان الامام مالك لم يخالف السنة بنهيه عن الست من شوال!!! ما هذا التقليد المذموم حتى يستدل بقول مالك لرد الحديث الصريح الصحيح!!!!
قلت:
ما فهمت كلامي، ولو أنك سألتني عن مقصودي قبل أن ترد بهذا الكلام لكان أفضل.
قال بن عبد الرحمن:
ربما الصحابة هم الذين لم يتورعوا عن الأكل و الشرب احتياطا و من يمسك اليوم اكثر ورعا منهم!!!! أو أن الصحابة أفطروا عمدا في رمضان لأنهم أكلوا أول اليوم كما قال بن بَطَّال، هل نقول ذلك عن الصحابة يا من قال أنه لا نقول أن مالك خالف الحديث!!!
قلت:
هذه مجرد استلزامات، وأنا أبرأ إلى الله منها.
ضربت لك مثالا لأُريَك منهج الإمام في الأخذ بالاحتياط، عفى الله عني وعنك.
أخي لماذا لا تريد أن تتكلم في المنارة، والمحراب، وخيوط المسجد ..
أنسيت أنك سبق وأن شاركت في موضوع السنة التركية، وأنكرت بشدة على من يقول بإنها بدعة لأنها من جملة المصالح.
أم أنّ الموازين تبدلت لأنك علمت من القائل؟
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 05:50]ـ
حول مسألة تقييد زمن الإمساك بوقت محدد قبل الطلوع
يعني القول الثاني لادليل عليه غير (رأي) بعض الأفاضل من أهل العلم؟!! وكل من له علم بشيء من علم الأصول يدرك أن الأصل هو البقاء على الأصل حتى يرد الناقل والناقل هو الدليل الصحيح الصريح وليس (رأيا) لبعض الأفاضل المحترمين وإن كانوا قامات باسقة في العلوم فغيرهم ممن يدانيهم درجة أو يفوق قد قرر الأصل وأفتى به والظاهر أن الأخ الكريم يخلط بين الحكم على الفعل والحكم على الفاعل وعليه أستسمحه عذراً بأنّ هذا اللازم لا يلزم وتقييد العبادات بلا دليل يدخل في مفهوم البدعة فلا تثريب على الشيخ بإذن الله ولي عودة مفصّلة بعد أيام إن شاء الله -وإن كنت لا أعدكم بذلك- وهذا لظروف خاصة بي فأكتفي بتعليقات بسيطة واللبيب تكفيه الاشارة ومعذرة إن تقدمت بين يدي الشيخ التميمي وأخي عبد الرحمن والذي أدعوه شاكرا لعدم الانفعال فالأخ قد طرح موضوعه للمدارسة فلا بد من الأخذ والرد فعسى يحكم أحدنا قاعدة كان مضطربا في فهمها أو يقف على نكتة أو فائدة وشكراً لكم جميعاً
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 05:53]ـ
رجاء: هل من رابط للكتاب؟
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 06:07]ـ
حول مسألة تقييد زمن الإمساك بوقت محدد قبل الطلوع
يعني القول الثاني لادليل عليه غير (رأي) بعض الأفاضل من أهل العلم؟!! وكل من له علم بشيء من علم الأصول يدرك أن الأصل هو البقاء على الأصل حتى يرد الناقل والناقل هو الدليل الصحيح الصريح وليس (رأيا) لبعض الأفاضل المحترمين وإن كانوا قامات باسقة في العلوم فغيرهم ممن يدانيهم درجة أو يفوق قد قرر الأصل وأفتى به والظاهر أن الأخ الكريم يخلط بين الحكم على الفعل والحكم على الفاعل وعليه أستسمحه عذراً بأنّ هذا اللازم لا يلزم وتقييد العبادات بلا دليل يدخل في مفهوم البدعة فلا تثريب على الشيخ بإذن الله ولي عودة مفصّلة بعد أيام إن شاء الله -وإن كنت لا أعدكم بذلك- وهذا لظروف خاصة بي فأكتفي بتعليقات بسيطة واللبيب تكفيه الاشارة ومعذرة إن تقدمت بين يدي الشيخ التميمي وأخي عبد الرحمن والذي أدعوه شاكرا لعدم الانفعال فالأخ قد طرح موضوعه للمدارسة فلا بد من الأخذ والرد فعسى يحكم أحدنا قاعدة كان مضطربا في فهمها أو يقف على نكتة أو فائدة وشكراً لكم جميعاً
أخي جزاك الله خيرا.
أشكرك على طريقة عرضك.
ولكني أقول لك فقط:
نقلي لهذه الأقوال ليس بحثا مني على دليل، وإنما هو بيان فقط لإخواني بأن مذهب مالك وأصحابه الأخذ بالاحتياط، ثم أليس سد الذرائع دليل يكتفى به ?
ثم أريد فقط أن أهمس في أذنك أخي وأنت متحمس لإعداد بحث في المسألة، أن أقول لك أخي:
استدل ثم اعتقد، لا العكس.
فإذا تركت المجال لنفسك فقد تذهب بعيدا في الدفاع عن الشيخ.
وتأمل كثيرا قبل أن تقول فأنت تكتب على الشبكة.
وأذكرك بأن موضوعي ليس اتهاما للشيخ حتى تحاول أنت أن تدافع عنه.
وإنما موضوعي هو:
مدى صلاحية استعمال لفظ البدعة في كل ما عرضه من مسائل.
أما عن رابط الكتاب أخي:
فثق أني بحثت عنه كثيرا في الشبكة فلم أجده.
ولكني أستطيع أن أدلك أين تجده خصوصا وأنك أخي تسكن بالعاصمة، فتوجه نحو مكتبة لزهر سنيقرة، تجده هناك بإذن الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 06:08]ـ
السلام عليكم أخي بن عبد الرحمن.
قال بن عبد الرحمن:
نعم لو قال بها الإمام مالك لقلت شخصيا أنه خالف الدليل و لا حرج في ذلك و هل الحجة مع مالك أو غيره أو في الدليل!!!.
قلت:
أي دليل تقصد؟.
ما رأيك أخي بعدما ننتهي من مسألة تحية المسجد أن نطرح مسألة القنوت، لتَعلَم أن موقف مالك وجمهور من نقلت أسماءهم ليس مخالفة الدليل.
فمن غير المعقول أن يقرأ أحدنا حديثاً واحدا في المسألة ثم يقول ببساطة إن الجمهور خالفوا الحديث.
قال بن عبد الرحمن:
ولا نقول عن مسألة أنها خلافية لمجرد قول عالم فيها بقول يخالف الدليل.
قلت:
لا حول ولا قوة إلا بالله.
ومتى نقول إن المسألة خلافية، إن كان كل من نقلته لك لا يعتد بخلافهم.
قال بن عبد الرحمن:
الإمساك قبل الفجر بدعة و لا شك في ذلك لتواتر الأدلة بمعارضة ذلك
قلت:
طلبنا منك وجه الاستدلال من الأدلة، فقلت أنك مللت من شرح الواضحات.
قال بن عبد الرحمن:
و هذا فهم الصحابة أولى بالاتباع من قول بن العربي أو غيره و المتبع للدليل يفهم ذلك لا يعارض الواضحات بمثل هذه الأقوال.
قلت:
ما هذا الكلام بربك أخي بن عبد الرحمن.
أنا أنقل لك أقوالا في طريقة المذهب في الأخذ بالاحتياط، وأنت سَهل عليك أن تضرب عليها بالقلم.
أنا أدعوك أن تعود إلى مشاركتك التّي عقبت فيها على الأخ التميمي عندما عرض لك مسألة تحية المسجد، لقد قلت له كلاما مشابها لهذا، وما رد عليك بهذه الطريقة.
قال بن عبد الرحمن:
هل يقول عاقل ان الامام مالك لم يخالف السنة بنهيه عن الست من شوال!!! ما هذا التقليد المذموم حتى يستدل بقول مالك لرد الحديث الصريح الصحيح!!!!
قلت:
ما فهمت كلامي، ولو أنك سألتني عن مقصودي قبل أن ترد بهذا الكلام لكان أفضل.
قال بن عبد الرحمن:
ربما الصحابة هم الذين لم يتورعوا عن الأكل و الشرب احتياطا و من يمسك اليوم اكثر ورعا منهم!!!! أو أن الصحابة أفطروا عمدا في رمضان لأنهم أكلوا أول اليوم كما قال بن بَطَّال، هل نقول ذلك عن الصحابة يا من قال أنه لا نقول أن مالك خالف الحديث!!!
قلت:
هذه مجرد استلزامات، وأنا أبرأ إلى الله منها.
ضربت لك مثالا لأُريَك منهج الإمام في الأخذ بالاحتياط، عفى الله عني وعنك.
أخي لماذا لا تريد أن تتكلم في المنارة، والمحراب، وخيوط المسجد ..
أنسيت أنك سبق وأن شاركت في موضوع السنة التركية، وأنكرت بشدة على من يقول بإنها بدعة لأنها من جملة المصالح.
أم أنّ الموازين تبدلت لأنك علمت من القائل؟
لست أقول أن كل ما ذكره الشيخ في كتابه هو بدعة إنما اجبت عن ما لا يحتمل خلافا كمسألة الامساك فمثل هذه المسألة أدلتها واضحة، فإن كنت تدافع عن مثل هذه المسألة فما نفع النقاش؟ هناك أصول نستعملها للإستدلال فإن انت ضربت بها عرض الحائط فلا حاجة في المذاكرة إذن، أمر واضح فيه أدلة كالشمس فعندما تقول أن المخالف للسنة و الذي يقول أنا أحتاط في الإمساك و الاية تقول له لا تحتاط و الصحابة يقولون له كل حتى لا تشك فما رأيك بالله عليك هل بقي شيئ يناقش في مثل هذا.
###
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 11:58]ـ
السلام عليكم.
أخي الفاضل أبو سعيد جزاك الله خيرا على طرحك لمثل هذا الموضوع.
هل عرف الشيخ مشهور البدعة؟.
لا يمكن أن نتصور أن النقاش سيستمر بدون تحديد تعريف للبدعة، وضوابط لها.
حتى يكون الواحد على الأقل على دراية بما هو حاصل.
###
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[11 - Jul-2009, صباحاً 01:03]ـ
هات من اهل العلم من يقول بالامساك في رمضان بربع ساعة قبل الفجر و طباعة تواقيت بهذا الشكل المبتدع اليوم!
###
من كتاب مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
المجلد التاسع عشر- فتاوى الفقه- الصيام-
سئل فضيلة الشيخ-رحمه الله تعالى-: نرى بعض التقاويم في شهر رمضان يوضع فيه قسم يسمى " الإمساك" وهو يجعل قبل صلاة الفجر بنحو عشر دقائق، أو ربع ساعة فهل هذا له أصل من السنة أم هو من البدع. أفتونا مأجورين؟
فأجاب فضيلته بقوله:
هذا من البدع، وليس له أصل من السنة، بل على خلافه، لأن الله قال في كتابه العزيز: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن بلال يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر).
وهذا الإمساك الذي يصنعه الناس زيادة على ما فرض الله-عزوجل- فيكون باطلا، وهو من التنطع في دين الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون).اهـ
###
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[11 - Jul-2009, صباحاً 02:57]ـ
الكلام الكامل للحافظ بن حجر:
قال الحافظ ابن حجر: (من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام، زعمًا ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة، ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس. وقد جرَّهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت - زعموا - فأخَّروا الفطور وعجَّلوا السحور، وخالفوا السنة، فلذلك قل عنهم الخير، وكثر الشر، والله المستعان)! (فتح الباري -102/ 5 ط. الحلبي)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجلس المشرفين]ــــــــ[24 - Jul-2009, مساء 02:20]ـ
أعيد الموضوع بعد تحريره مما خرج عنه مما لا يمت ((للحوار العلمي)) بصلة
فنرجو من الاخوة الالتزام بذلك مستقبلا
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[25 - Jul-2009, صباحاً 01:04]ـ
بارك الله فيكم
نحن ننتظر فيك اخي أبو سعيد
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 02:43]ـ
الكتابة و الحديث عن البدع لابد فيه من بيان البدعة و ضوابطها.
فلذلك: هل ذكر الشيخ مشهور تعريفَ البدعة الذي اعتمد عليه؟
هذا مهم، حتى نرى أولا هل نحن متفقون مع الشيخ في تعريف البدعة أم لا؟
ثم نرى هل ينطبق تعريفُه (أو تعريفنا) على ما حكم عليه الشيخ مشهور بأنه بدعة؟
بارك الله فيكم.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 03:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر الأخ أبو عبد العظيم، والأخ الحبيب الكمالي على تحمسهما للموضوع.
وبإذن الله سنشرع في دراسة البدعة.
فذلك أولى كما قال الإخوة.
وسنعتمد النقل من كتاب الإعتصام للإمام الشاطبي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
فهو إمام هذا الفن، وأول من كتب يحذر من البدعة.
وذكر فيه تعريفا لها، وحدد قيودها، وضوابطها.
وخاصة:
وأنّ الشيخ مشهور آل سلمان هو محقق كتاب الإعتصام للإمام.
وللعلم:
فإن الشيخ مشهور تكلم في كتابه قاموس البدع عن البدعة في قرابة 250 صفحة، قبل أن يحدد الأمثلة التي ساقها.
حدد تعريفها، ونقل أقوال الأئمة في الترهيب منها، و ...
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 12:35]ـ
إنّ تحديد ماهية البدعة تستوجب بيان قيود حَدِّها، ولذلك فإن الأمر لن يستقيم إلاّ بعد بيان تعريفٍ للبدعة.
وتابع أخي سنتدرج في بيان ذلك.
ففي الحقيقة اللغوية تطلق ويراد بها:
الاختراع والإنشاء على غير مثال سابق.
والبِدع الشيء الذّي يكون أوّلاً.
قال تعالى:
{قُل مَا كُنتُ بِدَعاً مِنَ الرُسُل} الأحقاف: 9.
أمّا في الاصطلاح:
فقد تعددت تعريفات العلماء لها، فمنهم من وصفها بمفهوم لا يخرج عن معناها اللغوي، كالإمام العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام (ص: 337)، حيث قال:
"البدعة فِعل ما لم يُعهَد في عصر رسول الله (ص) ".
وقد اختار هذا التعريف بعض العلماء كالقرافي المالكي، والنووي، وغيرهما.
إلاّ أنّه تعريف يعم كلّ ما استحدث بعد عصر الرسالة، سواء كان له
أصل أو لم يكن، ولذلك قَسَّم هؤلاء البدعة إلى خمسة أقسام.
فتنبه.
أمّا عن التعريف الذّي لَقَى استحسان كثير من العلماء، وتكاد تجد اتفاقا عند الباحثين المعاصرين أنّه الأفضل، هو تعريف الإمام الشّاطبي، الذّي قال فيه:
البدعة:
"عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تُضَاهِي الشرعية، يُقصَد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه".
(الاعتصام 3/ 28).
هذا وإنّ الشّيخ مشهور نقل في كتابه قاموس البدع هذا التعريف بحروفه، وقال بأنّ الشّيخ الألباني رحمه الله عَرَّف البدعة هكذا.
هذا وإننا سنعرض - إن شاء الله - لشرح هذا التعريف كما شرحه أهل العلم.
وليعلق إخواني المشاركين على التعريف قبل أن نعتمده في المناقشة، فإن قبلوه: فذلك ما كنّا نبغ.
وإن اعترضوا أو أرادوا التوضيح فليلقوا أو نكون أوّل الملقين.
وجزى الله الجميع خيرا.
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 05:39]ـ
- هل ينطبق هذا على الصحابة؟ فإن اخترعوا شيئا من العبادات - لم يرد عن النبي - صلى الله عليه و سلم - هل يكون هذا ابتداعا؟
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 12:15]ـ
السلام عليكم.
أخي أبو سعيد جزاك الله خيراً.
قبل أن ننطلق في شرح التعريف الخاص بالإمام الشاطبي.
أريد أن أطرح عليك سؤالاً ما دام "قاموس البدع" للشيخ مشهور عندك.
فهذه بعض ما نسمع أنها بدع،
وينكر كثير من الناس على فاعليها، أريد أن أستفسر عن وجودها في الكتاب.
هل نقل الشيخ أنّ:
المصافحة بكلتا اليدين بدعة.
المعانقة في غير السفر بدعة.
الزيادة على 11 ركعة في التراويح بدعة، خصوصا وأننا على أبواب الشهر الكريم.
وضع سطر تحت الكلمة للتنبيه عليها بدعة، لأنها تشبه بالكفار.
هذه المسائل أخي أبو سعيد من الأمور يكثر الإنكار فيها، وفي المنتديات التي تسمى بالعلمية ترى بأنها بدعة.
فهل نقلها الشيخ في قاموسه.
ثم رأيت ما نقلته من بدع،
وأعجبتني طريقة طرحك، إلا أنني لم أجد بدع الجنائز، وبدع الأفراح، وبدع ....
واعذرني أخي لعلي عطلتكم على الطريقة التي تسيرون عليها.
وبارك الله فيك.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 12:24]ـ
الزيادة على 11 ركعة في التراويح بدعة قال بها الالباني رحمه الله لكن تحديد عددها بأحد عشر ركعة لا يضاف عليها في حد ذاته بدعة فإنما الانكار يكون بالعكس عن من ينكر و يحدد العدد هذا لابد ان ينكر عليه لأن المسألة ليست من المسائل الخلافية فقد انعقد الاجماع على أن عدد ركعات صلاة الليل لا حد لها و نقل الاجماع اكثر من واحد منهم الحافظ العراقي في طرح التثريب و القاضي عياض في الاكمال و بن عبد البر في التمهيد أو الاستذكار.
و الشيخ الالباني معذور في اجتهاده لكن الاتباع لا يعذرون في التقليد فلا عبرة بإنكارهم اتباعا لقول الالباني رحمه الله و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 12:28]ـ
المعانقة بغير سفر:
تفسير القرطبي ج9/ص266
قلنا روى بن وهب عن مالك أنه كره المصافحة والمعانقة وذهب إلى هذا سحنون وغيره من أصحابنا وقد روي عن مالك خلاف ذلك من جواز المصافحة وهو الذي يدل عليه معنى ما في الموطأ وعلى جواز المصافحة جماعة العلماء من السلف والخلف قال بن العربي إنما كره مالك المصافحة لأنه لم يرها أمرا عاما في الدين ولا منقولا نقل السلام ولو كانت منه لاستوى معه قلت قد جاء في المصافحة حديث يدل على الترغيب فيها))
الفواكه الدواني ج2/ص326
قال في الذخيرة وجوز مالك المصافحة ودخل عليه سفيان فصافحه وقال يا ابا محمد لولا انها بدعة لعانقتك فقال سفيان عانق من هو خير مني ومنك وهو النبي صلى الله عليه وسلم فانه عانق جعفرا حيث قدم من ارض الحبشة قال مالك ذلك خاص به قال سفيان بل عام ما يخص جعفرا يخصصنا وما يعمه يعمنا اذا كنا صالحين افتأذن لي ان احدث في مجلسك قال نعم يا ابا محمد قال حدثني عبد الله بن طاوس عن ابيه عبد الله بن عباس قال لما قدم جعفر من ارض الحبشة اعتنقه رسو الله وقبله بين عينيه وقال جعفر اشبه الناس بي خلقا وخلقا ما اعجب ما رايت بارض الحبشة وراى مالك ان عمل اهل المدينة على عدم فعلها ولنفرة النفوس عنها غالبا وانما حدث به سفيان مع علم مالك به للاعلام بانه من روايته وانما اذن له مالك بالتحديث مع علمه بالحديث لعله تطبييبا لخاطره لانه استجازه في التحديث ومن التلطف به الاذن له واول من فعل المعانقة ابراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام))
الآداب الشرعية ج2/ص255
سألت الشافعي عن الاعتناق في الحمام للغائب فقال لا يجوز لا داخل ولا خارج وقال كان مالك يكره المصافحة فكيف الاعتناق وقال ابن حزم اتفقوا أن مصافحة الرجل الرجل حلال))
فتح الباري ج11/ص59
قال بن بطال اختلف الناس في المعانقة فكرهها مالك وأجازها بن عيينة ثم ساق قصتهما في ذلك من طريق سعيد بن إسحاق وهو مجهول عن علي بن يونس الليثي المدني وهو كذلك وأخرجها بن عساكر في ترجمة جعفر من تاريخه من وجه آخر عن علي بن يونس قال استأذن سفيان بن عيينة على مالك فأذن له فقال السلام عليكم فردوا عليه ثم قال السلام خاص وعام السلام عليك يا أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته فقال وعليك السلام يا أبا محمد ورحمة الله وبركاته ثم قال لولا أنها بدعة لعانقتك قال قد عانق من هو خير منك قال جعفر قال نعم قال ذاك خاص قال ما عمه يعمنا ثم ساق سفيان الحديث عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس قال لما قدم جعفر من الحبشة اعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم الحديث قال الذهبي في الميزان هذه الحكاية باطلة واسنادها مظلم قلت والمحفوظ عن بن عيينة بغير هذا الإسناد فأخرج سفيان بن عيينة في جامعه عن الأجلح عن الشعبي أن جعفرا لما قدم تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل جعفرا بين عينيه وأخرج البغوي في معجم الصحابة من حديث عائشة لما قدم جعفر استقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل ما بين عينيه))
للمزيد ينظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-29622.html
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 11:26]ـ
المعانقة بغير سفر:
تفسير القرطبي ج9/ص266
قلنا روى بن وهب عن مالك أنه كره المصافحة والمعانقة وذهب إلى هذا سحنون وغيره من أصحابنا وقد روي عن مالك خلاف ذلك من جواز المصافحة وهو الذي يدل عليه معنى ما في الموطأ وعلى جواز المصافحة جماعة العلماء من السلف والخلف قال بن العربي إنما كره مالك المصافحة لأنه لم يرها أمرا عاما في الدين ولا منقولا نقل السلام ولو كانت منه لاستوى معه قلت قد جاء في المصافحة حديث يدل على الترغيب فيها))
الفواكه الدواني ج2/ص326
(يُتْبَعُ)
(/)
قال في الذخيرة وجوز مالك المصافحة ودخل عليه سفيان فصافحه وقال يا ابا محمد لولا انها بدعة لعانقتك فقال سفيان عانق من هو خير مني ومنك وهو النبي صلى الله عليه وسلم فانه عانق جعفرا حيث قدم من ارض الحبشة قال مالك ذلك خاص به قال سفيان بل عام ما يخص جعفرا يخصصنا وما يعمه يعمنا اذا كنا صالحين افتأذن لي ان احدث في مجلسك قال نعم يا ابا محمد قال حدثني عبد الله بن طاوس عن ابيه عبد الله بن عباس قال لما قدم جعفر من ارض الحبشة اعتنقه رسو الله وقبله بين عينيه وقال جعفر اشبه الناس بي خلقا وخلقا ما اعجب ما رايت بارض الحبشة وراى مالك ان عمل اهل المدينة على عدم فعلها ولنفرة النفوس عنها غالبا وانما حدث به سفيان مع علم مالك به للاعلام بانه من روايته وانما اذن له مالك بالتحديث مع علمه بالحديث لعله تطبييبا لخاطره لانه استجازه في التحديث ومن التلطف به الاذن له واول من فعل المعانقة ابراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام))
الآداب الشرعية ج2/ص255
سألت الشافعي عن الاعتناق في الحمام للغائب فقال لا يجوز لا داخل ولا خارج وقال كان مالك يكره المصافحة فكيف الاعتناق وقال ابن حزم اتفقوا أن مصافحة الرجل الرجل حلال))
فتح الباري ج11/ص59
قال بن بطال اختلف الناس في المعانقة فكرهها مالك وأجازها بن عيينة ثم ساق قصتهما في ذلك من طريق سعيد بن إسحاق وهو مجهول عن علي بن يونس الليثي المدني وهو كذلك وأخرجها بن عساكر في ترجمة جعفر من تاريخه من وجه آخر عن علي بن يونس قال استأذن سفيان بن عيينة على مالك فأذن له فقال السلام عليكم فردوا عليه ثم قال السلام خاص وعام السلام عليك يا أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته فقال وعليك السلام يا أبا محمد ورحمة الله وبركاته ثم قال لولا أنها بدعة لعانقتك قال قد عانق من هو خير منك قال جعفر قال نعم قال ذاك خاص قال ما عمه يعمنا ثم ساق سفيان الحديث عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس قال لما قدم جعفر من الحبشة اعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم الحديث قال الذهبي في الميزان هذه الحكاية باطلة واسنادها مظلم قلت والمحفوظ عن بن عيينة بغير هذا الإسناد فأخرج سفيان بن عيينة في جامعه عن الأجلح عن الشعبي أن جعفرا لما قدم تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل جعفرا بين عينيه وأخرج البغوي في معجم الصحابة من حديث عائشة لما قدم جعفر استقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل ما بين عينيه))
للمزيد ينظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-29622.html
بارك الله فيكم اخي الفاضل
جزاك الله خيرا على ما نقلت
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 09:06]ـ
- هل ينطبق هذا على الصحابة؟ فإن اخترعوا شيئا من العبادات - لم يرد عن النبي - صلى الله عليه و سلم - هل يكون هذا ابتداعا؟
ربما جاءت الإجابة عن السؤال الذّي طرحته أخي بعد شرح تعريف الشّاطبي للبدعة.
فإذا فهمنا ما قَصَده الشّاطبي من الضوابط التي جعلها في تعريفه، والتي سنذكرها لاحقاً، وأقوال أهل العلم فيها.
فلا أريد أن أشوش عليك.
وبارك الله فيك.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 09:43]ـ
السلام عليكم.
أخي أبو سعيد جزاك الله خيراً.
قبل أن ننطلق في شرح التعريف الخاص بالإمام الشاطبي.
أريد أن أطرح عليك سؤالاً ما دام "قاموس البدع" للشيخ مشهور عندك.
فهذه بعض ما نسمع أنها بدع،
وينكر كثير من الناس على فاعليها، أريد أن أستفسر عن وجودها في الكتاب.
هل نقل الشيخ أنّ:
المصافحة بكلتا اليدين بدعة.
المعانقة في غير السفر بدعة.
الزيادة على 11 ركعة في التراويح بدعة، خصوصا وأننا على أبواب الشهر الكريم.
وضع سطر تحت الكلمة للتنبيه عليها بدعة، لأنها تشبه بالكفار.
هذه المسائل أخي أبو سعيد من الأمور يكثر الإنكار فيها، وفي المنتديات التي تسمى بالعلمية ترى بأنها بدعة.
فهل نقلها الشيخ في قاموسه.
ثم رأيت ما نقلته من بدع،
وأعجبتني طريقة طرحك، إلا أنني لم أجد بدع الجنائز، وبدع الأفراح، وبدع ....
واعذرني أخي لعلي عطلتكم على الطريقة التي تسيرون عليها.
وبارك الله فيك.
الأخ أبو عبد العظيم، بحثت عن الأمثلة التّي طرحتها في الكتاب:
فأمّا الذّي ذكره الشيخ مشهور في قاموس البدع:
الزيادة على إحدى عشر ركعة في التراويح
قال: بدعة.
وهو خلاف للإجماع المنقول كما نقل الأخ بن عبد الرحمن.
أمّا عن الأمثلة الأخرى فأظنّ أن الشيخ مشهور لم ينقلها في طبعته هذه، وربما استدركها في الطبعات القادمة إن شاء الله.
فأمّا المصافحة بكلتا اليدين.
ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (1/ 51، 52)، تحت عنوان:
من أدبه صلى الله عند التوديع.
فذكر تعريفاً لغويا للمصافحة، ثم استشهد ببعض الأحاديث، ثم قال:
فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة: الأخذ باليد الواحدة، فما يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة".
أمّا عن المعانقة.
فقال بأنّها لم تصح إلا للقادم من السفر، وفي غير هذه الحالة، فهي على خلاف السنة.
ومسألة وضع سطر تحت الكلمة التّي تريد أن تنبه القارئ إليها.
فقال في السلسلة الصحيحة بأنّ فيها تشبها بالكفار، والأولى مخالفتهم بوضع هذا الخط فوق الكلمة.
وربما بعد هذه الوقفة يمكن أن نواصل مدارستنا للبدعة.
فبعد وضع التعريف، وعدم وجود اعتراضات حوله، ننتقل إلى وضع الضوابط التّي وضعها العلماء لتمييز البدعة عن غيرها.
اللهم ارزقنا علما نافعاً، وعملاً متقبلا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 10:00]ـ
قال لي أحدهم أن الشطب عند المتقدمين في كتب الحديث هو وضع خط تحت الحديث فمثلا لما يقول الامام احمد بن حنبل لإبنه اضرب على الحديث فسيضع تحته خطا، هل واحد من الاخوة يثبت صحة او خطأ هذا الكلام لمن لديه إهتمام بمثل هذه الامور؟
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 10:29]ـ
قال لي أحدهم أن الشطب عند المتقدمين في كتب الحديث هو وضع خط تحت الحديث فمثلا لما يقول الامام احمد بن حنبل لإبنه اضرب على الحديث فسيضع تحته خطا، هل واحد من الاخوة يثبت صحة او خطأ هذا الكلام لمن لديه إهتمام بمثل هذه الامور؟
/// للشطب اصطلاح عند المتقدمين هو: الضرب والشَّق.
/// وله عدة صور عندهم، والأكثرون يقولون: يَخُطُّ فوق المضروب عليه خطا بينا دالا على إبطاله، مختلطا به، ولا يطمسه بل يكون ممكن القراءة.
وهناك صورة ثانية: أن يكتب الصواب أعلى الكلمة المضروب عليها ويضع خطا فوق الكلمة معطوفا على أوله وآخره. مثل هذا الرمز (]) لكن صورة أفقية.
/// وهناك صور أخرى ذكرها القاضي عياض في الإلماع (ص: 171)، وغالبها أن الضرب أو الشق عند من يضعون الخط على الكلمة يكون فوق.
/// ومن مظان ذلك في كتب فن مصطلح الحديث: باب كتابة الحديث.
/// ينظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73980
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=55086
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88203
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 10:32]ـ
بارك الله فيك على الفائدة
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 03:01]ـ
بارك الله فيك أخي صاحب الموضوع.
لاحظت من خلال ما تطرح من مواضيع أنّ الجانب الفقهي غلب عليكم.
استفدت كثيرا من طريقة طرحكم.
بارك الله فيكم وفيما تقدمون.
قرأت أخي موضوعك ولم تسنح لي المشاركة ربما لضعف باعي.
ولاحظت في المشاركات الأخيرة أنك اتفقت مع بعض الإخوة المشاركين أن تنتقلوا لتعريف البدعة، وبيان ضوابطها.
وجميل جدا ما ستفعلون، لأنها تكون حلا لكثير من الألغاز.
إلا أني أقترح عليك أبا سعيد، ما دام الموضوع طال، وقد لا تقرأ كثير من المشاركات لمن التحق بالحوار مؤخرا، أن تفتح موضوعا جديدا بعنوان "البدعة" لنستفيد أكثر أخي.
وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 01:41]ـ
الأخ أبو عبد العظيم، بحثت عن الأمثلة التّي طرحتها في الكتاب:
فأمّا الذّي ذكره الشيخ مشهور في قاموس البدع:>
الزيادة على إحدى عشر ركعة في التراويح
قال: بدعة.
اللهم ارزقنا علما نافعاً، وعملاً متقبلا.
بارك الله فيكم أخي الفاضل أبو سعيد
وقد كنت قد جمعت بعض الأقوال في هذه المسالة وانوي وضعها في المجلس وإن شاء الله لا تبخل علي اخي الفاضل بمشاركتك
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 03:59]ـ
بارك الله فيك أخي صاحب الموضوع.
إلا أني أقترح عليك أبا سعيد، ما دام الموضوع طال، وقد لا تقرأ كثير من المشاركات لمن التحق بالحوار مؤخرا، أن تفتح موضوعا جديدا بعنوان "البدعة" لنستفيد أكثر أخي.
وجزاك الله خيرا.
بوركت أخي على الاقتراح.
وربما كان كما اقترحت.
وتقبل تحياتي
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 06:26]ـ
وفيكم بارك الله.
ـ[أحمد عيد]ــــــــ[17 - Oct-2009, مساء 09:26]ـ
أرجو من الإخوة ممن يملك الكتاب، أو يعرف مكانه على الشبكة
ربما النقاش في كتاب لا نعرف عنه إلا ما ينقله عنه صاحب الموضوع قد يجعل مشاركاتنا تظهر غريبة بعض الشيء
أرجو أن يتحفنا الإخوة، أو يصوره لنا صاحب الموضوع.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[19 - Oct-2009, صباحاً 12:08]ـ
أرجو من الإخوة ممن يملك الكتاب، أو يعرف مكانه على الشبكة
ربما النقاش في كتاب لا نعرف عنه إلا ما ينقله عنه صاحب الموضوع قد يجعل مشاركاتنا تظهر غريبة بعض الشيء
أرجو أن يتحفنا الإخوة، أو يصوره لنا صاحب الموضوع.
هاك رابط الكتاب أخي:
http://www.archive.org/download/waq91094/91094.pdf (http://www.archive.org/download/waq91094/91094.pdf)
وفي المرفقات النسخة الكاملة.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 10:54]ـ
أخي أبا سعيد
رفع الله قدرك.
قرأت موضوعكم أستاذنا
الظاهر أننا لا نتعلم منكم طريقة اختيار المواضيع، وجرأة في الطرح فحسب، فإننا بالإضافة إلى هذا نتعلم منكم أسلوبا عاليا في الحوار، وأدبا تغبطون عليه أخي.
أكملت الفائدة برابط الموضوع، فذلك ما كان ينقصنا.
وأصدقكم أن المشكلة حقا في تعريف البدع.
فإن تلاميذ الشيخ الألباني، خصوصا الثلاثة لهم منهج خاص يتوسعون في مفهوم البدعة.
فمن غير المعقول أن يقال عن فعل ثبت بحديث ضعيف بدعة ....
ثم بعد تراجع بسيط في تضعيف الحديث يصبح الفعل سنة ...
وقد راجعت مسألة قال فيها أحد الطلبة عندنا: بدعة، وأنها لم تثبت، فلما عُرض عليه الحديث قال: ضعيف.
فقلت في نفسي: هل المسألة متعلقة بضعف الحديث وصحته.
ثم ماذا لو صحح عالم آخر الحديث، وقال به، هل يكون عمل بالبدعة؟.
ثم تجد الطلبة يتساءلون هل يصلى خلف المبتدع: بقصدون تلك البدعة ...
كلام طويل يحتاج وقتا ....
وجزاكم الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 01:38]ـ
فمن غير المعقول أن يقال عن فعل ثبت بحديث ضعيف بدعة ....
ثم بعد تراجع بسيط في تضعيف الحديث يصبح الفعل سنة ...
وقد راجعت مسألة قال فيها أحد الطلبة عندنا: بدعة، وأنها لم تثبت، فلما عُرض عليه الحديث قال: ضعيف.
فقلت في نفسي: هل المسألة متعلقة بضعف الحديث وصحته.
ثم ماذا لو صحح عالم آخر الحديث، وقال به، هل يكون عمل بالبدعة؟.
ثم تجد الطلبة يتساءلون هل يصلى خلف المبتدع: بقصدون تلك البدعة ...
كلام طويل يحتاج وقتا ....
وجزاكم الله خيرا.
بارك الله فيك اخي الفاضل على هذا الكلام الماتع الدقيق
نبهتني إلى تسنين بتصحيح، وتبديع بتضعيف، وهذه الفائدة تحتاج إلى رحلة
وهي وللأسف منتشرة عندنا كثيرا بشكل واضح للعيان
جزاك الله خيرا
ـ[أبو الغنائم المالكي]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 10:53]ـ
بارك الله فيك أخانا أبا سعيد على موضوعك ولطافتك وهدوئك في النقاش.
في الحقيقة كنت على علم منذ زمن ببعض ما تفضلت به منقولا من كتاب الشيخ مشهور حفظه الله، ومن ذلك مسألتا الزيادة على الإحدى عشرة ركعة في التراويح والقبض أو الوضع بعد الرفع من الركوع. ولا زلت أتذكر أياما سوداء حصل فيها شقاق وفتنة بين الإخوة بسبب قول العلامة الألباني رحمه الله رحمة واسعة في صفة الصلاة عن القبض بعد الرفع من الركوع (بدعة ضلالة)، حتى أفضى الأمر إلى التفسيق والتضليل. ولا أخفيكم أمرا بأن العلامة الألباني رحمه الله كانت له منزلة عظيمة في قلوبنا إبان بداية التزامنا وما تزال، ولكن جهلنا بالفقه وعدم تصورنا لحقيقة العلم الشرعي وقوانينه على رسم أهله جعلنا نقترف من الآثام في حق المذاهب الفقهية وأهلها ما نسأل الله غفرانه إلى اليوم.
وأذكر أنني لما قرأت رسالة العلامة الألباني رحمه (صلاة التراويح) أخذت على نفسي ألا أزيد على الإحدى عشر ركعة، وفي ليلة السابع والعشرين - ليلة القدر - على خلاف - صليت مع الإمام عشرا، ثم قمت الليلة لوحدي بركعة واحدة!
كان هذا منذ زهاء خمس عشرة سنة، فلما دخلنا دار العلم من بابها وجالسنا العلماء ودرسنا العلم على أهله تبين لنا أنا كنا في جهل مركب، وربنا مكعب!
ما أريد أن أقوله أن العلامة الألباني رحمه الله كان مجتهدا بلا شك، وما حكم ببدعيته فيه كثير من الصحة وكثير من الخطإ أيضا.
وجوابا على سؤالك: (هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة؟)
أقول: نعم، على شرط الشيخ مشهور، ولا أراه في بعض المواطن إلا جاعلا البدعة اللفظية شرعية!
وإلا فما دخل قول الناشر للكتاب: (بإشراف الناشر) بالبدعة؟ هذا غريب حقا.
أما على شرط جمهور العلماء فأرى أن شطر ما حواه قاموس الشيخ مشهور ليس من البدعة في شيء.
والله أعلم.
ـ[أبو حسّان محمد الذّهبي]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 01:44]ـ
بارك الله فيك أخانا أبا سعيد على موضوعك ولطافتك وهدوئك في النقاش.
في الحقيقة كنت على علم منذ زمن ببعض ما تفضلت به منقولا من كتاب الشيخ مشهور حفظه الله، ومن ذلك مسألتا الزيادة على الإحدى عشرة ركعة في التراويح والقبض أو الوضع بعد الرفع من الركوع. ولا زلت أتذكر أياما سوداء حصل فيها شقاق وفتنة بين الإخوة بسبب قول العلامة الألباني رحمه الله رحمة واسعة في صفة الصلاة عن القبض بعد الرفع من الركوع (بدعة ضلالة)، حتى أفضى الأمر إلى التفسيق والتضليل. ولا أخفيكم أمرا بأن العلامة الألباني رحمه الله كانت له منزلة عظيمة في قلوبنا إبان بداية التزامنا وما تزال، ولكن جهلنا بالفقه وعدم تصورنا لحقيقة العلم الشرعي وقوانينه على رسم أهله جعلنا نقترف من الآثام في حق المذاهب الفقهية وأهلها ما نسأل الله غفرانه إلى اليوم.
وأذكر أنني لما قرأت رسالة العلامة الألباني رحمه (صلاة التراويح) أخذت على نفسي ألا أزيد على الإحدى عشر ركعة، وفي ليلة السابع والعشرين - ليلة القدر - على خلاف - صليت مع الإمام عشرا، ثم قمت الليلة لوحدي بركعة واحدة!
كان هذا منذ زهاء خمس عشرة سنة، فلما دخلنا دار العلم من بابها وجالسنا العلماء ودرسنا العلم على أهله تبين لنا أنا كنا في جهل مركب، وربنا مكعب!
ما أريد أن أقوله أن العلامة الألباني رحمه الله كان مجتهدا بلا شك، وما حكم ببدعيته فيه كثير من الصحة وكثير من الخطإ أيضا.
وجوابا على سؤالك: (هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة؟)
أقول: نعم، على شرط الشيخ مشهور، ولا أراه في بعض المواطن إلا جاعلا البدعة اللفظية شرعية!
وإلا فما دخل قول الناشر للكتاب: (بإشراف الناشر) بالبدعة؟ هذا غريب حقا.
أما على شرط جمهور العلماء فأرى أن شطر ما حواه قاموس الشيخ مشهور ليس من البدعة في شيء.
والله أعلم.
بارك الله فيك ....
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 12:49]ـ
بارك الله في الإخو المشاركين.
وجوابا على سؤالك: (هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة؟)
أقول: نعم، على شرط الشيخ مشهور، ولا أراه في بعض المواطن إلا جاعلا البدعة اللفظية شرعية!
وإلا فما دخل قول الناشر للكتاب: (بإشراف الناشر) بالبدعة؟ هذا غريب حقا.
أما على شرط جمهور العلماء فأرى أن شطر ما حواه قاموس الشيخ مشهور ليس من البدعة في شيء.
والله أعلم.
الأخ الفاضل/ أبو الغنائم المالكي
بوركت من مشاركة مميزة، أحسب أنها أول مشاركة في الموضوع التفت صاحبها للإجابة على السؤال المطروح، وكان موفقا لأبعد حد.
جزاك الله خيرا، ورفع قدرك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[21 - Aug-2010, مساء 04:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذه كلمات ثمينة للشيخ صالح آل الشيخ - وفقه الله - في ضابط البدعة من شرح الأربعين عند شرح حديث عائشة - رضيى الله عنها - المشهور جاء فيه:
((فالبدعة في الدين عُرِّفَتْ بعدة تعريفات، يهمنا منها تعريفان لضيق المقام:
أولها: التعريف المشهور الذي ذكره الشاطبي في الاعتصام، وهذا التعريف جيد؛ لأنه جعل البدعة طريقة ملتزمة، وأن المقصود من السلوك عليها مضاهاة الطريقة الشرعية، وشرح التعريف والكلام عليه يطول، فتراجعونه في مكانه.
لكن يهمنا من التعريف هذا شيئين:
الأول: أن البدعة ملتزم بها؛ لأنه قال طريق في الدين، والطريقة هي الملتزم بها، يعني: أصبحت طريقة يطرقها الأول والثاني والثالث، أو تتكرر، فهذه الطريقة يعني ما التُزِم به من هذا الأمر.
والثاني: أنها مُخْتَرَعة، يعني: أنها لم تكن على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم.
والثالث: أن هذه الطريقة تُضَاهَى الطريقة الشرعية من حيث إن الطريقة الشرعية لها وصف ولها أثر، أما الوصف فمن جهة الزمان والمكان والعدد، وأما الأثر فهو طلب الأجر من الله -جل وعلا.
فتحصل لنا أن خلاصة ما يتصل بتعريف الشاطبي للبدعة يتعلق بثلاثة أشياء:
**أن البدعة يُلْتَزَم بها.
** الثاني: أنها مخترعة، لم يكن عليها عمل سابق، وهذه توافق الرواية الثانية: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
** والثالث: أنه تُضَاهَى بها الطريقة الشرعية، من حيث الزمان والمكان والوصف والأثر، يعني: العدد الذي هو الوصف مع الزمان والمكان، والأثر وهو طلب الأجر من الله -جل وعلا- بذلك العمل.
وعرَّفَه غيره بتعريف أوضح، وهو تعريف السمني، حيث قال: إن البدعة ما أُحْدِثَ على خلاف الحق المُتَلَقَّى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قول أو عمل أو اعتقاد، وجُعِلَ ذلك دينا قويما وصراطا مستقيما.
وهذا التعريف -أيضا- صحيح، ويتضح لنا منه أن البدعة أحدثت على خلاف الحق، فهي باطل، وأنها تكون في الأقوال، وفي الأعمال، وفي الاعتقادات، وأنها مُلْتَزَمٌ بها؛ لأنه قال في آخره: جعل ذلك دينا قويما وصراطا مستقيما)) اه.
فهذا الكلام أراه في الصميم فيما يخص موضوعنا هذا وأما عن مناقشة ماأورده الأخ أبو سعيد عن مشهور سلمان وعن الإمام الألباني - رحمه الله - فذلك أتركه لمن هو أعلم بها مني وبالله التوفيق.
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[22 - Aug-2010, صباحاً 11:02]ـ
الشيخ مشهور وامثاله لهم شيء من الغلو فيما يتعلق ببعض المسائل التي الخلاف فيها قديم بين الائمة فيجعلونها من البدع وهذه حقيقة مشكلة, حتى اني رايت بعض الافاضل مرة فقال لي ان الدعاء موقوف ولا يجوز الدعاء بغير ما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم ونسب ذلك الى العلامة الالباني!!!
فتعجبت من هذا حقيقة وقلت له يعني لا اقول اللهم ارحم الالباني لان هذا الدعاء لم يدع به النبي صلى الله عليه وسلم فسكت.
كثير من الامور ادخلوها في البدع وهي من باب الوسائل التي الاصل فيها الاباحة او انها من العادات.
وهذا الغلو استغربه واتعجب منه واعجب ما قرات لمشهور حسن لما سأله بعضهم عن حلق الشارب فقال انه اشد من حلق اللحية!!!
والله ما وجدت له مخرج لهذا الكلام وراح يستدل على هذا بكلام الامام مالك وليس في كلام مالك ما يدل على ما ذكره مشهور.
وليس كل ما ينسب الى بعض اهل العلم ممن ينقلون عنهم صحيح فقد يقول العالم: هذا خلاف السنة فياتون ويحمون على المسالة بانها بدعة ثم ياتون بكلام ذلك العالم وشتان بين القول: خلاف السنة وانه بدعة.
وبعض المسائل التي حكموا عليها بالبدعة فعلها الصحابة الكرام وكذلك التابعون وغيرهم من ائمة الهدى من ذلك مثلا الزيادة على 11 ركعة هذا ثابت عن عمر ضي الله عنه انه امر ابي بن كعب بان يصلي بهم 21 او 23 ركعة شك مني وهذه الرواية هي التي صححها بعض اهل العلم كابن عبد البر في الاستذكار وضعف رواية 11 ركعة وكذلك ثبت عن كثير من السلف من كان يقوم اللية باكثر من عشرين ركعة بل بعضهم كان يصلي اكثر ن مائة ركعة فهل خفي هذا عن السلف؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك التسبيح بالحصى والبحة هذا امر وُجد في زمن السلف ولم يقل احد منهم ببدعيتها وكذلك الجدار الذي يفصل بين الرجال والنساء في المسجد يرون انه بدعة وكذلك خطبة العيد بالمسجد وقد ثبت عن احد الصحابة انه خطب بالمسجد لعله معاوية رضي الله عنه فعهدي بذلك قديم واعجب من هذا ذكره ان الجلوس قبل ان تركع ركعتي تحية المسجد والامام يخطب من البدع وقد ثبت عن بعض الصحابة ذلك كما نقل ذلك الامام ابو جعفر الطحاوي.
كلام الشيخ مشهور يلزم منه تبديع السلف
ـ[أبوزكرياالمهاجر]ــــــــ[24 - Aug-2010, صباحاً 01:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا جزاك الله خيرا أخي أبا سعيد على طرحك الهادىء المنصف الراقي
وأقول: لن أدخل فى تعريف البدعة ولا لخلاف العلماء فيه لأنه قد اختار الشيخ الالباني والشيخ مشهور تعريف الشاطبي لها
وعليه: إذا عرفنا القيود والمحترزات فى تعريف الشاطبي للبدعة تبين لنا خطأ كثير من الاقوال التي قالوا عنها أنها بدعة
فقول الشاطبي في تعريف البدعة أنها: طريقة فى الدين، إحترازا من العادات والوسائل والتروك والمباحات وما كان من أمر الدنيا وهذا مستمد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا أى فى الدين
وعليه فكل عادة أو وسيلة أو ترك أو مباح نصوا على أنه بدعة فهو غلط ومنه الباب الذي ذكرته أخي الكريم باب بدع العادات فهو عجيب وغريب، وشيخ الاسلام قد نص على أن البدع لاتدخل فى العادات والوسائل وكذلك الشاطبي وهو قول عامة العلماء
فلو قال قائل قد يدخل الترك فى البدعة من باب الاعتقاد، فيقال: الكلام هنا على الترك المحض الخالى من اعتقاد وليس على الترك المصحوب باعتقاد فهو يدخل في البدع الاعتقادية
والقسم الثاني مما ذكروا أنه من البدع هو من المسائل المختلف فيها بين العلماء بناء على صحة الدليل من عدمة وكذلك صحة الاستدلال من عدمة ولاإنكار فى الخلافيات كما هو معلوم
القسم الثالث ما قالوا عنه انه بدعة وهو جائز اتفاقا مثل الزيادة على احدى عشرة ركعة فى القيام فهذا القول في ذاته بدعة
ولي عودة إن شاء الله
ـ[دامو]ــــــــ[26 - Aug-2010, صباحاً 11:29]ـ
بارك الله فيكم و حبذا لو حاول البعض الاتصال بالشيخ لحمل كلامه على مراده و تجنب سوء الظن أو غيرها.(/)
(فِطْرَةٌ وَقُدْوَةٌ) منظومة في اللحية الموقرة
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 02:12]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يشير الناظم بهذه الابيات إلى حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (خالفوا المشركين، وفروا اللحى، واحفوا الشوارب) وهو متفق عليه. وغيره في معناه كثير.
فِطْرَةٌ وَقُدْوَةٌ
وَلِحْيَتِي الْمُوَقَّرَهْ * * * * * فِي السُّنَّةِ الْمُطَهَّرَهْ
لَسْتُ لَهَا بِحَالِقِي * * * * * مُسْتَحِياً مِنْ خَالِقِ
لأَنَّهَا مِنْ فِطْرَتِي * * * * * وَمِنْ شِعَارِ مِلَّتِي
وَالأَصْلُ أَنَّ حَلْقَهَا * * * * * لِلْمُشْرِكِينَ السَّفَهَا
وَتَرْكُهَا رُجُولَةُ * * * * * وَحَلْقُهَا أُنُوثََةُ
وَمِنْ عَجِيبِ الْمُنْكَرِ * * * * *أَنَّ النِّظَامَ الْعَسْكَرِي
فِي غَالِبِ الْبَسِيطَةِ * * * * * يُوجِبُ حَلْقَ اللِّحْيَةِ
وَالفرْضُ فِي الْجُنُودِ * * * * * خُشُونَةُ الأُسُودِ
لاَ رِقَّةُ الأَرَانِبِ * * * * * وََالنِّسْوَةِ الْكَوَعِبِ
وَالأَمْرُ بِالإعْفَاءِ * * * * * صَحَّ بِلاَ امْتِرَاءِ
وَهْوَ إِذَامَا أُطْلِقَا * * * * * وُجُوبُهُ تَحَقَّقَا
كَذَا عَنِ التَشَبُّهِ * * * * * بِالْمُشْرِكِينَ قَدْ نُهِي
وَالنَّهْيُ لِلتَّحْرِيمِ * * * * * فِي شِرْعَةِ الْحَكِيمِ
وَالْمَرءُ مَعْ مُحِبِّهِ * * * * * وَأُنْسُهُ فِي قُرْبِهِ
فَهَلْ يَكُونُ الاِقْتِدَا * * * * * بِالْمُصْطَفَى أَمْ بِالْعِدَا
وَهَاهُنَا يَجْدُرُ بِي * * * * * ذِكْرُ مِثَالٍ مَرَّ بِي
أَلْقَاهُ بَعْضُ الْفُضَلاَ * * * * * لِلَفْتِ أَنْظَارَ الْمَلاَ
قَالَ احْصُرُوا الْجَرَائِم * * * * * فِي السِّجْنِ وَالْمَحَاكِمْ
أَغَالِبُ الْعُصَاةِ * * * * * وَأَكْثَرُ الْجُنَاةِ
ذَوُو لِحىً مُوَفَّرَهْ * * * * * أَمْ حَالِقُونَ مَكَرَهْ
هَذَا هُوَ الْمِثَالُ * * * * * فَلْيَفْهَمِ الْعُقَّالُ
فَلاَ تُطِعْ مُنَافِقَا * * * * * أَوْ كَافِراً أَوْ فَاسِقَا
يَرْمِيكَ بِالْغَبَاءِ * * * * * بِسَبَبِ الإِعفَاءِ
فَقَدْ كَفَاكَ الْمُصْطَفَى * * * * * وَالْعُلَمَا والْخُلَفَا
وَاذْمُمْ ذَوِي التَّنَافُسِ * * * * * فِي بِدْعَةِ الْخَنَافِسِ
منقول
محبكم
فيصل بن المبارك أبو حزم(/)
لماذا نسارع في التحريم؟ ألا نخشى أن يشملنا قوله تعال: ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم ا
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 02:16]ـ
{لماذا نسارع في التحريم؟ ألا نخشى أن يشملنا قوله تعال: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب}.
قال عبد الله بن المبارك:
"أخبرنا سلام بن أبي مُطِِيع عن ابن أبي دخيلة عن أبيه قال:
كنت عند ابن عمر فقال: "نهى رسول الله r عن الزبيب والتمر يعني أن يخلطا".
فقال لي رجل مِن خلفي: ما قال؟ فقلت: "حرّم رسول الله r التمر والزبيب"، فقال عبد الله بن عمر: "كذبت! "، فقلت: "ألم تقل نهى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عنه؟ فهو حرام" فقال: "أنت تشهد بذلك؟ "، قال سلام كأنّه يقول: ما نهى النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فهو أدب.
فانظر أخي: إلى ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وهو من فقهاء الصحابة –كَذَّب الذّي فسّر "نهَىَ" بِلفظ حَرَّم, وإن كان النهي يفيد التحريم، لكن ليس صريحاً فيه بل يفيد الكراهة أيضاً.
فاحرص أخي أن لا تتجرأ على الحكم بالتحريم إلاّ بدليل صريح من الكتاب أو السنّة, وعلى هذا درج الصحابة والتابعون والأئمّة.
قال إبراهيم النخعي – رحمه الله -:
"كانوا يكرهون أشياء لا يحرّمونها"
كذلك كان مالك والشّافعي وأحمد كانوا يَتَوقَّونَ إطلاق لفظ الحرام على ما لم يتيقن تحريمه لنوع شبهة فيه, أو اختلاف أو نحو ذلك, بل كان أحدهم يقول أكره كذا, لا يزيد على ذلك.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 04:26]ـ
من سارع في التحريم؟ ان كان من العامة فقوله لنفسه و ليس له مقام الاجتهاد و ان كان من العلماء فهو مجتهد
و ان كان من طلبة العلم فإما ان قوله قول عالم اخده عنه فنرجع للعالم و اما انه من نفسه و هو ليس في رتبة الاجتهاد
قولك يسارعون في التحريم لا معنى له بل هو قول اصحاب البدع اليوم يترنمون به لرد أقوال أهل العلم بدعوى انهم يحرمون كل شيئ فأنتبه لذلك
و الله أعلم
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 09:59]ـ
أخي بارك الله فيك.
وجزاك الله خيرا.:)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 10:02]ـ
بارك الله فيك أخي.
وجزاك الله خيرا.:)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 10:02]ـ
و فيك بارك الرحمن
ـ[جمانة انس]ــــــــ[01 - Jul-2009, مساء 02:21]ـ
مما يحسن ذكره هنا
مما يدل على دقة الامام احمد بن حنبل
ما ذكره ابن قدامة في المغني اذ قال
قال الا ثرم سالت ابا عبد الله عن التعر يف في الا مصار (يجتمعون في المساجد يو م عرفة)
قال ارجو ان لا يكون به باس قد فعله غير واحد
.. قال احمد لا باس به انما هو دعاء و ذكر لله
فقيل له تفعله انت
قال اما انا فلا
-------------------
فلننظر الى دقة الا مام احمدرحمه الله في الفقه
وقف عند قوله لاباس به انما هو دعاء و ذكرلله
مع عدم فعله اياه
فهو امر مستحدث لكنه لا يعدو كونه دعاء وذكرالله تعالى
فهو لاباس به عنده
و يراه مع ذلك خلاف الا ولى
و الا لفعله
--و لنقارن مع بعض الا طلاقات على مثل هذا في عصر نا
=============================
سال عبد الله ابن الا مام احمد اباه
ما يقال عند الذبيحة
فقال يقالبسم الله و الله اكبر
فقال لابيه هل يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم عند الذبيحة
فقال ما سمعت فيه بشيء
---------
فلنقارن مع من يقول انه بدعة وضلالة؟
=====================
وقال الا مام الشافعي في صلاة الا ستسقاء
و لا امر باخراج البها ئم لان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخرجها
فان اخر جت لا باس
-----------------
و قد قال ابن تيمية
فان الز يادة على المامور به قد يكون عدوانا محر ما
و قد يكون مباحا مطلقا
و قد يكو مباحا الى غاية فالز يادة عليها عدوان
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Jul-2009, مساء 03:01]ـ
و أدق منه ما قاله الإمام أحمد رحمه الله: ليس لأحد مع الله ورسوله كلام، وقال أيضا لرجل لا تقلدني ولا تقلدن مالكا ولا الأوزاعي ولا النخعي ولا غيرهم وخذ الأحكام من حيث أخذوا من الكتاب والسنة.
فمهما قال الإمام أحمد أو غيره من الرجال فالقول قول الله سبحانه و رسوله عليه الصلاة و السلام
و أصحاب الهوى اذا جاءهم النص قالوا قال الشافعي و مالك و احمد و العياذ بالله من الضلال
ـ[جمانة انس]ــــــــ[01 - Jul-2009, مساء 03:19]ـ
و أدق منه ما قاله الإمام أحمد رحمه الله: ليس لأحد مع الله ورسوله كلام، وقال أيضا لرجل لا تقلدني ولا تقلدن مالكا ولا الأوزاعي ولا النخعي ولا غيرهم وخذ الأحكام من حيث أخذوا من الكتاب والسنة.
فمهما قال الإمام أحمد أو غيره من الرجال فالقول قول الله سبحانه و رسوله عليه الصلاة و السلام
و أصحاب الهوى اذا جاءهم النص قالوا قال الشافعي و مالك و احمد و العياذ بالله من الضلال
الا يعتبر قول الشافعي و مالك و احمد وابو حنيفة قمة فهم السلف للقران والسنة
ام عندنا مكاييل بدل مكيالين كما يقال
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب الشيخين]ــــــــ[01 - Jul-2009, مساء 03:54]ـ
تفسر ابن كثير رحمه الله تعالى:
ثم نهى تعالى عن سلوك سبيل المشركين، الذين حللوا وحرموا بمجرد ما وضعوه واصطلحوا عليه من الأسماء بآرائهم، من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام، وغير ذلك مما كان شرعا لهم ابتدعوه في جاهليتهم، فقال: (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=985#docu)) ويدخل في هذا كل من ابتدع بدعة ليس [له] فيها مستند شرعي، أو حلل شيئا مما حرم الله، أو حرم شيئا مما أباح الله بمجرد رأيه وتشهيه
و " ما " في قوله: (لما) مصدرية، أي: ولا تقولوا الكذب لوصف ألسنتكم.
ثم توعد على ذلك فقال: (إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=985#docu)) أي: في الدنيا ولا في الآخرة .. انتهى
وبهذا نعلم أن أهل العلم الراسخين في العلم الذين يقولون بالتحليل والتحريم بدليل لا بكذب ولا هوى غير داخلين في هذه الآية
والله المستعان "
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Jul-2009, مساء 03:59]ـ
يعتبر قول أحد علماء السلف مع الدليل لا دون الدليل و السلف لا يحصرون في الإمام مالك و الشافعي و أحمد و أبي حنيفة فهناك الثوري و الليث و اسحاق بن راهويه و الأوزاعي و بن عيينة و الطبري وغيرهم من علماء السلف و العصمة في إجماعهم لا في أقوال بعضهم فإن قال الإمام أحمد أرى كذا فهذا رأي فلو عارض قول مالك أيهما نأخد؟ إن جاء الحديث يعارض رأيه فالقول قول الدليل و هذا الدليل نفهمه بفهم السلف و قد يفتي عالم من علماء السلف بما توفر لديه لكن لا يتوفر لديه كل النصوص.
اذن أقوال السلف تؤخد بأدلتها لا وحدها فإن جاء قول من علماء السلف يستند إلى دليل اعتبرناه لكن إن جاء قول يعارض الدليل رددناه و العبرة في كل الأحوال بالنص فالمشرع هو الله سبحانه و تعالى لا البشر.
و لكل عالم زلة و ما من عالم معصوم فلا نقول دليلنا في المسألة قول الإمام احمد كدا لكن نقول دليلنا في المسألة ما قاله الامام أحمد استنادا للنص التالي فلا بد من أخد أقوالهم بأدلتها لا من دونها.
فهناك فرق بين فهم الدليل بفهمهم و بين أخد قول إرتأوه و يعارض صريح الأدلة.
و السلف يختلفون في مسائل عديدة فإن كان الشافعي يرى الجهر بالبسملة في الصلاة فإلامام مالك لا يراها , بل من السلف من يرى الجهر بها في الصلاة بدعة و إن كان الشافعي يرى دعاء القنوت في الصبح فغيره يراه بدعة و إن كان مالك قال أن تحديد مدة المسح بدعة فصريح النص حددها و هكذا فلا يحتج أحد بأن المسح على الخف لا مدة له بقول مالك و هو من السلف و لو قاله واحد من المعاصرين لرد قوله لأن صريح الدليل جاء بضده.
و للمزيد في هذه المسألة عليكم بكتاب رفع الملام عن الأئمة الأعلام لإبن تيمية رحمه الله
و الله أعلم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Jul-2009, مساء 05:28]ـ
لا شك أن الثلاث القرون الأولى مميزة عن غيرها لقوله عليه الصلاة و السلام: خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.
فالقرآن الكريم نزل على الصحابة رضوان الله عليهم و لسانهم عربي لم يستعجم فكانوا يستنبطون الأحكام الشرعية بالفطرة، فقد اتقنوا الخاص و العام و المطلق و المقيد و كل القواعد الأصولية فطريا و ذلك لأنها من كلام العرب و استمر الأمر كذلك إلى أن كثرت الفتوحات و اختلط العرب بغيرهم فاستعجم لسانهم لذلك وضع الشافعي الرسالة التي جمع فيها أصول إستنباط الأحكام و وضع أبو الأسود الذؤلي علم النحو و وضعت غيرها من العلوم التي لم يحتج لها الصحابة في زمانهم.
فمرحلة السلف تمتاز بالفهم السليم للنصوص الشرعية و تمسكهم بالسنة و كل من جاء بعدهم هو عالة عليهم و إستقى من علمهم.
فها هو الأصمعي يحضر دروس الشافعي لا لشيئ إلا لفصاحته و لو قدم سيبويه على عبد الله بن العباس لما تجرأ أن يتكلم في النحو أمامه.
لذلك المرجع هو فهم السلف لهذه النصوص فهم الناقلون لها و هم أعلم بمعاني العرب و ألفاظهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن هذا لا يعني اتخاد أقوالهم وحيا إنما الشريعة مصدرها الله سبحانه و تعالى و هنا يظهر الفرق بين الأخد بفهم السلف و بين الأخد بأقوال السلف، فأقوال السلف لها درجات منها أقوال الصحابة - و هذه تدخل في حجية قول الصحابي و لها درجات ايضا فمنها ما له حكم المرفوع و لا يلتفت لقول داود الظاهري في رد ذلك و منها ما هو مذهب الصحابي - و منها ما هو قول التابعين و تابعيهم فتعرض على النص و بفهمهم فما وافق النص أخدنا به و ما عارضه لا يمكن الأخد به و لا شك.
و هذا يطبق على قول كل من جاء بعدهم فالحجة في النصوص الشرعية لا في أقوال الرجال لكن يحتج بفهم السلف للنصوص لأنهم أدرى بمغزاها لا لمجرد مذهبهم.
و مثال ذلك ما ورد في صلاة ذوات الأسباب في أوقات النهي فالجمهور يذهبون للنهي عنها أما الشافعي فيذهب لآدائها.
و إختار البخاري مذهب عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عدم آدائها لما رواه في صحيحه معلقا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه طاف قبل شروق الشمس ثم لم يصلي حتى وصل إلى رحله فصلى ركعتي الطواف اي بعد شروقها و ذهب عبد الله بن الزبير إلى آدائها لما رواه عن أم سلمة رضي الله عنها و الحديث في النسائي في باب الصلاة عند الغروب أن رسول الله عليه الصلاة و السلام اشتغل عن صلاة ركعتيه قبل العصر فصلاهما عند الغروب.
و لا شك أن كلا المذهبين هو من مذاهب السلف بل هو من اختيار الصحابة لكن العبرة بالحديث الصريح فمنهم من ذهب إلى المنع تقديما للمحظور على الاباحة و منهم من ذهب للجواز لكون النهي في الصلاة خاص في الوقت عام في الصلاة و كون صلاة السبب عامة في الوقت خاصة في الصلاة فكان كل حديث صالح لتخصيص الآخر إلا أن حديث النهي دخله التخصيص بقضاء الصلاة و حديث قضاء صلاة الفجر و حديث قضاء رسول الله عليه الصلاة و السلام ركعتي الراتبة بعد العصر و لحديث رسول الله عليه الصلاة و السلام: يا بني عبد مناف! لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت، وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار. فكان العام الغير مخصص مقدم على العام المخصص و هذا تعارض العموم الجزئي نجده في كثير من المسائل كعدم قتل المرأة في الحرب و قتل المرتد و كإباحة صوف الحيوان و تحريم أكله ميتا و تحريم الميتة و إباحة طعام أهل الكتاب و غيرها من المسائل فعدم قتل المرأة دخله التخصيص برجم الزانية المحصنة فثبت قتل المرتدة و تحريم الميتة دخله التخصيص بدباغة جلدها فثبت جواز الاستفادة بصوفها و طعام أهل الكتاب دخله التخصيص بتحريم لحم الخنزير و الخمر فثبت تحريم ميتة اهل الكتاب ايضا و ان اعتقدوا حليتها.
إختلف المعاصرون اليوم في صلاة ذات السبب, منهم من ذهب مذهب بن تيمية و هو مذهب الشافعي كابن العثمين رحمه الله و هو صلاة ذات الأسباب في أوقات النهي مطلقا و منهم من ذهب إلى مذهب وسط فأجاز الصلاة في الوقت الغير مغلظ و منعها في المغلظ و ذلك لحديث وفد غطفان الذي فيه أن رسول الله عليه الصلاة و السلام اشتغل عن ركعتين بعد الظهر فصلاهما بعد العصر و حديث قضاء صلاة الفجر بعض صلاة الصبح و لحديث عقبة بن عامر: ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن، وأن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول الشمس، وحين تتضيف الشمس للغروب, فبالجمع وقعت الجواز عند أوقات النهي المخفف و المنع عند المغلظ و هذا مذهب عبد الكريم الخضير و ذهب بن عبد البر في الاستذكار لجواز النوافل مطلقا بعد العصر ما لم تصفر الشمس و هناك مذاهب أخرى.
لكن العبرة في النهاية بالحديث الصريح و هو حديث عبد الله بن الزبير الذي فيه آداء الركعتين عند الغروب و هذا قضاء صلاة في الوقت المغلظ , فترجح مذهب الشافعي أما النهي عن صلاة الجنازة عند أوقات النهي المغلظ فغاية ما يؤخد منه أن الجنازة يمكن تأخيرها بضع دقائق بعكس صلاة ذات السبب كتحية المسجد عند الغروب التي لا تحتمل التأخير.
و إن كان مذهب بعض الصحابة هو عدم آداء هذه الصلاة في أوقات النهي مطلقا لكن فهمنا لهذه الادلة بفهم السلف جعلنا نرجح مذهب الشافعي وهو مذهب بن الزبير كما تقدم و في النهاية لم نخرج عن أقوال السلف و لا فهمهم و إنما رجحنا قولا من أقوالهم على ما يقتضيه الدليل و الله أعلم
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[02 - Jul-2009, مساء 02:58]ـ
بارك الله في إخواني المشاركين،
وجزاهم الله خيراً.
قال ابن القيم: وقال بعض السلف: ليَتَّق أحدكم أن يقول: أَحَلَّ الله كذا، وحَرَّمَ كذا، فيقول الله له: كذبت، لم أُحِلَّ كذا، ولم أُحرِّم كذا؛ فلا ينبغي أن يقول لما لا يعلم ورود الوحي المبِين بتحليلِه وتحرِيمِه أحَلَّه الله ورحمه الله لمجرد التَّقليد أو بالتَّأويل". أعلام الموقعين (1/ 35).
قال ابن وهب: سمعت مالكا يقول: لم يكن من أمر النَّاس ولا من مضى من سلفنا، ولا أدركت أحدا أقتدي به يقول في شيء: هذا حلال، وهذا حرام، وما كانوا يجتَرِئُون على ذلك، وإنَّما كانوا يقولون: نَكرَه كذا، ونرى هذا حسنًا؛ فينبغي هذا، ولا نرى هذا، ورواه عنه عتِيق بن يعقوب، وزاد: ولا يقولون حلال ولا حرام، أَمَا سمعت قول الله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُم مِنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُل آللهُ أَذِنَ لَكُم أَم عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ) الحلال: ما أحَلَّه الله ورسوله، والحرام ما حرَّمَه الله ورسوله. ترتيب المدارك (1/ 42).
قال سحنون بن سعيد:
أجسر الناس على الفتيا أقلهم علما، يكون عند الرجل الباب الواحد من العلم يظن أنّ الحق كله فيه". نقلا عن إعلام الموقعين (1/ 36).(/)
اهل البدع قطاع طريق لمن اراد الاسلام من اهل الكفر
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 06:00]ـ
«لقد دعونا نحن وغيرنا كثيراً من أهل الكتاب إلى الإسلام، فأخبروا أن المانع لهم ما يرون عليه المنتسبين إلى الإسلام ممن يعظّمهم الجهّال؛ من البدع والظلم والفجور والمكر والاحتيال، ونسبة ذلك إلى الشرع ولمن جاء به؛ فساء ظنهم بالشرع وبمن جاء به.
فالله طليب قطّاع طريق الله وحسيبهم» (1).
وقد أكّد ابن القيم - رحمه الله - مقالته السالفة في موطن آخر، فقال: «علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم، ويدعونهم إلى النار بأفعالهم؛ فكلما قالت أقوالهم للناس: (هلموا)؛ قالت أفعالهم: لا تسمعوا منهم؛ فلو كان ما دعوا إليه حقاً لكانوا أول المستجيبين له. فهم في الصورة أدلّاء، وفي الحقيقة قُطّاع الطرق» (2).
فابن القيم يتوجّع من حال هؤلاء المتبوعين أرباب الظلم والبدع والفجور والاحتيال، والذين يلصقون تلك الشناءات كلها بالشرع المطهّر، فأضحوا سبباً للصدّ عن سبيل الله تعالى، والنفرة عن دين الله عز وجل. كما ذم ابن القيم - في مقالته الأخرى - علماء السوء الذين يقولون بألسنتهم ما ينقضونه بأفعالهم.
- وقد أطنب ابن القيم في تحريم نكاح المحلِّل وذمّه وتغليظ جرمه كما في كتابه «إعلام الموقعين»، ومن قبله شيخه ابن تيمية في «بيان الدليل على بطلان التحليل»، وبيّنَا ما فيه من استحلال المحرمات، ومخادعة الله عز وجل، والتوثّب على محارم الله، تعالى. بل كان تجويز هذا «النكاح» مسبّةً على أهل الإسلام، وذريعة لشماتة الأعداء، وتزهيداً في الإسلام.
يقول ابن تيمية - في بطلان نكاح التحليل وذمّه -: «ولما رأى كثير من أهل الكتاب أن بعض المسلمين يقول: (إن المطلّقة تحرم حتى توطأ على هذا الوجه)، وقد رأى أن معنى هذا معنى الزنا، وحَسِب أن هذا من الدين المأخوذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تجاهل بإظهار ذلك؛ أخذ يعيّر المسلمين بهذا، ويقول: (إن دينهم أن المطلقة تحرُم حتى تزني، فإذا زنت حلّت)! وأخذ ينفِّر أهل دينه عن الإسلام بالتشنيع بهذا. ولم يعلم عدوُّ الله أن هذا لا أصل له في الدين، ولا هو مأخوذ عن السابقين ولا عن التابعين لهم بإحسان، بل قد حرّمه الله ورسوله، فإن دين الله أزكى وأطهر من أن يحرِّم فرجاً من الفروج حتى يستعار له تيس من التيوس، لا يُرغب في نكاحه ولا بقاؤه مع المرأة أصلاً، فينزو عليها، وتحلّ بذلك. فإن هذا بالسفاح أشبه منه بالنكاح، بل هو سفاح وزنا كما سمّاه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ... » (3).
- وسرى وباء قطّاع الطريق فأصاب عامة المسلمين ما أصابهم من الانحراف والزيغ، إذ استحوذ على كثير منهم الضُّلال، واستحكمت عليهم الشبهات، حتى إن النصارى شغَّبوا على ابن تيمية في أكثر من مناظرة، محتجين بهذا الواقع المريج.
ومن ذلك: أن ابن تيمية لما ناظر ثلاثة من رهبان مصر وأقام عليهم الحجة، وأنهم ليسوا على دين إبراهيم ولا المسيح - عليهما السلام - عندئذٍ قالوا: نحن نعمل مثل ما تعملون؛ أنتم تقولون بالسيدة نفيسة، ونحن نقول بالسيدة مريم، وقد أجمعنا نحن وأنتم على أن المسيح ومريم أفضل من الحسين ومن نفيسة، وأنتم تستغيثون بالصالحين الذين من قبلكم، ونحن كذلك.
فقال لهم: «إنّ من فعل ذلك ففيه شبه منكم؛ فإن الدين الذي كان إبراهيم عليه أن لا نعبد إلا الله وحده لا شريك .. » إلخ. فلما سمع الرهبان ذلك منه؛ قالوا: الدين الذي ذكرتَه خير من الدين الذي نحن وهؤلاء عليه (4).
- وقَبلَ شيخ الإسلام، كَابَد ابن الجوزي هذا الداء، فكشف عن عُوار هذه الآفة في غير موطن. ويتجلى ذلك في ذمّه للمتصوفة وبيان حالهم، كما قال في إحدى خواطره: «فجاء أقوام فأظهروا التزهد، وابتكروا طريقة زيّنها لهم الهوى، ثم تطلّبوا لها الدليل. وإنما ينبغي للإنسان أن يتبع الدليل، لا أن يتبع طريقاً ويطلب دليلَها، ثم انقسموا: فمنهم متصنع في الظاهر، يتناول في خلواته الشهوات، ويعكف على اللذات، ويُرى في الناس بزيِّه أنه متصوف متزهد، وما تزهّد إلا القميص، وإذا نظر إلى أفعاله فعنده كِبْرُ فرعون» (5).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يخلِّف هذا التلوّن والنفاق إلا زهداً في التدين وفراراً من الاستقامة. ولذا؛ صار هؤلاء المتصوفة محلّ تندُّر عند الظَّلَمة المستبدين، فضلاً عن غيرهم. وهاك مثالاً سطّره ابن الجوزي في هذا الصدد، إذ يقول: «ولقد بلَغَنا أن بعض الصوفية دخل على بعض الأمراء الظلمة، فوعظه، فأعطاه ألف درهم، فقبِلها، فقال ذاك الظالم: كلنا صيّادون ولكن الشباك تختلف» (6). وصدق الظالم!
وقد قيل لصوفي آخر: تبيع جُبّتك الصوف؟ قال: إذا باع الصيّاد شبكته؛ بأي شيء يصطاد؟! (7) فتماثلتْ مقالة الصوفي ومقولة الظالم، كما تشابهت قلوبهم.
- وقد تحدَّث الشيخ محمد الغزالي عن ذاك الداء الذي فتَكَ بنفر من المنتسبين للدعوة في هذا العصر، وسطّر عبارات لاذعة تليق بهذا الصنف، فقال: «ومن صِدْق الداعية مع ربّه - في أخذ نفسه ابتداء بكل إصلاح - أن يكون مدى ما يصيب من توفيق في عمله مع الناس.
ومن أعجب النقائض في دين الله ودنيا الناس، أن هناك نفراً ممن يتسمَّوْن بالدعاة يحسبون أن ما يقولون لغيرهم من عِلْم إنما هو أمر يخص المخاطَبين فحسب! إنهم نَقَلة فحسب، إنهم «أشرطة مسجلة» تدور بعض الوقت ليستمع الناس إليها وهي تهرف بما لا تعرف. والدعاة الذين يَحْيَوْن على ذلك النحو المتناقض هم آفة الإيمان، وسَقام الحياة، ذلك أنهم تكذيب عملي للكلام الذي يلقون، والمبدأ الذي إليه ينتمون. أي أنهم عُذْر قائم بين يدي كل مقصر، وإياس من الصلاح أمام بغاته من السامعين والمطّلعين. وكثير من هؤلاء المنتسبين إلى الدين بألسنتهم، الخارجين عليه بأعمالهم؛ من يُلوِّن الدين برغبته، ويمزُج تعاليمه بشهوته، فهو - أولاً - يتعرف ما يشتهي، فإذا حدّده ألبسه ثوب الدين، وربما أقنع نفسه بأن شهوته هذه حق محض، ثم سعى إلى بلوغها، وكأنما هو يؤدي عبادة ولا يشبع نهمة!
إن الرجل القذِر البَدَن لا يغني عنه أن يحمل بين يديه قِطَع الصابون. ودعاة الدين الذين تهُبّ من سيرتهم سموم حارقة، إنما هم عار على الدين وصدٌّ عن سبيله.
والمراد من الدعاة المسلمين أن يتحسسوا أنفسهم، وأن يداووا ما قد يكون بها من عِلل، تلك العلل التي تشيع بين من لم يُرزقوا العصمة، والتي يستحيل أن نخلو منها يوماً .. » (8).
إنّ أخْذَ الدين بقوة عِلماً وعملاً، والقيام بدين الله - تعالى - كله؛ لَهو الغذاء والدواء تجاه هذه البلية، وقد ورد في الأثر: «إنه لا يقوم بدين الله إلا من أحاطه من جميع جوانبه» (9)، كما أن التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم كفيل برفع هذا الداء ودفعه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 12]، إضافة إلى أن النظر في سير السلف الصالح (العالمين العاملين) باعث على سلوك سبيلهم ومدافعة تلك الآفة.
«قيل لعبد الواحد صاحب الحسن البصري: أي شيء بلغ الحسن فيكم إلى ما بلغ، وكان فيكم علماء وفقهاء؟ فقال: كان الحسن إذا أَمَر بشيء أعملَ الناس به، وإذا نهى عن شيء أتركَ الناس له» (10).
«وكان يحضر حلقة الإمام أحمد بن حنبل خمسة آلاف، منهم خمسمائة يكتبون، والباقون يتعلمون منه حُسْن الأدب والسّمْت» (11).
«وقال بعض تلاميذ عبد الوهاب الأنماطي عنه: استفدت من بكائه أكثر من روايته» (12).
وما قد يقترفه بعض المنتسبين للعلم لا يعدّ مذهباً لهم - فضلاً عن أن يُستدل به؛ فالعبرة باتباع نصوص الوحيين - إذ قد يكون فَعَلَه ناسياً أو ذاهلاً أو متأولاً، أو ذنباً يستغفر الله منه، كما بينه ابن القيم في إعلام الموقعين (13).
{رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ} [الممتحنة: 5].
____________________
(1) إغاثة اللهفان، لابن القيم 2/ 416.
(2) الفوائد، لابن القيم، ص 94.
(3) بيان الدليل على بطلان التحليل، ص 437، 438. باختصار.
(4) انظر: الجامع لسيرة ابن تيمية، ص 89، 90، ومجموع الفتاوى 1/ 370، 27/ 461.
(5) صيد الخاطر، ص 55.
(6) تلبيس إبليس، ص 207، والمنتظم لابن الجوزي، 14/ 12، 13.
(7) انظر: تلبيس إبليس، ص 222.
(8) كتاب «مع الله»، ص 182 - 184، باختصار.
(9) قال ابن كثير في البداية 3/ 142: «أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة، والحاكم، والبيهقي».
(10) أخبار الحسن البصري، لابن الجوزي، ص 28.
(11) سير أعلام النبلاء، 11/ 316.
(12) ذيل طبقات الحنابلة، 1/ 202.
(13) 3/ 196.
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 10:17]ـ
أهل البدع ليسوا كلهم سواء فيما ذكر ... فبعضهم - بل كثير كثير منهم- فيه من صلاح السريرة ما نرجو لهم بها المغفرة من الله ...(/)
عيادة النبي صلى الله عليه وسلم للغلام اليهودي ... !!!!!
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 11:44]ـ
الناظر لسائر حياة النبي صلى الله عليه وسلم يجدها حرصا متواصلا، ونصحا كاملا، ورحمة عامة ... والأمثلة على ذلك كثيرة عديدة تصعب على الاستقصاء والحصر ...
ولكن نكتفي منها بذكر عيادته صلى الله عليه وسلم للغلام اليهودي وهو يحتضر وحرصه صلى الله عليه وسلم على إسلامه وتهلله وفرحه بذلك عندما اسلم، وقصت صلوات الله وسلامه عليه مع جنازة اليهودي التي مرت به وقوله صلى الله عليه وسلم متحسراً:" أليس نفساً تفلتت مني إلى النار " ..
نسأل الله أن يجعل لنا والمسلمين حظاً من حسن مقاصده، وكمال هديه وتمام نصحه ورحمته آمين.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 12:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي جزاك الله خيرا على مثل هذه التذكرة ونفعنا الله بها.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 02:52]ـ
السؤال الآن: كم هو البعد والقرب من نيات ومقاصد النبوة .. ؟؟؟
وهل نسعى كما كانت لنا المشابهة لظاهر السنة المشرفة في الثوب واللحية والسواك أن يكون لنا نفس النسبة من المشابهة لباطن النبوة، ونيات الرسول صلى الله عليه وسلم من بذل كل الجهد حرصا على نجاة وإيمان الناس.
فهذه نفس النبي صلى الله عليه وسلم الزكية المباركة تكاد تموت حسرة وألما على كفار زمانه حرصا عليهم ونصحا لهم.
ونحن تأبى نفوسنا أن تتألم على اهل ملتنا، أو تنصح لأصحاب شريعتنا ...
فاصلة:
أنا مجرد بائع آمال، أفتش في سلال الصمت عن كلمة ...
في عيني حياة الصحابة ورياض الصالحين ...
تقودني أقدامي فأنا غريب ...
لاأعرف الطرق المضيئة اللامعة ... ملابسي ليست من ذلك العصر، وملامحي كذلك ..
أنا دعوة المرسلين .. عباءتي تحوي الكثير للبائسين، أمضي مع الركب في ردهات
اللاعبين ..
أنا ارتجافات المساكين ... أنا المصباح الذي ستشعلين ...
أنا الذي تبللت دموعي بالثرى وستذكرين ..
غدا ستزهر النجوم للسائرين ....
وسترون أنكم كنتم منارات هدى للتائهين ...
انشروا شراع النجاة ... حلقوا بالآفاق ...
بثوا نجواكم بين يدي رب العالمين ..........
اكتبوا قصيدة الأحزان ...
ضعوا لها عنوانا ...
"مراسي حزينة "
اهتفوا ذعرا لراعي السفينة ....
قولوا له .. حذاري أمامك مراسي حزينة ..
اسمعوا آهات الأيامى وصراخ الثكالى ... أينكم ياأحباب ..
نحن جئنا في زمن ليس لنا ... ولدنا من رحم .........
أو نسكت عن نصرة دعوة الأنبياء من أجل جحافل .........
ـ[حمد]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 03:54]ـ
جزاك الله خيراً، لكن:
حديث (نفس تفلتت مني إلى النار) (لم يرد شيء بهذا النص) والذي ورد هو: (أن النبي قام لجنازة يهودي, فلما سئل قال: أليست نفساً)
http://74.125.77.132/search?q=cache:OKwzJZUzqdYJ:ww w.dawalh.com/vb/showthread.php%3Ft%3D714+%22%D 8%AA%D9%81%D9%84%D8%AA%D8%AA+% D9%85%D9%86%D9%8A+%D8%A5%D9%84 %D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A 7%D8%B1%22&cd=29&hl=ar&ct=clnk&gl=sa
ـ[أبو الخطاب السنحاني]ــــــــ[01 - Jul-2009, صباحاً 11:47]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 01:30]ـ
أشكر مرور الجميع ...(/)
الفرق بين اصطلاح البراءة المطلقة من العاصين ذاتاً وصفاتاً وبين ........... !!!!!
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 11:57]ـ
الفرق بين اصطلاح البراءة المطلقة من العاصين ذاتاً وصفاتاً وبين ولاء وبراء الأنبياء وأهل السنة والجماعة
لقد كان الأنبياء على خلاف المعاصرين،في فهمهم لاصطلاح الولاء والبراء، والحب في الله والبغض في الله،فهذا خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام يمدحه الله عزوجل على رقة قلبه وشفقته وحرصه على خلق الله تعالى.
أملاً في إيمانهم، ورجاء أن يرفع الله عنهم عذابه الذي ألمّ بهم، ورغم أنهم كانوا على أشد ماتكون الطبائع، وارتكبوا في ذنوبهم الفظائع، فكانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء، وغاب عن وجوههم الحياء، فتظاهروا بالغي والضلال، وفعلوا في ناديهم المنكر المحال، قال تعالى: " فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى? يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ * إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ * يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَ?ذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ "
فقام يجادل رسل الله، في شأن قوم لوط وتأخير العذاب عنهم.
والتساؤل يأخذنا: هل يجادل عنهم وهم الشذاذ المجرمون .. ؟؟؟؟؟؟؟؟
والجواب: نعم يجادل عنهم وهم الشذاذ المجرمون.
والحيرة تحيطنا هل يجادل عنهم وهم الذين يأتون الرجال شهوة من دون النساء؟
والجواب: نعم يجادل عنهم وهم الذين يأتون الرجال شهوة دون النساء، سعياً لتأخير العذاب عنهم، وأملاً في إيمانهم وتوبتهم .. فهكذا صدور ونيات الأنبياء ...
وللحديث بقية .. ،،،،،،،،،،،،(/)
نماذج من أقوال العلماء في إنصاف المخطئين و المبتدعة (موضوع متجدد)
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 01:30]ـ
نموذج رقم (1)
كلام العلامة الشيخ عبد الكريم الخضير في الرازي وتفسيره
يقول: يقال إن تقسيم الأخبار إلى متواتر وآحاد هو من تقسيم المعتزلة كالرازي المفسّر، هل هذا صحيح؟
الجواب
أولاً الرازي أشعري وليس بمعتزلي، ومن أشد الناس على المعتزلة -وإن كان يوافقهم في كثير من أمور العقيدة- هو أشعري من جهة، وجبري في باب القضاء والقدر، وعليه ملاحظات وطوام، وتفسيره لا ينبغي لطالب العلم المتوسط -فضلاً عن المبتدئ- أن يقرأ فيه؛ لأنه مشحون بالشبه، مع ضعف الرد على هذه الشبه، وهو من أشد الناس في بدعته، وتكلم في أهل السنة بكلامٍ قبيح، ومع ذلكم لما سئل شيخ الإسلام عنه وعن غيره من رؤوس المبتدعة قال: وأما أبو عبد الله الرازي فكثير من الناس يطعن في قصده، والذي أراه أنه ينثر ما يراه حقاً.
وليس معنى هذا أننا نقلل من الشر الذي تضمنته كتب الرازي، لا، لكن لا بد من الاعتدال والإنصاف، لا بد من الاعتدال والإنصاف، ولذا لا ينصح طالب العلم أن يقرأ في تفسيره، ويقول عن كتاب التوحيد لابن خزيمة: (كتاب الشرك)، ورمى إمام الأئمة ابن خزيمة بعظائم الأمور، تهجّم على غيره من أئمة السنة، لكن يبقى أن الميزان له كفتان، والله المستعان، وكلام شيخ الإسلام مثل ما سمعتم، لكن على طالب العلم أن يجتنب مثل هذه الكتب المشتملة على البدعة التي تقرر البدع وتذب عنها وتورث الشبه التي قد لا يستطيع الإنسان اجتثاثها.
http://www.khudheir.com/ref/1192/**** (http://www.khudheir.com/ref/1192/****)
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 01:32]ـ
نموذج رقم (2)
كلام الإمام محي الدين الخطيب - رحمة الله عليه -
يقول محي الدين الخطيب - رحمة الله عليه -: يجب على من يتحدث عن أهل الحق و الخير إذا علم لهم هفوات أن لا ينسى ماغلب عليهم من الحق و الخير، فلا يكفر ذلك كله من أجل تلك الهفوات، ويجب على من يتحدث عن أهل لاباطل و الشر إذا علم لهم بوادر صالحات أن لا يوهم الناس أنهم من الصالحين من تلك الشوارد الشاذة من أعمالهم الصالحات)
انظر (مقدمة العواصم من القواصم ص 3)
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 01:32]ـ
نموذج رقم (3)
قول الإمام الذهبي في بعض الذين أخطؤوا، وقالوا ببدعة القدر وغيره
قال الدهبي في سير أعلام النبلاء
"إن الكبير من أئمة العلم إدا كثر صوابه،وعُلم تحريه للحق،وآتسع علمه وظهر دكاؤه،وعرف صلاحه وورعه وإتباعه،يغفر له خطأه،ولا نضلله ونطرحه، وننسى محاسنه،نعم ولانقتدي به في بدعته وخطئه،ونرجوا له التوبة من دلك "
قال هدا الكلام في ترجمة (قتادة بن دعامة)،وقد رمي بالقدر حيت يقول عنه الدهبي وهو حجة بالإجماع إدا بين السماع،فإنه مدلس معروف بدلك،وكان يرمى بالقدر،نسأل الله العفو. ومع هدا فما توقف أحد في صدقه وعدله وحفظه، ولعل الله يعدر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه وقد بدل وسعه،ولايسأل عما يفعل.
(سير أعلام النبلاء)
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 01:33]ـ
نموذج رقم (4)
قول الإمام ابن تيمية فيمن إذا اجتمع في الشخص الواحد شر وخير ماذا يستحق.
(وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر، وفجور وطاعة ومعصية، وُسنّة وبدعة، استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر؛ فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة فيجتمع له من هذا وهذا)
المجموع 209/ 28.
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 01:34]ـ
نموذج رقم (5)
قول الإمام الشاطبي في التحذير من زلة العالم، وعدم نسب إلى صاحبها الزلل، ولا أن يشنع عليه.
أن زلة العالم لا يصح اعتمادها من جهة ولا الأخذ بها تقليدا له وذلك لأنها موضوعة على المخالفة للشرع ولذلك عدت زلة وإلا فلو كانت معتدا بها لم يجعل لها هذه الرتبة ولا نسب إلى صاحبها الزلل فيها كما أنه لا ينبغي أن ينسب صاحبها إلى التقصير ولا أن يشنع عليه بها ولا ينتقص من أجلها أو يعتقد فيه الإقدام على المخالفة بحتا فإن هذا كله خلاف ما تقتضي رتبته في الدين) انتهى.
الموافقات في أصول الشريعة:إبراهيم بن موسى الشاطبي المالكي 4/ 167ومابعدها تحقيق الدكتور عبد الله دراز دار المعرفة للنشر و التوزيع بيروت - لبنان
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 01:34]ـ
نموذج رقم (6)
قول الإمام ابن تيمية في التحذير من مسالك أهل الظلم الذين تعدوا على الأعراض، وطعنوا في الناس.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: (وليحذر العبد مسالك أهل الظلم والجهل الذين يرون أنهم يسلكون مسالك العلماء يسمع من أحدهم جعجعة ولا ترى لهم طحناً، فترى أحدهم أنه في أعلى الدرجات وفي أعلى درجات العلم وهو إنما يعلم ظاهراً من الحياة الدنيا ولم يحم حول العلم الموروث عن سيد ولد آدم - صلى الله عليه وسلم - وقد تعدى على الأعراض والأموال بالقيل والقال، فأحدهم ظالم لم يسلك في كلامه مسلك أصاغر العلماء بل يتكلم بما هو من جنس كلام العامة الضلال والقصاص الجهال ليس من كلام أحدهم تصوير للصواب ولا تحرير للجواب كأهل العلم أولي الألباب، ولا عند خوض العلماء الاستدلال والاجتهاد، ولا يحسن التقليد الذي يعرفه متوسط الفقهاء لعدم معرفته بأقوال الأئمة ومآخذهم والكلام في الأحكام الشرعية لا يقبل من الباطل والتدليس ما يتفق على أهل الضلال والبدع الذين لم يأخذوا علومهم من أنوار النبوة وإنما يتكلمون بحسب آرائهم وأهوائهم، فيتكلمون بالكذب والتحريف، فيدخلون في دين الإسلام ما ليس منه، وإن كانوا لضلالهم يظنون أنهم منه، وهيهات، هيهات فإن هذا الدين محفوظ بحفظ الله له.)
مجموع الفتاوى 15/ 522 وما بعدها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 01:35]ـ
نموذج رقم (7)
قول الإمام الجويني في التحذير من المجالس التي لا تسوي بين الخصوم، وتتحيز إلى فلان.
(وتجنب مجلس صدر لايسوى بين الخصوم في الإقبال و الاستماع و إنزال كل منزلته ورتبته، فإن الكلام بين يدي مثله، سخف ودناءة واحتمال الذل و الصغار إذا رضيت به، ومورث الغم و الغضب إذا لم ترضى) انتهى.
الكافية في الجدل صـ 531
قال الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان
و إذا قدر ان المناظرة في غير مجلسك، فلا تقدم عليها إذا لم تستو مع مناظرك في أسباب القيام بالحجة ولم ينصفك القوم
أصول الجدل و المناظرة صـ 550
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 01:36]ـ
نموذج رقم (8)
قول الإمام محمد الأمين الشنقيطي - رحمة الله عليه - في التحذير من التعصب.
ونرجح ما ظهر لنا أنه الراجح بالدليل من غير تعصب لمذهب معين ولا لقول قائل معين لأننا ننظر الى ذات القول لا إلى قائله.) انتهى
مقدمة أضواء البيان 1/ 4
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 01:36]ـ
نموذج رقم (9)
قول العلامة عبد الرحمن بن سعدي - رحمة الله عليه - في قطع الناظر والمناظر النظر عن القائلين.
من فوائد ذلك أن الأقوال التي يراد المقابلة بينها ومعرفة راجحها من مرجوحها أن يقطع الناظر والمناظر النظر عن القائلين فإنه ربما كان ذكر القائل مغترا عن مخالفته وتوجب له الهيبة أن يكف عن قول ينافي ما قاله
وهذا هو العدل والإنصاف خلافا لمن يرى أن الحق لا يخرج عن اختيار إمامه وشيخه ويتمثل بقول الشاعر
إذا قالت حذام فصدقوها " فإن القول ما قالت حذام
ولذلك فإن المبطلين يبادرون من ينكر باطلهم بذكر قائله فيعزون اليه ويضربون بذكره ما يذكر لهم من الذكر الحكيم. انتهى
المناظرات الفقهية ص68
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 01:37]ـ
نموذج رقم (10)
قول الإمام ابن تيمية - رحمة الله عليه - عن نفسه أنه واسع الصدر مع من يخالفه (إذا تعدى عليه بسب أو ثلب)
(هذا وأنا في سعة صدر لمن يخالفني فإنه وإنْ تعدّى حدود الله في بتكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبية جاهلية فأنْا لا أتعدى حدود الله فيه؛ بل أضبط ما أقوله وأفعله وأزنه بميزان العدل وأجعله مؤتماً بالكتاب الذي أنزله الله وجعله هدى للناس حاكماً فيما اختلفوا فيه) انتهى
مجموع الفتاوى 3/ 245.
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 01:38]ـ
نموذج رقم (11)
قول الإمام ابن تيمية - رحمة الله عليه - في قبول قول الحق من كل قائل (حتى ولو كان مبطلا في اعتقاده) فالعبرة بالحق وليس بالمنتحل.
ونحن إنما نرد من أقوال هذا وغيره ماكان باطلا و أما الحق فعلينا أن نقبله من كل قائل. انتهى كلامه.
منهاج السنة النبوية 2/ 324 وما بعدها(/)
معجزة نبوية دالة على ان الكافر شر الدواب
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 01:56]ـ
قال الامام الشوكاني رحمه الله في شرح حديث عبد الله بن قرط ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم النحر ثم يوم القر وقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس بدنات او ست ينحرهم فطفقن يزدلفن اليه ايتهن يبدأ بها .... رواه احمد في مسنده ج 4ص350 رقم 19075 وفي هذه معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث سارع اليه الدواب التي لا تعقل لارقة دمها تبركا به فيا لله العجب من هذا النوع الانساني كيف يكون هذا النوع البهيمي اهدي من اكثر واعرف.تتقرب اليه هذه العجم لازهاق ارواحها وفري اوداجها وتتنافس في ذلك وتتسابق اليه مع كونها لا ترجو جنة ولا تخاف نارا ويبعد ذلك الناطق العاقل عنه مع كونه ينال بالقرب منه النعيم الاجل والعاجل ولا يصيبه ضرر في نفس ولا مال حتى قال القائل مظهرا لشره حرصه على قتل المصطفى صلى الله عليه سلم اين محمدلا نجوت ان نجا واراق الاخر دمه وكسر ثنيته فانظر الى الى هذا التفاوت الذي يضحك منه ابليس ولا غرو ان كان الكافر شر الداوب عند الله 'نيل الاوطار ج5ص131
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 02:31]ـ
استدراك وهو ان حديث عبد الله بن قرط فيه سقط من اوله والصواب عن عبد الله بن قرط ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ٌاعظم الايام عند الله يوم النحر ٌثم يوم القر(/)
(ووجدك ضالا فهدى) ليس المقصود الضلال بالموبقات
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 12:11]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ...
أياً كان قدر العقول من الكمال وأياً كانت فضيلة النفوس لا يمكن أن تصل إلى تمام المعرفة الإيمانية؛ وقد خاطب الله سبحانه وتعالى من هو أكمل الناس عقلاً ونفساً وهو نبينا صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الْغَافِلِينَ) [يوسف:3] وقال: (وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى) [الضحى:7] وليس المقصود ضلاله صلى الله عليه وسلم بالموبقات أو بالشرك؛ فإنه منزه عن هذا، فقد كان عليه الصلاة والسلام حتى قبل بعثته موحداً لله على الفطرة وعلى الملة العامة، ولكن المقصود: أنه لم يعرف تفاصيل العلم؛ ولهذا قال تعالى: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ [الشورى:52] أما الكتاب فلم ينزل عليه شيء قبل النبوة، وأما الإيمان فكان على إيمان مجمل، أي: ولم تعرف تفاصيل الإيمان، كما ذكره المفسرون من السلف
المصدر: أفاد بهذا العلامة يوسف الغفيص - حفظه الله - في شرحه على الفتوى الحموية
منقوول(/)
ذبيحة رجب (العتيرة)
ـ[عمر بن يوسف]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 12:48]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذبيحة رجب أو العتيرة هل هي سنة ثابتة عن الحبيب (ص)؟؟؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 12:54]ـ
انظر هذا البحث ربما افادك
http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm
ـ[عمر بن يوسف]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 01:03]ـ
بارك الله فيك أخي عبدالكريم
أفادني كثيرا جزاك الله خير
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 01:06]ـ
و فيك بارك الرحمن
ـ[حمزاوى3000]ــــــــ[30 - Jun-2009, صباحاً 05:16]ـ
العتيرة وحكمها
ما هي العتيرة؟ وما حكمها؟.
الحمد لله
العتيرة هي ذبيحة كان يذبحها أهل الجاهلية في شهر رجب , وجعلوا ذلك سنة فيما بينهم كذبح الأضحية في عيد الأضحى.
وأما حكمها , فقد اختلف العلماء في حكمها , وسبب اختلافهم: اختلاف الأحاديث الواردة فيها , فمنها ما أمر بها ورخص فيها , ومنها ما نهى عنها.
والصحيح من أقوالهم - كما سيأتي – أن أحاديث الأمر بها والترخيص في فعلها كانت في أول الأمر , ثم نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد اختلف العلماء في حكمها على عدة أقوال:
القول الأول: أنها سنة مستحبة , وهذا قول الإمام الشافعي رحمه الله , واستدل على ذلك بعدة أدلة , منها:
1 - ما رواه الإمام أحمد (6674) والنسائي (4225) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن َالْعَتِيرَةُ فقَالَ: (الْعَتِيرَةُ حَقٌّ) حسنه الألباني في صحيح الجامع (4122).
2 - ما رواه الإمام أحمد وأبو داود (2788) والترمذي (1518) عن مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: كُنَّا وُقُوفًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةٌ وَعَتِيرَةٌ. هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ؟ هِيَ الَّتِي تُسَمُّونَهَا الرَّجَبِيَّةَ) حسنه الألباني في صحيح أبي داود.
3 - ما رواه النسائي (4226) عن الْحَارِثَ بْنَ عَمْرٍو أَنَّ رَجُلاً مِنْ النَّاسِ قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْعَتَائِرُ؟ قَالَ: (مَنْ شَاءَ عَتَرَ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَعْتِرْ) ضعفه الألباني في ضعيف النسائي.
انظر: "المجموع" (8/ 446,445).
القول الثاني:
أنها لا تستحب ولا تكره , وقال بهذا القول بعض الشافعية , كما حكاه النووى عنهم في "المجموع" (8/ 445).
القول الثالث:
أنها مكروهة، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنها , وقال بعضهم: هي حرام باطلة.
وقالوا: أحاديث الترخيص فيها والأمر بها كانت في أول الأمر , ثم نسخت بنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنها.
نقل النووي في "شرح مسلم" (13/ 137) عن القاضي عياض قوله: " إن الأمر بالعتيرة منسوخ عند جماهير العلماء ".
واستدلوا على تحرمها بـ:
1 - ما واه البخاري (5474) ومسلم (1976) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لا فَرَعَ وَلا عَتِيرَةَ).
والفرع هو أول ولدٍ للناقة كانوا يذبحونه لأصنامهم.
2 - أن العتيرة من شأن أهل الجاهلية , ولا يجوز التشبه بهم في عباداتهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أبو داود (4031) وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (1269).
وقال ابن القيم رحمه الله بعد أن ذكر بعض الأحاديث الدالة على مشروعية العتيرة:
" وَقَالَ اِبْن الْمُنْذِر – بعد أن ذكر بعض الأحاديث في العتيرة – قال: وَقَدْ كَانَتْ الْعَرَب تَفْعَل ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّة، وَفَعَلَهُ بَعْض أَهْل الإِسْلام , فَأَمَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِمَا ثُمَّ نَهَى عَنْهُمَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (لا فَرَع وَلا عَتِيرَة) فَانْتَهَى النَّاس عَنْهُمَا لِنَهْيِهِ إِيَّاهُمْ عَنْهُمَا , وَمَعْلُوم أَنَّ النَّهْي لا يَكُون إِلا عَنْ شَيْء قَدْ كَانَ يُفْعَل , وَلا نَعْلَم أَنَّ أَحَدًا مِنْ أَهْل الْعِلْم يَقُول: إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ نَهَاهُمْ عَنْهُمَا ثُمَّ
(يُتْبَعُ)
(/)
أَذِنَ فِيهِمَا , وَالدَّلِيل عَلَى أَنَّ الْفِعْل كَانَ قَبْل النَّهْي قَوْله فِي حَدِيث نُبَيْشَة: (إِنَّا كُنَّا نَعْتِر عَتِيرَة فِي الْجَاهِلِيَّة , وَإِنَّا كُنَّا نُفْرِع فَرَعًا فِي الْجَاهِلِيَّة) وَفِي إِجْمَاع عَوَامّ عُلَمَاء الأَمْصَار عَلَى عَدَم اِسْتِعْمَالهمْ ذَلِكَ وُقُوف عَنْ الأَمْر بِهِمَا , مَعَ ثُبُوت النَّهْي عَنْ ذَلِكَ بَيَان لِمَا قُلْنَا " انتهى.
وجزم الشيخ محمد ابن إبراهيم رحمه الله في "فتاويه" (6/ 165) بتحريم العتيرة، وقال:
" قوله صلى الله عليه وسلم: (لا فرع ولا عتيرة) فيما أفهم الآن أنه أقرب إلى التحريم.
والنفي يفيد البطلان كقوله صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى ولا طيرة)، أفلا يكون: (لا فرع ولا عتيرة) إبطال لذلك؟!
هذا مع دلالة: (من تشبه بقوم فهو منهم) فمنع من مشابهة الجاهلية.
ثم هذا من باب العبادات، والعبادات توقيفية، فلو لم ينفها صلى الله عليه وسلم كانت منتفية، فإن أمور الجاهلية كلها منتفية لا يحتاج إلى أن ينصص على كل واحد منها.
وقد صرح بعض العلماء بالكراهة. والذي نفهم أنه حرام. وهذا بالنسبة إلى تخصيصهم ذبح أول ولد تلده الناقة، والذبح في العشر الأول من رجب. أما إن كان ما يفعله الجاهلية لآلهتهم فهو شرك " انتهى بتصرف.
وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (7/ 325):
" قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (لا فَرَعَ ولا عتيرة)، وفي رواية: (لا فَرَعَ ولا عتيرة في الإسلام)، تخصيص ذلك في الإسلام يوحي بأنها من خصال الجاهلية، ولهذا كره بعض العلماء العتيرة، بخلاف الفرعة لورود السنة بها، وأما العتيرة فجديرة بأن تكون مكروهة - يعني الذبيحة في أول رجب - لاسيما وأنه إذا ذبحت في أول رجب، وقيل للناس إن هذا لا بأس به، فإن النفوس ميالة إلى مثل هذه الأفعال، فربما يكون شهر رجب كشهر الأضحية، ذي الحجة، ويتكاثر الناس على ذلك، ويبقى مظهراً ومشعراً من مشاعر المناسك، وهذا لا شك أنه محظور.
فالذي يترجح عندي: أن الفرعة لا بأس بها، لورود السنة بها، وأما العتيرة فإن أقل أحوالها الكراهية " انتهى.
الإسلام سؤال وجواب
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 06:34]ـ
لشهر رجب مكانة عظيمة عند الله تبارك وتعالى، فهو أحد الأشهر الحرم التي كرمها الله جل ذكره في كتابه ونهى الناس عن الظلم فيها، ومع حلول هذا الشهر المبارك يثار الجدل دوما حول عتيرة رجب هل نسخت شرعيتها؟ أم مازال الأمر على استحبابها؟ على قولين للعلماء، حتى أن البعض صار متحيرا في هذا الشأن، هل نتقرب بها إلى المولى عز وجل؟ أم أن الأمر على خلاف ذلك؟ أسئلة تفرض نفسها وتبحث لها عن إجابة شافية!
قال الحافظ في الفتح: العتيرة بوزن عظيمة، قال القزاز: سميت عتيرة بما يفعل من الذبح وهو [العتر] فهي فعيلة بمعنى مفعولة. والعتيرة شاة تذبح عن أهل بيت في رجب، وقال أبو عبيدة: العتيرة هي الرجبية، ذبيحة كانوا يذبحونها في الجاهلية في رجب يتقربون بها لأصنامهم، وقال غيره: العتيرة نذر كانوا ينذرونه من بلغ ماله كذا أن يذبح من كل عشرة منها رأسا في رجب. وذكر ابن سيدة أن العتيرة أن الرجل كان يقول في الجاهلية: إن بلغ إبلي مائة عترت منها عتيرة، زاد في الصحاح في رجب ونقل أبو داود تقييدها بالعشر الأول من رجب (1) ( http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#(1))
فلما جاء الإسلام بنوره وأمر الناس بالذبح لله تعالى بطل فعل أهل الجاهلية واختلف الفقهاء في حكم ذبيحة رجب في الإسلام على قولين للعلماء:
• فذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أن فعل العتيرة منسوخ واستدلوا بحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (لا فرع ولا عتيرة) (2) ( http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#(2))
• وذهب الشافعية إلى عدم نسخ حكم العتيرة وقالوا تستحب العتيرة وهو قول ابن سيرن
قال ابن رجب: وحكاه الإمام أحمد عن أهل البصرة ورجحه طائفة من أهل الحديث المتأخرين (3) ( http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#(3))
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما استدل به القائلون باستحباب العتيرة، ما رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة بسند حسن عن مخنف بن سليم الغامدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعرفة (إن على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة وهي التي يسمونها الرجبية) (4) ( http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#(4)) ، وفي سنن النسائي بسند صحيح عن نبيشة بن عمرو الصحابي رضي الله عنه أنهم قالوا: يا رسول الله إنا كنا نعتر فيه في الجاهلية، يعني في رجب. قال صلى الله عليه وسلم (اذبحوا لله في أي شهر كان وبروا الله وأطعموا) (5) ( http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#(5)) قال ابن حجر في الفتح: فلم يبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم العتيرة من أصلها وإنما أبطل خصوص الذبح في شهر رجب. وروى الحارث بن عمرو رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الفرع والعتائر فقال (من شاء فرع ومن شاء لم يفرع، ومن شاء عتر ومن شاء لم يعتر) (6) ( http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#(6)) وفي حديث آخر بسند حسن قال صلى الله عليه وسلم (العتيرة حق) (7) ( http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#(7))
قال ابن رجب رحمة الله تعالى عليه: وهؤلاء جمعوا بين هذه الأحاديث وبين حديث أبي هريرة (لا فرع ولا عتيرة) بأن المنهي عنه هو ما كان يفعله أهل الجاهلية من الذبح لغير الله وحمله سفيان بن عيينة على أن المراد به نفي الوجوب (8) ( http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#(8))
قال الحافظ ابن حجر في تعليقه على حديث البخاري [(لا فرع ولا عتيرة) والفرع أول النتاج كانوا يذبحونه لطواغيتهم والعتيرة في رجب]: قوله (كانوا يذبحونه لطواغيتهم) زاد أبو داود عن بعضهم (ثم يأكلونه ويلقى جلده على الشجر) فيه إشارة إلى علة النهى، واستنبط الشافعي منه الجواز إذا كان الذبح لله جمعا بينه وبين حديث (الفرع حق) وهو حديث أخرجه أبو داود والنسائي والحاكم من رواية داود بن قيس عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو، كذا في رواية الحاكم (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفرع قال: الفرع حق، وأن تتركه حتى يكون بنت مخاض أو ابن لبون فتحمل عليه في سبيل الله أو تعطيه أرملة خير من أن تذبحه يلصق لحمه بوبره وتوله ناقتك) وللحاكم من طريق عمار بن أبى عمار عن أبى هريرة رضي الله عنه من قوله (الفرعة حق، ولا تذبحها وهى تلصق في يدك، ولكن أمكنها من اللبن حتى إذا كانت من خيار المال فاذبحها)، قال الشافعي فيما نقله البيهقي من طريق المزني عنه: الفرع شيء كان أهل الجاهلية ويذبحونه يطلبون به البركة في أموالهم، فكان أحدهم يذبح بكر ناقته أو شاته رجاء البركة فيما يأتي بعده، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن حكمها فأعلمهم أنه لا كراهة عليهم فيه، وأمرهم استحبابا أن يتركوه حتى يحمل عليه في سبيل الله. وقوله [حق] أي ليس بباطل، وهو كلام خرج على جواب السائل، ولا مخالفة بينه وبين حديث الآخر [لا فرع ولا عتيرة] فإن معناه لا فرع واجب ولا عتيرة واجبة. وقال غيره معنى قوله [لا فرع ولا عتيرة] أي ليسا في تأكد الاستحباب كالأضحية، والأول أولى. وقال النووي: نص الشافعي في حرملة على أن الفرع والعتيرة مستحبان، ويؤيده ما أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وصححه الحاكم وابن المنذر عن نبيشة رضي الله عنه قال (نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب، فما تأمرنا؟ قال: اذبحوا لله في أي شهر كان. قال: إنا كنا نفرع في الجاهلية. قال: في كل سائمة فرع تغذوه ماشيتك حتى إذا استحمل ذبحته فتصدقت بلحمه، فإن ذلك خير) وفى رواية أبى داود عن أبى قلابة (السائمة مائة) ففي هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم لم يبطل الفرع والعتيرة من أصلهما، وإنما أبطل صفة من كل منهما، فمن الفرع كونه يذبح أول ما يولد، ومن العتيرة خصوص الذبح في شهر رجب. وأما الحديث الذي أخرج أصحاب السنن من طريق أبى رملة عن محنف بن محمد بن سليم قال (كنا وقوفا مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة، فسمعته يقول: يا أيها الناس على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة، هل تدرون ما العتيرة؟ هي التي يسمونها الرجبية) فقد ضعفه الخطابي، لكن حسنه الترمذي. ويمكن رده إلى ما حمل عليه حديث نبيشة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وروى النسائي وصححه الحاكم من حديث الحارث بن عمرو أنه (لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فقال رجل: يا رسول الله العتائر والفرائع؟ قال: من شاء عتر ومن شاء لم يعتر، ومن شاء فرع ومن شاء لم يفرع) وهذا صريح في عدم الوجوب لكن لا ينفى الاستحباب ولا يثبته، فيؤخذ الاستحباب من حديث آخر. وقد أخرج أبو داود من حديث أبى العشراء عن أبيه (أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن العتيرة فحسنها) وأخرج أبو داود والنسائي وصححه ابن حبان من طريق وكيع بن عديس عن عمه أبى رزين العقيلى قال (قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا كنا نذبح ذبائح في رجب فنأكل ونطعم من جاءنا، فقال: لا بأس به قال وكيع بن عديس: فلا أدعه) وجزم أبو عبيد بأن العتيرة تستحب، وفى هذا تعقب على من قال: إن ابن سيرين تفرد بذلك. ونقل الطحاوى عن ابن عون أنه كان يفعله، ومال ابن المنذر إلى هذا وقال: كانت العرب تفعلهما وفعلهما بعض أهل الإسلام بالإذن، ثم نهى عنهما، والنهى لا يكون إلا عن شيء كان يفعل، وما قال أحد إنه نهى عنهما ثم أذن في فعلهما ثم نقل عن العلماء تركهما إلا ابن سيرين، وكذا ذكر عياض أن الجمهور على النسخ، وبه جزم الحازمى، وما تقدم نقله عن الشافعي يرد عليهم، وقد أخرج أبو داود والحاكم والبيهقي - واللفظ له - بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنه (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفرعة في كل خمسين واحدة) (9) ( http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#(9))
أما الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة والذين ذهبوا إلى أن فعل العتيرة منسوخ أجابوا عن أقوال الفريق القائل بالاستحباب بعدة أدلة وتنوعت أساليبهم في عرضها
ــ فمن العلماء من قال: حديث أبي هريرة أصح وأثبت من هذه الأحاديث فيكون العمل عليه دونها وهذه طريقة الإمام أحمد (10) ( http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#(10))
ــ وقال ابن المنذر: ثبت أن عائشة رضي الله عنها قالت [أمر النبي صلى الله عليه وسلم في الفرعة من كل خمسين بواحدة] قال: وروينا عن نبيشة الهذلي قال [سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب، فما تأمرنا؟ فقال: في كل سائمة فرع] وخبر عائشة وخبر نبيشة ثابتان وقد كانت العرب تفعل ذلك في الجاهلية وفعله بعض أهل الإسلام فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهما ثم نهى عنهما صلى الله عليه وسلم فقال (لا فرع ولا عتيرة) فانتهى الناس عنهما لنهيه إياهم عنهما، ومعلوم أن النهي لا يكون إلا عن شيء قد كان يفعل ولا نعلم أحدا من أهل العلم يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان نهاهم عنهما ثم أذن فيهما والدليل على أن الفعل كان قبل النهي قوله صلى الله عليه وسلم في حديث نبيشة (إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية وإنا كنا نفرع فرعا في الجاهلية) وفي إجماع عوام علماء الأمصار على عدم استعمالهم ذلك وقوف عن الأمر بهما مع ثبوت النهي عن ذلك بيان لما قلنا (11) ( http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#(11))
ــ وقال أصحاب الإمام أحمد: لا يسن شيء من ذلك وهذه الأحاديث منسوخة، قال الشيخ أبو محمد: ودليل النسخ أمران
أحدهما: أن أبا هريرة رضي الله عنه هو الذي روى حديث (لا فرع ولا عتيرة) وهو حديث متفق عليه وأبو هريرة متأخر الإسلام أسلم في السنة السابعة من الهجرة
والثاني: أن الفرع والعتيرة كان فعلهما أمرا متقدما على الإسلام فالظاهر بقاؤهم عليه إلى حين نسخه واستمرار النسخ من غير رافع له ولو قدرنا تقدم النهي على الأمر بهما لكانت قد نسخت ثم نسخ ناسخها وهذا خلاف الظاهر.
قال ابن القيم: فإذا ثبت هذا فإن المراد بالخبر نفي كونها سنة لا تحريم فعلها ولا كراهته فلو ذبح إنسان ذبيحة في رجب، أو ذبح ولد الناقة لحاجته إلى ذلك أو للصدقة به أو إطعامه لم يكن ذلك مكروها (12) ( http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#(12)) وهذا الكلام من ابن القيم رحمة الله عليه كلاما جامعا حاسما للأمر، به شفى وكفى
alnaggar66@yahoo.com
-------------------------
الهوامش والمصادر
(1) فتح الباري ـ كتاب العقيقة ـ باب العتيرة ج9 ص 510 ط دار الريان ـ مصر
(2) رواه البخاري 5473 في كتاب العقيقة باب الفرع، ومسلم 1976 في كتاب الأضاحي باب الفرع والعتيرة عن أبي هريرة
(3) لطائف المعارف ـ ابن رجب الحنبلي ص 205
(4) حديث حسن أخرجه أبو داود 2788 في كتاب الأضاحي، باب ما جاء في إيجاب الأضاحي، والترمذي 1523 في كتاب الأضاحي باب رقم 19، والنسائي 7/ 167 في كتاب الفرع والعتيرة باب رقم 1، وابن ماجة 3125 في كتاب الأضاحي باب الأضاحي واجبة أم لا؟ وقال الحافظ ابن حجر في الفتح 10/ 6 سنده قوي وقال الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 2533 حديث حسن
(5) حديث صحيح أخرجه أبو داود 2830 في كتاب الأضاحي باب في العتيرة والنسائي 7/ 169 - 171 في كتاب الفرع والعتيرة باب تفسير العتيرة وابن ماجة 3167 في كتاب الذبائح باب الفرعة والعتيرة وقال الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 2565حديث صحيح
(6) حديث ضعيف أخرجه النسائي (7/ 168،169) في كتاب الفرع والعتيرة باب رقم 1 وقال الألباني في ضعيف سنن النسائي 282 ضعيف
(7) حديث حسن خرجه النسائي (7/ 168) في كتاب الفرع والعتيرة باب رقم 1 وقال الألباني في صحيح الجامع 4122 حسن
(8) لطائف المعارف ـ ابن رجب الحنبلي ص 206
(9) فتح الباري ج كتاب العقيقة 9 ص 512 / دار الريان ـ مصر
(10) لطائف المعارف ـ ابن رجب الحنبلي ص 206
(11) نقلا عن تعليق ابن القيم على سنن أبي داود من عون المعبود شرح سنن أبي داود للعظيم آبادي / دار الفكر ج 7 ـ ص380
(12) تعليق ابن القيم على سنن أبي داود من عون المعبود شرح سنن أبي داود للعظيم آبادي / دار الفكر ج 7 ـ ص382(/)
من بدع شهر رجب
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 02:39]ـ
من بدع شهر رجب
إنّ شهرَ رجبٍ الذي نعيشه هذه الأيام هو أحد الأشهر الحرُمُ الأربعة وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم ثلاثة متوالية، ورجب الفرد ولهذه الأربعة خصائصُ معلومةٌ تشترك فيها وقد سميت حُرُماً لزيادة حرمتها قال الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} التوبة36.والواجب على كلِّ مسلم اتجاه هذه الأشهر وغيرها أن يقوم فيها بما دلَّت عليه الشريعة وثبت في السنة دون تجاوز أو تعدٍّ لذلك، إذْ ليس لأحد من الناس أن يُخَصِّصَ شيئاً من هذه الأشهر بشيء من العبادات والقربات دون أن يكون له مستندٌ على ذلك من أدلة الكتاب والسنة. وقد كان المشركون في الجاهلية يُعظِّمون شهر رجب ويخصّونه بالصّوم فيه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((وأما صومُ رجب بخصوصه فأحاديثه كلُّها ضعيفة بل موضوعة لا يَعتَمِد أهل العلم على شيء منها وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل بل عامَّتُها من الموضوعات المكذوبات)). إلى أن قال رحمه الله: ((صحَّ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يضرب أيديَ الناس ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب ويقول "لا تُشَبِّهُوه برمضان")) ([1] ( http://www.al-badr.net/web/tiny_mce/blank.htm#_ftn1)). ويقول: "إنَّ رجب كان يعظمه أهل الجاهلية فلما كان الإسلام تُرِك" وفي شهر رجب يصلي بعضُ الناس صلاةً معينة بصفة غريبة يسمّونها صلاةَ الرَّغائب يفعلونها في أوّل ليلة جمعة منه بين المغرب والعشاء وهي بِدعَةٌ منكرة باتفاق أهل العلم لم تُعرف إلا بعد القرن الرابع الهجري وليس لها وجودٌ أو ذكر قبل ذلك قال الإمام النووي رحمه الله وقد سُئِل عن صلاة الرَّغائب هل هي سنة وفضيلة أو بدعة فقال رحمه الله: ((هي بدعةٌ قبيحة منكرة أشدّ الإنكار مشتملة على منكرات، فيتعين تركها والإعراض عنها وإنكارها على فاعلها، ولا يُغتَرْ بِكثرة الفاعلين لها في كثير من البلدان ولا بكونها مذكورةً في "قوت القلوب" و"إحياء علوم الدّين" ونحوهما من الكتب فإنها بدعة باطلة. وقد صحَّ عن النبي r أنه قال: "من أحدث في ديننا ما ليس منه فهو ردّ" وفي الصّحيح أنه r قال: " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ" وفي صحيح مسلم وغيره أنه r قال: "كلُّ بدعة ضلالة"، وقد أمر الله جلّ وعلا عند التنازع بالرجوع إلى كتابه وسنة رسوله r فقال: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} النساء59، ولم يأمر باتباع الجاهلين ولا بالاغترار بغلطات المخطئين)) ([2] ( http://www.al-badr.net/web/tiny_mce/blank.htm#_ftn2)). انتهى كلام النووي رحمه الله. وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله: ((لم يصح في شهر رجب صلاةٌ مخصوصة تختص به، والأحاديث المرويّة في فضل صلاة الرّغائب في أوّل ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح، وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء وممن ذكر ذلك من أعيان العلماء المتأخرين من الحفاظ: أبو إسماعيل الأنصاريّ، وأبو بكر بن السمعانيّ، وأبو الفضل ابن ناصر، وأبو الفرج بن الجوزيّ وغيرهم، وإنما لم يذكرها المتقدِّمون لأنها أحدثت بعدهم، وأوّل ما ظهرت بعد الأربعمائة فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها)) ([3] ( http://www.al-badr.net/web/tiny_mce/blank.htm#_ftn3)). انتهى، والنقول عن أهل العلم في هذا المعنى كثيرة. وفي شهر رجب يَفِدُ بعض الناس إلى المدينة النبويّة المنورة بزيارة يسمّونها الرَّجَبِية يرون أنّها من السنن! وليس لها أصلٌ في كلام أهل العلم، ولا ريب أن المسجد النّبويّ تُشَدُّ إليه الرِّحال في كلِّ وقت وحين لكن تخصيصُ شهر معين أو يوم معين لهذا العمل يحتاج إلى دليل خاص ولا دليلَ هنا على تخصيصِ رجب بذلك وعلى هذا فاتخاذ هذا سنةً يُتقَرَّبُ بها إلى الله في هذا الشهر بخصوصه أمر مُحدث ليس عليه دليلٌ في الشّريعة. وفي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب يقيمُ بعضُ الناس احتفالاً لذلك ويعتقدون أنَّ تلك الليلةَ هي ليلةُ الإسراء والمعراج وفي ذلك الاحتفال تُلقَى الكلماتُ وتنشد
(يُتْبَعُ)
(/)
القصائدُ وتُتلى المدائح وهو أمرٌ لم يكن معهوداً ولا معروفاً في القرون المفضلة خيرِ القرون وأفضلِها قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ولا يُعرفُ عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلةً على غيرها، لا سيما على ليلة القدر، ولا كان الصّحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها)).وقال أيضاً: ((هذا إذا كانت ليلةُ الإسراء تعرفُ عينها، بل النقول في ذلك منقطعةٌ مختلفةٌ ليس فيها ما يُقطع به، ولا شُرِعَ للمسلمين تخصيصُ الليلة التي يظن أنها ليلة الإسراء لا بقيام ولا بغيره)) انتهى كلامه رحمه الله ([4] ( http://www.al-badr.net/web/tiny_mce/blank.htm#_ftn4)). ولْيُعلَم أن حقيقة اتّباع النبي r هي التّمسك بسنته فعلاً فيما فعل وتركاً فيما تَرك فمن زاد عليها أو نقص منها فقد نقصَ حظُّه من المتابعة بحسب ذلك لكن الزيادة أعظم لأنها تقدم بين يدي الله ورسوله r والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} الحجرات1. وليعلم أنّ النبي r ثبت عنه في أحاديث كثيرةٍ الحثُ على لزوم السنة والتحذيرُ من البدعة بجميع أنواعها وكافّة صورها، منها ما رواه الإمام أحمد في "مسنده" وابن حبان في "صحيحه" وغيرهما عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله r الفجر ثم أقبل علينا فوعظنا موعظةً بليغة ذرفت لها الأعين ووجِلت منها القلوب قلنا: يا رسول الله كأنّ هذه موعظة مودِّع فأوصنا قال: ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبداً حبشيّاً، فإنّه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسّكوا بها وعضُّوا عليها بالنّواجذ، وإيَّاكم ومحدثاتِ الأمور فانَّ كلَّ محدثة بدعة وإنَّ كل بدعة ضلالة)) ([5] ( http://www.al-badr.net/web/tiny_mce/blank.htm#_ftn5)). وتأمّل قول النبي r في هذا الحديث: ((فإنّه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيراًً)) فهذا فيه إشارة إلى أنّ الاختلاف سيقع والتفرّقَ سيوجد في الأمة، وأنَّ المخرجَ من التفرقِ والسلامةَ من الاختلاف إنما يكون بأمرين عظيمين وأساسين متينين لابد منهما: الأولُ: التمسكُ بسنته r ولهذا قال: ((فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين)). والثاني: مجانبةُ البدع والحذرُ منها ولهذا قال: ((وإيَّاكم ومحدثاتِ الأمور فانَّ كلَّ محدثة بدعة وإنَّ كل بدعة ضلالة)). ولعِظم هذا الأمر وجلالةِ قدره وشدة أهميته وضرورة الناس إلى فهمه وشدة العناية به كان صلوات الله وسلامه عليه في كلِّ جمعة إذا خطب الناس أكَّد على هذا الأمر العظيم ونوَّهَ به وذلك في قوله: ((أما بعد فإنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمّد r، وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ بدعة ضلالة)) ([6] ( http://www.al-badr.net/web/tiny_mce/blank.htm#_ftn6)). فالواجب علينا ملازمة سنة النبي r والتمسك بهديه ولزوم غرزه واقتفاء أثره والحذرَ الحذرَ من كلِّ البدع والضّلالات بجميع أنواعها وكافَّةِ صورها وأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحيينا جميعاً على السنة وأن يميتنا عليها وأن يجنبنا الأهواءَ والبدَع إنه سميع مجيب قريب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
[/ URL]([1]) مجموع الفتاوى (25/ 290 ـ 291).
( http://www.al-badr.net/web/tiny_mce/blank.htm#_ftnref1)([2]) فتاوى النووي (ص40).
([3]) لطائف المعارف (ص123).
( http://www.al-badr.net/web/tiny_mce/blank.htm#_ftnref3)([4]) انظر: زاد المعاد (1/ 57 ـ 58).
([5]) المسند (4/ 126)، وصحيح ابن حبان رقم (5).
[ URL="http://www.al-badr.net/web/tiny_mce/blank.htm#_ftnref6"] (http://www.al-badr.net/web/tiny_mce/blank.htm#_ftnref5)([6]) صحيح مسلم (867) من حديث جابر رضي الله عنه.
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 02:41]ـ
http://www.al-badr.net/web/index.php?page=page&action=view&pageid=9 هذا هو رابط المقال نفع الله الجميع(/)
فضل الفقهاء على المحدثين.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 03:00]ـ
فضل الفقهاء على المحدثين.
1. فقيه أنقذ محدثا من الضلالة.
قال ابن وهب: "لولا أنّ الله أنقذني بمالك والليث لضللت.
فقيل له: كيف ذلك؟.
قال: أكثرت من الحديث فَحَيرني، فكنت أعرض ذلك على مالك والليث، فيقولان لي: خذ هذا ودع هذا". ترتيب المدارك (1/ 153).
2. فقيه يُعَلِّم محدثاً منهج التعامل مع الأدلة عند التعارض.
قال أبو نعيم: "كنت أَمُّر على زفر وهو محتَبٍ بثوب، فيقول: يا أَحوَل، تعال حتىّ أُغَربِل لك أحاديثك، فَأُرِيَه ما قد سمعت، فيقول: "هذا يُؤخَذ به، وهذا لا يُؤخَذ به، وهذا هاهنا ناسخ، وهذا منسوخ" اهـ.
3. فقيه فَرَّج كُربَة محدث.
روى الخطّابي أنّ بعض مشايخه كان يروي حديث النبي صلى الله علية وسلم أنّه نهى عن الحلق قبل الصلاة يوم الجمعة (بإسكان اللام)، قال: وأخبرني: أنّه بقي أربعين سنة لا يحلق رأسه قبل الصلاة، قال: فقلت له: إنّما هو الحلق جمع حلقة، وإنّما كَرَّه الاجتماع قبل الصلاة للعلم والمذاكرة، وأمر أن يشتغل بالصلاة وينصت للخطبة، قال: قد فَرَّجت عَلَيَّ وكان من الصالحين". اهـ.
4. فقيه أخرج ثُلة من خِيرَة أهل الحديث من وَرطَة.
روي الخطيب البغدادي بإسناده في (نصيحة لأهل الحديث، ص: 38) أنّ: امرأة وقفت على مجلسٍ فيه يحيى بن معين وأبو خيثمة وخلف بن سالم في جماعة يتذاكرون الحديث، فسمعتهم يقولون: قال رسول الله ? قد رواه فلان، وما حدث به غير فلان، فسألتهم عن الحائض تغسل الموتى؟ وكانت غاسلة، فلم يجُبِها أحد منهم!!!! وجعل بعضهم ينظر إلى بعض، فأقبل أبو ثور فقالوا لها: عليك بالمقبل، فالتفتت إليه وقد دنا منها، فسألته فقال: تغسل الميت، لحديث القاسم عن عائشة أنّ النبي ? قال لها أما إنّ حيضتك ليست في يدك"، ولقولها: "كنت أفرق رأس رسول الله ? بالماء وأنا حائض"، قال أبو ثور: فإذا فرقت رأس الحي فالميت أولى به.
فقالوا: نعم، رواه فلان، وحدثناه فلان، ويعرفونه من طرق كذا، وخاضوا في الطرق، فقالت المرأة: فأين كنتم إلى الآن". اهـ.
فقيه أجاب عن مسألة عندما عجز المحدث عنها.
قال أبو بكر الأبهري الفقيه: كنت عند يحيى بن محمّد بن صاعد، فجاءته امرأة فقالت: أيها الشيخ ما تقول في بئر سقطت فيه دجاجة فماتت، هل الماء طاهر أم نجس؟.
فقال يحيى: ويحك، كيف سقطت دجاجة في البئر؟.
قالت: لم تكن البئر مغطّاة.
فقال يحيى: ألا غطيتها، حتّى لا يقع فيها شيء!!!.
قال الأبهري: فقلت: يا هذه إن كان الماء تغيّر فهو نجس، وإلاّ فهو طاهر". اهـ.
تلبيس إبليس (115، 116).
جزى الله فقهاءنا خير الجزاء.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 03:16]ـ
4. فقيه أخرج ثُلة من خِيرَة أهل الحديث من وَرطَة.
روي الخطيب البغدادي بإسناده في (نصيحة لأهل الحديث، ص: 38) أنّ: امرأة وقفت على مجلسٍ فيه يحيى بن معين وأبو خيثمة وخلف بن سالم في جماعة يتذاكرون الحديث، فسمعتهم يقولون: قال رسول الله ? قد رواه فلان، وما حدث به غير فلان، فسألتهم عن الحائض تغسل الموتى؟ وكانت غاسلة، فلم يجُبِها أحد منهم!!!! وجعل بعضهم ينظر إلى بعض، فأقبل أبو ثور فقالوا لها: عليك بالمقبل، فالتفتت إليه وقد دنا منها، فسألته فقال: تغسل الميت، لحديث القاسم عن عائشة أنّ النبي ? قال لها أما إنّ حيضتك ليست في يدك"، ولقولها: "كنت أفرق رأس رسول الله ? بالماء وأنا حائض"، قال أبو ثور: فإذا فرقت رأس الحي فالميت أولى به.
فقالوا: نعم، رواه فلان، وحدثناه فلان، ويعرفونه من طرق كذا، وخاضوا في الطرق، فقالت المرأة: فأين كنتم إلى الآن". اهـ.
هذه القصة منكرة يا أخي الكريم.
وقد أخرجها الرامهرمزي في كتابه المحدث الفاصل، ومن طريقه الخطيب البغدادي.
وشيخ الرامهرمزي في هذا الحديث رجل مجهول.
ومما يؤيد نكارة الخبر: ما ذكره ابن الجوزي ومن المصدر الذي نقلتَ عنه: عن يحيى بن معين وغيره من المحدثين الذين جمعوا بين الفقه والحديث فقال في تلبيس إبليس:
فإن قال قائل فقد فعل هذا [أي حفظ الشرع بمعرفة صحيح الحديث من سقيمه] خلق كثير من السلف كيحيى بن معين وابن المديني والبخاري ومسلم فالجواب أن أولئك جمعوا بين معرفة المهم من أمور الدين والفقه فيه وبين ما طلبوا من الحديث وأعانهم على ذلك قصر الإسناد وقلة الحديث فاتسع زمانهم للأمرين.
وأيضا ما ذكره المزي رحمه الله من أقضية فقهية ومسائل فرعية واختيارات مذهبية نقلها عباس الدوري عن يحيى بن معين التي لا يمكن أحدا أن يجيب عليها إلا أن يكون فقهيا كبيرا. (تهذيب الكمال 31/ 561).
وقد قال الخطيب البغدادي رحمه الله بعد أن روى ذلك الخبر في كتابه الفقيه والمتفقه والنصيحة:
((وإنما أسرعت ألسنة المخالفين الى الطعن على المحدثين لجهلهم أصول الفقه وأدلته في ضمن السنن مع عدم معرفتهم بمواضعها فإذا عرف صاحب الحديث بالتفقه خرست عنه الألسن وعظم محله في الصدور والأعين وخشي من كان عليه يطعن)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 03:28]ـ
جزيتما خيرا وبورك فيكما
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 04:21]ـ
هل هذا على قول صوفية العصر أن المحدثين ليسوا بفقهاء؟ هذه شبه يتغنى بها الطاعنون في المحدثين و اهل الأهواء , احذر من مثل هذه الأمور فمن هو الفقيه إن لم يأته المحدث بالحديث!!!
الامام مالك و الليث محدثان
قال أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري في كتابه الاستيعاب:
باب ذكر عيون من أخبار مالك رحمه الله وذكر فضل موطئه
حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر، وأحمد بن القاسم بن عبد الرحمن، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي دليم، قال: حدثنا محمد بن وضاح، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13629) قال: حدثنا الحارث بن مسكين، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14061) قال: سمعت عبد الله بن وهب ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16472) يقول: لولا أني أدركت مالكا والليث لضللت.
[ص: 62] قال ابن وضاح ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13629): وسمعت أبا جعفر الأيلي يقول: سمعت ابن وهب ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16472) ما لا أحصي يقول: لولا أن الله أنقذني بمالك والليث لضللت.
حدثنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن الحسين، قال: حدثنا علي، قال: حدثنا هارون، قال: سمعت الشافعي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790) يقول، وذكر الأحكام والسنن، فقال: العلم - يعني الحديث - يدور على ثلاثة، مالك بن أنس، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16867) وسفيان بن عيينة، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16008) والليث بن سعد ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15124).
وقال عبد الرحمن بن مهدي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16349): أئمة الناس في زمانهم أربعة: سفيان الثوري ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16004) بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13760) بالشام، وحماد بن زيد ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15743) بالبصرة.
حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن معاوية بن عبد الرحمن، وحدثنا خلف بن القاسم بن سهل، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15829) قال: حدثنا الحسن بن رشيق ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14110) أنهما جميعا سمعا أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15397) يقول: أمناء الله عز وجل على علم رسوله - صلى الله عليه وسلم -[ص: 63] شعبة بن الحجاج، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16102) ومالك بن أنس، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16867) ويحيى بن سعيد القطان، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17293) قال: والثوري ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16004) إمام إلا أنه كان يروي عن الضعفاء، قال: وكذلك ابن المبارك ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16418) من أجل أهل زمانه إلا أنه يروي عن الضعفاء، قال: وما أحد عندي بعد التابعين أنبل من مالك بن أنس ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16867) ولا أجل، ولا آمن على الحديث منه، ثم شعبة ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16102) في الحديث، ثم يحيى بن سعيد القطان، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17293) وليس بعد التابعين آمن من هؤلاء الثلاثة، ولا أقل رواية عن الضعفاء.
وقال يحيى القطان ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17293): سفيان وشعبة ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16102) ليس لهما ثالث إلا مالك.
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف، قال: حدثنا يحيى بن مالك، قال: حدثنا محمد بن سليمان بن أبي الشريف، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الغافقي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16991) والربيع بن سليمان قالا: سمعنا الشافعي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790) يقول: لولا مالك وسفيان - يعني ابن عيينة ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16008)- ذهب علم الحجاز، قالا: وسمعنا الشافعي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790) يقول: كان مالك إذا شك في الحديث طرحه كله.
حدثنا عبد الله، حدثنا يحيى، حدثنا ابن أبي الشريف، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل، حدثنا محمد بن عبد الحكم، قال: سمعت الشافعي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790) يقول: إذا جاء الأثر، فمالك النجم.
[ص: 64] حدثني خلف بن قاسم، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15829) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن المفسر، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12933) قال: حدثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15036) قال: كنا عند حماد بن زيد، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15743) فجاءه نعي مالك بن أنس، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16867) فسالت دموعه ثم قال: يرحم الله أبا عبد الله لقد كان من الدين بمكان، ثم قال حماد: سمعت أيوب يقول: لقد كانت له حلقة في حياة نافع.
حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12601) قال: حدثنا أبي، قال: أخبرنا مسلم بن عبد العزيز، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: سمعت الشافعي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790) يقول: إذا جاء الحديث عن مالك فشد به يديك، قال: وسمعت الشافعي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790) يقول: إذا جاء الأثر، فمالك النجم.
حدثنا خلف بن القاسم، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15829) نا عبد الله بن جعفر بن الورد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070) قال: سمعت علي بن المديني ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16604) يقول: مالك إمام، قال علي: وسمعت سفيان بن عيينة ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16008) يقول مالك إمام.
حدثنا عبد الوارث بن سفيان، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16502) حدثنا قاسم بن أصبغ، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16802) حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا علي بن المديني، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16604) قال: حدثنا أيوب بن المتوكل، عن عبد الرحمن بن مهدي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16349) قال: لا يكون إماما في العلم من أخذ بالشاذ من العلم، ولا يكون إماما في العلم من يروي عن كل أحد، ولا يكون إماما في العلم من روى كل ما سمع، قال: والحفظ: الإتقان.
[ص: 65] قال أبو عمر: معلوم أن مالكا كان من أشد الناس تركا لشذوذ العلم، وأشدهم انتقادا للرجال، وأقلهم تكلفا، وأتقنهم حفظا، فلذلك صار إماما.
حدثنا خلف بن أحمد، حدثنا أحمد بن سعيد، حدثنا محمد بن عبد الملك بن أيمن، حدثنا علان، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16207) حدثنا علي بن المديني ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16604) قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17293) يقول: كان مالك إماما في الحديث، قال علي: وسمعت ابن عيينة ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16008) يقول: ما كان أشد انتقاد مالك للرجال وأعلمه بهم، قال صالح: وحدثنا علي بن المديني ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16604) قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16349) يقول: أخبرني وهيب بن خالد، ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17287) وكان من أبصر الناس بالحديث وبالرجال، أنه قدم المدينة قال: فلم أر أحدا إلا يعرف وينكر إلا مالكا ويحيى بن سعيد ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17293).
وكان عبد الرحمن بن مهدي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16349) يقول: ما أقدم على مالك في صحة الحديث أحدا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 06:50]ـ
بارك الله فيكم
لا خلاف إن شاء الله
المحدثون ليسوا على رتبة واحدة
/// منهم من جمع مع علمه بالحديث التفقه فيه وهم فقهاء المحدثين كالزهري ومالك والثوري وابن عيينة والشافعي وأحمد والبخاري وغيرهم كثير
/// ومنهم من قصرت همته عن التفقه في الحديث الذي يحفظه وهم كثر أيضا
ثم إن بين كل من هذين المرتبتين طبقات ومراتب لا تحصى
ففقه الشافعي المحدث أعلى من فقه ابن معين المحدث
وفقه أحمد ليس كفقه أبي حاتم الرازي
/// مقولة كل محدث فقيه غلط
ـ وذلك أنه الواقع يكذبه فكم من محدث ليس بفقيه
ـ أن طبيعة العلمين (الفقه والحديث) تكذب ذلك
ـ أن الفقه ليس محصورا في الحديث
بل هو يرتكز على فقه الكتاب والحديث والإجماع والنظر والقياس والأشباه والنظائر والجمع والفرق والتسلسل وعلوم العربية وغيرها
/// كما أن الفقيه إذا لم تكن له معرفة كافية بأحاديث الأحكام لم يكن فقيها
لكنه قليل
لماذا؟
لأنه لابد دارس ومتفقه بكتاب أحد الفقهاء الذين لم يغفلوا ذكر جمهور هذه الأحاديث في كتبهم ككتب الشافعي والمجموع والمغني وغيرها كثير مما هو معلوم
فإذا لم يتأتى له ذلك فليس بفقيه
/// المقصود أن الفصل بين الفقهاء والمحدثين معروف منذ أيام الشافعي ومحمد بن الحسن ومن قرأ تاريخ تلك الحقبة علم أن ذلك من ضروري العلم
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 02:19]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أمّا بعد:
أشكر إخواني المشاركين في الموضوع، وجزاهم الله خيراً.
قال الشيخ عبد الله الحمراني.
"هذه القصة منكرة يا أخي الكريم.
وقد أخرجها الرامهرمزي في كتابه المحدث الفاصل، ومن طريقه الخطيب البغدادي.
وشيخ الرامهرمزي في هذا الحديث رجل مجهول.
ومما يؤيد نكارة الخبر .. ".
والحقيقة – والله أعلم – أنّ التعقيب على هذا الكلام يكون من أوجه:
أولا:
أنّ شيخ الرامهرمزي ليس مجهولاً في الإسناد الذّي أورده في كتابه، وإنّما المجهول في الإسناد هو شيخ شيخه، فقد قال رحمه الله: "حدثنا شيخنا أبو عمر أحمد بن محمد بن سهيل، حدثني رجل ذكره من أهل العلم، وأنسيت أنا اسمه".
ثانياً:
الحكم على القصة بالنَكَارة لمجرد جهالة اسم رجل في إسنادها تطبيق لقواعد الحديث، ولا أظن أنّ مثل هذه القصة يطبق فيها قواعد صارمة في السند والمتن وُضِعت لحفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم من التحريف.
ثالثاً:
أنّ الشّيخ رواه غير معقِّب عليه، وذكره الخطيب كما تفضل الشّيخ في مشاركته في نصيحة أهل
الحديث دون أن يُعقِّب عليه بتضعيف، فأين رائحة النَكَارة، خصوصاً وأنّهما من كبار المحدثين، ولو كانوا من أهل الرأي لقلنا تحاملوا عليه.
رابعاً:
أنّ ما ذكره الشّيخ في مشاركته من قول لابن الجوزي، والمزي، لا دلالة فيه على تضعيف الحديث، وإنّما ذكر مسائل أجاب عنها الإمام يحيى بن معين، ولو كان كلّ مجيب على مجموعة مسائل فقيه لكان كثير من القراء والمفسرين وعلماء اللغة فقهاء، ولكن الفقه مرتبة أعلى من ذلك يدركها المستنبط للأحكام، الكاشف عن العلل، الجامع للأشباه، المُبَيِّن للفروق، الناظر في المقاصد، المُرَاعي للمآلات ..
تلك مرتبة الفقيه.
ولا يعني أنّ فيها درجات، فإذا وجدت من يصف الإمام بالفقه، فلا شك أنّه يقصد إحدى الدرجات لا أكثر.
وإنّي بكلامي هذا لا أطعن في الشيخ، حاشا لله، فهو إمام المحدثين، حدث عنه أئمة الحديث كالإمام أحمد، والبخاري، وغيرهم، أنفق كلّ ما تركه له أبوه في العلم حتىّ لم يبقى له نعل ينتعله، فجزاه الله خيراً.
أمّا عن مداخلة الأخ بن عبد الرحمن فأقول له:
يا أخي أنا لا أقصد شيئاً ممّا ذكرته، وأنا بريء إلى الله من أي صوفية كانت، سواء عصرية أو غيرها.
فإن كان طالب الحديث يُردِد أنّ أهل الحديث هم حَفَظَة الدّين، وحماته، والطائفة المنصورة، وو ..
أَفَتحرِمني أخي وقلبي يميل إلى الفقه أن أذكر بعض مزايا هذه المدرسة وفضلها على الآخرين.
(يُتْبَعُ)
(/)
أمّا قولك بأنّي أفرق بين الفقهاء والمحدثين فقد كفاني الأخ الفلسطيني الإجابة عن هذا السؤال، وأنا أشكره كثيراً على هذا الطرح المميز، وهو ما دفعني أن أبحث له عن مشاركات في المنتدى فوجدت له مُشَارَكةً طيبة في موضوع "الذّين يزهدون في التمذهب"، فأعجبتني كثيراً فجزاه الله خيراً.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 03:05]ـ
أولا:
أنّ شيخ الرامهرمزي ليس مجهولاً في الإسناد الذّي
أورده في كتابه، وإنّما المجهول في الإسناد هو شيخشيخه، فقد قال رحمه الله: "حدثنا شيخنا أبو عمر
أحمد بن محمد بن سهيل، حدثنيرجل ذكره من أهل
العلم، وأنسيت أنا اسمه".
كلامك صحيح، ربما وهمت فسقطت مني اللفظة، وحقها: (وشيخ شيخ الرامهرمزي مجهول).
ثانياً:
الحكم على القصة بالنَكَارة لمجرد جهالة اسم رجل في
إسنادها تطبيق لقواعد الحديث، ولا أظن أنّ مثل
هذه القصة يطبق فيها قواعد صارمة في السند والمتن
وُضِعت لحفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم من
التحريف.
لم أحكم بنكارة المتن بمجرد (جهالة الراوي) فجهالة الراوي أمرها تضعيف السند.
أما عن الحكم بالنكارة على المتن بما ذكرتُه في المشاركة، فمن صنيع علماء الحديث الحكم على القصص والحكايات،
وانظر على سبيل المثال صنيع الإمام الذهبي رحمه الله (ت: 748هـ) في كتابه سير أعلام النبلاء عندما يروي أو يذكر بعض القصص، ويعلها بنكارة المتن ونحو ذلك.
وأنا معك في أنه لا يجرى تطبيق القواعد الحديثية التي تخص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على غيره، وما فعلتُهُ لا يدخل في هذا النوع.
ثالثاً:
أنّ الشّيخ رواه غير معقِّب عليه، وذكره الخطيبكما تفضل الشّيخ في مشاركته في نصيحة أهلالحديث دون أن يُعقِّب عليه بتضعيف، فأين رائحةالنَكَارة، خصوصاً وأنّهما من كبار المحدثين، ولوكانوا من أهل الرأي لقلنا تحاملوا عليه.
من المعلوم عند علماء هذا العصر وما قبله "أن من أسند فقد برئت ذمته" وقد أسندا، فماذا بعدُ؟ فكما قالوا: ثبت العرش ثم انقش.
ثم أتساءل لم عقَّب الخطيب البغدادي في كتابيه بعد هذا الحديث بقوله:
((وإنما أسرعت ألسنةالمخالفين الى الطعن على المحدثين لجهلهم أصول الفقه وأدلته في ضمن السنن مع عدم معرفتهم بمواضعها فإذا عرف صاحب الحديث بالتفقه خرست عنه الألسن وعظم محله في الصدور والأعين وخشي من كان عليه يطعن)).
أليس هنا مغزى للخطيب عندما يقول هذا الكلام.
رابعاً:
أنّ ما ذكره الشّيخ في مشاركته من قول لابن
الجوزي، والمزي، لا دلالة فيه على تضعيف الحديث،
وإنّما ذكر مسائل أجاب عنها الإمام يحيى بن معين،
ولو كان كلّ مجيب على مجموعة مسائل فقيه لكان
كثير من القراء والمفسرين وعلماء اللغة فقهاء،
ولكن الفقه مرتبة أعلى من ذلك يدركها المستنبط
للأحكام، الكاشف عن العلل، الجامع للأشباه، المُبَيِّن
للفروق، الناظر في المقاصد، المُرَاعي للمآلات ..
تلك مرتبة الفقيه.
ولا يعني أنّ فيها درجات، فإذا وجدت من يصف
الإمام بالفقه، فلا شك أنّه يقصد إحدى الدرجات لا
أكثر.
وإنّي بكلامي هذا لا أطعن في الشيخ، حاشا لله، فهو
إمام المحدثين، حدث عنه أئمة الحديث كالإمام أحمد،
والبخاري، وغيرهم، أنفق كلّ ما تركه له أبوه في
العلم حتىّ لم يبقى له نعل ينتعله، فجزاه الله خيرا.
رعاك الله وحفظك، قلتُ في كلامي أنه ((أجاب على مسائل لا يمكن أحدا أن يجيب عليها إلا أن يكون فقهيا كبيرا)). وكلامي متجِّه بأن المسائل المجاب عليها= لا يجيب عنها إلا أن يكون فقهيا كبيرا. وكلامي دقيق، فلا يدخل في كلامي طردا كل من يجيب على مسألة أو أكثر. (ابتسامة)
وتقبل شكري.
وقول أخي أمجد قد فصل في قضية الفقهاء والمحدثين، ولا أزايد عليه، بارك الله فيكم أجمعين.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 05:58]ـ
أحسن الله إليك يا صاحب الموضوع وإلى المشايخ الكرام، وكلام الشيخ أمجد حفظه الله لا مزيد عليه، وحاصله الذي أعيد صياغته في عبارة أخصر:
أن العنوان وأسلوب الطرح فيه عموم مبهم لا يسوغ .. ولو قيل (فضل الفقهاء على بعض المحديثن) لكان أقرب، ولو زدت فيه ما يبين (فضل المحدثين على بعض الفقهاء) كذلك لكان أقوم للميزان! فالمحدثون والفقهاء أصحاب صنعتين مستقلتين لا يتحقق لنا علم وفهم لأحكام ديننا إلا بهما جميعا، ورب حامل فقه لمن هو أفقه منه، وإلا فعلى هذا النحو المرقوم في العنوان، يتوهم القارئ أن صنعة الفقه أفضل من صنعة الحديث، هكذا، وقد يُتوهم - وقد وقع عند بعض الفضلاء - أنك توافق ما انتحله بعض غلاة الرأي والمتكلمة من تنقصٍ من أهل الحديث ومن فقههم، تزهيدا للناس فيما معهم من البضاعة الناقضة والهادمة لأهوائهم وبدعهم، فلزم التنبيه على ذلك، وما أراك إلا تبرأ من تلك اللوازم جميعا، والله الموفق إلى السداد في الأمر كله.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 06:39]ـ
بارك الله فيكم
وبخصوص قصة ابن معين فعلى التسليم بصحتها ليس فيها دليل على قلة الفقه فيه وفيمن معه
ينظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4311
وهنا:
اختيارات ابن معين الفقهية المتعلقة بقيام رمضان ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4387)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 06:42]ـ
وابن معين كان ملازما لفقهاء المحدثين كإسحاق وأحمد وأبي عبيد واستفاد منهم كثيرا
وقد كان على خبرة بفقه أهل الرأي من الأحناف مثله مثل وكيع ومحدثي الكوفيين
تراجع ترجمته من السير وغيرها
وبالجملة الأدلة والقرائن على فقه ابن معين كثيرة وقائمة لمن تتبعها
ـ[عبدالله ابوبكر]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 06:44]ـ
جزاكم الله على نياتكم
عنوان الموضوع أشد من القصص التي ذكرتها فيه
فإن هذا فيه عموم ومعاذ الله من ذلك
فإن فضل المحدثين على الفقهاء أكبر من فضل الفقهاء على المحدثين
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 09:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني أشكر تواصلكم معي، وأشكر أسلوبكم في الحوار، ولكم وددت أن أكتب كلاماً طويلاً في الموضوع، إلا أنّ أؤخره إلى أجل قريب، نظرا لبعض الانشغالات.
جزاكم الله خيراً، ولي عودة إخواني
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[02 - Jul-2009, مساء 03:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منزلة الفقيه.
جزى الله إخواني ومشايخي المشاركين خير الجزاء.
أود في مشاركتي هذه أن أبين شيئاً من تعقيب مشايخي الفضلاء عَلَيّ في مسألة "كل محدث فقيه" و مسألة "الإمام يحيى بن معين"، وأشكر لهم تواصلهم معي بالروابط.
والحقيقة يا إخواني لا أجد فرقاً بين ما طرحته وبين ما تطرحون، إلا أنّي اختلفت معكم في مسألة إمام المحدثين.
وبما أننا نملك قواعد مشتركة بيننا فنستطيع أن ننطلق في المناقشة.
قال الإمام ابن القيم في أعلام الموقعين (1/ 17): فقهاء الإسلام، ومن دارت الفتيا على أقوالهم بين الأنام، الذين خُصُّوا باستنباط الأحكام، وعٌنُوا بضبط قواعد الحلال والحرام؛ فَهُم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء، بهم يهتدي الحيران في الظلماء، وحاجة النَّاس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشّرَابِ .. ".
وقد ذكر الشيخ أمجد الفلسطيني ردا على مسألة كلّ محدث فقيه، والحقيقة أنّ كثيرا من النّاس يرددها، ويقولون عليك بفقه المحدثين!!، وقد أجاد الشيخ أمجد في الرد، فكيف يكون كلّ محدث فقيه بهذا العموم والواقع يُكذِّب ذلك، منذ الأيام الأولى التّي ظهر فيها الفرق بين المدرستين.
قال ابن وهب: "نظر مالك إلى العطّاف بن خالد، فقال: بلغني أنّكم تأخذون من هذا؟، فقال: بلى، فقال: ما كُنَّا نأخذ الحديث إلاّ من الفقهاء".
والفقه الذّي قَصَده الإمام مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - هنا ليس ما أنوي أن أَصل إليه من خلال مشاركتي هذه في توضيح منزلة الفقيه، وإنّما قَصَد فقه الرواية فقط، وهذا جزء من أبواب الفقه، والله أعلم.
والدليل على ما أقوله الرواية الأخرى عن ابن وهب أيضاً، حيث قال: قال مالك: أدركت بهذه البلدة أقواماً لو استَسقُوا بهم القَطر لَسُقُوا، وقد سمعوا العلم والحديث كثيراً، ما حَدَثتُ عن أحد منهم شيئاً لأنّهم كانوا ألزموا أنفسهم خوف الله والزهد، وهذا الشأن – أي الحديث والفُتيا – يحتاج إلى رجل معه تُقَى، وورع، وصيانة، وإتقان، وعلم، وفهم، فيعلم ما يخرج من رأسه، وما يصل إليه غدا، فأمّا رجل بلا إتقان ولا معرفة فلا يُنتفع به، ولا هو حجة، ولا يُؤخَذ عنه".
هذا في باب واحد من الفقه فقط، وهو فقه الرواية، فتجد كثيراً من المحدثين يروون أحاديث لم يفهموا معناها.
ذكر ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، (3/ 261): عن ابن شوذب، عن مطر الورَّاق: "أنّه سأله رجل عن حديث فَحَدَثه، فسأله عن تفسيره، فقال: لا أدري، إنمّا أنا زاملة، فقال له الرجل: جزاك الله من زاملة خيرا .. ".
والحقيقة – والله أعلم- أنّ هذه المقولة "كلّ محدث فقيه"، ليست وليدة عصرنا، وإنّما هي قديمة قِدَم الصراع الذّي قام بين المدرستين.
فقد روى مسلم الجرمي: سمعت وكيعا يقول: لقيني أبو حنيفة فقال لي: "لو تركت كتابة الحديث وتفقهت أليس كان خيرا"، قلت: أَفَلَيسَ الحديث يجمع الفقه كله؟.
قال: ما تقول في امرأة ادعت الحمل وأنكر الزوج؟.
فقلت له: "حدثني عبّاد بن منصور، عن عكرمة عن ابن عبّاس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أنّ النبي (ص) لاعن بالحمل، فتركني فكان بعد ذلك إذا رآني في طريق أخذ في طريق آخر.
وقال علي بن خشرم: سمعت وكيعا غير مرة يقول: يا فتيان تفهموا فقه الحديث فإنّكم إن تفهمتم فقه الحديث لم يقهركم أهل الرأي.
وفي رواية أخرى قال: سمعت وكيعا يقول لأصحاب الحديث لو أنكم تفقهتم الحديث وتعلمتموه، قال: ما غلبكم أصحاب الرأي، ما قال أبو حنيفة في شيء يحتاج إليه إلاّ ونحن نروي فيه بابا".اهـ، نقلاً عن نصيحة أهل الحديث للبغدادي، (ص: 40).
أمّا عن المسألة الثانية: مسألة "الإمام يحيى بن معين".
إخواني لاحظت من خلال إجابة الشّيخ أمجد وتعقيب الشيخ الحمراني ورِضَاه عنها، أنكم لا تخالفونني في أنّ الفقه ليس باباً واحداً، ومن أجل التفاعل أكثر في الموضوع أتساءل قبل الإجابة عن المسألة:
هل قولكم إخواني أنّ الإمام يحيى ابن معين فقيه تقصدون به فقه الرواية، أي فقه التحديث، أم الفقه بمعناه العام الذّي وصفه الشّيخ أمجد بأنّه فقه الأشباه، والتعليلات و .. و؟. أحتاج إجابة جزاكم الله خيراً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[02 - Jul-2009, مساء 03:22]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا الفداء.
أشكر لك المشاركة.
أخي أشكر لك حسن الظن بي عندما قلت بأنّي أبرأ من تلك اللوازم، ولست من بقايا الصراع، أو ممن يريد عودة الصراع.
فقط أريد أن أقول أخي بأنّ الصراع القائم قديما - كما أنت تعلم - كان بين محدثين عيب عليهم عدم التفقه في الدين، وبين فقهاء لا يعرفون قواعد الحديث.
أمّا المسألة التّي أطرحها فكأنّها صراع بين من ظنوا أنّ شروح الحديث تَنُوب عن الفقه في الدّين، وبين من أرادوا أن يبينوا لهم أنّ ذلك جزء من الفقه فقط.
وجزاك الله خيراً على ما كتبت.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[03 - Jul-2009, صباحاً 01:39]ـ
جزاك الله خيرا
/// أولا: نحن نتفق على أن المقصود من الموضوع ليس ذم أهل الحديث وعلم الحديث والتقليل من شأنه وإنما الغرض الأسمى من الموضوع هو الدعوة إلى التفقه في الحديث وفضل الفقيه على المحدث الصِرف وفضله المحدث الفقيه على المحدث الصرف
/// ثانيا الفقه مراتب وليس مرتبة واحدة كما هو معلوم
فجهل المحدث ببعضه لا يرفع عنه اسم الفقيه
قال الإمام أحمد في عبد الرزاق الصنعاني عندما سئل عنه:"ما أقل الفقه في أهل الحديث" يريد رتبة معينة من الفقه
فالإمام أحمد يذم المحدث الذي قصر في الفقه
ولا شك أن في المحدثين من هو راوية فقط
ومن هو أعلى من ذلك يتفقه في الحديث ولكن لم يبلغ رتبة الزهري والثوري وابن جريج وإسحاق ونحوهم كعبد الرزاق
فإن مصنفه يدل على أنه كان يتفقه
/// ثالثا: ابن معين كان صاحب فقه بمعناه العام وليس فقه الحديث فقط
وذلك أنه تفقه على رأي أبي حنيفة وكان يفتي به وقد أخذ ذلك من محدثي الكوفيين كشيخيه الكبيرين وكيع والقطان وغيرهما كشيخه ابن المبارك المروزي فإنه أول ما تفقه تفقه على مذهب الثوري وأبي حنيفة
وطريقة أولئك المحدثين معروفة وهي أنه إذا خالف ما يحفظون من الحديث رأي أبي حنيفة وفقهاء الكوفة كإبراهيم وحماد ونحوهم
أخذوا بالحديث وتركوا الرأي
والنشأة والبلد لها تأثير في ذلك
قال يحيى ابن معين:" القراءة عندي قراءة حمزة والفقه فقه أبي حنيفة على هذا أدركت الناس".
وقال الذهبي: قد كان أبو زكريا رحمه الله حنفيا في الفروع
وله أقوال أخرى في رأي أبي حنيفة وفقهاء الكوفيين
وهذه بعض الأقوال في الفقه له تدل على معرفته به وبالخلاف وغير ذلك:
قال الدوري: قال يحيى في زكاة الفطر: لا بأس أن تعطى فضة.
وقال يحيى فيمن صلى خلف الصف وحده، قال: يعيد.
وقال في من صلى بقوم على غير وضوء، قال: لا يعيدون ويعيد.
وقال لي: أنا أوتر بثلاث، ولا أقنت إلا في النصف الاخير من رمضان، وأرفع يدي إذا قنت، ولا أرى المسح على العمامة، ولا أرى الصلاة على رجل يموت بغير البلد - كان يحيى يوهن هذا الحديث - ولا أرى أن يهب الرجل بنته بلا مهر، ولا أن يزوجها على سورة.
رأيت يحيى يوهن هذه الأحاديث
سمعت يحيى بن معين يقول: «ترك النبيذ خير من شربه، ومن رخص فيه فيما أسكر كثيره، شريك وسفيان وحسن بن حي ووكيع وابن نمير وهؤلاء، وهم مع ذلك ينهون عن الخليطين، وعن المنادمة والمعاقرة والجلوس عليه، والنقيع عندهم خمر، والبصريون يرخصون في النقيع، ويقولون: هو حلال»، قال يحيى: «وكل نبيذ يجوز ثلاثة أيام فلا خير فيه عندهم، وعند سفيان وشريك وابن حي وابن نمير ووكيع وأبي معاوية، كلهم يكرهه». قال يحيى بن معين: «وحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كل مسكر حرام) عندي صحيح، أبو سلمة عن عائشة». قال يحيى بن معين: «من عاقر على النبيذ وسكر وأداروا الأقداح، فهؤلاء لا مروءة لهم، ولا تقبل شهادتهم، ولا يصلى خلفهم»، وأراه قال: «هم فُسَّاق».
وله في النبيذ كلام أخر
انتهى من السير نقلا عن تاريخ يحيى للدوري
وملازمة يحيى لكبار الفقهاء كابن المبارك والقطان ووكيع وأحمد وإسحاق وأبي عبيد وغيرهم له تأثير كبير في شخصيته العلمية
وقد تقدم هذا والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - Jul-2009, صباحاً 02:19]ـ
الفقه بغير حديث كالبناء على غير أساس فهو يوشك أن يقع.
والحديث بغير فقه كالأساس بغير بناء فلا فائدة منه.
فلا غنى عن الحديث والفقه.
كما أنه لا غنى عن النحو والصرف والبلاغة والأصول والتفسير وغيرها.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 03:01]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
السلام عليكم ورحمة الله.
شيخنا أمجد الفلسطيني .. تحية طيبة لك وللإخوة المشاركين.
اتفقت معك في ثلاث نقاط، واختلفنا في واحدة، فالذّي يجمعنا في هذا الموضوع أكثر مما يفرقنا.
فأمّا الثلاث التّي اتفقنا عليها:
1. أنّ هذا الموضوع ليس ذَمًّا لأهل الحديث، ولا استنقاصاً منهم.
2. أنّ المدارس قد تمايزت منذ القديم، فهناك الفقيه الصِرف، وهناك المحدَّث الصِرف، كما يوجد الفقيه العارف بقواعد الحديث، والمحدِّث الذّي يفقه الحديث.
3. أنّ الفقه مراتب وليس مرتبة واحدة.
أمّا المسألة التّي اختلفنا فيها:
هي مسألة: الإمام يحيى بن معين رضي الله تعالى عنه.
إمام المحدثين.
الذّي كان يحفظ ألف ألف حديث.
قال فيه الإمام أحمد: "كأنّ الله خلقه لهذا الشأن".
وأعجبني شيخي نقلك لكلام الإمام أحمد في عبد الرزاق صاحب المصنف، ففيه أنّ الفقه قليل عند أصحاب الحديث.
والشيء الذّي أعجبني أكثر تعليقك عليه عندما قلت: "يريد رتبة معينة من الفقه"، وهذه الرتبة التّي لأجلها فتحت الموضوع للمناقشة.
فوالذّي نفسي بيده ما كنت أريد أن أَصِل إلى مسألة المناقشة في مدى فقه الإمام، وإنّما أردت من خلال الموضوع أن أبين منزلة الفقيه، حتى لا يطمع أحد في عصرنا فيُنَادي بطرح أقوال الأئمة والنظر مباشرة في الكتاب والسنة، و .. و ..
وأظن – والله أعلم – أنّ كثيراً من الشباب الذّين يُنَادُون بطرح فكرة المذهبية، والزهد في فقه الأئمة انطلقت من مثل هذه الأمور.
وأعود للشّيخ فأقول:
فقه الرواية، أو فقه التحديث، هو الفقه الذّي يكون فيه المحدث عالماً بِما يحُدِّث، عارفاً لمعاني ما يروي، مُرتِّبا لأبواب الفقه إن صنَّف، محيطاً بناسخ الحديث ومنسوخه، له الأهلية في حمل مطلقه على مقيده، وعامه على خاصه، ..
فهذه رتبة فقيه الحديث، وهي من مراتب الفقه، فإذا وجدنا وصفاً لأحد أئمة الحديث بهذا الوصف، فهم يقصدون هذه المرتبة، وأظنّ شيخنا أمجد أنّك عَرَّضت لذلك في كلامك فقلت عن الشيخ عبد الرزاق: "فإنّ مصنفه يدل على أنّه كان يتفقه".
ثمّ بعد هذه المرتبة تأتي مرتبة من أضاف على ما تقدم "تعليلات النصوص"، وأدرك أنّ الألفاظ لم تُقصّد لظواهرها، وإنّما هي قوالب للمعاني، وهذا الأمر يُنكِره كثير من المحدثين، بدليل أنّك نقلت في مشاركتك أنّهم إذا خالف ما يحفظون قدموا الحديث، وفيه دلالة على وجود فرق.
ثمّ عندما نَقلت شيخنا أنّ الإمام كان متفقها على طريقة أبي حنيفة، وأنّ له اختيارات فقهية، فلو نُقِلت لك شيخنا هذه الأمور كحجج لإثبات أنّ الشّيخ كان فقيها، وكنت ترى عكس ذلك، فهل كنت تُسلِّم بها.
– أُصدُقني شيخي أمجد القول -.
وقد وَقفتُ مؤخرا على باحث في درجة الماجستير، يبحث في موضوع عنوانه اختيارات القاضي عياض المالكي الحديثية، فهل نقول إنّ إمام المالكية في عصره كان محدِّثاً؟.
الجواب: لا.
لأنّ محققي كتبه أثبتوا خلاف ذلك، وانظر على سبيل المثال محقق كتابه "الشِفا بالتعريف بحقوق المصطفى" فقد أخرج منه أكثر من ثلاثة أرباع من مجموع الأحاديث عَلَّق على بعضها بأنّه ضعيف، والبعض الآخر موضوع، وتساهل في بعضها فقال حسن لغيره.
هذا، وأؤكد لإخواني جميعا:
أنّ القول عن فلان بأنّه ليس بفقيه، لا يعني أنّه زاملة، يحفظ الحديث فقط، لا يدري معناه، وإنّما الفقه مراتب.
فلا يظنن أحد أنّه بِحفظ الحديث يحكم على المسألة، وعندما يُسأَل بأنّ الأئمة قالوا خلاف ذلك يقول ببساطة: لعلّ الحديث لم يَصِلهم!!، فليس الفقه بهذه السهولة، واعتبر بِيحيى بن معين الذّي كان يحفظ من الحديث أكثر مما تحفظ أضعافاً مضاعفة، ولم يقل هذا الكلام ولكنّه اختار أن يكون حنفياً لأنّه - ببساطة- عَلِم منزلة الفقهاء.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 11:07]ـ
بارك الله فيك
نقلك لكلام الإمام أحمد في عبد الرزاق صاحب المصنف، ففيه أنّ الفقه قليل عند أصحاب الحديث.
نعم في الرواة لا في مدرسة فقهاء أهل الحديث كمدرسة أهل الحجاز كالزهري ومدرسته وأبي الزناد ومدرسته ومالك ومدرسته وابن جريج ومدرسته
والشافعي ومدرسته وأحمد ومدرسته
مع استحضار ما تقدم من أن الفقه مراتب
(يُتْبَعُ)
(/)
ثمّ بعد هذه المرتبة تأتي مرتبة من أضاف على ما تقدم "تعليلات النصوص"، وأدرك أنّ الألفاظ لم تُقصّد لظواهرها، وإنّما هي قوالب للمعاني، وهذا الأمر يُنكِره كثير من المحدثين، لا لم أرد هذا ولا أراه
لأن النظر في المعنى وتعليل الأحكام والمقاصد لا ينكره أكثر أهل المحدثين
إنما أنكره داود ومن تبعه وهم قلة شذت بهذا المذهب عن مدرسة أهل الحديث
لكن استعمال هذا المسلك يقل ويكثر من محدث لآخر كما يقل ويكثر بين مدرسة أهل الحجاز والحديث وبين مدرسة أهل الكوفة والرأي
ويقع فيه غلو من مدرسة أهل الرأي وتفريط من مدرسة أهل الحديث في بعض الأحيان
لكن هم متفقون على الأصل
بدليل أنّك نقلت في مشاركتك أنّهم إذا خالف ما يحفظون قدموا الحديث، وفيه دلالة على وجود فرق. إذا خالف الحديثُ الرأيَ فإن فقهاء المدرستين يقدمون الحديث إلا غلاةً من أهل الرأي قلة
لكن عند تقديم الحديث ثمت فقه
وهو النظر في باقي أحاديث الباب والقواعد والمقاصد وغير ذلك
لكن استعمال هذا الفقه يقل ويكثر من محدث لآخر كما يقل ويكثر بين مدرسة أهل الحجاز والحديث وبين مدرسة أهل الكوفة والرأي
ويقع فيه غلو من مدرسة أهل الرأي وتفريط من مدرسة أهل الحديث في بعض الأحيان
لكن هم متفقون على الأصل
ثمّ عندما نَقلت شيخنا أنّ الإمام كان متفقها على طريقة أبي حنيفة، وأنّ له اختيارات فقهية، فلو نُقِلت لك شيخنا هذه الأمور كحجج لإثبات أنّ الشّيخ كان فقيها، وكنت ترى عكس ذلك، فهل كنت تُسلِّم بها. نعم لأني لا أقول أن رتبة ابن معين في الفقه كرتبة أحمد
لكن لا أسلبه اسم الفقيه لما تقدم
وقد وَقفتُ مؤخرا على باحث في درجة الماجستير، يبحث في موضوع عنوانه اختيارات القاضي عياض المالكي الحديثية، فهل نقول إنّ إمام المالكية في عصره كان محدِّثاً؟.
الجواب: لا.
لأنّ محققي كتبه أثبتوا خلاف ذلك، وانظر على سبيل المثال محقق كتابه "الشِفا بالتعريف بحقوق المصطفى" فقد أخرج منه أكثر من ثلاثة أرباع من مجموع الأحاديث عَلَّق على بعضها بأنّه ضعيف، والبعض الآخر موضوع، وتساهل في بعضها فقال حسن لغيره. المعروف عن عياض أنه محدث شهد له العلماء بذلك
راجع ترجمته
وذكر الأحاديث الضعيفة والمنكرة لم ينفرد به دون بعض المحدثين ممن أتفق أنا وأنت على أن اسم المحدث يصدق عليهم
نعم هو عيب في المحدث إذا ذكره من غير إسناد
لكن هذا الصنيع مع التساهل والاختلاف في الحكم على الحديث لا يؤثر في مرتبة المحدث لأنه يبقى اجتهاد
وإنما يعرف المحدث أنه محدث أشياء أخر
وللقاضي شرح مسلم وغيره من المصنفات الحديثية
فلا يظنن أحد أنّه بِحفظ الحديث يحكم على المسألة، وعندما يُسأَل بأنّ الأئمة قالوا خلاف ذلك يقول ببساطة: لعلّ الحديث لم يَصِلهم!!، فليس الفقه بهذه السهولة، هذا حق
واعتبر بِيحيى بن معين الذّي كان يحفظ من الحديث أكثر مما تحفظ أضعافاً مضاعفة، ولم يقل هذا الكلام ولكنّه اختار أن يكون حنفياً لأنّه - ببساطة- عَلِم منزلة الفقهاء. ابن معين ليس مقلدا هو من فقهاء المحدثين ممن تأثر بفقه الأحناف
كالإمامين وكيع والقطان وغيرهما
ـ[أسامة شبل السنة]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 02:32]ـ
لافضل لعربي على أعجمي إلا باتقوى كلام رسول الله فيه الشفاء ومن أراد الله به خيرا يفقهه في الدين
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 01:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
أبى الشّيخ أمجد إلاّ أن نستمر في النقاش، وأبى إلاّ أن أقول ويقول.
وأعيتني الأدلة أن أُثبِت له ما أقول، إلا أنّي أحسست في مشاركته الأخيرة أنّ الفارق بيننا بدأ يذوب، وناقشني في مسائل كان معه الحق في بعضها، إلاّ أنّه لم يتعرض للمسألة التّي نناقش كما اعتاد في مشاركاته السابقة.
لذلك سأسعى إلى طريق آخر في الإثبات، وهو طريق السؤال والجواب، وسأكون أوّل من يطرح الأسئلة عليه، وآمل أن يجيبني عنها، فقد لمست فيه طول نَفَسٍ، وعزيمة، وإصرار.
السؤال الأوّل:
وأنت تقرأ كتب الخلاف شيخنا – قديماً وحديثاً- هل رأيت الفقهاء يعتّدون بخلاف الإمام يحيى بن معين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ويذكرونه في جملة الفقهاء أثناء عرض المسائل؟.
فَلمَّا كان محدثا ترى توثيقه، وتجريحه للأشخاص في كتب الحديث!!.
السؤال الثاني:
وأنت تقرأ ترجمة الإمام في كتب التراجم، هل وَصَفَه أحدهم بالفقيه؟.
(أسأل لا لأجزم بعدم الوجود، ولكن لأتَّعلم وأستفيد).
السؤال الثالث:
وأنت تقرأ شيخنا كتب الفروق، والنظائر، والمقاصد، والقواعد الفقهية، وكتب الأصول، هل وجدت يوماً ذكرًا لقول للإمام يحيى بن معين؟، وخاصة أنّ كثيراً ممن كتب في هذه الفنون كان مُولعاً بالجدل والاسترسال في عرض الأدلة، والأقوال المخالفة لمناقشتها، فأين شمّ أحدهم رائحة قول مخالف أتى على ذكره ومناقشته.
شيخنا: أمجد تقبل تحياتي
أسعد بقراءة إجابتك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي الطنطاوي]ــــــــ[08 - Jul-2009, صباحاً 05:05]ـ
أشكر جميع الأخوة على هذا الكلام الجميل.
مع أني أتوقع - والله أعلم - أن الأخ / أبي سعيد الباتني لم يكن له أي هدف غير ما ذكره من اظهار شيء من ميزة الفقهاء .. فقط.
ولو علم أن الأمر كان سيتسع لهذه الدرجة؛ ربما لم يكن كتب مشاركته!!
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 09:17]ـ
أشكر جميع الأخوة على هذا الكلام الجميل.
مع أني أتوقع - والله أعلم - أن الأخ / أبي سعيد الباتني لم يكن له أي هدف غير ما ذكره من اظهار شيء من ميزة الفقهاء .. فقط.
ولو علم أن الأمر كان سيتسع لهذه الدرجة؛ ربما لم يكن كتب مشاركته!!
جزاك الله خيرا أخي الطنطاوي، على مشاركتك.
سُعدت بما كتبت أخي.:)
ـ[محب الشيخين]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 02:10]ـ
أللهم احفظ لنا أهل الحديث العاملين بعلمهم وانفع بهم يا حي يا قيوم "
وبارك لنا في أهل الفقه "
أحب أهل الحديث كثيرآ وهم شموس أمتنا، وكلا الفريقين لهم أفضال على بعضهما "
لكن منزلة أهل الحديث خاصة جدآ ومميزة "
بصراحة
لا أحب هذا الطرح أبدآ وفتح مواضيع كهذه "
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 05:08]ـ
قلت أخي: "لا أحب هذا الطرح أبدآ وفتح مواضيع كهذه".
سلمك الله أخي.
لماذا؟، بالله عليك.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 11:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
السؤال الأوّل:
وأنت تقرأ كتب الخلاف شيخنا – قديماً وحديثاً- هل رأيت الفقهاء يعتّدون بخلاف الإمام يحيى بن معين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ويذكرونه في جملة الفقهاء أثناء عرض المسائل؟.
فَلمَّا كان محدثا ترى توثيقه، وتجريحه للأشخاص في كتب الحديث!!.
السؤال الثاني:
وأنت تقرأ ترجمة الإمام في كتب التراجم، هل وَصَفَه أحدهم بالفقيه؟.
(أسأل لا لأجزم بعدم الوجود، ولكن لأتَّعلم وأستفيد).
السؤال الثالث:
وأنت تقرأ شيخنا كتب الفروق، والنظائر، والمقاصد، والقواعد الفقهية، وكتب الأصول، هل وجدت يوماً ذكرًا لقول للإمام يحيى بن معين؟، وخاصة أنّ كثيراً ممن كتب في هذه الفنون كان مُولعاً بالجدل والاسترسال في عرض الأدلة، والأقوال المخالفة لمناقشتها، فأين شمّ أحدهم رائحة قول مخالف أتى على ذكره ومناقشته.
أسعد بقراءة إجابتك.
أكرمك الله
وعذرا على التأخر
فإني رأيت أن الخلاف بيننا قليل ولا ثمرة له في الآخر كما سياتي
ثم بدا لي أن أجيب عن هذه الأسئلة لتوضيح بعض الأمور
أما السؤال الأول
فجوابه:
أنه لا يخفاك أن من العلماء من كان:
فقيها مفتيا
وفقيها لم يتصدر للفتوى أو كان قليلها
وفقيها غلب عليه علم آخر
وفقيها ضيعه طلابه
فالأول نجد كلامه مبثوثا في كتب الفقه والخلاف
ومن دونه لا نجد ذلك لهم
وتعليل ذلك واضح وهو ما تقدم من تضييع الطلاب ونحوه
فلم يعد ذكر العالم في كتب الفقه مقياسا في تحديد كونه فقيها أم لا
كبعض الصحابة والتابعين
فلا نجد ذكرا لأبي هريرة وخالد وابن الأكوع ونحوهم
في كتب الفقه
ولا يعني ذلك أن وصف الفقيه لا يصدق عليهم
نعم عمر وعلي أفقه من أبي هريرة وخالد
لكن الكل فقيه
وقد تقدم أن الفقه مراتب
وما يقال هنا يقال في ابن معين ونحوه من المحدثين الفقهاء كالقطان وابن مهدي ويزيد بن هارون
فأنت لا تجد لهم أقوالا في كتب الفقه
ومع ذلك هم فقهاء
أما السؤال الثاني
فلا أدري
وأما الثالث فكالأول
/// عل كل فإن الخلاف بيننا لا تأثير له فيما أظن
وذلك أننا نتففق على أنه ليس كل محدث فقه
وأنه لا عيب في علم الحديث
وأن الفقه مراتب والفقهاء كذلك
وأن ابن معين إمام من أئمة المسلمين
وأن الاختلاف في كونه فقيها أم لا لا يلزم منه الانتقاص من قدره ومن إمامته في العلم
فإذا اتفقنا على هذا
فلا حرج بعد ذلك
هل كان ابن معين _في نفس الأمر_ فقيها أم لا
الله أعلم بذلك
لكن نحن متفقان على ما تقدم
والله أعلم
شكر الله لك هذه المذاكرة الطبية
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 12:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله في الشيخ أمجد.
الذّي أريد أن أصدقه القول بأني ما استطعت أن أقاوم وسوسة الشيطان حين ألقى في قلبي أنّ الشيخ عندما تأخر عنا فقد هجر موضوعنا، ويئس منا.
يشهد الله أنّي استفدت من كلامكم حقا.
وأعجبني شيخنا عندما فرقتم بين العلماء وأنّ فيهم:
الفقيه المفتي.
والفقيه الذّي لم يتصدر للفتوى أو كان قليلها.
والفقيه الذّي غلب عليه علم آخر.
والفقيه الذّي ضيَّعه طلابه.
فقد حاولت البارحة أن أتسلى فأضرب أمثلة لكل واحد منهم.
ولو لم استفد منكم إلا هذا لكفى.
وأستسمحكم إن صدر منا ما لا يليق بمقامكم.
جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 01:35]ـ
السلام عليكم.
ما رأيك أخي أبو سعيد أن تنقل لنا فضل المحدثين على الفقهاء.
ومن هم الفقهاء لو أئمة الحديث. ابتسامة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بندر المسعودي]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 06:13]ـ
أعتقد أن النقاش إنما هو في أن الفقيه الذي ليس محدثا أفضل من المحدث الذي ليس فقيها والمحدث الفقيه أفضل منهما والناس في هذا على رتب لا تحصى وهذا لا شك فيه وهؤلاء كثر أعني المحدثون الذين ليسوا فقهاء ذمهم الذهبي وشنع عليهم.
ـ[ابن العاص]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 07:04]ـ
أرى والله اعلم ان فضل المحدثين على الفقهاء أكثر من فضل الفقهاء على المحدثين (والكل له فضل)
فانظروا الى حال الكثير من العلماء والمشايخ في العصر الحالي وما سبقه من العصور ممن يستدلون بالموضوع والضعيف في كتب الفقه والمجالس .. ثم يٌنبهون بان هذا موضوع او ضعيف لا يجوز العمل به ... الخ
وفي النهاية كل له فضل ورحم الله علماء المسلمين جميعا ً
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[25 - Jul-2009, صباحاً 12:30]ـ
السلام عليكم.
ما رأيك أخي أبو سعيد أن تنقل لنا فضل المحدثين على الفقهاء.
ومن هم الفقهاء لو أئمة الحديث. ابتسامة.
هات أخي ما عندك.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[25 - Jul-2009, صباحاً 12:31]ـ
أعتقد أن النقاش إنما هو في أن الفقيه الذي ليس محدثا أفضل من المحدث الذي ليس فقيها والمحدث الفقيه أفضل منهما والناس في هذا على رتب لا تحصى وهذا لا شك فيه وهؤلاء كثر أعني المحدثون الذين ليسوا فقهاء ذمهم الذهبي وشنع عليهم.
بوركت أخي.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[25 - Jul-2009, صباحاً 03:06]ـ
الفقه بغير حديث كالبناء على غير أساس فهو يوشك أن يقع.
والحديث بغير فقه كالأساس بغير بناء فلا فائدة منه.
فلا غنى عن الحديث والفقه.
كلمات حق لها ان تكتب في دفتر الفوائد
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد عيد]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 08:34]ـ
كنت أمر كثيرا على المواضيع التي يكتبها الأعضاء في الألوكة، وبعض المنتديات.
وأرى في بعضها محاولة للاستنقاص من أهل الحديث، إما بطريقة مباشرة، أو بطريقة ذكية كالتي وردت في هذا الموضوع.
والأمر الغريب في هذا الموضوع، طريقة العناوين التي اختارها الأخ لعنونة القصص.
وأكتفي بالتعليق على رواية: ابن معين الضعيفة، أرجو من الأخ أبو سعيد أن لا يحاول تضعيفها بذكر بعض الأمور التي لا تصلح للتقوية ..
ما الفرق بين أن تقول بأن المجهول في السند هو شيخ الرامهرمزي، أو شيخ شيخه؟.
ثم ماهو الجواب على ما قاله الأخ المشرف في تعليقه ونقله لكلام الخطيب؟.
أرجو الإيضاح، وإلا فالرواية فيها استنقاص لأئمة الحديث، وهي من اختلاق متعصبة أهل الرأي الذين يرمون أهل الحديث.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 10:34]ـ
وما الفقيه بدون حديث!!
وما المحدث بدون فقه!!
قال الذهبي: " ... نوح الجامع مع جلالته في العلم ترك حديثه، وكذلك شيخه مع عبادته، فكم من إمام في فنٍّ مقصر عن غيره, كسيبويه مثلا إمام في النحو, ولا يدرى ما الحديث، ووكيع إمام في الحديث ولا يعرف العربية، وكأبي نواس رأس في الشعر عريّ من غيره، وعبد الرحمن بن مهدي إمام في الحديث لا يدرى ما الطب قط، وكمحمد بن الحسن رأس في الفقه ولا يدرى ما القراءات، وكحفص إمام في القراءة تالف في الحديث, وللحروب رجال يعرفون بها. وفي الجملة: وما أوتوا من العلم إلا قليلا، وأما اليوم, فما بقي من العلوم القليلة إلا القليل, في أناس قليل ما أقل من يعمل منهم بذلك القليل, فحسبنا الله ونعم الوكيل"
تذكرة الحفاظ 3/ 1031
وددت أن يغير العنوان ببعض أو بطائفة ...
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 12:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهلا بك أخي أحمد عيد عضوا جديدا في هذا المجلس المبارك.
واسمح لي ببعض التعقيب على ما ورد في مشاركتكم.
أكتفي بالتعليق على رواية: ابن معين الضعيفة، أرجو من الأخ أبو سعيد أن لا يحاول تضعيفها بذكر بعض الأمور التي لا تصلح للتقوية ..
الرواية أخي لم أُحاوِل تقويها كما ذكرت، لأنّ الأصل في مثل هذه الروايات "الصِحة" اعتدادا بالراوي.
ما الفرق بين أن تقول بأن المجهول في السند هو شيخ الرامهرمزي، أو شيخ شيخه؟.
الفرق بين شيخ الراوي في السند، وشيخ شيخه لم يكن منّي سَبَهللةً، وتفصيل ذلك:
أن القول بأنّ:
"المجهول في الرواية هو شيخ الرامهرمزي"
يقدح في الذهن أنّه أخفاه لِعلّة، قد يسهل على من يحكم على الحديث أنّ يقول بأنّه تدليس، أو إرسال، إذ ما السبب الداعي لإخفاءه.
أمّا القول بأنّه: "شيخ شيخه"، ذكره له ونَسِيه هو، فالأمر مختلف.
وهذا الفرق قد فهمه الأخ المشرف عبد الله الحمراني والحمد لله، ولذلك لم يسأل عن سببه.
ثم ماهو الجواب على ما قاله الأخ المشرف في تعليقه ونقله لكلام الخطيب؟.أرجو الإيضاح
مسألة تعليق الخطيب بأنّ النّاس كَثُر تعقيبهم على المحدثين لجهلهم بأصول الفقه.
جوابه:
أنّ تعليق الخطيب لم يكن يخص هذه الرواية فقط، بل جاء كخاتمة لروايات كثيرة من هذا النوع، فهل نقول بأنّ هذه الروايات جميعا ضعيفة؟!!.
وإلا فالرواية فيها استنقاص لأئمة الحديث، وهي من اختلاق متعصبة أهل الرأي الذين يرمون أهل الحديث.
تضعيف الرواية لمجرد أنّ فيها تهوينا من بعض أهل الحديث، ليس من قواعد أهل الحديث ولا غيرهم، ولو صح هذا الاحتجاج لصح نقيضه.
ولقال قائل:
إن ضعفتم لعيب لَحق بأحد المحدثين، فنحن نصحح الرواية لثبوت فضل أهل الفقه فيها، والذّي دفعني لاختيار عنوان مثل الذّي وضعته للقصة.
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد عيد]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 08:27]ـ
قال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عمر بازمول في كتابه الماتع: " الانتصار لأهل الحديث " ص 73:
المقصد الثاني:
منهج أهل الحديث في التفقه.
ويتلخص منهج أهل الحديث في المعالم التالية:
المعلم الأوّل:
لا فرق عندهم بين الحديث والفقه.
المعلم الثاني:
يتبعون الحديث الصحيح حيث كان إذا كان معمولاً به عند الصحابة ومن بعدهم، أو عند طائفة منهم. فإن اتفق السلف على ترك العمل بحديث تابعوهم وعلموا أنهم ما تركوه إلا على علم أنه لايعمل به.
المعلم الثالث:
شعار أهل الحديث اتباعهم للسلف الصالح.
المعلم الرابع:
الأصول والقواعد التي يبنى عليها ويستنبط منها، هي ألفاظ الكتاب والسنة، ومعانيها، وكلام الصحابة والتابعين.
المعلم الخامس:
يذمون الجدال والخصام والكلام في الدين "ويعنون به مسائل العقيدة كالكلام في الله تعالى، وصفاته، والقدر ونحو ذلك" (1) ( http://www.albaidha.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=61714#_ftn1) ، والمراء في مسائل الحلال والحرام، وينهون عن كثرة المسائل وعن أغلوطات المسائل، وعن المسائل قبل وقوع الحوداث.
المعلم السادس:
وكانوا ينكرون العلوم المحدثة، كالضوابط والقواعد العقلية التي ترد إليها الفروع سواء وافقت نصوص الشرع، أمْ لا. وكالطريقة التي عليها المتكلمون أو الفلاسفة. وكالكلام في العلوم الباطنة والمعارف وأعمال القلوب، بمجرد الرأي والذوق والكشف.
المعلم السابع:
ويتم عندهم التفقه من خلال المراحل التالية:
الأولى: تمييز الصحيح من السقيم.
الثانية: ضبط نصوص الكتاب والسنة.
الثالثة: الاجتهاد على الوقوف على معانيها وتفهمها والتقيد في ذلك بالمأثور عن الصحابة، والتابعين، وتابعيهم. والاشتغال بذلك هو العلم النافع. وثمرته الخاصة به، هي الخشية لله تعالى.
المعلم الثامن:
لا يخوضون في الدين بآرائهم، ولا بعقولهم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 08:37]ـ
ما علاقة ما نقلت أخي أحمد عن الشيخ بازمول بالموضوع؟
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 09:12]ـ
الأخ أحمد أنا أيضا استغربت مثل الأخ أمجد من إدخال هذا الكلام في موضوعنا.
أنصحك ان تجعله موضوعا مستقلا، ففيه بعض الكلام يصلح أن نتناقش فيه.(/)
ضوابط البدعة من موقع ألوكة الأم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 03:59]ـ
ضوابط البدعة ( http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=974)
سماحة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين
السؤال:
ما معنى البدعة؟ وما ضابطها؟ وهل هناك بدعة حسنة؟ وما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً"؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
البدعة شرعاً: ضابطها التعبد لله بما لم يشرعه الله، وإن شئت فقل: التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا خلفاؤه الراشدون. فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشّورى: 21]، والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَالأُمُورَ الْمُحْدَثَاتِ" [1] ( http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=974# _ftn1). فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع؛ سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته، أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه.
أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعرف فهذه لا تسمى بدعة في الدين وإن كانت تسمى بدعة في اللغة، ولكن ليست بدعة في الدين، وليست هي التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وليس في الدين بدعة حسنة أبداً، والسنة الحسنة هي التي توافق الشرع، وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة؛ أي يبدأ العمل بها أو يتّبعُها بعد تركها أو يفعل شيئاً يسنه يكون وسيلة لأمر متعبد به؛ فهذه ثلاثة أشياء:
الأول: إطلاق السنة على من ابتدأ العمل وهذا سبب الحديث؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم حث على التصدق على القوم الذين قدموا عليه صلى الله عليه وسلم، وهم في حال صعبة جداً، فحث على التصدق، فجاء رجل من الأنصار بصُرَّةٍ من فضة [2] ( http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=974# _ftn2) قد أثقلت يده، فوضعها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا" [3] ( http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=974# _ftn3) ؛ فهذا الرجل سن سنة ابتداء عمل لا ابتداء شرع.
الثاني: السنة التي تركت ثم فعلها إنسان فأحياها، فهذا يقال عنه: سنها بمعنى أحياها، وإن كان لم يشرعها من عنده.
الثالث: أن يفعل شيئاً وسيلة لأمر مشروع؛ مثل بناء المدارس وطبع الكتب، فهذا لا يتعبد لله بذاته، ولكن لأنه وسيلة لغيره. فكل هذا داخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا" وهذا مبسوط في غير هذا الموضع. اهـ
ــــــــــــــــــــ
[1] ( http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=974# _ftnref1) أحمد (4/ 126)، وأبو داوود (4607)، والترمذي (2676) وقال: «حسن صحيح»، وابن ماجه (42، 43)، وابن حبان في "صحيحه" (5)، والحاكم 1/ 174 - 177 (329 - 333) وصححه ووافقه الذهبي.
[2] ( http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=974# _ftnref2) في «مسند الإمام أحمد» (4/ 360): (بصُرَّةٍ من ذهب تملأ ما بين أصابعه).
[3] ( http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=974# _ftnref3) مسلم في الزكاة والعلم (1017).
أصلان مهمان لابد على كل مسلم أن يضبطهما،
الأول أن الأصل في الشريعة التوقف إلى أن يرد أمر الشارع بالفعل, فلا يجوز عبادة الله عز و جل إلا بما شرعه لنا لقوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشّورى: 21]
و لقوله تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} [المائدة: 103]
(يُتْبَعُ)
(/)
و قد ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال رَأَيْت عَمْرو بْن لُحَيّ بْن قَمْعَة يَجُرّ قُصْبه فِي النَّار"
لأنه أول من سيب السوائب و بدل دين سيدنا إبراهيم عليه السلام فحمل قريشا على عبادة الأصنام.
فكل من احدث في هذا الدين ما ليس منه فقد شرع و من شرع فقد دخل في قوله تعالى يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري و مسلم
كل من أحدث في الدين طريقة جديدة فكأنما اتهم الرسول عليه الصلاة و السلام بخيانة الأمانة لقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة 3]
فمن شروط قبول العمل لله عز و جل: اخلاص النية لله عز و جل و أن يكون وفق ما شرعه الله تعالى.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" رواه النسائي
- البدعة كل محدث لم يأت به الشرع تعلقت به نية الفاعل بالتقرب إلى الله سبحانه بذاته أي نية عبادة و اعتقاد ثواب على فعله.
فخرج بقيد محدث كل ما له أصل في الشريعة , و خرج بقيد بذاته كل الوسائل المشروعة و المحدثة المساعدة في العبادة و المنفكة عنها كمكبرات الصوت في المساجد و دور المياه و المدارس للتعلم و ما شابه ذلك لعدم دخول هذه المسميات في العبادة و لم توضع كتشريع جديد و انما احدثت لضرورة هدفها تحقيق العبادة على الطريقة المشروعة.
فمثل هذه الأمور تعلقت بها نية التعبد لكن ليست لذاتها فمن أحدث دور المياة بجانب المساجد و إن كان غرضه التقرب إلى الله ببنائها إلا ان هذه النية متعلقة بالصلاة في المساجد لا في الدور المبنية فإعتقاده دائر على شرعية الصلاة و ليس على بناء الدور بذاتها كطريقة شرعية فحكمها حكم الوسائل و الوسائل الدنوية من المباحات و المباح يأخد حكم غايته اذا كانت من ضمن الاحكام الأربعة الواجب و المندوب و الحرام والمكروه و نحن مطالبون باتخاد الاسباب لآداء العبادات على أكمل وجه فمثل هذه الأمور من المصالح المرسلة و ان لم يرد فيها نص في الشريعة إلا أنها اقتضتها مقاصدها.
و يدخل في المحدث الزيادة و النقصان في العبادات الشرعية فاذا تعلق بالنقصان نية التعبد به فهو ابتداع كمن جعل صيام التطوع نصف نهار و يدخل كذلك فيه تغيير طريقة شرعية بطريقة وضعية كمن عوض رؤية هلال رمضان بالحساب الفلكي.
و المتأمل للعبادات يجد أن اغلب القيود ثلاث و هي القيد الزماني و المكاني و الكيفي. فعلى هذا اذا خصصنا عبادة بقيد زماني مع اعتقاد بنية تقرب في هذا القيد فقد دخلنا في البدعة ايضا كمن خص يوما من السنة بصيام مع رجاء ثواب من هذا التخصيص و لم يأتي بهذا القيد الشرع كصيام النصف من شعبان أو قراءة القرآن في المآتم. و كمن خص مكانا معينا بالصلاة فيه رجاء ثواب المكان و لم يأتي بزيادة ثوابه الشرع و كمن اجتمعوا لقراءة القرآن جماعة إعتقادا منهم بثواب قراءته جماعة، و كمن اتخد السبحة يسبح بها ظنا منه أنه افضل من العد بالأصابع و كمن خص الخطبة بالدعاء يوم الجمعة ظنا منه بسنيته اي يرجوا ثواب اتباع السنة به و في جميع هذه المحدثات نجد عبادة أصلية ادخلت عليها قيود و زيادات مبتدعة رجاء الثواب , نسمي هذا النوع بدعة إضافية.
و النوع الثاني من البدع: البدعة الأصلية أي المختلقة أوصافها كمن يعتزل النساء فلا يتزوج و كمن يحتفلون بيوم عاشوراء و يوم المولد النبوي و يعتقدون بخصوصية هذا اليوم, و يلاحظ هنا أن مجرد الاعتقاد بخصوصية امر لم يأتي بخصوصيته الشرع فهو ابتداع ايضا.
و الأصل الثاني في الشريعة أن الأمور الدنوية مباحة إلى أن يرد الشرع بمنعها لقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً} [البقرة: 29].
و لقوله تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأعراف 32]
فكل أطعمة الدنيا و ألبستها و عادات الناس مباح إلا ما حرمه الشرع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن أعمال العباد تنقسم إلى: عبادات يتخذونها دينا ينتفعون بها في الآخرة أوفي الدنيا والآخرة، وإلى عادات ينتفعون بها في معاشهم.
فالأصل في العبادات أن لا يشرع منها إلا ما شرعه الله تعالى.
والأصل في العادات أن لا يحظر منها إلا ما حظر الله تعالى"
الفرق بين البدعة و المصالح المرسله أن المصالح تدخل في الوسائل أما البدعة فتدخل في المقاصد و كثيرا ما يخلط المبتدعة بين الأمرين فيقيسون احداثهم في الدين بالمصالح المرسلة و يخلطون بين المقاصد و الوسائل كالذين يحتفلون بالمولد النبوي مثلا فبحجة التذكير بالنبي عليه الصلاة و السلام احدثوا الاحتفال بيوم ميلاده، فإن كان التذكير بسيرة النبي عليه الصلاة و السلام من وسائل زيادة الايمان إلا ان الاحتفال بيوم مولده مقصد و ليست وسيلة للإعتقاد بالثواب الناتج عنه لذاته اي الاحتفال بذات اليوم و الاعتقاد بخصوصيته و المصالح لا تتعلق بها نية تعبدية لذاتها إنما لغاياتها فظهر الفرق بين إقامة دروس في التلفاز لسيرة المصطفى عليه الصلاة و السلام و إقامة الاحتفالات بيوم المولد مع أن إقامة المآدب إحتفالا بحب الرسول عليه الصلاة و السلام بدعة بذاتها فلم يشرع لنا الشرع مآدب لمثل هذا.
يتبع ....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمانة انس]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 07:28]ـ
(( ... و كمن خص الخطبة بالدعاء يوم الجمعة ظنا منه بسنيته اي يرجوا ثواب اتباع السنة .. ))
اسمح لي بسؤال:
لو لم يظن السنية, ولم ير جو تواب اتباع السنة، فهل يختلف الحكم؟
وجزاك الله خيرا.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 09:10]ـ
الاعتقاد بأن دعاء خطبة الجمعة مسنون (وأقصد بذلك ما يلتزمه الخطباء في آخر خطبة الجمعة من دعاء بالاستغفار و بصيغة معينة ظنا منهم وجوبه و تأمين الناس وراء الامام و رفع الأيدي) زيادة في هذه العبادة بتخصيص لفظي و زمني و كيفي يظن ندبيته أو وجوبه فهذه المداومة ان اضيفت للشرع فلا بد لها من دليل فإن لم يكن لها دليل فهي إحداث في الشرع أما اذا نزعت المداومة على هذا الاستغفار و الاعتقاد بأنه سنة او واجب لم يكن في ذلك حرج
لأن عموم الدعاء جائز في الخطبة و كان الرسول عليه الصلاة و السلام يفعله لكن التخصيص بدعاء معين و المداومة عليه في آخر الخطبة و خاصة رفع الايدي هو المشكلة حتى ظن الناس اليوم ان الخطبة لا تصح بدونه و الله أعلم(/)
مذاهب علماء السلف في الماء الذي خالطه طاهر؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 06:14]ـ
من يلخص لنا مذاهب العلماء في الماء الذي خالطه طاهر و خاصة الملح المعدني و الملح المصنوع كذلك الماء الذي به رائحة القطران و ماء الورد و ما شابه و ندعوا الله له أن يزيده علما.(/)
من لي بمظان هذا البحث
ـ[ابن أبي الخير]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 08:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله من أعانني على معرفة أماكن وجود جريدتي:
مجلة (بيان الحق) التابعة للجمعية العلمية الإسلامية التي أصدرت وأسندت رئاسة تحريرها للشيخ مصطفى صبري رحمه الله سنوات طويلة
وكذا مجلة الغد التي أصدرها في اليونان بعد نفيه إليها و هل له مكتبة عند ورثته
بارك الله في كل من أعانني(/)
نكاح السافرات
ـ[ابن أبي الخير]ــــــــ[30 - Jun-2009, صباحاً 01:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أطرح موضعا للنقاش العلمي حول نكاح السافرات -و ليلاحظ الإخوة اني لم أقل المتبرجات-
وقد وقفت في هذا الباب على فتويين الأولى في المعيار حول تحريم الصلاة وراء بعض الأعراب لأن نساءهن لايسترن بعض أجزاء جسدهن، وفتوى متأخرة للشيخ متولي الشعراوي أجاز النكاح بهن لعلي أذكر ان السائل قال بالمتبرجات مع اشتراط الصلاة، و الدافع حقيقة هو هذا العداء الذي رسمه العلمانيون بين هؤلاء النسوة وبين أهل السنة المتمسكين بها، فتكون جدار من الجليد بين الطرفين، ومن جهة ّاخرى فإن بعض المتدينات -بسبب توليهن الحسبة التي كانت قديما من مهام الرجال و المعروفة الآن بالدعوة- اعتراهن بعض الغلو في مسألة الأنوثة. أرجو ان لا أكون أوغلت في الباب و الله الهادي إلى سبيل الرشاد
ـ[جمانة انس]ــــــــ[30 - Jun-2009, صباحاً 04:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أطرح موضعا للنقاش العلمي حول نكاح السافرات -و ليلاحظ الإخوة اني لم أقل المتبرجات-
وقد وقفت في هذا الباب على فتويين الأولى في المعيار حول تحريم الصلاة وراء بعض الأعراب لأن نساءهن لايسترن بعض أجزاء جسدهن، وفتوى متأخرة للشيخ متولي الشعراوي أجاز النكاح بهن لعلي أذكر ان السائل قال بالمتبرجات مع اشتراط الصلاة، و الدافع حقيقة هو هذا العداء الذي رسمه العلمانيون بين هؤلاء النسوة وبين أهل السنة المتمسكين بها، فتكون جدار من الجليد بين الطرفين، ومن جهة ّاخرى فإن بعض المتدينات -بسبب توليهن الحسبة التي كانت قديما من مهام الرجال و المعروفة الآن بالدعوة- اعتراهن بعض الغلو في مسألة الأنوثة. أرجو ان لا أكون أوغلت في الباب و الله الهادي إلى سبيل الرشاد
النقاش العلمي دقيق و محدد
سؤالك هل يطرح
1 - صحة النكاح
2 - ام افضليتات الا ختيار
--فصحة النكاح شيء
--و تفضيل الطاهرة المصانة التقية لتحقيق حياة اكثر بركة تظللها عنا ية خاصة من الله شيء اخر
ـ[ابن أبي الخير]ــــــــ[30 - Jun-2009, صباحاً 07:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا، طبعا صحة النكاح!
و مروءة الناكح! أتُخرم بهذا?
ـ[فهدالعاصم]ــــــــ[30 - Jun-2009, صباحاً 07:59]ـ
السلام عليكم
راجع أضواء البيان للشنقيطي رحمه الله تعالى عند تفسيره لقوله تعالى (الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك) فقد أطال في ذلك وفصل بما لا نظير له في غيره، فرحمه الله رحمة واسعة
ـ[ابن أبي الخير]ــــــــ[30 - Jun-2009, صباحاً 11:31]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز
يبدو أن معنى السفور الذي أخذتَه على ظاهر ما يُفْهم الآن , لا على المعنى اللغوي.
وقد راجعت كتاب أضواء البيان و لاعلاقة لما ذكرت بما أردت.
ـ[جمانة انس]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 12:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا، طبعا صحة النكاح!
و مروءة الناكح! أتُخرم بهذا?
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك ".
الزواج من السافرة صحيح شرعا إذا تم العقد بشروطه وأر كانه
لكنه غير مرغوب فيه،
وإن كان يستطيع حملها على الالتزام والتقيد بالأوامر الشرعية بعد الزواج فهذا حسن وله الأجر الكبير عند الله،
ولأن يهدي الله بك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس،
وكم من امرأة كانت سافرة فتزوجت والتزمت بسبب صلاح زوجها فعسى أن يكون ذلك الرجل، والله أعلم.
============================== ===================
اما كون الزواج خارما للمروءة ام لا
فهذا على حسب مو قفه منها بعد الزواج
هل يقر حالها
ام يهد يها
============================== ===================
قال الشاعر
العفيفات، لا المتبذلات: السافرات عن نحر وثغر.
الحر لا يرضى بغير مصونة، تنأى عن مواضع الريب والخطر.
فإن أردته حرا كريما، فدونك طريق العفة، هو الباب الأغر.
وإلا فالذباب ضيف كل وليمة، لم تخمّر، ولم يستصف من حضر.
============================== ==================
ـ[محمد كمال فؤاد]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 12:58]ـ
لو تقصد بالسافرة التي تلبس الجلباب الواسع الطويل الغير مجسم ولا شفاف ولا يشبه لبس الرجال لكنها تكشف الوجه والكفين
فهذا الكلام خطأ لأن المسألة فيها خلاف سائغ في وجوب تغطية المرأة وجهها واستحبابه
ـ[جمانة انس]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 01:05]ـ
لو تقصد بالسافرة التي تلبس الجلباب الواسع الطويل الغير مجسم ولا شفاف ولا يشبه لبس الرجال لكنها تكشف الوجه والكفين
فهذا الكلام خطأ لأن المسألة فيها خلاف سائغ في وجوب تغطية المرأة وجهها واستحبابه
لو تكرمت بتو ضيح الخطأ و بيان تصو يبه
مشكورا
ـ[ابن أبي الخير]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 04:17]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو ان مفهوم السفور يختلف بيننا نحن اهل او المغرب وعندكم في الجزيرة العربية،على كل حال فهم أختنا للمعنى اللغوي أقرب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمانة انس]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 04:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو ان مفهوم السفور يختلف بيننا نحن اهل او المغرب وعندكم في الجزيرة العربية،على كل حال فهم أختنا للمعنى اللغوي أقرب
حبذا لو زدتنا علما و حددت المعنى المستعمل عندكم
و حبذا لو تشرح لنا نظرتك و فهمك للمو ضوع
او تبين لنا الحكم الشر عي
و جزاك الله خيرا
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 06:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
السفور اخي معناه اللغوي والله أعلم هو الظهور ولهذا سمي المسافر مسافرا لأنه ظاهرا وسميت إمرأة سافرة لأنها تظهر مفاتنها
ولاننسى أن إظهار الوجه واليدين مسألة خلافية على الصحيح لهذا لو تحدد لنا ماذا تقصد بالسفور
ثم أنت قلت: اعتراهن بعض الغلو في مسألة الأنوثة
لو تشرح لنا هذه العبارة لو سمحت
ـ[ابن أبي الخير]ــــــــ[01 - Jul-2009, صباحاً 02:32]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السفور نعت لِما ذكرت جذره، ولذا عندما ظهر عند المسلمين كان يقصد به كشف الوجه، و قامت بهذا الفعل هدى الشعراوي سنة1920، بعد عودتها من فرنسا، و الطريف أن مصر عرفت صحيفة بهذا الاسم سنة 1915، و بعد ذلك صار يقصد به كشف الرأس كله، وبعدها اختلط الحابل بالنابل، أي بعد أن ظهر التقليد الغربي،، فكانت ظاهرة التبرج التي استقر مفهومها على كشف الجسم وكأنهن كما قال صلى الله عليه وسلم كاسيات عاريات، أو لبس ثياب ملتصقة بالجسم تصفه تمام الوصف، فصار السفور الكشف عن بعض أجزاء الجسم، والتبرج وصفه باللباس فكأن إحداهن -هدانا الله و إياهن -تصف جسدها، و قال لي مرة احد الإخوة و الله لو أن إحداهن تعرت لما كانت فتنتها كتبرجها! و استغبرت أولا ثم استدركت و قلت حقا فتجد ربما عجوزا و العياذ بالله تستعين بهذا الأمر للفتنة -هدى الله المسلمين-، ولذا صار السفور أعم من التبرج من حيث الوصف، وعلى كل حال فالسفور في أحسن احواله كشف الرأس و القدمين و كلما ازداد سوءا صار تبرجا لعلي، أقصد الأخف منه.و ربما يتغير الحكم هنا بحسب هذه الأحوال و كذا الدياثة.
و عموما فمن مقاصد هذا البحث أن الظاهرة صارت من عموم البلوى و اتخذ بعض الأعداء هؤلاء النسوة أتراسا دونهم في حرب أهل السنة خاصة فصار هذا التحفظ من الطرفين فقلت لم لاتتحسن العلاقة بأغلظ ميثاق بين الرجل و المرأة، خاصة و ان أغلبهن أبعد الناس عن الشبهات الفكرية من حيث استقرارها في العقول و اللباس هذا نشأن عليه، ولا يصدق هذا الحال في بعض الدول ويصدق في أخرى و الله أعلم
أما عن الأنوثة فهذا رأيي ان الغالب على المتدينات التحفظ الشديد، عند الخطبة الشرعية، بل ترى إحداهن عند الخطبة تغلض الصوت أخذا بمذهب من قال بعورته، إلى غيرها من المسائل التي لا أريد الإيغال فيها خشية الشطط مع أن أهل المذاهب الذين استقرت الأمة على قبول أقوالهم يرون جواز رؤية المرأة كحالها في البيت الذي اعتادت عليه، بدل ان تكون في حال إنكار دائم كالمحتسب الذي تأثرت بمهامه و التي لا أرى أنه من واجباتها البتة-الدعوة- و الله أعلم
ـ[محمد كمال فؤاد]ــــــــ[01 - Jul-2009, صباحاً 03:11]ـ
أنا أقصد معنى السفور هو إظهار الوجه والكفين مع الالتزام بشروط الحجاب الشرعي وهذا السفور فيه خلاف سائغ بين أهل العلم بين القول بالتحريم والإباحة مع مشروعية تغطية الوجه
ـ[محب الشيخين]ــــــــ[01 - Jul-2009, صباحاً 03:40]ـ
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين،،،،، أما بعد:
من المهم أن نثبت الآن نقطة البحث ونؤصلها:
السؤال هو كما فهمت من الأخ:
هل الزواج من السافرات يعد نكاح صحيحآ؟
إذآ هذا السؤال يترتب عليه أكثر من شيء منها:
الأول: أن نبحث عن معنى السفور في اللغة وفي الشريعة.
الثاني: أن نترك كل قول يعتاد عليه وصف غير صحيح مثل قول أنكم في الجزيرة ترون كذا وكذا وهذا خطأ فالتعميم هذا خطأ، وإن كان مبني عن ظن أصله جهل بأحوال أهل العلم الراسخين في العلم في الجزيرة العربية فهذه مصيبة أخرى.
الثالث: أن نبحث في مسألة هل السفور مانعآ من موانع الزواج _ أقصد هل ينبى عليه بطلان نكاح وعدم صحته _ وأن لا نخلط بينه وبين مسألة الأفضلية؟
الرابع: أن نبتعد عن كلمة أرى وأظن وهكذا وإذا تكلمت فقل دليلي كذا وكذا.
الخامس: أن نفصل في السافرات اللاتي ارتكبن فواحش بسبب سفورهن وبين التي لم ترتكب فاحشة في سفورها ونبحث هل هناك فرق.
إذآ الذي يتحرى ويخاف الله لابد عليه من تفصيل المسألة وتجزيئها , لا أن يستعجل برأيه.
آسف للإطالة وأنا متابع ومستمتع بالنقاش الرصين المبني على فهم الأصول "
محبكم " محب الشيخين """""""""""""
ـ[ابن أبي الخير]ــــــــ[01 - Jul-2009, مساء 09:58]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من الله تعالى أني قد وفقت في تبيان معنى السفور، وأنه نعت يختلف بحسب المنعوت، و في الناحية الاصطلاحية يختلف من مكان إلى آخر، أما رأيت أن مايعده أهل المغرب الأقصى حجابا، نهده نحن في الجزائر سفورا وهوحجاب المغاربة الذي برز فيه البنطال يَقصُر الجلباب -الموضوع أصلا على الكتفين- إلى الركبة إن لم يعلها.
المقصود بقول اهل الجزيرة عامتهم في استعمال اللفظ، لاخاصة علمائهم المعتبرين
لم أقف على فتوى معاصرة ترحم الزواج بالسافرات صراحة، بل الغالب عليها العموم في بيان أفضلية المحجبة
التعامل مع الدليل يكون وفق المنهج العلمي الذي استقرت الأمة على قبوله و أعتقد اننا في هذا الباب نقل كلام المذاهب المعتد بها
الحديث هنا عن السافرة لا الفاسقة البائن فسقها(/)
دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 02:43]ـ
إلى أتباع المذاهب الفقهية:
موضوع مثير للمناقشة.
إخواني ما رأيكم أن نشارك في مناقشة علمية هادفة، نبحث فيها عن جواب مسألة فقهية اختلف فيها الفقهاء، فنعرض أدلتهم في ذلك، ونحاول بعدها الوصول إلى نتيجة علمية.
والمسألة هي:
حكم صلاة ركعتين والإمام على المنبر يخطب.
وسأقوم في البداية نيابةً عن إخواني في هذا المجلس بتحرير مذاهب الفقهاء فيها، ثمّ أدع المجال للتعقيب.
وقبل الكلام عن إقامتها والإمام يخطب، نتحدث عن حكمها في سائر الأوقات.
فقد اتفق جمهور أهل العلم على أنّ تحية المسجد من السنن المؤكدة، وخالف في ذلك داود الظاهري فقال بوجوبها متمسكا بظاهر الأمر في حديث النبي (ص): "إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس". أخرجه مسلم، ومالك، وغيرهما.
وقال بأنّ الأمر يفيد الوجوب.
وأجاب الجمهور بأنّ هذا الأمر قد انصرف إلى الندب بنصوص أخرى منها قوله (ص) من حديث طلحة بن عبيد الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - للذّي جاء يسأله عن الإسلام، فأجابه بقوله:"خمس صلوات في اليوم والليلة"، قال: هل عليّ غيرها؟، قال: "إلاّ أن تَطَوَّع"، والحديث بطوله عند أصحاب السنن، وأنظر هذا الجزء بهذا اللفظ في: موطأ مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، (ص: 113).
فإذا اتفقنا إخواني أنّ صلاة تحية المسجد سنة استبعدنا القول بوجوبها.
ـ[أشجعي]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 03:08]ـ
بارك الله فيك,
لا تنسى حديث سليك, فهو حجة في الباب.
ـ[أشجعي]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 03:11]ـ
حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ كِلَاهُمَا عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ قَالَ ابْنُ خَشْرَمٍ أَخْبَرَنَا عِيسَى عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَجَلَسَ فَقَالَ لَهُ يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا ثُمَّ قَالَ إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا.
رواه مسلم.
ـ[أشجعي]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 03:38]ـ
وأدلة المالكية على التحريم حديث أبي داوود أن رجلاً تخطى رقاب الناس، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له: اجلس فقد آذيت,
وحديث إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب فقد لغوت.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 03:56]ـ
أخي بارك الله فيك على المبادرة.
ولكني أريد أن نأتي على الموضوع شيئا فشئا.
ولذلك سأقوم لاحقا بعرض مذاهب العلماء أولا.
وأتمنى أن تبقى معنا إلى آخر الموضوع علك تبدل رأيك:)
ـ[أشجعي]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 04:19]ـ
أكرمك الله أخي الحبيب,
أنا فقط زدت قليلا على تحرير المسألة (يعني من باب المساعدة:) , حتى تُغطى من اكثر من جانب,
لأن الجمهور على سنيتها والله أعلم ,والمالكية على تحريمها والله أعلم.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 04:42]ـ
أخي الأشجعي سُعدت بمساركتك
مذاهب العلماء في تحية المسجد والإمام يخطب.
اختلف العلماء في الرجل يدخل إلى المسجد من يوم الجمعة فيجد الإمام على المنبر، هل يصلي؟، أم وجب عليه الجلوس؟.
القول الأوّل:
إذا دخل المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب فَمِن السنة أن يصلّي ركعتين.
وهو مذهب الإمام الشّافعي، وأحمد، إسحاق بن راهويه، ومكحول، وأبو ثور، والحسن البصري، وسفيان بن عُيينة.
القول الثّاني:
عدم جواز التنفل مطلقاً لمن دخل يوم الجمعة والإمام يخطب، فيجلس ولا يصلّي.
وهو مذهب: أبي حنفية وأصحابه، والإمام مالك وأصحابه، الثوري، والليث، وإبراهيم النخعي، وقتادة، والزهري، وفِعل: شريح، وابن سيرين".
وهو قول أكثر الصحابة والتابعين، منهم: علي بن أبي طالب، وابن عمر، وابن عبّاس، وسعيد بن المسيّب، وعطاء، ومجاهد، وغيرهم.
قال ابن العربي: "والجمهور على أنّه لا تفعل" عارضة الأحوذي (1/ 298)
ـ[عمر بن يوسف]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 10:35]ـ
أخي الأشجعي سُعدت بمساركتك
مذاهب العلماء في تحية المسجد والإمام يخطب.
اختلف العلماء في الرجل يدخل إلى المسجد من يوم الجمعة فيجد الإمام على المنبر، هل يصلي؟، أم وجب عليه الجلوس؟.
القول الأوّل:
إذا دخل المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب فَمِن السنة أن يصلّي ركعتين.
وهو مذهب الإمام الشّافعي، وأحمد، إسحاق بن راهويه، ومكحول، وأبو ثور، والحسن البصري، وسفيان بن عُيينة.
القول الثّاني:
عدم جواز التنفل مطلقاً لمن دخل يوم الجمعة والإمام يخطب، فيجلس ولا يصلّي.
وهو مذهب: أبي حنفية وأصحابه، والإمام مالك وأصحابه، الثوري، والليث، وإبراهيم النخعي، وقتادة، والزهري، وفِعل: شريح، وابن سيرين".
وهو قول أكثر الصحابة والتابعين، منهم: علي بن أبي طالب، وابن عمر، وابن عبّاس، وسعيد بن المسيّب، وعطاء، ومجاهد، وغيرهم.
قال ابن العربي: "والجمهور على أنّه لا تفعل" عارضة الأحوذي (1/ 298)
لو سمحت أخي لو تضع لنا أدلة أصحاب هذه الأقوال وحجتهم واعتراضاتهم
بارك الله فيك وزادك علما وفقها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[30 - Jun-2009, مساء 11:16]ـ
أنا أقول: لنبدأ بأحد الأقوال ونناقش أدلتهم دليلا دليلا.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[01 - Jul-2009, صباحاً 11:44]ـ
أنا أقول: لنبدأ بأحد الأقوال ونناقش أدلتهم دليلا دليلا.
بارك الله فيكم إخواني على المشاركة.
ما رأيكم أن نبدأ بقول المجيزين من شافعية وحنابلة.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[01 - Jul-2009, مساء 12:16]ـ
عرض الأدلة.
أولا: أدلة مذهب الشافعية والحنابلة.
استدل القائلون بصلاة الركعتين والإمام يخطب بمجموعة من الأدلة من السنة.
وعمدتهم في ذلك حديث جابر بن عبد الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذّي روى حادثة سُلَيك بن هُدبَة الغطفاني 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
حيث قال جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
"جاء رجل والنبي (ص) يخطب النّاس يوم الجمعة فقال: " أصليت يا فلان؟ "، قال: لا، قال: " قم فاركع".
أخرجه بهذا اللفظ: البخاري في صحيحه، (1/ 278).
وفي رواية قال: "جاء رجل والنبي (ص) على المنبر يوم الجمعة يخطب، فقال له: " أركتَ ركعتين؟ "، قال: لا، فقال: "اركع".
رواه بهذا اللفظ مسلم، (2/ 596).
وفي رواية أنّه قال: "جاء سُلَيْك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله (ص) قاعد على المنبر، فقعد سُليك قبل أن يصلّي، فقال له النبي (ص): " أركعت ركعتين؟ "، قال: لا، قال: " قم فاركعهُما ".
رواه مسلم أيضاً، (2/ 596).
وجه الاستدلال:
أنّ الحديث صريح في الأمر بالصلاة، والنبي (ص) لا يأمر أحدا من أمته بالممنوع.
قال الترمذي: "هذا حديث صحيح، أصّح شيء في الباب". الجامع الصحيح، (2/ 386).
واستدلوا أيضاً بحديث أبي سعيد الخُدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
" أنّه دخل يوم الجمعة ومروان يخطب فقام يصلّي، فجاء الحرس ليجلسوه فأبى حتّى صلّى"، فلمّا انصرف أتيناه فقلنا: "رحمك الله إن كادوا ليقعوا بك"، فقال: " ما كنت لأتركهما بعد شيء رأيته من رسول الله (ص) ". ثمّ ذكر: " أنّ رجلاً جاء يوم الجمعة في هيئة بذَّةٍ والنبي يخطب يوم الجمعة، فأمره فصلّى ركعتين، والنبي (ص) يخطب".
أخرجه: النسائي في سننه، (2/ 281)، والترمذي في الجامع الصحيح، (2/ 386)، وغيرهما.
ـ[زكرياء الجزائري]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 11:02]ـ
بارك المولى فيكم اخي ابو سعيد ونفع بكم وفي انتظار التكملة
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 12:16]ـ
قد يعترض معترض على استدلال المجيزين بالحديث بأحد اعتراضين:
الأول: لا نسلم لكم بأن ألنبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب خطبة الجمعة, وإن قال جابر إنه دخل يوم الجمعه؛ لأنّ سماع خطبة الجمعة واجبة فلا يعقل أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بسنة في وقت الاشتغال بواجب. وعليه فلعل هذه الخطبة كانت لأمر عارض.
وهذا الاعتراض ذكره ابن أبي جمرة في بهجة النفوس.
والجواب: من وجهين:
الأول: أن هذا خلاف ظاهر إسناد الصحابي هذه الحادثة ليوم الجمعة. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتوخلهم بالموعظة فهل سيجمع عليهم خطبتان؟!
والجواب الثاني: ما ذكرتموه من التعليل لاستبعاد خطبة الجمعة هو نفس المدَّعى, ففي كلامكم مصادرة على المطلوب.
وسأذكر الاعتراض الثاني وجوابه لاحقاً.
ـ[أشجعي]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 02:06]ـ
قد يعترض معترض على استدلال المجيزين بالحديث بأحد اعتراضين:
الأول: لا نسلم لكم بأن ألنبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب خطبة الجمعة, وإن قال جابر إنه دخل يوم الجمعه؛ لأنّ سماع خطبة الجمعة واجبة فلا يعقل أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بسنة في وقت الاشتغال بواجب. وعليه فلعل هذه الخطبة كانت لأمر عارض.
وهذا الاعتراض ذكره ابن أبي جمرة في بهجة النفوس.
والجواب: من وجهين:
الأول: أن هذا خلاف ظاهر إسناد الصحابي هذه الحادثة ليوم الجمعة. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتوخلهم بالموعظة فهل سيجمع عليهم خطبتان؟!
والجواب الثاني: ما ذكرتموه من التعليل لاستبعاد خطبة الجمعة هو نفس المدَّعى, ففي كلامكم مصادرة على المطلوب.
وسأذكر الاعتراض الثاني وجوابه لاحقاً.
بارك الله فيك اخي,
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَجَلَسَ فَقَالَ لَهُ يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا ثُمَّ قَالَ إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا.
ما عُلم بالأحمر أليس ردا واضحا أنها في خطبة الجمعة؟
ـ[حارث البديع]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 03:27]ـ
أقول الامر ان اطلق فالمراد به الوجوب كما عند الجمهور
ولكن ان اتت قرينة تبين انه للندب صرف اليه
فقول النبي اجلس
دلالة على انه ليس للوجوب والا كان امره
بالركعتين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البكري]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 09:57]ـ
وأدلة المالكية على التحريم حديث أبي داوود أن رجلاً تخطى رقاب الناس، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له: اجلس فقد آذيت,
وحديث إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب فقد لغوت.
لعله صلاهما ثم أراد أن يتقدم فتخطى رقاب الناس, لذلك أمره صلى الله عليه وسلم بالجلوس.
ـ[حارث البديع]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 10:18]ـ
هذا احتمال لادليل عليه
فضلا ان ظاهره (الحديث)
لايحتمله.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 02:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني جزاكم الله خيرا على مشاركاتكم في موضوعي.
وما رأي إخواني أن نسرد كافة اعتراضات أهل العلم على الاستدلال بحديث سليك.
ولي عودة قريباً.
ـ[حارث البديع]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 03:17]ـ
وهو كذلك
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 09:57]ـ
إخواني أريد أيضا أن أقول:
حتّى تُلقى المسألة في شكل مناظرة، يجب أن يكون في المسألة فريقان، فريق يقول بعدم الصلاة فكلما ألقينا دليلا معارضا للحديث، حاول تقويته بما يعرف، أو يشارك على الأقل بجملة توحي بأنّه راضٍ عن النقاش.
وفريق يقول باستحباب الصلاة وسنيتها والإمام يخطب، وهؤلاء يقدمون اعتراضاتهم على ما نطرحه.
ونفعنا الله وإياكم.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 10:05]ـ
ردّ الجمهور من الحنفية، والمالكية وغيرهم، خبر جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذّي روى حادثة سُليك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بعدة أدلة معارضة له.
قال ابن العربي المالكي في عارضة الأحوذي (2/ 300)، أنّ هذا الخبر عارضته "أخبار أقوى منه، وأصول من القرآن والشّريعة، وعارض القواعد العامّة، والقياس، وما عليه العمل في المدينة".
وسأحاول أن أُقسِّم مشاركاتي في هذا الموضوع حسب ما ذكره الإمام ابن العربي، وأبدأ بمخالفة الحديث للقرآن الكريم:
قال تعالى: {وَإِذََا قُرِئَ القُرْءَانُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ} الأعراف: 204.
وجه الاستدلال:
أنّ هذه الآية نزلت في الخطبة، كما جاء في كتب التفسير، فسمّى الخطبة قرآناً؛ لمِا يتضمنّها من القرآن، وأوجب الاستماع فيها والإنصات.
قال الكاندهلوي: "لنا قوله تعالى: {فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ} والصلاة تفوّت الاستماع والإنصات، فلا يجوز ترك الفرض لإقامة السنة ". أوجز المسالك، (1/ 198).
فإذا كان الأمر بالاستماع، وماهو أكثر منه "الإنصات"، فكيف يُعقَل للداخل إلى المسجد والإمام يخطب أن يجمع بين الصلاة والخشوع فيها، وبين تحقيق المقصد من إلقاء الخُطبَة والذّي لا يتأتّى إلاّ بالإنصات، وقد قال تعالى: {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِن قَلبَينِ فيِ جَوفِهِ}. الأحزاب: 4.
معارضة حديث جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لأخبار صحيحة.
أوّلاً:
حديث عبد الله بن بُسر أنّ النبي (ص) قال للذّي جاء يتخطّى الرقاب: "اجلس فقد آذيت وآنيت". أخرجه: أبو داود في سننه، (1/ 360)، وغيره.
فإذا فَهمت جيّداً ما قصده الأصوليون بقاعدة: الأمر بالشّيء يقتضي النهي عن ضِدِّه، والنهي يقتضي الفساد، فأمره في الحديث بالجلوس يقتضي فساد ضدّ الجلوس، ألا وهو: الصلاة – إِن فُعِلت- فما حاجة الداخل إلى المسجد والإمام يخطب إليها؟؟.
هذا ناهيك عمّا ذُكِر في حديث آخر، أنّ الملائكة تطوي الصحف للتفرغ للإنصات فلا تكتب أجر ما ركعت، فالأفضل لك يا من دخلت المسجد وقد صعد الإمام إلى المنبر أن تجلس طَمَعاً في إدراك فضل الإنصات خَيرٌ لك أن تخسر كلّ شيء، فلا أنت خاشع في صلاتك، ولا سامع لكلام إمامك.
يُتبَع ...
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 11:55]ـ
tفي البداية أشكر الأخوان على التفاعل مع الموضوع.
وأنا مؤيد لك أخي أبا سعيد في الانقسام إلى فريقين: فريق المجيزين, وفريق المانعين.
وأقول للأخ حارث البديع: حتى نخرج جميعاً بفوائد من هذا النقاش علينا أن ننتهي من أدلة المجيزين ثم نعود لأدلة المانعين.
وأما بالنسبة للآية فهي عامة وحديث جابر خاص فيخصص عموم الآية.
وأما قاعدة الأمر بالشيء نهي عن ضده.
ففي هذه القاعدة خلاف طويل ذكره الغزالي في المستصفى, وكثير من الأصوليين لايسلم بها.
وإن سلمنا بالقاعدة فنقول:
الأمر بالشيء نهي عن ضده عن طريق المفهوم, وهو لا يقاوم منطوق الحديث.
ولي عودة.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 12:06]ـ
tفي البداية أشكر الأخوان على التفاعل مع الموضوع.
وأنا مؤيد لك أخي أبا سعيد في الانقسام إلى فريقين: فريق المجيزين, وفريق المانعين.
وأقول للأخ حارث البديع: حتى نخرج جميعاً بفوائد من هذا النقاش علينا أن ننتهي من أدلة المجيزين ثم نعود لأدلة المانعين.
وأما بالنسبة للآية فهي عامة وحديث جابر خاص فيخصص عموم الآية.
وأما قاعدة الأمر بالشيء نهي عن ضده.
ففي هذه القاعدة خلاف طويل ذكره الغزالي في المستصفى, وكثير من الأصوليين لايسلم بها.
وإن سلمنا بالقاعدة فنقول:
الأمر بالشيء نهي عن ضده عن طريق المفهوم, وهو لا يقاوم منطوق الحديث.
ولي عودة.
السلام عليكم أخي المظفر.
أُعجبت أخي بمشاركتك، ورأيتك على أُهبة للنقاش، أرجو أن تصمد حتى النهاية.
وبخصوص إجابتك على الاستدلال بالآية، ونقضك للقاعدة بجملة: "لا يقاوم منطوق الحديث" أعجبتني.
ولكن أخي أنت قلت أنّك في صفي، ثم قاومت استدلالي.
ماذا حدث؟.
على العموم سنواصل أخي المناقشة، فنحن فقط ننتظر تعليقات إخواننا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 12:07]ـ
سؤال مهم جدا لمن أجد عنده جوابه: بوب البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة: باب من جاء والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين
اورد في هذا الباب الحديث التالي:
عن عمرو سمع جابرا قال دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال أصليت قال لا قال قم فصل ركعتين
ثم في كتاب التهجد في باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى
روى الحديث بهذا اللفظ: عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب إذا جاء أحدكم والإمام يخطب أو قد خرج فليصل ركعتين.
السؤال لماذا لم يذكر الحديث الاخير في الباب الأول مع أن لفظه اكثر فائدة في باب صلاة تحية المسجد و الإمام يخطب و البخاري ليس ممن يغفل عن مثل هذا؟
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 12:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي بن عبد الرحمن، يشهد الله أنّي اغتبطت بعودتك مرة ثانية إلى المشاركة في موضوعي.
وأنا أدعوك أخي أن نمشي معاً في المسألة التّي وافق عليها الإخوان، وهي عرض الأدلة ومناقشتها، خطوةً خطوة.
واختر أخي مع من تكون، مع المجيزين، أو مع المانعين.
وحاول الانتصار لما تذهب إليه، وسنصل إن شاء الله في الأخير جميعا إلى ما يحبه الله ويرضاه.
أمّا عن الروايات التّي طرحتها أخي، فنحن اعتمدنا أصح ما في الباب وهو حديث سليك.
وبالحوار يزول الالتباس ان شاء الله.
تقبل منّي خالص التحيات أخي.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 12:31]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أخي الباتني
قد بحثت هذه المسألة من مدة و توقفت فيها لصعوبة الترجيح و لقوة الأدلة من كل ناحية فلا يمكن أن أختار موقفا هنا و مازال البحث جاري فيها.
من الأمور التي حيرتني موقف البخاري في هذا الحديث بالذات ,فلا أدري هل أجد الجواب عند أحد الإخوة هنا أم لا!!!
كما أنه قبل الإعتماد على لفظ الحديث الوارد بصيغة الأمر في تحية المسجد لا بد من دراسة حديثية للفظه و إثبات أن الحديث بلفظ إذا جاء أحدكم والإمام يخطب جاء في خطبة الجمعة فحسب علمي لم يقل بهذا إلا شعبة إن لم تخني الذاكرة لكن غالب الاحاديث فيها إطلاق لفظ الخطبة بدون ذكر الجمعة و الغريب في الأمر ما فعله البخاري من عدم ذكر الحديث في كتاب الجمعة!!!!! فلا أدري هل هو في خطبة الجمعة أو الحديث مطلق في الخطبة.
أما الحديث من طريق الأعمش ففيها تعارض مع روايات اخرى ذكرت اعادة سليك الجلوس
و الرسول عليه الصلاة و السلام يخطب دون الصلاة لثلاث جمع متتاليات
الأمر فيه الكثير من الدراسة و ليس بالهين و لا بد من دراسات حديثية لألفاظ الأحاديث للوصول إلى جواب مقنع و الله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 12:50]ـ
تنبيه مهم جدا
حتى تتضح بعض الأمور لكم في بحثكم آجركم الله تعالى؛ فليُعْلَم أن من منعها؛ منعها منع كراهة لا منع تحريم. فليتنبه الإخوة الفضلاء الكرام.
ومن جعل المنع للتحريم فقد أخطأ النسبة.
والله تعالى أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 01:07]ـ
بل في الصحيح يا (أبا عبد الرحمن) ..
[باب التحية والإمام يخطب]
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 01:42]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أخي الباتني
قد بحثت هذه المسألة من مدة و توقفت فيها لصعوبة الترجيح و لقوة الأدلة من كل ناحية فلا يمكن أن أختار موقفا هنا و مازال البحث جاري فيها.
من الأمور التي حيرتني موقف البخاري في هذا الحديث بالذات ,فلا أدري هل أجد الجواب عند أحد الإخوة هنا أم لا!!!
كما أنه قبل الإعتماد على لفظ الحديث الوارد بصيغة الأمر في تحية المسجد لا بد من دراسة حديثية للفظه و إثبات أن الحديث بلفظ إذا جاء أحدكم والإمام يخطب جاء في خطبة الجمعة فحسب علمي لم يقل بهذا إلا شعبة إن لم تخني الذاكرة لكن غالب الاحاديث فيها إطلاق لفظ الخطبة بدون ذكر الجمعة و الغريب في الأمر ما فعله البخاري من عدم ذكر الحديث في كتاب الجمعة!!!!! فلا أدري هل هو في خطبة الجمعة أو الحديث مطلق في الخطبة.
أما الحديث من طريق الأعمش ففيها تعارض مع روايات اخرى ذكرت اعادة سليك الجلوس
و الرسول عليه الصلاة و السلام يخطب دون الصلاة لثلاث جمع متتاليات
الأمر فيه الكثير من الدراسة و ليس بالهين و لا بد من دراسات حديثية لألفاظ الأحاديث للوصول إلى جواب مقنع و الله أعلم
أخي بن عبد الرحمن أشكرك على التوضيح، وذكر بعض الاحتمالات في الحديث، ورواياته.
وأنا أَعدك أخي أنّ البحث شيّق، وأنت قلت أنّك ما استطعت الترجيح وحدك، فربما مع إخوانك ستكون قادراً على الترجيح.
وأنا لا أريد أن أستبق الكلام بذكر الروايات، فقد وعدت الإخوة أن نذكر أوّلاً الاعتراضات التّي طرحها العلماء على الحديث، وسنأتي على كلّ ما وضَحتَه أخي.
تقبل تحياتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 01:43]ـ
تنبيه مهم جدا
حتى تتضح بعض الأمور لكم في بحثكم آجركم الله تعالى؛ فليُعْلَم أن من منعها؛ منعها منع كراهة لا منع تحريم. فليتنبه الإخوة الفضلاء الكرام.
ومن جعل المنع للتحريم فقد أخطأ النسبة.
والله تعالى أعلم
أخي التميمي، بل هناك من العلماء من جزم بالمنع.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 01:58]ـ
أحسن الله إليك (أبا سعيد) ..
لكن كل صيغة أتت على المنع أو النهي فهي محمولة على الكراهة على الصحيح كما حققه المحققون من علماء المذاهب سواء الأحناف أو المالكية، وما نقله عنهم أصحاب الفقه المقارن عموما في تحديد الأقوال في المسألة.
فلم يقل أحد منهم ببطلان الجمعة أو بطلان الخطبة إن صلى الداخل والإمام يخطب. فتأمل
وإن يسر الله ووفق قدمت لك بحثا جيدا بإذن الله تعالى كنت كتبته حول الموضوع لعل الله ييسر العثور عليه ونقله.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 02:05]ـ
أحسن الله إليك (أبا سعيد) ..
لكن كل صيغة أتت على المنع أو النهي فهي محمولة على الكراهة على الصحيح كما حققه المحققون من علماء المذاهب سواء الأحناف أو المالكية، وما نقله عنهم أصحاب الفقه المقارن عموما في تحديد الأقوال في المسألة.
فلم يقل أحد منهم ببطلان الجمعة أو بطلان الخطبة إن صلى الداخل والإمام يخطب. فتأمل
وإن يسر الله ووفق قدمت لك بحثا جيدا بإذن الله تعالى كنت كتبته حول الموضوع لعل الله ييسر العثور عليه ونقله.
جزاك الله خيراً أخي.
لكني قلت بأنّ هناك من قال بالمنع فقط، وهم قلة، وسيأتي في الكلام عن الأدلة بيان لذلك أخي.
وما دمت بحثت في المسألة من قبل، مارأيك أن تدخل معنا في الحوار، على طريقة المناظرة حتى نصل إلى قول في المسألة.:)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 09:41]ـ
tفي البداية أشكر الأخوان على التفاعل مع الموضوع.
وأنا مؤيد لك أخي أبا سعيد في الانقسام إلى فريقين: فريق المجيزين, وفريق المانعين.
وأقول للأخ حارث البديع: حتى نخرج جميعاً بفوائد من هذا النقاش علينا أن ننتهي من أدلة المجيزين ثم نعود لأدلة المانعين.
وأما بالنسبة للآية فهي عامة وحديث جابر خاص فيخصص عموم الآية.
وأما قاعدة الأمر بالشيء نهي عن ضده.
ففي هذه القاعدة خلاف طويل ذكره الغزالي في المستصفى, وكثير من الأصوليين لايسلم بها.
وإن سلمنا بالقاعدة فنقول:
الأمر بالشيء نهي عن ضده عن طريق المفهوم, وهو لا يقاوم منطوق الحديث.
ولي عودة.
ناقش أخونا أبو المظفر الشافعي وجه الاستدلال بالآية:
بأنّه مخصوص عمومها بالحديث، فيكون الأمر بالاستماع والإنصات عاماً في جميع المواطن، ويخصّ منه زمن أداء الركعتين للداخل إلى المسجد والإمام يخطب.
وجوابه:
أنّ الآية أمرت بالإنصات للقرآن، فكيف يتحقق ذلك لمن هو مشغول بغيره.
فإن قلت أخي:
الخطبة ليست كلّها قرآن.
فجوابه:
أنّ بعضها قرآن، فماذا يفعل من فاته بعضها، ثمّ إنّه ليس هناك فاصل يفصل به الإمام بين ماهو قرآن، وماهو كلام غير القرآن، فَصَعُب على الداخل إلى المسجد التمييز.
أمّا الجواب على الاعتراض الثاني:
أنّ حديثنا دلّ بالمفهوم، وحديثهم دلّ بالمنطوق.
فجوابه:
صحيح أنّه لا يقوى على منطوق حديثكم، لكن إذا تَقَوَّى بما سيأتي من أدلة تُعَارِض حديثكم فسيقدر عليه.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 10:04]ـ
تحية طيبة جداً للأخ إبي سعيد ولجميع من كتب في الموضوع.
وأحب أن أقول لك أخي أبا سعيد: أنت اقترحت في بداية نقاشنا أن ننقسم إلى فريقين: فريق المجيزين وفريق المانعين. وأنا أيدتك في ذلك.
وحتى أحدد لكم موقفي فأنا منذ بداية الحوار كنت -ولا أزال - مع فريق المجيزين؛ وذلك لأني بكل صراحة لأني شافعي وأريد أن أدافع عن مذهبي.
وعليه فلا أذكر أني كنت مع المانعين.
وإذا كنت تقصد ذكر الاعتراضات على حديث سليك فقد كان من باب رد الاعتراض ليس إلا.
ولي عودة
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 10:20]ـ
أخي أبا سعيد.
إذا تقرر لديكم - بارك الله فيكم - أن الآية مخصوصة بحديث الباب فحينئذٍ لا يشكل ما ذكرتموه.
وبيان ذلك:
أننا إما أن نقول: الداخل ليس مأمورأً بالإنصات لأنّ الحديث أخرجه من دائرة المأمورين بالإنصات في الآية
(يُتْبَعُ)
(/)
أو نقول: هو مأمور بالانصات لكنه معذور في تركه؛ لأشتغاله بالامتثال لأمر آخر وهو صلاة تحية المسجد.
وأما تقوية المفهوم بأدلتكم التالية فنحن بالانتظار.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 12:04]ـ
مسألة الدخول للمسجد والإمام يخطب للجمعة
اختلف في هذه المسألة على قولين مشهورين:
القول الأول: أنه من دخل والإمام يخطب لم يجلس حتى يركع ركعتين يوجز فيهما (إن شاء) فليس الأمر إلزاما، إلا إن كان دخوله في آخر الخطبة بحيث إذا تشاغل بالركوع فاته أول الصلاة لم يستحب له التشاغل بالركوع.
(وهو الصحيح والصواب والذي تظافرت معه الأدلة القوية التي خلت من المعارضة أو أنها لم تقدر على إبطال دلالتها)
وبهذا القول قال:
أحمد، والحسن البصري، والمقبري، وابن عيينة، ومكحول، والحميدي، والشافعي، وإسحاق بن راهوية، وأبو ثور، وابن المنذر، وداود، وابن تيمية، والسيوري من المالكية، وجمهور أصحاب الحديث، وآخرون كثير.
أدلة أصحاب القول الأول، والإعتراضات عليها ورد هذه الإعتراضات:
الدليل الأول:
· ما روى جابر رضي الله عنه قال: جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فقال: "أصليت يا فلان"؟ قال: لا. قال: "قم فاركع ركعتين" وفي رواية: "فصل ركعتين" متفق عليه، وفي رواية مسلم: على المنبر يوم الجمعة يخطب.
قالوا: فَقَدْ أَمَرَهُ بِتَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ حَالَةَ الْخُطْبَةِ.
وقد تأول أصحاب القول الثاني حديث سليك على تأويلين:
أحدهما: أن الحديث منسوخ، وأنه كان قبل وجوب الاستماع ونزول قوله: {وإذا قرئ القرآن}.
وَعَلَى تَقْدِيرِ مُعَارَضَتِهِ وَعَدَمِ نَسْخِهِ فَحَدِيثُنَا أَوْلَى، كما قال ابن الْعَرَبِيِّ؛ لِاتِّصَالِهِ بِعَمَلِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَلِجَرْيِهِ على الْقِيَاسِ من وُجُوبِ الِاشْتِغَالِ بِالِاسْتِمَاعِ الْوَاجِبِ وَتَرْكِ التَّحِيَّةِ الْمَنْدُوبَةِ.
الثاني: أنه لمّا دخل وعليه هيئة رثة ترك رسول الله الخطبة لأجله وانتظره حتى قام وصلى ركعتين، والمراد أن يرى الناس سوء حاله فيواسوه بشيء، فكأن الحديث مخصوص به وحده.
ويدل عليه قوله في حديث أبي سعيد الذي أخرجه أصحاب السنن وغيرهم جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب والرجل في هيئة بذة فقال له أصليت قال لا قال صل ركعتين وحض الناس على الصدقة الحديث فأمره أن يصلي ليراه بعض الناس وهو قائم فيتصدق عليه ويؤيده أن في هذا الحديث عند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هذا الرجل دخل المسجد في هيئة بذة فأمرته أن يصلي ركعتين وأنا أرجو أن يفطن له رجل فيتصدق عليه.
وأجاب أصحاب القول الأول على هذه الإعتراضات:
بأن هذا اعتراض ضعيف وأن التخصيص على خلاف الأصل.
ثم يبعد الحمل عليه مع صيغة العموم؛ وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب" فهذا تعميم يزيل توهم الخصوص بهذا الرجل.
ثم نقول لهم: قُولُوا لنا: هل أَمَرَهُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من ذلك بِحَقٍّ أُمّ بِبَاطِلٍ؟
فَإِنْ قالوا: بِبَاطِلٍ، كَفَرُوا.
وَإِنْ قالوا: بِحَقٍّ، أَبْطَلُوا مَذْهَبَهُمْ وَلَزِمَهُمْ الأَمْرُ بِالْحَقِّ الذي أَمَرَ بِهِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَحَّ أَنَّهُمَا حَقٌّ على كل حَالٍ، إذْ لاَ يَأْمُرُ عليه السلام بِوَجْهٍ من الْوُجُوهِ إلاَّ بِحَقٍّ.
ثم نقول لهم: إذْ قُلْتُمْ هذا؛ فَتَقُولُونَ أَنْتُمْ بِهِ، فَتَأْمُرُونَ من دخل بِهَيْئَةٍ بَذَّةٍ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ يوم الْجُمُعَةِ بِأَنْ يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ لِيُفْطَنَ له فَيُتَصَدَّقَ عليه أَمْ لاَ تَرَوْنَ ذلك؟
إنْ قالوا: نَأْمُرُهُ بِذَلِكَ تَرَكُوا مَذْهَبَهُمْ.
وَإِنْ قالوا: لَسْنَا نَأْمُرُهُ بِذَلِكَ.
قِيلَ لهم: فَأَيُّ رَاحَةٍ لَكُمْ في تَوْجِيهِكُمْ لِلْخَبَرِ الثَّابِتِ وُجُوهًا أَنْتُمْ مُخَالِفُونَ لها وَعَاصُونَ لِلْخَبَرِ على كل حَالٍ، وَهَلْ هَهُنَا إلاَّ إيهَامُ الضُّعَفَاءِ الْمُغْتَرِّينَ الْمَحْرُومِينَ أَنَّكُمْ أَبْطَلْتُمْ حُكْمَ الْخَبَرِ وَصَحَّحْتُمْ بِذَلِكَ قَوْلَكُمْ، وَالأَمْرُ في ذلك بِالضِّدِّ بَلْ هو عَلَيْكُمْ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم أيضا لو كان كذلك؛ لقال لهم: إذا رأيتم ذا بذة فتصدقوا عليه، أو إذا كان أحد ذا بذة فليقم فليركع حتى يتصدق الناس عليه.
والذي يظهر أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتنى في مثل هذا بالإجمال دون التفصيل، كما كان يصنع عند المعاتبة.
ولأن الأصل عدم الخصوصية، والتعليل بكونه صلى الله عليه وسلم قصد التصدق عليه لا يمنع القول بجواز التحية، فإن المانعين منها لا يجيزون التطوع لعلة التصدق، فلو ساغ ذلك لساغ مثله في التطوع عند طلوع الشمس وسائر الأوقات المكروهة، ولا قائل به.
ومما يدل على أن أمره بالصلاة لم ينحصر في قصد التصدق معاودته صلى الله عليه وسلم بأمره بالصلاة أيضا في الجمعة الثانية بعد أن حصل له في الجمعة الأولى ثوبين فدخل بهما في الثانية، فتصدق بأحدهما فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، أخرجه النسائي وابن خزيمة من حديث أبي سعيد أيضا، ولأحمد وابن حبان أنه كرر أمره بالصلاة ثلاث مرات في ثلاث جمع، فدل على أن قصد التصدق عليه جزء علة لا علة كاملة.
ومما اعترض به أصحاب القول الثاني أيضا على الحديث:
قالوا: إنه صلى الله عليه وسلم لما خاطب سليكا سكت عن خطبته حتى فرغ سليك من صلاته، فعلى هذا فقد جمع سليك بين سماع الخطبة وصلاة التحية، فليس فيه حجة لمن أجاز التحية والخطيب يخطب.
والجواب: أن الدارقطني الذي أخرجه من حديث أنس قد ضعفه؛ وقال: إن الصواب أنه من رواية سليمان التيمي مرسلا أو معضلا.
ثم هو لو ثبت لم يسغ على قاعدتهم؛ لأنه يستلزم جواز قطع الخطبة لأجل الداخل، والعمل عندهم لا يجوز قطعه بعد الشروع فيه، لا سيما إذا كان واجبا.
وقالوا أيضا: لما تشاغل النبي صلى الله عليه وسلم بمخاطبة سليك سقط فرض الاستماع عنه؛ إذ لم يكن منه حينئذ خطبة، لأجل تلك المخاطبة.
والجواب: أن هذا من أضعف الردود، لأن المخاطبة لما انقضت رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خطبته، وتشاغل سليك بامتثال ما أمره به من الصلاة، فصح أنه صلى في حال الخطبة.
وقالوا أيضا: كانت هذه القصة قبل شروعه صلى الله عليه وسلم في الخطبة، ويدل عليه قوله في رواية الليث عند مسلم: والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر.
والجواب: أن القعود على المنبر لا يختص بالابتداء، بل يحتمل أن يكون بين الخطبتين أيضا، فيكون كلمه بذلك وهو قاعد، فلما قام ليصلي قام النبي صلى الله عليه وسلم للخطبة، لأن زمن القعود بين الخطبتين لا يطول.
ويحتمل أيضا أن يكون الراوي تجوز في قوله: (قاعد) لأن الروايات الصحيحة كلها مطبقة على أنه دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب.
وقالوا أيضا: كانت هذه القصة قبل تحريم الكلام في الصلاة.
والجواب: أن سليكا متأخر الإسلام جدا، وتحريم الكلام متقدم جدا، فكيف يدعي نسخ المتأخر بالمتقدم مع أن النسخ لا يثبت بالاحتمال؟!
وقيل: كانت قبل الأمر بالإنصات.
وعورض هذا الاحتمال بمثله في الحديث الذي استدلوا به، وهو ما أخرجه الطبراني عن ابن عمر: (إذا خرج الإمام فلا صلاة ولا كلام) لاحتمال أن يكون ذلك قبل الأمر بصلاة التحية.
والأولى في هذا أن يقال: على تقدير تسليم ثبوت رفعه يخص عمومه بحديث الأمر بالتحية خاصة.
الدليل الثاني:
· ما رواه الإمام مسلم من حديث جابر أيضا قال: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس فقال له: "يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما" ثم قال: "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما".
قالوا: وهذا نص غاية في الوضوح لا علة فيه ولا قادح.
الدليل الثالث:
· وعن جَابِرَ بن عبد اللَّهِ أيضا قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو يخطب: "إذَا جاء أحدكم وَالإِمَامُ يَخْطُبُ أو قد خَرَجَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ" متفق عليه.
وفي رواية مسلم: إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خَطَبَ فقال: "إذَا جاء أحدكم يوم الْجُمُعَةِ وقد خَرَجَ الإِمَامُ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ".
قالوا: وهذا نص في الباب كسابقه.
الدليل الرابع:
· أنه دخل المسجد في غير وقت النهي عن الصلاة؛ فسن له الركوع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين" متفق عليه.
قالوا: فَعَمَّ عليه السلام ولم يَخُصَّ، فَلاَ يَحِلُّ لأحد أَنْ يَخُصَّ إلاَّ ما خَصَّهُ النبي صلى الله عليه وسلم مِمَّنْ يَجِدُ الإِمَامَ يُقِيمُ لِصَلاَةِ الْفَرْضُ أو قد دخل فيها.
فقوله: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلى ركعتين" أمر عام لم يخص منه صورة؛ فلا يجوز تخصيصه بعموم مخصوص، بل العموم المحفوظ أولى من العموم المخصوص.
الدليل الخامس:
· أن أبا سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه جاء وَمَرْوَانُ يَخْطُبُ يوم الْجُمُعَةِ، فَقَامَ فَصَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ فَأَجْلَسُوهُ، فَأَبَى وقال: أَبَعْدَ ما صَلَّيْتُمُوهَا مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
قالوا: فهذا أعمال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاَ يُعْرَفُ لهم منهم مُخَالِفٌ، وَلاَ عليهم مُنْكِرٌ إلاَّ شُرَطُ مَرْوَانَ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِالْبَاطِلِ وَعَمِلُوا الْبَاطِلَ في الْخُطْبَةِ، فَأَظْهَرُوا بِدْعَةً وَرَامُوا إمَاتَةَ سُنَّةٍ وَإِطْفَاءَ حَقٍّ، فَمَنْ أَعْجَبُ شَأْنًا مِمَّنْ يقتدى بِهِمْ وَيَدَعُ الصَّحَابَةَ.
الدليل السادس:
· وَعن سِمَاكِ بن سَلَمَةَ قال: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ عن الصَّلاَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فقال: لو أَنَّ الناس فَعَلُوهُ كان حَسَنًا.
الدليل السابع:
· وَعَنْ بَرِيدُ بن عبد اللَّهِ بن أبي بُرْدَةَ بن أبي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ قال: رَأَيْت الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ دخل يوم الْجُمُعَةِ وابن هُبَيْرَةَ يَخْطُبُ؛ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ في مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ جَلَسَ.
وقد أغفلت أدلة غيرها مكتفيا بما ذكرته، وفيه خير لمن أراده.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 12:22]ـ
من ينقل لنا من الاخوة كلام الطحاوي في شرح مشكل الآثار و بن عبد البر في التمهيد و كلام الحافظ في الفتح و رد العيني عليه في عمدة القاري و كلام الباجي في المنتقى و القاضي في الاكمال و النووي في شرح صحيح مسلم.
أظن أن هذه الكتب جمعت الكثير من الادلة فيستحسن نقل كلام هؤلاء لكي نحيط بالمسألة
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 12:52]ـ
القول الثاني: أنه يجلس ويكره له أن يركع، بل يستمع للخطبة وينصت.
(وهذا قول مرجوح على الصحيح لا تستقيم أدلته وأدلة القول الأول، بل أن أكثرها عقلي لا يستند إلى قاعدة منضبطة مردود معترض)
وبهذا القول قال:
عطاء، وشريح، وابن سيرين، والنخعي، وقتادة، والثوري، ومالك، والليث، وأبو حنيفة، وسعيد بن عبد العزيز.
أدلة أصحاب القول الثاني، والإعتراضات عليها:
الدليل الأول:
· قول النبي صلى الله عليه وسلم للذي جاء يتخطى رقاب الناس: "اجلس فقد آذيت وآنيت" رواه ابن ماجة.
قالوا: فَأَمَرَهُ بِالْجُلُوسِ دُونَ الرُّكُوعِ، وَالْأَمْرُ بِالشَّيْءِ نَهْيٌ عن ضِدِّهِ.
وأجيب عنه من قبل أصحاب القول الأول من خمسة أوجه:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ لاَ يَصِحُّ، لأنه من طَرِيقِ مُعَاوِيَةَ بن صَالِحٍ، لم يَرْوِهِ غَيْرُهُ وهو ضَعِيفٌ.
وَالثَّانِي: أَنَّهُ ليس في الحديث لو صَحَّ أَنَّهُ لم يَكُنْ رَكَعَهُمَا، وقد يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ رَكَعَهُمَا ثُمَّ تَخَطَّى، وَيُمْكِنُ أَنْ لاَ يَكُونَ رَكَعَهُمَا، فَإِذْ ليس في الْخَبَرِ لاَ أَنَّهُ رَكَعَ وَلاَ أَنَّهُ لم يَرْكَعْ، فَلاَ حُجَّةَ لهم فيه وَلاَ عليهم.
وَلاَ يَجُوزُ أَنْ يُقِيمَ في الْخَبَرِ ما ليس فيه فَيَكُونُ من فَعَلَ ذلك أَحَدَ الْكَذَّابِينَ.
وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ حتى لو صَحَّ الْخَبَرُ وكان فيه أَنَّهُ لم يَكُنْ رَكَعَ؛ لَكَانَ مُمْكِنًا أَنْ يَكُونَ قبل أَمْرِ النبي صلى الله عليه وسلم من جاء وَالإِمَامُ يَخْطُبُ بِالرُّكُوعِ، وَمُمْكِنًا أَنْ يَكُونَ بَعْدَهُ، فَإِذاً ليس فيه بَيَانٌ بِأَحَدِ الْوَجْهَيْنِ، فَلاَ حُجَّةَ فيه لهم وَلاَ عليهم.
وَالرَّابِعُ: أَنَّهُ لو صَحَّ الْخَبَرُ وَصَحَّ فيه أَنَّهُ لم يَكُنْ رَكَعَ، وَصَحَّ أَنَّ ذلك كان بَعْدَ أَمْرِهِ عليه السلام من جاء وَالإِمَامُ يَخْطُبُ بِأَنْ يَرْكَعَ _ وَكُلُّ ذلك لاَ يَصِحُّ منه شَيْءٌ _ لِمَا كانت لهم فيه حُجَّةٌ، لأننا لم نَقُلْ إنَّهُمَا فَرْضٌ، وَإِنَّمَا قلنا إنَّهُمَا سُنَّةٌ يُكْرَهُ تَرْكُهَا، وَلَيْسَ فيه نهى عن صَلاَتِهِمَا.
فَبَطَلَ تَعَلُّقُهُمْ بهذا الْخَبَرِ.
والخامس: أنه قضية في عين لا عموم فيها؛ يحتمل أن يكون الموضع يضيق عن الصلاة، أو يكون في آخر الخطبة بحيث لو تشاغل بالصلاة فاتته تكبيرة الإحرام.
ويحتمل أن يكون ترك أمره بالتحية قبل مشروعيتها، وقد عارض بعضهم في قصة سليك بمثل ذلك، ويحتمل أن يجمع بينهما: بأن يكون قوله له: "اجلس" أي بشرطه، وقد عرف قوله للداخل: "فلا تجلس حتى تصلى ركعتين" فمعنى قوله: "اجلس" أي لا تتخط، أو ترك أمره بالتحية لبيان الجواز فإنها ليست واجبة، أو لكون دخوله وقع في أواخر الخطبة بحيث ضاق الوقت عن التحية وقد اتفقوا على استثناء هذه الصورة، ويحتمل أن يكون صلى التحية في مؤخر المسجد ثم تقدم ليقرب من سماع الخطبة فوقع منه التخطى فأنكر عليه.
والظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمره بالجلوس ليكف أذاه عن الناس لتخطيه إياهم.
الدليل الثاني:
· ما روى نبيشة أن رسول الله قال: "إن المسلم إذا اغتسل يوم الجمعة ثم أقبل إلى المسجد لا يؤذي أحداً فإن لم يجد الإِمام خرج صلى ما بدا له، وإن وجد الإِمام قد خرج جلس فاستمع وأنصت حتى يقضي الإِمام جمعته وكلامه، إن لم يغفر له في جمعته تلك ذنوبه كلها؛ أن تكون كفارة للجمعة التي تليها" رواه أحمد.
ورد هذا الدليل:
بأنه ضعيف لا تقوم به حجة، فعطاء الخراساني لم يسمع من نبيشة، وقد ضعف.
الدليل الثالث:
· أن الاستماع واجب والصلاة تشغله عنه ولا يجوز الاشتغال بالتطوع وترك الواجب، فكره كركوع غير الداخل.
وسيأتي فيما بعد رد هذا الدليل.
الدليل الرابع:
(يُتْبَعُ)
(/)
· عن ابن عمر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا دخل أحدكم والإمام على المنبر فلا صلاة ولا كلام حتى يفرغ الإمام" رواه الطبراني في الكبير.
وأجاب أصحاب القول الأول عن هذا الحديث من وجهين:
أحدهما: أنه غريب مرفوعا، وضعيف سندا؛ فيه أيوب بن نهيك وهو منكر الحديث قاله أبو زرعة وأبو حاتم، والأحاديث الصحيحة لا تعارض بمثله.
والثاني: لو صح لحمل على ما زاد على ركعتين، جميعا بين الأحاديث.
الدليل الخامس:
· قَوْله تَعَالَى: {وإذا قرئ القرآن فَاسْتَمِعُوا له وَأَنْصِتُوا}.
قالوا: وَالصَّلَاةُ تُفَوِّتُ الِاسْتِمَاعَ وَالْإِنْصَاتَ؛ فَلَا يَجُوزُ تَرْكُ الْفَرْضِ لِإِقَامَةِ السُّنَّةِ. وَمُطْلَقُ الْأَمْرِ لِلْوُجُوبِ.
أجاب أصحاب القول الأول عن هذا الدليل:
بأن الخطبة ليست كلها قرآناً، وأما ما فيها من قرآن فالجواب عنه كالجواب عن الحديث السابق وهو تخصيص عمومه بالداخل، وأيضا فمصلي التحية يجوز أن يطلق عليه أنه منصت، فقد أتى من حديث أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول فيه؟ فأطلق على القول سرا السكوت.
الدليل السادس:
· قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب أنصت فقد لغوت".
قالوا: فإذا منع من هذه الكلمة مع كونها أمرا بمعروف ونهيا عن منكر في زمن يسير؛ فلان يمنع من الركعتين مع كونهما مسنونتين في زمن طويل من باب الأولى.
أجاب أصحاب القول الأول:
بأن هذا تأويل باطل يرده صريح قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما" وهذا نص لا يتطرق إليه تأويل، ولا يظن بعالم يبلغه هذا اللفظ ويعتقده صحيحا فيخالفه.
الدليل السابع:
· أنه لَمَّا لم يَجُزْ ابْتِدَاءُ التَّطَوُّعِ لِمَنْ كان في الْمَسْجِدِ؛ لم يَجُزْ لِمَنْ دخل الْمَسْجِدَ.
وأجاب أصحاب القول الأول:
بأن هَذِهِ دَعْوَى فَاسِدَةٌ لم يَأْذَنْ اللَّهُ تَعَالَى بها وَلاَ قَضَاهَا رَسُولُهُ عليه السلام، بَلْ قد فَرَّقَ عليه السلام بَيْنَهُمَا بِأَنْ أَمَرَ من حَضَرَ بِالإِنْصَاتِ وَالاِسْتِمَاعِ، وَأَمَرَ الدَّاخِلَ بِالصَّلاَةِ. فَالْمُعْتَرِضُ على هذا مُخَالِفٌ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ عليه السلام، فَالْمُتَطَوِّعُ جَائِزٌ لِمَنْ في الْمَسْجِدِ ما لم يَبْدَأْ الإِمَامُ بِالْخُطْبَةِ وَلِمَنْ دخل ما لم تَقُمْ الإِقَامَةُ لِلصَّلاَةِ.
الدليل الثامن:
· أنهم اتفقوا على أن منع الصلاة في الأوقات المكروهة يستوي فيه من كان داخل المسجد أو خارجه.
وقد اتفقوا على أن من كان داخل المسجد يمتنع عليه التنفل حال الخطبة فليكن الآتي كذلك.
والجواب: أن هذا قياس في مقابلة النص فهو فاسد.
الدليل التاسع:
· أنهم اتفقوا على أن الداخل والإمام فى الصلاة تسقط عنه التحية، ولا شك أن الخطبة صلاة فتسقط عنه فيها أيضا.
والجواب: أن الخطبة ليست صلاة من كل وجه، والفرق بينهما ظاهر من وجوه كثيرة، والداخل في حال الخطبة مأمور بشغل البقعة بالصلاة قبل جلوسه، بخلاف الداخل في حال الصلاة؛ فإن إتيانه بالصلاة التي أقيمت يحصل المقصود، هذا مع تفريق الشارع بينهما فقال: "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة" وقد وقع في بعض طرقه: "فلا صلاة إلا التي أقيمت" ولم يقل ذلك في حال الخطبة، بل أمرهم فيها بالصلاة.
الدليل العاشر:
· أنهم اتفقوا على سقوط التحية عن الإمام مع كونه يجلس على المنبر، مع أن له ابتداء الكلام في الخطبة دون المأموم، فيكون ترك المأموم التحية بطريق الأولى.
والجواب: أن هذا أيضا قياس في مقابلة النص فهو فاسد، ولأن الأمر وقع مقيدا بحال الخطبة فلم يتناول الخطيب. ومنع الكلام إنما هو لمن شهد الخطبة لا لمن خطب فكذلك الأمر بالإنصات واستماع الخطبة.
الدليل الحادي عشر:
· أنا لا نسلم أن المراد بالركعتين المأمور بهما تحية المسجد، بل يحتمل أن تكون صلاة فائته كالصبح مثلا. فلعله صلى الله عليه وسلم كان كشف له عن ذلك، وإنما استفهمه ملاطفة له في الخطاب؛ ولو كان المراد بالصلاة التحية لم يحتج إلى استفهامه لأنه قد رآه لما دخل.
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: لو كان كذلك لم يتكرر أمره له بذلك مرة بعد أخرى، ومن هذه المادة قولهم: إنما أمره بسنة الجمعة التي قبلها، ومستندهم قوله في قصة سليك عند ابن ماجة: "أصليت قبل أن تجيء"؟ لأن ظاهره قبل أن تجيء من البيت، ولهذا قال الأوزاعي: إن كان صلى في البيت قبل أن يجيء فلا يصلي إذا دخل المسجد.
وجوابه: بأن المانع من صلاة التحية لا يجيز التنفل حال الخطبة مطلقا، ويحتمل أن يكون معنى "قبل أن تجيء" أي إلى الموضع الذي أنت به الآن، وفائدة الاستفهام احتمال أن يكون صلاها في مؤخر المسجد ثم تقدم ليقرب من سماع الخطبة كما تقدم في قصة الذي تخطى، ويؤكده أن في رواية لمسلم: "أصليت الركعتين" بالألف واللام وهو للعهد، ولا عهد هناك أقرب من تحية المسجد، وأما سنة الجمعة التي قبلها فلم يثبت فيها شيء.
الدليل الثاني عشر:
· لا نسلم أن الخطبة المذكورة كانت للجمعة، ويدل على أنها كانت لغيرها قوله للداخل: "أصليت" لأن وقت الصلاة لم يكن دخل.
والجواب: أن هذا ينبنى على أن الاستفهام وقع عن صلاة الفرض فيحتاج إلى ثبوت ذلك، وقد وقع في حديث سليك في الصحيحن والحديث الآخر أن ذلك كان يوم الجمعة، فهو ظاهر في أن الخطبة كانت لصلاة الجمعة.
الدليل الثالث عشر:
· أن هذا العمل هو عمل أهل المدينة خلفا عن سلف من لدن الصحابة إلى عهد مالك، أن التنفل في حال الخطبة ممنوع مطلقا.
والجواب: أنا نمنع اتفاق أهل المدينة على ذلك، فقد ثبت فعل التحية عن أبي سعيد الخدري وهو من فقهاء الصحابة من أهل المدينة، وحمله عنه أصحابه من أهل المدينة أيضا، فروى الترمذي وابن خزيمة وصححاه عن عياض بن أبي سرح، أن أبا سعيد الخدري دخل ومروان يخطب، فصلى الركعتين، فأراد حرس مروان أن يمنعوه فأبى حتى صلاهما، ثم قال: ما كنت لأدعهما بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بهما. انتهى
ولم يثبت عن أحد من الصحابة صريحا ما يخالف ذلك، وأما ما نقله ابن بطال عن عمر وعثمان وغير واحد من الصحابة من المنع مطلقا فاعتماده في ذلك على روايات عنهم فيها احتمال، كقول ثعلبة بن أبي مالك: أدركت عمر وعثمان وكان الإمام إذا خرج تركنا الصلاة.
ووجه الاحتمال: أن يكون ثعلبة عنى بذلك من كان داخل المسجد خاصة، لأنه لم يقع عن أحد منهم التصريح بمنع التحية، وقد ورد فيها حديث يخصها فلا تترك بالاحتمال.
ولم أقف على ذلك صريحا عن أحد من الصحابة، وأما ما رواه الطحاوي عن عبد الله بن صفوان أنه دخل المسجد وبن الزبير يخطب فاستلم الركن ثم سلم عليه ثم جلس ولم يركع، وعبد الله بن صفوان وعبد الله بن الزبير صحابيان صغيران، فقد استدل به الطحاوي فقال: لما لم ينكر بن الزبير على بن صفوان ولا من حضرهما من الصحابة ترك التحية دل على صحة ما قلناه.
والجواب عنه: أن تركهم النكير لا يدل على تحريمها، بل يدل على عدم وجوبها ولم يقل به مخالفوهم. ثم قد يقال: صلاة التحية هل تعم كل مسجد أو يستثنى المسجد الحرام لأن تحيته الطواف؟ فلعل ابن صفوان كان يرى أن تحيته استلام الركن فقط.
الدليل الرابع عشر:
· حديث أبي سعيد يرفعه: "لا تصلوا والإمام يخطب".
والجواب: أن هذا الحديث لا يثبت كما قاله الحافظ ابن حجر، وعلى تقدير ثبوته فيخص عمومه بالأمر بصلاة التحية.
هذه جملة ما احتجوا به من أدلة، وهي كما ترى أدلة واهية ضعيفة لا تستقيم قوة وأدلة الفريق الأول، على أنك ترى بعينك أنها كلها معارضة منتقضة.
فخلاصة الأمر على ما تقرر في الأصول الصحيحة السالمة من الإعتراض المدعي تركها: أنه إذا دخل الإنسان إلى المسجد والإمام يخطب فإنه يصلي ركعتين مباشرة إن أراد وهو الأولى للنصوص خفيفتين يتجوز بهما.
هذا ما نراه ونقول به ونتبعه، لقوة الأدلة لهذا القول، وسلامتها من الإعتراض في الجملة. والله تعالى أعلى وأعلم
وبالنسبة لكلامك أخي العزيز (أبا عبد الرحمن) فقد وضعت خلاصة وزبدة من أوردت أسمائهم من أهل العلم في هذا البحث المختصر.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 01:02]ـ
بارك الله فيك اخي التميمي لكن لا اراك ذكرت الا عشر المسألة و ما ذكرته لم يعطي المسألة كل حقها من الدراسة لأنه طرح موافق لمذهبك لا طرح بمناقشة فعلية للأدلة فأعذرني بالنسبة لي ما نقلته لا يفيد الشيئ الكثر ,إن كنت تبدأ بحثك بهذا هو القول الراجح و ما شابه فبالنسبة لي بحثك ناقص مصداقية من بدايته و بارك الله فيك على كل حال.
انتظر من الاخوة النقل الفعلي للأقوال بأدلتها من مصادرها و بكلامهم الحرفي لا فهمهم لها لكي لا يدخلها التحريف أو الانتقاص من قوتها و بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 01:12]ـ
أحسن الله إليك يا (أبا عبد الرحمن) ..
قد نقلت لك أدلة الفريقين جميعا، ولم أنقل أدلة مذهب أنا مؤيد له وأتغافل وأترك أدلة المذهب الآخر في المسألة!
وكوني بينت الردود والإعتراضات على الأدلة من كلا الفريقين لا يعني هذا أني أنصفت قولي وأعليته ورفعته وأجحفت وبخست القول الآخر.
ثم أنه يحق لي أيضا بناء على ما تفضلت به أن أقول: أنك أيضا عندما لم تجد الطرح يدعم مذهبك لم يرق لك ما نقلت لك من كلام لأهل العلم جميعا في هذه المسألة.
ويعلم الله لم أفتري على أحد من أهل العلم بنسبة دليل أو إعتراض زائف لم يقولوا هم به او يرد عليهم به.
ومع ذلك أطلعني يا رعاك الله يا (أبا عبد الرحمن) على ما تريد مني إيضاحه وأبشر بما يسرك ويرضيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 01:17]ـ
اظن اني قلت من البداية اني توقفت في المسألة و ليس لي فيها مذهب معين، و قد قرأت كلامك فوجدت فيه ميل لمذهب معين من البداية و فيه نقص كبير لإستعراض أدلة الفريق الآخر, إن كان نقلك لكلام الحافظ في الفتح بالحرف و نسيت ان تنظر لرد العيني عليه فكيف يمكن القول أنك أنصفت!!!!، هذا رأيي و لست ملزما به لكن لا تلزمني برأيك أيضا و بارك الله فيك
ـ[ابو عبد الحق المصرى السلف]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 01:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الظاهر اسحباب الصلاة وإن كان الخطيب يخط قال بن قدامة في المغني:
مسألة وفصل: أداء تحية المسجد أثناء الخطبة
مسألة: قال: ومن دخل والإمام يخطب لم يجلس حتى يركع ركعتين يوجز فيهما
وبهذا قال الحسن و ابن عيينة و مكحول و الشافعي و إسحاق و أبو ثور و ابن المنذر وقال شريح و ابن سيرين و النخعي و وقتادة و الثوري و مالك و الليث و أبو حنيفة يجلس ويكره له أن يركع لـ[أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للذي جاء يتخطى راقاب الناس: (اجلس) فقد آذيت وأنيت] رواه ابن ماجة ولأن الركوع يشغله عن استماع الخطبة فكره كركوع غير الداخل
ولنا ما روى جابر قال: [جاء رجل والنبي صلى الله عليه و سلم يخطب الناس فقال: (صليت يا فلان؟) قال: لا قال: (قم فاركع)] وفي رواية: [(فصل ركعتين)] متفق عليه
ولـ مسلم قال ثم قال: [إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما] وهذا نص ولأنه دخل المسجد في غير وقت النهي عن الصلاة فسن له الركوع لقول النبي صلى الله عليه و سلم: [إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين] متفق عليه
وحديثهم قضية في عين يحتمل أن يكون الموضع يضيق عن الصلاة أو يكون في آخر الخطبة بحيث لو تشاغل بالصلاة فاتته تكبيرة الإحرام والظاهر أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أمره بالجلوس ليكف أذاه عن الناس لتخطيه إياهم فإن كان دخوله في آخر الخطبة بحيث إذا تشاغل بالركوع فإنه أول الصلاة لم يستحب له التشاغل بالركوع (2/ 164).
قال النووي في شرح الصحيح:
بَاب التَّحِيَّة وَالْإِمَام يَخْطُب
قَوْله: (بَيْنَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُب يَوْم الْجُمُعَة إِذْ جَاءَ رَجُل فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَصَلَّيْت يَا فُلَان؟ قَالَ: لَا. قَالَ: قُمْ فَارْكَعْ) وَفِي رِوَايَة (قُمْ فَصَلِّ الرَّكْعَتَيْنِ)، وَفِي رِوَايَة " (صَلِّ رَكْعَتَيْنِ) وَفِي رِوَايَة (أَرَكَعْت رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لَا قَالَ: اِرْكَعْ) وَفِي رِوَايَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ فَقَالَ: إِذَا جَاءَ أَحَدكُمْ يَوْم الْجُمُعَة وَقَدْ خَرَجَ الْإِمَام لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَفِي رِوَايَة قَالَ: (جَاءَ سُلَيْك الْغَطَفَانِيّ يَوْم الْجُمُعَة وَرَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُب فَجَلَسَ فَقَالَ: يَا سُلَيْك قُمْ وَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا ثُمَّ قَالَ: إِذَا جَاءَ أَحَدكُمْ يَوْم الْجُمُعَة وَالْإِمَام يَخْطُب فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا) هَذِهِ الْأَحَادِيث كُلّهَا صَرِيحَة فِي الدَّلَالَة لِمَذْهَبِ الشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَإِسْحَاق وَفُقَهَاء الْمُحَدِّثِينَ أَنَّهُ إِذَا دَخَلَ الْجَامِع يَوْم الْجُمُعَة وَالْإِمَام يَخْطُب اُسْتُحِبَّ لَهُ أَنْ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ تَحِيَّة الْمَسْجِد، وَيَكْرَه الْجُلُوس قَبْل أَنْ يُصَلِّيهِمَا، وَأَنَّهُ يُسْتَحَبّ أَنْ يَتَجَوَّز فِيهِمَا لِيَسْمَع بَعْدهمَا الْخُطْبَة، وَحَكَى هَذَا الْمَذْهَب أَيْضًا عَنْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ وَغَيْره مِنْ الْمُتَقَدِّمِينَ. قَالَ الْقَاضِي: وَقَالَ مَالِك وَاللَّيْث وَأَبُو حَنِيفَة وَالثَّوْرِيّ وَجُمْهُور السَّلَف مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ: لَا يُصَلِّيهِمَا، وَهُوَ مَرْوِيّ عَنْ عُمَر وَعُثْمَان وَعَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَحُجَّتهمْ الْأَمْر بِالْإِنْصَاتِ لِلْإِمَامِ، وَتَأَوَّلُوا هَذِهِ الْأَحَادِيث أَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا فَأَمَرَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقِيَامِ لِيَرَاهُ النَّاس وَيَتَصَدَّقُوا عَلَيْهِ، وَهَذَا تَأْوِيل بَاطِل يَرُدّهُ صَرِيح قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا جَاءَ أَحَدكُمْ يَوْم الْجُمُعَة وَالْإِمَام يَخْطُب فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا) وَهَذَا نَصٌّ لَا يَتَطَرَّق إِلَيْهِ تَأْوِيل، وَلَا أَظُنّ عَالِمًا يَبْلُغهُ هَذَا اللَّفْظ صَحِيحًا فَيُخَالِفهُ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 01:26]ـ
عفى الله عنك يا (أبا عبد الرحمن) ..
والله ما ألزمت أحدا بقول، ولا جبرته على رأي.
وما دمت تقول: أنك متوقف منذ البداية، على أني أستغرب كيف تكون متوقفا ومن ثم أجدك منافحا! فأنا أخبرك رحمك الله أني متوقف منذ النهاية عن الخوض في المشاركة، ففيكم جميعا خير كبير؛ نفع الله بكم.
فسلام الله عليكم جميعا ورحمته وبركاته.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 01:27]ـ
بارك الله فيك هذا كلام النووي فمن يتكرم و يضيف كلام الحافظ في الفتح و كلام بن عبد البر في التمهيد و كلام الطحاوي و كلام العيني و الباجي لكي نجمع شمل هذه المسألة من علماء كل مذهب ثم نناقش ادلتهم هكذا لا يكون غمط لقول دون آخر
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 01:33]ـ
يا أخي انا متوقف عن الترجيح لا عن المشاركة و لو لا إطلاعي على أدلة قوية لكل فريق في الكتب المذكورة لما طلبت نقلها. و ربما لو تكرمت فرجعت إليها لظهرت لك أمور كثيرة لابد من دراستها و لبدى لك أن ما نقلته لم يتعدى نصف المسألة على الأكثر.
بارك الله فيك.
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 02:10]ـ
أريد أن أفهم - بالعقل - ..
كيف يُقال بأن حديث سليك عارضته أخبار أقوى منه؟!
يعني كيف؟ هل كان واهما؟ كذابا؟ أم ماذا بالضبط؟
هذا ولست أتبنى رأيا، و لكن أمر أردت أن أفهمه ..
فبسبب جهلي .. سألت من يدري، فارفقوا بأخيكم.
بارك الله فيكم.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 03:03]ـ
في أيام الدراسة بأمريكا صليت تحية المسجد والإمام يخطب، فأنكر علي أحد الإخوة النيجيريين بعد الصلاة، وكان صحيح البخاري بالإنجليزية موجودا، فأريته ترجمة حديث جابر، فسلَّم به وتراجع
وصليت الجمعة ذات مرة بجدة، وشهدت الإمام ينهى في الخطبة عن تحية المسجد، ويقول: لقد اتفقنا على الجلوس!
وإنني لأعجب لمن يقتنع بهذا الحديث في الصحيحين، فضلاً عن شواهده الأخرى، ويعكس فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، بماذا يقتنع؟!
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 07:20]ـ
أخواني الكرام أشكركم على تفاعلكم.
ولكني أرى أنّ بعض الأخوان قتل المسألة من حيث كثرة الأدلة التي ذكرها لكل من القولين.
وكنا ننادي ببحث المسألة دليلا دليلا حتى نخرج بفائدة علمية, وإن لم يترجح عندنا شيئ.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 11:50]ـ
ضروري جدا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلى الإخوة الذين التحقوا مؤخرا بالنقاش، أهلا بكم وجزاكم الله خيراً على تفاعلكم.
إخواني فقط أريد أن أنبه على أمر، لقد اتفقت أنا وإخواني منذ البداية أن نأتي على المسألة خطوة خطوة.
أتينا في البداية بحديث الباب.
ثم وافقني الإخوة على ذلك.
واقترحنا أن ننقسم فريقين، فريق يجيز، وفريق يمنع.
ثم عرضنا أولا اعتراضات العلماء على الحديث، وسننقل بعدها الاحتمالات الواردة في باقي الروايات الموجودة في الحديث.
إخواني بوركتم، مرحلتنا هذه هي النظر في الاعتراضات، ومناقشتها.
فإن وصلنا إلى نتيجة فسننتقل إلى مرحلة جديدة.
البحث شيق يا إخواني. فلنمحص الاعتراضات الواردة في المشاركات السابقة.
وشكرا للأخ التميمي، ولكنه انتهى من المسألة للأسف، وأرجو أن يواصل معنا.
وجزاكم الله خيراً
ولي عودة في النظر في ما قدمه إخواني من الملاحظات جميعا بإذن الله، فاعذروني إن تأخرت.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 11:56]ـ
بارك الله في الجميع على مشاركاتهم، حاليا عندي مشكل في الحاسوب، عندما أتم إصلاحه سأحاول نقل كلام العلماء من مصادره لكي تتضح أدلة الفريقين و في إنتظار ذلك أقترح بداية المناقشة بدراسة حديث سليك و ألفاظه و مناقشة المسائل التالية:
1) هل الزيادة المروية من طريق الأعمش في الأمر بتحية المسجد وقعت في حديث سليك أم هو حديث ثان منفصل
2) حديث الأمر بصلاة تحية المسجد و الإمام يخطب هل هو في خطبة الجمعة أو جاءت كلمة خطبة مطلقة (تعددت الألفاظ عن شعبة أحيانا يقول خطبة الجمعة و أحيانا يطلقها و لما يسأل يقول هي الجمعة كما أن البخاري لم يضع حديثه في كتاب الجمعة. و للطحاوي رأي في هذا الحديث يقول فيه أن الخطبة المذكورة ليست خطبة الجمعة)
3) ورد حديث مرسل فيه أن الرسول عليه الصلاة و السلام انتظر سليكا حتى صلى فهل من دراسة له.
هذا في باب حديث سليك و بارك الله في الجميع
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 12:11]ـ
بارك الله في الجميع على مشاركاتهم، حاليا عندي مشكل في الحاسوب، عندما أتم إصلاحه سأحاول نقل كلام العلماء من مصادره لكي تتضح أدلة الفريقين و في إنتظار ذلك أقترح بداية المناقشة بدراسة حديث سليك و ألفاظه و مناقشة المسائل التالية:
1) هل الزيادة المروية من طريق الأعمش في الأمر بتحية المسجد وقعت في حديث سليك أم هو حديث ثان منفصل
2) حديث الأمر بصلاة تحية المسجد و الإمام يخطب هل هو في خطبة الجمعة أو جاءت كلمة خطبة مطلقة (تعددت الألفاظ عن شعبة أحيانا يقول خطبة الجمعة و أحيانا يطلقها و لما يسأل يقول هي الجمعة كما أن البخاري لم يضع حديثه في كتاب الجمعة. و للطحاوي رأي في هذا الحديث يقول فيه أن الخطبة المذكورة ليست خطبة الجمعة)
3) ورد حديث مرسل فيه أن الرسول عليه الصلاة و السلام انتظر سليكا حتى صلى فهل من دراسة له.
هذا في باب حديث سليك و بارك الله في الجميع
بارك الله فيك أخي بن عبد الرحمن.
أرأيت ما طرحته من روايات أخي، أعدك أننا سنأتي عليها، ولكن بعد سرد الأدلة الأخرى التّي عارضت الحديث كما نقلها الأئمة، لأني لا أريد أن أستبق الإخوة فأنا فقط أريد أن يكمل أبو المظفر والأخ الحارث، ومن معهم ردودهم على هذه الاعتراضات للننتقل إلى ذلك.
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[07 - Jul-2009, صباحاً 12:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عنوان موضوعنا إخواني مُصدَّر بعبارة:
دعوة إلى نقاش علمي.
ونظرا لأنّ الأوراق اختلطت بين مدلل، وسارد للأدلة ومستفسر عن التعارض، وآخر يدعو إلى العودة إلى نقطة الانطلاق، فأنا أرجو من إخواني:
1. أن نكون فريقين، فريق يتبنى قول المجيزين، وفريق يحاول بيان قول المانعين.
2. لا نكلف أياّ من الفريقين بنقل أدلة الآخر، بل ينقل الدليل أصحاب الدليل، حتى يُعطوه حقه. ووجه الاستدلال منه.
فبعد أن ينقل الدليل أصحاب الدليل، يُفسَح المجال للتعليق، ولا نخرج من هذا التعليق لتعليق آخر، إلا بعد إطالة النَفس فيه، لأنّنا نتعلم.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[07 - Jul-2009, صباحاً 12:28]ـ
والآن إخواني:
قدمنا حديث سليك وهذا الحديث هو عمدة في الباب، لذلك فالرد عليه يكفينا الرد على باقي الأدلة.
وقد قسمنا الكلام عليه إلى قسمين:
قسم نذكر فيه الأدلة المُقابلة لهذا الحديث.
وهي أربع:
الآية، والحديثين، والقواعد العامة، وعمل أهل المدينة.
وكنا تناقشنا في الاستدلال بالآية، وبالحديثين.
فبقي بيان وجه التقابل بين حديث سليك، والقواعد العامة، وعمل أهل المدينة.
والقسم الثاني:
نخرج من بيان الأدلة المقابلة للحديث، لنستعرض الروايات المتعلقة بالحديث وندرسها لأنّ فيها بيان ووصف، نتوصل من خلاله إلى القول الراجح بإذن الله.
تعالوا إخواني نواصل ذكر معارضة هذا الخبر لأدلة أخرى.
معارضته للقياس والقواعد العامّة:
قولنا القياس يا إخواني لا يعني أنّنا لا نقبل الخبر لأجله مطلقاً، ولذلك يجب على الفريق القائل بجواز الصلاة أن يقرأ جيدا ما نقول.
إذ القياس أن لا يصلّي والإمام يخطب: فلمّا حَرُم في الخطبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذّي هو أَجَّد فرضيةً من الاستماع، فأقلّ أن يُحرَم ما ليس بفرض، وهو النفل.
ومن القواعد المتفق عليها أنّ كلّ ما يُلهِي ويُشغِل عن الاستماع للخطبة منهي عنه شرعاً: فإن كان العبث بالحصى، والقول لصاحبك "أنصت" والصلاة على النبيّ r، وتشميت العاطس، والتأمين على دعاء الإمام جهراً منهي عنه في الخطبة، فنعجب كلّ العجب!! لصلاة كاملة بمجموع أفعالها وأقوالها، المبتدأة بالتكبير، والمختتمة بالتسليم أن تكون من الأفعال المستحبة، والمندوبة، بل والواجبة عند بعضهم، للداخل يوم الجمعة والإمام على المنبر يخطب.
عجيب!!
معارضته لعمل أهل المدينة.
أحتاج إلى مقدمة لَعَلِّي أُقنِع أخي المظفر والتميمي بما أريد ...
فإذا عرفت أخي المظفر الشّافعي ومن معك ممن يعتمدون على ظاهر الحديث أنّ المدينة هي موطن الإسلام، ومولد دولته، وفيها أُقِيم صرحه، وفيها حُفِظت بيضته، حَكَمَها النبيّ (ص) ثلاثة عشر سنة، واستخلف فيها بعده أصدق النّاس، عُرِفوا بإنكار المنكر، وإعلاء المعروف، فحكمها أبو بكر، وبعده عمر، ثمّ عثمان، فعليّ y أجمعين، وعَلِمت أنّها البلد الوحيد الذّي كان بعيداً عن الفتن، اجتمع فيها أكابر العلماء من الصحابة، ثمّ من التابعين، ثمّ من تابعي التابعين، ثمّ جاء بعدهم مباشرة رجلٌ من خِيرة ما ولدت الحرائر، اجتمع عنده قرب الزمان، واشتراك المكان، حَفِظ عِلمها، وأدرك فضلها، وعَلِم عِلم اليقين ماذا يعني ما هُم عليه أهلها، فقوّى مذهبها، وعضّ عليه بالنواجذ.
فما وجد عليه أهلها، حتّى وإن خالفه غيرها، أدرك يقيناً أنّه الحقّ، لأنّه تَرِكَة وَرِثها خلفاً عن سلف من لدّن الصحابة إلى عهده.
وحديث الأمر بالصلاة خالف ما عليه العمل في المدينة، فلا يحسبنّ الإنسانُ بحفظه هذا الحديث أنّ الأئمة قد غاب عنهم حِفظه، فيقول إنّ مالكاً لو وصله الحديث لعَمِل به!!، ألا ترى أنّ أبا سعيد الخذري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان حافظا لهذا الحديث، ولمّا دخل المسجد ومروان يخطب وأراد أن يمتثل ما فَهِمَه من الحديث، قام الحرس فكادوا أن يُوقِعوا به.
قال النووي (وهو شافعي): "كادوا أن يوقعوا به، أي: ضرباً، أو سباًّ".
فما رأي إخواننا: الحديث يأمر الرجل بالصلاة، والعمل الذّي ترك النبي (ص) أصحابه في المدينة يعملون به، فالتعارض قائم، أيهما نقدم؟.
الجواب: نُقدِّم العمل، لأنّ الأصحاب تركوا العمل بالحديث لأنّهم أدرى بمفهوم الحديث، خُصوصاً وأنّ منهجنا العام هو: الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة، فلا يكفيك الحديث فقط، وإنّما يجب أن تأخذ فهم سلف الأمة لهذا الحديث.
تقبلوا تحياتي.
ـ[حارث البديع]ــــــــ[08 - Jul-2009, صباحاً 12:04]ـ
احسنت
ومن المرجحات التي افاض فيهاالاصوليين
ماكان عليه اهل المدينة
كذا
ماكان عليه اكثر السلف
والخلفاء الراشدين وجمهور الصحابة والتابعين
كان ينهون عن الصلاة والامام يخطب.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[08 - Jul-2009, صباحاً 12:12]ـ
السلام عليكم أخي حارث.
طولت الغيبة حتى حسبناك هجرت موضوعنا.
أخي أنا أرجوك أن تقرأ المشاركات التي عرضنا فيها كل الأدلة، واقرأ أيضا كيف ردوا عليها، وأحسبك تختار القول الذي اخترناه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حارث البديع]ــــــــ[08 - Jul-2009, صباحاً 12:21]ـ
هل احد يهجر أحبابه,
قرأته كاملا
وفي نظري
ألا تصلى
للإحتمالات القوية المعارضة الناشئة عن دليل
على حديث سليك
وان تيسر عدنا.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[08 - Jul-2009, صباحاً 05:57]ـ
أشكر أخي أبا سعيد فقد أيدني على ما قلت وزاد على قولي.
وأقول لك أخي أبا سعيد: لقد انحرف حوارنا الماتع عن مساره الذي كان عليه - بسبب ما ذكرتَ حفظك الله - وأنا في انتظار عودنه.
وأؤكد على جميع الأخوة نريد أن نبحث المسألة خطوة خطوة.
وأسأل الله تعالى أن يبارك في علم الجميع.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - Jul-2009, صباحاً 11:22]ـ
الأخ الكريم أبا سعيد:
أن يُترك الحديث الصحيح الصريح لعمل أهل المدينة، فهذا ليس حلّ الخلاف، ولا جديد فيه، بل هو مناط الخلاف.
وتسمية الحديث (ظاهر الحديث) لا تحلّ الإشكال، بل تزيده تعقيداً، فلا أظن أن أهل المدينة في القرن الأول تركوا العمل بحديث سليك على أساس (ظاهر الحديث وباطنه).
ولقائل أن يقول: لما صارت الخلافة ملكاً، صار الوالي وشرطته لا يستحسنون اشتغال الناس بتحية المسجد عن سماع الخطيب (الذي هو الأمير)، كغير ذلك من الأمور التي أحدثوها.
فلو اشتغل الإخوة بالكلام العلمي - غير الإنشائي - على تأصيل عمل أهل المدينة، وتفسير التعارض بينه وبين النصوص، فذلك أجدى - في نظري القاصر - من النظر في مسألة بعينها ثم تلخيص المسألة بأن أهل المدينة أدرى.
مع تحياتي لأخي العزيز
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 02:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزى الله خيرا الإخوة المشاركين.
أخي خزانة الأدب سأعود للمناقشة، اعذروني فقط على التأخير.
تقبلوا عذري جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 09:27]ـ
إخواني:
أظنّ أنّ المنهجية في دراسة المسائل الفقهية تستوجب النظر إليها من جميع الزوايا، لا الحكم عليها بمجرد فهم بسيط للحديث.
والحكم على مسألة معينة يتطلب مِنَّا دراستها من الناحية الفقهية الأصولية، ثم الناحية الحديثية.
ولقد قمنا بالتعرض للمسألة من الناحية الفقهية الأصولية، عرضنا فيها مدى التقابل الموجود بين حديث سليك، وبعض الأدلة الأخرى.
وقد حاول إخواننا أن يقاوموا هذه الأدلة: مرة بحجة، ومرة لم يكلفوا أنفسهم إلا الكلمة والكلمتين، ومرة اكتفوا بالاستغراب من هذه الأدلة.
وأنا أُحَيِي فيهم روح النقاش، وأدب الحوار الذّي تمتعوا به أثناء المناظرة.
فربما اختلفنا في الأصول التّي نأخذ منها، لذلك صَعُب التحاكم إلى الأدلة.
وما مرّ من الأدلة يعتبر نقاش للمسألة من الناحية الفقهية، الأصولية.
ونظراً لأنّ إخواننا غَلَبَت عليهم طريقة المحدثين، فسأحاول أن أنتقل بالمسألة من الحوار الفقهي، إلى دراسة حديثية لواقعة سليك، وذلك بجمع روايات الحديث.
وأظن أن إخواني لو أَلقُوا إلي السمع في ما أعرضه مستقبلاً لَفَهِموا جيدا لماذا كنت أقول "ظاهر الحديث" بدل "الحديث"، ولفهموا جيدا ماذا كنت أقصد بتقديم الأدلة التّي عارضت الحديث.
وأدعوا إخواني للتجهز لما سيسمعونه عن الحديث، لأنّه أصل المسألة التّي يبحثون فيها، وهو الأصل الذّي بَنَووا عليه حوارهم.
بارك الله لي ولكم في مجلسنا هذا، ونفعنا بما تقدمون.
تقبلوا تحياتي.
ـ[محب الشيخين]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 02:04]ـ
جزاك الله خيرآ أخي السكران التميمي على البحث الرائع والجميل لو لم تميل إلى الترجيح في البداية حتى يتشوق القارئ له، ولا يتركه بسبب أنه علم ما ترجحه بداية وخاصة أنك تعلم أن بعض الأحبة حساس جدآ بقول إذا خالف مذهبه "
بصراحة استفدت كثيرآ من البحث "
أخي المبارك صاحب الموضوع أبا سعيد الباتني جزاك الله خيرآ على فقهك في إدارة الموضوع ومحاولتك بأن يُتدرج في طرحه نقطة نقطة وهذا الأولى والأحسن "
واتمنى من بعض الأحبة الترفق في رده على بعض الإخوة، فتجد الواحد يتعب في بحثه وواحد بشرطة قلم يلغيه وينسف مجهوده "
لست مجبرآ على الإقتناع، لكن نحفظ للباذل جهده
"الإنصاف عزيز "
أخيرآ بصراحة المسألة قوية جدآ جدآ "
أكملوا بارك الله فيكم ونفع بكم نتابع بمتعة "
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 02:27]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
من لا يعلم ما في الموضوع كلامه يبقى من ناحية ضيقة و جدا جدا ضيقة , و من لم يطلع على كلام العلماء و ما في الكتب يعطي لأمور ما ليس لمقامها و هذا و للأسف نتيجة عدم العلم
و هذا مثال من كلام العيني الذي لم نره مذكورا في أي بحث هنا فما بالك بما ينقص المسألة من دراسة:
(باب إذا رأى الإمام رجلا جاء وهو يخطب أمره أن يصلي ركعتين)
أي هذا باب ترجمته إذا رأى الإمام إلى آخره قوله جاء جملة في محل النصب على أنها صفة لرجلا قوله وهو يخطب جملة إسمية وقعت حالا عن الإمام قوله أمره جواب إذا وإنما يأمره إذا كان لم يصل الركعتين قبل أن يراه قوله أن يصلي أي بأن يصلي وكلمة أن مصدرية تقديره أمره بصلاة ركعتين
930 - حدثنا (أبو النعمان) قال حدثنا (حماد بن زيد) عن (عمرو بن دينار) عن (جابر بن عبد الله) قال جاء رجل والنبي يخطب الناس يوم الجمعة فقال أصليت يا فلان قال لا قال قم فاركع ركعتين
مطابقته للترجمة ظاهرة ورجاله قد ذكروا غير مرة وأبو النعمان هو محمد بن الفضل السدوسي
وأخرجه مسلم أيضا في الصلاة عن أبي بكر بن أبي شيبة ويعقوب الدورقي وعن أبي الربيع وقتيبة وأخرجه أبو داود فيه عن سليمان بن حرب وأخرجه الترمذي والنسائي جميعا فيه عن قتيبة وقال الترمذي حديث حسن صحيح
ذكر معناه قوله جاء رجل هذا الرجل هو سليك بضم السين المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره
كاف ابن هدبة وقيل ابن عمر والغطفاني بفتح الغين المعجمة والطاء المهملة والفاء من غطفان بن سعيد بن قيس غيلان وهكذا وقع في رواية مسلم في هذه القصة من رواية الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر ولفظه جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله قائم على المنبر فقعد سليك قبل أن يصلي فقال له أصليت ركعتين قال لا فقال قم فاركعهما ومن طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر نحوه وفيه فقال له يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما هكذا رواه حفاظ أصحاب الأعمش عنه وروى أبو داود من رواية حفص ابن غياث عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر وعن أبي صالح عن أبي هريرة قالا جاء سليك الغطفاني ورسول الله يخطب فقال له أصليت قال لا قال صل ركعتين تجوز فيهما وروى النسائي قال أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال جاء سليك الغطفاني ورسول الله قاعد على المنبر فقعد سليك قبل أن يصلي فقال له النبي أركعت ركعتين قال لا قال قم فاركعهما وقال ابن ماجه حدثنا هشام بن عمار حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار سمع جابرا وأبو الزبير سمع جابرا قال دخل سليك الغطفاني المسجد والنبي يخطب قال أصليت قال لا قال فصل ركعتين وأما عمرو فلم يذكر سليكا وروى أيضا عن أبي صالح عن أبي هريرة وعن أبي سفيان عن جابر قال جاء سليك الغطفاني الحديث وروى الطحاوي من طريق حفص بن غياث عن الأعمش قال سمعت أبا صالح يحدث بحديث سليك الغطفاني ثم سمعت أبا سفيان يحدث به عن جابر فظهر من هذه الروايات أن هذه القصة لسليك وأن من روى بلفظ رجل غير مسمى فالمراد منه سليك ففي رواية البخاري بلفظ رجل كما مر وكذلك في رواية أبي داود كرواية البخاري وفي رواية الترمذي كذلك وفي رواية للنسائي كذلك وكذلك لابن ماجه في رواية وجاء أيضا في هذا الباب من غير جابر وهو ما رواه الطبراني من طريق أبي صالح عن أبي ذر أنه أتى النبي وهو يخطب فقال لأبي ذر صليت ركعتين قال لا الحديث
وفي إسناده ابن لهيعة وشذ بقوله وهو يخطب فإن الحديث مشهور عن أبي ذر أنه جاء إلى النبي وهو جالس في المسجد أخرجه ابن حبان وغيره وروى الطبراني في (الكبير) من رواية منصور بن الأسود عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال دخل النعمان بن قوقل ورسول الله على المنبر يخطب يوم الجمعة فقال النبي صل ركعتين تجوز فيهما وروى الدارقطني من حديث معتمر عن أبيه عن قتادة عن أنس دخل رجل من قيس المسجد ورسول الله يخطب فقال قم فاركع ركعتين وأمسك عن الخطبة حتى فرغ من صلاته فإن قلت كيف وجه هذه الروايات قلت كون معنى هذه الأحاديث واحدا لا يمنع تعدد القضية وأما حديث أنس رضي الله تعالى عنه فإنه لا يخالف كون الداخل فيه من قيس أن يكون سليكا فإن سليكا غطفاني وغطفان من قيس قوله صليت أي أصليت وهمزة الاستفهام فيه مقدرة ويروى بإظهار الهمزة
(يُتْبَعُ)
(/)
ذكر ما يستفاد منه قال النووي هذه الأحاديث كلها صريحة في الدلالة لمذهب الشافعي وأحمد وإسحاق وفقهاء المحدثين أنه إذا دخل الجامع يوم الجمعة والإمام يخطب يستحب له أن يصلي ركعتين تحية المسجد ويكره الجلوس قبل أن يصليهما وأنه يستحب أن يتجوز فيهما ليسمع الخطبة وحكي هذا المذهب أيضا عن الحسن البصري وغيره من المتقدمين وقال القاضي قال مالك والليث وأبو حنيفة والثوري وجمهور السلف من الصحابة والتابعين لا يصليهما وهو مروي عن عمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم وحجتهم الأمر بالإنصات للإمام وتأولوا هذه الأحاديث أنه كان عريانا فأمره رسول الله بالقيام ليراه الناس ويتصدقوا عليه وهذا تأويل باطل يرده صريح قوله إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما وهذا نص لا يتطرق إليه تأويل ولا أظن عالما يبلغه هذا اللفظ صحيحا فيخالفه
قلت أصحابنا لم يأولوا الأحاديث المذكورة بهذا الذي ذكره حتى يشنع عليهم هذا التشنيع بل أجابوا بأجوبة غير هذا الأول أن النبي أنصت له حتى فرغ من صلاته والدليل عليه ما رواه الدارقطني في (سننه) من حديث عبيد بن محمد العبدي حدثنا معتمر عن أبيه عن قتادة عن أنس قال دخل رجل المسجد ورسول الله يخطب فقال له النبي قم فاركع ركعتين وأمسك عن الخطبة حتى فرغ من صلاته فإن قلت قال الدارقطني أسنده عبيد بن محمد ووهم فيه قلت ثم أخرجه عن أحمد بن حنبل حدثنا معتمر عن أبيه قال جاء رجل والنبي يخطب فقال يا فلان أصليت قال لا قال قم فصل ثم انتظره حتى صلى قال وهذا المرسل هو الصواب قلت المرسل حجة عندنا ويؤيد هذا ما أخرجه ابن أبي شيبة حدثنا هشيم قال أخبرنا أبو معشر عن محمد بن قيس أن النبي حيث أمره أن يصلي ركعتين أمسك عن الخطبة حتى فرغ من ركعتيه ثم عاد إلى خطبته
الجواب الثاني أن ذلك كان قبل شروعه في الخطبة وقد بوب النسائي في (سننه الكبرى) على حديث سليك قال باب الصلاة قبل الخطبة ثم أخرج عن أبي الزبير عن جابر قال جاء سليك الغطفاني ورسول الله قاعد على المنبر فقعد سليك قبل أن يصلي فقال له أركعت ركعتين قال لا قال قم فاركعهما
الثالث أن ذلك كان منه قبل أن ينسخ الكلام في الصلاة ثم لما نسخ في الصلاة نسخ أيضا في الخطبة لأنها شطر صلاة الجمعة أو شرطها وقال الطحاوي ولقد تواترت الروايات عن رسول الله بأن من قال لصاحبه أنصت والإمام يخطب يوم الجمعة فقد لغا فإذا كان قول الرجل لصاحبه والإمام يخطب أنصت لغوا كان قول الإمام للرجل قم فصل لغوا أيضا فثبت بذلك أن الوقت الذي كان فيه من رسول الله الأمر لسليك بما أمره به إنما كان قبل النهي وكان الحكم فيه في ذلك بخلاف الحكم في الوقت الذي جعل مثل ذلك لغوا وقال ابن شهاب خروج الإمام يقطع الصلاة وكلامه يقطع الكلام وقال ثعلبة بن أبي مالك كان عمر رضي الله تعالى عنه إذا خرج للخطبة أنصتنا وقال عياض كان أبو بكر وعمر وعثمان يمنعون من الصلاة عند الخطبة
وقال ابن العربي الصلاة حين ذاك حرام من ثلاثة أوجه الأول قوله تعالى وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له (الأعراف 204) فكيف يترك الفرض الذي شرع الإمام فيه إذا دخل عليه فيه ويشتغل بغير فرض الثاني صح عنه أنه قال إذا قلت لصاحبك أنصت فقد لغوت فإذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الاصلان المفروضان الركنان في المسألة يحرمان في حال الخطبة فالنفل أولى أن يحرم الثالث لو دخل والإمام في الصلاة ولم يركع والخطبة صلاة إذ يحرم فيها من الكلام والعمل ما يحرم في الصلاة
وأما حديث سليك فلا يعترض على هذه الأصول من أربعة أوجه الأول هو خبر واحد الثاني يحتمل أنه كان في وقت كان الكلام مباحا في الصلاة لأنا لا نعلم تاريخه فكان مباحا في الخطبة فلما حرم في الخطبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو آكد فرضية من الاستماع فأولى أن يحرم ما ليس بفرض الثالث أن النبي كلم سليكا وقال له قم فصل فلما كلمه وأمره سقط عنه فرض الاستماع إذ لم يكن هناك قول في ذلك الوقت إلا مخاطبته له وسؤاله وأمره الرابع أن سليكا كان ذا بذاذة فأراد أن يشهره ليرى حاله
(يُتْبَعُ)
(/)
وعند ابن بزيزة كان سليك عريانا فأراد النبي أن يراه الناس وقد قيل إن ترك الركوع حالتئذ سنة ماضية وعمل مستفيض في زمن الخلفاء وعولوا أيضا على حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه يرفعه لا تصلوا والإمام يخطب واستدلوا بإنكار عمر رضي الله تعالى عنه على عثمان في ترك الغسل ولم ينقل أنه أمره بالركعتين ولا نقل أنه صلاهما وعلى تقدير التسليم لما يقول الشافعي فحديث سليك ليس فيه دليل له إذ مذهبه أن الركعتين تسقطان بالجلوس وفي (اللباب) وروى علي بن عاصم عن خالد الحذاء أن أبا قلابة جاء يوم الجمعة والإمام يخطب فجلس ولم يصل وعن عقبة بن عامر قال الصلاة والإمام على المنبر معصية وفي (كتاب الأسرار) لنا ما روى الشعبي عن ابن عمر عن النبي أنه قال إذا صعد الإمام المنبر فلا صلاة ولا كلام حتى يفرغ والصحيح من الرواية أذا جاء أحدكم والإمام على المنبر فلا صلاة ولا كلام وقد تصدى بعضهم لرد ما ذكر من الاحتجاج في منع الصلاة والإمام يخطب يوم الجمعة فقال جميع ما ذكروه مردود ثم قال لأن الأصل عدم الخصوصية قلنا نعم إذا لم تكن قرينة وهنا قرينة على الخصوصية وذلك في حديث أبي سعيد الخدري الذي رواه النسائي عنه يقول جاء رجل يوم الجمعة والنبي يخطب بهيئة بذة فقال له رسول الله أصليت قال لا قال صل ركعتين وحث الناس على الصدقة قال فألقوا ثيابا فأعطاه منها ثوبين فلما كانت الجمعة الثانية جاء ورسول الله يخطب فحث الناس على الصدقة قال فألقى أحد ثوبيه فقال رسول الله جاء هذا يوم الجمعة بهيئة بذة فأمرت الناس بالصدقة فألقوا ثيابا فأمرت له منها بثوبين ثم جاء الآن فأمرت الناس بالصدقة فألقى أحدهما فانتهره وقال خذ ثوبك انتهى وكان مراده بأمره إياه بصلاة ركعتين أن يراه الناس ليتصدقوا عليه لأنه كان في ثوب خلق وقد قيل إنه كان عريانا كما ذكرناه إذ لو كان مراده إقامة السنة بهذه الصلاة لما قال في حديث أبي هريرة أن النبي قال إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب فقد لغوت وهو حديث مجمع على صحته من غير خلاف لأحد فيه حتى كاد أن يكون متواترا فإذا منعه من الأمر بالمعروف الذي هو فرض في هذه الحالة فمنعه من إقامة السنة أو الاستحباب بالطريق الأولى فحينئذ قول هذا القائل فدل على أن قصة التصديق عليه جزء علة لا علة كاملة غير موجه لأنه علة كاملة وقال أيضا وأما إطلاق من أطلق أن التحية تفوت بالجلوس فقد حكى النووي في (شرح مسلم) عن المحققين أن ذلك في حق العامد العالم أما الجاهل أو الناسي فلا قلت هذا حكم بالاحتمال والاحتمال إذا كان غير ناشىء عن دليل فهو لغو لا يعتد به وقال أيضا في قولهم إنه لما خاطب سليكا سكت عن خطبته حتى فرغ سليك من صلاته رواه الدارقطني بما حاصله أنه مرسل والمرسل حجة عندهم وقال أيضا فيما قاله ابن العربي من أنه لما تشاغل بمخاطبة سليك سقط فرض الاستماع عنه إذ لم يكن منه حينئذ خطبة لأجل تلك المخاطبة وادعى أنه أقوى الأجوبة قال هو من أضعف الأجوبة لأن المخاطبة لما انقضت رجع إلى خطبة وتشاغل سليك بامتثال ما أمر به من الصلاة فصح أنه صلى في حالة الخطبة قلت يرد ما قاله من قوله هذا ما في حديث أنس الذي رواه الدارقطني الذي ذكرنا عنه أنه قال والصواب أنه مرسل وفيه وأمسك أي النبي عن الخطبة حتى فرغ من صلاته يعني سليك فكيف يقول هذا القائل فصح أنه صلى في حالة الخطبة والعجب منه أنه يصحح الكلام الساقط وقال أيضا قيل كانت هذه القضية قبل شروعه في الخطبة ويدل عليه قوله في رواية الليث عند مسلم والنبي قاعد على المنبر وأجيب بأن القعود على المنبر لا يختص بالابتداء بل يحتمل أن يكون بين الخطبتين أيضا قلت الأصل ابتداء قعوده بين الخطبتين محتمل فلا يحكم به على الأصل على أن أمره إياه بأن يصلي ركعتين وسؤاله إياه هل صليت وأمره للناس بالصدقة يضيق عن القعود بين الخطبتين لأن زمن هذا القعود لا يطول وقال هذا القائل أيضا ويحتمل أيضا أن يكون الراوي تجوز في قوله قاعد قلت هذا ترويج لكلامه ونسبة الراوي إلى ارتكاب المجاز مع عدم الحاجة والضرورة وقال أيضا قيل كانت هذه القضية قبل تحريم الكلام في الصلاة ثم رده بقوله إن سليكا متأخر الإسلام جدا وتحريم الكلام متقدم حجدا فكيف يدعى نسخ المتأخر بالمتقدم مع ان النسخ لا يثبت بالاحتمال قلت لم يقل أحد إن قضية سليك
(يُتْبَعُ)
(/)
كانت قبل تحريم الكلام في الصلاة وإنما قال هذا القائل إن قضية سليك كانت في حالة إباحة الأفعال في الخطبة قبل أن ينهى عنها ألا يرى أن في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه فألقى الناس ثيابهم وقد أجمع المسلمون أن نزع الرجل ثوبه والإمام يخطب مكروه وكذلك مس الحصى وقول الرجل لصاحبه أنصت كل ذلك مكروه فدل ذلك على أن ما أمر به سليكا وما أمر به الناس بالصدقة عليه كان في حال إباحة الأفعال في الخطبة ولما أمر بالإنصات عند الخطبة وجعل حكم الخطبة كحكم الصلاة وجعل الكلام فيها لغوا كما كان جعله لغوا في الصلاة ثبت بذلك أن الصلاة فيها مكروهة فهذا وجه قول القائل بالنسخ ومبنى كلامه هذا على هذا الوجه لا على تحريم الكلام في الصلاة وقال هذا القائل أيضا قيل اتفقوا على أن منع الصلاة في الأوقات المكروهة يستوي فيه من كان داخل المسجد أو خارجه وقد اتفقوا على أن من كان داخل المسجد يمتنع عليه التنفل حال الخطبة فليكن الآتي كذلك قاله الطحاوي وتعقب بأنه قياس في مقابلة النص فهو فاسد قلت لم يبن الطحاوي كلامه ابتداء على القياس حتى يكون ما قاله قياسا في مقابلة النص وإنما مدعي الفساد لم يحرر ما قاله الطحاوي فادعى الفساد فوقع في الفساد وتحرير كلام الطحاوي أنه روى أحاديث عن سليمان وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وأوس بن أوس رضي الله تعالى عنهم كلها تأمر بالإنصات إذا خطب الإمام فتدل كلها أن موضع كلام الإمام ليس بموضع للصلاة فبالنظر إلى ذلك يستوي الداخل والآتي
مع هذا الذي قاله الطحاوي وافقه عليه الماوردي وغيره من الشافعية وقال هذا القائل أيضا قيل اتفقوا على أن الداخل والإمام في الصلاة تسقط عنه التحية ولا شك أن الخطبة صلاة فتسقط عنه فيها أيضا وتعقب بأن الخطبة ليست صلاة من كل وجه والداخل في حال الخطبة مأمور بشغل البقعة بالصلاة قبل جلوسه بخلاف الداخل في حال الصلاة فإن إتيانه بالصلاة التي أقيمت تحصل المقصود قلت هذا القائل لم يدع أن الخطبة صلاة من كل وجه حتى يرد عليه ما ذكره من التعقيب بل قال هي صلاة من حيث إن الصلاة قصرت لمكانها فمن حيث هذا الوجه يستوي الداخل والآتي ويؤيد هذا حديث أبي الزاهرية عن عبد الله بن بشر قال كنت جالسا إلى جنبه يوم الجمعة فقال جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة فقال له رسول الله إجلس فقد آذيت وآنيت ألا ترى أنه أمره بالجلوس ولم يأمره بالصلاة فهذا خلاف حديث سليك فافهم وقال هذا القائل أيضا قيل اتفقوا على سقوط التحية عن الإمام مع كونه يجلس على المنبر مع أن له ابتداء الكلام في الخطبة دون المأموم فيكون ترك المأموم التحية بطريق الأولى وتعقب بأنه أيضا قياس في مقابلة النص فهو فاسد قلت إنما يكون القياس في مقابلة النص فاسدا إذا كان ذلك النص سالما عن المعارض ولم يسلم سليك عن أمور ذكرناها وروي أيضا عن جماعة من الصحابة والتابعين رضي الله تعالى عنهم منع الصلاة للداخل والإمام يخطب أما الصحابة فهم عقبة بن عامر الجهني وثعلبة ابن أبي مالك القرظي وعبد الله بن صفوان بن أمية المكي وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس
أما أثر عقبة فأخرجه الطحاوي عنه أنه قال الصلاة والإمام على المنبر معصية فإن قلت في إسناده عبد الله بن لهيعة وفيه مقال قلت وثقه أحمد وكفى به ذلك وأما أثر ثعلبة بن مالك فأخرجه الطحاوي أيضا بإسناد صحيح أن جلوس الإمام على المنبر يقطع الصلاة وأخرج ابن أبي شيبة في (مصنفه) حدثنا عباد بن العوام عن يحيى بن سعيد عن يزيد بن عبد الله عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي قال أدركت عمر وعثمان رضي الله تعالى عنهما فكان الإمام إذا خرج تركنا الصلاة فإذا تكلم تركنا الكلام
وأما أثر عبد الله بن صفوان فأخرجه الطحاوي أيضا بإسناد صحيح عن هشام بن عروة قال رأيت عبد الله بن صفوان ابن أمية دخل المسجد يوم الجمعة وعبد الله بن الزبير يخطب على المنبر وعليه ازار ورداء ونعلان وهو معتم بعمامة فاستلم الركن ثم قال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ثم جلس ولم يركع
وأما أثر عبد الله بن عمر وعبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنهم فأخرجه الطحاوي أيضا عن عطاء قال كان ابن عمر وابن عباس يكرهان الكلام والصلاة إذا خرج الإمام يوم الجمعة
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما التابعون فهم الشعبي والزهري وعلقمة وأبو قلابة ومجاهد
فأثر الشعبي عامر بن شراحيل أخرجه الطحاوي بإسناد صحيح عنه عن شريح أنه إذا جاء وقد خرج الإمام لم يصل وأثر الزهري محمد بن مسلم أخرجه الطحاوي أيضا بإسناد صحيح عنه في الرجل يدخل المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب قال يجلس ولا يسبح
وأثر علقمة فأخرجه الطحاوي أيضا بإسناد صحيح عن القاضي بكار عن أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد عن شعبة عن منصور بن المعتمر عن أبراهيم قال لعلقمة أتكلم والإمام يخطب وقد خرج الإمام قال لا إلى آخره
وأثر أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي أخرجه الطحاوي أيضا بإسناد صحيح عنه أنه جاء يوم الجمعة والإمام يخطب فجلس ولم يصل وأثر مجاهد أخرجه الطحاوي أيضا بإسناد صحيح عنه كره أن يصلي والإمام يخطب وأخرجه ابن أبي شيبة أيضا
فهؤلاء السادات من الصحابة والتابعين الكبار لم يعمل أحد منهم بما في حديث سليك ولو علموا أنه يعمل به لما تركوه فحينئذ بطل اعتراض هذا المعترض فإن قلت روى الجماعة من حديث أبي قتادة السلمي أن رسول الله قال إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس فهذا عام يتناول كل داخل في المسجد سواء كان يوم الجمعة والإمام يخطب أو غيره قلت هذا على من دخل المسجد في حال تحل فيها الصلاة لا مطلقا ألا يرى أن من دخل المسجد عند طلوع الشمس وعند غروبها أو عند قيامها في كبد السماء لا يصلي في هذه الأوقات للنهي الوارد فيه فكذلك لا يصلي والإمام يخطب يوم الجمعة لورود وجوب الإنصات فيه والصلاة حينئذ مما يخل بالانصات وقال أيضا قيل لا نسلم أن المراد بالركعتين المأمور بهما تحية المسجد بل يحتمل أن تكون صلاة فائتة كالصبح مثلا ثم قال وقد تولى رده ابن حبان في (صحيحه) فقال لو كان كذلك لم يتكرر أمره له بذلك مرة بعد أخرى قلت هذا القائل نقل عن ابن المنير ما يقوي القول المذكور حيث قال لعله كان كشف له عن ذلك وإنما استفهمه ملاطفة له في الخطاب قال ولو كان المراد بالصلاة التحية لم يحتج إلى استفهامه لأنه قد رآه لما قد دخل وهذه تقوية جيدة بإنصاف وما نقله عن ابن حبان ليس بشيء لأن تكراره يدل على أن الذي أمره به من الصلاة الفائتة لأن التكرار لا يحسن في غير الواجب ومن جملة ما قال هذا القائل وقد نقل حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أنه دخل ومروان يخطب فصلى الركعتين فأراد حرس مروان أن يمنعوه فأبى حتى صلاهما ثم قال ما كنت لأدعهما بعد أن سمعت رسول الله يأمر بهما انتهى ولم يثبت عن أحد من الصحابة ما يخالف ذلك ونقل أيضا عن شارح الترمذي أنه قال كل من نقل عنه منع الصلاة والإمام يخطب محمول على من كان داخل المسجد لأنه لم يقع عن أحد منهم التصريح بمنع التحية انتهى قلت قد ذكرنا أن الطحاوي روى عن عقبة بن عامر الصلاة والإمام على المنبر معصية وكيف يقول هذا القائل ولم يثبت عن أحد من الصحابة ما يخالف ذلك وإي مخالفة تكون أقوى من هذا حيث جعل الصلاة والإمام على المنبر معصية وكيف يقول الشارح الترمذي لم يقع عن أحد منهم التصريح بمنع التحية وأي تصريح يكون أقوى من قول عقبة حيث أطلق على فعل هذه الصلاة معصية فلو كان قال يكره أو لا يفعل لكان منعا صريحا فضلا أنه قال معصية وفعل المعصية حرام وإنما أطلق عليه المعصية لأنها في هذا الوقت تخل بالإنصات المأمور به فيكون بفعلها تاركا للأمر وتارك الأمر يسمى عاصيا وفعله يسمى معصية وفي الحقيقة هذا الإطلاق مبالغة فإن قلت في سند أثر عقبة بن عبد الله بن لهيعة قلت ماله وقد قال أحمد من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه وحدث عنه أحمد كثيرا وقال ابن وهب حدثني الصادق البار والله عبد الله بن لهيعة وقال أحمد بن صالح كان ابن لهيعة صحيح الكتاب طلابا للعلم
وقال هذا القائل أيضا وأما ما رواه الطحاوي عن عبد الله بن صفوان أنه دخل المسجد وابن الزبير يخطب فاستلم الركن ثم سلم عليه ثم جلس وعبد الله بن صفوان وعبد الله بن الزبير صحابيان صغيران فقد استدل به الطحاوي فقال لما لم ينكر ابن الزبير على ابن صفوان ولا من حضرهما من الصحابة ترك التحية فدل على صحة ما قلناه وتعقب بأن تركهم النكير لا يدل على تحريمها بل يدل على عدم وجوبها ولم يقل به مخالفوهم قلت هذا التعقيب متعقب لأنه ما ادعى تحريمها حتى يرد ما استدل به الطحاوي ولم يقل هو ولا غيره بالحرمة وإنما دعواهم أن الداخل ينبغي أن يجلس ولا يصلي شيئا والحال أن الإمام يخطب وهو الذي ذهب إليه الجمهور من الصحابة والتابعين وقال هذا القائل أيضا هذه الأجوبة التي قدمناها تندفع من أصلها بعموم قوله في حديث أبي قتادة إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين قلت قد أجبنا عن هذا بأنه مخصوص وقال النووي هذا نص لا يتطرق إليه التأويل ولا أظن عالما يبلغه هذا اللفظ ويعتقده صحيحا فيخالفه قلت فرق بين التأويل والتخصيص ولم يقل أحد من المانعين عن الصلاة والإمام يخطب أنه مؤول بل قالوا إنه مخصوص وقال القائل المذكور وفي هذا الحديث أعني حديث هذا الباب جواز صلاة التحية في الأوقات المكروهة لأنها إذا لم تسقط في الخطبة مع الأمر بالإنصات لها فغيرها أولى قلت من جملة الأوقات المكروهة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها ووقت استوائها وحديث عقبة ابن عامر رضي الله تعالى عنه ثلاث ساعات كان رسول الله نهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا حين تطلع الشمس بازعة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب رواه مسلم والأربعة فإن هذا الحديث بعمومه يمنع سائر الصلوات في هذه الأوقات من الفرائض والنوافل وصلاة التحية من النوافلاهـ
فواصلوا البحث بارك اللف فيكم و لا يظن احدكم انه أحاط بكل ما في المسألة حتى يشبعها بحثا لا بتقصي بعض الكتب في ساعة زمن و بارك الله في الجميع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 02:59]ـ
إخواني المسألة نحتاج مني مزيد بحث وتأمل في كلام العيني فأمهلوني.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 04:11]ـ
بارك الله فيك أخي أبو المظفر الشافعي و أعتذر عن الأخطاء الواقعة في النقل من الشاملة لم يكن لدي الوقت الكافي لتصحيح ذلك.
مازالت هناك نقولات أخرى سأنقلها تباعا من مصادرها لكي يتم شمل المسألة
بارك الله فيكم
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 04:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني جزاكم الله خيرا على التفاعل.
أخي أبو المظفر الشافعي أريد أن أوجه لك كلمة خاصة.
أنا أنتظر ردك على الأدلة التي عرضتها.
فمن غير المعقول أن تتركني أشتاق إلى ما تقول، ثم تشارك بسطر وتغادر.
ما قولك في القياس الذي قدمته.
وعمل أهل المدينة.
أنا متشوق لتكملة الموضوع، فهات ما عندك حتى نواصل الموضوع.
وتقبلوا إخواني أطيب التهاني.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[12 - Jul-2009, صباحاً 12:09]ـ
تحية طيبة لكم أخواني جميعاً
وأشواقي الحارة لك أبا سعيد, واعتذر منك عن الانقطاع ولكنه ضيق الوقت.
وأقول لك: عفوا لقد اشتغلت بكلام العيني ولم انتبه لكلامك وسأبدأ بكلامك ثم أعود للعيني.
وأقول:
أنت عارضت الحديث بأمرين:
ألأول: بمخالفة الحديث للقياس.
الثاني: مخالفته لعمل أهل المدينة.
وسأبدأ برد مخالفة الحديث للقياس فأقول:
لعلكم أخواني تتوقعون مني أن أقول: إنّ هذا القياس فاسد الاعتبار؛ لمخالفته النص. ولكني لن أقول ذلك.
وإنما أقول: الحديث موافق للقياس الذي ذكرتَ وليس مخالفاً له.
وبيان ذلك:
إذا تأملنا في قوله صلى الله عليه وسلم: {فليركع ركعتين وليتجوّز فيهما}
ما هي الفائدة في أمره صلى الله عليه وسلم بالتجوّز.
إذا قابلنا بين هذا الأمر وبين مقدمة قياسك سيكون النبي صلى الله عليه وسلم أمر بهذا الأمر اعتباطاً.
أما على القول باستحباب الركعتين سيكون الأمر على النحو التالي:
استماع الخطبة مصلحة, وصلاة الركعتين مصلحة أخرى, فلم ير النبي صلى الله عليه وسلم ثقديم إحدى المصلحتين على حساب الأخرى, فأمر بركوع الركعتين ثم أمر بالتجوّز ليقلل فترة التعارض بين المصلحتين.
وحاشاك أخي من أن تنسب قول اللغو إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما معارضة الحديث بعمل أهل المدينة فلي معه وقفه أخرى.
وإلى اللقاء.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 05:21]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي أبو المظفر لم أعتب عليك التأخر أخي، وإنما الكلمة ربما سقطت مني لأن الموضوع وكأنه فَلَت من أيدينا بكثرة المشاركات، ونحن اتفقنا على التدرج.
جزاك الله خيرا أخي على تعليقك.
فإني أشم فيه رائحة الفقه، كونك لست من الذين يردون القياس بعبارات: قياس فاسد، وقياس مع الفارق.
وإنما لا تريد إطلاقا أن تعطي خصمك الفرصة للرد عليك.
أما فيما يخص قول العيني فأنت لست مطالبا أن ترد عليه الآن، دعه حتى يأتي وقته، لأننا مازلنا ندرس المسألة دراسة فقهية أصولية، أما الدراسة الحديثية فسيكون لها وقتها إن شاء الله.
أنتظر ردك على عمل أهل المدينة، فقد قَدمتُ لك مقدمة أستدرجك بها عَلَّك تصبح مالكيا وتطلق الشافعية طلاقا لا رجعة فيه، لأتكلم على ما نقلته أخي فيما يخص القياس.
تقبل تحياتي أخي.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 09:28]ـ
السلام عليكم أخي أبا سعيد.
لقد جاءت كلمتك عن انتقالي إلى المذهب المالكي في وقتها؛ وذلك لأني هذه الأيام أحضر دورة في مبادئ الفقه المالكي.
ولكن انتقالي عن المذهب الشافعي صعب جدا.
تدري لماذا؟
لأني كما قال الشاعر:
عرفت هواها من قبل أن أعرف الهوى ... فصادف قلباً خالياً فتمكّنا (ابتسامة)
أما إكمال ما كنا فيه فأقول:
لا يعارض حديث الباب بعمل أهل المدينة وذلك لوجوه:
الأول: عدم التسليم بعمل أهل المدينة, لا لأنه ليس بحجة -فالمسألة ليس هذا مكان بسطها- ولكن لأنه من أبسط البدهيات أن الصحابة قد انتشروا في الأرض فرب حديث عند أهل البصرة أو الكوفة أو الشام سمعوه من أحد الصحابة الذين عندم لايوجد عند أهل المدينة فكان عملهم على خلافه.
فنخلص من هذا إلى أنّ عمل أهل المدينة - لو سلمنا به - يؤخذ به عند عدم النص, لا أن يرد به النص.
وسأكمل بقية الوجوه لا حقاً.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 10:20]ـ
أعود إلى ما كنت أقول.
الوجه الثاني: أنّنا لا نسلم بأنّ عمل أهل المدينة على ذلك. لأمرين:
الأول: أنّ قول المانعين ترك, ونسبة الترك لا تأتي إلا عن طريق التتبع والاستقراء, فهل حصل هذا بالنسبة لمجتهدي أهل المدينة في ذلك العصر؟!
الثاني: أنا أبا سعيد الخدري رضي الله عنه من أجلة الصحابة ممن هو في المدينة ومع ذلك رأى أن يصليها, فثبت أنه ليس كل أهل المدينة على المنع.
ذكر هذا الجواب احافظ في الفتح.
الوجه الثالث: لسائل أن يسأل: من الذي أنكر على إبي سعيد؟
الجواب: هم الحرس وليس كل أهل المدينة.
ولا أظنه يخفى على طالب علم المخالفات التي كانت تحدث في المسجد النبوي أيام ولاية مروان بن الحكم. فهل نحسب كل ما يفعله جند مروان على أهل المدينة؟!
إذا أجبت بنعم فلك حينئذٍ أن تجعل تقديم خطبة العيد على صلاته سنة لعمل أهل المدينة!!!
وأنا في انتظار أجوبتك على ما ذكرت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 10:26]ـ
أخي أبا سعيد.
عند اقتراح وسؤال.
أما الاقتراح فهو أن يكون محور النقاش بيني وبينك ويكون دور الأخوة التعليق على ما نكتب والحكم عليه؛ حتي لا يتشعب الكلام كما حصل سابقاً.
وأما الشؤال: فإنك ذكرت أني لا أريد من مخالفي أن يرد علي فإن كان هذا بسبب حدة في الأسلوب فأخبرني كي اعتذر وأحاول تهدئة أسلوبي.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 08:32]ـ
السلام عليكم أخي الشّافعي.
والله إن لكلامك وقع في قلبي أخي.
تصدق أخي.
أحببتك قبل أن أعرفك.
والذي نفسي بيده، لقد أخطأ من قال إن التمذهب يوقع بين الأحبة.
فها أنت شافعي، وأنا مالكي،
والتمذهب جمع بين الأحبة.
أخي لي عودة للتعليق على كلامك، فأنا أريد أن أدرسه جيدا.
تقبل تحياتي.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 08:53]ـ
أنا في الانتظار أخي أبا سعيد.
ـ[أبو إسحاق السلفي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 03:14]ـ
نقاش شيق
واصلوا أوصلكم الله إلى جناته
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 06:15]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذا:
تعقيب على ما تفضل به الأخ أبو المظفر في مشاركته الأخيرة.
عقّب أخونا المظفر من خلال مشاركاته السابقة عن مجموعة الأدلة التّي قدمناها كاعتراضات على الاستدلال بحديث سليك.
أولاً: القياس.
صراحة ما استطعت أن أستوعب ما قدمه أخي المظفر عندما رد على الاستدلال بالقياس، فقال: لا نقول بأن القياس خطأ، وإنّما نقول بأن القياس هو ...
فكأنّه أراد أن يعدل عن القياس الذّي قدمته إلى قياس آخر يقدمه.
فإن كان كذلك، فنحن أمام قياسين، ويجب أن نرجح بين أفضلهما.
وحتى وإن رجحنا، فلا يزال الخلاف قائماً لأننا نعتقد أنّ قياسنا هو الأقوى.
ثانياً: القواعد العامة.
قلت من خلال المشاركة السابقة أننا نعتقد أنّ كلّ ما يُلهي أو يُشغِل عن الاستماع يُكرَه لعِظم شأنها (أي الخطبة).
وهذه للأسف مازلنا ننتظر من الأخ أن يقدم تعليقاً عليها.
ثالثاً: عمل أهل المدينة.
فأشكر أولا أخي "خزانة الأدب" فقد قال كلاماً عن أهل المدينة، ونصحنا بالاشتغال بعمل أهل المدينة كأصل بدلاً من الحديث عن مسألة بعينها.
فأحاول أن أقول له:
إن الكلام على عمل أهل المدينة، وطريقة الإنشاء الواردة فيه التي أنكرها علينا جاءت عَرَضاً فقط أخي الحبيب، لأنّ المسألة متعلقة بها، أمّا لو شاء الإخوة أن نُفرِد له موضوعاً، فأسأل الله أن ييسر ذلك.
أمّا قوله:
لقائل أن يقول: أنّ حكم الملوك من أنشأ ذلك.
فأقول:
بأن ذلك مجرد احتمال يفتقر إلى إثبات.
أمّا عن رد الأخ المظفر على ذلك:
فربما خصصت له مشاركة أخرى، بعد أن ننتقل إلى المرحلة الثانية.
هذا لأفكر أنا في إجابة لما طرحه، ويفكر هو في الإجابة على ما سأنقله في المرحلة الثانية.
وتقبلوا إخواني تحياتي.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 09:22]ـ
بدايةً أشكر الأخ أبا إسحاق السلفي على التشجيع.
أما أخي وحبيبي أبو سعيد الباتني فأشكره على رده.
وبالنسبة لما ذكر فأحب أن أقول له:
أولاً: ما يتعلق برد الحديث بالقياس سأحاول أن أبسّط لك ما أردت قوله:
أجب أخي الحبيب على السؤال التالي:
إذا سلمنا بصحة قياسك فما هي الفائدة من أمره عليه الصلاة والسلام بتخفيف الركعتين؟
وألا ترى أنّ العلة التي ذكرتها ملغاة في الحديث بسبب الأمر المذكور.
ثانيا: بالسبة للقواعد العامة.
أخي الكريم القواعد أتت من استقراء النصوص فبالتالي لا تجعل حاكمة على النصوص؛ لأن هذا يلزم منه الدور والتسلسل.
وأيضاً لا يخفاكم - بارك الله فيكم - أنّ القواعد الفقهية أغلبية وليست كلية, فلا مانع حينئذٍ من الاستثناء من القاعدة لأجل النص.
ثم هنا مسألة وهي: أننا لا نسلم بالقاعدة المذكورة على إطلاقها؛ لأنّ الإنصات للخطبة عند الشافعية ليس بواجب وإنما مستحب - وأنا هنا ناقل - فبالتالي المسألة لا تعدوا ترجيحاً بين سنّتين, لا بين واجب وسنة.
وأن في انتظار جوابك على ما أوردته حول معارضة الحديث بعمل أهل المدينة.
ملاحظة: أنا أرى أنّ نقاشنا حول حديث سليك قد طال فلو رأيت أنّ ننتقل لأدلة المانعين لعل الحق يتضح لنا هناك.
لكن لا تحسب قولي هذا مللا فأنا قد استهواني النقاش وسأجلس لك حتى النهاية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[17 - Jul-2009, صباحاً 12:44]ـ
السلام عليكم أخي المظفر، وجميع المتابعين.
كيف أخي تريد أن ننتقل إلى أدلة المانعين وأنا مازلت أخبأ لك مفاجأة، لعلك تعود إلى قولي ...
عُد فلن تخسر شيئاً.
فقد عاد أبو يوسف إلى قول مالك في مسائل، وقال له: لو يعلم أبو حنيفة بقولك هذا لعاد مثلي.
وأَعدك إن بقى فيك نَفَس بعد هذه المفاجأة فسنواصل.
وإن عدتم عدنا.
فربما نكون على الأقل استعرضنا ما قدمه العلماء كاعتراض على الحديث، وقدمنا مجموعة من أوجه الاستدلال بها.
المرحلة الثانية في البحث.
وهي مرحلة النظر في ما جاء في باقي الروايات الأخرى للحديث.
فأقول مستفتحا هذه المرحلة:
حديث سُليك يا أخي المظفر متعلّق بحادثة خاصة به لا تعدى إلى غيره.
يظهر للباحث في طرق للحديث أنّه خاص بواقعة معينة بيّنتها الروايات الأخرى، وأوضحت سبب أمر النبيّ (ص) لسُليك بالصلاة، فقد جاء في حديث أبي سعيد الخذري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذّي استدل به أصحاب المذهب الأوّل قول أبي سعيد الخذري: " أنّ رجلاً جاء يوم الجمعة في هيئة بذّة ... ".
ففي هذه الرواية زيادة وصف حال الرجل، فقال: في هيئة بذّة.
فيجوز أن يكون أَمَرَه (ص) بالصلاة لبيان حاله للصحابة، فيتصدّقوا عليه.
وهو ما أشار إليه ابن العربي الإشبيلي حيث قال:
كان فقيراً ودخل يطلب شيئاً فأمره النبي (ص) بالصلاة ليتفطن النّاس له فيتصدّقوا عليه.
(عارضة الأحوذي، (2/ 298).
وما يُقَوِّي هذا التجويز أنّ الروايات الأخرى عند أحمد في مسنده (17/ 291) والشّافعي في الأمّ، (1/ 339).، وغيرهم فيها قصة التصدّق.
ففي رواية أحمد مثلاً أنّه (ص) قال: " إنّ هذا الرجل دخل المسجد في هيئة بذّة فأمرته أن يصلّي ركعتين، وأنا أرجو أن يفطن له رجل فيتصدَّق عليه".
قال شعيب الأرناؤوط (محقق المسند) تعليقا على هذا الحديث: "إسناده قوي، رجاله ثقات رجال الشّيخين".
وذكر الطحاوي الرواية وفيها: "فألقى النّاس ثيابهم".
ثمّ قال بعدها:
فذلك دليل على أنّ ما كان أمر به رسول الله (ص) سُلَيكاً، والرجل الذّي أمره بالصدقة عليه، كان في حال الحكم فيها في ذلك، بخلاف الحكم فيما بعد".
شرح معاني الآثار، (1/ 366).
فكان تنبيه الصحابة لأمر هذا الرجل هو السبب الذّي لأجله أُمِر الرجل بالصلاة.
وممّا يزيد قوّةً على قوّة لما ذهبنا إليه:
أنّ هناك رواية أخرى تذكر أنّ سليكاً عاد في الجمعة الثانية، وأمره النبيّ (ص) أن يصلّي، وعاد في الجمعة الثالثة وأمره بالصلاة أيضًا.
ذكرها الطحاوي في: شرح معاني الآثار (1/ 366)، والنسائي في سننه (2/ 282)، وابن خزيمة في صحيحه، (3/ 52)، وعلّق محمد مصطفى الأعظمي (محقق صحيح بن خزيمة) أنّ: إسناده حسن.
وقال بدر الدين العيني عنه في عمدة القاري، (6/ 336).: "إسناده صحيح".
تنبيه:
بعد هذه الرواية التّي ذكرت أنّ هذا الرجل الذّي ُأمر بالصلاة ثلاث جُمُعات متوالية، يتساءل سائل (والسؤال موجه بالدرجة الأولى لأخي "المظفر"):
أَيَتعلّق الأمر بواقعة معينّة يريد نبيّنا (ص) تنبيه الصحابة إليها (وهي حال الرجل)؟، أم أنّ الإبلاغ بسنية صلاة الركعتين والإمام يخطب يحتاج لكلّ هذا التكرار.
والجواب الصحيح بدون تردد (والذّي أتمنى أن لا يحيد أخي أبو المظفر الشافعي عنه) هو الأوّل، إذ لا يُعقَل أن ينتظر هذا الرجل لثالث جمعة على التوالي أمر النبيّ (ص) حتّى ينّفل في الخطبة.
أضع نقطة عند هذه الكلمة، وأترك المجال لإخواني الحق في التعليق.
عسى أن يوفقنا الله لما يحبه ويرضاه.
تقبلوا تحياتي.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[17 - Jul-2009, صباحاً 02:22]ـ
أخي أباسعيد جزاك الله خيرا.
حقيقةً لقد أخفتني بمقدمتك الأصمعية, وكنت أظنّ أنك قد أتيت بما لم تستطعه الأوائل, حتى إذا قرأت ردك لم يهز لي شعرة.
فأسأل الله أن يثيبك على كتابتك لما كتبت؛ لأنك سترى بعد أن تقرأ ردي أنّ هذا حظك الوحيد مما كتبت.
أخي وحبيبي أبا سعيد.
إنّما يتوجه ردك عليّ في حالة واحدة وهي:
أن يكون استدلالنا بأصل القصة فقط.
بينما نحن لم نستدل بذلك, ولا يجوز لنا ذلك؛ لأنّ القصة واقعة عين فلا عموم لها.
لكن دليلنا هو: قوله صلى الله عليه وسلم- بعد ما أمرسليكاً بصلاة الركعتين -: {إذا دخل أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوّز فيهما} رواه مسلم [مسلم مع شرح النووي 6/ 164].
ووجه الدلالة: أنّه عليه الصلاة والسلام أراد أن يثبت بأمره ذلك لمن كان يستمع للخطبة سنية هاتين الركعتين لجميع الأمة حتى لا يتأول في ذلك متأول كما فعل المانعون.
فإذا أردت أن أساعدك وألقنك الحجة فأقول لك: أثبت لي أنّ الرواية التي جاء فيها الأمر العام شاذة - وأنى لك ذلك - وحينئذٍ قد أسلم لك ما أتعبت نفسك بكتابته.
ثم هنا مسألة: جاء في روايات لمسلم [مسلم مع النووي 6/ 163] أنه صلى الله عليه وسلم سأل الرجل الداخل - سواءً كان سليكا أو غيره - أصليت؟ وفي رواية أركعت؟
ألا يستدل بهذا على أن استحباب صلاة الركعين للداخل والإمام يخطب مما هو متقرر لدى الصحابة رضي الله عنهم, ومما يدل على ذلك أنّ سليكاً لم يقل: صليت ماذا؟ أو أي صلاة؟ بل توجه مباشرة إلى الامتثال.
وسامحني أخي الحبيب أبا سعيد أن قسوت عليك في أسلوب الرد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[17 - Jul-2009, صباحاً 03:04]ـ
فإذا أردت أن أساعدك وألقنك الحجة فأقول لك: أثبت لي أنّ الرواية التي جاء فيها الأمر العام شاذة - وأنى لك ذلك - وحينئذٍ قد أسلم لك ما أتعبت نفسك بكتابته.
لا تكن واثقا أخي أظنك لم تطلع بعد على كل ما قيل في هذه الرواية و سأترك الاخ الباتني ينقل لك ذلك (ابتسامة)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 08:13]ـ
السلام عليكم.
أشكر الأخ بن عبد الرحمن على الثقة.
وأقول للأخ الحبيب الشافعي.
مالك أخي كلما قارعناك بحجة ازددت عنادا؟.
لن تخسر شيئا إن سلمت نفسك لي، وأعطيتني أذنك أملأها بالرد على الاستدلال الذي علقت عليه آمالك.
ثم أصدقني أخي ألم تصب بالذعر حقا، أم أنك أردت أن تعطي لنفسك وقتا طويلا.
سنعطيك لن نبخل عليك.
قلنا لك الآية قلت عامة.
قلنا لك الحديث، قلت مفهوم وليس منطوق.
قلنا لك القياس، رميت به عرض الحائط.
قلنا لك القواعد العامة، الحمد لله أنك اعترفت أن القاعدة العامة مستخلصة من مجموعة من الأدلة.
وهل يقوى دليل واحد أثخنته الجراح على مجموعة من الأدلة؟.
إن قلت: نعم، قلنا: عجيب.
وإن قلت: لا، قلنا الحمد لله، تخلصت من عنادك.
وقلنا لك العمل الموروث، تكلمت بكلام عام.
أعطيناك روايات الحديث، وظننا أن نَفَسك وحماستك ضعفت، وإذا بك تعود.
أخي أبو المظفر نحن معك وإن أصررت على العناد، لعلنا نكون سبب هدايتك إن شاء الله.
وسأعود أخي الحبيب للكلام على ما عقبت عليه أخيرا.
وجزاك الله خيراً.
ـ[أبوندى شاذلى محمد الصعيدى]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 01:03]ـ
أريد أن أنبة أخوانى على شىء
ليس هناك فى السنة شىء أسمة (تحية مسجد)
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 02:09]ـ
أخي الكريم أبا سعيد.
إنّما مثلك كمثل قول العرب: رمتني بداءها وانسلت.
أنت كلما أجبتُ عن اعتراض مما تعترض به على الحديث انتقلتَ إلى اعتراض آخر دون أن تجيبني أو تسلم لي.
خذ مثلا لم تجبني عن تخصيص عموم الآية بالحديث.
وكذلك أراك اليوم وأمس تتهرب من إجابتي عن ما يتعلق بعمل أهل المدينة.
ثم بعد ذلك تدعي أن حديثي أثخنته الجراح.
أليست هذه مكابرة أخي الفاضل.
أخي بدلا من هذه الدعاوى أنصحك أن ترجع إلى مشاركاتي وتجب عن أسئلتي لك التي ما زلت تتهرب منها.
ولعلي أجد نفسي مضطرا في المرات القادمة أن أوجّه لك أسئلة محددة حتى تتمكن من حل الواجبات يا:
حبيبي الصغير. (ابتسامة)
وجزاك الله خيرا أخي أبا سعيد أنت وجميع المتابعين لهذا الحوار الماتع.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 02:11]ـ
مصطلح تحية المسجد محدث لكن الركعتين سنة و قد وردت فيهما الأحاديث.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 02:18]ـ
أخي أباندى الصعيدي.
الادعاء بأنّ شيئاً ما غير موجود في السنة يحتاج إلى استقراء وتتبع طويل.
ولو لم يوجد في السنة شيئ مما ذكرتَ فالتعبير بتحية المسجد تعبير منتشر بين الفقهاء, ولعلهم أخذوه من السلف.
ثم لاينبغي أن نكون بهذا القدر من الجمود بحيث ننكر المصطلحات مع إقرارنا بالمعاني لمجرد عدم الوجود.
وكما قيل: عدم الوجود ليس وجود العدم.
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل.
ـ[أبوندى شاذلى محمد الصعيدى]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 02:32]ـ
ولعلهم أخذوه من السلف
ولعل كيف تقول هذا
مصطلح تحية المسجد محدث لكن الركعتين سنة و قد وردت فيهما الأحاديث.
أخى عبد الكريم أنا أقصد ذلك
وأقول للآخى ابى المظفر أنا أقصد اللسان الآول
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=144784
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 02:57]ـ
أخي أباندى الصعيدي.
الادعاء بأنّ شيئاً ما غير موجود في السنة يحتاج إلى استقراء وتتبع طويل.
ولو لم يوجد في السنة شيئ مما ذكرتَ فالتعبير بتحية المسجد تعبير منتشر بين الفقهاء, ولعلهم أخذوه من السلف.
ثم لاينبغي أن نكون بهذا القدر من الجمود بحيث ننكر المصطلحات مع إقرارنا بالمعاني لمجرد عدم الوجود.
وكما قيل: عدم الوجود ليس وجود العدم.
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل.
الاخ الصعيدي جازاه الله خيرا يقصد المصطلح لا المعنى لكن خانه التعبير فقط
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[18 - Jul-2009, مساء 04:23]ـ
أخي الكريم أبا سعيد.
أليست هذه مكابرة أخي الفاضل.
تع.
نعم هذه مكابرة.
ونحن نعاملكم بجنس عملكم.
أمّا ما قلت أخي المظفر أني هربت من الإجابة عنه، فلم يسعفك الحظ إلا أن تذكر هروبين فقط.
مرة من الآية.
وقد أجبتك عنها في المشاركة رقم: 33.
وأنا ومن معي نعذر الشافعية لأن الردود قد اختلطت عليهم.
أما عمل أهل المدينة.
فقد وعدت أني سأرد عليه، ولكنك فاجأتني عندما قلت لي تعالى نخرج من حديث سليك، فأردت أن أطلعك على ما كنت أخبأه لك.
تقبل تحياتي أخي، وسأعود لمشاركة جديدة إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[18 - Jul-2009, مساء 04:36]ـ
السلام عليكم.
ملاحظة: إخواني كتبت هذه المشاركة قبل أن أطلع على المشاركات الأخيرة.
أخي الحبيب أبو المظفر، لي على مشاركتكم بعض الملاحظات:
أوّلاً:
طرحت لك أخي مجموعة من الروايات، وختمتها بسؤال.
وكانت ردة فعلكم أخي أنّكم حاولتم التملّص من الإجابة بطرح سؤال آخر، وهذا لا شك أنّه من التلاعب.
ثانياً:
التفريق بين أصل القصة، وبين ما قاله النبي (ص) بعدها.
دليل على أنّكم لا تنكرون قصة التصدق.
فما بقي إلا أن نتناقش في أمره (ص) في الأمر بالتجويز في الركعتين.
ثالثا:
قولك أنّ الأمر كان متقرر عند الصحابة.
يحتاج إلى إثبات.
وسأثبت أنا لك العكس.
فأقول وبالله التوفيق:
طريقة تمسككم بالحديث أخي المظفر، وطرح ما سواه، طريقة عجيبة!!!.
والحقيقة:
وأنا أبحث عن المسألة هذه الأيام، وجدت فيها بحثاً لأحد الحنابلة، فلما قرأته، وجدت أنّ صاحبه يسير على نفس الطريقة التي تسيرون عليها!!!.
كلما قال: استدل المالكية والحنفية بكذا.
قال: وجوابنا: حديث سليك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
فطرح كل الأدلة بحديث واحد.
فقلت: عجيب أمره.
وكأني بك أخي المظفر تمسك طائراً بين يديك.
والقطط حواليك، تريد أخذ الطائر من يديك.
وأنت تهش عنه هذا، وتهش هذا، و ...
حتى إذا نظرت إلى الطائر رأيته مثخن بالجراح.
نصيحة:
أخي أبو المظفر:
تصدق بهذا الطائر على واحد من هذه القطط، خير لك أن تقضي عليه أنت، من كثرة ضمك له.
أعود للإجابة:
أمّا أمر النبي (ص) لسليك بتخفيف الركعتين، والتحدي الذّي طرحه الأخ أبو المظفر فهو منسوخ.
فقد كان أمر النبيّ (ص) لسليكٍ بالصلاة في وقت كان الكلام مباحاً في الصلاة، فكان مباحًا في الخُطبة.
والدليل على أنّه كان قبل النهي عن الكلام، والسلام، والتشميت، وغيرها، الرواية السابقة الذكر من حديث أبي سعيد الخذري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند الطحاوي، ألا تراه يقول: "فألقى النّاس ثيابهم". شرح معاني الآثار، (1/ 366).
قال الطحاوي بعد هذه الرواية مباشرةً: "وقد أجمع المسلمون أنّ نزع الرجل ثوبه والإمام يخطب مكروه، وأن مسّه الحصا والإمام يخطب مكروه، وأنّ قوله لصاحبه "أنصت" والإمام يخطب مكروه أيضاً، فذلك دليل على أن ما كان أمر به رسول الله (ص) سُلَيكاً، والرجل الذّي أمره بالصدقة عليه، كان في حال الحكم فيها في ذلك، بخلاف الحكم فيما بعد".
أقول قولي هذا، وأستسمح أخي الشافعي إن استصحبت معه شيئاً من الخشونة، فلا شك أنّ النقاش إذا احتّد، لابد فيه من نوع خطاب كهذا.
هذا وإنّ مشاركتي اللاحقة - بإذن الله- يا إخواني، الذّين يرون نفس القول الذّي أحاول الانتصار له، والتي ستكون كسابقاتها في قوة الحجة، سأنقل فيها ما يدخل السرور على قلوبكم، من روايات لكثير من الصحابة كانوا يكرهون الصلاة والإمام يخطب، عكس ما حاول أخي أبو المظفر أن يتلاعب به.
ولا أريد أن ألقيها جميعا في ملعب الشافعية حتى لا تختلط عليهم الأمور كما حدث لهم سابقاً.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[18 - Jul-2009, مساء 05:08]ـ
عذرا يا أخي الباتني لكن استسمحك في الدفاع عن مذهب اخينا الشافعي و ان كنت مالكيا في الأصول (ابتسامة) و ربما دافعت عن مذهبك ان تقدم الاخ الشافعي في الادلة (ابتسامة)
أولا دعوى النسخ تحاج معرفة التاريخ و هذا غير موجود في حديث سليك أما ادعاؤك النسخ بوجود اجماع على الكراهة فهذا ليس بمسلم لك لأنه قد ثبت جواز مخاطبة الامام للمأموم و رده عليه من حديث عمر بن الخطاب رضى الله عنه في الصحيحين عن ابن عمر أن عمر بينا هو قائم في الخطبة يوم الجمعة، إذ دخل رجل من المهاجرين الأولين فناداه عمر: أيةُ ساعة هذه؟! فقال: إني شغلت فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت التأذين فلم أزد على أن توضأتُ. قال: و الوضوء أيضاً؟! و قد علمَّت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمر بالغسل! " فثبت أن الاجماع المنقول في الكراهة غير داخل في من أمره الامام و إنما هو إجماع في من نزع ثوبه بنفسه أو تكلم من نفسه و لو أن الامام كلمه لجاز له الاجابة دون كراهة بدلالة الاحاديث، و لترجع لقول القاضي عياض في حديث سليك في الاكمال فقد ذكر جواز إجابة الامام ان سأل السائل و هو يخطب.
أما عن تعارض حديث سليك مع الانصات فأقول يجاب عليه بأن الانصات للامام بعد الجلوس لا قبله فمادام الرجل لم يجلس فلا يحكم له بحكم الاستماع للخطبة و الا لحرم عليك الكلام و انت في طريقك للمسجد إن كنت تسمع الخطبة من بعيد و لا اعلم قائلا بهذا القول.
و دليل ذلك ما أخرجه البخاري: عن أنس بن مالك أن رجلا دخل المسجد يوم جمعة من باب كان نحو دار القضاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما ثم قال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا قال أنس ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت فلا والله ما رأينا الشمس ستا ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبله قائما فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها عنا قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر قال فأقلعت وخرجنا نمشي في الشمس قال شريك سألت أنس بن مالك أهو الرجل الأول فقال ما أدري
فهذا الداخل إلى صلاة الجمعة و الامام يخطب فلم يأمره النبي عليه الصلاة و السلام بالانصات فدل على أن الانصات انما بعد الجلوس لا قبله
فاذن يمكن جمع الادلة بقولنا أن الاستماع واجب بعد الجلوس لا قبله و على هذا يمكن صلاة التحية قبل الجلوس
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 07:05]ـ
السلام عليكم إخواني.
جزاك الله خيراً أخي بن عبد الرحمن المالكي على ما تفضلت.
وهذا إن دلّ على شيء فإنّه يدل على أنّك مالكي تدور مع الدليل أين ما دار.
هذا وأرجوأن ينتبه أخوناالشافعي للمشاركات السابقة، لأن كثرة المشاركات قد تنسي بعضها.
أمّا فيما يخص المداخلة التّي قدمتها.
فأمّا نقلك أخي عن كلام الإمام وإجابة المأموم له، فصحيح.
إذ كثير من العلماء يجيزون ذلك.
جاء في "المدونة":
"جائز أن يتكلّم الإمام في خطبته لأمر أو نهى، ولا يكون لاغيًا، ومن كلمه الإمام فرد عليه لم يكن لاغيًا".
وجزاك الله خيراً إذ وَضَّحت مسألة الإنصات وأنّه يجب بعد الجلوس.
أمّا عن قولك بأنّ جمع الأدلة يقتضي أن يكون الأمر بالاستماع بعد الجلوس، فهذا تخصيص، والتخصيص لا يكون إلاّ بدليل.
إذ لو قلنا ذلك لأجزنا له أن يرد السلام، ويشمت العاطس، ويعبث بالحصى، ويتحرك، وربما ذهب يشرب، و ...
أمّا مسألة النسخ:
فصحيح أنّه يجب معرفة التاريخ، ومعرفة التاريخ قد تحدد بالقرائن.
ومن بين هذه القرائن، ما قدمه الطحاوي فيما نقلته عنه عندما أراد أن يثبت أنّ الأمر كان في وقت جواز الكلام في الصلاة.
قال ابن بطّال:
"حديث أبي سعيد الخدري يدلّ أنّ ذلك كان في حال إباحة الأفعال في الخطبة قبل أن ينهى عنها ... ". (4/ 134).
وحديث أبي سعيد الخدري جاء في إحدى رواياته: أنّ النبي عليه السلام أتى بالصدقة فأعطى منها رجلاً ثوبين، فلما كانت الجمعة طرح الرجل أحد ثوبيه فصاح الرسول به، وقال: "خذه"، ثمّ قال: انظروا إلى هذا جاء تلك الجمعة .. ". وذكر الحديث.
قال الطحاوي:
"ولا نعلم خلافًا أنّ مثل هذا الكلام محظور في الخطبة، لقوله عليه السلام: "إذا قلت لأخيك: أنصت والإمام يخطب في الخطبة فقد لغوت".
وكذلك من القرائن:
أفعال الصحابة رضي بعده.
فقد وعدتُ أنّي سأنقل آراءهم في المسألة.
وإذا أثبتنا هذه الآراء، ثبت أنّ آخر أمر النبي (ص) ترك التحية والإمام يخطب.
فكانت هذه قرائن على أنّ الأمر سابقٌ للنهي.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 09:53]ـ
فأمّا نقلك أخي عن كلام الإمام وإجابة المأموم له، فصحيح.
إذ كثير من العلماء يجيزون ذلك.
جاء في "المدونة":
"جائز أن يتكلّم الإمام في خطبته لأمر أو نهى، ولا يكون لاغيًا، ومن كلمه الإمام فرد عليه لم يكن لاغيًا".
وجزاك الله خيراً إذ وَضَّحت مسألة الإنصات وأنّه يجب بعد الجلوس.
أمّا عن قولك بأنّ جمع الأدلة يقتضي أن يكون الأمر بالاستماع بعد الجلوس، فهذا تخصيص، والتخصيص لا يكون إلاّ بدليل.
إذ لو قلنا ذلك لأجزنا له أن يرد السلام، ويشمت العاطس، ويعبث بالحصى، ويتحرك، وربما ذهب يشرب، و ...
قولك أن هذا تخصيص لم أقل به إنما هو الحديث في الامر بالانصات فهذا الامر لا يمكن أن يسير على الماشي و إلا للزم من القادم من باب المسجد أن يكون لاغيا بمشيه و و نزعه حذاءه (الذي هو من الثياب) و هذا غير ممكن فدل على أن الحديث بالأمر بالسماع بعد الجلوس لا قبله أما قياسك بشرب الماء فاقول لك له أن يشرب الماء قبل ان يجلس بل هناك من اجاز شرب الماء في الخطبة: جاء في المجموع للنووي ( .. يكره لهم شرب الماء للتلذذ، ولا بأس بشربه للعطش للقوم والخطيب، هذا مذهبنا. قال ابن المنذر: رخص في الشرب طاوس ومجاهد والشافعي، ونهى عنه مالك والأوزاعي وأحمد. وقال الأوزاعي: تبطل الجمعة إذا شرب والإمام يخطب ... ) اهـ
وجاء في المبدع من كتب الحنابلة ( ... يكره العبث والشرب حال الخطبة إن سمعها وإلا جاز، نص عليه قيل لا بأس بالشراب إذا اشتد عطشه ... ) اهـ
اذن ما اعترضت به ليس بإعتراض و لم اقل بالتخصيص اصلا إنما لا اسلم لك بإلزام القادم بالانصات و عدم التحرك و نزع الثياب قبل الجلوس كالمسبوق في الصلاة فمادام لم يكبر تكبيرة احرام ليس في الصلاة كذلك الحاضر إلى الخطبة و على قولكم انها صلاة لابد لها من بداية بالنسبة للمسبوق و هي الجلوس.
quote] أمّا مسألة النسخ:
فصحيح أنّه يجب معرفة التاريخ، ومعرفة التاريخ قد تحدد بالقرائن.
ومن بين هذه القرائن، ما قدمه الطحاوي فيما نقلته عنه عندما أراد أن يثبت أنّ الأمر كان في وقت جواز الكلام في الصلاة.
قال ابن بطّال:
"حديث أبي سعيد الخدري يدلّ أنّ ذلك كان في حال إباحة الأفعال في الخطبة قبل أن ينهى عنها ... ". (4/ 134).
وحديث أبي سعيد الخدري جاء في إحدى رواياته: أنّ النبي عليه السلام أتى بالصدقة فأعطى منها رجلاً ثوبين، فلما كانت الجمعة طرح الرجل أحد ثوبيه فصاح الرسول به، وقال: "خذه"، ثمّ قال: انظروا إلى هذا جاء تلك الجمعة .. ". وذكر الحديث.
قال الطحاوي:
"ولا نعلم خلافًا أنّ مثل هذا الكلام محظور في الخطبة، لقوله عليه السلام: "إذا قلت لأخيك: أنصت والإمام يخطب في الخطبة فقد لغوت".
وكذلك من القرائن:
أفعال الصحابة رضي بعده.
فقد وعدتُ أنّي سأنقل آراءهم في المسألة.
وإذا أثبتنا هذه الآراء، ثبت أنّ آخر أمر النبي (ص) ترك التحية والإمام يخطب.
فكانت هذه قرائن على أنّ الأمر سابقٌ للنهي.
وجزاكم الله خيراً.
[/ quote
هذه القرائن لا أسلم لك بها لأنه ثبت أن جواب المسؤول للإمام غير منسوخ و لا توجد قرائن في كلامك ما قاله الطحاوي لا يسلم له به من قال ان اجابة الامام حرام و قد ثبتت بالاحاديث فالرسول عليه الصلاة و السلام صاح بسليك و كذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه صاح بعثمان فدل على أنه لا يوجد نسخ و ما ادعاه الطحاوي لا دليل عليه فما حصل في قصة سليك جاء بأمر من الرسول عليه الصلاة و السلام لا من فعل الناس من عندها أما افعال الصحابة فمادام اختلفت فلا دليل فيها إنما نرجع للاحاديث.
ان اتضح كل ذلك ظهر أن ادعاء النسخ لا اساس عليه و صح جمع الاحاديث كما ذكرت و جمع الاحاديث أولى من النسخ إن لم يثبت و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 10:42]ـ
أخي أبو سعيد والأخوة الكرام حفظهم الله:
بدأنا المسألة بطريقة جيدة ثم تشعبت الأمور:
أنا أرى حتى نأتي على المسألة ونخرج بالراجح من الأدلة، أن نسير كما بدأنا: إلا أنني أود أن نقسم المسألة على:
من يقول بالوجوب.
من يقول بأنها سنة مؤكدة. أو بالجواز والاستحباب.
من يقول بالنع.
والله يحفظكم.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 12:30]ـ
أخواني الكرام.
اعتذر عن تأخري عن متابعة النقاش لكن تزاحمت على أخيكم المشاغل.
وأقول لأخي أبي سعيد:
لقد حدثت نفسي أكثر من مرة بالانسحاب من النقاش, لا لضعف حجتي فأنت أول من شهد لمشاركاتي بالقوة - بل أنت قد اعترفت بعدم فهمك لبعضها - ولكن لأنّ أسلوب النقاش قد تحول عما كان عليه.
فقد كان نقاشاً علميا يسوده الحب وتزينه الابتسامة, ثم وفجأة لم أعد أرى أخي أبا سعيد الذي عهدته في بداية النقاش.
أخي الفاضل أراك مصرا على اتهامي بالعناد, فإذا كنت مصرا على وصفي بذلك فلي سؤالان:
الأول: كيف تحكم علي بالعناد وأنت خصمي؟ هل يكون الخصم حكماً؟
الثاني: الكلام الذي أدليته في مشاركاتي السابقة هل هو كلام علمي أم لا؟
إذا كان كلاما علميا فكيف يوصف بالعناد؟ أم هناك شيئ اسمه عناد علمي؟
وإذا لم يكن علميا فأنا أقبل شهادة اثنين من متابعي نقاشنا وبعدها سأنسحب.
وأخيراً. أرجوا من جميع المتابعين التعليق على هذه المشاركة بإنصاف.
رزق الله الجميع العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[21 - Jul-2009, مساء 12:19]ـ
أخي الباتني، نقل بن عبد البر قولا عن مالك في التمهيد و الاستذكار مفاده عدم تحريم تحية المسجد و الامام يخطب انما له أن يصلي ذلك إن شاء
قال بن عبد البر في الاستذكار:
واختلف الفقهاء في المسألة: فذهب مالك وأبو حنيفة وأصحابهما والثوري والليث بن سعد: إلى أن من جاء يوم الجمعة والإمام يخطب، ودخل المسجد أن يجلس، ولا يركع لحديث ابن شهاب هذا، وهو سنة وعمل مستفيض في زمن عمر وغيره.
ويشهد بصحة ما ذهبوا إليه في ذلك من حديث النبي عليه السلام ما رواه الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس على منازلهم الأول فالأول، فإذا خرج الإمام طويت الصحف، واستمعوا الخطبة ".
فهذا يدل على أنه لا عمل إذا خرج الإمام إلا استماع الخطبة لطي الصحف فيما عدا ذلك، والله أعلم، وما رواه عبد الله بن بسر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في معنى ذلك أيضا.
حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا بشر بن السري، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، قال: كنا مع عبد الله بن بسر صاحب النبي عليه السلام فجاء رجل يتخطى رقاب الناس، فقال عبد الله بن بسر: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي عليه السلام يخطب، فقال النبي عليه السلام: " اجلس، فقد آذيت ".
قال أبو عمر: لم يأمره بالركوع، بل أمره أن يجلس دون أن يركع.
وذهب الشافعي وابن حنبل وإسحاق وأبو ثور وداود والطبري إلى أن كل من دخل المسجد والإمام يخطب أن يركع لحديث جابر وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة، عن النبي عليه السلام لما ذكرنا.
ولحديث أبي قتادة عن النبي عليه السلام: " إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس " يريد في كل وقت لم ينه فيه عن الصلاة.
ونذكر منه هاهنا طرقا، فنقول: إن نهيه عن الصلاة بعد الصبح وبعد العصر وعند طلوع الشمس وغروبها يقتضي الإباحة كذلك فيما عدا هذه الأوقات.
وحديث أبي قتادة مبني على ذلك، ومعنى حديث أبي قتادة: أمره عليه السلام من دخل يوم الجمعة والإمام يخطب أن يركع ركعتين.
حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير، قال محمد بن محبوب، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن داود، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " صليت؟ " قال: لا، قال: " صل ركعتين وتجوز فيهما ".
قال أبو عمر: روى هذا الحديث عن النبي عليه السلام جابر بن عبد الله الأنصاري من رواية عمرو بن دينار وأبي الزبير وأبي سفيان: طلحة بن نافع، كلهم عن جابر.
ورواه الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي عليه السلام.
ورواه عياض بن عبد الله بن أبي سرح، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي عليه السلام
وهو عند أبي عيينة، عن محمد بن عجلان، عن عياض، عن أبي سعيد، وعن عمرو بن دينار، عن جابر.
وكان سفيان بن عيينة إذا جاء يوم الجمعة والإمام يخطب صلى ركعتين.
ورواه عن عمرو بن دينار: حماد بن زيد أيضا، وغيره. قال أبو عمر قد قدمنا قوله عليه السلام للذي تخطى الرقاب اجلس.
واستعمال الحديثين يكون بأن الداخل إن شاء ركع، وإن شاء لم يركع، كما قال مالك بإثر حديث أبي قتادة قال وذلك حسن وليس بواجب. اهـ
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[22 - Jul-2009, مساء 01:59]ـ
أخواني الكرام.
اعتذر عن تأخري عن متابعة النقاش لكن تزاحمت على أخيكم المشاغل.
وأقول لأخي أبي سعيد:
لقد حدثت نفسي أكثر من مرة بالانسحاب من النقاش, لا لضعف حجتي فأنت أول من شهد لمشاركاتي بالقوة - بل أنت قد اعترفت بعدم فهمك لبعضها - ولكن لأنّ أسلوب النقاش قد تحول عما كان عليه.
فقد كان نقاشاً علميا يسوده الحب وتزينه الابتسامة, ثم وفجأة لم أعد أرى أخي أبا سعيد الذي عهدته في بداية النقاش.
أخي الفاضل أراك مصرا على اتهامي بالعناد, فإذا كنت مصرا على وصفي بذلك فلي سؤالان:
الأول: كيف تحكم علي بالعناد وأنت خصمي؟ هل يكون الخصم حكماً؟
الثاني: الكلام الذي أدليته في مشاركاتي السابقة هل هو كلام علمي أم لا؟
إذا كان كلاما علميا فكيف يوصف بالعناد؟ أم هناك شيئ اسمه عناد علمي؟
وإذا لم يكن علميا فأنا أقبل شهادة اثنين من متابعي نقاشنا وبعدها سأنسحب.
وأخيراً. أرجوا من جميع المتابعين التعليق على هذه المشاركة بإنصاف.
رزق الله الجميع العلم النافع والعمل الصالح.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الحبيب الشافعي.
قرأت أخي ردك الأخير وقرأت أنك عتبت علي.
أعذرني أخي فقد قلت لك أن النقاش قد احتد وأنا استسمحك في أغلب مشاركاتي على ما يصدر مني.
وأنا لا أقدر على بعض تأخرك.
فكيف إذا سمعت أنك ستنسحب من الموضوع.
سأقتل نفسي لا محال.
ولو أني لم أخرج من هذا الموضوع بفائدة غير أني تعرفت عليك لكفتني.
ولم أقصد أخي بالعناد غير التسلي.
فقد قلت أنت بأن الحوار ماتع.
ولعل طبعي الجزائري غلب على تطبعي.
فنحن حتى عندما نريد أن نتسلى نعبر بألفاظ خشنة.
أكرر اعتذاري.
ثم لا يعقل أخي أن تختزل كل جمُلِي التي أنتقيها لأتحبب إليك في كلمة أو اثنتين، وتهددني بالانسحاب.
عُد إلى بعض مشاركاتي ستجدني ما تكلمت إلا ووجهت لك تحية خاصة.
ولا تطع نفسك فيما تحدثك، فإنها أمارة بالسوء.
وجزاك الله خيراً.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[22 - Jul-2009, مساء 02:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي بن عبد الرحمن سأعود لنناقش الرواية التي نقلتها عن الإمام ابن عبد البر.
وجزاك الله خيرا على هذه اللفتة.
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[23 - Jul-2009, صباحاً 12:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
الأخ أبو سعيد بارك الله فيك وفي المظفر وفي باقي الإخوة.
جزاكم الله خيرا لماذا لم تذكروا قول الذين أوجبوا صلاة الركعتين
واكتفيتم بقول المجيزين والمانعين فقط
هل كان اتفاقا بينكم.
وأشكركم على هذه الروح العالية في النقاش
واصلوا أثابكم الله.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Jul-2009, صباحاً 12:44]ـ
لأن القول بوجوب تحية المسجد لم يرد عن السلف و حكى القاضي عياض قولا عن الظاهرية في ذلك لكن لا بن عبد البر و لا بن حزم نقل ذلك فمذهب الشوكاني و من جاء بعده في ايجابها ضعيف لكي ندرسه هنا و الله أعلم
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 07:48]ـ
أبشر أخي أباسعيد لن أطيع نفسي الأمارة بالسوء. (ابتسامة)
ولكن أمهلني بعض الوقت؛ لأني مشغول قليلاً.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 12:46]ـ
نحن بالانتظار أخي ....
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 04:49]ـ
جزاكم الله خيرا أخي أبو سعيد وأخي أبا المظفر والإخوة المشاركين.
يا سلام على طريقة النقاش.
ليت كل الحوارات في هذا المجلس ترقى لهذا الأسلوب من الحوار الذي لم تختفي فيه البسمة من بدايته.
ونحن بالانتظار أخي أبو سعيد /ابتسامة.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 11:54]ـ
أخواني الكرام
بعد التحية والاعتذار من إطالة الغياب أواصل ما كان فيه أخواي الغاليان أبوسعيد وعبدالكريم فأقول:
توقفوا عند مسألة النسخ, والحقيقة أنهما لم يدعا لي ما أضيفه إلا مسألة واحدة وهي:
صحيح ما قاله أخي أبو سعيد من أنّ النسخ يعرف بالقرائن. ولكن مما لا يخفى أنّ بعض القرائن أقوى من بعض.
ومن القرائن التي تبعد احتمال النسخ تأخر إسلام الصحابي, و سليك رضي الله عنه متأخر الإسلام جداً. قاله الحافظ في الفتح.
ففي رأيي أن هذه القرينة أقوى مما ذكره الإمام الطحاوي.
هذا إن كان المقصود نسخ إباحة الكلام في الصلاة. فإنه متقدم كما لا يخفى.
أما إذا كان المقصود نسخ جواز الكلام عند سماع الخطبة فلا نسلم النسخ أصلاً كما وضح ذلك أخي عبد الكريم.
ثم هنا نقطة يجب أن تفوتنا وهي:
ما هو المقدم عند التعارض بين الأدلة النسخ أم الجمع بين الأدلة؟
انتظر جوابك أخي أبا سعيد.
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 02:37]ـ
السلام عليكم.
الأخ المظفر الشافعي.
اسمح لي على هذه المداخلة.
ولكن أنت تسأل ربما على الجمع أم التقديم.
والأخ أبو سعيد يقول بأن القرائن عنده نوعان:
أقوال العلماء.
وقد نقل قول الطحاوي، ومن معه.
وقال أيضا بأن فعل الصحابة بعدها من القرائن.
وإلى الآن لم ينقل أقوالهم.
فربما ما طرحته من الجمع أو النسخ يظهر بعد هذا النقل.
وبارك الله فيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 09:45]ـ
جزاك الله خيرا أخي نبيل.
وأنا في انتظار ما يكتبه أخي الحبيب أبو سعيد.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 03:06]ـ
السلام عليكم.
وجزى الله إخواني جميعا خير الجزاء
اعتذر فقط عن التأخير.
وربما قسمت الإجابة على التعقيبات الأخيرة إلى قسمين
فأما القسم الأول
فيما يخص الرواية التّي ذكرها الإمام ابن عبد البر.
أخي بن عبد الرحمن حاولت أن أعود إلى الاستذكار قبل أن أعقب على هذه الرواية فما تيسر لي الأمر.
وبحثت في نسبة هذه الرواية في كتاب الإمام "اختلاف أقوال مالك وأصحابه"
فلم أجده ذكرها.
وأثناء بحثي معكم في مسألة تحية المسجد لم أجد أنّ للإمام مالك رواية غير التّي ذكرناها في بحثنا.
فغريب.
وحتى ما نقلتَه من كتاب الاستذكار ما وجدت فيه ما يقرر به الإمام ابن عبد البر أنّها رواية معتمدة عن الإمام.
فأنتظر الإفادة منكم، أو من بعض الإخوة.
أمّا فيما يخص ما ذكرته أخي من أنّ دعوى النسخ لم تقنعك، وقريب من ذلك قول الأخ المظفر الشّافعي.
فقد أعجبني تدخل الأخ نبيل المعيقلي الذّي نبَّه إلى الخطوة الموالية.
ويعجبني أنّ كلّ مرة نستضيف ضيفا جديدا في الحوار، عسى الله عز وجل أن يبارك لنا فيه.
وأَعِد بمشاركة أنقل فيها أقوال الأئمة من الصحابة والتابعين، ومن بعدهم، وما أظن أنّ حديث جابر بن عبد الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذّي يروي حادثة سُلَيك سيقوى على رَدِّها جميعاً.
فقد وعدت أخي الحبيب أبا المظفر أنّي سأظل أنقل له الأسباب التّي جعلت الحنفية والمالكية يتركون العمل به، عسى أن أكون سببا في هِدايته ويكف عن إفتاء النّاس بالصلاة والإمام يخطب، ففيه فساد عظيم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 03:49]ـ
أخي الباتني الكلام ثابت في الإستذكار فأرجع إليه و هو الذي يرجحه بن عبد البر و بن عبد البر من أهل التحقيق في هذا الميدان.
لكن عندي سؤال هل ممكن ان تنقل لي نص الامام مالك في التحريم؟
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 03:55]ـ
أخي الباتني الكلام ثابت في الإستذكار فأرجع إليه و هو الذي يرجحه بن عبد البر و بن عبد البر من أهل التحقيق في هذا الميدان.
لكن عندي سؤال هل ممكن ان تنقل لي نص الامام مالك في التحريم؟
أخي أنا لم أقل كلام ابن عبد البر غير موجود.
لكن قلت لم يتسنى لي الأمر أن أعود إليه مؤخرا فقط
أما عن كلام الإمام مالك فلم أقل أنه التحريم
وإنما قلت المنع
وإنما التحريم قال به بعض المالكية كابن العربي مثلا
وربما نقلت عن الإمام مالك لاحقا
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 04:02]ـ
ما المقصود من هذا المنع الكراهة؟
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 04:09]ـ
ما المقصود من هذا المنع الكراهة؟
لا شك أخي أنه لا يخفاك أن المحرم يؤثم فاعله ويعاقب.
ومنع المالكية و الحنفية هو منع الكراهة
وقد تناقشنا في الصفحة الأولى من موضوعنا هذا مع الأخ السكران التميمي.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 04:19]ـ
الجزء الثاني من التعقيب
أخي أبا المظفر هات أذنك واَصغ فإنّي جامع لك ما عساه أن يُقِنعك
وثِق أنّك غير مطالب بدفع المقابل.
واعلم أخي أنّ ردّي على قولك في عمل أهل المدينة سيكون في ثنايا هذه المشاركات.
أكثر الصحابة – إن لم أقل جميعاً – لا يرون الصلاة والإمام يخطب.
ذكر ابن أبى شيبة هذا القول عن:
عمر، وعثمان، وعلي بن أبى طالب، وابن عباس ... 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أجمعين.
ومن التابعين عن:
عطاء، والنخعي، وابن سيرين، وشريح، وعروة، وسعيد بن المسيب و ....
أولا: الخلفاء الراشدون.
· روى ثعلبة بن أبي مالك القرظي قال: " أدركت عمر وعثمان فكان الإمام إذا خرج يوم الجمعة تركنا الصلاة ".
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنّفه، (2/ 448)، وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار، (1/ 370).
وكذلك ذكره ابن عبد البرّ عن: أبي بكر، وعمر، وعثمان، 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: "أنّهم كانوا يمنعون الصلاة عند الخطبة".
الاستذكار، (2/ 50).
· رُوي عن عبد الله بن عبّاس، وابن عمر t1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ا: " أنهّما كانا يكرهان الصلاة والكلام يوم الجمعة بعد خروج الإمام".
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنّفه، (2/ 448، و458).
ثانيا: بقية الصحابة.
ما ثبت عن عقبة بن عامر الجهني أنّه قال:
" الصّلاة والإمام على المنبر معصية".
الطحاوي؛ شرح معاني الآثار (1/ 370).
قال بدر الدّين العيني:
"إنّماّ أطلق عليه المعصية لأنّها في هذا الوقت تخُِلّ بالإنصات المأمور به، فيكون بفعلها تاركاً للأمر، وتارك الأمر يسمّى عاصياً، وفعله يسمّى معصية".
عمدة القاري، لبدر الدّين العيني، (3/ 339).
· وعن هشام بن عروة بن الزبير قال:
"رأيت عبد الله بن صفوان دخل المسجد يوم الجمعة وعبد الله بن الزبير يخطب على المنبر وعليه إزار ورداء ونعلين، وهو معتّم بعمامة، فاستلم الركن ثمّ قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثمّ جلس ولم يركع ".
أخرجه: الطحاوي؛ شرح معاني الآثار، (1/ 370).
قال العيني: بإسناد صحيح، أنظر: عمدة القاري، (6/ 338).
قال الطحاوي تعليقاً: "فعبد الله بن صفوان جاء وعبد الله بن الزبير يخطب فجلس ولم يركع، فلم يُنكر ذلك عليه عبد الله بن الزبير ولا من كان بحضرته من أصحاب رسول الله (ص) وتابعيهم".
هذا وإنّ هناك روايات أخرى عمن جاء بعد هؤلاء، عن عروة بن الزبير، وشريح، والشعبي، وأبي قلابة، وعن سعيد بن المسيب، وابن شهاب، ومجاهد، وابن سيرين، وغيرهم ..
من أراد الوقوف عليها، فلينظرها عند الطحاوي، وابن أبي شيبة، فقد نقلا الشيء الكثير ما أردت أن أملأ صفحات المجلس بها.
نداء
أخي أبا المظفر أرجوك اقرأ قول العيني هذا
فو الله كأنّه كتبه لك خِصِّيصاً.
قال العيني:
"فهؤلاء السادات من الصحابة والتابعين الكبار لم يعمل أحد منهم بما في حديث سُليك، ولو عَلِموا أنّه يُعمَل به لما تركوه".
عمدة القاري، (6/ 338).
هذا وإن من أبجديات الحوار العلمي أن ننتظر ما يجيب به الأخ المحاور.
لذلك سأكف عن الكتابة حتى يلتحق بنا الأخ الحبيب الذي كدنا أن نخسره في حوارنا هذا لولا فضل الله علينا ورحمته.
فحمدا لله بعدد نجوم السماء.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 04:27]ـ
فقد وعدت أخي الحبيب أبا المظفر أنّي سأظل أنقل له الأسباب التّي جعلت الحنفية والمالكية يتركون العمل به، عسى أن أكون سببا في هِدايته ويكف عن إفتاء النّاس بالصلاة والإمام يخطب، ففيه فساد عظيم.
هذا الكلام أخي الفاضل لا يستقيم إيراده هكذا غفر الله لك، فكونك تريد تعميم مذهبك وإلزام الغير به لا يجعلك تصف هذا الغير بعدم الهداية حتى تحاول جاهدا أن ترده إلى طريقها وكأنه غارق في الضلال، ليس لشيء فقط لأنه أخذ بقول يخالف مذهبك، على أن قوله هو القوا الراجح في المسألة.
أما قولك: أن فيه فساد عظيم، فغير مسلم لك أخي الفاضل، ولا يستدعي الأمر كل هذه التحذيرات من القول الآخر لإبعاد الناس عن مذهبهم السابق.
وقد تناقشنا في الصفحة الأولى من موضوعنا هذا مع الأخ السكران التميمي
أنا لم أناقش أحدا بارك الله فيك إطلاقاً في هذا الموضوع، بل غاية ما فعلت أني رميت بما عندي بعد صياغته جملة واحدة وجعلت الإخوة يحكمون من خلال القراءة فقط.
وصدقني أخي العزيز (أبا سعيد) عندنا من الأدلة والبراهين الناقضة للقول الذي أنت أخذت به ما يجعلك معها تتراجع عن التمسك الشديد بهذا القول.
ولكننا لا نلزمك جبرا بالتخلي عنه.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 09:08]ـ
السلام عليكم.
أخي الحبيب السكران التميمي ما غير طريقتك في الكلام.
سبحان الله.
أنا لا أريد أن ألزم أحدا بقولي أخي الحبيب، وإنما هي طريقة في الحوار والنقاش.
ونحن نعتمدها منذ البداية أخذا للكلام واسترواحا.
وقد شهد الكثير أن نقاشنا كان ماتعا.
أمّا الأدلة أخي التي تعتمدونها، فنحن على الرحب والسعة.
فقط أخي نحن نتبع منهجية عرض الدليل ومناقشته.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 12:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة لكل المتابعين.
وبعد.
أنصحك أخي أبا سعيد أن لا تستخدم معي أسلوب التخويف فما أنا ممن تنطلي عليه العبارات.
أخي لي مع مشاركاتك الأخيرة عدة وقفات:
الوقفة الأولى: أنّ ما نسبته إلى من ذكرتهم من الصحابة رضي الله عنهم ليس بصريح في المسألة.
(يُتْبَعُ)
(/)
فقول أبي مالك القرضي وابن عباس وابن عمر وما نقله ابن عبد البر عن أبي بكر وعمر وقول عقبة بن عامر رضي الله عنهم ليس بصريح في ما نحن فيه؛ لأنّه يحتمل - احتمالاً قويا قريباً - أن يكون المقصود من كان في المسجد ثم عندما دخل الإمام ابتدأ صلاة جديدة, وهذا متفق عليه بين أصحاب القولين.
وقد نقل الحافظ في الفتح [2/ 528] عن شيخه الحافظ العراقي في شرحه على الترمذي أنه قال: (كل من نقل عنه - أي: من الصحابة - منع الصلاة والإمام يخطب محمول على من كان داخل المسجد؛ لأنه لم يقع عن أحد منهم التصريح بمنع التحية, وقد ورد فيها حديث يخصها فلا يترك بالاحتمال. انتهى.)
ثم عقب الحافظ على ما نقله عن شيخه بقوله: (ولم أقف على ذلك صريحاً عن أحد من الصحابة.) انتهى.
ولمنصف أن يسأل: إذا كان الأمر بالقدر الذي يهوّل له أخي أبا سعيد فلماذا لم يصرح ولو واحد من الصحابة بكراهة تحية المسجد للداخل والإمام يخطب؟!
والمصير إلى الاحتمال الذي ذكره الحافظ العراقي أولى؛ جمعا بين الأدلة, وعملاً بقاعدة استصحاب الإجماع في موضع الخلاف.
الوقفة الثانية: تسمية الصلاة والإمام يخطب معصية مما يدل على الاحتمال التي ذكرناه آنفاً؛ لأن فيه إعراض عن سماع الخطبة بلا عذر؛ لأنّه كان يمكنه أن يصلي قبل دخول الإمام, أما من دخل والإمام يخطب فهو معذور لضيق وقته.
الوقفة الثالثة: ما رواه الطحاوي عن عبد الله بن صفوان وابن الزبير فلا حجة فيه؛ لأنّا لم نقل بوجوب الركعتين وإنما هي عند المجيزين سنة وليست واجبة. ذكر هذا الجواب الحافظ في الفتح.
الوقفة الرابعة: قد لبّست أخي أبا سعيد بنسبتك المنع إلى جميع الصحابة.
ويكفي في الرد عليك ما احتججت به أنت من أنّ أبا سعيد الخدري كان يصلي الركعتين.
ومن التابعين الحسن البصري رواه عنه الترمذي والدارمي [1674] وابن أبي شيبة [2/ 20].
ومكحول الشامي نسبه له ابن قدامة في المغني [2/ 319].
وأخيراً: ما حاولت أن تخيقني به من كلمة العيني لا تستطيع أن تحتج به عليّ.
وذلك أنّ ما قاله العيني مبني على قاعدة الحنفية وهي: إذا اختلف عمل الصحابي وقول النبي صلى الله عليه وسلم فالعبرة بما عليه العمل.
أما قاعدة الشافعية فإن ّ العبرة بالحديث المرفوع؛ لأن قول الصحابي ليس حجة عند الإمام الشافعي رضي الله عنه.
وعليه فأرجوك أنّ لا تلزمني إلا بقواعد الشافعية.
وأنا في انتظار ردك.
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 06:18]ـ
بوركت أخي الحبيب الباتني.
ما خيبت ظني عندما قلت للأخ الشافعي ننتظر ما سيعرضه المالكي.
وجزاك الله خيرا على النقل من المضان مع الإحالة.
الجزء الثاني من التعقيب
أخي أبا المظفر هات أذنك واَصغ فإنّي جامع لك ما عساه أن يُقِنعك
وثِق أنّك غير مطالب بدفع المقابل.
أكثر الصحابة – إن لم أقل جميعاً – لا يرون الصلاة والإمام يخطب.
ذكر ابن أبى شيبة هذا القول عن:
عمر، وعثمان، وعلي بن أبى طالب، وابن عباس ... 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أجمعين.
ومن التابعين عن:
عطاء، والنخعي، وابن سيرين، وشريح، وعروة، وسعيد بن المسيب و ....
أخي لو تكرمت وأعطيتنا تعليقا أهل الحديث على هذه الأسانيد، ويعينك الإخوة على ذلك.
كما أريد أن أعلق على ما جاء في نصيحتك للأخ الحبيب عندما قلت له "أكون سببا في هدايتك، فنكف عن إفتاء الناس بما فيه فساد عظيم".
صح أخي.
والله نبهتني إلى رجل يدخل والإمام يخطب فتجده يركع، لا يبالي إن حك جلده، أو وضع أصبعا في عينه، وإذا علق به شيء بعد السجود تراه يأخذه بيده ويتفرج فيه.
وغيرها من الأمور التني ابتلينا بها جميعا في الصلاة.
هل هذا هو الفساد الذي تقصده أخي.
فإن كان النهي عن مس الحصا، من اللغو، فكيف يكون كل ذلك مسامح فيه، كما سبق وأن طرحته أخي الباتني بطريقتك الخاصة في إحدى المشاركات السابقة.
والله شوقنا كل الإخوة بمشاركاتهم
فنحن بالانتظار. ابتسامة.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 10:22]ـ
السلام عليكم.
أولا/
أريد أن أقدم شكرا خاصا للأخ الحبيب نبيل المعيقلي على الشرح.
وأقول له:
نعم ما شرحته هو ما أقصده بالذات.
ألا ترى أنّ بعضهم ينظر إلى السماء، وربما ينزع ثيابه في الصلاة من شدة الحرارة، وربما رن هاتفه فأخرجه ليغلقه إن لم نقل ليفتحه.
فكان أن منعت المالكية هذه الصلاة سدا للذرائع.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبوركت أخي، وجعل الله الجنة مثواك.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 10:47]ـ
أهلا أخي أبا المظفر.
قرأت ردك كلمة كلمة، وأنوي أن أعقب على ما كتبت على طريقة قلت، وأقول.
بسم الله الرحمن الرحيم.
قال أبو المظفر:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قلت:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قال أبو المظفر:
أنصحك أخي أبا سعيد أن لا تستخدم معي أسلوب التخويف فما أناممن تنطلي عليه العبارات.
قلت:
ونِعم النصيحة.
قال أبو المظفر:
أخي لي مع مشاركاتك الأخيرة عدة وقفات.
قلت:
هات أخي الحبيب ما عندك.
قال أبو المظفر:
الوقفةالأولى:
أنّ ما نَسَبته إلى من ذكرتهم من الصحابة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ليس بصريح فيالمسألة ... لأنّه يحتمل - احتمالاً قويا قريباً - أن يكون المقصود من كان في المسجد ثم عندما دخل الإمامابتدأ صلاة جديدة, وهذا متفق عليه بين أصحاب القولين.
قلت:
نحن صحيح نتفق أنّ من ابتدأ صلاة جديدة وهو داخل المسجد تشمله الأحاديث.
ولكن نختلف:
فقلنا أنّها عامة ولا وجه لإخراج تحية المسجد من العموم.
فإن قلتم:
خاصة.
قلنا:
سلمنا لكم ذلك فهي خاصة، ولكننا نقيس عليها تحية المسجد، لاشتراكهما في العلة.
إذ عِلَّة النهي الاشتغال عن الخطبة.
قال أبو المظفر:
ولمنصف أن يسأل:
إذا كان الأمر بالقدر الذي يهوّل لهأخي أبا سعيد فلماذا لم يصرح ولو واحد من الصحابة بكراهة تحية المسجد للداخلوالإمام يخطب؟.
قلت:
صحيح أنّ روايات الصحابة جاء فيها النهي عاما، ولكن روايات من بعدهم من تابعين وغيرهم فيها تصريح.
وقد فهموا جيدا ما عناه الصحابة بنهيهم.
ثم أعود لأقول
أنّ لمنصف آخر أن يتساءل:
إذا كان الأمر بالقدر الذي يُيِّسر لهأخي أبا المظفر، فلماذا لم يأت إثبات تحية المسجد عن واحد فقط من الصحابة دون الخذري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (على ما في إسناد حديثه من تعليقات لأهل الحديث)، ما دام تعميم النهي عن الصلاة موجود في جميع الروايات؟!!!.
قال أبو المظفر:
والمصير إلى الاحتمال الذي ذكره الحافظ العراقي أولى؛ جمعا بينالأدلة, وعملاً بقاعدة استصحاب الإجماع في موضع الخلاف.
قلت:
جميل هذا الكلام ..
وسأصرف فيه دقائق من عمري.
الدقيقة الأولى:
في تقديم قول العراقي، والقول بأنه أولى.
لا يلزمني أخي الحبيب الشافعي، لأنه مبني على احتمال، وقد أتيت على هذا الاحتمال فبينت ضعفه والحمد لله.
الدقيقة الثانية:
قولك "جمعا بين الأدلة".
فهو منتهى ما نصبو إليه، ولو جعلت "الجمع بين الأدلة" قاعدةً تنطلق منها لوصلت – بإذن الله – إلى نفس النتيجة التّي وصلنا إليها، ولكنّك تمسكت بظاهر الحديث وضربت بالقلم شطباً على باقي الروايات، بل وباقي الأدلة الأخرى.
الدقيقة الثالثة والربعة:
استصحاب الإجماع في موضع الخلاف.
فاعذرني لا أستطيع أن أوافقك ذلك لثلاثة موانع:
المانع الأول:
أنّ هذه القاعدة مختلف فيها، وجمور أئمة الشّافعية كحجة الإسلام 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ينفي.
المانع الثاني:
كما لا يخفى عليكم فإن استصحاب الإجماع في موضع الخلاف لا يتحقق إلا بوجود المعارض النافي، وقد ثبت عندنا وجوده.
المانع الثالث:
أنّ نفسي – بصراحة – لم تستسغ أنّ فقهاء المدينة والكوفة، وأئمة الحنفية الثلاث، ومالك وأصحابه، وشريح، والشّعبي، وابن سيرين و .... خَفِي عليهم ذلك.
فكان استصحابا لِوَهم.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 11:06]ـ
تابع.
قال أبو المظفر:
الوقفة الثانية:
تسميةالصلاة والإمام يخطب "معصية" مما يدل على الاحتمال التي ذكرناه آنفاً؛ لأنّ فيه إعراضعن سماع الخطبة بلا عذر؛ لأنّه كان يمكنه أن يصلي قبل دخول الإمام, أما من دخلوالإمام يخطب فهو معذور لضيق وقته.
قلت:
سلمت لك بالاحتمال، وما يقوّي الاحتمال.
وقياسا على هذا الاحتمال منع أصحابنا الداخل إلى المسجد من الصلاة، إذ أين الفرق.
خُصُوصاً وأخي الحبيب الشّافعي يعترف بأنّ المصلي في حالة: إعراض عن سماع الخطبة، وأنّ وقته ضيق!!!.
وأضاف له الأخ نبيل تفسيرا لما قصدته من الفساد العظيم.
قال أبو المظفر:
قد لبّست أخي أبا سعيد بنسبتك المنع إلى جميع الصحابة.
قلت:
اعذرني أخي أبا المظفر لم ألبس، ولكنك وهمت.
ألا تراني قلت:
إن لم نقل كلهم، فكلامي يدل على وجود المخالف، على انّ مشاركاتي القادمة إن شاء الله سأثبت لك قولا لأبي سعيد الخذري يمنع الصلاة والإمام يخطب.
أمّا ما نُسِب إلى الحسن البصري فليس بشيء.
فيه:
العلاء بن خالد،
قال بن حجر الشّافعي في تقريب التهذيب (2/ 91
"ضعيف".
قال أبو المظفر:
أما قاعدة الشّافعية فإن ّ العبرة بالحديث المرفوع؛ لأن قول الصحابيليس حجة عند الإمام الشافعي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
قلت:
قول الصحابي ليس بحجة عند الشّافعي عند الانفراد.
ولكن بمجموع هذه الأفراد فذاك شيء آخر.
أمّا قولك:
وعليه فأرجوك أنّ لا تلزمني إلابقواعد الشافعية.
فعجيب!!!.
وجميل أن تكون صَلبًا في المذهب،
ولكن إن كان الحق عند غيرك من مذاهب المسلمين فأحق أن تترك مذهبك وتعود إليه، فقد أثبت لك في مقدمتي الأصمعية تراجعات بعض الأئمة.
قال أبو المظفر:
وأنا في انتظار ردك.
قلت:
وأنا قادم إن شاء الله.
وحتى وإن هلكت قبل إيصال ردي إليك، فتعالى أخي الحبيب إلى بيتي، واسأل والدتي عنه، فإنّي سأحتفظ به في الدرج الأيمن لمكتبي.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 11:24]ـ
كلام جميل لكن يُنقض بقاعدة واحدة لا قياس مع نص و حديث سليك نص لما فيه من الأمر فيبطل كل القياسات التي ذكرتها!!!! كما ان مذهب الشافعي بتخصيص منع الصلاة بالجالس في المسجد دون القادم جمع للأدلة ايضا!!!!
ـ[حارث البديع]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 11:49]ـ
قلت:
وأنا قادم إن شاء الله.
وحتى وإن هلكت قبل إيصال ردي إليك، فتعالى أخي الحبيب إلى بيتي، واسأل والدتي عنه، فإنّي سأحتفظ به في الدرج الأيمن لمكتبي.
والسلام عليكم
نغبطك على هذه الروح الأخوية.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 03:59]ـ
كلام جميل لكن يُنقض بقاعدة واحدة لا قياس مع نص و حديث سليك نص لما فيه من الأمر فيبطل كل القياسات التي ذكرتها!!!! كما ان مذهب الشافعي بتخصيص منع الصلاة بالجالس في المسجد دون القادم جمع للأدلة ايضا!!!!
قبل أن أجيبك على ما طرحت أريد أن أضع بين يديك ما وعدت أن أنقله لك سابقاً.
الرواية التي سألت عنها:
جاء في المدونة:
قال مالك:
"من افتَتَح الصلاة يوم الجمعة فلم يركع حتى خَرج الإمام،
قال:
يمضي على صلاته ولا يقطع، ومن دخل بعدما خرج الإمام فليَجلِس ولا يركع، وإِن دخل فخرج الإمام قبل أن يفتتح هو الصلاة فليقعُد ولا يصلي".
أمّا عن مسألة القياس مع النص:
قول الأخ ابن عبد الرحمن "لا قياس مع النصّ".
فأقول:
ممّا لا شك فيه أنّ المصدر الأساسي للتشريع هو كتاب الله وسنة نبيّه (ص)، فإذا حدثت واقعة ورد حكمها في الكتاب والسنة فلا يُنظَر إلى خلافها، وإذا وُجِدت النصوص بَطُل القياس، وهذا هو المعتمد عند العلماء والأئمة الفقهاء.
ولكن المراد بنفي الاجتهاد عند وجود النصّ:
ما إذا كان النصّ صحيحاً صريحاً.
فلا مسوّغ للاجتهاد مع النص المفسّر والمحكم، أمّا الظاهر والنص فلا يخلو عن احتمال التأويل.
ومن جمع الأدلة - في مسألتنا هذه - ولملم الروايات التّي ذكرت قصّة سليك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
لأدرك جيّداً أنّه ليس محكماً ولا مفسّراً.
فكانت دلالته ظنّية أوجبت استفراغ الجهد فيه.
ولا يمكن القول بعدها "لا اجتهاد مع النصّ".
إذ المنافذ عديدة لإثارة الشك وطرح الاعتراض.
خصوصاً إذا عُلِم أنّ الأئمة والفقهاء من عهد أبي حنيفة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إلى يومنا هذا وهم يتناطحون في هذه المسألة تناطح التيوس.
ـ[أبو عبد الله المقدسي]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 04:09]ـ
- ما شاء الله. . .
- الشيخُ الألبانيّ - رحمه الله تعالى- كانَ يَرى "وجوبَها" وَلَهُ دَليْلُهُ القَّويِّ.
- بُوركتُم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 04:11]ـ
قبل أن أجيبك على ما طرحت أريد أن أضع بين يديك ما وعدت أن أنقله لك سابقاً.
الرواية التي سألت عنها:
جاء في المدونة:
قال مالك:
"من افتَتَح الصلاة يوم الجمعة فلم يركع حتى خَرج الإمام،
قال:
يمضي على صلاته ولا يقطع، ومن دخل بعدما خرج الإمام فليَجلِس ولا يركع، وإِن دخل فخرج الإمام قبل أن يفتتح هو الصلاة فليقعُد ولا يصلي".
أمّا عن مسألة القياس مع النص:
قول الأخ ابن عبد الرحمن "لا قياس مع النصّ".
فأقول:
ممّا لا شك فيه أنّ المصدر الأساسي للتشريع هو كتاب الله وسنة نبيّه (ص)، فإذا حدثت واقعة ورد حكمها في الكتاب والسنة فلا يُنظَر إلى خلافها، وإذا وُجِدت النصوص بَطُل القياس، وهذا هو المعتمد عند العلماء والأئمة الفقهاء.
ولكن المراد بنفي الاجتهاد عند وجود النصّ:
ما إذا كان النصّ صحيحاً صريحاً.
فلا مسوّغ للاجتهاد مع النص المفسّر والمحكم، أمّا الظاهر والنص فلا يخلو عن احتمال التأويل.
ومن جمع الأدلة - في مسألتنا هذه - ولملم الروايات التّي ذكرت قصّة سليك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
لأدرك جيّداً أنّه ليس محكماً ولا مفسّراً.
فكانت دلالته ظنّية أوجبت استفراغ الجهد فيه.
ولا يمكن القول بعدها "لا اجتهاد مع النصّ".
إذ المنافذ عديدة لإثارة الشك وطرح الاعتراض.
خصوصاً إذا عُلِم أنّ الأئمة والفقهاء من عهد أبي حنيفة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إلى يومنا هذا وهم يتناطحون في هذه المسألة تناطح التيوس.
ارجوا ان تكون مازحا كل ما قلته خطأ واضح، النص صريح لا مظنة فيه: {إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما}
النص صريح و كون العلماء يتناطحون كما قلت لا يغير من الامر شيئا فكم من مسألة أخطأ فيها الجمهور و ما زال المقلدون للمذاهب يتعصبون لإمامهم في ذلك و أخشى عليك أن تكون منهم!!!!
رغم كل ما قرأته في هذه المسألة لم أجد عند من قال بعدم صلاة تحية المسجد عند الخطبة من توجيه لحديث جابر فجده إن أردت فعلا إثبات مذهبك و مادام لم تجد مخرجا منه فلا ينفع كل ما ذكرته
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 06:28]ـ
بارك الله في الإخوة الأعضاء.
إخواني استمعت وأنا أعيد قراءة بعض المشاركات.
ولكن للأسف لم لأفهم بعض الأقوال التي يعتمدها الأعظاء.
ما معنى استصحاب الإجماع أخي الشافعي، حتى نفهم بعدها كلام الأخ أبو سعيد.
ثم ما معنى المفسر والمحكم والظاهر والنص
أخي أبو سعيد هل أصبح الكلام للكبار فقط، أم أنني ثقيل الفهم.
وبوركتم إخواني واصلوا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 06:30]ـ
ما أجمل العبارة التي ختمت بها أخيرا أخي وصديقي الحبيب أبا سعيد، والتي نبهني إليها الأخ البديع.
وأخبرنا على سلامتك.
ـ[أبو إسحاق المديني]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 06:45]ـ
قبل أن أضيع وقتي وأقرأ هذه الصفحات الطوال أودُّ منكم توجيه حديث جابر
فإني لا أراك ستخرج منه إلا بتضعيفه (!)
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِىُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ فَجَلَسَ فَقَالَ لَهُ «يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا - ثُمَّ قَالَ - إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا».
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 07:14]ـ
قبل أن أضيع وقتي وأقرأ هذه الصفحات الطوال أودُّ منكم توجيه حديث جابر
فإني لا أراك ستخرج منه إلا بتضعيفه (!)
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِىُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ فَجَلَسَ فَقَالَ لَهُ «يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا - ثُمَّ قَالَ - إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا».
أو نسخه ....
أضم صوتي لصوتك لا فائدة من إطالة النقاش ما لم يوجه هذا الحديث لأنه عمدة القائلين بتحية المسجد و الله أعلم
ـ[محب الشيخين]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 08:29]ـ
نقاش جدآ جميل وممتع، ولكن ينقصه قليل من التجرد من التعصب المذهبي "
بصراحة كل ما اقرأ رد أقول لن يجيب صاحبه على الآخر ولما اقرأ رد الآخر أقول أعان الله الأول "
نقاش الأحبة ممتع لكن يعجبني كثيرآ الأخ عبدالكريم بن عبدالرحمن نفع الله به وأخي أبي مظفر الشافعي نفع الله بهما وجميع الأحبة "
متابع """"
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 08:32]ـ
بارك الله فيك أخي محب الشيخين و رفع قدرك
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 12:19]ـ
قبل أن أضيع وقتي وأقرأ هذه الصفحات الطوال أودُّ منكم توجيه حديث جابر
فإني لا أراك ستخرج منه إلا بتضعيفه (!)
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِىُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ فَجَلَسَ فَقَالَ لَهُ «يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا - ثُمَّ قَالَ - إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا».
أخي المسألة ليست بهذه البساطة التي تتوقعها.
أن تسرد دليلا ثم تقول هل هو ضعيف.
وما رأيك إن قيل لك صحيح هل تلزم بعض الإخوة بالأخذ به؟.
أنا مثلك أخي التحقت مؤخرا بالحوار، لكني جهدت نفسي أن أقرأ أكثر ما جاء فيه.
فنصيحتي لأخي أن يقرأه.
أمّا عن الإخوة الذين يريدون أن يحصروا المسألة في النسخ ثم يتهموا بعض الإخوة بالتعصب.
فأقول: إن الحديث سبق وأن قيل بأنه عارض نصا في القرآن، ونصوصا في السنة، وقياس، وعمل أهل المدينة عند المالكية كما أوضح الأخ الحبيب أبو سعيد.
ثم بين ما في رواياته من اختصاص برغبة النبي (ص) أن يبين حاله للصحابة فيتصدقوا عليه.
ثم وصل الإخوة إلى النسخ.
ثم سرد الأخ أبو سعيد روايات عن الصحابة، وترك بعضها لم يسرده.
ثم تناقش هو والأخ أبو المظفر الشافعي في مسائل ترجيت منهم أن يشرحوا لي معناها.
هذا ومازلنا نثق في إخواننا ان يمتعونا.
ثم بعد كل هذا يأتي من يزهدنا في هذا الجهد المبارك.
دخلت إلى الموضوع لأتعلم مسألة فتعلمت مسائل.
وتعلمت طريقة في التعامل مع النصوص.
وأدبا في الحوار.
هكذا الفقه وإلا بلاش.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 12:33]ـ
أخي المسألة ليست بهذه البساطة التي تتوقعها.
أن تسرد دليلا ثم تقول هل هو ضعيف.
وما رأيك إن قيل لك صحيح هل تلزم بعض الإخوة بالأخذ به؟.
أنا مثلك أخي التحقت مؤخرا بالحوار، لكني جهدت نفسي أن أقرأ أكثر ما جاء فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
فنصيحتي لأخي أن يقرأه.
أمّا عن الإخوة الذين يريدون أن يحصروا المسألة في النسخ ثم يتهموا بعض الإخوة بالتعصب.
فأقول: إن الحديث سبق وأن قيل بأنه عارض نصا في القرآن، ونصوصا في السنة، وقياس، وعمل أهل المدينة عند المالكية كما أوضح الأخ الحبيب أبو سعيد.
ثم بين ما في رواياته من اختصاص برغبة النبي (ص) أن يبين حاله للصحابة فيتصدقوا عليه.
ثم وصل الإخوة إلى النسخ.
ثم سرد الأخ أبو سعيد روايات عن الصحابة، وترك بعضها لم يسرده.
ثم تناقش هو والأخ أبو المظفر الشافعي في مسائل ترجيت منهم أن يشرحوا لي معناها.
هذا ومازلنا نثق في إخواننا ان يمتعونا.
ثم بعد كل هذا يأتي من يزهدنا في هذا الجهد المبارك.
دخلت إلى الموضوع لأتعلم مسألة فتعلمت مسائل.
وتعلمت طريقة في التعامل مع النصوص.
وأدبا في الحوار.
هكذا الفقه وإلا بلاش.
توجيه الأدلة لابد منه ما طلبه الاخ في محله، لو تتبعت فعلا كل ما كتب لفهمت ان الاخ الباتني يقول بالتعارض و الاخ أبو المظفر يقول بالجمع.
ان فهمت ذلك فالقاعدة عند العلماء أن الجمع مقدم على الترجيح لذلك لابد للأخ الباتني من توجيه الحديث لزاما إن كنا فعلا نريد الوصول إلى الصواب في المسألة هذا هو الفقه يا أخي و ليس ما توهمته.
و ربما وهمك مبني على عدم ضبطك لمسألة النص و الظاهر و المؤول و شروط التعارض و الترجيح.
لتبسيط محل الطلب هو ان هناك نص في المسألة فلا يجوز تركه دون توجيه إما أنه نص عند الأخ الباتني و في هذه الحال لابد له من القول بالنسخ او الضعف او أنه ظاهر و في هذه الحالة لابد له من تأويله و هذا ما نسميه توجيه الدليل.
لأن كل ما أتى به الأخ الباتني عموم فأدلة الاخ الباتني عامة محتملة و أدلة الاخ أبو المظفر خاصة في المسألة غير محتملة و هذا ما نسميه النص فالعمل عند العلماء في هذه الحال هو تخصيص العام لا الترجيح كما يحاول الاخ الباتني فعله.
و التخصيص يقتضي بالقول أن الصلاة تمنع على الجالس في المسجد لا على القادم عند الخطبة مثال ذلك تحية المسجد في أوقات النهي فالصواب أنها تصلى لأن النهي عام في صلاة التطوع لا في صلاة ذات الأسباب فخصصت صلاة تحية المسجد النهي العام.
و الله أعلم
ـ[ابن عبد القادر]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 12:38]ـ
فأقول: إن الحديث سبق وأن قيل بأنه عارض نصا في القرآن، ونصوصا في السنة، وقياس،
أرجو أن تكون هذه دعابة!
ثم بين ما في رواياته من اختصاص برغبة النبي (ص) أن يبين حاله للصحابة فيتصدقوا عليه.
أخي لو كان كذلك لقال له النبي " يا سليك قم واركع ركعتين وتجوز فيهما"
ولكن النبي أمر بعدها فقال "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما"
فأين تأويل هذا الأمر .. كفانا تعصباً!
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 12:45]ـ
فأين تأويل هذا الأمر .. كفانا تعصباً!
هل قرأت أخي الموضوع؟.
ـ[ابن عبد القادر]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 01:01]ـ
توجيه الأدلة لابد منه ما طلبه الاخ في محله، لو تتبعت فعلا كل ما كتب لفهمت ان الاخ الباتني يقول بالتعارض و الاخ أبو المظفر يقول بالجمع.
ان فهمت ذلك فالقاعدة عند العلماء أن الجمع مقدم على الترجيح لذلك لابد للأخ الباتني من توجيه الحديث لزاما إن كنا فعلا نريد الوصول إلى الصواب في المسألة هذا هو الفقه يا أخي و ليس ما توهمته.
و ربما وهمك مبني على عدم ضبطك لمسألة النص و الظاهر و المؤول و شروط التعارض و الترجيح.
لتبسيط محل الطلب هو ان هناك نص في المسألة فلا يجوز تركه دون توجيه إما أنه نص عند الأخ الباتني و في هذه الحال لابد له من القول بالنسخ او الضعف او أنه ظاهر و في هذه الحالة لابد له من تأويله و هذا ما نسميه توجيه الدليل.
لأن كل ما أتى به الأخ الباتني عموم فأدلة الاخ الباتني عامة محتملة و أدلة الاخ أبو المظفر خاصة في المسألة غير محتملة و هذا ما نسميه النص فالعمل عند العلماء في هذه الحال هو تخصيص العام لا الترجيح كما يحاول الاخ الباتني فعله.
و التخصيص يقتضي بالقول أن الصلاة تمنع على الجالس في المسجد لا على القادم عند الخطبة مثال ذلك تحية المسجد في أوقات النهي فالصواب أنها تصلى لأن النهي عام في صلاة التطوع لا في صلاة ذات الأسباب فخصصت صلاة تحية المسجد النهي العام.
و الله أعلم
هذا هو ردي عليك
ـ[حارث البديع]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 03:01]ـ
من القواعد الاصولية المعروفة
اصيغها في: (العام الذي تكثر مخصصاته يضعف)
ولو كانت المسألة هينة كما يفهما البعض
لما اختلف فيها أهل العلم
علماً ان الجمهور على كراهية الصلاة والامام يخطب
وخصصوها بأن سليك كان فقيرا فأمرٌ لكل فقير ان دخل المسجد
وان كان الامام يخطب ان يصلي 2 ليرى الناس حاله فيتصدقوا عليه
وهكذا فهم الخلفاء الراشدين كعمر وغيره
فكانوا ينهون عن الصلاة والامام يخطب
وغيرها من الاعتراضات
والمسألة لها كلام طويل لاهل العلم
والذي يرى خلافا لما نراه فله ذلك
شريطة الا ينكر على المخالف
لانها مسالة اجتهادية.
واردت بذلك التذكير والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عبد القادر]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 06:22]ـ
وخصصوها بأن سليك كان فقيرا فأمرٌ لكل فقير ان دخل المسجد
وان كان الامام يخطب ان يصلي 2 ليرى الناس حاله فيتصدقوا عليه
قال الإمام النووي في شرح مسلم (وتأولوا هذه الأحاديث أنه كان عريانا فأمره النبي (ص) بالقيام ليراه الناس ويتصدقوا عليه، وهذا تأويل باطل يرده صريح قوله (ص) "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما"
ولا أظن أن عالماً يبلغه هذا اللفظ صحيحاً فيخالفه) اهـ
ـ[ابن عبد القادر]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 07:02]ـ
اصيغها في: (العام الذي تكثر مخصصاته يضعف)
علي حد علمي المحدود أنك تناقض نفسك!
فالنص في الركعتين والإمام يخطب (خاص) وليس عاماً
فأنت تستدل علي نفسك!
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 09:45]ـ
علي حد علمي المحدود أنك تناقض نفسك!
فالنص في الركعتين والإمام يخطب (خاص) وليس عاماً
فأنت تستدل علي نفسك!
........................
ـ[ابن عبد القادر]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 10:34]ـ
إذاً فسِّر لي أنت أنه عامٌ كثرت مخصصانه فضعف!
قال الإمام النووي في شرح مسلم (وتأولوا هذه الأحاديث أنه كان عريانا فأمره النبي (ص) بالقيام ليراه الناس ويتصدقوا عليه، وهذا تأويل باطل يرده صريح قوله (ص) "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما"
ولا أظن أن عالماً يبلغه هذا اللفظ صحيحاً فيخالفه) اهـ
.............................. ........
ـ[القرافي المالكي]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 04:55]ـ
بارك الله في الإخوة المناقشين.
أظن حسب معلوماتي أن الراجح بإذن الله أن الداخل إلى المسجد والإمام يخطب يجلس ولا يصلي.
بإذن الله احاول قراءة ما وصل إليه الإخوة، وربما شاركت معهم.
نفع الله بالجميع.
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[04 - Aug-2009, مساء 01:52]ـ
أين الأحبة ....
طولت الغيبة ....
نحن بانتظار مواصلة النقاش ...
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[07 - Aug-2009, صباحاً 06:27]ـ
أخواني المتابعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعتذر عن إطالة الغيبة ولكني كنت مسافراً, وايضا لدي ازدحام في البرامج هذه الأيام.
وعلى العموم لي عودة.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[11 - Aug-2009, صباحاً 10:47]ـ
السلام عليكم.
تحية طيبة لكل المتابعين.
أستسمح الإخوة على التأخير، وعذرا.
ربما أنتظر تعليق الأخ الحبيب الشافعي على ما كتبت أخيرا لنواصل النقاش، إن شاء الله.
ـ[حارث البديع]ــــــــ[12 - Aug-2009, مساء 09:17]ـ
علي حد علمي المحدود أنك تناقض نفسك!
فالنص في الركعتين والإمام يخطب (خاص) وليس عاماً
فأنت تستدل علي نفسك!
الظاهر أنك لاتعرف القاعدة الاصولية النفيسة التي تقول:
(النكرة في سياق النفي تفيد العموم)
فافهم هداك الله مايمل
ـ[القرافي المالكي]ــــــــ[14 - Aug-2009, مساء 06:28]ـ
بارك الله في الإخوة الأفاضل.
كنت قد قلت بأني سأعود للنقاش.
والحقيقة ما ترك لنا الإخوة شيئا، فقد تتبعت الحوار وأعجبتني طريقة الاستدلال عند الفريقين.
حقا من أراد ان يقف على المسألة فقد استوعب الإخوة الأفاضل كل ما قيل فيها.
ولعلهم يتحفونا بمزيد.
بارك الله في الأخ أبا سعيد على طريقته في عرض الدليل، ووجه الاستدلال والأمانة العلمية في النقل.
كما أحيي الأخ أبو المظفر فقد استحق أن يكون ندا لك أبا سعيد، وفي كل خير.
والقول بأن بعض الكلام فيه تعصب، فلا أظن أنه صواب.
وبارك الله في الجميع.
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[18 - Aug-2009, مساء 02:27]ـ
للرفع
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 02:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة للأخ أبي سعيد وللأخ نبيل ولجميع المتابعين.
أما بعد.
فاعتذر لكم إخواني عن طول الغيبة لكني كنت على سفر.
سأحاول أن أرد على ما كتبه الإخوان بحسب ما يتيسر من الوقت.
أولاً: عندما قلت لأخي أبي سعيد بأنّه ليس فيما ورد عن الصحابة في المسألة تصريحاً بمحل النزاع قال: بأنّ النصوص عامة ولا وجه لإخراج محل النزاع منها.
والجواب: يلزم من كلامك هذا الدور, وبيانه بما يلي:
أن أخصص أقوال الصحابة بالحديث؛ ليتم لي استدلالي به.
وأنت لا يتم لك استدلالك بأقوال الصحابة - بناء على أنها عامة - إلا برد الحديث, وانت في نفس الوقت ترد الحديث بأقوال الصحابة رضي الله عنهم, فتوقف كل من هذين الأمرين على صاحبه فوقع الدور.
فلا أجد لك مخرجا من هذا الدور إلا بتخصيص أقوال الصحابة بالحديث وبما ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه, وحينئذ ترجع إلى قولي.
ثانيا: عندما قلبت عليك الاستدلال بحديث أبي سعيد حاولت أن تضعفه, فأين كان منك ضعفه حينما استدللت به عليّ؟!
وأنا على استعداد لمناقشة سنده معك أن تهورتَ وقبلت ذلك.
ثالثاً: لو سلمت لك بضعف الاحتمال الذي ذكره العراقي فسيبقى - عندي - أقوى من الاحتمال الذي تحاول بكل ما أوتيت من قوة إثباته.
وعلى الأقل أنا لم أردّ حديثاً صريحاً بأمر - مهما كان فيه من القوة - يبقى مجرد احتمال.
رابعأ: ها أنت تسلم بوجود من قال من الصحابة بسنية الركعتين, فكيف ترد الحديث وليس هناك إجماع من الصحابة على رده؟!
وأنا في انتظار رواية المنع عن أبي سعيد.
وأما أثر الحسن البصري فهو عندي حسن أو صحيح وسأفرد - إنشاء الله تعالى - مشاركة كاملة قريبا لمناقشة سنده.
خامساً: أما طلبك مني أن أقلد المخالف إذا وجدت لديه الحق. فهذا قد يتعلق بالمسائل الفرعية.
أما الأصول فأنا على أصول إمامي الأمام الشافعي رضي الله عنه , وإلا فما معنى تقليدي له.
وإن إردت أن أناقشك في المسائل الأصولية التي اختلفنا فيها فأنا لها بإذن الله عز وجل.
ولي عودة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 03:13]ـ
أخي وحبيبي الأخ نبيل المعيقلي.
سأحاول أن أبسط لك معنى استصحاب الإجماع في محل النزاع.
قد يوجد في مسألة ما نقطتان:
نقطة متفق عليها بين المتناظرين.
ونقطة مختلف فيها.
فيحاول أحد المتناظرين أن يلزم خصمه بنظير قوله في النقطة المتفق عليها.
ومن الأمثلة عل ذلك المسألة التي نحن فيها.
النقطة المتفق عليها هي: عدم جواز إنشاء الصلاة بعد دخول الخطيب لمن هو في جالس في المسجد يسمتع للخطبة.
والنقطة المختلف فيها: تحية المسجد للداخل بعد دخول الخطيب.
فقد يحاول أخي الحبيب أبو سعيد أن يلزمني بقولي في من كان في المسجد, ويجرني لكي أقول بقوله في تحية المسجد والإمام يخطب.
لكن سأجيبه بأن هناك فرقا وهو الحديث.
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 03:08]ـ
أخي وحبيبي الأخ نبيل المعيقلي.
سأحاول أن أبسط لك معنى استصحاب الإجماع في محل النزاع.
قد يوجد في مسألة ما نقطتان:
نقطة متفق عليها بين المتناظرين.
ونقطة مختلف فيها.
فيحاول أحد المتناظرين أن يلزم خصمه بنظير قوله في النقطة المتفق عليها.
ومن الأمثلة عل ذلك المسألة التي نحن فيها.
النقطة المتفق عليها هي: عدم جواز إنشاء الصلاة بعد دخول الخطيب لمن هو في جالس في المسجد يسمتع للخطبة.
والنقطة المختلف فيها: تحية المسجد للداخل بعد دخول الخطيب.
فقد يحاول أخي الحبيب أبو سعيد أن يلزمني بقولي في من كان في المسجد, ويجرني لكي أقول بقوله في تحية المسجد والإمام يخطب.
لكن سأجيبه بأن هناك فرقا وهو الحديث.
بارك الله فيك أخي الشافعي على الاهتمام.
ونحن في انتظار البقية
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 07:40]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخ المظفر الشّافعي
اعذرني على تأخري في التعقيب فقد شُغِلت شيئا ما بدخول الشهر الفضيل.
وأشكر الإخوة على التواصل.
قرأت مشاركتك التي عقبت بها كلامي.
ورأيت أنّك أحببت أن تُثبِت أخي الحبيب أنّ الدور يلزمني.
وإنّما أريد أن أذكرك أنّي عندما نقلت لك أقوال أصحاب رسول الله (ص) قلت لك أنّي أعرضت عن نقل أقوال التابعين وتابعي التابعين،
وفي أقوالهم تصريح بمنع الركعتين للداخل والإمام يخطب، فكان تفسيرا لما جاء عاما عند الصحابة.
فلا أكون بذلك رادا للحديث، وإنّما حاولت أن أفهمه كما فَهمه سلفنا الصاح 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وإن شئت نقلت لك هذه النقولات.
فقد فضلت أن أستأذنك قبل نقلها، لأني خِفت أن أكتبها فتقول لي بعدها:
لماذا أتعبت نفسك!!!.
ثم أذكرك أخي ثانية:
أنّي قلت في بداية نقاشنا هذا عندما عرضت لك حديث:
"اجلس فقد آذيت"
وسَلَّمت لك بأنّه استدلال بمفهوم لا يقوى على منطوق حديث سُليك.
ثمّ قلت لك:
ما سأعرضه لك من معاريض أخرى على الحديث ستقوي ذلك.
فلا تفرح أخي الحبيب:
عندما أعرض لك كل دليل على حِدا فيسهل عليك أن ترده بالحديث!!
فعندي:
أنّ مجموع هذه الأدلة ابتداءً: بالآية التي تأمر بالإنصات
وحديث "اجلس فقد آذيت"
وأحاديث النهي عن الأمر بالمعروف أثناء الخطبة (وهي واجب)
والقياس والقواعد العامة
وعمل أهل المدينة (وهذا لا ألزمك به لأنّ إمامك الجليل لم يلتزمه!!!)
وأقوال الصحابة، ومن بعدهم و ...
فلا أدري بأي ميزان أصولي!!! رجحت كفة دليل واحد على كلّ هذه الأدلة.
ثمّ أعود فأنظر في شكواك للأخ نبيل المعيقلي الذّي قلت له أنّ أبا سعيد أراد أن يلزمك بقواعد مذهبه.
فأقول:
أنا مجرد أحاول معك فقط أخي الحبيب
فلنا الشرف نحن المالكية في هذا المجلس العلمي، أن يصبح أبا المظفر الغالي مالكيا
ولست ملزما إياه بذلك، فقد أحببته شافعيا، ولو لم يكن كذلك لما دارت عجلة الموضوع، ولما استفاد الأخ نبيل وأنا والإخوة الأعضاء الذّين شاركوا.
هذا وإنّي أقول إنّ الموضوع مازال فيه ما يُقَال
وسأطرح عليك سؤالا في المرة القادمة:
لأنّ نفسي وكأنّها تحدثني أنّ الشّافعي هو أوّل من قال بجواز صلاة الركعتين والإمام يخطب!!!
(هذا إذا استبعدنا الصحابي الجليل أبي سعيد الخذري الذّي صلاها فقام إليه الحراس يريدون قعوده)
ولي عودة إن شاء الله.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[03 - Jun-2010, صباحاً 01:22]ـ
نواصل إن شاء الله.(/)
من زال عنهم مانع الصوم في آخر الوقت .... ؟
ـ[وفاء بنت محمد]ــــــــ[01 - Jul-2009, صباحاً 12:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أما قبل ,,
اشكر القائمين على هذا المجلس المبارك .. الذي وجدت فيه ضالتي العلمية ..
ثم أما بعد ,,
لدي استفسار حول بعض المسائل الفقهية ذات المعنى الواحد .. وهي تخص من زال عنهم مانع الصوم في آخر الوقت:
إفاقة المجنون،وإفاقة المغمى عليه، والحائض والنفساء، و قدوم المسافر،وصحو المريض ... وإدراكهم آخر الوقت قبل الغروب ..
هل الحكم فيهم واحد من حيث الإمساك، وقضاء الصوم؟
أم يختلف تبعاً لنوع العذر المبيح للفطر؟
أريد تفصيلاً حول المسألة، وحبذا ذكر بعض المراجع التي تناولت هذا المعنى تحديداً ..
وفقتم لكل خير
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Jul-2009, صباحاً 12:40]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
هذه فتوى منقولة ربما تساعدك
حكم الحائض والمجنون والمغمى عليه إذا زالت أعذارهم نهار رمضان
السؤال: هل الحائض والمسافر والنفساء إذا زال عنهم مانع الصوم في نهار رمضان يلزمهم أن يمسكوا عن الأكل حتى المغرب.
إيضاح:
الحائض والنفساء طهرتا نهار رمضان.
المسافر وصل إلى بلد الإقامة نهار رمضان.
المريض برئ نهار رمضان.
هل يلحق هؤلاء بالصبي الذي يبلغ والكافر الذي يسلم في نهار رمضان.
الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من ذكرتهم في سؤالك، ممن أسلم بعد ما تبين له فجر رمضان، أو بلغ، أو المرأة التي رأت الطهر من الحيض، أو من النفاس، أو من أفاق من جنونه، أو صح من مرضه، أو قدم من سفره، هل يمسك كل هؤلاء بقية يومهم أم لا؟ فيه خلاف بين العلماء.
فذهب الأحناف والحنابلة في ظاهر مذهبهم إلى وجوب الإمساك على الجميع بقية اليوم، وذهب مالك والشافعي إلى عدم وجوب الإمساك، وهو رواية عن أحمد واستحبه الشافعي، والراجح أنه لا يجب عليهم الإمساك بقية اليوم، لأن منهم من هو منهي عن الصوم وهي: الحائض والنفساء، ومنهم من هو غير مخاطب بالصوم: كالصبي والمجنون، ومنهم من هو مخاطب بالصوم بشرط الإسلام قبله وهو: الكافر، ومنهم من هو مفسوح له في الصوم إن قدر عليه، أو الفطر إن شاء وهو: المريض والمسافر، وأيضاً معلوم أنه لا خلاف في أن التي طهرت من الحيض أو النفاس، وأن القادم من السفر، والمعافى من المرض لا يجزئهم صيام ذلك اليوم، وعليهم قضاؤه فكيف إذاً يلزمهم صيامه؟
ولكن ينبغي أن لا يظهر فطره أمام من لا يعرف عذره، حتى لا يعرض نفسه للتهمة أو العقوبة، واختلفوا في الكافر والصبي والمجنون هل يقضون ما مضى من أيام؟ وهل يقضون اليوم الذي زال عذرهم فيه؟ فذهب مالك إلى أن المجنون يقضي ما مضى من حين بلوغه إن أطبق عليه الجنون ولو سنين. وقال أبو حنيفة: إذا جنّ رمضان كله فلا قضاء عليه، وإن أفاق في شيء منه قضى الشهر كله. وحكي عن الأوزاعي: أن الصبي الذي أفطر وهو مطيق للصوم يقضي ما مضى. وقال عطاء: يقضي الكافر ما مضى. وقال عامة أهل العلم: لا قضاء عليهم.
وأما اليوم الذي زال فيه عذرهم فقال أبو حنيفة ومالك والشافعي ورواية عن أحمد لا يجب قضاؤه. وندب مالك للكافر إمساكه وقضاءه، وقال أبو حنيفة: إذا أفاق المجنون قبل الزوال وقبل الأكل ونوى الصوم وقع عنه الفرض، ولو أفطر وجب القضاء. وذهب أحمد في الرواية الأخرى إلى أنه لا قضاء عليهم لذلك اليوم، وقال المالكية وهو الراجح عند الشافعية ورواية للحنابلة: إن الصبي الذي بلغ وهو صائم، يجب عليه أن يتم صومه، ولا قضاء عليه، والراجح أنه لا قضاء على الكافر والمجنون والصبي لا ما مضى، ولا ذلك اليوم الذي زال فيه عذرهم، لعدم ورود دليل يلزمهم بالقضاء، كالحائض والنفساء والمريض والمسافر.
وأما المغمى عليه فقد ذهب أبو حنيفة إلى أنه إذا أغمي عليه الشهر كله قضاه، فإن أغمي عليه بعد ليلة من الشهر قضى ما أغمي عليه منه، إلا يوم تلك الليلة لأنه نوى صيامه.
والمالكية والشافعية والحنابلة قالوا: إذا أغمي عليه جميع النهار لم يصح صومه، ووجب عليه القضاء وهو الراجح، لأن الصيام نية وإمساك، والمغمى عليه لم يمسك عن الطعام والشراب والمفطرات طول النهار بقصده، وهو في حكم المريض فوجب عليه القضاء.
أما إذا أفاق من إغمائه في جزء من النهار في أوله أو آخره صح صومه عند الحنابلة، وقالت المالكية يصح صومه إن كان إغماؤه أقل النهار. والله أعلم.
ـ[وفاء بنت محمد]ــــــــ[02 - Jul-2009, صباحاً 05:10]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي .. ولكن هذه المسألة تحتاج لتفصيل أكبر .. حيث يختلف الجنون المطبق عن الجنون الطارئ / والإغماء مع تبييت نية الصوم أو دون ذلك ..
الاتفاق فقط في قضاء الحائض والمسافر والمريض بناء على ورود الدليل .. أما المغمى عليه فعند الحنابلة روايتان والمجنون لا يجب قولا واحدا ..
بعد البحث تفرعت المسائل وتحتاج لتصوير، وتحرير محل النزاع .. لذلك نسأل الله المعونة ..(/)
فما أشدها من حسرة وأعظمها من غبنة
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[01 - Jul-2009, صباحاً 01:16]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: ـ
كنا نعاني ـ في السابق ـ من قلة وندرة حفاظ القرآن الكريم، وكثرة واستفحال اللحن الجلي وما هو أشنع منه ... لكن هذه المعاناة انكشفت وانقشعت؛ إذ أجرى الله - تعالى - على أيدي حلقات القرآن الكريم الخير العميم والنفع الكبير، فكَثُر حفّاظ القرآن من الرجال والنساء، وسرعان ما اندرس اللحن الجلي، ونَدُر اللحن الخفي، وعُني طلاب الحلقات بإتقان أحكام التجويد و مخارج الحروف، فالحمد لله على نعمة الإيمان والقرآن.
وهذه الجهود المحمودة تستدعي الانتقال إلى مراحل أعلى، ومقامات أسمى، إذ الشخص لا ينفك عن تقدم أو تأخر، ولا يفارقه الارتقاء أو السفول قال تعالى: {لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} المدثر 37.
- ومن المقامات الرفيعة التي يُحث عليها: تحريك القلوب بمواعظ القرآن وقصصه وأحكامه، والوجد والتأثر عند تلاوته وسماعه كما كان سلفنا الصالح يعتريهم وجل القلب، ودمع العين، واقشعرار الجلد عند سماع القرآن وتلاوته قال عز وجل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} الأنفال 2. وقال سبحانه: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} الزمر23، وقال تعالى: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} مريم 58.
فلا يزال الضعف ظاهراً في الاهتمام والاحتفاء بهذا الجانب الوجداني التربوي، فلا بد من التفاتة جادة وعزيمة صادقة من أجل إعداد برامج وخطط عملية في سبيل تحقيق هذا المقام الشريف.
- ومن مقامات الرفعة: استصحاب هذا الفضل الكبير، واستحضاره في كل حين، والفرح به، كما قال الله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} يونس 58.
يقول ابن القيم ـ في هذا الشأن ـ: (ولا شيء أحق أن يفرح العبد به من فضل الله ورحمته خير من كل ما يجمع الناسُ من أعراض الدنيا وزينتها، أي هذا هو الذي ينبغي أن يفرح به، ومن فرح به فقد فرح بأجل مفروح به، لا ما يجمع أهل الدنيا منها، فإنه ليس بموضع للفرح، لأنه عرضة للآفات، ووشيك الزوال، ووخيم العافية .. ) مدارج السالكين 3/ 157= باختصار.
إن غرس وترسيخ هذا المقام ليورث عزة واستغناء عن الناس وحطام الدنيا، كما يحقق لحملة القرآن كرامة واستعلاء بهذا القرآن.
- ومن مقامات الارتقاء: الاحتفاء بتدبر القرآن وفهمه وعقله (فما أشدها من حسرة وأعظمها من غبنة ممن أفنى أوقاته في طلب العلم ثم يخرج من الدنيا، وما فهم حقائق القرآن ولا باشر قلبه أسراره) بدائع الفوائد لابن القيم 1/ 18.
فتدبر القرآن يورث علما وفقها، ويحقق رسوخاً ويقيناً، ويحفظ المرء من مزالق الأهواء والبدع، فهل خرجت " الخوارج " عن جماعة المسلمين إلا بالإعراض عن فهم القرآن وعقله، إذ يقرؤون القرآن قراءة لا تجاوز تراقيهم ... !
وهل سلك أرباب التجهيل والتفويض في الصفات الإلهية إلا لمحاكاتهم الذين يقرؤون الكتاب مجرد تلاوة دون فهم أو عقل، إذ جعلوا آيات الصفات مجهولة المعاني، لا تعقل ولا تفهم! مع أن الله تعالى قد أمر بتدبر القرآن مطلقاً، ولم يستثن منه شيئا لا يتدبر ([1] ( http://www.alabdulltif.net/index.php?option=*******&task=view&id=13487#_ftn1))، قال عز وجل {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} ص 29.
ورحم الله أبا العباس ابن تيمية القائل " من أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله وتدبره بعلمه، وجد فيه من الحلاوة والفهم، والبركة والمنفعة ملا يجده في شيء من الكلام لا منظومه ولا منثوره " اقتضاء الصراط المستقيم 2/ 741.(/)
كلمات تحتاج إلى تأمل
ـ[أبو معاذ المنفلوطي]ــــــــ[01 - Jul-2009, مساء 01:12]ـ
هذه كلمات قرأتها في مقال من المقالات، فرأيت أن أثبتها هنا؛ لعل أخًا كريمًا ينتفع بها؛ فيدعو لكاتبها وناقلها بظهر الغيب، وها هي إليكم:
ومما يؤسَف له أشد الأسف أن ترى الضعفَ الإيماني، قد بدأ يشق طريقَه إلى قلوب هذه الفئة من الناس - أي: الدعاة - الذين يُفترَض فيهم أن يكونوا دعاةَ خيرٍ وصلاح، فبدأتِ المعاني الإيمانية التي حرَصوا على تحصيلها منذ التحاقهم بركب الدعوة، تتسرَّب من قلوبهم يومًا فيومًا، حتى قستِ القلوبُ، وذبلتْ فيها شجرةُ الإيمان، بعد أن كان صاحبها مضربَ المثل في السباق إلى الله، والجَلَد في طاعته، والصبر عن معصيته.
بالطبع لا نعمم الحكم على جميع الدعاة، ففي إخواننا من هم أهلٌ لتنَزُّل الكرامات عليهم، واستجابة الله لدعائهم، وما ذاك - وربي - إلا لقوة إيمانهم، وكثرة أعمالهم، وعفتهم وطهارتهم وتقواهم، لكن في الغالب - والله المستعان - غدتْ هذه الظاهرة ملاحظةً في كل مكان.
وهي من الظواهر الخطيرة في مجتمع الدعاة والمربِّين العاملين لخدمة الإسلام والمسلمين؛ لأنك إن تأملتَ أحوالهم، وخالطتَ أشخاصهم، وحدَّقتَ في وجوهم، رأيتَ هزال الإيمان في القلوب، وذبولَ الناحية العبادية، وضعْفَ الصلة بالله - عز وجل.
تذكَّرْ جيدًا أننا لا نتحدث عن عوام الناس، إنما نتحدث عن أناس فيهم خير كبير، عن رجال يعملون للإسلام!
فإذا رأيتَ صلاتَهم، وجدتَ ضعف الخشوع، والتأخُّر عنها، وفواتَ بعضها، هي السمة البارزة فيهم، وإذا التفتَّ إلى حالهم مع كتاب ربِّهم، ألفيتَ انقطاعهم عن قراءته، وهجر العمل بكثير من أحكامه، وعدم التأثُّر والتفاعل عند سماع حِكَمه وعِظاته، وإذا فاتتْه طاعةٌ، لم يؤنِّبْه ضميرُه ولو ساعة.
فكان من نتيجة ذلك أنْ قستْ قلوبُهم، فقحطتْ أعينُهم، وضعُف شعورُهم وتأثُّرُهم بكل ما يتصل بالآخرة قولاً وعملاً، فصار إطلاق الداعية عليهم اسمًا من غير مسمى.
إن مَن هذا حاله مع مولاه، كيف يتأتَّى له التوفيق والسداد في دعوته وحركته، فهو يريد إصلاح قلوب الناس وما أصلَحَ قلبَه! ويتمنَّى إسعاد الآخرين وما أسعد روحَه! كيف له ذلك وفاقد الشيء لا يعطيه؟!
فتأمَّل أخي الداعية في حالك وإيمانك، وقفْ على مكانِ الجرح وموضعِ الخلل من نفسك؛ ليخف الألمُّ أو يزول، فإن الله ما أنزل من داءٍ إلا أنزل له دواءً، عَلِمَه مَن عَلِمَه، وجَهِلَه مَن جهله، فأسأل الله - عز وجل - أن يعلِّمَنا ما جهلنا، وأن يلهمنا الصواب في أعمالنا وأقوالنا، وأن يوفِّقنا دائمًا للنهوض بأمَّتنا؛ لتكون في مصافِّ الأمم جميعًا، وما ذلك على الله بعزيز.
ـ[ابومصعب الكويتي]ــــــــ[02 - Jul-2009, مساء 09:56]ـ
اثابك الله .. اخي الكريم على هذا النقل ... فعلا الامر كما ذكرت
واما اجمل كلام الخطيب البغدادي في مقدمة كتابه اقتضاء العلم العمل
يقول: (فلا تأنس بالعلم مادمت مقصرا في العمل،
ولا تأنس بالعمل مادمت مستوحشا من العلم،
ولكن اجمع بينهما وان قلّ نصيبك من احدهما) او كما قال رحمه الله تعالى
ـ[أنس عسيري]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 03:04]ـ
كلمات جميلة، هل لنا بمصدر المقال أو كاتبه؟
بوركتَ ..(/)
أكل الأضحية واجب على الفور!
ـ[أبوحسانة]ــــــــ[01 - Jul-2009, مساء 08:23]ـ
من القواعد الأصولية المعمول بها عند بعض علمء أصول الفقه أن الأوامر تفيد الوجوب وتقتضي الفورية كما يقول الشيخ محمد بن العثيمين: (وجوب المأمور به، والمبادرة بفعله فوراً)
وبناء عليه أفتى الشيخ بوجوب الأكل من الأضحية لقوله سبحانه {كلوا منها}، لكن لم يتطرق إلى وجوب المبادرة لأكل الأضحية.
هل الأكل من الأضحية واجب على الفور؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Jul-2009, مساء 08:57]ـ
هذا الأمر مصروف للندب و عليه الجمهور لإتفاق المفسرين على ذلك: قال الطبري في تفسيره
فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ
وَقَوْله: {فَكُلُوا مِنْهَا} وَهَذَا مَخْرَجه مَخْرَج الْأَمْر وَمَعْنَاهُ الْإِبَاحَة وَالْإِطْلَاق ; يَقُول اللَّه: فَإِذَا نُحِرَتْ فَسَقَطَتْ مَيِّتَة بَعْد النَّحْر فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ أَكْلهَا , وَلَيْسَ بِأَمْرِ إِيجَاب. وَكَانَ إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ يَقُول فِي ذَلِكَ مَا: 19066 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشَّار , قَالَ: ثنا عَبْد الرَّحْمَن , قَالَا: ثنا سُفْيَان , عَنْ مَنْصُور , عَنْ إِبْرَاهِيم , قَالَ: الْمُشْرِكُونَ كَانُوا لَا يَأْكُلُونَ مِنْ ذَبَائِحهمْ , فَرُخِّصَ لِلْمُسْلِمِينَ , فَأَكَلُوا مِنْهَا , فَمَنْ شَاءَ أَكَلَ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَأْكُل. 19067 - حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار , قَالَ: ثنا مُؤَمَّل , قَالَ: ثنا سُفْيَان , عَنْ حُصَيْن , عَنْ مُجَاهِد , قَالَ: إِنْ شَاءَ أَكَلَ وَإِنْ شَاءَ لَمْ يَأْكُل , فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ: {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا} 5 2 19068 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ: ثني أَبِي , قَالَ: ثني عَمِّي , قَالَ: ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِع وَالْمُعْتَرّ} يَقُول: يَأْكُل مِنْهَا وَيُطْعِم. 19069 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ: ثنا الْحُسَيْن , قَالَ: ثنا هُشَيْم , قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُس , عَنِ الْحَسَن. وَأَخْبَرَنَا مُغِيرَة , عَنْ إِبْرَاهِيم , وَأَخْبَرَنَا حَجَّاج , عَنْ عَطَاء. وَأَخْبَرَنَا حُصَيْن , عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْله: {فَكُلُوا مِنْهَا} قَالَ: إِنْ شَاءَ أَكَلَ وَإِنْ شَاءَ لَمْ يَأْكُل , قَالَ مُجَاهِد: هِيَ رُخْصَة , هِيَ كَقَوْلِهِ: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاة فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْض} 62 10 وَمِثْل قَوْله: {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا}
و قال القرطبي:
فَكُلُوا مِنْهَا
أَمْر مَعْنَاهُ النَّدْب. وَكُلّ الْعُلَمَاء يَسْتَحِبّ أَنْ يَأْكُل الْإِنْسَان مِنْ هَدْيه وَفِيهِ أَجْر وَامْتِثَال ; إِذَا كَانَ أَهْل الْجَاهِلِيَّة لَا يَأْكُلُونَ مِنْ هَدْيهمْ كَمَا تَقَدَّمَ. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس بْن شُرَيْح: الْأَكْل وَالْإِطْعَام مُسْتَحَبَّانِ , وَلَهُ الِاقْتِصَار عَلَى أَيّهمَا شَاءَ. وَقَالَ الشَّافِعِيّ: الْأَكْل مُسْتَحَبّ وَالْإِطْعَام وَاجِب , فَإِنْ أَطْعَمَ جَمِيعهَا أَجْزَاهُ وَإِنْ أَكَلَ جَمِيعهَا لَمْ يَجْزِهِ , وَهَذَا فِيمَا كَانَ تَطَوُّعًا ; فَأَمَّا وَاجِبَات الدِّمَاء فَلَا يَجُوز أَنْ يَأْكُل مِنْهَا شَيْئًا حَسْبَمَا تَقَدَّمَ بَيَانه.اهـ
و لحديث عائشة في ترخيص النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الادخار فوق ثلاث، وفيه: " فكلوا، وادَّخِروا، وتصدَّقُوا " أخرجه مسلم فجاء الأمر بالخيار بين هذه الأمور الثلاثة وما جعل للإنسان فهو مخير بين تركه وأكله
و الله أعلم(/)
صور من السرقات العلمية في المجتمع العلمي والثقافي
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[02 - Jul-2009, صباحاً 12:52]ـ
إن لصوص الكلمة والفكرة لا ينتهجون طريقة واحدة في انتهاك حقوق الملكية الفكرية للآخرين، بل طرق عديدة، ظاهرة وخفية، مباشرة وغير مباشرة، ساذجة وذكية, بل ربما نسمع عن طرق جديدة مستحدثة في ظل التقدم المتسارع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ..
سرقة المادة بالكامل
إن أشنع أنواع السرقات العلمية على الإطلاق، هو قيام الباحث السارق بسرقة الكتاب أو البحث بكامله, وقد يظن البعض أن أحدًا لا يجرء على ذلك، والحق غير ذلك، فقد تكرر كثيرًا قيام أحدهم بكتابة اسمه مكان اسم المؤلف الأصلي وإعادة طباعة الكتاب في دار جديدة وفي بلد أخرى، وبهذا أصبح للكاتب السارق كتابًا لم يكتب فيه كلمة واحدة اللهم إلا اسمه!
ومثال ذلك: ما تعرض له المرحوم الدكتور عبد الحليم المرصفي صاحب شرح وتحقيق كتاب "الجمل في النحو" للجرجاني طبعة دار الهنا بمصر، وكانت الصدمة عندما شاهد الدكتور المرصفي كتابه يباع بطبعة مختلفة في بيروت وقد كُتب على الكتاب اسم مؤلف آخر هو اسم السارق. ويتحدث الدكتور كمال دسوقي – مصدر القصة – في مقالة له بمجلة العرب العدد 11 صفحة 748 - أن الدكتور المرصفي أصيب بشلل نصفي جراء هذه الصدمة أدت إلى وفاته بعد عدة أيام من رؤيته لكتابه المنهوب بهذه الطريقة البشعة.
ومثال ذلك أيضًا: حصول باحث على درجة الدكتوراة عام 1992 برسالة مسروقة بالكامل هي في الأصل رسالة ماجستير منشورة عام 1980 لباحث آخر في جامعة الإسكندرية, وقد تحدثت مجلة "أخبار الأدب" عن هذه الفضيحة في تحقيق صحفي بتاريخ 25/ 9/1994.
فقرات محشورة
ومن أهم صور السرقات المباشرة والمتعارف عليها؛ إدخال الكاتب فقرة أو عدة فقرات كاملة - من كاتب آخر – إلى النص، دون أن يذكر اسم الكاتب الأصلي, فقد يبدأ الكاتب السارق المقالة بفكرته وبكلامه وسورعان ما يحشر داخل مقالته عدة فقرات خلسة من كاتب آخر، بحيث تبدو للقارئ وكأنها من بنات أفكار الكاتب.
ومثال ذلك: ما نشرته صحيفة" المصري اليوم" – بتاريخ 13/ 5/2008 - عن ما أيدته محكمة جنح مستأنف بني سويف بتغريم الدكتورة سميرة حبيب سعد المدرسة بكلية التجارة ببني سويف 5000 جنيه، ومصادرة كتابها الذي تقوم بتدريسه لطلبة الكلية حيث اعتدت على حقوق الملكية الفكرية لزميلها المتوفي الدكتور جلال محمد شمس أستاذ بكلية تجارة بني سويف، حيث اقتبست جزءً كبيرًا من كتابه دون الإشارة لإسمه أو كتابه.
تفكيك وإعادة تركيب
وأحيانًا يقوم السارق بتفكيك مقالة الكاتب الضحية ثم إعادة تركيبها بألفاظ، ومصطلحات مختلفة لإخفاء جريمته، فيغير كلمات وجمل مثل: " الوطن العربي" إلى "العالم العربي"، " صحيفة " إلى " جريدة ", "أسد" إلى "سبع", "ناقة" إلى جمل" .. وهكذا، ومن حسن حظ السارق أن اللغة العربية لغة ثرية يمكن أن تسعفه في إعادة تفكيك النص وتركيبه بمصطلحات أخرى ..
وهذا النوع الاحترافي من السرقة اُتهم به الدكتور محمد عابد الجابري من قبل الدكتور فهمي جدعان، وبين الأخير كيف أن الجابري حذا حذوه " النعل بالنعل" على حد وصف جريدة الصباح في تقرير لها عن السطو العلمي أعده كاظم حسوني.
السرقة عن طريق الترجمة
نوع آخر من السرقات العلمية يقوم به لصوص الكلمة، وذلك بترجمة نص أجنبي – مقالاً كان أو بحثًا أو رواية – إلى لغة أخرى على أساس أنه عمل من إنتاجه وأنه ليس مترجمًا، وبذلك يأكل حق المؤلف الأصلي صاحب الفكرة الأصلية والمادة الأساسية ..
وأهم الأمثلة في هذا الباب ما يقوم به بعض أدعياء الأدب في العالم العربي من ترجمة أعمال أجنبية – لماركيز على سبيل المثال حيث تعرضت مؤلفاته لسرقات كثيرة من أدباء عرب - وينسبون هذه الأعمال إلى أنفسهم، ويكتب بعضهم على غلاف الرواية اسمه على أن الرواية من تأليفه، والحقيقة أنها مجرد رواية مترجمة.
وفي المجتمع الأكاديمي (الجامعات ومؤسسات البحث العلمي) ظهر أكاديميون يسرقون أبحاث منشورة ومطبوعة في مجلات علمية دولية، ويقدمونها في الجامعة طلبًا للترقية أو الحصول على درجة علمية، وسرعان ما يُكتشف أن رسالة الدكتوراه لفلان أو إعلان ما هي إلا رسالة أجنبية مترجمة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ولقد تحدثت وسائل الإعلام عن أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية – قسم طب الأطفال – الذي احترف سرقة الأبحاث الأجنبية من مجلات دولية, ولما فاحت رائحة سرقاته؛ قام رئيس قسم طب الأطفال بتشكيل لجنة برئاسته لفحص بحوث الأستاذ السارق، وتمخضت اللجنة أن الأستاذ سرق ثمانية بحوث نال بها درجات علمية كالماجستير والدكتوارة، بل حصل على جائزة الجامعة التشجيعية ببحث مسروق!
سرقة النقاط البحثية
وقد يقوم السراق بالسطو على نقطة بحثية أو مخطط مسجل لباحث آخر، فمعروف أن باحث الماجستير أو الدكتوراه يذهب أولاً إلى قسم شئون الدراسات العليا ويقوم بتسجيل النقطة البحثية والمخطط المزمع إعداده على هيئة بحث موسع، فيحدث في بعض الأحيان قيام باحث" قليل الأدب" بالسطو على هذه النقطة وتسجيلها في جامعة آخرى مع استخدام الرشوة لتمرير الموضوع حيث يُمنع إعادة تسجيل نقطة ما سُجلت في أي جامعة أخرى ..
ومثال ذلك ما تعرضت له الأخت الباحثة " شيماء إسماعيل" حيث سجلت نقطتها البحثية في جامعة القاهرة بتاريخ 8 يناير 2007 وكان عنوان الموضوع " المدونات المصرية على الشبكة العنكبوتية العالمية مصدراً للمعلومات: دراسة تحليلية" .. وقدمت في ذلك خطة تفصيلية، وشرعت الباحثة في إعداد بحثها, ثم كانت المفاجئة بعد عدة أشهر عندما اكتشفت أن موضوعها بما في ذلك العنوان والمخطط التفصيلي قد تم السطو عليه، حيث سرقته باحثة أخرى بجامعة بني سويف وسجلته بالنص في جامعتها!
ولاشك أن المشرف على الرسالة يكون متورط مع الباحث السارق في هذه الحالة، حيث يجب على المشرف منع الباحث من تناول نقطة بحثية سبق تسجيلها.
سرقة عناوين الكتب المشهورة
بعدما نجح الكتاب الشهير "لا تحزن" للشيخ الدكتور عائض القرني، ظهرت عدة مؤلفات تحمل نفس العنوان، وقد يحتال أحدهم حتى لا يُتهم بالسرقة فيجعل العنوان "لا تحزن .. إن الله معنا" بحيث تكون الجملة الأولى "لا تحزن" بالخط العريض الواضح، وتكون الأخرى "إنا الله معنا" بخط خفيف رفيع ..
وهكذا في كتاب "رجال حول الرسول" للكاتب الكبير خالد محمد خالد، فيأتي سراق العناوين بكتابة نفس العنوان أو الاحتيال بكتابة عنوان مثل "رجال حول النبي" أو "رجال ونساء حول الرسول" .. وهكذا .. وكل ذلك داخل في بند السطو على حقوق الملكية الفكرية وإن صدقت النية في خدمة الدين.
هذا وقد اُشتهرت دور نشر بسرقة عناوين الكتب الناجحة، فتقوم الدار بتكليف باحث مغمور بتأليف كتاب تحت عنوان "فقه السنة" أو "الرحيق المختوم" على سبيل.
ولاشك أن سرقة العناوين هي سرقة صريحة لحقوق المؤلفين وتدليس على القارئ البسيط الذي يسأل عن الكتاب الأصلي ويجهل اسم صاحبه، وفيه أيضًا استغفال أو "استحمار" لعقلية القارئ الذي جاء طالبًا للعلم والمعرفة فإذا به يقع فريسة للنصب والاحتيال.
______________
** كاتب مصري، وباحث متخصص في الشأن العلمي، والفائز بجائزة أحمد بهاء الدين عن كتاب أزمة البحث العلمي في مصر والوطن العربي ( http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb104554-5104210&search=books). وهذا هو رابط المقال http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=15&aid=9246
ـ[ابو عبد الحق المصرى السلف]ــــــــ[02 - Jul-2009, صباحاً 01:21]ـ
قال رسول الله المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور
وقال عليه الصلاة والسلم من غشنا فليس منا
ـ[جمانة انس]ــــــــ[02 - Jul-2009, صباحاً 03:01]ـ
من الطريف هنا ان احدى دور النشر تحمل اسما- يتصل بمعاني العلمية -
ولااريد تسميتها بالتحديد
معظم اصداراتها طبعات مسروقة و احيانا سرقات-مشوهة-
والسؤال لو لم تكن تحمل هذا الا سم العلمي فماذا حالها
ـ[أحمد البكري]ــــــــ[02 - Jul-2009, مساء 12:19]ـ
http://www4.0zz0.com/2009/07/02/09/600241119.jpg (http://www4.0zz0.com/2009/07/02/09/600241119.jpg)
http://www2.0zz0.com/2009/07/02/09/565153377.jpg (http://www2.0zz0.com/2009/07/02/09/565153377.jpg)
http://www12.0zz0.com/2009/07/02/09/725648455.jpg (http://www12.0zz0.com/2009/07/02/09/725648455.jpg)
http://www3.0zz0.com/2009/07/02/09/456613536.jpg (http://www3.0zz0.com/2009/07/02/09/456613536.jpg)
http://www3.0zz0.com/2009/07/02/09/177829887.jpg (http://www3.0zz0.com/2009/07/02/09/177829887.jpg)
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[02 - Jul-2009, مساء 03:09]ـ
السلام عليكم الى الأخ جمانة انس من فضلك ان تذكر هذه الدار حتى يتحاشاها الناس ولا يتعاونوا معها على الأثم والعدوان وهذا من النصيحة في دين الله ومما لا يخفى عليك ان شاء الله انه لا يجوز شراء الكتب المسروقة
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[03 - Jul-2009, صباحاً 03:08]ـ
طريف النوع السادس .. :) كتزوير ماركة النايك أو لا كوست على الطريقة الصينية:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 02:39]ـ
هل يجب كشف السرقات العلمية؟ المجيبسامي بن عبد العزيز الماجد ( http://www.islamtoday.net/fatawa/scholarCV-28.htm) عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميةالتاريخالاحد 22 رمضان 1424 الموافق 16 نوفمبر 2003 السؤال
هل يجوز شرعاً الكشف عن السرقة العلمية؟ حيث إنني أستاذ جامعي، ولي زميلان ألَّفا كتاباً وقررا تدريسه للطلبة، وقد ثبت لدي بعد التدقيق والبحث أن الكتاب مسروق في مجمله من كتابين لمؤلفين من دولة أخرى، فهل يجوز كشف هذه السرقة العملية؟، وإن ترتب عليها ضرر معنوي بالزميلين؟ السرقة ثابتة بنسبة (100%)، وواضحة وجلية لمن قارن بين الكتب المشار إليها، وجزاكم الله خيراً.
الجوابالحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد ..
فينبغي إذا ضمَّن المؤلف كتابه كلاماً لغيره أن يعزوه له، ولو كان نقلاً يسيراً، من باب نسبة الفضل لأهله، فكيف إذا كان كتاباً بأكمله؟!، هذا لا يسمى تأليفاً، بل يسمى سرقةً، ويخشى على يفعل ذلك أن يصدق عليه قوله – صلى الله عليه وسلم-: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور"، رواه البخاري (5219)، ومسلم (2130) عن أسماء –رضي الله عنها-.
وأن يصدق عليه قوله تعالى: "لا تحسبن الذي يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم" [آل عمران: 188].
وينبغي عليكم تجاه هذه المسألة:
أولاً: مناصحة المؤلفَين، وتذكيرهما بالله، وتخوفيهما عذابه، مع وعدكم لهما بالستر عليهما متى ما انتصحا وسحبا كتابهما من السوق، وتصدقا بما كسبت يداهما من بيعه، (لأنه كسب حرام)، أو يستأذنا صاحب الكتاب المسروق، فإن أذن لهما فالحق لا يعدوه، والأمر يخصه، وهو وما اختار.
ثانياً: إن لم ينتصحا، ويفعلا ما شرطتم عليهما من سحب الكتاب، والتصدق بقيمته، ويتوبا إلى الله، فلكم حينئذ أن تشهروا بهما، وتفضحوهما على رؤوس الأشهاد، وأن تُشعِروا صاحبَ الكتاب المسروق بالأمر، ليقيم دعواه عليهما، ويأخذ حقه منهما، والله أعلم، - وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم-.(/)
استفسار عن الخريطة والدراسة الجيولوجية المتعلقة بتوسعة المسعى
ـ[محمود محمود]ــــــــ[02 - Jul-2009, صباحاً 03:44]ـ
أرجو ممن له اطلاع على هذا الموضوع المساعدة في ذلك
فكل ما هو متداول مما اطلعت عليه في هذا الموضوع شيئان فقط:
1: خريطة تنسب لهيئة المساحة الجيولوجية يظهر فيها امتداد جيولوجي كبير جدا لجبلين أحدهما شمال الحرم والآخر جنوبه على أنهما جبلا الصفا والمروة. فهل نسبة هذه الخريطة بهذا الوصف لهيئة المساحة الجيولوجية صحيحة أولا؟
وهل قياسات المسجد الحرام في الخريطة دقيقة أم لا؟
2: توجد دراسة جيولوجية تم فيها أخذ عينات من الصفا والمروة وعينات من المسعى الجديد المضاف في التوسعة ذكر الدكتور أسامة البار أن العينات المأخوذة فيها وجدت متطابقة
فسؤالي هو: هل هذه الدراسة منشورة؟
وهل اطلع عليها أحد طلبة العلم الذين يمرون في هذا المنتدى؟
فإن كان الأمر كذلك فنرجو منه أن يبين لنا منها بعض النقاط الغامضة
أ: تحديد النقاط والأماكن التي أخذت منها العينات بدقة كافية. فالكتور أسامة البار في لقاء مع مجلة الدعوة ذكر أن الحفر التي أخذت منها العينات انتهت إلى الوادي والذي نعرفه أن الوادي في الجهة الشمالية من الصفا وليس في الجهة الشرقية والمطلوب إثباته هو الامتداد الشرقي للصفا.
ب: المعايير العلمية المعتمدة في الدراسة التي توصل من خلالها إلى أن تلك العينات دليل على وجود امتداد سطحي للجبلين ظاهر ومرتفع فوق سطح الأرض
ج: ما هو الارتفاع المقدر علميا للجزء الظاهر من تلك التكوينات الصخرية باعتبار أن الصفا والمروة جزءان مرتفعان عن سطح الأرض وليسا بقعة مستوية من الأرض لا ارتفاع لها.
وسؤال أخير عن بحث بعنوان: المسجد الحرام والمسعى المشعر والشعيرة دراسة فقهية جغرافية حضارية
لكل من الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان والدكتور معراج ميرزا
بحث منشور في مجلة البحوث الفقهية سنة 1422
لعل فيه ما يفيد في الإجابة عن هذه التساؤلات
وأسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق للجميع
وشكرا
ـ[محمود محمود]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 04:48]ـ
ألا أجد طالبا في بلاد الحرمين يهمه هذا الموضوع(/)
أين المواضع التي رد فيها شيخ الإسلام ابن تيمية على من نقد العلية؟
ـ[حمدان بن عبدالله]ــــــــ[02 - Jul-2009, مساء 12:20]ـ
السؤال كما في العنوان.
وبارك الله فيكم.
ـ[حمدان بن عبدالله]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 08:55]ـ
هل عندكم جواب؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 06:02]ـ
وضح سؤالك بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Jul-2009, صباحاً 12:23]ـ
انظره أخي الكريم في كتابه (بغية المرتاد) وكتابه (رد على المنطقيين)(/)
ميزان العلماء عند العوام
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[03 - Jul-2009, صباحاً 12:58]ـ
قال الامام الشوكاني رحمه الله العامي لا ينظر الى اهل العلم بعين مميزة بين من هو عالم على الحقيقة ومن هو جاهل وبين من هو مقصر ومن هو كامل لانه لا يعرف الفضل لاهل الفضل الا اهله واما الجاهل فانه يستدل على العالم بالمناصب والقرب من الملوك واجتماع المدرسين من المقلدين وتحرير الفتاوى للمتحاصمين وهذه الامور انما يقوم بها رؤوس هؤلاء المقلدة في الغالب كما يعلم ذلك كل عالم بأحوال الناس في قديم الزمن وحديثه وهذا يعرفه الانسان بالمشاهدة لاهل عصره وبمطالعة كتب التاريخ الحاكية لما كان عليه من قبله واما العلماء المحققون المجتهدون فالغالب على اكثرهم الخمول لانه لما كثر التفاوت بينهم وبين اهل الجهل كانوا متقاعدين لا يرغب هذا في هذا ولا هذا في هذا .............(/)
فصل المقال في حكم الإسبال
ـ[عبد الجليل سعيد]ــــــــ[03 - Jul-2009, صباحاً 02:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فهذا موضوع للإخوة نقلنا فيه أقوال أهل العلم في مسألة الإسبال قصد الإستفادة http://www.fileflyer.com/view/l6TSHCb
ـ[حارث البديع]ــــــــ[03 - Jul-2009, صباحاً 03:49]ـ
الرابط لايعمل بوركت
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[03 - Jul-2009, صباحاً 05:32]ـ
بارك الله فيك
ـ[حارث البديع]ــــــــ[03 - Jul-2009, صباحاً 07:03]ـ
بل يعمل
بوركت
ـ[عبد الجليل سعيد]ــــــــ[03 - Jul-2009, صباحاً 09:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن لم يعمل الرابط فعليكم بهذا
http://www.4shared.com/file/115683098/7689af23/alisbal.html(/)
طواف الوداع في كتاب الله ..
ـ[حمد]ــــــــ[03 - Jul-2009, صباحاً 05:45]ـ
الدليل الثالث: ما رواه مالك في الموطأ عن نافع عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال لا يصدرن أحد من الحاج حتى يطوف بالبيت فإن آخر النسك الطواف بالبيت (75).
قال الباجي: قال مالك في قول عمر بن الخطاب: (فإن آخر النسك الطواف بالبيت) أن ذلك فيما نرى والله أعلم لقول الله تبارك وتعالى: ((وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)) (الحج: من الآية32)، وقال: ((ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ)) (الحج: من الآية33)، فمحل الشعائر كلها وانقضاؤها إلى البيت العتيق (76).
http://209.85.229.132/search?q=cache:q323Xh7KuHoJ:al moslim.net/node/83643+%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%81 +%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AF%D8%A 7%D8%B9+%D9%85%D8%AD%D9%84%D9% 87%D8%A7+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8 %AA%D9%8A%D9%82&cd=7&hl=ar&ct=clnk&gl=sa
ـ[حمد]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 01:57]ـ
للفائدة:
س21: سئل الشيخ: هل يجب طوف الوداع على المعتمر؟
فقال الشيخ – رحمه الله – ليس طواف الوداع بواجب على المعتمر وإن طاف فهو خير ولم يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه طاف الوداع لما اعتمر العمرات التي قبل حجة الوداع وإنما طواف الوداع واجب فى الحج على الرأي الصحيح ".
http://209.85.229.132/search?q=cache:XMFuuhU
السؤال
hwUJ:ww w.mktaba.org/vb/archive/index.php/t-8654.html+%22%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%AF%D8%A7%D8%B9+%D8%B9%D9% 84%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8 %B9%D8%AA%D9%85%D8%B1%22&cd=8&hl=ar&ct=clnk&gl=sa
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 02:39]ـ
هل طواف الوداع واجب في العمرة، وهل يجوز شراء شيء من مكة بعد طواف الوداع سواء كان حجاً أو عمرة؟
قال العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله
طواف الوداع ليس بواجب في العمرة، ولكن فعله أفضل، فلو خرج ولم يودع فلا حرج. أما في الحج فهو واجب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا ينفرن أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت)) [1] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/797#_ftn1) وهذا كان خطاباً للحجاج. وله أن يشتري ما يحتاج إليه بعد الوداع من جميع الحاجات حتى ولو اشترى شيئاً للتجارة ما دامت المدة قصيرة لم تطل، أما إن طالت المدة فإنه يعيد الطواف، فإن لم تطل عرفاً فلا إعادة عليه مطلقاً.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
قال العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
: هذه المسألة أختلف فيها أهل العلم فمنهم من يقول إن المعتمر ليس عليه طواف وداع لأن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب الناس عام حجة الوداع فقال لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت فقد خاطبهم وهم في الحج ولم يخاطبهم في ذلك في العمرة حينما اعتمروا عمرة القضية فدل هذا على أنه لا يجب إلا في الحج فقط وقال آخرون من أهل العلم إن طواف الوداع يجب على الحاج والمعتمر لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت وكون رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يذكرها في عمرة القضية لا يمنع الوجوب لأن هذا مما تجدد وجوبه فلم يجب إلا في حجة الوداع وأيضاً فإن العمرة حج أصغر يسمى حجاً على سبيل التغليب وعلى سبيل المجاز لأن فيها الطواف والسعي وأيضاً الوجوب أن هذا الرجل دخل بعمرة فبدأ بطواف هو تحية القدوم فينبغي أن يختم بطواف وهو طواف الوداع وأيضاً فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم العمرة بمنزلة الحج لوجوب الإحرام من الميقات لمن قصدها فكذلك يجب أن تكون مثله أي مثل الحج عند الخروج وأيضاً فقد روى الترمذي حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم في سنده الحجاج بن أرطاة أنه أمر من حج أو اعتمر ألا يخرج حتى يطوف بالبيت وأيضاً فإن الطواف طواف الوداع للعمرة أحوط وأبرا للذمة لذلك نرى أنه يجب على المعتمر أن يطوف طواف الوداع إذا خرج إلا إذا كان قد خرج فور انتهائه من العمرة فإنه لا وداع عليه حينئذٍ يعني أنه قدم مكة معتمراً فطاف وسعى وحلق أو قصر ثم خرج فوراً فهذا لا يجب عليه الوداع حينئذ لأن الطواف بالبيت قد حصل وقد ترجم على ذلك البخاري رحمه الله في صحيحه.(/)
أين نصيب علم الأصول؟
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 04:51]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد الإخوة الأفاضل أولا أحب أن أسجل تقديري لي صرحكم الشامخ
ثانيا أشعر بي غربة علم أصول الفقه في منتداكم وعزوف عنه حتى أصبح هذا العلم غريبا هنا او ضيف مستوحش من عدم حسن الضيافة.مع أني لا أتحدث عن علم من فضول العلوم بل هو أداة المجتهد ولا يستقيم لي عالم علم دونه كما لا يخفى
فهو علم الأصول أتاكم يسأل عن نصيبه عندكم ف هل له من نصيب؟
ـ[جمانة انس]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 06:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد الإخوة الأفاضل أولا أحب أن أسجل تقديري لي صرحكم الشامخ
ثانيا أشعر بي غربة علم أصول الفقه في منتداكم وعزوف عنه حتى أصبح هذا العلم غريبا هنا او ضيف مستوحش من عدم حسن الضيافة.مع أني لا أتحدث عن علم من فضول العلوم بل هو أداة المجتهد ولا يستقيم لي عالم علم دونه كما لا يخفى
فهو علم الأصول أتاكم يسأل عن نصيبه عندكم ف هل له من نصيب؟
سأطرح سؤالا دقيقااتمنى ان اجد جوابا دقيقا له وسأطرحه كموضوع مستقل
حول أصول الفقه الحنبلي؟؟(/)
تكون أصول الفقه الحنبلي و أهم مميزاته؟؟
ـ[جمانة انس]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 06:52]ـ
لدي سؤال دقيق، أرجو الله أن ييسر له جوابا دقيقا موجزا؟؟
أصول الفقه الحنبلي
1 - كيف تكون
2 - ما أهم مميزاته العامة عن مذاهب الا ئمة الثلاثة
3 - متى بدأت الكتابة به لاول مرة
وجزاكم الله خيرا
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 07:46]ـ
السلام عليكم
وبعد أما عن أصول الفقه عند الحنابلة فهم يستمدون قواعدهم من أقوال الإمام أحمد فتجدهم لهم إختلاف كثير في المسألة الواحدة تبعا لي إختلاف الروايات عن الإمام أحمد من ذلك إختلاف الرواية عنه في هل يختص الإجماع بالصحابة او يجوز أن ينعقد الإجماع بعدهم
وغير ذلك ولا شك ان أكثر المذاهب إعتناء بي هذا العلم المذهب الشافعي.
واضع علم الأصول ومشيد قواعده أما عن أول من صنف من الحنابلة في هذا العلم فانا لا أعرف نرجو أحد الأخوة إخبارنا
ـ[جمانة انس]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 08:28]ـ
السلام عليكم
وبعد أما عن أصول الفقه عند الحنابلة فهم يستمدون قواعدهم من أقوال الإمام أحمد فتجدهم لهم إختلاف كثير في المسألة الواحدة تبعا لي إختلاف الروايات عن الإمام أحمد من ذلك إختلاف الرواية عنه في هل يختص الإجماع بالصحابة او يجوز أن ينعقد الإجماع بعدهم
وغير ذلك ولا شك ان أكثر المذاهب إعتناء بي هذا العلم المذهب الشافعي.
واضع علم الأصول ومشيد قواعده أما عن أول من صنف من الحنابلة في هذا العلم فانا لا أعرف نرجو أحد الأخوة إخبارنا
جزاك الله خيرا
هل أستطيع أن أفهم من جوابك أتهم يتشابهون في تكو ين أصولهم مع الاحناف
من حيث (استباط الا صول من تطبيقات الفروع) -أقصد طريقة تكوين الا صول
لا مضمون و تفا صيل الا صول_
أشكر اهتمامك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 11:52]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ثم أما بعد ..
الأئمة الأربعة رحمهم الله تعالى لم يدونوا أصولهم ما عدا الإمام الشافعي، ولكن فتاويهم كانت على قواعد وأصول اعتمدوها لديهم.
وكان الإمام أحمد رحمه الله أتبع لأصول الإمام الشافعي، يقول الإمام ابن القيم:
(ومن أصول أحمد؛ الأخذ بالحديث ما وجد إليه سبيلا، فإن تعذر فقول الصحابي ما لم يخالف، فإن اختلف أخذ من أقوالهم أقواها دليلا، وكثيرا ما يختلف قوله عند اختلاف أقوال أصحابه، فإن تعذر عليه ذلك كله أخذ بالقياس عند الضرورة، وهذا قريب من أصول الشافعي، بل هما عليه متفقان).
والشافعية اختاروا في تأليف كتبهم الأصولية طريقة المتكلمين، وتبعهم الحنابلة أيضا، فاستخرجوا المسائل المتعلقة بالأصول من فتاوى الإمام أحمد وكتبه واستنبطوها وجمعوا منها أجزاء متفرقة.
كما أن الإمام أحمد له آراؤه الأصولية في كتب المسائل له، ومن كتبه التي نقل منها أصحابه بعض آراءه (طاعة الرسول) و (الناسخ والمنسوخ) و (كتاب العلل).
والذين اشتهروا من أصحاب الإمام أحمد في هذا الفن وتذكر آرائهم الأصولية؛ منهم على حسب القدم:
1 - إبراهيم بن أحمد بن شاقلا (369هـ).
2 - عبد العزيز بن الحارث التميمي (371هـ).
3 - أحمد بن نصر البغدادي الجزري (380هـ).
4 - الحسن بن حامد البغدادي (403هـ).
5 - عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي (410هـ).
6 - أحمد بن إبراهيم القطان (424هـ).
7 - الحسن بن محمد الفقاعي (424هـ).
8 - الحسن بن شهاب العكبري (428هـ).
9 - محمد بن الحسين أبو يعلى (458هـ).
10 - علي بن الحسين العكبري (468هـ).
11 - عبد الوهاب بن أحمد بن جبلة الجزار (476هـ).
12 - عبد الواحد بن محمد الشيرازي (486هـ).
13 - محمد بن علي بن المراق الحلواني (505هـ).
14 - محفوظ بن أحمد الكلوذاني (510هـ).
15 - علي بن محمد بن عقيل البغدادي (513هـ).
وغيرهم الكثير على مر العصور، فقد ذكر علماء الحنابلة أكثر من (80) عالما حنبليا لهم رسائل ومؤلفات وآراء في الأصول، وهذا يدل ويبين أن لهم كتبا قيمة في هذا الباب، وليس كما يظن أنهم لم يصنفوا فيه، وهذا الظن نشأ بسبب عدم انتشار كتبهم لقلة أصحاب الإمام أحمد؛ ثم عدم طباعتها في القرن السابق.
أما الآن ولله الحمد فقد ظهر من مؤلفاتهم الأصولية:
العدة، وروضة الناظر، وشرحه لابن بدران، والمسودة، ومختصر الروضة، والقواعد والفوائد الأصولية، وشرح الكوكب المنير، والواضح، وأصول الفقه، والتمهيد، ومختصرات عديدة، وغيرها كثير.
كما أنه تجدر الإشارة إلى أنه هناك عشرات الكتب للحنابلة حققت في الجامعات السعودية وغيرها لكن للأسف الشديد لم تطبع حتى الآن.
هذا باختصار شديد ما يتعلق بالأصول عند الحنابلة.
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 12:36]ـ
جزى الله جميع الإخوة ... وللإضافة
يستطيع السائل أن يقرأ المدخل المفصل للشيخ بكر أو المدخل لابن بدران رحمهما الله ... وسيجد بغيته بإذن الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حارث البديع]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 01:43]ـ
كم أحس بالغبن
حينما أعلم أن كتبا نافعة كثيرة لم تطبع
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 10:57]ـ
جزى الله جميع الإخوة ... وللإضافة
يستطيع السائل أن يقرأ المدخل المفصل للشيخ بكر أو المدخل لابن بدران رحمهما الله ... وسيجد بغيته بإذن الله
المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل لابن بدران:
http://www.waqfeya.net/book.php?bid=1145
المدخل المفصل لمذهب الإمام أحمد، الشيخ بكر أبو زيد:
http://www.waqfeya.net/book.php?bid=304
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 07:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد قولكم هل أستطيع أن أفهم من جوابك أتهم يتشابهون في تكو ين أصولهم مع الاحناف
من حيث (استباط الا صول من تطبيقات الفروع) -أقصد طريقة تكوين الا صول
لا مضمون و تفا صيل الا صول_
يمكن القول أن الحنابلة يتشابهون من هذه الجهة مع الحنفية لكن يختلفون من حيث الإعتماد على القواعد فلكل منحى في إستنباط الأحكام ولعل الوقت يسمح ونعرض للفروق بين المدارس الأصولية
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 09:53]ـ
لدي سؤال دقيق، أرجو الله أن ييسر له جوابا دقيقا موجزا؟؟
أصول الفقه الحنبلي
1 - كيف تكون
2 - ما أهم مميزاته العامة عن مذاهب الا ئمة الثلاثة
3 - متى بدأت الكتابة به لاول مرة
وجزاكم الله خيرا
سأحاول أن أشارك صاحب الموضوع ببعض ما طلب وفقه الله، وأستفيد معه:
فأمّا عن نشأة ذلك:
فمن المعلوم أنّ الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه المولود ببغداد سنة 164 هـ، والمتوفى سنة 241 هـ، هو إمام هذا المذهب.
وقد كان قوي العزيمة، صلب العقيدة، وسجل لنا التاريخ وقفته المشورة ضِدَّ من قالوا بخلق القرآن.
وقد دُوِّن علم أصول الفقه في عهده عن طريق شيخه الإمام الشافعي (204 هـ)، وأصبح فنًّا قائماً بذاته، فلابد إذاً من بروز الأصول التّي بنى عليها الإمام أحمد مذهبه، والمنهج الذّي يسير عليه في الأحكام.
فكان الإمام يعتمد النص من الكتاب والسنة دون أن يقدم عليهما شيئاً، ثمّ يرى في فتاوى الصحابة عند عدم وجود النص، فإذا تعددت الآراء في الأمر الواحد لجأ –رحمه الله- إلى اختيار أقربها إلى الكتاب والسنة، وكان يتوقف أحياناً عن الفتوى إذا لم يجد مرجحاً.
كما أنّه يأخذ بالحديث المرسل والضعيف، يرجحهما على القياس، فإن لم يجد شيئاً يأخذ بالقياس للضرورة.
ونظرا لِما أُثِر عنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من شدة كراهته لتصنيف الكتب، و حُبِّه تجريد الحديث، وكُرهِه أن يكتب كلامه، مشددا عليه جدا، لم تظهر هذه الأصول جلية إلا بعد وفاته بزمن.
وبعد أن ظهرت المذاهب الإسلامية، وظهر الأتباع المنتصرون لها، وجد الحنابلة أنّ مذهبهم كأيِّ مذهب آخر يحتاج إلى تقعيد وتأصيل، فكان أن ظهرت لهم مجموعة من المؤلفات.
وأوّل كتاب في أصول الفقه ظهر عندهم – والله أعلم – هو كتاب:
"العُدَّة" لأبي يعلى (458 هـ):
وهو من أهم المصادر الجامعة لأصول الإمام أحمد.
وقد جرى صاحبه في تأليفه على طريقة الجمهور، في ترتيبه لأبوابه، وموضوعاته، والخطوات المنهجية التّي اتّبعها في المسائل الأصولية.
أمّا عن المنهج الذّي اتّبعه فكان يقرر القاعدة الأصولية على مقتضى الإمام أحمد، ثمّ يُسهِب في الاستدلال لها من الكتاب والسنة مع ذكر وجه الاستشهاد، ثمّ يذكر أدلة المخالف، وينقضها، كما يفصِّل القول إذا كانت المسألة متشعبة.
وقد حُقِّق هذا الكتاب كرسالة دكتوراه من طرف الباحث أحمد بن علي المباركي بجامعة الأزهر سنة 1397هـ، وطبعته مؤسسة الرسالة، وله طبعة أخرى في إحدى الدور السعودية.
كتاب التمهيد في أصول الفقه.
لأبي الخطاّب الكلوذاني (510هـ).
ويعتبر ثاني كتاب عند الحنابلة من حيث الأهمية، واهتم به المصنفون في المذهب، واعتمدوا عليه، ونقلوا منه، حتّى لا تجد كتاب من كتب الحنابلة المتأخرين إلاّ ويتضمن آراء أبي الخطاب في عدد من مسائل الأصول، أو أغلبها.
وقد حُقِّق هذا الكتاب من طرف الباحثين: مفيد أبو عمشة، وعلي إبراهيم، وصدرت له طبعة أولى عن مركز البحث العلمي والتراث الإسلامي في جامعة أم القرى بمكة المكرمة سنة 1406هـ.
كتاب الواضح في أصول الفقه.
لأبي الوفاء بن عقيل.
ويتميز بتوسع في دراسته للمسائل وتحريرها وتوضيحها وإزالة الغموض الذّي قد أحيط بها.
وقد قسمه صاحبه إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل: جَرَّد فيه قواعد المذهب مفردة دون ذكر لمسائل الخلاف.
القسم الثّاني: أفرده للحديث عن الجدل، وهو نوعان: جدل الأصوليين، وجدل الفقهاء.
أمّا القسم الثالث: فخصصه للكلام عن مسائل الخلاف، وهو القسم الأكبر حيث شغل ثلاث مجلدات من الكتاب.
وقد طُبِع هذا الكتاب بتحقيق الشّيخ عبد الله عبد المحسن التركي، ونشرته مؤسسة الرسالة في 5 مجلدات سنة 1420هـ.
فهذه المصنفات الثلاثة هي المصادر الأولى لأصول الفقه عند الحنابلة، ثمّ تليها المصنفات الأخرى:
· روضة الناظر وجنة المناظر لابن قدامة المقدسي (620هـ)، وهو عبارة عن اختصار لكتاب المستصفى لحجة الإسلام (505هـ)، وقد حققه الشيخ الدكتور عبد الكريم النملة.
· شرح الكوكب المنير لابن النجار، وقد طبعته مكتبة العبيكان بالرياض.
· القواعد والفوائد لابن اللحام البعلي الحنبلي (803هـ) وقد طبعته المكتبة العصرية ببيروت، بتحقيق: عبد الكريم فضيلي.
· وله أيضا كتاب المختصر في أصول الفقه، مطبوع في جامعة الملك بالسعودية، بتحقيق: محمد مظهر بقا.
· رسالة في أصول الفقه، لابن شهاب العكبري، طبعته المكتبة المكية، بتحقيق موّفق عبد القادر.
· إتحاف ذوي البصائر بشرح روضة الناظر للشيخ عبد الكريم النملة، مطبوع في ثمانية مجلدات بمكتبة الرشد بالرياض.
هذا وإنّ كتاب المدخل للشيخ التركي فيه كا تحتاجه وزيادة.
وبارك الله لك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن محمود القريشي]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 10:30]ـ
أصول مذهب الإمام أحمد بن حنبل "رحمه الله تعالى" ...
بنى الإمام أحمد مذهبه على خمسة أصول:
الأصل الأول: الإعتماد على النص وعدم الإلتفات إلى ما خالفه.
الأصل الثاني: ما أفتى به الصحابة.
الأصل الثالث: إذا إختلف الصحابة أخذ ما كان أقرب إلى الكتاب والسنة.
الأصل الرابع: الأخذ بالمرسل والحديث الضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه.
الأصل الخامس: القياس.
وللإستفادة أكثر حبّذا لو يُقرأ كتاب "المدخل إلى دراسة المذاهب والمدارس الفقهية"
للأستاذ الدكتور "عمر سليمان الأشقر" ..
وبارك الله في الجميع ...
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 11:38]ـ
اضغط هنا ( http://www.mmf-4.com/vb/showthread.php/-1702.html)(/)
ماذا يعمل المصلي عند الجشاء؟
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 07:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قرأت في كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح الجزء الثالث منه في صفحة 476 وما بعدها:
" قال أحمد في رواية أبي طالب إذا تجشأ وهو في الصلاة فليرفع رأسه إلى السماء حتى تذهب الريح، وإذا لم يرفع رأسه آذى من حوله من ريحه" قال وهذا من الأدب.
وقال في رواية مهنا: إذا تجشأ الرجل ينبغي أن يرفع وجهه إلى فوقه، لكيلا يخرج من فيه رائحة يؤذي بها الناس."
وعند قراءتي لكلام الإمام رحمه الله تعالى، خطر على بالي حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه الذي في الصحيح قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لا ترجع إليهم"
فهل رفع الرأس عند الجشاء معفو عنه، وهل إذا قدر المتجشي أن يدفعه بطريقة أخرى غير رفع الرأس إلى السماء هو أفضل له لمكان النهي، لاسيما وأن الجشاء مما تعم به البلوى، وخاصة في صلاة التراويح بعد الإفطار.
وبارك الله فيكم
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 09:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قرأت في كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح الجزء الثالث منه في صفحة 476 وما بعدها:
" قال أحمد في رواية أبي طالب إذا تجشأ وهو في الصلاة فليرفع رأسه إلى السماء حتى تذهب الريح، وإذا لم يرفع رأسه آذى من حوله من ريحه" قال وهذا من الأدب.
وقال في رواية مهنا: إذا تجشأ الرجل ينبغي أن يرفع وجهه إلى فوقه، لكيلا يخرج من فيه رائحة يؤذي بها الناس."
وعند قراءتي لكلام الإمام رحمه الله تعالى، خطر على بالي حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه الذي في الصحيح قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لا ترجع إليهم"
فهل رفع الرأس عند الجشاء معفو عنه، وهل إذا قدر المتجشي أن يدفعه بطريقة أخرى غير رفع الرأس إلى السماء هو أفضل له لمكان النهي، لاسيما وأن الجشاء مما تعم به البلوى، وخاصة في صلاة التراويح بعد الإفطار.
وبارك الله فيكم
عفواً، الجزء الثاني.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 11:21]ـ
أحسن الله إليك أخي الفاضل (أبا بكر) ..
ما نقلته أخي الكريم هو مذهب الإمام أحمد ومنصوصه، وهو الذي كان يفعله السلف رحمهم الله تعالى، وكما تفضلت رحمك الله فنعم؛ يعفى عن رفع الرأس والحالة هذه، ولا يدخل تحت النهي والتوبيخ الوارد.
ولا حاجة أخي إلى فعل آخر قد يفعله المتجشئ إحترازا من رفع الرأس مما قد يخل بصلاته أولا ويتعبه صحيا ثانيا، فالأمر كما ورد أخي الكريم ولا حرج.
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[16 - Aug-2010, صباحاً 07:21]ـ
فائدة
جزيتما خيراً(/)
ما موقفنا من إختلاف الفتوى؟؟؟؟
ـ[سهام الحق]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 08:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة::
أخوتي الأفاضل أريد أن أنهج منهج ثابت صحيح في شأن إختلاف الفتوى وتكافء المفتين في العلم؟؟
وهل كل أمر مختلف فيه لا يجوز الإنكار عليه؟؟؟
أفيدونا على علم بارك الله فيكم!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 09:57]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
انظر كتاب إرشاد المقلدين عند إختلاف المجتهدين
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 12:00]ـ
وكتاب الشيخ حاتم الشريف (اختلاف المفتين).
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 12:13]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
/// المعاملة مع اختلاف العلماء يسيرة وهينة ولكن كثير من العوام وطلبة العلم المبتدئين لم يقرأ عن ذلك بيان ذلك:
أن الناظر في اختلاف العلماء أحد أحدين:
الأول: هو العامي الذي لا يملك آلة الترجيح بين النصوص والاختلافات فهذا له خمس مراحل يمر بها على الترتيب بقدر الوسع والطاقة وهي:
الأولى: أن يأخذ بأرجح الأقوال عنده وأقربها للحق إن كان يستطيع معرفة ذلك وإلا
الثانية: فليأخذ برأي الجمهور فإن لم يستطع تمييزهم
الثالثة: أخذ برأي أعلم العلماء وأورعهم في نظره واجتهاده فإن لم يستطع معرفة أعلمهم وأورعهم
الرابعة: أخذ بأحوط الأقوال وأقربها إلى الورع ما لم يشق عليه فإن شق عليه
الخامسة: أخذ بأيسر الأمور وأسهلها
الثاني: طالب العلم الذي يملك آلة الترجيح وهذا إن قدر على معرفة الراجح على وفق الأصول والضوابط العلمية في الترجيح أخذ به وإلا كان حكمه حكم العامي الذي قبله
وهنا فائدة عن الخلاف الواقع بين العلماء:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=34342
/// وليس كل خلاف لا ينكر فيه على المخالف
الخلاف المعتبر أي السائغ هذا لا ينكر فيه وعكسه ينكر فيه
وكتاب اختلاف المفتين للشيخ العوني فيه تفصيل لما تقدم
ـ[سهام الحق]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 12:54]ـ
شكر الله لكم وبارك فيكم(/)
أصول الفقه الذي لايسع الفقيه جهله
ـ[محب المواريث]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 12:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأصوليين: هل كتاب أصول الفقه الذي لايسع الفقيه جهله للدكتور عياض السلمي
مختصر لروضة الناظر لابن قدامة؟ وهل منكم من يعرف الكتاب ليقول لنا هل هو مفيد
في مجاله أم لا؟ أفيدوني شكر الله سعيكم
أخوكم
محب المواريث
ـ[حارث البديع]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 12:37]ـ
قرأت الكتاب اكثر من مرة
غزير الفائدة
سهل العبارة
جمع اقوال من
سبقوه
احاط بمسائل الخلاف
وابان ثمرتها
واوضح المسائل التي لاثمرة فيها
هو من انفع الكتب المعاصرة.
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 11:25]ـ
أنصح أخي بكتب الدكتور عبد الكريم النملة الأصولية منها شرح الروضة الناظر(/)
أنصحكم بهذا الكتاب الفرضي
ـ[محب المواريث]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 12:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأعزاء: من باب التناصح على الخير أنصحكم بكتاب (مدخل تحليلي لعلم الفرائض
والمواريث للدكتور رفيق يونس المصري) فهو بحق كتاب مفيد يبين فوائد في علم المواريث
وقواعد فرضية ويبين الكتب المؤلفة فيه ومصادره وغير ذلك من الفوائد والله الموفق
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 12:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأعزاء: من باب التناصح على الخير أنصحكم بكتاب (مدخل تحليلي لعلم الفرائض
والمواريث للدكتور رفيق يونس المصري) فهو بحق كتاب مفيد يبين فوائد في علم المواريث
وقواعد فرضية ويبين الكتب المؤلفة فيه ومصادره وغير ذلك من الفوائد والله الموفق
جزاك الله أخي على صنيعك.
هل يوجد على الشبكة مصورا على طريقة pdf
وبارك الله فيك أخي.(/)
لماذا يجاب دعاء المضطر
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 12:55]ـ
قال الامام الشوكاني رحمه الله في كتابه تفسيره فتح القد
ير ج4ص 146 والمضطر اسم مفعول من الأضطرار وهو المكروب المجهود الذي لا حول ولا قوة وقيل هو المذنب وقيل هو الذي عراه ضر من فقر او مرض فألجأه الى التضرع الى الله و اللام في المضطر للجنس لا للأستغراق فقد لا يجاب دعاء بعض المضطرين لمانع يمنع من ذلك بسبب يحدثه العبد يحول بينه وبين اجابة دعائه ولا فقد ضمن الله سبحانه اجابة دعاء المضطر اذا دعاه واخبر بذلك عن نفسه والوجه في اجابة دعاء المضطر ان ذلك المضطر ان ذلك الاضطرار الحاصل له يتسبب عنه الأخلاص وقطع النظر عما سواى الله وقد أخبر الله سبحانهبأنه يجيب دعاء المخلصين له الدين وان كانوا كافرين فقال .... حتى اذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا انهم احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين ... وقال فلما نجهم الى البر اذا هم يشركون .. فأجابهم عند ضرورتهم واخلاصهم مع علمه انهم سيعودون الى شركهم
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 03:08]ـ
هل من احد من الاخوة الكرام ان يثري الموضوع بما منحه الله من علم(/)
احساس الميت بالزائرين وسماعه لهم
ـ[أسامة شبل السنة]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 05:06]ـ
إحساس الميت بالزائرين
، هذه المسألة كما سيأتينا بها نصوص صريحة صحيحة ومع ذلك ترى في هذا الحين من يرفع صوته بلا حياء من رب العالمين ولا توقير لأئمة المسلمين فيرى بالابتداع والبدعة من قال الأموات يسمعون وأن الأموات يعلمون بحال الزائرين ويستبشرون بهم ويستأنسون وهذا الأمر إخوتي الكرام أمر غيبي لا دخل فيه لأي عقلٍ بشري والإنسان إذا أراد أن يتلكم في هذه القضية فإن كان مهتديا ينبغي أن يحتكم إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقد قرر نبينا عليه الصلاة والسلام سماع الأموات وعلمهم بمن يزورهم وفرحهم واستبشارهم بالزائرين في أحاديثه الكثيرة الصحيحة الوفيرة، صرح نبينا عليه الصلاة والسلام بأن الأموات يسمعون وأخبرنا أن سماعهم أعظم وأدق من سماع الأحياء ووردت النصوص الصحيحة عن خاتم الأنبياء وعليه صلوات الله وسلامه ففي مسند الإمام أحمد والصحيحين وسنن النسائي من رواية أنس ابن مالك رضي الله عنه، والحديث رواه البخاري من رواية أنس عن أبي طلحة، ورواه الإمام أحمد ومسلم في صحيحه والنسائي في سننه من رواية أنس عن عمر ابن الخطاب، ورواه الشيخان في صحيحيهما من رواية عبد الله بن عمر، ورواه الإمام أحمد في المسند بسندٍ رجاله ثقات عن أمنا الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله أمنا عائشة على نبينا وعليها وعلى سائر آل نبينا وصحبه صلوات الله وسلامه، ولفظ الحديث من رواية هؤلاء الصحابة الخمسة الكرام أنس وأبي طلحة وعمر وعبد الله ابن عمر وأمنا عائشة رضي الله عنهم أجمعين أن النبي (ص) بعد أن انتهى من موقعة بدرٍ أقام ثلاثاً
أنى يسمعوا وكيف يجيبوا فقال النبي عليه الصلاة والسلام ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير أنهم لا يجيبون
وتوجه إلى القتلى فوقف عليهم وقد قتل سبعون من المشركين في أول موقعة حكم الله بها وفيها بين الموحدين والكافرين فوقف عليهم وهو على ناقته المباركة على نبينا صلوات الله وسلامه فقال يا أبا جهل ابن هشام يا أمية ابن خلف يا عتبة ابن ربيعة يا شيبة ابن ربيعة هل وجدتم وما وعد ربكم حقاً فإني وجدت ما وعدني ربي حقاً فقال سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه يا رسول الله (ص) تخاطب أقواماً قد جيفوا فقال النبي عليه الصلاة والسلام ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير أنهم لا يجيبون
يقول شيخ الإسلام النووي في شرحه على مسلم قال بعض الناس الميت يسمع عملا بظاهر الحديث ثم أنكره المازري وقال هذا الحديث خاص في هؤلاء ورد عليه القاضي عياض وقال يحمل سماعهم على مايحمل عليه سماع الموتى وقال النووي هذا المختار الذي يقتضيه أحاديث السلام على القبور
وقد بوب الإمام البخاري على هذا في كتاب (الجنائز) فقال (باب الميت يسمع خفق النعال)،ثم ذكر الحديث (فإذا تولى عنه أصحابه أتاه ملكان منكر ونكير فيقعدانه ويقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ....... )
وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يأمرهم إذا دخلوا المقابر ان يقولوا (سلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين) إذاً الزائر زائر والميت مزور، قال شيخ الإسلام الإمام ابن القيم في كتابه (الروح) في أول الكتاب يقول وهذا اللفظ يعني الزيارة والزائر زائر والميت مزور يقول لا يقال إلا إذا علم المزور بزيارة الحي وسمع صوته شعر به واستأنس به، لا يصح غير هذا البته في جميع لغات الأمم، فلا يسمى الإنسان زائر لمن يزوره إلا إذا علم به المزور إلا إذا شعر به إلا إذا سمع سلامه إلا إذا علم بزيارته أما أنك أمواتاً ويقال، أنت زائر وهو مزور هذا لا يصح
وقد ذكر حديثا خرجه بنأبي الدنيا في كتاب القبور باب معرفة الموتى بزيارة الأحياء من رواية عائشة أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من رجل يزور قبر اخيه ويجلس عنده إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم)
روى الإمام ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب والتمهيد وأقره شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى) في الجزء الرابع والعشرين صفحة واحد وثلاثين وثلاثمائة 24/ 331 ومنهم الإمام ابن القيم في أول كتابه (الروح) و السيوطي والإمام القرطبي ولفظه من رواية عبد الله ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال سمعت النبي يقول [ما من أحدٌ يمر بقبر الرجل الذي كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام]. قال الإمام ابن القيم عليه رحمة الله في كتابه (الروح) وهذا نص صريح في أن الميت يسمع ويعرف من زاره بل ويرد عليه سلام.
واما قوله تعالى (وما أنت بمسمع من في القبور) يقول بن القيم رحمه الله في الروح أن هذا يراد منه الكافر لا تقدر على إسماعه سماعا ينتفع به وحقيقة المعنى أنك لاتستطيع أن تسمع من لم يشأ الله ان يسمعه
وختاما لهذه المسالة ان النصوص فيها صحيحة وثابتة وهي تتعلق في امر غيبي فلا يجب أن نكثر الشكوك حولها
والله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 06:38]ـ
فيه رسالة قيمة الامام الالوسي في هذا الموضع المسماة الايات البينات في عدم سماع الاموات عند الحنفية السادات بتحقيق وتعليق الشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله
ـ[أسامة شبل السنة]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 10:29]ـ
بارك الله فيك اخي أبو عبد الأكرم لم اطلع على هذا الكتاب من قبل مع أني سمعة بهي أكثر من مره وبإذن الله سأقرءه إن وجدته ولاكن عندي دراية برأي الشيخ الألباني رحمه الله في المسألة إلا اني وجدت كلام بن القيم وشيخه شيخ الإسلام إبن تيمة هو الأرجح وليعلم بعدم وجود البدعة في هذا القول إنما هو ختلاف والله أعلم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 10:48]ـ
أهل العلم يكتبون ما لهم و ما عليهم فأين هي كتابة ما عليك في هذه المسألة؟
ـ[جذيل]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 12:00]ـ
اذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الملائكة هي التي تبلغه السلام عن امته كما في الحديث الصحيح ..
فكيف بغيره .. ؟
يقول ان تيمية في الرد على الاخنائي:
والأحاديث الثابتة منه فيها أن الملائكة يبلغونه صلاة من يصلي عليه وسلام من يسلم عليه ليس في شيء منها أن يسمع بنفسه صلى الله عليه وسلم ذلك ... الخ
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 12:50]ـ
اخي اسامة اعلم ان قول الالباني شيء والادلة التي قال بها شيء ونقض الدليل شيء اخر واعلم ان ترجيح قول على قول لايكون الا بعد الرجوع الى ادلة الطرفين وبما انك قلت انك ما راجعت ادلة القائلين بعدم السماع فلا يمكن الحكم بالراجح والعلم عند الله والله المعين
ـ[أسامة شبل السنة]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 01:22]ـ
(بارك الله فيكم وأحسن إليكم) أما بنسبة لك يا أخ عبد الكريم لم أفهم ماترمي إليه ونسبتني إلى أهل العلم وأنا لست منهم
أما بنسبة لك يا اخ جذيل ما علاقة السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بموضوعنا أنا اتكلم عن زائر القبر والمزور في بقعة واحدة لا عن من يسلم على النبي صلوات ربي وسلامه عليه وهو في داره مع العلم بأن الميت يعلم باخبار اهله وأليس يعذب الميت ببكاء اهله عليه فتضيق نفسه بسببهم وسئل شيخ الإسلا بن تيمية في كتاب الجنائز في مجموع الفتاوى عن الأحياء إذا زاروا الأموات: هل يعلمون بزيارتهم؟ وهل يعلمون بالميت إذا مات من قرابتهم، أو غيره؟
فأجاب:
الحمد لله، نعم قد جاءت الآثار بتلاقيهم، وتساؤلهم وعرض أعمال الأحياء على الأموات. كما روي ابن المبارك عن أبي أيوب الأنصاري: قال: (إذا قبضت نفس المؤمن تلقاها الرحمة من عباد الله، كما يتلقون البشير في الدنيا، فيقبلون عليه ويسألونه، فيقول بعضهم لبعض: أنظروا أخاكم يستريح، فإنه كان في كرب شديد. قال: فيقبلون عليه، ويسألونه ما فعل فلان وما فعلت فلانة، هل تزوجت) الحديث.
وأما علم الميت بالحي إذا زاره، وسلم عليه، ففي حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عيه وسلم ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه، إلا عرفه، ورد عليه السلام. قال ابن المبارك: ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصححه عبد الحق صاحب الأحكام. فارجع إليه وإلى كتاب الروح تجد فيه مايغنيك وبارك الله فيك
ـ[أسامة شبل السنة]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 01:33]ـ
بورك فيك أخي أبو عبد الكرم وعلم أن عدم قراءتي لكتاب ليس دليلا على اني لاأعلم دلائل القائلين بعدم السماع وإنما خصصة الشيخ ناصر الدين لأنك ذكرت انه محقق ومعلق على الكتاب الذي أرشدتني إليه ولسوف ابحث عن الكتاب ولاقرأنه بإذن الله
ـ[أسامة شبل السنة]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 01:35]ـ
بورك فيك أخي أبو عبد الأكرم وعلم أن عدم قراءتي لكتاب ليس دليلا على اني لاأعلم دلائل القائلين بعدم السماع وإنما خصصة الشيخ ناصر الدين الألباني أسكنه الله فسيح جناته لأنك ذكرت انه محقق ومعلق على الكتاب الذي أرشدتني إليه ولسوف ابحث عن الكتاب ولاقرأنه بإذن الله
ـ[جمانة انس]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 12:22]ـ
-الكل متفق ان الا موات ينتفعون بالدعاء
-والكل متفق ان المسلم يسلم على الا موات
ولا شك ان هذا ليس لعبث انما لحكم عظيمة
فالاسلام شرع الله الحكيم
-بقي هل يسمع الميت بنفسه او تسمعه الملا ئكة او يختلف حسب حاله عند الله
هناك اقوال للعلماء في هذا الجانب من المو ضوع
وهاهم اكثر جمهور اهل العلم فهموا من الا دلة
ان الا موات يسمعون على خلا ف في كون ذلك السماع بانفسهم ام بو اسطة الملك
-لكن هذا لم يمنع بعض العلماء ان يفهم من الا دلة
ان الاموات لا يسمعون
----فالمسالة خلافية------------
والا كثرية من اهل العلم يقولون بالسماع
======================
لكن اهم شيء ===ان نكثر من الدعاء للاموات===
---------------------
و قد مات ابي وهو حبيب قلبي كان رحيما شفو قا يحب الله و رسوله مات و هو يطلب العلم ويحفظ القران --اعذروني ان خر جت عن المو ضوع--فادعو و اقول
اللهم اغفر له وارحمه و ار ض عنه هو و جميع المسلمين بر حمتك الو اسعة
اللهم اغفر لهم وارضى عنهم و اجعلهم في اعلى عليين في مقعد صدق امين امين
-------------------
بعد مو ته -رحمه الله و المسلمين اجمعين-
فهمت قول الصحابة غدا القى الا حبة محمدا و صحبه
-واعذروني مرة اخرى -
وجزاكم الله خيرا و بارك للجميع في اعمار احبتهم و متعهم بهم امين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 03:03]ـ
اخي اسامة لو تفضلت بذكر من صحح اثر ابي ايوب الانصاري من اهل العلم حتى يمكن لنا ان نقر بأن الارواح تتزاور وتتلاقى ..................... واعلم ان كتاب الروح لابن القيم رحمه الله قد اختلق العلماء في نسبته اليه ومن احسن من فصل في ذلك الامام بكر ابو زيد في كتابه اثار ابن القيم والذي استخلص الى انه من مؤلفات ابن القيم لكت الفه لما كان صغيرا وليكن في علمك ان ابن القيم رحمه الله قد مرا بمرحلة التصوف لما كان صغيرا حتى سخر الله شيخ الاسلام ابن تيمية فانار له السبيل وبين له الصراط المستقيم فوفقه الله الى الجادة وهذا الكلام ذكره ابن القيم رحمه الله في النونية وقد شرحها ابن عثيمين وذكر هذا الكلام وفقك الله لملا يحبه ويرضاه هذه فائدة لا علاقة لها ببحثنا لكن من باب الذكرى والله الهادي الى سواء السبيل
ـ[أسامة شبل السنة]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 10:43]ـ
(أخي وحبيبي أبا عبد الأكر أتدع الله لي بأن يوفقني إلى مالا يحبه ويرضاه وفقك الله إلى مايحبه ويرضاه وإني لألتمس لك 70 عذرى ونتبه أكثر)
أما بنسبة لكتاب الروح فهو له لا شك فيه إذ من قرء مؤلفات بن القيم لا يشك بأن هذا الكتاب له ذالك لأن أسلوبه واضح وقلت أنه ألفه في أول نشوئه في العلم مع إني لايوجد معي الكتاب الذي ذكرته
ولاكن عندي كتاب اخر يدرس ابن القيم وآثاره العلمية لأحمد ماهر البقري فقد اشار إلى ماذكرته وذكر المؤلف أنه كانت لديه نزعة صوفية في صغره ولاكن بن القيم قد ألف في التصوف بعد كبره حيث شرح كتاب مدارج السالكين للإمام الهروي
وقد ذكر المؤلف أنه كتبه بعد تلقيه من شيخه بن تيميه وهذا يظهر أيضا لمن قرء كتابه وكتاب الروح والله أعلم أنه كتبه بعد ما سمع من شيخه بن تيمية لأنه ذكره أكثر من مرة ويقو المحقق على الكتاب أنه ألفه بعد وفاته وفي الكتاب دليل على ذالك إلا أن المحقق لم يذكر إسمه على الكتاب والكتاب الذي عندي من مكتبة أسامة الإسلاميه بلأزهر ولنقل أنه ألفه في صغره فهل رجع في قول ما ألف فيه بعد كبره
أما بنسبة للحديث فقد أورده بن القيم في كتاب الروح و علق المحقق عليه فقال هذا لا يعرف إلا بالوحي ثم سكت عنه ولم يفصل فيه وأدوات البحث عندبي الان غير متوفرة وسأبحث عنه بإذن الله ولاكن قد يستغرق ذالك وقتا وفي الكتاب اكثر من دليل على ذالك إرجع إليه بالله عليك
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 12:54]ـ
اخي الفاضل والله الذي لا اله الا هو لاني احبك في الله اما دعائي فهو خطأ مطبعي والله يشهد بذلك
ـ[جمانة انس]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 09:34]ـ
مما يضاف هنا
ما جاء في صحيح مسلم ان عمرو بن العاص رضي الله عنه حين احتضر قال اذا انا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار فاذا دفنتموني فشنوا على التراب شنا ثم اقيموا حول قبري قدر ماتنحر جزور و يقسم لحمها حتى استانس بكم و انظر ماذا اراجع به رسل ربي.
و في هذا دلالة على ان الميت يشعر بالحاضرين عنده ويستانس بهم
------------------------------------------(/)
شاب يستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم في الزنا (من للعاصى)
ـ[سامح الوصيف]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 11:17]ـ
د. بدر عبد الحميد هميسه
hamesabadr@yahoo.com (hamesabadr@yahoo.com)
قال تعالى واصفاً أثر الكلمة وقيمتها وذلك في وصف إلهي بديع: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء. تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ. وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ} سورة إبراهيم: 24 - 26.
ولقد دعانا الله تعالى إلى الطيب والحسن من القول فقال: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ}. وقال: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً} سورة البقرة: 83.
وقال: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا} سورة الإسراء: 53.
فالكلم الحسن الطيب هو الذي يصعد إلى الله تعالى قال عز من قائل: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ}. سورة فاطر: 10.
وحسن الجواب وطيب الرد من صفات المسلم الحق , فالمؤمن لا يعرف الطعن ولا اللعن في الكلام. وعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: \" ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء \" حسنه الترمذي.
فهو يعرف أنه سوف يحاسب على كل ما يتلفظ به , ولقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أمثلة رائعة في حسن الخلق وقوة المنطق وبيان الحجة والإقناع والجواب الطيب فحينما جاءه شاب يستأذنه في الزنا يقول: يا رسول الله ائذن لي في الزنا، فدعاه النبي وقال: ((يا هذا، أترضى بالزنا لأمك؟!)) قال: لا، قال: ((والناس لا يرضونه لأمهاتهم، أترضاه لزوجتك؟!)) قال: لا، قال: ((والناس لا يرضونه لزوجاتهم، أترضاه لابنتك؟!)) قال: لا، قال: ((والناس لا يرضونه لبناتهم، أترضاه لعمتك؟!)) قال: لا، قال: ((والناس لا يرضونه لعماتهم، أترضاه لخالتك؟!)) قال: لا، قال: ((والناس لا يرضونه لخالاتهم))، ثم إنه ضرب صدره وقال: ((اللهم أعفه وحصنه وطهر قلبه))، قال رضي الله عنه: فما هممت بفاحشة بعد ذلك \". أخرجه أحمد (5/ 257)، والطبراني في الكبير (7679)، والبيهقي في الشعب (5415) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه بنحوه، قال الهيثمي في المجمع (1/ 129): \"رجاله رجال الصحيح\".
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: (لَقِيَنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ، فَانْخَنَسْتُ، فَذَهَبْتُ فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ، فَقَالَ: أَيْنَ كُنْتَ؟ قَالَ: كُنْتَ لَقِيتَنِي وَأَنَا جُنُبٌ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ فَقَالَ: إِنَّ الْمُسْلِمَ لاَ يَنْجُسُ). (رواه مسلم).
وفي الصحيحين من حديث سهل بن حنيف, قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي, ولكن ليقل: لقست نفسي.
سأل َ رجل العباس – رضي الله عنه - قائلا: أأنت أكبر أم رسول الله - صلى الله عليه و سلّم؟؟ فأجاب العباس على الفور: رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أكبر مني وأنا وُلدت ُقبله.
وروي عن عمر -رضي الله عنه- أنه خرج يعس المدينة بالليل, فرأى ناراً موقدة في خباء, فوقف وقال: (يا أهل الضوء). وكره أن يقول: يا أهل النار.
وسأل رجلاً عن شيء: هل كان؟ قال: لا، أطال الله بقاءك, فقال: (قد علمتم فلم تتعلموا, هلا قلت: لا, وأطال الله بقاءك)؟.
وكان لبعض القضاة جليس أعمى, وكان إذا أراد أن ينهض يقول: يا غلام, اذهب مع أبي محمد, ولا يقول: خذ بيده, قال: والله ما أخلَّ بها مرة.
وروى الجاحظ أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه نظر إلى النخّار بن أوس العُذري، الخطيب الناسب، في عباءة في ناحية من مجلسه، فأنكره وأنكر مكانه زِرايةً منه عليه، فقال: من هذا؟ فقال النخّار: يا أمير المؤمنين، إن العباءة لا تكلمك، وإنما يكلمك من فيها!.
وروي أن رجلا أحضر طفله إلى مجلس احد الخلفاء فأراد الخليفة أن يختبره, فأراه خاتماً من الماس في يده وقال: أرأيت أحسن من هذا الخاتم.؟ أجاب الطفل: نعم الأصبع التي فيها. ثم سأله الخليفة سؤلاً أخر: أيهما أجمل .. دار أمير المؤمنين أم داركم؟.فأجاب الطفل:- إذا كان أمير المؤمنين في دارنا كانت أجمل.!!
قيل أن ملكا من ملوك الفرس قرب إليه طباخه طعاما قوقعت منه نقطة على المائدة فأعرض الملك إعراضا تحقق به الطباخ قتله فعمد إلى الإناء فكفأه على المائدة فقال الملك ما حملك على ما فعلت و قد علمت أن سقوط النقطة أخطأت بها يدك ... قال: استحييت أن الناس تسمع عن الملك أنه استوجب قتلي و استباح دمي مع قديم خدمتي و لزومي حرمته في نقطة واحدة أخطأت بها يدي فأردت أن يعظم ذنبي ليحسن بالملك قتلي و يعذر في قتل من فعل مثل فعلي .. فعفا عنه و أمر بإجازته و وصله.
وجيء بامرأة إلى الحجاج وقد أسر جنده ابنها وزوجها وأخاها. فقال لها الحجاج: اختاري أحدهم فأطلق سراحه فقالت: يا أمير المؤمنين أما الزوج فهو موجود وأما الابن فهو مولود ولكن الأخ مفقود لذا اخترت الأخ؟ فأعجب الحجاج بذكائها وأطلق سراحهم جميعا.
فتعلم أيها – الحبيب – حسن الجواب , ولا تكن ممن يرمي الناس بلسانه فيجرحهم , فالكلمة إذا خرجت فإنها لا تعود.
قال الشاعر:
أحب مكارم الأخلاق جهد ي* * * وأكره أن أعيب وأن أعابا
وأصفح عن سباب الناس حلما * * * وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبوه * * * ومن حقر الرجال فلن بهابا(/)
من يشرح لي هذا الكلام لابن عثيمين رحمه الله؟
ـ[ابو عبدالعزيز]ــــــــ[04 - Jul-2009, مساء 11:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مسألة ذكرها الشيخ رحمه اله في الممتع في رؤية الهلال نهارا .. والكلام الذي بالأزرق هو كلامي
قال رحمه الله: (قوله: «وإن رئي نهاراً فهو لليلة المقبلة» الضمير يعود على الهلال، والمؤلف لم يرد الحكم بأنه لليلة المقبلة، ولكنه أراد أن ينفي قول من يقول: إنه لليلة الماضية، فإن بعض العلماء يقول: إذا رئي الهلال نهاراً قبل غروب الشمس من هذا اليوم فإنه لليلة الماضية، فيلزم الناس الإمساك.
وفصل بعض العلماء بين ما إذا رئي قبل الزوال أو بعده.
والصحيح أنه ليس لليلة الماضية، اللهم إلا إذا رئي بعيداً عن الشمس بينه وبين غروب الشمس مسافة طويلة، فهذا قد يقال (لاحظ قال: قد يقال. فلم يجزم): إنه لليلة الماضية، ولكنه لم ير فيه لسبب من الأسباب، لكن مع ذلك لا نتيقن هذا الأمر.
وقوله: «لليلة المقبلة» ليس على إطلاقه أيضاً؛ لأنه إن رئي تحت الشمس بأن يكون أقرب للمغرب من الشمس فليس لليلة المقبلة قطعاً (هنا جزم)؛ لأنه سابق للشمس، والهلال لا يكون هلالاً إلا إذا تأخر عن الشمس.
مافهمت الفرق بين المسألتين؟
فمثلاً: إذا رئي قبل غروب الشمس بنصف ساعة، وغرب قبل غروبها بربع ساعة، فلا يكون للمقبلة قطعاً لأنه غاب قبل أن تغرب الشمس، وإذا غاب قبل أن تغرب الشمس فلا عبرة برؤيته؛ لأن العبرة برؤيته أن يُرى بعد غروب الشمس متخلفاً عنها).
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 10:00]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. حي الله (أبو عبد العزيز) ..
قوله رحمه الله:
والصحيح أنه ليس لليلة الماضية، اللهم إلا إذا رئي بعيداً عن الشمس بينه وبين غروب الشمس مسافة طويلة، فهذا قد يقال (لاحظ قال: قد يقال. فلم يجزم): إنه لليلة الماضية، ولكنه لم ير فيه لسبب من الأسباب، لكن مع ذلك لا نتيقن هذا الأمر.
أول كلامه رحمه: (والصحيح أنه ليس لليلة الماضية) هو رد على من قال من أهل العلم أنه لليلة الماضية، الذي أورده في أول المسألة.
أما بقية كلامه؛ فهذا ما يسمى عند الفقهاء بـ (الوجه المخرّج) على المسألة.
فالصحيح أنه لا يعد ولا يعتبر الهلال بالصورة التي ذكرها بعض أهل العلم بأنه لليلة الماضية على إطلاقه هكذا، بل فيه وجه قوي أنه لا يكون لليلة الماضية إلا في حالة ما إذا رئي بعيدا عن الشمس، بينه وبين غروب الشمس مسافة طويلة.
والوجه أخي العزيز لا يجزم فيه بل هو محتمل؛ فلذلك قال رحمه الله: فهذا قد يقال أنه لليلة الماضية.
وهو قد يختلف قوة وضعفا، وهنا في الواقع وجه الشيخ قوي جدا رحمه الله.
أما قوله رحمه الله:
وقوله: «لليلة المقبلة» ليس على إطلاقه أيضاً؛ لأنه إن رئي تحت الشمس بأن يكون أقرب للمغرب من الشمس فليس لليلة المقبلة قطعاً (هنا جزم)؛ لأنه سابق للشمس، والهلال لا يكون هلالاً إلا إذا تأخر عن الشمس.
فهذا عتراض منه رحمه الله على تعميم المصنف رحمه الله، وبيان أنه لا يقبل الكلام على إطلاقه فيعطى كله حكم واحد.
بيان ذلك: أنه إن رئي الهلال تحت الشمس في وقت غروبها سابقا لها؛ بحيث أنه يكون أقرب لجهة طلوع المغرب من الشمس؛ فهنا نجزم قطعا أنه ليس لليلة المقبلة قطعا، لأنه هنا سبق الشمس في الطلوع، والهلال لا يكون هلالا إلا إذا تأخر عن الشمس.
وبمعنى آخر مختصر: هذه الجزئية من الشيخ في بيان إسقاط الإعتداد بهذا الهلال في هذه الحالة وعده مما يعتبر في تحديد الليلة المقبلة، فلا عبرة به والحالة هذه فهو ساقط الإعتداد به.
ثم وضح كلامه الأخير بقوله:
فمثلاً: إذا رئي قبل غروب الشمس بنصف ساعة، وغرب قبل غروبها بربع ساعة، فلا يكون للمقبلة قطعاً لأنه غاب قبل أن تغرب الشمس، وإذا غاب قبل أن تغرب الشمس فلا عبرة برؤيته؛ لأن العبرة برؤيته أن يُرى بعد غروب الشمس متخلفاً عنها).
إذا حتى نلخص الأمر أخي الكريم:
فإن كان طلوع الهلال ورؤيته بعيدا عن الشمس بحيث يكون بينه وبين غروبها مسافة بعيدة طويله، فهنا فيه وجه قوي محتمل أنه لليلة الماضية لتعلقه بها القريب. لكنه لم ير فيها لسبب من الأسباب الله أعلم به، ومع ذلك لا نجزم ولا نتيقن لكنه مجرد احتمال ووجه قوي يلجأ إليه لقوته قطعا للنزاع.
أما إن كان طلوعه ورؤيته نهارا لكنه كان أقرب إلى الغروب وكان هو سابق للشمس؛ أي طلوعه متقدم عليها، فهنا لا يعد لليلة المقبلة جزما، لأنا نعرف يقينا أن الهلال لا يكون هلالا إلا إذا تأخر طلوعه عن الشمس.
فهنا يسقط الإعتداد به ولا يعتبر في تحديد الليلة المقبلة.
فالعبرة كلها بوقت الرؤية، فإنها هي الأساس في تحديد وتعيين ليلة الهلال.
أرجو أن يكون الأمر قد اتضح، وأخشى أني قد زدته تعقيدا، لكن إن شاء الله سيكون واضحا لك.
والله تعالى أعلى وأعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 11:16]ـ
بارك الله فيكم أخي التميمي، ولا أقول السكران!
وهاك كلاما موجزا للشيخ حمد الحمد في شرح الزاد على هذه العبارة:
(فإذا رأى الناس الهلال نهاراً فإنه يكون لليلة المقبلة سواء كان ذلك - أي الرؤية - قبل الزوال أم بعده؛ أما إذا كانت الرؤية بعد الزوال فلا نزاع بين العلماء في ذلك وأنه يكون لليلة المقبلة، وأما إذا كانت رؤيته قبل الزوال، فعن الإمام أحمد أنه يكون لليلة الماضية، فعليه فإذا كان ذلك فإنهم يمسكون عن الطعام والشراب ويكون اليوم الأول من رمضان ومرجع ذلك إلى أهل الخبرة بالأهلة) اهـ.(/)
تعذيب الميت ببكاء أهله عليه
ـ[أسامة شبل السنة]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 02:17]ـ
أقوال العلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم (الميت يعذب ببكاء أهله عليه)
لخصتها من محاضرة للشيخ عبد الرحيم الطحان
الأول، (الميت يعذب ببكاء أهله عليه) أي بما يناح به عليه إذا أوصى بالنوح والاعتراض على الله عز وجل
والمعنى الثاني: الميت يعذب ببكاء أهله عليه، بما ينوح به أهله عليه إذا علم من عاداتهم أنهم ينوحون يبكون ويعترضون على الحي القيوم، وما أوصاهم في حياته أو عند احتضاره بعدم النياحة عليه وما حذرهم من ذلك وزجرهم عنه
والمعنى الثالث: قرره أئمتنا أيضاً وهو حق، (إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه) أي يعذب به بنظير ما يبكيه به أهله إذ كان ذلك الفعل الذي يُبكى عليه من أجله معصيته لربه جل وعلا،
والمعنى الرابع: ذهبت أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها وهو حق لا غبار عليه
، تقول أمنا عائشة عندما حدثها عبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه، يعذب ببكاء الحي عليه، قالت أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها أن النبي (، ما حدث بهذا لكنه قال إن الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه، ثم قالت حسبكم القرآن، قال الله تعالى {ولا تزر وازرة وزر أخرى}
المعنى الخامس: قال أئمتنا المراد من العذاب هنا أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه، المراد من العذاب توبيخ الملائكة بالميت ومعاتبتهم له وتقريعهم له هل هذه الأوصاف
المعنى السادس: يقرر ما تقدم وهو سمع الأموات وفرحهم بما يجري عندهم من الطاعات، وحزنهم بما يجري عندهم من المخالفات والموبقات والمنهيات،(/)
بعض الواجبات التي تسقط بالنسيان
ـ[أبوحسانة]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 05:23]ـ
من الواجبات التي تسقط بالنسيان:
التسمية على الذبيحة،
التشهد الأول في الصلاة،
التسمية على الوضوء
ترتيب الصلوات.
ألا يُشكل هذا على قاعدة:
(باب المأمورات لا يسقط بالجهل والنسيان وباب التروك يسقط بهما)
ربما
لكن يمكن أن يجاب عن المثال الأول بعدم التسليم بسقوطها وبأن الذبيحة لا تحل.
ويمكن أن يجاب عن المثال الثاني بأن الواجب لا يسقط بل يُجبر بسجود سهو.
ولا أدري بما يمكن أن يجاب على المثال الثالث
لكن هل هذه القاعدة حنبلية فقط؟
ـ[حمد]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 01:26]ـ
ما مستند القاعدة المذكورة أخي أبا حسانة؟
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 01:30]ـ
من الواجبات التي تسقط بالنسيان:
التسمية على الذبيحة،
التشهد الأول في الصلاة،
التسمية على الوضوء
ترتيب الصلوات.
ألا يُشكل هذا على قاعدة:
(باب المأمورات لا يسقط بالجهل والنسيان وباب التروك يسقط بهما)
ربما
لكن يمكن أن يجاب عن المثال الأول بعدم التسليم بسقوطها وبأن الذبيحة لا تحل.
ويمكن أن يجاب عن المثال الثاني بأن الواجب لا يسقط بل يُجبر بسجود سهو.
ولا أدري بما يمكن أن يجاب على المثال الثالث
لكن هل هذه القاعدة حنبلية فقط؟
لم يثبت شيء على وجوب التسمية ... وراجع الشيخ عبد الله السعد لما تكلم على احاديث التسمية في اخر دروس الموقظة *10 - 11*
نفع الله بكم ..
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 03:02]ـ
من قال أن التشهد الأول يسقط أليس عليه سجود سهو؟
ـ[أبوحسانة]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 05:44]ـ
ما مستند القاعدة المذكورة أخي أبا حسانة؟
ذكرها وذكر أمثلتها الشيخان بن سعدي في القواعد الفقهية وبن عثيمين
من قال أن التشهد الأول يسقط أليس عليه سجود سهو؟
لقد ذكرتُ ذلك
ويمكن أن يجاب عن المثال الثاني بأن الواجب لا يسقط بل يُجبر بسجود سهو.
لم يثبت شيء على وجوب التسمية ... وراجع الشيخ عبد الله السعد لما تكلم على احاديث التسمية في اخر دروس الموقظة *10 - 11*
نفع الله بكم ..
جزاكم الله خيرا
وهذه الأمثلة وفقاً للمذهب الحنبلي
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 06:18]ـ
لكن هذا الواجب في الصلاة و ليس الواجب المذكور في القاعدة، لأن للحنابلة مصطلح خاص في الصلاة يذكرون الواجب لكن هذا ليس موجود عند الجمهور و القاعدة تتكلم عن الفرض لا واجبات الصلاة
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 09:19]ـ
وهذه الأمثلة وفقاً للمذهب الحنبلي
لا أظن بأنك مذهبي .. لكنها مجرد تسمية لا علينا ..
من ناحية المذهب الحنبلي فكل ما خالف الكتاب و السنة ضرب عرض الحائط .. ولا أظنك تخالفني في هذا .. لم يتعبدنا الله بقيل وقال بلى تعبدنا بكتابه سبحانه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..
ولعلكـ تراجع ماذكرت لك آنفا ..
وفقكم الله، ونفع بكم ..(/)
مايصل إى الأموات بالتفاق المسلمين
ـ[أسامة شبل السنة]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 10:40]ـ
أولها:- ما تسبب الإنسان في عمله ووجوده بعد موته.
وثانيها:- دعاء المؤمنين واستغفارهم للأموات بعد موتهم.
وثالثها:- الحج والعمرة للأموات.
ورابعها:- قضاء الديون عنهم والتصدق عنهم.
فهذه الأمور الأربعة تصل إلى الأموات وينتفعون بها بعد موتهم باتفاق علماؤنا الكرام
وسأذكرها مفصلة مقررة بأدلتها الثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام.
أما الأمر الأول منها:- ما تسبب الإنسان في وجوده وفعله وبقائه بعد موته يكتب له أجره ما دام ذلك العمل قائماً يعمل به بعد موته، ولو استمر ذلك العمل إلى يوم القيامة، فالأجور تكتب للإنسان ما دام ذلك العمل مستمراً باقياً وقد قرر الله تعالى ذلك في كتابه فقال جل وعلا في سورة (يس) {إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيءٍ أحصيناه في إمامٍ مبين} نكتب ما قدموه من أعمال صالحة أو طالحة، من أعمال حسنة أو سيئة، ونكتب آثارهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر، وهذا أحد القولين في تفسير الآية وهو أظهرهما وأوجههما.
والأمر الثاني:- يدخل في التفسير الأول في ما قدمه الإنسان في حياته ألا وهو
{وآثارهم} قالوا هو الأثر والخطى إلى الذهاب إلى بيوت الله وإلى المساجد في الأرض، فالله يكتب لهم هذه الخطى ويثبهم عليها، هذا يدخل فيما قدموه كما قلت إنما الآية تدل على القول الثاني وهو الذي قرره أئمتنا المفسرون ما قدموه من عمل وما خلفوه أنه يعمل بسببهم يكتب لهم في الخير والشر،
الأمر الثاني:= الذي ينتفع به الإنسان بعد موته دعاء المؤمنين واستغفارهم له ينتفع به الإنسان بعد موته باتفاق أئمتنا، وقد قرر الله هذا في كتابه وذكره نبينا (ص) في أحاديثه، الله جل وعلا يقول في سورة الحشر بعد أن قسَّم هذه الأمة لثلاثة أقسام إلى مهاجرين صادقين، وإلى أنصارٍ مفلحين، وإلى من عداهما مما يأتي بعدهما، نسأل الله أن يجعلنا منهم بمنَّه وكرمه إنه أرحم الراحمين، جاؤوا بعد هذين الصنفين المباركين وتأدبوابأدب الشرع وما نسوا معروف من سبقهم في إحسانهم إليهم فكانت ألسنتهم تلهج بالثناء والدعاء لهم في جميع أوقاتهم يقول الله جل وعلا بعد ذكر المهاجرين والأنصار {والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوفٌ رحيم} وهذا الدعاء نافعاً قطعاً، والله لا يأمرنا بأن ندعو لمن سبقنا وقد مات إذا كان الدعاء لا ينفع
والأمر الرابع:- وهو آخر الأمور أداء الديون عن الميت والتصدق عنه وهو باختصار كما قلت أئمتنا. الأمور المالية سواء كان عليه ديون وقضيتها عنه أو تصدقت عنه سواء حصل هذا من أقاربه أو من غيرهم ينتفع بذلك الميت فدينه يقضى عنه، فمن قضاه وإذا تصدقت عنه يصل ثواب الصدقة إليه بفضل الله ورحمته والأحاديث أيضاً في ذلك كثيرة صحيحة صريحة منها ما ثبت في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود والنسائي والحديث رواه البزار والإمام الطيالسي ورواه الحاكم في المستدرك والإمام البيهقي في السنن الكبرى من رواية جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما [مات رجلٌ على عهد رسول الله (ص) فغسلناه وكفناه وحنطناه ثم وضعناه في المكان الذي يصلي فيه على الموتى ثم دعونا رسول الله (ص) فجاء النبي عليه الصلاة والسلام ليصلي عليه، فلما وصل إلينا تقدم نحوه خطى خطوات نحو الميت ثم التفت إلينا بوجهه الشريف عليه صلوات الله وسلامه فقال: هل على صاحبكم دين؟ قلنا: نعم ديناران يا رسول الله عليه الصلاة والسلام، استقرض دينارين ومات ولم يؤدهما إلى صاحبهما، قال: هل ترك وفاءاً؟ قلنا: لا، فتأخر النبي عليه الصلاة والسلام ولم يصلي عليه، قال: صلوا على صاحبكم، فقال أبو قتادة صاحب الأربحية وصاحب المعروف والنجدة وصاحب الكرم والجود، قال: يا رسول الله عليه الصلاة والسلام هما عليَّ، فصلَّى عليه إذا كان الديناران يمنعانك من الصلاة أنا أتحمل عن أخي المسلم الدينارين، بل ألف دينار صلِّي عليه فهما عليَّ فقال النبي عليه الصلاة والسلام: هما في مالك أنت الذي تؤدي، قلت: نعم يا رسول الله عليه الصلاة والسلام، فاستدار النبي (ص) نحو هذا الصحابي الجليل وصلَّى
(يُتْبَعُ)
(/)
عليه عليه صلوات الله وسلامه، ولقي في اليوم الثاني أبا قتادة فقال: هل قضيت الدينارين يا أبا قتادة؟ قلت: إنه مات البارحة يا رسول الله عليه الصلاة والسلام، قال أبى قتادة فسكت عني رسول الله (ص)، ورآني في اليوم الثاني قال: هل قضيت الدينارين يا أبا قتادة؟ قلت: نعم، قال: الآن برَّدت جلده إنه كان في حرارة الحساب وشدَّت العتاد
الأمر الثالث الحج والعمرة فمن حج عن ميتاً واعتمر وردت النصوص الصحيحة الصريحة بأن الأجر يكتب ثواب ذلك إلى الميت والأحاديث كما قلت اخوتي الكرام: كثيرةٌ وفيرةٌ ثابتةٌ عن نبينا عليه الصلاة والسلام فمن هذه الأحاديث ما ثبت في المسند والصحيحين والسنن الأربعة، حديثاً رواه الإمام مالك في موطأه والدارمي في سننه وهو في دواوين السنة التي تجمع حديث النبي عليه الصلاة والسلام كسنن البيهقي أيضاً ومسند أبي داود الطيالسي وسنن الدارمي وغير ذلك وهو في أعلى درجات الصحة فهو في الصحيحين من رواية عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: جاءت امرأة من خفعم إلى النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع على نبينا وعلى آله وصحبه صلوات الله وسلامه قالت: يا رسول الله عليه صلوات الله وسلامه إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي وهو شيخاً كبير لا يستطيع الركوب على الراحلة أفأحج عنه؟ قال:حجي عنه]
وثبت في صحيح مسلم وسنن الترمذي من رواية بريدة رضي الله عنه أن امرأة قالت لنبينا على نبينا وصحبه صلوات الله وسلامه [إن أمي لم تحج ماتت ولم تحج أفأحج عنها؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام: حجي عن أمك]
إن الدعاء للأموات أعظم من الهدايا للأحياء أعظم بكثير وإذا أهديتم لحيٍ هدية ثمينة يُسر بها فإن الدعاء للميت أعظم من الهدية للحي وقد شرع الله لنا أن ندعو لإخواننا فقبل أن نوسدة الميت قبره وقبل أن نضعه في لحده شرع الله لنا الدعاء والأستغفار له في صلاة الجنازة وقد شفع الله هذه الأمة بعضهم في بعض وصلاة الجنازة أول دعاءٍ يقدمه المسلم لهذا الميت
الأمر الثالث الحج والعمرة فمن حج عن ميتاً واعتمر وردت النصوص الصحيحة الصريحة بأن الأجر يكتب ثواب ذلك إلى الميت والأحاديث كما قلت اخوتي الكرام: كثيرةٌ وفيرةٌ ثابتةٌ عن نبينا عليه الصلاة والسلام فمن هذه الأحاديث ما ثبت في المسند والصحيحين والسنن الأربعة، حديثاً رواه الإمام مالك في موطأه والدارمي في سننه وهو في دواوين السنة التي تجمع حديث النبي عليه الصلاة والسلام كسنن البيهقي أيضاً ومسند أبي داود الطيالسي وسنن الدارمي وغير ذلك وهو في أعلى درجات الصحة فهو في الصحيحين من رواية عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: جاءت امرأة من خفعم إلى النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع على نبينا وعلى آله وصحبه صلوات الله وسلامه قالت: يا رسول الله عليه صلوات الله وسلامه إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي وهو شيخاً كبير لا يستطيع الركوب على الراحلة أفأحج عنه؟ قال:حجي عنه]
، وثبت في صحيح مسلم وسنن الترمذي من رواية بريدة رضي الله عنه أن امرأة قالت لنبينا على نبينا وصحبه صلوات الله وسلامه [إن أمي لم تحج ماتت ولم تحج أفأحج عنها؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام: حجي عن أمك]
والأمر الرابع:- وهو آخر الأمور أداء الديون عن الميت والتصدق عنه وهو باختصار كما قلت أئمتنا. الأمور المالية سواء كان عليه ديون وقضيتها عنه أو تصدقت عنه سواء حصل هذا من أقاربه أو من غيرهم ينتفع بذلك الميت فدينه يقضى عنه، فمن قضاه وإذا تصدقت عنه يصل ثواب الصدقة إليه بفضل الله ورحمته والأحاديث أيضاً في ذلك كثيرة صحيحة صريحة منها ما ثبت في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود والنسائي والحديث رواه البزار والإمام الطيالسي ورواه الحاكم في المستدرك والإمام البيهقي في السنن الكبرى من رواية جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما [مات رجلٌ على عهد رسول الله (ص) فغسلناه وكفناه وحنطناه ثم وضعناه في المكان الذي يصلي فيه على الموتى ثم دعونا رسول الله (ص) فجاء النبي عليه الصلاة والسلام ليصلي عليه، فلما وصل إلينا تقدم نحوه خطى خطوات نحو الميت ثم التفت إلينا بوجهه الشريف عليه صلوات الله وسلامه فقال: هل على صاحبكم دين؟ قلنا: نعم ديناران يا رسول الله عليه الصلاة والسلام، استقرض دينارين ومات ولم يؤدهما إلى صاحبهما، قال: هل ترك وفاءاً؟ قلنا: لا، فتأخر النبي عليه الصلاة والسلام ولم يصلي عليه، قال: صلوا على صاحبكم، فقال أبو قتادة صاحب الأربحية وصاحب المعروف والنجدة وصاحب الكرم والجود، قال: يا رسول الله عليه الصلاة والسلام هما عليَّ، فصلَّى عليه إذا كان الديناران يمنعانك من الصلاة أنا أتحمل عن أخي المسلم الدينارين، بل ألف دينار صلِّي عليه فهما عليَّ فقال النبي عليه الصلاة والسلام: هما في مالك أنت الذي تؤدي، قلت: نعم يا رسول الله عليه الصلاة والسلام، فاستدار النبي (ص) نحو هذا الصحابي الجليل وصلَّى عليه عليه صلوات الله وسلامه، ولقي في اليوم الثاني أبا قتادة فقال: هل قضيت الدينارين يا أبا قتادة؟ قلت: إنه مات البارحة يا رسول الله عليه الصلاة والسلام، قال أبى قتادة فسكت عني رسول الله (ص)، ورآني في اليوم الثاني قال: هل قضيت الدينارين يا أبا قتادة؟ قلت: نعم، قال: الآن برَّدت جلده إنه كان في حرارة الحساب وشدَّت العتاد. والله أعلم (ملخص)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الرجل المحترم]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 12:23]ـ
جزاك الله خيرا(/)
سؤال: هل صحيحٌ أن السنن الراتبات واجبة في المذهب الحنفي؟
ـ[أحمد الشهري]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 09:21]ـ
تناقشت أنا وأحد الإخوة المقيمين التابعين للمذهب الحنفي حول مشروعية السنة الراتبة قبل أو بعد المفروضة، فقال لي: إنها واجبة عندنا.
قلت له: ما أعرفه أنا أنها من السنن!
قال: ما دليلك؟
فذكرت له حديث الرجل الذي أتى النبي (ص) وحلف ألا يزيد على الصلوات الخمس المكتوبة ...
ثم قلت له: طيب .. أنت ما دليلك؟
فقال: لا أعرف، تلقينا ذلك عن مشايخنا، ولعلك أن تساعدني في البحث عن الدليل.
فوعدته خيرا.
فكان هذا السؤال للمهتمين:
هل صحيحٌ أن السنن الراتبات واجبة في المذهب الحنفي؟
فإن كانت كذلك فما دليلهم؟
وبارك الله في الجميع
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Jul-2009, صباحاً 11:22]ـ
أخي الفاضل (أحمد) ..
اختلفت الرواية عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله في الحكم على السنن الرواتب:
فالرواية الأولى: أنها سنة مؤكدة، بمعنى أنها من النوافل. وهذه هي الرواية المعتمدة في المذهب والتي صححها المحققون.
والرواية الثانية: أنها واجبة.
لكنهم فرقوا تفريقا عجيبا في المذهب جعل بعض الناس بتفريقهم هذا يظن أنهم يقولون بوجوبها عموما:
فإنهم يفرقون بين من يؤدي الفرض جماعة أو منفردا:
فإن أداه في جماعة: فإنه يصلي السنن الرواتب قطعا ولا يتخير فيها مع الإمكان لكونها مؤكدة.
وإن كان يؤديها منفردا؛ ففيه روايتان:
الأولى: انه مثل ما لو كان في جماعة، فيصليها قطعا مع الإمكان.
الثانية: أنه يتخير، لأنه صلى الله عليه وسلم واظب عليها عند أداء المكتوبة، ولم يرو أنه صلى الله عليه وسلم واظب عليها وهو يصلي منفردا، فلا تكون سنة بدون المواظبة.
قالوا: والأول أحوط لأنها شرعت قبل الفرض لقطع طمع الشيطان عن المصلي، وبعده لجبر نقصان يمكن في الفرض، والفرد أحوج إلى ذلك، والنص الوارد فيها لم يفرق؛ فيجرى على إطلاقه إلا إذا خاف الفوت، لأن أداء الفرض في وقته واجب.
فمذهب الأحناف من أشد المذاهب في السنن الرواتب، لأن عندهم السنة المؤكدة أدائها قريب من الواجب.
ومن شدة تمسهكم بالسنن الرواتب قالوا كما في (حاشية ابن عابدين): من لم يرها حقا كفر.
(فائدة): أوجب بعضهم ركعتي الفجر فقط من السنن الرواتب دون غيرها.
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 08:20]ـ
الذي أعرفه أن صلاة الوتر فرض عند الحنفية و وافقهم شيخ الاسلام ابن تيمه
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 08:06]ـ
أخي الكريم جمال سعدي.
الحنفية لم يقولوا بفرضية صلاة الوتر وإنما هي واجبة عندهم بناء عل تفريقهم بين الواجب والفرض المعروف في علم الأصول.
لكن الإمام زفر هو الوحيد من أئمتهم الذي قال بفرضيتها.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - Jul-2009, مساء 02:16]ـ
وسئل الامام ابن تيمية رحمه الله عن رجل لم يصل وتر العشاء الآخرة: فهل يجوز له تركه؟
فأجاب:
الحمد الله، الوتر سنة مؤكدة، باتفاق المسلمين. ومن أصر على تركه فإنه ترد شهادته.
وتنازع العلماء في وجوبه، فأوجبه أبو حنيفة، وطائفة من أصحاب أحمد،
والجمهور لا يوجبونه: كمالك، والشافعي، وأحمد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر على راحلته، والواجب لا يفعل على الراحلة
، لكن هو باتفاق المسلمين سنة مؤكدة لا ينبغي لأحد تركه.
والوتر أوكد من سنة الظهر والمغرب والعشاء،
والوتر أفضل من جميع تطوعات النهار، كصلاة الضحي، بل أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل.
وأوكد ذلك الوتر، وركعتا الفجر. والله أعلم. /
ـ[أحمد الشهري]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 01:09]ـ
بارك الله في الجميع
ويبدو لي - والله أعلم - أنه ليس هناك دليلا من السنة على وجوبها، بناء على ما ذكرتم(/)
(الحوار) حقه وباطله!
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 02:17]ـ
فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان: الحوار: هو المجادلة بين طرفين مختلفين، وكل منهما ينتصر لما هو عليه، وهو على قسمين:
• القسم الأول: الحوار الدعوي الذي معناه عرض ما عند كل من الطرفين لمعرفة مدى ما فيه من الحق فيؤخذ به وما فيه من الخطأ فيترك، وهذا حوار مطلوب شرعًا. قال تعالى: ? قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ?. [آل عمران: 64].
وقد ذكر الله في القرآن الكريم الحق ببراهينه وحججه، وذكر الباطل بشبهاته ومرتكزاته ورد عليها، لأن الله سبحانه أنزل القرآن ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، وقال سبحانه: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا ?. [النساء: 59].
ولذلك فإن العاقل المنصف الذي يريد الحق بمجرد ما يسمع القرآن، وهو يفهمه يسارع إلى قبول ما جاء به من مختلف الطوائف والديانات، وهذا سر ظهور هذا الدين على الأديان كلها وانتشاره في مشارق الأرض ومغاربها في أدوار التاريخ؛ فلا تجد مكانًا في الأرض اليوم إلا وفيه مسلمون، ويكثر عددهم يوميًا - ولله الحمد -.
• القسم الثاني: من أقسام الحوار ما يراد به دمج الحق مع الباطل، والتنازل عن أعز شيء من الحق، وهو العقيدة لأجل إرضاء المخالفين، وهذا هو لبس الحق بالباطل والتسوية بين المختلفات والجمع بين المتناقضات، وهذا هو المداهنة التي حمى الله رسوله منها؛ فقال: ? وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاتَّخَذُوكَ خَلِيلا. وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا. إِذًا لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ?. [الإسراء: 73 - 75].
وقال تعالى: ? فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ. وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ?. [القلم: 8، 9].
وقال تعالى: ? وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ?. [هود: 113].
والعجيب أن المخالفين لنا لا يعترفون بما نحن عليه من الحق، ويطلبون منا أن نعترف بما هم عليه من الباطل، والواجب على المسلمين أن يتمسكوا بدينهم، ولا يتنازلوا عن شيء منه، وأن ينكروا الباطل ويحذروا منه، قال الله تعالى: ? فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ?. [الزخرف: 43، 44].
وفق الله الجميع لمعرفة الحق والعمل به، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.(/)
شرح مفتاح الوصول (الجزءالأول) للشيخ الدكتور محمد المختار بن محمد الأمين الشنقيطي
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 04:08]ـ
شرح مفتاح الوصول (الجزءالأول) للشيخ الدكتور محمد المختار بن محمد الأمين الشنقيطي
ضمن فعاليات الدورة العلمية السابعة-جامع المغفرة
تحت شعار: "إعرف نبيك"
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/001.mp3
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/002.mp3
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/003.mp3
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/004.mp3
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/004.mp3
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/004.mp3
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/005.mp3
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/006.mp3
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/006.mp3
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/007.mp3
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/008.mp3
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/009.mp3
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/010.mp3
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/011.mp3
http://www.sharjahevents.com/muntada/dawra/iv2/sound/012.mp3
ـ[بن سعيد]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 08:47]ـ
حي الله الأخ الجزائري المرجو أن تصحح خطأ في مشاركتك وهو أن الشيخ محمد المختار بن محمد الأمين الشنقيطي إنما شرح تقريب الوصول لابن جزي وليس مفتاح الوصول للتلمساني والله الموفق(/)
ما صحة هذه القاعدة: الشروط لا تسقط جهلا ولا سهوا؟
ـ[أسامة أخوكم في الله]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 05:25]ـ
هذه القاعدة قرأتها في الشرح الممتع لما ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مسألة نسيان التسمية على الذبيحة
ثم ضرب مثالا لهذه القاعدة بمن جهل أن الريح أو أكل لحم الإبل ينقضان الوضوء فعليه إعادة الصلوات
مما يجعلني أشك في صحة القاعدة أمران:
-المشقة، فمثلا من بلغ في سن مبكر وجهل أن الذي كان ينزل منه مني وليس بولا عند الاحتلام، ولم يعلم إلا بعد سنين، فلا شك أن إعادة الصلوات ستشق عليه. أو من كان في غسله يمس فرجه ثم لا يتوضأ، ثم عند فراغه من غسله قام يصلي الفريضة، وكان يفعل ذلك سنين، ثم لما علم المسألة ذهب إلى أن مس الذكر ينقض الوضوء
-حديث المسيء صلاته -على القول بأن الطمأنينة شرط لصحة الصلاة-، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمره بإعادة الصلوات إلا التي صلاها حين دخل المسجد (ثم ماذا يدرينا أن هذه الصلاة كانت فريضة وليست تطوعا؟ لعل النبي صلى الله علي وسلم أمره ندبا، أو وجوبا على القول بأن صلاة تحية المسجد واجبة)، حديث عمار في التيمم، والصحابة الذين كانوا في الحبشة ولم يعلموا بإتمام صلاة الحضر، عندما هاجروا إلى المدينة لم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بإعادة الصلوات، وحديث البراء عندما صارت القبلة إلى مكة، الذين كانوا في المسجد لم يقطعوا الصلاة بعد خبر الرجل، بل أكملوها وتوجهوا إلى مكة
وتعريف الشرط: ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من عدمه الوجود
فلعل هذه القاعدة بنيت على التعريف أصلا
ـ[أبو حاتم الرازي]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 11:32]ـ
هذه القاعدة قرأتها في الشرح الممتع لما ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مسألة نسيان التسمية على الذبيحة
ثم ضرب مثالا لهذه القاعدة بمن جهل أن الريح أو أكل لحم الإبل ينقضان الوضوء فعليه إعادة الصلوات
مما يجعلني أشك في صحة القاعدة أمران:
-المشقة، فمثلا من بلغ في سن مبكر وجهل أن الذي كان ينزل منه مني وليس بولا عند الاحتلام، ولم يعلم إلا بعد سنين، فلا شك أن إعادة الصلوات ستشق عليه. أو من كان في غسله يمس فرجه ثم لا يتوضأ، ثم عند فراغه من غسله قام يصلي الفريضة، وكان يفعل ذلك سنين، ثم لما علم المسألة ذهب إلى أن مس الذكر ينقض الوضوء
العذر بالمشقة في مثالك الأول من قال به بارك الله فيك!
أما المذال الآخر (مس الفرج) فالأجتهاد لا ينقض بالأجتهاد(/)
ملف متكامل عن دورنا في الإحتساب على على فعاليات الصيف بجدة
ـ[عضو جدة]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 11:51]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ملف متكامل عن دورنا في الإحتساب على على فعاليات الصيف بجدة (رصد مصور من الصحف - فتاوى العلماء - وسائل عملية للاحتساب - أرقام المسؤولين - .... وغيرها)
تجدها على الرابط التالي
http://file14.9q9q.net/download/45599926/1.dos.html (http://file14.9q9q.net/download/45599926/1.dos.html)
بادر بنشرها بين المشايخ وطلبة العلم ونشرها في القوائم البريدية والمنتديات الحوارية .............
وجزاكم الله خيرا(/)
جثث لم يتم التعرف عليها وقد يكون بينها من هو كافر
ـ[عمر بن يوسف]ــــــــ[07 - Jul-2009, صباحاً 12:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم الأثنين 13/ 7 تم دفن 32 جثة في أحد مقابر الأحساء وسبب وفاتهم هو انفجار معمل ارامكو بالحوية
وهذه الحادثة حدثت في السنة الماضية وكان سبب تأخير الدفن الى يومنا هذا
هو التحقيقات والتعرف على الجثث ولكن للأسف لم يتم التعرف عليها
والمشكلة هنا انه قد يكون من بين الجثث من هو كافر
فلو تتحفونا باقوال العلماء في هذه المسألة
بارك الله فيكم
ـ[رجل من المسلمين]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 06:45]ـ
الذي فهمته من شريط سمعته منذ يومين للشيخ العثيمين رحمه الله أن شيخ الإسلام يرى أن نصلي على الجنازة لكن يكون دعاؤنا شرطيا كأن نقول (اللهم إن مات فلان مسلما فاغفر له ... )
لكن لا تعول على كلامي فسماعي للشريط كان سريعا إذ كنت مشغولا ببعض الأمور فربما فاتني شيء، فلترجع أخي مشكورا إلى أول شريط من شرخ الشيخ على كتاب الإيمان من صحيح مسلم
والله أعلم(/)
ماذا كانت قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 01:09]ـ
نعلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ بجميع المرويات والقراءات التى وردتْ عنه، ولكن السؤال: ما هي قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، هل كانت كل المرويات بحيث إنه كان يقرأ بجميع القراءات، أو أنه كان يقرأ بقراءة معينة؟ فلو كان يقرأ بقراءة معينة، فما هي؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 01:43]ـ
قد كان الإمامان الكبيران مالك وأحمد تعجبهما قرآءة نافع، لبلوغ ذلك عندهما أنها قرآة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال الإمام مالك: السنة قراءة نافع.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 12:47]ـ
ومن قال بأن السنة هكذا، وما الدليل، مع أن الراجح في هذا قراءة أخرى، ونافع من أهل المدينة.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 01:07]ـ
ومن قال بأن السنة هكذا، وما الدليل، مع أن الراجح في هذا قراءة أخرى، ونافع من أهل المدينة.
لأن قراءة نافع بلغة قريش و الله أعلم
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 01:20]ـ
بل الأقرب ابن كثير، وهي للغة قريش أقرب، ونافع من أهل المدينة، فابن كثير مكى، ونافع مدني
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 01:26]ـ
بل الأقرب ابن كثير، وهي للغة قريش أقرب، ونافع من أهل المدينة، فابن كثير مكى، ونافع مدني
بل هي قراءة نافع و ليس ابن كثير, فليس ان بن كثير من مكة أن قراءته بلغة قريش، ليس هناك علاقة تلازم بالبلد.
و مثال ذلك الهمزة في مؤمنون فقبائل قريش تقرؤها مومنون بدون همزة لأنها تميل إلى تسهيل الهمزة و كذلك ورش عن نافع أما ابن كثير فيقرؤها مؤمنون فهي ليست على طريقة قريش.
و قراءة نافع متواترة و هي قراءة اهل المدينة لذلك قدمها الناس لتواترها لا لكون الرسول عليه الصلاة و السلام كان لا يخرج عنها فالرسول عليه الصلاة و السلام قرأ بجميع الأحرف و لم يلتزم قراءة دون غيرها و لا يقال انه كان يختم القرآن برواية ورش أو حفص أو ما شابه إنما قدم الناس قراءة نافع لكونها قراءة أهل المدينة، قال الامام مالك في رسالته لليث بن سعد في حديثه عن المدينة: (فإنما الناس تبع لأهل المدينة، إليها كانت الهجرة، وبها نزل القرآن، وأحل الحلال، وحرم الحرام، إذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين أظهرهم، يحضرون الوحي والتنزيل، ويأمرهم فيطيعونه، ويبين لهم فيتبعونه، حتى توفاه الله واختار له ما عنده صلوات الله عليه ورحمته وبركاته، ثم قام من بعده أتبع الناس له من أمته، ممن ولي الأمر بعده، فما نزل بهم مما عملوه أنفذوه، وما لم يكن عندهم فيه علم سألوا عنه ثم أخذوا بأقوى ما وجدوا في ذلك)
لا مفاضلة بين القراآت فالرسول عليه الصلاة و السلام كان ينوع في القراءة و الأصل التنويع لا إعتماد قراءة واحدة فقط و هذا إختيار شيخ الاسلام رحمه الله, إنما إعتمد المتأخرون قراءة واحدة للتسهيل.
و الله أعلم.
==========================
بالنسبة للهمزة راجع: الهمزة والتسهيل عند شعراء قريش د. صباح علاوي خلف السامرائي
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 02:19]ـ
و هذا سؤال وجه للشيخ محمد بن نبهان بن حسين المصري استاذ القرآن و القراآت بجامعة أم القرى سابقا:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
1 - ما هي القراءة الأقرب إلى قراءة الرسول صلى الله عليه و سلم، مع علمي أنها كلها وارده عن النبي صلى الله عليه و سلم و لكن أريد القراءة التي هي اقرب إلى لغة قريش التي كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرؤها عادة:
جميع القراأت مأخوذة عن النبي صلى الله عليه وسلم أما عن أقربها إلى لغة قريش فكل قراءة أخذت من لغة قريش بنصيب، فقد كان من لغة قريش التسهيل في الهمزة وعدم الإمالة، ويمكن اعتبار روايتي قالون حفص من الروايات الأقرب إلى لغة قريش، والله تعالى أعلم.
2 - ما صحة القول المنسوب للإمام مالك بان قراءة نافع سنة: قول الإمام مالك بأن قراءة الإمام نافع سنة، فصحيح عنه، ولكن ليس مراده السنة في مصطلح الأصوليين أو المحدثين، وإنما أراد أنها مأثورة متواترة عند أهل المدينة ومعلوم أن نافع يقدم عمل أهل المدينة وما كانوا عليه لقربهم من النبي صلى الله عليه وسلم زمانا ومكاناً ويعتبره من السنة.
وإلا فكل القراءات قرآن والقرآن أقوى ثبوتاً من السنة لتواتره بخلاف السنة فمنها المتواتر ومنها الآحاد، ومنها الصحيح ومنها الضعيف. اهـ http://www.quraat.com/5.htm(/)
هل يصح إطلاق لفظ (بيوت الله) على الكنائس، وما حكم (الصلاة) فيها؟
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 02:14]ـ
هل الصلاة في " البيع " و " الكنائس " جائزة مع وجود الصور أم لا؟ وهل يقال: أنها (بيوت الله)؛ أم لا؟
الجواب: ليست بيوت الله، وإنما بيوت الله المساجد، بل هي بيوت يكفر فيها بالله، وإن كان قد يذكر فيها؛ فالبيوت بمنزلة أهلها، وأهلها كفار؛ فهي بيوت عبادة الكفار. وأما الصلاة فيها، ففيها ثلاثة أقوال للعلماء في مذهب أحمد، وغيره:
• المنع مطلقًا، وهو قول مالك.
• والإذن مطلقًا، وهو قول بعض أصحاب أحمد.
• والثالث: وهو الصحيح المأثور عن عمر بن الخطاب وغيره، وهو منصوص عن أحمد وغيره. أنه: إن كان فيها صور لم يصل فيها، لأن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة، ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يدخل الكعبة حتى محي ما فيها من الصور.
وكذلك قال عمر: (إنا كنا لا ندخل كنائسهم والصور فيها).
وهي بمنزلة المسجد المبني على القبر، ففي " الصحيحين " أنه ذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - كنيسة بأرض الحبشة، وما فيها من الحسن والتصاوير، فقال: (أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك التصاوير، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة).
وأما إذا لم يكن فيها صور؛ فقد صلى الصحابة في الكنيسة، والله أعلم.
" مجموع الفتاوى ": (22/ 162
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 09:12]ـ
رحم الله شيخ الاسلام وبارك الله فيك على هذه المشاركة الطيبة(/)
جوال الدرر السنية
ـ[نفح الطيب]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 05:29]ـ
الإخوة الكرام ..
أطلق جوال الدرر السنية باقته الثالثة (باقة الأئمة والخطباء) في غرة جمادى الآخرة.
وهذه الباقة تحمل في طياتها مواضيع متنوعة ومهمة للأئمة والخطباء.
وإني أوصي كل إمام وخطيب بالاشتراك في هذه الباقة -وأقول هذا من خلال تجربتي- لما فيها من توجيهات ونصائح قيمة، وفوائد وأحكام شرعية لا يسع الإمام أو الخطيب جهلها أو تجاهلها.
ولتعم الفائدة أرجو ممن تربطه علاقة بإمام أوخطيب أن يدعوه للإشتراك فيها.
أسأل المولى عز وجل أن ينفعهم بها، وأن يجزيكم خيرا على تعاونكم.
للاشتراك في هذه الباقة أرسل 8 إلى 80280.
ملاحظة:
الباقة الأولى: الباقة المنوعة.
الباقة الثانية: باقة الكتب.
ولمن أراد الاستزادة:
http://www.dorar.net/jawal(/)
(نحمل المطلق على المقيد)، أم (ليس لنا أن نقيد ما أطلقه الله)
ـ[أبوحسانة]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 06:17]ـ
لما تكلم الشيخ محمد ابن العثيمين رحمه الله في كتاب الأصول من علم الأصول عن حمل المطلق على المقيد قال:
((وإذا ورد نص مطلق ونص مقيد وجب تقييد المطلق به إن كان الحكم واحداً))
ثم قال:
(( ... مثال ما كان الحكم فيهما واحداً:
قوله تعالى في كفارة الظهار {فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا} وقوله في كفارة القتل {فتحرير رقبة مؤمنة} فالحكم واحد هو تحرير الرقبة.
فيجب تقييد المطلق في كفارة الظهار بالمقيد في كفارة القتل ويشترط الإيمان في الرقبة في كل منهما)).
كلام طيب!
ولكن المشكل أن الشيخ رحمه الله لما حمل مطلق كفارة الظهار على مقيد كفارة القتل، لم يقم بنفس الفعل مع المطلق في كفارة اليمين ولم يقيدها بما ورد في كفارة القتل!
مع أن الحكم واحد أيضاً وهو عتق رقبة!!
بل قال في الشرح الممتع في كفارة اليمين:
((العتق هو تحرير الرقبة وتخليصها من الرق، وهو مطلق، فظاهره أن الرقبة تجزئ ولو كانت كافرة، وهذا مذهب الإمام أبي حنيفة، وأصحابه، وابن المنذر، وجماعة من أهل العلم، قالوا: لأن الله ـ تعالى ـ قال: {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} [المائدة: 89] وأطلق،
بينما قال ـ سبحانه ـ في كفارة قتل الخطأ: {وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} [النساء: 92]، فقيدها الله ـ تعالى ـ بالإيمان، وفي كفارة اليمين والظهار أطلق،
وليس لنا أن نقيد ما أطلقه الله، وإذا كنا نقول: إنه لا إطعام في كفارة القتل؛ لأنه لم يذكر، فكذلك نقول: إنه لا يشترط الإيمان في كفارة الظهار، وكفارة الأيمان؛ لأنه لم يذكر)).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 11:31]ـ
أخي العزيز (أبو حسانة) ..
الذي جعل الإشكال يقوم عندك؛ أنك جعلت الكلام الأخير الذي في (شرح الممتع) من كلام الشيخ لنفسه يقرر مذهبه، وهذا غير صحيح رعاك الله، فالكلام متصل في توجيه مذهب الأحناف لما ذهبوا إليه واستدلوا به. فتنبه
فإذا عرفت هذا حفظك الله عرفت أن الشيخ لم يتناقض، بل مذهبه هو ما قاله أولا، أما الكلام الأخير فكما قلت لك هو مما قرر به الأحناف مذهبهم وأدلتهم.
ـ[أبوحسانة]ــــــــ[08 - Jul-2009, صباحاً 08:29]ـ
أحسنت وجزاك الله خيراً وأحسن الله إليك
كما ذكرت
لكن الشيخ في النهاية جعل الرقبة المؤمنة من باب الاحتياط فحسب
وذكر أن مما ((قد)) يمنع حمل المطلق على المقيد في المسألة:
أن كفارة القتل = عتق - صيام، دون إطعام.
وأن كفارة الظهار وجماع نهار رمضان = عتق - صيام - إطعام.
وأن كفارة اليمين = عتق أو إطعام أو كسوة - صيام.
فاختلاف الحكم بين كفارتي القتل واليمين ((قد)) يمنع حمل المطلق على المقيد هنا كما هو نص كلام الشيخ.
حيث يقول رحمه الله: ((ولكن -قد- يُعارض ذلك، فأما الأول وهو حمل المطلق على المقيد، فقد نقول: إنه لا حمل هنا؛ لأن الحكم مختلف، ففي كفارة القتل عتق، وصيام بدون إطعام، وفي كفارة الظهار والجماع في نهار رمضان عتق، وصيام، وإطعام، وفي كفارة اليمين الاختلاف واضح، فهو إطعام، وكسوة، وعتق، وصيام، فيختلف اختلافاً بيناً عن كفارة القتل)).
لكن يشكل عندي أنه (في الجملة) هناك اختلاف كذلك في كفارة الظهار وكفارة القتل (من حيث الجملة)، و (ربما) لذلك فإن الشيخ رحمه الله ذهب إلى أنه لا إطعام في كفارة القتل لمن لم يجد رقبة وعجز عن صوم شهرين بخلاف الظهار فإن فيها إطعام.
وأشكرك على التنبيه وجزاك الله خيراً وجعله ف موازين أعمالك وحسناتك وأفادني من تنبيهاتك وتعليقاتك الرشيدة(/)
الداعية القدوة والسفر للسياحة
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[08 - Jul-2009, صباحاً 12:34]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
فقد ظهرت على بعض الدعاة في السنوات القليلة الماضية عددٌ من الظواهر السلبية، كان من أبرزها وربما أخطرها تراجع عدد منهم في أخذ الدين بقوة، ومجاهدة النفس على السير على خطى أسلافهم من أهل العلم والدعوة في القيام بأمر الشريعة، وتعظيم شعائر الله، الأمر الذي لا ينكره إلا مكابر، ولعل من أهم أسباب ذلك التراجع: تكالب أعداء الإسلام من خارج بلاد المسلمين ومن داخلها على شأن هذا الدين، وكثرة النقد اللاذع للمنهج الإسلامي الصحيح، ثم ما صاحب ذلك من نقدٍ آخر ذاتي، كان أكثر ميلاً إلى الهدم منه إلى البناء، لاسيما من بعض الدعاة الذين اعتورهم شيء من الهزيمة النفسية، ناهيك عن شيوع فتاوى برامج الفضائيات والمعتمدة على ما يسمى بالتيسير بصرف النظر عن الدليل، الأمر الذي أنتج تراجعاً عند بعض الدعاة عن ذلك النهج الذي كانوا عليه إلى آخر هجين بين التميع والتميز؛ كل ذلك وغيره أدى إلى هذا الضعف العام الذي تشهده ساحة الدعوة، وخاصة فيما يتعلق بتميز أولئك الدعاة في عبادتهم وخلقهم ومظهرهم وربما طريقة تعاملهم مع قضايا الشريعة وأمور الدعوة، مما أدى إلى إفراز كثيرٍ من الظواهر المتعددة والمؤلمة والتي لم تكن تُعهد من قبل، وما ظاهرة السفر إلى خارج البلاد المحافظة التي يعيشون فيها، إلى أخرى مغايرة تماماً لتلك الطبيعة المحافظة، لا لشيء غير مجرد ما يعرف بالسياحة، أو الترويح عن النفس إلا من هذه الظواهر.
وهنا نقول، بأن مِن الدعاة إلى الله مَن لا يكترث لهذا التميز أصلاً، فليس هو مقصودنا بهذا الحديث، وإنما مقصودنا أولئك الإخوة الذين اعتادوا أخذ هذا الدين بقوة [فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا] (الأعراف:145)، وأقاموا الشريعة بمأخذ الجد، فحملوا همَّ هذه الدعوة شهورا متتابعة، طيلة العام باذلين أوقاتهم وجهدهم منشغلين بدعوتهم عن ترفيه أنفسهم وأهل بيتهم وأبنائهم؛ فلا شك أن مثل هؤلاء قد يجدوا في أنفسهم، وفي من يعولون من أهلٍ وذرية، حاجة إلى شيء من الترفيه عن النفس بسفر أو نزهة أو ما شابه ذلك، وما من شك كذلك أن هذا أمر مباح لا بأس به، وقد يكون مطلوباً أحياناً، والأصل في السفر الإباحة، وقد يكون أحياناً مندوباً أو واجباً، ومرادنا في هذه المقالة ذلك السفر والانتقال إلى بلاد يكثر فيها الفساد والمنكر، من تبرج وسفور وتناول للخمور، وغيرها مما لا يخفى على أحد، كل ذلك وهذا الداعية والقدوة المسافر إلى تلك البلاد، يشهد ذلك كله أو بعضه، لكنه عاجز عن إنكار شيء منه، بل قد يلجأ إلى المكوث في موقع حدوث المنكر – كالمطارات، وأماكن التسوق، وبعض المطاعم، والطرقات - ساعات طوال، مشاهداً، أو مستمعاً، ...
هذا، وترى كثيراً من هؤلاء الإخوة يتذرع بشبه واهية، لعل من أبرزها أنهم في رحلة إلى بلاد إسلامية، مع أن واقع كثيرٍ منها - للأسف - لا يختلف كثيراً عن أكثر بلاد الكفار من حيث مظاهر التبرج والسفور، والعري، وتناول الخمور، وفشوالمنكرات.
ثم إن المرء ليعجب من قيام البعض منهم بحَث الآخرين على الذهاب إلى تلك البلاد متذرعين بحجة المساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي للمسلمين هناك، ولم يفرق أولئك الإخوة بين ما يمكن أن يقال للمفرِّطين من المسلمين الذين يريدون الذهاب إلى بلاد الكفر، وبين ما لا ينبغي على الدعاة فعله لا سيما من هم في موطن القدوة، وكم هو نفيس كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن حضور الأماكن التي تكثر فيها المنكرات، مع العجز عن إنكارها، -وهذا يشمل السفر والحضر-، يقول رحمه الله في مجموع الفتاوى (28/ 239): ((ليس للإنسان أن يحضر الأماكن التي يشهد فيها المنكرات ولا يمكنه الإنكار، إلا لموجب شرعي، مثل أن يكون هناك أمر يحتاج إليه لمصلحة دينه أو دنياه لا بد فيه من حضوره، أو يكون مكرهاً، فأما حضوره لمجرد الفرجة وإحضار امرأته تشاهد ذلك؛ فهذا مما يقدح في عدالته ومُروءته إذا أصرَّ عليه، واللّه أعلم)) انتهى. وهذا مبنيٌ على ما هو مستقر ومعلوم من الشريعة بأن الأصل وجوب الإنكار باليد، أو اللسان، - والغالب أن ذلك متعذرٌ في
(يُتْبَعُ)
(/)
أكثر تلك البلاد- فإن لم يمكن، فإنكار القلب هو أضعف الإيمان، والإنكار بالقلب كما قال العلماء يكون ببغض المنكر وهجرانه والبعد عنه لا بالذهاب إليه اختياراً دون مصلحة دينية أو دنيوية راجحة، كما هو ظاهر من كلام شيخ الإسلام وغيره، فمن تلك المصالح الدينية طلب العلم والدعوة إلى الله، ومن الدنيوية العلاج المتعذر في بلاد تخلو من تلك المنكرات، والتجارة التي لا بد منها، ونحو ذلك، أمَّا مجرد الذهاب لغرض الفرجة، أو النزهة، أو السياحة، فليست من ذلك في شيء، فكيف بمن يذهب بزوجته وأبنائه وبناته الذين بلغ بعضهم سن ما يعرف بالمراهقة؟!
هذا، ولو أن الداعية القدوة تأمل تلك المحاذير الشرعية والمفاسد الأخلاقية المترتبة على هذا النوع من السفر لأعاد النظر فيه، أو تردد قبل الإقدام عليه، لا سيما مع وجود نوع آخر من المنكرات، كاضطرار الداعية المسافر لوضع صور زوجته، وبناته، في جواز السفر ومن ثم رؤية الرجال لهن عند نقاط التفتيش، ومعابر الحدود وغيرها، ومن ذلك أيضا اعتياد أبناء الدعاة وبناتهم واستمراؤهم مشاهدة تلك المنكرات، وهم مع ذلك يرون أباهم الداعية القدوة لا يحرك ساكناً، بل ربما اضطر أحيانا إلى محادثة نساء متبرجات و التعامل معهن!، ومن جهة أخرى فإن تكرار مثل هذا السفر، يولد لدى أسرة الداعية رغبة في مزيد منه حباً في التعرف على بلد جديد أو ثقافة مختلفة، ومما يؤسف له أن ترى كثيراً من أبناء أولئك الدعاة وبناتهم وأسرهم يتفاخرون بأسفارهم تلك، وربما حثوا غيرهم على القيام بها، ولنا أن نتخيل حال ذلك الجيل الذي يمثِّلُ فيه أبناءُ الدعاة وبناتهم محط النظر، ومقصد الاقتداء.
وهنا نخاطب إخواننا الدعاة قائلين: إذا كان لا يسوغ لنا التوسع في فعل المباح في بعض الأوقات، فكيف يسوغ لنا الإقدام على فعلٍ، أقل ما يقال فيه، أنه من المشتبهات المفضية إلى الحرام؟! قال الأوزاعي رحمه الله: (كنا نمزح ونضحك فلما صرنا يقتدى بنا , خشيت ألا يسعنا التبسم) - سير أعلام النبلاء (7/ 132) - و قال ابن القيم في مدارج السالكين (2/ 26): (قال لي يوماً شيخ الإسلام-قدس الله روحه-في شيء من المباح: هذا ينافي المراتب العالية وإن لم يكن تركه شرطاً في النجاة).
فنصيحتي لهؤلاء الدعاة أن يعيدوا النظر في أسفارهم تلك، وليتذكروا أن ثمَّت من يقتدي بهم، وربما قلدهم في أفعالهم وتصرفاتهم، وأنهم بتصرفهم هذا يسيئون لأنفسهم، ولأبنائهم وبناتهم، ولدعوتهم ولطلابهم ومن يقتدي بهم، وليبحثوا عن بدائل تتناسب مع مقامهم الذي وضعهم الله فيه، وهي كثيرة ومتوفرة ولله الحمد.
وأخيراً قد يقول بعض هؤلاء إنَّ حجم التغيرات التي تشهدها الساحة تتجاوز الحديث في مثل هذه الموضوعات، ففلسطين محاصرة، والعراق يحترق، وأفغانستان تُدَمَّر، وأنت تتحدث عن ظواهر سلبية عند بعض الدعاة وعن سفرهم للسياحة، فأقول أولاً: إن كان الأمرُ كذلك –وهو كذلك- فكيف يسوغ لكم السفر للسياحة والنزهة وصرف الأموال فيها؟!، أما كان الأولى صرفها لرفع الحصار، وإخماد الحرائق، وبناء ما دُمِّر؟، ثم ثانياً: ألأن فلسطين محاصرة والعراق يحترق وأفغانستان تدمَّر، نترك دعاتنا و أبناءنا تحاصرهم الشهوات، وتحرقهم الشبهات، وتدمرهم التنازلات، أم نسعى لإنقاذ هؤلاء وهؤلاء؟!
والله من وراء القصد
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[08 - Jul-2009, صباحاً 12:37]ـ
يعني؟!
ماذا لو وضع الداعية صورة زوجته في الجواز؟!
فكشف الوجه جائز، فما بالكم إذا كان لضرورة؟!
أما عن المعاصي .. فموجودة في بلادنا، فهل نحبس أبناءنا و لا نُخرجهم من البيوت حتى لا يروا تلك المنكرات؟!
وجهة نظر.
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[08 - Jul-2009, صباحاً 01:38]ـ
أصبت في بعض الحديث
بوركتم, أكتفي بذلك التعليق
ـ[صالح العواد]ــــــــ[11 - Jul-2009, صباحاً 02:34]ـ
أخي أبو عبد الأكرم
لو أنك عزوت هذا المقال لصاحبه لكان أولى، وأبعد عن التدليس والتلبيس، وأقرب للأمانة العلمية.
وأقول للإخوة:
للفائدة: فإن هذا المقال قديم، وهو للشيخ علوي بن عبد القادر السقاف، والذي يظهر أن أبا عبد الأكرم استله من موقع الشيخ.
http://www.dorar.net/art/38
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[11 - Jul-2009, مساء 06:20]ـ
السلام عليكم اخي الفاضل اشكرك على هذا التنبيه وان كان قصدي غير ذلك وانما شاركة به لامن باب التدليس او من باب قوله صلى الله عليه وسلم المتشبع بما لم يعطى كلابس توب زور .... وانما من باب تعميم الفائدة والذكرى لاخوني المتواجدون في المنتدى واشكرك ثانيا على عزوك المقال الى رابطه وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ـ[صالح العواد]ــــــــ[12 - Jul-2009, صباحاً 09:40]ـ
جزاك الله خيرا على نفع الإخوة، وتعميم الفائدة ..
ولكن قيل قديما: من بركة العلم عزوه لأهله ...
فلو عزوت كل مقال أو مشاركة لصاحبها لكان أبعد عن التدليس والظنون.
بارك الله فيك ووفقك لكل خير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 01:15]ـ
أخي أبو عبد الأكرم
لو أنك عزوت هذا المقال لصاحبه لكان أولى، وأبعد عن التدليس والتلبيس، وأقرب للأمانة العلمية.
وأقول للإخوة:
للفائدة: فإن هذا المقال قديم، وهو للشيخ علوي بن عبد القادر السقاف، والذي يظهر أن أبا عبد الأكرم استله من موقع الشيخ.
http://www.dorar.net/art/38
بوركتم(/)
(منظومة الكبائر) للحَجَّاوِي
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 03:06]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
منظومة الكبائر
تأليف
الإمام موسى بن أحمد بن موسى أبي النَّجَا شرف الدين الحجاوي الحنبلي
صاحب زاد المستقنع
رحمه الله
(ت: 968هـ)
بِحَمْدَكَ يَا رَبَّ البَرِيَّةِ أَبْتَدِي/// لَعَلِّي فِيْمَا رُمْتُهُ أَبْلُغُ مَقْصِدِي
كَذَاكَ أُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ /// وَأَصْحَابِهِ مِنْ كُلِّ هَادٍ وَمُهْتَدِي
وَكُنْ عَالِمًا: أَنَّ الذُّنُوبَ جَمِيعَهَا/// بِصُغْرَى وَكُبْرَى قُسِّمَتْ فِي المُجَوَّدِ
فَمَا فِيهِ حَدٌّ فِي الدُّنَا أَوْ تَوَعُّدٍ/// بِأُخْرَى، فَسَمِّ كُبْرَى عَلَى نَصِّ أَحْمَدِ
وَزَادَ حَفِيدُ المَجْدِ: أَوْ جَا وَعِيدُهُ /// بِنَفْيٍ لِإِيْمَانٍ وَلَعْنٍ مُبَعِّدِ
كَشِرْكٍ، وَقَتْلِ النَّفْسِ إِلَّا بِحَقِّهَا /// وَأَكْلِ الرِّبَا، وَالسِّحْرِ، مَعْ قَذْفِ نُهَّدِ
وَأَكْلِكَ أَمْوَالَ اليَتَامَى بِبَاطِلٍ /// تَوَلِّيكَ يَوْمَ الزَّحْفِ فِي حَرْبِ جُحَّدِ
كَذَاكَ الزِّنَا، ثُمَّ اللِّوَاطُ، وَشُرْبُهُمْ /// خُمُورًا، وَقَطْعًا لِلطَّرِيقِ المُمَهَّدِ
وَسِرْقَةُ مَالِ الغَيْرِ، أَوْ أَكْلُ مَالِهِ /// بِبَاطِلٍ صُنعَ القولِ والفِعْلِ وَاليَدِ
شَهَادَةُ زُورٍ، ثُمَّ عَقٌّ لِوَالِدٍ /// وَغَيْبَةُ مُغْتَابٍ، نَمِيمَةُ مُفْسِدِ
يَمِينٌ غَمُوسٌ، تَارِكٌ لِصَلَاتِهِ /// مُصَلٍّ بِلَا طُهْرٍ لَهُ بِتَعَمُّدِ
مُصَلٍّ بِغَيْرِ الوَقْتِ، أَوْ غَيْرِ قِبْلَةٍ /// مُصَلٍّ بِلَا قُرْآنِهِ المُتَأَكِّدِ
قُنُوطُ الفَتَى مِنْ رَحْمَةِ اللهِ، ثُمَّ قُلْ /// إِسَاءَةُ الظَّنِّ بِالِإلَهِ المُوَحَّدِ
وَأَمْنٌ لِمَكْرِ اللهِ، ثُمَّ قَطِيعَةٌ /// لِذِي رَحِمٍ، وَالكِبْرَ وَالخُيَلا اعْدُدِ
كَذَا كَذِبٌ إِنْ كَانَ يَرْمِي بِفْتَنِةٍ /// وَالمُفْتَرِي يَوْمًا عَلَى المُصْطَفَى أَحْمَدِ
قِيَادَةُ دَيُّوثٍ، نِكَاحُ المُحَلِّلِ /// وَهِجْرَةُ عَدْلٍ مُسْلِمٍ وَمُوَحِّدِ
وَتَرْكٌ لِحَجٍّ مُسْتَطِيعًا، وَمَنْعُهُ /// زَكَاةٍ، وَحُكْمُ الحَاكِمِ المُتَقَلِّدِ
بِخُلْفِ الحَّقِّ، وَارْتِشَاةٌ، وَفِطْرُهُ /// بِلَا عُذْرِنَا فِي صَوْمِ شَهْرِ التَّعَبُّدِ
وَقَوْلٌ بِلَا عِلْمٍ عَلَى اللهِ رَبِّنَا /// وَسَبٌّ لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ
مُصِرٌّ عَلَى العِصْيَانِ، تَرْكُ تَنَزُّهٍ /// مِنَ البَوْلِ فِي نَصِّ الحَدِيثِ المُسَدَّدِ
وَإِتْيَانُ مَنْ حَاضَتْ بِفَرْجٍ، وَنَشْزُهَا /// عَلَى زَوْجِهَا مِنْ غَيْرِ عُذْرِ مُمَهَّدِ
وَإِلْحَاقُهَا بِالزَّوْجِ مَنْ حَمَلَتْهُ مِنْ /// سِوَاهُ، وَكِتْمَانُ العُلُومِ لِشَخْصٍ مُهْتَدِ
وَتَصْوِيرُ ذِي رُوحٍ، وَإِتْيَانُ كَاهِنٍ /// وَإِتَيَانُ عَرَّافٍ، وَتَصْدِيقُهُمْ زِدِ
سُجُودٌ لِغَيْرِ اللهِ، دَعْوَةُ مَنْ دَعَى /// إِلَى بِدْعَةٍ أَوْ لِلضَّلَالَةِ مَا هُدِي
غُلُولٌ، وَنَوْحٌ، وَالتَّطَيُّرُ بَعْدَهُ /// وَأَكْلٌ وَشُرْبٌ فِي لُجَيْنٍ وَعَسْجَدِ
وَجَوْرُ المُوْصِي فِي الوَصَايَا، وَمَنْعُهُ /// لِمِيرَاثِ وُرَّاثٍ، إبَاقٌ لِأَعْبُدِ
وَإِتْيَانُهَا فِي الدُّبْرِ، بَيْعٌ لِحُرَّةٍ /// وَمَنْ يَسْتَحِلُّ البَيْتَ قِبْلَةَ مَسْجِدِ
وَمِنْهَا: اكْتَتَابٌ لِلرِّبَا، وَشَهَادَةٌ /// عَلَيْهِ، وَذُو الوَجْهَيْنِ؛ قُلْ: لِلتَّوَعُّدِ
وَمَنْ يَدَّعِي أَصْلًا وَلَيْسَ بِأَصْلِهِ /// يَقُولُ: أَنَا ابْنُ الفَاضِلِ المُتَمَجِّدِ
فَيَرْغَبُ عَنْ آبَائِهِ وَجُدُودِهِ /// لَا سِيَّمَا أَنْ يَنْتَسِبْ لِمُحَمَّدِ
وَغِشُّ إِمَامٍ لِلرَّعِيَّةِ بَعْدَهُ /// وُقُوعٌ عَلَى العَجْمَا البَهِيْمَةِ سُفَّدِ
وَتَرْكٌ لِتَجْمِيعٍ، إِسَاءَةُ مَالِكٍ /// إِلَى القِنِّ، ذَا طَبْعٌ لَهُ فِي المُعَبَّدِ
انتهت
نفع الله بها الجميع
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 03:17]ـ
ماشاء الله
بوركتم
ـ[محب الشيخين]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 04:49]ـ
لله دره من ناظم لمنظومة رائعة بديعة، والله إني قرأتها بمتعة لا توصف "
جزاك الله خيرآ غالينا على اختيارك الموفق ونقلك الأكثر من رائع "
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 08:11]ـ
ماشاء الله
بوركتم
لله دره من ناظم لمنظومة رائعة بديعة، والله إني قرأتها بمتعة لا توصف "
جزاك الله خيرآ غالينا على اختيارك الموفق ونقلك الأكثر من رائع "
جزاكما الله خيرا.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 01:50]ـ
للفائدة:
نسبت هذه المنظومة خطأ لبعضهم، والصواب أنها من نظم الحجاوي رحمه الله.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 02:35]ـ
للفائدة:
نسبت هذه المنظومة خطأ لبعضهم، والصواب أنها من نظم الحجاوي رحمه الله.
بارك الله فيكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79192
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معارج]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 02:52]ـ
عدّ الغيبة من الكبائر بإطلاق فيه نظر
والصحيح أن غيبة الأكابر كبيرة
وغيبة الأصاغر (الفساق) صغيرة
والله أعلم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 02:57]ـ
بارك الله فيكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79192
بارك الله فيكم يا شيخ عبد الرحمن، حقيقة بَعُدَ علي رابط موضوعكم، وكنت أريد أن ألحقه ها هنا عندما أجده، وفقكم الله.
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 01:50]ـ
الفاضل الأخ / عبد الله الحمراني، جزاك الله خيرا
منظومة رائعة؛ وجهد مشكور، ولكن لي ملاحظات عروضية
في البيت الأول: بِحَمْدَكَ يَا رَبَّ البَرِيَّةِ أَبْتَدِي/// لَعَلِّي فِيْمَا رُمْتُهُ أَبْلُغُ مَقْصِدِي
أرى الصواب في الشطر الأخير: لَعَلِّيَ فِيْمَا رُمْتُ أَبْلُغُ مَقْصِدِي
بدون هاء الضمير؛ وذلك لأجل الوزن، فلعل الخطأ وقع سهوا من المصدر الذي نقلت عنه أو من غيره
وفي البيت الثاني: كَذَاكَ أُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ /// وَأَصْحَابِهِ مِنْ كُلِّ هَادٍ وَمُهْتَدِي
فالمعنى هكذا مستقيم ولكن لأجل الوزن نستبدل ب"على" اللام؛ فيصير البيت:
كَذَاكَ أُصَلِّي للنَّبِيِّ وَآلِهِ /// وَأَصْحَابِهِ مِنْ كُلِّ هَادٍ وَمُهْتَدِي
ولكن المعنى غير مستقيم، فيمكن أن نقول: كَذَاكَ صلاتي للنَّبِيِّ ..
أو غير ذلك،
أما البيت الرابع: فَمَا فِيهِ حَدٌّ فِي الدُّنَا أَوْ تَوَعُّدٍ/// بِأُخْرَى، فَسَمِّ كُبْرَى عَلَى نَصِّ أَحْمَدِ
فأعتقد أن الخطأ هنا في ضبط البيت عند كلمة (فَسَمِّ كُبْرَى) وأظن الصواب (فَسِمْ كُبْرَى) من السمة بمعنى العلامة
فبرجاء مراجعة المصدر وإفادتنا بالصواب
بارك الله سعة صدركم
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 02:29]ـ
متابعة:
وَسِرْقَةُ مَالِ الغَيْرِ، أَوْ أَكْلُ مَالِهِ /// بِبَاطِلٍ صُنعَ القولِ والفِعْلِ وَاليَدِ
في الشطر الأخير كسر ولعل الصواب (بِبَاطِلِ صُنع) بالإضافة، فهل من اقتراح لمراعاة المعنى؟
وفي: قُنُوطُ الفَتَى مِنْ رَحْمَةِ اللهِ، ثُمَّ قُلْ /// إِسَاءَةُ الظَّنِّ بِالِإلَهِ المُوَحَّدِ
خطأ عروضي آخر، والصواب التنكير (إِسَاءَةُ ظَنٍّ)
نعوذ بالله من إساءة الظن به سبحانه ومن كل الكبائر والموبقات
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وكل عام أنتم بخير
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 02:35]ـ
الفاضل الأخ / عبد الله الحمراني، جزاك الله خيرا
منظومة رائعة؛ وجهد مشكور.
وإياكم أخي الكريم.
ولكن لي ملاحظات عروضية
في البيت الأول: بِحَمْدَكَ يَا رَبَّ البَرِيَّةِ أَبْتَدِي/// لَعَلِّي فِيْمَا رُمْتُهُ أَبْلُغُ مَقْصِدِي
أرى الصواب في الشطر الأخير: لَعَلِّيَ فِيْمَا رُمْتُ أَبْلُغُ مَقْصِدِي
بدون هاء الضمير؛ وذلك لأجل الوزن، فلعل الخطأ وقع سهوا من المصدر الذي نقلت عنه أو من غيره.
نص هذا النظم مأخوذ من الشرح.
وفيه مثل ما هنا.
والبيت في مخطوط المنظومة:
بحمدك ذي الإكرام ما دمت أقتدي /// كثيرا كما ترضى بغير تحدد.
وفي البيت الثاني: كَذَاكَ أُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ /// وَأَصْحَابِهِ مِنْ كُلِّ هَادٍ وَمُهْتَدِي
فالمعنى هكذا مستقيم ولكن لأجل الوزن نستبدل ب"على" اللام؛ فيصير البيت:
كَذَاكَ أُصَلِّي للنَّبِيِّ وَآلِهِ /// وَأَصْحَابِهِ مِنْ كُلِّ هَادٍ وَمُهْتَدِي
ولكن المعنى غير مستقيم، فيمكن أن نقول: كَذَاكَ صلاتي للنَّبِيِّ ..
أو غير ذلك،
البيت هنا مثل ما في شرح النظم.
وفي مخطوط النظم:
وصل على خير الأنام.
أما البيت الرابع: فَمَا فِيهِ حَدٌّ فِي الدُّنَا أَوْ تَوَعُّدٍ/// بِأُخْرَى، فَسَمِّ كُبْرَى عَلَى نَصِّ أَحْمَدِ
فأعتقد أن الخطأ هنا في ضبط البيت عند كلمة (فَسَمِّ كُبْرَى) وأظن الصواب (فَسِمْ كُبْرَى) من السمة بمعنى العلامة
فبرجاء مراجعة المصدر وإفادتنا بالصواب
بارك الله سعة صدركم
البيت المذكور مثل ما هو موجود في شرح النظم.
وفي مخطوط النظم:
لكبرى وصغرى قسمت في المجرد.
تنبيه: ما نقلته من المخطوط فهو من مقابلة محقق شرح النظم وليس من مقابلتي، فالعهدة عليه.
بارك الله فيكم على تنبيهكم.
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 02:35]ـ
كَذَا كَذِبٌ إِنْ كَانَ يَرْمِي بِفْتَنِةٍ /// وَالمُفْتَرِي يَوْمًا عَلَى المُصْطَفَى أَحْمَدِ
وقوله:
بِخُلْفِ الحَّقِّ، وَارْتِشَاةٌ، وَفِطْرُهُ /// بِلَا عُذْرِنَا فِي صَوْمِ شَهْرِ التَّعَبُّدِ
و:
وَإِلْحَاقُهَا بِالزَّوْجِ مَنْ حَمَلَتْهُ مِنْ /// سِوَاهُ، وَكِتْمَانُ العُلُومِ لِشَخْصٍ مُهْتَدِ
و:
وَجَوْرُ المُوْصِي فِي الوَصَايَا، وَمَنْعُهُ /// لِمِيرَاثِ وُرَّاثٍ، إبَاقٌ لِأَعْبُدِ
و:
فَيَرْغَبُ عَنْ آبَائِهِ وَجُدُودِهِ /// لَا سِيَّمَا أَنْ يَنْتَسِبْ لِمُحَمَّدِ
برجاء استخراج الكسر العروضي فيما سبق، في الألفاظ أو في ضبطها
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 02:40]ـ
الفاضل الشيخ / عبد الله الحمراني
جزاك الله خيرا على هذا الجهد
أرى أن ما نقلته - شكر الله لك - عن المخطوطة دائما صحيح عروضيا
وفقكم الله
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 02:41]ـ
/// إن شاء الله سأقوم بإرفاق الورقات التي نقلت منها المنظومة من الشرح بصيغة pdf للفائدة.
وسيتضح فيها الأبيات المكسورة وسبب الكسر.
فأرى أن ننتظر لحين ما أقوم برفع صفحات المنظومة.
والله الموفق.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 02:46]ـ
كَذَا كَذِبٌ إِنْ كَانَ يَرْمِي بِفْتَنِةٍ /// وَالمُفْتَرِي يَوْمًا عَلَى المُصْطَفَى أَحْمَدِ
في المخطوط: أو المفتري.
وقوله:
بِخُلْفِ الحَّقِّ، وَارْتِشَاةٌ، وَفِطْرُهُ /// بِلَا عُذْرِنَا فِي صَوْمِ شَهْرِ التَّعَبُّدِ
في المخطوط: لحق. وإرشا.
و:
وَإِلْحَاقُهَا بِالزَّوْجِ مَنْ حَمَلَتْهُ مِنْ /// سِوَاهُ، وَكِتْمَانُ العُلُومِ لِشَخْصٍ مُهْتَدِ
في المخطوط: جملة ... لمهتد.
و:
وَجَوْرُ المُوْصِي فِي الوَصَايَا، وَمَنْعُهُ /// لِمِيرَاثِ وُرَّاثٍ، إبَاقٌ لِأَعْبُدِ
في المخطوط: وارث.
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 01:48]ـ
جزاك الله خيرا
سيدي الكريم، أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك، ولكني أرى أن للعروض أهمية في نقل الشعر وكتابته وحفظه ... فلذلك أحببت ألا أترك نظما بديعا كهذا دون تنقيح
كما أرجو أن تكون محاورتي من باب الناصحة لا المناظرة
أدام الله نفعكم وإفاداتكم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 01:53]ـ
جزاك الله خيرا
سيدي الكريم، أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك، ولكني أرى أن للعروض أهمية في نقل الشعر وكتابته وحفظه ... فلذلك أحببت ألا أترك نظما بديعا كهذا دون تنقيح
كما أرجو أن تكون محاورتي من باب الناصحة لا المناظرة
أدام الله نفعكم وإفاداتكم
/// وإياكم أخي الكريم.
/// حقيقة أنا أخطأت أنني نقلت النظم من مقدمة الشرح ولم أعرضه على العروض، لكنني وقت كتبت المشاركة كنت مشغولا بأمور أخر، شغلنا الله وإياكم في طاعته، فلم أتفرغ لعرضها على العروض.
/// قال البربهاري: المُجَالَسَةُ لِلْمُنَاصحَةِ فَتْحُ بَابِ الفَائِدَة، وَالمُجَالَسَةُ لِلْمُنَاظَرِة غَلْقُ بَابِ الفَائِدَة.
/// وأنا أقبل النصيحة من كائن من كان، على أي وجه كان، على الرحب والسعة.
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 02:11]ـ
أستاذي، أعزك الله وأجزل ثوابك
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 01:24]ـ
ينظر المرفقات ففيها المنظومة على هيئة صور.
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 02:01]ـ
ينظر المرفقات ففيها المنظومة على هيئة صور.
جزاك الله خيرا على هذا الجهد المشكور
وإن كنت لم أفهم سبب مغايرة المطبوع المرفق لمخطوطة ومطبوعة غيره؛ برغم صحتهما عروضيا
شكر الله سعة صدركم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 02:12]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الجهد المشكور
وإن كنت لم أفهم سبب مغايرة المطبوع المرفق لمخطوطة ومطبوعة غيره؛ برغم صحتهما عروضيا
شكر الله سعة صدركم
/// أظن أن محقق الشرح جمع النص المشروح ووضعه في تقدمة الكتاب، ثم عقد مقارنة بطريق مقابلة النص المشروح على النظم المخطوط. فحصل ما حصل!
/// وكان الأولى أن يضع النص المنظوم ويضع ما يتحصل من فروق في النص المأخوذ من الشرح في الهامش إشارة إليه.
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 02:21]ـ
/// أظن أن محقق الشرح جمع النص المشروح ووضعه في تقدمة الكتاب، ثم عقد مقارنة بطريق مقابلة النص المشروح على النظم المخطوط. فحصل ما حصل!
/// وكان الأولى أن يضع النص المنظوم ويضع ما يتحصل من فروق في النص المأخوذ من الشرح في الهامش إشارة إليه.
لعل هذا ما حدث
وهو تأويل حسن منك
شكر الله جميل محاورتك، وحسن ردك
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 02:32]ـ
لعل هذا ما حدث
وهو تأويل حسن منك
شكر الله جميل محاورتك، وحسن ردك
تقبل الله منا ومنكم ورزقنا الله وإياكم سعة الصدر وسلامته.
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 01:15]ـ
تقبل الله منا ومنكم ورزقنا الله وإياكم سعة الصدر وسلامته.
آمين آمين(/)
إذا تعارضت الفتاوى على المستفتي بأي الفتوتين يعمل؟ ... (العلامة الددو)
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 03:15]ـ
س: إذا تعارضت الفتاوى على المستفتي بأي الفتوتين يعمل؟ أبذات التشديد أم بذات التخفيف؟
ج: هذه المسألة محل خلاف بين الأصوليين:
فمنهم من قال: لا يحل له أصلاً، إذا أفتي بثبتٍ فاقتنع بصدق المفتي وأنه هذا الذي أداه إليه اجتهاده لا يحل له أن يستفتي آخر لئلاً يقع في التعارض. فإن فعل أو لم يقتنع بفتوى الأول فأفتي بفتوى مخالفة لها فحينئذ يكون كمن تعارض عليه نصان: يسعى أولاً للجمع ثم للترجيح، والترجيح إما بالدليل وإما بفتوى شخص آخر، يسأل ثالثاً يرجِّح له منهما.
فإن لم يجد ذلك وتعذر عليه، فقيل: يأخذ بالأشد لأنه الاحتياط للدين، وقيل يأخذ بالأسهل لقول الله تعالى: {ما جعل عليكم في الدين من حرج}، ولأن هذه الديانة هي التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة".
بالنسبة لتبني دولة من الدول لمذهب معين ليس معناه أن عمل الناس سيكون موافقاً لذلك المذهب، بل المقصود أن القضاء سيكون على وفقه والإفتاء العام في الأمور العامة سيكون على وفقه، أما الأفراد فيعملون على مقتضى ما ترجَّح لديهم، ولا يحل لهم ترك الراجح لأن الدولة تبنت مذهباً من المذاهب، ولم يقع هذا في أي عصر من العصور الماضية في أيام بني العباس عندما أخذوا مذهب أبي حنيفة في القضاء ليس معناه أن الناس تركوا مذاهبهم وذهبوا إلى مذهب أبي يوسف، كذلك في دولة العثمانيين مثلاً التي اعتمدت المذهب الحنفي ليس معناه أنها فرضت المذهب الحنفي على الناس في سلوكياتهم وأعمالهم، بل فقط فيما يقضي به القاضي فقط، هذا المقصود لو خالف ذلك القاضي باجتهاد وعمل بما ترجح لديه فحكم به فإن كان قد التزم أن لا يحكم إلا بمقتضى المذهب الفلاني في أصل توليته فيعتبر معزولاً عن ذلك إلا إذا رضي به الخصمان، فيكون كالمحكم، ومع هذا فإن حكم به فإن حكمه نافذ لأنه يرفع الخلاف بالنسبة للدعوة اللامذهبية أو دعوة التنكر للمذاهب هذي محدثة ولم تكن في العصور السابقة، فلم ينكر أحد من الذين عاصروا أتباع التابعين عندما قامت المذاهب وجود المذاهب فلم ينكر ذلك أي أحد من علماء المسلمين، ولا يمكن إنكاره أصلاً لأن الله جعل من الأمة أقواماً لا يستطيعون التفهم في الدليل مباشرة، ولا يستطيعون الجمع بين الأدلة المتعارضة، ولا يميزون بين الناسخ والمنسوخ، وهؤلاء لابد أن يرجعوا إلى أهل الذكر كما قال الله تعالى: {فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}، ورجوعهم إلى أهل الذكر هو السؤال عن مذهبهم لأن المذهب معناه طريقة في التعامل مع النصوص يسلكها المجتهد الذي هو أهلٌ لذلك.
وبالنسبة لما نسمعه اليوم من الثورة على المذاهب، وإذا سأل أحد طلبة العلم أو أنصاف المتعلمين عن مذهبه قال: "أنا مذهبي الكتاب والسنة ولا أعترف بالمذاهب" هذه بمثابة آراء الخوارج التي كانت في الزمان الأول، وإن كان الخوارج لا ينكرون التمذهب هؤلاء زادوا عليهم في الخروج!! خرجوا أكثر من خروج الخوارج، ولذلك فالبديل عن هذا إذا سؤل لا يمكن أن يجده لأنه هو لا يستطيع استنباط أحكام الوضوء ولا أحكام غسل الجنابة ولا غيرها من النصوص مباشرة، ولا يعرف الفرق بين العام والخاص والمطلق والمقيد، ولو سئل عن ذلك لما استطاع أن يميزه، ومع هذا فإن كثيراً من هؤلاء الذين يدَّعون هذه الدعوى لا يمسكون ألسنتهم فأي فرع سُئلوا عنه لابد أن يفتوا فيه بوجهة نظر قد تكون أبعد شيء عن الحق ومعارضة للنصوص!!! وقد تكون من أسوأ ما يكون من الفهم في النصوص.
ـ[محب الشيخين]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 05:47]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلاة ربي وسلامه على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى وآله وصحبه أجمعين .. أما بعد:
جزاك الله خيرآ غالينا على ما كتبت والذي قرأته ينم على حرقة على الدين وخوفآ عليه وهذا الظن بك أيها الحبيب. لكن اسمحلي أن أخالفك في بعض ما أوردته وأظن أن ذلك كان حماسآ ليس في مكانه في تفنيد رأي المخالف لما أردت تبيينه أخي المكرم "
كلامك في البداية جميل وبينت رأي الأصوليين في مسألتك التي أوردتها "
وأما قولك:
(يُتْبَعُ)
(/)
(بل المقصود أن القضاء سيكون على وفقه والإفتاء العام في الأمور العامة سيكون على وفقه)
هذا الكلام وإن كانت فيه نسبة من الصحة إلا أنه ليس كلامآ عامآ، فبعض الدول في الإفتاء العام الرسمي لا تتبنى مذهبآ معينآ وإن أردت التبين فعليك بمراجعة فتاوى هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية وخاصة في رئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والآن ولله الحمد والمنة فالدليل هو المتبع بقدر الإجتهاد وليس المذهب الحنبلي كما يشاع، وأما في القضاء فغالبه كما قلت أنت بارك الله فيك فيما اعلم "
وأما قولك:
(ومع هذا فإن حكم به فإن حكمه نافذ)
وهنا أبين قصدك الذي فهمته إحسانآ بالظن تقصد _ أنه نافذ في الدنيا _ لأن حكم القاضي قد يكون نافذآ في الدنيا والآخرة إن كان حقآ، وإن كان باطلا فإنه لا ينفذ إلا في الدنيا "
وأما قولك غالينا:
(ورجوعهم إلى أهل الذكر هو السؤال عن مذهبهم لأن المذهب معناه طريقة في التعامل مع النصوص يسلكها المجتهد الذي هو أهلٌ لذلك.)
هذا فيه تكلف في التفسير وهو بين واضح بارك الله فيك لأن كل المذاهب يستفيد من أصولها طلاب العلم ويبنون عليها كلامهم "
وأما قولك يا تاج رأسي:
(وبالنسبة لما نسمعه اليوم من الثورة على المذاهب، وإذا سأل أحد طلبة العلم أو أنصاف المتعلمين عن مذهبه قال: "أنا مذهبي الكتاب والسنة ولا أعترف بالمذاهب" هذه بمثابة آراء الخوارج التي كانت في الزمان الأول، وإن كان الخوارج لا ينكرون التمذهب هؤلاء زادوا عليهم في الخروج!! خرجوا أكثر من خروج الخوارج،)
هذا الكلام فيه نسبة من الصحة ونسبة من الخطأ في نظري أيها الغالي المكرم. فأما من قال لا أعترف بالمذاهب فهذا خطأ لاشك فيه وهذا جهل فهو إن لم يعترف بالمذاهب فمعناه لا يعترف بالإمام أبي حنيفة ولا مالك ولا الشافعي ولا الإمام أحمد ولا غيره ممنا اندثرت مذاهبهم كسفيان الثوري فهو كأنه يقول لا أعترف بعلمهم. وهذا جهل عظيم "
وأما من سئل وقال مذهبي هو الكتاب والسنة على سلف الأمة وهو أهل للإجتهاد فهذا على خير وهذا هو الحق وهذا ما كان يأمر به أصحاب المذاهب أن يؤخذ مما أخذوا منه وإن خالف قولهم "
ولا يحق لأي أحد أن يلزم طلاب العلم بأن يتبع مذهب معين فهذا تعسف وإلزام بما لم يلزمه به الله، بل يتبع الحق أينما كان "
وقبل أصحاب المذاهب كيف كان يؤخذ العلم وهل لابد لعلماءه أن ينسبوا نفسهم لأحد معين وإنما هي نسبة للمشايخ كما كانت وهي إلى اليوم موجودة فبعض طلاب العلم ينسب نفسه لشيخ معين " وأما العامي فحكمه خاص معروف
وقولك يا أخي أنهم شابهوا الخوارج فهذا فيه تسرع وإطلاق للكلام، نعم أخطؤوا بقولهم لا نعترف بالمذاهب _ مع أني لم أسمع بحياتي طالب علم مجتهد ينكر المذاهب وإنما الذي سمعت أنه أنه لا ينسب نفسه لمذهب معين وهذا لا شيء فيه ولا عيب _ وإن وجد من ينكر يرد عليه قوله لكن لا يشبه بالخوارج كما قلت أخي الغالي إلا في تثبت أكثر "
واستفدت من موضوعك أشياء كثيرة أخي الغالي واعذرني في ردي إن كان فيه خطأ أو شطط فأنا صغيركم واستفيد من كل طلبة العلم الموجودين. وانتظر أي رد يرد علي مهما كان واسأل الله أن يهدينا للحق الذي يرتضيه سبحانه , ولا أدعي أبدآ أنني مجتهد إنما سطرت ما أعلمه فإن كان بعيدآ عن الصواب فلا بأس من محب يدل على خطأ أخيه "
جزاكم الله خيرآ .. محبكم: محب الشيخين """"""""""""
ـ[محب الشيخين]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 12:36]ـ
الله المستعان، لم انتبه أنه منقول لكلام شيخنا العلامة الددو حفظه الله ونفع به، ومن أنا حتى أعقب على كلام الشيخ حفظه الله، لم أنتبه أنه نقل توقعت أنه دعوة للنقاش "
الله المستعان وجزاك الله خيرآ أخي معاذ احسان العتيبي "
استغفرك ربي
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[11 - Jul-2009, صباحاً 12:07]ـ
محب الشيخين، هون عليك , ما قلت فيه الفائدة والصواب.
أحسنت في احترامك وأدبك للعلماء.
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[07 - Aug-2009, صباحاً 11:14]ـ
(ابتسامة)
بارك الله فيك وأحسن الله إليك على حسن تعاملك مع أخيك الصغير - هذا إن كنتُ أنا قائله - , وجزاك الله خيرا حسن قولك مع الشيخ , ونعم المحب أنت.
استنفدنا من تعقيبك بارك الله فيك , واعذرني على تأخّر الرد.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 01:26]ـ
بارك الله فيكَ: الفتويينِ لا الفتوتينِ .... بالإضافة إلى " (ابتسامة) "(/)
ما المقصود بقولهم: فهم سلف الأمة؟
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 06:34]ـ
السلام عليكم؟
ذات مرة في الجامعة , كنت أتكلم فقلت: علينا أن نتبع الكتاب والسنة .. فقاطعتني الأستاذة وقالت: نعم! ولكن بفهم من؟
وأنا أعرف أنها كانت تنتظر مني أن أقول: بفهم سلف الأمة ...
لكنني لم أقول ذلك و لسبب بسيط: أنني لم أفهم لحد الآن ما المقصود بهذا المفهوم؟
إن كان إجماع السلف فلا إشكال هنا , وليس بعد هذا إلا الإشكالات ولربما عند أحد الأفاضل جوابات استشكالاتي ...
ـ[جمانة انس]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 06:59]ـ
أضم صوتي فهذا السؤال مهم ففيه اشكالات ..
و لعله من المو ضوعات المهمة .. التي سيطرقها علماء الجلس و با حثيه
و اسال الله من فضله التو فيق الى تمام الصواب
فانه (وما تو فيقي الا بالله)
و جزى الله جميع من يشارك خير الجزاء
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 08:29]ـ
حقيقة لم أكن أتصور أن هذه القضية عويصة في الفهم إلى هذا الحد الذي طرحه الإخوة، لكن أحب قبل الخوض أن أبين أن فهم هذه المسألة شيء ومناقشتها شيء آخر.
روى الشافعي رحمه الله في "الرسالة" (ص450): أخبرني أبو حنيفة بن سماك بن الفضل الشهابي قال: حدثني ابن أبي ذئب عن المقبري عن ابن شريح الكعبي أن النبي قال - عام الفتح -: من قتل له قتيل فهو بخير النظرين إن أحب أخذ العقل وإن أحب فله القود، قال أبو حنيفة: فقلت لابن أبي ذئب: أتأخذ بهذا يا أبا الحارث؟ فضرب صدري وصاح علي صياحا كثيرا ونال مني وقال: أحدثك عن رسول الله وتقول: تأخذ به؟ نعم آخذ به وذلك الفرض علي وعلى من سمعه إن الله اختار محمدا من الناس فهداهم به وعلى يديه واختار لهم ما اختار له وعلى لسانه فعلى الخلق أن يتبعوه طائعين أو داخرين لا مخرج لمسلم من ذلك قال وما سكت حتى تمنيت أن يسكت.
فقد اختار الله محمدًا صلى الله عليه وسلم من بين خلقه فأنزل عليه الرسالة وآتاه من القوة في البيان والصحة في الفهم ما لا يصح أن يقاربه أو يساويه غيره فقد كان معصومًا وغيره ليس كذلك.
واختار له أصحابه فكانوا أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثرهم فهمًا لمراد الله ومراد رسوله وأحرصهم على التأسي والمتابعة، بحيث لا يضاهيهم في ذلك جيل غيرهم، فالدين الذي نحتكم إليه هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه.
فما كان عليه الصحابة هو الدين الذي لا يجوز الخروج عنه فما أجمعوا عليه فالخروج عنه بدعة لا يستقيم دين المرء معها، وما اختلفوا فيه فيسع من بعدهم الاختلاف فيه ولا يجوز الخروج عن اختلافهم في تلك الأمور.
ولا شك أن أشد الناس انضباطًا في تلك القاعدة هم أتباع الصحابة: أبناؤهم وتلامذتهم الذين ساروا على طريقهم واستنوا بسنتهم، ومن تبع هؤلاء بإحسان هم أهل السنة في كل زمان ومكان وهم اتباع السلف، نسأل الله أن يحشرنا معهم وأن يميتنا على ما ماتوا عليه غير مغيرين ولا مبدلين.
أكتب هذا بعيدًا عن الفلسفات والفذلكات والتنطع وقيل وقال، فما هو الإشكال في هذا الفهم البسيط وما يعكر على هذا المعنى الواضح، بارك الله فيكم؟!
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 09:14]ـ
قال قتادة رحمه الله في قوله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [سبأ: 6] " أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم" http://dorar.org/misc/tip.gif . وقال سفيان رحمه الله في قوله تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} [النحل:59] " هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم" http://dorar.org/misc/tip.gif . وفي منزلة علمهم واجتهادهم وفتاواهم قال الشافعي رحمه الله: ... فعلموا ما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم عاماً وخاصاً، وعزما وإرشاداً، وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا، وهم فوقنا في كل علم واجتهاد، وورع وعقل، وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا، ومن أدركنا ممن يرضى أو حكى لنا عنه ببلدنا صاروا فيما لم يعلموا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه سنة إلى قولهم إن اجتمعوا، أو قول بعضهم إن تفرقوا، وهكذا نقول، ولم نخرج عن أقاويلهم، وإن قال أحدهم ولم يخالفه غيره أخذنا بقوله http://dorar.org/misc/tip.gif .
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 09:24]ـ
أحسنت يا شيخ عليا، زادك الله بصيرة.
ـ[ابن شهاب الزهري]ــــــــ[09 - Jul-2009, صباحاً 03:12]ـ
ماذا نفعل إن اختلفوا
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[09 - Jul-2009, صباحاً 08:49]ـ
^^^
لا نأتي بأقوال لم يقولوها
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[09 - Jul-2009, صباحاً 09:37]ـ
أحسن الله إليكم جميعا ...
أقول للأخ أبو خالد: ما ذكرته هو محل الإشكال: إن أجمعوا أخذنا بفهمهم: ونحن في الحقيقة إنما أخذنا بمدلول الإجماع.
وإن اختلفوا لم يجز إحداث قول ثالث: بمعنى أن فهوم بعض السلف هي التي تصير حجة لا كلهم , وبما أنه لا أسبقية لفهم أحد على الآخر: فالحجة تكون مع من وافق الدليل الشرعي , وعليه فنحن إنما عملنا بمقتضى الدليل.
فصار هذا المفهوم بلا معنى ... ففي الولى عملنا بالإجماع وفي الثانية عملنا بالمرجح ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[09 - Jul-2009, صباحاً 11:17]ـ
وإن اختلفوا لم يجز إحداث قول ثالث: بمعنى أن فهوم بعض السلف هي التي تصير حجة لا كلهم , وبما أنه لا أسبقية لفهم أحد على الآخر: فالحجة تكون مع من وافق الدليل الشرعي , وعليه فنحن إنما عملنا بمقتضى الدليل.
فصار هذا المفهوم بلا معنى ... ففي الولى عملنا بالإجماع وفي الثانية عملنا بالمرجح ...
/// القضيَّة ليست بهذا التسهيل!
/// كلامنا ونقاشنا ليس عن أنَّنا أخذنا بإجماعهم في مسألة فيها نصٌّ قاطعٌ للنِّزاع!
/// بل عندنا مسألة فيها دليل أوأدلَّة -من كتاب أوسنَّة- يحمل على وجهين أوأوجه، ولكلّ منها حظٌّ من النَّظر في الظَّاهر؛ فوجدنا السَّلف قد أطبقوا على أحد هذين الوجهين وإبطال الآخر؛ فلا شكَّ أنَّ أخذنا بفهمهم واجبٌ، وليست القضيَّة أنَّهم وافقوا الدليل أو خالفوه، بل لأنَّ فهمهم له هنا هو الصواب؛ لأنَّ لهم معرفة يفقدها أويضعف فيها من تأخر عنهم، كالعرف اللغوي والشَّرعي وسبب النزول والسياق ... الخ.
/// أو مسألة فيها نصوص متضاربة في الظَّاهر يخالف إعمال إحداها للآخر؛ فوجدنا السَّلف قد أطبقوا على إعمال أحد النَّصَّين على الآخر، وحمل الآخر على خلاف ما قد يراه المتأخِّر، كالاستحباب خلافًا للوجوب .. الخ ..
/// فكذلك يجب الرجوع إلى إجماعهم هنا؛ ليس لأنَّهم وافقوا النَّصَّ وغيرهم خالفه، ولكن لأنَّ فهمهم لذلك الدليل (المزعوم كونه نصًّا غير قابل للنِّقاش) = هو الصواب الواجب المصير إليه؛ لما تقدَّم من ذكر المرجِّحات الخارجة عن قضيَّة التمسُّك بالنصِّ أومخالفته.
/// وهكذا ..
/// وأمَّا عند الخلاف (فيما بينهم) فكلامنا ونقاشنا ليس عن أنَّ أحدهما أخذ بالنَّص والآخر خالفه! أولم يقف عليه مثلًا؛ بل لأنَّ أحدهما وافق الدَّليل بفهم يوافق عليه بأمور خارجة عن مجرَّد الأخذ بالنَّص أوالإعراض عنه ..
/// وكل هذا فيما لو كان النَّاظر في الخلاف متأهِّلًا للنَّظر في الحجاج لا متعصِّبًا لرأي متأخِّر عنهم مقلِّد لقوله.
/// وإلَّا فيُقال إنَّ المسألة إذا كانت للتَّقليد دون فهم للحجاج =فيجب عليه الأخذ بقول السَّلف أيضًا؛ لأنَّ المقلِّد يجب عليه الأخذ بقول الأعلم أوالأورع؛ وهاتان الصِّفتان أرجح في السَّلف عند تنازعهم مع الخلف.
/// ومن نظر في مسائل الخلاف بين الأئمَّة الأعلام المحتجِّ كل واحد منهم بالأدلة من كتاب وسُنَّة ونظر (فهم) لهما= تبيَّن له هذا الأمر بجلاء.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[09 - Jul-2009, صباحاً 11:42]ـ
/// وقد قال صاحب جوهرة التَّوحيد (منظومة العقيدة الأشعرية) في آخر منظومته:
وكل خيرٍ في اتِّباع مَن سلف /// /// وكل شرٍّ في ابتداع من خلف
وكأنَّ هذا البيت قد نقض به صاحب المنظومة أغلبها. (ابتسامة)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 12:30]ـ
إذا اختلف أهل القبلة وتنازعوا الحق والنجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، فإن أجدر الفرق بالصواب وأولاها بالحق وأقربها إلى التوفيق من كان في جانب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وإذا كان الكتاب الكريم حمال أوجه في الفهم مختلفة؛ فإن بيان أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم له حجة وأمارة على الفهم الصحيح. أبر الأمة قلوباً، وأعمقها علما، وأقلها تكلفاً، وأصحها فطرة، وأحسنها سريرة، وأصرحها برهاناً، حضروا التنزيل وعلموا أسبابه، وفهموا مقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم وأدركوا مراده، اختارهم الله تعالى على علم على العالمين سوى الأنبياء والمرسلين، "فكان من له لسان صدق من مشهور بعلم أو دين، معترف بأن خير هذه الأمة هم الصحابة رضي الله عنهم http://www.dorar.net/misc/tip.gif ." فمن أخبرنا الله عز وجل أنه علم ما في قلوبهم، فرضي عنهم، وأنزل السكينة عليهم، فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم، أو الشك فيهم البتة" http://www.dorar.net/misc/tip.gif . قال قتادة رحمه الله في قوله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [سبأ: 6] " أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم" http://www.dorar.net/misc/tip.gif . وقال سفيان رحمه الله في قوله تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى}
(يُتْبَعُ)
(/)
[النحل:59] " هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم" http://www.dorar.net/misc/tip.gif . وفي منزلة علمهم واجتهادهم وفتاواهم قال الشافعي رحمه الله: ... فعلموا ما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم عاماً وخاصاً، وعزما وإرشاداً، وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا، وهم فوقنا في كل علم واجتهاد، وورع وعقل، وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا، ومن أدركنا ممن يرضى أو حكى لنا عنه ببلدنا صاروا فيما لم يعلموا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه سنة إلى قولهم إن اجتمعوا، أو قول بعضهم إن تفرقوا، وهكذا نقول، ولم نخرج عن أقاويلهم، وإن قال أحدهم ولم يخالفه غيره أخذنا بقوله http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
وأفضل علم السلف ما كانوا مقتدين فيه بالصحابة. يقول ابن تيمية رحمه الله: ولا تجد إماماً في العلم والدين، كمالك، والأوزاعي، والثوري، وأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ومثل: الفضيل وأبي سليمان، ومعروف الكرخي، وأمثالهم، إلا وهم مصرحون بأن أفضل علمهم ما كانوا فيه مقتدين بعلم الصحابة، وأفضل عملهم ما كانوا فيه مقتدين بعمل الصحابة، وهم يرون الصحابة فوقهم في جميع أبواب الفضائل والمناقب http://www.dorar.net/misc/tip.gif . ثم إن التابعين وتابعيهم قد حصل لهم من العلم بمراد الله ورسوله ما هو أقرب إلى منزلة الصحابة ممن هم دونهم؛ وذلك لملازمتهم لهم، واشتغالهم بالقرآن حفظا وتفسيراً، وبالحديث رواية ودراية، ورحلاتهم في طلب الصحابة وطلب حديثهم وعلومهم مشهورة معروفة، "ومن المعلوم أن كل من كان بكلام المتبوع وأحواله وبواطن أموره وظواهرها أعلم، وهو بذلك أقوم كان أحق بالاختصاص به، ولا ريب أن أهل الحديث أعلم الأمة وأخصها بعلم الرسول صلى الله عليه وسلم" http://www.dorar.net/misc/tip.gif . والمسلمون في شأن العقيدة يحتاجون إلى" معرفة ما أراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بألفاظ الكتاب والسنة، وأن يعرفوا لغة القرآن التي بها نزل، وما قاله الصحابة والتابعون لهم بإحسان وسائر علماء المسلمين في معاني تلك الألفاظ، فإن الرسول لما خاطبهم بالكتاب والسنة، عرفهم ما أراد بتلك الألفاظ، وكانت معرفة الصحابة لمعاني القرآن أكمل من حفظهم لحروفه، وقد بلغوا تلك المعاني إلى التابعين أعظم مما بلغوا حروفه، فإن المعاني العامة التي يحتاج إليها عموم المسلمين، مثل معنى التوحيد، ومعنى الواحد والأحد والإيمان والإسلام، ونحو ذلك .. فلابد أن يكون الصحابة يعرفون ذلك، فإن معرفته أصل الدين" http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
فمذهب السلف أسلم وأعلم وأحكم، لا كما يدعيه المخالفون، باختلاف نحلهم ومذاهبهم، فتارة يقول أهل السياسة والملك: إنهم لم يمهدوا قواعد الحكم والسياسة والتدبير لانشغالهم بالعلم والعبادة، وتارة يدعي أهل التصوف أنهم ما حققوا المقامات والأحوال لانشغالهم بالجهاد والقتال وهكذا ... والحق أن "كل هؤلاء محجوبون عن معرفة مقادير السلف، وعمق علومهم، وقلة تكلفهم، وكمال بصائرهم، وتالله ما امتاز عنهم المتأخرون إلا بالتكلف والاشتغال بالأطراف التي كانت همة القوم مراعاة أصولها، وضبط قواعدها، وشد معاقدها، وهممهم مشمرة إلى المطالب العالية في كل شيء، فالمتأخرون في شأن، والقوم في شأن آخر، وقد جعل الله لكل شيء قدراً http://www.dorar.net/misc/tip.gif . وقال ابن رجب رحمه الله: فمن عرف قدر السلف، عرف أن سكوتهم عما سكتوا عنه من ضروب الكلام، وكثرة الجدل والخصام، والزيادة في البيان على مقدار الحاجة؛ لم يكن عيا، ولا جهلا، ولا قصورا، وإنما كان ورعاً وخشية لله، واشتغالاً عما لا ينفع بما ينفع http://www.dorar.net/misc/tip.gif . وفي تحديد مفهوم السلف، قال سبحانه: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]، فالسلف اسم يجمع الصحابة فمن بعدهم ممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وفي الصحيح: ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم .. )) http://www.dorar.net/misc/tip.gif . وهذه الخيرية خيرية علم وإيمان وعمل، ولقد حكى ابن تيمية رحمه الله الإجماع على خيرية القرن الأول ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .. وأنهم أفضل من الخلف في كل فضيلة http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
ولقد اعتصم أهل السنة والجماعة بحجية فهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين فعصمهم هذا من التفرق والضلال، فقالوا بما قال به السلف، وسكتوا عما سكتوا عنه، ووسعهم ما وسع السلف. أما أهل الضلال والابتداع، فمذهبهم الطعن في الصحابة وتنكب طريق السلف، قال الإمام أحمد رحمه الله: "إذا رأيت الرجل يذكر أحداً من الصحابة بسوء، فاتهمه على الإسلام" http://www.dorar.net/misc/tip.gif . فالصحابة يكفرهم الرافضة تارة، والخوارج أخرى، والمعتزلة يقول قائلهم وهو عمرو بن عبيد – عليه من الله ما يستحق -: لو شهد عندي علي وطلحة والزبير وعثمان، على شراك نعل ما أجزت شهادتهم! http://www.dorar.net/misc/tip.gif . وصدق أبو حاتم الرازي رحمه الله حين قال: علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر http://www.dorar.net/misc/tip.gif . ورضي الله عن أبي زرعة الرازي حيث قال: إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدّى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة http://www.dorar.net/misc/tip.gif
علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة لمحمد يسري - ص266
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحُميدي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 01:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
للإمام الأشم ابن حزم - رحمه الله - في هذا الباب أقوال نفيسة يطول سوقها،
و حتى الإخوة الذين تكلموا في مشاركتاهم تكلموا في أمور لم يتحققوها، و نقلوا دون أن يعوا موطن التنازع،
و أما من أورد كلامه حول فهم السلف في العقيدة، و لعل هذا سبب منشأ هذه المقولة، إذ أرادوا بها أن يجددوا عقائد الناس التي انهد ركنين من أركانها، و هما: توحيد الألوهية و توحيد الأسماء و الصفات، فراموا أن يعيدوهم إلى الأمر الأول الذي كان عليه الصحابة - رضي الله عنهم - و يستندوا على فهمهم في هذين الركنين .. ، متنكبين عن سبل أهل الضلال التي ظهرت بعدهم .. ،
و هذا أمر لا يخالف فيه من يدعو إلى الأخذ بفهم السلف في هذا الموطن .. ،
و سؤالي: هل معنى فهم السلف الاعتماد على تفسير السلف للنصوص، و الركون إلى فقههم و فهومهم دون تخطيها و الاقتصار عليها ... ؟؟؟
بل عندنا مسألة فيها دليل أوأدلَّة -من كتاب أوسنَّة- يحمل على وجهين أوأوجه، ولكلّ منها حظٌّ من النَّظر في الظَّاهر؛ فوجدنا السَّلف قد أطبقوا على أحد هذين الوجهين وإبطال الآخر؛ فلا شكَّ أنَّ أخذنا بفهمهم واجبٌ، وليست القضيَّة أنَّهم وافقوا الدليل أو خالفوه، بل لأنَّ فهمهم له هنا هو الصواب؛ لأنَّ لهم معرفة يفقدها أويضعف فيها من تأخر عنهم، كالعرف اللغوي والشَّرعي وسبب النزول والسياق ... الخ.
هذا هو الإجماع عينه أخي الفاضل ... ،
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 01:26]ـ
خير القرون قرني .....
عليكم بسنتي .....
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 01:44]ـ
للإمام الأشم ابن حزم - رحمه الله - في هذا الباب أقوال نفيسة يطول سوقها
/// ولغيره أقوال يطول سوقها، وليس المقصود هنا هو مجرَّد النَّقل، بل النَّظر في تحرير الصواب من هذه النقول.
وحتى الإخوة الذين تكلموا في مشاركتاهم تكلموا في أمور لم يتحققوها، و نقلوا دون أن يعوا موطن التنازع
/// هذه الدعوى سهلة الإطلاق، ولمنازعك أن يقول: أنك لم تعِ موطن النِّزاع وتكلَّمت في أمرٍ لم تتحقَّقه .. وننهي الحوار بسهولة، بادِّعاء كلِّ طرف على الآخر ما ليس بصوابٍ.
وأنا لم أنقل حرفًا حتى يورد على كلامي مثل هذه التعبيرات السَّهلة ..
/// أمَّا مواضع النِّزاع فقد تقدَّم الكلام عليها سابقًا بالتَّفصيل في تعقيبي السَّابق.
/// أمَّا قولك:
و سؤالي: هل معنى فهم السلف الاعتماد على تفسير السلف للنصوص، و الركون إلى فقههم و فهومهم دون تخطيها و الاقتصار عليها ... ؟؟؟
/// الجواب المتقدِّم بالتَّفصيل كان على السؤال المطروح في تعقيب رقم 8 ..
وهذا سؤال جديد.
/// وأمَّا قولك:
فهذا هو الإجماع عينه أخي الفاضل ... ،
أين موضع النِّزاع الآن؟
ليس النِّزاع في تسميته إجماعًا!
ولكن .. إجماعٌ على ماذا؟
هل على الأخذ بهذا القول؛ لأنَّه أيَّده دليلٌ أوبُنِي على دليل، أوعلى فهم هذا القول في هذا الدَّليل دون غيره من الأفهام؟!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 01:50]ـ
عبارة (فهم السلف) هي في الأساس عبارةٌ أتت مفهوم مخالفةٍ لأي فهمٍ آخر مخالف لفهمهم _ طبعا الصحيح السليم _.
فلذلك قال أهل العلم: ولما كان أصل السنة التمسك بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح ونبذ بدع أهل الأهواء.
طبعاً لماذا؟ أعتقد أن الجميع يعرف لماذا يؤخذ بفهم السلف دون سواهم.
فسلف الأمة وأئمتها؛ _ وهم: أئمة العلم والدين من شيوخ العلم والعبادة _ في مقابلة سقط الأمة وحثالتها _ وهم أهل البدع والضلال والزيغ والفساد فيها _.
فأين الخلل والخطر وعدم الإستيعاب لفهم الشرع ونصوصه بفهمهم رحمهم الله، في خضم هذه الأفكار والفهوم الباطلة المخذولة التي تبناها الشيطان وأعوانه؟!
فإن قلت: مقتضى كلامك أننا في هذه الحالة فهمنا النص نفسه.
قلت: نعم، لكن يحتاج النص للسان يبينه ويفهمه، ولا أصدق لسانا من لسان السلف لتوضيح ذلك وتفهيمه.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 02:10]ـ
بالمثال يتضح المقال
كيف فهم الصحابة النصوص وكيف فهمها غيرهم
مناظرة ابن عباس للخوارج
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد
(يُتْبَعُ)
(/)
أثناء الحرب التي دارت بين علي و معاوية، خرج فريق كفّر عليا ومعاوية وجاءوا بأمور لم تكن معروفة من قبل،
وذهب ابن عباس إليهم ليوضح الحق، ويكشف الشبهة وهي قصة مشهورة.
قال ابن عباس: دخلت عليهم وهم قائلون، فإذا هم مسهمة وجوههم من السهر، قد أثّر السجود في جباههم، كأن أيديهم ثفن الإبل (ثفن الإبل: ما يقع على الأرض من الإبل كالركبتين)، عليهم قُمص مرحضة (أي مغسولة)، فقالوا: ما جاء بك يا بن عباس؟ وما هذه الحلة التي عليك؟
قال: قلت: ما تعيبون من ذلك، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه أحسن ما يكون من الثياب اليمنية، قال: ثم قرأت هذه الآية (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق).
فقالوا: ما جاء بك؟
قال: جئتكم من عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس فيكم منهم أحد، ومن عند ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليهم نُزّل القرآن، وهم أعلم بتأويله، جئت لأبلغكم عنهم وأبلغهم عنكم.
فقال بعضهم: لا تخاصموا قريشا، فإن الله يقول ((بل هم قوم خصمون)).
قال بعضهم: بلى فلنكلمنه، قال: فكلمني منهم رجلان أو ثلاثة.
قال: قلت: ماذا نقمتم عليه؟
قالوا: ثلاثا.
فقلت: ما هنّ؟
فقالوا: حكّم الرجال في أمر الله، وقال الله تعالى ((إن الحكم إلا لله)).
قال: هذه واحدة، وماذا أيضا؟
قالوا: فإنه قاتَلَ، فلم يسبِ ولم يغنم، فلئن كانوا مؤمنين ما حلّ قتالهم، ولئن كانوا كافرين، لقد حلّ قتالهم وسبيهم.
قال: قلت: وماذا أيضا؟
قالوا: ومحا نفسه من أمرة المؤمنين، فإن لم يكن أمير المؤمنين، فهو أمير الكافرين.
قال: قلت: أرأيتم إن أتيتكم من كتاب الله وسنة رسوله بما ينقض قولكم هذا أترجعون؟
قالوا: وما لنا لا نرجع.
قال: قلت: أما قولكم: حكّم الرجال في أمر الله، فإن الله قال في كتابه ((يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم))، وقال في المرأة وزوجها ((وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها))، فصيّر الله ذلك إلى حكم الرجال، فناشدتكم الله، أتعلمون حكم الرجال في دماء المسلمين وفي إصلاح ذات بينهم أفضل، أو في أرنب ثمنه رُبع درهم؟ وفي بُضع امرأة؟
قالوا: بلى، هذا أفضل.
قال: أخرجتم من هذه؟
قالوا: نعم.
قال: أما قولكم: قاتل ولم يسبِ ولم يغنم. أتسْبونَ أمّكم عائشة؟
فإن قلتم: نسبيها، فنستحلّ ما نستحلّ من غيرها فقد كفرتم، وإن قلتم: ليست بأمّنا فقد كفرتم، فأنتم ترددون بين ضلالتين، أخرجتم من هذه؟
قالوا: بلى.
قال: أما قولكم: محا نفسه من إمرة المسلمين. فأن آتيكم بمن ترضون، إن نبي الله يوم الحديبية حين صالح أبا سفيان وسهيل بن عمرو، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اكتب يا علي: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله)) فقال أبو سفيان وسهيل بن عمرو: ما نعلم إنك رسول الله ولو نعلم إنك رسول الله ما قاتلناك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اللهم إنك تعلم أني رسولك، يا علي اكتب: هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله وأبو سفيان وسهيل بن عمرو)).
لقد كان ابن عباس بحرا زخّارا، كشف الشبهة ودحضها، وأتى بالأدلة البينة من الكتاب والسنة، ولقد أثمرت جهوده فرجع منهم عن باطلهم ألفان.
وما أحوج المسلمين اليوم إلى علماء أمثال ابن عباس،
كي يقارعوا أهل الباطل ويكشفوا عن شبهاتهم، ويوضحوا الطريق الحق، وفي الأمة بقية خير، والله غالب على أمره.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 03:19]ـ
الحمد لله وحده ..
هذا تعقيب فيه فوائد لعلها تتعلق بمجرى الحوار، فيه مناقشة لاستدلالات ابن حزم رحمه الله في كتابه الإحكام في "فصل فيمن قال: ما لا يعرف فيه خلاف فهو إجماع، وبسط الكلام فيما هو إجماع" .. جاء في سياق مشاركة هذا رابطها:
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=170741&postcount=8
فرأيت سوقه إليكم سائلا الله عز وجل أن يكشف به الحق، وأن يلهم الإخوة الصبر على قراءته على طوله ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ان أول ما يؤخذ على كلام الامام رحمه الله أنه يجعل انكاره على الواحد من الأئمة وأهل العلم في عصر من العصور ادعاءه الاجماع بناءا على قوله عن نفسه "لا أعلم فيه خلافا" مسوغا للانكار كذلك على قوله "لا يُعلم فيه مخالف"، فضلا عن ورود ذلك القول عن غيره من الأئمة المعاصرين له المماصرين أو غير المماصرين له وتراكم ذلك عند من جاءوا بعده، فضلا عن عدم ورود أي نص بقول مخالف بداية من ذلك القرن ووصولا الى الصدر الأول .. فهو بذلك يسوي في النكير بين صورتين لا تستويان!
فنحن نوافقه على البطلان العقلي لجعل مجرد خروج إمام أو عالم ليقول لا أعلم فيه مخالفا = دليلا على وجود الإجماع القاطع للنزاع! فقد يأتينا من طرق أخرى أقوال لبعض الصحابة والتابعين تخالف ما ذهب إليه وعده هو أو أتباعه إجماعا! فغلو أتباع الأئمة في اتباعهم إياهم، بدعواهم الإجماع على مثل هذه المقولة من أئمتهم، حتى وإن لزم من ذلك إنكار ما قد يأتيهم من أقوال مخالفة من ذات العصر أو مما قبله، ومن ذات الطبقة أو مِن طبقة أعلى منها، هذا منكر نكرهه ولا شك، ولا نرى كلاما أقوى في إبطاله من هذا الذي سطره ابن حزم رحمه الله في هذا الفصل .. فمجرد بلوغ القول لمسامع الفقيه، وثبوته عمن هو منسوب إليه ممن يناظرونه أو ممن هم أعلى منه، هذا يجب أن يكفي لإبطال دعوى الاجماع عنده! أما أن يقال وما يدريكم لعل هناك من خالف، اعتراضا بذلك على قولنا بأنه بعد استقراء أقوال الصحابة الواردة عنهم وأقوال فقهاء الأمصار وغيرهم المتراكمة عبر القرون الفاضلة وما بعدها، تبين لنا بأنه "لا يُعلم في المسألة مخالف"، وبالتالي اعتُبر أنه "إجماع"، فهذا كلام ينقض عصمة إجماع الأمة من الضلالة، وهو باب لو فتح لانجر معه فساد الدين كله!! ولأمكن لكل صاحب بدعة أن يحتج به ويقول: وما يدريكم لعل هناك من الصحابة من قال بمثل قولي هذا وغفلتم كلكم عنه أو مات وقوله معه ولم يبلغه للناس!!
ونقول نعم، لعل هناك من خالف .. ولكن نحن لم نكلف بما لا نطيق، فان جاءنا نص وثبت، فهو طلبتنا، وعليه يتغير نظرنا، ولكن إن لم يأتنا، وقد أفرغنا الوسع في استقراء الأقوال والأدلة والنصوص والمذاهب التي تراكمت عبر قرون من قول أئمة صنعة العلم في الأمة وعملهم، أفيسوغ لنا بعد كل هذا أن نستحدث قولا جديدا خارجا عن كل ما اجتمع لدينا ونقول لعله قال بمثله بعض الصحابة ولم يبلغنا (مع أنه لم يبلغنا حقيقة أي أثر بمثل ذلك)؟؟ هذا رجم بالغيب! وخرق لما جرى عليه عمل الأمصار عبر الأعصار بلا دليل إلا اتباع الظن والافتراض!!
فحتى وإن افترضنا أنه قد ألهم الله واحدا من مجتهدي الصحابة بمثل هذا القول الذي اهتديت أنت إليه، ولكنه مات ولم ينتشر قوله ذاك ولم يتناقله الناس عنه، ألا يكفي هذا ليكون قرينة واضحة على أن الحق لم يكن فيه؟ بل هو دليل معتبر على هذا المعنى ..
وإلا فكيف خلت منه كتب الأولين والآخرين ولم يبلغ الخبر به أحدا من فقهاء الأمصار عبر القرون، على توافر الدواعي وشدة العناية والقرب من مورد العلم والنص وما يلزم لضبط الفهم فيه من علوم، إلا أن يكون ذلك القول قولا ذاهبا قد كتب الله له الفناء، وكان الحق في خلافه، لعموم الأدلة الدالة على أن الأمة لا تتفق على ضلالة لا سيما خير القرون فيها؟
سبحان الله، حتى تلك القرون التي طغى فيها التقليد، لو تأملها رجل عميق النظر والفهم لوجد أنها والله كان فيها خير للأمة من وجه قد يغفل عنه الكثيرون .. نعم! ليس في كون أكثر الناس فيها مقلدين، فالتقليد شر ولا شك، ولكن في سهولة إثبات أن هذه الأقوال التي اجتمعت بين أيدي الفقهاء من لدن الصحابة والتابعين وحتى عصر الأئمة المتبوعين، قد شاعت وذاعت في جميع بلاد المسلمين حتى استحكمت ولم يكد يظهر في مصر من الأمصار من يخالفها أو يخرج عليها، وأنها قد جرى عمل الأمة بها قرونا طويلة دونما التفات لمن يخرج عليها! فما بال هذه القرون من الأمة التي هلكت على تقليد تلك الأقوال دون غيرها، أماتوا على ضلالة والحق خارج عما كان بين أيديهم جميعا؟؟ كلا ولا ريب، وإلا لكذبنا الوحي ولأفسدنا الجماعة!!
(يُتْبَعُ)
(/)
فلهذا نقول أنه لا يسوغ لنا خرم ما اتفق عليه أئمة الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة (أئمة خير القرون) .. وتأمل: أئمة الصحابة، لا عامتهم، فهؤلاء القلة منهم الذين نقلت إلينا فتاواهم وأقوالهم لا نقول بأنه لم تنقل فتياهم هم دون غيرهم بسبب كون غيرهم قد ضاعت فتاواهم كما يفهم من كلام ابن حزم رحمه الله، ولا لأسباب سياسية مثلا كما يدعي الروافض الأنجاس، وإنما لأن هؤلاء المنقول عنهم كانوا أئمة علماء أهلا للفتيا والنظر، مقدمين على غيرهم من الصحابة في ذلك، كما يكون في سائر الأعصار وفي سائر طبقات الأمة من عامة وخاصة، وفي كل صنعة من صناعات البشر! فهؤلاء الخاصة هم الذين بهم الاعتبار في الاجماع والاتفاق وخلافه، ولهذا كان عمر رضي الله عنه إذا ما حزبه أمر جمع له أهل بدر – وهم أهل علم ونظر – واستفتاهم، فما اتفقوا عليه عده إجماعا وقضى به، مع أنه يعلم ولا شك بأنه ربما كان هناك صحابي آخر في بلد آخر عنده قول مخالف لهذا .. ولكنه رضي الله عنه لم يتكلف ما لا يطيق، ولم يبطل الاحتجاج بقول الجماعة لمجرد احتمال – لا يخفى مثله على مثله – أن يكون هناك من يخالفون ذلك المذهب من الصحابة في المشرق أو في المغرب! ولم يبعث في طلب سائر الصحابة من جميع أقطار الأرض ليتحقق من صحة ما عدوه اتفاقا وإجماعا!! وهو لم يزل رضي الله عنه وقافا على الحق، فكلما بلغه قول من أحدهم يرفعه إلى النبي عليه السلام، تراجع عما معه من خلافه وعمل بذلك القول، وهكذا مضى حالهم رضي الله عنهم، حتى اجتمعت السنة من طرقهم الكثيرة في حجور تابعيهم وفي صدورهم وقراطيسهم، ومن تابعيهم إلى تابعيهم وهكذا، لا يشذ عنها شاذ إلا علموا شذوذه وأنكروه، وإن خفي ذلك على أحدهم علمه غيره منهم، فلا يخرج الحق عن مجموعهم، وهكذا ..
والواقع والحس يشهدان بأن من ظهر عليه العلم والتحديث من الصحابة والتابعين فإن الناس تتوافد عليه طلبا لذلك منه، والأسباب والدواعي تتوافر عندهم وبشدة كما لم يكن في قرن من قرون المسلمين بعدهم، لاحتمال العلم والحديث عن هذا البارز المبرز منهم وتناقل الخبر به، فإن خفي كلامه في عصر من الأعصار فإنه ولا شك سيظهر في عصر لاحق .. لا سيما وهي قرون فاضلة لا شغل للناس فيها بشيء كشغلهم بالقرءان والحديث وطلب العلم وجمع مسائل الدين وتتبع مصادرها، وقد كانت سيرتهم فيما احتملوا من المشاق في سبيل ذلك مما تتصاغر إليها قمم الجبال وتنكسر دونها رقاب الرجال!
فالداعي للنقل ولفشو الخبر بالقول داع قوي شديد القوة، ما دام القائل به ممن يعتد ويعتبر بقوله فيهم، حتى وإن دعت ضرورة إلى إخفائه في قرن من القرون لمثل ما ضرب ابن حزم به المثل في هذا الفصل من آثار، فحتى لو وقع ذلك، أفيبقى القول خافيا في بقية القرون الفاضلة جميعا حتى مع زوال الداعي لذلك الإخفاء؟؟! كلا والله لا يكون هذا، ولو كان لما بلغنا نحن اليوم الخبر بتلك الأقوال المخالفة بتلك الأسانيد التي ساقها الإمام رحمه الله نفسه ليحتج بها على بطلان دعوى الإجماع في تلك المسائل بعينها! وكيف يبقى على دعوى الإجماع فيها من وصلت إليه تلك الأخبار التي ساقها الإمام هنا إلا معاند مماحك؟؟ فالحجة ولله الحمد مقلوبة عليه في ذلك!
القول المندثر لا يكون هو الحق في مسألة من المسائل أبدا عظمت أو صغرت والإ بطل بذلك كل نص يثبت أن الأمة لا تجتمع على ضلالة!
/// إن الإجماع الذي به تقوم الحجة على العباد، ليس إجماع سائر من بلغ رتبة الاجتهاد من المسلمين - من الصحابة أو غيرهم في غير عصرهم - فهذا لا يتصور في البشر القدرة على استقرائه ومعرفته أصلا!! من ذا الذي يملك أن يسأل كل صحابي من صحابة النبي عليه السلام عن رأيه في مسألة بعينها مما نقل إلينا إجماع الصحابة فيه، حتى يجزم بيقين بأن الصحابة ليس منهم من خالف ذلك الإجماع؟؟ هذا مستحيل! فإذا علم ذلك، تبين أن الإجماع الذي به تكليفنا، إنما هو في الحقيقة ما قام على أصل صحيح، واتفق أئمة العلم المجمع على إمامتهم فيه (من الصحابة والتابعين) على قبوله ورد ما يخالفه، ولم يظهر في الأمة - فيما يسعنا كمكلفين العلم به ومعرفته - مجتهدٌ منهم يخالفه!
(يُتْبَعُ)
(/)
علماء الأمة ومجتهدوها في جميع العصور مكلفون في اجتهادهم بما يسعهم، لا بما يفوق مقدرتهم أو تصورهم! فيا ليتنا نفهم هذا المعنى! ينبغي أن نفهم أن كل دعوى إجماع تأتينا من إمام عالم، وتكون موافقة للنصوص والأصول ولا نعلم لها - بعد البحث في المنقول عن الأئمة المعتبر بخلافهم - خارما معتبرا، فهي معتبرة صحيحة، لأنه لا يتصور في الإجماع أكثر من هذا: قول لا يعلم علماء الأمة، أئمة الصناعة المجمع على إمامتهم فيها، من خالفه من أهل النظر المعتبر بكلامهم في العلم!
لهذا فإننا نقول بأن هذا القول المندثر الذي لم يصل إلينا من أي طريق قط، فهو قول ساقط ولابد، إذ لم يجتمع على توارثه والعمل به جماعة من علماء المسلمين في عصر من الأعصار ولم ينتشر به الخبر على توافر الداعي عبر أجيال الأمة لنقله ومدارسته! فخفاء القول عن علماء الأمة المتقدمين وتخلفه عن خرق اتفاق القرون الأولى وما تلاها ومن نقل عنها: دليل ظاهر على بطلانه! ولا حجة في واحد من الخلق بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يعنينا أن مات من الصحابة واحد له رأي مخالف لسائر ما بلغنا اجتماع الناس عليه من أقوال ولم يبلغنا قوله هذا! فلو كان هو الحق لبلغنا أن من الأئمة أو العلماء من قال به وعمل به، ولكان من جملة الأقوال التي اجتهدت قرون وأجيال من العلماء في جمعها ومقارنتها وموازنتها والترجيح فيما بينها .. ولكن لم يكن!
/// أما أن يفنى جميع الصحابة ومن تبعوهم ومن تبعوا أتباعهم، ولا ينقل عنهم إلا جمع من الأقوال معلوم مستقر في بلاد المسلمين، ثم يأتي بعدُ من يقول بقول ويدعي أنه ربما كان له فيه سلف منهم، فنعم ربما كان له سلف، ولكنه كان ولابد سلفا لا يعتد الناس بخلافه لقلة علمه، وإن كان صحابيا، أو كان إماما فيهم ولكن كان قوله هذا شاذا مردودا عليه لذا لم ينتشر في أقرانه من العلماء في زمانه ولم يعتنِ الطلاب من التابعين وتابعيهم به، إذ لم يكتب الله له البقاء في الأرض كغيره من الأقوال ..
ومن هنا يتبين أن قولنا بالاجماع على التقيد بجملة ما بين أيدينا من منقول الأقوال في القرون الفاضلة وعدم الاعتداد بما يخرج عنها، هذا قول حق موافق لما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم .. فإن ثبت لنا بأثر صحيح السند انخرام ما كنا من قبل نعده إجماعا، فلن نكابر كما يكابر المقلدة الذين ينكر عليهم ابن حزم هنا، وهكذا أيضا كان نهج علماء الصحابة رضي الله عنهم وفقههم: ايتونا بخارم معتبر بالدليل ممن نعتبر بخلافهم لما عددناه إجماعا (إذ اتفق عليه القوم وجرى عليه في المنقول إلينا عمل الجماعة) = نقر لكم حينئذ ونذعن بأنه ليس بإجماع .. وإلا فما أسهل الكلام في الدين وما أهونه إذا!!!
الإجماع لا يجتمع للأمة إلا على ما وسع جماهير أهل النظر فيها معرفته من الأقوال في كل مسألة .. فهذا ما يجري عليه العمل حتى يثبت - إن ثبت - أنه ليس بإجماع! هو اتفاق، يغلب الظن على أنه لم يكن هناك قول خارج عنه، فهذا تكليفنا، ألا نخرج عنه، إن كان قولا واحدا لزمنا المصير إليه، وإن كانت عدة أقوال لم نخرج عن مجموعها، لا تقليدا وإنما اجتهادا في حدودها، على اعتقاد بأن الحق لن يخرج عن جملة تلك الأقوال .. فإن أدى بنا اجتهادنا إلى قول خارج عنها جميعا، ولم نسمع به سلفا من قبل عبر قرون الأمة الطويلة، اتهمنا فهمنا، وعلمنا أنه قول ساقط باطل وأننا قد أخطأنا فيه وإن رأيناه صحيحا، وسنجد من يثبت لنا بطلان استدلالنا الذي أدى بنا إليه إن أخلصنا وتأنينا في البحث والنظر لا محالة، لماذا؟ لأنه لا تزال طائفة من الأمة ظاهرين على الحق إلى يوم الدين، وغفلة القرون والأمصار عن هذا القول الجديد وعن العمل به هذه حجة تكفي لإسقاطه!
فلا يكون لنا حجة إذا في قولنا "لعله قال به أحد قبلي"! نعم لعله، ولكن لو كان هو الصواب لما اندثر، وإن قال به إمام من أئمة الصحابة .. ولما خلت منه قرون المسلمين! فكيف اهتديت أنت يا متأخر يا مسكين إلى ما غفلت عنه قرون الأمة الفاضلة واحتجب عن جماهير علمائها؟؟
لو كان القول حقا لقيض الله من ينشره في المسلمين ليكون له اعتبار بين أقوالهم المعمول بها في أمصارهم .. أما أن يخفى ويشذ ويندثر فلا!
(يُتْبَعُ)
(/)
ألا ترى أن الله قد جبل الناس على عناية أهل كل صنعة بالصالح والمعتبر من الأقوال فيها وإهمال الشاذ والساقط منها؟ ألا ترى أننا نستبعد أن يقال بأن أهل صنعة من صنائع الدنيا أيا كانت، لما اختلفوا في مسألة من المسائل، وتوفرت لهم في زمانهم سائر الدواعي المعينة على معرفة الحق فيها وسائر المعارف اللازمة لذلك جاز أن تمر عليهم القرون الطويلة دون أن يهتدي أحد منهم إلى هذا القول الجديد؟ هذا مستبعد في صنائع مادتها علوم الدنيا التي تزيد بمر الزمان تراكما ولا تنقص .. فكيف إذا كانت مادة تلك الصنعة، مادة البحث والنظر فيها تنقص ولا تزيد؟؟ فهي كلام نظري وتطبيق عملي لم يحظ بسماعه ولا برؤية تطبيقه الأول إلا هذا الجيل الأول من العالمِين به المختصين بأمره، ولا يعقل أن يتوفر لمن يأتي من بعدهم مثل ما توفر لهم من دواعي معرفة الحق فيه لبعد العهد وتناقص الطرق المؤدية إلى تلك المشكاة، فهل يتصور أن يأتي من بعد تلك القرون، - وهم من هم في الحرص على معرفة الحق وتحقيق الخلاف في الفتيا والمسائل وجمع الأقوال فيها عن أئمة تلك المشكاة - من يهتدي إلى ما لم ينقله أهل الصنعة عن هؤلاء ولم يعرف بينهم قطّ؟؟
نعم قد يكون لك سلف بمثل هذا، ولكنه سلف ساقط غير ذي بال ولا شأن، ولو كان ذا بال وشأن لاعتنى أئمة القرون الفاضلة بقوله ولاعتدوا بخلافه ولأظهره الله! رأس الهرم في هذه الصنعة هناك، من قِبَلِ الأوائل السالفين لا من جهتنا نحن، فتأملوا يا أولي الألباب!!
فليكن أن القول هذا قد اهتدى إليه أحد الناس في القرون الفاضلة ولم يبلغنا، فكان ماذا؟ كان هذا دليلا على وهائه أصلا وبطلانه وعدم اعتباره هو وصاحبه!! فالأمة لا تجتمع على ضلالة في جميع أعصارها فكيف بخير القرون وأعلمها وأقربها إلى المشكاة؟؟
ولا يعنينا إذن أن كان قد ذهب إليه فقيه من فقهاء الإنس أو الجن ولم يبلغنا، فالعبرة بما عليه الجماعة: ما بلغنا منه وصح ثبوته، بعد إفراغ الوسع في تحريه .. وهذا هو الذي لزم ألا يخرج الحق عنه، أما استبطان أقوال من شذ من فقهاء الإنس والجن، انتصارا لنقض ما جرى عليه عمل الأمة، فلا نقبله من ابن حزم ولا من غيره، رحمة الله على الجميع!!
/// والواقع أن في قوله هنا حجة عليه إذ يقول: "ثم انقضى عصر الصحابة رضي الله عنهم وأتى عصر التابعين فملؤوا الأرض بلاد خراسان وهي مدن عظيمة كثيرة وقرى لا يحصيها إلا خالقها عز وجل وكابل وفارس وأصبهان والأهواز والجبال وكرمان وسجستان ومكران والسودان والعراق والموصل والجزيرة وديار ربيعة وأرمينية وأذربيجان والحجاز واليمن والشام ومصر والجزائر وإفريقية وبلاد البربر وأرض الأندلس ليس فيها قرية كبيرة إلا وفيها من يفتي ولا فيها مدينة إلا وفيها مفتون فمن الجاهل القليل الحياء المدعي إحصاء أقوال كل مفتي في جميع هذه البلاد مذ أفتوا إلى أن ماتوا إن كل واحد يعلم ضرورة أنه كذاب افك ضعيف الدين قليل الحياء"
قلت مهلا يا إمام، عفا الله عنك .. ليس بالسباب والرجم والتنقص من دين المخالف تقوم الحجة! من الذي ادعى أنه لم يكن هناك مخالفٌ قط في تلك الأمصار فيما يفتي به الناس؟؟ ليس كذلك! بل إن هذه الكثرة الوافرة لأهل العلم لمدعاة واضحة والله لخلاف ما تدعيه لأنه لو وجد قول مخالف له اعتبار وحظ من النظر لتلقته تلك الجماعة بالقبول ولانتشر في المسلمين ولتوارثته العصور التالية لعصره منقولا عن السالفين به!! ويكفي أن يدعي أحدهم أن هناك إجماعا على كذا، وينشر ذلك الزعم – حتى ولو كان انتشاره يحتاج إلى أكثر من قرن من الزمان فهو واقع لا محالة والحال كما تذكر – حتى يخرج من بلغه علم ناقض لذلك الإجماع المزعوم بسند عنده فينقضه ويكذبه، بل ويؤلف وينافح في الرد عليه ويدرس ذلك لتلامذته من بعده!!
فلو كان القول المخالف حقا لوجد من ينافح عنه بين هؤلاء الجبال الشوامخ الكثيرين في زمان التابعين ومن تبعهم ومن تتلمذ عليهم، ولبقي في الأرض له أثر ولا شك!
أما أن يندثر على هذا النحو ولا يبقى له ذكر، ثم يقال لعل أحدهم قال به وأفتى به في قريته ولم يتناقله الناس، فلا يمتنع أن يكون الحق فيه وأن ينتقض به الإجماع، فما رأينا أضعف من هذا ولا أوهن احتجاجا والله!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الذي يحتج به الإمام والله لهو أظهر على عظم الداعي لتناقل الفتاوى والأقوال على اختلافها ونشرها وطيرانها في الآفاق والأمصار بين حملة تلك العلوم، وليس على ضد ذلك!!! فرحمه الله وعفا عنه.
/// يجب أن نميز بين دعوى وقوع الإجماع حقيقة بإطلاق على جميع من هم أهل للنظر في الأمة بلا مخالف، وبين دعوى عدم العلم بالمخالف .. فكل مجتهد مكلف بما انتهى إليه علمه، وإن كان قاصرا في ذلك عن إحصاء بعض أفراد الأدلة وآحادها، فنحن بشر على أي حال ولم نكلف إلا بما في وسعنا! وكل من ادعى وجود إجماع على مسألة بعينها وبلغنا مع ذلك خلاف معتبر فيها، فدعوى الإجماع مردودة عليه، كائنا من كان، ولا إشكال! فلا تأثير لتلك الحرب الضروس التي شنها الإمام رحمه الله على الذين يدعون العلم بامتناع وجود المخالف مطلقا في أي مكان في الأرض! فهي دعوى لا يقول بها عاقل أصلا وليست هي ما ينطلق منه مخالفوه!
/// وأما قوله رحمه الله: " فإن قالوا إنما يقول المرء هذا إجماع عندي فقط قلنا قوله هذا كلا قول لأن الإجماع عنده إذا لم يكن إجماعا عند غيره فمن الباطل أن يكون الشيء مجمعا عليه عند غير مجمع عليه معا وأيضا فإن قوله هذا إجماع عندي باطل لأنه منهي عن القطع بظنه"
فهذا تناقض من الإمام رحمه الله، لأن قول القائل "عندي" = دليل على بنائه كلامه على ظنه هو واجتهاده، لا على القطع!! ونحن مكلفون باتباع غلبة الظن ولا إشكال في ذلك! هذا هو ما انتهى إليه اجتهاده فكان الحق عنده، فلو ألزمناه بأن قوله "عنده" يلزم منه القطع واتباع الظن، لهدمنا باب الاجتهاد كله من أوله إلى آخره!!
/// وكل ما ساقه بعد ذلك في الفصل من ذكر لأقوال للصحابة خالفوا فيها ما اجتمع عليه غيرهم هو احتجاج في غير محجة، لأننا نوافقه على أن وصول ذلك القول المخالف إلينا بسند صحيح فيه دلاله على أنه لم ينعقد الإجماع ابتداءا، ولولا توفر الداعي الحامل على نقل قول هذا المخالف لما نُقل، ولما كان سائغا لمن جاء من بعده أن يخالف هو الآخر موافقة لهذا القول!
فالضابط في النهاية يبقى هو جملة ما وصل إلينا واجتمع بين أيدينا، وقامت به الحجة، لا ما هو موجود في الحقيقة ولا ما افترضناه من إمكان كذا وإمكان كذا وغفلة قرون الأمة عنه!!
/// إلى أن قال: "وأما تنظيركم بأهل مذهب الشافعي ومالك وأبي حنيفة والبلاد التي ظهر فيها وغلب عليها قول ما فهذا أعظم حجة عليكم لأنه لا يختلف اثنان أن جمهور القائلين بمذهب رجل ممن ذكرتم لم يخلو قط من خلاف لصاحبهم في المسألة والمسألتين والمسائل وكذلك لم تخل قط البلاد المذكورة من مخالف لمذهب أهلها ولا أكثر من غلبة مذهب مالك على الأندلس وإفريقية وقد كان طوائف علماء مخالفون له جملة قائلون بالحديث أو بمذهب الظاهر أو مذهب الشافعي وهذا أمر مشاهد في كل وقت ولا أكثر من غلبة الإسلام على البلاد التي غلب عليها ولله الحمد وإن فيها مع ذلك يهود ونصارى وملحدين كثيرا جدا فظهر فساد تنظيرهم عيانا وعاد ما موهوا به مبطلا لدعواهم وثبت بهذا حتى لو انتشر القول وعرفه جميع العلماء وإن في الممكن أن يخالفه جمهورهم أو بعضهم .... "
قلنا وحينئذ ينظر في القول المخالف لو كان مستندا على نظر في الدليل، وكان له سلف في القرون الفاضلة، (والقرون الفاضلة يدخل فيها الأئمة الأربعة كما هو معلوم) كان قولا مقبولا، يسوغ الخلاف به، ولكن ما خرج عن تلك الصفة، عددناه من الشذوذ عن جملة ما اتفقت عليه جماعة القرون الفاضلة .. أما من ادعى أن هناك إجماعا على قول تمذهب هو به من أقوال بعض الأئمة أيا ما كان واقع الحال وطبيعة خلاف من يخالفونه في ذلك القول ومستنداتهم، وحتى مع وجود من وصل إلينا النقل بخلاف قوله ممن يعتبر بخلافهم، فهذا زعمه ساقط منه لا التفات إليه ولا شك!!
وأما هل يعذر صاحب هذه الدعوى بدعواه تلك أم لا، فنقول لو أنه علم - دونما تفريط منه في البحث والنظر - بأن هناك مخالف لقوله وأصر على دعوى الإجماع فيه فإنه يلام على ذلك ويرد عليه قوله، وإلا فهو مجتهد من أهل الأجر الواحد، ونحن نحسن الظن بأئمة المسلمين جميعا، وهذا منهجنا الذي ندين الله به ولله الحمد والمنة ..
انتهى.
ـ[الحُميدي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 03:22]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
/// ولغيره أقوال يطول سوقها، وليس المقصود هنا هو مجرَّد النَّقل، بل النَّظر في تحرير الصواب من هذه النقول.
ألا أريتني بعضا من هذه النقولات .. ،أم أن لذكر الإمام الأشم في هذا الموطن شأن ... ،
/// هذه الدعوى سهلة الإطلاق، ولمنازعك أن يقول: أنك لم تعِ موطن النِّزاع وتكلَّمت في أمرٍ لم تتحقَّقه .. وننهي الحوار بسهولة، بادِّعاء كلِّ طرف على الآخر ما ليس بصوابٍ.
وأنا لم أنقل حرفًا حتى يورد على كلامي مثل هذه التعبيرات السَّهلة ..
لا ليست دعوى بل كلام محقق .. ، و أنا لم أقصدك أنت فقط بل انت و غيرك .. ، و ما قلتُه يظهر بأدنى تمعن .. ،وليس كلامي من الإطلاقات السهلة .. ، لأنك انتَ و غيرك ممن فاه في المسألة .. ، لم يحدد الموطن الذي يؤخذ فيه بفهم السلف .. ، بل رأيتكم بين مشرق و مغرب .. ، فذا يتكلم في العقيدة و آخر في غيرها .. ، و هذا خبط يجب أن يضبط .. ،
/// أمَّا مواضع النِّزاع فقد تقدَّم الكلام عليها سابقًا بالتَّفصيل في تعقيبي السَّابق.
/// أمَّا قولك:
/// الجواب المتقدِّم بالتَّفصيل كان على السؤال المطروح في تعقيب رقم 8 ..
وهذا سؤال جديد.
نعم سؤال جديد .. ، ولكنه بيت القصيد في المسألة .. ، و لم أر من اجاب عنه و لا حام حوله .. ،
أين موضع النِّزاع الآن؟
ليس النِّزاع في تسميته إجماعًا!
ولكن .. إجماعٌ على ماذا؟
هل على الأخذ بهذا القول؛ لأنَّه أيَّده دليلٌ أوبُنِي على دليل، أوعلى فهم هذا القول في هذا الدَّليل دون غيره من الأفهام؟!
سبق لي ان قلت لك أن هذا من صور الإجماع .. ،و لعلك لم تحرر صور الإجماع بعد .. ،لهذا أدخلت صور الإجماع في (فهم السلف) .. ،
و هذه الصورة من الأخذ بفهم السلف، يتفق في الأخذ بها السلفي و الحنبلي و الشافعي الأشعري و الحنفي الماتريدي و. و.،
وهذا مقرر عندهم في كتب (أصول الفقه) لمن طالعها، و هو متى حمل السلف نصا شرعيا على محمل دون خلاف بينهم، كان هذا إجماعا تقوم به الحجة .. ،
و قبل الخوض في هذه المسألة .. ،يجب تحديد المحل الذي يؤخذ به بفهم السلف .. ، ثم نرى دليله على تحديده .. ،
و أما عن سؤالي فلا زلت أنتظر مجيبا مصيبا .. ؟؟؟
ـ[الحُميدي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 03:38]ـ
أخي الفاضل أبو الفداء كلامك فيه من المغالطات و الجهالات الشيء الكثر .. ، و هو يدل دلالة واضحة على أنك لم تفهم أصول الإمام الأشم .. ، و هو يحتاج إلة غربلة و لعلي أتفرغ لذلك .. ، و إن شئت وضعت موضوعا على الألوكة لبيان ذلك بالحجج .. ، بشرط عدم حذفه كما هي عادتكم الموقرة .. ،
انتظر الموافقة .. ،
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 03:43]ـ
أخي الفاضل أبو الفداء كلامك فيه من المغالطات و الجهالات الشيء الكثر .. ، و هو يدل دلالة واضحة على أنك لم تفهم أصول الإمام الأشم .. ، و هو يحتاج إلة غربلة و لعلي أتفرغ لذلك .. ، و إن شئت وضعت موضوعا على الألوكة لبيان ذلك بالحجج .. ، بشرط عدم حذفه كما هي عادتكم الموقرة .. ،
انتظر الموافقة .. ،
بارك الله فيك .. لا أقبل منك دعواك أن الكلام فيه جهالات ومغالطات إلا بالبينة والدليل .. ولا أوافق على فتح موضوع مستقل لهذه "الغربلة"!
فتفضل في هذه الصفحة - بارك الله فيك - بالمناقشة و"الغربلة"، ولن نحذف لك شيئا من ذلك ما التزمت بشروط الكتابة العلمية المنضبطة، وفقك الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 04:21]ـ
بل رأيتكم بين مشرق و مغرب .. ، فذا يتكلم في العقيدة و آخر في غيرها .. ، و هذا خبط يجب أن يضبط .. ،
سامحك الله ..
ويبقى كلامك فقط هو الموزون!!!
دعوا النظرة القاصرة لا ننظر بها في مناقشاتنا. ولا يجرمنكم شنئآن قوم على ألا تعدلوا.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 04:51]ـ
أخي الفاضل أبو الفداء كلامك فيه من المغالطات و الجهالات الشيء الكثر .. ، و هو يدل دلالة واضحة على أنك لم تفهم أصول الإمام الأشم .. ، و هو يحتاج إلة غربلة و لعلي أتفرغ لذلك .. ، و إن شئت وضعت موضوعا على الألوكة لبيان ذلك بالحجج .. ، بشرط عدم حذفه كما هي عادتكم الموقرة .. ،
انتظر الموافقة .. ،
يا أخي الفاضل
نحن نتناقش في مسألة علمية كبيرة وتحريرها فيه نفع كبير لذلك علينا التزام الأدب الشرعي وترك التنابز، ونحن نحذف من المشاركات والمواضيع ما فيه تجاوز للأدب الشرعي في الحوار كهذه المشاركة، فرجاء ضع هذا خلف ظهرك وناقش في الموضوع بعلم وحياد بارك الله فيك.
و سؤالي: هل معنى فهم السلف الاعتماد على تفسير السلف للنصوص، و الركون إلى فقههم و فهومهم دون تخطيها و الاقتصار عليها ... ؟؟؟
وهذا السؤال يا أخانا الفاضل هو موضع الكلام، لكن الجواب عليه يحتاج إلى تقرير أمر: هل أنزل الله على نبيه كل ما أراده من خلقه في باب الاعتقاد والعبادات؟
أم أنه أنزل بعض ما أراد وأجل بعضه يوحي به إلى من شاء من خلقه بعد محمد صلى الله عليه وسلم.
الثاني فاسد ومعارض لظاهر القرآن الكريم.
فلم يبق إلا الأول أن الله أنزل الدين وأتمه، ثم هل بلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أم قصر في البلاغ؟!
الجواب أنه بلغ ونصح ورشد وأدى الأمانة.
ثم هل فهم الصحابة مراد الله ومراد رسوله أم لم يفهموا؟
الجواب / فهموا ذلك في الجملة وما لا تجده عند بعضهم تجده عند البعض الآخر ن ولا يخرج الصواب في ذلك عن مجموعهم.
وما كانوا عليه هو الدين، وما لم يكن يومئذ دين فليس اليوم دين.
لذلك جواب سؤالك:
نعم ((فهم السلف)) في العقائد والعبادات هو ما قرروه وما نقل عنهم بالسند الصحيح وهو تفسيرهم لنصوص العقائد والعبادات والركون إلى فهمهم وفقههم فيها دون تخطيها، لأن الحق في هذه الأمور لا يخرج عن مجموعهم بحال من الأحوال، ولا يصح تجاوزهم فيها بأي صورة من الصور.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 05:25]ـ
سؤال مختصر سهل يبحث عن إجابة ..
الاحتجاج بفهم السلف هل هو احتجاج بالإجماع أم هو من جنسه أم هو غيره؟؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 05:29]ـ
الأخ الحميدي .. لو حاولت جاهدًا ترك رمي غيرك بعدم الفهم والخلط فهو خير لك دنيا وآخرة، وأقرب لقبول الحق إن كان عندك من الإخوة.
وأنا لا أحب الحوار مع من يتحذلق بالفهم بمجرَّد إطلاق عبارات التجهيل والغربلة والإمام الأشم والخلط .. الخ ممَّا يقدر عليه الصبية من المبتدئة .. ونقاشنا هنا ليس مع الصبية أوالمتعالمين .. فاترك مثل هذا بارك الله فيك في هذا الموضوع وفي غيره.
أجب بحجة أوبنقضها فقط، واترك محاولة النفخ في العبارات أونبز غيرك بما مثله قد يكون ألصق بك .. رزقني الله وإياك حسن القول
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 05:42]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله أردت الإستيضاح فاقلب الموضوع مشاتمة!
أخي الحميدي أنا هنا للمناقشة: والمطارحة الهادئة.
******
وأنضج مشاركة هنا -حسب رأيي- هي مشاركة الشيخ عدنان البخاري ثم الشيخ السكران رغم مواطن لم أستسغها ..
يا شيخ عدنان: قولك: أطبقوا على هذا الفهم: هو الإجماع عينه! وابن حزم يوافق على هذا أيضا (ولم اشأ أن أقحمه لكن لا ادري لما زج باسمه) فيقول إن التأويل إذا أجمعت عليه الأمة أخذنا به.
وإذا اختلفوا رجحنا قول أحد الفريقين بدليل ...
وإذا غاب عنا الحق ولم تكن لنا طاقة قلدنا الأورع والأعلم وو ...
السؤال: لماذا عبارة فهم السلف بالذات؟
قال الشيخ السكران: إنما قلنا بهذا المفهوم لأنه في مقابلة شئ آخر: وقد سرني تخريجه هذا ...
لكن هذا المفهوم أوقع في مطبات علمية وضبابيات غريبة والمثال: أهل التبديع!
ولا حاجة لمزيد توضيح .. بانتظار ردودكم ..
واعيد وأكرر نحن لسنا في ساحة حرب: وقد مضى زمن الشدة والسرعة وإنما الشديد من اشتدت حججه.
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 05:46]ـ
سؤال مختصر سهل يبحث عن إجابة ..
الاحتجاج بفهم السلف هل هو احتجاج بالإجماع أم هو من جنسه أم هو غيره؟؟
فتح الله عليك ايها الشيخ الفاضل.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 05:47]ـ
لكن هذا المفهوم أوقع في مطبات علمية وضبابيات غريبة والمثال: أهل التبديع!
ولا حاجة لمزيد توضيح .. بانتظار ردودكم ..
بل يلزمك التوضيح، بارك الله فيك
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 05:52]ـ
سؤال مختصر سهل يبحث عن إجابة ..
الاحتجاج بفهم السلف هل هو احتجاج بالإجماع أم هو من جنسه أم هو غيره؟؟
أحسن الله إليك .. السؤال يحتاج إلى تحرير أدق في نظري. ففهم السلف هو الطريق الصحيح لفهم خطاب الشارع، الذي به تقام الحجج على الخلق .. فطلبنا لهذا الفهم، إنما هو طلب للفهم الذي به تقوم الحجة.
هب أن رجلا جاءك بخطاب بعثه ولي أمر إلى عماله، مكتوب بلغة لا تفهمها أنت (وفهم لغة النص = آلة من آلات تلزمنا لفهم مراد الشارع من النصوص) ..
وقال لك هذا كلام فيه أمر من ولي الأمر بكذا وكذا، يلزمك طاعته كما لزم أول المخاطبين به بلسانهم وفي زمانهم .. وأنت لا تفهم، فيكف تقوم حجة هذا الأمر عليك وكيف تقوم أنت بواجب الإجابة بدون تحقيق الفهم اللازم لذلك، وجمع ما يلزم له من لوازم أخرى تتعلق بصدق الناقل والإحاطة بقرائن الحال ونحو ذلك؟ وأي طريق أقوى لطلب هذا كله من البحث عن أول مخاطب ممن خاطبهم ولي الأمر ذاك بهذا الكلام بلسانهم وفهموه عنه وشهد ولي الأمر نفسه لهم - شهادة مجملة - بذلك؟
ـ[الحُميدي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 05:59]ـ
أعتذر إن كنت أسأت لي شخص ما ... ،ما اود قوله، هو توضيح عبارتي بأن للإمام الأشم في هذا المقام كلام نفيس .. ، و إنا قصدت بذلك الأخذ بفهم السلف .. ، فهو قد نسف هذه المقولة ... ، و أتى على بنيانها من القواعد ... ،
و هذا ما لم يفهمه بعض الإخوة فأخذوا يوردون كلاما لابن حزم يصب في غير المسألة التي نحن فيها .. ،
نعم ((فهم السلف)) في العقائد والعبادات هو ما قرروه وما نقل عنهم بالسند الصحيح وهو تفسيرهم لنصوص العقائد والعبادات والركون إلى فهمهم وفقههم فيها دون تخطيها، لأن الحق في هذه الأمور لا يخرج عن مجموعهم بحال من الأحوال، ولا يصح تجاوزهم فيها بأي صورة من الصور.
مع أن هذا الكلام ليس صحيحا .. ،
فعندي سؤال: هل الصحابة - رضي الله عنهم - اختلفوا في فهم النصوص الشرعية (الكتاب و النسة) .. ؟
ـ[الحُميدي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 06:08]ـ
هب أن رجلا جاءك بخطاب بعثه ولي أمر إلى عامل عنده، مكتوب بلغة لا تفهمها أنت (وفهم لغة النص = آلة من آلات تلزمنا لفهم مراد الشارع من النصوص) ..
هذا قياس فاسد، لأن خطاب الشارع بلغة مفهومة بنص القرآن، إلا إذا رميت الشريعة بالنقص، و من تمام حفظ شرع الله الذي قام الله بحفظه، أن تحفظ الوسائل و الأدوات المعينة على فهمه فهما صحيحا ... ، و إلا فما حفظ الله شرعه .. ، و في هذا تكذيب للقرآن .. ،
فشتان بين المسألة التي نحن فيها و بين المثال الذي أتيت به.، ففيهما من الفوارق ما يبطله.، و قد مضى واحد منها .. ،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 06:21]ـ
هذا قياس فاسد، لأن خطاب الشارع بلغة مفهومة بنص القرآن، إلا إذا رميت الشريعة بالنقص، و من تمام حفظ شرع الله الذي قام الله بحفظه، أن تحفظ الوسائل و الأدوات المعينة على فهمه فهما صحيحا ... ، و إلا فما حفظ الله شرعه .. ، و في هذا تكذيب للقرآن .. ،قاتل الله العجلة!!!
/// يا أخي قولك "بلغة مفهومة" قول ساقط التحرير لا ينضبط!!
نعم هي لغة مفهومة قطعا، ولكن بلسان من، وبفهم من؟ بلسان العامة أشباه الأعاجم أهل زماننا، أم بلسان العرب المخاطبين الأوائل؟ وكلامك هذا يكذبه الواقع لمن طالع أحوال الناس من فهم أبسط آيات قصار السور التي يصلي بها أكثر المسلمين في زماننا وهم حتى لا يفهمون أكثرها، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!!
/// سلمنا لك بأنه "قياس فاسد"، فهل لو جئتك الآن بمثل صحيح، ستقبل القياس؟؟ أنت لا تقول بالقياس أصلا، فلا معنى عندك لضرب المثل ولا ثمرة له في إفهامك، والله المستعان!
/// ضياع لسان العرب اليوم وغلبة العجمة على أهل الزمان لا يعني ضياع القرءان وإلا كنا كأهل الكتاب سواءا بسواء! حفظ الله تعالى للذكر إنما هو بحفظ آلات فهمه معه وبقائها في الطائفة الظاهرة إلى يوم القيامة، وإلا أصبح القرءان نفسه على مر الزمان طلاسمات لا يفهمها الناس!! وهذه الآلات هي - بتمامها وبجملتها - ما نسميه بفهم السلف!!
فافهم الكلام قبل الرد، بارك الله فيك.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 06:22]ـ
حقيقة أنا لم أستوعب بعد على أي شيء يجادل المجادلون في مسألة (فهم السلف)؟!
هل يجادلون لماذا السلف فقط يفهمون ونحن لا نفهم؟!
أم يجادلون لأنهم لا يعتقدون فهمهم فهما صحيحا معتبرا؟!
أم أنهم يجادلون لأنه يكفينا نصوص الكتاب والسنة فقط حرفيا دون النظر في فهم مرادها والأوجه المحتملة منها؟!
أم أنهم يجادلون لأن ما يسمى (فهم السلف) ينقض مذهبهم ولا يتفق معه؟!
والكلام كثير، لكن الفهم للأمور هو القليل.
لعل لي عودة قريبة للتوضيح إن شاء الله، وفي المشايخ الكرام خير كبير.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 06:36]ـ
يقول اخي الفاضل التميمي لماذا يؤخذ بفهم السلف دون سواهم.
فسلف الأمة وأئمتها؛ _ وهم: أئمة العلم والدين من شيوخ العلم والعبادة
_ في مقابلة سقط الأمة وحثالتها _ وهم أهل البدع والضلال والزيغ والفساد فيها
واضبف الى ذلك الجهلة في كل عصر
اقول وكما نقلت عن الامام ابن تيمية رحمه الله: ولا تجد إماماً في العلم والدين، كمالك، والأوزاعي، والثوري، وأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ومثل: الفضيل وأبي سليمان، ومعروف الكرخي، وأمثالهم، إلا وهم مصرحون بأن أفضل علمهم ما كانوا فيه مقتدين بعلم الصحابة، وأفضل عملهم ما كانوا فيه مقتدين بعمل الصحابة، وهم يرون الصحابة فوقهم في جميع أبواب الفضائل والمناقب http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
ثم إن التابعين وتابعيهم قد حصل لهم من العلم بمراد الله ورسوله ما هو أقرب إلى منزلة الصحابة ممن هم دونهم؛ وذلك لملازمتهم لهم، واشتغالهم بالقرآن حفظا وتفسيراً، وبالحديث رواية ودراية، ورحلاتهم في طلب الصحابة وطلب حديثهم وعلومهم مشهورة معروفة،
"ومن المعلوم أن كل من كان بكلام المتبوع وأحواله وبواطن أموره وظواهرها أعلم، وهو بذلك أقوم كان أحق بالاختصاص به،
ولا ريب أن أهل الحديث أعلم الأمة وأخصها بعلم الرسول صلى الله عليه وسلم"
.والمسلمون في شأن العقيدة يحتاجون إلى" معرفة ما أراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بألفاظ الكتاب والسنة،
وأن يعرفوا لغة القرآن التي بها نزل،
وما قاله الصحابة والتابعون لهم بإحسان وسائر علماء المسلمين في معاني تلك الألفاظ،
فإن الرسول لما خاطبهم بالكتاب والسنة،
عرفهم ما أراد بتلك الألفاظ،
وكانت معرفة الصحابة لمعاني القرآن أكمل من حفظهم لحروفه،
وقد بلغوا تلك المعاني إلى التابعين أعظم مما بلغوا حروفه،))))))
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 06:45]ـ
هل المسلم العاقل يجادل في فهم الصحابة للنصوص و الوحي أنزل بينهم و هل المسلم يجادل في فهم التابعين بعد أن امتدحهم الرسول عليه الصلاة و السلام و أثنى على قرنهم.
لم يخالف في هذا الا اثنان أولهما المبتدعة و لا حاجة في محاورتهم و ثانيهم داود الظاهري بجعله قول الصحابي أمرنا و نهينا ليس له حكم المرفوع فزعم أن فهم الصحابة للنص مقدوح فيه و لا بد ان يصرح بأمر النبي عليه الصلاة و السلام.
و يرد على كليهما بآية واحدة: صراط الذين أنعمت عليهم. هذا الصراط الذي اتبعه الصحابة رضوان الله عليهم و من جاء بعدهم فمن نهج نهجهم قد تسمك به و من خرج عنه ضل، قال الرسول صلى الله عليه وسلم قال ((خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم))
قال ابن مسعود ((من كان منكم مستناً فليستن بمن مات، فإن الحي لاتؤمن عليه الفتنه، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم، كانوا أفضل هذه و أبرها قلوباً، وأعمقها علماً ......... ءإلى أن قالء فإنهم كانوا على الهدى المستقيم))
وقال رضي الله عنه أيضاً ((إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه و سلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه، فما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رأوه سيئاً فهو عند الله سيء)) إذن فالمسلمون المقصودون عند ابن مسعود هم الصحابة
قال تعالى ((السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه))
فالرضا على من جاء بعد الصحابه كان من أجل إقتدائهم بهم
و لا يطعن في فهم السلف إلا أصحاب البدع و من شابههم فهم المغتاظون من الصحابة و فضلهم.
قال الله عز وجل: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا.
و السلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 06:53]ـ
أكرمك الله أخي الفاضل (أبا عبد الرحمن) وألانك (ابتسامة)
وتعقيبا على كلام الشيخ الموقر (أبا محمد) فأقول:
قال الإمام الشاطبي في (الموافقات ج3/ص404):
(لأن فهم القرآن إنما يرد على القلوب على وفق ما نزل له القرآن وهو الهداية التامة على ما يليق بكل واحد من المكلفين وبحسب التكاليف وأحوالها لا بإطلاق وإذا كانت كذلك فالمشي على طريقها مشي على الصراط المستقيم ولأن الإعتبار القرآني قلما يجده إلا من كان من أهله عملا به على تقليد أو اجتهاد فلا يخرجون عند الإعتبار فيه عن حدوده كما لم يخرجوا في العمل به والتخلق بأخلاقه عن حدوده بل تنفتح لهم أبواب الفهم فيه على توازي أحكامه ويلزم من ذلك أن يكون معتدا به لجريانه على مجاريه والشاهد على ذلك ما نقل من فهم السلف الصالح فيه فإنه كله جار على ما تقضي به العربية وما تدل عليه الأدلة الشرعية حسبما تبين قبل.). انتهى
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 06:58]ـ
يقول بعض الفضلاء
يقول ابن القيم: وكلام جميل في أعلام الموقعين يقول: الصحابة كل جهدهم في أمرين: ماذا قال الله ورسوله وما معناه فقط.
كل جهدهم استفرغوا جهدهم كله في ماذا؟ قال الله ورسوله، يتناقلون الحديث والآية وما معناها،
الصحابة ما كانوا يحتاجون علم المصطلح أخذوا الوحي مباشرة،
ما يحتاجون علم أصول الفقه، فهمهم فهم عربي، ما أدركتهم عجمة، ما يحتاجون إلى النحو، لسانهم لسان عربي،
ما يحتاجون إلى كثير مما أحدثه الناس. فإذًا كلهم، الآن يكون في حتى أهل الحديث يكون كثير منهم لا يصل إلى الوحي إلا وقد تعبت ضعفت قواه من كثرة ما يصرفها في علوم الآلة، ولذلك خذ من علوم الآلة الضروري، واجعل كل جهدك في ... ماذا قال الله وما معناه، ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وما معناه، ماذا قال الصحابة في الآثار وما معناه.
اجعل كل جهدك، هذا هو العلم، هذا هو العلم. نعم
ـ[الحُميدي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 07:13]ـ
قاتل الله العجلة!!!
/// يا أخي قولك "بلغة مفهومة" قول ساقط التحرير لا ينضبط!!
نعم هي لغة مفهومة قطعا، ولكن بلسان من، وبفهم من؟ بلسان العامة أشباه الأعاجم أهل زماننا، أم بلسان العرب المخاطبين الأوائل؟ وكلامك هذا يكذبه الواقع لمن طالع أحوال الناس من فهم أبسط آيات قصار السور التي يصلي بها أكثر المسلمين في زماننا وهم حتى لا يفهمون أكثرها، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!!
لا ادري أين ذكرتُ العامة و أشباه الأعاجم في كلامي، حتى تجعل كلامي يتضمن الإشارة إليهم .. ، فأنا أقصد اهل النظر و الاجتهاد .. ، و مع ذلك فما قلتَه عن العامة يهوي عليه الواقع بقذائف الفساد و البطلان .. ، فأنت إن سألتَ شخصا من عامة الناس عن معنى آية، أعطاك معناها الجمْلي الذي يتبادر إلى ذهن كل شخص له بالعربية صلة - و إن كانت هشة- .. ، و مع أن معانيه لائحة للعامة فهو في نفس الوقت معجز النظم، تعجز الأقحاح عن الإتيان بمثله .. ، وهذا لا ينكره إلى مكابر او معاند .. ، وهذه من آيات الله .. ،
و لا أدري من يكذبه الواقع و من يصدقه؟؟
وهذه الآلات هي - بتمامها وبجملتها - ما نسميه بفهم السلف!!
فافهم الكلام قبل الرد، بارك الله فيك.
ما سميته أنت الآن بفهم السلف، متناقض مع ما ذكره إخوانك المناصرين لك أعلاه، فهم لا يقولون أن طريقة فهم النصوص أو النظر الصحيح في النصوص، هو (فهم السلف) .. ، إذ هذا محل اتفاق، فاستجماع نصوص الباب مع توظيف الأدوات المسدِّدة للفهم و الاجتهاد أمر لا يخالف فيه مخالف ... ، و ليست هي المقصودة بـ (فهم السلف).
إذ المقصود بـ (فهم السلف) هو الأخذ بمؤدى فهمهم، أو الأخذ بنِتاج أنظارهم، و تبنيها دون الخروج عنها، أو الالتزام بفهوهم مع عدم الإتيان بفهم لا يتفق مع فهمٍ فهمَه أحدُهم، و إلا عُد شذوذا عنهم ... ، و ذلك بعدة اعتبارات ذكرها بعض الأفاضل منها: الأفضلية و غيرها ... ،
فهذه هي المعاني التي يحوم حولها من يتبنى الأخذ بـ (فهم السلف)، و أما ان نسلك المسلك السديد في فهم النصوص .. ، فهذا ليس محل النزاع .. ،
ـ[الحُميدي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 07:19]ـ
يقول ابن القيم: وكلام جميل في أعلام الموقعين يقول: الصحابة كل جهدهم في أمرين: ماذا قال الله ورسوله وما معناه فقط.
كل جهدهم استفرغوا جهدهم كله في ماذا؟ قال الله ورسوله، يتناقلون الحديث والآية وما معناها،
الصحابة ما كانوا يحتاجون علم المصطلح أخذوا الوحي مباشرة،
ما يحتاجون علم أصول الفقه، فهمهم فهم عربي، ما أدركتهم عجمة، ما يحتاجون إلى النحو، لسانهم لسان عربي،
ما يحتاجون إلى كثير مما أحدثه الناس. فإذًا كلهم، الآن يكون في حتى أهل الحديث يكون كثير منهم لا يصل إلى الوحي إلا وقد تعبت ضعفت قواه من كثرة ما يصرفها في علوم الآلة، ولذلك خذ من علوم الآلة الضروري، واجعل كل جهدك في ... ماذا قال الله وما معناه، ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وما معناه، ماذا قال الصحابة في الآثار وما معناه.
اجعل كل جهدك، هذا هو العلم، هذا هو العلم. نعم
أخي الفاضل .. ، ليس في هذا كلام دليلا على الالتزام بفهم الصحابة رضي الله عنهم، فكل ما ذكره العلامة ابن القيم -رحمه الله - صحيح و لكن ليس حجة و لا دليلا .. ،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 07:56]ـ
اخي الكريم تقول:
ليس في هذا الكلام دليلا على الالتزام بفهم الصحابة رضي الله عنهم
اقول كانك لم تقرا مانقل
عن ابن مسعود رضي الله عنه (من كان مستنا فليستن بمن قد مات، اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير الأمة، أبرها قلوباً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه)
وما قاله الامام الشافعي رحمه الله:.'
.. فعلموا ما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم عاماً وخاصاً، وعزما وإرشاداً، وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا، وهم فوقنا في كل علم واجتهاد، وورع وعقل،
وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا، ومن أدركنا ممن يرضى أو حكى لنا عنه ببلدنا
صاروا فيما لم يعلموا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه سنة إلى قولهم إن اجتمعوا،
أو قول بعضهم إن تفرقوا، وهكذا نقول، ولم نخرج عن أقاويلهم، وإن قال أحدهم ولم يخالفه غيره أخذنا بقوله
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 08:56]ـ
لعل في إجابة الشيخ الألباني هذه ردا وافيا -إن كنتُ قد فهمتُ مناط الموضوع ومحور الخلاف-
ما معنى السلفية؟ وإلى من تنسب؟ وهل يجوز الخروج عن فهم السلف الصالح في تفسير النصوص الشرعية؟
___________
السؤال
بعض الأخوة الجالسين يسمعون عن الدعوة السلفية سماعاً ويقرؤون عنها ما يُكتب من قِبَلِ خصومها لا من قِبَلِ أتباعها ودُعاتِها، فالمرجو من فضيلتكم – وأنتم من علماء السلفية ودعاتها – شرح موقف السلفية بين الجماعات الإسلامية اليوم
الجواب
أنا أجبتُ عن مثل هذا السؤال أكثر من مرة، لكن لا بد من الجواب وقد طُرِحَ السؤال، فأقول: أقول كلمة حقٍّ لا يستطيع أي مسلم أن يجادل فيها بعد أن تتبين له الحقيقة: أول ذلك: الدعوة السلفية، نسبة إلى ماذا؟ السلفية نسبة إلى السلف، فيجب أن نعرف من هم السلف إذا أُطلق عند علماء المسلمين: السلف، وبالتالي تُفهم هذه النسبة وما وزنها في معناها وفي دلالتها، السلف: هم أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية في الحديث الصحيح المتواتر المخرج في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم) هدول القرون الثلاثة الذين شهد لهم الرسول عليه السلام بالخيرية، فالسلفية تنتمي إلى هذا السلف، والسلفيون ينتمون إلى هؤلاء السلف، إذا عرفنا معنى السلف والسلفية حينئذٍ أقول أمرين اثنين:
الأمر الأول: أن هذه النسبة ليست نسبة إلى شخص أو أشخاص، كما هي نِسَب جماعات أخرى موجودة اليوم على الأرض الإسلامية، هذه ليست نسبة إلى شخص ولا إلى عشرات الأشخاص، بل هذه النسبة هي نسبةٌ إلى العصمة، ذلك لأن السلف الصالح يستحيل أن يجمعوا على ضلالة، وبخلاف ذلك الخلف، فالخلف لم يأتِ في الشرع ثناء عليهم بل جاء الذم في جماهيرهم، وذلك في تمام الحديث السابق حيث قال عليه السلام: (ثم يأتي من بعدهم أقوامٌ يَشهدون ولا يُستشهدون،) إلى آخر الحديث، كما أشار عليه السلام إلى ذلك في حديث آخر فيه مدحٌ لطائفةٍ من المسلمين وذمٌّ لجماهيرهم بمفهوم الحديث حيث قال عليه السلام: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله) أو (حتى تقوم الساعة)، فهذا الحديث خص المدح في آخر الزمن بطائفة، والطائفة: هي الجماعة القليلة، فإنها في اللغة: تطلق على الفرد فما فوق.
فإذن إذا عرفنا هذا المعنى في السلفية وأنها تنتمي إلى جماعة السلف الصالح وأنهم العصمة فيما إذا تمسك المسلم بما كان عليه هؤلاء السلف الصالح حينئذٍ يأتي الأمر الثاني الذي أشرتُ إليه آنفاً ألا وهو أن كل مسلم يعرف حينذاك هذه النسبة وإلى ماذا ترمي من العصمة فيستحيل عليه بعد هذا العلم والبيان أن – لا أقول: أن – يتبرأ، هذا أمرٌ بدهي، لكني أقول: يستحيل عليه إلا أن يكون سلفياً، لأننا فهمنا أن الانتساب إلى السلفية، يعني: الانتساب إلى العصمة، من أين أخذنا هذه العصمة؟ نحن نأخذها من حديث يستدل به بعض الخلف على خلاف الحق يستدلون به على الاحتجاج بالأخذ بالأكثرية – بما عليه جماهير الخلف – حينما يأتون بقوله عليه السلام: (لا تجتمع أمتي على ضلالة)، (
(يُتْبَعُ)
(/)
لا تجتمع أمتي على ضلالة) لا يصح تطبيق هذا الحديث على الخلف اليوم على ما بينهم من خلافات جذرية، (لا تجتمع أمتي على ضلالة) لا يمكن تطبيقها على واقع المسلمين اليوم وهذا أمرٌ يعرفه كل دارس لهذا الواقع السيء، يُضاف إلى ذلك الأحاديث الصحيحة التي جاءت مبينةً لما وقع فيمن قبلنا من اليهود والنصارى وفيما سيقع في المسلمين بعد الرسول عليه السلام من التفرق، فقال صلى الله عليه وسلم: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة) قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: (هي الجماعة) هذه الجماعة: هي جماعة الرسول عليه السلام هي التي يمكن القطع بتطبيق الحديث السابق: (لا تجتمع أمتي على ضلالة) أن المقصود بهذا الحديث هم الصحابة الذين حكم الرسول عليه السلام بأنهم هي الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم ونحا نحوهم، وهؤلاء السلف الصالح هم الذين حذرنا ربنا عز وجل في القرآن الكريم من مخالفتهم ومن سلوك سبيل غير سبيلهم في قوله عز وجل: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا)
أنا لَفَتّ نظر إخواننا في كثيرٍٍ من المناسبات إلى حكمة عطف ربنا عز وجل قوله في هذه الآية ويتبع غير سبيل المؤمنين على مشاققة الرسول، ما الحكمة من ذلك؟ مع أن الآية لو كانت بحذف هذه الجملة، لو كانت كما يأتي: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا) لكانت كافية في التحذير وتأنيب من يشاقق الرسول صلى الله عليه وسلم، والحكم عليه بمصيره السيئ، لم تكن الآية هكذا، وإنما أضافت إلى ذلك قوله عز وجل: (ويتبع غير سبيل المؤمنين) هل هذا عبث؟! - حاشا لكلام الله عز وجل من العبث ـ إذن ما الغاية .. ؟
ما الحكمة من عطف هذه الجملة ((ويتبع غير سبيل المؤمنين)) على مشاققة الرسول .. ؟ الحكمة في كلام الإمام الشافعي، حيث استدل بهذه الآية على الإجماع، أي: من سلك غير سبيل الصحابة الذين هم العصمة – في تعبيرنا السابق – وهم الجماعة التي شهد لها الرسول عليه السلام أنها الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم، هؤلاء هم الذين لا يجوز لمن كان يريد أن ينجو من عذاب الله يوم القيامة أن يخالف سبيلهم، ولذلك قال تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا.
إذن على المسلمين اليوم في آخر الزمان أن يعرفوا أمرين اثنين:
أولاً: من هم المسلمون المذكورين في هذه الآية ثم ما الحكمة في أن الله عز وجل أراد بها الصحابة الذين هم السلف الصالح ومن سار سبيلهم .. ؟ قد سبق بيان جواب هذا السؤال أو هذه الحكمة وخلاصة ذلك أن الصحابة كانوا قريب عهد بتلقي الوحي غضا طريا من فم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولاً ثم شاهدوا نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم الذي عاش بين ظهرانيهم يطبق الأحكام المنصوصة عليها في القرآن والتي جاء ذكر كثير منها في أقواله عليه الصلاة والسلام بينما الخلف لم يكن لهم هذا الفضل من سماع القرآن وأحاديث الرسول عليه السلام منه مباشرةً ثم لم يكن لهم فضل الاطلاع على تطبيق الرسول عليه السلام لنصوص الكتاب والسنة تطبيقاً عملياً، ومن الحكمة التي جاء النص عليها في السنة: قوله عليه السلام: (ليس الخبر كالمعاينة،) ومنه بدأ ومنه أخذ الشاعر قوله: (وما راءٍ كمن سمع) فإذن الذين لم يشهدوا الرسول عليه السلام ليسوا كأصحابه الذين شاهدوا وسمعوا منه الكلام مباشرة ورأوه منه تطبيقاً عمليا، اليوم توجد كلمة عصرية نبغ بها بعض الدعاة الإسلاميين وهي كلمة جميلة جداً، ولكن أجمل منها أن نجعل منها حقيقةً واقعة، يقولون في محاضراتهم وفي مواعظهم وإرشاداتهم أنه يجب أن نجعل الإسلام يمشي واقعاً يمشي على الأرض، كلام جميل، لكن إذا لم نفهم الإسلام وعلى ضوء فهم السلف الصالح كما نقول لا يمكننا أن نحقق هذا الكلام الشاعري الجميل أن نجعل الإسلام حقيقة واقعية تمشي على الأرض، الذين استطاعوا ذلك هم أصحاب الرسول عليه السلام للسببين المذكورين آنفاً، سمعوا الكلام منه مباشرةً، فَوَعَوْهُ خير من
(يُتْبَعُ)
(/)
وَعِيَ،ثم في أمور هناك تحتاج إلى بيان فعلي، فرأوا الرسول عليه السلام يبين لهم ذلك فعلاً، وأنا أضرب لكم مثلاً واضحاً جداً،هناك آيات في القرآن الكريم، لا يمكن للمسلم أن يفهمها إلا إذا كان عارفاً للسنة التي تبين القرآن الكريم، كما قال عز وجل: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم) مثلاً قوله تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما)
الآن هاتوا سيبويه هذا الزمان في اللغة العربية فليفسر لنا هذه الآية الكريمة (والسارق)،من هو؟ لغةً لا يستطيع أن يحدد السارق، واليد ما هي؟ لا يستطيع سيبويه آخر الزمان لا يستطيع أن يعطي الجواب عن هذين السؤالين، من هو السارق الذي يستطيع أو الذي يستحق قطع اليد؟ وما هي اليد التي ينبغي أن تُقطع بالنسبة لهذا السارق؟ اللغة: السارق لو سرق بيضة فهو سارق، واليد في هذه لو قُطِعَتْ هنا أو هنا أو في أي مكان فهي يدٌ، لكن الجواب هو: - حين نتذكر الآية السابقة: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم)
الجواب في البيان، فهناك بيان من الرسول عليه السلام للقرآن، هذا البيان طَبَّقَهُ عليه السلام فعلاً في خصوص هذه الآية كمثل وفي خصوص الآيات الأخرى، وما أكثرها، لأن من قرأ في علم الأصول يقرأ في علم الأصول أنه هناك عام وخاص ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ، كلمات مجملة يدخل تحتها عشرات النصوص، إن لم يكن مئات النصوص، نصوص عامة أوردتها السنة، ولا أريد أن أطيل في هذا حتى نستطيع أن نجيب عن بقية الأسئلة.
المفتي: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ... نقلا عن بوابة الإسلام
تساؤل بريء ..
لم كثر التلميح حول فهم السلف الصالح في هذه الأيام؟؟
ولم بعض من ينتسب للعلم بدأ يظهر نوع تبرم أو تشكيك في لزوم التمسك بفهم السلف الصالح؟؟
وهل يريدون الاعتذار لبعض الخلف في فهمهم المخالف لفهم السلف الصالح؟؟
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 10:30]ـ
شيخنا السكران: استغفر الله في حقك , وانا عبد الرحمن وليس والده (ابتسامة) .. وإنما قصدت بلم استسغه: لم يعجبني.
وأرجو أن العذر قد قام (ابتسامة).
كل هذا الكلام والتطويل فليس فيه إلا:
1 - إجماع السلف واجب اتباعه: وهذا إجماع لازم عند الجمهور والأغلبية الساحقة من الأمة.
2 - إن اختلفوا فلا مزية لقول أحد على الآخر إلا بالدليل: والدليل من نص أو لغة.
3 - نقول: الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة قطعا لدابر المبتدعة وأتصور أن مجرد تقعيد قواعد الإستنباط الصحيحة كاف لهذا الغرض , وذلك أن البعض صار يستغل مسألة فهم السلف: لتحريم كل شئ ولتبديع كل أحد ولقمع كل مخالف!
_ما سؤالك البرئ يا شذى الجنوب: فنحن في منتدى تأمل ونقاش و وغذا لم نتناقش فليغلق المنتدى إذ ما فائدته آنذاك: تحميل الكتب فقط!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 10:52]ـ
يعلم الله يا أخي الحبيب المبارك (عبد الرحمن) يخشى والله ان تتطور الأمور فيما بعد إلى أبعد من مسألة (ترك فهم السلف والإعراض عنه) إلى مسألة أخطر وأعظم وهي (ترك السلف أنفسهم وهجرهم) ومن ثم الدخول شيئا فشيئا إلى (الهالة السوداء أو الثقب الأسود) الذي لا رجعة معه.
والله الذي لا إله إلا هو لولا الله ثم السلف لما وصلت هذه السنة الغراء إلى كل من يحاول طمس أثرهم وفهمهم، يقولون في الأمثال: (أعط القوس باريها) فوالله لأن الخلق بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم عيال عليهم، ولهم في رقبة كل منصف للحق دين لابد من إيفائه.
ومن ثم يأتي من يقول: لا عبرة بفهم السلف!!
سألتكم بالله تعالى وهل هؤلاء السلف سيفهمون فهما مجانبا للصواب غير مقبول وسيسكت عنهم بقيتهم ويقرونهم عليه بدون نكير؟!
وهل قد سمعنا عن واحد من السلف الصالح أنه فهم فهما لنص من النصوص مجانبا للصواب ومن ثم جعلنا فهمه هذا حجتنا بيننا وبين الله؟!
من هم سلف الأمة بنظركم؟
بشر المريسي! عبد الله بن سبأ! واصل بن عطاء! الجهم بن صفوان!
والله ما سلف الأمة إلا: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن و ... ، أمة وصحبة قد اختارها الله لرسوله، فنأتي نحن ونضرب بفهمهم عرض الحائط!
ثم من خلفهم؟
ابن كلاب! الحلاج! الجعد! ابن عربي!
(يُتْبَعُ)
(/)
والله ما خلفهم إلا: سعيد والحسن والثوري وابن عيينة وإبراهيم و ... ، أمة لا يوجد في فضل رجالها منازع، لكن هي الأهواء والتعصب الأعمى.
ماذا أقول وماذا أكتب، والله إني لأتحسر من أجد من يتبنى مثل هذا الأمر وهم من بني جلدتنا. فالله الأمر من قبل ومن بعد.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 11:38]ـ
الله المستعان! ألم أقل لك أنك تعجل وترد بلا تأمل!
لا ادري أين ذكرتُ العامة و أشباه الأعاجم في كلامي، حتى تجعل كلامي يتضمن الإشارة إليهم .. ، فأنا أقصد اهل النظر و الاجتهاد ..
وكيف يصبح العامي أعجمي اللسان واحدا من أهل النظر والاجتهاد؟ أليس بتعلم تلك الآلات التي بها يضبط الناس الفهم الصحيح لخطاب رب العالمين، التي لا يوصف الرجل بأنه مجتهد إلا بتحقيقها؟؟
، و مع ذلك فما قلتَه عن العامة يهوي عليه الواقع بقذائف الفساد و البطلان
دع عنك هذا القرع الأجوف أصلحك الله، فلا تقوم به الحجة ولا يُروى به الغليل!
فأنت إن سألتَ شخصا من عامة الناس عن معنى آية، أعطاك معناها الجمْلي الذي يتبادر إلى ذهن كل شخص له بالعربية صلة - و إن كانت هشة- .. ، و مع أن معانيه لائحة للعامة فهو في نفس الوقت معجز النظم، تعجز الأقحاح عن الإتيان بمثله .. ، وهذا لا ينكره إلى مكابر او معاند .. ، وهذه من آيات الله .. ،
الله المستعان! أنا ما ذكرت "العامة" إلا لأبين لك الضرورة إلى تعلم لسان القرءان والسنة، لسان المخاطبين الأوائل، لا الأخذ بألسنتنا نحن على حالها هذا!! واللسان ليس إلا جزءا من أجزاء يلزم الناس تعلمها حتى يتأهل الواحد منا للاحتجاج بالقرءان والسنة في مثل هذا الذي نحن فيه! فإن كنت لا ترى وجوب هذا التعلم حتى يتأهل الناس للاجتهاد، فلا أدري لماذا أنت هنا أصلا؟!
يا أخ حميدي، القصد من هذا المثال - كما لا أظنه قد خفي على أحد سواك - أننا لم نكن حاضري الوحي ولا شهدناه، ونحن مطالبون بالعمل به كما عمل أول المخاطبين به الذين زكاهم الله، فلا الفهم الصحيح ولا العمل الصحيح يستقيمان لنا إلا اقتداءا بهم .. (واللغة – لغة هؤلاء المخاطبين الأوائل - ليست إلا جانبا من جوانب كثيرة يلزمنا الإلمام بها حتى نرجو أن نفهم الخطاب كما فهموه وأن يسعنا ما وسعهم وألا نشذ عن سبيلهم الذي زكاه الله وأمر باتباعه)
فلا الكتاب ولا السنة ولا الإجماع ولا غير ذلك يمكن الاستفادة منهما على الوجه الصحيح في معرفة أحكام الله تعالى ومراداته من خطابه إلا بتلمس طرق تحقيق هذا الفهم ...
فهل عندك اعتراض على هذا المعنى؟؟؟
أنا لا أتكلم عن العامة الأعاجم وأشباههم ومدى فهمهم لما يصلهم من القرءان إذا ما سمعوه! ففهمهم لا تقوم به حجة في الدين أصلا، إلا إن كنتَ من جملة القائلين بأن القرءان يمكن لأي أحد أن يفهمه كما يشاء، وأنه علينا أن نتخذ له تفسيرا عصريا جديدا يناسب زماننا، من باب تجديد الدين وتحقيق المرونة التي تناسب أحوالنا – زعموا! فإن كان للفظ الواحد في القرءان أربعة أو خمسة وجوه في اللغة، وقال السلف الأول بوجه منها، فلا يلزمنا ذلك الوجه، ولنختر نحن ما يحلو لنا، ما دامت اللغة العربية تتسع له!!!
فإن قلت أنك ترى جواز هذه الطريقة في التعامل مع النصوص، فاسمح لي أن أنهي حواري معك الآن ولا أعقب، والله المستعان.
ما سميته أنت الآن بفهم السلف، متناقض مع ما ذكره إخوانك المناصرون لك أعلاه، فهم لا يقولون أن طريقة فهم النصوص أو النظر الصحيح في النصوص، هو (فهم السلف) .. ، إذ هذا محل اتفاق، فاستجماع نصوص الباب مع توظيف الأدوات المسدِّدة للفهم و الاجتهاد أمر لا يخالف فيه مخالف ... ، و ليست هي المقصودة بـ (فهم السلف).
أهذا ما فهمته من كلامهم؟ أنهم لا يقولون بأن طريقة فهم النصوص أو النظر الصحيح هي من فهم السلف؟؟ سبحان الله!
أراك والله ما تدري ما تقصده بقولك "طريقة فهم النصوص والنظر الصحيح في النصوص"!
من أين أخذ الناس هذا النهج نفسه بالأساس: "استجماع نصوص الباب مع توظيف الأدوات المسدِّدة للفهم و الاجتهاد أمر لا يخالف فيه مخالف" إلا من فهم السلف ومن طريقتهم، وسعيا للوصول إلى ما وصلوا إليه وما جرى به عملهم؟؟؟
ما هذه المكابرة؟؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
إذ المقصود بـ (فهم السلف) هو الأخذ بمؤدى فهمهم، أو الأخذ بنِتاج أنظارهم، و تبنيها دون الخروج عنها، أو الالتزام بفهوهم مع عدم الإتيان بفهم لا يتفق مع فهمٍ فهمَه أحدُهم، و إلا عُد شذوذا عنهم ... ، و ذلك بعدة اعتبارات ذكرها بعض الأفاضل منها: الأفضلية و غيرها ... ،
فهذه هي المعاني التي يحوم حولها من يتبنى الأخذ بـ (فهم السلف)، و أما ان نسلك المسلك السديد في فهم النصوص .. ، فهذا ليس محل النزاع .. ،
أقول وبالله المستعان، هذا الصدع الذي ضربتَه بين "الفهم" و"مؤدى الفهم" أو "نتاج الفهم" إنما هو مصدر ذلك الخلل الأصيل عندك لو تأملت بروية وإنصاف! المجتهد يا أخي الكريم عندما يشرع في جمع النصوص والنظر فيها، ماذا يريد؟ لا يريد إلا الوصول إلى حكم الله تعالى التكليفي على مراد الله جل وعلا من عباده! أليس كذلك؟ بلى ولا شك!
فإن كان ذلك كذلك، فهل هو أول من خوطب بهذا النص، وحضر مهبط الوحي وسمع من أمين الوحي ما سمع ورأى منه ما رأى؟ أم أنه خرج في زمان غير الزمان ومكان غير المكان ولسان غير اللسان، فهو مطالب بتلمس السبل لما علم أنه ينقصه ولا شك، حتى يفهم كما فهموا ويجيب كما أجابوا؟؟؟
أو تراه اكتشف هذا النص في رقاع في صندوق في قاع البحر – مثلا -، فهو أول آخذ لما فيه من الأحكام غير مسبوق إلى ذلك؟؟؟
المراد بالاجتهاد معرفة حكم جرى به عمل قرون طويلة من المسلمين فيمن سلف (فهو موجود فيهم وإلا أجمعوا على ضلالة وهو ممتنع) - بخلاف النوازل التي سبيلها القياس والأشباه والنظائر وغير ذلك مما عرفناه من طريقة الصحابة رضي الله عنهم!
فإن كان ذلك كذلك، واختلف الناس على أقوال شتى، فما المرجع إن لم يكن اتفاق وخلاف الأولين المشهود لهم بحسن الأداء والإجابة، الذين رأوا من رسول الله ما لم نره وسمعوا منه ما لم نسمعه، ومات عليه السلام وهو عنهم راض؟؟؟ إن فهمت كما فهموا، فستخرج بما ترجو معه أن تكون على الحكم الصحيح الذي نجزم بأنه لم يخرج عما قالوا به!!
فمن أين يا رعاك الله جئت بهذا الفصل بين الفهم وأدواته وبين ما يؤدي إليه الفهم؟؟
والله لو فهمت النصوص كما فهموها لما وصلت إلا لما وصلوا إليه!!
يا أخي راجع الكلام وتأمل بروية بارك الله فيك ولا تعجل في الرد، فلسنا هنا في حرب مذهبية، وإنما الغاية بيان الحق ومعرفته بدليله، والله الموفق المستعان.
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[10 - Jul-2009, صباحاً 12:23]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا التميمي: وكلامك صحيح , وكل من يقول قول الصحابي لا عبرة به وفهم السلف نطرحه ... فقد فهم الأمر على غير وجهه ...
لكنني أريد تحرير المسألة فقط ومحاولة التحرير هذه -لك ان ترى أين أصولتنا- فلم يستطع أحد ان يوصل المسألة ببيان ناصع ...
وكل ما يقوله الشيخ البخاري وغيره: فأنا أوافقهم فيه: لأن حاصل قولهم "ما أطبق عليه السلف نطبق عليه" وهذا المعنى جيد لأنه هو الإجماع بعينه ...
ولكم أن تلاحظوا يا شيخنا التميمي: أن الكثير يستخدم هذا المصطلح -أعني فهم السلف- من غير انضباط علمي: بل وربما بلا مستند أصلا!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 - Jul-2009, صباحاً 01:54]ـ
يا أبا الفداء رضي الله عنك وعن والديك ... مكن تصحح سؤالي وتحرره زي ما انت عاوز بس تجاوبني عليه ...
الاحتجاج بفهم السلف هل هو احتجاج بإجماعهم على فهم معين من نص معين أو هو من جنس ذلك أو هو غيره؟؟
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[10 - Jul-2009, صباحاً 05:09]ـ
آمين وعنك وعن والديك والمسلمين.
والله يا أخي في ظني أني أجبتك.
فإن كان قد خفي عليك الجواب فأقول:
حجية النص في العقائد والأحكام (وفي منزلتها تأتي حجية إجماع السلف) شيء، وضبط فهم النص بالأساس - ومن ثم مآل الاستدلال به - على الفهم الصحيح ومنهج النظر الصحيح (فهم السلف المفضي ولا شك إلى لزوم أقوالهم بالجملة عند اختلافهم) شيء آخر.
فهل تقوم بالنص حجة أصلا دون فهمه الفهم الصحيح؟؟
وهل اختلاف الناس إلا من زعم كل طائفة منهم أن فهمها هو الفهم الصحيح؟؟
فما المرجع وما المآل عندئذ لتحقيق الفهم الصحيح؟؟
القصد أن لزوم فهم السلف واجب لا من جهة حجيته كالنص .. وإنما من جهة أنه السبيل الصحيح إلى معرفة معنى ومآل النص وكيفية الانتفاع به عند النظر والاستنباط، وبالتالي كيفية الاحتجاج به على الوجه الصحيح.
وهذا مؤداه وحاصله عند التأمل: قولنا بأنهم إن اختلفوا لم يجز لنا الخروج عن جملة أقوالهم، وجاز أن يسعنا ما وسعهم .. أما أن نخرج عما وسعهم بقول لم يروا هم ولا من تبعهم أي اعتبار له - مع توافر الدواعي لنقله بين المنقول من المذاهب - (على افتراض أنه قد وجد فيهم أصلا) فهذا شذوذ عن الفهم الصحيح والسبيل المستقيم، ولا فرق في ذلك بين العقائد والأحكام ..
هذا جوابي إن كنتُ قد فهمتُ سؤالك الفهم الصحيح (ابتسامة)
فأفصح عما في خاطرك، بارك الله فيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحُميدي]ــــــــ[10 - Jul-2009, صباحاً 06:28]ـ
سأترك بعضا من كلامك الذي لا أرى له صلة بما نحن فيه، و أحادثك فيما يندرج في صلب المسألة .. ،
أراك والله ما تدري ما تقصده بقولك "طريقة فهم النصوص والنظر الصحيح في النصوص"!
راجع كلامي و تمعنه جيدا .. ، فقد قررت أن "النظر الصحيح " عُلم من صنيع السلف الصالح ... ، فالأناة الأناة .. ،
فإن كان ذلك كذلك، واختلف الناس على أقوال شتى، فما المرجع إن لم يكن اتفاق وخلاف الأولين المشهود لهم بحسن الأداء والإجابة، الذين رأوا من رسول الله ما لم نره وسمعوا منه ما لم نسمعه، ومات عليه السلام وهو عنهم راض؟؟؟ إن فهمت كما فهموا، فستخرج بما ترجو معه أن تكون على الحكم الصحيح الذي نجزم بأنه لم يخرج عما قالوا به!!
فمن أين يا رعاك الله جئت بهذا الفصل بين الفهم وأدواته وبين ما يؤدي إليه الفهم؟؟
والله لو فهمت النصوص كما فهموها لما وصلت إلا لما وصلوا إليه!!
فمفاد كلامك هذا بين البطلان، لأنك ظننت بأن اتحاد المسلك - أو الطريقة - في فهم النصوص، يلزم منه أن تكون النتيجة واحدة، و هذا يدري بطلانه كل من له بالفقه أدنى اعتناء .. ،
اعلم أنه لا يلزم من انتهاج نفس النهج في فهم النصوص أن تتفق الأقوال .. ، و ذلك لعوارض قد تعرض للمجتهد، و انا هنا اتكلم بالخصوص عن السلف - رضي الله عنهم - فمع سلوكهم المنهج الصحيح في فهم النصوص لم يتفقوا، بل اختلفوا، و سبب الاختلاف سطرها الإمام الأشم في (الإحكام) و شيخ الإسلام في (رفع الملام) .. ،
و ما يهمني هنا، هو: تفاوت الناس في قوة الفهم، فهذا أمر جبل عليه الإنسان، و هذا ينطبق على السلف، إذ مراتب الفهم لديهم متفاوتة كل بحسبه،
و من ادعى أن فهم السلف على اتفاق، فقد ادعى باطلا، و يستثنى من هذا ما اجمعوا عليه .. ،
و قد يأتي من بعد السلف من يسلك مسلكهم في فهم النصوص، و يفهم منه فهما لم يقل به أحد منهم (أي السلف)، و هو فهم مبني على النظر الصحيح، فهل يطرح هذا الفهم لأن أحدا من السلف لم يقل به؟
فطريقة الفهم، ليس هو مؤدى الفهم، الذي يتمثل في أقوالهم التي بنوها على هذا الفهم ... ،
فطريقتهم في فهم النصوص ننتهجها، ولا يلزم من ذلك أن ما توصلنا سيكون متفقا و ما توصلوا إليه .. ،
فلزوم فهم السلف واجب لا من جهة حجيته كالنص .. وإنما من جهة أنه السبيل الصحيح إلى معرفة معنى ومآل النص وكيفية الانتفاع به عند النظر والاستنباط، وبالتالي الاحتجاج به على الوجه الصحيح.
عندي سؤال: هل السلف اختلفوا في (فهم النص) أم لا؟
وهذا مؤداه قولنا بأنهم إن اختلفوا لم يجز لنا الخروج عن جملة أقوالهم، وجاز أن يسعنا ما وسعهم ..
ما دليلك على هذا من (القرآن و السنة) .. ؟؟؟؟
أما أن نخرج عما وسعهم فهذا شذوذ عن سبيلهم، ولا فرق في ذلك بين العقائد والأحكام ..
ما معنى الشذوذ بارك الله فيك ... ،؟؟
تنبيه: أشكرك على تنبيهك على الخطأ النحوي الذي وقعت فيه .. ،
طلب: حاول أن تناقشني بدون إطالة .. ، حتى لا أطيل أيضا .. ،
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[10 - Jul-2009, صباحاً 07:42]ـ
فمفاد كلامك هذا بين البطلان، لأنك ظننت بأن اتحاد المسلك - أو الطريقة - في فهم النصوص، يلزم منه أن تكون النتيجة واحدة، و هذا يدري بطلانه كل من له بالفقه أدنى اعتناء .. ،
إن كنتَ قد فهمتَ من كلامي أن اتحاد المسلك يلزم منه الانتهاء إلى قول واحد، فأعد قراءة الكلام واجمع بعضه إلى بعض، واسأل عما أشكل عليك فيه لأعيد بيانه إن لك إن لزم الأمر!! أما هذه الجعجعة التي يحسنها الأقزام ولا يحسنون غيرها (يدري بطلانه كل من له بالفقه أدنى اعتناء) فلن أصبر على مواصلة الحوار معك بها!!
وكم من عائب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم!!!
اعلم أنه لا يلزم من انتهاج نفس النهج في فهم النصوص أن تتفق الأقوال .. ، و ذلك لعوارض قد تعرض للمجتهد، و انا هنا اتكلم بالخصوص عن السلف - رضي الله عنهم - فمع سلوكهم المنهج الصحيح في فهم النصوص لم يتفقوا، بل اختلفوا، و سبب الاختلاف سطرها الإمام الأشم في (الإحكام) و شيخ الإسلام في (رفع الملام) .. ،
(يُتْبَعُ)
(/)
أكرر: لإن كنت فهمت من كلامي أن لازمه عدم وقوع الخلاف بين السلف، فوالله ما فهمتَ شيئا ولن أكرر بيان ما أمللتُ قراء هذا الشريط وغيره في تلك البابة من أجل أنك لا تقرأ إلا ما يعجبك!!
قد تقدم الكلام مفصلا على ما قاله ابن حزم رحمه الله في الإحكام فراجعه .. (وفي انتظار غربلتك "للجهالات")!
و قد يأتي من بعد السلف من يسلك مسلكهم في فهم النصوص، و يفهم منه فهما لم يقل به أحد منهم (أي السلف)، و هو فهم مبني على النظر الصحيح، فهل يطرح هذا الفهم لأن أحدا من السلف لم يقل به؟
في مسألة القول المندثر وتوافر دواعي النقل تفصيل قد تقدم بيانه في مشاركات آنفة، لو كلفت نفسك قراءته بروية لما قلتَ هذا الكلام، والله المستعان.
أما قولك "فهم مبني على النظر الصحيح" فقول مقلوب، بل النظر الصحيح – الذي هو عندي بمعنى الاستنباط، ولا أدري ما معناه عندك - هو الذي لا يتأتى إلا بعد تحقيق الفهم الصحيح لآحاد النصوص ومفرداتها واتباع الجادة الصحيحة المتبوعة في تفقهها، وكل هذا بجملته وتفصيل ما فيه من المذاهب (التي حاصلها جملة الأقوال) هو ما نصطلح عليه بفهم السلف ..
ولو شئتُ أن أعكر عليك صفو الحوار لقلتُ مثلما تهوى أنت أن تقول – هداك الله –: "وهذا أمر يعرفه من له أدنى قدر من الدراية بالأصول والفقه وعلوم الشريعة"!!!
وأقول: حرر لو تكرمت ما تصطلح عليه بالفهم وما تقصده بالنظر إن أردت لهذا الحوار أن يصل بنا إلى ثمرة!!
فطريقة الفهم، ليس هو مؤدى الفهم، الذي يتمثل في أقوالهم التي بنوها على هذا الفهم ... ، فطريقتهم في فهم النصوص ننتهجها، ولا يلزم من ذلك أن ما توصلنا سيكون متفقا و ما توصلوا إليه
سبحان الله!
يا أخ حميدي، المسائل القديمة التي اختلف فيها الصحابة والتابعون في القرون الفاضلة على أقوال معدودة، ولم يُنقل عنهم خلافها مع توفر الداعي القوي إلى ذلك النقل عن أئمة النظر والفهم منهم (لا عن عامتهم الذين لا اجتهاد لهم ولا قول لهم ينقل) لا يُتصور أن يخرج الحق عنها، كما لا يُتصور – لزوما - أن يؤدي الفهم الصحيح للنصوص عندهم إلى استنباط قول خارج عما نُقل عنهم! وإن وقع ذلك في مجتهد منا فإنه يدل على فساد فهمه هو وطريقته هو، لا على ضياع نظير ذلك القول الذي جاء به في المنقول عن السلف!!
الذي يأتي بقول لم يعمل به أحد في الأمة من قبل فيما مضى به علم وعمل وفتيا أئمة تلك الصناعة، في مسألة كأمثال هذه المسائل القديمة (لا النوازل فهذه لها شأن آخر) ثم يقول لعله قد قيل به من قبل ثم اندثر، هذا يُجَهِّل ويضلل سالف الأمة من قبله!! إذ لو كان حقا لما أخفاه الله على المسلمين من قبله، ولكان أولى الناس به خير القرون ولا ريب، ولكان – ولابد - من جملة ما اعتنى الأتباع وأتباعهم به من الأقوال التي تناقلوها وجرى عليها عمل الناس في أقطار المسلمين من بعدهم، فتأمل!!
الأشاعرة – مثلا - يقولون أن ما عندهم من أقوال لا سلف لهم فيها (يعني في ذات الأقوال)، إنما هي تأويلات للنصوص يسوغ لنا بفهم السلف الخلاف فيها، وسائر الطوائف المنحرفة التي عرفتها الأمة تدعي أن طريقة السلف في الفهم تسوغ لهم الوصول إلى هذا الذي وصلوا إليه، وأنه لابد من موافق لهم من السلف فيما يقولون وإن خفي عنهم .. فإن كان لك جواب عليهم – أصلا – في دعواهم تلك، فهو جوابنا عليك ههنا، والله المستعان!
طلب: حاول أن تناقشني بدون إطالة .. ، حتى لا أطيل أيضا .. ،
طلب: حاول أن تتأنى وتصبر على قراءة كلامي على طوله إن أردت أن يصل إليك مرادي منه وحتى لا نضطر إلى التكرار!! فأنا سأصبر – بعون الله – على قراءة ما تتفضل به وإن طال.
وقد تبين لي الآن – والله أعلم – أنك لم تقرأ كلامي الطويل في الرد على ما في الإحكام إلا قراءة عابرة، ولو تأنيت فيه ودققت لما احتجنا إلى التكرار الممل، والله المستعان!
أسأل الله الهداية والسداد لي ولك وللمسلمين.
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[10 - Jul-2009, صباحاً 10:06]ـ
قال الشيخ أبو فهر:
الاحتجاج بفهم السلف هل هو احتجاج بإجماعهم على فهم معين من نص معين أو هو من جنس ذلك أو هو غيره؟؟
فرد الأخ أبو الفداء:
(يُتْبَعُ)
(/)
حجية النص في العقائد والأحكام (وفي منزلتها تأتي حجية إجماع السلف) شيء، وضبط فهم النص بالأساس - ومن ثم مآل الاستدلال به - على الفهم الصحيح ومنهج النظر الصحيح (فهم السلف المفضي ولا شك إلى لزوم أقوالهم بالجملة عند اختلافهم) شيء آخر.
فهل تقوم بالنص حجة أصلا دون فهمه الفهم الصحيح؟؟
وهل اختلاف الناس إلا من زعم كل طائفة منهم أن فهمها هو الفهم الصحيح؟؟
فما المرجع وما المآل عندئذ لتحقيق الفهم الصحيح؟؟
القصد أن لزوم فهم السلف واجب لا من جهة حجيته كالنص .. وإنما من جهة أنه السبيل الصحيح إلى معرفة معنى ومآل النص وكيفية الانتفاع به عند النظر والاستنباط، وبالتالي كيفية الاحتجاج به على الوجه الصحيح.
وهذا مؤداه وحاصله عند التأمل: قولنا بأنهم إن اختلفوا لم يجز لنا الخروج عن جملة أقوالهم، وجاز أن يسعنا ما وسعهم .. أما أن نخرج عما وسعهم بقول لم يروا هم ولا من تبعهم أي اعتبار له - مع توافر الدواعي لنقله بين المنقول من المذاهب - (على افتراض أنه قد وجد فيهم أصلا) فهذا شذوذ عن الفهم الصحيح والسبيل المستقيم، ولا فرق في ذلك بين العقائد والأحكام ..
أخي أبو الفداء: كلامك غاية في الضبابية , وليس ذلك لعدم فهمي: بل لعدم تحريرك مواطن النزاع والمفهوم من المصطلح وغير ذلك.
أنت تقول فهمهم حجة: ولما تحدد لنا ما المقصود بفهم السلف! (هل إجماعهم -هل فهم الواحد منهم - هل فهم جمهورهم ... أم شئ آخر)
إن قلت إجماعهم فكل من في عالم النت من أهل الإسلام سيوافقك ولا داعي لهذا المصطلح فمصطلح الإجماع فيه غناء, فواجب البقاء مع الإصطلاح المتعارف عليه درءا لهذه الإستشكالات والصراعات.
إن قلت فهم الواحد منهم: قلنا وما ميزته على قول غيره , فإن قلت نرجح قوله بدليل (نص-لغة-ضرورة حس): عدنا إلى الدليل وما عادت هنا قيمة لفهم ذاك الإمام.
فإن قلت -وقد قلته-: إذا اختلفوا لا نخرج عن الأقوال المنقولة عنهم , نقول: وهذا يوافقك في خلق الله أجمعين وهي قضية اصولية شهيرة مع أن بعض سهام النقد قد توجه إليها: لو وصلنا قولان للسلف في مسألة لم يصلنا غيرهما وهذا وارد فلم تكن أنذاك مراكز حفظ المعلومات , ووصلنا حديث مخالف لما دل عليه قولي الرجلين: ماذا نفعل , وهنا سندخل في قصة أخرى: (الحديث الذي ليس عليه العمل .. ذكرها الشاطبي في الإعتصام)
وحاصل ما تحصل لحد الآن: أن الإخوة ماعدا المشاركتين التين ذكرتهما لم يفيدوني بشئ , فأنا لم أفهم لحد الآن ماذا تقصدون: وإن كنت أجزم أنكم لا تقصدون إلا إجماعهم أو فهم الواحد بدليل مرجح.لكن ما يشككني أنني لما أقول هذا الكلام ينكر علي!!!!!!!!!!
************
أخي الفاضل ابو الفداء! قولك:
القصد أن لزوم فهم السلف واجب لا من جهة حجيته كالنص .. وإنما من جهة أنه السبيل الصحيح إلى معرفة معنى ومآل النص وكيفية الانتفاع به عند النظر والاستنباط،
هذه عبارة إنشائية بامتياز لا تحق حقا ولا تبطل باطلا , واصل النزاع في أصل استدلالك!!!!
على أن في عبارتك تناقضا عجيبا!
وأرجو تحرير المفهوم والنظر في كل معنى على حدة وإلا فسنخرج الآن بالمشاركات الطويلة ولا شئ فيها إلا: أنت لا تفهم الفقه _ أنت لا تفهم كيفية النظر في النصوص - بل انت من لا يعرف .....
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - Jul-2009, صباحاً 11:08]ـ
اخي الكريم تقول ((وحاصل ما تحصل لحد الآن: أن الإخوة ماعدا المشاركتين التين ذكرتهما لم يفيدوني بشئ , فأنا لم أفهم لحد الآن ماذا تقصدون:))
اقول سبحان الله وصل عدد المشاركات الى اكثر من اربعين ولم تفهم منها سوى اثنتين اذا عند ك اشكالية في فهم السلف وفي فهم المتاخرين
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 12:10]ـ
أخي أبو الفداء: كلامك غاية في الضبابية , وليس ذلك لعدم فهمي: بل لعدم تحريرك مواطن النزاع والمفهوم من المصطلح وغير ذلك.
ما أسهل هذا الكلام .. وما أسهل أن أردَّ أنا عليه ويرد غيري ويقول: "بل أنت الذي لم تفهم كلام أحد من الإخوة المشاركين جميعا إلى الآن، والله المستعان.
أنت تقول فهمهم حجة: ولما تحدد لنا ما المقصود بفهم السلف! (هل إجماعهم -هل فهم الواحد منهم - هل فهم جمهورهم ... أم شئ آخر)
(يُتْبَعُ)
(/)
أنا ما زلت أتكلم في عموميات بدا لي واضحا - ولغيري هنا - أنها على الرغم من بداهتها إلا أن أخاك الحميدي له فيها رأي آخر! يعني يا رجل لما يقال للأخ أن لغة العرب وحدها - وليست عندي إلا آلة من عدة آلات كلها سبيل لتحقيق فهم السلف - فيها من الوجوه للفظ الواحد الكثير، فإلى أيها نذهب إن لم يكن إلى المعتمد عند السلف، فيقول ما أفهم أنا وغيري منه ما حاصله أن المتبادر إلى ذهن الناس أيا كان من تلك الوجوه يصح الأخذ به لأن القرءان لكل زمان ومكان، فبالله من الذي يتكلم دون تحرير لاصطلاح ولا ضبط لمعاني الكلام أصلا؟؟؟؟؟
الإجماع على قول من الأقوال = دليل من الأدلة التي تعمل عمل النص، وحجيته ملزمة لوجود النص على ذلك (الذي لولا موافقتنا لفهم السلف له ما قلنا بحجية ذلك الإجماع أصلا فتأمل!)، وأما المنصوص عن آحاد الصحابة وفقههم ففي الاستدلال به تفصيل وخلاف معروف فيما يقدم وما يؤخر منه.
فالخلاف أو النزاع الذي ترمينا جميعا بالعجز عن تحريره يا أخانا، إنما هو النزاع في حجية أقوال آحاد السلف، - التي تجعله بمنزلة النص كالإجماع -، أي أنه الخلاف في بعض طرق الوصول إلى معرفة قول وعمل الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم، وهو خلاف معتبر، وليس مؤداه جواز الخروج عن جملة أقوالهم كما يحلو لكل صاحب هوً متبوع أن يقول "ما داموا قد اختلفوا، فلنقل إذن بما نراه صحيحا في فهم النص أيا كان ولا يعنينا تتبع ولزوم أقوالهم"!!
أما الخلاف في وجوب التزام فهمهم وتقديمه على ما دونه بالأساس، فلا عبرة به أبدا، والفرق بينهما واضح، إلا أن من المنتسبين إلى العلم وطلبه من يراه معتبرا، ولولا هذا ما أطلتُ الكلام والبيان كما فعلت، والله المستعان!
فالذي تتكلم أنت فيه = جزء من أصل كلي وجب تحريره أولا قبل الخوض في تفاصيله، لوجود اللبس عند الكثيرين فيه!!
/// إن اختلفوا فبأي شيء مما جاءنا عنهم نرجح المذهب الصحيح من جملة ما قالوا به = هذه مسألة
/// وإن اختلفوا فهل يجوز لنا الخروج عن كل ما وصل إلينا منهم بقول جديد = هذه مسألة أخرى!
سؤال الأخ الفاضل أبي فهر الذي جعلته أنت محل النزاع - ولك ذلك فأنت صاحب الموضوع على أي حال - يصب في المسألة الجزئية الأولى، وأنا ما زلت إلى الآن أتكلم في المسألة الكلية الثانية لمنازعة المنازع فيها، وما المسألة الأولى إلا فرعا عنها كما أرجو ألا تكون "ضبابية" كلامي أنا والإخوة قد منعتك من فهم هذا المعنى!
إن قلت فهم الواحد منهم: قلنا وما ميزته على قول غيره , فإن قلت نرجح قوله بدليل (نص-لغة-ضرورة حس): عدنا إلى الدليل وما عادت هنا قيمة لفهم ذاك الإمام.
لا ميزة له على قول غيره من أقرانه ومن طبقته، على تفصيل في هذا، أما من دونه في الطبقة فهو مميز ومقدم عليهم ولا شك!!
وعند اختلاف تلك الطبقة فقطعا لن أجعل المرجح النص في ذاته، لأن النص لا يستقيم لي فهمه على وجهه الصحيح بالأساس - وبالتالي الاستدلال به - إلا بمتابعة من أتابعه منهم في ذلك - بناءا على اجتهادي بالأداة التي تعلمتها منهم أيضا .. ومنها اللغة، فإن قلتَ اللغة، قلنا فأي لغة؟ اللغة التي فهم بها القرن الفاضل وعمل بها القوم، واتسعت أفهامهم لوجه واحد أو أكثر من وجوهها على التعيين ولم ينكر أحدهم فيها على الآخر، ومضى القرن بجملة تلك الوجوه المعتمدة عندهم دون نشاذ عنها، أم لغة أخرى - وإن كانت أصيلة فصيحة في ذاتها - ترجحها أنت بغير سلف منهم ولا رجوع إلى أحد منهم لمجرد أنها "لغة صحيحة"؟؟؟ وما يدريك أنهم هكذا فهموها؟؟ أم أنه لا يعنيك كيف فهموها؟؟؟
هذا حرف المسألة وسبب طول دندنتي بمسألة اللغة هذه، لأنها أظهر مثال يبين الخلط في طريقة من أجادلهم!!
يقول أحدكم أتمسك بظاهر النص، فنقول له أي ظاهر؟؟ كل المعاني والأوجه المحتملة يصح لكل عربي قح - لا لأعجمي مثلي ومثلك - أن يقول هذا هو ظاهر النص وهو مراد الشارع!! فمن الحكم بيننا لنعرف أي تلك "الظواهر" هو المراد على وجه الترجيح؟؟؟؟؟ وكيف يقال أن الحكم هو اللغة نفسها؟؟؟
فإن قلت -وقد قلته-: إذا اختلفوا لا نخرج عن الأقوال المنقولة عنهم , نقول: وهذا يوافقك في خلق الله أجمعين وهي قضية اصولية شهيرة
لا لا يوافقني فيها خلق الله أجمعين، وهذا واضح لا يحتاج إلى بيان! وأكثر نزاعنا هنا كان مع أخ لك لا يقرك عليها، ولو أقرك عليها لأراحنا جميعا، والله المستعان!!
لو وصلنا قولان للسلف في مسألة لم يصلنا غيرهما وهذا وارد فلم تكن أنذاك مراكز حفظ المعلومات , ووصلنا حديث مخالف لما دل عليه قولي الرجلين: ماذا نفعل
لو تأملتَ يا أخي فيما تقول لبان لك فيه لازم شنيع أرجو ألا تلتزمه = ألا وهو تجهيل السلف، ولا حول ولا قوة إلا بالله!! تماما كالذي يقول الناس الآن تطلع على مئات المجلدات المطبوعة وبموسوعات الكمبيوتر وشبكة الانترنت يمكننا بالضغط على زر واحد أن نخرج عشرات التخريجات للحديث الواحد والقول الواحد، إذن فنحن أعلم من السلف وأوعى لمصادر الدين وللحديث رواية ودراية ... فوالله مثل هذا القول - وهو موجود لا يسعك إنكار وجوده - حقه الإهمال والزجر ولا يُرد على صاحبه ولا حول ولا قوة إلا بالله!!!
أي مراكز معلومات التي تتكلم عنها يا هداك الله؟؟؟
راجع ما تعقبتُ به على كلام ابن حزم رحمه الله في الإحكام وما أورده فيه من استدلالات فهو كلام طويل لا أريد أن أكرره المرة تلو المرة، وأنتم تضطرون الناس إلى التكرار لأنكم لا تريدون تكلف القراءة، وإن قرأتم قلتم هذا إنشاء ممتاز ولكن لا يحق حقا ولا يبطل باطلا، أو علقتم بمثل هذه التعليقات العامة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فإلى الله المشتكى والله المستعان!!!
أكرر، الخلاف واقع معتبر في بعض الطرق للوصول إلى فهم الصحابة وعملهم وهو خلاف يسعنا كما وسع سلفنا، لكن هذا مع الاتفاق على أن هذا الفهم وجملة ما خرج منه من أحكام = قيد لنا، فهل ترى أنت التقيد به؟؟؟ إن كنت ترى ذلك فهنا بعضهم لا يرونه!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 12:32]ـ
لو وصلنا قولان للسلف في مسألة لم يصلنا غيرهما وهذا وارد فلم تكن أنذاك مراكز حفظ المعلومات , ووصلنا حديث مخالف لما دل عليه قولي الرجلين: ماذا نفعل , وهنا سندخل في قصة أخرى: (الحديث الذي ليس عليه العمل .. ذكرها الشاطبي في الإعتصام)
الحديث الذي وصلنا من أوصله إلينا؟ هل قفز من الرسول عليه الصلاة و السلام دون المرور بالسلف!!!! و من قال أن قول السلف يعارض الحديث؟ ربما فهمك للحديث هو الذي يعارض فهم السلف لا الحديث و لو فهمت الحديث بفهمهم لما عارضه و هات مثال عن حديث لم يصل إليهم و وصلك على حد زعمك!!!
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 01:09]ـ
بسم الله ...
بداية: من عادتي أن لا اقرأ المشاركات التي يكون فيها نسخ ولصق ولا أرد على مشاركات الصيادين!
الشيخ الفاضل ابو الفداء: لا علاقة لي بما يقوله الحميدي فكلمني أنا , ولو لم تتكلم عنه وعن حججه في مشاركة موجهة لي لكان ردك مختصرا وهذا ما أريده: فإنني أضجر من التطويلات التي لاتكون على قدر من الأهمية.
************
وقد قلت للتو في نفسي: عجبا والله! لما قرات جملتك هذه:
لو تأملتَ يا أخي فيما تقول لبان لك فيه لازم شنيع أرجو ألا تلتزمه = ألا وهو تجهيل السلف،
لأنني قلت:
لو وصلنا قولان للسلف في مسألة لم يصلنا غيرهما وهذا وارد فلم تكن أنذاك مراكز حفظ المعلومات , ووصلنا حديث مخالف لما دل عليه قولي الرجلين: ماذا نفعل
إن قصدي من "قرينة" لم يكن هناك مركز حفظ المعلومات واضح: قصدي أن قد لا ينقل لنا قول المصيب , وغنما نقل فقط قولان لمن لم يصب! ولا شئ في العقل ولا في الشرع يمنع من هذا ...
*****************
على انني أذكرك - وما مثلك بالذي تخفى عليه- بمقدمة الشوكاني رحمه الله لتفسيره فتح القدير فقد شفى وكفى في موضوع اللغة وفعاليتها في فهم التشريع والموقف من أقوال السلف ...
بالمختصر المفيد: لو أحطت بلغة العرب وتبحرت فيها واعتمدت على المعاجم الموثوقة وأحطت علما بأساليب التركيب الواقعة في غرائز القوم: كنت كالواحد منهم ستفهم ما يفهمونه , لن اللغة العربية لم تكن يوما: مجموعات فلسفية نظرية ..
على ان الطريق الصحيح هنا: لتفسير اللفظ طريق أول هو الشرع نفسه باستقراء النصوص وإلا فتفسير الصحابي للفظ وإلا فالمعاجم.يرافق كل هذا ملاحظة اقوال السلف استئناسا إذ لربما خفي عنا وجه من الأوجه وهي تدخيل في معنى (تقليب النظر والمشاورة العلمية) ..
وهنا مسألة: تقول أنت للفظة العربية عدة أوجه فإلى أي المعاني نصير: اقول لا بد لأحد الترجيحات من دليل وعودا على بدء يكون الترجيح من إلحاظ معنى تلك الألفاظ في استعمال الشارع وإلا فبدليل مرجح من اللغة نفسها وإلا فحمل اللفظة على كل معانيها التي تصلح لها. فلا إشكال بحمد الله.
وتجدر افشارة إلى أنني لم أرمكم بالعجز -حاشاكم- لكن شدة الردود بينك وبين الحميدي أدت إلى إغفال النظر السليم أعني: تحرير محل النزاع , هذا كل ما أقصد.
والسلام عليكم.
وأعيد فأكرر الطلب: الرجاء التخفيف من حدة النقاش وقد ظهر لي فساده بعد أن واقعته اشهرا طويلة, في هذا المنتدى وغيره ..
ولا فائدة فيه بل سببه: الإنجرار أو قلة العلم أو الرغبة في الإنتقام.
اقول هذه حال: من يسلك هذا الأسلوب وإنني أعيذكم من الأخيرتين وأبرؤكم منها صدقا , اما الأولى فتبدو واقعة.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 03:02]ـ
بداية: من عادتي أن لا اقرأ المشاركات التي يكون فيها نسخ ولصق ولا أرد على مشاركات الصيادين!
أكرمك الله، والله ما نسخت ولا لصقت شيئا، واقتباسي الوحيد لكلام من خارج الموضوع كان من مشاركة قديمة لي ذات تعلق وثيق بالمسألة (أو هكذا أحسبها) ..
ولم أفهم ماذا تقصد بالصيادين؟؟؟
قصدي أن قد لا ينقل لنا قول المصيب
(يُتْبَعُ)
(/)
أحسن الله إليك: هذا والله هو بيت القصيد ومربط الفرس ومحل النزاع بالأساس! وما كتبتُ أنا ما كتبته ولا أطلتُ فيه حتى أمللتُ القراء به إلا لأبين بكل طريق يسعني طرقه أن هذا المعنى ممتنع أصلا: أن يكون الصواب والحق كائنا في قول لم يُنقل إلينا قطّ!! لأن الداعي عند أهل صنعة النظر من هؤلاء الأئمة الأوائل لنقل تلك الأقوال وحصرها وتصفيتها والترجيح فيما بينها = كانا قويا شديدا، فقد كان ذلك في قوم المجتهد فيهم كلامه كالماء والهواء للناس لا غنية لهم عنه، فمن غير المتصور أن يندثر القول الحق ولا يكون - على الأقل - واحدا من تلك الجملة من الأقوال المحفوظة المنقولة إلينا! ولولا هذا الداعي نفسه ما حفظ لنا القرءان ولا نقلت إلينا السنة ولا تحقق موعود الله بحفظ الذكر، ولا صح أن تكون الأمة معصومة من الاجتماع على ضلالة (وضياع القول الحق فيها في أي مسألة من المسائل مهما صغرت يعني اجتماعها على ضلالة) فتأمل هذا المعنى بارك الله فيك.
لو أحطت بلغة العرب وتبحرت فيها واعتمدت على المعاجم الموثوقة وأحطت علما بأساليب التركيب الواقعة في غرائز القوم: كنت كالواحد منهم ستفهم ما يفهمونه , لن اللغة العربية لم تكن يوما: مجموعات فلسفية نظرية ..
لا لو فعلتُ ما قلته يا أخي الكريم لم أكن كواحد منهم، إذ أن اللسان ليس هو العائق الوحيد في الطريق إلى حسن فهم المراد من النص، وإلا لما شق على نفوس هؤلاء الصحابة أهل اللسان أنفسهم قول الله تعالى لهم: ((الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)) [الأنعام: 82] ولما أشكل عليهم إشكالا كبيرا حتى رفع النبي عليه السلام لهم هذا الإشكال!! فهذه عدة اللسان قد اكتملت عندهم، ومع ذلك لم يفهموا الوجه الصحيح من الكلام، فطلبوه من مصدره الأول عليه السلام! وهكذا نحن، نتعلق بأهداب الصحب والتابعين المنقول إلينا كلامهم ولا نجاوزه لغيره! فإن اتفقوا لزمنا أن نتفق، وإن اختلفوا لزمنا خلافهم أيضا، ولم يسعنا أن نقول أن الحق قد يكون في وجه من وجوه اللغة التي نعرفها من المعاجم (التي فيها هي نفسها السمع والرأي وغيره) استقلالا عن المنقول عنهم والمعمول به عندهم!
وعودا على بدء يكون الترجيح من إلحاظ معنى تلك الألفاظ في استعمال الشارع وإلا فبدليل مرجح من اللغة نفسها وإلا فحمل اللفظة على كل معانيها التي تصلح لها
كل هذا صحيح ولكن لا يكون إلا بالتقيد بجملة ما نقل إلينا عنهم، وعدم الخروج على أقوالهم في ذلك .. وأراك توافق على هذا القيد بالجملة، أليس كذلك؟
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 03:08]ـ
أخي بارك الله فيك وإن كنت أحمد لك التثبت والتدقيق فيما يصدر عنك، إلا أني لا أدري لم هذا التوقف عندك في إلحاق فهم السلف الصالح بالكتاب والسنة.
قبل أن أطرح لك الموضوع من وجهة نظري أود أن أبث خاطرة وردت إلي من جراء التأمل في أسباب ضلال الفرق التي خرجت عن دائرة أهل السنة والجماعة
وجدت أن من أعظم الأسباب أنهم يقفزون من المجمل إلى بعض التفصيلات التي قد يبدو في ظاهرها أنها تخالف المجمل وبالتالي هي تدعم ما يرمون إليه وهم بذلك لم يحققوا الإيمان الذي ذكره الله تعالى في قوله (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ {7}) لا أقصد وأعيذك بالله أن أكون قد وجهت الكلام أو جزءا منه إلى شخصكم الكريم أعاذني الله وإياك، لكن المقصد أن ثمة أمور لا ينبغي أن نشكك في مصداقيتها بمجرد بعض الجزئيات التي تصرف الأمر عن إطلاقه مثلا
لو كانت العبارة (الكتاب والسنة (و) فهم السلف الصالح) لكانت المسألة إلى ماذهبتَ إليه أقرب ولكن العبارة (الكتاب والسنة (على) فهم السلف الصالح) إذن الفهم ليس متروكا هكذا وإنما المعنى أن يكون مجالُه كتابَ الله عز وجل وسنةَ رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى الافتراض الأول فإنه أيضا ليس بالضرورة أن يكون محلَّ إشكال لأن الفهم يحتاج إلى مفهوم والذي هو كما يقتضيه السياق كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
وخلاصة الكلام في هذه المسألة
1 - أن الكتاب والسنة هما المرجع الأساس
2 - أن أولى الناس بفهم هذا المرجع الأساس هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان في الزمن الخيِّر لأن خير الناس قرنُ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما دل على ذلك الحديث ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
3 - أنه لا يجوز لأحد أن يتجاوز أقوال (مجموع) السلف الصالح في مسألة معينة ويقول أنا فهمت منها ذلك نقول له ومن أنت حتى يتجاوز الحقُّ كل الزمن الخير ويأتي ليحط رحاله عندك؟
4 - وعليه فيتحتم علي وعليك أخي الحبيب ألا نقول بمسألة إلا ولنا فيها سلف
5 - إضافة أخرى أنه عند تصادم الدليل وكلام (أحد) السلف فإن ذلك لا يعني أنه لا معنى لكلمة (على فهم السلف) لأن لكل حق سلفًا فإن أخطأ هذا فسيصيبه آخر.
هذا من عندي فما أخطأت فمني وحدي وإن أصبت فمن الله تعالى وأسأل الله لي ولك التوفيق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 03:31]ـ
أكرمك الله، والله ما نسخت ولا لصقت شيئا، واقتباسي الوحيد لكلام من خارج الموضوع كان من مشاركة قديمة لي ذات تعلق وثيق بالمسألة (أو هكذا أحسبها) ..
ولم أفهم ماذا تقصد بالصيادين؟؟؟
قال عبد الرحمن: لاوالله ما قصدتك يا شيخنا: والمقصود يعرف نفسه. أما النسخ واللصق فلم أقصدك به أيضا لأنني رايت موضوع ابن حزم , لكنني خفت لما رايته طويلا (ابتسامة).
أحسن الله إليك: هذا والله هو بيت القصيد ومربط الفرس ومحل النزاع بالأساس! وما كتبتُ أنا ما كتبته ولا أطلتُ فيه حتى أمللتُ القراء به إلا لأبين بكل طريق يسعني طرقه أن هذا المعنى ممتنع أصلا: أن يكون الصواب والحق كائنا في قول لم يُنقل إلينا قطّ!! لأن الداعي عند أهل صنعة النظر من هؤلاء الأئمة الأوائل لنقل تلك الأقوال وحصرها وتصفيتها والترجيح فيما بينها = كانا قويا شديدا، فقد كان ذلك في قوم المجتهد فيهم كلامه كالماء والهواء للناس لا غنية لهم عنه، فمن غير المتصور أن يندثر القول الحق ولا يكون - على الأقل - واحدا من تلك الجملة من الأقوال المحفوظة المنقولة إلينا! ولولا هذا الداعي نفسه ما حفظ لنا القرءان ولا نقلت إلينا السنة ولا تحقق موعود الله بحفظ الذكر، ولا صح أن تكون الأمة معصومة من الاجتماع على ضلالة (وضياع القول الحق فيها في أي مسألة من المسائل مهما صغرت يعني اجتماعها على ضلالة) فتأمل هذا المعنى بارك الله فيك.
قال عبد الرحمن: أحسن الله إليك! المقدمة الأولى غير جميلة وذلك أن: الله تعالى قد تكفل بحفظ كتابه وسنته فسواء اجتهدوا أم لا فلا مجال لضياعهما: واعتناء السلف بهما توجيه رباني.
أما اقوال السلف فلا ادعى أحد حفظ الله تعالى لها لا بدليل من كتاب ولا عقل: أما الكتاب فنص على الوحي فقط واما العقل فيجوز ضياع شئ من أقوالهم , وهنا الإشكال.
لا لو فعلتُ ما قلته يا أخي الكريم لم أكن كواحد منهم، إذ أن اللسان ليس هو العائق الوحيد في الطريق إلى حسن فهم المراد من النص، وإلا لما شق على نفوس هؤلاء الصحابة أهل اللسان أنفسهم قول الله تعالى لهم: ((الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)) [الأنعام: 82] ولما أشكل عليهم إشكالا كبيرا حتى رفع النبي عليه السلام لهم هذا الإشكال!! فهذه عدة اللسان قد اكتملت عندهم، ومع ذلك لم يفهموا الوجه الصحيح من الكلام، فطلبوه من مصدره الأول عليه السلام! وهكذا نحن، نتعلق بأهداب الصحب والتابعين المنقول إلينا كلامهم ولا نجاوزه لغيره! فإن اتفقوا لزمنا أن نتفق، وإن اختلفوا لزمنا خلافهم أيضا، ولم يسعنا أن نقول أن الحق قد يكون في وجه من وجوه اللغة التي نعرفها من المعاجم (التي فيها هي نفسها السمع والرأي وغيره) استقلالا عن المنقول عنهم والمعمول به عندهم!
قال عبد الرحمن: هل في اللغة يأتي الظلم بمعنى الشرك! وقد قلت سابقا مصادر تفسير اللفظ: 1 - الشرع 2 - اللغة ... فهنا لم تدل اللغة على الشرك , فوجب النظر في الشرع: وهذا ما ندعو إليه نحن.
ونحم إن اتفقوا وجب علينا أن لا نخالفهم , وإن اختلفوا فلا حجة لأحد على أحد إلا بدليل من جديد.
أما ان كل المعاجم فيها الراي: فليس لي بها علم ومنكم يستفاد وكنت أرى ان معجم الأزهري كتاب أسانيد وليس أراء؟
كل هذا صحيح ولكن لا يكون إلا بالتقيد بجملة ما نقل إلينا عنهم، وعدم الخروج على أقوالهم في ذلك .. وأراك توافق على هذا القيد بالجملة، أليس كذلك؟
بالجملة أوافقك. وفي نفسي شئ من قول من قال إن أقوالهم حفظت لكنني لم أجد دليلا يصلح لذلك.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 04:32]ـ
الحمد لله رب العالمين .. أرى أنه قد قربت المسافة بيننا جدا.
ولي بعدُ تعقيبات يسيرة:
/// قولك:
الله تعالى قد تكفل بحفظ كتابه وسنته فسواء اجتهدوا أم لا فلا مجال لضياعهما: واعتناء السلف بهما توجيه ربانيأقول إن كلامك في هذا عجيب، إذ لم يكن حفظ الله للكتاب والسنة وعموم الذكر إلا بعملهم واجتهادهم وشدة حرصهم على الرواية والدراية والفهم عن ربهم، رحمهم الله ورضي عنهم!
(يُتْبَعُ)
(/)
/// أما المعاجم فأنا لم أقل أنها كلها يقع فيها الرأي، ولكن يقع في كثير منها، وليس على هذه المسألة معول في الكلام عندي أصلا، وإنما ذكرتها استئناسا، فدعك منها، أحسن الله إليك.
/// أما قولك:
واما العقل فيجوز ضياع شئ من أقوالهم , وهنا الإشكال. قلت لا فائدة في نص يحفظ رسمه ولا يحفظ فهمه معه يا أخي الحبيب .. ثم إن حفظ أقوالهم ومذاهبهم لا يلزم أن يكون بالنقل اللفظي عن آحادهم، وسبل الوصول إلى معرفتها ليست مقصورة على هذا فقط! وعلى أي حال فما ضاع لا يعنينا، لأن ضياعه يعني أنه لم يكن هو الحق .. فتأمل بارك الله فيك.
-------------
هذا ويطيب لي في خاتمة الكلام أن أرد بعون الله على شبهة مشهورة يوردها بعض إخواننا على دعوى لزوم فهم السلف، يستدلون فيها بكلام في الإحكام لابن حزم رحمه الله.
قال: "وقد قال قائلون من المقلدين: نحن لم نرزق من العقل و الفهم ما يمكننا أن نأخذ الفقه من القرآن وحديث النبي صلى الله عليه وسلم!
فيُقال لهم: أمنعكم الله تعالى العقل الذي تفهمون به ما قد ألزمكم بفهمه، إذ يقول (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها).
وقد سمعتموه يقول (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، فلولا أن في وسعكم الفهم لأحكام القرآن ما أمركم بتدبره ولولا أن في وسعكم الفهم لكلام النبي صلى الله عليه وسلم ما أمره بالبيان لكم، هذا إن كنتم تصدقون كلام ربكم!
فليت شعري كيف قصرت عقولكم عن فهم ما افترض الله تعالى عليكم تدبره والأخذ به، واتسعت عقولكم للفهم عن الشافعي ومالك وأبي حنيفة؟ "
اهـ. (الإحكام: 2/ 292)
يقول الإخوة هذه حجة القرءان عليكم! ونقول كلا، بل هو احتجاج ابن حزم رحمه الله علينا بفهمه هو، وهو مردود!
فمن الذي قال أن المراد بعموم التدبر هنا - وهو الواجب وجوبا عينيا على كل أحد - استنباط الأحكام الشرعية واستكمال عدة الاجتهاد والتفقه في الدين؟؟ كلا والله! وإلا فما وجه قوله تعالى: ((وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)) [النساء: 83]؟؟
وما وجه قوله تعالى: ((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)) [التوبة: 122] وما وجه قوله تعالى: ((فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) [الأنبياء: 7]؟؟
من التدبر - يا كرام - ما لا يلزم له إلا الإلمام بلسان القرءان، لسان المخاطبين به في زمانه ومكانه، وهو القدرُ المتحقق في كفار قريش في زمان التنزيل وهو الذي به يُبَكِّتهم الرب جل وعلا ويستنكر عليهم عدم تدبرهم لمعانيه التي تهدم شركهم وباطلهم هدما! فلولا أن قلوبهم مقفلة بالهوى لتدبروا ولاتبعوا الحق من بعد ما تبين لهم الهدى!! أما ما نحن فيه من النظر في المسائل واستنباط الأحكام فيها من أدلتها فالنص واضح في أن لهذه الصنعة أهلها المختصون بها في كل زمان من الأزمان، هم أولو الأمر وأهل الذكر الذين يستنبطونه، الذين إليهم المرجع دون غيرهم!! فالله وإن كان قد كلف جميع المسلمين بالتدبر، إلا أنه لم يكلف جميع المسلمين باستنباط الأحكام الشرعية في كل المسائل، حتى يقال أن لكل المسلمين عقولا كعقول علماء الصحابة تؤهلهم لمعرفة مراد الله من الخطاب التكليفي كما عرفوا هم! وهل كان الصحابة جميعهم سواءا في أخذ الأحكام من القرءان والسنة مباشرة، أم كان منهم من يفتي ومن يستفتي، وكانوا جميعا يرجعون إلى أهل الذكر والفقه منهم – من بعد النبي عليه السلام - في ذلك؟؟ وهل شهدنا نحن ما شهدوه هم وهل سمعنا من النبي عليه السلام ما سمعوه هم وعملوا به تحت نظره ومتابعته عليه السلام حتى صاروا - ولابد - الجيل الأفهم والأوعى لمراد الله من خطابه وتكليفه؟؟؟ وهل ينازعُ في هذا عاقل أو يطالبُ عليه بدليل من النص؟؟؟ وهل النص أصلا إلا روايتهم التي نقلوها إلينا بدرايتها وفهمها معها (اتفقوا في ذلك أو
(يُتْبَعُ)
(/)
اختلفوا في بعضه)؟؟
سبحان الله!
وأقول فلنتأمل بروية في القول المردود عليه هنا لنرى هل تلحقُ دعوى اتباع فهم السلف بالمردود عليهم فيه حقا أم لا!
يقول القائلون المذكورون: نحن لم نرزق من العقل والفهم ما يمكننا من أن نأخذ الأحكام من الكتاب والسنة .. ونقول لهؤلاء كذبتم، فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وعقولكم المركبة فيكم ما خلقت أصلا إلا للعبادة وللفهم عن رب العالمين! ولكن الفهم والعقل قوامه العلم! والعلم درجات ومراتب لا على درجة واحدة!! وبدون العلم لا عقل أصلا ولا قيمة لما يأتي به العقل! وهذا مطرد في القرءان لا يحتاج إلى استدلال! ونحن نطالبكم بتحصيل هذا العلم والسعي في سبيل الوصول إليه إن أردتم أن تكونوا من الذين يستنبطون الأحكام!!
فإن قلتم وهل العلم إلا الكتاب والسنة؟ قلنا كلا، ليس العلم إلا الكتاب والسنة، ولكن ما السبيل إلى معرفة الكتاب والسنة معرفة صحيحة، يمتاز بها أهل الحق عن أهل الزيغ والباطل، وما سبيل استخراج الأحكام منهما على النحو الصحيح؟ أليس العلم بلسان المخاطبين الأوائل بهما وأحوالهم في العمل بذلك الخطاب؟ أليس العلم بالناسخ والمنسوخ منهما وما استقر عليه العمل عند ظهور التعارض؟ أليس العلم بما علََّمه النبي عليه الصلاة والسلام لأصحابه وعليه قام فهمهم وجرى عملهم حتى مات وهو عنهم راض، ثم مضى عليه أمر الخلفاء الراشدين من بعده بلا نكير من أئمتهم وأهل النظر منهم؟ أليس العلم بما كان عليه هؤلاء الخلفاء الراشدون المهديون الذين جاء النص واضحا على أن سنتهم من سنته عليه السلام ويجب اتباعها بلفظ إيجاب لا لبس فيه حيث قال "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي .. "؟
أفيستوي قولٌ منسوب إلى عمر رضي الله عنه بقول منسوب إلى مالك أو الشافعي أو الأوزاعي أو من جاء بعدهما؟ وهل نحن إذ ننادي بلزوم فهم السلف، نطالب الخلق بأن يقلدوا الواحد من أئمة الصحابة والتابعين عميانا كما يقلد متعصبة المذاهب أئمة مذاهبهم، على النحو الذي ذمه ابن حزم وكتب هذا الكلام في إبطاله؟؟
يقول بعض إخواننا: أنتم تقولون باتباع فهم السلف، طيب إذا اختلف اثنان من الصحابة في مسألة ما، فكيف يكون العمل حينئذ؟ هل نقلد أحدهما دون الآخر بالاختيار والتشهي؟ إذن نتبع الهوى ونهلك!!
ونقول لهم لا يا إخوان هداكم الله، ليس هذا والله ما نريد بقولنا بلزوم فهم السلف! لا نقول للمجتهد "قلد فلانا من الصحابة حتى لا تهلك!! "
بل نقول حصِّلوا ما وجب تحصيله من النظر في كافة الأدلة والقرائن على نحو ما كان يصنع الصحابة والسلف بالمنقول عنهم والمعتمد عند تابعيهم، وبالأصول التي جرى عليها نظرهم، واجتهدوا في سلوك كافة الطرق التي يمكن أن توصل إلى معرفة ما كان عليه أهل القرون الفاضلة في المسألة وعلى رأسهم الصحابة والخلفاء، ثم انظروا بعدُ – وفي ضوء ما اجتمع لكم من سنة الخلفاء الراشدين المهديين وما جرى عليه عمل القرن الأول ومن تابعهم في القرون الثلاثة الفاضلة - أيَّ المذهبين أرجح وأولى بالصواب!
فإن وجدتم أنكم قد خرجتم بمذهب ثالث غير ما انحصر فيه الخلاف في القرون الفاضلة جميعا، عند الصحابة وتابعيهم الناقلين عنهم المتتلمذين عليهم، فأعيدوا النظر وأعيدوا الكرَّة واتهموا نظركم، لأن الحق في تلك المسألة ما كان ليغيب عنهم جميعا ثم يأتي الواحدَ منكم!! فلو كان صوابا لما غاب عنهم ولما أخفاه الله على المسلمين – الذين هم تبع لهؤلاء الأئمة في الفتيا والعمل – حتى جاء فلان فاكتشفه! فأهل الحل والعقد والنظر والفتيا المعمول بفتاواهم في كل عصر معروفون، يتوارثون العلم خلفا عن سلف، يظهرهم الله للناس حتى يتسنى لعامة المسلمين أن يعملوا بقوله تعالى ((فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون))! فلو كان ما توصلتَ أنت إليه - دونما سلف منقول بمثله – له حظ من النظر لما اندثر ولوجدنا من يعمل به ويورثه للمسلمين خلفا عن سلف، في جملة المعمول به من الأقوال عندنا!! فلا وجه لقول القائل: ما يدريك لعله وُجد ذلك القول ولكنه لم يبلغنا ولم يصل إلينا! هذا المعنى لو طردناه لهدمنا به حفظ الله تعالى للحق في الأمة، إذ لو كان حقا فكيف لم يصل إلينا من بعض الذين سبقونا خلفا عن سلف، وكيف يتحقق بذلك موعود رب العالمين المتواتر بحفظ الحق وبقاء طائفة ظاهرة عليه في الأمة لا يضرهم من خالفهم، وامتناع ضلال الأمة كلها بضياع شيء منه أو اندثاره؟؟ وكيف نرد إذن على من يدعي أن مذهبه الباطل في الأسماء والصفات – مثلا – كان الخلاف به سائغا ولكن اندثر قول من قال به من الصحابة؟؟ كيف نردُّ على كل زائغ من أهل الأهواء يقول "لعل لي سلفاً بهذا القول ولكنه لم يصل إلينا"؟؟
الخلاف فيما اختلف فيه السلف منحصر ولا تصح مجاوزته بقول آخر، تماما كما أن الإجماع فيما أجمعوا عليه لا يصح معه إحداث قول آخر!
ولو لم نلتزم بهذا لدخلنا إذن في قوله تعالى: ((وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً)) [النساء: 115]
نسأل الله السلامة والعافية، والله المستعان!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 05:33]ـ
فهم السلف ليس قيدا إنما هو دلالة النص، و كل فهم غير ذلك لم يأتي به النص، هذا واضح لما تكتب رسالة لطبيب يفهمها الطبيب و إن لم تكن طبيبا فستحرف المقصود من النص و إن ظننت أنك تفهمه، القرآن و السنة جاءت في عصر الصحابة حسب فهمهم و طبيعتهم لذلك فهمهم هو المعتبر و كل فهم غيره فهو باطل لأنه لم يأتي به النص.
عندما يأتي الحديث بكلمة سنة مثلا فهل هذه هي لفظ سنة الذي تفهمها أنت أو لفظ سنة حسب ما كانت تفهمه العرب وقتها؟ أو لما يقول الحديث بالاستجمار فهل هذا هو الاستنجاء أو استعمال البخور!!!
الأمر لا يحتاج حتى مناقشة واضح أن كل علم أهله ادرى به فلا يعقل ان احد يقول انا افهم النص احسن من الصحابة و هل الوحي نزل بلغتك الركيكة أو بلغة عرب ذلك العصر و بمنطقهم!!
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Jul-2009, مساء 11:15]ـ
/// تعقيب يسير توضيحا للأمور:
حقيقة أصحاب هذه الأسئلة الواردة على هذا الأصل الاستدلالي الكلي السلفي العظيم _أي التقيد بفهم سلف الأمة للنصوص_ هي إنكار هذا الأصل وهدمه من أساسه ليتسنى لهم ترويج بضاعتهم الكاسدة من آراء شاذة مطروحة
وهذا ما صرحوا به في حالة غضبٍ يوما ما فأخرجت المخبوء المكنون الذي يخشى صاحبه من التصريح يه هنا:
قال بعضهم _وهو ينتسب إلى أهل الظاهر_ بعد أن قال أنه ملزم بفهم السلف في العقائد لا غير:
وإن قال الجاهل: حتى في الأحكام الفقهية والمسائل التشريعية.
نسأل الجاهل: هل فهم السلف في هذا الباب متآلف متحد، لا اختلاف فيه؟
فإن قال الجاهل: لا بل نجد فهمهم للكتاب و السنة-في هذا الباب- مختلف غير مؤتلف،و قد نجد في المسألة الواحدة عدة أقوال و مذاهب.
نقول للجاهل: فبفهم من نأخذ إذن؟
فإن قال: بفهم فلان،لأنه إمام وحصل من الأدوات كيت وكيت، و زاهد و ورع و .. و .. و.،
قلنا للجاهل: حتى فلان ليس بأقل من فلانك في تحصيل العلوم،مع فرط ورعه و زهده، و هذا ينطبق على تلان،و كذا علان، وهكذا .. ،كل متبع لفهم إمام يقول لك أن فهم إمامي أصوب و افضل و .. و. و ... و،
فبطل قول الجاهل بأننا ملزمون بفهم السلف، وقد تبين لك أخي الفاضل أن ذلك في العقيدة لا غير، لأن عقيدة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الحق المبني على الكتاب و السنة، وأما غير ذلك فلم يبق سوى الرجوع إلى الكتاب و السنة، فنعرض فهم السلف عليهما، فما وافقهما يؤخذ و إن لم يوافقهما فيطرح .. ،
فالله تعالى لم يتعبدنا بفهم الصحابة فكيف بمن بعدهم
قلت: فإذا تبين لك أخي الفاضل أن المقصود بالسلف، هم: أهل القرون المفضلة،وأننا غير ملزمين بفهمهم، كما مر معك مفصلا، فهذا هو مقصود الظاهرية ...
ما شاء الله على هذا التحلل من الدين
غريب والله هذا التناقض
يقول مسوغا تفريقه بين العقائد وغيرها في الأخذ بهذا الأصل:
لأن عقيدة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الحق المبني على الكتاب و السنة طيب وفقههم؟
باقي كلامهم في أمور الدين؟
أليس حقا؟
على أن أخذهم بفهم السلف في العقائد مشكوك فيه
ألا ترى كثيرا منهم ينصر أقوال ابن حزم في التجهم والأسماء والصفات ويطعنون في أهل العلم الذين رموه بالضلال في باب الاعتقاد
فالله أعلم بحقيقة هؤلاء القوم وحقيقة بواطنهم
ورأيتهم مرة ينقلون في موقعهم عن الجابري ذاك العلماني في موضوع عدم التقيد بسلطة السلف في فهم النصوص
ومعلوم عداوة هذا الرجل للتراث الإسلامي
فاللهم سلمنا وجنبنا الضلال وطرقه
/// يحتج لكلامه المطروح بأن السلف اختلفوا
وهذا دليل على عدم تحريره لمحل النزاع وتخبطه في المسألة
وما أكثر المتكلمين في الأصول على غير بصيرة وعلم
وما أكثر مدعي التحقيق في هذه الأيام؟!
اللهم إنا نشكوا إليك هذا الغثاء
أقول جوابا على ذلك:
إذا اتفقوا فإجماع والإجماع حجة بالإجماع
وإذا اختلفوا أخذنا منها ما وافق الكتاب والسنة
ولا نخرج عن أقوالهم
فإن قال: ونحن نقول كذلك
قيل له أخطأت أو كذبت
فأنتم _ يا أهل الظاهر ومن تبعهم من طالبي الشذوذ والغرائب_ ترون أن قول من قال لا تقل في مسألة ليس لك فيها سلف = بدعة ضلالة
وهو معنى قولك _ أنت وعيرك _أعلاه: إن الله لم يتعبدنا بفهم الصحابة فضلا عن غيرهم!!!
/// والحاصل:
أنه قد اتضح من جميع ما تقدم أن القوم ينكرون هذا الأصل بالكلية ولا يرون أنهم ملزمون بفهم السلف
وأن هذه الأسئلة والمراوغات إنما هي للتشكيك في هذا الأصل الذي ينقض مذهبهم وكثير من أراءهم التي شذوا بها عن أهل العلم
وبذلك يكونون قد خالفوا أهل السنة والجماعة
ووافقوا أهل الكلام من المعتزلة ونحوهم في هذا الأصل
كما وافقوا بعض الجماعات المعاصرة ممن ناقض الدعوة السلفية من أغلب الوجوه
والله الهادي وهو المستعان.(/)
ثمان وخمسون فائدة متعلقة بالنكاح من الشرح الممتع
ـ[فرحان بن سميح العنزي]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 06:43]ـ
بسم الله الرحم الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هديتي للإخوة عامة وللمتزوجين حديثا خاصة هذه الفوائد المتعلقة بالزواج التي انتقيتها من الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
تفضلوا للتحميل من هنا:
http://www.mediafire.com/?y5lkwmy2knd
أسأل الله لنا ولجميع المسلمين التوفيق في الدنيا والآخرة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليما كثيرا.
والسلام(/)
ما صحة قول الناس في كل جمعة (جمعة مباركة)؟
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 11:27]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين وبعد
كثرة في الآونة الاخيرة رسائل يتداولها الناس فيما بينهم.
اذكر منها قولهم في كل جمعة (جمعة مباركة):
سألة الشيخ الفاضل الدكتور عبد الله العنقري حفظه الله فقال: " لا يصح التزام ذكر او دعاء يردد في وقت مخصوص إلا بدليل سواء في الجمعة او غيرها.
وخذ قاعدة في هذا الباب: السلف مربهم اوقات كأوقاتنا فمهما اضفنا من عمل نخصها به فهو بدعة "
ويقول الشيخ الدكتور سهل العتيبي حفظه الله: " هي من المحدثات "
فيجب علينا تركها وان ننكرها بالتي هي احسن. والله اعلم
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[09 - Jul-2009, صباحاً 12:59]ـ
حكم قول: " جمعة مباركة " للناس في كل جمعة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100515)
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[09 - Jul-2009, صباحاً 08:50]ـ
قواعد ما أنزل الله بها من سلطان.
على كل حال، هو اجتهاد منهم، لكنه غير صواب.
ـ[صارم الجزيرة]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 01:16]ـ
هي مما صارت منتشرة في أفواه الناس والعامة، وحيث وأنها ليس لها ارتباط بالعبادات، وليس لها أثر في العادات بل هي من الألفاظ التي تلحق التحية و ليست لا زمة له، فيحنئذ والله أعلم لا بأس بها، و إلا كان أكثر كلام أهل الأرض من قبيل البدع،،،، فلا نحجر واسعاً ...
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 01:46]ـ
بارك الله فيكم
هذا هو الفرق بين اهل السنة واهل البدعة.
انهم يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ومن تبعهم بإحسان , ولا يخالفونهم بحال من الاحوال.
وهذه المسألة شبيهه بقول بعض اخواننا بعد الصلاة تقبل الله منا منكم او قولهم حرما .. هذه كلها بدع ما انزل الله بها من سلطان
وللاسف ان الصوفية والمفرطون المتساهلون .. هم اصحاب هذه البدع.
*
ـ[محب الشيخين]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 02:29]ـ
الله المستعان " وجزاك الله خيرآ غالينا أبوعبدالملك الجهني "
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 02:34]ـ
اخي صارم الجزيرة تقول وأنها ليس لها ارتباط بالعبادات
اقول:اليس لها ارتباط بيوم الجمعة خير يوم طلعت فيه الشمس وصلاة الجمعة
ولماذا لايقال يوم ثلاثاء مبارك؟؟
والصواب انها محدثة ولااصل لها شرعا
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 04:27]ـ
اخي صارم الجزيرة تقول وأنها ليس لها ارتباط بالعبادات
اقول:اليس لها ارتباط بيوم الجمعة خير يوم طلعت فيه الشمس وصلاة الجمعة
ولماذا لايقال يوم ثلاثاء مبارك؟؟
والصواب انها محدثة ولااصل لها شرعا
نعم، نعم، نعم.
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 09:56]ـ
وإياك محب الشيخين
وبارك الله في جميع الاخوة.(/)
ما هو دليل الفقهاء في مسألة التيمم هذه؟
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[09 - Jul-2009, صباحاً 12:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
للفقهاء فيمن ليس لديه ماء يتطهّربه قول فيه تفصيل. ذلك أنهم يعتبرون في هذا المقام ثلاث حالات:
الراجي: وهو الذي يرجو حضور الماء، فهذا يصلي في آخر الوقت
الآيس: وهو الذي أيِس من حضور الماء، فيصلي في أوله
المتردد: وهو الذي بين بين، يصلي في وسطه
والسؤال كما في العنوان: ما هو الدليل (سواء كان عاماً أو خاصاً) الذي اعتمدوا عليه في تحرير هذه المسألة؟
وبارك الله فيكم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 11:38]ـ
جاء في الموسوعةالاسلامية
تأخير الصلاة بالتيمم إلى آخر الوقت:
اتفق الفقهاء في الجملة على أن تأخير الصلاة بالتيمم لآخر الوقت أفضل من تقديمه لمن كان يرجو الماء آخر الوقت، أما إذا يئس من وجوده فيستحب له تقديمه أول الوقت عند الجمهور (الحنفية والمالكية والشافعية) وبعض الحنابلة.
وقيد الحنفية أفضلية التأخير إلى آخر الوقت بأن لا يخرج وقت الفضيلة لا مطلقا، حتى لا يقع المصلي في كراهة الصلاة بعد وقت الفضيلة.
واختلفوا في صلاة المغرب هل يؤخر أم لا؟ ذهب إلى ذلك فريق من الحنفية.
وأما المالكية فقد فصلوا في هذه المسألة، فقالوا: استحباب التأخير لمن كان يرجو وجود الماء ظناً أو يقيناً، أما إذا كان متردداً أو راجياً له فيتوسط في فعل الصلاة.
والشافعية خصوا أفضلية تأخير الصلاة بالتيمم بحالة تيقن وجود الماء آخر الوقت -مع جوازه في أثنائه- لأن الوضوء هو الأصل والأكمل، فإن الصلاة به -ولو آخر الوقت- أفضل منها بالتيمم أوله.
أما إذا ظن وجود الماء في آخره، فتعجيل الصلاة بالتيمم أفضل في الأظهر، لأن فضيلة التقديم محققة بخلاف فضيلة الوضوء.
والقول الثاني: التأخير أفضل.
أما إذا شك فالمذهب تعجيل الصلاة بالتيمم.
ومحل الخلاف إذا اقتصر على صلاة واحدة، فإن صلى أول الوقت بالتيمم وبالوضوء في أثنائه فهو النهاية في إحراز الفضيلة.
وذهب الحنابلة إلى أن تأخير الصلاة بالتيمم أولى بكل حال وهو المنصوص عن أحمد، لقول علي -رضي الله عنه- في الجنب: يتلوم ما بينه وبين آخر الوقت، فإن وجد الماء وإلا تيمم، ولأنه يستحب التأخير للصلاة إلى ما بعد العشاء وقضاء الحاجة كيلا يذهب خشوعها، وحضور القلب فيها، ويستحب تأخيرها لإدراك الجماعة، فتأخيرها لإدراك الطهارة المشترطة أولى.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 08:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
للفقهاء فيمن ليس لديه ماء يتطهّربه قول فيه تفصيل. ذلك أنهم يعتبرون في هذا المقام ثلاث حالات:
الراجي: وهو الذي يرجو حضور الماء، فهذا يصلي في آخر الوقت
الآيس: وهو الذي أيِس من حضور الماء، فيصلي في أوله
المتردد: وهو الذي بين بين، يصلي في وسطه
والسؤال كما في العنوان: ما هو الدليل (سواء كان عاماً أو خاصاً) الذي اعتمدوا عليه في تحرير هذه المسألة؟
وبارك الله فيكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي ما طرحته من حالات التيمم يذكره كثير من الفقهاء في كتبهم ..
ويَربطُها بعضهم بالسفر والمرض، إلاّ أنّ حكمها يَعمُ إن شاء الله كما ذكره بعضهم.
وربما أخي سأحاول أن أنقل لك شيئاً مما يستدل به الفقهاء في هذا الباب.
وقبل ذلك أخي أعرض لك عبارة المدونة في ذلك ..
قال ابن القاسم:
وقال مالك: "لا يتيمم في أوّل الوقت مسافِر ولا مريض ولا خائفٌ إلا أن يكون المسَافِر على إياس من الماء،
فإذا كان على إيَاسٍ من الماء يتيمَّم وصلَّى في أوّل الوقت وكان ذلك له جائِزًا ولا إعادة عليه.
وإِن قدر على الماء، والمريض والخائِف يتيممَان في وسط الوقت وإِن وجد المريض أو الخائف الماء في ذلك الوَقت فعليهما الإعادة وإن وجد المسَافِر الماء بعد ذلك فلا إعادة عليه".
يعتمد المالكية في هذا التفريق على حديثين في ذلك:
فأمّا الأوّل:
حديث أبي سعيد الخذري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذّي رواه البيهقي:
قال: خرج رجلان في سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء، فتيمما صعيدا طيباً، فصليا، ثم وجدا الماء في الوقت فأعاد أحدهما الوضوء والصلاة، ولم يُعِد الآخر، ثمّ أَتَيا رسول الله صلى فذكرا له ذلك، فقال للذي: لم يُعِد: أصبت السنة وأجزأتك صلاتك، وقال للذّي توضأ وأعاد "لك الأجر مرتين". اهـ.
وأمّا الحديث الثاني.
فرواه البيهقي أيضاً، عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:
إذا أجنب الرجل في السفر تلوم ما بينه وبين آخر الوقت، فإن لم يَجِد الماء تيمم وصلى. ا. هـ.
إلاّ أنّ سند الحديث الثاني هذا فيه الأعور، وقال: لا يحتج به.
هذا وأسأل الله أن يوفقك لجمع باقي الأدلة.
نفعني الله وإياك أخي.(/)
الإسراف في اعطاء الألقاب
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - Jul-2009, صباحاً 05:34]ـ
الإسراف في اعطاء الألقاب: كـ (العلامة)، و (الإمام)، و (المحدث)، و (محدث العصر)، و (الشيخ العلامة)، و (الفقيه المجتهد)، و (مفتي زمانه)، وغير ذلك من الألقاب والتي يفترض أن لا تعطى لأحد إلا بعد أن يثبت أحقيته بهذا اللقب وأنه هو في الحقيقة بلغ هذه الدرجة من العلم وفنونه مع التقوى و الصلاح، وله أثره في الإسلام، أو وصل مرتبة العلم والاجتهاد فيه.
فهذه الألقاب لا يستحقّها أي أحد إلا من أفنى عمره في طلب العلم مع التحقيق والتمحيص، وكان له الأثر فيه من خلال مصنفاته، وتآليفه، ودروسه مع الصلاح والتقوى والقدوة الحسنة، وكان بحق إماماً في علمه وفنه أحاط بإصوله وفروعه.
ومما يلحظ اليوم على كثير من طلبة العلم أو من تلاميذ طلبة العلم إطلاق هذه الألفاظ دون مراعاة لمن تطلق في حقهم، فهذا يسمي شيخه بالإمام، وذاك بالعلامة، وذاك بالمحدث أو محدث العصر، وربما من أطلقت عليه هذه الألقاب أو هذه الأوصاف لا يرضى بذلك ولا يرغب في إطلاقها عليه، بل هو الظن وهو المعروف عن كثير منهم، لأن هذه الألقاب ربما تدعو إلى الزهو بالنفس والإعجاب بها وهو من أعظم مداخل الشيطان على العبد.
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ: عن التسمي بالإمام؟.
فأجاب بقوله: التسمي بالإمام أهون بكثير من التسمي بـ (شيخ الإسلام) لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، سمى إمام المسجد إماماً ولو لم يكن معه إلا واحد، لكن ينبغي أن لا يتسامح في إطلاق كلمة (إمام) إلا على من كان قدوة وله أتباع كالإمام أحمد وغيره ممن له أثر في الإسلام، ووصف الإنسان بما لا يستحقه هضم للأمة، لأن الإنسان إذا تصور أن هذا إمام وهذا إمام ممن يبلغ منزلة الإمامة هان الإمام الحق في عينه. أهـ
وحتى لقب (الشيخ) أمتهن اليوم وأصبح يطلق على كل (من هب ودب).
أنا أقول هذا لأننا نشاهد اليوم من طلبة العلم في كثير من المنتديات عند النقل للعلم عمن أخذه عنه أو في حال التلمذة على أحد؛ الإفراط في إطلاق هذه الألقاب، وربما كان شيخه لايزال طالباً للعلم، بل لم تطلق هذه الألقاب على مشايخ شيخه الذين أخذ العلم عنهم، وهذا هو المشاهد.
نعم ـ والله ـ إن هناك من العلماء من يستحق مثل هذه الألقاب وهم أهل لها، عاشوا أعمارهم في طلب العلم، والتأليف، والتدريس، والنصح للأمة مع التقوى والصلاح، وماتوا على ذلك، ومازالت آثارهم،وأعمالهم، وما ورثوه للأمة باق،، مؤلفاتهم يتتلمذ عليها كل من جاء بعدهم، أقوالهم يرددها القاصي والداني، لا يخلو كتاب من ذكرهم، ولا مجالسُ علم من الاحتجاج بأقوالهم، والترحم عليهم. حتى صدق في حقهم قول الشاعر:
قد ماتقوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أموات
رحمهم الله رحمة واسعة.
فالتنبه من إطلاق هذه الألقاب وامتهانها (وأنزلوا الناس منازلهم).
هذا والله أعلم.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 01:02]ـ
الاخ ضيدان جزاك الله كل خير على هذه الفتوى
وظاهرة الالقاب كانت تضحكنا في اهل البدع فاصبحنا اعبر منهم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 10:20]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم
لقدصدق العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ
وبعض ممن اطلق عليه تلك الالقاب ينطبق عليه قول الشاعر
القاب مملكة في غير موضعها ....... كالهر يحكي انتفاخا صولة الاسد
ـ[ابو محمد الشمالي]ــــــــ[12 - Jul-2009, صباحاً 07:24]ـ
ومنها " امام الجرح والتعديل في هذا الزمان " " البحر العلامه الفهامه " الى اخر هذه الالفاظ التي يلقيها المغالون والمقلدون على مشايخهم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 09:18]ـ
ينظر هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=37301
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 11:47]ـ
من الألقاب التي سمعتها تطلق (شيخ الإسلام ابن تيمية الصغير) أطلقت على طالب علم صغير لا يحفظ كتاب الله، ولم يقرأ صحيح البخاري ومسلم ولا السنن ولا غير ذلك من فنون العلم، إنما الرجل له اطلاع لابأس به على مذاهب الشيعة والرد عليها في المجالس.
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 12:52]ـ
بارك الله فيك أخي ضيدان وقع موضوعك هذا موضع الماء من ذي الغلة الصادي
بارك اللهم لنا فيك أحسنت، أحسن الله إليك، ونفع بك البلاد والعباد.
ـ[ابو بردة]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 09:35]ـ
لو فتَّشت عن قائل هذه العبارات لألفيته من المبتدئين في الطلب
أو طالب علم لا يقرأ كتبَ السلف وحفاظ الأمة فلا يزال يسبح في ((الطشوت والبرك الصغيرة))
ولو غاص في الأنهار والبحار لعلم أنه لا يعلم
فالعلم ثلاثة أشبار
من دخل في الشبر الأول تكبر
ومن دخل في الشبر الثاني تواضع
ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه لايعلم
وللعلم فالموضوع آيل للحذف أو الغلق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب الشيخين]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 11:54]ـ
هذه الظاهرة جدآ مزعجة، الله يصلح الأحوال "
كل يرى شيخه إمام الأئمة وعلامة الزمان "
ما أعظم وأحلى التقيد بالسنة " فهؤلاء الصحابة ما سمعنا أحد قال فيما أعلم من طلاب ابن عباس رضي الله عنه الإمام العلامة الفهامة وحيد زمانه وفريد عصره وغيرها من التزكية الباردة وغيره من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم "
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[19 - Jul-2009, صباحاً 12:31]ـ
نعم لو كانت هذه الألقاب ديدنهم في كل وقت وطلب وذكر واستشهاد لألفت أسانيد كتب الحديث تعج بهذه الألقاب التي لا طائل تحتها، مع أن أصحابها أئمة وحفاظ، مالك، والزهري، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وغيرهم، وعلى رأسهم صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رضي الله عنهم.
ومن الألقاب التي تطلق ولا ينبغي أن تطلق إلا على صاحب الشريعة ـ صلى الله عليه وسلم ـ حجة الاسلام.(/)
أذا طلق رجل أمراة وهو شارب الخمر
ـ[أبوندى شاذلى محمد الصعيدى]ــــــــ[10 - Jul-2009, صباحاً 07:22]ـ
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
أذا طلق الرجل زوجة وهو شارب الخمر
هل الطلق يقع
وما هو أقوال العلماء
وما هو الراجح
ـ[حمد]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 01:51]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
http://www.google.com.sa/search?hl=ar&q=%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82+%D8 %A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%B1%D8 %A7%D9%86&****=&aq=f&oq=&safe=active
أخي / لفظ الجلالة يكتب هكذا (الله) وليس هكذا (اللة)
ـ[أبوندى شاذلى محمد الصعيدى]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 02:29]ـ
جزاك اللّة خير
وشكرا على التنبية
ـ[حمد]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 02:33]ـ
أقصد التاء المربوطة (ة)، لا تستعملها
انظر في لوحة المفاتيح يوجد حرف الهاء (هـ) استخدمه بدل التاء المربوطة
ـ[أبوندى شاذلى محمد الصعيدى]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 02:36]ـ
جزاك الله خيرا
وهكذا تأتى النصيحة
جعلك الله فى عون اخوانك
أحبك فى الله(/)
هل حصول الشهوة من نواقض الوضوء؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 12:11]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال الموجه للإخوة لمن لديه علم في المسألة، هل الشهوة من نواقض الوضوء أو هي مظنة خروج المذي؟ و إن كانت الثانية أليس فيها غسل الذكر فلماذا لا يأمر بذلك من يقول بنقضان الوضوء من الشهوة؟
و بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 12:51]ـ
الصحيح من مذهب الإمام أحمد وهي الرواية المعتمدة عنده: أن الشهوة بذاتها ليست من نواقض الوضوء؛ مالم يخرج يقينا من السبيل خارج.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 12:56]ـ
بارك الله فيك
و بالنسبة للمذاهب الأخرى خاصة التي تفرق بين اللمس لشهوة و دون شهوة سواء لمس الذكر او المرأة؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 05:57]ـ
المذاهب الأربعة جميعا في الروايات المشهورة عند أصحابها قد جعلوا مناط الحكم في النقض هو (الشهوة) ..
يبقى هل يعتبر بها لذاتها ولو لم يمذي لأنها مظنته، أم لابد معها من أن يمذي فإن لا فلا يعتد بها؟
المذهب عندنا وعند مالك وأصحابه كما ذكرت أنه لابد أن يمذي معها، فلا عبرة بمجرد الشهوة فقط في نقض الوضوء.
والمشهور في مذهب الأحناف والشافعية أنه يعتبر بمجرد الشهوة فقط لنقض الوضوء ولو لم يمذي، لأنه أدعى للخروج ومظنة له.
فلذلك من يقول: لا ينتقض الوضوء من مجرد الشهوة؛ لم يأمر بغسل الذكر، لأنه لم يتحقق خروج خارج منه. فهو على الإستصحاب الأصلي وهو الطهارة وتيقنها.
فإن شك أو تيقين خروجه فالغسل لازم الآن في حقه.
والله تعالى أعلم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 06:13]ـ
بارك الله فيك أخي
هذا ما إستشكل علي أنه من قال ان الشهوة تنقض لذاتها ليس لديه حديث صريح يعول عليه و من قال أنها تنقض لمظنة خروج المذي لم يأمر بغسل الذكر و هذا مشكل أيضا فكيف توجيه هذا الإشكال عندهم؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 06:35]ـ
أحسن الله إليك يا (أبا عبد الرحمن) ونفع بك ..
في الواقعه هو كما ذكرتم رعاك الله ليس هناك دليل صريح في ذلك لهم، غاية ما قالوه في ذلك:
(والمس سبب لاستطلاق وكاء المذي؛ فيقام مقام خروج المذي حقيقة في إيجاب الوضوء أخذا بالاحتياط في باب العبادة).
إذ المأخذ عندهم الاحتياط للدين فقط، وحقيقة الأمر أخي (عبد الكريم) لا أخفيك إذا قلت لك: هو متوجه، خاصة إذا عرفنا أن الشهوة غالبا جدا لا تنفك عن إمذاء.
والله أعلم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 06:44]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم لكن حتى إن قلنا بالإحتياط و أن الشهوة لا تنفك غالبا عن المذي فلماذا لم يأمروا بغسل الذكر لأن المذي نجس عندهم و ما دام اعتبروا نقض الوضوء بمظنة خروجه لماذا لم يعتبروا ايضا الشك في وجود نجاسة و الصلاة بها؟
ـ[ابو بردة]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 06:55]ـ
للفائدة
انظروا كلمة ((الانعاظ ومشتقاتها)) في الشاملة
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 05:58]ـ
مدار وجوب الوضوء على القصد
مذهب المالكية:
جاء في متن الرسالة لأبي زيد القيرواني: "ويجب الوضوء من الملامسة للذة والمباشرة بالجسد للذة والقبلة للذة، ومن مس ذكر"
والمباشرة هي ما دون الجماع على ما فسر به جماعة من الصحابة والتابعين ومالك وأصحابه قول الله تعالى {أو لامستم النساء}
(للذة) حاصل فقه المسألة أن اللامس إن كان قاصدا اللذة وجب عليه الوضوء بمجرد الملامسة وجد لذة أو لا، وأولى إن قصد ووجد وإن لم يكن قاصدا اللذة بل كان قاصدا بالملامسة الاختبار هل الجسم صلب أو لا، ولكنه وجد لذة فيجب عليه الوضوء لوجود اللذة، وإن لم تكن ناشئة عن قصد فمدار وجوب الوضوء على القصد، وإن لم يكن معه وجدان لذة على الوجدان وإن لم يكن معه قصد، ولابد أن يكون الوجدان حال اللمس، وأما بعده فلا، لأنه صار كالذة بالتفكر، ولا شيء عليه. وأما إن يقصد ولم يجد فلا شيء عليه. هذا حكم اللامس، وأما الملموس فإن بلغ والتذ توضأ وإلا فلا شيء عليه ما لم يقصد اللذة، وإلا صار حكمه حكم اللامس .. "
المصدر: الثمر الداني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 06:26]ـ
بارك الله في الأخ لكن تفسير الاية باللمس الذي نقلته و هو كذلك قول الباجي في المنتقى مشهور ضعفه و هو إختيار عمر بن الخطاب رضي الله عنه (و كان لا يرى التيمم من الجنابة لأنه ذهب لتفسير الآية باللمس) و اختيار الشافعي (و إن كان ينقض ما قرره في الرسالة من أن المشترك لا يستعمل في معنيين في آن واحد) إلا أنه قول مرجوح لأنه من المعلوم أن المشترك لا يستعمل إلا في معنى واحد فلا يمكن حمل ذات الاية على الوطء و اللمس و هي في الوطء أقرب لدلالة سياق الآية.
الذي مشى عليه المالكية هو التفريق بين اللمس لشهوة و لغير شهوة و هو مشهور المذهب و ذكروا نفس التفريق في لمس الذكر لذلك ذهب بن القاسم للتفريق بين اللمس بباطن اليد و غيره.
لكن الإشكال هو في ذات هذا التفريق فمن قال بأن اللمس ناقض كمذهب الشافعي يفتقر إلى دليل و الآية لا تفيدهم في ذلك و إن كانت قراءة حمزة والكسائي لمستم قال العثيمين: والصواب أن المراد بالملامسة في هذه الآية أو باللمس هو الجماع كما فسر ذلك ابن عباس رضي الله عنه ويدل لهذا أن الآية الكريمة ذكر الله تعالى فيها الطهارتين الأصليتين وطهارة البدن وذكر الله تعالى فيها السببين سبب الطهارة الكبرى وسبب الطهارة الصغرى ففي قوله تعالى (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) في هذا ذكر الطهارة الصغرى التي سببها الحدث الأصغر وفي قوله وإن كنتم جنباً فاطهروا ذكر الله تعالى الطهارة الكبرى وسببها وهو الجنابة وفي قوله فتيمموا ذكر الله تعالى طهارة البدن وهي التيمم وعلى هذا فيكون قوله أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء يكون فيه إشارة يكون في قوله أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء إشارة إلى ذكر الموجبين للطهارتين ففي قوله أو جاء أحد منكم من الغائط ذكر موجب للطهارة الصغرى وفي قوله أو لا مستم النساء ذكر موجب الطهارة الكبرى ولو حملنا اللمس على اللمس باليد وغيرها من الأعضاء بدون جماع لكان في الآية ذكر لموجبين من موجبات الطهارة الصغرى وإغفال لموجب الطهارة الكبرى على كل حال هذه الآية ليس فيه دلالة لما ذهب إليه أولئك القوم الذين قالوا بنقض الوضوء إذا مس الرجل المرأة والأصل براءة الذمة وبقاء الطهارة وما ثبت بدليل لايرتفع إلا بدليل مثله أو أقوى منه فإذا كانت الطهارة ثابتة بدليل شرعي فإنه لا ينقضها إلا دليل شرعي مثل الذي ثبتت به أو أقوى. اهـ
أما من ذهب للتفريق بين اللمس بشهوة أو بغير شهوة كالمالكية و هو قول الحنابلة أيضا فتفريقهم يحتاج إلى دليل، إن قلنا ان الشهوة ناقضة لذاتها فلا بد من دليل و لا يوجد ما يثبت ذلك و إن قلنا أنها مظنة خروج المذي فلماذا لم يأمروا بغسل الذكر و هذا الواجب في مثل هذة الحالة.
فالإشكال المطروح ليس في قضية ترجيح قول عن آخر فالأحوط هو الوضوء لشهوة لكن الإشكال ما يلزم من كلا القولين و الله أعلم(/)
نريد بيع مرابحة ليس فيه إلزام بالوعد في الأردن فما السبيل؟
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 10:21]ـ
كيف السبيل إلى إيجاد بيع مرابحة تتوفر فيه الشروط الشرعية في الأردن ليكون بديلا عن البيع الموجود حاليا في البنك الإسلامي وهو فيه إلزام بالوعد وهذا الإلزام بين أهل العلم أنه غير جائز باتفاق العلماء القدماء.
فإذا كان هذا الإلزام يجعل المعاملة هذه غير جائزة لأنها في حقيقتها بيع نقود بنقود ودخول السلعة فيها غير حقيقي كما بينه الشيخ محمد الأشقر في كتابه (بيع المرابحة كما تجريه البنوك الإسلامية) والشيخ بكر أبو زيد في (فقه النوازل).
وبذلك أفتت اللجنة الدائمة أنه لا يجوز الإلزام بالوعد.
وهو نص الإمام الشافعي رحمه الله. الذي نريده هو إيجاد حل للإخوة في الأردن الذين يحتاجون لشراء سيارة مثلا ويتمنون وجود مخرج لهم دون أن يقعوا في الإثم على الصحيح.
أو الشبهة عند من لم يتحقق من حرمة هذه المعاملة مع وضوح تحريمها عند آخرين.(/)
ماحكم هذه الرقية؟!! إخوانى طلبة العلم؟!!
ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[11 - Jul-2009, صباحاً 05:12]ـ
يقول صاحبها:
((((طريقة علاجية للمتخاصمين جربتها شخصيا على حالات ....
أولا هي قراءة آيات الشفاء والسكينة والشرح وسورة الجمعة على ماء يكفي للشرب فوق سبعة أيام ..
بان مثلا يأخذ الشخص الجالون الماء الذي يوضع على برادة أو ثلاجة الماء أو يأخذ ماء زمزم بان يكفي مدة أكثر للشرب
ثم يوضع فيه قليل من ماء الورد .. في العشرين اللتر فنجان يكفي من ماء الورد
ثم يقرأ الشخص الآيات الآتية على الماء مع النفث ولو أراد تكرار الآيات لأي عدد فلا باس بذلك معلومة مهمة (النفث على الماء أو الزيت وذكر اسم المريض ولفظ كلمة شفاء لها دور كبير جدا جدا) فقد اكتشف عالم ياباني تأثير البسملة على الماء مابالك بالآيات القرآنية وكذلك لفظ اسم الشخص له دور كبير في الماء والزيت ..
وبعد تكرار أية يقول اللهم اشرح صدر فلان كان تقول الزوجة اللهم اشرح صدر زوجي وحبب قلبه لي وحبب قلبي إليه
والعكس من ذلك كأن يقول الزوج اللهم حبب قلب زوجتي إلي وحبب قلبي إليها واجمع بيننا على خير ولاتفرق بيننا
وكذلك الوالدين اللهم أصلح بين قلوب أهل وأبنائي واشرح صدورهم وألف بين قلوبهم
الآيات هي:
.............................. .... )))) اهـ.
الذى يعنينا هو ماكان باللون الأحمر أى ذكر اسم المريض فى الدعاء أثناء النفث على الماء وتشديد الراقى فى التركيز على ذكر الاسم وحجته " لابأس بالرقى مالم تكن شركاً " والحجة الثانية " أن ذلك جُرب فنفع مرات ومرات!! "
نتمنى التفصيل لا الاختصار!!!!!!!!!!!
دمتم ودام عطائكم
ـ[جمانة انس]ــــــــ[11 - Jul-2009, صباحاً 05:27]ـ
اؤكد على نقطة ليتكرم اهل العلم بدراستها
ما دور نجاح التجربة في حكم مثل هذه الا شياء
و ذلك ربطا مع ما قيل في
كتابة بعض الآيات على جسم المريض ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=30021)
من وجوه الا دلة
ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[11 - Jul-2009, صباحاً 11:28]ـ
فى انتظار عطاؤكم
ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[13 - Jul-2009, صباحاً 02:12]ـ
يرفع لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً
ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 02:27]ـ
الله كريم
ـ[هشام فاروق]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 09:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
الأصل أن كتاب الله فيه شفاء لما في الصدور ... قال تعالى:"يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم و شفاء لما في الصدور و هدى و رحمة للمؤمنين" (يونس-57)
فكلام الله تعالى من شأنه وحده أن يشرح الصدور و يشفي الضغائن و يصلح بين المتخاصمين إذا صلحت النوايا ... يقول الله تعالى:"إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما" (النساء-35) ... و ذلك دون حاجة للطريقة و الكيفية الواردة في السؤال ...
و تلك الكيفية لم ترد عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا أصحابه ... و أخشى أن يكون فيها شبهة امتهان لكلام الله ... و الأصل في مسائل العبادات التوقف عند المنقول والنصوص دون ابتداع ... و إلا كان العمل مردودا ...
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد (الجامع الصحيح للبخاري)
و أنصح السائل بأن يقتصر على الكيفية الواردة عن النبي صلى الله عليه و سلم (جمع الكفين و النفث فيهما و المسح) و أصحابه ... و أن يوجه المتخاصمين إلى الإكثار من قراءة كتاب الله و الوقوف على أحكامه و تدبر معانيه و الدعاء عند آيات الدعاء أو الرجاء أو التخويف؛ فذلك كفيل وحده بإصلاح ذات البين ... فالله يقول:"فاتقوا الله و أصلحوا ذات بينكم و أطيعوا الله و رسوله إن كنتم مؤمنين" (الأنفال-1)
و إذا كانت الكيفية الواردة في السؤال قد أجدت نفعا؛ فليست الكيفية هي السبب في ذلك؛و إنما كلام الله ذاته ... سواء قرئ بهذه الكيفية أو غيرها ...
اللهم علمنا ما جهلنا و انفعنا بما علمتنا و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ...
ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 05:07]ـ
هشام فاروق جزاك الله خيراً!!!
وفى انتظار المزيد من التفاعل.
ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[20 - Jul-2009, صباحاً 05:13]ـ
الله كريم
ـ[جذيل]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 08:43]ـ
مكرر
ـ[جذيل]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 08:46]ـ
اؤكد على نقطة ليتكرم اهل العلم بدراستها
ما دور نجاح التجربة في حكم مثل هذه الا شياء
و ذلك ربطا مع ما قيل في
كتابة بعض الآيات على جسم المريض ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=30021)
من وجوه الا دلة
اجابة الدعاء لا تعني صحة الطريقة , فقد يستجيب الله تعالى للكافر لاضطراره والحاحه , كما في قوله تعالى (واذا ركبوا في الفلك ... )
وللشيخ عبدالرحمن بن حسن بحث جيد حول هذه المسألة في رده على ابن جرجيس (كشف ما القاه ابليس) , وقد تكلم في بعض المتصوفة الذين يدعون في غير مواضع الدعاء , وان استجابة الله لهم لا تعني صحة منهجهم وطريقتهم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 01:33]ـ
لو لم يكن فى المجلس من له القدرة على الجواب فليرفعه أحدكم لأحد المشايخ المشرفين بارك الله سعيكم!
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 08:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا كان القراءة والنفث على الماء بحضور المريض على سبيل المثال
اللهم اشفي عبدالرحمن , ينفث
الله ابطل سحر عبد الرحمن , ينفث
اللهم ابطل كل عين لامة اصابت عبدالرحمن , ينفث
اللهم ألف بين عبدالرحمن وزوجه , ينفث
فهذه الطريقة يفعلها الرقاة
شكر الله لك(/)
هل يجب علي الزوجة أن تطيع زوجها في مسألة الخلاف فيها سائغ؟
ـ[أبو يعقوب البويطي]ــــــــ[11 - Jul-2009, مساء 01:53]ـ
السلام عليكم
لو أن الزوجة تري وجوب النقاب والزوج يرى استحبابه
ثم أمر الزوج زوجته أن لا تلبس النقاب لأسباب ما ..
فهل علي الزوجة أن تطيعه لأن المسألة خلاف سائغ؟
ـ[أبو يعقوب البويطي]ــــــــ[13 - Jul-2009, صباحاً 12:04]ـ
يا أهل المجلس؟!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[13 - Jul-2009, صباحاً 12:20]ـ
هو بحسب قوة القول المخالف الآخر ..
فقد يكون القول الآخر مرجوحا، أو شاذا، أو ليس عليه دليل، فلا عبرة به والحالة هذه.
وقد يكون خلاف القول الآخر قوي، لكن أدلة القول المقابل أصرح وأثبت.
وعليه أخي العزيز (أبا يعقوب) ما أجمل أن يدع الإنسان ما يريبه إلى مالا يريبه، وأن يستبرئ لدينه بما هو أحوط له.
وإن كانت طاعة الزوج واجبة؛ فطاعت الله ورسوله أوجب وأبقى.
والله تعالى أعلم
ـ[هشام فاروق]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 10:17]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
كما قلت أخي الكريم أبو يعقوب: المسألة فيها خلاف: فهناك من يرى وجوب النقاب و من يرى استحبابه فقط و أن الواجب هو الخمار ...
لست مع الأخ الكريم التميمي فيما قال ...
و تفصيل المسألة على النحو التالي:
نص علماء الأصول على أنه لا يجوز ترك الواجب من أجل مسألة خلافية ...
و طاعة الزوج واجبة على الزوجة؛ و مخالفتها لأمره حرام و لا تجوز (ما لم يأمر بمعصية صريحة)
فلا يجوز للزوجة أن تترك واجب الطاعة لزوجها من أجل مسألة خلافية ...
إذا طلب منها زوجها ارتداء الخمار دون النقاب فإنه لم يطلب منها حراما يسوغ لها مخالفته (لكون المسألة فيها خلاف ... و الواجب يقدم على أي مسألة خلافية)
عليها أن تنصحه بالحسنى و تتفهم أسبابه؛ فإن أصر تلزمها طاعته ... فهو لم يأمرها بحرام صريح ...
اللهم علمنا ما جهلنا و انفعنا بما علمتنا و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 10:43]ـ
غفر الله لك يا أخي (هشام) ..
يريدها أن تكشف وجهها وتقول: إنه لم يطلب منها حراما يسوغ خلافه.
ثم أين لفظ (الخمار) من كلام الأخ رحمك الله؟!
التريث في مثل هذه الأمور مطلوب؛ بل واجب. فراجع كلامك رعاك الله.
ـ[هشام فاروق]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 11:02]ـ
غفر الله لك يا أخي (هشام) ..
يريدها أن تكشف وجهها وتقول: إنه لم يطلب منها حراما يسوغ خلافه.
ثم أين لفظ (الخمار) من كلام الأخ رحمك الله؟!
التريث في مثل هذه الأمور مطلوب؛ بل واجب. فراجع كلامك رعاك الله.
أخي الكريم: بارك الله فيك؛ و أحييك على الغيرة المحمودة؛ و غفر الله لنا جميعا ...
كلام الأخ أبويعقوب واضح: هو يتكلم عن المسألة الخلافية المتعلقة بمدى فرضية النقاب ... هو لم يقل أن الزوج طلب منها أن لا تتحجب بالكلية ... لو طلب منها أن لا تتحجب و تختمر فالمسألة واضحة: ليس عليها طاعة له؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ... و هذا لا يحتاج إلى سؤال ... فالمسألة فيه واضحة ...
و إنما السؤال هو أن الزوج يطلب منها الاكتفاء بالخمار دون النقاب ... و مسألة فرضية النقاب هي مسألة خلافية فقهية كبيرة ...
و الواجب لا يترك لأجل مسألة خلافية ... هكذا تعلمنا من مشايخنا ...
لا أدعو لكشف وجه النساء و لست من المتساهلين ... تلك مسألة أجبت عنها كما تعلمناها من مشايخنا من علماء الأصول ...
غفر الله لي و لك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 11:08]ـ
قد أكون أسأت الفهم؛ فسامحني، فلم أقصد إلا الحق.
غفر الله لك يا (أبا فاروق) ونفع بك وستر على محارمك والمسلمين آمين
ـ[هشام فاروق]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 11:48]ـ
قد أكون أسأت الفهم؛ فسامحني، فلم أقصد إلا الحق.
غفر الله لك يا (أبا فاروق) ونفع بك وستر على محارمك والمسلمين آمين
بارك الله فيك أخي التميمي ... أكرمك الله و أعزك و غفر لي و لك و لوالدينا و للمسلمين ... آمين آمين ...
ـ[أم معاذة]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 12:19]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كانت ترى وجوب تغطية الوجه فطاعتها إياه معناها الوقوع فيما تعتقد حرمته فهل هذا جائز؟
ـ[أشجعي]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 02:26]ـ
رقم الفتوى 7846 يراودني زوجي على خلع النقاب
السؤال
ماحكم الزوج إذا قال لزوجتة أن لا ترتدى النقاب وتكتفي بالحجاب علما بأن الزوج وافق على أن يتزوج زوجته وهي متنقبة وبعدها طلب منها أن تكتفي بالحجاب دون النقاب؟
وما هو رأي الشرع في حال رفض الزوجة هذا الطلب من الزوج؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن المعلوم أن وجوب ستر الوجه بالنسبة للمرأة هو الراجح من خلاف مشهور بين العلماء، وفي المسائل الخلافية يتعبد المرء بما ترجح عنده، وهذا هو الذي سيحاسبه الله عليه كما قرر ذلك العلماء إن كان يستطيع الترجيح، وإن كان لا يستطيع الترجيح، وهو ما يعبر عنه بـ العامي فمذهبه التقليد أي: مذهبه: مذهب من قلده من الأئمة المتبوعين، وإذا كانت الزوجة مقتنعة بارتداء النقاب وتتعبد الله بذلك، فلا يجوز للزوج أن يجبرها على خلعه، خصوصاً وأنه تزوجها وهي متنقبة، ورضي بذلك، ولا شك أنه أستر وأفضل من كشف الوجه، ولماذا يطلب الزوج ذلك؟! . وعلى أية حال فإننا ننصح الزوجين بتفهم الموضوع، كما أننا نقول للزوجة: زادك الله حرصاً على الطاعة، ولا تخلعي النقاب، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف" متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه.
ولا تعتبر الزوجة في هذه الحال ناشزاً، وقد سبقت أجوبة مفصلة بخصوص حكم ستر الوجه نحيلك على بعضها للفائدة، لله التوفيق للزوجين. انظر رقم
4470 ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=4470) ، 4104 (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=4104) ، 3937 (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=3937)
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشجعي]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 02:27]ـ
رقم الفتوى 25058 خلع النقاب لا يجوز ولو أدى إلى الفراق
السؤال
تزوجت منذ 5 أشهر وكنت متفقة مع زوجي على ارتداء النقاب بعد الزواج وانتقبت بالفعل ولكننا واجهنا رفضاً شديداً من أهله أمه وأبيه وقاطعوه وقالت له أمه سأعتبر ابني ميتا إن لم أخلع النقاب وهو الآن يريدني أن أخلعه كي يستطيع أن يود أمه وقد رفضت أن أخلعة لأني قد سألت بعض الشيوخ وقالوا لي لا تخلعيه ولكنه قال لي إن لم أخلع النقاب فهو لا يريد أن يكمل حياته معي (لا أعلم أن كان هذا تهديداً أم حقيقة) فماذا أفعل علما بأني قد ارتديت النقاب من باب الفضل وإقامة سنة النبي وليسهل علي عدم الاختلاط بالرجال الأجانب حيث إن أسرتي وأسرتة غير ملتزمين. أفيدوني جزاكم الله خيراً في القريب العاجل.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يحل للزوج أن يمنع زوجته من ارتداء الحجاب، ولا يحق له ذلك قطعًا، وكان الواجب عليه أن يحملها على ارتدائه لأنه مسؤول عنها، فما بالك إذا كانت المرأة قد اشترطت عليه ارتداء الحجاب قبل الزواج. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن أحق الشروط أن يوفى به ما استحللتم به الفروج. متفق عليه. ولا يحل لزوجته طاعته في ذلك لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولو أدى ذلك إلى الفِراق.
ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم:
3937 - والفتوى رقم:
4104.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
ـ[أشجعي]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 02:28]ـ
رقم الفتوى 39636 لا طاعة للزوج إن منعها من لبس النقاب
السؤال
زوجي تركني كالمعلقة منذ عامين تقريبا وأنا في بيت أبي وله طفلة لم يرها، فهل لهذا الزوج الذي ظلمني إذا أمر أمراً أن أطيعه لأني أريد أن أرتدي النقاب وقيل لي إذا منعك منه فتجب عليك الطاعة أفيدونا؟ وجزاكم الله خيراً. .
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فستر المرأة لوجهها واجب على الراجح، كما هو مبين في الفتوي رقم: 42، وعلى هذا فلا طاعة للزوج إن منع من ارتدائه لأنه لا طاعة لمخلوق في معصيه الخالق, وراجعي للأهمية الفتوي رقم: 7846، وننصحك بتوسيط أحد من أهل الخير والصلاح ليصلح بينك وبين زوجك، فإن لم يمكن الإصلاح فارفعي الأمر إلى المحكمة لتقضي بما تراه مناسباً. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 02:44]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[أبو يعقوب البويطي]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 03:31]ـ
السلام عليكم
أولا:
ليس المقصودُ مناقشةَ مسألة النقاب ..
إنما هو مجرد مثال فحسب!
ثانيا:
أنا أفكر بطريقتين .. فأي الطريقتين خير؟
///الطريقة الأولي:
أن الزوجة متأكدة أن الله فرض عليها طاعةَ زوجها .. ولكنها ليست متأكدةً من أن الله فرض عليها النقاب
فلو أمرها بنزع النقاب ..... كيف تترك اليقين (فرض طاعة زوجها) للظن (وجوب النقاب)؟
وكذلك الابن متأكد من أن الله فرض عليه طاعة أبيه .. ولكنه ليس متأكداً من أن الله فرض عليه صلاة الجماعة في المسجد
فلو أمره بالصلاة في البيت .. كيف يترك اليقين (وجوب بر الوالدين) للظن (وجوب صلاة الجماعة)؟
///الطريقة الثانية:
أن المسألة وإن كانت ظنية إلا أنها أوجبت العمل فالزوجة تعقتد أن هذا دين الله وأنها لو خالفته لوقعت في الحرام فكيف تطيع زوجها في أمر هي تعتقد أنه حرام؟!
وكذلك الابن مع أبيه؟!
وهل أصلا يجوز للزوج أن يجبر زوجته علي أمر هي تعتقد أنه حرام؟
وكذلك الأب مع الابن؟
وهل مسألة معاملة النصاري بما يعتقدون لها دخل هنا؟
أرجو التوضيح بارك الله فيكم
ـ[أم معاذة]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 03:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للطريقة الأولى، لم أفهم كيف تكون غير متأكدة من أن الله فرض عليها النقاب.
ـ[أبو يعقوب البويطي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 04:06]ـ
أفهم كيف تكون غير متأكدة من أن الله فرض عليها النقاب.
أنا أقصد أنها مسألة خلافية فهي ليست علي يقين من أن هذا هو حكم الله في المسألة .. إنما هذا هو غالب ظنها؟
فكيف تترك اليقين (طاعة الزوج) للظن (ما تراه في أي مسألة خلافية)
هل من أحد يفصل لنا المسألة بارك الله فيكم؟
ـ[أشجعي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 04:12]ـ
الفتوى التي في المشاركة العاشرة قال فيها الشيخ:
من المعلوم أن وجوب ستر الوجه بالنسبة للمرأة هو الراجح من خلاف مشهور بين العلماء، وفي المسائل الخلافية يتعبد المرء بما ترجح عنده، وهذا هو الذي سيحاسبه الله عليه كما قرر ذلك العلماء إن كان يستطيع الترجيح، وإن كان لا يستطيع الترجيح، وهو ما يعبر عنه بـ العامي فمذهبه التقليد أي: مذهبه: مذهب من قلده من الأئمة المتبوعين، وإذا كانت الزوجة مقتنعة بارتداء النقاب وتتعبد الله بذلك، فلا يجوز للزوج أن يجبرها على خلعه، خصوصاً وأنه تزوجها وهي متنقبة، ورضي بذلك، ولا شك أنه أستر وأفضل من كشف الوجه، ولماذا يطلب الزوج ذلك؟! ثم ليست كل المسائل واحدة لتقول (((ليس المقصودُ مناقشةَ مسألة النقاب .. إنما هو مجرد مثال فحسب!))))
هل مسألة النقاب كمسألة القبض أو الارسال بعد القيام من الركوع مثلاً أو النزول الى السجود؟؟؟؟؟
هذه ترى انها تكشف عورة امام الأجانب, وهي امرأة على المنهج السلفي فتفهم النصوص كما فهمها سلفها, فإذا كانت أمهات المؤمنين والصحابيات والتابعيات مختمرات فهي كذلك, فلا تكشف عورتها للأجانب ولا تطيع أحدا بذلك سواء زوجها أو والدها, فلا طاعة إلا بمعروف.
وليست كل المسائل فيها تساهل وتسامح من باب (حسن العشرة) أو من باب عدم ((زعل الزوج أو الوالد!!))
وانا مع طريقتك الثانية لا الأولى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشجعي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 04:23]ـ
للفائدة أيضاً وإن لم يكن أخونا المبارك يقصد نفس المسألة,
سؤال رقم 9155: لا يجوز أن يطيع أبويه في خلع نقاب زوجته
إذا كان والدا الشخص لا يرغبان في أن ترتدي زوجته النقاب هل يجوز له أن يجعل زوجته ترتدي النقاب ويخالف رأي والديه؟.
الحمد لله
يجب على الزوج إلزام زوجته بارْتِدَاءِ الحجاب الشرعي وأن تُغَطِّي وجهها، فقد دلت الأدلة من الكتاب ومن السنة على أنه يجب على المرأة أن تستر وجهها، فمن هذه الأدلة قول الله عز وجل: (يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدْنِينَ عليهن من جَلابِيبِهِنَّ) الأحزاب/59 والجلباب هو ما تجعله المرأة على رأسها مُرْخِيَةً له إياه على وجهها، ولقول الله عز وجل: (ولا يُبْدِينَ زينتهن إلا لبعولتهن) النور/31 ومركز الجمال والزينة هو الوجه فهو عورة، فعليه
أن يتقي الله ولا يطيع والديه في هذا الأمر , و يجعل زوجته ترتدي الحجاب الشرعي، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق كما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " َ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ حَقٌّ مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِالْمَعْصِيَةِ فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا سَمْعَ وَلا طَاعَةَ " رواه البخاري (الجهاد والسير/2735)، فكيف يسخط ربه برِضَى والديه فليَتَّقِ الله وليعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حَمَّلَهُ المسؤلية عن أهله فقال: " الرجل راعٍ في أهله ومسْؤُولٌ عن رعِيَّته " رواه البخاري الجمعة/ 844، فلتحمد الله أن يسر لك زوجةً ترضى بارتداء الحجاب الشرعي , والله يوفقنا وإياك لكل خير.
وللمزيد انظر فتاوى المرأة المسلمة 1/ 443 - 444.
الإسلام سؤال وجواب
ـ[أبو يعقوب البويطي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 07:39]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم جميعاً
لكن دعونا لا نخرج عن المسألة!
لنجعلها كالآتي:
الأب يرى سنية صلاة الجماعة
والابن يرى أنها واجبة
فلو أمر الأبُ الابنَ أن يصلي في البيت هل يلزمه الطاعة؟
السلام عليكم
أولا:
ليس المقصودُ مناقشةَ مسألة النقاب ..
إنما هو مجرد مثال فحسب!
ثانيا:
أنا أفكر بطريقتين .. فأي الطريقتين خير؟
///الطريقة الأولي:
أن الزوجة متأكدة أن الله فرض عليها طاعةَ زوجها .. ولكنها ليست متأكدةً من أن الله فرض عليها النقاب -إنما هو غالب ظنها-
فلو أمرها بنزع النقاب ..... كيف تترك اليقين (فرض طاعة زوجها) للظن (وجوب النقاب)؟
وكذلك الابن متأكد من أن الله فرض عليه طاعة أبيه .. ولكنه ليس متأكداً من أن الله فرض عليه صلاة الجماعة في المسجد -إنما هو غالب ظنه-
فلو أمره بالصلاة في البيت .. كيف يترك اليقين (وجوب بر الوالدين) للظن (وجوب صلاة الجماعة)؟
///الطريقة الثانية:
أن المسألة وإن كانت ظنية إلا أنها أوجبت العمل فالزوجة تعقتد أن هذا دين الله وأنها لو خالفته لوقعت في الحرام فكيف تطيع زوجها في أمر هي تعتقد أنه حرام؟!
وكذلك الابن مع أبيه؟!
وهل أصلا يجوز للزوج أن يجبر زوجته علي أمر هي تعتقد أنه حرام؟
وكذلك الأب مع الابن؟
وهل مسألة معاملة النصاري بما يعتقدون لها دخل هنا؟
أرجو التوضيح بارك الله فيكم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 07:46]ـ
الاختلاف بين الزوجين في المسائل الخلافية
كيف يكون التصرف في حال أراد أحد الزوجين القيام بشيء فيه خلاف بين الفقهاء، وكان كل منهما يؤيد فتوى مختلفة عن الآخر؟.
الحمد لله
الواجب على الزوجة طاعة زوجها إلا أن يكون في ذلك في معصية، أو فيما يضرها، أو يضيع حقوقها، فإنها لا تطيعه.
وأما المسائل الخلافية التي تكون بين العلماء ويكون للزوجة فيها ترجيح يختلف عن ترجيح الزوج فيأمرها بخلاف ترجيحها واعتقادها: فإن هذا يختلف باختلاف المسألة نفسها:
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
(يُتْبَعُ)
(/)
بعض الأزواج يمنع زوجته من إخراج زكاة حليها بناءً على القول الثاني الضعيف - الذي أشرنا إليه آنفاً -، وهذا حرام عليه، لا يحل للزوج، ولا للأب، ولا للأخ أن يمنع أحداً يريد أن يزكي ماله، وعلى الزوجة أن تعصي زوجها بهذا، وأن تخرج الزكاة رغماً على أنفه؛ لأن طاعة الله أولى من طاعة الزوج، وقضاء الله أحق، وشرط الله أوثق، وزوجها لا ينجيها يوم القيامة من عذاب الله عز وجل، فتقول للزوج - مثلاً - إذا قال: هذه مسألة خلافية، وأنا ما أعتقد الوجوب، تقول: أنت لك اعتقادك، وأنا لي اعتقادي، أنا لا يمكن أن أترك الزكاة، وأنا يترجح عندي أنها واجبة، وفي هذه الحال يجب أن تعصيه طاعة لله عز وجل، فإذا قالت: أخشى أن يغضب: فلنا عن ذلك جوابان:
أحدهما: أن نقول: وليكن ذلك؛ لأن غضبه في رضى الله ليس بشيء.
والجواب الثاني: أن نقول: تداريه، يعني: أخرجي الزكاة من حيث لا يعلم، وبهذا تؤدين الزكاة الواجبة عليك وتسلمين من غضب الزوج وتنكيده عليك.
لكن نحن من هنا نخاطب الأزواج نقول لهم: اتقوا الله! ما دامت الزوجة ترى الوجوب لا يحل لكم أن تمنعوها من أداء الواجب، وكذلك الأب لو قال لابنته: لا تخرجي الزكاة أنا ما أرى وجوبها: فإنها لها الحق أن تقول: لا سمع ولا طاعة، السمع والطاعة لله ولرسوله، قضاء الله أحق، وشرط الله أوثق، لكن إذا خافت أن يغضب - لأن بعض الناس عقله ضعيف، ودينه ضعيف -: فإنها تداريه، وتُخرج بدون علمه.
جلسات رمضانية لعام 1412هـ السؤال رقم (5).
ومثله أيضاً: ما يتعلق بكيفية الصلاة كالنزول على اليدين أو الركبتين، أو القبض بعد الركوع وعدمه، فإن مثل هذه المسائل لا تُلزم الزوجة برأي زوجها وترجيحها إن كانت تخالفه إلا أن ترى أن هذا يسعها، أو تقتنع برأيه وترجيحه.
قال ابن قدامة – رحمه الله -:
وله منعها من الخروج إلى حج التطوع والإحرام به بغير خلاف، قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ قوله من أهل العلم على أن للرجل منع زوجته من الخروج إلى حج التطوع.
ولأنه تطوع يفوِّت حق زوجها، فكان لزوجها منعها منه، كالاعتكاف، فإن أذن لها فيه: فله الرجوع ما لم تتلبس بإحرامه، فإن تلبست بالإحرام: لم يكن له الرجوع فيه، ولا تحليلها منه؛ لأنه يلزم بالشروع، فصار كالواجب الأصلي.
" المغني " (3/ 572).
وقال – رحمه الله – في منع الزوج من عيادة والدي الزوجة -:
وللزوج منعها من الخروج من منزله إلى ما لها منه بدٌّ، سواء أرادت زيارة والديها، أو عيادتهما، أو حضور جنازة أحدهما، قال أحمد في امرأة لها زوج وأم مريضة: طاعة زوجها أوجب عليها من أمها، إلا أن يأذن لها ... .
ولأن طاعة الزوج واجبة، والعيادة غير واجبة، فلا يجوز ترك الواجب لما ليس بواجب، ولا يجوز لها الخروج إلا بإذنه، ولكن لا ينبغي للزوج منعها من عيادة والديها وزيارتهما؛ لأن في ذلك قطيعة لهما، وحملاً لزوجته على مخالفته، وقد أمر الله تعالى بالمعاشرة بالمعروف، وليس هذا من المعاشرة بالمعروف.
" المغني " (8/ 130).
وقد ذكرنا فيما سبق مثالاً للواجب، وهو زكاة الذهب، ومن أمثلة ما تراه الزوجة حراماً، وهو يراه مباحاً: تغطية وجهها – عكس الصورة السابقة -، فلو كانت ترجح حرمة كشف وجهها أمام الأجانب: لم يكن لزوجها أن يأمرها بكشفه بعلة أنه يرى إباحة كشف الوجه.
سئل علماء اللجنة الدائمة:
هل لي أن أعصي زوجي إذا طلب مني أن أكشف وجهي أمام الأجانب؟ وهل هذا الأمر ينطبق عليه " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "؟ مع العلم من الاختلاف بين العلماء في حكم تغطية الوجه، وهل يحل لي أن أكشف وجهي وأنا في بيتي عند وجود أهل زوجي من الرجال، أو عندما أفتح الباب لمحصل الكهرباء أو الغاز أو عندما أخرج للشرفة لنشر الملابس مع التزامي بالحجاب الكامل دون غطاء الوجه؟.
فأجابوا:
يحرم على الزوجة طاعة زوجها فيما حرم الله؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ومن ذلك: كشف وجهها أمام غير محارمها من الرجال، سواء كانوا من أقاربه، أم أقاربها، أم غيرهم، في البيت، وخارج البيت، وفي الشرفة، وعند فتح الباب لمحصل الكهرباء والضيوف، ولا يكون الحجاب كاملا إلا بالمحافظة على ما ذكر.
(يُتْبَعُ)
(/)
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (17/ 257، 258).
وننبه هنا إلى أمور:
أ. أن العشرة بين الزوجين بالمعروف واجبة على الطرفين.
ب. لا يجوز للزوجين التهكم والسخرية بالطرف الآخر لترجيحه لمسألة أو لتقليده فيها.
ج. يجب على الزوجين تقليد الأكثر علماً وديناً ممن يرجعون إليه في الفتوى، ويجب عليهما ترك اتباع الهوى في البحث عن الرخص.
د. ما كان فيه سعة من المسائل لا ينبغي للزوج التضييق فيها على زوجته، وما كان فيه سعة منها بالنسبة للزوجة فالتزام قول الزوج أفضل وأولى.
هـ. نوصي الزوجين – والأزواج عموماً – بطلب العلم، والبحث عن الحق، وترك المماراة والمجادلة بالباطل، وليضع كل واحد منكما الحق نصب عينيه.
و. الأسرة السعيدة هي التي يكون بين قطبيها المودة والألفة والحب والتفاهم، فأنتما لستما في معهد علمي، ولا جامعة لتجعلوا الأمور مبنية على المناقشات والمناكفات، وكونوا قدوة لأولادكم في اتباع الحق، والاختلاف بتعقل دون شطط.
والله أعلم
1. فإن كانت تتعلق بعبادتها – الواجبة أو المستحبة - من حيث الحكم أو الكيفية، وكان ذلك لا يؤثِّر على الزوج في تضييع حقوقه، ولم يكن في فعلها إساءة له: فلا يجب عليها أن تفعل ما ليست مقتنعة به إن أمرها زوجها أن تفعله، ومثال ذلك: زكاة الذهب، فإن كانت تعتقد وجوب زكاة الذهب ولو اتخذ للزينة – كما هو الراجح -: فإنه ليس من حق الزوج أن تطيعه في عدم إخراج زكاة ذهبها ـ من مالها ـ إن كان يرى هو أنه لا زكاة واجبة على ذهب الزينة. 3. وكل شيء مباح لها: فإن له أن يمنعها منه، أو يُلزمها بقوله إن كان يراه حراماً، ويتحتم ذلك عليها إن كان في فعلها إساءة لزوجها، وتعريضه للإهانة أو التنقص، ومثاله: تغطية وجهها، فهي مسألة خلافية، وليس يوجد من يقول بحرمة تغطيتها لوجهها، فإن كانت ترى أنه يسعها كشف وجهها: فإن له أن يمنعها من إظهاره للأجانب، وله أن يلزمها بقوله وترجيحه، وهو وجوب ستر وجهها – وهو القول الراجح -، وليس لها مخالفته، وهي مأجورة على فعلها ذلك إن احتسبت طاعة ربها بطاعة زوجها، وفعل ما هو أستر. 4. وكل ما تراه المرأة واجباً، أو حراماً أو بدعة: فلا طاعة للزوج بترك الواجب، أو فعل الحرام والبدعة. 2. وإن كانت المسألة تتعلق بعبادة أو طاعة من النوافل تؤثر على حقوقه: فلا يجوز لها فعلها، بل قد نهيت عن ذلك، كما هو الحال في صيام التطوع دون إذنه، وكما لو خرجت من بيتها لصلة رحم أو زيارة مباحة دون إذنه؛ لأن في أفعالها تلك تضييعاً لحقوقه، وهي غير آثمة بتركها، بل تؤجر على طاعة ربها في إعطاء زوجها حقه بتركها من أجله.
الإسلام سؤال وجواب
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 07:50]ـ
ذكرني هذا بقصة طريفة أن أحدهم تزوج بأخت فأمرها يوما بأمر فقالت له خدمة الزوجة لزوجها ليست واجبة على مذهب فلان فقال لها أنت طالق على مذهب عنتان (إبتسامة)
ـ[أم معاذة]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 08:03]ـ
سؤال لصاحب الموضوع:- هل تعتقد أن المسائل الخلافية يمكن أن تبقى معلقة دون ترجيح والعمل بمقتضاه؟
ـ[أبو يعقوب البويطي]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 03:53]ـ
سؤال لصاحب الموضوع:- هل تعتقد أن المسائل الخلافية يمكن أن تبقى معلقة دون ترجيح والعمل بمقتضاه؟
الجواب: لا.
ولكن بقي كلام الأخ الفاضل (هشام فاروق) في الرد الرابع والسادس؟؟؟
جزاكم الله خيرا(/)
هل يوجد فرق بين النص والمبيِّن؟
ـ[أبوحسانة]ــــــــ[11 - Jul-2009, مساء 06:41]ـ
هل يوجد فرق بين النص والمبيِّن؟ أم همى بنفس المعنى؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[11 - Jul-2009, مساء 07:26]ـ
المبين هو ما بُيِّن لذلك هو يشمل النص والظاهر والمؤول لأن ثلاثتها بينت فالنص لا يحتمل إلا معنى واحد، أما الظاهر فأكثر من معنى لكن أحدها ظاهر فهو مبين و اما المؤول فقد بُيِّن بقرينة رجحت الراجح عن المرجوح أما إذا أحتمل الدليل معنيين فأكثر فهو المجمل و هو يفتقر إلى بيان
قال في شرح الكوكب: (باب المبين) من لفظ أو فعل (يقابل المجمل) فما تقدم للمجمل من تعريفات فخذ ضدها في المبين. فإن قلت: المجمل ما تردد بين محتملين فأكثر على السواء. فقل: المبين ما نص على معنى معين من غير إبهام. إن قلت: المجمل ما لا يفهم منه عند الإطلاق معنى معين. فقل: المبين ما فهم منه عند الإطلاق معنى معين، من نص أو ظهور بالوضع، أو بعد البيان.
و الله أعلم(/)
المسابقة العالمية لمنتدى أنصار السنة
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[11 - Jul-2009, مساء 07:03]ـ
المسابقة العالمية لمنتدى أنصار السنة
www.AnsrSunna.com (http://www.AnsrSunna.com)
http://www.ansarsunna.com/vb/blueskin/blueskin/bs_logo_%7C.jpg (http://www.ansarsunna.com/vb/../vb)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد،،،
إيماناً بقول الله تعالى: http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/).gif وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/(.gif [ آل عمران: 104].
وانطلاقاً من قوله تعالى: http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/).gif وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/(.gif [ المائدة: 2]
ورغبةً فى تحقيق تواجد إسلامى سنى كبير على الشبكة العالمية (الانترنت).
فيسعد إدارة منتدى أنصار السنة
www.ansarsunna.com (http://www.ansarsunna.com/vb/../)
http://www.ansarsunna.com/vb/blueskin/blueskin/bs_logo_%7C.jpg
أن تعلن عن المسابقة البحثية العالمية الأولى، على النحو التالى:
أولاً: جوائز المسابقة:
يُمنح كل فائز من الفائزين العشر الأوائل موقعاً إلكترونياً إسلامياً متكاملاً على شبكة الإنترنت بالمواصفات التالية:
1 - اسم نطاق (دومين) بصيغة www.####.com (http://www./####.com) حيث (####) هو اسم النطاق المطلوب وهذا يحدده المتسابق الفائز بنفسه. كما أن له الحرية فى استخدام أى نوع نطاق آخر مثل. net أو. org أو ........
2 - المساحة 5 جيجا. وهى كافية جداً لإنشاء أى موقع أو منتدى إسلامى متعدد الأغراض، وستم زيادتها فى الأعوام القادمة بمشيئة الله.
3 - معدل مرور البيانات (ترافيك) 10 جيجا.
4 - قاعدة بيانات Mysql وهى أساسية لاستخدامها فى عمل المواقع أو المنتديات المطلوبة.
5 - تصميم الموقع أو المنتدى بأشهر الاسكربتات الإسلامية أو العالمية.
6 - الإعلان عن المواقع الجديدة عبر منتدى أنصار السنة مجاناً.
ثانياً: موضوعات التسابق:
اكتب بحثاً إسلامياً على منهج أهل السنة والجماعة فى أحد الموضوعات التالية:
1 - موجز للسيرة النبوية.
2 - تقريب السيرة النبوية للأطفال.
3 - التشيع وأثره فى فساد العقيدة الإسلامية.
4 - كيف نرد شبهات منكرى السنة؟
5 - عائشة - رضى الله عنها - ابنة صديق وزوجة نبى ومعلمة أمة.
6 - شخصيات إسلامية مفترى عليها.
7 - دور علم الحديث فى حفظ الدين.
8 - ليس بالقرآن وحده يكون الإسلام.
9 - كيف نرد أخطار التنصير.
وللمتسابق الحق فى اقتراح موضوع تسابق يحدده مع إدارة المنتدى.
ثالثاً: من يحق له المشاركة:
المشاركة متاحة لجميع طلاب العلم من الإخوة والأخوات من أهل السنة والجماعة، ولا يسمح لأحد من أهل البدع المشاركة.
رابعاً شروط البحث:
1 - أن يكون البحث جديداً وغير منشور سابقاً لا فى كتاب ولا فى موقع إلكترونى على شبكة الإنترنت. ولا يمنع أن يكون قد نشر بعضاً منه ولكن ليس كل البحث.
2 - ألا يقل عدد صفحات البحث عن ثلاثين صفحة بمقاس صفحة برنامج Microsoft Word وهو يساوى 21سم × 29.7سم يعنى A4. وسيحسب درجات أعلى كلما زاد عدد صفحات البحث.
3 - تضبط هوامش الصفحة إلى 2سم من جميع الجهات.
4 - يستخدم خط من نوع Simplified Arabic مقاس 16 بنط للمتن، وللعناوين الجانبية مقاس 18، وللعناوين الرئيسي مقاس 24.
5 - الاهتمام بالتنسيق والترتيب وحسن الصياغة.
6 - عزو الآيات وتخريج الأحاديث من مصادرها فى كتب السنة.
7 - الاهتمام بالحواشى السفلية وعزو الاقتباسات إلى مصادرها.
8 - تبويب البحث إلى أبواب وفصول ومباحث وعمل مقدمة للبحث وفهرس للموضوعات.
خامساً: إجراءات المشاركة:
1 - يتفضل العضو الراغب فى المشاركة فى المسابقة بالتسجيل فى منتدى أنصار السنة على هذا الرابط:
(يُتْبَعُ)
(/)
http://www.ansarsunna.com/vb/register.php (http://www.ansarsunna.com/vb/register.php)
2- إنشاء موضوع جديد يحمل اسم بحثه يضع فيه عناصر البحث وخطته الإجمالية وذلك فى قسم المسابقة العلمية على هذا الرابط
www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=19 (http://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
3- بعد الانتهاء من البحث يقوم الباحث بتسليم نسخة من البحث مكتوبة بواسطة برنامج Microsoft Word إلى إدارة المنتدى وذلك عن طريق وضعها فى إحدى مشاركات الموضوع.
4 - وضع البحث فى مشاركات بواقع مشاركة لكل خمسة صفحات من البحث، ضمن الموضوع الخاص بالباحث.
5 - آخر موعد لقبول البحوث هو الخامس عشر من شهر رمضان المبارك 1430هـ.
سادساً: التقييم.
1 - يحصل البحث المقدم على درجة واحدة لكل صفحة من صفحات البحث بالمواصفات سابقة الذكر.
2 - يحصل البحث على درجة واحدة لكل هامش أو حاشية سفلية.
3 - يحصل البحث على درجة واحدة لكل مرجع أو مصدر من مصادر البحث.
4 - يحصل البحث على خمس درجات لكل باب من أبواب البحث.
5 - يحصل البحث على ثلاث درجات لكل فصل من فصول البحث.
6 - يحصل البحث على درجة واحدة لكل مبحث (المبحث جزء من الفصل) من مباحث البحث.
7 - يحصل البحث على درجة واحدة لكل صورة موضوعية أو مخطط توضيحى يتعلق بمضمون البحث.
8 - يخصص عشر درجات للغة العربية.
9 - يخصص خمسون درجة لجودة البحث وحسن العرض والتريب.
10 - يخصص عشر درجات للتميز.
سابعاً: إعلان النتيجة.
يتم الإعلان عن النتيجة فور الانتهاء من مراجعة الأبحاث وتقييمها، وسيخصص موضوع فى قسم المسابقة لذلك. ثم يتسلم بعدها الفائزون جميع البيانات الخاصة بالموقع الجديد وكذات كافة إرشادات التشغيل. كما سيتم الإعلان عن تلك المواقع من خلال منتدىأنصار السنة بوسائل عديدة سيتكشف عنها فى حينها، وذلك لتدعيم المواقع الناشئة.
نهيب بجميع طلاب العلم المسارعة فى الاشتراك فى المسابقة والاستفادة من هذه الفرصة الكبيرة لاقتناء موقع إسلامى متكامل وبإمكانات متطورة.
ونذكّر بأن الدال على الخير كفاعله(/)
الأصل في الدعاء رفع اليدين هذه مجرد نظرية
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[11 - Jul-2009, مساء 11:33]ـ
قبل أن أكتب في موضوعي فإني للأسف أعتب على كل أعضاء هذا المنتدى الطيب أنهم وعلى الرغم من غزارة دخولهم للمنتدى وكذلك غزارة مشاركاتهم بمواضيع أو في مواضيع إلا أني مع هذا الازدحام الكثيف أجد نفسي (وأنا كذلك) كرجل ألقى السلام على القوم ولما يلقوا له بالا، عفا الله عنكم، أيضا طرحت مشاركة رأيت أني عدلت عن طرحها لغيركم حتى لا أقع في ما أبى الشافعي أن يقع فيه لما قال:
أأنثر دراً بين سارحة البهم ****** وانظم منثوراً تراعية الغنم؟
لعمري لئن ضيعت في شر بلدةٍ ****** فلست مضيعاً فيهم غرر الكلم
لئن سهل الله العزيز بلطفه ****** وصادفت أهلاً للعلوم وللحكم
بثثت مفيداً واستفدت ودادهم ****** وإلا فمكنون لدى ومكتتم
ومن منح الجهال علماً أضاعه ****** ومن منع المستوجيين فقد ظلم
وأنا بهذه الأبيات أقصد مدحكم أكثر من أن أذم غيركم.
وقد كنت بثثت مشاركة في مجلس اللغة العربية عرضت فيها مادة للنقد ولا أنفع لأي أحد من صائغ حاذق يميز له الأصيل من الدخيل، ما لا يسطيع هو أن يميزه، لكن للأسف يبدو أن جميع الصائغين مشغولون عن تولي المهمة بل حتى على رد السلام والترحيب.
على العموم لست أحب كثرة العتاب لكني سأنتقل بكم الآن إلى عنوان المشاركة
وهو أنه من المعلوم عند كل مسلم عامي ناهيك عن عالم أن الأصل في الدعاء رفع اليدين ولكن بعد هذه القاعدة تجد كثيرين جدا ممن الأصل فيهم اتباع السنة لا يرفع يديه إلا في حالة كونه إماما يستسقي ربه المطر أو منفردا فقططط
فهل هذه المسألة كما ذكرت أنا؟
وإذا كانت المسألة كذلك فهل هي صحيحة؟ وما هي الحجة؟
وإذا كانت كذلك وليست صحيحة فما هي المواضع التي يتوهم فيها أنه لا يُدعى فيها فضلا عن أن ترفع فيها اليدان وهي ليست كذلك؟
وما يحيرني ويغيظني جدا أن بعض الناس ممن وصفت يرفعون أصبعهم السبابة في حالة التأمين [تسننا إن صح التعبير] ظنا منهم أن هذا من السنة، ووالله لوددت أن أعمد إلى أحدهم فأنقض على أصبعه هذا وأوسعه ليًا (عفوًا على العنف)
على العموم إذا كانت المسألة فعلا كما وصفت أنا، فهذه القاعدة عند كثير من الناس [الأصل في الدعاء رفع اليدين] لا تعدو كونها نظرية
أرجو مناقشة المسألة وتحريرها لا ندري لعل الحق مع غيرنا
أسأل الله أن يبصرنا بالحق وأن يوفقنا للعمل به والذب عنه والدعوة إليه وأن يتقبله منا قبولا حسنا
بارك الله فيكم
ـ[أنس عسيري]ــــــــ[12 - Jul-2009, صباحاً 03:12]ـ
أهلاً بأبي ميمونة، أسأل الله أن يرينا وإياكم الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .. آمين
بداية:
في "الهوامل" لمسكويه ص30: لا تعوّد عشيرتك وجليسك استماع شكواك؛ فيأنس به ثم لا يشكيك، ولا تكثر عليه من العتب؛ فيألفه ثم لا يعتبك!:)
ثم نأتي لمسألتك:
قال العلامة بكر أو زيد في (تصحيح الدعاء) ص 115:
تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تواتراً معنوياً في وقائع متعددة، فيها رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه الشريفتين للدعاء، منها في ستة مواضع من الحج: على الصفا والمروة، وفي عرفة، والمزدلفة، وعند الجمرة الأولى والثانية، وفي غير الحج: في الاستسقاء وفي قنوت النازلة في الفرائض وفي وقائع أخرى نحو خمسين موضعاً أُفردت في بالتأليف.
ثم نقل الشيخ في الصفحة التي تليها: عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما، والاستغفار أن تشير باصبع واحدة، والابتهال أن تمد يديك جميعاً) ... وقد جاءت الأحاديث من فعل النبي (ص) مبينة مقام كل حالة من هذه الصفات الثلاث لا أنها من اختلاف التنوع، فليتنبه!
وتستطيع مراجعة رسالة الشيخ رحمه الله ففيها كلام كثير نافع ويجيب عن تساؤلاتك، أعجز عن نقله كله؛ لطوله، ولأنه كله نافع وجدير بأن يُتأمّل، تحية طيبة.
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[12 - Jul-2009, صباحاً 09:35]ـ
أخي أنس حياك الله وشكرا على لك المشاركة.
في "الهوامل" لمسكويه ص30: لا تعوّد عشيرتك وجليسك استماع شكواك؛ فيأنس به ثم لا يشكيك، ولا تكثر عليه من العتب؛ فيألفه ثم لا يعتبك!:)
جزاك الله خيرا على هذه الكلمة التي سأنقلها إلى جوالي ولكني أهمس في أذنك قائلا ([لا تعود] [عشيرتك]) أما لا تعود فإني أول مرة أكتب فيها هذا الكلام فأين هي العادة؟؟؟ ثم فرقٌ بين أن تعتب لمرة وبين أين يكون همك العتاب وأما [عشيرتك] فلم أشعر بذلك إلى الآن!! لم أنضم إليهم بعد حتى يقال عشيرتي [هذا من طرفهم طبعا وإلا فالمودة قائمة]
وأيضا أنت عتبت علي وكنت أحب لك بعد كلمتك التوجيهية الجميلة هذه (ألا يكون كلامك عتبا فقط).
أما بالنسبة لما أوردتموه من كلام الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله رحمة واسعة فإني لم أقرأه ولكني سمعت تقريبا خلاصة كلام الشيخ فيه ولا شك أنه (الكتاب) قيم كأي كتاب للشيخ لكن!! ..
1 - الشيخ يؤصل تمام للقاعدة التي ذكرتها
2 - لعل الشيخ بعد هذا التأصيل الجميل يختم كلامه (أخبرني من أثق به) بأن يتوقف في بعض المواضع (نرجو الفائدة)
3 - حبذا لو ناقشنا المشاهد التي ذكرتها بالدليل مباشرة ثم كلامم أهل العلم.
بارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أنس عسيري]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 02:25]ـ
بداية، الشيخ رحمه الله لا يؤصل لغير ما عليه الدليل -نحسبه رحمه الله-، فليس هناك تأصيل لنظريات بارك الله فيك!
ثم: أرجو أن توضح النقطة رقم 2 في نهاية تعليقك السابق
بيان ما سلف نقله من رسالة الشيخ رحمه الله كالآتي:
المقام الأول: مقام الدعاء العام، ويسمى: المسألة، ويقال: الدعاء، وهو رفع اليدين إلى المنكبين أو نحوهما ضاماً لهما، بساطاً لبطونهما نحو السماء وظهورهما إلى الأرض، وإن شاء قنّع بهما وجهه وظهورهما نحو القبلة، وهذه هي الصفة العامة لرفع اليدين حال الدعاء مطلقاً، وفي قنوت الوتر والاستسقاء أو في مواطن رفعهما في المواضع الستة في الحج، وغير ذلك.
المقام الثاني: الاستغفار ويقال:الإخلاص، وهو رفع إصبع واحدة وهي السبابة من اليد اليمنى، وهذه الصفة خاصة بمقام الذكر والدعاء حال الخطبة على المنبر وحال التشهد في الصلاة وحال الذكر والتمجيد والهيللة خارج الصلاة، وعلى هذه الصفة في هذا المقام تحمل الصفة الثانية في حديث ابن عباس المتقدم، كما في حديث عمارة بن رؤيبة أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعاً يديه، فقال: (قبح الله هاتين اليدين، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا، وأشار بإصبعه المسبحة) رواه مسلم
وأحاديث رفع الإصبع حال التشهد داخل الصلاة وخارجها معلومة شهيرة.
المقام الثالث: الابتهال وهو التضرع والمبالغة في المسألة ويسمى أيضاً دعاء الرهب، وصفته: رفع اليدين مداً نحو السماء حتى تُرى عفرة إبطيه (أي بياضهما) ويقال في وصفه: حتى تبدو عضداه، أي يرتفعان من المبالغة في الرفع.
وهذه الشدة أخص من الصفتين السابقتين في المقام الأول والثاني.
وهي خاصة في حال الشدة والرهبة، كحال الجدب والنازلة بتسلط العدو ونحو ذلك من مقامات الرهب وعليها يحمل:
حديث أنس رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء وإنه يرفع حتى يرى بياض إبطيه) رواه البخاري
أي لا يرفعهما رفع مبالغة وابتهال شديد إلا في مقام الرهب حال الجدب في الاستسقاء، لا أنه يريد نفي الرفع في غير هذا الموضع، لتواتر أحاديث الرفع حال المسألة والدعاء في رواية جمع كثير من الصحابة رضي الله عنهم، فالمنفي في هذه الحالة صفة سواها.
تُراجع رسالة الشيخ رحمه الله ص 116 - 118
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 03:36]ـ
طيب جزاك الله خيرا أخي الكريم
1 - بالنسبة للعبارة التي سألتني عنها فإني لا أقصد بها تقليلا لمكانة الشيخ أو طعنا فيما يقول بل هو علم من أعلام السنة والعلم والتحقيق نسأل الله أن يتقبله قبولا حسنا ولكن قصدي أن الشيخ بعد أن أصل للقاعدة التي عليها مدار الحديث وذلك نقلا عن أحد الإخوة الأفاضل توقف رحمه الله في بعض المواضع التي لم يمنعه في إعمال القاعدة عليها إلا أنه لم يجد عليها دليلا. وأنا لا أعرض هذا الكلام لتخطئتي إياه وإن كنت أستغرب، وإنما أنقله للاستفهام والاستيضاح
2 - أنا لم أشر حفظك الله ورعاك لا تلميحا ولا تصريحا إلى أنني أعني بالنظرية شيخنا العلامة رحمه الله وليس هذا من منهجي ولا من سلوكي وليس الشيخ مقصودا لا من بعيد ولا من قريب
3 - الكلام الذي تسوقه إلي كله يصب في تأصيل قاعدة أن الأصل في الدعاء رفع اليدين، وأنا بالفعل أتحدث عن الدعاء العام وإلا فإني أعرف أن ثمة صورا خاصة مثل التي تفضلتم بذكرها نقلاً، المنبر، والحج، والتشهد، والتضرع والابتهال وغيرها من المواضع الخاصة
4 - دعني أطرح الصور مباشرة حتى تخلص إلى مبتغاي وتشاركني في المناقشة
· عقب انتهاء الشيخ من الدرس
تجد بعض من يحضر للشيخ عندما يسمع الدعاء أو حتى الشيخ نفسه عندما يدعو عند ختم الدرس (وطبعا هذا من السنة كما ذكر كثير من أهل العلم) لا يشارك برفع اليدين وإنما يكتفي بطأطأة رأسه والتأمين باللسان أو يتسنن فيرفع أصبعه جهلًا، وهذا ما عنيته في مشاركتي الأولى
· الدعاء دبر صلاة لحاجة
عندما يأتي الإمام خبر وفاة في الحي مثلا أو يطلب منه مريض أن يدعو له مع جماعة المسلمين [ليس على سبيل المداومة وإنما الحاجة] تجد أن بعض الناس يعرضون أيضا عن رفع اليدين
· الدعاء للمتزوجين بعد العقد
وهذه حالة ثالثة لا أظنها تخرج عن الإطار العام ومع ذلك ....
(يُتْبَعُ)
(/)
لذلك أقول إن الذين أسأل عن حالهم لم يقعوا في عدم تطبيق هذه القاعدة فحسب بل أعملوا عكسها وأن الأصل في الدعاء ليس رفع اليدين
هذا ما أردت التعليق عليه والاستفهام عنه
بوركتم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 03:58]ـ
بل الفطرة في الدعاء رفع اليدين إلى السماء فراجع كتب العقيدة التي إهتمت بصفة العلو و ما كتب حولها و الله أعلم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 04:38]ـ
حكم الإشارة بالسبابة عند الدعاء؟
السؤال: هل يجوز رفع السبابة للدعاء أو التأمين بدلا من رفع اليدين، وخاصة إن عجز عن رفع يديه، كالدعاء أثناء قيادة السيارة؟
الجواب:
الحمد لله
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار بأصبعه السبابة عند الدعاء على المنبر يوم الجمعة، فعَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ رضي الله عنه أنه: رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ، فَقَالَ: (قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا: وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ) رواه مسلم (874).
وروى أبو داود (1499) والنسائي (1273) عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: (مَرَّ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَدْعُو بِأُصْبُعَيَّ، فَقَالَ: أَحِّدْ، أَحِّدْ. وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
أي: أشِْر بأصبع واحدة، لأن الذي تدعوه واحد. قاله المباركفوري في "تحفة الأحوذي"، والسندي في "حاشيته على ابن ماجه".
وهذا الحديث، يحتمل أنه كان في الصلاة، ويحتمل أنه كان خارجها، ولم نقف في شيء من طرق الحديث ـ بعد البحث ـ يدل على أنه كان في الصلاة، ولعل هذا هو ما جعل بعض العلماء يضعونه على الإشارة بالسبابة عند الدعاء في الصلاة وغيرها.
قال المناوي في "فيض القدير" (1/ 238):
"وزعم بعضهم أن ذلك كان في التشهد، ولا دليل عليه" انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعليقاً على حديث سعد السابق:
"قالوا: ومعناه: أشِّر بواحدة، فإن الذي تدعوه واحد، وهذا نص بيِّنٌ في أن الإشارة إلى الله، حيث قال له: أحِّد أحِّد، أي: أحِّد الإشارة، فاجعلها بأصبع واحدة، فلو كانت الإشارة إلى غير الله لم يختلف الأمر بين أن يكون بواحدة أو أكثر، فعلم أن الإشارة لما كانت إلى الله، وهو إله واحد، أمره أن لا يشير إلا بإصبع واحدة، لا باثنين، وكذلك استفاضت السنن بأنه يشار بالأصبع الواحدة في الدعاء في الصلاة، وعلى المنابر يوم الجمعة، وفي غير ذلك" انتهى.
"بيان تلبيس الجهمية" (2/ 443).
وقال البهوتي الحنبلي رحمه الله:
"ويشير أيضا بسبابة اليمنى عند دعائه في صلاة وغيرها" انتهى.
"كشاف القناع" (1/ 356 - 357).
فالحاصل: أن الإشارة بالسبابة عند الدعاء من السنن الواردة التي قررها أهل العلم، وإن كان الأكثر من هدي النبي صلى الله عليه وسلم هو رفع اليدين، ولكن لا حرج من العمل بأي من السنتين بحسب ما يتيسر، وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: (المسألة: أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما، والاستغفار: أن تشير بإصبع واحدة، والابتهال: أن تمد يديك جميعاً) رواه أبو داود (1489) وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله:
"وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة رفع يديه في الدعاء أنواع متعددة، فمنها: أنه كان يشير بأصبعه السبابة فقط. وروي أنه كان يفعل ذلك على المنبر، وفعله لما ركب راحلته ...
ومنها: أنه صلى الله عليه وسلم رفع يديه وجعل ظهورهما إلى جهة القبلة وهو مستقبلها وجعل بطونهما مما يلي وجهه" انتهى باختصار من "جامع العلوم والحكم" ص 126، 127.
والله أعلم.
http://www.islamqa.com/ar/ref/130176
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 08:51]ـ
السلام عليكم.
أخي الحبيب أبو ميمونة ...
أهلا بك.
واعذرني أخي إن قَصَّرت وإخواني في الاستقبال.
ومرحبا بك.
قرأت مشاركتك أخي، وسررت بطريقة طرحك.
فيما يخص المسألة التّي طرحتها ...
أخي أسعد بالتواصل معك فيها ..
وأصدقك القول أخي، رغم أنّي أعتقد أنّ الأصل في الدعاء رفع اليدين إلاّ أنّي أجد نفسي خائفاً في تطبيق ذلك الأمر.
وأظنّ أنّ السبب أخي واضح عندكم، فقد عَرَّضتم على شيء منه في مقدمتكم.
ثمّ أخي أراك جدُّ متحمس لعرض المسألة للنقاش.
فما رأيك أخي أن يَسبِق قلمي قلمك،
وذلك أن أنقل ما في الباب من أحاديث للرسول (ص) حتىّ نكون جميعاً على دِرَاية بما فيه.
طبعاً هذا بعد أن توافق لي.
أخي تقبل تحياتي.
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 09:48]ـ
أخي الفاضل أبا سعيدٍ الباتني حفظك الله ورعاك كانت لدي ثمة تعليقات على مشاركة الأخ الفاضل عبد الكريم ولكني أرجأتها حتى أقول لك ابدأ حفظك الله ولم تكن تحتاج إلى أخذ الإذن ولعل هذا من أدبك الجم وخلقك الكريم وإنما مبتغانا الحق بإذن الله
وليس هذا ردا على مشاركتك ولكن فقط لتبدأ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 10:33]ـ
أخي الحبيب عبد الكريم عبد الرحمن حفظك المولى ورعاك أشكرك على هذه المشاركة التي لفت فيها الانتباه إلى نقطة ربما كان لها أثر كبير على شعوري تجاه من يمد أصبعه ورغم أن لي تعليقات عليه وتعقيبات إلا أنك جزاك الله خيرا ستقلل على أقل تقدير من الشعور العدائي أو إن شئت قل أزلته بالكلية ولكن ربما أعود إليه مجددا بعد قتل المسألة بحثا لا أدري [:)]
والآن دعني أدلف مباشرة إلى تعليقاتي وتعقيباتي
1 - هذه النقولات التي تفضلتم بإيرادها لو أثبتنا بها سنية الإشارة بالإصبع في كل الأحوال شأنها شأن رفع اليدين لألغينا القاعدة التي عليها مدار الحديث (الأصل في الدعاء رفع اليدين) ولكان ينبغي علينا أن نقول إن الأصل في الدعاء رفع اليدين والإشارة بالسبابة (سويًا)
2 - أما بالنسبة للأدلة والنقولات فقد بدت لي بعض عليها الملاحظات
1 - طبعا الحديث الأول حديث بشر يدل على الإشارة لكنها مخصوصة بالمنبر
2 - أما الحديث الثاني فعندي عليه ملاحظتان
* الأولى: أن الحديث على حسب ظني جاء في معرض الاعتراض على التثنية لا في معرض التنبيه إلى سنية الإشارة [كحالة عامة] ولعل هذا ما أشار إليه شارح سنن أبي داوود لما قال [وَلِذَلِكَ نَهَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْإِشَارَة بِالْإِصْبَعَيْنِ. وَقَالَ أَحِّدْ أَحِّدْ لِمَنْ رَآهُ بِإِصْبَعَيْهِ اِنْتَهَى]
* الثانية: تتفرع إلى فرعين
- الفرع الأول: أن الحديث قد ورد أيضا في سنن الترمذي ومع ذلك لم يعز إليه رغم أنه قد أشير إلى ذلك (قاله المباركفوري في تحفة الأحوذي)
- الفرع الثاني: أن الحديث المذكور علق عليه بالآتي [قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ إِذَا أَشَارَ الرَّجُلُ بِإِصْبَعَيْهِ فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ الشَّهَادَةِ لَا يُشِيرُ إِلَّا بِإِصْبَعٍ وَاحِدَةٍ] ولا أدري آلترمذي هو المعلق أم المباكفوري!! ولعله الترمذي رحمة الله على الجميع
هذا ما تيسر لي من تعليقات حول مشاركتك بارك الله فيك
هذا وأنا عازم بعد هذا كلِّه أن أقرأ كتاب الشيخ بكر رحمه الله من الدفة إلى الدفة حتى يكون عندي تصور واضح للمسألة
أيضا لا زالات بعض المشاهد محل نقد ولا تخرج من كون عنوان المشاركة بالنسبة لهم صحيحا، لكن يكون الحديث عنها لا حقا إن شاء الله
أحسن الله إلى الجميع
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 07:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة أخي أبو ميمونة.
وأشكر لك السماح لي بوضع حجر الأساس في الموضوع.
ثبت أن النبي (ص) دعا الله سبحانه وتعالى، وكان الأصل في دعائه (ص) رفع اليدين.
وقد بلغت أحاديث رفع اليدين في الدعاء درجة التواتر المعنوي.
وفيما يلي أنقل صور من رفع يديه (ص) في حالات مختلفة.
الحديث الأوّل.
النبي (ص) يرفع يديه ليدعو للأموات في المقبرة.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "أتى النبي (ص) البقيع فقام وأطال القيام، ثم رفع يديه ثلاث مرات، ثم انحرف، قال: إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم".
الحديث الثّاني.
النبي (ص) يرفع يديه يدعو الله أن ينصره.
عن عمر رضي الله عنه قال: "لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه، يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني؛ فما زال يهتف بربه ماداً يديه حتىّ سقط رداءه عن منكبيه".
الحديث الثّالث.
النبي (ص) يرفع يديه ليحمد الله سبحانه على النصر.
عن أنس رضي الله عنه قال: "صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بكرة، وقد خرجوا بالمساحي، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال: الله أكبر، خربت خيبر".
الحديث الرابع.
النبي (ص) يرفع يديه ليدعو لإخوانه.
(يُتْبَعُ)
(/)
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: "لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس .. وإن أبا عامر رضي الله عنه استشهد فقال لأبي موسى: يا ابن أخي، ائت النبي صلى الله عليه وسلم فقل له: استغفر لي؛ ومات أبو عامر، قال أبو موسى: فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فدعا بماء فتوضأ، ثم رفع يديه فقال: اللهم اغفر لعبدك أبي عامر؛ ورأيتُ بياض إبطيه، ثم قال: اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك ومن الناس؛ فقلت: ولي فاستغفر؛ فقال: اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً".
الحديث الخامس.
النبي (ص) يحكي حال الرجل المسافر يرفع يديه في الدعاء.
عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن رسول الله r ذّكر الرجل يُطِيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء يارب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، فأنىّ يستجاب لذلك".
الحديث السادس.
النبي (ص) يرفع ليستغفر ربّه.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو رافعاً يديه يقول: إنما أنا بشر فلا تعاقبني، أيما رجل من المؤمنين آذيته أوشتمته فلا تعاقبني فيه".
الحديث السابع.
النبي (ص) يرفع يديه ليدعو ربه هداية أقوام.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة وتهيأ ورفع يديه، وقال: اللهم اهدِ دوساً وأتِ بها".
الحديث الثامن.
النبي (ص) يرفع يديه ليستغفر لأصحابه.
وعن جابر رضي الله عنهما أن الطفيل بن عمرو قال للنبي صلى الله عليه وسلم: هل لك في حصن حصين ومنعة، وذكر الحديث في هجرته مع صاحب له، وأن صاحبه مرض فجزع فجرح يديه فمات، فرآه الطفيل في المنام، فقال: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: ما شأن يديك؟ قال: قيل لن يصلح منك ما أفسدتَ من نفسك؛ فقصها الطفيل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم وليديه فاغفر، رفع يديه".
الحديث التاسع.
النبي (ص) يرفع يديه ليدعو على الظالم.
عن علي رضي الله عنه قال: جاءت امرأة الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه زوجها أنه يضربها، فقال: اذهبي فقولي: كيت وكيت، إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول؛ فذهبت ثم عادت فقالت: إنه عاد يضربني؛ فقال: اذهبي فقولي له: كيت وكيت؛ فقالت: إنه يضربني؛ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال: اللهم عليك بالوليد".
الحديث العاشر.
النبي (ص) يرفع يديه ليدعو الله عودة الغائب.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "رأيت رسول الله صلى رافعاً يديه حتى بدا ضبعاه يدعو لعود عثمان رضي الله عنه".
الحديث الحادي عشر.
النبي (ص) يرفع يديه يدعو الله أن يبرئه من صنيع غيره.
وقال ابن عمر رضي الله عنهما: "رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد".
الحديث الثاني عشر.
النبي (ص) يخبر بأن رفع اليدين من أسباب تقبل الدعاء.
عن سلمان بالفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله حي كريم سخي، إذا رفع الرجل يديه أن يردهما صفراً خائبتين".
الحديث الثالث عشر.
النبي (ص) يرفع يديه ليُبَرِأ ذمته.
عن أبي حميد رضي الله عنه في قصة ابن اللتبية: "ثم رفع يديه يدعو حتى رأيت عفرة إبطيه، يقول: اللّهم هل بلغت".
الحديث الرابع عشر.
النبي (ص) يرفع يديه ليستغفر لأمته.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قول إبراهيم وعيسى، فرفع يديه، وقال: اللهم أمتي".
الحديث الخامس عشر.
النبي (ص) يرفع يديه ليحمد الله على نعمته.
عن عمر رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يسمع عند وجهه كدوي النحل، فأنزل الله عليه يوماً، ثم سري عنه، فاستقبل القبلة ورفع يديه ودعا".
وعن أبي هريرة في فتح مكة: "فرفع يديه وجعل يدعو".
عن عبد الرحمن بن سمرة في قصة الكسوف: "فانتهيتُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو رافع يديه يدعو".
عن محمد بن إبراهيم التيمي قال: "أخبرني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند أحجار الزيت باسطاً كفيه".
الحديث السادس عشر.
النبي (ص) يرفع يديه ليدعو عند عرفات.
وعن أسامة رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات فرفع يديه يدعو، فمالت به ناقته فسقط خطامها، فتناوله بيده وهو رافع اليد الأخرى".
الحديث السابع عشر.
النبي (ص) يرفع يديه ليدعو لإخوانه.
وعن قيس بن سعد عند أبي داود: "ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه يدعو وهو يقول: اللهم صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة".
هذا ما تيسر من مجموع الأحاديث التّي أثبتت رفع اليدين في الدعاء مطلقا.
كما أرجو من الأخ أبو ميمونة قبل أن نبدأ النقاش أن نذكر مذاهب الفقهاء في المسألة، حتىّ نكون على الأقل على علم بمن تكلّم في المسألة.
وجزى الله إخواننا خير الجزاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 11:42]ـ
طيب أقول وبالله التوفيق قد يكون دافعٌ بعيدٌ غيرُ مباشرٍ هو الذي دفعني لكتابة هذا التساؤل
ومَرامي أيضا قد لا يكون هو الأمر الظاهر من السؤال فحسب،
إنني في بلد كثرت فيه البدع وأبغض فيه أهل السنة (وأظن أكثر بلاد الإسلام اليوم على هذا الحال) لكني أحكي واقعي.
مع هذا البعد عن السنة وحب البدعة (التي ما فعلت عند كثيرين إلا لأنهم يظنونها دينا) فإن أهل السنة (بعضهم) لا زالوا يحببون الناس فيها ويحذرون من البدع بالطريقة الهينة اللينة التي لا تتعامل مع مبدأ أننا الفرقة الناجية وأنتم أهل الضلال،
من هذه السنن التي أنكرها العامة على أهل السنة رفع الأصبع في الدعاء في المنبر ورموهم بأنهم خالفوا المسلمين في كل شيء ولكن ما زال الموحدون يلينون الكلام ويتمسكون بالمبدأ حتى استقرت سنية المسألة بفضل الله عز وجل. ما أن سدت هذه الثغرة حتى رأينا وجهًا آخر للمخالفة حتى في الأدعية المشروعة نجد من يشير بإصبعه حال الدعاء أو يمسك (وهذا هو الأكثر)
أقول لماذا يا عباد الله نكون فتنة لغيرنا ونجعلهم يشعرون أن أهل السنة فعلا همهم المخالفة؟
لا زالت كلمات شيخ فاضل خلوق صاحب سنة صداع بالحق ترن في أذني حيث قال لي (أن ترضي الناس في رضا الله عز وجل خير من أن تسخطهم في رضا الله عز وجل) وهذه العبارة غاية في الحكمة
ومفادها أن نرضي الناس ما وجدنا إلى ذلك سبيلا إلا إذا تعارض ذلك مع رضا الله عز وجل، فحينها يكون الأمر كما ذكرت أمنا عائشة رضي الله عنها في وصيتها لمعاوية رضي الله عنه
وكما أني أخي أبا سعيد وأخي عبد الكريم أسأل الله أن يجيزكما خيرا وقد بينتما سنية الإشارة بالسبابة وكذلك سنية الرفع باليدين فإني إن لم تعارضا أستطيع أن ألخص ما فات في الآتي:
1 - أن الأصل في الدعاء رفع اليدين فعلًا وما ورد فيه من أحاديث أضعاف ما ورد في غيره وإلا سقطت هذه العبارة التي عليها التواتر نقلا وعملا
2 - أن الإشارة بالسبابة في الدعاء العام لها وجهها ولكن ربما مال القول إلى تخصيصها بمواضع معينة وهذه الأخيرة لعلها هي التي قال بها الشيخ بكر رحمه الله
3 - ألا نتعامل مع المخالف بردة الفعل فكلما فعلوا بدعة تعاملنا بالحذر تجاه أمور مسنونة أخرى، لا!! وإنما نحق الحق ونبطل الباطل
4 - وأخيراً ما ذكرته أعلاه، أنه ينبغي أن نعيَ هذه القاعدة تماما (أن نرضي الناس في رضا الله عز وجل خير من أن نسخطهم في رضا الله عز وجل)
هذا وإني لأهيب بالأخ الحبيب أبي سعيد وأخي الفاضل عبد الكريم أن يواصل بحثه في المسألة ولست أوقفه بهذا الكلام لأن المباحثة أمر مطلوب وقصد مرغوب بارك الله في الجميع
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 12:39]ـ
الأخ الفاضل (أبا ميمونة) .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد ..
قد قرأت الموضوع وفي الواقع لم أستطع أن أخرج بنتيجة عامة ثابتة لما تريد الوصول إليه، ففضلا لا أمرا أخي العزيز هلّا وضعت ما تريد بيانه وتأصيله من فكرة في سطرين مختصرين حتى أعرف أكرمك الله ماهي الغاية النهائية التي تقول بها في هذا الباب.
وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 01:31]ـ
1 - أن الأصل في الدعاء رفع اليدين فعلًا وما ورد فيه من أحاديث أضعاف ما ورد في غيره وإلا سقطت هذه العبارة التي عليها التواتر نقلا وعملا
2 - أن الإشارة بالسبابة في الدعاء العام لها وجهها ولكن ربما مال القول إلى تخصيصها بمواضع معينة وهذه الأخيرة لعلها هي التي قال بها الشيخ بكر رحمه الله
3 - ألا نتعامل مع المخالف بردة الفعل فكلما فعلوا بدعة تعاملنا بالحذر تجاه أمور مسنونة أخرى، لا!! وإنما نحق الحق ونبطل الباطل
4 - وأخيراً ما ذكرته أعلاه، أنه ينبغي أن نعيَ هذه القاعدة تماما (أن نرضي الناس في رضا الله عز وجل خير من أن نسخطهم في رضا الله عز وجل)
أخي الفاضل هذا هو مرادي وخلاصة فكرتي.
أما لمزيد من التأصيل الفقهي فإني أنتظر الأخ أبا سعيد وغيره من الإخوة
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 01:34]ـ
أحسنت وبوركت؛ وجميل جدا يا أخي (أبا ميمونة) إذا أين الإشكال؟!
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 02:06]ـ
إذا أين الإشكال؟!
ليس هناك إشكال إلا عند من اختلت عنده الخلاصة التي ذكرتها
وما ذكرت ما ذكرت إلا لتقرير هذه الخلاصة
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 06:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي أبا ميمونة.
انتظرت أن تعلق على ما أورته.
ماذا كانت ردة فعلك.
هل نواصل؟.
أم ماذا.
والكلام الذي قلته رائع أخي.
فهي دليل على أنك تريد الإصلاح ما استطعت.
بلدي أنا أيضا مثل بلدك.
ولكن من يفهم أنه يجب أن يصلح بدل أن يكثر الخلاف، والله المستعان.
جزاك الله خيرا أخي.
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 02:43]ـ
أخي أبا سعيد حفظكم المولى ورعاكم ما أوردته من أحاديث أمر مبارك أسأل الله أن يجزيك خيرا عليه وعلى تفاعلك مع الموضوع بشكل علمي جميل غبطتك عليه وأنا والله أقل مما تتصورني
ولذلك فإني أسلم نفسي لك لتبصرني بهذه المسألة وأقوال الفقهاء وأهل العلم فيها وسأورد كل ما وجدته من النقولات والآثار الواردة عن أهل العلم إن شاء الله.
لكني كما قلت لك سأنتظر غيثك الهطول لنغذي به العقول ونعمل بما يرضي الله والرسول
وبارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 02:46]ـ
وأعتذر لك بشدة عن عدم الإسراع في الرد ولكن ما ذلك إلا لكثرة المشاغل لكم العتبى حتى ترضَوْا
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 10:18]ـ
أين أنت يا أبا سعيد؟؟
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 12:25]ـ
أين أنت يا أبا سعيد؟؟
جزاك الله خيرا على الثقة.
اعذرني أخي ربما تأخرت لأمور.
سأعود بإذن الله أخي.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 09:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عذرا أخي أبا ميمونة على التأخير.
كما هو معلوم عندكم أنّ المنهجية في دراسة المسائل عند بعض الفقهاء، أن يسردوا بداية "ما في المسألة من أحاديث"،
وقد قمت سابقاً بإيراد ما وقفت عليه، وكنت منتظرا بعض إخواني من أصحاب الصنعة أن يعلقوا على الأحاديث.
ثمّ يعرضون بعد ذلك مذاهب الأئمة فيها.
كما لاحظت أخي أن كل من يستفسر عن مسألة رفع اليدين في الدعاء، وكأنه يريد أن يصل إلى جواز ذلك دبر الصلاة المكتوبة.
فما رأيك أخي أن ندرس مباشرة جواز رفع اليدين دبر الصلاة المكتوبة.
لأنّي رأيت لو تكلمنا عن رفع اليدين في الدعاء عامة ربما استغرق منا وقتا لنصل إلى ما نريد.
ما رأيك أخي الفاضل.
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 06:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأصل في الدعاء رفع اليدين هذه مجرد نظرية
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=37214
فائدة وإن كانت ليست في صلب الموضوع:
ستة أحوال لرفع اليدين في الدعاء،، فائدة حسنة من إمام جليل
قال الأخ مصلح وفقه الله في ملتقى أهل الحديث:
قال الإمام الحافظ ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم ((شرح الحديث العاشر)):
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة رفع يديه في الدعاء أنواعٌ متعددة:
فمنها: أنه كان يشير بأصبعه السبابة فقط، وروي أنه يفعل ذلك على المنبر، وفعله لما ركب راحلته.
قال ابن عباس وغيره هذا هو الإخلاص في الدعاء.
وعن ابن سيرين: إذا أثنيت على الله فأشر بأصبع واحدة.
ومنها: أنه رفع يديه وجعل ظهورهما إلى جهة القبلة وهو مستقبلها وجعل بطونهما مما يلي وجهه.
قال بعض السلف: الرفع على هذا الوجه تضرع.
ومنها: عكس ذلك قال بعضهم الرفع على هذا الوجه استجارة بالله عز وجل واستعاذة به.
ومنها: رفع يديه وجعل كفيه إلى السماء وظهورهما إلى الأرض.
وعن ابن عمر وأبي هريرة وابن سيرين أن هذا هو الدعاء والسؤال لله عز وجل.
ومنها: عكس ذلك وهو قلب كفيه وجعل ظهورهما إلى السماء وبطونهما مما يلي الأرض.
وفي صحيح مسلم عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء.
وخرجه الإمام أحمد ولفظه: «فبسط يديه وجعل ظاهرهما مما يلي السماء».
قال الحُميدي: هذا هو الابتهال.
المصدر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=177159(/)
مسائل في العلم أرجو الافادة
ـ[الحاكم ال مهدي]ــــــــ[12 - Jul-2009, صباحاً 04:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة السلام على رسول الله نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد
ما قول أهل العلم من العلماء وطلبة العلم فيمن يمنع أو يأخر نشر كتاب أو يخصص توزيع مصنف لأحد الائمة الاعلام من المتقدمين أو المتأخرين بحجة حقوق النشر محفوظة لتلك الدار أو لذلك المحقق أو للوراثة المؤلف علماً بأنني أقصد المصنفات الشرعية من تفسير وحديث وفقه وما يتصل بها من علوم الة من لغة عربية و مصطلح حديث واصول فقه وعلم رجال مما يستعان بها في فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فهل من يفعل ذلك يعتبر اثماً شرعاً وممن يدخل في قوله تعالى (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)؟
وما حال الدراسات والبحوث الاسلامية التي على منهج أهل السنة والجماعة و ينال بها درجة الماجستر والدكتوراة و هي حبيسة الادراج بالجامعات هل يعد مؤلفيها اثمين لعدم إخراجها للناس للاستفادة منه؟
وهل يجوز كتم العلم أو تخصيص فئة عن فئة من الناس بهذا العلم؟ واذا كان يجوز شرعاً،فمتي يكون؟ وماهي احواله؟ وما دليل ذلك من القران والسنة واقوال العلماء؟
أرجو الافادة والتوضيح وجزاكم الله خيراً.(/)
قال عزوجل "هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا "
ـ[عبدالله شفيق السرحي]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 03:15]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يقول ربنا عزوجل" هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا "سورة الرعد
قال الإمام البغوي رحمه الله فى تفسيره ج3 ص 7
قيل: خوفا من الصاعقة طمعا فى نفع المطر , وقيل: الخوف للمسافر يخاف منه الأذي أو المشقة , والطمع للمقيم يرجو منه البركة والمنفعة , وقيل الخوف من المطر فى غير مكانه وأبانه , والطمع إذا كان فى مكانه وأبانه ,
ومن البلدان ما إذا مطروا قحطوا , وإذا لم يمطروا أخصبوا
السؤال هو ما معنى هذه الجملة الآخيرة من كلامه
وبارك الله فى الجميع(/)
رجل أصابه الزهايمر وعنده تمييز ولكنه يدعى النبوة ... ونحو ذلك؟
ـ[ايمان نور]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 07:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أحد الإخوة طلب منى وضع هذا السؤال:
جده لأمه فى السادسة والثمانين من العمر أصابه الزهايمر ولكنه يقرأ القرآن وعنده تمييز ولكنه يدعى النبوة ولم يقل هذا إلا لحفيده وحده ويضع قطع من الحديد ويظل طوال اليوم يحك فيها ويضغط عليها ويقول أنه ينتظر وحيا حين يحدثه حفيده يقول له سأجعلهم يضروك وكأنه متصل بالجان.
هل من الممكن أن يكون هذا من تأثير الزهايمر والشيخوخة أم ماذا؟
وبارك الله فيكم
وإن كان هناك أى سؤال له سأرسله بإذن الله.
ـ[حارث البديع]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 09:57]ـ
بارك الله فيك
ماهو الزهايمر بالتحديد؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 10:07]ـ
"أصابه الزهايمر ولكنه يقرأ القرآن وعنده تمييز".
كيف عنده زهايمر وله تمييز؟
فلعلَّ تمييزه المذكور جزئيٌّ نسبيٌّ، ولعلَّ ما يصيبه من حالات (التخريف كادعاء النبوة ونحوه) من الزهايمر وآثاره .. نعوذ بالله من سوء الهرم وأن نردَّ إلى أرذل العمر.
ويتبيَّن هذا بما يصاب به بعض المرضى من كبار السِّنِّ، من ذهاب جزءٍ من الذَّاكرة وحصول شيءٍ من الذهول ولتخريف أحيانًا .. حتى إنَّه يشرع في الوضوء ولا يكمله .. ويفعل أشياء لا يذكرها.
ـ[حارث البديع]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 10:09]ـ
وافق شن طبقة بوركت
ياعزيزنا البخارى.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 10:13]ـ
ألزَيمَر داء ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%B6) يصيب المخ ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AE) و يتطور ليفقد الإنسان ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86 ) ذاكرته و قدرته علي التركيز و التعلم. و قد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو بحالات من حالات الجنون المؤقت. و لا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض الخطير إلا أن الأبحاث في هذا المجال تتقدم من عام لآخر. كما أثبتت الأبحاث أن العناية بالمريض و الوقوف بجانبه تؤدي إلي أفضل النتائج مع الأدوية المتاحة. و الداء مسمى على اسم العالم الألماني ألويسيوس ألْتْسْهَيْمَر (بالألمانية Aloysius Alzheimer) الذي وصفه.
يعد مرض خرف الشيخوخة – ألزَيْمَر، من أكثر الأمراض شيوعا، وإثارة للقلق مع تقدم الناس في السن، خاصة في غياب أي عقار شافٍ للقضاء عليه، والسيطرة على عملية التدمير التي يسببها للذاكرة ..
ولا يعرف العلماء بعد سبب المرض، بالرغم من اعتبار التقدم بالسن أحد العوامل الرئيسية المؤدية له. كما أن المرض يتضاعف كل خمس سنوات بين الأفراد الذين تعدوا سن الخامس و الستين، فيما نجد نصف الذين تعدوا 85 عاما من عمرهم مصابين به.
ويبدأ الزيمر بإصابة المريض بفقدان غامض للذاكرة، ويتطور سريعا، ويفقد المصابون بألزيمر القدرة على التعرف على الأماكن، أو من يحبونهم، ولا يستطيعون الاهتمام بأنفسهم.
كما أن المرض يستمر بين ثمانية إلى عشر سنوات، بالرغم من أن بعض المصابين به، قد يموتون في مرحلة مبكرة، أو قد يعيشون لفترة 20 عاما. ويمكن للعلاج أن يساعد على إبطاء تطور ألزيمر، ولكن لا يمكن الشفاء من المرض، الذي سمي باسم العالم الألماني الذي اكتشفه عام 1906.
ويُكتشف المرض بوجود لويحات plaques ، وحبائك tangles حول وداخل خلايا المخ. وتتكون الرقع من نوع من البروتين الموجود بالمخ، بينما تتكون الكتل داخل الخلايا العصبية بفعل تشوه يصيب بروتينا آخر، وذلك بحسب ما أفادت وكالة رويترز. وبموت الخلايا العصبية، يتقلص المخ، ويفقد مظهره المتجعد.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 10:27]ـ
/// والمقصود أنَّ الأمر لو كان كما وصفتُ فهذا الرجل مرفوع عنه القلم في وقت ذهاب العقل .. فلا يكلَّف بشيءٍ. ونسأل الله السلامة والعافية.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 11:44]ـ
/// كما أخشى أن يكون بالرجل (مع ما به من التخريف الرافع عنه قلم التكليف) = مسٌّ من الجنِّ، فلْيرقه حفيده أومن يصلح لهذا الأمر؛ فإنَّه برٌّ به.
- الفتوى رقم (4227)
س: إن ابنتي تبلغ من العمر ثلاثين عاما، ولديها أطفال، مصابة باختلال عقلي منذ أربعة عشر عاما، وكانت في السابق يصيبها هذا المرض مدة وينقطع عنها مدة أخرى، وقد أصابها هذه المرة على خلاف العادة؛ حيث لها الآن ثلاثة أشهر تقريبا مصابة به؛ لذلك فهي لا تحسن صلاتها ولا وضوءها إلا بواسطة إنسان يرشدها كيف وكم صلت. والآن وبعد دخول شهر رمضان المبارك صامت يوما واحدا فقط، ولم تحسن صيامه، أما الأيام الباقية فإنها لم تصمها. أرشدوني أثابكم الله في هذا الموضوع بما يجب علي وما يجب عليها، علما إنني ولي أمرها.
الجواب: إذا كان الواقع من حالها كما ذكرت لم يجب عليها صوم ولا صلاة أداء ولا قضاء ما دامت كذلك، وليس عليك سوى رعايتها لأنك وليها، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) الحديث، وإذا قدر أنها أفاقت في بعض الأحيان وجبت عليها الصلاة الحاضرة وقت الإفاقة، وكذلك إذا قدر أنها أفاقت يوما أو أياما من شهر رمضان فيما بعد صامت ما أفاقت فيه فقط. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز، نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن قعود، عضو: عبد الله بن غديان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[13 - Jul-2009, صباحاً 12:00]ـ
/// من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ر. ع. ف. وفقه الله لكل خير آمين (خطاب صدر من مكتب سماحته عندما كان رئيسا للجامعة الإسلامية برقم 136 / خ بتاريخ 18/ 1 / 1395 هـ).سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كتابكم المؤرخ في 4/ 9 / 1393 هـ وصل وصلكم الله بهداه، وما تضمنه من الإفادة أن والدتك مرضت واختل شعورها وأفطرت سبع رمضانات, ولم يتصدق عنها ثم شفيت من مرضها وأنها تقدر على صيام الرمضانات المذكورة، وسؤالكم - هل يجوز لولدها أن يصوم عنها ما تركت أم تصوم هي ولو أنه خطر عليها في المستقبل؛ لأن مرضها مرض أعصاب أم هل يجوز التصدق عنها- كان معلوما.
ج: إذا كانت تركت الصيام لاختلال شعورها فإنه لا قضاء عليها؛ لأن التكاليف الشرعية قد رفعت عنها في الفترة التي فقدت فيها الشعور؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاثة) وذكر منهم المجنون حتى يفيق. ومن اختل شعوره بأي نوعٍ من الأمراض فهو في حكم المجنون لا تكليف عليه، أما إن كان تركها للصيام بسبب المرض وعقلها ثابت فعليها القضاء بعد الشفاء من مرضها حسب طاقتها ولو مفرقا، فإن ماتت في مرضها لم يقض عنها, ولا يجوز أن يصوم عنها أحد في حياتها.
وفق الله الجميع للفقه في دينه، والثبات عليه، وجزاك عن عنايتك بأمرها خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
ـ[ايمان نور]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 03:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
جزاك الله عنّا خيرا وبارك فيك ورفع قدرك فى الدارين ورزقك الفردوس الأعلى بمرافقة النبى صلى الله عليه وآله وسلم
سألت الاخ الكريم فذكر أن جده ينسى الأشياء وبه ضعف شديد وخرف ولكن لا ينسى الأشخاص مثلا ويقرأ القرآن ولا يذكر لأحد سواه أنه نبى وذكر للبعض أنه رأى النبى صلى الله عليه وآله وسلم يقظة وتحدث معه ولم يكن هكذا قبل أن يطعن فى السن - اسأل الله السلامة وحسن الختام - وعلى مايبدو كما ذكرتم أخى الكريم به مس مع خرف الشيخوخة غفر الله لنا وله
جزاك الله الجنة وبارك فيك.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 09:51]ـ
/// آمين .. آمين.(/)
محاضرات مفرغه
ـ[أسامة شبل السنة]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 01:12]ـ
هذه محاضرة للشيخ عبد الرحيم الطحان في ذم الصوفيه3431
ـ[محمود داود دسوقي خطابي]ــــــــ[06 - Aug-2010, صباحاً 12:16]ـ
جزاك الله خيراً.(/)
قبل دقائق وفاة العلامة الفقيه الإمام ابن جبرين
ـ[العرب]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 02:29]ـ
رحم الله هذا الجبل الأشم ..
وغفر لهذا الفقيد الكبير جبر الله مصاب الأمة وأبدلها خيرا
الخبر موثق جدا -
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 02:32]ـ
رحم الله هذا العالم الجليل و أسكنه فسيح جنانه
http://ibn-jebreen.com/
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 02:33]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون
مات علم من أعلام أهل السنة الجماعة، وفقيه من فقهاء الأمة الإسلامية.
و الله المستعان
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 02:42]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله ووسع مدخله ..
وإن لله وإنا إليه راجعون
اللهم أسكنه أعالي الجنان وأسبل عليه الرحمة والرضوان
وتجاوز عنا وعنه يا أرحم الراحمين.
اللهم أجرنا في مصيبتنا ...
ـ[عالي السند]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 02:44]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون، لقد ثلم في الإسلام ثلمة لا تسدإلى يوم القيامة بوفاة الإمام العلامة المحدث الفقيه المفيد / عبدالله بن جبرين، عظم الله أجركم حميعاً وجبر مصابكم، وجعل ما أصابه رفعة له في الدرجات العلى في الجنة ووالله ستفتقده الدورات العلمية، والمناطق التي يمر بها كل عام في الصيف من دورة إلى دورة، ومن محاضرة إلى محاضرة، أوسع مشايخنا في إلقاء الدروس والإفادة فرحمه الله رحمة واسعة.
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 02:49]ـ
ان لله وانا اليه راجعون رحم الله العلامة الجبرين بعد هذه المدة التي قضاها في العلم والله انها ثلمة في الدين وهكذا يذهب العلم بذهاب العلماء نسأل الله الثبات على هذا الدين
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 02:56]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله ... مات الإمام رحمة الله عليه ... وكان رحمة الله ناصرا للحق ذابا عن أهله , رفيقا بأهل السنة ...
متجاوزا عن تعالم البعض ... من الذين نصبوا انفسهم: شرطة على رقاب المسلمين ...
اللهم اغفر له وارحمه .. وأكرم نزله ...
ـ[مشبب آل ناصر]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 02:56]ـ
السلام عليكم
ستكون الصلاة على شيخنا بعد صلاة الظهر غدا في جامع الإمام تركي بن عبدالله إن شاء الله تعالى
مشبب
ـ[أنس عسيري]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 02:59]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، ثلم في الأمة آخر
ليست مصيبات الزمان نظائراً .. جُل المصائب دون فقد العالم
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 03:00]ـ
انا الله وانا إليه لارجعون رحم الله الشيخ الوالد عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين وادخله فسيح جناته وفعلاً والله انها ثلمة في الدين و نازلة نزلة باهل السنة والجماعة وجلة لها قلوب المحبين ودمعة لها اعينهم ونسأل الله ان يرحم الشيخ وان يجمعنا به في الفردوس الأعلى بمنه وكرمه ورحمته مع الانبياء والصدقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 03:08]ـ
انتقل الى رحمة الله شيخنا وإمامنا ووالدنا عبدالله بن الشيخ عبد الرحمن الجبرين في الساعة الثانية والربع من مساء اليوم الاثنين 20/ 7/1430 اسأل الله ان يتغمد الفقيد برحمته ويلهم اهله الصبرانه قريب مجيب.
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 03:13]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 03:16]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله ووسع مدخله ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا ..
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 03:41]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله ووسع مدخله ..
وإن لله وإنا إليه راجعون
اللهم أسكنه أعالي الجنان وأسبل عليه الرحمة والرضوان
وتجاوز عنا وعنه يا أرحم الراحمين.
اللهم أجرنا في مصيبتنا ...
والله لقد وقع خبره علي كالصاعقة
وما آلمني أكثر أني قرأت الآن قبل أن يدفن الشيخ العلامة مقالاً كتبه أحد كلاب الشيعة عقد فيه مقارنة بين الشيخ العلامة وبين المغني الأمريكي الهالك منذ أيام
وترحم فيه على هذا الهالك لأنه كان يساعد الفقراء ويحاول إسعاد الناس بغنائه بينما يدعي على الشيخ العلامة أنه كان إرهابياً تكفيرياً، وما هذا إلا زيادة في موازين الشيخ وبيان واضح صريح أن الشيخ العلامة رحمه الله كان شوكة في حلوق الشيعة بل وكل مبتدع 0000
رحمه الله رحمة واسعة
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 03:55]ـ
هو الموت لامفر منه ولا مهرب
(كلمة للشيخ عبدالله بن جبرين بعد وفاة الشيخ بكر ابوزيد غفر الله لهما)
http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=144 (http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=144)
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 03:57]ـ
رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح جنانه فقد كان عالما سلفيا تقيا ورعا يحب الناس ويحبونه نحسبه كذلك والله حسيبه -إنا لله وإنا إليه راجعون-
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابوالبراء]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 04:02]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
بسم الله الرحمن الرحيم"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"انتقل إلى رحمة الله تعالى شيخنا وإمامنا ووالدنا الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الاثنين 20/ 7/1430هـ وسيصلى عليه ظهر غد الثلاثاء 21/ 7/1430هـ في جامع الإمام تركي بن عبدالله (الجامع الكبير) بالرياض. نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه. وإنا لله وإنا إليه راجعون
مكتب الشيخ عبدالله الجبرين الاثنين 20/ 7/1430هـ
الأربعاء
20 - 7 - 1430هـ
2009 - 07 - 13 م
ـ[الحاكم ال مهدي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 04:06]ـ
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا علم الامة لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إجرنا في مصبيتنا وأخلفنا خيراً منها.
رحمك الله، رحمك الله، رحمك الله
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 04:11]ـ
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، اللهم اغفر له وارحمه
ـ[أشجعي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 04:21]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون,
خبر يُقطّع القلب ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[ابو محمد الشمالي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 04:26]ـ
إنا لله وانا اليه راجعون
رحمك الله يا شيخ , إنا القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا شيخ عبدالله لمحزونون
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 04:31]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
بسم الله الرحمن الرحيم
"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"
سيصلى على الشيخ ظهر غد الثلاثاء 21/ 7/1430هـ في جامع الإمام تركي بن عبدالله (الجامع الكبير) بالرياض. نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه. وإنا لله وإنا إليه راجعون مكتب الشيخ عبدالله الجبرين الاثنين 20/ 7/1430هـ
أحسن الله عزاءنا في فقد الشيخ ..
ـ[أبو يوسف]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 04:39]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله ووسع مدخله ..
اللهم أسكنه أعالي الجنان وأسبل عليه الرحمة والرضوان
اللهم وتجاوز عنا وعنه يا أرحم الراحمين.
اللهم ألحقنا وإياه بالصالحين
ـ[أحمد البكري]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 04:55]ـ
إنَّا لله و إنا إليه راجعون .. اللهم أجرنا في مصيبتنا و اخلُف لنا خيرًا منها.
اللهم اغفر له وارحمه
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 05:02]ـ
إنَّا لله و إنا إليه راجعون .. اللهم أجرنا في مصيبتنا و اخلُف لنا خيرًا منها.
اللهم اغفر لشيخنا العلامة ابن جبرين، وارفع درجته في المهديين ..
ـ[صالح بن محمد العمودي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 05:04]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعظم الله أجركم وأحسن عزاكم إخوتي في الله، في وفاة الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين رحمه الله، اللهم اغفر له وارحمه، واعف عنه وعافه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وقه فتنة القبر وعذاب النار ... آمين.
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 05:06]ـ
الحمد لله على كل حال،،إنا لله وإنا إليه راجعون، عظم الله أجركم جميعا وجبر مصابكم، وجعل ما أصابه رفعة له في الدرجات العلى في الجنة اللهم اغفر له وارحمه
ـ[صالح بن محمد العمودي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 05:09]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها.
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 05:10]ـ
نسأل الله أن يتغمده برحمته
وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء
وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الأعلى من الجنة
إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 05:11]ـ
نسأل الله أن يتغمده برحمته
وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء
وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الأعلى من الجنة
إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 05:19]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
والله ليس بعد فقد العلماء من مصاب ..
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
ـ[أبوحاتم الألوكى]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 05:21]ـ
رحمه الله رحمة واسعة ..... وأسكنه فسيح جناته .....
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 05:29]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله؛
إنا لله وإنا إليه راجعون؛
اللهم إن عبدك عبد الله ابن جبرين في ذمتك وحبل جوارك
فقه فتنة القبر، وعذاب النار
وأنت أهل الوفاء والحق
اللهم فاغفر له وارحمه
إنك أنت الغفور الرحيم
ـ[حارث البديع]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 05:52]ـ
رحمك الله يامن صدعت بالحق
ونشرت العلم
وماخفت جير الجائرين
ونصحت لله ورسوله
كنت حقا (موسوعة متحركة)
رحمك الله ياشيخي
قد استفدت منك كثيرا
من بعدك00000000
اللهم اخلفنا خيرا.
ـ[الترياق]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 05:58]ـ
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، اللهم اغفر له وارحمه
ـ[المحب الحنبلي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 06:06]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون
ورحمه الله رحمة واسعة ونفع الامة بعلومه
ـ[خالد سالم باوزير]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 06:08]ـ
اللهم اغفر لشيخنا ابن جبرين , وارفع درجته في المهديين , وافسح له في قبره , ونور له فيه.
إن القلب ليحزن , وإن العين لتدمع , وإنا على فراقكم يا شيخنا لمحزونون , ولا نقول إلا ما يرضي ربنا تبارك وتعالى: إنا لله وإنا إليه راجعون , اللهم اجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها.
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 06:45]ـ
لله ماأخذ وله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار وإنا لله وإنا إليه لراجعون نسأل الله تعالى أن يرحم شيخنا الفقيد وأن يغمده جنته وينزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وأن يجمعنا به وبمن سبق ومن يلحق مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين وسلم في مقعد صدق عند مليك مقتدر اللهم اأجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيرا منها
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 07:13]ـ
سبحان الله الامة تمر بازمات ونكبات ولابد من العلماء ورثة الانبياء ان يبينو لنا المخرج منها , الله معاك يا شيخ عبدالله ابن جبرين الجبل الخامس بعد ابن باز وابن عثيمين والالباني وبكر ابو زيد واليوم العالم النحرير الجبل الكبير ابن جبرين الله المستعان , انا لله وانا اليه راجعون
اللهم احفظ الباقين من علماء الامة وحراس الحدود.
ـ[زكي التلمساني]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 07:27]ـ
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، اللهم اغفر له وارحمه
ـ[أبوندى شاذلى محمد الصعيدى]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 07:28]ـ
أنا لله وأنا ألية راجعون
اللهم أجرنا فى مصابنا وأخلفنا خيرا منة
اللهم عاملة بما أنت أهلة ولا تعاملة بم هو أهلة
فأن لا نعلم على الشيخ ألى كل خير
اللهم أرحمة وأرحم أموات المسلمين
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 07:34]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه ..
ـ[عبدالله شفيق السرحي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 07:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا فى مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها
رحم الله فقيد الأمة المحمدية وفقيهها محمد ابن جبرين
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 07:42]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه
اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفما خيرا منها
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 07:47]ـ
قصيدة قديمة قيلت في شيخنا رحمه الله تعالى بالكاد استطعت ان اكملها
ياشيخنا الجبرين فاض هوانا * والحب في الرحمن شد عرانا
ياشيخنا الجبرين ألف تحية * ألقي بها في روعكم أفنانا
ياشيخنا الجبرين من هذا الذي * سيلوم فينا الحب إن هو بان
ياشيخنا الجبرين حب لقائكم * أرخى علينا حبله جذلانا
ماأطيب الصوت الرخيم فإن في * نبراتكم نوع به أشجانا
قل للصباح إذا تنفس ضوئه * فالضوء من شيخي غدا عنوانا
بل أخبر القمر المنير إذا بدا: * (نور الإمام نراه قد وافانا)
فيض من العلم الغزير تحدرت * من نور فيه وقد بدت ألوانا
يلقي الفوائد بيننا منظومة * قل كالجواهر قد بدت لمعانا
وإذا تراه ترى كأن منارة * من علمه غطت بذاك أذانا
العلم مرسوم على أخلاقه * والزهد فيه قد ابتنى فأبان
أما التواضع لاتسل عن مثله * ستكل نفسك أن ترى صنوانا
بل سائل الصبر الجميل تجد به * نوعا جليلا فاق كل منانا
فاق الشبيبة في السباق فلاترى * إلا الغبار قد اعتلى وأبان
شيخ بنى إقدامه بقواعد * في الدين لن تبلى ولن تتوانى
وبنى بها صرح العلوم مدرسا * فشدى بإيمان به وتفانى
يارب فاغفر للحبيب وزدبه * علما وزد عمرا به أزمانا
واحفظه من كل الشرور وكن له * دوما مجيرا من أذى يصلانا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 08:51]ـ
رحم الله الشيخ العلامة الجبرين
ان لله وانا اليه راجعون
جبر الله مصابكم، وأحسن عزاءكم، وغفر لميتكم، إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فعليكم بالصبر والاحتساب.
ـ[هشام فاروق]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 08:55]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون ... ذهاب العلم بقبض العلماء ... رحمه الله و أحسن جزاءه ...
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 09:48]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
ربنا يغفر له ويرحمه
ويجعل مثواه الفردوس الاعلى.
ربنا يغفر له ويرحمه
ربنا يغفر له ويرحمه
ربنا يغفر له ويرحمه
ويسكنه الفردوس الأعلى
وأن يرحمنا ويرحم كل المسلمين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[أنس الشامي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 10:14]ـ
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلشَّيْخِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ مِنَ النَّاسِ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عَنْهُ وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ، وَأَدْخِلْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 10:56]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
رحم الله الشيخ العلامة عبد الله الجبرين وأسكنه فسيح جناته، آمين ...
ـ[نبيل عليش الجزائري]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 11:15]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون
إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن و إني بفراقك يا بن جبرين لمحزون
اللهم اغفر لعبدك العلامة ابن جبرين و ارحمه و اعف عنه إنك عفو غفور
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 11:18]ـ
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا علم الامة لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون،
لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم آجرنا في مصبيتنا وأخلفنا خيراً منها.
اللهم ارحمه وغفر له.
ـ[أبو وسام السلفى]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 11:21]ـ
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا علم الامة لمحزونون
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون،
لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم آجرنا في مصبيتنا وأخلفنا خيراً منها.
اللهم ارحمه وغفر
ـ[عبدالاعلى]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 11:32]ـ
رحم الله هذا الجبل الأشم ..
وغفر لهذا الفقيد الكبير جبر الله مصاب الأمة وأبدلها خيرا
الخبر موثق جدا -
إنا لله وإنا إليه راجعون
(إن الله لاينزع العلم إنتزاعا ولكن ينزعه بقبض العلماء)
نسأل الله الرحيم الكريم أن يغفر للشيخ ويرحمه وألا يحرمنا أجره وألا يفتننا بعده وأن يخلف الأمة بعده من هو مثله أو خيرا فأولئك أئمة الهدى ومصابيح الأمة
ـ[جمانة انس]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 11:37]ـ
أحسن الله عزاءكم بالشيخ وأعظم أجركم.
إنا لله وإنا إليه راجعون،
اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها
ـ[عبدالاعلى]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 11:42]ـ
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلشَّيْخِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ مِنَ النَّاسِ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عَنْهُ وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ، وَأَدْخِلْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا
آمين
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 11:51]ـ
أنعم الله عليك يا شيخنا الفقيد بلا امتنان، وأجزل مواهبه لك بلا امتحان، ورفع قدرك ومنزلتك على مماثلة الأقران، وجعل ذكرك وعلمك زاداً للركبان، يا من نصر الدين والحق بقلمه وهو تعبان، فختم الله لك الفردوس الأعلى من الجنان.
إنا لله وإنا إليه راجعون؛ وأعظم الله أجور المسلين بهذا المصاب الجلل.
وما خلّفه الشيخ من علم وتراث وطلبة علم لهو عزاء لنا فيه، فتقبله اللهم عندك قد رضينا عنه فارض عنه، فقد شهدنا له بالخير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 11:58]ـ
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
اللهم أرحم شيخنا وثبته عند السؤال اللهم يآآحي يآآقيوم أرحمنآ إذآ صرنآآ إلى ماصآآر إليه إرحمنا إذا صرنا في القبور لوحدنآآآ وثبتنآآ عند السؤآآل http://www.princ4.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s(2).gif
ـ[أبو مالك العنابي]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 12:24]ـ
إن القلب ليحزن, و إن العين لتدمع و إنا على فراقك يا شيخ لمحزنون, و إن لا نقول إلا ما يرضي الله
إنا لله و إنا إليه راجعون.
اللهم أجرنا في مصيبتنا هذه و عوضنا خيرا منها
أعظم الله أجر الأمة, و أحسن عزائها, و غفر لميتها.
ـ[عبدالقادر بن محي الدين]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 01:19]ـ
وإننا نتضرع إلى الله تعالى القدير أن يجعل كل ما قدمه الشيخ رحمه الله للإسلام والمسلمين في ميزان حسناته , وأن يلحقه بالصالحين , ويسكنه فسيح جناته , ويلهم ذويه وأهل بيته الصبر والسلوان , وأن يحفظ لأمّتنا فقهاءها الأفاضل وعلماءها الأجلاّء , وأن ينفعنا بعلمهم , إنه ولي ذلك والقادر عليه.
اللهمّ لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده , واغفر لنا وله.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/misc/progress.gif
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 01:34]ـ
رحمك الله يا شيخنا وجمعنا الله بك وبمن نحب في الفردوس الاعلى من الجنه .. اشهد انك اديت الامانه ونصحت الامه وجاهدت في الله حق جهاده.
ـ[عبدالله ابورغد]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 09:43]ـ
اللهم ارحم عبدك الفقير عبدالله بن جبرين واجعل قبره روضة من رياض الجنة
اللهم ارحم عبدك الفقير عبدالله بن جبرين واجعل قبره روضة من رياض الجنة
اللهم ارحم عبدك الفقير عبدالله بن جبرين واجعل قبره روضة من رياض الجنة
آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين
ـ[عبدربه العامري]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 09:58]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
غفر الله له وللمسلمين
اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيرا
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 11:13]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله ووسع مدخله ..
وإن لله وإنا إليه راجعون
اللهم أسكنه أعالي الجنان وأسبل عليه الرحمة والرضوان
وتجاوز عنا وعنه يا أرحم الراحمين.
اللهم أجرنا في مصيبتنا ...
ـ[صالح]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 11:18]ـ
انالله وانا اليه راجعون
رحم الله الشيخ وغفرله ورفعه في علييين
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 12:07]ـ
http://www.aleqt.com/a/252032_45686.jpg
عدد من أحبة الشيخ في مستشفى التخصصي قبل إعلان خبر وفاة الشيخ الجبرين
هنا: http://www.aleqt.com/2009/07/14/article_252032.html
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 04:49]ـ
مشهد جنازة الشيخ ابن جبرين رحمه الله ( http://www.archive.org/details/ibn.jibreen)
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 05:00]ـ
مشهد جنازة الشيخ ابن جبرين رحمه الله ( http://www.archive.org/details/ibn.jibreen)
إن لله وإن إلية راجعون
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 11:35]ـ
رحم الله الشيخ العلامة الإمام ابن جبرين
وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون ...
أهكذا البدر تخفي نوره الحفر ********* ويفقد العلم لا عين ولا أثر
خبت مصابيح كنا نستضىء بها******** وطوحت للمغيب الأنجم الزهر
واستحكمت غربة الإسلام وانكسفت****** شمس العلوم التي يهدي بها البشر
ـ[ابن محمود القريشي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 09:51]ـ
اللهم ارحم عبدك الضعيف "عبد الله الجبرين" وأسكنه فسيح جناتك
اللهم ارحم شيبته وآنس وحشته ...
ـ[بلقاسمي الجزائري]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 10:40]ـ
لايختلف عاقلان من اهل العلم بأن الشيخ كان عالما عاملا ولا يطعن في سلفيته إلا حاسد أو جاهل لذا كثير ممن ينوهون بالشيخ حينما تذكرهم بمقاله المنصف أو فتواه المشهورة في الدفاع عن دعاة عاملين من امثال حسن البنا وسيد قطب سيثورون وربما يطعنون وكلنا نعلم أن منهج البعض الطعن في كل من يدافع ويشيد بالمبتدعين الضالين حسب قواعدهم!
(يُتْبَعُ)
(/)
رحمك الله ياشيخ وجعل لشاهدتك المنصفة شهادة صفاء سريرة وانصاف لكل داعية
ـ[إبراهيم المسعود]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 03:59]ـ
رحمه الله وأعلى درجته وعوضنا خيرا
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 05:35]ـ
الصلاة في الجامع الكبير ظهرا والدفن في العود
الديوان الملكي السعودي ينعى الشيخ العلامة الجبرين
http://www.aleqt.com//a/small/f8/f8aef7f4b62d1075ed99fbb002f539 73_w424_h400.jpg (http://www.aleqt.com/a/251753_45642.jpg)
لوحة وضعت عند باب ثلاجة المستشفى توضح مكان العزاء ووقت الصلاة على الشيخ الجبرين الذي تظهر صورته في الإطار. صورة خاصة بـ "الاقتصادية الالكترونية".
صدر اليوم عن الديوان الملكي البيان التالي:
انتقل إلى رحمة الله تعالى هذا اليوم الاثنين 20/ 7 / 1430هـ فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين إثر مرض عانى منه، وسيصلى عليه ـ إن شاء الله ـ بعد صلاة ظهر يوم غد الثلاثاء 21/ 7 / 1430هـ بجامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض. تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وأسكنه فسيح جنته. (إنا لله وإنا إليه راجعون).
وكان الشيخ الجبرين عضو هيئة كبار العلماء انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد ظهر اليوم بعد تعرضة لإنتكاسه مساء أمس الأحد. وقال مراسل "الاقتصادية الالكترونية" أن مستشفى الملك فيصل التخصصي يشهد حاليا حضور عدد كبير من طلاب ومريديه الشيخ ومحبيه الذين وفدوا من كل مكان. وسيصلى على الفقيد ظهر الغد في جامع الإمام تركي بن عبد الله في وسط الرياض (الجامع الكبير) بحسب إفادات لأبناء الفقيد الذين يتلقون التعازي حاليا في المستشفى. ومنع كثير من الأشخاص من الدخول إلى غرفة الشيخ التي كانت يتواجد فيها قبل وفاته لإلقاء النظرة الأخيرة عليه. وقال شهود عيان إن المستشفى ومنزل الشيخ شهدا بعد عصر اليوم توافد أعدادا كبيرة من مريدي الشيخ من مناطق بعيدة وخاصة من القصيم. ويتواجد منذ نهاية صلاة العشاء الليلة عدد كبير من طلاب الشيخ وأحبائه في منزله الذي بدا حزينا. وعم الحزن مساجد الرياض وقت صلاة المغرب حيث انتشر الخبر وضجت المساجد بالدعاء له بالرحمة والمغفرة. ويقول أحد أبناء الشيخ أنه عانى منذ سبعة أشهر من مشاكل في القلب اشتدت خلال الشهرين الماضيين. وقال مكتب الشيخ في موقعه على الإنترنت إن الدفن سيكون في مقبرة العود في الرياض.
http://www.aleqt.com/a/251753_45637.jpg
منزل الشيخ ويظهر مجموعة من المعزين عند باب المنزل
منزل في قمة التواضع رحمة الله اسكنة فسيح جنانه
http://www.aleqt.com/a/251753_45640.jpg
http://www.aleqt.com/a/251753_45639.jpg
وولد الشيخ وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين من آل رشيد من عطية بن زيد وبنو زيد قبيلة مشهورة بنجد كان أصل وطنهم مدينة شقراء ثم نزح بعضهم إلى بلدة القويعية في قلب نجد وتملكوا هناك. سنة 1352هـ في إحدى قرى القويعية ونشأ في بلدة الرين وابتدأ بالتعلم في عام 1359هـ وحيث لم يكن هناك مدارس مستمرة تأخر في إكمال الدراسة ولكنه أتقن القرآن وسنه اثنا عشر عاما وتعلم الكتابة وقواعد الإملاء البدائية ثم ابتدأ في الحفظ وأكمله في عام 1367هـ وكان قد قرأ قبل ذلك في مبادئ العلوم ففي النحو على أبيه قرأ أول الآجرومية وكذا متن الرحبية في الفرائض وفي الحديث الأربعين النووية حفظا وعمدة الأحكام بحفظ بعضها.
وبعد أن أكمل حفظ القرآن ابتدأ في القراءة على شيخه الثاني بعد أبيه وهو الشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب وكان جل القراءة عليه في كتب الحديث ابتداء بصحيح مسلم ثم بصحيح البخاري ثم مختصر سنن أبى داود وبعض سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي.
http://www.aleqt.com/a/251753_45634.jpg
صور خاصة بـ "الاقتصادية الالكترونية" من داخل التخصصي بعد لحظات من إعلان وفاة الشيخ الجبرين الذي تظهر صورته في الإطار.
http://www.aleqt.com/a/251753_45606.jpg
http://www.aleqt.com/a/251753_45615.jpg
http://www.aleqt.com/a/251753_45616.jpg
وقرأ سبل السلام شرح بلوغ المرام كله وقرأ شرح ابن رجب على الأربعين المسمى جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم وقرأ بعض نيل الأوطار على منتقى الأخبار وقرأ تفسير ابن جرير وهو مليء بالأحاديث المسندة والآثار الموصولة وكذا تفسير ابن كثير وقرأ كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وأتقن حفظ أحاديثه وآثاره وأدلته وقرأ بعض شروحه وقرأ في الفقه الحنبلي متن الزاد حفظا وقرا معظم شرحه.
http://www.aleqt.com/a/251753_45617.jpg
وكذا قرأ في كتب أخرى في الأدب والتأريخ والتراجم واستمر إلى أول عام أربع وسبعين حيث انتقل مع شيخه أبي حبيب إلى الرياض وانتظم طالبا في معهد إمام الدعوة العلمي فدرس فيه القسم الثانوي في أربع سنوات وحصل على الشهادة الثانوية عام 1377هـ وكان ترتيبه الثاني بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أربعة عشر طالبا ثم انتظم في القسم العالي في المعهد المذكور ومدته أربع سنوات ومنح الشهادة الجامعية عام 1381هـ وكان ترتيبه الأول بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أحد عشر طالبا وعدلت هذه الشهادة بكلية الشريعة.
http://www.aleqt.com/a/251753_45618.jpg
وفي عام 1388هـ انتظم في معهد القضاء العالي ودرس فيه ثلاث سنوات ومنح شهادة الماجستير عام 1390هـ بتقدير جيد جدا وبعد عشر سنين سجل في كلية الشريعة بالرياض للدكتوراه وحصل على الشهادة في عام 1407هـ بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وأثناء هذه المدة وقبلها كان يقرأ على أكابر العلماء ويحضر حلقاتهم ويناقشهم ويسأل ويستفيد من زملائه ومن مشائخهم في المذاكرة والمجالس العادية والبحوث العلمية والرحلات والاجتماعات المعتادة التي لا تخلو من فائدة أو بحث في دليل وتصحيح قول ونحوه.
منقول
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 05:40]ـ
(زرت الشيخ ابن جبرين في يوم من الأيام اريده في موضوع معين فواجهة التواضع وبحر العلم مع ان اللقاء كان مايقارب ربع ساعه فأستفد منه دروس كثيره منها:
1ـ حسن استقباله وترحيبه مع انه كبير في السن وذو شئن وعالم (اذا كانت النفوس كباراا تعبت في مرادها الأجسام).
2ـ التواضع الذي ابهر الجميع * أردت تقبيل رأسه فأمسكني مع رقبتي بقوه وأخذ يردد استغفر الله استغرالله *.
3ـ المجلس كان عامراا بطلاب العلم والمواطنين والبسطاء وغيرهم.
4ـ دقته رحمه الله في المواعيد وحرصه الشديد على تبليغ دين الله * وانا جالس بجانبه اخرج الساعه من جيبه ونظر وقال لأبنه د/عبدالرحمن حفظه الله نسيت عندي محاضره في حي الجنادريه فتذكر ابنه وقال استعنا بالله. تأمل على كبر سنه ما نسي مواعيده (وكما قال احد السلف اعضاء حفظنها عن المعاصي في الصغر فحفظتنا في الكبر).
5ـ زهده رحمه الله فإنك عندما تنظر الى منزله وملابسه وسيارته تقول هذا من عامة الناس، ويحكي لي احد طلبة الشيخ انهم كانو معتكفين في الحرم وكان الشيخ يتخفى من الناس وقد جلس عند احد السواري فأتاه شخص ووضع في جيبه عشرة ريالات فلحق به الشيخ وقال يابني لست محتاج ابحث عن محتاج واعطه اياها.
6ـ الإبتسامه التي لا تغادر محياه في المسجد في المنزل في الشارع.
لعمرك مالرزية بفقد مال ... ولا فقد شاة ولابعيرو
ولكن الرزية بفقد علم ... اذا مات مات معه نفر كثيرو
اللهم ارحم شيخنا واسكنه فسيح جناتك، اللهم لاتحرمنا اجره ولاتفتنا بعده.
http://www.banimalk.net/vb/images/myframes/4_cdr.gif منقول
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 05:43]ـ
تقرير بالصور عن حيات وومات الشيخ الجبرين رحمه الله
http://www.burnews.com/infimages/myuppic/4a5c02c6ec334.jpg
غيب الموت العالم الكبير فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عضو الإفتاء سابقا, الذي عاش فترة في صراع مع المرض، وتمت معالجته في أكبر المستشفيات الألمانية على نفقة الدولة، وتحسنت صحته حينذاك، ثم عاد إلى بلاده وكان تحت إشراف فريق طبي كبير في المستشفى التخصصي في الرياض، وتعرض بعد عودته لانتكاسة في صحته، واستمرت صحته في تدهور وعدم استجابة للعلاج إلى أن غادر الحياة منتقلا إلى رحمة ربه عند الساعة الثانية والربع من مساء أمس الإثنين، وسيصلى عليه في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض بعد صلاة ظهر اليوم.
وكانت وفاته بعد سنوات حافلة بالعطاء قضاها في التعلم والتعليم والإفتاء وإلقاء دروس في المساجد, حيث أضحى أحد أبرز العلماء على مستوى العالم الإسلامي، والشيخ الجبرين عبد الله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين من آل رشيد, وهم فخذ من عطية بن زيد, وبنو زيد قبيلة مشهورة في نجد كان أصل وطنهم مدينة شقراء ثم نزح بعضهم إلى بلدة القويعية في قلب نجد وتملكوا هناك.
مولده وحياته العلمية
ولد الشيخ عبد الله بن جبرين سنة 1352هـ في إحدى قرى القويعية ونشأ في بلدة الرين وبدأ بالتعلم في عام 1359هـ, وحيث لم تكن هناك مدارس مستمرة تأخر في إكمال الدراسة ولكنه أتقن القرآن وسنه 12 عاماً، وتعلم الكتابة وقواعد الإملاء البدائية، ثم بدأ في الحفظ وأكمله عام 1367هـ, وكان قد قرأ قبل ذلك في مبادئ العلوم.
ففي النحو على أبيه قرأ أول الأجرومية، وكذا متن الرحبية في الفرائض، وفي الحديث الأربعين النووية حفظاً، وعمدة الأحكام بحفظ بعضها، وبعد أن أكمل حفظ القرآن بدأ في القراءة على شيخه الثاني بعد أبيه وهو الشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب، وكان جل القراءة عليه في كتب الحديث ابتداء بصحيح مسلم ثم بصحيح البخاري ثم مختصر سنن أبي داود وبعض سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي، وقرأ سبل السلام شرح بلوغ المرام كله، وقرأ شرح ابن رجب على الأربعين المسمى جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم، وقرأ بعض نيل الأوطار على منتقى الأخبار، وقرأ تفسير ابن حرير وهو مليء بالأحاديث المسندة والآثار الموصولة، وكذا تفسير ابن كثير، وقرأ كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وأتقن حفظ أحاديثه وآثاره وأدلته، وقرأ بعض شروحه، وقرأ في الفقه الحنبلي متن الزاد حفظاً، وقرأ معظم شرحه، وكذا
(يُتْبَعُ)
(/)
قرأ في كتب أخرى في الأدب والتاريخ والتراجم.
واستمر إلى أول عام 1374 حيث انتقل مع شيخه أبو حبيب إلى الرياض، وانتظم طالباً في معهد إمام الدعوة العلمي فدرس فيه القسم الثانوي في أربع سنوات، وحصل على الشهادة الثانوية عام 1377هـ وكان ترتيبه الثاني بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم 14 طالباً، ثم انتظم في القسم العالي في المعهد المذكور ومدته أربع سنوات ومنح الشهادة الجامعية عام 1381هـ وكان ترتيبه الأول بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم 11 طالباً، وعدلت هذه الشهادة بكلية الشريعة.
وفي عام 1388هـ انتظم في معهد العالي للقضاء ودرس فيه ثلاث سنوات ومنح شهادة الماجستير عام 1390هـ بتقدير جيد جداً.
في عام 1390هـ ناقش رسالة الدكتوراة وحظيت بمناقشة كبار العلماء لها وكانت عن شرح كتاب شرح الزركشي, وكان المناقشان: الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء سابقا، وسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام في المملكة حاليا، وكانا يدرّسان في جامعة الإمام محمد بن سعود آنذاك، والمشرف على الرسالة كان الدكتور عبد الله بن علي الركبان عضو هيئة كبار العلماء سابقا، وقد أثنوا على رسالته.
تزوج من زوجة واحدة ورزق منها 12 مولوداً من الذكور والإناث مات بعضهم في الصغر، والموجودون ثلاثة ذكور وست إناث، وقد تزوج جميعهم، وولد لأغلبهم أولاد من البنات والبنين، وأكبرهم الدكتور عبد الرحمن، ومن أبنائه أيضا سليمان.
طلب فضيلة الشيخ الجبرين ـ رحمه الله ـ العلم على عدد كبير من المشايخ والعلماء، وكان أول طلب للعلم على يد والده ـ رحمه الله تعالى ـ فقد بدأ بتعليمه القراءة والكتابة في عام 59 وقد أفاد كثيراً بحسن تربيته وتلقينه, ومن أكبر المشايخ الذين تأثر بهم شيخه الكبير عبد العزيز بن محمد أبو حبيب الشثري الذي قرأ عليه أكثر الأمهات في الحديث وفي التفسير والتوحيد والعقيدة والفقه والأدب والنحو والفرائض وحفظ عليه كثيرا من المتون وتلقى عنه شرحها والتعليق على الشروح، واستفاد من الشيخ صالح بن مطلق الذي كان إماماً وخطيباً في إحدى القرى في الرين, وقد قرأ عليه بعض الكتب في العقيدة والحديث.
ومن المشايخ الذين قرأ عليهم وتابع دروسهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وهو غني عن التعريف به، وقد تلقى عليه مع التلاميذ دروساً نظامية عندما افتتح معهد إمام الدعوة في شهر صفر عام 1374هـ وتولى تدريس أغلب المواد الشرعية كالتوحيد والفقه والحديث والعقيدة، فدرسه في الحديث بلوغ المرام مرتين في القسم الثانوي والقسم العالي، وفي الفقه متن زاد المستنقع وشرحه الروض المربع مرتين أيضاً بتوسع غالباً في شرح كل جملة والتلاميذ يتابعون ويكتبون الفوائد المهمة.
وسماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد المتوفى سنة 1402هـ وقرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي.
واستفاد أيضاً من مشايخ آخرين دراسة غير نظامية وأشهرهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله ـ الذي لازمه في أغلب الحلقات التي يقيمها في الجامع الكبير في الرياض بعد العصر وبعد الفجر والمغرب بحيث يحضره العدد الكثير ويدرس في فنون منوعة.
تولى عديدا من الأعمال الدعوية وقام بمسؤوليتها على الوجه المطلوب, وهذه أبرز الأعمال التي تقلدها:
1 - أولها أن بعث مع الدعاة إلى الحدود الشمالية في أول عام 1380هـ بأمر الملك سعود.
2 - عين مدرساً في معهد إمام الدعوة في شعبان عام 1381هـ إلى عام 1395هـ.
3 - في عام 1395هـ انتقل إلى كلية الشريعة في الرياض وتولى تدريس التوحيد للسنة الأولى وهو متن التدمرية.
4 - في عام 1402هـ انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد باسم عضو إفتاء، وتولى الفتاوى الشفهية والهاتفية والكتابة على بعض الفتاوى السريعة.
5 - عين إماماً في مسجد آل حماد في الرياض في شهر شوال عام 1389هـ حتى هدم المسجد.
بداية تدريسه في المساجد
(يُتْبَعُ)
(/)
بدأ بالتدريس في المساجد في عام 1387هـ وبدأ تدريس الفرائض لعدد قليل ثم تدريس التوحيد والأصول الثلاثة وكشف الشبهات والعقيدة الواسطية ونحوها لعدد كثير في مسجد آل حماد في آخر عام 1389هـ وحصل إقبال شديد على تلك الحلقات، وكان أغلب الطلاب من مدرسة تحفيظ القرآن الذين توافدوا من جنوب المملكة ومن اليمانيين الوافدين لأجل التعلم, وأقام تلك الدروس بعد الفجر أكثر من ساعة أو ساعتين وبعد الظهر كذلك وبعد العصر غالباً وبعد المغرب إلى العشاء واستمر ذلك حتى هدم المسجد المذكور حيث نقلت الدروس إلى مسجد الحمادي، حيث توافد إليه الطلاب بكثرة في أغلب الأوقات للدراسة في العلوم الشرعية كالحديث والتوحيد والفقه وأصوله والمصطلح وغيرها، ثم في عام 1398هـ أنابه بن باز في غيابه.
دروسه في المساجد واستقراره في مسجد الراجحي
ألقى الدروس في عديد من المساجد بعد أن ضاق منزله باستقبال الطلاب عندما انتقل إلى حي السويدي عام 1402هـ حيث نقل دروسه إلى مسجد البرغش.
ودرس في مسجد الملوحي والسالم وكذلك مسجد سليمان الراجحي في حي الربوة في مسجد سوق الخضار في عتيقة بتوجيه من الشيخ بن باز لكثرة من يصلي فيه فلبى رغبته وأقام فيه درساً أسبوعياً، واستقر جميع دروسه في جامع الراجحي في شبرا بعد أن كبر في السن، وأصبح هذا الجامع الذي كان قريبا من منزله مقر جميع دروسه إلا ما ندر.
مؤلفات رأت النور
يملك الشيخ عبد الله الجبرين ـ رحمه الله ـ ثروة علمية كبيرة, ولعل من المؤلفات التي طبعت من هذه الثروة العلمية عدد من الرسائل والكتب وهي كما يلي:
أولها البحث المقدم لنيل درجة الماجستير عام 1390هـ
1 - أخبار الآحاد في الحديث النبوي.
2 - التدخين مادته وحكمه في الإسلام.
3 - الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق.
4 - التعليقات على متن اللمعة.
5 - تحقيق شرح الزركشي على مختصر الخرفي) رسالة الدكتوراة.
6 - الإسلام بين الإفراط والتفريط.
7 - طلب العلم وفضل العلماء.
8 - الإجابات البهية في المسائل الرمضانية.
مسؤولية الثروة العلمية وأبناؤه
لا شك أن الثروة العلمية التي يملكها الشيخ عبد الله بن جبرين ـ رحمه الله ـ متمثلة في عديد من الشروحات لعديد من الدروس العلمية والمحاضرات, ولا سيما أن عديدا من الكتب شرحها ولكن ما زال معظمها في بطون الأشرطة وأقراص الكمبيوتر وهي تحتاج إلى جهد كبير من أبنائه للاعتناء بهذه الثروة الكبيرة، وإخراجها ليستفيد منها طلبة العلم في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
المفتي: لا يمكن لأحد أن يوفي الراحل حقه
رئيس هيئة كبار العلماء والمفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في حديث بعد إعلان نبأ رحيل الشيخ بن جبرين أنه «لا يمكن لأحد أن يوفي الراحل حقه، الرجل عالم فاضل من العلماء المتواضعين ومن العاملين في مجال الدعوة والخير، والصابر على نقل العلم، ومن خيار المسلمين كما نعلم ولا نزكي على الله أحدا».
وزاد: «لا نقول خسارة رحيله ولكن أجل محتوم ويوم موعود، وهذا حكم الله، يقيم دورات علمية في مناطق المملكة كافة وعلى مدار السنة، ويقرأ في اليوم الواحد أكثر من 20 كتاباً، وأعرفه معرفة جيدة ولازمته كثيراً ... والرجل خير في كل أحواله، وندعو له بالمغفرة من الله سبحانه».
http://www.burnews.com/infimages/myuppic/4a5c0295d1407.jpg
http://www.burnews.com/infimages/myuppic/4a5c0295d4ab6.jpg
http://www.burnews.com/infimages/myuppic/4a5c02c6ef9e3.jpg
http://www.burnews.com/infimages/myuppic/4a5c02de22d95.jpg
http://www.burnews.com/infimages/myuppic/4a5c02f8cb8f5.jpg
http://www.sabq.org/images/stories/demo/gallery/jebreen_3.jpg
(يُتْبَعُ)
(/)
شارك الآلاف من المواطنين والمقيمين من مختلف أنحاء المملكة , ومن دول خليجية في تشييع جنازة العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين , في مشهد مؤثر ومهيب , يدل على حب الناس للشيخ ومكانته – رحمه الله – عند الجميع. فقد تدفق آلاف المشيعين أمس إلى منطقة قصر الحكم , التي يقع فيها جامع الأمام تركي بن عبد الله "الجامع الكبير" منذ الصباح الباكر , وتمركزوا حول المسجد , الذي فتح أبوابه بين العاشرة وخمس دقائق – تقريبا- ليمتلأ عن أخره في الحادية عشر والربع وتغلق بوابات المسجد والساحات الداخلية , في الوقت الذي امتلأت مواقف المعيقلية وأسواق التعمير والديرة حتى جوانب طريق الملك فهد بالسيارات , واضطر الكثيرون إلى ترك سياراتهم في أماكن بعيدة من المسجد , وساروا مسافات طويلة للوصول إلى الساحات الخارجية للجامع , في الوقت الذي أغلقت فيه الدوريات الطرق المؤدية للمسجد بعد أن اكتظت بالسيارات ولم يعد هناك موضع لأي سيارة.
وقبل حلول أذان الظهر كانت الساحات الخارجية للمسجد قد امتلأت بالمشيعين , الذين كان جلهم من الشباب , وظهر على وجوه الكثيرين اثر السفر, فهناك من جاءوا من القصيم ومن الشرقية والغربية, وكافة مناطق المملكة , كذلك شوهدت لوحات سيارات كويتية وبحرينية وإماراتية.
المشهد كان مهيبا , والتأثر باديا على الوجوه , الكل يتسابق للحاق بأداء صلاة الظهر وصلاة الجنازة على فقيه الأمة , رغم حرارة الجو , والتي ارتفعت معدلاتها بشكل كبير خلال هذا الأسبوع , ووقت الظهيرة تبلغ درجة حرارة الرياض ذروتها ,ورغم ذلك لم نشاهد من يحمل مظلة يستظل بها , الجميع تركوا كل شيء وأخذوا يهرولون في اتجاه المسجد , ولوحظ وجود بعض المعوقين جاؤوا لحضور الجنازة.
أما الموقف داخل الجامع فقد كان مهيبا , حيث الزحام الشديد , والتأثر على وجوه الجميع , وتزاحم على الصفوف الأمامية , وحاول رجال الأمن بالتعاون مع طلبة العلم تهدئة المشيعين , ودعوتهم لالتزام الهدوء , والحفاظ على وقار المكان , وتم بصعوبة شديدة عمل حاجز من رجال الأمن حول الجثمان وخلف الإمام , وبعد محاولات استمرت أكثر من خمس دقائق , أم الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ الأستاذ بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود المصلين لصلاة الظهر , وظهر بجانبه أبناء الشيخ وبعض أخوانه , وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة و صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز , وعدد من أصحاب السمو الملكي , وفضيلة الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء , وعدد من العلماء والرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين , والشيخ ابراهيم الهويمل وكيل الرئيس العام للهيئات , وحشد كبير من الدعاة والمشايخ والقضاة وأساتذة الجامعات وطلبة العلم , ورجال الهيئات , وشرائح من كافة فئات المجتمع السعودي , وعدد كبير من المقيمين
http://www.sabq.org/images/stories/demo/gallery/jebreen_1.jpg
وكان الموقف خارج المسجد صعبا للغاية حيث الحرارة الشديدة , واضطرار الكثيرون للجوء إلى المظلات التي لم تستوعب سوى أعداد قليلة , ولجأ الكثيرون للصلاة داخل مقر فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , المجاور للمسجد , كذلك في المحلات التجارية القريبة , ولم تمنع حرارة الشمس الحارقة جموع المصلين من الاصطفاف للصلاة في الساحات ,واضطر الكثيرون لإعادة صلاة الظهر لأنهم وقفوا في أماكن متقدمة من الإمام دون علمهم , ولكن تطوع بعض طلبة العلم لتنبيههم إلى ذلك , فقاموا بأداء صلاة الظهر بعد أداء صلاة الجنازة.
وبعد أداء صلاة الظهر حدث بعض التزاحم في داخل المسجد في محاولة من بعض المشيعين الاقتراب من جثمان الشيخ ليشارك في حمل النعش , وقد أعلن الدكتور عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ عن صلاة الجنازة على العلامة الجبرين وإحدى الأميرات, وما إن كبر الدكتور عبد الله حتى سمع صوت البكاء في مكبر صوت المسجد , والمرجح أن يكون من بعض أبنائه لاقتراب صوت البكاء من مكبر الصوت.
(يُتْبَعُ)
(/)
عقب أداء صلاة الجنازة كان الموقف أسهل كثيرا عن الداخل , حيث هرول المشيعون في اتجاه سياراتهم للوصول إلى مقبرة العود التي لا تبعد أكثر من ألفي متر "2كم"من منطقة قصر الحكم , وهو الذي دفع الكثيرون إلى السير على الأقدام إلى المقبرة , سالكين شوارع "التميري" و"تركي بن محمد" و"الملك فيصل" و"طارق بن زياد" وصولا إلى شارع البطحاء والاتجاه نحو مقبرة العود غربا, الواقعة في "حي البطحاء" بالقرب من حي "منفوحة".
ولكن الوضع داخل المسجد كان غاية في الصعوبة , تزاحم شديد للمشاركة في حمل الجثمان , وجهود مكثفة من رجال الأمن لضبط الأمر , وكاد يطيح الكثيرون على الأرض , واستغرق خروج جثمان الشيخ من المسجد فترة ما بين 20 و25 دقيقة , ولولا الحاجز القوي الذي ضربه رجال الأمن حول النعش لكان الأمر استمر أكثر من ذلك.
المشهد في المقبرة كان أكثر تأثيرا , حيث هرع عشرات الآلاف من المشيعين إلى مقبرة العود التي فتحت بوابتها الرئيسة المطلة على شارع البطحاء إضافة إلى البوابات الجانبية من الناحية الغربية , واحتشد المئات من المشيعين حول اللحد الذي سيدفن فيه جثمان الشيخ , وتسابق المشيعون في محاولة للمشاركة في وضع الجثمان داخل اللحد , وكان الازدحام شديدا عندما أراد الكثيرون المشاركة في عملية الدفن , وقام بعض طلبة العلم بمناصحة المشيعين للابتعاد قليلا حتى تتم عملية الدفن , وبصعوبة شديدة تم وضع الجثمان في اللحد والانتهاء من عملية الدفن , ليقف أبناء وإخوة وأقارب الشيخ الجبرين لتقبل العزاء بالقرب من مكان دفنه.
http://www.sabq.org/images/stories/demo/gallery/jebreen_2.jpg
http://www.sabq.org/images/stories/demo/gallery/jebreen_s.jpg
وتسابق الخيرون في تقديم الماء البارد على المشيعين الذين امتلأت بهم المقبرة في جانبيها العربي والجنوبي , واستمر المشهد داخل المقبرة حتى الساعة الثانية والنصف ظهرا.
وقد أجرى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة اتصالا هاتفيا من مقر إقامته في أوروبا بأسرة الفقيد أعرب سموه خلاله عن أحر تعازيه وصادق مواساته في الفقيد داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. كما أجرى عدد كبير من كبار المسئولين اتصالاتهم بأسرة الفقيد لتعزيتهم ومواساتهم في فقيد الأمة.
وأشار سموه إلى أنه بوفاة الشيخ عبدالله بن جبرين فقدت الأمة الإسلامية عالماً كبيراً من علمائها.
ومن المواقف الغريبة في هذا المشهد المهيب , التصرف العجيب والمثير للغرابة من موظفين في صحة البيئة , بمنطقة الرياض , الذين قاموا بمصادرة كاميرات الصحفيين , بأسلوب جاف فظ , لا ينم عن وعي ولا إدراك بدور الصحفي في نقل هذا المشهد الإنساني المؤثر , وحضور هذه الحشود للمشاركة في تشييع عالم من ابرز علماء الأمة , وينقلون بعدساتهم صورة حقيقية لحب الناس وإجلالهم لعلمائهم , ودور العالم في التأثير في هذه الجموع , وتلاحم الجموع مع العلماء الربانيين.
فقد قاموا بمصادرة كاميرات العديد من الصحفيين والمصورين , ورفضوا تماما تدخل بعض طلبة العلم الذين ناصحوهم أن الإعلامي يقوم بدوره وينقل الصورة الصادقة للمشهد الحاشد , وكان لسان حال موظفي "صحة البيئة" يقول " لا أحد يتدخل .. التعليمات المهندس تؤكد على ذلك", ورفض موظفي "صحة البيئة" تسليم الكاميرات للصحفيين إلا بعد انتهاء مراسم الدفن وترك المشيعين المقبرة , في الوقت الذين تركوا الهواة يصورون بجولاتهم كما يريدون , وكان لسان حالهم يقول "تصوير الإعلاميين حرام .. وتصوير الهواة حلال" , وهو أمر من المؤكد لن يقبله المسئولين في صحة البيئة.
وجنازة العلامة الشيخ الجبريين والمشهد الرهيب يذكرنا بمقولة احد أئمة المسلمين "بيننا وبينهم الجنائز".
رحم الله العلامة الجبرين واسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه وطلابه ومحبوه الصبر والسلوان.
منقول
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 11:15]ـ
رحم الله الإمام ابن جبرين ...
لما رأيت جنازته تذكرت ما قاله أحد الأئمة: (بيننا وبين أهل البدع يوم الجنائز)(/)
في حكم تشييخ الحدث
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 04:27]ـ
السؤال:
قد كثر في هذا الزمان التلقيب بالشيخ على كلِّ مَن تصدَّر للتدريس أو الدعوة، حتى ولو كان مستواه عاديًّا جدًا بالشيخ، فأرجو من فضيلتكم بيان مدلول هذه الكلمة ومن يستحقُّها؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالشيخ هو كُلُّ مَن زاد على الخمسين، وهو فوق الكهل ودون الهرِم الذي فنيت قوته، وهو يسمَّى بالشيخ الفاني (1 - «التعريفات الفقهية» للبركني: (125) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_1'))).
وفي مقام العلم يُطلق هذا اللقب على كلِّ كبير السنِّ المهيب الوقور الذي اكتسب التجربة في مختلف العلوم واستصحب الخبرة في مجالاتها، ويتمتَّع غالبًا بقوّة في ردِّ الشبهة وتقرير الحُجَّة ويظهر ذلك في إنتاجه العلمي والتربوي والتوجيهي، بعيدًا عن الهوى واستمالة النفس به إلى الطمع بما في أيدي الناس.
وتأسيسا على هذا المعيار فلا يليق تلقيب طالب مبتدئ في العلوم أو شاب حديث السن «بالشيخ» بالمعنى الاصطلاحي ولو اكتسب بعض العلوم أو تخرَّج من جامعة شرعية أو مركز للعلوم أو زاوية لحفظ كتاب الله، وبعض سنن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أو وُسم بشهادات وإجازات وتزكيات؛ لأن المناهج الدراسية المتبعة حاليًا قصيرة المدة لا تفي بالغرض ولا تغطي المطلوب، وجوانب النقص في الطالب على العموم بارزة بل حتى في أستاذه في الجملة فهو يحتاج بدوره إلى إعادة تأهيل. وقد نُقِلَ عن الشافعي -رحمه الله- قوله: «من طلب الرئاسة فرَّت منه وإذا تصدَّر الحدث فاته علم كثير» (2 - «صفة الصفوة» لابن الجوزي: (2/ 252) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_2'))).
وفي تعليق لابن قتيبة -رحمه الله- على أثر ابن مسعود رضي الله عنه قوله: «لا يزال الناس بخيرٍ ما أخذوا العلم عن أكابرهم وأمنائهم وعلمائهم» (3 - «نصيحة أهل الحديث» للخطيب البغدادي: (1/ 28) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_3')))، قال -رحمه الله- شارحا معنى الأثر: «لأنَّ الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب وحدته وعجلته وسفهه، واستصحب التجربة والخبرة، ولا يدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولا يميل به الطمع، ولا يستزله الشيطان استزلال الحدث، فمع السن والوقار والجلالة والهيبة، والحدث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ، فإذا دخلت عليه وأفتى هلك وأهلك» (4 - المصدر نفسه: (1/ 30) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_4'))).
وعليه، فإنّ تلقيب من لا يليق برتبة المشيخة يندرج تحت «وضع الأشياء في غير موضعها الصحيح» مع فتح مداخل الشيطان في نفس الطالب المتطلع وتورثه هذه التلقيبات من أنواع أمراض القلوب ما لايخفى من العُجب والغرور والاكتفاء بالنفس والتكبُّر عند الطالب ونحو ذلك من آفات العلم، وقد ينعكس الأمر سلبًا على سلوكه النفسي التربوي فيؤدي إلى التشنيع بالأكابر والتنقّص منهم والنيل من مناصبهم.
وفي مقام الرئاسة والفضل والمكانة فإن إطلاق لفظ «الشيخ» يكون غالبًا مضافًا إلى مكان أو مكانة كشيخ البلد فإنه يُطلق على منصب إداري في القرية وهو دون العمدة، وشيخ الفضل والإحسان وما يقابل ذلك في باب الرذيلة كشيخ الضلالة والغواية والفساد ونحو ذلك.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 15 جمادى الثانية 1430ه
الموافق ل 08 جوان 2009م
1 - «التعريفات الفقهية» للبركني: (125).
2 - «صفة الصفوة» لابن الجوزي: (2/ 252).
3 - «نصيحة أهل الحديث» للخطيب البغدادي: (1/ 28).
4 - المصدر نفسه: (1/ 30). http://www.ferkous.com/rep/Bq125.php وهذا رابط المقال
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 07:37]ـ
http://www.ferkous.com/rep/Bq125.php (http://www.ferkous.com/rep/Bq125.php)
ـ[عبدالاعلى]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 10:43]ـ
جزاكم الله خيرا فهذه ظاهرة تفشت في الامة في العقدين الاخيرين وانصرف الناس بسببها عن أهل العلم الربانيين إلى المشيخين من قبل صغار طلبة العلم
وأذكر لكم تعليقا مفيدا سمعته من والدي حفظه الله حيث قال إن العالم لا يكون عالما من أحد طريقين لا بالإنتخاب ولا بالتعيين فأن ينصب العامة شيخا من عند أنفسهم بسبب أنه متكلم أو مؤثر فهذا لايغير من قيمته ولا يرفعه إلى مقام العلماء وكذلك أن يعين الحاكم شخصا في منصب ديني وهو ليس من أهل العلم فذا أيضا لا يغير من شأنه
أما أهل العلم فهم يعرف بعضهم بعضا وبينهم رحم أقوى من أي رحم فالعالم لا يكون عالما حتى يشهد له جل مشايخه كما كان فعل السلف الكرام
وأعتذر عن التطويل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 08:46]ـ
فما فشت البدع وانتشر التكفير الا من جراء هؤلاء الحدثاء فتكلموا في أمر العامة فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا وهكذا صنيع من تزبب قبل ان يتحصرم وطار ولم يريش كما نعتهم الامام النقاد الذهبي رحمه في السير ورحم الله امرئ عرف قدر نفسك واعطى القوس لباريها نسأل الله السلامة من هذا الصنيع الذي افسد البلاد و العباد والى الله المشتكى
ـ[أبو إسحاق المديني]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 09:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فهذا كلام مهم جدا للشيخ محمد المختار الشنقيطي
من هنا ( http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=58)(/)
أحقا مات ابن جبرين؟
ـ[فرحان بن سميح العنزي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 07:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غالبا ما يهون وقع مصيبة فقد الأحباب توقع حصول هذه المصيبة والدخول في مقدماتها. والإنسان الذي لديه شخص كبير في السن يعاني من أمراض مختلفة لا يحزن لفقده كما يحزن لفقد قريب له مات فجأة أو بدون مقدمات.
وهذا الكلام إنما ينطبق على عامة الناس الذين لا أثر لهم في الحياة يذكر.
ولقد بلغ سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين- رحمه الله- عمرا طويلا وعانى من مرض عضال ودخل في غيبوبة لمدة أشهر، ومع ذلك كله فقد كان وقع موته عظيما على من عرف منزلة مثله.
إن فقد الشيخ - رحمه الله- لا يدرك خطره إلا من عرف أن هؤلاء العلماء هم أمنة للأمة فإذا ذهبوا أتى الأمة ما توعد.
ولقد قال بعض السلف في تفسير قوله تعالى (أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) الرعد 41، أن المقصود بنقص الأرض هنا هو موت العلماء.
إن فقد مثل الشيخ ابن جبرين رحمه الله هو بمثابة دفن لجزء من ميراث النبوة الذي لا يوجد إلا عند مثله (وإن العلماء ورثة الأنبياء).
إن فقد أمثال الشيخ ابن جبرين رحمه الله هو بداية لفتح باب عظيم من أبواب الضلال حيث يقبض العلم ويتخذ الناس رؤوسا جهالا يفتون الناس بغير علم. قال صلى الله عليه وسلم:
(إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).
لعمرك ما الرزية فقد مال ....... ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية موت شيخ ....... يموت بموته خلق كثير
إننا- والله- لا نحزن على فقد الشيخ بقدر ما نحزن على فقد قلوب لم تقدر وجود أمثال هذه الجبال الشم حق قدرها وإلا فإنا نعلم- بحسن ظننا بربنا وشهادة نبينا عليه الصلاة والسلام- أن ما عند الله خير للشيخ، كيف وقد بذل الشيخ رحمة الله عمره معلما للخير داعيا لعقيدة السلف آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، وكيف وقد شهد له البعيد والقريب بالخيرية وقد قال صلى الله عليه وسلم (أنتم شهداء الله في أرضه).
أخير أيها الإخوة أقول لكم إن الميت هو ميت الأحياء الذي وجوده كعدمه أو وجوده شر من عدمه:
ليس من مات فاستراح بميت ...... إنما الميت ميت الأحياء
إن ما نشر الشيخ رحمه الله من علم يجعله حيا حاضرا بينا ومن فاته شخص الشيخ فلا يفتونه علمه، وإن لدينا من العلماء الأحياء من هم في مصاف الشيخ رحمه الله فهل سننتظر حتى تطوى أعمارهم ويكون قصارى ما نملك هو التحسر والتفجع. أتمنى أن لا.
اللهم اغفر لشيخنا ابن جبرين وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين اللهم افسح له في قبره ونور له فيه.
والسلام
ـ[ابو عبدالعزيز]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 07:43]ـ
رحمه الله
(وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون - كل نفس ذائقة الموت)
فالله المستعان
اللهم اغفر له وارحمه وجازه بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا
اللهم قيض لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه اهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ... اللهم آمين
ـ[أسامة شبل السنة]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 12:25]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
هذه ثغرة في العلم لاتسد
إنا لله وإنا إليه راجعون
.............................. ........................
ـ[أبو عبيدة محمد السلفي]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 12:51]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وجازه بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 09:57]ـ
رحم الله شيخنا ابن جبرين وغفر له واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
وشكراً لك يا ابن سميح على مقالتك الجميلة(/)
بعد قليل حلقة مميزة عن الشيخ الجبرين
ـ[خالد بن مهاجر]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 09:58]ـ
رأيت على قناة دليل إعلاناً عن حلقة مميزة تبث بعد قليل عن الشيخ رحمه الله.(/)
هل الفقر يتغير بتغير الزمن؟؟؟؟
ـ[أشجعي]ــــــــ[14 - Jul-2009, صباحاً 06:14]ـ
الحمدلله وحده,
لا شك أن هناك مستلزمات تتجد مع كل عصر, ولكن ما موقف الشرع من هذه التجديدات؟
هل لها وزن شرعاً؟
كالهاتف مثلاً أصبح عندنا لازما أو السيارة أوالأهم من كلاهما الثلاجة, فهذه خرجت من دائرة (الكماليات) كما كانت سابقا عند أبائنا ودخلت دائرة (المستلزمات)
وبعيدا عن مستويات الناس وأعرافهم سواء قديما أو حديثا,
قد تأملت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها"
بعض الناس يكون صحيح الجسم فَتي وقَوي, وهناك سقف فوق رأسه لا يخشى احدا ولا يوجد عنده قوت يومه فحسب بل عنده مؤونة شهر (إن لم تكن سنة!!!)
وهو في ميزان الشرع قد حاز الدنيا ولكنه بميزاننا العجيب فقير (!)
//////فهل من استوفى هذا الحديث لا يُعطى من الصدقات أو من الزكاة لأن هناك من لم يستوفيها؟ //////
ـ[أبو عاصم النبيل]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 07:59]ـ
للرفع
ـ[ابوالعابد]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 08:43]ـ
حسب تقسيم الأرزاق أخي الفاضل(/)
إذا أشكل على الناظر أو السالك حكم:
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 10:05]ـ
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (1/ 589):
" إذا أشكل على الناظر أو السالك حكم شيء؛ هل هو الإباحة أو التحريم؟ فلينظر إلى مفسدته وثمرته وغايته. فإن كان مشتملاً على مفسدة راجحة ظاهرة؛ فإنه يستحيل على الشارع الأمر به أو إباحته، بل العلم بتحريمه من شرعه قطعي، ولاسيما إذا كان طريقاً مفضياً إلى ما يبغضه الله، ورسولاً موصلاً إليه عن قريب وهو رُقية له ورائد وبريد، فهذا لا يشك في تحريمه أولو البصائر ". أهـ(/)
المرأة السعودية والقيادة
ـ[محمد الحسني]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 10:30]ـ
ايها الاخوة الكرام هذا بحث وقفت عليه ووجدت فيه مناقشة علمية راقية فأحببت ان اشرككم في قراءته تعميما للفائدة ورغبة في ان يحظى منكم بمزيد من المناقشة وكنت قد هممت ان اختصره لكني رايت ان نشره بطوله ربما كان انفع داعيا للجميع.
رسالة للأخ الكبير معالي الدكتور محمد عبده
يماني حول قيادة المرأة للسيارة
بقلم: الاستشاري الدكتور كمال بن محمد الصبحي
أجرى الأخ الكبير الدكتور محمد عبده يماني لقاءا مع جريدة الوطن السعودية يوم الأربعاء الماضي، وتحدث عن (قيادة المرأة للسيارة) وعن أننا أمعنا في تشويه صورتنا أمام العالم وكأننا أمة تحارب المرأة.
الحقيقة أنني – كاستشاري - لست مع أو ضد قيادة المرأة للسيارة، ولكنني بالتأكيد مع (الوطن) و (الأسس التي تم بناؤه عليها)، لكي لا نفقد (توازننا) في هذا العالم. وأدعو الدكتور يماني بكل أريحية – كأخ كبير – لمراجعة الدراسة الميدانية المبسطة التالية التي أجريتها على بعض دول الخليج العربي وعلى دولة في شمال أفريقيا، ثم إذا أحب أن يناقش ويحاور حوارا راقيا فليس لدي مانع، لأن في هذا العالم ببساطة أناس لا يعرفون كيف يحاورون، ولا يستطيع المتخصصون الأدباء المتأدبين الذين تعلموا في أرقى الجامعات العالمية أن ينزلوا إلى مستواهم الوضيع في الحوار.
والدكتور يماني فيما أعرف إنسان راقي ينتقي كلماته التي توضح وجهة نظره دون أن يتهجم على الآخرين. ولذا أتمنى أن يرى ما رأيت، مع العلم أنني لم أكتب سوى القليل مما شاهدت، وبعض ما شاهدت يوقف شعر الرأس في تلك الدراسة الميدانية.
أيها السعوديون: مشاكلكم بسيطة، فحاولوا حلها!!
المشكلة الخامسة: حل لمشكلة قيادة المرأة للسيارة
بقلم: الاستشاري الدكتور كمال بن محمد الصبحي
استشاري إدارة المشاريع التطويرية وإتخاذ القرار وحل المشاكل
أستاذ متقاعد مبكرا من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران
______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ____________________________
المحتويات
______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ____________________________
الحلقة الأولى: كيف بدأت الدراسة الميدانية الدولية؟ وما أقسام المجتمع السعودي فيما يخص قيادة المرأة للسيارة؟
من طلب الدراسة؟
مشكلة عدم القدرة على الحوار حول قيادة المرأة للسيارة
أقسام المجتمع السعودي فيما يخص قيادة المرأة للسيارة
مراحل حل المشكلة، أسس الحل، مراحل حل المشكلة
الحلقة الثانية: كيف سيصبح المجتمع السعودي على المدى القصير إذا قادت المرأة السيارة (نتائج زيارة بعض دول الخليج)
الإجابات
التعليق الأول: الدريول (السائق) سيبقى في حياتكم
التعليق الثاني: الإزدحام المروري سيكبر لديكم
التعليق الثالث: إساءة إستخدام البنات للسيارات
التعليق الرابع: إرتفاع مستوى الإيقاع بالبنات بسبب كثرة الإحتكاكات عند إشارات المرور وفي المواقع الأخرى
التعليق الخامس: إرتفاع نسبة إنحراف رجال المرور فيما يخص الفتيات
التعليق السادس: أول من سيندم هم المتزوجات
التعليق السابع: إرتفاع مستوى الطلاق في المجتمع وضياع الأبناء وتشتتهم
التعليق الثامن: إرتفاع نسب إنحراف الفتيات والنساء المتزوجات وإنتشار الشقق المشبوهة
التعليق التاسع: فئات النساء فيما يخص القابلية للتمرد والإنحراف
التعليق العاشر: وماذا ستفعلون بالحرمين .. وهو شرعيتكم؟ وكيف ستفسرون تصرفات بناتكم هناك؟
التعليق الحادي عشر: لاتخدعوا أنفسكم بمسألة أن عمرها فوق الثلاثين أوموافقة ولي أمرها أو تقود في ساعات محددة، فلن تستطيعوا تطبيقها
(يُتْبَعُ)
(/)
الحلقة الثالثة: كيف سيصبح المجتمع السعودي على المدى البعيد إذا قادت المرأة السيارة (نتائج زيارة دولة عربية في شمال أفريقيا)
مقارنة مراحل التطور
خصائص المراحل المتأخرة من تطوير المرأة: كيف سيصبح المجتمع السعودي بعد نحو 10 سنوات مع تقديم الأدلة؟
1 - خروج المرأة من بيت أهلها
2 - حمل المرأة غير المتزوجة
3 - مساج وحمام بإستخدام المرأة
4 - حوادث بسبب الصديقات
5 - تصوير أفلام الجنس
6 - وصول الدعارة للجامعيات
7 - إغتصاب المعلمين لطالباتهم القاصرات
8 - إنتشار المواخير وفلل وشقق الدعارة والجنس والشواذ
9 - وصول الليالي الحمراء لبعض المسؤولين
10 - إنتشار الإغتصاب
11 - إنتشار ظاهرة ترميم العذرية
12 - إنتشار فوبيا أذية النساء في الشوارع
13 - إستغلال بعض النساء نفوذهن للتحرش بالرجال
أدلة المعاناة، تبسيط الثوابت
الحلقة الرابعة: كيف يمكن حل مشكلة قيادة المرأة للسيارة؟
حل وليس مشكلة، تعريف المشكلة
الحلول، تقويم الحلول
الأطراف المعتبرة، مشاكل المرأة
______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ____________________________
الحلقة الأولى: كيف بدأت الدراسة الميدانية الدولية؟
وما أقسام المجتمع السعودي فيما يخص قيادة المرأة للسيارة؟
______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ____________________________
من طلب الدراسة؟
قبل بضعة سنوات كنت أتردد على دولة خليجية شقيقة بورش عمل لمشاريع كبرى خاصة بشركة النفط التابعة لحكومتهم، وعند عودتي على الطائرة جلس بجواري موظف كبير في الدولة.
تجاذبنا أطراف الحديث، ثم فجأة سألني: هل تزور دول الخليج كثيرا؟ قلت: نعم. قال: إذن ربما تستطيع أن تساعدنا في معرفة ما إذا كان من مصلحة بلادنا أن تقود المرأة السيارة أم لا!!
إذا تحدث المتدينون قالوا عنهم كذا، وإذا تحدث غيرهم قالوا عنهم كذا. وبما أنك لاتنتمي لأي تيار، لأن الإستشاريين لهم طريقة تفكير مختلفة، لماذا لاتقوم بدراسة توضح فيها مصلحة الوطن، وتضع كافة المعايير التي ترغب بها. دراسة وطنية تحوي كافة المعايير والثوابت.
بطبيعة الحال ماطلبه أخونا الموظف الكبير يكلف وقتا ومالا، ولكنني وضعت حلا مقبولا وغير مكلف.
مشكلة عدم القدرة على الحوار حول قيادة المرأة للسيارة
أعتقد أن المشكلة الحقيقية لقيادة المرأة للسيارة هي أن المواطنين السعوديين لم يعرفوا كيف يتحاوروا – بمهنية - حول المشكلة بطريقة صحيحة تسمح لهم بحل المشكلة. دعني أشرح، وأنصحك أن لاتقفز لنتائج قبل أن تقرأ تحليلي كاملا.
أقسام المجتمع السعودي فيما يخص قيادة المرأة للسيارة
أقول – وبالله التوفيق – أنه فيما يخص مشكلة قيادة المرأة للسيارة، ينقسم المجتمع السعودي إلى 5 أقسام:
القسم الأول: قسم مؤيد لقيادة المرأة للسيارة – مع استخدام وسائل الإعلام وإحداث ضوضاء حول الموضوع ورغبة في دفع الأمور بأي وسيلة ومهما كانت النتائج - بناءا على أنها تقود السيارة في كل دول العالم فلماذا لا تقودها لدينا؟!
وبطبيعة الحال، فإن هذا المعيار يمكن دحضه من باب أن العديد من بقية دول العالم تسمح بأمور كثيرة غير مسموح بها لدينا مثل الدعارة وبيع الخمور وزواج المثليين، فهل مطلوب من دولة تقول أنها تطبق الإسلام – مثل السعودية – أن تطبق كل ما تطبقه كل دول العالم؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ويأتي بعضهم ويقول أن المتدينين قاوموا التلفاز والفضائيات وتعليم المرأة في بداياتها، ولذلك اسمحوا للمرأة بالقيادة لأن المتدينين سيستسلمون أيضا عند قيادتها. وهذا المعيار أيضا يمكن دحضه من باب أن السعودية تضررت أخلاقيا واجتماعيا كثيرا من الفضائيات على سبيل المثال. ألا تلاحظ ارتفاع نسب الطلاق في المملكة في السنوات الأخيرة؟! ولذلك فإن تكبير الانحراف بإضافة متغيرات جديدة قد يخرجها من المنطقة الرمادية للانحراف إلى المنطقة الحمراء، مما يسمح لأعدائها بتصنيفها على أنها لم تعد تطبق الإسلام.
وقد يضيف هذا القسم أسباب أخرى للحوار مثل التخلص من السائق وإعطاء المرأة دور أكبر في المجتمع وغير ذلك.
القسم الثاني: قسم يحرم قيادة المرأة للسيارة بناءا على فتوى المفتي. ومعظم هؤلاء من المتدينين الذين تسمع لهم الدولة اليوم لأنه لو لا قدر الله حصل انحراف كبير في المسيرة بسبب قيادة المرأة للسيارة، فسوف تخسرهم، وهم من الأسس الذين تقوم عليهم الدولة السعودية.
القسام الثالث: قسم وسطي يقوده سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والذي أدرك – كرجل الأمن الأول - أن فتوى المفتي قائمة على أوضاع المجتمع الحالي، ولذلك تحدث عن أن المجتمع غير جاهز. وبالتالي فلا بد للمفتي أن يقتنع، لأن دولتنا قائمة على الإسلام. ولابد أن تستمع لما يقوله.
والمهم أن يبقى الأمن مستتبا والمجتمع متماسكا لدى سمو النائب الثاني ووزير الداخلية، وهو في هذا محق. ولو لا سمح الله فقد المجتمع هويته أو فقد أمنه أو تفكك، فلن تنفعنا أي دولة تتحدث عن حقوق المرأة، ولن ينفعنا أي فرد. هذا رأي كبير من رجل بحجم الأمير نايف خبر الأيام ورأى من الأمور الأمنية الكثير.
القسام الرابع: قسم ليس له رأي خاص به، بل هو متأثر بمن حوله.
القسام الخامس: قسم أنتمي له شخصيا، حيث نعتقد أنه لا يوجد حوار حقيقي حول الموضوع، ولم يتم تحليل المشكلة تحليلا علمياً صحيحاً.
ونيابة عن هذا القسم الخامس والأخير يسرني تقديم الورقة التالية:
أهمية إستشراف المستقبل
تعتبر المنطقة العربية واحدة من أضعف المناطق في إستشراف المستقبل، ومعرفة نتائج القرارات التي تقوم بها. يمكنك أن ترى ذلك بسهولة من خلال بعض الأمثلة، مثل:
· رفض العرب السلام الذي قام به السادات سابقا، ليأتوا لاحقا يقدمون حلولا للسلام.
· تنويع مصادر الدخل لم يحقق النتيجة المطلوبة رغم مرور 35 سنة على بدء التفكير فيه.
لذلك فإن أي حل لمشكلة قيادة السيارات ينبغي أن يقوم على استشراف المستقبل، ومعرفة نتيجة قرار القيادة من عدمه. فإذا ثبت أنه سينتج عن القرار نتائج وخيمة على المجتمع فإنه سيصبح من الغباء اتخاذ القرار. أما إذا كانت النتائج مقبولة فإن القرار يمكن إتخاذه.
وقد تتعجب أنني سأحل المشكلة بطريقة مختلفة تماما عن طريقة التفكير المعتادة.
أسس الحل
لكي يمكن وضع حل للمشكلة، ينبغي أن أتعهد بما يلي:
1 - أن أكون مهنيا، بمعنى أن أتجرد تماما من أي توجه عاطفي نحو أي حل للمشكلة، وأن أنقل لكم ما أجده دون أي تحيز.
2 - أن أتقبلكم جميعا كما أنتم، بحيث لا أميل لطرف دون آخر. هذا عهد مني. ولكن بعضكم لن يرضى عن ما سأكتبه رغم أنه نتائج إستطلاعات ميدانية قمت بها، ولا يمكنني تغييرها إرضاءا لخاطر أحد بسبب الأمانة العلمية.
مراحل حل المشكلة
العالم من حولنا يتغير. وهناك العديد من القرارات والمشاريع التي لابد أن نتخذها. وسوف ينتج عن قراراتنا كيف سيصبح المجتمع السعودي على المدى القريب وعلى المدى البعيد. لذلك وضعت 3 مراحل لتحليل المشكلة والوصول إلى حل:
وضع المجتمع السعودي >--- وضع المجتمع السعودي >--- مشروع قيادة
على المدى البعيد على المدى القريب المرأة للسيارة
المرحلة الأولى: مرحلة إستشراف المستقبل القريب من خلال إستطلاع أوضاع دول أوضاعها شبيهة بأوضاع بلادنا، وإتخذت هذا القرار. وقد إخترت إجراء مقابلات شخصية ومباشرة في بعض دول الخليج لذلك من خلال جولة إستطلاعية لكافة أنظمتهم الحكومية والإجتماعية والأمنية.
(يُتْبَعُ)
(/)
المرحلة الثانية: مرحلة إستشراف المستقبل البعيد .. كيف سيصبح المجتمع السعودي بعد سنوات طويلة، ربما 10 سنوات، وقد إخترت لهذا أن أزور دولة عربية شقيقة في شمال أفريقيا. والسبب في هذا أنه فيما يخص المرأة، فإن بعض الدول الواقعة في شمال أفريقيا تتقدمنا بسنوات طويلة نحو تحريرها من القيود الإجتماعية بسبب قرب شمال أفريقيا من أوربا. وبالتالي فإن وضع المرأة هناك يعكس أوضاع المرأة والمجتمع لدينا على المدى البعيد، لو سرنا في نفس الطريق الذي ساروا فيه.
المرحلة الثالثة: مرحلة تحليل المشكلة تحليلا علميا والوصول لحلول مقبولة لها قد تكون حلول فورية وقد تكون على مراحل، إعتمادا على متخذ القرار، ونظرته لنتائج المرحلة الأولى والثانية. وأنصح من يقرأ أن لايستعجل في إطلاق الأحكام لأنه يوجد حلول للمشكلة كما سنرى.
______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ____________________________
الحلقة الثانية: كيف سيصبح المجتمع السعودي على المدى القصير إذا قادت المرأة السيارة (نتائج زيارة بعض دول الخليج)
______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ____________________________
في الأسابيع التالية للقائي بالموظف الكبير الذي طلب الدراسة، كانت لدي زيارات عديدة لدول الخليج العربي، وبالتالي فقد قمت بالإتصالات الضرورية لكي يزورني في الفنادق التي أسكن فيها شخصا مؤهلا يسمح لي بزيارة المواقع والأشخاص التي أرغب في زيارتهم.
اشترطت أن أزور كافة أنواع الطيف من البشر من مواطنيهم .. الصالحين والطالحين .. الرجال والنساء .. حيث يكونوا.
كان لدي أسئلة بسيطة جدا: هل تعتقد أنه من مصلحة الحكومة السعودية أن تقود المرأة السيارة أم لا؟! (نعم/لا). هل سينتج عن ذلك مفاسد قد تغير من طبيعة الدولة كـ (دولة تمارس الإسلام) إلى (وضعية أخرى) تفقدها هذا المظهر أم لا؟ وماهي هذه المفاسد؟
الإجابات
هذه هي الإجابات والتعليقات التي سمعتها من رجال وسيدات ذوي خلفيات دينية وإجتماعية وأخلاقية مختلفة. وقد نقلتها لكم دون أي تغيير.
التعليق الأول: الدريول (السائق) سيبقى في حياتكم
قابلنا شخص لطيف متزوج عادي جدا في دينه، وقال: أنتم عجيبون يالسعوديين في تحليلاتكم لهذا الموضوع. قرأت في صحفكم من يقول بأن قيادة المرأة للسيارة سيؤدي للتخلص من السائقين الأجانب.
والله هذا عجيب يادكتور، لأن المرأة عندنا كانت توعدنا بهذا الشيء في البداية. ثم أصبحت تقول: إستقدم دريول لكي يخدم عيالك ويأخذهم للمدرسة ويحضر إحتياجاتنا من السوبرماركت. أنا مو سائقة عندك.
وهكذا ستقود المرأة لديكم، ومعظمكم سيبقى على السائق، لأن السائق يقوم بأدوار لايمكن للمرأة القيام بها.
التعليق الثاني: الإزدحام المروري سيكبر لديكم
إذا إستمر السائق لديكم، فإن الإزدحام المروري سيكبر لديكم، فالرجل والمرأة والأولاد والبنات والسائق .. كل واحد لديه سيارة. وهكذا ستكبر أعداد السيارات التي تجول الشوارع لديكم.
التعليق الثالث: إساءة إستخدام البنات للسيارات
أنتم بالسعودية بالكاد قادرين على السيطرة على الشباب، تجدهم عند مداخل مدارس البنات، وتجدهم يغازلون بالأسواق .. وتجدهم يفحطون بالسيارات. الوضع عندنا أصبح مثلكم بالنسبة للبنات.
البنت تقول لك: أبوي .. أنا طفشانه .. بأروح البقالة. وتخرج، ولا تعلم أين تخرج.
البنت تقول: أمي .. أنا مو مرتاحة وخلقي ضايق .. وعدت زميلاتي نخرج نتمشى ونشرب قهوة في كوفي شوب، وتخرج دون رقيب.
(يُتْبَعُ)
(/)
أخذني مرافقي إلى ستاربكس قريب من أحد الفنادق. ودخلنا فوجدنا أعداد البنات أكثر بكثير من الشباب. وبمجرد دخولنا وجلوسنا، وجدت نفسي مع مرافقي محاطين بأنظار من كل جهة. قال لي مرافقي مازحا: ما شاء الله عليك يادكتور .. طويل وسكسوكة .. وجئت معي في سيارة فخمة .. لابد يعتقدونك من شيوخ السعودية .. شف ذيك البنت تطالع فيك .. إبتسم يادكتور. ثم ضحك.
لم أرد. بعد فترة، قامت إمرأة وخرجت إلى المواقف التي أمام ستاربكس بجوار الفندق، ورفعت صوتها على الهندي الذي كان ينظف سيارتها، ولم يقم بعمل جيد. كانت لابسة بنطالا لاصقا لدرجة أن كل أعضاء جسدها الداخلية بارزة من خلاله، ومع ذلك وضعت يداها على ركبتيها، وأنحنت لكي تشير إلى منطقة منخفضة في السيارة لم يتم تنظيفها جيدا.
كان الشباب ينظرون من خلال الزجاج إلى ذلك المنظر الذي لاشك يثير شهوة أي شاب ورجل. المكان لم يكن عفيفا، وكانت رائحة الفساد الأخلاقي موجودة فيه.
التعليق الرابع: إرتفاع مستوى الإيقاع بالبنات بسبب كثرة الإحتكاكات عند إشارات المرور وفي المواقع الأخرى
زرنا مركزا للشرطة. كان مرافقي على علاقة بضابط في ذلك المركز.
تحدث معنا الرجل كثيرا، ومما قاله بأن إشارات المرور ومحطات الوقود، أو عند تعطل سيارتها في الطريق، أو في ورش صيانة السيارات، أو في الحجز إذا نُقلت إليه بسبب مخالفة مرورية تعتبر أماكن طبيعية للقاء العيون مع الرجال، ومن ثم البلوتوثات، ومن ثم قد تتجه السيارات إلى أماكن معزولة ومعروفة لدينا أو تصبح هناك مواعيد لاحقاً. ونحن لانملك أن نفعل شيئاً، ولكنني أقولها لك بكل بساطة: الفساد مفتاحة البنات عندما يمتلكن حرية غير مسؤولة، وتكون البنت عقلها صغير أو تواجه مشكلة معينة.
سألت: ماذا تقصد الفساد مفتاحه البنات؟!
قال: شف ياخوي .. البنت هي التي تفتح الباب أو تغلقه. نظرتها هي التي تحدد ما إذا كان ستكون هناك علاقة أم لا .. والرجل يبحث عن مكان يضع فيه شهوته. وإذا كانت المرأة مرحبة، فلا يمكن إيقاف الفساد. أنتم زمان في السعودية ماتحسون بهذا لأن المرأة محاطة بأبيها وأخوانها .. وعندكم ثقافة العيب والشرف .. نحن هنا البنت لوحدها في الشارع .. بسيارتها .. وقد تكون مراهقة .. وقد تكون مطلقة .. وقد تكون لديها مشكلة .. فماذا تنتظر إذا ألتقت بعيون تتظاهر بأنها مهتمة بها؟
سألته مرة أخرى: ولكن لدينا من يقول أن المرأة كائن حي قائم بذاته، وليست محتاجة إلى رعاية؟!
نظر الرجل لأحد زملائه، وقهقه ضاحكاً: كائن حي قائم بذاته .. يارجل أنت في عالم فيه ذئاب .. والله التي ماتنتبه لنفسها وتحتمي بمن حولها يأخذونها أخذ .. ويدورون وراءها حتى يجيبون رأسها.
نحن في مركز الشرطة نعاني من هذه الأمور .. وأنت فتحت مواجعنا. الله يرضى عليك .. كل ليلة عندنا هنا مشكلة أكبر من التي قبلها.
التعليق الخامس: إرتفاع نسبة إنحراف رجال المرور فيما يخص الفتيات
أضاف الضابط: أنا عندي مشكلة كبيرة هنا. رجال المرور يوقفون السيارة التي فيها إمرأة جميلة وجذابة، ويخوفونها بالمخالفة، ويكتب رقم جواله عليها. والنساء يشتكين، وماباليد حيلة، لأننا سننقل 80% من رجال المرور نقل تأديبي لو طاوعناهم. حسبي الله.
خرجنا من عنده وذهبنا لزيارة شركة قال مرافقي أن بها إمرأة لديها قصة حول هذا الموضوع. قالت المرأة: أن بيتها بجوار طريق رئيسي، وكلما خرجت كل صباح لعملها كانت تجد سيارة مرور توقفها، ويقول لها رجل المرور: ليه ما أتصلتي؟؟ هذا رقم جوالي. إتصلي .. وهذه مخالفة لأنك ما أتصلتي.
تقول: جمعت المخالفات .. وذهبت لمدير المرور .. وقدمت شكوى .. وكل الذي عمله أنه نقله لتقاطع آخر. ثم تقول: أعطى أوصاف سيارتي لرجل المرور الجديد عند تقاطع منزلي .. ولا زالت المعاناة مستمرة.
التعليق السادس: أول من سيندم هم المتزوجات
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا التعليق لفت نظري، فقد إلتقيت مع مرافقي بسيدة، وسألناها كالعادة أسئلتنا، فقالت: أنا والله أعاني يادكتور من ها الموضوع. أنا زوجي عيونه طويلة، مثل معظم الرجال الذين دينهم على (قدهم). وهو أين مايروح يقابل النساء .. في العمل .. في السوق .. بجانب إشارات المرور. زمان .. كنت شابة وأملأ عينه .. اليوم .. مثل ما أنت شايف .. أنا في الثلاثينات .. وعندي أولاد وبنات .. ووقتي صار مشغول بهم .. وأحاول قدر المستطاع أن أعطيه حقوقه.
لكن هيهات .. كيف أنافس البنات اللاتي يلاقيهن؟! الواحدة تعتني بنفسها وبقوامها و (متمكيجة) ويرمن شباكهن حول زوجي ومن يسير على طريقته.
وحتى بعض زميلاتي يقلن أن أزواجهن كانوا عقلاء، ولكن في لحظة ضعف .. من كثرة الإحتكاك بالنساء وإلتقاء النظرات .. شاف تلك البنت التي دخلت قلبه من أوسع الأبواب .. وتربعت هناك، فخربت بيته.
أقول: والله ليتنا مثلكم في السعودية .. على الأقل هناك نسبة أكبر من السيدات مرتاحات. لاتستهينوا بالإحتكاك اليومي بالبنات، والسياقة مفتاح الدخول لذلك.
التعليق السابع: إرتفاع مستوى الطلاق في المجتمع وضياع الأبناء وتشتتهم
إلتقينا بموظف قيادي في الشؤون الإجتماعية بدولة خليجية تعاني من إرتفاع مستوى الطلاق، حيث وصلى إلى نحو 60 في المائة. وسألناه أسئلتنا.
نظر في السقف، وقال بعمق: شف ياخوي .. خروج المرأة يعني أنها لن تعتمد على الرجل في حياتها، وستعتبره مسألة كمالية. وسترى نفسها عليه مع الوقت، ولن تتحمل معه متاعب الحياة. ونحن هنا نعاني من هذا المشكلة: المرأة لم تعد تحتاج الرجل، وتعامله من فوق.
لذلك إرتفعت لدينا نسب الطلاق، ووصلت إلى 60 في المائة. والوحيدة التي تبقى مع زوجها هي التي تربت في بيت طيب وتريد أن تتبع زوجها وتطيعه وتحبه. وغالبا ما يكون العمل لديها وسياقة السيارة أمر غير ضروري. أنا شخصيا لم أفهم معنى (الرجال قوامون على النساء) حتى أتيت لهذه الوزارة وأطلعت على الإحصائيات، وأتمنى لو تعود الأيام في بلدنا مثل ما كانت .. محافظة وعائلات متماسكة.
أنصحكم يادكتور تظلوا محافظين على حياتكم المحافظة .. ابرك لكم .. حتى لاتنفتح عليكم أبواب جهنم وتدخلون في متاهات المشاكل التي لها أول وليس لها آخر. على سبيل المثال، أنت تعرف أن الطلاق يؤدي إلى ضياع الأبناء وتشتتهم وإنحرافهم في بعض الأحيان .. يعني مشروع إنتاج مجرمين إذا تخلى الأب والأم عنهم.
التعليق الثامن: إرتفاع نسب إنحراف الفتيات والنساء المتزوجات وإنتشار الشقق المشبوهة
زرنا منطقة ( .. ) في دولة خليجية شقيقة. كان مرافقي يعرف العديد من أصحاب الشقق المشبوهة في تلك المنطقة. أردت أن أرى على الطبيعة لماذا يحصل الإنحراف؟
أدخلنا مرافقي للعديد من الشقق، وتكررت الحكايات. هذه واحدة منها. في شقة من الشقق، وجدنا تجمعا لرجال ونساء على علاقات غير شرعية.
عرفني مرافقي بهم، وقال لهم: أخونا من السعودية. قالوا: والنعم .. أخواننا وعيال عمنا.
جلست معهم وتباسطت في الحديث. سألوني لماذا أنت هنا؟ شرحت لهم الأسباب. علق أحدهم (زقرت): أنتم بالسعودية معقدين. الواحد لازم ينبسط على الآخر. والله يضيق صدري يوم أجيء أزوركم.
قالت له رفيقته: عيب يافلان .. الريال (الرجال) ضيفنا .. مايصير!!
قلت لها: لماذا أنت هنا؟
تدخل الرجل مرة أخرى: أفا .. ويش ها الحكي .. الآن لاتخربها علينا .. وإلا أنت تريد .. ؟!
قالت: لا مايخربني .. لا تخاف .. أنا هنا لأن زوجي نذل وبن حرام .. يلف ويدور .. ويريدني جالسة بالبيت أربي له العيال. لذلك أركب سيارتي وأخرج أتسوق .. وأمر هنا شوي .. وإذا سافر أخذ راحتي. الوالدة ماتقصر .. تنتبه للعيال. وضحكت.
قلت: يعني تجين بالسيارة التي دفع قيمتها زوجك؟! قالت: والله دفع قيمتها أو مادفع قيمتها .. طالما أن معي سيارة .. وضايق صدري من تصرفاته .. السيارة تسهل طبعا الأمور .. وأنا أعرف حريم كثير كانوا مستقيمات .. ولكن بعد ماصر عندهن سيارات .. ويسمعون الكلام الحلو في الشارع والسوق والكوفي شوب .. وهم لوحدهن .. أمر طبيعي أن يخربون على أزواجهم .. خصوصا إذا أزواجهم طول الوقت بالديوانيات .. ويسافرون .. ويلعبون .. أنت عارف!! كما تدين تدان.
التعليق التاسع: فئات النساء فيما يخص القابلية للتمرد والإنحراف
(يُتْبَعُ)
(/)
قابلنا ضابط أمن في دولة خليجية، وقال: النساء في كل البلدان، ولكن يهمنا هنا بلدكم وبلدنا .. أقول النساء خمس فئات:
1 - فئة هاديهم الله، حكمة وثقل وإحتشام، وهؤلاء ماعندك مشكلة معهن.
2 - فئة منحرفة أصلا، وهذه منحرفة سواء قادت سيارة أم لم تقد. إنما قيادة السيارة ستسهل عليها المواضيع، وبالتالي ستزداد مشاكل هذه الفئة من النواحي الأمنية.
3 - فئة متزوجة وعندها مشاكل في حياتها، بعضهن تتعامل مع مشاكلها بحكمة وتصبر، إنما بعضهن تبدأ أذانيها تنفتح على كلمات العسل، وتبحث عن حلول لقرفها فتنحرف. وهكذا ستزداد المشاكل الأمنية.
4 - فئة غالبة لديكم تمشي مع الناس، إذا بيئتها مستقيمة إستمرت في الإستقامة. إنما إذا جاء حولها بنات أو نسوان غير مستقيمات ستجدها إنحرفت، وهكذا ستزداد المشاكل الأمنية. والقيادة ستسهل عليهن الأمور.
5 - فئة المراهقات، وهؤلاء قصة لوحدهن. إذ لايمكن السيطرة عليهن بأي حال من الأحوال، فالتمرد عنوانهن إذا فتحت لهن الباب.
أخذنا الضابط في جولة إلى مول ( .. ) وأرانا المراهقات، وتصرفاتهن، وملابسهن، وتحركاتهن، ثم نزل بنا إلى مواقف السيارات وأرانا الكثير من التصرفات الغريبة.
ثم قال: يادكتور .. نحن في بلدنا كنا مثلكم أيم شيخنا القديم رحمه الله .. إذا شفنا رجل ومعه بنت أو إمرأة في وضع مشبوه أوقفناهم وسألناهم. أما بعد ماخرجت المرأة أصبح من المستحيل فعل ذلك. الآن بعض مواطنينا ومواطناتنا يفعلون مايريدون دون أي تدخل. بل أنه يوجد فندق ( .. ) خاص بالمواطنين والمواطنات لإقامة العلاقات بدون أي تدخل.
ركبنا السيارة وذهبنا للفندق، وعزمناه على فنجال قهوة على في بهو الفندق. وتحدثنا مع بعض منسوبي الفندق.
ثم إخترت أن أسكن في الفندق في زيارتي التالية لتلك الدولة. وكنت أقضي ساعات المساء بعد إنتهاء عملي، ويمكنني ملاحظة أن مدة بقاء بعض المقيمين في الفندق لاتتجاوز ساعتين، وأن بعض النساء يدخلن في أحلى شكل، ويخرجن بشكل آخر (مرمطة)!!
التعليق العاشر: وماذا ستفعلون بالحرمين .. وهو شرعيتكم؟ وكيف ستفسرون تصرفات بناتكم هناك؟
أنتم مشكلتكم والله كبيرة. قاعدين تقولون للعالم: نحن نخدم الحرمين الشريفين. ماذا ستقولون لأهل المدينة ومكة. خلوكم محافظين، بينما غيركم سوف يفعل مايحلو له؟ ماذا ستفعلون عندما تقوم فتاة بلبس لباس شبه عاري وشعر طاير، وتقود سيارتها لتوصل والدها (الشايب) بسيارتها للحرم المكي أو المدني؟!
لاتستغرب، فأنتم ستضعون أقدامكم على أول خطوة في مشوار طويل لن ينتهي من البعد عن الأخلاق والقيم التي تعودتم عليها، حتى يصبح الواحد فيكم يرى المنكر ولايعود يستطيع أن يتحدث عنه لهول ماسترون!! وحينها لا أعلم كيف ستحافظون على الحرمين وهو شرعتكم وأساسكم؟!
التعليق الحادي عاشر: لاتخدعوا أنفسكم بمسألة أن عمرها فوق الثلاثين أو موافقة ولي أمرها أو تقود في ساعات محددة، فلن تستطيعوا تطبيقهما
لاتخدعوا أنفسكم بمسألة السماح للمرأة الكبيرة .. مثلا فوق الثلاثين .. ولابد من موافقة ولي أمرها .. وتقود في ساعات محددة في النهار. أتذكر أنه في قطر، سمحوا لها بالقيادة بشروط منها أن تكون فوق الثلاثين .. بأذن ولي الأمر .. وبعد فترة قصيرة لم تطل سمح حتى لمن كانت دون العشرين بالقيادة، بل حورب الحجاب والمحجبات، وطالب المعارضون بمنع المحجبة من القيادة إلا أن تنزع حجابها.
ملحوظة: نشرت مجلة المجلة تحقيقا يثبت صدق التعليق في العدد 1003.
* * *
لقد حذفت العديد من التعليقات إختصارا لوقت القاريء. إنما هناك أمران جديدان يمكن إضافتهما:
1 - في السعودية: أوضح المتحدث بإسم المرور أن كاميرات نظام ساهر التي سيتم تركيبها على طرق المملكة لمراقبة السيارات ستسمح بتصوير السائق!!
2 - أخبرني أحد الباحثين أنه توجد في دراسة لليونسكو تقول:
• نسبة الزنا في المجتمع الذي تقود فيه المرأة أعلى من المجتمع الذي لا تقود فيه المرأة.
• نسبة الاغتصاب في المجتمع الذي تقود فيه المرأة أعلى من الآخر.
• نسبة الأبناء غير الشرعيين أعلى في المجتمع الذي تقود فيه المرأة من غيره.
• نسبة التفكك الأسري والطلاق أعلى في مجتمع قيادة المرأة من غيره.
لم أتحقق من وجود الدراسة، إنما ماسمعناه من بعض الجهات الحكومية والأفراد في بعض الدول الخليجية يؤيد هذا الإتجاه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبعد فهذه تعليقات من أناس ذو خلفيات مختلفة في دول الخليج، وهي لاتحتاج إلى تعليق.
يتبع الحلقة الثالثة والرابعة
ـ[محمد الحسني]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 10:36]ـ
الحلقة الثالثة والرابعة تباعا:
الحلقة الثالثة: كيف سيصبح المجتمع السعودي على المدى البعيد إذا قادت المرأة السيارة (نتائج زيارة دولة عربية في شمال أفريقيا)
______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ____________________________
هدف هذه الحلقة (المرحلة الثانية من البحث الميداني) هو المقارنة بين حال المرأة في السعودية التي هي في مرحلة مبكرة من مراحل تطوير المرأة، مع دولة عربية في شمال أفريقيا والتي هي في مرحلة متأخرة من مراحل تطوير المرأة وخروجها. ويمكن بكل مهنية الإعتقاد أن هذا المسار سينتهي بالمجتمع السعودي والمرأة السعودية إلى نفس الوضع على المدى الطويل، إذا إستمرينا بنفس الطريقة.
دعني أنظر اليوم إلى موضوع المرأة وحريتها تحديداً، فنجد في السعودية مثلاً من يقول بخروجها لتعمل وتختلط وتقود السيارة وتحتل المناصب، بينما الفريق الثاني يحاول مقاومة هذا التوجه.
وسوف أحاول هنا أن أنقل لكم رؤية للمستقبل – من واقع من سبقنا - لعل وعسى أن تفيد الفريقين في وضع تصور واضح لما سيحصل للمجتمع والمرأة السعودية بعد 10 سنوات مثلاً من الآن.
مقارنة مراحل التطور
لقد لفتت قريبة لي نظري خلال زيارتنا هذه السنة لإحدى مناطق بلادنا بأنه يوجد في الأسواق هناك بعض الأمهات المتحجبات والمغطيات وجوههن، وبجانبهن بناتهن يلبسن العباءة بدون غطاء الوجه، وربما مع بعض شعر الرأس يتسلل من خلال الطرحة (غطاء الرأس)، وبطريقة مغرية وعيون مرسومة وزائغة تطلب الإعجاب. وقالت قريبتي أن هذا الأمر يحصل في عائلات كانت معروفة بالتدين، وكان الجميع فيها متحجباً قبل 5 أو 6 سنوات.
أي أن هناك تطور ما في الموضوع.
لفت نظري نفس هذا الأمر أثناء زيارتي لدولة عربية في شمال أفريقيا قبل فترة بسيطة، حيث شاهدت أمهات متحجبات، بينما بناتهن يمشين معهن وهن غير لابسات لملابس ساترة.
أي أن هناك يوجد تطور لديهم ولكنه تطور أكثر إنطلاقا وحرية من بناتنا في إحدى مناطقنا. والتطور له مراحل كما لايخفى.
خصائص المراحل المتأخرة من تطوير المرأة
كيف سيصبح المجتمع السعودي بعد نحو 10 سنوات، مع تقديم الأدلة؟
يوجد في دولة شمال أفريقيا أناس صالحون يقومون الليل ويفعلون الخيرات. ولكن لفت نظري أيضا الأمور التالية، حيث شاهدت على الطبيعة في داخل بيوتهم وشاهدت في وسائل إعلامهم وصحفهم الأمور التالية خلال زيارتي، مع تقديم الأدلة قدر الإمكان من خلال صحفهم:
1 - خروج المرأة من بيت أهلها: أصبح من حق الفتاة حينما تبلغ سن الثامنة عشر أن تغادر منزل والدها حيث تريد، كما يحق لها أن تتغيب المدة التي تريد، وأن تدخل وتخرج كما تريد دون أن يحق لوالدها أن يسألها إلا بالحسنى. وفي حالة قيامه بأي تصرف يوضح رغبته في تأديبها، فهذه جريمة يعاقبه عليها القانون. هذا من حقوق المرأة وهو من التطور والإنطلاق والحربة كما لايخفى.
2 - حمل المرأة غير المتزوجة: أصبحت المرأة غير المتزوجة والحامل بطريقة غير شرعية يحق لها أن تدخل المستشفى لكي تلد طفلها أو طفلتها. هذا من حقوق المرأة لديهم، وهو من التطور والإنطلاق والحرية. أنظر على سبيل المثال ماكتبته جريدة الإتحاد الإشتراكي في صدر صفحتها الأولى في 30 - 4 - 1429هـ (7 - 5 - 2008م).
3 - مساج وحمام بإستخدام المرأة: أصبح الآن أمرا طبيعياً أن يحصل السائح في الفنادق على جلسة مساج في غرفة مغلقة وهادئة الأنوار على يد فتاة تكون جميلة في أغلب الأحيان. كما لايوجد مشكلة في أن يقوم بدخول الحمام وتدليكه على يد فتاة جميلة أخرى. والسبب أن الفتاة تحتاج إلى وظيفة لكي تؤمن عيشتها، مهما كانت هذه الوظيفة. وهذا من حقوق المرأة لديهم، وهو من التطور والإنطلاق والحرية.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - حوادث بسبب الصديقات: تحصل حوادث مثل إمكانية قيام شاب بالتحرش بصديقة شاب آخر أمام صديقها، فيغضب الأخير، وتقوم معركة بإستخدام كافة أنواع الأسلحة البيضاء. وتأتي الشرطة لفك الإشتباك وتحويل الشابين إلى مركز الشرطة على خلفية الإشتباك والأضرار التي سببها، دون الحديث عن مسألة وجود (صديقة) لدى أحدهما، فهذه من حقوق المرأة لديهم، وهو من التطور والإنطلاق والحرية.
أنظر على سبيل المثال مانشرته جريدة الإتحاد الإشتراكي في 30 - 4 - 1429هـ (7 - 5 - 2008م) الصفحة 4 بعنوان (المنافسة على فتاة كادت أن تؤدي إلى جريمة قتل). وغني عن القول أن هذا نوع من الجرائم سيكون جديداً علينا.
5 - تصوير أفلام الجنس: أصبحت البلد مفتوحة لقدوم المستثمرين في أفلام الجنس لتصويرها مع الفتيات اللواتي يحصلن على مبالغ جيدة لقاء قيامهن بالأدوار، وهو من الجهود التي تبذل لتوفير وظائف للمرأة الباحثة عن عمل. وقد كتبت جريدة الميعاد السياسي هناك في 25 - 4 - 2008م كلاما عن خليجي حط رحاله ضيفا عند (إحدى العاهرات المصنفات في عالم الدعارة الراقية) في سبيل تسهيل إنتاج فيلم جنسي، وإيجاد الكوادر القادرة على القيام بالعمل تمثيلا وتصويرا وإنتاجاً.
6 - وصول الدعارة للجامعيات: وصلت الدعارة مع الاسف الشديد لطبقة من المفترض أن لاتصل إليها، وهي طبقة المتعلمات والجامعيات التي كان من المفترض أن يحميهن علمهن عن مثل هذه الأمور، ومن ذلك مانشرته جريدة أخبار الحوادث في 25 - 4 - 2008م في صدر صفحتها الأولى بعنوان (أخبار الحوادث تكشف خيوط دعارة الجامعيات) وأوردت تحقيقا كاملا على الصفحتين 4 و 5.
7 - إغتصاب المعلمين لطالباتهم القاصرات: نتج عن هذا الجو الذي هو بوضوح يدفع أي رجل إلى الإثارة وجنون الجنس أن إندفع الرجال للبحث عن المتعة الحرام بأي وسيلة، خصوصا وأنهم لايمتلكون المال اللازم لكي يدفعوا للعاهرات اللواتي يتوجهن للسائحين. فخرجت جرائم جنسية جديدة، مثل مانشرته جريدة الميعاد السياسي في 25 - 4 - 2008م الصفحة 7 حول (إيقاف معلم إغتصب طفلة عمرها 10 سنوات بمنطقة .. ).
8 - إنتشار المواخير وفلل وشقق الدعارة والجنس والشواذ: أصبح أمرا طبيعيا لذلك إنتشار شقق الدعارة والشواذ. ومن ذلك مانشرته جريدة أخبار الحوادث في 25 - 4 - 2008م في صدر صفحتها الأولى عن (تفاصيل مداهمة ماخور للجلسات الجنسية: ضبط 48 شخص من بينهم طبيبة ولاعب دولي سابق ومهندس وأجانب وشواذ جنسياً ومراهقات داخل شقق بعمارة مخصصة للدعارة بـ .. ). ومانشرته أيضا نفس الصحيفة في الصفحة 9 بعنوان (مداهمة فيلا خاصة بالدعارة وإعتقال أشخاص وفتيات بـ .. ).
9 - وصول الليالي الحمراء لبعض المسؤولين: تتحدث الصحافة هناك عن وصول النشاطات الجنسية غير المشروعة إلى المسؤولين، فالجو معبق بذلك، ولايمكن لفئة أن تعزل نفسها عن المجتمع، ومن ذلك مانشرته جريدة المشعل في 30 إبريل 2008م في صدر صفحتها الأولى بعنوان (الليالي الحمراء للجنرالات والوزراء وقادة الأحزاب)، ثم وضعت تفاصيل مزعجة على الصفحات 7 إلى 11. وأوحت الجريدة – مع جرائد أخرى- بأن الحكم الحالي يسعى إلى تنظيف مثل هذه الأمور، ولكن يوجد فساد ومقاومة غير طبيعية من المستفيدين من الأوضاع الحالية.
10 - إنتشار الإغتصاب: تتحدث الصحافة هناك عن إنتشار الإغتصاب وعمليات الإجبار على الجنس، ومن ذلك مانشرته جريدة الصباح في 5 - 5 - 2008م الصفحة 10 بعنوان (إعتقال متهمين بإقتحام مؤسسة تعليمية وإغتصاب قاصر)، ومانشرته جريدة الميعاد السياسي في 25 - 4 - 2008م الصفحة 8 حول (بائع متجول يغتصب طفلتين بالمدينة العتيقة بمدينة .. ).
11 - إنتشار ظاهرة ترميم العذرية: حيث أصبحت العلاقات الجنسية متاحة، و لمّا كان الرجل الشرقي لازال يبحث عن الفتاة العذراء كدليل على شرفها، فقد إنتشرت عيادات ترميم العذرية للفتيات الراغبات في الزواج. وأصبح الأمر ظاهرة إجتماعية لدرجة أن مجلة نجمة نشرت تحقيقا كاملا عن الموضوع في 12 - 5 - 2008م الصفحات 42 - 43 بعنوان (تزايد إقبال الفتيات على ترميم العذرية يهدد مؤسسة الزواج).
(يُتْبَعُ)
(/)
12 - إنتشار فوبيا أذية النساء في الشوارع: يعتقد الإنسان من خلال الحديث عن حرية المرأة أن الرجال سيحترمون النساء بما أنهم سيتعودون عليهن في كل مكان، ولكن هذا الأمر لايبدو صحيحاً، ووصلت ظاهرة إيذاء المرأة بالكلام الجنسي الجارح في الشوارع إلى مرحلة متقدمة تؤذي المرأة، ومن ذلك مانشرته مجلة سيتادين على غلافها في عددها الشهري إبريل 2008م بعنوان (فوبيا الشوارع .. سرقة .. عنف .. تحرش .. النساء في حرب الشوارع).
وأوضحت المجلة في داخل العدد الصفحات 6 و64 - 68 بأن النساء هناك يعانين فعلا من فوبيا الشوارع، وبأن الرجل يجرد المرأة في الشارع من إنسانيتها وآدميتها وحقها في التحرك بحرية وآمان، فهي غزالة وجميلة ورائعة إذا إبتسمت وتجاوبت، بينما هي ساقطة وذميمة إذا إحتجت وقاومت.
13 - إستغلال بعض النساء نفوذهن للتحرش بالرجال: وكما يوجد رجال يتحرشون بالنساء، فإن خروج المرأة سيؤدي إلى زيادة الإحتكاك، فتعجب بعض النساء ببعض الرجال الوسيمين والجميلين، ومِن ثَمّ تشهد البلد هناك الآن ظاهرة تحرش المرأة بالرجل. ومن ذلك مانشرته مجلة نجمة في 12 - 5 - 2008م الصفحات 30 - 31 عن نساء يستغللن نفوذهن وثرواتهن للتحرش بالرجال.
أدلة المعاناة
لقد أوردت هنا بعض الأمثلة مما شاهدته في دولة عربية في شمال أفريقيا هي في وضع متقدم بالنسبة لحرية المرأة وعملها وقيادتها للسيارة، وقرأته في صحافتها ومجلاتها أثناء زيارة لمدة أسبوع فقط لتلك الدولة. وهم في مرحلة متقدمة من مراحل تطوير المرأة، بينما نحن لانزال في مرحلة مبكرة.
قد يقول قائل: أعطني أدلة واضحة على أنهم يعانون من وجودهم في هذه المرحلة المتقدمة من عملية تطوير المرأة، أي أنهم يشتكون. أقول مايلي:
1 - ما أوردته آنفاً يوضح وجود معاناة لمن لديه عقل وحكمة ويرغب في رؤية الحقائق لامقاومتها لغرض في نفسه.
2 - ما أوردته آنفا يتنافى مع طبيعة المجتمع المسلم. ومشكلتنا ستكون أكبر، لأننا في جزيرة العرب حيث بيت الله ومسجد رسوله. ماذا سيقول عن الله تعالى والناس جميعا لو جاءوا للحج والعمرة، ووجدونا في مرحلة متقدمة من تطوير المرأة، بعيدا عن كل تعليمات الإسلام وثوابت الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه؟!
3 - جلوسى مع العديد من المستورين والصالحين والمستقيمين في بيوتهم وحديثي عن هذه الأمور. صدقوني أنهم يعانون. ويمكنكم أن تزوروهم وتسألوهم، خصوصا الذين أصيبوا بمصيبة خروج بناتهم ودخولهم في صداقات أو تعرضهم لجرائم إغتصاب وتحرش ومضايقات أو دخولهم في عالم الدعارة من باب السياحة الجنسية أو من باب أرباب العمل حينما يغلق عليها الباب مع رئيسها في العمل وتصبح بلا حماية حقيقية، الخ.
4 - لكن أسوأ دليل هو الشعور بالذنب الموجود لدى العديد من أفراد المجتمع وإلقاء اللائمة على المرأة لخروجها بشكل سافر بعيدا عن تعليمات الإسلام. وقد كتب الكاتب عبدالغني أمسوحلي مقالاً يدافع فيه عن خروج المرأة بعنوان (لماذا نلقي اللوم دائماً على النساء؟) في مجلة نجمة في 12 - 5 - 2008م الصفحة 3، وهو موجه لمن يلوم المرأة على خروجها وعملها بالشكل السافر الذي رأيناه.
وحوى المقال أخطاءاً لايقع فيها إنسان يعيش في عالم عربي إسلامي، يحكمه الله من خلال كلمته الأخيرة لعباده (الإسلام)، وسوف أورد لكم مثالا مما كتب، حيث قال: عندما بدأت الأرقام تتحدث عن إرتفاع العنوسة .. بدأ الجميع يلوم المرأة ويتهمها بأنها السبب المباشر في ذلك، لأنها أصبحت تقيم علاقات مع الرجل خارج إطار الزواج، لكن لا أحد يلوم الرجل رغم أنه الطرف الثاني في هذه القضية.
هذه الجملة توضح الشعور الإجتماعي بالذنب والملامة على الطرف الآخر. وهو أمر عظيم. لكن اللافت للنظر بأننا نتكلم عن مجتمع مختلف تماماً عن المجتمع السعودي الذي نحيا فيه اليوم، مجتمع تقيم فيه المرأة علاقة كاملة مع الرجل خارج إطار الزواج أمام أنظار المجتمع، ويمكن أن يكتب ذلك كاتب في جريدة أو مجلة بدون أي حياء!!
تبسيط الثوابت
(يُتْبَعُ)
(/)
رغم أنني أعلم أن بعضكم سيكره ما أكتب بسبب قلة خبرته في التطوير وتفاجأه بالنتائج المتوقعة لمجتمع سعودي مختلف تماما عن مجتمع اليوم، إلا أنني أعتقد – من خلال خبرتي في التطوير- أننا إذا إستمرينا نتكلم بهذه الطريقة المبسطة للأمور، فإن وضع المجتمع سيكون هكذا بعد 10 سنوات، وهي الآن في المرحلة الأولى من عملية التطور.
ويمكنكم أن تروا أن بعض الشواذ جنسياً بدأوا في الظهور العلني لدينا خلال هذه المرحلة، وهم سيتطورون أيضاً. وماقيام أمارات إحدى مناطقنا بالطلب من جامعة محلية بدراسة الظاهرة إلا دليل على الشعور المتنامي بالقلق إزاءها.
إن عملية تطوير المرأة تنتقل من مرحلة إلى أخرى بضغوط ومواصفات غربية، ولها من يدعمها من أبناء جلدتنا. والحديث عن الثوابت بهذه الطريقة المبسطة هو ضحك على الذقون، لأن القائمين على عمليات التطوير في دول الخليج العربي لايعرفون أصلا كيف يبنون الآليات المطلوبة لعملية التطور بشكل عام، وعملية تطوير المرأة بشكل خاص، ناهيك عن أنهم أصلا لايتحكمون في كافة عناصر عملية التطوير، ولايعرفون كيف يحورون الثوابت لكي تتناسب مع عصرهم.
إن هذا لايعني أن لانعمل على تطوير المرأة، ولكنها هذه نصيحة من القلب لكل عاقل وحكيم: أين نحن الآن؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟ وكيف يمكن لملكنا الهمام أن يحكم بلاده دون دين إذا إنحرفت المسيرة في جزيرة العرب؟ فالفيلم السينمائي الخاص بتطوير المرأة يبدو أنه متكرر من بلد عربي إلى آخر، ولم يبق فيه إلا آخر معقل للإسلام على كوكب الأرض، حمانا الله من كل سوء، وسدد خطى قادتنا وأعضاء مجلس الشورى والوزراء وكافة المسؤولين لكي ينتبهوا إلى أين هم يقودون البلاد.
______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______
الحلقة الرابعة: كيف يمكن حل مشكلة قيادة المرأة للسيارة؟
______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______________________________ ______
لا أزال أقول أنني لست ضد قيادة المرأة للسيارة. ولكنني – كإستشاري – ينبغي أن أخبركم بما أنتم قادمون عليه حتى لاتتفاجأوا لاحقا بالنتائج.
إذا كنا عقلاء، فإن نتائج الزيارات الميدانية توضح إنحرافا كبيرا في مسيرتنا على المدى القصير وعلى المدى الطويل. وهذا يعني ببساطة إعتداءاً على ثوابت هذه البلاد التي أرساها الملك عبدالعزيز لكي يجمع قلوب مواطني هذه البلاد.
الآن نحن أمام أمرين:
1 - إما أن يبرز لنا أحد وسائل للتعامل مع المشكلات التي نتجت عن الزيارات الميدانية، مما يلغي تأثيراتها السلبية على المجتمع السعودي، ويسمح له بالمحافظة على ثوابته، وهو أمر أشك فيه من خلال تجاربي الإستشارية السابقة، لأنك تتكلم عن بشر يصعب السيطرة عليهم.
2 - أو أن نجد حلا للمشكلة بطرق إبداعية، وهو الأجدى.
وأشير في هذا الصدد إلى أن موضوع قيادة المرأة للسيارة – مثله مثل الكثير من المواضيع الأخرى التي يتم طرحها في الدول النامية – لاتجد أنه يتم مناقشتها بطريقة عملية وموضوعية يمكن من خلالها الوصول إلى حلول عملية ومرضية.
وهكذا تجد الدول النامية نفسها واقفة عند محطات لسنوات طويلة تنتظر أن يقبل طرف من الأطراف بالأمر الواقع أكثر منه حلاً يمكن المجتمع من الإنطلاق نحو آفاق أكبر. لذلك أود هنا أن أوجه العناية إلى بعض الأمور التي أرى من الضروري التنبه لها عند مناقشة الموضوع.
حل وليس مشكلة
إن أول خطأ تم إرتكابه في موضوع (قيادة المرأة للسيارة) هو الإعتقاد بأنه مشكلة قائمة بذاتها لابد من مناقشتها. وأشير في هذا الصدد إلى أن حل سمو وزيرالداخلية في أنه ينبغي أن يترك الأمر للأجيال اقادمة لحل المشكلة هو حل للطرفين الذين وضعوا (قيادة المرأة للسيارة) كمشكلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالحقيقة العلمية هي أن قيادة المرأة للسيارة حل من ضمن حلول كثيرة.
تعريف المشكلة
يمكن تعريف المشكلة بأنها (إنتقال المرأة من مكآن إلى آخر بطريقة عملية وميسرة وإقتصادية وآمنة لها وللمجتمع وبطريقة مقبولة شرعاً).
لقد إتخذت الحكومة السعودية مجموعة من القرارات قبل فترة تدعو إلى التوسع في توظيف المرأة. وهذا مما سيجعل مشكلة (إنتقال المرأة) ستتفاقم مالم يتم إيجاد حلولاً لها.
الحلول
يمكن لحكومة المملكة العربية السعودية أن تضع حلولاً كثيرة لهذه المشكلة، ومن هذه الحلول مايلي (لاتنتقدوا القائمة. لاحظوا أنني أفكر بصوت عال وأعط أمثلة، وجميعكم مدعوون لإضافة أي حلول ترونها):
1 - إيجاد نظام نقل عام (مثلاً: باصات خاصة بالنساء أو أجزاء خاصة بالنساء في باصات النقل العام، وينبغي أن تكون الباصات أفضل مما هو موجود حالياً)
2 - السيارة الخاصة مع سائق خاص
3 - سيارات الأجرة
4 - قيادة المرأة للسيارة
5 - قطارات راقية ونظيفة ومكيفة .. سطحية أو تحت الأرض داخل المدن (تحل مشكلة الزحام داخل المدن والتي ستتفاقم مع الزمن وستمنع كلا الرجل والمرأة من القيادة مثل دبي)
6 - قطارات معلقة داخل المدن
7 - قيام شركات خاصة بتوفير سيارات أو باصات راقية وصغيرة وسريعة خاصة بالسيدات
8 - قيام كل شركة ووزارة بتوفير سيارات أو باصات صغيرة وسريعة خاصة بالسيدات اللواتي يعملن لديها
9 - قطارات مبرمجة تعمل أتوماتيكياً بدون سائق.
10 - عربات منفصلة تسير على خطوط حديدية أو معلقة، ويمكن برمجتها بطريقة ميسرة بحيث تفتح وتغلق عند مواقع معينة، وبحيث تسير كل واحدة منها في إتجاه منفصل تماما عن الآخر حسب ماهو مطلوب.
11 - قيام الزوج بإيصال زوجته
12 - أي فكرة إبداعية يمكن أن تساعد في حل مشكلة إنتقال المرأة بدون أن تفرقنا كمجتمع
هذه قائمة، وهي مرشحة للإزدياد حسب إبداعات المجتمع السعودي نفسه، وبحثه عن طرق لحل مشاكله!!
هل تعلم أن اليابان تعمل الآن على فصل باصات السيدات عن باصات الرجال في مواقع معينة في طوكيو، حيث تمت ملاحظة إزدياد حالات التحرش الجنسي في تلك المواقع. هل ترى كيف قاموا بحل المشكلة بإتباع طريقة عملية يمكن وصفها بأنها (إسلامية)؟!
إنه التفكير العلمي الهادف إلى حل المشكلة، وليس الهادف إلى (تسجيل مواقف) و (الإنتصار لمفاهيم معينة)، وكأننا في معركة مع الآخرين!!
تقويم الحلول
يمكن بعد ذلك تقويم (الشائع: تقييم) كل الحلول من نواحي عديدة، دعني أعطي أمثلة:
(1) أن تكون عملية وميسرة
(2) أن تكون إقتصادية
(3) أن تكون آمنة لها وللمجتمع
(4) أن تكون ضمن شرع الله حسب مايفهمه العلماء المعتبرين في هذا الزمان
(5) أن لاتؤدي إلى تزاحم من أي نوع.
يمكنك إضافة أي إعتبارات للنظر في مدى جاذبية كل طريقة، ثم نطور طريقة للتقويم والمفاضلة بين الطرق.
الأطراف المعتبرة
من المهم جداً أن يتم وضع حسابات جميع الأطراف في الإعتبار حين حل المشكلة: الله تعالى، المرأة، المجتمع، الحكم. على سبيل المثال طلب الله منا وضعه في الإعتبار، حينما قال لنا (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) الأنعام 162 - 163.
لايمكن لكم ياشعوب الجزيرة العربية أن تضيعوا ماحملكم الله إياه من أمانة في وجود أعظم بيتين في الإسلام لديكم، وفي المحافظة على مظاهر الحياة الإسلامية، وحمل لواء الرسالة وتبليغها للشعوب الأخرى بالحسنى.
وكمثال آخر يوضح ما أعني بأن يكون الحل آمنا للمرأة وللمجتمع، فأقول – وبالله التوفيق - إن مجتمعنا يعج ولله الحمد بنساء فاضلات مستورات، ولكن يوجد لدينا أيضاً نسبة – وإن صغرت – من النساء قد يظلن الطريق إذا فتحت لهن الأبواب، أو لنقل أن حجم الخبث والفساد الأخلاقي سيزداد لدينا بحيث لايمكن وصفنا بعد ذلك بأننا (مجتمع مسلم) لاسمح الله.
إن الحكم لدينا قائم على ركيزة حفاظه على (المجتمع المسلم). وهناك – لاشك – في العالم من يرغب أن يهدم بلادنا وحكمنا من الداخل عن طريق تفريغه من مفهوم (المجتمع المسلم).
مشاكل المرأة
(يُتْبَعُ)
(/)
وبالنسبة للقيادات في بلادنا وللخاصة (بما في ذلك أعضاء مجلس الشورى): لقد سبق ووجهت العناية في مقالات سابقة من أنه لاينبغي على (الخاصة) أن يعاملوا (العامة) كما يعاملوا أنفسهم. ففي مجتمعنا العام توجد بيوت ماشية (بالدف)، ولاتحتاج إلى أن نفتح عليها أبواب تؤدي إلى تفككها. ولعلي أذكر الحكومة أعزها الله ببعض الأمور:
(1) أننا عندما بنينا جسراً بحرياً مع دولة مجاورة، فقد أدى وجود الجسر إلى تفكك بعض الأسر في المنطقة الإدارية القريبة من الجسر، وذلك بسبب أنه أصبح عائلها يذهب إلى هناك من أجل المتعة الحرام أو الشراب. وعندما تتفك الأسر تزداد حالات الجرائم والمخدرات بين أبنائها الحاليين أو في المستقبل عندما يكبرون، مما سيزيد الأعباء على الدولة – أعزها الله.
(2) أن أحد أهم إرتفاع نسبة الطلاق إلى 60 في المائة (وهي نسبة عالية جداً) في دولة عربية وإسلامية مثل دولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة هو أن النساء أصبحن يشعرن بعدم الحاجة للرجل حسب ماذكرت جريدة محلية هناك، وحسب مانتج عن الدراسة في الحلقة الثانية. ولقد رأيت بعيني أموراً وحصلت لي مناقشات معهم لايمكن ذكرها في جريدة سيارة. والعقلاء هناك يحذروننا من السير على نفس المنوال.
(3) أنه يوجد اليوم لدينا في السعودية نسبة الطلاق قد وصلت إلى نحو 35 في المائة. وهي نسبة سترتفع إذا ظللنا نفتح أبواباً ولاندرس عواقبها على الأسرة.
(4) كما أن نسب الطلاق في مجتمعنا ستستمر في الإرتفاع إذا إستمرينا في تناسي مشاكل المرأة في الحصول على حياة كريمة تحت ظل أنظمة واضحة تحفظ حقوقها. ومعظم مشاكل المرأة سهلة لو تعاملنا معها بطريقة إبداعية. وهذه الحلول الأبداعية مع الأسف غير موجودة الآن!!
(5) أن نسبة مضايقة المرأة في الشارع قد إزدادت بسبب طبيعة الثقافة المنتشرة لدينا. ولايحتاج المرء إلى كبير ذكاء ليكتشف ذلك بنفسه. إمش في المراكز التجارية وتعجب من كثرة المضايقات التي تحصل للنساء من الشباب والرجال. وأشير هنا إلى أن بعض الفضائيات التي يملكها مستثمرون محليون تشجع على هذه الثقافة بطريقة غير مباشرة. فالمرأة مجرد مفاتن يمكن لنا الإستمتاع بها. هذه الثقافة تحتاج إلى تغيير بحيث لايجرأ أحد على مضايقتها في الشارع أو السوق أو في أي مكان آخر، تماماً كما كنا من قديم حينما كان الإنسان يخشى أن يضايق إمرأة تمشي في الشارع.
(6) أن نسبة مضايقات الرجال للنساء في الدول الخليجية التي إنفتحت عالية جداً، حسب ما أرى خلال أسفاري الكثيرة إلى هناك. والذين يتحدثون عن الخليج لايعلمون الكثير عن مايحصل هناك طوال السنة وليس خلال المواسم السياحية حيث يسافر أبناء الخليج إلى الخارج ولايراهم أحد حين زيارة دولهم. كما أنه يوجد بالولايات المتحدة الأمريكية - التي تنادي بحقوق المرأة - أكثر من ستمائة ألف حالة إغتصاب للنساء سنوياً. وهذه فقط الحالات المعلنة. ولذلك فإن حكاية أن (الدول الأخرى تفعل كذا، فلماذا لانفعل؟!) لاتنفعنا، ويصدق فعلاً علينا حينها قول الرسول الكريم (حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه).
ولذلك فإن البحث عن حلول لمشكلة (إنتقال المرأة من مكآن إلى آخر بطريقة عملية وميسرة وإقتصادية وآمنة لها وللمجتمع وبطريقة مقبولة شرعاً) هو أمر (إبداعي) ينبغي أن يقوم به العقلاء والمبدعون في بلادنا بما يتناسب مع أوضاعنا وديننا ومفاهيمنا، حتى لانتفاجأ بأمور لم نحسب حسابها، ولات ساعة الندم. فالتغيير الإجتماعي مطلوب دراسته، ولكن سيصعب العودة عنه متى ماتم فتح أبوابه.
تم بحمدالله وننتظر التفاعل من الاخوة الكرام لاثراء هذه المناقشة.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 12:09]ـ
بارك الله في الأخ
في الحقيقة ما نقلته فيه غزارة من المعلومات و من الصعب الإحاطة بجميعها من كل النواحي في مدة قصيرة لكن أختار نقطة واحدة و هي كون أن سياقة المرأة ستؤدي لمزيد من الإختلاط و إرتفاع الفاحشة.
(يُتْبَعُ)
(/)
أليس هذه مغالطة في الواقع إنما المشكلة ليست في وجود هذا الإختلاط في الشارع بذاته فهذا يذكرني بحديث رسول الله عليه الصلاة و السلام عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) وفي رواية: (وبيوتهن خير لهن) رواه البخاري ومسلم
و قول عائشة رضي الله عنها: (لو رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما رأينا لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل) رواة البخاري ومسلم
ولهذا لما تغيرت الأحوال وازدادت الفتن قال بلال بن عبد الله بن عمر لما سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاتمنعوا إماء الله مساجد الله) قال: والله لنمنعهن. رواه مسلم
مع أن والده عبدالله بن عمر رضي الله عنه استنكر عليه ذلك وسبه سبا شديدا وهجره لرده حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهل قيادة المرأة للسيارة هي السبب الفعلي لإنتشار الزنا و حالات الاغتصاب أم أنه حال المجتمع من نقص الوازع الديني و ما أحدثته النساء اليوم من الزينة و الحجاب الزائف!!! هذه القيادة في إحداث مثل هذه الأمور فلو قلت لأحد هل للمرأة أن تعمل في الجيش في الحرب لقلب عليك المائدة رغم أنه ورد أن صحابيات شاركن في غزوات لكن المنظور هو من باب حال المجتمع , فمجتمع البارحة ليس مجتمع اليوم قال ابن عثيمين رحمه الله بعد ذكر قصة بلال بن عبد الله بن عمر: فهجره لأن هذا مضادة لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أمر عظيم وتعظيم كلام رسوله عند السلف لا يماثله تعظيم أحد من الخلف وهذا الفعل من ابن عمر يدل على التحريم. لكن إذا تغير الزمان فينبغي للإنسان أن يقنع أهله بعدم الخروج حتى لا يخرجوا ويسلم هو من ارتكاب النهي الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. أ. هـ
إيجاد الحلول لابد أن يبدأ من علاج السبب فالمشكل اليوم ليس في القيادة بحد ذاتها إنما المشكل في المجتمع فمن المعلوم أن حكم ركوب المرأة الراحلة و منه حكم ركوب السيارة الإباحة لكن الإباحة قد تتغير نحو الأقسام الأربعة من الحكم الشرعي فقد تذهب للحظر سدا للذريعة مثلا إن كان إستعمالها في الغالب في أحوال معينة غايته التحريم كبيع السلاح في وقت الفتنة و الحرب و هذا الذي دعى الفقهاء في السعودة إلى القول بتحريمها و إنما كان هذا بناء على واقع المجتمع اليوم و كون أن الأصل في هذا الأمر الإباحة هو ما دعى الشيخ الألباني رحمه الله للقول بجوازها بل وردت بعض الأقوال توحي أن زوجة الشيخ أم الفضل كانت لها سيارة.
و لذلك الأخد بعرف البلد في مثل هذا الأمور لابد منه و ما يصلح في السعودية لا يصلح في غيرها، إن كانت قيادة السيارة عندنا هنا في الغرب لابد منها فلا يتصور مسلم أن يرسل زوجته في حافلة مختلطة أو مع سائق طاكسي أجنبي و إنما تقود سيارتها لإيصال الأولاد للمدرسة و ما شابه من الأشغال اليومية لإتساع الرقعة الجغرافية و عرف الناس عندنا لا يعتبر بتاتا قيادة المرأة للسيارة إستقلال لها بل العكس هو ضرورة ملحة.
أظن أن القول الوسط في هذه المسألة هو أن المجتمع غير جاهز حاليا لمثل هذه الأمور و الله أعلم
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 12:37]ـ
أخي بارك الله فيك أصبت
وأنا أندد وأقول بصوت عالي
لانريد سياق المركبات لنساء
لانريد شعارات زائفه فيا أخواني الملتزمين ومن له يد في الكلمة أو العمل
أسمعوها مني
لانريد المرأه تخرج
تبا ثم تبا من أدخل تلك الفكره على هذا المجتمع المحافظ
ومن أدخل أفكار قذره لنا
قد قالوا (نريد تحرير المرأة) وبعدها (اخرجي وأثبتي وجودك) وبعدها (أنتي والرجل سواسيه) وبعدها قالوا (ماذا عن سياقة المرأة في السعوديه) وغيرها ..
مهلا ياأصحاب الشعارات الزائفه مهلا فأن كانت تأثير تلك الهجمات واضخة ولكن أعلم أن مهم طال ليلك وأنت تندد بهذه القذارات سوف يظهر رجال صلاح الدين وخالد بن الوليد وعهد سعد بن معاذ
بل أن عهد الصحاب قد بدأ لتو فمهلا مهلا
فنحن النساء بإذن الله سنخرج رجال همهم رفع رآية التوحيد
أكتفي بذبلك التعليق البسيط >>لخروجي الأضطراري
ـ[الحاكم ال مهدي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 07:39]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
لا أعلم لماذا هذه الضجة من أجل قيادة المرأة، وكأنه الفتح المبين للأمة الإسلامية عندما تقود المرأة، ووالله إنني أراها فتنة عظيمة يُضرب بها أخر معقل للإسلام.
الأمة تشكو من تكالب أعداءها وضعف حالها وهونها على أعداء الاسلام حتى أوذيت في كتاب ربها ونبيها، هذا في عقيدتها ودينها وفي دنيها غلاء المعيشة، وكثرة البطالة، وتفشي الأمراض، وإنتشار الطلاق، والخصومات بين الناس، وعزف الشباب عن الزواج وغير ذلك.
نترك كل هذه المشاكل ولا يبقى لدنيا الأ فقط مشكلة قيادة المراة.
اين نحن من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكل راع مسؤل عن رعيته).
عندما يتخلى الرجل عن مسؤليته تجاه بيته بحجة العمل و جمع المال يصبح هنالك خلل.
عندما يتخلى الابن الاكبر عن مسؤليته تجاه والديه واخواته بحجة عدم التفرغ أو التضجر من كثرة طلباتهم يصبح هنالك خلل.
عندما تتخلى المرأة عن دينها وترضى أن تخرج مع سائق لا يحل لها شرعاً بحجة أن الأب أو الأخ أو الأبن غير متفرغ لها يصبح هنالك خلل.
عندما تتخلى المرأة عن قول ربها (وقرن في بيوتكن) وتخرج من بيتها صباح مساء من غير ضرورة يصبح هنالك خلل.
عندما يتخلى المجتمع المسلم عن دوره تجاه أبناء أمته وتبقى مهمة التكافل الاجتماعي بين المسلمين مهمة الجمعيات والمراكز الخيرية يصبح هنالك خلل.
عندما نتخلى عن منهج القران والسنة في حل هذه المشاكل ونستورد الحلول من خارج كتاب ربنا وسنة نبينا يصبح هنالك خلل.
لقد جاء الاسلام بحفظ الضروريات الخمس وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال، ولا أرى قيادة المرأة الا ضياع لهذه الضروريات.
والمسؤل الاول عن هذا الضياع هو الرجل الذي وهبه الله سبحانه وتعالى حق القوامة والارشاد والنصح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر في بيته.
اين نحن من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)
وهل المقصود من الفتنة هنا فتنة السفور والتبرج والاختلاط فقط؟
انها فتنة السفور والتبرج والاختلاط وكذلك إطاعتهن في معصية الله وعدم أمرهن بالمعروف ونهيهن عن المنكر وعدم الصبر عليهن والقيام على أمورهن.
في قارة أفريقيا و اسيا التي تتضور جوعاً لم تكون مشكلتهم قيادة المرأة، بل مشكلتهم في الغذاء.
ونحن بحمد الله لا نشكو من قلة الغذاء بل الله المستعان طفح الاكل حتى شبعت منه البهائم في صناديق القمائم.
ونحن بحمد الله لا نشكو من قلة الملبس بل اصبح للرجل من الثوب والثوبين والثالث.
لكن والله هي فتنة انبساط الدينا علينا وتتبع سنن من كان قبلنا كم قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم (أبشروا وأملوا ما وصلكم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم، كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم)
وقوله عليه الصلاة والسلام (لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم). قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: (فمن))
فنحن معاشر الرجال مخيرون بين امرين أما أن نكون رجالا كم أرد الله لنا أن نكون ونتحمل مسؤليتنا كاملة تجاه بيوتنا ونساءنا أو أخشى أن نكون كم يقول بعض النساء في هذه الايام (إننا لا نرى رجالا بل نرى أشباه رجال).
ولا أعلم فيما أعلم من يطالب أو ينادي بهذه الفتنة الأ قوما أعمى الله بصائرهم وختم على قلوبهم وفتنهم بنبساط الدنيا عليهم.
فلا حول ولا قوة الا بالله
اسأل الله أن يقينا شر هذه الفتن ما ظاهر منها وبطن.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 08:02]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا
لا أعلم لماذا هذه الضجة من أجل قيادة المرأة، وكأنه الفتح المبين للأمة الإسلامية عندما تقود المرأة، ووالله إنني أراها فتنة عظيمة يُضرب بها أخر معقل للإسلام.
الأمة تشكو من تكالب أعداءها وضعف حالها وهونها على أعداء الاسلام حتى أوذيت في كتاب ربها ونبيها، هذا في عقيدتها ودينها وفي دنيها غلاء المعيشة، وكثرة البطالة، وتفشي الأمراض، وإنتشار الطلاق، والخصومات بين الناس، وعزف الشباب عن الزواج وغير ذلك.
نترك كل هذه المشاكل ولا يبقى لدنيا الأ فقط مشكلة قيادة المراة.
(يُتْبَعُ)
(/)
اين نحن من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكل راع مسؤل عن رعيته).
عندما يتخلى الرجل عن مسؤليته تجاه بيته بحجة العمل و جمع المال يصبح هنالك خلل.
عندما يتخلى الابن الاكبر عن مسؤليته تجاه والديه واخواته بحجة عدم التفرغ أو التضجر من كثرة طلباتهم يصبح هنالك خلل.
عندما تتخلى المرأة عن دينها وترضى أن تخرج مع سائق لا يحل لها شرعاً بحجة أن الأب أو الأخ أو الأبن غير متفرغ لها يصبح هنالك خلل.
عندما تتخلى المرأة عن قول ربها (وقرن في بيوتكن) وتخرج من بيتها صباح مساء من غير ضرورة يصبح هنالك خلل.
عندما يتخلى المجتمع المسلم عن دوره تجاه أبناء أمته وتبقى مهمة التكافل الاجتماعي بين المسلمين مهمة الجمعيات والمراكز الخيرية يصبح هنالك خلل.
عندما نتخلى عن منهج القران والسنة في حل هذه المشاكل ونستورد الحلول من خارج كتاب ربنا وسنة نبينا يصبح هنالك خلل.
لقد جاء الاسلام بحفظ الضروريات الخمس وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال، ولا أرى قيادة المرأة الا ضياع لهذه الضروريات.
والمسؤل الاول عن هذا الضياع هو الرجل الذي وهبه الله سبحانه وتعالى حق القوامة والارشاد والنصح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر في بيته.
اين نحن من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)
وهل المقصود من الفتنة هنا فتنة السفور والتبرج والاختلاط فقط؟
انها فتنة السفور والتبرج والاختلاط وكذلك إطاعتهن في معصية الله وعدم أمرهن بالمعروف ونهيهن عن المنكر وعدم الصبر عليهن والقيام على أمورهن.
في قارة أفريقيا و اسيا التي تتضور جوعاً لم تكون مشكلتهم قيادة المرأة، بل مشكلتهم في الغذاء.
ونحن بحمد الله لا نشكو من قلة الغذاء بل الله المستعان طفح الاكل حتى شبعت منه البهائم في صناديق القمائم.
ونحن بحمد الله لا نشكو من قلة الملبس بل اصبح للرجل من الثوب والثوبين والثالث.
لكن والله هي فتنة انبساط الدينا علينا وتتبع سنن من كان قبلنا كم قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم (أبشروا وأملوا ما وصلكم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم، كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم)
وقوله عليه الصلاة والسلام (لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم). قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: (فمن))
فنحن معاشر الرجال مخيرون بين امرين أما أن نكون رجالا كم أرد الله لنا أن نكون ونتحمل مسؤليتنا كاملة تجاه بيوتنا ونساءنا أو أخشى أن نكون كم يقول بعض النساء في هذه الايام (إننا لا نرى رجالا بل نرى أشباه رجال).
ولا أعلم فيما أعلم من يطالب أو ينادي بهذه الفتنة الأ قوما أعمى الله بصائرهم وختم على قلوبهم وفتنهم بنبساط الدنيا عليهم.
فلا حول ولا قوة الا بالله
اسأل الله أن يقينا شر هذه الفتن ما ظاهر منها وبطن.
عذرا لكن إليك هذا الحديث: عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه قال سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يوجب الغسل فقالت هل تدري ما مثلك يا أبا سلمة مثل الفروج يسمع الديكة تصرخ فيصرخ معها إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل).
الأمر ليس بكل هذا التهجم يا أخي و رمي الناس بالفتنة و ما شابه فهذه دراسة فقهية و الكل يعطي دليله فلا تكن كالفروج يصرخ لأنه سمع غيره يصرخ فربما الحق مع غيرك و ليس معك فأسمعه أولا و أنظر في أدلته فإن وجدته صاحب دليل فأحترمه و إن وجدته صاحب هوى فلك الحق في التحذير منه لكن ليس هكذا من أول مشاركة.
بارك الله فيك على المساهمة.
ـ[الحاكم ال مهدي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 10:04]ـ
عذرا لكن إليك هذا الحديث: عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه قال سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يوجب الغسل فقالت هل تدري ما مثلك يا أبا سلمة مثل الفروج يسمع الديكة تصرخ فيصرخ معها إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل).
الأمر ليس بكل هذا التهجم يا أخي و رمي الناس بالفتنة و ما شابه فهذه دراسة فقهية و الكل يعطي دليله فلا تكن كالفروج يصرخ لأنه سمع غيره يصرخ فربما الحق مع غيرك و ليس معك فأسمعه أولا و أنظر في أدلته فإن وجدته صاحب دليل فأحترمه و إن وجدته صاحب هوى فلك الحق في التحذير منه لكن ليس هكذا من أول مشاركة.
بارك الله فيك على المساهمة.
الأخ عبدالكريم بن عبدالرحمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عفا الله عني وعنك لم أرمي أحد بفتنة غير الذي قلته في نهاية حديثي (ولا أعلم فيما أعلم من يطالب أو ينادي بهذه الفتنة الأ قوما أعمى الله بصائرهم وختم على قلوبهم وفتنهم بنبساط الدنيا عليهم).
وصاحب المقال الأخ محمد الحسني قال (فأحببت ان اشرككم في قراءته تعميما للفائدة ورغبة في ان يحظى منكم بمزيد من المناقشة).
وهذه هيا مشاركتي وما أعتقد فيها.
وماذا تقصد بأن هذه دراسة فقيهة والكل يعطي دليله؟ هل تقصد الدراسة الميدانية التي قدمها الاستشاري دراسة فقهية؟ وما الدليل الذي تريده مني؟
لم أفهم مغزى حديثك لي؟ هل هو رد على ما كتبت؟ أم هي نصيحة؟ أو أن أترك الخوض في هذا الموضوع للديكة الكبار؟
أرجو الإفادة وفقك الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 10:07]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
دراسة الأخ التي نقلها تحتاج لدراسة فقهية فالمنتدى شرعي لذلك لابد من تأصيل الكلام و بنائه على ضوابط شرعية و لم أقل لك أن تترك الكلام للديكة الكبار و لم أكن أدري أنه هناك ديكة كبار (ابتسامة) إنما قلت لا تظن أن هناك من يدافع عن قيادة المرأة أنه يريد الفتنة و التمييع و ما شابه إنما هي دراسة من ناحية فقهية هذا هو المطلوب و بارك الله فيك
ـ[تعارف]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 04:19]ـ
غفر الله لك
ماهذا التهويل
انا اقود سيارتى فى مصر وقد شعرت بالخزى والمهانه فلم اكمل الموضوع لم اتحمل وهل تتحمل الحره من يرميها بالموبقات
من حقك ان تمنع من لك عليهم ولاية ولكن ليس من حقك الغمز واللمز لمن يقدن السياره
اخى لقد عشت مع زوجى فى بلد ما ورأيت مخالفات من نساء لايعرفن القيادة نسأل الله ان يسترنا فى الدنيا ولآخرة
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 02:47]ـ
غفر الله لك
ماهذا التهويل
انا اقود سيارتى فى مصر وقد شعرت بالخزى والمهانه فلم اكمل الموضوع لم اتحمل وهل تتحمل الحره من يرميها بالموبقات
من حقك ان تمنع من لك عليهم ولاية ولكن ليس من حقك الغمز واللمز لمن يقدن السياره
اخى لقد عشت مع زوجى فى بلد ما ورأيت مخالفات من نساء لايعرفن القيادة نسأل الله ان يسترنا فى الدنيا ولآخرة
مصر ليست السعودية يا أختاه و لكل بلد عرفه. ففي السعودية لا تقود السيارة إلا المتحررات و الداعيات للفتن بعكس مصر أين القيادة منتشرة بين النساء فالعرف يحكم في مثل هدة الأمور و هناك أمور عادية في عرف لكن في عرف آخر لا تقبل.
ـ[الحاكم ال مهدي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 05:50]ـ
غفر الله لك
ماهذا التهويل
انا اقود سيارتى فى مصر وقد شعرت بالخزى والمهانه فلم اكمل الموضوع لم اتحمل وهل تتحمل الحره من يرميها بالموبقات
من حقك ان تمنع من لك عليهم ولاية ولكن ليس من حقك الغمز واللمز لمن يقدن السياره
اخى لقد عشت مع زوجى فى بلد ما ورأيت مخالفات من نساء لايعرفن القيادة نسأل الله ان يسترنا فى الدنيا ولآخرة
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
استغفرك اللهم وأتوب إليك ... رميتك بالموبقات ... استغفرالله العظيم من هذا البهتان.
وغمز ولمز. سامحك الله.
لكن أخي عبدالكريم حفظه الله قد كفاني الرد.(/)
روابط منوعة عن سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 01:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه روابط مفيدة تتعلق بسماحة الشيخ الفقيد عبد الله بن جبرين رحمه الله رحمة واسعة:
جنازة الشيخ:
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=d7a8e68 73ba059ea0a2c&page=1&viewtype=basic&category=mr
مقالات عنه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=179870
مقابلة معه ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=c480568 4c9b61fa64a10
حلقة خاصة عن حياته بعد وفاته في قناة دليل
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=772f868 f9945a5d6a7a7&page=1&viewtype=basic&category=mr
محاضرة قصتي في طلب العلم لابن جبرين رحمه الله
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=59647
لقاء مع الشيخ ابن جبرين رحمه الله
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=29647
مقطع عنه بعد وفاته
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=6c185c6 9e8984ecf6141&page=1&viewtype=basic&category=mr
إسلام رجلين على يد الشيخ
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=10474
ـ[أبو علي الذهيبي]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 01:10]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 01:15]ـ
جزاك الله خير
ورحم الله الشيخ
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 02:28]ـ
وجزاكم خيرا
مقالات أخرى:
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8923
وهذا مقال لي
http://alukah.net/articles/1/7038.aspx
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 03:15]ـ
كلمة الشيخ عبد الوهاب الطريري عن الشيخ التي بكى فيها
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=ecc593d c48a5f639d6b4&page=1&viewtype=basic&category=mr
كلمة الدكتور محمد العوضي في الشيخ:
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=c88328e 001aab08fddcd&page=1&viewtype=basic&category=mr
حلقة عن الشيخ بتقديم الشيخ محمد العريفي:
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=fb28c80 2a089d183cd7a&page=1&viewtype=basic&category=mr
عزاء الشيخ ناصر القطامي في الشيخ
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=3724a48 3ce32818a4068&page=1&viewtype=basic&category=mr
عزاء الشيخ أحمد القطان بالشيخ
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=f6b83d0 59f97a0fd5faa&page=1&viewtype=basic&category=mr
عزاء الشيخ محمد حسان بالشيخ
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=70aee66 9d3af094e1f05&page=1&viewtype=basic&category=mr
دعاء القنوت للشيخ
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=a74876e 12ddcba1cff0b&page=1&viewtype=basic&category=mr
برنامج أسرة واحدة لقاء معه
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=fe2666d b8b4798fe7c19&page=1&viewtype=basic&category=mr
حلقة خاصة عن حياته في قناة الرحمة
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=e0c6eb4 0cd187db4a865&page=2&viewtype=basic&category=mr
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 03:31]ـ
مقطع للمغامسي مع الشيخ
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=4cb3316 dcf4b61e0b198&page=3&viewtype=basic&category=mr
موقف لأحد الفضلاء مع الشيخ:
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=16058f8 379e2dc6d7412&page=3&viewtype=basic&category=mr(/)
موسوعة الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله على الإنترنت (أنشرها وفاء للشيخ)
ـ[محمد مشعل العتيبي]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 01:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحم الله الإمام العلامة الشيخ عبدالله ابن جبرين
وجمعنا به في الجنان
وعوض الأمة عنه بخير
أما بعد ..
فمن حق الشيخ علينا أن ننشر علمه وتراثه للناس وفاءا لهذا العالم الجليل رحمه الله
ومن هذا الباب أحببت المشاركة بجمع ترات الشيخ رحمه الله
من كتب
ومقالات
ودروس
ومحاضرات
وقد تيسر بفضل الله جمع تراث الشيخ رحمه الله
من ستة مواقع على الإنترنت
وجزى الله خيرا من ينشر هذا المقال وغيره من المقالات التي جمعت تراث الشيخ رحمه الله
1 - الموقع الرسمي للشيخ رحمه الله
http://ibn-jebreen.com/ (http://ibn-jebreen.com/)
2- صفحة الشيخ رحمه الله في موقع طريق الإسلام
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=105 (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=105)
3- صفحة الشيخ رحمه الله في موقع صيد الفوائد
وفيها مؤلفات الشيخ رحمه الله
http://saaid.net/book/search.php?do=all&u= الجبرين ( http://saaid.net/book/search.php?do=all&u= الجبرين)
4 - صفحة الشيخ رحمه الله في البث الإسلامي
وبها أكثر من 1800درس ومحاضرة
http://www.liveislam.net/archive.php?pid=&sid=&sortby=date&stepby=0&tid=3 (http://www.liveislam.net/archive.php?pid=&sid=&sortby=date&stepby=0&tid=3)
5- كتب الشيخ رحمه الله
في مكتبة مشكاة
http://www.almeshkat.net/books/search.php?do=all&u=%C7%E1%D4%ED%CE+%DA%C8%CF%C7 %E1%E1%E5+%C7%E1%CC%C8%D1%ED%E 4 (http://www.almeshkat.net/books/search.php?do=all&u=%C7%E1%D4%ED%CE+%DA%C8%CF%C7 %E1%E1%E5+%C7%E1%CC%C8%D1%ED%E 4)
6- صفحة الشيخ رحمه الله في موقع تسجيلات الشبكة الإسلامية
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=129&read=0 (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=129&read=0)
http://www.muslm.net/vb/images/misc/progress.gif
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 08:09]ـ
الاخ محمد مشعل العيبي جزاك الله كل خير وبارك فيك
ورحم الله الشيخ عبد الله بن جبرين رحمة واسعة وغفر له
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 02:55]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ورحم الله الشيخ عبد الله بن جبرين رحمة واسعة وغفر له(/)
اخوتي الكرام اطلب منكم مساعده هي كيف التواصل الشخ اببي اويس محمد بن الأمين بوخبزة
ـ[محمد الليبي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 04:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام اطلب منكم مساعده هي كيف التواصل مع الشيخ اببي اويس محمد بن الأمين بوخبزة الحسني واود ارسال اليه رساله او الى موقعه قبل نشرها هل من مساعدة فقد فتحت على موقعه فلم اجد ايميلا ووجدت اتصل بنا لا تتفعل
مطلوب ارقام هواتف او ايميلا الخاص
والسلام
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 10:31]ـ
يوجد هنا الشيخ الفاضل طارق الحمودي والشيخ الحميدي فهما من طلبته , فلعلك تراسل أحدهما ...
او تدخل الموقع الرسمي للعلامة بو خبزة , أو دارة أهل الظاهر ففيها عدد من طلبته , ..
ـ[محمد الليبي]ــــــــ[23 - Jul-2009, صباحاً 02:43]ـ
يوجد هنا الشيخ الفاضل طارق الحمودي والشيخ الحميدي فهما من طلبته , فلعلك تراسل أحدهما ...
او تدخل الموقع الرسمي للعلامة بو خبزة , أو دارة أهل الظاهر ففيها عدد من طلبته , ..
بارك الله فيكم علي الاهتمام(/)
هل يوجد فرق بين هذين الرأيين في أصول الفقه؟؟؟
ـ[معتوق]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 06:31]ـ
أيها الفضلاء هل يوجد فرق بين هذين الرأيين في مسألة (تخصيص عموم الكتاب بالآحاد):
الرأي الأول: القطع بتخصيص عموم الكتاب بخبر الآحاد.
الرأي الثاني: أن خبر العدل أولى لأن سكون النفس إلى عدل واحد في الرواية لما هو نص كسكونها إلى عدلين في الشهادة ...
فما هو الفرق بين الرأيين وهل يستحق أن يطلق عليه فرقا؟؟
أفيدونا وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 06:57]ـ
هذا ما نقله الغزالي في المستصفى: قال
حجة القائلين بالتوقف، وهو اختيار القاضي أن العموم وحده دليل مقطوع الأصل مظنون الشمول، والخبر وحده مظنون الأصل مقطوع به في اللفظ، والمعنى، وهما متقابلان، ولا دليل على الترجيح فيتعارضان، والرجوع إلى دليل آخر، والمختار أن خبر العدل أولى لأن سكون النفس إلى عدل واحد في الرواية لما هو نص كسكونها إلى عدلين في الشهادة، أما اقتضاء آية المواريث الحكم في حق القاتل، والكافر ضعيف وكلام من يدعي إجمال العموم قوي واقع وكلام من ينكر خبر الواحد، ولا يجعله حجة في غاية الضعف؛ ولذلك ترك توريث فاطمة بقول أبي بكر {نحن معاشر الأنبياء لا نورث} الحديث، فنحن نعلم أن تقدير كذب أبي بكر وكذب كل عدل أبعد في النفس من تقدير كون آية المواريث مسوقة لتقدير المواريث لا للقصد إلى بيان حكم النبي عليه السلام. اهـ
و معناه أن خبر الواحد يفيد العمل فكأنه يقول أن خبر الواحد يفيد العمل للثقة في الراوي كالشهادة و إن كانت ظنية فيعقد الحكم بها كذلك خبر الآحاد و إن كان ظنيا إلا أن كون الراوي ثقة يلزمنا بالعمل به لأن تكذيب راو ثقة أصعب من الحفاظ على عموم لفظ النص، فإن كان النص قطعيا بمصدره فعمومه يبقى ظني لإحتمال ورود المخصص و خبر الواحد و إن كان ظنيا في مصدره فلفظه قطعي و على هذا القول يخصص عموم القرآن بخبر الواحد و الله أعلم.
ـ[معتوق]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 07:07]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الكريم ..
إذا معنى ذلك أن الرأيين بمعنى واحد والخلاف في الأسلوب؟؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 07:32]ـ
نعم , الغزالي يرد على قول القائلين بالتوقف لذلك قال والمختار أن خبر العدل أولى لأن سكون النفس إلى عدل واحد في الرواية لما هو نص كسكونها إلى عدلين في الشهادة(/)
لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث، رغم أنّها صحيحة؟.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 06:36]ـ
لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث،
رغم أنّها صحيحة؟.
قد يَستغِرب أخي طالب العلم عند قراءته للمسائل الفِقهِية من بعض الأقوال التّي يعتمدها الأئمة الفقهاء.
وقد يَستَوحِش بعض الاختيارات التّي اعتمدها بعضهم.
وربمّا يظهر له أنّ كثيراً من هذه الاختيارات مخُالِف لأحاديثٍ يحفظها صِغَار طلبة العلم ...
تَنَاقشنا مرة مع أستاذٍ لنا في القسم بخصوص مسألة فقهية ...
فكان أن بَادَرنا بالسؤال قبل أن يتكلّم لنا عنها ...
فتدافعنا للإجابة عنها، وأعطينا حُكمَها جميعاً بِسُرعة.
فقال لنا: من قال بهذا القول؟.
فسارعت أنا بالإجابة مُتحمِساً:
رسول الله (ص) هو من قال، ...
وذكرت له قول النبي (ص).
فقال لي:
ولكن فقهاء المذاهب الأربعة جميعاً لم ينتبهوا لما انتبهت إليه.
فقال أحدنا:
العِبرة بقول الرسول (ص)، لا بقول غيره.
فقال الشيخ:
بل بما فَهِمه الأئمة الفقهاء من قوله (ص).
....
صحيح أنّ المسألة لم أُعِرها اهتماما في ذلك الوقت، ولكن بعد مرور الأيام، والشهور ... بدأت أفكر كثيراً في هذه المسألة.
وأَصبحَت نفسي كثيراً ما تطرح عَلَيَّ أسئلةً لا أجد لها جواباً.
فأسمع حديث النبي (ص) يقول كذا، ثمّ أسمع أنّ قول الإمام فلان، والإمام فلان خلاف ذلك الحديث، فأستغرب!!!.
ثم أطرح سؤالاً:
لماذا يترك الإمام فلان – وهو الناصح بإتّباع السنن- العمل بالحديث الصحيح.
فأجد دائما إجابة سهلةً تقابلني:
لعلّ الحديث لم يَصِله!!!.
ثمّ بمرور الزمن ...
كَثُرت المسائل التّي أسمع فيها بقول الإمام يخُالِف فيه الحديث، فأصبحت لا أقتنع بتلك الإجابة السهلة ...
وأذكر أنيِّ كنت أطرح هذا السؤال على كلّ من أرجو أنّي سأجد عنده إجابة، وكان أن هداني الله يوماً إلى شيخٍ من شيوخنا في الجامعة، فاستطاع والحمد لله أن يَضع أُصبُعه على الجُرح الذّي أَرَّقني، فوصف لي دواءاً، وأعطاني مِفتاحاً انطلقت من خلاله حتىّ وصلت إلى النتيجة التّي أنوي أن أطرحها في مشاركتي هذه، ألا وهي:
ليس كلّ حديثٍ صَحَّ للنبي (ص) يُعمَل به.
وليس كلّ ما رُوِي عنه (ص) يصلح أن يُتَعبد به.
قال ابن أبي ليلى:
"لا يتفقه الرجل في الحديث حتىّ يأخذ منه ويدع منه".
وهذا المنهج في التعامل مع حديث رسول الله (ص) من قِبل أكثر الفقهاء، مخالف لمِاَ هو معهود عند المحدثين، فهم يعتبرون أنّ:
كلَّ قول، أو فعل، أو تقرير، أو سنة خِلقِية، أو خُلقِية، أو سيرة، قبل البعثة وبعدها هو تشريع.
ولا شك أنّ هذا الاختلاف في التعامل مع حديث النبي (ص) له أثره الكبير في الحكم على المسائل الفقهية.
ومنهج الفقهاء في هذه المسألة يَرتكِز على قاعدة كبرى، وهي:
"فهم معاني ودِلاَلات النص".
والتّي سمّاها الشيخ الطاهر بن عاشور -رحمه الله- بـ:
"حافات السِيَاق".
والسِيَاق هو:
الموضوع الذِّي سِيقَ الكلام لأجله، ودار البحث فيه.
ويجب أن يُراعَى فيه:
السِباق (ما يَسبِق الجملة المراد فهمها)، واللِحاق (ما يؤول إليه السِياق).
فنظرة الفقهاء للحديث نظرة أوسع، تتعدّى حرفية النص إلى ما يسمى بِأبعاد النص. فَتأمَّل ...
وفهم أقوال النبي (ص) وتصرفاته وأخذ الأحكام منها يَستَلِزم فهم السياق الذّي تكلّم به (ص).
فصحيح أنّ النبي (ص) يتصرف بصفته مُبلِّغَ وَحيٍ وتشريع.
إلاّ أنّه قد يتصرف بتصرفات نظرا للمكانة التيّ يحتلها، كأن يكون إماماً، أو قاضياً، أو مفتياً.
وهذا التمييز في غاية الأهمية لأنّ الاستدلال بنصوص السنة يُوجِب استيعاباً تاماً للمقام الذّي ورد فيه النص.
1. ففي قوله (ص):
"من أحيا أرضاً ميتة فهي له".
قال أبو حنيفة رحمه الله:
هذا منه عليه السلام تَصرُّف بالإمامة فلا يجوز لأحد أن يحيي أرضاً إلاّ بإذن الإمام لأنّ فيه تمليكاً فأشبه الإقطاعات، والإقطاع يتوقف على إذن الإمام.
2. وفي قوله (ص) لهند 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
لما أتته تشكو إليه أبا سفيان، وأنّه رجل شِحِّيح لا يعطيها وولدها ما يكفيها:
"خُذِي لك ولولدك ما يكفيك بالمعروف".
قال بعض أهل العلم، هذا تَصرُّف من النبي (ص) قضاءً، فقد أتته تشكي، فحكم لها، فلا يجري هذا الحكم على كلّ من ظَفِر بشيء من حقه لدى غيره ممن له حق عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
3. وتأمل أيضاً في قوله (ص) في الحرب:
"من قتل قتيلاً فله سلبه".
فقال مالك رحمه الله:
هذا تصرف منه (ص) بالإمامة، فقد كان قائد جيش، فلا يجوز لأحد أن يختص بِسلبٍ إلاّ بإذن الإمام.
4. وانظر أيضا لقوله (ص)، للذي واقع زوجته نهار رمضان:
"هل تستطيع أن تعتق رقبة؟، قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟، قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟، قال: لا، قال: اجلس، فجلس فأتي النبي (ص) بِعرق فيه تمر، والعرق المكتل الضخم، قال: تصدّق به، فقال: ما بين لابتيها أحد أفقر منا، قال: فضحك النبي (ص) حتىّ بَدَت أنيابه، قال: فخذه فأطعمه أهلك".
فتدبر أخي:
إلى تدرج النبي (ص) في إعطاء الحكم، وانظر إلى النتيجة، فقد أسقط الحكم.
ولا يقول عاقل أنّ النبي (ص) نسخ كفارة الجماع.
أتعرف لماذا؟.
لأنّه في هذه الحالة (ص) تصرَّف كمفتي.
والإفتاء يتطلب زيادة على الفقه المجرد، فقه بالحال (فقه الواقع).
فنصيحة لي ولإخواني، ممن أراد أن يُصبِح فقيها بالقُوَّة:
أن يُدرِك جيداً السِياق الذّي لأجله قام الكلام، ولا يرضى لنفسه بالإجابات السهلة، أو أن يفعل كما يفعل بعض من يهتّم بتحقيق الكتب:
إذا وجد قولا لم يفهم مَخرَجه، كَتب في الحاشية ينصح المالكية أو الحنفية باتّباع الدليل، ويذكر بعض العبارات التّي -والله- ما فَهِم معناها، كأن يقول: إذا صح الحديث فهو مذهبي!!!،
وكلّ يؤخذ من قوله ويُرَد،
وغيرها من العبارات التّي توضع -غالباً- في غير مكانها.
هذا إخواني، فيما يخص تَصرُّف النبي (ص).
أمّا فيما يخص كلامه وهو مبلّغ للشّرع، ففيه أيضا ما لا يصلح للعمل.
1. فقد لا يعمَل بالحديث لأنّ فيه عموم، مخصوص بدليل آخر.
ومثاله:
ترك الحديث الذّي نهى عن المعازف في حالة الأعراس والأعياد، لأنّ حديثاً آخر خصص ذلك، وهو حديث:
"فصل ما بين الحلال والحرام الصوت والدف في النكاح".
رواه أحمد والترمذي وحسنه.
2. أو قد يُترَك العمل بالحديث لأنّ فيه إطلاقاً قُيِّد بحديث آخر.
ومثاله:
ترك العمل بحديث: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين" في أوقات النهي، لأنّه قُيِّد بنص آخر جاء فيه.
3. أو قد يُترَك العمل بالحديث لورود النسخ.
كترك العمل بالحديث الذّي ورد فيه نهي النِساء عن زيارة القبور، لورود حديث: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها ... ".
4. أو قد يُترَك العمل بالحديث لقيام معارض أقوى منه.
ومثاله:
ترك الإمام مالك رحمه الله القول بنجاسة الكلب.
لقيام التقابل بينه وبين قوله تعالى: (فكلوا مما أمسكن عليكم).
قال مالك: "يُؤكَل صيده فكيف يُكرَه لعابه؟ ".
4. أو قد يُترَك العمل بالحديث الذّي فيه نفي، لقيام الإثبات.
كترك العمل بحديث طارق الأشجعي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذّي قال فيه بأن تخصيص القنوت في الفجر محدث وبدعة، لوجود حديث أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذّي قال فيه:
"أنّ النبي (ص) قَنَت شهرا يدعوا عليهم ثمّ ترك، فأمّا في الصبح فلم يزل يقنت حتىّ فارق الدنيا".
فخادم رسول الله (ص) الذّي لا يُفارِقه إلا قليلاً يثبت القنوت، والأشجعي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ينفي القنوت، والمثبت مقدم على النافي.
5. أو قد يُترَك العمل بالحديث لأنّه ورد على سبب معين.
كوضع الأصبعين في الأذنين أثناء الآذان.
فالغرض منه هو رفع الصوت ليسمع البعيد، فقد قال (ص) في الحديث:
"اجعل إصبعيك في أذنيك فإنّه أرفع لصوتك".
واليوم باستخدام الوسائل الحديثة ارتفع السبب الذّي لأجله أمر النبي (ص).
ومثله: الاستدارة في الآذان.
فقد جاء في صحيح ابن خزيمة:
"رأيت بلالاً يؤذن ويدور .. ".
وجاء في المدونة لابن القاسم: "أنكر مالك الاستدارة للمؤذن إِنكاراً شديداً".
ثم قال ابن القاسم: "وبلغني أنّه قال: إن كان يريد أن يُسمَع فلا بأس به".
فانظر إلى فقهه رحمه الله، كيف فَهِم سبب الاستدارة.
5. أو قد يُترَك العمل بالحديث لقابلته لحديث آخر مُعضَّد.
كالحال في التكبيرات الأربعة في صفة الآذان.
فقد ورد في حديث بن عمر رضي أنّ الآذان بأربع تكبيرات، لكن في المقابل ورد حديث آخر بتكبيرتين فقط.
فحديث التكبيرتين مُقدَّم على غيره، لأنّه وجد ما يُقوِّيه ويعضده، فقد عضده العمل، فهذا مسجد رسول الله (ص) في المدينة ضلَّ في القرون الثلاث المفضلة يُدوِّي بتكبيرتين فقط دون إنكار.
هذا وإنّ الحديث قد يسقط الاحتجاج به لأسباب أخرى، علِمها من علمها، وجهلها من جهلها.
نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، ويفقهنا في دينه، ويعلمنا مخارج الأحكام، فنحسن الظن بأئمتنا الأعلام.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 06:44]ـ
بارك الله فيك أخي لكن في الحقيقة ما تكلمت عنه لا يدخل في باب ترك العمل بالحديث و إنما في باب الجمع بين الأحاديث و تأويلها أي صرف حديث ظاهر عن ظاهره لقرينة و هذا مشهور في أصول الفقه أما أن يصل الحديث الصحيح لفقيه و يتركه عمدا فهذا لا يجوز شرعا إلا إن تعارض عنده مع دليل أصح و لم يستطع الجمع فأخد بالترجيح كحديثي طلق و بسرة مثلا ..
و قولك ترك مالك نجاسة لعاب الكلب: في الحقيقة مالك لم يترك ذلك فهو أصلا لم تثبت عنده نجاسته فحمل حديث غسل الإناء على التعبد لوجود العدد و هذا وجه مرجوح لكنه لم يترك العمل بالحديث بل أمر بغسل الإناء سبع مرات و بما أنه لم تصله زيادة الغسل بالتراب فلم يذكرها.
أما قولك بتركه حديث تحية المسجد في أوقات النهي فخطأ أيضا لم يترك الحديث لا هو و لا الحنفية و لا الحنابلة الذين قالوا بنفس قوله و إنما هذا من باب العام خصصه حديث النهي و هو خاص في الوقت فقد عمل بالحديثين و لم يترك أي منهما.
يراجع كتاب رفع الملام عن الأئمة الأعلام فهو جيدد في بابه و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 06:54]ـ
السلام عليكم أخي بن عبد الرحمن.
أخي أشكرك على مشاركتك الطيبة في موضوعي فقد قرأتها بكاملها.
ولي عودة للتعليق على كلامك الذي طرحته، لأن وقت الصلاة قد دخل أخي.
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 08:10]ـ
اخي عبد الكريم اذا لم يعمل الامام مالك مثلا بحديث لعاب الكلب الا يسمى تركا فاذا لم يكن كذلك فماذا نسميه
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 08:14]ـ
اخي عبد الكريم اذا لم يعمل الامام مالك مثلا بحديث لعاب الكلب الا يسمى تركا فاذا لم يكن كذلك فماذا نسميه
من قال أنه لم يعمل به؟ بل عمل به و قال أنه يغسل الإناء سبع مرات فقد عمل به و لم يتركه و رواه في الموطأ و عليه العمل عند المالكية إنما لم يعمل بفهم من قال بنجاسة لعاب الكلب فهناك فرق واضح و هذا ليس من باب الترك و الله أعلم
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 08:23]ـ
اخي عبد الكريم اذا تعارض حديثين صحيحين فرجحنا احدهما عن الاخر الا نسمي المرجوح ترك بغض النظر عن السبب الذي من اجله رجحنا احدهما
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 08:34]ـ
لكن الأمر ليس فيه ترجيح لو أراد الأخ أمثلة في هذا الميدان إنما كان عليه أن يذكر حديث البيعان بالخيار مثلا فهذا ترجيح نعم أما حديث ولوغ الكلب فلا ترجيح فيه المالكية عملوا بالحديث و يقولون بغسل الإناء و أغلب أقوال الأئمة الأربعة من نوع الجمع بين الأدلة و إن كان بعضها مرجوحا لكن ترك الحديث الصحيح فيها قليل جدا فخد مثلا حديث سليك المالكية لم يردوه و لا الحنفية بل تأولوه و خد مثلا حديث طلق و بسرة المالكية قالوا بندب الوضوء فجمعوا بين الحديثين و أمثلة هذا كثير في الفقه و ما تظنه تعارضا هو تعارض في فهم الحديث فالسنة لا تتعارض إنما التعارض في الفهم و الصعوبة في كيفية الجمع و لا نلجأ للترجيح إلا عند إستحالة الجمع و النسخ نوع من الجمع أيضا و الله أعلم
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 08:54]ـ
الاخ عبد الكريم في مسائل الترجيح مثلا الا يصح ان يطلق هذه العبارة عند ترجيح حديث على الاخر ان المجتهد ترك العمل بالحديث الصحيح المرجوح
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 09:01]ـ
نعم يصح و قد أجبت عن هذا فوق بقولي
أما أن يصل الحديث الصحيح لفقيه و يتركه عمدا فهذا لا يجوز شرعا إلا إن تعارض عنده مع دليل أصح و لم يستطع الجمع فأخد بالترجيح
لكن ما ناقشته مع الأخ فوق هو التعميم مع ما ذكره من أمثلة فأغلبها من باب الجمع لا من باب الترك و الله أعلم
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 09:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي بن عبد الرحمن.
ربما يجب أن نتفق على معنى الترك.
فأنا أقصد به الترك بالمعنى المتعارف عليه عند أهل الفقه.
فعند دراسة المسائل الفقهية دائما تجد أن الخصم يتساءل عن سبب الترك للحديث.
وأخي الجزائري ربما شاركني في هذا المعنى.
لذا فأنا أستسمحه أن يعلق على ما ورد في الموضوع من أمثلة أخرى
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 09:30]ـ
الترك بمعناه الفقهي هلا شرحته لنا.
ما يفهم من قولك أن الترك هو دعوى الخصم لا الترك فعلا بمعناه اللغوي أي عدم العمل بالحديث و هذا هو المعنى الحقيقي للترك لكن أن يقال الترك في من لم يعمل بفهم أحدهم لحديث فهذا ليس مسلما به و الله أعلم
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 09:34]ـ
الترك بمعناه الفقهي هلا شرحته لنا.
ما يفهم من قولك أن الترك هو دعوى الخصم لا الترك فعلا بمعناه اللغوي أي عدم العمل بالحديث و هذا هو المعنى الحقيقي للترك لكن أن يقال الترك في من لم يعمل بفهم أحدهم لحديث فهذا ليس مسلما به و الله أعلم
جيد أخي.
بارك الله فيك.
فالترك عند الفقهاء هو معنى عام.
فيدخل فيه ترك العموم لمخصص.
وترك الإطلاق للتقييد.
وترك الدليل لقيام النسخ.
والتروكات التّي عرضتها أخي.
ألا ترى أنّ كثيراً من النقاشات في فقه الخلاف يقال بأن فلانا ترك الحديث.
وبالتحقيق يتبين أنّه لسبب من الأسباب التي ذكرتها في الموضوع.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 09:40]ـ
جيد أخي.
بارك الله فيك.
فالترك عند الفقهاء هو معنى عام.
فيدخل فيه ترك العموم لمخصص.
وترك الإطلاق للتقييد.
وترك الدليل لقيام النسخ.
والتروكات التّي عرضتها أخي.
ألا ترى أنّ كثيراً من النقاشات في فقه الخلاف يقال بأن فلانا ترك الحديث.
وبالتحقيق يتبين أنّه لسبب من الأسباب التي ذكرتها في الموضوع.
هذا اصطلاح موهم أخي فهو ليس بمعنى الترك بالكلية فأنتبه لذلك فما ذكرته هو من باب التخصيص و النسخ و ما شابه و هذا لا يقال فيه "ترك الحديث" إنما يستعمل الفعل مع ما حوله من التخصيص و النسخ و ما شابه و لا يوجد من الفقهاء من يقول ترك الحديث هكذا مطلقا إلا في ترك العمل به كترك الحنفية مثلا العمل بحديث ولوغ الكلب بغسله سبعا فهذا ترك فعلا لكن إطلاق الترك هكذا فهذا إصطلاح منك و ليس إصطلاح الفقهاء و ما يؤكد ذلك عنوان موضوعك "ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث" فقد ذكرت العمل لا ما علقت عليه مؤخرا و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 09:57]ـ
خلاصة الكلام والله اعلم أن هذا الإطلاق لا يصح بالنسبة للجمع أما بالنسبة للترجيح فيصح إطلاقه أما الأمثلة التي ذكره الأخ أبو سعيد فهي من باب الجمع فهي في غير مظانها وبالنسبة لترك فهو ترك له حجته إما لقوة الدليل أو لغيره وقد فصل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته" رفع الملام عن الأئمة الأعلام" بما فيه الكفاية فهي رسالة قيمة في هذا الباب فعلى كل طالب علم أن يقرأها حتى تكون له دراية بمسالك الفقهاء وحتى لا نتهم العلماء برد الأدلة وحاشاهم من ذلك فهم مصابيح الدجى ومنارات الإسلام وهم اسعدالناس بالدليل واحصرهم عليه وهكذا ديننا وهكذا يكون العلم كما يقول شيخ الإسلام "والعلم ما قام عليه الدليل" ودين محمد أخبار وفق الله الأخ عبد الكريم على ما تحفنا به وجزاه الله خيرا واشكر الأخ أبو سعيد على ما نشره وفقكم الله إلى كل ما يحبه ويرضاه هذا فان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي وصلى الله وسلم على رسوله
ـ[علي السعوي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 06:24]ـ
بارك الله فيك أخي أبا سعيد وبارك الله في الأخوة ..
وأما الموضوع فهو هام جداً ولكن ما نوقش منكم ومن الأخوة معلومٌ عند الأصوليين
ويتركز على الناسخ والمنسوخ والخاص والعام والمطلق والمقيد وغير ذلك من المسائل الأصوليه وتختلف الأفهام بذلك فبعض من العلماء لا يرى النسخ في حديث ما , وبعضهم يرى عدم تخصيص العام بالخاص في موضع ما , وبعضهم يرى أن النهي يقتضي الفساد مطلقاً وهكذا فكما أن هناك خلافاً في الفروع فالحال كذلك في الأصول ..
لكن السؤال الهام / مالذي جعل بعض العلماء أو حتى جمهورهم يذهبوا إلى أقوال ظاهرها مخالفة لما ورد من الأحاديث؟
فالجواب / إما أن هذا العالم لم يبلغه الدليل كما وقع لبعض الصحابة أو يرى الحديث ضعيفاً كرأي الإمام مالك في دعاء الاستفتاح أو يراه منسوخاً كمسألة مس الذكر والخلاف فيها أو يوجد ما يعارضة ظاهراً لأن المعارضة تستحيل أن تقع في الشرع وللعلماء في المعارضة مسالك مرتبة:
1 - التوفيق بين النصين 2 - النسخ 3 - الترجيح 4 - التوقف.
قلت نظماً:
توافق ثم نسخٌ ثم ترجيحُ ... ثم التوقف حتى تأتي المصابيحُ
ولا يجوز أن يوصف أحد العلماء التابعين أو الأئمة المتبوعين إلى أنه يقصد المخالفة أو أن قوله في مسألة اجتهادية لا دليل عليه هذا تعدٍ على الخلاف ومنهج غلط.
وقد نقلت لكم جزءاً من كلام سماحة الشيخ العلامة يوسف الغفيص في شرحه لحديث الافتراق قال في الجزء الأول (من المعلوم أن مسلماً ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000090&spid=1119) رحمه الله وغيره روى في صحيحه من حديث طاوس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000307&spid=1119) عن ابن عباس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000034&spid=1119) أنه قال: "كان الطلاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000001&spid=1119) وسنتين من خلافة عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000002&spid=1119) ، طلاق الثلاث واحدة. فقال عمر بن الخطاب ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000002&spid=1119) : إن الناس قد استعجلوا في أمرٍ قد كانت لهم فيه أناة، فلو أمضيناه عليهم. فأمضاه عليهم" فظاهر السياق أن عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000002&spid=1119) فعل ذلك من باب التعزير، وعمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000002&spid=1119) لم يستقر عند هذا المذهب؛ لأن طلاق الثلاث في صدر خلافته كما يروي طاوس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000307&spid=1119) عن ابن عباس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000034&spid=1119) واحدة. وهنا سؤال على هذه المسألة: هل هناك سنةٌ صريحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقبل ذلك في
(يُتْبَعُ)
(/)
كتاب الله أن طلاق الثلاث ثلاث؟ أي: إذا طلق الرجل ثلاثاً في مجلسٍ واحد أو نحو ذلك من الصور هل يكون ثلاثاً؟ أو هل هناك سنةٌ صريحة تعارض ما رواه طاوس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000307&spid=1119) عن ابن عباس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000034&spid=1119) ؟ ليست هناك سنةٌ صريحة. ومن هنا: قد يظهر لطالب العلم أن السلفية النبوية الصديقية العمرية أن طلاق الثلاث واحدة، وأن عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000002&spid=1119) إنما فعل ما فعل تعزيراً؛ وهذا إذا سلِّم يكون من باب حقوق السلطان في تقرير مسألة التعازير واجتماعه بالفقهاء وتشاوره معهم. لكن الذي نراه: أن الجمهور من أئمة السلف يقولون: إن طلاق الثلاث ثلاث. وهنا السؤال: لماذا ترك الجماهير من السلف ظاهر حديث ابن عباس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000034&spid=1119) ؟ هنا أجوبة يستعملها بعض طلبة العلم ولا سيما المبتدئين في الطلب، يقول: نحن متعبدون بالحق لا بقول الرجال .. وهذا الجواب جوابٌ إيمانيٌ صحيح لا جدل فيه، ومن أنكره فقد خرج عن السنة، ولربما لو التزمه التزاماً مطرداً قد يخرج إلى حد الكفر؛ فإن من قال: إننا متعبدون بالرجال لا بالحق؛ فهذا كافر. فهذا جوابٌ سلفي أو إيماني أو شرعي لا جدل حوله، ولكنه متأخر عن التحقيق من جهة أن السؤال ليس عن هذا، إنما السؤال: ما الذي جعل الأئمة المحققين السلفيين الكبار من الطبقة الأولى المتقدمة لا يعملون بهذا الحديث؟ إن كنت تقول: نحن متعبدون باتباع الكتاب، فهم كذلك متعبدون، ولا يستطيع أحد أن يزعم أنه أضبط تحقيقاً للتعبد بالكتاب والسنة من الأئمة لا علماً ولا عملاً .. وإن كان هذا في الجملة، ولا ينبغي أن يلتزم في الأعيان، فقد يكون من المعاصرين من هو أتقى عند الله سبحانه وتعالى وأكثر تحقيقاً من بعض المتقدمين، أي: أن هذا ليس بلازم. فهذا الجواب جوابٌ صحيح في نفسه، لكنه ليس في محل النزاع. وهذا التوارد مسألة مهمة؛ لأن طالب العلم ولا سيما الدارس في الفقهيات يقف أمام هذا الحديث على أنه تسليم، ولذلك يقول: الصواب أن طلاق الثلاث واحدة، وهذا سنة النبي صلى الله عليه وسلم و أبي بكر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000001&spid=1119) وصدر خلافة عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000002&spid=1119) ، والقول بأن طلاق الثلاث ثلاث لا دليل عليه .. فنقول: هذا منهج غلط، ولا ينبغي أن يعبر عن قولٍ درج عليه الأكابر من جمهور السلف أنه قولٌ لا دليل عليه؛ فإن في هذا تعدياً على السلف؛ فإنه لا يمكن أن يجتمع جمهورهم مع اختلاف أمصارهم على قول يكون عرياً عن الدليل، قد يقال: إنه مرجوح .. هذا لا بأس، لكن أن يصادر بالقول: هذا قولٌ لا دليل عليه، أو خلاف السنة أو خلاف الهدي .. فهذا تجنٍ وغلط كبير. القصد: أن المسألة تأخذ بعداً إلى درجة أن ابن رجب ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000301&spid=1119) رحمه الله قال: "اعلم أنه لم يصح عن أحد من الصحابة ولا التابعين ولا الأئمة المتبوعين أنه جعل طلاق الثلاث واحدة". فهو رحمه الله يميل إلى أن هذا من قول الشيعة، وأنه دخل على بعض المتأخرين من أهل السنة. وليس المقصود هنا الترجيح في المسألةٍ، لكن القصد: أن مسألة الاستدلال مسألة فيها إغلاق على المتأخر في الغالب، بمعنى أن لها استقراءً. وقد شاع في هذا العصر بين طلبة العلم بحوثٌ فاضلة في مسألة الفرق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين في مسألة الحديث والتصحيح والتضعيف والإعلال ... إلى غير ذلك، ويقال مثله أو أجل منه: الفرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في مفهوم ونظم الاستدلال الفقهي. وننبه إلى أن مذهب الأئمة الأربعة والسواد من فقهاء السلف أن طلاق الثلاث ثلاث، وأن الجمهور من الأئمة جاءوا لأثرٍ آخر قال فيه ابن عباس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000034&spid=1119) : " من نسي من نسكه شيئاً أو تركه فليهرق دماً"
(يُتْبَعُ)
(/)
فأيهما أصرح من جهة السنة: كلمته في الطلاق أو كلمته في النُسك؟ كلمته في الطلاق؛ لأنه كان يقول: "على عهد رسول الله ... ". وهنا ما قال كل هذا، إنما قال: "من نسي من نسكه شيئاً أو تركه فليهرق دماً". وكأنه اجتهاد من ابن عباس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000034&spid=1119) ، فهو لم يضفها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا إلى أبي بكر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000001&spid=1119) ولا إلى عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000002&spid=1119) ، ومع ذلك الجمهور من الأئمة بما فيهم الأئمة الأربعة أطبقوا على أن من ترك واجباً في الحج فإنه يلزمه دم، وترددهم في جواباتهم -أعني: جوابات المتقدمين- على قول ابن عباس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000034&spid=1119) . فهذه المسائل وإن لم يكن هذا محلاً لذكرها، لكن الذي ينبه إليه هو: أنه إذا قيل عن مسألةٍ ما أنها مذهب للسلف فهذا يعني اللزوم، ولهذا إذا اختلف فقهاؤهم لا يجوز أن يقال عن أحد الأقوال المرجَّحة: إنه مذهبٌ للسلف. وعليه: ما أدخله بعض السلفيين اليوم في بعض حركات الصلاة، أو العبادات، أو اللباس، أو نحو ذلك من مسائل النزاع والخلاف بين السلف، وإن ظهر لها دليلٌ ما فإنها ترجح بظاهر الدليل لا بكون هذا من مذهب السلف، وأن من لم يفعل ذلك فليس سلفياً؛ فإن هذا هو التقرير الغلط والصعب، بل هو من التكلف، الذي لم يدرج عليه السلف رحمهم الله، فقد كان فقهاؤهم يختلفون، حتى إنه قد اختلف الصحابة رضي الله عنهم، ولم يصرح أحدهم أن من خالفه فقد خرج عن السلفية) أ. هـ.
- فهناك فرقٌ بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين في الاستدلال الفقهي , وهناك موضوعاً طرح قبل أيام ويسأل عن (المراد بفهم السلف) فلعل كاتبه يجد بغيته في شرح الشيخ.
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 11:51]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي أبا سعيد بارك الله فيك.
قرأت ما شاركتم به، ووجدته مقالا رائعاً.
ما أجمل أخي الباتني اللغة التي تتكلم بها.
كم أعجبتني تعابيركم: "الإجابة السهلة"، "فقيها بالقوة"، "كتب ينصح الحنفية والمالكية" ...
ليت إخواننا الأعضاء في المجلس ينتبهون لما تكتب، وتكون المناقشات من النوع العالي كما أمتعتمونا في موضوعكم "فضل الفقهاء على المحدثين" مع الشيخ أمجد الفلسطيني.
جزى الله الجميع خيرا.
ولي عودة أخي الباتني، فأنا أتابع ما تكتبون.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 12:25]ـ
فقال أحدنا:
العِبرة بقول الرسول (ص)، لا بقول غيره.
فقال الشيخ:
بل بما فَهِمه الأئمة الفقهاء من قوله (ص).
أخي أبا سعيد: هل يقصد شيخك هنا إجماع الفقهاء على إختلاف مذاهبهم على فهم معين لحديث معين أم قصده هو قول فقهاء المذهب؟
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 12:38]ـ
أخي أبا سعيد: هل يقصد شيخك هنا إجماع الفقهاء على إختلاف مذاهبهم على فهم معين لحديث معين أم قصده هو قول فقهاء المذهب؟
بارك الله فيك أخي.
سعدت أخي عندما رأيت لك مشاركة في موضوعي.
أخي أشكرك على الاستفسار.
أمّا عن قصد الشيخ.
فيظهر أخي من خلال ماقدمته بعد ذلك.
ولا يقصد الإجماع.
ألا تراه قال لي عندما استدللت له بالحديث بأن الفقهاء لم يفهموا ما فهمت أنا منه.
وكأنه أراد أن يعلمنا أن الحديث قد تدخله عوارض تجعل الفقيه يبدل طريقة التعامل معه.
أخي أنتظر تعليقكم على باقي ما قدمته.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 12:41]ـ
السلام عليكم أخي أبو عبد العظيم.
جزاك الله خيرا على حسن ظنك بي أخي.
ربما سأنسحب أخي.
وسأعود أخي للتعليق على ما قدمت.
فقد لا حظت أخي من خلال مشاركتم أنكم اهتممتم للموضوع وقرأتم كل ما ورد فيه.
بارك الله فيكم أخي الحبيب.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 12:51]ـ
بارك الله فيك أخي.
سعدت أخي عندما رأيت لك مشاركة في موضوعي.
أخي أشكرك على الاستفسار.
أمّا عن قصد الشيخ.
فيظهر أخي من خلال ماقدمته بعد ذلك.
ولا يقصد الإجماع.
ألا تراه قال لي عندما استدللت له بالحديث بأن الفقهاء لم يفهموا ما فهمت أنا منه.
وكأنه أراد أن يعلمنا أن الحديث قد تدخله عوارض تجعل الفقيه يبدل طريقة التعامل معه.
أخي أنتظر تعليقكم على باقي ما قدمته.
وجزاكم الله خيراً.
أحسنت أخي الفاضل خصوصا عند قولك: بأن الفقهاء لم يفهموا ما فهمت أنا منه فالعبرة إذاً ليست في فهم العامي وطالب العلم المبتدئ بل في رأي الفقيه المحصل لآلة الإجتهاد وهذا يجعلنا ننتقل إلى نقطة أخرى وهي البحث عن فقه الخلاف وكيفية التعامل معه فلابد عند الإختلاف من ترجيح أحد الأقوال على الآخر ومن ثم اختيار الأقرب للصواب أليس كذلك؟
.............................. ...................
أما عن رأيي في باقي ما تفضلت به فسيأتي إن شاء الله إذا ما تيسر لي الوقت فأنا أكتفي بتعليقات صغيرة الآن إما استفسارا وإما استفصالا وإما تنبيها وإما إقرارا فليس كلّ ما تأتي به أخالفك فيه بل تعجبني طريقتك في عرض بعض المواضيع فأنا الآن مستفيد من أسلوبك في العرض على سبيل المثال
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 02:02]ـ
بارك الله في الجميع على مشاركاتهم القيمة.
العبرة بفهم السلف للنصوص , و أقوال أئمة السلف لا يستهان بها، لفهم ذلك أنقل لكم هذه القصص:
قال محمد بن الحسن الحجوي رحم الله في كتابه الفكر السامي: وعن عبد الوارث بن سعد قال: قدمت مكة فوجدت فيها أبا حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة فسألت أبا حنيفة قلت: ما تقول في رجل باع بيعاً وشرط شرطاً؟ قال: البيع باطل والشرط باطل.
ثم أتيت ابن أبي ليلى فسألته؟ فقال: البيع جائز والشرط باطل.
ثم أتيت ابن شبرمة فسألته؟ فقال: البيع جائز والشرط جائز.
فقلت: يا سبحان الله ثلاثة من فقهاء العراق اختلفوا علي في مسألة واحدة فأتيت أبا حنيفة فأخبرته فقال: لا أدري ما قالا حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع وشرط البيع باطل والشرط باطل.
ثم أتيت ابن أبي ليلى فأخبرته فقال: لا أدري ما قالا حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أشتري بريرة فأعتقها البيع جائز والشرط باطل.
ثم أتيت ابن شبرمة فأخبرته فقال: لا أدري ما قالا حدثني مسعر بن كدام عن محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة وشرط حملنا إلى المدينة. البيع جائز والشرط جائز.
أما مالك فقد عرف الأحاديث كلها و عمل بجميعها و قسم البيع و الشرط إلى أقسام ثلاثة: شرط يناقض المقصود كشرط العتق فيحذف. و شرط لا تأثير له كرهن أو حميل فيجوز.
و شرط حرام كبيع جارية بشرط أنها مغنية فيبطل البيع كل، و غيره لم يمعن النظر و لا حرر المناط. اهـ
و هذه قصة عن بن حنيفة رحمه الله:
روي أن رجلا جاء لأبي حنيفة فقال له إن ابن أبي ليلة ـ و كان قاضيا بالكوفة ـ جلد امرأة مجنونة ـ قالت لرجل: يا ابن الزانيين ـ حدين بالمسجد، و هي قائمة، فقال أبو حنفية بداهة: اخطأ من ستة أوجه.
قال ابن العربي: و هذا الذي أدركه بداهة لا يدركه بالرؤية إلا العلماء الماهرون. اهـ
روى أبو نعيم في كتابة «الحلية» بسنده عن الربيع بن سليمان قال: سأل رجل من أهل بلخ الشافعي عن الإيمان فقال للرجل: فما تقول أنت فيه؟ قال: أقول: إن الإيمان قول. قال ومن أين قلت؟ قال: من قول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ" [البقرة: 277]. فصارت الواو فصلاً بين الإيمان والعمل فالإيمان قول والأعمال شرائعه. فقال الشافعي: وعندك الواو فصل؟ قال: نعم، قال: فإذا كنت تعبد إلهين إلها في المشرق وإلها في المغرب لأن الله تعالى يقول: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ" [الرحمن: 17] فغضب الرجل وقال: سبحان الله أجعلتني وثنياً؟! فقال الشافعي: بل أنت جعلت نفسك كذلك قال: كيف؟ قال بزعمك أن الواو فصل، فقال الرجل: فإني أستغفر الله مما قلت بل لا أعبد إلا رباً واحداً ولا أقول بعد اليوم إن الواو فصل بل أقول إن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص، قال الربيع: فأنفق على باب الشافعي مالاً عظيماً وجمع كتب الشافعي وخرج من مصر سُنياً. اهـ
كلام السلف قليل لكن فقهم غزير و ذلك لفهمهم العميق للنصوص فعندما يصلنا قول من كبار علماء السلف لابد من البحث و التمحيص فيه قبل رده ببداهة المبتدئين فكم من قول يبدو من الوهلة الأولى مخالفا للحديث لكن عند التمحيص يتبين أنه المراد عينه بالحديث.
لا بد للمنصف أن يتبع الدليل عندما يتين له الحق و أن لا يدخل في التقليد الأعمى فمن إلتزم مذهب إمام معين و هو قادر على النظر في الأدلة و أقوال الفقهاء فقد تعدى و لا شك. فان كان فرض العامي التقليد ففرض طالب العلم البحث و التنقيب و الأئمة ليسوا بمعصومين فلا يقال أن كل ما يقوله إمام حق هذا باطل قطعا لكن لا يعني ذلك تسفيه أقوالهم فالحق في إجماع أئمة السلف لا في آحادهم.
كما بين الأخ الباتني الحكم الفقهي لا يستنبط من حديث واحد و قد وقعت في مسائل يتجاذب حكمها أربعين حديثا و أثرا!!!! فمن لم يجمع كل الأدلة في المسألة وقع في الغلط و لا شك.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الإمام الشاطبى بعد ذكره مناظرة بين ناصر السنة الأمام احمد بن حنبل رحمه الله وأحمد بن أبى دؤاد المعتزلى فى بدعة القول بخلق القرآن: "ومدار الغلط في هذا الفصل إنما هو على حرف واحد، وهو الجهل بمقاصد الشرع، وعدم ضم أطرافه بعضها ببعض؛ فإن مأخذ الأدلة عند الأئمة الراسخين إنما هو على أن تؤخذ الشريعة كالصورة الواحدة بحسب ما ثبت من كلياتها وجزئياتها المرتبة عليها، وعامها المرتب على خاصها، ومطلقها المحمول على مقيدها، ومجملها المفسر ببينها. . . . إلى ما سوى ذلك من مناحيها، فإذا حصل للناظر من جملتها حكم من الأحكام؛ فذلك الذي نظمت به حين استنبطت.
وما مثلها إلا مثل الإنسان الصحيح السوي، فكما أن الإنسان لا يكون إنسانا حتى يستنطق فلا ينطق؛ لا باليد وحدها، ولا بالرجل وحدها، ولا بالرأس وحده، ولا باللسان وحده، بل بجملته التي سمي بها إنسانا كذلك الشريعة لا يطلب منها الحكم على حقيقة الاستنباط إلا بجملتها، لا من دليل منها أي دليل كان، وإن ظهر لبادي الرأي نطق ذلك الدليل؛ فإنما هو توهمي لا حقيقي؛ كاليد إذا استنطقت فإنما تنطق توهما لا حقيقة؛ من حيث علمت أنها يد إنسان لا من حيث هي إنسان؛ لأنه محال.
فشأن الراسخين تصور الشريعة صورة واحدة يخدم بعضها بعضا كأعضاء الإنسان إذا صورت صورة متحدة". اهـ
و قد فهم السلف هذه القاعدة و وعوها فجمعوا السنة وحفظوها و فسروا القرآن و السنة بالقرآن و السنة و لم يضربوا الأدلة بعضها ببعض و لم يخصصوا بعضها بفهم يعارض البعض الآخر ففهم الدليل يحتاج دليلا و قد يضل الإنسان بفهم خاطئ لحرف واحد فالحكم على الشيء فرع عن تصوره.
قال بن حزم في الإحكام في أصول الأحكام في إبطال التقليد عن قتادة قال: من لم يعرف الاختلاف لم يشم الفقه بأنفه. اهـ
لذلك لابد من العناية بأقوال السلف و توجيه أدلتهم و التأني في المسائل قبل إختيار متجه يوافق فهم السلف من غير تقليد لكن عن إقتناع بعد بدل الجهد في البحث عن الحق دون التعصب لإمام معين, و ليس كل فهم إمام يوافق عليه، فعند إختلاف أقوال المجتهدين نرجح حسب قواعد الترجيح المستنبطة من النصوص الشرعية و الله الموفق إلى الصواب.
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 03:20]ـ
الأخ علي السعوي بالنسبة لقولك والقول بأن طلاق الثلاث ثلاث لا دليل عليه .. فنقول: هذا منهج غلط، ما الدليل على القائلين بانه يقع مع انه في عهد النبي وعهد ابو بكر وفي صدر خلافة عمر على خلاف ذلك ومنكم نستفيد
ـ[علي السعوي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 05:05]ـ
أحسن الله إليك أخي عبدالأكرم ..
وأما ماذكرته فهو ليس من قولي بل من كلام العلامة الغفيص .. وذلك موضح في المشاركة.
والسبب المانع من قولنا أن هذا القول لا دليل عليه كما ذكره الشيخ يقول: (ولا ينبغي أن يعبر عن قولٍ درج عليه الأكابر من جمهور السلف أنه قولٌ لا دليل عليه؛ فإن في هذا تعدياً على السلف؛ فإنه لا يمكن أن يجتمع جمهورهم مع اختلاف أمصارهم على قول يكون عرياً عن الدليل، قد يقال: إنه مرجوح .. هذا لا بأس، لكن أن يصادر بالقول: هذا قولٌ لا دليل عليه، أو خلاف السنة أو خلاف الهدي .. فهذا تجنٍ وغلط كبير. القصد: أن المسألة تأخذ بعداً إلى درجة أن ابن رجب ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000301&spid=1119) رحمه الله قال: "اعلم أنه لم يصح عن أحد من الصحابة ولا التابعين ولا الأئمة المتبوعين أنه جعل طلاق الثلاث واحدة". فهو رحمه الله يميل إلى أن هذا من قول الشيعة، وأنه دخل على بعض المتأخرين من أهل السنة. وليس المقصود هنا الترجيح في المسألةٍ، لكن القصد: أن مسألة الاستدلال مسألة فيها إغلاق على المتأخر في الغالب، بمعنى أن لها استقراءً).
وأما دليل الجمهور هو عموم قوله تعالى (الطلاق مرتان) ثم قوله سبحانه (فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره)
وبذلك أفتى ابن عباس وكذلك السنة العمرية التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباعها كما في حديث (وسنة الخلفاء .. ) وحملوا حديث طاووس عن ابن عباس وحديث ركانة أن القصد: الطلاق بكلمة واحدة.
وأنت تعلم أن الأئمة الأربعة يرونها ثلاثاً فكيف اجتمعوا على قول عريٍ عن الدليل؟
عموماً المسألة طويلة ولا يعني حين نقلت ذلك أني أرجح قولاً ما ولكن للفائدة حتى نعلم أن الأئمة السابقين رضوان الله عليهم أشد حرصاً من المتأخرين على موافقة النصوص في الجملة.
والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 05:08]ـ
إجماعهم على هذا القول في حد ذاته دليل
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 10:56]ـ
أخي عبد الكريم هل مسألة الطلاق الثلاث من المسائل المختلف فيها فان كان الجواب نعم فكيف يكون الاجماع مع ان المسألة مختلف فيها افيدنا بارك الله فيك ...................
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 11:15]ـ
أخي عبد الكريم هل مسألة الطلاق الثلاث من المسائل المختلف فيها فان كان الجواب نعم فكيف يكون الاجماع مع ان المسألة مختلف فيها افيدنا بارك الله فيك ...................
إنعقد الإجماع في هذه المسألة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أما عن من نقل الإجماع فكثير من العلماء منهم
بن المنذر في كتابه الإجماع قال: وأجمعوا على أنه إن قال لها: أنت طالق ثلاثا إلا ثلاثا إنها تطلق ثلاثا. اهـ
و الحافظ بن حجر بقوله في شرحه على البخاري قال: وإيقاع الثلاث للإجماع الذي انعقد في عهد عمر على ذلك ولا يحفظ أن أحدا في عهد عمر خالفه في واحدة منهم. اهـ
لكن هذا الإجماع المنعقد هل هو في المصلحة أو في الحكم؟ الظاهر أنه اجماع على جواز جعلها ثلاثا إقتضاء للمصلحة لا حكم ناسخ للحديث الصحيح فعلى هذا يمكن أن نقول إنعقد الإجماع على جواز تمضية الحاكم الطلاق ثلاثا إن إقتضت المصلحة ذلك كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أفتى بذلك الأئمة الأربعة و كون الخليفة امضى الحكم دليل في حد ذاته على جوازه لقوله عليه الصلاة و السلام عليكم بسنتي و سنة الخلاف الراشدين بعدي.
المسألة اليوم خلافية لأنها يتجاذبها أكثر من أصل منها الأحاديث و إجماع الصحابة فهل الطلاق بالثلاث واحد أو ثلاث هناك خلاف اليوم و لا يعد من يقول بأنه واحد خارج عن الإجماع لأن الإجماع المنعقد لمصلحة لا للطلاق الثالث في ذاته و قد أفتى بعض الصحابة و التابعين بجعلها واحدة نقله ابن المنذر عن أصحاب ابن عيسى، كعطاء، وطاووس، وعمر، وابن دينار، وحكاه ابن مغيث أيضًا عن علي رضي الله عنه، وابن مسعود وعبد الرحمن بن عوف والزبير.
قال الشوكاني: وقد حكى ذلك صاحب البحر عن أبي موسى، ورواية عن علي عليه السلام، وابن عباس، وطاووس، وعطاء، وجابر، وابن زيد، والهادي، والقاسم، والباقر، وأحمد بن عيسى، وعبد الله بن موسى بن عبد الله، ورواية عن زيد بن علي.
وإليه ذهب جماعة من المتأخرين. منهم: ابن تيمية، وابن القيم، وجماعة من المحققين و هو قول في مذهب أحمد و هو إختيار بن الباز رحمه الله.
و الله أعلم
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 11:25]ـ
لأخ عبد الكريم اذا اطلقنا لفظة الاجماع على مسألة الطلاق الثلاث الا يوهم ان المسألة لا خلاف فيها معتبر
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 11:33]ـ
لأخ عبد الكريم اذا اطلقنا لفظة الاجماع على مسألة الطلاق الثلاث الا يوهم ان المسألة لا خلاف فيها معتبر
إطلاق لفظ الإجماع على المسألة أطلقه علماء الأمة فلا تستغرب عندما تجده في كتب الفقه أو في أو شروح الحديث كفتح الباري و قد إستقر في ثراتنا الفقهي بل هو ما يستدل به أصحاب المذاهب في كتبهم القديمة و الحديثة، غاية ما يمكننا فعله تفسير هذا النقل لكن أن أغيره من عندي أو من عندك فهذا غير ممكن و الله الموفق إلى الصواب.
فائدة: قال ابن القيم رحمه الله: قول عمر رضي الله عنه لم يخالف ما ثبت عن نبيه صلى الله عليه وسلم ولما كان في عصر الخليفة الراشد أبي بكر وصدرا في أول عصره؛ بل رأى إلزامهم بالثلاث عقوبة لهم، وتابعه على ذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 11:43]ـ
هناك كتاب بعنوان: أحكام فقهية خالف فيها المالكية الأحاديث الصحيحة و الجواب عنها تأليف عدنان عبد الله زهار: يتطرق لمثل هذه المسائل كطهارة لعاب الكلب و المسح على العمامة و التوقيت في المسح على الخفين و قضاء الصوم للمفطر ناسيا و مسائل كثيرة عموما نافعة
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 08:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر الإخوة على التفاعل في الموضوع.
وأعد أن سأكتب لاحقا معقبا على بعض المشاركات.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[خالد عبد المعطى كروم]ــــــــ[19 - Jul-2009, صباحاً 05:38]ـ
لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث،
رغم أنّها صحيحة؟.
قد يَستغِرب أخي طالب العلم عند قراءته للمسائل الفِقهِية من بعض الأقوال التّي يعتمدها الأئمة الفقهاء.
وقد يَستَوحِش بعض الاختيارات التّي اعتمدها بعضهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وربمّا يظهر له أنّ كثيراً من هذه الاختيارات مخُالِف لأحاديثٍ يحفظها صِغَار طلبة العلم ...
تَنَاقشنا مرة مع أستاذٍ لنا في القسم بخصوص مسألة فقهية ...
فكان أن بَادَرنا بالسؤال قبل أن يتكلّم لنا عنها ...
فتدافعنا للإجابة عنها، وأعطينا حُكمَها جميعاً بِسُرعة.
فقال لنا: من قال بهذا القول؟.
فسارعت أنا بالإجابة مُتحمِساً:
رسول الله (ص) هو من قال، ...
وذكرت له قول النبي (ص).
فقال لي:
ولكن فقهاء المذاهب الأربعة جميعاً لم ينتبهوا لما انتبهت إليه.
فقال أحدنا:
العِبرة بقول الرسول (ص)، لا بقول غيره.
فقال الشيخ:
بل بما فَهِمه الأئمة الفقهاء من قوله (ص).
....
صحيح أنّ المسألة لم أُعِرها اهتماما في ذلك الوقت، ولكن بعد مرور الأيام، والشهور ... بدأت أفكر كثيراً في هذه المسألة.
وأَصبحَت نفسي كثيراً ما تطرح عَلَيَّ أسئلةً لا أجد لها جواباً.
فأسمع حديث النبي (ص) يقول كذا، ثمّ أسمع أنّ قول الإمام فلان، والإمام فلان خلاف ذلك الحديث، فأستغرب!!!.
هذا يندر العمل به وكما ذكرت فيما بعد بانه قد يكون الامام لم يصله الحديث ولم يعلم به وهذا مشهور وربما كان الاختلاف بين المذاهب من هذا المنطلق
ثم أطرح سؤالاً:
لماذا يترك الإمام فلان – وهو الناصح بإتّباع السنن- العمل بالحديث الصحيح.
فأجد دائما إجابة سهلةً تقابلني:
لعلّ الحديث لم يَصِله!!!.
ثمّ بمرور الزمن ...
كَثُرت المسائل التّي أسمع فيها بقول الإمام يخُالِف فيه الحديث، فأصبحت لا أقتنع بتلك الإجابة السهلة ...
وأذكر أنيِّ كنت أطرح هذا السؤال على كلّ من أرجو أنّي سأجد عنده إجابة، وكان أن هداني الله يوماً إلى شيخٍ من شيوخنا في الجامعة، فاستطاع والحمد لله أن يَضع أُصبُعه على الجُرح الذّي أَرَّقني، فوصف لي دواءاً، وأعطاني مِفتاحاً انطلقت من خلاله حتىّ وصلت إلى النتيجة التّي أنوي أن أطرحها في مشاركتي هذه، ألا وهي:
ليس كلّ حديثٍ صَحَّ للنبي (ص) يُعمَل به.
وليس كلّ ما رُوِي عنه (ص) يصلح أن يُتَعبد به.
لا حول ولا قوة الا بالله اخى فى الله تروى بالله عليك هذا مخالف للاجماع فما صح من الحديث هو معمول به ما لم يتم نسخه
قال ابن أبي ليلى:
"لا يتفقه الرجل في الحديث حتىّ يأخذ منه ويدع منه".
وان دل قول ابن ابى ليلى فانما يدل على ضرورة التفقة فى الحديث ولا اشرة فيه الى ما تقول به انما يشير رحمة الله عليه الى ضرورة دراسة علم الحديث والتفقه فيه حتى لا يعمل به حسب الهوى فيؤخذ منه ما يريد وترك ما لا يوافق هواه
وهذا المنهج في التعامل مع حديث رسول الله (ص) من قِبل أكثر الفقهاء، مخالف لمِاَ هو معهود عند المحدثين، فهم يعتبرون أنّ:
كلَّ قول، أو فعل، أو تقرير، أو سنة خِلقِية، أو خُلقِية، أو سيرة، قبل البعثة وبعدها هو تشريع.
وهذا مخالف للمشهور فرسول الله صلى الله عليه وسلم بشر الا ان الله اصطفاه وامرنا جل شأنة بالاقتضاء به فقال تعالى " ولكم فى رسول الله اسوة حسنة " وكل قول اوفعل صدر منه انما هو شرع كما قال تعالى "وما ينطق عن الهوى * ان هو الا وحى يوحى " اما افعالة قبل البعثة فلا امرنا الله ولا رسوله بالعمل بها ولا اشارة الى هذا فى الاسلام ابدا انما دستورنا اخى فى الله هو القرأن وما صح من السنة بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم وما قلته هذا هو غريب
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (والأمور التي جرت قبل النبوة لا تذكر للأخذ والتشريع كفعله بعد النبوة , لأن المسلمين أجمعوا على أن الذي فرض على العباد من الإيمان به صلى الله عليه وسلم، والعمل بما جاء به، إنما ذلك لما كان بعد النبوة.ولهذا كان عندهم: من ترك الجمعة والجماعة، وتخلى في الغيران والكهوف والجبال، حيث لا جمعة ولا جماعة، وزعم أنه يقتدي بالنبي صلى الله عليه لكونه كان متحنثا في غار حراء قبل النبوة، فترك ما شرع له من العبادات الشرعية التي أمر الله بها ورسوله، واقتدى بما كان يفعل قبل النبوة ـ كان مخطئا؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أكرمه الله بالنبوة، لم يكن يفعل ما فعله قبل ذلك، من حيث التحنث في غار حراء أو نحو ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم يكن أحد من أصحابه صلوات الله عليه من بعده، يأتي لغار حراء، ولا يتخلفون عن الجمعة والجماعة في الأماكن المنقطعة، ولا عمل أحد منهم خلوة أربعينية، كما يفعله بعض المتأخرين، بل كانوا يعبدون الله بالعبادات الشرعية التي شرعها لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم " ا. هـ من مجموع الفتاوى (18/ 10).
ولا شك أنّ هذا الاختلاف في التعامل مع حديث النبي (ص) له أثره الكبير في الحكم على المسائل الفقهية.
ومنهج الفقهاء في هذه المسألة يَرتكِز على قاعدة كبرى، وهي:
"فهم معاني ودِلاَلات النص".
وهذا هو بيت القصيد الفهم ولا ياتى الفهم على سياق النص وحده انما ايضا على حالته ووقته وسببه فالحديث كما ذكرت لك من قبل هو سند ومتن
وقد ذدت بنفسك تفصيلا رائعا بعد ذلك الا وهو والتّي سمّاها الشيخ الطاهر بن عاشور -رحمه الله- بـ:
"حافات السِيَاق".
والسِيَاق هو:
الموضوع الذِّي سِيقَ الكلام لأجله، ودار البحث فيه.
ويجب أن يُراعَى فيه:
السِباق (ما يَسبِق الجملة المراد فهمها)، واللِحاق (ما يؤول إليه السِياق).
والتّي سمّاها الشيخ الطاهر بن عاشور -رحمه الله- بـ:
"حافات السِيَاق".
والسِيَاق هو:
الموضوع الذِّي سِيقَ الكلام لأجله، ودار البحث فيه.
ويجب أن يُراعَى فيه:
السِباق (ما يَسبِق الجملة المراد فهمها)، واللِحاق (ما يؤول إليه السِياق).
فنظرة الفقهاء للحديث نظرة أوسع، تتعدّى حرفية النص إلى ما يسمى بِأبعاد النص. فَتأمَّل ...
وفهم أقوال النبي (ص) وتصرفاته وأخذ الأحكام منها يَستَلِزم فهم السياق الذّي تكلّم به (ص).
فصحيح أنّ النبي (ص) يتصرف بصفته مُبلِّغَ وَحيٍ وتشريع.
إلاّ أنّه قد يتصرف بتصرفات نظرا للمكانة التيّ يحتلها، كأن يكون إماماً، أو قاضياً، أو مفتياً.
هو رسول الله فقط يا اخى فى الله وهذا القول اعم وشمل اكثر بكثير مما اشرت اليه فرسول الله هو المعلم وهو المشرع بامر الله وقوله امر من عند الله وامره واجب الطاعة كما قال الله
وهذا التمييز في غاية الأهمية لأنّ الاستدلال بنصوص السنة يُوجِب استيعاباً تاماً للمقام الذّي ورد فيه النص.
1. ففي قوله (ص):
"من أحيا أرضاً ميتة فهي له".
قال أبو حنيفة رحمه الله:
هذا منه عليه السلام تَصرُّف بالإمامة فلا يجوز لأحد أن يحيي أرضاً إلاّ بإذن الإمام لأنّ فيه تمليكاً فأشبه الإقطاعات، والإقطاع يتوقف على إذن الإمام.
الحديث بهذا اللفظ صححة الترمذى فى الاحكام ورواه احمد فى المسند الا انه
يفصله الحديث التالى
1274 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من عمر أرضاً ليست لأحد، فهو أحق بها". قال عروة: "قضى به عمر في خلافته". رواه البخاري
وهذا اعتقد معمول به حتى الان اوليس عندكم ما يطلق عليه وضع اليد حتى الان كما وانظر اخى الاضافة الرائعة عند البخارى حيث قال ارضا ليست لاحد وكانه يقول ليس عليه نزاع فان قلت ارض الدولة ليست ملك لاحد فاقول لك هى ملك الدولة
2. وفي قوله (ص) لهند 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
لما أتته تشكو إليه أبا سفيان، وأنّه رجل شِحِّيح لا يعطيها وولدها ما يكفيها:
"خُذِي لك ولولدك ما يكفيك بالمعروف".
وهذا والله حكم فقهى يجوز للمرأة التى يبخل عليها زوجها ولا ينفق عليها ولا على اولاداها ان تأخذ من ماله دون علمه عل حسب الحاجة
فيقول فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله
ا يجوز للمرأة أن تأخذ من مال زوجها بغير إذنه، لأن الله سبحانه وتعالى حرم على العباد أن يأخذ بعضهم من مال بعض وأعلن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك في حجة الوداع حيث قال: * {إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغ} *، ولكن إذا كان زوجها بخيلاً ولا يعطيها وولدها ما يكفيها بالمعروف من النفقة فإن لها أن تأخذ من ماله بقدر النفقة بالمعروف لها ولأولادها لا تأخذ أكثر من هذا ولا تأخذ شيئاً تنفق منه أكثر مما يجب لها هي وأولادها، لحديث هند بنت عتبة أنها جاءت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ووصفت زوجها وقالت إنه رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لها خذي من ماله ما يكفيك ويكفي بنيك، أو قال أن تأخذ من ماله ما يكفيها ويكفي ولدك بالمعروف سواء علم بذلك أو لم يعلم،
(يُتْبَعُ)
(/)
قال بعض أهل العلم، هذا تَصرُّف من النبي (ص) قضاءً، فقد أتته تشكي، فحكم لها، فلا يجري هذا الحكم على كلّ من ظَفِر بشيء من حقه لدى غيره ممن له حق عليه.
3. وتأمل أيضاً في قوله (ص) في الحرب:
"من قتل قتيلاً فله سلبه".
فقال مالك رحمه الله:
هذا تصرف منه (ص) بالإمامة، فقد كان قائد جيش، فلا يجوز لأحد أن يختص بِسلبٍ إلاّ بإذن الإمام.
وهذا فيه تفصيلا نذكره
حدثنا الأنصاري حدثنا معن حدثنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه قال أبو عيسى وفي الحديث قصة حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد نحوه وفي الباب عن عوف بن مالك وخالد بن الوليد وأنس وسمرة بن جندب وهذا حديث حسن صحيح وأبو محمد هو نافع مولى أبي قتادة والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم وهو قول الأوزاعي والشافعي وأحمد و قال بعض أهل العلم للإمام أن يخرج من السلب الخمس و قال الثوري النفل أن يقول الإمام من أصاب شيئا فهو له ومن قتل قتيلا فله سلبه فهو جائز وليس فيه الخمس و قال إسحق السلب للقاتل إلا أن يكون شيئا كثيرا فرأى الإمام أن يخرج منه الخمس كما فعل عمر بن الخطاب
والامر جائز وما قال به مالك انما هو اجتهاد
4. وانظر أيضا لقوله (ص)، للذي واقع زوجته نهار رمضان:
"هل تستطيع أن تعتق رقبة؟، قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟، قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟، قال: لا، قال: اجلس، فجلس فأتي النبي (ص) بِعرق فيه تمر، والعرق المكتل الضخم، قال: تصدّق به، فقال: ما بين لابتيها أحد أفقر منا، قال: فضحك النبي (ص) حتىّ بَدَت أنيابه، قال: فخذه فأطعمه أهلك".
لم يسقط الحكم عن الذى جامع زوجته فى نهار رمضان وها قد اوفى به كما زكرت بما اعطاه الرسول من تمرات لينفقها
فتدبر أخي:
إلى تدرج النبي (ص) في إعطاء الحكم، وانظر إلى النتيجة، فقد أسقط الحكم.
ولا يقول عاقل أنّ النبي (ص) نسخ كفارة الجماع.
أتعرف لماذا؟.
لأنّه في هذه الحالة (ص) تصرَّف كمفتي.
والإفتاء يتطلب زيادة على الفقه المجرد، فقه بالحال (فقه الواقع).
فنصيحة لي ولإخواني، ممن أراد أن يُصبِح فقيها بالقُوَّة:
أن يُدرِك جيداً السِياق الذّي لأجله قام الكلام، ولا يرضى لنفسه بالإجابات السهلة، أو أن يفعل كما يفعل بعض من يهتّم بتحقيق الكتب:
إذا وجد قولا لم يفهم مَخرَجه، كَتب في الحاشية ينصح المالكية أو الحنفية باتّباع الدليل، ويذكر بعض العبارات التّي -والله- ما فَهِم معناها، كأن يقول: إذا صح الحديث فهو مذهبي!!!،
وكلّ يؤخذ من قوله ويُرَد،
وغيرها من العبارات التّي توضع -غالباً- في غير مكانها.
هذا إخواني، فيما يخص تَصرُّف النبي (ص).
أمّا فيما يخص كلامه وهو مبلّغ للشّرع، ففيه أيضا ما لا يصلح للعمل.
تروى اخى وتحقق قبل ان تنطق بما تجهله ربما لا هناك فى الشرع ما لا يصلح فكله بحمد الله يصلح ولا خالف فيه الا محدث مبتدع حكم هواه فضل وضل
1. فقد لا يعمَل بالحديث لأنّ فيه عموم، مخصوص بدليل آخر.
ومثاله:
ترك الحديث الذّي نهى عن المعازف في حالة الأعراس والأعياد، لأنّ حديثاً آخر خصص ذلك، وهو حديث:
"فصل ما بين الحلال والحرام الصوت والدف في النكاح".
رواه أحمد والترمذي وحسنه.
بالله عليك كيف جمعت بين المعازف والدف فتحريم المعازف مطلق التحريم ولا علاقة بين الدف وبين المعازف من اى جهة ثم ان الدف مقتصر على النساء فى المناسبات
وهو مقيد ولا يجوز على الاطلاق
يقول تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله " هو الغناء وعن ابي عامر وابي مالك الاشعري _ رضي الله
عنهما _ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليكونن من امتي اقوام يستحلون الر والحرير والخمر والمعازف .... "
وعن انس رضي الله عنه مرفوعا: " ليكونن في هذه الامة خسف وقذف ومسخ وذلك اذا شربوا الخمور واتخذوا القينات
وضربوا بالمعازف "
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكوبة وهي الطبل ووصف المزمار بانه صوت احمق فاجر. وقد نص العلماء
(يُتْبَعُ)
(/)
المتقدمون كالامام احمد _ رحمه الله _ على تحريم الات اللهو والعزف كالعود والطنبور والشبابة والرباب والصنج
وعن الجوهري رحمه الله أن المعازف هي الغناء و آلات اللهو
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام)
قال الشيخ ابن باز: والمعازف هي الأغاني وآلات الملاهي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي آخر الزمان قوم يستحلونها كما يستحلون الخمر والزنا والحرير وهذا من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم
قال الألباني رحمه الله: اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها
اما عن الدف فنقلا عن موقع الاسلام سؤال وجواب الصحيح أنه لا يجوز ضرب الدف إلا من قِبَل النساء، ومن فعل ذلك من الرجال فقد وقع في التشبه بالنساء وهو من الكبائر.
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
وبالجملة قد عرف بالاضطرار من دين الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع لصالحي أمَّته وعبَّادهم وزهَّادهم أن يجتمعوا على استماع الأبيات الملحنة مع ضرب بالكف أو ضرب بالقضيب أو الدف، كما لم يبح لأحدٍ أن يخرج عن متابعته واتِّباع ما جاء به من الكتاب والحكمة، لا في باطن الأمر ولا في ظاهره، ولا لعامِّي ولا لخاصِّي، ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواعٍ من اللهو في العرس ونحوه، كما رخَّص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأمَّا الرجال على عهده فلم يكن أحدٌ منهم يضرب بدفٍّ ولا يصفِّق بكفٍّ، بل قد ثبت عنه في الصحيح أنَّه قال: " التصفيق للنساء، والتسبيح للرجال " و " لعن المتشبِّهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء ".
ولما كان الغناء والضرب بالدف والكف مِن عمل النساء كان السلف يسمُّون من يفعل ذلك من الرجال مخنَّثاً ويسمُّون الرجال المغنِّين مخانيثاً، وهذا مشهورٌ في كلامهم.
" مجموع الفتاوى " (11/ 565، 566).
وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: الدف حرام، والمعازف حرام، والكوبة [أي الطبل] حرام، والمزمار حرام. رواه البيهقي (10/ 222).
والاحاديث الواردة فيه هى فى بعض المناسبات فقط العيد، والعرس، وقدوم الغائب
2. أو قد يُترَك العمل بالحديث لأنّ فيه إطلاقاً قُيِّد بحديث آخر.
ومثاله:
ترك العمل بحديث: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين" في أوقات النهي، لأنّه قُيِّد بنص آخر جاء فيه.
لم يثبت ذلك والا فاين الدليل فركعتا تحية المسجد لا دخل لهما باوقات الزوال ويصليهما من دخل المسجد فى اى وقت وكان الاولى بان تترك تحية المسجد وقت دخول المسجد اثناء خطبة الجمعة
لذلك قال أهل العلم بأن الصلاة ذوات الأسباب تُصلى ولو كانت في أوقات النهي
3. أو قد يُترَك العمل بالحديث لورود النسخ.
كترك العمل بالحديث الذّي ورد فيه نهي النِساء عن زيارة القبور، لورود حديث: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها ... ".
هو النسخ والامر كما اشرت
4. أو قد يُترَك العمل بالحديث لقيام معارض أقوى منه.
ومثاله:
ترك الإمام مالك رحمه الله القول بنجاسة الكلب.
لقيام التقابل بينه وبين قوله تعالى: (فكلوا مما أمسكن عليكم).
قال مالك: "يُؤكَل صيده فكيف يُكرَه لعابه؟ ".
هذا كلب الصيد يا اخى الكريم وليس اى كلب
يقول صلى الله عليه وسلم (من اتخذ كلباً إلا كلب زرع أو كلب صيد ينقص من أجره كل يوم قيراط) أخرجه مسلم عن أبي هريرة وعن ابن عمر
ولعاب الكلب لا خلاف عليه سواء كان كلب صيد او غيره الا فى حالة السيد فقط والله اعلم
4. أو قد يُترَك العمل بالحديث الذّي فيه نفي، لقيام الإثبات.
كترك العمل بحديث طارق الأشجعي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذّي قال فيه بأن تخصيص القنوت في الفجر محدث وبدعة، لوجود حديث أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذّي قال فيه:
"أنّ النبي (ص) قَنَت شهرا يدعوا عليهم ثمّ ترك، فأمّا في الصبح فلم يزل يقنت حتىّ فارق الدنيا".
فخادم رسول الله (ص) الذّي لا يُفارِقه إلا قليلاً يثبت القنوت، والأشجعي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ينفي القنوت، والمثبت مقدم على النافي.
حديث انس رضى الله عنه الذى استدللت به
(يُتْبَعُ)
(/)
عن أنس بن مالك رضى الله عنه: (لم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم القنوت فى صلاة الفجر حتى توفاه الله) رواه أحمد والبزار والدارقطني والبيهقي والحاكم.
هذا الحديث لا يصح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وله عن أنس ثلاث طرق كلها ضعيفة. الأول هذا الحديث لا يصح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وله عن أنس ثلاث طرق كلها ضعيفة. الأول:
1 - من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه، ولفظه: (أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِمْ ثُمَّ تَرَكَهُ، وَأَمَّا فِى الصُّبْحِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا).
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (3/ 110) ومن طريقه الدارقطني في "السنن" (2/ 39)، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 312) مختصرا، والبزار (556 – من كشف الأستار) وأحمد في "المسند" (3/ 162)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/ 143) والحاكم في "الأربعين" وعنه البيهقي في "السنن" (2/ 201).
وأبو جعفر الرازي اسمه عيسى بن ماهان الرازي، ضعفه كثير من أهل العلم.
" قال أحمد بن حنبل: ليس بقوي فى الحديث. وقال يحيى بن معين: يكتب حديثه ولكنه يخطىء. وقال عمرو بن علي: فيه ضعف، وهو من أهل الصدق، سيىء الحفظ. وقال أبو زرعة: شيخ يهم كثيرا. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن حبان: كان ينفرد عن المشاهير بالمناكير، لا يعجبنى الاحتجاج بحديثه إلا فيما وافق الثقات. وقال العجلي: ليس بالقوي " انتهى باختصار من تهذيب التهذيب (12/ 57)
الثاني: من طريق إسماعيل المكي وعمرو بن عبيد عن الحسن عن أنس ولفظه:
(قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان – وأحسبه قال: رابع - حتى فارقتهم).
أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/ 243) والدارقطني في "السنن" (2/ 40)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (2/ 202).
وإسماعيل بن مسلم المكي وعمرو بن عبيد المعتزلي كل منهما ضعيف، لا يحتج بحديثه، وهذه أقوال العلماء فيهما:
إسماعيل بن مسلم المكي: جاء في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (1/ 332):
" قال أحمد بن حنبل: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس بشىء. وقال علي بن المديني: لا يكتب حديثه. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث مختلط، قلت له: هو أحب إليك أو عمرو بن عبيد؟ فقال: جميعا ضعيفان. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: ضعيف يروى المناكير عن المشاهير ويقلب الأسانيد " انتهى باختصار.
وعمرو بن عبيد المعتزلي: متروك الحديث، وكان يكذب على الحسن، جاء في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (8/ 62):
" قال ابن معين: ليس بشيء. وقال عمرو بن علي: متروك الحديث، صاحب بدعة. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال النسائى: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة، عن يونس بن عبيد: كان عمرو بن عبيد يكذب فى الحديث. وقال حميد: لا تأخذ عن هذا شيئا فإنه يكذب على الحسن. وقال ابن عون: عمرو يكذب على الحسن " انتهى باختصار.
الثالث: من طريق دينار بن عبد الله خادم أنس عن أنس ولفظه:
(ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح حتى مات).
قال الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الضعيفة" (3/ 386): " أخرجه الخطيب في "كتاب القنوت" له، وشنع عليه ابن الجوزي بسببه؛ لأن دينارا هذا قال ابن حبان فيه: " يروي عن أنس آثارا موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب إلا على سبيل القدح فيه " انتهى.
وقد حكم جماعة من العلماء على هذا الحديث بأنه ضعيف، لا يصح الاحتجاج به. منهم: ابنُ الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 444)، وابن التركماني في "تعليقه على البيهقي"، وابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (22/ 374)، وابن القيم في "زاد المعاد" (1/ 99)، والحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (1/ 245)، ومن المتأخرين الألباني في "السلسلة الضعيفة" (1/ 1238 نقلا عن موقع الاسلام سؤال وجواب
(يُتْبَعُ)
(/)
وتقول اللجنة الدائمة للبحوث:وأما القنوت في صلاة الصبح دائماً في جميع الأحوال فإنه " لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خص الصبح بالقنوت، ولا أنه داوم عليه في صلاة الصبح، وإنما الذي ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قنت في النوازل بما يناسبها، فقنت في صلاة الصبح وغيرها من الصلوات يدعو على رعل وذكوان وعُصَيَّة لقتلهم القراء الذين أرسلهم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ليعلموهم دينهم، وثبت في صلاة الصبح وغيرها يدعو للمستضعفين من المؤمنين أن ينجيهم الله من عدوهم، ولم يداوم على ذلك، وسار على ذلك الخلفاء الراشدون من بعده، فخير (للإمام) أن يقتصر على القنوت في النوازل اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عن أبي مالك الأشجعي قال: قلت لأبي: يا أبت قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال: (أي بنيّ مُحدَث) رواه الخمسة إلا أبا داود (وصححه الألباني في الإرواء 435)، وإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
5. أو قد يُترَك العمل بالحديث لأنّه ورد على سبب معين.
كوضع الأصبعين في الأذنين أثناء الآذان.
فالغرض منه هو رفع الصوت ليسمع البعيد، فقد قال (ص) في الحديث:
"اجعل إصبعيك في أذنيك فإنّه أرفع لصوتك".
واليوم باستخدام الوسائل الحديثة ارتفع السبب الذّي لأجله أمر النبي (ص).
راجع تعليق ذوى العلم على الحديث بارك الله فيك فوضع الابعين فى الاذنين من مستحبات الاذان ولا ضرر فى ان لم تفعل باذن الله
ومثله: الاستدارة في الآذان.
فقد جاء في صحيح ابن خزيمة:
"رأيت بلالاً يؤذن ويدور .. ".
وهذا والله ليس بحديث فهو كما ذكرت لنا عن بلال بن رباح رضى الله عنه ولم يروى عن رسول بانه امر بذلك ولم ينهاه ايضا الرسول عنه
وجاء في المدونة لابن القاسم: "أنكر مالك الاستدارة للمؤذن إِنكاراً شديداً".
ثم قال ابن القاسم: "وبلغني أنّه قال: إن كان يريد أن يُسمَع فلا بأس به".
فانظر إلى فقهه رحمه الله، كيف فَهِم سبب الاستدارة.
5. أو قد يُترَك العمل بالحديث لقابلته لحديث آخر مُعضَّد.
كالحال في التكبيرات الأربعة في صفة الآذان.
فقد ورد في حديث بن عمر رضي أنّ الآذان بأربع تكبيرات، لكن في المقابل ورد حديث آخر بتكبيرتين فقط.
وهذه مسالة فقهية اختلف فيها اصحاب العلم وهى من الخلاف الذى جعله الله رحمة نسال الله ذلك فكلتا الحالتين فى الاذان تصح سواء كان بثنتى تكبيرة او اربع تكبيرات
فحديث التكبيرتين مُقدَّم على غيره، لأنّه وجد ما يُقوِّيه ويعضده، فقد عضده العمل، فهذا مسجد رسول الله (ص) في المدينة ضلَّ في القرون الثلاث المفضلة يُدوِّي بتكبيرتين فقط دون إنكار.
هذا وإنّ الحديث قد يسقط الاحتجاج به لأسباب أخرى، علِمها من علمها، وجهلها من جهلها.
ولكن لها اهلا محفوظة اقوالهم ومدونة كتبهم
بارك الله فيك اخى الحبيب فيما قدمت وهذا التفصيل ليس لردك عن بغض لا والله وانما هو حب وهذا حقى عليك ان رايتنى اجول برايى واخالف الصريح من القول او رايتنى اقدم قولا ضعيفا على اخر صحيحا
وان كان عندك ما يرد ما قلته لك بالدليل فى كل ما قلت او فى بعضه فاسعفنى به وبينه لى كى اتراجع عن قولى
بالتوفيق باذن الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، ويفقهنا في دينه، ويعلمنا مخارج الأحكام، فنحسن الظن بأئمتنا الأعلام.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
والسلام عليكم ورحمته الله تعالى وبركاتة
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 01:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم خالد عبد المعطي.
جزاك الله خيرا على التواصل أخي.
أعدكم أخي أني سأدرس ما قدمتموه وأحاول قريباً التفاعل معكم.
وبارك الله فيكم أخي.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 07:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهلا بأخي الحبيب.
أخي اعذرني عن تأخري عن الإجابة على ما طرحت.
وجزاك الله خيراً على ما قدمت، ورفع الله منزلتك في الدارين.
ولي قبل أن أعلق على كلامك بعض الأمور أريد توضيحها:
أوّلاً:
أشكرك أخي على تتبعك لما كتبت كلمة كلمة.
وهذا يشرفني.
ثانياً:
(يُتْبَعُ)
(/)
الموضوع الذّي طرحته أخي كنت أنوي الوصول به إلى بيان بعض المخارج التّي يعتمد عليها العلماء في التعامل مع الحديث قبل إعطاء الحكم.
وهذا الأمر قد وافقتني فيه أخي عندما قلت بأنّ هذا بيت القصيد.
ثالثاً:
المسائل التّي اعتمدها في التمثيل، حاولت انتقاءها لأنّ كثيراً من الناس يُنكِرون فيها رغم أنّها مسائل خلافية.
رابعاً:
أخي الحبيب، لاحظت طريقتك في الرد على هذه المسائل طريقة تجزم فيها أنّ الحق معك،
في حين طريقة تقديمي للأمثلة، أذكر فيها صاحب القول فقط.
ألا توافقني الرأي؟.
أمّا عن الإجابة على ما تفضلّت، فأقول وبالله التوفيق.
1. عندما قلتُ أنّه ليس كلّ حديث يُعمَل به.
قلت أخي:
اقتباس:
لاحول ولا قوة إلابالله أخي في الله تروى بالله عليك هذا مخالف للإجماع فما صح من الحديث هو معمول بهما لم يتم نسخه
فهذه أخي نتيجة توصلت إليها سَبَقتها مُقدِّمات قد فَصلتُها فيما بعد، وليس النسخ فقط ما يكون سبباً لترك الحديث في مذاهب الفقهاء.
2. عندما ذكرتُ أنّ منهج المحدثين أنهم يعملون بالحديث في غالب أحوال النبي (ص).
اقتباس:
وهذا مخالف للمشهور فرسول الله صلى الله عليه وسلم بشرإلاأن الله ..
أخي برجوعك إلى تعريف السنة عند المحدثين ستجد ما نقلته لك، وأنا لا أقصد أخي ما نقلته لي من قول شيخ الإسلام ابن تيمية.
3. عندما قلتُ أنّ أحوال النبي (ص) وتصرفاته تختلف من حاكم إلى قاضٍ، إلى ...
قلت أخي:
اقتباس:
هو رسول الله فقط ياأخي في الله وهذا القول اعم وشمل أكثر بكثير مما أشرت إليه فرسول الله هو المعلموهوالمشرع بأمر الله وقوله أمر من عند الله وأمره واجب الطاعة كما قال الله
لم أقصد لك هذا أخي، وأنا أشهد أنّ محمّد (ص) رسول الله.
وأمّا هذا التفريق فانظره عند أصحاب الفقه، ألا ترى أنّي نقلت لك قول أبي حنيفة، ومالك، تحت الأمثلة المذكورة.
وهناك كتاب رائع في ذلك للإمام القرافي المالكي اسمه:
الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام وتصرفات القاضي والإمام.
ولا شك أخي أنّ عنوانه يعطيك صورة عامة عليه.
4. أمّا أخي عن المسائل التّي مَثَّلتُ لها في تصرفات النبي (ص).
وعقبت عليها أخي.
فقد لاحظت أنّك أخي أتيتني بأقوال أئمة، وأنا لا أُنكِر أنّ المسائل التّي طرحتها خلافية، لذلك في طريقة عرضي لها أعتمد ذِكر قول القائل فقط دون تعميم.
و لا إنكار في المسائل الخلافية التّي فيها نظر.
5. أمّا عن المسائل الأخرى التّي عقبت عليها.
فأنت لم تأتي إلا بأقوال أئمة، وإن شئت أخي أن نتناقش في المسائل التي عارضتني فيها، فأنا مستعد.
فطريقة جزمك بأنّ تحية المسجد تُصلَّى في كلّ الأوقات لا أوافقك عليها.
وطريقة جزمك أخي الحبيب في مسألة الكلب تحتاج إلى مراجعة، وتفريقك بين كلب الصيد وغيره قول لمذاهب معينة دون غيرها فلا تجزم أخي.
وطريقة تضعيفك لروايات حديث القنوت، فيها تقليد لأئمة، دون النظر فيما قاله غيرهم، وهذا لا أوافقك عليه أيضاً.
فحديث طارق الأشجعي أيضاً أنا أعلم أنّ هناك من تكلم فيه، ولكني لم أذكره لأنّي أعرف أنّ فيه خلاف بين علماء الحديث.
وطريقة كلامك عن الاستدارة ووضع الأصابع في الأذنين فيها جزم، رغم أنّي نقلت لك كلام الإمام مالك، وكيف فَهِم الحديث.
هذا وإني من خلال ما كتبته لم أجد شيئاً وافقتني فيه إلا النسخ.
أخي الحبيب.
سُعدت كثيراً بقراءة تعليقك.
وأسعد أيضا بقراءة تعليق آخر لك.
فقط أخي لو شئت أن تطرح المسائل للنقاش، أرجو أن لا تطرحها دفعة واحدة، حتى نعطي كلّ مسألة حقها.
جزاك الله خيراً ونفع بك.
هذا وإنّي في بداية حواري تكلمت أنّ هذا المنهج خاص بالفقهاء، وفرقت بينه وبين المنهج العام للمحدثين، فأرجو أن يؤخذ ذلك بعين الاعتبار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[خلوصي]ــــــــ[20 - Jul-2009, صباحاً 04:50]ـ
لله درك أبا سعيد!
هكذا تورد الإبل في النظر العلمي المنهجي ...
و قد كنت أفكر بموضوع: مفاهيم أصولية لواقعنا الدعوي المعاصر ... عن أثر غياب تلك المفاهيم في تفريق المسلمين ... فسر أنت بها أيها العزيز .. بارك الله فيكم ... و قد يتيسر لي عودة فجهز الشاي:)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 12:48]ـ
و قد يتيسر لي عودة فجهز الشاي:)
جزاك الله خيرا أخي.
بانتظار عودتكم وتعليقاتكم
على أحر من الجمر.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 12:57]ـ
يعني: الترك المقصود ليس مطلق الترك!! بل هو ترك لقرينة أليس كذلك؟
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 01:10]ـ
يعني: الترك المقصود ليس مطلق الترك!! بل هو ترك لقرينة أليس كذلك؟
السلام عليكم.
نعم أخي بوركت.
ليس من العلماء من يترك لغير سبب، أو قرينة كما عبرت عنها.
وهم الناصحون باتباع السنن.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 01:26]ـ
السلام عليكم.
نعم أخي بوركت.
ليس من العلماء من يترك لغير سبب، أو قرينة كما عبرت عنها.
وهم الناصحون باتباع السنن.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يعني: مصطلح الترك الذي استخدمته ليس هو المتبادر الى ذهن الإخوة الكرام فأنت لا تدعوا إلى ترك "النص" بل تتحدث عن ترك "ظاهر النص" وهذا لأسباب وقرائن دلت على أن الظاهر غير مراد فهل فهمي صحيح؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي السعوي]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 03:57]ـ
أحسن الله إليك أخي أبا سعيد ونفع الله بك وجعلك مباركاً أينما كنت ...
وبارك الله في جميع الأخوة ..
موضوعٌ بحاجة إلى مزيد من الطرق والبحث من أهل العلم وطلابه وأحسبك منهم.
وليس لدي زيادة على كلام الأخوة ولا عن ماكتب الأخ الفاضل أبو سعيد إلا مسألتين:
1 - أنه قد يترك الحديث مع صحته وعدم نسخه كما ثبت من الأحاديث مما خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم كجواز جمعه بين أكثر من أربع نسوة وغير ذلك .. وأما الإجماع فهو ثابت بذلك وأما إجماع العلماء على قول (كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم) فهو ثابت ولا يعارض ترك بعض الأحاديث لأن تركها بدلالة نصوص أخرى.
2 - عند الإمام مالك أن الكلب طاهر - أي كلب - والعلة في غسله سبعاً غير معلومة وقالوا تعبد وكثير ما يطلق المالكية التعبد.
هذا مالدي على عجالة,,
وهناك رسالة قيمة في هذا الموضوع لشيخ الإسلام أبي العباس أحمد بن عبدالحليم ابن تيمية الحراني رحمه الله وهي:
(رفع الملام عن الأئمة الأعلام)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 04:06]ـ
لعلي أضيف هنا جعل الاحناف العدد في غسل الاناء من ولوغ الكلب غير لازم و ذلك لتقديمهم عمل الصحابي على الحديث الذي رواه و قد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه غسل الاناء من ولوغ الكلب ثلاثا.
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 06:28]ـ
لبد من التفريق بين الترك والرد لان البعض قد يظن ان الترك هو الرد وهذا غير صحيح ومن قرأ رسالة شيخ الاسلام بتأني وتدبر وطبق ذلك على ما صدر من الفقهاء في تركهم للاحديث تبين انهم في الحقيقة ما تركوها وانما عملوا بالاقوى فما تركوا الا لاجل دليل اقوى والله اعلم لكن البعض منهم يترك الحديث لسبب التعصب لأمامه والله المستعان
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 09:33]ـ
لبد من التفريق بين الترك والرد لان البعض قد يظن ان الترك هو الرد وهذا غير صحيح ومن قرأ رسالة شيخ الاسلام بتأني وتدبر وطبق ذلك على ما صدر من الفقهاء في تركهم للاحديث تبين انهم في الحقيقة ما تركوها وانما عملوا بالاقوى فما تركوا الا لاجل دليل اقوى والله اعلم لكن البعض منهم يترك الحديث لسبب التعصب لأمامه والله المستعان
جزاك الله خيرا أخي.
القصد من الترك ليس "ترك التعصب" الذي يكون لا لسبب إلا تعصبا لإمام قال خلافه.
لقد طرح أخونا العاصمي هذا الاستفسار في المشاركة رقم 36، وتم الرد عليها أخي.
بارك الله فيك على الاهتمام.
ـ[طالب بصيرة]ــــــــ[21 - Jul-2009, مساء 01:04]ـ
جزاك الله خيرا
قرأتها و استفدت
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[22 - Jul-2009, مساء 03:05]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يعني: مصطلح الترك الذي استخدمته ليس هو المتبادر الى ذهن الإخوة الكرام فأنت لا تدعوا إلى ترك "النص" بل تتحدث عن ترك "ظاهر النص" وهذا لأسباب وقرائن دلت على أن الظاهر غير مراد فهل فهمي صحيح؟
نعم أخي فهمك صحيح، ذاك ما أقصده.
واعذرني عن التأخر في الإجابة.
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[23 - Jul-2009, صباحاً 12:13]ـ
4. أو قد يُترَك العمل بالحديث لقيام معارض أقوى منه.
ومثاله:
ترك الإمام مالك رحمه الله القول بنجاسة الكلب.
لقيام التقابل بينه وبين قوله تعالى: (فكلوا مما أمسكن عليكم).
قال مالك: "يُؤكَل صيده فكيف يُكرَه لعابه؟ ".
4. أو قد يُترَك العمل بالحديث الذّي فيه نفي، لقيام الإثبات.
كترك العمل بحديث طارق الأشجعي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذّي قال فيه بأن تخصيص القنوت في الفجر محدث وبدعة، لوجود حديث أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذّي قال فيه:
"أنّ النبي (ص) قَنَت شهرا يدعوا عليهم ثمّ ترك، فأمّا في الصبح فلم يزل يقنت حتىّ فارق الدنيا".
فخادم رسول الله (ص) الذّي لا يُفارِقه إلا قليلاً يثبت القنوت، والأشجعي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ينفي القنوت، والمثبت مقدم على النافي.
السلام عليكم.
كم تناقشت مع بعض الناس. ورأيت أن أصواتهم ترتفع لأجل هذه المسائل وخاصة في القنوت.
ليتك أخي أبو سعيد تتكلم قليلا عنها.
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 01:23]ـ
بارك الله في الأخ نبيل المعيقلي.
وطلبي مثل طلبه.
لو يتكرم الشيخ أبو سعيد.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 04:09]ـ
السلام عليكم.
أخي الحبيب أبو عبد العظيم، والأخ نبيل بارك الله فيكما.
أشكر لكم حسن الظن بي.
وربما نتكلم في ما طرحتموه.
ولكن أمهلوني بعض الوقت فقط.
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 06:41]ـ
الأولى أن يقال: لماذا عمل بعض الفقهاء بأحاديث أجمع أهل الفن على ضعفها؟!
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[25 - Jul-2009, صباحاً 12:09]ـ
الأولى أن يقال: لماذا عمل بعض الفقهاء بأحاديث أجمع أهل الفن على ضعفها؟!
بارك الله فيك أخي.
ولكن أظن أن ما طرحته: موضوع آخر/ بخلاف ما كتبته في موضوعي.
جزاك الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 03:07]ـ
قال ابن حزم في الإحكام وهو يتكلم عن أسباب اختلاف الفقهاء
فصل فيه بيان سبب الاختلاف الواقع بين الائمة في صدر هذه الامة
فإن قيل: فعلى أي وجه ترك هو ومن قبله كثيرا من الاحاديث؟ قيل له وبالله التوفيق: وقد بينا هذا فيما خلا، ولكن نأتي بفصول تقتضي تكرار ما قد ذكر فلا بد من تكراره، وذلك أن مالكا وغيره بشر ينسى كما ينسى سائر الناس، وقد تجد الرجل يحفظ الحديث ولا يحضره ذكره حتى يفتي بخلافه، وقد يعرض هذا في آي القرآن، وقد أمر عمر على المنبر بألا يزاد في مهور النساء على عدد ذكره، فذكرته امرأة بقول الله تعالى: وآتيتم احداهن قنطارا فترك قوله وقال: كل أحد أفقه منك يا عمر، وقال: امرأة أصابت وأمير المؤمنين أخطأ، وأمر برجم امرأة ولدت لستة أشهر، فذكره علي بقول الله تعالى وحمهله وقصاله ثلاثون شهرا مع قوله تعالى: * (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين فرجع عن الامر برجمها.
وهم أن يسطو بعيينة بن حصن، إذ قال له: يا عمر ما تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل.
فذكره الحر بن قيس بن حصن بن حذيفة بقول الله تعالى: واعرض عن الجاهلين وقال له: يا أمير المؤمنين هذا من الجاهلين فأمسك عمر.
وقال يوم مات رسول الله (ص): والله ما مات رسول الله (ص) ولا يموت حتى يكون آخرنا، أو كلاما هذا معناه، حتى قرئت عليه: * (إنك ميت وإنهم ميتون) * فسقط السيف من يده وخر إلى الارض.
وقال: كأني والله لم أكن قرأتها قط.
فإذا أمكن هذا في القرآن، فهو في الحديث أمكن، وقد ينساه البتة، وقد لا ينساه بل يذكره، ولكن يتأول فيه تأويلا فيظن فيه خصوما أو نسخا أو معنى ما، وكل هذا لا يجوز اتباعه إلا بنص أو إجماع، لانه رأي من رأى ذلك، ولا يحل تقليد أحد ولا قبول رأيه.
وقد علم كل أحد أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا حوالي رسول الله (ص) بالمدينة مجتمعين، وكانوا ذوي معايش يطلبونها، وفي ضنك من القوت شديد - قد جاء ذلك منصوصا - وأن النبي (ص) وأبا بكر وعمر أخرجهم الجوع من بيوتهم، فكانوا من متحرف في الاسواق، ومن قائم على نخلة، ويحضر رسول الله (ص) في كل وقت منهم الطائفة إذا وجدوا أدنى فراغ مما هم بسبيله، هذما لا يستطيع أحد أن ينكره وقد ذكر ذلك أبو هريرة فقال: إن إخواني من المهاجر كان يشغلهم الصفق بالاسواق، وإن إخواني من الانصار كان يشغلهم القيام على نخلهم، وكنت امرأ مسكينا أصحب رسول الله (ص) على مل ء بطني، وقد أقر بذلك عمر فقال: فاتني مثل هذا من حديث رسول الله (ص)، ألهاني الصفق في الاسواق، ذكر ذلك في حديث استئذان أبي موسى فكان رسول الله (ص) يسأل عن المسألة، ويحكم بالحكم، ويأمر بالشئ ويفعل الشئ، فيعيه من حضره ويغيب بمن غاب عنه.
فلما مات النبي (ص) وولي أبو بكر رضي الله عنه، فمن حينئذ تفرق الصحابة للجهاد، إلى مسيلمة وإلى أهل الردة، وإلى الشام والعراق، وبقي بعضهم بالمدينة مع أبي بكر رضي الله عنه.
فكان إذا جاءت القضية ليس عنده فيها عن النبي (ص) أمر، سأل من بحضرته من الصحابة عن ذلك فإن وجد عندهم رجع إليه وإلا اجتهد في الحكم، ليس عليه غير ذلك، فلما ولي عمر رضي الله عنه فتحت الامصار، وزاد تفرق الصحابة في الاقطار، فكانت الحكومة
تنزل في المدينة أو في غيرها من البلاد، فإن كان عند الصحابة الحاضرين لها في ذلك عن النبي (ص) أثر، حكم به، وإلا اجتهد أمير تلك المدينة في ذلك، وقد يكون في تلك القضية حكم عن النبي (ص) موجود عند صاحب آخر، في بلد آخر.
وقد حضر المديني ما لم يحضر المصري، وحضر المصري ما لم يحضر الشامي، وحضر الشامي ما لم يحضر البصري، وحضر البصري ما لم يحضر الكوفي، وحضر الكوفي ما لم يحضر المديني، كل هذا موجود في الآثار وفي ضرورة العلم بما قدمنا من مغيب بعضهم عن مجلس النبي (ص) في بعض الاوقات وحضور غيره، ثم مغيب الذي حضر أمس وحضور الذي غاب فيدري كل واحد منهم ما حضر، ويفوته ما غاب عنه.
وهذا معلوم ببديهة العقل.
وقد كان علم التيمم عند عمار وغيره.
وجهله عمر وابن مسعود فقالا: لا يتيمم الجنب، ولو لم يجد الماء شهرين وكان حكم المسح عند علي وحذيفة رضي الله عنهما وغيرهم، وجهلته عائشة وابن عمر وأبو هريرة، وهم مدنيون.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان توريث بنت الابن مع البنت عند ابن مسعود، وجهله أبو موسى، وكان حكم الاستئذان عند أبي موسى، وعند أبي سعيد وجهله عمر.
وكان حكم الاذن للحائض في أن تنفر قبل أن تطوف، عند ابن عباس وأم سليم، وجهله عمر وزيد بن ثابت، وكان حكم تحريم المتعة والحمر الاهلية عند علي وغيره، وجهله ابن عباس.
وكان حكم الصرف عند عمر وأبي سعيد وغيرهما وجهله طلحة وابن عباس وابن عمر، وكان حكم إجلاء أهل الذمة من بلاد العرب، عند ابن عباس وعمر فنسيه عمر سنين فتركهم حتى ذكر فذكر، فأجلاهم.
وكان علم الكلالة عند بعضهم، ولم يعلمه عمر، وكان النهي عن بيع الخمر عند عمر وجهله سمرة.
وكان حكم الجدة عند المغيرة ومحمد بن مسلمة وجهله أبو بكر وعمر.
وكان حكم أخذ الجزية من المجوس، وألا يقدم على بلد فيه الطاعون، عند عبد الرحمن بن عوف، وجهله عمر وأبو عبيدة وجمهور الصحابة رضوان الله عنهم وكان حكم ميراث الجد عند معقل بن سنان، وجهله عمر.
ومثل هذا كثير جدا، فمضى الصحابة على ما ذكرنا، ثم خلف بعدهم التابعون الآخذون عنهم، وكل طبقة من التابعين في البلاد التي ذكرنا فإذا تفقهوا مع من كان عندهم من الصحابة، وكانوا لا يتعدون فتاويهم، لا تقليدا لهم، ولكن لانهم إنما أخذوا ورووا عنهم، إلا اليسير مما بلغهم عن غير من كان في بلادهم من الصحابة رضي الله عنهم، كاتباع أهل المدينة في الاكثر فتاوى ابن عمر، واتباع أهل الكوفة في الاكثر فتاوى ابن مسعود واتباع أهل مكة في الاكثر فتاوى ابن عباس.
ثم أتى بعد التابعين فقهاء الامصار: كأبي حنيفة، وسفيان، وابن أبي ليلى بالكوفة، وابن جريج بمكة، ومالك وابن الماجشون بالمدينة، وعثمان البتي وسوار بالبصرة، والاوزاعي بالشام، والليث بمصر، فجروا على تلك الطريقة من أخذ كل واحد منهم عن التابعين من أهل بلده فيما كان عندهم، واجتهادهم فيما لم يجدوا عندهم، وهو موجود عند غيرهم، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وكل ما ذكرنا مأجور على ما أصاب فيه حكم النبي (ص) أجرين ومأجور فيما خفي عنه منه أجرا واحدا، وقد يبلغ الرجل مما ذكرنا حديثان ظاهرهما التعارض، فيميل إلى أحدهما دون الثاني بضرب من الترجيحات التي صححنا أو أبطلنا قبل هذا في هذا الباب ويميل غيره إلى الحديث الذي ترك هذا بضرب من تلك الترجيحات كما روي عن عثمان في الجمع بين الاختين، حرمتهما آية، وأحلتهما آية، وكما مال ابن عمر إلى تحريم نساء أهل الكتاب جملة بقوله: * (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن قال ولا أعلم شركا أعظم من قول المرأة: إ ن عيسى ربها.
وغلب ذلك على الاباحة المنصوصة في الآية الاخرى، وكما جعل ابن عباس عدة الحامل آخر الاجلين من وضع الحمل، أو تمام أربعة أشهر وعشر، وكما تأول بعض الصحابة في الحمر الاهلية أنها إنما حرمت لانها لم تخمس، وتأول آخر منهم أنها حرمت لانها حمولة الناس، وتأول آخر منهم أنها حرمت لانها كانت تأكل العذرة، وقال بعضهم: بل حرمت لعينها، وكما تأول قدامة في شرب الخمر، قول الله تعالى: * (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا فعلى هذه الوجوه ترك مالك ومن كان قبله ما تركوا من الاحاديث والآيات، وعلى هذه الوجوه خالفهم نظراؤهم، فأخذ هؤلاء ما ترك أولئك، وأخذ أولئك ما ترك هؤلاء، فهي وجوه عشرة كما ذكرنا:
أحدها: ألا يبلغ العالم الخبر فيفتي فيه بنص آخر بلغه، كما قال عمر في خبر الاستئذان: خفي علي هذا من رسول الله (ص) ألهاني الصفق بالاسواق.
وقد أوردناه بإسناده من طريق البخاري في غير هذا المكان.
وثانيها: أن يقع في نفسه أن راوي الخبر لم يحفظ، وأنه وهم كفعل عمر في خبر فاطمة بنت قيس، وكفعل عائشة في خبر الميت يعذب ببكاء أهله، وهذا ظن لا معنى له، إن أطلق بطلت الاخبار كلها وإن خص به مكان دون مكان كان تحكما بالباطل.
وثالثها: أن يقع في نفسه أنه منسوخ كما ظن ابن عمر في آية نكاح الكتابيات.
ورابعها: أن يغلب نصا على نص بأنه أحوط وهذا لا معنى له، إذ لا يوجبه قرآن ولا سنة.
وخامسها: أن يغلب نصا على نص لكثرة العاملين به أو لجلالتهم، وهذا لا معنى له لما قد أفدناه قبلا في ترجيح الاخبار.
وسادسها: أن يغلب نصا لم يصح على نص صحيح، وهو لا يعلم بفساد الذي غلب.
وسابعها: أن يخصص عموما بظنه.
وثامنها: أن يأخذ بعموم لم يجب الاخذ به، ويترك الذي يثبت تخصيصه.
وتاسعها: أن يتأول في الخبر غير ظاهره بغير برهان لعله ظنها بغير برهان.
وعاشرها: أن يترك نصا صحيحا لقول صاحب بلغه، فيظن أنه لم يترك ذلك النص إلا لعلم كان عنده.
فهذه ظنون توجب الاختلاف الذي سبق في علم الله عز وجل، أنه سيكون، ونسأل الله تعالى التثبيت على الحق بمنه آمين.))
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 11:08]ـ
بارك الله فيك أخي على الإضافة.
ـ[القرافي المالكي]ــــــــ[05 - Aug-2009, مساء 04:42]ـ
لله درك أخي أبا سعيد.
بوركت ..
مقال علمي منهجي ..
وفيه رد على من يلوم العلماء على ترك الحديث.
الأمثلة التي مثلت بها لا أظن أنه فيها اتفاق بين المذاهب، ولكنها توجيه لبعض الأقوال.
جزاك الله خيرا على التحرير والتنوير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 05:07]ـ
لله درك أخي أبا سعيد.
بوركت ..
مقال علمي منهجي ..
وفيه رد على من يلوم العلماء على ترك الحديث.
الأمثلة التي مثلت بها لا أظن أنه فيها اتفاق بين المذاهب، ولكنها توجيه لبعض الأقوال.
جزاك الله خيرا على التحرير والتنوير.
وفيك بارك المولى أخي الحبيب.
نفعني الله وإياك.
ـ[معارج]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 05:54]ـ
أكل هذا نقاش حول هذا السؤال؟!
لايوجد حديث ترك الفقهاء العمل به إلا أن يكون منسوخا
أو يكون ضعيفا
ويقبح أن يطلق القول بأن الحديث ليس عليه العمل
هذه هي الحكاية باختصار
ـ[أبو صخر الغامدي]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 06:42]ـ
سلام عليكم
موضوع رائع, أشكرك أبا سعيد على هذ الطرح الجميل
لكن السؤال المهم:
كيف أعرف أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله على سبيل الإفتاء أو القضاء أو الإمامة أو الرسالة أو الاقتراح والشورى؟؟
وكيف أرد على من تلاعب بالنصوص والأدلة لإصدار أحكام غريبة تخالف الشريعة , فإذا جادلته أجاب بمثل هذه الأمور
ثم: قد يقول قائل: أليس في ترك البيان من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا الأمر (ان قوله هذا لأنه مفتي, أو قاضي, أو إمام ... ) دليل على بطلانه , إذ لو كان حقا لبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم , خصوصا أن تطرق الاختلاف إليه كبير
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 08:42]ـ
سلام عليكم
موضوع رائع, أشكرك أبا سعيد على هذ الطرح الجميل
لكن السؤال المهم:
كيف أعرف أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله على سبيل الإفتاء أو القضاء أو الإمامة أو الرسالة أو الاقتراح والشورى؟؟
وكيف أرد على من تلاعب بالنصوص والأدلة لإصدار أحكام غريبة تخالف الشريعة , فإذا جادلته أجاب بمثل هذه الأمور
ثم: قد يقول قائل: أليس في ترك البيان من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا الأمر (ان قوله هذا لأنه مفتي, أو قاضي, أو إمام ... ) دليل على بطلانه , إذ لو كان حقا لبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم , خصوصا أن تطرق الاختلاف إليه كبير
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ومسألة معرفة قول النبي (ص) من أي منبر قاله ينتبه إليها الفقيه المتضلع، وعليك أخي أن تقرأ كتب الخلاف والفقه المقارن، فإن أصحابها يذكرون أسباب ترك الأئمة للحديث فإنهم ينبهون لمثل هذه الأمور.
هذا وإني أريد أن أنبهك أخي الحبيب أن هذه الأمور نسبية قد تختلف من إمام لإمام لأنها اجتهادية.
أما مسألة أن النبي (ص) لم ينص على ذلك وترك البيان، فالجواب أن هذه الأمور ليست مما يطلب فيه البيان وإنما تكتشف من خلال ما سميته بحافات السياق، بما يسبق الكلام، وما يلحقه.
ألا ترى أن النبي (ص) نهى الصحابة عن التأبير، ثم عندما تشاور مع أصحابه قال بعدها: أنتم أدرى بأمور دنياكم.
هذا وإني أحسب نفسي وضحت ..
وبارك الله فيك ودمت أخا طيبا.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 11:04]ـ
رفع الله قدرك أخي أبو سعيد الباتني
ما استطعت أن أقرأ كل ما جاء في موضوعك، ولكن فيه فوائد كثيرة
ما أفضل كتاب تكلم عن هذه الامور؟؟؟؟؟
مشكوووور ...
ـ[ابو الحسنات]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 02:20]ـ
الانصاف في بيان سبب الاختلاف لشا? ولي الل? الد?لوي ?تاب مفيد جداحول ?ذالموضوع
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 04:28]ـ
الانصاف في بيان سبب الاختلاف لشا? ولي الل? الد?لوي ?تاب مفيد جداحول ?ذالموضوع
الأخ أبو الحسنات
كتاب الإنصاف للدهلوي يتحدث عن أسباب الخلاف بين الفقهاء بصفة عامة.
والأخ أبو سعيد بين من خلال موضوعه حالات للنبي (ص) في طريقة الفتوى بطريقة رائعة
لذلك فأرجو ممن عنده مساعدة أن لا يبخل بها
وأجر الجميع على الله.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 05:26]ـ
وفيه رد على من يلوم العلماء على ترك الحديث.
.
عجباً من هذا الاطلاق أخي الكريم!
ومن ذا لا يلام على ترك الحديث اذا لم يكن له ناسخ أو مخصص أو معارض؟!! أرجوا أن يفرق أخي بين الاعتذار للأئمة وبين تصويبهم!! ولعلّ الأخ أبا سعيد يفيدنا بشئ في هذا الخصوص اذ فهمت - والعتب على فهمي - بأن الأخ القرافي يخالف تقرير الأخ أبا سعيد والله أعلم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 07:11]ـ
عجباً من هذا الاطلاق أخي الكريم!
ومن ذا لا يلام على ترك الحديث اذا لم يكن له ناسخ أو مخصص أو معارض؟!!
أخي العاصمي من الجزائر
هل تعتقد أن أئمة المذاهب قد يتركون الحديث بغير سبب؟.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 09:39]ـ
أخي العاصمي من الجزائر
هل تعتقد أن أئمة المذاهب قد يتركون الحديث بغير سبب؟.
أخطأت الفهم أخي:
لو قرأ أخي ما سبق لعلم قصد أخيه والفرق بين منتسبي المذاهب وخصوصا المتأخرين وبين أئمتها كما بين الثرى والثريا كما أنّ الفرق بين الاعتذار للأئمة وبين تصويب أقوال أتباعهم المنسوبة اليهم بزعم وحدة الأصول واتفاق منهج الاستدلال شاسع جدا ولعل هذا ما دفع شيخ الاسلام رحمه الله الى قول: (وإذا كان الإمام المقلد قد سمع الحديث وتركه - لا سيما إذا كان قد رواه أيضا - فمثل هذا وحده لا يكون عذرا في ترك النص فقد بينا فيما كتبناه في [رفع الملام عن الأئمة الأعلام] نحو عشرين عذرا للأئمة في ترك العمل ببعض الحديث وبينا أنهم يعذرون في الترك لتلك الأعذار وأما نحن فمعذورون في تركها لهذا القول .. ) مجموع الفتاوى -أصول الفقه- فصل في التمذهب - برنامج اليكتروني
وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله: (ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين، وكثر تفرقهم، كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم، وكل منهم يظهر أنه يبغض لله، وقد يكون في نفس الأمر معذوراً، وقد لا يكون معذوراً، بل يكون متبعاً لهواه مقصراً في البحث عن معرفة ما يبغض عليه، فإن كثيراً من البغض إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق، وهذا الظن خطأ قطعاً، وإن أريد أنه لا يقول إلا الحق فيما خولف فيه. وهذا الظن قد يخطئ ويصيب. وقد يكون الحامل على الميل إليه مجرّد الهوى والألفة، أو العبادة، وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله.فالواجب على المؤمن أن ينصح لنفسه، ويتحرز في هذا غاية التحرز. وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرّم. وههنا أمر خفي ينبغي التفطن له، وهو أن كثيراً من أئمة الدين قد يقول قولاً مرجوحاً، ويكون مجتهداً فيه مأجوراً على اجتهاده فيه. موضوعاً عنه خطؤه فيه، ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله، بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله، ولا انتصر له، ولا والى من يوافقه، ولا عادى من يخالفه، ولا هو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه. وليس كذلك، فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق، وإن أخطأ في اجتهاده. وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه أنه الحق، إرادة علو متبوعه، وظهور كلمته، وأنه لا ينسب إلى الخطأ، وهذه دسيسة تقدح في قصده الانتصار للحق، فافهم هذا فإنه مهم عظيم) الترخُّص بمسائل الخلاف ضوابطه وأقوال العلماء فيه -الدكتور خالد العروسي
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 08:52]ـ
كلام الأخ الباتني صحيح كقاعدة لكن قد تكون الأمثلة التي ذكرها ليس صحيحة، فقد يترك العلماء حديثا بناءً على أنه خاص أو منسوخ أوغيره ومن الأمثلة على ذلك وسأكتفيي بثلاثة أمثلة:
1 - قول ابن عباس جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب و العشاء من غير مرض ولا سفر يعني في الحضر.
هذا الحديث اتفق الفقهاء على ترك العمل به إلا من شذ منهم.
2 - حديث سهلة في رضاعها لسالم مولى حذيفة لما كبر فكان يدخل عليها فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم برضاعها ليحرم عليها. هذا الحديث في مسلم.
هذا الحديث اتفق الفقهاء قاطبة إلا من شذ منهم على أنه خاص وأنه لا يعمل به إلا من شذ.
3 - حديث شارب الخمر في الرابعة يقتل أخرجه الترمذي.
اتفق الفقهاء على عدم العمل به وقد نقل ذلك ابن رجب في شرح العلل.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 12:04]ـ
التعقيب على ما قاله الأخ العاصمي من الجزائر.
أخطأت الفهم أخي لو قرأ أخي ما سبق لعلم قصد أخيه والفرق بين منتسبي المذاهب وخصوصا المتأخرين وبين أئمتها كما بين الثرى والثريا
كلامك أخي هذا فيه شيء من التعميم.
صحيح أن الأئمة أعلى وأرفع منزلة من المتأخرين، ولكن لن يبلغ ذلك ما بين الثرى والثريا.
كما أنّ الفرق بين الاعتذار للأئمة وبين تصويب أقوال أتباعهم المنسوبة اليهم بزعم وحدة الأصول واتفاق منهج الاستدلال شاسع جداهذا الكلام أخي ليس بصحيح، ولا يقوله إلا من يحسب أن أتباع أبي حنيفة كلهم مثل ابن عابدين، وأتباع مالك كلهم مثل خليل، وأتبا ع الشافعي كلهم مثل الذي يقول بافتراضات مضحكة، وشواذ مبكية ..
أمّا من علم أن أتباع أبي حنيفة من أمثال الجصاص، والزيلعي، والطحاوي، ...
وأتباع مالك مثل ابن عبد البر وابن العربي والباجي ....
وأتباع الشافعي مثل النووي وابن حجر و ...
لو علم قدر هؤلاء الأتباع وغيرهم لاحتاط أن يقول مثل هذا الكلام.
أما عن النقولات التي نقلتها أخي ففيها ما ينطبق على ما نتكلم ويصلح للاحتجاج على من كان متعصبا، وهذا ننكره جميعا.
أما أن يعمم فلعل ذلك ما يجعلنا نختلف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 10:09]ـ
سفينة الصحراء .. أخطأت مرة أخرى:
لست أدري لم لم يفهم أخي كلامي على وجهه رغم بساطة ما قلته ووضوحه!! بل كل من يقرأ ما كتب يظنه ردا على شخص آخر لكن قطعا لا علاقة له بما اقتبسه من أقوال وقد جاء اعتراضه في شكل تساؤل غريب انتقل فيه بالحديث من مصطلح الى آخر فغير نوعا ما ما أردت تنبيه القرافي المعاصر عليه!! فقد جاء في كلام القرافي قوله: (وفيه رد على من يلوم العلماء على ترك الحديث) فجاء التنبيه على خطأ هذا الاطلاق وبعده جاء سؤال أخينا سفينة الصحراء على هيئة استفهام استنكاري وكأني به يرد على القيد الذي نبهت القرافي عليه رغم أنه الحق الذي ليس دونه سوى رد سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقال حفظه الله: هل تعتقد أن أئمة المذاهب قد يتركون الحديث بغير سبب؟ ورغم أن لا تعلق لهذا التساؤل الغريب بكلامي الا أنّي حاولت تنبيه الأخ على شيئ لا أظنه يغيب على مثله وأرشدته لقاءة ما سبق من مداخلات الاخوة حتى يدفع هذا الظن السيئ عن نفسه ثم زدته من الكلام فائدة متعلقة بسؤاله وهي تقرير الفرق بين أقوال منتسبي المذاهب وخصوصا متعصبتهم من المتأخرين وبين أقوال الأئمة اذ كثير من الناس يظن بأن كل ما يتفوه به من ينتسبون للمالكية مثلا هي أقوال للإمام مالك رحمه الله مع كونها وفي كثير من الأحيان مخالفة لأقواله وقد ينسبون له -جهلا- بعض الآراء المتأخرة وهي كما بين الثرى والثريا وإن رغمت أنف السفينة والعجيب أن أخي قد فهم من كلامي عكسه تماما ومحاولته إيهام القارئ الكريم بأنني أطعن في أمثال: ابن عبد البر وابن العربي والباجي أو النووي وابن حجر أو الجصاص، والزيلعي، والطحاوي هي محاولة فاشلة في الانتصار للتعصب المذهبي وإن ادعى بأنه يرده اذ قد حشر نفسه في زاوية ضيقة تصور له فيها أوهامه بأنه المدافع عن هؤلاء الأعلام ولكن هيهات فكلامي المتقدم لم استفده الا من أمثالهم وقد قال العلامة عبد الحميد ابن باديس رحمه الله:
«كما أُدخِلت على مذهب أهل العلم بدعة التقليد العامّ الجامد التي أماتت الأفكار، وحالت بين طلاّب العلم وبين السنّة والكتاب، وصيّرتها -في زعم قومٍ- غير محتاج إليهما من نهاية القرن الرابع إلى قيام الساعة، لا في فقه ولا في استنباط ولا تشريع، استغناءً عنهما زعموا بكتب الفروع من المتون والمختصرات، فأعرض الطلاّب عن التفقّه في الكتاب والسنّة وكتب الأئمّة، وصارت معانيها الظاهرة، بَلْهَ الخفية مجهولة حتى عند كبار المتصدّرين» (2 - بسم الله الرحمن الرحيم) ?- الآثار (5/ 38). وبهذا يتبين بأن النقول التي قتها إنما جاءت لتأييد ما قلته وتدفع تلك الصورة الباهتة التي حاول أخي سفينة الصحراء رسمها لما تقدم مني من كلام وعليه فأنا أعتب عليه وبشدة قوله: (لو علم قدر هؤلاء الأتباع وغيرهم لاحتاط أن يقول مثل هذا الكلام) لأنه إلزام بما لا يلزم وليس هذا الأسلوب من شيم طلاب العلم الذين تجمعهم الأخوة والرغبة في الوصول الى الحق وآسف على الاطالة.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 09:53]ـ
جزى الله خيرا الإخوة جميعا.
العاصمي، وسفينة الصحراء، والقرافي المعاصر، والأخ المحيمد
ربما وقع شيء من النقاش
جزاكم الله خيرا ..
لي عودة للتعليق بإذن الله.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 02:49]ـ
سفينة الصحراء .. أخطأت مرة أخرى:
لست أدري لم لم يفهم أخي كلامي على وجهه رغم بساطة ما قلته ووضوحه!! بل كل من يقرأ ما كتب يظنه ردا على شخص آخر لكن قطعا لا علاقة له بما اقتبسه من أقوال وقد جاء اعتراضه في شكل تساؤل غريب انتقل فيه بالحديث من مصطلح الى آخر فغير نوعا ما ما أردت تنبيه القرافي المعاصر عليه!! فقد جاء في كلام القرافي قوله: (وفيه رد على من يلوم العلماء على ترك الحديث) فجاء التنبيه على خطأ هذا الاطلاق وبعده جاء سؤال أخينا سفينة الصحراء على هيئة استفهام استنكاري وكأني به يرد على القيد الذي نبهت القرافي عليه رغم أنه الحق الذي ليس دونه سوى رد سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقال حفظه الله: هل تعتقد أن أئمة المذاهب قد يتركون الحديث بغير سبب؟ ورغم أن لا تعلق لهذا التساؤل الغريب بكلامي الا أنّي حاولت تنبيه الأخ على شيئ لا أظنه يغيب على مثله وأرشدته
(يُتْبَعُ)
(/)
لقاءة ما سبق من مداخلات الاخوة حتى يدفع هذا الظن السيئ عن نفسه ثم زدته من الكلام فائدة متعلقة بسؤاله وهي تقرير الفرق بين أقوال منتسبي المذاهب وخصوصا متعصبتهم من المتأخرين وبين أقوال الأئمة اذ كثير من الناس يظن بأن كل ما يتفوه به من ينتسبون للمالكية مثلا هي أقوال للإمام مالك رحمه الله مع كونها وفي كثير من الأحيان مخالفة لأقواله وقد ينسبون له -جهلا- بعض الآراء المتأخرة وهي كما بين الثرى والثريا وإن رغمت أنف السفينة والعجيب أن أخي قد فهم من كلامي عكسه تماما ومحاولته إيهام القارئ الكريم بأنني أطعن في أمثال: ابن عبد البر وابن العربي والباجي أو النووي وابن حجر أو الجصاص، والزيلعي، والطحاوي هي محاولة فاشلة في الانتصار للتعصب المذهبي وإن ادعى بأنه يرده اذ قد حشر نفسه في زاوية ضيقة تصور له فيها أوهامه بأنه المدافع عن هؤلاء الأعلام ولكن هيهات فكلامي المتقدم لم استفده الا من أمثالهم وقد قال العلامة عبد الحميد ابن باديس رحمه الله:
«كما أُدخِلت على مذهب أهل العلم بدعة التقليد العامّ الجامد التي أماتت الأفكار، وحالت بين طلاّب العلم وبين السنّة والكتاب، وصيّرتها -في زعم قومٍ- غير محتاج إليهما من نهاية القرن الرابع إلى قيام الساعة، لا في فقه ولا في استنباط ولا تشريع، استغناءً عنهما زعموا بكتب الفروع من المتون والمختصرات، فأعرض الطلاّب عن التفقّه في الكتاب والسنّة وكتب الأئمّة، وصارت معانيها الظاهرة، بَلْهَ الخفية مجهولة حتى عند كبار المتصدّرين» (2 - بسم الله الرحمن الرحيم) ?- الآثار (5/ 38). وبهذا يتبين بأن النقول التي قتها إنما جاءت لتأييد ما قلته وتدفع تلك الصورة الباهتة التي حاول أخي سفينة الصحراء رسمها لما تقدم مني من كلام وعليه فأنا أعتب عليه وبشدة قوله: (لو علم قدر هؤلاء الأتباع وغيرهم لاحتاط أن يقول مثل هذا الكلام) لأنه إلزام بما لا يلزم وليس هذا الأسلوب من شيم طلاب العلم الذين تجمعهم الأخوة والرغبة في الوصول الى الحق وآسف على الاطالة.
الأخ العاصمي شكرا لك على طريقتك في الحوار معي.
فقد بدأت حواري معك بسؤال:
أخي العاصمي من الجزائر
هل تعتقد أن أئمة المذاهب قد يتركون الحديث بغير سبب؟
فأجبت بطرقة غريبة، وقلت بأني أخطأت، ثم حاولت أن أعقب على كلامك فخطأتني ثانيةً ولا أدري ما السبب.
وأريد أن أنبهك فقط للسؤال الذّي طرحته، فأنا أسأل عن الأئمة، ولا شك أني أقصد أئمة المذاهب، فلماذا تحدثت عن الأتباع ثم هاجمتهم جميعا وجعلت خلاصة كلامك أنّ الحق مع واحد فقط، والباقي كلهم مخطئون.
ومن درس الأصول يعلم جيدا كيف درسوا مسألة الإصابة والاجتهاد، وليس كما تكلم عليها بعض من يقول عن كل مسألة ناقش فيها بأن السلف فهم هكذا ولا يمكن أن يخالف إلا أهل البدع.
ثم نعم قد يترك الفقهاء الحديث بأسباب قد لا تفهم أنت ولا أنا كيف ولكنهم أدرى بالحديث منا.
قال ابن عبد البر في كتابه الانتقاء:
"ليس أحد من علماء الأمة يثبت حديثا عن النبي (ص) ثم يرده دون ادعاء نسخ عليه بأثر مثله أو بإجماع أو بعمل يجب على أصله الانقياد إليه، أو طعن في سنده، ولو فعل ذلك أحد سقطت عدالته فضلا عن أن يتخذ إماماً، ولزمه إثم الفقه".
فانظر إلى بعض الأسباب التيّ جعلت الإمام يترك الحديث، وبعضها الآخر قد ذكره الأخ أبو سعيد، وأخرى ربما لا أعلمها لا أنا ولا أنت، ولا أبو سعيد ولا غيرنا، "فقط" لأن عقولنا لم تصل إلى المستوى الذّي بلغه أئمتنا، ولهذا قال الأخ القرافي الذّي غاب طويلا في الدفاع عن الأئمة ما قاله.
قال الشافعي في الرسالة:
"قَلَّ ما اختلفوا فيه إلاّ وجدنا فيه عندنا من كتاب الله أو سنة رسوله، أو قياساً عليهما، أو على واحد منهما".
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 03:02]ـ
الأخ العاصمي شكرا لك على طريقتك في الحوار معي.
فقد بدأت حواري معك بسؤال:
فأجبت بطرقة غريبة، وقلت بأني أخطأت، ثم حاولت أن أعقب على كلامك فخطأتني ثانيةً ولا أدري ما السبب.
وأريد أن أنبهك فقط للسؤال الذّي طرحته، فأنا أسأل عن الأئمة، ولا شك أني أقصد أئمة المذاهب، فلماذا تحدثت عن الأتباع ثم هاجمتهم جميعا وجعلت خلاصة كلامك أنّ الحق مع واحد فقط، والباقي كلهم مخطئون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن درس الأصول يعلم جيدا كيف درسوا مسألة الإصابة والاجتهاد، وليس كما تكلم عليها بعض من يقول عن كل مسألة ناقش فيها بأن السلف فهم هكذا ولا يمكن أن يخالف إلا أهل البدع.
ثم نعم قد يترك الفقهاء الحديث بأسباب قد لا تفهم أنت ولا أنا كيف ولكنهم أدرى بالحديث منا.
قال ابن عبد البر في كتابه الانتقاء:
"ليس أحد من علماء الأمة يثبت حديثا عن النبي (ص) ثم يرده دون ادعاء نسخ عليه بأثر مثله أو بإجماع أو بعمل يجب على أصله الانقياد إليه، أو طعن في سنده، ولو فعل ذلك أحد سقطت عدالته فضلا عن أن يتخذ إماماً، ولزمه إثم الفقه".
فانظر إلى بعض الأسباب التيّ جعلت الإمام يترك الحديث، وبعضها الآخر قد ذكره الأخ أبو سعيد، وأخرى ربما لا أعلمها لا أنا ولا أنت، ولا أبو سعيد ولا غيرنا، "فقط" لأن عقولنا لم تصل إلى المستوى الذّي بلغه أئمتنا، ولهذا قال الأخ القرافي الذّي غاب طويلا في الدفاع عن الأئمة ما قاله.
قال الشافعي في الرسالة:
"قَلَّ ما اختلفوا فيه إلاّ وجدنا فيه عندنا من كتاب الله أو سنة رسوله، أو قياساً عليهما، أو على واحد منهما".
كلام باطل مبني على التقليد الأعمى، لو سلمنا بدعوى أن هناك سبب لترك الأئمة حديثا لا يعلمه أحد فقد أبطلنا الاجتهاد و هذا باطل قطعا.
إما أن هناك حجة أو ليس هناك حجة لكن أن يقال هناك حجة لا يعلمها أحد فهذا رجم بالغيب كيف ذلك و كتب المذاهب قد درست أقوال أئمتها و بينت حججهم و من هذا الذي قال بهذه القاعدة من العلماء؟؟؟؟ هذه بدعة مستحدثة، نسأل الله الهداية
قال ابن عبد البر محدث المغرب رحمه الله: يقال لمن قال بالتقليد: لِمَ قلت به وخالفت السلف في ذلك فإنهم لم يقلدوا؟ فإن قال: قلَّدْتُ لأن كتاب الله عز وجل لا علم لي بتأويله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لمْ أحصها، والذي قلدته قد علم ذلك فقلَّدْتُ من هو أعلم مني، قيل له: أما العلماء إذا اجتمعوا على شيء من تأويل الكتاب أو حكاية سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أو اجتمع رأيهم على شيء فهو الحق لاشك فيه، ولكن قد اختلفوا فيما قلَّدْتَ فيه بعضهم دون بعض وكلهم عالم، ولعل الذي رغبت عن قوله أعلم من الذي ذهبت إلى مذهبه. جامع بيان العلم وفضله
وقال ابن حزم رحمه الله: (فنحن نسألهم أن يعطونا في الأعصار الثلاثة المحمودة رجلاً واحداً قلَّد عالماً كان قبله فأخذ بقوله كله ولم يخالفه في شيء، فإن وجدوه ء ولن يجدوه والله أبداً لأنه لم يكن قط فيهم فلهم متعلَّق على سبيل المسامحة، وإن لم يجدوه فليوقنوا أنهم أحدثوا بدعة في دين الله تعالى لم يسبقهم إليها أحد -- إلى أن قال - نسأل الله أن يثبتنا عليه - أي الأمر الأول الذي كان عليه السلف - وأن لا يعدل بنا عنه، وأن يتوب على من تورط في هذه الكبيرة من إخواننا المسلمين، وأن يفيء بهم إلى منهاج سلفهم الصالح).
وقال ابن القيم رحمه الله: (وأما هدي الصحابة رضي الله عنهم فمن المعلوم بالضرورة أنه لم يكن فيهم شخص واحد يقلد رجلاً واحداً في جميع أقواله ويخالف من عداه من الصحابة بحيث لايرد من أقواله شيئاً، ولا يقبل من أقوالهم شيئاً، وهذا من أعظم البدع وأقبح الحوادث)
وقال الشاطبي رحمه الله: (تحكيم الرجال من غير التفات إلى كونهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعاً ضلال)
فهاهم علماء الأمة يقولون بعدم تقليد و لم يقولوا بالذي قلت بل كل الأئمة متفقون على عدم جواز نقل كلامهم دون دليلهم فأنت تخالف أقوال الأئمة بقولك و الله أعلم.(/)
عاجل: مامعنى قول الإمام مالك في حد الساحر
ـ[أم الفضل]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 09:11]ـ
جاء في مختصر معارج القبول في حد الساحر:
قول الإمام مالك: إذا ظُهِر عليه لم تقبل توبته لأنه كالزنديق، فإن تاب قبل أن يُظهر عليه وجاءنا تائبا قبلناه.
مامعنى (ظُهِر) وأرجو بيان القول جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 09:25]ـ
قال بن كثير في تفسيره: وقد نقل القرطبي عن مالك، رحمه الله، أنه قال في الذمي إذا سحر: يقتل إن قتل سحره، وحكى ابن خويز منداد عن مالك روايتين في الذمي إذا سحر: إحداهما: أنه يستتاب فإن أسلم وإلا قتل، والثانية: أنه يقتل وإن أسلم، وأما الساحر المسلم فإن تضمن سحره كفرا كفر عند الأئمة الأربعة وغيرهم لقوله تعالى: " وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر. لكن قال مالك: إذا ظهر عليه لم تقبل توبته لأنه كالزنديق، فإن تاب قبل أن يظهر عليه وجاءنا تائبا قبلناه ولم نقتله، فإن قتل سحره قتل. قال الشافعي: فإن قال: لم أتعمد القتل فهو مخطئ تجب عليه الدية. اهـ
سياق الكلام يوحي أن قول مالك في الساحر الذي يُفتضح أمره فهو كالزنديق يُكتشف أنه زنديق , أي ظَهر أنه ساحر أي كُشف أنه ساحر و الله أعلم
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 09:33]ـ
ظهر عليه:
أي قدروا عليه وأمسكوا به قبل توبته.
و الله أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 11:35]ـ
ظهر عليه:
أي قدروا عليه وأمسكوا به قبل توبته.
و الله أعلم.
أحسنت وأصبت، قال تعالى: {إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم .. }.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 05:09]ـ
أحسنت وأصبت، قال تعالى: {إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم .. }.
نعم، ومنه قوله تعالى:
(كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) (التوبة 8).
و (يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ) يظفروا بكم.
ـ[أم الفضل]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 11:19]ـ
شكر الله سعيكم وفتح عليكم وزادكم علما
ماوجه كونه كالزنديق في عدم قبول التوبة- هل الزنديق كذلك-؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 02:09]ـ
الزنديق محارب لله ورسوله فإن تاب قبل القُدرة عليه تقبل توبته ويحقن دمه، وأما بعد القدرة عليه فلا تقبل توبته بل يقتل حداً من غير استتابة. و الله أعلم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 02:15]ـ
ماوجه كونه كالزنديق في عدم قبول التوبة- هل الزنديق كذلك-؟
/// وجهه عند من لا يقبل توبته في الظَّاهر =لأنَّه لا يُوثق بصِحَّة توبته ودعواه، فقد ينافق الزنديق في إظهاره التوبة، وقد يتحايل السَّاحر في إظهاره التوبة.
/// قال الموفق في المغني: "لأنَّ السحر معنى في قلبه لا يزول بالتوبة؛ فيشبه من لم يتب".
/// وقال البهوتي في شرح المنتهى: "ولأنَّه لا طريق لنا في علم إخلاصه في توبته؛ لأنَّه يُضْمِر السِّحر ولا يجهر به".
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 04:50]ـ
الصحيح أن كل مذنب تقبل توبته، وأنه يُدعى إلى التوبة، ويستتاب.
أما الزنديق والساحر فقد قال أهل العلماء: إن الزنديق، أو الساحر لا ندري صدق توبتهم؛ فالزنديق وهو المنافق يقول: أنا تائب إلى الله، وكذلك الساحر، فالتوبة أمر خفي لا يعلم صدق صاحبها إلا الله، ولأجل ذلك وقطعاً لفسادهم العظيم في الأرض وخطورة ضررهم على الدين والعباد، قال أهل العلم: يقتل الزنديق أو الساحر ولا تقبل لهما توبة في أحكام الدنيا، أما عند الله فكل من تاب من ذنب فإن الله ـ تعالى ـ يقبله كائناً من كان ومهما كان ذنبه. قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) (الشورى25).
جاء في فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء (1/ 551، 553):
" إذا أتى الساحر في سحره بمكفِّر: قتل لردته حدّاً، وإن ثبت أنه قتل بسحره نفسا معصومة: قتل قصاصاً، وإن لم يأت في سحره بمكفر ولم يقتل نفساً: ففي قتله بسحره خلاف، والصحيح: أنه يقتل حدّاً لردته، وهذا هو قول أبي حنيفة، ومالك، وأحمد ـ رحمهم الله ـ؛ لكفره بسحره مطلقا لدلالة آية: (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) على كفر الساحر مطلقاً؛ ولما ثبت في " صحيح البخاري " عن بجالة بن عبدة أنه قال: (كتب عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أن اقتلوا كل ساحر وساحرة، فقتلنا ثلاث سواحر)، ولما صح عن حفصة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ (أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها، فقتلت) رواه مالك في " الموطأ "؛ ولما ثبت عن جندب أنه قال: (حد الساحر ضربة بالسيف) رواه الترمذي وقال: الصحيح أنه موقوف.
وعلى هذا فحكم الساحر المسئول عنه في الاستفتاء أنه يقتل على الصحيح من أقوال العلماء، والذي يتولى إثبات السحر وتلك العقوبة هو الحاكم المتولي شئون المسلمين؛ درءا للمفسدة وسدا لباب الفوضى " انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 04:57]ـ
بارك الله في الأخ لكن قد يعترض عليه بعدم قتل الجارية اليهودية التي سحرت الرسول عليه الصلاة و السلام إلا بعد موت الصحابي و قد يقال هذا في حكم الذمي و الله أعلم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 05:57]ـ
بارك الله في الأخ لكن قد يعترض عليه بعدم قتل الجارية اليهودية التي سحرت الرسول عليه الصلاة و السلام إلا بعد موت الصحابي و قد يقال هذا في حكم الذمي و الله أعلم
نعم يا شيخ عبد الكريم:
هناك بعض الوقائع الصحيحة المأثورة تتضمن عدم قتل الساحر،أو الزنديق فمن ذلك عدم قتل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للبيد بن الأعصم الذي سحره، وكذلك قصة الجارية التي ذكرتم، فلو كان حد الساحر القتل لفعل ذلك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وكذا عدم قتله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمنافقين في عهده صلى الله عليه وسلم.
ويجاب عن ذلك ـ كما تعلمون ـ من عدة وجوه:
1) إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ترك قتل لبيد، والمرأة اليهودية لأنه ـ والله أعلم ـ كان بينه وبين اليهود عهد وذمة، وفي قتله واحدا منهم نقض للعهد الذي أبرمه معهم.
2) إن لبيد بن الأعصم لم يعمل السحر بنفسه، إنما صنعه غيره له 0
والمرأة اليهودية قتلت قصاصاً ـ والحمد لله ـ.
3) إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يقتل المنافقين مع ما أظهروه من كيد للمسلمين وطعن فيهم حتى لا يتحدث الناس أن محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقتل أصحابه، وكذلك لبيد بن الأعصم قيل أنه كان يهوديا فأظهر الإسلام نفاقا). والله أعلم.
ـ[أم الفضل]ــــــــ[19 - Jul-2009, صباحاً 04:12]ـ
بارك الله في علمكم وجزاكم الله خيرا(/)
سد ما بين الخافقين بجواز اتخاذ دار بطابقين
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 09:47]ـ
سد ما بين الخافقين
بجواز اتخاذ دار بطابقين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد:
وأنا أقرأ ما رواه أحمد في المسند (ج5/ 420) عن أبي أيوب يحدث: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نزل في بيتنا الأسفل وكنت في الغرفة فأهريق ماء في الغرفة فقمت انا وأم أيوب بقطيفة لنا نتبع الماء شفقة يخلص الماء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مشفق فقلت يا رسول الله انه ليس ينبغي أن نكون فوقك)
سنح لي أن في الحديث دليلا صريحا بدلالة الإقرار على جواز اتخاذ دار بطابقين, ومثله مارواه الحاكم (4/ 116) عن عائشة في قصة الإفك وفيه: (فوجدت أم رومان في أسفل وأبا بكر فوق يقرأ)
وفي رواية عند الذهبي في التاريخ (2/ 271) بإسناده ( ... فقلت: أجدني موعوكة, إئذن لي أذهب إلى أبوي, فأذن لي, وأرسل معي الغلام, فقال إمش معها, فجئت فوجدت أمي في البيت الأسفل, ووجدت أبي يصلي في العلو .. ) وقال: (هذا حديث عال حسن الإسناد أخرجه البخاري تعليقاً)
قلت: لفظ البخاري عنده تعليقا: (ووعكت فقلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إلى بيت أبي فأرسل معي الغلام فدخلت الدار فوجدت أم رومان في السفل وأبا بكر فوق البيت يقرأ
وفي رواية أحمد موصولا عن أبي أسامة: (6/ 60): (فسمع أبو بكر صوتي وهو فوق البيت يقرأ فنزل)
وهذا إسناد صحيح.
ولا يعارض هذا قوله عليه الصلاة والسلام: ( ... وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان) فإن المذموم في ذلك قصد التباهي كما قال شراح الحديث. وقد قال تعالى: (غرف من فوقها غرف).
قال ابن كثير (4/ 50): (طباق فوق طباق مبنيات محكمات مزخرفات عاليات) على أنه لا تلازم بين أحكام الدنيا وأحكام الآخرة.
ومن فروع الباب مسألة كون السقف تابعا للدار السفلى لا الغرفة العليا.
قال الآلوسي في روح المعاني (25/ 80): (واستدل بعضهم بقوله تعالى لبيوتهم سقفا على أن السقف لرب البيت الأسفل لا لصاحب العلو لأنه منسوب إلى البيت) ونسبه ابن عطية في المحرر الوجيز (5/ 54) للمهدوي وقال: قال المهدوي ودلت هذه الآية على ان السقف لرب البيت الأسفل لا لصاحب العلو إذ هو منسوب إلى البيوت وهذا تفقه واهن) ومن ذلك ما في المدونة (14/ 522)(/)
ما معنى قول القاضي ابن رشد " الحسبة "
ـ[الحسين المالكي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 06:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ورد في باب النكاح من كتاب بداية المجتهد لابن رشد لفظ " الحسبة " فنرجو من الإخوة الأفاضل تبيين وقصود المؤلف من هذه الكلمة
وأترككم مع عبارة المؤلف: "وقد احتجوا أيضا بحديث ابن عباس أنه قال لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل ولكنه مختلف في رفعه.
وكذلك اختلفوا أيضا في صحة الحديث الوارد في نكاح النبي عليه الصلاة والسلام أم سلمة وأمره لابنها أن ينكحها إياه.
وأما احتجاج الفريقين من جهة المعاني فمحتمل، وذلك أنه يمكن أن يقال إن الرشد إذا وجد في المرأة اكتفي به في عقد النكاح كما يكتفى به في التصرف
في المال، ويشبه أن يقال إن المرأة مائلة بالطبع إلى الرجال أكثر من ميلها إلى تبذير الاموال، فاحتاط الشرع بأن جعلها محجوزة في هذا المعنى على التأبيد، مع أن ما يلحقها من العار في إلقاء نفسها في غير موضع كفاءة يتطرق إلى أوليائها، لكن يكفي في ذلك أن يكون للاولياء الفسخ أو الحسبة، والمسألة محتملة كما ترى، ولكن الذي يغلب على الظن أنه لو قصد الشارع اشتراط الولاية لبين جنس الاولياء وأصنافهم ومراتبهم، فإن تأخر البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، فإذا كان لا يجوز عليه - عليه الصلاة والسلام - تأخير البيان عن وقت الحاجة وكان عموم البلوى في هذه المسألة يقتضي أن ينقل اشتراط الولاية عنه (ص) تواترا أو قريبا من التواتر ثم لم ينقل، فقد يجب أن يعتقد أحد أمرين: إما أنه ليست الولاية شرطا في صحة النكاح وإنما للاولياء الحسبة في ذلك، وإما إن كان شرطا فليس من صحتها تمييز صفات الولي وأصنافهم ومراتبهم، ولذلك يضعف قول من يبطل عقد الولي الابعد مع وجود الاقرب." انتهى كلام المصنف
وبارك الله في الجميع
ـ[حمد]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 07:49]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
يقصد بالحسبة لغة حسن الحسبة أي يحسن التدبير، وقد تكون تعني الإنكار مثل احتسبت عليه أي أنكر عليه
http://209.85.229.132/search?q=cache:AFUzI2OEnMkJ:be narab.forumactif.net/montada-f35/topic-t146.htm+%22%D8%A7%D9%84%D8%AD %D8%B3%D8%A8%D8%A9+%D8%A3%D9%8 A%22&cd=4&hl=ar&ct=clnk&gl=sa
ـ[رضا الجزائري]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 09:41]ـ
في معانى الحسبة انصحك بالرجوع الى القاموس المحيط للفيروز ابادي او كتاب موسى لقبال رحمة الله = الحسبة المدهبية فى المغرب العربي.(/)
الشيخ صالح الفوزان: وفاة ابن جبرين مصيبة عظيمة
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 07:19]ـ
الخميس, 16 يوليو 2009
محمد رابع سليمان - مكة المكرمة
وصف فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبارالعلماء، وفاة ابن جبرين بأنها مصيبة عظيمة وعلينا أن نقابل ذلك بالصبر والاحتساب وسأل الله أن يهيئ للأمة علماء صالحين وأن يغفر لأموات المسلمين.
وقال فضيلته رداً على سؤال حول وفاة الشيخ ابن جبرين: أولاً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر للشيخ عبدالله بن جبرين وأن يرحمه وأن يجبر عزاء المسلمين فى علمائهم وهذه لاشك مصيبة عظيمة ولكن نقابلها بالصبر والاحتساب نسأل الله أن يبدلنا بخير منه من أهل العلم والبصيرة وأن يغفر له وأن يرحمه إنه غفور رحيم، وموت العلماء لاشك أنه خسارة عظيمة على الأمة، وجاء فى الحديث “موت قبيلة أيسر من موت عالم” وفى الحديث الآخر “إن العلم لايُقبض انتزاعاً وإنما يُقبض بموت العلماء فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فأفتوا بغير علم فضلو، وأضلو) نسأل الله العافية وموت العلماء لاشك أنه خسارة ولكن نقابل ذلك بالصبر والاحتساب والدعاء وأن يهيئ الله للأمة علماء صالحين وأن يغفر لأموات المسلمين، وقول الله تعالى (أولم يروا أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها) بعض العلماء يقول إن هذا بموت العلماء قبض الأرض من أطرافها بموت العلماء، والمشهور أن المراد بقبض الأرض من اطرافها الفتوحات الإسلامية التى انتشرت حتى انتشر الإسلام فى أقطار الأرض ولم يستطع الكفار أن يمنعوه وأن يصدوه بل أخذ طريقه إلى المشارق والمغارب.
المصدر: صحيفة المدينة
http://al-madina.com/node/160404
لاادري ما هي ردة فعل ادعياء السلفية على كلام فضيلة الشيخ صالح الفوزان
علماً باني قرات لهم مقالة بعنوان الرد على فلان الذي لم يبدع ابن جبرين
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 07:40]ـ
بارك الله فيكم.
و رحم الله تعالى العلامة ابن جبرين وجمعنا الله تعالى به في الفردوس الأعلى.
وحفظ الله تعالى شيخنا العلامة الفوزان.
و أما حديث:
((موت قبيلة أيسر من موت عالم)).
فقد قال عنه العلامة الألباني في (السلسلة الضعيفة):
(ضعيف جدا).
و الله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 08:56]ـ
بارك الله فيك أخي المهاجر
قد يكون صحيحا عند الشيخ فلا يلزم قول عالم بآخر
وقد يكون ضعيفا عنده لكن تساهل في ذكره لأنه معناه صحيح وجاء ما يشهد له في الأحاديث الصحيحة
وهذا مذهب معروف عند أهل العلم
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 09:36]ـ
قد يكون صحيحا عند الشيخ فلا يلزم قول عالم بآخر
عجبا!!
و ما فائدة هذه القدقدة ورواته معروفون لأهل النقد، وعلته معروفة؟!!، وفوق هذا وذاك، فليس العلامة الفوزان من أهل هذا الفن، بينما العلامة الألباني هم أهله وخاصته.
فدع عنك ذا أخي أمجد، فلا أرى طائلا منه إلا أنك تغري الناس بنقله على أنه حديث صحيح، فهل تلتزم بهذا أمام الله تعالى يوم القيامة؟!
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 10:21]ـ
جزى اللَّهُ شيخَنا العلَّامة صالِحًا الفَوْزان،ورحم شيخَنا عبدَ اللَّهِ بنَ جِبرينٍ.
الأخ الغالي / ماجد مسفر العُتَيْبِيّ:
باركَ اللَّهُ فيكُم،ونفع بكُم.
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 10:47]ـ
جزاك الله خيرا
و رحم الله الشيخ ابن جرين، و حفظ لنا الشيخ صالح الفوزان.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 10:50]ـ
اللهم ارحم العلامة ابن جبرين واغفر له خطاياه, نسأل الله أن يتقبله القبول الحسن وأن يجعل ما قدم حجة له لا عليه .... اللهم آمين
لا يلزم من الاحتجاج بمتن ضعيف الأحاديث تصحيحها, ولعل العالم يستشهد بمتن الحديث الضعيف لأنه وافق المعقول.
وأذكر أن شيخ الاسلام كان يستشهد بمتن الأحاديث الضعيفة مع تضعيفه لها ... والله تعالى أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 10:55]ـ
أخي المهاجر ...
أنا لم أتكلم عن صحة الحديث وضعفه ولن أتكلم لأنه ليس من غرضي هنا
كل ما أردته أن نفهم غرض العلماء من ذكر الأحاديث في كلامهم الفهم الصحيح
وأن نعرف كيف نعترض على العلماء الاعتراض الصحيح
فأقول:
إن التساهل في ذكر بعض الأحاديث في أبواب معينة مذهي مشهور معروف عند أهل العلم
فقد يكون الحديث في الفضائل ونحوها
ويكون المعنى متقررا ومجمعا عليه بعدة آيات وأحاديث وقواعد معروفة
فيتساهل العالم في ذكره
فلا يصح الاعتراض عليه
لأنه يرى جواز ذلك وقد سبقه إلى ذلك جمهور أهل العلم
وكذلك قد يذكر حديثا ضعيفا عندك لكنه صحيح عنده
فاعتقادك لا يؤثر في اعتقاده كما هو مقرر
وقد تكون علته واضحة عندك غير واضحة عنده
وكم من حديث باطل موضوع عند أحمد واين معين أو غيرهم من النقاد = صححه السيوطي او المناوي أو الألباني
فعلم الحديث لا يقبل الجمود وهو من أدق العلوم وأوسعها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 10:57]ـ
أخي المهاجر ...
أنا لم أتكلم عن صحة الحديث وضعفه ولن أتكلم لأنه ليس من غرضي هنا
كل ما أردته أن نفهم غرض العلماء من ذكر الأحاديث في كلامهم الفهم الصحيح
وأن نعرف كيف نعترض على العلماء الاعتراض الصحيح
فأقول:
إن التساهل في ذكر بعض الأحاديث في أبواب معينة مذهي مشهور معروف عند أهل العلم
فقد يكون الحديث في الفضائل ونحوها
ويكون المعنى متقررا ومجمعا عليه بعدة آيات وأحاديث وقواعد معروفة
فيتساهل العالم في ذكره
فلا يصح الاعتراض عليه
لأنه يرى جواز ذلك وقد سبقه إلى ذلك جمهور أهل العلم
وكذلك قد يذكر حديثا ضعيفا عندك لكنه صحيح عنده
فاعتقادك لا يؤثر في اعتقاده كما هو مقرر
وقد تكون علته واضحة عندك غير واضحة عنده
وكم من حديث باطل موضوع عند أحمد واين معين أو غيرهم من النقاد = صححه السيوطي او المناوي أو الألباني
فعلم الحديث لا يقبل الجمود وهو من أدق العلوم وأوسعها
هل يجوز له أن يقول في الحديث ( .. ) و هو يعتقد ضعفه؟!
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[17 - Jul-2009, صباحاً 05:56]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكمالي، أوجزت وأوفيت.
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[17 - Jul-2009, صباحاً 09:39]ـ
رحم الله الشيخ ابن جبرين وتجاوز عنه، و حفظ لنا الشيخ صالح الفوزان وأمد في عمره على طاعته.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 01:15]ـ
رحم الله تعالى الشيخ بن الجبرين، وحفظ الله تعالى الشيخ الفوزان.
جزاك الله خيراً يا أخي على هذا الموضوع الطيب.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 01:34]ـ
عجبا!!
و ما فائدة هذه القدقدة ورواته معروفون لأهل النقد، وعلته معروفة؟!!، وفوق هذا وذاك، فليس العلامة الفوزان من أهل هذا الفن، بينما العلامة الألباني هم أهله وخاصته.
فدع عنك ذا أخي أمجد، فلا أرى طائلا منه إلا أنك تغري الناس بنقله على أنه حديث صحيح، فهل تلتزم بهذا أمام الله تعالى يوم القيامة؟!
وفقك الله تعالى لكل خير، الموضوع ليس له علاقة بصحة أو ضعف الحديث.
أنت أحسنت في عدم كتمان العلم وبيان أن هذا الحديث ضعيف جدا عند الشيخ الألباني رحمه الله تعالى.
لكن لماذا هذا الجزم بان العلامة الفوزان ليس من أهل هذا الفن؟!
وهذا الكلام يلزم منه أن الإمام الفوزان قد وضع الأحاديث الضعيفة والموضوعة في مؤلفاته ومصنفاته، وهذا الكلام يزهد في فتاوى الشيخ عند المسلمين!!!
هل اختبرت الشيخ في علم الحديث فظهر لك أن الشيخ ليس له في هذا العلم؟!!
ومن سبقك لهذا الكلام من أهل العلم!
ولا شك أن العلامة الألباني رحمه الله تعالى فاق الناس في هذا العلم، لكن جزمك بأن الشيخ الفوزان ليس من أهل هذا الفن، يحتاج منك لتدبر وتأمل في المفاسد المترتبة على هذا القول.
ولعل الشيخ حفظه الله تعالى اطلع على حكم العلماء على هذا الحديث الذي لم تطلع عليه أنت!
-------------
ولعل الشيخ حفظه الله تعالى اعتمد على تحسين الإمام بن القيم لهذا الحديث:
[[من غدا لعلم يتعلمه فتح الله له به طريقا إلى الجنة وفرشت له الملائكة أكنافها، وصلت عليه ملائكة السماء وحيتان البحر، وللعالم من الفضل على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، والعلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم، فمن أخذ بالعلم أخذ بحظ وافر، وموت العالم مصيبة لا تجبر، وثلمة لا تسد، ونجم طمس، وموت قبيلة أيسر من موت عالم]]
الراوي: أبو الدرداء المحدث: ابن القيم - المصدر: مفتاح دار السعادة - الصفحة أو الرقم: 1/ 254
خلاصة الدرجة: حسن (موقع الدرر السنية)
وفقك الله تعالى لكل خير.
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 05:20]ـ
حفظ الله شيخنا الفوزان،ورحم الشيخ إبن جبرين
بارك الله فيك أخي ماجد
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 09:51]ـ
لكن لماذا هذا الجزم بان العلامة الفوزان ليس من أهل هذا الفن؟!
هذا يعرفه طلبة العلم.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 09:55]ـ
طلبة العلم يعرفون كيف يعترضون على العلماء
ولا يضعون الأمور في غير مواضعها
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 10:06]ـ
طلبة العلم يعرفون كيف يعترضون على العلماء
ولا يضعون الأمور في غير مواضعها
سبحان الله تعالى!!
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 10:26]ـ
اللهم اغفر لأخي أبي أحمد المهاجر واجزه عن غيرته على السنة ...
اللهم اغفر لأخي أمجد الفلسطيني واجزه عن حرصه على التربية ...
وبارك اللهم في صاحب الموضوع والأخوة واجزهم الخير يا رب العالمين ...
اللهم ارحم ابن جبرين واسكنه الدرجات العالية من الجنة ...
والله لما سمعت بموته كأني فقدت بعض أهلي ...
الحمد لله الذي جعل كفنك يا ابن جبرين من عندنا ...
وحفظ الله شيخنا الفوزان وبارك فيه وأحسن إليه ...
فما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدما
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 10:45]ـ
هذا يعرفه طلبة العلم.
كيف جزمت يا طالب العلم انه ليس من أهل هذا الفن؟
هات ما يثبت هذا من ما تعترض عليه من كتبه أو كلام العلماء الأثبات يا طالب العلم.
هات ما عندك ولا تطل في الكلام
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 10:53]ـ
هذا يعرفه طلبة العلم.
قال الله عز وجل: {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ}
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 10:54]ـ
أنا أعجب من مثل هذه الردود! يعني ترى الشيخ حفظه الله لا يستطيع أن يقرأ السلسلة الضعيفة ويجد ما وجدت يا طالب العلم! أقول خلي عنك مثل هذا الكلام وتفرغ للتعلم لعلك تصل مرتبة الشيخ يا "طالب العلم"
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 05:51]ـ
باختصار:
اسأل طلبة العلم المتخصصين في هذا الفن، و ستعرف الجواب.(/)
قرآن الفجر , والأسباب المعينة عليه , وأحوال الصحابة مع صلاة الفجر
ـ[بنت خير الأديان]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 08:03]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرآن الفجر .. والأسباب المعينة عليه .. وأحوال الصحابة مع صلاة الفجر
قرآن الفجر:
{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} يعني: صلاة الفجر.
وقد ثبتت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تواترًا من أفعاله وأقواله بتفاصيل هذه الأوقات، على ما عليه عمل أهل الإسلام اليوم، مما تلقوه خلفًا عن سلف، وقرنًا بعد قرن، كما هو مقرر في مواضعه، ولله الحمد.
{إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} قال الأعمش، عن إبراهيم، عن ابن مسعود -وعن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} قال: "تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار".
وقال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر، عن الزهري، عن أبي سلمة -وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر". ويقول أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}.
وقال الإمام أحمد: حدثنا أسباط، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم -وحدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} قال: "تشهده ملائكة الليل، وملائكة النهار".
ورواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجة، ثلاثتهم عن عُبَيْد بن أسباط بن محمد، عن أبيه، به وقال الترمذي: حسن صحيح.
وفي لفظ في الصحيحين، من طريق مالك، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يتعاقبون فيكم ملائكة الليل وملائكة النهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وفي صلاة العصر، فَيَعْرُجُ الذين باتوا فيكم فيسألهم - وهو أعلم بكم - كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون" وقال عبد الله بن مسعود: يجتمع الحرسان في صلاة الفجر، فيصعد هؤلاء ويقيم هؤلاء.
وكذا قال إبراهيم النَّخَعي، ومجاهد، وقتادة، وغير واحد في تفسير هذه الآية.
وأما الحديث الذي رواه ابن جرير هاهنا - من حديث الليث بن سعد، عن زيادة، عن محمد بن كعب القرظي، عن فضالة بن عُبيد، عن أبي الدرداء، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر حديث النزول وأنه تعالى يقول: "من يستغفرني أغفر له، من يسألني أعطه، من يدعني فأستجيب له حتى يطلع الفجر". فلذلك يقول: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} فيشهده الله، وملائكة الليل، وملائكة النهار - فإنه تفرد به زيادة، وله بهذا حديث في سنن أبي داود.
// تفسير ابن كثير
{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} أي: صلاة الفجر، وسميت قرآنا، لمشروعية إطالة القرآن فيها أطول من غيرها، ولفضل القراءة فيها حيث شهدها الله، وملائكة الليل وملائكة والنهار.
ففي هذه الآية، ذكر الأوقات الخمسة، للصلوات المكتوبات، وأن الصلوات الموقعة فيه فرائض لتخصيصها بالأمر.
وفيها: أن الوقت شرط لصحة الصلاة، وأنه سبب لوجوبها، لأن الله أمر بإقامتها لهذه الأوقات.
وأن الظهر والعصر يجمعان، والمغرب والعشاء كذلك، للعذر، لأن الله جمع وقتهما جميعًا.
وفيه: فضيلة صلاة الفجر، وفضيلة إطالة القراءة فيها، وأن القراءة فيها ركن، لأن العبادة إذا سميت ببعض أجزائها دل على فرضية ذلك.
// تفسير السعدي
الأسباب المعينة على صلاة الفجر:
(يُتْبَعُ)
(/)
و من الأسباب المعينة على صلاة الفجر الإخلاص لله تعالى: كما أمر الله تعالى بإخلاص العمل له دون ما سواه: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)، فكلما قوي إخلاص العبد كان أكثر توفيقاً إلى الطاعات والقربات، وفي حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بشر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب " رواه أحمد صحيح الجامع 2825. قال مطرف بن عبدالله بن الشخير: صلاح العمل بصلاح القلب، وصلاح القلب بصلاح النية. قال ابن القيم رحمه الله: وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته يكون توفيقه سبحانه وإعانته، فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم ونياتهم ورغبتهم ورهبتهم، والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك.
ولذا حرص السلف الكرام أشد الحرص على إخفاء الطاعات كقيام الليل؛ سأل رجل تميم بن أوس الداري رضي الله عنه فقال له: كيف صلاتك بالليل؟ فغضب غضباً شديداً ثم قال: والله لركعة أصليها في جوف الليل في السر أحب إلي من أن أصلي الليل كله ثم أقصه على الناس. وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله، فإذا قرب الفجر رجع فاضطجع في فراشه، فإذا طلع الصبح رفع صوته كأنه قد قام تلك الساعة.
ومنها: النوم على الجانب الأيمن: وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد أمته إلى النوم على الجانب الأيمن، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليفضه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلّفه عليه، ثم ليضطجع على شقه الأيمن، ثم ليقل باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين " متفق عليه.
وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن " متفق عليه، وعن حفصة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن " رواه الطبراني، صحيح الجامع 4523. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وفي اضطجاعه صلى الله عليه وسلم على شقه الأيمن سر، وهو أن القلب معلّق في الجانب الأيسر، فإذا نام على شقه الأيسر استثقل نوماً، لأنه يكون في دعة واستراحة فيثقل نومه، فإذا نام على شقه الأيمن فإنه يقلق ولا يستغرق في النوم لقلق القلب وطلبه مستقره وميله إليه.
ومنها: النوم على طهارة: تقدم حديث البراء بن عازب رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة " متفق عليه، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً فيتعارّ من الليل، فيسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه " رواه أبو داود وأحمد، صحيح الجامع 5754. وجاء من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " طهّروا هذه الأجساد طهركم الله، فإنه ليس عبد يبيت طاهراً إلا بات معه في شعاره ملك، لا يتقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر لعبدك، فإنه بات طاهراً " رواه الطبراني، قال المنذري: إسناد جيد، صحيح الجامع 3831
ومنها: التبكير بالنوم: النوم بعد العشاء مبكراً وصية نبوية، وخصلة حميدة، وعادة صحية ومما جاء في فضله حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب أن يؤخر العشاء، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها " رواه البخاري، نقل الحافظ ابن حجر عن القاضي عياض في قوله: "وكان يكره النوم قبلها " قال: لأنه قد يؤدي إلى إخراجها عن وقتها مطلقاً، أو عن الوقت المختار، والسمر بعدها قد يؤدي إلى النوم قبل الصبح، أو عن وقتها المختار، أو عن قيام الليل. وقال ابن رافع: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينِشّ الناس بدِرّته بعد العتمة ويقول: قوموا لعل الله يرزقكم صلاة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما يتعلق بالنوم: اختيار الفراش المناسب، وذلك بعدم المبالغة في حشو الفراش، وتليينه وتنعيمه لأن ذلك من أسباب كثرة النوم والغفلة، ومجلبة للكسل والدّعة، وثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كانت وسادة النبي صلى الله عليه وسلم التي ينام عليها بالليل من أدم حشوها ليف. رواه أبوداود وأحمد، صحيح الجامع 4714.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قد أثر في جنبه الشريف فقال عمر: يا نبي الله لو اتخذت فراشاً أوْثر من هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ما لي وللدنيا، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها. رواه أحمد والحاكم، صحيح الجامع 5545.
وكان علي بن بكار رحمه الله تفرش له جاريته فراشه، فيلمسه بيده ثم يقول: والله إنك لطيب، والله إنك لبارد، والله لا علوتك ليلتي، ثم يقوم يصلي إلى الفجر.
ومن ذلك عدم الإفراط في النوم والاستغراق فيه، قال إبراهيم ابن أدهم: إذا كنت بالليل نائماً، وبالنهار هائماً، وفي المعاصي دائماً، فكيف تُرضي من هو بأمورك قائماً.
ومنها: المحافظة على الأذكار الشرعية قبل النوم: فإن هذه الأذكار حصن حصين يقي بإذن الله من الشيطان، ويعين على القيام، ومن هذه الأذكار، ما ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فلينفضه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلّفه عليه، ثم ليضطجع على شقّه الأيمن، ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين " متفق عليه.
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما يقرأ (قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات " متفق عليه.وعن أبي مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه " متفق عليه. وعن أنس بن مالك رضي الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: " الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وكفانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي له " رواه مسلم.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه وقصة الشيطان معه قال له: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) حتى تختمها، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فذكر ذلك أبو هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له: صدقك وهو كذوب " متفق عليه. وكذلك اجتناب الذنوب والمعاصي.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=124449&Option=FatwaId
أحوال الصحابة مع الصلاة:
يخرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من بيته ليصلي بالناس صلاة الفجر .. يدخل المسجد .. تقام الصلاة .. يتقدم عمر و يسوي الصفوف .. يكبر فما هو إلا أن كبر حتى تقدم إليه المجرم أبو لؤلؤة المجوسي فيطعنه عدة طعنات بسكين ذات حدين.
أما الصحابة الذين خلف عمر فذهلوا وسقط في أيديهم أمام هذا المنظر المؤلم.
وأما من كان في خلف الصفوف في آخر المسجد فلم يدروا ما الخبر .. فما إن فقدوا صوت عمر رفعوا أصواتهم: سبحان الله .. سبحان الله. ولكن لا مجيب.
يتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فيقدمه فيصلي بالناس.
يحمل الفاروق إلى بيته .. فيغشى عليه حتى يسفر الصبح. اجتمع الصحابة عند رأسه فأرادوا أن يفزعوه بشيء ليفيق من غشيته. نظروا فتذكروا أن قلب عمر معلق بالصلاة. فقال بعضهم: إنكم لن تفزعوه بشيء مثل الصلاة إن كانت به حياة. فصاحوا عند رأسه: الصلاة يا أمير المؤمنين، الصلاة. فانتبه من غشيته وقال: الصلاة والله. ثم قال لا بن عباس: أصلى الناس. قال: نعم. قال عمر: لا إسلام لمن ترك الصلاة. ثم دعا بالماء فتوضأ و صلى وإن جرحه لينزف دماً.
(يُتْبَعُ)
(/)
هكذا أيها الأحبة كان حالهم مع الصلاة. حتى في أحلك الظروف، بل وحتى وهم يفارقون الحياة في سكرات الموت.كيف لا وقد كانت هذه الفريضة الهم الأول لمعلم البشرية صلى الله عليه وسلم وهو يعالج نفسه في سكرات الموت فيقول: الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم.
أيها الأحبة. في هذه الكلمة نعرض أربعة أحوال من أحوال السلف الصالح مع الصلاة لنقارن أحوالهم بأحوالنا ليتوب المسيء من إساءته، ويتنبه المقصر إلى تقصيره، ويزداد المحسن إحساناً وتكميلاً لصلاته.
الحال الأول: محافظتهم على صلاة الجماعة وتعلق قلوبهم بها:
الصلاة قرة عيون المؤمنين كما صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: وجعلت قرة عيني في الصلاة.
ولذا كان يقول: أرحنا بها يا بلال. ولسان حال بعضنا: أرحنا منها يا إمام.
وقل لبلال العزم من قلب صادق أرحنا بها إن كنت حقاً مصليا
توضأ بماء التوبة اليوم مخلصاً به ترق أبواب الجنان الثمانيا
وقد سطر سلفنا الصالح صوراً مشرقة في المحافظة على صلاة الجماعة.
ففي صحيح مسلم ينقل لنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه صورة حية لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحالهم مع صلاة الجماعة فيقول: ولقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق معلوم النفاق، ولقد رأيت الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف.
فأين النائمون عن صلاة الفجر و العصر الذين أنعم الله عليهم وأصحّ لهم أجسامهم؟ وما عذرهم أمام الله تعالى؟.
منابركم علت في كل حيٍّ ومسجدكم من العباد خالي
وصوت أذانكم في كل وادٍ ولكن أين صوت من بلالِ
• وهذا سعيد بن المسيب يقول: ما فاتتني الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة.
ولما اشتكى سعيد عينه يوماً قالوا له: لو خرجت إلى العقيق فنظرت إلى الخضرة لوجدت لذلك خفة. فقال: فكيف أصنع بشهود العشاء والصبح.
• وكان الربيع بن خثيم يقاد إلى الصلاة وبه الفالج فقيل له: قد رخص لك. قال: إني أسمع " حي على الصلاة " فإن استطعتم أن تأتوها فأتوها ولو حبواً.
• وسمع عامر بن عبدالله بن الزبير المؤذن وهو يجود لنفسه فقال: خذوا بيدي فقيل: إنك عليل. قال: أسمع داعي الله فلا أجيبه. فأخذوا بيده فدخل مع الإمام في المغرب فركع ركعة ثم مات.
• وكان سعيد بن عبدالعزيز إذا فاتته صلاة الجماعة بكى.
نعم. بكى لا لأنه قد فاتته مباراة رياضية، ولا لأغنية أو تمثيلية. ولكن يبكي لفوات المثوبة والروحانية.
• سئل عبدالرحمن بن مهدي عن الرجل يبني بأهله أيترك الجماعة أياماً؟ قال: لا، ولا صلاةً واحدةً.
هكذا أفتى ابن مهدي رحمه الله. ثم يأتي الامتحان، فيزوج ابن مهدي إحدى بناته فيخرج صبيحة العرس ويمشي إلى بابهما فيقول للجارية: قولي لهما يخرجان إلى الصلاة. فخرج النساء والجواري فقلن: سبحان الله!! أي شيء هذا؟. فقال: لا أبرح حتى يخرج إلى الصلاة. فخرج بعدما صلى فبعث به إلى مسجدٍ خارج من الدرب.
الحال الثاني: مبادرتهم إلى الصلاة ومحافظتهم على تكبيرة الإحرام:
• ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم أنه قال " لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله ".
قال النووي: يتأخرون أي عن الصفوف الأول حتى يؤخرهم الله تعالى عن رحمته أو عظيم فضله ورفع المنزلة وعن العلم ونحو ذلك.
• قال عدي بن حاتم: ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء.
• وكان إبراهيم بن ميمون أحد المحدثين يعمل صائغاً يطرق الذهب والفضة. فكان إذا رفع المطرقة فسمع النداء وضعها ولم يردها.
• وقال سعيد: ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.
• وقد جاء عند الترمذي وحسنه الألباني أنه صلى الله عليه وسلم قال " من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق.
• روي عن الأعمش أنه كان قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى.
• ولهذا قال إبراهيم التيمي: إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه.
هكذا كان حرصهم وتبكيرهم إلى الصلوات فيا ليت شعري أين نحن من حالهم. ونحن نرى الجموع المتأخرة تقضي خلف الصفوف ناهيك عن الذين يقضون خلف الإمام، ويعتذرون عن تأخرهم بأعذار هي أوهى من بيت العنكبوت. وهذا دليل قلة الفقه، والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
الحال الثالث: إحسانهم الصلاة وإتمامهم أركانها:
نظر السلف إلى القرآن وإذا الله تبارك وتعالى يأمرهم بإقامة الصلاة، فلم ترد آية واحدة بغير لفظ الإقامة. والتعبير بهذا اللفظ يقتضي العناية بها وإقامتها على الوجه المطلوب كما وردت.
• يدخل رجل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصلي، ثم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيسلم عليه، فيرد عليه بقوله: وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصل. فيعود فيصلي ثم يأتي فيسلم عليه، فيرد عليه بمثل ما رد عليه. فلما كان في المرة الثالثة قال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني. فعلمه عليه الصلاة والسلام كيف يصلي، وأرشده إلى الطمأنينة في جميع أركان الصلاة وواجباتها.
• ويصلي عليه الصلاة والسلام يوماً – كما في صحيح مسلم _ فينصرف ويخاطب رجلاً بقوله: يا فلان ألا تحسن صلاتك، ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي، فإنما يصلي لنفسه.
• أيها الأحبة .. هل تعلمون من هو أسوأ الناس سرقة؟
أهو سارق المسجد أو الحرم؟ أهو سارق مال فقير أو يتيم؟
كلا. قال عليه الصلاة والسلام: " أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته. قالوا: وكيف يسرق من صلاته؟. قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها.
• وصح عن عبدالله بن عمر أنه رأى فتى يصلي فأطال صلاته فلما انصرف قال: أيكم يعرف هذا؟ فقال رجل: أنا أعرفه. فقال ابن عمر: لو كنت أعرفه لأمرته أن يطيل الركوع والسجود فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن العبد إذا قام إلى الصلاة أتي بذنوبه كلها فوضعت على عاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه.
• قال ابن جريج: لزمت عطاء ثماني عشرة سنة، وكان بعدما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة. فيقرأ مئتي آية من البقرة وهو قائم لا يزول منه شيء ولا يتحرك.
• قال أبو إسحاق السبيعي: ذهبت الصلاة مني وضعُفُت وإني لأصلي فما أقرأ وأنا قائم إلا البقرة وآل عمران. وقيل إنه ما كان يقدر أن يقوم حتى يقام فإذا استقام قائماً قرأ وهو قائم ألف آية.
• قال خالد بن عمرو: رأيت مسعراً كأن جبهته ركبة عنز من السجود.
• قال ابن رهب: رأيت الثوري في الحرم بعد المغرب صلى ثم سجد سجدة فلم يرفع حتى نودي بالعشاء.
أما حالنا فمؤسف. فقد أصبحت الصلاة ثقيلة على كثير من الناس حتى إذا كبر أحدهم أومأ بحركات لا روحانية، ونقر الصلاة كنقر الغراب لا يذكر الله فيها إلا قليلاً. فهلك النقارون.
ووالله لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حياً بين أظهرنا لقال لهم: ارجعوا فصلوا، فإنكم لم تصلوا.
الحال الرابع: خشوعهم في الصلاة:
الخشوع في الصلاة بمنزلة الروح في الجسد، فصلاة بلا خشوع كجسد بلا روح.
• كان سيد الخاشعين يصلي لله خاشعاً مخبتاً، يبكي ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء.
• كان ابن الزبير إذا قام إلى الصلاة كأنه عود.
• وكان ابن الزبير يصلي في الحجر، فيرمى بالحجارة من المنجنيق فما يلتفت.
• ووقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين وهو ساجد فجعلوا يقولون: يا ابن رسول الله النار. فما رفع رأسه حتى طفئت. فقيل له في ذلك فقال: ألهتني عنها النار الأخرى.
• وكان علي ابن الحسين إذا توضأ اصفر وإذا قام إلى الصلاة ارتعد. فقيل له فقال: تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي؟.
• وقالت بنت لجار منصور بن المعتمر: يا أبت أين الخشبة التي كانت في سطح منصور قائمة؟ قال: يا بنيته ذاك منصور يقوم الليل.
• سرق رداء يعقوب بن إسحاق عن كتفه وهو في الصلاة ولم يشعر ورُدّ إليه فلم يشعر لشغله بعبادة ربه.
• كان إبراهيم التيمي إذا سجد كأنه جذم حائط ينزل على ظهره العصافير.
• قال إسحاق بن إبراهيم كنت أسمع وقع دموع سعيد بن عبدالعزيز على الحصير في الصلاة.
هكذا كان خشوعهم. أما نحن فنشكو إلى الله قسوة في قلوبنا وذهاباً لخشوعنا. فلم تعد الصلاة عند بعضنا صلة روحانية بينه وبين ربه تبارك وتعالى، بل أصبحت مجرد حركات يؤديها الإنسان بحكم العادة لا طعم لها ولا روح. فأنى لمثل هذا أن يخشع؟.
لقد صلى بعض الناس في أحد مساجدنا، ولما كان في التشهد الأخير جاءه الشيطان وقال له: يا أبا فلان إن صاحب المحل قد أخطأ في الحساب فراجع الفاتورة، إني لك من الناصحين. فصدق المسكين وأخرج الفاتورة ليراجعها أمام الناس وهو يصلي. فالله المستعان.
وآخر. تراه هادئاً ساكناً، فما إن يكبر حتى تبدأ يداه بالعبث بغترته أوعقاله أولحيته أوساعته. . . ولو خشع قلبه لخشعت جوارحه.
فلا يغرنك وقوف مصليين متجاورين في صف واحد فإنه قد يكون بينهما من التفاوت في الأجر كما بين السماء والأرض. وقد قال عليه الصلاة والسلام " وإن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها " رواه أبو داود وحسنه الألباني.
// بنت خير الأديان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 11:35]ـ
غاليتي بنت خير الأديان لاحرمكي الله الأجر
أحسنتي(/)
«وفاة العلامة ابن جبرين ـ رحمه الله ـ»،بيان لشيخنا العلَّامة عبدالعزيز الرَّاجِحيِّ
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 10:13]ـ
وفاة العلامة ابن جبرين ـ رحمه الله ـ،
بيان لشيخنا العلَّامة عبد العزيز الرَّاجِحيِّ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لو كان العلماء النجباء يغيبون لغاب العلامة ابن جبرين رحمه الله .. إنها حقيقة الحياة والممات كما لا يدركها الناس .. حياة العلم، وموات الجهل ..
سنوات قليلة، نمضي ونلقى الله؛ فمنا من يواريه النسيان مع آخر حثوة تراب تنهال على جسده، ومنا من يتردد اسمه مع كل ومضة نور تفيض بها مجالس الذكر الفائحة برياحين الجنان المحفوفة بملائكة السماء ..
يبتر الله ذكر شانئي النبي صلى الله عليه وسلم وهم أحياء، ويصدح المؤذنون باسمه في كل لحظة وفي كل قطر في قارات الدنيا السبع؛ فمن تراه الحي، ومن ذاك الميت.
وحيث غيب الموت جسد الشيخ عبد الله بن جبرين؛ فذكره لا يغيب، ومن يتابع صفحات المواقع الالكترونية ويلحظ أعداد المترحمين والمودعين للشيخ في كل موقع إخباري، شرعي، أو إخباري أو ما سوى ذلك، يدرك كم يبقى الذكر الحسن في العالمين ..
أتراهم من لاحقوه في محاكم النازيين الجدد يحظون بمثل ذكره الطيب، وتأثيره الممتد؟! أولئك الذين لم يخجلهم ضعف جسد الفقيد ووهن عظمه واستبداد المرض به أن يسعوا لإخراجه من المشفى بألمانيا بكل خسة اجتمعت في قلوب حجرية، وعقول مجهرية.
أتراهم أولئك الذين يستقوون بحبل من الناس، أي ناس، ولو كانوا أحفاد هتلر، وقتلة مروة، على عالم جليل اشتعل رأسه شيباً وامتلأ قلبه ـ نحسبه كذلك ولا نزكيه على مولاه ـ يقيناً بصدق كلماته الجريئة، وقلة اكتراثه بالأقزام، واستغنائه عن الناس، وصدعه بما يعتقد صوابه دون خوف لومة لائم .. أتراهم ـ مجتمعين ـ أقدر على كبح جماح كلمات أطلقها الشيخ يؤمن بها ـ بغض النظر عن رأي الآخرين فيها ـ وتحمل في سبيلها كل كلمات النقد والملاحقة القضائية الأثيمة من قبل أناس ماتت ضمائرهم وخاصمتهم المروءة؛ فاستغنوا بالمحاكمة الألمانية عن المناظرة الدينية؟! .. إنه وهو نحيل الجسم، خائر الجسد، قادر على تفزيع الخشب المسندة، وإرعاد الفرائص؛ أمثولة على غلبة قوة القلب قبضات الجبناء.
لا أتكلم الآن عن مآثر الشيخ العلمية وجلده في طلب العلم، وبذله حياته في سبيل العلم وتعليم الناس الخير، وتميزه في الفقه وغيره، فثمة آلاف من طلابه وأحبابه القريبين هم أولى مني بذكر مناقب الشيخ الجليل، لا بل من العلماء الكبار الأجدر على تقدير القيم والقامات، لكن لا أقل من تذكُّرِ النبل والتفاني والشجاعة في شخص هذا الرجل العظيم.
لقد سلقوا الشيخ العلامة بكلمات حداد على موقفه من قضية "حزب الله" وقالوا فيه الكثير، واتهموه بكل مسيء، لكن تبين للجميع إثرها، بُعد نظره وقوة منطقه، ورؤيته حول المستحقين بالتسمي بـ"حزب الله" والحرب التي دارت رحاها في لبنان لأهداف أصبح الآن يعرفها الجميع.
وحينما اختلف رأي الشيخين الجليلين ابن جبرين والقرضاوي حول حرب لبنان 2006 لم يمنع ذلك العلامة ابن جبرين أن يوقع على بيان يدافع عن أخيه القرضاوي في هجمة مسعورة ضده شنها المتطرفون الشيعة عليه في أعقاب تصريحاته عن عقائد الشيعة وممارساتهم.
إنه السعي للحق الذي لا يعرف التحزب، وأدب الاختلاف الذي لا يلتفت لحظوظ النفس، وهو الفيض الكريم من البيانات والتصريحات الجريئة التي وقع عليها أو صدرت باسمه، ونمت جميعها عن قلب تسكن فيه قضية الإسلام يحملها في كل مقام ومكان ..
يمضي الرجل في طريقه يلمزه أدعياء التحضر والحرية، يتجاوزون عليه، ويتعدون قدرهم، ويتجاسرون على الكبار، خبرهم، وأدرك حقائقهم، لكن معركته لم تكن معهم لذاته وشخصه، لا يلتفت لخصم أو عدو في طريقه الذي اختطه لنفسه، يدرك أن الخبال لا يصنع التاريخ، ولا أنصاف المثقفين بوسعهم هذا؛ فيترفع عن كل ذلك، ويكون كما كان .. الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين.
رحم الله فقيد الأمة الإسلامية، وأخلف عليها من حفاظ الشريعة، وورثة الأنبياء، وشموع الطريق، ودلائل الخير، وعناوين النهضة.
المصدر: موقع شيخنا الرَّاجِحيّ الرَّسمي.
http://shrajhi.com/?Cat=3&SID=9860
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[17 - Jul-2009, صباحاً 01:01]ـ
كلمات من اروع وأبلغ ما نعي بها الشيخ ابن جبرين رحمه الله
بارك الله في الشيخ الراجحي ورحم الله ابن جبرين رحمة واسعة
ـ[أبو إسحاق إبراهيم]ــــــــ[17 - Jul-2009, صباحاً 01:32]ـ
رحم الله شيخنا أسد السنة , الجبل الأشم , عَلَم الشموخ , وعنوان الرسوخ , أستاذ الأجيال , وشيخ الشيوخ
العلامة الجليل عبد الله بن جبرين وأسكنه فسيح جناته. ولا قرت أعين الأصاغر المبتدعة , تعليهم من الله ما يستحقون
وجزى الله شيخنا العلامة عبد العزيز الراجحي خير الجزاء ونفع بعلمه.
(يُتْبَعُ)
(/)