ـ[التقرتي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 10:05]ـ
الأخ الفاضل/ التقرتي
وفقه الله
نحن نحب طرح موضوعات في علم القراءات، بل وطالبنا المشرفين بفتح مجلس خاص بهذا العلم.
لكن سرد موضوع طويل كهذا بطريقة النسخ واللصق لن يفتح الباب للنقاش العلمي الجاد والمفيد.
أولا: ينبغي الاقتصار في النقل على كتب الفن الأصيلة، لا من هذه الأبحاث التي تجمع من هنا وهنا.
ثانيا: لا داعي لسرد الشبهات والرد عليها، بل الذي يطلبه الجميع هو تعلُّم هذا الفن أولاً.
ثالثا: نُجِلُّ هذا العلم الشريف عن أسلوب غير راقٍ في المحاورة، قد ينتج هذا عن عدم الاتفاق على أساسيات العلم ومبادئه.
والله ولي التوفيق.
الغرض من هذا الموضوع هو جمع نظرة شاملة له، فلم يكن في غرضي فتحه للنقاش انما لجمع تعريف كامل له و ذلك لأن بعضهم طرح شبهات في مواضيع اخرى. فأردت جمع اغلب ما ذكر هنا للتوضيح
اعتمدت النقل و ان كان طويلا لأن الموضوع حساس فالافضل توثيقه من مصادره و النقل من رسالة جامعية اشرف عليها اهل الاختصاص.و قد ابقيت على ذكر المصادر لمن اراد الرجوع اليها، فعلت ذلك ظنا مني اني ساجتنب جدال المفسدين لأن النقل عندما يكون من مصادره يثبط بعض الاخوة المجادلين هداهم الله الذين همهم الجدال فقط إلا اني لم اوفق لذلك فكما ترى دخل الاخ فاخد يفسد في الموضوع. و يعلم الله اني احسنت النية معه فحاولت جاهدا مساعدته ظنا مني انه يبحث عن ذلك فاذا به يشهد على نفسه بغير ذلك بل كان جزائي جزاء سنيمار و لن احله في ذلك ليوم القيامة فما هذه باخلاق مسلم.
كنت احسن الظن بالاخوة هنا فربما لا اتفق مع بعضهم إلا اني لم اشك يوما في صدق نيتهم حتى هذا اليوم تبين لي وجود بعض اصحاب النوايا السوداء عافانا الله منهم.
الذي احاول ذكره هنا هو خلاصة لاهم ما قيل في المسألة و ان كان الموضوع طويل و مليئ بالنقل الا انه سيكون مرجعا لأهم ما ذكر لمن اراد ان تكون له نظرة عامة لجمع القرآن و القراآت العشر.
و ارجوا من الله ان تكون مبادرة طيبة يقتدي بها غيري في المنتدى لطرح مواضيع في علم القرا ء ات و بارك الله في الجميع(/)
ما هو تعريف الفتوى الشاذة؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 06:33]ـ
هل من اخ يتفضل فيفصل لنا مفهوم الفتاوي الشاذة و ضوابطها
ـ[أبو أنس الشامي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 12:48]ـ
الحمد لله
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية - (32/ 20):
والفتوى في الاصطلاح: تبيين الحكم الشرعي عن دليل لمن سأل عنه وهذا يشمل السؤال في الوقائع وغيرها.
إذن أخي وفقك الله الفتوى الشاذه هي: التي تجمع الشروط الآتية:
1 - الإفتاء بالرأي.
2 - أن يكون هذا الرأي مخالف للنص الذي هو الكتاب أو السنة الصحيحة.
3 - أو أن يكون هذا الرأي مخالف للإجماع.
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 12:53]ـ
لكن هذه فتوى باطلة اجماعا؟ و الفتاوي الشاذة رغم شذوذها لا نبدع قائليها بعكس الفتوى الباطلة فمن خالف الاجماع او عارض النص فهذا مبتدع و لا شك
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 03:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قياسا للحديث الشاذ، أقول: لعل الفتوى الشاذة تكون ما جاءت مخالفة لما هي أوثق منها حجة وبرهانا ...
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 03:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قياسا للحديث الشاذ، أقول: لعل الفتوى الشاذة تكون ما جاءت مخالفة لما هي أوثق منها حجة وبرهانا ...
والله تعالى أجل وأعلم.
ـ[ابو العسل التسامرتي]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 08:13]ـ
أحيلك أخي الباحث التقرتي على دراستين هامتين:
1/ الآراء الشاذة عند الأصوليين (دراسة استقرائية نقدية)، للدكتور: عبد العزيز بن عبد الله بن علي النملة، (في مجلدين، عن دار التدمرية بالشراكة مع دار ابن حزم). و قد قدم فيها الباحث دراسته هذه بمقدمة وافية عن مسألة الشذوذ في الفتوى و الآراء و غيرها سواء أكان ذلك عن الفقهاء أو المحدثين أو أهل القراءات أو غيرهم. و الكتاب تحت يدي اقتنيته حديثا من معرض الكتاب لهذا العام.
2/ الشذوذ في الآراء الفقهية (دراسة نقدية)، للدكتور: عبد الله بن علي السديس، (و هي رسالة نيل درجة الدكتوراه تحت الإعداد بالجامعة الإسلامية. كلية الشريعة. قسم الفقه).
كما أحيلك أخي الفاضل على التواليف المفردة في اصطلاح أهل المذهب و هي على وفرة و الحمد لله.
و دمتم سالمين،،،(/)
حقيقة حسن نصر وحزبه: لفضيلة الشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى
ـ[- أبو عبد الرحمن -]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 11:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة حسن نصر وحزبه
http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2107 (http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2107)
http://www.rslan.com/images/index/HassanNa9r.jpg (http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2107)
( المادة متوفرة صوتيًا rm & mp3 ومرئيًا wmv )(/)
المُعوّقات عن طلب العلم ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 02:16]ـ
كلمات أعجبتني من كتاب (معالم في طريق طلب العلم) للشيخ: عبد العزيز بن محمد بن عبد الله السّدحان الذي قدّم له فضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، فأحببت نقل بعض الفوائد الذي رأيتها تتخلل هذا الكتاب القيم، ونسأل الله تعالى أن يَعم الخير به ..
* المُعَوّقات عن طلب العلم:
* المعوق الأول: (فساد النية):
والنية: هي ركن العمل وأساسه، وإذا تخلَّلها خلل أو دخَن؛ فإنَّ العمل يعتريه من الخلل والدخَن بقدر ما يعتري النيَّة.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّما الأعمال بالنيات وإنَّما لكل امرئ ما نوى) (1).
فالنية ركن كما سبق:
والبيتُ لا يُبتنى إلاّ بأعمدةٍ ... ولا عماد إذا لم تُبْنَ أركانُ
فإذا كانت النية مصحوبة بشيء من اللوث على اختلاف أنواعه من:
حب تصدُّر أو حب شهوة أو تسنُّم مجالس؛ فإنَّ هذا كفيل بأن يكون حاجزاً منيعاً في طريق صاحب تلك النية.
والنية يعتريها ما يعتريها، لكن {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (2).
وسفيان الثوري - رحمه الله - على ورعه وجلالة قدره - يقول: (ما عالجت شيئاً أشدَّ عليَّ من نيتي) (3).
وإذا كان هذا الإمام الثوري فما بالك بنا نحن؟ فلذلك ينبغي أن يكون الواحد منا متجرِّداً في طلبه للعلم، لا يريد بذلك إلاّ وجه الله عز وجل، فإنْ صاحب النية ما صاحبها من تلبيس إبليس، فإنَّ هذا ليس بغريب، إنّما الغريب والعجيب أن يستمرئ صاحبها بقاء تلك اللوثات في نيته، فلزاماً عليه: أن يجاهدها، وأن يحارب ذلك اللوث والدَّخَن ما استطاع إلى ذلك سبيلاًً، ولا يفتُرَنَّ أو ييأسنَّ، ولْيقرأ ما ذكر أهل العلم عن أنفسهم: فهذا الدارقطني أبو الحسن على بن عمر، أمير المؤمنين في الحديث، يقول رحمه الله: (طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلاّ لله) (4).
يفسر بعضهم هذه المقالة: بأنَّ الطالب قد يكون في نفسه حظ من حبِّ تصدُّر، فإذا أوغل في العلم، وقرأ النصوص والسير، وتمعن فيها، وكان ممن أراد الله به خيراً، رده إلى رشده، ولم يزده ذلك التمعُّن إلاّ رجوعاً إلى جادّة الصواب والخير، أما إذا كان ممن غلَّب هواه واتبع شهوته، فلا يلوم إلاّ نفسه.
* المعوق الثاني: (حب الشهرة وحب التصدُّر):
وهو داخل تحت النية، ولكن يفرد لأهميته، والشهرة والتصدر داء وبيل لا يسلم منه إلا من عصمه الله، كما قال الشاطبي رحمه الله: (آخر الأشياء نزولاً من قلوب الصالحين: حب السلطة وحب التصدر) (5).
فإذا كانت نية الطالب: أن يشتهر اسمه، وأن يرتفع ذكرُه، وأن يكون مبجَّلاً كلما حلّ أو رحل، لا همَّ له إلا ذلك، فقد أدخل نفسه مداخل خطيرة، ويكفي أن نعرف حديثاً واحداً وهو قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ أول الناس يقضى يوم القيامة عليه ثلاثة - إلى أن قال -: ورجل تعلّم العلم وعلّمه وقرأ القرآن، فأُتي به فعرَّفه نِعَمَهُ فعرفها، قال: فما فعلتَ فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلَّمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنَّك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت في القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل. ثم أمر به فَسُحب على وجهه حتى أُلقي في النار ... )) (6).
والحديث الآخر: ((يا نعايا العرب، أخوف ما أخاف عليكم: الشرك والشهوة الخفية) (7).
قال ابن الأثير: (إنَّ الشهوة الخفية: حب اطلاع الناس على العمل) (8).
وجاء عن الفاروق رضي الله عنه أنه عاتب أُبيّاً عندما رأى الناس يمشون خلفه، فنهره وزجره قائلاً: (كُفَّ عن هذا، فإنها فتنة للمتبوع مذلة للتابع) (9).
وقد ذكر بعض من كتب في الرقائق والسلوك: أنَّ العبد إذا تمنى أو فرح أن يُعظّم إذا دخل، وأن يكون قصده مقصوراً على إعجاب الناس به ومدحهم له فحسب، فإنَّ ذلك باب عظيم من أبواب الرياء والسمعة، ومَن راءى راءى الله به، ومن سمَّعَ سمَّعَ الله به.
فهذه الشهوة مصيبة إلاّ لمن ربط الله على قلبه.
وكان السلف رحمهم الله أبعد الناس عن حب الشهرة، ومن الأمثلة على ذلك:
(يُتْبَعُ)
(/)
ما جاء في ترجمة أيوب السختياني رحمه الله تعالى، قال شعبة: قال أيوب: (ذُكرت ولا أحب أن أُذكر) (10).
وقال شعبة أيضاً: (ربما ذهبت مع أيوب لحاجة فلا يدعني أمشي معه، ويخرج من ها هنا وها هنا؛ لكيلا يفطن له) (11).
وقال حماد: (كنت أمشي معه {يعني أيوب} فيأخذ في طرق إني لأعجب كيف يهتدي لها؛ فراراً من الناس أن يُقال: هذا أيوب) (12).
وقال بشر بن الحارث: (ما اتقى الله مَنْ أحبَّ الشهرة) (13).
وقال الإمام أحمد: (أريد أن أكون في شعب بمكة؛ حتى لا أُعرف، وقد بليت بالشهرة) (14).
ولما بلغ الإمام أحمد أنَّ الناس يدعون له قال: (ليته لا يكون استدراجاً) (15).
وقال مرة يخاطب تلميذه لما بلَّغه مدح الناس: (يا أبا بكر، إذا عرف الرجل نفسَه فما ينفعه كلام الناس) (16).
وقال مرة لشخص آخر عندما بلَّغه دعاء الناس قال: (أسأل الله أن لا يجعلنا مرائين) (17).
* المعوق الثالث: (التفريط في حلقات العلم):
كان سلفنا يقولون: (العلم يؤتى ولا يأتي) وحُقّ لنا أن نقول: إنّ العلم الآن يأتي ولا يؤتى، إلاّ من القليل، فحلقات العلم التي تعقد والدروس التي تقام، إن لم نستغلها فسوف نعض أصابع الندم فيما بعد، ولات حين مندم، فهذه الحلقات لو لم يكن فيها إلاّ: أن السكينة تنزل على حاضريها، والرحمة تغشاهم، والملائكة تحفهم، وقبل ذلك يذكرهم الله فيمن عنده؛ لكان ذلك كافياً في حضورها، فكيف إذا كان صاحب الحلقة سيحظى - إن شاء الله - بفوزين: بالتحصيل العلمي وبالأجر الأخروي؟!
* المعوق الرابع: (التذرع بكثرة الأشغال):
هذا العذر جعله الشيطان حاجزاً منيعاً، وكم كُلِّم إخوة أحبة وحُثوا على طلب العلم، لكن الشيطان سوّل لهم، ولبَّس عليهم، فالمفرِّط جعل الأشغال ذريعة في التغيّب عن حلقات العلم، وجعل في هذه الأشغال التماساً للمعاذير، حتى يجعل لنفسه تأويلاً مستساغاً في نظره، فيكون في تركه لطلب العلم حجة، وهذه الأشغال هي سبب رئيس في منع الطالب من حلقات العلم، ومن تحصيل كثير من العلم، لكن من فتح الله على بصيرته، ورتب أوقاته، واستغلّ ما يستطيع، فإنَّه سيُحصِّل كثيراً، ولسان حال أولئك الذين انتفعوا من ترتيب أوقاتهم يقول:
* المعوق الخامس: (التفريط في طلب العلم في الصِّغر):
إن الإنسان ليغبط أناساً أصغر منه سناً وأكبر همةً، تجدهم من السباقين إلى حلقات العلم، نعم، يغبط أولئك ... ويتحسَّر على أوقات ذهبت من عمره، ولم يستغلها في الطلب والحفظ، فإذا ما كبر وكثرت أشغاله وكثرت الطوارق عليه آناء الليل وأطراف النهار، تعكَّرَ مزاجه، ولم يستطع أن يتهيّأ للتحصيل كما لو كان صغيراً خالياً من الأشغال، ولهذا قال الحسن: (طلب الحديث في الصغر كالنقش في الحجر) (19).
ورضي الله عن عمر عندما قال: (تفقَّهوا قبل أن تُسَوَّدوا) (20).
قال أبو عبد الله {وهو الإمام البخاري}: (وبعد أن تُسوَّدوا، وقد تعلم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في كبر سنهم).
فبادر أخي، قبل أن تبتلى بالناس، وقبل أن تبتلى بكثرة المشاغل، وقبل أن تندم كما ندم كثيرون، عليك باستغلال وقت الصغر في الطلب، ولا يعني هذا أن الإنسان يقنط وييأس إذا لم يتدارك وقت الصغر بالطلب، بل إن العمر كله زمان لتحصيل العلم؛ لأنه عبادة، والله تعالى يقول: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} (21).
* المعوق السادس: (العزوف عن طلب العلم):
ومن أسباب ذلك: العزوف بزعم التفرغ لمتابعة أحداث العصر، ولمعرفة الواقع.
هذا الباب يختلف الناس في ولوجهم فيه، بين إفراط وتفريط ووسط والأولان على خطأ.
إنَّ طلب العلم يحثك على أن تعرف واقعك، ولن تستطيع أن تعالج نازلة أو حادثة نزلت في واقعك إلا بأن تعرضها على ميزان الشرع.
قال الشاعر:
والشرع ميزان الأمور كلها ... وشاهد لفرعها وأصلها (22)
أما من عزف عن طلب العلم والحفظ، وتفرَّغ لمتابعة الجرائد والمجلات، وصبّ كل جهده ووقته في قراءتها، ثم أخذ يعالج تلك القضايا من منظوره القاصر دون الرجوع إلى العلماء، فهذا الذي قد خسر، ولن يعرف قدر خسارته إلا فيما بعد، كما قال القائل:
(يُتْبَعُ)
(/)
إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصداً ... ندمت على التفريط في زمن البذرِ
إن مما يستنكر وينتقد أن ترى شاباً من شباب المسلمين، وممن يغار على حرمات الله ويذرف الدمع والدم على حرمات انتُهكت، إنَّ من العيب في حقه: أن يتهاون ببعض المعاصي كالغيبة والنميمة وغيرها، وأن تراه جاهلاً بأيسر الأحكام الشرعية، فلا يصلي الصلاة النبوية، التي قال عنها النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) (23).
ولا يتوضأ الوضوء النبوي الذي قال عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من توضأ كما أُمر وصلى كما أُمر؛ غفر له ما تقدم من ذنبه)) (24).
تراه جاهلاً بأذكار الصباح والمساء، تراه مفرِّطاً في أمور يحفظها صغار الطلبة قبل كبارهم، فهذا من مداخل الشيطان، ولقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية (25) رحمه الله مِنْ أعرف الناس بواقعه، وكان مِنْ أدرى الناس بما يدور حوله من الدوائر، ولقد قامت في عهده فتن وحوادث ونوازل، لكنه طلب العلم وحصَّل جمًّا غفيراً من العلم، فبذلك أصبح يجد حل تلك الحوادث التي نزلت في مجتمعه ويدرك الجواب عنها في الكتاب والسنة، أو في أصول العلم وقواعده، ومهما دار الزمان واختلف الناس وتباعدت أقطارهم، فإنَّه ما أنزل الله من داء إلاّ وله دواء، ولم تنزل مصيبة أو نازلة إلاّ وفي الكتاب والسنة ما يُصلِحُها، وهذا أمرٌ لا يشك فيه اثنان.
* المعوق السابع: (تزكية النفس):
وتزكية النفس: أن يحب الشخص مدحَ نفسه، وأن يضفي على نفسه ألقاباً، وأن يفرح بسماع ثناء الناس عليه، ولا شك أن ثناء الناس عليك من عاجل بُشْراك؛ كما سأل أبو هريرة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الرجل يعمل عملاً فيراه الناس فيحمدونه، فقال عليه الصلاة والسلام: ((تلك عاجل بشرى المؤمن)) (26).
لكن الحذر كلَّ الحذر أن تُمدح بأمر ليس فيك وتفرح بذلك، فحذار حذار أن يكون هذا من شأني وشأنك، وتذكر قول الله تعالى في ذَمِّ قومٍ: {وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ} (27).
ثم تذكر أنَّ تزكية النفس في الغالب مذمومة، إلا في بعض المواطن بضوابط شرعية، يقول ربنا عز وجل: {فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} (28).
ويذم أهل الكتاب فيقول: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} (29).
ويقول عليه الصلاة والسلام: ((لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم)) (30).
نعم يحق للإنسان - كما سلف - أن يزكي نفسه في مواضع؛ كما قال يوسف عليه السلام: {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} (31).
لكن الغالب أنَّ حب التزكية وحب الثناء من مداخل الشيطان على العباد، فالحذر أن تكون ممن يفرح ويدخله العجب إذا زُكِّي، بل ويحرص على أن يسمع تلك التزكيات!
وإذا أردت أن تعرف خطر حب التزكية: فانظر إلى تقصيرك في الطاعة، ثم انظر إلى ذلك الذي زكاك، أيا تُرى لو كان يعلم عنك ما خفي عنه وما تعمل من الأعمال التي لا ترضي الله عز وجل، لو أنَّها خرجت لهذا الرجل، أتراه يثني عليك؟
الشاهد من هذا: أن يحذر الإنسان من تزكية نفسه، وأن يحذر الإنسان من أن يُضفي على نفسه ألقاباً ليست له؛ لأن من تعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه.
* المعوق الثامن: (عدم العمل بالعلم):
عدم العمل بالعلم سبب من أسباب محق بركة العلم، ومن أسباب قيام الحجة على صاحب العلم، ولقد ذم الله من كان هذا شأنه فقال سبحانه: {كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} (32).
فعدم العمل بالعلم سبب رئيس من أسباب محق بركة العلم، ولذا كان السلف أحرص الناس على العمل بما يعلمون:
فهذا الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه يقول: (كان الرجل منا إذا تعلَّم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن) (33).
وهذا علي رضي الله عنه يقول: (يهتف العلم بالعمل، فإن أجابه وإلاّ ارتحل) (34).
لأنَّ العلم والعمل قرينان: إما أن يجتمعا أو يرتفعا معاً، وإن كان هناك علم بلا عمل فإنه حجة على صاحبه.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول بشر الحافي رحمه الله: (أدّوا زكاة الحديث: فاستعملوا من كل مائتي حديث خمسة أحاديث) (35).
والعمل بالعلم يعين على تثبيت العلم، وإذا أردت شاهداً على ذلك فانظر إلى أذكار اليوم والليلة وأذكار الصباح والمساء والنوم والدخول والخروج من الخلاء والمنزل .... إلى آخره.
لو أنَّ الإنسان أراد حفظها فإنه سوف يحفظها، لكن سوف ينساها بعد حين، لكن لو أنَّه عمل بها حيناً من دهره فإنَّها تبقى راسخة، وبقدر العمل بها تزداد رسوخاً.
يقول الذهبي - رحمه الله - عن زمنه: (وأما اليوم: فما بقي من العلوم القليلة إلا القليل، في أناس قليل، ما أقل من يعمل منهم بذلك القليل. فحسبنا الله ونعم الوكيل) (36).
فإذا كان هذا كلام الذهبي في القرن الثامن الهجري فما بالك بحالنا اليوم؟ فلزاماً على كل واحد أن يحسن الظن بربه، وأن يجاهد نفسه، والله تعالى لطيف بعباده، يرزق من يشاء وهو القوي العزيز.
أخي القارئ: إنَّ هذا العلم الذي أعطانا الله إيّاه، يحتاج إلى زكاة: فزكاة المال ربع عُشْرِهِ، وزكاة العلم أن تعمل به وأن تُعلِّمه، كما قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -: (اعلم - رحمك الله - أنَّه يجب على كل مسلم ومسلمة، تعلُّم أربع مسائل: الأولى: العلم، الثانية: العمل به، الثالثة: الدعوة إليه، الرابعة: الصبر على الأذى فيه) (37).
فبقدر ما تزكِّي هذا العلم يؤتك الله عز وجل خيراً لا تتوقع مدخله عليك، كما قال عز وجل: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً} (38).
* المعوق التاسع: (اليأس واحتقار الذات):
يا طالب العلم، أنا وأنت وشيخ الإسلام والبخاري وابن حجر والعلماء، نشترك في قول الله تعالى: {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (39).
كلنا ذلك الرجل، هذه الآية قاسم مشترك للناس جميعاً، الأنبياء والرسل اصطفاهم الله عز وجل، والصحابة لهم فضل وقصب السبق في الخيرات، فهذه الآية تجمعنا جميعاً ولذا لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً ولا تحقرنَّ نفسك، وفي الوقت نفسه - كما سبق - لا تزكِّ نفسك تزكية أنت تعلم أنَّك لست أهلاً لها، ولا تلبس نفسَك ثوباً أوسع منك.
إن اليأس وعدم الثقة بالنفس سبب عظيم من أسباب عدم التحصيل، والإنسان إذا رأى ما أنعم الله عليه من سلامة الجوارح، ومن توفير الوسائل التي يحتاجها طالب العلم، يجد أنَّ حجة الله عليه قائمة.
لا تحقرن نفسك إن كنت ضعيفاً في الحفظ، أو ضعيف الفهم، أو بطيء القراءة، أو سريع النسيان ... كل هذه أدواء وأسقام تزول إذا صدقت النية وبذلتَ السبب. يقول الإمام العسكري عن نفسه: (كان الحفظ يتعذَّر عليّ حين ابتدأت أرومه (40)، ثم عودت نفسي إلى أن حفظت قصيدة رؤبة: " وقاتِمُ الأعماق خاوي المخترقن " في ليلة، وهي قريب من مائتي بيت) (41)، ولا شك أنَّ هذا أتى من جهد متواصل.
إذن إياك - رعاك الله - أن تحقر نفسك، بل أخلص النية لله وابذل السبب واستغل وقتك، وسترى أنَّك حصّلت خيراً يجعلك تندم كل الندم على ما ذهب من الأوقات التي لم تستغلَّها بطلب أو تحصيل، واقرأ ما قاله أبو هلال العسكري:
(حكي لي عن بعض المشايخ أنَّه قال: رأيت في بعض قرى النَّبْط فتى فصيح اللهجة حسن البيان، فسألته عن سبب فصاحته مع لُكنَةِ أهل جِلْدته، فقال: كنت أعمَد في كل يوم إلى خمسين ورقة من كتب الجاحظ، فأرفع بها صوتي في قراءتها، فما مرَّ بي إلاّ زمان قصير حتى صرتُ إلى ما ترى) (42).
إذن فلا تحقرن نفسك وعليك بالمجاهدة، ورحم الله البخاري حين سُئل: ما دواء النسيان؟ فقال: (مداومة النظر في الكتب).
ولا شك أنَّ ترك المعاصي من أعظم الأسباب التي تعين على الحفظ، والشافعي يقول كلاماً جميلاً:
شكوتُ إلى وكيع سوءَ حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلم نور ... ونور الله لا يُؤتاه عاصي (43)
* المعوق العاشر: (التسويف):
(يُتْبَعُ)
(/)
التسويف كما يقول بعض السلف: (من جنود إبليس) (44)، والتسويف والأماني وصفها ابن القيم رحمه الله بقوله: (إنَّ المنى رأس أموال المفاليس) (45).
والتسويف: أن يأمل العبد أن يقضي ذلك الأمر بعد حينٍ من عمره.
ولم يعرف ذلك المسكين أنَّ الأجل قد يباغته، ولذلك ما أجمل ما قال الشاعر:
ولا ترجِ عمل اليوم إلى غدٍ ... لعل غداً يأتي وأنت فقيد
عن أبي إسحاق قال: قيل لرجل من عبد القيس: أوصنا، قال: (احذروا سوف) (46).
وعن الحسن: (إياك والتسويف؛ فإنك بيومك ولست بغدك، فإن يكن غداً لك فكن في غدٍ كما كنت في اليوم، وإن لم يكن لك غد لم تندم على ما فرَّطت في اليوم).
وقال يوسف بن أسباط: (كتب إليَّ محمد بن سمرة السائح بهذه الرسالة: أي أخي، إياك وتأمير التسويف على نفسك، وإمكانه من قلبك، فإنه محل الكلال وموئل التلف، وبه تُقطع وفيه تنقطع الآجال، فإنك إن فعلت ذلك أدلته من عزمك وهواك عليه فعلاً، واسترجعا من بدنك من السآمة ما قد ولّى عنك، فعند مراجعته إيّاك لا تنتفع نفسك من بدنك بنافعة، وبادر يا أخي فإنك مُبادَر بك، وأسرع فإنك مسروع بك، وجدَّ فإن الأمر جدٌّ. وتيقظ من رقدتك وانتبه من غفلتك، وتذكر ما أسلفت وقصّرت وفرّطت وجنيت وعملت، فإنه مثبَت محصى، فكأنَّك بالأمر قد بغتك فاغتبطتَ بما قدمت، أو ندمت على ما فرّطت) (47) وهذه وصية عظيمة نافعة.
بعض طلبة العلم يُسوَّف لنفسه آجالاً ويقول: سأبدأ في حفظ المتن الفلاني في يوم كذا، وسأبدأ في قراءة الكتاب الفلاني بعد كذا.
هذا القول فيه تفصيل:
فهو إن كان مشغولاً في وقته هذا بالطلب والقراءة والبحث، فهو على خير ومن خير وإلى خير.
وأما إن كان قصده أنَّه سيبدأ في اليوم الفلاني، فهذا لا شك أنَّه من تلبيس إبليس، ولذا فإنه من الواجب على كل أحدٍ يريد العلم ويريد أن يتصف بصفات أهل العلم، ألاّ يضيع لحظة من وقته، وإنَّ الإنسان ليعجب إذا قرأ عن استغلال كثير من السلف لجُلِّ أوقاتهم!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1): متفق عليه.
(2): العنكبوت: 69.
(3): تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة ص 68.
(4): تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة ص 47.
(5): الاعتصام للشاطبي.
(6): رواه مسلم.
(7): السلسلة الصحيحة للألباني 2/ 20، رقم 508.
(8): النهاية في غريب الحديث 2/ 516.
(9): الاعتصام للشاطبي.
(10): سير أعلام النبلاء 6/ 22.
(11): المرجع السابق 6/ 22.
(12): المرجع السابق 10/ 476.
(13): المرجع السابق 11/ 216.
(14): المرجع السابق 11/ 210.
(15): المرجع السابق 11/ 211.
(16) المرجع السابق 11/ 211.
(17): المرجع السابق 11/ 211.
(18): منظومة الصنعاني في الحج ص83.
(19): جامع بيان العلم وفضله ص99.
(20): ذكره البخاري تعليقاً مجزوماً به في كتاب العلم، باب الاغتباط في العلم والحكمة، انظر: فتح الباري 1/ 991.
(21) الحجر: 99.
(22): إصلاح المساجد ص110.
(23): رواه البخاري.
(24): رواه أحمد والنسائي وابن ماجه، انظر: صحيح الجامع.
(25): ذكرته؛ لأنه من أبرز العلماء في التصدي والرد على الفرق الكثيرة الضالة، وإلا فهناك علماء كثيرون غيره، رحم الله الجميع.
(26): رواه مسلم في كتاب البر.
(27): آل عمران: 188.
(28): النجم: 32.
(29): النساء: 49.
(30): رواه مسلم.
(31): يوسف: 55.
(32): الصف: 3.
(33): تفسير ابن كثير 1/ 2.
(34): رواه ابن عبد البر في الجامع 2/ 11 ونحوه عن وكيع كما في الجامع 2/ 132.
(35): أدب الإملاء والاستعلاء ص110.
(36): تذكرة الحفاظ للذهبي 2/ 1031.
(37): الأصول الثلاثة للشيخ محمد بن عبد الوهاب.
(38): الطلاق: 2.
(39): النحل: 78.
(40): أرومه، رام الشيء: إذا طلبه.
(41): الحث على طلب العلم والاجتهاد في تحصيله لأبي هلال العسكري ص71.
(42): الحث على طلب العلم ص72.
(43): فائدة: شكك بعضهم في نسبة هذه الأبيات للشافعي؛ وعلل بأن الشافعي لم يكن من تلاميذ وكيع. ويرد ذلك: أنَّ الشافعي حدّث عن وكيع، كما في كتاب الصدقات من كتاب " الأم " وأما الأبيات فهي مشهورة للشافعي.
(44): اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي ص114.
(45): مدارج السالكين 1/ 456 - 457.
(46): اقتضاء العلم العمل ص114.
(47): اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي ص114.
السلفية النجدية ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 03:39]ـ
يُرفع ..
رفع الله قدر من علِم، فعملَ، فعلّم ..
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 05:36]ـ
من أهم المعوقات عن طلب العلم:
1 - طلب الرزق فوق الحاجة.
2 - تأجيل طلب العلم إلى وقت آخر حتى ينتهي من شغله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عالمة المستقبل]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 12:24]ـ
الله يجزاك خير اختي وفتح الله لك ووفقك للعلم النافع والعمل الصالح.
استأذنك بنقل ماكتبتي ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 11:56]ـ
الأخ الفاضل: (أبو ابراهيم المحيميد):
شكرا لك على الإضافة المنيرة ..
وفقكم المولى لما يحب ويرضى ..
.............................. ............
الأخت النبيلة: (عالمة المستقبل):
وإياكِ، وخيرًا جزيتِ غاليتي ..
لكِ ما شئتِ أخيتي ..
وأشكركِ على خلقكِ السامي، وأدبكِ الجمّ الراقي ..
أسعدك الله في الدارين، وأغدق عليك نعمه ..
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 06:46]ـ
بورك فيك
ونستأذن في نقله
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 07:57]ـ
وفيك بارك الله أخي المحترم ..
لك ما شئتَ أُخي، رفع المولى قدرك، وأعلى منزلتك ..
وأنا لا أعارض على نقل مواضيعي ألبتة، بل جزاه الله خيرا من ينقل الخير إلى الناس، طلبا للأجر والثواب؛ لكن الذي لا أحبه، ويُغيظني جدا، هو أن ينقل الناقل، من غير أن يذكر اسم صاحب الفائدة، أو المقالة؛ لأنه جهده، ذهب وقته وهو يدوّن، وبكل بساطة، يأتي هذا وينسبها لنفسه!!
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 10:23]ـ
جزاك الله خيرا أختي الكريمة ..
ومن المعوقات الكبيرة في طلب العلم الشرعي؛ ترك (المنهجية الصحيحة و التأصيل العلمي)، و أعلم كثيرا من الإخوة الفضلاء ممن لهم شهادة ليسانس في الشريعة الغسلامية أصبحوا اشباه عوام ومنهم متذوق، لتركهم التاصيل في الطلب، نسأل الله تعالى السلامة و العافية ..
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 10:32]ـ
كلام جميل بارك الله بناقله ونفعنا الله واياه بما نقرأ ونسمع
جزاك الله خيرا يا اخي
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 12:22]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 07:05]ـ
اشكرك اختي الكريمة .. السلفية النجدية على نقلك لهذا الموضوع المهم والهام ..
وبارك الله فيك وبعلمك الشريف الكريم ...
فجزاك الله خيراً ..
ـ[أبو قتادة العماني]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 02:25]ـ
أسأل الله العظيم أن يبارك في مسعاكم يا إخوان ..
ومن المعوقات كذلك: (مجالسة كل من تخرم مجالستهم المروءة، سواء كان ذلك لابتداع أو سوء أخلاق أو انحطاط رتبة عن المجتمع أو ما أشبه ذلك.
فينبغي لطالب العلم أن يكون مترفعا عن مجالسة من تخدش مجالستهم المروءة أو تخدش الدين).
ابن عثيمين / شرح حلية طالب العلم
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 03:03]ـ
رضي الله عنك وجزاك خيرا وزادك علما وعملا.
ـ[باعث الخير]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 06:12]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[22 - May-2009, صباحاً 03:46]ـ
جزاكِ الله خيرًا أخية ..
باركَ الله فيكِ وفي علمك ..(/)
هذه أسباب عدة في تسمية اليهود باليهود فمالراجح منها؟
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 03:10]ـ
قرأت في كتاب الكتروني اسمه (موجز تاريخ اليهود والرد على بعض مزاعمهم الباطلة)
تأليف الدكتور: محمود عبدالرحمن قدح.
................
ذكر المؤلف في كتابه هذا أربعة أسباب في تسمية اليهود باليهود وهي: واختلف في أصل تسميتهم باليهود على أقوال منها:
1 - قيل: سمُّوا يهوداً من (الهوادة) وهي المودّة، لمودتهم في بعضهم لبعض.
2 - وقيل: من (التهوّد) وهي التوبة، ومنه قوله تعالى حكاية عن موسى عليه الصلاة والسلام: {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْك} (3)، أي تبنا. فكأنهم سُمُّوا بذلك في الأصل لتوبتهم ومودتهم في بعضهم البعض.
3 - وقال أبو عمرو بن العلاء: لأنهم يتهوّدون - أي يتحركون - عند قراءة التوراة (4).
4 - ورد أن (يهوذا) هو الابن الرابع ليعقوب عليه الصلاة والسلام ونسب إليه سبط من الأسباط الاثني عشر، ثم أطلق اسمه على المملكة الجنوبية (مملكة يهوذا) لأن ملوكها كانوا من سبط يهوذا وتمييزاً لها عن (مملكة إسرائيل الشمالية) وفيها الأسباط العشرة، وحينما تشتت الأسباط وأُخِذَ سبط يهوذا إلى السبي البابلي فقد توسع معناه، فصار يشمل جميع من رجعوا من الأسر من بني إسرائيل، ثم صار يطلق على جميع اليهود المشتتين في العالم (1).
قال البيروني: إنه قد أبدلت الذال المعجمة دالاً مهملة (يهوذا - يهودا) لأن العرب كانوا إذا نقلوا أسماء الأعجمية إلى لغتهم غيروا بعض حروفها. اه (2).
وقال المؤرخ اليهودي شاهين مكاريوس: ومن ذلك الزمان - 515 ق. م - يختفي ذكر الأسباط العشرة الأخرى، فمن عاد منهم - أي من السبي البابلي - إلى فلسطين اختلط بسبطي يهوذا وبنيامين، وفي ذلك الحين سُمي الإسرائيليون يهوداً، ودُعيت بلادهم اليهودية (3).اهـ.
..................
فما هو الراجح من هذه الأسباب علما أن المؤلف، اختار القول الأخير ... ؟
ـ[حمد]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 06:02]ـ
وقال ابن عرفة: " هُدْنا إليك " أي سكنّا إلى أمرك.
والهوادة: السكون والموادعة.
يُنظَر تفسير القرطبي.
وأنا أميل إلى ما فسّر به ابن عرفة
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 05:34]ـ
وقال ابن عرفة: " هُدْنا إليك " أي سكنّا إلى أمرك.
والهوادة: السكون والموادعة.
يُنظَر تفسير القرطبي.
وأنا أميل إلى ما فسّر به ابن عرفة
...............
أخي جزاك الله خيرا ..
فالسكون والمودة متقاربان إذ لا تسكن النفس للشيء إلا بعد مودته، ولعل هو السر في قوله تعالى:
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ...... )
وعليه يمكننا القول جمعا إن (الهوادة) هي المودة والسكون ..
ثم إنني رأيت في حاشية الكتاب يذكر المؤلف أن اختياره هو اختيار الشيخ صديق خان أيضا ..
............
وفي الواقع نفسي إلى السبب الأول أميل -والله أعلى وأعلم-
أخيرا من فضلك أخي خش هنا لعلك تفيدني
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=30913
وشكرا(/)
من يشرح لنا هذا الكلام لابن الجوزى؟
ـ[قسورة السلفى]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 07:17]ـ
(إن الله خلقهم في ظلمة فرش عليهم من نوره فمن أصابه ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضل) فهذا يدل على أن من خلق من الصفا صفا له ومن خلق من الكدر كدر عليه فلم يصلح للقرب والرياضة وإنما يصلح عبد نجيب.
خلق إبليس من ماء غير طاهر فكانت خلعة العبادة عليه عارية فسخن ماء معاملته بإيقاد نار الخوف فما أعرض عنه الموقد عاد إلى برودة الغفلة , وخلق عمر من أصل نقي فكانت أعمال الشرك عليه كالعارية فلما عجب نيران حمية الجاهلية أثرت في طبعه إلى أن فنى مدد حظها بفناء مدة تقدير إعراضه فعاد سخنه إلى برد العرفان: وكلُّ إِلى طَبعِهِ عَائِدُ وَإِن صَدَّهُ الصَّدُّ عن قصدِهِ كَما أنَّ الماءَ من بعدِ إِسخانه سريعاً يعود إِلى بَردِهِ.
ـ[قسورة السلفى]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 12:52]ـ
هل من مجيب؟
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 10:55]ـ
(إن الله خلقهم في ظلمة فرش عليهم من نوره فمن أصابه ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضل) فهذا يدل على أن من خلق من الصفا صفا له ومن خلق من الكدر كدر عليه فلم يصلح للقرب والرياضة وإنما يصلح عبد نجيب.
خلق إبليس من ماء غير طاهر فكانت خلعة العبادة عليه عارية فسخن ماء معاملته بإيقاد نار الخوف فما أعرض عنه الموقد عاد إلى برودة الغفلة , وخلق عمر من أصل نقي فكانت أعمال الشرك عليه كالعارية فلما عجب نيران حمية الجاهلية أثرت في طبعه إلى أن فنى مدد حظها بفناء مدة تقدير إعراضه فعاد سخنه إلى برد العرفان: وكلُّ إِلى طَبعِهِ عَائِدُ وَإِن صَدَّهُ الصَّدُّ عن قصدِهِ كَما أنَّ الماءَ من بعدِ إِسخانه سريعاً يعود إِلى بَردِهِ.
..............
أخي الكريم!
من باب التدارس والمذاكرة، هذا المنقول من ابن الجوزي، في باب عظيم جدا حارت فيه العقول والفهوم =باب القضاء والقدر
وهذه الكلمات -والعلم عند الله- تحوم حول مسألة قضاء الله وقدره الأزلي وفي الحديث الطويل قوله عليه الصلاة والسلام في خلق الإنسان في بطن أمه: قال: (ثم يؤمر بكتب أربع كلمات بكتب رزقه وأجله وشقي أو سعيد .. )
فمن كتب له الشقاء -عياذا بالله- وهو المقصود بالكدر من كلام ابن الجوزي رحمه الله، فذلك له قال تعالى: (ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم) وقال تعالى: (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه) ونظير ذلك كثير في كتاب الله المجيد.
وفي الحديث:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل". [الترمذي، وصححه الألباني]
................
ومن كتبت له السعادة -اللهم اجعلنا منهم- وهو المقصود بالصفاء من كلام ابن الجوزي، فلن يختم حياته إلا بها حتى وإن تمرغ بأكبر المعاصي، وضرب بذلك عمر بن الخطاب مثلا الذي أراد الله له الخير فرجع له بعد حياة شركية ..
.............
فالشيطان كتب له الشقاء فكان مخلوعا من شقاءه قبل عصيانه لربه فلما عصى رجع لطبعه والعكس عمر كتبت له السعادة فكان مخلوعا من سعادته إبان تعلقه بالأصنام والأوثان من دون الله فلما تاب رجع لما فطره الله لها وهي السعادة ..
وصدق ابن الجوزي حين قال: وكلُّ إِلى طَبعِهِ عَائِدُ وَإِن صَدَّهُ الصَّدُّ عن قصدِهِ كَما أنَّ الماءَ من بعدِ إِسخانه سريعاً يعود إِلى بَردِهِ.
...................
والله تعالى أعلم
ـ[زوايا]ــــــــ[29 - Apr-2009, صباحاً 12:37]ـ
..............
أخي الكريم!
من باب التدارس والمذاكرة، هذا المنقول من ابن الجوزي، في باب عظيم جدا حارت فيه العقول والفهوم =باب القضاء والقدر
وهذه الكلمات -والعلم عند الله- تحوم حول مسألة قضاء الله وقدره الأزلي وفي الحديث الطويل قوله عليه الصلاة والسلام في خلق الإنسان في بطن أمه: قال: (ثم يؤمر بكتب أربع كلمات بكتب رزقه وأجله وشقي أو سعيد .. )
فمن كتب له الشقاء -عياذا بالله- وهو المقصود بالكدر من كلام ابن الجوزي رحمه الله، فذلك له قال تعالى: (ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم) وقال تعالى: (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه) ونظير ذلك كثير في كتاب الله المجيد.
وفي الحديث:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل". [الترمذي، وصححه الألباني]
................
ومن كتبت له السعادة -اللهم اجعلنا منهم- وهو المقصود بالصفاء من كلام ابن الجوزي، فلن يختم حياته إلا بها حتى وإن تمرغ بأكبر المعاصي، وضرب بذلك عمر بن الخطاب مثلا الذي أراد الله له الخير فرجع له بعد حياة شركية ..
.............
فالشيطان كتب له الشقاء فكان مخلوعا من شقاءه قبل عصيانه لربه فلما عصى رجع لطبعه والعكس عمر كتبت له السعادة فكان مخلوعا من سعادته إبان تعلقه بالأصنام والأوثان من دون الله فلما تاب رجع لما فطره الله لها وهي السعادة ..
وصدق ابن الجوزي حين قال: وكلُّ إِلى طَبعِهِ عَائِدُ وَإِن صَدَّهُ الصَّدُّ عن قصدِهِ كَما أنَّ الماءَ من بعدِ إِسخانه سريعاً يعود إِلى بَردِهِ.
...................
والله تعالى أعلم
جزاك الله خيرا ووبارك فيك الأخ رياض على الشرح لقد كنت في غموض من الأمر أيضا ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Apr-2009, صباحاً 10:22]ـ
أخي الفاضل (قسورة السلفي) حفظه الله ورعاة
الكلام المنقول منك والمنسوب إلى الإمام ابن الجوزي يعتبر من الكلام الإشاري، الذي يدل بمعناه على مغزى خفي يشير إليه المتكلم إشارة رمزية هي عبارة عن تجليات تقع في خاطره يحاول من خلالها عدم إخراج المتكلم به عن علاقته بالله أو علاقة الله به. وحقيقة فيه من التكلف في إنشاء العبارات في كثير من الأحيان، وقد يكون غير مقبول، بل وممنوع في أحيان أخرى.
فقوله: (إن الله خلقهم) أي البشر.
وقوله: (في ظلمة) أي الرحم.
وقوله: (فرش عليهم من نوره) أي فكتب عليهم بعلمه وغيبه قضاؤه فيهم، فلم يترك أحدا إلا أفاض عليه هذا القضاء المكتوب.
وقوله: (فمن أصابه ذلك النور اهتدى) أي من كتب له في القضاء أنه من السعداء وأهل الفلاح والمحبوبين لله فقد اهتدى.
وقوله: (ومن أخطأه ضل) أي من كتب له في القضاء عدم نيل ما سبق مما ذكر فقد ضل.
وقوله: (فهذا يدل على أن من خلق من الصفا صفا له) أي أن من كان من أصحاب الصنف الأول فإنه قد وفق إلى أن يكون صافي العيش سالما من الشرور؛ وذلك لأنه قد كتب في الأزل أنه يعيش هكذا ويموت هكذا، لأنه خلق هكذا.
وقوله: (ومن خلق من الكدر كدر عليه فلم يصلح للقرب والرياضة وإنما يصلح عبد نجيب.) أي أن من كان من أصحاب الصنف الثاني فإنه قد منع ما تقدم في الصنف الأول لأنه لم يوفق إلى ذلك فكان مكتوبا عليه الكدر، وعليه فسيكون عيشه كدر لا يهنأ بعيش أبدا، فهذا النوع لا يصلح لأن يكون أهلا لأن يعبد الله ويتقرب إليه بمختلف القرب والرياضات النفسية والقلبية وغيرها، وإنما يصلح أن يكون عبدا لهواه وشهواته ونفسه المارة بالسوء.
وقوله: (خلق إبليس من ماء غير طاهر فكانت خلعة العبادة عليه عارية) أي أن أصل خلقة إبليس لم تكن صافية بل هي كدره، فلذلك لما وصف انه كان في يوم من الأيام عابدا لم يكن هذا هو الأصل فيه أو هذه هي طبيعته الأصلية، بل هي عارية لفترة محددة، حتى حصل منه ما حصل. وضرب هذا المثل ليبين أن الشيء وإن كان ظاهره الخير لكنه سيعود ويرجع إلى أصله الذي خلق منه.
وقوله: (فسخن ماء معاملته بإيقاد نار الخوف فما أعرض عنه الموقد عاد إلى برودة الغفلة) أي انه رجع إلى أصله الآن بأفعاله القبيحة التي فعلها ويفعلها، فالماء الخامد الذي خلق منه أصبح نارا ساخنة متوقدة، وموقدها هو طبيعة البشر من الخوف وعدمه من الله تعالى، فمن خاف من الله أغاظ إبليس فغلى وغاظ، ومن غفل عن الله أخمد نار غيظ الشيطان وغليانه وأبردها بغفلته.
وقوله: (وخلق عمر من أصل نقي فكانت أعمال الشرك عليه كالعارية) وهذا ضربه لبيان النقيض من خلق إبليس، فعمر رضي الله عنه كان أصل خلقته نقي صافٍ، فكانت فترة وقوعه في الشرك وتمسكه به فترة مؤقتة كالعارية، ومن ثم رجع إلى أصله النقي الصافي.
وقوله: (فلما عجب نيران حمية الجاهلية أثرت في طبعه إلى أن فني مدد حظها بفناء مدة تقدير إعراضه فعاد سخنه إلى برد العرفان) أي أن عمر رضي الله عنه لما خاف من الله تعالى وبان له الحق غلت نار كره الجاهلية وبغضها فلما غلت تحركت طبيعته الغريزة الأصلية فأثرت على جاهليته، مما أدى إلى فناء وهدم ونسف مدة الجاهلية والإعراض بما عوضه من مدة الخير والإسلام والصلاح، فعادت ورجعت هذه السخونة التي أثرت فيه إلى برد معرفة وتصديق وحق.
وقوله: (وكلُّ إِلى طَبعِهِ عَائِدُ وَإِن صَدَّهُ الصَّدُّ عن قصدِهِ كَما أنَّ الماءَ من بعدِ إِسخانه سريعاً يعود إِلى بَردِهِ.) أي أن هذا تقرير لما سبق، وأن الأصل المكتوب المقضي هو الذي سيعود إليه المخلوق، وإن صدته الصدود وصرفته الصوارف عن قصده، وضرب مثال ذلك بالماء المسخن فإنه بتركه لطبيعته يعود باردا كما كان أصلا.
والله تعالى أعلم
ونصيحتي ابتعدوا عن مثل هذه الإشارات ففيها تكلف كثير، وبعضها قد يجر إلى ما لا يليق بالله تعالى.
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 01:12]ـ
سبقك بها عكاشة .... :) ودّ
..............
أيها الأخ التميمي!
نصيحتك على العين والرأس لكنك جعلت القارئ مطاردا للشبح ..
فهل يتسع صدرك لنا لبيان المواضع المخالفة من كلام ابن الجوزي رحمه الله = أين مواضع تكلفه ومخالفته!!!
وبارك الله فيك
ـ[الباحث الشرعي]ــــــــ[01 - May-2009, مساء 01:34]ـ
مع كلام الأخ التميمي ..
ففي كلام ابن الجوزي - رحمه الله - المشار له كثير تكلف، وفيه ما لا دليل عليه من كتاب ولا سنة ..
وموجود مثل هذا في كلام بعض العلماء الذين يتكلمون عن التزكية مثل الهروي - رحم الله الجميع ..(/)
(ذكر فوائد ذكر الموت) العلامة عبدالعزيز السلمان رحمه الله
ـ[أبوعبيدة الأثري الليبي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 10:30]ـ
[فصل في بعض ذكر فوائد ذكر الموت]
اعلم أن في ذكر الموت فوائد عديدة من ذلك
أنه يردع عن المعاصي، ويلين القلب القاسي.
ثانيًا: يذهب الفرح والسرور بالدنيا، ويزهد فيها، ويهون المصائب.
ثالثًا: التأثر في مشاهدة المحتضرين الذين تخرج أرواحهم، فإن في النظر إليهم ومشاهدة سكراتهم عند نزع أرواحهم، وشخوص أبصارهم عند نزعها، وعجزهم عن الكلام، عند تسلل الروح من الجسد.
وتأمل صورهم بعد خروج الروح ما يقطع عن النفوس لذاتها ويطرد عن القلوب مسراتها ويمنع الجفون من النوم ويمنع الأبدان من الراحة، ويبعث على الجد والاجتهاد في العمل للآخرة.
فروي أن الحسن البصري دخل على مريض يعوده فوجده في سكرات الموت، فنظر إلى كربه وشدة ما نزل به فرجع إلى أهله بغير اللون الذي خرج به من عندهم.
فقالوا له الطعام فلم يأكل: وقال: فو الله لقد رأيت مصرعًا لا أزال أعمل له حتى اللقاء.
الرابع: مما يلين القلوب القاسية زيارة القبور.
فإنها تبلغ من القلوب ما لا يبلغه الأول والثاني والثالث لأنها تذكر بالآخرة.
وَلَمْ أَرَى كَالْمَواتِ أَفْجَعَ مَنْظَرًا=وَلاَ وَاعِظِي جُلاَّسِهم كَالْمَقَابِرِ
آخر:
وَعَظَتْكَ أَجْدَاثٌ وَهُنْ صُمُوْتُ=وَأَصْحَابُهَا تَحْتَ التُرَابِ خُفُوْتُ
الخامس: زيارة المستشفيات والمستوصفات فإنها تلين القلوب وتحث الإنسان على حمد الله وشكره، وعلى الجد والاجتهاد فيما يعود نفعه على الإنسان في الآخرة.
وينبغي للإنسان أن يقوي ظنه بالله ويستحضر رحمته ورأفته ولطفه بعباده ولا سيما عند الاحتضار.
قال (: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله». رواه مسلم وفي حديث أبي هريرة عن رسول الله (أنه قال: «قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي». الحديث متفق عليه.
ولا ريب أن حسن الظن برب العالمين الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى الحليم الكريم الجواد الرحمن الرحيم الرءوف بالعباد الغني عنا وعن أعمالنا وعن تعذيبنا وعقابنا.
من أعظم ما نتقرب به إليه ومن أجزل ما نتوجه به عليه.
أي عبادة أعظم من حسن ظننا برب العالمين مع الخوف من معاملته إيانا بعدله.
فالعاقل يكون بين الخوف والرجاء لكن يغلب الرجاء عند الاحتضار ويحسن الظن بالكريم الغفار ويستحضر أنه قادم على أكرم الأكرمين. وأجود الأجودين البر الرحيم.
وإن حصل أن يتلى عند المحتضر آيات الرجاء وأحاديث الرجاء ليقوي ظنه بالله تعالى أجود الأجودين وأكرم الأكرمين.
ومن آيات الرجاء قوله جل وعلا وتقدس: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ([الزمر: 53].
وقال تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ([الأعراف: 156].
وقوله: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ([الفرقان: 70].
وقوله: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً ([النساء: 48].
ومن أحاديث الرجاء ما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قدم على رسول الله بسبي فإذا امرأة من السبي تسعى إذا وجدت صبيًا في السبي أخذته فالزقته ببطنها فأرضعته.
فقال رسول الله (: «أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار قلنا لا يا رسول الله فقال: الله أرحم بعباده من هذه بولدها». متفق عليه.
وورد عنه (أنه قال: «فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله». متفق عليه.
وقال (: «لما خلق الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي وفي رواية غلبت غضبي وفي رواية سبقت غضبي». متفق عليه.
وروي عن الإمام أحمد أنه لما حضرته الوفاة قال لولده عبد الله: الق علي أحاديث الرجاء.
لأن المؤمن إذا سمع آيات الرجاء وأحاديث الرجاء قوي حسن ظنه بربه عز وجل واشتاق إلى لقاء سيده ومولاه الذي هو أرحم به من والديه وأولاده فعند ذلك تهون عليه سكرات الموت إذا أراد الله.
إِذَا اشْتَكَتْ مِنْ كَلالِ السَّيْرِ أَوْ عَدَهَا=وَصْلَ الْمُحبِّ فَتَحْيَا عِنْدَ مِيْعَادِ
والمهم أنه يحرص كل الحرص على تقوية حسن ظنه برب العالمين ثم اعلم أن للموت سكرات قال الله جل وعلا وتقدس: (وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ([ق: 19].
وقيل إن الأعضاء يسلم بعضها على بعض ففي تذكرة القرطبي عن أنس مرفوعًا «إن العبد ليعالج كرب الموت وإن مفاصله ليسلم بعضها على بعض يقول السلام عليك تُفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة».
أي يودع بعضها بعضًا.
خُلقْنَا لأِحْدَاث الليالي فَرائِسًا=تُزَفُ إِلِى الأَجْدَاثِ مِنَّا عَرَائِسًا
تُجَهِّزُ مِنَّا لِلْقُبُورِ عَسَاكِرًا=وَتُرْدِفُ أعوادَ الْمُنايَا فَوارِسًا
إِذَا أمَلٌ أرْخَى لَنَا مِنْ عِنَانِهِ=غَدَا أَجَلٌ عَمَّا نُحَاوِلُ حَابِسًا
أَرَى الْغُصْنَ لَمَّا اجْتُثُّ وَهو بِمَائِهِ=رَطيبًا وَمَا أنْ أَصْبَحَ الْغُصْن يَابِسًا
نَشِيدُ قُصورًا لِلْخُلُودِ سَفَاهَةً =وَنَصْبِر مَا شِئْنَا فَتورًا دَوَارسًا
اللهم وفقنا لصالح الأعمال، ونجنا من جميع الأهوال، وأمنا من الفزع الأكبر يوم الرجف والزلزال، واغفر لنا ولوالدينا، ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.
(مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار) المجلد الأول.
الشيخ عبدالعزيز السلمان رحمه الله.(/)
للنقاش:هل الذهب إذا أصبح مصنوعا جاز بيعه لأجل؟
ـ[البدراوي]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 12:51]ـ
بارك الله فيكم اريد مناقشةة هذه المسالة
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 01:06]ـ
بارك الله فيكم اريد مناقشةة هذه المسالة
عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن معاوية بن أبي سفيان باع سقاية من ذهب أو ورق بأكثر من وزنها فقال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا إلا مثلا بمثل فقال له معاوية ما أرى بمثل هذا بأسا فقال أبو الدرداء من يعذرني من معاوية أنا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخبرني عن رأيه لا أساكنك بأرض أنت بها ثم قدم أبو الدرداء على عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فكتب عمر بن الخطاب إلى معاوية أن لا تبيع ذلك إلا مثلا بمثل وزنا بوزن."
و هل الذهب في ايدي الناس يكون الا مصنوعا!
ـ[البدراوي]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 04:00]ـ
dhhod i*h ^gd ;m*g
يا اخي هذا معروف والقصة ذكرهاابن عبد البر في التمهيد ؤلكن هناك من قال ان الذهب اذا صار عروضا صار مضبوطا وبالتالي انتفت علة الربا
ـ[التقرتي]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 03:47]ـ
dhhod i*h ^gd ;m*g
يا اخي هذا معروف والقصة ذكرهاابن عبد البر في التمهيد ؤلكن هناك من قال ان الذهب اذا صار عروضا صار مضبوطا وبالتالي انتفت علة الربا
اذن تقصد العرض اخي، الرجاء تصحيح العنوان فهو مكتوب مصنوع و ليس معروض
ـ[البدراوي]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 08:24]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 06:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله، هناك من العلماء من يرى جواز بيع الذهب بالحلي مفاضلة ونسيئة كشيخ الإسلام وتلميذه وهو وجه لبعض الحنابلة، وقد علل ذلك بأن الشريعة أسمح من أن تهدر جهد الصائغ، كما أن الذهب والفضة حين يصاغان يصيران للقنية والحلية والتزين، فتذهب عنهما علة الثمنية، وإذا زالت العلة جازت المفاضلة.
وقد يتخرج القول بجواز النسيئة عند من لا يرى تعدية العلة (الثمنية) إلى النقود الورقية، بل يراها مجرد عرض والإجماع على خلاف هذا كله، والله أعلم.
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 06:12]ـ
السلام عليكم ورحمة الله، هناك من العلماء من يرى جواز بيع الذهب بالحلي مفاضلة ونسيئة كشيخ الإسلام وتلميذه وهو وجه لبعض الحنابلة، وقد علل ذلك بأن الشريعة أسمح من أن تهدر جهد الصائغ، كما أن الذهب والفضة حين يصاغان يصيران للقنية والحلية والتزين، فتذهب عنهما علة الثمنية، وإذا زالت العلة جازت المفاضلة.
وقد يتخرج القول بجواز النسيئة عند من لا يرى تعدية العلة (الثمنية) إلى النقود الورقية، بل يراها مجرد عرض والإجماع على خلاف هذا كله، والله أعلم.
عندما منع الرسول عليه الصلاة و السلام بيع الذهب نسيئة كيف كان اغلب ذهب الصحابة في ذلك الزمان؟ و اين تجد شبهة الربا في واحد بائع لصديقه حلي و تمهل عليه او الصانع الذي يكثر من البيع؟
ما ذكرته اخي ليس بقوي بل هو ذريعة للتعامل بالربا و الله اعلم
ـ[محمّد حدّاد الجزائري]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 10:58]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
لفضيلة شيخنا العلاّمة سلمان بن فهد العودة -حفظه الله- فتوى مفّصلة في هذا الموضوع؛ تحت عنوان: (بيع الحلي بالتقسيط) على موقع الإسلام اليوم، صدرت بتاريخ: الاربعاء 16 جمادى الأولى 1424هـ الموافق 16 يوليو 2003م، توجد بالموقع على الشّجرة التّالية: (الفهرس http://www.islamtoday.net/salman/img/main/slmn2/arrows.gif الفهرسة http://www.islamtoday.net/salman/img/main/slmn2/arrows.gif المعاملات http://www.islamtoday.net/salman/img/main/slmn2/arrows.gif البيوع http://www.islamtoday.net/salman/img/main/slmn2/arrows.gif بيع الذّهب و شراؤه)، و على الرّابط التّالي: http://www.islamtoday.net/salman/quesshow-23-26708.htm
و إليك نصّ السّؤال و الجواب عليه من شيخنا:
السّؤال:
فضيلة الشيخ / سلمان بن فهد العودة حفظه الله
ما هو حكم بيع الذهب بالتقسيط (الحلي)؟ و هل يدخل في حكم الأصناف الربوية المذكورة في الحديث أم لها حكم خاص بها؟
و جزاكم الله كل الخير، والسلام عليكم و رحمة الله.
الجوب:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب وبالله التوفيق:
نورد النصوص الشرعية، ثم نذكر خلاف العلماء في مدلولها.
الحديث الأول: ما رواه مسلم (1591) عن فضالة بن عبيد قال: اشتريت يوم خيبر قلادة باثني عشر ديناراً فيها ذهب وخرز ففصلتها فوجدت فيها أكثر من اثني عشر ديناراً فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (لا تباع حتى تفصل).
الحديث الثاني: ما رواه مسلم (1587) عن أبي قلابة قال: كنت بالشام في حلقة فيها مسلم بن يسار، فجاء أبو الأشعث قال: قالوا: أبو الأشعث أبو الأشعث، فجلس. فقلت له: حدث أخانا حديث عبادة بن الصامت. قال: نعم، غزونا غزاة وعلى الناس معاوية، فغنمنا غنائم كثيرة، فكان فيما غنمنا آنية من فضة، فأمر معاوية رجلاً أن يبيعها في أعطيات الناس، فتسارع الناس في ذلك، فبلغ عبادة بن الصامت، فقام فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن بيع الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح إلا سواء بسواء عيناً بعين، فمن زاد أو ازداد فقد أربى، فرد الناس ما أخذوا، فبلغ ذلك معاوية، فقام خطيباً، فقال: ألا ما بال رجال يتحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث قد كنا نشهده ونصحبه فلم نسمعها منه. فقام عبادة بن الصامت، فأعاد القصة ثم قال: لنحدثن بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كره معاوية - أو قال: وإن رغم- ما أبالي أن لا أصحبه في جنده ليلة سوداء.
الحديث الثالث: ما رواه مالك في الموطأ (1327) قال: عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار أن معاوية بن أبي سفيان باع سقاية من ذهب أو ورق بأكثر من وزنها، فقال أبوالدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا إلا مثلاً بمثل. فقال له معاوية: ما أرى بمثل هذا بأساً. فقال أبو الدرداء: من يعذرني من معاوية، أنا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويخبرني عن رأيه، لا أساكنك بأرض أنت بها، ثم قدم أبو الدرداء على عمر بن الخطاب، فذكر ذلك له، فكتب عمر بن الخطاب إلى معاوية أن لا تبع ذلك إلا مثلاً بمثل وزناً بوزن. ورواه أحمد والنسائي و إسناده منقطع كما ذكر ابن عبدالبر في التمهيد (17/ 41) وغيره؛ لأن القصة حدثت في عهد عمر رضى الله عنه كما هو ظاهر , وعطاء إنما ولد سنة عشرين أو إحدى وعشرين على خلاف, ولا يحفظ لعطاء سماع من أبي الدرداء, ولا يعرف الخبر إلا من طريق عطاء, وقد حدث لعبادة بن الصامت قصة شبيهة بها مع معاوية فلعلها هي والله أعلم وقصة عبادة محفوظة من طرق.
فهذه الأحاديث وغيرها تدل على تحريم بيع الذهب بالذهب إلا مثلاً بمثل يداً بيد، وكذلك الفضة بالفضة، ونقل الإجماع غير واحد من أهل العلم كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
ثم يتفرع عن هذا عدة مسائل نعرض لبعضها:
أولاً: ما حكم بيع الذهب المصوغ بذهب خالص أكثر منه والزيادة في مقابل الصنعة؟
في ذلك خلاف بين أهل العلم:
القول الأول: لا يجوز، وهو قول جمهور العلماء في المشهور، واستدلوا بالأحاديث السابقة وما شاكلها وهي تزيد على سبعة عشر حديثاً، وقال بعضهم إنها متواترة.
قال ابن عبد البر في الكافي في فقه أهل المدينة (ص: 302): والسنة المجتمع عليها أنه لا يباع شيء من الذهب عيناً كان أو تبراً أو مصوغاً أو نقرة أو رديئاً بشيء من الذهب إلا مثلاً بمثل يداً بيد، وكذلك الفضة عينها ومصوغها وتبرها والبيضاء منها والسوداء، والجيدة والرديئة سواء، لا يباع بعضها ببعض إلا مثلاً بمثل يداً بيد، من زاد أو نقص في شيء من ذلك كله أو أدخله نظرة فقد أكل الربا. اهـ
وقال الشافعي في الأم: ولا خير في أن يصارف الرجل الصائغ الفضة بالحلي الفضة المعمولة، ويعطيه إجارته؛ لأن هذا الورق بالورق متفاضلا.
وقال ابن هبيرة في الإفصاح (1/ 212): أجمع المسلمون على أنه لايجوز بيع الذهب بالذهب منفرداً والورق بالورق منفرداً، تبرها ومضروبها وحليها إلا مثلاً بمثل، وزناً بوزن، يداً بيد، وأنه لا يباع شيء منها غائب بناجز.
(يُتْبَعُ)
(/)
القول الثاني: وهو منسوب لمعاوية رضي الله عنه، والحسن وإبراهيم والشعبي. انظر المصنف لعبد الرزاق (8/ 69) وتكملة المجموع (0/ 357،359) وابن الأثير جامع الأصول (/553،559،560،561) والجامع في أصول الربا (ص: 160)، وهو اختيار جماعة كبيرة من الحنابلة كظاهر نص ابن قدامة (4/ 29) وقال في المقنع (2/ 65)، والإنصاف (5/ 14): (وعليه العمل)، واختاره ابن تيمية رحمه الله كما في تفسير آيات أشكلت (2/ 622)، وابن القيم كما في إعلام الموقعين (2/ 141) وأجازه مالك رحمه الله للمسافر خاصة لضرورة السفر كما أشار إليه خليل وغيره، وانظر أضواء البيان (1/ 256).
قال ابن تيمية في الاختيارات للبعلي (ص: 112): ويجوز بيع المصوغ من الذهب والفضة بجنسه من غير اشتراط التماثل، ويجعل الزائد في مقابلة الصنعة، سواء كان البيع حالاً أو مؤجلاً ما لم يقصد كونها ثمناً. اهـ
وقال ابن القيم في إعلام الموقعين (2/ 141): إن الحلية المباحة صارت بالصنعة المباحة من جنس الثياب والسلع، لا من جنس الأثمان، ولهذا لم تجب فيها الزكاة، فلا يجري الربا بينهما وبين الأثمان، كما لا يجري بين الأثمان وبين سائر السلع وإن كانت من غير جنسها، فإن هذه الصناعة قد خرجت من مقصود الأثمان، وأعدت للتجارة، فلا محذور في بيعها بجنسها، ولا يداخلها (إما أن تقضي وإما أن تربي) إلا كما يدخل في سائر السلع إذا بيعت بالثمن المؤجل. الخ كلامه رحمه الله.
ويصلح أن يكون هذا طرد رأي جماعة كبيرة من الفقهاء , فقد قال ابن رشد (2/ 103): اختلفوا من هذا الباب فيما تدخله الصنعة , مما أصله منع الربا فيه , مثل الخبز بالخبز , فقال أبو حنيفة لابأس ببيع ذلك متفاضلاً ومتماثلاً؛ لأنه قد خرج بالصنعة عن الجنس الذي فيه الربا , وقال ابن مفلح (4/ 149): إن ما خرج عن القوت بالصنعة فليس بربوي.
وهذا قول جميع القائلين بأن لا ربا إلا في النسيئة.
أدلة هذا القول:
استدل لهم الإمام ابن تيمية في تفسير آيات أشكلت (2/ 622) , و ابن القيم في إعلام الموقعين بما يلي:
(1) أن علة الربا في الذهب والفضة هي الثمنية، فإذا كانا حلياً فإنهما يصبحان مجرد سلعة من سائر السلع. قلت: وقد يلزم من لا يقول بهذا القول ألا يجري الربا عنده في الورق النقدي لأنه إنما اعتبره جنساً ربوياً بعلة الثمنية قياساً على الذهب والفضة.
(2) أن مبادلة حلي الذهب بالذهب بالتفاضل على أن يكون الفضل في مقابل الصنعة والصياغة، والعاقل لا يبيع الصياغة بوزنها فإنه سفه وإضاعة للصنعة، والشارع لا يقول لصاحب هذه الصياغة: بع هذا المصوغ بوزنه واخسر صياغتك، ولا يقول له: لا تعمل هذه الصياغة، واتركها، ولا يقول له: تحيل على بيع المصوغ بأكثر من وزنه بأنواع الحيل، فالشارع أحكم من أن يلزم الأمة بذلك، والشريعة لا تأتي به، ولا تأتي بالمنع من بيع ذلك وشرائه لحاجة الناس إليه، فلم يبق إلا أن يقال: لا يجوز بيعها بجنسها البتة، بل يبيعها بجنس آخر، وفي هذا من الحرج والعسر والمشقة ما تتقيه الشريعة، فإن أكثر الناس عندهم ذهب يشترون به ما يحتاجون إليه من ذلك، والبائع لا يسمح ببيعه ببر وشعير وثياب، وتكليف الاستصناع لكل من احتاج إليه إما متعذر أو متعسر، والحيل باطلة في الشرع، وقد جوز الشارع بيع الرطب بالتمر لشهوة الرطب، وأين هذا من الحاجة إلى بيع المصوغ الذي تدعو الحاجة إلى بيعه وشرائه؟ فلم يبق إلا جواز بيعه كما تباع السلع، فلو لم يجز بيعه بالدراهم فسدت مصالح الناس، والنصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيها ما هو صريح في المنع.
(3) يوضحه أن الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يتخذون الحلية وكان النساء يلبسنها وكن يتصدقن بها في الأعياد وغيرها، والمعلوم بالضرورة أنه كان يعطيها للمحاويج ويعلم أنهم يبيعونها، ومعلوم قطعاً أنها لا تباع بوزنها فإنه سفه، ومعلوم أن مثل الحلقة والخاتم والفتخة لا تساوي ديناراً، ولم يكن عندهم فلوس يتعاملون بها، وهم كانوا أتقى لله وأفقه في دينه وأعلم بمقاصد رسوله من أن يرتكبوا الحيل أو يعلموها للناس.
(4) يوضحه أنه لا يعرف عن احد من الصحابة أنه نهى عن أن يباع الحلي إلا بغير جنسه، أو بوزنه، والمنقول عنهم إنما هو في الصرف.
(يُتْبَعُ)
(/)
(5) أنّ الذهب والفضة نقدان تجب فيهما الزكاة بلا خلاف، فإذا صارا حلياً لم تجب فيهما الزكاة عند بعض الفقهاء؛ قلت: وهو مذهب الأئمة الثلاثة خلافاً لأبي حنيفة.
(6) أن تحريم ربا الفضل إنما كان سداً للذريعة، وما حرم سداً للذريعة أبيح للمصلحة الراجحة، كما أبيحت العرايا من ربا الفضل، فكذلك ينبغي أن يباح بيع الحلية المصوغة صياغة بأكثر من وزنها؛ لأن الحاجة تدعو إلى ذلك، وتحريم التفاضل إنما كان سداً للذريعة، فهذا محض القياس، ومقتضى أصول الشرع، ولا تتم مصلحة الناس إلا به، أو بالحيل، والحيل باطلة بالشرع، وغاية ما في ذلك جعل الزيادة في مقابلة الصياغة المباحة المقومة بالأثمان. الخ كلامه رحمه الله.
وقال ابن قدامة في المغني: إن قال لصائغ صغ لي خاتماً وزنه درهم، وأعطيك مثل وزنه وأجرتك درهماً فليس ذلك ببيع درهم بدرهمين، قال: وقال أصحابنا: للصائغ أخذ الدرهمين: أحدهما: في مقابلة الخاتم، والثاني: أجرة له. انظر المغني (4/ 29)، وكشاف القناع (3/ 253).
وهذه الأدلة تدل على جواز بيع الحلية بالذهب متفاضلاً، لأنه لما خرج عن مسمى الذهب بالذهب وصار سلعة من السلع جاز بيعه متفاضلاً، والله أعلم.
بقي الجواب على حديث معاوية وحديث القلادة:
أجاب ابن القيم بقوله: إن ما أنكره عبادة على معاوية لم يكن إلا لأنه يتضمن مقابلة الصياغة المحرمة بالأثمان، فلم يكن الأمر متعلقاً بحلي أو بمصوغ مباح، أو حلية سلاح، بل كان متعلقاً بآنية من فضة، واتخاذ الأواني من الذهب والفضة ممنوع شرعاً، ولهذا كان الإنكار ولم يكن لسبب متعلق بالربا.
وأما الجواب على حديث القلادة:
فقالوا: إن الذهب الذي دفع ثمناً للقلادة كان أقل مما في القلادة نفسها من ذهب، فصارت المبادلة ذهباً بذهب مع التفاضل، وهو غير جائز، ولو كان الذهب المفرد أكثر من الذهب المقرون لجاز؛ لأن المبادلة تصير عندئذ: الذهب بالذهب مثلاً بمثل، والفضل في مقابل الصنعة.
ولا يخفى ما في هذا القول من القوة والوجاهة، وأنه في ذروة النظر والتحقيق، والله أعلم.
فتوى الشيخ عبدالله بن منيع:
"بيع الذهب بالقيمة إذا كان مشغولاً, أي: فيه صنعة وصياغة , لايخفى أن الذهب قد يباع بذهب, وقد يباع بنقدٍ آخر, من فضة أو ورق نقدي, أو فلوس, فإذا كان الذهب المبيع مشغولاً, كأن يكون حلياً, فإن بيع بذهب فلا بأس أن يكون الثمن أكثر وزناً من وزن الذهب الحلي, وتكون الزيادة في الوزن في مقابل الصياغة والعمل" الذهب في بعض خصائصه وأحكامه, ورقة مقدمة للدورة التاسعة لمجمع الفقه الإسلامي.
ثانياً: حكم بيع الحلي بالذهب نسيئة:
وقد اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين أيضاً:
القول الأول: أنه لا يجوز بيع شيء من الذهب، تبراً كان، أو مضروباً، أو مصوغاً بذهب نسيئة.
وهو مذهب الجمهور، وحكاه بعضهم إجماعاً، (انظر: الإجماع لابن المنذر رقم 547.
والاستذكار لابن عبد البر (19/ 192)، والإفصاح (1/ 212) … وغيرها.
وهو الاختيار القديم لابن تيمية، كما في الفتاوى (29/ 425) وحكى اتفاق الأئمة عليه؛
وحجتهم ما مضى في المسألة الأولى من قوله عليه الصلاة والسلام:
"الذهب بالذهب .. "
وفي بعض ألفاظ الحديث "يداً بيد .. " كما في حديث أبي بكرة في صحيح مسلم (1590) وغيره ..
وفي بعضها: "هاء وهاء .. " كما في الصحيحين والسنن من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
وفي بعضها: ولا تبيعوا غائباً منها بناجز" كما في الصحيحين من حديث أبي سعيد (1584).
وفي بعضها: نهى عن بيع الذهب بالورق ديناً، كما في حديث البراء بن عازب وزيد بن أرقم في البخاري (2070) وكل هذه الألفاظ متقاربة، ومعناها جواز البيع الناجز من غير نظرة ولا تأجيل, وتحريم النسيئة في ذلك.
القول الثاني: أنه يجوز بيع الحلي المصوغ من الذهب أو الفضة بغيره من الذهب أو النقود نسيئة.
وهو اختيار ابن تيمية وابن القيم، رحمهما الله.
فقد قال ابن تيمية – كما في الاختيارات، وسبق -: "يجوز بيع المصوغ من الذهب والفضة بجنسه، من غير اشتراط التماثل، ويجعل الزائد في مقابلة الصنعة، سواء كان البيع حالاً أو مؤجلاً ما لم يقصد كونها ثمناً ".
وهذا صريح في جواز النسأ أو التأجيل، ما دامت الفضة أو الذهب حلياً أو نحوه، وليست أثماناً أو قيماً للأشياء.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهكذا نص ابن القيم، فإنه قال في صدر كلامه:" … إن الحلية المباحة صارت بالصنعة المباحة من جنس الثياب والسلع، لا من جنس الأثمان، ولهذا لم تجب فيها الزكاة .. فلا محذور في بيعها بجنسها، ولا يدخلها، (إما أن تقضي وإما أن تربي) إلا كما يدخل في سائر السلع إذا بيعت بالثمن المؤجل …"
وقد استشكل بعضهم الاختلاف بين كلام الشيخ ابن تيمية هنا، وبين كلامه في الفتاوى حيث ورد إليه سؤال حول هذه المسألة فأفتى بالمنع، وهذا نص السؤال والجواب:
"امرأة باعت أسورة ذهب بثمن معين، إلى أجل معين، هل يجوز أم لا؟ فأجاب: إذا بيعت بذهب أو فضة إلى أجل لم يجز ذلك باتفاق الأئمة، بل يجب رد الأسورة إن كانت باقية، أو ردّ بدلها إن كانت فائتة، والله أعلم ". (الفتاوى 29/ 425)
وقالوا إنه حكى الإجماع هنا فكيف ينقضه هناك؟
والصواب دون شك عندي – أن الشيخ رحمه الله رجع عن هذا القول بالتحريم، إلى القول بالجواز، وهذه بعض الأدلة:
(1) أن هذه الإجابة القصيرة المجملة – هي سمة إجاباته القديمة، بخلاف إجاباته المتأخرة فيغلب عليها التوسع والتفصيل؛ لأنها أحياناً تكون مخالفة للمألوف، فتحتاج إلى سرد الحجج، ورد الاعتراضات عنها.
(2) أن القول بالجواز هو الذي اختاره البعلي في اختياراته ومن الواضح في الاختيارات أنها تمثل رأي الشيخ الأخير غالباً.
(3) أنه ذكره وأطال فيه النفس ورد ما يعارضه في تفسير آيات أشكلت وهو من كتبه المتأخرة، بل لعله ألفه وهو سجنه الأخير، كما أشار إلى ذلك ابن عبد الهادي (العقود الدرية ص 240)
(4) أن ابن القيم رحمه الله، وهو من أخص تلاميذ الشيخ نقله عنه باستفاضة في إعلام الموقعين كما سلف في المسألة الأولى.
أما حكاية الإجماع فلعله اعتمد فيها على نقل ابن المنذر أو غيره ثم ظهر له أن في نقل الإجماع نوعاً من التساهل، والله أعلم.
ولعله ركن في القول بالجواز إلى ما روي عن الحسن وإبراهيم والشعبي، كما في المصنف (8/ 96)، ولخصه النووي في المجموع (10/ 357) فقال: وعن الحسن وإبراهيم والشعبي، قالوا كلهم: لا بأس بالسيف فيه الحلية والمنطقة والخاتم بأن يبتاعه بأكثر مما فيه، أو بأقل، أو نسيئة.
وقد يكون في نسبة هذا القول لهم، أعني بيع الحلي بالذهب نسيئة، توسع وتسامح، لأن كلامهم المنقول هو في الذهب المخلوط بغيره, وهذه مسألة مختلفة, لكنه مبني على أنهم لما أخرجوا الحلية عن أصل الحكم، فكأنهم أجازوا فيها التفاضل والنسأ معاً، والله أعلم.
المسألة الثالثة:
حكم بيع الحلي من الذهب أو الفضة بالورق النقدي نسيئة.
والفرق بين هذه المسألة والتي قبلها، أن هذه المسألة خاصة بكون الثمن ورقاً نقدياً، من جنس الريالات أو الدولارات أو غيرهما.
أما التي قبلها فالثمن ذهب أو فضة، تبراً كان أو مضروباً أو غير ذلك.
وفي هذه المسألة ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه لا يجوز بيع الذهب أو الفضة بالورق النقدي مطلقاً، لا نقداً ولا نسيئة، وذلك بحجة أن الورق النقدي هو عبارة عن سند بذهب أو فضة، فيكون البيع فيه غائباً بناجز، حتى مع تسليم الورق النقدي، الذي هو سند بدين – حسب قولهم - وهذا النظر، الذي هو توصيف للورق النقدي وتكييف له بأنه سندٌ بذهب أو فضة يعتمد على ما هو مكتوب عليها من التعهد بدفع قيمتها لحاملها عند الطلب.
وهذا – عند وجوده – شيء رمزي لا حقيقة له، ولا أحد يطلب، ولا أحد يدفع، ولا يلزم أن يكون لها مقابل.
ومع ذلك فقد أخذت بهذا التكييف مشيخة الأزهر في السابق، واختاره الشيخ أحمد الحسيني في كتابه " بهجة المشتاق "، كما في الورق النقدي للشيخ ابن منيع (ص 46).
ولا يلزم من هذا القول طرد منع المبايعة الناجزة بذهب أو فضة، فقد يخرج القائلون به من هذا الإلزام بمخرج الضرورة أو غيرها.
ولكن الشيخ محمد الشنقيطي صرح بذلك في تفسيره (1/ 257) فقال الذي يظهر لي – والله تعالى أعلم – أنها – يعني الورق النقدي – ليست كعروض التجارة، وأنها سندٌ بفضته، وأن المبيع الفضة التي هي سند بها، ومن قرأ المكتوب عليها فهم صحة ذلك، وعليه فلا يجوز بيعها بذهب ولا فضة، ولو يداً بيد؛ لعدم المناجزة، بسبب غيبة الفضة المدفوع سندها ... الخ "
وهذا قول غريب، ولا سند له من الواقع، ويترتب على القول به حرج عظيم على الأمة، والله أعلم.
القول الثاني:
(يُتْبَعُ)
(/)
القول بتحريم بيع الحلي من الذهب أو الفضة بالورق النقدي نسيئة.
ويعتمد هذا القول على تعليل الربا في الذهب والفضة بالثمنية، أي: أنها أثمان وقيم للأشياء، وهذا القول أعني التعليل بالثمنية إحدى الروايات عن الإمام مالك، وأبي حنيفة، وأحمد واختاره ابن تيمية وابن القيم وغيرهما (انظر الفتاوى 29/ 470 - 474).
كما أن تحريم بيع الحلي بالورق النقدي نسيئة هو طرد رأي القائلين بأن الورق النقدي نقد مستقل قائم بنفسه مثله في ذلك مثل الدراهم والدنانير وغيرها من العُمَل الذهبية أو الفضية، وهذا اختيار الشيخ محمد رشيد رضا (الفتاوى 2/ 528).
وعليه جرت الفتوى من هيئة كبار العلماء بالسعودية كما في مجلة البحوث (1/ 212 - 222) ومنهم الشيخ عبدالله بن منيع، كما في كتابه (الورق النقدي)، وبحثه متطابق مع بحث الهيئة، وانظر خصوصاً (ص 125 - 127) أما الأدلة فقد سبقت الإشارة إلى شيء منها في صدر هذا البحث.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا يلزم من القول بأن العلة هي الثمنية المطلقة، تحريم بيع الحلي بالورق النقدي نسيئة، باعتبار أن هناك من يرى أن الحلي لا يدخل في العلة، بل هو قد صار بالصنعة سلعة من السلع، من جنس الثياب والأثاث وغيرها، فلا يدخله الربا.
ولذلك كان اختيار الشيخين (ابن تيمية، وابن القيم) ومن وافقهم جواز بيع الحلي بالذهب نسيئة، مع أن مذهبهم أن العلة في النقدين هي الثمنية.
القول الثالث:
أنه يجوز بيع الحلي من الذهب والفضة بالورق النقدي نسيئة.
وهذا القول هو فحوى اختيار جماعة من العلماء متفرقين في تعليلهم.
فهو مؤدى قول من يقول بأن الورق النقدي عروض تجارة، وليس ذهباً ولا فضة، ولا جنساً ربوياً، كما ذهب إليه الشيخ عبدالرحمن بن سعدي (الفتاوى 213 - 229) والشيخ يحيى أمان، والشيخ سليمان بن حمدان، والشيخ علي الهندي – رحمهم الله – كما في جريدة حراء عدد 238و239 والقول بالجواز هو رأي بعض القائلين بإلحاق العملة النقدية بالفلوس، وطردهم هذا بأنه لا يجري فيها الربا بنوعيه (انظر: مجلة البحوث 1/ 209)
وهو أخيراً رأي القائلين بقصر الربا على الأصناف الستة المذكورة في الحديث، وعدم تعديته إلى ما يماثلها في العلة.
وهذا مذهب أهل الظاهر وابن عقيل من الحنابلة، والصنعاني كما في رسالة له مستقلة مطبوعة، وجماعة من العلماء المتقدمين والمتأخرين، والله أعلم.
ويلحظ في هذا القول أنه يقول به طوائف من أهل العلم، لكن كل طائفة تقول به مراعية لاعتبار غير ما تراعيه الطائفة الأخرى.
ومما يستأنس به لهذا القول، أن الأمر لا يخلو من أحد احتمالين:
(1) إما أن تكون علة الذهب والفضة هي الثمنية، فيخرج الحلي، لأنه ليس ثمناً، وإنما سلعة كغيره من السلع.
(2) وإما أن تكون العلة كونه ذهباً أو فضة – وهي علة قاصرة ضعيفة – وعلى ذلك فإن الورق النقدي ليس ذهباً ولا فضة قطعاً.
فإما ألا تحقق العلة في الحلي، لأنه خرج عن الثمنية.
وإما ألا تتحقق في الورق النقدي؛ لأنه ليس ذهباً ولا فضة وكلٌ يخطئ ويصيب، ولكل مجتهد نصيب، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[البدراوي]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 07:41]ـ
بارك الله فيك و جزاك الف خيرا
ـ[أبو سماحة]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 06:42]ـ
قرأت جميع التعليقات وأظن أن المسألة تحتاج ضبط أكثر لأن التحايل من خلالها سهل جداً! نسأل الله العافية
ـ[أبومعاذالمصرى]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 09:11]ـ
اليس للمجامع الفقه فتوى فى هذا الشأن؟(/)
ماهي حدودالأخلاق؟؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 02:58]ـ
قال الامام ابن القيم رحمه الله
فصل للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدوانا ومتى قصرت عنه كان نقصا ومهانة
فللغضب حد وهو الشجاعة المحمودة والأنفة من الرذائل والنقائص وهذا كماله فإذا جاوز حده تعدى صاحبه وجار وإن نقص عنه جبن ولم يأنف من الرذائل وللحرص حد وهو الكفاية في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها فمتى نقص من ذلك كان مهانة وإضاعة ومتى زاد عليه كان شرها ورغبة فيما لا تحمد الرغبة فيه وللحسد حد وهو المنافسة في طلب الكمال والأنفة أن يتقدم عليه نظيرة فمتى تعدى ذلك صار بغيا وظلما يتمنى معه زوال النعمة عن المحسود ويحرص على إيذائه ومتى نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همة وصغر نفس
قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل أتاه الله الحكمة فهو يقضى بها ويعلمها الناس
فهذا حسد منافسة يطالب الحاسد به نفسه أن يكون مثل المحسود لا حسد مهانة يتمنى به زوال النعمة عن المحسود وللشهوة حد وهو راحة القلب والعقل من كد الطاعة واكتساب الفضائل والاستعانة بقضائها على ذلك فمتى زادت على ذلك صارت نهمة وشبقا والتحق صاحبها بدرجة الحيوانات ومتى نقصت عنه ولم يكن فراغا في طلب الكمال والفضل كانت ضعفا وعجزا ومهانة وللراحة حد وهو اجمام النفس والقوى المدركة والفعالة للاستعداد للطاعة واكتساب الفضائل وتوفرها على ذلك بحيث لا يضعفها الكد والتعب ويضعف أثرها فمتى زاد على ذلك صار توانيا وكسلا وإضاعة وفات به اكثر مصالح العبد ومتى نقص عنه صار مضرا بالقوى موهنا لها وربما انقطع به كالمنبت الذي لا أرضا قطع ولا ظهر أبقى والجود له حد بين طرفين فمتى جاوز حده صار إسرافا وتبذيرا أو متى نقص عنه كان بخلا وتقتيرا وللشجاعة حد متي جاوزته صارت تهورا ومتي نقصت عنه صارت جبنا وخورا وحدها الأقدام في مواضع الأقدام والأحجام في مواضع الأحجام كما قال معاوية لعمرو بن العاص أعياني أن أعرف أشجاعا أنت أم جبانا تقدم حتى أقول من أشجع الناس وتجبن حتى أقول من أجبن الناس
فقال شجاع إذا ما امكنتني فرصة % فان لم تكن لي فرصة فجبان
والغيرة لها حد إذا جاوزته صارت تهمة وظنا سيئا بالبريء وإن قصرت عنه كانت تغافلا ومبادىء دياثة وللتوضع حد إذا جاوزه كان ذلا ومهانة ومن قصر عنه انحرف إلى الكبر والفخر وللعز حد إذا جاوزه كان كبرا وخلقا مذموما وإن قصر عنه انحرف إلى الذل و المهانة
وضابط هذا كله العدل وهو الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفريط وعليه بناء مصالح الدنيا والآخرة بل لا تقوم مصلحة البدن إلا به فانه متى خرج بعض أخلاطه عن العدل وجاوزه أو نقص عنه ذهب من صحته وقوته بحسب ذلك وكذلك الأفعال الطبيعية كالنوم والسهر والأكل والشرب والجماع والحركة والرياضة والخلوة والمخالطة وغير ذلك إذا كانت وسطا بين الطرفين المذمومين كانت عدلا وإن انحرفت إلى أحدهما كانت نقصا وأثمرت نقصا
فمن أشرف العلوم وانفعها علم الحدود ولا سيما حدود المشروع المأمور والمنهى فأعلم الناس أعلمهم بتلك الحدود حتى لا يدخل فيها ما ليس منها ولا يخرج منها مه هو داخل فيها
قال تعالى ((الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله))
فأعدل الناس من قام بحدود الأخلاق والأعمال والمشروعات معرفة وفعلا وبالله التوفيق(/)
علامات مرض القلب وصحته
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 05:11]ـ
علامات مرض القلب:
قد يمرض قلب العبد، ويشتد المرض، ولا يعرف به صاحبه، بل قد يموت وصاحبه لا يعرف بموته، وعلامة مرضه أو موته، أن صاحبه لا تؤلمه جراحات المعاصي، ولا يوجعه جهله بالحق، وعقائده الباطلة، فإن القلب إذا كان حياً تألم بورود القبائح عليه، وتألم بجهله بالحق - بحسب حياته - وقد يشعر بالمرض، ويشتد عليه مرارة الدواء، فهو يؤثر بقاء الألم على مشقة الدواء.
ومن علامات أمراض القلوب عدولها عن الأغذية النافعة إلى الضارة، وعدولها عن الدواء النافع إلى دائها الضار، فالقلب الصحيح يؤثر النافع الشافي على الضار المؤذي، والقلب المريض بضدّ ذلك، وأنفع الأغذية: غذاء الإيمان، وأنفع الأدوية: دواء القرآن.
علامات صحة القلب:
أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة، ويحل فيها حتى يبقى كأنه من أهلها، أو أبنائها، جاء إلى هذه الدار غريباً يأخذ منها حاجته ويعود إلى وطنه، كما قال (لعبد الله بن عمر: " كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " [1].
وكلما مرض القلب آثر الدنيا، واستوطنها، حتى يصير من أهلها.
- ومن علامات صحة القلب: أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله، ويخبت إليه، ويتعلق به تعلق المحب المضطر إلى محبوبه، فيستغنى بحبه عن حب ما سواه، وبذكره عن ذكر ما سواه، وبخدمته عن خدمة ما سواه.
- ومن علامات صحة القلب: أنه إذا فاته وِرْدهُ أو طاعة من الطاعات، وجَدَ لذلك ألماً أعظم من تألم الحريص بفوات ماله وفقده.
- ومن علامات صحته: أنه يشتاق إلى الخدمة كما يشتاق الجائع إلى الطعام والشراب.
قال يحيى بن معاذ: " من سر بخدمة الله سُرت الأشياء كلها بخدمته، ومن قرت عينه بالله قرت عيون كل أحد بالنظر إليه " [2].
- ومن علامات صحته: أن يكون همه واحداً، وأن يكون في الله يعني في طاعة الله -.
- ومن علامات صحته: أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعاً كأشد الناس شحاً بماله.
- ومن علامات صحته: أن يكون إذا دخل في الصلاة ذهب عنه همه وغمه بالدنيا ووجد فيها راحته، ونعيمه وقرةَ عينه، وسرور قلبه.
- ومن علامات صحته: أن لا يفتر عن ذكر ربه، ولا يسأم من خدمته، ولا يأنس بغيره إلا بمن يدله عليه ويذكره به.
- ومنها: أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل، فيحرص على الإخلاص فيه، والنصيحة، والمتابعة، والإحسان، ويشهد مع ذلك منةَ الله عليه فيه، وتقصيره في حق الله.
* * *ِ
أسباب مرضُ القلبِ
والفتن التي تُعرض على القلوب هي أسباب مرضها، وهى فتن الشهوات والشبهات.
فالأولى: توجب فساد القصد والإرادة، والثانية: توجب فساد العلم والاعتقاد.
عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله " تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير، عوداً عوداً، فأي قلب أشربه نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تعود القلب على قلبين: قلب أسود مرباداً كالكوز مجخياً، لا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه، وقلب أبيض لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض " [3].
فقسّم (القلوب عند عرض الفتن عليها إلى قسمين: قلب إذا عُرضت عليه فتنة أشربها كما يشرب الاسفنج الماء، فتنكت فيه نكتة سوداء، فلا يزال يشرب كل فتنة تعرض عليه حتى يسودّ وينتكس، وهو معنى قوله: " كالكوز مجخياً " أي مكبوباً منكوساً، فإذا اسودّ وانتكس عرض له من هاتين الآفتين مرضان خطيران متراميان به إلى الهلاك.
أحدهما: اشتباه المعروف عليه بالمنكر، فلا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً وربما استحكم عليه هذا المرض حتى يعتقد المعروف منكراً والمنكر معروفاً والسنة بدعة، والبدعة سنة، والحق باطلاً والباطل حقاً
الثانى: تحكيمه هواه على ما جاء به الرسول وانقياده للهوى واتباعه له.
وقلب أبيض: قد أشرق فيه نور الإيمان، وأزهر فيه مصباحه، فإذا عرضت الفتنة أنكرها وردها، فازداد نوره وإشراقه.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه البخارى (11/ 233) الرقاق، وأحمد (2/ 24، 41)، والترمذى (9/ 203) الزهد، وأبو نعيم فى الحلية (3/ 301)
[2] أخرجه البيهقي في الزهد الكبير (2/ 239 - 734).
[3] رواه مسلم (2/ 270، 272) الإيمان.(/)
هل يجوز تأخير الزواج بسبب الدراسة
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 05:29]ـ
السؤال
بكوني طالبا في الصف الثالث الثانوي، فإنني أريد تأخير سن زواجي إلى أن أتمم مهمتي الدراسية، لكني سمعت بأن ذلك مكروه شرعا، علما أنني ليست لدي قدرات في تقديمه في السن المناسبة له، وعلما أن هناك أستاذا رفض الزواج وهو قادر على ذلك ماديا، فأردت أن أستشيركم. فما هو رأيكم؟ إخواني المسلمين: إنني أرجو من حضرتكم أن تزودوني بالأجوبة، لأنني محتار، وتقبلوا مني فائق التحيات.
الجواب
المبادرة بالزواج للشاب هو السنة لمن استطاع تكاليف الزواج، والقيام بالحقوق الزوجية؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» [1] متفق على صحته. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة رقم (21359)
--------------------------------------------------------------------------------
[1] صحيح البخاري الصوم (1806) ,صحيح مسلم النكاح (1400) ,سنن الترمذي النكاح (1081) ,سنن النسائي الصيام (2239) ,سنن أبو داود النكاح (2046) ,سنن ابن ماجه النكاح (1845) ,مسند أحمد بن حنبل (1/ 424) ,سنن الدارمي النكاح (2166).
ـ[قبس]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 08:32]ـ
طيب يا اخوان اذا كانت المخطوبة فتاة رفضت الزواج لغرض اتمام الدراسات العليا
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 01:31]ـ
طيب يا اخوان اذا كانت المخطوبة فتاة رفضت الزواج لغرض اتمام الدراسات العليا
يجوز للمرأة أن تأجل الزواج لغرض مباح إذا لم يترتب على هذا فتنة لها أو بها، والأولى المبادرة إلى الزواج لا سيما إذا كان الخاطب صاحب خلق ودين. والله أعلم.
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 10:35]ـ
الاخ ابو عبد الاكرم, الاكرم المحترم /بعد التجربة الزواج اثناء الدراسة يسبب مشاكل نفسية,,
والافضل الزواج في عمر يتناسب بة من حيث حسن اختيار الزوجة,,
وايضاً الزواج بعد الوظيفة افضل ,,
والعزابي دايما مرتاح ... لا مشاكل ولا صياح ..
هههههههه(/)
حاجتنا الى التواضع
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 05:34]ـ
حاجتنا إلى التواضع
إن حاجة العلماء والدعاة إلى التواضع أشد من حاجة غيرهم إليه، لما له من أثر إيجابي كبير في نفوس المدعوين.
والمقصود بالتواضع: خفض الجناح، وقبول الحق ممن كان صغيراً أو كبيراً، صعلوكاً أو وجيهاً، صديقاً أو عدواً، واحترام كل الناس [1]، وعدم ازدرائهم للون أو نسب أو مهنة، وتذليل النفس للمؤمنين، ومخالطة الضعفاء والمساكين، والاستشعار بفضل الآخرين بكل شيء، والتقصير في كل شيء وهذا واجب على كل مسلم بعامة، وعلى العالم والداعية بخاصة.
بل على العالم أو الداعية - فوق ذلك - أن يتنازل عن كثير من حقوقه، وأن يغض النظر عن كثير من تجاوزات المدعوين تجاهه، وأن يتحلى بالتواضع فعلاً، بكل ما في هذه الكلمة من معان شرعية، حتى يكون قريباً من الناس بخطابه، ومن المتربين بتوجيهه، ومن المدعوين بنفسه.
إن على كثير من العلماء والدعاة؛ أن ينزلوا من بروجهم العاجية، ليجلسوا مع الناشئة، وأن يفتحوا أبوابهم، ليتحاوروا مع المتعلمين، وأن يوسعوا صدورهم، لمعرفة ما يدور في خلد المدعوين.
إن اعتزال العالم، وإغلاق بابه، والتكلم بلغة لا تُسمع، وبتعابير لا تفهم، له أثره الخطير على الناشئة، بل هو سبب من أسباب انحرافهم.
فإن الناشئة إذا لم يُفرغوا ما في نفوسهم، ولم تُزل شبههم من صدورهم، ولم يجدوا من يأخذ بأيديهم، انعكس ذلك على تصوراتهم .. ثم على أفعالهم.
ولعل من أسباب انحراف الناشئة وتطرفهم هو تلك الفجوة التي حصلت بين العلماء والناشئة بخاصة، وبينهم وبين الناس بعامة، لذا بات من الضروري المسارعة في سدها، ومعالجة ما نشأ عنها، ومن الدعاة من يرى أن علمه ومنزلته لا يسمحان له بزيارة الفقراء، ومجالسة الضعفاء .. وخفي على هذا الصنف أن هذا هو الكبر بعينه، وهو لا يشعر.
كيف وقد عَلِمْنا ما كان من سيد الناس شرفاً ومنزلة ونسباً من تواضع جم، ومخالطته لمن لا يتوقع مخالطة ...
فكان ? مائدته بعد فتح مكة الخبز والخل [2]، .. وقبل دعوة امرأة يهودية [3].
وعاد غلاماً يهودياً [4] .. وكان يجلس على الحصير حتى تؤثر في جنبه [5]، وكان يجلس مع أصحاب الصفة، وكل هذا معروف لدى المسلمين جميعاً مما يغني عن سرد مراجعه.
فهل نحن معشر الدعاة مهما كنا على علم، ومهما بلغنا من منزلة .. هل نصل معشار علم النبي? ومنزلته؟، ومع ذلك كان يفعل ذلك سجية في نفسه، وطاعة لربه، ومحبة لإخوانه. فصلاة ربي وسلامه عليه ما دعا داع .. واهتدى مهتد .. وتواضع متواضع.
وقبل مغادرة هذا المعلم لنذكر أنفسنا جميعاً بقوله ?: "وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" [6] والله المستعان على ذلك.
وفي آخر هذه الإلماحات أكرر أنه لم يُقصد بهذه الإلماحات التوسع فيها، وإنما أريد بها التنبيه كتمهيد للبحث. لذلك لم يتوسع بالاستدلال. وإلا فإن هذه الإلماحات تحتاج لمؤلف مستقل.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ماذكر هاهنا خلاصة كلام الأئمة، راجع - إن شئت- التواضع لابن أبي الدنيا (88 - 116)، تاريخ دمشق (25/ 237)، فتح الباري (11/ 341)، فيض القدير (4/ 278).
[2] رواه الطبراني في الأوسط (6934)، والحاكم (4/ 54).
[3] رواه البخاري (6875)، ومسلم (2190).
[4] نظر فصل: الداعية وصفاته، الصفة الخامسة: التواضع والمخالطة.
[5] انظر المبحث الرابع: مراعاة أحوال المدعوين الإيمانية، المطلب الخامس: مراعاة السنة لأحوال الناس الإيمانية.
[6] رواه مسلم (2588)، والترمذي (2029) وغيرهما
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 10:45]ـ
والمقصود بالتواضع: خفض الجناح، وقبول الحق ممن كان صغيراً أو كبيراً، صعلوكاً أو وجيهاً، صديقاً أو عدواً، واحترام كل الناس [1]، وعدم ازدرائهم للون أو نسب أو مهنة، وتذليل النفس للمؤمنين، ومخالطة الضعفاء والمساكين، والاستشعار بفضل الآخرين بكل شيء، والتقصير في كل شيء وهذا واجب على كل مسلم بعامة، وعلى العالم والداعية بخاصة.
جزاك الله خيراً اخي ابو عبد الاكرم على الموضوع الجميل والمميز,,,
في ميزان حسناتك ان شآء الله ..(/)
من هو باني المسجد الحرام والمسجد الأقصى على الراجح؟
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 05:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام!
لقد ثبت في الخبر أن أول مسجد وضع في الأرض أولا هو المسجد الحرام ثم المسجد الأقصى وأنه كان بينهما أربعون سنة ...
واستفهامي هو: من هو باني المسجد الحرام والمسجدالأقصى على الراجح؟
وجزاكم الله خيرا(/)
هل تعرف من يقصد القرضاوي بهذا (أشد المتزمتين)
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 07:43]ـ
يقول القرضاوي غفر الله لنا وله: ( .. وهناك حالات ضرورية يبيح فيها التصوير حتى أشد المتزمتين مثل صور الهوية او جواز السفر او صور المشبوهين .. )
فتاوى معاصره (1/ 741
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 08:10]ـ
ما حقيقه التزمت الذي يقصده القرضاوي
لان من قال بحرمة التصوير واباحه في الحلات التي ذكرها من افاضل العلماء
فما قصده بالتزمت التي وصف بها علمائنا الكرم
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 09:50]ـ
والله أمثال القرضاوي - نسأل الله له الهداية - يحتاج إلى دعاء لكي يصلح نفسه , فأهل العلم - منهم - لم يسلموا منه , والله المستعان.
ـ[ابوعبد]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 10:45]ـ
وهل تتبع العورات والزلات منهج نبوي،
أليس هناك أقوال شاذة من بعض علماء الإسلام في القديم والحديث فلم يثرب عليهم،،،،،،،،،،،،،،،،،
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 11:21]ـ
لا تكن كالذباب يا اخي الكريم وكن كالنحله .. فالذباب لا يقع الا على الاشياء السيئة والنحله لا تقع الا على الاشياء الجميله والطيبه.
وفقك الله.(/)
أصل القبة التي على قبر النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 08:59]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أحمعبن،، وبعد:
القبة التي على قبر النبي، ليس لها أصل. إنما وضعت في القرن التاسع، أو العاشر. وضعها أحد الأمراء الأتراك جهلاً منه. وكرهه أهل العلم إزالتها حتى لا يظن الظان أن في ذلك استهانة بالرسول صلى الله عليه وسلم. سمعت هذا من شيخنا عبد العزيز بن باز.
ثم رأيت كلاماً للإمام المحدث الشهير محمد بن إسماعيل الصنعاني المتوفى سنة 1182هـ رحمه الله في رسالة له " تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد " ص (56) حول هذا القبة ما نصه: " فإن هذه القبة ليس بناؤها منه صلى الله عليه وسلم ولا من أصحابه ولا من تابعيهم ولا تابع التابعين، ولا من علماء أمته وأئمة ملته، بل هذه القبة المعمولة على قبره صلى الله عليه وسلم من أبنية بعض ملوك مصر المتأخرين، وهو قلاوون الصالحي، المعروف بالملك المنصور في سنة ثمان وسبعين وستمائة (678)، ذكره في " تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة " فهذه أمور دولية لا دليلية، يتبع فيها الآخر الأول " انتهى.
قال العلامة الشيخ سيد محمد رشيد رضا ـ رحمه الله ـ في كتابه " الوهابيون والحجاز " (ص 69، 70، 71) مع اختصار وزيادة وتصرف:
" ولعل السبب في ترك هذه القبة على ما هي عليه بعد بنائها إلى زماننا الحاضر ولم تهدم، درء المفسدة، حيث أن بعض المنكرات قد تعلقت بها قلوب الكثير من الجهالة في العالم الإسلامي، لأن مثل هذه المظاهر الفخمة، والزخارف الجميلة تعد في عرف جميع العوم وكثير ممن يسمون الخواص من قبيل شعائر الإسلام، والمشعر الحرام، بل هي عندهم أفضل من الركن والمقام وأهم من الصلاة والصيام، ومنهم من يذهب إلى الحجاز لأجل الزيارة، ولا يخشع إلا لرؤية هذه المباني الفخمة، فكيف والحال فيما يتعلق بالقبة التي على حجرة عائشة رضي الله عنها والتي فيها قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما. فإذا كان في إزالة شيء منها مصلحة من بعض الوجوه كالرجوع في الأمور الدينية وما يتعلق بها إلى مثل ما كانت عليه في عصر السلف، والتمييز بين ما هو مطلوب شرعاً، وما هو محذور أو غير مطلوب، فإن فيه مفسدة أكبر، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح بشرطه المعروف عند العلماء.
وقد ترك المسؤولون والمصلحون والقائمون على شؤون الحرم المدني في هذه الدولة المباركة ـ حرسها الله ـ الحال على ما هو عليه في شأن القبة درءاً للمفسدة ـ كما تقدم ـ واتقاء لتنفير الكثيرين عن الإصلاح المقصود من رفع الظلم عن الناس ودعوتهم إلى توحيد الله تعالى وحده لا شريك له، ونبذ الشرك به سبحانه. فعملهم هذا موافقاً للشرع.
ومن الدلائل السنة على هذه المراعاة بهذا القصد ما ثبت في صحيح البخاري (3/ 429)، (6/ 407)، 0 8/ 170). ومسلم (2/ 969). وأحمد (6/ 113 و 177 و 247). وغيرهم من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كارهاً لما عليه بناء قريش للكعبة مقتصرة من جهة الشمال عن قواعد جده إبراهيم (عليهما وآلهما الصلاة والسلام) من جعل بابها مرتفعاً ليدخلوا من شاؤا، ويمنعوا من شاؤا، وأنه صلى الله عليه وسلم يود لو نقضها فأعاد بناءها على أساس إبراهيم، وجعل لها بابين لاصقين بالأرض ليدخل كل من أراد من باب، ويخرج من الآخر، وما منعه من ذلك إلا حداثة عهدهم بالكفر والجاهلية كما صرح به لعائشة، فإذا كان المعصوم صلى الله عليه وسلم خاف أن تنكر قلوب حديثي العهد بالشرك من المؤمنين هدمه للكعبة، وبناءها على أتم وأفضل مما بناها عليه المشركون، فمراعاة أهل الأمر من القائمين على المسجد النبوي مثل ذلك عملاً شرعياً ".
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 07:55]ـ
فإذا كان المعصوم صلى الله عليه وسلم خاف أن تنكر قلوب حديثي العهد بالشرك من المؤمنين هدمه للكعبة، وبناءها على أتم وأفضل مما بناها عليه المشركون، فمراعاة أهل الأمر من القائمين على المسجد النبوي مثل ذلك عملاً شرعياً ".
وعلى هذا إذا تحسنت الأحوال وتعلم جماهير المسلمين التوحيد الصحيح أن يرد الأمر إلى ما كان في الزمن الأول
كما حدث أيام أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير لما تهدم بعض جدران الكعبة فنقضها وبناها وفق ما سمع من الصديقة بنت الصديق سلام الله عليهما.
وأرجو أن يتمكن القائمون على هذا الأمر في بلاد الحرمين من فعل ذلك ولا يخشوا كلام البشر!
وظنى أنهم لو فعلوها أيام قيام دولة التوحيد أيام تمكينهم لنسى الناس أمرها فلم يكن هناك أعلام وقتها مثل اليوم وبمرور الوقت ينسى الناس.
والحمد لله على كل حال.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 11:07]ـ
نسأل الله ذلك أخي (أبو محمد) وجزاك الله خيراً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جذيل]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 11:09]ـ
ثم يقال ايضا:
اذا كان قول الصحابي مختلف في الاخذ فيه , فكيف بفعل بقية الخلق بعدهم , وقد جاء في بعض الاحاديث ان الناس في اخر الزمان يتركون كثيرا من العبادات حتى يقول بعضهم سمعنا ابائنا يقولون لا اله الا الله , فهل يعني هذا ان ترك تلك العبادات من عموم الخلق هو من الاجماع الذي لا يساوم عليه كما فعل في القبة , وان فعلهم داخل في مقولة الامة لا تجتمع على ضلالة وعلى ذلك يجوز ترك تلك الاركان .. ؟ هذا لا يقوله عاقل.
يقول محمد عبدالقدر الهلالي في كتابه (كتاب القاضي العدل في حكم البناء على القبور) ص 81:
(أفتكون أعمال اولئك الظلمة الغصبة (يعني في ادخال الحجر للمسجد) حجة على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصريح في النهي عن اتخاذ القبور مساجد وبناء القباب عليها .. ).
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 06:04]ـ
المسألة أخي جذيل تتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يترتب على ذلك من مفاسد.(/)
وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى آخر الزمان
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 11:27]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين، وبعد:
عندما تحصل الغربة في الدين، والضعف في المسلمين في بعض الأزمان ويطالب بعض الناس بالقيام بالدعوة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للحد من تفشي المنكر والاختلاط وظهور الفتن، يعللون أنفسهم وغيرهم بالأعذار الباردة والواهية يقولون: نحن في آخر الزمان، هذا تيار جارف قوي لا يمكن صده ولا الوقوف في وجهه، هذا حاصل في كثير من البلدان الإسلامية، وبدأ الإسلام غريباً وسيعود غربياً كما بدا. فاتخذوا هذه الأقوال، وهذا الحديث بمثابة التخدير والتخلي عن هذه المبادئ العظيمة ـ مبدأ الدعوة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ ويحاولون بهذا التعليل أيضاً أن يسقطوا ما أوجب الله عليهم من الدعوة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة لله، ولعباده المؤمنين، ولأئمة المسلمين.
وأن الرسول ?بزعمهم قصد بهذا الحديث الاستسلام لهذا الضعف في المسلمين، والغربة للدين، حتى لا يسعى أحد بحوله وقوته وبجهده وجهاده لدفعه ورفعه.
وهذا القول والفهم خطأ واضح، فإن الرسول ? إنما قصد بهذا الحديث التمسك بالدين وعدم الاغترار بضعفه وغربته في آخر الزمان وإعراض أكثر الناس عن تعاليمه، ولو نظرنا إلى ما ورد في نهاية الحديث وما جاء في بعض طرقه لعلمنا سوء هذا الفهم وخطئه.
قال ?: (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء). قالوا: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: (الذين يَصلحون إذا فسد الناس) وفي رواية (يُصلحون ما أفسد الناس) وفي رواية (هم قوم صالحون قليل في قوم سوء كثير) وهذا أخبار منه ? لما سيكون عليه حال الناس في آخر الزمان أو في غربة الإسلام داعياً أمته وأهل طاعته بالتمسك بالدين والعض عليه وعدم الاغترار بما عليه حال الناس وأن في ذلك الأجر العظيم والثواب الجزيل والنجاة من النار، قال ?: (يأتي على الناس زمان الصابر على دينه) وفي رواية (المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر) حديث صحيح. انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (2/ 645).
ومثل هذا الحديث كمثل خريت الأسفار يخبر قومه بمفاوز الأقطار، ومواضع الأخطار، ليتأهبوا لذلك بالحزم وفعل أولي العزم، ويحترسوا بالدفع من قطاع الطريق، فمعرفتهم بهذه الأخطار تعطيهم العزم والقوة ليأخذوا حذرهم والاستعداد لما أمامهم، لا على أنهم يتركون السفر ويتخلون عن الكسب والرزق والحاجة إلى السفر.
الخريت: كسكيت: الدليل الحاذق. انظر القاموس. مادة (خرت).
فالحديث يحث على التمسك بالدين عند ضعفه وغربته لا على ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به في كتابه وعلى لسان رسوله، والله سبحانه يعلم ما كان وما سيكون عليه حال الناس في أول الزمان وفي آخره.
أصل هذه الفائدة مأخوذ من كتاب " الحكم الجامعة لشتى العلوم النافعة " للعلامة الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود ـ رحمه الله تعالى ـ ص (95) من مقالة عظيمة النفع والفائدة " غربة الإسلام وفساد الناس في آخر الزمان "، مع الزيادة والحذف.(/)
الرد على من أنكر سن أم المؤمنين ـرضي الله عنها ـ حين تزوجها الرسول ـ صلى الله عليه وس
ـ[علي الغامدي]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 04:06]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
منظومة ابن السيد
1.يَقول راجي عون ِربهِ القوي
دوماً أبو أسما هو ابنُ السَّرَوِي
2.الحمد لله المَجيدِ ذِي النِّعَمْ
ذي الفضل والإحسان واسع الكرمْ
3.ثم الصلاة والسلام أبدا
على إمام المرسلين بالهُدى
4.محمدِ الهادي البشير المصطفى
الصادق الوعد الأمين ذي الوفا
5.وآله وصحبه ومن سَمَا
متبعا سُبْل الرشاد مُسْلِمَا
6.وبعدُ: إن هذه أرجوزةٌ
تَرُدُّ كَيْدَ المُفْتَِرِي عزيزةٌ
7.رداً على من أنكر الروايةََ
َ بعقلهِ وارتَضَعَ الغِوَايَة َ
8.مُكَذِبا أئِمَّة َالنُّقُول ِ
بزعمه الدفعَ عن الرسول ِ
9. أرجو بها الخلود في الجنان
ورحمة عظمى من الرحمن ِ
10.وأن تكون رُقْيَة الصدور ِ
من غيظها ونُهْمَة َالغَيُورِ ِ
11.فإن أصبتُ فهْو فضل رَبِّي
وإنْ أكُنْ أخْطَأتُ فهْو ذنبي
12.وأسأل الله الرشاد والهُدَى
وعصمة ً تحفظنا من الرَدَى
13.وحيث لَفَّ لفَّهُ وأكَّدهْ
ضيفٌ بَدَا على الفَضَا وأيّدَهْ
14.فَأبتَدِي بذكر ِمَا افْتَرَاهُ
ذا المفتَري وِمن جَرَى مََُجْرَاهُ
15. مُعَقِّبًا بالرد والتِّبْيَان ِ
لِكُلِّ فِريَةٍ من البُهْتَان ِ
16.مُؤَكِّدًا صِدقَ الروايةِ التي
قد زعم الدعُِّي أنْ لم تَثْبُتِ
17.موضِّحًا تدليسه البليدَا
مُبيِّنًا غباءه الشديدَا
18.مُسْتَرشِداً بشيخنا الحُوَيْنِي
في رَدِّهِ على ادعاءِ ذيْن ِ
19. قال الكذوب أخرج البخاري
ضِمْنَ الصَّحِيح أَوْهَنَ الأخْبَار ِ
20.قَدْ نكَحَ الرَّسُولُ بنتَ السَّابعَة ْ
ثُمَّ بَنى لمَّا أتمَّتْ تَّاسِعَة ْ
21. قال الكَذوبُ ذو الذكَا الوَقَّادِ
بِمثْل ِذا يَلْمِزُنَا الأعَادي
22.نَبِيُّكُمْ إذ جَاوَزَ الْخَمْسِينَ
لِزَوْجِهِ تِسْعٌ مِن السِّنِينَ
23. وذاكَ ظلمٌ ظاهِرٌ بالعقل ِ
كذا انتِهَاكٌ لِحُقُوق ِالطِّفْل ِ
24.فَكَذِّبُوا أَئِمَّة َالحديثِ
وحَسْبُنَا القرآنُ مِن مُغِيِثِ
25.فإنَّ ذا يخالف الكتابَا
وسنة َالرسول والألبابَا
26.وعُرفنَا والعادة َالقديمة ْ
فهْيَ إذاً روَايَة ٌسَقِيمَة ْ
27. تاريخُنا قد رَدَّهُ والسِّيرَة ْ
فَاردُدْهُ كَيْ تَحَيَا على بصيرة ْ
28.ظنَّ الكَذوبُ أنَّهُ بِهَذا
أردى صحِيحَي شرعنا جُذاذا
29.وأنَّهُ قدْ صَّحَّحَ المَسَارَا
بَعْدَ الرَدَى وأرشَدَ الحَيَارَى
30.وأسْقَط َاتِّبَاعَ كُلِّ مَنْ سَلَفْ
وأوْجَبَ ابْتِداعَ كُلِّ ِذي خَرَفْ
31. كأنَّهُ قد حَازَ عِلمًا قدْ خَفِي
مَدى العُصُورِعن عُقول السَّلَفِ
32.حتى اصطفى اللهُ النجيبَ الألمَعِي
ذي الحجر- فاسْمَعْ دام غيْرَ مُسْمَع
33. وأنَّنا عِشْنا زمانًا مُظلِما
حتى أتى المَبْعُوثُ يَهْدِي مِنْ عَمَى
34.بمثل هذا الكَذِبِ المُخْتَرَع ِ
يدْعُو بِهِ إلَى الهُدَى المُبتدَع ِ
35. يدعو إلى التجديدِ والتحديثِ
حَجراً على التُّراثِ والحديثِ
36.بمَحْض ِعقْل ٍوَاهِم ٍمَعْلُول ِ
بِلا أثَارَةٍ مِن الأصُول ِ
37. فمِثلُهُ إلَهُهُ هَوَاهُ
يَعبُدُهُ ولا يَرَى سِوَاهُ
38.يَجْري بِهِ الهَوَى كَجرْي ِالكَلِبِ
تَعْسًا لَهُ والويل إن لم يتُبِ
39.كَمْ مِنْ خبيثٍ قَبلَهُ قد أحدثَا
بِدْعًا من القول ِفَذلَّ وَجَثَا
40.قد خاب ظنُّهُمْ وخرَّ السَّقفُ
على رؤوسِهِمْ وبَانَ الضَّعفُ
41. قال الكذوب مدعِي المَحَبة ِ
لسيد الهُداةِ والأحبةِ
42.كيف الرسولُ ينكِحُ الصَّغِيرَة َ
وَهْوَ الذي قد أوْجَبَ المَشُورَة َ
43. لَمْ تُسْتشرْ إذ لا تزال بَعْدُ لا
تَدْري الحَيَاة مِثِلَ باقي العُقَلا
44.هل يفعَلُ الرسولُ غيرَ ما أمَرْ
حاشَاهُ فاسْتَغْفِرْ وكذِّبِ الخبرْ
45.وَيْحَ الكذوبِ ما الذي لاحَ لَه ُ
أشفَقْتُ واللهِ وأرْثِي حالَهُ
46.بمثل ذا نُكِّذبُ البخَاري
فهل يصحّ مثلُ ذا للباري
47. حاشَاهُ مَنْ أصَدَقُ منهُ قِيْلا
سبحانهُ قدْ أحْكَمَ التََّنْزيلا
48.يقول في صُغرَى النساءِ - فاقْرَا-
(واللائي لم) وفي الطلاق ذِكْرَى
49. قال الكذوبُ إنَّ أصْحَابَ السِّيَرْ
قد أجْمَعُوا دونَ اختلافٍ في الخبرْ
50.ذاتُ النطاقين تفوقُ أمَّنَا
(يُتْبَعُ)
(/)
بنحو ِعَشر ٍباتِّفَاق ٍبيننا
51.وأنها إذ هاجرت قد بلغتْ
سبعًا وعشرين من العمر انقضتْ
52.فأمّنَا تكون سبعة عشرْ
قبل البِنَا بها خِلافًا للخبرْ
53.وذاك قولٌ باطلٌ مُخْتَلَقُ
يَبِينُ إفْكُهُ لِمن يُحقِقُ
54.قال الإمامُ الذهبيّ في السِّيرْ
أسماءُ فاقَتْها ببضعة عَشَرْ
55.قال الكذوب إن تاريخَ الأمَمْ
لاِبْن ِجَريْر ٍقد أفاد وجَزَمْ
56.قد أنجب الصِّديقُ كل وُلدِهِ
مِن قَبل وحي ِرَبِّنَا لِعَبْدِهِ
57.وذاك زورٌ واضحُ البُهتان ِ
إذ كان للصِّدِّيق بَعْدُ اثنان ِ
58.كذا يقول الطَّبَري ذِكرُ النِّسَا
فِي الجاهليةِ والاِسلامِ سَوا
59. بِذا أفاد الطبري فيما نَقَلْ
فقال عنه المفتَِري ما لم يقُلْ
60.قال الكذوب مُدَّعِي النَّجَابَةِ
قَدْ كُذِّب الحديثُ في الإصابةِ
61.ريحانة ُالرسول كانت تكبُرُ
عائشة بخمسةٍ فلتنظُروا
62.ومولدُ الزهراءِ قبلَ البعثةِ
بنحو خمس من سنين عُدَّتِ
63. فعُمْرُ أمِّ المؤمنين يُعتبَرْ
إذ هاجر النبي ثلاثة عشَرْ
64.قال الكذوب إنني اعتبَرْتُهَا
لِدَعْمِ مَذهبي وإنْ وهَّنتُها
65. فَبَيَّنَتْ ما لَحِق البخاري
مِن اضْطرابٍ لأولي الأبصار ِ
66.فاعجب لمثله يضَعِّفُ الخبرْ
بما يراه واهِنًا لا يُعْتَبَرْ
67. ألم يرَ الأفَّاكُ أنَّ ابنَ حَجَرْ
أفاد في الكتاب صّحة َالخبرْ
68.وأن عُمْرَ أمِّنَا مصَحَّحَا
كما روى إمامنا مصَحِّحَا
69.وأن أم المؤمنين وُلِدتْ
ِلأربع ٍمن السنين قد خلتْ
70.من بعثة الهادي النبي المختار ِ
ِوفْقًا لِما أسنده البُخاري
71. ومولد الزهراء في ذا المبحثِ
على الصحيح قبل عام المَبْعَثِ
72.بنحو عام واحدٍ أو أكثرَ
فخُذ بِهِ ودعكْ مِن هذي الفِرَى
73. وهْو الذي عليه أهْلُ السِّيَر ِ
وأهل تاريخ بلا تَغَيّر
74.فأيْنَ ما ادعاه ذاك المنكِرُ
مِنْ أنَّهُم قد أجْمَعُوا وأنْكَرُوا
75. رواية الصحيح في كل الكتبْ
فاخْسَأ وبُؤْ بما اجْتَرَحْتَ مِن كذِبْ
76.قال الكذوب أنْجَزَ الصِّدِّيق ُ
لِمُطْعِم ٍوَعْداً فهل يليقُ:
77. أن يَنْكِحَ الكَفُورُ بنْتًا مُسْلِمَة ْ
وَهْيَ عليهِ أبداً مُحَرَّمَة؟ ْ
78.فلا يَصِحُّ أنَّهُ ارتَضَى بِه ِ
بَعْدَ اهْتِدَائِهِ لِدِين ِرَبِّهِ
79.هَلاَّ دَرَى المُفَكِّرُ الجَهُولُ
أنْ لمْ يَكُنْ مُحََّرمًا قَبُولُ
80.زواجِ عبدٍ مشركٍ من مؤمنة ْ
حتى نزولِ آيةِ المُمْتَحَنَة ْ!
81.وابنُ الربيع حيث كان كافرا
قد ارتضاه المصطَفَى مُصَاهِرا
82.فهل يَرُدّ المفتَِري القرآنَ
أم ليس فِعْلُ المصطَفَى برهانا؟
83. قال النجيبُ سأبيِّن الخَللْ
مُفَنِّداً ما في البخاري من عِللْ
84.ففي الصحيح طرق الروايةِ
إلى هشام تنتهي عن عروةِ
85.وبالحديث عروة تفردَا
كذا روى عنه هشام مُفْرَدا
86.وفي هشامٍ علة الحديثِ
إذ قال فيه شارحُ الحديثِ:
87.في (الهَدْيِ) و (التهذيب) دلَّسَ الخبرْ
عن عروة وذاك قدح مُعْتَبَرْ
88.وتلك فِرْيَة ٌبِلا خِطَام ِ
أوْرَدَها للطعنِ في الأعلام ِ
89. يا ليته يوما يدقق النظرْ
فيما رواه في الكتاب ابنُ حَجَرْ
90.في (الهَدْي) قال وهشامٌ حُجَّة ْ
وليس قَدْحُ (مالِكٍ) بِِحُجَّة ْ
91.بل ربما يَروي حديثَ مَنْ سَمِعْ
مِنْ عروة (عن عروة بلا سَمعْ)
92. (ميزانه يقول فيه الذهبي
هشامُ حُجَّة ٌبِلا تَرَيُّبِ
93.فَدَعْك لا تأخذ بقول مَنْ غَلِط ْ
تَوَهّمًا وقال (إنَّهُ اختلَط)
94.فلا يُعدّ قادِحًا إرسالُه ُ
عمَّن تَبَدَّى صِدقُهُ وحالُهُ
95.فلم يكن يُسْقِط ُغيرَ اثنين ِ
أخِيهِ أو يَتِيمِهِ الثبْتين ِ
96.وقد روى الحديثَ غَيرُ عروة ْ
القاسمان ويتيمُ عُرْوة ْ
97.وعَمْرةُ ويَحْيَ سَبْط ُحاطِبِ
فدَعْكَ مِنْ إفكِ الجهول الكاذبِ
98.و تابَعَ الزُّهْريّ مع هشامنا
ابنُ شهاب ثقة إمامُنا
99.كذا أبو حمزة مَولَى عروة ْ
فهْوَ حديثٌ ثابِتٌ في الذروة ْ
100.وعن هشام جِلَّة ٌوعَوْهُ
من بصرةٍ وكوفةٍ رََوَوْهُ
101.كذا من المدينَةِ المنورة ْ
ومكة جماعَة ٌمُوَقَّرة ْ
102.أيضاً روى من الرَيِّ جَريرُ
ضَبِّيُّهم العالِمُ الكبيرُ
103.وانتشر الحديثُ في جُلِّ الكُتُبْ
فَدِنْ بِهِ وحَاذِرَنْ مِنَ الكَذِبْ
104.وتمَّ ذا النظم بلا تزيُّدِ
سَمَّيْتُهُ (منظومة ُابن السَّيِّدِ)
105.أبياتها (قَدْ آبَ) بالخير التَّقِي
تطَلعْ على الدنيا كشمس المَشْرق
106. وأسْألُ الله المَجِيدَ الأحَدَا
حُسْنَ القَبُول ِمخلِصًا لا مُلحِدا
107. ثُمَّ الصَّلاةُ والسَّلامُ سَرَمدَا
على خِتَام الأنبياءِ أحْمَدَ
108. وآلِهِ وصَحْبِهِ الأخْيَار ِ
ومُقْتَفِي المِنْهَاج والآثَار ِ
وكتبه العبد الفقير إلى الله
أبو أسماء
ـ[أبوزكرياالمهاجر]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 01:23]ـ
ما شاء الله لا قوة الا بالله
أرجوزة رائعة بارك الله فى كاتبها وناقلها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 01:43]ـ
ما شاء الله لا قوة الا بالله
أرجوزة رائعة بارك الله فى كاتبها وناقلها
حقاً جزاكم الله خيراً
وقد رأيت للعلامة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله بحثاً رائعاً مفصلاً في هذه المسألة، وهو منشور في مجلة التوحيد.
ـ[علي الغامدي]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 01:00]ـ
الأخوين
أبوزكرياالمهاجر
شهاب الدين السعدي
شكرا لكم وجزاكم الله خير ومني لكم اجمل تحيه عن الشيخ الفاضل ابو أسماء
ـ[أبو أسماء الأزهري]ــــــــ[12 - Jun-2009, صباحاً 02:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الفضلاء
حياكم الله
وجزاكم الله خيراً على نقل منظومتي المتواضعة
وأشكر لكم تعليقاتكم عليها
وأهديها لكم فهل تقبلون!
الناظم
أبو أسماء الأزهري
كارم السيد حامد
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Jun-2009, صباحاً 07:16]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=239607(/)
كلام ابن تيمية في الذي قد زنى بامرأة ثم أراد أن يتزوجها
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 05:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
قال شيخ الإسلام - رحمه الله - في [مجموع الفتاوى: 15/ 328 - 329]:
وَالْمُؤْمِنُ مُحْتَاجٌ إلَى امْتِحَانِ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يُصَاحِبَهُ وَيُقَارِنَهُ بِنِكَاحِ وَغَيْرِهِ؛ قَالَ تَعَالَى: {إذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ} الْآيَةُ. وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ الَّتِي زَنَى بِهَا الرَّجُلُ فَإِنَّهُ لَا يَتَزَوَّجُ بِهَا إلَّا بَعْدَ التَّوْبَةِ فِي أَصَحِّ الْقَوْلَيْنِ، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْآثَارُ؛ لَكِنْ إذَا أَرَادَ أَنْ يَمْتَحِنَهَا هَلْ هِيَ صَحِيحَةُ التَّوْبَةِ أَمْ لَا؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ عُمَرَ وَهُوَ الْمَنْصُوصُ عَنْ أَحْمَد: أَنَّهُ يُرَاوِدُهَا عَنْ نَفْسِهَا، فَإِنْ أَجَابَتْهُ لَمْ تَصِحَّ تَوْبَتُهَا، وَإِنْ لَمْ تُجِبْهُ فَقَدْ تَابَتْ. وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: هَذَا الِامْتِحَانُ فِيهِ طَلَبُ الْفَاحِشَةِ مِنْهَا، وَقَدْ تَنْقُضُ التَّوْبَةَ، وَقَدْ تَأْمُرُهُ نَفْسُهُ بِتَحْقِيقِ فِعْلِ الْفَاحِشَةِ، وَيُزَيِّنُ لَهُمَا الشَّيْطَانُ ذَلِكَ، وَلَا سِيَّمَا إنْ كَانَ يُحِبُّهَا وَتُحِبُّهُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ لَهُ مَعَهَا فِعْلُ الْفَاحِشَةِ مَرَّاتٍ، وَذَاقَتْهُ وَذَاقَهَا، فَقَدْ تَنْقُضُ التَّوْبَةَ وَلَا تُخَالِفُهُ فِيمَا أَرَادَهُ مِنْهَا. وَمَنْ قَالَ بِالْأَوَّلِ قَالَ: الْأَمْرُ الَّذِي يُقْصَدُ بِهِ امْتِحَانُهَا لَا يُقْصَدُ بِهِ نَفْسُ الْفِعْلِ، فَلَا يَكُونُ أَمْرًا بِمَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ، وَيُمْكِنُهُ أَنْ لَا يَطْلُبَ الْفَاحِشَةَ؛ بَلْ يُعَرِّضُ بِهَا وَيَنْوِي شَيْئًا آخَرَ، وَالتَّعْرِيضُ لِلْحَاجَةِ جَائِزٌ؛ بَلْ وَاجِبٌ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ. وَأَمَّا نَقْضُهَا تَوْبَتَهَا فَإِذَا جَازَ أَنْ تَنْقُضَ التَّوْبَةَ مَعَهُ جَازَ أَنْ تَنْقُضَهَا مَعَ غَيْرِهِ، وَالْمَقْصُودُ أَنْ تَكُونَ مُمْتَنِعَةً مِمَّنْ يُرَاوِدُهَا فَإِذَا لَمْ تَكُنْ مُمْتَنِعَةً مِنْهُ لَمْ تَكُنْ مُمْتَنِعَةً مِنْ غَيْرِهِ. وَأَمَّا تَزْيِينُ الشَّيْطَانِ لَهُ الْفِعْلَ فَهَذَا دَاخِلٌ فِي كُلِّ أَمْرٍ يَفْعَلُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ الْخَيْرِ يَجِدُ فِيهِ مَحَبَّتَهُ.
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 10:38]ـ
مشكور اخي ابو شعيب ..(/)
باب: تفضيل الأعمال على بعض، كلام نفيس لشيخ الإسلام ابن تيمية
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 07:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في [مجموع الفتاوى: 24/ 193 - 200]:
وَالصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ: لَيْسَ قَبْلَ الْجُمُعَةِ سُنَّةٌ رَاتِبَةٌ مُقَدَّرَةٌ. وَلَوْ كَانَ الْأَذَانَانِ عَلَى عَهْدِهِ، فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ عَنْهُ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ قَالَ: {بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ، بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ، بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ. ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: لِمَنْ شَاءَ} كَرَاهِيَةَ أَنْ يَتَّخِذَهَا النَّاسُ سُنَّةً. فَهَذَا الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الصَّلَاةَ مَشْرُوعَةٌ قَبْلَ الْعَصْرِ، وَقَبْلَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، وَقَبْلَ الْمَغْرِبِ، وَأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِسُنَّةٍ رَاتِبَةٍ. وَكَذَلِكَ قَدْ ثَبَتَ أَنَّ أَصْحَابَهُ كَانُوا يُصَلُّونَ بَيْنَ أَذَانَيْ الْمَغْرِبِ، وَهُوَ يَرَاهُمْ فَلَا يَنْهَاهُمْ، وَلَا يَأْمُرُهُمْ، وَلَا يَفْعَلُ هُوَ ذَلِكَ؛ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ فِعْلٌ جَائِزٌ. وَقَدْ احْتَجَّ بَعْضُ النَّاسِ عَلَى الصَّلَاةِ قَبْلَ الْجُمُعَةِ بِقَوْلِهِ: {بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ}. وَعَارَضَهُ غَيْرُهُ فَقَالَ: الْأَذَانُ الَّذِي عَلَى الْمَنَابِرِ لَمْ يَكُنْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَلَكِنَّ عُثْمَانَ أَمَرَ بِهِ لَمَّا كَثُرَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِهِ، وَلَمْ يَكُنْ يَبْلُغُهُمْ الْأَذَانُ حِينَ خُرُوجِهِ وَقُعُودِهِ عَلَى الْمِنْبَرِ. وَيَتَوَجَّهُ أَنْ يُقَالَ: هَذَا الْأَذَانُ لَمَّا سَنَّهُ عُثْمَانُ وَاتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ صَارَ أَذَانًا شَرْعِيًّا، وَحِينَئِذٍ فَتَكُونُ الصَّلَاةُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَذَانِ الثَّانِي جَائِزَةً حَسَنَةً، وَلَيْسَتْ سُنَّةً رَاتِبَةً كَالصَّلَاةِ قَبْلَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ. وَحِينَئِذٍ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ، وَمَنْ تَرَكَ ذَلِكَ لَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ. وَهَذَا أَعْدَلُ الْأَقْوَالِ، وَكَلَامُ الْإِمَامِ أَحْمَد يَدُلُّ عَلَيْهِ. وَحِينَئِذٍ فَقَدْ يَكُونُ تَرْكُهَا أَفْضَلَ إذَا كَانَ الْجُهَّالُ يَظُنُّونَ أَنَّ هَذِهِ سُنَّةٌ رَاتِبَةٌ أَوْ أَنَّهَا وَاجِبَةٌ، فَتُتْرَكُ حَتَّى يَعْرِفَ النَّاسُ أَنَّهَا لَيْسَتْ سُنَّةً رَاتِبَةً وَلَا وَاجِبَةً؛ لَا سِيَّمَا إذَا دَاوَمَ النَّاسُ عَلَيْهَا. فَيَنْبَغِي تَرْكُهَا أَحْيَانًا حَتَّى لَا تُشْبِهَ الْفَرْضَ، كَمَا اسْتَحَبَّ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُدَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ السَّجْدَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، مَعَ أَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَعَلَهَا، فَإِذَا كَانَ يَكْرَهُ الْمُدَاوَمَةَ عَلَى ذَلِكَ فَتَرْكُ الْمُدَاوَمَةِ عَلَى مَا لَمْ يَسُنَّهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْلَى.
وَإِنْ صَلَّاهَا الرَّجُلُ بَيْنَ الْأَذَانَيْنِ أَحْيَانًا؛ لِأَنَّهَا تَطَوُّعٌ مُطْلَقٌ، أَوْ صَلَاةٌ بَيْنَ الْأَذَانَيْنِ، كَمَا يُصَلِّي قَبْلَ الْعَصْرِ وَالْعِشَاءِ، لَا لِأَنَّهَا سُنَّةٌ رَاتِبَةٌ، فَهَذَا جَائِزٌ. وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ مَعَ قَوْمٍ يُصَلُّونَهَا: فَإِنْ كَانَ مُطَاعًا إذَا تَرَكَهَا - وَبَيَّنَ لَهُمْ السُّنَّةَ - لَمْ يُنْكِرُوا عَلَيْهِ بَلْ عَرَفُوا السُّنَّةَ، فَتَرْكُهَا حَسَنٌ. وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُطَاعًا، وَرَأَى أَنَّ فِي صَلَاتِهَا تَأْلِيفًا لِقُلُوبِهِمْ إلَى مَا هُوَ أَنْفَعُ، أَوْ دَفْعًا لِلْخِصَامِ وَالشَّرِّ، لِعَدَمِ التَّمَكُّنِ مِنْ بَيَانِ الْحَقِّ لَهُمْ وَقَبُولِهِمْ لَهُ وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَهَذَا أَيْضًا حَسَنٌ.
(يُتْبَعُ)
(/)
فَالْعَمَلُ الْوَاحِدُ يَكُونُ فِعْلُهُ مُسْتَحَبًّا تَارَةً، وَتَرْكُهُ تَارَةً، بِاعْتِبَارِ مَا يَتَرَجَّحُ مِنْ مَصْلَحَةِ فِعْلِهِ وَتَرْكِهِ، بِحَسَبِ الْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ. وَالْمُسْلِمُ قَدْ يَتْرُكُ الْمُسْتَحَبَّ إذَا كَانَ فِي فِعْلِهِ فَسَادٌ رَاجِحٌ عَلَى مَصْلَحَتِهِ، كَمَا تَرَكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِنَاءَ الْبَيْتِ عَلَى قَوَاعِدِ إبْرَاهِيمَ، وَقَالَ لِعَائِشَةَ: {لَوْلَا أَنَّ قَوْمَك حَدِيثُو عَهْدٍ بِالْجَاهِلِيَّةِ لَنَقَضْت الْكَعْبَةَ، وَلَأَلْصَقْتهَا بِالْأَرْضِ، وَلَجَعَلْت لَهَا بَابَيْنِ: بَابًا يَدْخُلُ النَّاسُ مِنْهُ، وَبَابًا يَخْرُجُونَ مِنْهُ}، وَالْحَدِيثُ فِي الصَّحِيحَيْنِ. فَتَرَكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَذَا الْأَمْرَ الَّذِي كَانَ عِنْدَهُ أَفْضَلُ الْأَمْرَيْنِ، لِلْمُعَارِضِ الرَّاجِحِ وَهُوَ: حِدْثَانُ عَهْدِ قُرَيْشٍ بِالْإِسْلَامِ، لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ التَّنْفِيرِ لَهُمْ، فَكَانَتْ الْمَفْسَدَةُ رَاجِحَةً عَلَى الْمَصْلَحَةِ.
وَلِذَلِكَ اسْتَحَبَّ الْأَئِمَّةُ أَحْمَد وَغَيْرُهُ أَنْ يَدَعَ الْإِمَامُ مَا هُوَ عِنْدَهُ أَفْضَلُ إذَا كَانَ فِيهِ تَأْلِيفُ الْمَأْمُومِينَ، مِثْلَ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ فَصْلُ الْوِتْرِ أَفْضَلَ، بِأَنْ يُسَلِّمَ فِي الشَّفْعِ، ثُمَّ يُصَلِّيَ رَكْعَةَ الْوِتْرِ، وَهُوَ يَؤُمُّ قَوْمًا لَا يَرَوْنَ إلَّا وَصْلَ الْوِتْرِ. فَإِذَا لَمْ يُمْكِنْهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ إلَى الْأَفْضَلِ كَانَتْ الْمَصْلَحَةُ الْحَاصِلَةُ بِمُوَافَقَتِهِ لَهُمْ بِوَصْلِ الْوِتْرِ أَرْجَحَ مِنْ مَصْلَحَةِ فَصْلِهِ مَعَ كَرَاهَتِهِمْ لِلصَّلَاةِ خَلْفَهُ. وَكَذَلِكَ لَوْ كَانَ مِمَّنْ يَرَى الْمُخَافَتَةَ بِالْبَسْمَلَةِ أَفْضَلَ أَوْ الْجَهْرَ بِهَا، وَكَانَ الْمَأْمُومُونَ عَلَى خِلَافِ رَأْيِهِ، فَفَعَلَ الْمَفْضُولَ عِنْدَهُ لِمَصْلَحَةِ الْمُوَافَقَةِ وَالتَّأْلِيفِ، الَّتِي هِيَ رَاجِحَةٌ عَلَى مَصْلَحَةِ تِلْكَ الْفَضِيلَةِ، كَانَ جَائِزًا حَسَنًا. وَكَذَلِكَ لَوْ فَعَلَ خِلَافَ الْأَفْضَلِ لِأَجْلِ بَيَانِ السُّنَّةِ وَتَعْلِيمِهَا لِمَنْ لَمْ يَعْلَمْهَا كَانَ حَسَنًا، مِثْلَ أَنْ يَجْهَرَ بِالِاسْتِفْتَاحِ، أَوْ التَّعَوُّذِ، أَوْ الْبَسْمَلَةِ، لِيَعْرِفَ النَّاسُ أَنَّ فِعْلَ ذَلِكَ حَسَنٌ مَشْرُوعٌ فِي الصَّلَاةِ، كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ جَهَرَ بِالِاسْتِفْتَاحِ، فَكَانَ يُكَبِّرُ وَيَقُولُ: " سُبْحَانَك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك، وَتَبَارَكَ اسْمُك، وَتَعَالَى جَدُّك، وَلَا إلَهَ غَيْرُك ". قَالَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ: صَلَّيْت خَلْفَ عُمَرَ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ صَلَاةً، فَكَانَ يُكَبِّرُ ثُمَّ يَقُولُ ذَلِكَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ. وَلِهَذَا شَاعَ هَذَا الِاسْتِفْتَاحُ حَتَّى عَمِلَ بِهِ أَكْثَرُ النَّاسِ. وَكَذَلِكَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ عَبَّاسٍ يَجْهَرَانِ بِالِاسْتِعَاذَةِ، وَكَانَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ يَجْهَرُ بِالْبَسْمَلَةِ. وَهَذَا عِنْدَ الْأَئِمَّةِ الْجُمْهُورُ الَّذِينَ لَا يَرَوْنَ الْجَهْرَ بِهَا سُنَّةً رَاتِبَةً، كَانَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ أَنَّ قِرَاءَتَهَا فِي الصَّلَاةِ سُنَّةٌ، كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَقَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ جَهْرًا، وَذَكَرَ أَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ أَنَّهَا سُنَّةٌ. وَذَلِكَ أَنَّ النَّاسَ فِي صَلَاةِ الْجِنَازَةِ عَلَى قَوْلَيْنِ: مِنْهُمْ مَنْ لَا يَرَى فِيهَا قِرَاءَةً بِحَالِ، كَمَا قَالَهُ كَثِيرٌ مِنْ السَّلَفِ، وَهُوَ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ وَمَالِكٍ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَرَى الْقِرَاءَةَ فِيهَا سُنَّةً، كَقَوْلِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد، لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ هَذَا وَغَيْرِهِ. ثُمَّ مِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يَقُولُ الْقِرَاءَةُ فِيهَا وَاجِبَةٌ كَالصَّلَاةِ. وَمِنْهُمْ مَنْ
(يُتْبَعُ)
(/)
يَقُولُ: بَلْ هِيَ سُنَّةٌ مُسْتَحَبَّةٌ لَيْسَتْ وَاجِبَةً. وَهَذَا أَعْدَلُ الْأَقْوَالِ الثَّلَاثَةِ؛ فَإِنَّ السَّلَفَ فَعَلُوا هَذَا وَهَذَا، وَكَانَ كِلَا الْفِعْلَيْنِ مَشْهُورًا بَيْنَهُمْ؛ كَانُوا يُصَلُّونَ عَلَى الْجِنَازَةِ بِقِرَاءَةٍ وَغَيْرِ قِرَاءَةٍ، كَمَا كَانُوا يُصَلُّونَ تَارَةً بِالْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ وَتَارَةً بِغَيْرِ جَهْرٍ بِهَا، وَتَارَةً بِاسْتِفْتَاحٍ وَتَارَةً بِغَيْرِ اسْتِفْتَاحٍ، وَتَارَةً بِرَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الْمَوَاطِنِ الثَّلَاثَةِ وَتَارَةً بِغَيْرِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ، وَتَارَةً يُسَلِّمُونَ تَسْلِيمَتَيْنِ وَتَارَةً تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً، وَتَارَةً يَقْرَءُونَ خَلْفَ الْإِمَامِ بِالسِّرِّ وَتَارَةً لَا يَقْرَءُونَ، وَتَارَةً يُكَبِّرُونَ عَلَى الْجِنَازَةِ أَرْبَعًا، وَتَارَةً خَمْسًا، وَتَارَةً سَبْعًا. كَانَ فِيهِمْ مَنْ يَفْعَلُ هَذَا وَفِيهِمْ مَنْ يَفْعَلُ هَذَا. كُلُّ هَذَا ثَابِتٌ عَنْ الصَّحَابَةِ. كَمَا ثَبَتَ عَنْهُمْ أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُرَجِّعُ فِي الْأَذَانِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُرَجِّعْ فِيهِ. وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُوتِرُ الْإِقَامَةَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يَشْفَعُهَا، وَكِلَاهُمَا ثَابِتٌ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. فَهَذِهِ الْأُمُورُ - وَإِنْ كَانَ أَحَدُهَا أَرْجَحَ مِنْ الْآخَرِ - فَمَنْ فَعَلَ الْمَرْجُوحَ فَقَدْ فَعَلَ جَائِزًا. وَقَدْ يَكُونُ فِعْلُ الْمَرْجُوحِ أَرْجَحَ لِلْمَصْلَحَةِ الرَّاجِحَةِ، كَمَا يَكُونُ تَرْكُ الرَّاجِحِ أَرْجَحَ أَحْيَانًا لِمَصْلَحَةٍ رَاجِحَةٍ. وَهَذَا وَاقِعٌ فِي عَامَّةِ الْأَعْمَالِ، فَإِنَّ الْعَمَلَ الَّذِي هُوَ فِي جِنْسِهِ أَفْضَلُ قَدْ يَكُونُ فِي مَوَاطِنَ غَيْرِهِ أَفْضَلُ مِنْهُ، كَمَا أَنَّ جِنْسَ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ مِنْ جِنْسِ الْقِرَاءَةِ، وَجِنْسَ الْقِرَاءَةِ أَفْضَلُ مِنْ جِنْسِ الذِّكْرِ، وَجِنْسَ الذِّكْرِ أَفْضَلُ مِنْ جِنْسِ الدُّعَاءِ. ثُمَّ الصَّلَاةُ بَعْدَ الْفَجْرِ وَالْعَصْرِ مَنْهِيٌّ عَنْهَا، وَالْقِرَاءَةُ وَالذِّكْرُ وَالدُّعَاءُ أَفْضَلُ مِنْهَا فِي تِلْكَ الْأَوْقَاتِ. وَكَذَلِكَ الْقِرَاءَةُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ مَنْهِيٌّ عَنْهَا، وَالذِّكْرُ هُنَاكَ أَفْضَلُ مِنْهَا. وَالدُّعَاءُ فِي آخِرِ الصَّلَاةِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ أَفْضَلُ مِنْ الذِّكْرِ، وَقَدْ يَكُونُ الْعَمَلُ الْمَفْضُولُ أَفْضَلَ بِحَسَبِ حَالِ الشَّخْصِ الْمُعَيَّنِ؛ لِكَوْنِهِ عَاجِزًا عَنْ الْأَفْضَلِ، أَوْ لِكَوْنِ مَحَبَّتِهِ وَرَغْبَتِهِ وَاهْتِمَامِهِ وَانْتِفَاعِهِ بِالْمَفْضُولِ أَكْثَرَ، فَيَكُونُ أَفْضَلَ فِي حَقِّهِ، لِمَا يَقْتَرِنُ بِهِ مِنْ مَزِيدِ عَمَلِهِ وَحُبِّهِ وَإِرَادَتِهِ وَانْتِفَاعِهِ، كَمَا أَنَّ الْمَرِيضَ يَنْتَفِعُ بِالدَّوَاءِ الَّذِي يَشْتَهِيهِ مَا لَا يَنْتَفِعُ بِمَا لَا يَشْتَهِيهِ، وَإِنْ كَانَ جِنْسُ ذَلِكَ أَفْضَلَ. وَمِنْ هَذَا الْبَابِ صَارَ الذِّكْرُ لِبَعْضِ النَّاسِ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ خَيْرًا مِنْ الْقِرَاءَةِ، وَالْقِرَاءَةُ لِبَعْضِهِمْ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ خَيْرًا مِنْ الصَّلَاةِ، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ لِكَمَالِ انْتِفَاعِهِ بِهِ، لَا لِأَنَّهُ فِي جِنْسِهِ أَفْضَلُ. وَهَذَا الْبَابُ: بَابُ تَفْضِيلِ بَعْضِ الْأَعْمَالِ عَلَى بَعْضٍ، إنْ لَمْ يُعْرَفْ فِيهِ التَّفْضِيلُ، وَأَنَّ ذَلِكَ قَدْ يَتَنَوَّعُ بِتَنَوُّعِ الْأَحْوَالِ فِي كَثِيرٍ مِنْ الْأَعْمَالِ، وَإِلَّا وَقَعَ فِيهَا اضْطِرَابٌ كَثِيرٌ. فَإِنَّ فِي النَّاسِ مَنْ إذَا اعْتَقَدَ اسْتِحْبَابَ فِعْلٍ وَرُجْحَانَهُ يُحَافِظُ عَلَيْهِ مَا لَا يُحَافِظُ عَلَى الْوَاجِبَاتِ، حَتَّى يَخْرُجَ بِهِ الْأَمْرُ إلَى الْهَوَى وَالتَّعَصُّبِ وَالْحَمِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ؛ كَمَا تَجِدُهُ فِيمَنْ يَخْتَارُ بَعْضَ هَذِهِ الْأُمُورِ فَيَرَاهَا شِعَارًا لِمَذْهَبِهِ. وَمِنْهُمْ مَنْ إذَا رَأَى تَرْكَ ذَلِكَ هُوَ الْأَفْضَلَ يُحَافِظُ أَيْضًا عَلَى هَذَا التَّرْكِ، أَعْظَمَ مِنْ مُحَافَظَتِهِ عَلَى تَرْكِ الْمُحَرَّمَاتِ، حَتَّى يَخْرُجَ بِهِ الْأَمْرُ إلَى اتِّبَاعِ الْهَوَى وَالْحَمِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ؛ كَمَا تَجِدُهُ فِيمَنْ يَرَى التَّرْكَ شِعَارًا لِمَذْهَبِهِ وَأَمْثَالُ ذَلِكَ. وَهَذَا كُلُّهُ خَطَأٌ، وَالْوَاجِبُ أَنْ يُعْطِيَ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، وَيُوَسِّعَ مَا وَسَّعَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَيُؤَلِّفَ مَا أَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَرَسُولُهُ، وَيُرَاعِيَ فِي ذَلِكَ مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ الْمَصَالِحِ الشَّرْعِيَّةِ وَالْمَقَاصِدِ الشَّرْعِيَّةِ، وَيَعْلَمَ أَنَّ خَيْرَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَأَنَّ اللَّهَ بَعَثَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، بَعَثَهُ بِسَعَادَةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فِي كُلِّ أَمْرٍ مِنْ الْأُمُورِ، وَأَنْ يَكُونَ مَعَ الْإِنْسَانِ مِنْ التَّفْصِيلِ مَا يَحْفَظُ بِهِ هَذَا الْإِجْمَالَ، وَإِلَّا فَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ يَعْتَقِدُ هَذَا مُجْمَلًا وَيَدَعُهُ عِنْدَ التَّفْصِيلِ؛ إمَّا جَهْلًا، وَإِمَّا ظُلْمًا، وَإِمَّا اتِّبَاعًا لِلْهَوَى. فَنَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[البدراوي]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 02:01]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
الفتاوى التي تستبيح الدماء بغير حق ضالة مضلة وجريمة شنيعة
ـ[بوعبدالله السلفي]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 08:18]ـ
الفتاوى التي تستبيح الدماء بغير حق ضالة مضلة وجريمة شنيعة
أكد معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء على حرمة الدم المسلم، أنه لا يجوز لامرئ أن يسفك دم أخيه المسلم ولا أن يتسبب إلى ذلك بأي نوع من الأذى، محذراً من الفتاوى المخالفة لشرع الله التي تبرر سفك الدماء بغير حق، ولهوى وأغراض في النفس، وقال: إن هذه جريمة شنيعة لا بد من مواجهتها.
جاء ذلك في حوار لـ (الجزيرة) مع الشيخ الدكتور سعد الشثري .. وفيما يأتي نصه:
* في السيرة النبوية دروس عاطرة عن الحب والأخوة نفتقدها الآن في ظل التكالب على العيش، نريد إلقاء الضوء على قبس منها؟
- جاء النبي صلى الله عليه وسلم مبعوثاً من رب العزة والجلال لهداية البشرية لإخراجهم من الضلالة إلى الهدى، لإخراجهم من الشرك إلى التوحيد، لإخراجهم من البدعة إلى السنة، وقد لخّص الله جل وعلا رسالته بقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}؛ فهو سبب لرحمة العباد ولخيرهم وصلاح أحوالهم دنيا وآخرة، وكان العرب يتقاتلون فيما بينهم، يستبيح أحدهم دم أخيه ودم من يقابله من القبائل الأخرى، كان أحدهم لا يتورع من أخذ أموال الآخرين، إذا وجد طيقاً لأخذ إبل الآخرين وأموالهم لم يتورع عن ذلك، بل يعتبر ذلك رجولة وشهامة وقوة وقدرة وشجاعة، ويتفاخر به عند العرب إذا جاءت مجالس المفاخر ومنتديات الشعر، فبعث الله نبيه وحالة العرب كذلك، لا يتنزه أحدهم عن سفك الدم أو أخذ المال أو الكلام في الآخرين، فقلب الله جل وعلا أحوال العرب فأصبحوا أهل إيمان وتقوى، وأصبح الواحد منهم يحب أخاه ولو لم يكن قريباً له، يحب أخاه المؤمن ولو لم يكن بينه وبينه علاقة لا تجارية ولا مالية، ولا علاقة نسب ولا غير ذلك من أنواع العلاقات، كانوا بالأمس يتعادون ويتباغضون وأصبحوا بعد بعثة النبي الكريم أخوة يتقربون إلى الله جل وعلا بمحبة بعضهم لبعض، وصف الله جل وعلا حال المؤمنين بقوله: {هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} وفي الآية الأخرى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}.
لماذا حصلت هذه الأخوة؟
لأنهم ساندوا دين الله جلا وعلا، فنصرهم الله وأوجد الألفة بين قلوبهم لأنهم تخلوا عن تلك العصبيات وتلك التحزبات وأصبح عندهم جامعة تجمعهم أعلى من شأن الجامعات الأولى، هي جامعة دين الإسلام، هي الجامعة التي يرجون بها الفلاح في الدنيا والآخرة.
* حرمة الدم المسلم التي يستهين بها البعض الآن، كيف عظمها الإسلام؟ وماذا تقولون لمن سولت لهم أنفسهم لارتكاب هذه الجرائم؟
- في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم اجتمع العرب ليحجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وحجة الوداع قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بقرابة ثلاثة أشهر، فتكلّم صلى الله عليه وسلم في تلك الخطبة بكلام يبقى في الأمة إلى قيام الساعة، متى تمسكوا به صلحت أحوالهم واستقامت أمورهم؛ فهي خطبة موجزة وفصيحة وبليغة، ولكنها عظيمة الأثر كثيرة المنافع. كان من تلك المبادئ التي تكلّم بها صلى الله عليه وسلم أن قال:
(لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)، ومن تلك المبادئ التي تكلم بها في خطبة حجة الوداع أن قال: أي يوم هذا؟ أي شهر هذا؟ أي بلد هذا؟ فقالوا: يوم حرام في بلد حرام في شهر حرام، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا)، يعني وصلت أعلى درجات التحريم مهما اختلفت الأزمان ومهما اختلفت الأماكن.
ما هي هذه المحرمات الثلاث؟
أولها: حرمة الدم، فلا يجوز لامرئ أن يسفك دم أخيه المسلم، ولا أن يتسبب إلى ذلك بأي نوع من أنواع التسبب.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد جاءت النصوص في التشنيع على فاعل ذلك أعظم التشنيع، يقول الله جل وعلا: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، ويقول جل وعلا: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}،
ويقول: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ}، والنصوص في تشنيع الخطاب على القاتل كثيرة، حتى في سنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما زال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً)،
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء يوم القيامة جاء المقتول ممسكاً بنسحة القاتل يقول يا ربي سل هذا فيم قتلني؟ فيقول الله عز وجل له: خذ من حسناته ما شئت.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم فما ظنكم ماذا سيترك من حسناته)، والعبد يوم القيامة يحتاج إلى جزء معشار الحسنة، فعندما يقال للمقتول: خذ من حسنات القاتل، ما ظنكم هل سيبقى من حسناته شيء؟
وذلك أن القتل يترتب عليه ثلاثة حقوق: حق لله عز وجل يمحوه الله عن صاحبه بالتوبة؛ فمن تاب التوبة الناصحة الصدوق النصوح تاب الله عليه؛ قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}،
هذا حق الله عز وجل، الحق
الثاني: حق أولياء الدم قرابته من قرابة الميت، فهذا إما أن يستوفى بقصاص وإما أن يعفوا عنه فتعظم أجورهم ويكثر ثوابهم؛ لأن من أعظم الأعمال أجراً وثواباً العفو والمسامحة والنصوص الواردة في العفو كثيرة؛
قال تعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، ثم قال بعد ذلك في ثوابهم: {أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن من عفا عن ظالمه عوضه الله بأجر من عنده أعظم من الأجر الذي كان له بسبب المظلمة التي وقعت عليه.
والحق الثالث الذي على القاتل: حق المقتول فهذا يدخر له إلى يوم القيامة، فإما أن يعفو المقتول يوم القيامة فيكن ذلك من صالح القاتل، فيعوض الله المقتول من عنده حسنات عظيمة، وإما أن يأخذ القاتل من حسنات المقتول ما شاء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
* وماذا عن فتاوى القتل وسفك الدماء التي يطلقها من لا علم لهم؟
- إثم القتل لا يتوقف على القاتل بل يستحقه أيضاً المشارك في هذه الجريمة يستحقه أيضاً المتسبب لها فإن بعض الناس يتكلم بكلمة يثير حفيظة غيره فينتج عن ذلك قتل فيكون عليه إثم مماثل لإثم القاتل لأنه المتسبب له .. ومن دعا إلى ضلالة فعليه مثل وزر من عمل تلك الضلالة إلى يوم القيامة، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد بين صلى الله عليه وسلم: أنه ما من قتيل يقتل إلا وكان على ابني آدم الأول كفل من إثمها، لأنه أول من سن القتل، وهكذا أيضاً ما قد يتكلم به الإنسان فيترتب عليه سفك دماء، إما بسبب فتاوى مضلة ضالة تستباح بها الدماء أو ينازع بها أصحاب الولاية أو نحو ذلك، فمثل هذه الفتاوى مخالفة لشريعة الإسلام مخالفة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام)،
ولذلك يحذر الإنسان من أن ينتج عن فعله هذه الجريمة الشنيعة ومن هنا فإني أحذر الآباء من التفريط وعدم التيقظ بالنسبة للأبناء لئلا يقعوا في أنواع المهالك، فإن بعض الناس قد لا يتحرز على ابنه فيقع في مهلكة، مثال هذا يكون عنده في بيته مسبح فلا يغلق المسبح إغلاقاً جيداً، ومن ثم يأتي بعض الصبية فيقع في ذلك المسبح، فهو متسبب ويخشى عليه الإثم بسبب الإهمال وعدم التيقظ لمثل هذا، وهكذا أيضا في سرعة الإنسان في الطرقات أو في عدم احتياطه لسيارته بحيث تكون بإذن الله جل وعلا بعيدة عن الانقلاب أو الحوادث فإن هذا من أنواع التفريط في الدماء ولذلك على الإنسان أن يحذر من كل فعل ينتج عنه مثل ذلك، وهكذا أيضاً إلقاء
(يُتْبَعُ)
(/)
الإنسان بنفسه في أنواع المهالك إما في صحراء قاحلة وهو لا يعرف الطرقات أو بذهابه إلى مواطن الهلاك أو نحو ذلك، ومما جاء به الشرع في هذا التغليظ على قاتل نفسه والتحذير من شناعة هذه الجريمة، وأنه من قتل نفسه بآلة فإنه يعذب بها يوم القيامة، ومن أنواع ذلك ذهاب الإنسان إلى مواطن القتل بدعوى أنها جهاد بدون أن يسأل علماء الشريعة: هل هذا مما يقرب إلى الله ومما يحبه الله ويرغب به أولا؟
فعندما يكون هناك مواطن وأماكن تكون مجالاً للفتن ولسفك الدماء وليس فيها ولاية شرعية لا يصح للإنسان أن يذهب إلى تلك المواطن باسم الجهاد لأن الجهاد شعيرة من شعائر الإسلام لها شروط، وإذا لم توجد تلك الشروط فليس القتال من الجهاد الشرعي في شيء، مثال هذا لو جاءنا إنسان وصلى بدون وضوء، وبدون طهارة وفي وقت غير الوقت المشروع
فإننا نقول: إن هذه صلاة باطلة، بل يأثم صاحبها الذي فعلها كيف يصلي بدون وضوء؟ كيف يصلي قبل دخول الوقت؟ هكذا أيضا في بقية شعائر الإسلام كل شعيرة لها شروط، فإذا لم توجد تلك الشروط كانت تلك الشعيرة قد فعلت على غير وجهها المشروع فتكون وبالاً على صاحبها.
ومن ذلك شعيرة الجهاد، فالجهاد نوع من أنواع العبادات الشرعية، لكن لها شروط لا يصح للإنسان أن يقدم عليها إلا بالشرط الشرعي، ومن أمثلة هذه الشروط أن المرء يجب عليه الالتزام بالعهود والمواثيق التي عقدها إمامه، فإذا عقد الإمام ميثاقاً ومعاهدة وجب على كل من كان تحت ولايته أن يلتزم بتلك المعاهدة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما صالح أهل الحديبية لم يقل الناس: هذا صلح للنبي وحده لا يلزم بقية المؤمنين، ولما جاء أبو جندل وأبو بصير وقد احتموا بالمسلمين من أجل أن يحموهم من المشركين الذين يريدون سفك دمائهم ويريدون أن يفتنوهم عن دينهم ومع ذلك ردهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إن بيننا وبين القوم ميثاقاً، وحادثة صلح الحديبية واضحة في صلح الحديبية كان النبي صلى الله عليه وسلم وسهيل بن عمرو يملون الكتاب وكان من بنود الصلح من جاء إلى المدينة من أهل مكة أن يرجع إلى مكة ومن جاء إلى مكة من أهل المدينة فإنه لا يرجع، وبينما هم يكتبون الكتاب جاء ابن سهيل بن عمرو هذا واسمه أبو جندل يرفل في الحديد الذي في قدميه قال: الحمد الله الذي أنقذني من المشركين وكان أبوه يعذبه قبل ذلك من أجل أن يعود إلى الكفر والشرك فقال سهيل بن عمرو للنبي صلى الله عليه وسلم: هذا أول من يقاضيك فيه، قال: إننا لم نفرغ من الصلح بعد،
قال: إذاً لا صلح بيننا،
قال: أجزه من أجلي، قال: لن أجيزه من أجلك فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالرجوع، وقال: لعل الله أن يجعل لك فرجاً ومخرجاً، فالتفت إلى المسلمين وقال: يا أيها المسلمون فإنهم يريدون أن يريدون أن يفتنوني في ديني، لم يخش على ماله ولا على بدنه من التعذيب والضرب وإنما خشي أن يعود إلى الكفر بعد الإسلام، يريدون أن يفتنوني في ديني فتهاملت عيناه، وتهاملت أعين المسلمين، أخوهم المؤمن الموحد يرجع إلى المشركين ليضربوه من أجل أن يردوه إلى الكفر ويحملوه على الردة ويلزموه بترك دين الإسلام، لكن هناك صلحا فالصلح الذي عقده النبي صلى الله عليه وسلم لزم الرعية، ولهذا قال الله جل وعلا-: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}،
هكذا أيضا من شروط الجهاد: استئذان الإمام فلا يصح لأفراد الناس أن يجاهدوا إلا بإذن منه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الإمام جنة يتقى به ويقاتل من خلفه) وبذلك تستقيم أحوال الناس، فإنه لو جاهد كل إنسان وحده ما استقاموا وما كان لهم نصرة ولا غلبة فالإمام هو الذي يقدر المصالح ويرى مجريات الأحداث فحينئذ من المجريات ما يكون سبباً لصلاح أحوال الأمة.
ومن شروط الجهاد: أن يكون هناك إمامة شرعية تقاتل من أجل إعلاء كلمة الله، أما إذا كانت الأمور ليس فيها ولاية وليس فيها أحد قد رفع راية الإسلام ودين الإسلام، فإنه حينئذ ليس هناك جهاد شرعي.
* أشرتم إلى الوصية الأولى المتعلقة بتحريم الدماء فما هي القاعدة الثانية؟
(يُتْبَعُ)
(/)
- الوصية الثانية من النبي صلى الله عليه وسلم والقاعدة الأخرى هي قوله: (وأموالكم عليكم حرام) فالاعتداء على الأموال من شنائع الذنوب ومن كبائر الإثم، والاعتداء على الأموال سبب من أسباب ذهاب حسنات العبد، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما تعدون المفلس فيكم؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال: المفلس يوم القيامة من يأتي ومعه صلاة وصيام وصدقة، فيأتي وقد أخذ مال هذا وضرب هذا وشتم هذا، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته حتى إذا لم يبق من حسناته شيء أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في نار جهنم)، والعياذ بالله، ولذلك جاءت الشريعة بالتشنيع على أولئك الذين يأكلون أموال الآخرين بدون وجه شرعي يقول الله جل وعلا:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا}،
ومن أنواع الاعتداء على الأموال: السرقة فالسرقة حرام ولا تجوز وكبيرة من كبائر الإثم ومال محرم يجنيه العبد، ولذلك أوجب الله جل وعلا على السارق قطع اليد كما قال سبحانه وتعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
ومن ذلك أخذ الأموال على جهة القوة والغلبة فهو أيضاً نوع من أنواع شنائع الذنوب، وهكذا أيضاً الغش والتدليس في المعاملات كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (من غشنا فليس منا) قاله - صلى الله عليه وسلم -: (في حفنة طعام، حفنة بر عرضها صاحبها في السوق للبيع فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فأدخل يده فيها فوجد في الأسفل بللاً فقال: ما هذا يا صاحب الطعام، فقال الرجل: يا رسول الله أصابته السماء، يعني المطر، قال أفلا جعلته فوق حتى يراه الناس، من غشنا فليس منا) يقول جل وعلا: {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إذا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ} سيبعث الناس وسيحاسبون على أعمالهم، ومن ذلك أكل المال المحرم.
* وماذا عمن يعتدون على الأموال العامة؟
- من أنواع أكل المال المحرم الاعتداء على الأموال العامة سواء من صاحب الوظيفة بتأخره عن وظيفته أو بأخذه أموالاً وادعائه استحقاقه لها بانتداب أو غيره بدون أن يفعل ذلك فهذا أيضاً من أنواع المحرمات. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ما بال أقوام يتغولون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة) وحذر - صلى الله عليه وسلم - من الغلو وبين أنه في النار. فقال رجل: يا رسول الله وإن كان شيئاً يسيراً قال: وإن كان عوداً من أراك) مسواك، وجاء في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أيما جسد نبت على سحت فالنار أولى به) وأكل المال الحرام من أعظم أسباب عدم إجابة الدعاء، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (يا سعد أطب مطعمك تكن مجاب الدعوة)
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين)، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا} ثم ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم -: (الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام قال: فأنى يستجاب لذلك) وخصوصاً إذا كان هذا المال يتعلق بالضعفاء من النساء أو الأطفال الأيتام فإن الإثم في ذلك يعظم يقول سبحانه:
{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}
(يُتْبَعُ)
(/)
ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أني أحرج حق الضعيفين المرأة واليتيم) ومن ذلك الاعتداء على المواريث التي تكون للنساء فهذا من شنائع الذنوب فإن الله جل وعلا يقول: {لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أو كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا} ولما ذكر الله جل وعلا آيات المواريث قال:
{تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ}.
إن العذاب المهين لأولئك الذين يأخذون حق غيرهم من المواريث ويعتدون على الشرع بعدم إعطاء صاحب الحق حقه، ومن فضل الله - عز وجل - على العبد ما دام في الدنيا أنه يمكنه التخلص من هذه الأموال بإرجاعها لأصحابها، ومن أنواع الاعتداء في الأموال الاعتداء بالربا بأن يقرض الإنسان غيره بزيادة محددة تزداد بتأخر الأجل فإن هذا من كبائر الذنوب، ولما ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - السبع الموبقات ذكر منها قتل النفس التي حرم الله وأكل الربا وأكل مال اليتيم والله جل وعلا يقول: {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} ويقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فإن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ} ومن ذا الذي يتحمل حرباً من الله ورسوله.
* وماذا عن الاعتداء على الأعراض؟
- القاعدة الثالثة الواردة في هذا الحديث هي قوله - صلى الله عليه وسلم -: (وأعراضكم عليكم حرام) والمراد بالعرض جانب الإنسان بحيث إنه لا يجوز للآخرين يتكلموا فيه وقد يفهم بعض الناس أن المراد بالعرض هنا الاعتداء على محارم الإنسان ولكن المراد بالحديث أكثر من هذا فإن المراد بالحديث الاعتداء على الآخرين في القول، فعندما تسب غيرك يكون هذا من الاعتداء على العرض، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الربا: (إن أربى الربا استطالة المرء المسلم في عرض أخيه) أي بالكلام وبالغيبة فيه.
والاعتداء على الأعراض أنواع كثيرة منها: الاعتداء بالتكفير فعندما يكفر الإنسان غيره يكون هذا اعتداء على العرض وهو من شنائع الذنوب ومن كبائر المحرمات يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) ويقول: (من قال لأخيه: يا كافر ولم يكن كذلك إلا حار عليه) يعني رجع عليه إثم ذلك القول، وذلك أن التكفير حكم شرعي لا يجوز للإنسان أن يقدم عليه إلا إذا كان ممن خولته بذلك الشريعة من القضاة ونحوهم ولا يجوز لأفراد الناس أن يجعلوا التكفير سلماً لتحقيق أغراضهم أو مجالاً للطعن في غيرهم، فإن هذا من شنائع الذنوب، ومن أنواع الاعتداء على العرض الكلام بالقذف في الآخرين فيتهمه بالفواحش والجرائم الجنسية وهذا من كبائر الذنوب فإن الله وصف القذفة بقوله: {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، وأمرنا الله - جل وعلا - بألا نقبل لهم شهادة ووصف الله أولئك القذفة بأنهم فاسقون فعندما يتهم الإنسان غيره في عرضه ويقول: فلان فعل الفعل الفلاني أو أقدم على الفاحشة الفلانية بدون أن يكون هناك مستند شرعي بشهادة أربعة أو بإقرار يكون قد اعتدى ويكون قاذفاً ومن فضل الله - عز وجل - أن جعل القاذف يجلد ثمانين جلدة لئلا يتسارع الناس بقذف بعضهم بعضاً.
ومما يتعلق بتحريم الاعتداء في الأعراض تحريم القدح والسب في الآخرين فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما أفضوا إليه).
(يُتْبَعُ)
(/)
ونهى الشرع عن سباب المسلم في مواطن عديدة وهكذا أيضاً جاءت الشريعة بتحريم التكلم بمثالب الآخرين في غيابهم فهذا لا يجوز بل يحرم على العبد أن يذكر عيوب الآخرين التي فيهم حقيقة فإن هذا غيبة والله - عز وجل - يقول: {وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} والنبي - صلى الله عليه وسلم - بين حقيقة الغيبة فقال (هي ذكرك أخاك بما يكره)، قالوا: يا رسول الله أرأيت إن كان فيه ما أقول قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. وبعض الناس يتساهل في هذا تجده يتكلم في الآخرين بمعايبهم ويقول: فلان في اليوم الفلاني فعل كذا وبعضهم قد يتكلم في قرابته، تجده يتكلم عن أبنائه بما فيهم من العيوب والأفعال غير المرغوب فيها عند الآخرين، وهذا نوع من أنواع الغيبة وقد يغفل بعض الناس عن كونه من المحرمات حتى ولو كان ابنك فإنه لا يجوز أن تتكلم بمعايبه، بل إذا وجدت عليه شيئاً فاستدعه وانصحه تكلم معه وبين له شناعة فعله، أما أن تتكلم بمعايبه وبقبيح أفعاله أمام الآخرين فإن هذا لا يجوز بل هو حرام، ولو كان ابنك ولو كان قريبك ومما يتعلق بهذه الجريمة جريمة الاعتداء على العرض كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -:
(إن أعراضكم عليكم حرام) إن الشريعة طلبت من المؤمن ترك أي قول يحصل به أذية للآخرين، بأي نوع من أنواع الأذى، ولذلك يقول سبحانه: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} وفي هذا المقام وفي المقام الذي قبله جاءت الشريعة بالترغيب في العفو والصفح عن أولئك الذين زلوا في حقك فقد جاء في قصة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه لما اتهم بعضهم ابنته عائشة بما اتهموها به وتكلم أهل الإفك بما تكلموا به وطعنوا في عرضها ونسبوا إليها فعل الفاحشة، وكان من هؤلاء صحابي قريب لأبي بكر الصديق فهو ابن عمة أبيه وكان هذا الرجل فقيراً قبل ذلك فكان أبو بكر ينفق عليه ويعطيه لأنه كان يتيماً في أول أمره فاستمر على فقره، فلما جاءت حادثة الإفك تكلم هذا الرجل مع من تكلم فلما حصل منه هذا الحديث جلده النبي - صلى الله عليه وسلم -، لأنه من القذفة، فقال أبو بكر الصديق أحسن إليه ويتكلم بذلك والله لن أنفق عليه بعد اليوم، فنزل قوله تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}،
ولا يأتل يعني لا يحلف قال أبو بكر حينئذ: بلى والله نحب أن يعفو الله عنا ثم أمر بإرجاع النفقة على ذلك القريب كما كانت، فأبو بكر الصديق لم يقل والله لأقتلنه ولأضربنه، لأنه فعل ذلك وإنما قال فقط: إحساني السابق سأوقفه ومع ذلك نزلت الآية تنهاه عن ذلك وتأمره بإعادة النفقة والصدقة عليه، ولذلك كان في العفو من الأجر والخير والإحسان ما ليس في غيره، ومن هنا يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً) فإن كونك تعفو ليس معناه أنك ذليل أو إنك أقل ممن عفوت عنه، بل العفو دليل على المعزة وعلى المكانة العالية، ويدل على إحسانك إلى غيرك ومن أحسن إلى الآخرين أحسن الله إليه:
{إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ}، وإذا كان الله مع العبد فوالله ثم والله ليس عليه مخافة لا من أمور الدنيا ولا من أمور الآخرة، فإن قال بأنه أساء إلي قيل: إذا أساء إليك فإن الأولى أن تحسن إليه لأنك أنت لا تتعامل معه لأنه فلان بل أنت تتعامل مع رب العزة والجلال الذي بيده أزمة الأمور الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، إذا تقرر هذا فإن العبد يحسن به أن يقابل هذه الإساءة بالإحسان خصوصاً مع القرابة، قال الله جل وعلا: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ} وفي الآية الأخرى قال تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا
(يُتْبَعُ)
(/)
الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.
جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: فقال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحلم عليهم ويسيئون إلي فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لئن كان الأمر كما تقول فكأنما تسفهم المل، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح) من هو ذو الرحم الكاشح يعني المبغض فإذا أبغضك قريبك وأردت أن يحبك الله وأن تحصل على أجر أعظم الصدقات فتصدق على قريبك الذي يبغضك الذي يتكلم فيك الذي يسيء إليك، كيف تقوى نفسي على ذلك؟ يقال: أنت عامل رب العزة والجلال الذي خلقك ورزقك ولا زالت نعمه عليك تترى، فمن راقب الله وجعل أعماله لله كان الله - عز وجل - مؤيداً له وناصراً له ومعيناً له والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
* البلد الآمن المستقر الذي يطبق شرع الله كيف يواجه من يحاولون العبث بأمنه واستقراره؟
- هذه القاعدة المهمة من أعظم قواعد الشريعة الإسلامية، وزاد: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) ينبغي بنا أن نتذكر هذه القاعدة وأن ننشرها في الأمة، ومن فضل الله علينا - عز وجل - في هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين ان جعل الناس تزول منهم تلك الحساسيات السابقة، تزول منهم العداوات السابقة والبغضاء السابقة فزال ما يكون بينهم من تشاحن وتعاد واستباحة بعضهم لدماء بعض، وهذه رحمة من الله - عز وجل - بحيث أصبح الناس زملاء وأصبح الناس أخوة، أصبحوا متعاونين على الخير والبر والتقوى.
وينبغي بنا أن نتقرب لله - عز وجل - بالمحافظة على هذا الكيان الذي حصلت به هذه النعم مع نعمٍ أخرى عديدة من تمكن الناس من عبادة ربهم ونعمة رغد العيش والأمن إلى غير ذلك من النعم، ولكن ينبغي لنا بل يجب علينا ان نتقرب إلى الله - عز وجل - بالمحافظة على هذا الكيان بكل ما نستطيعه من أفعال وأسباب، ومن هنا فإن من أراد أن ينخر بأي فعل في هذا الكيان ينبغي أن نقف في وجهه موقفاً صريحاً بلا مواربة فيه ولا مجاملة نتقرب لله - عز وجل - بذلك ولو كان أقرب الأقرباء فإننا بوقوفنا في وجهه نكون ناصحين له، فإنه عندما يريد الشر بالأمة وعندما يريد سفك الدماء وعندما يريد استباحة الأموال ولو كان ابنا وأخا لابد أن نقف في وجهه ولو لم يقف عن فعله وطريقته ومعتقده إلا بإبلاغ الجهات الأمنية لكان ذلك قربة وعبادة لله - عز وجل -، وهكذا ينبغي للإنسان ان يلاحظ ما يدور حوله من أحداث، ومن أفعال فإذا دخل في عمارته لاحظ الأحوال التي بجواره وإذا دخل حيه ووجد حركة مريبة أو وجد فعلا غير مأنوس فإنه حينئذ يتقرب لله - عز وجل - بإبلاغ الجهات المختصة فيقول لهم: لاحظت الفعل الفلاني وهم يتأكدون ويكون من واجبهم ان يفعلوا الأسباب التي تكون طريقا لمعرفة حقيقة الأمر وما يكون خلفه من أسباب ومجريات ولا تبرأ ذمة العبد إلا بإبلاغه عن مثل هذه التصرفات ويعد تيقظه وتحرزه عن مثل هذه الأفعال تقرباً لله - عز وجل -.
الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري
عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء
-------
المصدر: (صحيفة الجزيرة) الجمعة 07 ربيع الثاني 1430هـ العدد 13336
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 12:18]ـ
جزاك الله خير وبارك الله في العلامه الشثري ونفع الله به المسلمين.
ـ[أحمد البكري]ــــــــ[25 - Apr-2009, صباحاً 07:16]ـ
سبحان الله!
غفرانك ربّنا وإليك المصير.
اللهم انصر المجاهدين في العراق وأفغانستان وكشمير والفلبين والشيشان والجزائر وفلسطين وفي كل مكان.
وفك أسراهم واشف جرحاهم واغنهم بفضلك.(/)
الأولى الغزو مع الأمير الفاجر القوي، على الغزو مع الأمير الصالح الضعيف
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 10:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
وفيه فوائد أخرى جمّة في مسألة الولاية.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في [مجموع الفتاوى: 28/ 254 - 258]:
اجْتِمَاعُ الْقُوَّةِ وَالْأَمَانَةِ فِي النَّاسِ قَلِيلٌ؛ وَلِهَذَا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَقُولُ: (اللَّهُمَّ أَشْكُو إلَيْك جَلَدَ الْفَاجِرِ وَعَجْزَ الثِّقَةِ). فَالْوَاجِبُ فِي كُلِّ وِلَايَةِ الْأَصْلَحُ بِحَسْبِهَا. فَإِذَا تَعَيَّنَ رَجُلَانِ: أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ أَمَانَةً، وَالْآخَرُ أَعْظَمُ قُوَّةً؛ قُدِّمَ أَنْفَعُهُمَا لِتِلْكَ الْوِلَايَةِ، وَأَقَلُّهُمَا ضَرَرًا فِيهَا؛ فَيُقَدَّمُ فِي إمَارَةِ الْحُرُوبِ الرَّجُلُ الْقَوِيُّ الشُّجَاعُ - وَإِنْ كَانَ فِيهِ فُجُورٌ - عَلَى الرَّجُلِ الضَّعِيفِ الْعَاجِزِ، وَإِنْ كَانَ أَمِينًا. كَمَا سُئِلَ الْإِمَامُ أَحْمَد عَنْ الرَّجُلَيْنِ يَكُونَانِ أَمِيرَيْنِ فِي الْغَزْوِ، وَأَحَدُهُمَا قَوِيٌّ فَاجِرٌ، وَالْآخَرُ صَالِحٌ ضَعِيفٌ، مَعَ أَيِّهِمَا يُغْزَى؟ فَقَالَ: أمَّا الْفَاجِرُ الْقَوِيُّ فَقَوْتهُ لِلْمُسْلِمِينَ وَفُجُورُهُ عَلَى نَفْسِهِ؛ وَأَمَّا الصَّالِحُ الضَّعِيفُ فَصَلَاحُهُ لِنَفْسِهِ، وَضَعْفُهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ؛ فَيُغْزَى مَعَ الْقَوِيِّ الْفَاجِرِ. وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: {إنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ. وَرُوِيَ بِأَقْوَامِ لَا خَلَاقَ لَهُمْ}. وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَاجِرًا، كَانَ أَوْلَى بِإِمَارَةِ الْحَرْبِ مِمَّنْ هُوَ أَصْلَحُ مِنْهُ فِي الدِّينِ، إذَا لَمْ يَسُدَّ مَسَدَّهُ. وَلِهَذَا كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَسْتَعْمِلُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ عَلَى الْحَرْبِ مُنْذُ أَسْلَمَ وَقَالَ: {إنَّ خَالِدَ سَيْفٌ سَلَّهُ اللَّهُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ}. مَعَ أَنَّهُ أَحْيَانًا قَدْ كَانَ يَعْمَلُ مَا يُنْكِرُهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، حَتَّى إنَّهُ مَرَّةً قَامَ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: {اللَّهُمَّ إنِّي أَبْرَأُ إلَيْك مِمَّا فَعَلَ خَالِدٌ}، لَمَّا أَرْسَلَهُ إلَى بَنِي جَذِيمَةَ فَقَتَّلَهُمْ وَأَخَذَ أَمْوَالَهُمْ بِنَوْعِ شُبْهَةٍ، وَلَمْ يَكُنْ يَجُوزُ ذَلِكَ، وَأَنْكَرَهُ عَلَيْهِ بَعْضُ مَنْ مَعَهُ مِنْ الصَّحَابَةِ، حَتَّى وَدَاهُمْ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَضَمِنَ أَمْوَالَهُمْ؛ وَمَعَ هَذَا فَمَا زَالَ يُقَدِّمُهُ فِي إمَارَةِ الْحَرْبِ؛ لِأَنَّهُ كَانَ أَصْلَحَ فِي هَذَا الْبَابِ مِنْ غَيْرِهِ، وَفِعْلُ مَا فَعَلَ بِنَوْعِ تَأْوِيلٍ.
كَانَ أَبُو ذَرٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَصْلَحَ مِنْهُ فِي الْأَمَانَةِ وَالصِّدْقِ؛ وَمَعَ هَذَا فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: {يَا أَبَا ذَرٍّ، إنِّي أَرَاك ضَعِيفًا، وَإِنِّي أُحِبُّ لَك مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي: لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ} رَوَاهُ مُسْلِمٌ. نَهَى أَبَا ذَرٍّ عَنْ الْإِمَارَةِ وَالْوِلَايَةِ، لِأَنَّهُ رَآهُ ضَعِيفًا، مَعَ أَنَّهُ قَدْ رَوَى: {مَا أَظَلَّتْ الْخَضْرَاءُ وَلَا أَقَلَّتْ الْغَبْرَاءُ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ}. وَأَمَّرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّةً عَمْرَو بْنَ العاص فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ - اسْتِعْطَافًا لِأَقَارِبِهِ الَّذِينَ بَعَثَهُ إلَيْهِمْ - عَلَى مَنْ هُمْ أَفْضَلُ مِنْهُ. وَأَمَّرَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ؛ لِأَجْلِ طَلَبِ ثَأْرِ أَبِيهِ. كَذَلِكَ كَانَ يَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ لِمَصْلَحَةِ رَاجِحَةٍ، مَعَ أَنَّهُ قَدْ كَانَ يَكُونُ مَعَ الْأَمِيرِ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ فِي الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَهَكَذَا أَبُو بَكْرٍ، خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ مَا زَالَ يَسْتَعْمِلُ خَالِدًا فِي حَرْبِ أَهْلِ الرِّدَّةِ، وَفِي فُتُوحِ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ، وَبَدَتْ مِنْهُ هَفَوَاتٌ كَانَ لَهُ فِيهَا تَأْوِيلٌ وَقَدْ ذُكِرَ لَهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ لَهُ فِيهَا هَوًى، فَلَمْ يَعْزِلْهُ مِنْ أَجْلِهَا؛ بَلْ عَاتَبَهُ عَلَيْهَا؛ لِرُجْحَانِ الْمَصْلَحَةِ عَلَى الْمَفْسَدَةِ فِي بَقَائِهِ، وَأَنَّ غَيْرَهُ لَمْ يَكُنْ يَقُومُ مَقَامَهُ؛ لِأَنَّ الْمُتَوَلِّيَ الْكَبِيرَ إذَا كَانَ خُلُقُهُ يَمِيلُ إلَى اللِّينِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ خُلُقُ نَائِبِهِ يَمِيلُ إلَى الشِّدَّةِ؛ وَإِذَا كَانَ خُلُقُهُ يَمِيلُ إلَى الشِّدَّةِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ خُلُقُ نَائِبِهِ يَمِيلُ إلَى اللِّينِ؛ لِيَعْتَدِلَ الْأَمْرُ. وَلِهَذَا كَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يُؤْثِرُ اسْتِنَابَةَ خَالِدٍ؛ وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يُؤْثِرُ عَزْلَ خَالِدٍ وَاسْتِنَابَةَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، لِأَنَّ خَالِدًا كَانَ شَدِيدًا كَعُمَرِ بْنِ الْخَطَّابِ، وَأَبَا عُبَيْدَةَ كَانَ لَيِّنًا كَأَبِي بَكْرٍ؛ وَكَانَ الْأَصْلَحُ لِكُلِّ مِنْهُمَا أَنْ يُوَلِّيَ مَنْ وَلَّاهُ؛ لِيَكُونَ أَمْرُهُ مُعْتَدِلًا، وَيَكُونَ بِذَلِكَ مِنْ خُلَفَاءِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّذِي هُوَ مُعْتَدِلٌ حَقًّا. قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: {أَنَا نَبِيُّ الرَّحْمَةِ، أَنَا نَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ} وَقَالَ: {أَنَا الضَّحُوكُ الْقَتَّالُ}. وَأُمَّتُهُ وَسَطٌ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} وَقَالَ تَعَالَى: {أَذِلَّةً عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةً عَلَى الْكَافِرِينَ}. وَلِهَذَا لَمَّا تَوَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - صَارَا كَامِلَيْنِ فِي الْوِلَايَةِ، وَاعْتَدَلَ مِنْهُمَا مَا كَانَ يُنْسَبَانِ فِيهِ إلَى أَحَدِ الطَّرَفَيْنِ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، مِنْ لِينِ أَحَدِهَا وَشِدَّةِ الْآخَرِ، حَتَّى قَالَ فِيهِمَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: {اقْتَدُوا بالذين مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ}. وَظَهَرَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ شَجَاعَةِ الْقَلْبِ فِي قِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ وَغَيْرِهِمْ: مَا بَرَزَ بِهِ عَلَى عُمَرَ وَسَائِرِ الصَّحَابَةِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ. وَإِذَا كَانَتْ الْحَاجَةُ فِي الْوِلَايَةِ إلَى الْأَمَانَةِ أَشَدَّ: قُدِّمَ الْأَمِينُ؛ مِثْلُ حِفْظِ الْأَمْوَالِ وَنَحْوِهَا؛ فَأَمَّا اسْتِخْرَاجُهَا وَحِفْظُهَا، فَلَا بُدَّ فِيهِ مِنْ قُوَّةٍ وَأَمَانَةٍ، فَيُوَلَّى عَلَيْهَا شَادٌّ قَوِيٌّ، يَسْتَخْرِجُهَا بِقُوَّتِهِ، وَكَاتِبٌ أَمِينٌ يَحْفَظُهَا بِخِبْرَتِهِ وَأَمَانَتِهِ. وَكَذَلِكَ فِي إمَارَةِ الْحَرْبِ، إذَا أَمَرَ الْأَمِيرُ بِمُشَاوَرَةِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّينِ جَمَعَ بَيْنَ الْمَصْلَحَتَيْنِ؛ وَهَكَذَا فِي سَائِرِ الْوِلَايَاتِ إذَا لَمْ تَتِمَّ الْمَصْلَحَةُ بِرَجُلِ وَاحِدٍ جَمَعَ بَيْنَ عَدَدٍ؛ فَلَا بُدَّ مِنْ تَرْجِيحِ الْأَصْلَحِ، أَوْ تَعَدُّدِ الْمَوْلَى إذَا لَمْ تَقَعْ الْكِفَايَةُ بِوَاحِدِ تَامٍّ.
ـ[عبدالله الجنوبي]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 10:34]ـ
جزاك الله خيرا أخي على هذا النقل العظيم الفاءدة(/)
صفة العلم مع الذكر .... !!!!!!!!
ـ[أقدار]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 11:15]ـ
العلم والذكر:
قال الله تبارك وتعالى: ((قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الألْبَابِ {9})) (الزمر)
وقال الله تبارك وتعالى: ((إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء {28})) (فاطر)
وقال الله تبارك وتعالى: ((الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {28})) (الرعد) إنّ العلم والذكر كما لا يخفى يقوم عليهما الكمالُ الإنساني, ولا يمكن لأحد أن يصل المثالية المنشودة إلا بالعلم والذكر، فإذا خلا فردٌ من الأفراد من العلم والذكر لم يتخلّص من رجس الدنيا ولم يتنور قلبُه.
وقد وردت فضائل كثيرة للذكر في الأحاديث النبوية على صاحبها الصلاة والسلام:
عن أبي موسى (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله) صلّى الله عليه وسلّم):
" مثل الذي يذكر ربّه والذي لا يذكر مثل الحيّ والميّت) " متفق عليه)
وعن أبي هريرة وأبي سعيد (رضي الله عنهما) قالا: قال رسول الله) صلّى الله عليه وسلّم): " لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفّتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة, ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله في من عِنْدَهُ " (رواه مسلم)
وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " إنّ الله تعالى يقول: أنا مع عبدي إذا ذكرني وتحرّكت بي شفتاه "
) رواه البخاري (
وعن ابن عباس) رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " الشيطان جاثم على قلب ابن ادم, فإذا ذكر الله خنس, وإذا غفل وسوس " (رواه البخاري تعليقًا (
وعن عبد الله بن بسر (رضي الله عنه) قال: جاء أعرابي إلى رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فقال: أي الناس خير؟ فقال: " طوبى لمن طال عمره وحسن عمله, قال: يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله " (رواه أحمد والترمذي واسناده صحيح)
وعن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) عن النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) أنّه كان يقول: " لكلّ شيء صقالة وصقالة القلوب ذكر الله، وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع " (رواه البيهقي في الدعوات الكبير)
وأول طريق لتذوّق الذكر هو: المواظبة على الأدعية المأثورة أو الأذكار المسنونة وتلاوة القرآن الكريم , فيسعى أن لا يترك عملا من أعماله اليومية إلا ويقرأ قبل القيام به وبعده ما ورد في الأحاديث النبوية من الأدعية, فيصبح داعيًا وينام داعيًا ويستيقظ داعيًا ويأكل داعيًا ويشرب داعيًا ويدخل المسجد داعيًا ويخرج منه داعيًا ويتوضأ قارئًا الأدعية المأثورة كلّها، وهكذا عند بداية كلّ عمل وعند نهايته، وحين قراءة كلّ دعاء يستحضر عظمة الخالق وخضوعَ الكون له, وتجديد عهده الذي عهد به بالإيمان والصلاة, ويوفر من أوقاته ما يتيسر له لتلاوة القرآن الكريم, ويتمعن في معانيه إذا كان له حظ باللغة، يتلوه مراعيًا آدابه وموقنًا بأنّه يؤثّر في قلبه ويطهره ويزكّي روحه من الخبث ويفتح له أبواب الفلاح والنجاح.
أمّا العلم فلعله لا يوجد الآن على وجه الأرض أحد يُنكر ما للعلم من الأهمية والمكانة، فهو الخاصية التي تميّز الإنسان عن سائر البهائم، فالإنسان شريف لا بقوة شخصيته فإنّ الأسد والعجل أقوى منه, ولا بكبر جسمه فإنّ الفيل أعظم وأكبر منه جثة, ولا بشجاعته فإنّ الأسد أشجع منه, ولا بأكله فإنّ الثور أوسع بطنًا منه, بل الإنسان شريفٌ بعلمه فقط, وهذا هو العلم الذي يجعله أفضل من الأسد والفيل والثور وغيرها, فإذا حُرِمَ المرء من العلم حُرم من الفضل, والعلم هو السلاح الذي يرفع البشر من حضيض الذلّ إلى سموّ العزّ ويخلّصه من براثن الشياطين ويوصله إلى الله سبحانه وتعالى.
وقد ورد في الكتاب والسنة فضائل كثيرة للعلم, منها:
قال الله تبارك وتعالى: ((شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ {18})) (آل عمران)
انظر كيف بدأ سبحانه وتعالى بنفسه وثنّى بالملائكة وثلّث بأهل العلم, وناهيكم بهذا شرفًا ونبلاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
وينبّه الله عزّ وجلّ بقوله: ((وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلّا الصَّابِرُونَ {80} (((القصص)
على أنّ عِظم قدر الآخرة لا يعلم إلا بالعلم, والعلم أعظم نعمة منّ الله تعالى بها على البشر, وذكر الله تعالى هذه النعمة في موضع الامتنان في قوله: ((خَلَقَ الإِِنسَانَ {3} عَلَّمَهُ الْبَيَانَ {4})) (الرحمن)
وحثّ النبيّ عليه الصلاة والسلام كلّ مؤمن ومؤمنة على طلب العلم، وصرّح بما للعلم من فضائل كثيرة, فقد ورد:
وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: " الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما ومتعلما "
(رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي حديث حسن)
وعن معاوية) رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي "
(متفق عليه)
وعن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " لا حسد إلا في اثنتين, رجل آتاه الله مالا فسلّطه على هلكته في الحق, ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلّمها " (متفق عليه (
وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): (في حديث طويل): " ... ومن سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهّل الله به طريقًا إلى الجنّة, وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم, إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفّتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده, ومن بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه " (رواه مسلم (
وعن أبي مسعود الأنصاري (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله " (رواه مسلم)
وعن أبي الدرداء (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول: " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة, وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع, وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء, وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب, وإن العلماء ورثة الأنبياء, وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم, فمن أخذه أخذ بحظ وافر " (رواه أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجه والدرامي)
وعن أبي أمامة الباهلي (رضي الله عنه) قال: ذكر لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلان أحدهما عابد والآخر عالم, فقال عليه أفضل الصلاة والسلام: " فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم, ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير "
(رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح)
وعن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " طلب العلم فريضة على كل مسلم, وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب ") صحيح- سنن ابن ماجة)
وروي عن كعب بن مالك (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: " من طلب العلم ليجاري به العلماء, أو ليماري به السفهاء, ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار " (حديث صحيح)
وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " من تعلّم علمًا ممّا يُبْتَغى به وجه الله لا يتعلّمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا, لم يجد عرف الجنة يوم القيامة (يعني ريحها ("
(صحيح - مشكاة المصابيح)
فالواجب على كلّ مسلم ومسلمة أن يُحصّلوا مقدارٍ من العلم يؤهّله لتأدية واجباته وفرائضه طبقًا للشريعة المطهّرة، ولا يدع نفسه تَقتنع بأنّ العلوم لا تكتسب إلاّ في المعاهد والجامعات، بل يَسْتذكِر الدّين في بدء عهده حينما كانت الصحابة (رضي الله عنهم) يتهافتون على طلب الدين, فلم تكن لديهم جامعات ومعاهد، وإنّما كان النبيّ (عليه أفضل الصلاة والتسليم) يعلّمهم الكتاب والحكمة وهم يؤدون أعمالهم اليومية، وهم كانوا بدورهم يعلّمون الآخرين ممّا تعلّموا.
فاتّباعًا لهم يأخذ على نفسه أن يتعلّم من الدّين ما تيسر له يوميًا، فيحضر إلى مجلس العلماء والصلحاء، ويقطف منهم زهرات الدّين، ويقرأ من الكتب الدينية ولا سيما القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، ويحاول أن يطّلع على الأحكام الشرعية فيما يتعلق بمهنته وعمله، فمثلاً: يتعلّم التاجر أحكام التجارة, والأجير أحكام الأجرة. فالمبدأ الثالث لهذه الدعوى الإيمانية هو الاهتمام بذكر الله تعالى وكسب العلم الديني، وعند مواظبة العبد على هذه الأمور الثلاثة لا بدّ أن يجد نفسه تتوجّه إلى الصراط المستقيم، ويشعر قلبه بحلاوة الإيمان، وتكون النتيجة طبعًا أن يُحبّب إليه الإيمان وُيزيّن في قلبه، ويُكرّه إليه الكفر والفسوق والعصيان، فيستاء من العيش المعوجّ، ويشتاق إلى إقامة الدّين بتمامه, وهنا تأتي مرحلة معاملته مع الناس، وبعبارة أخرى: عندما يصحّ سلوكه مع الله تعالى يَشتاقُ إلى تحسين سلوكه مع عباد الله تعالى، كما يشتاق إلى مشاركتهم في الحلاوة التي تذوّقها هو بنفسه.(/)
إكرام المسلمين ومحبتهم ...
ـ[أقدار]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 11:26]ـ
قال الله تعالى)):إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ {10})) (الحجرات)
وقال الله تعالى:)) َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ولا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ {11}))) الحجرات (
وعن عبادة بن الصامت (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:" ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا "
(رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني والحاكم إلا أنه قال ليس منا)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " (متفق عليه) وعن النعمان بن بشير (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادّهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمّى " (متفق عليه (
وعن أبي موسى) رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " إنّ مِن إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وإكرام السلطان المقسط " (حسن- مشكاة المصابيح) وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده, والمؤمن من أمنهُ الناس على دمائهم وأموالهم " (رواه الترمذي والنسائي, وقال الترمذي: حسن صحيح)
وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " إنّ الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أُظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلا ظلّي " (رواه مسلم)
وعن أبي أمامة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان "
) صحيح- سنن ابي داود)
وعن البراء بن عازب (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا "
) صحيح- سنن ابي داود)
وعن ابن عمر (رضي الله عنهما) عن النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) قال: " الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ") صحيح- الأدب المفرد (
وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " للمسلم على المسلم ست بالمعروف: يسلم عليه إذا لقيه, ويجيبه إذا دعاه, ويشمته إذا عطس, ويعوده إذا مرض, ويتبع جنازته إذا مات, ويحب له ما يحب لنفسه "
(قال الترمذي: حديث حسن (
وعن عياض بن حمار المجاشعي (رضي الله عنه) أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قال: " إنّ الله أوحى إليّ أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد " (رواه مسلم)
وعن البراء بن عازب (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه, وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه " (صحيح- الترغيب والترهيب) ومغزى
هذا المبدأ هو التعرّف على مكانة المسلم والنصح له وتأدية ما له علينا من حقوق دون الطمع في أن يؤدّي هو حقوقنا، فعلى كل مسلم أن يحترم أخاه ويحبّه وينصح له مهما ساءت حالته الدينية ومهما انحط مستواه الدنيوي, فيعامله برفق ولين, ويخفض جناحه للكبير والصغير, ولا يتكبّر ولا يتعاظم على أحد, بل يستجلب محبّة عباد الله تعالى بمكارم أخلاقة وحسن معاملته ولطف صنعه، ويُبادر من يعرف ومن لا يعرف بالتحية، وإذا حيّاه أحد بتحية ردّها بأحسن منها، ويلقى كلّ واحد بالبشاشة والبشر والطيب وحُسن الخلق والأدب ويتوددّ إليهم، ولا يَعِدُ أحدًا إلا ويَفِي به، وينصت إلى أخيه ما لم يتحدث باللغو، ويُقبل عليه ويوسّع له المجلس، ويُوقّر كلّ كبير ويرحم كلّ صغير، ويتحلّى بالأخلاق الفاضلة كلّها، ويواصل المعرفة على ما أمر به الرسول الكريم (صلّى الله عليه وسلّم) من الأخلاق الفاضلة، ويتبع سيرته وسيرة أصحابه، ويطّلع على حُسن تعاملهم، ويتعامل كما كانوا يتعاملون, ويُجاهد لإكرام أخيه المسلم معتقدًا بأنّ الرّحمة الإلهية المنشودة لا تنزل على المجتمع إلا بممارسة أخلاق النبي (عليه الصلاة والسلام).
ـ[خلوصي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 02:08]ـ
درر!!
بارك الله فيكم.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 03:23]ـ
ويُنظر مقال نحب كل المسلمين ولو اختلفنا معهم للشيخ ياسر برهامى
ـ[أقدار]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 01:16]ـ
ويُنظر على أرض الواقع برفقة الأحباب المباركين ...
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 01:36]ـ
على أرض الواقع لايوجد منه شئ
نظرا لتوغل الحمقى فى صفوف طلبة العلم
والاعجب أنه يوجد بين رموز الصحوة جفوة بسبب هؤلاء الحمقى من طلبة العلم
قال فضيلة الشيخ الدكتور جمال المراكبي - الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية في مصر -
وحتى الرموز - أى رموز الصحوة االمعاصرة -الموجودة فهي قليلة وغير متعاونة، وبعض الشباب يوقع بينهم العداوة والبغضاء، وهذا ابن الواقع ولن يدوم، ومع الصحوة الإعلامية أصبحت أعرفك بما تكتب وبما تقول، وكنت من قبل أعرفك بما ينقل عنك، فالآن انتقلنا من مرحلة (أسمع عنك) إلى (أسمع منك) وهذه أفضل وسيلة لإذابة الفوارق والالتقاء على منهج واحد.
من حوار مجلة البيان مع الدكتور جمال المراكبي التصفية والتربية أهم دروس التجربة المصرية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 05:54]ـ
«أئمة السنة والجماعة وأهل العلم والإيمان: فيهم العلم والعدل والرحمة، فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة، ويعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم كما قال الله تعالى ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ? [المائدة: 8]،ويرحمون الخلق، فيريدون لهم الخير والهدى والعلم، لا يقصدون الشر لهم ابتداءا بل إذا عاقبوهم وبينوا خطأهم وجهلهم وظلمهم كان قصدهم بذلك بيان الحق ورحمة الخلق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا»(/)
ياخالة فما كان يُعيشكم قالت:الأسودان .. التمر والماء .. هل الماء أسود .. ؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أقدار]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 05:06]ـ
ورد في حديث عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول: والله ياابن أختي إن كنا للنظر إلى هلال الهلال ثم الهلال ثم الهلال: ثلاثة اهلة في شهرين، وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، قلت ك ياخالة فما كان يعيشكم؟ قالت ك الأسودان: التمر والماء .... الحديث؟ السؤال: ماالمقصود بالأسودان؟؟ مع العلم أن الماء ليس بأسود ...
أسئلة لذوي الألباب ....
ـ[التقرتي]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 05:10]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب في سؤالك اخي، هو الماء هذا من كلام العرب كأن يقولوا الاذانين و يقصد بهما الاذان و الاقامة.
فى تاج العروس
ومن المجاز: ما طَعَامُهُمْ إلا الأَِسْوَدانِ وهما التَّمْرُ والماءُ قاله الأَصمعيُّ والأَحمرُ؛ وإنما الأَسودُ التَّمْرُ دون الماءِ وهو الغالبُ على تَمْر المدينةِ فأُضِيفَ الماءُ إليه ونُعِتَا جَميعاً بِنَعت واحد إِتْبَاعاً. والعَربُ تفعل ذلك في الشَّيْئيْنِ يَصْطَحِبانِ ويُسَمَّيان معاً بالاسْمِ الأَشهرِ منهما كما قالوا: العُمْرَانِ لأَبي بَكْر وعُمَرَ والقَمَرَانِ للشَّمْس والقمر. وفي الحديث أَنّهُ أَمَرَ بقَتْلِ الأَسْوَدَيْنِ قال شمِر: أَراد بالأَسوَدينِ: الحَيَّة والعَقْرَبَ تغْلِيباً
ـ[أقدار]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 12:15]ـ
ننتظر بقية المشاركات ....
إذا لم يصل أحد للحل سنذكر الاجابة بإذن الله ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 12:17]ـ
ننتظر بقية المشاركات ....
إذا لم يصل أحد للحل سنذكر الاجابة بإذن الله ...
الجواب فوق اخي كنت اظنك تسأل للاستفسار
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 05:44]ـ
جزاكم الله خيراُ على من سأل ومن أجاب افدتمونا بارك الله فيكم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 07:22]ـ
قال ابن حزم في "الفَصْل": (الماء كله أبيض إلا أن يكتسب لونا بما استضاف إليه لفرط صفائه فيكتسي لون إنائه أو ما هو فيه، وإنما قلنا أنه أبيض لبراهين ... أحدها: ... ). فذكرها.
قال أبو نُوَاس:
وقد غَلَبَتْهَا عَبْرةٌ فدُموعُها * على خَدِّها حُمْرٌ وفي نَحْرِهَا صُفرُ
قال في "التشبيهات": (لون خدها أحمر، فتشكّلت الدمعة به لمّا وقعت عليه فصارت حمراء، ولون نحرها أصفر عاجي فصار لونُ ما وصل إليه من الدمع أصفر. وقيل للعباس بن محمد: ما لون الماء؟ قال لون إنائه).
- بيت القصيد -:
(وسئل الجنيد - رحمه الله - عن المعرفة والعارف؟ فقال: لون الماء: لون إنائه).
قال في "مدارج السالكين": (سئل الجنيد عن العارف؟ فقال: "لون الماء: لون إنائه". وهذه كلمة رمز بها إلى حقيقة العبودية، وهو أن يتلوّن بتلوّن أقسام العبوديّة ... ).
ـ[أقدار]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 07:41]ـ
ننتظر المزيد من إثراء الموضوع ...
الاجابة كما سمعتها من أحد مشائخ العجم ستكون في قادم الأيام بإذن الله تعالى ...
وبالمناسبة فقد جاء اثنان من طلبة العلم لزيارة أحد مشائخ العجم فقال لهم:أهلا وسهلا ... فمامعنى أهلا وسهلا ... ؟؟؟؟
فوقفوا حائرين ...
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 08:03]ـ
"الإجابة في بطن السائل"!
ـ[زكريااءُ]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 09:04]ـ
في انتظار الجواب أخي الكريم ..
الماء لا لون له، ولا يكون أسوداً،
أللهم إلا إن كان المقصود الأسودان هو أن يُخلط التمر بالماء فيتغيرّ لون الماء ليأخذ لون السواد من التمر ..
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 10:10]ـ
الجواب سهل وكذلك يقال عن ابو بكر وعمر رضي الله عنهما بالعمرين؟ والحسن والحسين بالحسنين والذهب والفضبة بالاصفرين والشمس والقمر بالقمرين .... الخ
فكل هذه الامور بينهم ارتباط معنوي مما جعل لهم ارتباط لغوي فاذا ذكر احدهم يذكر الاخر فوراً و الله اعلم
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 11:59]ـ
قال ابن حجر:
قوله الأسودان التمر والماء هو على التغليب وإلا فالماء لا لون له ولذلك قالوا الأبيضان اللبن والماء وإنما أطلقت على التمر أسود لأنه غالب تمر المدينة وزعم صاحب المحكم وارتضاه بعض الشراح المتأخرين أن تفسير الأسودين بالتمر والماء مدرج وإنما أرادت الحرة والليل واستدل بأن وجود التمر والماء يقتضي وصفهم بالسعة وسياقها يقتضي وصفهم بالضيق وكأنها بالغت في وصف حالهم بالشدة حتى أنه لم يكن عندهم الا الليل والحرة اه وما ادعاه ليس بطائل والإدراج لا يثبت بالتوهم وقد أشار إلى أن مستنده في ذلك أن بعضهم دعا قوما وقال لهم ما عندي الا الأسودان فرضوا بذلك فقال ما أردت الا الحرة والليل وهذا حجة عليه لأن القوم فهموا التمر والماء وهو الأصل وأراد هو المزح معهم فألغز لهم بذلك وقد تظاهرت الأخبار بالتفسير المذكور ولا شك أن أمر العيش نسبي ومن لا يجد الا التمر أضيق حالا ممن يجد الخبز مثلا ومن لم يجد الا الخبز أضيق حالا ممن يجد اللحم مثلا وهذا أمر لا يدفعه الحس وهو الذي أرادت عائشة وسيأتي في الرقاق من طريق هشام عن عروة عن أبيه عنها بلفظ وما هو الا التمر والماء وهو أصرح في المقصود لا يقبل الحمل على الادراج (فتح الباري 5/ 199)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خلوصي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 02:05]ـ
الظاهر أن في الجواب عند السائل العزيز نوع ترميز و إشارة ُ بلاغة في توصيل فكرة دعوية ... ؟!
الحق عليه إذ لم يبوب مفاهيمه هكذا:
مفاهيم إيمانية دعوية .. 1 -
.. 2 -
.. 3 -
... :)
و في المرة القادمة أذكر لكم بإذن الله ما يرتبط بهذه الطريقة الأعجمية في معالجة النصوص من كلام الشيخ محمد التويجري حفظه الله - مدير توعية الجاليات بالقصيم؟
ـ[الحافظة]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 06:21]ـ
فى لسان العرب
الأَسْوَدان التمر والماء وقيل الماء واللبن وجعلهما بعض الرُّجَّاز الماءَ والفَثَّ وهو ضرب من البقل يُختَبَزُ فيؤكل قال الأَسْودانِ أَبرَدا عِظامي الماءُ والفَثُّ دَوا أَسقامي والأَسْودانِ الحَرَّةُ والليل لاسْوِدادهما وضافَ مُزَبِّداً المَدَنيَّ قومٌ فقال لهم ما لكم عندنا إِلا الأَسْوَدانِ فقالوا إِن في ذلك لمَقْنَعا التمر والماءِ فقال ما ذاك عَنَيْتُ إِنما أَردت الحَرَّةَ والليل فأَما قول عائشة رضي الله عنها لقد رأَيْتُنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إِلا الأَسْودان ففسره أَهل اللغة بأَنه التمر والماءُ قال ابن سيده وعندي أَنها إِنما أَرادت الحرة والليلَ وذلك أَن وجود التمر والماء عندهم شِبَعٌ ورِيٌّ وخِصْبٌ لا شِصْبٌ وإِنما أَرادت عائشة رضي الله عنها أَن تبالغ في شدة الحال وتَنْتَهيَ في ذلك بأَن لا يكون معها إِلا الحرة والليل أَذْهَبَ في سوء الحال من وجود التمر والماء قال طرفة أَلا إِنني شَرِبتُ أَسوَدَ حالِكاً أَلا بَجَلي من الشرابِ أَلا بَجَلْ قال أَراد الماء قال شَمِرٌ وقيل أَراد سُقِيتُ سُمَّ أَسوَدَ قال الأَصمعي والأَحمر الأَسودان الماء والتمر وإِنما الأَسود التمر دون الماءِ وهو الغالب على تمر المدينة فأُضيف الماءُ إِليه ونعتا جميعاً بنعت واحد إِتباعاً والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان يُسَمَّيان معاً بالاسم الأَشهر منهما كما قالوا العُمَران لأَبي بكر وعمر والقمران للشمس والقمر ...
ننتظر مايرمي إليه كاتب الموضوع بارك الله فيه ....
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 06:49]ـ
الأخ التبليغي/ خلوصي – سدّده الله –
إنْ كنتَ تُعَرِّض بي: فصرِّح .. وحينئذ: يأتيك الجواب مفصّلًا .. ولتستبين سبيل الذين لا يعلمون ..
الحق عليه إذ لم يبوب مفاهيمه هكذا:
مفاهيم إيمانية دعوية .. 1 -
.. 2 -
.. 3 -
... :)
و في المرة القادمة أذكر لكم بإذن الله ما يرتبط بهذه الطريقة الأعجمية في معالجة النصوص من كلام الشيخ محمد التويجري حفظه الله - مدير توعية الجاليات بالقصيم؟
ـ[أقدار]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 06:50]ـ
يامرحبا يامربحا بالزوار الأكارم ...
خلوصي في حينا .. أهلا وسهلا ... أهلا: قال لهم أي أنكم بين اهليكم
وسهلا: قال الشئ الذي جئتما من أجله سهلا بمشيئة الله.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 12:41]ـ
تقدّم:
- بيت القصيد -
(المشاركة: 6).
والآن:
- استشراف - (قَالَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ: وَالْمُلْحِدُونَ فِي زَمَانِنَا، هُمْ: الْبَاطِنِيَّةُ الَّذِينَ يَدَّعُونَ أَنَّ لِلْقُرْآنِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا، وَأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ الْبَاطِنَ، فَأَحَالُوا بِذَلِكَ الشَّرِيعَةَ؛ لِأَنَّهُمْ تَأَوَّلُوا بِمَا يُخَالِفُ الْعَرَبِيَّةَ الَّتِي نَزَلَ بِهَا الْقُرْآنُ).
ـ[أقدار]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 12:26]ـ
خلوصي وبقية الأكارم .. حان الآن موعد الاجابة ... خرج اثنان من طلبة العلم لباكستان للقاء مشائخ العجم للتعرف عن قرب على جهد الدعوة والتبليغ
وهناك قابلا أحد مشائخ مركز الدعوة والتبليغ ....
فرحب بهما وقال لهما .. أهلا وسهلا .. فما معنى أهلا وسهلا ... فحارا في الاجابة .. !!!
وقد ذكرت هذا لكم في أعلاه ...
ثم أردف قائلا بعد أن قدم لهما الأسودان .. فسألهما عن قول عائشة رضي الله عنها لعروة: الأسودان: التمر والماء ..
فهل الماء اسود ... ؟؟؟؟ ماذا تقصد أم المؤمنين بهذا ... !!!!
فحارا في الإجابة أيضا ..
فقال لهما: إن أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها تقصد بهذه اللفظة أن سيد المأكولات:التمر، وسيد المشروبات:الماء ...
فالمقصد من الأسودان:أي السيدان .. والله تعالى أعلم.
بارك الله فيمن زارنا، وفيمن أفادنا بإجابات طيبة، وفيمن رافقنا في دعوتنا وخرج معنا ..
...
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 12:37]ـ
خلوصي وبقية الأكارم .. حان الآن موعد الاجابة ... خرج اثنان من طلبة العلم لباكستان للقاء مشائخ العجم للتعرف عن قرب على جهد الدعوة والتبليغ
وهناك قابلا أحد مشائخ مركز الدعوة والتبليغ ....
فرحب بهما وقال لهما .. أهلا وسهلا .. فما معنى أهلا وسهلا ... فحارا في الاجابة .. !!!
وقد ذكرت هذا لكم في أعلاه ...
ثم أردف قائلا بعد أن قدم لهما الأسودان .. فسألهما عن قول عائشة رضي الله عنها لعروة: الأسودان: التمر والماء ..
فهل الماء اسود ... ؟؟؟؟ ماذا تقصد أم المؤمنين بهذا ... !!!!
فحارا في الإجابة أيضا ..
فقال لهما: إن أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها تقصد بهذه اللفظة أن سيد المأكولات:التمر، وسيد المشروبات:الماء ...
فالمقصد من الأسودان:أي السيدان .. والله تعالى أعلم.
بارك الله فيمن زارنا، وفيمن أفادنا بإجابات طيبة، وفيمن رافقنا في دعوتنا وخرج معنا ..
...
هل من سلف له في هذا؟ و نحن نعرف ان السلف قالوا بغير هذا؟
بين كلام الاصمعي و كلام الشيخ اظن ان الاصمعي اعلم منه بكلام العرب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أقدار]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 01:13]ـ
مرحبا ...
الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 01:18]ـ
مرحبا ...
الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها ..
كفى بالمرء ضلالا ان يسمع لكل قول غريب، الامر بالادلة ليست بالغرابة و ما اتيت به لا دليل عليه بل ليس له اصل في كلام العرب و قد قال بغيره السلف
اقم الدليل او انزع هذا القول الغريب نحن في الانتظار
فى تاج العروس
ومن المجاز: ما طَعَامُهُمْ إلا الأَِسْوَدانِ وهما التَّمْرُ والماءُ قاله الأَصمعيُّ والأَحمرُ؛ وإنما الأَسودُ التَّمْرُ دون الماءِ وهو الغالبُ على تَمْر المدينةِ فأُضِيفَ الماءُ إليه ونُعِتَا جَميعاً بِنَعت واحد إِتْبَاعاً. والعَربُ تفعل ذلك في الشَّيْئيْنِ يَصْطَحِبانِ ويُسَمَّيان معاً بالاسْمِ الأَشهرِ منهما كما قالوا: العُمْرَانِ لأَبي بَكْر وعُمَرَ والقَمَرَانِ للشَّمْس والقمر. وفي الحديث أَنّهُ أَمَرَ بقَتْلِ الأَسْوَدَيْنِ قال شمِر: أَراد بالأَسوَدينِ: الحَيَّة والعَقْرَبَ تغْلِيباً
انه الاصمعي فمن قال بقولك؟ اتأخدون العلم من مجهول؟
ـ[أقدار]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 01:26]ـ
مارأيك برفقة الأحباب لتسأل هذا السؤال لمشائخ العجم ويأتوك بالإجابة الوافية الشافية ...
أخرج البغوي عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم تلا هذه الآية: (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين إن تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا؟ فضرب علي فخذ سلمان الفارسي ثم قال: «هذا وقومه، ولو كان الدين عند الثريا لتناله رجال من الفرس» 2.
وأخرج أيضاً عن أبي هريرة قال: ذكرت الأعاجم عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: النبي صلي الله عليه وسلم: «لأنا بهم أو ببعضهم أوثق مني بكم أو ببعضكم» 3.
وأخرج أيضاً عن أبي هريرة قال: كنا جلوساً عند النبي صلي الله عليه وسلم إذ نزلت سورة الجمعة فما نزلت هذه: (وآخرين منهم لما يلحقو ابهم) قالوا: من هؤلاء يا رسول الله؟ قال وفينا سلمان الفارسي، ثم قال: فوضع النبي صلي الله عليه وسلم يده علي سلمان ثم قال: لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من هؤلاء4.
وخرج ابن الأثير عن قيس بن سعد: لو كان العلم متعلقاً بالثريا لناله ناس من فارس.
وأخرج السيوطي في «مفحمات الأقران في تفسير مبهمات القرآن» 5 «سورة الجمعة»: (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم) أخرج البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً إنهم قوم سلمان.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال: هم الأعاجم.
وأخرج البخاري6بسنده عن أبي هريرة قال: كنا جلوساً عند النبي صلي الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة: (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم) قال: قلت من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتي سأل ثلاثاً، وفينا سلمان الفارسي، وضع رسول الله صلي الله عليه وسلم يده علي سلمان، ثم قال: لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال أو رجل من هؤلاء.
وأخرج مسلم نحوه في كتاب الفضائل باب فضل سلمان.
وأخرج الحافظ أبو نعيم7بإسناده أحاديث رويت عن النبي صلي الله عليه وسلم في فضل الإيرانيين وأنهم المبشرون بمنال الإيمان والتحقق به وإن كان عند الثريا، ولفظ بعضها: لوكان الدين عند الثريا لذهب رجل أو قال: رجال من أبناء فارس حتي يتناولوه. وفي بعضها إنه قال صلي الله عليه وسلم:
«أعظم الناس نصيباً في الإسلام أهل فارس، لو كان الإسلام في الثريا لتناوله رجال من أهل فارس»، وفي بعضها:
«لو كان الدين معلقاً»، وفي بعضها: «لو كان هذا العلم بالثريا لناله قوم من أهل فارس».
وفي بعضها: لو كان الخير منوطاً بالثريا لتناوله منكم رجال (إلخ).
قوم نشأ فيهم من رجالات العلم والفقه والحديث والتاريخ، والفلاسفة والمتكلمين، وأساتذة البلاغة والأدب من يفتخر بهم الملأ الإسلامي، كالبخاري والنسائي، وأبي داود السجستاني، والترمذي وابن ماجة ومسلم من أرباب السنن، والطبري وابن ماكولا الجرفاذقاني «الگپايگاني» والحاكم والنيسابوري، والفخر الرازي والبيضاوي والفيروز آبادي وغيرهم من أعلام السنيين.
ـ[أقدار]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 01:30]ـ
لماذا ياهذا تزدري إخوانك الأعاجم وتقلل من شأنهم ..
ألهذا الحد بلغ بك الأمر ...
اتق الله،واتبع الحق حيث كان ...
وننتظر خروجك إليهم حتى تتعلم منهم الشئ الكثير ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 01:36]ـ
لماذا ياهذا تزدري إخوانك الأعاجم وتقلل من شأنهم ..
ألهذا الحد بلغ بك الأمر ...
اتق الله،واتبع الحق حيث كان ...
وننتظر خروجك إليهم حتى تتعلم منهم الشئ الكثير ...
لم نزدري احدا انما طالبناك بالدليل هل الاسود هو السيد؟ تريد اقناعنا بهذا؟
يا اخي اتق الله نحن اتيناك بكلام السلف و انت تأيتنا بكلام مجهول، اسند كلامك لعالم ثم ننظر فيه، اصلا كلامك غير مقبول ما لم يسند لمرجعه و اظن ان هذا واضح
هل الحق مع قول السلف و جهابذه اللغة ام مع ما قلته اتقي الله اخي عندما تقلب الموازين و تقول كلاما بلا دليل و لا مصدر و لا مرجع ثم تقول اتبع الحق اي حق هذا بالله عليك؟
فلا تتلاعب بارك الله فيك بالالفاظ
نحن في انتظار الدليل و اظن انه من حقنا ان نطلب الدليل و لا اظن ان عاقلا يخالفني في ذلك
الاسود هو اسود و ليس سيد اظن الامر واضح
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أقدار]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 01:44]ـ
هناك فرق شاسع بين النظري والعملي ... !!!!
نصيحتي لك بأن تترك النظري قليلا .. وتذهب لترى بأم عينك التطبيق العملي ....
هذه الإجابة بسبب بلوغهم الثريا، ومازلت وغياك خلف الكيبورد نراوح مكاننا
بينما هم بلغوا المشرق والمغرب من أجل تبليغ دين الله .. ففتح الله عليهم من الفهوم مالم أوتاه وإياك ...
إلى هنا أكتفي بالنقاش معك، وكما قلت لك إذهب إلى من بلغوا الثريا بدلا من الجلوس تحت المكيفات وخلف الكيبورد
وهناك سينجلي لك الغبار،وستعرف ماتحتك أفرس أم حمار.
وإلى اللقاء في اسئلة قادمة طرحها الأعاجم على العرب أهل اللغة الأصليين فماذا كانت النتائج ... انتظر جديدنا .... !!!!!!!!
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 01:49]ـ
مازلنا ننتظر الدليل اتيت بقول لا سابق له حسب علمنا اما ان تسنده لقول عالم معتبر فتعطينا اسمه لا نريد اسماء مجاهيل و نعرف مصدره من كلام العرب
او نحكم عليك بالنقل من كل ما هب و دب دون النظر الى الادلة.
و لحد الان عندنا اقوال المفسرين و جهابذة العرب يقولون بخلاف قولك
فاين هو الدليل
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 02:04]ـ
فتح الباري:
قوله: (الأسودان التمر والماء) هو على التغليب وإلا فالماء لا لون له؛ ولذلك قالوا الأبيضان اللبن والماء، وإنما أطلقت على التمر الأسود لأنه غالب تمر المدينة، وزعم صاحب " المحكم " وارتضاه بعض الشراح المتأخرين أن تفسير الأسودين بالتمر والماء مدرج، وإنما أرادت الحرة والليل، واستدل بأن وجود التمر والماء يقتضي وصفهم بالسعة، وسياقها يقتضي وصفهم بالضيق، وكأنها بالغت في وصف حالهم بالشدة حتى إنه لم يكن عندهم إلا الليل والحرة ا هـ.
وما ادعاه ليس بطائل، والإدراج لا يثبت بالتوهم، وقد أشار إلى أن مستنده في ذلك أن بعضهم دعا قوما وقال لهم: ما عندي إلا الأسودان فرضوا بذلك، فقال: ما أردت إلا الحرة والليل.
وهذا حجة عليه لأن القوم فهموا التمر والماء وهو الأصل، وأراد هو المزح معهم فألغز لهم بذلك، وقد تظاهرت الأخبار بالتفسير المذكور، ولا شك أن أمر العيش نسبي، ومن لا يجد إلا التمر أضيق حالا ممن يجد الخبز مثلا، ومن لم يجد إلا الخبز أضيق حالا ممن يجد اللحم مثلا، وهذا أمر لا يدفعه الحس، وهو الذي أرادت عائشة؛ وسيأتي في الرقاق من طريق هشام عن عروة عن أبيه عنها بلفظ " وما هو إلا التمر والماء " وهو أصرح في المقصود لا يقبل الحمل على الإدراج.
ـ[وضاح الحمادي]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 03:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأسودان بمعنى "السيدان"!!
هذا خطأ لا محالة. وكون من قال به فاضلاً وبلغ من الزهد والورع والعمل لدين الله ما لم نستطعه نحن، لا يجعل الخطأ صواباً. والصواب يعرف بالبرهان، مش بالزهد والعبادة. والمرجع في اللغة إلى أهله، لا إلى الزهاد العباد ولو كانوا من أعمل الناس للخيرات.
بل حتى تفسير أهلاً وسهلاً ليس صواباً، وبدلاً من وضع الأحاجي علينا أخي، إذهب أنت وفتش في كتب اللغة، هل ما قاله هذا الشيخ صواب أم خطأ في المسألتين جميعاً.
والله ضحكة! يسألك الأخ عن برهانك في مسألة لغوية ويكون جوابك بذكر فضائل أهل فارس!!
لا يا أخي مش هكذا العلم، العلم دعوى ودليل، لا بالقال والقيل.
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[أم البررة]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 04:17]ـ
رياضة للفكر مطلوبة، لكن هل يُقبل -صرفيًا- أن يقال: أسود لـ: سيّد؟!
وهل لأهل اللغة كلامٌ في هذه المسألة؟
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 02:12]ـ
قيل له هات الدليل قال اخرج مع الأعجم للدعوة وستعرف؟؟؟؟!!!!!!
لا حول ولا قوة إلا بالله ... أراد بهذا السؤال لكي ينصر جماعته شيء مضحك
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 02:30]ـ
و الله يشهد اننا نحب البخاري و الترمذي و بن ماجة و الالباني و الكثير من الاعاجم لكن نحبهم لعلمهم لا لعربيتهم او عجميتهم
و كم دكرنا من اقوال علماء هنا فما ذكرنا انهم اعاجم او عرب لكن الاخ بارك الله فيه يردد قول الاعاجم و لا ادري لما التركيز على كلمة اعاجم؟
لقد طلبنا امرا بسيطا المرجع لا اكثر و لا اقل اظن ان هذا امر سهل جدا!!!!! و لا حاجة لنا بذكر اصلهم عجم او عرب او اي كان، اعطنا الدليل فقط
ـ[أقدار]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 03:26]ـ
رياضة للفكر مطلوبة، لكن هل يُقبل -صرفيًا- أن يقال: أسود لـ: سيّد؟!
وهل لأهل اللغة كلامٌ في هذه المسألة؟
بارك الله فيك يافاضلة .... لماذا نحن هنا لانقبل بالحق أينما كان وممن كان ... !!!!!!!
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 03:35]ـ
بارك الله فيك يافاضلة .... لماذا نحن هنا لانقبل بالحق أينما كان وممن كان ... !!!!!!!
اي حق يا اخي اي حق هات الدليل هل الكلام من دون دليل تسمونه حقا؟
هو باطل عندنا و لو كان حقا لاتبعناه، قد اتينا باقوال بادلتها فاين دليلك؟ انت من لا يريد اتباع الحق اخي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أقدار]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 04:09]ـ
يسأل ابن عثيمين رحمة الله عليه قائلا ...
نبي الرحمة لم يستعمل الميكروفون .. هل لابد من دليل على ذلك ... ؟؟؟؟؟
مارأيك بكلام الشيخ .. ؟؟؟؟
أعطني دليلا على وجوب استعمال الميكروفون أثناء الخطبة أو الصلاة .. ؟؟؟؟؟
اعلم أن ليس لديك حجة أو دليل ....
فلا تطلب دليلا على كل شاردة وواردة ...
تواضع ياهذا وخذ الحق من أيٍ كان، وممن كان .... !!!!!!!!!!!!!
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 04:44]ـ
يسأل ابن عثيمين رحمة الله عليه قائلا ...
نبي الرحمة لم يستعمل الميكروفون .. هل لابد من دليل على ذلك ... ؟؟؟؟؟
مارأيك بكلام الشيخ .. ؟؟؟؟
أعطني دليلا على وجوب استعمال الميكروفون أثناء الخطبة أو الصلاة .. ؟؟؟؟؟
اعلم أن ليس لديك حجة أو دليل ....
فلا تطلب دليلا على كل شاردة وواردة ...
تواضع ياهذا وخذ الحق من أيٍ كان، وممن كان .... !!!!!!!!!!!!!
اولا فرق بين المصالح المرسلة و بين لغة العرب
عندما يأتيني احدهم يقول لي الاسود هو السيد؟ بماذا اجيبه؟
اقول له يا اخي الاسود لون و السيد من السيادة هذا كلام العرب فهل يمكن ان تقول لي هذا قول من من علماء اللغة؟
الآن انا اسألك و اريدك ان تجيب بصدق قولك هذا هو قول من من علماء اللغة؟ اظن اننا نتكلم في اللغة اذن نرجع لعلماء اللغة ام انك ستقول لي اللغة الكل يفسرها كما يريد؟ هذا اكيد خطأ
اذن نحن اتينا بقول الاصمعي في المسألة، انت اتيت بقول لا نعرفه لا في اللغة و لا من اقوال العلماء
بالنسبة لنا قولك ليس بحق بل هو باطل لتعارضه مع اللغة و مع اقوال العلماء الذين نقلنا قولهم من مصادره
نسألك شيئا بسيطا جدا هل لك ان تأتينا بواحد من العلماء المعتبرين فسر بما قلت به و تدلنا على المرجع لكي نرجع اليه؟
و اذا قلت لك مثلا الاسودان يقصد بهما سواد المعيشة فمن اجل سواد المعيشة لا يأكلون الا التمر و الماء فهل قولي هذا اصبح حقا؟ هل تأخد به؟
انتظر الاجابة
ـ[عبد الرؤوف الجزائري]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 05:11]ـ
فَكُلُّ خَيْرٍ فِي اتِّبَاعِ مَنْ سَلَف
وَكُلُّ شَرٍ في ابْتدَاعِ مِنْ خَلَفْ
ـ[أقدار]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 05:15]ـ
كلمة الأسودان جاءت من السيادة , أي أن التمر سيد الطعام والماء سيد المشروبات ... أي صيغة مبالغة من " السيدان " ....
ولأهل اللغة كلام في ذلك ...
مرحبا بك وبمشاغباتك ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 05:31]ـ
كلمة الأسودان جاءت من السيادة , أي أن التمر سيد الطعام والماء سيد المشروبات ... أي صيغة مبالغة من " السيدان " ....
ولأهل اللغة كلام في ذلك ...
مرحبا بك وبمشاغباتك ...
هات الدليل من كلام العرب نحن في الانتظار؟ في اي كتاب وجدت ان الاسود مصدره السيادة؟
نرجع للسان العرب فننظر:
وفي الحديث: أَنه أَمر بقتل الأَسوَدَين في الصلاة؛ قال شَمِر: أَراد بالأَسْوَدَينِ الحيةَ والعقربَ.
والأَسْوَدان التمر والماء، وقيل: الماء واللبن وجعلهما بعض الرُّجَّاز الماءَ والفَثَّ، وهو ضرب من البقل يُختَبَزُ فيؤكل؛ قال: الأَسْودانِ أَبرَدا عِظامي، الماءُ والفَثُّ دَوا أَسقامي والأَسْودانِ: الحَرَّةُ والليل لاسْوِدادهما، وضافَ مُزَبِّداً المَدَنيَّ قومٌ فقال لهم: ما لكم عندنا إِلا الأَسْوَدانِ فقالوا: إِن في ذلك لمَقْنَعا التمر والماءِ، فقال: ما ذاك عَنَيْتُ إِنما أَردت الحَرَّةَ والليل. فأَما قول عائشة، رضي الله عنها: لقد رأَيْتُنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام إِلا الأَسْودان؛ ففسره أَهل اللغة بأَنه التمر والماءُ؛ قال ابن سيده: وعندي أَنها إِنما أَرادت الحرة والليلَ، وذلك أَن وجود التمر والماء عندهم شِبَعٌ ورِيٌّ وخِصْبٌ لا شِصْبٌ، وإِنما أَرادت عائشة، رضي الله عنها، أَن تبالغ في شدة الحال وتَنْتَهيَ في ذلك بأَن لا يكون معها إِلا الحرة والليل أَذْهَبَ في سوء الحال من وجود التمر والماء؛ قال طرفة: أَلا إِنني شَرِبتُ أَسوَدَ حالِكاً، أَلا بَجَلي من الشرابِ، أَلا بَجَلْ قال: أَراد الماء؛ قال شَمِرٌ: وقيل أَراد سُقِيتُ سُمَّ أَسوَدَ. قال الأَصمعي والأَحمر: الأَسودان الماء والتمر، وإِنما الأَسود التمر دون الماءِ وهو الغالب على تمر المدينة، فأُضيف الماءُ إِليه ونعتا جميعاً بنعت واحد إِتباعاً، والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان يُسَمَّيان معاً بالاسم الأَشهر منهما كما قالوا العُمَران لأَبي بكر وعمر، والقمران للشمس والقمر.
اين هو قولك في لسان العرب انا لا اجده ?
ـ[أقدار]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 05:54]ـ
هذا في لسان العجم ... ألا تقتني هذا الكتاب ... !!!!!!!!
وهو كتاب مفتوح يقرؤه كل من عاشرهم وخالطهم عن قرب ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 05:58]ـ
هذا في لسان العجم ... ألا تقتني هذا الكتاب ... !!!!!!!!
هذا الكتاب اتركه لك، اما انا فاخد العربية من عند علمائها
اين دليلك من اقوال العرب نحن رجعنا للاصمعي و هو من جهابذة هذا الميدان فمن هو الجهبذ الذي ابتدع قولك؟
هل عندك قول عالم من علماء العربيه او انك فقط تريد اغماط الحق باجاباتك الفارغة من الدليل؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أقدار]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 06:10]ـ
أيها التقرتي الجهبذ ....
كل ماكتبته أنت في أعلاه هو عملية نسخ ولصق بعد إبحارك في عالم الجوجل ...
دعك من الجدال، وارحل مع الحق حيث ارتحل ...
أما قولك .. اتركه لك بطريقة تنم عن تعالٍ على الآخر، فأنا لن أنحدر إلى أسفل فأتهكم بك ...
هذا يحدث لولا أنني خرجت مع الأحباب فتعلمت منهم الأدب والاحترام ...
فلذلك ياأخي ...
أولا: هذه المقولة لمشائخ العجم الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تبليغ دين الله ...
ثانيا: يبدو أن في نفسك شئ علي ... وقد تذكرت هذا للتو .. حيث أنني رددت على موضوع لك ...
فلربما أنه انتصار للنفس والعياذ بالله ...
واسأل الله لك الهداية الى طريق الحق واتباع الصواب إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 06:13]ـ
أيها التقرتي الجهبذ ....
كل ماكتبته أنت في أعلاه هو عملية نسخ ولصق بعد إبحارك في عالم الجوجل ...
دعك من الجدال، وارحل مع الحق حيث ارتحل ...
أما قولك .. اتركه لك بطريقة تنم عن تعالٍ على الآخر، فأنا لن أنحدر إلى أسفل فأتهكم بك ...
هذا يحدث لولا أنني خرجت مع الأحباب فتعلمت منهم الأدب والاحترام ...
فلذلك ياأخي ...
أولا: هذه المقولة لمشائخ العجم الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تبليغ دين الله ...
ثانيا: يبدو أن في نفسك شئ علي ... وقد تذكرت هذا للتو .. حيث أنني رددت على موضوع لك ...
فلربما أنه انتصار للنفس والعياذ بالله ...
واسأل الله لك الهداية الى طريق الحق واتباع الصواب إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
و الله لا ادري من الذي ضل الطريق هنا، كل ما طلبته منك هو الدليل من من العلماء قال ما قلته، انت تقول علماء العجم فيا اخي سميهم لنا، لم نطلب منك الا اسناد القول لصاحبه اظن ان الطلب سهل
نريد سند القول فهذا علم فانظروا عن من تأخدوه
هل اخطأت في طلبي سندا للقول و دليلا عليه؟
و من ادراك ربما اخطأ الشيخ هل هو معصوم؟ هل نقبل كل ما يقال بدون طلب الادلة سبحان الله
هل انا الوحيد الذي نقلت كلام الاصمعي و الاخوة المشاركون هنا كلهم جاؤوا بنفس الكلام هل هم كذلك تبحروا في قوقل؟
يعني الكل مخطئ الا انت قولك صواب؟
هي كلمة واحد قل لنا قال العالم الفلاني كذا نسبة لكتاب كذا اسند القول تبرأ ذمتك
ـ[أقدار]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 06:18]ـ
أخفياء ... أتقياء ..
علماء ومشائخ العجم " أقصد مشائخ الدعوة " لايحبون البروز والظهور عبر هذا الاعلام المزيف ....
فلذلك هم آثروا الخفاء والعمل بعيدا عن أعين الكاميرات والتسجيلات
حتى المؤلفات من كتب ونحوها ....
إذا أردت معرفتهم فالحق بهم فإن الركب قد سار، ونحن مازلنا في الانتظار ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 06:25]ـ
ادن انت تروي عن مجهول نحن لا نعرفه و لا حاجة للتذكير ان الرواية عن مجهول لا تصح و ان وثقه الراوي عنه
من جهة ثانية لم تأتي بالسند من عند السلف فاللغة لا تقال بالرأي لا بد من الرجوع لكلام العرب فهل من دليل من كلام العرب عن ما تقول؟
ربما بيت شعري او كلام من عند بعض شراح الحديث او ما شابه، الحديث في البخاري و كلام فتح الباري يوافق ما اتينا به فهل من شراح الحديث من قال بقولك؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 03:36]ـ
بسم الله الرحممن الرحيم
وبه تعالى نستعين
الحمد لله الذي أنزل قرآنا عربيا غير ذي عوج، وأصلي وأسلم على سيد العرب والعجم، النبي العربي الهاشمي القرشي. صاحب أفصح لسان، وأوضح بيان.
أما بعد ..
فليعلم الإخوة الكرام أن الكلام بلا تثبت ولا روية ولا علم من أسهل الأمور، فهو بلا مقابل يدفع، بل كل من قرصه لسانه وأراد الثرثرة فتح فمه وأخرج لسانه وهرف بكلماته، لكنه مع سهالته فقد قال بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم".
فليتق الله من لا يعرف ما يقول، وكأن الناس لعبة أمامه يستحقرهم ويصغرهم بكلامه التافه هذا، وليرجع إلى رشده وعقله، فما هكذا يكون الطرح سقيما متهالكا واهيا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم لتعلم أيها الأخ (أقدار) أن العجمة لم تكن عيبا إلا إذا لم يتعلم معها صاحبها قواعد العربية وأساسياتها، ومن ثم يأتي ويتكلم فيها ورصيده فيها صفرا، ولا أدل على ما أقول إلا ما فعله سيبويه عندما ألف (الكتاب) وغيره من المؤلفين العاجم، الذين لم يخوضوا في هذا المضمار إلا بعد أن عرفوا العربية حق المعرفة.
وإلا هو قبل ذلك؛ أي: قبل تعلم العربية وأبوابها؛ لا يحق له الخوض فيها أبدا، ولا محاولة تبيين أمر على رأيه الفاسد الذي خرج من كيسه لا من علمه.
ثم فليصل شيخك الباكستاني هذا الذي أعتقد أنه لا يمكن أن يتكلم كلمتين عربتين صحيحتين على بعضهما؛ فليصل إلى ما وصل إليه البخاري والترمذي وسيبويه وغيرهم الكثير الكثير ثم ليتكلم في معاني الكلمات.
ولا أكبر دليل على وهمك ووهم شيخ المدعى هذا إلا ما رواه الدارمي بسنده عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الأسودين في الصلاة. قال يحيى: الأسودان الحية والعقرب.
قهل الحية والعقرب سيدين؟! إتق الله تعالى ولا تتجنى.
على أنه قد ورد ما يخالف قولك وقوله من السنة الصحيحة، فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال: "سيد الإدام الخل" أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
فلم يقل: أسود الإدام الخل. فتنبه
وإليك بيان الحق والصواب في المسألة:
روى عبد الرزاق بسند صحيح عن ابن عيينة عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن سعيد بن عبد الرحمن عن ابن أبي الزبير قال: لما نزلت {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} قالوا: يا رسول الله أي نعيم نسأل عنه وإنما هو الأسودان التمر والماء؟! قال: "أما إن ذلك سيكون".
وروى الحاكم بسنده قال: أخبرني عبد الله بن الحسين القاضي بمرو، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا روح بن عبادة، ثنا بسطام بن مسلم قال: سمعت معاوية بن قرة يقول: قال أبي: لقد غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام إلا الأسودان. قال: وهل تدري ما الأسودان؟ قال: لا. قال: الماء والتمر. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وروى البخاري في الأدب المفرد بسنده قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن حميد بن مالك بن خثيم أنه قال: كنت جالسا مع أبى هريرة بأرضه بالعقيق، فأتاه قوم من أهل المدينة على دواب فنزلوا، قال حميد: فقال أبو هريرة: اذهب إلى أمى وقل لها ان ابنك يقرئك السلام ويقول: أطعمينا شيئا. قال: فوضعت ثلاثة أقراص من شعير وشيئا من زيت وملح في صحفة، فوضعتها على رأسي فحملتها إليهم، فلما وضعته بين أيديهم كبر أبو هريرة وقال: الحمد لله الذي أشبعنا من الخبز بعد أن لم يكن طعامنا إلا الأسودان التمر والماء، فلم يصب القوم من الطعام شيئا، فلما انصرفوا قال: يا بن أخى أحسن إلى غنمك وامسح الرغام عنها وأطب مراحها وصل في ناحيتها فإنها من دواب الجنة، والذي نفسي بيده ليوشك أن يأتى على الناس زمان تكون الثلة من الغنم أحب إلى صاحبها من دار مروان.
فهل يكون الماء والتمر سيدا الطعام ومن ثم يفضلهما أبو هريرة رضي الله عنه على الخبز؟! إتق الله
قال النووي في (شرح صحيح مسلم ج9/ص14):
فالركنان اليمانيان هما الركن الأسود والركن اليماني، وإنما قيل لهما اليمانيان للتغليب كما قيل في الأب والأم الأبوان، وفي الشمس والقمر القمران، وفي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما العمران، وفي الماء والتمر الأسودان، ونظائره مشهورة.
وقال العيني في (عمدة القاري ج5/ص138):
قوله: [بين كل أذانين] أي: الأذان والإقامة، فهو من باب التغليب. وقال الخطابي: حمل أحد الاسمين على الآخر شائع كقولهم الأسودان للتمر والماء والأسود إنما هو أحدهما.
وقال المباركفوري في (تحفة الأحوذي ج9/ص203) وهو [أعجمي]:
أما التمر فأسود وهو الغالب على تمر المدينة فأضيف الماء إليه ونعت بنعته إتباعا، والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان فيسميان معا بإسم الأشهر منها كالقمرين والعمرين.
قال أبو عبيد في (غريب الحديث ج4/ص318):
قولها: [الأسودان] وإنما السواد للتمر خاصة دون الماء؛ فنعتتهما جميعا بنعت أحدهما، وكذلك تفعل العرب في الشيئين يكون أحدهما مضموما مع الآخر، كالرجلين يكونان صديقين لا يفترقان أو أخوين وغير ذلك من الأشياء، فإنهم يسمونهما جميعا باسم الأشهر منهما، ولهذا قال: الناس سنة العمرين، وإنما هما أبو بكر وعمر.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: وأنشدني الأصمعي وابن الكلبي جميعا في مثل هذا لقيس بن زهير بن جذيمة يعاتب زهدما وقيسا ابني جزء:
جزاني الزهدمان جزاء سوء
وكنت المرء يجزى بالكرامه
فقال: (الزهدمان) وإنما هما زهدم وقيس.
وأنشدني الأصمعي لشاعر آخر يعاتب أخوين يقال لأحدهما الحر والآخر أبي فقال:
ألا من مبلغ الحرين عني
مغلغلة وخص بها أبيا
فقد بين لك أن أحدهما أبي وقد سماهما الحرين.
وأبين من هذا كله قول الله تبارك وتعالى: {كما أخرج أبويكم من الجنة} وإنما هما أب وأم، وقال: {ولأبويه لكل واحد منهما السدس} فكثر هذا في كلامهم حتى قالوا: في الأرضين وغيرها، وأنشدني الأحمر:
نحن سبينا أمكم مقربا
حين صبحنا الحيرتين المنون
يريد الحيرة والكوفة. ومنه قول سلمان: أحيوا ما بين العشاءين. وإنما هما المغرب والعشاء. ومنه الحديث المرفوع: "بين كل أذانين صلاة لمن شاء" وإنما هو الأذان والإقامة. ومنه: "البيعان بالخيار ما لم يفترقا" وإنما هو البايع والمشتري. فكل هذا حجة لمن قال: إن العمرين أبو بكر وعمر رحمهما الله، وليس قول من يقول إنهما عمر بن الخطاب وعمر بن عبدالعزيز بشيء، إنما هذا من قلة المعرفة بالكلام، وإنما قالوا العمرين فيما نرى ولم يغلبوا أبا بكر وهو المقدم على عمر لأنه أخف في اللفظ من أن يقولوا أبو بكرين وأصح في المعنى، وإنما شأن العرب ما خف على ألسنتها من الكلام.
وقال الزمخشري في (الفائق ج2/ص210):
[الأسودان] أى: التمر والماء، وكلاهما يوصف بالسواد، تقول العرب: إذا ظهر السواد قل البياض، وإذا ظهر البياض قل السواد، يعنون بالسواد التمر وبالبياض اللبن. وقال أبو زيد: يقال: ما سقانى فلان من سويد قطرة، والسويد الماء، والماء يدعى الأسود.
قال القرافي في (الذخيرة ج13/ص31):
في قوله تعالى: {ولأبويه} سمى الأم أبا مجازا من باب التغليب، وهو في لسان العرب يقع إما: لخفة اللفظ، كالعمرين فإن لفظ عمر أخف من لفظ أبي بكر. أو: لفضل المعنى وخفته، نحو: لنا قمراها والنجوم الطوالع، فغلب لفظ القمر على الشمس لأنه مذكر والشمس مؤنثة والمذكر أخف وأفضل. وإما: لكراهة اللفظ لإشعاره بمكروه، نحو قول عائشة رضي الله عنها: ما لنا عيش إلا الأسودان، تريد الماء والتمر.
والتمر أسود والماء أبيض وكلاهما مذكر، وعلى وزن أفعل، فلا تفاوت، بل لفظ الأبيض يشعر بالبرص فغلبت الأسود عليه، فهذه ثلاثة أسباب للتغليب في اللغة.
فانتبه أيها الهاذي فقد عهدناك تفلت للسانك العنان.
ـ[أقدار]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 05:11]ـ
اما أنا فقد قلت ماسمعتم، فإن كان صوابا فمن الله، وإن جانب ذلك فمني والشيطان .. ولايتضايق أخونا السكران .. !!!!!!
وإلى لقاء قريب في عرض شيق وممتع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ،،،
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 05:14]ـ
اما أنا فقد قلت ماسمعتم، فإن كان صوابا فمن الله، وإن جانب ذلك فمني والشيطان .. ولايتضايق أخونا السكران .. !!!!!!
وإلى لقاء قريب في عرض شيق وممتع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ،،،
ألم أقل لك أنت هزلي، ولم تأتي لتستفيد أو تفيد.
وهل الكلام الذي كتبته في مشاركتي من كيسي وأفكاري حتى تقول: ولا يتضايق أخونا السكران؟!
صبر جميل والله المستعان على ما تصفون
ـ[أشجعي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 07:52]ـ
الأسودان ,
ليست كما يظن البعض أنها من السواد, فهذا خطأ وقع فيه الكثير, وهو خطأ في النقل والطبع,
والصحيح أن الأسودان أي, الأس و الدان, أي ان الماء هو الأس والتمر هو الدان,
فالأس هو أصل الشيء كما قيل في الصحاح والمعاجم,
والدان هو التمر, فهو يتدنى من الشجرة.
قال بهذا شيخ زاهد وورع وهو صوام وقوام وله كرامات, انتم لاتعرفونه -حتى انا لا اعرفه! -
فخذوا الحق اينما كان, واعرف الحق تعرف اهله,
ولا يسألني احد هل لي سلف بهذا أو يراجعني,
من اراد أن يراجعني فليبحث عن الشيخ أولا ويضع نفسه بمكانه,
ولا حول ولا قوة الا بالله,
أخي التميمي لا تزعج نفسك, وقد صدق الأخوة وضاح وأبو طلحة.
(يا هكذا العلم يا بلا)
ـ[محمد علي الجزائري]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 12:40]ـ
بارك الله في الجميع ...
الصواب والله أعلم ما ذكره التقرتي في رده برقم 01 وهو أول رد وزاده إيضاحا السكران التميمي بما نقله في مشاركته رقم 44 أسأل الله ولي ولإخواني التوفيق لطلب العلم والعمل به
تنبيه: رقم المشاركة لمن لايعرف يوجد في الخط الفاصل شمالا والسلام
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 04:54]ـ
الأخ الحبيب/ محمد علي الجزائري
أنا أيضا إجابتي، برقم: 6 صحيحة:)
والأجوبة الصحيحة: لا تتعارض ولا تتناقض .. بل تتلاقى وتتلاقح .. والحق يُصَدِّق بعضه بعضا ...
ـ[أقدار]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 12:11]ـ
[ quote= أشجعي;218509] الأسودان ,
ليست كما يظن البعض أنها من السواد, فهذا خطأ وقع فيه الكثير, وهو خطأ في النقل والطبع,
والصحيح أن الأسودان أي, الأس و الدان, أي ان الماء هو الأس والتمر هو الدان,
فالأس هو أصل الشيء كما قيل في الصحاح والمعاجم,
والدان هو التمر, فهو يتدنى من الشجرة.
قال بهذا شيخ زاهد وورع وهو صوام وقوام وله كرامات, انتم لاتعرفونه -حتى انا لا اعرفه! -
فخذوا الحق اينما كان, واعرف الحق تعرف اهله,
ولا يسألني احد هل لي سلف بهذا أو يراجعني,
من اراد أن يراجعني فليبحث عن الشيخ أولا ويضع نفسه بمكانه,
ولا حول ولا قوة الا بالله,
نعم أحسنت ياأخي .. تحليل جيد ...
الأس هو أصل الشئ ...
لذلك بنى شيخنا على هذا والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 01:41]ـ
[ quote= أشجعي;218509] الأسودان ,
ليست كما يظن البعض أنها من السواد, فهذا خطأ وقع فيه الكثير, وهو خطأ في النقل والطبع,
والصحيح أن الأسودان أي, الأس و الدان, أي ان الماء هو الأس والتمر هو الدان,
فالأس هو أصل الشيء كما قيل في الصحاح والمعاجم,
والدان هو التمر, فهو يتدنى من الشجرة.
قال بهذا شيخ زاهد وورع وهو صوام وقوام وله كرامات, انتم لاتعرفونه -حتى انا لا اعرفه! -
فخذوا الحق اينما كان, واعرف الحق تعرف اهله,
ولا يسألني احد هل لي سلف بهذا أو يراجعني,
من اراد أن يراجعني فليبحث عن الشيخ أولا ويضع نفسه بمكانه,
ولا حول ولا قوة الا بالله,
نعم أحسنت ياأخي .. تحليل جيد ...
الأس هو أصل الشئ ...
لذلك بنى شيخنا على هذا والله تعالى أعلم.
نعوذ بالله من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع
حسبنا الله ونعم الوكيل
والله المستعان على ما تصفون
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 01:57]ـ
لا تتعجل اخي اقدار، انما اراد الاشجعي نقد جوابك بتأليف جواب من عنده فاقرأ جيدا ما قاله.
لكن اخبرني هل تدرك ان الاسودان مثنى؟ ام انك فعلا تصدق ان الاسودان ليستا من اسود؟
!
ـ[أشجعي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 01:57]ـ
نعم أحسنت ياأخي .. تحليل جيد ...
الأس هو أصل الشئ ...
لذلك بنى شيخنا على هذا والله تعالى أعلم.
طبعا تحليلي تحليل جيد,
واذا كان تحليل شيخك صحيح, فما الذي يمنع أن يكون تحليل (شيخي!) أيضا صحيح,
من يقول أن الأسودان هما "السيدان!! " هذا ما شم رائحة اللغة العربية والله اعلم,
والأخوة قد ارفقوا المصادر بينما انت ما فعلت الا أضحكت الاخوة قليلا.
وانا اقتفيت أثرك.
والسلام.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 02:13]ـ
طبعا تحليلي تحليل جيد,
واذا كان تحليل شيخك صحيح, فما الذي يمنع أن يكون تحليل (شيخي!) أيضا صحيح,
من يقول أن الأسودان هما "السيدان!! " هذا ما شم رائحة اللغة العربية والله اعلم,
والأخوة قد ارفقوا المصادر بينما انت ما فعلت الا أضحكت الاخوة قليلا.
وانا اقتفيت أثرك.
والسلام.
أكرمك الله أخي (أشجعي) على هذا
وأعتذر عن نقل كلامك مع كلامه، ولكن الإقتباس أتى بهما جميعا وإلا لست معنيا حفظك الله بكلامي.
وقد كنت أخبرتكم قبلا بأن الرجل (هزلي) ولعله أخذها من شيوخه الأعاجم.
ـ[أشجعي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 02:40]ـ
لا تتعجل اخي اقدار، انما اراد الاشجعي نقد جوابك بتأليف جواب من عنده فاقرأ جيدا ما قاله.
لكن اخبرني هل تدرك ان الاسودان مثنى؟ ام انك فعلا تصدق ان الاسودان ليستا من اسود؟
!
أكرمك الله أخي (أشجعي) على هذا
وأعتذر عن نقل كلامك مع كلامه، ولكن الإقتباس أتى بهما جميعا وإلا لست معنيا حفظك الله بكلامي.
وقد كنت أخبرتكم قبلا بأن الرجل (هزلي) ولعله أخذها من شيوخه الأعاجم.
هو ذاك يا مشايخ,
وهو كما قلتم, بارك الله فيكم.
ـ[خلوصي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 11:14]ـ
الأخ التبليغي/ خلوصي – سدّده الله –
إنْ كنتَ تُعَرِّض بي: فصرِّح .. وحينئذ: يأتيك الجواب مفصّلًا .. ولتستبين سبيل الذين لا يعلمون ..
أخي الحبيب:
سامحني على انقطاعي مكرها ..
و الله يا أخي لا أدري عم تتكلم فلا عرضت بكم و لا حتى أعرف علاقة كلامي بذلك لا من قريب و لا من بعيد؟!؟
غفر الله لكم و نصركم.
ثم إنني لست تبليغياً و إنما نوري:).
ـ[أقدار]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 11:24]ـ
قلنا لكم يامشائخ العرب أن هذا الذي قال الأسودان " أي السيدان"
فسيد المأكولات:التمر،وسيد المشروبات:الماء ..
أقول قائل هذا هو شيخنا من الأعاجم حفظهم الله ورعاهم وسدد على طريق الخير خطاهم
وقد قلت لكم يامشايخ العرب أنه لمعرفة استنباط مشائخنا من العجم فإنه يتوجب عليكم
إن كنتم تريدون معرفة الحق أن تذهبوا إليهم وتسألونهم .. فأهل مكة أدرى بشعابها.
وكأن دار السلام فقط هيئت للعرب ... !!!!!!!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 11:42]ـ
قلنا لكم يامشائخ العرب أن هذا الذي قال الأسودان " أي السيدان"
فسيد المأكولات:التمر،وسيد المشروبات:الماء ..
أقول قائل هذا هو شيخنا من الأعاجم حفظهم الله ورعاهم وسدد على طريق الخير خطاهم
وقد قلت لكم يامشايخ العرب أنه لمعرفة استنباط مشائخنا من العجم فإنه يتوجب عليكم
إن كنتم تريدون معرفة الحق أن تذهبوا إليهم وتسألونهم .. فأهل مكة أدرى بشعابها.
وكأن دار السلام فقط هيئت للعرب ... !!!!!!!
أقسم لك بالله أمام الجميع إن أحضرت نقلا واحد فقط، نقلا واحدا فقط، من أي كتاب معتمد معتبر من العرب أو العجم يفيد أن ما نسجه شيخك من خياله هو معنى [الأسودان] فليشهد عليّ الجميع أنني أول المسافرين للأخذ من شيخك وأمثاله والتتلمذ عليهم. والله على ما أقول شهيد.
أنتظر على أحر من جمر أن تحضر نقلا واحدا فقط
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 11:46]ـ
قلنا لكم يامشائخ العرب أن هذا الذي قال الأسودان " أي السيدان"
فسيد المأكولات:التمر،وسيد المشروبات:الماء ..
أقول قائل هذا هو شيخنا من الأعاجم حفظهم الله ورعاهم وسدد على طريق الخير خطاهم
وقد قلت لكم يامشايخ العرب أنه لمعرفة استنباط مشائخنا من العجم فإنه يتوجب عليكم
إن كنتم تريدون معرفة الحق أن تذهبوا إليهم وتسألونهم .. فأهل مكة أدرى بشعابها.
وكأن دار السلام فقط هيئت للعرب ... !!!!!!!
لقد اخدتني الشفقة عليك و على شيخك الا تبرع منتدى الالوكة بكتاب في النحو للشيخ او التلميذ!!!!
اسود من افعل و هذا فعل تفضيل فلا يمكين ان تكون بمعنى سيد ربما قلنا اسود بمعنى أكثرهم سيادة لكن لا تكون بمعنى سيد ابدا و ان عبرنا عن التمر و الماء بالسيادة لقلنا السائدان لا السيدان لأنها اشياء لا تسود بنفسها
و في كل الاحوال قول شيخك الذي لم نعلم له اصلا لا يمكن ان نطلقه على الحية و العقرب!!!! هل الحية و العقرب ايضا سيدان؟
فأهل مكة أدرى بشعابها
و هذا الذي قلناه الاصمعي ادرى بكلام العرب من شيخك اظن ان هذا واضح!!!
ـ[أقدار]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 12:43]ـ
أما وأنه قد تضافرت شكوكم وتنقصكم مني ومن مشائخ العجم فإنه قد آن الآوان لتبيان الحقيقة من اللغة العربية .. ز
صبرنا على ذمكم وتنقصكم من إخوانكم ...
وقلنا لعل وعسى ...
ولكن .. بلغ السيل الزبى ...
كنا نظنكم تمزحون وتجادلون حبا بالمجادلة، ولكن ماإن تبين عدم ضلوعكم باللغة الأم .. لغة أهل الجنة
فإنني سآتيكم بماورد في كتب أهل اللغة، وبيننا بينكم علماء اللغة العربية في الجامعات والمعاهد العلمية ..
أما الأخ السكران فإنني آمل بخروجه عاجلاً قل آجلا ً، وإن كنت وأحبابي لسنا بحريصين على ذلك ..
فطلبة العلم أمثال الأخ السكران لم يأت وقت خروجهم بعد ..
لنتابع مايلي، والحكم للقراء ... !!!!!!!!
ويقال فلانٌ أسوَد من فلانٍ، أي أَعْلَى سِيادةً منه.
والأسودان التَّمروالماء. ((مقاييس اللغة))
سؤال هنا: لماذا أورد المؤلف هنا الأسودان التمر والماء عند ذكره للسيادة .. !!!!!!!
سادَ قومَه يَسودُهُمْ سِيادَةً وسودَداً وسَيْدودَةً، فهو سَيِّدُهم.
والأَسودُ: عَلَمٌ في رأْس.
وهو أَسْوَدُ من فلانٍ، أي أجلُّ منه. قال الفراء: يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليومَ، فإذا أخبرْتَ أنَّه عن قليل يكون سَيِّدَهم قلت: هو سائِدُ قومِهِ عن قليل، وسَيِّد.
وأَسادَ الرجلُ وأَسْوَدَ بمعنىً، أي ولد غلاماً سَيِّداً،
والأسْوَدُ: العظيمُ من الحَيَّاتِ، وفيه سَوادٌ؛ والجمع الأَساوِدُ.
والمسُودُ: الذي ساده غيره.
والمُسَوَّدُ: السَّيّدُ.
وفي حديث قيس بن عاصم: اتقوا الله وسَوِّدوا أَكبَرَكم.
والسَّيِّدُ يطلق على الرب والمالك والشريف والفاضل والكريم والحليم ومُحْتَمِل أَذى قومه والزوج والرئيس والمقدَّم، وأَصله من سادَ يَسُودُ
وفي حديث عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: تَفَقَّهوا قبل أَن تُسَوَّدوا؛ قال شَمِر: معناه تعلَّموا الفقه قبل أَن تُزَوَّجوا فتصيروا أَرباب بيوت فَتُشْغَلوا بالزواج عن العلم، من قولهم استاد الرجلُ، يقول: إِذا تَزوّج في سادة؛ وقال أَبو عبيد: يقول تعلموا العلم ما دمتم صِغاراً قبل أَن تصيروا سادَةً رُؤَساءَ منظوراً إِليهم.
وقال أَبو خيرة: سمي سيداً لأَنه يسود سواد الناس.
وتقول: سَوَّدَه قومه وهو أَسودُ من فلان أَي أَجلُّ منه: قال الفراء: يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليوم،
هذا ماورد في لسان العرب، والعباب الزاخر، والقاموس المحيط ....
أبعد هذا التفصيل لكم كلام .. إلا أن يكون حسداً من عند أنفسكم فذاك مالانستطيع رده.
ولعل في هذا الرد مايكفي ويرد تلك الأقلام ............ وبالله التوفيق .. ،،،،
ـ[أقدار]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 12:49]ـ
تابعوا ياأفاضل ماذكر في القاموس المحيط ....
السُّودُ (القاموس المحيط)
والسُّودَدُ والسُّؤْدُدُ، بالهَمْزِ كقُنْفُذٍ: السِّيادَةُ.
والسَّائِدُ: السَّيِّدُ، أو دونَهُ،
ج: سادَةٌ وسَيايِدُ.
وأسادَ، وأسْوَدَ: وَلَدَ غُلاماً سَيِّداً، أو غُلاماً أسْوَدَ، ضِدٌّ.
واسْوَدَّ اسْوداداً،
واسْوادَّ اسْويداداً: صارَ أسْوَدَ.
والأَسْوَدُ: الحَيَّةُ العَظيمَةُ، والعُصْفورُ،
(يُتْبَعُ)
(/)
كالسَّوادِيَّةِ،
و~ منَ القومِ: أجَلُّهُم.
والأَسْودَانِ: التَّمْرُ والماءُ.
لماذا أورد الفيروز آبادي ذكر الأسودان كالتمر والماء في قاموسه المحيط حينما بين معنى السود وقال إنها بمعنى السيادة ... !!!!!!!!!!
إلى هنا نغلق باب الحوار مع الثلاثي العربي ..
وسأدع المجال للمتابعين ليحكموا بأنفسهم بعد أن قرأوا ماذكره علماء اللغة .. ،،، وبالله التوفيق .. ،،،
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 12:54]ـ
أما وأنه قد تضافرت شكوكم وتنقصكم مني ومن مشائخ العجم فإنه قد آن الآوان لتبيان الحقيقة من اللغة العربية .. ز
صبرنا على ذمكم وتنقصكم من إخوانكم ...
وقلنا لعل وعسى ...
ولكن .. بلغ السيل الزبى ...
كنا نظنكم تمزحون وتجادلون حبا بالمجادلة، ولكن ماإن تبين عدم ضلوعكم باللغة الأم .. لغة أهل الجنة
فإنني سآتيكم بماورد في كتب أهل اللغة، وبيننا بينكم علماء اللغة العربية في الجامعات والمعاهد العلمية ..
أما الأخ السكران فإنني آمل بخروجه عاجلاً قل آجلا ً، وإن كنت وأحبابي لسنا بحريصين على ذلك ..
فطلبة العلم أمثال الأخ السكران لم يأت وقت خروجهم بعد ..
لنتابع مايلي، والحكم للقراء ... !!!!!!!!
ويقال فلانٌ أسوَد من فلانٍ، أي أَعْلَى سِيادةً منه.
والأسودان التَّمروالماء. ((مقاييس اللغة))
سؤال هنا: لماذا أورد المؤلف هنا الأسودان التمر والماء عند ذكره للسيادة .. !!!!!!!
سادَ قومَه يَسودُهُمْ سِيادَةً وسودَداً وسَيْدودَةً، فهو سَيِّدُهم.
والأَسودُ: عَلَمٌ في رأْس.
وهو أَسْوَدُ من فلانٍ، أي أجلُّ منه. قال الفراء: يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليومَ، فإذا أخبرْتَ أنَّه عن قليل يكون سَيِّدَهم قلت: هو سائِدُ قومِهِ عن قليل، وسَيِّد.
وأَسادَ الرجلُ وأَسْوَدَ بمعنىً، أي ولد غلاماً سَيِّداً،
والأسْوَدُ: العظيمُ من الحَيَّاتِ، وفيه سَوادٌ؛ والجمع الأَساوِدُ.
والمسُودُ: الذي ساده غيره.
والمُسَوَّدُ: السَّيّدُ.
وفي حديث قيس بن عاصم: اتقوا الله وسَوِّدوا أَكبَرَكم.
والسَّيِّدُ يطلق على الرب والمالك والشريف والفاضل والكريم والحليم ومُحْتَمِل أَذى قومه والزوج والرئيس والمقدَّم، وأَصله من سادَ يَسُودُ
وفي حديث عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: تَفَقَّهوا قبل أَن تُسَوَّدوا؛ قال شَمِر: معناه تعلَّموا الفقه قبل أَن تُزَوَّجوا فتصيروا أَرباب بيوت فَتُشْغَلوا بالزواج عن العلم، من قولهم استاد الرجلُ، يقول: إِذا تَزوّج في سادة؛ وقال أَبو عبيد: يقول تعلموا العلم ما دمتم صِغاراً قبل أَن تصيروا سادَةً رُؤَساءَ منظوراً إِليهم.
وقال أَبو خيرة: سمي سيداً لأَنه يسود سواد الناس.
وتقول: سَوَّدَه قومه وهو أَسودُ من فلان أَي أَجلُّ منه: قال الفراء: يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليوم،
هذا ماورد في لسان العرب، والعباب الزاخر، والقاموس المحيط ....
أبعد هذا التفصيل لكم كلام .. إلا أن يكون حسداً من عند أنفسكم فذاك مالانستطيع رده.
ولعل في هذا الرد مايكفي ويرد تلك الأقلام ............ وبالله التوفيق .. ،،،،
أين الدلالة هنا؟!
ما فرحت به لا يسعفك بشيء؛ فما هو إلا نقل لمعنى متفرع من معاني الكلمة في اللغة، وهذا لا يجهله الصبي الصغير الجاهل ولو كان أعجميا فضلا عن العاقل المبصر.
لا يخفانا هذا النقل، لكن أين دلالته على ما تفرد به شيخك الفطحل؟!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 12:58]ـ
تابعوا ياأفاضل ماذكر في القاموس المحيط ....
السُّودُ (القاموس المحيط)
والسُّودَدُ والسُّؤْدُدُ، بالهَمْزِ كقُنْفُذٍ: السِّيادَةُ.
والسَّائِدُ: السَّيِّدُ، أو دونَهُ،
ج: سادَةٌ وسَيايِدُ.
وأسادَ، وأسْوَدَ: وَلَدَ غُلاماً سَيِّداً، أو غُلاماً أسْوَدَ، ضِدٌّ.
واسْوَدَّ اسْوداداً،
واسْوادَّ اسْويداداً: صارَ أسْوَدَ.
والأَسْوَدُ: الحَيَّةُ العَظيمَةُ، والعُصْفورُ،
كالسَّوادِيَّةِ،
و~ منَ القومِ: أجَلُّهُم.
والأَسْودَانِ: التَّمْرُ والماءُ.
لماذا أورد الفيروز آبادي الأسودان التمر والماء حينما ذكر السيادة ومعانيها ... !!!!!!!!!!
ليكن بمعلومك أن أئمة العربية عندما يحللون مادة لغوية فإنهم يحللونها من جميع مشتقاتها، فهدئ من روعت لا تسقط مغشيا عليك من الفرحة، فهذه أمور لا يعرفها إلا العرب أو من تعلم قواعد لغتهم، وليس لك.
ـ[أقدار]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 01:04]ـ
قلت أن بيني وبينك المتابعين ...
لن أخطئ عليك ...
أدع الحكم للضليعين باللغة ...
وأتمنى أن تجيبني على السؤال الوارد .. لماذا أورد الفيروز آبادي ذكر الأسودان:التمر والماء هنا حينما ذكر السيادة .. ؟؟؟
لاتتعجل بالإجابة ...
فأنت من ردودك يبدو أنك متعجل جدا ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 01:07]ـ
قلت أن بيني وبينك المتابعين ...
لن أخطئ عليك ...
أدع الحكم للضليعين باللغة ...
وأتمنى أن تجيبني على السؤال الوارد .. لماذا أورد الفيروز آبادي ذكر السودان كالتمر والماء هنا حينما ذكر السيادة .. ؟؟؟
لاتتعجل بالإجابة ...
فأنت من ردودك يبدو أنك متعجل جدا ...
لست أهلا لأن يقيمني، فأقم لسانك ثم قيم الآخرين
وعلى العموم لا نتكلم إلا بما وثقنا برجحانه فلا نهتم لكلامك
وبالنسبة لإجابة سؤالك (الصعب) فقد تقدم قبل قليل فارجع إليه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 01:11]ـ
أيكون التمر والماء سيدا الطعام، وهما عند ذكرهما بعبارة (الأسودان) لا يذكران دائما إلا في مقام التقليل والتحقير، وأنه من سهالتهما وتوفرهما لا يكاد يوجد في البيوت ولا في المزاود إلا هما؟!!
أعد ترتيب أوراقك، أو إقرأ على شيخ آخر عنده علم أجزل، فما أظنك ستستفيد إن بقيت
ـ[أقدار]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 01:22]ـ
أيكون التمر والماء سيدا الطعام، وهما عند ذكرهما بعبارة (الأسودان) لا يذكران دائما إلا في مقام التقليل والتحقير، وأنه من سهالتهما وتوفرهما لا يكاد يوجد في البيوت ولا في المزاود إلا هما؟!!
أعد ترتيب أوراقك، أو إقرأ على شيخ آخر عنده علم أجزل، فما أظنك ستستفيد إن بقيت
التمر يذكر في مقام التحقير .. !!!!! ماهذا الاستخفاف بنعم الله ... ؟؟؟؟
ألا تعلم ياهذا أن سيد ولد آدم بأبي هو وأمي يوصي بسبع تمرات في حديث رواه الامام البخاري:"من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة، لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر"
ابحث عن فوائد التمر لعل فيها غنية.
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 01:36]ـ
التمر يذكر في مقام التحقير .. !!!!! ماهذا الاستخفاف بنعم الله ... ؟؟؟؟
ألا تعلم ياهذا أن سيد ولد آدم بأبي هو وأمي يوصي بسبع تمرات في حديث رواه الامام البخاري:"من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة، لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر"
ابحث عن فوائد التمر لعل فيها غنية.
قد اجابك الاصمعي و هو من فطاحل اللغة
لم يعجبك قول الاصمعي
لم يعجبك قول الاحمر
لم يعجبك قول العسقلاني
لم يعجبك قول مرتضى الزبيدي صاحب تاج العروسي
لم يعجبك قول بن المنظور
لم يعجبك قول النووي
لم يعجبك قول العيني
لم يعجبك قول المباركفوري
لم يعجبك قول ابو عبيد
لم يعجبك قول الزمخشري عالم اللغة المتفنن
لم يعجبك قول القرافي
.....
يعجبك قول من؟ شيخك؟ من هو شيخك حتى يخترع ما لم يأتي به الاولون؟
من هو شيخك حتى يجعل الاسودين العقرب و الحية بمعنى السيدين!
يا اخي اتقي الله العيب ليس في الجهل العيب في التمادي على الخطأ، اتصحح قول شيخك لأنه اعجمي كما تقول و تضرب عرض الحائط بقول اهل الاختصاص؟
اتيناك بقول اكثر من عشرة علماء من جهابذة الامة و ما زلت تجادل!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 01:37]ـ
وأتمنى أن تجيبني على السؤال الوارد .. لماذا أورد الفيروز آبادي ذكر الأسودان:التمر والماء هنا حينما ذكر السيادة .. ؟؟؟
لاتتعجل بالإجابة ...
فأنت من ردودك يبدو أنك متعجل جدا ...
وعلى العموم تنزلا مني سأدع العلامة السيد مرتضى الزبيدي هو من يجيبك، ولن أكتب إجابته بل ارجع إليها أنت، فأنت طالب علم مجد ما شاء الله.
انظر لزاما كتاب (تاج العروس من جواهر القاموس)
طبعة حكومة الكويت
ج8/ص224 وما بعدها
فلننظر الآن من هو المتعجل في الردود.
على أني أفيدك فائدة من عندي لوجه الله لك: أين ذكر الفيروز أبادي هذه الكلمة إلا هنا؟! وذلك حتى تعلم أن اللغويين يذكرون مشتقات الجذر اللغوي بأكمله ما استطاعوا إلى ذلك حصرا.
"ومن يعش منكم فيسرى اختلافا كبيرا"
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 01:40]ـ
التمر يذكر في مقام التحقير .. !!!!! ماهذا الاستخفاف بنعم الله ... ؟؟؟؟
ألم أقل لك: أن هذا العلم ليس لك، حتى تتعلمه.
إعرف معنى التحقير هنا ومدلوله من كلامي ومن ثم تحدث مع العقال.
ـ[أقدار]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 01:46]ـ
أين ذكر الفيروز أبادي هذه الكلمة إلا هنا؟!
تكفينا هذه منك ...
بارك الله فيك ..
هذا ماكنا نبحث عنه ...
هاأنت اعترفت أخيرا ...
جيد منك قول الحق ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 01:59]ـ
أين ذكر الفيروز أبادي هذه الكلمة إلا هنا؟!
تكفينا هذه منك ...
بارك الله فيك ..
هذا ماكنا نبحث عنه ...
هاأنت اعترفت أخيرا ...
جيد منك قول الحق ...
تدلس على الناس!!!! انظروا يا اخوتي اشهدوا هذا كلام صاحب المحيط
والسُّودَدُ والسُّؤْدُدُ، بالهَمْزِ كقُنْفُذٍ: السِّيادَةُ.
والسَّائِدُ: السَّيِّدُ، أو دونَهُ،
ج: سادَةٌ وسَيايِدُ.
وأسادَ، وأسْوَدَ: وَلَدَ غُلاماً سَيِّداً، أو غُلاماً أسْوَدَ، ضِدٌّ.
واسْوَدَّ اسْوداداً،
واسْوادَّ اسْويداداً: صارَ أسْوَدَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
والْأَسْوَدُ: الحَيَّةُ العَظيمَةُ، والعُصْفورُ،
كالسَّوادِيَّةِ،
وـ منَ القومِ: أجَلُّهُم.
والأَسْودَانِ: التَّمْرُ والماءُ، والحَيَّة والعَقْرَبُ.
قص ما يناسب قوله و ترك العقرب و الحية لأنه يعلم انهما ليستا بسيدان فانظروا التدليس و العياذ بالله
صاحب تاج العروس ايضا
هذا قوله:
تاج العروس الجزء السابع
صفحة: 2049
قال شيخنا، نقلا عن بعض أئمة التحقيق: إنه لا تضاد بينهما إلا بتكلف بعيد. وهو أن السيد في الغالب أبيض، والعبد في الغالب أسود، وبين السواد والبياض تضاد، كما بين السيد والعبد، فتأمل. وقد سود الشيء، بالكسر، وساد واسود اسودادا، واسواد اسويدادا كاحمر واحمار: صار أسود، ويجوز في الشعر: اسوأد، تحرك الألف، لئلا يجمع بين ساكنين. ويقال: اسواد، إذا صار شديد السواد، وهو أسود، والجمع: سود وسودان. وسوده: جعله أسود، والأمر منه اسوادد، وإسن شئت أدغمت. والأسود: الحية العظيمة وفيها سواد، والجمع أسودات، وأساود، وأساويد، غلب غلبة الأسماء. والأنثآ: أسودة، نادر. وإنما قيل للأسود: أسود سالخ، لأنه يسلخ جلده في كل عام. وأما الأرقم فهو الذي فيه سواد وبياض. وذو الطفيتين: الذي له خطان أسودان قال شمرالأسود: أخبث الحيات، وأعظمها، وأنكاها، وهي من الصفة الغالبة، حتى استعمل استعمال الأسماء وجمع جمعها، وليس شيء من الحيات أجرأ منه، وربما عارض الرفقة، وتبع الصوت، وهو الذي يطلب بالذحل، ولا ينجو سليمه. ويقال: هذا أسود، غير مجرى. والأسود: العصفور، كالسوادية والسودانة والسودانية، بضم السين فيهما، وهو طويئر كالعصفور، قبضة الكف، يأكل التمر، والعنب، والجراد. والأسود من القوم: أجلهم. وفي حديث ابن عمر: ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية، قيل: ولا عمر؟. قال: كان عمر خيرا منه، وكان هو أسود من عمر قيل: أراد أسخى وأعطى للمال. وقيل: أحلم منه. ومن المجاز: ما طعامهم إلا الأسودان، وهما التمر والماء قاله الأصمعي والأحمر؛ وإنما الأسود التمر، دون الماء، وهو الغالب على تمر المدينة، فأضيف الماء إليه، ونعتا جميعا بنعت واحد إتباعا. والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان ويسميان معا بالاسم الأشهر منهما، كما قالوا: العمران، لأبي بكر وعمر، والقمران، للشمس والقمر. وفي الحديث أنه أمر بقتل الأسودين قال شمر: أراد بالأسودين: الحية والعقرب، تغليبا.
الا تتقي الله تتقول على العلماء لنصرة مذهبك!!!!!!!!!!!!!!!(/)
حكم مسح الجبهة عن التراب بعد الصلاة.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 07:45]ـ
((حكم مسح الجبهة عن التراب بعد الصلاة)) لسماحة الوالد: (عبد العزيز بن باز)) - رحمه الله - ..
السؤال: سمعنا من يقول: ((يكره مسح الجبهة عن التراب بعد الصلاة، فهل لهذا أصل))؟
الجواب: ((ليس له أصل فيما نعلم وإنما يكره فعل ذلك قبل السلام؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض صلواته أنه سلم من صلاة الصبح في ليلة مطيرة ويرى على وجهه أثر الماء والطين فدل ذلك أن الأفضل عدم مسحه قبل الفراغ من الصلاة)) انتهى كلامه.
http://www.binbaz.org.sa/mat/950
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[27 - Apr-2009, صباحاً 09:06]ـ
يرفع ..
من كان يعلم بأقوال أهل العلم في هذه المسألة، فلا يبخل به علينا ..
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[27 - Apr-2009, صباحاً 09:49]ـ
هذا اللي حصلته لك في الموسوعة
شرح زاد المستقنع للحمد - (5/ 155)
مسح التراب عن الجبهة فإنه خلاف الأولى.
يدل عليه: ما رواه البيهقي عن ابن مسعود أنه قال: (أربع من الجفاء أن يبول الرجل قائما " والسنة وردت بخلاف ذلك والحجة في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا غيره " وصلاة الرجل والناس يمرون بين يديه وليس بين يديه شيء يستره ومسح التراب عن جبهته وأن يسمع المؤذن فلا يجيبه [في قوله]) (1) فهذه هن الجفاء وهو غير مشروع في الصلاة فعلى ذلك هو خلاف الأولى أو مكروه.
فيكره أن يمسح التراب عن وجهه وهو يصلي وأولى من ذلك الإكثار منه لما فيه من الانشغال والإقبال على أمر آخر في الصلاة""
المبدع شرح المقنع - (2/ 176)
يكره ...... وأن يمسح أثر السجود وفي «المغني» إكثاره منه، ولو بعد التشهد، وعنه: وبعد الصلاة،""
المجموع - (4/ 99)
وكره السلف مسح الجبهة في الصلاة وقبل الانصراف مما يتعلق بهما من غبار ونحوه
بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع - (2/ 362)
وَلَا بَأْسَ بِأَنْ يَمْسَحَ جَبْهَتَهُ مِنْ التُّرَابِ بَعْدَ مَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ بِلَا خِلَافٍ
تهذيب المدونة - (1/ 105)
ومن كثر التراب بكفيه أو جبهته فله مسحه،
الإستذكار - (2/ 227)
وكذلك لا يمسح جبهته من التراب إلا مرة واحدة أيضا في آخر صلاته
قال أبو الدرداء ما أحب أن لي حمر النعم وإني مسحت مكان جبيني من الحصباء إلا أن يغلبني فأمسحه مسحة واحدة
والنعم الإبل والحمر منها أرفعها
وأما مسح الجبهه فقال بن عباس إذا كنت في صلاة فلا تمسح جبهتك ولا تنفخ ولا تحرك الحصباء
وكان سعيد بن جبير والشعبي والحسن البصري يكرهون أن يمسح الرجل جبهته قبل أن ينصرف ويقولون هو من الجفاء
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[27 - Apr-2009, صباحاً 09:58]ـ
وهذا نقل ايضا عزيز
مجموع الفتاوى (22/ 171)
وقال الحميدي: يحتج بهذا الحديث ألا تمسح الجبهة في الصلاة، بل تمسح بعد الصلاة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رؤي الماء في أرنبته وجبهته بعد ما صلي.
قلت: كره العلماء كأحمد وغيره مسح الجبهة في الصلاة من التراب. ونحوه الذي يعلق بها في السجود، وتنازعوا في مسحه بعد الصلاة على قولين، هما روايتان عن أحمد. كالقولين اللذين هما روايتان عن أحمد في مسح ماء الوضوء بالمنديل، وفي إزالة خلوف فم الصائم بعد الزوال بالسواك، ونحو ذلك مما هو من أثر العبادة.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Apr-2009, صباحاً 10:04]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (كره العلماء: كأحمد وغيره؛ مسح الجبهة في الصلاة من التراب ونحوه الذى يعلق بها في السجود، وتنازعوا في مسحه بعد الصلاة على قولين؛ هما روايتان عن أحمد كالقولين اللذين هما روايتان عن أحمد في مسح ماء الوضوء بالمنديل، وفى إزالة خلوف فم الصائم بعد الزوال بالسواك، ونحو ذلك مما هو من أثر العبادة.
وعن أبى حميد الساعدى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد مكن جبهته بالأرض ويجافى يديه عن جنبيه ووضع يديه حذو منكبيه. رواه أبو داود والترمذى وقال: حديث حسن صحيح.
وعن وائل بن حجر قال: رأيت رسول الله صلى الله وسلم يسجد على الأرض واضعا جبهته وأنفه في سجوده. رواه أحمد).
وقال النووي: (وكره السلف مسح الجبهة في الصلاة وقبل الانصراف مما يتعلق بها من غبار ونحوه).
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الكاساني: (وَلَا بَأْسَ بِأَنْ يَمْسَحَ جَبْهَتَهُ من التُّرَابِ بعدما فَرَغَ من صَلَاتِهِ قبل أَنْ يُسَلِّمَ، بِلَا خِلَافٍ. لِأَنَّهُ لو قَطَعَ الصَّلَاةَ في هذه الْحَالَةِ لَا يُكْرَهُ؛ فَلَأَنْ لَا يُكْرَهَ إدْخَالُ فِعْلٍ قَلِيلٍ أَوْلَى.
وَأَمَّا قبل الْفَرَاغِ من الْأَرْكَانِ فَقَدْ ذُكِرَ في رِوَايَةِ أبي سُلَيْمَانَ فقال: قلت: فَإِنْ مَسَحَ جَبْهَتَهُ قبل أَنْ يَفْرُغَ؟ قال: لَا أَكْرَهُهُ. من مَشَايِخِنَا من فَهِمَ من هذه اللَّفْظَةِ نَفْيَ الْكَرَاهَةِ، وَجَعَلَ كَلِمَةَ (لَا) دَاخِلَةً في قَوْلِهِ: أَكْرَهُ.
وَكَذَا ذُكِرَ في (آثَارِ أبي حَنِيفَةَ) وفي (اخْتِلَافِ أبي حَنِيفَةَ وَابْنِ أبي لَيْلَى) وَوَجْهُهُ ما رُوِيَ عن ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النبي كان يَمْسَحُ الْعَرَقَ عن جَبِينِهِ في الصَّلَاةِ. وَإِنَّمَا كان يَفْعَلُ ذلك لِأَنَّهُ كان يُؤْذِيهِ فَكَذَا هذا.
وَمِنْهُمْ من قال كَلِمَةُ (لَا) مَقْطُوعَةٌ عن قَوْلِهِ: أَكْرَهُ. فَكَأَنَّهُ قال: هل يَمْسَحُ؟ فقال: لَا. نَفْيًا له، ثُمَّ ابْتَدَأَ الْكَلَامَ وقال: أَكْرَهُ له ذلك. وهو رِوَايَةُ هِشَامٍ في (نَوَادِرِهِ) عن مُحَمَّدٍ أَنَّهُ يُكْرَهُ. فَعَلَى هذا يُحْتَاجُ إلَى الْفَرْقِ بين الْمَسْحِ قبل الْفَرَاغِ من الْأَرْكَانِ وَبَيْنَ الْمَسْحِ بَعْدَ الْفَرَاغِ منها قبل السَّلَامِ.
وَالْفَرْقُ: أَنَّ الْمَسْحَ قبل الْفَرَاغِ لَا يُفِيدُ؛ لِأَنَّهُ يُحْتَاجُ إلَى أَنْ يَسْجُدَ ثَانِيًا فَيَلْتَزِقُ التُّرَابُ بِجَبْهَتِهِ ثَانِيًا، وَالْمَسْحُ بَعْدَ الْفَرَاغِ من الْأَرْكَانِ مُفِيدٌ، وَلِأَنَّ هذا فِعْلٌ ليس من أَفْعَالِ الصَّلَاةِ فَيُكْرَهُ تَحْصِيلُهُ في وَقْتٍ لَا يُبَاحُ فيه الْخُرُوجُ عن الصَّلَاةِ كَسَائِرِ الْأَفْعَالِ، بِخِلَافِ الْمَسْحِ بَعْدَ الْفَرَاغِ من الْأَرْكَانِ.
وقد رُوِيَ عن النبي أَنَّهُ قال: "أَرْبَعٌ من الْجَفَاءِ" وَعَدَّ منها مَسْحَ الْجَبْهَةِ في الصَّلَاةِ.
وَمِنْهُمْ من وفق فقال: جَوَابُ مُحَمَّدٍ فِيمَا إذَا كان تَرَكَهُ لَا يُؤْذِيهِ، وَجَوَابُ أبي حَنِيفَةَ مِثْلُهُ في هذه الْحَالَةِ.
وَالْحَدِيثُ مَحْمُولٌ على هذه الْحَالَةِ أو على الْمَسْحِ بِالْيَدَيْنِ، وَجَوَابُ أبي حَنِيفَةَ فِيمَا إذَا كان تَرْكُ الْمَسْحِ يُؤْذِيهِ وَيُشْغِلُ قَلْبَهُ عن أَدَاءِ الصَّلَاةِ، وَمُحَمَّدٌ يُسَاعِدُهُ في هذه الْحَالَةِ، وَلِهَذَا كان النبي يَمْسَحُ الْعَرَقَ عن جَبِينِهِ، لِأَنَّ التَّرْكَ كان يُؤْذِيهِ وَيُشْغِلُ قَلْبَهُ).
قال ابن عبد البر: (ومن هذا المعنى مسح الجبهة والوجه من التراب في الصلاة، فكلها أيضا يكرهه، وهو عندهم مع ذلك خفيف. ويستحبون أن لا يمسح وجهه من التراب حتى يفرغ، فإن فعل قبل أن يفرغ فلا حرج ولا يحبونه، وذلك والله أعلم لما في تعفير الوجه بالأرض لله في السجود من التذلل والتضرع فلهذا استحبوا منه ما كان في هذا المعنى ما لم يكن تشويها بالوجه وإسرافا.
أخبرنا محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن معاوية، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا داود بن عمرو الضبي، حدثنا محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، عن أبي نضرة، عن أبي ذر قال: إذا أقيمت الصلاة فاشموا إليها على هيئتكم وصلوا ما أدركتم، فإذا سلم الإمام فاقضوا ما بقي ولا تمسحوا التراب عن الأرض إلا مرة، ولأن أصبر عليها أحب إلي من مائة ناقة سوداء الحدقة.
وقال ابن جريج: قلت لعطاء: أكانوا يشددون في المسح للحصى لموضع الجبين ما لا يشددون في مسح الوجه من التراب؟ قال: أجل. وصلى الله على محمد).
وقد بوب أهل الحديث على هذا أبوابا كما فعل البخاري وغيره، وبوب النسائي رحمه الله في سننه بابا في (ترك مسح الجبهة بعد التسليم) وذكر تحته حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
وقال الشاطبي: (وحكى الماوردي ما هو أغرب من هذا وإن كان هو الأصل فذكر: ان الناس كانوا إذا صلوا في الصحن من جامع البصرة أو الطرقة ورفعوا من السجود مسحوا جباههم من التراب، لانه كان مفروشا بالتراب، فأمر زياد بإلقاء الحصا في صحن المسجد وقال: لست آمن من أن يطول الزمان فيظن الصغير إذا نشأ ان مسح الجبهة من أثر السجود سنة في الصلاة).
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه نتف يسيره، والله تعالى أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Apr-2009, صباحاً 10:05]ـ
المعذرة منك أخي العزيز (الرجل) لم أر مشاركتك إلا بعد أن أرسلت مشاركتي، فسامحني على التطفل.
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[27 - Apr-2009, صباحاً 10:10]ـ
فتح الباري لابن رجب - (6/ 88)
فأما مسح الوجه من أثر السجود بعد الصلاة، فمفهوم ما روي عن ابن مسعود وابن عباس يدل على أنه غير مكروه.
وروى الميموني، عن أحمد، أنه كان اذا فرغ من صلاته مسح جبينه.
وقد روي من حديث أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان اذا قضى صلاته مسح جبهته بكفه اليمنى.
وله طرق عن أنس،كلها واهية.
وكرهه طائفة؛ لما فيه من إزالة أثر العبادة، كما كرهوا التنشيف من الوضوء والسواك للصائم.
وقال عبيد بن عمير: لا تزال الملائكة تصلي على إلانسان ما دام أثر السجود في وجهه.
خرجه البيهقي بإسناد صحيح.
وحكى القاضي أبو يعلي رواية عن أحمد، أنه كان في وجهه شيء من أثر السجود فمسحه رجل، فغضب، وقال: قطعت استغفار الملائكة عني.
وذكر إسنادها عنه، وفيه رجل غير مسمى.
وبوب النسائي ((باب: ترك مسح الجبهة بعد التسليم))، ثم خرج حديث أبي سعيد الخدري الذي خرجه البخاري هاهنا، وفي آخره: قال ابو سعيد: مطرنا ليلة أحدى وعشرين، فوكف المسجد في مصلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنظرت إليه وقد انصرف من صلاة الصبح، ووجهه مبتل طينا وماء.
فتح الباري لابن رجب - (6/ 88)
وقد اتفقوا على أن تركه في الصلاة أفضل، فإنه يشبه العبث، واختلفوا: هل هو مكروه، أم لا؟
قال ابن المنذر: روينا عن ابن مسعود، أنه قال: من الجفاء مسح الرجل أثر سجوده في الصلاة.
وكره ذلك الأوزاعي وأحمد ومالك.
وقال الشافعي: تركه أحب إلي، وإن فعل فلا شيء عليه.
ورخص مالك وأصحاب الرأي فيه.انتهى.
وروي عن ابن عباس، أنه قال: لا يمسح وجهه من التراب في الصلاة حتى يتشهد ويسلم.
وعن سعيد بن جبير: أنه عده من الجفاء.
وعن الحسن: أنه رخص فيه.
وقال سفيان -في نفض التراب عن اليدين في الصلاة -: يكره.
وأما عن الوجه فهو أيسر، وفي كراهته حديثان مرفوعان:
أحدهما: خرجه ابن ماجه من رواية هارون بن هارون بن عبد الله بن الهدير، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إن من الجفاء أن يكثر الرجل مسح جبهته قبل الفراغ من صلاته)).
وهارون هذا، قال البخاري: لا يتابع على حديثه.وضعفه النسائي والدارقطني.
والثاني: من رواية سعيد بن عبيد الله بن زياد بن جبير بن حية، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((ثلاث من الجفاء: أن يبول الرجل قائما، أو يمسح جبهته قبل أن يفرغ من صلاته، أو ينفخ في سجوده)).
خرجه البزار في ((مسنده)) والطبراني والدارقطني وغيرهم.
وسعيد هذا، احتج به البخاري ووثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة وغيرهم.
لكنه خولف في إسناد هذا الحديث:
فرواه قتادة والجريري، عن ابن بريدة، عن ابن مسعود من قوله.
ورواه كهمس، عن ابن بريدة، قال: كان يقال ذلك.
وهذا الموقوف أصح.
وحكى البيهقي، عن البخاري، أنه قال في المرفوع: هو حديث منكر يضطربون فيه.
وأشار الترمذي إليه في ((باب: البول قائما))، ولم يخرجه، ثم قال:حديث بريدة في هذا غير محفوظ.
قال البيهقي: وقد روي فيه من أوجه أخرى، كلها ضعيفة.
صحيح البخاري - (3/ 336)
بَاب مَنْ لَمْ يَمْسَحْ جَبْهَتَهُ وَأَنْفَهُ حَتَّى صَلَّى قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ رَأَيْتُ الْحُمَيْدِيَّ يَحْتَجُّ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْ لَا يَمْسَحَ الْجَبْهَةَ فِي الصَّلَاةِ
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[27 - Apr-2009, مساء 02:00]ـ
الله يرفع قدرك اخي التميمي بل استفدنا منك حفظك الله
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[28 - Apr-2009, صباحاً 12:44]ـ
ما شاء الله، تبارك الله ..
أخواي الفاضلان (الرجل الرجل، السكران التميمي):
جزاكما الله خير الجزاء، وبارك فيكما أينما كنتما ..
لقد أضفتم إلى الموضوع نقولا قيمة ..(/)
اذا رأيت العالم مال الى الدنيا فغسل يديك منه
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 08:10]ـ
لا يجتمع حب الدنيا وابتغاء وجه الله بالعلم
فمن مال من اهل العلم الى الدنيا فلا تأمن عليه
فلا يمكن لعالم ان يفتي بما يوافق الكتاب والسنه وفي قلبه حب الدنيا
فكيف وغالب الناس يتبعون هواهم بما يخالف حكم الله فلا يقوى على مخالفتهم
او حاكما يطلب منه من دنس الدنيا فيخاف ان يخالفه في فنوى
فيغضب الحاكم عليه
وقلب هذ العالم ضعيف بما فيه من حكم الدنيا فلايقوى على
قول الحق والصدع بحكم الله
والله المستعان
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 10:56]ـ
نعم ولكن لا نخلط حب الدنيا بطلب الرزق الذي يعف العالم به نفسه من اموال السلاطين واهل الدنيا.(/)
أوهام القاعدين عن دعوة المسلمين
ـ[الخميس]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 08:32]ـ
أوهام القاعدين عن دعوة المسلمين
أ. د. ناصر العمر
من الأمور التي تستحق التأمل في واقع الأمة، ما نراه من إحجام كثير من الناس عن القيام بأنواع بعينها من أعمال الخير؛ كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو الانخراط في مشاريع دعوية، أو القيام بأنشطة تربوية وما أشبه ذلك، ولا يرجع هذا الإحجام لانعدام الخير أو قلته، فالقلوب والحمد لله مليئة بالخير عامرة بالإيمان، لا أدل على ذلك من إقدام الناس على حفظ القرآن والإنفاق على الفقراء أو كفالة الأيتام أو عمارة المساجد وما أشبه ذلك، لكن السر يكمن في أوهام منتشرة بين الناس تحول بينهم وبين هذه الأبواب من الخير.
بعض الناس يحجم عن القيام بهذه الأعمال خشية وقوع أشياء يكرهونها؛ من سجن، أو فصل من وظيفة، أو إخراج من الأوطان، وهي خشية لا تكون في كثير من الأحيان في محلها، حيث نجد العاملين يعملون وتمر الأيام والسنوات دون أن يتعرضوا لشيء من ذلك، بل يحصل العكس، فيكرمهم الله بعلو القدر والمكانة، ورفعة المنزلة والكرامة.
وهذا لا يعني أن أحداً ممن يقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله، وغير ذلك من المشاريع النافعة لا يتعرض للأذى، بل قد يقع شيء من المحذور لبعض الناس، لكن هذا لا ينبغي أن يكون مانعاً لغيرهم من سلوك طريقهم، فضلاً عن أن يكون قاطعاً لهم عن مواصلة طريقهم.
إن ما يحول بين بعض الأخيار، ومنهم طلاب علم بل علماء، وبين بعض الأعمال النافعة هو ظنهم أن السجن أو الفصل من الوظيفة أو الإخراج من الأوطان يمثل نهاية الدنيا، بحيث لا يمكن للمرء أن يعيش بعده أبداً، وهذا وهم كبير، فكم رأينا وسمعنا عن أناس ابتلوا وامتحنوا لكنهم صبروا واحتسبوا ومر الزمان واستدار فرفع الله عنهم البلاء ورفع قدرهم ومنزلتهم وعوضهم في الدنيا خيراً.
وفي قصة أهل الكهف ما يبدد هذا الوهم الذي عشش في بعض القلوب، فإنهم لما خرجوا من ديارهم، وفارقوا أهلهم وأحبتهم ومساكنهم التي ألفوها إلى كهف منعزل لا يوجد فيه شيء من أسباب الرفاهية، بل لا يوجد فيه ما يكفل لهم البقاء على قيد الحياة، فلا طعام فيه ولا شراب، لم يقولوا: فأووا إلى الكهف واستعدوا للضيق والتحمل والصبر في ذات الله، بل قالوا: {فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا} [الكهف: 16]، وما ذاك إلا ليقينهم أن من سار في طريق الله يبتغي مرضاة الله آخذاً بالأسباب متوكلاً على رب الأسباب سيجعل له الله من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً، وهذا نظر دقيق وفهم عميق رزقه الله هؤلاء الفتية صغار السن وحرمه كثيراً من طلاب العلم. وقد كان من أمر الفتية ما قالوه وزيادة؛ فنشر لهم ربهم من رحمته، وهيأ لهم من أمرهم مرفقاً، ثم جعلهم للناس آية ورفع ذكرهم في العالمين.
إن مما ينبغي أن يكون معلوماً للجميع أن هذه الدار دار ابتلاء وتعب ونصب، وأن الابتلاء سنة الله الماضية في خلقه. وقد ابتلي الأنبياء، وابتلي الصالحون، وابتلي الدعاة إلى الله منذ القدم، فما صدهم ما لاقوه من أذى عن دعوتهم، ولو أن كل من خشي على نفسه الأذى قعد عن الدعوة إلى الله، بل لو أن كل من أوذي في ذات الله قعد عن الدعوة إليه لما وصلنا من دين الله شيء البتة.
فمن كان يظن أن طريق الجنة مفروش بالورود فهو واهم، ومن كان يظن أن الابتلاء بالسجن أو الطرد من الوظيفة أو الإخراج من الديار بل حتى القتل شر محض أو مفسدة راجحة فهو واهم، وها هو شيخ الإسلام رحمه الله ينافح عن الحق فيؤذى ويحارب ويبتلى ويسجن مرات بل يموت في السجن، وبرغم ذلك فقد أعلى الله ذكره وأخمل ذكر أعدائه، وقد كان رحمه الله يقول: (ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رحت فهي معي لا تفارقني؛ إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة) (1)! لكن هذا ليس لكل أحد، بل هو خالص لمن أخلص النية لله عز وجل، ثم أخذ بالأسباب، ورجع إلى أهل العلم فيما يأتي ويذر واستشار واستخار، ولم يتمن البلاء ولا حرص عليه لكن أتاه:
وإذا لم يكن إلاّ الأسنة مركباً ... فما حيلة المضطر إلاّ ركوبها!
(يُتْبَعُ)
(/)
والمهم أن يصدر المرء في دعوته عن علم، وأن يصدر عن أقوال العلماء ولاسيما في المسائل ذات الخطر، وأن يخلص لله في عمله ويتحرى الصواب، فمن فعل ذلك وعرف طريقه وحدد منهجه فلا يلتفت بعد ذلك لشيء، بل ليمض في طريقه وإن أصابه ما أصابه، كما قال تعالى: {وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} [الحجر: 65].
إن هذه الكلمات ليست دعوة كي يلقي الإنسان نفسه أمام المحنة، ويعرضها للابتلاء، فإن العافية لا يعدلها شيء، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية" (2)، والفرار من مواطن الفتن مطلب شرعي، وكم رأينا من رجل كان يقول إنه لو ابتلي فسيصبر ويفعل ويفعل، فلما وقع البلاء لم يصبر، بل انتكس ورجع عما كان عليه من حمل هم هذا الدين والعياذ بالله.
إن المقصود هو أن يقوم المرء بما يجب عليه قياماً منضبطاً بالمنهج الشرعي، بلا إفراط ولا تفريط، فلا تهور يفضي إلى ما لا تحمد عقباه، ولا قعود وانكفاء عن القيام بما يجب القيام به لأوهام لا حقيقة لها، أو حقيقتها لا تعدل مفسدة ما قعد عنه، وكم ممن يمنعه توهم ضرر محتمل أداء ما وجب عليه بيقين.
وإذا أخذ المرء بالأسباب ثم وقع الابتلاء فعليه بالصبر على قدر الله، فإنه إن صبر على أذى ساعة يوشك أن يبدل الله عسره يسراً، ويوشك أن يجد عاقبة ذلك خيراً في الدنيا والآخرة.
إن كثيراً من معاناة الأمة اليوم ترجع إلى أفعال بعض أبنائها ممن غاب عنهم المنهج الشرعي، فاندفعوا بوازع من الحماسة غير المنضبطة إلى أعمال خاطئة جرت عليهم وعلى مجتمعاتهم الويلات، وعلى الطرف الآخر تعاني الأمة من إحجام كثير من أهل الخير عن ما ينبغي لهم فعله، وكلاً من الفريقين فقد النظرة المعتدلة للأمور، وأجاب داعي الحماسة أو الخوف دون الرجوع إلى أهل العلم الربانيين المعتبرين ليصدر عن رأيهم.
أما الحق فهو وسط بين هؤلاء وهؤلاء، وصراط الله عز وجل صراط مستقيم لا اعوجاج فيه، {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153]، وطريق الدعوة إلى الله طريق واضحة: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل: 125]، فمن صدق الله عز وجل وسلك هذه السبيل فليبشر بخيري الدنيا والآخرة، والله الموفق.
________________
(1) الوابل الصيب - (ج 1 / ص 67).
(2) صحيح البخاري 3/ 1082 (2804)، صحيح مسلم 3/ 1362 (1742).
المصدر ( http://www.almoslim.net/node/110195)
ـ[أبا إبراهيم عبدالرحمن]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 08:00]ـ
لا تستغرب من قلة الردود!!!! الدعوة .. امر بمعروف ونهي عن منكر للاسف عند بعض طلبة العلم هي فرض كفاية وان قام بها البعض سقطت عن الاخرين الخ .... وهو حق ولكن ليس بهذا الجفاء فانتم من ادخلتم فيها من لاعلم عندهم وتحاربونهم واذا دعيتم للدعوة تشدقتم بهم لانهم هم من يقومون بفرض الكفاية الذي اقعدكم افهذا يعقل
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكممن اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
والبعض هؤلاء لو اخطئوا مثل جماعة التبليغ اول من يحاربها وليس يحاول ان يصحح اخطائها. يحاربها هؤلاء من تحت المكيفات
ومن خلف المكاتب ويقولون ليس عندهم علم شرعي وووو الخ ... ونرى هؤلاء الذين تعلموا العلم الشرعي بعضهم في بروج مشيدة لماذا لم تعلمهم مما علمك الله لماذا لم تدعو بعد العلم اليس هذذا ما تدعوهم اليه تقول يستدلون باحاديث ضعيفه وما الى ذلك فاين انت ياصاحب
الاحاديث الصحيحة ,,,وبعضهم يقول جماعة التبليغ يعرفون الامر بالمعروف ولا يعرفون النهي عن المنكر وهنا شر البلية ما يضحك ... لماذا؟ لان الان كثير من العلماء واقولها من العلماء وطلبة العلم لا ينكرون وهذا كثير للاسف فخذوا العلم منهم
ولكن نصيحة لا تأخذوا الهدي منهم خذوا الهدي من الرسول صلى الله عليه وسلم خذوه من سير السلف الذين لا يخافون في الله لومة لائم
ـ[أبا إبراهيم عبدالرحمن]ــــــــ[28 - Apr-2009, صباحاً 12:32]ـ
للرفع(/)
الكوثر
ـ[الراجية رحمة الله وعفوه]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 12:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
/// ما هو نهر الكوثر؟
/// ماهي صفاته؟
/// وهل خص الله تبارك وتعالى به رسوله (ص) فقط أم أنه سيكون لأمته نصيب فيه وسيشربون
منه؟
بارك الله فيكم ورزقنا وإياكم صحبة رسول الله يوم القيامة
ـ[الراجية رحمة الله وعفوه]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 10:49]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سمعت حول نهر الكوثر أنه هو نفسه حوض رسول الله (ص) الذي سترد عليه أمته (ص) يوم القيامة فهل هذا صحيح بارك الله فيكم؟(/)
النجاسة الحكمية والحسية (الحكم بتحريم الشيء لا يستلزم النجاسة والعكس خطأ)
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 03:33]ـ
حمدا لله وصلاة وسلاما على رسول الله وبعد:
الحكم الشرعي بالتحريم للشيء لا يستلزم نجاسته بينما الحكم الشرعي بنجاسة الشيء يستلزم تحريمه ..
هذه قاعدة مهمة جديرة معرفتها.
في سبل السلام ج 1
(والحق أن الأصل في الأعيان الطهارة وأن التحريم لا يلزم النجاسة)
وقال أيضا: (فكل نجس محرم ولا عكس، وذلك لأن الحكم في النجاسة هو المنع عن ملابستها على كل حال، فالحكم بنجاسة العين حكم بتحريمه بخلاف الحكم بالتحريم)
وضرب مثالا على ذلك: بالحشيشة والمخدرات والسموم والحرير والذهب والخمر ...
في سبل السلام ج 1
(فإن الحشيشة محرمة طاهرة وكذا المخدرات والسموم القاتلة لا دليل على نجاستها)
وقال أيضا: (فإنه يحرم لبس الحرير والذهب وهما طاهران ضرورة شرعية وإجماعا).
وفي السيل الجرار 1/ 35
وليس في نجاسة المسكر دليل يصلح للتمسك به .. )
وأما قوله قوله تعالى: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان ..... )
قال في السيل الجرار 1/ 35
(إن الرجس في آية المائدة إنما هو الحرام وليس النجس بدلالة السياق).
وفي الدراري المضية 1/ 28
(ولو كان مجرد تحريم الشيء مستلزما لنجاسته لكان مثل قوله تعالى (حرمت عليكم أمهاتكم ............ ) على نجاسة النساء المذكورات في الآية، وهكذا يلزم نجاسة أعيان وقع التصريح بتحريمها، وهي طاهرة بالإتفاق كالأنصاب والأزلام وما يسكر من النباتات والثمرات بأصل الخلقة.
فإن قلت إذا كان التصريح بنجاسة شيء أو رجسيته يدل على أنه نجس كما قلت في نجاسة الروثة ولحم الخنزير، فكيف لم تحكم بنجاسة الخمر لقوله تعالى: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان ... )؟
قلت: لما وقع الخمر هنا مقترنا بالأنصاب والأزلام، كان ذلك قرينة صارفة لمعنى الرجسية إلى غير النجاسة الشرعية.
وهكذا قوله تعالى: (إنما المشركون نجس) لما جاءت الأدلة الصحيحة المقتضية لعدم نجاسة ذوات المشركين، كما ورد في أكل ذبائحهم وأطعمتهم والتوضؤ في آنيتهم والأكل فيها، كان ذلك دليلا على أن المراد بالنجاسسة المذكورة في الأية غير النجاسة الشرعية).
..............
أرجو من الإخوة تزيين ما أعلاه بما عندهم من علم المتقدمين و المتأخرين .. وجزاهم الله خيرا
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[20 - May-2009, صباحاً 02:55]ـ
للرفع(/)
أذكياء العالَم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 09:01]ـ
أذكياء العالَم
أذكياء العالَم:
1 - نماذج (الإسلام ليس شرطا):
أ- تاريخية
ب- معاصرة
2 - الأسباب والمقوّمات:
أ- وهبيّة
ب- سببيّة
ج- كسبيّة
د- ظروف النشأة:
- مجتمع الأسرة، المدرسة، دور العبادة، ..
- البيئة المحيطة "الدولية" (الداخلية، الخارجية)
3 - مظاهر الذكاء، والصفات المشتركة لأذكياء العالم:
أ- الإبداع
ب- نبذ التقليد (بمدلوله الواسع)
ج- علو الهمة
د- الاستيعاب الفائق
هـ- القدرة على إعادة الإنتاج بأحسن مما كان
و- القدرة الفائقة على الاستثمار (بمدلوله الواسع)
ز- ...
4 - معاناة الأذكياء:
أ- معاناة ماديّة (ماليّة، بيئيّة، جغرافيّة، .. )
ب- معاناة معنويّة (الإنكار، الجحود، إساءة القراءة، .. )
5 - الآثار (تراث الأذكياء ونتاج أعمالهم وأثرها في حركة التاريخ):
- آثار (علمية، نفسية، اقتصادية، طبية، عسكرية، ... )
6 - تقييم تراث الأذكياء بين الجحود والإثبات
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 07:42]ـ
ترقَّب:
كيف تكون غبيًّا/ الغباء في خطوات!(/)
القصص الخيالية بين الكذب وضرب الأمثال
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 09:06]ـ
القصص الخيالية بين الكذب وضرب الأمثال
عناصر البحث:
1 - تحرير معنى الكذب. واستثناءاته. وهل يجوز القياس عليها، وعلى التنزّل: إنْ صحّ القياس، فهل يصح التوسّع فيه. وهل يُشترط في الكذب: عدم علم المكذوب عليه أنّ ما يُروَى له هو من الكذب أم لا يشترط؟
2 - تحرير معنى الأمثال المضروبة في لسان الشارع، وذلك من خلال استقراء عبارات الأئمة ..
3 - حصر الأمثال المضروبة في القرآن الكريم .. ثم إعداد بعض النماذج المتنوّعة من السنة النبويّة، وملاحظة (أو استقراء):
المنهج الجامع لهذه الأمثال، وصياغتها، والأدوات المستخدمة في هذه الصياغة ..
4 - تتبع بعض القصص القرآنية والنبوية، وملاحظة (أو استقراء):
المنهج الجامع لهذه القصص، وصياغتها، والأدوات المستخدمة في هذه الصياغة ..
5 - تسجيل الملاحظات والفروق بين: الأمثال المضروبة، والقصص - في القرآن والسنة ..
6 - بعد تسجيل هذه الملاحظات والفروق، ننظر:
هل يصح: قياس القصص الخيالية، على الأمثال المضروبة، ومن ثمّ القول بإباحة الأولى، بل القول باستحبابها والترغيب فيها!
وينبغي الالتفات إلى التالي:
لا ينبغي في مجال البحث:
1 - الاحتجاج بالمقامات وانتشارها في الناس .. لأن المقامات وأشباهها هي محل البحث؛ فلا يُحتَج به ..
2 - الاحتجاج ببعض القصص الخيالية المروية على لسان بعض الأئمّة؛ لأنّها محل البحث؛ فلا يُحتَج به ..
انظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=6229&page=2
المشاركات: 84 - 93(/)
ما هو الرد على من ينكر وجود الجن؟
ـ[قلم جديد]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 02:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف الرد على من ينكر وجود الجن ويطالب بإثبات وجودهم ..
وجزاكم الله خير
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 02:49]ـ
(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ)
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 04:17]ـ
السلام عليكم.
وده لوادي مهجور لعله أن يتعلم.
ـ[فيصل الخالدي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 04:22]ـ
السلام عليكم
اخي الكريم
إنكار وجود الجن كفر وردة عن الإسلام؛ لأنه إنكار لما تواتر في الكتاب والسنة من الأخبار عن وجودهم، فالإيمان بوجودهم من الإيمان بالغيب؛ لأننا لا نراهم وإنما نعتمد في إثبات وجودهم على الخبر الصادق، قال -تعالى- في إبليس وجنوده: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ.
أما إنكار دخولهم في الإنس فلا يقتضي الكفر، لكنه خطأ وتكذيب لما ثبت في الأدلة الشرعية والواقع المتكرر وجوده، لكن لخفاء هذه المسألة لا يكفر المخالف فيها، ولكن يخطَّأ لأنه لا يعتمد في إنكار ذلك على دليل وإنما يعتمد على عقله وإدراكه، والعقل لا يتخذ مقياسًا في الأمور الغيبية، وكذلك لا يكون العقل مقدَّمًا على أدلة الشرع إلا عند أهل الضلال، والفرق بين الجن والملائكة من وجوه:
الوجه الأول: من وجهة أصل الخلقة؛ فالجن خلقوا من نار السموم، والملائكة خلقوا من نور.
الوجه الثاني: أن الملائكة عباد مطيعون لله مقربون مكرمون، كما قال -تعالى- بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وقال -تعالى- لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ.
أما الجن فمنهم المؤمن ومنهم الكافر كما قال -تعالى- إخبارًا عنهم، قال -تعالى- وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ومنهم المطيع ومنهم العاصي، قال -تعالى- وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا إلى غير ذلك من الآيات.
ـ[جذيل]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 04:54]ـ
يقول الشيخ حمود العقلاء الشعيبي رحمه الله عن اثبات وجود الخالق بعد كلام طويل:
الصدفة لا تخلق
وبعد أن هوى الصنم الأول (الطبيعة) وتحطم على صخرة الحقيقة وبعد أن احترق الحجاب الكثيف الذي نسجه الملاحدة الدهريون من الدعاية والأباطيل حول الطبيعة بشهب اليقين فإننا نعرض لصنم آخر هو الصدفة , أي دعوى الملاحدة بأن هذا العالم حدث صدفة لم يكن له فاعل مريد وحيث إن هذه الدعوى وهمٌ وخيال رسخت في أذهان الملحدين، فسوف نشرحها لك بإيجاز؛ لنبين بطلانها بطريقة لا تدع للشك مجالاً في أنها كذب وافتراء ....
الى ان قال:
ومثال آخر يذكره العلماء عند نقض شبهة دعوى المصادفة: وهو أن نسأل هؤلاء هذا السؤال:
هل لو وضعنا في علبة من الخشب مثلاً مجموعة كبيرة من الحروف المعدنية التي تستعمل في الطباعة تكفي لتكوين فقرة تامة من الكلام المحكم الرصين، تصور حادثة وقعت تصويرًا صحيحًا وضعًا مشوشًا غير مرتب ثم هززنا العلبة هزًّا قويا يحرك جميع ما فيها من حروف وهي محكمة الغلق ثم فتحنا العلبة أيمكن أن تتضام الحروف المناسبة بعضها إلى بعض حتى تُكوّن كلمات ثم الكلمات المناسبة بعضها إلى بعض حتى تكون جملاً صحيحة ثم الجمل بعضها إلى بعض حتى تكون الفقرة المطلوبة، هل يجوز ذلك؟ فإذا جوزوا حدوثه مرة هل يجوز حدوثه ثانية، وإذا جوزوا حدوثه ثانية هل يجوز حدوثه ثالثة ورابعة وخامسة ومئات وآلاف وملايين المرات بحيث تصبح المصادفة البحتة تكفي لأن تصنع ذلك ملايين المرات، ولو بلغ بهم العناد والمكابرة حدًّا يقولون معه بجواز ذلك ......
على هذا العنوان:
http://www.al-oglaa.com/?section=subject&SubjectID=74
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 05:20]ـ
اخي الكريم جذيل
سؤال الاخ كيف الرد على من ينكر وجود الجن ويطالب بإثبات وجودهم
وليس الرد على من ينكر وجود الخالق سبحانه
ـ[أشجعي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 05:42]ـ
كل يوم نسمع ونشاهد شيئا جديدا, والله المستعان,
أنا اعرف ان هناك من ينكر مس الجن, ولكن ان ينكر وجود الجن بالكلية فهذا شيء عجيب.
هل المنكر مسلم أم ملحد؟
اذا كان مسلما فالجواب موجود بالقرآن, في آيات عديدة:
قال تعالى:
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ .. )
(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي .. )
(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ .. )
(وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ .. )
(قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ)
(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ)
أما ان كان علمانيا او ملحدا فهذه قضية أخرى.
فهاذا ينكر وجود الخالق أصلا.
وهذا يحتاج الى ألف باء الدعوة والتأصيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 06:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لك ... بارك الله فيك ... اخي الفاضل انصحك بكتاب قيم ان شاء الله ستجد بغيتك وهو برهان الشرع في اثبات المس والصرع لأخ الفاضل علي حسن الحلبي وكذلك كتاب وقاية الانسان من الجن والشياطين وكذللك كتاب جمعه الشيخ مشهور من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في الجن فانه نفيس في هذا الباب اعانك الله
ـ[جذيل]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 06:09]ـ
معليش ابو محمد الغامدي .. التعليق على وجود الله سبق (تفكير) , (ابتسامة) ..
لكن:
نحن لم نعرف الجن الا حينما ذكرهم الله تعالى في كتابه , وجاء الخبر في سنته , كما هي حال الملائكة , ومع هذا يقال:
لا يخلوا منكر الجن إما ان يكون مسلما او كافرا:
فإن كان مسلما لزمه شرعا وعقلا الايمان بوجودهم لتكرار ذكرهم في كتاب الله وسنة نبيه.
وإن كان كافرا , فنفيه وجود الجن لا يغير من حقيقة كفره شيء , ولا سبيل لاقناعه لعدم الاتفاق معه على اصول التدليل.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 09:09]ـ
الباب الأول
في بيان إثبات الجن والخلاف فيه
قال إمام الحرمين في كتابه (الشامل): اعلموا رحمكم الله أن كثيرا من الفلاسفة وجماهير القدرية وكافة الزنادقة أنكروا الشياطين والجن رأسا، ولا يبعد لو أنكر ذلك من لا يتدبر ولا يتشبث بالشريعة؛ وإنما العجب من إنكار القدرية مع نصوص القرآن وتواتر الأخبار واستفاضة الآثار. ثم ساق جملة من نصوص الكتاب والسنة.
وقال أبو قاسم الأنصاري في (شرح الإرشاد): وقد أنكرهم معظم المعتزلة، ودل إنكارهم إياهم على قلة مبالاتهم وركاكة دياناتهم، فليس في إثباتهم مستحيل عقلي، وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على إثباتهم، وحق على اللبيب المعتصم بحبل الدين أن يثبت ما قضى العقل بجوازه ونص الشرع على ثبوته.
وقال القاضي أبو بكر الباقلاني: وكثير من القدرية يثبتون وجود الجن قديما وينفون وجودهم ا لآن، ومنهم من يقر بوجودهم ويزعم أنهم لا يرون لرقة أجسامهم ونفوذ الشعاع فيها، ومنهم من قال: إنما لا يرون لأنهم لا ألوان لهم، ثم قال إمام الحرمين: والتمسك بالظواهر والآحاد تكلف منا مع إجماع كافة العلماء في عصر الصحابة والتابعين على وجود الجن والشياطين والاستعاذة بالله تعالى من شرورهم، ولا يراغم مثل هذا الاتفاق متدين متشبث بمسكة من الدين.
ثم ساق عدة أحاديث؛ ثم قال: فمن لم يرتدع بهذا وأمثاله فينبغي أن يتهم في الدين، ويعترف بالانسلال منه، على أنه ليس في إثبات الشياطين ومردة الجن ما يقدح في أصل من أصول العقل، وقضية من قضاياه، وأكبر ما يستروحون إليه خطور الجن بنا ونحن لا نراهم، ولو شاءت أبدلت لنا أنفسها، وإنما يستبعد ذلك من لم يحط علما بعجائب المقدورات، وقولهم في الجن يجرهم إلى إنكار الحفظة من الملائكة عليهم السلام. ومن انتهى بهم المذهب إلى هذا وضح افتضاحه.
قلت: وإنما طويت ذكر ما أورده إمام الحرمين من الآيات والأخبار لأن ذلك يأتي إن شاء الله تعالى مبسوطا في كل باب بحسبه.
وقال القاضي عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمداني: إعلم أن الدليل على إثبات وجود الجن السمع دون العقل، وذلك أنه لا طريق للعقل إلى إثبات أجسام غائبة؛ لأن الشيء لا يدل على غيره من غير أن يكون بينهما تعلق كتعلق الفعل بالفاعل وتعلق الأعراض بالمحال، ألا ترى أن الدلالة لما دلت على حاجة الفعل في حدوثه إلى الفاعل وحاجته في كونه محكما إلى كون فاعله قادرا عالما وكونه قادرا عالما؛ يقتضى كونه حيا وكونه حيا لا آفة به؛ يقتضى كونه سميعا بصيرا، فدل الفعل على أن له فاعلا وأنه على أحوال مخصوصة على ما ذكرنا بينهما من التعلق.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: ولا يعلم إثبات الجن باضطرار، ألا ترى أن العقلاء المكلفين قد اختلفوا: فمنهم من يصدق بوجود الجن، ومنهم من كذب ذلك من الفلاسفة والباطنية؛ وإن كانوا عقلاء بالغين مأمورين منهيين، ولو علم ذلك باضطرار لما جاز أن يختلفوا في ذلك، بل لم يجز أن يشكوا فيه لو شككهم فيه مشكك، ألا ترى أنه لا يجوز أن يختلف العقلاء في أن الأرض تحتهم ولا أن السماء فوقهم ولا يجوز أن يشكوا في ذلك لو شككهم فيه مشكك، وفي اختلافهم في إثبات الجن والأمر على ما هو عليه دلالة على أنه لا يجوز أن يعلم إثبات الجن ضرورة.
ثم قال: والذي يدل على إثباتهم آي كثير في القرآن تغنى شهرتها عن ذكرها، وأجمع أهل التأويل على ما يذهب إليه من إثباتهم بظاهرها، ويدل أيضا على إثباتهم ما علمناه باضطرار من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتدين بإثباتهم وما روى عنه في ذلك من الأخبار والسنن الدالة على إثباتهم أشهر من أن يشتغل بذكرها.
(فصل) قال الشيخ أبو العباس بن تيمية: لم يخالف أحد من طوائف المسلمين في وجود الجن، وجمهور طوائف الكفار على إثبات الجن، أما أهل الكتاب من اليهود والنصارى فهم مقرون بهم كإقرار المسلمين، وإن وجد فيهم من ينكر ذلك فكما يوجد في بعض طوائف المسلمين كالجهمية والمعتزلة من ينكر ذلك، وإن كان جمهور الطائفة وأئمتها مقرون بذلك وهذا لأن وجود الجن تواترت به أخبار الأنبياء عليهم السلام تواترا معلوما بالاضطرار، ومعلوم بالاضطرار أنهم أحياء عقلاء فاعلون بالإرادة مأمورون منهيون ليسوا صفات وأعراضا قائمة بالإنسان أو غيره كما يزعمه بعض الملاحدة، فلما كان أمر الجن متواترا عن الأنبياء عليهم السلام تواترا ظاهرا يعرفه العامة والخاصة لم يمكن طائفة من طوائف المؤمنين بالرسل أن ينكرهم، فالمقصود هنا: أن جميع طوائف المسلمين يقرون بوجود الجن، وكذلك جمهور الكفار كعامة أهل الكتاب، وكذلك عامة مشركي العرب وغيرهم من أولاد سام والهند، وغيرهم من أولاد حام، وكذلك جمهور الكنعانيين واليونانيين وغيرهم من أولاد يافث، فجماهير الطوائف تقر بوجود الجن بل يقرون بما يستجلبون به معاونة الجن من العزائم والطلاسم سواء كان ذلك سائغا عند أهل الأيمان أو كان شركا، فإن المشركين يقرؤون من العزائم والطلاسم والرقى ما فيه عبادة للجن وتعظيم لهم وعامة ما بأيدي الناس من العزائم والطلاسم والرقى التي لا تفقه بالعربية فيها ما هو شرك بالجن، ولهذا نهى علماء المسلمين عن الرقى التي لا يفقه بالعربية معناها لأنها مظنة الشرك وإن لم يعرف الراقي أنها شرك، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رخص في الرقى ما لم تكن شركا وقال: "من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل"، وقد كان للعرب ولسائر الأمم من ذلك أمور يطول وصفها، وأمور وأخبار العرب في ذلك متواترة عند من يعرف أخبارهم من علماء المسلمين، وكذلك عند غيرهم ولكن المسلمين أخبر بجاهلية العرب منهم بجاهلية سائر الأمم.
(فصل) ولم ينكر الجن إلا شرذمة قليلة من جهال الفلاسفة والأطباء ونحوهم، أما أكابر القوم فالمأثور عنهم: إما الإقرار بهم، وإما أن يحكى عنهم قول في ذلك، وأما المعروف عن أبقراط أنه قال في بعض المياه: إنه ينفع من الصراع؛ لست أعني الصرع الذي يعالجه أصحاب الهياكل وإنما أعني الصرع الذي تعالجه الأطباء. وأنه قال: طبنا مع طب أهل الهياكل كطب العجائز مع طبنا.
وليس لمن أنكر ذلك حجة يعتمد عليها تدل على النفي وإنما معه عدم العلم إذا كانت صناعته ليس فيها ما يدل على ذلك، كالطبيب الذي ينظر في البدن من جهة صحته ومرضه الذي يتعلق بمزاجه وليس في هذا تعرض لما يحصل من جهة النفس ولا من جهة الجن، وإن كان قد علم من طبه أن للنفس تأثيرا عظيما في البدن أعظم من تأثير الأسباب الطبية، وكذلك للجن تأثير في ذلك قال صلى الله عليه وسلم في الحديث: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم" أ ه
الشبلي (آكام المرجان)
ـ[قلم جديد]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 05:27]ـ
جزاكم الله خير،
وزادكم علماً وتقى،
كفيتم ووفيتم
ـ[الرياني]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 05:37]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=31396(/)
مقاصد الشارع ((الإستقراء)) .. !!
ـ[عبير]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 04:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد مساعدة ..
استخراج 3 مقاصد عن طريق استقراء الأدلة .. مع مثال .. , 4 أدلة منوعة من الكتاب والسنة.؟؟
ولكم دعوة في ظهر الغيب.
جزاكم الله كل خير
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 06:37]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عليك برسالة الشيخ (الطيب السنوسي): "الاستقراء وأثره في القواعد الأصولية والفقهية"
فهي رسالة علمية نفيسة جدا في بابها.
ـ[عبير]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 06:44]ـ
غفر الله لك وتاب عليك
جزآك الله كل خير وحقق لك ما تريد عاجلاً غير آجل
ووفقك للخير
بارك الله فيك
ـ[البدراوي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 07:36]ـ
هناك رسالة بعنوان الاستقراء عند الشاطبي وهي مفيدة جدا
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 07:43]ـ
غفر الله لك وتاب عليك
جزآك الله كل خير وحقق لك ما تريد عاجلاً غير آجل
ووفقك للخير
بارك الله فيك
....................
ياليتني من فاز بهذه الدعوات المباركات .....
فهنيئا لمن ظفر بها ..(/)
ما الدليل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس الشماغ او الغترة
ـ[أشجعي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 05:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
هل حقا لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الغترة او الشماغ, وهل هي نفسها المذكورة بحديث الحلة الحمراء؟
القلنسوة والعمامة مذكورتان بالسنة فهل هذه أيضا مذكورة وأين,
بحثت في المجلس فلم أفلح, فلعل الأخوة يدلوني على الجواب.
ـ[جذيل]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 06:36]ـ
الشماغ والغترة كانتا عمامة , الا ان الناس توسعوا حتى جعلوها مفرودة بهذه الطريقة التي ترى.
وهما من العادات وليستا من العبادات.
كالعمامة تماما , الصحيح انها ليست سنة بل هي من العادة والجبلة.
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 06:55]ـ
هناك تفصيل قيم لأبي عبدالله ابن القيم رحمه الله في كتابه (زاد المعاد في هدي خير العباد) اذكر اني قرأته ولكني لا استحضره الآن فلعلك تراجعه وتنقله هنا للفائدة.
ـ[أشجعي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 08:19]ـ
الشماغ والغترة كانتا عمامة , الا ان الناس توسعوا حتى جعلوها مفرودة بهذه الطريقة التي ترى.
وهما من العادات وليستا من العبادات.
كالعمامة تماما , الصحيح انها ليست سنة بل هي من العادة والجبلة.
أنا ما أقول انها من سنن العبادات بارك الله فيك, ولكن سمعت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لبسها فأردت دليل ذلك, واذا كان كما قلت فلم تُصبح من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم بل أصبحت من فعل الناس.
هناك تفصيل قيم لأبي عبدالله ابن القيم رحمه الله في كتابه (زاد المعاد في هدي خير العباد) اذكر اني قرأته ولكني لا استحضره الآن فلعلك تراجعه وتنقله هنا للفائدة.
جزاك الله خيرا على الفائدة, سأرجع الى الزاد بإذن الله وأرفع ما أجد -إذا وجدت-
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 10:51]ـ
اما العمامه المعروفه فهذه التي تعرف من لبسها صلى الله عليه وسلم
اما ان قصدت على هيئة الشماغ والغتر في هذا الزمن
فان وجدت شيئا فاخبرنا
لكن اعلم ان شماغنا وغترنا في هذا الزمن لم تكن تلبس هكذا بل هي كانت تلف على هيئه العمامه العربيه المعروفه تلف فوق الرأس وبدايه لبسها بهذا الشكل لها قصه بدات في عهد الدوله العثمانيه
والقصد منها الذل لبعض الرجال بان تنزل العمامه تشبه بالنساء
ـ[جذيل]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 11:21]ـ
والقصد منها الذل لبعض الرجال بان تنزل العمامه تشبه بالنساء
استبعد ذلك اخي الكريم , لانني رأيت صورة للامام عبدالله بن سعود مرسومة , وقد وضع على رأسه العمامة على الشماغ , وكذلك صورة عبدالعزيز بن متعب بن رشيد صورته وعليه الشماغ والعقال , فاستبعد ان يكون ذلك الوضع للاذلال. لكن لو قيل انها وضعت بهذه الهيئة من اجل توقي حرارة الشمس لكان اقرب.
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 11:25]ـ
عجيب ,,,,,,,,, أين هذه الصورجذيل!!؟
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 11:41]ـ
على طاري الغمامة والشماغ في احد المنتديات المغربية كان احدهم لا ينفك يطنطن ان السعوديين يهود والدليل لبسهم للشماغ وتركهم للعمامة التي هي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم واخذ يربط العمامة بالعلامة عبد الحميد بن باديس وان المغاربة احفاد ابن باديس الذي كان يلبس العمامة وهم ليسوا بحاجة لعلماء ودعاة اليهود (السعوديين) وينبغي بالمغاربة ان يتمسكوا بالعمامة حتى يغيضوا اليهود (السعوديين).
في نهاية المطاف ترك هذا الخبيث تهويد السعوديين وتعميم المغاربة واخذ يتكلم عن الاشاعرة وانهم اهل السنة وغيرهم ضالين مضلين فقلت في نفسي قتل الله الخصومة في الدين التي جعلتك تكفر المسلمين والعجيب انك لم تجد عليهم طريق سوى قطعة قماش
ـ[جذيل]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 11:45]ـ
اخي انس .. ان اقنعتني بجواز الصورة ارسلتها لك؟
ـ[الزبيدي]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 06:33]ـ
ما الفرق بين الشماغ وطيلسان اليهود؟
في النفس شيء
ـ[جذيل]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 07:21]ـ
ما الفرق بين شنبك وشنب اليهود؟
في النفس شيء
ـ[الزبيدي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 04:29]ـ
جذيل نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه باليهود والنصارى
http://www.picamatic.com/show/2009/04/15/05/24/3271510_100x127.jpg
كما تعلم اني استفهم ولا أقرر ... الا ترى في الصورة ان الطيلسان يشبه الشماغ؟ علماً انه ليس هناك امة تلبسه غيرنا.
ـ[جذيل]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 07:59]ـ
هل هم يلبسونه الان .. ؟
ليتك تاتي لنا بصورة واضحه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 08:29]ـ
أحبتي أمور اللباس محددة ومعروفة ومقررة، فالأصل في اللباس الحل حتى يرد نص بتحريم نوع من الأنواع أو قماش من الأقمشة ونحو ذلك، أما التعميم الذي لا دليل عليه فهذا هذيان ليس في محله أحبتي.
كل قوم وما تعارفوا عليه من لباس ما دام في حدود الشرع، وكون بعض الطوائف الأخرى تلبس مثل هذا العرف لا يستلزم التشبه أخوتي، فليس الأمر على الهوى أبدا.
ثم على فرض ذلك؛ فإن الشماغ عندنا أكثر اللابسين له الآن لا يضعونه كما تضعه اليهود، بل يشخصون به بأشكال حركية الكل يعرفها، أو أنهم يتلثمون به ونحو ذلك.
فالمراد أن هذه أعراف قد حكم الشرع باعتبارها ما دامت لا تخالفه. فتنبهوا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 09:18]ـ
أحسنت أخي الفاضل السكران التميمي وفقك الله ونفع بك
ـ[أشجعي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 09:24]ـ
رجاء الى اخواني المشرفين بأن لا يغلقوا الموضوع بسبب نقاش الأخوة الذي خرج عن حدود السؤال,
اذا كان لا بد من التدخل فاحذفوا ما ترونه غير لائقا في الموضوع وتقبلوا فائق احترامي وتقديري,
فأنا أطلب حديثا او أثرا ولا أناقش مسألة.
وبارك الله فيكم.
_____________________________
ولا أظن أنه يحق لأحد ان ينكر علي طلبي "لخبر" فِعل فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء اكان قولا أو فعلا او تقرير أو صفة او حتى سنة عادة,
وانا الذي أعجب من الأخوة الذين يريدون كل الخَلق على هواهم, وكان أصابع يدهم واحدة!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 10:47]ـ
أخي العزيز (أشجعي)
أحيطك علما حفظك الله أن الصفة التي تلبس بها (الغترة) أو (الشماغ) في الوقت الحالي لم يكن صلى الله عليه وآله وسلم يلبسها ويفعلها، بل لم يكن معروفا منه عليه الصلاة والسلام إلا لبس العمامة. فلذلك سؤالك في المشاركة الأولى الإجابة عنه: لا لم يكن صلى الله عليه وآله وسلم يلبس الغترة أو الشماغ.
أما ما ذكرته من لبس الحلة الحمراء؛ وهل مكن أن تكون مثل الشماغ الآن؛ فأقول:
إعلم أخي العزيز أن الحلة الحمراء هي نوع من الحلل اليمانية، ولم تكن أصلا تلبس على الرأس أخي، إنما كانت تلبس كالثوب. فتنبه
وعليه فلا مجال للقياس عليها في هذه الحالة.
وعموما أخي الفاضل: غالبا ما تكون الحلل اليمانية ذات خطوط حمر، فلم تكن هذه الحلة كاملة الحمرة بحتا. فتنبه
قال النووي رحمه الله: الحلة هي ثوبان إزار ورداء.
فلا تشتت ذهنك أخي الفاضل وتذهب بعيدا، فما فعله الرسول في اللباس هدي مبارك، وما تعارف عليه أهل بلد مما لا يخالف الشرع عرف معتبر معتد به.
فإن قلت: أريد حديثا هل لبس عليه السلام أم لا؟
فأقول: لا يوجد أي حديث يبين فيه أن رسول الله عليه السلام قد لبس (الغترة) أو (الشماغ). فتنبه
وأنا كفيل للذي يقدم لي نصا واحدا في هذا الشأن.
ـ[أشجعي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 07:43]ـ
هناك تفصيل قيم لأبي عبدالله ابن القيم رحمه الله في كتابه (زاد المعاد في هدي خير العباد) اذكر اني قرأته ولكني لا استحضره الآن فلعلك تراجعه وتنقله هنا للفائدة.
هل هو تقريبا نفس ما قاله أخونا التميمي؟ فقد قرأت بعضا من كلامه في أوائل الباب,
ام هل تقصد إرخاء الذؤابة على الكتف؟
_____________________________
وهل هذه الكلام صحيح:
لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمار والعصابة فوق الخمار والعمامة ومشى أحيانا حاسرا بدون غطاء رأس من أجل ذلك قال العلامة الألباني لا أرى هذا كله إلا الحطة (الغترة) التي على الرأس عند أهل الجزيرة فإن وضعها (غترة فقط) فهذا هو الخمار وإن وضع العصابة فهذا هو العقال وإن تعجر بها فهذه هي العمامة والله أعلم
_________________________
وقد أشار أخونا الساقي الى قضية الخمار وان المقصود فيه الشماغ أو الحطة ,في موضوعه: (آراء شيخنا الألباني في لباس الرجل وزينته)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 08:18]ـ
أخي العزيز (أشجعي)
من الخطأ أن نقول لأشياء معينة ولها أسماؤها المعروفة لها والمختصة بها هي نفسها يراد بها أشياء أخرى قد تكون مختلفة عنها كامل الإختلاف إلا من يسير شبه، ومن ثم نطلق على الأخيرة اسم الأولى أو وصفها.
ثم لا بد حفظك الله أن نعرف هل داوم عليه الصلاة والسلام على لبسها، أم هي حالات نادرة قليلة أتت في وقتها وظروفها وانتهت؛ وهذا هو المشهور من أحواله عليه الصلاة والسلام.
وما نقلته من كلام الشيخ الألباني رحمه الله مجرد رأي فقط واختيار له هو أسكنه الله فسيح جنته آمين، ولا يمكن أن نعممه أو نلزم به أحدا لا يرى هذا الرأي.
التروي جميل جدا هنا، على أن الأمر محسوم أخي العزيز ومنتي أيضا في بيان هديه صلى الله عليه وآله وسلم في اللباس.
فكما ذكرت لك لا بد من النظر في حالات لبسه عليه الصلاة والسلام.
أما أن نقيس أمورا معروفة بأسمائها على أمور حادثة جديدة لأن بينهما يسير شبه أو تماثل، فهذا بعيد أخي حفظك الله.
ـ[فاطمة الزهراء]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 02:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لا أظن ان العقال والشماغ والغترة (الكوفية) حديث العهد بل هي تتجاوز صور ابن سعود رحمه الله الى احقاب ممتدة في التاريخ ..
قرأت كتاباً لا اتذكر عنوانه ان اصلها سومري يرجع لاكثر من ستة الاف عام قبل التاريخ ...
http://groups.yahoo.com/group/Iraq/message/9446
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:ـإن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم رواه مسلم---
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 01:52]ـ
استبعد ذلك اخي الكريم , لانني رأيت صورة للامام عبدالله بن سعود مرسومة , وقد وضع على رأسه العمامة على الشماغ , وكذلك صورة عبدالعزيز بن متعب بن رشيد صورته وعليه الشماغ والعقال , فاستبعد ان يكون ذلك الوضع للاذلال. لكن لو قيل انها وضعت بهذه الهيئة من اجل توقي حرارة الشمس لكان اقرب.
ما ذكرته لك ليس من عندي وكيف لى ذلك
وما هو الا بحث نشر وهو قبل من ذكرت ممن رايتهم بالصوره
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابا الريان النابلسي]ــــــــ[04 - Aug-2010, صباحاً 11:54]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد ان العمامه تشد هذا موجود في الاثر ارجع الى صحيح البخاري كتاب اللباس وان العمامه كانت في زمن الرسول على الصلاة والسلام في ايام الجاهليه
ولكن النبي عدل عليها لما كان فيها من اسبال ولبسها الصحابه ولبسها علماء الامه الاسلاف كتقي الدين ابن تيميه رضي الله والامام النووي رحمه الله وغيرهم من ساداتنا العلماء
ومنها الالوان الابيض والاسود والاصفر والاحمر والاخضر ومن لبسها تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم يؤجر
فقد لبسوها في الحروب وغير الحروب وفي فتح مكه دخل النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه عمامه سوداء
ولا يوجد فضيله في لبس العمامه فمن لبسها على ان الصلاة فيا بأجر سبعين صلاة فهذا مبتدع وكما اسلفت ان
صفت العمامه تكور وتشد ويرخى طرفيها بين الكتفين وبالله التوفيق(/)
من أسباب السكر: حب الصور وغيرها سواء كانت مباحة أو محرمة
ـ[أبو أنس الشامي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 06:27]ـ
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الماتع مدارج السالكين - (3/ 308):"
فصل ومن أسباب السكر حب الصور وغيرها سواء كانت مباحة أو محرمة
فإن الحب إذا استحكم وقوي أسكر صاحبه وهذا مشهور في أشعارهم وكلامهم كما قال الشاعر
سكران سكر هوى وسكر مدامة ... ومتى إفاقة من به سكران
وقال آخر من أبيات
تسقيك من عينها خمرا ومن يدها ... خمرا فما لك من سكرين من بد
لي سكرتان وللندمان واحدة ... شيء خصصت به من بينهم وحدي
وفي المسند عن النبي حبك الشيء يعمي ويصم أي يعمي عن رؤية مساوئ المحبوب ويصم عن سماع العذل واللوم فيه وإذا تمكن واستمكن أعمي قلبه وأصمه بالكلية وهذا أبلغ من السكر فإذا انضم إلى سكر المحبة فرحة الوصال قوي السكر وتضاعف فيخرج صاحبه عن حكم العقل وهو لا يشعر وأكثر ما ترى من عربدة العاشق وتخليطه هو من هذا السكر ولكن لما ألف الناس ذلك واشتركوا فيه لم ينكروه وإنما ينكره من كان خارجا عنه فإذا أفاقوا بين الأموات علموا أنهم حينئذ كانوا في سكرتهم يعمهون.
والله أعلم
ـ[أبو أنس الشامي]ــــــــ[02 - Oct-2010, صباحاً 09:00]ـ
للرفع والنفع
ـ[السليماني]ــــــــ[03 - Oct-2010, مساء 08:17]ـ
جزاك الله خيراً(/)
معنى قوله ولقد صدق عليهم ابليس ظنه
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 09:18]ـ
قوله تعالى: وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ المعنى: أنه صدق عليهم إبليس ظنه، في قوله فيما حكى الله عنه: وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ؛ لأنه قال ذلك عن ظن، فصدق عليه ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين(/)
تفسير أية ونادى اصحاب الأعراف
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 09:20]ـ
قال تعالى: وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ أي: ما نفعكم جمعكم واستكباركم، فالغِنا في الآية معناه: النفع، والغنا فيه خمس لغات: ـ
1 - الغِنا: بكسر الغين والمد، وهو المطرب قبّحه الله.
2 - الغَنا: بفتح الغين والمد، وهو النفع.
3 - الغِنى: بكسر الغين والقصر، وهو ضد الفقر.
4 - الغَنى: بفتح الغين والقصر، مصدر غَنَى يغْنِي غنًى وهو الإقامة، ومنه قوله تعالى: كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ وقوله: كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا.
5 - الغُنى: بضم الغين والقصر، مصدر كالغُنية وهو اقتناء الشيء والاستغناء به عن الناس.
وأما الغُنا بضم الغين والمد فلا يوجد في اللغة.
قوله تعالى: فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ "مدينين" أي: محاسبين، والدين الجزاء والحساب، ومنه: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ومعنى الآية: إن كنتم لا تؤمنون بالبعث والجزاء والحساب فردّوا الروح إلى مكانها من الجسد إن كنتم صادقين في تكذيبكم بالجزاء والحساب.
قال تعالى: لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ "لعلّ" تأتي في القرآن لمعنيين:
1 - قال بعض العلماء: هي على الترجي، ولكن الترجي بحسب ما يظهر للناس، أما الله فهو عالم بما كان فلا يصدق عليه الترجي، كقول موسى وهارون فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى أي: على رجائكما وعلم بني آدم القاصر، أما الله فهو عالم بأنه لا يتذكر ولا يخشى.
2 - قال بعض العلماء: إن كل "لعل" في القرآن مشتملة معنى التعليل بمعنى لأجل، وعليه بمعنى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ أي: لأجل أن تتذكروا وتتعظوا بآياتنا وغرائب صنعنا وعجائبنا.(/)
هل حالق اللحية فاسق؟
ـ[ابوعبدالله الثوري]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 10:02]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
يا اخوة الله يبارك فيكم هل هناك نص من الائمة على ان حالق اللحية فاسق حيث اني سمعت احد الدعاة يقول ان الائمة الاربعة يقولون ان حالق اللحية فاسق فهل في نص ام انه فهم
جزاكم الله خيرا وكتب الله لكم المثوبة والاجر
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 12:40]ـ
الأخ الفاضل حلق اللحية حرام وهذه الفتوى الخاصة بذلك
حكم حلق اللحية
السؤال:
ما حكم حلق اللحية أو أخذ شيء منها؟
الجواب:
الحمد لله
حلق اللحية حرام لما ورد في ذلك من الأحاديث الصحيحة والصريحة والأخبار ولعموم النصوص الناهية عن التشبه بالكفار فمن ذلك حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب) وفي رواية: (أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى) وفيه أحاديث أخرى بهذا المعنى، وإعفاء اللحية تركها على حالها، وتوفيرها إبقاءها وافرة من دون أن تحلق أو تنتف أو يقص منها شيء، حكى ابن حزم الإجماع على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض واستدل بجملة أحاديث منها حديث ابن عمر رضي الله عنه السابق وبحديث زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يأخذ من شاربه فليس منا) صححه الترمذي قال في الفروع وهذ الصيغة عند أصحابنا - يعني الحنابلة - تقتضي التحريم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وقد دل الكتاب والسنة والإجماع على الأمر بمخالفة الكفار والنهي عن مشابهتهم في الجملة؛ لأن مشابهتهم في الظاهر سبباً لمشابهتهم في الأخلاق والأفعال المذمومة بل وفي نفس الاعتقادات، فهي تورث محبة وموالاة في الباطن، كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر، وروى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى " الحديث، وفي لفظ: (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه الإمام أحمد. ورد عمر بن الخطاب شهادة من ينتف لحيته وقال الإمام ابن عبد البر في التمهيد: " يحرم حلق اللحية ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال " يعني بذلك المتشبهين بالنساء، (وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثير شعر اللحية) رواه مسلم عن جابر، وفي رواية كثيف اللحية، وفي اخرى كث اللحية والمعنى واحد، ولا يجوز أخذ شيء منها لعموم أدلة المنع.
فتاوى اللجنة الدائمة 5/ 133
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 12:40]ـ
عنوان الفتوى: عن حكم حلق اللحي؟ إسم المفتي: محمد بن صالح العثيمين
رقم الفتوى: 51
نص السؤال: سُئل الشيخ - رحمه الله تعالى: - عن حكم حلق اللحي؟
نص الفتوى: حلق اللحية محرم، لأنه معصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أعفوا اللحى وحُفوا الشوارب ". ولأنه خروج عن هدي المرسلين إلى هدي المجوس والمشركين. . .
وحدّ اللحية - كما ذكره أهل اللغة - هي شعر الوجه واللحيين والخدين، بمعنى أن كل ما على الخدين وعلى اللحيين والذقن فهو من اللحية، وأخذ شيء منها داخل في المعصية أيضاً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أعفوا اللحى .. " وأرخوا اللحى .. " " ووفروا اللحى ... ". وأوفوا اللحى .. " وهذا يدل على أنه لا يجوز أخذ شيء منها، لكن المعاصي تتفاوت فالحلق أعظم من أخذ شيء منها، لأنه أعظم وأبين مخالفة من أخذ شيء منها، وهذا هو الحق، والحق أحق أن يُتَّبع، وتساءل مع نفسك ما المانع من قبول الحق والعمل به إرضاءً لله وطلباً لثوابه؟ فلا تقدم رضا نفسك وهواك والرفاق على رضا الله، قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) (1).
المصدر: www.binothaimeen.com (http://www.binothaimeen.com/)
ـ[البدراوي]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 11:54]ـ
لا يوجدفي التمهيد قوله يحرم حلق اللحيةو لا يفعله الا المخنثون من الرجال
وقد اغتي كثير من كبار اهل العلم بجوازالاخذ منها
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 02:13]ـ
إمامة حالق اللحية
المفتي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
رقم الفتوى 7342
تاريخ الفتوى 21/ 9/1425 هـ -- 2004 - 11 - 04
تصنيف الفتوى الفقه-> قسم العبادات-> كتاب الصلاة->باب الإمامة والائتمام
السؤال هل يجوز أن نصلي صلاة الجمعة وراء إمام حالق لحيته ولا يقرأ دعاء الاستفتاح في الصلاة قبل الفاتحة ولا يبدأ بالبسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) ولا يطيل الركوع ولا السجود وبعد فراغه من الصلاة يشرع بالدعاء جماعة والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة؟
الجواب حلق اللحية حرام، وحالقها فاسق؛ إذا كان يعلم تحريم حلقها شرعا، ويصر على حلقها، والصلاة خلفه صحيحة،
وكونه يترك الاستفتاح لا يمنع من الصلاة خلفه؛ لأن الاستفتاح سنة، وليس بواجب، وأما البسملة فإنها تقرأ سرا، ولا نعلم دليلا يدل على قراءتها جهراً، لكن الجهر بها لا يبطل الصلاة، ولا يمنع الصلاة خلف من يجهر بها؛ لأن الخلاف في ذلك مشهور، والصواب أن السنة عدم الجهر بها، وأما عدم إطالته للركوع والسجود: فإن كان ذلك يخل بالطمأنينة فصلاته غير صحيحة، ولا تصح إمامته، وأما الدعاء جماعة بعد الصلاة وكذلك الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة بعد الصلاة كذلك: بدعة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعلها ولا صحابته رضي الله عنهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) رواه مسلم في صحيحه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
مصدر الفتوى: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (ج 7/ ص 368 ـ 369) [رقم الفتوى في مصدرها: 4215
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بندر العنزي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 05:16]ـ
الفاسق من ارتكب كبيرة وحلق اللحية صغيرة فيجب أن يكون السؤال هل نص أحد من العلماء على أن حلق اللحية كبيرة؟ وقد يقال أن حلق اللحية صغيرة لكنها تكون كبيرة مع الإصرار ويمكن أن يكون الجواب أن الإصرار أمر قلبي لايطلع عليه فالأصل عدمه.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 09:45]ـ
تعريف الفسق لغة واصطلاحاً:
قال الفيروز آبادي: (الفِسْقُ، بالكسرِ: التَّرْكُ لأَمْرِ اللّهِ تعالى والعِصْيانُ، والخُروجُ عن طَرِيقِ الحَقِّ، أو الفُجورُ، كالفُسوقِ، فَسَقَ كنَصَرَ وضَرَبَ وكَرُمَ، فِسْقاً وفُسوقاً. وإنه لَفِسْقٌ: خُروجٌ عن الحَقِّ. وفَسَقَ: جارَ، وعن أمرِ ربِّهِ خَرَجَ، والرُّطَبَةُ عن قِشْرِها: خَرَجَتْ، كانْفَسَقَتْ. قيلَ: ومنه: الفاسِقُ؛ لانْسلاخِهِ عن الخَيْرِ. ورجلٌ فُسَقٌ، كصُرَدٍ وسِكِّيتٍ: دائمُ الفِسْقِ) (1)
، وقال المرتضى الزبيدي: (الفِسْق، بالكَسْر: التّرْكُ لأمْر الله عزّ وجلَّ والعِصْيانُ والخُروجُ عن طَريق الحَقِّ سبحانَه، قالَه اللّيث.
أو هو الفُجورُ، كالفُسوقِ بالضّمِّ. وقيل: هو المَيْلُ إلى المَعصِية. قال الأصبهانيُّ: الفِسْق أعمُّ من الكُفْر، والفِسْقُ يقعُ بالقَليلِ من الذُنُوبِ وبالكَثيرِ، ولكِن تُعورِفَ فيما كانَ بكَثيره. وأكثرُ ما يُقالُ الفاسِقُ لمَنْ التَزَم حُكمَ الشّرع وأقرّ بهِ، ثم أخلّ بجَميعِ أحكامِه أو ببَعْضِها. وإذا قيل للكافِر الأصل فاسِق؛ فلأنّه أخَلّ بحُكمِ ما ألزمَه العَقل واقتَضَتْه الفِطْرَةُ) (2).
وعرَّف أبو النجا الحجاوي الحنبلي الفاسقَ، فقال: (الفاسق: من أتى كبيرة، أو داوم على صغيرة) (3)
قلت فحالق اللحية عاص لله ولرسوله ومداوم على فعل هذه المعصية
ثم لماذا اخي الكريم نستدرك على كبار علمائنا وكانهم لايعرفون تعريف الفاسق
(1) القاموس المحيط (1/ 1185).
(2 تاج العروس (1/ 6549).
(3) الإقناع (1/ 165).
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 09:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه المسالة مبنية -والله أعلم- على حكم الإصرار على الصغيرة هل تصيرها كبيرة أم لا؟
إذا قلنا بانها تصيرها كبيرة زال الإشكال قلنا فاسقا،لكن فيه من يقول ان الإصرار على الصغائر لا يصيرها كبيرة فما قولكم هنا؟
ـ[فيصل الخالدي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 10:07]ـ
اخي الكريم
اما حلق اللحيه فهذا حرام بأجماع اهل العلم وقد نقل الاجماع الامام بن حزم رحمه الله
واما الخلاف في الاخذ منها
من العلماء من يقول انه يجوز الاخذ ما زاد على القبضه
ومنهم من يقول بالحرمه
ومن اهل العلم من قال يجوز الاخذ منها ولكن لاتكون كصورة الحليق
ومنهم من يقول ان اللحيه هي ما شملت العارضين
ودليلهم على انه اللحيه سنه والسنه تعريفها اصطلاحا
مايثاب الانسان على فعله ولا يعاقب على تركه
وفالوا بأنها ليست كبيره وهو الصواب بأنها اللحيه ليست من الكبائر
لأن الكبيره هي: كل وعيد ختمه الله تعالى بعذاب او نار او بلعنه ...
والاولى للأنسان ان يتركها تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم
ـ[ابوعبدالله الثوري]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:08]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
يا اخوه الله يبارك فيكم وجزاكم الله خيرا وكتب الله لكم المثوبة والاجر
ولكن انا سؤالي محدد هل هناك نص للقدماء بتفسيقه اما ان الاخ الذي نقل عن الائمة الاربعة بتفسيقه فهم ذلك من تعريف الفسق رجاء جواب
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 02:13]ـ
اخي الكريم فيصل الخالدي تقول
دليلهم على ان اللحيه سنه والسنه تعريفها اصطلاحامايثاب الانسان على فعله ولا يعاقب على تركه
ثم قلت وفالوا بأنها ليست كبيره وهو الصواب بأنها اللحيه ليست من الكبائر
اقول وهذا تناقض
ففولك سنة لايعاقب على تركها ثم قولك ليست من الكبائر يعني انها من الصغائر ويفهم منه انها ذنب واثم صغير
وهذا مخالف لفتوى: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء والتي ذكرت ان ابن حزم حكى الإجماع على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض
وذلك ان السنة على تعريف المحدثين منها واجب ومنها مستحب
اذ يريدون بهاكل مانقل عنه صلى الله عليه وسلم من اقواله وافعاله وتقريراته
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 02:44]ـ
مصطلح سنة هو مصطلح المتاخرين فليس له علاقة بكلمة سنة في الاحاديث و سنن الفطرة فيها ما هو واجب و فيها ما هو مندوب
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 01:52]ـ
مصطلح سنة هو مصطلح المتاخرين فليس له علاقة بكلمة سنة في الاحاديث و سنن الفطرة فيها ما هو واجب و فيها ما هو مندوب
يعتمد هذا على موقفك من أحكام الأمر وهل صيغة الأمر تفضي الوجوب دائما حتى يأتي صارف أم الأمر غير ذلك وقد قرأت فتوى للشيخ الفقيه حماني رحمه الله يجعل ورود اللحية في سنن الفطرة دليلا على أنها مستحبة وليست واجبا وقد أشكل على هذا الأمر خصوصا وأنه لم يبلين الصارف بل اكتفى باعتبار ورودها في سنن الفطرة صارفا للأمر عن الوجوب فما أنت قائل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 01:57]ـ
هل حالق اللحية فاسق؟
عند من يرى الوجوب .. نعم .. مع مراعاة قواعد الاسماء والاحكام فليس كل من وقع في الفسق فاسق بل قد يكون الخلاف من باب الشبهة التي تمنع وقوع الحكم على المحل والله أعلم
ـ[ابوعبدالله الثوري]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 02:17]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
با اخوه الله يبارك فيكم لم يجب حتى الان على السؤال الذي اردته كلها اشياء خارج الموضوع اريد نص الائمة على تفسيقه هل يوجد ام لا
وجزاكم الله خيرا
ـ[الرياني]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 02:35]ـ
السلام عليكم. فتوى رقم3591 غير واضحة، لأننا نعلم من هو أولى بالإمامة من الحديث المذكور، ولكن الذي نحتاج تفصيله هو أنه إذا كان غير الملتحي هو الأعلم وهم كثر هذه الأيام، فهل يقدم عليه الملتحي وهو أقل منه علما؟ هذا هو المشكل عند الناس، وقس على ذلك لبس البنطال والجرفتّه وغيرها أفيدونا
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فذهب جمهور العلماء إلى أن الأعلم هو الأحق بالإمامة من الأقرأ، وذهب الحنابلة إلى أن الأقرأ هو الأولى. لكن إذا كان الأعلم فاسقا، فالجمهور على كراهة الصلاة خلفه، وذهب الحنابلة وهو قول في مذهب المالكية، إلى عدم جواز الصلاة خلفه. والفاسق هو: فاعل الكبيرة أو المداوم على الصغيرة، والسؤال هنا: هل حالق اللحية فاسق؟ والجواب: أن في حلق اللحية قولين: فالجمهور على التحريم، وأنه صغيرة، والشافعية على الكراهية، والمُفتَى به في الشبكة هو مذهب الجمهور، وعليه، فالمداوم على حلق اللحية فاسق تكره الصلاة خلفه على مذهب الجمهور، وتحرم على مذهب الحنابلة، وعليه، فغير الحالق (الذي تصح الصلاة خلفه) أولى بالإمامة من الحالق الأعلم. أما لبس البنطال والكرافته، فليس بحرام، كما هو مبين في الفتوى رقم:12438. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
إسلام ويب
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 02:55]ـ
علة اعفاء اللحية هي المخالفة فقط
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الاقتضاء) (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خالفوا المشركين، أحفوا الشوارب، وأوفوا اللحى». رواه البخاري ومسلم وهذا لفظه فأمر بمخالفة المشركين مطلقا ثم قال: «أحفوا الشوارب، وأوفوا اللحى». وهذه الجملة الثانية بدل من الأولى، فإن الإبدال يقع في الجمل كما يقع في المفردات كقوله تعالى: {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} فهذا الذبح والاستحياء هو سوء العذاب كذلك هنا هذا هو المخالفة للمشركين المأمور بها هنا لكن الأمر بها أولا بلفظ مخالفة المشركين دليل على أن جنس المخالفة أمر مقصود للشارع وإن عينت هنا في هذا الفعل فإن تقديم المخالفة علة تقدم العام على الخاص كما يقال: أكرم ضيفك: أطعمه، وحادثه. فأمرك بالإكرام أولا دليل على أن إكرام الضيف مقصود، ثم عينت الفعل الذي يكون إكراما في ذلك الوقت والتقرير من هذا الحديث شبيه بالتقرير من قوله: لا يصبغون فخالفوهم. وقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس».فعقب الأمر بالوصف المشتق المناسب، وذلك دليل على أن مخالفة المجوس أمر مقصود للشارع، وهو العلة في هذا الحكم، أو علة أخرى، أو بعض علة، وإن كان الأظهر عند الإطلاق: أنه علة تامة)
2 - كل ما كان ضد الحلق فهو إعفاء
قال ابن عبدالبر في "الإستذكار " (أما الإحفاء فهو عند أهل اللغة الاستئصال بالحلق والإعفاء عندهم ترك الشعر لا يحلقه) وقال نحوه في التمهيد. وقال ابن حجر في "الفتح " (في قوله أعفوا وأحفوا ثلاثة أنواع من البديع: الجناس والمطابقة والموازنة) ومراده بالمطابقة: الطباق: هو الجمع بين ضدين، فدل على أن كل ما كان ضدا لإحفاء الشعر فهو إعفاء ولذلك قال أبو الوليد الباجي في "شرح الموطأ" (وَيَحْتَمِلُ عِنْدِي أَنْ يُرِيد أَنْ تُعْفَى اللِّحَى مِنْ الْإِحْفَاءِ)
و الإحفاء في اللغة: كل شئ استُؤصل فقد احتفى، ومنه إحفاء الشعر قاله في "تهذيب اللغة "
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن حجر في (الدراية): قوله إن المسنون في اللحية أن تكون قدر القبضة، روى أبو داود والنسائي من طريق مروان بن سالم: رأيت ابن عمر يقبض على لحيته ليقطع ما زاد على الكف، وأخرجه ابن أبي شيبة وابن سعد ومحمد بن الحسن. وروى ابن أبي شيبة عن أبي هريرة نحوه، وهذا من فعل هذين الصحابيين يعارضه حديث أبي هريرة مرفوعا: (احفوا الشوارب واعفوا اللحى). أخرجه مسلم. وفي الصحيحين عن ابن عمر مرفوعا: " خذوا الشوارب واعفوا اللحى ". ويمكن الجمع بحمل النهي على الاستئصال أو ما قاربه، بخلاف الأخذ المذكور. ولا سيما أن الذي فعل ذلك هو الذي رواه)
قال ابن جرير الطبري - بواسطة ابن بطال - (قد ثبت الحجة عن النبى عليه السلام على خصوص هذا الخبر وأن من اللحية ماهو محظور إحفاؤه وواجب قصه) فدل على أن الإعفاء عنده هو ما كان ضد الإحفاء لأنه المحظور عنده.
3 - أطلق أصحاب الطبقة الوسطى من مذهب أحمد استحباب الإعفاء كصاحب الشرح الكبير وابن تميم في مختصره وغيرهما
الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=26174
- ظاهر كلام شيخ حنابلة نجد - في عصره - العلامة البابطين. كراهة الحلق
جاء في (الدرر السنية)
وسئل: عن أخذ الرجل من طول لحيته إذا كانت دون القبضة؟
فأجاب: الظاهر الكراهة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أعفوا اللحى " 3، وفي حديث آخر: "أرخوا اللحى "؛ والسنة عدم الأخذ من طولها مطلقاً، وإنما رخص بعض العلماء في أخذ ما زاد عن القبضة لفعل ابن عمر رضي الله عنه، وبعض العلماء يكره ذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أعفوا اللحى ". وأما حلق ما على الخدين من الشعر فلا شك في كراهته، لمخالفة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أعفوا اللحى "؛ واللحية في اللغة: اسم للشعر النابت على الخدين والذقن؛ ومعنى قوله: "أعفوا اللحى " أي: وفروها واتركوها على حالها، مع أنه ورد حديث في النهي عن ذلك، فروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مثل بالشعر ليس له عند الله خلاق " 1؛ قال الزمخشري، معناه: صيره مثلة بأن نتفه، أو حلقه من الخدود، أو غيره بسواد، وقال في النهاية، مثل بالشعر: حلقه من الخدود، وقيل نتفه أو تغييره بسواد؛ فهذا الحديث ظاهر في تحريم هذا الفعل، والله أعلم.
وقال أصحابنا: يباح للمرأة حلق وجهها وحفه، ونص أحمد على كراهة حف الرجل شعر وجهه، والحف أخذه بالمقراض، والحلق بالموسى؛ فإذا كره الحف فالحلق أولى بالكراهة، ويكفي في ذلك أنه مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "أعفوا اللحى "، وفي الحديث: "وفروا اللحى، خالفوا المشركين " 2.)
- قال الشيخ موسى شاهين - رحمه الله - في (فتح المنعم شرح مسلم) (2/ 178) (وجمهور العلماء على أن إعفاء اللحية سنة، وأن حلقها مكروه) وقال (وشذ جماعة فقالوا بوجوب الإعفاء اللحية وتحريم حلقها) وفيه نزاع هل هذا قول الجمهور أو لا
-لا يلزم من كون الشيء مثلة تحريم الفعل عند الفقهاء، فحلق رأس المرأة مثلة، والصحيح من مذهب الحنابلة أنه مكروه كما قاله المرداوي والله أعلم
منقول من مقال -أبو عبدالعزيز السني
ملتقى اهل الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=1023146
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 04:17]ـ
الاجماع على حرمة حلق اللحية ولكن بعض متأخرى فقهاء الشافعية قالوا بالكراهة وحمل بعض من قرا لهم مقصودهم بالكراهة على الكراهة التحريمية
لكن التفسيق والتبديع والتكفير كل هذا يحتاج لاقامة الحجة
والخلاف في أخذ مادون القبضة خلاف سائغ
والاجماع على مشروعية ارسالها وعدم الاخذ منها اطلاقا
والخلاف فى حكم تهذيبها ضعيف ومنهم من يراه ليس بشئ اطلاقا
ـ[ابوعبدالله الثوري]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 05:41]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
يا اخوه الله يبارك فيكم هو عنوان الموضوع مش واضح انا بطلب نص ائمة على تفسيق مش بطلب اقوال علماء في حكم اللحية
هل في نص بتفسيقه ام انه فهم
رجاء الاجابه
ويا اخ خالد الله يبارك فيكم تأخرت علي فيما سالتك عنه
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 06:11]ـ
لقد رددت على رسائلك كلها
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 07:26]ـ
- على القول بالتحريم - هذا مبني على الخلاف في الإصرار على الصغيرة هل فسق او لا؟
وقد جاء عن ابن عباس
فقد رواه ابن جرير في تفسيره (5/ 41) وابن أبي حاتم في تفسيره (3/ 934رقم5217) وابن المنذر –كما في الدر المنثور (2/ 146) - كلهم من طريق شبل بن عباد عن قيس بن سعد عن سعيد بن جبير أن رجلاً قال لابن عباس -رضي الله عنهما-: كم الكبائر؟ أسبع هي؟
قال: (إلى سبعمائة أقرب منها إلى سبع، وأنه لا كبيرة مع اسغفار ولا صغيرة مع إصرار)
لكن المحفوظ عن ابن عباس الانقطاع، فقد خولف شبل فيه فرواه حماد بن زيد منقطعا عن ابن عباس وهو أوثق والله أعلم
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (5/ 456) من طريق إسحاق بن إبراهيم المروزي نا حماد بن زيد عن سعيد بن أبي صدقة عن قيس بن سعد قال: قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: ((لا كبيرة بكبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار)). والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 09:22]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
يا اخوه الله يبارك فيكم هو عنوان الموضوع مش واضح انا بطلب نص ائمة على تفسيق مش بطلب اقوال علماء في حكم اللحية
هل في نص بتفسيقه ام انه فهم
رجاء الاجابه
ويا اخ خالد الله يبارك فيكم تأخرت علي فيما سالتك عنه
لعل هذا النقل يفيدك أخي الكريم (اذا كان قصدك نصا عن عالم أي من نص على ذلك من العلماء أما ان كان المطلوب هو نص من كتاب الله أو ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أعلم في ذلك شيئا والله أعلم)
قال الحطاب المالكي: وحلق اللحية لا يجوز، وكذلك الشارب، وهو مُثْلة وبدعة، يؤدب من حلق لحيته أو شاربه، إلا أن يريد الإحرام للحج ويخشى طول شاربه. (مواهب الجليل 1/ 216).
للفائدة:نقول عن الأئمة الأربعة في حلق اللحية عن كتاب "إقامة الحجة على تارك المحجة"
- ما جاء عن الإمام أبي حنيفة -رحمه الله-:
قال محمد بن الحسن -صاحب أبي حنيفة- رحمهما الله:
أخبرنا أبو حنيفة عن الهيثم عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: أنه كان يقبض على لحيته ثم يقص ما تحت القبضة.
قال محمد: وبه نأخذ، وهو قول أبي حنيفة. (الآثار 900).
قلت: فهذا مذهب الإمام أبي حنيفة صريح واضح في احتجاجه بفعل ابن عمر -رضي الله عنهما-.
وهو المعتمد في المذهب، قال ابن عابدين:
الأخذ من اللحية دون القبضة، كما يفعله بعض المغاربة ومخنثة الرجال لم يبحه أحد. (الحاشية 2/ 417).
2 - ما جاء عن الإمام مالك بن أنس (93 - 179هـ) -رحمه الله-:
قول الإمام مالك بن أنس في المسألة هي قول من تقدمه من الصحابة والتابعين، وهو قول إخوانه الأئمة الثلاثة -رحمهم الله تعالى-.
فقد نص في موطأه، فقال:
باب السُّنَّة في الشعر
روى (2/ 722) عن أبي بكر بن نافع عن أبيه نافع عن عبدالله بن عمر: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمر بإحفاء الشوارب، وإعفاء اللحى». اهـ.
هكذا بوًّب مالك في شأن اللحية، وأن السنة فيها الأمر بإعفاءها كما ورد في النص.
ولما جاء ذكر التقصير للشعر في (كتاب الحج) أورد فعل ابن عمر -رضي الله عنهما- من إجازة الأخذ منها في الحج أو العمرة.
قال في كتاب الحج:
باب التقصير
قال (1/ 318): عن نافع: أن عبدالله بن عمر كان إذا أفطر من رمضان وهو يريد الحج، لم يأخذ من رأسه ولا من لحيته شيئاً حتى يحج.
قال مالك: ليس ذلك على الناس.
ثم روى مالك (1/ 318): عن نافع أن عبدالله بن عمر كان إذا حلق في حج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه.
قلت: هذا رأي الإمام مالك أن حكم اللحية على الإطلاق هو الأمر بإعفاءها كما رواه في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- وأنه لا يقيد هذا الإطلاق إلا فعل ابن عمر في الحج أو العمرة من الأخذ منها.
ويؤكد هذا ما نقله الشافعي عنه من سماعه (الأم 7/ 254 - كتاب اختلاف الإمام مالك والشافعي) قوله:
قال مالك: ليس يضيق أن يأخذ الرجل من رأسه قبل أن يحج. اهـ.
فنقل الشافعي عن مالك توسعته لمن يريد الحج أو العمرة بعد رمضان أن يأخذ من رأسه، ولم يجز ذلك في اللحية إلا في الحج أو العمرة.
فالتحديد الوارد عن مالك في هذا الباب: هو ما ورد عن الأئمة الثلاثة من أنه لا يؤخذ من اللحية إلا من طولها في الحج أو العمرة.
وأيضاً هي رواية صريحة ثابتة عن الإمام مالك. (حاشية العدوي 2/ 580).
قلت: فالإمام مالك لم يجز الأخذ إلا من الطول وفي الحج أو العمرة.
والإمام مالك كان يستحب الأخذ ولم يوجبه (المدونة 2/ 430).
ولهذا أجاز الأخذ من اللحية من طولها إذا طالت جداً كما في رواية ابن القاسم. (التمهيد 24/ 145).
قلت: وهو المعتمد في المذهب، قال الحطاب المالكي:
وحلق اللحية لا يجوز، وكذلك الشارب، وهو مُثْلة وبدعة، يؤدب من حلق لحيته أو شاربه، إلا أن يريد الإحرام للحج ويخشى طول شاربه. (مواهب الجليل 1/ 216).
3 - ما جاء عن الإمام الشافعي (150 - 204هـ) -رحمه الله-:
مذهب الشافعي في اللحية هو مذهب من قبله من الصحابة ومن بعدهم من الأئمة -كما نقل الإجماع عن الصحابة والتابعين-، وقد احتج الشافعي بحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- وفعله، فمنع الأخذ من اللحية، إلا في الحج أو العمرة كصنيع ابن عمر -رضي الله عنهما-.
أما النص في موضوع حلق اللحية:
فقد نص الشافعي على تحريم حلق اللحية. (نقله ابن الرفعة الشافعي عن الأم).
(يُتْبَعُ)
(/)
وأيضاً فإن الشافعي في كتابه «اختلاف الإمام مالك والشافعي» قد قرَّر ذلك:
قال الربيع (7/ 253): قال الشافعي:
[1] أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر كان إذا أفطر من رمضان وهو يريد الحج لم يأخذ من رأسه ولا من لحيته شيئاً حتى يحج.
قال مالك: ليس يضيق أن يأخذ الرجل من رأسه قبل أن يحج.
[2] قال الشافعي: وأخبرنا مالك عن نافع أن ابن عمر كان إذا حلق في حج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه.
[قال الربيع]: قلت: فإنا نقول (): ليس على أحد الأخذ من لحيته وشاربه، إنما النسك في الرأس؟
قال الشافعي: وهذا مما تركتم عليه بغير رواية عن غيره عندكم علمتها. اهـ.
قلت: الإمام مالك -في قوله عقب ذكره لفعل ابن عمر- وسَّع في الأخذ من الرأس، ولم يوسع في اللحية، وهذا موافق لما سبق ذكره عن الإمام مالك.
والشافعي هنا أقرَّ مالكاً على رأيه ولم يعارضه كما يفعل في كتابه هذا الذي هو معارضة مالك في آراءه التي ذكرها في الموطأ وموافقته له في بعضها.
فالشافعي يوافق مالكاً في عدم الأخذ من اللحية إلا في الحج أو العمرة.
ثم يؤكد الشافعي رأي مالك في تقليده ذلك عن ابن عمر -رضي الله عنهما- وأنه يوافق عليه، وأنه لم يعارض مالكاً على ذلك أحد من أهل العلم.
ومن هنا يظهر رأي الشافعي بوضوح.
وأما في النسك فأجاز الأخذ.
قال الشافعي:
وأحب إلي لو أخذ من لحيته وشاربه، حتى يضع من شعره شيئاً لله، وإن لم يفعل فلا شيء عليه، لأن النسك إنما هو في الرأس لا في اللحية. (الأم2/ 2032).
قلت: وما تقدم هو المعتمد في المذهب، قال الحليمي الشافعي:
لا يحل لأحد أن يحلق لحيته ولا حاجبيه، وإن كان له أن يحلق سباله، لأن لحلقه فائدة، وهي أن لا يعلق به من دسم الطعام ورائحته ما يكره، بخلاف حلق اللحية فإنه هُجنة وشهرة وتشبه بالنساء، فهو كجبِّ الذكر. (الاعلام لابن الملقن 1/ 711).
4 - ما جاء عن الإمام أحمد بن حنبل (164 - 241هـ):
والإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- مذهبه مذهب من تقدمه من الصحابة والتابعين كما سبق النقل عنهم، وكما هو مذهب إخوانه الأئمة الثلاثة. وقد قيّد الإمام أحمد ما جاء في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- في الأمر بإعفاء اللحية بما فعله ابن عمر من الأخذ من طول اللحية في الحج أو العمرة فيما زاد على القبضة. وعلى ذلك فتواه ونصوصه.
قال الخلال: أخبرني حرب قال:
سئل أحمد عن الأخذ من اللحية؟
قال: إن ابن عمر يأخذ منها ما زاد عن القبضة.
وكأنه ذهب إليه.
قلت له: ما الإعفاء؟
قال: يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: كأن هذا عنده الإعفاء.
وقال الخلال: أخبرني محمد بن أبي هارون أن إسحاق حدثهم قال:
سألت أحمد عن الرجل يأخذ من عارضيه؟
قال: يأخذ من اللحية ما فضل عن القبضة.
قلت: فحديث النبي صلى الله عليه وسلم «أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى؟».
قال: يأخذ من طولها، ومن تحت حلقه.
ورأيت أبا عبدالله يأخذ من طولها، ومن تحت حلقه. (كتاب الترجل من كتاب الجامع 113 - 114).
قلت: إسحاق المذكور هو إسحاق بن هانئ صاحب المسائل المطبوعة وما رواه الخلال هنا هو الرواية المستقيمة عن الإمام أحمد وهي الموافقة لرواية حرب الكرماني -السابقة-، وقد ورد في مسائل إسحاق المطبوعة ما نصه:
قال إسحاق بن هانئ:
سألت أبا عبدالله عن الرجل يأخذ من عارضيه؟
قال: يأخذ من اللحية ما فضل عن القبضة.
قلت: فحديث النبي صلى الله عليه وسلم «أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى؟».
قال: يأخذ من طولها، ومن تحت حلقه.
ورأيت أبا عبدالله يأخذ من عارضيه، ومن تحت حلقه. (مسائل ابن هانئ 2/ 151).
قلت: فما في المطبوعة خطأ، إما أن يكون من الطابع أو من الناسخ للمخطوط، وخطأ المطبوع لأمرين:
الأول: إن رواية إسحاق -رواية الخلال- هي الموافقة لرواية حرب عن الإمام أحمد.
الثاني: إن ما في المطبوع (ورأيت أبا عبدالله يأخذ من عارضيه ... ) مخالف لأول السؤال ردُّ الإمام أحمد للأخذ من العارضين بقوله: (يأخذ من اللحية ما فضل عن القبضة).
وأيضاً مخالف لآخر السؤال قول الإمام أحمد: (يأخذ من طولها، ومن تحت ذقنه).
فينبغي أن يكون الصواب هو: (ورأيت أبا عبدالله يأخذ من طولها، ومن تحت ذقنه).
تنبيه: وروى الخلال (114 (94):
أخبرني عبيدالله بن حنبل قال: حدثني أبي قال: قال أبو عبدالله: ويأخذ من عارضيه، ولا يأخذ من الطول، وكان ابن عمر يأخذ من عارضيه إذا حلق رأسه في حج أو عمرة، ولا بأس بذلك. اهـ.
قلت: وهذه الرواية مقلوبة، قلب المعنى على أحمد -رحمه الله- وعلى ابن عمر -رضي الله عنهما- خلافاً للصحيح المشهور عنهما- وكان الأولى أن يذكر: قال أبو عبدالله: ويأخذ من الطول، ولا يأخذ من عارضيه، وكان ابن عمر يأخذ من الطول إذا حلق رأسه في حج أو عمرة، ولا بأس بذلك).
وعبيدالله بن إسحاق ليس بمشهور في الرواية، ولم أجد له ترجمة تثبت ضبطه وشهرته بالعلم كحال إسحاق بن هانئ وحرب وغيرهما، وإن كان هو يروي عن أبيه.
قلت: وما تقدم هو المعتمد في المذهب، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
وأما إعفاء اللحية فإنه يترك، ولو أخذ ما زاد على القبضة لم يكره، نص عليه، كما تقدم عن ابن عمر، وكذلك أخذ ما تطاير منها. (شرح العمدة 1/ 182، 236).
وقال شيخ الإسلام -أيضاً-: ويحرم حلق اللحية. (الفروع 2/ 129).
وقال أيضاً: فأما حلقها فمثل حلق المرأة رأسها فأشد، لأنه من المثلة المنهي عنها. (شرح العمدة 1/ 236).
.............................. .........
* للفائدة فقط وإلاَّ فأخوكم ليس من الفوارس بل هو ممن يغشاه الغبار ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الضياء]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 05:13]ـ
اجمع العلماء على ان حلق اللحية حرام (ابن حزم مراتب الاجماع)
مفيش اوضح من الكلام دة يا جماعة انا مش عارف مصعبين الموضوع لية مع ان السؤال سهل واجابة واضحة
--------------------------
وفاسق لانة يرتكب معصية ظاهرة (زى اللى بيشرب سجائر - زى اللى بيغنى)
واللى عايز يعرف اكتر عن موضوع الفسق اكتر يقرا فى كتب المحدثين هايلاقى من الموضوع دة كتير ومين اللى بيسموه فاسق
---------------------------
معلش لغة الكتابة سيئة لكن حبيت اتكلم بكلمنا الدارج
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 02:23]ـ
اجمع العلماء على ان حلق اللحية حرام (ابن حزم مراتب الاجماع)
مفيش اوضح من الكلام دة يا جماعة انا مش عارف مصعبين الموضوع لية مع ان السؤال سهل واجابة واضحة
بن حزم يحتج بالاجماع، اليس هو الذي قدح في اكثر من اجماع؟
ـ[ابوعبدالله الثوري]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 03:37]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
يا اخوه الله يبارك فيكم حتى الان لم اجد رد على السؤال اين نص الائمة على تفسيق حالق اللحية
هل يوجد نص
رجاء اجابة محدده
ـ[الضياء]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 08:59]ـ
بن حزم يحتج بالاجماع، اليس هو الذي قدح في اكثر من اجماع؟
---------------------------------------
ليس معنى ذلك انه كلما قال اجمع العلماء يصبح كاذب ولا نعتد بكلامة
طالم وافق اجماع العلماء فاين المشكلة اذن
--------------------------------------
وبالنسبة لنص احد العلماء بان حلق اللحية فاسق فقد قلت ان الفسق هو ارتكاب المعصية الظاهرة
(كاسجائر - الغناء - كحلق اللحية) كل هذا يسمية العلماء فسق
طالما يجاهر بالذنب ولا شك ان حلق اللحية معصية لامر رسول الله صلى الله علية وسلم
-------------------------------------
ارجو ان تكون وجهة نظرى وضحت
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 09:16]ـ
قال شيخ الإسلام نقده لمراتب الإجماع عن إجماعات ابن حزم (فقد اشترطَ في الإجماع ما يشترطُه كثير من أهل الكلام والفقه كما تقدم، وهو العلم بنفي الخلاف، وأن يكون العلم بالإجماع متواترًا. وجَعَلَ العلم بالإجماع من العلوم الضرورية كالعلم بعلوم الأخبار المتواترة عند الأكثرين. ومعلومٌ أنَّ كثيرًا من الإجماعات التي حكاها ليست قريبًا من هذا الوصف، فضلاً عن أن تكون منه، فكيف وفيها ما فيه خلافٌ معروف، وفيها ما هو نفسُه يُنكِر الإجماع فيه ويختار خلافَه من غير ظهورِ مخالف!)
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 11:32]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
يا اخوه الله يبارك فيكم حتى الان لم اجد رد على السؤال اين نص الائمة على تفسيق حالق اللحية
هل يوجد نص
رجاء اجابة محدده
أخي الكريم لست أفهم ما الذي تبحث عنه تحديدا
فان كان قصدك:
1 - من نص على ذلك من العلماء فقد سبق وأن نقلت لك قول الحطاب المالكي رحمه الله
2 - نص من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا يجب التفريق بين أمرين:
*- ظاهر النص
*- مدلوله
فأرجوا أن تبين قصدك بدقة حتي يمكن لأحد الاخوة افادتك والله أعلم
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 12:29]ـ
حلق اللحية كبيرة لأنه تشبه بالنساء وتغيير خلق الله وكلاهما ورد على فاعله اللعن واللعن على عمل يدل على أنه كبيرة وكذلك هو تشبه بالكفار وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم.
يدل على أن التشبه بهم من الكبائر.
في كتاب الكبائر - (ج 1 / ص 134)
الكبيرة الثالثة و الثلاثون: تشبه النساء بالرجال و تشبه الرجال بالنساء
في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: [لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال و المتشبهين من الرجال بالنساء] و في رواية: [لعن الله الرجله من النساء] و في رواية قال: [لعن الله المخنثين من الرجال و المترجلات من النساء] يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في لبسهم و حديثهم و عن [أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لعن الله المرأة تلبس لبسة الرجل و الرجل يلبس لبسة المرأة]
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 04:18]ـ
حلق اللحية كبيرة لأنه تشبه بالنساء وتغيير خلق الله وكلاهما ورد على فاعله اللعن واللعن على عمل يدل على أنه كبيرة وكذلك هو تشبه بالكفار وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم.
يدل على أن التشبه بهم من الكبائر.
في كتاب الكبائر - (ج 1 / ص 134)
الكبيرة الثالثة و الثلاثون: تشبه النساء بالرجال و تشبه الرجال بالنساء
في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: [لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال و المتشبهين من الرجال بالنساء] و في رواية: [لعن الله الرجله من النساء] و في رواية قال: [لعن الله المخنثين من الرجال و المترجلات من النساء] يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في لبسهم و حديثهم و عن [أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لعن الله المرأة تلبس لبسة الرجل و الرجل يلبس لبسة المرأة]
قال العلامة تقي الدين الهلالي - رحمه الله في (الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة)
(على أن حلق اللحية على ما ذهب إليه جمهور الأئمة من التحريم لا يتعدى أن يكون من الصغائر، ولا يصل إلى حد الكبائر)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 04:30]ـ
ما هو ضابط التفريق بين الكبيرة و الصغيرة؟ و ما هو الاعظم جرما حلق اللحية او تقبيل الاجنبية؟
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 09:31]ـ
اجمع العلماء على ان حلق اللحية حرام (ابن حزم مراتب الاجماع)
مفيش اوضح من الكلام دة يا جماعة انا مش عارف مصعبين الموضوع لية مع ان السؤال سهل واجابة واضحة
--------------------------
وفاسق لانة يرتكب معصية ظاهرة (زى اللى بيشرب سجائر - زى اللى بيغنى)
واللى عايز يعرف اكتر عن موضوع الفسق اكتر يقرا فى كتب المحدثين هايلاقى من الموضوع دة كتير ومين اللى بيسموه فاسق
---------------------------
معلش لغة الكتابة سيئة لكن حبيت اتكلم بكلمنا الدارج
نقل الإجماع ابن حزم في مراتب الإجماع وهذا بعض القول في المسالة،غير ابن حزم -وهم كثيرون- يرون أن حلق اللحية حرام بأدلة كثيرة ولا إجماع فيها.
ثم أرى ان الإخوة استرسلوا في هذه المسالة تاركين جواب الاخ عما اشكل عليه وعلينا
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 09:40]ـ
ما هو ضابط التفريق بين الكبيرة و الصغيرة؟ و ما هو الاعظم جرما حلق اللحية او تقبيل الاجنبية؟
أختلف أهل العلم في الضابط على أقوال:
-كل ما نهي عنه في كتاب الله جل وعلا فهو كبيرة وغيره صغيرة
-كل نهي يعقبه حد من الحدود فهو كبيرة وغيره صغيرة
-كل ماتوعد بعذاب في الأاخرة فهو كبيرة وغيره صغيرة
-كل ما كان فيه لعن فهو كبيرة
أشهر الأقوال: هو ما ترتب عليه حد من الحدود او لعن أو توعد بالعذاب
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 10:10]ـ
أختلف أهل العلم في الضابط على أقوال:
-كل ما نهي عنه في كتاب الله جل وعلا فهو كبيرة وغيره صغيرة
-كل نهي يعقبه حد من الحدود فهو كبيرة وغيره صغيرة
-كل ماتوعد بعذاب في الأاخرة فهو كبيرة وغيره صغيرة
-كل ما كان فيه لعن فهو كبيرة
أشهر الأقوال: هو ما ترتب عليه حد من الحدود او لعن أو توعد بالعذاب
هل ينطبق القول المشهور على حلق اللحية؟
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 11:22]ـ
من قال ان الفسق فقط بفعل الكبيره
بل كل معصية في فسق وصاحبها فاسق اذا علم بالتحريمها واصر عليها
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 11:56]ـ
من قال ان الفسق فقط بفعل الكبيره
بل كل معصية في فسق وصاحبها فاسق اذا علم بالتحريمها واصر عليها
اثبت ذلك بالدليل
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 02:56]ـ
قال الشيخ في جراب السائح (5168/مخطوط): (الأمر بإعفاء اللحى وقص الشوارب صحيح مستفيض في عدة أحاديث, وهو معلل بمخالفة المشركين, وفي رواية بمخالفة المجوس, وهو يفيد الوجوب, الذي هو مذهب جمهور العلماء إلا من اقتصر على الكراهة التنزيهية كمتأخري الحنفية. وما يحكى عن القاضي عياض من المالكية, والأمر مطلق غير مقيد بشكل ولا محدد بحد, وقد سئلت مرة في الدرس بجامع العيون من أخ سلفي لا أعرفه , لأن الأسئلة ترفع إلي مكتوبة في بطائق, عن حكم الأخذ من اللحية طولا وعرضا, لأنه سمع مني قبل ذلك جواز أخذ ما زاد على القبضة كما ثبت عن عبد الله بن عمر وغيره, ولولا أنهم رأوا ذلك من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما فعلوه, وزدت بأن هذا لا يحتاج إلى توقيف, لأن إعفاء اللحية من خصال الفطرة , وهي شرعت للنظافة والزينة, وغذا ترك شعر اللحية يسترسل دون أن يؤخذ منه انتهى إلى شكل لافت للأنظار وشارة شهرة, ولا يخفى فساد هذا, ومن الأسف أن اللحية الظلم بين إفراط وتفريط, فهذا الشيخ الزمزي يذهب إلى أن حالق اللحية ملعون وصلاته باطلة, ثم زاد تنطعا فزعم أن أعماله كلها باطلة, ورد عليه أخوه بأن حلقها مكروه وتوفيرها مستحب, والصواب أنها واجبة وحلقها حرام وكفى)
المصدر
http://www.bou-khobza.com/makalat-3ilmiya4.htm
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 07:54]ـ
والفسق لغة: الخروج عن الشيء، أو القصد، وهو الخروج عن الطاعة، والفسق: الفجور.
وأما المقصود بالفسق اصطلاحًا: فقد تنوعت عبارات العلماء في ذلك، ومنها:
يقول ابن عطية:'الفسق في عرف الاستعمال الشرعي: الخروج من طاعة الله ـ عز وجل ـ فقد يقع على من خرج بكفر، وعلى من خرج بعصيان' [تفسير ابن عطية 1/ 155]. وكذا قال القرطبي [تفسير القرطبي 1/ 245].
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الألوسي:'الفسق شرعًا: خروج العقلاء عن الطاعة، فيشمل الكفر ودونه من الكبيرة والصغيرة، واختص في العرف والاستعمال بارتكاب الكبيرة، فلا يطلق على ارتكاب الآخرين إلا نادرًا بقرينة' [تفسير الألوسي 1/ 210].
أقسام الفسق وإطلاقاته: الفسق له عدة أقسام باعتبارات مختلفة، فهو ينقسم إلى:
فسق يخرج عن الإسلام.
وفسق لا يخرج عن الإسلام، قال محمد بن نصر المروزي رحمه الله:'والفسق فسقان: فسق ينقل عن الملة، وفسق لا ينقل عن الملة، فيسمى الكافر فاسقًا، والفاسق من المسلمين فاسقًا'.
وفسق الكفر هو المذكور في غالب آيات القرآن الكريم، وكما قال ابن الوزير:'قد ورد في السمع ما يدل على أن الفاسق في زمان النبي، صلى الله عليه وسلم، يطلق على الكافر كثيرًا، كقوله تعالى:} إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [67] {. [سورة التوبة] وقوله تعالى:} وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ [99] {. [سورة البقرة] ... وذكر آيات كثيرة ثم قال:'فهذه الآيات دالة على أن الفاسق في العرف الأول يطلق على الكافر، ويسبق إلى الفهم' [العواصم والقواصم 2/ 160، 161 ـ باختصار].
أقسام الفسق الذي لا يخرج من الملة:
الفسق الذي لا يخرج من الملة يمكن تقسيمه إلى فسق الاعتقاد، وفسق العمل.
ومثال فسق الاعتقاد ها هنا: ما قاله ابن القيم:'فسق أهل البدع الذين يؤمنون بالله ورسوله واليوم الآخر، ويحرمون ما حرم الله، ويوجبون ما أوجب الله، ولكن ينفون كثيرًا مما أثبت الله ورسوله، جهلاً وتأويلاً، وتقليدًا للشيوخ، ويثبتون ما لم يثبته الله ورسوله ... ' [مدارج السالكين 1/ 362].
فالفسق أعم من البدعة، حيث يطلق الفسق على البدعة وغيرها؛ ولذا قال ابن الصلاح:'كل مبتدع فاسق، وليس كل فاسق مبتدعًا' [فتاوى ابن الصلاح ص28 [ضمن مجموعة الرسائل المنيرية جـ4].].
وأما فسق العمل فأمثلته كثيرة: وإطلاقاته متعددة، كما جاء ذلك في النصوص الشرعية، وآثار أهل العلم، ولعل ما يضبط ذلك ما قاله النووي رحمه الله:'وأما الفسق فيحصل بارتكاب الكبيرة، أو الإصرار على الصغيرة' [فتاوى النووي ص261].
فأما ضابط الكبيرة: فأصح الأقوال أن الكبيرة: هي ما فيها حد في الدنيا، أو وعيد خاص في الآخرة، كالوعيد بالنار، والغضب، واللعنة، وأن الصغيرة ما ليس له حد في الدنيا ولا وعيد في الآخرة.
وهذا المأثور عن ابن عباس رضي الله عنهما، وابن عيينة، وأحمد بن حنبل، وأبي عبيد القاسم بن سلام [مجموع فتاوى ابن تيمية 11/ 650، وشرح الطحاوية 2/ 526، وأضواء البيان للشنقيطي 7/ 199].
جملة من النصوص والآثار من الاطلاقات على هذا الفسق العملي:
فيسمى القاذف فسقًا، كما جاء في قوله تعالى:} وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [4] {[سورة النور].
ويطلق على الكاذب فاسقًا، كما في قوله تعالى:} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [6] {[سورة الحجرات].
وتسمى محظورات الإحرام فسوقًا، حيث يقول تعالى:} الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ... [197] {[سورة البقرة] فالفسوق ها هنا محظورات الإحرام كما اختاره ابن جرير وغيره.
ويعد التنابز بالألقاب فسوقًا، كما في قوله تعالى:} وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ... [11] {[سورة الحجرات].
من رسالة:'الفسق- معناه وأقسامه' للشيخ /عبدالعزيز آل عبد اللطيف
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 08:45]ـ
اذا كان هذا هو ضابط الكبيرة فهل ورد في حلق اللحية وعيد في الاخرة او عقوبة في الدنيا؟
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 08:56]ـ
اذا كان هذا هو ضابط الكبيرة فهل ورد في حلق اللحية وعيد في الاخرة او عقوبة في الدنيا؟
ماذا تقصد بمصطلح (ورد)؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 09:38]ـ
ماذا تقصد بمصطلح (ورد)؟
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا ليس بمصطلح اخي و هل يرد شيئ في غير كتاب الله و سنة نبيه عليه الصلاة و السلام!!!!! ام تريد الورود من كلام الرجال؟
الكلام واضح هل من نص فيه عقوبة دنوية او اخروية في حلق اللحية؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 10:31]ـ
س أريد التأكد من هذه الواقعة .. دخل رسول من رسل الفرس على النبي صلى الله عليه وسلم وكان لديه شنب وحالق للحيته، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم من أمرك بهذا فقال أمرني ربي كسرى، فقبض الرسول على لحيته الشريفة وقال أما أنا فأمرني ربي بهذا يقصد لحيته. فهل ثبتت هذه الواقعه؟ جزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقصة المشار إليها رواها ابن جرير الطبري في تاريخه، وابن سعد في الطبقات، وابن عبد البر في التمهيد، وحسنها الألباني في تخريجه لفقه السيرة للغزالي، وملخصها أن كسرى أرسل رجلين ليأتياه برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولفظ ابن جرير: ودخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حلقا لحاهما، وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما، ثم أقبل عليهما فقال: ويلكما! من أمركما بهذا؟ قالا: أمرنا بهذا ربنا (يعنيان كسرى) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكن ربي قد أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي ... انتهى مختصراً. والقصة ذكرها أيضاً ابن كثير في البداية والنهاية، وشيخ الإسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى ( http://www.islam ... .net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=13045)
وقال الشيخ ابن عثيمين في لقاء الباب المفتوح: قص الشارب سنة مؤكدة، ولهذا جاء في الحديث: "من لم يأخذ من شاربه فليس مني" فذهب بعض أهل العلم إلى وجوب الأخذ من الشارب، وقال: إنَّ ترك الأخذ من الشارب من كبائر الذنوب؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تبرأ منه، وممن صرح بذلك ابن حزم رحمه الله، قال: إن إعفاء اللحية والأخذ من الشارب فرض. اهـ
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 10:43]ـ
مازلت اسأل ما هو دليل ان حلق اللحية كبيرة؟ هل ورد فيه وعيد او عقوبة اخروية او دنيوية؟ لماذا يصنف مع الكبيرة و ليس الصغيرة؟
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 02:11]ـ
حلق اللحية كبيرة لأنه تشبه بالنساء وتغيير خلق الله وكلاهما ورد على فاعله اللعن واللعن على عمل يدل على أنه كبيرة وكذلك هو تشبه بالكفار وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم.
يدل على أن التشبه بهم من الكبائر.
في كتاب الكبائر - (ج 1 / ص 134)
الكبيرة الثالثة و الثلاثون: تشبه النساء بالرجال و تشبه الرجال بالنساء
في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: [لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال و المتشبهين من الرجال بالنساء] و في رواية: [لعن الله الرجله من النساء] و في رواية قال: [لعن الله المخنثين من الرجال و المترجلات من النساء] يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في لبسهم و حديثهم و عن [أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لعن الله المرأة تلبس لبسة الرجل و الرجل يلبس لبسة المرأة]
من يرى أنها من الصغائر فليرد على هذا الكلام.
هل ترون أن حلق اللحية تشبه بالنساء؟
من يرى ذلك فعليه القول بأنها كبيرة و فاعل ذلك يفسق (مع قيام الحجة بالطبع).
أبو معاذ.
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 02:17]ـ
من يرى أنها من الصغائر فليرد على هذا الكلام.
هل ترون أن حلق اللحية تشبه بالنساء؟
من يرى ذلك فعليه القول بأنها كبيرة و فاعل ذلك يفسق (مع قيام الحجة بالطبع).
أبو معاذ.
النساء لا شارب لهن فهل حلق الشارب تشبه بالنساء؟
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 02:31]ـ
النساء لا شارب لهن فهل حلق الشارب تشبه بالنساء؟
قبل كل شيء الراجح و الله أعلم في الشارب هو الحف و ليس الحلق أخي الكريم, كما هو معلوم أن الحف منه لا يزيله بالكلية, ففي هذه الحالة لا يوجد تشبه بالنساء.
إن سلمنا أن الراجح هو الحلق, نقول حينها أن الدليل الشرعي قد خص من جملة التشبه بالنساء حلق الشارب و الله أعلم.
كما أن حلق أو حف الشارب من سنن الفطرة التي فطر الله الناس عليها, فلا يكون فيها تشبه ,إذ كيف يجعل الله في فطرته أمرا محرما وهو التشبه بالنساء؟
فتكون علة التشبه بالنساء منتفية و الله أعلم.
أبو معاذ.
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 02:35]ـ
قبل كل شيء الراجح و الله أعلم في الشارب هو الحف و ليس الحلق أخي الكريم, كما هو معلوم أن الحف منه لا يزيله بالكلية, ففي هذه الحالة لا يوجد تشبه بالنساء.
إن سلمنا أن الراجح هو الحلق, نقول حينها أن الدليل الشرعي قد خص من جملة التشبه بالنساء حلق الشارب و الله أعلم.
كما أن حلق أو حف الشارب من سنن الفطرة التي فطر الله الناس عليها, فلا يكون فيها تشبه ,إذ كيف يجعل الله في فطرته أمرا محرما وهو التشبه بالنساء؟
فتكون علة التشبه بالنساء منتفية و الله أعلم.
أبو معاذ.
العلة لا تكون بعد التحريم اتفاقا و على هذا علتك مستنبطة لا حجة فيها لسبقها بعلة اخرى و هي التشبه بالكفار!!!!!
كذلك حلق عبد الله بن عمر شاربه فعلى هذا ترجيحك لا معنى له لوجود صحابي عمل غير ترجيحك فلا نظن به التشبه بالنساء
اذن اثبت اولا علة التشبه بالنساء و انى لك ذلك ثم انقش العرش
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 02:54]ـ
و من أدراك أخي الفاضل أن التشبه بالكفار هي العلة الوحيدة؟
هل حلق اللحية فيه تشبه بالنساء أم لا؟
سؤال أود الإجابة عنه.
قال الشيخ محمد إسماعيل المقدم (شريط اللحية لماذا؟)
إذا كان إعفاء اللحية من جانب هو رجولة وفحولة فلا شك أن الجانب الآخر وهو حلق اللحية يعد تشبهاً بالنساء، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال) رواه البخاري. وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه رأى امرأة تمشي متقلدة قوساً وهي تمشي مشية الرجل فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ليس منا من تشبه بالرجال من النساء، ولا من تشبه بالنساء من الرجال) وهذا حديث صحيح. فلا شك أن مشابهة حالق لحيته للمرأة أوضح من مشابهة من تقلدت القوس ومشت مشية الرجال، كما أنا المرأة إذا اتخذت لحية مصنوعة في وجهها فهي متشبهة بالرجال، أو اتخذت الشارب الصناعي في وجهها فهي أيضاً متشبهة بالرجال، وكذلك الرجل الذي يحلق لحيته التي زينه الله بها يكون قد تشبه بالنساء, وأنت إذا سألت رجلاً أو حتى صبياً من عامة المسلمين الملتزمين بالدين عن وجه الحليق: من يشبه؟ لقال: يشبه وجه المرأة، ووجه الصبي، ووجه اليهودي والنصراني. ولله الحمد تجد أولاد الملتزمين بإعفاء اللحية إذا رأوا حليق اللحية فإنهم يفزعون ويتغيرون؛ لأنهم محتكون بملتحين! والعلماء أطلقوا على حالق اللحية لفظة بشعة، لكن نحن نعلم أن الإخوة الأفاضل الذين يحلقون لحاهم إنما هو نتيجة أنهم لا يعرفون حكم الله في هذه المسألة، فنعتذر عن وجود بعض الألفاظ الشديدة، لكن هذا يعكس مدى استبشاع السلف لهذا الفعل، ومن هذه الألفاظ الشديدة التي أطلقها العلماء على حالق اللحية لفظة: التخنث. يقول الإمام حافظ المغرب أبو عمر بن عبد البر رحمه الله تعالى: ويحرم حلق اللحية، ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال. فلو أن رجلاً أتى فصبغ أطرافه بالحناء، ومعلوم أن الحناء زينة النساء، فيكون هذا الرجل الذي صبغ أطرافه بالحناء قد تشبه بالنساء، ولو كان ذا لحية وشارب وعمامة، فكذلك من حلق لحيته يكون قد تشبه بالنساء ولو كان ذا شارب وقميص وعمامة. إذاً: لابد أن نلحظ أمراً مهماً جداً، وهو أن قضية التشبه لا يتوقف الاتصاف بها على القصد والنية كالإتلاف والقتل والضرب، فمن فعل ذلك اتصف به وإن لم يقصده؛ لأن قضية التشبه لا تفتقر إلى السؤال عن النية؟ بل يكفي في وصف الإنسان بأنه متشبه بالكفار أو بالنساء مجرد وقوعه في فعل التشبه، ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أعمال لم يقصد فاعلها التشبه، ولا خطر التشبه على باله، كالنهي عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت الزوال ووقت الغروب؛ لكيلا نتشبه بالكفار الذين يسجدون للشمس في هذه الأوقات، مع أن المسلم لا يقصد بالسجود إلا الله تعالى، ومع ذلك يعتبر هذا تشبهاً، فإذا كان حلق اللحية تشبهاً بالنساء فعلى الجانب الآخر يكون إعفاء اللحية زينة وتكريماً.
و الله أعلم.
أبو معاذ.
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 07:44]ـ
اقوال الرجال ليست بدليل في شرعنا، اثبت بالدليل، علة التشبه بالنساء لم تثبت شرعا و الحكم يدور مع علته فلو قلنا ان العلة في التشبه بالنساء لجاز قص اللحية اقل من القبضة لانعدام العلة فثبت يقينا ان الحكم لم يدر مع العلة فالعلة منقوضة
فعلى هذا يمكنك ملأ الالوكة كلها باقوال الرجال فلن تثبت قيام الحكم على هذه العلة
و ننقضها كذلك بقص الشارب رغم ان النساء لا شارب لها الا ان الحكم جاء مع اعفاء اللحية
و ننقضها كذلك بقص نصف اللحية من الجوانب فهذا ليس تشبها بالنساء و رغم ذلك محرم
فعلى هذا لم تأتي بشيئ قوي و ما ذهب اليه بعض الرجال لا يثبت بالدليل فهو ظن فقط
اعيد طرح السؤال كيف ادخلوا قص اللحية في الكبائر هل من دليل؟
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 12:43]ـ
هذا ليس بمصطلح اخي و هل يرد شيئ في غير كتاب الله و سنة نبيه عليه الصلاة و السلام!!!!! ام تريد الورود من كلام الرجال؟
الكلام واضح هل من نص فيه عقوبة دنوية او اخروية في حلق اللحية؟
أخي الكريم: المصطلح هو لفظ يضعه أهل عرف أو اختصاص معيّن ليدل على معنى معيّن يقيد معناه اللغوي ويجعله ذو معنى خاص يختلف عن وضعه اللغوي ولهذا فضلت استخدام كلمة (مصطح) بدل عبارة (ما معنى كلمة (ورد) عندك) .. اختصارا للوقت وتحديدا لما أردته من وراء السؤال فلا داع للتشغيب بما لا ينفع ان كنت تبحث عما ينفع وأحب تنبيهك في هذا المقام الى أن كلمة نص التي تعلقت بها لا تفيد المعنى الذي تحاول تقريره بشئ الا اذا كنت تزعم ان كل مسائل الشريعة يشترط لها (النص) او انك ليس ممن يعتبر الظاهر أي (المدلول=دلالة اللفظ على المعنى) مع انك ممن يكثر التشغيب على اخواننا الظاهرية في غير هذه المسألة. . تأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 12:48]ـ
أخي الكريم: المصطلح هو لفظ يضعه أهل عرف أو اختصاص معيّن ليدل على معنى معيّن يقيد معناه اللغوي ويجعله ذو معنى خاص يختلف عن وضعه اللغوي ولهذا فضلت استخدام كلمة (مصطح) بدل عبارة (ما معنى كلمة (ورد) عندك) .. اختصارا للوقت وتحديدا لما أرته من وراء السؤال فلا داع للتشغيب بما لا ينفع ان كنت تبحث عما ينفع. . تأمل
انت المشاغب اخي و الكلام واضح فانزع عنك هذا الرداء , السؤال كان في العقوبات الاخروية و الدنوية اين تريدها ان ترد ان لم تكن وحيا!!!
#####
ـ[البدراوي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 12:55]ـ
يا اخواني عزو القول الى ابن عبد البر انه قال في التمهيد (حلق اللحية لا يفعله الا المخنثون) لا اساس له والذي قرا التمهيد يعرف ذلك ولهذا تجدهم لا يذكرون الصفحة ولا المجلد
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 12:57]ـ
لا نسأل عن حكم حلق اللحية لكن الاخ سأل عن حالقها هل هو فاسق ام لا لذلك نحن نبحث هل هي من الكبائر ام لا لأنها ان كانت من الكبائر حالقها فاسق و ان كانت من الصغائر فحالقها ليس بفاسق و هكذا الكلام فيه تفصيل
نريد الوصول لأصل التفسيق من اين اتى و للوصول اليه وصلنا للكبيرة
ـ[البدراوي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:05]ـ
عزو القول الى ابن عبد البر انه قال في التمهيد (حلق اللحية لا يفعله الا المخنثون) لا اساس له في التمهيد ومن قراه يعرف ذلك ولهذا تجدهم عندما ينسبون القول لا يذكرون لا الصفحة ولا المجلد
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:11]ـ
عزو القول الى ابن عبد البر انه قال في التمهيد (حلق اللحية لا يفعله الا المخنثون) لا اساس له في التمهيد ومن قراه يعرف ذلك ولهذا تجدهم عندما ينسبون القول لا يذكرون لا الصفحة ولا المجلد
وماذا عن قول الحطاب؟
ـ[البدراوي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:15]ـ
لم ياتي الحطاب باي جديد فالحكم واضح
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:24]ـ
ان كان حالقها فاسقا فاين هو الدليل، المسألة كلها بالادلة اخوتي فابتعدوا عن العاطفة و ما شابه ذلك
عندنا نصوص تفيد التحريم و لا شك في ذلك، الان هل هذه كبيرة او صغيرة هل حالقها فاسق او ليس كذلك، كل هذه لابد لها من دليل و لا نحمل النص اكثر مما فيه.
عندنا الادوات الاصولية فلنحاول استخلاص الاحكام و قبل كل ذلك نريد نقل ادلة من قال بان حالق اللحية فاسق او قال حلق اللحية كبيرة.
نحن ننتظر الادلة
ـ[مصطفى المصرى]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:28]ـ
ان كان حالقها فاسقا فاين هو الدليل، المسألة كلها بالادلة اخوتي فابتعدوا عن العاطفة و ما شابه ذلك
عندنا نصوص تفيد التحريم و لا شك في ذلك، الان هل هذه كبيرة او صغيرة هل حالقها فاسق او ليس كذلك، كل هذه لابد لها من دليل و لا نحمل النص اكثر مما فيه.
عندنا الادوات الاصولية فلنحاول استخلاص الاحكام و قبل كل ذلك نريد نقل ادلة من قال بان حالق اللحية فاسق او قال حلق اللحية كبيرة.
نحن ننتظر الادلة
وهل كل هؤلاء العلماء الذين ذكروا فسق الحالق مخطئون وليس لهم ادلة
ـ[البدراوي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:33]ـ
من الذي قال وصرح بفسقه ياخي بين هذا بكلام اهل العلم
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:40]ـ
لم ياتي الحطاب باي جديد فالحكم واضح
أخي الكريم: نقلت قول الحطاب رحمه الله للجواب على جزئية واحدة من الاشكالات المطروحة وهي من نص من العلماء على تفسيق حالق اللحية فكان نقلي عن هذا الامام واضحا لا غبار عليه اذ يقةل رحمه الله
قال الحطاب المالكي: وحلق اللحية لا يجوز، وكذلك الشارب، وهو مُثْلة وبدعة، يؤدب من حلق لحيته أو شاربه، إلا أن يريد الإحرام للحج ويخشى طول شاربه. (مواهب الجليل 1/ 216).
وعليه فلست أفهم قولك حفظك الله
لم ياتي الحطاب باي جديد فالحكم واضح
فما هو الجديد الذي لم يات به الحطاب؟
وما هو الحكم الذي تصفه بالوضوح؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:53]ـ
وهل كل هؤلاء العلماء الذين ذكروا فسق الحالق مخطئون وليس لهم ادلة
اذا كنت مطلع اخي على اقوالهم فهات ادلتهم، اظن اننا في مجلس علم نحن نناقش الادلة لا كثرة اقوال الرجال
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمر ليس باصابة فلان او خطأ فلان، الاخ طرح سؤال و نحن نناقشه شرعيا فان كانت عندك مشاركة بنقل من عند اهل العلم او ادلة تفيد الموضوع فتفضل افدنا بها و جازاك الله كل خير
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:55]ـ
الحمد لله وحده ..
1 - القول بإن حالق اللحية فاسق لا يثبت بنصه عن الأئمة الأربعة ولا عن واحد منهم ولا أعلمه يثبت عن واحد من السلف.
2 - إن أريد بالفسق مطلق العصيان فاسم الفسق يثبت لحالق اللحية عند من يقول بالتحريم.
3 - وإن أريد بالفسق الرتبة التي بين المعصية والكفر فالظاهر من عمل السلف أن اسم الفسق هاهنا يُطلق على مرتكب الكبيرة.
4 - فيؤول ذلك للبحث في ضابط الكبيرة وهل يندرج تحت الكبائر حلق اللحية؟؟
5 - إذا اتضح ما سبق = فلا خلاف بين أهل العلم أن مجرد حلق اللحية ليس كبيرة،وأن حلق اللحية ليس فيه حد، وأن حلق اللحية لم يُتوعد فاعله بالنار.
6 - يبقى النظر في باب واحد: وهو إدخال بعض أهل العلم للصغائر تحت حد الكبيرة إذا أصر عليها بعد إقراره بالحرمة، ووالذي يظهر لي والله أعلم أن مبنى هذا على دلالة الإصرار وعدم إظهار التوبة أو الاعتراف بالمعصية ومجاهدتها ولو من حين لآخر = على الاستهانة بحرمات الله .. فالكبيرة على الحقيقة هاهنا هي الاستهانة بحرمات الله،ولما كان الإصرار مجرد مظنة وقرينة على هذا وليس مئنة فإنه لا يُمكن ترتيب أحكام الكبائر على من ظاهره الإصرار على المعصية حتى تُعلم عنه هذه الاستهانة بطريق صحيح .. وإن كنا لا نشك أنه على خطر منها ومظنة لحصولها .. ويجوز بناء على هذه المظنة إطلاق اسم الفاسق عليه من غير تسوية بينه وبين أهل الكبائر الظاهرة في الأحكام الظاهرة أو الباطنة.ومن منع هذا الإطلاق لاسم الفاسق على المصر على الصغائر فله وجه قوي.
7 - لا نزاع أن من أصر على الصغيرة لعدم إقراره بالحرمة لشبهة أو تقليد = لا يُقال له فاسق لانتفاء مظنة الاستهانة وإن جاز أن يُقال له عاص باعتبار الأسماء المجردة عن أحكامها فلا تلازم هاهنا بين الأسماء والأحكام كما نبه الأخ العاصمي من الجزائر.
والله أعلم.
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 02:07]ـ
الحمد لله وحده ..
1 - القول بإن حالق اللحية فاسق لا يثبت بنصه عن الأئمة الأربعة ولا عن واحد منهم ولا أعلمه يثبت عن واحد من السلف.
2 - إن أريد بالفسق مطلق العصيان فاسم الفسق يثبت لحالق اللحية عند من يقول بالتحريم.
3 - وإن أريد بالفسق الرتبة التي بين المعصية والكفر فالظاهر من عمل السلف أن اسم الفسق هاهنا يُطلق على مرتكب الكبيرة.
4 - فيؤول ذلك للبحث في ضابط الكبيرة وهل يندرج تحت الكبائر حلق اللحية؟؟
5 - إذا اتضح ما سبق = فلا خلاف بين أهل العلم أن مجرد حلق اللحية ليس كبيرة،وأن حلق اللحية ليس فيه حد، وأن حلق اللحية لم يُتوعد فاعله بالنار.
6 - يبقى النظر في باب واحد: وهو إدخال بعض أهل العلم للصغائر تحت حد الكبيرة إذا أصر عليها بعد إقراره بالحرمة، ووالذي يظهر لي والله أعلم أن مبنى هذا على دلالة الإصرار وعدم إظهار التوبة أو الاعتراف بالمعصية ومجاهدتها ولو من حين لآخر = على الاستهانة بحرمات الله .. فالكبيرة على الحقيقة هاهنا هي الاستهانة بحرمات الله،ولما كان الإصرار مجرد مظنة وقرينة على هذا وليس مئنة فإنه لا يُمكن ترتيب أحكام الكبائر على من ظاهره الإصرار على المعصية حتى تُعلم عنه هذه الاستهانة بطريق صحيح .. وإن كنا لا نشك أنه على خطر منها ومظنة لحصولها .. ويجوز بناء على هذه المظنة إطلاق اسم الفاسق عليه من غير تسوية بينه وبين أهل الكبائر الظاهرة في الأحكام الظاهرة أو الباطنة.ومن منع هذا الإطلاق لاسم الفاسق على المصر على الصغائر فله وجه قوي.
7 - لا نزاع أن من أصر على الصغيرة لعدم إقراره بالحرمة لشبهة أو تقليد = لا يُقال له فاسق لانتفاء مظنة الاستهانة وإن جاز أن يُقال له عاص باعتبار الأسماء المجردة عن أحكامها فلا تلازم هاهنا بين الأسماء والأحكام كما نبه الأخ العاصمي من الجزائر.
والله أعلم.
بارك الله فيك اخي
بقي توجيه كلام المعاصرين المشتهر ان حالق اللحية فاسق، ما هي ادلتهم في اطلاق هذه الكلمة؟ او ربما ماذا يقصدون منها؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 02:16]ـ
كما قلتُ أخي الكريم هم بنوها على كونه مصر على الصغيرة وهو ضابط موجود في كتب المذهب المتأخرة ومستنده الأثر الذي ذكره الفاضل عبد الرحمن الناصروقولهم له وجه بالضابط الموجود (( .. ويجوز بناء على هذه المظنة إطلاق اسم الفاسق عليه من غير تسوية بينه وبين أهل الكبائر الظاهرة في الأحكام الظاهرة أو الباطنة))
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 02:16]ـ
لعل هذا الحديث يفيد
قد وقفت على أثر صحيح لكنه مرسل، من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة رحمه الله، أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 25502) ومحمد بن إسحاق في (الأمالي والقراءة رقم 34) قال:
(جاء رجل من المجوس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حلق لحيته وأطال شاربه؛ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "لم تفعل هذا"؟ قال: هذا في ديننا. قال: "ولكن في ديننا نجز الشوارب ونعفي اللحية").
وأكتفي معكم بهذه المشاركة فقط فقط
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 02:25]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صدق والله أخي (أبو محمد الغامدي) في قولك:
" فحالق اللحية عاص لله ولرسوله ومداوم على فعل هذه المعصية
ثم لماذا اخي الكريم نستدرك على كبار علمائنا وكانهم لايعرفون تعريف الفاسق ".
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 02:37]ـ
اقوال الرجال ليست بدليل في شرعنا، اثبت بالدليل، علة التشبه بالنساء لم تثبت شرعا و الحكم يدور مع علته فلو قلنا ان العلة في التشبه بالنساء لجاز قص اللحية اقل من القبضة لانعدام العلة فثبت يقينا ان الحكم لم يدر مع العلة فالعلة منقوضة
فعلى هذا يمكنك ملأ الالوكة كلها باقوال الرجال فلن تثبت قيام الحكم على هذه العلة
و ننقضها كذلك بقص الشارب رغم ان النساء لا شارب لها الا ان الحكم جاء مع اعفاء اللحية
و ننقضها كذلك بقص نصف اللحية من الجوانب فهذا ليس تشبها بالنساء و رغم ذلك محرم
فعلى هذا لم تأتي بشيئ قوي و ما ذهب اليه بعض الرجال لا يثبت بالدليل فهو ظن فقط
اعيد طرح السؤال كيف ادخلوا قص اللحية في الكبائر هل من دليل؟
حينما نقلت كلام الشيخ محمد إسماعيل المقدم أردت بذلك أن أبين لك وجه تشبه حالق اللحية بالمرأة و ليس تعصبا للشيخ و نحو ذلك, فبدل أن أكتب أنا كلاما وجدت من هو أفضل مني بين المسألة فنقلت كلامه هذا ما أردت أخي الفاضل.
أنا سالتك سؤالا فلم تجب عنه أخي الفاضل,
هل حلق اللحية فيه تشبه بالنساء أم لا؟
و لا داعي لذكر حلق نصفها أو جوانبها و غير ذلك من الأمور فكلامنا عن حلق اللحية كاملة و ليس بعضها, فلا داعي لذكر تلك المسائل, فموضوعنا عن حلق اللحية و ليس عن الأخذ منها و التقصير فيها.
اما عن قص الشارب فقد أجبتك عنه في مشاركتي سابقا.
و الله الموفق.
أبو معاذ.
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 02:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صدق والله أخي (أبو محمد الغامدي) في قولك:
" فحالق اللحية عاص لله ولرسوله ومداوم على فعل هذه المعصية
ثم لماذا اخي الكريم نستدرك على كبار علمائنا وكانهم لايعرفون تعريف الفاسق ".
ليس كل ما اشتهرت الفتوى به صحيح اخي، نستدرك ان خالفوا السلف و الأمر ليس اجماع فتنبه لذلك.
و اوجه سؤال ثاني ما هو دليل ان المصر على المعصية فاسق؟ او الاصرار على الصغائر هو كبيرة؟ اظن ان هناك اثر عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه لكن لا ادري ما هي درجة صحته، هل يتكرم اخ بالبحث في ذلك و جازاه الله كل خير
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 02:39]ـ
تعقيب أخير فقط
· أخرج ابن النجار في (تاريخه) عن ابن عباس قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد من العجم قد حلقوا لحاهم وتركوا شواربهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خالفوا عليهم، فحفوا الشوارب واعفوا اللحى".
· وأخرج ابن سعد عن عبيد الله بن عبد الله قال: جاء مجوسي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعفى شاربه وأخفى لحيته، فقال له: "من أمرك بهذا"؟ قال: ربي. قال: "لكن ربي أمرني أن أحفي شاربي وأعفي لحيتي".
· وأخرج أبو القاسم بن بشر في (أماليه) عن ابي هريرة قال: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مجوسي قد حلق لحيته وأعفى شاربه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويحك من أمرك بهذا"؟ قال: أمرني به كسرى. قال: "لكن أمرني ربي عز وجل أن أعفي لحيتي وأن أحفي شاربي".
قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء ج9/ص313):
روي عن علي بن محمد بن شقيق قال: كانت لجدي ثلاث مئة قرية ثم مات بلا كفن. قال: وسيفه إلى اليوم يتباركون به، وقد خرج إلى بلاد الترك تاجرا فدخل على عبدة الأصنام فرأى شيخهم قد حلق لحيته، فقال: هذا باطل، ولكم خالق وصانع قادر على كل شيء. فقال له: ليس يوافق قولك فعلك. قال: وكيف؟ قال: زعمت أنه قادر على كل شيء وقد تعنيت إلى ها هنا تطلب الرزق ورازقك ثم. فكان هذا سبب زهدي.
وقال ابن الجوزي في (صفة الصفوة ج1/ص30):
لما مات ولده _ أي: الشبلي _ حلق لحيته وقال: قد جزّت أمه شعرها على مفقود؛ أفلا أحلق أنا لحيتي على موجود.
إلى غير ذلك من الأشياء السخيفة الممنوع منها شرعا.
وهذه المرة فعلا هي آخر مشاركة لي هنا معكم
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 02:41]ـ
حينما نقلت كلام الشيخ محمد إسماعيل المقدم أردت بذلك أن أبين لك وجه تشبه حالق اللحية بالمرأة و ليس تعصبا للشيخ و نحو ذلك, فبدل أن أكتب أنا كلاما وجدت من هو أفضل مني بين المسألة فنقلت كلامه هذا ما أردت أخي الفاضل.
أنا سالتك سؤالا فلم تجب عنه أخي الفاضل,
هل حلق اللحية فيه تشبه بالنساء أم لا؟
و لا داعي لذكر حلق نصفها أو جوانبها و غير ذلك من الأمور فكلامنا عن حلق اللحية كاملة و ليس بعضها, فلا داعي لذكر تلك المسائل, فموضوعنا عن حلق اللحية و ليس عن الأخذ منها و التقصير فيها.
اما عن قص الشارب فقد أجبتك عنه في مشاركتي سابقا.
و الله الموفق.
أبو معاذ.
عندي ليس تشبه بالنساء و ارى الملايين امامي يحلقونها و لا احد فيهم يريد بحلقها التشبه بالنساء.
هدة العلة لا تثبت و لو كانت العلة محل اتفاق لما ذهب متأخري الشافعية الى جعل حلق اللحية سنة
بل هناك من العلماء من يحلق لحيته بغض النظر عن مذهب الذي يحرمها و لا اظن بهم التشبه بالنساء
و كما بينت لك لم تجب على شيئ حلق الشارب قائم و ليس فيه علة التشبه بالنساء اما ما اجبت به هو مجرد رأي يتبع مذهبك. بل هو تصرف في الدليل من اجل جمعه مع موافقة العلة المظنونة فلا يخفى عليك فساد هذه الطريقة. بل الشيخ الالباني رحمه الله ذهب الى ان المرأة ذات اللحية لا تحلقها فلو كانت العلة في التشبه بالنساء لقال بحلق لحية المرأة!!!
و ما ذكرته من حلق نصف اللحية و ما شابه نسميه نقض العلة فلو ثبتت العلة لدار الحكم معها
اذن كل هذا يثبت ان العلة لا تنطبق مع الحكم و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 02:43]ـ
كما قلتُ أخي الكريم هم بنوها على كونه مصر على الصغيرة وهو ضابط موجود في كتب المذهب المتأخرة ومستنده الأثر الذي ذكره الفاضل عبد الرحمن الناصروقولهم له وجه بالضابط الموجود (( .. ويجوز بناء على هذه المظنة إطلاق اسم الفاسق عليه من غير تسوية بينه وبين أهل الكبائر الظاهرة في الأحكام الظاهرة أو الباطنة))
كلام جميل لكن فيه اشكال انهم يبنون علي حلق اللحية قبول الشهادة فهذا ناتج عن التفسيق فلا يمكن اعتباره لفظا فقط بل ينبني عليه احكام و الله اعلم
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 02:46]ـ
و اوجه سؤال ثاني ما هو دليل ان المصر على المعصية فاسق؟ او الاصرار على الصغائر هو كبيرة؟ اظن ان هناك اثر عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه لكن لا ادري ما هي درجة صحته، هل يتكرم اخ بالبحث في ذلك و جازاه الله كل خير
لعل هذا يفيدك
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=6920
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 03:07]ـ
عندي ليس تشبه بالنساء و ارى الملايين امامي يحلقونها و لا احد فيهم يريد بحلقها التشبه بالنساء.
هدة العلة لا تثبت و لو كانت العلة محل اتفاق لما ذهب متأخري الشافعية الى جعل حلق اللحية سنة
بل هناك من العلماء من يحلق لحيته بغض النظر عن مذهب الذي يحرمها و لا اظن بهم التشبه بالنساء
و كما بينت لك لم تجب على شيئ حلق الشارب قائم و ليس فيه علة التشبه بالنساء اما ما اجبت به هو مجرد رأي يتبع مذهبك. بل هو تصرف في الدليل من اجل جمعه مع موافقة العلة المظنونة فلا يخفى عليك فساد هذه الطريقة. بل الشيخ الالباني رحمه الله ذهب الى ان المرأة ذات اللحية لا تحلقها فلو كانت العلة في التشبه بالنساء لقال بحلق لحية المرأة!!!
و ما ذكرته من حلق نصف اللحية و ما شابه نسميه نقض العلة فلو ثبتت العلة لدار الحكم معها
اذن كل هذا يثبت ان العلة لا تنطبق مع الحكم و الله اعلم
لا دخل للنية و القصد في التشبه بالنساء فمتى وقع التشبه كان ذلك محرما (إلا لضرورة أوعذر في ذلك) ,فمن حلق اللحية أراد بذلك الزينة كان واقعا في التشبه بمجرد حلق اللحية.
قد بينا لك أن اللحية من فطرة الرجل لا المرأة و من حلقها كان واقعا في مشابهة النساء حيث أنه لا لحية لهن بالفطرة.
و الحديث في الشارب أظنه انتهى و أخبرتك أن الشارب أتى فيه دليل خاص, فمن حلقه كان لدليل لم يحلقه هكذا و حلقه (على القول بالحلق) هو فطرة كذلك فطر الله الناس عليه فلا داعي لإدخالها في التشبه بالنساء.
كما أعيد و أكرر أن موضوعنا عن حلق اللحية و ليس عن الأخذ و ليس عن حلق نصفها أو جوانبها فالفرق بينهما واضح.
-الشيخ الألباني رحمه الله سمعت عنه ذلك القول, نقله عنه الشيخ محمد حسن عبد الغفار, فأين قاله الشيخ لأني لم أظفر بالمصدر.
و الشيخ رحمه الله يرى أن حلق اللحية فيها تشبه بالنساء و جعل ذلك دليلا على تحريم حلقها
قال الشيخ (آداب الزفاف)
ويؤيد الوجوب أيضاً:
د- التشبه بالنساء، فقد:
((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)). البخاري، والترمذي وصححه.
ولا يخفى أن في حلق الرجل لحيته- التي ميزه الله بها على المرأة- أكبر تشبه بها، فلعل فيما أوردنا من الأدلة ما يقنع المبتلين بهذه المخالفة، عافانا الله وإياهم من كل ما لا يحبه ولا يرضاه.
أبو معاذ.
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 03:26]ـ
لعل هذا يفيدك
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=6920
بارك الله فيك اخي
لكن الموضوع ليس مدروسا جيدا، مازال يحتاج لتحرير اكثر فاغلب الاخوة تناقلوا ادلة عقلية، المفروض وضع ادلة كل فريق و ربما لو نقل احدهم كلام بن تيمية و الشوكاني رحمهما الله لجاء بكل ما في المسألة فلا يوجد احسن من كلام المحققين فهم يأتون بكل ما قيل في المسألة
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 03:28]ـ
لا دخل للنية و القصد في التشبه بالنساء فمتى وقع التشبه كان ذلك محرما (إلا لضرورة أوعذر في ذلك) ,فمن حلق اللحية أراد بذلك الزينة كان واقعا في التشبه بمجرد حلق اللحية.
قد بينا لك أن اللحية من فطرة الرجل لا المرأة و من حلقها كان واقعا في مشابهة النساء حيث أنه لا لحية لهن بالفطرة.
و الحديث في الشارب أظنه انتهى و أخبرتك أن الشارب أتى فيه دليل خاص, فمن حلقه كان لدليل لم يحلقه هكذا و حلقه (على القول بالحلق) هو فطرة كذلك فطر الله الناس عليه فلا داعي لإدخالها في التشبه بالنساء.
كما أعيد و أكرر أن موضوعنا عن حلق اللحية و ليس عن الأخذ و ليس عن حلق نصفها أو جوانبها فالفرق بينهما واضح.
-الشيخ الألباني رحمه الله سمعت عنه ذلك القول, نقله عنه الشيخ محمد حسن عبد الغفار, فأين قاله الشيخ لأني لم أظفر بالمصدر.
و الشيخ رحمه الله يرى أن حلق اللحية فيها تشبه بالنساء و جعل ذلك دليلا على تحريم حلقها
قال الشيخ (آداب الزفاف)
ويؤيد الوجوب أيضاً:
د- التشبه بالنساء، فقد:
((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)). البخاري، والترمذي وصححه.
ولا يخفى أن في حلق الرجل لحيته- التي ميزه الله بها على المرأة- أكبر تشبه بها، فلعل فيما أوردنا من الأدلة ما يقنع المبتلين بهذه المخالفة، عافانا الله وإياهم من كل ما لا يحبه ولا يرضاه.
أبو معاذ.
لا اوافقك اخي الحديث عام في اعفاء اللحية فعلى هذا لا يمكن تجزئة الحديث فجعل الحلق له علة و القص تحت القبضة خارج عن العلة ادخال للرأي و هذا لا يجوز , اثبت الفرق اولا بين الامرين بدليل شرعي.
اما حلق الشارب لم ينتهي بل هو ينقض علتك لوروده في حديث واحد مع اعفاء اللحية فلا يحق لك اخد نصف الحديث و ترك الاخر
علتك لا تثبت اخي انما هي مظنة و هذه ليست بعلة فمن شروط العلة الانضباط و علتك ليست منضبطة و الحكم لا يدور معها فعلى هذا لا يمكن بناء حكم عليها و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 03:28]ـ
اخي التقرتي بارك الله فيك
ذكرنا فيما سبق اقوال اهل اللغة في تعربف الفسق ومنهم الفيروز آباد ي حيث قال: (الفِسْقُ، بالكسرِ: التَّرْكُ لأَمْرِ اللّهِ تعالى والعِصْيانُ، والخُروجُ عن طَرِيقِ الحَقِّ،
وكلام علماء الشرع في ان الفسق يكون بالكفر ومادونه من المعاصي ومنها
حلق اللحية لان الحالق ترك امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعصاه
وداوم على فعل هذه المعصية
وقد قال تعالى ((فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذا ب اليم))
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 03:33]ـ
اخي التقرتي بارك الله فيك
ذكرنا فيما سبق اقوال اهل اللغة في تعربف الفسق ومنهم الفيروز آباد ي حيث قال: (الفِسْقُ، بالكسرِ: التَّرْكُ لأَمْرِ اللّهِ تعالى والعِصْيانُ، والخُروجُ عن طَرِيقِ الحَقِّ،
وكلام علماء الشرع في ان الفسق يكون بالكفر ومادونه من المعاصي ومنها
حلق اللحية لان الحالق ترك امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعصاه
وداوم على فعل هذه المعصية
وقد قال تعالى ((فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذا ب اليم))
لم تأتي بجديد اخي قد ناقشنا ما قلته اثبت اولا ان المداومة على الصغيرة تصبح كبيرة
فان كنت تقصد بالفسق المعصية مطلقا فقد رميت كل الناس بالفسق و من منا لا يعصي الله؟ اما ان كنت تقصد الاصرار فاثبت ذلك بالادلة الشرعية
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 04:02]ـ
نلخص نقاط البحث للتسهيل:
نناقش قضية حالق اللحية هل هو فاسق ام لا
توصلنا إلى أن القضية ترجع إلى تحديد حلق اللحية هل هو كبيرة او صغيرة
الاخوة جاؤوا بالعديد من الأقوال:
اولها ان حلق اللحية تشبه بالنساء و التشبه بالنساء فيه لعن اذن هو كبيرة
القول الثاني: ان حلق اللحية صغيرة الا ان الاصرار عليه يجعله كبيرة
الاعتراضات:
قول ان حلق اللحية تشبه بالنساء معترض عليه بالاعتراضات التالية:
ان الامر جاء ايضا بحلق الشارب و النساء لا شارب لهن فلو كانت العلة في التشبه بالنساء لأمرنا باعفاء اللحية و الشارب و ليس اللحية فقط
الاعتراض الثاني ان ضد اعفاء اللحية القص فان سلمنا ان هناك علة في التشبه بالنساء في الحلق،العلة منتفية في القص هذا يدل على أن العلة لا يدور معها الحكم و هذا قدح في العلة
الاعتراض الثالث:
هذه العلة غير مصرح بها في الحديث و ليست محل اجماع بين العلماء فعلى هذا هي ظنية و لا يمكن تفسيق مسلم على علة ظنية
الاقتراح الثاني هو الاصرار على الصغيرة:
نوقش هذا القول من قبل في الالوكة الا ان النقاش لم يكتمل فعلى هذا ما زال هذا الاقتراح يحتاج الى توضيح
و الله اعلم
ـ[البدراوي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 07:10]ـ
[ quote= العاصمي من الجزائر;219176] أخي الكريم: نقلت قول الحطاب رحمه الله للجواب على جزئية واحدة من الاشكالات المطروحة وهي من نص من العلماء على تفسيق حالق اللحية فكان نقلي عن هذا الامام واضحا لا غبار عليه اذ يقةل رحمه الله
قال الحطاب المالكي: وحلق اللحية لا يجوز، وكذلك الشارب، وهو مُثْلة وبدعة، يؤدب من حلق لحيته أو شاربه، إلا أن يريد الإحرام للحج ويخشى طول شاربه. (مواهب الجليل 1/ 216).
وعليه فلست أفهم قولك حفظك الله
القول بوجوب اللحية ليس بجديد
ولكن اين التصريح بالتفسيق بارك الله فيك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 09:14]ـ
تعقيب ثانٍ على التعقيب الأول على المشاركة الأولى
قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى:
(ومن المنكرات: التشبه بالكفار، ولا فرق بين الأمور الدينية والعادية، كالزي ونحوه، روى أبو داود بسند جيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من تشبه بقوم فهو منهم) ويدخل فيه حلق اللحى، لما روى البخاري ومسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خالفوا المشركين، احفوا الشوارب واعفوا اللحى".
ـ[ممعن النظر]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 10:26]ـ
شيخ الإسلام أبو العباس حكم على من داوم الأخذ منها بالفسق ولا أذكر الآن موضع كلامه.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - Apr-2009, صباحاً 12:31]ـ
اخواني الكرام يبدو ان المسالة صار فيها جدال لمجرد الجدال فاعتذر عن الرد في هذا الموضوع
ومن اخطاء البعض الاعتقاد ثم الاستدلال والواجب الاستدلال ثم اعتقاد ما دل عليه الدليل
كمانبه على ذلك فقيه زمانه العلامة ابن عثيمين رحمه الله
وهذا الخطا الذي ذكرته يضطر صاحبه للتعسف في الاستدلال ليوافق رايه المسبق
غفر الله لي ولكم
ـ[سعد هارون]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 04:07]ـ
إعفاء اللحية وقص الشارب:
واللحية هي الفارقة بين الصغير والكبير، وهي جمال الفحول، وتمام
$ [1/ 518]
هيأتهم فلابد من إعفائها، وقصها سنة المجوس، وفيه تغيير خلق الله، ولحوق أهل السؤدد والكبرياء بالرعاع، ومن طالت شواربه تعلق الطعام والشراب بها، واجتمع فيها الأوساخ، وهو من سنه المجوس، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المشركين، قصوا الشوارب، واعفوا اللحى».
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن أبي الخير]ــــــــ[02 - Jul-2009, مساء 10:02]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لعل هذا من المواضيع التي كنا نتداولها قديما وحديثا، وقد وقفت لقولٍ للدكتور يوسف القرضاوي قال فيه أنها من عموم البلوى كما عند الأحناف، فهل بهذا يعدّ فاعله ليس بفاسقٍ البتة? و لاحتى عاصٍ?
مع قناعتي الشخصية ان حلق اللحية ليس بحرام او كبيرة فقط بل كابوس!،و هو عندنا علامة التدين مطلقا -عند العوام-و لعل هذا ما يسبب الخلاف بيننا و بين إخوننا في الجزيرة العربية أقول هذا من حيث الوصف لا الحكم
ـ[أحمد البكري]ــــــــ[02 - Jul-2009, مساء 11:25]ـ
ألا يكفي للدلالة على فسق حالق اللحية أنه مغير لخَلق اللهِ بغير إذنه ومُتشبه بالنساء!؟
قال الآلباني - رحمه الله تعالى- في "آداب الزفاف": ((أ- تغيير خلق الله، قال تعالى في حق الشيطان: ?لعنه الله وقال لاتخذّن من عبادك نصيباً مفروضاً، ولأضلنّهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرنّ خلق الله، ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً?.
فهذا نص صريح في أن تغيير خلق الله دون إذن منه تعالى، إطاعة لأمر الشيطان، وعصيان للرحمن جل جلاله، فلا جرم أن لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرات خلق الله للحسن كما سبق قرباً، ولا شك في دخول حلق اللحية للحُسن في اللعن المذكور بجامع الاشتراك في العلة كما لا يخفى، وإنما قلت: ((دون إذن من الله تعالى))، لكي لا يُتوهم، أنه يدخل في التغيير المذكور مثل حلق العانة ونحوها مما أذن فيه الشارع، بل استحبه، أو أوجبه))
ثم قال:
[[((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)). البخاري، والترمذي وصححه. ولا يخفى أن في حلق الرجل لحيته- التي ميزه الله بها على المرأة- أكبر تشبه بها، فلعل فيما أوردنا من الأدلة ما يقنع المبتلين بهذه المخالفة، عافانا الله وإياهم من كل ما لا يحبه ولا يرضاه.]].
وقال - رحمه الله في "تمام المنة": (( ... ثانيا: حرم تشبه الرجال بالنساء، وحَلْق الرجل لحيته فيه تشبه بالنساء فيما هو من أظهر مظاهر أنوثتهن، فثبت حرمة حلقها، ولزم وجوب اعفائها. ثالثا: لعن النامصة - وهي التي تنتف شعر حاجبيها أو غير بقصد التجميل - وعلل ذلك بأنه تغيير لخلق الله تعالى، والذي يحلق لحيته إنما يفعل ذلك للحسن - زعم - وهو في ذلك يغير خلقة الله تعالى، فهو في حكم النامصة تماما ولا فرق إلا في اللفظ، ولا أعتقد أنه يوجد اليوم على وجه الأرض ظاهري يجمد على ظاهر اللفظ، ولا يمعن النظر في المعنى المقصود منه، ولاسيما إذا كان مقرونا بعلة يقتضي عدم الجمود عليه كقوله عليه السلام ههنا: " ... للحسن، المغيرات خلق الله ".))
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[02 - Jul-2009, مساء 11:36]ـ
لا أظن أن المتأول لحلق اللحية بالجواز يمكن تسميته بالفاسق، إنما الفاسق من يفعل المعصية عمدا لا من يفعل ما يعتقده جائزا. و على هذا لا بد من التفريق بين الحالق لحيته العارف بتحريم ذلك و بين الحالق لها مقلدا لمذهب من قال بندبيتها فلا أعتقد أنه يجوز إطلاق لفظ الفاسق على الغزالي رحمه الله.
و قد علمتم أن مذهب جمهور المحدثين الاخد من أصحاب البدع إن كانوا لا يدعون لبدعهم
و بدعتهم خفية فما بالكم بحالق لحيته متأولا الجواز
و الله أعلم
ـ[النورسى]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 12:11]ـ
رحم الله رجل عرف زمانه فاستقامت طريقته
و ليس كل مكان يمكن للشخص فيه اظهار السنه، و من اللمكن إذا اظهرها أن يعرض نفسه لللهلكه
القصد الشرعى من اللحية هو اظهار المخالفة للمشركين
يقول شيخ الإسلام ابن تيميه:
((ان المخالفة لهم لا تكون الا بعد ظهور الدين و علوه، كالجهاد و الزامهم بالجزية و الصغار فلما كان المسلمون فى اول الامر ضعفاء لم شرع لهم المخالفة، فلما كمل الدين و ظهر و علا شرع ذلك،
(يُتْبَعُ)
(/)
و مثل ذلك اليوم: لو ان المسلم بدار حرب او دار كفر غير حرب لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم فى الهدى الظاهر لما عليه فى ذلك من الضرر، بل قد يستحب للرجل او يجب عليه ان يشاركهم احيانا فى هديهم الظاهر اذا كان فى ذلك مصلحة دينية من دعوتهم الى الدين و الاطلاع على باطن امرهم لاخبار المسلمين بذلك او دفع ضررهم عن المسلمين و نحو ذلك من المقاصد الصالحة))
اقتضاء الصراط المستقيم ص 176،177
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 02:56]ـ
الحمد لله وحده ..
1 - القول بإن حالق اللحية فاسق لا يثبت بنصه عن الأئمة الأربعة ولا عن واحد منهم ولا أعلمه يثبت عن واحد من السلف.
2 - إن أريد بالفسق مطلق العصيان فاسم الفسق يثبت لحالق اللحية عند من يقول بالتحريم.
3 - وإن أريد بالفسق الرتبة التي بين المعصية والكفر فالظاهر من عمل السلف أن اسم الفسق هاهنا يُطلق على مرتكب الكبيرة.
4 - فيؤول ذلك للبحث في ضابط الكبيرة وهل يندرج تحت الكبائر حلق اللحية؟؟
5 - إذا اتضح ما سبق = فلا خلاف بين أهل العلم أن مجرد حلق اللحية ليس كبيرة،وأن حلق اللحية ليس فيه حد، وأن حلق اللحية لم يُتوعد فاعله بالنار.
6 - يبقى النظر في باب واحد: وهو إدخال بعض أهل العلم للصغائر تحت حد الكبيرة إذا أصر عليها بعد إقراره بالحرمة، ووالذي يظهر لي والله أعلم أن مبنى هذا على دلالة الإصرار وعدم إظهار التوبة أو الاعتراف بالمعصية ومجاهدتها ولو من حين لآخر = على الاستهانة بحرمات الله .. فالكبيرة على الحقيقة هاهنا هي الاستهانة بحرمات الله،ولما كان الإصرار مجرد مظنة وقرينة على هذا وليس مئنة فإنه لا يُمكن ترتيب أحكام الكبائر على من ظاهره الإصرار على المعصية حتى تُعلم عنه هذه الاستهانة بطريق صحيح .. وإن كنا لا نشك أنه على خطر منها ومظنة لحصولها .. ويجوز بناء على هذه المظنة إطلاق اسم الفاسق عليه من غير تسوية بينه وبين أهل الكبائر الظاهرة في الأحكام الظاهرة أو الباطنة.ومن منع هذا الإطلاق لاسم الفاسق على المصر على الصغائر فله وجه قوي.
7 - لا نزاع أن من أصر على الصغيرة لعدم إقراره بالحرمة لشبهة أو تقليد = لا يُقال له فاسق لانتفاء مظنة الاستهانة وإن جاز أن يُقال له عاص باعتبار الأسماء المجردة عن أحكامها فلا تلازم هاهنا بين الأسماء والأحكام كما نبه الأخ العاصمي من الجزائر.
والله أعلم.(/)
كيفية عدم إيمان اليهود والنصارى باليوم الآخر
ـ[حمد]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 11:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
كنت أقرأ قوله تعالى: ((قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ... ))
وهي في الذين أوتوا الكتاب.
فتساءلت، كيف لا يؤمنون باليوم الآخر!
فوجدت نقلاً مفيداً له علاقة، الحمد لله:
مجموع الفتاوى ج4/ص313
.. فإن اليهود والنصارى ينكرون الأكل والشرب والنكاح في الجنة، يزعمون أن أهل الجنة إنما يتمتعون بالأصوات المطربة والأرواح الطيبة مع نعيم الأرواح وهم يقرون مع ذلك بحشر الأجساد مع الأرواح ونعيمها وعذابها
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 11:47]ـ
و من النصارى اليوم من يظن ان الجنة الموعودة هي في الارض و انما تكون في آخر الزمان اذن هم ينكرون جنة الاخرة و الله اعلم(/)
سؤال مهم للسادة العلماء والأئمة الفضلاء حول السكن التساهمي
ـ[أبومروة]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 01:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،ويلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
وبعد:
إنني على يقين تام أن موقع الألوكة يزخر بكم هائل من طلبة العلم وأهله، من العلماء والمشايخ والدعاة إلى الله تعالى من مختلف أقطار العالم، وإنه لشرف لي أن أكون من تلامذتهم عبر هذه البوابة العلمية - موقع الألوكة- فأسأ ل الله تبارك وتعالى أن يحفظ القائمين على هذا الموقع، وأن يجازيهم عنا خير الجزاء.
وبكل فخر واعتزاز فإن موقع الألوكة هو من أوثق المصادر بالنسبة لي، وهو الأول من حيث الترتيب بالنسبة لي من بين المواقع والله على ما أقول شهيد.
إلى السادة العلماء وطلبة العلم حفظم الله.
عندنا في الجزائر إمكانية الحصول على سكن أمر عسير جدا، ثم إن الدولة وضعت طرق عديدا وتصنيفات مختلفة للحصول على سكن، ومنها السكن المدعوم -أي من الدول لذوي الدخل المتوسط-أي الذين يتقاضون مبلغا من 12000دج إلى 24000دينار جزائري شهريا، بحيث يدفع هذا الأخير مبلغا قدره 700000دج،
ليحال بعدها إلى البنك الربوي بحث يدفع عنه البنك ضعفا المبلغ-أي مرتين-على الذي دفعه بربا طبعا، وتدعمه الدولة بمبلغ قدر ه 700000دج.
اللا فت والمحير في الموضوع أن الدولة تبرم إتفاقية إلزامية مع البنك وتدفع هي الفوائد الربوية له عوض المستفيد، والمستفيد ملزم بالتعامل مع البنك وإلا لن يستفيد، مع العلم أن المستفيد يمر بغربلة وتحقيقات تثبت حقاأنه بحاجة للسكن وإلا ما أدرج ضمن قائمة المستفدين.
أولا:
السؤال: هل هذاالتعامل يعد تعاملا ربويا حقا؟ مع العلم أن الذي يدفع الفوائد الربوية من يجبرك على التعامل مع البنك -أي الدولة. يقولون أنه من التنظيم.
ثانيا:
قلت أن المستفيد يمر بغربلة تثبت حقا ًَأنه محتاج للسكن.
إن هذه المسألة أرقت قلوب الكثير من المستفيدين الذين هم في حيرة من أمرهم،
فما حكم الشرع في المسألة بارك الله فيكم(/)
((تورّع السلف عن كثير من المباحات)) .. لماذا؟؟!
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 04:34]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
فائدة قيمة أعجبتني أثناء سماعي لشريط لفضيلة الشيخ الدكتور: (عبد الكريم بن عبد الله الخضير) - حفظه الله - فأحببت نقلها لكم عسى ربنا - عز وجل - أن يجعلنا من الذين يتعلمون ويعلمون غيرهم؛ فيكون ما تعلمناه حجة لنا لا علينا، كما نسأله - سبحانه - الإخلاص في كل قول وعمل، إنه هو البر الرحيم ..
قال - رعاه الله -:
((ولذا تورع السلف عن كثير من المباحات، لماذا؟ لأن الإكثار منها يجرّهم إلى ما فوقها من المكروهات والشبهات، ثم بعد ذلك يستمري الإنسان ويطلب هذه المكروهات فلا يجدها إلا لوسائل غير مباحة، فيرتكب المحرمات؛ فالمحرمات والذنوب والمعاصي لا شك أنها تجر إلى ما فوقها؛ حتى ينسلخ المسلم من دينه.
ولذا على الإنسان أن يحتاط لنفسه، وعليه أن يَسُدَّ جميع الذرائع الموصلة إلى الأمور المحرمة؛ لأن مَنْ أكثر من شيء ولو كان في أصله مباح، لا شك أنه سوف يطلبه في يوم من الأيام، ثم لا يجده إلا بعد ارتكاء أو تجاوز بعض الأمور، فَنَهَمُهُ واعتياده لهذا الأمر يجرُّه إلى من فوقه.
ولذا قد يقول القائل: (ليش السلف يتركون المباحات)؟ المباح: لا ثواب لا في تركه ولا في عمله، مستوي الطرفين، نقول: نعم، يتركونها لئلا تَجُرْ؛ لأن النفس! النفس لا نهاية لها، إذا اعتادت على شيء لا تطيق فراقه، اعتادت على شيء من المباح ما تطيق الفراق، فهذا المباح قد لا يصل إليه الإنسان في يوم من الأيام؛ إلا بارتكاب بعض الأمور التي هي غير مباحة)) ا. هـ.
من شريط: (شرح كتاب جوامع الأخبار / الشريط الثاني / الوجه الثاني).
السلفية النجدية ..
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 06:02]ـ
جزاك الله خيراً أختي الحبيبه وجعله الله في ميزان حسناتك
ـ[أمل*]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 11:55]ـ
فائدة قيمة، جزاك الله خيرا
ـ[البدراوي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 12:05]ـ
اطعت مطامعي فاستعبدتني0000ولو قنعت لكنت حرا
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 08:42]ـ
الوقاية خير من العلاج.
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 02:54]ـ
إخواني الكرام، أخواتي الكريمات:
وخيرا جزيتم، وفيكم بارك الله ..
أشكر لكم تعليقاتكم الطيبة ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[12 - Jan-2010, صباحاً 04:10]ـ
لو تورَّعنا نحن أيضا عن كثير من المباحات؛ لسلمنا من الشر!
ـ[جمانة انس]ــــــــ[12 - Jan-2010, صباحاً 05:41]ـ
يبقى المباح مباحا وتركه او عمله لا يترتب عليه اثر شرعي
ولكن
بالنية يكون تركه عبادة
اذا نوى مجاهدة النفس و تر بيتها و تهذيبها
فيكون الاجر والثواب لهذه النية التي لها مكا نتها
---
من الامثلة
--من المباح السهر لكن تركه بنية اخذ الجسم قسطه المناسب من الراحة
ليستيقظ لصلاة الليل بنشاط او ليؤدي الفجر بهمة فيكون عبادة
--كذلك المنزل الفاخر و الا ساس الممتاز .. من المباحات
فلو تركها الى المتو سط او المناسب وتصدق بالفائض الى فقير
كان ايثاره و تعاونه عبادة وكان زهده رحمة و تهذيبا لنفسه وادخارا للاخرة
ـ[الحافظة]ــــــــ[12 - Jan-2010, صباحاً 07:11]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" فوالله ماالفقر أخشى عليكم ولكن أخشى
أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت
على من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم "
... جزاك الله خيرا أختي ووفقك ربي لمرضاته ...
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[13 - Jan-2010, صباحاً 10:23]ـ
لأن النفس! النفس لا نهاية لها، إذا اعتادت على شيء لا تطيق فراقه، اعتادت على شيء من المباح ما تطيق الفراق، فهذا المباح قد لا يصل إليه الإنسان في يوم من الأيام؛ إلا بارتكاب بعض الأمور التي هي غير مباحة جزاكِ الله خيرًا ..
اختيار مُوفق أخية .. سلمت يمينكِ ..
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 10:53]ـ
يبقى المباح مباحا وتركه او عمله لا يترتب عليه اثر شرعي
ولكن
بالنية يكون تركه عبادة
اذا نوى مجاهدة النفس و تر بيتها و تهذيبها
فيكون الاجر والثواب لهذه النية التي لها مكا نتها
---
من الامثلة
(يُتْبَعُ)
(/)
--من المباح السهر لكن تركه بنية اخذ الجسم قسطه المناسب من الراحة
ليستيقظ لصلاة الليل بنشاط او ليؤدي الفجر بهمة فيكون عبادة
--كذلك المنزل الفاخر و الا ساس الممتاز .. من المباحات
فلو تركها الى المتو سط او المناسب وتصدق بالفائض الى فقير
كان ايثاره و تعاونه عبادة وكان زهده رحمة و تهذيبا لنفسه وادخارا للاخرة
بارك الله فيكم [فائدة]:
مما قاله الشيخ العلامة " محمد المختار الشنقيطي " حفظه الله تعالى في شرح دروس الترمذي باب: [ما جاء في كراهية النوم قبل العشاء والسمر بعدها]:
أما السمر بعد العشاء فالسهر بعد العشاء أمر كرهه النبي- r- حتى جاء في الحديث أن النبي- r- شدد فيه وقال: ((إنكم لا تدرون بما يبيت الله به عباده)) وشدد في السهر بعد صلاة العشاء واختلف تعليل العلماء-رحمهم الله- لهذا التحريم فمنهم من يرى أن السهر بعد صلاة العشاء إنما شدد فيه للخوف لما كان الخوف من ذهاب وقت صلاة الفجر فلا يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس وقالوا إنه إذا سهر بعد العشاء فلا يخلو من حالتين:
الحالة الأولى: إما يسهر ويواصل إلى الفجر فيصلى الفجر وهو مجهد ومنهك وربما لم يعقل ماذا يقرأ في صلاته أو يسمع من إمامه وربما نام.
والحالة الثانية: إذا نام بعد السهر فإنه لا يأمن أن يضيع الصلاة فيفوت عليه وقتها فيستيقظ بعد طلوع الشمس فهو على كلتا الحالتين لاشك أنه سيضيع خيراً كثيراً من هذه الصلاة - أعني صلاة الفجر-.
وقال بعض العلماء: إن النهي عن السهر بعد صلاة العشاء لما فيه من الخوف من الغيبة والنميمة لأن مجالس الناس في الغالب لا تأمن من الزلات والهنات وتتبع العورات والوقوع في أعراض المؤمنين والمؤمنات-نسأل الله السلامة والعافية- فشدد في ذلك؛ لأن اللسان مزلة العصيان ومضنة الزلل والهفو في بني الإنسان فشدد فيه من أجل هذا وعلى هذا الوجه تكون العلة خارجة عن المعني الذي ذكرناه والذي يظهر أنه لا مانع من اعتبار الوجهين.
وهناك وجه ثالث يقول إن المسلم إذا سهر بعد العشاء ضيع فضيلة الختم بالخير إذا كان سهره في أمور الدنيا قالوا لأنه إذا نام بعد الصلاة مباشرة وبعد أن يصلي راتبة العشاء نام على خير وبر وكانت خاتمة عمله الطاعة ومن كانت خاتمة عمله الطاعة فإنه يرجى له الخير فإذا مات فإنه يموت على خير وبر، ولذلك النوم هو الموتة الصغرى فقالوا يستحب له أن ينام بعد الصلاة مباشرة حتى يختم عمله على خير ولذلك أُثر عن أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها وأرضاها- أنها كانت ترسل إلى جيرانها " أريحوا السفرة الكرام البررة أريحوا السفرة الكرام البررة " أي كفاكم حديثاً قبل العشاء وكفاكم حديثا في نهاركم فاتركوا ليلكم لآخرتكم أريحوا السفرة أي من كتب الذنوب وكتب السيئات لأن السهر لا يخلوا مما ذكر والسهر بعد صلاة العشاء لا يخلو من حالتين:
الحالة الأولى: أن يكون مأذنواً به شرعاً.
والحالة الثانية: أن يكون غير مأذون به شرعاً.
فأما السهر المأذون به شرعاً فهو على مراتب فتارة يكون للواجبات التي فرضها الله على العبد فتسهر عينه على فرض من فرائض الله وحق من حقوق الله أوجبه الله عليه كمن يسهر على حراسة ثغور المسلمين فإن السهر في الرباط في سبيل الله- U- سهر محمود شرعاً ومأذون به شرعاً بل فضله الله- U- وعظَّم أجره وثوابه ولذلك قال - r- : (( كل العيون باكية أو دامعة يوم القيامة إلا ثلاثة أعين عين بكت من خشية الله وعين غضت عن محارم الله وعين سهرت في سبيل الله))، قال بعض العلماء: أحق من يصدق عليه أنه سهرت عينه في سبيل الله هو المجاهد في سبيل الله كمن سهر في الرباط لحراسة الثغر، ويدخل في هذه الفضيلة الذين يحرسون الناس عند ضجعتهم ونومهم سواء كان ذلك في المدن أو خارج المدن فإنّ سَهَر عيونهم لحفظ عورات المسلمين وحفظها من أذية المؤذيين وتسلط الباغين يعد من أجلّ الطاعات وأعظم القربات خاصة إذا نواه الإنسان فإنه إذا نواه كتب له الأجر وكتب له العمل ومن أعان على طاعة كتب له أجرُ المعونة عليها.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالسهر في هذه الحقوق الواجبة إذا خص الإنسان بها ونيطت به مسئوليتها فإنه يعتبر من السهر الواجب وله فضيلته وهو مأذون به شرعاً وقد يكون السهر واجباً في بر والد أو بر والدة كأن يأمره الوالد أن يسهر في أمر لحاجته أو حاجة أولاده أو طلب عيش أو نحو ذلك فيأمر ابنه بالسهر فهذا مأذون به شرعاً ومفضل.
كذلك يكون السهر من جنس المستحبات وفضائل الطاعات كالسهر في طلب العلم والسهر في مذاكرته والسهر في زيارة الصالحين من أجل الاستفادة منهم ونحو ذلك مما هو مستحب أو مندوب ويدخل في هذا - أعني المستحب والمندوب - أن يسهر في قيام الليل بالصلاة أو بتلاوة القرآن أو غير ذلك من الفضائل المستحبة المندوب إليها شرعاً.
وقد يكون السهر المأذون به شرعاً في الأمور المباحة مثل أن يكون في تجارة في طلب عيشه وعيش أولاده كشخص لا كسب له إلا أن يعمل في حراسة الليل أو يعمل عملاً ليلياً فمثل هذا يسهر على عفة فرجه وطعمة بطنه ولربما يسهر على أرامل أو على أيتام كإخوة له أو نحو ذلك فيكون من جنس المستحبات خاصةً إذا نوى الطاعة والقربة في ذلك.
وأما بالنسبة للسهر المحرم شرعاً فإنه السهر الذي يكون على الأمور المحرمة أو يفضي إلى الوقوع في الحرام من اضاعة صلاة الفجر مع غلبة الظن بذلك فأما السهر في المحرمات فكالسهر في سماع المحرم، وكذلك أيضاً في نظره، وكذلك السهر في فعل الأشياء المحرمة أو قولها في السهر في الغيبة أو كالسهر في النميمة أو نحو ذلك من الأمور المحرمة -نسأل الله السلامة والعافية-.
وقوله- t وأرضاه- " وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها ": عمم في الحديث لكنه يُستثنى منه ما وردت السنة باستثناءه من السهر في حديث العلم فإنه لو كان هناك درس علم بعد صلاة العشاء فإنه حديث مستثنى مما كرهه-عليه الصلاة والسلام-، والدليل على ذلك أن النبي - r- ثبت عنه في الصحيح أنه قام بعد صلاة العشاء وذكَّر ووعظ كما في الصحيح من حديث المائة: ((ريئت ليلتكم هذه فإنه لا يبقى على رأس المائة منها نفس منفوسة)) فقد ذكر ذلك بعد صلاة العشاء ووقع بيانه-عليه الصلاة والسلام- لهذا الخبر من بعد صلاة العشاء، ولذلك بوب له بعض أهل العلم " بالسهر في العلم بعد صلاة العشاء ".
كذلك أيضاً مما يستثنى من الحديث بعد صلاة العشاء حديث الرجل مع أهله وزوجه لما فيه من الملاطفة والعفة عن الحرام فإن ملاطفة الرجل لأهله وحديثه مع زوجه من باب المؤانسة وإدخال السرور من العشرة بالمعروف التي كانت هديه-عليه الصلاة والسلام- من سنته، ولذلك قال- تعالى-: {وَمِنْ بَعْدِ صَلاَةِ الْعِشَاءِ ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ} فمن العورات التي تكون من بعد صلاة العشاء قد يكون منها الحديث حديث الرجل مع أهله وهو مستثنى من هذه الكراهية.
كذلك أيضا مما يستثنى من هذه الكراهية حديث الضيف فإنه ربما طرق الإنسانَ ضيفُه وإذا طرق الضيف بالليل احتيج إلى القيام على شأنه ورعايته لمحبته ووده وهذا يستلزم الملاطفة والمحادثة والمباسطة فاحتيج إلى أن يحدثه ويباسطه حتى يؤذن بالطعام وهذا لاشك أنه مما يستثنى ولا حرج فيه على الإنسان لما ثبت في الصحيح من حديث البخاري في قصة أبي بكر- t وأرضاه- حينما سهر مع النبي- r- وسهر الأضياف في بيته فهذه كلها مستثنيات نُص عن استثنائها، وقد يكون السهر لمصلحة يطلبها الإنسان يدفع بها ضرر عن نفسه أو يحصل بها مصلحة له كما في سهر المسافر فإنه ربما اختار السير في الليل لما فيه من الرفق بنفسه والرفق بدابته، ولذلك قال- r- : (( وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى به في النهار)) فدل على مشروعية السهر في السفر، وعليه فإنه يعتبر مستثنىً من الأصل العام من كراهية السهر بعد صلاة العشاء وما خرج عن الواجب وما خرج عن المأذون به شرعاً مما ذكرنا فإنه يعتبر إما محرماً وإما مكروهاً فإن اشتمل على الحرام فهو محرم، ومنه-قوله تعالى-: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ} فوصفهم بكونهم سامرين أي ساهرين الليل يهجرون أي يتركون الوحي ويتكلمون في رسول الله- r- .
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي هذا الحديث دليل على حكمة الشريعة الإسلامية وأن الله-تعالى- جعلها شريعة خير لا يقتصر الخير الموجود فيها على خير الدين بل شمل حتى خير الدنيا فإن النوم بعد صلاة العشاء مباشرة فيه خير كثير للإنسان أولاً لنفسه وجسده فقد قرر الأطباء وأثبت الحكماء أن راحة البدن في النوم مبكراً وأنه إذا نام الإنسان مبكراً ارتاحت أعصابه ويوجد في جسد الإنسان من الأعصاب ما لا يرتاح إلا في نوم الليل حتى ذكر بعضهم أنه لو نام في النهار أضعاف ساعاته من الليل لم يحصل راحته الموجودة في نوم الليل: {فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً} فسبحان من جعل الليل سكنا فإذا خولفت الفطرة اختلفت الأشياء وذهب الخير الموجودفيها فالمصلحة في النوم مبكراً، ولذلك لما اعتاد الناس السهر فات الخير الكثير.
ومن الخير الدنيوي الموجود في النوم مبكرا والنوم بعد صلاة العشاء وترك السهر أن صاحبه يستيقظ مبكراً وحينئذ إما أن يستيقظ قبل طلوع الشمس فيهيؤ تجارته ويهيؤ أعماله فيبارك له في البكور وغالباً إذا سهر الإنسان فأقل ما يكون أنه ينام من بعد الفجر مباشرة، وبركة الرزق كثير: منها فيما بعد صلاة الفجر إلى صلاة الظهر فهذا الوقت من أفضل الأوقات، ولذلك كان ابن عباس-رضي الله عنهما- يندب أولاده إلى السعي بعد صلاة الفجر ويرغبهم في الخروج إلى الرزق في هذه الساعة، ولذلك لما أصبح الناس ينامون في هذا الوقت فاتهم كثير من البركة فتجد العامل وتجدُ من يقوم بالمهن إذا قام مبكراً بعد صلاة الفجر لا يأتي منتصف النهار إلا وقد عمل أضعاف أضعاف ما يعمله لو استيقظ في التاسعة أو استيقظ في العاشرة فإنه لو عمل إلى آخر النهار قد لا يحصل ما يجده من بعد صلاة الفجر وهذا شي مجرب، ومن حاول ذلك فإنه يجده بل قال بعض العلماء: ووجدنا ذلك صحيحاً إنه وجد البركة في البكور حتى في كتابة العلم ومدارسة العلم فإنه من جرب أن ينام مبكراً ويستيقظ على صلاة الفجر أو استيقظ في آخر الليل ثم يقوم بعد الفجر ويراجع علمه ويضبط مسائله فإنه يجد من القوة والاستجمام والحفظ وتهئ النفس ما لا يجده في غير ذلك من الأوقات فالشريعة شريعة خير وبركة كما جاءت بصلاح الدين جاءت بصلاح الدنيا، وكثير من المصائب تجُر بسهر الليل فسهر الليل فيه فتن عظيمة ومصائب كثيرة حتى إن تسلط الشياطين على الصغار يكون من بعد دخول الليل، ولذلك أمر النبي- r- بإمساك الصبية إذا غابت الشمس أمر بإمساكهم لأنها ساعة ترسل فيها الشياطين وقد قال-تعالى-: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} قالوا: إنه إذا اشتعل ضوؤه وهو النجم المعروف غاسق وهو النجم المعروف فعنده يبتدأ شر الشياطين ويعظم ويصلون إلى أذية الناس أكثر من النهار وبغيهم في الليل أكثر من بغيهم في النهار وهذا شيء معلوم وذكره غير واحد من العلماء إنه أدرك بالتجربة مع دلالة السنة عليه في أمره-عليه الصلاة والسلام- بإمساك الصبية بعد مغيب الشمس أو عند مغيب الشمس فكراهية السهر لاشك أن فيه خير كثير وما يحدث من كثير من المصائب والشرور بسبب السهر في الليل لاشك أنه يقفل بابه وتندرؤ فِتَنه إذا حافظ الناس على هذه السنة النبويه الوارده عن خير البرية-صلوات ربي وسلامه عليه إلى يوم الدين، وجزاه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير ما جزى نبياً عن نبوته وصاحب رسالة عن رسالته -، والله تعالى أعلم.(/)
يا حارثة عرفت فالزم (يالها من كلمة فلزم)
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 05:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم ايتزاور أهل الجنة قال يزور الاعلى الاسفل و لا يزور الاسفل الاعلى الا الذين يتحابون في الله يأتون منها حيث شاؤوا على النوق محتقبين الحشايا، و قال الدورقي حدثنا ابو سلمة التبوذكي حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: بلغنا ان أهل الجنة يزور الاعلى الاسفل و لا يزور الاسفل الاعلى، و قد تقدم حديث علقمة بن مرثد عن يحيى بن اسحاق عن عطاء بن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه و قال:الطبراني حدثنا محمد بن عبدوس حدثنا الحسن بن حماد حدثنا جابر بن نوح عن واصل بن السائب عن ابي سورة عن ابي ايوب يرفعه ان أهل الجنة يتزاورون على النجائب، و قد تقدم فأهل الجنة يتزاورون فيها و يستزير بعضهم بعضا و بذلك تتم لذتهم و سرورهم
و لهذا قال حارثة للنبي صلي الله عليه وسلم و قد سأله كيف اصبحت يا حارثة؟
قال اصبحت مؤمنا حقا يا رسول الله
قال:النبي صلي الله عليه وسلم ان لكل حق حقيقة فما حقيقة ايمانك؟
قال: عزفت نفسي عن الدنيا فاسهرت ليلي و اظمات نهاري،و كاني انظر الى عرش ربي بارزا و الى أهل الجنة يتزاورون فيها والى أهل النار يعذبون فيها فقال عبد نور الله قلبه، يا حارثة عرفت فالزم.
اخواتي وإخواني نقلت لكم هذا من كتاب حادي الأرواح الي بلاد الأفراح للعلامة بن قيم الجوزيه رحمه الله
وما لفت نظري ذلك الفتي حارثة الذي قال أصبحت مؤمناً حقاً يا رسول الله ياااااااااه جميلة أصبحت مؤمناً حقاً ماشاء الله ولكن شوفوا أخواتي وإخواني ما هي حقيقة ايمانه؟
عزفت نفسي عن الدنيا فاسهرت ليلي و اظمات نهاري و كاني انظر الى عرش ربي بارزا و الى أهل الجنة يتزاورون فيها
ليس بعد كلامه كلام يدل علي الإيمان حقاً وانه قد اصبح مؤمناً حقاً ولهذا قال له النبي صلي الله عليه وسلم عرفت فالزم.
ما اريد قوله هو هل عرفنا فالزمنا؟؟؟
أخي في الله اختي في الله البكاء أنواع بكاء حزن وهذا يؤلم القلب!
وبكاء لوجود فرح او ما شابه ولكنه لا يترك الأثر القوي في القلب بل ايضاً في داخلك شيء لا نعرف ما هو سبحان الله؟
النوع الثالث بكاء من خشية الله ياااااااااااااااااااااااه ما أجمل هذا البكاء هو البكاء الوحيد الذي بعده تشعرون براااااااحة نفسية وفرحة ما بعدها فرحة فرحة كاملة اليس هذا بكاء؟ ستقولون ذلك ولكنه بكاء من خشية الله من حبك لله من عبوديتك لله فجعله الله فرحة في قلبك لو وجدتم هذا يحدث معك فالزموا الزموا الزموا
اذا وجدتم ان سعادتكم واسعد أوقاتكم وقت الوقوف بين يدي الله والناس نيام في الليل فالزموا فالزموا
اذا وجدتم ان الدنيا خرجت من قلوبكم وحلت محلها الآخرة فالزموا
هل وصلتم إلى مرحلة تشعرون وكأنكم تروا ما رأه حارثة؟ حقاً فالزموا
من الله عليكم بقيام الليل ولو ركعتين فالزموا
ادعوا الله لي ولكم ان نلزم ما عرفنا وان يجمعني بكم في الجنة أحباء في الله كما قال النبي صلي الله عليه وسلم عندما سئل
سئل رسول الله ايتزاور أهل الجنة قال يزور الاعلى الاسفل و لا يزور الاسفل الاعلى الا الذين يتحابون في الله يأتون منها حيث شاؤوا على النوق محتقبين الحشايا
اللهم اجعلنا منهم يارب
اختي في الله أخي في الله لا اجد ما أقوله اكثر من ذلك ولا اريد التطويل ولكن شعرت بعظم الكلمات القليلة التي قالها حارثة وقال له النبي صلي الله عليه وسلم عرفت فالزم ياريتنا نعرف فنلزم
أختكم في الله
أمة الله أم عبد الله
ـ[خادمة الإسلام]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 11:27]ـ
لله درك يا << امه الله ام عبد الله>>
وبيض الله وجهك وأنار قلبك
وأسكنكي الجنة بلا حساب
ورفع ذكركي وأعلا درجاتك في الجنان
أشكركِ أختي على هذا الإنتقاء المتميز والفريد من نوعه للمواضيع
كل الاحترام والتقدير
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 11:36]ـ
جزاكم الله خيراً
لكن الذي أذكره أن حديث حارثة هذا لا يصح مطلقاً
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 11:46]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الحارث بن مالك الأنصاري روى حديثه بن المبارك في الزهد عن معمر عن صالح بن مسمار أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يا حارث بن مالك كيف أصبحت قال أصبحت مؤمنا حقا قال إن لكل قول حقيقة فما حقيقة ايمانك قال عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى عرش ربي وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أسمع عواء أهل النار فقال مؤمن نور الله قلبه وهو معضل وكذا أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن صالح بن مسمار وجعفر بن برقان أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للحارث وأخرجه في التفسير عن الثوري عن عمرو بن قيس الملائي عن يزيد السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للحارث كيف أصبحت يا حارث قال من المؤمنين قال أعلم ما تقول فذكر نحوه وزاد في آخره فقال يا رسول الله أدع الله لي بالشهادة فدعا له فأغير على سرح المدينة فخرج فقاتل فقتل وجاء موصولا من طرق أخرى وأخرجه الطبراني من طريق سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي الجهم وابن منده من طريق سليمان بن سعيد عن الربيع بن لوط كلاهما عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أنا من المؤمنين حقا فقال انظر ما تقول الحديث وفي آخره من سره أن ينظر إلى من نور الله قلبه فلينظر إلى الحارث بن مالك قال بن منده ورواه زيد بن أبي أنيسة عن عبد الكريم بن الحارث عن الحارث بن مالك ورواه جرير بن عتبة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل المسجد فإذا الحارث بن مالك فحركه برجله فذكر الحديث وروى البيهقي في الشعب من طريق يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف جدا عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم لقي الحارث يوما فقال كيف أصبحت يا حارث قال أصبحت مؤمنا حقا الحديث بطوله وفي آخره قال يا حارث عرفت فالزم قال البيهقي هذا منكر وقد خبط فيه يوسف فقال مرة الحارث وقال مرة حارثة وقال أبو عاصم خشيش بن أصرم في كتاب الاستقامة له حدثنا عبد العزيز بن أبان أخبرنا مالك بن مغول عن فضيل بن غزوان قال أغير على سرح المدينة فخرج الحارث بن مالك فقتل منهم ثمانية ثم قتل وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه و سلم كيف أصبحت يا حارثة ورواه بن أبي شيبة عن بن نمير عن مالك بن مغول بالمرفوع ولم يذكر فضيل بن غزوان قال بن صاعد بعد أن أخرجه عن الحسين بن الحسن المروزي عن بن المبارك لا أعلم صالح بن مسمار أسند الا حديثا واحدا وهذا الحديث لا يثبت موصولا. (الإصابة لابن حجر 1/ 598،597 دار الجيل)(/)
كلام نفيس لشيخ الإسلام في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 06:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في [مجموع الفتاوى: 28/ 126 - 131]:
وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ؛ فَمَعْلُومٌ أَنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَإِتْمَامَهُ بِالْجِهَادِ هُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْمَعْرُوفِ الَّذِي أُمِرْنَا بِهِ؛ وَلِهَذَا قِيلَ: لِيَكُنْ أَمْرُك بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُك عَنْ الْمُنْكَرِ غَيْرَ مُنْكَرٍ. وَإِذَا كَانَ هُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْوَاجِبَاتِ والمستحبات، فَالْوَاجِبَاتُ والمستحبات لَا بُدَّ أَنْ تَكُونَ الْمَصْلَحَةُ فِيهَا رَاجِحَةً عَلَى الْمَفْسَدَةِ؛ إذْ بِهَذَا بُعِثَتْ الرُّسُلُ، وَنَزَلَتْ الْكُتُبُ، وَاَللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ؛ بَلْ كُلُّ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ فَهُوَ صَلَاحٌ.
وَقَدْ أَثْنَى اللَّهُ عَلَى الصَّلَاحِ وَالْمُصْلِحِينَ، وَاَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ، وَذَمَّ الْمُفْسِدِينَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، فَحَيْثُ كَانَتْ مَفْسَدَةُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ أَعْظَمَ مِنْ مَصْلَحَتِهِ، لَمْ تَكُنْ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ، وَإِنْ كَانَ قَدْ تُرِكَ وَاجِبٌ وَفُعِلَ مُحَرَّمٌ؛ إذْ الْمُؤْمِنُ عَلَيْهِ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ فِي عِبَادِهِ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ هُدَاهُمْ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْله تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ} وَالِاهْتِدَاءُ إنَّمَا يَتِمُّ بِأَدَاءِ الْوَاجِبِ. فَإِذَا قَامَ الْمُسْلِمُ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنْ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ، كَمَا قَامَ بِغَيْرِهِ مِنْ الْوَاجِبَاتِ، لَمْ يَضُرَّهُ ضَلَالُ الضُّلَّالِ. وَذَلِكَ يَكُونُ تَارَةً بِالْقَلْبِ؛ وَتَارَةً بِاللِّسَانِ؛ وَتَارَةً بِالْيَدِ. فَأَمَّا الْقَلْبُ فَيَجِبُ بِكُلِّ حَالٍ؛ إذْ لَا ضَرَرَ فِي فِعْلِهِ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْهُ فَلَيْسَ هُوَ بِمُؤْمِنِ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: {وَذَلِكَ أَدْنَى - أَوْ - أَضْعَفُ الْإِيمَانِ} وَقَالَ: {لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنْ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ}. وَقِيلَ لِابْنِ مَسْعُودٍ: مَنْ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ؟ فَقَالَ: الَّذِي لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا. وَهَذَا هُوَ الْمَفْتُونُ الْمَوْصُوفُ فِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ.
وَهُنَا يَغْلَطُ فَرِيقَانِ مِنْ النَّاسِ: فَرِيقٌ يَتْرُكُ مَا يَجِبُ مِنْ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ تَأْوِيلًا لِهَذِهِ الْآيَةِ؛ كَمَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي خُطْبَتِهِ: (إنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ} وَإِنَّكُمْ تَضَعُونَهَا فِي غَيْرِ مَوْضِعِهَا؛ وَإِنِّي سَمِعْت النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: إنَّ النَّاسَ إذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابِ مِنْهُ}.
وَالْفَرِيقُ الثَّانِي: مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَأْمُرَ وَيَنْهَى، إمَّا بِلِسَانِهِ، وَإِمَّا بِيَدِهِ مُطْلَقًا؛ مِنْ غَيْرِ فِقْهٍ وَحِلْمٍ وَصَبْرٍ وَنَظَرٍ فِيمَا يَصْلُحُ مِنْ ذَلِكَ وَمَا لَا يَصْلُحُ، وَمَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَمَا لَا يَقْدِرُ، كَمَا فِي حَدِيثِ أَبِي ثَعْلَبَةَ الخشني: سَأَلْت عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: {بَلْ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ، حَتَّى إذَا رَأَيْت شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ؛ وَرَأَيْت أَمْرًا لَا يَدَانِ لَك بِهِ، فَعَلَيْك بِنَفْسِك، وَدَعْ عَنْك أَمْرَ الْعَوَامِّ؛ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِك أَيَّامٌ، الصَّبْرُ فِيهِنَّ عَلَى مِثْلِ
(يُتْبَعُ)
(/)
قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ كَأَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ}. فَيَأْتِي بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ مُعْتَقِدًا أَنَّهُ مُطِيعٌ فِي ذَلِكَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، وَهُوَ مُعْتَدٍ فِي حُدُودِهِ، كَمَا انْتَصَبَ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالْأَهْوَاءِ؛ كَالْخَوَارِجِ وَالْمُعْتَزِلَةِ وَالرَّافِضَةِ؛ وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ غَلِطَ فِيمَا أَتَاهُ مِنْ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالْجِهَادِ عَلَى ذَلِكَ، وَكَانَ فَسَادُهُ أَعْظَمَ مِنْ صَلَاحِهِ؛ وَلِهَذَا أَمَرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالصَّبْرِ عَلَى جَوْرِ الْأَئِمَّةِ؛ وَنَهَى عَنْ قِتَالِهِمْ مَا أَقَامُوا الصَّلَاةَ، وَقَالَ: {أَدُّوا إلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ، وَسَلُوا اللَّهَ حُقُوقَكُمْ}. وَقَدْ بَسَطْنَا الْقَوْلَ فِي ذَلِكَ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ.
وَلِهَذَا كَانَ مِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ لُزُومُ الْجَمَاعَةِ، وَتَرْكُ قِتَالِ الْأَئِمَّةِ، وَتَرْكُ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ. وَأَمَّا أَهْلُ الْأَهْوَاءِ - كَالْمُعْتَزِلَةِ - فَيَرَوْنَ الْقِتَالَ لِلْأَئِمَّةِ مِنْ أُصُولِ دِينِهِمْ، وَيَجْعَلُ الْمُعْتَزِلَةُ أُصُولَ دِينِهِمْ خَمْسَةً: التَّوْحِيدَ: الَّذِي هُوَ سَلْبُ الصِّفَاتِ؛ وَالْعَدْلَ: الَّذِي هُوَ التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ؛ وَالْمَنْزِلَةَ بَيْنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ، وَ إنْفَاذَ الْوَعِيدِ، وَالْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنْ الْمُنْكَرِ، الَّذِي مِنْهُ قِتَالُ الْأَئِمَّةِ.
وَقَدْ تَكَلَّمْت عَلَى قِتَالِ الْأَئِمَّةِ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ. وَجِمَاعُ ذَلِكَ دَاخِلٌ فِي الْقَاعِدَةِ الْعَامَّةِ: فِيمَا إذَا تَعَارَضَتْ الْمَصَالِحُ وَالْمَفَاسِدُ، وَالْحَسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتُ، أَوْ تَزَاحَمَتْ؛ فَإِنَّهُ يَجِبُ تَرْجِيحُ الرَّاجِحِ مِنْهَا، فِيمَا إذَا ازْدَحَمَتْ الْمَصَالِحُ وَالْمَفَاسِدُ، وَتَعَارَضَتْ الْمَصَالِحُ وَالْمَفَاسِدُ. فَإِنَّ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ - وَإِنْ كَانَ مُتَضَمِّنًا لِتَحْصِيلِ مَصْلَحَةٍ وَدَفْعِ مَفْسَدَةٍ - فَيُنْظَرُ فِي الْمُعَارِضِ لَهُ، فَإِنْ كَانَ الَّذِي يَفُوتُ مِنْ الْمَصَالِحِ أَوْ يَحْصُلُ مِنْ الْمَفَاسِدِ أَكْثَرَ: لَمْ يَكُنْ مَأْمُورًا بِهِ؛ بَلْ يَكُونُ مُحَرَّمًا إذَا كَانَتْ مَفْسَدَتُهُ أَكْثَرَ مِنْ مَصْلَحَتِهِ؛ لَكِنَّ اعْتِبَارَ مَقَادِيرِ الْمَصَالِحِ وَالْمَفَاسِدِ هُوَ بِمِيزَانِ الشَّرِيعَةِ، فَمَتَى قَدَرَ الْإِنْسَانُ عَلَى اتِّبَاعِ النُّصُوصِ لَمْ يَعْدِلْ عَنْهَا، وَإِلَّا اجْتَهَدَ بِرَأْيِهِ لِمَعْرِفَةِ الْأَشْبَاهِ وَالنَّظَائِرِ، وَقَلّ أنْ تًعوزَ النُّصُوصُ مَنْ [لَا] يَكُونُ خَبِيرًا بِهَا وَبِدَلَالَتِهَا عَلَى الْأَحْكَامِ.
وَعَلَى هَذَا إذَا كَانَ الشَّخْصُ أَوْ الطَّائِفَةُ جَامِعَيْنِ بَيْنَ مَعْرُوفٍ وَمُنْكَرٍ، بِحَيْثُ لَا يُفَرِّقُونَ بَيْنَهُمَا؛ بَلْ إمَّا أَنْ يَفْعَلُوهُمَا جَمِيعًا؛ أَوْ يَتْرُكُوهَا جَمِيعًا: لَمْ يَجُزْ أَنْ يُؤْمَرُوا بِمَعْرُوفِ وَلَا أَنْ يُنْهُوا مِنْ مُنْكَرٍ؛ بل يُنْظَرُ: فَإِنْ كَانَ الْمَعْرُوفُ أَكْثَرَ: أُمِرَ بِهِ، وَإِنْ اسْتَلْزَمَ مَا هُوَ دُونَهُ مِنْ الْمُنْكَرِ، وَلَمْ يُنْهَ عَنْ مُنْكَرٍ يَسْتَلْزِمُ تَفْوِيتَ مَعْرُوفٍ أَعْظَمَ مِنْهُ؛ بَلْ يَكُونُ النَّهْيُ حِينَئِذٍ مِنْ بَابِ الصَّدِّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ، وَالسَّعْيِ فِي زَوَالِ طَاعَتِهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ وَزَوَالِ فِعْلِ الْحَسَنَاتِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَإِنْ كَانَ الْمُنْكَرُ أَغْلَبَ نُهَيَ عَنْهُ؛ وَإِنْ اسْتَلْزَمَ فَوَاتَ مَا هُوَ دُونَهُ مِنْ الْمَعْرُوفِ. وَيَكُونُ الْأَمْرُ بِذَلِكَ الْمَعْرُوفِ الْمُسْتَلْزِمِ لِلْمُنْكَرِ الزَّائِدِ عَلَيْهِ أَمْرًا بِمُنْكَرِ، وَسَعْيًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ. وَإِنْ تَكَافَأَ الْمَعْرُوفُ وَالْمُنْكَرُ الْمُتَلَازِمَانِ لَمْ يُؤْمَرْ بِهِمَا، وَلَمْ يُنْهَ عَنْهُمَا. فَتَارَةً يَصْلُحُ الْأَمْرُ؛ وَتَارَةً يَصْلُحُ النَّهْيُ؛ وَتَارَةً لَا يَصْلُحُ لَا أَمْرٌ وَلَا نَهْيٌ، حَيْثُ كَانَ الْمَعْرُوفُ وَالْمُنْكَرُ مُتَلَازِمَيْنِ؛ وَذَلِكَ فِي الْأُمُورِ الْمُعَيَّنَةِ الْوَاقِعَةِ.
وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ النَّوْعِ: فَيُؤْمَرُ بِالْمَعْرُوفِ مُطْلَقًا، وَيَنْهَى عَنْ الْمُنْكَرِ مُطْلَقًا. وَفِي الْفَاعِلِ الْوَاحِدِ وَالطَّائِفَةِ الْوَاحِدَةِ يُؤْمَرُ بِمَعْرُوفِهَا، وَيُنْهَى عَنْ مُنْكَرِهَا، وَيُحْمَدُ مَحْمُودُهَا، وَيُذَمُّ مَذْمُومُهَا؛ بِحَيْثُ لَا يَتَضَمَّنُ الْأَمْرُ بِمَعْرُوفِ فَوَاتَ أَكْثَرَ مِنْهُ، أَوْ حُصُولَ مُنْكَرٍ فَوْقَهُ، وَلَا يَتَضَمَّنُ النَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ حُصُولَ أَنْكَرَ مِنْهُ، أَوْ فَوَاتَ مَعْرُوفٍ أَرْجَحَ مِنْهُ. وَإِذَا اشْتَبَهَ الْأَمْرُ اسْتَبَانَ الْمُؤْمِنُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ الْحَقُّ؛ فَلَا يَقْدُمُ عَلَى الطَّاعَةِ إلَّا بِعِلْمِ وَنِيَّةٍ؛ وَإِذَا تَرَكَهَا كَانَ عَاصِيًا، فَتَرْكُ الْأَمْرِ الْوَاجِبِ مَعْصِيَةٌ؛ وَفِعْلُ مَا نُهِيَ عَنْهُ مِنْ الْأَمْرِ مَعْصِيَةٌ. وَهَذَا بَابٌ وَاسِعٌ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ.
وَمِنْ هَذَا الْبَابِ: إقْرَارُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي وَأَمْثَالِهِ مِنْ أَئِمَّةِ النِّفَاقِ وَالْفُجُورِ، لِمَا لَهُمْ مِنْ أَعْوَانٍ، فَإِزَالَةُ مُنْكَرِهِ بِنَوْعِ مِنْ عِقَابِهِ، مُسْتَلْزِمَةٌ إزَالَةَ مَعْرُوفٍ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، بِغَضَبِ قَوْمِهِ وَحَمِيَّتِهِمْ؛ وَبِنُفُورِ النَّاسِ إذَا سَمِعُوا أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ؛ وَلِهَذَا لَمَّا خَاطَبَ النَّاسَ فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ بِمَا خَاطَبَهُمْ بِهِ، وَاعْتَذَرَ مِنْهُ، وَقَالَ لَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ قَوْلًا الَّذِي أَحْسَنَ فِيهِ: حَمِيَ لَهُ سَعْدُ بْنُ عبادة مَعَ حُسْنِ إيمَانِهِ.
وَأَصْلُ هَذَا أَنْ تَكُونَ مَحَبَّةُ الْإِنْسَانِ الْمَعْرُوفَ وَبُغْضُهُ لِلْمُنْكَرِ؛ وَإِرَادَتُهُ لِهَذَا؛ وَكَرَاهَتُهُ لِهَذَا: مُوَافِقَةً لِحُبِّ اللَّهِ وَبُغْضِهِ، وَإِرَادَتِهِ وَكَرَاهَتِهِ الشَّرْعِيِّينَ. وَأَنْ يَكُونَ فِعْلُهُ لِلْمَحْبُوبِ وَدَفْعُهُ لِلْمَكْرُوهِ بِحَسَبِ قُوَّتِهِ وَقُدْرَتِهِ: فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُكَلِّفُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَهَا، وَقَدْ قَالَ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}. فَأَمَّا حُبُّ الْقَلْبِ وَبُغْضُهُ وَإِرَادَتُهُ وَكَرَاهِيَتُهُ فَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ كَامِلَةً جَازِمَةً؛ لَا يُوجِبُ نَقْصَ ذَلِكَ إلَّا نَقْصَ الْإِيمَانِ. وَأَمَّا فِعْلُ الْبَدَنِ فَهُوَ بِحَسَبِ قُدْرَتِهِ، وَمَتَى كانت إرَادَةُ الْقَلْبِ وَكَرَاهَتِهِ كَامِلَةً تَامَّةً، وَفِعْلُ الْعَبْدِ مَعَهَا بِحَسَبِ قُدْرَتِهِ: فَإِنَّهُ يُعْطَى ثَوَابَ الْفَاعِلِ الْكَامِلِ، كَمَا قَدْ بَيَّنَّاهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 11:27]ـ
أحسن الله إليكم.(/)
رحلة علاج قام بها الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله إلى لبنان عام (1373 هـ) مرئي
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 11:46]ـ
http://www.binsaadi.com/download.php?action=view&id=37
ـ[بن نعمان]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 06:12]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 10:49]ـ
جزاك الله خير .. ورحم الله العلامه السعدي
ـ[أبو علي الذهيبي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 11:16]ـ
الرابط لا يعمل!.
ـ[أبو علي الذهيبي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 11:43]ـ
الآن يعمل, الخلل من عندي.
بارك الله فيك.
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 11:48]ـ
الرابط يعمل والحمد لله وجاري التحميل
جزاكم الله خيراً ورحم الله الشيخ رحمة واسعة
ـ[مسلم من المغرب]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 12:56]ـ
جزيت الجنة و بارك الله فيك، و حبذا لو أشرت لرابط محاضرة حقيقة السلفية
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 03:10]ـ
هذه المقاطع المرئيه للشيخ موجودة على الموقع الرسمي للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله.
http://www.binsaadi.com/
ونرجوا من الاخوة نشر الموقع في المنتديات وفي تواقيعهم.(/)
قولهم "إن مسائل الخلاف لا إنكار فيها" ليس بصحيح
ـ[أبو الحارث السلفي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 04:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
((وقولهم مسائل الخلاف لا إنكار فيها ليس بصحيح فإن الإنكار إما أن يتوجه إلى القول بالحكم أو العمل. أمّا الأول فإذا كان القول يخالف سنة أو إجماعاً قديماً وجب إنكاره وفاقاً. وإن لم يكن كذلك فإنه يُنكر بمعنى بيان ضعفه عند من يقول المصيب واحد وهم عامة السلف والفقهاء. وأما العمل فإذا كان على خلاف سنة أو إجماع وجب إنكاره أيضاً بحسب درجات الإنكار. أما إذا لم يكن في المسألة سنة ولا إجماع وللاجتهاد فيها مساغ لم ينكر على من عمل بها مجتهداً أو مقلداً. وإنما دخل هذا اللبس من جهة أن القائل يعتقد أن مسائل الخلاف هي مسائل الاجتهاد، كما اعتقد ذلك طوائف من الناس. والصواب الذي عليه الأئمة أن مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوباً ظاهراً مثل حديث صحيح لا معارض له من جنسه فيسوغ إذا عدم ذلك فيها الاجتهاد لتعارض الأدلة المتقاربة أو لخفاء الأدلة فيها))
وقال ابن القيم -رحمه الله-:
((وقولهم "إن مسائل الخلاف لا إنكار فيها" ليس بصحيح؛ ... ، وكيف يقول فقيه لا إنكار في المسائل المختلف فيها والفقهاء من سائر الطوائف قد صرحوا بنقض حكم الحاكم إذا خالف كتاباً أو سنة وإن كان قد وافق فيه بعض العلماء؟ وأما إذا لم يكن في المسألة سنة ولا إجماع وللاجتهاد فيها مَسَاغ لم تنكر على مَنْ عمل بها مجتهداً أو مقلداً. وإنما دخل هذا اللبس من جهة أن القائل يعتقد أن مسائل الخلاف هي مسائل الاجتهاد، كما اعتقد ذلك طوائف من الناس ممن ليس لهم تحقيق في العلم. والصواب ما عليه الأئمة أن مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوباً ظاهراً مثل حديث صحيح لا معارض له من جنسه فيسوغ فيها -إذا عدم فيها الدليل الظاهر الذي يجب العمل به- الاجتهاد لتعارض الأدلة أو لخفاء الأدلة فيها))
وقال الشوكاني –رحمه الله-:
((هذه المقالة -لا إنكار في مسائل الخلاف- قد صارت أعظم ذريعة إلى سدّ باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهما بالمثابة التي عرَّفناك، والمنزلة التي بيَّناها لك، وقد وجب بإيجاب الله عز وجل، وبإيجاب رسوله صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة، الأمر بما هو معروف من معروفات الشرع، والنهي عما هو منكر من منكراته: ومعيار ذلك الكتاب والسنة، فعلى كل مسلم أن يأمر بما وجده فيهما أو في أحدهما معروفاً، وينهى عما هو فيهما أو في أحدهما منكراً. وإن قال قائل من أهل العلم بما يخالف ذلك، فقوله منكر يجب إنكاره عليه أولاً، ثم على العامل به ثانياً. وهذه الشريعة الشريفة التي أُمِرْنا بالأمر بمعروفها، والنهي عن منكرها، هي هذه الموجودة في الكتاب والسنة))
انظر: [بيان الدليل على بطلان التحليل لابن تيمية (ص 210)] و [إعلام الموقعين لابن القيم (3/ 300)] و [السيل الجرّار للشوكاني (4/ 588)]
منقول
__________________
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 05:02]ـ
نعم ...
فمسائل الخلاف يُنكر فيها تشديداً وتضييقاً = إن كانت قطعية ...
ويُبين ضعف ما يراه المجتهد ضعيفاً بلين وحسن خطاب وسعة = إن كانت غير قطعية
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 08:17]ـ
نعم ...
فمسائل الخلاف يُنكر فيها تشديداً وتضييقاً = إن كانت قطعية ...
ويُبين ضعف ما يراه المجتهد ضعيفاً بلين وحسن خطاب وسعة = إن كانت غير قطعية
.......................
بارك الله في الناقل وبارك الله فيك أخي الفاضل أبا فهر السلفي ...
هل ما تفضلت به = نتسامح في الفروع دون الأصول؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 09:19]ـ
القطعيات تكون في الأصول والفروع جميعاً ... فالمدار على القطعية لا على كون المسألة من الأصول أم من الفروع ..
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 09:49]ـ
القطعيات تكون في الأصول والفروع جميعاً ... فالمدار على القطعية لا على كون المسألة من الأصول أم من الفروع ..
...............
ما شاء الله! فائدة!!
أخي الكريم الفاضل الحبيب!
هل تقصد بالقطعيات (قطعي الثبوت والدلالة معا) أم ماذا؟
لأن حسب معرفتي الضئيلة أن الدليل قد يكن قطع الثبوت لكن دلاته ظني ..
فماذا لوكان الأمر كذلك؟ يارعاك الله
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 10:46]ـ
عند الكلام عن الخلاف وأحكامه لا نحتاج لكون النص قطعي الثبوت للحكم على درجة الخلاف ونوعه،بل مجرد تسليم المخالف بصحة النص يكفي في الحكم على نوع خلافه،أما إن نازع في ثبوت النص فيُرجع لطلب قطعية الثبوت من عدمها ..
أما غالب ما يُطلب عند الحكم على الخلاف هل هو سائغ أم لا = فهو هل النص قطعي الدلالة أم لا ...
فمن أقر بصحة نص ولو كان ظني الثبوت وكان هذا النص قطعي الدلالة لا معارض له من جنسه ثم هو يُخالفه = فخلافه غير سائغ
أما إن كان النص ظني الدلالة فخلافه سائغ ولو كان قطعي الثبوت (وهذاعلى جهة الإجمال)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 12:14]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك ..
طيب أخي الحبيب أبا فهر السلفي!
ما نوع الخلاف الدائر بين العلماء اليوم في مسألة رؤية هلال رمضان ..
فمن قائل بوجوب الصيام على عموم مسلمي العالم بمجرد ثبوت الهلال في أي بلد كان.
ومن قال باختلاف المطالع.
أولا ما نوع هذا الخلاف؟
ثانيا هل يشدد ويضيق على المخالف فيه أم لا؟
لأن كلا الطرفين مقر بصحة الدليل وهو رؤية الهلال لكن تباين الفهم.
وجزيتم خيرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 12:20]ـ
هو خلاف سائغ بلا نزاع أعلمه ... وما يقع من بغي بعض المختلفين على بعض فهذا من إثمهم وتقصيرهم أما نفس الخلاف هاهنا فلا يوجب هذا الذي يقع ..
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 01:05]ـ
قيًد بعض أهل العلم هذه المقالة بقولهم إذا كان الخلاف سائغا
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 01:20]ـ
مازال الغموض يلوح الأفق فاذن لي إذن بالرجوع للقهقرى أخي الفاضل ...
نعم ...
فمسائل الخلاف يُنكر فيها تشديداً وتضييقاً = إن كانت قطعية ...
ويُبين ضعف ما يراه المجتهد ضعيفاً بلين وحسن خطاب وسعة = إن كانت غير قطعية
.............
هنا بينت أن مسائل الخلاف ينكر فيها تشديدا وتضييقا = إن كانت قطعية ..
فهل دليل مسألة روية الهلال ليس قطعيا أيضا؟
..............
وأرجو أن يتسع صدرك.
وشكرا
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 01:42]ـ
اذكر الاخوة انه و ان كان الدليل قطعي في المسائل الفقهية فلا يجوز الانكار هكذا بدون ضوابط خاصة ان اخد بالمذهب الفقهي الحاكم
و خير مثال لذلك اتمام عثمان بن عفان رضي الله عنه الصلاة في الحج فرغم ان الدليل قطعي في مسألة تقصير الصلاة الا ان الصحابة صلوا وراءه لعدم نزع يد الطاعة
الامر الثاني انه ان اختلف العلماء في فهم نص اختلافا ظاهرا فلا يمكن القول انه قطعي الدلالة لوجود الخلاف الظاهر الا ان كان مسبوقا باجماع او بوجود نص اخر
و في الحقيقة المسألة صعبة جدا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 02:10]ـ
الفاضل رياض النضرة ...
بالطبع دلالة الدليل في رؤية الهلال على إلزام سائر البلاد برؤية بلد واحد =ليست قطعية ... خاصة مع قيام المُعارض (خبر ابن عباس)
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 10:01]ـ
الفاضل رياض النضرة ...
بالطبع دلالة الدليل في رؤية الهلال على إلزام سائر البلاد برؤية بلد واحد =ليست قطعية ... خاصة مع قيام المُعارض (خبر ابن عباس)
........
إذن هذا يعنى أن قولك هنا الملون مني بالأحمر
نعم ...
فمسائل الخلاف يُنكر فيها تشديداً وتضييقاً = إن كانت قطعية ...
ويُبين ضعف ما يراه المجتهد ضعيفاً بلين وحسن خطاب وسعة = إن كانت غير قطعية
تقصد قطعية الدلالة والآخر غير قطعية الدلالة .. أليس كذلك؟
لأن جوابك الأخير الذي هو:
الفاضل رياض النضرة ...
بالطبع دلالة الدليل في رؤية الهلال على إلزام سائر البلاد برؤية بلد واحد =ليست قطعية ... خاصة مع قيام المُعارض (خبر ابن عباس)
فيه إشارة واضحة إلى ذلك، لأنك لم تعتبر قطعية ثبوب النص، بل دلالته ..
فما تعليق فضيلتكم؟
...........
ما قلته سلفا، قلته أيضا هنا، رحابة الصدر.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 11:22]ـ
ركز معايا يا مولانا ...
الأصل أننا نبحث عن جهة النزاع ..
لو كنا في مسألة حديثية نختلف في ثبوت حديث ما ...
فإنه إذا كان الحديث قطعي الثبوت فإن قول المخالف بضعفه يكون خلافاً غير سائغ يُنكر عليه.
ولو كنا في مسألة فقهية (بالمعنى العام للفقه) فإنه يكفي اتفاق المختلفين على صحة الحديث في الجملة يبقى النظر في دلالته ...
توضيح:
لو كنتُ ممن يقول بحرمة صيام يوم السبت وخالفني رجل وقال بعدم الحرمة فسألته عن مستنده فقال: إن الحديث ضعيف ..
فجهة نزاعه معي هي في ثبوت الخبر .. الآن ننظر هل هو قطعي الثبوت؟؟
الجواب: لا.إذاً فخلافه سائغ.
طيب ..
لو سلم لي رجل آخر بصحته لزمته الحجة إلا أن يُظهر لي من جهات النظر والمعارضة ما يمنعه من قبولها بعد التسليم بصحتها .. فحينها خلافه سائغ لأن الخبر غير قطعي الدلالة ...
خلاصة:
إذا كانت جهة مخالفة من خالف النص هي جهة الثبوت فإن خلافه يكون غير سائغ مادام الخبر قطعي الثبوت.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا كانت جهة مخالفته هي جهة الدلالة فإن خلافه يكون غير سائغ إذا كان الخبر قطعي الدلالة.
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 12:31]ـ
ركز معايا يا مولانا ...
الأصل أننا نبحث عن جهة النزاع ..
لو كنا في مسألة حديثية نختلف في ثبوت حديث ما ...
فإنه إذا كان الحديث قطعي الثبوت فإن قول المخالف بضعفه يكون خلافاً غير سائغ يُنكر عليه.
ولو كنا في مسألة فقهية (بالمعنى العام للفقه) فإنه يكفي اتفاق المختلفين على صحة الحديث في الجملة يبقى النظر في دلالته ...
توضيح:
لو كنتُ ممن يقول بحرمة صيام يوم السبت وخالفني رجل وقال بعدم الحرمة فسألته عن مستنده فقال: إن الحديث ضعيف ..
فجهة نزاعه معي هي في ثبوت الخبر .. الآن ننظر هل هو قطعي الثبوت؟؟
الجواب: لا.إذاً فخلافه سائغ.
طيب ..
لو سلم لي رجل آخر بصحته لزمته الحجة إلا أن يُظهر لي من جهات النظر والمعارضة ما يمنعه من قبولها بعد التسليم بصحتها .. فحينها خلافه سائغ لأن الخبر غير قطعي الدلالة ...
خلاصة:
إذا كانت جهة مخالفة من خالف النص هي جهة الثبوت فإن خلافه يكون غير سائغ مادام الخبر قطعي الثبوت.
وإذا كانت جهة مخالفته هي جهة الدلالة فإن خلافه يكون غير سائغ إذا كان الخبر قطعي الدلالة.
معليش مولانا وجعت دماغي، علشان المسألة ده عاوز جدعانين، باس دى الوقت مظبوط .. والحمدلله.:)
وبارك الله فيك ..
والآن هل يمكن أن أحرر ما كتبت بدلا من هذا:
نعم ...
فمسائل الخلاف يُنكر فيها تشديداً وتضييقاً = إن كانت قطعية ...
ويُبين ضعف ما يراه المجتهد ضعيفاً بلين وحسن خطاب وسعة = إن كانت غير قطعية
إلى التالي:
نعم ...
فمسائل الخلاف يُنكر فيها تشديداً وتضييقاً = إن كانت قطعية الثبوت والدلالة.
ويُبين ضعف ما يراه المجتهد ضعيفاً بلين وحسن خطاب وسعة = إن كانت غير قطعيةالثبوت والدلالة
وذلك ليكون جامعا مانعا.
ما رأي حضرتك؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 12:35]ـ
سيخرج منه الخلاف العلمي في ثبوت الأخبار ..
فمن خالف في صحة حديث إنما الأعمال= فخلافه غير سائغ
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 12:43]ـ
سيخرج منه الخلاف العلمي في ثبوت الأخبار ..
فمن خالف في صحة حديث إنما الأعمال= فخلافه غير سائغ
...........
عفوا أعد النظر في التحرير فقد حررته مجددا = تحرير المحرر ...
وأشكرك على لين جانبك ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 12:49]ـ
طيب من خالف في مسألة ظنية الثبوت قطعية الدلالة وكانت مخالفته من جهة الدلالة = ما حكم خلافه؟؟
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 01:03]ـ
طيب من خالف في مسألة ظنية الثبوت قطعية الدلالة وكانت مخالفته من جهة الدلالة = ما حكم خلافه؟؟
...............
مثل هذا يا مولانا ننكر عليه وتشدد ونضيق.
..........
يا مولانا هل تعتقد أن هذا التحليل:
نعم ...
فمسائل الخلاف يُنكر فيها تشديداً وتضييقاً = إن كانت قطعية ...
ويُبين ضعف ما يراه المجتهد ضعيفاً بلين وحسن خطاب وسعة = إن كانت غير قطعية
هل هو قاطع مانع؟
لأنني أرى أن المسألة قد تكن قطعية ولكن لا يصح الإنكار والتشديد والتضييق فيها ...
أنا الآن أسعى للحصول على ما هو جامع مانع ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 01:10]ـ
باعتبار جوابك الأخير فقد وصلنا الآن لتصور سليم بقطع النظر عن الصياغات
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 01:26]ـ
الحمدلله رب العالمين ..
لا أريد أن أشق عليك يا مولانا .. وأشكرك جزيله على رحابة صدرك معي ..
.............
يامولانا هل لك مساعدتي هنا؟
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=30913
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 03:38]ـ
يُنكر فى كل مسائل الخلاف والاجتهاد
فمن يقول ان مسائل الخلاف ماكان فيها الخلاف غير سائغ فالانكار هنا واضح
ومن قال ان مسائل الاجتهاد يكون الخلاف فيها سائغ يعنى بين راجح ومرجوح يعنى قول هذا صواب يحتمل الخطأ وقول الاخر خطأ يحتمل الصواب فيكون أحدهما ينكر على الاخر بمعنى أنه يبين القول الذى هو عنده صواب يحتمل الخطأ
وبخصوص الاصول والفروع فقد قال بن تيمية ان كل مسألة جليلة سواء كانت منالأصول او الفروع فهى من الاصول وكل مسألة ليست جليلة سواء كانت من الاصول او الفروع فهى من الفروع
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 11:10]ـ
كلمة القطعي والظني مشكلة لأن القطعية والظنية أمر نسبي يختلف من شخص لآخر ومن زمان لآخر والشريعة عامة ولا تتفاوت أحكامها من شخص لآخر ولأنه لا يشترط في الأحكام الفقهية القطع بالاتفاق فالقياس حجة عند الأمة إلا من شذ مع كونه ليس قطعيا والحديث الحسن أو الصحيح حجة في العقيدة والأحكام حتى لو لم يكن مفيدا لليقين فتعليق الخلاف السائغ وغير السائغ بالقطع والظن لا صحة له وإنما التعليق الصحيح بالوضوح ما دلت النصوص دلالة واضحة على حكمه وجب الأخذ بها أما ما لم يكن فيه أدلة واضحة فهو من مسائل الاجتهاد ومسائل الاجتهاد لا إنكار فيها بمعنى التعنيف والتشديد أما البيان والتوضيح فهو مفتوح في كل المسائل أما قاعدة لا إنكار في مسائل الخلاف فهي باطلة بلا شك قال تعالى: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا ممن بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم} فهذه الآية تحرم الخلاف فيما جاءت به البينات أي الأدلة الواضحة ويفهم منها أن ما ليس فيه أدلة واضحة فالخلاف فيه سائغ وذلك كحديث: لا تصلوا العصر إلا في بني قريظة.
حيث إن الصحابة اختلفوا في فهمه ولم يعنف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا منهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 11:17]ـ
والوضوح أليس نسبياً (؟؟)
ولا علاقة لما ذكر عن القياس وحجيته بمبحثنا فلم نزعم أنه لا يُحتج إلا بالقطعي .. كلامنا في حكم المخالفة من جهة التسويغ وعدمه وإلا فالاحتجاج قائم بالظنيات في الجملة ..
وتعليق الأحكام بالنسبيات لا بأس به وما شهد المجتهد إلا بما علم ... والمجتهد يستطيع التفريق بين ما كان القطعُ فيه مختصاً به هو وبين ما كان القطع فيه ظاهراً ظهوراً بيناً عند فئام من المجتهدين بحيث يستحق المخالف فيه اسم الشذوذ واسم الخلاف غير السائغ ..
والزعم بأن الأحكام لا تتفاوت بتفاوت الأشخاص وما حصل لهم من الأوصاف .. زعم باطل لا أساس له ...
بل البينة هي ما كان بيناً قطعياً .. وتفاوت القطعيات لا يمنع من وجود طرفين ووسط في الحكم على الشيء بالقطعية ... وعند التطبيق يؤثر تعامل العلماء مع الخلاف وحكمهم عليه تأثيراً بيناً في هذا ..
والتعليق بالقطعية أقوى وأظهر من التعليق بمجرد الظهور ..
بوركتَ ..
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 11:59]ـ
الوضوح ليس أمرا نسبيا بل الواضح هو واضح لكل أحد من حيث الأصل وتعليق الخلاف السائغ به من غيره هو الذي جاء في القرآن الكريم وهو الذي كان عليه السلف فقد كانوا ينكرون على من خالف خبر الواحد.
أما القطعية والظنية فهو أمر نسبي بصورة واضحة جدا جدا ولا دليل من القرآن والسنة على
تعليق الخلاف السائغ من غيره بها الله سبحانه قال: "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات" وما قال القطعيات ثم يلزم من تعليق الخلاف السائغ من غيره بالقطع والظن أن من بلغه خبر الآحاد في الصحيحين في حكم شرعي فله أن يخالفه ما دام أنه لا يرى أنه يفيد القطع والخلاف بين العلماء واسع جدا في مسألة القطع والظن حتى الإجماع حصل فيه خلاف هل هو حجة أم لا والقياس كذلك فإذا صار عليه المعول في الخلاف فهذا سيفتح بابا للشر لن ينغلق فهذا القرضاوي هو أعظم من يركز على القطعيات والظنيات يأتي من الفتاوى بأمور مخالفة للإجماع والنصوص مع تمسكه بتلك القاعدة التي لا دليل عليها ولم يتكلم بها الصحابة الصحابة كانوا ينكرون على من خالف الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وما كانوا يقولون هو قطعي أو ظني فنحن كما نقول لا يشترط في الأحكام ولا العقائد القطع فينبني على ذلك أنه لا يشترط في الخلاف غير السائغ أن يكون المخالف خالف قطعيا بل يكفي أن يكون خالف واضحا من الأدلة وهذا فيه حماية للدين وحفظ له من العبث وأبعد عن التنطع ومن خلاله لا نحتاج إلى أن نبني على اصطلاحات لم تكن معروفة عند الصحابة أصلا كالمتواتر والآحاد ثم الاختلاف في تحديد المتواتر من الآحاد ونتخلص أيضا من زعم بعضهم أن كل نصوص القرآن والسنة ظواهر ظنية لا تفيد اليقين
ولو كان القطع واليقين عليه المعول في الخلاف السائغ من عدمه فهذا سيؤدي إلى أن من سمع الحديث من الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لزمه الأخذ به إن كان قطعي الدلالة وأما من سمعه من الصحابي لا يلزمه وله أن يخالفه لكونه ظني الثبوت عنده وهكذا يصير الإسلام متفاوت من عصر إلى عصر ويكون إسلام الصحابة غير إسلام من بعدهم.
لاحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم حين لم ينكر على من قال لهم لا تصلوا العصر إلا في بني قريظة. سبب عدم إنكاره واضح أن النص يحتمل الوجهين وليس واضحا في واحد منهما اجمع هذا الحديث مع الآية الكريمة السابقة الذكر.
مع طريقة الصحابة والسلف في الإنكار على المخالف للحديث بدون نظر إلى القطع والظن تصل إلى الحقيقة إن شاء الله مع ملاحظة أن من يدندن حول القطع واليقين ماذا يجر على الأمة من مخالفات وتحلل من أحكام كثيرة.والله أعلم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 12:32]ـ
من بلغه خبر الآحاد في الصحيحين في حكم شرعي فله أن يخالفه ما دام أنه لا يرى أنه يفيد القطع
هذه ..
وسائر كلامك عن الأحاديث وثبوتها = كلام من لم يتدبر تعليقاتي على الموضوع ... فالرجاء مراجعتها .. خاصة محاورتي مع الفاضل رياض النضرة ..
وكما قلتُ لك هذا الوضوح شيء متوهم .. وإذا كان سبحانه لم يقل: القطعيات .. فهو سبحانه كذلك لم يقل: الواضحات ...
وإذا كان القطع والظن غير مذكورين في كلام الصحابة فكذلك الواضحات ..
ولنا: أنه لا خلاف بين أهل العلم أعلمه في ضبط الأمر من جهة سعة الخلاف وعدمه = على القطع واليقين ... من لدن الشافعي وحتى شيخ الإسلام .. والدندنة حول القطع والظن هي شأن أهل العلم وهم أشفق منا وأحرص على الأمة ..
أما الواضح هذه بهذا الإجمال الموهم والوصف المتوهم فلا أعلم واحداً من أهل العلم تكلم بها ..
والبينات هي ما تبين لللإنسان فمن خالف بعدما تبين له الحق فهو مذموم .. والكلام في ضبط هذا التبين من جهة الحكم على المخالف ...
بوركتَ ونفع الله بك ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 02:29]ـ
بارك الله فيكم جميعا ...
وعليه ألا يمكن أن تكون هذه الواضحات المذكورة عند الأخ غالب، هي القطعيات!!
لأن اختلاف الصحابة بخصوص صلاتهم العصر ببني قريظة، كان منشأه عدم الوضوح = عدم وضوح دلالة الأمر ..
فالأمر لا يختلف فيه إلا إذا كان محتملا لأكثر من معنى، كذا ظني الدلالة.
وعليه فأرى أن القضية تعود لخندق وحظيرة واحدة وإن اختلفت الأسماء والألفاظ = أنها من باب المؤتلف والمختلف.
............
فإن غض الطرف عن دلالة النص في الحكم على الخلاف .. تصوير خاطئ.
فالصحابة لم ينكروا -شدة وتضييقا- على بعضهم فيما هو قطعي دلالته =ماكان معلوما بمعنى غير محتمل ..
...........
فما سماه الأخ بالواضح أو الوضوح= قطعي الدلالة وإن كان ظني الثبوت.
والله تعالى أعلم
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 11:57]ـ
هذه ..
وسائر كلامك عن الأحاديث وثبوتها = كلام من لم يتدبر تعليقاتي على الموضوع ... فالرجاء مراجعتها .. خاصة محاورتي مع الفاضل رياض النضرة ..
وكما قلتُ لك هذا الوضوح شيء متوهم .. وإذا كان سبحانه لم يقل: القطعيات .. فهو سبحانه كذلك لم يقل: الواضحات ...
وإذا كان القطع والظن غير مذكورين في كلام الصحابة فكذلك الواضحات ..
ولنا: أنه لا خلاف بين أهل العلم أعلمه في ضبط الأمر من جهة سعة الخلاف وعدمه = على القطع واليقين ... من لدن الشافعي وحتى شيخ الإسلام .. والدندنة حول القطع والظن هي شأن أهل العلم وهم أشفق منا وأحرص على الأمة ..
أما الواضح هذه بهذا الإجمال الموهم والوصف المتوهم فلا أعلم واحداً من أهل العلم تكلم بها ..
والبينات هي ما تبين لللإنسان فمن خالف بعدما تبين له الحق فهو مذموم .. والكلام في ضبط هذا التبين من جهة الحكم على المخالف ...
بوركتَ ونفع الله بك ..
الصحابة لم يبنوا أحكاما على القطع واليقين ولكن الواضح والبين بنوا أحكاما عليه فقد كان ينكر بعضهم على بعض في مسائل ليست قطعية ولكن بناء على دليل واضح وذكر أمثلة ذلك يطول وأما كلام الإمام الشافعي فإليك هو:
: ((قال [أي من كان يخاطب الإمام الشافعي]: فإني أجد أهل العلم قديماً، وحديثاً مختلفين في بعض أمورهم فهل يسعهم ذلك؟
قال: فقلت له: الاختلاف من وجهين: أحدهما: محرم ولا أقول ذلك في الآخر
قال: فما الاختلاف المحرم؟
قلت: كل ما أقام الله به الحجة في كتابه، أو على لسان نبيه منصوصاً بيناًلم يحل الاختلاف فيه لمن علمه.
وما كان من ذلك يحتمل التأويل ويُدرك قياساً فذهب المتأول، أو القايس إلى معنى يحتمله الخبر أو القياس، وإن خالفه فيه غيره: لم أقل أنه يُضَيَّق عليه ضِيقَ الخلاف في المنصوص
قال: فهل في هذا حجة تُبَين فرقك بين الاختلافين؟
قلت: قال الله في ذم التفرق: {وما تَفَرَّق الذين أوتوا الكتابَ إلا من بعد ما جاءتهم البينةُ} [البينة 4]
وقال جل ثناؤه: {ولا تكونوا كالذين تَفَرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات} [آل
عمران 105] فَذَمَّ الاختلاف فيما جاءتهم به البينات)) ().
فهذا كلام الشافعي ليس فيه القطعي والظني الذي ورد في كلامك وأريد أن تنقل لي عن ابن تيمية ما نقلته عنه أنه يعلق الخلاف السائغ من غيره على القطع والظن.
يا أخي أليس معنى البينات الواضحات أليس معنى قوله تعالى: هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب. معناه واضحات.
والوضوح ليس نسبيا هو أمر معلوم بالحس يقال هذا كلام واضح بين فيقر السامع لأنه يحس بذلك ويقال هذا كلام غامض معقد فيقر السامع لأنه يحس بذلك فالواضح واضح والغامض غامض قوله تعالى: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر.
ليس هذا راجعا إلى كل شخص مختلفا باختلاف الأشخاص هذا حقيقة الأمر هذا نفس الأمر هذا ذات الأمر أن القرآن ميسر للذكر.
فمن خالف الإجماع كمخالفات القرضاوي الكثيرة له نعلم أنه من الخلاف المذموم غير السائغ وإن زعم أنه في مسائل غير قطعية لا نلتفت إلى ذلك ونرى أنها فلسفة تضر بالدين.
من أباح حلق اللحية نعلم أن قوله باطل وننكر عليه قوله وإن احتج بأن بعض متأخري الشافعية قال بالكراهة لوضوح أدلة التحريم.
من أباح مصافحة المرأة الأجنبية كذلك.
خبر الآحاد غير المحتف بالقرائن لا يفيد اليقين عند الجمهور من خالفه ما دام أنه صحيح اتفق علماء الحديث على صحته أو كانت صحته واضحة ننكر على من خالفه فإن قال هو غير قطعي نرفض هذا التعبير.
فنقلك للاتفاق على التفريق بالقطع واليقين منقوض بمنهج السلف في الإنكار على المخالف في مسائل غير قطعية وكلام الشافعي لم يتعرض له بل هو واضح فيما أقوله واتفاق العلماء على أن الأحكام الفقهية تؤخذ من الظن الراجح يلزم منه أن من خالف هذا الدليل الذي هو ظن راجح ليس له حق في ذلك ولا يعتد بخلافه حتى في العقيدة الذي هو في العقيدة السلفية أن العقيدة لا يشترط فيها القطع لذلك حتى لو قلنا إن خبر الآحاد غير المحتف بالقرائن لا يفيد القطع فنحن نأخذ به في العقيدة.
ونحن لا نسوغ ترك أي حديث صحيح بحجة أنه لا يفيد العلم فلو كان منهج القطع والظن صحيحا لما كان لنا أن ننكر على من خالفه فإن قلت هو عندي يفيد العلم رد عليك المخالف أن الجمهور على أنه يفيد الظن.
بل إن بعض الكلمات في القرءات القرآنية العشرة يكون لها سند آحاد ونحن ننكر على من خالف ذلك أشد الإنكار.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 12:23]ـ
ونحن لا نسوغ ترك أي حديث صحيح بحجة أنه لا يفيد العلم فلو كان منهج القطع والظن صحيحا لما كان لنا أن ننكر على من خالفه فإن قلت هو عندي يفيد العلم رد عليك المخالف أن الجمهور على أنه يفيد الظن.
لو قلنا إن خبر الآحاد غير المحتف بالقرائن لا يفيد القطع فنحن نأخذ به في العقيدة.
أنت تناقش هواء ...
أرجو الالتزام بضبط قول من يُخالفك قبل الرد عليه ولا تناقش أشياء خارجة عن محل كلامه ..
واتفاق العلماء على أن الأحكام الفقهية تؤخذ من الظن الراجح يلزم منه أن من خالف هذا الدليل الذي هو ظن راجح ليس له حق في ذلك ولا يعتد بخلافه
هذا الإلزام لا قائل به من السلف فيما أعلم ..
منقوض بمنهج السلف في الإنكار على المخالف في مسائل غير قطعية
مطلق الإنكار في غير القطعي لم نمنعه فالرجاء ضبط قول المخالف ..
بوركتَ
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 12:58]ـ
بالنسبة للنقل عن أهل العلم في ضبط ما لا يسع بالإحاطة واليقين وما لا يسع بالظني الذي يدخله التأويل ويُذهب إلى معارضاته = أستوفيه لك غداً بإذن الله لشغل ألم بي اليوم ..
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 01:01]ـ
أنت تناقش هواء ...
لكن يا أخي من الصعب الفصل بين القطع والظن بين الدلالة والثبوت لأن الدلالة مبنية على الثبوت فمن خالف دلالة نص ظني الثبوت وكانت دلالته قطعية فلا يقال هو خالف قطعيا بل يقال هو خالف ظنيا في مآل الأمر فهذا الفصل أرجو توضيحه إن كان عندك ما يبرره وإلا فأنا أستبعده.
فإن الباب واحد من سوغ الخلاف في ظني الدلالة فيلزمه أن يسوغ الخلاف في ظني الثبوت وإلا تناقض
أرجو الالتزام بضبط قول من يُخالفك قبل الرد عليه ولا تناقش أشياء خارجة عن محل كلامه ..
لم يتبين لي وجه الفصل بين الثبوت والدلالة وأرجو أن تنقل دليلك على هذا الفصل.
اقتباس:
واتفاق العلماء على أن الأحكام الفقهية تؤخذ من الظن الراجح يلزم منه أن من خالف هذا الدليل الذي هو ظن راجح ليس له حق في ذلك ولا يعتد بخلافه
هذا الإلزام لا قائل به من السلف فيما أعلم ..
إن كان هذا الإلزام حقا فإن السلف لن يخالفوه.
ولكن الذي لم يرد عن السلف جعل الخلاف السائغ هو في الظني وغير السائغ في القطعي.
فكيف يسوغ لشخص أن يخالف دليلا واضحا بحجة أنه غير قطعي وهو يعلم أن السلف يأخذون بالدليل الواضح وإن لم يكن قطعيا.
أحسن الله إليك
اقتباس:
منقوض بمنهج السلف في الإنكار على المخالف في مسائل غير قطعية
مطلق الإنكار في غير القطعي لم نمنعه فالرجاء ضبط قول المخالف ..
بوركتَ
لم يقتصر السلف على مجرد الإنكار بل زادوا على الإنكار عدم تسويغ الخلاف في مسائل واضحة
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 01:07]ـ
التفريق بين الخلاف السائغ وغيره:
ثمة أمور يفترق فيها الخلاف الذي سوغه العلماء عن الخلاف الذي قبحه العلماء وذموه غاية الذم، ومنها:
1 - أنه (أي السائغ) لا يكون في المسائل الأصولية في الدين، العقدية منها والفقهية، كالوحدانية وأصول الإيمان، وحجية السنة، وفرضية الصلاة أو فرضية الوضوء للصلاة. مثل هذه المسائل تضافرت الأدلة الصريحة على إثباتها.
يبين الشاطبي الفرق بين الخلاف المسوغ وغيره " وقد ثبت عند النظار أن النظريات لا يمكن الاتفاق عليها عادة، فالظنيات عريقة في إمكان الاختلاف فيها، لكن في الفروع دون الأصول، وفي الجزئيات دون الكليات، فلذلك لا يضر هذا الاختلاف" [الاعتصام 2/ 168].
2 - أن الخلاف السائغ لا يكون في المسائل التي انعقد الإجماع فيها كعلو الله وكلامه جل وعلا، فإن وقع خلاف من مجتهد في مثل هذا فهو اجتهاد يعذر فيه لكنا لا نسوغه، يقول ابن تيمية: "وقوع الغلط في مثل هذا – يعني علو الله على خلقه – يوجب ما نقوله دائماً: إن المجتهد في مثل هذا من المؤمنين إن استفرغ وسعه في طلب الحق فإن الله يغفر له خطأه، وإن حصل منه .. نوع تقصير فهو ذنب .. فمن أخطأ في بعض مسائل الاعتقاد من أهل الإيمان بالله وبرسوله وباليوم الآخر والعمل الصالح لم يكن أسوأ حالاً من هذا الرجل (الذي طلب من أهله إحراقه إذا مات) فيغفر خطأه أو يعذبه إن كان منه تفريط في اتباع الحق على قدر دينه" [الاستقامة 1/ 163].
ويقول ابن تيمية: "من خالف الكتاب المستبين، والسنة المستفيضة، أو ما أجمع عليه سلف الأمة خلافاً لا يعذر فيه، فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع" [الفتاوى: 4/ 172–173].
ويقول الذهبي: "ومن عاند أو خرق الإجماع فهو مأزور" [سير أعلام النبلاء 19/ 322].
ويقول محمد بن عبد الوهاب: "ثم اعلموا وفقكم الله، إن كانت المسألة إجماعاً فلا نزاع، وإن كانت مسائل اجتهاد فمعلومكم أنه لا إنكار في من يسلك الاجتهاد" [الدرر السنية 1/ 43].
قال ابن تيمية: (وعامة ما تنازعت فيه فرقة المؤمنين من مسائل الأصول وغيرها في باب الصفات والقدر والإمامة وغير ذلك هو من هذا الباب فيه المجتهد المصيب، وفيه المجتهد المخطئ، ويكون المخطئ باغياً، وفيه الباغي من غير اجتهاد، وفيه المقصر فيما أمر به من الصبر) [الاستقامة 1/ 73].
3 - أن يكون هذا القول صادراً عن الاجتهاد والنظر في الأدلة الشرعية المعتبرة بقصد الوصول إلى الحق الذي أراده الله ورسوله، وعليه فلا كرامة لمن صدر في رأيه عن العقل المجانب للشرع أو عن الرؤى المنامية ولا لمن صدر عن الهوى أو العصبية، قال الشاطبي: "الاجتهاد الواقع في الشريعة ضربان، أحدهما الاجتهاد المعتبر شرعاً، وهو الصادر عن أهله الذين اضطلعوا بمعرفة ما يفتقر الاجتهاد إليه".
والثاني: غير المعتبر، وهو الصادر عمن ليس بعارف بما يفتقر الاجتهاد إليه، لأن حقيقته أنه رأي بمجرد التشهي .. فكل رأي صادر عن هذا الوجه فلا مرية في عدم اعتباره، لأنه ضد الحق الذي أنزله ... " [الموافقات:4/ 167]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 01:43]ـ
بسم الله
أولاً: النقل عن الإمام الشافعي رحمه الله
قال الإمام: ((قال فإني أجد أهل العلم قديماً وحديثاً مختلفين في بعض أمورهم فهل يسعهم ذلك رضي الله تعالى عنهما قال فقلت له الاختلاف من وجهين أحدهما محرم ولا أقول ذلك في الآخر
قال فما الاختلاف المحرم
قلت كل ما أقام الله به الحجة في كتابه أو على لسان نبيه منصوصا بينا لم يحل الاختلاف فيه لمن علمه وما كان من ذلك يحتمل التأويل ويدرك قياسا فذهب المتأول أو القايس إلى معنى يحتمله الخبر أو القياس وإن خالفه فيه غيره لم أقل أنه يضيق الخلاف في المنصوص، قال فهل في هذا حجة تبين فرقك بين الاختلافين قلت قال الله في ذم التفرق (وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة) الله تعالى وقال جل ثناؤه (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) فذم الاختلاف فيما جاءتهم به البينات رضي الله تعالى عنهما فأما ما كلفوا فيه الاجتهاد فقد مثلته لك بالقبلة والشهادة وغيرها قال فمثل لي بعض ما افترق عليه من روى قوله من السلف مما لله فيه نص حكم يحتمل التأويل فهل يوجد على الصواب فيه دلالة قلت قل ما اختلفوا فيه إلا وجدنا فيه عندنا دلالة من كتاب الله أو سنة رسوله أو قياسا عليهما أو على واحد منهما))
قلتُ: وهذا صريح جداً في أن مراده بالبينات مالا يحتمل التأويل أو يدخل الاجتهاد (القياس) فهمه من النصوص. فهذا لا يسع فيه الخلاف.
أما ما يحتمل النظر والاجتهاد فيسع فيه الخلاف رغم أنه قد قامت عنده أدلة على الترجيح لكنه لا يراها قاطعة للنظر .. فظهر انضباط القسمة التي ذكرناها وصلاحيتها لبناء وصف الخلاف بالسعة وعدمها عليها والحمد لله وحده.
وننقل الآن نصاً آخر يقطعُ سياقُه النزاعَ ويجتثه:
قال الشافعي في: ((إبطال الاستحسان)): ((فَإِنْ قِيلَ ذَمَّ اللَّهُ على الِاخْتِلَافِ قِيلَ الِاخْتِلَافُ وَجْهَانِ: فما أَقَامَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْحُجَّةَ على خَلْقِهِ حتى يَكُونُوا على بَيِّنَةٍ منه ليس عليهم إلَّا اتِّبَاعُهُ وَلَا لهم مُفَارَقَتُهُ فَإِنْ اخْتَلَفُوا فيه فَذَلِكَ الذي ذَمَّ اللَّهُ عليه وَاَلَّذِي لَا يَحِلُّ الِاخْتِلَافُ فيه فَإِنْ قال فَأَيْنَ ذلك قِيلَ قال اللَّهُ تَعَالَى {وما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إلَّا من بَعْدِ ما جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَةُ} فَمَنْ خَالَفَ نَصَّ كِتَابٍ لَا يَحْتَمِلُ التَّأْوِيلَ أو سُنَّةً قَائِمَةً فَلَا يَحِلُّ له الْخِلَافُ وَلَا أَحْسَبُهُ يَحِلُّ له خِلَافَ جَمَاعَةِ الناس وَإِنْ لم يَكُنْ في قَوْلِهِمْ كِتَابٌ أو سُنَّةٌ وَمَنْ خَالَفَ في أَمْرٍ ليس فيه إلا الِاجْتِهَادُ فَذَهَبَ إلَى مَعْنًى يَحْتَمِلُ ما ذَهَبَ إلَيْهِ وَيَكُونُ عليه دَلَائِلُ لم يَكُنْ في ضيق من خِلَافٍ لِغَيْرِهِ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا يُخَالِفُ حِينَئِذٍ كِتَابًا نَصَّا وَلَا سُنَّةً قَائِمَةً وَلَا جَمَاعَةً وَلَا قِيَاسًا)).
وهذا قاطع والله أعلم في بيان معنى النص في سياق كلام أهل العلم عن الخلاف الواسع وضده، وأنه عندهم النص القطعي الذي لا يدخله الاحتمال، وليس هو مطلق الدليل الصحيح، وليس هو (الواضح) ذلك اللفظ المجمل الذي لا يظهر في كلام أهل العلم، وهذا صريح أيضاً في مراده بالبينات .. والحمد لله وحده
ثانياً: نقولات شيخ الإسلام ..
كل هذه النقولات التي سوف ننقلها عن شيخ الإسلام تنبني على فصله بين مسائل الاجتهاد وغيرها ... وبين ما فيه نص وغيره ..
فوجب أولاً تبيين مراده بمسائل الاجتهاد وتبيين مراده بالنص حتى يتضح وجه الدلالة من هذه النقولات ...
أولاً: مراده بمسائل الاجتهاد ...
قال الشيخ رحمه الله: ((إن القول بتحريم الحيل قطعي ليس من مسائل الاجتهاد كما قد بيناه وبينا إجماع الصحابة على المنع منها بكلام غليظ يخرجها من مسائل الاجتهاد واتفاق السلف على أنها بدعة محدثة وكل بدعة تخالف السنة وآثار الصحابة فإنها ضلالة وهذا منصوص الإمام أحمد وغيره، وحينئذ فلا يجوز تقليد من يفتي بها ويجب نقض حكمه ولا يجوز الدلالة لأحد من المقلدين على من يفتي بها مع جواز ذلك في مسائل الاجتهاد)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال: ((المسائل الخبرية العلمية .. قَدْ تَكُونُ قَطْعِيَّةً. وَقَدْ تَكُونُ اجْتِهَادِيَّة)).
وهذا نص قاطع للنزاع في أن مسائل الاجتهاد عند الشيخ هي غير القطعيات أما القطعيات فليست مسائل اجتهاد.
أما لفظ النص فيقول الشيخ: ((وَلَفْظُ النَّصِّ يُرَادُ بِهِ تَارَةً أَلْفَاظَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ سَوَاءٌ كَانَ اللَّفْظُ دَلَالَتُهُ قَطْعِيَّةٌ أَوْ ظَاهِرَةٌ وَهَذَا هُوَ الْمُرَادُ مِنْ قَوْلِ مَنْ قَالَ: النُّصُوصُ تَتَنَاوَلُ أَحْكَامَ أَفْعَالِ الْمُكَلَّفِينَ. وَيُرَادُ بِالنَّصِّ مَا دَلَالَتُهُ قَطْعِيَّةٌ لَا تَحْتَمِلُ النَّقِيضَ كَقَوْلِهِ {تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ})).
قلتُ ومراد الشيخ في هذه السياقات عن الاجتهاد والخلاف = هو المعنى الثاني مثله في ذلك مثل الإمام الشافعي بل ومثل سائر أهل العلم فيما أعلم.
النقولات:
1 - ((وَسُئِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَمَّنْ وَلِيَ أَمْرًا مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ وَمَذْهَبُهُ لَا يُجَوِّزُ " شَرِكَةَ الْأَبْدَانِ " فَهَلْ يَجُوزُ لَهُ مَنْعُ النَّاسِ؟.
الْجَوَابُ
فَأَجَابَ: لَيْسَ لَهُ مَنْعُ النَّاسِ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ وَلَا مِنْ نَظَائِرِهِ مِمَّا يَسُوغُ فِيهِ الِاجْتِهَادُ وَلَيْسَ مَعَهُ بِالْمَنْعِ نَصٌّ مِنْ كِتَابٍ وَلَا سُنَّةٍ وَلَا إجْمَاعٍ وَلَا مَا هُوَ فِي مَعْنَى ذَلِكَ؛ لَا سِيَّمَا وَأَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ عَلَى جَوَازِ مِثْلِ ذَلِكَ وَهُوَ مِمَّا يَعْمَلُ بِهِ عَامَّةُ الْمُسْلِمِينَ فِي عَامَّةِ الْأَمْصَارِ. وَهَذَا كَمَا أَنَّ الْحَاكِمَ لَيْسَ لَهُ أَنْ يَنْقُضَ حُكْمَ غَيْرِهِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَسَائِلِ وَلَا لِلْعَالِمِ وَالْمُفْتِي أَنْ يُلْزِمَ النَّاسَ بِاتِّبَاعِهِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَسَائِلِ؛ وَلِهَذَا لَمَّا اسْتَشَارَ الرَّشِيدُ مَالِكًا أَنْ يَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى " مُوَطَّئِهِ " فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَسَائِلِ مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ. وَقَالَ: إنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَرَّقُوا فِي الْأَمْصَارِ وَقَدْ أَخَذَ كُلُّ قَوْمٍ مِنْ الْعِلْمِ مَا بَلَغَهُمْ. وَصَنَّفَ رَجُلٌ كِتَابًا فِي الِاخْتِلَافِ فَقَالَ أَحْمَد: لَا تُسَمِّهِ " كِتَابَ الِاخْتِلَافِ " وَلَكِنْ سَمِّهِ " كِتَابَ السُّعَّةِ ". وَلِهَذَا كَانَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ يَقُولُ: إجْمَاعُهُمْ حُجَّةٌ قَاطِعَةٌ وَاخْتِلَافُهُمْ رَحْمَةٌ وَاسِعَةٌ. وَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَخْتَلِفُوا؛ لِأَنَّهُمْ إذَا اجْتَمَعُوا عَلَى قَوْلٍ فَخَالَفَهُمْ رَجُلٌ كَانَ ضَالًّا وَإِذَا اخْتَلَفُوا فَأَخَذَ رَجُلٌ بِقَوْلِ هَذَا وَرَجُلٌ بِقَوْلِ هَذَا كَانَ فِي الْأَمْرِ سَعَةٌ. وَكَذَلِكَ قَالَ غَيْرُ مَالِكٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ: لَيْسَ لِلْفَقِيهِ أَنْ يَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى مَذْهَبِهِ. وَلِهَذَا قَالَ الْعُلَمَاءُ الْمُصَنِّفُونَ فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ: إنَّ مِثْلَ هَذِهِ الْمَسَائِلِ الِاجْتِهَادِيَّةِ لَا تُنْكَرُ بِالْيَدِ وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يُلْزِمَ النَّاسَ بِاتِّبَاعِهِ فِيهَا؛ وَلَكِنْ يَتَكَلَّمُ فِيهَا بِالْحُجَجِ الْعِلْمِيَّةِ فَمَنْ تَبَيَّنَ لَهُ صِحَّةُ أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ تَبِعَهُ وَمَنْ قَلَّدَ أَهْلَ الْقَوْلِ الْآخَرِ فَلَا إنْكَارَ عَلَيْهِ. وَنَظَائِرُ هَذِهِ الْمَسَائِلِ كَثِيرَةٌ: مِثْلَ تَنَازُعِ النَّاسِ فِي بَيْعِ الباقلا الْأَخْضَرِ فِي قِشْرَتِهِ وَفِي بَيْعِ المقاثي جُمْلَةً وَاحِدَةً وَبَيْعِ الْمُعَاطَاةِ وَالسَّلَمِ الْحَالِّ وَاسْتِعْمَالِ الْمَاءِ الْكَثِيرِ بَعْدَ وُقُوعِ النَّجَاسَةِ فِيهِ إذَا لَمْ تُغَيِّرْهُ وَالتَّوَضُّؤِ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ وَالنِّسَاءِ وَخُرُوجِ النَّجَاسَاتِ مِنْ غَيْرِ السَّبِيلَيْنِ وَالْقَهْقَهَةِ وَتَرْكِ الْوُضُوءِ مِنْ ذَلِكَ وَالْقِرَاءَةِ بِالْبَسْمَلَةِ سِرًّا أَوْ جَهْرًا وَتَرْكِ ذَلِكَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَتَنْجِيسِ بَوْلِ مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ وَرَوْثِهِ أَوْ الْقَوْلِ بِطَهَارَةِ ذَلِكَ وَبَيْعِ الْأَعْيَانِ الْغَائِبَةِ بِالصِّفَةِ وَتَرْكِ ذَلِكَ. وَالتَّيَمُّمِ بِضَرْبَةٍ أَوْ ضَرْبَتَيْنِ إلَى الْكُوعَيْنِ أَوْ الْمِرْفَقَيْنِ وَالتَّيَمُّمِ لِكُلِّ صَلَاةٍ أَوْ لِوَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ أَوْ الِاكْتِفَاءِ بِتَيَمُّمِ وَاحِدٍ وَقَبُولِ شَهَادَةِ أَهْلِ الذِّمَّةِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ أَوْ الْمَنْعِ مِنْ قَبُولِ شَهَادَتِهِمْ.))
2 - ((وَسُئِلَ: عَمَّنْ يُقَلِّدُ بَعْضَ الْعُلَمَاءِ فِي مَسَائِلِ الِاجْتِهَادِ: فَهَلْ يُنْكَرُ عَلَيْهِ أَمْ يُهْجَرُ؟ وَكَذَلِكَ مَنْ يَعْمَلُ بِأَحَدِ الْقَوْلَيْنِ؟
الْجَوَابُ
فَأَجَابَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ. مَسَائِلُ الِاجْتِهَادِ مَنْ عَمِلَ فِيهَا بِقَوْلِ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ لَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ وَلَمْ يُهْجَرْ وَمَنْ عَمِلَ بِأَحَدِ الْقَوْلَيْنِ لَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ وَإِذَا كَانَ فِي الْمَسْأَلَةِ قَوْلَانِ: فَإِنْ كَانَ الْإِنْسَانُ يَظْهَرُ لَهُ رُجْحَانُ أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ عَمِلَ بِهِ وَإِلَّا قَلَّدَ بَعْضَ الْعُلَمَاءِ الَّذِينَ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِمْ فِي بَيَانِ أَرْجَحِ الْقَوْلَيْنِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ)).
3 - ((كَمَا تَنَازَعَ الْمُسْلِمُونَ: أَيُّهُمَا أَفْضَلُ التَّرْجِيعُ فِي الْأَذَانِ أَوْ تَرْكُهُ؟ أَوْ إفْرَادُ الْإِقَامَةِ أَوْ تَثْنِيَتُهَا؟ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ بِغَلَسِ أَوْ الْإِسْفَارُ بِهَا؟ وَالْقُنُوتُ فِي الْفَجْرِ أَوْ تَرْكُهُ؟ وَالْجَهْرُ بِالتَّسْمِيَةِ؛ أَوْ الْمُخَافَتَةُ بِهَا؛ أَوْ تَرْكُ قِرَاءَتِهَا؟ وَنَحْوُ ذَلِكَ: فَهَذِهِ مَسَائِلُ الِاجْتِهَادِ الَّتِي تَنَازَعَ فِيهَا السَّلَفُ وَالْأَئِمَّةُ فَكُلٌّ مِنْهُمْ أَقَرَّ الْآخَرَ عَلَى اجْتِهَادِهِ مَنْ كَانَ فِيهَا أَصَابَ الْحَقَّ فَلَهُ أَجْرَانِ وَمَنْ كَانَ قَدْ اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَخَطَؤُهُ مَغْفُورٌ لَهُ فَمَنْ تَرَجَّحَ عِنْدَهُ تَقْلِيدُ الشَّافِعِيِّ لَمْ يُنْكِرْ عَلَى مَنْ تَرَجَّحَ عِنْدَهُ تَقْلِيدُ مَالِكٍ وَمَنْ تَرَجَّحَ عِنْدَهُ تَقْلِيدُ أَحْمَد لَمْ يُنْكِرْ عَلَى مَنْ تَرَجَّحَ عِنْدَهُ تَقْلِيدُ الشَّافِعِيِّ وَنَحْوُ ذَلِكَ))
4 - ((أَنَّهُمْ قَالُوا يُمْنَعُ مِنْ الْفَتَاوَى الْغَرِيبَةِ الْمَرْدُودَةِ عِنْدَ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ. وَالْحُكْمُ بِهِ بَاطِلٌ بِالْإِجْمَاعِ؛ فَإِنَّ الْأَئِمَّةَ الْأَرْبَعَةَ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّهُ إنَّمَا يُنْقَضُ حُكْمُ الْحَاكِمِ إذَا خَالَفَ كِتَابًا أَوْ سُنَّةً أَوْ إجْمَاعًا أَوْ مَعْنَى ذَلِكَ. فَأَمَّا مَا وَافَقَ قَوْلَ بَعْضِ الْمُجْتَهِدِينَ فِي " مَسَائِلِ الِاجْتِهَادِ " فَإِنَّهُ لَا يُنْقَضُ لِأَجْلِ مُخَالَفَتِهِ قَوْلَ الْأَرْبَعَةِ (أرجو من الإخوة تأمل هذا فالشيخ يجعل مخالفة الأئمة الأربعة قد تكون من مسائل الاجتهاد .. أفيعقل أن يكون قول الأئمة الأربعة ليس فيه ومعه دليل واضح؟؟!!) وَمَا يَجُوزُ أَنْ يَحْكُمَ بِهِ الْحَاكِمُ يَجُوزُ أَنْ يُفْتِيَ بِهِ الْمُفْتِي بِالْإِجْمَاعِ؛ بَلْ الْفُتْيَا أَيْسَرُ؛ فَإِنَّ الْحَاكِمَ يُلْزِمُ وَالْمُفْتِيَ لَا يُلْزِمُ. فَمَا سَوَّغَ الْأَئِمَّةُ الْأَرْبَعَةُ لِلْحَاكِمِ أَنْ يَحْكُمَ بِهِ فَهُوَ يُسَوِّغُونَ لِلْمُفْتِي أَنْ يُفْتِيَ بِهِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَالْأَحْرَى وَمَنْ حَكَمَ بِمَنْعِ الْإِفْتَاءِ بِذَلِكَ فَقَدْ خَالَفَ الْأَئِمَّةَ الْأَرْبَعَةَ وَسَائِرَ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ. فَمَا قَالُوهُ هُوَ الْمُخَالِفُ لِلْأَرْبَعَةِ وَسَائِرِ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ بَاطِلٌ بِالْإِجْمَاعِ)).
قلتُ فهذ ه نقولات عن الإمامين بينة ظاهرة في ضبطهم الخلاف من جهة السعة وعدمها = بالقطعية وعدمها. ولو رمتُ النقل عن أئمة مذاهب الأصوليين لاحتجت زماناً فلا مخالف منهم ولا بينهم في هذا التقرير جملة فيما أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وترى في تضاعيف هذه النقول أن الإنكار الممنوع في الخلاف السائغ هو ماكان باليد وما هو من جنس تصرفات أرباب الولايات أما بيان ضعف المقالات (كما كان يكون بين الصحابة) فهو إنكار مشروع في الخلاف السائغ وغير السائغ. فالخلاف السائغ يُنكر فيه بمعنى توضيح الحجة وبيان المحجة، ولا تنكر باليد ولا يشدد فيها القول ولا يُحمل الناس فيها على قول واحد.
والخلاف غير السائغ يُنكر فيه بما هو من جنس تشديد أرباب الولايات كل بحسبه.
تنبيهات:
1 - الاستدلال بمجرد نصوص العلماء عن أن من استبانت له السنة لم يجز له تركها ولزمه القول بها = لا محل لهذا الاستدلال هنا،لأنا لا ننازع أن من استبان له الحق ولو من دليل ظني الثبوت ظني الدلالة = لا يجوز له أن يُخالفه إلى غيره،وإنما محل نزاعنا هاهنا في الفصل بين مقامات من لم تستبن لهم السنة بسبب قيام المعارض في نفوسهم من الأدلة التي يظنوها معارضة هل هم على رتبة واحدة فيسع خلافهم الناس أن يقولوا بأي قول اطمئنوا إليه، وهل دعوى كل أحد أن دلالة الخبر لم تظهر له تقبل (؟؟)
فمقامنا هاهنا مقام بيان أن ثم نصوص ومسائل ظاهرة القطعية عند عامة المجتهدين وأن لمن ظهرت له هذه القطعية أن يُخبروا بعلمهم هذا فيمنعوا الناس من اتباع قول المجتهد المخالف لتلك النصوص في هذه المسألة بعينها ولا يرون لأحد عذر في تقليده في قوله هذا. ولا يرونها من جنس مسائل الاجتهاد التي لا يُنكر فيها.
ولم تُسق هذا النصوص التي يوردها أهل العلم –في أغلب مواردها- للرد على من يُنازعون في دلالة أخبار هي عند الأئمة قطعية وإنما غالب ورودها كانت للرد على من يسلمون بظهور دلالة الأخبار ولكنهم يُنازعون في صلاحية الأخبار للحجية .. وبهذا يظهر خطأ من يُطلق الاستدلال بها للرد عمن يُنازعه في دلالات بعض النصوص ..
2 - ليس معنى أن هذه المسائل القطعية يُنكر على المخالف فيها = أن يُرفع عنه عذر المجتهد وأجره،بل مادام مجتهداً مسلماً لم يعلم عنه اتباع الهوى = فالعذر له قائم والأجر له باق.
قال شيخ الإسلام: ((وَالصَّوَابُ الَّذِي عَلَيْهِ الْأَئِمَّةُ أَنَّ مَسَائِلَ الِاجْتِهَادِ لَمْ يَكُنْ فِيهَا دَلِيلٌ يَجِبُ الْعَمَلُ بِهِ وُجُوبًا ظَاهِرًا، مِثْلُ حَدِيثٍ صَحِيحٍ لَا مُعَارِضَ مِنْ جِنْسِهِ فَيَسُوغُ لَهُ - إذَا عَدِمَ ذَلِكَ فِيهَا - الِاجْتِهَادُ لِتَعَارُضِ الْأَدِلَّةِ الْمُتَقَارِبَةِ.أَوْ لِخَفَاءِ الْأَدِلَّةِ فِيهَا.وَلَيْسَ فِي ذِكْرِ كَوْنِ الْمَسْأَلَةِ قَطْعِيَّةً طَعْنٌ عَلَى مَنْ خَالَفَهَا مِنْ الْمُجْتَهِدِينَ كَسَائِرِ الْمَسَائِلِ الَّتِي اخْتَلَفَ فِيهَا السَّلَفُ)).
وقال: ((قال شيخ الإسلام: ((فمن قال إن المخطىء في مسألة قطعية أو ظنية يأثم فقد خالف الكتاب والسنة والإجماع القديم))
ويقول الشيخ عمن خالف ما في عقيدته الواسطية (وجل خلاف ما في الواسطية إنما هو من الخلاف غير السائغ): ((وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ خَالَفَ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا الِاعْتِقَادِ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هَالِكًا فَإِنَّ الْمُنَازِعَ قَدْ يَكُونُ مُجْتَهِدًا مُخْطِئًا يَغْفِرُ اللَّهُ خَطَأَهُ وَقَدْ لَا يَكُونُ بَلَغَهُ فِي ذَلِكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا تَقُومُ بِهِ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ وَقَدْ يَكُونُ لَهُ مِنْ الْحَسَنَاتِ مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ سَيِّئَاتِهِ، وَإِذَا كَانَتْ أَلْفَاظُ الْوَعِيدِ الْمُتَنَاوَلَةُ لَهُ لَا يَجِبُ أَنْ يَدْخُلَ فِيهَا الْمُتَأَوِّلُ وَالْقَانِتُ وَذُو الْحَسَنَاتِ الْمَاحِيَةِ وَالْمَغْفُورُ لَهُ وَغَيْرُ ذَلِكَ: فَهَذَا أَوْلَى، بَلْ مُوجِبُ هَذَا الْكَلَامِ أَنَّ مَنْ اعْتَقَدَ ذَلِكَ نَجَا فِي هَذَا الِاعْتِقَادِ وَمَنْ اعْتَقَدَ ضِدَّهُ فَقَدْ يَكُونُ نَاجِيًا وَقَدْ لَا يَكُونُ نَاجِيًا كَمَا يُقَالُ مَنْ صَمَتَ نَجَا)).
ويقول شيخ الإسلام: ((نعم من خالف الكتاب المستبين والسنة المستفيضة أو ما أجمع عليه سلف الأمة خلافاً لا يُعذر فيه فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع)).
فأثبت أنه حتى خلاف القطعيات قد يعذر مرتكبه.
3 - الذي يذكره شيخ الإسلام من أن القطعيات تتفاوت ليس غرضه منه بطلان البناء على القسمة لقطعي وظني في اعتبار الخلاف سائغاً من عدمه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإنما كان غرضه من هذا التفاوت منع ترتيب الإثم على هذه القسمة؛لأنه إذا تفاوت الناس في اعتبار القطعي والظني منع ترتيب الإثم على مجتهد لم تصل هذه النصوص في نفسه لرتبة القطعيات، أما مجرد جعل الخلاف غير سائغ وسائغ بالبناء على القطعية والظنية = فهذا يُقره الشيخ ولا يُنكره.
4 - لا يُطلب هاهنا الدليل من الكتاب والسنة على هذا التقرير؛ لأنه لا نزاع بيننا في أن من خالف بعد ظهور البينة أن خلافه من التفرق المذموم،وإنما الشأن في صفة هذه البينة وكيف تكون وكيف تحصل ... فكلام أهل العلم لا أعلم لهم مخالف على صفة هذه البينة من جهتين:
الجهة الأولى: ما يتعلق بحكم المجتهد نفسه في نفسه فهذه ترجع له وما حصل له في نفسه من العلم وما انفع عنه من الجهل والهوى .. فمتى استبان له الحق لم يجز له العدول عنه ولو كان دليل الحق ظنياً.
الجهة الثانية: ما يتعلق بحكم المجتهد على خلاف غيره من المجتهدين له وعلى ما يتعلق بهذا الخلاف من أوصاف السعة وعدمها وعلى ما يتعلق بهذا الخلاف من تسويغ متابعة كلا القولين فيه من عدمها .. فانضبطت كلمة العلماء على أنه إذا كان في المسألة نص قطعي أو إجماع أن الخلاف فيها لا يسوغ مع بقاء العذر للمجتهد المخالف مادامت القطعية لم تصل في المسألة لحد المعلوم ضرورة .. والقطعية هنا هي القطعية الظاهرة لعامة المجتهدين والحكم بهذا التسويغ من عدمه يكون أحياناً من موارد الاجتهاد بحسب الحكم بظهور القطعية وخفاؤها ..
وهذا التقرير في الجملة لا أعلم فيه خلافاً وإن وقع خلاف في بعض التفاريع والتفاصيل ..
يقول شيخ الإسلام: ((ثُمَّ هِيَ-أي الأحاديث- مُنْقَسِمَةٌ إلَى: مَا دَلَالَتُهُ قَطْعِيَّةٌ؛ بِأَنْ يَكُونَ قَطْعِيَّ السَّنَدِ وَالْمَتْنِ وَهُوَ مَا تَيَقَّنَّا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَهُ وَتَيَقَّنَّا أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ تِلْكَ الصُّورَةَ. وَإِلَى مَا دَلَالَتُهُ ظَاهِرَةٌ غَيْرُ قَطْعِيَّةٍ. فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَيَجِبُ اعْتِقَادُ مُوجَبِهِ عِلْمًا وَعَمَلًا؛ وَهَذَا مِمَّا لَا خِلَافَ فِيهِ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ فِي الْجُمْلَةِ وَإِنَّمَا قَدْ يَخْتَلِفُونَ فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ هَلْ هُوَ قَطْعِيُّ السَّنَدِ أَوْ لَيْسَ بِقَطْعِيٍّ؟ وَهَلْ هُوَ قَطْعِيُّ الدَّلَالَةِ أَوْ لَيْسَ بِقَطْعِيٍّ ... وَتَارَةً يَخْتَلِفُونَ فِي كَوْنِ الدَّلَالَةِ قَطْعِيَّةً لِاخْتِلَافِهِمْ فِي أَنَّ ذَلِكَ الْحَدِيثَ: هَلْ هُوَ نَصٌّ أَوْ ظَاهِرٌ؟ وَإِذَا كَانَ ظَاهِرًا فَهَلْ فِيهِ مَا يَنْفِي الِاحْتِمَالَ الْمَرْجُوحَ أَوْ لَا؟ وَهَذَا أَيْضًا بَابٌ وَاسِعٌ فَقَدْ يَقْطَعُ قَوْمٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ بِدَلَالَةِ أَحَادِيثَ لَا يَقْطَعُ بِهَا غَيْرُهُمْ إمَّا لِعِلْمِهِمْ بِأَنَّ الْحَدِيثَ لَا يَحْتَمِلُ إلَّا ذَلِكَ الْمَعْنَى أَوْ لِعِلْمِهِمْ بِأَنَّ الْمَعْنَى الْآخَرَ يَمْنَعُ حَمْلَ الْحَدِيثِ عَلَيْهِ أَوْ لِغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأَدِلَّةِ الْمُوجِبَةِ لِلْقَطْعِ.))
ومن تأمل هذا النقل جيداً علم أنه لا خلاف بين أهل العلم في أن القطعيات يحرم خلافها وأن ذلك غير سائغ وأن غيرها يسوغ فيه الخلاف فهي مسائل اجتهاد .. وأنه لا يخدش في ذلك = أن يختلف العلماء في تحقيق مناط النص المعين هل هو قطعي أم ظني. وأن هذه القسمة هي التي يبني عليها أهل العلم في تلك الأبواب.
ومن تدبر هذه النقولات وغيرها مما لم ننقله عن مصنفي كتب الأصول = ظهر له أن ألفاظ القطعية والظنية هي الدائرة على ألسنتهم في هذا الباب، وأنهم يقسمون المسائل والنصوص إلى اجتهادية وقطعية .. وأن لفظ الواضح هذا يكاد يكون من كيس مخالفنا الفاضل غالب الساقي لا أثارة عليه من علم في كلام أهل العلم، وأننا إذا اتفقنا على أن المدار على البينة وظهورها = كان من ضبط البينة بما نُقل عن أهل العلم هاهنا أسعد ممن ضبطها بلفظ مجمل موهم لم يجر على ألسنة أهل العلم ولا بنوا عليه أحكاماً ..
وسواء سمى مخالفنا ضابطه وضوح أو قطع فليس هاهنا الإشكال .. المهم بم سيعرف هذا الوضوح؟؟
إن عرَّفه بأنه مالايدخله الاحتمال والاجتهاد بحيث تكون دلالته قطعية عند عامة النظار ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وإن عرف غير الواضح بأنه هو مالم تتمحض دلالته لدلالة واحدة عند عامة النظار بل يتفاوت الناس في تعيين المراد منه ويدخله الاحتمال = فقد اتفق معنا ولا علينا من الأسماء ..
وإن أصر على خلافنا إلى ما توهمه فوصفه من اللفظ والمعنى = فليس يُخالفنا وحدنا وليس معه من أهل العلم سند ولا معه من معقول الرأي عضد ..
والحمد لله وحده ..
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 03:01]ـ
وسواء سمى مخالفنا ضابطه وضوح أو قطع فليس هاهنا الإشكال .. المهم بم سيعرف هذا الوضوح؟؟
إن عرَّفه بأنه مالايدخله الاحتمال والاجتهاد بحيث تكون دلالته قطعية عند عامة النظار ..
وإن عرف غير الواضح بأنه هو مالم تتمحض دلالته لدلالة واحدة عند عامة النظار بل يتفاوت الناس في تعيين المراد منه ويدخله الاحتمال = فقد اتفق معنا ولا علينا من الأسماء ..
وإن أصر على خلافنا إلى ما توهمه فوصفه من اللفظ والمعنى = فليس يُخالفنا وحدنا وليس معه من أهل العلم سند ولا معه من معقول الرأي عضد ..
والحمد لله وحده ..
أخي الفاضل أبا فهر السلفي!
بارك الله فيك وفي الأخ غالب الساقي ...
أعتقد أنكما جميعا تحملات نظرة واحدة لكن الأسماء بتباينها قادتنا لهذا الحوار الطويل لكننا مع ذلك كله، استفدنا أيما استفادة ..
وللتذكير سبق أن سجلت قائلا:
بارك الله فيكم جميعا ...
وعليه ألا يمكن أن تكون هذه الواضحات المذكورة عند الأخ غالب، هي القطعيات!!
لأن اختلاف الصحابة بخصوص صلاتهم العصر ببني قريظة، كان منشأه عدم الوضوح = عدم وضوح دلالة الأمر ..
فالأمر لا يختلف فيه إلا إذا كان محتملا لأكثر من معنى، كذا ظني الدلالة.
وعليه فأرى أن القضية تعود لخندق وحظيرة واحدة وإن اختلفت الأسماء والألفاظ = أنها من باب المؤتلف والمختلف.
............
فإن غض الطرف عن دلالة النص في الحكم على الخلاف .. تصوير خاطئ.
فالصحابة لم ينكروا -شدة وتضييقا- على بعضهم فيما هو قطعي دلالته =ماكان معلوما بمعنى غير محتمل ..
...........
فما سماه الأخ بالواضح أو الوضوح= قطعي الدلالة وإن كان ظني الثبوت.
والله تعالى أعلم
وعليه فإننا لو ذهبنا نفرق بين الواضح والقطعي -قطعي الثبوت- = لن نفلح حتى ولو بنفس طويل ..
بارك الله في الجميع ونفع بكم.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 04:15]ـ
بسم الله
أولاً: النقل عن الإمام الشافعي رحمه الله
قال الإمام: ((قال فإني أجد أهل العلم قديماً وحديثاً مختلفين في بعض أمورهم فهل يسعهم ذلك رضي الله تعالى عنهما قال فقلت له الاختلاف من وجهين أحدهما محرم ولا أقول ذلك في الآخر
قال فما الاختلاف المحرم
قلت كل ما أقام الله به الحجة في كتابه أو على لسان نبيه منصوصا بينا لم يحل الاختلاف فيه لمن علمه وما كان من ذلك يحتمل التأويل ويدرك قياسا فذهب المتأول أو القايس إلى معنى يحتمله الخبر أو القياس وإن خالفه فيه غيره لم أقل أنه يضيق الخلاف في المنصوص، قال فهل في هذا حجة تبين فرقك بين الاختلافين قلت قال الله في ذم التفرق (وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة) الله تعالى وقال جل ثناؤه (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) فذم الاختلاف فيما جاءتهم به البينات رضي الله تعالى عنهما فأما ما كلفوا فيه الاجتهاد فقد مثلته لك بالقبلة والشهادة وغيرها قال فمثل لي بعض ما افترق عليه من روى قوله من السلف مما لله فيه نص حكم يحتمل التأويل فهل يوجد على الصواب فيه دلالة قلت قل ما اختلفوا فيه إلا وجدنا فيه عندنا دلالة من كتاب الله أو سنة رسوله أو قياسا عليهما أو على واحد منهما))
قلتُ: وهذا صريح جداً في أن مراده بالبينات مالا يحتمل التأويل أو يدخل الاجتهاد (القياس) فهمه من النصوص. فهذا لا يسع فيه الخلاف.
أما ما يحتمل النظر والاجتهاد فيسع فيه الخلاف رغم أنه قد قامت عنده أدلة على الترجيح لكنه لا يراها قاطعة للنظر .. فظهر انضباط القسمة التي ذكرناها وصلاحيتها لبناء وصف الخلاف بالسعة وعدمها عليها والحمد لله وحده.
وننقل الآن نصاً آخر يقطعُ سياقُه النزاعَ ويجتثه:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الشافعي في: ((إبطال الاستحسان)): ((فَإِنْ قِيلَ ذَمَّ اللَّهُ على الِاخْتِلَافِ قِيلَ الِاخْتِلَافُ وَجْهَانِ: فما أَقَامَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْحُجَّةَ على خَلْقِهِ حتى يَكُونُوا على بَيِّنَةٍ منه ليس عليهم إلَّا اتِّبَاعُهُ وَلَا لهم مُفَارَقَتُهُ فَإِنْ اخْتَلَفُوا فيه فَذَلِكَ الذي ذَمَّ اللَّهُ عليه وَاَلَّذِي لَا يَحِلُّ الِاخْتِلَافُ فيه فَإِنْ قال فَأَيْنَ ذلك قِيلَ قال اللَّهُ تَعَالَى {وما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إلَّا من بَعْدِ ما جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَةُ} فَمَنْ خَالَفَ نَصَّ كِتَابٍ لَا يَحْتَمِلُ التَّأْوِيلَ أو سُنَّةً قَائِمَةً فَلَا يَحِلُّ له الْخِلَافُ وَلَا أَحْسَبُهُ يَحِلُّ له خِلَافَ جَمَاعَةِ الناس وَإِنْ لم يَكُنْ في قَوْلِهِمْ كِتَابٌ أو سُنَّةٌ وَمَنْ خَالَفَ في أَمْرٍ ليس فيه إلا الِاجْتِهَادُ فَذَهَبَ إلَى مَعْنًى يَحْتَمِلُ ما ذَهَبَ إلَيْهِ وَيَكُونُ عليه دَلَائِلُ لم يَكُنْ في ضيق من خِلَافٍ لِغَيْرِهِ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا يُخَالِفُ حِينَئِذٍ كِتَابًا نَصَّا وَلَا سُنَّةً قَائِمَةً وَلَا جَمَاعَةً وَلَا قِيَاسًا)).
وهذا قاطع والله أعلم في بيان معنى النص في سياق كلام أهل العلم عن الخلاف الواسع وضده، وأنه عندهم النص القطعي الذي لا يدخله الاحتمال، وليس هو مطلق الدليل الصحيح، وليس هو (الواضح) ذلك اللفظ المجمل الذي لا يظهر في كلام أهل العلم، وهذا صريح أيضاً في مراده بالبينات .. والحمد لله وحده
ثانياً: نقولات شيخ الإسلام ..
كل هذه النقولات التي سوف ننقلها عن شيخ الإسلام تنبني على فصله بين مسائل الاجتهاد وغيرها ... وبين ما فيه نص وغيره ..
فوجب أولاً تبيين مراده بمسائل الاجتهاد وتبيين مراده بالنص حتى يتضح وجه الدلالة من هذه النقولات ...
أولاً: مراده بمسائل الاجتهاد ...
قال الشيخ رحمه الله: ((إن القول بتحريم الحيل قطعي ليس من مسائل الاجتهاد كما قد بيناه وبينا إجماع الصحابة على المنع منها بكلام غليظ يخرجها من مسائل الاجتهاد واتفاق السلف على أنها بدعة محدثة وكل بدعة تخالف السنة وآثار الصحابة فإنها ضلالة وهذا منصوص الإمام أحمد وغيره، وحينئذ فلا يجوز تقليد من يفتي بها ويجب نقض حكمه ولا يجوز الدلالة لأحد من المقلدين على من يفتي بها مع جواز ذلك في مسائل الاجتهاد)).
وقال: ((المسائل الخبرية العلمية .. قَدْ تَكُونُ قَطْعِيَّةً. وَقَدْ تَكُونُ اجْتِهَادِيَّة)).
وهذا نص قاطع للنزاع في أن مسائل الاجتهاد عند الشيخ هي غير القطعيات أما القطعيات فليست مسائل اجتهاد.
أما لفظ النص فيقول الشيخ: ((وَلَفْظُ النَّصِّ يُرَادُ بِهِ تَارَةً أَلْفَاظَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ سَوَاءٌ كَانَ اللَّفْظُ دَلَالَتُهُ قَطْعِيَّةٌ أَوْ ظَاهِرَةٌ وَهَذَا هُوَ الْمُرَادُ مِنْ قَوْلِ مَنْ قَالَ: النُّصُوصُ تَتَنَاوَلُ أَحْكَامَ أَفْعَالِ الْمُكَلَّفِينَ. وَيُرَادُ بِالنَّصِّ مَا دَلَالَتُهُ قَطْعِيَّةٌ لَا تَحْتَمِلُ النَّقِيضَ كَقَوْلِهِ {تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ})).
قلتُ ومراد الشيخ في هذه السياقات عن الاجتهاد والخلاف = هو المعنى الثاني مثله في ذلك مثل الإمام الشافعي بل ومثل سائر أهل العلم فيما أعلم.
النقولات:
1 - ((وَسُئِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَمَّنْ وَلِيَ أَمْرًا مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ وَمَذْهَبُهُ لَا يُجَوِّزُ " شَرِكَةَ الْأَبْدَانِ " فَهَلْ يَجُوزُ لَهُ مَنْعُ النَّاسِ؟.
الْجَوَابُ
فَأَجَابَ: لَيْسَ لَهُ مَنْعُ النَّاسِ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ وَلَا مِنْ نَظَائِرِهِ مِمَّا يَسُوغُ فِيهِ الِاجْتِهَادُ وَلَيْسَ مَعَهُ بِالْمَنْعِ نَصٌّ مِنْ كِتَابٍ وَلَا سُنَّةٍ وَلَا إجْمَاعٍ وَلَا مَا هُوَ فِي مَعْنَى ذَلِكَ؛ لَا سِيَّمَا وَأَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ عَلَى جَوَازِ مِثْلِ ذَلِكَ وَهُوَ مِمَّا يَعْمَلُ بِهِ عَامَّةُ الْمُسْلِمِينَ فِي عَامَّةِ الْأَمْصَارِ. وَهَذَا كَمَا أَنَّ الْحَاكِمَ لَيْسَ لَهُ أَنْ يَنْقُضَ حُكْمَ غَيْرِهِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَسَائِلِ وَلَا لِلْعَالِمِ وَالْمُفْتِي أَنْ يُلْزِمَ النَّاسَ بِاتِّبَاعِهِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَسَائِلِ؛ وَلِهَذَا لَمَّا اسْتَشَارَ الرَّشِيدُ مَالِكًا أَنْ
(يُتْبَعُ)
(/)
يَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى " مُوَطَّئِهِ " فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَسَائِلِ مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ. وَقَالَ: إنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَرَّقُوا فِي الْأَمْصَارِ وَقَدْ أَخَذَ كُلُّ قَوْمٍ مِنْ الْعِلْمِ مَا بَلَغَهُمْ. وَصَنَّفَ رَجُلٌ كِتَابًا فِي الِاخْتِلَافِ فَقَالَ أَحْمَد: لَا تُسَمِّهِ " كِتَابَ الِاخْتِلَافِ " وَلَكِنْ سَمِّهِ " كِتَابَ السُّعَّةِ ". وَلِهَذَا كَانَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ يَقُولُ: إجْمَاعُهُمْ حُجَّةٌ قَاطِعَةٌ وَاخْتِلَافُهُمْ رَحْمَةٌ وَاسِعَةٌ. وَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَخْتَلِفُوا؛ لِأَنَّهُمْ إذَا اجْتَمَعُوا عَلَى قَوْلٍ فَخَالَفَهُمْ رَجُلٌ كَانَ ضَالًّا وَإِذَا اخْتَلَفُوا فَأَخَذَ رَجُلٌ بِقَوْلِ هَذَا وَرَجُلٌ بِقَوْلِ هَذَا كَانَ فِي الْأَمْرِ سَعَةٌ. وَكَذَلِكَ قَالَ غَيْرُ مَالِكٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ: لَيْسَ لِلْفَقِيهِ أَنْ يَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى مَذْهَبِهِ. وَلِهَذَا قَالَ الْعُلَمَاءُ الْمُصَنِّفُونَ فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ: إنَّ مِثْلَ هَذِهِ الْمَسَائِلِ الِاجْتِهَادِيَّةِ لَا تُنْكَرُ بِالْيَدِ وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يُلْزِمَ النَّاسَ بِاتِّبَاعِهِ فِيهَا؛ وَلَكِنْ يَتَكَلَّمُ فِيهَا بِالْحُجَجِ الْعِلْمِيَّةِ فَمَنْ تَبَيَّنَ لَهُ صِحَّةُ أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ تَبِعَهُ وَمَنْ قَلَّدَ أَهْلَ الْقَوْلِ الْآخَرِ فَلَا إنْكَارَ عَلَيْهِ. وَنَظَائِرُ هَذِهِ الْمَسَائِلِ كَثِيرَةٌ: مِثْلَ تَنَازُعِ النَّاسِ فِي بَيْعِ الباقلا الْأَخْضَرِ فِي قِشْرَتِهِ وَفِي بَيْعِ المقاثي جُمْلَةً وَاحِدَةً وَبَيْعِ الْمُعَاطَاةِ وَالسَّلَمِ الْحَالِّ وَاسْتِعْمَالِ الْمَاءِ الْكَثِيرِ بَعْدَ وُقُوعِ النَّجَاسَةِ فِيهِ إذَا لَمْ تُغَيِّرْهُ وَالتَّوَضُّؤِ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ وَالنِّسَاءِ وَخُرُوجِ النَّجَاسَاتِ مِنْ غَيْرِ السَّبِيلَيْنِ وَالْقَهْقَهَةِ وَتَرْكِ الْوُضُوءِ مِنْ ذَلِكَ وَالْقِرَاءَةِ بِالْبَسْمَلَةِ سِرًّا أَوْ جَهْرًا وَتَرْكِ ذَلِكَ. وَتَنْجِيسِ بَوْلِ مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ وَرَوْثِهِ أَوْ الْقَوْلِ بِطَهَارَةِ ذَلِكَ وَبَيْعِ الْأَعْيَانِ الْغَائِبَةِ بِالصِّفَةِ وَتَرْكِ ذَلِكَ. وَالتَّيَمُّمِ بِضَرْبَةٍ أَوْ ضَرْبَتَيْنِ إلَى الْكُوعَيْنِ أَوْ الْمِرْفَقَيْنِ وَالتَّيَمُّمِ لِكُلِّ صَلَاةٍ أَوْ لِوَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ أَوْ الِاكْتِفَاءِ بِتَيَمُّمِ وَاحِدٍ وَقَبُولِ شَهَادَةِ أَهْلِ الذِّمَّةِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ أَوْ الْمَنْعِ مِنْ قَبُولِ شَهَادَتِهِمْ.))
2 - ((وَسُئِلَ: عَمَّنْ يُقَلِّدُ بَعْضَ الْعُلَمَاءِ فِي مَسَائِلِ الِاجْتِهَادِ: فَهَلْ يُنْكَرُ عَلَيْهِ أَمْ يُهْجَرُ؟ وَكَذَلِكَ مَنْ يَعْمَلُ بِأَحَدِ الْقَوْلَيْنِ؟
الْجَوَابُ
فَأَجَابَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ. مَسَائِلُ الِاجْتِهَادِ مَنْ عَمِلَ فِيهَا بِقَوْلِ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ لَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ وَلَمْ يُهْجَرْ وَمَنْ عَمِلَ بِأَحَدِ الْقَوْلَيْنِ لَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ وَإِذَا كَانَ فِي الْمَسْأَلَةِ قَوْلَانِ: فَإِنْ كَانَ الْإِنْسَانُ يَظْهَرُ لَهُ رُجْحَانُ أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ عَمِلَ بِهِ وَإِلَّا قَلَّدَ بَعْضَ الْعُلَمَاءِ الَّذِينَ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِمْ فِي بَيَانِ أَرْجَحِ الْقَوْلَيْنِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ)).
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - ((كَمَا تَنَازَعَ الْمُسْلِمُونَ: أَيُّهُمَا أَفْضَلُ التَّرْجِيعُ فِي الْأَذَانِ أَوْ تَرْكُهُ؟ أَوْ إفْرَادُ الْإِقَامَةِ أَوْ تَثْنِيَتُهَا؟ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ بِغَلَسِ أَوْ الْإِسْفَارُ بِهَا؟ وَالْقُنُوتُ فِي الْفَجْرِ أَوْ تَرْكُهُ؟ وَالْجَهْرُ بِالتَّسْمِيَةِ؛ أَوْ الْمُخَافَتَةُ بِهَا؛ أَوْ تَرْكُ قِرَاءَتِهَا؟ وَنَحْوُ ذَلِكَ: فَهَذِهِ مَسَائِلُ الِاجْتِهَادِ الَّتِي تَنَازَعَ فِيهَا السَّلَفُ وَالْأَئِمَّةُ فَكُلٌّ مِنْهُمْ أَقَرَّ الْآخَرَ عَلَى اجْتِهَادِهِ مَنْ كَانَ فِيهَا أَصَابَ الْحَقَّ فَلَهُ أَجْرَانِ وَمَنْ كَانَ قَدْ اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَخَطَؤُهُ مَغْفُورٌ لَهُ فَمَنْ تَرَجَّحَ عِنْدَهُ تَقْلِيدُ الشَّافِعِيِّ لَمْ يُنْكِرْ عَلَى مَنْ تَرَجَّحَ عِنْدَهُ تَقْلِيدُ مَالِكٍ وَمَنْ تَرَجَّحَ عِنْدَهُ تَقْلِيدُ أَحْمَد لَمْ يُنْكِرْ عَلَى مَنْ تَرَجَّحَ عِنْدَهُ تَقْلِيدُ الشَّافِعِيِّ وَنَحْوُ ذَلِكَ))
4 - ((أَنَّهُمْ قَالُوا يُمْنَعُ مِنْ الْفَتَاوَى الْغَرِيبَةِ الْمَرْدُودَةِ عِنْدَ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ. وَالْحُكْمُ بِهِ بَاطِلٌ بِالْإِجْمَاعِ؛ فَإِنَّ الْأَئِمَّةَ الْأَرْبَعَةَ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّهُ إنَّمَا يُنْقَضُ حُكْمُ الْحَاكِمِ إذَا خَالَفَ كِتَابًا أَوْ سُنَّةً أَوْ إجْمَاعًا أَوْ مَعْنَى ذَلِكَ. فَأَمَّا مَا وَافَقَ قَوْلَ بَعْضِ الْمُجْتَهِدِينَ فِي " مَسَائِلِ الِاجْتِهَادِ " فَإِنَّهُ لَا يُنْقَضُ لِأَجْلِ مُخَالَفَتِهِ قَوْلَ الْأَرْبَعَةِ (أرجو من الإخوة تأمل هذا فالشيخ يجعل مخالفة الأئمة الأربعة قد تكون من مسائل الاجتهاد .. أفيعقل أن يكون قول الأئمة الأربعة ليس فيه ومعه دليل واضح؟؟!!) وَمَا يَجُوزُ أَنْ يَحْكُمَ بِهِ الْحَاكِمُ يَجُوزُ أَنْ يُفْتِيَ بِهِ الْمُفْتِي بِالْإِجْمَاعِ؛ بَلْ الْفُتْيَا أَيْسَرُ؛ فَإِنَّ الْحَاكِمَ يُلْزِمُ وَالْمُفْتِيَ لَا يُلْزِمُ. فَمَا سَوَّغَ الْأَئِمَّةُ الْأَرْبَعَةُ لِلْحَاكِمِ أَنْ يَحْكُمَ بِهِ فَهُوَ يُسَوِّغُونَ لِلْمُفْتِي أَنْ يُفْتِيَ بِهِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَالْأَحْرَى وَمَنْ حَكَمَ بِمَنْعِ الْإِفْتَاءِ بِذَلِكَ فَقَدْ خَالَفَ الْأَئِمَّةَ الْأَرْبَعَةَ وَسَائِرَ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ. فَمَا قَالُوهُ هُوَ الْمُخَالِفُ لِلْأَرْبَعَةِ وَسَائِرِ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ بَاطِلٌ بِالْإِجْمَاعِ)).
قلتُ فهذ ه نقولات عن الإمامين بينة ظاهرة في ضبطهم الخلاف من جهة السعة وعدمها = بالقطعية وعدمها. ولو رمتُ النقل عن أئمة مذاهب الأصوليين لاحتجت زماناً فلا مخالف منهم ولا بينهم في هذا التقرير جملة فيما أعلم.
وترى في تضاعيف هذه النقول أن الإنكار الممنوع في الخلاف السائغ هو ماكان باليد وما هو من جنس تصرفات أرباب الولايات أما بيان ضعف المقالات (كما كان يكون بين الصحابة) فهو إنكار مشروع في الخلاف السائغ وغير السائغ. فالخلاف السائغ يُنكر فيه بمعنى توضيح الحجة وبيان المحجة، ولا تنكر باليد ولا يشدد فيها القول ولا يُحمل الناس فيها على قول واحد.
والخلاف غير السائغ يُنكر فيه بما هو من جنس تشديد أرباب الولايات كل بحسبه.
تنبيهات:
1 - الاستدلال بمجرد نصوص العلماء عن أن من استبانت له السنة لم يجز له تركها ولزمه القول بها = لا محل لهذا الاستدلال هنا،لأنا لا ننازع أن من استبان له الحق ولو من دليل ظني الثبوت ظني الدلالة = لا يجوز له أن يُخالفه إلى غيره،وإنما محل نزاعنا هاهنا في الفصل بين مقامات من لم تستبن لهم السنة بسبب قيام المعارض في نفوسهم من الأدلة التي يظنوها معارضة هل هم على رتبة واحدة فيسع خلافهم الناس أن يقولوا بأي قول اطمئنوا إليه، وهل دعوى كل أحد أن دلالة الخبر لم تظهر له تقبل (؟؟)
فمقامنا هاهنا مقام بيان أن ثم نصوص ومسائل ظاهرة القطعية عند عامة المجتهدين وأن لمن ظهرت له هذه القطعية أن يُخبروا بعلمهم هذا فيمنعوا الناس من اتباع قول المجتهد المخالف لتلك النصوص في هذه المسألة بعينها ولا يرون لأحد عذر في تقليده في قوله هذا. ولا يرونها من جنس مسائل الاجتهاد التي لا يُنكر فيها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم تُسق هذا النصوص التي يوردها أهل العلم –في أغلب مواردها- للرد على من يُنازعون في دلالة أخبار هي عند الأئمة قطعية وإنما غالب ورودها كانت للرد على من يسلمون بظهور دلالة الأخبار ولكنهم يُنازعون في صلاحية الأخبار للحجية .. وبهذا يظهر خطأ من يُطلق الاستدلال بها للرد عمن يُنازعه في دلالات بعض النصوص ..
2 - ليس معنى أن هذه المسائل القطعية يُنكر على المخالف فيها = أن يُرفع عنه عذر المجتهد وأجره،بل مادام مجتهداً مسلماً لم يعلم عنه اتباع الهوى = فالعذر له قائم والأجر له باق.
قال شيخ الإسلام: ((وَالصَّوَابُ الَّذِي عَلَيْهِ الْأَئِمَّةُ أَنَّ مَسَائِلَ الِاجْتِهَادِ لَمْ يَكُنْ فِيهَا دَلِيلٌ يَجِبُ الْعَمَلُ بِهِ وُجُوبًا ظَاهِرًا، مِثْلُ حَدِيثٍ صَحِيحٍ لَا مُعَارِضَ مِنْ جِنْسِهِ فَيَسُوغُ لَهُ - إذَا عَدِمَ ذَلِكَ فِيهَا - الِاجْتِهَادُ لِتَعَارُضِ الْأَدِلَّةِ الْمُتَقَارِبَةِ.أَوْ لِخَفَاءِ الْأَدِلَّةِ فِيهَا.وَلَيْسَ فِي ذِكْرِ كَوْنِ الْمَسْأَلَةِ قَطْعِيَّةً طَعْنٌ عَلَى مَنْ خَالَفَهَا مِنْ الْمُجْتَهِدِينَ كَسَائِرِ الْمَسَائِلِ الَّتِي اخْتَلَفَ فِيهَا السَّلَفُ)).
وقال: ((قال شيخ الإسلام: ((فمن قال إن المخطىء في مسألة قطعية أو ظنية يأثم فقد خالف الكتاب والسنة والإجماع القديم))
ويقول الشيخ عمن خالف ما في عقيدته الواسطية (وجل خلاف ما في الواسطية إنما هو من الخلاف غير السائغ): ((وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ خَالَفَ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا الِاعْتِقَادِ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هَالِكًا فَإِنَّ الْمُنَازِعَ قَدْ يَكُونُ مُجْتَهِدًا مُخْطِئًا يَغْفِرُ اللَّهُ خَطَأَهُ وَقَدْ لَا يَكُونُ بَلَغَهُ فِي ذَلِكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا تَقُومُ بِهِ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ وَقَدْ يَكُونُ لَهُ مِنْ الْحَسَنَاتِ مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ سَيِّئَاتِهِ، وَإِذَا كَانَتْ أَلْفَاظُ الْوَعِيدِ الْمُتَنَاوَلَةُ لَهُ لَا يَجِبُ أَنْ يَدْخُلَ فِيهَا الْمُتَأَوِّلُ وَالْقَانِتُ وَذُو الْحَسَنَاتِ الْمَاحِيَةِ وَالْمَغْفُورُ لَهُ وَغَيْرُ ذَلِكَ: فَهَذَا أَوْلَى، بَلْ مُوجِبُ هَذَا الْكَلَامِ أَنَّ مَنْ اعْتَقَدَ ذَلِكَ نَجَا فِي هَذَا الِاعْتِقَادِ وَمَنْ اعْتَقَدَ ضِدَّهُ فَقَدْ يَكُونُ نَاجِيًا وَقَدْ لَا يَكُونُ نَاجِيًا كَمَا يُقَالُ مَنْ صَمَتَ نَجَا)).
ويقول شيخ الإسلام: ((نعم من خالف الكتاب المستبين والسنة المستفيضة أو ما أجمع عليه سلف الأمة خلافاً لا يُعذر فيه فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع)).
فأثبت أنه حتى خلاف القطعيات قد يعذر مرتكبه.
3 - الذي يذكره شيخ الإسلام من أن القطعيات تتفاوت ليس غرضه منه بطلان البناء على القسمة لقطعي وظني في اعتبار الخلاف سائغاً من عدمه.
وإنما كان غرضه من هذا التفاوت منع ترتيب الإثم على هذه القسمة؛لأنه إذا تفاوت الناس في اعتبار القطعي والظني منع ترتيب الإثم على مجتهد لم تصل هذه النصوص في نفسه لرتبة القطعيات، أما مجرد جعل الخلاف غير سائغ وسائغ بالبناء على القطعية والظنية = فهذا يُقره الشيخ ولا يُنكره.
4 - لا يُطلب هاهنا الدليل من الكتاب والسنة على هذا التقرير؛ لأنه لا نزاع بيننا في أن من خالف بعد ظهور البينة أن خلافه من التفرق المذموم،وإنما الشأن في صفة هذه البينة وكيف تكون وكيف تحصل ... فكلام أهل العلم لا أعلم لهم مخالف على صفة هذه البينة من جهتين:
الجهة الأولى: ما يتعلق بحكم المجتهد نفسه في نفسه فهذه ترجع له وما حصل له في نفسه من العلم وما انفع عنه من الجهل والهوى .. فمتى استبان له الحق لم يجز له العدول عنه ولو كان دليل الحق ظنياً.
الجهة الثانية: ما يتعلق بحكم المجتهد على خلاف غيره من المجتهدين له وعلى ما يتعلق بهذا الخلاف من أوصاف السعة وعدمها وعلى ما يتعلق بهذا الخلاف من تسويغ متابعة كلا القولين فيه من عدمها .. فانضبطت كلمة العلماء على أنه إذا كان في المسألة نص قطعي أو إجماع أن الخلاف فيها لا يسوغ مع بقاء العذر للمجتهد المخالف مادامت القطعية لم تصل في المسألة لحد المعلوم ضرورة .. والقطعية هنا هي القطعية الظاهرة لعامة المجتهدين والحكم بهذا التسويغ من عدمه يكون أحياناً من موارد الاجتهاد بحسب الحكم بظهور القطعية وخفاؤها ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا التقرير في الجملة لا أعلم فيه خلافاً وإن وقع خلاف في بعض التفاريع والتفاصيل ..
يقول شيخ الإسلام: ((ثُمَّ هِيَ-أي الأحاديث- مُنْقَسِمَةٌ إلَى: مَا دَلَالَتُهُ قَطْعِيَّةٌ؛ بِأَنْ يَكُونَ قَطْعِيَّ السَّنَدِ وَالْمَتْنِ وَهُوَ مَا تَيَقَّنَّا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَهُ وَتَيَقَّنَّا أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ تِلْكَ الصُّورَةَ. وَإِلَى مَا دَلَالَتُهُ ظَاهِرَةٌ غَيْرُ قَطْعِيَّةٍ. فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَيَجِبُ اعْتِقَادُ مُوجَبِهِ عِلْمًا وَعَمَلًا؛ وَهَذَا مِمَّا لَا خِلَافَ فِيهِ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ فِي الْجُمْلَةِ وَإِنَّمَا قَدْ يَخْتَلِفُونَ فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ هَلْ هُوَ قَطْعِيُّ السَّنَدِ أَوْ لَيْسَ بِقَطْعِيٍّ؟ وَهَلْ هُوَ قَطْعِيُّ الدَّلَالَةِ أَوْ لَيْسَ بِقَطْعِيٍّ ... وَتَارَةً يَخْتَلِفُونَ فِي كَوْنِ الدَّلَالَةِ قَطْعِيَّةً لِاخْتِلَافِهِمْ فِي أَنَّ ذَلِكَ الْحَدِيثَ: هَلْ هُوَ نَصٌّ أَوْ ظَاهِرٌ؟ وَإِذَا كَانَ ظَاهِرًا فَهَلْ فِيهِ مَا يَنْفِي الِاحْتِمَالَ الْمَرْجُوحَ أَوْ لَا؟ وَهَذَا أَيْضًا بَابٌ وَاسِعٌ فَقَدْ يَقْطَعُ قَوْمٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ بِدَلَالَةِ أَحَادِيثَ لَا يَقْطَعُ بِهَا غَيْرُهُمْ إمَّا لِعِلْمِهِمْ بِأَنَّ الْحَدِيثَ لَا يَحْتَمِلُ إلَّا ذَلِكَ الْمَعْنَى أَوْ لِعِلْمِهِمْ بِأَنَّ الْمَعْنَى الْآخَرَ يَمْنَعُ حَمْلَ الْحَدِيثِ عَلَيْهِ أَوْ لِغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأَدِلَّةِ الْمُوجِبَةِ لِلْقَطْعِ.))
ومن تأمل هذا النقل جيداً علم أنه لا خلاف بين أهل العلم في أن القطعيات يحرم خلافها وأن ذلك غير سائغ وأن غيرها يسوغ فيه الخلاف فهي مسائل اجتهاد .. وأنه لا يخدش في ذلك = أن يختلف العلماء في تحقيق مناط النص المعين هل هو قطعي أم ظني. وأن هذه القسمة هي التي يبني عليها أهل العلم في تلك الأبواب.
ومن تدبر هذه النقولات وغيرها مما لم ننقله عن مصنفي كتب الأصول = ظهر له أن ألفاظ القطعية والظنية هي الدائرة على ألسنتهم في هذا الباب، وأنهم يقسمون المسائل والنصوص إلى اجتهادية وقطعية .. وأن لفظ الواضح هذا يكاد يكون من كيس مخالفنا الفاضل غالب الساقي لا أثارة عليه من علم في كلام أهل العلم، وأننا إذا اتفقنا على أن المدار على البينة وظهورها = كان من ضبط البينة بما نُقل عن أهل العلم هاهنا أسعد ممن ضبطها بلفظ مجمل موهم لم يجر على ألسنة أهل العلم ولا بنوا عليه أحكاماً ..
وسواء سمى مخالفنا ضابطه وضوح أو قطع فليس هاهنا الإشكال .. المهم بم سيعرف هذا الوضوح؟؟
إن عرَّفه بأنه مالايدخله الاحتمال والاجتهاد بحيث تكون دلالته قطعية عند عامة النظار ..
وإن عرف غير الواضح بأنه هو مالم تتمحض دلالته لدلالة واحدة عند عامة النظار بل يتفاوت الناس في تعيين المراد منه ويدخله الاحتمال = فقد اتفق معنا ولا علينا من الأسماء ..
وإن أصر على خلافنا إلى ما توهمه فوصفه من اللفظ والمعنى = فليس يُخالفنا وحدنا وليس معه من أهل العلم سند ولا معه من معقول الرأي عضد ..
والحمد لله وحده ..
أشكرك على هذا الجمع والجهد
وإن كنت أخالفك في فهمه
وحتى يتضح لنا إن شاء الله وجه الحق
أود أن تجيبني عن هذه الأسئلة أولا:
1 - هل أنت ترى أن كل ما ليس قطعيا فهو اجتهادي؟
2 - ما قولك فيمن يؤول نصا ظاهرا بدون دليل؟
3 - ما قولك فيمن يؤول نصا ظاهرا بدليل باطل أو لا وزن لها علميا؟
4 - ما قولك فيمن يخصص العموم بدون دليل؟
5 - ما قولك فيمن يخصص العموم بدليل باطل؟
6 - ما قولك فيمن يقيد المطلق بدون دليل؟
7 - ما قولك فيمن يقيد المطلق بدليل باطل؟
8 - ما قولك فيمن يترك نصا واضحا ويأخذ بنص متشابه؟
9 - ما قولك فيمن يرفض العمل بالحديث الصحيح الآحاد مع ظهور صحته؟
10 - ما قولك فيمن يخالف الإجماع الظني؟
11 - ما قولك فيمن يخالف القياس الجلي؟
12 - ما قولك فيمن يفتي في مسألة ليس فيها دليل قاطع بما يترتب عليه مفاسد عظيمة؟
13 - أين وجدت أن السلف جعلوا الضابط في ما يسوغ الخلاف فيه وما لا يسوغ القطع واليقين؟
14 - ما هو الدليل القاطع الذي يلزم المخالف ويحرم مخالفته هل هو بالنسبة إليك أم إليه أم في نفس الأمر؟
15 - ما كان قاطعا عند قوم وظني عند آخرين فخالف فيه مخالف هل يكون خلافه محرما وسائغا في آن واحد أم ماذا؟
16 - المسائل التي أنكر فيها السلف ولم يسوغوا الخلاف فيها هل كانت كلها من المسائل القطعية؟
17 - ما دليلك على التفريق بين ظني الدلالة وظني الثبوت وهل قال به السلف الصالح؟
18 - أين تجد في القرآن والسنة جعل مناط الخلاف السائغ من غيره بالقطع والظن.
19 - ما معنى البينات الوارد في الآية الكريمة؟
20 - ما معنى المحكمات الوارد في سورة آل عمران؟
21 - ما معنى المتشابهات كذلك؟
22 - من كان يصرف الأمر عن الوجوب إلى غيره بدون دليل أو بدليل باطل أو لا وزن له في العلم هل خلافه سائغ وكذلك صرف النهي عن التحريم إلى غيره؟
بارك الله في جهودك ونفع بك!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 10:37]ـ
طاعتُك غنم .. أجيبك في الصباح بإذن الله .. وأستأذنك في الإجابة عليها دفعة دفعة فإذا انتهيتُ = فتفضل بما تشاء كتابته ..
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 06:13]ـ
يا إخي بارك الله فيك إن المسألة قد اشتبهت عليك وتفسيرك لكلام ابن تيمية والشافعي ليس صحيحا وفقك الله
جاء في فتاوى الشيخ ابن جبرين:
ومعلوم أن القرآن لا خلاف في دلالته من حيث الثبوت، ولكن كيف يرده هؤلاء الذين اعتمدوا العقول؟؛ يقولون: إنه قطعي الثبوت، ولكن ليس قطعي الدلالة، فدلالته ظنية لأنها محتملة للتأويل، وإذا تطرق إلى الدليل الاحتمال بطل به الاستدلال، هكذا يعبرون، ونحن نقول: إن احتمالكم الذي تقولونه؛ احتمال ضعيف، احتمال بعيد لا يؤبه له.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 06:18]ـ
وإليك هذا الكلام من كلام الشيخ العلامة عبد المحسن العباد في مسألة القطعي والظني وأنت منزه عن طريقة أهل البدع ولكن اشتبهت عليك المسألة
قال الشيخ العباد في كتابه الانتصار لأهل السنة والحديث في رد أباطيل حسن المالكي - (ج 1 / ص 101):
ـ هذه الطريقة التي ذكرها المالكي وهي التعويل على ما كان قطعيَّ الثبوت والدلالة من النصوص هي طريقةُ المبتدعة وأهل الأهواء، وهو واحد منهم، ولهذا قرَّر هذه الطريقة، وأُعجب بها، وأمَّا أهل السنَّة والجماعة فهم يُعوِّلون على القرآن والمتواتر والآحاد من السنَّة، ومن أوضح الأدلة على التعويل على أحاديث الآحاد في العقائد وغيرها حديث معاذ بن جبل في بعثه * إلى اليمن ليعلِّم الناس دينهم؛ فإنَّ الحجَّةَ قامت على أهل اليمن بما يُخبرهم به في الأصول والفروع، وهو شخصٌ واحد، وهذا بخلاف طريقة أهل الأهواء الذين لا يأخذون بأحاديث الآحاد؛ بزعمهم أنَّها ظنيَّةُ الثبوت، وأمَّا القرآن ومتواتر السنَّة الذي لا يتمكَّنون من ردِّه لكونه قطعيَّ الثبوت، يقدحون في ثبوت معناه إذا لم يوافق أهواءَهم؛ زاعمين أنَّه ظنيُّ الدلالة، وليس قطعيًّا فيها.
وقال أيضا في الانتصار لأهل السنة والحديث في رد أباطيل حسن المالكي - (ج 1 / ص 160):
وأمَّا غير أهل السنَّة من أهل البدع أسلاف المالكي فهم الذين يُعوِّلون على العقول ويتَّهمون النقول، فإن كان النقلُ آحاداً فهو عندهم ظنيُّ الثبوت فلا يُعوَّل عليه في أصول الدِّين، وإن كان قرآناً أو سنَّةً متواترةً ـ وهو لا يتفق مع أهوائهم الفاسدة ـ قالوا: قطعي الثبوت ظنيُّ الدلالة، فلا يُعوَّلُ عليه!!
وقال أيضا في الانتصار لأهل السنة والحديث في رد أباطيل حسن المالكي - (ج 1 / ص 195):
هذا الكلام من المقبلي ـ رحمه الله ـ مناقضٌ لما زعمه المالكي متابعاً المتكلِّمين أنَّه لا يُعوَّل من النصوص إلاَّ على ما كان قطعيَّ الثبوت والدلالة، فإنَّ المقبليَّ قرَّر بكلامه أنَّ أحاديث الآحاد حجَّةٌ في العقائد وغيرها، وأنَّ التفريقَ بينها إنَّما جاء من قبَل المتكلمين،
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 06:54]ـ
بسم الله
أولاً: النقل عن الإمام الشافعي رحمه الله
قال الإمام: ((قال فإني أجد أهل العلم قديماً وحديثاً مختلفين في بعض أمورهم فهل يسعهم ذلك رضي الله تعالى عنهما قال فقلت له الاختلاف من وجهين أحدهما محرم ولا أقول ذلك في الآخر
قال فما الاختلاف المحرم
قلت كل ما أقام الله به الحجة في كتابه أو على لسان نبيه منصوصا بينا لم يحل الاختلاف فيه لمن علمه وما كان من ذلك يحتمل التأويل ويدرك قياسا فذهب المتأول أو القايس إلى معنى يحتمله الخبر أو القياس وإن خالفه فيه غيره لم أقل أنه يضيق الخلاف في المنصوص، قال فهل في هذا حجة تبين فرقك بين الاختلافين قلت قال الله في ذم التفرق (وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة) الله تعالى وقال جل ثناؤه (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) فذم الاختلاف فيما جاءتهم به البينات رضي الله تعالى عنهما فأما ما كلفوا فيه الاجتهاد فقد مثلته لك بالقبلة والشهادة وغيرها قال فمثل لي بعض ما افترق عليه من روى قوله من السلف مما لله فيه نص حكم يحتمل التأويل فهل يوجد على الصواب فيه دلالة قلت قل ما اختلفوا فيه إلا وجدنا فيه عندنا دلالة من كتاب الله أو سنة رسوله أو قياسا عليهما أو على واحد
(يُتْبَعُ)
(/)
منهما))
قلتُ: وهذا صريح جداً في أن مراده بالبينات مالا يحتمل التأويل أو يدخل الاجتهاد (القياس) فهمه من النصوص. فهذا لا يسع فيه الخلاف.
أما ما يحتمل النظر والاجتهاد فيسع فيه الخلاف رغم أنه قد قامت عنده أدلة على الترجيح لكنه لا يراها قاطعة للنظر .. فظهر انضباط القسمة التي ذكرناها وصلاحيتها لبناء وصف الخلاف بالسعة وعدمها عليها والحمد لله وحده.
وننقل الآن نصاً آخر يقطعُ سياقُه النزاعَ ويجتثه:
قال الشافعي في: ((إبطال الاستحسان)): ((فَإِنْ قِيلَ ذَمَّ اللَّهُ على الِاخْتِلَافِ قِيلَ الِاخْتِلَافُ وَجْهَانِ: فما أَقَامَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْحُجَّةَ على خَلْقِهِ حتى يَكُونُوا على بَيِّنَةٍ منه ليس عليهم إلَّا اتِّبَاعُهُ وَلَا لهم مُفَارَقَتُهُ فَإِنْ اخْتَلَفُوا فيه فَذَلِكَ الذي ذَمَّ اللَّهُ عليه وَاَلَّذِي لَا يَحِلُّ الِاخْتِلَافُ فيه فَإِنْ قال فَأَيْنَ ذلك قِيلَ قال اللَّهُ تَعَالَى {وما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إلَّا من بَعْدِ ما جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَةُ} فَمَنْ خَالَفَ نَصَّ كِتَابٍ لَا يَحْتَمِلُ التَّأْوِيلَ أو سُنَّةً قَائِمَةً فَلَا يَحِلُّ له الْخِلَافُ وَلَا أَحْسَبُهُ يَحِلُّ له خِلَافَ جَمَاعَةِ الناس وَإِنْ لم يَكُنْ في قَوْلِهِمْ كِتَابٌ أو سُنَّةٌ وَمَنْ خَالَفَ في أَمْرٍ ليس فيه إلا الِاجْتِهَادُ فَذَهَبَ إلَى مَعْنًى يَحْتَمِلُ ما ذَهَبَ إلَيْهِ وَيَكُونُ عليه دَلَائِلُ لم يَكُنْ في ضيق من خِلَافٍ لِغَيْرِهِ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا يُخَالِفُ حِينَئِذٍ كِتَابًا نَصَّا وَلَا سُنَّةً قَائِمَةً وَلَا جَمَاعَةً وَلَا قِيَاسًا)).
وهذا قاطع والله أعلم في بيان معنى النص في سياق كلام أهل العلم عن الخلاف الواسع وضده، وأنه عندهم النص القطعي الذي لا يدخله الاحتمال، وليس هو مطلق الدليل الصحيح، وليس هو (الواضح) ذلك اللفظ المجمل الذي لا يظهر في كلام أهل العلم، وهذا صريح أيضاً في مراده بالبينات .. والحمد لله وحده
بل كلام الشافعي رحمه الله واضح في رد جعل مناط الخلاف السائغ من غيره هو القطع والظن لأمور عديدة:
الأول: أنه قال: (منصوصا بينا) ولم يقل قطعيا والبين هو الواضح.
الثاني: قول الإمام الشافعي:"وقال جل ثناؤه (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) فذم الاختلاف فيما جاءتهم به البينات رضي الله تعالى عنهما فأما ما كلفوا فيه الاجتهاد فقد مثلته لك بالقبلة والشهادة وغيرها "
فهو جعل الخلاف المذموم فيما جاءت فيه البينات والبينات هي الواضحات وليس القطعيات فالنص الظاهر هو من البينات وهو حجة ملزمة للخلق لا يجوز لأحد أن يخرج عنه إلا لمعنى يحتمله اللفظ لدليل فمن خرج عنه لمعنى لا يحتمله اللفظ أو خرج عن ظاهره لغير دليل كان واقعا في الخلاف المذموم مخالفا للبينات المنزلة من عند الله تعالى.
الثالث: قول الإمام "وَمَنْ خَالَفَ في أَمْرٍ ليس فيه إلا الِاجْتِهَادُ فَذَهَبَ إلَى مَعْنًى يَحْتَمِلُ ما ذَهَبَ إلَيْهِ وَيَكُونُ عليه دَلَائِلُ لم يَكُنْ في ضيق من خِلَافٍ لِغَيْرِهِ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا يُخَالِفُ حِينَئِذٍ كِتَابًا نَصَّا وَلَا سُنَّةً قَائِمَةً وَلَا جَمَاعَةً وَلَا قِيَاسًا" انتهى.
يفهم منه أنه من صرف المعنى عن ظاهره بدون دليل فخلافه غير سائغ.
مع أن الظاهر دلالته ظنية وليست قطعية عند الأصوليين فمن صرفه عن ظاهره لمعنى لا يحتمل أو لمعنى يحتمل بدون دليل فخلافه ليس سائغا مع أنه لم يخالف القطعي لأن الظاهر دلالته ظنية لكونها تدل على المعنى المتبادر مع وجود احتمال مرجوح.
وأما قولك حفظك الله أن الواضح لا يظهر في كلام أهل العلم
فاعلم أن كلام الشافعي هذا هو كلام في الواضح فإن البينات هي الواضحات
والمذكور في نص القرآن في الآية التي هي في صلب الموضوع البينات وليس القطعيات وكلمة القطعيات أحدثها أهل البدع لرد دلالة النصوص التي تخالف أهواءهم كما في كلام العلماء الذي نقلته لك
وإليك من تفسير المفسرين بأن البينات هي الواضحات مع أن البين هو الواضح أمر واضح لا يحتاج إلى تفسير
في تفسير الخازن - (ج 1 / ص 435):
وقوله تعالى: " {من بعد ما جاءهم البينات} يعني الحجج الواضحات"
وأحيطك علما أن الشيخ ابن عثيمين في شرح الحموية في الأشرطة ذكر أن الخلاف غير السائغ في المسائل الواضحة فذكر كلمة الواضحة هذا وجدته عندي مكتوبا نقلته حين سمعت أشرطة الشيخ قبل سنين طويلة.
ومن كان عنده إشكال في المسألة فإذا تأمل في الأسئلة التي طرحتها ستضح له إن شاء الله
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 08:38]ـ
الإمام الشنقيطي يصرح بما قلته في المسألة فليست هي من اختراعي
قال الإمام الشنقيطي في أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن - (ج 7 / ص 421):
"فاتضح من هذا الفرق بين الاتباع والتقليد، وأن مواضع الاتباع ليست محلاً أصلاً للاجتهاد ولا للتقليد.
فنصوص الوحي الصحيحة الواضحة الدلالة السالمة من المعارض لا اجتهاد ولا تقليد معها ألبتة.
لأن اتباعها والإذعان لها فرض على كل أحد كائناً من كان كما لا يخفى".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 08:44]ـ
كلام مهم للإمام الألباني في الموضوع:
قال في تحريم آلات الطرب - (ج 1 / ص 20)
" فهو إذا صادم رأيه حديث صحيح نسفه بدعوى باطلة من دعاويه الكثيرة فيقول مثلا: ضعفه فلان وهو يعلم أن غيره ممن هو أعلم منه أو أكثر عددا صححه كما هو موقفه من حديث البخاري الآتي في (المعازف) وتارة يرده بدعوى أنه حديث آحاد وهو يعلم أيضا أن خبر الآحاد حجة في الفقهيات والعمليات بالاتفاق وإذا لم يستطع رفضه لسبب أو آخر رد العمل به بقوله: ليس قطعي الدلالة وهو يعلم أيضا أنه لا يشترط ذلك عند العلماء وإنما يكفي فيها الظن الراجح عندهم وإلا قلبنا عليه دعواه ورددنا عليه كل مخالفاته لأنها لم تبن يقينا على دليل قطعي الثبوت قطعي الدلالة وإلا لم يكن هناك خلاف وإن كان الحديث في العمليات والغيبيات رده بقوله: " لا يتصل بعقيدة ولا يرتبط به عمل " أو قد يختلق له معنى من فكره هو في نفسه باطل فيلصقه بالحديث وهو منه بريء "
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 08:50]ـ
كلام للإمام ابن القيم في الموضوع
إعلام الموقعين - (ج 3 / ص 288)
"والصواب ما عليه الأئمة إن مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوبا ظاهرا مثل حديث صحيح لا معارض له من جنسه فيسوغ فيها إذا عدم فيها الدليل الظاهر الذي يجب العمل به الاجتهاد لتعارض الأدلة أو لخفاء الأدلة فيها وليس في قول العالم إن هذه المسألة قطعية أو يقينية ولا يسوغ فيها الاجتهاد طعن على من خالفها ولا نسبة له إلى تعمد خلاف الصواب"انتهى.
فهذا الكلام من ابن القيم- رحمه الله- ينافي قول من جعل مناط الخلاف السائغ من عدمه القطعي والظني.
لأنه يجعل المناط الدليل الظاهر الذي يجب العمل به.
والظاهر ليس معناه نفس معنى القطعي فالظاهر في الاصطلاح ما يدل على المعنى مع وجود احتمال ولكن ما دام أن الاحتمال المرجوح لا دليل عليه فالواجب هو التمسك بالظاهر بالمعنى الراجح ومن خرج عنه بدون دليل فخلافه غير سائغ مع أنه لم يخالف قطعي الدلالة.
وكذلك من خرج عنه لمعنى لا يحتمله اللفظ له الحكم نفسه مع كونه لم يخالف قطعي الدلالة الذي هو في الاصطلاح ما لا يحتمل غير المعنى المفهوم منه.
ثم هو يذكر المسائل الاجتهادية أنها التي ليس فيها دليل ظاهر يجب العمل به أو فيها دليل له معارض من جنسه أو الأدلة فيها تخفى.
فالأمر إذا معلق على الوضوح الذي هو الظهور والخلاف السائغ معلق بالخفاء وعدم الوضوح.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 11:31]ـ
الحمد لله وحده ...
فيما نقلتُه آنفاً عن أهل العلم كفاية وغنية لمن تأمله ... أما ما تفضلتَ به من النقولات فهو في استبانة الحجة .. ولا نزاع أن الحجة إذا استبانت للمجتهد لا يجوز له الإعراض عنها ولو كانت ظنية الثبوت ظنية الدلالة ... وليس لأحد ظهرت له دلالة النص فلم يكن في نفسه ما يُعارضها = أن يردها بدعوى أنها ليست قطعية .. وليس لأحد ظهرت له أسباب صحة النص أن يُعرض عنه بدعوى أنه ليس قطعي الثبوت .. كل ذلك لا نزاع فيه هاهنا ... ولسنا نبحثه لتنقل هذه النقولات ...
محل البحث: إذا زعم أن الدلالة أو أسباب صحة الخبر لم تستبن له ولم يُسلم بدلالاتها وكان معه في هذا التسليم معارض أو احتمال يحتمله النص = هل يُسلم له قوله أبداً، وما الضابط في ذلك،وهل كل من زعم أن الحجة لم تستبن له وأن الدلالة لم تظهر له = يُقبل قوله ويُعد خلافه معتبراً؟؟
الجواب: لا نزاع فيما أعلم بين أهل العلم على ضبط ذلك بالقطعية والظنية ... على الوجه الذي نقلته عنهم ثم يختلفون في تفاريع ذلك الضبط أما أصل ضبط ذلك بما ذُكر فلا نزاع فيه بينهم ..
والحمد لله وحده ...
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 03:01]ـ
قد نبه الفاضل رياض الى موضع الاشتباه في هذا الخلاف ... فلو حرر معنى القطعي و الواضح لتبين الأمر .. ذلك أن أي مسألة قد يطرق لها الوضوح و الخفاء و القطع والظن من الجهتين .. جهة المجتهد .. و جهة الدليل ... فمن زعم أن الأدلة كلها على درجة واحدة من الوضوح و القطعية هو في الخطأ سواء مع من زعم أن كل المجتهدين على درجة واحدة من تبين الأدلة و تحصيل قطعيتها ... و الأمر في كل هذا نسبي بحسب البعد الزمكاني عن نور النبوة المرجع الأساس في تحديد الصواب من الخطأ ووجود الجماعة بحسبها .. فها هنا 1 - المجتهد2 - الدليل3 - الجماعة4 - الموقع الزمكاني من المرجع النبوي ... و بحسب العلاقة بين هذه الأطراف يختلف القطع و الظن و الوضوح و الخفاء. و بالتالي تسويغ الخلاف والانكار و الاعذار و الاثم و النجاة ... فقد يكون ما هو قطعي في زمن عند قوم ظنيا عند الواحد .. و ظنيا عن قوم في زمن أو مكان ثان ... و ما يكون ظنيا خفيا عند قوم قد يكون قطعيا واضحا عند الواحد ... قطعيا وواضحا عند قوم آخرين في زمان او مكان ثان و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 05:46]ـ
القول بأن الوضوح أمر نسبي مخالف للواقع ونصوص الكتاب والسنة التي توضح أن القرآن والسنة حصل بها البيان للناس فمثلا: كلامك الآن هل هو واضح أم لا؟
فهل يحق لي أن أقول هو واضح عند قوم وليس واضحا عند آخرين وقد أجبت على هذه الشبهة فيما مضى من الكلام فلا داعي للإعادة
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 12:22]ـ
هو واضح بالنسبة لك و لكن بالنسبة لأعجمي غير متمكن من العربية ما هو بواضح أو لرجل لم يتابع سياق النقاش و لم يدره ليس بواضح له مثل وضوحه لك ... فانكار النسبية في الوضوح بحسب النص نفسه من جهة و بحسب القارئ من جهة هو انكار ما هو واضح فعلا:)
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 10:50]ـ
هو واضح بالنسبة لك و لكن بالنسبة لأعجمي غير متمكن من العربية ما هو بواضح أو لرجل لم يتابع سياق النقاش و لم يدره ليس بواضح له مثل وضوحه لك ... فانكار النسبية في الوضوح بحسب النص نفسه من جهة و بحسب القارئ من جهة هو انكار ما هو واضح فعلا:)
إذا كيف فهمت كلامي ورددت عليه إن لم يكن واضحا في الحقيقة لم لم تفهم منه شيئا آخر وما أدراك أنني قلت الشيء الذي أنت ترد عليه قد أكون قلت عكسه ولكنك فهمت ما فهمت فيسقط الاستفادة من نعمة التخاطب إذا مع أن الله سبحانه جعلها نعمة من أجل النعم ولم يكون المدلس مذموما ما دام أن الكلام لا يكون له وضوح أصلا في الحقيقة فكله كالتدليس والتمويه لا يفهم منه شيء إلا بصورة إضافية يختلف فيها الناس فما هو مفهوم واضح لقوم هو غير مفهوم وواضح لآخرين إذا كيف تخاطب أهلك وزملاءك كيف يفهمون عليك ما تريد وكيف فهمت عليك أنا الآن ما دام أن الكلام لا يكون واضحا في الحقيقة وكيف يفهم الناس نشرة الأخبار إذا سمعوها وكيف كان الناس يفهمون الرسول صلى الله عليه وسلم حين يدعوهم إلى الإسلام وكيف قامت الحجة بالقرآن على البشر إذا كان الوضوح نسبيا ليس حقيقيا ويلزمك حينئذ أن تجعل القرآن كله متشابهات وليس منه محكمات وأن الكلام لا يكون واضحا أبدا وإنما الوضوح لا يكون في ذات الكلام وإنما يكون في ذهن السامع مع كون سامع آخر يخالفه وليس في الحقيقة فهم واضح للكلام يمكن أن يرجع إليه
وإذا الكلام لا يكون واضحا في الحقيقة وكل ما هو واضح عند قوم غير واضح عند آخرين بل الآخرون قد يفهمون منه معنى آخر فلا يكون القرآن حينئذ بيانا للناس ولا يصلح لأن يكون مرجعا لأن الوضوح هو بالنسبة لأشخاص دون أشخاص وكل ما هو واضح عند شخص ليس واضحا عند الآخر فيقع التعارض في الأفهام ويسقط الاحتجاج من أصله ونحن نتكلم عن العرب لا نتكلم عن العجم فالعجم عندهم لغة واضحة يفهمونها وهم يفهمون الترجمة والحجة لا تقوم عليهم بلغة لا يفهمونها وإنما تقوم عليهم حين يكون الكلام معهم بلغتهم لذلك ما أرسل الله رسولا إلا بلسان قومه ليبين لهم. والعجمي لا يفهم الكلام من أصله لكون الكلام في غير لغته لا لكونه ليس واضحا والنقص ليس في ذات الكلام ولكن النقص عند العجمي في علمه وفهمه لتلك اللغة
فلا داعي للخلط بين اللغات فمن آية الله اختلاف ألسنتكم وألوانكم.
وكل أمة لهم لغة مفهومة وواضحة لديهم ولو لم يكن لديهم لغة واضحة ما استطاعوا التفاهم ولم يستطع أحد منهم أن يبين للآخر
والكتب التي تقرأها أيضا هل أنت تفهمها وهل هي واضحة
سبحان الله الشيطان سول لبعض الناس أن كل كلام واضح من كلام شيوخهم وأنفسهم وإخوانهم إلا كلام الله ورسوله ففهمه لا يقدر عليه إلا المجتهد ثم ما يفهمه مجتهد يفهم آخر منه شيئا آخر.
ولو قيل لك إن كلامك غير مفهوم لغضبت ولكن يقال عن كلام الله ليس فيه بينات ليس فيها آيات واضحات جليات بل كله واضح حين يفسر المتشابه بالمحكم كما قال سبحانه ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر.
فالكلام في ذاته واضح ومن لم يتضح له شيء فهو لنقص عنده لا لكون الكلام ليس واضحا كالشمس تكون في رائعة النهار فمن الناس من لا يراها لعلة في بصره لا لأن الشمس طالعة طلوعا نسبيا بالنسبة لبعض الناس هي طالعة وبالنسبة لغيرهم هي غائبة.
وإنما الكلام الذي يفهم على غير مراد المتكلم هو كلام الملبس الذي يتكلم بكلام وهو يريد خلاف ظاهره دون أن يبين ذلك بيانا جليا.
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[01 - May-2009, صباحاً 12:02]ـ
ولم يكون المدلس مذموما ما دام أن الكلام لا يكون له وضوح أصلا في الحقيقة
أين قلت أن النص او الكلام لا يكون له وضوح أصلا؟؟؟
وإنما الوضوح لا يكون في ذات الكلام وإنما يكون في ذهن السامع
و هذا مثله ... فلو تأملت كلامي .... :) لو تأملته لرأيت أني قلت ان الوضوح والخفاء يتطرق للدليل كما بتطرق للمستدل .... فقد يكون النص واضحا و لم يتضح عند مجتهد كما اتضح عند غيره .... و قد يكون النص خفيا و قد اتضح عند مجتهد ما لم يتضح عند غيره ... و هذا بين بمثال الأعجمي مع كلامك اذ انه لم يقدر على تفهم النص كما تفهمه أنت لتطرق الخفاء اليه لا الى النص ... و قد يكون النص مرمزا فلا تفهمه لا انت و لا الأعجمي ... فالخفاء متطرق الى النص .....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خلوصي]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 12:49]ـ
بارك الله في جهودكم ... و لكن؟!
أليس من شرط المجتهد - و قل المناقش و الداعية إلى أمر و المرجح و .... - أن يكون عالما بزمانه؟!
فإن شئتم أن أبين لكم خصائص هذا الزمان من هذه الجهة فعلت و إلا تركتكم داعيا لكم بالخير.
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 02:44]ـ
يا شيخنا الكريم بل هو من أبرز ما ميزالنظام المعرفي الاسلامي عن غيره .. اعتبار الزمان والمكان ...
ـ[خلوصي]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 03:28]ـ
يا سيدي العزيز ما النظام قصدت بل المجتهدين!
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 03:37]ـ
و ما النظام و ما المجتهدين يا شيخ .. ؟؟ ذكرتني باخوة يلقون اللوم على الأنظمة الحاكمة و حين تسألهم عن انفسهم ينفون أن يكونوا جزءا من هذا النظام و لهم نصيب من فشله او نجاحه
ـ[خلوصي]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 04:48]ـ
و ما النظام و ما المجتهدين يا شيخ .. ؟؟ ذكرتني باخوة يلقون اللوم على الأنظمة الحاكمة و حين تسألهم عن انفسهم ينفون أن يكونوا جزءا من هذا النظام و لهم نصيب من فشله او نجاحه
لك و الله يا سيدي في أحيان نادرة بؤول: أكيد هادا مو رد الأستاذ ابن الرومية!!
يا حبيب القلب أنت كيف تفهمني؟! كأنك سهرت البارحة كثيرا!؟:):):)
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[03 - May-2009, صباحاً 08:12]ـ
هو كما قلتم ...(/)
العقوبة باخد بعض المال مثل مخالفات المرور
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 05:59]ـ
قال الشاطبي في الاعتصام:
أن الإمام لو أراد أن يعاقب بأخذ المال على بعض الجنايات [فهل له ذلك؟]
فاختلف العلماء في ذلك حسبما ذكره الغزالي.
على أن الطحاوي حكى، أن ذلك كان في أول الإسلام ثم نسخ فأجمع العلماء على منعه.
فأما الغزالي فزعم أن ذلك من قبيل الغريب الذي لا عهد به في الإسلام، ولا يلائم تصرفات الشرع، مع أن هذه العقوبة الخاصة لم تتعين، لشرعية العقوبات البدنية بالسجن والضرب وغيرهما.
قال: فإن قيل: فقد روي أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) شاطر خالد بن الوليد في ماله، حتى أخذ رسوله فرد نعله وشطر عمامته. قلنا: المظنون من عمر أنه لم يبتدع العقاب بأخذ المال على خلاف المألوف من الشرع، وإنما ذلك لعلم عمر باختلاط ماله بالمال المستفاد من الولاية وإحاطته بتوسعته، فلعله ضمن المال فرأى شطر ماله من فوائد الولاية فيكون استرجاعا للحق لا عقوبة في المال، لأن هذا من الغريب الذي لا يلائم قواعد الشرع.
هذا ما قاله. ولما فعل عمر رضي الله عنه وجه آخر غير هذا، ولكنه لا دليل فيه على العقوبة بالمال كما قال الغزالي.
وأما مذهب مالك فإن العقوبة في المال عنده ضربان:
(أحدهما): كما صوره الغزالي، فلا مرية في أنه غير صحيح، على أن ابن العطار في " رقائقه " صغى إلى إجازة ذلك، فقال: في [ص: 622] إجازة أعوان القاضي إذا لم يكن بيت مال. إنها على الطالب، فإن أدى المطلوب كانت الإجازة عليه.
ومال إليه ابن رشد. ورده عليه ابن النجار القرطبي، وقال: إن ذلك من باب العقوبة في المال، وذلك لا يجوز على حال.
(والثاني): أن تكون جناية الجاني في نفس ذلك المال أو في عوضه، فالعقوبة فيه عنده ثابتة. فإنه قال في الزعفران المغشوش إذا وجد بيد الذي غشه: إنه يتصدق به على المساكين، قل أو كثر.
وذهب ابن القاسم ومطرف وابن الماجشون إلى أنه يتصدق بما قل منه دون ما كثر، وذلك محكي عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وأنه أراق اللبن المغشوش بالماء، ووجه ذلك التأديب للغاش. وهذا التأديب لا نص يشهد له لكنه من باب الحكم على الخاصة لأجل العامة. وقد تقدم نظيره في مسألة تضمين الصناع.
على أن أبا الحسن اللخمي قد وضع له أصلا شرعيا، وذلك: أنه عليه السلام أمر بإكفاء القدور التي أغليت بلحوم الحمر قبل أن تقسم، وحديث العتق بالمثلة أيضا من ذلك.
ومن مسائل مالك في المسألة: إذا اشترى مسلم من نصراني خمرا فإنه يكسر على المسلم، ويتصدق بالثمن أدبا للنصراني إن كان النصراني لم يقبضه. وعلى هذا المعنى فرع أصحابه في مذهبه، وهو كله من العقوبة في المال، إلا أن وجهه ما تقدم. اهـ
الاصل في مال المسلم التحريم لقوله عليه الصلاة و السلام:
كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه.
فهل هناك مستند شرعي لاستحلال بعض مال المسلم لمخالفته اوامر الحاكم؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 06:02]ـ
ما حكم العقوبات المالية في الإسلام؟.
الحمد لله
ذهب جمهور العلماء ومنهم الأئمة الأربعة إلى أن التعزير بأخذ المال لا يجوز. وأجاب بعضهم عن القضايا التي وردت بالعقوبة بأخذ المال بأنها منسوخة، إذ كان مشروعاُ في ابتداء الإسلام ثم نسخ بعد ذلك، وعللوا عدم جواز التعزير بأخذ المال بأن هذا النوع من العقوبة يكون ذريعة إلى أخذ ظلمة الحكّام والولاة أموال الناس بغير حق.
وذهب شيخ الإسلام ابن تيمة وتلميذه ابن القيم إلى جواز التعزير بأخذ المال إذا رأى الولاة أن هذا يحقق المصلحة، ويردع الظلمة، ويكف الشر، لأن التعزير باب واسع، فأوله التوبيخ بالكلام، وأعلاه التعزير بالقتل إذا لم ينكف الشر إلا بالقتل، وأخذ المال نوع من أنواع التعزير الذي يحصل به ردع المعتدين.
وقد رد الشيخان دعوى النسخ ونفياها نفياً باتاً، ودللا على ذلك بما ورد من القضايا العديدة المؤيدة لوجود العقوبات المالية.
قال الشيخ: مدّعو النسخ ليس معهم حجة شرعية لا من كتاب ولا من سنة، وهو جائز على أصل أحمد، لأنه لم يختلف أصحابه أن العقوبات في المال غير منسوخة كلها.
ومن أدلة التعزير بأخذ المال ما يأتي:
أباح النبي صلى الله عليه وسلم سلب الذي يصطاد في حرم المدينة لمن يجده.
أمر بكسر دِنان الخمر وشق ظروفه.
أمر عبد الله بن عمر بحرق الثوبين المعصفرين.
أضعف الغرامة على من سرق من غير حرز.
هدم مسجد الضرار.
حَرَم القاتل من الميراث والوصية.
قال شيخ الإسلام: إن العقوبات المالية ثلاثة أقسام:
أولاً:
الإتلاف: هو إتلاف محل المنكرات تبعاً لها، مثل الأصنام بتكسيرها وإحراقها وتحطيم آلات اللهو، وتمزيق أوعية الخمور، وتحريق الحوانيت التي يباع فيها الخمر، وإتلاف كتب الزندقة والإلحاد والأفلام الخليعة والصور المجسمة ونحو ذلك.
ثانياً:
التغير: مثل تكسير العملة المزيفة والستائر التي فيها التصاوير، وجعله وسادة ونحو ذلك.
ثالثاً:
التمليك: مثل سرقة التمر المعلّق، والتصدق بالزعفران المغشوش، فمصادرة مثل هذه الأشياء والصدقة بها أو بأثمانها.
توضيح الأحكام من بلوغ المرام ص 31.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 06:09]ـ
الاعتراضات:
أباح النبي صلى الله عليه وسلم سلب الذي يصطاد في حرم المدينة لمن يجده
الصيد حرام اصلا فكان الجزاء في ما هو محرم و ليس في اصل مال المسلم
أمر عبد الله بن عمر بحرق الثوبين المعصفرين.
نفس الاعتراض السابق
أضعف الغرامة على من سرق من غير حرز
الجزاء من جنس العمل بما انه الداعي للسرقة هو المال فعوقب الفاعل بفقدان بعض ماله
هدم مسجد الضرار.
الهدم من اجل المصلحة و ليس في اصل مال المسلم
أمر بكسر دِنان الخمر وشق ظروفه
الكسر في ما هو مؤدي لحرام و هذا ليس الاخد من اصل مال المسلم
حَرَم القاتل من الميراث والوصية
المال ليس مال المسلم اصلا حتى نقول انه اخده منه
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 06:11]ـ
هل يمكن القول ان عقوبات المرور من باب التشبه بالكفار فهم من فرضوا عقوبات مالية في ذلك؟
بالنسبة للاغنياء اليس العقوبة المالية لن تردعهم؟ و الاصل في العقوبة الردع
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 06:17]ـ
ماهي العقوبة المالية في الشريعة الإسلامية؟
حمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن العقوبة المالية عقوبة ثابتة شرعا تتعلق بالمال، يقوم بها ولي أمر المسلمين أو من لديه تفويض منه في ذلك، والحكمة منها دفع مفسدة عامة يمكن أن تلحق بالمجتمع، وليس المقصود منها إتلاف المال على صاحبه، والأدلة على ثبوت العقوبة المالية كثيرة، نقتصر منها على الأمثلة التالية:
1 - أخذ نصف مال مانع الزكاة زجرا لغيره، فقد قال صلى الله عليه وسلم: في كل إبل سائمة في كل أربعين بنت لبون، لا تفرق إبل عند حسابها، من أعطاها مؤتجرا فله أجرها، ومن منعها فإنا آخذوها وشطر إبله عزمة من عزمات ربنا عز وجل، لا يحل لآل محمد منها شيء. رواه الإمام أحمد وغيره.
2 - رميه صلى الله عليه وسلم خاتم ذهب كان في يد رجل، فقد أخرج مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه، وقال: يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده، فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ خاتمك فانتفع به، قال: والله لا آخذه أبدا وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3 - فعل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما ذكر الإمام مالك في المدونة حيث قال: وقد كان عمر يفعل ذلك باللبن إذا غُشَّ طرحه في الأرض أدبا لصاحبه، فإجازة شرائه إجازة لغشه وإفساد لأسواق المسلمين. وقد أخذ به أيضا الحنفية والحنابلة وغيرهم.
قال ابن القيم في كتابه الطرق الحكمية: ومن قال: إن العقوبات المالية منسوخة فقد غلَّط مذاهب الأئمة نقلا واستدلالا، وليس يسهل دعوى نسخها، وفعل الخلفاء الراشدين وأكابر الصحابة لها بعد موته صلى الله عليه وسلم مبطل لدعوى نسخها، والمدعون للنسخ ليس معهم كتاب ولا سنة ولا إجماع يصحح دعواهم؛ إلا أن يقول أحدهم: مذهب أصحابنا لا يجوز، فمذهب أصحابه عنده عيار على القبول والرد. انتهى.
http://www.islamwe b.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=109&ID=108&idfrom=92&idto=108&bookid=109&startno=8
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 06:18]ـ
الاعتراضات:
العقوبة في المال الحرام و ليس في اصل مال المسلم فهناك فرق بين ان يعاقب المسلم على مخالفة باخد بعض ماله و بين ان يعاقب في المال الذي ادخل فيه الحرام
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 10:26]ـ
http://www.alsaha.com/sahat/6/topics/254076
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 10:48]ـ
الاعتراض مازال قائما كل الادلة هي في التعزير في مال متعلق بالذنب لا اخد مال اخر على ذنب منفصل فمازال لم يقم الدليل على ذلك
ـ[جذيل]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:01]ـ
التقرتي ..
لكن ولي الامر امر بذلك , واعتراضك خروج على طاعته .. !
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:04]ـ
التقرتي ..
لكن ولي الامر امر بذلك , واعتراضك خروج على طاعته .. !
المسألة ليست مسألة الاعتراض على ولي الامر المسألة مسألة شرعية اخد المال اما اجتهاد الحاكم فهذه مسألة اخرى.
هل يجوز اخد مال تعزيرا على ذنب لا علاقة له بالمال، مثلا مخالفات المرور اذا اخدنا المال ماذا نفعل بالاغنياء؟ هم لا يهتمون للاموال و ما هو دليل حلية هذا المال في مخالفات المرور مع امكانية التعزير بامور اخرى؟
كل الادلة هي من باب الجزاء من جنس العلم فما ثبت فيه اخد المال هو في صنيع دخل في المال نفسه و ليس اخد المال على ذنب اخر فالسؤال مازال قائما
ـ[جذيل]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:13]ـ
ولي الامر اجتهد فوضع قانونا يقول بان المخالفة الفلانية عليها كذا ريالا , فلماذا تعترض على طاعة ولي الامر حينما اجتهد.؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:15]ـ
ولي الامر اجتهد فوضع قانونا يقول بان المخالفة الفلانية عليها كذا ريالا , فلماذا تعترض على طاعة ولي الامر حينما اجتهد.؟
يا اخي افهم نحن نبحث مسألة الشرعية لا اجتهاد الحاكم هل عندما الحاكم يحكم بحكم وضعي تقول له اجتهدت فحكمك شرعي.
لا تدخلنا في ما لا فائدة فيه، نحن نبحث شرعية الحكم لا اجتهاد الحاكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جذيل]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:22]ـ
لا تعصب .. هذا اولا ..
ثانيا .. الان المسألة اصبحت شرعية لان الحاكم اجتهد فيها فوضع لها قانونا , وافترض ان فعل الحاكم الان في نظرك صار وضعيا هل لك ان تعترض عليه فتخرج عن طاعته .. !!
خلاص .. الحاكم قال بعد قطعه للاشارة: يعزر بان توضع سيارته في التوقيف ويسجن ثلاثة ايام ويأخذ منه تسعمائة ريال , لماذا كل هذا .. ؟ لانه رأى التعزير في ذلك .. وقد اجتهد فله بذلك اجر .. !! والتعزيز حكم شرعي ..
فلماذا تلف المسألة وترى ان لك ان تخالفه باجتهاده .. مع انه فعل ذلك مستندا لفتح الشريعة له الباب بأن يجتهد فيما رآه .. !
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:25]ـ
ادع كلامك جانبا عندما تفهم الفرق بين مناقشة مسألة شرعية و بين مسألة الحاكم اناقشك
ـ[جذيل]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:28]ـ
اضبط لي .. وفهمني ..
متى يقبل اجتهاد الحاكم ومتى لا يقبل؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:30]ـ
اضبط لي .. وفهمني ..
متى يقبل اجتهاد الحاكم ومتى لا يقبل؟
المسألة ليست في قبول اجتهاد الحكام انما المسألة هل كل اجهاد للحاكم هو الحق؟ او انه يخطئ؟ ان اجبت على هذه فهمت لماذا نناقش هذه المسألة
ـ[جذيل]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:35]ـ
هل كل اجهاد للحاكم هو الحق؟ او انه يخطئ؟
حتى نقطع المسافة .. يعني انت ترى انه اذا اجتهد الحاكم مثلا في المخالفة المرورية , وكان اجتهاده عندك في هذه المسألة غير صحيح فهل لك ان تعترض او ترد اجتهاده .. ؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:42]ـ
حتى نقطع المسافة .. يعني انت ترى انه اذا اجتهد الحاكم مثلا في المخالفة المرورية , وكان اجتهاده عندك في هذه المسألة غير صحيح فهل لك ان تعترض او ترد اجتهاده .. ؟
هذه مسألة اخرى هذه تدخل في مسألة طاعة الحاكم و لسنا ندرسها هنا
انما نحن ندرس اصل المسألة هل يجوز اخد المال في العقوبات ام لا فهناك فرق
اذن لنقطع المسألة لا تخرجنا عن الموضوع هداك الله، هذا من باب الاحترام لا تناقش في غير موضوع المسألة
ـ[جذيل]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:49]ـ
طيب .. دعك من الطاعة ..
السؤال الذي يمكن ان يحرر المسألة:
هل للحاكم ان يشرع قانونا في مثل هذه الامور باجتهاده .. ثم يكون سائغا شرعا .. ؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:51]ـ
طيب .. دعك من الطاعة ..
السؤال الذي يمكن ان يحرر المسألة:
هل للحاكم ان يشرع قانونا في مثل هذه الامور باجتهاده .. ثم يكون سائغا شرعا .. ؟
افتح له موضوعا اخي ان اردت لكن لا تفسد الموضوع و الا ساقدم شكوى في المجلس بارك الله فيك
ـ[جذيل]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 12:01]ـ
اذا انحشرت اخي التقرتي لا تتشبث بالشكوى ..
انت قلت بالمشاركة التي فوق:
المسألة هل كل اجهاد للحاكم هو الحق؟ او انه يخطئ؟
فلما اتيتك بالسؤال الذي تعلم وطأته عليك قلت سأفعل وأفعل.
انت تتكلم عن مشروعية التعزير بالمال في المخالفات المرورية , وأنا سألتك: الا يمكن ان يكون فعل الحاكم اجتهادا منه ولأجل ذلك اصبح الامر مشروعا ..
مازال السؤال قائما ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 12:07]ـ
اذا انحشرت اخي التقرتي لا تتشبث بالشكوى ..
انت قلت بالمشاركة التي فوق:
فلما اتيتك بالسؤال الذي تعلم وطأته عليك قلت سأفعل وأفعل.
انت تتكلم عن مشروعية التعزير بالمال في المخالفات المرورية , وأنا سألتك: الا يمكن ان يكون فعل الحاكم اجتهادا منه ولأجل ذلك اصبح الامر مشروعا ..
مازال السؤال قائما ..
يا اخي اتعبتني و الله، لماذا كل هذا الجدال العقيم، متى كان الحاكم مشرعا؟
هل الحاكم يحل الحرام و يحرم الحلال؟
نحن ندرس اصل المسألة هل هي جائزة او لا فلا دخل للحاكم من بعيد و لا من قريب.
ان كانت المسألة اصلا حرام فهل الحاكم سيحللها باجتهاده؟
فرق اخي فرق بين اجتهاد الحاكم في ما هو مفتوح للاجتهاد و بين المسائل التي لا اجتهاد فيها اصلا فان ثبت بالدليل ان الامر حرام لا يجوز للحاكم استحلال الحرام هذا امر مفروغ منه
فبارك الله فيك لا تخلط الامور
ـ[جذيل]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 12:11]ـ
حتى تريحني وأنهي مشواري غفر الله لك ..
هل من الممكن ان يجتهد الحاكم فيخطئ .. ؟
(يُتْبَعُ)
(/)
معليش لو طولتها معك .. فقط اخر سؤال وجاوبني على قدر عقلي.
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 12:18]ـ
حتى تريحني وأنهي مشواري غفر الله لك ..
هل من الممكن ان يجتهد الحاكم فيخطئ .. ؟
معليش لو طولتها معك .. فقط اخر سؤال وجاوبني على قدر عقلي.
صحيح مسلم
عن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 01:29]ـ
صحيح مسلم - كتاب الإمارة
باب الأمر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن وتحذير الدعاة إلى الكفر - حديث: 3524
وحدثني محمد بن سهل بن عسكر التميمي، حدثنا يحيى بن حسان، ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا يحيى وهو ابن حسان، حدثنا معاوية يعني ابن سلام، حدثنا زيد بن سلام، عن أبي سلام، قال: قال حذيفة بن اليمان: قلت: يا رسول الله، إنا كنا بشر، فجاء الله بخير، فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال: " نعم "، قلت: هل وراء ذلك الشر خير؟ قال: " نعم "، قلت: فهل وراء ذلك الخير شر؟ قال: " نعم "، قلت: كيف؟ قال: " يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس "، قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله، إن أدركت ذلك؟ قال: " تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع "
ننبه الاخوة اننا لا ندرس مسألة الخروج عن الحاكم فهذا لا يجوز في مثل هدة الامور , من المعلوم ان الحاكم يجتهد و قد يخطئ الا انه لا يجوز الخروج عليه بدعوى انه اخطأ و على هذا كان عمل سلفنا الكرام
و الكل يذكر قصة عثمان بن عفان رضي الله عنه لما اتم الصلاة في الحج و صلى وراءه الصحابة رضوان الله عنهم فاتموا رغم معارضتهم لاجتهاده.
فمسألة اخد المال كما ترون خلافية فان سن الحاكم قوانين تعزيرية من هذا القبيل لا يجوز الخروج عليه بدعوى انه لم يصب في اجتهاده و امثلة هذا في الدين كثير كرؤية الهلال مثلا في دولة مجاورة ليلة العيد و اخد الحاكم برؤية البلد فقط فلا يجوز اقامة صلاة العيد خلافا لامر الحاكم بدعوى انه لا عبرة بالمطالع
ـ[جذيل]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 01:47]ـ
فان سن الحاكم قوانين تعزيرية من هذا القبيل لا يجوز الخروج عليه بدعوى انه لم يصب في اجتهاده
الخروج واضحة .. طيب طاعته في هذا الامر , هل يجوز لي الا اطيعه في ذلك؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 02:06]ـ
الخروج واضحة .. طيب طاعته في هذا الامر , هل يجوز لي الا اطيعه في ذلك؟
لا يجوز اخي ان لا تطيعه في ذلك فقد صح الحديث:
قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله، إن أدركت ذلك؟ قال: " تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع"
فالطاعة واجبة في اكبر من هذا فما بالك في الامور الخلافية و كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب من يصلي بعد صلاة العصر رغم ان المسألة خلافية.
الكل يعرف انه لا يوجد حاكم لا يخطئ و قد كان الصحابة يختلفون في امور و رغم ذلك يطيعون الخليفة لكي لا يشقوا يد الطاعة و ذلك كثير عند السلف
ـ[جذيل]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 02:22]ـ
لا يجوز اخي ان لا تطيعه في ذلك ف
إذن مالفائدة من طرح هذا الموضوع مع علمك بجهل كثير من العامة وعدم معرفتهم بضبط مثل هذه القضايا .. الا ترى ان في ذلك تاجيج للعامة .. وقد يختلط الحق عندهم حى لا يفرقوا بين الخروج عليه ومعرفة المحرم .. ؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 02:26]ـ
إذن مالفائدة من طرح هذا الموضوع مع علمك بجهل كثير من العامة وعدم معرفتهم بضبط مثل هذه القضايا .. الا ترى ان في ذلك تاجيج للعامة .. وقد يختلط الحق عندهم حى لا يفرقوا بين الخروج عليه ومعرفة المحرم .. ؟
لم اطرح موضوع الحاكم و لم اذكره بتاتا في موضوعي انت من اتيت بالموضوع فتنبه لذلك
ان كانت لك مشاركات اخي في موضوعنا فتفضل اما ان كنت تريد امرا اخر فاطلب منك للمرة الثانية ان تترك الموضوع و لا تضطرني لايداع شكاوي عند المشرفين اخي
ـ[جذيل]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 02:32]ـ
جزاك الله خيرا ..
على كل حال .. اذا اردت من احد نقاشك فأكتب له الاسئلة بنفسك حتى ترتاح , اما ان تطالب الناس بأن يكونوا على كيفك فهذا امر أخر .. ارجع واطلع على حوارك وانظر ادخالك لموضوع الحاكم , وانظر الى سؤالي الاول لترى ان سؤالي واضح لا لبس فيه ..
انا سأنسحب بنفسي .. !
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 02:34]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[08 - May-2009, صباحاً 03:42]ـ
ما رأيك في هذا الحديث
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلقبرجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرّق عليهم بيوتهم بالنار * (صحيح) _ الروض 1124: صحيح أبي داود 486: وأخرجه البخاري ومسلم
البيت من المال
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - May-2009, صباحاً 10:59]ـ
بارك الله فيك اخي
الجواب في هذا الحديث: قال صلى الله عليه وسلم: لا يعذب بالنار إلا رب النار. رواه أحمد وأبو داود وغيرهما وصححه الألباني
فما ذكرته لا يفيد الفعل لأن الرسول عليه الصلاة و السلام لم يفعله و كما تعلم ان حرق البيت مهدرة للمال و ليس اخدا للمال!!!!
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 02:31]ـ
بارك الله فيكم.
قول النبي صلى الله عليه وسلم: فأحرق عليهم بيوتهم بالنار؛ فيه دلالة واضحة على صحة التعزير بالمال، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم هم بالتحريق، والمانع من الفعل هو إفضاءه إلى مافيه مضرة أعظم، كإصابة الأطفال والنساء، وغيرها.
/// قال ابن رجب - رحمه الله -: "فإن زعم زاعم أن التحريق منسوخ؛ لأنه من العقوبات المالية - وقد نُسخت - وربما عضَّد ذلك بنهي النبي (ص) عن التحريق بالنار؛ قيل له: دعوى نسخ العقوبات المالية بإتلاف الأموال لا تصح؛ والشريعة طافحة بجواز ذلك، كأمره (ص) بتحريق الثوب المعصفر بالنار، وأمره بتحريق مال الغال بالنار، وأمره بكسر القدور التي طبخ فيها لحوم الحمر الأهلية، وحرَّق عمرُ بيت خمار" فتح الباري (5/ 460).
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 02:39]ـ
/// قال شيخ الإسلام -رحمه الله- " ولم يجيء عن النبي (ص) شيء قط يقتضي أنه حرم جميع العقوبات المالية، بل أخذ الخلفاء الراشدين وأكابر أصحابه بذلك بعد موته، دليل على أن ذلك محكمٌ غير منسوخ". الفتاوى (28/ 111)
وقبل ذلك وبعده كلام له حول هذه المسألة.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 02:55]ـ
للفائدة: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90394
وهنا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93037
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 03:06]ـ
وللفائدة أيضًا: فقد عقد ابن القيم في كتابه: الطرق الحكمية فصلاً في التعزير بالعقوبات المالية (2/ 688) ط: دار عالم الفوائد.
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 06:57]ـ
بارك الله فيك اخي
الجواب في هذا الحديث: قال صلى الله عليه وسلم: لا يعذب بالنار إلا رب النار. رواه أحمد وأبو داود وغيرهما وصححه الألباني
فما ذكرته لا يفيد الفعل لأن الرسول عليه الصلاة و السلام لم يفعله و كما تعلم ان حرق البيت مهدرة للمال و ليس اخدا للمال!!!!
بارك الله فيك
أظن أنه ورد في بعض الروايات علة تركه ذلك , وهي وجود النساء والأطفال. والله أعلم
أما مهدرة المال فهي أشد من أخذه فقط , فمهدرة المال = أخذه وزيادة , والزيادة = إتلافه. والله أعلم
ـ[البدراوي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 07:38]ـ
بين يدي رسالة الشوكاني (عقود الزبرجد في جيد مسائل علامة ضمد) وقد سئل هذا السؤال فان احببت نقلت لك ملخصا لكلامه او كل الفتوى
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 07:39]ـ
تبقى كل الادلة المذكورة في عقوبة الشيئ في نفسه لا اخد المال عن معصية في مال اخر و كل الاثار الواردة في هذا السياق: كحرق الثوب المعصفر الذي كانت فيه المعصية و كذلك حرق البيوت التي فيها يصلى أصحابها (و ان كان هذا الامر لا دليل فيه لعدم فعله عليه الصلاة و السلام لذلك و من ادعى ان العلة في النساء و الصبيان فليأتي بدليل صحيح فان الاحاديث الصحيحة عللها بعضهم بأن الحرق في المنافقين .. عليكم بالعمده ففيه تفصيل في ذلك)
خلاصة كل هذه الاثار: ليس فيها اخد مال لا معصية فيه و من عنده مثال عن اخد مال لم يعصي صاحبه فيه او في بعضه فليأتي بأثر صحيح في ذلك
فعلى هذا هي من باب الخاص و هي معارضة بالعام من قوله عليه الصلاة و السلام كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه.
فحسب القواعد الاصولية لا يخصص العام الا بما قام عليه الدليل و الدليل لم يقم لتخصيص العام بأخد المال عن جناية لم تكن في ذلك المال او في بعضه
هذا الذي يقتضيه استقراء الاثار و العقل ان الجزاء من جنس العمل، فلا يجازى الرجل عن جناية في امر باخد ماله من حيث ليس له علاقة بهذا الأمر و الله اعلم
ـ[البدراوي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 08:05]ـ
1 - حديث ابن عمرو عند ابي داوود ان النبي صلى الله عليه وسلم في الذي سرق التمر (ومن سرق دون ذلك فعليه غرامة مثليه والعقوبة)
2 (حذيث كاتم الضالة عن ابي هريرة انه صلى الله عليه وسلم قال ضالة الابل المكتومة عرامتها ومثلها معها) اخرجه ابو داود وصححه الالباني
3_كذلك حديث المددي الذي اغلظ لاجله عوف بن مالك على خالد بن الوليد لما اخذ سلبه فقال صلى الله عليه وسلم (لا يرد عليه) رواه مسلم
وكذلك ثار الصحابة
منه احراق علي رصي الله عنه الطعام المحتكر و لدور قوم يبيعون الخمر ومشاطرة عمر لسعيد بن ابي وقاص في ماله الذي جاء به من العمل الذي بعثه اليه و تحريقه لقصرهلما احتجب عن الناس و تضمينه لحاطب بن ابي بلتعة مثل قيمة الناقة التي غصبها و انتحروها
1
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 08:13]ـ
بارك الله فيك اخي
لكن كل هذه الاحاديث كما شرحت سابقا من باب اخد مال المعصية او ما كانت المعصية فيه لكن ليست من باب اخد مال لا علاقة له بالجناية
فلا يعقل ان نعاقب مثلا سارقا باخد جميع ماله حتى الذي لا علاقة له بالسرقة و انما كانت الجناية من جنس العمل سرق مالا فعوقب بمثله و هذا في نفس جنس المال فبقينا دائما في نفس جنس مال المعصية
كذلك كسر جرار الخمر فهي في امر منهي عنه و وقع فيه المعصية و لو تتبعنا كل الاحاديث من هذا النوع لوجدناها في جنس المخالفة، لا اخد مال من جنس اخر و الله اعلم
ـ[البدراوي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 08:29]ـ
قال الشوكاني ادا تقرر هذا علم السلئل ان العقوبة لا يجوز استعماها في كل قضية بل في قضايا خاصة كما سلف ......... ثم قال
و حاكم الصلاحية اذا كان عالما من جملة اهل الولايات الذين يجب طاعتهم فيجوز لهم التاديب بذلك الحدو صرف المال لمن يكون الصرف اليه مصلحة
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 08:35]ـ
قال الشوكاني ادا تقرر هذا علم السلئل ان العقوبة لا يجوز استعماها في كل قضية بل في قضايا خاصة كما سلف ......... ثم قال
و حاكم الصلاحية اذا كان عالما من جملة اهل الولايات الذين يجب طاعتهم فيجوز لهم التاديب بذلك الحدو صرف المال لمن يكون الصرف اليه مصلحة
هذا الذي اردت قوله ان القضايا خاصة و ليس الامر مطلقا فما ورد من اثار يخصص بقدره العام و لا يزاد عليه فلا يمكن القول بتحليل كل مال المسلم لأنه عمل جناية، انما الجزاء من جنس العمل، فلم يقم دليل على اخد مال ليس له علاقة بالجناية من مال المسلم و الاءصل فيه التحريم حتى يدل دليل على اباحته و الله اعلم
ـ[البدراوي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 08:38]ـ
اتريد الوصول الى ان ما ياخذ من الناس سحت (ابتسامة)
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 08:53]ـ
لا، ليس كذلك انما ان العقوبة المالية تخضع للاثار و لا يستحل مال المسلم هكذا انما يؤخد منه ما ثبت فيه نص و يترك الباقي لثبوت نص بتحريمه
مثال ذلك عقوبات المرور المالية، هذه اولا من عادة الكفار و ثانيا اخد مال لا علاقة له بالمخالفة و ثالثا يمكن تعويضه بالتعزير بالضرب و ما شابه من الامور التي ورد فيها نص خاصة اذا علمنا ان الاغنياء لا تردعهم العقوبات المالية، اذن لا يوجد انصاف في الامر الغني ينجو من العقوبة بدفع المال و الفقير يفرض عليه دفع مال هو بحاجة اليه و الله أعلم(/)
التحذير من كلمة (كشخة)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 07:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
يلاحظ في كلام بعض الناس عندما يرون أحداً من الأصدقاء، أو الأقارب قد تجمل بهندام جديد أن يبادره بالسؤال التالي: ما هذه الكشخة؟ أو أنت كاشخ أو كشخان اليوم؟
وفي الحقيقة أن كلمة (كشخة) كلمة لا ينبغي أستعمالها على هذا المعنى أو التعبير لمن يرى على هيئة جميلة؛ لأن معناها: دياثة. جاء في القاموس المحيط ص (331)، طبعة مؤسسة الرسالة: الكَشْخَانُ: ويكسر: الدَّيُّوثُ , وكّشَّخَه تَكْشيخاً، وكَشْخَنَه: قال له: يا كَشْخان.
هذا ما وصلت إليه من معنى هذه الكلمة نصيحة لإخواني في الله، وأرجو من لديه تعليقاً أو فائدة حول هذه الكلمة، أو تصحيحاً لها، أن يفيدنا في ذلك وجزاه الله كل خير.
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 07:57]ـ
صدقتَ أخي الفاضل , ولكن كما تعلم أن المشهور بذلك (الرجل ذا الشخصية والجمال) وإليكم كلام العلامة الرجحي:
http://www.saven7.net/vb/showthread.php?t=29732
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 08:40]ـ
يقول أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الأزدي الفراهيدي اليحمدي البصري في مادة "كشخ":
الكَشْخانُ: الديوث، وهو دخيل، لأنه ليس في كلام العرب رباعيةٌ مختلفة الحروف على
فعلال ولا يكون إلا بكسر الصدر غير كَشخان فإنه يفتح. فإن أعرب قيل: كِشْخانُ على
فعلال، ويقال للشاتم: لا تُكَشِّخْ فلانا.
===
ويقول: أبو الحسن علي بن إسماعيل بن سيده الأندلسي: {458:ت}:
في مادة "كشخ":
الكَشْخانُ: الديوث، يقال: لا تكشخ فلانا، وهو دخيل في كلام العرب.
===
يقول أبو القاسم إسماعيل بن العباس الطالقاني: {385:ت}:
في مادة "كشخ":
يقال من الكشخان: كشَّخته وكشخنته.
====
يقول: أبو منصور محمد بن أحمد الهروي الأزهري: {370:ت}
في مادة "كشخ":
قال الليث: الكَشْخان ليس من كلام العرب، فإن أُعرب قيل: كِشْخان، على "فِعْلالٍ"،
ويقال للشاتم: لا تَكْشَخْ فلاناً.
قلت: إن كان الكَشْخ صحيحاً فهو حرف ثلاثي، ويجوز أن يقال: فلان كَشْخان، على
"فَعْلانَ"، وإن كانت النون أصلية فهو رباعي، ولايجوز أن يكون عربياً لأنه يكون على مثال
"فَعْلاَلٍ" "وفَعْلالٌ" لا يكون في غير المضاعف فهو بناء عقيم، فافهمه.
===
ويقول: أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن علي بن منظور الإفريقي المصري الأنصاري الرويفعي: {711:ت}:
في مادة "كشخ":
الكَشْخانُ: الدَّيُّوث، وهو دخيل في كلام العرب؛ ويقال للشاتم: لا تَكْشِخْ فلاناً؛ قال
الليث: الكشخان ليس من كلام العرب، فإِن أُعرب قيل كِشْخَانُ على فِعلال. قال
الأَزهري: إن كان الكشخ صحيحاً فهو حرف ثلاثي، ويجوز أَن يقال فلان كَشْخان على
فَعلان، وإِن جعلت النون أَصلية فهو رباعي، ولا يجوز أَن يكون عربيّاً لأنه يكون على مثال
فعلال، وفعلال لا يكون في غير المضاعف، فهو بناء عقيم فافهمه. والكشخنة: مولِّدة.
ليست عربية. اهـ
وأهملها الماتن والشارح في القاموس، وأهل المجمع في الوسيط
===
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:25]ـ
غيرة مشكورة
ولكن من بديهيات اللغة أن الكلمات تتغير معانيها
ومعنى الدياثة غير معروف أصلا في زماننا
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 11:05]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيراً أخي الشيخ (أبو الفداء أحمد بن طراد) على هذه الإضافة وبارك فيك وفي علمك. أحسنت أحسن الله إليك.(/)
فكيف بزماننا هذا
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 08:20]ـ
ولقد صدق الصحابي الجليل حذيفة - رضي الله عنه، وهو صادق في نصحه - دخل أبو مسعود على حذيفة فقال له: (أعهد إلي؛ فقال له: ألم يأتك اليقين! قال: بلى وعزة ربي، قال: فاعلم أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكره، وأن تنكر ما كنت تعرفه، وإياك والتلون فإن دين الله واحد). " سنن البيهقي الكبرى ": (10/ 42)، و " مصنف عبد الرزاق ": (11/ 249)، و " اعتقاد أهل السنة " - للالكائي -: (1/ 90)، و " الإبانة ": (1/ 189).
وهذه وصية أخرى من عبد الله بن مسعود قال: (إنكم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه قليل سؤاله كثير معطوه؛ العمل فيه قائد للهوى، وسيأتي بعدكم زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه كثير سؤاله قليل معطوه؛ الهوى فيه قائد للعمل. اعلموا أن أحسن الهدى في آخر الزمان خيرٌ من بعض العمل). وقد أخرج هذا الأثر الإمام مالك في " الموطأ ": (1/ 173). عن يحيى بن سعيد أن عبد الله بن مسعود قال لإنسان: (إنك في زمان كثير فقهاؤه …) إلى آخره؛ ثم قال بن عبد البر: (والعيان في هذا الزمان على صحة معنى هذا كالبرهان).
هذا في زمانه - رحمه الله - فكيف بزماننا هذا!؟
ـ[البدراوي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 07:24]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
عجبا ممن يدعي الاسلام وهو لا يعرف معنى كلمة التوحيد
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 08:26]ـ
فإذا عرفتَ أن جُهَّال الكفار يعرفون ذلك، فالعجب ممن يدَّعي الإسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة ما عرفه جهال الكفار
هذا والله العجب، كفار قريش عرفوا معنى لا إله إلا الله، ويوجد من ينتسب إلى الإسلام ولا يعرف معناها؟!. إذا قلت له ما معنى " لا إله إلا الله "؟ لا يدري! فهي حروف يقولها بلسانه ولا يدري ما معناها.
والذكي منهم كما يسميه المؤلف " الفطن " يفسرها بتوحيد الربوبية، فيفسر الإِله بالخالق، فيكون معناها: لا خالق إلا الله.
لو كان معناها لا خالق إلا الله لحصل وفاقٌ بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبين الكفار فصاحبوه. قال الله تعالى: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ.
++ الأصنام والأوثان، فيوافقونك ويصاحبونك؛ ولهذا جاءوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقالوا: نريد أمرًا وسطًا بيننا وبينك: اعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، فنزل قول الله -تبارك وتعالى-: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ينظر سبب النزول.
وكثير من الجهال يظن أن المراد مجرد التلفظ بها، وبعضهم يفسرها بتوحيد الربوبية، كما يفسرها كثير من أهل الكلام والفلاسفة وأهل النظر. يظنون أن معنى هذه الكلمة توحيد الربوبية، وإثبات الربوبية.
ولهذا بعضهم تعبوا في إثبات توحيد الربوبية، وأنه لا خالق إلا الله، حتى قال بعضهم: إنه لا يمكن للإِنسان أن يثبت توحيد الربوبية عن طريق العقل، بل إن بعضهم تعبوا في إثبات الخالق، وأن هناك خالق ومخلوق، فبعد هذا التعب الطويل وبعد النظر والتأمل وتقرير النظريات وصلوا إلى القول بأن هناك خالق ومخلوق في النهاية.
بعد التعب الطويل وصلوا إلى أمر برز عليهم عباد الأصنام والأوثان، فصاروا أحسن منهم في إثباتها، عباد الأصنام والأوثان ما عندهم إشكال في إثبات توحيد الربوبية؛ لكن الفلاسفة تعبوا تعبًا شديدًا حتى يصلوا إلى إثبات أن هناك خالقًا ومخلوقًا في النهاية. أثبتوا بأن قالوا: الموجودات قسمان: واجب وممكن. فالواجب: هو وجود الله، والممكن: هو موجود المخلوق.
ـ[فيلالي]ــــــــ[27 - Apr-2009, مساء 10:55]ـ
فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (125) وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126) لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (127) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)
المفردات:
يَشْرَحْ صَدْرَهُ يقال: شرح اللّه صدره فانشرح، أى: وسّعه لقبول الإيمان والخير، وقيل: الشرح: الفتح والبيان، وقيل: هو نور يقذفه اللّه - تعالى - في القلب. ضَيِّقاً الضيق: ضد الواسع. حَرَجاً: هو أضيق الضيق.
الرِّجْسَ: العذاب، وقيل: الشيطان. دارُ السَّلامِ: دار السلامة وهي الجنة.
المعنى:
ما تقدم كان جزاء للمشركين وعنادهم وغرورهم. وأما أنت يا رسول اللّه
التفسير الواضح، ج 1، ص: 662(/)
الترغيب في السنن والتحذير من البدع
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 08:28]ـ
وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم).
وقال عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- كلاما معناه: قف حيث وقف القوم فإنهم على علم وقفوا، وببصر نافذ كفوا، وهم على كشفها كانوا الأقوى وبالفضل لو كان فيها أحرى، فلئن قلتم حدث بعدهم فما أحدثه إلا من خالف هديهم ورغب عن سنتهم، ولقد وصفوا منه ما يكفي، وتكلموا منه بما يكفي، فما فوقه محسر وما دونهم مقصر لقد قصر عنهم قوم فجفوا، وتجاوزهم آخرون فغلوا، وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم.
وقال الإمام أبو عمرو الأوزاعي -رضي الله عنه-: عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول.
--------------------------------------------------------------------------------
وهذا كله في التحذير من البدع، والأصل في ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة فيه الأمر بلزوم سنته -صلى الله عليه وسلم-، وفيه أن ما فعله الخلفاء الراشدون يكون سنة إذا لم يكن في المسألة شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وفعله الخلفاء الراشدون يكون من السنة، ومن ذلك مثل الأذان الأول يوم الجمعة هذا أحدثه أمير المؤمنين عثمان بن عفان لما كثر الناس في المدينة فهذه سنة خليفة راشد.
أما إذا كانت المسألة فيها سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا. قد يجتهد الخلفاء الراشدون وغيرهم مثل ما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمتعة في الحج حث الصحابة بل ألزمهم بالمتعة فاجتهد الخلفاء الثلاثة الصديق وعمر وعثمان فكانوا يأمرون الناس بالإفراد بالحج اجتهادا منهم حتى يكثر العمار والزوار، وكان ابن عباس وكان علي وأبو موسى الأشعري يفتون بالمتعة والصواب معهم؛ لأن هذا هو الذي أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا ما يقال إن هذا سنة الخلفاء الراشدين؛ لأن المسألة فيها نص لكن إذا لم يكن في المسألة نص فيأخذ من سنة الخلفاء الراشدين تمسكوا بها عضوا عليها بالنواجذ هذا فيه الحث والأمر بلزوم السنة، وفيه التحذير من البدعة في قوله: وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وفي لفظ: وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وفيه أنه ينبغي للمسلم أن يحذر من البدع، وأن يلزم سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وما كان عليه السلف الصالح كما بين هؤلاء الأخيار؛ ولهذا قال: قف حيث وقف القوم فإنهم على علم وقفوا يعني: السلف الصحابة والتابعون ومن بعدهم (وببصر نافذ كفوا).
السنة والبدعة وحكم كل منها:
السنة لغة: الطريقة.
واصطلاحا: ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من عقيدة أو عمل، واتباع السنة واجب؛ لقوله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ.
--------------------------------------------------------------------------------
سنة الرسول -عليه الصلاة والسلام- ما كان عليه من عقيدة أو عمل، أفعال الرسول وأقواله وتقريراته كلها سنة.
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ
والبدعة لغة: الشيء المستحدث. واصطلاحا: ما أحدث في الدين على خلاف ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من عقيدة أو عمل).
البدعة هي الحدث في الدين, إحداث شيء في الدين ليس عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا أصحابه.(/)
حمل ما يقرب من ستين فائدة مختصرة، منسوبة إلى مصادر شتى
ـ[فرحان بن سميح العنزي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 09:24]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذه بعض الفوائد، التي كنت أقيدها أثناء قراءتي وبحثي في بعض الكتب وسماعي لبعض الدروس، أضعها بين يدي أحبتي رجاء أن ينفعني الله وإخواني بها.
وإن لأرجو الله أن ييسر لي طرح ما قد جمعته سوى ما وضعت هنا (وهو بحمد الله كثير) في هذا الموقع المبارك، ومن ساعدني من إخوتي بفكرة أو فهرسة حول هذا الموضوع فله مني وافر الدعاء.
تفضل هنا:
http://www.mediafire.com/?zjmwmnmiymi
والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا
والسلام
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 09:42]ـ
بارك الله فيكم(/)
أصحاب الكهف وآية "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ... "
ـ[سعد هارون]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 09:47]ـ
ورد بعد قصة اصحاب الكهف في سورة الكهف قوله تعالى:
((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ? وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ? وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)) ...
فما هي العلاقة بين هذه القصة وهذه الآية .. ؟؟؟؟
ألا تلاحظون أن هؤلاء الفتية كونوا بيئة إيمان وكان عددهم ـ كما قال ابن عباس رضي الله عنهما سبعة " بعدد ايام الأسبوع " ـ ثم جاء قول الله تعالى:" واصبر نفسك ..... " وهذا أمرٌ من الله بصحبة الأخيار بالغداة والعشي ... !!!!!!!!!!!
ـ[سعد هارون]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 08:46]ـ
من هم الذين يُقيمون حلقات الذكر بعد الفجر والعصر سوى .......... !!!!!!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 08:56]ـ
ورد بعد قصة اصحاب الكهف في سورة الكهف قوله تعالى:
((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ? وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ? وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)) ...
فما هي العلاقة بين هذه القصة وهذه الآية .. ؟؟؟؟
ألا تلاحظون أن هؤلاء الفتية كونوا بيئة إيمان وكان عددهم ـ كما قال ابن عباس رضي الله عنهما سبعة " بعدد ايام الأسبوع " ـ ثم جاء قول الله تعالى:" واصبر نفسك ..... " وهذا أمرٌ من الله بصحبة الأخيار بالغداة والعشي ... !!!!!!!!!!!
من من السلف أو الخلف المعتد بهم سبقك إلى هذا التأويل؟!!
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 08:39]ـ
من من السلف أو الخلف المعتد بهم سبقك إلى هذا التأويل؟!!
أخي بارك الله فيك ...
أين وجه التأويل من كلام الأخ؟
هل هو خالف السلف هنا؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 08:47]ـ
أخي بارك الله فيك ...
أين وجه التأويل من كلام الأخ؟
هل هو خالف السلف هنا؟
التأويل هنا و الله اعلم
فما هي العلاقة بين هذه القصة وهذه الآية .. ؟؟؟؟
ألا تلاحظون أن هؤلاء الفتية كونوا بيئة إيمان
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 09:12]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا من الاخوة الاحبة:
ان تتسع صدورهم, لما يطرح من مواضيع, والرد العلمي لاي مسألة , ولا يعني بالضرورة مخالفة النص بالحجة والبرهان
أني اخالف الشخص نفسة.
دمتم في رعاية الله تعالى ...
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 09:23]ـ
فما هي العلاقة بين هذه القصة وهذه الآية .. ؟؟؟؟
ألا تلاحظون أن هؤلاء الفتية كونوا بيئة إيمان
أخي بارك الله فيك ..
هل هذا تأويل؟
عرف لي من فضلك التأويل؟
...............
هل الفتية كونوا بيئة إيمانية-وإن كانت داخل الكهف- أم لا؟
ـ[خلوصي]ــــــــ[25 - Apr-2009, مساء 11:20]ـ
لم يزل السلف و الخلف يستنبطون من الدقائق و النكت و اللطائف و المناسبات ما لا يحصى ...
و لعل هذه المناسبة هنا تكون محرضا لبعض الإخوة لتتبع ذلك ... و بارك الله في الإخوة جميعا.
ـ[خلوصي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 09:26]ـ
و العجيب في الأمر أن المخاطب بذلك هو رسول الله نفسُه صلى الله عليه و سلم .. ! يأمره ربه عز و جل أن يصبر نفسه مع من هم أقل منه إيمانا!؟!
و بالغداة و العشي!؟!
فكيف بنا نحن؟!
و كيف بنا في معترك الحياة الصاخب هذا؟!؟
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[03 - Mar-2010, صباحاً 12:35]ـ
بيان أن الله تعالى أمرنا أن نلزم مصاحبة الصالحين و أن نصبر على البقاء معهم، كما أمرنا أن نذكره في كل حين وخاصة في طرفي النهار، كما حثنا على الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة ...(/)
النصيحة بين الناصح والمنصوح
ـ[عبد الرؤوف الجزائري]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 01:35]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمد الذاكرين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
قال: رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئا ... ) رواه مسلم
ولكن لابد لنا من أداب في النصيحة فإن الأسلوب المباشر في النصح يخلق لدى المنصوح نوعا من المكابرةوالنفور لأن العقل الباطن لدى الإنسان بطبيعته يرفض النصيحة ...
ولكن إ ذا هذبناها وصهرناها في قالب مشوق .. ماذا ستكون النتيجة؟
بالطبع ستعطي نتائج أفضل وبوقت وجهد أقل ... والتدرج في الإنكار فن من فنون النصيحة.
والله تعالى علمنا كيف يكون ذلك ..
فلم تنزل آية تحريم الخمر دفعة واحدة لأن ذلك سيستحيل على أهل مكة ترك الخمر لكنها تدرجت في النهي إلى أن وصلت إلى التحريم والقرآن الكريم ذكر ذلك في مراحل ..
والنصيحة المباشرة أمام الناس نوع آخر يولد الإحساس بالضعف والإهانة ثم المكابرة ...
كما ذكر الشافعي:
وجنبني النصيحة في الجماعة
فذا ضربا من التوبيخ لا أرضى استماعه
وتبارك الله حيث قال: (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن .. )
قال رسول الله ـصلى الله عليه وسلم ـ:
(كلام ابن آدم كله عليه لا له، إلا أمرا بمعروف أونهيا عن منكر أو ذكرا لله عزوجل)
رواه الترمذي.
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 03:28]ـ
جزاكم الله خيراً وزادكم من علمه وفضله(/)
ولهذا جعل الصلاة نورًا، وجعل الصبر ضياءً!
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 02:52]ـ
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الطهور شَطْرُ الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة بُرهان، والصَّبْرُ ضِياءٌ، والقرآنُ حُجَّة لكَ أوعَليْكَ، كُلُّ الناس يَغْدُو فبائِعٌ نفسَهُ فمُعْتِقُها أو مُوبِقُها)) رواه مسلم.
قال الشيخ " ابن عثيمين " - رحمه الله - في شرحه لهذا الحديث:
(والصَّبْرُ ضِياءٌ) ولم يقل: إنه نور، والصلاة قال: إنها نور، وذلك لأن الضياء فيه حرارة، كما قال الله عز وجل: {جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً} يونس 5، ففيه حرارة، والصبر فيه حرارة ومرارة؛ لأنه شاق على الإنسان، ولهذا جعل الصلاة نورًا، وجعل الصبر ضياءً لما يلابسه من المشقة والمعاناة) انتهى.
انظر: كتاب " شرح الأربعين النووية " لفضيلة الشيخ: " محمد بن صالح العثيمين " - رحمه الله - صفحة " 248 – 249 ".
السلفية النجدية ..
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 03:31]ـ
بارك الله فيكِ أختي الحبيبه وجعله في ميزان حسناتك
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 12:37]ـ
آمين، وفيك بارك الله أختاه ..
شكرا لكِ على مروركِ الكريم ..
وفقتِ وللخير سددتِ ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[06 - Oct-2009, مساء 03:04]ـ
للفائدةِ يُرفَعُ ..
ـ[ابو عبدالعزيز]ــــــــ[06 - Oct-2009, مساء 03:25]ـ
السلام عليكم وجزاك الله خير
ما شاء الله فائدة رائعة ..
من باب اتمام الفائدة أذكر في أحد دروس شيخنا الشيخ عبدالعزيز ال عبداللطيف أنه قال (ويغلب على ظني أنه نقله عن ابن تيمية رحمه الله):
قال الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم: (وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا).
وقال الله سبحانه وتعالى عن الشمس: (وجعلنا سراجا وهاجا)
فالنبي سراج منير .. من النور
والشمس سراج وهاج .. ولم يقل منير.
قال لأن النور لا يؤذي .. أما الوهاج فهو يؤذي من شدة الحرارة.
والسلام عليكم(/)
الجهاد باب من أبواب الله تعالى
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 03:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجهاد باب من أبواب الله تعالى
أنَّ قولَه تعالى: ?وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ* وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوِبهِمْ?
دليل على أنَّ شفاءَ الصدورِ من ألم النكثِ والطعنِ، وذهابَ الغيظِ الحاصل في صدور المؤمنين من ذلك أمْرٌ مقصودٌ للشارعِ مطلوبُ الحصولِ، وأنَّ ذلك يحصلُ إذا جَاهَدُوا كما جاء في الحديث المرفوع: "عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الله يَدْفَعُ اللهُ بِهِ عَنِ النُّفُوسِ الهَمَّ وَالغَمَّ" ولا ريب أنَّ من أظهر سَبَّ الرسول وسلم من أهل الذِّمَّةِ وشتمه فإنه يَغِيظُ المؤمنين ويؤلمهم أكثر مما لو سفَكَ دماء بعضهم وأخَذَ أموالهم؛ فإنَّ هذا يُثِيرُ الغضبَ لله، والحَمِيَّةَ له ولرسولهِ، وهذا القدر لا يُهَيِّجُ في قلب المؤمن غيظاً أعظم منه، بلِ المؤمن المسدَّدُ لا يغضبُ هذا الغَضَبَ إلا لله، والشارعُ يطلبُ شفاء صدور المؤمنين وذهاب غيظِ*] / قلوبهم، وهذا إنما يحصل بِقَتْل السابِّ لأوْجُهٍ:
ذهاب الغيظ يحصل بقتل الساب
أحدها: أن تَعْزِيره وتأديبه يُذْهب غيظ قلوبهم إذا شتم واحداً من المسلمين أو فعل نحو ذلك، فلو أذهب غيظ قلوبهم إذا شتم الرسول لكان غيظهم من شَتْمه مثل غيظهم مِن شَتْم واحدٍ منهم، وهذا باطل.
الثاني: أن شَتْمه أعظمُ عندهم من أن يُؤخذ بعض دمائهم، ثم لو قُتل واحداً منهم لم يَشْفِ صدورهم إلا قتله، فأنْ لا تُشْفَى صُدُورُهُم إلا بقتل السابِّ أولى وأحْرَى.
الثالث: أنَّ اللهَ تعالى جَعَلَ قتالهم هو السبب في حصول الشِّفاء، والأصْلُ عدمُ سبب آخر يحصِّله؛ فيجب أن يكون القتلُ والقتال هو الشافي لصدور المؤمنين من مثل هذا.
الرابع: أنَّ النبيَّ وسلم لما فُتحت مكةُ وأراد أن يشفي صدورَ خُزَاعة – وهم القوم المؤمنون – من بني بكرٍ الذين قاتلوهم مَكَّنهم منهم نصفَ النهار أو أكثر مع أمانِهِ لسائرِ الناسِ؛ فلو كان شفاء صدورهم وذهابُ غيظِ قلوبهم يحصلُ بدون القتل للذين نكثوا وطعنوا لما فعل ذلك مع أمانِهِ للناسِ.
الدليل الرابع من القرآن أذى النبي محادة لله
الموضع الرابع: قولُه سبحانه: أَلَمْ يَعْلَمُوا أنَّهُ مَنْ يُحَادِد اللهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا
ذَلكَ الخِزْيُ العَظِيم? فإنه يدلُّ على أنَّ أذى رسول الله صلي الله عليه وسلم مُحَادَّةٌ لله ولرسوله؛ لأنه قال هذهِ الآيةَ
[عَقِبَ] قوله تعالى: ?وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ?الآية. ثم قال: ?يَحلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ* أَلمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللهَ وَرَسُولَه?
فلو لم يكونوا بهذا الأذى مُحَادِّين لم يحسن أن يوعَدُوا بأنَّ للمحاد نار جهنَّم؛ لأنه يمكن حينئذٍ أن يقال: قد علموا أن للمحاد نارَ جهنَّم؛ لكنهم لم يحادّوا، وإنما آذَوْا، فلا يكون في الآية وعيدٌ لهم؛ فعُلِم أنَّ هذا الفعل لابُدَّ أن يندرج في عموم المحادَّة؛ ليكون وعيدُ المحادِّ وعيداً له ويلتئمُ الكلامُ.
ويدلُّ على ذلك أيضاً ما روى الحاكمُ "صحيحه" بإسناد صحيح عن ابن عباس أنَّ رسول اللهِ صلي الله عليه وسلم كانَ في ظِلِّ حُجْرَةٍ من حُجرِهِ، وَعِنْدَهُ نَفَرٌ مِنَ المسْلِمينَ، فَقَالَ: "إنَّهُ سَيَأْتِيكُمْ إنْسَانٌ يَنْظُر إليكم بِعَيْنِ شَيْطَانٍ، فَإذَا أَتَاكُمْ فَلا تُكَلِّمُوهُ"،/ فَجَاء رَجُلٌ أزْرَقُ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم، فَقَالَ: "عَلامَ تَشْتُمُني أنْتَ وَفُلانٌ وَفُلانٌ"، فانْطَلَقَ الرَّجُلُ، فَدَعَاهُمْ فَحَلَفُوا بِاللهِ وَاعْتَذَرُوا إلَيْهِ" فأنزل اللهُ تعالى: ?يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ? ثم قال بعدَ ذلك: ?إِنَّ الَّذِينَ يُحَآدُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ? فعُلم أنَّ هذا داخلٌ في المحادَّةِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي روايةٍ أُخْرَى صحيحةٍ أنه نَزل قولُه: ?يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُم? وقد قال: ?يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ? ثم قالَ عَقِبَه: ?أَلمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللهَ وَرَسُولهُ?
فثبت أنَّ هؤلاءِ الشاتمين وإذا كان الأذى مُحَادَّةً للهِ ولرسولِهِ فقد قالَ اللهُ تعالى: ?إِنَّ الَّذِينَ يُحَآدُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ في لأَذَلِّين* كَتبَ اللهُ لأغْلِبَنَّ أنَا وَرُسُلِي إِنَّ الله قَوِيٌّ عَزِيزٌ?
والأذلُّ: أبلغُ مِن الذليلِ، ولا يكون أذلَّ حتى يخاف على نفسه وماله إنْ أظهر المحادَّة؛ لأنه [إنْ] كان دمُه ومالُه معصوماً لا يُسْتَبَاح فليس بأذلَّ، يدلُ عليه قوله تعالى: ?ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ?
فبيَّن سبحانه أنهم أينما ثُقِفوا فعليهم الذِّلَّةُ إلاَّ مع العهد، فعُلم أنَّ مَن له عهدٌ وحبلٌ لا ذِلَّةَ عليه وإن كانت عليه المسكنةُ فإنَّ المسكنةَ قد تكونُ مع عدم الذلة، وقد جعل المحادِّين في الأَذلِّينَ، فلا يكون لهم عهد، إذ العهدُ ينافي الذِّلَّةَ كما دلَّتْ عليه الآية، وهذا ظاهرٌ، فإنَّ الأذَلَّ هو الذي ليس له قوةٌ يمتنع بها ممن أراده بسوء، فإذا كان له من المسلمين عهدٌ يجب عليهم به نَصْره ومنعه فليس بأَذلَّ، فثبتَ أنَّ المحادَّ للهِ ولرسولهِ لا يكون له عهدٌ يَعْصِمه، والمؤذي للنبيِّ صلي الله عليه وسلم مُحَادٌّ، فالمؤذي للنبي ليس له عهدٌ يَعْصم دَمَه، وهو المقصودُ. وأيضاً، فإنه قد قال تعالى: ?إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ? والكَبْتُ: الإذلالُ والخِزْيُ والصَّرْعُ، قال الخليل: الكبت هم الصرع على الوَجْهِ. وقال النضر بن شُمَيل وابن/ قتيبة: هو الغيظ والحزن، وهو في الاشتقاق الأكبر من كبده، كأنَّ الغيظَ والحزن أصاب كبده، كما يقال: أحرق الحزنُ والعداوةُ كبدَه، وقال أهل التفسير: كُبِتُوا أُهلكوا وأُخْزُوا وحزِنوا، فثبت أن المحادَّ مكبوتٌ مخزِيٌّ ممتلٍ غيظاً وحزناً هالكٌ، وهذا إنما يتم إذا خافَ إن أظهرَ المحادَّةَ أن يُقتل، وإلا فمَن أمكنه إظهار المحادَّة وهو آمن على دمه وماله فليس بمكبوت، بل مسرورٌ جَذْلان، ولأنه قال: كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ?، وَالَّذِينَ من قبلهم ممن حادَّ الرسُلَ وحادَّ رسولَ الله إنما كَبَتَه الله بأن أهلكه بعذابٍ من عنده أو بأيدي المؤمنين، والكَبْتُ وإن كان يحصل منه نصيبٌ لكل من لم يَنَلْ
غَرَضَه كما قال سبحانه: ?لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أوْ يكْبِتَهُم? لكن قوله تعالى: ?كَمَا كُبِتَ لَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ "? يعني محادِّي الرسل دليلٌ على الهلاك أو كَتْم الأذى، يبين ذلك أن المنافقين هم من الحادَّينَ، فهم مَكْبوتون بموتهم بغيظهم لخوفهم أنهم إن أظهروا ما في قلوبهم قُتلوا، فيجب أن يكون كلُّ محادٍّ كذلك.
منقول من كتاب الصارم المسلول في شاتم الرسول (بن تيمية رحمه
الله)(/)
مد يدك لمبايعة رسول الله صل الله عليه وسلم
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 04:03]ـ
مد يدك لمبايعة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
محمد بن عمران
أحبتي في الله ... مات الحبيب .. مات رسول الله .. مات سيد الخلق ... مات حبيب الرحمن صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... وقد تعهد الله عز وجل أن يرفع له ذكره .. كما تعهد جل جلاله أن يقطع ويبتر ذكر من سبه أو شنأه .. ولا راد لأمر الله عز وجل ... أحبتي في الله ... لا يضر السحاب نبح الكلاب ... ولا يضر السماء أن تمتد إليها يد شلاء ... وإن الذي يبصق إلي السماء يحتاج إلي غسل وجهه ..
إن الذي حدث اليوم يذكرنا بما حدث بالأمس .. عندما كان الكافرون يريدون سب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيغيرون اسمه ويسبون مذممًا .. فيقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَلَا تَعْجَبُونَ كَيْفَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ وَلَعْنَهُمْ يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا وَأَنَا مُحَمَّدٌ " .. وهذا ما حدث اليوم بالضبط عندما أراد هؤلاء المجرمون الاستهزاء بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرسموا صورًا هي أبعد ما يكون عن الواقع .. وإن الله ناصرٌ نبيه ولا بد ..
أحبتي في الله .. قال الله "قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ؛ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ؛ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ" وملة الكفر واحدة فهم كما قال خالقهم " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ" هذا قول ربهم .. الذي هو أعلم بهم من أنفسهم .. فسب النبي وكراهته وسب المسلمين وحربهم أمر قديم حديث، وهل نسيتم ما قاله أحفاد القردة والخنازير -لعنهم الله- من قبل؛ عندما قالوا "محمد مات، خلف بنات"؟؟؟ والنبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يعيش بيننا الآن .. فهم بسبهم له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما يسبون أتباعه وإساءتهم إنما هي إساءة لكل مسلم ينتسب للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.ولنصرة النبي المختار هناك أمور منها:
1 - مجاهدة النفس بأن يكون النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحب عندك من نفسك وأهلك والناس أجمين قال الله "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ، وَأَبْنَآؤُكُمْ، وَإِخْوَانُكُمْ، وَأَزْوَاجُكُمْ، وَعَشِيرَتُكُمْ، وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا، وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا، وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا، أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ، وَرَسُولِهِ، وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ؛ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ". وقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ... ولن يكون ذلك إلا بـ 2 - " قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ، وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ... " فلن يثبت حبه إلا بإتباعه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كل شيء .. فاحفظ أوامر الله ورسوله .. وذلك بفعل ما أمرك به .. والانتهاء عما نهاك عنه .. والوقوف عند الحدود فلا تتجاوز ما أمر به الله ورسوله إلي ما نهي عنه الله ورسوله .. فمن فعل ذلك فهو ممن حقق صدق الإتباع .. حبيبي في الله إن استطعت ألا تحك جلدك إلا بأثر فأفعل ...
3 - الدفاع عن سنته ومنهجه وأتباعه بكل ما تملك من قوة، فلن يسألك الله عما لا تملك .. ولكن سوف يسألك عما تملك .. فقدم ما تملك فداءًا لدين الله ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
4 - الدعوة إلي دينه ... وبفضل الله وسائل الدعوة كثيرة جدًا في هذه الأزمنة .. تستطيع أن تشتري خمسين شريطًا يتحدث عن حبيبك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتقوم بتوزيعه علي المسلمين وليكن "قلب موصول بحب الرسول" للشيخ محمود المصري، ولن يكلفك ذلك إلا مائة جنيه فقط .. أو شراء 4 نسخ من كتاب "السيرة النبوية" للشيخ علي الصلابي أو محمود المصري بسعر مائة جنيه فقط .. ألا يستحق حبيبك دفع مائة جنيه لنصرته؟؟؟!!.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - المقاطعة فكريًا .. قبل أن تقاطع اقتصاديًا. لا بد أن تقاطع الفكر .. الغرب يسب نبيك أيها المسلم فكيف تقلده، كيف تعتز به .. ثم المقاطعة الاقتصادية لجميع البضائع الغربية بلا استثناء علي قدر المستطاع .. واعلم أن حب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس كلامًا تنطق به الألسنة دخانًا يطير في الهواء ..
أتحب أعداء الحبيب وتدعي ... حبًا له؛ ما ذاك في الإمكان
وكذا تعادي جاهدًا أحبابه ... أين المحبة يا أخا الشيطان؟
إن المحبة أن توالي من تحب ... علي محبته بلا نقصان
فإن ادعيت له المحبة مع خلافك ... من تحب فأنت ذو بهتان
6 - اجتهد في مكانك ... الطبيب في عيادته .. التاجر في متجره .. الطالب في دراسته .. المهندس في مصنعه .. الفلاح في أرضه .. والمرأة في بيتها تربي أولادها وترعي زوجها ... وكلنا نجتهد في الدعوة إلي الله .. وذلك بالأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بغير منكر.
7 - التعرف علي أعظم شخصية عرفتها الأرض، وذلك بمطالعة كتاب من كتب السيرة؛ فاجتمع واسرتك علي دراسة سيرته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
8 - الإكثار من الصلاة والسلام عليه؛ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً؛ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ " صحيح برقم 6359 في صحيح الجامع.
9 - دعوة الشرق والغرب بهدي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلي الدين .. وادعوهم بلغتهم .. لا تكن كالذي يؤذن في الصحراء .. أيها الأحبة .. انصر نبيك بالتوبة إلي الله تعالي من جميع الذنوب .. انصر نبيك وحافظ علي الصلوات وخاصة صلاة الفجر .. انصري نبيك وألبسي الحجاب ... انصر نبيك واجتهد في دراستك وفي موطن عملك.
أيها الأحبة: يجب علينا أن نجدد بيعة العقبة الثانية والتي بنودها:
قال الصحابة: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَامَ نُبَايِعُكَ قَالَ تُبَايِعُونِي عَلَى:
1 - السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي النَّشَاطِ وَالْكَسَلِ.
2 - وَالنَّفَقَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ.
3 - وَعَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ.
4 - وَأَنْ تَقُولُوا فِي اللَّهِ؛ لا تَخَافُونَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ.
5 - وَعَلَى أَنْ تَنْصُرُونِي؛ فَتَمْنَعُونِي إِذَا قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ وَأَزْوَاجَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ. وَلَكُمْ الْجَنَّةُ. قَالَ فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَبَايَعْنَاهُ " رواه أحمد بإسناد صحيح لغيره.
وأنت هل تبايع؟؟!! حبيبي في الله هذه يد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... ألا تبايعه وبنود البيعة معروفة. نريد أن نثبت لليهود أن محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يخلف بنات بل خلف رجالاً أطهارًا تحترق قلوبهم نصرة لدين نبيهم.(/)
له مشاركات نافعة في الإنترنت وينظر أحياناً لمحرمات فهل يبقى فيه أم يخرج؟
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 04:07]ـ
له مشاركات نافعة في الإنترنت وينظر أحياناً لمحرمات فهل يبقى فيه أم يخرج؟
السؤال: أنا طويلب علم، لي أنشطة دعوية لا بأس بها على الشبكة العنكبوتية، مشرف في إحدى المنتديات الطبية الإسلامية، لكني أزل أحياناً في خضم بحثي بالشبكة برؤية ما يحرم، وكلما تبت إلى الله عدت إلى هذا الذنب. سؤالي: هل الأفضل الإقلاع تماماً عن الشبكة العنكبوتية، وتركها، مع ترك الخير الذي أقدمه في هذه الشبكة، أم الأفضل علاج نفسي، وعلاج قلبي، ومحاولة الإقلاع عن الذنب كليةً؟ فأنا محتار بين الأمرين.
الجواب:
الحمد لله
قد لا يكون الحل نصحك بترك الشبكة العنكبوتية لأن هناك الفضائيات، والمجلات.
نعم، يمكن أن تجد في " الإنترنت " ما لا تجده فيما ذُكر، لكن كلامنا على أصل فعلك للمعصية، وأن إغلاق طريقٍ ليس منعاً لفعل المعصية.
والحل في مثل هذا: أن يزداد خوفك من الله وتعظيمك الله حتى يمنعك ذلك من الوقوع فيما حرم الله.
وعليك أن تكثر من ذكر الموت، حتى يكون ذلك دافعاً لك للاستعداد له.
فالواجب عليك: هو علاج نفسك من فعل معصية النظر المحرَّم حيثما كانت الصورة.
ومن أنفع الأدوية: المبادرة إلى الزواج إن استطعت ذلك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْج) رواه البخاري (5065) ومسلم (1400).
وأما بخصوص بقائك داخل الشبكة العنكبوتية أو لا: فإن في ذلك تفصيلاً:
أ. إن كنتَ تعتقد – أو يغلب على ظنك – ترك معصية النظر المحرَّم بالكلية بخروجك من الشبكة: فاقطع علاقتك بها، حتى تحصِّن نفسك، وتعالجها، وتعلم أنه لن يكون لك فيها إلا مساهمات الخير.
واهتمامك بإصلاح نفسك مقدم على اهتمامك بإصلاح الآخرين.
ب. وإن كنت تعتقد - أو يغلب على ظنك – أنك لن تترك معصية النظر المحرَّم، وأنك ستنشغل بمتابعة التافه من برامج الفضائيات، والنظر في الصحف، والمجلات: فالنصيحة لك أن تبقى داخل الشبكة، على أن تجاهد نفسك حق الجهاد أن تبتعد عن كل محرَّم يشاهد، ويُسمع، وفي اعتقادنا أنك لو تحصر نفسك في متابعة مواقع معينة نافعة، علمية، وأخبارية، وتحصر نفسك في الالتزام بمواعيد محددة في غرف صوتية في " البال توك " تقدِّم فيها النافع المفيد، وتستمع لما فيه زيادة في علمك وإيمانك: في اعتقادنا أنك لن تجد الوقت الذي تنتقل فيه إلى الضار، السيء، المحرَّم، من المواقع.
فبادر فوراً إلى التوبة الصادقة من كل ذنبٍ فعلتَه، واندم على ما فرَّطت في جنب الله، واعقد العزم على عدم العوْد لتلك الذنوب، وأقبل على الله بقلبٍ سليم طاهر، واسأله التوفيق، والسداد، وتطهير جوارحك من الحرام، واشكر نعَم الله عليك بتصريفها فيما يحب ربك ويرضاه منك.
وانظر جواب السؤال رقم (20229 ( http://www.islamqa.com/ar/ref/20229) ) ففيه تفصيل مهم حول " وسائل غض البصر ".
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
ـ[أنس عسيري]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 02:39]ـ
الانترنت مزلق لمن لم ينتبه لنفسه.
اللهم احفظنا بحفظك وباعد بيننا وبين معصيتك واستعملنا في طاعتك .. آمين
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[29 - Jun-2009, صباحاً 05:49]ـ
آمين
جزاكم الله خيرا على المرور
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 01:30]ـ
الحل هو بمجالسة الأخيار .. احرص على مجالس الذكر التي ترقق القلوب ...
رافق الصالحين وصبّر نفسك معهم .. "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ... الآية"
اقرأ في كتب الوعيد خاصة مواعظ ابن الجوزي ككتاب "المدهش" و"التبصرة ".
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 01:56]ـ
لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله
الأنترنت كما وصفه أحد الإخوة (الداخل إليه مولود، و الخارج منه مفقود)
و الله المستعان
*
*
ثمة أسئلة يا جماعة ...
هل الأنترنت يستحقه كل طالب علم؟
هل الأنترنت صار ضرورة لكل إنسان؟
هل الأنترنت يحتاجه كثيرا طالب العلم؟
هل الأنترنت صار وسيلة للرذيلة أكثر ماهو وسيلة للفضيلة و الخير؟
هل الشباب يوقنون الخطر الكبير الذي يصيبهم عندما يدخولهم الأنترنت إلى بيوتهم؟
هل طالب طالب العلم الشرعي لديه الحصانة القوية التي تقيه خطر الأنترنت؟
هناك العديد من الأسئلة تحتاج إلى إجابة صاحبها.
الذي يغلب علي أن طالب العلم الشرعي لا يستحق الأنترنت أبدا.
لنرجع قليلا قليلا للوراء
هل كان علماؤنا يعرفون الأنترنت، ويهتمون به
هل كان سماحة الشيخ بن باز - رحمة الله عليه - يستعمل الأنترنت؟
هل كان سماحة الشيخ الألباني - رحمة الله عليه - يستعمل الأنترنت؟
هل كان سماحة الشيخ بن عثيمين - رحمة الله عليه - يستعمل الأنترنت؟
الإجابة
لا
عاشوا بين الأسفار
عاشوا بين أبنائهم طلاب العلم
عاشوا مربين، مدرسين في المساجد و الجامعات
عاشوا محاضرين في كل مكان
لم يعرفوا الأنترنت؛ ومع ذلك (صاروا علماء)
لا بأس باقتناء الحاسوب في البيت، وشراء تلك الأقراص المضغوطة التي تحمل الكتب و البحوث.
أما الأنترنت فهو عالم؛الداخل إليه مولود، و الخارج منه مفقود
لو أظهر الله لنا الشياطين التي تحيط بجهاز الحاسوب الذي فيه الأنترنت لفاقوا الألف
و أنت أيها المسكين جالس بينهم، يوسوسوا لك
هذه وقفات يسيرات مع هذا الموضوع الخطير وجد خطير
ولعلنا مع بعض الإخوة نفتح صفحة نناقش فيه خطر الأنترنت على الفرد و المجتمع.
و الله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 02:08]ـ
أرى أن شبكة الأنترنت بالنسبة لطالب العلم أخطر من المجلات و التلفاز.
لماذا؟
أولا: التلفاز جهاز مشترك بين العائلة كلها، فيصعب قليلا على واحد من العائلة أن يشاهد المحرمات؛ فقد يدخل أحد العائلة عليه فيراه يشاهد المحرمات، فيكون الإنسان في تردد من مشاهدة المحرمات في التلفاز.
قد يقول قائل: هناك من الناس من يملك جهاز تلفاز في بيته الخاص (أي في غرفة نومه)
نقول له: نحن قلنا أن الشبكة و التلفاز يشكلان خطرا على الفرد و المجمتع؛ لكن هذا ليس محل بحثنا، نحن نتكلم أيها أخف ضررا، والذي تترجح مفسدته يجتنب بالكلية. إضافة إلى أن ليس كل الناس يملكون جهاز تلفاز في بيوتهم الخاصة، أما الأنترنت فهو نظام خاص غير مشترك، و التحكم فيه سهل للغاية.
يتبع إن شاء الله.
ـ[ابومصعب الكويتي]ــــــــ[30 - Jun-2009, صباحاً 12:14]ـ
والحل في مثل هذا: أن يزداد خوفك من الله وتعظيمك الله حتى يمنعك ذلك من الوقوع فيما حرم الله.
وعليك أن تكثر من ذكر الموت، حتى يكون ذلك دافعاً لك للاستعداد له.
كلام صحيح .. بالاضافة الى انه يجب عليه ان يكثر من
العبادات التي تشق على النفس ... مثلا الاكثار من صلاة النافلة .. لا مجرد أن يقتصر على السنن الرواتب .. وانما كلما سمحت له الفرصة ... فيقوم ويصلي - طبعا مع مراعاة اوقان النهي- ما تيسرله من الركعات ... وفي البداية قد يصعب الامر .. لكن كما قال الله سبحانه (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) .. فيصلي مثلا خمسين ركعة في اليوم يوزعها على فترات مختلفة ..
بعد شروق الشمس 15 ركعة ... وقبيل الزوال 10 ركعات ... وبعد الظهر 10 ركعات .. وهكذا بين المغرب والعشاء 15 ركعة ..
فالحل الوحيد هو الصلاة كما قال سبحانه (ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) .. فلا بد اذن الاستعانة بها ... والصبر عليها .. يقول الله عزوجل (واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين)
المسألة تحتاج الى همة وعزيمة بعد توفيق من الله سبحانه ستُحاط بسياج يقيك من نزغات الشيطان ..
اسأل الله ان ينفع بهذه الكلمات كاتبها وقارأها ومبلغها
ـ[ابو بردة]ــــــــ[01 - Jul-2009, صباحاً 10:05]ـ
ويسميه بعضهم
((مصيدة الصالحين))
يدخل يريد الخير فينجرُّ الى مهالك لا يستطيع الخلاص منها
نسأل الله الثبات
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[01 - Jul-2009, مساء 01:26]ـ
أحسن الله إليكما
نريد المزيد من مشاركات الأعضاء
وشكرا
ـ[محب الشيخين]ــــــــ[01 - Jul-2009, مساء 03:17]ـ
بارك الله فيكم على هذه الفائدة القيمة، وإن كنت أريد أن أنصح فأنصح نفسي أولآ لأني بحاجة لدلالة نفسي لكن لدي نصيحة عسى الله أن ينفعكم بها وهي مع ما ذكر الأحبة:
* أن تجعل الجهاز في مكان عام عند الأسرة مثل الصالة والمكان الذي يمر فيه كثيرآ *
فطبيعة النفس أنها شاقة عليك في الخلوات وضعيفة عند الإجتماعات مع تربية النفس على تقوى الله والحياء منه سبحانه "
أللهم اغفر لنا وحصن فروجنا وارزقنا تقواك "
محبكم: محب الشيخين """""""""""(/)
إضاءات للدعاة والداعيات
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 04:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
• إذا بلغ بك الجهد مبلغه فتذكّر خروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى الطائف، وما قُوبِل به عليه الصلاة والسلام في الطائف من سَفَهٍ ثم رجوعه إلى مكة ومبيته بوادي نخلة، وكلّ ذلك كان وحيداً راجلاً.
• وإذا طالك الأذى من الأقربين، فاقرأ: (تَبَّتْ يَدَا) يهون عندك كل أذى.
• وإذا أُوذِيت في الله فتذكّر (سلا الجزور) حينما وُضِع على أشرف وأطهر كَتِف.
حتى على كتفيك الطاهرين رَمَوا ... سلا الجزور بكفِّ المشركِ القزمِ
• إذا آذاك السفهاء، فتذكّر (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ).
• ولو أدموا عقبيك في طريق الدعوة فتذكّر رد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما أدموا عقبيه فقال:
• ولو سال الدم على وجهك فتذكّر قوله وهو يمسح الدم عن وجهه: رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
• وإن طالك الأذى فاقرأ: (وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا)
• تذكّر أن موسى خرج خائفاً يترقّب، وفي اللوح المحفوظ أنه نبيّ
قال ابن عباس: لقد قال موسى رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير وهو أكرم خلقه عليه، ولقد كان افتقر إلى شِقِّ تَمْرة ولقد أصابه الجوع حتى لزق بطنه بظهره.
• إذا ادلهمّت الخطوب، وضاقت بك السُّبُل، ولم تَرَ لانبلاج الصبح وجهاً، فتذكّر يونس بن متى عليه الصلاة والسلام إذ نادى في الظلمات (لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)
• وإذا أوذِيت فتأمل قول سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام: لقد أوذِيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أُخِفْتُ في الله وما يَخَاف أحد، ولقد أتت عليّ ثلاث من بين يوم وليلة وما لي طعام إلا ما وَارَاه إبط بلال.
• إذا أتاك الأذى ممن شاركوك الطريق فتذكّر قول أبي الحسن عليّ رضي الله عنه: إلى الله أشكو عُجَرِي وبُجَرِي.
قال الشعبي: رأى عليٌّ طلحة في وادٍ مُلقى، فنزل فمسح التراب عن وجهه، وقال: عزيز عليَّ أبا محمد بأن أراك مُجدلا في الأودية تحت نجوم السماء، إلى الله أشكو عجري وبجري. قال الأصمعي: معناه سرائري وأحزاني التي تموج في جوفي.
• وإذا ضاقت بك الأرض بما رحُبت، فتذكّر الثلاثة الذين خُلِّفوا، وقد هُجِروا قرابة خمسين ليلة، فلا أحد يُكلّمهم، وقد اعتزلهم الناس حتى قال كعب بن مالك رضي الله عنه: فاجتنبنا الناس، وتغيَّروا لنا حتى تَنَكّرَتْ لي في نفسي الأرض، فما هي بالأرض التي أعرف، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة.
• إذا رأيت غَلَبَة الباطل، فتذكّر: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ)
فهذا مثل ضَرَبَه رب العزّة سبحانه وتعالى فقال في آخر الآية (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) والأمثال لا يفهمها ولا يَعِيَها كل أحد (وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ).
وتذكّر قول الْمُحَدَّث الْمُلْهَم عمر رضي الله عنه: اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة.
• إذا رأيت صولة الباطل، وانتفاشة النفاق، فتذكّر أن ألدّ أعداء الدعوة وقفوا صاغرين بين يدي من عادَوه وآذوه، فقال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء!
فصولة الباطل ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة.
فلا تحزن.
للشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
ـ[أم محمد عبد الله]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 03:43]ـ
بوركت أختاه
ما أصعب الطريق خاصة مع تعب الانسان
لا حول و لا قوة الا بالله
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[24 - May-2009, صباحاً 12:26]ـ
يا الله .. !
جميلة .. !! جزاكِ الله خيرًا، ورفع قدركِ،
وغفر ذنبكِ، ويسَّر لكِ الخير كُلّه ..
وجزى الله خيرًا شيخنا عبد الرحمن،
أضاء الله له دربه وبصيرته، على هذه الإضاءات ..
وإن طالك الأذى فاقرأ: (وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا)
"ومن يتوكل على الله فهو حسبه * إنّ الله بالغٌ أمره "
إذا ادلهمّت الخطوب، وضاقت بك السُّبُل، ولم تَرَ لانبلاج الصبح وجهاً، فتذكّر يونس بن متى عليه الصلاة والسلام إذ نادى في الظلمات (لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)
إلى الله أشكو عجري وبجري. قال الأصمعي: معناه سرائري وأحزاني التي تموج في جوفي.
أشكوا إليك امور أنت تعلمها ** مالي على حملها قوة ولا جلد ..
فلا تحزن
الحمد لله على نعمة الإسلام ..(/)
هل يترك المصلي في التشهد الأول الصلاة الإبراهيمية ومالدليل على ذلك؟؟؟؟
ـ[الحافظة]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 07:21]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراا وزادكم من فضله ...
اختلف العلماء في التشهد الأول هل تذكر فيه الصلاة الإبراهمية أم لا؟؟؟ أردت معرفة أدلة من قال بأنه يقتصر على قراءة التشهد إلى الشهادتين، ولا يزيد ... ومالراجح في هذه المسألة؟؟؟
ـ[الرياني]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 07:45]ـ
السؤال: عندما أنتهي من التشهد الأول أثناء الصلاة وهذا خلف الإمام طبعا فما هي وضعية السبابة هل أسدل يدي على فخذي أم أبقي أصبعي في وضعيته الأولى وماذا أقول إذا كان الإمام لا يزال يتشهد؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المشروع لكل مصلٍ إذا جلس في التشهد أن يشير بأصبعه المسبحة لثبوت ذلك من فعله صلى الله عليه وسلم، والمشروع أن يبقى مشيراً طيلة التشهد، وفي المسألة خلاف كبير وتفصيلات للفقهاء كثيرة، وظاهر السنة هو ما ذكرنا، ويبقى مشيراً بأصبعه سواء كان إماماً أو منفرداً أو مأموماً، فإن كان مأموماً فإنه لا يترك الإشارة إلا بعد سلام الإمام إن كان في التشهد الأخير أو بعد قيامه إلى الثالثة إن كان في التشهد الأول، لأنه تابع لإمامه فهو ما زال في التشهد طالما أن إمامه لم ينصرف من الصلاة أو يقم إلى الثالثة.
وأما إذا أطال الإمام التشهد الأول فإن المأموم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الصحيح مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول استحباباً، وهو قول الشافعي ودليله ناهض جداً، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره فيبعثه الله فيما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ثم يصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة فيدعو ربه ويصلي على نبيه ثم ينهض ولا يسلم ثم يصلي التاسعة فيقعد ثم يحمد ربه ويصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم ويدعو ثم يسلم. رواه مسلم في صحيحه.
وله أن يأتي بالصلاة الإبراهيمية تامة لأنها أكملُ ما يُصلى به عليه صلى الله عليه وسلم، ولعدم ورود ما يمنعُ من تكميلها، فإذا استمر الإمام جالساً فإنه يأتي بما شاء من الدعاء قياساً على التشهد الأخير ولأن الصلاة لا يُشرع فيها السكوت.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: إذا أطال الإمام التشهد الأول فاستمر في التشهد حتى لو أكملته فلا حرج، وكذلك لو أدركت الإمام في الركعتين الأخيرتين فإنه سيطيل التشهد، لأن التشهد في حقه هو الثاني وفي حقك الأول، فأتم التشهد ولا حرج، وكمل التشهد وصل على النبي صلى الله عليه وسلم وبارك على النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذ بالله من عذاب جهنم وعذاب القبر ... أو ادع بما شئت. انتهى.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
الموقع / إسلام ويب
ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 09:00]ـ
قال العلامة شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:
((ثم يكبر ويسجد الثانية ويقول فيها مثل ما قال في الأولى. ثم يرفع ويجلس للتشهد الأول إذا كانت الصلاة رباعية كالظهر والعصر والعشاء أو ثلاثية كالمغرب فيأتي بالتشهد: ((التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)) هذا هو الثابت في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. ويستحب أن يقول بعد هذا التشهد: ((اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)) لعموم الأحاديث الواردة في الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد، وإن تركها في التشهد الأول فلا حرج؛ لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث أنه نهض إلى الثالثة بعد الشهادتين ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم،
ينظر كلام الشيخ بتمامه هنا
http://www.binbaz.org.sa/mat/874
ـ[أقدار]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 11:12]ـ
وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإنها لا تكون في التشهد الأول على أصح أقوال العلماء وهو مذهب الجمهور، خلافًا لمن قال: إنها تكون في التشهد الأول؛ والسبب في ذلك أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دعاء، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء إنما يكون في التشهد الثاني لا في التشهد الأول، واختلف في حديث النسائي وغيره الذي فيه ما يدل على أنه يدعو في التشهد الأول، ولذلك خطّأ بعض العلماء هذه الرواية، وقوى أن الدعاء إنما هو في التشهد الثاني، وقد بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في قوله-عليه الصلاة والسلام- لمن انتهى من صلاته: ((ثم ليتخير من المسألة ما شاء)) فالتشهد الأخير هو تشهد المسألة والدعاء. وأما التشهد الأول فإنه لا يدعى فيه، ولذلك جاء في الحديث عنه-عليه الصلاة والسلام-: ((أنه كان إذا جلس في التشهد الأول قام كأنه كأنما كان على الرظف)) والرظف الحجارة المحماة، وهذا إشارة إلى أنه كان يستعجل ولم يكن يطيل جلوسه للتشهد الأول؛ ولذلك قالوا: السُّنة أنه لا يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بالصلاة والسلام عليه-عليه الصلاة والسلام- في أمره بالصلاة في هذا الموضع، ولهذا قالوا: يقتصر على التشهد، وقد سموه تشهداً، واسمه دالٌّ، وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قالوا: فتسمية النبي صلى الله عليه وسلم له تشهدًا تدل على أنه يقتصر فيه على قوله: ((أشهد أنْ لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله)) وما قلناه هو أقوى الأقوال. [/ SIZE][/COLOR]
http://www.shankeety.net/Alfajr01Beta/index.php?module=Publisher§ion=Topics&action=ViewTopic&topicId=498&query= التحيات
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله ابوبكر]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 02:23]ـ
وأزيدكم من الشعر بيتا
فأقول: لايثبت خبر صريح في وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير لا كما تقول الشافعية بوجوبه
بل أصرح ما ورد في المسألة حديث ابن مسعود عند ابن خزيمة والدارقطني ((كيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا))، وهو لايدل على الوجوب بمطلق الصلاة فضلا عن أن يدل على الوجوب في التشهد الأخير
وقد أطال الإمام الشوكاني في هذه المسألة ثم قال
((والحاصل أنه لم يثبت عندي من الأدلة ما يدل على مطلوب القائلين بالوجوب وعلى فرض ثبوته فترك تعليم المسيء للصلاة لا سيما مع قوله صلى الله عليه و سلم (فإذا فعلت [ص 324] ذلك فقد تمت صلاتك) قرينة صالحة لحمله على الندب
ويؤيد ذلك قوله لابن مسعود وبعد تعليمه التشهد (إذا قلت هذا أو قضيت هذا فقد قضيت صلاتك إن شئت أن تقوم فقم وإن شئت أن تقعد فاقعد))
وبقي عندي إشكال
ما حكم المداومة على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير، ومن المعلوم أنه ليس من السنة تخصيص ذكر مخصوص لوقت مخصوص إلا بدليل يدل على التخصيص، ولم أجد من الأحاديث ما يدل على استحباب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في خصوص التشهد الاخير
ـ[عبدالله ابوبكر]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 09:30]ـ
هل من رجل يحل الإشكال
ـ[عبدالله ابوبكر]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 02:22]ـ
للفائدة
ـ[الحافظة]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 06:34]ـ
جزاكم الله خيرااا ووفقكم لما يحب ويرضى
ـ[أبو عبد الله الغيثي]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 09:53]ـ
وأزيدكم من الشعر بيتا
فأقول: لايثبت خبر صريح في وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير لا كما تقول الشافعية بوجوبه
بل أصرح ما ورد في المسألة حديث ابن مسعود عند ابن خزيمة والدارقطني ((كيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا))، وهو لايدل على الوجوب بمطلق الصلاة فضلا عن أن يدل على الوجوب في التشهد الأخير
دليل الوجوب أن الله تعالى أمر المؤمنين بالصلاة والتسليم على رسوله بقوله: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا) وقد سأل الصحابة عن كيفية الصلاة عليه، وقالوا: قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ فدل على أن الصلاة عليه مقرونة بالسلام الذي علموه، وهو السلام عليه في الصلاة، وهو سلام التشهد، فمخرج الأمرين والتعليمين والمحلين واحد؛ يوضحه أنه علمهم التشهد أمراً لهم به فيه، وفيه ذكر التسليم عليه، فسألوه عن الصلاة عليه، فعلمهم إياها، ثم شبهها بما علموه من التسليم عليه، وهذا يدل على أن الصلاة والتسليم المذكورين في الحديث هما الصلاة والتسليم عليه في الصلاة؛ يوضحه أنه لو كان المراد بالصلاة والتسليم عليه خارج الصلاة لا فيها؛ لكان كل مسلم منهم إذا سلم عليه يقول له: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، ومن المعلوم أنهم لم يكونوا يتقيدون في السلام عليه بهذه الكيفية، بل كان الداخل منهم يقول: السلام عليكم، وربما قال: السلام على رسول الله، وربما قال: السلام عليك يا رسول الله، ونحو ذلك، وهم لم يزالوا يسلمون عليه من أول الإسلام بتحية الإسلام، وإنما الذي علموه قدر زائد عليها، وهو السلام عليه في الصلاة ...
والتشهد الأول ليس بمحل لذلك؛ لأن التشهد الأول تخفيفه مشروع، وكان النبي إذا جلس فيه كأنه على الرضف، ولم يثبت عنه أنه كان يفعل ذلك فيه، ولا علمه للأمة، ولا يعرف أن أحدًا من الصحابة استحبه؛ فتعين أن يكون محل الصلاة عليه فيها هو التشهد الأخير دون الأول، والله أعلم.
ويؤيد ذلك قوله لابن مسعود وبعد تعليمه التشهد (إذا قلت هذا أو قضيت هذا فقد قضيت صلاتك إن شئت أن تقوم فقم وإن شئت أن تقعد فاقعد))
هذا حديث خرج على معنى في التشهد، وذلك أنهم كانوا يقولون في الصلاة: السلام على الله؛ فقيل لهم: إن الله هو السلام، ولكن قولوا كذا؛ فعلمهم التشهد، ومعنى قوله: (إذا قلت ذلك فقد تمت صلاتك) يعني إذا ضم اليها ما يجب فيها من ركوع وسجود وقراءه وتسليم وسائر أحكامها إلا ترى أنه لم يذكر التسليم من الصلاة، وهو من فرائضها؛ لأنه قد وقفهم على ذلك؛ فاستغنى عن إعادة ذلك عليهم.
ومثل حديث ابن مسعود هذا قوله في الصدقة: إنها تؤخذ من أغنيائهم، فترد على فقرائهم؛ أي ومن ضمن إليهم وسمي معهم في القرآن، وهم الثمانية الأصناف.
ومثل ذلك قوله في حديث المسيء في صلاته: (ارجع فصل؛ فإنك لم تصل) ثم أمره بفعل ما رآه لم يأت به أو لم يقمه من صلاته، فقال: (إذا قمت إلى الصلاة ... ) فذكر الحديث، وسكت عن التشهد والتسليم، وقد قام الدليل من غير هذا الحديث على وجوب التشهد ووجوب التسليم عليه بما علمهم من ذلك كما يعلمهم السورة من القرآن وأعلمهم أن ذلك في صلاته، وقام الدليل أيضا في المسألة بأنه إنما يتحلل من الصلاة به لا بغيره من غير هذا الحديث؛ فكذلك الصلاة على النبي مأخوذة من غير ذلك الحديث.
وكما جاز لمن جعل التشهد فرضًا لحديث ابن مسعود رضي الله عنه هذا، ورد من خالفه، وقال: إذا قعد بمقدار التشهد؛ فقد تمت صلاته، وإن لم يتشهد، وعلى من قال: إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة؛ فقد تمت صلاته؛ بأن ابن مسعود رضي الله عنه: إنما علق التمام في حديثه بالتشهد؛ جاز لمن أوجب الصلاة على النبي أن يحتج بالأحاديث الموجبة لها، وتكون حجته منها على من نفى وجوبها؛ كالحجة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه على من نفى وجوب التشهد أو وجوب القعدة معه ...
ينظر: جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام، للإمام ابن القيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحافظة]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 05:11]ـ
والتشهد الأول ليس بمحل لذلك؛ لأن التشهد الأول تخفيفه مشروع، وكان النبي إذا جلس فيه كأنه على الرضف، ولم يثبت عنه أنه كان يفعل ذلك فيه، ولا علمه للأمة، ولا يعرف أن أحدًا من الصحابة استحبه؛ فتعين أن يكون محل الصلاة عليه فيها هو التشهد الأخير دون الأول، والله أعلم.
بارك الله فيكم وزادكم من فضله .. لقد ضعف الألباني رحمه الله هذا الحديث .. ولو فرضنا صحته لايوجد دليل صريح على ترك الصلاة على النبي فيه .. وإنما جلوسه فيه قليل مقارنة بالتشهد الأخير لما فيه من الدعاء .. والله أعلم
أيضا قلتم رحمكم الله أنه لم يثبت أن أحد من الصحابة استحبه ... أقول كذلك لم يثبت عكس ذلك ... فلم رجحنا الأول ..
وجزاكم الله خيراا ووفقكم لمرضاته
ـ[أبو عبد الله الغيثي]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 11:16]ـ
بارك الله فيكم وزادكم من فضله .. لقد ضعف الألباني رحمه الله هذا الحديث .. ولو فرضنا صحته لايوجد دليل صريح على ترك الصلاة على النبي فيه .. وإنما جلوسه فيه قليل مقارنة بالتشهد الأخير لما فيه من الدعاء .. والله أعلم
أيضا قلتم رحمكم الله أنه لم يثبت أن أحد من الصحابة استحبه ... أقول كذلك لم يثبت عكس ذلك ... فلم رجحنا الأول ..
وجزاكم الله خيراا ووفقكم لمرضاته
الدعاء ليس بواجب في التشهد الأخير فلا يدخل في الموازنة ...
القول بأنه: " كذلك لم يثبت عكس ذلك ... فلم رجحنا الأول " يعني أنه كذلك لم يثبت أن أحدًا من الصحابة كرهه أو لم يستحبه ... لكن يظهر من السؤال أن القائل لم يرد التعبير عن هذا المعنى، كما أنه أخطأ في السؤال؛ لأن مراده القول بأنه كذلك لم يثبت أن أحدًا من الصحابة استحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير؛ فلم رجحنا أن تكون فيه؟!
لعل هذا هو السؤال الصحيح.
والجواب أن المرجح لكونها في التشهد الأخير الاتفاق على وجود فرق بين التشهد الأول والأخير، وأن التشهد الأول أخف من الأخير، كما أنه اختُلف في وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير، ولم يختلف في عدم وجوبها في التشهد الأول بل اتُفِق على أنها لا تجب فيه. والله أعلم.
ـ[معالم السنن]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 08:29]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الدليل على عدم ذكر الصلاة على النبي في التشهد الاول هو عدم الدليل
والله اعلم(/)
دخول الجني في بدن المصروع
ـ[الرياني]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 08:44]ـ
http://up2.m5zn.com/photo/2009/4/15/10/21wj0kqnj.bmp/bmp (http://up2.m5zn.com)(/)
ما هي مناهج هؤلاء المشايخ في الإفتاء؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 11:44]ـ
أرجو أن لا يتعرض لأشخاصهم إنما هل يعتد بخلافهم في مسائل النوزال أما لا؟ وهل منهجهم التيسير دون دليل، أو هم خلاف ذلك
- الشيخ أبو زهرة رحمه الله
-الشيخ محمد رشيد رضا
-الشيخ مخلوف -رحمه الله -
-الشيخ مصطفى الزرقا - رحمه الله
-الشيخ شلتوت
-الشيخ وهبة الزحيلي
- البوطي
-عامة مشايخ وعلماء الأزهر
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 11:48]ـ
خلافهم يُقوم من حيث كونه سائغاً من عدمه ... أما ماداموا مسلمين من أهل الاجتهاد في الجملة فما الذي سيمنع من الاعتداد بخلافهم (؟؟)
تنبيه: هذا شيء وخطاب العامي باستفتاءهم من عدمه شيء آخر ... كلامنا هنا عن الاعتداد بالخلاف عند أهل النظر في الخلاف.
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 07:18]ـ
بارك الله فيكم شيخنا
إذا كان الأمر كذلك فكيف نستطيع أن نقول أن أكثر العلماء على تحريم التصوير وعامة علماء مصر والشام والمغرب وغيرها يرون جوازه، إلا إن كان المقصود الحنابلة المعاصرين فشيخ المذهب الحنبلي في هذا العصر العلامة ابن بدران يرى جوازه وابن سعدي والبسام وابن عثيمين وغيرهم من علماء الحنابلة.
وهذا استدراك عليكم شيخنا لأني رأيتُ لكم هذا التعليق وهو قولكم (أن أكثر العلماء على التحريم) في موقع آخر حاولت التسجيل والتعليق عليكم هناك لكن لم انجح في ذلك
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 10:36]ـ
كان هذا خطأ مني ... ولم أستدركه نسياناً وانشغالاً
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 04:19]ـ
يا شيخنا الكريم:
آلبوطي يعتد بخلافه؟ كيف وقد رمى الشيخ المجدد بالفرية العظيمة؟ كيف و قد انتصب لحرب السلفية؟ ألم يأمرنا النبي صلى الله عليه و سلم باجتناب أهل البدع من الفرق النارية؟
أسئلتي هذه للاستفسار و الاستفادة، فهل الضابط عندكم الأخذ من كل أهل القبلة ما داموا مجتهدين؟ أم الأخذ فقط من أهل السنة و قد رأيت أن البوطي ما زال في دائرة أهل السنة؟
إن كان هذا الأخير؛ فهل تسوغون الخلاف في تعيينه من أهل البدع؟ فبالتالي تسوغون الخلاف في اعتبار قوله؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 08:26]ـ
كان هذا خطأ مني ... ولم أستدركه نسياناً وانشغالاً
بارك الله فيكم شيخنا ونفع بكم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 12:59]ـ
البوطي مبتدع ضال .. ولا تمنعُ بدعتُه من اعتبار خلافه في الفقه مادام مجتهداً مسلماً لم يقترن اجتهاده بما يؤدي لإهدار خلافه من مخالفة إجماع أو دليل قطعي أو نحوه ...
وعامة فقهاء المذاهب الأربعة أشاعرة وعامتهم بعد القرن الثامن صوفية ويكثر فيهم بعد القرن العاشر التصوف الشركي،وفي فقهاء الأحناف والشافعية = معتزلة .. وابن حزم جهمي في الصفات، وابن رشد فيسلوف ضال ...
وكل ذلك من أبواب الضلالة لا يمنعُ اعتبار خلافهم فيما يُعتبر فيه الخلاف وفيما مناط الحكم فيه هو الاجتهاد الفقهي واستيفاء ضوابطه ..
وحقُ المسلم على المسلم أن يرد خطأه وأن يقبل صوابه ... وحقه عليه أن يزن من خطأه ما يُهدر ولا يعتبر خلافه فيه كالاعتقاد وأن يزن من خطأه ما يُتحمل ويعتبر خلافه فيه ..
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 05:48]ـ
جزاكم الله خيرا و نوّر لكم طريقكم كما نوّرتمم لنا.
إذا إن كان البوطي تغلب عليه السنيّة في الفقه أخذ منه ما وافق الحق، و إن كانت تغلب عليه البدعية رد إجمالا .. أليس كذلك؟
طيب يا شيخ إذا كان يتبنى مثلا التلفيق بين المذاهب بدون نظر لدليل سمعي، بل يتحرى المصلحة المزعومة؟ ما موقفنا ممن يفعل هذا و يدعو إليه؟
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 06:53]ـ
هذه إضاءات لعلنا من خلالها نستطيع الوصول إلى جواب عن مسألة السائل:
أولا: لا يعتد بخلاف غير المجتهد وإنما المجتهد هو الذي يعتد بخلافه.
ثانيا: شروط الاجتهاد أن يكون عنده علم بما يحتاج إليه في الاستنباط من الكتاب والسنة والإجماع واللغة العربية وأصول الفقه. فينظر في هؤلاء هل حققوا شروط الاجتهاد لا سيما معرفة الحديث صحة وضعفا.
ثالثا: الاجتهاد يتجزأ فيمكن أن يكون الشخص مجتهدا في باب دون باب فينظر في ذلك.
رابعا: من كان يتكلم في العلم على غير أساس الاستنباط من الكتاب والسنة لا يعتد بقوله في مسائل العلم لأن التقليد ليس علما والمقلد لا يعد عالما ولا يصح اجتهاده.
خامسا: ذكر أهل العلم أن المعروف في التساهل في الفتوى لا يجوز أن يعتمد عليه في الفتوى.
سادسا: من خالف الإجماع أو النص في اجتهاده لا يلتفت إليه.
سابعا: من كان منهجه في الفتوى التلفيق دون رجوع إلى الأدلة لا يعتد بخلافه لأن هذه الصورة محرمة بالاتفاق ولا تعد من العلم ولم يسلكها أحد من علماء الفقه القدماء لا الأربعة ولا ابن حزم ولا غيرهم من مجتهدي الأمة.
لعلنا إذا نظرنا في النقاط السابقة نستطيع أن نقول يعتد بخلاف بعضهم في بعض المسائل دون بعض وهي المسائل التي يكون أحدهم فيها قد تمت فيه شروط الاجتهاد مع العدالة مع اتباع المنهج السديد فيها أي الاستنباط من الكتاب والسنة بحسب قواعد أهل العلم وأصولهم لا بحسب الهوى.
ولا يكون لمعتقدهم أثر في هذا الموضوع ما دام أن اجتهادهم في الفقه لا في العقيدة هذا ما بدا لي والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 09:28]ـ
خامسا: ذكر أهل العلم أن المعروف في التساهل في الفتوى لا يجوز أن يعتمد عليه في الفتوى.
ممكن تذكر هذه النقولات و الأدلة عليها جزاكم الله خيرا
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 10:40]ـ
ممكن تذكر هذه النقولات و الأدلة عليها جزاكم الله خيرا
قلت في كتابي (إرشاد الألباء إلى فقه الإفتاء)
? يحرم على المستفتي استفتاء المتساهل في فتواه، والاعتماد على فتواه (مقدمة المجموع ص 178).
فقد قال تبارك وتعالى: {وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً} [الكهف:22]. قال العلامة ابن سعدي رحمه الله في تفسيره هذه الآية ما يلي:
(({وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ} أي: في شأن أهل الكهف (مِنْهُمْ) أي: من أهل الكتاب (أَحَدًا) وذلك لأن مبنى كلامهم فيهم على الرجم بالغيب والظن، الذي لا يغني من الحق شيئا، ففيها دليل على المنع من استفتاء من لا يصلح للفتوى، إما لقصوره في الأمر المستفتى فيه، أو لكونه لا يبالي بما تكلم به، وليس عنده ورع يحجزه، وإذا نهي عن استفتاء هذا الجنس، فنهيه هو عن الفتوى، من باب أولى وأحرى.
وفي الآية - أيضا -، دليل على أن الشخص، قد يكون منهيا عن استفتائه في شيء، دون آخر. فيستفتى فيما هو أهل له، بخلاف غيره؛ لأن الله لم ينه عن استفتائهم مطلقا، إنما نهى عن استفتائهم في قصة أصحاب الكهف، وما أشبهه)) ().
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 11:06]ـ
قلت في كتابي (إرشاد الألباء إلى فقه الإفتاء)
? يحرم على المستفتي استفتاء المتساهل في فتواه، والاعتماد على فتواه (مقدمة المجموع ص 178).
فقد قال تبارك وتعالى: {وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً} [الكهف:22]. قال العلامة ابن سعدي رحمه الله في تفسيره هذه الآية ما يلي:
(({وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ} أي: في شأن أهل الكهف (مِنْهُمْ) أي: من أهل الكتاب (أَحَدًا) وذلك لأن مبنى كلامهم فيهم على الرجم بالغيب والظن، الذي لا يغني من الحق شيئا، ففيها دليل على المنع من استفتاء من لا يصلح للفتوى، إما لقصوره في الأمر المستفتى فيه، أو لكونه لا يبالي بما تكلم به، وليس عنده ورع يحجزه، وإذا نهي عن استفتاء هذا الجنس، فنهيه هو عن الفتوى، من باب أولى وأحرى.
وفي الآية - أيضا -، دليل على أن الشخص، قد يكون منهيا عن استفتائه في شيء، دون آخر. فيستفتى فيما هو أهل له، بخلاف غيره؛ لأن الله لم ينه عن استفتائهم مطلقا، إنما نهى عن استفتائهم في قصة أصحاب الكهف، وما أشبهه)) ().
ما ذكرتم لا يدل على النهي عن استفتاء العالم المتساهل، فابن عباس معروف عنه التساهل وابن عمر عكسه. وابن منيع الآن مشهور عند بعض الناس بالتساهل والشيخ العودة مشهور به أيضا. وهؤلاء لا نزكيهم على الله أصحاب ورع، فما هو الدليل على المنع من استفتاء هذا الجنس؟
لا من ذكرت، لان ذلك اصلا لا يدخله في صفة العلماء بل تغلب عليه صفة الفسق والله أعلم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 11:10]ـ
الفاضل الكريم ..
الدليل أخص من الدعوى ..
فكون الدليل يدل على: وذلك لأن مبنى كلامهم فيهم على الرجم بالغيب والظن
لا يلزم منه توسيع دائرت إلى ما ذكر .. والقياس المذكور غير منضبط ..
بوركت ونفع الله بمدارستنا ..
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 11:35]ـ
قول الله تعالى: "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم " دليل على أن من خالف النصوص والأدلة الواضحة لا يجوز الأخذ بفتواه بل هو متوعد بعذاب عظيم كمن يبيح الموسيقى بعد معرفته بصحة الأحاديث التي تنهى عنها واتفاق علماء الحديث المعتمدين على صحتها مثلا
قال النووي في المجموع - (ج 1 / ص 46)
(الثالثة) يحرم التساهل في الفتوى ومن عرف به حرم استفتاؤه انتهى كلامه.
وكذلك نهي الله سبحانه عن اتباع أهواء الناس دليل أيضا فمن كان متبعا لأهواء الناس لا يعتمد عليه في الفتوى
وكون المتستفتي الواجب عليه أن يكون هدفه الوصول إلى حكم الله سبحانه بقدر الاستطاعة يحتم عليه أن يستفتي من يرجع إلى نصوص الكتاب والسنة رجوعا حقيقيا في الفتوى أما من كان يتبع المتشابهات ويترك المحكمات فهو مذموم في القرآن فلا يجوز الاعتماد عليه.
ووصف ابن عباس في التساهل في الفتوى أريد من قال به من علماء الإسلام المعتمدين لدينا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 12:38]ـ
وهل كل من تُوعد بالعذاب لأجل مخالفة شرعية =يحرم استفتاؤه (؟؟)
والذي خالف النصوص التي هي عندك بينات لأنه لا يراها هو باجتهاده وهو أهل للاجتهاد في الجملة =بينات .. هل لا يزال متوعد بالعذاب؟؟
ألا يمكن أن يُخالف الرجل البينات التي هي عندنا بينات ومع ذلك يبقى معذوراً مأجوراً؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومعاذالمصرى]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 04:00]ـ
البوطي مبتدع ضال .. ولا تمنعُ بدعتُه من اعتبار خلافه في الفقه مادام مجتهداً مسلماً لم يقترن اجتهاده بما يؤدي لإهدار خلافه من مخالفة إجماع أو دليل قطعي أو نحوه ...
وعامة فقهاء المذاهب الأربعة أشاعرة وعامتهم بعد القرن الثامن صوفية ويكثر فيهم بعد القرن العاشر التصوف الشركي،وفي فقهاء الأحناف والشافعية = معتزلة .. وابن حزم جهمي في الصفات، وابن رشد فيسلوف ضال ...
وكل ذلك من أبواب الضلالة لا يمنعُ اعتبار خلافهم فيما يُعتبر فيه الخلاف وفيما مناط الحكم فيه هو الاجتهاد الفقهي واستيفاء ضوابطه ..
وحقُ المسلم على المسلم أن يرد خطأه وأن يقبل صوابه ... وحقه عليه أن يزن من خطأه ما يُهدر ولا يعتبر خلافه فيه كالاعتقاد وأن يزن من خطأه ما يُتحمل ويعتبر خلافه فيه ..
شيخنا ابا فهر رفع الله قدرك
هل تذكر لنا عدة اسماء من كل طبقة مما ذكرته كمثال فأنا فى حاجة لذلك زادك الله علما وادبا
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 11:22]ـ
وهل كل من تُوعد بالعذاب لأجل مخالفة شرعية =يحرم استفتاؤه (؟؟)
والذي خالف النصوص التي هي عندك بينات لأنه لا يراها هو باجتهاده وهو أهل للاجتهاد في الجملة =بينات .. هل لا يزال متوعد بالعذاب؟؟
ألا يمكن أن يُخالف الرجل البينات التي هي عندنا بينات ومع ذلك يبقى معذوراً مأجوراً؟؟
كيف يكون الإنسان متوعدا على فعل آثما بفعله ثم يجوز اتباعه على هذا الفعل المتوعد عليه الآثم بفعله. هذا لا شك فيه أن من خالف البينات لا يجوز اتباعه في فتواه. ومن كان منهجه مخالفة البينات اتباعا لأهواء الناس ومسايرة لهم لا يجوز أن يعتمد في الفتوى.
ثم إن الله سبحانه وضح أن القرآن مبين وأنه يبين لنا وأن الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأنه يسر القرآن للذكر وهذا المرجع فيه حقيقة الأمر وليس أمرا نسبيا الكلام الواضح كل عربي حين يسمعه يعلم أنه واضح بين فمن خالف النصوص الواضحة البينة كان مذموما لذلك نجد أن خلاف أئمة السنة دائما في مسائل ليس فيها أدلة واضحة أما أهل البدع فهم يختلفون في المسائل الواضحة.
ولكن قد يخالف السني في مسألة فيها دليل واضح لعدم معرفته بهذا الدليل.أو لظنه أنه معارض بنص آخر. وعلى كل حال لا يخفى على طلبة العلم ما هي المسائل التي يسوغ فيها الخلاف من المسائل التي لا يسوغ فيها الخلاف والحكم على المسألة بأنه لا يسوغ فيها الخلاف لا يستلزم الحكم على المخالف بأنه متوعد بالنار حتى نتأكد من توفر الشروط وانتفاء الموانع.
فمثلا تحريم حلق اللحية والمعازف والاختلاط وتهنئة الكفار بأعيادهم مسائل أدلة تحريمها واضحة فلا يسوغ فيها الخلاف.
أما قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة الجهرية أو هل السترة واجبة أم مستحبة وهل غسل الجمعة واجب أم مستحب فهي من المسائل التي يسوغ فيها الخلاف فالمدار على وضوح الأدلة.
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 11:37]ـ
.
ووصف ابن عباس في التساهل في الفتوى أريد من قال به من علماء الإسلام المعتمدين لدينا
زاد المعاد - (ج 2 / ص 42)
[بعض المسائل التي ترخص بها ابن عباس وتشدد بها ابن عمر]
(وكذلك كان هذان الصاحبان الإمامان أحدهما يميل إلى التشديد والآخر إلى الترخيص وذلك في غير مسألة. وعبد الله بن عمر: كان يأخذ من التشديدات بأشياء لا يوافقه عليها الصحابة فكان يغسل داخل عينيه في الوضوء حتى عمي من ذلك وكان إذا مسح رأسه أفرد أذنيه بماء جديد وكان يمنع من دخول الحمام وكان إذا دخله اغتسل منه وابن عباس: كان يدخل الحمام وكان ابن عمر يتيمم بضربتين ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين ولا يقتصر على ضربة واحدة ولا على الكفين وكان ابن عباس يخالفه ويقول التيمم ضربة للوجه والكفين وكان ابن عمر يتوضأ من قبلة امرأته ويفتي بذلك وكان إذا قبل أولاده تمضمض ثم صلى وكان ابن عباس يقول ما أبالي قبلتها أو شممت ريحانا وكان يأمر من ذكر أن عليه صلاة وهو في أخرى أن يتمها ثم يصلي الصلاة التي ذكرها ثم يعيد الصلاة التي كان فيها وروى أبو يعلى الموصلي في ذلك حديثا مرفوعا في " مسنده " والصواب أنه موقوف على ابن عمر. قال البيهقي: وقد روي عن ابن عمر مرفوعا ولا يصح قال وقد روي عن ابن عباس مرفوعا ولا يصح. والمقصود أن عبد الله بن عمر كان يسلك طريق التشديد والاحتياط.)
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 11:43]ـ
.
فمثلا تحريم حلق اللحية والمعازف والاختلاط وتهنئة الكفار بأعيادهم مسائل أدلة تحريمها واضحة فلا يسوغ فيها الخلاف.
.
هل يعني هنا أن التحريم قطعي الثبوت والدلالة؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 12:00]ـ
هو أصلا لم يجب عن أسئلتي ... لذا أعيدها ... وأريد إجابات واضحة كي نستطيع وزنها بتقريرات أهل العلم ..
وهل كل من تُوعد بالعذاب لأجل مخالفة شرعية =يحرم استفتاؤه (؟؟)
والذي خالف النصوص التي هي عندك بينات لأنه لا يراها هو باجتهاده وهو أهل للاجتهاد في الجملة =بينات .. هل لا يزال متوعد بالعذاب؟؟
ألا يمكن أن يُخالف الرجل البينات التي هي عندنا بينات ومع ذلك يبقى معذوراً مأجوراً؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 08:03]ـ
زاد المعاد - (ج 2 / ص 42)
[بعض المسائل التي ترخص بها ابن عباس وتشدد بها ابن عمر]
(وكذلك كان هذان الصاحبان الإمامان أحدهما يميل إلى التشديد والآخر إلى الترخيص وذلك في غير مسألة. وعبد الله بن عمر: كان يأخذ من التشديدات بأشياء لا يوافقه عليها الصحابة فكان يغسل داخل عينيه في الوضوء حتى عمي من ذلك وكان إذا مسح رأسه أفرد أذنيه بماء جديد وكان يمنع من دخول الحمام وكان إذا دخله اغتسل منه وابن عباس: كان يدخل الحمام وكان ابن عمر يتيمم بضربتين ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين ولا يقتصر على ضربة واحدة ولا على الكفين وكان ابن عباس يخالفه ويقول التيمم ضربة للوجه والكفين وكان ابن عمر يتوضأ من قبلة امرأته ويفتي بذلك وكان إذا قبل أولاده تمضمض ثم صلى وكان ابن عباس يقول ما أبالي قبلتها أو شممت ريحانا وكان يأمر من ذكر أن عليه صلاة وهو في أخرى أن يتمها ثم يصلي الصلاة التي ذكرها ثم يعيد الصلاة التي كان فيها وروى أبو يعلى الموصلي في ذلك حديثا مرفوعا في " مسنده " والصواب أنه موقوف على ابن عمر. قال البيهقي: وقد روي عن ابن عمر مرفوعا ولا يصح قال وقد روي عن ابن عباس مرفوعا ولا يصح. والمقصود أن عبد الله بن عمر كان يسلك طريق التشديد والاحتياط.)
ابن عباس كان يرى وجوب التمتع في الحج وهذا الوجوب تشديد
وابن عباس قال في النهي عن بيع الطعام قبل نقله وأحسب أن كل شيء مثله وهذا تشديد
وابن عباس رأى أن من نسي من نسكه شيئا فعليه دم وهذا تشديد
لا يمكن أن يوصف ابن عباس في التساهل في الفتوى لأن التساهل في الفتوى هو أن يفتي دون تحر للدليل واهتمام به أو أن يخالف الدليل الواضح ليساير الناس ويسهل عليهم وكأنه مشرع يحق له ذلك وكلاهما منفي عن ابن عباس وما أظنك أنك تقول إن ابن عباس متساهل في الفتوى.
فهذا منهج القرضاوي التيسير في الفتوى مثلا لم يسلكه أحد من الصحابة ولا من الأئمة أن يكون هدف المفتي أن يفتي بالأسهل يقصد ذلك ويتحراه ويؤول النصوص من أجل ذلك ويخالف الإجماع ويتتبع الرخص حتى يجعل الإسلام قريبا من الفكر الغربي.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 08:13]ـ
هل يعني هنا أن التحريم قطعي الثبوت والدلالة؟
ما هو قطعي عند قوم هو ظني عند آخرين لذلك نجد من يدندن حول القطعي والظني يبيح ذلك كله بحجة أنه ليس قطعيا فإذا قلنا بالاكتفاء بالدليل الواضح وعدم جواز مخالفته تخلصنا من إسقاط تكاليف الشرع
فلا شك أن هذه المسائل أدلتها واضحة
ثم بعد ذلك إن حصل خلاف هل أدلتها قطعية أم ظنية لم يؤثر
والاعتماد على الظن والقطع فيما يسوغ فيه الخلاف وما لا يسوغ فيه ضرر كبير على الإسلام فمن ينكر المهدي مثلا يزعم أن أدلته ظنية وهكذا
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 08:35]ـ
هو أصلا لم يجب عن أسئلتي ... لذا أعيدها ... وأريد إجابات واضحة كي نستطيع وزنها بتقريرات أهل العلم ..
سبق الجواب وسأعيده مع مزيد توضيح
وهل كل من تُوعد بالعذاب لأجل مخالفة شرعية =يحرم استفتاؤه (؟؟)
يحرم استفتاؤه في الفتوى التي هو متوعد عليها بالعذاب بلا شك ولا يمكن أن تكون فتواه متوعدا عليها بالعذاب ثم يقال بجواز استفتائه فيها.
والذي خالف النصوص التي هي عندك بينات لأنه لا يراها هو باجتهاده وهو أهل للاجتهاد في الجملة =بينات .. هل لا يزال متوعد بالعذاب؟؟
تم الجواب أيضا إذا كانت في نفس الأمر بينات فهو متوعد بالعذاب لأن المحكمات والمتشابهات لا ترجع إلى أهواء الناس ولكن إلى حقيقة الأمر ونفسه. ولكن لا يحكم على المعين إذا ارتكب ما هو متوعد عليه بالعذاب بأنه من أهل العذاب حتى تتوفر الشروط وتنتفي الموانع أما الفعل ذاته فلا شك أن من خالف البينات فهو متوعد بالعذاب بنص القرآن وإن زعم أنها ليست بينات فهو كاذب فالبين بين وإن كابر فيه مكابر.
ألا يمكن أن يُخالف الرجل البينات التي هي عندنا بينات ومع ذلك يبقى معذوراً مأجوراً؟؟
كلمة عندنا وعندهم في البينات ليست واردة في الأصل لأن الوضوح وعدمه ليس نسبيا هو حقيقي ولا يرجع إلى الأهواء وإذا كنت أنت تتكلم معي فأفهم مرادك وأعرف قصدك فكيف لا نفهم مراد الله ورسوله والله سبحانه جعل القرآن بيانا للناس وهدى ورحمة وكذلك السنة.
ومن خالف البينات فهو متوعد بالعذاب كما في نص القرآن الكريم.
وأجمع عليه المسلمون قال الشافعي: قد أجمع المسلمون على أنه من استبان له سنة لرسول الله لم يحل له أن يدعها لقول أحد.
ولكن قد يكون معذورا بالجهل أو التأويل أو الخطأ أو غير ذلك فمن خالف اتباعا للهوى مع علمه بتلك البينات فهو غير المعذور.
ولمزيد التوضيح المسائل التي فيها البينات ولا يعذر المخالف فيها مسألة فيها نص صحيح لا معارض له وإن كان ظنيا في ثبوته أو ظنيا في دلالته مع وضوح المراد منه أو فيها إجماع قطعي أو ظني لا معارض له من النصوص القرآنية أو النبوية الصحيحة.
والله أعلم.
ولكن يا أخي أرجو التركيز على الأدلة من الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح في هذه المسألة بارك الله فيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 08:38]ـ
هو أصلا لم يجب عن أسئلتي ... لذا أعيدها ... وأريد إجابات واضحة كي نستطيع وزنها بتقريرات أهل العلم ..
وهل كل من تُوعد بالعذاب لأجل مخالفة شرعية =يحرم استفتاؤه (؟؟)
تم الجواب ولكن أزيده توضيحا يحرم استفتاؤه في الفتوى التي هو متوعد عليها بالعذاب بلا شك ولا يمكن أن تكون فتواه متوعدا عليها بالعذاب ثم يقال بجواز استفتائه فيها.
والذي خالف النصوص التي هي عندك بينات لأنه لا يراها هو باجتهاده وهو أهل للاجتهاد في الجملة =بينات .. هل لا يزال متوعد بالعذاب؟؟
تم الجواب أيضا إذا كانت في نفس الأمر بينات فهو متوعد بالعذاب لأن المحكمات والمتشابهات لا ترجع إلى أهواء الناس ولكن إلى حقيقة الأمر ونفسه. ولكن لا يحكم على المعين إذا ارتكب ما هو متوعد عليه بالعذاب بأنه من أهل العذاب حتى تتوفر الشروط وتنتفي الموانع أما الفعل ذاته فلا شك أن من خالف البينات فهو متوعد بالعذاب بنص القرآن وإن زعم أنها ليست بينات فهو كاذب فالبين بين وإن كابر فيه مكابر.
ألا يمكن أن يُخالف الرجل البينات التي هي عندنا بينات ومع ذلك يبقى معذوراً مأجوراً؟؟
كلمة عندنا وعندهم في البينات ليست واردة في الأصل لأن الوضوح وعدمه ليس نسبيا هو حقيقي ولا يرجع إلى الأهواء وإذا كنت أنت تتكلم معي فأفهم مرادك وأعرف قصدك فكيف لا نفهم مراد الله ورسوله والله سبحانه جعل القرآن بيانا للناس وهدى ورحمة وكذلك السنة.
ومن خالف البينات فهو متوعد بالعذاب كما في نص القرآن الكريم.
وأجمع عليه المسلمون قال الشافعي: قد أجمع المسلمون على أنه من استبان له سنة لرسول الله لم يحل له أن يدعها لقول أحد.
ولكن قد يكون معذورا بالجهل أو التأويل أو الخطأ أو غير ذلك فمن خالف اتباعا لللهوى مع علمه بتلك البينات فهو غير المعذور.
ولمزيد التوضيح المسائل التي فيها البينات ولا يعذر المخالف فيها مسألة فيها نص صحيح لا معارض له وإن كان ظنيا في ثبوته أو ظنيا في دلالته مع وضوح المراد منه أو فيها إجماع قطعي أو ظني لا معارض له من النصوص القرآنية أو النبوية الصحيحة.
والله أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 08:53]ـ
أرجو جواب السؤال الأخير بوضوح ..
ألا يمكن أن يُخالف الرجل البينات التي هي عندنا بينات ومع ذلك يبقى معذوراً مأجوراً؟؟
يمكن أن:
يعذر
ويؤجر
أم لا؟؟
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 10:22]ـ
زاد المعاد - (ج 2 / ص 42)
[بعض المسائل التي ترخص بها ابن عباس وتشدد بها ابن عمر]
(وكذلك كان هذان الصاحبان الإمامان أحدهما يميل إلى التشديد والآخر إلى الترخيص وذلك في غير مسألة. وعبد الله بن عمر: كان يأخذ من التشديدات بأشياء لا يوافقه عليها الصحابة فكان يغسل داخل عينيه في الوضوء حتى عمي من ذلك وكان إذا مسح رأسه أفرد أذنيه بماء جديد وكان يمنع من دخول الحمام وكان إذا دخله اغتسل منه وابن عباس: كان يدخل الحمام وكان ابن عمر يتيمم بضربتين ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين ولا يقتصر على ضربة واحدة ولا على الكفين وكان ابن عباس يخالفه ويقول التيمم ضربة للوجه والكفين وكان ابن عمر يتوضأ من قبلة امرأته ويفتي بذلك وكان إذا قبل أولاده تمضمض ثم صلى وكان ابن عباس يقول ما أبالي قبلتها أو شممت ريحانا وكان يأمر من ذكر أن عليه صلاة وهو في أخرى أن يتمها ثم يصلي الصلاة التي ذكرها ثم يعيد الصلاة التي كان فيها وروى أبو يعلى الموصلي في ذلك حديثا مرفوعا في " مسنده " والصواب أنه موقوف على ابن عمر. قال البيهقي: وقد روي عن ابن عمر مرفوعا ولا يصح قال وقد روي عن ابن عباس مرفوعا ولا يصح. والمقصود أن عبد الله بن عمر كان يسلك طريق التشديد والاحتياط.)
بارك الله فيك
يميل إلى الترخص في غير مسألة لا تساوي معنى يتساهل في الفتوى.
هذا من جانب
ومن جانب آخر
الميل إلى الترخص إن كان مع مخالفة النصوص البينة فهذا قد حسمت أمره الآية الكريمة
وأن التشريع لله وحده ليس للبشر
وإن كان في مسائل الاجتهاد فهذا أمر آخر
وكذلك الميل إلى التشدد
وخير الأمور أوسطها
وما إخالك تظن بابن عباس أنه يميل إلى الترخص فيما جاءت فيه البينات كما يفعل القرضاوي بحجة منهج التيسير الذي جاء به بصورة لم يسبق لها مثيل
وكون ابن عباس له مسائل فيها شدة دليل على أنه لم يتقصد التيسير في كل شيء ولكن بحسب الدليل بحسب ما يظهر له بدون مساس فيما جاءت فيه البينات
فأين أصحاب منهج التيسير من منهجه؟
وعلى كل وصف ابن عباس بالتساهل في الفتوى لم تأتني بعد بمن قاله فأرجو مزيد البحث لعلك تجد لنستفيد.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 10:37]ـ
أرجو جواب السؤال الأخير بوضوح ..
ألا يمكن أن يُخالف الرجل البينات التي هي عندنا بينات ومع ذلك يبقى معذوراً مأجوراً؟؟
يمكن أن:
يعذر
ويؤجر
أم لا؟؟
يمكن فالنووي مثلا خالف النصوص البينة في علو الله مع أننا نعتقد بأن هذه العقيدة كفر ومع ذلك نرجو أن يكون النووي مأجورا بحسن نيته واجتهاده وبعده عن اتباع الهوى
ها أنا قد أجبت مع أنك لم تجب على الأدلة والإلزامات التي ذكرتها وفقك الله
فأرجو عدم المتابعة في الأسئلة قبل أن تجيب على الأدلة التي ذكرتها والإلزامات وما في القول من تعليق الخلاف السائغ من عدمه بالقطع والظن من إشكالات كبيرة
فإن أجبت كان لك الحق بعد ذلك أن تسأل
بارك الله فيك وأعانك على الخير
فالمطلوب الآن قبل كل شيء ما هو الذي يدل عليه القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح هل تعليق الخلاف السائغ من غيره بالقطع واليقين أم بالوضوح والخفاء لا أن ننتقل إلى مسألة الحكم على من خالف نصا قطعيا أو واضحا أو غير ذلك لأننا بعد لم نفرغ من الأساس فكيف ننتقل إلى السقف.
أحسن الله إليك
وأحيطك علما أنني لم أقصد حين كتبت مشاركتي الأولى الرد ولكن التنبيه والتوضيح ولكن لا بأس ما دام أن الكلام يجري فيما هو نافع إلا أنني أعتذر عن الأخذ من وقتك.
وأود التركيز على تقرير قاعدة في الموضوع دون التطرق لحواشيها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 12:32]ـ
سيأتيك ما تُحب من هذه المسألة ولكن في الموضوع الآخر ...
واعذرني فأنا أحب ضبط قول مخالفي قبل مناقشته ... وكان يحيى بن خالد يقول: ((لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه .. ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم)).
إذاً بارك الله فيك نخلص بأمرين:
1 - صاحب الخلاف غير السائغ من المجتهدين يكون معذوراً مأجوراً بشرط واحد ألا يعلم عنه اتباع الهوى في المسألة المعينة المختلف معه فيها
2 - قلتَ: ((يحرم استفتاؤه في الفتوى التي هو متوعد عليها بالعذاب بلا شك ولا يمكن أن تكون فتواه متوعدا عليها بالعذاب ثم يقال بجواز استفتائه فيها)).
أفهم من هذا تحصر المنع من استفتاؤه في الفتوى التي خالف فيها خلافاً غير سائغ فقط؟؟
أم أنك تقول بأنه إذا وقع منه خلاف غير سائغ خرج من جملة من يجوز استفتاؤه بالمرة؟؟
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 01:19]ـ
الحصر صعب في المسألة الأولى
أما المسألة الثانية فنعم إن كان تساهله في تلك الفتوى فقط دون غيرها وأما إن كان منهجه التساهل أو هو الأغلب عليه أو تبين سقوط عدالته وعدم ائتمانه على شرع الله بسبب فتوى أو أكثر فلا يستفتى ولا يجوز الأخذ بفتواه.
هذا ما يظهر لي والله أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 01:34]ـ
بوركتَ ..
لا خلاف بيننا إذاً ..
فبالنسبة لي: المجتهد ولو شذ فهو معذو مأجور مادام مجتهداً مسلماً لم يعلم عنه في المسألة المعينة اتباع لهواه.
إنما يُمنع المستفتي من استفتاء من شذ في محل الشذوذ بعينه ولا يتعدى هذا إلى غيره إلا عند من عُلم عنه سقوط العدالة ..
يبقى الخلاف في ضبط الخلاف السائغ من عدمه وهذا محله في الموضوع الآخر ..
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 02:46]ـ
بارك الله فيك
يميل إلى الترخص في غير مسألة لا تساوي معنى يتساهل في الفتوى.
هذا من جانب
ومن جانب آخر
الميل إلى الترخص إن كان مع مخالفة النصوص البينة فهذا قد حسمت أمره الآية الكريمة
وأن التشريع لله وحده ليس للبشر
وإن كان في مسائل الاجتهاد فهذا أمر آخر
وكذلك الميل إلى التشدد
وخير الأمور أوسطها
وما إخالك تظن بابن عباس أنه يميل إلى الترخص فيما جاءت فيه البينات كما يفعل القرضاوي بحجة منهج التيسير الذي جاء به بصورة لم يسبق لها مثيل
وكون ابن عباس له مسائل فيها شدة دليل على أنه لم يتقصد التيسير في كل شيء ولكن بحسب الدليل بحسب ما يظهر له بدون مساس فيما جاءت فيه البينات
فأين أصحاب منهج التيسير من منهجه؟
وعلى كل وصف ابن عباس بالتساهل في الفتوى لم تأتني بعد بمن قاله فأرجو مزيد البحث لعلك تجد لنستفيد.
انا لم احشر اسم القرضاوي مع من ذكرت من المشايخ لعلمي بمنهجه في الأخذ بالأسهل دون النظر إلى الدليل، وابن عباس يقارن بالصحابة لا بمن دونه، فالعالم يقاس بإقرانه، والترخص هو التساهل بمعنى واحد عندي. ولنقارن اختيارات الألباني بمنهج المشايخ
- يجوز عند الألباني خروج المرأة مكتحلة سافرة عن وجهها إذا لم يكن قصد التزين للرجال، ومصافحة المرأة العجوز دون حائل و يجوز عنده أن تقود السيارة، وعنده الدم ليس بنحس خلاف إجماعات العلماء عليه، والعادة السرية لا تفطر في رمضان ولا التدخين وتجوز مباشرة الزوجة مع الانزال في نهار رمضان، ولا زكاة في عروض التجارة ولا يجب اي دم لمن ترك نسكا في الحج وغيرها من المسائل التي خالف فيها الأئمة الأربعة؟ اليس هذا منهج التساهل والتيسير؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 11:33]ـ
نعم ليس هو ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 11:50]ـ
انا لم احشر اسم القرضاوي مع من ذكرت من المشايخ لعلمي بمنهجه في الأخذ بالأسهل دون النظر إلى الدليل، وابن عباس يقارن بالصحابة لا بمن دونه، فالعالم يقاس بإقرانه، والترخص هو التساهل بمعنى واحد عندي. ولنقارن اختيارات الألباني بمنهج المشايخ
(يُتْبَعُ)
(/)
- يجوز عند الألباني خروج المرأة مكتحلة سافرة عن وجهها إذا لم يكن قصد التزين للرجال، ومصافحة المرأة العجوز دون حائل و يجوز عنده أن تقود السيارة، وعنده الدم ليس بنحس خلاف إجماعات العلماء عليه، والعادة السرية لا تفطر في رمضان ولا التدخين وتجوز مباشرة الزوجة مع الانزال في نهار رمضان، ولا زكاة في عروض التجارة ولا يجب اي دم لمن ترك نسكا في الحج وغيرها من المسائل التي خالف فيها الأئمة الأربعة؟ اليس هذا منهج التساهل والتيسير؟
هل يمكن ان تأتي بالمصدر على هذه الاقوال
ان الالباني رحمه الله يقول ان التدخين لا يفطر في رمضان
و مباشرة الزوجة مع الانزال في رمضان؟ هل تقصد انه يقول انها لا تفطر؟
المصدر من فضلك
ـ[أبو مريم المصري]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 01:04]ـ
البوطي مبتدع ضال .. ولا تمنعُ بدعتُه من اعتبار خلافه في الفقه مادام مجتهداً مسلماً لم يقترن اجتهاده بما يؤدي لإهدار خلافه من مخالفة إجماع أو دليل قطعي أو نحوه ...
وعامة فقهاء المذاهب الأربعة أشاعرة وعامتهم بعد القرن الثامن صوفية ويكثر فيهم بعد القرن العاشر التصوف الشركي،وفي فقهاء الأحناف والشافعية = معتزلة .. وابن حزم جهمي في الصفات، وابن رشد فيسلوف ضال ...
وكل ذلك من أبواب الضلالة لا يمنعُ اعتبار خلافهم فيما يُعتبر فيه الخلاف وفيما مناط الحكم فيه هو الاجتهاد الفقهي واستيفاء ضوابطه ..
وحقُ المسلم على المسلم أن يرد خطأه وأن يقبل صوابه ... وحقه عليه أن يزن من خطأه ما يُهدر ولا يعتبر خلافه فيه كالاعتقاد وأن يزن من خطأه ما يُتحمل ويعتبر خلافه فيه ..
وهل كل من تُوعد بالعذاب لأجل مخالفة شرعية =يحرم استفتاؤه (؟؟)
والذي خالف النصوص التي هي عندك بينات لأنه لا يراها هو باجتهاده وهو أهل للاجتهاد في الجملة =بينات .. هل لا يزال متوعد بالعذاب؟؟
ألا يمكن أن يُخالف الرجل البينات التي هي عندنا بينات ومع ذلك يبقى معذوراً مأجوراً؟؟
شيخنا الكريم اسمع لقول الله عز وجل:
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}
وقال تعالى {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
وقال
ودعني أنقل لك نموذج لما كان يفعله العلماء قديماً:
* سؤالات البرذعي لأبي زرعة (2/ 717) ("ورأى أبو زُرْعَة في كتابي حديثا، عَن أبي حاتم عن شيخ له عن أيوب بن سويد، عَن أبي حنيفة حديثا مسندا وأبو حاتم جالس إلى جنبه فقال لي: من يعاتب على هذا أنت أو أبو حاتم قلتُ: أنا قال: لم قلتُ: لاني جبرته على قراءته وكان يأبى فقرأه علي بعد جهد فقال لي قولا غليظا أنسيته في كتابي ذلك الوقت فقلت له إن إبراهيم بن أورمة كان يعنى بإسناد أبي حنيفة فقال أبو زُرْعَة إنا لله وإنا إليه راجعون عظمت مصيبتنا في إبراهيم يعنى به لأي معنى يصدقه، لا تباعه، لإتقانه ثم ذكر كلاما غليظا في إبراهيم لم أخرجه ها هنا ثم قال رحم الله أحمد بن حنبل بلغني أنه كان في قلبه غصص من أحاديث ظهرت عن المعلى بن منصور كان يحتاج إليها وكان المعلى أشبه القوم بأهل العلم وذلك أنه كان طلابة للعلم ورحل وعني به فصبر أحمد عن تلك الأحاديث ولم يسمع منه حرفا
وأما علي بن المديني وأبو خيثمة وعامة أصحابنا سمعوا منه وأي شيء يشبه المعلى من أبي حنيفة المعلى صدوق وأبو حنيفة يوصل الأحاديث أو كلمة قالها أبو زُرْعَة هذا معناها
ثم قال لي أبو زُرْعَة: حدث عن موسى بن أبي عائشة عن عَبد الله بن شداد عن جابر عن النبي صَلَّى الله عَليهِ وَسلَّمَ فزاد في الحديث عن جابر -، يَعني حديث القراءة خلف الإمام- ويقول القرآن مخلوق ويرد على رسول الله صَلَّى الله عَليهِ وَسلَّمَ ويستهزىء بالآثار ويدعو إلى البدع والضلالات ثم يعنى بحديثه ما يفعل هذا إلا غبي جاهل أو نحو ما قال: وجعل يحرد على إبراهيم ويذكر أحاديث من رواية ابي حنيفة لا أصل لها فذكر من ذلك حديث علقمة بن مرثد، عَن ابن بريدة عن أبيه الدال على الخير كفاعله وأنكر عليه حديثا آخر يرويه عن علقمة بن مرثد، عَن ابن بريدة حديث عُمَر جاء جبريل إلى النبي صَلَّى الله عَليهِ وَسلَّمَ فقال: ما الإيمان قال أبو زُرْعَة: فجعل هو وأبو سنان الإيمان شرائع الإيمان وذكر أحاديث قد أوهم فيها وأنكرها من رواياته ثم قال لي من قال القرآن مخلوق فهو كافر - فيعني بما أسند الكفار- أي قوم هؤلاء!!! "
وأخبرا بالنسبة لمسألة عذرهم أو عدم عذرهم فهذه الأمور لله عز وجل وليس لنا أن نتكلم فيها فهو عز وجل له الحكم يوم القيامة.
نحن لنا الظاهر فقط.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 03:50]ـ
هل يمكن ان تأتي بالمصدر على هذه الاقوال
ان الالباني رحمه الله يقول ان التدخين لا يفطر في رمضان
و مباشرة الزوجة مع الانزال في رمضان؟ هل تقصد انه يقول انها لا تفطر؟
المصدر من فضلك
التدخين أنه لا يفطر سمعته في أحد أشرطة الشيخ ولا أذكر رقمه
قال الشيخ الألباني في "تمام المنة " (وإن مما ينبغي التنبيه عليه هنا أمرين: الأول: أن كون الإنزال بغير جماع لا يفطر شئ ومباشرة الصائم شئ آخر ذلك أننا لا ننصح الصائم وبخاصة إذا كان قوي الشهوة أن يباشر وهو صائم خشية أن يقع في المحظور الجماع) فالمحظور عنده هو الجماع فقط للصائم
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 03:51]ـ
نعم ليس هو ..
لماذا ليس هو ... ؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 03:56]ـ
التدخين أنه لا يفطر سمعته في أحد أشرطة الشيخ ولا أذكر رقمه
قال الشيخ الألباني في "تمام المنة " (وإن مما ينبغي التنبيه عليه هنا أمرين: الأول: أن كون الإنزال بغير جماع لا يفطر شئ ومباشرة الصائم شئ آخر ذلك أننا لا ننصح الصائم وبخاصة إذا كان قوي الشهوة أن يباشر وهو صائم خشية أن يقع في المحظور الجماع) فالمحظور عنده هو الجماع فقط للصائم
لا بد من التوثيق و ليس نقل بعض الجمل كافيا لاثبات مذهب الشيخ، ما ذكرته محتمل لا نفهم منه ما قررته.
يكون قول الشيخ ان التدخين او الانزال لا يفطر اذا اسقط القضاء اما اذا اثبت قضاء يوم مكانه فعنده مفطر لذلك لا بد من جمل مفسرة في هذا الموضع
ربما بعض الاخوة يبحث لنا فينقل كلام مفسر للشيخ يوضح مذهبه و الله اعلم
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[29 - Apr-2009, صباحاً 12:21]ـ
أبو عبدالرحمن بن ناصر;219525] انا لم احشر اسم القرضاوي مع من ذكرت من المشايخ لعلمي بمنهجه في الأخذ بالأسهل دون النظر إلى الدليل، وابن عباس يقارن بالصحابة لا بمن دونه، فالعالم يقاس بإقرانه، والترخص هو التساهل بمعنى واحد عندي. ولنقارن اختيارات الألباني بمنهج المشايخ
- يجوز عند الألباني خروج المرأة مكتحلة سافرة عن وجهها إذا لم يكن قصد التزين للرجال،
ومصافحة المرأة العجوز دون حائل
هذا خطأ عليه سمعته بنفسي يحرم ذلك
و يجوز عنده أن تقود السيارة،
هذا صحيح عنه لأنه لم يجد دليلا يحرم ذلك ووجد أن النساء في عهد النبي كن يركبن الخيل والإبل مع أن السيارة أستر من ذلك فهو متبع للدليل في ذلك لا يقصد البحث عن الأسهل والأخذ بمنهج التيسير المبتدع.
وعنده الدم ليس بنحس خلاف إجماعات العلماء عليه،
لا إجماع في المسألة فابن مسعود كان لا يرى نجاسته. وهو متمسك بأدلة نبوية كالأنصاري الذي كان يصلي والدماء تنزف منه ومتمسك بالأصل فهو متحر للدليل في هذه المسألة وليس في المسألة إجماع ثابت لمخالفة ابن مسعود
وابن عثيمين وافقه في ذلك.
والعادة السرية لا تفطر في رمضان
هذا صحيح عنه مع تحريمه للعادة السرية فتحريمه للعادة السرية دليل على عدم تساهله وكونه لا يرى أنها تفطر الصائم فهو يرى أنه لا دليل على ذلك تبعا لابن حزم وليس قوله ذلك ميلا للتساهل وبحثا عنه وتقصدا له.
ولا التدخين
هذا لا يقوله الشيخ وما أدري من أين هي مصادرك في مثل هذه الفتاوى المخالفة لآراء الشيخ وأنا من تلاميذه وأعلم آراءه
وتجوز مباشرة الزوجة مع الانزال في نهار رمضان، ولا زكاة في عروض التجارة ولا يجب اي دم لمن ترك نسكا في الحج وغيرها من المسائل التي خالف فيها الأئمة الأربعة؟ اليس هذا منهج التساهل والتيسير؟ [/ quote]
منهج التيسير ليس أن تخالف الأئمة الأربعة للدليل فإن إجماع الأئمة الأربعة ليس دليلا شرعيا ولكن إجماع الأمة هو الدليل الشرعي وهذه آراء لابن حزم ترجحت عند الشيخ الألباني رحمه الله بالدليل بحسب اجتهاده ولم يتقصد القول بها من أجل التيسير على الناس فهو لم ير نفسه مشرعا حتى يفعل ذلك.
منهج التيسير هو التلفيق أن يختار من كل مذهب الأسهل دون نظر إلى الدليل وقد زادوا على ذلك أصحاب هذا المنهج أنهم إن لم يجدوا قائلا بما هو موافق للفكر الغربي المنحل اجتهدوا اجتهادا في تحريف النصوص وردها لإباحته
(يُتْبَعُ)
(/)
فأباحوا الاختلاط والمعازف وتهنئة الكفار في أعيادهم ومحبتهم وحلق اللحية وأسقطوا حد الردة والجزية وحرموا الرق وأباحوا للمرأة أن تتولى قيادة الدولة والقضاء وأباحوا للمغنية أن تبقى في الغناء أهذا هو منهج التيسير هل مشى عليه ابن عباس أم الألباني
الشيخ الألباني كان يأخذ بما يقود إليه الدليل بحسب اجتهاده
فهو كما عنده فتاوى فيها تيسير عنده فتاوى فيها تشديد
وتسهيل زائد تشديد يساوي توسط
والشيخ الألباني لم يكن متقصدا للتيسير باحثا عنه يلوي أعناق النصوص من أجله فلم يجعل نفسه مشرعا ولكنه كان يسلم الأمر للدليل فإن قاده لليسر قال به وإن قاده للعسر قال به وهل يكون متبعا لمنهج التيسير من يحرم الذهب المحلق على النساء ويحرم على المرأة أن تحلق لحيتها وشاربها ويديها ورجليها لو أردت أن أسرد لك أقوال الشيخ الألباني التي تنافي قولك لطال المقال.
فكون الشيخ يتشدد أحيانا ويسهل أحيانا دليلا على أنه لا يتقصد هذا ولا ذاك وإنما يبحث عن الدليل ويأخذ به بحسب اجتهاده.
ومن المعلوم أنه قد تجرد الشيخ عن الهوى وانقاد للدليل بدون ميل إلى تشدد ولا تساهل هذا واضح جدا من منهجه في الفتوى والفقه.
لذلك كان يهب في وجوه من يبيح ما حرم الله اتباعا لمنهج التيسير كما فعل في كتابه تحريم آلات الملاهي.
وكما رد على من أباح مصافحة المرأة الأجنبية وحلق اللحية والتصوير.
وكان يحرم الإسبال ويرى وجوب زكاة الحلي فأين التساهل.
الشيخ الألباني يحرم الدراسة المختلطة على الرجال والنساء والسفر إلى بلاد الكفار فأين هو من منهج التيسير
أما من نتكلم عليهم وننكر عليهم فهم عندهم تسهيل زائد تمييع زائد استباحة للمحرمات زائد مفاسد جمة يساوي: انهيار أخلاقي وتحليل ما حرم الله باسم التيسير.
وهم لا يلتفتون للدليل إلا عند إرادة تحريفه أو رده بأدنى الشبهات ليجعلوا الإسلام قريبا إلى الفكر الغربي.
فإن لم يجدوا مخرجا لهم بالتأويل والتحريف أباحوا المحرم بحجة الضرورة فيجوز عندهم شراء مساكن بالربا للضرورة
ويجوز للمسلم أن يقتل المسلمين إذا كان في جيش الكفار للضرورة
وقعدوا لإباحة المحرمات بالثوابت والمتغيرات وجعلوا الثوابت القطعيات والمتغيرات الظنيات والقطع واليقين أمر نسبي فردوا ما شاءوا من النصوص بحجة أن الأحكام تختلف باختلاف العصور فصار الدين متطورا عندهم طائعا خاضعا لعقولهم.
والعلماء مجمعون على تحريم هذا المنهج فقد نقلوا الإجماع على تحريم تتبع الرخص والأخذ بالأسهل من الأقوال بحسب الهوى. والقرآن يدل على تحريمه حين نهى عن ابتاع الأهواء.
والشاطبي له كلام طيب في الموافقات حول ذلك.
ولم يسلك هذا المنهج إمام واحد من أئمة المسلمين المعروفين فلا نجد أنه منهج أحمد ولا الشافعي ولا أبي حنيفة ولا مالك ولا ابن حزم ولا ابن تيمية ولا ابن القيم ولا الشوكاني هذا منهج جديد منهج استباحة للمحرمات واتباع لأهواء الناس باسم التيسير الله سبحانه قال: اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم.
فالدين اتباع وليس لنا التشريع فيه.
ورد النصوص بكونها ظنية فلسفة لهدم شرائع كثيرة من شرائع الإسلام.
فالواجب هو اتباع الدليل لأن الله أمرنا بذلك في آيات كثيرة والنبي صلى الله عليه وسلم أيضا
فإن كان في المسألة مجال للاجتهاد والرأي فدين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه
فمن مال إلى التشديد أخطأ
ومن مال إلى التشديد أخطأ
ولكن التوسط كما قال تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وسطا.
ـ[التقرتي]ــــــــ[29 - Apr-2009, صباحاً 12:26]ـ
الإجماع بنجاسة دم الذبيحة موجود إلا اذا كنت ظاهري المذهب و لا تعترف إلا باجماع الصحابة (نقله بن حزم في فى مراتب الإجماع)
حتى أن الإمام احمد رحمه الله مع تشدده نقل الاجماع:
سئل الإمام أحمد رحمه الله: الدم والقيح عندك سواء؟ فقال: ((لا، الدم لم يختلف الناس فيه، والقيح قد اختلف الناس فيه))
و الدليل ايضا: قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
اما عبد الله بن مسعود رضي الله عنه هل صرح بعدم نجاسة دم الذبيحة او هو فعل فعله فلا ندري هل نسي او هناك امر خفي؟
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 06:51]ـ
راجع تمام المنة للألباني والشرح الممتع لابن عثيمين والروضة الندية لصديق حسن خان يتضح لك إن لم يترجح عندك القول بطهارة سوى دم الحيض أنه من الأقوال التي يسوغ فيها الخلاف فلا تؤخذ على شيخنا الألباني رحمه الله
ـ[التقرتي]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 06:56]ـ
اعرف اقوالهم و لم يختلفوا في الاجماع الا ما قاله الالباني رحمه الله في دم الذبيحة
الاجماع على نجاسة دم الذبيحة قائم و لا مجال لنكرانه
و ان ذهب الشيخ الالباني لخلاف ذلك، لكن لا نسلم له في هذه، هذه من المسائل التي شذ فيها فلا اعلم قائلا من السلف بعدم نجاسة الدم المسفوح و الفرق واضح بين دم الادمي و دم الحيوان، بل نقل الاجماع 18 عالما فضلا عن الآية التي لم يفسرها احد من السلف بما فسرها الشيخ الالباني رحمه الله
المفروض ان لا نتابع الشيوخ في زلاتهم , بل يكفينا ان السلف لم يختلفوا حول دم الذبيحة و قول السلف خير عندنا من قول الشيخ في المسألة و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 10:45]ـ
راجع تمام المنة للألباني والشرح الممتع لابن عثيمين والروضة الندية لصديق حسن خان يتضح لك إن لم يترجح عندك القول بطهارة سوى دم الحيض أنه من الأقوال التي يسوغ فيها الخلاف فلا تؤخذ على شيخنا الألباني رحمه الله
على أصولك أيها الفاضل:
كيف يسوغ فيها الخلاف والأدلة واضحة؟
ولا أريد منك النزاع في وضوحها فكيف تُنازع في وضوحها وقد قال بها السلف جلهم وحكي إجماعاً .. ولو لم يكن في اجتماع هذا الجم الغفير من أهل العلم دلالة على وضوح دلالتها = فلا أدري ما هو الواضح ..
فكيف يستقيم هذا منك؟!!
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 11:35]ـ
المسائل التي ينقل فيها الإجماع ولا يسلم المجتهد بصحة هذا الإجماع ويأتي بما يدل على عدم صحته ثم يخالفه لحديث صحيح مع أثر صحابي مع التمسك بالأصل وليس مع المخالف سوى دعوى الإجماع هذا كله مع وجود من سبق الشيخ من المحققين فعلى ذلك هذا مثال واضح كل الوضوح في الخلاف السائغ وشتان بينه وبين الخلاف غير السائغ الذي تستباح به محارم الله بحجة أنه لا دليل قطعي على تحريمها
وأنت الأخ الفاضل اللبيب لا يحسن بك أن تلزمني بأصولي قبل أن تثبت أصولك بالإجابة عن أسئلتي التي وعدتني بارك الله فيك وأحسن إليك
ـ[التقرتي]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 11:41]ـ
المسألة فيها دليل و اجماع فمن قال بان الدم المسفوح ليس بنجس يأتينا بسلف له في هذا القول و لا داعي ان يأتينا بامور ظنية بل قائل بعدم نجاسته و انى له ذلك و قد دلت الآية على خلافه.
و لا نقبل تأويلا للآية لم يقله به السلف، هذه اصولنا من خالفها فلا نعتد بقوله الستم تدعون إلى فهم النصوص بفهم السلف؟ هكذا فهمها السلف اذن فألتزموا بما إلتزموا به و الله المستعان
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 11:49]ـ
المسألة فيها دليل و اجماع فمن قال بان الدم المسفوح ليس بنجس يأتينا بسلف له في هذا القول و لا داعي ان يأتينا بامور ظنية بل قائل بعدم نجاسته و انى له ذلك و قد دلت الآية على خلافه.
و لا نقبل تأويلا للآية لم يقله به السلف، هذه اصولنا من خالفها فلا نعتد بقوله الستم تدعون إلى فهم النصوص بفهم السلف؟ هكذا فهمها السلف اذن فألتزموا بما إلتزموا به و الله المستعان
أولا أريد أن أسأل أبا فهر ومن يوافقه في القطعي والظني قبل أن أجيب هل دلالة الآية على نجاسة الدم قطعية أم ظنية؟
وهل الإجماع على تجاسة الدم هو إجماع قطعي أم ظني؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 11:57]ـ
أولا أريد أن أسأل أبا فهر ومن يوافقه في القطعي والظني قبل أن أجيب هل دلالة الآية على نجاسة الدم قطعية أم ظنية؟
وهل الإجماع على تجاسة الدم هو إجماع قطعي أم ظني؟
لا نقبل جوابا قبل ان تعطينا سلفا لك في ذلك، ام انك لا تفهم الاية بفهم السلف؟
ـ[أبومروة]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 12:07]ـ
وعامة فقهاء المذاهب الأربعة أشاعرة وعامتهم بعد القرن الثامن صوفية ويكثر فيهم بعد القرن العاشر التصوف الشركي،وفي فقهاء الأحناف والشافعية = معتزلة .. وابن حزم جهمي في الصفات، وابن رشد فيسلوف ضال ...
وكل ذلك من أبواب الضلالة لا يمنعُ اعتبار خلافهم فيما يُعتبر فيه الخلاف وفيما مناط الحكم فيه هو الاجتهاد الفقهي واستيفاء ضوابطه ..
فماذا تركت لنا ياشيخنا الفاضل نرجوا منكم توضيح هذه المسألة أكثر، فهذا الحكم جدير بالتوضيح ووضع النقاط على كل حرف؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 12:16]ـ
المسائل التي ينقل فيها الإجماع ولا يسلم المجتهد بصحة هذا الإجماع ويأتي بما يدل على عدم صحته ثم يخالفه لحديث صحيح مع أثر صحابي مع التمسك بالأصل وليس مع المخالف سوى دعوى الإجماع هذا كله مع وجود من سبق الشيخ من المحققين فعلى ذلك هذا مثال واضح كل الوضوح في الخلاف السائغ وشتان بينه وبين الخلاف غير السائغ الذي تستباح به محارم الله بحجة أنه لا دليل قطعي على تحريمها
وأنت الأخ الفاضل اللبيب لا يحسن بك أن تلزمني بأصولي قبل أن تثبت أصولك بالإجابة عن أسئلتي التي وعدتني بارك الله فيك وأحسن إليك
أنتَ استبقت إجابتي للأسئلة بنقولاتك التي تدل على أنك إلى ساعتها لم تضبط محل النزاع .. وجواباتي ليست هي التي ستثبت أصولي فأصولي ثابتة ظاهرة لا مخالف لها من أهل العلم فيما أعلم ..
بالنسبة لي أنا: الأدلة في نجاسة الدم ليست قطعية الدلالة وبالتالي فمن خالفها بتأويل سائغ كالشيخ الألباني = نزاعه سائغ في الجملة ..
فحكمي أنا منضبط مع أصولي ..
المشكلة في حكمك أنت على الخلاف بأنه سائغ رغم أن الشيخ خالف أدلة واضحة الدلالة ..
فإن قلتَ: معه أدلة
قلنا: وهل زعمنا نحن إلا هذا؟؟
نحن ما زعمنا إلا أن الوضوح لا يكفي لأنه غير قاطع ويدخله من الاحتمال وقيام المعارض ما يجعل خلاف مخالفه سائغاً ..
أما النص إن كان قطعياً فإن ما يزعمه المخالف من معارضات غايته أن يُبقي له العذر وربما الأجر لكنه لا يُخرج خلافه عن كونه غير سائغ = لقطعية دلالة الأدلة ..
فحكمنا على خلاف الشيخ بأنه سائغ = يجري على أصولنا ..
وحكمك على خلاف الشيخ بأنه سائغ = يتناقض وأصولك ..
وهذا بين ظاهر ولله الحمد ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 12:19]ـ
فماذا تركت لنا ياشيخنا الفاضل نرجوا منكم توضيح هذه المسألة أكثر، فهذا الحكم جدير بالتوضيح ووضع النقاط على كل حرف؟
جزاكم الله خيرا.
تركتُ لك القرون المفضلة وغالب عصر الأئمة والجمهور إلى القرن الرابع ثم يتناقص الخيرُ على النحو الذي بينتُ لك وحتى لا تجد على السنة المحضة إلا الفذ والفذين في كل مصر .. وكذلك سنة الله في الخلق ..
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 12:51]ـ
أنتَ استبقت إجابتي للأسئلة بنقولاتك التي تدل على أنك إلى ساعتها لم تضبط محل النزاع .. وجواباتي ليست هي التي ستثبت أصولي فأصولي ثابتة ظاهرة لا مخالف لها من أهل العلم فيما أعلم ..
بالنسبة لي أنا: الأدلة في نجاسة الدم ليست قطعية الدلالة وبالتالي فمن خالفها بتأويل سائغ كالشيخ الألباني = نزاعه سائغ في الجملة ..
فحكمي أنا منضبط مع أصولي ..
المشكلة في حكمك أنت على الخلاف بأنه سائغ رغم أن الشيخ خالف أدلة واضحة الدلالة ..
فإن قلتَ: معه أدلة
قلنا: وهل زعمنا نحن إلا هذا؟؟
نحن ما زعمنا إلا أن الوضوح لا يكفي لأنه غير قاطع ويدخله من الاحتمال وقيام المعارض ما يجعل خلاف مخالفه سائغاً ..
أما النص إن كان قطعياً فإن ما يزعمه المخالف من معارضات غايته أن يُبقي له العذر وربما الأجر لكنه لا يُخرج خلافه عن كونه غير سائغ = لقطعية دلالة الأدلة ..
فحكمنا على خلاف الشيخ بأنه سائغ = يجري على أصولنا ..
وحكمك على خلاف الشيخ بأنه سائغ = يتناقض وأصولك ..
وهذا بين ظاهر ولله الحمد ..
أنا في انتظار أجوبتك حتى نصل إلى نتيجة وأرجو أن تنقل لي مذهبك في المسألة عمن يرجع إليه من العلماء المتبعين للسلف الصالح كما نقلت لك أنا عن ابن عثيمين والشنقيطي والألباني وابن القيم وعبد المحسن العباد وابن جبرين وتفسير الآية الواردة في المسألة مع أنك زعمت أنها من كيسي وللآن لم تأت بقائل يقول بقولك مع التفريق بين ظني وقطعي الدلالة والثبوت
ولا تعتبر تفسيرك لكلام ابن تيمية والشافعي نقلا مقنعا لي
فقد بينت رأيي في كلام الشافعي رحمه الله وأنه يدل على ما أزعمه لا على ما تزعمه
وسأوضح رأيي في كلام ابن تيمية بعد حين إن شاء الله
وأحيطك علما أن الدليل الواضح الذي لا يسوغ خلافه ليس كهذه المسألة التي نذكرها عن شيخنا الألباني بل هي من الخلاف السائغ البين كما أوضحته
فالشيخ معه حديث وأثر صحابي وأصل عارضه دعوى إجماع واحتمال دليل في آية فأنى لمثل هذه المسألة أن تكون من المسائل التي لا يسوغ فيها الخلاف ولكن
الخلاف غير السائغ عندنا في مثل المسائل التالية:
إباحة المعازف والاختلاط ومصافحة المرأة الأجنبية وإباحة ربا البنوك بحجة أنها أوراق نقدية ليست ذهبا ولا فضة والاحتفال بالمولد النبوي وإنكار جهاد الطلب وإباحة حلق اللحية وإباحة الدخان والنظر إلى الصور العارية فإذا كنت ألزمتني برأي الشيخ الألباني مع الوضوح بجلاء أنها من مسائل الاجتهاد فألزمك بأن هذه المسائل على طريقتك الخلاف فيها سائغ ومعتبر.
ولا يعنف من يقول بذلك أو يقلد من يقوله.
فأجبني على أسئلتي كما طلبت مني الإجابة على سؤالك لأن هذا هو العدل أن من يطالب بالإجابة يجيب هو أولا ثم يطالب بالإجابة.
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 12:58]ـ
لا تدلس علينا لم يقل بنجاسة الدم المسفوح احد ممن قلت الا الالباني رحمه الله فلا تخلط دم الأدمي مع دم البهائم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 01:02]ـ
أخي الفاضل ..
الذي نقلتَه عن الشنقيطي وغيره خارج عن محل النزاع كما بينتُ لك .. وعدم ظهور محل النزاع لديك حتى الآن لا يُشجع على إتمام الحوار هناك ..
يبقى النظر هاهنا: أدلة نجاسة الدم واضحة الدلالة بينة على ذلك الأئمة الأربعة وغيرهم من أهل العلم ... والخلاف في نجاسة الدم أضعف والمخالف فيه أقل من المخالف في حرمة حلق اللحية وحرمة المعازف ...
كيف جعلتَ الخلاف في نجاسة الدم سائغاً مع وضوح أدلته وضعف وقلة الخلاف والمخالف فيه؟؟؟
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 06:05]ـ
هيهات بين الأمرين
تحريم المعازف فيها النصوص الكثيرة في التحريم
والدم ليس فيه نص واحد على نجاسته مع وجود نص دال على طهارته وأثر صحابي مع التمسك بالأصل
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا يدل على أنك لم يتضح لك محل النزاع أيضا فأنا كلامي هو كلام الشافعي وابن القيم والشنقيطي وغيرهم فأجبني عن أسئلتي ليتحرر محل النزاع
ولماذا لم تظهر لي محل النزاع بالإجابة عن أسئلتي التي كتبتها لك ليتحدد محل النزاع والإجابة عنها لا يحتاج سوى دقائق معدودة ونحن في نقاشنا أيام عديدة فليس عندي تعليل لهذا التأخر إلا عدم وضوح المنهج في هذه المسألة عندك وهذا لا يشجع على إتمام النقاش مع احترامي الشديد لك لحسن أدبك
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 06:48]ـ
أخي الفاضل ..
الذي نقلتَه عن الشنقيطي وغيره خارج عن محل النزاع كما بينتُ لك .. وعدم ظهور محل النزاع لديك حتى الآن لا يُشجع على إتمام الحوار هناك ..
يبقى النظر هاهنا: أدلة نجاسة الدم واضحة الدلالة بينة على ذلك الأئمة الأربعة وغيرهم من أهل العلم ... والخلاف في نجاسة الدم أضعف والمخالف فيه أقل من المخالف في حرمة حلق اللحية وحرمة المعازف ...
كيف جعلتَ الخلاف في نجاسة الدم سائغاً مع وضوح أدلته وضعف وقلة الخلاف والمخالف فيه؟؟؟
أخي أبا فهر السلفي أيدك الله وسددك
هيهات بين الأمرين
تحريم المعازف فيها النصوص الكثيرة في التحريم وكذلك اللحية
والأدلة في التحريم ملزمة وليس للمخالف دليل يقاوم هذه الأدلة إلا شبهات والأخذ بالشبهات وترك المحكمات منهج ذكره الله عن الذين في قلوبهم زيغ فأدلة تحريمها واضحة الدلالة وهي ثابتة فهي داخلة في قوله تعالى " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم " ومن جاءته أدلة تحريم اللحية والمعازف فقد جاءه البينات ومخالفته لها ما هو إلا اتباع للمتشابهات. والمنهج الصحيح تعظيم النصوص وعدم الالتفات إلى من يخالفها ما دام أن قوله ليس بحجة.
والدم ليس فيه نص واحد على نجاسته مع وجود نص دال على طهارته وأثر صحابي مع التمسك بالأصل
وهذا يدل على أنك لم يتضح لك محل النزاع أيضا فأنا كلامي هو كلام الشافعي وابن القيم والشنقيطي وغيرهم فأجبني عن أسئلتي ليتحرر محل النزاع
ولماذا لم تظهر لي محل النزاع بالإجابة عن أسئلتي التي كتبتها لك ليتحدد محل النزاع والإجابة عنها لا يحتاج سوى دقائق معدودة ونحن في نقاشنا أيام عديدة فليس عندي تعليل لهذا التأخر إلا عدم وضوح المنهج في هذه المسألة عندك وهذا لا يشجع على إتمام النقاش مع احترامي الشديد لك لحسن أدبك وإذا كان عندك الخلاف في اللحية والمعازف سائغا فهذا يترتب عليه أن الخلاف في المسائل المنصوصة البينة يكون سائغا والذي نتعلمه من القرآن والسنة هو تعظيم الدليل من القرآن والسنة والرجوع إليه والتحاكم إليه ورد ما يخالفه وعلى هذا جرى السلف.
شتان بين من يستمع المعازف التي ورد الوعيد الشديد في استماعها واتفق علماء الحديث المتقنون على صحتها وما فيها من ضرر وفساد للقلوب
واللحية التي ورد الأمر بإعفائها ولا صارف له عن الوجوب وحلقها تشبه بالكفار والنساء وتغيير لخلق الله وتشويه للخلقة هيهات أن يكون الخلاف في ذلك كالخلاف في نجاسة الدم سوى دم الحيض مع عدم وجود نص واحد بين على نجاسته بل النص في خلاف ذلك هذا الخلط هو الذي قسم الناس إلى طرفين منهم من جعل كل خلاف غير سائغ للهروب من هذه الإشكالات ومنهم من جعل كل خلاف سائغا وربط الأمر بأمر يكاد يكون خيالا وهو القطعي والظني فحصل عنده خلط وإهمال للتمسك بالكتاب والسنة كما أمر الله
ومنهم من توسط ككلام الشافعي وابن القيم الذي نقلته لك وهو الحق إن شاء الله وفيه النجاة من جعل ما ورد فيه الدليل البين مجالا للقبول أو الرفض بحسب ما يشتهي كل إنسان ثم يحتج بأن الخلاف في ذلك سائغ لعدم وجود دليل قطعي وكلام المشايخ واضح فيما أزعم فلا داعي للتشيكك في دلالته حتى كلام الإمام الشافعي فهو واضح ويمكن أن يتخذ منهجا في هذا الموضوع
وأما التفريق بين الخلاف السائغ وغير السائغ بالقطعي والظني فيلزم منه لوازم باطلة وها أنت وقعت في بعضها حين جعلت الخلاف في المعازف واللحية سائغا وسكت عن باقي الأمور فلم تجب عليها ولم تجب عن أسئلة كثيرة بالإجابة عنها نقض القاعدة التي اخترتها.
وعلى كل حال أشكرك على حسن أدبك وتحملك وأسأل الله أن يوفقني وإياك لما يحبه ويرضاه وأن يتغمدنا برحمته ويشملنا بهدايته.
وأنا الآن متوقف عن متابعة النقاش بناء على رغبتك أو تجيب عن كل الأسئلة السابقة إن أحببت ولا تترك شيئا منها فنواصل بقصد الوصول إلى الحق لا الانتصار للنفس وأنت إن شاء الله أهل لذلك.
وقد حصل خطأ في الكلام في هذا الموضوع هنا لأن محله في الموضوع الآخر (قولهم إن مسائل الخلاف لا إنكار فيها ليس بصحيح) كما كنت أنت قد اقترحت حفظك الله فيحسن نقله إلى هناك ليتضح للقارئ كلا الرأيين.
بارك الله فيك
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 07:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله يا شيخ غالب الحق,, معك,, لكن الجدل .. مصيبه,,
ادلتك قويه, وواضحه, وموثقه, بعد رجوعي الى مصادرها ..
اشكرك من قلبي على التميز في الطرح,, وقوة الاداء,, والاسلوب الجميل الرائع,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 08:42]ـ
هذا خطأ عليه سمعته بنفسي يحرم ذلك
. فتوى الشيخ الالباني في مصافحة العجوز موجودة في الفتاوى الإماراتية ونشرها عمرو عبدالمنعم سليم في فتاوى الالباني. فهي ثابتة عنه.
فتوى التدخين سمعتها منه في أحد أشرطته وهي جارية على أصول الشيخ - رحمه الله - و لا أدريى ما مصدر ردك لها ولم تنقل عن الألباني خلافها كما فعلتَ في الفتيا السابقة.
بالنسبة لطهارة الدم الألباني تابع الشوكاني في ذلك وليس له سلف غيره، والحديث الذي تستدل به لا يصح و إن صح فيحمل على حال الضرورة فلا يمكنه الصلاة إلا بتلك الهيئة، وكذا أثر ابن مسعود له عدة احتمالات منها انه لم يكن لديه في تلك اللحظة غير ذاك الثوب، ويحتمل أن الدم كان يسيرا، ويحتمل أنه غفل عن ذلك فليس هو بمعصوم. وأما الإجماعات التي نقلت على نجاسة الدم فدلالتها على التحريم دلالة قطعية. والشيخ أبو فهر يريد أن يقول لك أن الإجماعات التي نقلت على نجاسة الدم أكثر من الإجماعات التي نقلت في تحريم حلق اللحية والمعازف والنصوص النبوية الورادة فيها , مخالفك ينازعك في ثبوتها وفي دلالتها
ونحن متفقون على من قاده الدليل إلى الرخصة، فلا يعد ذلك متساهلا أو مترخصا، بل هو الفقه كما قال سفيان الثوري الفقه عندنا الرخصة من ثقة أما التشدد فيحسنه كل أحد.وقال ابن عثيمين في كتاب العلم للعثيمين - عن المستفتي (وإذا اختلف العلماء عليه في الفتيا أو فيما يسمع من مواعظهم ونصائحهم مثلا، فإنه يتبع من يراه إلى الحق أقرب في علمه ودينه، فإن تساوى عنده الرجلان في العلم والدين، فقال بعض العلماء: يتبع الأحوط وهو الأشد، وقيل يتبع الأيسر، وهذا هو الصحيح؛ أنه إذا تعادلت الفتيا عندك، فإنك تتبع الأيسر؛ لأن دين الله -عز وجل- مبني على اليسر والسهولة، لا على الشدة والحرج. وكما قالت عائشة ـرضي الله عنهاـ: «ما خُير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا»؛ ولأن الأصل البراءة وعدم التأثيم والقول بالأشد يستلزم شغل الذمة والتأثيم).
والقرضاوي سلك مسلك جماعة من الأصوليين المتأخرين في الأخذ بالرخص وهي كلها فرع عن قاعدة " كل مجتهد مصيب " وقد بين بطلان هذه القاعدة شيخ الإسلام ابن تيمية جزاه الله خيرا
وأما مسألة وضوح الأدلة وخفائها في تحريم العلامة الألباني للذهب المحلق الذي لم يوافقه عليه أحد حتى قال عنه العلامة ابن باز (هذا قول شاذ) فهما طرفي نقيض أحدهما يقول حلال والآخر يقول حرام وأثم ومعصية , بل لازمه أن يكون كبيرة عنده لأنه فاعله توعده بالنار!!!
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 11:41]ـ
نجاسة الدم فيها نص: (قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس)
أما من حمل كلمة رجس على لحم الخنزير فهو محجوج بعدة امور:
أولها: هذا قول لم يقل به السلف و القرآن لا يفسر إلا بأقوال السلف
ثانيا: بدليل الخطاب كأنه يقل ان غير لحم الخنزير ليس بنجس و هذا قول فاسد لأن الميتتة نجسة و قد وردت في الآية
ثالثا: لا نعلم قائلا بطهارة الدم المسفوح عند السلف، بل بلغ الاجماع على نجاسته حد التواتر
رابعا: قوله عليه الصلاة و السلام: ما قطع من البهيمة و هى حية فهو ميتة. و الدم يقتطع منها و الحيوان حي فهو ميتة اذن نجس
خامسا: ومن قصر الضمير في قوله: {فإنه} على لحم الخنزير معللاً ذلك بأنه أقرب مذكور فقصره قاصر، وذلك لأنه يؤدي إلى تشتيت الضمائر وإلى القصور في البيان القرآني حيث يكون ذاكراً للجميع: (الميتة، والدم المسفوح، ولحم الخنزير) حكماً واحداً يعلل لواحد منها فقط.
سادسا: من استدل بحديث رمي سَلَى جَزُورِ على رسول الله عليه الصلاة و السلام و هو يصلي فقوله محجوج بعدة امور:
1 ان هذا متقدم كان في مكة أما الآية فمتأخرة و لم تكن الصلاة مفروضة أو انها نافلة لأن الصلاة المفروضة تؤدى جماعة
(يُتْبَعُ)
(/)
2 في حديثي زكريا وشعبة أن الذي جعله ذلك الشقي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي كان سلى ناقة منحورة، وهو الذي يكون فيه ما حامل به مما لا دم فيه ولا فرث، ومما هو كسائر لحمها، ولا اختلاف بين أهل العلم أن من كان في كمه لحم ناقة مذكاة لا دم ولا روث فيه، فصلى وهو حامله كذلك أن صلاته جائزة. انظر: مشكل الآثار للطحاوي (8/ 442).
3 أنه لم يعلم ما وضع على ظهره فاستمر في سجوده استصحابا للطهارة.
وإذا تطرق الاحتمال بطل الاستدلال.
في عمدة القاري للعيني (5/ 146): (وأجاب الخطابي عن هذا بأن أكثر العلماء ذهبوا إلى أن السلا نجس وتأولوا معنى الحديث على أنه لم يكن تعبد إذ ذاك بتحريمه كالخمر كانوا يلابسون الصلاة وهي تصيب ثيابهم وأبدانهم قبل نزول التحريم فلما حرمت لم تجز الصلاة فيها، واعترض عليه ابن بطال بأنه لا شك أنها كانت بعد نزول قوله تعالى: ((وثيابك فطهر)) (سورة المدثر 4) لأنها أول ما نزل عليه من القرآن قبل كل صلاة، ورد عليه بأن الفرث ورطوبة البدن طاهران والسلا من ذلك، وقال النووي هذا ضعيف لأن روث ما يؤكل لحمه ليس بطاهر ثم إنه يتضمن النجاسة من حيث إنه لا ينفك من الدم في العادة ولأنه ذبيحة عبدة الأوثان فهو نجس، والجواب أنه لم يعلم ما وضع على ظهره فاستمر في سجوده استصحابا للطهارة، وما يدرى هل كانت هذه الصلاة فريضة فتجب إعادتها على الصحيح أو غيرها فلا يجب، وإن وجبت الإعادة فالوقت موسع لها فلعله أعاد واعترض عليه بأنه لو أعاد لنقل ولم ينقل. قلت لا يلزم من عدم النقل عدم الإعادة في نفس الأمر، فإن قلت كيف كان لا يعلم بما وضع على ظهره فإن فاطمة رضي الله تعالى عنها ذهبت به قبل أن يرفع رأسه، قلت لا يلزم من إزالة فاطمة إياه عن ظهره إحساسه بذلك لأنه كان إذا دخل في الصلاة استغرق باشتغاله بالله تعالى، ولئن سلمنا إحساسه به فقد يحتمل أنه لم يتحقق نجاسته والدليل عليه أن شأنه أعظم من أن يمضي في صلاته وبه نجاسة، وقد يقال إن الفرث والدم كان داخل السلا وجلدته الظاهرة طاهرة فكان كحمل القارورة المرصصة، واعترض عليه بأنه كان ذبيحة وثني فجمع أجزائها نجسة لأنها ميتة، وأجيب عن ذلك بأنه كان قبل التعبد بتحريم ذبائحهم، واعترض عليه بأنه يحتاج إلى تاريخ ولا يكفي فيه الاحتمال، قلت الاحتمال الناشىء عن دليل كاف ولا شك أن تماديه في هذه الحالة قرينة تدل على أنه كان قبل تحريم ذبائحهم لأنه لا يقر على أمر غير مشروع ولا يقرر غيره عليه لأن حاله أجل من ذلك وأعظم).
سابعا: حديث عبد الله بن مسعود انه ذبح جزورا فتلطخ به ثم صلى إن صح الأثر؛ لأنه من رواية يحيى الجزار الكوفي عن ابن مسعود ولم يثبت سماعه منه بل أنكر أحمد أن يكون سمع من علي وقد قتل علي سنة 40هـ وابن مسعود توفي سنة 32هـ وقال شعبة: لم يسمع من علي إلا ثلاثة أحاديث.
ويبين هذا ما ذكره عبد الله بن أحمد قال: (حدثني أبي قال حدثنا روح قال حدثنا أشعث عن محمد عن زبان يحيى بن الجزار عن أبيه أن ابن مسعود نحر جزورا فأصاب بطنه من فرثها ودمها فصلى ولم يتوضأ).
العلل ومعرفة الرجال (3/ 44) برقم (4093)
قال العقيلي في الضعفاء (4/ 396): (حدثنا يحيى بن عثمان قال حدثنا نعيم حدثنا حسين بن حسن عن بن عون قال قال لي محمد إني أعرض حديثي عليك وعلى أيوب فعرض علينا فمر بحديث يحيى بن الجزار أن بن مسعود صلى وعلى بطنه فرث ودم فقال أنكر هذا)
ثم لو صح الأثر عن ابن مسعود فيمكن الجواب عنه بما يلي:
1 ان عبد الله بن مسعود كان لا يرى طهاره الثوب شرطا في صحة الصلاة فبهذا سقط استدلالهم
2 أن هذا الدم يسير يعفى عنه.
3 ان الأثر نفى الوضوء ولم ينف إزالة النجاسة ومعلوم أن إصابة النجاسة للبدن لا تنقض الوضوء
4 كذلك ابن ابي شيبة قد روى باسناد صحيح ان ابن سيرين أمسك عن هذا الحديث بعدُ ولم يعجبه
ثامنا كل ما جاء به المخالفون من قبيل الظن و لم يأتوا بقائل صراحة بنجاسة الدم المسفوح فعلى هذا الاجماع قائم، فالمطلوب اولا قبل التكلم في هذه المسألة ان يأتي اولا بسلف له في المسألة و لا يخفاكم انه من لا سلف له في المسألة فقوله شاذ مادام خالف الاجماع
تاسعا: لم تخفى الآثار التي استدل بها الخلف على طهارة الدم على السلف فلا يعقل ان السلف لم يفهموها لو كانت واضحة حتى يدعوا إلاجماع في ذلك
عاشرا لو رددنا اجماعا متواترا كهذا فيلزم رد كل إلاجماعات من باب أولى
حادي عشر: لا يقاس دم الدبيحة على دم الانسان لوجود الفارق فالانسان طاهر حيا و ميتا و ما اقتطع منه بعكس البهيمة فكل حديث في دم الانسان لا يمكن استعماله في دم الذبيحة
اثني عشر: لو كان الدم المسفوح طاهرا لأمر الرسول عليه الصلاة و السلام بالاستفادة منه فيمكن استعماله كطلاء كما تفعل ذلك بعض القبائل و لأستعمل كمداد للكتابة.
ثلاث عشر: لو كان الدم المسفوح طاهرا لجاز كتابة القرآن به!!! و لا اعرف من يجرؤ على اجازة أمر كهذا
مما سبق يتضح انه من ذهب لطهارة دم البهيمة المسفوح قوله شاذ جدا بل لا يعتبر لوضوح الأدلة فيه و وجود اجماع بالتواتر و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 12:03]ـ
الفاضل غالب الساقي ..
النص في الدم موجود واضح الدلالة وهي الآية .. وهناك غيره من الأدلة الواضحة أيضاً ... والمخالف فيه فذ وفذين على عكس المعازف .. وليس على حرمة المعازف سوى حديث واحد ..
ما علينا ...
الأمر الآن فيما يتعلق بالبحث هناك ومدى صلة نقولاتك به،وفيما يتعلق بحكمك على الخلاف في الدم بأنه سائغ رغم وضوح أدلته = بين أيدي طلبة العلم من القراء ..
وفقك الله للخير كله وأتاك رشدك ...
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 12:48]ـ
فتوى الشيخ الالباني في مصافحة العجوز موجودة في الفتاوى الإماراتية ونشرها عمرو عبدالمنعم سليم في فتاوى الالباني. فهي ثابتة عنه.
فتوى التدخين سمعتها منه في أحد أشرطته وهي جارية على أصول الشيخ - رحمه الله - و لا أدريى ما مصدر ردك لها ولم تنقل عن الألباني خلافها كما فعلتَ في الفتيا السابقة.
!!!
أخي بارك الله فيك
نحن الألباني في بلدنا وكنا نتابع فتاويه بشغف وكانت فتاويه تنتشر بيننا وفتوى أن الدخان لا يبطل الصيام فتوى خطيرة لها صدى كبير فلم نسمع بها قط عن شيخنا مع أنها مما تتوفر فيها الهمم والدواعي على نقلها.
هذا أولا والآن اتصلت بأخي الشيخ عصام هادي الذي كان يعمل عند الشيخ الألباني في بيته وهو من أكثر من كان يلاقيه من طلبة العلم وسألته عن الموضوع فقال أنا سألت الشيخ الألباني هل الدخان يفطر الصائم فقال نعم
يفطر فقلت بعض الناس يقول هو كدخان الحطب كان يدخل في زمن الصحابة ولا يفطر فقال هؤلاء جهال لأنه يدخل ولا يدخلونه.
وأما مصافحة العجوز فأنا جالسته في محل أحد الأخوة وقال حين قدمت الأردن كنت أسأل عن السلام على العجوز فأقول يجوز ولا أعرف أنهم هنا يريدون بالسلام المصافحة ثم تبين لي أنهم يقصدون بالسلام المصافحة وأنا لا أجيز ذلك والآن اتصلت بأخي الشيخ عصام هادي فأكد لي ما كنت سمعته وقال لي كان الشيخ إذا سئل عن السلام على العجوز يقول إن كنتم تقصدون السلام الأردني فلا يجوز وإن كنتم تقصدون السلام الشرعي فيجوز فأرجوك أخي ضبط أقوال الشيخ الألباني قبل نشرها بين الناس.
وأما مسألة الدم فلا يحسن هنا الخوض فيها لأنه ليس مكانها ولم يتحدد موضوعها فافتحوا موضوعا جديدا هل الخلاف في طهارة الدم سائغ أم غير سائغ بهذا العنوان وهذا بعد تحديد ما هو الخلاف السائغ من غيره الذي لم ننته منه بعد حينئذ أدخل في النقاش فيه.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 01:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله يا شيخ غالب الحق,, معك,, لكن الجدل .. مصيبه,,
ادلتك قويه, وواضحه, وموثقه, بعد رجوعي الى مصادرها ..
اشكرك من قلبي على التميز في الطرح,, وقوة الاداء,, والاسلوب الجميل الرائع,,
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى أن يتقبل مني ومنك ومن جميع الأخوة القراء والمشاركين صالح الأعمال
وأن يجعل قلوبنا مقبلة على ما يرضيه منصرفة عن كل ما يسخطه
وأن يجعل ما ينعم علينا من العلم حجة لنا لا علينا وأن يحسن خاتمتنا بمنه وكرمه
جزاك الله خيرا وبارك فيك على هذه المشاركة التي جعلتني أعلم أن من القراء من هو مستفيد من النقاش خلافا لما خطر في خاطري.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 01:35]ـ
أخي بارك الله فيك
نحن الألباني في بلدنا وكنا نتابع فتاويه بشغف وكانت فتاويه تنتشر بيننا وفتوى أن الدخان لا يبطل الصيام فتوى خطيرة لها صدى كبير فلم نسمع بها قط عن شيخنا مع أنها مما تتوفر فيها الهمم والدواعي على نقلها.
هذا أولا والآن اتصلت بأخي الشيخ عصام هادي الذي كان يعمل عند الشيخ الألباني في بيته وهو من أكثر من كان يلاقيه من طلبة العلم وسألته عن الموضوع فقال أنا سألت الشيخ الألباني هل الدخان يفطر الصائم فقال نعم
يفطر فقلت بعض الناس يقول هو كدخان الحطب كان يدخل في زمن الصحابة ولا يفطر فقال هؤلاء جهال لأنه يدخل ولا يدخلونه.
وأما مصافحة العجوز فأنا جالسته في محل أحد الأخوة وقال حين قدمت الأردن كنت أسأل عن السلام على العجوز فأقول يجوز ولا أعرف أنهم هنا يريدون بالسلام المصافحة ثم تبين لي أنهم يقصدون بالسلام المصافحة وأنا لا أجيز ذلك والآن اتصلت بأخي الشيخ عصام هادي فأكد لي ما كنت سمعته وقال لي كان الشيخ إذا سئل عن السلام على العجوز يقول إن كنتم تقصدون السلام الأردني فلا يجوز وإن كنتم تقصدون السلام الشرعي فيجوز فأرجوك أخي ضبط أقوال الشيخ الألباني قبل نشرها بين الناس.
وأما مسألة الدم فلا يحسن هنا الخوض فيها لأنه ليس مكانها ولم يتحدد موضوعها فافتحوا موضوعا جديدا هل الخلاف في طهارة الدم سائغ أم غير سائغ بهذا العنوان وهذا بعد تحديد ما هو الخلاف السائغ من غيره الذي لم ننته منه بعد حينئذ أدخل في النقاش فيه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: جزى الله الجميع خيرا.
ثانيا: كلماتك هذه أخي (غالب) هي التي جعلتني أشارك بهذه المشاركة، فهي فعلا _ إن كانت صحيحة؛ وأحسبك صادقا إن شاء الله _ مسكتة ومخرسة لكل من ينقل ما لم يتثبت منه _ ولست بهذا أعين أحدا فافهموني _ ولم يعلم أن هذه الأمور قد يتلقفها من في قلبه ضعف فيفرح بها ومن ثم ينشرها في وسطه.
فجزاك الله خير الجزاء ونفع بك وبالإخوة آمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 02:57]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله يا شيخ غالب الحق,, معك,, لكن الجدل .. مصيبه,,
ادلتك قويه, وواضحه, وموثقه, بعد رجوعي الى مصادرها ..
اشكرك من قلبي على التميز في الطرح,, وقوة الاداء,, والاسلوب الجميل الرائع,,
لست انت من يحكم على قوة الادلة اخي لو كان الامر فعلا كذلك لماذا غفل عنها السلف؟
احذر يا اخي ان يعجبك اسلوب بعضهم فاكلمات الرنانة لا تغني عن الدليل شيئا و لو كان هناك دليل فيما قالوه لنقل الخلاف عن السلف
عندما ينقل اجماعا اكثر من عشرون عالما ثم تقول ان ادلتهم قوية فكأنك تقول ان السلف غفلوا عن كل هذه الادلة رغم قوتها!!!!! لا يبقى لنا إلا ان ننصحك بإعادة النظر في امرك و الله المستعان
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 04:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: جزى الله الجميع خيرا.
ثانيا: كلماتك هذه أخي (غالب) هي التي جعلتني أشارك بهذه المشاركة، فهي فعلا _ إن كانت صحيحة؛ وأحسبك صادقا إن شاء الله _ مسكتة ومخرسة لكل من ينقل ما لم يتثبت منه _ ولست بهذا أعين أحدا فافهموني _ ولم يعلم أن هذه الأمور قد يتلقفها من في قلبه ضعف فيفرح بها ومن ثم ينشرها في وسطه.
فجزاك الله خير الجزاء ونفع بك وبالإخوة آمين.
بارك الله فيك وأحسن إليك
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 05:07]ـ
أخي بارك الله فيك
نحن الألباني في بلدنا وكنا نتابع فتاويه بشغف وكانت فتاويه تنتشر بيننا وفتوى أن الدخان لا يبطل الصيام فتوى خطيرة لها صدى كبير فلم نسمع بها قط عن شيخنا مع أنها مما تتوفر فيها الهمم والدواعي على نقلها.
هذا أولا والآن اتصلت بأخي الشيخ عصام هادي الذي كان يعمل عند الشيخ الألباني في بيته وهو من أكثر من كان يلاقيه من طلبة العلم وسألته عن الموضوع فقال أنا سألت الشيخ الألباني هل الدخان يفطر الصائم فقال نعم
يفطر فقلت بعض الناس يقول هو كدخان الحطب كان يدخل في زمن الصحابة ولا يفطر فقال هؤلاء جهال لأنه يدخل ولا يدخلونه.
وأما مصافحة العجوز فأنا جالسته في محل أحد الأخوة وقال حين قدمت الأردن كنت أسأل عن السلام على العجوز فأقول يجوز ولا أعرف أنهم هنا يريدون بالسلام المصافحة ثم تبين لي أنهم يقصدون بالسلام المصافحة وأنا لا أجيز ذلك والآن اتصلت بأخي الشيخ عصام هادي فأكد لي ما كنت سمعته وقال لي كان الشيخ إذا سئل عن السلام على العجوز يقول إن كنتم تقصدون السلام الأردني فلا يجوز وإن كنتم تقصدون السلام الشرعي فيجوز فأرجوك أخي ضبط أقوال الشيخ الألباني قبل نشرها بين الناس.
وأما مسألة الدم فلا يحسن هنا الخوض فيها لأنه ليس مكانها ولم يتحدد موضوعها فافتحوا موضوعا جديدا هل الخلاف في طهارة الدم سائغ أم غير سائغ بهذا العنوان وهذا بعد تحديد ما هو الخلاف السائغ من غيره الذي لم ننته منه بعد حينئذ أدخل في النقاش فيه.
عموما أخي الفاضل غالب الساقي أنا سمعتها هذه الفتيا من شريط للشيخ الألباني وأما مصافحة العجوز فقد أحلتك على مصدرها. ولا مانع أن يكون للشيخ في المسألة قولان. مثل مسألة كشف الفخذ. وهناك فتاوى في الأشرطة للشيخ الألباني كثيرها لا يعلمها الحلبي ولا مشهور ولا عصام هادي .. وقد جرى البحث بيني وبينهم في مسائل للشيخ الألباني في أشرطته فقالوا لم نسمعها من قبل. وأما مسألة أن التدخين لا يفطر فهي مسألة خلافية بين أهل العلم وقد ذكر صاحب كتاب (الأحكام الفقهية للتدخين) الذي طبع مؤخرا قولين في المسألة بناء على مسألة شم الدخان. فالمسألة مطروقة بين أهل العلم، ولا اظنها ابشع بجواز المباشرة مع الأنزال. وأما علق به البعض أن هذا القول يخرس أو يسكت أو نحوها من الألفاظ. أقول متى كانت النية هي اسكات الخصم او انقطاعه، فقد تجردت عن كونها لله. ولذلك من علامات اخلاص الشافعي ولا نزكيه على الله أنه ما ناظر أحدا على الغلبة إلا على ظهور الحق. بارك الله فيكم جميعا. وان شاء الله اذا اخرج أبو ليلى الأشرطة المدفونة وطبعت فتاوى الألباني المسموعة في كتاب تظهر لنا كثيرا من الأقوال لأنه فقه الألباني في أشرطته أكثر منه في كتبه
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 06:18]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الذي أريد إثباته هنا من نقلي التالي أن من ظن أن قول الشيخ الألباني بطهارة الدم سوى دم الحيض من الخلاف غير السائغ الذي هو عندي المخالف لما جاءت به البينات وهو عند أخي أبي فهر السلفي المخالف للقطعيات فإن رأيه مجانب للصواب:
قال إمامنا الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة - (ج 1 / ص 299):
لثالث: أن دم الحيض نجس للأمر بغسله، و عليه الإجماع كما ذكره الشوكاني
(1/ 35) عن النووي، و أما سائر الدماء فلا أعلم نجاستها اللهم إلا ما ذكره
القرطبي في " تفسيره " (2/ 221) من " اتفقا العلماء على نجاسة الدم ".
هكذا قال " الدم " فأطلقه، و فيه نظر من وجهين:
الأول: أن ابن رشد ذكر ذلك مقيدا، فقال في " البداية " (1/ 62):
" اتفق العلماء على أن دم الحيوان البري نجس " و اختلفوا في دم السمك .. ".
و الثاني: أنه قد ثبت عن بعض السلف ما ينافي الإطلاق المذكور، بل إن بعض ذلك
في حكم المرفوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
1 - قصة ذلك الصحابي الأنصاري الذي رماه المشرك بثلاثة أسهم و هو قائم يصلى
فاستمر في صلاته و الدماء تسيل منه. و ذلك في غزوة ذات الرقاع، كما أخرجه
أبو داود و غيره من حديث جابر بسند حسن كما بينته في " صحيح أبي داود " (192)
و من الظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم علم بها، لأنه يبعد أن لا يطلع النبي
صلى الله عليه وسلم على مثل هذه الواقعة العظيمة. و لم ينقل أنه أخبره بأن
صلاته بطلت كما قال الشوكاني (1/ 165).
2 - عن محمد بن سيرين عن يحيى الجزار قال: صلى ابن مسعود و على بطنه فرث و دم
من جزور نحرها، و لم يتوضأ. أخرجه عبد الرزاق في " الأمالي " (2/ 51 / 1)
و ابن أبي شيبة في " المصنف " (1/ 151 / 1) و الطبراني في " المعجم الكبير "
(3/ 28 / 2) و إسناده صحيح أخرجوه من طرق عن ابن سيرين و يحيى ابن الجزار
قال ابن أبي حاتم (4/ 2 / 133): " و قال أبي و أبو زرعة: ثقة ".
3 - ذكر ابن رشد اختلاف العلماء في دم السمك، و ذكر أن السبب في اختلافهم هو
إختلافهم في ميتته، فمن جعل ميتتة داخلة تحت عموم التحرير جعل دمه كذلك، و من
أخرج ميتتة أخرج دمه قياسا على الميتة ".
فهذا يشعر بأمرين:
أحدهما: أن إطلاق الاتفاق على نجاسة الدم ليس بصواب لأن هناك بعض الدماء اختلف
في نجاستها كدم السمك مثلا، فما دام أن الاتفاق على إطلاقه لم يثبت، لم يصح
الاستدلال به على موارد النزاع، بل وجب الرجوع فيه إلى النص، و النص إنما دل
على نجاسة دم الحيض، و ما سوى ذلك فهو على الأصل المتفق عليه بين المتنازعين
و هو الطهارة فلا يخرج منه إلا بنص تقوم به الحجة.
الأمر الآخر: أن القائلين بنجاسة الدماء ليس عندهم حجة إلا أنه محرم بنص
القرآن فاستلزموا من التحريم التنجيس كما فعلوا تماما في الخمر و لا يخفى أنه
لا يلزم من التحريم التنجيس بخلاف العكس كما بينه الصنعاني في " سبل السلام "
ثم الشوكاني و غيرهما، و لذلك قال المحقق صديق حسن خان في " الروضة الندية "
(1/ 18) بعد أن ذكر حديث أسماء المتقدم و حديث أم قيس الثالث:
" فالأمر بغسل دم الحيض و حكه بضلع يفيد ثبوت نجاسته، و إن اختلف وجه تطهيره،
فذلك لا يخرجه عن كونه نجسا، و أما سائر الدماء فالأدلة مختلفة، مضطربة
و البراءة الأصلية مستصحبة، حتى يأتي الدليل الخالص عن المعارضة الراجحة
أو المساوية، و لو قام الدليل على رجوع الضمير في قوله تعالى (فإنه رجس)
إلى جميع ما تقدم في الآية الكريمة من الميتة و الدم المسفوح و لحم الخنزير،
لكان ذلك مفيدا لنجاسة الدم المسفوح و الميتة، و لكن لم يرد ما يفيد ذلك،
بل النزاع كائن في رجوعه إلى الكل أو إلى الأقرب، و الظاهر الرجوع إلى الأقرب
و هو لحم الخنزير، لإفراد الضمير و لهذا جزمنا هنا بنجاسة لحم الخنزير دون
الدم الذي ليس بدم حيض. و من رام تحقيق الكلام في الخلاف الواقع في مثل هذا
الضمير المذكور في الآية، فليرجع إلى ما ذكره أهل الأصول في الكلام على القيد
الواقع بعد جملة مشتملة على أمور متعددة ".
و لهذا لم يذكر الشوكانى في النجاسات من " الدرر البهية " الدم على عمومه،
و إنما دم الحيض فقط، و تبعه على ذلك صديق حسن خان كما رأيت فيما نقلته عنه
آنفا. و أما تعقب العلامة أحمد شاكر في تعليقه على " الروضة " بقوله:
" هذا خطأ من المؤلف و الشارح، فإن نجاسة دم الحيض ليست لأنه دم حيض بل لمطلق
الدم، و المتتبع للأحاديث يجد أنه كان مفهوما أن الدم نجس، و لو لم يأت لفظ
صريح بذلك، و قد كانوا يعرفون ما هو قذر نجس بالفطرة الطاهرة ".
قلت: فهذا تعقب لا طائل تحته، لأنه ليس فيه إلا مجرد الدعوى، و إلا فأين
الدليل على نجاسة دم الحيض ليس لأنه دم حيض بل لمطلق الدم؟ و لو كان هناك دليل
على هذا لذكره هو نفسه و لما خفي إن شاء الله تعالى على الشوكاني و صديق خان
و غيرهما. و مما يؤيد ما ذكرته أن ابن حزم على سعة اطلاعه لم يجد دليلا على
نجاسة الدم مطلقا، إلا حديثا واحدا و هو إنما يدل على نجاسة دم الحيض فقط كما
سيأتي بيانه، فلو كان عنده غيره لأورده، كما هي عادته في استقصاء الأدلة لا
سيما ما كان منها مؤيدا لمذهبه.
و أما قول الشيخ أحمد شاكر:
" و المتتبع للأحاديث يجد أنه كان مفهموما أن الدم نجس ".
فهو مجرد دعوى أيضا، و شيء لم أشعر به البتة فيما وقفت عليه من الأحاديث بل
وجدت فيها ما يبطل هذه الدعوى كما سبق في حديث الأنصاري و حديث ابن مسعود.
و مثل ذلك قوله:
" و قد كانوا يعرفون ما هو قذر نجس بالفطرة الطاهرة ".
فما علمنا أن للفطرة مدخلا في معرفة النجاسات في عرف الشارع، ألا ترى أن
الشارع حكم بطهارة المني، و نجاسة المذي، فهل هذا مما يمكن معرفته بالفطرة،
و كذلك ذهب الجمهور إلى نجاسة الخمر، و إنها تطهر إذا تخللت، فهل هذا مما
يمكن معرفته بالفطرة؟ اللهم لا. فلو أنه قال " ما هو قذر " و لم يزد لكان
مسلما. و الله تعالى ولي الهداية و التوفيق.انتهى كلام شيخنا.
وأما النقاش في المسألة فلا يحسن حتى تتم المسألة الأولى حتى لا يؤدي ذلك إلى التشعب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 06:28]ـ
ما قاله الألباني رحمه الله ظاهر الضعف و هو محجوج بالاجماع اما حديث عبد الله بن مسعود قد اجبنا عليه بما فيه الكفاية
لا يخفى عليكم ان القائلين بنجاسة الدم لم يقولوها من التحريم انما من قوله تعالى فإنه رجس اما تاويل الشيخ انها تعود على لحم الخنزير لم يسبقه إليه احد من السلف و هم العمدة في التفسير بل هو محجوج بما ذكرناه سابقا
1: هذا قول لم يقل به السلف و القرآن لا يفسر إلا بأقوال السلف
2: بدليل الخطاب كأنه يقول ان غير لحم الخنزير ليس بنجس و هذا قول فاسد لأن الميتتة نجسة و قد وردت في الآية
3: لا نعلم قائلا بطهارة الدم المسفوح عند السلف، بل بلغ الاجماع على نجاسته حد التواتر
4: قوله عليه الصلاة و السلام: ما قطع من البهيمة و هى حية فهو ميتة. و الدم يقتطع منها و الحيوان حي فهو ميتة اذن نجس
5: ومن قصر الضمير في قوله: {فإنه} على لحم الخنزير معللاً ذلك بأنه أقرب مذكور فقصره قاصر، وذلك لأنه يؤدي إلى تشتيت الضمائر وإلى القصور في البيان القرآني حيث يكون ذاكراً للجميع: (الميتة، والدم المسفوح، ولحم الخنزير) حكماً واحداً يعلل لواحد منها فقط.
فعلى هذا قول الشيخ ضعيف لم يسبقه إليه احد بل هو قول شاذ لا يعتد به و الله أعلم
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 06:34]ـ
وقال إمامنا أيضا فقيه الزمان ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع على زاد المستقنع - (ج 1 / ص 273):
"والقول بأن دم الآدمي طاهر ما لم يخرج من السَّبيلَين قول قويٌّ، والدَّليل على ذلك ما يلي:
1ـ أنَّ الأصل في الأشياء الطَّهارة حتى يقوم دليل النَّجاسة، ولا نعلم أنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أمَر بغسل الدَّمِ إلا دم الحيض، مع كثرة ما يصيب الإنسان من جروح، ورعاف، وحجامة، وغير ذلك، فلو كان نجساً لبيَّنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؛ لأنَّ الحاجة تدعو إلى ذلك.
2ـ أنَّ المسلمين مازالوا يُصلُّون في جراحاتهم في القتال، وقد يسيل منهم الدَّمُ الكثير، الذي ليس محلاًّ للعفو، ولم يرد عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الأمرُ بغسله، ولم يَرِدْ أنهم كانوا يتحرَّزون عنه تحرُّزاً شديداً؛ بحيث يحاولون التخلِّي عن ثيابهم التي أصابها الدَّم متى وجدوا غيرها.
ولا يُقال: إن الصَّحابة ـ رضي الله عنهم ـ كان أكثرهم فقيراً، وقد لا يكون له من الثياب إلا ما كان عليه، ولاسيَّما أنهم في الحروب يخرجون عن بلادهم فيكون بقاء الثِّياب عليهم للضَّرورة.
فيُقال: لو كان كذلك لعلمنا منهم المبادرة إلى غسله متى وجدوا إلى ذلك سبيلاً بالوصول إلى الماء، أو البلد، وما أشبه ذلك.
3ـ أنَّ أجزاء الآدميِّ طاهرة، فلو قُطِعَت يده لكانت طاهرة مع أنَّها تحمل دماً؛ ورُبَّما يكون كثيراً، فإذا كان الجزء من الآدمي الذي يُعتبر رُكناً في بُنْيَة البَدَن طاهراً، فالدَّم الذي ينفصل منه ويخلفه غيره من باب أولى.
4ـ أنَّ الآدمي ميْتته طاهرة، والسَّمك ميْتته طاهرة، وعُلّل ذلك بأن دم السَّمك طاهر؛ لأن ميتته طاهرة، فكذا يُقال: إن دم الآدمي طاهر، لأن ميتته طاهرة.
فإن قيل: هذا القياس يُقابل بقياس آخر، وهو أنَّ الخارجَ من الإنسان من بولٍ وغائطٍ نجسٌ، فليكن الدَّم نجساً.
فيُجاب: بأن هناك فرقاً بين البول والغائط وبين الدَّمِ؛ لأنَّ البول والغائط نجس خبيث ذو رائحة منتنة تنفر منه الطِّباع، وأنتم لا تقولون بقياس الدَّم عليه، إذ الدَّم يُعْفَى عن يسيره بخلاف البول والغائط فلا يُعْفَى عن يسيرهما، فلا يُلحق أحدُهما بالآخر.
فإن قيل: ألا يُقاس على دَمِ الحيض، ودم الحيض نجس، بدليل أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَرَ المرأة أن تَحُتَّه، ثم تَقرُصَه بالماء، ثم تَنْضِحَه، ثم تُصلِّي فيه (1)؟
فالجواب: أن بينهما فرقاً:
أ ـ أن دم الحيض دم طبيعة وجِبِلَّة للنساء، قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ "إنَّ هذا شيءٌ كتبه اللهُ على بنات آدم" (1) فَبَيَّنَ أنه مكتوب كتابة قَدريَّة كونيَّة، وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في الاستحاضة: "إنَّه دَمُ عِرْقٍ" (2) ففرَّق بينهما.
ب ـ أنَّ الحيضَ دم غليظ منتنٌ له رائحة مستكرهة، فيُشبه البول والغائط، فلا يصحُّ قياس الدَّم الخارج من غير السَبيلَين على الدَّم الخارج من السَّبيلَين، وهو دم الحيض والنِّفاس والاستحاضة.
فالذي يقول بطهارة دم الآدمي قوله قويٌّ جدا؛ ً لأنَّ النَّصَّ والقياس يدُلاّن عليه".انتهى كلامه رحمه الله.
أما النقاش في المسألة فيحتاج إلى مقدمات كثيرة وينبني على مسائل وأصول عديدة قبل الخوض فيه لذلك أتوقف في النقاش فيه حتى أجاب على أسئلتي الكثيرة التي لم ألق جوابا عليها ثم بعد ذلك نتدرج حتى نصل إلى ذلك إن شاء الله.
وأنبه أن القول بأن الألباني لا يرى أن الدخان يفطر الصائم باطل عليه ومن كان يزعم ذلك فليأت بكلامه من شريط كما يزعم أو ليتراجع وإلا فحسابه على الله. ولا أقول هو كاذب ولكن أقول هو واهم واهم.
فمثل هذه الفتوى لو صدرت منه لانتشرت عندنا كانتشار تحريمه لصيام السبت في غير الفريضة أما أن لا يعلمها أحد من تلاميذه بل يذكر من هو من أقرب تلاميذه إليه عكس ذلك ثم يزعم خلاف ذلك بحجة أن له قولين بدون حجة في مثل هذه المسألة التي تعم بها البلوى وتتوفر الهمم والدواعي على نقلها فهذا لا شك بعيد عن الصواب فأرجو ممن ذكر ذلك الرجوع إلى الشريط فإن لم يمكنه فليعلم أن الأمر قد اختلط عليه ودخلت عليه مسألة في مسألة.
وتلاميذ الشيخ أعلم بمذهبه من غيرهم وأكثر سماعا لأشرطته وقراءة لكتبه وانتفاعا به.
فأرجو تحمل كلامي هذا لأن مثل هذه المسألة المكذوبة على الشيخ إن صدقت ترتب عليها شر كبير باسم الشيخ والشيخ لكلامه من المنزلة عند أعداد كبيرة من المسلمين ما لا يوجد لغيره إلا نادرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 06:37]ـ
بن العثمين لم يذهب لطهارة دم الذبيحة فأنظر الفرق فهو واضح
سئل العثمين رحمه الله:
السؤال: جزاكم الله خيراً سؤاله الثاني يقول ما حكم الدم الخارج من جسد الإنسان سواءٌ كان من الأنف أو غيره هل يعتبر نجساً يجب غسل ما أصابه من الملابس وينقض الوضوء وما هو الدم المسفوح الذي نهينا عن أكله؟
الجواب
الشيخ: الدم المسفوح الذي نهينا عن أكله هو الذي يخرج من الحيوان في حال حياته مثل ما كانوا يفعلونه في الجاهلية كان الرجل إذا جاع فصد عرقاً من بعيره وشرب دمه فهذا هو المحرم وكذلك الدم الذي يكون عند الذبح قبل أن تخرج الروح هذا هو الدم المحرم النجس ودلالة القرآن عليه ظاهرة في عدة آياتٍ من القرآن بأنه حرام وفي سورة الأنعام صرح الله تبارك وتعالى بأنه نجس فإنه رجس فإن قوله تعالى (فإنه رجسٌ) يعود على الضمير المستتر في قوله (إلا أن يكون) وليس كما قيل يعود على الخنزير فقط لو تأملت الآية وجدت أن هذا هو المتعين (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعمٍ يطعمه إلا أن يكون) ذلك الشيء (إلا أن يكون ميتةً أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس) أي إن ذلك الشيء الذي استثني من الحل هو الذي يكون نجساً فالتعليل تعليل للحكم الذي يتضمن هذه الأمور الثلاثة وهذا أمر ظاهر لمن يتدبره وليس من باب الخلاف هل يعود الضمير إلى بعض المذكور أو إلى كل المذكور بل هذا واضحٌ لأنه تعليلٌ لحكمٍ ينتظم ثلاثة أمور هذا هو الدم المسفوح أما الدم الذي يبقى في الحيوان الحلال بعد تذكيته تذكيةً شرعية فإنه يكون طاهراً حتى لو انفجر بعد فصده فإن بعض العروق يكون فيها دمٌ بعد الذبح وبعد خروج الروح بحيث إذا فصدتها سال منها الدم هذا الدم حلالٌ وطاهر وكذلك دم الكبد ودم القلب وما أشبهه كله حلالً وطاهر وأما الدم الخارج من الإنسان فالدم الخارج من الإنسان إن كان من السبيلين من القبل أو الدبر فهو نجسٌ وناقضٌ للوضوء قل أم كثر لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر النساء بغسل دم الحيض مطلقاً وهذا دليلٌ على نجاسته وأنه لا يعفى عن يسيره وهو كذلك فهو نجس لا يعفى عن يسيره وناقض للوضوء قليله أو كثيره وأما الدم الخارج من بقية البدن من الأنف أو من السن او من جرحٍ بحديدة أو بزجاجة أو ما أشبه ذلك فإنه لا ينقض الوضوء قل أو كثر هذا هو القول الراجح أنه لا ينقض الوضوء شئٌ خارجٌ من غير السبيلين من البدن سواءٌ من الأنف أو من السن أو من غيره سواءٌ كان قليلاً أو كثيراً وأما نجاسته فالمشهور عند أهل العلم أنه نجس وأنه يجب غسله إلا أنه يعفى عن يسيره لمشقة التحرز منه والله أعلم.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 06:42]ـ
قال الشوكاني في السيل الجرار - (ج 1 / ص 36):
والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فليس المراد بالرجس هنا النجس بل الحرام كما يفيده السياق وهكذا في قوله تعالى قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أي حرام
وقد أنكر بعض أهل العلم ورود لفظ الرجس بمعنى النجس"
السيل الجرار - (ج 1 / ص 38)
قوله والخنزير
اقول استدلوا على ذلك بقوله تعالى أو لحم خنزير فإنه رجس ويجاب عنه بما قدمنا من أن المراد بالرجس هنا الحرام كما يفيده سياق الآية والمقصود منها فإنها وردت فيما يحرم أكله لا فيما هو نجس فإن الله سبحانه قال قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أي حرام
ولا تلازم بين التحريم والنجاسة فقد يكون الشيء حراما وهو طاهر كما في قوله حرمت عليكم أمهاتكم ونحو ذلك"
السيل الجرار - (ج 1 / ص 44)
وبالجملة فالتسرع إلى تشريع الأحكام وإلزام عباد الله بها هو من التقول على الله بما لم يقل وقد ورد أنه من أشد الناس عذابا
وقد قدمنا الكلام على تلك الأشياء التي زعموا أنها نجس ذات فارجع إليه
قوله والدم وأخواه إلا من السمك والبق والبرغوث وما صلب على الجرح وما بقي في العروق بعد الذبح إلى آخر الفصل
أقول لم يصح في كون كل الدم نجسا شيء من السنة وأما الاستدلال بما في الكتاب العزيز من قوله سبحانه قل لا أجد فيما أوحي إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس فقد قدمنا أن الآية مسوقة للتحريم كما هو مصرح به فيها والحكم بالرجسية هو باعتبار التحريم والحرام رجس ولا يكون بمعنى النجس إلا بدليل كما في قوله صلى الله عليه و سلم في الروثة إنها ركس فإن الركس والرجس معناهما واحد
ومن زعم بأن الرجس بمعنى النجس لغة متمسكا بما في الصحاح وغيرها من كتب اللغة أن الرجس القذر فقد استدل بما هو أعم من المتنازع فيه فإن القذر يشمل كل ما يستقذر والحرام مستقذر شرعا والأعيان الطاهرة إذا كانت منتنة أو متغيرة مستقذرة طبعا
وعلى كل حال فالآية لم تسق لبيان الطهارة والنجاسة بل لبيان ما يحل ويحرم قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما
وإذا تقرر لك هذا وعلمت به أن الأصل طهارة الدم لعدم وجود دليل ناهض يدل على نجاسته فاعلم أنه قد انتهض الدليل على نجاسة دم الحيض لا لقوله سبحانه ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فإن ذلك ليس بلازم للنجاسة فليس كل أذى نجس بل بما صح عنه صلى الله عليه و سلم من الأمر بغسله وبقرصه وبحته وبحكه وتشديده في ذلك بما يفيد أن يكون إزالته على وجه لا يبقى له اثر فأفاد ذلك أنه نجس فيكون هذا النوع من أنواع الدم نجسا ولا يصح قياس غيره عليه لأنه من قياس المخفف على المغلظ
وبهذا تعرف أنه لا حاجة إلى الكلام عن استثناء ما استثناه المصنف رحمه الله من تلك الدماء"
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 06:44]ـ
خالف السلف، هات قولا من عند السلف هذا الذي نريده الرجوع لكلام السلف أما الخلف فما هم بأعلم منهم
قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 06:48]ـ
وقال الألباني في تمام المنة في تخريج أحاديث فقه السنة - (ج 1 / ص 36)
تمام المنة في تخريج أحاديث فقه السنة - (ج 1 / ص 38)
- "وأما من الناحية الفقهية، ففيها: أولا: التسوية بين دم الحيض وغيره من الدماء كدم الإنسان ودم مأكول اللحم من الحيوان، وهذا خطأ بيق وذلك لأمرين اثنين:
1 - أنه لا دليل على ذلك من السنة بله الكتاب، والأصل براءة الذمة إلا نص.
2 - أنه مخالف لما ثبت في السنة، أما بخصوص دم الإنسان المسلم فلحديث الأنصاري الذي صلى وهو يموج دما، وقد مضى قريبا.
وأما دم الحيوان فقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه نحر جزورأ، فتلطخ بدمها وفرثها ثم أقيمت الصلاة فصلى ولم يتوضأ.
أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (1/ 125)، وابن أبي شيبة (1/ 392)، والطبراني في " المعجم الكبير " (9/ 28 4) بسند صحيح عنه، ورواه البغوي في " الجعديات " (2/ 887 / 2503).
وروى عقبه عن أبي موسى الأشعري: " ما أبالي لو نحرت جزورا فتلطخت بفرث ودمها.
ثم صليت ولم أمس ماء "، وسنده ضعيف ".
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 06:50]ـ
نرد عليه بالقول اثبت الفرق بين دم الحيض و الدم فالأصل ان الدم واحد و من قال بالفرق عليه بالدليل
اما حديث عبد الله بن مسعود فرددنا عليه بالتالي
حديث عبد الله بن مسعود انه ذبح جزورا فتلطخ به ثم صلى إن صح الأثر؛ لأنه من رواية يحيى الجزار الكوفي عن ابن مسعود ولم يثبت سماعه منه بل أنكر أحمد أن يكون سمع من علي وقد قتل علي سنة 40هـ وابن مسعود توفي سنة 32هـ وقال شعبة: لم يسمع من علي إلا ثلاثة أحاديث.
ويبين هذا ما ذكره عبد الله بن أحمد قال: (حدثني أبي قال حدثنا روح قال حدثنا أشعث عن محمد عن زبان يحيى بن الجزار عن أبيه أن ابن مسعود نحر جزورا فأصاب بطنه من فرثها ودمها فصلى ولم يتوضأ).
العلل ومعرفة الرجال (3/ 44) برقم (4093)
قال العقيلي في الضعفاء (4/ 396): (حدثنا يحيى بن عثمان قال حدثنا نعيم حدثنا حسين بن حسن عن بن عون قال قال لي محمد إني أعرض حديثي عليك وعلى أيوب فعرض علينا فمر بحديث يحيى بن الجزار أن بن مسعود صلى وعلى بطنه فرث ودم فقال أنكر هذا)
ثم لو صح الأثر عن ابن مسعود فيمكن الجواب عنه بما يلي:
1 ان عبد الله بن مسعود كان لا يرى طهاره الثوب شرطا في صحة الصلاة فبهذا سقط استدلالهم
2 أن هذا الدم يسير يعفى عنه.
3 ان الأثر نفى الوضوء ولم ينف إزالة النجاسة ومعلوم أن إصابة النجاسة للبدن لا تنقض الوضوء
4 كذلك ابن ابي شيبة قد روى باسناد صحيح ان ابن سيرين أمسك عن هذا الحديث بعدُ ولم يعجبه
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 06:50]ـ
إذا كانت مثل هذه المسألة تستنكر على شيخنا الألباني وتعد من الخلاف غير السائغ ولا تستنكر مسألة إباحة المعازف وحلق اللحية فهذا يدل على خلط كبير ومخالفة صريحة لقوله تعالى: " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم "
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 06:54]ـ
هذا الذي قلناه من لا يستنكر مثل هذه المسألة فأحرى به ان لا يستنكر حلق اللحية و مسألة الغناء فمسألة الدم فيها اجماع و لا خلاف عن السلف فيها بعكس الغناء فيها حديث مع خلاف عند السلف اما حلق اللحية فورد فيها اجماع اقل تواترا من اجماع نجاسة الدم و الله المستعان
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 10:19]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الذي قلناه من لا يستنكر مثل هذه المسألة فأحرى به ان لا يستنكر حلق اللحية و مسألة الغناء فمسألة الدم فيها اجماع و لا خلاف عن السلف فيها بعكس الغناء فيها حديث مع خلاف عند السلف اما حلق اللحية فورد فيها اجماع اقل تواترا من اجماع نجاسة الدم و الله المستعان
معاذ الله أن نسوي بين مسائل منصوصة بأدلة جلية بينة ثابتة بمسائل أخرى ليس فيها نص بل النص والأثر على خلاف ذلك والله تعالى يقول: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما "
وهيهات أن يكون دعوى الإجماع في مسألة قاطعا للنزاع في مسألة مع قائلها نص وأثر وأصل وقد سبقه محققان كبيران وأيده فقيه الزمان وقوى قوله. معاذ الله أن نسوي بين مختلفين.
هيهات أن يظفر من يخالف ما جاءت به البينات من رب الأرض والسموات
من مشايخنا الكبار أئمة السنة منارات الهدى وأعلام الملة مخالفة لما جاءت به البينات وهم دعاة التمسك بها حماة البينات الحجج الواضحات وقادة الأمة لسلوك المحجة واتباع الكتاب والسنة وعدم رد شيء منها بحجة أنه ليس قطعيا أو لشبه تخالها شيئا وهي مثل السراب تلوح للظمآن.
وإذا أردت أن أتابع معك النقاش فأجبني عن أسألتي التي وجهتها لأبي فهر حفظه الله في الموضوع الآخر الذي نقل هنا خطأ وفي هذا الموضوع أسئلة زائدة ثم سأكتب لك أسألة أخرى تتعلق بالإجماع تعريفه وأنواعه وحجيته ودلالته وإذا عارضه دليل آخر ثم نبحث دلالة الآية على نجاسة الدم هل هي دلالة مجملة أم ظاهرة أم نصية وهل عارض دلالتها دليل آخر والضمير على ماذا يعود ومعنى الرجس في اللغة العربية ثم نبحث في القياس هل قياس دم غير الحيض على الحيض صحيح أم غير صحيح.
ثم نبحث في دلالة الاستصحاب ونطبق كل ذلك على هذه المسألة لنخرج بعد ذلك بنتيجة هي هل الألباني وقع في مخالفة قوله تعالى: "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم".
أم أن خلافه في المسألة خلاف سائغ يحمد عليه ويسوغ اتباعه فيه لمن ترجح عنده أو اطمأن إليه.
أما أن تبقى تثير النقاش في المسألة قبل هذه الخطوات التي ذكرتها لك فهو مضيعة للوقت وسلوك سبيل لا جدوى منه.
أحسن الله إليك.
وإذا كنت أنا وإياك وأبو فهر نرى جميعا أنها مسألة تندرج في الخلاف السائغ فلم نسلك هذا السبيل الطويل الذي سيؤدي بنا إلى أمر نحن متفقون عليه أصلا
لم لا نبقى في الموضوع الذي بدأناه وللآن لم نحرر موضع النزاع فيه لإعراض البعض عن الإجابة عن الأسئلة ثم هو يصرف الموضوع إلى مثل هذه المسألة التي تحتاج إلى كل تلك المقدمات لنصل إلى نتيجة متفق عليها بيننا مسبقا.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.ووفق أبا فهر وأبا عبد الرحمن بن ناصر وجميع المشاركين والقراء وجمعنا في جنته في دار كرامته وجعل مباحثتنا هذه ابتغاء مرضاته!
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 10:47]ـ
لا اناقش كون الألباني وقع في مخالفة اولا ذلك شيئ لا يهمني، انما اناقش في نجاسة دم الذبيحة.
كما بينا ليس لك سلف اصلا في المسألة فماذا تريد ان نناقش قولا لم يقله السلف اصلا لا نتفق في الأصول هو الرجوع إلى فهم السلف، عندما نتفق على هذا الأصل نواصل ان اردت.
حديث عن الصحابة لمن اراد الادلة
عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: " إذا رأى الإنسان في ثوبه دما وهو في الصلاة فانصرف يغسله، أتم ما بقي على ما مضى ما لم يتكلم "، قال الزهري: وقال سالم: " كان ابن عمر ينصرف لقليله وكثيره "
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 11:14]ـ
أبو بكر قال: نا ابن نمير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، " أنه رأى في ثوبه دما فغسله، فبقي أثره أسود، ودعا بمقص فقصه فقرضه "
أبو بكر: حاتم بن وردان، عن برد، عن نافع، عن ابن عمر: " أنه كان إذا كان في الصلاة فرأى في ثوبه دما، فإن استطاع أن يضعه وضعه، وإن لم يستطع أن يضعه خرج فغسله، ثم جاء فبنى على ما كان صلى "
البيهقي: أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، أنبأ إسماعيل بن إسحاق، ثنا علي بن عبد الله، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، ثنا سليمان التيمي، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، أنه قال: " إذا كان الدم فاحشا فعليه الإعادة وإن كان قليلا فليس عليه إعادة " وروينا عن ابن مسعود وابن عمر في الرخصة في الدم اليسير وقد مضت الرواية عنهما في كتاب الطهارة، وروي عن أبي موسى الأشعري
بن المنذر: حدثنا يحيى بن محمد، نا أحمد بن حنبل، نا أبو عبد الصمد العمي، نا سليمان التيمي، عن عمار، عن ابن عباس، قال: " إذا كان الدم فاحشا، فعليه الإعادة ولو كان قليلا فلا إعادة
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[01 - May-2009, صباحاً 12:36]ـ
جزاك الله خيرا اخي التقرتي
وفقك الله
كلامك نور وأسئلتك لم تلقى لها جوابا
وفقك الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - May-2009, صباحاً 12:45]ـ
هذا كتاب موسوعة الدماء في الإسلام لعطية سالم رحمه الله و فيه رد مفحم على من ادعى طهارة الدم
http://ia310818.us.archive.org/1/items/kolektado/mmshams/mrm4.pdf
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - May-2009, صباحاً 12:46]ـ
جزاك الله خيرا اخي التقرتي
وفقك الله
كلامك نور وأسئلتك لم تلقى لها جوابا
وفقك الله
بارك الله فيك اخي و نفعنا الله بك(/)
أداب متعلقة بالانترنت ... الشيخ صالح آل الشيخ
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 11:49]ـ
آداب على الإنترنت
النشر على الإنترنت له آداب وأخلاق؛ لأنها حوار والسلف وضعوا آداب البحث والمناظرة، كيف تبحث مع إنسان وترد عليه، هذا يسب هذا وهذا يشتم هذا؛ بل أتوا إلى أشياء هداهم الله إلى أشياء شخصية، يتكلم عن الإنسان على عائلته، يتكلم عنه في بيته، طيب من تلقى كيف يثبت له أن هذا صحيح أو غير صحيح، والناس عندنا مولعون بشيء، هو من تركيبة المجتمع العربي بعامة مولعون بالشك، الأصل عندهم دائما عندهم الشك، بداية يقولون واحد والله فعل هذا الفعل يصدقون؛ لأن الأصل عندهم الشك هذا ربما مرتبط بالبيئة القبلية أو البيئة البدوية أو الظروف القديمة نمت عند الناس الحذر والشك في أي تصرف؛ لكن هذا ليس شرعيا الأصل في المسلم السلامة واحد يأتسي ويقول قول في الإنترنت يتهم فيه فلان ويذكون أشياء في الأسر أو يتعلق، هذه أمور سيئة، أو يستخدمون الإنترنت بحوارات هابطة وسباب وشِتَام، هذا يترفع العاقل عنها فضل عن مسلم يخشى الله جل وعلا ويعلم أنه غدا سيحاسبه الله جل وعلا ?مَا يَلْفِظْ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ? [ق:18].
وأنا أرجو أن تخصص حلقة في قناة المجد لآداب الحوار في الإنترنت؛ يعني يشارك فيها بعض المعروفين بالاهتمام بهذا المجال من طلبة العلم الشرعي أو الدعاة، كيف نحاور على الإنترنت كيف نستثمر هذه الوسيلة، ما الأشياء التي تنشر، ما الأشياء التي لا تنشر التحذير من اتهام الناس الدعوة إلى الإنصاف والعدل في هذا الأمر.))
المرجع (مذكرة فتنة التَّكفير لقاء مع قناة المجد على إثر تفجيرات الرياض صـ 28 - 30)
إعداد الأخ/ سالم الجزائري وهي منشورة على هذه الشبكة.
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 12:41]ـ
ما أحوجنا في مثل هذه الأزمنة لمثل هذه النصيحة،حفظ الله شيخنا صالح،وبارك الله فيك أخي الحبيب(/)
بيان علماء الأزهر في شأن إعدام اثنين من علماء السنة
ـ[الرفق]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 01:35]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون و حسبنا الله ونعم الوكيل.
*نص البيان
... (في يوم من أيام نحسِ الأمة المستمر نعى الناعي إليها شرفها في ذبح رؤوسها وهدم معاهدها في خبرين متتاليين، دون أن تحظى الأمة على تلك الفاجعة بصريخ أو يلحقها منقذ، حتى واجب العزاء لها في مصابها لم تنله من أحد على شناعة الفاجعة وقبح الجريمة.
أما الخبر الأول فكان ما نشر بصحيفة" المصريون" الألكترونية بتاريخ 8/ 4/2009 م تحت عنوان:
" إيران تعدم اثنين من علماء أهل السنة علناً في زاهدان "
هكذا وعلى رؤوس الأشهاد، الإعدام لعلماء أهل السنة علنا، الأمر الذي لايعامل على مثله أعتى المجرمين إجراما في عالم الجريمة اليوم، ذلك لأن للمجرمين من الحقوق ماليس لأعظم الناس شأنا وقدرا،علماء المسلمين وقادتهم، فإن للمجرمين من يصرخ لهم، ويدافع عنهم، أما علماء السنة بإيران فلم يتحرك لهم حتى الآن أحد ولو للعزاء، ولماذا العزاء؟ ومن يُعزِّي المعزي إذا أراد في تلك المصيبة العزاء؟!!
ثم أردف الخبر قائلا:
في إطار حملتها على الوجود السني في إيران، أقدمت السلطات الإيرانية الأسبوع الماضي على إعدام اثنين من كبار علماء أهل السنة في مدينة "زاهدان"، تحت ادعاءات بأنهما يشتركان في أعمال مناهضة للثورة الإيرانية،- وحتى متى ستظل هذه الثورة ثورة - قالت الصحيفة: وذكرت المصادر الإيرانية أن الرجلين تم إعدامهما علنا أمام جمع كبير من الجمهور، وهو أسلوب تتخذه السلطات الإيرانية وسيلة لإرهاب وتخويف جماعات المعارضة السنية، خاصة في المناطق التي تقطنها أغلبية من أهل السنة، مثل إقليم بلوشستان وسيستان في محافظة زاهدان، حيث تشهد تلك المناطق عمليات كرٍّ، وفرٍّ ومطاردات من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية لناشطين إسلاميين من أهل السنة، وأشارت المصادر إلى أن العالمين الراحلين هما مولوي خليل الله زارعي، وحافظ صلاح الدين سيدي.
وأضافت الصحيفة: يذكر أن الأقلية السنية في إيران تعاني من عمليات تهميش سياسي وديني وإعلامي شديدة في إيران، خاصة بعد وصول ثورة الخميني إلى سدة الحكم، كما تعرضت المراجع الدينية السنية إلى عمليات تصفية واسعة النطاق، استشهد على إثرها المئات من العلماء والمفكرين والمثقفين، كما غيب الآلاف منهم في السجون لسنوات طويلة، إضافة إلى اضطرار الكثيرين إلى الهجرة خارج البلاد فرارا من عمليات القمع والملاحقة المتكررة. المصريون 8/ 4/2009م.
إن هؤلاء المجرمين الذين يفعلون بعلماء أهل السنة الأفاعيل اليوم على تلك الأحوال الشنيعة هم الذين سعى الأزهر من قبل في فكاك رقابهم من سطوة وعسف الشاة حين مهَّد لجريمة التقارب مع الصهاينة المجرمين وذلك باعتقاله من كان يظن بأنهم كما يزعمون آياتٌ وحجج، يُنْبئ ظاهرهم على باطنهم، وانطلى الزور عليه كما انطلى على غيره فحسبهم علماءَ، ومع هذا فلم يرض الأزهر الشريف وقتها أن يعامل علماء الشيعة من حكومة الشاة على الحال الذي أتت عليه معاملته لهم في حينها، والتي لم تتجاوز امر اعتقالهم، و إيداعهم السجون بغيرجريرة ثابتة، وذلك لأن رأي أهل السنة في الشيعة ينطوي على بعض الخير، ولم نقبل أن تنال عمامة من عمائم الشيعة المنتفخة سوداء أو بيضاء أدني أذى من سلطة الشاة التي كنا نراها أشد ظلما وأقبح خُلُقاً، فأصدر الأزهر الشريف بيانه في شهر صفر 1383هـ الموافق يولية 1663م بتوقيع شيخه الجليل آنئذ الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت وكان تحت هذا العنوان:
"هذا بيان للناس"
قلنا فيه:
من فضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت إلى العالم الإسلامي لوقف العدوان على علماء إيران.
ثم قال البيان:
أيها المسلمون: إننا على أبواب فترة من الزمن شغل بعض الناس فيها عن دينهم مظاهر المدنية وزخرف الحياة، بينما شخصت أبصار كثيرة في الشرق والغرب تتلمس الخلاص والنجاة،وتفتحت قلوب كثيرة على هدي الإسلام ونور الله، إنساقت إليه بفطرة سليمة، أحست الجلال في وقاره، والأمان في رحابه، والقوة في توجيهه، والسداد في إرشاده، والعدالة في تشريعه، (فطرة الله التي فطر الناس عليها).
(يُتْبَعُ)
(/)
في هذه الفترة تتعالى صيحات ويتكرر في وضح النهار اعتداءات، ضحاياها علماء الإسلام في إيران، والمبشرون بدعوة الله، والقائمون على أمر دينه، وليس عليهم من مأخذ إلا أنهم يعلنون كلمة الله.
أيها االمسلمون. إن العمل على إنقاذ المظلوم أمرٌ يحتمه الإسلام،ويوجبه،ودفع الضرر عن الناس خلق يأمر به الإسلام ويفرضه، وليس أدعى إلى النجدة من رفع الأذى عن من لحقه دفاعا عن دينه، واستمساكا بواجبه، وتضحية من أجل رسالته.
وعلماء الإسلام في إيران قد تكرر الاعتداء عليهم، ونالت ويلات السجون منهم، وحيل بينهم وبين الأمر بالمعروف الذي يطلبه الإسلام من كل قادر عليه، والنهي عن المنكر من كل مستطيع له، ولن يكون فضل هذه الدعوة إلا للأمة، ولن يكون خيرها إلا للجماعة، فحياة الأمم بالأخلاق، وعماد الأخلاق دين الله: أحكامه وآدابه، وتشريعاته وإرشاداته، وإن أصحاب التوجيه، وعوامل التأثير هم العلماء في كل أمة، والأخلاقيون في كل شعب، بدعواتهم وإرشاداتهم تتهيأ للأمة أسباب الارتقاء، ويتحقق للأبناء كمال الحياة ......... وليس من ريب في أن قيام العلماء بواجبهم لن يتحقق إلا بالمحافظة عليهم، واحترام أقدارهم، وإنزالهم منازل الكرماء.
وكيف يستقيم حال أمة تعطلت رسالة العلماء فيها.؟
إذن: لتحطمت القيم، وأهدرت المثل، وضاع في الناس معنى الإنسانية، وكمالها. فما رسالة العلماء إلا الشُحْنةُ الدافعةُ لكل عمل إنساني ووطني على مر الدهور.
وفي تاريخ إيران نفسها خير شاهد على مالعلمائها من فضل يؤثر، وجهد يشكر، وفدائية في سبيل الله والوطن، لاتنسى، ولاتجحد. –هكذا قلنا وقال البيان- ثم قلنا: أيها المسلمون.
إن الاعتداء على علماء الدين جريمة في حق الأخلاق، ووصمة عار في جبين الأمة، وفي وجه البشرية، ويوم تهون أقدار العلماء لن تكون الكلمة إلا لهوى النفوس الجامحة وقوى الشر المخربة، ونزاعات الفساد المدمرة، (وماذا بعد الحق إلا الضلال).
ثم صرخنا من أجلهم قائلين في بياننا الذي لم يكن وحيدا:
ألا فلينتبه المسلمون في كافة الأقطار، والشعب المسلم في إيران إلى هذا الاعتداء الصارخ، وليعملوا على إنقاذ علماء إيران من طغاة إيران (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار، ومالكم من دون الله من أولياء ثم لاتنصرون).
إنها سابقة لايقدم عليها إلا مُتَحلِّلٌ من دينه، خارجٌ على عقيدته، منكرٌ لما أكده الله عز وجل من حق العلماء (شهد الله أنه لا إلاه إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط) (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ..
فأشهدك اللهم أن اعتداء على حملة رسالتك قد وقع، وأن رفع الأذى عن أوليائك فرض في رقاب المؤمنين بك، وأنت نعم المولى ونعم النصير ....
محمود شلتوت
شيخ الأزهر
وقد نشر ذلك البيان بمجلة الأزهر الشريف الجزء الثاني، السنة الخامسة والثلاثون- صفر 1383هـ يوليه 1963م.
وكنا مع فضيلته قبل هذا البيان قد أصدرنا البيان الشهير والذي نشر بمجلة الأزهر في شهر صفر 1380هـ يوليو 1960م بالمجلد الثاني والثلاثين ص235. عقب اعتراف شاه إيران بالكيان الصهيوني في الرابع والعشرين من شهر يوليو 1960م نستحثهم بوصفهم علماء للقيام بواجب الأمانة، وكان البيان تحت هذا العنوان الذي نسوقه اليوم بكامله لينذر من كان حيا:
البيان العام
من محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر وإخوانه العلماء بجبهة علماء الأزهر، وممثلي الهيئات والجماعات الإسلامية المجتمعين اليوم في مؤتمر عام بمشيخة الجامع الأزهر.
إلى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، خاصتهم وعامتهم، حاكميهم ومحكوميهم.
سلام الله ورحمته وبركاته عليكم أجمعين.
أما بعد:
فإن الله تعالى أمر المؤمنين ان يعتصموا بحبله المتين، وهو كتابه العزيز، في ظل الألفة واجتماع الكلمة، وحذرهم التفرق الذي أودى بالأمم من قبلهم، مذكرا إياهم بنعمته عليهم إذ كانوا أعداء فألف بين قلوبهم، فأصبحوا بنعمته إخوانا، وقد قرر هذا الكتاب الكريم في شأن العلاقة بين المؤمنين أنفسهم؛ وبينهم وبين غيرهم أمرين قطعيين لا خلاف عليهما بينهم:
(يُتْبَعُ)
(/)
أحدهما:ما أثبته الله جل جلاله بقوله: (إنما المؤمنون إخوة) و قوله (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض).فعليهم بحكم الإيمان رعاية هذا الأساس، وتجنب الإقدام على أي شيء من شأنه أن يوهيه، احتفاظا بما جعله الله خاصة وشعارا لهم. والثاني: ما نهى الله عنه من اتخاذ الأعداء أولياء، وقد ورد ذلك في كثير من الآيات الكريمة، ومنها قوله تعالى) يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق) وقوله (لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم). وقوله (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فألئك هم الظالمون).
وقد قرر القرآن الكريم في غير آية منه انطواء اليهود على الغدر، والمخاتلة، وابتغاء الفتنة للمؤمنين، وأثبت عداوتهم لهم، وسوَّى بينهم وبين المشركين في هذه العداوة، حيث يقول) لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا). ومن هنا يعلم أن اليهود هم ألد الأعداء للمسلمين.
وقد قامت عصابتهم الباغية المسماة" إسرائيل" باغتصاب قطعة عزيزة غالية من الوطن الإسلامي، هي فلسطين الشهيدة، التي شتتوا شمل أهلها، وأخرجوهم من ديارهم، وانتهبوا حقوقهم، فلا يحل لمؤمن أن يوالي هذه العصابة الباغية المحاربة للإسلام وأهله، ولا يسوغ له أن يقيم معهم أي لون من ألوان العلاقات، لأن ذلك نصرة لهم وتأييد على المسلمين، وتثبيت لأَقْدامهم في البلاد الإسلامية التي اغتصبوها، وشردوا أهلها، وليس للولاية معنى سوى النصرة؛ والتأييد، والتثبيت. وقد أقدم شاه إيران على الاعتراف بإسرائيل، وهو يعلم هذا كله، ويعلم موقفها من فلسطين، وأنها مازالت تُصَرُّ على اغتصاب حقوق أهلها، رغم ماقررته هيئة الأمم المتحدة نفسها من وجوب رد الحقوق إلى أصحابها، وإعادة اللاجئين إلى وطنهم، كما يعلم أنها أداة استخدمها الاستعمار لمناوأة المسلمين، ولتدبير المؤامرات، وشن الغارات على بلادهم الآمنة، إقلاقا لهم، وإضعافا لجهودهم التي يبذلونها في سبيل التحرر، وبناء الوطن، كما يعلم أنها كانت حجر الزاوية في العدوان الذي شنه الاستعمار على مصر في سنة 1956.
في ظل ذلك كله اعترف شاه إيران بإسرائيل، ورضي بأن يوالي أعداء المسلمين علي المسلمين، وأظهر الأمة الإسلامية بمظهر التفرق والانقسام، وأقدم على أمر من شأنه أن يوهن العزائم، ويحل الروابط، وينزع هيبة المسلمين من صدور أعدائهم.
لذلك يجب عليه وجوبا دينيا أن يبادر بالرجوع عن هذا القرار الخطير، ليفيء إلى أمر الله، وينزل على حكم القرآن.
فإن لم يفعل وجب على المسلمين حيثما كانوا في أدنى الأرض أو أقصاها خاصتهم وعامتهم، وحكامهم ومحكوميهم، أن يُشعروه بسوء مافعل، وبما له من مغبة وخيمة، وبأنهم له مستنكرين.
وأول من يجب عليه ذلك هم شعب إيران عامة، وعلماؤه الكرام خاصة.
ثم قلنا:
وإن للمسلمين لأملا كبيرا في أن يبينوا –نقصد من كنا نحسن الظن فيهم من هؤلاء الآيات- ما أنزل الله من الكتاب والحق ولا يكتموه، وأن يراعوا شجرة الألفة، والقرابة التي اشتركوا في غرسها وإروائها، استجابة لأمر الله، ونزولا على حكم كتابه العزيز.
إنهم إن فعلوا ذلك- وهم إن شاء الله فاعلون- كانوا بأمر الله قائمين، وبالحق صادعين، وبالمعروف آمرين، وعن المنكر ناهين، ولإخوانهم مستجيبين، وعلى البر والتقوى متعاونين.
نسأل الله جل جلاله أن يهب المسلمين من لدنه رحمة، وأن يهيء لهم من أمرهم رشدا، إن الله سميع الدعاء، لطيف لما يشاء، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
إمضاء
محمود شلتوت
هذا ما كان مِنَّا نحن علماء السنة مع من كان يظن فيهم أنهم من علماء الأمة وهم من الشيعة الذين يفعلون بنا الأفاعيل، ولايزال رأينا فيهم إلى اليوم ينطوي على بعض الخير، أما رأيهم فينا فلا يظهر منه كل يوم لنا إلا ما هو شر، وهذا هوالرد الجميل منهم إلينا اليوم، الرد الذي جعل الناظرين يرونهم معنا كالرجل الذي وجد حيَّة يكاد البردُ يهلكها ويأتي على حياتها، فأخذته الرأفة بها، فانتاشها من ذلك البرد المبيد، وجعلها بين ثوبه وجسده رحمة بها، فلما وجدت مسَّ الدفء هاج بها السم فلدغته جزاء إنجائها من الموت.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الخبر الثاني فكان من ذات الصحيفة و هويرمي في مضمونه ويهدف إلى مارمى إليه مضمون هذا الخبر وهدف، فقد نشرت صحيفة" المصريون "
يوم 5/ 4/ 2009 تحت عنوان:
هدم ثمانية معاهد أزهرية بالأقصر لأن الزي الأزهري يزعج السياح فقرر رئيس المدينة بناء منتجعات سياحية مكانها.
هكذا وبغير أن يصدر عن الهيئات الرسمية ما ينفي عنها عار الموافقة والرضى على تصرف بعض موظفيها الرسميين العاملين في مرضاة ونزوات السائحين والسائحات التي يُذبح لها الأزهر الشريف في أخصب بقاع مصر وأغلاها على مثل ماذُبح عليه علماء السنة بإيران، فاستحقوا جميعا بذلك الاعتداء على صورتيه وعيد الله رب العالمين في أمثالهم (إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم. أولئك الذين حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة ومالهم من ناصرين).
عذاب أليم يعم الدنيا والآخرة، مع حبوط الأعمال وفسادها أعمال دنياهم، وأعمالهم أخراهم إن كان لهم عمل فيها، حيث لا ينصرهم عن قريب غن شاء الله ناصر، ولا يدفع عنهم حام. وعلى الباغي دائما تدور الدوائر. وصدق الله العظيم (وقَدِمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا)
ثمان معاهد أزهرية تهدم لتحويلها إلى منتجعات سياحية؟! سبحانك ربي ما أحلمك (ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم) .. ثم قال الخبر:
يذكر أن د. سمير فرج رئيس مدينة الأقصر أكد أن وجود هذه المعاهد في وسط المدينة يزعج السياح، خاصة أن زي الطلبة بهذه المعاهد لا يليق بمدينة سياحية مثل مدينة الأقصر!!
وإلى الآن لم يصدر عن الجهات الرسمية ما ينفي عن وجه مصر السني الذي أشرق بالإسلام عار الهوان وذل السقوط.
" اللهم مُنْزِل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزم أعداء الأزهر السني الشريف، اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم"
صدر عن جبهة علماء الأزهرفي السادس عشر من ربيع الآخر 1430هـ الموافق الحادي عشر من إبريل 2009م)
ـ[البتيري]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 10:10]ـ
جزى الله الازهر وعلماءه خيرا
والمطلوب الان من علماء السنة والهيئات الاسلامية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وهيئة كبار العلماء التحرك السريع والقوي والمؤثر وبذل الجهد لايقاف نزيف السنة في بلاد الروافض.
اللهم انا نجعلك في نحور اعداء نبيك صلى الله عليه وسلم وصحبه وزوجاته رضوان الله عليهم.
ـ[بلقاسمي الجزائري]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 09:39]ـ
يؤسفنا أن نعلق على خبر مبتور مجهول مشكوك ومطعون في مصدره [جريدة المصريون] ومتى كانت هذه الجريدة مرجعا نثق فيه ونبني ردودنا عليها؟ ما اسم العالمان؟ وماذا قال علماء السنة في إيران؟ وهل الخبر نقلته مصادر موثوقة أخرى؟
ارجو التبين اولا قبل التعليق والطعن بدون دليل
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 09:48]ـ
ما قوى الشيعة علينا إلا تمييعات الأزهر وأشباهه وخوف الأنظمة منهم ..
وعلى رأس هؤلاء شلتوت نفسه الذي ذكر اسمه في البيان
وحسبنا الله ونعم الوكيل على هذا القهر الذي يحرق قلب كل موحد
ولأخي بلقاسمي أقول: جريدة المصريون موثوق بها .. فإن كنت لا تعرفها
فنحن نعرف "موثوقيتها" وحسبها أن جمال سلطان كاتب فيها(/)
أهل السنة يتبعون الحق ويرحمون الخلق
ـ[الرياني]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 02:04]ـ
http://up2.m5zn.com/photo/2009/4/16/04/lh8pnxn90.bmp/bmp (http://up2.m5zn.com)
مجموع الفتاوى
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 05:55]ـ
«أئمة السنة والجماعة وأهل العلم والإيمان: فيهم العلم والعدل والرحمة، فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة، ويعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم كما قال الله تعالى ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ? [المائدة: 8]،ويرحمون الخلق، فيريدون لهم الخير والهدى والعلم، لا يقصدون الشر لهم ابتداءا بل إذا عاقبوهم وبينوا خطأهم وجهلهم وظلمهم كان قصدهم بذلك بيان الحق ورحمة الخلق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا»(/)
منهج المالكية في تمحيص الكتب المذهبية
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 04:39]ـ
اخوتي الكرام هذا بحث استللته من رسالة ((اصطلاح المذهب عند المالكية)) للدكتور محمد ابراهيم علي خصوصا وقد أثيرت العديد من القضايا المتعلقة بالمذهب المالكي ورجالاته أرجوا أن أكون موفقا في الاختيار والسلام عليكم أجمعين
منهج المالكية في تمحيص الكتب المذهبية:
نبغ العلماء في مرهب مالك وكثرت مؤلفاتهم واختلفت ترجيحاتهم وتفريعاتهم وتخريجاتهم وانطبعت بطابع البيئة العلمية التي نشأوا بين احضانها والمجتمع الذي عاشوا فيه فألف علماء العراق ومصر والمغرب والأندلس وفرعوا ورجحوا فكان أن زخر المذهب بالكثير من المؤلفات المستوعبة للترجيحات والتفريعات منها الصحيح المقبول والضعيف المتروك
((كان الأصل يقتضي الا تجوز الفتيا الا بما يرويه العدل عن العدل عن المجتهد الذي يقلده المفتي حتى يصح ذلك عند المفتي كما تصح الأحاديث عند المجتهد لأنه نقل لدين الله في الوصفين وغير هذا كان ينبغي أن يحرم غير أن الناس توسعوا في هذا العصر فصاروا يفتون من كتب يطالعونها من غير رواية وهو خطر عظيم في الدين وخروج عن القواعد))
وقف علماء المالكية موقفا صارما من هذا التساهل في اعتماد الآراء والكتب التي يؤخذ منها ((المذهب)) وصرحوا بأنه ((ينبغي أن يحذر بما وقع في زماننا من تشاغل بعض الفقهاء بالفتوى من الكتب الغريبة التي ليس فيها رواية المفتي عن المجتهد بالسند الصحيح ولا قام مقام ذلك شهرة عظيمة تمنع من التصحيف والتحريف وبلغ بعضهم في التساهل حتى صار اذا وجد حاشية في كتاب أفتى بها وهذا عدم دين وبعد شديد عن القواعد)) الاحكام 261 - 262
هذا هو المنهج المالكي في تمحيص الكتب واعتمادها أما الكتب التي بعدت عن هذا المنهج فيصرح المالكية فيها بأنه ((تحرم الفتوى من الكتب الغريبة التي لم تشتهر حتى تتظافر عليها الخواطر ويعلم صحة ما فيها وكذلك الكتب الحديثة التصنيفاذا لم يشتهر عزو ما فيها من النقول الى الكتب المشهورة أو يعلم أن مصنفها كان يعتمد هذا النوع من الصحة وهو الموثوق بعدالته)) الاحكام 262
وباختصار: لاتنهل الآراء الفقهية الا من الكتب المعتمدة عند علماء المذهب صحة ووثوقا بمؤلفيها وبنسبتها الى ذلك المؤلف
بلغ من حرص المالكية على الاعتماد على الكتب الصحيحة الموثوق بها أن الامام الشاطبي ((كان لا يأخذ الفقه الامن كتب الأقدمين ولا يرى لأحد أن ينظر في الكتب المتأخرة وقد قرر هذا في مقدمة كتاب الموافقات))
بل لقد صرح في اجابته لما سئل عن ذلك قائلا: ((ما ذكرت لكم من عدم اعتمادي على التآليف المتأخرة فلم يكن ذلك مني بحمد الله محض رأيي ولكني اعتمدت بسبب الخبرة عند النظر في كتب المتقدمين مع كتب المتأخرين وأعني بالمتأخرين كابن بشير وابن شاس وابن الحاجبومن بعدهم ولأن بعض من لقيته من العلماء بالفقه أوصاني بالتحامي عن كتب المتأخرين)) المعيار 11/ 142
في ضوء هذا المنهج وهذه الضوابط تتأكد الحاجة للاجابة على السؤال:
ما هي الكتب التي يمكن الاعتماد عليها لمعرفة المذهب؟
سيحاول الكاتب في هذا البحث الاجابة على السؤال متتبعا في ذلك التسلسل التاريخي لتطور المدرسة المالكية منذ تأسيسها وحتى العصر الحاضر
ولا يسع الباحث هنا الا أن يردد مع الباجي ما قاله في مقدمة منتقاه (( ... فلا يعتقد الناظر في كتابي أن ما أوردته من الشرح والتأويل والقياس والتنظير طريقه القطع عندي حتى أعيب من خالفها وأذم من رأى غيره وانما هو مبلغ اجتهادي وما أدى اليه نظري)) المنتقى شرح الموطى 2/
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 07:12]ـ
بارك الله فيك أخي العاصمي،،
إذا أردت استزادة علم عما هو معتمد وغير معتمد في مذهب مالك من الكتب والفتاوى فالنصيحة أن تنظر في هذا الكتاب أو تقرأ هذه المنظومة.
من نصوص الفقه المالكي
بُوطْلَيْحَّهْ
وهو نظم
في المعتمد من الكتب والفتوى على مذهب المالكية
لمحمد النابغة بن عمر الغلاوي
(ت: 1245 هـ / 1828 م)
تحقيق ودراسة
يحيى بن البراء
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 09:09]ـ
بارك الله فيك أخي العاصمي،،
إذا أردت استزادة علم عما هو معتمد وغير معتمد في مذهب مالك من الكتب والفتاوى فالنصيحة أن تنظر في هذا الكتاب أو تقرأ هذه المنظومة.
من نصوص الفقه المالكي
بُوطْلَيْحَّهْ
وهو نظم
في المعتمد من الكتب والفتوى على مذهب المالكية
لمحمد النابغة بن عمر الغلاوي
(ت: 1245 هـ / 1828 م)
تحقيق ودراسة
يحيى بن البراء
أحسن الله اليك أخي ابا هارون المنظومة منشورة في ملحقات الرسالة التي أنقل منها ولعلي أجتهد في نسخها بعد أيام ان شاء الله
ـ[ابو العسل التسامرتي]ــــــــ[20 - May-2009, مساء 12:16]ـ
هل انتهى نقلك؟، أم هناك مُضاف تفيد به؟.
فإن كانت الثانية فهلا استمريّْت تكرما.
نفع الله بك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[20 - May-2009, مساء 01:17]ـ
هل انتهى نقلك؟، أم هناك مُضاف تفيد به؟.
فإن كانت الثانية فهلا استمريّْت تكرما.
نفع الله بك.
بل المضاف قيد النسخ وسأتحفكم به قريبا إن شاء الله
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[13 - Jun-2009, مساء 06:06]ـ
أخوتي الكرام هذا تحقيق ما وعدتكم به سابقا نسخة على الوورد من نظم البوطليحية على المرفقات فلتحملوها مشكورين
كما أرجوا أن تعذروا أخاكم ان وقفتم على بعض الاخطاء الاملائية وشكرا
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[14 - Jun-2009, مساء 05:05]ـ
يرفع للفائدة ولعل أحدا من الاخوة ينشط في مراجعتها .. شكرا
ـ[القاضي ابن نصر]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 03:29]ـ
نريد شرحا لاحد الشناقطة عبى الطليحية
بوركتم(/)
أداب متعلقة بالانترنت ... الشيخ صالح آل الشيخ
ـ[أبو الحارث السلفي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 05:50]ـ
آداب على الإنترنت
النشر على الإنترنت له آداب وأخلاق؛ لأنها حوار والسلف وضعوا آداب البحث والمناظرة،
كيف تبحث مع إنسان وترد عليه، هذا يسب هذا وهذا يشتم هذا؛ بل أتوا إلى أشياء هداهم الله إلى أشياء شخصية،
يتكلم عن الإنسان على عائلته، يتكلم عنه في بيته، طيب من تلقى كيف يثبت له أن هذا صحيح أو غير صحيح،
والناس عندنا مولعون بشيء، هو من تركيبة المجتمع العربي بعامة مولعون بالشك، الأصل عندهم دائما عندهم الشك،
بداية يقولون واحد والله فعل هذا الفعل يصدقون؛ لأن الأصل عندهم الشك هذا ربما مرتبط بالبيئة القبلية أو البيئة البدوية
أو الظروف القديمة نمت عند الناس الحذر والشك في أي تصرف؛ لكن هذا ليس شرعيا الأصل في المسلم السلامة
واحد يأتسي ويقول قول في الإنترنت يتهم فيه فلان ويذكون أشياء في الأسر أو يتعلق، هذه أمور سيئة،
أو يستخدمون الإنترنت بحوارات هابطة وسباب وشِتَام، هذا يترفع العاقل عنها فضل عن مسلم يخشى الله جل وعلا
ويعلم أنه غدا سيحاسبه الله جل وعلا ?مَا يَلْفِظْ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ? [ق:18].
وأنا أرجو أن تخصص حلقة في قناة المجد لآداب الحوار في الإنترنت؛
يعني يشارك فيها بعض المعروفين بالاهتمام بهذا المجال من طلبة العلم الشرعي أو الدعاة،
كيف نحاور على الإنترنت كيف نستثمر هذه الوسيلة، ما الأشياء التي تنشر،
ما الأشياء التي لا تنشر التحذير من اتهام الناس الدعوة إلى الإنصاف والعدل في هذا الأمر.))
المرجع (مذكرة فتنة التَّكفير لقاء مع قناة المجد على إثر تفجيرات الرياض صـ 28 - 30)
إعداد الأخ/ سالم الجزائري وهي منشورة على هذه الشبكة.
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 07:33]ـ
أحسنت نقلا أخي الكريم أبو الحارث السلفي،،
وحفظ الله الشيخ العامل صالح.
نصيحة صغيرة أخي، ماذا لو نسقت النص على هذا المنوال مثلا حتى يسهل على القارئ القراءة ويكون هذا بترك مسافات بين الفقرات وإدخال الألوان، كل هذا حتى تسهل القراءة ويكون في ذلك جذبا للقارئ.
على هذا المنوال مثلا؟
آداب على الإنترنت
النشر على الإنترنت له آداب وأخلاق؛ لأنها حوار والسلف وضعوا آداب البحث والمناظرة.
كيف تبحث مع إنسان وترد عليه، هذا يسب هذا وهذا يشتم هذا؛ بل أتوا إلى أشياء هداهم الله إلى أشياء شخصية، يتكلم عن الإنسان على عائلته، يتكلم عنه في بيته، طيب من تلقى كيف يثبت له أن هذا صحيح أو غير صحيح؟
والناس عندنا مولعون بشيء، هو من تركيبة المجتمع العربي بعامة مولعون بالشك، الأصل عندهم دائما عندهم الشك. بداية يقولون واحد والله فعل هذا الفعل يصدقون؛ لأن الأصل عندهم الشك هذا ربما مرتبط بالبيئة القبلية أو البيئة البدوية أو الظروف القديمة نمت عند الناس الحذر والشك في أي تصرف؛ لكن هذا ليس شرعيا الأصل في المسلم السلامة.
واحد يأتي ويقول قولا في الإنترنت يتهم فيه فلانا ويذكرون أشياء في الأسر أو يتعلق، هذه أمور سيئة، أو يستخدمون الإنترنت بحوارات هابطة وسباب وشِتَام، هذا يترفع العاقل عنها فضلا عن مسلم يخشى الله جل وعلا ويعلم أنه غدا سيحاسبه الله جل وعلا ?مَا يَلْفِظْ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ? [ق:18].
وأنا أرجو أن تخصص حلقة في قناة المجد لآداب الحوار في الإنترنت؛ يعني يشارك فيها بعض المعروفين بالاهتمام بهذا المجال من طلبة العلم الشرعي أو الدعاة، كيف نحاور على الإنترنت كيف نستثمر هذه الوسيلة، ما الأشياء التي تنشر، ما الأشياء التي لا تنشر، التحذير من اتهام الناس، الدعوة إلى الإنصاف والعدل في هذا الأمر.))
المرجع:
(مذكرة فتنة التَّكفير لقاء مع قناة المجد على إثر تفجيرات الرياض صـ 28 - 30)
إعداد الأخ/ سالم الجزائري وهي منشورة على هذه الشبكة.
ـ[أبو الحارث السلفي]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 06:38]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل على النصيحة واعادة التنسيق
نفعني الله واياك بهذه النصائح وكل من يقرأها.(/)
اجتماع الشر والخير في الرجل الواحد
ـ[الرياني]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 10:48]ـ
http://up2.m5zn.com/photo/2009/4/16/12/bb83qerqs.bmp/bmp (http://up2.m5zn.com)
مجموع الفتاوى(/)
هل من جواب شاف عن حديث البخاري
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 11:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من جواب شافي عن الحديث الذي رواه البخاري ومسلم
أن النبي عليه السلام قال لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده
وللعلم هذا الحديث يستدل به الظاهرية علي عدم إشتراط النصاب لقطع يد السارق كما يستدلون به علي عدم إشتراط الحرز
ومن المعلوم أن الجمهور لم يأخذوا بهذا الحديث وذهبوا الي إشتراط كل من النصاب والحرز لقطع يد السارق ولم يعملوا بهذا الحديث وهو في غاية الصحة
وما قرأت من رد الجمهور علي هذا الحديث لم أقتنع به
إذ قالوا المقصود بلبيضة بيضة السلاح والحبل حبل الذي يربط به السفن
وهو خلاف الظاهر
والمطلوب من الأخوة الأكارم بيان السبب أو ما حملهم علي عدم قبول هذا الحديث
ملاحظة بعض العلماء قالوا إن الحديث منسوخ
وهي دعوى يعوذها الدليل
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 11:29]ـ
بل هو موافق للظاهر اخي انظر لالفاظ المحدثين فالحكم يؤخد من كل الاحاديث لا من حديث واحد:
صحيح البخاري - كتاب الحدود
باب لعن السارق إذا لم يسم - حديث: 6413
حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثني أبي، حدثنا الأعمش، قال: سمعت أبا صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لعن الله السارق، يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده " قال الأعمش: " كانوا يرون أنه بيض الحديد، والحبل كانوا يرون أنه منها ما يسوى دراهم
صحيح ابن حبان - كتاب الحظر والإباحة
باب الكذب - ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن المرء بالمعصية لا يجب
حديث: 5827
أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي، حدثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده " قال أبو حاتم: " يشبه أن يكون أراد به صلى الله عليه وسلم بخطابه هذا بيضة الحديد أو بيضة النعامة التي قيمتها تبلغ ربع دينار فصاعدا، وكذلك الحبل، أراد به الحبال الكبار التي تكون للآبار العميقة القعر، أو للمراكب العمالة في البحر، وذلك أن أهل الحجاز الغالب عليهم الآبار العميقة القعر، وعليها بكرات لهم بحبال الدلاء تدور، فتترك بالليل على حالها، وهكذا حبال المراكب، لأن المركب إذ أرسى ربما طرحت المراسي بحالها برا، فتمر به السابلة، فزجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخطاب مس شيء منها على سبيل الاستحلال دون الانتفاع بها
السنن الصغير للبيهقي - كتاب الحدود
باب القطع في السرقة - حديث: 2603
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، نا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال، نا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله السارق يسرق البيضة، فتقطع يده، ويسرق الحبل، فتقطع يده " ورواه حفص بن غياث، عن الأعمش، ثم قال الأعمش: كانوا يرون بيض الحديد، والحبل كانوا يرون أن منها ما يساوي دراهم. قال الشيخ: وهذا لما روينا عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه قال: إن اليد لا تقطع بالشيء التافه
صحيح البخاري - كتاب الحدود
باب قول الله تعالى: والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما وفي كم - حديث: 6420
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، وعمرة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " تقطع يد السارق في ربع دينار "
صحيح البخاري - كتاب الحدود
باب قول الله تعالى: والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما وفي كم - حديث: 6423
حدثنا محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: " لم تكن تقطع يد السارق في أدنى من حجفة أو ترس، كل واحد منهما ذو ثمن " رواه وكيع، وابن إدريس، عن هشام، عن أبيه مرسلا
صحيح مسلم - كتاب الحدود
باب حد السرقة ونصابها - حديث: 3276
(يُتْبَعُ)
(/)
وحدثني أبو الطاهر، وحرملة بن يحيى، وحدثنا الوليد بن شجاع، واللفظ للوليد، وحرملة، قالوا: حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، وعمرة، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقطع يد السارق إلا في ربع دينار فصاعدا "
اذن الحديث صحيح و قد رواه الشيخان في نصاب السرقة اما الحديث الاخر فقد فسره اكثر من واحد بما قاله الفقهاء فعلى هذا تجمع الاحاديث لا نضرب بحديث عائشة عرض الحائط فهذا مما لا يجوز و الله اعلم
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 12:23]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
أجبت وأحسنت
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 12:55]ـ
قال ابن كثير في (تفسيره ج2/ص57):
وقد أجاب الجمهور عما تمسك به الظاهرية من حديث أبي هريرة "يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده" بأجوبة:
أحدها: أنه منسوخ بحديث عائشة، وفي هذا نظر لأنه لابد من بيان التاريخ.
والثاني: أنه مؤول بيضة الحديد وحبل السفن، قاله الأعمش فيما حكاه البخاري وغيره عنه.
والثالث: أن هذه وسيلة إلى التدرج في السرقة من القليل إلى الكثير الذي تقطع فيه يده.
ويحتمل أن يكون هذا خرج مخرج الإخبار عما كان الأمر عليه في الجاهلية، حيث كانوا يقطعون في القليل والكثير، فلعن السارق الذي يبذل يده الثمينة في الأشياء المهينة.
وقال ابن عبد البر في (الاستذكار ج7/ص536):
واحتج بعض المتاخرين ممن ذهب إلى هذا ما حدثناه سعيد وعبد الوارث قالا: حدثني قاسم قال: حدثني محمد قال: حدثني ابو بكر بن ابي شيبة قال: حدثني ابو معاوية عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده".
وهذا حديث شاذ، ويحتمل ان يكون معناه القليل، لان مقدار ما تقطع فيه يد السارق في جناية يده قليل.
وقد قيل: ان حديث ابي هريرة هذا كان في حين نزول الاية ثم احكمت الامور بعد، احكمها الله تعالى بأن سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين مراد الله من كتابه، فقال ما رواه الزهري وغيره عن عمرة عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا قطع الا في ربع دينار فصاعدا".
وقد قيل: إنه اراد عليه الصلاة والسلام بذكر البيضة في حديث ابي هريرة بيضة الحديد، وليس بشيء. والصواب ما قدمت لك. والله اعلم
وقال ابن قتيبة في (تأويل مختلف الحديث ص165):
قالوا: رويتم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده" ورويتم أنه قال: "لا قطع إلا في ربع دينار".
قال أبو محمد: ونحن نقول إن الله عز وجل لما أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده" على ظاهر ما أنزل الله تعالى عليه في ذلك الوقت، ثم أعلمه الله تعالى أن القطع لا يكون إلا في ربع دينار فما فوقه، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم من حكم الله تعالى إلا ما علمه الله عز وجل، ولا كان الله تبارك وتعالى يعرفه ذلك جملة بل ينزله شيئا بعد شيء، ويأتيه جبريل عليه السلام بالسنن كما كان يأتيه بالقرآن، ولذلك قال: "أوتيت الكتاب ومثله معه" يعني من السنن، ألا ترى أنه في صدر الإسلام قطع أيدي العرنيين وأرجلهم وسمل أعينهم وتركهم بالحرة حتى ماتوا ثم نهى بعد ذلك عن المثلة لأن الحدود في ذلك الوقت لم تكن نزلت عليه فاقتص منهم بأشد القصاص لغدرهم وسوء مكافأتهم بالإحسان إليهم وقتلهم رعاءه وسوقهم الإبل ثم نزلت الحدود ونهى عن المثلة.
ومن الفقهاء من يذهب إلى أن البيضة في هذا الحديث بيضة الحديد التي تغفر الرأس في الحرب، وأن الحبل من حبال السفن. قال: وكل واحد من هذين يبلغ دنانير كثيرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا التأويل لا يجوز عند من يعرف اللغة ومخارج كلام العرب، لأن هذا ليس موضع تكثير لما يسرق السارق فيصرف إلى بيضة تساوي دنانير وحبل عظيم لا يقدر على حمله السارق، ولا من عادة العرب والعجم أن يقولوا: قبح الله فلانا فإنه عرض نفسه للضرب في عقد جوهر وتعرض لعقوبة الغلول في جراب مسك، وإنما العادة في مثل هذا أن يقال: لعنه الله تعرض لقطع اليد في حبل رث أو كبة شعر أو إداوة خلق، وكلما كان من هذا أحقر كان أبلغ.
وقال ابن حجر في (فتح الباري ج12/ص82):
قال الخطابي: تأويل الأعمش هذا غير مطابق لمذهب الحديث ومخرج الكلام فيه، وذلك أنه ليس بالشائع في الكلام أن يقال في مثل ما ورد فيه الحديث من اللوم والتثريب: أخزى الله فلانا عرض نفسه للتلف في مال له قدر ومزية وفي عرض له قيمة، انما يضرب المثل في مثله بالشيء الذي لا وزن له ولا قيمة، هذا حكم العرف الجاري في مثله.
وانما وجه الحديث وتأويله: ذم السرقة وتهجين أمرها وتحذير سوء مغبتها فيما قل وكثر من المال؛ كأنه يقول: ان سرقة الشيء اليسير الذي لا قيمة له كالبيضة المذرة والحبل الخلق الذي لا قيمة له إذا تعاطاه فاستمرت به العادة لم ييأس أن يؤديه ذلك إلى سرقة ما فوقها حتى يبلغ قدر ما تقطع فيه اليد فتقطع يده. كأنه يقول: فليحذر هذا الفعل وليتوقه قبل أن تملكه العادة ويمرن عليها ليسلم من سوء مغبته ووخيم عاقبته.
قلت: وسبق الخطابي إلى ذلك أبو محمد بن قتيبة فيما حكاه ابن بطال. ورأيته في غريب الحديث لابن قتيبة وفيه: حضرت يحيى بن أكثم بمكة قال: فرأيته يذهب إلى هذا التأويل ويعجب به ويبدئ ويعيد. قال: وهذا لا يجوز فذكره.
وقد تعقبه أبو بكر بن الأنباري فقال: ليس الذي طعن به ابن قتيبة على تأويل الخبر بشيء، لأن البيضة من السلاح ليست علما في كثرة الثمن ونهاية في غلو القيمة فتجري مجرى العقد من الجوهر والجراب من المسك اللذين ربما يساويان الالوف من الدنانير، بل البيضة من الحديد ربما اشتريت بأقل مما يجب فيه القطع، وانما مراد الحديث: أن السارق يعرض قطع يده بما لا غنى له به لأن البيضة من السلاح لا يستغني بها أحد، وحاصله أن المراد بالخبر: أن السارق يسرق الجليل فتقطع يده ويسرق الحقير فتقطع يده فكأنه تعجيز له وتضعيف لاختياره لكونه باع يده بقليل الثمن وكثيره.
وقال المازري: تأول بعض الناس البيضة في الحديث ببيضة الحديد لأنه يساوي نصاب القطع، وحمله بعضهم على المبالغة في التنبيه على عظم ما خسر وحقر ما حصل، وأراد من جنس البيضة والحبل ما يبلغ النصاب.
قال القرطبي: ونظير حمله على المبالغة ما حمل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: "من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة" فأن أحد ما قيل فيه: إنه أراد المبالغة في ذلك، وإلا فمن المعلوم أن مفحص القطاة وهو قدر ما تحضن فيه بيضها لا يتصور أن يكون مسجدا. قال: ومنه "تصدقن ولو بظلف محرق" وهو مما لا يتصدق به، ومثله كثير في كلامهم.
وقال عياض: لا ينبغي أن يلتفت لما ورد أن البيضة بيضة الحديد والحبل حبل السفن؛ لأن مثل ذلك له قيمة وقدر، فإن سياق الكلام يقتضي ذم من أخذ القليل لا الكثير، والخبر إنما ورد لتعظيم ما جنى على نفسه بما تقل به قيمته لا بأكثر. والصواب تأويله على ما تقدم من تقليل أمره وتهجين فعله، وأنه إن لم يقطع في هذا القدر جرته عادته إلى ما هو أكثر منه.
وأجاب بعض من انتصر لتأويل الأعمش: أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله عند نزول الآية مجملة قبل بيان نصاب القطع. انتهى
وقد أخرج بن أبي شيبة عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي: (أنه قطع يد سارق في بيضة حديد ثمنها ربع دينار) ورجاله ثقات مع انقطاعه، ولعل هذا مستند التأويل الذي أشار إليه الأعمش.
وقال بعضهم: البيضة في اللغة تستعمل في المبالغة في المدح وفي المبالغة في الذم، فلما كانت البيضة تستعمل في كل من الأمرين حسن التمثيل بها كأنه قال: يسرق الجليل والحقير فيقطع، فرب أنه عذر بالجليل فلا عذر له بالحقير.
وأما الحبل فأكثر ما يستعمل في التحقير كقولهم: ما ترك فلان عقالا ولا ذهب من فلان عقال، فكان المراد أنه إذا اعتاد السرقة لم يتمالك مع غلبة العادة التمييز بين الجليل والحقير، وأيضا فالعار الذي يلزمه بالقطع لا يساوي ما حصل له ولو كان جليلا.
قال: حديث أبي هريرة في لعن السارق يسرق البيضة فيقطع ختم به الباب إشارة إلى أن طريق الجمع بين الأخبار أن يجعل حديث عمرة عن عائشة أصلا فيقطع في ربع دينار فصاعدا وكذا فيما بلغت قيمته ذلك، فكأنه قال: المراد بالبيضة ما يبلغ قيمتها ربع دينار فصاعدا وكذا الحبل ففيه إيماء إلى ترجيح ما سبق من التأويل الذي نقله الأعمش.
قال النووي في (شرح صحيح مسلم ج11/ص183):
والصواب: ان المراد التنبيه على عظيم ما خسر؛ وهي يده، في مقابلة حقير من المال؛ وهو ربع دينار، فإنه يشارك البيضة والحبل في الحقارة، أو أراد جنس البيض وجنس الحبال، أو أنه إذا سرق البيضة فلم يقطع جره ذلك إلى سرقة ما هو أكثر منها فقطع فكانت سرقة البيضة هي سبب قطعه، أو أن المراد به قد يسرق البيضة أوالحبل فيقطعه بعض الولاه سياسة لا قطعا جائزا شرعا. وقيل: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا عند نزول آية السرقة مجملة من غير بيان نصاب فقاله على ظاهر اللفظ. والله أعلم
قال الصنعاني في (سبل السلام ج4/ص20):
وأما تأويل الأعمش له بأنه أريد بالبيضة بيضة الحديد وبالحبل حبل السفن فغير صحيح، لأن الحديث ظاهر في التهجين على السارق لتفويته العظيم بالحقير.
قيل: فالوجه في تأويله: أن قوله: "فتقطع" خبر لا أمر ولا فعل، وذلك ليس بدليل لجواز أن يريد صلى الله عليه وسلم أنه يقطعه من لا يراعي النصاب أو بشهادة على النصاب ولا يصح إلا دونه أو نحو ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالله محمدالخولي]ــــــــ[15 - Jul-2010, صباحاً 07:04]ـ
أصح ماجاء في ذلك ان شاء الله وهوالظاهران هذه وسيلة إلى التدرج في السرقة من القليل إلى الكثير الذي تقطع فيه يده وهو من تأويلات الجمهور وحكاه لنا مشايخنا على انه الراجح اعمالا للأدله وأخذا بأصح اوجه اللغه والله أعلم(/)
هل ولد علي بن ابي طالب في الكعبة
ـ[ماء زمزم]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 12:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو مساعدتي
بذكر المصادر التي ذكرت ولادة علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الكعبة
والسلام عليكم
ـ[خادمة الإسلام]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 01:19]ـ
حدثنا إبراهيم بن أبي يوسف، قال: ثنا يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن أمية، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح، رضي الله عنه يقول: سمعت عبيد بن عمير، يقول: «سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه يقنت (1) ها هنا في الفجر بمكة» وأول من شرب من ماء زمزم مسلما: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه وأول بئر كانت بمكة: زمزم وأول من أجرى عينا بمكة: معاوية رضي الله عنه وأول من عمل الجص والآجر بمكة وبنى به: معاوية رضي الله عنه وأول من ولد في الكعبة: حكيم بن حزام رضي الله عنه وأول من أحرق الكعبة: الحصين بن نمير، في زمن ابن الزبير رضي الله عنهما وأول من ولد في الكعبة من بني هاشم من المهاجرين: علي بن أبي طالب رضي الله عنه >>>> الحديث
من كتاب (أخبار مكه) للفاكهي. الجزء 5 الصفحة 230
حدثنا أحمد بن حميد، عن الأصمعي، عن ابن أبي الزناد، عن إبراهيم بن عقبة، قال: سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، تقول: «كان أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم» وأول امرأة ضربها الطلق وهي متعلقة بالكعبة: أخت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وأول من ولد في الكعبة حكيم بن حزام رضي الله عنه وأول من قتل وهو متعلق بالكعبة في الإسلام: عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف وأول من قضى على مكة من بني مخزوم: يحيى بن عبد الله بن صيفي وقالوا: المطلب بن حنطب وأول امرأة أخذها الطلق من النساء فدخلت الكعبة فولدت: أم حكيم بن حزام
نفس الكتاب والجزء 5 وصفحة 246
حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو خالد، أمه صفية، وقيل: فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد، وأمها سلمى بنت عبد مناف بن عبد الدار، من مسلمة الفتح، من المؤلفة، أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين مائة بعير ثم حسن إسلامه، ولد في الكعبة، عاش مائة وعشرين سنة، ستين في الجاهلية، وستين في الإسلام، توفي بالمدينة سنة أربع وخمسين. وقيل: ثمان وخمسين، لم يقبل شيئا بعد النبي صلى الله عليه وسلم من أحد، أعتق مائة رقبة في الجاهلية وأعتق مائة رقبة في الإسلام، انفلت يوم بدر من القتل، فكان إذا استغلظ في اليمين قال: لا والذي نجاني يوم بدر ,,,,,,
من كتاب (معرفة الصحابة لابي نعيم الاصبهاني) ج 5 ص 429
وَفِيهِ حَكِيم بْن حِزَام
الصَّحَابِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَمِنْ مَنَاقِبه أَنَّهُ وُلِدَ فِي الْكَعْبَة. قَالَ بَعْض الْعُلَمَاء: وَلَا يُعْرَف أَحَد شَارَكَهُ فِي هَذَا. قَالَ الْعُلَمَاء: وَمِنْ طُرَف أَخْبَاره أَنَّهُ عَاشَ سِتِّينَ سَنَة فِي الْجَاهِلِيَّة وَسِتِّينَ فِي الْإِسْلَام، وَأَسْلَمَ عَام الْفَتْح، وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَة أَرْبَع وَخَمْسِينَ، فَيَكُون الْمُرَاد بِالْإِسْلَامِ مِنْ حِين ظُهُوره وَانْتِشَاره. وَاَللَّه أَعْلَم.
من كتاب (شرح النووي على مسلم) ج 1 ص 240 عند ذكر بيان حكم عمل الكافر إذا اسلم بعده.
وأما حكيم ابن حزام بالزاى فهو أبو خالد حكيم بن حزام بن خويلد بن اسد بن عبد العزى أسلم يوم الفتح وكان ولد في جوف الكعبة ولم يصح أن غيره ولد في الكعبة وعاش مائة وعشرين سنة ستين في الجاهلية وستين في الاسلام
كتاب المجموع الجزء الثاني صفحة 66
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 01:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو مساعدتي
بذكر المصادر التي ذكرت ولادة علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الكعبة
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل (ماء زمزم) ما تفضلت به من سؤال فاعلم حفظك الله أنه من أكذوبات وخرافات الرافضة الهالكين أعداء الإسلام والمسلمين.
فهذه القصة لا توجد إلا في مصادرهم التافهة، ولا يخفاك ما تحويه هذه المصادر من كذب لا يعلمه إلا الله، فهم أصلا يعيشون على الكذب أكلا وشربا.
والغرض من ذكرهم لهذا الأمر أغراض شخصية هي من أساسيات مذهبهم، وقصد زيادة التشريف والتكريم لعلي بن أبي طالب، ولا يخفاك ما في هذا من الغلو المشين في حق أشراف الرجال.
فلا تتعب نفسك أخي العزيز، فلن تجد هذه الأكذوبة إلا عندهم. وإلا فولادة علي بن أبي طالب رضي الله عنه معروفة مشهورة قد حكاها غير واحد من أهل العلم المعتبرين المتثبتين.
ـ[ماء زمزم]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 07:17]ـ
اخواي (خادمة الاسلام) و (السكران التميمي) بارك الله فيكما وجزاكما الله عني كل خير
أخي (السكران التميمي) كان لي حوار مع أحد الأخوة من مصر فقال لي أن العلماء أختلفوا في ذلك وهناك مصادر من كتب علمائنا أهل السنة والجماعة تقول بولادة علي رضي الله عنه في الكعبة، فلذلك أردت أن أقع على هذه المصادر.
وشكرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 07:30]ـ
اخواي (خادمة الاسلام) و (السكران التميمي) بارك الله فيكما وجزاكما الله عني كل خير
أخي (السكران التميمي) كان لي حوار مع أحد الأخوة من مصر فقال لي أن العلماء أختلفوا في ذلك وهناك مصادر من كتب علمائنا أهل السنة والجماعة تقول بولادة علي رضي الله عنه في الكعبة، فلذلك أردت أن أقع على هذه المصادر.
وشكرا
أخي الفاضل (ماء زمزم) قل له أحضر لي كتابا واحدا من هذه الكتب التي يقول، وأنا أمامك وأمام الجميع أشهد إن أحضر كتابا واحدا معتبرا موثوقا بمؤلفه وذكر القصة جازما بها بدون تشكيك، فأنني جاهل متحاذق لا أعلم ولا أفقه شيئا، وحق لي أن أطرد من هذا المنتدى شر طردة.
ـ[فاطمة الزهراء]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 02:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
ينظر:
مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة - ذكر مناقب حكيم - رقم الحديث: (6044)
العقاد - عبقرية علي (ع) - رقم الصفحة: (43) - طبعة بيروت
الحلبي - السيرة الحلبية - الجزء: (1) - رقم الصفحة: (139) - طبعة بيروت
المسعودي - مروج الذهب - الجزء: (2) - رقم الصفحة: (349) - طبعة دار الأندلس ببيروت
الدهلوي - إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء - رقم الصفحة: (251) - طبعة باكستان
إبن صباغ المالكي - الفصول المهمة - رقم الصفحة: (30)
الشبلنجي - نور الأبصار - رقم الصفحة: (85)
الكنجي الشافعي - كفاية الطالب - رقم الصفحة: (407)
الصفوري - نزهة المجالس - الجزء: (2) - رقم الصفحة: (454) - طبعة بيروت
إبن البطريق - العمدة - رقم الصفحة: (8)
العلامة السكتواري البسنوي الحنفي - محاصرة الأوائل - رقم الصفحة: (79) - طبع الآستانة
وغيرها ....
بارك الله فيكم وهدانا وأياكم لصراطه القويم ... آمين
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 02:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
ينظر:
مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة - ذكر مناقب حكيم - رقم الحديث: (6044)
العقاد - عبقرية علي (ع) - رقم الصفحة: (43) - طبعة بيروت
الحلبي - السيرة الحلبية - الجزء: (1) - رقم الصفحة: (139) - طبعة بيروت
المسعودي - مروج الذهب - الجزء: (2) - رقم الصفحة: (349) - طبعة دار الأندلس ببيروت
الدهلوي - إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء - رقم الصفحة: (251) - طبعة باكستان
إبن صباغ المالكي - الفصول المهمة - رقم الصفحة: (30)
الشبلنجي - نور الأبصار - رقم الصفحة: (85)
الكنجي الشافعي - كفاية الطالب - رقم الصفحة: (407)
الصفوري - نزهة المجالس - الجزء: (2) - رقم الصفحة: (454) - طبعة بيروت
إبن البطريق - العمدة - رقم الصفحة: (8)
العلامة السكتواري البسنوي الحنفي - محاصرة الأوائل - رقم الصفحة: (79) - طبع الآستانة
وغيرها ....
بارك الله فيكم وهدانا وأياكم لصراطه القويم ... آمين
اتقي الله يا (فاطمة) فهل هذه مصادر معتمدة؟! أم هو قص ولصق؟!
أعتقد أنه من اسمك قد عرفت من أنتي.
ما هكذا تبحر السفن أخيتي، بل والله تغرق بمن فيها
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 02:59]ـ
ليعلم الجميع رعاكم الله أن ما لصقته الأخت من مصادر (واهية) (هالكة) (مشكوك في مؤلفيها) قد تناقله كل رافضي منذ ما يزيد عن العشر سنوات تقريبا أو نحوا منها، فهم لا يعرفون غيرها ولن يجدوا غيرها.
فهي نسخة طبق الأصل يتناقلها كل رافضي يريد أن يستدل على أهل السنة أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد ولد في جوف الكعبة من مصادرهم.
ووالله هنيئا لهم على هذه المصادر، فهي قدرهم.
عندما تكلمت وقلت كلامي السابق: (وأنا أمامك وأمام الجميع أشهد إن أحضر كتابا واحدا معتبرا موثوقا بمؤلفه وذكر القصة جازما بها بدون تشكيك، فأنني جاهل متحاذق لا أعلم ولا أفقه شيئا، وحق لي أن أطرد من هذا المنتدى شر طردة).
فإني والله عنيته وقصدته، وأنا إلى الآن أقوله.
فاتقوا الله ودعوا التدليس، وفضل أبي الحسن رضي الله عنهما أعظم من أن يقرن بولادة في جوف الكعبة، فإن سلمت لكم جدلا أنه ولد فيها فقد ولد غيره أيضا، فأين المزية الآن؟!
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 03:30]ـ
حدثنا إبراهيم بن أبي يوسف، قال: ثنا يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن أمية، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح، رضي الله عنه يقول: سمعت عبيد بن عمير، يقول: «سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه يقنت (1) ها هنا في الفجر بمكة» وأول من شرب من ماء زمزم مسلما: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه وأول بئر كانت بمكة: زمزم وأول من أجرى عينا بمكة: معاوية رضي الله عنه وأول من عمل الجص والآجر بمكة وبنى به: معاوية رضي الله عنه وأول من ولد في الكعبة: حكيم بن حزام رضي الله عنه وأول من أحرق الكعبة: الحصين بن نمير، في زمن ابن الزبير رضي الله عنهما وأول من ولد في الكعبة من بني هاشم من المهاجرين: علي بن أبي طالب رضي الله عنه >>>> الحديث
السند فيه إسماعيل بن أمية القرشي كوفي
ضعفه الدارقطني قال: إسماعيل بن أمية هذا كوفي ضعيف
وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه أحمد بن يحيى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 03:34]ـ
وإليكم أحبتي بيان توهية هذه المصادر:
1) قالت الحاكم في (المستدرك). قلت: لم يتلفظ إلا بجملة واحدة هو نفسه لم يثبتها، قال بعد أن روى حديث حكيم: وهم مصعب في الحرف الأخير _ يريد قوله: ولم يولد قبله ولا بعده في الكعبة أحد _ فقد تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين على بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة. انتهى
قلت: بل ما وهم إلا الحاكم هنا، وإلا ما دامت الأخبار متواترة فلماذا لا يستشهد بخبر واحد لعلي رضي الله عنه ومن ثم يتركه ويأتي بخبر حكيم؟!
بل والله ظهر تشيعه في هذه النقطة، ويعلم الله أني قد تتبعت روايات الحاكم المختلفة في كتبه على حسب الوسع والطاقة فلم أجد رواية واحدة بسنده تفيد أن عليا رضي الله عنه ولد في جوف الكعبة.
2) قالت: العقاد. أقول: لا تعليق.
3) قالت: المسعودي. قلت: هذا رافضي من مؤرخيهم، فيسقط الإحتجاج به.
4) قالت: ابن الصباغ، الشبلنجي، الكنجي، الصفوري، ابن البطريق، السكتواري. قلت: هؤلاء نكرات لا يعتد بهم عند أهلهم أصلا فكيف يعتد بهم في أمور الدين أو التأريخ أصلا. على أنهم في كتبهم لم يرووا القصة من طريق مسندة البته. فتنبه
بل قد صرح جملة من العلماء بنكارتهم وعدم الإعتداد بهم، فهم من سقط المتاع، وأزيدكم أن أكثرهم قد ترفض والعياذ بالله، وهم على شاكلة سبط ابن الجوزي في كتابه (تذكرة الخواص).
5) قالت: الحلبي، والدهلوي. قلت: لم يأت التصريح عندهم والجزم بذلك، بل ذكرو رواية تفيد أنه قيل ذلك وبلا سند أيضا. على أن كتابيهما رحمها الله مليئان بالأغلاط التي يعرفها أقل الناس علما ومعرفة.
فانتبهوا لا يغرنكم تدليسهم وكذبهم، فيعلم الله لأنهم يتعبدون بالكذب والتدليس.
ـ[فاطمة الزهراء]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 03:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أترى أيها الأخ مولد الأمام علي بالكعبة أم بصحراء الربع الخالي تقلل من مكانته في الأسلام ومنزلته؟!!
وهل ترى أن الامام علي (عليه السلام) خاصاً للشيعة وليس لجميع المسلمين؟؟!
لن أدخل معك في جدال لا طائل منه أحتراما ً وتقديراً للمكان وأهله ...
ولكن رحم الله القائل:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة = ولكن عين السخط تبدي المساويا
هدانا الله وأياكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 03:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أترى أيها الأخ مولد الأمام علي بالكعبة أم بصحراء الربع الخالي تقلل من مكانته في الأسلام ومنزلته؟!!
وهل ترى أن الامام علي (عليه السلام) خاصاً للشيعة وليس لجميع المسلمين؟؟!
لن أدخل معك في جدال لا طائل منه أحتراما ً وتقديراً للمكان وأهله ...
ولكن رحم الله القائل:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة = ولكن عين السخط تبدي المساويا
هدانا الله وأياكم
هكذا عهدناكم
ـ[فاطمة الزهراء]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 03:48]ـ
[ center] السلام عليكم
الأخ (سكران)
لا تعليق سوى
(سلاماً .. سلاما)
center]
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 07:17]ـ
نحسن الظن بالاخت لأنها ارادت المساعدة لكن المفروض ان تنتبه قبل نقل المراجع فلا يجوز نقل مراجع الشيعة اولا و ثانيا عندما نتكلم عن الاثار لا بد من نقلها من كتب الاحاديث المسندة الموثوقة
كتاب العقاد: هذا ليس بمرجع للاحاديث المسندة و هو ناقل لقصة فقط
السيرة الحلبية: الكتاب مختصر الاسانيد فعلى هذا هو ليس مرجعا للاحاديث المسندة
مروج الذهب: المؤلف شيعي!!!!!
إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء: قال فيه: (تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين عليا في جوف الكعبة).!!! لا نحتاج لتعليق لم يصح اثر واحد في المسألة فكيف يصح التواتر و في كل الاحوال هذا ليس باثر مسند
الفصول المهمة: قال: (ولد علي بمكة المشرفة بداخل البيت الحرام) الخبر غير مسند اذن لا يعتمد عليه
نور الأبصار: قال (علي بن أبي طالب إبن عم الرسول، و سيف الله المسلول، ولد بمكة داخل البيت الحرام على قول) الخبر غير مسند
كفاية الطالب: نفس التعليق السابق
نزهة المجالس: نفس التعليق السابق
العمدة: نقل عن الحاكم اذن الكتاب ليس الاصل فلا يعتمد عليه
محاصرة الأوائل: الخبر غير مسند
في الحقيقة ما نقلته الاخت مما يستشهد به الشيعة و لا يوجد فيها مرجع به اثار مسندة ما عدا المستدرك للحاكم لكن الباقي هو مجرد نقولات لمؤلفيها و هذا مما لا يعتمد عليه في دراسة صحة الاثار.
جميل ان يساعد الاخ اخاه لكن لابد من الحذر نحن امة السند و لا بد من النقل من المراجع المعتبرة فلا بد من الرجوع الى روايات مسندة ثم دراسة صحة سندها
بارك الله في الجميع(/)
حب الدنيا وإيثارها على الآخرة
ـ[عبد الرؤوف الجزائري]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 12:47]ـ
لا شك أن الدنيا هي ضرة الآخرة، إلا لبعض الموفقين الذين جعلوها مزرعة للآخرة، فحبها رأس كل الخطايا، وأس كل البلايا والرزايا.
فيا سعادة من طلق الدنيا وزهد فيها، وهم العقلاء الفطنون، ويا شقاء من عشعش حبها في قلبه، وتعلق بها، ورحم الله القائل:
إن لله عباداً فطناً طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا أنها ليست لحي وطناً
جعلوها لجة واتخذوا صالح الأعمال فيها سفناً
لقد بين رسول هذه الأمة أن فتنتها في المال، فقد روى الترمذي رحمه الله وصححه كذلك الألباني10: "لكل أمة فتنة، وإن فتنة أمتي المال".
وصوَّر خطورة حب المرء للمال والشرف، وإفساده للدِّين، تصويراً بشعاً تقشعر منه النفوس وتشمئز منه القلوب، حيث قال: "ما ذئبان جائعان أرسلا في حظيرة غنم بأفسد لها من حب المال والشرف لدين المرء".11
ولهذا قيل: آخر ما يخرج من قلوب الصِّدِّيقين حب الجاه والرئاسة.
آثار حب الدنيا وإيثارها على الآخرة كثيرة، منها ما هو ظاهر ومنها ما هو خفي، من ذلك إقدام المرء أوإحجامه على أي عمل من الأعمال يكون رهيناً بمقدار ما يجلبه ذلك عليه من مصالح ومقاصد دنيوية، وفي ذلك من الضرر ما الله ما به عليم.
ومعلوم من دين الله ضرورة أن الحذر والخوف والحرص من الصفات المذمومة، وأن الإقدام لا يباعد من رزق ولا يقرب من أجل.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 12:55]ـ
الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلى ذكر الله أو عالم أو متعلم(/)
الهوى المطاع
ـ[عبد الرؤوف الجزائري]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 12:48]ـ
اتباع الهوى هو طلب المنزلة في قلوب الخلق، لنيل الجاه والحشمة، وبسببه هلك أكثر الناس، لقد حذرنا ربنا وخالقنا من اتباع الهوى، وطاعة ما تهواه النفس، وبين أن هذا من الأدواء التي ليس لها دواء: "أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا"12.
ومعلوم أن الفارق بين الحق والهوى عند النفس المزيِّنة للهوى أقل من الشعرة.
الهوى عندما يطلق يراد به الميل إلى خلاف الحق، كما قال ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم.13
ويدل على ذلك قوله تعالى: "وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللهِ"14، وقوله: " وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى"15.
مطلوب من المسلم أن يكون هواه مطابقاً وموافقاً لما يهواه ربه، وشرعه على لسان رسوله، ولذلك روي عنه صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به".16
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: (فجميع المعاصي تنشأ من تقديم هوى النفوس على محبة الله ورسوله، وقد وصف الله المشركين باتباع الهوى في مواضع من كتابه، وقال تعالى: "فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللهِ"17.
وكذلك البدع، إنما تنشأ من تقديم الهوى على الشرع، ولهذا يسمى أهلها أهل أهواء).18
كثير من أسباب الخلاف والتفرق مردها إلى اتباع الهوى، وما يزينه الشيطان في النفوس، حتى يخيله إلى صاحبه بمظهر الحق الأبلج.
ومن أظهر مظاهر اتباع الهوى الحرص على الرئاسة والتصدر، وعدم الرجوع إلى الحق، والمانع من ذلك كله الكِبْرُ والعُجْبُ الدافع لرد الحق واحتقار وازدراء الناس.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبْر"، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة؟ قال: "إن الله جميل يحب الجمال، الكبْر بطر الحق وغمط الناس".19(/)
صلة الرحم
ـ[الراجية رحمة الله وعفوه]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 01:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكثر في زماننا هذا المشاكل بين الأهل - بين الأخ وأخيه - والأقارب -كالعم والخال أو الخالة والعمة - فهل إذا لزم العبد بيته ولم يصل رحمه درءاً للأذى الذي قد يناله من أقاربه والذي قد يفوق سعة تحمله فقد يتم إشعاره بأنه عنصر غير مرغوب فيه، هل عليه إثم في ذلك ولا يقبل له عمل حقا ويعد قاطعاً لرحمه؟
وهل الواجب على المرأة أيضا صلة رحمها كزيارة عمها أو خالها علما بأنهم ليسوا كباراً في السن وهم قادرون على زيارتها ولكنهم لا يفعلون ذلك حتى في رمضان والعيدين ولا يمنعهم شيء؟
أفيدوني بارك الله فيكم
ـ[خادمة الإسلام]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 11:59]ـ
صلة الرحم واجبة وقطيعتها محرمة، ومن الكبائر.
قال القرطبي رحمه الله: (اتفقت الملة على أن صلة الرحم واجبة وأن قطيعتها محرمة). [8]
وقال ابن عابدين الحنفي: (صلة الرحم واجبة ولو كانت بسلام، وتحية، وهدية، ومعاونة، ومجالسة، ومكالمة، وتلطف، وإحسان، وإن كان غائباً يصلهم بالمكتوب إليهم، فإن قدر على السير كان أفضل).
ولقد وعد الله ورسوله واصل الرحم بالفضل العظيم، والأجر الكبير، والثواب الجزيل
. فهو موصول بالله عز وجل في الدنيا والآخرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله خلق الخلق، حتى إذا فَرَغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة؛ قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب؛ قال: فهو لك؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأوا إن شئتم: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم".
2. يُبسط له في رزقه.
3. يُنسأ له في أجله – أن يزاد في عمره بسبب صلته لرحمه.
4. تعمر داره.
5. صلة الرحم تدفع عن صاحبها ميتة السوء.
6. يحبه الله.
7. يحبه أهله.
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سرَّه أن يُبسط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه". [13]
وعن عائشة مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "صلة الرحم، وحسن الجوار، وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار" [14]، ولأبي يَعْلى من حديث يرفعه: "إن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بهما في العمر ويدفع بهما ميتة السوء". [15]
لا تعارض أخي الكريم بين هذه الأحاديث وبين قوله عز وجل: "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولايستقدمون"، لأن هذه الزيادة وهي على حقيقتها بالنسبة إلى علم المَلك الموكل بكتابة الأجل، وشقي أم سعيد، أما الآية فهذا بالنسبة إلى علم الله عز وجل، فعلم الله لا زيادة فيه ولا نقصان، ولكن يوحى للملك بأن عمر فلان ستون سنة، وبسبب صلته لرحمه يبلغ عمره ثمانين سنة مثلاً، وهو الذي أشار إليه ربنا بقوله: "يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب"، ولهذا لا داعي لصرف اللفظ عن معناه الظاهر بأن المراد أن يبارك الله في عمره، والله أعلم. [16]
الأدلة على ذلك
الأدلة على ذلك كثيرة، منها:
1. قوله تعالى: "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام". [9]
2. وقوله تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم". [10]
3. وجاء في حديث أبي سفيان لهرقل عندما قال له: فما يأمر؟ قال: "يأمرنا بالصلاة، والصدقة، والعفاف، والصلة". [11]
4. وعن عائشة رضي الله عنها ترفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الرحم شُجْنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته". [12]
صلة الرحم سبب من أسباب دخول الجنة مع أول الداخلين، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم". [17]
عقوبة ووزر قاطع الرحم في الدنيا والآخرة
أولاً: في الدنيا
1. لا يرفع له عمل ولا يقبله الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم".
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي رواية: "تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس، فيغفر فيهما لمن لا يشرك بالله إلا المهاجرين".
2. لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع
الشر يعم والخير يخص، فلا تنزل رحمة على قوم فيهم قاطع رحم، ولهذا يجب التواصي ببر الآباء وصلة الأرحام، والتحذير من العقوق، فإذا فعلوا ذلك سلموا من هذه العقوبة.
عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم". [18]
قال الطِّيبي في توجيه ذلك: (يحتمل أن يراد بالقوم الذين يساعدونه على قطيعة الرحم، ولا ينكرون عليه، ويحتمل أن يراد بالرحمة المطر، وأنه يحبس عن الناس بشؤم التقاطع، ولا يدخل في القوم عبد قطع من أمر الله بقطعه، لكن لو وصلوا بما يباح من أمر الدنيا لكان فضلاً، كما رق صلى الله عليه وسلم لأهل مكة لما سألوه برحمهم بعدما دعا عليهم بالقحط، وكما أذن لعمر ولأسماء رضي الله عنهما) [19] ببر أرحامهما من المشركين.
3. تعجيل العقوبة للعاق في الدنيا قبل الآخرة
عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من ذنب أحرى أن يعجل اللهُ لصاحبه العقوبة في الدنيا – مع ما يدِّخره له في الآخرة – من قطيعة الرحم والبغي". [20]
4. أبواب السماء مغلقة دون قاطع الرحم
ثانياً: في الآخرة
1. لا يدخل الجنة مع أول الداخلين
قاطع الرحم لا يدخل الجنة مع أول الداخلين إن كان من الموحدين، ولكن بعد أن يطهره الله بالنار من تلك المخالفة، لأنه لا يبقى في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل الجنة قاطع". [21]
وعن أبي موسى رضي الله عنه يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا مصدِّق بسحر، ولا قاطع رحم". [22]
2. لا تفتح له أبواب الجنة أولاً.
3. يدخر له من العذاب يوم القيامة مع تعجيل العقوبة في الدنيا إن لم يتب أويتغمده الله برحمته.
4. يُسف المَلّ، وهو الرماد الحار
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسنُ إليهم ويسيئون إليّ، ويجهلون عليّ، وأحلم عنهم؛ قال: "لئن كان كما تقول كأنما تسفُّهم الملَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمتَ على ذلك". [23]
قال النووي: (كأنما تطعمهم الرماد الحار، وهو تشبيه لما يلحقهم من الألم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم). [24]
واخيرا اختي الغاليه الراجية رحمة الله وعفوه اعلمي أن العبرة بسلامة الصدر، وتقارب القلوب، ونقاء الطوية والسريرة، ولله در ابن عباس حين قال: "قد تقطع الرحم، وقد تكفر النعمة، ولا شيء كتقارب القلوب"؛ وفي رواية عنه: "تكفر النعمة، والرحم تقطع، والله يؤلف بين القلوب لم يُزحزحها شيء أبداً"؛ ثم تلا: "لو أنفقتَ ما في الأرض جميعاً ما ألفتَ بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم". [58]
ـ[الراجية رحمة الله وعفوه]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 08:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك غاليتي خادمة الإسلام وجعلنا الله ممن يقولون القول فيتبعون أحسنه فجزاك الله خيرا
ـ[فهد العبر]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 12:56]ـ
شكر الله لك اختى على مانثرتى من درر ونفائس الكلام
ـ[عامي باحث]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 10:15]ـ
باب ليس الواصل بالمكافىء
[68] حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن الأعمش والحسن بن عمرو وفطر عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو وقال سفيان لم يرفعه الأعمش إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورفعه الحسن وفطر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الواصل بالمكافىء ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها
باب فضل صلة الرحم
[52] حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا بن أبى حازم عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة قال اتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان لي قرابة أصلهم ويقطعون وأحسن إليهم ويسيئون إلى ويجهلون على وأحلم عنهم قال لئن كان كما تقول كأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك
[53] حدثنا إسماعيل بن أبى أويس قال حدثني أخى عن سليمان بن بلال عن محمد بن أبى عتيق عن بن شهاب عن أبى سلمة عن عبد الرحمن أن أبا الرداد الليثي أخبره عن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل أنا الرحمن وانا خلقت الرحمن واشتققت لها من اسمى فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته
ـ[الراجية رحمة الله وعفوه]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 10:33]ـ
جزاكم الله خيراً على ذلك الإيضاح وبارك الله فيكم
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 11:25]ـ
مشكورة اختي على الموضوع الرائع,,,
والشكر للاخوة والاخوات لتفضلهم على الاجابة ....
جزاكم الله خيراً جميعاً ..(/)
ترجمة (الشيخ الزاهد عبدالكريم الحميد) بقلم أحد طلابه ..
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 09:51]ـ
الشيخ عبدالكريم الحميد
# ــ ولد ـ حفظه الله ـ في الخمسينات الهجرية أي في العقد الخامس من القرن الماضي 1300هـ، وله من الأبناء ابنان وهما / محمد ـ النجل الأكبر ـ وأحمد .. وثلاث بنات أصغرهن / شريفة، ولها من السن / سنة واحدة وثمانية أشهر ..
# ــ درَس في معهد بريدة العلمي إبان تأسيسه وحيث كان بالفعل آنذاك معهداً للعلم والعلماء، ثم تخرج منه ليصبح معلماً في شركة أرامكو في المنطقة الشرقية ثم بدأ في مستهل التسعينات الهجرية بحضور مجالس الإخوان في بريدة الذي كان يتزعمهم زاهد القصيم المعروف الشيخ / فهد بن عبيد آل عبدالمحسن ــ رحمه الله ــ حتى التحق بهم ليكون التلميذ الأبرز للشيخ / فهد العبيد ــ رحمه الله ــ ..
# ــ طلب العلم بعد ذلك على فضيلة الشيخ / محمد بن صالح المطوع ـ رحمه الله ـ ولازمه كثيراً، وكذلك فضيلة الشيخ / فهد العبيد ـ رحمه الله ــ، وقد لازمه لأكثر من عشر سنوات، وأيضاً فضيلة الشيخ / محمد السكيتي ـ رحمه الله ـ وآخرين ..
# ــ الشيخ لايحرم الكهرباء ولا السيارات ـ كما يتوهم البعض، وليتق اللهَ من ينسب إليه ذلك ـ وإنما هو فقط زاهد فيها ـ والزهد هو ترك مالا ينفع في الآخرة، وكثيرٌ من السلف الصالح كانوا طيلة حياتهم يزهدون في بعض المباحات بل وكثير منها لبذل المزيد من التفرغ للدين ونصرته ـ وإلا فإن كل طلابه ومحبيه مستعملون للكهرباء في منازلهم مستعلمون للسيارات بينما هو يفضل على المراكب العصرية أحدَ مراكب الأنبياء والمرسلين (الخيل) الذي قال عنها رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة) (1) بيْد أن كبر سنه حفظه الله حال بينه وبين استعمالها الآن، وكذلك تسابق طلابه والاخوة الأفاضل لخدمته مما جعله يستغني عنها الآن ويتفرغ للتأليف واستقبال الناس لتذكيرهم وإرشادهم ووعظهم ..
# ــ الشيخ من أكثر المشايخ تورعاً في الفتيا، ولايحب التصدر أو التميز بل إذا رأيته حسبته بهيئته المتواضعة أحد سائر الناس، وأكثر ما يضايقه أن يرى الشباب يسيرون جماعات من خلفه ويحفون به خشية أن يفتن، وكثير من السلف الكرام كانوا يفعلون ذلك، وهو لايحب أن يُعظم أو يُغلا فيه، وهيئته المتواضعة شاهدة على ذلك، واللهَ نسأل له الثبات على قوله الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ..
# ــ الشيخ هو إمام العصر في الزهد والورع بلا منازع، وأما في العقيدة والسلوك الذي من أعظم ما تميز به شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم فلا يشق له غبار فيهما بالذات ..
# ــ الشيخ نحسبه والله حسيبه من مستجابي الدعوة فله قصص كثيرة في ذلك، وقد رؤيت فيه بشائر كثيرة تدل بكل وضوح على أنه مستجابُ الدعوة ومن العلماء العاملين وأولياء الله وعباده الصالحين، وواقعه شاهد على ذلك، وليس لنا سوى الظاهر ونحن شهود الله في أرضه، وقد شهدت الأمة له بالصلاح والعلم والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً .. سائلين الله له الثبات حتى الممات ..
# ــ له رسائل راسل بها العلماء والأمراء، يذكرهم فيها بالله ويخوفهم من عدم القيام بشرعه وأن عدم القيام بدينه موجب للعقوبات والنقم الربانية .. وقد سبق وأن كتب خطاباً ربانياً من عدة صفحات كان قد وجهه إلى الأمير / عبدالله بن عبدالعزيز أيام حرب الخليج 1411هـ يذكره فيه بالله ويخوفه من عقابه إن لم يقم بدينه بين المسلمين ويحثه على تعزيز جانب الحسبة ومعاقبة الفجرة والعلمانيين والمنافقين، وقد أجابه الأمير بخطاب جميل يحتوي على شكر الشيخ على نصيحته وقد وعده في كل ماطلب خيراً ـ وقد رأيتُ خطاب الأمير بنفسي لدى أحد طلاب الشيخ منذ سنوات ـ غير أن وعده لازلت آمل أن لايكون كمواعيد عرقوب! ..
(يُتْبَعُ)
(/)
# ــ له رسائل علمية بينه وبين بعض المشايخ في بعض المسائل كمسألة الصور ودوران الأرض والوصول إلى القمر حيث جرت بينه وبين شيخنا الإمام / ابن عثيمين ـ قدس الله روحه ـ مراسلات عدة في ذلك .. وله رسائل تذكيرية أخرى راسل بها بعض المثقفين والكتاب يذكرهم بالله ويخوفهم من أليم عقابه ويامرهم بالمعروف وينهاهم عما اقترفته أيديهم وكتبته أقلامهم من المنكر، ومما لدي في ذلك مصورة رسالة كنت قد أخذتها منه العام الماضي وقد كان قد أرسلها لتركي الحمد ــ المعروف بتفوهه بكلمات كفرية شنيعة ــ وهذه مصورة مستهل الرسالة، وهي بخط الشيخ حفظه الله وفك أسره:
# ــ للشيخ في الأسبوع ثلاثة دروس في العقيدة والسلوك وبعض العلوم أحدها بعد صلاة العشاء لمدة ساعة من يوم / الجمعة في استراحة مجاورة من الجهة الغربية الجنوبية لمنزله، ودرسان بعد صلاة العشاء من يومي الأحد والثلاثاء لمدة ساعة في استراحة تقع شمال منزله وشمال شرق مسجده ويحضره خلق كثير، ولا أدري هل ستستمر دروسه هذه بعد هذا الاعتقال أم أنها قد تنقطع إلى أن يأذن الله بالفرج ..
# ــ الشيخ إمامٌ منذ أعوام طويلة لمسجد كبير ومتواضع في حي الخبيبية غرب مدينة بريدة، وله درس يومي فيه بين آذان العشاء والإقامة لمدة تتراوح بين الساعة إلى الساعة إلا ثلث .. وهو مَن يقرأ في هذا الدرس من كتاب منوع ويعلق عليه من تلقاء نفسه فتارة يقرأ في العقيدة وأخرى في الزهديات والسلوك وثالثة في السيرة النبوية وسير الصحابة وأحياناً في الأمور الفقهية، ويعلق كثيراً على الأحداث والمستجدات غير أن هذا التعليق السياسي سيطوى بساطه هذه الأيام حتى يأتي الفرج من الله .. ويحضر هذا الدرس كل ليلةٍ المئاتُ من الناس مابين طلبة علم ومشايخ فضلاء وقضاة وعوام ..
# ــ زاره الكثيرون من العلماء والقضاة والمشايخ وأستحضر ممن زاره من العلماء والمشايخ العلامة فضيلة الشيخ / عبدالرحمن البراك، والمؤرخ المعروف وإمام علم الفرائض فضيلة الشيخ / إبراهيم بن عبيد آل عبدالمحسن، وفضيلة الشيخ / علي الخضير،، وفضيلة الشيخ / حمد الريس، وفضيلة الشيخ المحدث / عبدالله السعد، وفضيلة الشيخ / ناصر الفهد، وفضيلة الشيخ / ناصر العمر، وفضيلة الشيخ / بشر البشر، وفضيلة الشيخ / محمد الفراج، وفضيلة الشيخ / عبدالكريم الخضير، وفضيلة الشيخ / عبدالله الجعيثن، وغيرهم كثير، وآخر من زاره من العلماء فضيلة الشيخ / عبدالله الجلالي حيث قام بزيارته قبل أسبوعين تقريباً وجلس معه مايقرب من الساعة في أحد الاستراحات المجاورة لمنزل الشيخ والمخصصة للدروس ولاستقبال ضيوفه وقد تبادلا الأحاديث حول وضع الأمة المأساوي الراهن، وكذلك فضيلة الشيخ القاريء المعروف / محمد المحيسني حيث هو من آخر من زاره من المشايخ، وغيرهم كثير ــ فحفظ الله مشايخنا جميعهم وثبتهم وفك أسر أسراهم ــ؛ وقد كان سماحة الشيخ / ابن باز يجل الشيخ عبدالكريم إجلالاً كبيراً وقد أعجب بقوة ردوده على أهل البدع، وكان سماحته كثيراً ما يوصي طلابه إذا أرادوا زيارة الشيخ عبدالكريم بإبلاغ سلامه إليه ..
كما قام بزيارة الشيخ عبدالكريم من الأمراء الأمير / ممدوح بن عبدالعزيز، عام 1423هـ، وقد أعجب الأمير بقوة الشيخ وزهده وعلمه وجلس معه مايقرب من الساعة حيث قام الشيخ بتذكير الأمير بالله والقيام بدينه وشرعه قبل أن يأتي أمر الله والناس في غفلة معرضون ..
# ــ ابتلي الشيخ وامتحن كثيراً، وقد سجن في مباحث بريدة عام 1407هـ لتطرقه لبعض الأمور السياسية ومكث في السجن عدة أسابيع ثم أفرج عنه، وعلى الرغم من كونه في السن السبعين من العمر إلا أنه اعتقل قبل أيام عدة من الآن ثم أفرج عنه اليوم الإربعاء 11/ 4 / 1424هـ غير أنه منع فوراً من إمامة المسجد والدروس وإصدار الكتب والبيانات ولاحول ولاقوة إلا بالله، وهو حسبنا ونعم الوكيل! ..
# ــ للشيخ ديوان شعري مخطوط وفيه العشرات من القصائد والمنظومات والالآف المؤلفة من الأبيات التي أوقفها على خدمة الدين والدعوة إليه والدفاع عنه ..
ومن أبياته الرائعة، قوله منادياً المسبل لثيابه ناصحاً له (المخاطر الأربعة، ص 24):
يا مسبلاً لثيابه متجمّلاً ... *** إن الجَمَالَ بطاعةِ الرحمنِ!
(يُتْبَعُ)
(/)
يختالُ يحسبُ أن في أثوابه ... *** غير المكوّنِ من غذا الأبوَانِ
يختالُ يحسبُ أن في أثوابه ... *** غير الذي سيُلفُّ بالأكفانِ
هذي بدايته وتلك نهاية ... *** لابدّ منها في بني الإنسانِ
ومن أبياته الرائعة قوله منادياً المرأة المسلمة آمراً لها بالتحجب بالحجاب الشرعي والحذر من دعوة المنافقين لها بالخروج والاختلاط بالرجال (جالب السرور لربات الخدور ط 1421هـ، ص 5):
لا تخدعي إن الجمال لفي التقى ... *** وستذكرين نصيحتي يوم اللقا
لكنَّه ذكرٌ يفوتُ أوانُه ... *** إذ ماهناكَ سوى السعادةِ والشقا
فتأهبي للموتِ قبل نزولِهِ ... *** ماذا لديكِ مِنَ الوسائلِ للبقا!
وقوله أيضاً محذراً المرأة المسلمة من الانخداع بدعوة المنافقين والعلمانيين لها بالتبرج والسفور:
لا تقربي ركبَ الغواةِ فإنما ... *** ركبُ الغواةِ إلى الجحيم يسيرُ
وقوله أيضاً ناصحاً للمرأة المسلمة (جالب السرور، ص 7):
دعي داعٍ دعاكِ إلى السعيرِ ... *** أفيقي قبل قاصمة الظهورِ
أمَا للقبر سعيكِ كل يوم ... *** وبعد القبر صائحة النشورِ
وقال أيضاً ناصحاً للمرأة المسلمة محذراً إياها من التبرج والسفور:
قالوا: السفورُ تقدمٌ فتقدمي ... *** بشجاعةٍ فارم الحجابَ وأقدمي!
مَن تستجيبُ لدعوةٍ هدامةٍ ... *** للدينِ فهي على طريقِ جهنمِ!
وقال مادحاً هذا الدين:
ما أجمل الدين الذي صرنا به ... *** بين الهدايةِ والضلال نفرقُ!
وقال أيضاً متأسفاً على ماآلت إليه حال كثير من الناس اليوم من الانهماك في الدنيا والانشغال عن الدين معتبراً ذلك من نقص العقل:
أينَ العقولُ وأين الدينُ أين هما ... *** وهل نعيش بلا عقل ولادينِ!
لايرتجى الخيرُ من شرٍّ ولو كثرت ... *** فيه الأقاويلُ من مدحٍ وتهوينِ!
ومن أبياته الرائعة قوله عن النار متمنياً أنه لم يخلق خشية منها:
من ذا يطيق الشمس في حر الضحى ... *** كيف الجحيم نعوذ بالرحمنِ!
ياليتَ أمي لم تلدني ليتني ... *** ماكنتُ يوماً من بني الإنسانِ!
ومن أبياته التربوية محذراً فيها من حلق اللحى (المخاطر الأربع، ص 21):
حلقُ اللحى مهما تطيلُ بعيبِهِ ... *** مهما جهِدتَ خفتكَ منهُ عيوبُ!
إن التشبهَ بالنساءِ نقيصة ... *** لايرتضيه منَ الرجال نجيبُ!
ومن أبياته الرائعة قوله معظماً من غربة الدين في العصر الحاضر:
ياغربة للدين ليس كمثلها ... *** من غربة في سائر الأزمانِ!
ومن أبياته قوله عن أسرى كوبا وغيرهم من أسرى المسلمين داعياً لهم بالفرج العاجل (منظومة الاستبشار بالانتصار على الكفار، الصفحة الأخيرة):
يا ربّ أسرى المسلمينَ تولهُمْ ... *** برعايةٍ وعنايةٍ وأمانِ
يا ربّ فرّج كربَهم وهمومَهُمْ ... *** أنتَ الرجا لإغاثة اللهفانِ
وهناك أبيات لاتحصى وهي في الغاية من الروعة والبلاغة لعلها تكون مضمنة في كتاب يعمل فيه بعض الاخوة الآن لجمع ترجمة وافية للشيخ ــ حفظه الله ــ ..
# ــ له ردود قوية تعد بالعشرات، وكلها في الدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة، وبعضها في بعض المسائل الفقهية التي يسع فيها ـ من وجهة نظري ـ الأخذ والرد .. وسيأتي بإذن الله تعداد هذه الردود ضمن المؤلفات ..
# ــ له الكثير من البيانات والمنظومات في الأحداث، وهاك بعضها:
ــ مناصرة الطالبان في تحطيمهم لأصنام بوذا ..
ــ إن تنصروا الله ينصركم (بيان حول نصرة الطالبان والمجاهدين العرب) ــ طبع عبر الشبكة بعدة لغات / بشتو وفارسي وانجليزي وأخرى، ووزع في أفغانستان وإيران وباكستان وفي دول الخليج ــ ..
ــ مركب النجاة (بيان حول أهمية ووجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ..
ــ نداء إلى حكام العرب ..
ــ ليس لنا مثل السوء. (توطئة لعودة حكم الإسلام لمجاهدي الأفغان) ..
ــ حيل مقارنة لسوء العمل ..
ــ أيها الزنادقة: مهلاً عن الجبار مهلاً! ..
ــ معرفة الحق لأهله .. (رسالة إلى الإمارة الإسلامية في أفغانستان خصوصاً وإلى غيرها عموماً) ــ طبعت عبر الشبكة بعدة لغات / بشتو وفارسي وانجليزي وأخرى، ووزع في أفغانستان وإيران وباكستان وفي دول الخليج ــ ..
ـ العز المفقود والأمل المنشود (بيان حول قضية المسجد الأقصى وفلسطين) ..
ـ نصيحة وذكرى للفلسطينيين خصوصاً وللمسلمين والعرب عموماً ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ــ منظومة (المنهج المسدد) ــ أكثر من مائة بيت ــ ..
ــ منظومة (نداء التوبة) ــ أكثر من مائة بيت ــ ..
ــ منظومة (جلاء الصراط المستقيم) ــ أكثر من مائة بيت ــ ..
ــ منظومة (الاستبشار بالانتصار على الكفار) ــ أكثر من مائة بيت ــ ..
ومن أبيات هذه المنظومة قوله عن أمريكا:
يادولة الجبروتِ والطغيانِ ... *** آنَ الآوانُ لترغمي وتهاني!
والغيظ يُشفى منكِ دونَ تمنع ... *** وتريْ عواقبَ صولةِ الطغيانِ
يادولة بطِرَت معيشتها وما ... *** خافت عقوباتٍ مِنَ الديانِ
وكأنَّ ربكِ زائلٌ عن ملكهِ ... *** ومقلدٌ لكِ كاملَ السلطانِ!
# ــ له من المؤلفات التي أوقفها على نصرة الدين والدعوة إليه مايتجاوز المائة والعشرين مؤلفاً ـ قام بحصر مائتها الأخ الراحل / خالد المهيلب ـ ت 1419هـ، رحمه الله ـ .. فمنها ماهو مطبوع ومنها ماهو في طريقه إلى الطبع ومنها ماهو مخطوط .. وهذا سرد لبعض منها ـ مرتبة حسب الحروف الأبجدية ـ:
ــ إبطال دعوى الخروج ليأجوج ومأجوج (رد على من تأول أوربا والصين وغيرهم بأنهم يأجوج ومأجوج) ..
ـ الإبطال والرفض على من تجرأ على (كشف الشبهات) بالنقض ــ ردّ على / حسن فرحان المالكي ــ .. ـ مجلد ـ ..
ــ الإتحاف بعقيدة الأسلاف والتحذير من جهمية السقاف ــ مجلد كبير ــ ..
ــ أحداث صحبة الأحداث.
ــ إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك ــ مجلد كبير ــ ..
ــ الأدب بين زخارف الأقوال وعبودية ذي الجلال ــ مجلد ــ ..
ــ أضواء المسارج لبيان جور التعليقات على المدارج (رد على تعليقات جزئية للفقي على مدارج السالكين لابن القيم) ..
ــ إعانة المتعالي لرد كيد الغزالي ..
ــ إقامة الحجة والبرهان على من زعم أن الله في كل مكان ..
ــ إلجام الأقلام عن التعرض للأمة الأعلام ..
ــ إنارة الدرب لما في تفسير سيد قطب من آثار الغرب ..
ــ الإنكار على من لم يعتقد خلود وتأبيد الكفار في النار ــ مجلد ــ ..
ــ بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل ..
ــ تصحيح الأفهام لمراد شيخ الإسلام (في مسألة الدخول في البرلمانات) ..
ــ التوسل بالقبور ضلال وغرور ..
ــ التوطئة للدجال ..
ــ ثمار يانعة وتعليقات نافعة ..
ــ جالب السرور لربات الخدور ــ نصائح تربوية للنساء حول الحجاب والخروج للأسواق ــ ..
ــ جواب الأمريكيين ببيان عزة المسلمين وذلة الكافرين (رد على بيان المثقفين الأمريكيين / على أي أساس نقاتل؟!) ..
ــ الحب في الله ..
ــ الحضارة الغربية ..
ــ الحق المستبين لبيان ضلال (اللحيدي حسين) ..
ــ الحق الدامغ للدعوي لدحض مزاعم القرضاوي ــ مجلد متوسط ــ ..
ــ دش ودين كيف يجتمعانِ! ..
ــ دعوى الإصلاح ..
ــ دعوى وصول القمر (الإبطال بالأدلة النقلية والعقلية للوصول إلى القمر) ..
ــ دواء العشاق ..
ــ ذم التفريط الباطل والإفراط العاطل ..
ــ السراج لكشف ظلمات الشرك في مدخل ابن الحاج ..
ــ الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة ..
ــ العلم الذي يستحق أن يسمى علماً ..
ــ عوائق في طريق العبودية ..
ــ عيوب تشييد البناء في دار الفناء ..
ــ الفرقان في بيان إعجاز القرآن ــ مجلد كبير ــ ..
ــ الكافي في التحذير من مضلات القوافي (رد على أبيات شركية للشاعر أحمد شوقي) ..
ــ الكسوف والخسوف ..
ــ المخاطر الأربع ..
ــ مختصر تفسير المفصل ..
ــ مطالب الطالب ومثالب الناكب ..
ــ مقدمات الدجال ..
ــ معاول الحق تهدم بنيان الباطل ..
ــ معرفة الكبير المتعال بالعظمة والجلال والكمال ..
ــ ملامح الجهمية (رد على حسن فرحان المالكي وأتباعه) ..
ــ نظرات في مؤلفات الغزالي ..
ــ نور البصيرة والبصر في مسائل القضاء والقدر (شرح تائية شيخ الإسلام) ..
ــ هداية الحيران في مسألة الدوران (الإبطال بالأدلة النقلية والعقلية لنظرية دوران الأرض) ..
ــ وحدة الوجودالعصرية .. (الإبطال بالأدلة النقلية والعقلية لنظرية داروين القاضية بأن أصل الإنسان من قرد، والرد على كتاب الإنسان بين المادية والإسلام لمحمد قطب) ــ ..
ــ الوعيد على أهل الغلو والتشديد ..
وأخيراً .. كما نحمد الله على إفراجه عن الشيخ فأننا نسأله باسمه الأعظم أن يعجل بالفرج في جميع بقاع الأرض لجميع علمائنا العاملين الآخرين وجميع المجاهدين والصالحين الذين هم قيد الأسر الآن .. كما نسأله سبحانه أن يرينا بمن يخدم الصليبيين ويكمم أفواه العلماء الربانيين عجائبَ قدرته .. إن ربنا ولي ذلك والقادر عليه ..
كتبها أحد طلاب الشيخ
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 12:08]ـ
حفظ الله الشيخ وأسكنه الله فسيح جناته وحشره مع المتقين أمثاله
بارك الله في الشيخ وفي أمثاله وفي محبيه وفي طلابه.
ـ[فيصل الخالدي]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 02:27]ـ
بارك الله فيك
على المجهود الطيب
ونسأل الله ان يفرج عن الشيخ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 04:44]ـ
معاذ العتيبي .. فيصل الخالدي ..
شكرا لمروركما ..
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[02 - Jun-2009, صباحاً 02:07]ـ
كثير من الناس يظنون أن الشيخ سافر إلى الخارج ودرس هنالك وقد سألناه عن ذلك أنا وبعض الاخوة أثاء زيارتنا له حفظه الله تعالى فأنكر ذلك وكذَّبه وقال: إذهبوا إلى المطار وانظروا هل ستجدون إسمي عندهم فهم كما يقولون يعلمون كل من سافر وخرج من البلاد.
ـ[منهج الحياة]ــــــــ[24 - Jun-2009, صباحاً 10:32]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
و الزهد المشروع: هو ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدار الآخرة، وهو فضول المباح التي لا يستعان بها على طاعة الله، فأما ما ينفع في الدار الآخرة بنفسه، أو يعين على ما ينفع في الدار الآخرة، فالزهد فيه ليس من الدين. بل صاحبه داخل في قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}.
(التحفة العراقية)
ـ[أحمد البكري]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 09:52]ـ
بارك الله فيك(/)
قاعدة
ـ[الرياني]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 03:17]ـ
http://up2.m5zn.com/photo/2009/4/17/05/91xoxektg.bmp/bmp (http://up2.m5zn.com)
مجموع الفتاوى(/)
حكم تخطئة المخالف ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 04:11]ـ
الحمد لله وحده ...
المسائل بالنسبة لنظر المجتهد قسمان:
قطعية وظنية ...
أما المسائل القطعية فالجزم بتخطئة المخالف فيها لازم لا يجوز التخلف عنه ..
وأما المسائل الظنية فلازم القول بأن المصيب واحد -وهو قول أهل الحديث- الحكم بخطأ المخالف وإن لم يكن المخالف مخطئاً في نفس الأمر؛فإن العبرة بظاهر ما يبدو للمجتهد ..
وإنما العيب هو الجزم بالتخطئة في غير القطعيات .. أو ترتيب أحكام المخطيء غير المجتهد على المجتهد المأجور ..
الخلاصة: تخطئة المخالف جائزة في كل الأحوال ...
وتلزم في القطعيات ...
وفي الظنيات تجوز ويُمنع الجزم بها جزماً قطعياً .. وهذا معنى كونها ظنية ..
ومنه وفيها قولهم: ((مذهبنا صواب يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ يحتمل الصواب)).
ويحرم معاملة المجتهد المخطيء المعذور في القطعيات أو الظنيات = نفس معاملة من فاته الحق من غير اجتهاد بل بجنس من أجناس المعصية ...
والحمد لله وحده ...
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 05:34]ـ
جاري النشر .. جزاك الله خيرا
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 05:41]ـ
الخلاصة: تخطئة المخالف جائزة في كل الأحوال ...
ألا ترى أن هذه تحتاج لشيء ما من النسبية ... في جل الأحوال ... بدل كل الأحوال اذ أن هناك أوضاعا قد لا يمكن فيها حتى تخظئة المخالف لكونها قد تكون غير واضحة الى المدى الذي قد يكون فيها القول الموافق و المخالف في دائرة يصعب فيها تواجد أدنى وسائل و دلائل التمييز التي تستدعي اخضاع المقولتين لنظام: الصواب / الخطأ؟؟
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 06:12]ـ
الشيخ فصل بين التخطئة و الجزم بالتخطئة.
التخطئة لا تنعدم إلا في خلاف التنوع، أما التضاد فإن لم تكن الرؤية واضحة فالمجتهد يتوقف، أما لغيره ممن ترجح لديه قول فالتخطئة لغيره جائزة (و ليست ملزمة لكل أحد).
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 06:35]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
نفع الله بكم .... الشيخ أبو فهر
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 07:50]ـ
بارك الله فيك أبا عمار ..
ونفع بك أبا أويس ..
الفاضل ابن الرومية كلامك صحيح إن قصدتَ به خلاف التنوع ..
وكلامك صحيح أيضاً في بعض مسائل الاجتهاد التي يتردد فيها المجتهد ولكن لعلك توافقني أن تلك من باب الأحوال النفسية للمجتهد وليست شائعة ولا يمتنع أن يقال أنه حتى فيها يوجد ظن خطأ المخالف ولكن بصورة أضعف ..
بوركتَ ..
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 08:32]ـ
هو كذلك شيخنا الفاضل مع التنبيه على ما لا يخفاكم أن شيوعه هو بالنظر الى القرب من نور النبوة العاصم من الزلل زمكانا و حالا و موضوعا ... فكما أخبر عنه النبي صلى الله عليه و سلم أنه بخفاء هذا النور شيئا فشيئا سيصير الشائع و الغالب هو العكس ... فالمعروف أن للواقع تأثيرا على حال المتلقي/المجتهد و بينهما علاقة نسبية جدلية ... بارك الله فيكم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 08:43]ـ
بوركتَ .. وجزاك الله خير الجزاء ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - Apr-2009, مساء 05:16]ـ
للفائدة ..
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[25 - Apr-2009, صباحاً 03:40]ـ
ويحرم معاملة المجتهد المخطيء المعذور في القطعيات أو الظنيات = نفس معاملة من فاته الحق من غير اجتهاد بل بجنس من أجناس المعصية ...
والحمد لله وحده ...
ما فهمت: المجتهد الذي بذل وسعه تحرم معاملته!! وماذا تقصد بالمعاملة؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 - Apr-2009, مساء 12:26]ـ
يحرم التعامل معه بنفس الطريقة التي يُتعامل بها مع غير المجتهد ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 - Nov-2009, صباحاً 12:14]ـ
للفائدة ...(/)
خطأ ترك السنة الراتبة للمغرب من أجل حضور الدرس
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 04:18]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مما شاع بين بعض طلبة العلم ترك صلاة السنة البعدية للمغرب من أجل حضور الدرس بصورة جماعية دائمة وفي هذا مخالفة صريحة لعموم النصوص التي تحث على أداء السنن الرواتب وكون النبي صلى الله عليه وسلم كان مستمرا على فعلها فالذي يظهر خطأ هذه الطريقة ما دام أنها تفعل على وجه الاستمرار وبصورة جماعية وبدون مصلحة محققة أو دفع مفسدة محققة واضحة فإن الأصل هو الجمع بين الشرائع الإسلامية وعدم ضرب بعضها ببعض هذه مسألة أضعها على بساط البحث لعل عند إخواني من طلبة العلم ما يفيد في هذا الموضوع الذي تمس الحاجة إليه.
كتبه غالب الساقي المشرف على موقع روضة السلفيين www.salafien.com
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 01:20]ـ
جزاك الله خيراً اخي غالب على التنبية ... في ميزان حسناتك ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 01:26]ـ
الإمام الذي يلقي الدرس هل يصلي هذه الراتبة او انه حتى هو يضيعها؟
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 02:00]ـ
الإمام الذي يلقي الدرس هل يصلي هذه الراتبة او انه حتى هو يضيعها؟
لفتة طيبة أخي الكريم
الأولى أن ينتظر الشيخ ربع ساعة حتى يفرغ الناس من الأذكار و من صلاة الراتبة.
أبو معاذ.
ـ[التقرتي]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 02:11]ـ
لفتة طيبة أخي الكريم
الأولى أن ينتظر الشيخ ربع ساعة حتى يفرغ الناس من الأذكار و من صلاة الراتبة.
أبو معاذ.
بارك الله فيك
اظن ان الامام يصليها لكن الطلبة هم الذين يضيعونها فإن كان الامر كذلك فهو من كيد الشيطان و ليس من تقديم الدرس مباشرة بعد الصلاة فلا اظن ان الشيخ يفعل ذلك و الله اعلم
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 03:21]ـ
الإمام الذي يلقي الدرس هل يصلي هذه الراتبة او انه حتى هو يضيعها؟
أنا دائما يتبادر إلى ذهني هذا السؤال، مجرد ما يسلم الإمام من صلاة الفريضة، إلا وقد شُرعت المحاضرة، فأستغرب وأقول: هم لا يصلون السنة؟!
وكذلك إذا جاء أحد الدعاة؛ لإلقاء محاضرة وعظية، يسلم الإمام من الفريضة، فيبدأ المحاضِر بالمحاضرة!
لكن قبيل أيام، حضرت محاضرة للشيخ عبد الرزاق العباد - حفظه الله - فبعدما انتهى من صلاة المغرب، قلتُ - وأنا متضايقة - الآن يبدأ الدرس! لأني أريد أن أؤدي السنة البعدية؛ لكن الحمد لله، أخذ إمام المسجد مكبر الصوت، وقال: يبدأ الدرس بعد أداء الشيخ للسنة ..
بيد أن هذا الشيخ العباد، أما سؤالي، عن الوعّاظ!
ـ[علي الزيود]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 02:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولكن الحاصل أخي الكريم أنهم يصلون السنة الراتبة للمغرب بعد أذا العشاء مباشرة أو مع السنة الراتبة للعشاء وهذا ليس فيه تعارض. والله أعلم
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 02:41]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
قلتَ: وهذا ليس فيه عارض!
ما الدليل - وفقك الله -؟!
أشكل علي ما قلته ..
ـ[علي الزيود]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 03:41]ـ
قلت هذا (ليس فيه تعارض) , اي انها لا تتعارض الشرائع الاسلامية , لانه يقضيها فهو لا يضيعها , و هو من باب جلب المصلحة وهي اكتساب اكبر قدر ممكن من العلم واراء العالم او المحاضر , والدليل فوله تعالى < وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ >?الأنبياء: 7? , ,وأخذت بقول الشيخ مشهور حسن ان كلاهما عبادة, والاحاديث في تفضيل العلم على العبادة كثيرة , وطلب العلم هو فرض مقدم على السنة الراتبة (من كيسي). وهذا الكلام فيه تصرف مني
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 05:32]ـ
لعلهم لا يصلونها في المسجد لقوله صلى الله عليه وسلم: " اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم ".
وقال أبو عبد الرحمن- وهو ابن أحمد-. قلت لأبي: إن رجلاً قال: من صلى ركعتين بعد الغرب في السجد، لم تجزه إلا أن يصليهما في بيته؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قال: " هذه من صلوات البيوت "؟!، قال: من قال هذا؟ قلت: محمد بن عبد الرحمن (يعني: ابن أبي ليلى). قال: ما أحسن ما قال- أو ما أحسن ما انتزع"!
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 05:42]ـ
أخي الكريم / (علي الزيود):
لكن بعض أهل العلم يرى أن السنن الرواتب إذا فاتت فاتت، أي: لا تُقضى إذا خرج وقت الصلاة، ومنهم: الشيخ ابن باز - رحمه الله - ..
يعني: ما المشكلة أن يصلي السنة في دقيقتين - إن زادت -، ثم يلقى الدرس؟!
وإن أخذنا برأي من يرى أن السنة لا تقضى إذا فات وقتها، نقول: إنه حُرم من أجر أداء صلاة السنة في وقتها، هو ومَن سيُلقي عليهم؛ لكن الشيخ عبد الرزاق العباد - حفظه الله - ارتفع قدره عندي أكثر، فقد طلب أن يؤدي السنة ثم بعدها يُعطي الدرس ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 06:22]ـ
يا إخوتي
سنة المغرب لها وقت محدد تؤدى فيه
أما إخراجها عن وقتها بدون عذر فهو مخالف للتقيد في الوقت المشروع والرسول صلى الله عليه وسلم قال: من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها " فهذا عذر قاهر النوم أو النسيان.
فلا بد من صلاة سنة المغرب في وقتها قبل دخول وقت العشاء إلا من عذر لمن أراد أن يقوم بالسنة الراتبة على وجهها المشروع.
ولا يجوز جمع سنة المغرب مع سنة العشاء لأن كليهما سنة مقصودة لذاتها
ثم كيف نظن أن سماع درس خلال 3 دقائق يكون في الأهمية الكبيرة حتى نفوت من أجلها سنة راتبة داوم عليها النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليها ولم يرد أنه تركها.
مع ملاحظة أننا لو فرضنا أن الدرس كان بتلك الأهمية غير العادية فإن تسجيله في الشريط يعني إمكانية الرجوع إليه دون ترك السنة الراتبة.
ثم أليس السلف كانوا يجمعون بين العلم والعمل فلم يتركوا النوافل بحجة العلم فلم كان العلماء يقومون الليل ويصلون الضحى لم لم يقولوا العلم أهم فنقضي بدل هذه الأوقات في العلم
ثم القول بأن كل علم أهم من كل عمل ليس بصواب
فالمسألة فيها تفصيل هذا عند التعارض وهنا لا تعارض إلا في 3 دقائق والسنة الراتبة تفوت والدرس له وقت يكفيه بين المغرب والعشاء ويمكن إتمامه بعد العشاء إلى الفجر.
فلم نتعود على ترك السنن.
لقد كان السلف كلما اجتهدوا في العلم اجتهدوا في العمل أكثر وأكثر.
والخطأ واضح حين يجعل ذلك بصورة جماعية دائمة بدون ضرورة أو حاجة واضحة.
ثم ينتقل ذلك إلى صغار الطلبة حتى رأيت من يشرح كتبا لا تحتاج إلى شرح أصلا لكونها كتبا سهلة في غاية السهولة ويترك هو والسامعون صلاة السنة الراتبة.
ولعل أي أخ يستطيع أن يصل إلى العلماء الكبار يمدنا بفتاويهم في هذه المسألة مع إعطاء الصورة الواقعية لها ترك السنة الراتبة للمغرب من أجل الدرس بصورة جماعية دائمة بدون ضرورة أو حاجة واضحة.
وانتقال ذلك إلى صغار الطلبة وعد ذلك منهجا يتخذه المدرس.
فإن اتفق العلماء على شيء فنحن تبع لهم وإن لم يتفقوا فنحن نأخذ بما هو بين واضح يطمئن له القلب ويتوافق مع عموم النصوص.
فنريد أن يرسل سؤال للشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله وأمثاله لنرى رأيهم.
ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 10:38]ـ
بارك الله فيكم هذه الإشكالية في الدروس اليومية واردة نعم ويرد فيها الخلاف السابق وإن كان تقديم السنة أولى - عندي- في هذه الحال
ولكن إذا كان الدرس غير متكرر بصورة عابرة فأظن لا إشكال في تأخير السنة كي لا يفوت درس العلم
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 10:51]ـ
أخي الكريم / (علي الزيود):
لكن بعض أهل العلم يرى أن السنن الرواتب إذا فاتت فاتت، أي: لا تُقضى إذا خرج وقت الصلاة، ومنهم: الشيخ ابن باز - رحمه الله - ..
يعني: ما المشكلة أن يصلي السنة في دقيقتين - إن زادت -، ثم يلقى الدرس؟!
وإن أخذنا برأي من يرى أن السنة لا تقضى إذا فات وقتها، نقول: إنه حُرم من أجر أداء صلاة السنة في وقتها، هو ومَن سيُلقي عليهم؛ لكن الشيخ عبد الرزاق العباد - حفظه الله - ارتفع قدره عندي أكثر، فقد طلب أن يؤدي السنة ثم بعدها يُعطي الدرس ..
هذا مع أن درس الشيخ عبد المحسن العباد يكون له مرتبة كبيرة فما بالك بطويلب صغير إذا ألقى الدرس ترك هو ومن يحضر الدرس السنة الراتبة.
والشيخ الألباني يرى أن السنة تقضى إن تركت لعذر كالنوم والنسيان ويسوي بينها وبين الفريضة في ذلك من حيث القضاء إن فاتت لعذر لا بدون عذر.
فهل حضور درس لا يفوت منه سوى 3 دقائق تقريبا يكون عذرا كالنوم والنسيان مع أن جل الدروس في الأغلب يكون فيها من التطويل والإعادة وما لا ضرورة إليه مما يمكن الاستغناء عنه نعم يمكن أن يستساغ ترك السنة الراتبة من أجل قدوم عالم كبير الحاجة ماسة لسماع كلامه في مسألة مهمة يخشى من الضرر بفواتها مع الحرص بعد ذلك لتعويض ما يفوت من الأجر أما أن نجمع إلى التقصير في نوافل العبادات من قيام الليل والضحى والنفل المطلق التقصير في السنن الرواتب التي حافظ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة طلب العلم ونحدث صراعا بين العلم والعمل لا داعي له أصلا.
ويصبح ذلك أمرا معتادا جماعيا وكأنه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم مع كونه في الحقيقة مخالفا لعموم الأحاديث بدون عذر مقنع.
وحبذا من يحضر للمشايخ الكبار يخبرنا بطريقتهم بالنسبة لهذا الموضوع الفوزان واللحيدان وعبد العزيز آل الشيخ وابن جبرين وأمثالهم حفظهم الله.
وكذلك من كان يحضر للشيخ ابن عثيمين وابن باز رحمهما الله تعالى.
ومن كان عنده فتاوى في ذلك يبرزها لنا لعلنا نستنير بهدي علمائنا.
لقد سألت الشيخ الألباني رحمه الله عن هذا الموضوع ولكنه كان في مرض موته وكان متعبا جدا ولم أفهم جوابا فاصلا بسبب شدة تعبه ومرضه إلا أنه قال لي يسأل من فعل ذلك ويناقش ليعلم لم يفعل ذلك أو نحو ذلك ولم أصل إلى نتيجة حاسمة في الموضوع إلا أنني شممت من كلامه أن الأمر ليس طبيعيا وأنه يحتاج إلى استفصال ولا أجزم برأي له في المسألة.
ولكن الشيخ الألباني كان يرى أن المدرس لا يبدأ بدرسه إلا بعد إكمال الأذكار والسنة الراتبة هذا سمعته منه رحمه الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 10:56]ـ
لعلهم لا يصلونها في المسجد لقوله صلى الله عليه وسلم: " اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم ".
وقال أبو عبد الرحمن- وهو ابن أحمد-. قلت لأبي: إن رجلاً قال: من صلى ركعتين بعد الغرب في السجد، لم تجزه إلا أن يصليهما في بيته؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قال: " هذه من صلوات البيوت "؟!، قال: من قال هذا؟ قلت: محمد بن عبد الرحمن (يعني: ابن أبي ليلى). قال: ما أحسن ما قال- أو ما أحسن ما انتزع"!
نعم لو كان الأمر كذلك لكان خيرا على خير ولكن هم في المسجد لم يخرجوا منه من المغرب إلى العشاء فكيف يصلونها في بيوتهم في و قتها الشرعي؟
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 11:10]ـ
بارك الله فيكم هذه الإشكالية في الدروس اليومية واردة نعم ويرد فيها الخلاف السابق وإن كان تقديم السنة أولى - عندي- في هذه الحال
ولكن إذا كان الدرس غير متكرر بصورة عابرة فأظن لا إشكال في تأخير السنة كي لا يفوت درس العلم
جزاك الله خيرا
نريد أن نعلم أولا فتاوى العلماء الكبار لنعلم أن المسألة فيها خلاف أم لا
ثم فعلا كما أشرت المسألة تحتاج إلى تأصيل وتوضيح
لأن الواقع أن الأمر صار عند بعضهم هو الأصل أن يتركوا السنة البعدية من أجل الدرس فحبذا لو كتبت بحوث تؤصل لهذا الموضوع حتى لا يشيع بيننا ما يشتمل على الخطأ ويصبح من المسلمات.
ولكن أين الإشكال في الجمع بين الأمرين ما دام أن شرائع الدين تؤخذ كلها ولا يترك شيء منها إلا عند التعارض. وإمكانية الجمع هنا موجودة فممكن للمدرس أن يزيد 3 دقائق بعد العشاء تعوض الوقت الذي أخذ في السنة الراتبة وإن شاء أعطى بعد العشاء أكثر من ذلك. هذا إذا كان درسه معروفا منتظما في مسجد يأتيه أناس لحضوره أما إذا درس في مسجد بشكل عابر وخاف أن يخرج الناس إذا انتظرهم حتى ينتهوا من صلاة السنة فباشر بالدرس لذلك فهنا يمكن أن ينهي الدرس قبل العشاء ليصلي السنة الراتبة هو ومن لم يصلها فإن شغل عن ذلك بأسئلة لها أهمية وفائدة يخشى فواتها لعل هنا يأتي النظر في التعارض وأن طلب العلم يقدم على النافلة فلا بد أن تكون الدائرة ضيقة جدا حتى لا نترك العمل بالأحاديث الحاثة على فعل السنن الرواتب وما يترتب عليها من بيت في الجنة وكذلك لكونها سننا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يديمها ولم يكن يصليها أحيانا.
وكذلك من الناحية التربوية تربية الطلبة على ترك السنن يخشى أن يكون سببا لوقوعهم في التساهل في العبادة والعمل والاقتصار على النظرية في العلم.
وإذا لاحظنا الخلل الكبير الذي وصل إليه كثير من طلبة العلم في هذا الزمان في العمل والعبادة والزهد على خلاف ما كان عليه السلف من اجتهاد أهل العلم بالعبادة والعمل والزهد يتبين لنا أننا علينا أن نسعى لعلاج ذلك لا لتقويته وتغذيته.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 11:15]ـ
بارك الله فيك
اظن ان الامام يصليها لكن الطلبة هم الذين يضيعونها فإن كان الامر كذلك فهو من كيد الشيطان و ليس من تقديم الدرس مباشرة بعد الصلاة فلا اظن ان الشيخ يفعل ذلك و الله اعلم
أحسنت
فعلا الشيطان يدعو إلى الشرك فإن لم يستجب له يدعو إلى الكبائر والبدع فإن لم يستجب له يدعو إلى الصغائر فإن لم يستجب له يدعو لنقل الشخص من الفاضل إلى المفضول فهو حريص على أن يفوت على الناس صلاة السنة الراتبة و3دقائق من الدرس لن تعوضهم عما يفوتهم من الثواب في السنة الراتبة.
ـ[أبو صخر الغامدي]ــــــــ[27 - Apr-2009, مساء 06:29]ـ
السلام عليكم
الأمر وااااااااااااسع
إن كان سيصلي ثم يطلب , أو يطلب ثم يصلي الأمر واسع (أهم شيء يجمع بين الحسنيين)
ولكنا ابتلينا بطلبة علم تركوا العمل, واقبلوا على الدنيا, ونُزعت الخشية من قلوبهم
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[27 - Apr-2009, مساء 08:43]ـ
روى البزار والطبراني في الأوسط والحاكم عن حذيفة، والحاكم عن سعد مرفوعا وصححه الألباني:
(فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع).
قال العلامة ابن القيم في (مفتاح دار السعادة):
(الوجه التاسع والمائة ما ذكره أبو نعيم وغيره عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
" فضل العلم خير من نفل العمل، وخير دينكم الورع "، وقد روى هذا مرفوعا من حديث عائشة -رضي الله عنها- وفي رفعه نظر؛ وهذا الكلام هو فصل الخطاب في هذه المسألة، فإنه إذا كان كل من العلم والعمل فرضا فلابد منهما كالصوم والصلاة؛ فإذا كانا فضلين وهما النفلان المتطوع بهما، ففضل العلم ونفله خير من فضل العبادة ونفلها، لأن العلم يعم نفعه صاحبه والناس معه؛ والعبادة يختص نفعها بصاحبها؛ ولأن العلم تبقى فائدته وعلمه بعد موته، والعبادة تنقطع عنه، ولما مر من الوجوه السابقة) اهـ.
وفي الآداب الشرعية لابن مفلح:
(وَقَالَ الرَّبِيعُ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: طَلَبُ الْعِلْمِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ النَّافِلَةِ.
وَذَكَرَ الْبَيْهَقِيُّ قَالَ مُطَرِّفٌ بْنُ الشِّخِّيرِ: فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ وَخَيْرُ دِينِكُمْ الْوَرَعُ، وَرُوِيَ مَرْفُوعًا بِأَسَانِيدَ ضَعِيفَةٍ وَهُوَ صَحِيحٌ عَنْ مُطَرِّفٍ ذَكَرَهُ الْبَيْهَقِيُّ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: حَظٌّ مَنْ عِلْمٍ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ حَظِّ عِبَادَةٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: مُذَاكَرَةُ الْعِلْمِ سَاعَةً أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ إحْيَاءِ لَيْلَةٍ، وَرُوِيَ مَنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عُتْبَةُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَقُولُ لَئِنْ أَجْلِسَ مَجْلِسَ فِقْهٍ سَاعَةً أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ صِيَامِ يَوْمٍ وَقِيَامِ لَيْلَةٍ وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ مَسْعُودٍ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ: الْعِلْمُ، فَكَرَّرَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ الْعِلْمَ، ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ إنَّ مَعَ الْعِلْمِ بِاَللَّهِ يَنْفَعُكَ قَلِيلُ الْعِلْمِ وَكَثِيرُهُ، وَمَعَ الْجَهْلِ بِاَللَّهِ لَا يَنْفَعُكَ قَلِيلُ الْعِلْمِ وَلَا كَثِيرُهُ وَقَالَ أَبُو نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: مُذَاكَرَةُ الْحَدِيثِ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ) اهـ.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[27 - Apr-2009, مساء 08:46]ـ
إن صلى قبل خروج الوقت، ولو كان بعد الدرس، لم نقل له شيئا ولا ننكر عليه، لكن أن يحضر الدرس الذي لن ينتهي إلا بدخول وقت العشاء، وهو لم يصلِّ الراتبة، هذا هو الذي عليه مدار الكلام ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[27 - Apr-2009, مساء 08:50]ـ
الراتبة ليست فرضا
ـ[زوايا]ــــــــ[27 - Apr-2009, مساء 08:58]ـ
الراتبة ليست فرضا
صحيح ما قلت ولكن السنن أيضا مراتب ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[27 - Apr-2009, مساء 09:06]ـ
ربما لكن ليست فرضا لا ننسى هذا
ـ[البدراوي]ــــــــ[27 - Apr-2009, مساء 09:10]ـ
اذا كان العلم المطلوب واجبا فليس لهم ان يصلوا النافلة
قال ابراهيم النخعي
الفروض على الكفايات خير من النوافل
وقال ابن القيم والمقريزي خير الاعمال فعل كل عبادة في وقتها بحسن ما يقتضيه الخال
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, صباحاً 12:05]ـ
اذا كان العلم المطلوب واجبا فليس لهم ان يصلوا النافلة
قال ابراهيم النخعي
الفروض على الكفايات خير من النوافل
وقال ابن القيم والمقريزي خير الاعمال فعل كل عبادة في وقتها بحسن ما يقتضيه الخال
يا أخي الجمع بين الفرائض والنوافل هو المطلوب
لو فتحنا هذا الباب فسيعني أننا حين يكون عندنا درس نترك سنن الصلاة أيضا فلا نقرأ سوى الفاتحة في الفريضة ونسبح تسبيحة واحدة في الركوع والسجود ونأتي بأدنى قدر من الطمأنينة في الاعتدال ونسلم تسليمة واحدة لا تسليمتين
ولا نأتي بالأذكار التي بعد الصلاة
وهذا سيؤدي أيضا إلى ترك قيام الليل وصلاة الضحى وسائر النوافل دائما وتعويض ذلك بالقراءة من كتاب أو السماع لشريط
فعلى هذا الرأي من جلس في المسجد حتى تطلع الشمس حسناء بعد صلاة الفجر لا يصلي الإشراق يخرج إلى بيته ويقرأ في كتاب دقائق معدودة
وأيضا قد يتطور الأمر ونقول لا تقرأوا القرآن فإن قراءته ليست واجبة وانشغلوا بطلب العلم فقط
وأيضا قد يتطور ونقول طالب العلم يترك الأذكار الصباحية والمسائية وبعد الصلوات ليوفر وقته لطلب العلم
ويترك الزواج ليوفر وقته لطلب العلم
نحن نقول صلاة سنة المغرب لا يستلزم ترك طلب العلم الواجب في العادة
فلم يتخذ هذا المنهج أن تترك الرواتب بحجة حضور الدروس
الذي نقرأه عن السلف هو الاجتهاد في العبادة لطلبة العلم والعلماء لا ترك النوافل
فلم لم يتركوا النوافل لإشغال الوقت نفسه بطلب العلم أو تعليمه إنما كانوا يجمعون بين الأمرين
والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم الناس ولم يكن يترك السنن الرواتب من أجل تعليمهم
والدروس منعقدة عند السلف في القرون السالفة فأين أنهم كانوا يتركون السنن الرواتب
فالمشكلة أن يصبح الأمر جماعيا دائما
من غير حاجة ماسة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, صباحاً 12:12]ـ
ربما لكن ليست فرضا لا ننسى هذا
هي ليست فرضا
ولكن من يتركها من أجل الدرس يتركها تعبدا
وهل تترك السنة الراتبة تعبدا
فهناك فرق بين إنسان يتركها مع اعتقاده أنه ضيع سنة وفاته الأجر فهو يشعر بالنقص وبين إنسان يتركها معتقدا أنه من المشروع تركها
ثم هي سنة راتبة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداوم عليها
وليست من السنن التي تشرع أحيانا
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Apr-2009, صباحاً 12:51]ـ
اصلا الراتبة ليست فرضا و انظر لقول بن الباز رحمه الله في المسألة:
حكم ترك صلاة الراتبة
http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/download.jpg (http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/081507.mp3)
السنة قبل أو بعد الصلاة إذا لم يؤدها المصلي هل عليه إثم؟
ليس عليه أثم, هي نافلة سنة الظهر, و المغرب, و العشاء, و العصر, والفجر كلها نافلة الواجب خمس صلوات فقط هي الفرض، الفجر ركعتان, والظهر أربع ركعات في حق المقيم, والعصر أربع ركعات في حق المقيم, والمغرب ثلاث في حق الجميع المقيم والمسافر, والفجر ثنتان في حق المقيم والمسافر, أما ما معها من الصلوات فهي نافلة، سنة الظهر قبلها أربع وبعدها ثنتان، وإن صلى بعدها أربع فهو أفضل، وسنة العصر قبلها أربع لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (رحم الله من صلى أربعا قبلا العصر) بتسليمتين, وسنة المغرب بين الأذان والإقامة, والراتبة بعدها ركعتان, وسنة العشاء بعدها ركعتان وسنة الفجر قبلها ركعتان, وما بين الأذانين من النوافل يقال سنة أيضا، هذه كلها نوافل من فعلها فله أجر ومن تركها فلا أثم عليها. اهـ
اذن تركها طالب العلم من اجل درس او من اجل شيئ اخر فلا فرق و لا يسمى خطأ هي اصلا ليست فرضا.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, صباحاً 11:16]ـ
كونها ليست فرضا هو أمر معلوم
ولكن هل كونها ليست فرضا يبرر التساهل بها
وتارك السنة خاسر
لأنه يخسر أجرها
وأضرب لك مثالا صيام عرفة وعاشوراء ليس فرضا
فهل تقبل أن تترك صيامها بهذه الحجة
الأذكار الصباحية والمسائية وبعد الصلوات ليست فرضا فهل نتركها
إذا كلمة ليست فرضا ليست مسوغا للترك
ونحن لا نتكلم في الإثم
نحن نتكلم في المشروع دينا
هل المشروع أن نصلي سنة المغرب عند الدرس أم نتركها ما هو الأفضل
أما من كان أصلا لا يصلي سنة المغرب ولا يحافظ عليها
فهذا ليس موضوعنا
فموضوعنا ليس حكم سنة المغرب ولكن هل المشروع أن تترك في حال الدرس أم المشروع أن تصلى
وفقك الله وجميع الإخوة لما يحبه ويرضاه
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, صباحاً 11:33]ـ
الأدلة الدالة على خطأ ترك السنة الراتبة من أجل الدرس
1 - إن السنة الراتبة لها وقت محدود تفوت بفواته وطلب العلم ليس له وقت محدود وما يفوت يقدم على ما لا يفوت ولو كان مفضولا، كتقديم الأذكار المأثورة في وقتها على قراءة القرآن.
2 - الأصل هو الجمع بين الفضائل لقوله تعالى:"ادخلوا في السلم كافة" وقوله:" أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" وقوله "فنسوا حظا مما ذكروا به" فإذا حصل التعارض ولم يمكن الجمع يقدم الفاضل على المفضول وفي هذه المسألة يمكن الجمع بأن يصلي المدرس والمدرسون ثم يبدأ الدرس.
3 - في ذلك الترك مخالفة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يداوم على فعل السنن الراتبة إلا في السفر حتى كان إذا شغل عنها قضاها.
4 - في ذلك الترك مخالفة لإطلاق الأحاديث التي تحث على فعل السنن الرواتب كقوله صلى الله عليه وسلم: "من ثابر على ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة، أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر " رواه النسائي.
5 - يلزم من ذلك أن طالب العلم يترك السنن الرواتب وقيام الليل وصلاة الضحى وسائر النوافل والأذكار المأثورة والعمرة و الحج والجهاد إذا كان تطوعا لأنه دائما في طلب للعلم.
6 - ما نعلم أن السلف تركوا السنن الرواتب بصورة جماعية دائمة من أجل الدروس.
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Apr-2009, صباحاً 11:39]ـ
حرر اولا معنى الخطأ عندك فان قلت انه يأثم فلم يقل بقولك احد بل هذا واضح البطلان لأنها سنة و ليست فرضا
اما ان كنت تقصد ما هو الافضل فعل السنة او حضور الدرس فهنا نناقشك ان اردت
فاختر اولا مذهبك لكي نستطيع فهم ما تريد و بارك الله فيك
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 01:55]ـ
لا يأثم ولكن جانب الصواب وخسر الثواب المترتب على فعلها
وكلمة خطأ مستعملة في خلاف الصواب
ولا يفهم منها أنها ملازمة للإثم
الموضوع والبحث المطروح هل ما يفعله البعض من ترك السنن الرواتب بصورة جماعية دائمة من أجل الدرس من غير حاجة ماسة لذلك مع إمكان الجمع بين الفضيلتين هل هو مشروع أم خطأ
يعني هل من يفعل ذلك أخطأ أم أصاب
وما هو الصواب في ذلك
هذه هي المسألة المطروحة
وليست المسألة هي حكم السنة الراتبة للمغرب فإن حكمها معلوم لكل أحد أنها سنة وليست واجبة ولا يأثم تاركها
ولكن محل البحث ليس هذا
محل البحث هل يسقط هذا الاستحباب عند الدرس بحجة أن طلب العلم أفضل من النوافل
وقد أوردت أدلتي على ما أقول فحبذا
الرد عليها وبيان الأدلة المنافية لها لعلنا نصل إلى نتيجة أسد
أو موافقتها لمن يرى ذلك
أو يزودنا أحد برأي العلماء الكبار في هذه المسألة لمسيس الحاجة إليها
ما أدري أليس أحد عنده في منطقته علماء كبار هم المرجع لطلبة العلم والعوام فيما دق من مسائل العلم؟
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 02:04]ـ
اذن نريد ان ننظر ما هو الأفضل هل هي الصلاة الراتبة أو حضور الدرس
ما هو الأكثر اجرا؟ الراتبة او الدرس او هو حسب الحالات كالمدرس مثلا، او اننا لا نستطيع معرفة ايهما افضل؟
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 02:27]ـ
ولكن اللجوء إلى تقديم الأفضل على المفضول إنما يكون عند التعارض وهنا لا يوجد تعارض لإمكان الجمع بين الفضيلتين بحيث يكون الدرس بعد السنة الراتبة أو يفسح المجال بعد الدرس وقبل العشاء لصلاتها
فإن كان الدرس مهما والوقت لا يكفي والناس بحاجة ماسة لوقت صلاة السنة الراتبة 3 دقائق تقريبا ولا يستغنون عنها وإن فاتهم هذا الوقت حصل جهل بأمور مهمة من دين الإسلام فبإمكانهم أن يأخذوا بدل 3 دقائق 3 ساعات بعد صلاة العشاء أو يبقوا في طلب العلم إلى صلاة الفجر فيصلون الفجر ثم ينصرفون إلى بيوتهم ولكن إذا انصرفوا إلى بيوتهم عليهم أن لا يتناولوا من الطعام إلا القليل حتى لا يناموا كثيرا فيفوتهم طلب العلم بدل 3 دقائق 3 ساعات لأن من أكل كثيرا نام كثيرا
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 02:41]ـ
روى البزار والطبراني في الأوسط والحاكم عن حذيفة، والحاكم عن سعد مرفوعا وصححه الألباني:
(فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع).
قال العلامة ابن القيم في (مفتاح دار السعادة):
(الوجه التاسع والمائة ما ذكره أبو نعيم وغيره عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال:
" فضل العلم خير من نفل العمل، وخير دينكم الورع "، وقد روى هذا مرفوعا من حديث عائشة -رضي الله عنها- وفي رفعه نظر؛ وهذا الكلام هو فصل الخطاب في هذه المسألة، فإنه إذا كان كل من العلم والعمل فرضا فلابد منهما كالصوم والصلاة؛ فإذا كانا فضلين وهما النفلان المتطوع بهما، ففضل العلم ونفله خير من فضل العبادة ونفلها، لأن العلم يعم نفعه صاحبه والناس معه؛ والعبادة يختص نفعها بصاحبها؛ ولأن العلم تبقى فائدته وعلمه بعد موته، والعبادة تنقطع عنه، ولما مر من الوجوه السابقة) اهـ.
وفي الآداب الشرعية لابن مفلح:
(وَقَالَ الرَّبِيعُ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: طَلَبُ الْعِلْمِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ النَّافِلَةِ.
وَذَكَرَ الْبَيْهَقِيُّ قَالَ مُطَرِّفٌ بْنُ الشِّخِّيرِ: فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ وَخَيْرُ دِينِكُمْ الْوَرَعُ، وَرُوِيَ مَرْفُوعًا بِأَسَانِيدَ ضَعِيفَةٍ وَهُوَ صَحِيحٌ عَنْ مُطَرِّفٍ ذَكَرَهُ الْبَيْهَقِيُّ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: حَظٌّ مَنْ عِلْمٍ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ حَظِّ عِبَادَةٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: مُذَاكَرَةُ الْعِلْمِ سَاعَةً أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ إحْيَاءِ لَيْلَةٍ، وَرُوِيَ مَنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عُتْبَةُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَقُولُ لَئِنْ أَجْلِسَ مَجْلِسَ فِقْهٍ سَاعَةً أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ صِيَامِ يَوْمٍ وَقِيَامِ لَيْلَةٍ وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ مَسْعُودٍ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ: الْعِلْمُ، فَكَرَّرَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ الْعِلْمَ، ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ إنَّ مَعَ الْعِلْمِ بِاَللَّهِ يَنْفَعُكَ قَلِيلُ الْعِلْمِ وَكَثِيرُهُ، وَمَعَ الْجَهْلِ بِاَللَّهِ لَا يَنْفَعُكَ قَلِيلُ الْعِلْمِ وَلَا كَثِيرُهُ وَقَالَ أَبُو نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: مُذَاكَرَةُ الْحَدِيثِ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ) اهـ.
بارك الله فيك على هذه النقول التي تحفزنا على الاجتهاد في طلب العلم
ولكن حبذا لو ذكرت لنا نقولات أخرى
تبين كيف كان اجتهاد السلف في العبادة والعمل وكيف كانوا يجمعون بين العلم والعمل ولم يكن تعظيمهم لشأن العلم مبررا عندهم لترك العبادة بحجة التفرغ للعلم
بل كانوا يستعينون بالعبادة على طلب العلم كما قال تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة.
إلا في حالات خاصة يحصل تزاحم بين العلم النافع المهم والعبادة النافلة فحينئذ يقدم العلم لكون نفعه متعديا وليس قاصرا
ولكن الأمر الواقع الآن أن ترك السنة الراتبة من أجل الدرس صار عند البعض مستمرا بدون حاجة لذلك مع إمكان الجمع بين الأمرين وهذا لم يكن عليه السلف ويترتب عليه لوازم باطلة أشرت إليها.
وفيه تشجيع للشباب أن يأخذوا العلم بصورة نظرية غير مرتبطة بالعمل.
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 02:47]ـ
ولكن اللجوء إلى تقديم الأفضل على المفضول إنما يكون عند التعارض وهنا لا يوجد تعارض لإمكان الجمع بين الفضيلتين بحيث يكون الدرس بعد السنة الراتبة أو يفسح المجال بعد الدرس وقبل العشاء لصلاتها
فإن كان الدرس مهما والوقت لا يكفي والناس بحاجة ماسة لوقت صلاة السنة الراتبة 3 دقائق تقريبا ولا يستغنون عنها وإن فاتهم هذا الوقت حصل جهل بأمور مهمة من دين الإسلام فبإمكانهم أن يأخذوا بدل 3 دقائق 3 ساعات بعد صلاة العشاء أو يبقوا في طلب العلم إلى صلاة الفجر فيصلون الفجر ثم ينصرفون إلى بيوتهم ولكن إذا انصرفوا إلى بيوتهم عليهم أن لا يتناولوا من الطعام إلا القليل حتى لا يناموا كثيرا فيفوتهم طلب العلم بدل 3 دقائق 3 ساعات لأن من أكل كثيرا نام كثيرا
انت تشير على الشيخ اذن بالتصرف لا طالب العلم؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 03:02]ـ
التدريس يقوم به كثير من أئمة المساجد وطلبة العلم ويحضره كثير من طلبة العلم والعوام وهم جميعا يحتاجون لمعرفة هذه المسألة وقد بدأ هذا الترك للسنة الراتبة يفشو عند البعض بصورة مستمرة بدون ضبط وتأصيل
أما المشايخ الكبار فهم يشيرون علينا ومنهم نتعلم
والأخت السلفية النجدية قد أشارت إلى أن الشيخ عبد المحسن العباد صلاها قبل الدرس وأنا لم يصل إلى مسامعي إلى الآن أن أحدا من مشايخنا الكبار جعل منهجه ترك السنن الرواتب من أجل الدروس
وأنا ما زلت منتظرا بتلهف لأعرف طريقة المشايخ الكبار كابن عثيمين مثلا فقد كان له طلبة وتلاميذ يدرسهم باستمرار فهل كان قد جعل لهم منهجا ترك السنن الرواتب لكونهم يطلبون العلم
فإن كان أحد ممن درس عنده يتحفنا بمنهجه في ذلك فهو مشكور ومأجور إن شاء الله
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 03:09]ـ
لم افهم عليك اخي
من الذي سيتصرف طالب العلم او الشيخ؟ الذي فهمته من بداية طرح المشكلة ان طالب العلم هو الذي ترك السنة لحضور الدرس.
ما الذي تريد دراسته هنا هل هو: لا بد ان الشيخ يترك للطلبة وقتا لصلاة الراتبة
او لا بد لطالب العلم ان يصلي الراتبة و لا يهم ان تأخر عن الدرس؟
ارجوا تحديد الاشكالية بارك الله فيك
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 05:26]ـ
كلاهما على ضوء التفصيل السابق
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 05:30]ـ
طلب الشيخ ان يؤخر الدرس يطلب من الشيخ
اما ترك طالب العلم السنة لحضور الدرس فهنا نسأل: ما هو الاكثر اجرا ما دام في كليهما اجر و لا يوجد اثم في ترك كليهما؟
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 05:58]ـ
جيد إذا إن صار يفتح المجال من قبل المدرس لصلاة السنة الراتبة يزول الإشكال من جذوره
وتنتهي المشكلة فإن لم يحصل ذلك
فطالب العلم ماذا يفعل
إن كان الدرس يسجل في شريط فسيرجع إليه فلا يضره أن يفوته دقائق قليلة منه
وإن كان عنده آلاف الأشرطة للعلماء بإمكانه أن يسمعها وينهل من معينها الفياض فبإمكانه أن يستدرك ما فاته من ذلك
وإن كان قارئا للكتب فالكتب قد خرجت أئمة في هذا الزمان
وإن كان جلوسه في الدرس للبركة ولا يستفيد منه فصلاته أولى من جلوسه
وإن كان معه صاحب بإمكانه أن يسأله عن كلام الشيخ في هذه الدقائق إن كان فيه مهم جديد لا يعلمه فلا يفوت عليه الصلاة أيضا
وإن لم يكن ذلك كله فيصلي في نهاية الدرس قبل خروج الوقت
فإن لم يتمكن إما أن نقول يقضي لأنه معذور في تركها أو نقول يحرص على تعويض ما فاته في الليل والناس نيام
فدائرة ترك السنة الراتبة من أجل الدرس تكون ضيقة بضوابط أما ما حاصل الآن من قبل البعض جعلها دائرة مفتوحة فهذا الذي ينبغي إعادة النظر فيه
ولاحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من دخل المسجد يوم الجمعة أن يصلي ركعتين وليتجوز فيهما
حتى من دخل المسجد ورسول الله بنفسه يخطب أمره أن يصلي ركعتين
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 06:03]ـ
دع صلاة تحية المسجد يوم الجمعة جانبا فلا اوافقك في مذهبك، انا اذهب مذهب المالكية في منعها
اما ما ذكرته لم تجب به على سؤالي و سؤالي هو: ايهما اعظم اجرا الدرس او النافلة؟
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 07:23]ـ
لا مذاهب في مصادمة النصوص
وأين أجوبتك على كل ما ذكرته من أدلة ونقاشك لذلك
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 08:06]ـ
يا إخواني
كون العلم أفضل من النافلة
فيه تفصيل أولا وثانيا لم يجعل منه السلف حجة ومبررا لترك العمل بالنافلة
في الآداب الشرعية - (ج 2 / ص 263):
"فَصْلٌ (فِي قِيَامِ أَهْلِ الْحَدِيثِ اللَّيْلَ وَخُشُوعِهِمْ).
بَاتَ عِنْدَ الْإِمَامِ أَحْمَدَ رَجُلٌ فَوَضَعَ عِنْدَهُ مَاءً قَالَ الرَّجُلُ: فَلَمْ أَقُمْ بِاللَّيْلِ وَلَمْ اسْتَعْمِلْ الْمَاءَ، فَلَمَّا أَصْبَحْت قَالَ لِي: لِمَ لَا تَسْتَعْمِلُ الْمَاءَ؟ فَاسْتَحْيَيْت وَسَكَتُّ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا سَمِعْت بِصَاحِبِ حَدِيثٍ لَا يَقُومُ بِاللَّيْلِ.
وَجَرَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ مَعَهُ لِرَجُلٍ آخَرَ، فَقَالَ لَهُ: أَنَا مُسَافِرٌ قَالَ: وَإِنْ كُنْتَ مُسَافِرًا.
حَجَّ مَسْرُوقٌ فَمَا نَامَ إلَّا سَاجِدًا.
قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ: فِيهِ أَنَّهُ يُكْرَهُ لِأَهْلِ الْعِلْمِ تَرْكُ قِيَامِ اللَّيْلِ، وَإِنْ كَانُوا مُسَافِرِينَ.
......
وَصَحَّ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَسْمَعُ الْبَابَ مِنْ أَبْوَابِ الْعِلْمِ فَيَعْلَمُهُ فَيَعْمَلُ بِهِ، فَيَكُونُ خَيْرًا لَهُ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، لَوْ كَانَتْ لَهُ فَوَضَعَهَا فِي الْآخِرَةِ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ بَدِيلٍ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَنَحْنُ نَكْتُبُ الْحَدِيثَ فَمَا يُسْمَعُ إلَّا صَوْتُ قَلَمٍ أَوْ بَاكٍ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ كَانَ أَبِي، سَاعَةَ يُصَلِّي الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ يَنَامُ نَوْمَةً خَفِيفَةً، ثُمَّ يَقُومُ إلَى الصَّبَاحِ يُصَلِّي وَيَدْعُو.
وَقَالَ إبْرَاهِيمُ بْنُ شِمَاسٍ: كُنْت أَعْرِفُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَهُوَ غُلَامٌ وَهُوَ يُحْيِي اللَّيْلَ ".انتهى.
فهذا دليل على أن السلف لم يكونوا يتركون النوافل من أجل طلب العلم بحجة أنه أفضل منها
والسلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 09:20]ـ
من قال لك اني اخالف النصوص انما فهمناها بغير فهمك فلا تجعل فهمك لها نصا
اريد جوابا شافيا و سهلا و إلا لن نستطيع التقدم
ما هو الاعظم اجرا النافلة او الدرس؟ لا بد من تحديد هذا و إلا لن نصل الى نتيجة فاجبني بارك الله فيك
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 10:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوكم ضيدان بن عبد الرحمن اليامي، من فضل الله عليه أنه لازم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجمعنا وإياه في دار رحمته ـ سنين طويلة لطلب العلم على يديه، وكنا نصلي المغرب معه وهو إمامنا ـ رحمه الله ـ في الجامع الكبير ـ جامع الإمام تركي بن عبدالله قبل إعادة بنائه يوم أن كان على البناء القديم فكنا نقرأ أوراد الصلاة المكتوبة وبعضاً من أوراد المساء، ونصلي النافلة والدرس لم يبدأ بعد، وكان ـ رحمه الله ـ يؤدي النافلة ثم يبدأ الدرس، وكذا كنا بعد أن انتقل درس المغرب بالجامع القريب من منزله ـ رحمه الله ـ. هذا ما أحببت إفادتكم به رغبة لطلب أخينا الفاضل الهمام غالب الساقي ـ حفظه الله ـ وحفظ الجميع وجعلنا الله جميعاً من أهل طاعته.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 10:21]ـ
إضافة مهمة للغاية أخي الفاضل (ضيدان بن عبد الرحمن السعيد) ..
نشكرك الشكر الجزيل على ما ذكرته ..
بارك الله فيك، فقد أجدت وأفدت ..
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 11:15]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوكم ضيدان بن عبد الرحمن اليامي، من فضل الله عليه أنه لازم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجمعنا وإياه في دار رحمته ـ سنين طويلة لطلب العلم على يديه، وكنا نصلي المغرب معه وهو إمامنا ـ رحمه الله ـ في الجامع الكبير ـ جامع الإمام تركي بن عبدالله قبل إعادة بنائه يوم أن كان على البناء القديم فكنا نقرأ أوراد الصلاة المكتوبة وبعضاً من أوراد المساء، ونصلي النافلة والدرس لم يبدأ بعد، وكان ـ رحمه الله ـ يؤدي النافلة ثم يبدأ الدرس، وكذا كنا بعد أن انتقل درس المغرب بالجامع القريب من منزله ـ رحمه الله ـ. هذا ما أحببت إفادتكم به رغبة لطلب أخينا الفاضل الهمام غالب الساقي ـ حفظه الله ـ وحفظ الجميع وجعلنا الله جميعاً من أهل طاعته.
قد أثلجت صدري بهذا النقل الذي كنت أنتظره وأتوقعه دون أن أعلمه جمعني الله بك وبالشيخ ابن باز رحمه الله في جنته
بارك الله فيك وجزاك خيرا
ـ[علي الزيود]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 01:06]ـ
جزاكم الله خيرا ونفعنا واياكم بما علمنا, اللهم اجعله حجة لنا لا علينا.(/)
ما حكم ما يسمى بالإسقاط النجمي؟
ـ[قلم جديد]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 05:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير للجميع
هل سمع أحد بهذا العلم ((الإسقاط النجمي)) إذا كان علم؟
الإسقاط النجمي:ببساطة هي حالة الوعى أثناء النوم أى أن الجسد فقط يكون نائماً بينما يكون عقلك في حالة يقظة تامة ..
ويعتقد المشتغلون بالإسقاط النجمى بوجود جسد أثيرى أو جسم من الطاقة ينفصل عن الجسم المادى حيث يبقى بقربه أثناء النوم .. ويكون هذان الجسمان متصلان بحبل فضي Silver Cord يربط بينهما.
حسب كلام من يروجون لهذا العلم ..
ـ[قلم جديد]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 09:38]ـ
للرفع
لعلي أجد من يجيب؟
ـ[البتيري]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 09:47]ـ
لا اظنك يا اخي تصدق مثل هذا.
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 06:36]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تفضل هذا الرابط لعله يفيد:
http://www.alfowz.com/index.php?option=com_frontpage&Itemid=1(/)
استفسار 02
ـ[مراد سعيداني]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 10:25]ـ
السلام عليكم
أريد ممّن وفّقه الله إلى درس القراءات أن يذكر لنا سبب اختلاف قراءة طه محمّد الفهد لناظمة الزهر في علم الفواصل مع النسخة التي معي و هاكم بياناتها:
متن ناظمة الزهر في عدّ آي القرآن للإمام الشاطبيّ و يليه متن الفرائد الحسان في عدّ آي القرآن لفضيلة الشيخ عبد الفتّاح القاضي.
المؤلّف: السادات السيّد منصور أحمد المدرّس بالأزهر الشريف.
الناشر: المكتبة الأزهريّة للتراث.
أفيدونا بارك الله فيكم فقد وجدت اختلافا في لفظ بعض الكلمات أو حتّى تقديماً لبعض أبياتها.(/)
خطأ شائع!!
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 02:58]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن الله - عزوجل - قد خصّ نبيّه الكريم بمعجزة خالدةٍ إلى يوم القيامة , فيه الهدى والنور , فيه بيان الحق من الباطل , فيه زهق الباطل وتبيانه , معجزة قد هدى الله به أناساً عمياً , وآذاناً صماً , وقلوباً غلفاً , ولذلك قد أمرنا الله أن نحفظ هذه المعجزة في قلوبنا ونفهمه ونتدبره ألآ وهو كتاب ربنا (القرآن العظيم).
وإن أحببتُ أن أُنوّه على خطأ شائعِ بين العوام وطلبة العلم , وهي تفسيرهم اذا رأوا أن يقدّموا شيئاً على شيء قالوا مستبدلين. بقوله - جل جلاله - (أولى لك فأولى) يريدون أن أفعل كذا وكذا أولى من كذا وكذا , وهذا فهم خاطئ , وذلك أن معنى قوله - عزوجل - (أولى لك فأولى) هو تهديد من الله عزوجل كما قال أهل التفسير , والمعنى: الويل لك فالويل , وهذا الخطاب لأبي جهل كما قال ابن عباس رضي الله عنهما , فنرجوا أن ينبّه المسلم أخاه وإن لم يقع فيه , وذلك أن ينبّه غيره.
نسأل الله الله أن نفهم القرآن ونتدبره.
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 03:28]ـ
بارك الله فيك ما أظن في ذلك بأسا ولكن كما تحب أنت فقد غيّرت العنوان.
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 03:30]ـ
بارك الله فيك اخي
ـ[زهرة اللوز البيضاء]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 08:00]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 04:55]ـ
بارك الله فيك أخي معاذ و زادك الله من فضله و لا تحرمنا من إبداعاتك ... لله در أبيك
ـ[أبو معاذ التونسي]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 03:05]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
نقدم لكم إصدارانا الثاني بعنوان (دورة علم الفرائض)
ـ[عبدالله مدني]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 05:48]ـ
بفضل الله عزوجل
تم إصدار الأصدار الثاني
من إصدارات شبكة عبادالرحمن
بعنوان (دورة علم الفرائض)
الجزء الأول (شرح الرحبية)
للإمام أبي عبد الله
محمد بن علي الرحبي الشافعي. رحمه الله
إعداد وتقديم
الفقير إلى عفو ربه /المؤمن كالغيث
للحفظ ( http://www.saaid.net/Doat/almomen/doroos.rar) من هنا
أو من هنا ( http://filaty.com/f/901/10463/doroos.zip.html)
http://up1.mlfnt.net/images/r06kf4s31kuy556uj1g3.jpg
ـ[أبو أنس الشامي]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 05:52]ـ
جزاكم الله خيرا
برنامج جميل
ـ[عبدالله مدني]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 01:54]ـ
جزاكم الله خيرا
برنامج جميل
جزانا والله واياك خير الجزاء(/)
محمد بن العربي بن محمد بن ابي شنب الجزائري
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 07:55]ـ
في قرية "المدية" بجنوب الجزائر التي تبعد عن العاصمة بنحو 90 كيلومترًا ولد محمد بن العربي بن محمد بن أبي شنب يوم الثلاثاء الموافق (10 من رجب 1286 هـ= 26 من أكتوبر 1869م)، ونشأ في أسرة تعود جذورها إلى مدينة "بروسة" التركية وكانت على جانب من الغنى واليسار وتعمل بالزراعة.
وقد عنيت هذه الأسرة بتربية ابنها وتعليمه؛ فحفظ شيئا من القرآن وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بالمدارس المدنية التي أنشأتها فرنسا وفق خطتها في نشر ثقافتها؛ فتعلم الفرنسية وقرأ آدابها وتاريخها، وبعد أن أنهى تعليمه الثانوي التحق بمدرسة دار المعلمين الفرنسية بـ"أبي زريعة" بالقرب من الجزائر، وقضى بها عامًا للدراسة تخرج بعدها مجازًا بتعليم اللغة الفرنسية وآدابها في المدارس الابتدائية.
مدرس ..
وعقب تخرجه عمل بالتدريس في المدارس الابتدائية إلى جانب دراسة علوم العربية وشيء من الفقه والتوحيد، ثم نجح في الحصول على شهادة مدرسة الآداب العليا، فعين مدرسا للأدب العربي في مدرسة قسطنطينية سنة (1316هـ= 1898م)، ثم نقل إلى مدرسة الجزائر سنة (1319 هـ=1901م)، وظل يعمل بها 14 عاما، ثم رُقي إلى القسم الأعلى من هذه المدرسة حيث قام بتدريس النحو والأدب وعلوم البلاغة والمنطق.
ولم تنقطع صلته طوال هذه الفترة عن طلب العلم؛ فهو طالب ومعلم معا، حتى كلل جهوده بنيل درجة الدكتوراة من القسم الأدبي بكلية الآداب بالجزائر بعد أن قدم رسالتين وضعهما بالفرنسية، الأولى عن حياة الشاعر العباسي أبي دلامة، والأخرى بعنوان الألقاب الفارسية والتركية الباقية في لغة العامة بالجزائر، وعلى إثر حصوله على درجة الدكتوراة انتقل سنة (1343 هـ=1924م) مدرسًا إلى كلية الآداب.
نشاط ..
اقتصر نشاط محمد بن أبي شنب على الدراسات الأدبية واللغوية والتاريخية وتحقيق الكتب، وهو بذلك أقرب إلى العلماء المحققين منه إلى الكتاب والأدباء، ولم يكن يعنى بجمال الأسلوب أو بلاغة العبارة، ولما سئل عن ذلك أجاب بقوله: "خذ العلم، وماذا يعنيك أكان بأسلوب طلي أم كان بأسلوب غير طلي، وحسبك أنك فهمت عني ما أريد، ولا تغرنكم زخارف الألفاظ وتزويقاتها، وهل اللغة وأساليبها إلا أداة للفهم والتفهيم؟! ".
وكان ابن أبي شنب عالما بالعربية، متبحرًا في علومها وآدابها، يحفظ كثيرًا من نصوصها ومفرادتها حتى وصف بأنه "معجم يمشي على الأرض" لكثرة محفوظه من مفردات اللغة المدونة بالمعاجم العربية، وكانت له عناية بجمع الكلمات الكثيرة والتراكيب اللغوية التي تجري على ألسنة الأدباء في القديم والحديث ولم تدون في المعاجم ثم يقوم بدارستها درسا وافيا ويحاول ردها إلى أصولها العربية، ولم تكن مثل هذه المهمة سهلة بل تحتاج إلى معرفة تامة بالقديم وبصر دقيق بالحديث حتى يستطيع التوفيق بينهما في سهولة ويسر ودون تعسف أو تلفيق.
وأداه حرصه على العربية إلى أنه كان يرى تجنب استعمال اللفظ الدخيل في اللغة والاجتهاد في اجتنابه ولو بالاستعاضة عنه بغريب اللغة المهمل الذي بطل استعماله.
وكانت أبحاثه في اللغة والأدب مبتكرة طريفة، وله مقالات علمية نشرت في الدوريات العربية والأجنبية، وله دراسة قيمة نشرت في كتاب سنة (1341هـ= 1922م) بعنوان "رموز الاختصار العربية" ضمنه نحو 100 كلمة من الكلمات المستعملة في كتب مؤلفي العرب، في الفقه والحديث والفلسفة، وذكر أمام كل كلمة طريقة اختصارها، أي الحروف التي تؤخذ منها لتدل عليها، وكان يترجم كل كلمة إلى الفرنسية مع إضافات للشرح والتفصيل في بعض الكلمات.
وقال ابن أبي شنب في مقدمة بحثه الطريف: إنه وقف في أثناء مطالعاته على كثير من هذه الاختصارات العربية فرأى أنه من المفيد نشرها، وإن كان لا يعلم إن كان أحد قد سبقه إلى جمعها على هذه الصورة أم لا. ومن نماذج هذه الاختصارات:
"رح": ويعني رحمه الله.
"رضه": ويعني رضي الله عنه.
"المص": ويعني المصنف.
"التس": ويعني التسلسل.
"هـ": ويعني هذا الرمز كلمة انتهى.
ثقافتان ..
(يُتْبَعُ)
(/)
جمع محمد بن أبي شنب إلى جانب ثقافته العربية الأصلية ثقافة الغرب، فقد نهل منها منذ الصغر، وتربى في المدارس التي كانت فرنسا تتولى إنشاءها وإعدادها بهدف تخريج أجيال مفرغة من الثقافة العربية والإسلامية، ولكن ابن أبي شنب تفلت منها ونجح في تحصين نفسه بثقافة عربية واسعة.
وكان يعرف من اللغات اللاتينية والإنجليزية والأسبانية والألمانية والفارسية والتركية، بالإضافة إلى الفرنسية التي كان يتقنها ويخطب بها وكتب بعض بحوثه بها.
شاهده العلامة محمد كرد علي في مؤتمر المستشرقين في أكسفورد وهو يلقي أحد بحوثه، فقال: "شهدته يخطب بالفرنسية في مؤتمر المستشرقين وهو في لباسه الوطني: عمامة صفراء ضخمة، وزنار عريض، وسراويل مسترسلة، ومعطف من صنع بلاده، فأخذت بسحر بيانه واتساعه في بحثه، وظننتني أستمع عالما من أكبر علماء فرنسا وأدبائها في روح عربي وثقافة إسلامية، أو عالما من علماء السلف جمع الله له بلاغة القلم وبلاغة اللسان ووفر له قسطا من العلم والبصيرة، وقد فطر على ذكاء وفضل غرام بالتحصيل، وقيض له أن يجمع بين ثقافتين ينبغ ويفصح في كل لغة بمعانيها".
حضور ..
سافر محمد بن أبي شنب إلى أوروبا لحضور مؤتمرات المستشرقين وغيرهم، وأتاحت له هذه الزيارات أن يتصل بكبار العلماء في الغرب ومصر والشام، وارتبط بصداقات علمية مع بعض أعلام عصره وراسل كثيرا منهم، مثل الأستاذ أحمد تيمور باشا، وحسن حسني عبد الوهاب باشا ( http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/11/article04.shtml)، ومحمد كرد علي، ونشر كثيرا من بحوثه في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ( http://islamonline.net/Arabic/history/1422/12/article22.shtml) ، وكان المجمع قد اختاره عضوا مراسلا به.
وكان العلامة محمد بن أبي شنب ينتدب في جميع الامتحانات العالية في شمال أفريقيا ويترأس لجنة من لجانها التي تتألف من كبار العلماء الفرنسيين، ويروي تلميذه محمد سعيد الزاهري أنه التقى به في لجنة الامتحان في تونس سنة (1341 هـ= 1922م) في الكلية الزيتونية مع العلماء الفرنسيين فوجده عالما جزائريا غير متجنس بالفرنسية، ورئيسا مشرفا على لجنة علمية فرنسية يرأس جلساتها بزيه الجزائري، وحين حضرت صلاة العصر أوقف الجلسة للاستراحة وقام فصلى.
تراث ..
جمع ابن أبي شنب بين التأليف بالعربية والفرنسية، ونشر الكتب القديمة التي يراها ضرورية لأبناء وطنه في وثبته ونهضته.
أما الكتب التي ألفها بالعربية فهي:
- تحفة الأدب في ميزان أشعار العرب، ونشره بالجزائر سنة (1336هـ = 1908م).
- تاريخ الرجال الذين رووا صحيح البخاري وبلغوه الجزائر.
-معجم بأسماء ما نشر في المغرب الأقصى ونقدها.
-فهرس خزانة الكتب المخطوطة بالجامع الكبير والجامع الصغير بالجزائر.
ومن الكتب التي ألفها بالفرنسية:
-مجموع أمثال العوام بأرض الجزائر والمغرب، وطبع في باريس في ثلاثة أجزاء.
-الألفاظ التركية والفارسية الباقية في اللهجة الجزائرية.
- ما أخذه دانتي من الأصول الإسلامية في كتابه ديفينا كوميديا، أي في كتابه الكوميديا الإلهية، ويعد هذا الكتاب من أوائل الكتب التي التفتت إلى التأثير الإسلامي في هذا العمل الإبداعي الكبير.
أما الكتب التي قام بنشرها وتحقيقها، فمنها:
- البستان في علماء تلمسان لابن مريم، ونشر بالجزائر سنة 1908م.
- عنوان الدراية في علماء بجاية، ونشر بالجزائر سنة 1910م.
- طبقات علماء أفريقية لأبي ذر الخشني مع ترجمة فرنسية.
- الذخيرة السنية في تاريخ الدول المرينية، ونشر بالجزائر سنة 1921م.
وفاة ..
كان محمد بن أبي شنب صورة الأديب والعالم المسلم الذي عرف كيف يطلع على الأساليب الأوروبية في العمل دون أن يفقد شيئا من صفاته وعاداته، وأورثته سعة علمه زهدا وتواضعا ورغبة في تلبية كل طالب علم قصده في مسألة أو قضية.
ولم ينقطع ابن أبي شنب عن الدراسة والتحقيق وإلقاء المحاضرات في قاعات الدرس حتى لقي ربه في (شعبان 1347 هـ=1929م)، ودفن في مقبرة سيدي عبد الرحمن الثعالبي بالجزائر.
هوامش ومصادر:
أنور الجندي – الفكر والثقافة المعاصرة في شمال أفريقيا – الدار القومية للطباعة والنشر – القاهرة – 1385 هـ= 1965.
زكي محمد مجاهد – الأعلام الشرقية في المائة الرابعة عشرة الهجرية – دار الغرب – بيروت – 1994م.
محمد كرد علي – المعاصرون – دار صادر – بيروت – 1413هـ= 1993م.
خير الدين الزركلي – الأعلام – دار العلم للملايين ـ بيروت – 1986م.
يوسف إليان سركيس – معجم المطبوعات العربية والمعربة – مكتبة الثقافة الدينية ـ القاهرة ـ بدون تاريخ.
محمد السعيد الزاهري – محمد بن أبي شنب – مجلة المقتطف – نوفمبر 1929م.
ـ[عبدالقادر بن محي الدين]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 08:32]ـ
بارك الله فيك
وهذا رابط حول نفس الموضوع
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11218
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 08:48]ـ
لما كان لهذه الأمة مكانة علية ومنزلة رفيعة قيض الله لها رجالاً نقاداً حفاظاً فقهاء ورعين متيقظين حفظوا تراث الأمة من التلوث بضلال المضلين وتولوا حمايتها من أهل البدع والأهواء والزندقة، فكان العالم الدكتور محمد بن أبي شنب الذي أبى إلا أن يتصدى للهدامين العابثين أعداء الأمة العربية والإسلامية في حاضرها ومستقبلها. فمن هو هذا العالم الجليل؟
نسبه: هو محمد بن العربي أبي شنب ([2]) ولد عام 1869م في مدينة المدية بناحية (تاكبو عين الذهب) والمدية بلدة مشهورة من أعمال الجزائر تبعد عن العاصمة حوالي 88 كلم وتعلو عن سطح البحر نحو 920 متراً وكان والده من أهل اليسار وأعيان الزارعين مشغلاً بأراضيه وأملاكه الخاصة.
وكان جده لأبيه من رجال الجندية أيام الدولة العثمانية بالجزائر ثم تقاعد في أواخر حياته إلى أن توفي يوم هجوم الأمير عبد القادر على المدية حوالي سنة 1840م ودفن بعيداً عن بلده على ضفة نهر الشلف وترك ولده العربي غلاماً قد ناهز 14 سنة. وإن من المعروف عن تاريخ أجداده أنه كان منهم بعض القواد بالجيش المصري، وهم يعودون في المنشأ والجنس لأتراك بلدة بروسة من إيالة الأناضول وقد اشتهروا فيها بالشرف العظيم والمجد المؤثل، ولولا نكبة الحريق التي أنتجتها حروب الأمير عبد القادر في وجه الاستعمار بضواحي المدية لأتانا عن تاريخ هذه الأسرة وعن غيرها من الأسر بالمدية شيء كثير.
ويرجع تاريخ انتقال هذه الأسرة للجزائر إلى أوائل القرن الثامن عشر عندما كان على رأس هذه العائلة آنذاك جده محمد المذكور وكانت أمه من عائلة شريفة المنصب عالية الكعب ابنة باش تازي أحمد طبيجي قائد عرش بلدة (ريغة) ما بين (المدية) و (مليانة) وقد تولى هذا الأخير القيادة أيام قيام دولة الأتراك على البر الجزائري إلى أن ظهر الأمير عبد القادر فالتحق بحاشيته ومكث (ببلاطة) إلى أن مات رحمه الله.
نشأته وعلمه: نشأ محمد بن أبي شنب في حجر والديه موقراً مقدماً على إخوانه وأقرانه معتنى به من قبل أهله وذويه وذلك لما كان من الكياسة والاستقامة في الرأي وقد روي أنه لم يعلم أو يتذكر أحد أنه أغضب أهله يوماً قط ولما بلغ سن التميز ألحقه والده مع شقيقه أحمد بالمكتب القرآني فأخذ القرآن عن شيخه أحمد بأرماق ثم اشتغل بعد ذلك بالدرس وتعلم اللغة الفرنسية بالمكتب الابتدائي بالمدية إلى أن حصل على شهادته فارتقى منه إلى (الكوليج) college المدرسة الثانوية فقرأ بما شاء الله أن يقرأ حتى تشبع بالمعلومات فتخرج فيها متحصلاً مبادئ حسنة من علم الجغرافية والتاريخ واللغة والحكمة والحساب والطبيعيات وغيرها وبمدارسة هذه العلوم تربت في نفسه ملكة الذوق العلمي فاشتاقت روحه إلى الاستزادة من العلم والتمكن منه.
رحلته في طلب العلم: سافر الشيخ منفرداً بنفسه من (المدية) إلى العاصمة وذلك في عام 1886م فالتحق وسلك في مسلك طلبة المدرسة العادية ( Lècole normale) ثم مدرسة المعلمين بأبي زريعة من أرباض الجزائر ثم عمل على المطالعة وكان لا يتخلف عن الدروس مع ما رافق ذلك من حسن السيرة وسلامة القلب إلى أن أتقن كل ما درسه في سائر الأقسام وطبقاتها، فتخرج أستاذاً في اللغة الفرنسية مجازاً بإجازاتها في المعلومات العامة، وأوجب برنامج الدراسة آنذاك على الطالب المتخرج من إتقان واحدة من الصناعات الاختيارية فاختار العلامة تعلم صناعة النجارة.
كان بارعاً في الرسم والتصوير وعلى الخصوص في رسم الآلات والأدوات الصناعية، ولقد قضى مدة لا تزيد عن سنتين في تلك المدرسة فقط حيث تخرج في شهر تموز ( juilliet) سنة 1888م وكان قد بلغ من العمر فقط 19 عاماً.
اجتهاده ومناصبه: عين معلماً بالمكتب الرسمي في قرية سيدي علي قرب المدية تعرف باسم وامري وجندل فدرس وعلم فيها أربع سنين إلى سنة 1892م ثم عينته الدولة بمكتب الشيخ إبراهيم فاتح الرسمي بالجزائر فانتقل إليه وسكن فيه وهو مع معاناته لأتعاب لتعليم لم يأل جهداً في جمع المعارف وتحصيلها حيث التحق بالمدرسة العليا ( iycèe) لتعلم اللغة الإيطالية ودرس علوم البلاغة والمنطق والتوحيد وعلم الكلام على يد الأستاذ الشيخ عبد الحليم بن سمانة وكثيراً ما كان يرجع هو إليه فيها ويقول الشيخ عبد الحليم: ما علمت في حياتي كلها أحد يرجع
(يُتْبَعُ)
(/)
إلى تلميذه غيري وإني لمعترف له بالفضل والنبوغ.
وباجتهاده وكده تمكن العلامة من حفظ اللغة العربية وآدابها ودقائقها العلمية الأصولية وأخذها أخذا محكماً وله اليد العليا في أخبار العرب وشعرائهم وتراجم رجالهم وأنسابهم ومعرفة طبقاتهم.
وعندما آنس من نفسه الكفاءة التامة تقدم للامتحان بالجامعة الجزائرية الفرنسية فأحرز شهادة في اللغة UGM أي dipiôme darabe وذلك يوم 19 حزيران 1894 وفي هذه السنة نفسها ناب عن الشيخ أبي القاسم سديرة في دروسه العربية بالجامعة فمكث في هذه النيابة عاماً كاملاً مع المباشرة بمكتب الشيخ إبراهيم الفاتح وفي سنة 1896م دخل سلك طلبة البكالوريا فحصل على شهادتها الأولى واقبل على القسم الثاني فشرع في تحضير دروس الفلسفة والمنطق، ولما تهيأ لدخول الامتحان النهائي أصابه الجدري فتخلف عن حضوره وقعد به المرض عن غرضه السامي، ولما شفي ولى وجهه نحو دروس اللغة الإسبانية والألمانية واللاتينية فبرز فيها ولازم أستاذه فأخذ عنه الفارسية ولغة أجداده وأسلافه التركية وتعرف أيضاً على حبر يهودي أخذ عنه العبرانية وبفضل اجتهاده في تحصيل هذه اللغات صار يتقنها مع موافقة اللهجة وحسن التأدية حتى كان الكثير ممن لا يعرفونه يعتقد عندما يسمعه يتكلم بإحدى هذه اللغات أنه من صميم أبنائها وأما اللغة الإنكليزية فكان له رأي فيها وذلك لباعث نفسي وعامل روحي ناتج عن عاطفة له هناك.
وفي 8 أيار 1898م عينته الأكاديمية أستاذاً بالمدرسة الكتابية في مدينة قسنطينة خلفا عن شيخها الأستاذ عبد القادر المجاري عندما انتقل إلى المدرسة الثعالبية بالجزائر، فدرس بها النحو والصرف وعلوم الأدب والفقه وبقي قائماً بكل ما أنيط به من مسؤوليات إلى يوم 19 جانفي 1901م حيث عين مدرسا بالمدرسة الثعالبية بالعاصمة في مقام الشيخ عبد الرزاق الأشرف حيث درس بها اللغة والنحو والصرف والمنطق والعروض والبيان وغيرها.
وبعد عامين حنت نفسه لمن يشاركها الحياة ويقاسمها الآلام واللذات واطمأن للزواج فتزوج بكريمة الشيخ قدور بن محمود بن مصطفى الإمام الثاني بالجامع الكبير ويعرفون بآل الكاتب وكان زفاف الأستاذ يوم 15 نوفمبر 1903م ثم بعد أن جاوز 4 سنين رزقه الله بخمسة أولاد ذكور وأربع إناث بكرهم الأستاذ المرحوم سعد الدين وإنه لغرس طيب من غرس والده وسهم صائب من كنانته كان قد اشتغل مدرساً بالمدرسة الثانوية ( college) بالمدية ثم عميداً لكلية الآداب الجزائرية.
ثم في يوم 7 ديسمبر الذي هو الشهر الأول لزواجه أضيفت للشيخ ابن أبي شنب دروس أخرى يلقيها بالجامعة في علم العروض وترجمة المراسيم الشرعية والبحث في اللهجة المحكية (الدارجة) والمقارنة والتنظير بينها وبين الفصحى هذا علاوة على ما كان يلقيه من الدروس بالثعالبية، فاجتهد الشيخ في أدائه لواجبه بالمدرستين معاً ولكن في حوالي سنة 1908م أسندت إليه دراسة صحيح الإمام البخاري ورواية "الحضور" بجامع سفير بالعاصمة وفي السنة نفسها ارتقى إلى رتبة محاضر: ( mâtre de confèreces) بالجامعة فعمر في هذه الرتبة وقام بها على افضل وجه حتى طار صيته في الآفاق وشهدت بفضله الأعلام وتقاطرت عليه المكتبات وكبار العلماء والرؤساء ومشاهير الكتاب والأدباء وهم في كتاباتهم ما بين شاكر ومادح ومعجب ومسترشد ولقد استعان به الكثير من عشاق العلم والتأليف.
وكان من أشهر مراسليه العلامة أحمد تيمور باشا من مصر وأعضاء المجتمع العلمي العرب بدمشق ومنهم الرئيس محمد كرد علي ([3]) وعلامة تونس حسن حسني عبد الوهاب وعلماء مستشرقون منهم: كويدرة m.godera وميقول اسين بلاسيوس. Miguel asin palacios والمستشرق أفينوقريفي m.agriffth وكراتشوفسكي m.kratchowski من علماء أوروبا والغرب الأقصى وغيرهم.
وفي سنة 1920م انتخبه المجمع العلمي العربي بدمشق عضواً به وكتب في المجلة العلمية بحوثه اللغوية والتاريخية والأدبية، وفي العام نفسه تقدم لنيل شهادة الدكتوراه بتأليف كتابين جليلين في موضوعيهما:
الأول: دراسة لغوية عن الشاعر العباسي أبو دلامة
والثاني: دراسة بحث فيها عن الألفاظ التركية والفارسية المستعملة في لغة أهل الجزائر.
(يُتْبَعُ)
(/)
فنال درجة الدكتوراه في الآداب بدرجة ممتازة وكان مبرزاً في علوم اللغة والآداب لكثرة ما قرأ ودرس من هذه العلوم، وقد منحته في العام نفسه الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف ( chevalier).
وفي سنة 1924 عين أستاذاً رسمياً في كلية الآداب الكبرى بالعاصمة عوضاً عن كولان m.colin وترك المدرسة الثعالبية بعدما قضى فيها معلماً ومرشداً ناصحاً مدة 23 سنة.
وقد اختلفت طريقته في التدريس فكن يغلب عليها التشويق في اللغة العربيّه فيستعذبونها في نفوسهم ولا يفرغون من الدرس إلا ونفوسهم متأثرة ومملوءة بالإعجاب بكنوز العرب وأمجادهم المختلفة، واصبح الذي يسخط على العرب ولغتهم من أعجب الناس بهم وأشد دفاعاً عن هذه اللغة العزيزة. وفي العام نفسه انتخبه المجمع العلمي الاستعماري بباريس عضوا عاملاً به acadèmie science colonial paris فأصبح محسوداً عند الآخرين فناصبه بعضهم العداء وحملوا في قلوبهم حقداً كبيراً عليه، ولكن هذا كله لم يؤثر في عطاء العلامة واشتغاله وكان لا يهزه مدح مادح ولا قدح قادح، ومع جده وتفانيه في عمله فقد تم انتخابه من قبل مجلس إدارة الجمعية التاريخية الفرنسية كاتباً عاماً بها.
انتدابه للمؤتمرات العلمية: أوفدته الحكومة رئيساً للجنة امتحانات البكالوريا التي أقيمت بتونس وانتدب لتمثيل الحكومة في مؤتمر المباحث العليا المغربية الذي عقد بالرباط أفريل 1928م فذهب بصحبة عميد كلية الآداب آنذاك الأستاذ م. مارتينو m.martino فالتقى هناك عدداً من علماء أهل المغرب والوافدين إليها أمثال: الوزير محمد المقري والسيد أحمد الرهوني وزير عدلية المنطقة الإسبانية والسيد محمد الحجوي نائب وزير العلوم والمعارف والسيد ح. عبد الوهاب نائب المملكة التونسية والشيخ عبد الحي الكتاني وطائفة من المتشرقين منهم: ليفي بروفانصال m.levy-provencal وغيرهم الكثير، قدم في هذا المؤتمر بحثاً ظريفاً كتبه بالفرنسية عن العلامة ابن القنفد القسنطيني وكتابه: "الفارسية في مبادئ الدولة الحفصية" فازدادوا بالشيخ إعجاباً كما دعي لإلقاء محاضرة ثانية باللغة العربية فكانت تحت عنوان: "رأي غريب في القرآن منسوب للجاحظ".
ثم مثل الحكومة في المؤتمر السابع عشر اللمستشرقين في مدينة أكسفورد oxford فالتقى عدداً من أساتذة السوربون lasorbonne وكان من جملة من لقيه هناك الأستاذ ماسي m.massè وقودفروا دونبين m.goedefroy dmombynes وغيرهم أمثال: محمد كرد علي مندوب الدولة السورية ورئيس المجمع العلمي العربي بدمشق والدكتور طه حسين مندوب الدولة المصرية والمستشرق مارقوليوث margoline و نالينيو nallino ليقدم بحثاً رائعاً وممتعاً في الأدب الأندلسي وتاريخه وجعل محور كلامه يدور حول شخصية وحياة وشعر أبي جعفر أحمد بن كاتبة الأندلسي.
مرضه ووفاته: عكف الشيخ في آخر حياته على دراسة شعر أبي العلاء المعري وتحليل أفكاره مع المقارنة بينه وبين مزاحميه من شعراء العرب والفرس والفرنجة مثل: دانته الياري dante alighieri الشاعر الإيطالي ([4]) والإنجليزي جون ميلتون Milton ([5]) إلى أن أصيب بمرض أعيا الأطباء علاجه فأشاروا عله الدخول إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة ولكن لم يغن عنه شيئاً فلازمه المرض مدة شهر كامل ووافاه الأجل يوم الثلاثاء 5 فيفري 1929م ودفن في الغد الموافق 27 شعبان 1347هـ عن عمر يناهز الستين وكان يوم جنازته يوماً مشهوداً حضر فيه رئيس الجامعة العام ونائبه ومدير أمور الوطنين ونائب الوالي العام وأساتذة الكليات الأربع بملابسهم الرسمية وباقي مدرسي المدارس وعميد كلية الآداب وأعلام البلد وأعيانه.
أثاره ومؤلفاته: بحث العلامة محمد بن أبي شنب كثيراً في غوامض وعويصات المسائل وصنف وأنتج جراء ذلك ما يزيد على 50 كتاباً في سائر العلوم المتداولة عند العرب والإفرنج والعادات والتقاليد وقد أحيا بعض التآليف بالنشر والتحقيق وبعضها بالتنقيح والتصحيح أو بالشرح والتعليق عليا. منها:
1. تحفة الأدب في ميزان أشعار العرب 1906 و 1928
2. شرح لمثلثات قطرب 1906.
3. أبو دلامة وشعره وهو أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه التي حصل عليها سنة 1924م
4. الأمثال العامية الدارجة في الجزائر وتونس والمغرب 3 أجزاء 1907.
5. الألفاظ الطليانية الدخيلة في لغة عامة الجزائر (لا زال مخطوطاً)
(يُتْبَعُ)
(/)
6. فهرست الكتب المخطوطة في خزانة الجامع الأعظم بالجزائر 1909.
7. معجم بأسماء ما نشر في المغرب الأقصى (فاس) من الكتب ونقدها 1922.
8. خرائد العقود في فرائد القيود 1909.
وغيرها من الكتب والمؤلفات وقد حقق وصحح العديد من كتب التراث العربي منها:
1. البتسان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان لابن مريم التلمساني عام 1908 ([6])
2. عنوان الدراية فيمن عرف من علماء المائة السابعة في بجاية للغبريني 1910 ([7])
3. الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية 1920
4. الفارسية في مبادئ الدولة الحفصية
5. وصايا الملوك وأبناء الملوك من أولاد الملك قحطان بن هود النبي r مع تعليقات عليه.
6. شرح ديوان عروة بن الورد لابن السكيت 1926
7. طبقات علماء أفريقية لأبي ذر الخشني ([8]) مع ترجمة فرنسية 1915 ([9])
8. وكان من جملة ما قام به من الأعمال في هذا الحقل أيضاً أنه ترجم إلى الفرنسية رسالة للإمام الغزالي في رياضة الأولاد وتربيتهم نشرت بالمجلة الإفريقية larevue africaine سنة 1901م.
أدبه وشعره: كان الشيخ رحمه الله من النوابغ في الشعر لكنه سلك فيه مسلك العلماء وقد خاض في معظم فنونه ونكته ما عدا الهجاء فلم يهج أحداً، ومن ذلك قصيدة طويلة يستنهض بها أمته وبني جلدته للأخذ بيد العلم ورفض التخاذل:
أفيقوا بني عمي برُقْي المشارف
وجدوا وكدوا في اكتساب المعارف
فقد ذهب الأعلام والعلم بينكم
ولم يبق إلا كل غمر وخالف
خلت أربع العرفان واستوطن البلى
وغف غراب الجهل حقاً بشارف
فيا وحشتا من طالب ومدرس
ومنشد أشعار وراوي اللطائف
وقال يمدح بلده ومسقط رأسه "المدية":
للمدية فضل على كل بلدة
بصحة جو واعتدال هواء
وما هي إلا جنة قد تزخرفت
بفاكهة طابت وأعذب ماء
وقال مبتهلاً إلى الله عز وجل:
دعوت جليلاً عظيماً قديراً
سميعا عليما حليما خبيرا
وحيداً وليس كمثله شيء
رحيما وللمذنبين غفورا
ببابك ربي وقفت ذليلا
فكن لي إلهي معينا نصيرا
تراني وحيدا فريدا غريبا
ترى السقم أضوى عظامي كثيرا
ما قيل فيه: شاهده العلامة محمد كرد علي في مؤتمر المستشرقين في أكسفورد وهو يلقي أحد بحوثه فقال: شهدته يخطب بالفرنسية في مؤتمر المستشرقين وهو في لباسه الوطني: عمامة صفراء ضخمة وزنار عريض وسراويل مسترسلة ومعطف من صنع بلاده فأخذت بسحر بيانه واتساعه في بحثه وظننتني أستمع عالماً من أكبر علماء فرنسا وأدبائها في روح عربي وثقافة إسلامية أو عالماً من علماء السلف جمع الله له بلاغة القلم وبلاغة اللسان ووفر له قسطاً من العلم والبصيرة وقد فطر على ذكاء وفضل غرام بالتحصيل وقيض له أن يجمع بين ثقافتين ينبغ ويفصح في كل لغة بمعانيها.
قال عنه الشيخ عبد الحميد بن باديس: لما عرفناه فقدناه
أما الشيخ البشير الإبراهيمي فقد قال عن محمد بن أبي شنب: فقدنا بفقده ركنا من أركان العلم الصحيح وعلما في أعلام التاريخ الصحيح.
أما أستاذه الشيخ عبد الحليم بن سمانة فقال عنه: ما علمت في حياتي كلها معلماً يرجع إلى تلميذه غيري وإني أعترف له بالفضل والنبوغ.
أما الأستاذ مارتينو ([10]) فقد قال: إذا كان ابن أبي شنب قليل النظير في الجزائر فهو عديم المثال في فرنسا.
أما المستشرق الفرنسي ألفريد فقال: كان ابن أبي شنب مخلصاً لدينه ومتمسكاً بلباسه التقليدي ولكي لا يتنكر لتقاليده الإسلامية لم ير من واجبه أخذ الجنسية الفرنسية مما يجبره على التخلي على الشرائع الإسلامية وعن منزلته الشخصية ([11]).
وفي تأبينه قال مدير كلية الآداب في جامعة الجزائر: إن المنهج الذي نهجه ابن أبي شنب يدل دلالة واضحة على مقدار ما يستطيع أن يعمله العقل والعمل في الارتفاع من أصغر المناصب إلى أعظمها وإني أود أن يوقر هذا المنهج شباب هذه البلاد وشباب فرنسا نفسها ([12]).
ويصف لنا الشاعر محمد السعيد الزاهري ([13]) حادثة تعرفه على الشيخ ابن أبي شنب بقوله: كانت أول معرفتي بالشيخ أني كنت سنة 1922م وأنا يؤمئذ لا أزال أطلب العلم في الكية الزيتونية وجاءتها لجنة في تلك السنة من العلماء الفرنسيين لامتحان طلبة الباكلوريا في تونس.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكانت هذه اللجنة تحت إشراف الدكتور أبي شنب فاستغرب الناس في تونس أيكون عالم جزائري غير متجنس بالجنسية الفرنسية رئيساً مشرفاً على لجنة علمية فرنسية يرأس جلساتها بملابسه وبزيه الجزائري وتعالم الناس الخبر فسمعته أنا وفرحت به وداخلني يومئذ شيء من النخوة والكبرياء وجمعت نفرا من إخواني الطلبة الجزائريين وذهبنا نزوره سألته: كيف تصنع إذا أدركت الصلاة وأنت في جلسة رسمية؟
فقال: أوقف الجلسة للاستراحة فيستريح زملاؤه بخطوات يمشونها ودخائن يشعلوها وأستريح بأداء المكتوبة.
المصادر:
1ـ إرشاد الأديب لمعرفة الأديب أو معجم الأدباء لياقوت الحموي دار الكتب العلمية بيروت 1991م.
2ـ الأعلام لخير الدين الزركلي دار العلم للملايين الطبعة الثانية عشرة 1997م.
3ـ تذكرة الحفاظ للذهبي دار الكتب العلمية نسخة مصورة د. ت.
4ـ الديباج المذهب في معرفة أعيان العلماء المذهب لابن فرحون المالكي تحقيق مأمون الجنان منشورات دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الأولى 1996م.
5ـ سلسلة في الأدب الجزائري الحديث لصالح الخرافي منشورات المؤسسة الوطنية للكتاب الطبعة الأولى 1986م.
6ـ كتاب المعاصرون لمحمد كرد علي علق عليه وأشرف على طبعه محمد المصري مجمع اللغة العربية دمشق 1980م.
7ـ كتاب محمد بن أبي شنب وأثاره للشيخ عبد الرحمن الجيلالي طبع المؤسسة الوطنية للكتاب الجزائر 1983م.
8ـ معجم المطبوعات العربية والمعربة ليوسف إليان سركيس طبعة مصر 1926م.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) كاتب سوري.
([2]) انظر ترجمته في الأعلام 6/ 266 وفي كتاب محمد بن أبي شنب وأثاره للشيخ عبد الرحمن الجيلالي طبع المؤسسة الوطنية للكتاب ـ الجزائر 1983م.
([3]) انظر المعاصرون لمحمد كرد علي صفحة 341.
([4]) من أعظم شعراء إيطاليا 1265 ـ 1321 ومن رجالات الأدب العالمي سطر اسمه بملحميته الشعرية المسماة الكوميديا الإلهية حيث وصف فيها طبقات الجحيم والمطهر والفردوس في سفرة وهمية قام بها بقيادة فرجيليوس وحبيبته بياتريس.
([5]) من مشاهير شعراء الإنكليز 1608 ـ 1674 فقد نظره فأملى على زوجته وابنتيه ملحمته المسماة الفردوس المفقود.
([6]) هو محمد بن محمد الشريف المليتي المدبوني أبو عبد الله الملقب بابن مريم التلمساني انظر معجم سركيس صفحة 236
([7]) انظر الأعلام 1/ 90 ومعجم سركيس صفحة 1407 والغبريني هو أحمد بن أحمد أبو العباس الغبريني من قبائل البربر في المغرب مؤرخ مولده في بجاية 644هـ وتولى قضاءها ومات فيها شهيداً 704هـ انظر الديباج المذهب رقم الترجمة 135 بتحقيقنا والأعلام 1/ 90.
([8]) هو محمد بن الحارث بن أسد الخشني القيرواني ثم الأندلسي أبو عبد الله مؤرخ من الفقهاء الحفاظ من كتبه: القضاة بقرطبة أخبار الفقهاء والمحدثين تاريخ علماء الأندلس تاريخ الإفريقيين وطبقات فقهاء المالكية توفي نحو 366هـ انظر إرشاد الأريب 6/ 472 وتذكرة الحفاظ 3/ 196 الأعلام 6/ 75.
([9]) انظر معجم سركيس صفحة 1626.
([10]) مارتينو مدير كلية الآداب في جامعة الجزائر انظر المعاصرون لمحمد كرد علي صفحة 342.
([11]) انظر الموسوعة الجزائرية/ الإنترنت.
([12]) انظر المعاصرون لمحمد كرد علي صفحة 341.
([13]) هو محمد السعيد الزاهري من مواليد 1899 بليانة بسكرة في الجزائر درس في قسنطينة وتتلمذ على يد الإمام عبد الحميد بن باديس انتقل إلى تونس واصدر عدة جرائد وهي: الجزائر والبرق والوفاق وأسس المدرسة الإصلاحية وكان من علماء الجزائر المهمين من مؤلفاته: حاضر تلمسان بين النخيل والرمال شؤون وشجون وغيرها توفي سنة 1956 انظر صالح الخرفي سلسلة في الأدب الجزائري الحديث المؤسسة الوطنية للكتاب الطبعة الأولى صفحة 109.
منقول من مجلة التراث العربي
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 04:18]ـ
فعلا يستحق أبو شنب كل التقدير والإحترام
بارك الله فيكم(/)
اللهم انفع بهذه القصة كل من سمعها
ـ[ابومصعب الكويتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 11:14]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
بدون مقدمات .. ما احوجنا للمواعظ والقصص التي ترقق القلوب .. قد اوهن قلوبنا حب الدنيا وكراهية الموت فإالى الله المشتكى
ما اقول الا ما قال ابن ادهم: والله ما الحياة بثقة فيرجى نومها ولا المنية بعذر فيؤمن عذرها .. ففيم التفريط والتقصير والاتكال والابطاء قد رضينا من اعمالنا بالمعاني ومن طلب التوبة بالتواني ومن العيش الباقي بالعيش الفاني ا. هـ
الله المستعان حتى حتى اصبح فاضلهم مقصر في العمل والمفرط فيهم مستوحش من العمل
وهذه قصة مؤثرة جدا لمن سمعها ((بقلب حاضر))
اسأل الله ان ينفعنا واياكم بهذه القصة
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=66035
ـ[خادمة الإسلام]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 12:38]ـ
جزاك الله خيرا أخى الفاضل ابومصعب الكويتي فعلا قصة تقشعر لها الابدان
نسأل الله لنا ولكم بصالح الاعمال وحسن الخواتيم انه ولى ذللك والقادر عليه
كل الشكر والتقدير لشخصك الكريم
ـ[فهد العبر]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 12:59]ـ
شكر الله لك اخى ابا مصعب وجعله فى ميزان حسناتك
ـ[ابومصعب الكويتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 08:28]ـ
جعلنا الله واياكم ممن يوفق لحسن الخاتمة ... آمين
,,,,,,,,,,,,,,,,والسعيد من وُعِظَ بغيره ومن احب لقاء الله احب الله لقائه(/)
الفقه والحديث (للعلامة محمد الأمين الحسني بوخبزة)
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 02:51]ـ
قال الشيخ في جراب السائح (5/ 66):
علوم الحديث يتعلق بعضها ببعض, ولها حلاوة لمن تغلغل فيها وعرف فوائدها. ولكن الفقهاء يجهلونها, والإنسان عدو ما يجهل, ويسمونها علم الكسالى, ولا سيما الأحناف قديما وحديثا, فقد قال الشيخ ناصر الدين الألباني بأن والده, (الشيخ نوح) , وهو من فقهاء الحنفية, كان ينهاه عن الاشتغال به , ويسميه علم المفاليس, فيخالفه الألباني, وهذا منشأ ما يردده أعداؤه كالشيخ عبد الله بن الصديق الغماري من أنه كان عاقا لوالده, والحق أنه كان في غاية البرور إلا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وقد اتسعت الفجوة بين المحدثين والفقهاء من قديم, فأصبح المحدثون غير فقهاء, والفقهاء غير محدثين
وهذه خسارة عظيمة. والمقصود الاشتغال بالمهم من كل علم. وعدم التفريط, ولا سيما في الفقه الذي هو مضمون الحديث والمقصود به, (ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين). وإذا حصل تفريط في جهة على حساب الأخرى ظهر الخلل.
فهذا الإمام يحيى بن معين رحمه الله, تشاغل في معظم عمره بنقد الرجال وجمع الطرق والأسانيد, وقصر في التفقه تقصيرا معيبا حتى نقل عنه أنه سئل عن الحائض , هل يجوز لها أن تغسل الموتى؟ فلم يعرف , وتوقف, حتى جاء أبو ثور فقال للسائل: يجوز, لأن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت أُرَجِّل رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا حائض).
وقد قال أبو زرعة: كتب إلي أبو ثور عن حديث بأنه رواه ثمانية وتسعون رجلا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وما صح منها إلا يسير.
فالتشاغل بما لم يصح يمنع عن التشاغل بما هو أهم.
ولو تمادى العمر بالإنسان حتى يستوفي جميع الطرق والوجوه لكان هذا منتهى العلم. ولكن العلم قصير.
أرأيت فلانا وفلانا , جمع الأول في طرق حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) مجلدين ضخمين. والثاني في طرق حديث (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) , وقد بلغت مائة طريق في مجلد, وهكذا وقع من كثير من المحدثين المختصين. هذا الزمان الذي أمضاه في تتبع طرق وأسانيد حديث واحد لو صرفه في تفهم الحديث واستنباط الفوائد والنكت منه لكان أولى, ولاكتفى من الحديث ببضعة طرق يحصل بها اليقين بصحته
والهدف الأكيد من النقد والتتبع الوصول إلى الصحة. ثم لا جدوى منها إلا بالعمل ولاغ عمل إلا بفقه. وقد أطلعني مرة شيخي أبو البيض على كتابه (وشي الإهاب بالمستخرج على مسند الشهاب) في ثلاث مجلدات , فرددت النظر فإذا هو أسانيد نازلة فقط
المصدر: موقع الشيخ بوخبزة الرسمي: http://www.bou-khobza.com/makalat-3ilmiya6.htm
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 03:20]ـ
في الحقيقة لو رجعنا الى السلف لوجدنا فقههم الحديث و حديثهم فقه فكان الصحابة يتذاكرون الحديث و الاحكام الفقهية كما كان الامام مالك صاحب فقه و حديث و كذلك الشافعي ايقظ المحدثين و اعتمد على الحديث لاستنباط الاحكام
و كان هذا كذلك عمل ابو حنيفة و الامام احمد
الى ان جاء عصر التقليد فابتدعوا هذه المختصرات و المتون الفقهية التي تعلم التقليد اكثر منها الاستنباط فصار الفقه قال فلان بعد ان كان قال الله و قال رسول الله عليه الصلاة و السلام ثم جعلوا الحواشي حول المتون فحل الجمود بهذه الامة.
و ان كانت هناك محاولات جادة من الشوكاني و الصنعاني رحمهم الله للرجوع الى فقه الحديث و للمعاصرين كذلك اهتمام بالغ بكتب الحديث و استنباط الاحكام منها الا ان الجمود مازال قائم و لن نستطيع ان نزيحه ما لم نعلم المسلمين استنباط الاحكام من الدليل لا من المتون و اقوال الفقهاء.
و لابن رشد مثال رائع في هذا الميدان شبه الفقيه بصاحب الخفاف فلو جاءته رجل ليس لديه مقاسها اضطر الى الرجوع لصانع الخفاف فالفقه ليس بكثرة المسائل و انما بقدرة استنباط حكمها عند الحاجة.
و ان نظرنا للسلف و طريقتهم في الاستنباط تأكدنا ان افضل طريقة هي دراسة الحديث و انشاء الفقه حول الحديث و ان كنا لا نعني بذلك ان نهمل اقوال الفقهاء و انما العبرة بالدليل أولا
فالعلم يدور على امرين (القرآن و الحديث) و (اصول الفقه) اما القرآن و الحديث فهما المصدر و اما اصول الفقه فهي الآلة لاسقاط الاحكام على النوازل
نجد ذلك في حديث رسول الله عليه الصلاة و السلام "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله ".الموطأ
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 05:07]ـ
الله أعلم بالصواب و لكن أليس المعيب هو ترك فرض الكفاية بترك الاشتغال بالفقه أو الحديث أو أي علم مطلوب جملة ... أما التخصص في علم من العلوم لا ستيفاءه حتى تكون حجة فيه مع قيام غيرك ببقية العلوم فيبدو و الله أعلم أنها ظاهرة صحية و طور ضروري في النضج المعرفي عند السلف حث عليه ذوو
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 05:11]ـ
لا يمكن الاشتغال بالفقه دون ادنى معرفة بصحيح الحديث و ضعيفه و الا صار تقليد و ليس بفقه هذا هو المغزى من كلام الشيخ و الله اعلم
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 06:12]ـ
الله أعلم بالصواب و لكن أليس المعيب هو ترك فرض الكفاية بترك الاشتغال بالفقه أو الحديث أو أي علم مطلوب جملة ... أما التخصص في علم من العلوم لا ستيفاءه حتى تكون حجة فيه مع قيام غيرك ببقية العلوم فيبدو و الله أعلم أنها ظاهرة صحية و طور ضروري في النضج المعرفي عند السلف حث عليه ذوو العقول الراجحة منهم كابن عباس و الشافعي ... نعم قد يكون مقصود الشيخ هو التعمق الشديد في التخصص الى درجة اغفال الضروري من بقية العلوم والتي قد تحتاجها في علمك وفي حياتك والتنبيه الى وقوعه في السلف و الخلف مع انه يبقى من اللمم العلمي ما لم يؤدي الى اهمال كلي مخل بفرض الكفاية
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 08:35]ـ
بارك الله في الجميع
لا شك في ضرورة الجمع بين الفقه والحديث وعدم فصل أحدهما عن الآخر
وقد شكا المحققون من ذلك قديما
حتى قال الإمام أحمد لما سئل عن عبد الرزاق صاحب المصنف:أكان له فقه؟
فقال: ما أقل الفقه في أهل الحديث
ومراد أحمد بأهل الحديث هنا الرواة فقط دون أئمة ونقاد الحديث كالقطان وابن مهدي مثلا
ولا يعني أيضا أن رواة الحديث (الراوية) لا يعرفون الفرض من علم الفقه بل يعني أنهم قصروا في الاعتناء بالفقه على حساب الاعتناء بحفظ الطرق ولو صرفوا همتهم للتفقه فيها لعُدوا من الفقهاء وأهل الاجتهاد
هذا على أن المتتبع لأبواب المصنف لعبد الرزاق وترتيبه علم أنه فقيه
لكن الفقه عند أحمد مرتبة أعلى من ذلك
فماذا نقول نحن في هذا العصر والله المستعان!
وهذا الانفصام القديم أورث في الأمة خمسة طوائف:
/// طائفة من الفقهاء انشغلت بالفقه ولم تحصل القدر اللازم من علم الحديث فأوقعهم بما لا يحمد
/// وطائفة من المحدثين انشغلت بجمع طرق الروايات الواهية والضعيفة مع صحة أصل الحديث ولم تحصل القدر اللازم من علم الفقه
/// وطائفة انشغلت بعلم الفقه وتخصصت فيه مع تحصيل القدر اللازم من علوم الحدبث
/// وطائفة انشغلت بعلم الحديث وتخصصت فيه مع تحصيل القدر اللازم من علوم الفقه
/// وطائفة بلغت درجة الاجتهاد والتخصص في كلا العلمين وهم قلة وقد مر الشافعي على صاحب له يروم الجمع بين الفنين على جهة التخصص فقال له هيهات هيهات
ولا يعني بذلك رحمه الله أنه مستحيل الوقوع ولكن أراد أن مرتبة عليا لا يبلغها إلا الأفذاذ مع طول العمر
فالذم إنما يلحق الطائفتين الأوليين دون غيرهم
إذ المراتب ثلاثة:
/// التخصص في أحدهما مع تحصيل القدر اللازم من الآخر
/// الجمع بينهما على جهة التفنن لا التخصص
/// الجمع بينهما على جهة التخصص لا التفنن
فأعلاها الأخيرة وأدناها الثانية والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 08:40]ـ
أما ما ذكره الشيخ _وفقه الله_ عن ابن معين:
فهذا الإمام يحيى بن معين رحمه الله, تشاغل في معظم عمره بنقد الرجال وجمع الطرق والأسانيد, وقصر في التفقه تقصيرا معيبا حتى نقل عنه أنه سئل عن الحائض , هل يجوز لها أن تغسل الموتى؟ فلم يعرف , وتوقف, حتى جاء أبو ثور فقال للسائل: يجوز, لأن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت أُرَجِّل رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا حائض).
فالظاهر أن هذه القصة لا تصح ففي سندها جهالة وفي متنها نكارة ويخشى ان تكون من وضع مبغضي مدرسة الحديث
وابن معين من كبار الفقهاء لا شك في ذلك
ينظر بسط ذلك هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4311
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 08:48]ـ
أحسن الله إلى المشايخ جميعا ...
إذ المراتب ثلاثة:
/// التخصص في أحدهما مع تحصيل القدر اللازم من الآخر
/// الجمع بينهما على جهة التفنن لا التخصص
/// الجمع بينهما على جهة التخصص لا التفنن
فأعلاها الأخيرة وأدناها الثانية والله أعلم
بارك الله فيكم. لكن أليس الأولى صرف القدر الأعظم من الجهد في النظر الفقهي إذ إن الصناعة الحديثية قد خدمت خدمة كبيرة ومواطن النزاع بالقياس إلى الفقه نادرة ... فوجب استفار الجهد لخدمة المناهج الفقهية والنظر في المستجدات وإعادة بناء الإستدلالات وهو امر لازال يحتاج الكثير كما أتصور ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 08:52]ـ
ضرب الشيخ الخضير مثالا بالشيوخ الثلاث:
العثيمين رحمه الله يميل الى الفقه مع الاعتناء بالحديث
الالباني رحمه الله يميل الى الحديث مع الاعتناء بالفقه
بن الباز رحمه الله جمع العلمين و له كتاب بعنوان النكت على تقريب التهذيب جُمع من ملاحظاته حول كتاب التقريب الذي كان يقرؤ عليه مرارا، استدرك على بن حجر في بعض المواطن
و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 08:53]ـ
أحسن الله إلى المشايخ جميعا ...
بارك الله فيكم. لكن أليس الأولى صرف القدر الأعظم من الجهد في النظر الفقهي إذ إن الصناعة الحديثية قد خدمت خدمة كبيرة ومواطن النزاع بالقياس إلى الفقه نادرة ... فوجب استفار الجهد لخدمة المناهج الفقهية والنظر في المستجدات وإعادة بناء الإستدلالات وهو امر لازال يحتاج الكثير كما أتصور ...
لا اوافقك اخي بل يجب خدمة الحديث لأن الفقه مازال مليئا بالاحاديث الضعيفة و قد خدم الفقه قرونا اكثر مما خدم الحديث و الله اعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 10:18]ـ
كلا العلمين بحتاج إلى خدمة
فهما من العلوم التي لم تحترق بعد
أما الفقه فطبيعته تحتم ذلك
إذ الاختلاف في موارده وطرقه لا يكاد ينضبط
أما علم الحديث فقد يظن بعض الناس أن كثرة كلام العلماء على الأحاديث وحكمهم عليها دليل على احتراقه وأنه غير قابل للإضافة والزيادة فيه
وليس الأمر كذلك
لأن هذه الأحكام الصادرة عن العلماء مبنية على مناهج عدة
ومعرفة الصواب في أغلبها مبني على معرفة صواب المنهج الذي بني عليه
ولا يخفى المعتني والمتخصص بهذا الشأن أن علم الحديث:
أدخلت فيه مناهج كثيرة مجانبة للصواب
وأن تبيين مناهج المتقدمين _الذين هم كالميزان لمعرفة الصواب والخطأ في هذا العلم_ لم ينضج غاية النضج بعد
والله أعلم
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 11:46]ـ
بارك الله في الجميع وإفاداتهم الرائقة.
أرى أنه لا أحد من الأفاضل ذكر البخاري رضي الله عنه.
فهو من الحفاظ الذين أتقنوا الفقه إتقاناً عجيباً.
ونظرة في تراجم أبوابه تصاب بالدهشة والإعجاب والحيرة في جمال التبويبات وفقهها وأسرارها
ولو كان جميع أصحاب الصحاح والسنن على نفس طريقة البخاري لكان لكتبهم شأناً آخر مع ما فيها من خير عميم
رحم الله أصحاب الحديث وأصحاب الفقه الصحيح وألحقنا بهم على خير.
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 01:14]ـ
كان أحد نبهاء الشيوخ ممن خبروا الأصول و الفقه و الحديث يقول لنا أن الامام مالك هو أجل الناس في الجمع بين الفقه و الحديث .. فلا يكاد يقاربه أحد في هذا المعنى من ادراك الغاية في الفقه و الحديث معا لا من عصره و لا ممن جاء بعده
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 01:22]ـ
كان أحد نبهاء الشيوخ ممن خبروا الأصول و الفقه و الحديث يقول لنا أن الامام مالك هو أجل الناس في الجمع بين الفقه و الحديث .. فلا يكاد يقاربه أحد في هذا المعنى من ادراك الغاية في الفقه و الحديث معا لا من عصره و لا ممن جاء بعده
نعم هذا صحيح مذهب الامام مالك اجمعهم للاصول و الحديث الا ان الامام مالك لم يستعمل القياس جيدا، اذن من ناحية الاصول المذهب المالكي غني جدا و من ناحية تخريج الفروع على الاصول المذهب الشافعي اقوى و الله اعلم
ـ[مصطفى المصرى]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:32]ـ
قال الإمام الألبانى رحمه الله:
كل محدث فقيه وليس كل فقيه محدث
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 03:00]ـ
هذه القاعدة غير صحيحة والواقع على خلاف ذلك
ومن ظن أن الفقه مقتصر على معرفة معاني الحديث فقد أخطأ ولم يدر ما هو الفقه
الفقه اسم جنس يشمل كل من:
/// فقه الكتاب والسنة
/// فقه اجتماع الفقهاء واختلافهم
/// فقه القضاء ولا يتقنه كل فقيه كما هو مقرر في كتب القضاء والأحكام
/// فقه الأشباه والنظائر
/// فقه الجمع والفرق
/// فقه الأقيسة والتعاليل والحِكم
/// فقه المقاصد
/// بناء المسائل بعضها على بعض لاجتماعها في مأخذ واحد
/// معرفة الضوابط التي تجمع جموعا والقواعد التي ترد إليها أصولاوفروعا وهذا أنفعها وأعمها وأكملها وأتمها وبه يرتقي الفقيه إلى الاستعداد لمراتب الجهاد وهو أصول الفقه على الحقيقة
وغير ذلك
فكيف يكون كل محدث فقيه وهو قد تعلم من الفقه نوع واحد من أنواعه
هذا ظاهر البطلان
وقد مر علي أن الشسخ ابن عثيمين قد أنكر ذلك لعلي أنقله فيما بعد
وكذلك ليس كل محدث متفقه بمعاني الحديث الذي يحفظه كما مر في كلام الإمام أحمد
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 03:14]ـ
وللأسف في مقابل ما كنا نعيبه على بعض الفقهاء من تركهم الاعتناء بفقه الحديث
ابتلينا بأناس يدعون الفقه وظنوا أن الفقه حفظ الأحاديث وقراءة شروحها فقط
وتركوا فقه المذاهب الأربعة بدعوى أنها تبعد الطالب عن الأدلة
وتركوا حفظ المتون الفقهية والنظر في شروحها بدعوى الاستغناء عنها بمتون الحديث وشروحها
وقد كررنا دفع هذا الوهم الباطل أكثر من مرة فلا داعي للتكرار
ينظر هنا:
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=62239&postcount=4
وبدعوى وقوع التعصب من بعض الأفراد
مع أنهم من أشد الناس تعصبا لمشايخهم وعلمائهم رغم ما كان عليه علماؤهم من التحذير الشديد من التعصب لهم
ولم يدر هؤلاء المساكين حقيقة الفقه بعد
نعم هذه المشكلة التي نعاني منها اليوم
وهي ادعاء الفقه من أناس لم يعرفوا حقيقة الفقه بعد كما عرفه العلماء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 07:32]ـ
بارك الله فيك مشرفنا الفاضل
لو تنقل لنا كلام ابن عثيمين رحمه الله وبارك الله فيك
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 07:51]ـ
حدثنا شيخنا الحسن العلمي أن:
بعضهم قال لمن أراد ان يبني مسجدا في أحد مدن الإسكوتلاد يجب عليك أن تطبق سنة نبينا عليه السلام بأن تستقدم جملا وحيثما برك فثم المسجد (ابتسامة)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 08:24]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الرحمن
لا يصح تأصيل الأصول وتقرير المناهج إلا على الكامل أو الغالب
فخرج النادر وما في حكمه كمثال أو مثالين
لعلك تراجع كلام ابن القيم عن فضل فقه وعلم الصحابة بالنسبة لمن بعدهم عند كلامه عن الحواجز التراكمية التي وقفت في غير عصرهم أمام الوحي للبعد الزمني عن مشكاة النبوة
وهذا من معاني الخيرية في تلك القرون
والمقصود أن على المتكلم في هذه الأمور أن يستصحب كلام ابن عباس رضي الله عنه عندما قال:
القرأن على أربعة وجوه:
فوجه حلال وحرام ولا يسع أحدا جهله
ووجه عربي تعرفه العرب
ووجه تأويل تعلمه العلماء
ووجه تأويل لا يعلمه إلا الله من استحل فيه علما فقد كذب.
فمن ساوى بين هذه الأقسام فقد نادى على نفسه بقلة العلم والله أعلم(/)
ما هي حقيقة (الدّبّاء والحنتم والمزفّت والنقير) في الحديث؟
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 03:12]ـ
إخوة الأعزاء!
أريد تعريفا مع المثال لهذه الأسماء في الحديث:
الدّباء:
الحنتم:
المزفّت:
النقير:
وجزاكم الله خيرا
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 05:56]ـ
الذي أعرفه أن الدّباء، هو القرع كما قال ذلك ابن عثيمين - رحمه الله - في شرح رياض الصالحين ..
وهنا تجد كلامه، في " الأدب الثالث ":
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=28517
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 12:42]ـ
أخت الإسلام!
جزاك الله خيرا وزادك حرصا ..
لقد أحطت -ولله الحمد- بما في رياض الصالحين من أحاديث دراية، فالحديث الذي أعنيه ليس بين ضفتي كتاب رياض الصالحين ..
ومن هنا أنقل لكم الحديث لعل في نقله إعانة:
إن وفد عبد القيس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوفد أو من القوم قالوا ربيعة قال مرحبا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا الندامى قال فقالوا يا رسول الله إنا نأتيك من شقة بعيدة وإن بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر وإنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر الحرام فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا ندخل به الجنة قال فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع قال أمرهم بالإيمان بالله وحده وقال هل تدرون ما الإيمان بالله قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تؤدوا خمسا من المغنم ونهاهم عن الدباء والحنتم والمزفت قال شعبة وربما قال النقير قال شعبة وربما قال المقير وقال احفظوه وأخبروا به من ورائكم وقال أبو بكر في روايته من وراءكم وليس في روايته المقير.
.............
طلبي هو الشرح العصري مع الأمثلة المقربة للفهم.
وأما القص واللصق إن صحبته لمسات بيانية والأمثلة، فلا بأس وإلا فالأمر هيّن فإن بين يدي جوجل. (محرك البحث).
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 01:49]ـ
هي أسقية يُنتبذ فيها المسكر من تمر أو زبيب أو نحوهما ليحلو ويُشرب.
أما المفردات:
الدباء: القرع اليابس ويكون كالوعاء.
الحنتم: هي جرار خضر , وقيل أنها حمر , وذُكر أنه يُجلب فيها الخمر من مصر.
النقير: قيل انه جذع ينقر وسطه ويُجعل كالآنية ينبذون فيها المسكر.
المزفت: معناه المطلي بالقار وهو الزفت.
وخُصت بالنهي:
لأنه يسرع الإسكار فيها.
وشدد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب، لأن شرب الخمر كان شهيراً عند العرب، والتخمر يحصل سريعاً في هذه الآنية، فمنعهم منه ثم بعد ذلك نسخ هذا الأمر، وقال عليه الصلاة والسلام (إن الأوعية لا تحرم شيئاً، فانتبذوا فيما بدا لكم، واجتنبوا كل مُسكر) رواه الطبراني وأصله في صحيح مسلم (3/ 1584).
و الله اعلم(/)
طريقة ميسرة للتفقه في الدين ...
ـ[منهج الحياة]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 10:45]ـ
جوال
الإسلام معنا
هذه فرصة عظيمة لك ايها المسلم، فقد جاء في الصحيحين (من يرد الله به خيرآ يفقهه في الدين) قال ابن باز وغيره من اهل العلم رحمهم الله: من دلالة حب الله لك وارادته بك الخير، ان يعلمك من احكام الدين، والعكس صحيح.
جوال قناة (الإسلام معنا)
يقدم لكم:
القناة العامة
1 - قناة تفقه في الدين
- هل تريد أن تعرف أبرز وأهم مسائل الفقه الشرعي مرتبة بداية من كتاب الطهارة إلى كتاب القضاء؟
- هل تريد أن تعرف اختيارات بعض علمائنا الكبار كابن باز , وابن عثيمين , وابن فوزان وغيرهم لأهم وابرز المسائل الفقهية؟
- هل تريد أن تعرف مسائل وألفاظ تتعلق في العقيدة و التوحيد؟
هل تريد أن تعرف ما يهمك ويهم إخوانك مما قد يحتاجونه في المعاملات المالية وكذالك المعاصرة من كلام أهل العلم والاختصاص؟
تجد ذلك في قناة تفقه في الدين
القناة الخاصة
2 - قناة كنوز
في جوال (كنوز) نغوص سويا لالتقاط درر ثمينة من الفوائد والفرائد مع ثلاثة من كبار علماء أهل السنة والجماعة ابن تيمية , ابن القيم , ابن رجب
- فوائد علمية , وتربوية , واجتماعية , إيمانية ....
القناة النسائية
3 - قناة مبدعة
- أحكام فقهيه خاصة بالنساء
- من سير الصالحات
- ومضات ومقالات لداعيات مشهورات
- تعريف , بكتب ومجلا ت و أشرطة و مطويات و مناشط خاصة بالنساء
- أسرتك , بين الزوجين , تربية الأولاد , رومنسيات , جمالك.
القناة المتميزة
4 - قناة إصدارات
تابع من خلالها جديد السوق العلمي , الدعوي , التربوي ...
يشرف على القناة بعض طلاب الشيخين ابن باز وابن عثيمين
وللاشتراك في هذه القناة، ارسل رسالة فارغة من جوالك على رقم
806604(/)
حديث شريف في حفظ اللسان رواه البخاري
ـ[الرياني]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 01:55]ـ
http://up2.m5zn.com/photo/2009/4/19/03/1mpcziymr.bmp/bmp (http://up2.m5zn.com)(/)
لغز فقهي
ـ[البادع]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 02:10]ـ
السلام عليكم
ذكر لي أحد الأخوة هذا اللغز بأمس القريب وجعلنا نفكر حتى حليناه والصراحة انا حليت نص اللغز يعني طلع عندي نسبة ذكاء اللغز هو:
بنت تزوجة رجل ومن ثم سافر الرجل وخلال ثلاثة أيام رجع ولما دخل على زوجته وجد رجل عندها فقالت الزوجه هذا زوجى وانت عبدي فبعتك له.
هذا زوجي: أي الرجل اللذي عندها.
الرجاء عدم التفكير كثير(/)
محل العقل في القلب
ـ[البادع]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 02:19]ـ
هذهِ فَتوَى فَضيلَةِ الشَّيخِ محمد الأمين عما استفتاه فيهِ الشَّيخُ محمد الأمين بن الشيخ محمد الخضر عن: مَقَرِّ العقلِ، ومسائلَ أُخرَى .. أنقُلُهُ مِن خَطِّهِ
بَسمُ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
حضرةُ صاحبِ المعالي أخي الْمُكَرَّمُ الشَّيخُ: محمدُ الأمينِ بنُ الشَّيخِ محمدِ الخضرِ & shy; حَفِظَهُ الله ووفَّقهُ & shy; .
السَّلامُ عليكُم، ورحمةُ الله تعالَى وبركاتُه , وبعدُ: فقد وَصَلَنا خطابُكُم الكريمُ بتاريخِ 27/ 1/ [1344] (1) وفهمنا ما سألتم عنه.
والجوابُ & shy; حفِظَكُم الله ووفَّقَكُم & shy; عن:
? المسألة الأولى التي هي: محلُّ العقلِ، هو ما سَتراهُ ?
ولا يخفى على معاليكم أنَّ بحثَ (العقلِ) بحثٌ فلسفيٌّ قديم , وللفلاسفة فيه مائة طريقٍ باعتباراتٍ كثيرةٍ مختلفةٍ , غالبُها: كلُّه تخمينٌ وكذبٌ وتخبطٌ في ظلامِ الجهلِ.
وهم يسمّونَ الملائكةَ: عُقولاً (2).
ويُكثرونَ البحثَ في (العقولِ العشرةِ) المعروفة عندهم، ويزعمون أن المؤثِّر في العالمِ هو العقلُ الفيَّاضِ (3)، وأنَّ نوره ينعكس على العالم كما تنعكس الشَّمسُ على المرآةِ فتحصلُ تأثيراتُه بذلك الانعكاس (4).
ويبحثونَ في (العقلِ البَسيطِ) الذي يُمَثِّلُ به المنطِقيّون ? (النَّوعِ البَسيطِ) … إلى غيرِ ذلك من بحوثِهم الباطلة المتعلِّقة بالعقلِ من نواحٍ شتَّى.
[الأَقوالُ في المَسألَةِ]
1ـ ومِن تلكَ البحوثِ (5) قولِ عامَّتِهم & shy; إلاَّ القليل منهم & shy; : أَنَّ محلَّ العقلِ الدِّماغُ.
وتبعهم في ذلك قليلٌ من المسلمينَ , ويُذكَرُ عن الإمام أحمد: أنَّه جاءت عنهُ روايةٌ بذلك.
2ـ وعامَّةُ علماءِ المسلمينَ على: أَنَّ محلَّ العقلِ: القَلبُ.
وسَنُوَضِّح & shy; إنْ شاءَ الله تعالى & shy; حُجج الطَّرفين، ونُبَيِّن ما هو الصواب في ذلك.
• اعلم & shy; وفَّقنا الله وإيَّاك & shy; أنَّ العقل: نورٌ روحانِيٌّ تُدرِكُ بهِ النَّفسُ العلومَ النَّظريَّةِ والضَّرورِيَّةِ. وأنَّ مَن خَلَقَهُ وابرزَهُ من العَدَمِ إلى الوجودِ، وزَيَّن به العُقلاءَ وأكرمَهُم به (6): أعلمُ بمكانِهِ الذي جعلهُ فيه مِن جُملةِ (7) الفلاسفَةِ الكَفَرَةِ الخاليةِ قلوبِهم من نورٍ سماويٍّ وتعليمٍ إلهيٍّ.
وليسَ أحدٌ بعدَ اللهِ أعلمُ بمكانِ العقلِ من النَّبِيِِّ (، الذي قالَ في حَقِّهِ ? وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى ? (8).
وقالَ تَعالَى عن نَفسِهِ: ? قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ ? (9).
والآياتُ القرآنيّةُ والأحاديثُ النَّبَوِيَّةُ في كلٍّ منها التَّصريحُ بكثرَةٍ: بِأَنَّ محلَّ العقلِ القلبُ , وكثرةُ ذلكَ وتكرارُهُ في الوحيينِ: لا يتركُ احتمالاً ولا شكَّاً في ذلكَ , وكلَّ نَظَرٍ عَقلِيٍّ صحيحٍ يستحيلُ أن يخالفَ الوحْيَ الصَّريحَ , وسنذكرُ طرفاً من الآياتِ الدَّالة على ذلك، وطَرَفاً من الأحاديثِ النَّبويَّةِ , ثم نُبَيِّنُ حُجَّةَ مَن خالفَ الوَحيَ من الفلاسفةِ ومَن تَبِعَهُم، ونُوَضِّحُ الصَّوابَ في ذلكَ & shy; إنْ شاءَ اللهُ تعالَى & shy; .
• واعلمْ أوّلاً: أنَّه يغلبُ في الكتابِ والسّنةِ إطلاقُ (القلبِ) وإرادةُ (العقلِ) وذلك أُسلوبٌ عربيٌّ معروفٌ؛ لأنَّ من أساليبِ اللغةِ العربيَّةِ: (إطلاقُ المحلِّ وإرادةُ الحالِّ فيهِ) كعكسِهِ، والقائلونَ بالمجازِ يُسمّون ذلك الأسلوبَ العربيَّ: مجازاً مُرسَلاً (10).
ومِنْ عِلاقات (المجازِ الْمُرسَلِ) (11) عندَهم:
1: المحليّة (12).
2: والحاليّة (13).
[فالْمَحَلِّيَّةُ] (14): كإطلاقِ (القلبِ) وإرادةِ (العقلِ)؛ لأنَّ القلبَ محلُّ العقلِ.
وكإطلاقِ (النَّهرِ) & shy; الذي هو الشَّقُّ في الأرضِ & shy; على (الماءِ الجاري فيه) كما هو معلومٌ في محلِّه.
وهذهِ بعضُ نُصوصِ الوَحيينِ:
(يُتْبَعُ)
(/)
1ـ قَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? وَلَقَدْ ذَرَأْنَا (15) لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا ? الآيَةُ (16) فعابَهُم الله بأنَّهم لا يَفقهونَ بقلوبِهم؛ والفِقهُ: هو الفَهمُ (17)، والفَهمُ لا يكونُ إلاَّ بِالعَقلِ , فدلَّ ذلك على: أنَّ القلبَ محلُّ العقلِ. ولو كانَ الأمرُ كما زعمَ الفلاسفةُ لقالَ [تَبارَكَ وَتَعالَى]: (لهم أدمغةً لا يفقهونَ بها).
2ـ قَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ? (18) ولم يقُل [تَبارَكَ وَتَعالَى]: (فتكُونُ لهُم أدمغةٌ يَعقِلونَ بها)، ولم يَقُل: (ولكنْ تَعمَى الأدمِغَة التي في الرُّؤوسِ). كما ترى فقد صرَّح في آية الحجِّ هذه بأنَّ: القلوب هي التي يُعقَل بها، وما ذلك إلا لأنها محل العقلِ كما ترى. ثم أكَّد ذلك تأكيداً لا يترُكُ شبهةً ولا لبساً؛ فقال تَعالَى: ? وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ? (19) فتأمل قوله [تَبارَكَ وَتَعالَى] ? الَّتِي فِي الصُّدُورِ ? تفهم ما فيه من التأكيد والإيضاح، ومعناه: أنَّ القلوبَ التي في الصُّدورِ هي التي تَعمَى إذا سَلَبَ الله منها نورَ العقلِ، فلا تُمَيِّزُ بعد عَماها بين الحقِّ والباطلِ، ولا بين الحسنِ والقبيحِ، ولا بين النَّافعِ والضَّارِّ، وهو صريحٌ بأنَّ الذي يُمَيَّزُ به كلُّ ذلك هو العقلُ ومحلُّهُ في القلبُ.
3ـ وقالَ تَعالى: ? يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ? ولم يقل: (بدِماغٍ سَليمٍ).
4ـ وقالَ تَعالَى: ? خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ ? الآيَةُ (20) ولم يقُل: (على أدمِغَتِهم).
5ـ وقالَ اللهُ تَبارَك وَتَعالَى: ? إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً (21) أَن يَفْقَهُوهُ ? الآيَةُ (22) ومفهومُ مُخالفَةِ الآيةُ: أنَّهُ لو لم يجعل الأكِنَّةَ على قُلوبهم لَفَقَهوهُ بِقُلُوبهم، وذلك لأنَّ محلَّ العقلِ القلبُ كما ترى , ولم يقل [اللهُ تَبارَكَ وَتَعالَى]: (إنَّا جعلنا على أدمغتهم أكِنَّةً أنْ يفقهوه).
6ـ وَقالَ اللهُ تَبارَك وتَعالَى: ? إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ ? الآيَةُ (23) ولم يَقُل: (لمن كان لهُ دماغٌ).
7ـ وَقالَ تَعالَى: ? ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ ? الآيَةُ (24) ولم يَقُل [اللهُ تَبارَكَ وَتَعالَى]: (ثم قَسَتْ أَدمِغَتِكُمْ) وكَونُ القَلبِ إذا قَسَى لم يُطِع صاحِبُهُ اللهَ وإذا لانَ (25) أطاعَ اللهَ: دليلٌ على أنَّ الْمُمَيَّزَ (الذى) تُرادُ به الطَّاعَةُ والمعصيةُ محلُّهُ القلبُ كما ترى & shy; وهو العَقلُ & shy; .
8 ـ وقالَ تَعالَى: ? فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ? (26).
9ـ وقَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ (27) فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ? (28) ولم يَقُل [تَبارَكَ وَتَعالَى]: (فويلٌ للقاسِيَةِ أدمِغَتِهِم) ولم يَقُل: (فطالَ عليهِم الأمدُ فَقَسَت أَدمِغَتِهِم).
10ـ {صَفْحَة: 3} وقَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ ? الآيَةُ (29) ولم يَقُلْ: (وخَتَمَ على سَمعِهِ ودِماغِهِ).
11ـ قَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ (30) بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ? الآيَةُ (31) ولم يَقُلْ: (دِماغُهُ).
12ـ قَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ? (32) ولم يَقُل: (ما ليسَ في أَدمِغَتِهم).
13ـ قَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ (33) ? (34) ولم يَقُل: (أَدمِغَتِهِم مُنكِرَةٌ).
14ـ قَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? حَتَّى إِذَا فُزِّعَ (35) عَن قُلُوبِهِمْ ? (36) ولم يَقُل: (إذا فُزِّعَ عن أدمِغَتِهِم).
(يُتْبَعُ)
(/)
15ـ قَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ? الآيَةُ (37) ولم يقل: (أم على أدمغتهم أقفالُها).
وانظُر! ما أصرَحَ آيةَ القتالِ هذهِ: في أنَّ التَّدَبُّرَ وإدراكَ المعانِيَ بهِ إنما هو القلبُ، ولو جُعِلَ على القلبِ قُفلٌ لم يحصل الإدراك؛ فَتَبَيَّنَ: أنَّ الدماغَ ليس هو محلُّ الإدراكِ كما ترى.
16ـ وقَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ (38) اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ? الآيَةُ (39) ولم يقل: (أزاغ الله أدمغتهم).
17ـ وقَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ? الآيَةُ (40) ولم يقل: (تَطْمَئِنُّ أدمغتهم).
18ـ وقَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ (41) قُلُوبُهُمْ ? الآيَةُ (42) ولم يقل: (وَجِلَتْ أدمغتهم).
و (الطُّمَائْنِينَةُ) و (الخَوْفُ عِندَ ذِكرِ اللهِ) كلاهُما إنما يحصلُ بالفَهمِ والإدراكِ , وقد طَرَحَت الآياتُ المذكورةِ بأنَّ محلَّ ذلكَ: القلبُ لا الدِّماغُ.
19ـ وبُيِّنَ في آياتٍ كثيرةٍ أنَّ الذي يُدرِكُ الخطرَ فَيَخافُ مِنهُ (43)؛ هو: القلبُ الذي هو محلُّ العقلِ لا الدِّماغ , كقولِهِ تَعالَى: ? وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ ? الآيَةُ (44). وقَولُهُ تَعالَى: ? قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ? (45) وإنْ كان الخوفُ تَظهَرُ آثارُهُ على الإنسانِ.
20ـ وَقَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ ? الآيَةُ (46) ولم يقل: (ونطبعُ على أَدمِغَتِهِم).
21ـ وَقَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا ? الآيَةُ (47).
22ـ وَقَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا ? الآيَةُ (48) والآيَتانِ المذكورتانِ فيهما الدَّلالةُ على أنَّ محلَّ إدراكِ الخطرِ الْمُسَبِّبِ للخَوفِ هو القلبُ & shy; كما ترى & shy; لا الدِّماغُ.
والآياتُ الواردَةُ في الطَّبعِ على القُلوبِ مُتعدِّدةٌ:
23ـ كَقَولِهِ تَبارَكَ وَتَعالَى: ? ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ: آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا؛ فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ ? الآيَةُ (49) ولم يَقُل: (فطبعَ على أَدمِغَتِهِم).
24ـ وَكَقَولِهِ تَعالَى: ? رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ (50) وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ ? الآيَةُ (51) ولم يَقُل: (على أَدمِغَتِهِم).
25ـ وَكَقَولِهِ تَعالَى: ? إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ? الآيَةُ (52) و (الطُّمَأْنِينَةُ بِالإِيمانِ) إِنَّما تَحصُلُ بإدراكِ فَضلِ [الإِيمانِ] (53) وحُسنِ نَتائِجِهِ وعَواقِبِهِ، وقد صرَّحَ في هذهِ الآيةِ {صَفْحَة: 4} بإسنادِ ذلكَ الاطْمِئنانِ إلَى القَلبِ الذي هو محلُّ العقلِ الذي هو أداةُ النَّفسِ إلَى الإدراكِ. ولم يَقُل: (ودماغُهُ مُطمَئِنٌ بالإيمانِ).
26ـ وَقَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? قَالَتِ الأَعْرَابُ: آمَنَّا. قُل: لَّمْ تُؤْمِنُوا، وَلَكِن قُولُوا: أَسْلَمْنَا، وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ? (54) ولم يَقُل: (في أَدمِغَتِهِم).
27ـ وَقَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ? (55)، فقولُهُ تَعالَى: ? وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ? , وَقَولُهُ: ? كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ ? صريحٌ في أَنَّ المحلَّ [الذي] (56) يدخُلُهُ الإيمانُ في المؤمِنِ ويَنتَفِي عنهُ دُخولُه في الكُفرِ: إنَّما هو القلبُ لا الدِّماغُ. وأساسُ الإيمانُ: إيمانُ القلبِ؛ لأنَّ الجوارحَ كُلَّها تَبَعَ لهُ؛ كما قالَ صَلَّى الله عَليهِ وآلِهِ وَسَلِّم: «أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً؛ إِذَا صَلَحَتْ: صَلَحَ الْجَسَدُ
(يُتْبَعُ)
(/)
كُلُّهُ. وَإِذَا فَسَدَتْ: فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ؛ أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ» (57).
فظهرَ بذلكَ دِلالةُ الآيَتَينِ المذكورتَينِ على: أنَّ المصدرَ الأولَ للإيمانِ القلبُ، فإذا آمَنَ القلبُ آمَنَت الجوارحُ بِفِعلِ المأموراتِ وتركِ المنهِيَّاتِ؛ لأنَّ القلبَ أميرُ البَدَنِ , وذلك يدلُّ دِلالةً واضِحَةً على: أنَّ القلبَ ما كانَ كذلكَ إلاَّ لأنَّهُ محلُّ العقلِ الذي بهِ الإدراكُ والفَهمُ & shy; كَمَا تَرَى & shy; .
28 ـ وَقَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ: ? وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ? الآيَةُ (58) فأسندَ الإثمَ بِكَتمِ الشَّهادةِ للقلبِ ولم يُسنِدْهُ للدِّماغِ، وذلك يدلُّ على أنَّ كتمَ الشَّهادةِ & shy; الذي هو سببُ الإثمِ & shy; واقعٌ عن عَمدٍ، و أَنَّ محلَّ ذلكَ العَمْدُ: القلبُ؛ وذلكَ لأنَّه محلُّ العقلِ الذي يحصُلُ بهِ الإدراكُ وقصدُ الطَّاعَةِ وقَصدُ المعصِيةِ كما تَرى.
29ـ وَقَاْلَ اللهُ تَعَاْلَىَ & shy; في حفصةَ وعائشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا & shy; : ? إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ: فَقَدْ صَغَتْ (59) قُلُوبُكُمَا ? (60) أَي: إنْ مالَت قُلوبُكُما إلَى أمرٍ تَعلَمان أنَّه صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكرَهُهُ , سواءٌ قُلنا:
1: إِنَّهُ تحريمُ شُربِ العَسَلِ الذي كانَت تَسقِيهِ إيّاهُ إحدَى نِسائِهِ (61).
2: أو قُلْنا: إنَّهُ تحريمُ جارِيتَهُ مارِيةَ (62).
فقولُهُ تَعالى: ? صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ? أَي مالَت، يدلُّ على أنَّ الإدراكَ وقصدُ الميلِ المذكورِ محلُّهُ: القلبُ. ولو كان الدِّماغُ لقالَ: (فقد صَغَتَ أدمِغَتُكُما) كما ترى.
ولما ذكرَ كلٌّ منَ اليهودِ والمشركينَ أنَّ محلَّ عقولِهم هو قلوبُهُم، قَرَّرَهُم اللهُ على ذلكَ؛ لأنَّ كونَ القلبِ محلُّ العقلِ هوَ حقٌّ , وأَبطلَ دَعواهُم مِن جهةٍ أُخرى، وذلكَ يَدلُّ بإيضاحٍ على أنَّ محلَّ العقلِ القلبُ.
30ـ أما اليهودُ & shy; لعنَهُم اللهُ & shy; :
فقد ذكر اللهُ ذلك عنهم في قولِهَِ: ? وَقَالُواْ: قُلُوبُنَا غُلْفٌ ? (63) , فقالَ تعالى: ? بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ {صَفْحَة: 5} ? (64) فقولُهم: ? قُلُوبُنَا غُلْفٌ ? [(غلف) فيها قِراءتانِ] (65):
1: (غُلْفٌ) بسكونِ الَّلامِ (66)؛ يعنونَ: أَنَّ عليها غِلافاً & shy; أي: غِشاءً & shy; يَمْنَعُها مِن فهمِ ما تَقولُ.
فقرَّرَهُم اللهُ تَعالَى على: أَنَّ قلوبَهم هيَ محلُّ الفَهمِ والإدراكِ؛ لأنَّها محلُّ العقلِ، ولكن كَذَّبَهم في ادِّعائِهم أَنَّ عليها غِلافاً مانِعاً مِن الفَهمِ , فقالَ & shy; على سبيلِ الإضْرابِ الإبْطالِي (67) & shy; : ? بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ ?.
2: وأمَّا على قِراءَةِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما: (قُلُوبُنا غُلُفْ) بِضَمَّتَين؛ يَعنونَ: أنَّ قُلوبَهم كأنَّها غِلافٌ مَحْشُوٌّ بِالعُلومِ والمعارِفِ فلا حاجَةَ إلَى ما تَدعونَنا إليهِ.
وذلكَ يدلُّ على عِلمِهِم بأَنَّ محلَّ العلمِ والفَهمِ: القُلوبَ لا الأدمِغَةَ.
31ـ وأمَّا المشركونَ:
فقد ذكرَ اللهُ ذلكَ عنهُم في قولِهِ: ? وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ ? الآيَةُ (68) فكانوا عالِمِين بأنَّ محلَّ العقلِ: القلبُ , ولذا قالوا: ? قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ ? ولم يَقولُوا: (أدمِغَتِنا في أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ) , والله لم يُكَذِّبْهُم في ذلكَ ولكنَّهُ وَبَّخَهُم على كُفرِهِم بِقولِهِ: ? قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ? الآيَةُ (69) وهذه الآياتِ التي أُطلِقَ فيها القلبُ مراداً بهِ العقلُ؛ لأنَّ القلبَ هو محلُّهُ , أوضحَ اللهُ المرادَ منها بقولِهِ: ? أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ? الآيَةُ (70) فصَرَّحَ: بأَنَّهم يَعقِلونَ بالقلوبِ، وهو يدلُّ على أنَّ محلَّ العقلِ القلبُ دلالةً لا مطعنَ فيها كما ترى.
(يُتْبَعُ)
(/)
32ـ وقالَ اللهُ تعالَى: ? فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ ? (71) ولم يَقُل: (يختمُ على دِماغِكَ).
33ـ وقالَ تَعالى: ? قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ ? (72) ولم يقُلْ: (خَتَمَ على أدمِغَتِكُم).
34ـ وقالَ تعالى في سُوْرَةُ النَّحلِ: ? أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ? (73)، وقالَ تعالَى: ? أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى ? الآيَةُ (74) ولم يَقُل: (امْتَحَنَ أَدمِغَتَهُم).
35ـ وقالَ تَعالَى: ? وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ? الآيَةُ (75) والآياتُ بمثلِ هذا كثيرةٌ؛ ولِنَكْتَفِ مِنْها بما ذَكَرْناهُ خَشيَةَ الإطالَةِ الْمُمِلَّةِ.
• وأَمَّا الأَحاديثُ الْمُطابِقَةُ لِلآياتِ التي ذَكَرناها والدَّالَّةِ على أَنَّ مَحَلَّ العَقلِ القَلبُ فهِيَ كَثيرةٌ جِدّاً:
كالحديثِ الصَّحيحِ والذي فيهِ: «أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً؛ إِذَا صَلَحَتْ: صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ. وَإِذَا فَسَدَتْ: فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ؛ أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ» (76) ولم يقل فيه: (أَلا وَهِي الدِّماغُ).
وكقولِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ». قَالَ: فَقُلْنَا! يَا رَسُولَ اللَّهِ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: فَقَالَ: «نَعَمْ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُقَلِّبُهَا» (77) ولم يقلْ: (يا مُقَلِّبَ الأدمِغَةَ ثَبِّتْ دِماغِي على دِينِكَ).
وكقولِهِ صَلَّى الله عَليهِ وَسَلِّم: «قَلْبُ المؤْمِنِ بَينَ إصْبَعَينِ مِنْ أَصابِعِ الرَّحمنِ» (78) وهو مِن أحاديثِ الصِّفاتِ {صَفْحَة: 6}، ولم يقل: دِماغُ المؤمن … إلخ.
والأحاديثُ بِمثِلِ هذا كثيرةٌ جِدّا فلا نُطيلُ بها الكلامَ.
[الخُلاصَةُ]
وقد تَبَيَّنَ ممَّا ذَكَرنا: أَنَّ خالِقَ العَقلِ وواهِبَهُ للإنسانِ بَيَّنَ في آياتٍ قُرآنِيّةٍ كَثيرةٍ أنَّ محلَّ العقلِ القلبُ , وخالِقُهُ أعلمُ بمكانِهِ مِن كَفَرَةِ الفَلاسِفَةِ.
وكذلكَ رسولُ اللهِ صَلَّى الله عَليهِ وآلِهِ وَسَلِّم & shy; كما رَأَيتَ & shy; .
أمَّا عامَّةُ الفَلاسِفَةِ & shy; إلاَّ القليلُ النَّادِرِ مِنهُم & shy; فإنَّهم يَقولونَ: أَنَّ محلَّ العقلِ الدِّماغُ.
وشذَّت طائفةٌ مِن مُتأخِّريهم: فزَعَموا أنَّ العَقلَ ليسَ لهُ مَركَزٌ مَكانِيٌّ في الإنسانِ أَصلاً؛ وإنَّما هو زَمانِيٌّ مَحضٌ لا مَكانَ لهُ.
وقولُ هؤلاءِ أَظهَرُ سُقوطاً مِن أنْ يُشْتَغَلُ بِالكَلامِ عَلَيهِ.
ومِن أشهرِ الأَدلَّةِ التي يَستَدِلُّ بها القائلونَ مِنْ أنَّ محلَّ العقلِ الدِّماغُ؛ هو: أنَّ كلَّ شيءٍ يُؤثِّرُ في الدِّماغِ يُؤثِّرُ في العقلِ.
ونحنُ لا نُنكِرُ أنَّ العقلَ قد يَتَأَثَّرُ بِتَأَثُّرِ الدِّماغِ؛ ولكن نَقولُ بِموجِبِهِ , فنقولُ: سَلَّمنا أنَّ العقلَ قد يَتَأَثَّرُ بِتَأَثُّرِ الدِّماغِ، ولكن لا نُسَلِّمُ أنَّ ذلكَ يَستَلزِمُ أنَّ محلَّهُ الدِّماغُ:
فَكَم مِن عُضوٍ مِن أعضاءٍ الإنسانِ خارِجٌ عَنِ الدِّماغِ & shy; بلا نِزاعٍ & shy; وهوَ يَتَأَثَّرُ بِتَأَثُّرِ الدِّماغِ كما هوَ معلومٌ.
وكَم مِن شَلَلٍ في بعضِ أعضاءِ الإنسانِ ناشِئٌ عَن اختلالٍ واقِعٍ في الدِّماغِ.
فالعقلُ خارِجٌ عَن الدِّماغِ؛ ولكنَّ سَلامَتَهُ مَشروطَةٌ بِسلامَةِ الدِّماغِ؛ كالأعضاءِ التي تختلُّ باختِلالِ الدِّماغِ؛ فإنَّها خارِجَةٌ عنهُ معَ أنَّ سلامَتَها مَشروطٌ فيها سلامَةُ الدِّماغِ & shy; كما هوَ معروفٌ & shy; .
وإظهارُ حُجَّةَ هؤلاءِ والرَّدُّ عليها على الوجهِ المعروفِ في (آدابِ البحثِ والمناظرةِ):
(يُتْبَعُ)
(/)
أنَّ حاصِلَ دليلِهم: أنهم يستدلون بـ (قياسٍ منطقيٍّ) من الشرطِ المتَّصلِ المركَّبِ من: شَرطِيَّةٍ مُتَّصِلَةٍ لُزومِيَّةٍ واستِثنائِيَّة يَستَثنونَ فيهِ نَقيضَ التَّالِي فينتجُ لهم & shy; في زعمِهم & shy; دعواهُم المذكورَةُ والتي هي نَقيضُ المقدَّمِ.
وصورَتُهُ: أنَّهم يقولونَ: (لو لم يكُن العقلُ في الدِّماغِ لَما تَأَثَّرَ بِكُلِّ مُؤثِّرٍ على الدِّماغِ، لكنَّهُ يَتَأَثَّرُ بِكُلِّ مُؤَثِّرٍ على الدِّماغِ. فَيَنتُجُ: أَنَّ العقلَ في الدِّماغِ).
وهذا الاستدلالُ مردودٌ بالنَّقضِ التَّفصيليِّ الذي هوَ المنعُ؛ وذلك: بِمَنعِ كُبْراهُ التي هيَ شَرطِيَّتُهُ؛ فنقولُ:
المانِعُ: مَنعُ قولِكَ: (لو لم يكُن العقلُ في الدِّماغِ لَما تَأَثَّرَ بِكُلِّ مُؤثِّرٍ علي الدِّماغِ) بل هو خارِجٌ عَن الدِّماغِ، معَ أَنَّهُ يتأثَّرُ بكلِّ مؤثِّرٍ على الدِّماغِ كغيرِهِ مِنَ الأعضاءِ التي تتأثَّرُ بِتأثّرِ الدِّماغِ. فالرَّابطُ بينَ التَّاليِ والمقدّم غَيرُ صحيحٍ، والمحلُّ الذي يَتوارَدُ عليهِ {صَفْحَة: 7} الصِّدقُ والكذِبُ في الشَّرطِيَّةِ إنَّما هو الرَّابِطُ بين مُقَدِّمِها وتاليها , فإنْ لم يكُن الرَّبطُ صَحيحاً كانَت كاذِبِةً , والرَّبطُ في قَضِيتِهم المذكورةِ: كاذِبٌ , فظهرَ بُطلانُ دَعواهُم.
وهناكَ طائفةٌ ثالثةٌ: أرادت أنْ تجمعَ بينَ القولين؛ فقالتْ: إنَّ ما دَلَّ عليه الوحي مِن كونِ محلِّ العقلِ هو القلبُ صحيحٌ , وما يقولُه الفلاسفةُ ومَن وافَقهُم من أنَّ محلَّهُ الدِّماغُ صحيحٌ أيضاً , فلا منافاةَ بينَ القولَين.
قالُوا: ووجهُ الجَمعِ أنَّ العقلَ في القَلبِ & shy; كما فِي القُرآنِ والسَّنة & shy; ، ولكنَّ نُورُهُ يَتَصاعَدُ مِنْ القَلبِ فيتَّصِلُ بِالدِّماغِ، وبواسطةِ اتِّصالِهِ بالدِّماغِ يَصدُقُ عليهِ أنَّهُ في الدِّماغِ من غيرِ مُنافاةٍ لكونِ محلِّهِ هو القلبُ.
قالُوا: وبهذا يندَفِعُ التَّعارُضُ بَيْنَ النَّظرِ العَقلي & shy; الذي زعمَهُ الفلاسفةُ & shy; وبَينَ الوَحي.
واستدلَّ بعضُهم لهذا الجمعِ بـ (الاستقراءِ غَيرِ التَّامِّ) وهوَ المعروفُ في الأصولِ بـ (الإِلحاقِ بالغالبِ) وهو حُجَّة ظنِّيَّةٌ عِندَ جماعةٍ مِنَ الأصوليينَ، وإليه أشارَ صاحبُ (مراقي السُّعودِ) في كتابِ الاستدلالِ (79)، في الكلامِ على أقسامِ الاستقراء بقوله:
وَهْوَ لَدَىَ البَعْضُ إِلَى الظَّنِّ انْتَسَبَ يُسْمَى لُحُوْقَ الفَرْدِ بِالَّذِيْ غَلَبْ
ومعلومٌ أنَّ (الاستقراءَ) هوَ: تَتَبّعُ الأفرادِ حتى يغلبَ على ظنِّهِ أنَّ ذلكَ الحكمَ مُطَّرِدُ فِي جميعِ الأَفرادِ.
وإيضاحُ هذا: أنَّ القائلينَ بالجمعِ المذكورِ بين الوحيَ وأقوالَ أهلِ الفلسفَةِ في محلِّ العقلِ؛ قالت جماعةٌ منهُم: دليلُنا على هذا الجمعِ الاستقراءُ غيرُ التَّامِّ , وذلك أنَّهم قالوا: تتبَّعنا أفرادَ الإنسانِ الطَّويلِ العُنُقِ طُولاً مُفرِطاً زائِداً على المعهودِ زِيادَةً بَيِّنَةً؛ فوجَدنا كلَّ طويلِ العُنُقِ طُولاً مُفرِطاً ناقِصَ العَقلِ؛ وذلك لأنَّ طولَ [العُنُق] (80) طولاً مُفرِطاً يلزمُهُ بُعدَ المسافةِ بينَ طريقِ نُورِ العقلِ الكائنِ في القلبِ وبينَ المتصاعِدِ منهُ إلى الدِّماغِ , وبُعدُ المسافةِ بينَ طَرَفيهِ قد يُؤدِّي إلى عدمِ تماسُكِه واجتماعِه فيظهرُ فيه النَّقصُ.
وهذا الدَّليلُ & shy; كما ترى & shy; ليسَ فيه مقنَعٌ وإنْ كان يُشاهَدُ مِثلَهُ في الخارِجِ كَثيراً.
? فتَحصَّل مِنْ هذا:
أنَّ الذي يقولُ: (أنَّ العقلَ في الدِّماغِ وحدَهُ وليسَ في القلبِ منهُ شيءٌ) أنَّ قولَهُ في غايةِ البُطلانِ؛ لأنَّهُ مُكَذِّبٌ لآياتٍ وأحاديثَ كثيرةٍ جدّاً & shy; كما ذَكَرنا بعضَهُ & shy; .
وهذا القولُ لا يتجرّأُ عليهِ مسلمٌ إلاَّ إن كانَ لا يُؤمِنُ بكتابِ اللهِ ولا بِسُنَّةِ رسولِهِ (؛ وهوَ إنْ كانَ كذلكَ: فَلَيسَ بمسلمٍ {صَفْحَة: 8}.
ومَنْ قالَ: (إنَّهُ في القلبِ وحدَهُ وليسَ في الدِّماغِ منهُ شيءٌ) فقولُهُ هو ظاهِرُ كتابِ الله وسُنَّةِ رسولِهِ (، ولم يقُم دليلٌ جازمٌ قاطعٌ مِن نَقلٍ ولا عقلٍ على خِلافِهِ.
ومَنْ جمعَ بينَ القولينِ؛ فقولُهُ: جائزٌ عَقلاً، ولا تكذيبَ فيهِ للكتابِ ولا للسّنّةِ، ولكنَّهُ يحتاجُ إلى دليلٍ يجبُ الرُّجوعُ إليهِ؛ ولا دليلَ عليهِ منَ النَّقلِ؛ فإنْ قامَ عليهِ دليلٌ مِن عقلٍ أو استقراءٍ محتجٌّ بهِ فلا مانِعَ مِنْ قَبولِه. والعلمُ عندَ الله.
وهذا ما يَتَعَلَّقُ بِالمسأَلَةِ الأُولَى
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 02:22]ـ
هل يسقط التكليف عن من له قلب اصطناعي؟(/)
ما هو رأي الشيخ اللحيدان في اشترطت المرأة عند العقد أن لا يتزوج عليها؟
ـ[عبدالله]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 03:20]ـ
ما هو رأي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان في المرأة التي تشترط أو وليها في عقد الزواج أن لا يتزوج عليه أخرى؟
أريد رأيه فقط لأنه قد قيل عنه أشياء ........ من باب التثبت
ـ[الورقات]ــــــــ[02 - Jun-2009, مساء 03:15]ـ
لعلك تتصل بالشيخ وتتثبت منه شخصيا، والاتصال بالشيخ صالح مُيسر ولله الحمدلله
إن أردت أعطيك رقمه وتتصل عليه بعد العصر وتسأله
ـ[عبدالله]ــــــــ[02 - Jun-2009, مساء 04:08]ـ
ارسل لي رقمه على الخاص
ـ[الورقات]ــــــــ[03 - Jun-2009, صباحاً 12:37]ـ
لعلك تتصل بالشيخ وتتثبت منه شخصيا، والاتصال بالشيخ صالح مُيسر ولله الحمدلله
لعلي أرجع عن قولي "ميسر"، فإني وغيري ممن أعرف كنا قد اتصلنا على الشيخ والحمدلله كلانا حصّل الشيخ بسهولة، وكان ذلك قُبيل الحج في ذي الحجة، واذكرُ لما اتصلتُ رد عليه الشيخ بعد دقتين أو ثلاثه (أي بسرعه).
واليوم اتصلت عدة مرات أُجرب فوجدت الجوال مغلقا .. فلا أدري أفتحه للحجاج والان أغلقه؟
عموما أخي الكريم الرقم عندك على الخاص، وأريد بالمقابل أن تخبرنا بإجابة الشيخ إذا حصلته (ابتسامه)
وفقك الله
ـ[الورقات]ــــــــ[05 - Jun-2009, مساء 12:35]ـ
بعض الأخوة أرسل لي على الخاص بطلب الرقم، وحاولت إرساله إليه ولكنه قد اختار عدم تلقي الرسائل الخاصه
فلا ادري ما السبيل إلى إيصاله إليه
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[05 - Jun-2009, مساء 01:15]ـ
اخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله
لو تكرمت ووضعت رقم الهاتف هنا في المنتدى حتى يستفيد منهُ المسلمين بارك الله فيك ونفعنا بعلم الشيخ حفظك الله؟(/)
وَصِية شَيْخِنا الزَّاهدِ العلاَّمة ِعبدِ اللَّهِ بْنِ جِبْرِينٍ [لطالب العلم]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 06:19]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَصِية شَيْخِنا الزَّاهدِ العلاَّمة ِعبدِ اللَّهِ بْنِ جِبْرِينٍ [لطالب العلم]
سُئِلَ شَيْخُنا بَقِيةُ السَّلَفِ العلاَّمةُ عبدُ اللَّهِ بْنُ عَبدِ الرَّحمن بْنِ جِبْرِينٍ ـ شَفَاهُ اللَّهُ تَعَالَى،وَعَفَاهُ ـ:
هل من وصية أخيرة توصون لها طالب العلم؟
فأجاب ـ أَثَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ:
نوصيه أولا وآخرا بتقوى الله -تعالى- فإنها وصية الله للأولين والآخرين، وحقيقتها الخوف من الله -تعالى- ومراقبته في السر والعلن، وفسّر ابن مسعود تقوى الله ? حَقَّ تُقَاتِهِ ? [سورة آل عمران، الآية: 102] بأن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر.
ونوصيه (ثانيا) بالتواضع لله -تعالى- ولعباد الله، فإن من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر على الله وضعه، وحقيقة التواضع أن يصغر نفسه، وأن يحتقر علمه، ولا يرى أنه أرفع من فلان وفلان، ولا يشمخ بأنفه، ولا يعجب بعلمه ورتبته، ولا يذل نفسه بتعظيم أهل الدنيا، والتواضع لهم لأجل دنياهم، بل يصونه عن ابتذاله وامتهانه، حتى يرزقه الله -تعالى- الهيبة في قلوب الناس.
ونوصيه (ثالثا) أن يترفع عن مجالس اللهو، واللعب، والقيل، والقال، والخوض في الباطل، كما قال -تعالى-: ? وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ? [سورة الأنعام، الآية: 68] وكما مدح الله المؤمنين بقوله: ? وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ? [سورة الفرقان، الآية: 72]؛ وذلك لأن مجالسة السفهاء، والخوض معهم إقرار لهم على المعاصي والباطل، فمن استطاع أن ينصحهم ويرشدهم إلى الخير فعل ذلك، وله أجر كبير، ومن عرف أنهم لا يقبلون منه صد عنهم، وابتعد عن مجالستهم لينجو بنفسه.
ونوصيه (رابعا) أن يعز نفسه عن مزاحمة أهل الدنيا في دنياهم، سيما أهل الحرف الدنيئة والمكاسب المشتبهة التي توقع في الحرام أو تدني منه، فإن ذلك مما يزري بالعلم وأهله، وقد ورد النهي عن تعاطي كل حرفة أو صنعة رديئة يحتقر صاحبها في أفهام العامة، لكن عند الضرورة والحاجة تباح لأجل التعفف، والبعد عن الحاجة إلى الناس، وعن بذل العلم لأجل الدنيا.
ونوصيه (خامسا) أن يحافظ على الطاعات والعبادات، وأن يواظب على جميع الواجبات، كأداء الصلاة جماعة، والمسابقة إلى المساجد، والإكثار من الأعمال الصالحة كالقراءة، والذكر، والدعاء، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والنصيحة للأمة، والبر، والصلة، وحسن الجوار، وبذل السلام، ومواساة ذوي الحاجات، والمسارعة إلى الخيرات، ونوافل القربات من التهجد، وصوم التطوع، والحج والعمرة، والنفقة في سبيل الله، وتعاهد الصدقة، وأذكار الصباح والمساء، وكثرة ذكر الله في كل الحالات، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند ذكره، وإظهار محبته، وتعظيم سنته، واحترام أقواله وأفعاله، ونحو ذلك مما هو من سمات المؤمنين، وأهل العلم أولى بذلك.
ونوصيه (سادسا) أن يحرص على التخلق بالفضائل، ومكارم الأخلاق، فينبسط للأمة، ويلقاهم بوجه طلق، ويبذل ما يقدر عليه من النفع لهم كإطعام الجائع، وكسوة العاري، وفك العاني، وقضاء الحوائج، والشفاعة لذوي الحاجات، والسعي في مساعدة العاجزين، وبذل الجاه في نفع المسلمين على حد قول الشاعر:
فرض الإله زكاة ما ملكت يدي * * * وزكاة جاهي أن أعين وأشفعا
ويستعمل مع ذلك التلطف ولين الكلام عند الإرشاد وإنكار المنكر، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الأعرابي الذي بال في المسجد، وكما عفا عن الآخر الذي سل سيفه وقال: من يمنعك مني؟ قال (الله) و لم يعاقبه، ولا شك أن هذه الأخلاق الرفيعة تنشر له سمعة حسنة، وقبولا بين الناس.
(يُتْبَعُ)
(/)
ونوصيه (سابعا) أن يتحلى بالفضائل، ويتخلى عن الرذائل، فيبتعد عن الحسد، والبغي، والظلم، والعدوان، وعن الرياء والإعجاب بنفسه، واحتقار غيره، وعن التكبر، والأشر، والبطر، والفخر، والخيلاء، والمباهاة بالمنصب، وحب المدح، واحتقار من هم مثله، والاشتغال بذم الناس، وتتبع عيوبهم، والمنافسة على الدنيا وحظوظها، وتتبع عثرات العلماء للإزراء بهم، وتنقص علوم غيره ليصرف الناس إليه، فقد ابتلي الكثير من العلماء بالمنافسة والحسد كما قال الشاعر:
ينسى من المعروف طودا شامخا * * * وليس ينسى ذرة ممن أسا
وقد كثر الحسد وفشا بين مدعي العلم، وانشغل الكثير بعيوب غيره وتكبيرها، فيجعل من الحبة قبة، ويجسد الزلة الصغيرة. ويجعل الراجح مع غيره مرجوحا، ولا شك أن هذا اعتراض على الله -تعالى- في تصرفه، فهو سبحانه يعز من يشاء ويذل من يشاء، ويرفع بعضا، ويخفض آخرين، ? ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ? [سورة الحديد، الآية: 21] وعلى العالم أن يعترف بما فضله الله به، ويعلم أن ذلك محض فضل من الله وجود منه، فيشكر ربه ويعبده ويحمده، ويعترف بفضل الآخرين وما حباهم الله من العلم والحلم، ولا يعترض على ربه في عطائه وفضله.
ونوصيه (ثامنا) باستعمال الأخلاق المرضية عند الله -تعالى- كالتوبة، والإنابة والرغبة، والرهبة، والخشوع، والخشية، وإخلاص العمل لله -تعالى- والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، والرضى عن الله -تعالى- بما قسمه، والاستعداد للرحيل، والقناعة بالقليل، والخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والتوكل على الله -تعالى- وتفويض الأمور إليه، والرضى به حسيبا ووكيلا، والشفقة والرحمة بالخلق وإيثار رضى الله -تعالى- على كل أحد، ومحبة الله -تعالى- ومحبة من يحبه الله، وبغض أعداء الله، وهجرهم في ذات الله، ولو كانوا أقرب قريب.
ونوصيه (تاسعا) بحفظ الوقت واستغلاله فيما يعود عليه بالفائدة، واستغلاله في التزود من العلم والعمل، فإن العلم كثير، والعمر قصير، ومما يذكر عن الشافعي -رحمه الله- أنه قال في وصف العلم وطلبة العلم:
«العلم بطيء اللزام، بعيد المرام، لا يدرك بالسهام، ولا يرى في المنام، ولا يورث عن الأباء والأعمام، إنما هو شجرة لا تصلح إلا بالغرس، ولا تغرس إلا في النفس، ولا تسقى إلا بالدرس، ولا محصل إلا لمن أنفق العينين، وجثا على الركبتين، ولا يحصل إلا بالاستناد إلى الحجر، وافتراش المدر، وقلة النوم، وصلة الليل باليوم، انظر إلى من شغل نهاره بالجمع، وليله بالجماع، أيخرج من ذلك فقيها؟، كلا والله حتى يعتضد الدفاتر، ويستحصل المحابر، ويقطع القفار، ولا يفصل في الطلب بين الليل والنهار». اهـ.
ومما روي عنه أنه قال: «حق على طلبة العلم بلوغ غايته جهدهم في الاستكثار من علمه، والصبر على كل عارض دون طلبه، وإخلاص النية لله -تعالى- في إدراك علمه نصا واستنباطا، والرغبة إلى الله -تعالى- في العون عليه». اهـ.
ثم نقول: ليس له أن يجهد نفسه ويتعبها مخافة الملل والضحر، فقد روى ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا»؛ فله أن يريح نفسه وقت الأكل، والشرب والنوم، والاستراحة بعد التعب، وعليه أن يقوم بما عليه من حق زوجة أو ولد، أو زائر، أو سعي في طلب معاش، ويجعل بقية وقته في التعلم والعمل، فإنه لا ينال العلم براحة الجسم.
ونوصيه (عاشرا) أن لا يستنكف عن أخذ العلم عن غيره، ولو من صبي أو عامي، أو شريف، أو طريف، فإن الحكمة ضالة المؤمن، يلتقطها أين كانت، فالفاضل يستفيد من المفضول ما ليس عنده، فقد روى كثير من الصحابة عن بعض التابعين، ونقل عن سعيد بن جبير -رحمه الله تعالى- أنه قال: «لا يزال الرجل عالما ما تعلم، فإذا ترك التعلم وظن أنه قد استغنى واكتفى بما عنده فهو أجهل ما يكون».
وكان أبو حنيفة يجلس بين يدي مالك كالصبي، مع أنه أكبر منه سنا، وكان الشافعي يقول للإمام أحمد أنتم أعلم مني بالحديث، فإذا صح عندكم الحديث فقولوا لنا حتى نأخذ به، مع أن الشافعي أكبر وأشهر أهل زمانه.
وبعد هذه بعض الوصايا لعل الطالب الصادق أن يتمثل بها، ويسير على ضوئها، رجاء أن يكون ذلك سببا في تفوقه ونيله من العلم ما ينفعه، وينفع غيره.
ونسأل الله -تعالى- أن ينفعنا بما علمنا، وأن يرزقنا علما نافعا، وعملا صالحا ونعوذ به من علم لا ينفع، ومن عمل لا يرفع، والله -تعالى- أعلم وأحكم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
عبد اللَّه بن عبد الرَّحمن بن جِبرينٍ
المصدر: كتاب «كيف تطلب العلم»
لِسَمَاحَةِ الشَّيْخِ العَلاَّمَةِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جِبْرِيْنٍ
عضو الإفتاء سابقا
ـ خَتَمَ اللَّهُ لَهُ بِالحُسْنَى ـ
اعتنى به: عيسى بن سعد آل عوشن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن رشد]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 11:28]ـ
شكرا لك
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:15]ـ
جزاك الله كل خير يا شيخ سليمان ابو زيد
وحفظ الله الشيخ الوالد عبد الله بن جبرين واحسن خاتمته
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 02:38]ـ
اللهم اشف شيخنا عبدالله الجبرين وعافه واطل في عمره على طاعتك ..
شكراً لك اخانا الفاضل سلمان.
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 10:24]ـ
حفظ الله الشيخ اابن جبرين ونفعنا بعلمه
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 02:06]ـ
جزاكُم اللَّهُ خَيْرًا جميعًا،وبارَكَ فِيْكُم.
ـ[الحافظة]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 08:18]ـ
بارك الله فيكم وزادكم من فضله ووفقكم لمرضاته
وجزى الله شيخنا خير الجزاء على هذه الوصايا الثمينة وجعلها الله في ميزان حسناته ورزقه الصحة والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والأخرة ...
ـ[أبو خالد]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 09:26]ـ
رفع الله قدرك يا شيخ عبدالله وحفظك الله وأطال في عمرك على طاعته ..
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 01:59]ـ
جَزَاكُمَا اللَّهُ خَيْرًا،ورفع قَدْرَكُمَا.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[25 - May-2009, مساء 04:31]ـ
أسأل اللَّه العظيم ربّ العرش الكريم أن يشفي شيخَنا إنَّهُ ولي ذلك والقادر عليه.(/)
القلوب تحتاج الى مراجعة
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 09:28]ـ
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ} [(191) سورة آل عمران] وهُو أفضل الأذكار، وهذهِ صِفةُ قراءتِهِ -عليه الصلاة والسلام- مُرتَّلة، مع التَّدبُّر، مع التَّأثُّر بالقُرآن؛ لأنَّهُ يقرأ كلامُ الله، كأنَّهُ يُخاطب الرَّحمن.
هُو الكِتابُ الذِّي من قام يقرؤُهُ ... كأنَّما خاطب الرَّحمن بالكلِم
وعلى طالب العلم أنْ يُعنى بهذا أشدَّ العِناية، يكُون لهُ وِرْد يومي لا يُخلُّ بِهِ سفراً ولا حضراً، وأنْ يكُون على هذهِ الطَّريقة؛ لأنَّهُ إذا تعوَّد على غيرها صَعُبَ عليهِ أنْ يرجِع، يصعُب عليهِ أنْ يرجِع، في الأمُور المحسُوسة إذا تعوَّد السُّرعة في السَّيَّارة يصعُب عليهِ يَهدِّي، ويتضايق من أيِّ شخص يمشي أمامُهُ وهُو غير مُسرع، والذِّي تعوَّد الهذ في القراءة ما يستطيع أنْ يقف، وكم حصل مِمَّن تعوَّد هذهِ السُّرعة إنَّهُ يسجد في غير موضع السُّجُود، ويتجاوز السُّجُود، ولا ينتبه إلا بعد ورقتين أو ثلاث، والقلوب كما تعلمُون في هذه الأزمان انتابها ما انتابها، وغطَّى عليها من الرَّان مع اللهُ بِهِ عليم.
وهذا يحصل على كافَّة المُستويات حتَّى من بعض طُلاَّب العلم، والله المُستعان، يعني يُتصوَّر إنَّ شخص يبدأ بيُونس ولا يشعُر إلا وهُو بيُوسف؟! مرَّت عليه هُود ما دري، يعني من منَّا من تُحرِّك فيه شعرة الآية: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} [(8) سورة المدثر] نحس؟ والله ما نشعر بشيء يا الإخوان، نسأل الله -جل وعلا- أنْ يُحيِيَ القُلُوب، وأنْ يمنع الوسائل التِّي صارت سبَباً على تغطِيَة هذه القُلُوب، التَّخليط في المَطْعَم أمرُهُ مُشْكِل جدًّا، وعُمُوم النَّاس الآن لا يبحثُون إلاَّ عن المال بأيِّ وسيلةٍ كانت، لا ينظُرُون في السَّبب أو الوسيلة التي حصل بها هذا المال، والأكل، والمُوظَّف والتَّاجر على حدٍّ سواء، النَّاس كُلُّهم أو جُلُّهُم لا يحتاطُون في أمر المَطْعَم والمَشْرَب، وهذا السَّبب جَعَلَهُم يَصِلُون إلى هذا الحد، يدعُون فلا يُستجاب لهُم، ويَقْرَؤُون ولا يَنْتَفِعُون، وشيخ الإسلام -رحمه الله- يقول: "قراءة القُرآن على الوجه المأمُور بِهِ تُورثُ قلب المُسلم من العِلم واليقين والإيمان ما لا يُدْرِكُهُ أحد إلا من يفعلُهُ"، لذلك نقرأ القرآن أو نقرأ جرائد والله أمرٌ واحد، وإذا أردْتَ أنْ تعتبِر فاعتبر بمن يقرأ ويبكي، فهل هذا خُشُوع؟ لا ندخل في قُلُوب ولا في النِيَّات، لكنْ هل هذا خُشُوع؟ يبكي في أوَّل الآية وفي آخر الآية يُتعتع وفي الآية الثَّانية ما كأنَّ شيئاً حصل هذا خُشُوع؟ خُشُوع السَّلف إذا بَكَى اللَّيلة من بُكرة يُعاد مريض، هذا التَّأثُّر الحقيقي، أمَّا تتأثَّر عينك تدْمع هذا تخاشُع لا بأس وزين وأفضل من عدمِهِ؛ لكنْ يبقى إنَّ الخُشُوع الحقيقي ما هُو موجُود، يعني الآية الثَّانية كأنَّهُ ما كأنَّ شيئاً حصل، وحصل قِصَّة أظن ذكرتها لكم، قدامي بالعشر وفي الوتر في القُنُوت بعد، يبكي بُكاءً شديداً، ولمَّا سلَّم يُناقِش صاحِبُهُ عن الثَّلاجة التي تُحفظ بها الشاهي، وش تسمِّيها أنا ما أسمِّيها وتهاوشوا، كادا أنْ يتضارباَ، وقد أزعج النَّاس ببُكائِهِ الشَّديد، يا الإخوان القُلُوب تحتاج إلى مُراجعة، تحتاج إلى مُعاودة، هذا المرض الحقيقي، الإنسان إذا أُصيب بزُكام وإلا بأدنى مرضٍ حِسِّي فَزِع إلى الأطِبَّاء، والقُلوب ما نسعَى أدنى سَعِي لإصلاحِها، هذه مُشكلة، يعني الإنسان قد يُمسَخ وهُو ما يدري؛ بل المسخ المعنوي أعظم من المسخ الحِسِّي كما قرَّر أهلُ العلم، إذا مُسِخ القلب خلاص انتهى، والله المُستعان.
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:41]ـ
نسال الله العفو والعافيه
نسال الله ان يجعل قلوبنا عامره بذكره سبحانه وتعالى
جزاكم الله خيراً(/)
من يرد على هذه الدعيّة المتفيهقة؟
ـ[بسام]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 02:06]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
مقال للمدعوة ألفة يوسف و هي أستاذة في جامعة تونس تدعي التخصص في الحضارة العربية و الإسلامية، و لها كتاب "حيرة مسلمة" و غيره، و هي تدعي الحيرة في مسائل حسمها العلماء و أحسب أنها تريد بذلك الفتنة.
كما تجذون في التعليقات حوارا لها مع جريدة الشروق التونسية جاء فيه: "
" ... أظن أنني جرّحت بمعنى قلت كلاما سلبيا، ولكن أن أنتقد أو أنقد كلاما قاله ابن عاشور ـ وأنا أعشق ابن عاشور ـ ولكنه ليس مطلقا ... وليس إلها، فهو بشر ... يمكن أن ننقد ابن عاشور والطبري أيضا، ففي زمانهم كانوا يقولون «إنما نحن رجال نأوّّل وأنتم رجال تأوّلون» قد تقول لي: أنت أمرأة، ولكن المعنى هنا لرجال بمعناها القرآن: «يأتونك رجالا في الحج» الحج نعلم جميعا أنه ليس حكرا على الرجال. فكلمة رجال بمعنى لمن له رجل ... زمانها لم يكن لديهم هذه «القداسة» للتفسير أي لنص التأويل وليس للنص محل التأويل. طبعا هنا لا ينكر أحد قيمة الطبري او ابن عاشور او الطبرسي ... أنا لا آتي وأقول إنهم أخطأوا في كل شيء ... أنا أخذت نقاطا معيّنة لأبيّن نسبية فكرهم، مثلما يمكن ان يأتي أحدهم بعد مائتي سنة ويقول: ويقدّّس أو يضفي قدسيّة على ما حدث اليوم في سنتنا هذه من تأويل او قراءة ... نحن نقدّس الماضي، بل نحن أمّة تقدّس ماضيها ... وهذا ربما بشري عامة، وليس الأمر خاصا بأمّتنا ... أنا لا أعتقد ان في الامر تجريحا أنا لم أقل الطبري جاهل وابن عاشور لا يفقه شيئا ... هذا لم أستعمله"
انظروا، إخوتي الكرام عينة من تأويلات هذه الدكتورة. إنا لله و إنا إليه راجعون.
الرجاء من علمائنا الرد و خاصة على كتابها "حيرة مسلمة" الذي لقي رواجا كبيرا و فيه من المغالطات و الفتن ما الله وحده به عليم
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 02:21]ـ
اعوذ بالله كل من هب و دب اصبح يتكلم في القرآن و اين جعلت القسم الثاني من الاية: وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ!!!
ـ[بسام]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 12:27]ـ
اعوذ بالله كل من هب و دب اصبح يتكلم في القرآن و اين جعلت القسم الثاني من الاية: وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ!!!
جازاك الله خيرا يا أخي، المشكل الأكبر هو طريقتها في تأويل القرآن الكريم و توظيف ذلك في غير محله، ثم إنها سمحت لنفسها بنقد علماء الأمة و هو نكرة لا يعرف لها أحد طلبا للعلم الشرعي أو تفقها في الدين, و هذا حال كثير ممن يسمون أنفسهم بمفكرين إسلاميين و يسمحون لأنفسهم بالتطاول على ساداتهم و على الإسلام و أهله بغير علم و بتحريض من أسيادهم المستشرقين و المنافقين
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 12:37]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ. أخرجه أحمد
عندما ينطق الجاهل بما لا يدري بل و يخطئ العلماء بجهله!!!
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:10]ـ
قبل فترة في احدى الفضائيات تم استضافة كاتبة روائية تتقاطر روايتها مجون وفسق
واثناء النقاش كانت تستدل باحاديث ضعيفة فاخبرها مقدم البرنامج بان هذه الاحاديث ضعيفة
فردت قائلة: هذا ليس بعدل كيف احاديثكم صحيحة واحاديثنا تقول عنها ضعيفة ... !!!
انتظر المدعوة ألفا يوسف كيف تستقبل في المؤتمرات وتنظم لها المحاضرات وتستضيفها الوسائل الاعلامية
ـ[البدراوي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:10]ـ
شانها كشان الذي بال في زمزم فقيل له ما حملك على ذلك فقال اردت ان اذكر ولو بسوء
ـ[مصطفى المصرى]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:19]ـ
هذا المرأة لا يختلف في ضلالها أحد
ولكن كلمة الدعية فيها قذف لأبويها
فالدعى هو من انتسب إلى غير أبيه
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:19]ـ
ذكرتني بالفقير الذي ولدت بقرته عجلا فادعى جاره الغني انه بن حصانه لأن عينه يشبهان عيني حصانه!!!!
لا يمكن اقناع جاهل, لقب الدكتورا احيانا يصيب اصحابها بالدوار فيظنون انهم بلغوا مراتب الاجتهاد!!!
ـ[ابومصعب الكويتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 02:15]ـ
هذا المرأة لا يختلف في ضلالها أحد
ولكن كلمة الدعية فيها قذف لأبويها
فالدعى هو من انتسب إلى غير أبيه
اذا الكلام كما ذكرت من ان هذه اللفظة تعتبر قذفا ... فاني اليوم سمعت الدكتور في المحاضرة يقول ان القذف يسقط عدالة الانسان لانه من الكبائر
فالحذر ... الحذر ... بارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بسام]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 04:11]ـ
هذا المرأة لا يختلف في ضلالها أحد
ولكن كلمة الدعية فيها قذف لأبويها
فالدعى هو من انتسب إلى غير أبيه
أستغفر الله تعالى، يعلم الله أني ما قصدت هذا و ما كنت أعلم أن هذا هو معنى الكلمة بل إنني كنت أحسب أن معناها "من تدعي الفقه كذبا". اللهم اغفر لي و لها و فقهني في الدين
ـ[محمد عبدالرحمن]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 11:30]ـ
الرد النفيس على حائرة بين التلبيس و التدليس
طالعت كتاب " حيرة مسلمة – في الميراث و الزواج و الجنسية المثلية " تأليف الدكتورة ألفة يوسف و من نشر دار سحر في طبعته الثالثة (2008).
بدأت أقرأ سطرا بعد سطر و كان الضحك يشق عن حلقي و يباعد بين فكّيّ، إذ أني لم أر سوى حركات بهلوانية تضحكني، لا أفكارا تحركني. فما زلت أنحدر مع الأسطر حتى علا صوت ضُباح يتخلل الألفاظ؛ و إذا بي أمام حائرة تمضغ ألفاظا من قمامة المستشرقين ثم تتلمظ، و تلوك كلمات من كناسة الثقافة الحديثة ثم تتمطق.
فصار حقا عليّ (و على كل مسلم) واجبا أن لا أتلجلج أو أحجم أو أُجمجم أو أُداري ما دمت قد آمنت بالدفاع عن أمتي – ما استطعت إلى ذلك سبيلا – و بأن الدين النصيحة.
عقدت العزم على الرد و أن يكون هذا الرد من خلال كتاب أتناول فيه – بإذن الله- كل النقاط التي أثارتها الكاتبة بابا بابا و فصلا فصلا و فقرة فقرة و سطرا سطرا. و سيتبين للقارئ أن إنجاز الكاتبة ما هو إلا بناء أُسس على شفا جرف هار سرعان ما انهار وخر السقف و البنيان.
اخترت للكتاب العنوان التالي" الرد النفيس على حائرة بين التلبيس و التدليس "، أما عن اسم المؤلف فهو أبو مهاجر الأنصاري.
طبعا أخفيت اسمي الحقيقي إذ أني معروف و مشهور و أنا في غنى عن الأضواء و المقابلات الصحفية ... هذا أولا؛ و ثانيا لأني أبتغي بهذا العمل وجه الله دفاعا عن ديني دين الحق و عن بلادي حتى لا يقال: أصبحت تونس عاقرة في زمن جدوب.و ثالثا لأسباب أخرى أخال القارئ لا تخفى عليه.
سأرفع الكتاب عن طريق النت تباعا فصلا فصلا و ذلك حتى لا أثقل على القارئ و حتى لا آخذ من وقته الثمين؛ و كذلك لكثرة أشغالي بين العمل و الدراسة و باقي شؤون الحياة.
و ألاحظ أني استعرت عبارات ربما تبدو للبعض أنها لا تليق بشخص مثلي أو بِرد علمي ,و أنا أوافقهم على ذلك و لكن ... كان ذلك ردا و بنفس الأسلوب التي اتبعته الكاتبة في الطعن في السّنّة النبوية الصحيحة و في صحابة رسول الله - صلى الله عليه و سلم - و في علماء الأمة من شرقييهم و غربييهم و من سلفهم و معاصرهم.و على أهلها جنت براقش!
فأن تكون كاتبة محتالة و غاشة و مخادعة و مجترئة على ما لا تحسن و محرفة الكلم عن مواضعه حتى تخرج من ميدانها لتتخذ من ثقة القارئ شبكة وحِبالة للإيقاع به , فهذا كله شنيع.فإذا جاءت و قد ناطت إلى اسمها لقبا يتدلى كأنه وسام شاهد مصدِّق لِظنِّ القارئ فيه , فذلك من فعلها أشنع.فإذا ألبست كلامها قناعا يقال له " قراءة متسائلة " تبتغي بذلك أن تأتي القارئ من مأمنه فلا تخامره الهواجس و الشكوك فيما يقال له، فذلك أوغل في الشناعة؛ وهي بالقارئ المخدوع أضرُّ من الوباء المتفشي و من الطاعون المستعر.
و في انتظار نشر ما أنا بصدد تحريره , أقدم للقارئ نماذج مما خطته الكاتبة ليرى بأم عينيه أنها وقعت في أخطاء عديدة قبيح بالمبتدئ الجامعي أن يقع فيها ناهيك بأستاذة جامعية!
ينال العلامة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله حظا وافرا من تعسف الحائرة، فتقول مثلا (ص 31و 32): [بأي حق يسمح لنفسه .... و من أدراه بأن المراد .... و لكنه – وهو اللغوي المتبحر – لم يفطن إلى ... ] و ص 145 [بأي حق يقر ابن عاشور ... ] هذا علم تونس المعاصر و الذي ذاع صيته شرقا و غربا و شهد له حتى خصومه بالإبداع و التفرد في اللغة و البلاغة و الأدب ناهيك عن الفقه و الحديث و التفسير , و كم من رسالة جامعية ألفت حول تفسيره البديع " التحرير و التنوير" لا في تونس بل حتى في الأردن و السعودية و غيرها. هذا العلم الجهبذ تتحدث عنه و كأنه تلميذ من التعليم الأساسي أو ربما طفل ما يزال في دور الحضانة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ألم يكن الأجدر بها أن تسأل هي نفسَها: بأي حق؟ ومن أدراك؟ و من سمح لك؟ أن تقولي هذا الكلام عن شيخ و عالم ندر أن يُعثر على مثله في فقهه الثاقب و علمه الغزير؟ بل لو طبقنا ما قالته في مقدمة كتابها في الصفحة الخامسة حيث ادعت " أن كل قارئ يمكن أن يجد في النص ما يرغب أن يجد فيه "، لسألناها حينئذ لماذا تمنعين على غيرك ما تسمحينه لنفسك؟ أليس لابن عاشور رحمه الله الحق في أن يقول ما قاله وهو العالم المتبحر؟ أي أخلاق هذه؟ و أي خبط هذا؟
ثم تتمادى في تعسفها فتصف صحابة رسول الله رضوان الله عليهم أجمعين بما لا يليق بمسلم عادي - ناهيك عن خير خلق الله بعد الأنبياء - فتقول في الصفحة الثالثة و الثلاثين: [فهؤلاء – وهم المسلمون الأوائل – الذين يقدمهم لنا البعض (؟) اليوم في صورة مثالية يطيعون دون تلكأ و ينفذون دون نقاش، لم يقبلوا أوامر الله تعالى بتوريث النساء إلا على مضض ..... فإذا تلدد هؤلاء المثاليون صحابة الرسول و معاصروه .... ]
تُعَنْوِنُ الحائرة الفصلَ الثالث (ص 27) بقولها [للذكر حظ الأنثيين] و هذا ليس خطأ مطبعيا إذ تتكرر العبارة في السطر الرابع من الفقرة الأولى من نفس الصفحة و في السطر قبل الأخير من الصفحة الواحدة و الثلاثين (وفي الصفحة التاسعة كذلك) و كأنها تريد أن تقنعنا بأن كلمة " مثل " الواردة في قوله تعالى " لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ " زائدة و لا فائدة من وجودها في كلام الله , فهل يا ترى هي أفقه و أعلم و أبلغ من الله تعالى؟
وليسمح القارئ أن نبسط الموضوع حتى تفهم الحائرة معنى الكلام. فحين يُقال للذكر حظ الأنثيين فمعناه أن الذكر سوف يحوز حظ الأنثيين كله و تبقى الأنثيان بدون حظ! بينما إذا قلنا " لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ " فإننا نقصد أن الذكر سينال حظا مساويا لحظ الأنثيين، و بذلك تحتفظ كل أنثى بحظها و ينال الذكر مثل حظهما مجتمعين.
و لأضرب مثلا على ذلك: نريد أن نقسم كعكة على ذكر و أنثيين ففي المعنى الأول سينال الذكر كل الكعكة و لا شيء للأنثيين؛ أما في المعنى الثاني فستنال كل أنثى الربع و سينال الذكر النصف؛ فشتان بين هذا المعنى و ذاك.
و بعد فحصها لآراء المفسرين و باقي علماء الأمة، تصل بنا الحائرة إلى التشخيص و تقرر أن الرازي أصيب بالقلق (ص23) و أن المفسرين و الفقهاء أصيبوا بالتمحل و التعسف (ص 30) و أن ابن عاشور مصاب بعدم الفطنة (ص32) و أن أصحاب الرسول رضوان الله عليهم مصابون بالعناد و التلدد (ص 33و34)!
إذا الكل، من حبر الأمة حتى آخر المعاصرين مصابون بأمراض يبدو أنها مستعصية جعلت أفكارهم ملوثة تحتاج إلى تعقيم؟ و كأنها تتمثل بقول الشاعر:
و إني و إن كنت الأخير زمانه °°° لآت بما لم تستطعه الأوائل
و الغريب أن تختم كتابها بقولها في الصفحة السادسة والعشرين بعد المائتين: "إن تتبعنا لبعض (؟) سقطات المفسرين (!) أو مغالاة الفقهاء (!) ليس بأي حال من الأحوال استهانة بهم "
و كما قيل " أقاويل يتمشى الزور في مناكبها، و يتردد البهتان في مذاهبها "
ثم تعمد إلى الغمز في الأحاديث النبوية إذ تقول في الصفحة الثلاثين [إن الحديثين " الصحيحين " (وكتبت كلمة الصحيحين بين معقوفين) يختلفان في عدد البنات ... و انطلاقا من هذا الاختلاف لا نرى سنة منقولة نقل الوراثة] هكذا و بجرة قلم – كما يقال – نترك السنة لأنها لم تدرك – هي – أن الواقعتين مختلفتان تماما، و لم تدرك أيضا أنه حتى لو كانت الحادثة واحدة كان الأجدر بها كباحثة أن تحقق في الموضوع لتصل إلى نتيجة سليمة فتعتمد على الأصح من الروايتين لا أن تلجأ إلى الإقصاء التام للسنة النبوية.أليس هذا تمحل صريح و اعتساف على المحدثين و المفسرين و الفقهاء ... و القراء!
أما في الصفحة الواحدة و الأربعين و منذ السطر الأول نكتشف زيف ادعاءاتها فتدعي أنها نظرت في كتب الفقه و كتب التفسير؛ و حينما نقرأ كتابها كله ثم نطلع على مراجعها لا نرى ذكرا لكتاب واحد من كتب الفقه رغم أن المواضيع المطروقة كلها تخص الفقه الإسلامي؛ أما كتب التفسير فلم تعتمد إلا على أربع أو خمس كتب، و هذا و لا شك عيب كبير من شخص يدعي البحث العلمي! فأين الأمانة العلمية؟؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
و النصوص المشكوك في صحتها، ترى الحائرة فيها منفذا للاعتماد عليها أو للطعن في ثوابت النصوص الأخرى؛ أما النصوص القطعية فتضعفها و تطعن فيها بجرة قلم دون وعي و لا إدراك سوى أن النص لا يتماشى و أهدافها المسطرة.
فالحديث النبوي الصحيح " أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ " الذي رواه عن ابن عباس ما يقرب من عشرين من رواة الحديث وهم: البخاري (6235) مسلم (3028) أحمد (2525) النسائي (6331) ابن حبان (6028) الترمذي (2024) البزار (4886) ابن أبي شيبة (31780) الطبراني (10904) البيهقي (12116) ابن الجارود (955) أبو عوانة (5598) السيوطي (41) الدارقطني (12) الدارمي (2987) أبو يعلى (2371) الطيالسي (2609)
هذا الحديث تقول عنه ضعيف (ص 43 س 15) بينما تقول عن المفسرين في الصفحة السابعة و الأربعين بعد المائة " فلا نستغرب أن بعضهم قد استهان بصريح السنة النبوية "!
وما أحسن ما قال الشاعر:
لا تَلُم المرءَ عَلَى فعلِهِ ... وأنتَ مَنسوبٌ إلى مِثلِهِ
من ذَمَّ شيئاً وأتَى مِثلَهُ ... فإنما يُزْرِي على عقلِهِ
و تمضي في تعسفها فتقول – في الصفحة الرابعة و الأربعين - بل و [تؤكد لنا صراحة حلول الإجماع محل النص بغرض المحافظة على المصالح الذكورية في مجال الميراث ........ ؟؟؟] و تضرب لذلك مثال الآية " فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ " (النساء 11) و ترى في ذلك تعسفا، و هذا – و أيم الله – جهل باللغة العربية و بالقواعد الرياضية الأساسية!
فمن كان له شُفافة من عقل يدرك أن الله قال " وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ " و هذه الجملة ليست زائدة فلم يقل " فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ .. فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ" بل اشترط وجود الأب كوارثٍ آخر. فالآية توضح أن الميت لم يترك إلا أبوين فقط: فحصول الأم على الثلث مرتبط بعدم وجود الفرع الوارث وهم الأبناء و مرتبط بوجود الأبوين، فلا وارث لهذا الميت سوى الأبوين. و عملية حسابية بسيطة من نوع معادلة مع نكرة واحدة:
équation à un seule inconnue )) تعطينا نصيب الأب:
3/ 1 +× = 1 نستنتج أن × = 3/ 2
فيرث الأب – تعصيبا – الثلثين لأنه لا يمكن أن يبقى المال بدون صاحب. فالنص واضح و النتيجة بديهية و لكن الاعتساف يفعل ...
و لنتساءل من هو المتعسف؟
هل الذي يعتمد على نص صريح ثابت كحديث " أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ " و الذي لا يقبل أي تأويل؟ أم الذي يرمي بالحديث الذي لا يروقه و يتهم غيره بأنه يقف موقفا متعديا على سكوت الله [بتأويله تأويلا متعسفا] و في الآن نفسه يسمح لنفسه أن يصف التعصيب بأنه [موافقة آنية تاريخية للجاهليين على المؤمنين تجاوزها] (ص 43)
فمن المتعسف؟ و من قال أن على المؤمنين تجاوزها؟
و تواصل الحائرة المتعسفة اعتسافها و غمزها في علماء الأمة و في صحابة الرسول صلى الله عليه و سلم و رضي الله عنهم. فتقول في الصفحة الثامنة و الأربعين: إن [جمهور المفسرين يملأ فراغ النص بما شاء متجاهلا ... ] و إنهم [يضيفون على آراءهم البشرية قداسة الموقف الصحيح النهائي الذي لا يقبل نقاشا و لا جدالا] أما ذو النورين فتقول عنه في الصفحة التاسعة و الأربعين [موقفه الخجول غدا أكثر قيمة من صريح القرآن].
و هذا – وأيم الله – كله تجاهل متعمد ففي الفصل السابق فقط (ص 45) تشير هي نفسها إلى اختلاف ابن عباس و زيد بن ثابت، فعن أي قداسة تتحدث؟ ثم كيف يسكت الصحابة و علماء الأمة على مدى أربعة عشر قرنا على مخالفة شرع الله حتى تأتي إلينا حائرة متعسفة لتوقظنا من سبات عميق أصابنا كلنا ... ما هذا الغرور و التعسف؟
(يُتْبَعُ)
(/)
أما عن موضوع العلاقات الجنسية فإن القارئ يخرج بنتيجة واحدة من كتابها: العلاقات الجنسية مهما كان نوعها جائزة ما دام برضا الطرفين (و لم لا ثلاثة أو أربعة أطراف؟) ثم تتجرأ و تستشهد بحديث رسول الله – صلى الله عليه و سلم – الذي يقول فيه " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " (انظر الصفحة الثامنة)! و هل أبقت للأخلاق مجالا حتى قِيدَ أنملة؟ بل كان الأجدر بها أن تقول – هي عن نفسها – أنها تكتب لتحطم و تهدم و تزلزل ما بقي من آثار أخلاق! أم أن الأخلاق لا تعرفها – هي – إلا حين تتلقى (كما كتبت في الصفحة الثامنة) سيلا من الثلب والسب و الشتم.
و في الصفحة السبعين كتبت "و من الغريب أن يتجاهل أبو حنيفة هذا الحديث النبوي الوارد في الصحاح "
هل تقرؤون ما أقرأ؟ أبو حنيفة يتجاهل؟ و ماذا؟ أحاديث الصحاح
بل و تعيد نفس الكلام في الصفحة الخامسة عشر بعد المائتين "و ما الذي يجعل فقيها جليلا مثل أبي حنيفة لا يأخذ بهذا الحديث إن كان صحيحا و موثوقا به؟ "
و تكتب عن الإمام مالك في الصفحة العاشرة بعد المائة " ألم يسمع مالك بهذا الحديث أم أن الحديث نفسه موضوع؟ "
يا مغيث! يا مغيث! لقد فاضت الغثاثة و "بلغ السيل الزُّبى و جاوز الحزام الطبيين "
لقد جهلت الحائرة (و إني أشفق على حالها) أن الإمامين أبي حنيفة و مالك رضي الله عنهما يُعدان من التابعين، فأبو حنيفة عاش من سنة 80 إلى 150 هـ أما مالك فعاش بين 93 و 179 هـ؛ و أول كتاب جامع صحيح هو للإمام محمد بن إسماعيل البخاري الذي ولد في 194 هـ و ثانيهما صحيح الإمام مسلم بن الحجاج الذي ولد سنة 204 هـ
و تنبري الحائرة و تستهزئ بأبي حنيفة وتقول إنه تجاهل , و بمالك فتقول إنه لم يسمع؟؟ ألم يكن الأجدر بها أن تتعلم قبل أن تتكلم في ما لا تتقنه؟؟ فكيف يمكن لأبي حنيفة أو مالك أن يطلعا على أي من الصحيحين و هما قد توفيا قبل أن يولد صاحبي الصحيحين؟
ما هذا الاستهزاء و الاحتقار للقارئ؟ و كيف لم تتفطن إلى هذا الأمر لا في طبعة كتابها الأولى و لا الثانية و ربما الثالثة؟ ألم ينبهها أحد من قراءها؟ أم أنها تأخذها العزة بالإثم فتتعسف و تتكبر؟ لا يمكن أن يكون هذا سلوك أستاذة جامعية و لا مبتدئ جامعي و لا حتى طالب ثانوي.
لقد جمعت في كل ما كتبت ضروبا من الخطل و الترهات و السمادير و الألاعيب و النزق و اللكاعة و الهوج و الخُباط ما يعجزك أن تجمعه من كلام المستشرقين و المستغربين و المنصّرين و المبشرين برمتهم من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب
فعدِّ عن الكتابة لست منها ... و لو لطخت ثوبك بالمداد
منقول:
http://www.facebook.com/reqs.php#!/profile.php?v=app_2347471856&ref=ts&id=100000696844583
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 07:08]ـ
بارك الله فيكم يا إخواني على هذه الغيرة
ولكن كيف لو علمتم بأن هذه البغيضة متبرجة تكشف رأسها
وهذه ليست إلا قطعة منتنة فقط مما احتوته بلادنا من قمامة لم تمتلئ إلا بكسيرٍ وعويرٍ وكلِ من ليس بأهل خيرٍ
ولا همّ لهؤلاء الذين يسمون أنفسهم "الفئة المثقفة" في البلاد إلا محاربة السنة وأهلها وطمس الدين ومعالمه لتسود العلمانية , يساعدهم في ذلك أذنابهم من الصحفيين والجهلة و لا ننسى الصوفية والأشاعرة مقابل بعض الكراسي والملاليم , والذين لو لم يجدا بدا إلا مؤاخاة اليهود لحرب الدعوة السلفية لفعلوه
فكونوا لحرب هذه الدعوة خاصة والتدين عامة حزبا لا تجد فيه إلا الميتة و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة
لذلك أرى أن الاهتمام بالرد على بذاءاتهم ليس إلا مضيعة للوقت الثمين لطالب العلم خصوصا لمن كان حاله كحالنا , فهم بالآلاف ونحن قلة , كما أن لهم الوسائل من قنوات واذاعات وصحف وكتب لبث سمومهم وليس لنا من ذلك شيء , وصدى صوتهم مسموع ولسنا كذلك , كما أن من يرد عليهم سيتهم بالارهاب , وسيرفعون عليه الدعاوى ويقدمون به الشكاوى , وتهمته وسجنه بانتظاره إذا ما علمت عينه أو داره ...
ولكن ...
" إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب"
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 10:23]ـ
هذه وامثالها تكلم عنهم الشيخ المنجد في محاضرته (الفهم الجديد للنصوص)
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=51430
ـ[وضاح الحمادي]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 01:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أظن أن إهمال ذكرها أولى، فكثيراً ما نطالع في المنتدى وغيره من المنتديات عن أمثال هذه المواضيع (من لفلان) و (من لفلانة) ثم تنقل لهم فقرات من كتبهم، كانت مخفية غير منتشرة لزهد الناس في الغالب عن كتب أمثالهم من المجهولين المغمورين إلا أقل القليل، فنكون نحن أفضل من ينشر كلامهم ومقالاتهم باسم الذب ونحوه.
لكن إن كان الكتاب ظهر وانتشر، فحينئذٍ يكون للرد باب.
وقبل أن يقول أحدنا هنا: إن كتابها قد انتشر. فاعلموا أني قبل أن أكتب هذه الكلمات تتقصت عن حال الكتاب، ويكاد لا يكون له وجود.
وبسؤال بعض أصحاب المكاتب لماذا لا يأتون بالكتاب لبيعه هنا في اليمن مثلاً، أجابوا بزهدهم فيه لأنه غير مربح ولا طلب على مثله.
وأنا متأكد جداً أن المؤلفة لم تكن تحلم بهذا العدد من القراء لفقرات من كتابها، ولعلها لو بذلت المال لتحقيق ذلك ما استطاعت، لكن قمنا نحن بدور الناشر والموزع غير مشكورين.
أعرضوا عن أمثال هؤلاء ما أمكن.
وبارك الله فيكم جميعاً، وشكر لكم غيرتكم على دينه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عبدالرحمن]ــــــــ[22 - Feb-2010, صباحاً 12:23]ـ
لكن إن كان الكتاب ظهر وانتشر، فحينئذٍ يكون للرد باب.
وقبل أن يقول أحدنا هنا: إن كتابها قد انتشر. فاعلموا أني قبل أن أكتب هذه الكلمات تتقصت عن حال الكتاب، ويكاد لا يكون له وجود.
وبسؤال بعض أصحاب المكاتب لماذا لا يأتون بالكتاب لبيعه هنا في اليمن مثلاً، أجابوا بزهدهم فيه لأنه غير مربح ولا طلب على مثله.
أخي وضاح
هذا الكتاب طبعت منه ثلاث طبعات وهو موجود على الشبكة للتحميل مجانا و قد روج له في تونس كل الطوائف و الملل: الشيوعيون الملاحدة القرآنيون الرافضة المتنصرون ....
وهذه المرأة تم تعيينها - منذ ستة شهور - مديرة للمكتبة الوطنية التونسية (تضم كافة المخطوطات) و ذلك تقديرا لإنتاجها ,و لها صفحات في الفيسبوك و لها من الأصدقاء بضعة آلاف منهم اليهودي و النصراني و الرافضي ... يصفقون و يزمرون لها ...
فهل ترى أن السكوت أسلم؟؟
و صدق أخونا أبو عبيدة ,
نسيت أن أنبه أن المقال أعلاه كتبه أبومهاجر الأنصاري على الفيسبوك.
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[22 - Feb-2010, صباحاً 02:28]ـ
اعوذ بالله كل من هب و دب اصبح يتكلم في القرآن و اين جعلت القسم الثاني من الاية: وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ!!!
رويدك اخي , وانتظر رويدا حتى يدخل المنتدى قوم ليخبروك بأنك حاكمت نتاج العلماء بطريقة خاطئة!!!!؟؟؟؟
حينها فقط ستعلم أن تلك الرويبضة ماتكلمت إلا لعلمها أن هناك من يسمعها ويقيم وزنا لكلامها.
ـ[وضاح الحمادي]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 02:11]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أنا لا أشك أن لهذه المرأة من يسمعها، لكن من هم وكم هم
أما كون كتابها طبع ثلاث مرات، فكم كانت نسخ كل طبعة؟ ومن استهلكها؟
ثم إن معظم الذين يدخلون على منتديات مثل منتدانا هذا، ما كانوا ليعلموا من كلامها شيئاً لولانا، والله المستعان.
أما ترقية الدول لها إلى مناصب معينة فلا يعني انتشار كتبها، بل هي أشبه ما يكون بسلمان رشدي، الذي لاقى عدد من الجوائز على كتابه، مع أن الكتاب لم ينتشر ويشتهر أصلاً إلا بعد الضجة التي فعلناها نحن.
والرد عليه صار له أهمية كبيرة بعد انتشاره ـ الذي تسببنا به ـ لا قبله.
وإلا فآراءها المذكورة في الكتاب لم تبتكرها ولا بمقدار واحد في الألف، بل هي مسبوقة إليها، إلا أن أحداً لا يدري شيئاً إلا اليسير عن هؤلاء الذي سبقوها، والسبب أنهم لم يجدوا من يهتم. فيا ليت هذه الكاتبة لم تجد من يهتم هي أيضاً.
يا شباب أربعوا على أنفسكم، واسألوا من هو فوقكم قبل أن تنقلوا كلام كل من هب ودب بدعوى الدفاع عن العقيدة والدين. كم ضر هذا الدين بعضُ أنصاره؟
أتركوها وشأنها ولو رشحتها الدولة للملك تقديراً لجهودها. إلا أن يكون الكتاب حقاً وفعلاً انتشر انتشاراً بحيث صار معروفاً للناس، ومنذ أن كتبت تعليقي الأول إلى الآن وأنا أسأل من حيث لآحر عن الكتاب في المكاتب، فما وجدته أصلاً، فضلاً عن أن أعرف عنه شيء.
ـ[صالح العوكلي]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 08:36]ـ
اللهم انا نعوذ بك من الفتن ماظهرمنها ومابطن(/)
هل يجوز الترشح لوظيفة في منظمة الأمم المتحدة أو مثيلاتها؟
ـ[بسام]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 12:20]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
هل يجوز للمسلم أن يترشح لوظيفة في منظمة الأمم المتحدة أو منظمة تابعة لها؟
جازاكم الله خيرا
ـ[الإمام الدهلوي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 03:12]ـ
يا أخي الكريم وفقك الله تعالى: الحكم على الشيئ فرع عن تصوره .. لذلك لن تجد من يجيبك على سؤالك الإجابة الصحيحة حتى تشرح له طبيعة هذه الوظيفة في داخل هذه المنظمة الطاغوتية الملحدة.
وإن كنت أحبذ لأخي المسلم الموحد أن يبتعد عن العمل في هذه المنظمات الطاغوتية ولا يركن إلى الظالمين لا من قريب ولا من بعيد، والرزق على الله عزوجل .. ومن يتقي الله يرزقه من حيث لا يحتسب
والله أعلم وأحكم.
ـ[بسام]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 12:40]ـ
يا أخي الكريم وفقك الله تعالى: الحكم على الشيئ فرع عن تصوره .. لذلك لن تجد من يجيبك على سؤالك الإجابة الصحيحة حتى تشرح له طبيعة هذه الوظيفة في داخل هذه المنظمة الطاغوتية الملحدة.
وإن كنت أحبذ لأخي المسلم الموحد أن يبتعد عن العمل في هذه المنظمات الطاغوتية ولا يركن إلى الظالمين لا من قريب ولا من بعيد، والرزق على الله عزوجل .. ومن يتقي الله يرزقه من حيث لا يحتسب
والله أعلم وأحكم.
الخطة المعروضة هي مسؤول عن برنامج التطوير البشري و الحوكمة، فما حكم ذلك؟
ـ[ابو بردة]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 12:58]ـ
هذه المنظمة ظلمات بعضها فوق بعض
فهي حربٌ على الاسلام والمسلمين منذ أن قامت إلى وقتنا هذا
ولا أظن أنها ستنشئ وظيفة الإ وهي تخدم مصالح الكفار دون المسلمين في كل بلد 00 فتنبه(/)
هل الذى يجهر بالبسملة مبتدع؟؟؟
ـ[فهد العبر]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:00]ـ
اخوانى هل الشخص الذى يجهر بالبسملة مبتدع؟ وهل هناك فتوى للعلامة الالبانى؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:09]ـ
اخوانى هل الشخص الذى يجهر بالبسملة مبتدع؟ وهل هناك فتوى للعلامة الالبانى؟
قضية الجهر بالبسملة في الصلاة من القضايا الخلافية جدا و لا يبدع فيها احد، لأنه لا وجود لقول واضح الرجحان فيها، كل مجتهد و ما يرجحه.
يدعي بعضهم ان هناك قولا راجحا لكن المتأمل في الاقوال لا يجد قولا راجحا بل كل قول و ادلته و كلها قوية و الله اعلم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 01:30]ـ
بل الصواب أن كليهما متسنن .. وأن يفعل هذا تارة وهذا تارة ..
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 04:53]ـ
بل لا يبدع في مسائل أخفى من هذه المسألة خلافا وأضعف أدلة
ـ[الواحدي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 05:05]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
ولم يقع تبديع من يجهر بالبسملة لذات الجهر، بل لكونها من علامات بعض الفرق المبتدعة (الروافض تحديدًا).
ولعل هذا يفسر تلك "المعارك" التي وقعت بين الشافعية والحنابلة في بعض مساجد بغداد، في فترة ما من تاريخنا الإسلامي ...
ـ[الواحدي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 06:21]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
وممّن قال ببدعية الجهر بالبسملة في الصلاة: وكيع ابن الجراح.
وهذه بعض النقول تؤكِّد تاريخية المسألة:
* جاء في "الكامل" لابن الأثير (حوادث سنة 447):
" في هذه السنة: وقعت الفتنة بين الفقهاء الشافعية والحنابلة ببغداد، ومقدَّم الحنابلة أبو علي بن الفراء، وابن التميمي، وتبعهم من العامة الجم الغفير. وأنكروا الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ومنعوا من الترجيع في الأذان، والقنوت في الفجر. ووصلوا إلى ديوان الخليفة، ولم ينفصل حال. وأتى الحنابلةُ إلى مسجد بباب الشعير، فنهوا إمامه عن الجهر بالبسملة، فأخرج مصحفاً وقال: أزيلوها من المصحف حتى لا أتلوها."
* وجاء فيه أيضا (حوادث 494):
"في هذه السنة، في شهر رمضان" تقدم الخليفة المستظهر بالله بفتح جامع القصر، وأن يصلّى فيه صلاة التراويح، ولم تكن جرت بذلك عادة. وأمر بالجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وهذا أيضاً لم تجر به عادة. وإنما تُرِك الجهر بالبسملة في جوامع بغداد لأن العلويين أصحاب مصر كانوا يجهرون بها؛ فتُرِك ذلك مخالفةً لهم، لا اتباعاً لمذهب أحمد الإمام."
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية، في "منهاج السنَّة":
" ينبغي أيضا أن يعلم أنه ليس كل ما أنكره بعض الناس عليهم (أي: الرافضة) يكون باطلا؛ بل من أقوالهم أقوال خالفهم فيها بعض أهل السنة ووافقهم بعض، والصواب مع من وافقهم. لكن ليس لهم مسألة انفردوا بها، أصابوا فيها. فمن الناس من يعد من بدعهم: الجهر بالبسملة، وترك المسح على الخفين، إما مطلقا وإما في الحضر، والقنوت في الفجر، ومتعة الحج ومنْع لزوم الطلاق البدعي، وتسطيح القبور، وإسبال اليدين في الصلاة ... ونحو ذلك من المسائل التي تنازع فيها علماء السنة.
وقد يكون الصواب فيها القول الذي يوافقهم، كما يكون الصواب هو القول الذي يخالفهم. لكن المسألة اجتهادية، فلا تنكَر إلا إذا صارت شعارًا لأمر لا يسوغ. فتكون دليلا على ما يجب إنكاره، وإن كانت نفسها يسوغ فيها الاجتهاد. ومن هذا وضع الجريد على القبر، فإنه منقول عن بعض الصحابة وغير ذلك من المسائل."
* وقال أيضا في الكتاب نفسه:
" وكذلك الجهر بالبسملة: هو مذهب الرافضة. وبعض الناس تكلم في الشافعي بسببها وبسبب القنوت، ونسبه إلى قول الرافضة والقدرية؛ لأن المعروف في العراق أن الجهر كان من شعار الرافضة وأن القنوت في الفجر كان من شعار القدرية الرافضة. حتى انَّ سفيان الثوري وغيره من الأئمة يذكرون في عقائدهم: ترك الجهر بالبسملة، لأنه كان عندهم من شعار الرافضة؛ كما يذكرون المسح على الخفين، لأن تركه كان من شعار الرافضة. ومع هذا، فالشافعي لما رأى أن هذا هو السنة، كان ذلك مذهبه، وإن وافق قول الرافضة."
* ولهذا قال الشوكاني في "نيل الأوطار":
"فليس شيءٌ مِن الجهر وتركِه يقدح في الصلاة ببطلانٍ، بالإجماع. فلا يهولنك تعظيم جماعة من العلماء لشأن هذه المسألة والخلاف فيها. ولقد بالغ بعضهم حتى عدَّها من مسائل الاعتقاد".
والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 06:36]ـ
هنا فائدة ذات صلة:
هل قوة دليل القول واختيار بعض السلف له يمنع من إطلاق البدعة عليه؟ ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=15176)
ـ[الواحدي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 06:52]ـ
فيما يتعلق بمسألتنا هذه: ثبت الجهر بالبسملة عن جمع من الصحابة. ولعل الذين قالوا ببدعيتها -إضافةً إلى اعتبار مخالفة المخالِف- إنما قصدوا الجهر بها في الصلاة السريّة، لأنّ بعض الشيعة يقول بذلك ...
فإطلاق البدعة في هذه المسألة لم يكن لغياب الدليل أو ضعفه، أو لأنَّ الفعل لم يثبت عن السلف؛ بل لاعتبار خارجي هو كونه شعارًا للشيعة. وهذا الاعتبار لم يلتفت إليه الإمام الشافعي ...
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الواحدي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 07:02]ـ
هنا فائدة ذات صلة:
هل قوة دليل القول واختيار بعض السلف له يمنع من إطلاق البدعة عليه؟ ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=15176)
حفظك الله، ونفع بك.
لعلّني لم فهم جيِّدا فحوى كلامك ... لكن يبدو لي أنّ معناه لا يستقيم. وبيان ذلك:
إذا كان الدليل قويا: أصبح للمسألة أصل شرعي.
وإذا كانت مما قال به بعض السلف (مع ملاحظة المفهوم الدقيق لهذه الكلمة): اندرجت في مسائل الخلاف، وخرجت عن مسائل التبديع.
والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 08:27]ـ
الإشكال بارك الله فيك أننا وجدنا من لا يخرج _تلك المسائل بذلك الوصف_ عن مسائل التبديع
فإما أن يرد هذا التصرف أو يؤول
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 08:58]ـ
أشرتُ إلى شيء والعتبُ علي إذ لم أوضح ..
ليست هذه المسألة من جنس المسائل الخلافية التي يتعبد أصحاب أحد الأقوال فيها بعبادة مستندها ضعيف عند أصحاب الآخر ... فما كان من هذا الجنس فإطلاق اسم البدعة على المخالف فيها جائز لا إشكال فيه وإنما الذي يتخلف هو أحكام البدعة لأجل التأول ... فمن يرى أن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدم الجهر وأن الجهر خلاف السنة وتعبد لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم = جاز له إطلاق اسم البدعة على من خالفه ثم يتنوع إطلاق أحكام البدعة بحسب التأويل أو التقليد أو الجهل وعدم كل ذلك ..
أما من جعل مسألتنا من باب السنتين يثبتان عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا مدخل للبدعة هاهنا ..
أما ما اشتهر عند المتأخرين من منع إطلاق البدعة في المسائل الخلافية فغير صحيح بالمرة ..
بل إطلاق اسم البدعة هو كإطلاق اسم الخطأ يجوز بناء على ما يعتقده المجتهد أنه الحق في المسألة وإنما الذي يتخلف بوجود الخلاف هو أحكام البدعة لا مجرد الاسم ..
ومن جعل الضابط في عدم إطلاق اسم البدعة قوة المأخذ والخلاف لم ينضبط قوله ولزمه رفع اسم الخطأ أيضاً ..
ومن جعل الاجتهاد هو المانع من إطلاق الاسم قلنا له: الاجتهاد والتأويل ونحوهما إنما يمنعان من إطلاق الأحكام لا الأسماء ..
وإطلاق اسم البدعة والإحداث على المسائل الخلافية قوية المأخذ وضعيفته = موجود في كلام السلف .. وإنما دخل الخلل الناس من الخلط بين الأسماء والأحكام ..
والحمد لله وحده.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 09:50]ـ
إليكم أحبتي القول الفصل القاطع في المسألة رعاكم الله
أجاب الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله؛ قال:
(أكثر الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يخفيها ولا يجهر بها، وإن جهر أحد لم ينكر عليه، لأن في بعض الأحاديث أنه جهر بها).
وأجاب بعضهم، رحمهم الله؛ قال:
(اختلف الفقهاء: هل البسملة آية من الفاتحة وغيرها من السور؟ أو هي آية من الفاتحة دون غيرها من السور؟ أو ليست من الفاتحة ولا غيرها من السور، بل هي آية من القرآن، تكتب في أول كل سورة، سوى براءة؟ هذه أقوال ثلاثة، ذهب إلى كل قول طائفة من العلماء؛ والذي يترجح عندنا القول الأخير، وبه قال أحمد بن حنبل وغيره من فقهاء الحديث.
وأما الجهر بها في الصلاة، فالأحاديث الصحيحة، تدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يجهر بها، لا هو ولا خلفاؤه؛ فإنه قد روي في بعض الأحاديث، كما قد ثبت في الصحيح عن أنس بن مالك، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين في الحضر والسفر، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر، يستفتحون القراءة بـ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، لا يذكرون: {ِبسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} في أول قراءة ولا في آخرها ".
يعنى: أن أول ما يجهرون به في الصلاة من القراءة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وبذلك أخذ الإمام أحمد وجماعة من فقهاء الحديث، واستحبوا ترك الجهر بها من غير إنكار على من جهر بها).
وقال الإمامان حسين وعبد الله أبناء الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله:
(المسألة التاسعة): إذا خالف في بعض المسائل مثل: القنوت في الفجر، والجهر بالبسملة في موضع الجهر؛ هل يصح له ذلك، أم يوافق الجمهور وأيهما الأصلح؟.
(الجواب): اعلم أن مسائل الخلاف بين الأئمة لا إنكار فيها إذا لم يُتَبَيّنْ الدليل القاطع، والصحابة قد اختلفوا في أشياء من مسائل الفروع، ولم ينكر بعضهم على بعض، وكذلك العلماء بعدهم، وأن كلا منهم قد قال بما عنده من العلم؛ والصواب عندنا ترك الجهر بالبسملة، وترك القنوت دائما في الفجر إلا إذا نزلت بالمسلمين نازلة؛ فإن السنة قد وردت، وصحت بالقنوت في الفجر في هذه الحالة. وهذا هو الثابت عندنا من فعل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وفعل خلفائه الراشدين كما هو مذكور في الكتب الصحيحة كالصحيحين، وغيرهما. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 10:37]ـ
بارك الله فيك .. على النقولات ولكن مسألة الإنكار شيء وإطلاق اسم البدعة شيء آخر .. ولا يلتقيان إلا إذا أطلق اسم البدعة مصحوباً بحكمها حينها يدخل هذا الإطلاق في حد الإنكار ويُنظر حينها في موافقته لمحله من عدمه .. وإلا فمسألة القنوت بعينها أثبت لها بعض السلف اسم البدعة أو ما يقاربه ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 10:52]ـ
أحسن الله إليك أخي، ولكن أنا لم أتعرض إلى مسألة التبديع إطلاقا، ولم أتكلم بها أصلا أو أنقل فيها قولا واحدا.
وما نقلته لك أخي ولغيرك هو بيان أن من بدع هنا فقد أخطأ، وما نقلت لك إلا قول علمائنا ومن نهلت من علمهم وقلت بقولهم. فليس في مذهبنا قاطبة (أي: في الجزيرة العربية) من يبدع من جهر. فتنبه
فلماذا حشرت التبديع في كلامي رحمك الله؟!
ـ[الواحدي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 11:07]ـ
بارك الله فيك .. على النقولات ولكن مسألة الإنكار شيء وإطلاق اسم البدعة شيء آخر .. ولا يلتقيان إلا إذا أطلق اسم البدعة مصحوباً بحكمها حينها يدخل هذا الإطلاق في حد الإنكار ويُنظر حينها في موافقته لمحله من عدمه .. وإلا فمسألة القنوت بعينها أثبت لها بعض السلف اسم البدعة أو ما يقاربه ..
مسألة القنوت مشابهة لمسألة الجهر بالبسملة، من حيث تعلّقها بالواقع التاريخي المشار إليه. وكلام ابن تيمية المنقول يوضح ذلك ...
أمّا التبديع في مسائل الخلاف (والمقصود هنا: الفروع لا الأصول)، ممّا قام على دليل معتبَر، فحبذا لو تتفضل ببعض النقول العاضدة له ..
جزاك الله خيرًا.
ثم سؤال هامشي: لماذا نترجمه "أنطون"، لا "أنتون"كما يُنطَق بلغة قومه؟ (ابتسامة)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 11:18]ـ
أشرتُ إلى شيء والعتبُ علي إذ لم أوضح ..
ليست هذه المسألة من جنس المسائل الخلافية التي يتعبد أصحاب أحد الأقوال فيها بعبادة مستندها ضعيف عند أصحاب الآخر ... فما كان من هذا الجنس فإطلاق اسم البدعة على المخالف فيها جائز لا إشكال فيه وإنما الذي يتخلف هو أحكام البدعة لأجل التأول ... فمن يرى أن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدم الجهر وأن الجهر خلاف السنة وتعبد لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم = جاز له إطلاق اسم البدعة على من خالفه ثم يتنوع إطلاق أحكام البدعة بحسب التأويل أو التقليد أو الجهل وعدم كل ذلك ..
أما من جعل مسألتنا من باب السنتين يثبتان عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا مدخل للبدعة هاهنا ..
أما ما اشتهر عند المتأخرين من منع إطلاق البدعة في المسائل الخلافية فغير صحيح بالمرة ..
بل إطلاق اسم البدعة هو كإطلاق اسم الخطأ يجوز بناء على ما يعتقده المجتهد أنه الحق في المسألة وإنما الذي يتخلف بوجود الخلاف هو أحكام البدعة لا مجرد الاسم ..
ومن جعل الضابط في عدم إطلاق اسم البدعة قوة المأخذ والخلاف لم ينضبط قوله ولزمه رفع اسم الخطأ أيضاً ..
ومن جعل الاجتهاد هو المانع من إطلاق الاسم قلنا له: الاجتهاد والتأويل ونحوهما إنما يمنعان من إطلاق الأحكام لا الأسماء ..
وإطلاق اسم البدعة والإحداث على المسائل الخلافية قوية المأخذ وضعيفته = موجود في كلام السلف .. وإنما دخل الخلل الناس من الخلط بين الأسماء والأحكام ..
والحمد لله وحده.
مع احترامي لك أخي؛ لكن أعتقد أن جل كلامك هنا لم تسبق إليه من قبل، وإني حقيقة لأجد فيه ما يخالف ما قرره أهل العلم.
فلعلك غير مأمور تفند كل جزئية منه بمن قاله قبلك من أهل العلم أو تطرق إليه. وجزاك الله خيرا
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 11:33]ـ
أشرتُ إلى شيء والعتبُ علي إذ لم أوضح ..
ليست هذه المسألة من جنس المسائل الخلافية التي يتعبد أصحاب أحد الأقوال فيها بعبادة مستندها ضعيف عند أصحاب الآخر ... فما كان من هذا الجنس فإطلاق اسم البدعة على المخالف فيها جائز لا إشكال فيه وإنما الذي يتخلف هو أحكام البدعة لأجل التأول ... فمن يرى أن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدم الجهر وأن الجهر خلاف السنة وتعبد لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم = جاز له إطلاق اسم البدعة على من خالفه ثم يتنوع إطلاق أحكام البدعة بحسب التأويل أو التقليد أو الجهل وعدم كل ذلك ..
أما من جعل مسألتنا من باب السنتين يثبتان عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا مدخل للبدعة هاهنا ..
أما ما اشتهر عند المتأخرين من منع إطلاق البدعة في المسائل الخلافية فغير صحيح بالمرة ..
بل إطلاق اسم البدعة هو كإطلاق اسم الخطأ يجوز بناء على ما يعتقده المجتهد أنه الحق في المسألة وإنما الذي يتخلف بوجود الخلاف هو أحكام البدعة لا مجرد الاسم ..
ومن جعل الضابط في عدم إطلاق اسم البدعة قوة المأخذ والخلاف لم ينضبط قوله ولزمه رفع اسم الخطأ أيضاً ..
ومن جعل الاجتهاد هو المانع من إطلاق الاسم قلنا له: الاجتهاد والتأويل ونحوهما إنما يمنعان من إطلاق الأحكام لا الأسماء ..
وإطلاق اسم البدعة والإحداث على المسائل الخلافية قوية المأخذ وضعيفته = موجود في كلام السلف .. وإنما دخل الخلل الناس من الخلط بين الأسماء والأحكام ..
والحمد لله وحده.
بما انك اخطأت فقد حق لنا ان نصفك بالمبتدع تطبيقا لمذهبك!!!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - Apr-2009, صباحاً 01:46]ـ
الحمد لله وحده ..
ننظم نقاشنا ..
هل الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم يجوز أن يكون بدعة ويطلق عليه أنه بدعة عند من يعتبر أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم (؟؟)
نجيب هذا السؤال ثم نكمل ...
====
الفاضل الواحدي ..
الخلاف في مخرج الحرف هل يشبه الطاء أم التاء سهل .. وإلا فالصواب من جهة الدقة الصوتية الكاملة أنه أنطون تشيخوف .. أما زيادة الألف (أنطوان) فليست مجرد مخالفة للدقة الصوتية ..
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[21 - Apr-2009, صباحاً 01:55]ـ
الحمد لله وحده ..
ننظم نقاشنا ..
هل الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم يجوز أن يكون بدعة ويطلق عليه أنه بدعة عند من يعتبر أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم (؟؟)
نجيب هذا السؤال ثم نكمل ...
نعم يمكن أن يطلق عليه بدعة حيث أنه تعبد لله بما لم يشرعه الله و لا رسوله (بما أنه لا يثبت عنده الدليل)
و الله أعلم
أبو معاذ.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - Apr-2009, صباحاً 02:08]ـ
طيب ..
هل يوافق باقي الإخوة على تقرير أبي معاذ أم يُخالفونه (؟؟)
في الانتظار ..
ـ[الهاجرية]ــــــــ[21 - Apr-2009, صباحاً 04:54]ـ
طيب ..
هل يوافق باقي الإخوة على تقرير أبي معاذ أم يُخالفونه (؟؟)
في الانتظار ..
لا أوافقه بارك الله فيكم
لأن مثل هذه الأمور الأمر فيها سعة ولا يبدع من خالف فيها ولكن يقال خالفت السنة
ومثل هذا ايضا الجهر في الصلاة السرية
وكذلك الجهر بالأذكار
فما سكت عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فهو بالخيار
وما ورد التفريق فيه بالجهر والإسرار يفرق فيه
والبسملة الوارد فيها الإسرار
فلا نبدع من فعله لكن يقال هذا خلاف الأولى
خالفت السنة
والله أعلم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - Apr-2009, صباحاً 11:52]ـ
لم نأتِ للحكم على من يفعله بعدُ ..
كلامنا الآن: هل هذا الفعل يصح إطلاق اسم البدعة عليه عند من يرى عدم ثبوت الخبر (كلامنا في إطلاق اسم البدعة على الفعل) فيقال: الجهر بالبسملة بدعة (؟؟)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 01:26]ـ
من من العلماء المعتبرين المعتد بقولهم قال أنه لا يثبت في الجهر حديث؟! وإن وجد فهل سُكِتَ عنه وقبل كلامه؟!
أثبت هذا أولا قبل كل شيء
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 01:41]ـ
قال العقيلي: لَا يَصِحُّ فِي الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ
ونقل مثله عن الدارقطني ..
وقال شيخ الإسلام:
فَإِذَا كَانَ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ مُتَّفِقِينَ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْجَهْرِ حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَلَا صَرِيحٌ
وسواء سكت عنه أم لا .. نحن نتكلم عن من كان يضعفه .. فلا يلزمه اجتهاد غيره .. وما موقف هذا المضعف ممن يتعبد بهذه الأخبار .. (قد يقول ببدعية هذا التعبد أم لا؟؟)
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 02:44]ـ
بارك الله في الجميع ..
يرجى مواصلة الحوار ومراعاة آدابه بارك الله فيكم ...
والذي أعتقده في هذه المسألة أنه يجب الفرق بين عدم صحة الحديث وعدم وروده أصلاً فإن الذي لا يرى صحة الحديث الوارد في البسملة له أن يخطئ مخالفه لا أن يبدعه ولاسيما إذا كان المخالف يرى الصحة. وهذا كالخلاف الواقع بين الشيخين (ابن باز والألباني) رحمهما الله في القبض أو السدل عند الرفع من الركوع، فليس لأحد أن يبدع المخالف في ذلك. بعكس ما تفعله العامة عند التثاؤب بقولهم أستغفر الله، أو عند الجشاء، بقولهم الحمد لله، فمن فعل هذا على أن فعله محمود مشروع فللمخالف أن يصف صنيعه بالبدعة، وذلك لأنه لم يرد في المسألة شيئ أصلاً لا صحيح ولا ضعيف، والله تعالى أعلم.
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 02:46]ـ
صحيح ابن خزيمة - كتاب الصلاة
باب التكبير عند النهوض من الجلوس مع القيام معا - حديث: 666
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، ثنا عمي، أخبرني حيوة، حدثنا خالد بن يزيد، عن ابن أبي هلال، عن نعيم المجمر قال: صليت وراء أبي هريرة، فقال: " بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قرأ بأم القرآن، حتى بلغ ولا الضالين، فقال: آمين، فقال الناس: آمين، فلما ركع قال: الله أكبر، فلما رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده، ثم قال: الله أكبر، ثم سجد، فلما رفع قال: الله أكبر، فلما سجد قال: الله أكبر، ثم استقبل قائما مع التكبير، فلما قام من الثنتين قال: الله أكبر، فلما سلم قال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم "
الحديث صحيح و من ضعفه لم يأتي بعلة بينة
سعيد بن أبي هلال الليثي: قال الحافظ في التقريب صدوق لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفاً إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط انتهى
وهو صدوق، أخرج له أصحاب الكتب الستة
و له عن خالد بن يزيد 90 رواية في الصحيحين، من ضعفه بهذه العلة فما اصاب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 02:52]ـ
نعم يمكن أن يطلق عليه بدعة حيث أنه تعبد لله بما لم يشرعه الله و لا رسوله (بما أنه لا يثبت عنده الدليل)
و الله أعلم
أبو معاذ.
الذي يظهر صحة كلام أبي معاذ من جهة التأصيل، فكثير من العبادات أدلتها أحاديث ضعيفة ويُقال أنه بدعة، ومن ذلك قنوت الفجر أطلق عليه بعض أهل العلم أنه بدعة وهو عند الشافعية سنة، والله أعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 03:24]ـ
الذي يظهر صحة كلام أبي معاذ من جهة التأصيل، فكثير من العبادات أدلتها أحاديث ضعيفة ويُقال أنه بدعة، ومن ذلك قنوت الفجر أطلق عليه بعض أهل العلم أنه بدعة وهو عند الشافعية سنة، والله أعلم
مسألتنا فيها حديث صحيح لكل من الطرفين اذن لا تبديع فيها
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 04:33]ـ
الذي يظهر صحة كلام أبي معاذ من جهة التأصيل، فكثير من العبادات أدلتها أحاديث ضعيفة ويُقال أنه بدعة، ومن ذلك قنوت الفجر أطلق عليه بعض أهل العلم أنه بدعة وهو عند الشافعية سنة، والله أعلم
أحسنتَ يا عبد الرحمن ..
وكلام أبي معاذ هو الجاري على الأصول وهو الموافق لتصرفات أهل العلم ...
فمن ضعف أدلة تعبد معين له أن يطلق اسم البدعة على هذا التعبد .. وله ألا يُطلق .. لكن ليس له أن يمنع من الإطلاق ..
وهذا أنموذج واحد متعلق بمسألتنا:
عَنْ إبْرَاهِيمَ النخعي، قَالَ: جَهْرُ الإِمَامِ بـ {بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} بِدْعَةٌ. وإسناده صحيح.
ومثله عن وكيع: قال الجهر بالبسملة بدعة .. علقه الذهبي في السير ..
فمن كان يوافق على صحة الإطلاق نكمل معه .. ومن كان لا يوافق فله رأيه ومعنا طرد القواعد وأمثلة عن السلف في مسائل فقهية لا تُعد ولا تُحصى ..
فنكمل الآن مع من يرى صحة الإطلاق ..
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 04:43]ـ
-مركو الفتوى بالشبكة الإسلامية
السؤال
هل يجوز أن نقول لعمل شرعي بدعة إن كان دليله ضعيفاً مثل مسح الوجه بعد الدعاء ومسح الرقبة في الوضوء وصلاة التسبيح؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز إطلاق البدعة على فعل دليلُه حديث ضعيف عند من يعتقد أن هذا الدليل غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك تبقى المسألة من موارد الاجتهاد ما دام المخالف يعتمد على الحديث ظاناً أنه من قسم المقبول.
ومن إطلاق البدعة على ما ذكرنا من العمل ما ذكره الصنعاني في سبل السلام معلقاً على حديث تلقين الميت بعد الدفن: ويتحصل من كلام أئمة التحقيق أنه حديث ضعيف، والعمل به بدعة، ولا يغتر بكثرة من يفعله. انتهى.
ومسح الوجه باليدين بعد الدعاء قد ثبت بحديث حسن بشواهده، كما قال الحافظ ابن حجر، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 4557، ومسح الرقبة في الوضوء ورد فيه أثر وصفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة بكونه موضوعاً ومنكراً ولفظه: من توضأ ومسح بيديه على عنقه وُقِي الغل يوم القيامة. انتهى. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 22423.
وصلاة التسبيح قد اختلف أهل العلم حول حديثها فمنهم من ضعفه ومنهم من صححه، وجمهور المحققين على صحته، كما سبق في الفتوى رقم: 11245.
والله أعلم.
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 04:50]ـ
هناك فرق بين اطلاق كلمة بدعة على عمل و تبديع الفاعل، فلا يعقل ان نقول ان الشافعي مبتدع مثلا لأنه يجهر بالبسلمة و قس على ذلك
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 05:12]ـ
لم نأتِ للفاعل بعدُ ... كلامنا الآن في الفعل عند من يُضعف أحاديث الجهر هل يجوز له أن يقول: الجهر بالبسملة بدعة (؟؟)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 05:19]ـ
قال العقيلي: لَا يَصِحُّ فِي الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ
ونقل مثله عن الدارقطني ..
وقال شيخ الإسلام:
فَإِذَا كَانَ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ مُتَّفِقِينَ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْجَهْرِ حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَلَا صَرِيحٌ
ما أسهل النقل وأيسره، لكن ما أصعب التثبت والتمحيص
بالله عليك سأسألك سؤالا واحدا بغض النظر عمن نقلت أقوالهم من العلماء، هل فعلا لم يثبت حديثا واحدا في الجهر في بالبسملة؟!
أجبني بالله عليك
وسواء سكت عنه أم لا .. نحن نتكلم عن من كان يضعفه .. فلا يلزمه اجتهاد غيره .. وما موقف هذا المضعف ممن يتعبد بهذه الأخبار .. (قد يقول ببدعية هذا التعبد أم لا؟؟)
كلامك هذا لا يستقيم أبدا ولا يصح ما دام في المسألة حديث ثابت. فتنبه
فلا قيمة له بارك الله فيك هنا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 05:24]ـ
لم نأتِ للفاعل بعدُ ... كلامنا الآن في الفعل عند من يُضعف أحاديث الجهر هل يجوز له أن يقول: الجهر بالبسملة بدعة (؟؟)
يعلم الله ليس في مسألتنا هذه أمرا من الأمور المبتدعة إطلاقا، ولا أدل على ذلك إلا النقول التي نقلناها لك وأبناها للجميع، بل الخطأ كل الحطأ التبديع بها.
فلماذا تحاول جاهدا جعل الأمر وكأنه مجمع عليه، ولم يقل به سواك هنا، فلا تعظم الأمور وتكبرها؛ فمتى ما ثبت هديين عنه عليه الصلاة والسلام بسندين ثابتين ولم يوجد ناسخ بينهما أو تعارض بينهما وأمكن تقابل القولين، فلا تثريب على من أخذ بأيهما إطلاقا، والأفضل في هذه الحالة الجمع بينهما، فيفعل هذا مرة وهذا مرة.
هذا كل ما في الأمر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 05:29]ـ
فمن ضعف أدلة تعبد معين له أن يطلق اسم البدعة على هذا التعبد .. وله ألا يُطلق .. لكن ليس له أن يمنع من الإطلاق ..
هذا الكلام هل تعتقد أنه داخل في مسألتنا هنا؟
وهذا أنموذج واحد متعلق بمسألتنا:
عَنْ إبْرَاهِيمَ النخعي، قَالَ: جَهْرُ الإِمَامِ بـ {بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} بِدْعَةٌ. وإسناده صحيح.
ومثله عن وكيع: قال الجهر بالبسملة بدعة .. علقه الذهبي في السير ..
أرجو أن تتثبت في أي مجال ومقام قالا هذه العبارة. فتنبه بارك الله فيك
ـ[فهد العبر]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 05:37]ـ
اخوانى كلمة التبديع ليست سهلة سيما اذا علمنا ان مسائل التبديع والتفسيق والتكفير من مسائل الاحكام فهل ننزل كلمة المبتدع على من ترجح عنده الدليل وفى مسالة يسوغ فيها الخلاف ونصفه بالمبتدع وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار فتامل رعاك الله.
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 05:37]ـ
لم نأتِ للفاعل بعدُ ... كلامنا الآن في الفعل عند من يُضعف أحاديث الجهر هل يجوز له أن يقول: الجهر بالبسملة بدعة (؟؟)
نعم يجوز له ذلك طالما أنه لم يثبت عنده حديث في المسألة, لأنه في مذهبه قد أحدث في دين الله شيئا وهو الجهر البسملة و النبي صلى الله عليه و سلم قد أسر بها (على مذهبه).
أبو معاذ.
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 05:40]ـ
نعم يجوز له ذلك طالما أنه لم يثبت عنده حديث في المسألة, لأنه في مذهبه قد أحدث في دين الله شيئا وهو الجهر البسملة و النبي صلى الله عليه و سلم قد أسر بها (على مذهبه).
أبو معاذ.
و انا ارى خلاف قولك فهل يجوز لي ان ابدعك لأنك اتيت بما لم يرد عن السلف؟ هل شهدت صحابيا بدع احد الصحابة لأنه خالف الدليل في رأيه؟
هات واحدا فقط من الصحابة بدع اخر لمخالفته، بل بن العباس رضي الله عنه كان يبيح المتعة و لا يوجد صحابي بدعه!!!!
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 05:42]ـ
اخوانى كلمة التبديع ليست سهلة سيما اذا علمنا ان مسائل التبديع والتفسيق والتكفير من مسائل الاحكام فهل ننزل كلمة المبتدع على من ترجح عنده الدليل وفى مسالة يسوغ فيها الخلاف ونصفه بالمبتدع وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار فتامل رعاك الله.
أخي فهد من نزل الحكم على المعين و قال أن من فعل كذا فهو مبتدع؟
كلامنا الآن بصفة عامة على الفعل عند من يرى عدم الجهر بالبسملة أنه له أن يصف قول الجهر بالبسملة أنه بدعة.
أبو معاذ.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 05:43]ـ
نعم يجوز له ذلك طالما أنه لم يثبت عنده حديث في المسألة, لأنه في مذهبه قد أحدث في دين الله شيئا وهو الجهر البسملة و النبي صلى الله عليه و سلم قد أسر بها (على مذهبه).
أبو معاذ.
يا أخي قد قلنا لك: هذا كلام خاطئ غير مسلم، والقائل بتبديع المخالف والحالة هذه في مسألتنا متعجل متسرع لم يصب الحكم. فتنبه
أخوتي في الله اتقوا الله تعالى لا تتكلموا من غير علم في مسأئل شائكة قد قطع العلماء الكبار الجهابذة النزاع فيها بما سطروه من كلام عميق قيم حولها، فارجعوا إليه واتركوا هذه التفردات المهلكة من عقولقكم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 05:46]ـ
أعيد الكلام لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
أجاب الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله؛ قال:
(أكثر الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يخفيها ولا يجهر بها، وإن جهر أحد لم ينكر عليه، لأن في بعض الأحاديث أنه جهر بها).
وأجاب بعضهم، رحمهم الله؛ قال:
(اختلف الفقهاء: هل البسملة آية من الفاتحة وغيرها من السور؟ أو هي آية من الفاتحة دون غيرها من السور؟ أو ليست من الفاتحة ولا غيرها من السور، بل هي آية من القرآن، تكتب في أول كل سورة، سوى براءة؟ هذه أقوال ثلاثة، ذهب إلى كل قول طائفة من العلماء؛ والذي يترجح عندنا القول الأخير، وبه قال أحمد بن حنبل وغيره من فقهاء الحديث.
وأما الجهر بها في الصلاة، فالأحاديث الصحيحة، تدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يجهر بها، لا هو ولا خلفاؤه؛ فإنه قد روي في بعض الأحاديث، كما قد ثبت في الصحيح عن أنس بن مالك، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين في الحضر والسفر، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر، يستفتحون القراءة بـ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، لا يذكرون: {ِبسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} في أول قراءة ولا في آخرها ".
يعنى: أن أول ما يجهرون به في الصلاة من القراءة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وبذلك أخذ الإمام أحمد وجماعة من فقهاء الحديث، واستحبوا ترك الجهر بها من غير إنكار على من جهر بها).
وقال الإمامان حسين وعبد الله أبناء الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله:
(المسألة التاسعة): إذا خالف في بعض المسائل مثل: القنوت في الفجر، والجهر بالبسملة في موضع الجهر؛ هل يصح له ذلك، أم يوافق الجمهور وأيهما الأصلح؟.
(الجواب): اعلم أن مسائل الخلاف بين الأئمة لا إنكار فيها إذا لم يُتَبَيّنْ الدليل القاطع، والصحابة قد اختلفوا في أشياء من مسائل الفروع، ولم ينكر بعضهم على بعض، وكذلك العلماء بعدهم، وأن كلا منهم قد قال بما عنده من العلم؛ والصواب عندنا ترك الجهر بالبسملة، وترك القنوت دائما في الفجر إلا إذا نزلت بالمسلمين نازلة؛ فإن السنة قد وردت، وصحت بالقنوت في الفجر في هذه الحالة. وهذا هو الثابت عندنا من فعل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وفعل خلفائه الراشدين كما هو مذكور في الكتب الصحيحة كالصحيحين، وغيرهما. والله أعلم.
ويعلم الله قد تعمدت أن أنقل كلام هؤلاء حتى تعلموا أنه لا فرق بين المتأخرين والمتقدمين في حكمهم على المسألة، فما بالكم أنتم خالفتم؟!
أم هو: خالف تعرف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 06:02]ـ
و انا ارى خلاف قولك فهل يجوز لي ان ابدعك لأنك اثبت ما لم يرد عن السلف؟ هل شهدت صحابيا بدع احد الصحابة لأنه خالف الدليل في رأيه؟
هات واحدا فقط من الصحابة بدع اخر لمخالفته، بل بن العباس رضي الله عنه كان يبيح المتعة و لا يوجد صحابي بدعه!!!!
أخي الكريم أنا لا أرد على سؤال صاحب الموضوع, أنا أرد على سؤال الأخ أبي فهر, وكلامي عن الفعل و ليس عن الفاعل بارك الله فيك.
أبو معاذ.
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 06:06]ـ
أخي الكريم أنا لا أرد على سؤال صاحب الموضوع, أنا أرد على سؤال الأخ أبي فهر, وكلامي عن الفعل و ليس عن الفاعل بارك الله فيك.
أبو معاذ.
فاعل البدعة ماذا تسميه؟ الاخ هداه الله يريد تضليلنا بفصل الفعل عن الفاعل و لا يوجد فعل بدون فاعل اصلا اثبتوا الفصل بين الامرين
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 06:13]ـ
الأمر واضح ..
هل هناك من الأئمة من لا يُثبت أحاديث الجهر؟؟
الجواب: نعم.
هل هناك من الأئمة من يقول: الجهر بالتسمية بدعة؟؟
الجواب: نعم؟؟
ما هو محل بحثنا الآن؟؟
الجواب: على قول هؤلاء هل يُقال لمن جهر بالتسمية مبتدع؟؟
كلامنا مباحثة في استنباط مناهج العلماء وطرائقهم .. ولسنا نروم الآن ترجيحاً معيناً فيها ... وإلا فترجيحي ظاهر من أول مشاركة لي ..
الآن لنكمل المباحثة ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 06:23]ـ
لتعلموا رحمني الله تعالى وإياكم أنه قد كان السلف والخلف قاطبة من علماء هذه الأمة المحمدية المعتبرون، الهداة المهديون، من أعظم الناس نهيا عن أن ينسب معين إلى تكفير أو تبديع أو تفسيق أو معصية، إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافرا تارة وفاسقا أخرى وعاصيا أخرى.
إذا علمتم ذلك: فمن أعظم الواجبات على المسلمين، الاعتصام بكتاب الله، واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك:
الاجتماع على دين الله، والتواصي بالقيام به، والتعاون عليه، واجتناب الخوض والمراء في دين الله، وعدم التشاحن والتباغض، والتقاطع والتدابر.
واجتناب الغيبة والنميمة، وترك التفسيق والتبديع، والتضليل، والعدوان بالسب والضرب، وغير ذلك، مما لا ينبغي من بعض المسلمين لبعض.
فإن ذلك ينافي ما أمر الله به، وأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم من الأخوة بين المسلمين والموالاة، والتحاب، والتواصل، والتراحم، والتعاون على البر والتقوى، كما قال تعالى:: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 06:24]ـ
طيب .. أجب عن الأسئلة التالية بنعم أو لا ..
1 - هل يكون الفعل بدعة وفاعله غير مبتدع (؟؟)
2 - وهل يكون نفس الفعل بدعة وفاعل آخر له مبتدع (؟؟)
في انتظار جوابك الكريم ..
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 06:24]ـ
فاعل البدعة ماذا تسميه؟ الاخ هداه الله يريد تضليلنا بفصل الفعل عن الفاعل و لا يوجد فعل بدون فاعل اصلا اثبتوا الفصل بين الامرين
ليس بالضرورة كل من فعل بدعة يسمى مبتدعا, كما أنه ليس كل من وقع في الكفر يسمى كافر, هناك موانع لا بد أن ننظر فيها أخي الكريم.
أبو معاذ.
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 06:29]ـ
ليس بالضرورة كل من فعل بدعة يسمى مبتدعا, كما أنه ليس كل من وقع في الكفر يسمى كافر, هناك موانع لا بد أن ننظر فيها أخي الكريم.
أبو معاذ.
هناك فرق واضح فاعل الكفر لا يختلف في فعله لكن الان انت مع فاعل للبدعة و مصر عليها ماذا تسميه؟
الامر فيه تلاعب بالالفاظ و سؤال الاخ من الاول ابسط من كل هذه المناقشات هل الجاهر بالبسملة مبتدع؟
مثل هدة النقاشات باب كبير لتبديع الناس و خد مثالا بحمى التكفير، فتحوا مثل هذه النقاشات فاصبح الكل يكفر الكل و الله المستعان
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 06:30]ـ
ليس بالضرورة كل من فعل بدعة يسمى مبتدعا, كما أنه ليس كل من وقع في الكفر يسمى كافر, هناك موانع لا بد أن ننظر فيها أخي الكريم.
أبو معاذ.
يفعل بدعة ولا يسمى مبتدعا، ويفعل كفرا ولا يسمى كافرا.!!! هذا شيء عجيب
إلا إن كنت تريد أنه جاهل، فهنا مسألة أخرى الكلام عليها يطول ليس هذا بابه.
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 06:47]ـ
هناك موانع بارك الله فيكم في تبديع الشخص المعين كالجهل المعتبر و التأويل المستساغ و الإجتهاد,,,فليس كل من وقع في بدعة يسمى مبتدعا بارك الله فيكم, كما أنه ليس كل من وقع في الكفر يسمى كافر و ليس كل من وقع في الفسق يسمى فاسقا.
مثال
مسح الرقبة في الوضوء بدعة؟
بالطبع الإجابة أن ذلك بدعة
لماذا بدعة؟
لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك شيء و لم يفعله وهو داخل في العبادات.
هل كل من مسح رقبته في الوضوء يكون مبتدعا؟
لا يكون مبتدعا إلا إذا كان فعل ذلك عن هوى أو تبين له ضعف الحديث الذي استدل به في المسألة, أما إن فعله تقليدا لعالم أو اجتهادا أو بجهل أو تأويل فهذا لا يبدع.
لعل الأمر واضح.
أبو معاذ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 06:52]ـ
هناك موانع بارك الله فيكم في تبديع الشخص المعين كالجهل المعتبر و التأويل المستساغ و الإجتهاد,,,فليس كل من وقع في بدعة يسمى مبتدعا بارك الله فيكم, كما أنه ليس كل من وقع في الكفر يسمى كافر و ليس كل من وقع في الفسق يسمى فاسقا.
مسح الرقبة في الوضوء بدعة؟
بالطبع الإجابة أن ذلك بدعة
لماذا بدعة؟
لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك شيء و لم يفعله.
هل كل من مسح رقبته في الوضوء يكون مبتدعا؟
لا يكون مبتدعا إلا إذا كان فعل ذلك عن هوى أو تبين له ضعف الحديث, أما إن فعله تقليدا لعالم أو اجتهادا أو بجهل أو تأويل فهذا لا يبدع.
لعل الأمر واضح.
أبو معاذ.
لا بأس (أبا معاذ) لكن أخي أين تطبيق هذا الكلام على مسألتنا؟!
وقد قلت قبلا: هذا مجال واسع الكلام عنه طويل ليس هذا بابه.
فهل من جهر بالبسملة يعتبر: جاهلا، أو متأولا، أو مجتهدا، أم لأنه ثبت عنده حديث صحيح في الباب ومن ثم عمل به؟!
أجبني أنت بارك الله فيك
ثم هل من ثبت عنده حديث صحيح في المسألة وخالفه آخر لثبوت حديث آخر صحيح فيها يسغ لمن خولف أن يصف من قال بقول غير قوله أن يبدعه؟!
يا أخي الفاضل هذا ما نحاول توضيحه للجميع، والأمر يعلم الله أسهل وأوضح من أن يوضح،
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 06:56]ـ
هناك موانع بارك الله فيكم في تبديع الشخص المعين كالجهل المعتبر و التأويل المستساغ و الإجتهاد,,,فليس كل من وقع في بدعة يسمى مبتدعا بارك الله فيكم, كما أنه ليس كل من وقع في الكفر يسمى كافر و ليس كل من وقع في الفسق يسمى فاسقا.
مثال
مسح الرقبة في الوضوء بدعة؟
بالطبع الإجابة أن ذلك بدعة
لماذا بدعة؟
لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك شيء و لم يفعله وهو داخل في العبادات.
هل كل من مسح رقبته في الوضوء يكون مبتدعا؟
لا يكون مبتدعا إلا إذا كان فعل ذلك عن هوى أو تبين له ضعف الحديث الذي استدل به في المسألة, أما إن فعله تقليدا لعالم أو اجتهادا أو بجهل أو تأويل فهذا لا يبدع.
لعل الأمر واضح.
أبو معاذ.
لو فتحنا باب التبديع لأننا نضعف احاديث صححها الطرف الاخر او نؤولها بتأويل اخر لبدعنا كل الناس اخي و هل تسلم مسألة من مثل هذه الامور الخلافية!!!
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 07:18]ـ
فهل من جهر بالبسملة يعتبر: جاهلا، أو متأولا، أو مجتهدا، أم لأنه ثبت عنده حديث صحيح في الباب ومن ثم عمل به؟!
أجبني أنت بارك الله فيك
ثم هل من ثبت عنده حديث صحيح في المسألة وخالفه آخر لثبوت حديث آخر صحيح فيها يسغ لمن خولف أن يصف من قال بقول غير قوله أن يبدعه؟!
لا يبدع طبعا لأنه عمل بحديث صحيح عنده, و وهذا مانع من الموانع حيث أن العالم اجتهد في ذلك فثبت عنده الحديث فعمل به, و العامي تجده قد قلد هذا الشيخ الذي يثق فيه فلا يبدع أيضا.
أبو معاذ.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 07:33]ـ
لا يبدع طبعا لأنه عمل بحديث صحيح عنده, و وهذا مانع من الموانع حيث أن العالم اجتهد في ذلك فثبت عنده الحديث فعمل به, و العامي تجده قد قلد هذا الشيخ الذي يثق فيه فلا يبدع أيضا.
أبو معاذ.
غفر الله لك ولوالديك وأدخلكم جنته وأعلى درجتكم آمين يا حي يا قيوم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 08:47]ـ
الفاضل أبا معاذ:
هل لك في جواب هذه الأسئلة لنكمل المباحثة ويستفيد أهل العلم وطلبتُه:
1 - هل يكون الفعل بدعة وفاعله غير مبتدع (؟؟)
2 - وهل يكون نفس الفعل بدعة وفاعل آخر له مبتدع (؟؟)
في انتظار جوابك الكريم ..
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 09:25]ـ
الفاضل أبا معاذ:
هل لك في جواب هذه الأسئلة لنكمل المباحثة ويستفيد أهل العلم وطلبتُه:
1 - هل يكون الفعل بدعة وفاعله غير مبتدع (؟؟)
2 - وهل يكون نفس الفعل بدعة وفاعل آخر له مبتدع (؟؟)
في انتظار جوابك الكريم ..
نعم وارد طبعا أخي في كلتا الحالتين
مثال الأول عالم اجتهد و أراد الحق إلا أنه لم يوفق إليه بل أصاب بدعة باجتهاده.
مثال الثاني شخص اتبع هواه في نفس مسألة الأول فهذا مبتدع.
ابو معاذ.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 09:49]ـ
أحسنتَ أبا معاذ وجوابك صحيح تماماً ..
الآن:
الجهر بالبسملة يجوز أن يُقال بدعة؟؟
طيب ومرتكب البدعة ليس بإطلاق مبتدع وليس بإطلاق غير مبتدع ..
ألا ترى معي أن معنى هذا هو الحكم بالبدعة على النوع والتوقف في إسقاط البدعة على المعين حتى ينظر في ثبوت الشروط وانتفاء الموانع؟؟
وبالتالي فقول من قال من أهل هذا المذهب: من جهر بالبسملة مبتدع ... عبارة صحيحة وإطلاق صحيح لا يخدش فيه إعذار المجتهد كما لم يخدش إعذار المجتهد وغيره في باقي الإطلاقات على الأنواع لا الأعيان؟؟
فما رأيك ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 09:54]ـ
لابن باز رحمه الله تعالى - موسوعة ابن باز-
من ضمن الأجوبة التي صدرت من مكتب سماحته في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
س: ما حكم الجهر بالبسملة في الصلاة عند قراءة الفاتحة , وغيرها من السور؟
ج: اختلف العلماء في ذلك , فبعضهم استحب الجهر بها , وبعضهم كره ذلك وأحب الإسرار بها , وهذا هو الأرجح والأفضل لما ثبت في الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه قال: " صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر وكانوا لا يجهرون بـ بسم الله الرحمن الرحيم" رواه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين برقم (12434) ومسلم في الصلاة برقم (399) والنسائي في كتاب الافتتاح برقم (907)، وجاء في معناه عدة أحاديث , وورد في بعض الأحاديث ما يدل على استحباب الجهر بها ولكنها أحاديث ضعيفة , ولا نعلم في الجهر بالبسملة حديثا صحيحا صريحا يدل على ذلك , ولكن الأمر في ذلك واسع وسهل ولا ينبغي فيه النزاع وإذا جهر الإمام بعض الأحيان بالبسملة ليعلم المأمومون أنه يقرأها فلا بأس , ولكن الأفضل أن يكون الغالب الإسرار بها عملا بالأحاديث الصحيحة. اهـ
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 10:11]ـ
العلاّمة الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان ( http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&userid=88) :
ما حكم ذكر البسملة في الصلاة الجهرية؟
الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية إن فعله بعض الأحيان فلا بأس بذلك إلا أن المداومة عليه لا تنبغي؛ لأن الثابت من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين أنهم لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم، وأنهم يجهرون بقراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية ويجهرون بالسورة بعد الفاتحة. أما بسم الله الرحمن الرحيم فلم يرد أنهم كانوا يجهرون بها دائمًا، فلا ينبغي المداومة على الجهر بها ولو فعلها بعض الأحيان فلا بأس بذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - (ج 5/ ص 31) [رقم الفتوى في مصدرها: 38]
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 10:17]ـ
أبا معاذ .. لا تحسن الظن ولا تسيء ... فقط أعرض ..
أحسنتَ أبا معاذ وجوابك صحيح تماماً ..
الآن:
الجهر بالبسملة يجوز أن يُقال بدعة؟؟
طيب ومرتكب البدعة ليس بإطلاق مبتدع وليس بإطلاق غير مبتدع ..
ألا ترى معي أن معنى هذا هو الحكم بالبدعة على النوع والتوقف في إسقاط البدعة على المعين حتى ينظر في ثبوت الشروط وانتفاء الموانع؟؟
وبالتالي فقول من قال من أهل هذا المذهب: من جهر بالبسملة مبتدع ... عبارة صحيحة وإطلاق صحيح لا يخدش فيه إعذار المجتهد كما لم يخدش إعذار المجتهد وغيره في باقي الإطلاقات على الأنواع لا الأعيان؟؟
فما رأيك ..
نعم كلامك صحيح
لكن في نظري لا تصبح هذه علامة لأهل البدع و الله أعلم لأن الخلاف فيها شديد و خلاف فقهي سائغ و بالتالي لا يمكن أن نقول أن من علامة أهل البدع البسملة جهرا (على قول من قال أنها لا تكون جهرا).
ما رأيك؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 10:21]ـ
الجهر و الإسرار بالبسملة في الصلاة
الشيخ مشهور حسن
( http://www.almenhaj.net/SeekingAuther.php?Auther= الشيخ مشهور حسن)
من أخطاء بعض الأئمة: إصرارهم على ترك الجهر بالبسملة دائماً في الصلاة، و يقابل هذا الفريق: فريقٌ آخر من الجهال، حيث يتركون الصلاة خلف مَنْ لا يجهر بها، كما وقع لي مع كبار السِّن في بعض المرّات.
قال ابن القيّم: ((وكان صلى الله عليه و سلم يجهر بـ ((بسم الله الرحمن الرحيم)) تارة، ويخفيها أكثر مما يجهر بها. ولا ريب أنه لم يكن يجهر بها دائماً في كل يوم وليلة خمس مرات أبداً، حضراً و سفراً، و يخفي ذلك على خلفائه الراشدين، وعلى جمهور أصحابه، وأهل بلده في الأعصار الفاضلة، هذا من أمحل المحال، حتى يحتاج إلى التشبُّث فيه بألفاظ مجملة، و أحاديث واهية، فصحيح تلك الأحاديث غير صريح، و صريحها غير صحيح، وهذا موضع يستدعي مجلّدا ضخماً)) (1) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftn1) .
(يُتْبَعُ)
(/)
ونقول للفريق الأوّل، ما قاله الإمام الزّيلعي: ((وكان بعض العلماء يقول بالجهر ـ أي بالبسملة ـ سدّاً للذّريعة، قال: ويسوغ للإنسان أن يترك الأفضل لأجل تأليف القلوب، واجتماع الكلمة، خوفاً من التنفير، كما ترك النبي صلى الله عليه و سلم بناء البيت على قواعد إبراهيم، لكون قريش كانوا حديثي عهد بالجاهليّة، وخشي تنفيرهم بذلك، ورأى تقديم مصلحة الاجتماع على ذلك، ولما أنكر الربيع على ابن مسعود إكماله الصّلاة خلف عثمان، قال: الخلاف شر. وقد نص أحمد و غيره على ذلك في البسملة، وفي وصل الوتر، وغير ذلك، مما فيه العدول عن الأفضل إلى الجائز المفضول، مراعاة لائتلاف المأمومين، أو لتعريفهم السنة، و أمثال ذلك، وهذا أصل كبير في سدّ الذّرائع)) (2) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftn2) .
ونقول لهم ما قاله الشوكاني منكراً على من ذهب إلى إجبار الناس على ترك الجهر بها و معاقبتهم، فإنه قال ما نصه: ((فإن ما ذكرناه ها هنا، يكفي في دفع الإنكار، وردع المنكر لذلك، إذا كان ممن يعقل عن الله سبحانه، ويعرف مواطن الإنكار التي أيَّد الله عباده على من فعلها، و أخذ على الحاملين لحجج الله، أن يأخذوا على يد مرتكبيها، ويأطروه على الحق أطراً، وأما مثل هذه المسألة فليس الإنكار فيها إلا من باب إنكار المعروف، وتفريق كلمة عباد الله بغير حجة نيّرة،
ولا برهان واضح و المهدي من هداه الله)) (1) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftn3) .
ونقول للفريق الثاني: ثبت عن النبي r أنه لم يجهر بالبسملة.
عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم وأبا بكر و عمر كانوا يفتتحون الصّلاة بالحمد لله رب العالمين (2) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftn4) .
وفي رواية: صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر و عمر و عثمان، فلم أسمع أحد منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم (3) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftn5) .
وفي رواية: فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم (4) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftn6).
وزاد بعضهم:
ويجهرون بالحمد لله ربّالعالمين (5) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftn7) .
وفي رواية: وكانوا يسرّون ببسم الله الرحمن الرحيم (6) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftn8) .
وليس القول بعدم الجهر بها، بدعاً من القول، أو من الآراء الشّاذة أو الضعيفة، أو من الآراء المهجورة، بل ذهب إليه جماعة من الصحابة و التابعين و فقهاء الأمصار، منهم: عمر و علي و عمار و ابن عباس، وقد اختلف عن بعضهم، فروي عنهم الجهر بها، ولم يختلف عن ابن مسعود أنه كان يسرّها. وبه قال الحسن و ابن سيرين، وهذا مذهب سفيان وسائر الكوفيين و أهل الحديث: أحمد و إسحاق و أبي عبيدة و مَنْ تابعهم (( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftn9)7) .
والخلاصة:الصواب أن يُقال: إن هذا أمر متّسع، والقول بالحصر فيه ممتنع، وكلّ مَنْ ذهب
إلى رواية، فهو مصيب متمسك بالسنّة، و التّمام و الكمال متابعة المصطفى صلى الله عليه و سلم في كلّ الأحوال، فيجهر بها تارة، ويسر بها أكثر، والله المستعان، وهو يهدي إلى سواء السّبيل.
(1) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftnref1 ) زاد المعاد: (1/ 206 – 207) وانظر: (1/ 272).
(2) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftnref2 ) نصب الراية: (1/ 328). وانظر تعليق الشيخ أحمد شاكر على ((جامع الترمذي)): (2/ 19 وما بعدها).
(1) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftnref3 ) من رسالة له دون عنوان تضمّنت ردوداً على أسئلة السيد العلامة عبد الله بن محمد الأمير، وخطوط؛ ضمن مجموع: (ص9).
(2) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftnref4 ) أخرجه البخاري في ((الصحيح)): (2/ 188) و الترمذي في ((الجامع)): رقم (246) وعنده ((القراءة)) بدل ((الصّلاة)) وزاد: ((عثمان)).
(3) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftnref5 ) أخرجه مسلم في ((الصحيح)): رقم (399).
(4) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftnref6 ) أخرجه أحمد في ((المسند)): (3/ 264) و الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)): (1/ 119) والدار قطني في ((السنن)): (119).
(5) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftnref7 ) أخرجه النسائي في ((المجتبى)): (2/ 135) وابن حبان.
(6) ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftnref8 ) أخرجه ابن خزيمة في ((الصحيح)): رقم (498) والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)): (1/ 119). ورجال هذه الروايات كلهم ثقات، مخرج لهم في ((الصحيح)) حمع، قاله الزّيلعي في ((نصب الراية)): (1/ 327).
(( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1386#_ftnref9 )7) الإنصاف فيما بين العلماء من الاختلاف: (2/ 179 و 181) مطبوع ضمن الرسائل المنبرية. وانظر: ((الاعتبار في الناسخ و المنسوخ من الآثار)): (ص 130) وقد أفرد هذه المسألة جماعة من أهل العلم بالتصنيف مثل: ابن خزيمة وابن حبان و الدار قطني و البيهقي و ابن عبد البر و آخرين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 10:26]ـ
هل يجهر الإمام بالبسملة في الصلاة الجهرية؟
</ U> الشيخ مشهور حسن ال سلمان
( http://www.almenhaj.net/SeekingAuther.php?Auther= الشيخ مشهور حسن ال سلمان)
السؤال 203: هل يجهر الإمام بالبسملة في الصلاة الجهرية؟
الجواب: وقع في هذه المسألة خلاف، وكذلك وقع الخلاف هل هي آية من سورة الفاتحة أم لا، والراجح أنها آية من الفاتحة، ويجب على الإمام والمأموم أن يقرأ البسملة، وأخرج الحاكم في مستدركه حديثاً بإسناد ظاهرة الصحة، من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص، رضي الله تعالى عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب وبسم الله الرحمن الرحيم آية منها}، فهي على الأرجح الأقوال أنها آية من الفاتحة.
أما بالنسبة للجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية، فالأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنهم كانوا يسرون، فقد ثبت في الصحيحين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يستفتحون بـ {الحمد لله رب العالمين}، ومذهب الجماهير الإسرار، ومذهب الشافعي الجهر بها، فالشافعي رحمه الله وجه حديث أنس وقال: معنى قوله: كانوا يستفتحون بـ {الحمد لله رب العالمين}، أي إن أنساً رضي الله عنه، أراد أن يقول إن النبي وصاحبيه كانوا يقرأون الفاتحة قبل ما تيسر من القرآن فلو أنه قال كانوا يستفتحون بـ {بسم الله الرحمن الرحيم}، فان هناك بسمله في غير الفاتحه فلا يلزم من قوله ذاك انهم كانوا لا يقولون "بسم الله الرحمن الرحيم" لأن المراد أنهم كانوا يقرأون الفاتحة قبل ما تيسر من القرآن، فحتى يعبر عن هذه الحقيقة فكان يقول: (يستفتحون بـ {الحمد لله} ... ) فليس في هذا دلالة على عدم الجهر بالبسملة أو إسقاطها.
ورد عليه جماهير العلماء براويات أخر بعضها ثابت في صحيح الإمام مسلم وفي بعض الروايات عن أنس قال: (كانوا يستفتحون بـ {الحمد لله رب العالمين}) وفي رواية (كانوا يسرون {بسم الله الرحمن الرحيم}) إذن ليس الكلام كما وجهه الشافعي رحمه الله، فمذهب الجماهير أبي حنيفة ومالك ورواية عن أحمد أنه لا يستحب للامام أن يجهر بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" حتى أن الإمام مالكاً رحمه الله لما قيل له إن فلاناً ينكر على من لم يجهر بالبسملة غضب، وقال: سبحان أيريد أن يذبح؟
وإن رأى الإمام أن بإسراره بالبسملة، ودوامه على ذلك، يترتب عليه أن بعض العوام قد يظن أن البسملة ليست من الفاتحة، فيستحب له أن يجهر بها أحياناً، فقط من باب الإعلام أنها من الفاتحة، واختيار ابن تيمية وابن القيم: إن غالب هديه صلى الله عليه وسلم الإسرار وكان يجهر أحياناً، والأحاديث التي فيها ذلك معلومة، والله أعلم ....
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 10:34]ـ
السؤال:
ما حكم الجهر بالبسملة في الصلاة و المداومة على ذلك؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
ذهب أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من التابعين إلى أن السنة قراءة البسملة سراً في الصلاة الجهرية، وهذا مذهب جمهور الفقهاء لما روى مسلم (605) من طريق قتادة عن أنس بن مالك أنه قال: ((صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحداً منهم يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم)، وهو عند البخاري (701) بلفظ: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين)) ويدل له أيضاً ما في مسلم (768) من طريق بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين. هذا ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 22/ 275: " لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يجهر بها - أي البسملة - وليس في الصحاح ولا السنن حديث صحيح صريح بالجهر والأحاديث الصريحة بالجهر كلها ضعيفة بل موضوعة، ولما صنف الدارقطني مصنفاً في ذلك قيل له: هل في ذلك شيء صحيح؟ فقال: أما عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا وأما عن الصحابة فمنه صحيح ومنه ضعيف " وقد ذهب الإمام الشافعي وجماعة من أهل العلم إلى سنية الجهر بالبسملة، وذكر لذلك حججاً لكن ليس منها شيء ثابت عن النبي صلى الله عليه
(يُتْبَعُ)
(/)
وسلم وعلى كل حال المسألة من مسائل الاجتهاد التي لا تثريب فيها على من اختار قولاً من الأقوال مجتهداً في إصابة الصواب. وقد اختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الجهر بها أحياناً عملاً بما جاء عن بعض الصحابة ولأجل التعليم قال رحمه الله (22/ 344): "ولهذا كان الصواب هو المنصوص عن أحمد أنه يستحب الجهر أحياناً بذلك".
أخوكم/
خالد بن عبدالله المصلح
8/ 4/1425هـ
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 10:44]ـ
بعد التحية فضيلة الشيخ نرجو إفادتنا في مسألة القنوت في صلاة الفجر وذلك بسبب من يقول ببطلان هذه الصلاة لثلاثة أسباب:
أولها: قول ابن القيم في هذا بأن الصلاة فيها هذا القنوت قد فسدت بسببه.
الثاني: القول الذى ينسب للسلف الصالح وهو: لاتجعل نفسك قنطرة يعبر عليك الناس إلى الجنة ثم ترمى في جهنم. وقالوا هذا لأن الإمام آثر البقاء خوفا أن يأتي من لا يقيم السنة فيصلي بالناس من أهل البدع والذي هم كثر في بلادنا
والسبب الثالث: قالوا قد فسدت الصلاة بسبب طاعة غير الله، المثال في قبول أمر القنوت الصادر من الجهات المختصة لأن القنوت يفرض عليهم والذي يهمنا هو حكم فعل الإمام؟ وحكم الصلاة التي فيها القنوت؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على ما نسبته لابن القيم من كون القنوت في صلاة الفجر مبطل لها، بل الذي وقفنا عليه أن ابن القيم رحمه الله تعالى سرد في كتابه زاد المعاد كثيراً من الأدلة على أن المداومة على القنوت في الفجر لم تكن من هديه صلى الله عليه وسلم.
ثم ختم سرد هذه الأدلة بقوله: فإذا قلنا: لم يكن من هديه المداومة على القنوت في الفجر ولا الجهر بالبسملة لم يدل ذلك على كراهية غيره، ولا أنه بدعة؛ ولكن هديه صلى الله عليه وسلم أكمل الهدي وأفضله والله المستعان. انتهى
والقنوت في صلاة الفجر ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة والتابعين:
ففي المصنف لابن أبي شيبة من الأدلة ما يلي:
1/ عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في الفجر والمغرب.
2/ عن عطاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت في الفجر.
3/ عن عبد الله بن معقل قال: قنت في الفجر رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأبو موسى.
ولهذه الأدلة وغيرها يرى مشروعيته كثير من أهل العلم كالمالكية والشافعية، ففي المدونة الكبرى:
وقال مالك في القنوت في الصبح: كل ذلك واسع قبل الركوع وبعد الركوع، وقال مالك: والذي آخذ به في خاصة نفسي قبل الركوع. انتهى
وقال الإمام الشافعي في الأم: ولا قنوت في شيء من الصلوات؛ إلا الصبح إلا أن تنزل نازلة فيقنت في الصلوات كلهن إن شاء الإمام. انتهى
وعليه، فلم يثبت عن ابن القيم قوله ببطلان الصلاة بسبب القنوت، والقنوت في الفجر ثبت في السنة فعله وتركه. ومن فعله لا يوصف بكونه مبتدعاً، وبالتالي فالمصلون الذين يرون مشروعية القنوت ليسوا بأصحاب بدع ولا ينطبق على إمامهم كونه يجعل نفسه طريقاً للعابرين إلى الجنة ثم يرمى به في جهنم، كما أن فعل القنوت في حق من فرض عليه لا يعتبر طاعة لغير الله تعالى، لكونه مشروعاً قبل ذلك كما تقدم بيان الأدلة على ذلك.
اسلام ويب
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 10:45]ـ
اخي الفاضل التقرتي يبدو انك لم تراجع الموضوع جيدا و لم تراجع كلام الاخ ابو فهر بتمعن و تجرد
ابو فهر لا ينكر ما تحاول اثباته اصلا و هذا واضح من مشاركته الاولى
و لكنه من باب المدارسة جعل الموضوع مثالا على مسألة جواز وصف العالم عملا ما بالبدعة اذا لم يرى دليلا يحتج به يخالف ما ذهب اليه
و انا قد تعرضت لهذه الموضوع مع احد طلاب العلم في مسألة مسح الوجه بعد الدعاء و قد ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قول للعلماء ببدعيته
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 10:54]ـ
اخي الفاضل التقرتي يبدو انك لم تراجع الموضوع جيدا و لم تراجع كلام الاخ ابو فهر بتمعن و تجرد
ابو فهر لا ينكر ما تحاول اثباته اصلا و هذا واضح من مشاركته الاولى
و لكنه من باب المدارسة جعل الموضوع مثالا على مسألة جواز وصف العالم عملا ما بالبدعة اذا لم يرى دليلا يحتج به يخالف ما ذهب اليه
و انا قد تعرضت لهذه الموضوع مع احد طلاب العلم في مسألة مسح الوجه بعد الدعاء و قد ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قول للعلماء ببدعيته
انظر فوق لكلام ابن القيم و انظر فوق لكلام العلماء و انظر فوق لكلام بن تيمية اين رأيتهم قالوا ان الجهر بالبسملة بدعة؟
كل هؤلاء اخي علماء افاضل، اين هو مستند الاخ ابا فهر؟ هل رأيته نقل كلاما كاملا لأهل العلم؟
الذي علمه لنا المشايخ اننا قبل البحث في المسائل نعتمد على اهل العلم الافاضل لا نطلق فيها العنان بما تهواه انفسنا
فاحذر اخي ان تضل كما ضلوا و الله المستعان
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:01]ـ
بل الصواب أن كليهما متسنن .. وأن يفعل هذا تارة وهذا تارة ..
لا ادري ماذا يعني ابو فهر بكلامه هذا في اول مشاركه له
لعل الوهم مني أرجوا أن تبين لي
بارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:04]ـ
لا ادري ماذا يعني ابو فهر بكلامه هذا في اول مشاركه له
لعل الوهم مني أرجوا أن تبين لي
بارك الله فيك
جميل جدا لو اقتصر عليه فقط ولم يبحر في بحر بنيات الأفكار
أخي (محمد) خذ هذا الكلام منه، ومن ثم قارنه بما كتبه بعد ذلك، تجد الإجابة
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:08]ـ
مجموع الفتاوى - (ج 23 / ص 110)
قال ابن تيمية (فَكَيْفَ يَكُونُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْنُتُ دَائِمًا فِي الْفَجْرِ أَوْ غَيْرِهَا وَيَدْعُو بِدُعَاءِ رَاتِبٍ وَلَمْ يُنْقَلْ هَذَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا فِي خَبَرٍ صَحِيحٍ وَلَا ضَعِيفٍ بَلْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ هُمْ أَعْلَمُ النَّاسِ بِسُنَّتِهِ وَأَرْغَبُ النَّاسِ فِي اتِّبَاعِهَا كَابْنِ عُمَرَ وَغَيْرِهِ أَنْكَرُوا حَتَّى قَالَ ابْنُ عُمَرَ: " مَا رَأَيْنَا وَلَا سَمِعْنَا " وَفِي رِوَايَةٍ " أَرَأَيْتُكُمْ قِيَامَكُمْ هَذَا: تَدْعُونَ. مَا رَأَيْنَا وَلَا سَمِعْنَا " أَفَيَقُولُ مُسْلِمٌ: إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْنُتُ دَائِمًا وَابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: مَا رَأَيْنَا وَلَا سَمِعْنَا. وَكَذَلِكَ غَيْرُ ابْنِ عُمَرَ مِنْ الصَّحَابَةِ عَدُّوا ذَلِكَ مِنْ الْأَحْدَاثِ الْمُبْتَدَعَةِ)
وقال في منهاج السنة النبوية (كذلك الجهر بالبسملة هو مذهب الرافضة وبعض الناس تكلم في الشافعي بسببها وبسبب القنوت ونسبه إلى قول الرافضة والقدرية لأن المعروف في العراق أن الجهر كان من شعارالرافضة وأن القنوت في الفجر كان من شعار القدرية الرافضة حتى أن سفيان الثوري وغيره من الأئمة يذكرون في عقائدهم ترك الجهر بالبسملة لأنه كان عندهم من شعار الرافضة كما يذكرون المسح على الخفين لأن تركه كان من شعار الرافضة ومع هذا فالشافعي لما رأى أن هذا هو السنة كان ذلك مذهبه وإن وافق قول الرافضة)
وفي الإنصاف (قالَ ابْنُ تَمِيمٍ: الْقُنُوتُ فِي غَيْرِ الْوِتْرِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ بِدْعَةٌ) وفي الشرح الممتع (الشرح الممتع) (فقد كان الإمام أحمدُ يرى أنَّ القُنُوتَ في صلاة الفجر بِدْعة) والمقصود إثبات من قال بهذا القول لا الترجيح
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:10]ـ
مجموع الفتاوى - (ج 23 / ص 110)
قال ابن تيمية (فَكَيْفَ يَكُونُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْنُتُ دَائِمًا فِي الْفَجْرِ أَوْ غَيْرِهَا وَيَدْعُو بِدُعَاءِ رَاتِبٍ وَلَمْ يُنْقَلْ هَذَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا فِي خَبَرٍ صَحِيحٍ وَلَا ضَعِيفٍ بَلْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ هُمْ أَعْلَمُ النَّاسِ بِسُنَّتِهِ وَأَرْغَبُ النَّاسِ فِي اتِّبَاعِهَا كَابْنِ عُمَرَ وَغَيْرِهِ أَنْكَرُوا حَتَّى قَالَ ابْنُ عُمَرَ: " مَا رَأَيْنَا وَلَا سَمِعْنَا " وَفِي رِوَايَةٍ " أَرَأَيْتُكُمْ قِيَامَكُمْ هَذَا: تَدْعُونَ. مَا رَأَيْنَا وَلَا سَمِعْنَا " أَفَيَقُولُ مُسْلِمٌ: إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْنُتُ دَائِمًا وَابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: مَا رَأَيْنَا وَلَا سَمِعْنَا. وَكَذَلِكَ غَيْرُ ابْنِ عُمَرَ مِنْ الصَّحَابَةِ عَدُّوا ذَلِكَ مِنْ الْأَحْدَاثِ الْمُبْتَدَعَةِ)
وقال في منهاج السنة النبوية (كذلك الجهر بالبسملة هو مذهب الرافضة وبعض الناس تكلم في الشافعي بسببها وبسبب القنوت ونسبه إلى قول الرافضة والقدرية لأن المعروف في العراق أن الجهر كان من شعارالرافضة وأن القنوت في الفجر كان من شعار القدرية الرافضة حتى أن سفيان الثوري وغيره من الأئمة يذكرون في عقائدهم ترك الجهر بالبسملة لأنه كان عندهم من شعار الرافضة كما يذكرون المسح على الخفين لأن تركه كان من شعار الرافضة ومع هذا فالشافعي لما رأى أن هذا هو السنة كان ذلك مذهبه وإن وافق قول الرافضة)
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي الإنصاف (قالَ ابْنُ تَمِيمٍ: الْقُنُوتُ فِي غَيْرِ الْوِتْرِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ بِدْعَةٌ) وفي الشرح الممتع (الشرح الممتع) (فقد كان الإمام أحمدُ يرى أنَّ القُنُوتَ في صلاة الفجر بِدْعة) والمقصود إثبات من قال بهذا القول لا الترجيح
من موقع الشيخ بن الباز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/download.jpg (http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/066002.mp3)
ما هو الحكم في الجهر بالبسملة في الصلاة، وبما نرد على من يقول: إن ذلك هو مذهب الإمام الشافعي - رضي الله عنه -، وهل هي آية في سورة الفاتحة، وإذا لم تكن آية فلماذا هي مرقمة بالرقم واحد، في سورة الفاتحة في المصحف؟
الصواب أن البسملة ليست آيةً من الفاتحة، ولا من غيرها من السور، ولكنها آية مستقلة أنزلها الله فصلاً بين السور، علامة أن السورة التي قبلها انتهت وأن التي بعدها سورة جديدة، هذا هو الصواب عند أهل العلم، وترقيمها في بعض المصاحف أنها الأولى غلط، ليس بصواب، والصواب أنها ليست من الفاتحة، وإنما أول الفاتحة الحمد لله رب العالمين، هذه الآية الأولى، الرحمن الرحيم الثانية، مالك يوم الدين الثالثة، إياك نعبد وإياك نستعين الرابعة، اهدنا الصراط المستقيم هي الخامسة، صراط الذين أنعمت عليهم هذه هي السادسة، غير المغضوب عليهم ولا الضالين هي السابعة. أما التسمية فهي آية مستقلة فصل بين السور، ليست من الفاتحة ولا من غيرها من السور في أصح قولي العلماء إلا أنها بعض آية من سورة النمل من قوله تعالى: إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم فهي بعض آية من سورة النمل. ولكنها آية مستقلة أنزلها الله فصلاً بين السور، وليست آية من الفاتحة، وليست آية من غيرها، ولكنها بعض آيةٍ من سورة النمل هذا هو الصواب الذي عند أهل العلم. أما الجهر بالقراءة، أما الجهر بها فالأولى عدم الجهر؛ لأن الثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان لا يجهر بها، ثبت في الصحيحين من حديث أنس - رضي الله تعالى عنه- قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر يفتتحون القراءة: بالحمد لله رب العالمين، وفي رواية أهل السنن: لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم. فالمقصود أنهم يبدؤون بالحمدلة، الحمد لله رب العالمين، فدل ذلك على أنهم كانوا يسرون، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - والصديق وعمر، كان يسرون بالتسمية. وجاء من طريق أبي هريرة ما يدل على أنه قد يجهر بها لأنه جهر - رضي الله عنه - بالتسمية، ولما صلّى قال: إني أشبهكم صلاة بالرسول - صلى الله عليه وسلم- فاحتج بهذا بعض الناس على أنه يجهر بها، ولكن ليس حديثاً صريحاً بذلك، ولو ثبت التنصيص على ذلك فيحمل على أنه كان في بعض الأحيان، في بعض الأحيان، والأكثر منه صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يجهر جمعاً بين الروايات. والأفضل والأولى عدم الجهر إلا إذا فعله الإنسان بعض الأحيان، جهر بها ليعلم الناس أنه يسمى، وليعلم الناس أنها مشروعة أن يسمي الإنسان سراً بينه وبين ربه هذا حسن. المقدم: أخونا يقول بم نرد على من يقول أن ذلك هو مذهب الإمام الشافعي؟ الشيخ: هذا يحتاج إلى مراجعة نصوص الشافعي - رحمه الله - فلعل الشافعي - رحمه الله - إذا ثبت عنه أنه قال ذلك أخذ برواية أبي هريرة حين سمى وجهر ولما فرغ من الصلاة قال: إني لأشبهكم صلاةً برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهذا ظاهره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جهر؛ لأن أبا هريرة جهر، وقال: إني أشبهكم صلاةً برسول الله. فالجهر بها جائز، ولكن الأفضل عدم الجهر، الأفضل عدم الجهر. المقدم: إذاً لا تستوجب أن يكون هناك خلاف بين المسلمين؟ الشيخ: لا، ما ينبغي فيها النزاع، ينبغي أن يكون الأمر فيها خفيفاً، والأفضل تحري سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعدم الجهر، وإذا جهر بعض الأحيان من أجل حديث أبي هريرة، أو من أجل التعليم، وليعلم الناس أنها تقرأ، فلا بأس بذلك، وقد جهر بها بعض الصحابة - رضي الله عنهم -.
اهـ
نعذر من عدها بدعة لأنه لم يلحقه الخلاف و ها هو الامام مالك يبدع المحدد لمدة المسح على الخفين لأنه لم يلحقه الحديث و كذلك تخليل الاصابع ثم تراجع لما لحقه الحديث اما من عرف الخلاف و وجود ادلة قوية للفريق الاخر فلا عذر له
(يُتْبَعُ)
(/)
انظر لكلام العلماء تجد ذلك، هل سمعتهم يبدعون؟
كلام اهل العلم حكمة حتى و ان رأو السنة في السر بها الا انهم يقولون دائما ان فعلها جاز لكن لا يبدعون و لا يطلقون اسم البدعة بالسهولة هذه التي يطلقها حدثاء اليوم لعلمهم بالفتنة التي تجرها، هذا ما تعلمناه من العلماء فقه المصالح و ذرء المفاسد قبل الخوض و القول في مثل هذه المسائل و من لم يفقه هذا لا يشتغل بالعلم حتى يتعلم هذا اولا و الله المستعان
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:11]ـ
مجموع الفتاوى - (ج 23 / ص 110)
قال ابن تيمية (فَكَيْفَ يَكُونُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْنُتُ دَائِمًا فِي الْفَجْرِ أَوْ غَيْرِهَا وَيَدْعُو بِدُعَاءِ رَاتِبٍ وَلَمْ يُنْقَلْ هَذَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا فِي خَبَرٍ صَحِيحٍ وَلَا ضَعِيفٍ بَلْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ هُمْ أَعْلَمُ النَّاسِ بِسُنَّتِهِ وَأَرْغَبُ النَّاسِ فِي اتِّبَاعِهَا كَابْنِ عُمَرَ وَغَيْرِهِ أَنْكَرُوا حَتَّى قَالَ ابْنُ عُمَرَ: " مَا رَأَيْنَا وَلَا سَمِعْنَا " وَفِي رِوَايَةٍ " أَرَأَيْتُكُمْ قِيَامَكُمْ هَذَا: تَدْعُونَ. مَا رَأَيْنَا وَلَا سَمِعْنَا " أَفَيَقُولُ مُسْلِمٌ: إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْنُتُ دَائِمًا وَابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: مَا رَأَيْنَا وَلَا سَمِعْنَا. وَكَذَلِكَ غَيْرُ ابْنِ عُمَرَ مِنْ الصَّحَابَةِ عَدُّوا ذَلِكَ مِنْ الْأَحْدَاثِ الْمُبْتَدَعَةِ)
وقال في منهاج السنة النبوية (كذلك الجهر بالبسملة هو مذهب الرافضة وبعض الناس تكلم في الشافعي بسببها وبسبب القنوت ونسبه إلى قول الرافضة والقدرية لأن المعروف في العراق أن الجهر كان من شعارالرافضة وأن القنوت في الفجر كان من شعار القدرية الرافضة حتى أن سفيان الثوري وغيره من الأئمة يذكرون في عقائدهم ترك الجهر بالبسملة لأنه كان عندهم من شعار الرافضة كما يذكرون المسح على الخفين لأن تركه كان من شعار الرافضة ومع هذا فالشافعي لما رأى أن هذا هو السنة كان ذلك مذهبه وإن وافق قول الرافضة)
وفي الإنصاف (قالَ ابْنُ تَمِيمٍ: الْقُنُوتُ فِي غَيْرِ الْوِتْرِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ بِدْعَةٌ) وفي الشرح الممتع (الشرح الممتع) (فقد كان الإمام أحمدُ يرى أنَّ القُنُوتَ في صلاة الفجر بِدْعة) والمقصود إثبات من قال بهذا القول لا الترجيح
يا أخي الفاضل (أبا عبد الرحمن) وأين المقارنة هنا مع مسألة الجهر بالبسملة؟!
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:13]ـ
جميل جدا لو اقتصر عليه فقط ولم يبحر في بحر بنيات الأفكار
أخي (محمد) خذ هذا الكلام منه، ومن ثم قارنه بما كتبه بعد ذلك، تجد الإجابة
أوضح اخي الفاضل فقد يقصر عقلي عن فهم بعض الامور دلني على مكمن الخلل فيما قاله
بارك الله فيك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:16]ـ
أخي (محمد الجروان) وأخي (أبو عبد الرحمن بن ناصر) هو سؤال واحد فقط حتى نخرج من هذا الموضع الذي وضعنا به من تنافحون عنه هداه الله، أقول هو سؤال واحد لكما رعاكما الله:
هل تبدعون من جهر بالبسملة من أهل العلم، أو ممن قلد مذهب واحد من أهل العلم؟
فقط هذا السؤال، وأرجو الإجابة لا أهانكم الله
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:21]ـ
نعم كلامك صحيح
لكن في نظري لا تصبح هذه علامة لأهل البدع و الله أعلم لأن الخلاف فيها شديد و خلاف فقهي سائغ و بالتالي لا يمكن أن نقول أن من علامة أهل البدع البسملة جهرا (على قول من قال أنها لا تكون جهرا).
ما رأيك؟؟
بالطبع لا خلاف بيننا في ذلك فقد ولى الزمان الذي كانت فيه تلك علامة لأهل البدع ..
بارك الله فيك أبا معاذ وكلامك جارٍ على الأصول ..
الآن لنقرر أصول أهل السنة في هذا الباب ...
1 - إطلاق اسم البدعة على بعض مسائل الاجتهاد المتنازع فيها = ثابت مستفيض جوازه عن السلف ولا سبيل لدفعه.
2 - الحكم العام يجوز إطلاقه في مسائل الاجتهاد وغيرها فيقال من فعل كذا (مما هو من مسائل الاجتهاد) فهو مبتدع.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول شيخ الإسلام لما تكلم عن حكم إلحاق الوعيد إذا صادف محلاً مختلفاً فيه،كمن يفتي بجواز الوصل مع قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الواصلة ... ): ((وَحُجَّةُ هَؤُلَاءِ أَنَّ الْوَعِيدَ مِنْ الْأُمُورِ الْعِلْمِيَّةِ؛ فَلَا تَثْبُتُ إلَّا بِمَا يُفِيدُ الْعِلْمَ وَأَيْضًا فَإِنَّ الْفِعْلَ إذَا كَانَ مُجْتَهِدًا فِي حُكْمِهِ لَمْ يَلْحَقْ فَاعِلَهُ الْوَعِيدُ. فَعَلَى قَوْلِ هَؤُلَاءِ يُحْتَجُّ بِأَحَادِيثِ الْوَعِيدِ فِي تَحْرِيمِ الْأَفْعَالِ مُطْلَقًا وَلَا يَثْبُتُ بِهَا الْوَعِيدُ إلَّا أَنْ تَكُونَ الدَّلَالَةُ قَطْعِيَّةً ... وَذَهَبَ الْأَكْثَرُونَ مِنْ الْفُقَهَاءِ وَهُوَ قَوْلُ عَامَّةِ السَّلَفِ إلَى أَنَّ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ حُجَّةٌ فِي جَمِيعِ مَا تَضَمَّنَتْهُ مِنْ الْوَعِيدِ؛ فَإِنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّابِعِينَ بَعْدَهُمْ مَا زَالُوا يُثْبِتُونَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ الْوَعِيدَ كَمَا يُثْبِتُونَ بِهَا الْعَمَلَ وَيُصَرِّحُونَ بِلُحُوقِ الْوَعِيدِ الَّذِي فِيهَا لِلْفَاعِلِ فِي الْجُمْلَةِ وَهَذَا مُنْتَشِرٌ عَنْهُمْ فِي أَحَادِيثِهِمْ وَفَتَاوِيهِمْ)).وإطلاق اسم المبتدع أخف بكثير من إطلاق الوعيد.
2 - أما عن أحكام المبتدع، فاسم المبتدع يثبت في الجملة لمن وقع في مثل ذلك من مسائل الاجتهاد ثم ينظر إلى حال المعين عند الحكم عليه:
فإن استبانت له الحجة فأعرض عنها بعد التبين فهو مبتدع اسماً وحكماً.
ومن خرج عن هذه الحجة بتأويل غير سائغ فهو مبتدع اسماً وحكماً.
وهذا لا نزاع فيه؛إذ لا عذر له يمنع إيقاع حكم المبتدع عليه.
3 - يبقى النظر الآن فيمن وقع في البدعة في المسائل الاجتهادية بتأويل سائغ ...
يقول شيخ الإسلام بعد كلامه عن الحكم العام بالوعيد مانعاً تعيين المعين الجتهد به: ((وَهَذَا بَابٌ وَاسِعٌ؛ فَإِنَّهُ يَدْخُلُ فِيهِ جَمِيعُ الْأُمُورِ الْمُحَرَّمَةِ بِكِتَابِ أَوْ سُنَّةٍ إذَا كَانَ بَعْضُ الْأُمَّةِ لَمْ يَبْلُغْهُمْ أَدِلَّةُ التَّحْرِيمِ فَاسْتَحَلُّوهَا أَوْ عَارَضَ تِلْكَ الْأَدِلَّةَ عِنْدَهُمْ أَدِلَّةٌ أُخْرَى رَأَوْا رُجْحَانَهَا عَلَيْهَا مُجْتَهِدِينَ فِي ذَلِكَ التَّرْجِيحِ بِحَسَبِ عَقْلِهِمْ وَعِلْمِهِمْ؛ فَإِنَّ التَّحْرِيمَ لَهُ أَحْكَامٌ مِنْ التَّأْثِيمِ وَالذَّمِّ وَالْعُقُوبَةِ وَالْفِسْقِ وَغَيْرِ ذَلِكَ لَكِنْ لَهَا شُرُوطٌ وَمَوَانِعُ فَقَدْ يَكُونُ التَّحْرِيمُ ثَابِتًا وَهَذِهِ الْأَحْكَامُ مُنْتَفِيَةٌ لِفَوَاتِ شَرْطِهَا أَوْ وُجُودِ مَانِعٍ؛ أَوْ يَكُونُ التَّحْرِيمُ مُنْتَفِيًا فِي حَقِّ ذَلِكَ الشَّخْصِ مَعَ ثُبُوتِهِ فِي حَقِّ غَيْرِهِ. وَإِنَّمَا رَدَدْنَا الْكَلَامَ لِأَنَّ لِلنَّاسِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ قَوْلَيْنِ:
أَحَدُهُمَا - وَهُوَ قَوْلُ عَامَّةِ السَّلَفِ وَالْفُقَهَاءِ -: أَنَّ حُكْمَ اللَّهِ وَاحِدٌ وَأَنَّ مَنْ خَالَفَهُ بِاجْتِهَادِ سَائِغٍ مُخْطِئٌ مَعْذُورٌ مَأْجُورٌ فَعَلَى هَذَا يَكُونُ ذَلِكَ الْفِعْلُ الَّذِي فَعَلَهُ الْمُتَأَوِّلُ بِعَيْنِهِ حَرَامًا لَكِنْ لَا يَتَرَتَّبُ أَثَرُ التَّحْرِيمِ عَلَيْهِ لِعَفْوِ اللَّهِ عَنْهُ فَإِنَّهُ لَا يُكَلِّفُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَهَا.
وَالثَّانِي: فِي حَقِّهِ لَيْسَ بِحَرَامِ لِعَدَمِ بُلُوغِ دَلِيلِ التَّحْرِيمِ لَهُ؛ وَإِنْ كَانَ حَرَامًا فِي حَقِّ غَيْرِهِ فَتَكُونُ نَفْسُ حَرَكَةِ ذَلِكَ الشَّخْصِ لَيْسَتْ حَرَامًا. وَالْخِلَافُ مُتَقَارِبٌ وَهُوَ شَبِيهٌ بِالِاخْتِلَافِ فِي الْعِبَارَةِ. فَهَذَا هُوَ الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ فِي أَحَادِيثِ الْوَعِيدِ إذَا صَادَفَتْ مَحَلَّ خِلَافٍ)).
فهما إذاً قولان قريبان:
1 - إما أن يُقال جهر فلان بالتسمية بدعة ولكن لا يترتب عليه آثار البدعة لكونه مجتهداً متأولاً.
2 - وإما أن يقال: جهر فلان بالتسمية ليس بدعة في حقه وهو بدعة في حق فلان الذي لا تأويل له.
ولا فرق بينهما كما قال الشيخ
يبقى النظر في مسألة أخيرة وهي:
سلمنا أن المجتهد في المسائل الاجتهادية يُرفع عنه حكم المبتدع فهل يثبت له الاسم دون الحكم (؟؟)
(يُتْبَعُ)
(/)
قلتُ: في الجملة يجوز ثبوت اسم المبتدع دون حكمه .. يقول شيخ الإسلام: ((َلَيْسَ كُلُّ مُخْطِئٍ وَلَا مُبْتَدَعٍ وَلَا جَاهِلٍ وَلَا ضَالٍّ يَكُونُ كَافِرًا؛ بَلْ وَلَا فَاسِقًا بَلْ وَلَا عَاصِيًا)).
فسماه مبتدعاً رغم كونه معذوراً ..
ويقول الشيخ العثيمين وسياق كلامه عمن تأول الصفات بتأويل سائغ: ((يجب التفريق بين حكم القول وقائله، والفعل وفاعله، فالقول الخطأ إذا كان صادرا عن اجتهاد وحسن قصد لا يذم عليه قائله، بل يكون له أجر على اجتهاده، لقول النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر». متفق عليه، وأما وصفه بالضلال فإن أريد بالضلال الضلال المطلق الذي يذم به الموصوف، ويمقت عليه، فهذا لا يتوجه في مثل هذا المجتهد الذي علم منه حسن النية، وكان له قدم صدق في الدين واتباع السنة، وإن أريد بالضلال مخالفة قوله للصواب من غير إشعار بذم القائل فلا بأس بذلك؛ لأن مثل هذا ليس ضلالا مطلقا، لأنه من حيث الوسيلة صواب، حيث بذل جهده في الوصول إلى الحق، لكنه باعتبار النتيجة ضلال حيث كان خلاف الحق.
وبهذا التفصيل يزول الإشكال والتهويل، والله المستعان.)).
قلتُ: لكن الذي عندي والله أعلم أن اسم المبتدع لا يمكن تخليصه من الذم .. وحال المسائل الاجتهادية يختلف عن حال المسائل التي فيها خلاف غير سائغ .. فالمسائل الاجتهادية أخف بكثير جداً .. بينما في مسائل الخلاف غير السائغ ورغم كون الواقع فيها قد يكون معذوراً إلا أن اسم المبتدع نافع في التنفير عن بدعته،ونحن لا نقصد لتنفير الناس عن الاطمئنان لقول من قال بالجهر بالتسمية بل اتباع القائل به جائز في الجملة .. فلا يتضمن الاسم حينها أي حكم بل يكون علماً مجرداً فالأصح رفع الاسم عن المجتهد في المسائل الاجتهادية.
يقول شيخ الإسلام: ((وَهَذَا كَسَائِرِ الْأُمُورِ الْمَعْلُومَةِ بِالِاضْطِرَارِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ كَانَ غَيْرُهُمْ يَشُكُّ فِيهَا أَوْ يَنْفِيهَا: كَالْأَحَادِيثِ الْمُتَوَاتِرَةِ عِنْدَهُمْ فِي شَفَاعَتِهِ وَحَوْضِهِ وَخُرُوجِ أَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ النَّارِ وَالْأَحَادِيثِ الْمُتَوَاتِرَةِ عِنْدَهُمْ: فِي الصِّفَاتِ وَالْقَدَرِ وَالْعُلُوِّ وَالرُّؤْيَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأُصُولِ الَّتِي اتَّفَقَ عَلَيْهَا أَهْلُ الْعِلْمِ بِسُنَّتِهِ كَمَا تَوَاتَرَتْ عِنْدَهُمْ عَنْهُ؛ وَإِنْ كَانَ غَيْرُهُمْ لَا يَعْلَمُ ذَلِكَ كَمَا تَوَاتَرَ عِنْدَ الْخَاصَّةِ - مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَنْهُ - الْحُكْمُ بِالشُّفْعَةِ وَتَحْلِيفُ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ وَرَجْمُ الزَّانِي الْمُحْصَنِ وَاعْتِبَارُ النِّصَابِ فِي السَّرِقَةِ وَأَمْثَالُ ذَلِكَ مِنْ الْأَحْكَامِ الَّتِي يُنَازِعُهُمْ فِيهَا بَعْضُ أَهْلِ الْبِدَعِ. وَلِهَذَا كَانَ أَئِمَّةُ الْإِسْلَامِ مُتَّفِقِينَ عَلَى تَبْدِيعِ مَنْ خَالَفَ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأُصُولِ؛ بِخِلَافِ مَنْ نَازَعَ فِي مَسَائِلِ الِاجْتِهَادِ الَّتِي لَمْ تَبْلُغْ هَذَا الْمَبْلَغَ فِي تَوَاتُرِ السُّنَنِ عَنْهُ: كَالتَّنَازُعِ بَيْنَهُمْ فِي الْحُكْمِ بِشَاهِدِ وَيَمِينٍ وَفِي الْقُسَامَةِ وَالْقُرْعَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأُمُورِ الَّتِي لَمْ تَبْلُغْ هَذَا الْمَبْلَغَ)).
فإن قال قائل: هذه لنا فهو يرفع اسم البدعة عن تلك المسائل.
قيل له: لا؛ لأن كلامه صريح في أنه يمنع إطلاق اسم المبتدع على المجتهد ولم يتطرق للمسألة وحكمها؛ ولأنه قد ثبت عن بعض السلف إطلاق اسم البدعة في مسألة الشاهد واليمين التي ذكرها هو-مثلاً- ولا يخفى عليه ذلك.
وإن قال قائل: ولم استدللت بهذا النقل على رفع اسم المبتدع عن المخالف في المسائل الاجتهادية ولم تجعل هذا النقل في رفع الحكم مع بقاء الاسم (؟؟)
قلنا: لأن رفع الحكم لا فرق فيه بين المسائل الاجتهادية وغيرها كما هو معروف من مذهب شيخ الإسلام فلم يبق إلا أنه يقصد رفع الاسم واستعماله في مخاطبة المجتهدين في محال النزاع.
والحمد لله وحده ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:21]ـ
أوضح اخي الفاضل فقد يقصر عقلي عن فهم بعض الامور دلني على مكمن الخلل فيما قاله
بارك الله فيك
سؤال سهل من قال من اهل العلم انه من جهر مرة واحدة بالبسملة في الصلاة فقد فعل بدعة؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:26]ـ
يا أخي الفاضل (أبا عبد الرحمن) وأين المقارنة هنا مع مسألة الجهر بالبسملة؟!
أخي الفاضل كلامي إنما تعليق على مشاركة الأخ الفاضل التقرتي أنه رقم 82 أن هناك من اطلق على قنوت الفجر بدعة، كما أن هناك من أطلق على الجهر بالبسملة بدعة، وكما أن الأخ أبا فهر وفقه لم يبدع من رجح الجهر بالبسملة ولا من رجح القنوت بالفجر، فتبديع الفاعل هو من باب الأسماء والأحكام، وإن كان عندي في ذلك إشكال، هل المبتدع يلزم أن تقوم عليه الحجة أما لا، و ما هو ضابط كونه مبتدعا، هل هو بأصل كلي أو بارتكاب عدة جزئيات مبتدعة تكون كالأصل الكلي. بل يجر البحث إلى أكثر من ذلك وهو أن الأشاعرة مبتدعة فهل كل أشعري مبتدع؟ والذي يظهر لي أن لفظ المبتدع المقصود منه الزجر فمتى ما ترتب على ذلك مصلحة شرعية جاز اطلاقه والا فلا والبحث ذو شجون ولم أر من استوفاه حتى في الرسائل الجامعية التي تكلمت عن البدع، فهم قاسوا المبتدع على الكافر في قيام الحجة، ولاشك أنه قياس لا يصح، لأن الكفر جرح ظاهر وباطن بخلاف الابتداع فهو جرح ظاهر
وأما مثل هذه المسائل الفقهية فلم أر من أهل العلم من أطلق على فاعلها مبتدعا، وإن أطلق على الفعل أنه بدعة، فلا يمكن أن نصف الفاعل بوصف لم يسبقنا إليه أحد من أهل العلم. وأذكر مرة أنني سألتُ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - لماذا لا نطلق على التوسل شرك اصغر وضوابط الشرك الأصغر متحققة فيه! قال لي لأننا لم نجد أحدا من أهل العلم سماه شركا أصغر فنحن لا نخرج عن أقوالهم. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:28]ـ
أخي (محمد الجروان) وأخي (أبو عبد الرحمن بن ناصر) هو سؤال واحد فقط حتى نخرج من هذا الموضع الذي وضعنا به من تنافحون عنه هداه الله، أقول هو سؤال واحد لكما رعاكما الله:
هل تبدعون من جهر بالبسملة من أهل العلم، أو ممن قلد مذهب واحد من أهل العلم؟
فقط هذا السؤال، وأرجو الإجابة لا أهانكم الله
لا طبعا إلا إن قلد مذهبا شاذا
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:29]ـ
أخي الفاضل كلامي إنما تعليق على مشاركة الأخ الفاضل التقرتي أنه رقم 82 أن هناك من اطلق على قنوت الفجر بدعة، كما أن هناك من أطلق على الجهر بالبسملة بدعة، وكما أن الأخ أبا فهر وفقه لم يبدع من رجح الجهر بالبسملة ولا من رجح القنوت بالفجر، فتبديع الفاعل هو من باب الأسماء والأحكام، وإن كان عندي في ذلك إشكال، هل المبتدع يلزم أن تقوم عليه الحجة أما لا، و ما هو ضابط كونه مبتدعا، هل هو بأصل كلي أو بارتكاب عدة جزئيات مبتدعة تكون كالأصل الكلي. بل يجر البحث إلى أكثر من ذلك وهو أن الأشاعرة مبتدعة فهل كل أشعري مبتدع؟ والذي يظهر لي أن لفظ المبتدع المقصود منه الزجر فمتى ما ترتب على ذلك مصلحة شرعية جاز اطلاقه والا فلا والبحث ذو شجون ولم أر من استوفاه حتى في الرسائل الجامعية التي تكلمت عن البدع، فهم قاسوا المبتدع على الكافر في قيام الحجة، ولاشك أنه قياس لا يصح، لأن الكفر جرح ظاهر وباطن بخلاف الابتداع فهو جرح ظاهر
وأما مثل هذه المسائل الفقهية فلم أر من أهل العلم من أطلق على فاعلها مبتدعا، وإن أطلق على الفعل أنه بدعة، فلا يمكن أن نصف الفاعل بوصف لم يسبقنا إليه أحد من أهل العلم. وأذكر مرة أنني سألتُ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - لماذا لا نطلق على التوسل شرك اصغر وضوابط الشرك الأصغر متحققة فيه! قال لي لأننا لم نجد أحدا من أهل العلم سماه شركا أصغر فنحن لا نخرج عن أقوالهم. والله أعلم
الحمد لله ركز على العبارة الاخيرة فنحن لا نخرج عن أقوالهم
اليوم اشتهر سبب الخلاف، هات عالما معاصرا قال ببدعية الجهر؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:36]ـ
اليوم اشتهر سبب الخلاف، هات عالما معاصرا قال ببدعية الجهر؟
وهل كل بدعة اشتهر فيها الخلاف في الإعصار المتأخرة يرفع عنها هذا الاشتهار اسم البدعة؟
وهل أقوال السابقين تموت بموتهم؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:39]ـ
يا أبا عبد الرحمن .. اقرأ مشاركتي الأخيرة وأخبرني برأيك ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:41]ـ
وهل كل بدعة اشتهر فيها الخلاف في الإعصار المتأخرة يرفع عنها هذا الاشتهار اسم البدعة؟
وهل أقوال السابقين تموت بموتهم؟
السلف لم تصلهم الاحاديث اخي و علماء اليوم يتبعون مذهب السلف ايضا
و الذي اعرفه لما لا اجد عالما معاصرا يقول بالبدعية اتوقف اليس ذلك احوط؟
هل يحق لك القول ان تحديد مدة المسح الخفين بدعة اعتمادا على قول الامام مالك؟ لا يحق لك لأنه لم يصله الحديث
اذن المفروض ان الانسان يحتاط و لا يطلق لسانه بالنقل من الكتب دون الرجوع إلى العلماء و من ادارك ربما اعرض المعاصرون عن قولهم بدعة لغاية ما لا يعلمها الا العلماء؟ هل تضمن قول الصواب اخي؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:46]ـ
الفتاوى الكبرى ( http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%A7 %D9%88%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%8 3%D8%A8%D8%B1%D9%89) | كتاب الصلاة ( http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%A7 %D9%88%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%8 3%D8%A8%D8%B1%D9%89/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A 7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A 9)
(يُتْبَعُ)
(/)
152 - / 68 - مسألة: فيما يشتبه على الطالب للعبادة من جهة الأفضلية مما اختلف فيه الأئمة من المسائل التي أذكرها: وهي أيما أفضل في صلاة الجهر ترك الجهر بالبسملة أو الجهر بها؟ وأيما أفضل المداومة على القنوت في صلاة الفجر أم تركه أم فعله أحيانا بحسب المصلحة؟ وكذلك في الوتر وأيما أفضل طول الصلاة ومناسبة أبعاضها في الكمية والكيفية أو تخفيفها بحسب ما اعتادوه في هذه الأزمنة؟ وأيما أفضل المداومة على الوضوء أم ترك المداومة؟ وأيما أفضل مع قصر الصلاة في السفر مداومة الجمع أم فعله أحيانا بحسب الحاجة؟ وهل قيام الليل كله بدعة أم سنة أم قيام بعضه أفضل من قيامه كله؟ وكذلك سرد الصوم أفضل أم صوم بعض الأيام وإفطار بعضها؟ وفي المواصلة أيضا؟ وهل لبس الخشن وأكله دائما أفضل أم لا؟ وأيما أفضل فعل السنن الرواتب في السفر أم تركها؟ أم فعل البعض دون البعض وكذلك التطوع بالنوافل في السفر وأيما أفضل الصوم في السفر أم الفطر؟ وأيما أفضل للجنب أن ينام على وضوء أم يكره له النوم على غير وضوء أم لا؟ وهل يجوز له النوم في المسجد إذا توضأ أم لا من غير عذر؟ وإذا لم يجد ماء أو تعذر عليه استعماله لمرض أو يخاف منه الضرر من شدة البرد وأمثال ذلك فهل يتيمم أم لا؟ وهل يقوم التيمم مقام الوضوء فيما ذكر أم لا؟ وأيما أفضل في إغماء هلال رمضان الصوم أم الفطر؟ أم يخير بينهما؟ أم يستحب فعل أحدهما؟ وهل ما واظب عليه النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) في جميع أفعاله وأحواله وأقواله وحركاته وسكناته وفي شأنه كله من العبادات والعادات هل المواظبة على ذلك كله سنة في حق كل واحد من الأمة؟ أم يختلف بحسب اختلاف المراتب والراتبين؟ وأيما أفضل للسالك العزلة أم الخلطة وإذا قدر أحدهما فهل يكون ذلك على الاطلاق أم وقتا دون وقت وأيما أفضل ترك السبب مع الجمع على الله أم السبب مع التفرقة إذا لم يمكن إلا أحدهما وإذا قدر أحدهما فهل يكون ذلك مطلقا في سائر الأوقات أم لا؟ أفتونا مأجورين
الجواب: الحمد لله هذه المسائل التي يقع فيها النزاع مما يتعلق بصفات العبادات أربعة أقسام:
منها: ما ثبت عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) أنه سن كل واحد من الأمرين واتفقت الأمة على أن من فعل أحدهما لم يأثم بذلك لكن قد يتنازعون في الأفضل وهو بمنزلة القراءات الثابتة عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) التي اتفق الناس على جواز القراءة بأى قراءة شاء منها كالقراءة المشهورة بين المسلمين فهذه يقرأ المسلم بما شاء منها وان اختار بعضها لسبب من الأسباب
ومن هذا الباب الاستفتاحات المنقولة عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) أنه كان يقولها في قيام الليل وأنواع الأدعية التي كان يدعو بها في صلاته في آخر التشهد فهذه الأنواع الثابتة عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) كلها سائغة باتفاق المسلمين لكن ما أمر به من ذلك أفضل لنا مم فعله ولم يأمر به
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ثبت في الصحيح أنه قال: [إذا قعد أحدكم في التشهد فليستعذ بالله من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال] فالدعاء بهذا أفضل من الدعاء بقوله: [اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت] وهذا أيضا قد صح عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) في وجوبه أنه كان يقوله في آخر صلاته لكن الأول أمر به
وما تنازع العلماء في وجوبه فهو أوكد مما لم يأمر به ولم يتنازع العلماء في وجوبه وكذلك الدعاء الذي كان يكرره كثيرا كقوله: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أوكد مما ليس كذلك
القسم الثاني: ما اتفق العلماء على أنه إذا فعل كلا من الأمرين كانت عبادته صحيحة ولا إثم عليه: لكن يتنازعون في الأفضل وفيما كان النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) يفعله ومسألة القنوت في الفجر والوتر من جهر بالبسملة وصفة الاستعاذة ونحوها من هذا الباب فإنهم متفقون على أن من جهر بالبسملة صحت صلاته ومن خافت صحت صلاته وعلى أن من قنت في الفجر صحت صلاته ومن لم يقنت فيها صحت صلاته وكذلك القنوت في الوتر وإنما تنازعوا في وجوب قراءة البسملة وجمهورهم على أن قراءتها لا تجب وتنازعوا أيضا في استحباب قراءتها وجمهورهم على أن قراءتها مستحبة
وتنازعوا فيما إذا ترك الإمام ما يعتقد المأموم وجوبه مثل أن يترك قراءة البسملة والمأموم يعتقد وجوبها أو يمس ذكره ولا يتوضأ والمأموم يرى وجوب الوضوء من ذل أو يصلي في جلود الميتة المدبوغة والمأموم يرى أن الدباغ لا يطهر أو يحتجم ولا يتوضأ والمأموم يرى الوضوء من الحجامة والصحيح المقطوع به أن صلاة المأموم صحيحة خلف إمامه وإن كان إمامه مخطئا في نفس الأمر: لما ثبت في الصحيح عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) أنه قال: [يصلون لكم فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطأوا فلكم وعليهم]
وكذلك إذا اقتدى المأموم بمن يقنت في الفجر أو الوتر قنت معه سواء قنت قبل الركوغ أو بعده وإن كان لا يقنت لم يقنت معه
ولو كان الإمام يرى استحباب شيء والمأمومون لا يستحبونه فتركه لأجل الاتفاق والائتلاف: كان قد أحسن مثال ذلك الوتر فإن للعلماء فيه ثلاثة أقوال:
أحدهما: إنه لا يكون إلا بثلاث متصلة كالمغرب: كقول من قاله من أهل العراق
والثاني: إنه لا يكون إلا ركعة مفصولة عما قبلها كقول من قال ذلك من أهل الحجاز
والثالث: إن الأمرين جائزان كما هو ظاهر مذهب الشافعي وأحمد وغيرهما وهو الصحيح وإن كان هؤلاء يختارون فصله عما قبله فلو كان الإمام يرى الفصل فاختار المأمومون أن يصلي الوتر كالمغرب فوافقهم على ذلك تأليفا لقلوبهم كان قد أحسن كما قال النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) لعائشة: [لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لنقضت الكعبة ولألصقتها بالأرض ولجعلت لها بابين بابا يدخل الناس منه وبابا يخرجون منه] فترك الأفضل عنده لئلا ينفر الناس
وكذلك لو كان رجل يرى الجهر بالبسملة فأم بقوم لا يستحبونه أو بالعكس ووافقهم كان قد أحسن وانما تنازعوا في الأفضل فهو بحسب ما اعتقدوه من السنة
(يُتْبَعُ)
(/)
وطائفة من أهل العراق اعتقدت أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) لم يقنت إلا شهرا ثم تركه على وجه النسخ له فاعتقدوا أن القنوت في المكتوبات منسوخ وطائفة من أهل الحجاز اعتمدوا أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) ما زال يقنت حتى فارق الدنيا ثم منهم من اعتقد أنه كان يقنت قبل الركوع ومنهم من كان يعتقد أنه كان يقنت بعد الركوع
والصواب هو القول الثالث الذي عليه جمهور أهل الحديث وكثير من أئمة أهل الحجاز وهو الذي ثبت في الصحيحين وغيرهما أنه http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) قنت شهرا يدعو على رعل وذكوان وعصية ثم ترك هذا القنوت ثم إنه بعد ذلك بمدة بعد خيبر وبعد إسلام أبي هريرة قنت وكان يقول في قنوته: اللهم! أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف فلو كان قد نسخ القنوت لم يقنت هذه المرة الثانية وقد ثبت عنه في الصحيح أنه قنت في المغرب وفي العشاء الآخرة
وفي السنن أنه كان يقنت في الصلوات الخمس وأكثر قنوته كان في الفجر ولم يكن يداوم على القنوت لا في الفجر ولا غيرها: بل قد ثبت في الصحيحين عن أنس أنه قال: لم يقنت بعد الركوع إلا شهرا فالحديث الذي رواه الحاكم وغيره من حديث الربيع بن أنس عن أنس أنه قال: ما زال يقنت حتى فارق الدنيا إنما قاله في سياقه القنوت قبل الركوع وهذا الحديث لو عارض الحديث الصحيح لم يلتفت إليه فإن الربيع بن أنس ليس من رجال الصحيح فكيف وهو لم يعارضه وإنما معناه أنه كان يطيل القيام في الفجر دائما قبل الركوع
وأما أنه كان يدعو في الفجر دائما قبل الركوع أو بعده بدعاء يسمع منه أو لا يسمع فهذا باطل قطعا وكل من تأمل الأحاديث الصحيحة علم هذا بالضرورة وعلم أن هذا لو كان واقعا لنقله الصحابة والتابعون ولما أهملوا قنوته الراتب المشروع لنا مع أنهم نقلوا قنوته الذي لا يشرع بعينه وإنما يشرع نظيره فإن دعاءه لأولئك المعينين وعلى أولئك المعينين ليس بمشروع باتفاق المسلمين بل إنما يشرع نظيره فيشرع أن يقنت عند النوازل يدعو للمؤمنين ويدعو على الكفار في الفجر وفي غيرها من الصلوات وهكذا كان عمر يقنت لما حارب النصارى بدعائه الذي فيه: اللهم العن كفرة أهل الكتاب إلى آخره
وكذلك علي - رضي الله عنه - لما حارب قوما قنت يدعو عليهم وينبغي للقانت أن يدعو عند كل نازلة بالدعاء المناسب لتلك النازلة وإذا سمى من يدعو لهم من المؤمنين ومن يدعو عليهم من الكافرين المحاربين كان ذلك حسنا
وأما قنوت الوتر فللعلماء فيه ثلاثة أقوال: قيل: لا يستحب بحال لأنه لم يثبت عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) أنه قنت في الوتر وقيل: بل يستحب في جميع السنة كما ينقل عن ابن مسعود وغيره ولأن في السنن أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) علم الحسن بن علي - رضي الله عنهما - دعاء يدعو به في قنوت الوتر وقيل: بل يقنت في النصف الأخير من رمضان كما كان أبي بن كعب يفعل
وحقيقة الأمر أن قنوت الوتر من جنس الدعاء السائغ في الصلاة من شاء فعله ومن شاء تركه كما يخير الرجل أن يوتر بثلاث أو خمس أو سبع وكما يخير إذا أوتر بثلاث إن شاء فصل وإن شاء وصل
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك يخير في دعاء القنوت إن شاء فعله وإن شاء تركه وإذا صلى بهم قيام رمضان فإن قنت في جميع الشهر فقد أحسن وإن قنت في النصف الأخير فقد أحسن وإن لم يقنت بحال فقد أحسن
كما أن نفس قيام رمضان لم يوقت النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) فيه عددا معينا بل كان هو - http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) - لا يزيد في رمضان ولا غيره على ثلاث عشرة ركعة لكن كان يطيل الركعات فلما جمعهم عمر على أبي بن كعب كان يصلي بهم عشرين ركعة ثم يوتر بثلاث وكان يخف القراءة بقدر ما زاد من الركعات لأن ذلك أخف على المأمومين من تطويل الركعة الواحدة ثم كان طائفة من السلف يقومون بأربعين ركعة ويوترون بثلاث وآخرون قاموا بست وثلاثين وأوتروا بثلاث وهذا كله سائغ فكيفما قام في رمضان من هذه الوجوه فقد أحسن
والأفضل يختلف باختلاف أحوال المصلين فإن كان فيهم احتمال لطول القيام فالقيام بعشر ركعات وثلاث بعدها كما كان النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) يصلي لنفسه في رمضان وغيره هو الأفضل وإن كانوا لا يحتملونه فالقيام بعشرين هو الأفضل وهو الذي يعمل به أكثر المسلمين فإنه وسط بين العشر وبين الأربعين وإن قام بأربعين وغيرها جاز ذلك ولا يكره شيء من ذلك وقد نص على ذلك غير واحد من الأئمة كأحمد وغيره
ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد موقت عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) لا يزاد فيه ولا ينقص منه فقد أخطأ فإذا كانت هذه السعة في نفس عدد القيام فكيف الظن بزيادة القيام لأجل دعاء القنوت أو تركه كل ذلك سائغ حسن وقد ينشط الرجل فيكون الأفضل في حقه تطويل العبادة وقد لا ينشط فيكون الأفضل في حقه تخفيفها
وكانت صلاة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) معتدلة إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود وإذا خفف القيام خفف الركوع والسجود هكذا كان يفعل في المكتوبات وقيام الليل وصلاة الكسوف وغير ذلك
وقد تنازع الناس هل الأفضل طول القيام؟ أم كثرة الركوع والسجود؟ أو كلاهما سواء؟ على ثلاثة أقوال:
أصحها أن كليهما سواء فإن القيام اختص بالقراءة وهي أفضل من الذكر والدعاء والسجود نفسه أفضل من القيام فينبغي أنه إذا طول القيام أن يطيل الركوع والسجود وهذا هو طول القنوت الذي أجاب به النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) لما قيل له: أي الصلاة أفضل؟ فقال: طول القنوت فإن القنوت هو إدامة العبادة سواء كان في حال القيام أو الركوع أو السجود كما قال تعالى: {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما} فسماه قانتا في حال سجوده كما سماه قانتا في حال قيامه
وأما البسملة: فلا ريب أنه كان في الصحابة من يجهر بها وفيهم من كان لا يجهر بها بل يقرأها سرا أو لا يقرأها والذين كانوا يجهرون بها أكثرهم كان يجهر بها تارة ويخافت بها أخرى وهذا لأن الذكر قد تكون السنة المخافتة به ويجهر به لمصلحة راجحة مثل تعليم المأمومين فإنه قد ثبت في الصحيح أن ابن عباس قد جهر بالفاتحة على الجنازة ليعلمهم أنها سنة
(يُتْبَعُ)
(/)
وتنازع العلماء في القراءة على الجنازة على ثلاثة أقوال:
قيل: لا تستحب بحال كما هو مذهب أبي حنيفة ومالك
وقيل: بل يجب فيها القراءة بالفاتحة كما يقوله من يقوله من أصحاب الشافعي وأحمد
وقيل: بل قراءة الفاتحة فيها سنة وإن لم يقرأ بل دعا بلا قراءة جاز وهذا هو الصواب
وثبت في الصحيح أن عمر بن الخطاب كان يقول: الله أكبر سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك يجهر بذلك مرات كثيرة واتفق العلماء على أن الجهر بذلك ليس بسنة راتبة: لكن جهر به للتعليم ولذلك نقل عن بعض الصحابة أنه كان يجهر أحيانا بالتعوذ فإذا كان من الصحابة من جهر بالاستفتاح والاستعاذة مع إقرار الصحابة له على ذلك فالجهر بالبسملة أولى أن يكون كذلك وأن يشرع الجهر بها أحيانا لمصلحة راجحة
لكن لا نزاع بين أهل العلم بالحديث: أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) لم يجهر بالاستفتاح ولا بالاستعاذة بل قد ثبت في الصحيح [أن أبا هريرة قال له: يا رسول الله! أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ماذا تقول؟ قال: أقول: اللهم بعد بيني وبين خطاياي كما بعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد]
وفي السنن عنه أنه كان يستعيذ في الصلاة قبل القراءة والجهر بالبسملة أقوى من الجهر بالاستعاذة لأنها آية من كتاب الله تعالى وقد تنازع العلماء في وجوبها وإن كانوا قد تنازعوا في وجوب الاستفتاح والاستعاذة وفي ذلك قولان في مذهب أحمد وغيره لكن النزاع في ذلك أضعف من النزاع في وجوب البسملة
والقائلون بوجوبها من العلماء أفضل وأكثر لكن لم يثبت عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) أنه كان يجهر بها وليس في الصحاح ولا السنن حديث صحيح صريح بالجهر والأحاديث الصريحة بالجهر كلها ضعيفة بل موضوعة ولهذا لما صنف الدارقطني مصنفا في ذلك قيل له: هل في ذلك شيء صحيح؟ فقال: أما عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) فلا وأما عن الصحابة فمنه صحيح ومنه ضعيف
ولو كان النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) يجهر بها دائما لكان الصحابة ينقلون ذلك ولكان الخلفاء يعلمون ذلك ولما كان الناس يحتاجون أن يسألوا أنس بن مالك بعد انقضاء عصر الخلفاء ولما كان الخلفاء الراشدون ثم خلفاء بني أمية وبني العباس كلهم متفقين على ترك الجهر ولما كان أهل المدينة - وهم أعلم أهل المدائن بسنته - ينكرون قراءتها بالكلية سرا وجهرا والأحاديث الصحيحة تدل على أنها آية من كتاب الله وليست من الفاتحة ولا غيرها
وقد تنازع العلماء: هل هي آية أو بعض آية من كل سورة؟ أو ليست من القرآن إلا في سورة النمل؟ أو هي آية من كتاب الله حيث كتبت في المصاحف وليست من السور؟ على ثلاثة أقوال والقول الثالث: هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلة فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها وقد ثبت في الصحيح أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) قال: نزلت علي آنفا سورة فقرأ: {إنا أعطيناك الكوثر} إلى آخرها
(يُتْبَعُ)
(/)
وثبت في الصحيح [أنه أول ما جاء الملك بالوحي قال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم} فهذا أول ما نزل ولم ينزل قبل ذلك {بسم الله الرحمن الرحيم}]
وثبت عنه في السنن أنه قال: [سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي {تبارك الذي بيده الملك}] وهي ثلاثون آية بدون البسملة
وثبت عنه في الصحيح أنه قال: [يقول الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين نصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين} قال الله: حمدني عبدي فإذا قال: {الرحمن الرحيم} قال الله: أثنى علي عبدي فإذا قال: {مالك يوم الدين} قال الله: مجدني عبدي فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذه الآية بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد: {اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال الله: هؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل]
فهذا الحديث صحيح صريح في أنها ليست من الفاتحة ولم يعارضه حديث صحيح صريح وأجود ما يرى في هذا الباب من الحديث إنما يدل على أنه يقرأ بها في أول الفاتحة لا يدل على أنها منها ولهذا كان القراء منهم من يقرأ بها في أول السورة ومنهم من لا يقرأ بها فدل على أن كلا الأمرين سائغ لكن من قرأ بها كان قد أتى بالأفضل وكذلك من كرر قراءتها في أول كل سورة كان أحسن ممن ترك قراءتها لأنه قرأ ما كتبته الصحابة في المصاحف فلو قدر أنهم كتبوها على وجه التبرك لكان ينبغي أن تقرأ على وجه التبرك وإلا فكيف يكتبون في المصحف ما لا يشرع قراءته وهم قد جردوا المصحف عما ليس من القرآن حتى أنهم لم يكتبوا التأمين ولا أسماء السور ولا التخميس والتعشير ولا غير ذلك مع أن السنة للمصلي أن يقول عقب الفاتحة: آمين فكيف يكتبون ما لا يشرع أن يقوله وهم لم يكتبوا ما يشرع أن يقوله المصلي من غير القرآن فإذا جمع بين الأدلة الشرعية دلت على أنها من كتاب الله وليست من السورة
والحديث الصحيح عن أنس ليس فيه نفي قراءة النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} أو فلم يكونوا يجهرون {بسم الله الرحمن الرحيم} ورواية من روى فلم يكونوا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا آخرها إنما تدل على نفي الجهر لأن أنسا لم ينف إلا ما علم وهو لا يعلم ما كان يقوله النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) سرا ولا يمكن أن يقال: إن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) لم يكن يسكت بل يصل التكبير بالقراءة فإنه قد ثبت في الصحيحين أن أبا هريرة قال له: أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ماذا تقول
ومن تأول حديث أنس على نفي قراءتها سرا فهو مقابل لقول من قال مراد أنس أنهم كانوا يفتتحون بفاتحة الكتاب قبل غيرها من السور وهذا أيضا ضعيف فإن هذا من العلم العام الذي ما زال الناس يفعلونه وقد كان الحجاج بن يوسف وغيره من الأمراء الذين صلى خلفهم أنس يقرأون الفاتحة قبل السورة ولم ينازع في ذلك أحمد ولا سئل عن ذلك أحد لا أنس ولا غيره ولا يحتاج أن يروي أنس هذا عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) وصاحبيه ومن روى عن أنس أنه شك هل كان النبي
(يُتْبَعُ)
(/)
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) يقرأ البسملة أو لا يقرأها فروايته توافق الروايات الصحيحة لأن أنسا لم يكن يعلم هل قرأها سرا أم لا وإنما نفى الجهر
ومن هذا الباب الذي اتفق العلماء على أنه يجوز فيه الأمران: فعل الرواتب في السفر فإنه من شاء فعلها ومن شاء تركها باتفاق الأئمة والصلاة التي يجوز فعلها وتركها قد يكون فعلها أحيانا أفضل لحاجة الإنسان إليها وقد يكون تركها أفضل إذا كان مشتغلا عن النافلة بما هو أفضل منها لكن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) في السفر لم يكن يصلي من الرواتب إلا ركعتي الفجر والوتر ولما نام عن الفجر صلى السنة والفريضة بعد ما طلعت الشمس وكان يصلي على راحلته قبل أي وجه توجهت به ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة وهذا كله ثابت في الصحيح
فأما الصلاة قبل الظهر وبعدها وبعد المغرب فلم ينقل أحد عنه أنه فعل ذلك في السفر
وقد تنازع العلماء في السنن الرواتب مع الفريضة فمنهم من لم يوقت في ذلك شيئا ومنهم من وقت أشياء بأحاديث ضعيفة بل أحاديث يعلم أهل العلم بالحديث أنها موضوعة كما يوقت ستا قبل الظهر وأربعا بعدها وأربعا قبل العصر وأربعا قبل العشاء وأربعا بعدها ونحو ذلك
والصواب في هذا الباب القول بما ثبت في الأحاديث الصحيحة دون ما عارضها وقد ثبت في الصحيح ثلاثة أحاديث: حديث ابن عمر قال: [حفظت عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر] وحديث عائشة [كان رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) يصلي قبل الظهر أربعا] وهو في الصحيح أيضا وسائره في صحيح مسلم كحديث ابن عمر وهكذا في الصحيح وفي رواية صححها الترمذي صلى قبل الظهر ركعتين
وحديث أم حبيبة عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) قال: [من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعا غيرفريضة بنى الله له بيتا في الجنة] وقد جاء في السنن تفسيرها: [أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر] فهذا الحديث الصحيح فيه أنه رغب بقوله في ثنتي عشرة ركعة
وفي الحديثين الصحيحين: أنه كان يصلي مع المكتوبة إما عشر ركعات وإما اثنتي عشرة ركعة وكان يقوم من الليل إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة فكان مجموع صلاة الفريضة والنافلة في اليوم والليلة نحو أربعين ركعة كان يوتر صلاة النهار بالمغرب ويوتر صلاة الليل بوتر الليل وقد ثبت عنه في الصحيح أنه قال: [بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة وقال: في الثالثة لمن شاء] كراهية أن يتخذها الناس سنة
وثبت في الصحيح أن أصحابه كانوا يصلون بين أذان المغرب وإقامتها ركعتين وهو يراهم ولا ينهاهم فإذا كان التطوع بين أذاني المغرب مشروعا فلأن يكون مشروعا بين أذاني العصر والعشاء بطريق الأولى لأن السنة تعجيل المغرب باتفاق الأئمة فدل ذلك على أن الصلاة قبل العصر وقبل المغرب وقبل العشاء: من التطوع المشروع وليس هو من السنن الراتبة التي قدرها بقوله ولا داوم عليها بفعله
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن ظن أنه كان له سنة يصليها قبل العصر قضاها بعد العصر فقد غلط وإنما كانت تلك ركعتي الظهر لما فاتته قضاها بعد العصر وما يفعل بعد الظهر فهو قبل العصر ولم يقض بعد العصر إلا الركعتين بعد الظهر
والتطوع المشروع كالصلاة بين الأذانين وكالصلاة وقت الضحى ونحو ذلك هو كسائر التطوعات من الذكر القراءة والدعاء مما قد يكون مستحبا لمن لا يشتغل عنه بما هو أفضل منه ولا يكون مستحبا لمن اشتغل عنه بما هو أفضل منه والمداومة على القليل أفضل من كثير لا يداوم عليه ولهذا كان عمل رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) ديمة
واستحب الأئمة أن يكون للرجل عدد من الركعات يقوم بها من الليل لا يتركها فإن نشط أطالها وإن كسل خففها وإذا نام عنها صلى بدلها من النهار كما كان النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) إذا نام عن صلاة الليل صلى في النهار اثنتي عشرة ركعة وقال: [من نام عن حزبه فقرأه ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل]
ومن هذا الباب صلاة الضحى فإن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) لم يكن يداوم عليها باتفاق أهل العلم بسنته ومن زعم من الفقهاء أن ركعتي الضحى كانتا واجبتين عليه فقد غلط والحديث الذي يذكرونه [ثلاث هن علي فريضة ولكم تطوع: الوتر والفجر وركعتا الضحى] حديث موضوع: بل ثبت في حديث صحيح لا معارض له أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) كان يصلي وقت الضحى لسبب عارض لا لأجل الوقت: مثل أن ينام من الليل فيصلي من النهار اثنتي عشرة ركعة ومثل أن يقدم من سفر وقت الضحى فيدخل المسجد فيصلي فيه
ومثل ما صلى لما فتح مكة ثماني ركعات وهذه الصلاة كانوا يسمونها صلاة الفتح وكان من الأمراء من يصليها إذا فتح مصرا فإن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) إنما صلاها لما فتح مكة ولو كان سببها مجرد الوقت كقيام الليل لم يختص بفتح مكة ولهذا كان من الصحابة من لا يصلي الضحى لكن قد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: [أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام] وفي رواية لمسلم: [وركعتي الضحى كل يوم]
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر قال: قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg): [ يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى] وفي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال: [خرج النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) على أهل قباء وهم يصلون الضحى فقال: صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال من الضحى] وهذه الأحاديث الصحيحة وأمثالها تبين أن الصلاة وقت الضحى حسنة محبوبة
(يُتْبَعُ)
(/)
بقي أن يقال: فهل الأفضل المداومة عليها؟ كما في حديث أبي هريرة أو الأفضل ترك المداومة اقتداء بالنبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg)؟ هذا مما تنازعوا فيه والأشبه أن يقال: من كان مداوما على قيام الليل أغناه عن المداومة على صلاة الضحى كما كان النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) يفعل ومن كان ينام عن قيام الليل فصلاة الضحى بدل عن قيام الليل
وفي حديث أبي هريرة أنه أوصاه أن يوتر قبل أن ينام وهذا إنما يوصي به من لم يكن عادته قيام الليل وإلا فمن كانت عادته قيام الليل وهو يستيقظ غالبا من الليل فالوتر آخر الليل أفضل له كما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) [ من خشي أن لا يستيقظ آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يستيقظ آخره فليوتر آخره فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل] وقد ثبت في الصحيح عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) [ أنه سئل: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ فقال: قيام الليل]
[عدل ( http://ar.wikisource.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D 9%81%D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89_% D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1% D9%89/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A 7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A 9/7&action=edit§ion=1)] فصل
والقسم الثالث: ما قد ثبت عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) فيه أنه سن الأمرين لكن بعض أهل العلم حرم أحد النوعين أو كرهه لكونه لم يبلغه أو تأول الحديث تأويلا ضعيفا والصواب في مثل هذا أن كل ما سنه رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) لأمته فهو مسنون لا ينهي عن شيء منه وإن كان بعضه أفضل من ذلك
فمن ذلك أنواع التشهدات: فإنه قد ثبت في الصحيحين عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) تشهد ابن مسعود وثبت عنه في صحيح مسلم تشهد أبي موسى وألفاظه قريبة من ألفاظه وثبت عنه في صحيح مسلم تشهد ابن عباس
وفي السنن تشهد ابن عمر وعائشة وجابر وثبت في الموطأ وغيره أن عمر بن الخطاب علم المسلمين تشهدا على منبر النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) ولم يكن عمر ليعلمهم تشهدا يقرونه عليه إلا وهو مشروع فلهذا كان الصواب عند الأئمة المحققين أن التشهد بكل من هذه جائز لا كراهه فيه ومن قال: إن الاتيان بألفاظ تشهد ابن مسعود واجب كما قاله بعض أصحاب أحمد فقد أخطأ
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن ذلك الأذان والإقامة: فإنه قد ثبت في الصحيح عن أنس أن بلالا أمر أن يشفع الأذان ويوتر الاقامة وثبت في الصحيح [أنه علم أبا محذورة الأذان والاقامة فرجع في الأذان وثنى الإقامة] وفي بعض طرقه أنه كبر في أوله أربعا كما في السنن وفي بعضها أنه كبر مرتين كما في صحيح مسلم
وفي السنن أن أذان بلال الذي رواه عبد الله بن زيد ليس فيه ترجيع للأذان ولا تثنية للإقامة فكل واحد من أذان بلال وأبي محذورة سنة فسواء رجع المؤذن في الأذان أو لم يرجع وسواء أفرد الإقامة أو ثناها فقد أحسن واتبع السنة
ومن قال: إن الترجيع واجب لا بد منه أو أنه مكروه منهي عنه فكلاهما مخطئ وكذلك من قال أن أفراد الإقامة مكروه أو تثنيتها مكروه فقد أخطأ وأما اختيار أحدهما فهذا من مسائل الاجتهاد كاختيار بعض القراءات على بعض واختيار بعض التشهدات على بعض
ومن هذا الباب أنواع صلاة الخوف التي صلاها رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) وكذلك أنواع الاستسقاء فإنه استسقى مرة في مسجده بلا صلاة الاستسقاء ومرة خرج إلى الصحراء فصلى بهم ركعتين وكانوا يستسقون بالدعاء بلا صلاة كما فعل ذلك خلفاؤه فكل ذلك حسن جائز
ومن هذا الباب الصوم والفطر للمسافر في رمضان: فإن الأئمة الأربعة اتفقوا على جواز الأمرين وذهب طائفة من السلف والخلف إلى أنه لا يجوز إلا الفطر وأنه لو صام لم يجزئه وزعموا أن الأذن لهم في الصوم في السفر منسوخ بقوله: [ليس من البر الصيام في السفر] والصحيح ما عليه الأئمة وليس في هذا الحديث ما ينافي إذنه لهم في الصيام في السفر فإنه نفى أن يكون من البر ولم ينف أن يكون جائزا مباحا والفرض يسقط بفعل النوع الجائز المباح إذا أتى بالمأمور به
والمراد به كونه في السفر ليس من البر كما لو صام وعطش نفسه بأكل المالح أو صام وأضحى للشمس فإنه يقال: ليس من البر الصيام في الشمس ولهذا قال سفيان بن عيينة: معناه ليس من صام بأبر ممن لم يصم
ففي هذا ما دل على أن الفطر أفضل فإنه آخر الأمرين من النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) فإنه صام أولا في السفر ثم أفطر فيه ومن كان يظن أن الصوم في السفر نقص في الدين فهذا مبتدع ضال وإذا صام على هذا الوجه معتقدا وجوب الصوم عليه وتحريم الفطر فقد أمر طائفة من السلف والخلف بالإعادة
وقد ثبت في الصحيح عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) أن حمزة بن عمرو سأله فقال: إنني رجل أكثر الصوم أفأصوم في السفر؟ فقال: [إن أفطرت فحسن وإن صمت فلا بأس] فإذا فعل الرجل في السفر أيسر الأمرين عليه من تعجيل الصوم أو تأخيره فقد أحسن فإن الله يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر أما إذا كان الصوم في السفر أشق عليه من تأخيره فالتأخير أفضل فإن في المسند عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) أنه قال: [إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يكره أن تؤتى معصيته] وأخرجه بعضهم إما ابن خزيمة وإما غيره في صحيحه وهذه الصحاح مرتبتها دون مرتبة صحيحي البخاري ومسلم
وأما صوم يوم الغيم: إذا حال دون منظر الهلال غيم أو قتر ليلة الثلاثين من شعبان فكان في الصحابة من يصومه احتياطا وكان منهم من يفطر ولم نعلم أحدا منهم أوجب صومه بل الذين صاموه إنما صاموه على طريق التحري والاحتياط والآثار المنقولة عنهم صريحة في ذلك كما نقل عن عمر وعلي ومعاوية وعبد الله ابن عمر وعائشة وغيرهم
(يُتْبَعُ)
(/)
والعلماء متنازعون فيه على أقوال: منهم من نهى عن صومه نهي تحريم أو تنزيه كما يقول ذلك من يقوله من أصحاب مالك والشافعي وأحمد ومنهم من يوجبه كما يقول ذلك طائفة من أصحاب أحمد ومنهم من يشرع فيه الأمرين بمنزلة الإمساك إذا غم مطلع الفجر وهذا مذهب أبي حنيفة وهو المنصوص عن أحمد فإنه كان يصومه على طريق الاحتياط اتباعا لابن عمر وغيره لا على طريق الإيجاب كسائر ما يشك في وجوبه فإنه يستحب فعله احتياطا من غير وجوب
وإذا صامه الرجل بنية معلقة بأن ينوي إن كان من رمضان اجزأه وإلا فلا فتبين أنه من رمضان أجزأه ذلك عند أكثر العلماء وهو مذهب أبي حنيفة وأصح الروايتين عن أحمد وغيره فإن النية تتبع العلم فمن علم ما يريد فعله نواه بغير اختياره وأما إذا لم يعلم الشيء فيمتنع أن يقصده فلا يتصور أن يقصد صوم رمضان جزما من لم يعلم أنه من رمضان
وقد يدخل في هذا الباب القصر في السفر والجمع بين الصلاتين والذي مضت به سنة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) أنه كان يقصر في السفر فلا يصلي الرباعية في السفر إلا ركعتين وكذلك الشيخان بعده أبو بكر ثم عمر وما كان يجمع في السفر بين الصلاتين إلا أحيانا عند الحاجة لم يكن جمعه كقصره بل القصر سنة راتبة والجمع رخصة عارضة فمن نقل عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) أنه ربع في السفر الظهر أو العصر أو العشاء فهذا غلط فإن هذا لم ينقله عنه أحد لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ولكن روى بعض الناس حديثا عن عائشة أنها قالت: [كان رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) في السفر يقصر وتتم ويفطر وتصوم فسألته عن ذلك فقال: أحسنت يا عائشة] فتوهم بعض العلماء أنه هو كان الذي يقصر في السفر ويتم وهذا لم يروه أحد ونفس الحديث المروي في فعلها باطل ولم تكن عائشة ولا أحد غيرها ممن كان مع النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) يصلي إلا كصلاته ولم يصل معه أحد أربعا قط لا بعرفة ولا بمزدلفة ولا غيرهما لا من أهل مكة ولا من غيرهم بل جميع المسلمين كانوا يصلون معه ركعتين وكان يقيم بمنى أيام الموسم يصلي بالناس ركعتين وكذلك بعده أبو بكر ثم عمر ثم عثمان بن عفان في أول خلافته ثم صلى بعد ذلك أربعا لأمور رآها تقتضي ذلك فاختلف الناس عليه فمنهم من وافقه ومنهم من خالفه
ولم يجمع النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) في حجة الوداع إلا بعرفة وبمزدلفة خاصة لكنه كان إذا جد به السير في غير ذلك من أسفاره أخر المغرب إلى بعد العشاء ثم صلاهما جميعا ثم أخر الظهر إلى وقت العصر فصلاهما جميعا ولهذا كان الصحيح من قولي العلماء أن القصر في السفر يجوز سواء نوى القصر أم لم ينوه وكذلك الجمع حيث يجوز له سواء نواه مع الصلاة الأولى أو لم ينوه فإن الصحابة لما صلوا خلف النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) بعرفة الظهر ركعتين ثم العصر ركعتين لم يأمرهم عند افتتاح صلاة الظهر بأن ينووا الجمع ولا كانوا يعلمون أنه يجمع لأنه لم يفعل ذلك في غير سفرته تلك ولا أمر
(يُتْبَعُ)
(/)
أحدا خلفه لا من أهل مكة ولا غيرهم أن ينفرد عنه لا بتربيع الصلاتين ولا بتأخير صلاة العصر بل صلوها معه
وقد اتفق العلماء على جواز القصر في السفر واتفقوا أنه الأفضل إلا قولا شاذا لبعضهم واتفقوا أن فعل كل صلاة في وقتها في السفر أفضل إذا لم يكن هناك سبب يوجب الجمع إلا قولا شاذا لبعضهم
والقصر سببه السفر خاصة لا يجوز في غير السفر وأما الجمع فسببه الحاجة والعذر فإذا احتاج إليه جمع في السفر القصير والطويل وكذلك الجمع للمطر ونحوه وللمرض ونحوه ولغير ذلك من الأسباب فإن المقصود به رفع الحرج عن الأمة ولم يرد عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) أنه جمع في السفر وهو نازل إلا في حديث واحد ولهذا تنازع المجوزون للجمع كمالك والشافعي وأحمد: هل يجوز الجمع للمسافر النازل؟ فمنع منه مالك وأحمد في إحدى الروايتين عنه وجوزه الشافعي وأحمد في الرواية الأخرى ومنع أبو حنيفة الجمع إلا بعرفة ومزدلفة
ومن هذا الباب التمتع والإفراد والقران في الجج فإن مذهب الأئمة الأربعة وجمهور الأمة جواز الأمور الثلاثة
وذهب طائفة من السلف والخلف إلى أنه لا يجوز إلا التمتع وهو قول ابن عباس ومن وافقه من أهل الحديث والشيعة وكان طائفة من بني أمية ومن اتبعهم ينهون عن المتعة ويعاقبون من تمتع
وقد تنازع العلماء في حج النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg): هل تمتع فيه أو أفرد أو قرن؟ وتنازعوا أي الثلاثة أفضل؟ فطائفة من أصحاب أحمد تظن أنه تمتع تمتعا حل فيه من إحرامه وطائفة أخرى تظن أنه أحرم بالعمرة ولم يحرم بالحج حتى طاف وسعى للعمرة
وطائفة من أصحاب مالك والشافعي تظن أنه أفرد الحج واعتمر عقيب ذلك وطائفة من أصحاب أبي حنيفة تظن أنه قرن قرانا طاف فيه طوافين وسعى فيه سعيين وطائفة تظن أنه أحرم مطلقا وكل ذلك خطأ لم تروه الصحابة رضوان الله عليهم بل عامة روايات الصحابة متفقة ومن نسبهم إلى الاختلاف في ذلك فلعدم فهمه أحكامهم فإن الصحابة نقلوا أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) تمتع بالعمرة إلى الحج هكذا الذي نقله عامة الصحابة ونقل غير واحد من هؤلاء وغيرهم أنه قرن بين العمرة والحج وأنه أهل بهما جميعا كما نقلوا أنه اعتمر مع حجته مع اتفاقهم على أنه لم يعتمر بعد الحج بل لم يعتمر معه من أصحابه بعد الحج إلا عائشة لأجل حيضتها
ولفظ المتمتع في الكتاب والسنة وكلام الصحابة اسم لمن جمع بين العمرة والحج في أشهر الحج سواء أحرم بهما جميعا أو أحرم بالعمرة ثم أدخل عليها الحج أو أحرم بالحج بعد تحلله من العمرة وهذا هو التمتع الخاص في عرف المتأخرين وأحرم بالحج بعد قضاء العمرة قبل التحلل منها لكونه ساق الهدي أو مع كونه لم يسقه وهذا قد يسمونه متمتعا التمتع الخاص وقارنا وقد يقولون لا يدخل في التمتع الخاص بل هو قارن
وما ذكرته من أن القران يسمونه تمتعا جاء مصرحا به في أحاديث صحيحة وهؤلاء الذين نقلوا أنه تمتع نقل بعضهم أنه أفرد الحج فإنه أفرد أعمال الحج ولم يحل من إحرامه لأجل سوقه الهدي فهو لم يتمتع متعة حل فيها من إحرامه فلهذا صار كالمفرد من هذا الوجه
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما الأفضل لمن قدم في أشهر الحج ولم يسق الهدي: فالتحلل من إحرامه بعمرة أفضل له كما أمر النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) أصحابه في حجة الوداع فإنه أمر كل من لم يسق الهدي بالتمتع ومن ساق الهدي فالقران له أفضل كما فعل النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) ومن اعتمر
في سفرة وحج في سفرة أو اعتمر قبل أشهر الحج وأقام حتى يحج فهذا الإفراد له أفضل من التمتع والقران باتفاق الأئمة الأربعة
وأما القسم الرابع: فهو مما تنازع العلماء فيه: فأوجب أحدهم شيئا أو استحبه وحرمه الآخر والسنة لا تدل إلا على أحد القولين لم تسوغهما جميعا فهذا هو أشكل الأقسام الأربعة وأما الثلاثة المتقدمة فالسنة قد سوغت الأمرين
وهذا مثل تنازعهم في قراءة الفاتحة خلف الإمام حال الجهر فإن للعلماء فيه ثلاثة أقوال قيل: ليس له أن يقرأ حال جهر الإمام إذا كان يسمع لا بالفاتحة ولا في غيرها وهذا قول الجمهور من السلف والخلف وهذا مذهب مالك وأحمد وأبي حنيفة وغيرهم وأحد قولي الشافعي وقيل: بل يجوز الأمران والقراءة أفضل ويروى هذا عن الأوزاعي وأهل الشام والليث بن سعد وهو اختيار طائفة من أصحاب أحمد وغيرهم وقيل: بل القراءة واجبة وهو القول الآخر للشافعي
وقول الجمهور هو الصحيح فإن الله سبحانه قال: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} قال أحمد: أجمع الناس على أنها نزلت في الصلاة وقد ثبت في الصحيح من حديث أبي موسى عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) أنه قال: [إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا وإذا كبر وركع فكبروا واركعوا فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم فتلك بتلك] الحديث إلى آخره وروي هذا اللفظ من حديث أبي هريرة أيضا وذكر مسلم أنه ثابت: فقد أمر الله ورسوله بالإنصات للإمام إذا قرأ وجعل النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) ذلك من جملة الإئتمام به فمن لم ينصت له لم يكن قد ائتم به ومعلوم أن الإمام يجهر لأجل المأموم ولهذا يؤمن المأموم على دعائه فإذا لم يستمع لقراءته ضاع جهره ومصلحة متابعة الإمام مقدمة على مصلحة ما يؤمر به المنفرد ألا ترى أنه لو أدرك الإمام في وتر من صلاته فعل كما يفعل فيتشهد عقيب الوتر ويسجد بعد التكبير إذا وجده ساجدا كل ذلك لأجل المتابعة فكيف لا يستمع لقراءته! مع أنه بالاستماع يحصل له مصلحة القراءة فإن المستمع له مثل أجر القارئ
ومما يبين هذا اتفاقهم كلهم على أنه لا يقرأ معه فيما زاد على الفاتحة إذا جهر فلولا أنه يحصل له أجر القراءة بإنصاته له لكانت قراءته لنفسه أفضل من استماعه للإمام وإذا كان يحصل له بالإنصات أجر القارئ لم يحتج إلى قراءته فلا يكون فيها منفعة بل فيها مضرة شغلته عن الاستماع المأمور به وقد تنازعوا إذا لم يسمع الإمام لكون الصلاة صلاة مخافتة أو لبعد المأموم أو طرشه أو نحو ذلك هل الأولى له أن يقرأ أو يسكت؟ والصحيح أن الأولى له أن يقرأ في هذه المواضع لأنه لا يستمع قراءة يحصل له بها مقصود القراءة فإذا قرأ لنفسه حصل له أجر القراءة وإلا بقي ساكتا لا قارئا ولا مستمعا ومن سكت غير مستمع ولا قارئ في الصلاة لم يكن مأمورا بذلك ولا محمودا بل جميع أفعال الصلاة لا بد فيها من ذكر الله تعالى: كالقراءة والتسبيح والدعاء أو الإستماع للذكر
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا قيل: بأن الإمام يحمل عنه فرض القراءة فقراءته لنفسه أكمل له وأنفع له وأصلح لقلبه وأرفع له عند ربه والإنصات لا يؤمر به إلا حال الجهر فأما حال المخافتة فليس فيه صوت مسموع حتى ينصت له
ومن هذا الباب: فعل الصلاة التي لها سبب مثل تحية المسجد بعد الفجر والعصر فمن العلماء من يستحب ذلك ومنهم من يكرهه كراهة تحريم أو تنزيه والسنة إما أن تستحبه وإما أن تكرهه والصحيح قول من استحب ذلك وهو مذهب الشافعي وأحمد في إحدى الروايتين إختارها طائفة من أصحابه فإن أحاديث النهي عن الصلاة في هذه الأوقات مثل قوله: [لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس] عموم مخصوص خص منها صلاة الجنائز باتفاق المسلمين وخص منها قضاء الفوائت بقوله: [من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح]
وقد ثبت عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) أنه قضى ركعتي الظهر بعد العصر وقال للرجلين اللذين رآهما لم يصليا بعد الفجر في مسجد الخيف: [إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكما نافلة] وقد قال: [يا بني عبد مناف! لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى فيه أية ساعة شاء من ليل أو نهار] فهذا المنصوص يبين أن ذلك العموم خرجت منه صورة
أما قوله: [إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين] فهو أمر عام لم يخص منه صورة فلا يجوز تخصيصه بعموم مخصوص بل العموم المحفوظ أولى من العموم المخصوص
وأيضا فإن الصلاة والإمام على المنبر أشد من الصلاة بعد الفجر والعصر وقد ثبت عنه في الصحيح أنه قال: [إذا دخل أحدكم المسجد والإمام يخطب فلا يجلس حتى يصلي ركعتين] فلما أمر بالركعتين في وقت هذا النهي فكذلك في وقت ذلك النهي وأولى ولأن أحاديث النهي في بعضها لا تتحروا بصلاتكم فنهى عن التحري للصلاة ذلك الوقت ولأن من العلماء من قال: إن النهي فيها نهي تنزيه لا تحريم
ومن السلف من جوز التطوع بعد العصر مطلقا واحتجوا بحديث عائشة لأن النهي عن الصلاة إنما كان سدا للذريعة إلى التشبه بالكفار وما كان منهيا عنه للذريعة فإنه يفعل لأجل المصلحة الراجحة كالصلاة التي لها سبب تفوت بفوات السبب فإن لم تفعل فيه وإلا فاتت المصلحة والتطوع المطلق لا يحتاج إلى فعله وقت النهي فإن الإنسان لا يستغرق الليل والنهار بالصلاة فلم يكن في النهي تفويت مصلحة وفي فعله فيه مفسدة بخلاف التطوع الذي له سبب يفوت: كسجدة التلاوة وصلاة الكسوف ثم إنه إذا جاز ركعتا الطواف مع إمكان تأخير الطواف فما يفوت أولى أن يجوز
وطائفة من أصحابنا يجوزون قضاء السنن الرواتب دون غيرها لكون النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) قضى ركعتي الظهر وروي عنه أنه رخص في قضاء ركعتي الفجر فيقال إذا جاز قضاء السنة الراتبة مع إمكان تأخيرها فما يفوت كالكسوف وسجود التلاوة وتحية المسجد أولى أن يجوز بل قد ثبت بالحديث الصحيح قضاء الفريضة في هذا الوقت مع أنه قد يستحب تأخير قضائها كما أخر النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) قضاء الفجر لما نام عنها في غزوة خيبر وقال: إن هذا واد حضرنا فيه الشيطان فإذا جاز فعل ما يمكن تأخيره فما لا يمكن ولا يستحب تأخيره أولى وبسط هذه المسائل لا يمكن في هذا الجواب اهـ
و لكلام اهل العلم ترتاح النفوس فمن اراد الصواب يكتفي باقوال اهل العلم و لا يخترع اقوالا من عنده قفوا عند كلامهم هذا احوط لكم، اني لكم ناصح امين
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:51]ـ
لا طبعا إلا إن قلد مذهبا شاذا
غفر الله لك ولوالديك على هذه الإجابة
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا يعلم الله الذي لا إله إلا هو ما نحاول إيصاله للأخ
والله على ما نقول شهيد
ـ[فهد العبر]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 12:39]ـ
من لديه فتوى العلامة الالبانى فى هذه المسالة فليدلنا عليها ماجورا
ـ[التقرتي]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 01:09]ـ
من لديه فتوى العلامة الالبانى فى هذه المسالة فليدلنا عليها ماجورا
تفضل اخي هذا شريط فتوى الشيخ و ليس به شيئ من التبديع
http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=2162
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 03:11]ـ
الآن لنقرر أصول أهل السنة في هذا الباب ...
2 - الحكم العام يجوز إطلاقه في مسائل الاجتهاد وغيرها فيقال من فعل كذا (مما هو من مسائل الاجتهاد) فهو مبتدع.
يقول شيخ الإسلام لما تكلم عن حكم إلحاق الوعيد إذا صادف محلاً مختلفاً فيه،كمن يفتي بجواز الوصل مع قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الواصلة ... ): ((وَحُجَّةُ هَؤُلَاءِ أَنَّ الْوَعِيدَ مِنْ الْأُمُورِ الْعِلْمِيَّةِ؛ فَلَا تَثْبُتُ إلَّا بِمَا يُفِيدُ الْعِلْمَ وَأَيْضًا فَإِنَّ الْفِعْلَ إذَا كَانَ مُجْتَهِدًا فِي حُكْمِهِ لَمْ يَلْحَقْ فَاعِلَهُ الْوَعِيدُ. فَعَلَى قَوْلِ هَؤُلَاءِ يُحْتَجُّ بِأَحَادِيثِ الْوَعِيدِ فِي تَحْرِيمِ الْأَفْعَالِ مُطْلَقًا وَلَا يَثْبُتُ بِهَا الْوَعِيدُ إلَّا أَنْ تَكُونَ الدَّلَالَةُ قَطْعِيَّةً ... وَذَهَبَ الْأَكْثَرُونَ مِنْ الْفُقَهَاءِ وَهُوَ قَوْلُ عَامَّةِ السَّلَفِ إلَى أَنَّ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ حُجَّةٌ فِي جَمِيعِ مَا تَضَمَّنَتْهُ مِنْ الْوَعِيدِ؛ فَإِنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّابِعِينَ بَعْدَهُمْ مَا زَالُوا يُثْبِتُونَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ الْوَعِيدَ كَمَا يُثْبِتُونَ بِهَا الْعَمَلَ وَيُصَرِّحُونَ بِلُحُوقِ الْوَعِيدِ الَّذِي فِيهَا لِلْفَاعِلِ فِي الْجُمْلَةِ وَهَذَا مُنْتَشِرٌ عَنْهُمْ فِي أَحَادِيثِهِمْ وَفَتَاوِيهِمْ)).وإطلاق اسم المبتدع أخف بكثير من إطلاق الوعيد.)
شيخنا الفاضل أظن كلام شيخ الإسلام ليس في من جوز الوصل، بل في من رأى أن الوعيد لا يلحقه لأنه ينفون دلالة الخبر الظاهرة ويشترطون القطع وهي مسألة عقدية، هل الوعيد المجمل ينفذ في الآخرة أم لا؟ بمعني هل الله يعفو ويغفر لجميع الزناة أم أن العذاب لابد أن يقع على جنس الزناة وهو الذي صححه ابن تيمية وابن القيم في طريق الهجرتين
[/ quote]
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 03:44]ـ
2 - أما عن أحكام المبتدع، فاسم المبتدع يثبت في الجملة لمن وقع في مثل ذلك من مسائل الاجتهاد ثم ينظر إلى حال المعين عند الحكم عليه:
فإن استبانت له الحجة فأعرض عنها بعد التبين فهو مبتدع اسماً وحكماً.
ومن خرج عن هذه الحجة بتأويل غير سائغ فهو مبتدع اسماً وحكماً.
وهذا لا نزاع فيه؛إذ لا عذر له يمنع إيقاع حكم المبتدع عليه.
3 - يبقى النظر الآن فيمن وقع في البدعة في المسائل الاجتهادية بتأويل سائغ ...
يقول شيخ الإسلام بعد كلامه عن الحكم العام بالوعيد مانعاً تعيين المعين الجتهد به: ((وَهَذَا بَابٌ وَاسِعٌ؛ فَإِنَّهُ يَدْخُلُ فِيهِ جَمِيعُ الْأُمُورِ الْمُحَرَّمَةِ بِكِتَابِ أَوْ سُنَّةٍ إذَا كَانَ بَعْضُ الْأُمَّةِ لَمْ يَبْلُغْهُمْ أَدِلَّةُ التَّحْرِيمِ فَاسْتَحَلُّوهَا أَوْ عَارَضَ تِلْكَ الْأَدِلَّةَ عِنْدَهُمْ أَدِلَّةٌ أُخْرَى رَأَوْا رُجْحَانَهَا عَلَيْهَا مُجْتَهِدِينَ فِي ذَلِكَ التَّرْجِيحِ بِحَسَبِ عَقْلِهِمْ وَعِلْمِهِمْ؛ فَإِنَّ التَّحْرِيمَ لَهُ أَحْكَامٌ مِنْ التَّأْثِيمِ وَالذَّمِّ وَالْعُقُوبَةِ وَالْفِسْقِ وَغَيْرِ ذَلِكَ لَكِنْ لَهَا شُرُوطٌ وَمَوَانِعُ فَقَدْ يَكُونُ التَّحْرِيمُ ثَابِتًا وَهَذِهِ الْأَحْكَامُ مُنْتَفِيَةٌ لِفَوَاتِ شَرْطِهَا أَوْ وُجُودِ مَانِعٍ؛ أَوْ يَكُونُ التَّحْرِيمُ مُنْتَفِيًا فِي حَقِّ ذَلِكَ الشَّخْصِ مَعَ ثُبُوتِهِ فِي حَقِّ غَيْرِهِ. وَإِنَّمَا رَدَدْنَا الْكَلَامَ لِأَنَّ لِلنَّاسِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ قَوْلَيْنِ:
(يُتْبَعُ)
(/)
أَحَدُهُمَا - وَهُوَ قَوْلُ عَامَّةِ السَّلَفِ وَالْفُقَهَاءِ -: أَنَّ حُكْمَ اللَّهِ وَاحِدٌ وَأَنَّ مَنْ خَالَفَهُ بِاجْتِهَادِ سَائِغٍ مُخْطِئٌ مَعْذُورٌ مَأْجُورٌ فَعَلَى هَذَا يَكُونُ ذَلِكَ الْفِعْلُ الَّذِي فَعَلَهُ الْمُتَأَوِّلُ بِعَيْنِهِ حَرَامًا لَكِنْ لَا يَتَرَتَّبُ أَثَرُ التَّحْرِيمِ عَلَيْهِ لِعَفْوِ اللَّهِ عَنْهُ فَإِنَّهُ لَا يُكَلِّفُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَهَا.
وَالثَّانِي: فِي حَقِّهِ لَيْسَ بِحَرَامِ لِعَدَمِ بُلُوغِ دَلِيلِ التَّحْرِيمِ لَهُ؛ وَإِنْ كَانَ حَرَامًا فِي حَقِّ غَيْرِهِ فَتَكُونُ نَفْسُ حَرَكَةِ ذَلِكَ الشَّخْصِ لَيْسَتْ حَرَامًا. وَالْخِلَافُ مُتَقَارِبٌ وَهُوَ شَبِيهٌ بِالِاخْتِلَافِ فِي الْعِبَارَةِ. فَهَذَا هُوَ الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ فِي أَحَادِيثِ الْوَعِيدِ إذَا صَادَفَتْ مَحَلَّ خِلَافٍ)).
فهما إذاً قولان قريبان:
1 - إما أن يُقال جهر فلان بالتسمية بدعة ولكن لا يترتب عليه آثار البدعة لكونه مجتهداً متأولاً.
2 - وإما أن يقال: جهر فلان بالتسمية ليس بدعة في حقه وهو بدعة في حق فلان الذي لا تأويل له.
ولا فرق بينهما كما قال الشيخ
يبقى النظر في مسألة أخيرة وهي:
سلمنا أن المجتهد في المسائل الاجتهادية يُرفع عنه حكم المبتدع فهل يثبت له الاسم دون الحكم (؟؟)
قلتُ: في الجملة يجوز ثبوت اسم المبتدع دون حكمه .. يقول شيخ الإسلام: ((َلَيْسَ كُلُّ مُخْطِئٍ وَلَا مُبْتَدَعٍ وَلَا جَاهِلٍ وَلَا ضَالٍّ يَكُونُ كَافِرًا؛ بَلْ وَلَا فَاسِقًا بَلْ وَلَا عَاصِيًا)).
فسماه مبتدعاً رغم كونه معذوراً ..
ويقول الشيخ العثيمين وسياق كلامه عمن تأول الصفات بتأويل سائغ: ((يجب التفريق بين حكم القول وقائله، والفعل وفاعله، فالقول الخطأ إذا كان صادرا عن اجتهاد وحسن قصد لا يذم عليه قائله، بل يكون له أجر على اجتهاده، لقول النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر». متفق عليه، وأما وصفه بالضلال فإن أريد بالضلال الضلال المطلق الذي يذم به الموصوف، ويمقت عليه، فهذا لا يتوجه في مثل هذا المجتهد الذي علم منه حسن النية، وكان له قدم صدق في الدين واتباع السنة، وإن أريد بالضلال مخالفة قوله للصواب من غير إشعار بذم القائل فلا بأس بذلك؛ لأن مثل هذا ليس ضلالا مطلقا، لأنه من حيث الوسيلة صواب، حيث بذل جهده في الوصول إلى الحق، لكنه باعتبار النتيجة ضلال حيث كان خلاف الحق.
وبهذا التفصيل يزول الإشكال والتهويل، والله المستعان.)).
قلتُ: لكن الذي عندي والله أعلم أن اسم المبتدع لا يمكن تخليصه من الذم .. وحال المسائل الاجتهادية يختلف عن حال المسائل التي فيها خلاف غير سائغ .. فالمسائل الاجتهادية أخف بكثير جداً .. بينما في مسائل الخلاف غير السائغ ورغم كون الواقع فيها قد يكون معذوراً إلا أن اسم المبتدع نافع في التنفير عن بدعته،ونحن لا نقصد لتنفير الناس عن الاطمئنان لقول من قال بالجهر بالتسمية بل اتباع القائل به جائز في الجملة .. فلا يتضمن الاسم حينها أي حكم بل يكون علماً مجرداً فالأصح رفع الاسم عن المجتهد في المسائل الاجتهادية.
يقول شيخ الإسلام: ((وَهَذَا كَسَائِرِ الْأُمُورِ الْمَعْلُومَةِ بِالِاضْطِرَارِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ كَانَ غَيْرُهُمْ يَشُكُّ فِيهَا أَوْ يَنْفِيهَا: كَالْأَحَادِيثِ الْمُتَوَاتِرَةِ عِنْدَهُمْ فِي شَفَاعَتِهِ وَحَوْضِهِ وَخُرُوجِ أَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ النَّارِ وَالْأَحَادِيثِ الْمُتَوَاتِرَةِ عِنْدَهُمْ: فِي الصِّفَاتِ وَالْقَدَرِ وَالْعُلُوِّ وَالرُّؤْيَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأُصُولِ الَّتِي اتَّفَقَ عَلَيْهَا أَهْلُ الْعِلْمِ بِسُنَّتِهِ كَمَا تَوَاتَرَتْ عِنْدَهُمْ عَنْهُ؛ وَإِنْ كَانَ غَيْرُهُمْ لَا يَعْلَمُ ذَلِكَ كَمَا تَوَاتَرَ عِنْدَ الْخَاصَّةِ - مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَنْهُ - الْحُكْمُ بِالشُّفْعَةِ وَتَحْلِيفُ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ وَرَجْمُ الزَّانِي الْمُحْصَنِ وَاعْتِبَارُ النِّصَابِ فِي السَّرِقَةِ وَأَمْثَالُ ذَلِكَ مِنْ الْأَحْكَامِ الَّتِي
(يُتْبَعُ)
(/)
يُنَازِعُهُمْ فِيهَا بَعْضُ أَهْلِ الْبِدَعِ. وَلِهَذَا كَانَ أَئِمَّةُ الْإِسْلَامِ مُتَّفِقِينَ عَلَى تَبْدِيعِ مَنْ خَالَفَ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأُصُولِ؛ بِخِلَافِ مَنْ نَازَعَ فِي مَسَائِلِ الِاجْتِهَادِ الَّتِي لَمْ تَبْلُغْ هَذَا الْمَبْلَغَ فِي تَوَاتُرِ السُّنَنِ عَنْهُ: كَالتَّنَازُعِ بَيْنَهُمْ فِي الْحُكْمِ بِشَاهِدِ وَيَمِينٍ وَفِي الْقُسَامَةِ وَالْقُرْعَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأُمُورِ الَّتِي لَمْ تَبْلُغْ هَذَا الْمَبْلَغَ)).
فإن قال قائل: هذه لنا فهو يرفع اسم البدعة عن تلك المسائل.
قيل له: لا؛ لأن كلامه صريح في أنه يمنع إطلاق اسم المبتدع على المجتهد ولم يتطرق للمسألة وحكمها؛ ولأنه قد ثبت عن بعض السلف إطلاق اسم البدعة في مسألة الشاهد واليمين التي ذكرها هو-مثلاً- ولا يخفى عليه ذلك.
وإن قال قائل: ولم استدللت بهذا النقل على رفع اسم المبتدع عن المخالف في المسائل الاجتهادية ولم تجعل هذا النقل في رفع الحكم مع بقاء الاسم (؟؟)
قلنا: لأن رفع الحكم لا فرق فيه بين المسائل الاجتهادية وغيرها كما هو معروف من مذهب شيخ الإسلام فلم يبق إلا أنه يقصد رفع الاسم واستعماله في مخاطبة المجتهدين في محال النزاع.
والحمد لله وحده ..
أما باقي كلامك سلمكم الله في ان اسم (المبتدع) قد يطلق اسما لا حكما وقد يراد به الاسم والحكم، فهو ظاهر كلام شيخ الإسلام
مجموع الفتاوى- (ج 35 / ص 412)
سئل - رحمه الله تعالى -:
عن الشهادة على العاصي والمبتدع: هل تجوز بالاستفاضة والشهرة؟ أم لا بد من السماع والمعاينة؟ وإذا كانت الاستفاضة في ذلك كافية فمن ذهب إليه من
أجاب:
ما يجرح به الشاهد وغيره مما يقدح في عدالته ودينه فإنه يشهد به إذا علمه الشاهد به بالاستفاضة ويكون ذلك قدحا شرعيا كما صرح بذلك طوائف الفقهاء من المالكية والشافعية والحنبلية وغيرهم في كتبهم الكبار والصغار صرحوا فيما إذا جرح الرجل جرحا مفسدا أنه يجرحه الجارح بما سمعه منه أو رآه واستفاض. وما أعلم في هذا نزاعا بين الناس فإن المسلمين كلهم يشهدون في وقتنا في مثل عمر بن عبد العزيز والحسن البصري وأمثالهما من أهل العدل والدين بما لم يعلموه إلا بالاستفاضة. ويشهدون في مثل الحجاج بن يوسف والمختار بن أبي عبيد وعمرو بن عبيد وغيلان القدري وعبد الله بن سبإ الرافضي ونحوهم من الظلم والبدعة بما لا يعلمونه إلا بالاستفاضة. وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم {أنه مر عليه بجنازة فأثنوا عليها خيرا؛ فقال: وجبت ومر عليه بجنازة فأثنوا عليها شرا فقال: وجبت وجبت قالوا: يا رسول الله ما قولك: وجبت وجبت؟ قال: هذه الجنازة أثنيتم عليها خيرا فقلت وجبت لها الجنة وهذه الجنازة أثنيتم عليها شرا فقلت وجبت لها النار. أنتم شهداء الله في الأرض}. هذا إذا كان المقصود تفسيقه لرد شهادته وولايته
وأما إذا كان المقصود التحذير منه واتقاء شره فيكتفى بما دون ذلك كما قال عبد الله بن مسعود اعتبروا الناس بأخدانهم؛ وبلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا يجتمع إليه الأحداث فنهى عن مجالسته. فإذا كان الرجل مخالطا في السير لأهل الشر يحذر عنه. و " الداعي إلى البدعة " مستحق العقوبة باتفاق المسلمين وعقوبته تكون تارة بالقتل وتارة بما دونه كما قتل السلف جهم بن صفوان والجعد بن درهم وغيلان القدري وغيرهم. ولو قدر أنه لا يستحق العقوبة أو لا يمكن عقوبته فلا بد من بيان بدعته والتحذير منها فإن هذا من جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به ورسوله.
و " البدعة " التي يعد بها الرجل من أهل الأهواء ما اشتهر عند أهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب والسنة؛ كبدعة الخوارج والروافض والقدرية والمرجئة)
ـ[فهد العبر]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 01:34]ـ
بارك الله فيك اخى ابو عبدالرحمن على ماقدمت
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 02:12]ـ
1 - بارك الله فيك يا أبا عبد الرحمن .. كلام الشيخ كان: هل يلحق الوعيد من يندرج تحت اسمه في الجملة ولو كان معذوراً (ومثال تجويز الوصل هو الذي ضربه ولست أنا) فجواب الشيخ: نعم يلحق في الجملة ولو كان بعضهم معذوراً .. فيقال: لعن الله الواصلة والمستوصلة ولو كان هناك من يرتكب الوصل معذوراً ... قلت: فكذا البدعة من باب أولى ..
2 - أصول الشيخ الألباني هي تجويز إطلاق اسم البدعة في المسائل الاجتهادية ومن نفى هذا فهو جاهل بكتب الشيخ ومذهبه، إلا أن الشيخ يمتنع من إطلاق هذا الاسم إذا كان في طرفي المسألة الاجتهادية أقوال للصحابة كما هو الحال في مسألة الجهر وإلا فالشيخ يطلق التبديع فيما هو أضعف دلالة من مسألة الجهر ..
والحمد لله وحده ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 02:56]ـ
1 - بارك الله فيك يا أبا عبد الرحمن .. كلام الشيخ كان: هل يلحق الوعيد من يندرج تحت اسمه في الجملة ولو كان معذوراً (ومثال تجويز الوصل هو الذي ضربه ولست أنا) فجواب الشيخ: نعم يلحق في الجملة ولو كان بعضهم معذوراً .. فيقال: لعن الله الواصلة والمستوصلة ولو كان هناك من يرتكب الوصل معذوراً ... قلت: فكذا البدعة من باب أولى ..
2 - أصول الشيخ الألباني هي تجويز إطلاق اسم البدعة في المسائل الاجتهادية ومن نفى هذا فهو جاهل بكتب الشيخ ومذهبه، إلا أن الشيخ يمتنع من إطلاق هذا الاسم إذا كان في طرفي المسألة الاجتهادية أقوال للصحابة كما هو الحال في مسألة الجهر وإلا فالشيخ يطلق التبديع فيما هو أضعف دلالة من مسألة الجهر ..
والحمد لله وحده ..
هذا الذي قلناه انه ما دام هناك دليل قوي عند المخالف لا نطلق عليه بدعة فقد شهدت بنفسك على هذا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 04:28]ـ
1 - لا علاقة لما ذُكر بنفسي فهذا كلام الشيخ الألباني وأصوله ومذهبه وليس كلامي ومذهبي.
2 - الشيخ يتكلم عن الصحابة ووجودهم في أحد طرفي الخلاف فالشيء إذا أثر عنهم يمنع الشيخ من إطلاق اسم البدعة عليه وليس الكلام هاهنا عن مطلق الدليل القوي. وإلا فالشيخ يطلق التبديع على مسائل دليله فيها أضعف من دليله في مسألة الجهر .. مالم يكن في طرفها المخالف له قول صحابي.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 02:11]ـ
بارك الله فيك ونفع بأهل العلم جميعاً ... ولو قال قائل بإنها بدعة وسلفه في ذلك إبراهيم النخعي ووكيع وحبذا لو صحح حديث عبد الله بن مغفل (وقد صححه الأرناؤوط) لكان معه صحابي وإبراهيم النخعي ووكيع .. ونعم السلف .. واشتراط أن يكون هناك معاصر معهم إنما هو كاشتراط الحجر بعد الماء وهو شرط فاسد لا ينفق في سوق العلم ولم أره يجري إلا على لسان بعض من يدخل فيما لا يحسن ..
وفقك الله للعلم النافع وأراك سبيل السعادة ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 02:20]ـ
بارك الله فيك ونفع بأهل العلم جميعاً ... ولو قال قائل بإنها بدعة وسلفه في ذلك إبراهيم النخعي ووكيع وحبذا لو صحح حديث عبد الله بن مغفل (وقد صححه الأرناؤوط) لكان معه صحابي وإبراهيم النخعي ووكيع .. ونعم السلف .. واشتراط أن يكون هناك معاصر معهم إنما هو كاشتراط الحجر بعد الماء وهو شرط فاسد لا ينفق في سوق العلم ولم أره يجري إلا على لسان بعض من يدخل فيما لا يحسن ..
وفقك الله للعلم النافع وأراك سبيل السعادة ..
نجيبه ان وكيع لم يصله الخلاف و هل يحق لك ان تقول ان تحديد مدة المسح بدعة نقلا عن الامام مالك لأن الامام مالك لم يصله الحديث!!!!
فكم بدع السلف من امور لكن ليست ببدعة لأنه لم تصلهم الآثار، نشترط اخي نقل اهل العلم و هل العلم ينقل مباشرة من عند السلف دون المرور بالعلماء!!!!
ها هو بن عمر مع صلاة الضحى هل ستقول انها بدعة لأن بن عمر رضي الله عنه قالها!!!
هناك فرق بين من افتى بما بين يديه و بين من افتى مع علم بالخلاف و الاثار الواردة لذلك شرطنا عليك اهل العلم اليوم فهم من يفسر كلام السلف
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 02:24]ـ
وكيع لم يصله الخلاف؟؟!!!!!!!!!(/)
حكم لعب الشطرنج؟ (للمناقشة و الإستفادة)
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 08:41]ـ
ما هو حكم لعب الشطرنج؟
مما لا شك فيه تحريم الشطرنج إذا كان اللعب على المال و يدخل ذلك في القمار, كما أنه يحرم إذا ألهى عن الواجبات و الفروض أو افضى إلى محرم كسباب و لعان و غير ذلك.
قال شيخ الإسلام (مجموع الفتاوى)
فَإِنْ اشْتَمَلَ اللَّعِبُ بِهَا عَلَى الْعِوَضِ كَانَ حَرَامًا بِالِاتِّفَاقِ ; قَالَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ إمَامُ الْمَغْرِبِ: أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ اللَّعِبَ بِهَا عَلَى الْعِوَضِ قِمَارٌ لَا يَجُوزُ
إذا خلت من هذا كله فما هو حكم ذلك؟
نرجو النقاش العلمي مع الدليل و أقوال أهل العلم.
أبو معاذ.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 09:10]ـ
قد تناقش في هذه المسألة بعض الأخوة الكرام سابقا في ملتقى أهل الحديث ..
فإن شئتَ - وفقك الله - تفضل على رابط الموضوع ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4201
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 09:39]ـ
إذا خلت من هذا كله فما هو حكم ذلك؟
الفقهاء يضعونها في هذه الحالة من الأمور الملهية عن الحق التي لا يتعاطاها إلا البطالون الذين لا شغلة لهم سوى تضييع الوقت فقط، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(سائر ما يتلهى به البطالون من أنواع اللهو، وضروب اللعب، مما لا يستعان به في حق شرعي، كله حرام).
فلذلك وضعوه بمقابلة النرد، فقد قال الإمام محمد بن عبد الوهاب:
(وأما الذي لا عوض فيه، فمنه محرم كاللعب بالنرد، والشطرنج كالنرد في التحريم).
ـ[البدراوي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 09:52]ـ
قال ابن ابي زيد القيرواني في الرسالة ولا يجوز اللعب بالنرد ولا بالشطرنج ولاباس ان يسلم على اهلها ويكره الجلوي الى من
يلعب بها
قال الامام مالك الشطرنج اشر من النرد
وقال الامام الحطاب لا يجوز لعب الشطرنج قال ابن عبد البر في التمهيد مذهب مالك و اصحابه ان لا تقبل شهادة اللاعب بالنرد ولا شهادة المدمن على لعب الشطرنج التمهيد5_206
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 09:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أما إذا خلت من المانع فلا بأس
و أما المنع فلا دليل عليه
و الاحاديث الواردة في تحريمها كلها إما ضعيفة أو منكرة
ـ[البدراوي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 10:22]ـ
من قال هذا
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 10:47]ـ
و الاحاديث الواردة في تحريمها كلها إما ضعيفة أو منكرة
قال الشيخ عبد الله الزقيل (حكم اللعب بالشطرنج)
هل يثبتُ حديثٌ عن النبي صلى اللهُ عليه وسلم في الشطرنجِ؟
جاءت أحاديث مرفوعة عن النبي صلى اللهُ عليه وسلم في الترهيبِ من لعبِ الشطرنجِ.
1 - عن واثلةَ بنِ الأسقعِ عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: " إن للّهِ عز وجل في كلِ يومٍ ثلاثَ مئة وستين نظرةً، لا ينظرُ فيها إلى صاحب الشاهِ " - يعني الشطرنج -.
أورده العلامة الألباني – رحمه الله - في " الضعيفة " (4048).
2 - عن أبي هريرة، قال: مرّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بقوم يلعبون بالشطرنج، فقال: ما هذه الكوبةُ؟ ألم أنه عنها؟! لعن اللّه من يلعب بها.
أورده العقيلي في " الضعفاء " (4/ 261)، وابن حبان في " المجروحين " (2/ 365) عند ترجمة مُطَهَّر بن الهيثم.
قال العقيلي: وشبل، وعبد الرحمن مجهولان.ا. هـ.
وقال ابن حبان: شيخٌ يروي عن موسى بن علي بن رباح، روى عنه أبو همام الوليد بن شجاع، منكرُ الحديثِ، يأتي عن موسى بن علي بما لا يتابعُ عليه، وعن غيرهِ من الثقاتِ ما لا يشبه حديث الأثبات.ا. هـ.
وأورد له هذا الخبر بلفظ: ما هذه الكُرْبَةُ؟ وليس الكوبة.
3 – عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مررتم بهؤلاء الذين يلعبون الأزلام: الشطرنج و النرد و ما كان من اللهو، فلا تسلموا عليهم، فإن سلموا عليكم فلا تردوا عليهم، فإنهم إذا اجتمعوا و أكبو عليها، جاء إبليس أخزاه الله بجنوده فأحدق بهم، كلما ذهب رجل يصرف بصره عن الشطرنج لكز في ثغره، و جاءت الملائكة من وراء ذلك فأحدقوا بهم، و لم يدنو منهم، فما يزالون يلعنونهم حتى يتفرقوا عنها حين يتفرقوا عنها حين يتفرقون كالكلاب اجتمعت على جيفة، فأكلت منها، حتى ملأت بطونها ثم تفرقت.
أورد العلامة الألباني – رحمه الله – في " الضعيفة " (1146) وقال: موضوع.
4 – عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ملعون من لعب بالشطرنج.
وفي لفظ عن حبة بن مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ملعون من لعب بالشطرنج، والناظر إليها كآكل لحم الخنزير.
أوردهما العلامة الألباني – رحمه الله – في " الضعيفة " (1145) وقال: موضوع.
5 - عن أنس " من لعب بالشطرنج فقد قارف شركا ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء ".
أورده الفَتّنِي في " تذكرة الموضوعات " وقال: فيه أبو عصمة الكذاب.ا. هـ.
6 - " من لعب بالشطرنج، والنردشير، فكأنما غمس يده في دم خنزير ".
قال الزيلعي في " نصب الراية " (4/ 274): غريب بهذا اللفظ، والحديث في " مسلم "، وليس فيه ذكر الشطرنج.ا. هـ.
قال الشيخ بكر أبو زيد في كتاب " التحديث بما قيل: لا يصح فيه حديث " (ص 182):
تنبيه:
في " صحيح مسلم " (2260) مرفوعا: " مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ فَكَأَنَّمَا صَبَغَ يَدَهُ فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ وَدَمِهِ ". وليس فيه ذكر الشطرنج كما يذكره بعض الفقهاء.ا. هـ.
الخلاصة:
بعد ذكر الأحاديث الواردة في الباب، وبيان ضعفها، وكلام أهل الفن عليها، لم يثبت في هذا الباب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أبو معاذ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 10:49]ـ
ثم قال الشيخ الزقيل حفظه الله في نفس الرسالة
الآثارُ الواردةُ عن الصحابةِ وغيرهم:
1 - عن ميسرة النهدي قال: مر علي ابن أبي طالب رضي الله عنه بقوم يلعبون بالشطرنج فقال: " ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ".
ورواه ابن أبي شيبة (5/ 287)، والآجري في كتاب " تحريم النرد والشطرنج والملاهي "، وابن أبي الدنيا في كتاب " ذم الملاهي " (92)، والبيهقي في السنن (10/ 212)
وميسرةُ هو بنُ حبيب النهدي أبو حازم الكوفي لم يدرك عليا، فالأثر منقطع.
وقد حكم العلامة الألباني - رحمه الله - على الأثر بالانقطاع.
قال في الإرواء (8/ 288 ح 2672): قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات معروفون من رجال " التهذيب " غير عمر وهو ابن محمد بن بكار، ترجمه الخطيب وقال: " وكان ثقة. مات سنة تمان وثلاث مئة ".
قلت: لكنه منقطع، لأن ميسرة بن حبيب إنما يروي عن التابعين مثل أبي إسحاق السبيعي وغيره.ا. هـ.
2 - وعن الأصبغ بن نباتة، عن علي: أنه مر على قوم يلعبون بالشطرنج، فقال: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون، لأن يمس أحدكم جمرا حتى يطفأ خير له من أن يمسها.
قال العلامة الألباني في الموضع الآنف: وقال السخاوي: " وهذا السند ضعيف، لضعف الأصبع، والراوي ".
قلت: بل هو ضعيف جدا، فإن سعدا وشيخه كلاهما متروكان رافضيان، ورماه ابن حبان بالوضع.
وله طريق ثالث: أخرجه السحاوي من طريق أبي إسحاق يعني السبيعي قال: فذكره. وقال: " وسنده حسن، إلا أن أبا إسحاق قيل: غنه لم يسمع من علي، مع أنه رآه ".
قلت: وهب أنه سمع منه، فلا يثبت الاتصال بذلك حتى يصرح بالسماع منه لأنه معروف بالتدليس، ثم هو إلى ذلك كان اختلط.
وجملة القول أن هذا الأثر لا يثبت عن علي، لأن خير أسانيده هذا والأول، وكلاهما منقطع، ومن المحتمل أن يعود إلى تابعي كبير، وهو مجهول.
بل من المحتمل أن يعود الأول إلى الآخر، فيصير طريقا واحدا، وذلك لأن ميسرة من شيوخه أبو إسحاق السبيعي كما سبقت الإشارة إلى ذلك. والله أعلم.ا. هـ.
3 – عن الخصيب مولى سليمان بن يسار قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يمر بنا ونحن نلعب بالشطرنج فيسلم علينا ولا ينهانا.
قال محقق كتاب " تحريم النرد والشطرنج والملاهي " للآجري (ص 73): وهذا أثر باطل، لأن الخصيب قال عنه السخاوي: هو ابن جحدر، متروك.ا. هـ.
4 – عن أبي رشدين أو أبي راشد قال: رأيت أبا هريرة يدعو غلاما فلاعبه بالشطرنج. واشار إليه الماوردي وصاحب المهذب والرافعي كما في العمدة.
قال محقق كتاب " تحريم النرد والشطرنج والملاهي " للآجري (ص 73): وروى الحديث محمد بن يحيى الصولي وهو المشهور بالشطرنج لاشتهاره به، وكان من أبرع الناس لعبا بالشطرنج. قلت: ولا أبرئه من أنه قد يكون وضع هذا الأثر حجة له، ولما تهواه نفسه. والله أعلم.ا. هـ.
5 – عن الضحاك بن مزاحم قال: رأيت الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما مر بقوم يلعبون بالشطرنج فقال: ارفع ذا وضع ذا.
قال محقق كتاب " تحريم النرد والشطرنج والملاهي " للآجري (ص 73): قال السخاوي: والضحاك وإن وثق فروايته عن الصحابة تُكلم فيها، وقال ابن حبان: لقي جماعة من التابعين ولم يشافه أحدا من الصحابة. ثم قال: ومن زعم أنه لقي ابن عباس فقد وهم. وكان معلم الصبيان.
وقال ابن عدي: عرف بالتفسير، فأما روايته عن ابن عباس وأبي هريرة وجميع من روى عنه ففي ذلك نظر. وإنما اشتهر بالتفسير.ا. هـ.
6 – عن مسلم بن النضر قال: كان أبو اليسر يمر بنا ونحن نلعب بالشطرنج فلا ينهانا.
قال محقق كتاب " تحريم النرد والشطرنج والملاهي " للآجري (ص 73): وفيه مسلم بن النضر. قال الذهبي في الميزان (4/ 107): وما أدري من هو؟ سئل عنه ابن خزيمة فما عرفه.ا. هـ.
الخلاصةُ:
لا يثبتُ شيءٌ عن الصحابةِ وغيرهم في اللعب بالشطرنجِ.
أبو معاذ.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 11:44]ـ
الجمهور على تحريم الشطرنج والشافعي لم ير تحريمها وشيخنا الألباني سألته عنها فقال جائزة إن قطعت الرؤوس فقلت له ألا تقاس على النرد فقال ما هي العلة الجامعة فسكت فقال وقف حمار الشيخ عند العقبة فقلت له أخبرني أنت ما هي علة تحريم النرد فقال الحظ فقلت له لكن النرد ليس فيه حظ قال في افتتاحيته حظ ففهمت أنه يحرم كل لعبة فيها حظ ولا يرى تحريم اللعبة التي تشتمل على التفكير ولا حظ فيها.
والله تعالى أعلم.
ومن العلماء من رأى أن العلة في تحريم النرد أنها تضيع أوقات كثيرة بدون فائدة.
وعلى رأي الألباني يكون ضابط واضح في مسألة الألعاب ما يجوز منها وما لا يجوز.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[21 - Apr-2009, صباحاً 08:28]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الأخوة الأفاضل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 01:32]ـ
قال البغوي كَره الشافعي اللعب بالشطرنج والحمام كراهية تنزيه لا كراهية تحريم إلا أن يغامر به فيحرم. [شرح السنة 12/ 385] ونقل عنه البيهقي قوله وإذا كانوا هكذا يعني أهل الأهواء فاللاعب بالشطرنج وإن كرهنا له وبالحمام وإن كرهنا له أخف حالا من هؤلاء بما لا يحصى ولا يقدر. قلا البيهقي: وإنما قال ذلك لما فيه من اختلاف العلماء [10/ 211]
قال البغوي: اختلف أهل العلم في إباحة اللعب بالشطرنج فرخص فيه بعضهم لأنه قد ينتصر به في أمر الحرب ومكيدة العدو ولكن بثلاث شرائط:
1 ـ ألا يقامر به
2 ـ ولا يؤخر الصلاة
3 ـ وأن يحفظ لسانه عن الخناء والفحش
فإن فعل شيئا منها هو ساقط المروءة مردود الشهادة وإلى الرخصة فيه ذهب سعيد بن جبير وروي أنه كان يلعب به استدبارا وكان الشعبي يلعب به. [شرح السنة 12/ 385].
ونقل البيهقي بسنده إلى سعيد بن جبير إنه كان يلعب به وكذلك محمد بن سيرين وهشام بن عروة فقد كانا يلعبان به استدبارا مثل سعيد وكان الشعبي يلعب به وذلك إنه كان متواريا عن الحجاج. [السنن الكبرى 10/ 211]
قال يحيى وسمعت مالكا يقول: لا خير في الشطرنج وكرهها وسمعته يكره اللعب بها وبغيرها من الباطل ويتلو هذه الآية "فماذا بعد الحق إلا الضلال" [الموطأ 2/ 958].
قال الباجي وأما كراهية اللعب بها جملة فلا خلاف عند مالك في ذلك قليلا كان أو كثيرا لقمارٍ كان أو لغير قمار.
قال القاضي أبو محمد لأن اللعب بها يؤدي إلى القمار أو الحلف كاذبا وترك الصلاة ولا يعتبر بقول من قال الإكثار منها يؤدي إلى ذلك لان قليلها يؤدي غالبا إلى كثيرها فيجب حسم الباب. [المنتقى 7/ 287].
وقال ابن رشد: سئل مالك عن لعب الرجل بها مع امرأته في البيت، فقال: ما يعجبني ذلك وليس من شأن المؤمن اللعب لقول الله عز وجل: " فماذا بعد الحق إلا الضلال " فهذا من الباطل، فاللعب بشيء من ذلك كله على سبيل القمار والخطار لا يحل ولا يجوز بإجماع من العلماء لأنه من الميسر. [مقدمات ابن رشد 3/ 468].
المصدر:
تعليقات الدكتور محمد عبد الله ولد كريم على كتاب القبس في شرح موطأ مالك.
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 02:29]ـ
أخي الجزائري بارك الله فيك حقيقة أفدتني بكلام الإمام البغوي
أبو معاذ,
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 04:33]ـ
وفيك بارك أخي الكريم أبو معاذ،،
ـ[البدراوي]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 09:46]ـ
قال ابو عمر ابن عبد البر: هذا الحديث (من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله) قال هذا الحديث يحلرم اللعب بالنرد جملة واحدة و لم يستثني وقت ولا حال من حال فسواء شغل عن الصلاة ام لم يشغل او الهى عن ذلك و مثله او لم يفعل شيئا من ذلك - التمهيد (5 - 203)
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 10:59]ـ
مشكور اخي ابو معاذ على فتح النقاش حول تحريم العب بالشطرنج ..
وقد استفت كثيراً من اجوبة الاخوة .. فجزاهم الله خيراً
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 06:56]ـ
كلام الشيخ العلامة محمد بوخبزة في الشطرنج
http://www.bou-khobza.com/fatawa/shtranj.pdf
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 07:05]ـ
جل من حرمها إنما اعتمد على رضي الله عنه أثر علي حين مر على قوم يلعبونها
فقال:ماهذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون .. ولا يصح
ولو صح فليس فيه دليل لأنه ربما كان التحريم من جهة كونها تماثيل
أو لما قد تحتف به من محرمات كما أشار بعض الإخوة
ومن أغرب ما سمعت أن الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى قال بأنها سبب للغباء ينفي بذلك
أنها لعبة تمرّن الدماغ على الذكاء والحيل .. وليس كلامه بصحيح والله أعلم(/)
محبة النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[الازور]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 10:31]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ...
حب النبي صلى الله عليه وسلم من أهم أنواع الحب الذي يجب أن يتعلمه كل إنسان وينغرس في قلب كل شخص صغيراً كان أو كبيراً .. ذكراً أم أنثى، ولا بد أن تتقدم محبته صلى الله عليه وسلم على كل شيء حتى النفس .. كيف وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأنت أحبُّ إليَّ من كل شيء إلا من نفسي))، فقال له صلى الله عليه وسلم: ((لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك)) فقال عمر رضي الله عنه ((فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي)) فقال صلى الله عليه وسلم: ((الآن يا عمر)) رواه البخاري.
... وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)) رواه البخاري ومسلم.
ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل خلق الله عز وجل .. جاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، ثم رحل وتركنا على بيضاء نقية ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، بعثه الله عز وجل ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .. ومن الجهل إلى العلم ومن الضلالة إلى الهدى، ومن العذاب إلى المغفرة ومن النار إلى الجنة، ومن العمى إلى البصيرة. بعثه الله عز وجل بالقدوة الحسنة والأخلاق الرفيعة فقد كمل صلى الله عليه وسلم خُلقاً وخَلقاً.
ومحبته صلى الله عليه وسلم طريق لتذوق حلاوة الإيمان حيث قال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث من كُنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما .. )) رواه البخاري ومسلم. وهذا يقتضي أن تقدم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على محبة النفس والمال والولد والأهل والزوجة وكل شيء. ولله در صحابته صلى الله عليه وسلم لقد عرفوا ذلك فسابقوا على محبته رجالاً ونساءً شباباً وشيباً .. حتى صار أحب إليهم من كل شيء، أجل من كل شيء.
- ها هو رجل من الأنصار كان مهموماً مغموماً حزينا ً .. فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم ((ما بالك! أمات لك أحد؟ أعليك دين؟)) ..
فيا ترى ما الذي جعل هذا الصحابي يحزن كل هذا الحزن؟! .. أعلى متاع من الدنيا زائل أم على زيف منها باطل، أعلى أهل ومال وولد! كلا والذي نفسي بيده .. فاستمع ما قال، قال: ((لا يا رسول الله بل تذكرت الدنيا والآخرة ففي الدنيا إذا أردت أن أراك أتيت إليك مباشرة، وأما في الآخرة فأنت مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، فأخاف أن تقصر بي أعمالي فلا أراك! .. فنزلت البشارة ..
((وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69))) سورة النساء.
- ولقد ضرب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم في محبته مواقف شتى .. تكتب بماء الذهب على جبين التاريخ. فقد قال زيد بن ثابت رضي الله عنه: ((بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أطلب سعد بن الربيع فقال لي: ((إن رأيته فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تجدك؟))، قال فجعلت أطوف بين القتلى فأتيته وهو بآخر رمق وفيه سبعون ضربة .. ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم، فقلت يا سعد: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول لك: أخبرني كيف تجدك؟ فقال: وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام .. قل له: يا رسول الله اجد ريح الجنة .. وقل لقومي الأنصار لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف وفاضت نفسه من وقته)). (1)
الله أكبر بماذا أوصى سعد قبل موته .. ما الهمّ الذي كان يحمله قبل موته؟ أهو ماله وزوجه وولده؟! كلا بل كان يحمل همّ أن يُخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أن يصاب بأذى، فأي حبٍ هذا يا سعد قد ملأ قلبك ولهج به لسانك حتى في مثل هذه اللحظة الحاسمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
- وكما ظهر الحب من الرجال فقد ظهر أيضاً من المؤمنات الصادقات فها هي امرأة من بني دينار وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها بأُحد .. فلما نعوا لها قالت: ((فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا خيراً يا أم فلان وهو بحمد الله كما تحبين، قالت أرونيه حتى أنظر إليه، فأُشير إليها حتى رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل))، أي صغيره. (2)
.. إنه الحب الحقيقي النابع من القلب ..
- وها هو سواد بن غزية رضي الله عنه واقفاً في الصف الأول عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعدل الصفوف في بدر، وكان سواد متقدماً فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم في بطنه بعصاة فقال سواد: ((أوجعتني يا رسول الله وأريد القصاص!)) فتعجب الصحابة من ذلك، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن بطنه فاعتنقه سواد وقبَّل بطنه، فقال صلى الله عليه وسلم: ((ما حملك على هذا يا سواد؟!)) قال: ((يا رسول الله قد حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمسَّ جلدي جلدك)) (3) ... الله أكبر إنه الحب.
وغير ذلك كثير كثير من مواقفهم رضوان الله عليهم جميعاً مما لا تتسع وريقاتي هذه عن الإلمام به .. والله المستعان ولا قوة إلا بالله.
والسؤال الذي يطرح نفسه على مفترق الطريق .. كيف نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
** تقتضي محبته صلى الله عليه وسلم .. طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر، ذلك أن المحب لا يعصي حبيبه بل يطيعه فيما أمر به، فكم نرى من مدعي حب الرسول صلى الله عليه وسلم وهم عن سنته ناكبون .. ولأوامره مضيعون وعن منهجه حائدون فهل يُعقل أن يكون هذا حباً! .. كلا.
.. فلكي نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لا بد من مطالعة سيرته والعيش في رحابها والسفر في أجوائها، فهي الرصيد التاريخي الأول الذي نستمد منه زاد مسيرنا وعناصر بقائنا وأصول اقتدائنا .. لنرى كيف استعلى صلى الله عليه وسلم والفئة المؤمنة معه على عناصر المادة، ونرى كيف أخصبت الأرض بعد جدبها وكيف استنارت بعد ظلامها من هذا القائد العظيم الذي دوت به الأكوان، مرددة أشهد أن محمداً رسول الله .. لذلك لابد لنا إخوتي من تأمل السيرة العطرة .. إن هذه المطالعة المتأملة في سيرته صلى الله عليه وسلم تبعث على محبته والشوق لرؤيته، هذه المحبة التي تقتضي طاعته والنزول تحت حكمه .. والاقتداء بسنته وجعلها فوق كل رأي شخصي وهوى نفسي.
فيا أهل الأهواء أين أنتم من سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم! .. إني لأسأل هل يحب النبي صلى الله عليه وسلم من يحلق لحيته ويطيل ثوبه، ويجرُّ إزاره ويسب ويشتم ويلعن، ويغتاب ويقطع رحمه، إن كان نعم .. فأين آثار هذا الحب؟!
وأعود لأسأل .. هل تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من تتبع الموضة في كل شيء، وتنوح وتشق ثيابها، وتزور المقابر .. وتؤخر صلاتها وتعصي زوجها! إن كان نعم فأين آثار هذا الحب؟!
وإنه والله مما يُدمي القلب ويفطر الفؤاد أن نرى الكثير ممن يدعي حبه صلى الله عليه وسلم إذا عرضت عليه سنة قال ليس "مهماً" ما دامت ليست واجباً! فنجده كثير التفريط بالسنة .. إننا بحاجة ماسة أن نتعلم كيف نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحب الحقيقي النابع من القلب .. لا الحب المزيف الذي لا يتجاوز التفوه باللسان فحسب، علّنا نفوز بشفاعته يوم القيامة، فيا ليت شعري أفينا من له طاقة على التخلي عن طاعة حبيبه أو عصيان أوامره أو اقتحام ما يكره؟!
اسأل الله ان يجعلنا واياكم ممن رضي بالله ربا وبالاسلام دين" وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا" ورسولا و اقتفى اثره وسرا على نهجه
والحمدلله رب العالمين
غفر الله لكاتبه
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 06:40]ـ
جزاك الله خيراً اخي الازور على الموضوع الجميل,,
محبة النبي الكريم علية الصلاة والسلام(/)
اقوال الائمة المالكية في حكم اللحية وحكم الاخذ منها
ـ[البدراوي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 01:19]ـ
قوال العلماء المالكية في حكم اللحية والاخذ منها
جمعها ابو لقمان سفيان البدراوي
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتدي ومن يصلل فلن تجد له ولي مرشدا
اما بعدفاني اضع بين يدي اخوتي هذا البحث حول اقوال المالكية في حكم اللحية وكذا قولهم في مسالة الاخذ منها
1_الامام مالك رحمه الله
روي مالك في موطئه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه في باب (الامر بتوفير اللحية وقص الشارب) قال:قال صلى الله عليه وسلم: اعفوا اللحي وقصوا الشوارب
2_الامام ابن ابي زيد القيرواني قال في رسالته:
وامر صلى الله عليه وسلم بان تعفى اللحى و تقص الشوارب
3_الامام القرطبي رحمه الله: قال في المفهم1 - 512
لا يجوز حلقها ولا نتفها
وقال رحمه الله:ومن تحسين الهيئة قص الشارب واعفاء اللحية اما حلق اللحية فتشويه
كتاب الاعلام لما في دين النصاري من الفساد444
4_الامام العدوي رحمه الله:
كما يحرم ازالة شعر اللحية شرح رسالة ابن اني زيد 2 - 411
5_العلامة الدسوقي رحمه الله
قال: يحرم علي الرجل حلق لحيته او شاربه و يؤدب فاعل ذلك
حاشية الدسوقي 1 - 90
6_الامام الحطاب رحمه الله
قال: حلق اللحية لا يجوز وكذلك الشارب وهو مثلة و بدعة يؤدب من حلق لحيته او شاربه
مواهب الجليل 1 - 216
7_العلامة زروق رحمه الله
قال:ومعنى توفر تترك على حالهادون نقص لانها وجه الانسا ن و زينته و يمنع حلقها و حلق الشيب منها , شرح زروق على الرسالة 2 - 370
العلامة النفراوي رحمه الله:
قال: وفي قص الشوارب واعفاء اللحى مخالفة لفعل الاعاجم فانهم كانوا يحلقون لحاهم ويعفون الشوارب وال كسرىايضا كانت تحلقلحاها و تبقي الشوارب فما عليه الجند في زماننا بحلق لحاهم دون شواربهم لا شك في حرمته عند جميع الائمة لمخالفته لسنة المصطفى صلى الله عليه الصلاة والسلام ولموافقة لفعل الاعاجم والعوائد لا يجوز العمل بها الا عند عدم نص عن الشارع مخالف لها والا كانت فاسدة يخرم العمل بها الا ترى لو اعتاد الناس فعل الزنا او شرب الخمر لم يقل احد بجواز العمل بها
ثم قال:والمتبادر من قوله وامر الوجوب وهو كذلك اذ يحرم حلقها اذا كانت لرجل
الفواكه الدواني في شرح الرسالة 2 - 306
ااما قولهم بالاخذ منها:
قول الامام مالك رحمه الله: قال لا باس ان يؤخذ ما تطايل من اللحية و شذ فقيل لمالك فاذا طالت جدا فان من اللحى ما تطول قال ارى ان يؤخذ منها و تقصر
رواه ابن القاسم في المدونةا قول ابن عبد البر رحمه الله: قال:
واختلف اهل العلم اهل العلم في الاخذ من اللحية فكره ذلك قوم واجازه قوم
ثم ذكر رحمه الله الاثر عن الامام مالك ثم قال
وروي عن ابن عمر انه كان يعفي لحيته الا في حج او عمرة وهذا عن ابن عمر قال
به جماعة من العلماء في الحج وغير الحج
و قال محمد بن كعب عن قوله تعالى (ثم ليقضوا تفثهم) قال اي رمي الجمار والاخذ من الشارب و اللحية رواه بن وهب
وكان قتادة يكره ان ياخذ من لحيته الا في حج او عمرة و كان ياخذ من عارضيه
وكان الحسن ياخذ من طول لحيته
وكان ابن سيرين لا يرى بذلك باس
وروى الثوري عن منصور عن عطاء انه كان يعفي لحيته الا في حج او عمرة ,قال ابراهيم فذكرت لابراهيم فقال:كانوا ياخذون من جوانب اللحى التمهيد (10 - 381 - ) 382) قول ابن رشد رحمه الله:
ما استحسنه مالك من ان ياخذ من اللحى اذا طالت جدا ليس فيه ما يخالف امر النبي صلى الله عليه وسلم باعفاءها بل فيه ما يدل على ذلك المعنى لانه امر صلى الله عليه وسلم باعفاء اللحى لان حلقها او قصها تشويه و مثلة وكذلك طولها جدا سماجة و شهرة ولو ترك بعض الناس الاخذ من لحيته لانتهت الى سرته او الى ما اسفل من ذلك و ذلك مما يستقبح التبيان (17 - 389 - 399)
قال عياض رحمه الله في شرح صحيح مسلم اما الاخذ من طولها و عرضها فحسن و يكره الشهرة في تعظيمها و تخليتها كما يكره قصها وجزها
قال النفراوي رحمه الله:
قال:قال مالك (ولاباس بالاخذ من طولها اذا طالت كثيرا) معناه بحيث خرجت عن المعتاد لغالب الناس فيقص الزائد لان بقاءه يقبح به المنظر, و حكم الاخذ الندب فلا باس هنا لما هو خير من غيره و المعروف لا حد للاخذ و ينبغي الاقتصار على ما يحسن الهيئة, وقال الباجي رحمه الله يقص ما زاد عن القبضة ويدل عليه فعل ابن عمر وابي هريرة فانهما كانا ياخذان من لحيتيهما ما زاد عن القبضة. و المراد بطولها طول شعرها فيشمل جوانبها فلا باس بالاخذ منها ايضا. الفواكه الدواني (2 - 307)
والحمد لله الذي باذنه تتم الصالحات و لا تنسونا بالدعاء لنا ولوالديينا
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 06:58]ـ
جزاك الله خيراً اخي البدراوي على الموضوع,,
في ميزان حسناتك ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شعيب المغربي]ــــــــ[17 - Jun-2009, مساء 02:09]ـ
جزاك الله خيرا على هذا البحث القيم
ـ[حارث البديع]ــــــــ[18 - Jun-2009, صباحاً 01:36]ـ
جهدك مشكور وبوركت
وسؤالا
أقول فيه
يقول مالك وحكم الأخذ الندب
ممكن تعلق؟ وشكرالك
ـ[جذيل]ــــــــ[19 - Jun-2009, صباحاً 01:13]ـ
حديث ابن عمر عليك لا لك ..
فإنه كان يفعل ذلك في الحج , والمستدل بهذا الاثر يأخذ من لحيته في غير الحج .. !
وقول من يقول اذا جاز في الحج جاز في غيره قول يحتاج على دليل .. ؟!
إذ الاصل ترك اللحية , وفعل ابن عمر مستثنى من الاصل بان يكون في الحج فقط ..
وقد كان يفعل ذلك معتبرا هذا الفعل نسكا لا غير.
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[22 - Jun-2009, صباحاً 11:28]ـ
هل من دليل من قول وفعل النبي صلى الله عليه وسلم يوحي بالاخذ من اللحية وعدم تركها على حالها
ـ[البدراوي]ــــــــ[22 - Jun-2009, مساء 08:00]ـ
جهدك مشكور وبوركت
وسؤالا
أقول فيه
يقول مالك وحكم الأخذ الندب
ممكن تعلق؟ وشكرالك
اين قال مالك ان حكم الاخذ الندب بارك الله فيك ....
ـ[حارث البديع]ــــــــ[22 - Jun-2009, مساء 09:22]ـ
عفوا هو قول النفراوي وليس مالك
و حكم الاخذ الندب فلا باس هنا
ومن أين أخذ حكم الندب
بارك الله فيك
ـ[البدراوي]ــــــــ[23 - Jun-2009, مساء 12:48]ـ
انما قال ذلك رحمه الله لمن طالت لحيته كثيرا و فحشت فالاخذ بالنسبة له في هذا الامر مقيد لا مطلق فيكون حجة لمذهب اقوام يقولون
خير اللحى ما رق و خفى(/)
الذكر باللسان فقط وأقوال العلماء
ـ[مُسلم]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 09:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله مالأدلة على ثواب الذكر باللسان فقط؟.
وما معنى الذكر بالقلب؟. هل يدخل في ذلك التفكر في نعيم الله وجناته؟.
بارك الرحمن فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 09:43]ـ
مبدئيا خذ هاذين النقلين
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: (الذكر بالقلب، واللسان أفضل من الذكر بالقلب وحده).
وسئل الشيخ عبد الله أبا بطين:
هل الذكر بالقلب أفضل أم باللسان؟
فأجاب: وأما الذكر فهو بالقلب؛ واللسان أفضل، فإن اقتصر على أحدهما فالقلب أفضل، لأنه أبعد عن الرياء، ولأنه يحدث منه من المعرفة والمحبة والرجاء والخوف والمراقبة والتعظيم وغير ذلك ما لا يحدث من اللسان وحده؛ فنتيجة الذكر بالقلب أعظم من نتيجتها باللسان، ويكتب له أجر ذلك بلا خلاف.
وأما هذا الأثر عن عائشة، رضي الله عنها، فلم أجده كما ذكر السائل، وإنما الحديث عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يفضل الذكر الخفي الذي لا تسمعه الحفظة على الذي تسمعه بسبعين ضعفاً "، رواه ابن أبي الدنيا.
وروى أيضاً بإسناده قال: قال الحجاج بن دينار: سألت أبا معشر عن الرجل يذكر ربه في نفسه، كيف تكتبه الملائكة؟ قال يجدون الريح.
وروى أحمد من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير الذكر الخفي، وخير الرزق ما يكفي ".
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:02]ـ
وهذا تعقيب آخر
قال الجصاص في (أحكام القرآن ج1/ص114):
قال اللَّهُ تَعَالَى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} يَعْنِي وَاَللَّهُ أَعْلَمُ: ذِكْرَ الْقَلْبِ الذي هو الْفِكْرُ في دَلَائِلِ اللَّهِ تَعَالَى وَحُجَجِهِ وَآيَاتِهِ وَبَيِّنَاتِهِ، وَكُلَّمَا ازْدَدْت فيها فِكْرًا ازْدَدْت طُمَأْنِينَةً وَسُكُونًا، وَهَذَا هو أَفْضَلُ الذِّكْرِ، لِأَنَّ سَائِرَ الْأَذْكَارِ إنَّمَا يَصِحُّ وَيَثْبُتُ حُكْمُهَا بِثُبُوتِهِ، وقد رُوِيَ عن النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم أَنَّهُ قال: "خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ".
حدثنا ابن قَانِعٍ قال: حدثنا عبد الملك بن مُحَمَّدٍ قال: حدثنا مُسَدَّدٌ قال: حدثنا يحيى، عن أُسَامَةَ بن زَيْدٍ، عن مُحَمَّدٍ، عن عبد الرحمن عن، سَعْدِ بن مَالِكٍ، عن النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم أَنَّهُ قال: "خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ وَخَيْرُ الرِّزْقِ ما يَكْفِي".
وقال في (ج3/ص247):
أما الذِّكْرُ بِالْقَلْبِ: وهو الْفِكْرُ في عَظَمَةِ اللَّهِ وَجَلَالِهِ وَقُدْرَتِهِ وَفِيمَا في خَلْقِهِ وَصُنْعِهِ من الدَّلَائِلِ عليه وَعَلَى حُكْمِهِ وَجَمِيلِ صُنْعِهِ. وَالذِّكْرُ الثَّانِي: الذِّكْرُ بِاللِّسَانِ بِالتَّعْظِيمِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ، وَرُوِيَ عن ابْنِ عَبَّاسٍ قال: لم يُعْذَرْ أَحَدٌ في تَرْكِ الذِّكْرِ إلَّا مَغْلُوبًا على عَقْلِهِ.
وَالذِّكْرُ الْأَوَّلُ أَشْرَفُهُمَا وَأَعْلَاهُمَا مَنْزِلَةً. انتهى
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى ج10/ص566):
فإن الناس في الذكر أربع طبقات:
إحداها: الذكر بالقلب واللسان وهو المأمور به.
الثاني: الذكر بالقلب فقط، فإن كان مع عجز اللسان فحسن، وإن كان مع قدرته فترك للأفضل.
الثالث: الذكر باللسان فقط، وهو كون لسانه رطبا بذكر الله، وفيه حكاية التي لم تجد الملائكة فيه خيرا إلا حركه لسانه بذكر الله. ويقول الله تعالى: (أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه).
الرابع: عدم الأمرين، وهو حال الخاسرين.
وانظر للتوسع: فتح الباري (11/ 209)، و شرح النووي على مسلم (17/ 15).
ـ[مُسلم]ــــــــ[27 - Apr-2009, مساء 11:24]ـ
جزاك الباري كل خير اخي الفاضل التيميمي
بارك الرحمن فيك وكتب لك الأجر ورفع قدرك
لك شكري وامتناني(/)
الفعل إذا كان يفضي إلى مفسدة وليس فيه مصلحة راجحة ينهى عنه
ـ[الرياني]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 09:36]ـ
http://up2.m5zn.com/photo/2009/4/21/11/pdehwyxrz.bmp/bmp ([URL=)
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:36]ـ
أين الموضوع؟؟
ـ[الرياني]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 01:14]ـ
انقري على الشريط لتظهر الصورة التي بجانب الشريط(/)
ملف كامل (الشات وخطره)
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:44]ـ
http://www.islamqa.com/themes/files/imgs/fh_ar_10.jpg
الشات وخطره
• علاقة عن طريق النت. ( http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#4063)
• تعرف ابنه على فتاة عبر الشات ويريد الزواج بها. ( http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#4095)
• تائب من علاقته بامرأة عبر الانترنت. ( http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#4624)
• المحادثة بين الرجال والنساء عبر برامج المحادثة (الشات). ( http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#4988)
• تعرَّف على فتاة في الانترنت ويرغب بالزواج منها وأبوها رافض. ( http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#5066)
• وقع في شراك مواقع الحوار مع الفتيات وتاب. ( http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#6127)
• تحدثت مع رجال عبر الإنترنت ثم تابت من ذلك. ( http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#6780)
• أحبت شابا في الشات ويرغب بالزواج منها وترغب بالمشورة. ( http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#7155)
علاقة عن طريق النت http://www.islamqa.com/themes/files/imgs/up.jpg (http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#top)
أنا طالبة في الكلية، مشكلتي أنني تعرفت على شاب من طريق النت (الشات).
كانت العلاقة في بادئ الأمر علاقة احترام وتبادل معلومات إلى أن انقلبت إلى حب وغرام.
والدتي رافضة فكرة الزواج منه، وتهددني بإخبار والدي بهذه العلاقة، وأنا لا أستطيع الصبر عنه وهو كذلك، إذ أخبرني أنه سوف ينتحر إذا لم يتم الزواج بيننا.
أرجو إرشادي فأنا لا أستطيع الابتعاد عنه ولا أريد الزواج من غيره فهل من حلٍّ أرجوكم؟.
الحمد لله
اعلمي – وفقك الله – أنَّ ديننا العظيم قد حذرنا أشد تحذير من إقامة العلاقات بين الجنسين خارج نطاق الزواج، وأوصد الباب بشدة أمام مصيبة برامج التعارف التي ذاعت وانتشرت عبر الصحف والمجلات وشبكة الإنترنت، وما ذلك إلا درءاً للفتنة، ومنعاً لحوادث العشق والغرام التي تؤول بأصحابها غالباً إلى الفواحش الخطيرة، وانتهاك حرمات الله، والعياذ بالله. أو تؤدي بهم إلى زيجات فاشلة محفوفة بالشك وفقدان الثقة.
وأنت – وفقك الله – أخطأت بادئ الأمر حين دخلت غرفة المحادثة (الشات) قبل أن تعرفي حكمها الشرعي، ثم وقعتِ في خطأ آخر، حين أقمت علاقة تعارف وصداقة محرمة مع شاب لا يمت لك بصلة.
فاحذري أن تقعي في خطأ ثالث حين تصرين على إبرام عقد الزواج معه بحجة إخلاصه لك في الحب وخوفاً عليه من الانتحار!!!
فالزواج الذي قام على غير أسس شرعية سليمة مصيرُه الفشل الذريع، وعضُّ أصابع الندم، كما أنَّ الشاب الذي ظل طوال هذه المدة الطويلة يقيم علاقة مع فتاة أجنبية عبر الشات والهاتف، هو في الواقع شابٌّ يفتقد الوازع الديني والحياء والأدب، ولا يؤتمن على أعراض المسلمين، كما أنَّ تهديده بالانتحار هو أحد أمرين:
أولهما: إما أن يكون صادقاً في تهديده، وهذا يعني ضعفاً شديداً في الإيمان، إذ إنَّ قتل النفس من أكبر الكبائر نسأل الله العافية.
وثانيها: أن يكون كاذبا ً، وهذا يعني انتهازية مقيتة، وابتزازاً سخيفاً، تنمُّ عن أنانية فجة، وتقديساً للمصالح الشخصية، ولو قُدّر لكِ الزواج بهذا الإنسان، فلن يمضي كبير وقت إلا وتبدأ مرحلة الشكوك، وسيظل فاقداً الثقةَ بكِ، أو الاطمئنان لحياته معك، فالفتاة التي حصل عليها عبر المحادثة أو الهاتف وغرف الإنترنت، غير مأمونة في نظره أن تسعى ثانية لإقامة علاقات مشابهة مع الآخرين، هذا ما سيشغل تفكيره ويثير قلقه كل حين.
وأخيراً: اعلمي أن هذه النصيحة المقدمة لك إنّما دافعها الحرص عليك، وإخلاص المشورة لك، واتعظي بغيرك ممّن وقعن ضحايا العلاقات الغرامية فخسرن الكرامة والمروءة والشرف، وتخلصي - حالاً - من هذا الشاب وأمثاله، وتوبي إلى الله واستغفريه واحمديه أن حفظك من الوقوع في الفاحشة مع توافر أسبابها، واحمديه ثانية أن أوجد العقبات في طريق هذا الزواج من رفض الأهل، وابدئي – حرسك الله – حياة جديدة ملأى بالطهر والعفة، والندم والاستغفار، والبعد عن أسباب الفتن والفواحش، وأكثري من العمل الصالح وقراءة القرآن، ومجالسة الصالحات، ومع الوقت ستذوب علاقتك بذاك الإنسان؛ لأنها قائمة على
(يُتْبَعُ)
(/)
العواطف غير المنضبطة بضوابط الشرع، أو زمام العقل الرشيد، واحذري أن يستخفكِ الشيطان، ويصور لك استحالة النسيان أو قطع العلاقة للأبد، فما ذلك إلاَّ وساوس كيدية، ومحاولات إبليسية لإبقائك في جحيم العشق والغرام، ومن ثم صرفك عن معالي الأمور من صدق العبودية لله، ودوام العمل في مرضاته سبحانه، هذا ونسأل الله أن يجعل لك من همك فرجاً، ومن ضيقك مخرجاً
د. رياض المسيميري.
تعرف ابنه على فتاة عبر الشات ويريد الزواج بها http://www.islamqa.com/themes/files/imgs/up.jpg (http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#top)
تعرف ابني البالغ من العمر إحدى وعشرين عاماً على فتاة في مدينة أخرى عن طريق الشات، وظل يواصل الاتصال بها ثم أخذ يحادثها هاتفياً، وأعجب بها وأُعجبت به، وتطورت العلاقة بينهما خلال عدة أشهر إلي أن اتفقا على الزواج، علما بأنه- حسب ما ذكر لي - لم يحصل بينهما أي لقاْء،ثم طلب مني أن أخطب له تلك الفتاة، حيث إنه في البداية لم يصارحني بأنه تعرف على تلك الفتاة عن طريق الشات، بل لجأ في البداية إلى عمته الموظفة التي أسرَّ لها بذلك، وطلب منها أن تدعى معرفتها بتلك الفتاة عن طريق إحدى زميلاتها في المدرسة وأن تتصل بأم الفتاة، وتخبرها برغبة أهله بالتعرف عليهم تمهيداً لخطبتها منهم وفعلا قامت بذلك، إلا أنى قد جابهت طلبه بالزواج منها بالرفض القاطع لعدة أسباب:
أولاًً: لأن الطريقة التي تعرف بها على تلك الفتاة غير مشروعة.
ثانياً: أنه لا يعرف عن حقيقة أخلاقها الشيء الكثير وكل ما يعرفه عنها كان من خلال المكالمات فقط.
ثالثاً: أنه كذب علي في بداية الأمر، ولجأ إلى عمته في موضوع حساس كان يجب أن يبقى طي الكتمان حتى عن أقرب الناس حتى يتم، ثم يعلن للآخرين.
رابعاً: أننا ولله الحمد ننتمي إلى أسرة محافظة وهذا الأسلوب في الاتصال مع الفتاة لا يتفق مع مبادئنا وقيمنا فضلاً عن عاداتنا وتقاليدنا. الخلاصة أنني في حيرة شديدة من أمره، حيث أنه الآن صار متعثراً في دراسته الجامعية وأصبح ميالاً إلى العزلة.
علماً بأنه كان متفوقاً في دراسته في السابق، وكلما حاولنا ثنيه عن التفكير في هذا الموضوع والانتباه لدراسته عاد مصراً على أن موافقتنا له على الزواج من تلك الفتاة سوف يكون سبباً في استقامة حاله وإسعاده، وأننا سوف نتقبل تلك الفتاة ونعجب بها.
فما هو رأى فضيلتكم في هذه المشكلة المحيرة.
الحمد لله إن هذه المشكلة – وغيرها كثير – تؤكد صحة ما ينادي به كثير من الدعاة والمصلحين من ضرورة الانتباه لتعامل أبنائنا وبناتنا مع الإنترنت، والحذر من الدخول في حوارات بين الرجل والمرأة عبر الشات؛ لما في ذلك من الفتنة المحققة، وما يتبعها من اتصالات ولقاءات.
ولاشك أن ابنك أخطأ في إقامة هذه العلاقة مع امرأة أجنبية لا تحل له، وأخطأ في كذبه عليك، وفي إفشاء هذا الأمر لعمته، لكننا لا نوافقك على مبدأ رفض الزواج من هذه الفتاة، لا سيما إن شعرت بشدة تعلق الابن بها، وذلك لما يلي:
أولا: ليس كل فتاة يقع منها هذا التصرف يمكن الحكم عليها بأنها منحرفة أو سيئة التربية والخلق، فقد يكون هذا منها على سبيل الزلة والسقطة، كما هو الحال مع ابنك.
ثانيا: ما أصاب ابنك الآن من ميول للعزلة وتعثر في الدراسة قد يكون لتمكن حب هذه الفتاة من قلبه، ومثل هذا قد لا ينفع معه دواء غير الزواج بمن أحب، وفي الحديث الذي رواه ابن ماجة (1847) " لم ير للمتحابين مثل النكاح " والحديث صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة.
ثالثا: كون الابن لا يعرف كثيرا عن أخلاق هذه الفتاة يمكن علاجه بالسؤال عنها والتوثق من حالها.
ولهذا نرى أن تسعى لمعرفة حال هذه الفتاة وحال أهلها، فإن كانت على غير الصفة المرضية، كان هذا عذرا مقنعا لابنك حتى يصرف تفكيره عنها.
وإن رضيت حالها وحال أهلها بعد البحث المتأني، فلا مانع من زواج ابنك منها، بل هذا خير علاج له ولها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومحل هذا الكلام إن شعرت بشدة تعلقه بها وحرصه على الزواج منها، كما سبقت الإشارة إليه، أما إن كان الأمر مجرد فكرة راقت له، ولم يبلغ الأمر مبلغ العشق أو التعلق الشديد، ورجوت نسيانه لها وانصرافه عنها، فاثبت على مبدأ الرفض، وكن معينا له في البحث عن ذات الخلق والدين والعفة، فما أكثر الصالحات العفيفات اللائي لم يعرفن الرجال ولم يخضن غمار الفتنة.
والجأ إلى الله تعالى أن يلهمك رشدك، واستعن بصلاة الاستخارة في جميع ما تقدم عليه من أمر.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
تائب من علاقته بامرأة عبر الانترنت http://www.islamqa.com/themes/files/imgs/up.jpg (http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#top)
أنا سعيد لأنني تعرفت على فتاة عن طريق الإنترنت وبدأت أحبها، توقفت بعد هذا لأنني أحب الله، قلت لها بأنني آسف ولن أستطيع أن أحبك لأنني أحب الله.
هل سيكتب هذا في ذنوبي يوم القيامة لأنني أحببت تلك الفتاة ثم عرفت بأنني على خطأ فتركتها وقلت لها بأنني أحب الله أكثر ولا أستطيع أن أعصي أوامره؟ وهل سيكتب في ميزان حسناتي ما فعلت؟ وهل سيتم سؤالي عن ما فعلته قبل أن أترك تلك الفتاة؟
شكراً وآسف لطرحي لهذا السؤال الغبي.
الحمد لله
نتعجب جدّاً من وصفك لسؤالك بأنه " غبي "، بل هو غاية في الجودة والعقل والدِّين، وإننا لنفتقد مثلك ممن يجاهد هواه، ويقدِّم طاعة الله ورسوله على طاعة هواه، ويخاف مقام ربِّه عز وجل.
ونبشرك بكل خير على ما فعلت من تركك لتلك الفتاة وتقديم محبة الله على المعصية، ومن هذه المبشرات:
1. الثواب بجنتين.
قال الله تعالى: {ولمن خاف مقام ربِّه جنتان} الرحمن / 46.
قال ابن كثير:
والصحيح أن هذه الآية عامة كما قاله ابن عباس وغيره، يقول الله تعالى: {ولمن خاف مقام ربه} بين يدي الله عز وجل يوم القيامة، ونهى النفس عن الهوى، ولم يطع ولا آثر الحياة الدنيا، وعلم أن الآخرة خير وأبقى فأدى فرائض الله، واجتنب محارمه: فله يوم القيامة عند ربه جنتان ... " تفسير ابن كثير " (4/ 277).
2. تبديل السيئات إلى حسنات.
قال الله تعالى – بعد أن ذكر عقوبة الشرك والقتل والزنى -: {إلا مَن تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً} الفرقان / 70.
وهي على القولين في تفسيرها من المبشرات لتارك المعاصي، فقد قيل فيها: إن معاصيهم تُبدَّل إلى طاعات، وقيل: بل السيئات نفسها تُبدَّل إلى حسنات.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي:
{إِلا مَنْ تَابَ} عن هذه المعاصي وغيرها , بأن أقلع عنها في الحال , وندم على ما مضى له من فعلها , وعزم عزماً صارماً أن لا يعود.
{وَآمَنَ} بالله إيماناً صحيحاً , يقتضي ترك المعاصي , وفعل الطاعات.
{وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا} مما أمر به الشارع , إذا قصد به وجه الله.
{فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} أي: تتبدل أفعالهم , التي كانت مستعدة لعمل السيئات , تتبدل حسنات، فيتبدل شركهم إيماناً , ومعصيتهم طاعة , وتتبدل نفس السيئات التي عملوها , ثم أحدثوا عن كل ذنب منها توبة , وإنابة , وطاعة , تبدل حسنات , كما هو ظاهر الآية، وورد في ذلك حديث الرجل الذي حاسبه الله ببعض ذنوبه , فعددها عليه , ثم أبدل من كل سيئة حسنة فقال: " يا رب إن لي سيئات لا أراها ههنا "، والله أعلم. " تفسير السعدي ".
3. الشعور بحلاوة الإيمان.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث مَن كُنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يُحبَّ المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ". رواه البخاري (16) ومسلم (43).
4. البشارة بالإخلاص.
ولا شك أن النفوس التي تجاهد هواها وتدفع العشق، وتُحل محله حب الله تعالى: فإن هذا يدل على إخلاصٍ عنده.
قال ابن القيم:
وعشق الصور إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى المعرضة عنه المتعوضة بغير عنه، فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه: دفع ذلك عنه مرض عشق الصور، ولهذا قال تعالى في حق يوسف {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين} فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء التي هي ثمرته ونتيجته، فَصَرفُ المُسبب صرف لسببه، ولهذا قال بعض السلف: " العشق حركة قلب فارغ " يعني: فارغاً مما سوى معشوقه، قال تعالى: {وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به} أي: فارغاً من كل شيء إلا من موسى لفرط محبتها له وتعلق قلبها به، والعشق مركب من أمرين: استحسان للمعشوق، وطمع في الوصول إليه، فمتى انتفى أحدهما انتفى العشق. " زاد المعاد " (4/ 268).
فاحرص – بارك الله فيك – على تقوية إيمانك، وداوم على طاعة الله تعالى، إذ الطاعة هي أدل علامات المحبة، واحرص على الاستمرار في قطع علاقتك بتلك الفتاة، ولا يغرنك الشيطان بالرجوع إليها، والحديث معها، فأنت على خير إن شاء الله.
والله الموفق.
الإسلام سؤال وجواب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:44]ـ
المحادثة بين الرجال والنساء عبر برامج المحادثة (الشات) http://www.islamqa.com/themes/files/imgs/up.jpg (http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#top)
أنا فتاة مسلمة وأقوم بالدخول على "البالتوك" ثم إلى الغرف الإسلامية حتى أحصِّلَ شيئا من العلم الشرعي. وعندما أكون في تلك الغرف، يحدث أحيانا أن يطلب أحد المسلمين (وهو يبحث عن زوجة) أن نتحادث شخصيا (عن طريق التشات) ليتعرف كل منا على الآخر. وقد طرح علي بعض الأسئلة وهي من قبيل: أين أقيم، وعمري، وما إذا كنت متزوجة (بالمناسبة فأنا غير متزوجة)، وما إذا كنت أعتزم الزواج، وما إذا كنت أقيم مع أهلي، وما إلى ذلك.
ومشكلتي هي أني لا أعرف إن كان يجوز لي شرعا أن أقدم مثل تلك المعلومات المتعلقة بي لمسلم من غير محارمي. هل التحدث كتابة مع شاب يعد معصية حقاً؟؟.
الحمد لله
لا حرج على المرأة المسلمة في الاستفادة من الإنترنت، ودخول موقع " البالتوك " لهذا الغرض، ما لم يؤد ذلك إلى محذور شرعي، كالمحادثة الخاصة مع الرجال، وذلك لما يترتب على هذه المحادثات من تساهل في الحديث يدعو إلى الإعجاب والافتتان غالبا، ولهذا فإن الواجب هو الحزم والابتعاد عن ذلك، ابتغاء مرضاة الله، وحذرا من عقابه.
وكم جَرَّت هذه المحادثات على أهلها من شر وبلاء، حتى أوقعتهم في عشق وهيام، وقادت بعضهم إلى ما هو أعظم من ذلك، والشيطان يخيل للطرفين من أوصاف الطرف الآخر ما يوقعهما به في التعلق المفسد للقلب المفسد لأمور الدنيا والدين.
وقد سدت الشريعة كل الأبواب المفضية إلى الفتنة، ولذلك حرمت الخضوع بالقول، ومنعت الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية، ولا شك أن هذه المحادثات الخاصة لا تعتبر خلوة لأمن الإنسان من إطلاع الآخر عليه، غير أنها من أعظم أسباب الفتنة كما هو مشاهد ومعلوم.
وما جرى معك خير شاهد على صحة ما ذكرنا، فإن هذه الأسئلة الخاصة، يصعب على الرجل أن يوجهها إلى فتاة مؤمنة إلا عبر هذه الوسائل التي أُسيء استخدامها.
فاتق الله تعالى، وامتنعي عن محادثة الرجال الأجانب، فذلك هو الأسلم لدينك، والأطهر لقلبك، واعلمي أن الزواج بالرجل الصالح منة ونعمة من الله تعالى، وما كانت النعم لتنال بالمعصية.
وقد سئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله: ما حكم المراسلة بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام؟
فأجاب:
(لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه؛ لما في ذلك من فتنة، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها، ويغريها به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه.
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول: إنه ليس فيها عشق ولا غرام) انتهى، نقلا عن: فتاوى المرأة، جمع محمد المسند، ص 96
ولاشك أن التخاطب عبر الشات أبلغ أثرا وأعظم خطرا من المراسلة عن طريق البريد، وفي كل شر.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
تعرَّف على فتاة في الانترنت ويرغب بالزواج منها وأبوها رافض http://www.islamqa.com/themes/files/imgs/up.jpg (http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#top)
أنا شاب مسلم عربي، تعرفت على فتاة مسلمة من أصل عربي تقيم في الخارج، وذلك عن طريق الإنترنت، وكانت ولا تزال علاقة في حدود شرع الله؛ لأنني والحمد لله أخاف الله كثيراً، ولقد أحببتها وأحبتني لكونها مسلمة ملتزمة، وتخاف الله أيضاً، فكان حبنا في الله إن شاء الله.
ولقد عرضتُ عليها الزواج، فقبلت ووافقت، فحمدت الله أن استجاب لدعائي بأن رزقني بزوجة صالحة تقية، خصوصا أنني عازم على الزواج والاستقرار منذ عدة سنوات وقد أخبرتْ هي أمها الأجنبية، ووافقت بشكل مبدئي، حيث كان أبوها مختفياً عنهم لمدة، وأخيراً رجع أبوها، وفرحت بالأمر، إلا انه جاء ليقول لابنته أن تستعد للزواج من رجل من بلد أبيها، دون أن يأخذ رأي ابنته في العريس، وهي خائفة منه، لأنه يتعامل معها بالضرب أحيانا، وهي تقول عنه أحياناً إنه مجنون هدانا الله وهداه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقالت لي بأنها لا تريد هذا العريس وأنها تريد الزواج مني، وأنا قلت لها نفس الشيء، فقالت لي: ما رأيك لو نتزوج في السر، ثم نضع أباها في الواقع علماً بأنها فوق 18 عاما؟.
الحمد لله
أولاً:
اعلم أيها الأخ الكريم، سترنا الله وإياكما أن الله يراكما ويطلع عليكما: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) غافر/19، واعلم أيضاً أنكما فعلتما ما لا يحل لكما شرعاً، وهو المراسلة والحديث بينكما، وقد رأيتَ كيف تطورت العلاقات بينكما إلى أن أزلكما الشيطان وزيَّن لكما علاقتكما أنها " حب في الله "
ثانياً:
نعلم أن الحب أمر قلبي، وأن الإنسان لا يلام على ما لا يملكه، لكنه يلام كل اللوم على الأسباب التي أدت به إلى الوقوع في هذه العلاقة: من نظرة محرمة، أو كلمة في السر خائنة، عبر الهاتف أو الإنترنت، أو غير ذلك من خطوات الشيطان التي يريد من العباد أن يتبعوها، ليقع بهم في الفحشاء والمنكر، كما قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) النور/21، ثم يلام أيضاً على الاسترسال في هذه الخطوات والتمادي في أمر أوله محرم ونهايته نكاح باطل.
أما وقد بلغتما هذا المبلغ، وانتهت العلاقة بينكما إلى ما ذكرت، فالأمر الآن عند الفتاة وأهلها، فإذا استطاعت المرأة إقناع والدها بعدم تزويجها ممن تكره، واستطاعت هي وأمها إقناعه بالزواج منك، وكانت – كما ذكرت - أهلاً للزواج، فلتسلك الطريق الشرعية بطلبها من والدها، أو من يوكله للتزوج منها، فإن رأيتما الطريق مغلقة عليكما فلا يحل لكما الاستمرار في هذه العلاقة، ومن ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه، فقد يكون الخير لها الزواج من غيرك، وقد يكون الخير لك الزواج من غيرها، (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) البقرة/216
ولو قدّر أن هذه الفتاة صادقة فيما اتهمت به أباها من الجنون، ولا نظنها كذلك (؟!) ونعني به الجنون الذي يسقط به حقه في الولاية الشرعية عليها ولا يجعله أهلاً لتولي شؤون موليته، أو كان حابساً لها عن الزواج بالأكفاء، وليس له عذر شرعي: انتقلت الولاية إلى الوليِّ الذي يليه، فتنتقل من الأب إلى الجد مثلاً، وتفاصيل هذه المسألة في جواب السؤال رقم (7193 ( http://www.islamqa.com/index.php?ln=ara&
السؤال
R=7193))
وأما التفكير في إتمام النكاح سراً، بغير إذن وليها، فتلك مصيبات بعضها فوق بعض، عصمنا الله وإياكم من أسباب غضبه وعذابه.
ألم تعلما أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ ثَلاثَ مَرَّاتٍ) رواه أبو داود (2083) وصححه الألباني في صحيح أبي داود، فكيف تفكران في هذا الباطل الذي لا يرضاه الله ورسوله، ثم تزعمان أن حبكما في الله؟
ألم تعلما أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بإعلان النكاح، فقال: " (أعلنوا النكاح) رواه أحمد من حديث عبد الله بن الزبير وقال الألباني حسن.
وجعل هذا الإعلان علامة تميز النكاح الحلال من السِّفاح الحرام فقال: فَصْلُ مَا بَيْنَ الْحَرَامِ وَالْحَلَالِ الدُّفُّ وَالصَّوْتُ) رواه الترمذي (1088) وحسنه الألباني في صحيح أبي الترمذي.
قال الإمام الباجي رحمه الله في شرح الموطا: " لا خلاف أن الاستسرار بالنكاح ممنوع، لمشابهة الزنا الذي يُتواطأ عليه سراً. .. , ولذلك شُرِع فيه ضرب من اللهو والوليمة، لما في ذلك من الإعلان فيه "
وقال أيضاً: " وكل نكاح استكتمه شهوده، فهو من نكاح السر، وإن كثر الشهود "
فانظر يا عبد الله على أي شيء تعزمان، أعلى النكاح الحلال، كما شرع الله ورسوله، أم هو الهوى والسفاح، وخطوات الشيطان؟؟
واحذرا قبل أن تزل بكما الأقدام، وتبنيا حياتكما على شفا جرف هار، أعاذنا الله وإياكما من نار جهنم.
وأما أن أبا الفتاة يريد أن يزوجها رغماً عنها، فمع أنه لا يحق للأب، ولا لغيره من الأولياء من باب أولى، أن يجبر ابنته على الزواج ممن تكرهه، كما بينا ذلك في السؤال رقم (26852 ( http://www.islamqa.com/index.php?ln=ara&
السؤال
R=26852)) ، (7193 (http://www.islamqa.com/index.php?ln=ara&
السؤال
R=7193)) ، (22760 (http://www.islamqa.com/index.php?ln=ara&
السؤال
R=22760)) ، إلا أن هذا الأمر ليس لك منه شيء، ولست مسؤولاً عنه، فدعها وأولياءها فيه، ولعلها إن لم يقدر بينكما زواج؛ وانسحبت أنت من حياتها، كما هو الواجب عليك حينئذ لعلها أن ترى في هذا الخاطب أو غيره من يصلح لها، والله يغنينا وإياكما من فضله.
والله الموفق.
الإسلام سؤال وجواب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 11:46]ـ
وقع في شراك مواقع الحوار مع الفتيات وتاب http://www.islamqa.com/themes/files/imgs/up.jpg (http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#top)
لقد وقعت في شراك النت دخلت موقعاً واشتركت بمبلغ مالي واتضح أن الموقع مبدؤه طيب وغالب مرتاديه يلعبون … لقد ابتليت بمراسلة أكثر من 100 فتاة، والحديث معهم عبر الجوال وتبادل الأحاديث الغرامية ومقابلة البعض، وإني تبت إلى الله وأرجو منك نصح صاحب الموقع؛ لأنه أصبح أداة شر وهدف للمعاكسات.
الحمد لله
نحمد الله تعالى أن وفقك للتوبة، ونسأل الله تعالى أن يثبتكَ على الحق والصواب، وأن يهدي شباب وشابات المسلمين لحفظ دينهم وأعراضهم.
واعلم أنه لا يحل للرجل إنشاء مثل هذه المواقع ولا الدخول إليها، وصاحبها ممن يشمله الوعيد في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) سورة النور/19، بل هو أولى بهذا الوعيد، لأن الوعيد في الآية لمن أحب شيوع الفاحشة، فكيف بمن سعى في ذلك وعلمه على شيوعها؟!
وهذا الطريق تُعلم نهايته مما نراه ونسمعه ونقرؤه عن أحوال المعاكسين والمعاكسات، فكم من رجل فقد دينه والتزامه، وكم من امرأة فقدت عرضها وشرفها، وبعضهن لم تجد إلا الانتحار سبيلاً للخروج من النفق المظلم الذي أدخلها فيه المراسلات والمكالمات مع الأجانب.
وقد سبق حكم المراسلات والمكالمات مع الأجانب، فانظر أجوبة الأسئلة: (22101 ( http://www.islamqa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=22101)) و (26890 ( http://www.islamqa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=26890)) و (23349 ( http://www.islamqa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=23349)) و (10221 ( http://www.islamqa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=10221)) .
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
تحدثت مع رجال عبر الإنترنت ثم تابت من ذلك http://www.islamqa.com/themes/files/imgs/up.jpg (http://www.islamqa.com/ar/cat/2010#top)
أرجو المساعدة فالأمر في غاية الأهمية!
أسلمت منذ 4 سنوات وتزوجت من 3 سنوات تقريباً، وأنا لا أعيش مع زوجي لأننا تزوجنا سرّاً، وأهله لا يعرفون عني شيئاً حتى الآن، وأن لا تتاح لي فرصة رؤية زوجي بالعدد الذي أرغبه، ولذلك فقد أصبحت أشعر بالوحدة، ونتيجة لغبائي وأنانيتي وتعجلي فقد بدأت أتحدث إلى رجال من غير المحارم عبر شبكة الإنترنت!!! (وأسأل الله أن يغفر لي)، لقد تحدثت مع عدد منهم، وأخبرتهم أني لست متزوجة، وأخبرت بعضهم أني مطلقة أو سأحصل على الطلاق في وقت قريب، كما أني أعطيت أحدهم صورة قديمة أظهر فيها بدون حجاب، حيث يظهر شعر رأسي ورقبتي ويداي!!!! حدث كل هذا قبل أشهر معدودة، وقد تبت الآن من جرائمي، كما أني بكيت خوفا من القبر ويوم الحساب، أنا أخاف الله كثيراً، وقد قطعت جميع العلاقات مع هؤلاء الأشخاص، أنا لا أتحدث الآن إلى أي رجل عبر الإنترنت لأني أعلم أن الشيطان يغري الإنسان، أنا أشعر بالخجل فعلا عما فعلت، وأشعر بالكثير من الذنب لذلك، أنا أحب زوجي وهو يحاول أن يخبر أهله بخصوصي إن شاء الله، أنا لا أريد أن أخسره، هل يجب عليَّ إخباره بما فعلت؟ وماذا عن الصورة؟ أنا أكره ما فعلت لكن ماذا لو أن الشاب لا يزال يحتفظ بها؟ هل سأذهب للنار؟ وفيما يتعلق بإخباري للناس أني كنت مطلقة، أو أني سأطلق، هل يؤثر ذلك على صحة زواجي؟ أعلم أني أفسدت وحطمت حياتي، لكني أرجو المساعدة، فالله يعلم وحده مقاصدي، أنا لا أريد أن أجرح أي شخص، أو أن أرتكب الخطأ في حق الله، أريد أن أعمل الأفضل لجميع الأشخاص، وأريد أن أستر على نفسي، فهل يمكنني ذلك؟.
الحمد لله
أولاً:
الحمد لله الذي هداكِ للإسلام، وقد اختاركِ الله تعالى لتكوني من أتباع هذه الرسالة العظيمة، وهذا أعظم أسباب الخير والسعادة في الدنيا والآخرة، فعليكِ المداومة على تذكر هذه النعمة الجليلة التي حُرمها الكثير، والقيام بشكر الله تعالى عليها بالقلب واللسان والجوارح.
ثانياً:
(يُتْبَعُ)
(/)