- قطرة الاذن والعين لا تفطر وإن وجد طعم لقطرة العين في الحلق.
- مسألة التبرع بالدم و تحليل الدم فهي راجعة إالى المسألة الخلافية بالحجامة وقال المسأله فيها تفصيل فإن كان يسير فلا يفطر وإنكان كثير يضعف الجسم فإنه يفطر. (انظر مفسدات الصيام المعاصرة)
- قلع السن في الغالب لا يخرج دم كثير فهو لا يفطر بشرط أن لا يدخل الدم في الجوف.
- الريق لا يفطر وقال أنعقد الاجماع على هذا حتى ولو جمع الصائم ريقه ثم بلعه.
- النخامة لا تفطر
- بخاخ الربو لا يفطر
- الاكسجين لا يفطر.
* وهذا لا يغنيك عن الاستماع للمحاضرة فهناك أمور اخرى تكلم عنها الشيخ في الزكاة.
7. مسائل معاصرة في الصيام (اسمع أشرطة الشيخ خالد المشيقح 1 - 5 الدورة العلمية 1428هـ).
-تكلم حفظه الله عن أمور مستجدة في الصيام وتجد بعضاً منها في كتابه –المفطرات المعاصرة-
8. مفسدات الصيام المعاصرة (اقرأ كتاب الشيخ خالد المشيقح -المفطرات المعاصرة-)
وهذه المفطرات ملخصه من كتاب الشيخ –المفطرات المعاصرة- ومادة الاشرطة قريبة منها أو فيها زيادة وزيادة تفصيل.
" المفطرات المعاصرة ": مفسدات الصيام التي استجدت وهي كثيرة:
المفطر الأول: بخاخ الربو:
أنه لا يفطر ولا يفسد الصوم، وهو قول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، والشيخ محمد العثيمين رحمه الله، والشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله، واللجنة الدائمة للإفتاء.
وهذا هو الراجح.
المفطر الثاني: الأقراص التي توضع تحت اللسان:
هي جائزة لأنه لا يدخل منها شيء إلى الجوف بل تُمتص في الفم، وعلى هذا فليست مفطرة.
المفطر الثالث: منظار المعدة:
أنه لا يفطر، ولكن يستثنى من ذلك ما إذا وضع الطبيب على هذا المنظار مادة دهنية مغذية لكي يُسهِّل دخول المنظار إلى المعدة فإنه يفطر.
المفطر الرابع: القطرة:
التي تستخدم عن طريق الأنف هل هي مفطرة؟ للعلماء قولان:
القول الأول: أنها تفطر، قال به ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله.
القول الثاني: أنها لا تفطر
فالقطرة الواحدة = 0.06 من السنتيمتر الواحد المكعب.
ثم ستدخل هذه القطرة إلى الأنف ولن يصل إلى المعدة إلا شيء يسير فيكون معفواًَ عنه.
وكذلك أن الأصل صحة الصيام وكونه يفطر بهذا فهذا أمر مشكوك فيه؛ والأصل بقاء الصيام واليقين لا يزول بالشك
وكلا هذين الرأيين لهما قوة.
المفطر الخامس: بخاخ الأنف:
البحث فيه كالبحث في بخاخ الربو: فيكون بخاخ الأنف لا يفطر.
المفطر السادس: التخدير:
وتحته أنواع:
الأول: التخدير الجزئي عن طريق الأنف:
وذلك بأن يشم المريض مادة غازية تؤثر على أعصابه فيحدث التخدير: فهذا لا يفطر، لأن المادة الغازية التي تدخل الأنف ليست جرماًَ ولا تحمل مواد مغذية.
الثاني: التخدير الجزئي الصيني:
نسبة إلى بلاد الصين:
يتم بإدخال إبر جافة إلى مراكز الإحساس تحت الجلد فتستحث نوعاًَ من الغدد على إفراز المورفين الطبيعي الذي يحتوي عليه الجسم؛ وبذلك يفقد المريض القدرة على الإحساس.
وهذا لا يؤثر على الصيام ما دام أنه موضعي وليس كلياًَ؛ ولعدم دخول المادة إلى الجوف.
الثالث: التخدير الجزئي بالحقن:
وذلك بحقن الوريد بعقار سريع المفعول؛ بحيث يغطي على عقل المريض بثوانٍِ معدودة.
فما دام أنه موضعي وليس كلياًَ فلا يفطر؛ ولأنه لا يدخل إلى الجوف.
الرابع: التخدير الكلي:
الصواب أنه إذا أفاق جزءاًَ من النهار أن صيامه صحيح، وهذا قول أحمد والشافعي.
المفطر السابع: قطرة الأذن:
والمراد بها: عبارة عن دهن" مستحضرات طبية " يصب في الأذن؛ فهل يفطر أو لا؟
تكلم عليه العلماء في السابق في مسألة " إذا داوى نفسه بماء صبه في أذنه ".
قال ابن حزم: أنه لا يفطر، وعلته: أن ما يقطَّر في الأذن لا يصل إلى الدماغ وإنما يصل بالمسام.
والطب الحديث: بيّن أنه ليس بين الأذن والدماغ قناة يصل بها المائع إلا في حالة واحدة؛ وهي ما إذا حصل خرق في طبلة الأذن، وعلى هذا الصواب: أنها لا تفطر.
مسألة: إذا كان في طبلة الأذن خرق: فإنه حينئذ تكون المداواة من طريق الأذن؛ حكمها حكم المداواة عن طريق الأنف، وهذا تقدم.
المفطر الثامن: غسول الأذن:
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا حكمه حكم قطرة الأذن: إلا أن العلماء قالوا: إذا خرقت طبلة الأذن فإنه ستكون الكمية الداخلة إلى الأذن كثيرة فتكون مفطرة.
فإذاً غسول الأذن ينقسم إلى قسمين:
1 - إذا كانت الطبلة موجودة: فلا يفطر.
2 - إذا كانت الطبلة فيها خرق: فإنه يفطر, لأن السائل الداخل كثير.
المفطر التاسع: قطرة العين:
فيه خلاف للمتأخرين وهو مبني على خلاف سابق , وهو ما يتعلق بالكحل هل هو مفطر أو ليس مفطراً؟
والصواب: أنها لا تفطر، وإن كان الطب أثبت أن هناك اتصالاًَ بين العين والجوف عن طريق الأنف , لكن نقول أن هذه القطرة تمتص خلال مرورها بالقناة الدمعية، فلا يصل إلى البلعوم منها شيء وحينئذ لا يصل إلى المعدة منها , وإن وصل فإنه شيء يسير يعفى عنه كما يعفى عن الماء المتبقي بعد المضمضة.
المفطر العاشر: الحقن العلاجية:
وهذه تنقسم إلى:
1 - حقن جلديه.2 - حقن عضلية. 3 - حقن وريدية.
فأما الحقن الجلدية والعضلية غير المغذية: فلا تفطر عند المعاصرين , وقد نص على ذلك ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، والدليل: أن الأصل صحة الصوم حتى يقوم دليل على فساده , وكذلك هي ليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما.
أما الحقن الوريدية المغذية:
الأقرب: أنها مفطرة: لأن العلة ليست الوصول إلى الجوف بل العلة حصول ما يغذي البدن , وهذا حاصل بهذه الإبر.
مسألة: الإبر التي يتعاطاها مريض السكر ليست مفطرة.
المفطر الحادي عشر: الدهانات والمراهم واللاصقات العلاجية:
الجلد في داخله أوعية دموية تقوم بامتصاص ما يوضع عليه عن طريق الشعيرات الدموية , وهذا امتصاص بطيء جداً.
وعليه هل ما يوضع على الجلد يكون مفطراًَ؟
تكلم عنها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقال: أنها لا تفطر , وهذا ما ذهب إليه مجمع الفقه الإسلامي.
المفطر الثاني عشر: قسطرة الشرايين:
ذهب مجمع الفقه الإسلامي أنها لا تفطر: لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما ولا يدخل المعدة.
المفطر الثالث عشر: الغسيل الكلوي:
واختلف المعاصرون فيه هل هو مفطر أم لا؟
أنه مفطر , قال به ابن باز رحمه الله , وفتوى اللجنة الدائمة.
مسألة: لو حصل مجرد التنقية للدم فقط , فإنه لا يفطر لكن هذا الحاصل في غسيل الكلى إضافة بعض المواد الغذائية والأملاح , وغير ذلك.
المفطرالرابع عشر: التحاميل التي تستخدم عن طريق فرج المرأة:
ومثله: الغسول المهبلي.
فهل تفطر هذه الأشياء أو لا؟
والطب الحديث يقول: بأنه لا منفذ بين الجهاز التناسلي للمرأة وبين جوف المرأة , وعلى هذا لا تفطر بتلك الأشياء.
المفطر الخامس عشر: التحاميل التي تؤخذ عن طريق الدبر:
وتستخدم لعدة أغراض طبية: لتخفيف الحرارة وتخفيف آلام البواسير.
ومثله: الحقن الشرجية.
أولاً: الحقن الشرجية: تكلم عليها العلماء في السابق:
الأئمة الأربعة: يرون أنها مفطرة لأنها تصل إلى الجوف.
الرأي الثاني: للظاهرية واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية: أنها لا تفطر , لأن هذه الحقنة لا تغذي بأي وجه من الوجوه بل تستفرغ ما في البدن , كما لو شمَّ شيئاً من المسهلات.
ولأن هذا المائع لا يصل إلى المعدة.
وأما العلماء المتأخرون فبنوا خلافهم على الخلاف السابق.
وهل هناك اتصال بين فتحة الشرج والمعدة؟!
من قال أنها تفطر يقول: هناك اتصال , ففتحة الدبر متصلة بالمستقيم , والمستقيم متصل بالقولون" الأمعاء الغليظة " وامتصاص الغذاء يتم عن طريق الأمعاء الدقيقة , وقد يكون عن طريق الأمعاء الغليظة امتصاص بعض الأملاح والسكريات.
أما إذا امتصت أشياء غير مغذية كالأدوية العلاجية فإنها لا تفطر، وذلك بأنه لا تحتوي على غذاء أو ماء
وهذا التفصيل هو الأقرب.
ثانياً: التحاميل عن طريق الدبر:
أنها لا تفطر، وهو قول ابن عثيمين رحمة الله، لأنها تحتوي مواد علاجية دوائية، وليس منها سوائل غذائية , فليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما.
وهذا هو الصواب.
المفطر السادس عشر: التبرع بالدم:
وهذا مبني على مسألة الحجامة.
المشهور من المذهب (الحنابله): أنها مفطرة، وهذا اختيار ابن تيمية رحمة الله.
والجمهور: لا تفطر.
والراجح: أنها مفطرة.
وعلى هذا لا يجوز للإنسان أن يتبرع بدمه إلا للضرورة.
المفطر السابع عشر: ما يتعلق بأخذ شيء من الدم للتحليل:
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا لا يفطر لأنه ليس في معنى الحجامة , فالحجامة تضعف البدن.
المفطر الثامن عشر: معجون الأسنان:
لا يفطر لأن الفم في حكم الظاهر , لكن الأولى للصائم أن لا يستخدمه إلا بعد الإفطار , إذ نفوذه قوي , ويستغنى عن ذلك بالسواك , أو بالفرشة بلا معجون، والله أعلم
9. كيف تستقبل رمضان. (اسمع شريط الشيخ صالح اللحيدان)
- كيف نستقبل رمضان
قال إمام الحرم عبدالرحمن السديس إن استقبالنا لرمضان يجب أن يكون - أولاً - بالحمد والشكر لله جل وعلا، والفرح والاغتباط بهذا الموسم العظيم، والتوبة والإنابة من جميع الذنوب والمعاصي؛ كما يجب الخروج من المظالم وردّ الحقوق إلى أصحابها، والعمل على استثمار أيّامه ولياليه صلاحاً وإصلاحاً؛ فبهذا الشعور والاحساس تتحقق الآمال، وتستعيد الأفراد والمجتمعات كرامتها، أما أن يدخل رمضان ويراه بعض الناس تقليداً موروثاً، وأعمالاً صورية محدودة الأثر ضعيفة العطاء، بل لعلّ بعضهم أن يزداد سوءاً وانحرافاً - والعياذ بالله - فذلك انهزام نفسي، وعبث شيطاني، له عواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع.
فلتهنأ الأمة الإسلامية بحلول هذا الشهر العظيم، وليهنأ المسلمون جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها بهذا الموسم الكريم، إنه فرصة للطائعين للاستزادة من العمل الصالح، وفرصة للمذنبين للتوبة والإنابة، كيف لا يفرح المؤمن بتفتيح أبواب الجنان؟! وكيف لا يفرح المذنب بتغليق أبواب النيران؟! يا لها من فرص لا يحرمها إلا محروم! ويا بشرى للمسلمين بحلول شهر الصيام والقيام! فالله الله - عباد الله - في الجد والتشمير، دون استثقال لصيامه، واستطالة لأيامه، حذار من الوقوع في نواقضه ونواقصه، وتعاطي المفطرات الحسية والمعنوية!!
وقال الشيخ عبدالله بن جار الله
ينبغي لنا أن ننتهز فرصة الحياة والصحة والشباب فنعمرها بطاعة الله وحسن عبادته وأن ننتهز فرصة قدوم هذا الشهر الكريم فنجدد العهد مع الله تعالى على التوبة الصادقة في جميع الأوقات من جميع الذنوب والسيئات، وأن نلتزم بطاعة الله تعالى مدى الحياة بامتثال أوامره واجتناب نواهيه لنكون من الفائزين يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ. وصدق الله العظيم إذ يقول: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا.
وأن نحافظ على فعل الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات في رمضان وغيره عملا بقول الله تعالى: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} أي حتى تموت وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ.
ينبغي أن نستقبل هذا الشهر الكريم بالعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا لا تقليدا وتبعية للآخرين، وأن تصوم جوارحنا عن الآثام من الكلام المحرم والنظر المحرم والاستماع المحرم والأكل والشرب المحرم لنفوز بالمغفرة والعتق من النار.
ينبغي لنا أن نحافظ على آداب الصيام من تأخير السحور إلى آخر جزء من الليل وتعجيل الفطر إذا تحققنا غروب الشمس والزيادة في أعمال الخير وأن يقول الصائم إذا شتم "إني صائم" فلا يسب من سبه ولا يقابل السيئة بمثلها بل يقابلها بالكلمة التي هي أحسن ليتم صومه ويقبل عمله.
يجب علينا الإخلاص لله عز وجل في صلاتنا وصيامنا وجميع أعمالنا فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان صالحا وابتغي به وجهه، والعمل الصالح هو الخالص لله الموافق لسنة رسوله.
ينبغي للمسلم أن يحافظ على صلاة التراويح وهي قيام رمضان اقتداء بالنبي وأصحابه وخلفائه الراشدين واحتسابا للأجر والثواب المرتب عليها. قال: {من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه} [متفق عليه]. وأن يقوم المصلي مع الإمام حتى ينتهي ليكتب له قيام ليلة لحديث أبي ذر الذي رواه أحمد والترمذي وصححه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأن يحيي ليالي العشر الأواخر من رمضان بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والاستغفار اتباعا للسنة وطلبا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر - ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر - وهي الليلة المباركة التي شرفها الله بإنزال القرآن فيها وتنزل الملائكة والروح فيها، وهي الليلة التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وهي محصورة في العشر الأواخر من رمضان فينبغي للمسلم أن يجتهد في كل ليلة منها بالصلاة والتوبة والذكر والدعاء والاستغفار وسؤال الجنة والنجاة من النار لعل الله أن يتقبل منا ويتوب علينا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار ووالدينا والمسلمين، وقد كان النبي إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا ليله وشد مئزره وأيقظ أهله ولنا في رسول الله أسوة حسنة، وشد المئزر فسر باعتزال النساء وفسر بالتشمير في العبادة. وكان النبي يعتكف في العشر الأواخر من رمضان والمعتكف ممنوع من قرب النساء.
وينبغي للمسلم الصائم أن يحافظ على تلاوة القرآن الكريم في رمضان وغيره بتدبر وتفكر ليكون حجة له عند ربه وشفيعا له يوم القيامة وقد تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة بقوله تعالى: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى.
وينبغي أن يتدارس القرآن مع غيره ليفوزوا بالكرامات الأربع التي أخبر بها رسول الله بقوله: {وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده} [رواه مسلم].
وينبغي للمسلم أن يلح على الله بالدعاء والاستغفار بالليل والنهار في حال صيامه وعند سحوره فقد ثبت في الحديث الصحيح أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: {من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فاغفر له}، حتى يطلع الفجر رواه مسلم في صحيحه.
وورد الحث على الدعاء في حال الصيام وعند الإفطار وأن من الدعوات المستجابة دعاء الصائم حتى يفطر أو حين يفطر وقد أمر الله بالدعاء وتكفل بالإجابة وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].
وينبغي للمسلم أن يحفظ أوقات حياته القصيرة المحدودة، فيما ينفعه من عبادة ربه المتنوعة القاصرة، والمتعدية ويصونها عما يضره في دينه ودنياه وآخرته وخصوصا أوقات شهر رمضان الشريفة الفاضلة التي لا تعوض ولا تقدر بثمن وهي شاهدة للطائعين بطاعاتهم وشاهدة على العاصين والغافلين بمعاصيهم وغفلاتهم.
وينبغي تنظيم الوقت بدقة لئلا يضيع منه شيء بدون عمل وفائدة فإنك مسئول عن أوقاتك ومحاسب عليها ومجزي على ما عملت فيها.
10. أشرطة ننصح بسماعها:
أ - مخالفات في رمضان (الشيخ عبدالعزيز السدحان)
ب - استقبال شهر رمضان (الشيخ صالح اللحيدان)
ت - الضيف الكبير شهر رمضان (الشيخ علي الشبل)
ث - التمسك بالسنة (الشيخ عبدالعزيز الراجحي)
ج - مسائل يكثر السؤال عنها في رمضان (الشيخ سعد الخثلان)
ح - القرآن في رمضان (الشيخ عبدالكريم الخضير)
خ - بيوتنا في رمضان (الشيخ صالح السدلان)
د - الصيام وطهارة القلوب (الشيخ محمد رسلان)
ذ - من فقه الصيام (العلامة ابن عثيمين)
ر - من أحكام الصيام (الشيخ مشهور بن حسن)
ز - الصيام آداب وأحكام (الشيخ صالح الفوزان)
س - نيل المرام من أحكام الصيام (العلامة ابن عثيمين)
ش - مفسدات الصيام (الشيخ عبدالعزيز الريس)
كتبه أبو محمد عفا الله عنه
Hakeem855@hotmail.com
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[16 - Aug-2007, مساء 05:50]ـ
أسأل الله أن يجعل لك التوفيق رائدا، والتقوى سائقا، وأن يبلغنا وإياكم شهر الصيام.
ـ[صاحب الدليل]ــــــــ[17 - Aug-2007, مساء 02:28]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[حسن أحمد الحازمي]ــــــــ[18 - Aug-2007, صباحاً 01:33]ـ
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
مشكور
جعلها الله في ميزان حسناتك
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - Aug-2007, صباحاً 02:06]ـ
عمل جميل وجهد مشكور فجزاك الله خيرا
ـ[صاحب الدليل]ــــــــ[18 - Aug-2007, صباحاً 03:46]ـ
جزاك الله كل خير أخي حسن
شيخي-عبدالرحمن- بارك الله فيك
وجزاك الله خير على اطلاعك
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[18 - Aug-2007, صباحاً 05:09]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه السنة الحسنة، وهذا عملٌ نافع، ولا نختلف معك إلا في التبرع بالدم.
نسأل الله أن يبارك في أوقاتك وأن يجعل أنفاسك في طاعته.
ـ[صاحب الدليل]ــــــــ[18 - Aug-2007, صباحاً 07:08]ـ
اللهم آمين
جزاك الله خير
وبارك فيك
والله ربي وربكم أسأل أن يوفقنا لطاعته
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 09:51]ـ
شكر اللَّهٌ لكم،ونفع بكم أبا مُحمَّدٍ.
10. أشرطة ننصح بسماعها:
يُضاف:
«هدي السَّلفِ في رمضَان»، لِسَمَاحَةِ شَيْخِنَا العَلاَّمَةِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جِبْرِيْنٍ.
حفظكم اللَّه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صاحب الدليل]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 08:16]ـ
جزاك الله خير أخي سلمان
وأضافة موفقه وحفظ الله شيخنا ابن جبرين
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 08:46]ـ
أحسن اللَّهُ إليكم،ورفع قدركم.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 09:06]ـ
أحسن الله اليكم ابا محمد
ـ[صاحب الدليل]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 06:56]ـ
جزاكم الله كل خير(/)
من يختار للمحبة و الصحبة
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[16 - Aug-2007, مساء 08:45]ـ
من يختار للمحبة و الصحبة
قال القرافي:" ما كل أحد يستحق أن يعاشر و لا يصاحب و لا يسارر "
و قال علقمة: "اصحب من إن صحبته زانك، و إن أصابتك خصاصة عانك و إن قلت سدّد مقالك، و إن رأى منك حسنة عدّها، و إن بدت منك ثلمة سدّها، و إن سألته أعطاك، و إذا نزلت بك مهمة واساك، و أدناهم من لا تأتيك منه البوائق، و لا تختلف عليك منه الطرائق"
و يقول الشيخ أحمد بن عطاء: "مجالسة الأضداد ذوبان الروح، و مجالسة الأشكال تلقيح العقول، و ليس كل من يصلح للمجالسة يصلح للمؤانسة، و لا كل من يصلح للمؤانسة يؤمن على الأسرار، و لا يؤمن على الأسرار إلا الأمناء فقط."
و يكفي في مشروعية التحري لاختيار الأصدقاء قوله صلى الله عليه و سلم: " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " (رواه أبو داود و غيره)
قال الأوزاعي: "الصاحب للصاحب كالرقعة للثوب، إذا لم تكن مثله شانته"
قيل لابن سماك: "أيّ الإخوان أحقّ بإبقاء المودة؟ قال: الوافر دينه، الوافي عقله، الذي لا يملَّك على القرب،و لا ينساك على البعد،إن دنوت منه داناك، و إن بعدت منه راعاك، و إن استعضدته عضدك،و إن احتجت إليه رفدك، و تكفي مودة فعله أكثر من مودة قوله."
و قال بعض العلماء: "لا تصحب إلا أحد رجلين: رجل تتعلّم منه شيئا في أمر دينك فينفعك، أو رجل تعلمه شيئا في أمر دينه فيقبل منك، و الثالث فاهرب منه."
قال علي رضي الله عنه:
إنّ أخاك الصِّدق من كان معك ... و من يضُرُّ نفسه لينفعك
و من إذا ريب الزّمان صدعك ... شتّت نفسه ليجمعك
و قال بعض الأدباء: "لا تصحب من الناس إلا من يكتم سرّك، و يستر عيبك، فيكون معك في النوائب، و يُؤثرك بالرّغائب، و ينشر حسنتك، و يطوي سيّئتك، فإن لم تجده فلا تصحب إلا نفسك."
و قد ذكر العلماء فيمن تُؤثر صحبته و محبته خمس خصال:
أن يكون عاقلا، حسن الخلق، غير فاسق، و لا مبتدع، و لا حريص على الدنيا.
1) أما العقل: فهو رأس المال و هو الأصل فلا خير في صحبة الأحمق
قال علي رضي الله عنه:
فلا تصحب أخا الجهل ... و إياك و إياه
فكم من جاهل أردى ... حليما حين آخاه
يُقاس المرء بالمرء ... إذا ما المرء ماشاه
و للشيء على الشيء ... مقاييس و أشباه
و للقلب على القلب ... دليل حين يلقاه
و العاقل الذي يفهم الأمور على ما هي عليه، إما بنفسه و إما إذا فُهِّم
2) أما حسن الخلق: فلا بدّ منه إذ ربّ عاقل يدرك الأشياء على ماهي عليه، و لكن إذا غلبه غضب أو شهوة أو بُخل أو جبن أطاع هواه، و خالف ما هو المعلوم عنده، لعجزه عن قهر صفاته، و تقويم أخلاقه، فلا خير في صحبته
قال أبو حاتم ابن حبان رحمه الله: "الواجب على العاقل أن يعلم أنه ليس من السرور شيء يعدل صحبة الإخوان، و لا غم يعدل غم فقدهم، ثم يتوقى جهده مفاسدة من صافاه، و لا يسترسل إليه فيما يشينه، و خير الإخوان من إذا عظمته صانك،و لا يعيب أخاه على الزّلّة، فإنه شريكه في الطبيعة، بل يصفح، و ينتكب محاسدة الإخوان، لأن الحسد للصديق من سقم المودة،كما أن الجود بالمودة أعظم البذل، لأنه لا يظهر ودّ صحيح من قلب سقيم."
3) أما الفاسق: فلا فائدة في صحبته، فمن لا يخاف الله لا تؤمن غائلته و لا يوثق بصداقته، بل يتغيّر بتغيّر الأعراض
قال تعالى:" و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه " (الكهف 28)
و قال تعالى:"فأعرض عمّن تولّى عن ذكرنا و لم يرد إلا الحياة الدنيا" (النجم 29)، و قال النبي صلى الله عليه
و سلم:"لا تصاحب إلا مؤمنا و لا يأكل طعامك إلا تقي " (رواه الترمذي و أبو داود)
قال أبو حاتم رحمه الله في"روضة العقلاء":"العاقل لا يصاحب الأشرار، لأن صحبة صاحب السوء قطعة من النار، تعقب الضغائن، لا يستقيم ودّه، و لا يفي بعهده، و إن من سعادة المرء خصالا أربعا: أن تكون زوجته موافقة، وولده أبرار، و إخوانه صالحين،و أن يكون رزقه في بلده.و كل جليس لا يستفيد المرء منه خيرا، تكون مجالسة الكلب خيرا من عشرته،و من يصحب صاحب السوء لا يسلم، كما أن من يدخل مداخل السوء يتهّم "
قال بعضهم:
ابل الرجال إذا أردت إخاءهم ... و توسّمنّ أمورهم و تفقّد
فإذا ظفرت بذي الأمانة و التُّقى ... فبه اليدين قرير عين فاشدد
4) أما المبتدع: ففي صحبته خطر سراية البدعة و تعدي شؤمها إليه، فالمبتدع مستحق للهجر و المقاطعة، فكيف تؤثر صحبته. (1)
5) أما الحريص على الدنيا: فصحبته سمّ قاتل، لأنّ الطّباع مجبولة على التشبّه و الاقتداء، بل الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري صاحبه، فمجالسة الحريص على الدنيا تحرّك الحرص، و مجالسة الزاهد تزهدّ في الدّنيا، فلذلك تكره صحبة طلاب الدنيا، و يستحب صحبة الراغبين في الآخرة
الناس شتىّ إذا ما أنت ذقتهم ... لا يستوون كما لا يستوي الشّجر
هذا له ثمر حلو مذاقته ... و ذاك ليس له طعم و لا ثمر
المصدر: الكاتب الأصلي أم عائش من شبكة أنا المسلم وهذه القطعة نقلتها بدوري من موقع صيد الفوائد.
ـــــــــــــ
(1). المبتدع في دين الله يهجر ولا كرامة إذا توفرت الشروط وانتفت الموانع أو بتعبير أدق بعد إقامة الحجة ونفي الشبهة. وهذ الأمر يرجع البث فيه للفطاحلة الربانيين لا للمقلدة وأنصاف العلم!
ليكن أمرك بالمعروف معروفا، ونهيك عن المنكر غير منكر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبدالله بن إبراهيم]ــــــــ[17 - Aug-2007, مساء 03:24]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[17 - Aug-2007, مساء 08:04]ـ
وفيك بارك أخي الكريم.
ـ[أم حمزة]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 06:39]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو الخطاب السنحاني]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 08:54]ـ
قال ذو النون المصري:
من علامة حب الله متابعة حبيب الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وأفعاله وأمره وسنته.
وقال:
إنما دخل الفساد على الخلق من ستة أشياء،
الأول: ضعف النية بعمل الآخرة.
والثاني: صارت أبدانهم مهيئة لشهواتهم.
والثالث: غلبهم طول الأمل مع قصر الأجل.
والرابع: آثروا رضاء المخلوقين على رضاء الله.
والخامس: اتبعوا أهواءهم ونبذوا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم،
والسادس: جعلوا زلات السلف حجة لأنفسهم ودفنوا أكثر مناقبهم.
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2009, صباحاً 12:22]ـ
الأخت أم معاذ والأخ أبو الخطاب السنحاني، بارك الله فيكما على حسن التفاعل.
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[06 - Apr-2009, صباحاً 01:30]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
قال يحيى بن معاذ: من علامة الحب في الله ألا ينقص بالجفاء ولا يزيد بالود
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 02:06]ـ
وفيك بارك أخي شهاب الدين السعدي،
وشكرا على الإضافة.
ـ[أشجعي]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 02:59]ـ
ما شاء الله كلام جميل فعلاً
بارك الله فيك شيخي
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 03:11]ـ
وفيك بارك أخي الكريم أشجعي،
الظاهر أ ن الموضوع قد لاقى إقبالا من القراء والفضل يرجع إلى الأخت أم حمزة على رفعه. غفر الله لي، أخطأت في كنيتها عند شكرها وكَنَّيتها بأم معاذ عوض أم حمزة، وسبحان من لا يسهو.(/)
بمناسبة قرب التراويح: هل زيادة (وبيوتهن خير لهن) ثابتة
ـ[الحلم والأناة]ــــــــ[16 - Aug-2007, مساء 10:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة قرب التراويح:
هل زيادة (وبيوتهن خير لهن) ثابتة
حيث ورد في صحيح مسلم عنه (ص) {لاتمنعوا إماء الله مساجد الله}
وزاد الطبراني وغيره (وبيوتهن خير لهن)
فهل هذه الزيادة صحيحة
الألباني حكم على الحديث كاملا بأنه صحيح ثم ذكر أن الزيادة فيها مجهولان
فهل وقفتم على شواهد ومتابعات لهذا الحديث
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[آل عامر]ــــــــ[17 - Aug-2007, صباحاً 12:07]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=532594&postcount=9
ـ[الحمادي]ــــــــ[17 - Aug-2007, صباحاً 01:15]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأظهر ضعف هذه الزيادة، ولكن هل يلزم من تضعيفها تفضيل صلاة المرأة في المسجد؟
أذكر أنَّ بعضَ أهل العلم حكى ألا خلاف في تفضيل صلاة المرأة في البيت على صلاتها في المسجد
ـ[الحلم والأناة]ــــــــ[17 - Aug-2007, مساء 05:45]ـ
أخي آل عامر
البحث جيد
وأثبت شذوذ هذه الزيادة
لكنه لم يذكر الشواهد(/)
الإعلان عن مسابقة موقع الألوكة وجوائزها: ربع مليون (250000) ريال
ـ[أبو حماد]ــــــــ[18 - Aug-2007, صباحاً 12:41]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن من ينظر في أوضاع المسلمين في صدر الإسلام، وما عانوه في العهد المكي من اضطهاد تخرُّ له الجبال الرواسي؛ يجد في ذلك العهد كثيراً من الدروس والعبر التي لا يجدها في العهد المدنيِّ، كما أنه يجد في العهد المدنيِّ دروساً أخرى لا يجدها في العهد المكيّ، وهذا من سمُوِّ هذه الشريعة وكمالها؛ فإنها تتلاءم مع جميع الظروف والأحوال.
نجد العهد المكيّ -على سبيل المثال- يمتاز بلين الجانب مع المخالفين، والصبر على أذاهم، والبعد عن استخدام القوَّة؛ كما في الحديث الذي رواه الشيخان عن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أنها قالت لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((يا رَسُولَ اللَّهِ، هل أتى عَلَيْكَ يَوْمٌ كان أَشَدَّ من يَوْمِ أُحُدٍ؟
فقال: لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ، وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَومَ الْعَقَبَةِ؛ إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابنِ عَبْدِ يَالِيلَ بنِ عَبْدِ كُلالٍ؛ فَلَمْ يُجِبْنِي إِلى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ -وَأَنا مَهْمُومٌ- عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إلا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قد أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ.
قَالَ: فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ، وَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ، وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ، فَمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ))!
فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمَ: ((بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ الله مِنْ أَصْلابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً)) أخرجه البخاري ومسلم.
وهذا يتلاءم مع ما يحكيه -صلى الله عليه وسلم- عن ذاك النبي الذي ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي، فَإِنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ)). أخرجه الشيخان من حديث عبد الله بن مسعود.
وأما العهد المدنيّ: فيمتاز بكل ما من شأنه البناء والتأسيس لترسيخ أسس الدولة الإسلامية؛ لتكون عزيزة مهيبة الجانب، فلا يطمع طامع في النيل من حماها.
ولاشك أن الأمة الإسلامية ستمر -في بعض الأزمان أو بعض الأماكن- بحالة تشابه أحد العهدين؛ فلا تتردد في تنزيل أحكام كل زمن على ما يناسب الحالة التي تعيشها، ليس على مستوى الأمة جمعاء فحسب، بل حتى على مستوى الإصلاح الداخلي؛ كظهور البدع والمخالفين، ونحو ذلك.
وهذا الصراع الذي تعيشه الأمة المسلمة اليوم مع المخالفين؛ بحاجة إلى من يُرَشِّده، فقد تشعَّبت السبل، وضعُف العلم، وادْلَهَمَّ الخَطْب، والْمَخْرَج في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا} [آل عمران:103]، وقوله سبحانه: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام:153]، وقوله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل:125].
وهذا الحبل والسبيل تَمَثَّله المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في سيرته العملية، في العهدين المكيّ والمدنيّ، فهو واضح لا غموض فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
غير أن هناك بعض الاجتهادات التي يتبنَّاها بعض الغيورين الذين يأخذهم حماس غير منضبط، فلا ينظرون إلا إلى بعض جوانب في السيرة تتناسب مع حماسهم وغيرتهم، ولا ينظرون إلى الجوانب الأخرى؛ بحجَّة وقوع النسخ لها، أو غير ذلك من الحجج التي هي بحاجة إلى من يحصرها، وينظر فيها، وفق القواعد التي وضعها أهل العلم، ثم يخرج معها برؤية واضحة رشيدة تحدد المعالم، وترسم الطريق.
إن الغيرة وحدها لا تكفي، والحماس وحده لا يبني؛ بل لابد أن يكونا مبنيَّيْن على أساس صلب؛ إنه الأساس الذي بناه محمد صلى الله عليه وسلم.
لقد طال الليل، والأمة تنتظر الصباح! وسئمنا هذه الفتن والقلاقل التي أذهبت الريح، وأعقبت الفشل، ونريد طريقاً نحسُّ معه ببرد اليقين، لا يخضع لاجتهادات المراهقين وقياداتهم، ولكن يستلهم وجوده من سيرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بشموليتها.
إن الناظر في سير الدعوة الإسلامية في العهد النبوي الشريف، بشقيه: المكي والمدني، وعهد الخلفاء الراشدين -رضوان الله عليهم- يرى فرقاً بين تلك المشاهد الصابرة، وبين سيرها في قرون لاحقة، يظهر ذلك الفرق في بروز اختلاف في وجهات نظر الدعاة، في كثير من أمور الدعوة، وانسحب هذا الاختلاف على ظهور مناهج متباينة في دعوة غير المسلمين للدخول في الإسلام، ودعوة عصاة المسلمين لسلوك السبيل القويم، ودعوة أهل الأهواء والبدع للرجوع إلى الجادة القويمة.
وقد تمثلت في العهد المكي أقصى درجات الصبر وتحمل الأذى من المدعوين، فيما نجده من روح الرأفة والرحمة النبوية العريضة، وهو ما ينير الطريق أمام الدعاة للتعامل مع أصناف المستهدفين الثلاثة: غير المسلمين، وعصاة المسلمين، وأهل الأهواء والبدع، وإن كان الصنف الثالث الأخير لم يظهر في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- على النحو الاصطلاحي المعروف الآن، وإنما اصطلح عليه -متأخراً- بعد الفتنة واتساع دائرتها، فكانت دعوتهم لردهم إلى الجادة مبنية على الحوار العلمي المحكم، كما فعل حبر الأمة ابن عباس -رضي الله عنهما- الذي أدار حواراً أفضى إلى رجوع كثير من الخوارج عن رأيهم الفاسد، وأوشك أن يجتث جذور البدعة من القلوب، لولا أن من سنن الله -تعالى- أن يظل الناس مختلفين.
ومن هذا المنطلق فقد رأيت أن أطرح مسابقة تساعد في كشف اللثام عما غيبه تباين الفهوم عن بصر الدعاة؛ ليدعوا إلى الله على بصيرة من ربهم، فيدخل الناس في سوح الهُدى أفواجاً.
وقد جعلت المسابقة في فرعين رئسين:
الأول: فرع البحوث.
الثاني: فرع الأسرة المسلمة.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
أخوكم
خالد بن عبدالرحمن الجريسي
الفرع الأول - مسابقة البحوث، وهي قسمان:
القسم الأول - البحث العلمي:
المطلوب في هذا الفرع تقديم بحث علمي، عن طريقة تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع المخالفين لدعوته في العهد المكي، ويتضمن البحث تأصيلاً لأحكام العهد المكي، وحجّيتها، وحكم الاستدلال بها على جهة العموم، وتطبيق ذلك على تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع من خالف دعوته من كفار قريش، مع مراعاة الإشارة إلى ما تضمنه هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- من فقه المصلحة الشرعية وتحصيلها، ودرء المفسدة وتقليلها.
القسم الثاني - البحث التربوي:
المطلوب في هذا الفرع تقديم بحث تربوي، عن أهم ما تضمنه العهد المكي من العبر والدروس التربوية والمنهجية، في قضايا التعامل مع المخالفين للدعوة، والصبر على الأذى، وتحمل المشاق في سبيل نشر الدين، مع مراعاة التمثيل والاستدلال بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسنته في ذلك العهد.
جوائز الفرع الأول (مسابقة البحوث):
لكل قسم من أقسام فرع البحوث أربع جوائز، وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز كل قسم (85000) خمسة وثمانين ألف ريال، بحيث يكون مجموع جوائز هذا الفرع (170000) مئة وسبعين ألف ريال، موزعة كالآتي:
• (30000) ثلاثون ألف ريال للفائز الأول في قسم البحث العلمي، ومثلها للفائز الأول في قسم البحث التربوي.
• (25000) خمسة وعشرون ألف ريال للفائز الثاني في قسم البحث العلمي، ومثلها للفائز الثاني في قسم البحث التربوي.
• (20000) عشرون ألف ريال للفائز الثالث في قسم البحث العلمي، ومثلها للفائز الثالث في قسم البحث التربوي.
• (10000) عشرة آلاف ريال للفائز الرابع في قسم البحث العلمي، ومثلها للفائز الرابع في قسم البحث التربوي
أما الشروط وكيفية التواصل، والفرع الثاني للمسابقة، فستجدون جميع ذلك على الرابط التالي:
http://www.alukah.net/Page.aspx?name=New_contest
مع تمنياتي للجميع بالفوز.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[18 - Aug-2007, صباحاً 01:06]ـ
اللهم أعطي منفقا خلفا
أسمح لي سأنقله إلى ملتقى أهل الحديث
ـ[الحمادي]ــــــــ[18 - Aug-2007, صباحاً 01:23]ـ
شكر الله لكم أبا حماد، ونفع بهذه المسابقة
وبارك للدكتور خالد في نفسه وماله وولده
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ظاعنة]ــــــــ[18 - Aug-2007, صباحاً 01:36]ـ
مع تمنياتي للجميع بالفوز.
أما هذه فغير ممكنة .. :)
بارك الله في جهودكم وأثابكم.
ـ[المتعلم]ــــــــ[18 - Aug-2007, صباحاً 03:07]ـ
بارك الله في جهودكم
ولعل المراد يا أختنا: لا أتمناه لزيد دون عمرو، لا أنَّ المراد: أن كل فرد يفوز!
هذا ما ظهر وأبو حماد أعلم بمراده.
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[18 - Aug-2007, صباحاً 09:11]ـ
شكر الله لكم أبا حماد، ونفع بهذه المسابقة
وبارك للدكتور خالد في نفسه وماله وولده
اللهم امين.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[18 - Aug-2007, صباحاً 10:03]ـ
احسن الله اليكم ابا حماد
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 02:11]ـ
/// بارك الله فيكم أخانا أبا حمَّاد ونفع الله بالمنفق على ذلك وجزاه خيرًا.
وعندي تساؤل مهمٌّ .. في شروط المسابقة: "تعد جميع البحوث المرسلة ملكاً لموقع الألوكة".
فهل هذا خاص بالبحوث الفائزة، أو يشمل غيرها ممَّا لم يحالفه الحظُّ في الفوز؟
ثم إنْ كانت للألوكة فهل تنشر باسم باحثها أم ماذا؟
وفقكم الله ونفع بكم
ـ[أبو البراء الأنصاري]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 02:23]ـ
أسأل نفس سؤال الأخ عدنان البخاري، فأظن أن من حق الباحث إن لم يحالفه الحظ بنشر بحثه عبر الوسائل المتاحة له، لا أن تحتكره الجائزة بعد تعبه فيه.
وأخلف الله على المنفق خيراً وبارك له في أهله وماله.
ـ[محمد العفالقي]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 03:27]ـ
ليت هذه المسابقة كانت في بداية الإجازة حيث التفرغ أكثر جزيتم خيراً وشكر الله سعيكم.
ـ[أبو فراس]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 05:01]ـ
جزاكم الله خيرا 00 وبالتوفيق للجميع
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 11:56]ـ
جزاكم الله خيرا الجزاء، وجعل هذه المسابقة في ميزان حسناتكم،،،
ـ[حامد ابراهيم]ــــــــ[19 - Aug-2007, صباحاً 05:54]ـ
والله إنه لنبأ مفرح
اللهم أعط منفقا خلفا
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[19 - Aug-2007, صباحاً 10:35]ـ
اللهم أعطي منفقا خلفا
لو عزم على تكرارها كل عام أو عام وعام أو أكثر أو أقل؟ لتكون له صدقة جارية.إلى أن تطلع الشمس من مغربها. والله يضاعف لمن يشاء
ولو احتسب ان يقلده غيره، فتكون سنة حسنة يأخذ أجر كل من تبعه؟
ولو قلّده أهل الخير ... فقط ثلاثة أو أربعة لخرج لنا كل عام عشرين بحثا من أقوى ما يكون، ويكفي.
ولو أعاد علمائنا النظر في الفتاوى ليوجهوا أهل الخير للنفقة على طلبة العلم فكثيرون أخذهم طلب الرزق.
.
ـ[أبو عبدالله السلفي]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 03:13]ـ
جزاكم الله خيرا
وبارك في جهودكم وأهل الخير.
ـ[ابوعبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 04:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله ... جزاكم الله خيرا" ونفع الله الجميع ووفقهم واعانهم
ـ[الدكتور طه الحمداني]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 12:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم ... وبارك الله فيكم ... وأخلف عليكم ... وجعلها في صحائف أعمالكم. ثم سيروا على هذا المنوال ينفع الله بكم
د. طه الحمداني
ـ[أبو حماد]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 10:08]ـ
اللهم أعطي منفقا خلفا
أسمح لي سأنقله إلى ملتقى أهل الحديث
اللهم آمين، جزاك الله خيراً يا أخي، وبخصوص نقله إلى المنتديات الأخرى فهذا بلا شك مكسب للمسابقة أن ينتشر التعريف بها، فأنت وبقية الأخوة لكم في ذلك مطلق الصلاحية.
ـ[أبو حماد]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 10:09]ـ
شكر الله لكم أبا حماد، ونفع بهذه المسابقة
وبارك للدكتور خالد في نفسه وماله وولده
اللهم آمين، جزاك الله خيراً يا شيخ عبدالله، وجعل ما تقوم به في ميزان أعمالك.
ـ[أبو حماد]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 10:12]ـ
أما هذه فغير ممكنة .. :)
بارك الله في جهودكم وأثابكم.
أهلاً بك أختي الكريمة، وإنما كان الغرض توحيد الدعوة للأعيان دون تفضيل أحد على أحد.
بارك الله فيك، وجزاك خيراً.
ـ[أبو حماد]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 10:14]ـ
بارك الله في جهودكم
ولعل المراد يا أختنا: لا أتمناه لزيد دون عمرو، لا أنَّ المراد: أن كل فرد يفوز!
هذا ما ظهر وأبو حماد أعلم بمراده.
اللهم آمين.
وأما العبارة فالمراد منها ما ذكرته أيها الأخ المفضال.
ـ[أبو حماد]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 10:17]ـ
المشايخ وليد الدلبحي وابن رجب: بارك الله فيكما وجزاكما خيراً.
ـ[أبو حماد]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 10:22]ـ
/// بارك الله فيكم أخانا أبا حمَّاد ونفع الله بالمنفق على ذلك وجزاه خيرًا.
وعندي تساؤل مهمٌّ .. في شروط المسابقة: "تعد جميع البحوث المرسلة ملكاً لموقع الألوكة".
فهل هذا خاص بالبحوث الفائزة، أو يشمل غيرها ممَّا لم يحالفه الحظُّ في الفوز؟
ثم إنْ كانت للألوكة فهل تنشر باسم باحثها أم ماذا؟
وفقكم الله ونفع بكم
اللهم آمين، جزاكم الله خيراً يا شيخ عدنان.
أمّا عن البحوث فسوف تنشر بأسماء أصحابها، ومن عادة المسابقات أن البحوث المرسلة تعد ملكاً للقائمين على المسابقة، والفائز منها يُكافأ عليها بالجائزة، ومن لم يفز وكان بحثه مُجازاً للنشر فإنه حين نشر بحثه يُعطى مكافئة خاصة بالنشر، وقد سبق وعملنا بمثل ذلك في مسابقتنا السابقة.
وفي الجملة فالبحوث التي لم تفز وكانت تستحق النشر يجري التفاوض مع أصحابها بشأنها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حماد]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 10:25]ـ
أسأل نفس سؤال الأخ عدنان البخاري، فأظن أن من حق الباحث إن لم يحالفه الحظ بنشر بحثه عبر الوسائل المتاحة له، لا أن تحتكره الجائزة بعد تعبه فيه.
وأخلف الله على المنفق خيراً وبارك له في أهله وماله.
اللهم آمين، بارك الله فيك وجزاك خيراً.
أما الجواب عن سؤالك فقد سبق في ردي على الشيخ عدنان، وأزيد هنا أمراً وهو أن المشرفين على المسابقة قد راعوا مثل هذه الأمور، وأي مادة تستحق النشر ولم يفز صاحبها في المسابقة فسوف يتم التواصل معه بشأنها في حينه إن شاء الله تعالى، كما سبق وحصل معنا في المسابقات الماضية.
ـ[أبو حماد]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 10:33]ـ
ليت هذه المسابقة كانت في بداية الإجازة حيث التفرغ أكثر جزيتم خيراً وشكر الله سعيكم.
بارك الله فيك أخي محمد.
حصلت أمور فنية أخرت إطلاق المسابقة إلى هذه المدة، وقد كان المخطط أن تطلق في بداية الإجازة، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وعلى كل حال فثمة من الوقت ما يكفي إن شاء الله، فالمدة أزيد من سبعة أشهر.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[المجتهدة]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 12:37]ـ
جزاكم الله خيراً وجعل ذلك في موازين حسناتكم.
ـ[لامية العرب]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 11:11]ـ
حفظكم الله لم استطع الوصول الى مسابقة الاسرة المسلمة ................ كيف السبيل؟؟
ـ[أبو تراب]ــــــــ[24 - Aug-2007, صباحاً 11:05]ـ
حفظكم الله لم استطع الوصول الى مسابقة الاسرة المسلمة ................ كيف السبيل؟؟
الفرع الثاني - مسابقة الأسرة المسلمة:
للحصول على أسئلة مسابقة الأسرة المسلمة ونموذج الإجابة، فضلاً قم بتنزيل ملف الـ PDF المضغوط الخاص بالمسابقة.
للحصول على ملف مسابقة الأسرة المسلمة، انقر هنا ( http://www.alukah.net/part2.rar)
ملاحظة: ترسل جميع إجابات الفرع الثاني (مسابقة الأسرة المسلمة) على العنوان التالي فقط:
(مسابقة النفس المطمئنة - الفرع الثاني - مسابقة الأسرة المسلمة -305660 الرياض 11361)
http://www.alukah.net/Page.aspx?name=New_contest
ـ[الخطابي]ــــــــ[06 - Nov-2007, صباحاً 11:41]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
اللهم بارك فيهم ووفقهم لما فيه خير للأمة الاسلامية الى يوم الدين
ـ[بهاء الدين محمد]ــــــــ[23 - Dec-2007, مساء 06:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله، بارك الله فيكم جميعا ووفقنا إلى ما يحب ويرضى ونفع بنا وبكم الأمة، وجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم.
قد علمت مؤخرا أن مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية، والتي يحصل فيها الفائز في أي من فروعها الأربعة على: 1) شهادة استحقاق. 2) درع يحمل شعار الجائزة. 3) مبلغ نقدي مقداره (500.000) خمس مائة ألف ريال. والذي كان ملفتا للنظر أن إحدى موضوعات الجائزة هذا العام والتي بدأت للتو، وتنتهي العام المقبل بالتمام، هو التعامل مع غير المسلمين في السنة النبوية.
فهل كانت هذه مصادفة أن يتبنى الموقع نفس الموضوع مع أنه تنتهي مسابقته خلال شهرين، ومسابقة الأمير تنتهي بعد عام، مع ملاحظة أن من يتقدم ببحثه للموقع هنا سوف يحرم من المشاركة في مسابقة الأمير هناك، لأنه يشترط ألا يكون البحث المرشح في مسابقة الأمير نايف فائزا بجائزة من قبل، فنصيحتي للأخوة جميعا أن يدخروا جهدهم لمسابقة الأمير نايف، وفي الوقت متسع، ونصيحتي للموقع أن ينتقوا موضوعا آخر للمسابقة، والله من وراء القصد، وهو ولي التوفيق.
إليكم موقع جائزة الأمير:
http://www.naifprize.org.sa/(/)
اللقاء الثاني في سلسلة (لقاءات المجلس العلمي) مع الدكتور سعد بن ناصر الشثري.
ـ[المجلس العلمي]ــــــــ[18 - Aug-2007, صباحاً 10:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأحباب الكرام أعضاء المجلس العلمي وروَّاده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
فيسرُّ إدارة المجلس ومشرفيه أن يعلنوا عن إكمال السلسلة التي سبقت الإشارةُ إليها
وهي سلسلة
(لقاءات المجلس العلمي)
والتي ستتم -بمشيئة الله- مع بعض أهل العلم المختصين، وأساتذة التربية المتميزين
للإفادة من علمهم وتجربتهم
وسنجتهد في إجراء لقاءٍ دوري إن شاء الله.
وثاني هذه السلسلة لقاءٌ يجريه المجلس العلمي مع أحد أساتذة أصول الفقه
وممن له عنايةٌ بعلم الحديث
وأفاد منه وتخرج عدد من طلاب العلم.
وهو معالي الشيخ الدكتور
(سعد بن ناصر الشثري)
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وسنستقبل أسئلتكم في هذا الموضوع، ثم تُعرَض على فضيلته.
نسأل الله أن يبارك في الشيخ، وينفع بعلمه.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[18 - Aug-2007, صباحاً 11:57]ـ
أسال للَّه أن يبارك للمشايخ الفضلاء الذين شاركوا في هذا العمل المبارك، وأساله أن يجعل هذا في ميزان حسناتهم.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 12:08]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته:
صاحب الفضيلة العلاّمة سعد بن ناصر الشثري ّ ـ حفظه اللَّه تعالى،وأمده بالعمر والعافية ـ:
لدي أسئلة ـ أحسن اللَّه إليكم ـ:
1ـ ما الفرق بين القاعدة والضابط؟
2 ـ ما هي الطريقة المثلى لدراسة الفقه (الحنبلي) وأصول الفقه؟
3 ـ ما هو حكم الاكتحال (وضح الكحل على العين) للرجال والنساء؟ هل نفرق بين مَن يضعه للعلاج ومَن يضعه لورود الحديث فيه ومَن يضعه للتجمّل؟
4 ـ هل نقبل الهدية أو المال من رافضي أو كافر،وما الضابط في ذلك؟
5 ـ هل الأخذ ما دون القبضة من اللّحية حرام بالإجماع؟
جزاكُم اللّهُ خيرًا،وأثابكم.
أخيراً إني أحبكم في اللَّهِ وأسأل اللَّه تعالى أن يجزيكم أنتم وإخوانكم من كبار العلماء خير الجزاء لما تقدمونه لهذه الأمة من نشر العقيدة الصحيحة والمنهج القويم.
وكتبه محبكم
سَلمان بن عبد القادر أبُو زيدٍ
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 12:14]ـ
سؤال الأخ الأصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قلتم في بحثكم (آراء الإمام ابن ماجه الأصولية من خلال تراجم أبواب سننه):
((أما منهج البحث: فقد ذكرت أولا رأي الإمام ابن ماجه في المسألة الفقهية، ثم ذكرت الدليل الذي اعتمد عليه، ومن ثم استنبطت القاعدة الأصولية التي استخرج بواسطتها هذا الحكم من هذا الدليل))
هل هو المنهج المتعارف عليه عند من يكتب في الآراء الأصولية لعالم من العلماء؟ وذلك بأن يستنبط الباحث القاعدة الأصولية التي استخرج العالم بواسطتها هذا الحكم من الدليل؟
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 02:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
-هل يعتد بخلاف الظاهرية في الإجماع ... ؟
-هل يمكن جمع بحث حول "القواعد الفقهية في المذهب الظاهري" .. ؟
-هل القواعد الفقهية الخمس الكبرى مجمع عليها؟
-هل صحيح ان ابن رجب الحنبلي استفاد قواعده من شيخ الإسلام بن تيمية.؟
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 02:50]ـ
فضيلة الشيخ الدكتور: سعد بن ناصر الشتري حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض أسئلتي والتي أرجو من فضيلتكم التكرم بالإجابة عنها:
1 - معلوم أن الإمام أحمد رضي الله عنه وثق (شهر بن حوشب) - رحمه الله - فهل معنى ذلك أن الأحاديث التي في رجالها (شهر بن حوشب) تقتضي قواعد المذهب الحنبلي العمل بها؟
2 - إذا ورد عموم في نص، وهناك جزء من أجزاء هذا العموم لم ينقل عن السلف كمسألة رفع اليدين بالدعاء مثلا أثناء خطبة الجمعة، فإن العموم وارد في استحباب رفع اليدين بالدعاء، ولكن هذه المسألة بالخصوص لم يرد فيها شيء، فهل نعمل بالعموم أم نستثنيه هنا؟
3 - ما أعلمه أن الاستحسان هو ترك الدليل لمصلحة راجحة كترك دخول المساجد في هذه الأيام بالنعلين مثلا، وأن المصلحة هي المسألة التي لا نص فيها واقتضتها المصلحة كإشارات المرور مثلا .... فهل فهمي صحيح لأنني رأيتُ كثيرا من أساتذة الأصول يخلطون بين الاثنين، فيجعل خلع النعلين مثلا عند دخول المساجد في هذه الأيام من المصالح المرسلة إلى غير ذلك من الأمثلة؟
4 - هناك بعض الأحكام في التعامل مع أهل الذمة التي نص عليها الفقهاء في كتبهم - اعتمادا على الشروط العمرية - مثل تمييزهم بملابس معينة أو شدهم للزنار ونحو ذلك فهل هذه الأحكام مما يسوغ تغييرها بتغير الزمان والمكان أم أنها ثابتة؟
5 - هناك بعض المراكز الدعوية تقوم بعمل مسابقات في كرة القدم ونحوها لطلاب التحفيظ والمشتركين في الأنشطة ويعطون للفائز جائزة فهل هذا من السبق المحرم أم أنه يترخص فيه؛ لأن المقصد من هذه المسابقات هو تسجيع الطلاب على الانتظام والحضور؟
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 03:08]ـ
بارك الله فيكم وفي الشيخ الفاضل سعد الشثري.
عندي بعض الأسئلة:
1 / متى يحمل المطلق على المقيد؟ وهل مسألة الإسبال داخلة في المطلق والمقيد؟
2 / هل يجوز فعل المكروه؟ وهل ينكر على من ارتكب مكروهاً؟ أم أنه لا فرق بين ارتكاب المكروه وترك المستحب؟
3 / هل يعتبر قول جمهور العلماء من مناطات الترجيح؟ وما هو ضابط الجمهور؟
وجزاكم الله خيراً ونفع بكم الأمة.
ـ[المقدادي]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 03:24]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم
شيخنا الكريم:
هل تُؤخذ عقيدة عالم من كتب الردود؟ ام ان هناك ضوابط و تفصيلات؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 04:04]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم لى عدة أسئلة أرجو نيل الشرف بمعرفتى اجابتها من فضيلتكم
1 - قال العلماء فى معنى قول الامام أحمد (لا يعجبنى) منهم يقول معناها استحباب الترك ومنهم يقول معناها الكراهة فما الفرق بين القولين و مالفرق ايضا بين ترك المستحب وفعل المكروه
2 - قال بعض اهل العلم يستحب الانكار على تارك الفعل المستحب أو فاعل المكروه وسؤالى كيف ننكر عليه فى أمر لا يستحق عليه العقاب ولم يلزمه الله عز وجل به وأيضا هل فاعل المروه وتارك المستحب وما الدليل لما ذهب اليه الشيخ عبد الوهاب خلاف رحمه الله تعالى أن المندوب المطلوب فعله على وجه التأكيد يستحق تاركه اللوم والعتاب
3 - أحسن الله إليكم طالما أن المباح (عقلا أو شرعا) والمستحب يحتاج لنية التقرب إلى الله تعالى لترتب الثواب عليه فما وجه تفريق الشنقيطى رحمه الله تعالى في أضواء البيان بين الأحسن والحسن من حيث ترتب الجزاء؟
4 - رجل يرتكب فى عبادة ما شئ مبطل لهذه العبادة جهلا فيقول العلماء عبادته صحيحة لكن يأثم على تقصيره فى طلب العلم فكيف الحال فى لو انا قلت لهذا الرجل ان مثلا للصلاة اركان وواجبات وأحكام للسهو قد يؤدى عدم معرفتك لها لبطلان العبادة لذا لا بد ان تتعلم فقه الصلاة فأعرض ولم يتعلم فهل هذا له نفس الحكم ام ماذا
5 - سمعت ان لو رأيت رجل يفعل حرام أو كفر وبينت له بالدليل وجه الحرمة فقد أقمت عليه الحجة لأن مثله يفهم ما قلت وحتى لو أنه لايثق فى اذ انا صغير السن وليس معروف بدعوة فى المساجد و طلب للعلم وهكذا وسؤالى ان كنتم توافقون على هذا القول فهل لى ان رأيت احد يفعل محرم وانا حالى كما وصفت لى أن أترك أو يسحب لى ترك الواجب على بوجوب النصح له لئلا يعرض نظرا لحالى كما وصفت وممكن أبحث له على من أوثق منى وأشهر وأكبر ينصح له وكيف ان لم أجد هذا الرجل المتلبس بفعل الحرام مرة أخرى
6 - هل من يقول بأن سب الدين ليس بكفر مخرج من الملة لأن الساب لا يقصد لعن الدين ولكن تربييته والعادة فى بلده عند الغضب سب الدين (قوله سائغ) أم القول بهذا بدعة
7 - عندنا رجل فى الخمسينات تقريبا حسن الخلق مع الناس ويصلى دائما فى المسجد وهو متجانس روحيا مع مجموعة من الكبار مثله فى المسجد ودائما اراهم يتداعبون مع بعض بالكلام والعجيب انه حتى عندما يصلى السنة البعدية أو القبلية يتعمد الصلاة بجانب صاحبه حتى يستنفر كل رجل منهم الاخر للضحك (وهو داخل الصلاة) وما أعلمه ان هذا كفر أكبر لقوله تعالى (لاتعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم) ولا يعذر بالجهل وقبل ان اكلمه و أوضح له الحكم اريد التثبت منكم مع بعض الادلة لعله يفهم - وصف للحالة أكثر -
هو يصلى وأحدهم جالس لا يصلى بجانبه ولا يضحكه بالافعال الملفتة للنظر لانهم ناس محترمين فى الحى ولكن مجرد النظرة قد يضحكه وممكن الذى يصلى يقول الله اكبر او سمع الله لمن حمده بلهجة تستنفر الجالس ليبتسم فينظر له فيبتسم هو الاخر وامثال هذه الاشارات التى قد تجعل من لم يعلم بحالهم مسبقا يغفل عما يفعلون (وقد لا يغفل ايضا) اذ الاشارات ليست خفية للدرجة
8 - ولماذا يكتفى فى روايات السيرة بالشهرة فقط وما الدليل على ذلك وعلل أحد اعلماء ايضا بانه ان لم نقبل الضعيف فى التاريخ ستضيع حلقة من حلقات التاريخ ولن نستطيع فهمه أرجو التعليق بارك الله فيكم
9 - نحن مكلفون بحفظ دين الله والقرءان فكيف الجمع بين هذا وقوله تعالى (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) وأنه محفوظ الى الوقت الذى ورد فى الحديث قبيل يوم القيامة فما حكمة الامر الشرعى بحفظه اذ اليقين عندنا أنه لن يستطيع احد تحريفه فاما أن يحفظ واما أن يحفظ كأنه أوهو أمر كونى بحفظه ونحن أمرنا أمر شرعى بحفظه فكيف الجمع بارك الله فيكم
ـ[حسين أحمد اللندني]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 04:49]ـ
فضيلة الشيخ الدكتور: سعد بن ناصر الشتري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال مهم
يوجد هذه الرواية في مصنف ابن أبي شيبة
حدثنا وكيع عن موسى بن عمير عن علقمة بن وائل بن حجر عن أبيه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وضع يمينه على شماله في الصلاة
بعض العلماء في الماضي إدّعى بأنّ هذه الرواية تجد أيضا بالتعبير الإضافي: "تحت السرة" في نهاية الحديث
سؤالي لك يمكن أن تخبرني إذا عثر على هذا التعبير الإضافي في أيّ من المخطوطات نظرت فيه. إذا كان الأمر كذلك أيّ المخطوطات لها هذه الإضافة وهل هي نسخة أصيلة أو ليست؟
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 05:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 - هل خرج سنن ابن ماجه بتحقيقكم أو هو تحت التحقيق؟
ـ[النعيمي]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 05:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
صاحب الفضيلة العلاّمة سعد بن ناصر الشثري ّ ـ حفظه اللَّه تعالى،وأمده بالعمر والعافية ـ أفتونا مأجورين:
الحديث عن النبي (ص) المتفق عليه: "كان يكره النوم قبلها والحديث بعدها"، أي العشاء، فالمعلوم في المذهب هو كراهة النوم بين صلاة المغرب والعشاء؛ ومنهم من ذهب إلى تعليل الكراهة في ذلك بقصر الوقت بين الصلاتين وخوف فوات الصلاة، ومنهم من لم يعلل؛ وذهبت الشافعية في أصح القولين إلى أن الكراهة تكون بعد دخول الوقت وليس قبل ذلك، فأرجوا توضيح المسألة وتحقيق الحق فيها؛ وهل يكره النوم بعد دخول وقت الصلاة وما دليل ذلك؟ أم يباح متى وكل المرء من يوقظه أو كان ذا عادة وإلا حرم ما لم يغلب؟
وجزاكم الله خيراً ...............
ـ[أبو أسامة الكاتب]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 07:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ رفع الله قدرك
1. أيهما أولى بالحفظ لطالب العلم الذي أنهى متن الورقات مختصر التحرير للفتوحي أو البلبل للطوفي أو هناك متن أولى منهما.
2. نتمى أن يكون لكم درس في أصول الفقه مستقلا أو مع درس زاد المستقنع.
وفقكم الله لكل خير ونفع بكم العلم وطالبيه
ـ[عبدالله]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 10:58]ـ
فضيلة الشيخ الدكتور: سعد بن ناصر الشتري
هل يجوز التسمية بسلسبيل،ريان ... ؟ وهل يستحاب التسمية بأسماء الصحابة؟
هل صحيح أنكم تفضلون أن الشاب يتزوج في 30 سنة على الإطلاق؟
ما قولكم في شرح أخصر المختصرات للشيخ عبدالله الجبرين وفي شروحاته العامة؟
هل الأصل في الحكم بغير ما أنزل الله هو الكفر الأصغر أم الأكبر؟
أشكل عليَّ قول العلاَّمة عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب: (بأي كتاب أم بأي حجة أن الجهاد لا يجب إلا مع إمام متبع؟! هذا من الفرية في الدين والعدول عن سبيل المؤمنين والأدلة على بطلان هذا القول أشهر من أن تذكر من ذلك عموم الأمر بالجهاد والترغيب فيه والوعيد في تركه) [الدرر السنية: 7/ 97].
ما توجيهكم لقول الإمام أحمد من ادعى الإجماع فقد كذب أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[الفاضل]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 11:55]ـ
الشيخ المكرم سعد الشثري وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله:
أرجو ذكر بعض الأمثلة على قاعدة "الدليل إذا تطرق إليه احتمال سقط به الاستدلال"، ومَن أول من أطلقها؟
ما هو أشمل كتاب في القواعد الفقهية والأمثال القرآنية برأيكم؟
ما صحة حديث " إن أقواما يأتون بأعمال كجبال تهامة فيجعلها الله هباء .... " الحديث
ما هي أخبار تحقيقكم لمصنف ابن أبي شيبة؟
ما هي أفضل طريقة لتعلم النحو؟
هل تنصح بحفظ ألفية العراقي أم السيوطي لمن كانت حافظته متوسطة؟ وأيهما تفضل ألفية العراقي أم السيوطي؟
ذُكر عن بعض الحفاظ تناوله لبعض الحبوب المقوية للذاكرة كتناول الحافظ الطيالسي للبلاذر، فهل تنصحون بهذا؟ وهل من شيء مجرب؟
أسأل الله جلّ في علاه أن يديمكم ذخراً لأهل العلم وطلبته ويعلي شأنكم في الدنيا والآخرة، وجزاكم الله خيرا.
ـ[ليث الحجري]ــــــــ[19 - Aug-2007, صباحاً 03:31]ـ
السلام عليكم
فضيلة الشيخ
هل الكفار مخاطبون بفروع الإسلام مطلقا؟
وكيف نقول انهم مخاطبون وإذا عملوا لايقبل منهم
وجزاك الله خير
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 05:53]ـ
أحسن الله اليكم شيخنا الكريم لى عدة أسئلة
1 - معنى كلمة المشروع كما يقول السيخ العثيمين انه اما واجب او مستحب لكن قرأت لاحد العلماء فى حكم ما يقول هم مستحب بل مشروع ففهمت من كلامه ان المشروع شئ والمستحب شئ أخر فنرجو تعليقكم بارك الله لنا فيكم
2 - يقول الشيخ ابوبكر الجزائرى فى ايسر التفاسير فى تفسير قوله تعالى (وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربى لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال) الاية يقول فلا حركة ولا سكون يقع او وقع فى الكون الا وله صورته ووقته فى اللوح المحفوظ) وسؤالى هل نسخة من الكون مصورة بالصورة كالفيديو فى الدنيا (لا اقصد تشبيه ولكن اوضح وجه سؤالى فقط) على سبيل المثال فى اللوح المحفوظ
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - ما معنى ان الشح قسيم البخل
4 - سؤل احد العلماء عن القراءة فى كتب الشيخ محمد الغزالى فقال اقرأ لكن اقرأ معها (الكتب التى ربما تكون تؤسس لديه ملكة النقد وترسخ المبادئ التى بناءا عليها يقيم كتبا أخرى) اريد مثالا لهذه الكتب بارك الله فيكم
5 - ما الدليل على هذه القاعدة (يجب حمل القرءان عالمتبادر لا الخفى
6 - يقول جمهور العلماء ان ازواج النبى صلى الله عليه وسلم أمهات للرجال وباقى العلماء يقولوا هن أمهات للرجال والنساء فما الفائدة من هذا الخلاف ولما أختلفوا فيها اصلا
7 - قوله تعالى (أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون) أى ما اتاهم من نذير من عهد عيسى ومن زمن عيسى الى زمنك يا محمد , فلم يأت رسول من زمن عيسى الى رسول الله , ومن أهل العلم من قال ان الحجة كانت قائمة على المشركين برسل أرسلوا قبل عيسى وبلغتهم هذه الرسل كابراهيم صلى الله عليه وسلم فكان ابراهيم قد اتى الى مكة وترك اثارا وكان معروفا عندهم ثم قال بعد كلام فالاية تفيد أن القرشيين لم يأتهم نذير قبل رسول الله فعلى هذا هل يحاسب من مات قبل بعثة النبى صلى الله عليه وسلم؟ أو انه معفو عنه؟ هذا محل خلاف بين العلماء فى اهل الفترة الذين ماتوا قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل اهل الفترة محاسبون على فكرهم؟ أو انهم معذورون لعدم ارسال رسول اليهم؟ وسؤالى هل رسالة ابراهيم عليه السلام كانت عامة للناس اجمعين ولو عامة او للعرب خاصة فلم يعذرون وبقايا الدين متاحة لهم لمن يريد الوصول للحق منهم ولو قلنا انهم يعذرون فنقيس عليم الان سكان اوروبا يعذرون ام لا
8 - يستدل الشيخ ابو بكر الجزائرى بقصة فرعون وموسى عليه السلام بجواز اعطاء المكافأة للفائزين وجواز التذكير بالنعم فهل وجهه ان الله سكت عن افعال فرعون بخصوص تذكيره لموسى عليه السلام بالنعن ووعده المكافأة للسحرة وجمع الجيوش ام ما وجه استدلاله بافعال فرعون
ـ[البلوشي]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 11:02]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته:
صاحب الفضيلة العلاّمة سعد بن ناصر الشثري ّ ـ حفظه اللَّه تعالى،وأمده بالعمر والعافية ـ:
لدي أسئلة ـ أحسن اللَّه إليكم ـ:
1 - هل من نصحة لأخونكم أهل السنة في ايران؟
2 - ما هو معنى جنس العمل؟
3 - ما حكم تارك الصلاة (لي زوج أختي لا يصلي الأ في الحمعة ورمضان) فما حكمه؟
4 - هل عذاب القبر يكون على البدن فقط، أما على الروح والبدن؟
5 - حكم دعاء الله عند قبور الأولياء والصالحين وأوجه بعض الشبهة من الأهل أريد معرفة الحق فيه ووهو قولهم؟ أ - أن ندعو الله عند قبور الأولياء والصالحين لفضلهم؟
6 - ما صفات الزوجة الصالحة؟
7 - هل من السلف الصالح من كان يضرب أهل البدع والأهواء؟
أخوكم أبو عبدالله البلوشي
ـ[أبو فارس المضري]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 02:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رأي فضيلة الشيخ نفع الله بعلمه في هذا الترتيب كمنهج لطلب العلم على مذهب أحمد رحمه الله:
1. الأجوبة الجلية في الأحكام الحنبلية.
2. هداية الراغب شرح عمدة الطالب.
3. المنتهى.
وهل هنالك وصايا لسالكي هذا المنهج؟
وبارك الله لكم وفيكم.
ـ[الزياني]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 11:47]ـ
فضيلة الشيخ
د. سعد بن ناصر الشثري - حفظه الله
1 - لماذا إذا أطلق العلم في نصوص الشريعة يراد به العلم الشرعي فحسب؟ وهل العلوم الأخرى كالفيزياء والكيمياء يكون عالم الشريعة بحاجة إليها.
2 - ما هو آخر الكتب التي ستطبع لفضيلتكم؟ وهل شرحكم على بلوغ المرام الذي في الإذاعة سيطبع أو لا؟
نفع الله بكم.
ـ[النالوتي السلفي]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 06:52]ـ
فضيلة الشيخ
1 - نريد نصيحة منكم للشباب السلفي في ليبيا؟
2 - هل ابطال الصلاة خلف شخص ما تلزم تكفيره؟؟
3 - اذا كان الخلاف في العقيدية غير سائغ - كيف توجهون خلاف السلف في حكم تارك الصلاة؟
4 - ما رأيكم في الأناشيد المنتشرة هذه الأيام؟
ـ[أبو أنس المكي]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 08:08]ـ
بارك الله فيكم شيخنا
كيف نفرق بين العام والخاص والمطلق والمقيد
وثانيا يقولون الخاص يخصص العموم وم ثم يقولون اي اهل العلم ذكر بعض افراد العام لا يخصصه فأشكلت علي اذا كيف نفرق بين القاعدتين وجزاكم الله خيرا
ـ[ام هريرة الشامي]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 09:39]ـ
بارك الله بكم يا شيخنا الكريم وجزاك الله كل خير
ـ[عبد الله الفهيد]ــــــــ[21 - Aug-2007, صباحاً 08:05]ـ
معالي شيخنا الكريم.
هل الأصل في الإنسان السلامة أو الانحراف؟ فقد جاءت نصوص تدل على أن الأصل السلامة كما في قوله تعالى {فطرة الله التي فطر الناس عليها} وقوله تعالى في الحديث القدسي: ((خلقت عبادي كلهم حنفاء فاجتالتهم الشياطين)) وقوله (ص): ((كل مولود يولد على الفطرة)) وجاءت نصوص تدل على أن الصل في الإنسان هو الانحراف كما في قوله تعالى: {إنه كان ظلوما جهولا} وقوله تعالى: {إن الإنسان لفي خسر} وقول النبي (ص) فيما يرويه عن ربه عز وجل: ((يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته)) فكيف يجمع بين هذه النصوص على طريقة الأصوليين؟
السؤال الثاني: معلوم أن الأشعرية لا يقولون بأن كلام الله حرف وصوت، وإنما هو معاني قائمة بالنفس، وقد سرى هذا القول إلى تعريف الحديث القدسي، فوجدناهم يفرقون بينه وبين القرآن فيزعمون أن لفظه ليس من الله، وإنما معناه، فهل هناك صياغة للتعريف تظهر منها عقيدة أهل السنة والجماعة؟
رجل ابنه يصر على إدخال القنوات الفضائية، والأب يرفض هذا جدا، وصار نتيجة ذلك أن الأب طرد ابنه من المنزل، وترتب عليه ضياع الابن؛ فهو شاب لم يتزوج، وصار البيت مشتتا، ولم يستطع اب مواصلة التربية الحسنة مع ابنه، فما رأي معاليكم في هذه الحالو وأمثالها: هل يغلب جانب المصالح والمفاسد، أم أن الابن يطرد من المنزل مهما كان؟
وفقكم الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 02:57]ـ
بخصوص مصير البهائم فى الاخرة عند من يقول من العلماء بأن الله اعلم به اذ لم يصح عندم اثر مرفوع فى ذلك وسؤالى على هذا القول ان انا محب جدا للقطط فهل ان شاء الله فى الجنة ان تمنيت وجود قطى الذى كان معى فى الدنيا يلبى لى هذا الطلب اذ فيها ما تشتهى الانفس
2 - ان الله لايقبل من عبده سنة الا اذا ادى فرائضه هل هذ ا مأثور عن احد من السلف وما معناه
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 05:24]ـ
أحسن الله إليكم:
ما حكم من شاهد أحد القنوات التي تعرض السحر وقام بكتابة (طلسم) بناء على توجيه (الساحر) وأعطاه طريقة للفه ووضعه في مكان كذا وكذا؟
هل يعتبر قام بأفعال سحرية، ويطلب عليه حدُّ الساحر؛ أم هناك تفصيل؟
ـ[أبو رهام]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 07:01]ـ
جزاكم الله خيرا
هل يكفي شرب زمزم لحاجة بالنية أم الدعاء؟ وهل كل حاجة يشرب لها؟
وهل إضافة شىء كالثلج يقطع آثره؟
كيف يتخلص العبد من الوساوس المتعبة؟
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 10:43]ـ
بارك الله فيكم شيخنا
كيف نفرق بين العام والخاص والمطلق والمقيد
صاحب الفضيلة العلاّمة سعد بن ناصر الشثري ّ ـ حفظه اللَّه تعالى،وأمده بالعمر والعافية على طاعته ـ:
1 - هل هناك ضابطاً جلي في التفريق بين العام والخاص والمطلق والمقيد؟
2 - هل للفقيه أن يعدل عن مسلك الجمع إلى مسلك الترجيح مع إمكانية الجمع؟
أثابكم الله ومدكم بالعافية وأنتم على الطاعة
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 11:39]ـ
2 - هل للفقيه أن يعدل عن مسلك الجمع إلى مسلك الترجيح مع إمكانية الجمع؟
س/ هل للفقيه أن يعدل عن مسلك الجمع إلى مسلك الترجيح لدليل أو قرينة تقوِّي هذا العدول مع كون الجمع ممكناً؟
ـ[الزياني]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 03:01]ـ
فضيلة الشيخ د. سعد الشثري حفظه الله:
1 - ما حكم أهل العلم على حديث (ماء زمزم لما شرب له).
2 - ما حكم أهل العلم على حديث (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين ... )؟ وهل تسمى ركعتي الإشراق أو تكون من صلاة الضحى؟
3 - هل الخلاف في حكم كشف المرأة وجهها أمام الرجال الأجانب.خلاف معتبر؟
4 - هل ثبت عن أحد من الصحابة أخذ ما زاد على القبضة في اللحية غير ابن عمر في الحج.
أرجو التوضيح. وحزاكم الله خيرا.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 04:56]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم وأثابكم عنا خيرا
اسمحوا لي بهذه الأسئلة:
1ـ ما هو ضابط الخلاف الشاذ والمعتبر؟ وما هي مذاهب أهل العلم في هذا؟
2ـ ماذا تعني قاعدة العادة محكمة؟ وهل يمكن أن يستدل بها في تقييد بعض الأدلة؟ وهي ينسخ العرف حقيقة شرعية أو لغوية؟
3ـ ماذا يعني أهل العلم بأن العرف المعتبر هو ما كان قبل فساد الأذواق؟ فأي عرف يقصدون؟ وما هو ضابط ذلك؟
4ـ هل يجوز ترك المستحبات بالكلية؟ وما مدى تطبيق هذا على مسألة الختان التي ترى بعض المذاهب أنه مكرمة في حق النساء فهل يجوز ترك هذه المكرمة بالكلية؟ وما هو ضابط المسألة؟ وما هو الحكم الراجح في الختان للنساء بعد ذلك؟
5ـ ما هو ضابط العيب الذي ترد به السلعة أو الزوجة أو ما شابه هذا؟ وهل لابد في العيب أن يكون من الأمراض أو العيوب المزمنة؟ أم يخضع الأمر للعرف؟ وما هو الضابط؟
6ـ هل يجوز للزوج الرجوع في الزواج وتضمين أهل الزوجة إذا لم يجدها مختونة؟ أم لا؟ ولماذا؟
7ـ أصول الفقه إلى أين؟ وما هي قراءة فضيلتك في مستقبل أصول الفقه وفي وضعها الحالي؟
8ـ ما رأيكم في دعاوى التجديد في الخطاب الأصولي؟ ودعوى تجديد أصول الفقه؟ وما سر هذه الدعوى المنتشرة هذه الأيام في كتابات بعض الناس؟
9ـ ماذا عن عملكم في مصنف ابن أبي شيبة؟ إلى أين وصل؟ وما هو الزمن المقدر لخروجه؟ وما هو ضابط توزيعه على طلبة العلم؟ فقد سمعنا أنه سيوزع مجانا؟ وكيف لي أن أحجز نسختي من الآن؟ وما هو منهجكم بارك الله فيكم في العمل فيه؟ وما هو تعليقكم على الطبعات الأخرى للكتاب مثل طبعة الرشد وطبعة محمد عوامة؟ وما رأيكم حول ما أثير حول طبعة عوامة من نقد؟
10ـ ما هي قراءة حضرتكم لواقع التحقيق في العالم الإسلام؟ وكيف ترون مستقبل التحقيق؟ وهل برز جيل آخر من المحققين بعد أحمد شاكر ومحمود شاكر وطبقتهم يمكن أن يكون جيلا جديدا؟ وما هي أجمل التحقيقات التي لفتت نظركم في الآونة الأخيرة وتوصون بها طلبة العلم؟ وما هي أسوأ التحقيقات التي تحذرون طلبة العلم منها؟
11ـ رجل وكتاب تودون تحذير طلبة العلم منهما؟ ورجل وكتاب تنصحون طلبة العلم بهما؟ فمن هما؟
وجزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم وأثابكم خيرا
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 08:33]ـ
وسؤالى على هذا القول ان انا محب جدا للقطط فهل ان شاء الله فى الجنة ان تمنيت وجود قطى الذى كان معى فى الدنيا يلبى لى هذا الطلب اذ فيها ما تشتهى الانفس
أسف سؤالى هذا على القول بأنهم سيكونون ترابا
لى سؤال لو رجل جاء ليحفظ امرأة القرءان فى وجود محرم فهل يجوز لها النظر له وهو ينطق حروف القرءان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الخليفي]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 08:39]ـ
عندي عدة أسئلة أرجو من الشيخ أن يجيب عليها
السؤال الأول: ما القول الراجح في تقييد دلالة المفهوم لنص منطوقَ نصٍ آخر؟
السؤال الثاني: هل رواية مجهول العين تصلح للإعتبار في الشواهد والمتابعات؟
السؤال الثالث: هل المعضل يصلح للإعتبار في الشواهد والمتابعات؟
السؤال الرابع: ينكر بعض طلبة العلم وجود المرجئة الغلاة (مرجئة الجهمية) ويقول هي من مخترعات مرجئة الفقهاء وغيرهم ليخف بذلك قولهم عند الناس فما رأيكم بهذا؟
السؤال الخامس: كيف نتعامل مع كتب أهل البدع؟
السؤال السادس: هل القول بأن أخبار الآحاد ظنية الثبوت مطلقاً من أقوال أهل البدع؟(/)
من يشرح لنا هذه الجملة فى هذا المقال عن الصيام
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 02:37]ـ
الكاتب: محمد رشيد رضا
__________
رمضان المبارك
استهل هذا الشهر الشريف وثبت بالرؤية شرعًا أن أوله الجمعة (أمس)
فأصبح المسلمون صائمين، فأهلاً بشهر أنزل فيه القرآن، وهو أكبر نعمة من الله
على نوع الإنسان؛ لأنه صدق المرسلين، وزعزع أركان الوثنيين، ووضع أصول
الوحدة في الاعتقاد والاجتماع، ودعا إلى الحب والتأليف، وأسس أركان العدالة في
الأخلاق والآداب النفسية والعملية، والأحكام القضائية والمدنية، وساوى بين الناس
في الحقوق، وأعتقهم من رق العبودية لغير الله، وتمم مكارم الأخلاق، وأرشد إلى
الكمالات الروحية، مع عدم إهمال الحقوق الجدية، بل حث على طلب سعادة
الدارين معًا، وخاطب العقل وجعله مشرق أنوار الدين، ونبه الناس إلى أن للكون
سننًا ثابتة لا تتبدل وهداهم إلى مراعاتها والاعتبار بها ليصلوا إلى كمالهم النوعي.
فأجدر بالمسلمين أن يجعلوا القرآن في هذا الشهر سميرهم ومرشدهم وأميرهم،
وأن يضموا إلى قراءته وإقرائه التدبر لآياته والمذاكرة في معانيه الشريفة
والاعتبار بحكمه، والاتعاظ بمواعظه، والتأدب بآدابه، لئلا يكون حجة عليهم، فما
أقبح من يَقرأ أو يُقرأ عليه مثل قوله تعالى {لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الكَاذِبِينَ} (آل عمران: 61) وقوله تعالى: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ
وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} (النحل: 105) وهو من الكاذبين، يسمع المقروء عليه
وهو يكذب ويفرغ القارئ من قراءته فيخوض في الكذب مع الخائضين فيكون قد
لعن نفسه.
أخرج الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله تعالى عليه
وسلم قال: (اقرأ القرآن ما نهاك، فإن لم ينهك فلست تقرأه) وأخرجه أيضًا أبو
نعيم والديلمي وله شواهد عند غيرهم. وأخرج الطبراني أيضًا من حديث أنس وكذا
أبو نعيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الزبانية أسرع إلى فسقة حملة القرآن
منهم إلى عبدة الأوثان، فيقال لهم: ليس من يعلم كمن لا يعلم) وقال الحسن
البصري رحمه الله تعالى للقراء: إنكم قد اتخذتم قراءة القرآن مراحل وجعلتم الليل
جملاً فأنتم تركبونه وتقطعون به مراحل وإن من كان قبلكم رأوه رسائل من
ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل وينفذونها بالنهار. وقال ابن مسعود الصحابي
الجليل: (أُنزل القرآن ليعملوا به، فاتخذوا دراسته عملاً، إن أحدكم لَيقرأ القرآن
من فاتحته إلى خاتمته، ما يُسقط منه حرفًا، وقد أسقط العمل به) وفي حديث ابن
عمر و أبي ذر جندب الغفاري رضي الله عنهما قالا: لقد عشنا دهرًا وأحدنا يُؤتى
الإيمان قبل القرآن، فتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم، فيعلم حلالها
وحرامها، وآمرها وزاجرها، وما ينبغي أن يقف عنده منها، ثم لقد رأيت رجالاً
يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته، لا يدري
ما آمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يقف عنده منه، فينثره نثر الدقل (محركة:
الرديء من التمر).
قال بعض العلماء: يدل قوله: (لقد عشنا) ... إلخ على أن ذلك إجماع من
الصحابة. وفي حديث سعد عند ابن ماجه مرفوعًا: اقرءوا القرآن وابكوا، فإن لم
تبكوا فتباكَوْا. قال الإمام الغزالي: (مثال العاصي إذا قرأ القرآن وكرره مثال مَن
يكرر كتاب الملك في كل يوم مرات، وقد كتب إليه في عمارة مملكته وهو مشغول
بتخريبها ومقتصر على دراسة كتابه، فلعله لو ترك الدراسة عند المخالفة لكان أبعد
عن الاستهزاء واستحقاق المقت) فعسى أن يعير القراء والمستمعون هذه البينات
التفاتًا ولا يكتفوا بالتلذذ بالنغم وحسن الصوت والإلقاء.
أما الصوم الذي هو عبادة الشهر فرياضة بدنية، وتأديب للشهوة البهيمية،
وإشعار للغني المنعَّم، بحاجة الفقير المعدم، بحيث تتحرك عاطفة الشفقة بالإحسان
إليه، ويعظم في نفسه مقدار نعمة الله عليه؛ لأن الأشياء تدرك قيمتها بفقدها،
والأمور تعرف بضدها، فمن غلبته الشهوة على نفسه وملكت عليه أمره فلم يصم،
فهو حيواني الطبع يزاحم الخنزير والقرد في خاصيتهما، وإن من الحيوان ما يمسك
(يُتْبَعُ)
(/)
عن الطعام والشراب لعلة الشرف فيقال: إن الأسد لا يأكل من فريسة غيره.
وتجتنب الأسود ورود ماء ... إذا كان الكلاب ولغن فيه
والذي يفطر في رمضان أحد رجلين: إما كافر، لا يدين بالإسلام كبعض
الذين قتلت أرواحهم أدواء التمدن الإفرنجي، وإن لنا معهم كلامًا نوجهه إليهم في
وقت آخر. وإما جهول لئيم ليس له من الإنسان إلا صورته ولا من الدين إلا أنه من
طائفة يسمون مسلمين.
والصوم الصحيح يهيئ الإنسان للتقوى فتكون مرجوة منه {كُتِبَ عَلَيْكُمُ
الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 183).
ومن أدب الصيام كف الجوارح كلها عن المحرمات، وأي اعتبار للكف عن
الشهوات المباحة كالأكل والوقاع في الحل مع الانهماك في الشهوات المحرمة
كالخوض في الباطل من كذب وغيبة وفحش. وفي الحديث الصحيح: (إنما الصوم
جُنة، فإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث الرفث محرَّكة: فحش في القول، والجماع
ومقدماته - ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم)
(أخرجه الشيخان وغيرهما).
وقد ضرب الإمام الغزالي للصائم المنهمك في المعاصي مثل من يبني قصرًا
ويهدم مصرًا قال: فإن الطعام الحلال يضر بكثرته لا بتنوعه، فالصوم لتقليله،
وتارك الاستكثار من الدواء خوفًا من ضرره إذا تعداه إلى تناول السم كان سفيهًا،
والحرام مهلك للدين والحلال دواء ينفع قليله ويضر كثيره، وقصد الصوم تقليله،
وقد قال صلى الله عليه وسلم: (كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع
والعطش) (أخرجه النسائي و ابن ماجه).
ومن سجايا المسلمين المحمودة في رمضان كثرة الصدقات وكثرة التزاور،
وهما من أسباب التحابّ والتآلف، ولو أنهم يجعلون حظًّا من سمرهم في ليلهم
المذاكرة في شؤون الأمة والبحث في الأساليب والوسائل التي يمكنهم بها القيام لتربية
النشء الجديد في بلادهم وتعليمه ما ينفعه وينفع أمته كلها معه، لأمست منتدياتهم
مهبط الفضائل ومبعث روح الحياة العزيزة. وإننا نرفع التهنئة إلى سيدنا ومولانا
أمير المؤمنين وإلى سمو مولانا العباس عزيز مصر، ثم قراء جريدتنا الكرام،
بالشهر، ونسأل الله تعالى أن يعيده على أهله بالعز والسعادة.
__________
(*) فاتحة العدد 43 المؤرخ في 2 رمضان سنة 1316 –(/)
من معين ابن القيم رحمه الله (العقيدة)
ـ[أبو حاتم الرازي]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 02:56]ـ
الحمدلله على فضله والصلاة والسلام على خيرته من خلقه،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد قيل لا يهدى زمزم على أهل مكة، وأنا في هذه المشاركة لا أرغب إلى الإفادة أكثر من الإستفادة وإنما هذا طعم ألقيه على طلبة العلم لعلهم ينشطون إلى ما وقفوا عليه فيهدونه إلى إخوانهم،، واختياري لبن القيم له أسباب منها أنه كان قد تمنى رحمه الله أن يؤلف مؤلفا مستقلا في هذا الباب.
قال رحمه الله:
مذهب أهل السنة في مسألة قيام الحجة مبني على أربعة أصول:
1) أحدها أن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه كما قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا.
2) أن العذاب يستحق بسببين أحدهما الإعراض عن الحجة وعدم إرادتها والعمل بها وبموجبها الثاني العناد لها بعد قيامها وترك إرادة موجبها فالأول كفر إعراض والثاني كفر عناد وأما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة وعدم التمكن من معرفتها فهذا الذي نفى الله التعذيب عنه حتى تقوم حجة الرسل.
3) أن قيام الحجة يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص فقد تقوم حجة الله على الكفار في زمان دون زمان وفي بقعة وناحية دون أخرى كما أنها تقوم على شخص دون آخر إما لعدم عقله وتمييزه كالصغير والمجنون وإما لعدم فهمه كالذي لا يفهم الخطاب ولم يحضر ترجمان يترجم له فهذا بمنزلة الأصم الذي يلا يسمع شيئا ولا يتمكن من الفهم وهو أحد الأربعة الذين يدلون على الله بالحجة يوم القيامة كما تقدم في حديث الأسود وأبي هريرة وغيرهما.
4) أن أفعال الله سبحانه وتعالى تابعة لحكمته التي لا يخل بها وأنها مصقودة لغايتها المحمودة وعواقبها الحميدة.
ا. هـ من طريق الهجرتين
وهذا الذي ظنه هذا القائل هو شبهة منكري صفات الرب سبحانه وتعالى فإنهم قالوا الإرادة حركة النفس لجلب ما ينفعها ودفع ما يضرها والرب تعالى يتعالى عن ذلك فلا إرادة له والغضب غليان دم القلب طلبا للانتقام والرب منزه عن ذلك فلا غضب له وسلكوا هذا المسلك الباطل في حياته وكلامه وسائر صفاته وهو من أبطل الباطل فإنه أخذ في مسمى الصفة خصائص المخلوق ثم نفاها جملة عن الخالق وهذا في غاية التلبيس والإضلال فإن الخاصة التي أخذها في الصفة لم يثبت لها لذاتها وإنما يثبت لها بإضافتها إلى المخلوق الممكن ومعلوم أن نفي خصائص صفات المخلوقين عن الخالق لا يقتضي نفي أصل الصفة عنه سبحانه ولا إثبات أصل الصفة له يقتضي إثبات خصائص المخلوق له كما أن ما نفي عن صفات الرب تعالى من النقائص والتشبيه لا يقتضي نفيه عن صفة المخلوق ولا ما ثبت لها من الوجوب والقدم والكمال يقتضي ثبوته للمخلوق ولا إطلاق الصفة على الخالق والمخلوق وهذا مثل الحياة والعلم. ص (180)
* وهذا الغلط منشؤه إنما هو توهم صفة المخلوق المقيدة به أولا وتوهم أن إثباتها لله هو مع هذا القيد وهذان وهمان باطلان فإن الصفة الثابتة لله مضافة إليه لا يتوهم فيها شيء من خصائص المخلوقين لا في لفظها ولا في ثبوت معناها وكل من نفى عن الرب تعالى صفة من صفاته لهذا الخيال الباطل لزمه نفي جميع صفات كماله لأنه لا يعقل منها إلا صفة المخلوق بل ويلزمه نفي ذاته لأنه لا يعقل من الذوات إلا الذوات المخلوقة ومعلوم أن الرب سبحانه وتعالى لا يشبهه شيء منها وهذا الباطل قد التزمه غلاة المعطلة. ص (180)
* كل كمال في العبد غير مستلزم للنقص فالرب أحق به. ص (371)
* الملائكة فليسوا بداخلين تحت أحكام تكاليف البشر حتى يصح قياسهم عليه فيما يقولونه ويفعلونه فأين أحكام الملك من أحكام البشر فالملائكة رسل الله في خلقه وأمره يتصرفون بأمره لا بأمر البشر وبهذا خرج الجواب عن كل دليل فيه صلاة الملائكة. ص (568).
انتهى من جلاء الأفهام(/)
حرمة التشبه بشاربي الخمور
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 04:59]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.
روى أبو داود - رحمه الله - في سننه (كتاب اللباس - باب في لبس الشهرة) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ "
والحديث سكت عنه أبو داود رحمه الله وقال الحافظ الذهبي عنه في السير (ج15 ص509) إسناد صالح وصححه الحافظ العراقي رحمه الله في تخريج أحاديث الإحياء (ج2 ص343 الشاملة) وحسنه الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (ج 16 ص353 الشاملة) وجود إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج6 ص111 الشاملة) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء (ج5 ص109 - 111)
فهذا الحديث دليل على حرمة التشبه بأهل الكفر أو المعاصي أو الفجور، وكان ما دفعني إلى كتابة هذه السطور القليلة أنني كنتُ جالسا مع بعض الشباب في حفل عشاء، وأثناء تناولنا للمشروب المقدم مزح أحدهم وقال (في صحة فلان صاحب الحفل!) ثم تصادف أن رأيتُ مثل هذا المشهد غير مرة وللأسف بعضها كان من بعض الملتزمين!
لذلك رأيتُ تنبيه نفسي وإخواني إلى هذا الأمر المحرم، والذي يوجب التعزير كما نص على ذلك فقهاء الإسلام:
- قال الإمام النووي رحمه الله في روضة الطالبين فيما يوجب التعزير: وفي إدارة كأس الماء على الشرب تشبيهاً بشاربي الخمر دون حد الخمر (ج3 - ص485 الشاملة)
- وقال صاحب مطالب أولي النهى: يَحْرُمُ التَّشَبُّهُ بِشُرَّابِ الْخَمْرِ، وَيُعَزَّرُ فَاعِلُهُ، وَإِنْ كَانَ الْمَشْرُوبُ مُبَاحًا فِي نَفْسِهِ، فَلَوْ اجْتَمَعَ جَمَاعَةٌ، وَرَتَّبُوا مَجْلِسًا، وَأَحْضَرُوا آلَاتِ الشَّرَابِ وَأَقْدَاحَهُ، وَصَبُّوا فِيهَا السَّكَنْجَبِينَ وَنَحْوَهُ، وَنَصَّبُوا سَاقِيًّا يَدُورُ عَلَيْهِمْ وَيَسْقِيهِمْ، فَيَأْخُذُونَ مِنْ السَّاقِي وَيَشْرَبُونَ، وَيُحَيِّي بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِكَلِمَاتِهِمْ الْمُعْتَادَةِ بَيْنَهُمْ؛ حَرُمَ ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ الْمَشْرُوبُ مُبَاحًا فِي نَفْسِهِ - لِأَنَّ فِي ذَلِكَ تَشْبِيهًا بِأَهْلِ الْفَسَادِ. (ج18 - ص216 الشاملة)
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اّله وصحبه وسلم.
ـ[الغُندر]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 09:26]ـ
هل يدخل في ذلك لو جعل نفسه كانه سكران؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 10:19]ـ
نعم يدخل فيه ذلك والله أعلم؛ لاتحاد العلة وهي التشبه بشاربي الخمور، والسكر من لوازم الشرب.
ـ[مالك بن أنس]ــــــــ[25 - Dec-2007, صباحاً 09:01]ـ
أخي الحبيب الشيخ محمد العبادي وفقه الله ..
لا شك - كما قلت - في شناعة هذه الفعلة .. لكن هل ما في الإناء له حكم طالما أنه شبه بالخمر؟؟ فأنا قد سمعت شيئا من هذا فلعلك تفيدنا.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[25 - Dec-2007, مساء 11:03]ـ
حياكم الله أخي الحبيب مالكا، وأحب أن أنبهكم أنني لست بشيخ إطلاقا، والمتلبس بما لم يعطَ كلابس ثوبَيْ زور.
أما بخصوص سؤالكم فهل تقصدون أن من تشبه بشرب الخمر عن طريق إناء مثلا فيه عصير مانجو، فهل يحرم شرب هذا المانجو؟؟ هل ها المقصود من السؤال؟؟
إن كان السؤال هكذا فلم أسمع فيها شيئا، فلعلك تفيدنا، أو يفيدنا أحد الإخوة الفضلاء.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[مالك بن أنس]ــــــــ[26 - Dec-2007, صباحاً 03:15]ـ
نعم هذا ما قصدت. وننتظر الإفادة.(/)
أين قال ابن القيم رحمه الله: "والادب سبب كل خير في الدنيا والاخرة .. "؟
ـ[أبومنصور]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 05:07]ـ
نسب الشيخ محمد حسين يعقوب في محاضرة له بعنوان: وأين الله؟
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=62267
كلاما لابن القيم رحمه الله (والادب سبب كل خير في الدنيا والاخرة وسوء الادب سبب كل بلاء وشر في الدنيا والاخرة …ألم ترى الى أصحاب الغار لما توسل بالادب مع أبويه اراهم الله السماء .. وألم ترى الى سؤء الادب ممن أساء الادب مع أمه تأولا واقبالا على صلاته كيف هدمت صومعته وأهين وهو العابد).
واريد ان اعرف اين قال ذلك ابن القيم رحمه الله؟
وبارك الله فيكم
ـ[آل عامر]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 01:08]ـ
وفيك بارك الله أخي،
ذكر ذلك ابن القيم -رحمه الله - في مدارج السالكين
ـ[أبومنصور]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 05:30]ـ
وفيك بارك الله أخي،
ذكر ذلك ابن القيم -رحمه الله - في مدارج السالكين
اثابك الله .. هل تذكر اين ذكر ذلك تحديدا؟
وفقك الله
ـ[آل عامر]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 01:56]ـ
أخي الفاضل لا أدري أي طبعة عندك
بالنسبة للطبعة التي عندي 2/ 289
ولك أن تنظر في الفهرس بعنوان منزلة الأدب (الأدب مع الخلق)
ـ[آل عامر]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 01:57]ـ
أخي الكريم -رعاك الله- أعتذر عن تأخري في الرد،فلم أنتبه لطلبك
ـ[أبومنصور]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 12:34]ـ
الاخ الكريم .. آل عامر .. بارك الله فيك ورزقك مرافقة نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم في الفردوس الاعلى ... امين امين امين
لا لوم عليك ولا تثريب فنحن اخوة يساعد بعضنا بعضا .. ولله الحمد فلقد وجدت النص في نفس المكان الذي اشرت اليه.
زادك الله علما
وتقبل تحياتي الاخوية
ـ[آل عامر]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 03:13]ـ
آمين، ولك أخي الحبيب(/)
ما معنى هذا النص في حلية الأولياء؟
ـ[شتا العربي]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 07:02]ـ
في حلية الأولياء 8/ 104 (نقلا عن الموسوعة الشاملة)
لأن صاحب السنة يعرض كل خير وصاحب البدعة لا يرتفع له إلى الله عمل وإن كثر عمله
ويدي لا تطول الكتاب الآن ولم أجد المجلد الثامن في النسخة المصورة على الموقع هنا من حلية الأولياء
فأرجو مراجعة هذا النص على المطبوع وبيان رأيكم في معنى (يعرض) في هذا النص؟
وجزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم
ـ[شتا العربي]ــــــــ[09 - Sep-2007, صباحاً 03:07]ـ
لإعادة السؤال
والرجاء لو تكرم بعض الأفاضل بتصوير المجلد الثامن الحلية ورفعه لإخوانه لاستكمال النسخة التي على الشبكة
والشكر لكم مقدما
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[شتا العربي]ــــــــ[10 - Sep-2007, مساء 11:34]ـ
للرفع رفع الله قدركم
ولا زال الكتاب بعيدا عني حتى الساعة ولم أستطع مراجعته
فهلا تكرم بعض الفضلاء بمراجعة النص في مطبوع الكتاب؟ أو برفع الجزء الناقص؟
وجزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[الفاروق]ــــــــ[17 - Nov-2007, صباحاً 01:17]ـ
الأخ الحبيب شتا العربي حفظك الله
هي في المطبوع كما هي في الشاملة.
ومعناها كما لا يخفاكم: أن صاحب السنة لا يعرض من عمله الا كل خير اي موافقا للسنة ولهدي السلف، فمن رأى هذا منه وأحب ان يقتدي به كان على الجادة وعلى منهج السلف، وعمل هذا حاله أحرى بالقبول عند الله سبحانه وتعالى، بخلاف صاحب البدعة الذي يأتي بأعمال خلاف الهدي النبوي وخلاف منهج السلف فمثله يورث العمى عن الحق في الدنيا، وعمله لا يرتفع لأنه بدع محدثات. والله أعلم
والمعنى يتضح ويظهر بما قبله: فقد قال الفضيل رحمه الله:
" ..... ومن جلس إلى صاحب بدعة فاحذره وصاحب بدعة لا تأمنه على دينك ولا تشاوره في أمرك ولا تجلس إليه فمن جلس إليه ورثه الله عز و جل العمى وإذا علم الله من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له وإن قل عمله فإني أرجو له لأن صاحب السنة يعرض كل خير وصاحب البدعة لا يرتفع له إلى الله عمل وإن كثر عمله ".
ـ[شتا العربي]ــــــــ[17 - Nov-2007, صباحاً 11:38]ـ
حفظك الله أخي الحبيب (الفاروق) وجزاكم الله عني خير الجزاء وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى وجمعنا وإياك وسائر المسلمين مع فاروق هذه الأمة الحبيب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن سائر الصحابة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[الفاروق]ــــــــ[17 - Nov-2007, مساء 06:55]ـ
اللهم آمين، ولكم مثله أيها الأخ الكريم(/)
الدرر البازية على كتاب الصيام
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 09:34]ـ
الصيام لجامُ المتقين، وجُنَّةُ المحاربين، ورياضة الأبرار والمقرَّبين، وهو لربِّ العالمين مِن بين سائر الأعمال، فإن الصائم لا يفعلُ شيئاً، وإنما يتركُ شهوتَه وطعامَه وشرابَه من أجل معبوده، فهو تركُ محبوبات النفس وتلذُّذاتها إيثاراً لمحبة اللَّه ومرضاته، وهو سِرٌّ بين العبد وربه لا يَطَّلِعُ عليهِ سواه، والعبادُ قد يَطَّلِعُونَ منه على تركِ المفطرات الظاهرة، وأما كونُه تركَ طعامَه وشرابَه وشهوتَه من أجل معبوده، فهو أمرٌ لا يَطَّلِعُ عليه بَشرٌ، وذلك حقيقةُ الصوم.
وللصوم تأثيرٌ عجيب فى حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة، وحِميتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التى إذا استولت عليها أفسدتها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصومُ يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويُعيد إليها ما استلبته منها أيدى الشهوات، فهو من أكبر العونِ على التقوى كما قال تعالى: {يأَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُم لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
وقال النبى صلى الله عليه وسلم: ((الصَّوْمُ جُنَّة)). وأمَرَ مَنِ اشتدَّتْ عليه شَهوةُ النكاح، ولا قُدرة لَه عليه بالصِّيام، وجعله وجَاءَ هذه الشهوة.
والمقصود: أن مصالحَ الصومِ لمَّا كانت مشهودةً بالعقول السليمةِ، والفِطَرِ المستقيمة، شرعه اللَّهُ لعباده رحمة بهم، وإحساناً إليهم، وحِميةً لهم وجُنَّةً.
ولعظمة هذه العبادة وضرورة الاستعداد لها والعناية بحكمها وأحكامها وفضائلها ومسائلها كانت هذه
(الفوائد والدرر البازية على مسائل كتاب الصيام)
أسأل الله عز وجل أن ينفع بها كاتبها وقارئها وأن يبلغنا رمضان ويجعلنا فيه من عتقائه من النار.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 09:36]ـ
1 - الدرر البازية على منتقى الأخبار [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43120#_ftn1)
بَابُ مَا يَثْبُتُ بِهِ الصَّوْمُ وَالْفِطْرُ مِنْ الشُّهُودِ [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43120#_ftn2)
1625 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: {تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلَالَ فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي رَأَيْتُهُ فَصَامَ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ} رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ وَهُوَ ثِقَةٌ [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43120#_ftn3)
1626 - وَعَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِعَبَّاسٍ قَالَ: {جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إنِّي رَأَيْتُ الْهِلَالَ: يَعْنِي رَمَضَانَ فَقَالَ: أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: يَا بِلَالُ أَذِّنْ فِي النَّاسِ فَلْيَصُومُوا غَدًا} رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا أَحْمَدَ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ مُرْسَلًا بِمَعْنَاهُ وَقَالَ: {فَأَمَرَ بِلَالًا فَنَادَى فِي النَّاسِ أَنْ يَقُومُوا وَأَنْ يَصُومُوا) [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43120#_ftn4)
1627 - وَعَنْ رِبْعِيٍّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ فَقَدِمَ أَعْرَابِيَّانِ فَشَهِدَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاَللَّهِ لَأَهَلَّ الْهِلَالُ أَمْسِ عَشِيَّةً فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يُفْطِرُوا} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَزَادَ فِي رِوَايَةٍ: وَإِنْ يَغْدُوا إلَى مُصَلَّاهُمْ).
(يُتْبَعُ)
(/)
1628 - وَعَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ خَطَبَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي شُكَّ فِيهِ فَقَالَ: أَلَا إنِّي جَالَسْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَأَلْتُهُمْ، وَأَنَّهُمْ حَدَّثُونِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَانْسُكُوا لَهَا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَتَمُّوا ثَلَاثِينَ يَوْمًا، فَإِنْ شَهِدَ شَاهِدَانِ مُسْلِمَانِ فَصُومُوا وَأَفْطِرُوا} رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَلَمْ يَقُلْ فِيهِ مُسْلِمَانِ) [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43120#_ftn5)
1629 - وَعَنْ أَمِيرِ مَكَّةَ الْحَارِثِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: (عَهِدَ إلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَنْسُكَ لِلرُّؤْيَةِ، فَإِنْ لَمْ نَرَهُ وَشَهِدَ شَاهِدَا عَدْلٍ نَسَكْنَا بِشَهَادَتِهِمَا}. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ: هَذَا إسْنَادٌ مُتَّصِلٌ صَحِيحٌ).
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43120#_ftnref1) - وصف الدرس: الكتاب: منتقى الأخبار، تعليق الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى، القارئ الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله الراجحي، الزمان: فجر كل يوم اثنين، المكان: جامع سارة، جامع الثنيان، الجامع الكبير بالرياض
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43120#_ftnref2) - فجر الاثنين 27/ 10 / 1413هـ
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43120#_ftnref3) - الحديث سنده جيد والرؤية لشهر رمضان تثبت بشهادة واحد للاحتياط لدخول العبادة حتى لا يفوت منها شيء وفي خروجه يشهد شاهدي عدل حتى يخرجون من العبادة بيقين حتى لا يفوت منها شيء
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43120#_ftnref4) - الحديث حسن لغيره لتقوية ما قبله له لأنه من رواية سماك عن عكرمة عن ابن عباس وفيها مقال
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43120#_ftnref5)- أجمع العلماء على أنه لا يعتمد على الحساب لا في الصيام ولا في الإفطار وإنما العمدة على رؤية الهلال أو إكمال العدة وحكي الإجماع شيخ الإسلام ابن تيمية وحكي عن بعض التابعين الأخذ بالحساب ولكنه قول فاسد
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 09:38]ـ
بَابُ مَا جَاءَ فِي يَوْمِ الْغَيْمِ وَالشَّكِّ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43122#_ftn1)
1630 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {إذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ} أَخْرَجَاهُ هُمَا وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَفِي لَفْظٍ {الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً فَلَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ} رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَفِي لَفْظٍ أَنَّهُ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَضَرَبَ بِيَدَيْهِ فَقَالَ: {الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ثُمَّ عَقَدَ إبْهَامَهُ فِي الثَّالِثَةِ: صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا ثَلَاثِينَ} رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ قَالَ: {إنَّمَا الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ فَلَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ} رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَحْمَدُ. وَزَادَ قَالَ نَافِعٌ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ إذَا مَضَى مِنْ شَعْبَانَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ يَوْمًا يَبْعَثُ مَنْ يَنْظُرُ فَإِنْ رَأَى فَذَاكَ وَإِنْ لَمْ يَرَ وَلَمْ يَحِلْ دُونَ مَنْظَرِهِ سَحَابٌ وَلَا قَتَرٌ أَصْبَحَ مُفْطِرًا وَإِنْ حَالَ دُونَ مَنْظَرِهِ سَحَابٌ أَوْ قَتَرٌ
(يُتْبَعُ)
(/)
أَصْبَحَ صَائِمًا) [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43122#_ftn2)
1631 - وَعَنْأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غَبِيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ}
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَقَالَ: {فَإِنْ غَبِيَ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ} وَفِي لَفْظٍ {صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ} رَوَاهُ أَحْمَدُ. وَفِي لَفْظٍ {إذَا رَأَيْتُمْ الْهِلَالَ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ يَوْمًا} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَابْنُ مَاجَهْ وَالنَّسَائِيُّ. وَفِي لَفْظٍ {صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ ثُمَّ أَفْطِرُوا} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ)
1632 - وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ سَحَابٌ فَكَمِّلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ، وَلَا تَسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ اسْتِقْبَالًا} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ بِمَعْنَاهُ وَصَحَّحَهُ. وَفِيهِ فِي لَفْظٍ لِلنَّسَائِيِّ {فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ عِدَّةَ شَعْبَانَ} رَوَاهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يُونُسَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْهُ. وَفِي لَفْظِ {لَا تَقَدَّمُوا الشَّهْرَ بِصِيَامِ يَوْمٍ وَلَا يَوْمَيْنِ، إلَّا أَنْ يَكُونَ شَيْئًا يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ، وَلَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ ثُمَّ صُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ حَالَ دُونَهُ غَمَامَةٌ فَأَتِمُّوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ ثُمَّ أَفْطِرُوا} رَوَاهُ أَبُو دَاوُد).
1633 - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ يَتَحَفَّظُ مِنْ هِلَالِ شَعْبَانَ مَا لَا يَتَحَفَّظُهُ مِنْ غَيْرِهِ، يَصُومُ لِرُؤْيَةِ رَمَضَانَ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْهِ عَدَّ ثَلَاثِينَ يَوْمًا ثُمَّ صَامَ}. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ: إسْنَادٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
1634 - وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لَا تَقَدَّمُوا الشَّهْرَ حَتَّى تَرَوْا الْهِلَالَ أَوْ تُكْمِلُوا الْعِدَّةَ، ثُمَّ صُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلَالَ أَوْ تُكْمِلُوا الْعِدَّةَ}؛ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ).
1635 - وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: {مَنْصَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ} رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا أَحْمَدَ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ وَهُوَ لِلْبُخَارِيِّ تَعْلِيقًا).
بَابُ الْهِلَالِ إذَا رَآهُ أَهْلُ بَلْدَةٍ هَلْ يَلْزَمُ بَقِيَّةَ الْبِلَادِ الصَّوْمُ
1636 - عَنْ كُرَيْبٌ أَنَّ أُمَّ الْفَضْلِ بَعَثَتْهُ إلَىمُعَاوِيَةَ بِالشَّامِ فَقَالَ: فَقَدِمْتُ الشَّامَ فَقَضَيْتُ حَاجَتَهَا وَاسْتُهِلَّ عَلَيَّ رَمَضَانُ وَأَنَا بِالشَّامِ فَرَأَيْتُ الْهِلَالَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ثُمَّ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ فَسَأَلَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، ثُمَّ ذَكَرَ الْهِلَالَ فَقَالَ: مَتَى رَأَيْتُمْ الْهِلَالَ؟ فَقُلْتُ: رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، وَرَآهُ النَّاسُ وَصَامُوا وَصَامَ مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ: لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ السَّبْتِ فَلَا نَزَالُ نَصُومُ حَتَّى نُكْمِلَ ثَلَاثِينَ أَوْ نَرَاهُ، فَقُلْتُ: أَلَا تَكْتَفِي بِرُؤْيَةِ مُعَاوِيَةَ وَصِيَامِهِ؟ فَقَالَ: لَا، هَكَذَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ}. رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا الْبُخَارِيَّ وَابْنَ مَاجَهْ) [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43122#_ftn3)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43122#_ftnref1) - فجر الاثنين 5/ 11 / 1413هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43122#_ftnref2) - لا بد في ثبوت الشهر من الرؤية أو إتمام الشهر ثلاثين ولا يعتبر بالحساب، والعبرة بما رواه الراوي لا بما راءه فلا يصام حتى يرى الهلال أو يتم الشهر ثلاثين حتى لو كان اليوم غائماً
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43122#_ftnref3)- الصواب أن الرؤية تعم لان رسول الله صلى عليه وسلم خاطب الأمة جميعاً ورأي ابن عباس أن المطالع تختلف فيصوم كل بلد برؤيته والأمر واسع فإذا اكتفوا برؤيتهم فلا بأس وإن صاموا مجتمعين فهو الأولى وأحوط وأفضل وهو مقتضى العموم، فالأصح والأرجح أن البلد إذا رأوا الهلال فعلى البلد الآخر أن يصوموا لرؤيته ويفطروا له وإن صام وأفطر كل بلد لرؤيتهم فلا بأس أخذاً بمذهب ابن عباس وفتوى هيئة كبار العلماء على جواز صيام كل بلد على رؤية أهل بلدهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 09:42]ـ
بَابُ وُجُوبِ النِّيَّةِ مِنْ اللَّيْلِ فِي الْفَرْضِ دُونَ النَّفْلِ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43125#_ftn1)
1637 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ حَفْصَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {مَنْ لَمْ يَجْمَعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ} رَوَاهُ الْخَمْسَةُ) [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43125#_ftn2)
1638 - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقُلْنَا: لَا، فَقَالَ: فَإِنِّي إذَنْ صَائِمٌ، ثُمَّ أَتَانَا يَوْمًا آخَرَ، فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ، فَقَالَ: أَرِينِيهِ فَلَقَدْ أَصْبَحْتُ صَائِمًا فَأَكَلَ} رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا الْبُخَارِيَّ، وَزَادَ النَّسَائِيّ: ثُمَّ قَالَ: {إنَّمَا مَثَلُ صَوْمِ الْمُتَطَوِّعِ مَثَلُ الرَّجُلِ يُخْرِجُ مِنْ مَالِهِ الصَّدَقَةَ، فَإِنْ شَاءَ أَمْضَاهَا، وَإِنْ شَاءَ حَبَسَهَا} وَفِي لَفْظٍ لَهُ أَيْضًا قَالَ: {يَا عَائِشَةُ إنَّمَا مَنْزِلَةُ مَنْ صَامَ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ أَوْ فِي التَّطَوُّعِ بِمَنْزِلَةِ رَجُلٍ أَخْرَجَ صَدَقَةَ مَالِهِ فَجَادَ مِنْهَا بِمَا شَاءَ فَأَمْضَاهُ، وَبَخِلَ مِنْهَا بِمَا شَاءَ فَأَمْسَكَهُ} قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَقَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: عِنْدَكُمْ طَعَامٌ. فَإِنْ قُلْنَا: لَا، قَالَ: فَإِنِّي صَائِمٌ يَوْمِي هَذَا. قَالَ: وَفَعَلَهُ أَبُو طَلْحَةَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَحُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ) [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43125#_ftn3)
بَابُ الصَّبِيِّ إذَا أَطَاقَ وَحُكْمُ مَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ الصَّوْمُ فِي أَثْنَاءِ الشَّهْرِ أَوْ الْيَوْمِ
1639 - عَنْ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ: {أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إلَى قُرَى الْأَنْصَارِ الَّتِي حَوْلَ الْمَدِينَةِ: مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ. فَكُنَّا بَعْدَ ذَلِكَ نَصُومُهُ وَنُصَوِّمُهُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ مِنْهُمْ وَنَذْهَبُ إلَى الْمَسْجِدِ فَنَجْعَلُ لَهُمْ اللُّعْبَةَ مِنْ الْعِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ مِنْ الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهَا إيَّاهُ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ}. أَخْرَجَاهُ. قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَقَالَ عُمَرُ لِنَشْوَانَ فِي رَمَضَانَ: وَيْلَكَ وَصِبْيَانُنَا صِيَامٌ وَضَرَبَهُ) [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43125#_ftn4)
1640 - وَعَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: {حَدَّثَنَاوَفْدُنَا الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْلَامِ ثَقِيفٍ، قَالَ: وَقَدِمُوا عَلَيْهِ فِي رَمَضَانَ، وَضَرَبَ عَلَيْهِمْ قُبَّةً فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا صَامُوا مَا بَقِيَ عَلَيْهِمْ مِنْ الشَّهْرِ} رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ)
1641 - وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْلَمَةُ عَنْ عَمِّهِ {أَنَّ أَسْلَمَ أَتَتْ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: صُمْتُمْ يَوْمَكُمْ هَذَا؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَأَتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ وَاقْضُوا} رَوَاهُ أَبُو دَاوُد).
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43125#_ftnref1) - فجر الاثنين 3/ 5/1414هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43125#_ftnref2) - الحديث صحيح والصواب أنه ثابت الرفع والقاعدة أن الحديث إذا وقفه قوم ورفعه قوم فالقول قول من رفعه إذا كان ثقة ولو كان موقوفاً فله حكم الرفع لأنه تشريع فلا يقال بالرأي
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43125#_ftnref3) - صيام الفرض يجب فيه تبييت النية من الليل أما من صام النفل فله الإفطار وإن أكمله فهو أفضل فإن أفطر لحاجة أو أي أمر فله ذلك وأجره من وقت نية الصيام
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43125#_ftnref4) - يشرع الصوم للصغار حتى يتمرنوا ويعتادوه مثل الصلاة
- من صام في أثناء الشهر كأن بلغ الصبي فعليه الصيام وجوباً ولزوماً ولا يلزمه قضاء ما فات من الشهر وهذا هو الأقرب أنه لا يقضي. ولكن من بلغ أثناء النهار فعليه الصيام وقضاء هذا اليوم الذي بلغ فيه. ومن نذر صياماً ثم أفطر ما فعليه قضاؤه لان النذر واجب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[18 - Aug-2007, مساء 09:54]ـ
الشَّيْخ الحبيب / علي بن حسين فقيهي:
سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته،،،
شكر اللَّهُ لكم،وبارك في جهودكم.
دمتم بخير.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[19 - Aug-2007, صباحاً 06:37]ـ
أخي الشيخ علي فقيهي حفظه الله
شكر الله لك هذه الموضوعات القيمة
بارك الله فيك ووفقك لكل خير وأدام عليك الصحة والعافية
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 01:23]ـ
الأخوان الكريمان سلمان أبو زيد وعبد المحسن بن عبد الرحمن: شكر الله لكما مروركما وجعلنا وإياكم مباركين إينما كنا وبلغنا شهر رمضان وجعلنا فيه من عتقائه من النار.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 01:30]ـ
َبْوَابُ مَا يُبْطِلُ الصَّوْمَ وَمَا يُكْرَهُ وَمَا يُسْتَحَبُّ
(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحِجَامَةِ) [1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43217#_ftn1)
1642 - عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ. وَلِأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُد وَابْنِ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ ثَوْبَانَ وَحَدِيثِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ مِثْلُهُ. وَلِأَحْمَدَ وَابْنِ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلُهُ. وَلِأَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ وَحَدِيثِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ مِثْلُهُ).
1643 - وَعَنْ ثَوْبَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى رَجُلٍ يَحْتَجِمُ فِي رَمَضَانَ فَقَالَ: {أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُوم}.
1644 - وَعَنْ الْحَسَنِ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ الْأَشْجَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: مَرَّ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَحْتَجِمُ فِي ثَمَانِ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ: {أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ} رَوَاهُمَا أَحْمَدُ، وَهُمَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ مَنْ فَعَلَ مَا يُفْطِرُ جَاهِلًا يَفْسُدُ صَوْمُهُ بِخِلَافِ النَّاسِي. قَالَ أَحْمَدُ: أَصَحُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: أَصَحُّ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ ثَوْبَانَ وَشَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ) [2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43217#_ftn2)
1645 - وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ}. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ. وَفِي لَفْظٍ: {احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ صَائِمٌ}. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ [3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43217#_ftn3) ( .
1646 - وَعَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيَّ أَنَّهُ قَالَ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: {أَكُنْتُمْ تَكْرَهُونَ الْحِجَامَةَ لِلصَّائِمِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا إلَّا مِنْ أَجْلِ الضَّعْفِ} رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).
1647 - وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إنَّمَا {نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ وَالْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ إبْقَاءً عَلَى أَصْحَابِهِ وَلَمْ يُحَرِّمْهُمَا}. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد).
(يُتْبَعُ)
(/)
1648 - وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: {أَوَّلُ مَا كُرِهَتْ الْحِجَامَةُ لِلصَّائِمِ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَفْطَرَ هَذَانِ، ثُمَّ رَخَّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدُ فِي الْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ. وَكَانَ أَنَسٌ يَحْتَجِمُ وَهُوَ صَائِمٌ}. رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ: كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ وَلَا أَعْلَمُ لَهُ عِلَّةً) [4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43217#_ftn4)
بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقَيْءِ وَالِاكْتِحَالِ
1649 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ} رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا النَّسَائِيّ) [5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43217#_ftn5) .
1650 - وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ هَوْذَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أَنَّهُ أَمَرَ بِالْإِثْمِدِ الْمُرَوِّحِ عَنْ النَّوْمِ، وَقَالَ: لِيَتَّقِهِ الصَّائِمُ} رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ، وَفِي إسْنَادِهِ مَقَالٌ قَرِيبٌ. قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ هَذَا ضَعِيفٌ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيّ: هُوَ صَدُوقٌ) [6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43217#_ftn6)
[1] (http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43217#_ftnref1) - فجر الاثنين 10/ 5 / 1414هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43217#_ftnref2) - هذه الاحاديث تدل على أن الحجامة تفطر الصائم وأنها ناسخة للأحاديث الدالة على جواز الحجامة للصائم فالصواب أن الحجامة تفطر الصائم وعلى الصائم تجنبها وكذلك الحاجم يفطر، والتحليل اليسير لا شيء فيه أما الكثير فيلحق بالحجامة فعليه القضاء من باب الاحتياط
[3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43217#_ftnref3)- هذا الحديث إما محمول على النسخ أو أنه كان في سفر أو في مرض
[4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43217#_ftnref4) - هذا الحديث لا يقاوم الأحاديث السابقة
[5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43217#_ftnref5) - الوضوء من القيء فيه خلاف وليس فيه دليل واضح والخروج من الخلاف أن يتوضأ من باب (دع ما يريبك إلى ما لا يربيك) والقليل من القيء يسمى قلساً فلا يتوضأ منه وإذا وصل إلى فمه فبلعه يفطر به
[6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43217#_ftnref6) - الصواب أن الكحل لا يفطر به الصائم وإن اتقاه واستعمله في الليل فهو أفضل
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 01:33]ـ
بَابُ مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43304#_ftn1)
1651 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا اللَّهُ أَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ} رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا النَّسَائِيّ. وَفِي لَفْظٍ {إذَا أَكَلَ الصَّائِمُ نَاسِيًا، أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إلَيْهِ وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ} رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ: إسْنَادُهُ صَحِيحٌ. وَفِي لَفْظٍ {مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ نَاسِيًا فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَلَا كَفَّارَةَ} قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ مَرْزُوقٍ وَهُوَ ثِقَةٌ عَنْ الْأَنْصَارِيِّ) [2]
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43304#_ftn2)
بَابُ التَّحَفُّظِ مِنْ الْغِيبَةِ وَاللَّغْوِ وَمَا يَقُولُ إذَا شُتِمَ
1652 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ؛ وَاَلَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ مُتَّفَقٌ عَلَيْه.
1653 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ} رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا مُسْلِمًا وَالنَّسَائِيُّ).
بَابُ الصَّائِمِ يَتَمَضْمَضُ أَوْ يَغْتَسِلُ مِنْ الْحَرِّ
1654 - عَنْ عُمَرَ قَالَ: {هَشَشْتُ يَوْمًا فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ صَنَعْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا، قَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرَأَيْتَ لَوْ تَمَضْمَضْتَ بِمَاءٍ وَأَنْتَ صَائِمٌ؟ قُلْتُ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ، فَقَالَ: فَفِيمَ}؟ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد).
1655 - وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُبُّ الْمَاءَ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ الْحَرِّ وَهُوَ صَائِمٌ}. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد. [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43304#_ftn3)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43304#_ftnref1) - فجر الاثنين 17/ 5/1414هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43304#_ftnref2) - من جامع وهو صائم ناسياً فصومه صحيح ولا كفارة عليه لعموم قوله تعالى (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) ولعموم حديث (من أفطر يوماً من رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة) وكذلك الحاج لو جامع ناسياً فحجه صحيح ولا كفارة عليه
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43304#_ftnref3) - لا بأس أن يصب الإنسان على نفسه الماء وأن يتمضمض وللإنسان أن يقبل زوجته وأن ينام معها وهو صائم والممنوع هو الجماع فقط، والمذي الصحيح أنه لا يبطل الصوم
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 01:38]ـ
بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ إلَّا لِمَنْ يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43305#_ftn1)
1656 - عَنْ أُمِّسَلَمَةَ: {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ}. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
1657 - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لَإِرْبِهِ}. رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا النَّسَائِيّ. وَفِي لَفْظٍ: {كَانَ يُقَبِّلُ فِي رَمَضَانَ وَهُوَ صَائِمٌ}. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ).
(يُتْبَعُ)
(/)
1658 وَعَنْ عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ: {أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُقَبِّلُ الصَّائِمُ؟ فَقَالَ لَهُ: سَلْ هَذِهِ لِأُمِّ سَلَمَةَ، فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَقَالَ لَهُ: أَمَا وَاَللَّهِ إنِّي لَأَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَخْشَاكُمْ لَهُ} رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَفِيهِ أَنَّ أَفْعَالَهُ حُجَّةٌ). [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43305#_ftn2)
1659 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: {أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ، فَرَخَّصَ لَهُ، وَأَتَاهُ آخَرُ فَنَهَاهُ عَنْهَا، فَإِذَا الَّذِي رَخَّصَ لَهُ شَيْخٌ، وَإِذَا الَّذِي نَهَاهُ شَابٌّ}. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد) [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43305#_ftn3)
بَابُ مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا وَهُوَ صَائِمٌ
1660 - عَنْعَائِشَةَ {أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُدْرِكُنِي الصَّلَاةَ وَأَنَا جُنُبٌ فَأَصُومُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَأَنَا تُدْرِكُنِي الصَّلَاةُ وَأَنَا جُنُبٌ فَأَصُومُ. فَقَالَ: لَسْتَ مِثْلَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. فَقَالَ: وَاَللَّهِ إنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد) [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43305#_ftn4) .
1661 - وَعَنْ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ: {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ غَيْرِ احْتِلَامٍ ثُمَّ يَصُومُ فِي رَمَضَانَ}. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
1662 - وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَقَالَتْ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ لَا حُلُمٍ ثُمَّ لَا يُفْطِرُ وَلَا يَقْضِي}. أَخْرَجَاهُ).
بَابُ كَفَّارَةِ مَنْ أَفْسَدَ صَوْمَ رَمَضَانَ بِالْجِمَاعِ
1663 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: {جَاءَ رَجُل إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ، قَالَ: هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: هَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ قَالَ: لَا: قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ، قَالَ: تَصَدَّقَ بِهَذَا، قَالَ: فَهَلْ عَلَى أَفْقَرَ مِنَّا؟ فَمَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجَ إلَيْهِ مِنَّا، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، وَقَالَ: اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ} رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ وَفِي لَفْظِ ابْنِ مَاجَهْ قَالَ: {أَعْتِقْ رَقَبَةً، قَالَ: لَا أَجِدُهَا، قَالَ: صُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، قَالَ: لَا أُطِيقُ، قَالَ: أَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا} وَذَكَرَهُ. وَفِيهِ دَلَالَةٌ قَوِيَّةٌ عَلَى التَّرْتِيبِ. وَلِابْنِ مَاجَهْ وَأَبِي دَاوُد فِي رِوَايَةٍ: " وَصُمْ يَوْمًا مَكَانَهُ " وَفِي لَفْظٍ لِلدَّارَقُطْنِيِّ فِيهِ {فَقَالَ: هَلَكْتُ وَأَهْلَكْتُ، فَقَالَ: مَا أَهْلَكَكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى أَهْلِي}. وَذَكَرَهُ، وَظَاهِرُ هَذَا أَنَّهَا كَانَتْ مُكْرَهَةً) [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43305#_ftn5)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43305#_ftnref1) - فجر الاثنين 24/ 5 / 1414هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43305#_ftnref2) - الأحاديث الصحيحة تدل على جواز القبلة والمباشرة بالملامسة والنوم مع المرأة للصائم وفعله صلى الله عليه وسلم يدل على جوازه وفعله تشريع للأمة
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43305#_ftnref3) - الحديث ضعيف والصحيح جواز القبلة للشيخ والشاب إلا إذا علم أنه لا يستطيع أن يملك نفسه بأن يمنى إذا قبل فعليه أن يتجنبها حفاظاً على صومه
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43305#_ftnref4) - هذا يدل على أنه لا مانع من الاغتسال بعد الصبح ولا يضر صومه وهكذا الحائض والنفساء إذا طهرتا في الليل فلهما الصوم والاغتسال بعد طلوع الفجر ولكن ليس له التأخر إلى طلوع الشمس بل لهم المبادرة بالاغتسال حتى يؤدوا الصلاة في وقتها
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43305#_ftnref5) - المجامع عليه الكفارة مرتبة فإن عجز سقطت عنه ولم يأتِ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمره بها والمظاهر لا تسقط عنه بل لا يجامع حتى يكفر والقاتل لا تسقط عنه الكفارة بل تبقى في ذمته حتى يؤديها والمرأة مثل الرجل في الكفارة إلا إذا كانت مكرهة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 10:05]ـ
بَابُ كَرَاهِيَةِ الْوِصَالِ [1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43306#_ftn1)
1664 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ: {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَنَهَى عَنْ الْوِصَالِ، فَقَالُوا: إنَّكَ تَفْعَلُهُ، فَقَالَ: إنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ إنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي) [2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43306#_ftn2)
1665 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {إيَّاكُمْ وَالْوِصَالَ، فَقِيلَ إنَّكَ تُوَاصِلُ، قَالَ: إنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي، فَاكْلُفُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ).
1666 - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {نَهَاهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْوِصَالِ رَحْمَةً لَهُمْ، فَقَالَ إنَّكَ تُوَاصِلُ، فَقَالَ: إنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ إنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِنَّ).
1667 - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ يَقُولُ: {لَا تُوَاصِلُوا فَأَيُّكُمْ أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ فَلْيُوَاصِلْ حَتَّى السَّحَرَ، قَالُوا: إنَّك تُوَاصِلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ إنِّي أَبِيتُ لِي مُطْعِمٌ يُطْعِمُنِي وَسَاقٍ يَسْقِينِي} رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُد).
بَابُ آدَابِ الْإِفْطَارِ وَالسُّحُورِ
1668 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: {إذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ وَأَدْبَرَ النَّهَارُ وَغَابَتْ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ}.
1669 - وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا).
1670 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إنَّ أَحَبَّ عِبَادِي إلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ).
1671 - وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: {كَانَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبًا فَتَمَرَاتٌ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَمْرًا حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ) [3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43306#_ftn3) .
1672 - وَعَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {إذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ فَإِنَّهُ طَهُورٌ} رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا النَّسَائِيّ).
1673 - وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ زُهْرَةَ أَنَّهُ بَلَغَهُ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا أَفْطَرَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ} رَوَاهُ أَبُو دَاوُد). [4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43306#_ftn4)
1674 - وَعَنْ أَبِيذَرٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ {لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا أَخَّرُوا السُّحُورَ وَعَجَّلُوا الْفِطْرَ} رَوَاهُ أَحْمَدُ).
1675 - وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً} رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا أَبَا دَاوُد).
1676 - وَعَنْ عَمْرِوبْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إنَّ فَصْلَ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ} رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا الْبُخَارِيَّ وَابْنَ مَاجَهْ).
[1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43306#_ftnref1) - فجر الاثنين 9/ 6 / 1414هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43306#_ftnref2) - الوصال مكروه إلا في حقه صلى الله عليه وسلم والمراد بالطعام والشراب ليس بالمعروف وإنما هو قوة ولذة على العبادة تمكنه من الوصال فالوصال مكروه كراهة شديدة وليس بمحرم ويجوز المواصلة الى السحر والأفضل الفطر عند الغروب
[3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43306#_ftnref3) - الأفضل الإفطار على الرطب فإن لم يتيسر فتمر ثم الماء
وحديث (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) سنده لا بأس به
[4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43306#_ftnref4) - الحديث ضعيف وإذا دعا بما شاء عند الإفطار والسحور ونهار رمضان فإنه يرجى له الإجابة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 10:08]ـ
أَبْوَابُ مَا يُبِيحُ الْفِطْرَ وَأَحْكَامِ الْقَضَاءِ
بَابُ الْفِطْرِ وَالصَّوْمِ فِي السَّفَرِ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43528#_ftn1)
1677 - عَنْ عَائِشَةَ {أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ، فَقَالَ: إنَّ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ} رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ). [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43528#_ftn2)
1678 - وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: {خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ، حَتَّى إنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ، وَمَا فِينَا صَائِمٌ إلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ}.
1679 - وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَرَأَى زِحَامًا وَرَجُلًا قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: صَائِمٌ. فَقَالَ: لَيْسَ مِنْ الْبِرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ}.
1680 - وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: {كُنَّا نُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَعِبْ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ، وَلَا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ}.
1681 - وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ الْمَدِينَةِ وَمَعَهُ عَشَرَةُ آلَافٍ وَذَلِكَ عَلَى رَأْسَ ثَمَانِ سِنِينَ وَنِصْفٍ مِنْ مَقْدِمِهِ الْمَدِينَةَ، فَسَارَ بِمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ إلَى مَكَّةَ يَصُومُ وَيَصُومُونَ حَتَّى إذَا بَلَغَ الْكَدِيدَ، وَهُوَ مَاءٌ بَيْنَ عُسْفَانَ وَقُدَيْدٍ، أَفْطَرَ وَأَفْطَرُوا، وَإِنَّمَا يُؤْخَذُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْآخِرِ فَالْآخِرِ}. مُتَّفَقٌ عَلَى هَذِهِ الْأَحَادِيثِ إلَّا أَنَّ مُسْلِمًا لَهُ مَعْنَى حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ عَشَرَةِ آلَافٍ وَلَا تَارِيخِ الْخُرُوجِ). [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43528#_ftn3)
1682 - وَعَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ أَنَّهُ قَالَ: {يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجِدُ مِنِّي قُوَّةً عَلَى الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ؟ فَقَالَ: هِيَ رُخْصَةٌ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى، فَمَنْ أَخَذَ بِهَا فَحَسَنٌ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصُومَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ} رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَهُوَ قَوِيُّ الدَّلَالَةِ عَلَى فَضِيلَةِ الْفِطْرِ).
1683 - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَجَابِرٍ قَالَا: {سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَصُومُ الصَّائِمُ وَيُفْطِرُ الْمُفْطِرُ فَلَا يَعِيبُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ}. رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
1684 - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: {سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى مَكَّةَ وَنَحْنُ صِيَامٌ، قَالَ: فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّكُمْ قَدْ دَنَوْتُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ، وَالْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ، فَكَانَتْ رُخْصَةً، فَمِنَّا مَنْ صَامَ وَمِنَّا مَنْ أَفْطَرَ، ثُمَّ نَزَلْنَا مَنْزِلًا آخَرَ فَقَالَ: إنَّكُمْ مُصَبِّحُو عَدُوِّكُمْ وَالْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ فَأَفْطِرُوا، فَكَانَتْ عَزْمَةٌ فَأَفْطَرْنَا، ثُمَّ لَقَدْ رَأَيْتَنَا نَصُومُ بَعْدَ ذَلِكَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّفَرِ}. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد).
بَابُ مَنْ شَرَعَ فِي الصَّوْمِ ثُمَّ أَفْطَرَ فِي يَوْمِهِ ذَلِكَ
(يُتْبَعُ)
(/)
1685 - عَنْ جَابِرٍ {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إلَى مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ وَصَامَ النَّاسُ مَعَهُ، فَقِيلَ لَهُ: إنَّ النَّاسَ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِمْ الصِّيَامُ، وَإِنَّ النَّاسَ يَنْظُرُونَ فِيمَا فَعَلْتُ، فَدَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ بَعْدَ الْعَصْرِ فَشَرِبَ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إلَيْهِ، فَأَفْطَرَ بَعْضُهُمْ وَصَامَ بَعْضُهُمْ، فَبَلَغَهُ أَنَّ نَاسًا صَامُوا فَقَالَ: أُولَئِكَ الْعُصَاةُ} رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ). [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43528#_ftn4)
1686 - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: {أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَهْرٍ مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ وَالنَّاسُ صِيَامٌ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ مُشَاةٌ وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ، فَقَالَ: اشْرَبُوا أَيُّهَا النَّاسُ، قَالَ: فَأَبَوْا، قَالَ: إنِّي لَسْتِ مِثْلَكُمْ إنِّي أَيْسَرُكُمْ، إنِّي رَاكِبٌ، فَأَبَوْا، فَثَنَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخِذَهُ فَنَزَلَ فَشَرِبَ وَشَرِبَ النَّاسُ، وَمَا كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَشْرَبَ}.
1687 - وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: {خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى مَرَّ. بِغَدِيرٍ فِي الطَّرِيقِ وَذَلِكَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، قَالَ: فَعَطِشَ النَّاسُ، فَجَعَلُوا يَمُدُّونَ أَعْنَاقَهُمْ وَتَتُوقُ أَنْفُسُهُمْ إلَيْهِ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ، فَأَمْسَكَهُ عَلَى يَدِهِ حَتَّى رَآهُ النَّاسُ، ثُمَّ شَرِبَ فَشَرِبَ النَّاسُ}. رَوَاهُمَا أَحْمَدُ). [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43528#_ftn5)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43528#_ftnref1) - فجر الاثنين 16/ 6 / 1414 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43528#_ftnref2) - الأحاديث تدل على أن الصوم والفطر في السفر جائزان ولكن الفطر أفضل لحديث حمزة الأسلمي فالأمر واسع فالرسول صلى الله عليه وسلم صام وأفطر وعند المشقة يتأكد
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43528#_ftnref3) - في الجهاد يجب الفطر للصائم إذا كان يشق عليهم الصيام حتى ولو كان في البلد لان النبي صلى الله عليه وسلم عزم عليهم ويتأكد الفطر عند المشقة والمرض والأصل أن الفطر أفضل والصوم جائز
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43528#_ftnref4) - وهذا يؤكد وجوب الفطر عند الحاجة
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43528#_ftnref5) - وهذا يبين أنه عند الشدة يتأكد الفطر والحكم يدور مع علته
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 10:14]ـ
بَابُ مَنْ سَافَرَ فِي أَثْنَاءِ يَوْمٍ هَلْ يُفْطِرُ فِيهِ، وَمَتَى يُفْطِرُ؟ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43530#_ftn1)
1688 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍقَالَ: {خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ إلَى حُنَيْنٌ وَالنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ فَصَائِمٌ وَمُفْطِرٌ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ أَوْ مَاءٍ، فَوَضَعَهُ عَلَى رَاحِلَتِهِ أَوْ رَاحَتِهِ ثُمَّ نَظَرَ النَّاسُ الْمُفْطِرُونَ لِلصُّوَّامِ أَفْطِرُوا} رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ)
(يُتْبَعُ)
(/)
1689 - وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِكَعْبٍ قَالَ: {أَتَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي رَمَضَانَ وَهُوَ يُرِيدُ سَفَرًا وَقَدْ رُحِّلَتْ لَهُ رَاحِلَتُهُ وَلَبِسَ ثِيَابَ السَّفَرِ فَدَعَا بِطَعَامٍ فَأَكَلَ، فَقُلْتُ لَهُ: سُنَّةٌ؟ فَقَالَ: سُنَّةٌ ثُمَّ رَكِبَ}. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43530#_ftn2)
1690 - وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ جَبْرٍ قَالَ: {رَكِبْتُ مَعَ أَبِي بُصْرَةَ الْغِفَارِيِّ فِي سَفِينَةٍ مِنْ الْفُسْطَاطِ فِي رَمَضَانَ فَدَفَعَ، ثُمَّ قَرَّبَ غَدَاءَهُ ثُمَّ قَالَ: اقْتَرِبْ فَقُلْتُ: أَلَسْتَ بَيْنَ الْبُيُوتِ؟ فَقَالَ أَبُو بُصْرَةَ: أَرَغِبْتَ عَنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ}؟ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد). [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43530#_ftn3)
بَابُ جَوَازِ الْفِطْرِ لِلْمُسَافِرِ إذَا دَخَلَ بَلَدًا وَلَمْ يُجْمِعْ إقَامَةً
1691 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَغَزَا غَزْوَةَ الْفَتْحِ فِي رَمَضَانَ وَصَامَ، حَتَّى إذَا بَلَغَ الْكَدِيدَ الْمَاءُ الَّذِي بَيْنَ قُدَيْدٍ وَعُسْفَانَ، فَلَمْ يَزَلْ مُفْطِرًا حَتَّى انْسَلَخَ الشَّهْرُ}. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَوَجْهُ الْحُجَّةِ مِنْهُ أَنَّ الْفَتْحَ كَانَ لِعَشْرٍ بَقِينَ مِنْ رَمَضَانَ، هَكَذَا جَاءَ فِي حَدِيثٍ مُتَّفَقٍ عَلَيْهِ). [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43530#_ftn4)
بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَرِيضِ وَالشَّيْخِ وَالشَّيْخَةِ وَالْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ
1692 - عَنْ أَنَسِبْنِ مَالِكٍ الْكَعْبِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ عَنْ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ وَشَطْرَ الصَّلَاةِ، وَعَنْ الْحُبْلَى وَالْمُرْضِعِ الصَّوْمَ} رَوَاهُ الْخَمْسَةُ. وَفِي لَفْظِ بَعْضِهِمْ " وَعَنْ الْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ "} [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43530#_ftn5)
1693 - وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} كَانَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ وَيَفْتَدِيَ حَتَّى أُنْزِلَتْ الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا فَنَسَخَتْهَا. رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا أَحْمَدَ).
1694 - وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ بِنَحْوِ حَدِيثِ سَلَمَةَ وَفِيهِ: ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} فَأَثْبَتَ اللَّهُ صِيَامَهُ عَلَى الْمُقِيمِ الصَّحِيحِ، وَرَخَّصَ فِيهِ لِلْمَرِيضِ وَالْمُسَافِرِ، وَثَبَتَ الْإِطْعَامُ لِلْكَبِيرِ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ الصِّيَامَ. مُخْتَصَرٌ لِأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُد).
1695 - وَعَنْ عَطَاءٍ سَمِعَابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْمَرْأَةِ الْكَبِيرَةِ لَا يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا فَيُطْعِمَانِ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).
1696 - (وَعَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: أُثْبِتَتْ لِلْحُبْلَىوَالْمُرْضِعِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد) [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43530#_ftn6)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43530#_ftnref1) - فجر الاثنين 23/ 6 / 1414 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43530#_ftnref2) - روي بإسنادين أحدهما ضعيف والآخر صحيح
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43530#_ftnref3) - احتج به العلماء على جواز الإفطار حين العزم على السفر وقبل مفارقة البنيان حين عزم وصمم ولكن إن لم يفطر إلا بعد خروجه فهو أحوط وخروجاً من الخلاف وإلا فهو جائز وإن عزم وعرض له عارض أمسك سائر اليوم وأما الصلاة فلا يقصر حتى يخرج من البلد هذا هو ظاهر السنة لأنه صلى الله عليه وسلم عزم السفر في حجة الوداع ولم يقصر إلا بعد خروجه
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43530#_ftnref4) - المسافر إذا دخل بلداً ولم يجمع إقامة فله الفطر والقصر وحدده الجمهور بأربعة أيام لأنه في حكم السفر وإن نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام يصوم ولا يفطر ومن كان مفطراً ثم قدم إلى بلده في وسط النهار فعليه الإمساك سائر الوقت
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43530#_ftnref5) - في أول الأمر جعل الله الصيام مع التخيير بينه وبين الإطعام مع بيان أن الصوم أفضل ثم صار فرضاً والشيخ الكبير والعاجز يفطر ويطعم عن كل يوم مسكيناً
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43530#_ftnref6) - الحبلى والمرضع قيل هما كالمريض يفطران ويقضيان ولا إطعام عليهما وهو الصواب وقيل هما كالشيخ الكبير والمرض الميؤس منه فيفطران ويطعمان عن كل يوم مسكيناً والصواب الأول لكونهما قادرتان ومن لم يقضي إلى رمضان الثاني فعليه بعد رمضان القضاء ويطعم إذا أخره بغير عذر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 10:20]ـ
بَابُ قَضَاءِ رَمَضَانَ مُتَتَابِعًا وَمُتَفَرِّقًا وَتَأْخِيرِهِ إلَى شَعْبَانَ [1] ( http://www.alukah.net/majles/#_ftn1)
1697 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {قَضَاءُ رَمَضَانَ إنْ شَاءَ فَرَّقَ، وَإِنْ شَاءَ تَابَعَ} رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ. قَالَ الْبُخَارِيُّ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا بَأْسَ أَنْ يُفَرَّقَ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرٍ} [2] ( http://www.alukah.net/majles/#_ftn2)
1698 - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَزَلَتْ {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} مُتَتَابِعَاتٍ، فَسَقَطَتْ مُتَتَابِعَاتٍ. رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ: إسْنَادٌ صَحِيحٌ).
1699 - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إلَّا فِي شَعْبَانَ، وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ} رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ، وَيُرْوَى بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {فِي رَجُلٍ مَرِضَ فِي رَمَضَانَ فَأَفْطَرَ، ثُمَّ صَحَّ وَلَمْ يَصُمْ حَتَّى أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ آخَرُ، فَقَالَ: يَصُومُ الَّذِي أَدْرَكَهُ، ثُمَّ يَصُومُ الشَّهْرَ الَّذِي أَفْطَرَ فِيهِ، وَيُطْعِمُ كُلَّ يَوْمٍ مِسْكِينًا} رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ قَوْلِهِ، وَقَالَ: إسْنَادٌ صَحِيحٌ مَوْقُوفٌ). [3] ( http://www.alukah.net/majles/#_ftn3)
1700 - وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَلْيُطْعِمْ عَنْهُ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا} وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ. قَالَ التِّرْمِذِيُّ: وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفٌ).
1701 - وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إذَا مَرِضَ الرَّجُلُ فِي رَمَضَانَ ثُمَّ مَاتَ وَلَمْ يَصُمْ أُطْعِمَ عَنْهُ وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَإِنْ نَذَرَ قَضَى عَنْهُ وَلِيُّهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد). [4] ( http://www.alukah.net/majles/#_ftn4)
بَابُ صَوْمُ النَّذْرِ عَنْ الْمَيِّتِ
1702 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: {أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ فَأَصُومُ عَنْهَا؟ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِهِ أَكَانَ يُؤَدَّى ذَلِكَ عَنْهَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَصُومِي عَنْ أُمِّكِ} أَخْرَجَاهُ. وَفِي رِوَايَةٍ: {أَنَّ امْرَأَةً رَكِبَتْ الْبَحْرَ فَنَذَرَتْ إنْ اللَّهُ نَجَّاهَا أَنْ تَصُومَ شَهْرًا، فَأَنْجَاهَا اللَّهُ فَلَمْ تَصُمْ حَتَّى مَاتَتْ، فَجَاءَتْ قَرَابَةٌ لَهَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ، فَقَالَ: صُومِي عَنْهَا} أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُد).
1703 - وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
1704 - وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: {بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إنِّي تَصَدَّقْتُ عَلَى أُمِّي بِجَارِيَةٍ وَإِنَّهَا مَاتَتْ فَقَالَ: وَجَبَ أَجْرُكِ وَرَدَّهَا عَلَيْكِ الْمِيرَاثُ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّهُ كَانَ عَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ أَفَأَصُومُ عَنْهَا؟ قَالَ: صُومِي عَنْهَا، قَالَتْ: إنَّهَا لَمْ تَحُجَّ قَطُّ أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ: حُجِّي عَنْهَا} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ. وَلِمُسْلِمٍ فِي رِوَايَةٍ: صَوْمُ شَهْرَيْنِ ([5] ( http://www.alukah.net/majles/#_ftn5)
[1] (http://www.alukah.net/majles/#_ftnref1) - فجر الاثنين 30/ 6 / 1414هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/#_ftnref2) - من مات وعليه صيام فإن كان مفرطاً في قضائه صام عنه وليه وإن لم يكن مفرطاً فلا شيء عليه وإن كان لا يعلم حاله مفرطاً أو غير مفرط فالاحوط أن يقضى عنه وليه
[3] ( http://www.alukah.net/majles/#_ftnref3) - قضاء رمضان على التراخي لا على الفور ولكن يقدمه قبل رمضان الآخر ولا بأس بالتفريق ولم يقل متتابعات بل نسخت فإذا أخر إلى رمضان آخر من دون عذر فإنه يقضي مع إطعام عن كل يوم مسكيناً كما أفتى به بعض الصحابة
[4] ( http://www.alukah.net/majles/#_ftnref4) - الوارد الصدقة والصيام والحج والقضاء عن الميت فيقتصر على ما ورد أما الصيام فيقضى عن الميت الصيام الواجب والنذر أما صيام التطوع فلا يصام عن الميت فيقتصر على ما جاء في النص فالعبادة توقيفية أما قراءة القرآن وغيرها فلا تشرع لأنه لم يرد
[5] ( http://www.alukah.net/majles/#_ftnref5) - الميت إذا مات وعليه صوم صام عنه وليه فالصوم والحج يقضيان عن الميت فإن لم يتيسر الصوم أطعم عن كل يوم مسكيناً وهو ليس بواجب بل هو مشروع ومستحب لقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - Aug-2007, صباحاً 10:36]ـ
أَبْوَابُ صَوْمِالتَّطَوُّعِ
بَابُ صَوْمُ سِتٍّ مِنْشَوَّالٍ [1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43538#_ftn1)
1705 - عَنْ أَيُّوبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ} رَوَاهُ الْجَمَاعَةُإلَّا الْبُخَارِيَّ وَالنَّسَائِيُّ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ). [2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43538#_ftn2)
1706 - وَعَنْ ثَوْبَانَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {مَنْ صَامَ رَمَضَانَوَسِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَبِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ)
بَابُ صَوْمِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ وَتَأْكِيدِيَوْمِ عَرَفَةَ لِغَيْرِ الْحَاجِّ
1707 - عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ: {أَرْبَعٌلَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صِيَامُ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرِ، وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ،وَالرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ}. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ). [3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43538#_ftn3)
1708 - وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَيُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ مَاضِيَةً وَمُسْتَقْبَلَةً، وَصَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَيُكَفِّرُ سَنَةً مَاضِيَةً} رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا الْبُخَارِيَّوَالتِّرْمِذِيَّ).
1709 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: {نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِعَرَفَةَ بِعَرَفَاتٍ}. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ) [4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43538#_ftn4) .
1710 - وَعَنْ أُمِّ الْفَضْلِ: {أَنَّهُمْشَكُّوا فِي صَوْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَرَفَةَ، فَأَرْسَلَتْ إلَيْهِ بِلَبَنٍ فَشَرِبَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ بِعَرَفَةَ}. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
1711 - وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {يَوْمُ عَرَفَةَوَيَوْمُ النَّحْرِ وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَهِيَأَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ} رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا ابْنَ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُالتِّرْمِذِيُّ)
[1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43538#_ftnref1) - فجر الاثنين 21/ 7 / 1414هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43538#_ftnref2) - من كان عليه قضاء يأتيبه ثم يصوم ستاًً من شوال حتى يكون اتبعه بست من شوال إن تيسر ذلك
[3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43538#_ftnref3) - فيه بعض الاضطراب وفضلصيام العشر لحديث ابن عمر (ما من أيام العمل الصالح فيها .... )
[4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43538#_ftnref4) - سنده جيد فيكره صوم يومعرفة ويحرم صوم العيدين وأيام التشريق والأصل في النهي عن صيام يوم عرفة التحريموالمشهور عند العلماء أنه للكراهة
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - Aug-2007, صباحاً 10:42]ـ
بَابُ صَوْمِ الْمُحَرَّمِ وَتَأْكِيدِعَاشُورَاءَ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43924#_ftn1)
1712 - قَدْ سَبَقَ {أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ}.
(يُتْبَعُ)
(/)
1713 - وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَسُئِلَ عَنْصَوْمِ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: مَا عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامَ يَوْمًا يَطْلُبُ فَضْلَهُ عَلَى الْأَيَّامِ إلَّا هَذَاالْيَوْمَ، وَلَا شَهْرًا إلَّا هَذَا الشَّهْرَ، يَعْنِي رَمَضَانَ}.
1714 - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {كَانَيَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ؛ فَلَمَّا قَدِمَالْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ؛ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُقَالَ: مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ}.
1715 - وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِقَالَ: {أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنْأَسْلَمَ أَنْ أَذِّنْ فِي النَّاسِ أَنَّ مَنْ أَكَلَ فَلْيَصُمْ بَقِيَّةَيَوْمِهِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ فَلْيَصُمْ، فَإِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُعَاشُورَاءَ}.
1716 - وَعَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّ الْأَشْعَثَبْنَ قَيْسٍ دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَطْعَمُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ،فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ إنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ،فَقَالَ: قَدْ كَانَ يُصَامُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ، فَلَمَّا نَزَلَرَمَضَانُ تُرِكَ فَإِنْ كُنْتَ مُفْطِرًا فَاطْعَمْ).
1717 - وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ {أَنَّ أَهْلَالْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامَهُ وَالْمُسْلِمُونَ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَرَمَضَانُ؛ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ اللَّهِ فَمَنْشَاءَ صَامَهُ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَصُومُهُ إلَّا أَنْ يُوَافِقَصِيَامَهُ).
1718 - وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: {كَانَيَوْمُ عَاشُورَاءَ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَتَتَّخِذُهُ عِيدًا، فَقَالَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صُومُوهُ أَنْتُمْ).
1719 - وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: {قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُعَاشُورَاءَ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: يَوْمٌ صَالِحٌ نَجَّى اللَّهُفِيهِ مُوسَى وَبَنِي إسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، فَقَالَ: أَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ}.
1720 - وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِيسُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَيَقُولُ: {إنَّ هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ وَلَمْ يُكْتَبْ عَلَيْكُمْ صِيَامُهُوَأَنَا صَائِمٌ فَمَنْ شَاءَ صَامَ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِرْ} مُتَّفَقٌ عَلَىهَذِهِ الْأَحَادِيثِ كُلِّهَا، وَأَكْثَرُهَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ صَوْمَهُوَجَبَ ثُمَّ نُسِخَ، وَيُقَالُ: لَمْ يَجِبْ بِحَالٍ بِدَلِيلِ خَبَرِمُعَاوِيَةَ، وَإِنَّمَا نُسِخَ تَأْكِيدُ اسْتِحْبَابِهِ). [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43924#_ftn2)
1721 - وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: {لَمَّا صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَعَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّهُ يَوْمٌتُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ: إذَا كَانَ عَامُ الْمُقْبِلِإنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُالْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ} صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَرَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد. وَفِي لَفْظٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لَئِنْ بَقِيتُ إلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّالتَّاسِعَ}، يَعْنِي يَوْمَ عَاشُورَاءَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ. وَفِيرِوَايَةٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {صُومُوايَوْمَ عَاشُورَاءَ وَخَالِفُوا الْيَهُودَ، صُومُوا
(يُتْبَعُ)
(/)
قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعْدَهُيَوْمًا} رَوَاهُ أَحْمَدُ).
بَابُ مَا جَاءَ فِي صَوْمِ شَعْبَانَوَالْأَشْهُرِ الْحُرُمِ
1722 - عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: {أَنَّالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ السَّنَةِشَهْرًا تَامًّا إلَّا شَعْبَانَ يَصِلُ بِهِ رَمَضَانَ}. رَوَاهُ الْخَمْسَةُوَلَفْظُ ابْنِ مَاجَهْ: {كَانَ يَصُومُ شَهْرَيْ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ}. [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43924#_ftn3)
1723 - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {لَمْيَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ أَكْثَرَ مِنْشَعْبَانَ فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ}. وَفِي لَفْظٍ {مَا كَانَ يَصُومُفِي شَهْرٍ، مَا كَانَ يَصُومُ فِي شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُهُ إلَّا قَلِيلًا،بَلْ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ}. وَفِي لَفْظٍ: {مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا شَهْرَرَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ}. مُتَّفَقٌ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ).
1724 - وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ بَاهِلَةَ قَالَ: {أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَاللَّهِ أَنَا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتُكَ عَامَ الْأَوَّلِ، فَقَالَ: فَمَالِي أَرَى جِسْمَكَ نَاحِلًا؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَكَلْتُ طَعَامًابِالنَّهَارِ، مَا أَكَلْتُهُ إلَّا بِاللَّيْلِ، قَالَ: مَنْ أَمَرَكَ أَنْتُعَذِّبَ نَفْسَكَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي أَقْوَى، قَالَ: صُمْشَهْرَ الصَّبْرِ وَيَوْمًا بَعْدَهُ، قُلْت: إنِّي أَقْوَى، قَالَ: صُمْشَهْرَ الصَّبْرِ وَيَوْمَيْنِ بَعْدَهُ، قُلْت: إنِّي أَقْوَى، قَالَ: صُمْشَهْرَ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ بَعْدَهُ، وَصُمْ أَشْهُرَ الْحُرُمِ} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ وَهَذَا لَفْظُهُ). [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43924#_ftn4)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43924#_ftnref1) - فجر الاثنين 6/ 8 / 1414هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43924#_ftnref2) - هذا يدل على أنه لم يكنواجباً وإنما كان متاكداً وإن صام الشهر الحرام كله فهو الأفضل لحديث (أفضل الصيامبعد رمضان صيام شهر الله المحرم) وهو أفضل الشهور بعد رمضان وإفراد العاشر الأقربأنه مكروه
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43924#_ftnref3) - إذا انتصف شعبان ولميصم قبله انتهى عن الصيام إلا إن كان عليه قضاء أو كان له عادة يصومها فليصم وحديثالنهي عن الصيام بعد منتصف شعبان (سنده حسن)
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43924#_ftnref4) - الحديث مضطرب وليسبمحفوظ فالمتن منكر والسند ضعيف
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 11:38]ـ
بَابُ الْحَثِّعَلَى صَوْمِ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43925#_ftn1)
1725 - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {إنَّالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَحَرَّى صِيَامَالِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ}. رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا أَبَا دَاوُد، لَكِنَّهُلَهُ مِنْ رِوَايَةِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ). [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43925#_ftn2)
1726 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {تُعْرَضُ الْأَعْمَالُكُلَّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَلِابْنِ مَاجَهْ مَعْنَاهُ. وَلِأَحْمَدَوَالنَّسَائِيُّ هَذَا الْمَعْنَى مِنْ حَدِيثِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ).
(يُتْبَعُ)
(/)
1727 - وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ: {أَنَّالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِالِاثْنَيْنِ فَقَالَ: ذَلِكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَأُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد) [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43925#_ftn3)
بَابُ كَرَاهَةِ إفْرَادِ يَوْمِ الْجُمُعَةِوَيَوْمِ السَّبْتِ بِالصَّوْمِ
1728 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِجَعْفَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا: {أَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ}. مُتَّفَقٌعَلَيْهِ. وَلِلْبُخَارِيِّ فِي رِوَايَةٍ: أَنْ يُفْرَدَ بِصَوْمٍ).
1729 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لَا تَصُومُوا يَوْمَالْجُمُعَةِ إلَّا وَقَبْلَهُ يَوْمٌ، أَوْ بَعْدَهُ يَوْمٌ} رَوَاهُالْجَمَاعَةُ إلَّا النَّسَائِيّ. وَلِمُسْلِمٍ: {وَلَا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَالْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي، وَلَا تَخْتَصُّوا يَوْمَالْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الْأَيَّامِ إلَّا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍيَصُومُهُ أَحَدُكُمْ} وَلِأَحْمَدَ {يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ فَلَاتَجْعَلُوا يَوْمَ عِيدِكُمْ يَوْمَ صِيَامِكُمْ إلَّا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُأَوْ بَعْدَهُ}. [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43925#_ftn4)
1730 - وَعَنْ جَوَيْرِيَةَ {أَنَّ رَسُولَاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فِي يَوْمِالْجُمُعَةِ وَهِيَ صَائِمَةٌ فَقَالَ: أَصُمْتِ أَمْسِ؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ: تَصُومِينَ غَدًا؟ قَالَتْ لَا، قَالَ: فَأَفْطِرِي} رَوَاهُ أَحْمَدُوَالْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُد وَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ التَّطَوُّعَ لَايَلْزَمُ بِالشُّرُوعِ). [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43925#_ftn5)
1731 - وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {لَا تَصُومُوا يَوْمَالْجُمُعَةِ وَحْدَهُ}.
1732 - وَعَنْ جُنَادَةَ الْأَزْدِيِّ قَالَ: {دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمِجُمُعَةٍ فِي سَبْعَةٍ مِنْ الْأَزْدِ إنَاثًا مِنْهُمْ وَهُوَ يَتَغَدَّى،فَقَالَ: هَلُمُّوا إلَى الْغَدَاءِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إنَّاصِيَامٌ، فَقَالَ: أَصُمْتُمْ أَمْسِ؟ قُلْنَا: لَا، قَالَ: أَفَتَصُومُونَغَدًا؟ قُلْنَا لَا، قَالَ: فَأَفْطِرُوا، فَأَكَلْنَا مَعَهُ؛ فَلَمَّاخَرَجَ وَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ فَشَرِبَ، وَهُوَعَلَى الْمِنْبَرِ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ يُرِيهِمْ أَنَّهُ لَا يَصُومُ يَوْمَالْجُمُعَةِ}. رَوَاهُمَا أَحْمَدُ).
1733 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍعَنْ أُخْتِهِ وَاسْمُهَا الصَّمَّاءُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ {لَا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إلَّا فِيمَااُفْتُرِضَ عَلَيْكُمْ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إلَّا عُودَ عِنَبٍ أَوْلِحَاءَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضُغْهُ} رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا النَّسَائِيّ). [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43925#_ftn6)
1734 - وَعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ: {أَنَّالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَلَّمَا كَانَ يُفْطِرُ يَوْمَالْجُمُعَةِ} رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا أَبَا دَاوُد وَيُحْمَلُ هَذَا عَلَىأَنَّهُ كَانَ يَصُومُهُ مَعَ غَيْرِهِ)
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43925#_ftnref1) - فجر الاثنين 16/ 10 / 1414هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43925#_ftnref2) - إذا كان الصوم يؤدي إلىترك أعمال فاضلة كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطلب العلم فالفطر أفضل ولهذاكان النبي صلى الله عليه وسلم يسرد الفطر أحياناً لكثرة مشاغله
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43925#_ftnref3) - هذا ليس فيه حجة لأصحاب الاحتفال بالموالد لأن هذاخاص بالصيام
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43925#_ftnref4) - لا يجوز إفراد الجمعةبالصوم لأنه يوم عيد، إما إذا صام قبله يوم أو بعده يوم فلا حرج فالمنهي عنهإفراده وظاهر النهي في الأحاديث أنه للتحريم فلا يفرده حتى ولو وافق يوم عرفةفالأفضل صيام يوم قبله أو بعده
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43925#_ftnref5) - التطوع لا يلزم إتمامهبالشروع فيه إلا في الحج والعمرة
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=43925#_ftnref6) - هذا الحديث بعضهم صححهوبعضهم ضعفه والصواب أنه ضعيف وشاذ لمخالفته للأحاديث الصحيحة لأنه ثبت عن النبيصلى الله عليه وسلم أنه أمر بصيام الجمعة مع السبت
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العفالقي]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 01:25]ـ
شكر الله لك عزيزي.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 10:34]ـ
بَابُ صَوْمِ أَيَّامِ الْبِيضِ وَصَوْمِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَإِنْ كَانَتْسِوَاهَا [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=44609#_ftn1)
1735 - عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {يَا أَبَا ذَرٍّ إذَاصُمْتَ مِنْ الشَّهْرِ ثَلَاثَةً فَصُمْ ثَلَاثَ عَشَرَةَ وَأَرْبَعَ عَشَرَةَوَخَمْسَ عَشَرَةَ} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ).
1736 - وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍوَرَمَضَانُ إلَى رَمَضَانَ فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ} رَوَاهُ أَحْمَدُوَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد). [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=44609#_ftn2)
1737 - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {كَانَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ الشَّهْرِ السَّبْتَوَالْأَحَدَ وَالِاثْنَيْنِ، وَمِنْ الشَّهْرِ الْآخَرِ الثُّلَاثَاءَوَالْأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ}. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌحَسَنٌ). [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=44609#_ftn3)
1738 - وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّشَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُتَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُأَمْثَالِهَا} الْيَوْمُ بِعَشَرَةٍ} رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ). [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=44609#_ftn4)
بَابُ صِيَامِ يَوْمٍ وَفِطْرُ يَوْمٍوَكَرَاهَةُ صَوْمِ الدَّهْرِ
1739 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍوأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {صُمْ فِي كُلِّشَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ قُلْتُ: إنِّي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ، فَلَمْ يَزَلْيَرْفَعُنِي حَتَّى قَالَ: صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا فَإِنَّهُ أَفْضَلُالصِّيَامِ، وَهُوَ صَوْمُ أَخِي دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَامُ}.
1740 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍوقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لَا صَامَمَنْ صَامَ الْأَبَدَ} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا).
1741 - وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: {قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِمَنْ صَامَ الدَّهْرَ؟ قَالَ: لَا صَامَوَلَا أَفْطَرَ، أَوْ لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ} رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّاالْبُخَارِيَّ وَابْنَ مَاجَهْ).
1742 - وَعَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {مَنْ صَامَ الدَّهْرَ ضُيِّقَتْعَلَيْهِ جَهَنَّمُ هَكَذَا وَقَبَضَ كَفَّهُ}. رَوَاهُ أَحْمَدُ. وَيُحْمَلُهَذَا عَلَى مَنْ صَامَ الْأَيَّامَ الْمَنْهِيَّ عَنْهَا) [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=44609#_ftn5)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=44609#_ftnref1) - فجر الاثنين 23/ 10 / 1414هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=44609#_ftnref2) - هي سنة مؤكدة وهي سنةمستقلة سواء أول الشهر أو أوسطه أو آخره ولكن إن جعلها أيام البيض كانت أفضل
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=44609#_ftnref3) - الصحيح أنه موقوف علىعائشة رضي الله عنها
(يُتْبَعُ)
(/)
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=44609#_ftnref4) - صيام القضاء إذا شرعفيه فعليه الإتمام، والقول بالإفطار بالنية قول قوي، ومن عزم على السفر جاز لهالفطر قبل السفر لما جاء عن أنس أنه أفطر قبل خروجه من البلد وقال (كان النبي صلىالله عليه وسلم يفعله)، أما الصلاة فلا يقصر حتى يخرج من البلد وإن تركه فهو أحوطلأنه قد يترك السفر
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=44609#_ftnref5) - في صحته نظر ولو صح فهو كما قال المؤلف يحمل على منصام الأيام المنهي عنها
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 10:49]ـ
بَابُ تَطَوُّعِ الْمُسَافِرِ وَالْغَازِيبِالصَّوْمِ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45080#_ftn1)
1743 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَا يُفْطِرُ أَيَّامَالْبِيضِ فِي حَضَرٍ وَلَا سَفَرٍ}. رَوَاهُ النَّسَائِيّ). [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45080#_ftn2)
1744 - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مَنْ صَامَ يَوْمًا فِيسَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا} رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا أَبَا دَاوُد)
بَابٌ فِي أَنَّ صَوْمَ التَّطَوُّعِ لَايَلْزَمُ بِالشُّرُوعِ
1745 - عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: {آخَىالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِيالدَّرْدَاءِ، فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِمُتَبَذِّلَةً، فَقَالَ لَهَا: مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: أَخُوكَ أَبُوالدَّرْدَاءِ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا، فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِفَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ فَإِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ: مَا أَنَابِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ فَأَكَلَ، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أَبُوالدَّرْدَاءِ يَقُومُ، قَالَ: نَمْ فَنَامَ ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ، فَقَالَ نَمْ؛ فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَ سَلْمَانُ: قُمْ الْآنَ فَصَلَّيَا،فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَحَقًّا، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ فَأَتَىالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ سَلْمَانُ} رَوَاهُالْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ)
1746 - وَعَنْ أُمِّ هَانِئٍ: {أَنَّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَدَعَابِشَرَابٍ فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَهَا فَشَرِبَتْ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَاللَّهِ أَمَا إنِّي كُنْتُ صَائِمَةً؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّائِمُ الْمُتَطَوِّعُ أَمِيرُ نَفْسِهِ، إنْ شَاءَ صَامَ، وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ. وَفِي رِوَايَةٍ: {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ شَرَابًا،فَنَاوَلَهَا لِتَشْرَبَ، فَقَالَتْ: إنِّي صَائِمَةٌ وَلَكِنِّي كَرِهْتُ أَنْأَرُدَّ سُؤْرَكَ، فَقَالَ: يَعْنِي إنْ كَانَ قَضَاءً مِنْ رَمَضَانَ فَاقْضِيَوْمًا مَكَانَهُ، وَإِنْ كَانَ تَطَوُّعًا، فَإِنْ شِئْتَ فَاقْضِ، وَإِنْشِئْتَ فَلَا تَقْضِ} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد بِمَعْنَاهُ). [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45080#_ftn3)
(يُتْبَعُ)
(/)
1747 - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {أُهْدِيَلِحَفْصَةَ طَعَامٌ وَكُنَّا صَائِمَتَيْنِ فَأَفْطَرْنَا ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُاللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّاأُهْدِيَتْ لَنَا هَدِيَّةٌ وَاشْتَهَيْنَاهَا فَأَفْطَرْنَا، فَقَالَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا عَلَيْكُمَا صُومَا مَكَانَهُيَوْمًا آخَرَ} رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَهَذَا أَمْرُ نَدْبٍ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ: " لَا عَلَيْكُمَا ").
بَابُ مَا جَاءَ فِي اسْتِقْبَالِ رَمَضَانَبِالْيَوْمِ وَالْيَوْمَيْنِ وَغَيْرِ ذَلِكَ
1748 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لَا يَتَقَدَّمَنَّأَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ إلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌكَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ}. رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ). [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45080#_ftn4)
1749 - وَعَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: {كَانَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِقَبْلَ شَهْرِ رَمَضَانَ: الصِّيَامُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا وَنَحْنُمُتَقَدِّمُونَ فَمَنْ شَاءَ فَلْيَتَقَدَّمْ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيَتَأَخَّرْ} رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَيُحْمَلُ هَذَا عَلَى التَّقَدُّمِ بِأَكْثَرَ مِنْيَوْمَيْنِ). [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45080#_ftn5)
1750 - وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: هَلْ صُمْتَمِنْ سَرَرِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا أَفْطَرْتَ رَمَضَانَ فَصُمْ يَوْمَيْنِمَكَانَهُ} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمْ " مِنْ سَرَرِ شَعْبَانَ " وَيُحْمَلُ هَذَا عَلَى أَنَّ الرَّجُلَ كَانَتْ لَهُ عَادَةٌ بِصِيَامِ سَرَرِالشَّهْرِ أَوْ قَدْ نَذَرَهُ) [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45080#_ftn6)
بَابُ النَّهْيِ عَنْ صَوْمِ الْعِيدَيْنِوَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ
1751 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ رَسُولِاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ {نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ}. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَفِي لَفْظٍلِأَحْمَدَ وَالْبُخَارِيِّ {لَا صَوْمَ فِي يَوْمَيْنِ} وَلِمُسْلِمٍ {لَايَصِحُّ الصِّيَامُ فِي يَوْمَيْنِ} [7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45080#_ftn7)
1752 - وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: {أَنَّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ وَأَوْسَ بْنَالْحَدَثَانِ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ فَنَادَيَا أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَإلَّا مُؤْمِنٌ، وَأَيَّامُ مِنًى أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ}. رَوَاهُ أَحْمَدُوَمُسْلِمٌ).
1753 - وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍقَالَ: {أَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُنَادِيَأَيَّامَ مِنًى إنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَلَا صَوْمَ فِيهَا، يَعْنِيأَيَّامَ التَّشْرِيقِ}. رَوَاهُ أَحْمَدُ)
1754 - وَعَنْ أَنَسٍ: {أَنَّ النَّبِيَّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صَوْمِ خَمْسَةِ أَيَّامٍ فِيالسَّنَةِ: يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ النَّحْرِ، وَثَلَاثَةِ أَيَّامِالتَّشْرِيقِ.} رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ. وَعَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عُمَرَقَالَا: لَمْ يُرَخِّصْ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْ يُصَمْنَ إلَّا لِمَنْلَمْ يَجِدْ الْهَدْيَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. وَلَهُ عَنْهُمَا أَنَّهُمَاقَالَا: الصِّيَامُ لِمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إلَى الْحَجِّ إلَى يَوْمِعَرَفَةَ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ هَدْيًا وَلَمْ يَصُمْ صَامَ أَيَّامَ مِنًى).
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45080#_ftnref1) - فجر الاثنين 30/ 10 / 1414 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45080#_ftnref2) - سنده فيه نظر وله شواهدمن صيامه صلى الله عليه وسلم في السفر فهو لبيان الجواز
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45080#_ftnref3) - الحديث جيد لا بأس بهوشواهده كثيرة، فإذا كان صائماً فله الفطر وإن أكمل فهو أفضل وأما القضاء فإنه يجبعليه الإتمام
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45080#_ftnref4) - النهي هنا للتحريم
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45080#_ftnref5) - هذا حديث ضعيف مخالفللأحاديث الصحيحة
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45080#_ftnref6) - هذا الحديث فيمن كان لهعادة فيستحب له الصيام ويلزم لمن كان عليه نذر، وحديث (إذا انتصف شعبان فلاتصوموا) حديث جيد أخرجه الخمسة وهو محمول على من لم يكن له عادة والسنة للمرء إذاكانت له عادة فلا يتركها)
[7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45080#_ftnref7) - فيه تحريم صيام يوميالعيدين وإيام التشريق وأيام التشريق يجوز صيامها لمن عجز عن الهدي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 05:27]ـ
كتابالاعتكاف [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45084#_ftn1)
1755 - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {كَانَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَالْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ}. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45084#_ftn2)
1756 - وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ}. مُتَّفَقٌعَلَيْهِمَا وَلِمُسْلِمٍ: قَالَ نَافِعٌ: وَقَدْ أَرَانِي عَبْدُ اللَّهِالْمَكَانَ الَّذِي كَانَ يَعْتَكِفُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
1757 - وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: {كَانَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَمِنْ رَمَضَانَ، فَلَمْ يَعْتَكِفْ عَامًا، فَلَمَّا كَانَ فِي الْعَامِالْمُقْبِلِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُوَلِأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُد وَابْنِ مَاجَهْ هَذَا الْمَعْنَى مِنْ رِوَايَةِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ)
1758 - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {كَانَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَصَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ، وَأَنَّهُ أَمَرَ بِخِبَاءٍ فَضُرِبَلَمَّا أَرَادَ الِاعْتِكَافَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ،فَأَمَرَتْ زَيْنَبُ بِخِبَائِهَا فَضُرِبَ وَأَمَرَتْ غَيْرُهَا مِنْ أَزْوَاجِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخِبَائِهَا فَضُرِبَ؛ فَلَمَّاصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ نَظَرَ،فَإِذَا الْأَخْبِيَةُ، فَقَالَ: آلْبِرَّ يُرِدْنَ؟ فَأَمَرَ بِخِبَائِهِفَقُوِّضَ وَتَرَكَ الِاعْتِكَافَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى اعْتَكَفَ فِيالْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَوَّالٍ} رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا التِّرْمِذِيَّلَكِنْ لَهُ مِنْهُ: كَانَ إذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّدَخَلَ مُعْتَكَفَهُ). [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45084#_ftn3)
1759 - وَعَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا اعْتَكَفَ طُرِحَلَهُ فِرَاشُهُ أَوْ يُوضَعُ لَهُ سَرِيرُهُ وَرَاءَ أُسْطُوَانَةِ التَّوْبَةِ} رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ).
1760 - وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا {كَانَتْ تُرَجِّلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ وَهِيَ حَائِضٌ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ وَفِي حُجْرَتِهَايُنَاوِلُهَا رَأْسَهُ، وَكَانَ لَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إلَّا لِحَاجَةِالْإِنْسَانِ إذَا كَانَ مُعْتَكِفًا}.
1761 - وَعَنْهَا أَيْضًا قَالَتْ: إنْكُنْتُ لَأَدْخُلُ الْبَيْتَ لِلْحَاجَةِ وَالْمَرِيضُ فِيهِ فَمَا أَسْأَلُ عَنْهُإلَّا وَأَنَا مَارَّةٌ).
1762 - وَعَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّقَالَتْ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَكِفًا، فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا، فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ لِأَنْقَلِبَ،فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي، وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بْنِزَيْدٍ} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِنَّ)
1763 - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَيَمُرُّ بِالْمَرِيضِ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ، فَيَمُرُّ كَمَا هُوَ وَلَا يُعَرِّجُيَسْأَلُ عَنْهُ.} رَوَاهُ أَبُو دَاوُد).
(يُتْبَعُ)
(/)
1764 - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {السُّنَّةُ عَلَى الْمُعْتَكِفِ أَنْ لَا يَعُودَ مَرِيضًا، وَلَا يَشْهَدَجِنَازَةً، وَلَا يَمَسَّ امْرَأَةً وَلَا يُبَاشِرَهَا، وَلَا يَخْرُجَلِحَاجَةٍ إلَّا لِمَا لَا بُدَّ مِنْهُ، وَلَا اعْتِكَافَ إلَّا بِصَوْمٍ، وَلَااعْتِكَافَ إلَّا فِي مَسْجِدٍ جَامِعٍ} رَوَاهُ أَبُو دَاوُد) [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45084#_ftn4)
1765 - وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ {: أَنَّ عُمَرَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُنْتُ نَذَرْتُ فِيالْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ؟ قَالَ: فَأَوْفِ بِنَذْرِكَ} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَزَادَ الْبُخَارِيُّ " فَاعْتَكَفَلَيْلَةً ") [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45084#_ftn5) .
1766 - وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ {: لَيْسَ عَلَىالْمُعْتَكِفِ صِيَامٌ إلَّا أَنْ يَجْعَلَهُ عَلَى نَفْسِهِ} رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ: رَفَعَهُ أَبُو بَكْرٍ السُّوسِيُّ وَغَيْرُهُ لَايَرْفَعُهُ).
1767 - وَعَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ لِابْنِ مَسْعُودٍ: لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {لَا اعْتِكَافَ إلَّافِي الْمَسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ، أَوْ قَالَ - فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ} رَوَاهُسَعِيدٌ فِي سُنَنِهِ) [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45084#_ftn6) .
1768 - وَعَنْ عَائِشَةَ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَكَفَمَعَهُ بَعْضُ نِسَائِهِ وَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ تَرَى الدَّمَ، فَرُبَّمَا وَضَعَتْالطَّشْتَ تَحْتَهَا مِنْ الدَّمِ} رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَفِي رِوَايَةٍ: {اعْتَكَفَ مَعَهُ امْرَأَةٌ مِنْ أَزْوَاجِهِ وَكَانَتْ تَرَى الدَّمَوَالصُّفْرَةَ وَالطَّشْتُ تَحْتَهَا وَهِيَ تُصَلِّي}. رَوَاهُ أَحْمَدُوَالْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُد).
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45084#_ftnref1) - فجر الاثنين 28/ 4 / 1415هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45084#_ftnref2) - دل على مشروعيته قول تعالى (ولا تباشروهن وأنتمعاكفون في المساجد))
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45084#_ftnref3) - الاعتكاف لا يختص برمضان بل يجوز في غيره ولكن الأفضل أن يكون فيرمضان وفي العشر الأواخر ويدخل معتكفه بعد صلاة الفجر
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45084#_ftnref4) - هذا الجزء الأخير موقوفعليها الصواب صحة الاعتكاف بلا صوم وبغير المسجد الجامع ولا يخرج إلا لضرورة ولابأس أن يزار ويستفتى ويتحدث إليه
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45084#_ftnref5) - فيه مشروعية من نذر فيالجاهلية ثم أسلم أن يوفي بنذره
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=45084#_ftnref6) - هذا شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة والصواب جواز الاعتكاف في كل مسجدوإذا نوى أن يعتكف في النهار ويخرج لينام في بيته فلا باس ولا يلزمه التلفظ بمااشترطه وله الاعتكاف يوماً أو ليلة أو ساعة وله الخروج لصلاة الاستسقاء،والمستحاضة وصاحب السلس لا بأس باعتكافهما، والصغير إذا نذر فلا يلزمه الوفاء لأنهليس بمكلف
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 05:29]ـ
بَابُ الِاجْتِهَادِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَفَضْلِ قِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا يُدْعَى بِهِ فِيهَا وَأَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ؟ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46042#_ftn1)
(يُتْبَعُ)
(/)
1769 - عَنْ عَائِشَةَ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا دَخَلَ الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ}. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَلِأَحْمَدَ وَمُسْلِمٍ: {كَانَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهَا}
1770 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ} رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا ابْنَ مَاجَهْ). [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46042#_ftn2)
1771 - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: {قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ.: قُولِي: اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي} رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ، وَأَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَقَالَا فِيهِ: أَرَأَيْتَ إنْ وَافَقْت لَيْلَةَ الْقَدْرِ).
1772 - وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ قَالَ: تَحَرَّوْهَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ}. رَوَاهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ).
1773 - وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ {: أَنَّ رَجُلًا أَتَى نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ عَلِيلٌ يَشُقُّ عَلَيَّ الْقِيَامُ، فَأْمُرْنِي بِلَيْلَةٍ لَعَلَّ اللَّهَ يُوَفِّقُنِي فِيهَا لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِالسَّابِعَةِ} رَوَاهُ أَحْمَدُ).
1774 - وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ {عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ: لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ} رَوَاهُ أَبُو دَاوُد).
1775 - وَعَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: سَمِعْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ وَقِيلَ لَهُ: إنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: {مَنْ قَامَ السَّنَةَ أَصَابَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَقَالَ أُبَيٌّ: وَاَللَّهِ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ إنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ يَحْلِفُ مَا يَسْتَثْنِي وَوَاللَّهِ إنِّي لَأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ، هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِيَامِهَا، هِيَ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا}. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ).
1776 - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الْأُوَلَ مِنْ رَمَضَانَ، ثُمَّ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ عَلَى سُدَّتِهَا حَصِيرٌ، فَأَخَذَ الْحَصِيرَ بِيَدِهِ فَنَحَّاهَا فِي نَاحِيَةِ الْقُبَّةِ، ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ النَّاسَ فَدَنَوْا مِنْهُ فَقَالَ: إنِّي اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الْأُوَلَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ، ثُمَّ اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ، ثُمَّ أَتَيْتُ فَقِيلَ لِي إنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ، فَاعْتَكَفَ النَّاسُ مَعَهُ، قَالَ: وَإِنِّي أُرِيتُهَا لَيْلَةَ وِتْرٍ وَإِنِّي أَسْجُدُ فِي صَبِيحَتِهَا فِي طِينٍ وَمَاءٍ فَأَصْبَحَ مِنْ لَيْلَةِ إحْدَى وَعِشْرِينَ، وَقَدْ قَامَ إلَى الصُّبْحِ فَمَطَرَتْ السَّمَاءُ فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ فَأَبْصَرْتُ الطِّينَ وَالْمَاءَ، فَخَرَجَ حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَجَبِينُهُ وَرَوْثَةُ أَنْفِهِ فِيهَا الطِّينُ وَالْمَاءُ، وَإِذْ هِيَ لَيْلَةُ إحْدَى وَعِشْرِينَ مِنْ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ} مُتَّفَقٌ
(يُتْبَعُ)
(/)
عَلَيْهِ، لَكِنْ لَمْ يُذْكَرْ فِي الْبُخَارِيِّ: اعْتِكَافَ الْعَشْرِ الْأُوَلِ)
1777 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {رَأَيْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَأُرَانِي أَسْجُدُ صَبِيحَتَهَا فِي مَاءٍ وَطِينٍ، قَالَ: فَمُطِرْنَا فِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَانْصَرَفَ وَإِنَّ أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ عَلَى جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ}. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ، وَزَادَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٌ يَقُولُ: ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ).
1778 - وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: {الْتَمِسُوهَا فِي تِسْعٍ بَقِينَ أَوْ سَبْعٍ بَقِينَ أَوْ خَمْسٍ بَقِينَ أَوْ ثَلَاثٍ بَقِينَ أَوْ آخِرِ لَيْلَةٍ}. قَالَ: وَكَانَ أَبُو بَكْرَةَ يُصَلِّي فِي الْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ صَلَاتَهُ فِي سَائِرِ السَّنَةِ، فَإِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ اجْتَهَدَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ).
1779 - وَعَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فِي حَدِيثٍ لَهُ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّهَا كَانَتْ أُبِينَتْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَإِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِهَا، فَجَاءَ رَجُلَانِ يَحْتَقَّانِ مَعَهُمَا الشَّيْطَانُ فَنَسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، الْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ وَالْخَامِسَةِ وَالسَّابِعَةِ} قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ إنَّكُمْ أَعْلَمُ بِالْعَدَدِ مِنَّا، فَقَالَ: أَجَلْ، نَحْنُ أَحَقُّ بِذَاكَ مِنْكُمْ، قَالَ: قُلْتُ: مَا التَّاسِعَةُ وَالْخَامِسَةُ وَالسَّابِعَةُ؟ قَالَ: إذَا مَضَتْ وَاحِدَةٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا اثْنَانِ وَعِشْرُونَ فَهِيَ التَّاسِعَةُ، فَإِذَا مَضَتْ ثَلَاثٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا السَّابِعَةُ، فَإِذَا مَضَتْ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا الْخَامِسَةُ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ).
1780 - وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى، فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى، فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُد. وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {هِيَ فِي الْعَشْرِ فِي سَبْعٍ يَمْضِينَ أَوْ فِي تِسْعٍ يَبْقَيْنَ}، يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).
1781 - وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ {أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْمَنَامِ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيًا فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ.} أَخْرَجَاهُ وَلِمُسْلِمٍ قَالَ: {أُرِيَ رَجُلٌ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرَى رُؤْيَاكُمْ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فَاطْلُبُوهَا فِي الْوِتْرِ مِنْهَا.
1782 - وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ} رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالْبُخَارِيُّ، وَقَالَ: {فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ}. [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46042#_ftn3)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46042#_ftnref1) - فجر الاثنين 5/ 5 / 1415 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46042#_ftnref2) - وهذا في الصغائر إذا اجتنبت الكبائر
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46042#_ftnref3) - ( ليلة القدر تكون في العشر في أوتارها وأشفاعهاوالأوتار تارة تحسب بالماضي وهي (21، 23، 25، 27، 29) وتارة تحسب بالباقي (22،24، 26،28 ودلت السنة أن ليلة سبع وعشرين هي أحراها فدل على أنها تكون فيهاأغلب وأكثر ولكن لا تكون دائماً والسبع الأخيرة آكد من غيرها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 01:35]ـ
2 - الدرر البازية على سنن ابي داود [1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46044#_ftn1)
كتاب الصيام [2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46044#_ftn2)
[ قوله عزوجل: كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم]
1 - باب مبدأ فرض الصيام
2313ـ حدثنا أحمد بن محمد بن شبُّويه، قال: حدثني عليّ بن حسين بن واقد، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس:
{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} [قال:] فكان الناس على عهد النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا صلوا العتمة حرم عليهم الطعام والشراب والنساء وصاموا إلى القابلة، فاختان رجل نفسه، فجامع امرأته وقد صلّى العشاء ولم يفطر، فأراد اللّه عزوجل أن يجعل ذلك يسراً لمن بقي ورخصةً ومنفعةً، فقال سبحانه: {علم اللّه أنكم كنتم تختانون أنفسكم} الآية. وكان هذا مما نفع اللّه به الناس ورخَّصَ لهم ويسَّرَ.
2314ـ حدثنا نصر بن عليّ بن نصر الجهضميُّ، أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال:
كان الرجل إذا صام فنام لم يأكل إلى مثلها، وإن صرمة بن قيس الأنصاري أتى امرأته وكان صائماً فقال: عندك شىء؟ قالت: لا، لعلي أذهب فأطلب لك [شيئاً] فذهبت وغلبته عينه، فجاءت فقالت: خيبةً لك، فلم ينتصف النهار حتى غُشِيَ عليه، وكان يعمل يومه في أرضه، فذكر ذلك للنبي صلى اللّه عليه وسلم فنزلت: {أُحِلَّ لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} قرأ إلى قوله: {من الفجر}.
2 - باب نسخ قوله تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فديةٌ}
2315ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا بكر يعني ابن مُضَرَ عن عمرو بن الحارث، عن بُكير، عن يزيد مولى سلمة، عن سلمة بن الأكوع قال:
لما نزلت هذه الآية {وعلى الذين يطيقون فِدْيَةٌ طعام مسكينٍ} كان من أراد منا أن يفطر ويفتدي فعل، حتى نزلت هذه الآية التي بعدها فنسختها. [3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46044#_ftn3)
2316 ـ حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثني علي بن حسين، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة
عن ابن عباس {وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعام مسكين} فكان من شاء منهم أن يفتدي بطعام مسكين افتدى، وتمَّ له صومه فقال عزوجل: {فمن تطوع خيراً فهو خيرٌ له وأن تصوموا خير لكم} وقال: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضاً أو على سفرٍ فَعِدَّةٌ من أيَّامٍ أخر}.
3 - باب من قال: هي مثبِتة للشيخ والحبلى
2317ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبانُ، ثنا قتادة، أن عكرمة حدثه
أن ابن عباس قال: أثبتت للحبلى والمرضع.
2318ـ حدثنا ابن المثنى، ثنا ابن أبي عديٍّ، عن سعيد، عن قتادة، عن عروة، عن سعيد بن جبير،
عن ابن عباس {وعلى الذين يطيقونه فِدْيَةٌ طعامُ مسكينٍ} قال: كانت رخصةً للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة وهما يطيقان الصيام أن يفطرا ويطعما مكان كل يوم مسكيناً، والحُبلى والمُرضِع إذا خافتا.
قال أبو داود: يعني على أولادهما أفطرتا وأطعمتا. [4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46044#_ftn4)
4- باب الشهر يكون تسعاً وعشرين
2319ـ حدثنا سليمان بن حرب، ثنا شعبة، عن الأسود بن قيس، عن سعيد بن عمرو يعني ابن سعيد بن العاص عن ابن عمر قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إنا أمَّةٌ أمِّيَّةٌ لا نكتب، ولا نحسب الشهر هكذا، وهكذا، وهكذا" وخنس سليمان أصبعه في الثالثة، يعني تسعاً وعشرين، وثلاثين.
2320ـ حدثنا سليمان بن داود العتكي، ثنا حماد، ثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "الشهر تسعٌ وعشرون فلا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه، فإِن غمَّ عليكم فاقدروا له [ثلاثين] " قال: فكان ابن عمر إذا كان شعبان تسعاً وعشرين نُظِرَ له، فإِن رُؤي فذاك، وإن لم يُرَ ولم يَحُلْ دون منظره سحابٌ ولا قترة أصبح مفطراً، فإِن حال دون منظره سحاب أو قتَرة أصبح صائماً قال: فكان ابن عمر يفطر مع الناس ولا يأخذ بهذا الحساب. [5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46044#_ftn5)
(يُتْبَعُ)
(/)
2321ـ حدثنا حميد بن مسعدة، ثنا عبد الوهاب، قال: حدثني أيوب قال:
كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل البصرة: بلغنا عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نحو حديث ابن عمر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، زاد: وإنَّ أحسن ما يقدر له أنا إذا رأينا هلال شعبان لكذا وكذا، فالصوم إن شاء اللّه لكذا وكذا، إلا أن يروا الهلال قبل ذلك.
2322ـ حدثنا أحمد بن منيع، عن ابن زائدة، عن عيسى بن دينار، عن أبيه، عن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار، عن ابن مسعود:
[لما] صمنا مع النبي صلى اللّه عليه وسلم تسعاً وعشرين أكثر مما صمنا معه ثلاثين. [6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46044#_ftn6)
2323 ـ حدثنا مسدد أنَّ يزيد بن زريع حدثهم، ثنا خالد الحذَّاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "شهرا عيدٍ لاينقصان: رمضان، وذو الحجة".
5 - باب إذا أخطأ القوم الهلال
2324ـ حدثنا محمد بن عبيد، ثنا حماد في حديث أيوب، عن محمد بن المنكدر،
عن أبي هريرة ذكر النبي صلى اللّه عليه وسلم فيه قال: "وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون، وكل عرفة موقفٌ، وكلُّ منىً منحرٌ، وكلُّ فجاج مكة منحرٌ، وكلُّ جمعٍ موقفٌ".
6 - باب إذا أغمي الشهر
2325ـ حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي، حدثني معاوية بن صالح، عن عبد اللّه بن أبي قيس قال:
سمعت عائشة [رضي اللّه عنها] تقول: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتحفظ من شعبان ما لا يتحفظ من غيره، ثم يصوم لرؤية رمضان، فإِن غمَّ عليه عدَّ ثلاثين يوماً ثم صام.
2326ـ حدثنا محمد بن الصباح البزاز، ثنا جرير بن عبد الحميد الضبِّيِّ، عن منصور بن المعتمر، عن ربْعِيِّ بن حراش، عن حذيفة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لاتقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكمِّلوا العدة، ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكمِّلوا العِدَّة".
[قال أبو داود: رواه سفيان وغيره عن منصور، عن رِبْعيّ، عن رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم لم يُسَمِّ حذيفة]. [7] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46044#_ftn7)
[1] (http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46044#_ftnref1) - ( فجر الاثنين: 30/ 10 / 1414 - 8/ 5 / 1416 هـ)
وصف الدرس (التعليق على سنن أبي داود - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى القاريء الشيخ عمر بن سعود العيد - المكان: الجامع الكبير بالرياض، جامع سارة والثنيان بالرياض - الوقت: فجر الاثنين)
[2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46044#_ftnref2) - فجر الاثنين 30/ 10 / 1414هـ
[3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46044#_ftnref3) - هذا كان الطور الأول من أطوار الصيام ثم نسخ إلى قوله (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)
[4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46044#_ftnref4) - هذا قول ابن عباس، والقول الثاني أنهما كالمريض فيفطران ويقضيان والصواب أنهما كالمريض فيفطران ويقضيان وليس عليهما الإطعام، وقال البعض: إذا خافتا على ولديهما عليهما الإطعام والصواب أنهما يكفيهما القضاء فهما كالمريض، أما الشيخ الكبير والمريض الذي لا يرجى برؤه فإنه يطعم عن كل يوم مسكيناً أفتى به جماعة من الصحابة
[5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46044#_ftnref5) - الصواب إكمال العدة ثلاثين ولو كان هناك سحاب فلا يصوم حتى يرى الهلال أو يكمل شعبان ثلاثين يوماً وما فعله ابن عمر هذا اجتهاد منه والصواب عدم الصيام.
[6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46044#_ftnref6) - في السند دينار وهو مجهول فالحديث ضعيف
[7] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46044#_ftnref7) - وهذا سند صحيح وهو مطابق للأحاديث الصحيحة وفيه بيان إبطال الحساب والعمل بالرؤية والمقصود رؤية العين
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 01:48]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - باب من قال: فإِن غُمَّ عليكم فصوموا ثلاثين [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftn1)
2327 ـ حدثنا الحسن بن علي، ثنا حسين، عن زائدة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لاتقدِّموا الشهر بصيام يومٍ ولا يومين، إلاَّ أن يكون شىءٌ يصومه أحدكم، ولاتصوموا حتى تروه، ثم صوموا حتى تروه، فإِن حال دونه غمامةٌ فأتمُّوا العدِّة ثلاثين، ثم أفطروا، والشهر تسعٌ وعشرون".
قال أبو داود: رواه حاتم بن أبي صغيرة، وشعبة، والحسن بن صالح، عن سماك بمعناه، لم يقولوا "ثم أفطروا".
[قال أبو داود: وهو حاتم بن مسلم بن أبي صغيرة، وأبو صغيرة: زوج أمه]. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftn2)
8- باب في التقدم
2328ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن ثابت، عن مُطَرِّف، عن عمران بن حصين، وسعيد الجريري، عن أبي العلاء، عن مُطرِّف، عن عمران بن حصين
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لرجل: "هل صمت من سرر شعبان شيئاً؟ " قال: لا، قال: "فإِذا أفطرت فصم يوماً" وقال أحدهما: "يومين". [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftn3)
2329 ـ حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي من كتابه، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد اللّه بن العلاء، عن أبي الأزهر المغيرة بن فروة قال:
قام معاوية في الناس بدير مِسْحَل الذي على باب حِمْصَ فقال: [يا] أيها الناس، إنا قد رأينا الهلال يوم كذا وكذا، وأنا متقدم بالصيام، فمن أحبَّ أن يفعله فليفعله، قال: فقام إليه مالك بن هُبَيرة السبئي فقال: يامعاوية، أشىء سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، أم شىء من رأيك؟ قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "صوموا الشهر وسره".
2330ـ حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي في هذا الحديث قال: قال الوليد: سمعت أبا عمرو يعني الأوزاعي يقول: سرَّه: أوله.
2331ـ حدثنا أحمد بن عبد الواحد، قال: ثنا أبو مسهر قال: كان سعيد يعني ابن عبد العزيز يقول: سرَّه: أوَّله.
[قال أبو داود: وقال بعضهم: سرّه وسطه، وقالوا: آخره].
9 - باب إذا رُؤي الهلال في بلد قبل الآخرين بليلة
2332ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا إسماعيل يعني ابن جعفر أخبرني محمد بن أبي حرملة، أخبرني كريب
أنّ أمّ الفضل ابنة الحارث بعثته إلى معاوية بالشام، قال: فقدمت الشام فقضيت حاجتها، فاستهلَّ رمضان وأنا بالشام فرأينا الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني ابن عباس، ثم ذكر الهلال فقال: متى رأيتم الهلال؟ قلت: رأيته ليلة الجمعة، قال: أنت رأيته؟ قلت: نعم، ورآه الناس وصاموا وصام معاوية، قال: لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصومه حتى نُكْمِلَ الثلاثين أو نراه، فقلت: أفلا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ قال: لا، هكذا أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftn4)
2333 ـ[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftn5)[ حدثنا عبيد اللّه بن معاذ، حدثني أبي، ثنا الأشعث،
عن الحسن في رجل كان بِمِصْرٍ من الأمصار فصام يوم الاثنين، وشهد رجلان أنهما رأيا الهلال ليلة الأحد فقال: لا يقضي ذلك اليوم الرجل ولا أهل مصره إلا أنه يعلموا أنَّ أهل مصرٍ من أمصار المسلمين قد صاموا يوم الأحد فيقضونه]. [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftn6)
10- باب كراهية صوْمِ يومِ الشكِّ
2334ـ حدثنا محمد بن عبد اللّه بن نمير، قال: ثنا أبو خالد الأحمر، عن عمرو بن قيس، عن أبي إسحاق، عن صِلَةَ قال:
كُنَّا عند عمَّار في اليوم الذي يُشَكُّ فيه فأُتِيَ بشاةٍ، فتنحَّى بعض القوم، فقال عمَّار: مَنْ صام هذا اليومَ فقد عصى أبا القاسم صلى اللّه عليه وسلم. [7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftn7)
11- باب فيمن يصل شعبان برمضان [متطوعاً]
2335ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة
(يُتْبَعُ)
(/)
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "لاتقدموا صوم رمضضان بيومٍ ولا يومين، إلاَّ أن يكون صومٌ يصومه رجلٌ فليصم ذلك الصوم".
2336ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن توبة العنبري، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أم سلمة،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه لم يكن يصوم من السنة شهراً تامّاً إلا شعبان يصله برمضان.
12 - باب في كراهية ذلك
2337ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد العزيز بن محمد قال:
قدم عَبَّاد بن كثير المدينة، فمال إلى مجلس العلاء فأخذ بيده فأقامه ثم قال: اللهم إن هذا يُحدِّث عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" فقال العلاء: اللهمَّ إن أبي حدثني عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بذلك.
[قال أبو داود: رواه الثوري وشِبْلُ بن العلاء وأبو عميس وزهير بن محمد عن العلاء.
قال أبو داود: وكان عبد الرحمن لا يُحَدِّث به، قلت لأحمد: لم؟ قال: لأنه كان عنده أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يَصِلُ شعبان برمضان وقال عن النبي صلى اللّه عليه وسلم خلافه. قال أبو داود: وليس هذا عندي خلافه ولم يجىء به غير العلاء عن أبيه]. [8] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftn8)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftnref1) - فجر الاثنين 28/ 4 / 1415هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftnref2) - العبرة بالرؤية ولا عبرة بالحساب حتى في الغيم
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftnref3) - السرر آخر الشهر ويحمل هذا الحديث على من له عادة فأفطر أو عليه نذر فيلزمه الوفاء به فمن كانت له عادة استحب له القضاء والإعادة لئلا يخل بها فأمر بالقضاء لذلك وأما أن يصوم آخر الشهر احتياطاً لشهر رمضان فهذا يجب عليه الإفطار لتحريم صيام يوم الشك لحديث (لا تقدموا صيام رمضان بصوم يوم أو يومين ... ) إلا لمن كان له عادة فله الصيام.
@ حديث (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم) الصواب أنه ضعيف مخالف للأحاديث الصحيحة فهو شاذ)
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftnref4) - الأقوى من حيث الدليل أنه إذا رؤى في بلد فإن على المسلمين جميعاً اتباعهم لحديث (صوموا لرؤيته ... ) وهو عام لجميع الأمة ولم يخص بلداً دون بلد وقول ابن عباس له وجاهة وفيه فض للتنازع.
@ حديث (صومكم يوم تصومون وفطركم يوم تفطرون ... ) أخرجه أبو داود بسند جيد
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftnref5) - فجر الاثنين 5/ 5 / 1415 هـ
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftnref6) - هذا من الحسن لحديث (صومكم يوم تصومون ... ) وهذا على القول بأن الرؤية تعم أهل الأمصار.
[7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftnref7) - لا يجوز صيام يوم الشك وجاء عن أصحاب السنن (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا) حتى لا يجعل ذريعة لصيام يوم الشك وسد ذريعة التساهل والتحيل ولكن من كان له عادة أو صام شعبان كله أو بعضه فلا يدخل في النهي لأنه لم يتخذه ذريعة لصيام يوم الشك
[8] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46297#_ftnref8) - هذا السند على شرط مسلم وأخرجه أحمد والترمذي والنسائي بسند صحيح، فإذا صام الشهر كله أو بعضه فلا بأس أما إذا ابتدأ الصيام بعد النصف لأجل التقدم على صيام رمضان فهذا هو المنهي عنه في الحديث جمعاً بين الأحاديث.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - Aug-2007, مساء 01:13]ـ
13 - باب شهادة رجلين على رؤية هلال شوال [1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46309#_ftn1)
2338 ـ حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البزاز، أنا سعيد بن سليمان، ثنا عباد، عن أبي مالك الأشجعي، ثنا حسين بن الحارث الجدلي من جديلة قيس
(يُتْبَعُ)
(/)
أن أمير مكة خطب ثم قال: عهِدَ إلينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن نَنْسُكَ للرؤية، فإِن لم نره وشهد شاهدا عدلٍ نسكنا بشهادتهما، فسألت الحسين بن الحارث: مَنْ أمير مكة؟ فقال: لا أدري، ثم لقيني بعد فقال: هو الحارث بن حاطب أخو محمد بن حاطب، ثم قال الأمير: إن فيكم مَنْ هو أعلم باللّه ورسوله مني، وشهد هذا من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأومأ بيده إلى رجل، قال الحسين: فقلت لشيخ إلى جنبي: مَنْ هذا الذي أومأ إليه الأمير؟ قال: هذا عبد اللّه بن عمر، وصدق، كان أعلم باللّه منه، فقال: بذلك أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. [2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46309#_ftn2)
2339 ـ حدثنا مسدد وخلف بن هشام المقرىء قالا: ثنا أبو عوانة، عن منصور، عن ربْعِي بن حِرَاشٍ،
عن رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: اختلف الناس في آخر يوم من رمضان، فقدم أعرابيان فشهدا عند النبي صلى اللّه عليه وسلم باللّه لأهلاَّ الهلال أمس عَشِيَّةً، فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الناس أن يفطروا، زاد خلف في حديثه: وأن يغدوا إلى مصلاهم. [3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46309#_ftn3)
14- باب في شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان
2340ـ حدثنا محمد بن بكار بن الريَّان، ثنا الوليد يعني ابن أبي ثور ح وثنا الحسن بن عليّ، ثنا الحسين يعني الجعفي عن زائدة، المعنى عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
جاء أعرابيٌّ إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: إني رأيت الهلال، قال الحسن في حديثه، يعني [هلال] رمضان فقال: "أتشهد أن لا إله إلا اللّه؟ " قال: نعم، قال: "أتشهد أنَّ محمَّداً رسول اللّه؟ " قال: نعم، قال: "يا بلال أذِّن في الناس فليصوموا غداً".
2341ـ حدثني موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن سماك بن حرب، عن عكرمة،
أنهم شكوا في هلال رمضان مرَّضةً فأرادوا أن لايقوموا ولايصوموا، فجاء أعرابي من الحرة فشهد أنه رأى الهلال، فأُتيَ به النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم فقال: "أتشهد أن لا إله إلا اللّه، وأنِّي رسول اللّه؟ " قال: نعم، وشهد أنه رأى الهلال، فأمر بلالاً فنادى في الناس أن يقوموا وأن يصوموا.
قال أبو داود: رواه جماعة عن سماك عن عكرمة مرسلاً، ولم يذكر القيام أحد إلا حماد بن سلمة. [قال أبو داود: هذه كلمة لم يقلها إلا حماد: ان يقوموا، لأن قوماً يقولون: القيام قبل الصيام]. [4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46309#_ftn4)
2342 ـ حدثنا محمود بن خالد وعبد اللّه بن عبد الرحمن السمرقندي، وأنا لحديثه أَتْقَنُ قالا: ثنا مروان هو ابن محمد عن عبد اللّه بن وهب، عن يحيى بن عبد اللّه بن سالم، عن أبي بكر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر قال:
تراءى الناس الهلال، فأخبرت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه.
[1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46309#_ftnref1) - فجر الاثنين 12/ 5 / 1415 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46309#_ftnref2) - إذا شهد شاهدا عدل فإنهم يصومون ويفطرون ويحجون
[3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46309#_ftnref3) - سنده صحيح، فيه أنهم إذا شهدوا شوال صباحاً فإنهم يفطرون ويصلون أما إذا جاء شاهدا العيد في الضحى أو بعد الزوال غدوا من اليوم الثاني إلى صلاة العيد
[4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46309#_ftnref4) - هذا فيه حجة للاكتفاء بالواحد في دخول شهر رمضان
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - Aug-2007, مساء 01:16]ـ
15 - باب في توكيد السّحور [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46586#_ftn1)
2343 ـ حدثنا مسدد، ثنا عبد اللّه بن المبارك، عن موسى بن عليّ بن رباح، عن أبيه، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إن [فصل ما] بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السَّحَر". [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46586#_ftn2)
16- باب من سمى السَّحُور الغداء
2344ـ حدثنا عمرو بن محمد الناقد، ثنا حماد بن خالد الخياط، ثنا معاوية بن صالح، عن يونس بن سيفٍ، عن الحارث بن زياد، عن أبي رُهْمٍ، عن العِرْباضَ بن سارية قال:
دعاني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى السَّحور في رمضان فقال: "هلُمَّ إلى الغداء المبارك".
2345ـ حدثنا عمر بن الحسن بن إبراهيم، قال: ثنا محمد بن أبي الوزير أبو مطرِّف، قال: ثنا محمد بن موسى، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "نِعْمَ سحور المؤمن التَّمر".
17 - باب وقت السُّحور
2346ـ حدثنا مسدد، ثنا حماد بن زيد، عن عبد اللّه بن سوادة القُشَيري، عن أبيه، قال: سمعت سمرة بن جندب يخطب وهو يقول:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لايمنعنَّ من سحوركم أذان بلالٍ، ولا بياض الأفق الّذي هكذا حتى يستطير".
2347ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن التيمي، ح وثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن عبد اللّه بن مسعود قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لايمنعنَّ أحدكم أذان بلالٍ من سحوره؛ فإِنه يؤذن أو قال ينادي، ليرجع قائمكم وينتبه نائمكم، [قال أحمد بن يونس في حديثه:] وليس الفجر أن يقول يعني الفجر هكذا" قال مسدد: وجَمَع يحيى كفَّيه "حتى يقول هكذا" ومدَّ يحيى باصبعيه السبَّابتين.
2348ـ حدثنا محمد بن عيسى، ثنا ملازم بن عمرو، عن عبد اللّه بن النعمان، قال: حدثني قيس بن طلق، عن أبيه قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "كلوا واشربوا، ولايهيدنكم الساطع المصعد، فكلوا واشربوا حتّى يعترض لكم الأحمر".
[قال أبو داود: هذا مما تفرَّضد به أهل اليمامة].
2349ـ حدثنا مسدد، ثنا حصين بن نمير، ح وثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا ابن إدريس، المعنى عن حصين، عن الشعبي، عن عديّ بن حاتم قال:
لما نزلت هذه الآية: {حتى يتبيَّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} قال: أخذت عقالاً أبيض وعقالاً أسود، فوضعتهما تحت وسادتي فنظرت فلم أتبين، فذكرت ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فضحك فقال: "إنَّ وسادك إذن لعريضٌ طويل، إنّما هو الليل والنهار" وقال عثمان: "إنما هو سواد الليل وبياض النهار".
18 - باب [في] الرجل يسمع النداء والإِناء على يده
2350ـ حدثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا حماد عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذا سمع أحدكم النداء والإِناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه". [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46586#_ftn3)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46586#_ftnref1) - فجر الاثنين 19/ 5 / 1415 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46586#_ftnref2) - السحور سنة مؤكدة
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46586#_ftnref3) - سنده صحيح، وهذا فيه أنه لم يتحقق ويتأكد من طلوع الفجر والغالب أن الأذان يكون على الظن والحدس فله الأكل فإذا علم يقيناً أن الأذان كان لطلوع الفجر فعليه الإمساك
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - Aug-2007, مساء 01:19]ـ
19 - باب وقت فطر الصائم [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46587#_ftn1)
2351 ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا وكيع، ثنا هشام، ح وثنا مسدد، ثنا عبد اللّه بن داود، عن هشام، المعنى قال هشام بن عروة، عن أبيه، عن عاصم بن عمر، عن أبيه قال:
قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "إذا جاء الليل من ههنا وذهب النهار من ههنا" زاد مسدد " وغابت الشمس؛ فقد أفطر الصائم".
2352ـ حدثنا مسدد، ثنا عبد الواحد، ثنا سليمان الشيباني قال: سمعت عبد اللّه بن أبي أوفى يقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
سرنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو صائم، فلما غربت الشمس قال: "يا بلال انزل فاجدح لنا" قال: يارسول اللّه! لو أمسيت، قال: "انزل فاجدح لنا" قال: يارسول اللّه إن عليك نهاراً، قال: "انزل فاجدح لنا" فنزل فجدح فشرب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم قال: "إذا رأيتم الليل قد أقبل من ههنا فقد أفطر الصائم" وأشار بإِصبعه قِبَلَ المشرق.
20 - باب ما يستحب من تعجيل الفطر
2353ـ حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن محمد يعني ابن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "لايزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأنَّ اليهود والنصارى يؤخرون". [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46587#_ftn2)
2354 ـ حدثنا مسدد، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عُمارة بن عمير، عن أبي عطية قال:
دخلت على عائشة [رضي اللّه عنها] أنا ومسروق فقلنا: يا أمَّ المؤمنين، رجلان من أصحاب محمد صلى اللّه عليه وسلم أحدهما يُعَجِّل الإِفطار ويعجِّل الصلاة، والآخر يؤخر الإِفطار ويؤخر الصلاة، قالت: أيهما يعجل الإِفطار ويعجل الصلاة؟ قلنا: عبد اللّه، قالت: كذلك كان يصنع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
21 - باب ما يُفطر عليه
2355ـ حدثنا مسدد، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن عاصم الأحول، عن حفصة بنت سيرين، عن الرَّباب، عن سلمان بن عامر عمها قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذا كان أحدكم صائماً فليفطر على التمرِ، فإِن لم يجد التمر فعلى الماء فإِن الماء طهورٌ". [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46587#_ftn3)
2356 ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرزاق، ثنا جعفر بن سليمان، أنا ثابت البنانيّ أنه سمع أنس بن مالك يقول:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يفطر على رُطَباتٍ قبل أن يصليَ، فإِن لم تكن رطباتٌ فعلى تمراتٍ، فإِن لم تكن حَسَا حَسَوَاتٍ من ماء. [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46587#_ftn4)
22- باب القول عند الإِفطار
2357ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد بن يحيى أبو محمد، ثنا علي بن الحسن، أنا الحسين بن واقد، ثنا مروان يعني ابن سالم المقفّع قال:
رأيت ابن عمر يقبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكفِّ وقال كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا أفطر قال: "ذهب الظّمأ وابتلَّتِ العروق وثبت الأجر إن شاء اللّه". [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46587#_ftn5)
2358 ـ حدثنا مسدد، ثنا هشيم، عن حصين، عن معاذ بن زهرة أنه بلغه
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان إذا أفطر قال: "اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت". [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46587#_ftn6)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46587#_ftnref1) - فجر الاثنين 26/ 5 / 1415 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46587#_ftnref2) - قوله (لا يزال الدين ظاهراً) يعني ظهور شعائر الإسلام
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46587#_ftnref3) - سنده جيد كما قال الحاكم
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46587#_ftnref4) - سنده صحيح
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46587#_ftnref5) - الحديث فيه لين لأن مروان بن سالم المقفع مقبول إلا إذا جاء ما يعضده، وفعل ابن عمر هذا جاء في الأحاديث الصحيحة أنه كان يفعل ذلك في حجته وعمرته ويعتبره من التقصير في النسك والصواب وجوب توفير اللحية
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46587#_ftnref6) - الحديث ضعيف
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - Aug-2007, مساء 01:22]ـ
23 - باب الفطر قبل غروب الشمس [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46590#_ftn1)
2359 ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه، ومحمد بن العلاء، المعنى قالا: ثنا أبو أسامة، ثنا هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر قالت:
(يُتْبَعُ)
(/)
أفطرنا يوماً في رمضان في غيمٍ في عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم طلعت الشمس، قال أبو أسامة: قلت لهشام: أُمِرُوا بالقضاء؟ قال: وَبُدٌّ من ذلك؟! [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46590#_ftn2)
24- باب في الوصال
2360ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى عن الوصال، قالوا: فإِنك تواصل يارسول اللّه؛ قال: "إنِّي لستُ كهيئتكم، إنِّي أُطْعَمُ وأسقى".
2361ـ حدثنا قتيبة بن سعيد أنَّ بكر بن مضر حدثهم، عن ابن الهاد، عن عبد اللّه بن خباب، عن أبي سعيد الخدري
أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "لاتواصلوا، فأيُّكُمْ أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر" قالوا: فإِنك تواصل، قال: "إنِّي لست كهيئتكم، إنَّ لي مطعماً يطعمني وساقياً يسقيني". [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46590#_ftn3)
25- باب الغيبة للصائم
2362ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس للّه حاجةٌ أن يدع طعامه وشرابه" قال أحمد: فهمت إسناده من ابن أبي ذئب، وأفهمني الحديث رجلٌ إلى جنبه أراه ابن أخيه.
2363ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: " [الصيام جُنةٌ] فإِذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولايجهل، فإِن امرؤٌ قاتله أو شاتمه فليقل إنِّ صائمٌ، إني صائمٌ". [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46590#_ftn4)
26- باب السِّوَاك للصائم
2364ـ حدثنا محمد بن الصبَّاح، ثنا شريك، ح وثنا مسدد، ثنا يحيى، عن سفيان، عن عاصم بن عبيد اللّه، عن عبد اللّه بن عامر بن ربيعة، عن أبيه قال:
رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يَسْتَاك وهو صائم، زاد مسدّد: ما لا أعُدُّ ولا أحصي. [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46590#_ftn5)
27- باب الصائم يَصُبُّ عليه الماء من العطش ويبالغ في الاستنشاق
2365ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن سُمَيٍّ مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن بعض أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:
رأيت النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم أمر الناس في سَفرِهِ عام الفتح بالفطر، وقال: "تَقَوَّوْا لِعَدُوِّكُمْ" وصام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
قال أبو بكر: قال الذي حدثني: لقد رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالعرج يصبُّ على رأسه الماء وهو صائم من العطش أو من الحرِّ.
2366ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه لقيط بن صبرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "بالغ في الاستنشاق إلاَّ أن تكون صائماً".
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46590#_ftnref1) - فجر الاثنين 4/ 6 / 1415هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46590#_ftnref2) - الصواب أنه لا بد من القضاء وهو قول الجمهور
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46590#_ftnref3) - الحديث فيه كراهة الوصال لما فيه من المشقة ولا يحرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم واصل بهم فمن أحب الوصال فله إلى السحر والفطر عند الغروب أفضل، وقوله (إن لي مطعماً يطعمني .. ) المراد به التلذذ بموارد الأنس من لذة الطاعة وحلاوتها فالإطعام هنا معنوي وليس بحسي ولو كان حسياً لم يكن صائماً
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46590#_ftnref4) - أي أن صيامي يمنعني من الرد عليك ويقوله في صيام النفل والفرض ويكون بصوت مسموع
(يُتْبَعُ)
(/)
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46590#_ftnref5) - في سنده ضعف لضعف عاصم بن عبيد الله، والسواك مستحب للصائم وغيره في كل وقت لحديث (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) وحديث (لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - Aug-2007, صباحاً 10:32]ـ
28 - باب في الصائم يحتجم [1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46591#_ftn1)
2367 ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن هشام، ح وثنا أحمد بن حنبل، ثنا حسن بن موسى، ثنا شيبان، جميعاً عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء يعني الرَّحَبيَّ عن ثوبان،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "أفطر الحاجم والمحجوم".
قال شيبان في حديثه قال: أخبرني أبو قلابة أن أبا أسماء الرحبي حدثه أن ثوبان مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أخبره أنه سمع النبي صلى اللّه عليه وسلم.
2368ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا حسن بن موسى، ثنا شيبان، عن يحيى قال: حدثني أبو قلابة الجرمي، أنه أخبره أن شدَّاد بن أوس بينما هو يمشي مع النبي صلى اللّه عليه وسلم فذكر نحوه.
2369ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، ثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أتى على رجل بالبقيع وهو يحتجم، وهو آخذ بيدي لثمان عشرة خلت من رمضان فقال: "أفطر الحاجم والمحجوم".
[قال أبو داود:] روى خالد الحذاء عن أبي قلابة بإِسناد أيوب مثله.
2370ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن بكر وعبد الرزاق، ح وثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا إسماعيل يعني ابن إبراهيم عن ابن جريج قال:
أخبرني مكحول أن شيخاً من الحي، قال عثمان في حديثه: مصدِّق أخبره أن ثوبان مولى النبيّ صلى اللّه عليه وسلم أخبره أن نبيَّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "أفطر الحاجم والمحجوم".
2371ـ حدثنا محمود بن خالد، ثنا مروان، ثنا الهيثم بن حميد، أخبرنا العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن أبي أسماء الرَّحبي، عن ثوبان،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "أفطر الحاجم والمحجوم". [2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46591#_ftn2)
قال أبو داود: ورواه ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول؛ مثله بإِسناده.
[قال أبو داود: قلت لأحمد أي حديث أصح في "أفطر الحاجم والمحجوم"؟ قال: حديث ثوبان. قلت: حديث معدان أو حديث أبي أسماء قال: حديث ابن جريج عن مكحول عن شيخ من الحي عن ثوبان.
قال أبو داود: اسم أبي أسماء الرحبي عبد اللّه بن أسماء. وأبو راشد الحبراني اسمه أخضر]. [هو ابن خوط].
29 - باب في الرخصة في ذلك
2372ـ حدثنا أبو معمر عبد اللّه بن عمرو، ثنا عبد الوارث، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم احتجم وهو صائم. [3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46591#_ftn3)
قال أبو داود: رواه وهيب بن خالد عن أيوب بإِسناده مثله، وجعفر بن ربيعة وهشام يعني ابن حسان عن عكرمة عن ابن عباس مثله.
2373ـ حدثنا حفص بن عمر، قال: ثنا شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، عن مِقْسَمٍ، عن ابن عباس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم احتجم وهو صائم مُحْرِم.
2374ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى عن الحجامة والمواصلة، ولم يحرِّمهما إبقاءً على أصحابه، فقيل له: يارسول اللّه، إنك تواصل إلى السحر، فقال: "إنِّي أواصل إلى السحر، وربِّي يطعمني ويسقيني". [4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46591#_ftn4)
2375 ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، ثنا سليمان يعني ابن المغيرة عن ثابت قال: قال أنس: ما كنا ندع الحجامة للصائم إلا كراهية الجهد.
30 - باب في الصائم يحتلم نهاراً في [شهر] رمضان
2376ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن رجل من أصحابه، عن رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لايفطر من قاء، ولا من احتلم، ولا من احتجم". [5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46591#_ftn5)
[1] (http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46591#_ftnref1) - فجر الاثنين 11/ 6 / 1415هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46591#_ftnref2) - - وهذا هو الصواب لحديث ثوبان وشداد وكلها جيدة واحتجامه صلى الله عليه وسلم وهو صائم يحتمل أنه كان في سفر أو قبل النهي أو كان في صوم نفل أو لعذر كما قال ابن القيم
[3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46591#_ftnref3) - يحتمل أنه كان في سفر أو قبل النهي أو كان في صوم نفل أو لعذر كما قال ابن القيم
[4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46591#_ftnref4) - ظاهر الإسناد الصحة ولكن المتن فيه أنه صلى الله عليه وسلم واصل إلى السحر والنبي صلى الله عليه وسلم كان يواصل اليومين والثلاثة.
- تحليل الدم لا شيء فيه
- التبرع بالدم للصائم لا بأس به عند الحاجة إذا كان قليلاً فإذا كان كثيراً أفطر فهو كالحجامة
[5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46591#_ftnref5) - هذا فيه رواه مجهول فالحديث ضعيف ولكن المعنى صحيح
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - Aug-2007, صباحاً 10:37]ـ
31 - باب في الكحل عند النوم الصائم [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46880#_ftn1)
2377 ـ حدثنا النفيلي، ثنا عليّ بن ثابت، حدثني عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة، عن أبيه، عن جده،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه أمر بالإِثمد المروَّحِ عند النوم وقال: "ليتقه الصائم". قال أبو داود: قال لي يحيى بن معين: هو حديث منكر، يعني حديث الكحل. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46880#_ftn2)
2378 ـ حدثنا وهب بن بقية، أخبرنا أبو معاوية، عن عتبة أبي معاذ، عن عبيد اللّه بن أبي بكر بن أنس، عن أنس بن مالك أنه كان يكتحل وهو صائم.
2379ـ حدثنا محمد بن عبد اللّه المخرمي، ويحيى بن موسى البلخي قالا: ثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش قال:
ما رأيت أحداً من أصحابنا يكره الكحل للصائم، وكان إبراهيم يُرَخِّصُ أن يكتحل الصائم بالصَّبِر.
32 - باب الصائم يستقيء [القيء] عامداً
2380ـ حدثنا مسدد، ثنا عيسى بن يونس، ثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من ذرعه قيءٌ وهو صائم فليس عليه قضاءٌ، وإن استقاء فليقض".
[قال أبو داود: نخاف ألا يكون محفوظاً]، [قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: ليس من ذا شىء والصحيح في هذا مالك عن نافع عن ابن عمر].
قال أبو داود: رواه أيضاً حفص بن غياث عن هشام مثله. [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46880#_ftn3)
2381 ـ حدثنا أبو معمر عبد اللّه بن عمرو، ثنا عبد الوارث، ثنا الحسين، عن يحيى، حدثني عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، عن يعيش بن الوليد بن هشام أن أباه حدّثه، قال: حدثني معدان بن طلحة أن أبا الدرداء حدثه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قاء فأفطر، فلقيت ثوبان مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في مسجد دمشق، فقلت: إن أبا الدرداء حدثني أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قاء فأفطر، قال: صدق، وأنا صببت له وضوءه صلى اللّه عليه وسلم [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46880#_ftn4)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46880#_ftnref1) - فجر الاثنين 25/ 6 / 1415 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46880#_ftnref2) - الكحل لا يفطر الصائم على الصحيح والحديث ضعيف وزيادة (ليتقه الصائم) منكرة
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46880#_ftnref3) - الحديث سنده جيد والقيء هو ما يتكرر فإن كان مرة واحدة فهو قلس
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46880#_ftnref4) - الحديث سنده جيد ولكن الخلاف هل (قاء فأفطر) أو (قاء فتوضأ) والصواب أنه إذا ذرعه القيء فلا قضاء عليه وإن استقاء فعليه القضاء، وقد اختلف في الوضوء من خروج القيء والأحوط أن يتوضأ منه خروجاً من خلاف العلماء
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - Aug-2007, صباحاً 10:42]ـ
33 - باب القبلة للصائم [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46881#_ftn1)
2382 ـ حدثنا مسدّد، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود وعلقمة، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يُقبِّلُ وهو صائم، ويباشر وهو صائم، ولكنه كان أملك لإِربه. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46881#_ftn2)
2383 ـ حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا أبو الأحوص، عن زياد بن علاقة، عن عمرو بن ميمون، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت:
كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يقبِّلُ في شهر الصوم.
2384ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن طلحة بن عبد اللّه يعني ابن عثمان القرشي عن عائشة [رضي اللّه عنها] قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقبِّلني وهو صائم وأنا صائمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
2385ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا الليث، ح وثنا عيسى بن حماد، أخبرنا الليث بن سعد، عن بكير بن عبد اللّه، عن عبد الملك بن سعيد، عن جابر بن عبد اللّه قال: قال عمر بن الخطاب:
هَشِشْتُ فقبلت وأنا صائم فقلت: يارسول اللّه، صنعت اليوم أمراً عظيماً، قبلت وأنا صائم قال: "أرأيت لو مضمضت من الماء وأنت صائم" قال عيسى بن حماد في حديثه: قلت: لا بأس به، ثم اتفقا قال: "فَمَهْ". [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46881#_ftn3)
34- باب الصائم يبلع الريق
2386ـ حدثنا محمد بن عيسى، ثنا محمد بن دينار، ثنا سعد بن أوس العبدي، عن مِصْدَع أبي يحيى، عن عائشة
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يُقبِّلُها وهو صائم ويمصُّ لسانها.
قال ابن الأعرابي: بلغني عن أبي داود أنه قال: هذا الإِسناد ليس بصحيح. [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46881#_ftn4)
35- [ باب كراهيته للشاب]
2387ـ حدثنا نصر بن عليّ، أنا أبو أحمد يعني الزبيري أخبرنا إسرائيل، عن أبي العَنْبَسِ، عن الأغرّ، عن أبي هريرة
أن رجلاً سأل النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم عن المباشرة للصائم فرخص له، وأتاه آخر فسأله فنهاه، فإِذا الذي رخَّصَ له شيخ، والذي نهاه شابٌّ. [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46881#_ftn5)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46881#_ftnref1) - فجر الاثنين 17/ 7 / 1415هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46881#_ftnref2) - فيه جواز القبلة للمرأة والنوم معها وهو صائم ولكن إن كان سريع الشهوة فيمنع منها، ولو نزل المذي فلا بأس به على الصحيح ولا يضر
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46881#_ftnref3) - إسناده جيد
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46881#_ftnref4) - زيادة (يمص لسانه) ضعيفة ولو فرض أنه مص لسانها وبلع ريقها فإنه لا يضره وإذا أنزل بالتقبيل يقضي أما إذا أنزل بالتفكير فلا يقضي لأنه بغير اختياره
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46881#_ftnref5) - ( في سنده نظر والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو شاب فالأحاديث الصحيحة مقدمة على رواية أبي العنبس وإذا رأى الشاب من نفسه شدة وشهوة فيترك أفضل لحديث (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[31 - Aug-2007, مساء 04:58]ـ
36 - باب فيمن أصبح جنباً في شهر رمضان [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46882#_ftn1)
2388 ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، ح وثنا عبد اللّه بن محمد بن إسحاق الأذرميّ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عائشة وأمِّ سلمة زوْجَب النبي صلى اللّه عليه وسلم أنهما قالتا:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصبح جنباً، قال عبد اللّه الأذرمي في حديثه: في رمضان، من جماع غير احتلام ثم يصوم.
[قال أبو داود: ما أقلَّ مَنْ يقول هذه الكلمة يعني "يصبح جنباً في رمضان" وإنما الحديث أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يصبح جنباً وهو صائم]. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46882#_ftn2)
2389 ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة يعني القعنبي عن مالك، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري، عن أبي يونس موبى عائشة رضي اللّه عنها عن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم
أن رجلاً قال لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو واقف على الباب: يارسول اللّه، إني أصبح جنباً وأنا أريد الصيام، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "وأنا أصبح جنباً وأنا أريد الصيام، فأغتسل وأصوم" فقال الرجل: يارسول اللّه، إنك لست مثلنا، قد غفر اللّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فغضب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقال: "واللّه إنِّي لأرجو أن أكون أخشاكم للّه وأعلمكم بما أتبع".
37 - باب كفارة من أتى أهله في [شهر] رمضان
(يُتْبَعُ)
(/)
2390ـ حدثنا مسدد ومحمد بن عيسى، المعنى قالا: ثنا سفيان، قال مسدد قال: ثنا الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال:
أتى رجلٌ النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: هلكت فقال: "ما شأنك؟ " قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: "فهل تجد ما تعتق رقبةً؟ " قال: لا، قال: "فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ " قال: لا، قال: "فهل تستطيع أن تطعم ستِّين مسكيناً؟ " قال: لا، قال: "اجلس" فأتي النبي صلى اللّه عليه وسلم بعرقٍ فيه تمر فقال: "تصدق به" فقال: يارسول اللّه، ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا، قال: فضحك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى بدت ثناياه قال: "فأطعمه إياهم" وقال مسدد في موضع آخر "أنيابه". [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46882#_ftn3)
2391 ـ حدثنا الحسن بن عليّ، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري بهذا الحديث بمعناه، زاد الجوهري:
وإنما كان هذا رخصة له خاصة، فلو أنَّ رجلاً فعل ذلك اليوم لم يكن له بُدٌّ من التكفير.
قال أبو داود: رواه الليث بن سعد والأوزاعي ومنصور بن المعتمر وعراك بن مالك، على معنى ابن عيينة، زاد فيه الأوزاعي: "واستغفر اللّه". [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46882#_ftn4)
2392 ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة
أن رجلاً أفطر في رمضان، فأمره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يعتق رقبة أو يصوم شهرين متتابعين، أو يطعم ستين مسكيناً قال: لا أجد، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "اجلس" فأتي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعرقٍ فيه تمرٌ فقال: "خذ هذا فتصدق به" فقال: يارسول اللّه، ما أحد أحوج مني، فضحك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى بدت أنيابه وقال له: "كله".
قال أبو داود: ورواه ابن جريج، عن الزهري على لفظ مالك أن رجلاً أفطر وقال فيه: "أو تعتق رقبة، أو تصوم شهرين، أو تطعم ستين مسكيناً". [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46882#_ftn5)
2393 ـ حدثنا جعفر بن مسافر، [التنيسي]، ثنا ابن أبي فُدَيْك، ثنا هشام بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال:
جاء رجل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم أفطر في رمضان بهذا الحديث قال: فأتي بعرقٍ فيه تمرٌ قدر خمسة عشر صاعاً وقال: فيه "كله أنت وأهل بيتك، وصم يوماً واستغفر اللّه". [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46882#_ftn6)
2394 ـ حدثنا سليمان بن داود المهري، أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن عبد الرحمن بن القاسم حدّثه أن محمد بن جعفر بن الزبير حدَّثه أن عباد بن عبد اللّه بن الزبير حدّثه، أنه سمع عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم تقول:
أتى رجل [إلى] النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم في المسجد في رمضان فقال: يارسول اللّه احترقت، فسأله النبي صلى اللّه عليه وسلم ما شأنه؟ فقال: أصبت أهلي، قال: "تصدق" قال: واللّه ما لي شىء ولا أقدر عليه، قال: "اجلس" فجلس، فبينما هو على ذلك أقبل رجل يسوق حماراً عليه طعام، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أين المحترق آنفاً؟ " فقام الرجل، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "تصدق بهذا" فقال: يارسول اللّه أعلى غيرنا؟ فو اللّه إنا لجياع، ما لنا شىء، قال: "كلوه".
2395ـ حدثنا محمد بن عوف، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا ابن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبّاد بن عبد اللّه، عن عائشة بهذه القصة، قال:
فأُتي بعرقٍ فيه عشرون صاعاً. [7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46882#_ftn7)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46882#_ftnref1) - فجر الاثنين 24/ 7 / 1415 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46882#_ftnref2) - ( لا يضر المسلم أن يصبح جنباً من جماع أو احتلام فإذا أصبح اغتسل وصلي الصبح ولا شيء عليه
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46882#_ftnref3) - ( فيه أن المعاصي مهلكة وكفارة الجماع في رمضان مرتبة وإذا عجز عنها سقطت أما كفارة الظهار فإنها تبقى في ذمته حتى يؤدي ما يقدر عليه منها أما كفارة الجماع فهي مما تعم بها البلوى فإذا عجز عنها سقطت عنه.
- لا أعلم مانعاً أو دليلاً يمنع من احتلام النبي صلى الله عليه وسلم لأنه من صفات بني آدم وكذا التثاءب وكونه من الشيطان لا يمنع ذلك
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46882#_ftnref4) - هذا رأي الزهري وليس بجيد والصواب أنه عام في سقوط التكفير وليس بخاص بذلك الرجل
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46882#_ftnref5) - قوله (أفطر) هذا مطلق ولكن المراد به الإفطار بالجماع وفي الصحيحين بدون (أو) التي تدل على التخيير فهي على الترتيب حسب الاستطاعة وكل يوم عليه كفارة خاصة
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46882#_ftnref6) - هذا فيه قضاء اليوم الذي أفطر فيه والصواب أنه يقضى فإذا كان المريض المعذور يقضي فالجاني العاصي أولى بالقضاء وزيادة الثقة تقبل فالصواب قول الجمهور بوجوب القضاء وكذا الزوجة عليها القضاء إلا إذا كانت مجبرة
[7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=46882#_ftnref7) - الكفارة خاصة بالجماع في رمضان أما الجماع في القضاء فلا كفارة فيه والصحيح أن الكفارة نصف صاع عن كل يوم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[31 - Aug-2007, مساء 05:08]ـ
38 - باب التغليظ في من أفطر عمداً [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47249#_ftn1)
2396 ـ حدثنا سليمان بن حرب قال: ثنا شعبة، ح وثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمارة بن عمير، عن ابن مُطوَّس، عن أبيه، قال ابن كثير: عن أبي المطوَّس، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من أفطر يوماً من رمضان في غير رخصةٍ رخصها اللّه له لم يقض عنه صيام الدهر". [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47249#_ftn2)
2397 ـ حدثنا أحمد بن حنبل، حدثني يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني حبيب، عن عمارة، عن ابن المطوس قال: فلقيت ابن المطوس فحدثني عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى اللّه عليه وسلم مثل حديث ابن كثير وسليمان.
قال أبو داود: واختلف على سفيان وشعبة عنهما: ابن المطوس وأبو المطوَّس.
[قال أبو داود: وزعموا أنه ابن المطوس، وأبو المطوس].
39 - باب من أكل ناسياً
2398ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن أيوب وحبيب وهشام، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال:
جاء رجل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: يارسول اللّه، إني أكلت وشربت ناسياً وأنا صائم فقال: "اللّه أطعمك وسقاك". [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47249#_ftn3)
40- باب تأخير قضاء رمضان
2399ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبيُّ، عن مالك، عن يحيى بن سعيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع عائشة [رضي اللّه عنها] تقول:
إن كان ليكون عليَّ الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه حتى يأتي شعبان. [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47249#_ftn4)
41- باب فيمن مات وعليه صيام
2400ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث عن عبيد اللّه بن أبي جعفر، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "من مات وعليه صيامٌ صام عنه وليُّه".
[قال أبو داود: هذا في النذر، وهو قول أحمد بن حنبل]. [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47249#_ftn5)
2401 ـ حدثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
إذا مرض الرجل في رمضان ثم مات ولم يصم أُطعمَ عنه ولم يكن عليه قضاءٌ، وإن كان عليه نذر قضى عنه وليُّه.
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47249#_ftnref1) - فجر الاثنين 1/ 8 / 1415 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47249#_ftnref2) - هذا الحديث مضطرب السند منكر المتن فهو ضعيف فمن أفطر يوماً من رمضان عليه التوبة والقضاء يوماً فقط
- قال الشيخ على قول الشارح (وقال ربيعة: من أفطر من رمضان يوماً قضى اثني عشر يوماً لأن الله جل ذكره اختاره شهراً من اثني عشر شهراً فعليه أن يقضي بدلاً من كل يوم اثني عشر يوماً) قال رحمه الله: وهذا القول ضعيف لا يعول عليه)
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47249#_ftnref3) - والصواب أن من نسي فجامع أنه لا شيء عليه وعلى من رأى صائماً يأكل أو يشرب أن يذكره وجوباً في صيام الفرض
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47249#_ftnref4) - ( لا بأس بتأخير القضاء لقوله تعالى (فعدة من أيام أخر) ولم يحدد والأحوط تقديم القضاء على الست من شوال وعرفة.
- لو صام عرفة وعاشوراء بنية القضاء ونية التطوع يجزئه ذلك فيكون له الأجران.
- من أخر القضاء إلى رمضان آخر فعليه القضاء مع الإطعام أفتى به جمع من الصحابة منهم أبو هريرة
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47249#_ftnref5) - الصواب أنه عام في النذر وفي قضاء رمضان وفي الكفارة وهذا فيمن كان متساهلاً أما من مات ولم يفرط واستمر معه المرض حتى مات فليس على وليه القضاء وصيام الورثة عن الميت استحباباً وليس على الوجوب فإن لم يصوموا عنه أطعموا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[31 - Aug-2007, مساء 05:11]ـ
42 - باب الصوم في السفر [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47253#_ftn1)
2402 ـ حدثنا سليمان بن حرب ومسدد قالا: ثنا حماد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة
أن حمزة الأسلميَّ سأل النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: يارسول اللّه، إني رجل أسْرُدُ الصوم أفأصوم في السفر؟ قال: "صم إن شئت، وأفطر إن شئت".
2403ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، ثنا محمد بن عبد المجيد المدني قال: سمعت حمزة بن محمد بن حمزة الأسلمي يذكر أن أباه أخبره عن جده قال:
قلت يارسول اللّه، إني صاحب ظهر أعالجه: أسافر عليه وأكريه، وإننه ربما صادفني هذا الشهر يعني رمضان وأنا أجد القوة وأنا شابٌّ، فأجد بأن أصوم يارسول اللّه أهون عليَّ من أن أؤخره فيكون ديناً، أفأصوم يارسول اللّه أعظم لأجري أو أفطر؟ قال: "أيَّ ذلك شئت يا حمزة". [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47253#_ftn2)
2404 ـ حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، عن منصور، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس قال:
خرج النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم من المدينة إلى مكة حتى بلغ عُسْفَانَ، ثم دعا بإِناء فرفعه إلى فيه ليريه الناس وذلك في رمضان، فكان ابن عباس يقول: قد صام النبي صلى اللّه عليه وسلم وأفطر، فمن شاء صام، ومن شاء أفطر.
2405ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زائدة، عن حميد الطويل، عن أنس قال:
سافرنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في رمضان، فصام بعضنا وأفطر بعضنا، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم.
2406ـ حدثنا أحمد بن صالح ووهب بن بيان، المعنى قالا: ثنا ابن وهب، قال: حدثني معاوية، عن ربيعة بن يزيد، أنه حدثه عن قزعة قال:
أتيت أبا سعيد الخدريِّ وهو يُفتي الناس وهم مُكِبُّونَ عليه، فانتظرت خلوته، فلما خلا سألته عن صيام رمضان في السفر، فقال: خرجنا مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في رمضان عام الفتح؛ فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصوم ونصوم، حتى بلغ منزلاً من المنازل فقال: "إنََّكم قد دنوتم من عدوِّكم، والفطر أقوى لكم" فأصبحنا منا الصائم ومنا المفطر قال: ثم سرنا فنزلنا منزلاً فقال: "إنكم تصبحون عدوِّكم، والفطر أقوى لكم فأفطروا" فكانت عزيمة من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
قال أبو سعيد: ثم لقد رأيتني أصوم مع النبي صلى اللّه عليه وسلم قبل ذلك وبعد ذلك.
43 - باب اختيار الفطر
2407ـ حدثنا أبو الوليد الطيالسيُّ، ثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن يعني ابن سعد بن زرارة عن محمد بن عمرو بن حسن، عن جابر بن عبد اللّه
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم رأى رجلاً يُظَلَّلُ عليه والزحام عليه، فقال: "ليس من البرِّ الصيام في السفر". [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47253#_ftn3)
2408 ـ حدثنا شيبان بن فرُّوخٍ، ثنا أبو هلال الراسبي، ثنا ابن سوادة القُشَيري، عن أنس بن مالك رجل من بني عبد اللّه بن كعب إخوة بني قشير [قال]:
أغارت علينا خيل لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فانتهيت أو قال: فانطلقت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو يأكل فقال: "اجلس فأصب من طعامنا هذا" فقلت إني صائم قال: "اجلس أحدثك عن الصلاة وعن الصيام، إنَّ اللّه تعالى وضع شطر الصلاة، أو نصف الصلاة والصوم: عن المسافر وعن المرضع أو الحبلى" واللّه لقد قالهما جميعاً أو أحدهما، قال: فتلهفت نفسي أن لا أكون أكلت من طعام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47253#_ftn4)
44- باب من اختار الصيام
2409ـ حدثنا مؤمّل بن الفضل، ثنا الوليد، ثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثني إسماعيل بن عبيد اللّه، قال: حدثتني أمُّ الدرداء عن أبي الدرداء قال:
خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في بعض غزواته في حرّ شديد، حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه، أو كفَّه على رأسه، من شدة الحر، ما فينا صائم إلا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وعبد اللّه بن رواحة.
(يُتْبَعُ)
(/)
2410ـ حدثنا حامد بن يحيى، ثنا هشام بن القاسم، ح وثنا عقبة بن مُكرَم، ثنا أبو قتيبة، المعنى قالا: ثنا عبد الصمد بن حبيب بن عبد اللّه الأزدي، قال: حدثني حبيب بن عبد اللّه قال: سمعت سنان بن سلمة بن المحبَّق الهذلي يحدث عن أبيه قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من كانت له حمولةٌ تأوي إلى شبعٍ فليصم رمضان حيث أدركه".
2411ـ حدثنا نصر بن المهاجر، ثنا عبد الصمد يعني ابن عبد الوارث ثنا عبد الصمد بن حبيب قال: حدثني أبي، عن سنان بن سلمة، عن سلمة بن المُحَبَّق قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من أدركه رمضان في السفر" فذكر معناه.
45 - باب متى يفطر المسافر إذا خرج؟
2412ـ حدثنا عبيد اللّه بن عمر، قال: حدثني عبد اللّه بن يزيد، ح وثنا جعفر بن مسافر، ثنا عبد اللّه بن يحيى، المعنى حدثني سعيد يعني ابن أبي أيوب زاد جعفر: والليث، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب أن كليب بن ذُهْلٍ الحضرميَّ أخبره، عن عبيد، قال جعفر: عبيد بن جبر قال:
كنت مع أبي بصرة الغفاريِّ صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في سفينة من الفسطاط في رمضان فرفع، ثم قرِّب غداؤه، قال جعفر في حديثه: فلم يجاوز البيوت حتى دعا بالسُّفرَة قال: اقترب قلت: ألست ترى البيوت؟ قال أبو بصرة: أترغب عن سنة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ قال جعفرٌ في حديثه: فأكل.
46 - باب قدر مسيرة ما يفطر فيه
2413ـ حدثنا عيسى بن حماد، أخبرنا الليث يعني ابن سعد عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن منصور الكلبي أن دِحيَة بن خليفة خرج من قرية من دمشق مرة إلى قدر قرية عقبة من الفسطاط، وذلك ثلاثة أميال في رمضان، ثم إنه أفطر وأفطر معه ناسٍ، وكره آخرون أن يفطروا، فلما رجع إلى قريته قال: واللّه لقد رأيت اليوم أمراً ما كنت أظن أني أراه، إن قوماً رغبوا عن هدي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه، يقول ذلك للذين صاموا، ثم قال عند ذلك: اللهمَّ اقبضني إليك.
2414ـ حدثنا مسدد، ثنا المعتمر، عن عبيد اللّه، عن نافع
أن ابن عمر كان يَخْرُج إلى الغابة فلا يفطر ولا يقصر.
47 - باب من يقول: صمت رمضان كله
2415ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن المهلَّب بن أبي حبيبة، ثنا الحسن، عن أبي بكرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لا يقولنَّ أحدكم إنِّي صُمْتُ رمضان كله وقمته كله" فلا أدري أَكرِهَ التزكيةَ، أو قال لا بد من نومةٍ أو رقدةٍ؟.
[قال أبو داود: هذا رواه ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن أبي بكرة].
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47253#_ftnref1) - فجر الاثنين 8/ 8 / 1415هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47253#_ftnref2) - ترك الصيام في السفر أفضل لعموم حديث (عليكم برخصة الله التي رخص لكم)
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47253#_ftnref3) - هذا يدل على أن عند المشقة ليس من البر الصيام في السفر بل السنة الفطر
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47253#_ftnref4) - الصواب أنهما كالمريض إذا احتاجت للفطر أفطرتا وقضتا وإذا لم تحتاجان صامتا وليس عليهما إطعام لأنهما كالمريض والمريض لا إطعام عليه
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - Sep-2007, مساء 12:49]ـ
48 - باب في صوم العيدين [1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47254#_ftn1)
2416 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب، وهذا حديثه قالا: ثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي عبيد قال:
شهدت العيد مع عمر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم قال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى عن صيام هذين اليومين: أما يوم الأضحى فتأكلون من لحم نسككم، وأما يوم الفطر ففطركم من صيامكم.
2417ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، ثنا عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدريِّ قال:
نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم الأضحى، وعن لبستين: الصماء، وأن يحتبي الرجل في الثوب الواحد، وعن الصلاة في ساعتين: بعد الصبح، وبعد العصر.
49 - باب صيام أيام التشريق
(يُتْبَعُ)
(/)
2418ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن يزيد بن الهاد، عن أبي مرَّة مولى أمِّ هانىءٍ،
أنه دخل مع عبد اللّه بن عمرو على أبيه عمرو بن العاص فقرَّب إليهما طعاماً فقال: كل، فقال: إني صائم، فقال عمرو: كل، فهذه الأيام التي كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يأمرنا بإِفطارها، وينهانا عن صيامها، قال مالك: وهي أيام التشريق. [2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47254#_ftn2)
2419 ـ حدثنا الحسن بن عليّ، ثنا وهب، ثنا موسى بن عليّ، ح وثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن موسى بن علي، والإِخبار في حديث وهب قال: سمعت أبي أنه سمع عقبة بن عامر قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "يوم عرفة ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإِسلام، وهي أيام أكلٍ وشربٍ".
50 - باب النهي أن يخص يوم الجمعة بصوم
2420ـ حدثنا مسدد، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لايصم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله بيوم أو بعده". [3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47254#_ftn3)
51- باب النهي أن يخص يوم السبت بصوم
2421ـ حدثنا حميد بن مسعدة، ثنا سفيان بن حبيب، ح وثنا يزيد بن قبيس من أهل جبلة، ثنا الوليد جميعاً عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبد اللّه بن بُسْر السلمي، عن أخته، وقال يزيد: الصَّمَّاء:
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "لاتصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، وإن لم يجد أحدكم إلاَّ لحاء عنبةٍ، أو عود شجرة فليمضغه".
قال أبو داود: وهذا الحديث منسوخ. [4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47254#_ftn4)
52- باب الرخصة في ذلك
2422ـ حدثنا محمد بن كثير، ثنا همام، عن قتادة، ح وثنا حفص بن عمر، ثنا همام، ثنا قتادة، عن أبي أيوب، قال حفص: العتكي، عن جُوَيْرِية بنت الحارث، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال: "أصمت أمس؟ " قالت: لا، قال: "تريدين أن تصومي غداً؟ " قالت: لا، قال: "فأفطري".
2423ـ حدثنا عبد الملك بن شعيب، ثنا ابن وهب قال: سمعت الليث يحدث، عن ابن شهاب، أنه كان اذا ذكر له أنه نُهِيَ عن صيام يوم السبت يقول ابن شهاب: هذا حديث حمصيٌّ.
2424ـ حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، ثنا الوليد، عن الأوزاعي، قال: ما زلت له كاتماً حتى رأيته انتشر، يعني حديث عبد اللّه بن بسر هذا في صوم يوم السبت.
قال أبو داود: قال مالك: هذا كذب.
[1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47254#_ftnref1) - فجر الاثنين 12/ 10 / 1415هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47254#_ftnref2) - الصواب أنها لا تصام إلا للحاج الذي لا يجد الهدي
[3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47254#_ftnref3) - هذا يدل على ضعف حديث (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم) لأنه حث على صيام يوم بعده فالحديث شاذ وإذا وافق يوم الجمعة يوم عرفة أو يوم عاشوراء أو في صيام الفرض أو صام يوماً وأفطر يوماً ووافق يوم صيامه يوم الجمعة فالأظهر أنه لا يدخل في الحديث فالمنهي عنه هو تخصيص يوم الجمعة بالصيام والنهي للتحريم
[4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47254#_ftnref4) - هذا الحديث مضطرب وشاذ وذلك لمخالفته الأحاديث الصحيحة ولحديث أبي هريرة في صيام الجمعة (إلا أن يصوم قبله بيوم أو بعده). فهذا الحديث ضعيف
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - Sep-2007, مساء 12:52]ـ
53 - باب في صوم الدهر تطوعاً [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47536#_ftn1)
2425 ـ حدثنا سليمان بن حرب ومسدد قالا: ثنا حماد بن زيد، عن غيلانن بن جرير، عن عبد اللّه بن معبد الزِّمَّاني، عن أبي قتادة
(يُتْبَعُ)
(/)
أن رجلاً أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللّه، كيف تصوم؟ فغضب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من قوله، فلما رأى ذلك عمر قال: رضينا باللّه ربّاً، وبالإِسلام ديناً، وبمحمد نبيّاً، نعوذ باللّه من غضب اللّه و [من] غضب رسوله، فلم يزل عمر يرددها حتى سكن غضب النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: يارسول اللّه، كيف بمن يصوم الدهر كلَّه؟ قال: "لا صام ولا أفطر" قال مسدّد: لم يصم ولم يفطر، أو ما صام ولا أفطر. شك غيلانُ، قال: يارسول اللّه، كيف بمن يصوم يومين ويفطر يوماً؟ قال: "أويطيق ذلك أحدٌ؟ " قال: يارسول اللّه، فكيف بمن يصوم يوماً ويفطر يوماً؟ قال: "ذلك صوم داود" قال: يارسول اللّه، فكيف بمن يصوم يوماً ويفطر يومين؟ قال: "وددت أنِّي طوِّقت ذلك" ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ثلاثٌ من كلِّ شهرٍ، ورمضان إلى رمضان، فهذا صيام الدهر كلِّه، وصيام عرفة إنِّي أحتسب على اللّه أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصوم يوم عاشوراء إنِّي أحتسب على اللّه أن يكفر السنة التي قبله".
2426ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا مهدي، ثنا غيلان، عن عبد اللّه بن معْبَدٍ الزِّمَّاني، عن أبي قتادة بهذا الحديث، زاد: قال:
يارسول اللّه، أرأيت صوم يوم الإِثنين و [يوم] الخميس؟ قال: "فيه ولدت، وفيه أنزل عليَّ القرآن".
2427ـ حدثنا الحسن بن عليّ، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب وأبي سلمة، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال:
لقيني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: "ألم أُحَدَّث أنك تقول لأقومنَّ الليل ولأصومنَّ النهار؟ " قال: أحسبه قال: نعم يارسول اللّه، قد قلت ذاك، قال: "قم ونم، وصم وأفطر، وصم من كلِّ شهرٍ ثلاثة أيامٍ، وذاك مثل صيام الدهر" قال قلت: يارسول اللّه، إني أطيق أفضل من ذلك، قال: "فصم يوماً وأفطر يومين" قال فقلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: "فصم يوماً وأفطر يوماً، وهو أعدل الصيام، وهو صيام داود" قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لا أفضل من ذلك".
54 - باب في صوم أشهر الحرم
2428ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثا حماد، عن سعيد الجُرَيْرِي، عن أبي السَّليل، عن مُجيبة الباهلية، عن أبيها أو عمها
أنه أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ثم انطلق فأتاه بعد سنة وقد تغيرت حاله وهيئته فقال: يارسول اللّه، أما تعرفني؟ قال: "ومن أنت؟ " قال: أنا الباهلي الذي جئتك عام الأول، قال: "فما غيرك وقد كنت حسن الهيئة؟ " قال: ما أكلت طعاماً منذ فارقتك إلا بليل، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لم عذبت نفسك؟ " ثم قال: "صم شهر الصبر ويوماً من كلِّ شهر" قال: زدني فإِن بي قوةً، قال: "صم يومين" قال: زدني، قال: "صم ثلاثة أيامٍ" قال: زدني، قال: "صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك" وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47536#_ftn2)
55- باب في صوم المحرَّم
2429ـ حدثنا مسدد وقتيبة بن سعيد قالا: ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر اللّه المحرم، وإن أفضل الصلاة بعد المفروضة صلاةٌ من الليل" لم يقل قتيبة "شهر" قال: "رمضان".
2430ـ حدثنا إبراهيم بن موسى، ثنا عيسى، ثنا عثمان يعني ابن حكيم قال: سألت سعيد بن جبير عن صيام رجب فقال: أخبرني ابن عباس
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يصوم حتى نقول: لايفطر، ويفطر حتى نقول: لايصوم. [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47536#_ftn3)
56- باب في صوم [شهر] شعبان [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47536#_ftn4)
2431 ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن عبد اللّه بن أبي قيس، سمع عائشة رضي اللّه عنها تقول:
كان أحبَّ الشهور إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان.
57 - باب في صوم شوال
2432ـ حدثنا محمد بن عثمان العجلي، ثنا عبيد اللّه يعني ابن موسى عن هارون بن سلمان، عن عبيد اللّه بن مسلم القرشي، عن أبيه قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
سألت أو سئل النبي صلى اللّه عليه وسلم عن صيام الدهر فقال: "إن لأهلك عليك حقّاً، صم رمضان والذي يليه، وكلَّ أربعاء وخميسٍ، فإِذا أنت قد صمت الدهر".
[قال أبو داود: وافقه زيد العكلي، وخالفه أبو نعيم، قال: مسلم بن عبيد اللّه]. [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47536#_ftn5)
58- باب في صوم ستة أيام من شوال
2433ـ حدثنا النفيلي، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن صفوان بن سليم، وسعد بن سعيد، عن عمر بن ثابت الأنصاري، عن أبي أيوب صاحب النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "من صام رمضان، ثم أتبعه بستٍّ من شوال، فكأنما صام الدهر".
59 - باب كيف كان يصوم النبي صلى اللّه عليه وسلم؟
2434ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد اللّه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم أنها قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصوم حتى نقول: لايفطر، ويفطر حتى نقول: لايصوم، وما رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم استكمل صيام شهر قطُّ إلا رمضان، وما رأيته في شهرٍ أكثر صياماً منه في شعبان.
2435ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بمعناه، زاد: كان يصومه إلا قليلاً، بل كان يصومه كلَّه.
60 - باب في صوم الاثنين والخميس
2436ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبان، ثنا يحيى، عن عمر بن أبي الحكم بن ثوبان، عن مولى قُدَامَةَ بن مظعون، عن مولى أسامة بن زيد أنه انطلق مع أسامة إلى وادي القُرَى في طلب مال له، فكان يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس، فقال له مولاه: لم تصوم يوم الاثنين ويوم الخميس وأنت شيخ كبير؟ فقال: إن نبيَّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس، وسئل عن ذلك فقال: "إنَّ أعمال العويوم الخميس".
قال أبو داود: كذا قال هشام الدستوائي، عن يحيى، عن عمر بن أبي الحكم.
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47536#_ftnref1) - فجر الاثنين 19/ 10 / 1415هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47536#_ftnref2) - الحديث في صحته نظر من طريق مجيبة
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47536#_ftnref3) - هذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الفرص المناسبة فيصوم فيها فيراعي الأهم فالأهم
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47536#_ftnref4) - فجر الاثنين 26/ 10 / 1415هـ
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47536#_ftnref5) - قال الشيخ ابن باز بعد قراءة ترجمة (مسلم بن عبيد الله القرشي) من التقريب فهذا الحديث ضعيف السند لضعف مسلم فهو مقبول فاحتاج إلى متابع ولنكارة المتن
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - Sep-2007, مساء 12:56]ـ
61 - باب في صوم العشر [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47538#_ftn1)
2437 ـ حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، عن الحُرِّ بن الصباح، عن هنيدة بن خالد، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر والخميس. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47538#_ftn2)
2438 ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن أبي صالح ومجاهد ومسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى اللّه من هذه الأيام" يعني أيام العشر، قالوا: يارسول اللّه، ولا الجهاد في سبيل اللّه؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل اللّه، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء". [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47538#_ftn3)
62- [ باب] في فطر العشر
2439ـ حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، رضي اللّه عنها قالت:
(يُتْبَعُ)
(/)
ما رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صائماً العشر قطُّ.
63 - باب في صوم يوم عرفة بعرفة
2440ـ حدثنا سليمان بن حرب، ثنا حوشب بن عقيل، عن مهدي الهجري، ثنا عكرمة قال: كنا عند أبي هريرة في بيته فحدَّثنا أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة. [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47538#_ftn4)
2441 ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن أبي النضر، عن عمير مولى عبد اللّه بن عباس، عن أمِّ الفضل بنت الحارث
أن ناساً تمارَوْا عندها يوم عرفة في صوم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبنٍ وهو واقف على بعيره بعرفة فشرب.
64 - باب في صوم يوم عاشوراء
2442ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة [رضي اللّه عنها] قالت: كان يوم عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصومه في الجاهلية، فلما قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان كان هو الفريضة، وترك عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه. [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47538#_ftn5)
2443 ـ حدثنا مسدد، قال: ثنا يحيى، عن عبيد اللّه قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر قال:
كان عاشوراء يوماً نصومه في الجاهلية، فلما نزل رمضان قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "هذا يومٌ من أيام اللّه، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه".
2444ـ حدثنا زياد بن أيوب، ثنا هشيم، ثنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: ما قدم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر اللّه فيه موسى على فرعون، ونحن نصومه تعظيماً له، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "نحن أولى بموسى منكم" وأمر بصيامه.
65 - باب ما روي أن عاشوراء اليوم التاسع
2445ـ حدثنا سليمان بن داود المَهْريُّ، ثنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن أيوب، أن إسماعيل بن أميَّة القرشي حدثه أنه سمع أبا غطفان يقول: سمعت عبد اللّه بن عباس يقول: حين صام النبي صلى اللّه عليه وسلم يوم عاشوراء وأمرنا بصيامه قالوا: يارسول اللّه، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "فإِذا كان العام المقبل صمنا يوم التاسع" فلم يأت العام المقبل حتى توفِّي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47538#_ftn6)
2446 ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى يعني ابن سعيد عن معاوية بن غلاب، ح وحدثنا مسدد، ثنا إسماعيل، قال: أخبرني حاجب بن عمر جميعاً، المعنى عن الحكم بن الأعرج قال:
أتيت ابن عباس وهو متوسِّدٌ رداءه في المسجد الحرام، فسألته عن صوم يوم عاشوراء فقال: إذا رأيت هلال المحرم فاعدد، فإِذا كان يوم التاسع فأصبح صائماً، فقلت: كذا كان محمد صلى اللّه عليه وسلم يصوم؟ قال: كذلك كان محمد صلى اللّه عليه وسلم يصوم.
66 - باب في فضل صومه
2447ـ حدثنا محمد بن المنهال، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد، عن قتادة، عن عبد الرحمن بن مسلمة، عن عمه
أن أسلم أتت النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: "صمتم يومكم هذا؟ " قالوا: لا، قال: "فأتمُّوا بقية يومكم واقضوه".
[قال أبو داود: يعني يوم عاشوراء].
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47538#_ftnref1) - فجر الاثنين 3/ 11 / 1415 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47538#_ftnref2) - الحديث ضعيف والعمدة على ما بعده للاضطراب في هنيدة فهو مختلف عليه فيه
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47538#_ftnref3) - عشر ذي الحجة أفضل الأيام والعشر الأواخر من رمضان أفضل الليالي وهذا الحديث يعم الصيام والقراءة والتكبير
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47538#_ftnref4) - سنده لا بأس به وفعل النبي صلى الله عليه وسلم يقوي ذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47538#_ftnref5) - حديث (صوموا يوماً قبله وبعده) في اسناده مقال، وصيام عاشوراء لوحده فيه كراهة عند أهل العلم فالأفضل صيام التاسع مع العاشر
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47538#_ftnref6) - الأدلة تدل على أن اليوم العاشر هو يوم عاشوراء وصيام التاسع إنما هو من باب المخالفة لليهود
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - Sep-2007, صباحاً 10:18]ـ
67 - باب في صوم يوم وفطر يوم [1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47540#_ftn1)
2448 ـ حدثنا أحمد بن حنبل ومحمد بن عيسى ومسدد، والإِخبار في حديث أحمد قالوا: ثنا سفيان قال: سمعت عمراً قال: أخبرني عمرو بن أوس، سمعه من عبد اللّه بن عمرو قال: قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أحبُّ الصيام إلى اللّه تعالى صيام داود، وأحبُّ الصلاة إلى اللّه تعالى صلاة داود: كان ينام نصفه ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يفطر يوماً، ويصوم يوماً".
68 - باب في صوم الثلاث من كل شهر
2449ـ حدثنا محمد بن كثير، ثنا همام، عن أنس أخي محمد، عن ابن ملحان القيسي، عن أبيه قال: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يأمرنا أن نصوم البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، قال: وقال "هنَّ كهيئة الدهر". [2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47540#_ftn2)
2450 ـ حدثنا أبو كامل، ثنا أبو داود: ثنا شيبان، عن عاصم، عن زرٍّ، عن عبد اللّه قال: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصوم يعني من غُرَّة كل شهر ثلاثة أيام. [3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47540#_ftn3)
69- باب من قال: الاثنين والخميس
2451ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن عاصم بن بَهْدَلة، عن سواء الخزاعي، عن حفصة، قالت: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من الشهر: الاثنين، والخميس، والاثنين من الجمعة الأخرى. [4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47540#_ftn4)
2452 ـ حدثنا زهير بن حرب، ثنا محمد بن فضيل، ثنا الحسن بن عبيد اللّه، عن هُنيدة الخزاعيِّ عن أمه قالت: دخلت على أمِّ سلمة فسألتها عن الصيام فقالت: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يأمرني أن أصوم ثلاثة أيامٍ من كل شهر، أولها الاثنين والخميس.
70 - باب: من قال لا يبالي من أي الشهر
2453ـ حدثنا مسدد، ثنا عبد الوارث، عن يزيد الرشك، عن معاذة قالت: قلت لعائشة: أكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم، قلت: من أيِّ شهر كان يصوم؟ قالت: ما كان يبالي من أيِّ أيام الشهر كان يصوم. [5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47540#_ftn5)
[1] (http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47540#_ftnref1) - فجر الاثنين 10/ 11 / 1415هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47540#_ftnref2) - إذا صامها أول الشهر أو أوسطه أو آخره فلا حرج ولكن إذا جعلها وسطه - الثالث والرابع والخامس عشر - فهو أفضل وأكمل.
[3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47540#_ftnref3) - سنده جيد، فيصومها حسب التيسير
[4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47540#_ftnref4) - لو صح فمعناه أن يفعله في بعض الأحيان والمؤمن يفعل ما تيسر له
[5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47540#_ftnref5) - سنده جيد، فهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم يصوم على حسب المتيسر له
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - Sep-2007, صباحاً 10:21]ـ
71 - باب النية في الصيام [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47766#_ftn1)
(يُتْبَعُ)
(/)
2454ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عبد اللّه بن وهب، قال: حدثني ابن لهيعة ويحيى بن أيوب، عن عبد اللّه بن أبي بكر بن حزم، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد اللّه، عن أبيه، عن حفصة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلمأن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له".
قال أبو داود: رواه الليث وإسحاق بن حازم أيضاً جميعاً عن عبد اللّه بن أبي بكر مثله، ووقفه على حفصة معمر والزبيدي وابن عيينة ويونس الأيلي، كلُّهم عن الزهري. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47766#_ftn2)
72- باب في الرخصة في ذلك
2455ـ حدثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، ح وثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، جميعاً عن طلحة بن يحيى، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت:
كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا دخل عليّ قال: "هل عندكم طعامٌ؟ " فإِذا قلنا لا، قال: "إنِّي صائمٌ" زاد وكيع: فدخل علينا يوماً آخر فقلنا: يارسول اللّه، أُهْدِيَ لنا حيْسٌ فحبسناه لك، فقال: "أدنيه" قال طلحة: فأصبح صائماً وأفطر. [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47766#_ftn3)
2456 ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد اللّه بن الحارث، عن أمّ هانىء قالت: ما كان يوم الفتح: فتح مكة جاءت فاطمة فجلست عن يسار رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأمُّ هانىء عن يمينه قالت: فجاءت الوليدة بإِناء فيه شراب فناولته فشرب منه، ثم ناوله أمَّ هانىء فشربت منه فقالت: يارسول اللّه، لقد أفطرت وكنت صائمة، فقال لها: "أكنت تقضين شيئاً؟ " قالت: لا، قال: "فلا يضرك إن كان تطوعاً". [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47766#_ftn4)
73- باب من رأى عليه القضاء
2457ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عبد اللّه بن وهب، قال: أخبرني حَيْوَةُ بن شريح، عن ابن الهاد، عن زُميلٍ مولى عروة، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت:
أُهْدِيَ لي ولحفصة طعام، وكنا صائمتين فأفطرنا، ثم دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقلنا له: يارسول اللّه، إنا أهديت لنا هديةٌ فاشتهيناه فأفطرنا، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لا عليكما، صوما مكانه يوماً آخر". [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47766#_ftn5)
74- باب المرأة تصوم بغير إذن زوجها
2458ـ حدثنا الحسن بن عليّ، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن همام بن منبِّهٍ أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لاتصوم امرأةٌ وبعلها شاهدٌ إلاَّ بإِذنه غير رمضان، ولا تأذن في بيته وهو شاهدٌ إلاَّ بإِذنه".
2459ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: جاءت امرأة إلى النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم ونحن عنده فقالت: يارسول اللّه! إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت ويفطِّرني إذا صمت، ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، قال: وصفوان عنده، قال: فسأله عما قالت، فقال: يارسول اللّه، أمّا قولها يضربني إذا صليت فإِنها تقرأ بسورتين وقد نهيتها، قال: فقال: "لو كانت سورةً واحدةً لكفت الناس" وأما قولها يفطرني؛ فإِنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يومئذٍ "لاتصوم امرأةٌ إلا بإِذن زوجها"، وأما قولها إني لا أصلي حتى تطلع الشمس فإِنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك، لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس، قال: "فإِذا استيقظت فصلِّ".
[قال أبو داود: رواه حماد يعني ابن سلمة عن حميد، أو ثابت عن أبي المتوكل]. [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47766#_ftn6)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47766#_ftnref1) - فجر الاثنين 17/ 11 / 1415هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47766#_ftnref2) - الصواب أنه يجب تبييت النية من الليل في الفرض وأما النفل فلا حرج من النية من النهار وأجره على الوقت الذي نواه ولو كان بعد الزوال لعدم ما يمنع ذلك
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47766#_ftnref3) - فيه الصيام من النهار إذا لم يكن قد أكل قبله وله الإفطار إذا أصبح صائماً للمصلحة
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47766#_ftnref4) - هذا شاهد لحديث عائشة وإلا فالعمدة على حديث عائشة
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47766#_ftnref5) - الصواب أنه لا قضاء عليه وأمر النبي صلى الله عليه وسلم جويرية بالفطر ولم يأمرها بالقضاء فالأمر إليه إن شاء قضى وإلا فليس بمتأكد والحديث مداره على زميل وهو مجهول
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47766#_ftnref6) - في متنه نكارة لأن فيه ضربه لها على قراءة سورتين وأنكر ما فيه أنه أقره على عدم الصلاة إلا عندما يستيقط والواجب عليه العلاج وفيه عنعنة الأعمش فالحديث ضعيف ومنكر كما قال البزار والظاهر أن الأعمش دلسه فهو منكر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - Sep-2007, صباحاً 10:24]ـ
75 - باب في الصائم يدعى إلى وليمة [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47767#_ftn1)
2460 ـ حدثنا عبد اللّه بن سعيد، ثنا أبو خالد، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذا دُعِيَ أحدكم فليجب، فإِن كان مفطراً فليطعم، وإن كان صائماً فليصلِّ" قال هشام: والصلاة الدعاء.
قال أبو داود: رواه حفص بن غيَّاث أيضاً عن هشام. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47767#_ftn2)
76- [ باب ما يقول الصائم إذا دُعي إلى الطعام]
2461ـ حدثنا مسدد، ثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذا دعي أحدكم إلى طعامٍ وهو صائمٌ، فليقل إنِّي صائمٌ".
77 - باب الاعتكاف
2462ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قبضه اللّه، ثم اعتكف أزواجه من بعده.
2463ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، أخبرنا ثابت، عن أبي رافع، عن أبيِّ بن كعبأن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فلم يعتكف عاماً، فلما كان في العام المقبل اعتكف عشرين ليلة.
2464ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، ويعلى بن عبيد، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة قالت: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلّى الفجر ثم دخل مُعتكفهُ، قالت: وإنه أراد مرة أن يعتكف في العشر الأواخر من رمضان قالت: فأمر ببنائه فضرب، فلما رأيت ذلك أمرت ببنائي فضرب، قالت: وأمر غيري من أزواج النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ببنائه فضرب، فلما صلّى الفجر نظر إلى الأبنية فقال: "ما هذه؟ آلبرَّ تردن؟ " قالت: فأمر ببنائه فقوِّض، وأمر أزواجه بأبنيتهن فقوِّضت، ثم أخر الاعتكاف إلى العشر الأول، يعني من شوال.
قال أبو داود: رواه ابن إسحاق والأوزاعي، عن يحيى بن سعيد نحوه، ورواه مالك عن يحيى بن سعيد قال: اعتكف عشرين من شوال. [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47767#_ftn3)
78- باب أين يكون الاعتكاف؟
2465ـ حدثنا سليمان بن داود المَهْريّ، أخبرنا ابن وهب، عن يونس أن نافعاً أخبره، عن ابن عمر أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، قال نافع: وقد أراني عبد اللّه المكان الذي كان يعتكف فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من المسجد. [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47767#_ftn4)
2466 ـ حدثنا هنَّاد، عن أبي بكر، عن أبي حَصِين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
كان النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم يعتكف كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العامُ الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً.
79 - باب المعتكف يدخل البيت لحاجته
2467ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عَمْرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا اعتكف يُدْني إليَّ رأسه فأرجله، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإِنسان.
2468ـ حدثنا قتيبة بن سعيد وعبد اللّه بن مسلمة قالا: ثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة وعمرة، عن عائشة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم نحوه.
قال أبو داود: وكذلك رواه يونس عن الزهري، ولم يتابع أحد مالكاً على عروة عن عمرة، ورواه معمر وزياد بن سعد وغيرهما، عن الزهري عن عروة عن عائشة.
2469ـ حدثنا سليمان بن حرب ومسدد قالا: ثنا حماد [بن زيد] عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يكون معتكفاً في المسجد فيناولني رأسه من خلل الحجرة فأغسل رأسه، وقال مسدد: فأرجِّلُه وأنا حائض.
2470ـ حدثنا أحمد بن محمد بن شبُّويه المروزي، حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن صفية قالت:
(يُتْبَعُ)
(/)
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم معتكفاً فأتيته أزوره ليلاً، فحدثته ثم قمت، فانقلبت فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمرَّ رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم أسرعا، فقال النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم: "على رسلكما: إنها صفية بنت حييٍّ" قالا: سبحان اللّه يارسول اللّه! قال: "إن الشيطان يجري من الإِنسان مجرى الدم، فخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً" أو قال: "شرّاً".
2471ـ حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري بإِسناده بهذا، قالت:
حتى إذا كان عند باب المسجد الذي عند باب أمِّ سلمة مرَّ بهما رجلان، وساق معناه
80 - باب المعتكف يعود المرض [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47767#_ftn5)
2472 ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي ومحمد بن عيسى قالا: ثنا عبد السلام بن حرب، أخبرنا الليث بن أبي سُلَيم، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قال النفيليُّ قالت:
كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يمر بالمريض وهو معتكف فيمرُّ كما هو، ولا يُعَرِّجُ يسأل عنه، وقال ابن عيسى قالت: إن كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يعود المريض وهو معتكف.
2473ـ حدثنا وهب بن بقية، أخبرنا خالد، عن عبد الرحمن يعني ابن إسحاق عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أنها قالت: السنة على المعتكف أن لا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازةً، ولا يمسَّ امرأةً ولا يباشرها ولا يخرج لحاجة إلا لما لابُدَّ منه، ولا اعتكاف إلا بصوم، ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع.
قال أبو داود: غير عبد الرحمن بن إسحاق لايقول فيه: "قالت: السنة".قال أبو داود: جعله قول عائشة. [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47767#_ftn6)
2474 ـ حدثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو داود، ثنا عبد اللّه بن بديل عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر: أنَّ عمر رضي اللّه عنه جعل عليه أن يعتكف في الجاهلية ليلة أو يوماً عند الكعبة، فسأل النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال: "اعتكف وصم". [7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47767#_ftn7)
2475 ـ حدثنا عبد اللّه بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح القرشي، ثنا عمرو بن محمد يعني العنقري، عن عبد اللّه بن بديل، بإِسناده نحوه، قال:
فبينما هو معتكف إذ كبَّر الناس فقال: ما هذا ياعبد اللّه؟ قال: سبي هوزان أعتقهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: وتلك الجارية فأرسلها معهم.
81 - باب [في] المستحاضة تعتكف
2476ـ حدثنا محمد بن عيسى وقتيبة بن سعيد قالا: ثنا يزيد، عن خالد، عن عكرمة، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت:
اعتكفَتْ مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم امرأةٌ من أزواجه، فكانت ترى الصفرة والحمرة، فربَّما وضعنا الطَّسْتَ تحتها وهي تصلي.
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47767#_ftnref1) - فجر الاثنين 1/ 5 / 1416هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47767#_ftnref2) - - لا يلزم من إجابة الدعوة الأكل والتخصيص بالوجوب في الإجابة لدعوة العرس فقط لا دليل عليه لحديث مسلم (ولو دعيت إلى كراع لأجبت عرساً كان أو غيره) فالأصل العموم
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47767#_ftnref3) - هذه الرواية معضلة بين يحيى بن سعيد وعائشة والصواب أنه اعتكف عشراً من شوال
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47767#_ftnref4) - الغرف الملحقة بالمسجد من المسجد فهي كالقبة
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47767#_ftnref5) - فجر الاثنين 8/ 5 / 1416 هـ
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47767#_ftnref6) - الصواب جواز الاعتكاف بدون الصوم وفي غير المسجد الجامع وله الخروج لصلاة الجمعة
[7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47767#_ftnref7) - زيادة الصيام ضعيفة وإنما قال له (اعتكف) والحديث فيه ابن بديل وهو ضعيف
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - Sep-2007, صباحاً 10:54]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - الدرر البازية على سنن الترمذي [1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftn1)
أَبواب الصوم عن رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftn2)
1 - بابُ ما جاءَ في فَضلِ شَهرِ رَمضَانَ
بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ
677 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيبٍ مُحَمَّدُ بنُ العَلاءِ بنِ كُرَيبٍ أَخبرنَا أَبُو بكرٍ ابنِ عيَّاشٍ عن الأَعَمشِ عن أَبي صالحٍ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيلَةٍ من شَهرِ رَمضَانَ صُفَّدتِ الشَّياطينِ ومَردَةُ الجنِّ وغُلِّقتْ أَبوابُ النِيرانِ فلَمْ يُفتَحْ منها بابٌ وفُتِّحتْ أَبوابُ الجنَّةِ فلَمْ يُغلَقْ منها بابٌ ويُنَادِي مُنَادٍ يا بَاغِيَ الخيرِ أَقبِلْ ويا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقصِرْ. ولله عُتَقَاءٌ من النَّارِ وذَلكَ كُلَّ لَيلَةِ".
وفي البابِ عن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ وابنِ مسعُودٍ وسَلْمَانَ. [3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftn3)
678 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا عَبدَةُ والمحاربيُّ عن مُحَمَّدِ بنِ عَمرٍو عن أَبي سَلَمَةَ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من صَامَ رَمضَانَ وقَامَهُ إِيماناً واحتِسَاباً غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ من ذنبِهِ، ومن قَامَ لَيلَةَ القَدرِ إِيماناً واحتِسَاباً غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ من ذنبِهِ".
هَذَا حديثٌ صحيحٌ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وحديثُ أَبي هُريرةَ الَّذِي رَوَاهُ أَبُو بكرٍ بنِ عيَّاشٍ حديثٌ غريبٌ لا نَعرِفُهُ من رِوَايةِ أَبي بكرٍ بنِ عيَّاشٍ عن الأَعمَشِ عن أَبي صالحٍ عن أَبي هُريرةَ إِلاَّ من حديثِ أَبي بكرٍ. وسأَلتُ مُحَمَّدَ بنَ إِسماعيلَ عن هَذَا الحديثِ فَقَالَ: أَخبرنَا الحَسَنُ ابنُ الرَّبِيعِ أَخبرنَا أَبُو الأَحْوَصِ عن الأَعمَشِ عن مُجَاهدٍ قَولَهُ قَالَ: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيلَةِ من شَهرِ رَمضَانَ" فَذَكَرَ الحديثَ، قَالَ مُحَمَّدٌ: وهَذَا أَصَحُّ عِندِي من حديثِ أَبي بكرِ ابنِ عيَّاشٍ.
2 - بابُ ما جاءَ لا تَتَقَدَّمُوا الشَهرَ بصَومٍ
679 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيبٍ أَخبرنَا عَبدَةُ بنُ سُليمانَ عن مُحَمَّدِ بنِ عَمرٍو عن أَبي سَلَمَةَ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تُقَدَّمُوا الشَهرَ بيومٍ ولا بيومينٍ إِلاَّ أَنْ يُوافِقَ ذَلكَ صَوماً كَانَ يَصُومُهُ أَحَدُكُم. صُومُوا لِرُؤيتِهِ وأَفطِرًوا لِرُؤيتِهِ فإِنْ غُمَّ عَلَيكُم فَعُدُّوا ثلاثينَ ثُمَّ أَفطِرُوا".
وفي البابِ عن بعضِ أَصحابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخبرنَا منصورُ بنُ المُعتَمرِ عن رِبعِيِّ بنِ حِرَاشٍ عن بعضِ أَصحابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنَحوِ هَذَا. [4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftn4)
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي هُريرةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ أَهلِ العلمِ: كَرِهُوا أَنْ يَتَعجَّلَ الرَّجلُ بصيامٍ قَبلَ دُخُولِ شَهرِ رَمضَانَ لمعنَى رَمضَانَ وإن كَانَ رَجُلٌ يصُومُ صَوماً فَوَافَقَ صِيَامُهُ ذَلكَ فلا بأْسَ بِهِ عِندَهُم.
680 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا وَكِيعٌ عن عليِّ بنِ المباركِ عن يَحيَى بنِ أَبي كثيرٍ عن أَبي سَلَمَةَ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تَقَدَّمُوا شَهرَ رَمضَانَ بصِيامِ قَبلَهُ بيومٍ أَو يومينِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يصُومُ صَوماً فَلْيَصُمْهُ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
3 - بابُ ما جاءَ في كَراهيةِ صَومِ يومِ الشَّكِّ
681 - حَدَّثَنَا أَبُو سعيدٍ عَبدُ الله بنُ سعيدٍ الأَشَجُّ أَخبرنَا أَبُو خَالدٍ الأَحمرُ عن عَمرِو بنِ قَيسٍ عن أَبي إِسحاقَ عن صِلَةَ بنِ زُفَرَ قَالَ:
(يُتْبَعُ)
(/)
- "كُنَّا عِندَ عَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ فأَتَى بشاةٍ مَصلِيَّةٍ فَقَالَ: كُلُوا فَتَنَحَّى بعضُ القومِ فَقَالَ: إِنِّي صَائمٌ، فَقَالَ عمَّارٌ: من صَامَ اليومَ الَّذِي شُكَّ فِيهِ فقد عصَى أَبا القاسمِ".
وفي البابِ عن أَبي هُريرةَ وأَنسٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ عمَّارٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ أَكثرِ أَهلِ العلمِ من أَصحابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن بَعدَهُم من التَّابِعينَ. وبِهِ يقولُ سُفيَانُ الثَّوريِّ ومالكُ بنُ أَنسٍ وعَبدُ الله بنُ المباركِ والشَّافِعيُّ وأَحْمَدُ وإِسحاقَ: كَرِهُوا أَنْ يَصُومَ الرَّجُلُ اليومَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ، ورَأَى أَكثرُهُم إِنْ صَامَهُ وكَانَ من شَهرِ رَمضَانَ أَنْ يَقضِي يوماً مَكَانَهُ. [5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftn5)
4 - بابُ ما جاءَ في إِحصَاءِ هِلالِ شَعبَانَ لِرَمضَانَ
682 - حَدَّثَنَا مُسلِمُ بنُ حَجَّاجٍ أَخبرنَا يَحيَى بنُ يَحيَى أَخبرنَا أَبُو مُعَاويةَ عن مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو عن أَبي سَلَمَةَ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَحصُوا هِلالَ شَعبَانَ لِرَمضَانَ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي هُريرةَ لا نَعرِفُهُ مِثلَ هَذَا إِلاَّ من حديثِ أَبي مُعَاويةَ. والصَّحيحُ ما رُوِيَ عن مُحَمَّدِ بنِ عَمرٍو عن أَبي سَلَمَةَ عن أَبي هُريرةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا تَقَدَّمُوا شَهرَ رَمضَانَ بيومٍ ولا بيوميِن" [6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftn6) وهَكَذَا رُوِيَ عن يَحيَى بنِ أَبي كثيرٍ عن أَبي سَلَمَةَ عن أَبي هُريرةَ نَحوُ حديثِ مُحَمَّدِ بن عَمرٍو واللَّيثيِّ.
5 - بابُ ما جاءَ أَنَّ الصَّومَ لرُؤيةِ الهِلالِ والإِفطَارَ لَهُ
683 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا أَبُو الأَحْوَصِ عن سِمَاكِ بنِ حَربٍ عن عِكرِمَةَ عن ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تَصُومُوا قَبلَ رَمضَانَ، صُومُوا لِرُؤيتِهِ وأَفطِرُوا لِرُؤيتِهِ، فإِنْ حَالَتْ دُونَهُ غَيَايَةُ؟؟ فأَكمِلُوا ثلاثينَ يوماً".
وفي البابِ عن أَبي هُريرةَ وأَبي بَكرَةَ وابنِ عُمَرَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ ابنِ عبَّاسٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقد رُوِيَ عَنهُ من غَيرِ وجهٍ.
[1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftnref1) - وصف الدرس (التعليق على سنن الترمذي - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى القاريء الشيخ عبد المحسن بن عبد الله الزامل - المكان: الجامع الكبير بالرياض - الوقت: فجر الخميس)
(فجر الخميس خلال الفترة 15/ 5/1415 –25/ 10 / 1416 هـ)
[2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftnref2) - فجر الخميس 15/ 5 / 1415 هـ
[3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftnref3) - السند جيد لولا عنعنة الأعمش وأبو بكر بن عياش من رجال الشيخين
[4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftnref4) - فيه سقط في السند لأن بين المؤلف ومنصور بن المعتمر راوٍ والأغلب راويان
[5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftnref5) - وهذا هو الحق أنه لا يجوز صيام يوم الشك لا في الغيم ولا في الصحو حتى يرى الهلال أو تكمل العدة ثلاثين وهذا ما خالف فيه ابن عمر فكان يصومه إذا كان غيماً
[6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftnref6) - لا منافاة بين الحديثين والسند جيد لا بأس به
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - Sep-2007, صباحاً 10:58]ـ
6 - بابُ ما جاءَ أَنَّ الشَهرَ يَكُونُ تِسْعاً وعِشرِينَ [1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftn1)
(يُتْبَعُ)
(/)
684 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنيعٍ أَخبرنَا يَحيَى بن زكريا بن أَبي زَائِدةَ قَالَ: أَخبَرَنِي عِيسَى بنُ دينارٍ عن أَبِيهِ عن عَمرِو بنِ الحارثِ بنِ أَبي ضِرَارٍ عن ابنِ مسعُودٍ قَالَ:
- "مَا صُمْتُ مَعَ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعاً وعِشْرِينَ أَكْثَرُ مِمَّا صُمنَا ثلاثينَ".
وفي البابِ عن عُمَرَ وأَبي هُريرةَ وعائِشةَ وسعدِ بنِ أَبي وقَّاصٍ وابنِ عبَّاسٍ وابنِ عُمَرَ وأَنسٍ وجَابرٍ وأُمِّ سَلَمَةَ وأَبي بَكرَةَ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الشَّهرُ يَكونُ تِسْعاً وعِشرينَ".
685 - حَدَّثَنَا عليُّ بنُ حُجْرٍ أَخبرنَا إِسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ عن حُمَيدٍ عن أَنسٍ أَنَّهُ قَالَ:
- "آلى رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نِسَائِهِ شَهراً فأَقامَ في مَشرُبَةٍ تِسعاً وعِشرينَ يوماً، قَالُوا يا رَسُولَ الله إِنَّكَ آلَيتَ شَهراً فَقَالَ: الشَّهرُ تِسعٌ وعِشرُونَ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
7 - بابُ ما جاءَ في الصَّومِ بالشَّهادَةِ
686 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسماعيلَ أَخبرنَا مُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ أَخبرنَا الوليدُ بنُ أَبي ثَورٍ عن سِمَاكٍ عن عِكرِمَةَ عن ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:
- " جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيتُ الهِلالَ، فَقَالَ: أَتَشهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله؟ أَتَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: يا بلالُ أَذِّنْ في النَّاسِ أَنْ يَصُومُوا غداً".
687 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيبٍ أَخبرنَا حُسَينٌ الجُعِفيُّ عن زَائِدَةَ عن سِمَاكِ ابنِ حَربٍ نَحوَهُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ ابنِ عبَّاسٍ فِيهِ اختِلافٌ. ورَوَى سُفيَانُ الثَّوريُّ وغَيرُهُ عن سِمَاكِ بنِ حَربٍ عن عِكرِمَةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلاً وأَكثرُ أَصحابِ سِمَاكٍ رَوَوْا عن سِمَاكٍ عن عِكرِمَةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلاً.
والعملُ عَلَى هَذَا الحديثِ عِندَ أَكثر أَهلِ العلمِ، قَالُوا تُقبلُ شهادةُ رَجُلٍ واحدٍ في الصِّيَامِ. وبِهِ يقولُ ابنُ المباركِ والشَّافِعيُّ وأَحْمَدُ. [2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftn2) وقَالَ إِسحاقُ: لا يُصَامُ إِلاَّ بشهادَةِ رجلينِ ولَمْ يختَلِفْ أَهلُ العلمِ في الإِفطَارِ أَنَّهُ لا يُقبلُ فِيهِ إِلاَّ شهادةُ رجُلينِ.
8 - بابُ ما جاءَ شَهْرَا عيدٍ لا يَنقُصَانِ
688 - حَدَّثَنَا يَحيَى بنُ خَلَفٍ البَصْريُّ أَخبرنَا بِشرُ بنُ المُفضَّلِ عن خالدٍ الحذَّاءِ عن عَبدِ الرَّحمنِ بن أَبي بَكرَةَ عن أَبِيهِ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "شَهْرَا عيدٍ لا يَنقُصَانِ: رَمضَانُ وذُو الحِجَّةِ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي بَكرَةَ حديثٌ حسنٌ.
وقد رُوِيَ هَذَا الحديثُ عن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أَبي بَكرَةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلاً.
قَالَ أَحْمَدُ: معنَى هَذَا الحديثِ "شَهْرَا عيدٍ لا يَنقُصَانِ" يقولُ: لا يَنقُصَانِ مَعاً في سَنَةٍ واحدةٍ: شَهرُ رَمضَانَ وذُو الحِجَّةِ إِنْ نَقَصَ أَحَدُهُمَا تَمَّ الآخَرُ.
وقَالَ إِسحاقُ: معنَاهُ لا يَنقُصَانِ، يقولُ وإِنْ كَانَ تِسعاً وعِشرينَ فَهُوَ تَمَامٌ غَيرُ نُقصَانٍ. وعَلَى مَذهَبِ إِسحاقَ يَكونُ يَنقُصُ الشَّهرَانِ مَعاً في سَنَةٍ واحدةٍ. [3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftn3)
9 - بابُ ما جاءَ لِكُلِّ أَهلِ بَلدٍ رُؤيَتُهُمْ
689 - حَدَّثَنَا عليُّ بنُ حُجْرٍ أَخبرنَا إِسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ أَخبرنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبي حَرمَلَةَ أَخبَرَنِي كُرَيبٌ
- "أَنَّ أُمَّ الفَضلٍ بنتَ الحارثِ بعثَتْهُ إلى مُعَاويَةَ بالشَّامِ، قَالَ: فَقَدِمتُ الشَّامَ فَقَضَيْتُ حَاجتَها واستُهِلَ عَلَيَّ هِلالُ رَمضَانَ وأَنا بالشَّامِ فرأَيْنَا الهِلالَ لَيلَةَ الجُمعَةِ، ثُمَّ قَدِمتُ المدينةَ في آخرِ الشَّهرِ فَسَأَلنِي ابنُ عبَّاسٍ ثُمَّ ذَكَرَ الهِلالَ فَقَالَ: متَى رأَيتُم الهِلالَ؟ فَقُلتُ: رأَينَاهُ لَيلَةَ الجُمعَةِ، فَقَالَ: أَنتَ رَأْيتُهُ لَيلَةَ الجُمعَةِ؟ فَقُلتُ رَآهُ النَّاسُ فَصَامُوا وصَامَ مُعَاويَةُ، فَقَالَ: لكِنْ رأْينَاهُ لَيلَةَ السَّبتِ فلا نَزَالُ نَصُومُ حتَّى نُكمِلَ ثلاثينَ يوماً أَو نَرَاهُ، فَقُلتُ أَلا تَكتَفِي برُؤيَةِ مُعَاويَةَ وصِيَامِهِ؟ قَالَ: لا هَكَذَا أَمرَنا رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ ابنِ عبَّاسٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
والعملُ عَلَى هَذَا الحديثِ عِندَ أَهلِ العلمِ أَنَّ لِكُلِّ أَهلِ بلدٍ رُؤيَتَهُمْ. [4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftn4)
[1] (http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftnref1) - فجر الخميس 22/ 5 / 1415 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftnref2) - رمضان يقبل فيه شاهد واحد لأنه عبادة فينبغي فيها الاحتياط بخلاف خروجه فلا بد فيه من شاهدين
[3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftnref3) - أي لا ينقصان في الأجر فلو نقص الشهر فالاجر كامل لانهم ممتثلون وإنما أفطروا بالرؤية، وقول أحمد محتمل وذكر بعض أهل العلم أن شهرا العيد قد نقصا في بعض السنين عن الثلاثين كليهما مما يدل على أن المراد أنهما لا ينقصان في الأجر
[4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=47768#_ftnref4) - إذا رؤي الهلال وثبت عندهم في بلد ثبت عند جميع من بلغه الثبوت واجتهاد ابن عباس هو اجتهاد منه رضي الله عنه وذهب بعض أهل العلم إلى أن لكل أهل بلد رؤيتهم وله وجه ولكن ظاهر الأدلة العموم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - Sep-2007, صباحاً 11:00]ـ
10 - بابُ ما جاءَ ما يُستَحَبُّ عَلَيهِ الإفطَارُ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftn1)
690 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ عليِّ المُقدَّميُّ أَخبرنَا سعيدُ بنُ عامرٍ أَخبرنَا شُعبَةُ عن عَبدِ العزيزِ بن صُهيبٍ عن أَنسِ بن مالكٍ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من وَجَدَ تمراً فَلْيُفطِرْ عَلَيهِ ومن لا فَلْيُفطِرْ عَلَى ماءٍ فإِنَّ الماءَ طَهُورٌ".
وفي البابِ عن سَلْمَانَ بنِ عامرٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَنسٍ لا نَعلَمُ أَحداً رَوَاهُ عن شُعبَةَ مِثلُ هَذَا غَيرُ سعيدِ بنِ عامرٍ. وهُوَ حديثٌ غَيرُ محفوظٍ ولا نَعلَمُ لَهُ أَصلاً من حديثِ عَبدِ العزيزِ بنِ صُهيبٍ عن أَنسٍ. وقد رَوَى أَصحابُ شُعبَةَ هَذَا الحديثَ عن شُعبَةَ عن عاصمٍ الأَحوَلِ عن حَفصَةَ ابنةِ سِيرينَ عن الرَّبابِ عن سَلْمَانَ بنِ عامرٍ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهَذَا أَصَحُّ من حديثِ سعيدِ بنِ عامرٍ. وهَكَذَا رَوَوْا عن شُعبَةَ عن عاصمٍ عن حَفصَةَ ابنةِ سِيرينَ عن سَلْمَانَ بنِ عامرٍ ولَمْ يَذْكُرْ فِيهِ شُعبَةَ عن الرَّبابِ. والصَّحيحُ ما رَوَى سُفيَانُ الثَّوريُّ وابنُ عُيَينَةَ وغَيرُ واحدٍ عن عاصمٍ الأَحوَلِ عن حَفصَةَ بنتِ سِيرينَ عن الرَّبابِ عن سَلْمَانَ بن عامرٍ. وابنُ عَونٍ يقولُ: عن أُمِّ الرَّائحِ بنتِ صُلَيعِ عن سَلْمَانَ بنِ عامرٍ. والرَّبابُ هي أُمِّ الرَّائحِ.
691 - حَدَّثَنَا مَحمُودُ بنُ غَيلانَ أَخبرنَا وَكِيعٌ أَخبرنَا سُفيَانُ عن عاصمٍ الأَحوَلِ حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا أَبُو مُعاويَةَ عن عاصمٍ الأَحوَلِ عن حَفصَةَ ابنةِ سِيرينَ عن الرَّبابِ عن سَلْمَانَ بنِ عامرٍ الضَّبيِّ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
- "إِذَا أَفطَرَ أَحَدُكًم فَلْيُفطِرْ عَلَى تمرٍ فإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفطِرْ عَلَى ماءٍ فَإِنَّهُ طَهُورٌ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌحسنٌ صحيحٌ.
692 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن رافعٍ أَخبرنَا عَبدُ الرَّزَّاقِ أَخبرنَا جَعفَرُ بنُ سُلَيمَانَ عن ثابتٍ عن أَنسِ بنِ مالكٍ قَالَ:
- كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفطِرُ قَبلَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى رُطَبَاتٍ، فإِنْ لَمْ تكُنْ رُطَبَاتٌ فَتُمَيراتٍ، فإِنْ لَمْ تكُنْ تُمَيراتٌ حَسَا حَسَواتٍ من ماءٍ". [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftn2)
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
11 - بابُ ما جاءَ أَنَّ الفِطرَ يومَ تُفطِرُونَ والأَضحَى يومَ تُضّحُّونَ
693 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسماعيلَ أَخبرنَا إِبراهيمُ بنُ المُنذِرِ أَخبرنَا إِسحاقُ بنُ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ قَالَ: حدَّثني عَبدُ الله بنُ جَعفَرٍ عن عُثمانَ بنِ مُحَمَّدِ عن المَقبُرِيِّ عن أَبي هُريرةَ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
- "الصَّومُ يومَ تصُومُونَ، والفِطرُ يومَ تُفطِرُون، والأَضحَى يومَ تُضَحُّونَ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ غريبٌ حسنٌ وفَسَّرَ بعضُ أَهلِ العلمِ هَذَا الحديثُ فَقَالَ: إِنَّمَا معنَى هَذَا، الصَّومُ والفِطرُ مَعَ الجَماعَةِ وعِظَمِ النَّاسِ. [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftn3)
12 - بابُ ما جاءَ إِذَا أَقَبلَ اللَّيلُ وأَدبَرَ النَّهارِ فقد أَفطَرَ الصَّائمُ
694 - حَدَّثَنَا هارونُ بنُ إِسحاقَ الهَمَدَانيُّ أَخبرنَا عَبدَةُ عن هشامِ بنِ عُروَةَ عن أَبِيهِ عن عاصمِ بنِ عُمَرَ عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَقبلَ اللَّيلُ وأَدبَرَ النَّهارِ وغَابَتْ الشَّمسُ فقد أَفطَرتَ".
وفي البابِ عن ابنِ أَبي أَوْفَى وأَبي سعيدٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ عُمَرَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
13 - بابُ ما جاءَ في تَعجِيلِ الإفطَارِ
(يُتْبَعُ)
(/)
695 - حَدَّثَنَا بُندَارٌ أَخبرنَا عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مهديٍّ عن سُفيَانَ عن أَبي حازمٍ وأَخبرنَا أَبُو مُصعَبٍ قِرَاءَةً عن مالكِ بنِ أَنسٍ عن أَبي حازمٍ عن سَهلِ بنِ سعدٍ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يَزَالُ النَّاسُ بخيرٍ ما عجَّلُوا الفِطرَ".
وفي البابِ عن أَبي هُريرةَ وابنِ عبَّاسٍ وعائِشةَ وأَنسِ بنِ مالكٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ سَهلِ بنِ سَعدٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وهُوَ الَّذِي اختَارَهُ أَهلُ العلمِ من أَصحابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغَيرِهِم استَحَبُّوا تَعجِيلَ الفِطرِ. وبِهِ يقولُ الشَّافِعيُّ وأَحْمَدُ وإِسحاقُ. [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftn4)
696 - حَدَّثَنَا إِسحاقُ بنُ مُوسَى الأَنصاريُّ أَخبرنَا الوليدُ بنُ مُسلِمٍ عن الأَوزَاعِيِّ عن قُرَّةَ عن الزُّهريِّ عن أَبي سَلَمَةَ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قَالَ الله عزَّ وجلَّ: أَحبُّ عِبادِي إِليَّ أَعجَلُهُم فِطراً".
697 - حَدَّثَنَا عَبدُ الله بنُ عَبدِ الرَّحمنِ أَخبرنَا أَبُو عاصمٍ وأَبُو المُغِيرةِ عن الأَوزَاعِيِّ نحوَهُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ غريبٌ. [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftn5)
698 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا أَبُو مُعَاويَةَ عن الأَعمَشِ عن عُمَارَةَ بنِ عُمَيرٍ عن أَبي عطيَّةَ قَالَ:
- دخلتُ أَنا ومَسرُوقٌ عَلَى عائِشةَ فقُلنَا يا أُمَّ المؤمنينَ رَجُلانِ من أَصحابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ الفِطرَ ويُعَجِّلُ الصَّلاةَ، والآخرُ يُؤخِّرُ الإِفطَارَ ويُؤخِّرُ الصَّلاةَ. قَالتْ: أَيُّهُما يُعَجِّلُ الإفطَارَ ويُعَجِّلُ الصَّلاةَ؟ قُلنَا عَبدُ الله بنُ مسعُودٍ، قَالتْ: هَكَذَا صَنَعَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والآخرُ أَبُو مُوسَى".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وأَبُو عطيَّةَ اسمُهُ مالكُ بنُ أَبي عامرٍ الهَمَدَانيُّ. ويُقَالُ مالكُ بنُ عامرٍ الهَمَدَانيُّ وهُوَ أَصَحُّ.
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftnref1) - فجر الخميس 29/ 5 / 1415هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftnref2) - هذا هو الأفضل إن تيسر
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftnref3) - الصواب حمل الحديث على ظاهره فإذا اجتهدوا فلا إثم عليهم ولا عيب عليهم فعلى المسلم أن يصوم مع الناس ويفطر معهم
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftnref4) - تأخير الفطر من عمل أهل البدع
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftnref5) - فالسند صحيح لأن تدليس الوليد بن مسلم قد جبر بهذا السند وهذه المتابعة
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - Sep-2007, صباحاً 11:01]ـ
14 - بابُ ما جاءَ في تأَخيرِ السَّحُورِ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftn1)
699 - حَدَّثَنَا يَحيَى بنُ مُوسَى أَبو داوُدَ الطيالِسِيُّ أَخبرنَا هشامٌ الدَّستَوَائيُّ عن قَتَادَةَ عن أَنسٍ عن زيدِ بنِ ثابتٍ قَالَ:
- تَسَحَّرنَا مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قُمنَا إِلى الصَّلاةِ قَالتْ: قُلتُ كَمْ كَانَ قَدرُ ذَاكَ؟ قَالَ: قَدرُ خَمسِينَ آيةً".
700 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا وَكِيعٌ عن هشامٍ بنحوهِ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: "قَدرُ قِرَاءةِ خَمسِينَ آيةَ".
وفي البابِ عن حُذَيفَةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ زيدِ بنِ ثابتٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وبِهِ يقولُ الشَّافِعيُّ وأَحْمَدُ استَحَبُّوا تأَخيرَ السَّحُورِ.
15 - بابُ ما جاءَ في بَيَانِ الفَجرِ
(يُتْبَعُ)
(/)
701 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا مُلازِمُ بنُ عَمرٍو قَالَ حدَّثني عَبدُ الله بنُ النُّعمانِ عن قَيسِ ابنِ طَلقٍ بنِ عليٍّ قَالَ حدَّثني أَبي طَلقُ بنُ عليٍّ
- أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "كُلُوا واشرَبُوا يَهِيدَنَّكُمُ السَّاطعُ المُصعَدُ وكُلُوا واشرَبُوا حتَّى يَعتَرضَ لكُم الأَحمَرُ". [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftn2)
وفي البابِ عن عَدِيِّ بنِ حاتمٍ وأَبي ذَرٍّ وسَمُرَةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ طَلقِ بنِ عليٍّ حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هَذَا الوجهِ. والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ أَهلِ العلمِ أَنَّهُ لا يحرمُ عَلَى الصَّائمِ الأَكلُ والشِّربُ حتَّى يكونَ الفَجرُ الأَحمرُ المعترضُ. وبِهِ يقولُ عَامَّةُ أَهلِ العلمِ أَخبرنَا هَنَّادٌ ويُوسُفُ بنُ عِيسَى قَالا أَخبرنَا وَكِيعٌ عن أَبي هِلالٍ عن سَوَادَةَ بنِ حَنظَلَةَ عن سَمُرَةَ بنِ جُندُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يمنَعكُمْ من سُحُورِكُم أَذَانُ بلالٍ ولا الفَجرُ المُستَطيلُ ولكِنْ الفجرُ المُستَطيرُ في الأُفُقِ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ.
16 - بابُ ما جاءَ في التَّشديدِ في الغَيبَةِ للصَّائمِ
702 - حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى أَخبرنَا عثمانَ بنُ عُمرَ قَالَ وحَدَّثَنَا ابنُ أَبي ذئبٍ عن سعيدٍ المقبريِّ عن أَبِيهِ عن أَبي هُريرةَ
- أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "من لَمْ يَدَعْ قَولَ الزُّورِ والعملَ بِهِ فلَيسَ لله حاجةٌ بأَنْ يَدَعْ طعامَهُ وشَرَابَهُ".
وفي البابِ عن أَنسٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
17 - بابُ ما جاءَ في فَضْلِ السُّحُورِ
703 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا أَبو عَوَانَةَ عن قَتَادَةَ وعَبدِ العزيزِ بنِ صُهيبٍ عن أَنسِ بنِ مالكٍ
- أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تَسَحرُوا فإِنَّ في السُّحُورِ بَرَكَةٌ".
وفي البابِ عن أَبي هُريرةَ وعَبدِ الله بنِ مسعُودٍ وجَابرِ بنِ عَبدِ الله وابنِ عبَّاسٍ وعَمرِو بنِ العاصِ والعِرباضِ بنِ سَاريَةَ وعُتبَةَ بن عَبدٍ وأَبي الدَّردَاءِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَنسٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
ورُوِيَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "فَصْلُ ما بَينَ صِيَامنَا وصِيامِ أَهلِ الكتابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ".
704 - حَدَّثَنَا بذلكَ قُتَيبَةُ أَخبرنَا اللَّيثُ عن مُوسَى بن عليِّ عن أَبِيهِ عن أَبي قَيسٍ مَولَى عَمرُو بنِ العاصٍ عن عَمرٍو بنِ العاصِ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلكَ.
وهَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وأَهلُ مصرَ يقُولُونَ: مُوسَى بنُ عليٍّ، وأَهلُ العراقِ يقُولُونَ: مُوسَى ابنُ عليِّ بنُ رَباحٍ اللخمِيُّ.
18 - بابُ ما جاءَ في كَراهيةِ الصَّومِ في السَّفَرِ
705 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ حَدَّثَنَا عَبدُ العزيزِ بنُ مُحَمَّدٍ عن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ عن أَبِيهِ عن جَابرِ بنِ عَبدِ الله
- "أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إلى مكَّةَ عامَ الفَتحِ فَصَامَ حتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الغَمِيمِ وصَامَ النَّاسُ مَعَهُ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ النَّاسَ قد شَقَّ عَلَيهِم الصِّيَامُ وإِنَّ النَّاسَ ينظُرونَ فِيمَا فَعَلْتَ، فَدَعَا بقدحٍ من ماءٍ بَعدَ العَصرِ فشربَ والنَّاسُ ينظرُونَ إِليهِ فأَفطرَ بعضُهُم وصَامَ بعضُهُم، فبلغَهُ أَنَّ ناساً صامُوا، فَقَالَ أُولئكَ هُم العُصَاةُ".
وفي البابِ عن كَعبِ بنِ عاصمٍ وابنِ عبَّاسٍ وأَبي هُريرةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ جابرٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وقد رُوِيَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "لَيسَ من البِرِّ الصِّيامُ في السَّفَرِ".
واختَلَفَ أَهلُ العلمِ في الصَّومِ في السَّفرِ، فرأَى بعضُ أَهلِ العلمِ من أَصحابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغَيرِهِم أَنَّ الفِطرَ في السَّفرِ أَفضَلُ، حتَّى رأَى بعضُهُم عَلَيهِ الإعادةَ إِذَا صامَ في السَّفرِ. واختارَ أَحْمَدُ وإِسحاقُ الفِطرَ في السَّفرِ.
وقَالَ بعضُ أَهلِ العلمِ من أَصحابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغَيرِهِم: إِنْ وَجَدَ قُوَّةٌ فَصَامَ فَحَسنٌ وهُوَ أَفضلُ، وإِنْ أَفطرَ فَحَسنٌ، وهُوَ قَولُ سُفيَانَ الثَّوريِّ ومالكِ بنِ أَنسٍ وعَبدِ الله بن المباركِ.
وقَالَ الشَّافِعيُّ: إِنَّمَا معنَى قَولِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "لَيسَ من البِرِّ الصِّيامُ في السَّفَرِ" وقولِهِ حينَ بلغَهُ أَنَّ ناساً صامُوا فَقَالَ: "أُولئكَ العُصاةُ" فَوَجْهُ هَذَا إِذَا لَمْ يحتملْ قلبُهُ قَبُولَ رُخصةِ الله تعالى، فأَمَّا من رأَى الفطرَ مباحاً وصامَ وقَوِيَ عَلَى ذلكَ فَهُوَ أَعجبُ إِليَّ. [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftn3)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftnref1) - فجر الخميس 21/ 6 / 1415 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48096#_ftnref2) - (( يهيدنكم الساطعُ الُمصعِِدُ) (بكسر العين) هذا هو الصواب في الرواية)
[3]- الأفضل الفطر في السفر مطلقاً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - Sep-2007, صباحاً 11:03]ـ
19 - بابُ ما جاءَ في الرُّخصَةِ في الصَّومِ في السَّفرِ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48099#_ftn1)
706 - حَدَّثَنَا هارونُ بنُ إِسحاقَ الهَمَدَانيُّ أَخبرنَا عَبدَةُ بنُ سُلَيمانَ عن هِشامِ بنِ عُروَةَ عن أَبِيهِ عن عائِشةَ
- أَنَّ حمزةَ بنَ عَمرِو الأَسلميِّ سأَلَ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصَّومِ في السَّفرِ وكَانَ يَسرُدُ الصَّومَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنْ شِئتَ فَصُمْ وإِنْ شِئتَ فأَفْطِر".
وفي البابِ عن أَنسِ بنِ مالكٍ وأَبي سعيدٍ وعَبدِ الله بنِ مسعودٍ وعَبدِ الله بنِ عَمرٍو وأَبي الدَّردَاءِ وحمزةَ بن عَمرٍو الأَسلميِّ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ عائِشةَ أَنَّ حمزةَ بنَ عَمرٍو الأَسلميِّ سأَلَ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
707 - حَدَّثَنَا نَصرُ بنُ عليٍّ الجهضَميُّ أَخبرنَا بِشرُ بنُ المُفضَّلِ عن سعيدِ بنِ يزيدَ أَبي مَسْلَمَةَ عن أَبي نَضرةَ عن أَبي سعيدٍ قَالَ:
- "كُنَّا نُسافرُ مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شَهرِ رَمضَانَ فما يُعَابُ عَلَى الصَّائمِ صَومُهُ ولا عَلَى المُفطرِ فطرُهُ".
708 - حَدَّثَنَا نَصرُ بنُ عليٍّ أَخبرنَا يزيدُ بنُ زُرَيعٍ أَخبرنَا الجُرَيريُّ وأخبرنا سفيانُ بنُ وكيعٍ أخَبرنَا عبدُ الأعْلَى عن الجُرَيريُّ عن أَبي نَضرَةَ عن أَبي سعيدٍ الخُدرِيِّ قَالَ:
-: كُنَّا نُسافرُ مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمِنَّا الصَّائمُ ومِنَّا المُفطِرُ فلا يَجِدُ المُفطِرُ عَلَى الصَّائمِ ولا الصَّائمُ عَلَى المُفطِرِ، وكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ من وَجَدَ قُوَّةً فصامَ فَحَسَنٌ، ومن وَجَدَ ضَعفاً فأَفطرَ فَحَسَنٌ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48099#_ftn2)
20 - بابُ ما جاءَ في الرُّخصَةِ للمُحَاربِ في الإفطَارِ
709 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا ابنُ لَهِيعَةَ عن يزيدَ بنِ أَبي حبيبٍ عن مَعمَرِ بنِ أَبي حُيَيَّةَ عن ابنِ المسيَّبِ
- "أَنَّه سأَلَهُ عن الصَّومِ في السَّفَرِ فَحَدَّثَ أَنَّ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ قَالَ غَزَونَا مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رَمضَانَ غَزوَتينٍ يومَ بدرٍ والفَتحِ فأَفطرنَا فِيهِما".
وفي البابِ عن أَبي سعيدٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ عُمَرَ لا نَعرِفُهُ إِلاَّ من هَذَا الوجهِ.
وقد رُوِيَ عن أَبي سعيدٍ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَنَّه أَمرَ بالفطرِ في غزوةٍ غَزَاها". وقد رُوِيَ عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ نحوُ هَذَا، أَنَّهُ رخَّصَ في الإفطارِ عِندَ لقاءِ العدُوِّ. وبِهِ يقولُ بعضُ أَهلِ العلمِ. [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48099#_ftn3)
21 - بابُ ما جاءَ في الرُّخصةِ في الإفطارِ للحُبْلى والمُرضِعِ
711 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيبٍ ويُوسُفُ بنُ عِيسَى قَالَ أَخبرنَا وَكِيعٌ أَخبرنَا أَبُو هلالٍ عن عَبدِ الله بنِ سوادَةَ عن أَنسِ بن مالكٍ رجلٌ من بني عَبدِ الله بن كعبٍ قَالَ:
- "أَغارتْ عَلَينَا خيلُ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأَتيتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوجدتُهُ يتغدَّى، فَقَالَ: ادنُ فكُلْ، فقلتُ: إِنِّي صائمٌ، فَقَالَ: ادنُ أُحدِّثكَ عن الصَّومِ أَو الصِّيَامِ: إِنَّ الله وَضَعَ عن المسافرِ شطرَ الصَّلاةِ، وعن الحاملِ أَو المرضعِ الصَّومَ أَو الصِّيَامَ. والله لقد قَالَهُمَا النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كليهما أَو أَحدهما، فيا لَهُفَ نفسي أَنْ لا أَكُونَ طَعِمتُ من طعامِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
وفي البابِ عن أَبي أُمَيَّةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَنسِ بن مالكٍ الكعبيِّ حديثٌ حسنٌ. ولا نعرفُ لأَنس بن مالكٍ هَذَا عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيرَ هَذَا الحديثِ الواحدِ.
والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ بعضِ أَهلِ العلمِ.
وقَالَ بعضُ أَهلِ العلمِ: الحاملُ والمُرضعُ يُفطرانِ ويقضيانِ ويُطعِمانِ. وبِهِ يقولُ سفيانُ ومالكٌ والشَّافِعيُّ وأَحْمَدُ. وقَالَ بعضُهم: يُفطِرانِ ويُطعِمانِ ولا قَضَاءَ عَلَيهِما، وإِنْ شاءَتا قَضَتَا ولا إِطعامَ عَلَيهِما. وبِهِ يقولُ إِسحاقُ. [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48099#_ftn4)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48099#_ftnref1) - فجر الخميس 20/ 7 / 1415 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48099#_ftnref2) - الصواب أن الفطر أفضل لأنه من رخص الله عز وجل والله يحب أن تؤتى رخصه
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48099#_ftnref3) - بل يجب الفطر إذا كان يشق عليهم الصيام عند اللقاء
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48099#_ftnref4) - الصواب أنهما في حكم المريض فيقضيان فقط ولا إطعام عليهما
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - Sep-2007, صباحاً 11:05]ـ
22 - بابُ ما جاءَ في الصَّومِ عن الميِّتِ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48100#_ftn1)
712 - حَدَّثَنَا أَبُو سعيدٍ الأَشَجُّ أَخبرنَا أَبُو خالدٍ الأَحمرُ عن الأَعمشِ عن سَلَمَةَ بن كُهَيلِ ومُسلِمِ البطينِ عن سعيدِ بن جبيرٍ وعطاءٍ ومجاهدٍ عن ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:
- جاءَتِ امرأةٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنَّ أُختي ماتتْ وعَلَيها صومُ شهرينِ متتابعينِ؟ قَالَ: "أَرأيتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُختِكِ دينٌ أَكنتِ تَقضِينَه؟ قَالتْ: نَعَم، قَالَ: فَحَقُّ الله أَحَقُّ".
وفي البابِ عن بُرَيدَةَ وابنِ عُمَرَ وعائِشةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ ابنِ عبَّاسٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
713 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيبٍ أَخبرنَا أَبُو خالدٍ الأَحمرُ عن الأَعمشِ بِهَذَا الإسنادِ نحوَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ: وقد رَوَى غيرُ أَبي خالدٍ عن الأَعمشِ مثلَ رِوايةِ أَبي خالدٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: ورَوَى أَبو معاويةَ وغيرُ واحدٍ هَذَا الحديثَ عن الأَعمشِ عن مسلمٍ البطينِ عن سعيدِ بن جبيرٍ عن ابنِ عبَّاسٍ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يذكرُوا فيه عن سَلَمَةَ بن كُهَيلٍ ولا عن عطاءٍ ولا عن
مجاهدٍ. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48100#_ftn2)
23 - بابُ ما جاءَ في الكفارةِ
714 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا عَبْثرٌ عن أَشعثَ عن مُحَمَّدٍ عن نافعٍ عن ابنِ عُمَرَ
- عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "من ماتَ وعَلَيهِ صيامُ شهرٍ فليُطْعمْ عنه مَكَانَ كُلِّ يومٍ مسكيناً". [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48100#_ftn3)
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ ابنِ عُمَرَ لا نعرفُهُ مرفوعاً إِلاَّ من هَذَا الوجهِ. والصَّحيحُ عن ابنِ عُمَرَ موقوفٌ. قولُهُ واختلفَ أَهلُ العلم في هَذَا، فَقَالَ بعضُهم يُصامُ عن الميِّتِ، وبِهِ يقولُ أَحْمَدُ وإِسحاقُ قَالا: إِذَا كَانَ عَلَى الميِّتِ نذرُ صيامٍ يُصامُ عنهُ، وإِذَا كَانَ عَلَيهِ قَضَاءُ رَمضَانَ أُطعمَ عنهُ. وقَالَ مالكٌ وسفيانُ والشَّافِعيُّ لا يصومُ أَحدٌ عن أَحدٍ. وأَشعثُ هُوَ ابنُ سَوَّارٍ. ومُحَمَّدٌ هُوَ مُحَمَّدُ بن عَبدِ الرَّحمنِ بن أَبي لَيلَى. [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48100#_ftn4)
24 - بابُ ما جاءَ في الصَّائمِ يَذْرعُهُ القَيءُ
715 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيدِ المحاربيُّ أَخبرنَا عَبدُ الرَّحمنِ بنُ زيدِ بن أَسلَمَ عن أَبِيهِ عن عطاءِ بن يسارٍ عن أَبي سعيدٍ الخُدرِيِّ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثَلاثٌ لا يُفطِرنَ الصَّائمَ: الحِجَامةُ والقيءُ والاحتلامُ". [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48100#_ftn5)
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي سعيدٍ الخُدرِيِّ غَيرُ محفوظٍ.
وقد رَوَى عَبدُ الله بنُ زيدِ بنُ أَسلَمَ وعَبدُ العزيزِ بنُ مُحَمَّدٍ وغَيرُ واحدٍ هَذَا الحديثَ عن زيدِ بنُ أَسْلَمَ مُرْسَلاً ولم يذكُرُوا فيه عن أَبي سعيدٍ. وعَبدُ الرَّحمنِ بن زيدِ بنُ أَسْلَمَ يُضَعَّفُ في الحديثِ. سمعتُ أَبا داودَ السِّجزِيِّ يقولُ: سأَلتُ أَحْمَدَ بنَ حَنبَلٍ عن عَبدِ الرَّحمنِ بن زيدِ بنِ أَسلَمَ فَقَالَ: أَخوهُ عَبدُ الله بن زيدِ لا بأسَ بِهِ. وسمعتُ مُحَمَّداً يذكرُ عن عليٍّ بن عَبدِ الله قَالَ: عَبدُ الله بن زيدِ بن أَسلَمَ ثقةٌ. وعَبدُ الرَّحمنِ ابن زيدِ بن أَسلَمَ ضعيفٌ. قَالَ مُحَمَّدٌ: ولا أَروِي عنه شيئاً.
25 - بابُ ما جاءَ في من استقاءَ عمداً
716 - حَدَّثَنَا عليُّ بن حُجْرٍ أَخبرنَا عِيسَى بن يُونُسَ عن هشامِ بن حسَّانَ عن ابن سيرينَ عن أَبي هُريرةَ
- أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَن ذَرَعَهُ القيءُ فلَيسَ عَلَيهِ قضاءٌ ومن استقاءَ عمداً فلْيَقضِ".
وفي البابِ عن أَبي الدَّردَاءِ وثَوبانَ وفَضَالَةَ بن عُبَيدٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي هُريرةَ حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرِفُهُ من حديثِ هشامٍ عن ابنِ سيرينَ عن أَبي هُريرةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ من حديثِ عِيسَى بن يُونُسَ. وقَالَ مُحَمَّدُ: لا أَراهُ محفوظاً.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وقد رُوِيَ هَذَا الحديثَ من غَيرِ وجهٍ عن أَبي هُريرةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يصحُّ إِسنادَهُ. [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48100#_ftn6) ورُوِيَ عن أَبي الدَّردَاءِ وثَوبانَ وفَضَالَةَ بنِ عُبَيدٍ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاءَ فأَفطَرَ.
وإِنَّمَا معنَى هَذَا الحديثِ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ صائماً متطوعاً فقاءَ فَضَعُفَ فأَفطر لذلكَ هكذا رُوِيَ في بعضِ الحديثِ مُفسَّراً.
والعملُ عِندَ أَهلِ العلم عَلَى حديثِ أَبي هُريرةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الصَّائمَ إِذَا ذَرَعَهُ القيءُ فلا قضاءَ عليهِ، وإِذَا استقاءَ عمداً فليقضِ. وبِهِ يقولُ الشَّافِعيُّ وسفيانُ الثَّوريُّ وأَحْمَدُ وإِسحاقُ.
26 - بابُ ما جاءَ في الصَّائمِ يأكُلُ ويَشرَبُ ناسياً
717 - حَدَّثَنَا أَبو سعيدٍ الأَشجُّ أَخبرنَا أَبو خالدٍ الأَحمرُ عن حجَّاجٍ عن قَتَادَةَ عن ابن سيرينَ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من أَكلَ أَو شَربَ ناسياً فلا يُفطِرْ فإِنَّما هُوَ رزقٌ رزقَهُ الله".
718 - حَدَّثَنَا أَبُو سعيدٍ أَخبرنَا أَبُو أُسَامَةَ عن عوفٍ عن ابن سيرينَ وخَلاسٍ عن أَبي هُريرةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثلَهُ أَو نحوَهُ. وفي البابِ عن أَبي سعيدٍ وأُمِّ إِسحاقَ الغَنَويةِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي هُريرةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ أَكثرِ أَهلِ العلمِ. وبِهِ يقولُ سفيانُ الثَّوريُّ والشَّافِعيُّ وأَحْمَدُ وإِسحاقُ. وقَالَ مالكُ بن أَنسٍ: إِذَا أَكلَ في رَمضَانَ ناسياً فعَلَيهِ القضاءُ. والأَوَّلُ أَصحُّ. [7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48100#_ftn7)
[1] (http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48100#_ftnref1) - فجر الخميس 4/ 8 / 1415هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48100#_ftnref2) - لا يلزم الصيام عن الميت لقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) بل هو الأفضل وهو من الإحسان وكذا الدين وللأولياء وغيرهم الصيام عن الميت وقد جاء في حديث عند أحمد (إن أمي ماتت وعليه صيام شهر رمضان أفاصوم عنها فقال صلى الله عليه وسلم (صومي عنها) وسنده جيد. ولو صام جماعة عنه خمسة أيام مثلاً في يوم واحد جاز كما نص عليه أهل العلم أما النذر فلا بد فيه من التتابع
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48100#_ftnref3) - وهذا محمول على أنه عند العجز أو أنه ما بلغه الصيام عن الميت
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48100#_ftnref4) - الصواب أنه يصام عن الميت في رمضان والنذر والكفارة وغيرها وغير هذا القول فهو ضعيف مخالف للأحاديث الصحيحة
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48100#_ftnref5) - هذا الحديث ضعيف والأحاديث الصحيحة دالة على أن الحجامة تفطر وأما الاحتلام فلا يفطر لكونه ليس باختياره وأما القيء ففيه تفصيل إذا غلبه فلا يفطر وإذا كان باختياره فيفطر
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48100#_ftnref6) - بل الحديث صحيح أخرجه الخمسة وكلام الترمذي ليس بجيد في تضعيفه والصواب العمل عليه
[7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48100#_ftnref7) - والصواب أن من جامع ناسياً فله إتمام صومه
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - Sep-2007, صباحاً 10:11]ـ
27 - بابُ ما جاءَ في الإفطارِ متعمداً [1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftn1)
(يُتْبَعُ)
(/)
719 - حَدَّثَنَا بُندَارٌ أَخبرنَا يَحيَى بن سعيدٍ وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ مهديِّ قَالا أَخبرنَا سفيانُ عن حبيبِ بن أَبي ثابتٍ أَخبرنَا أَبُو المطَوِّسِ عن أَبِيهِ عن أَبي هُريرةَ قَالَ: - قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من أَفطرَ يوماً من رَمضَانَ من غَيرِ رُخصةٍ ولا مرضٍ لَمْ يَقضِ عنه صومُ الدَّهرِ كلِّهِ وإِنْ صامَهُ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي هُريرةَ حديثٌ لا نعرفُهُ إِلاَّ من هَذَا الوجهِ. وسمعتُ مُحَمَّداً يقولُ: أَبُو المطَوِّسِ اسمُهُ يزيدُ بنُ المُطَوِّسِ ولا أَعرِفُ لَهُ غَيرَ هَذَا الحديثِ. [2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftn2)
28 - بابُ ما جاءَ في كفارةِ الفطرِ في رَمضَانَ
720 - حَدَّثَنَا نصرُ بنُ عليٍّ الجَهضَميُّ وأَبُو عمَّارٍ، المعنَى واحدٌ واللَّفظُ لفظُ أَبي عمَّارٍ قَالَ: أَخبرنَا سفيانُ بن عُيَينَةَ عن الزُّهريِّ عن حُمَيدِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ عن أَبي هُريرةَ قَالَ: - "أَتاهُ رجلٌ فَقَالَ: يا رَسُولَ الله هلكتُ، قَالَ: وما أَهلككَ؟ قَالَ: وقعتُ عَلَى امرأتي في رَمضَانَ، قَالَ: هل تستطيعُ أَنْ تعتِقَ رَقَبَةً؟ قَالَ: لا، قَالَ: فهل تستطيعُ أَنْ تصومَ شهرينِ متتابعينَ؟ قَالَ: لا؟ قَالَ: فهل تستطيعُ أَنْ تُطعِمَ ستِّينَ مسكيناً؟ قَالَ: لا؟ قَالَ: اجلس فجلس، فأَتى النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فيه تمرٌ، والعَرَقُ المكتلُ الضَّخمُ، قَالَ: فتصدَّقَ بِهِ، فَقَالَ: ما بين لابتيها أَحدٌ أَفقرَ منَّا، قَالَ: فضحكَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى بدتْ أَنيابُهُ، قَالَ: خُذْهُ فأَطعِمهُ أَهلَكَ". وفي البابِ عن ابنِ عُمَرَ وعائِشةَ وعَبدِ الله بن عَمرٍو.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي هُريرةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ أَهلِ العلم في من أَفطرَ في رَمضَانَ متعمداً من جماعٍ.
وأَمَّا من أَفطرَ متعمداً من أَكلٍ أَو شربٍ فإِنَّ أَهلَ العلم قد اختَلَفُوا في ذَلكَ، فَقَالَ بعضُهُم: عَليهِ القضاءُ والكفَّارةُ، وشبَّهُوا الأَكلَ والشُّربَ بالجماعِ. وهُوَ قَولُ سفيانَ الثَّوريِّ وابنِ المباركِ وإِسحاقَ.
وقَالَ بعضُهُم: عَلَيهِ القضاءُ ولا كفَّارةَ عليهِ، لأَنَّه إِنَّمَا ذُكِرَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكفَّارةُ في الجماعِ ولَمْ يُذكرْ عنهُ في الأَكلِ والشُّربِ، وقَالُوا: لا يُشبِهُ الأَكلُ والشُّربُ الجِماعَ. وهُوَ قَولُ الشَّافِعيُّ وأَحْمَدُ.
وقَالَ الشَّافِعيُّ: وقَولُ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للرَّجُلِ الَّذِي أَفطَرَ فتصدَّقَ عَليهِ "خُذْهُ فأَطعِمهُ أَهلَكَ" يَحتَملُ هَذَا معاني، يَحتَملُ أَنْ تكونَ الكفَّارةُ عَلَى من قَدَرَ عليها، وهَذَا رجلٌ لَمْ يَقدِر عَلَى الكفَّارةِ فلمَّا أَعطاهُ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئاً ومَلَكَهُ قَالَ الرَّجُلُ "مَا أَحدٌ أَفْقَرَ إِليهِ منَّا" فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خُذْهُ فأَطعِمهُ أَهلَكَ" لأَنَّ الكفَّارةَ إِنَّمَا تكونُ بعدَ الفَضلِ عن قُوتِهِ. واختارَ الشَّافِعيُّ لمن كَانَ على مثلِ هَذَا الحالِ أَنْ يأكلَهُ، وتكونَ الكفَّارَةُ عليهِ ديناً فمتى ما مَلَكَ يوماً كَفَّرَ. [3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftn3)
29 - بابُ ما جاءَ في السِّواكِ للصَّائمِ
721 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن بشَّارٍ أَخبرنَا عَبدُ الرَّحمنِ بن مهديِّ أَخبرنَا سفيانُ عن عاصمِ بن عُبَيدِ الله عن عَبدِ الله بن عامرِ بن رَبِيعَةَ عن أَبِيهِ قَالَ:
- "رأيتُ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لا أُحصي يتسَوَّكُ وهُوَ صائمٌ".
وفي البابِ عن عائِشةَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ عامرِ بنِ رَبِيعَةَ حديثٌ حسنٌ. والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ أَهلِ العلم لا يَرَوْنَ بالسِّواكِ للصَّائمِ بأْساً إِلاَّ أّنَّ بعضَ أَهلِ العلمِ كَرِهُوا السِّواكَ للصَّائمِ بالعودِ الرَّطبِ وكَرِهُوا لَهُ السِّواكَ آخرَ النَّهارِ. ولَمْ يَرَ الشَّافِعيُّ بالسِّواكِ بأْساً أَوَّلَ النَّهارِ وآخرَهُ. وكَرِهَ أَحْمَدُ وإِسحاقُ السِّواكَ آخرَ النَّهارِ. [4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftn4)
30 - بابُ ما جاءَ في الكُحلِ للصَّائمِ
722 - حَدَّثَنَا عَبدُ الأَعلى بنُ واصلٍ أَخبرنَا الحَسنُ بنُ عطيَّةَ أَخبرنَا أَبُو عَاتِكةَ عن أَنسِ بن مالكٍ قَالَ:
- "جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اشْتَكَتْ عَيْنَيَّ أَفأَكتحلُ وأَنا صائمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ".
وفي البابِ عن أَبي رافعٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَنسٍ حديثٌ إِسنادُهُ لَيسَ بالقويِّ ولا يصِحُّ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هَذَا البابِ شيءٌ. وأَبُو عاتكَةَ يُضَعَّفُ.
واختَلَفُ أَهلُ العلمِ في الكُحلِ للصَّائمِ، فكَرِهَهُ بعضُهُم، وهُوَ قَولُ سفيانَ وابنِ المباركِ وأَحْمَدَ وإِسحاقَ. ورَخَّصَ بعضُ أَهلِ العلمِ في الكُحلِ للصَّائمِ، وهُوَ قَولُ الشَّافِعيِّ. [5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftn5)
31 - بابُ ما جاءَ في القُبْلَةِ للصَّائمِ
723 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ وقُتَيبَةُ قَالا أَخبرنَا أَبُو الأَحْوَصِ عن زيادِ بن عِلاقَةَ عن عَمرِو بنِ مَيمُونٍ عن عائِشةَ
- "أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ في شهرِ الصَّومِ".
وفي البابِ عن عُمَرَ بن الخطَّابِ وحفصةَ وأَبي سعيدٍ وأُمِّ سَلَمَةَ وابنِ عبَّاسٍ وأَنسٍ وأَبي هُريرةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ عائِشةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
واختَلَفَ أَهلُ العلمِ من أَصحابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغَيرِهِم في القُبلَةِ للصَّائمِ فرَخَّصَ بعضُ أَصحَابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في القُبلَةِ للشَّيخِ ولَمْ يُرَخِّصُوا للشَّابِ مخافةَ أَنْ لا يَسْلَمَ لَهُ صَومُهُ. والمُبَاشَرَةُ عِندَهُم أَشدُّ وقد قَالَ: بعضُ أَهلِ العلم: القُبلَةُ تُنقِصُ الأَجرَ ولا تُفطرُ الصَّائمَ، ورَأْوا أَنَّ للصَّائمِ إِذَا مَلَكَ نفسَهُ أَنْ يُقَبَّلَ، وإِذَا لَمْ يأَمَنْ عَلَى نفسِهِ تَرَكَ القُبلَةَ لِيَسلَمَ لَهُ صَومُهُ. وهُوَ قَولُ سفيانَ الثَّوريِّ والشَّافِعيُّ. [6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftn6)
32 - بابُ ما جاءَ في مُبَاشَرَةِ الصَّائمِ
724 - حَدَّثَنَا ابنُ أَبي عُمَرَ أَخبرنَا وَكِيعٌ أَخبرنَا إِسرائيلُ عن أَبي إِسحاقَ عن أَبي مَيسَرَةَ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- "كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُباشِرُني وهُوَ صائمٌ وكَانَ أَملَكَكُم لأَرَبِهِ".
725 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا أَبُو معاويةَ عن الأَعمشِ عن إِبراهيمَ عن عَلقَمةَ والأَسودِ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- "كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ ويُبَاشِرُ وهُوَ صائمٌ وكَانَ أَملَكَكُم لأَرَبِهِ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وأَبُو مَيسَرَةَ اسمُهُ عَمرُو بنُ شَرْحَبِيلَ. ومعنى لأَرَبِهِ يعني لنفسِهِ. [7] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftn7)
33 - بابُ ما جاءَ لا صِيَامَ لِمَنْ لَمْ يَعزِمْ منَ اللَّيلِ
726 - حَدَّثَنَا إِسحاقُ بنُ منصورٍ أَخبرنَا ابنُ أَبي مريمَ أَخبرنَا يَحيَى بنُ أَيُّوبَ عن عَبدِ الله أَبي بكرٍ عن ابنِ شهابٍ عن سالمِ بنِ عَبدِ الله عن أَبِيهِ عن حفصَةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
- "مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبلَ الفَجرِ فلا صِيامَ لَهُ".
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ حفصةَ حديثٌ لا نعرِفُهُ مرفوعاً إِلاَّ من هَذَا الوجهِ وقد رُوِيَ عن نافعٍ عن ابنِ عُمَرَ قولُهُ وهُوَ أَصحُّ: وإِنَّمَا مَعْنَى هَذَا عِندَ بعضِ أَهلِ العلمِ: لا صِيامَ لِمَنْ لَمْ يُجمِعْ الصِّيَامَ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ في رَمضَانَ أَو في قَضَاءِ رَمضَانَ أَو في صِيامِ نَذرٍ إِذَا لَمْ يَنوِهِ من اللَّيلِ لَمْ يُجزِهِ. وأَمَّا صِيَامُ التَّطَوُّعِ فمباحٌ لَهُ أَنْ يَنوِيَهُ بَعدَمَا أَصبَحَ. وهُوَ قَولُ الشَّافِعيِّ وأَحْمَدَ وإِسحاقَ. [8] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftn8)
[1] (http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftnref1) - فجر الخميس 22/ 10 / 1415هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftnref2) - ( الحديث ضعيف لضعف أبي المطوس والصواب أن عليه القضاء والتوبة ويعزره ولي الأمر
[3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftnref3) - الصواب أنها تسقط عند العجز لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له (أطعمه أهلك) والنبي صلى الله عليه لا يؤخر البيان عن قضاء الحاجة، وكل يوم له كفارة والمرأة مثله إلا أن تكون مكرهة ولو أفطر بأكل أو شرب ثم جامع فعليه الكفارة للحيلة، والكفارة إنما تجب في رمضان أما الجماع في القضاء فلا كفارة فيه
[4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftnref4) - الصواب أنه لا كراهة كما قال الشافعي وحديث عامر بن ربيعة ضعيف لضعف عاصم بن أبي عبيد الله ولكن الأحاديث الصحيحة الأخرى تعضده فهو منجبر بالأحاديث الصحيحة
[5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftnref5) - الصواب أنه لا بأس به للصائم لأنه لا علاقة له بالطعام والشراب ولا يضر الصوم
[6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftnref6) - هذا القول هو الصواب ولا كراهة للقبلة للشاب والشيخ إلا من خشي على نفسه ولم يأمنها
[7] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftnref7) - والصواب أنه لا حرج بالمباشرة ولو أنزل مذياً فلا يؤثر على الصحيح وعليه غسل الذكر والأنثيين ويتوضأ وضوءه للصلاة
[8] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48101#_ftnref8) - وهذا القول هو الصواب
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - Sep-2007, صباحاً 10:14]ـ
34 - بابُ ما جاءَ في إِفطارِ الصَّائمِ المتَطَوِّعِ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48356#_ftn1)
727 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ وأَخبرنَا أَبُو الأَحوَصِ عن سِمَاكِ بنِ حَرْبٍ عن ابنِ أُمِّ هانئٍ عن أُمِّ هانئٍ قَالَتْ:
- "كنتُ قاعدةً عِندَ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأُتِيَ بشرابٍ فشربَ منه ثُمَّ نَاوَلَني فشربتُ منهُ فقُلتُ إِنِّي أَذنَبتُ فاستغفرِ لي قَالَ: وما ذَاكَ؟ قَالَتْ كنتُ صائمةً فأَفطرتُ، فَقَالَ: أَمِنْ قضاءٍ كنتِ تَقضِينَهُ؟ قَالَتْ: لا، قَالَ: فلا يَضُرُّكِ". وفي البابِ عن أَبي سعيدٍ وعائِشةَ.
حديثُ أُمِّ هانئٍ في إِسنادِهِ مَقَالٌ والعملُ عَليهِ عِندَ بعضِ أَهلِ العلمِ من أَصحَابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغَيرِهِم، أَنَّ الصَّائمِ المتطَوَّعِ إِذَا أَفطَرَ فلا قضاءَ عَلَيهِ إِلاَّ أَنْ يُحِبَّ أَنْ يَقضِيَهُ. وهُوَ قَولُ سفيانَ الثَّوريِّ وأَحْمَدَ وإِسحاقَ والشَّافِعيِّ. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48356#_ftn2)
728 - حَدَّثَنَا مَحمُودُ بن غَيلانَ أَخبرنَا أَبُو دَاودَ أَخبرنَا شُعبَةُ قَالَ: كنتُ أَسمعُ سِمَاكَ بنَ حَربٍ يقولُ:
(يُتْبَعُ)
(/)
- "أَحَدُ بَني أُمِّ هانئٍ حدَّثني فلَقيتُ أَنا أَفضلَهُم وكَانَ اسمُهُ جَعدَةَ، وكَانَتْ أُمِّ هانئٍ جَدَّتَهُ فحدَّثني عن جَدَّتِهِ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيهِا فَدَعَا بشرابٍ فشَربَ ثُمَّ نَاولَهَا فشَربتْ، فَقَالَتْ: يا رَسُولَ الله أَمَا إِنِّي كنتُ صَائِمةً، فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصَّائمُ المتَطوَّعُ أَمينُ نَفْسِهِ إِنْ شَاءَ صَامَ وإِنْ شَاءَ أَفطَرَ".
قَالَ شُعبَةُ: قُلتُ لَهُ: أَنتَ سمعتَ هَذَا من أُمِّ هانئٍ؟ قَالَ: لا أَخبرني أَبو صالحٍ وأَهلْنَا عن أُمِّ هانئٍ.
ورَوَى حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ هَذَا الحديثَ عن سِمَاكٍ فَقَالَ عن هارونَ بنِ بنتِ أُمِّ هانئٍ عن أُمِّ هانئٍ. وروايةُ شُعبَةَ أَحسنُ. هَكَذَا حَدَّثَنَا مَحمُودُ بن غَيلانَ عن أَبي داودَ، فَقَالَ "أَمينُ نَفْسِهِ" وحَدَّثَنَا غَيرُ مَحمُودٍ عن أَبي داودَ فَقَالَ: "أَميرُ نَفسِهِ أَو أَمينُ نَفسِهِ" عَلَى الشَّكِّ. وهَكَذَا رُوِيَ من غَيرِ وجهِ عن شُعبَةَ "أَميرُ أَو أَمينُ نَفسِهِ" عَلَى الشَّكِّ.
729 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا وَكِيعٌ عن طَلحَةَ بنِ يَحيَى عن عَمَّتِهِ عائِشةَ بنتِ طَلحَةَ عن عائِشةَ أُمِّ المُؤمِنينَ قَالَتْ:
- "دَخَلَ عليَّ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً فَقَالَ: هل عِندَكُم شيءٌ؟ قَالَتْ: قُلتُ: لا، قَالَ: فإِنِّي صائمٌ".
730 - حَدَّثَنَا مَحمُودُ بن غَيلانَ أَخبرنَا بِشرُ بنُ السَّرِيِّ عن سفيانَ عن طلحةَ بن يَحيَى عن عائِشةَ بنتِ طلحةَ عن عائِشةَ أُمِّ المؤمنين قَالَتْ:
- "إِنْ كَانَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأَتيني فيقولُ أَعِندَكِ غَدَاءٌ؟ فأَقولُ: لا، فيقولُ: إِنِّي صائمٌ، قَالَتْ: فأَتانِي يوماً فقُلتُ: يا رَسُولَ الله إِنَّهُ قد أَهُديتْ لنَا هَدِيةٌ، قَالَ: وما هي؟ قُلتُ: حَيْسٌ، قَالَ: أَمَا إِنِّي أَصبحتُ صائماً، قَالَتْ: ثُمَّ أَكلَ". [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48356#_ftn3)
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ.
35 - بابُ ما جاءَ في إِيجابِ القَضَاءِ عَلَيهِ
731 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنيعٍ أَخبرنَا كَثيرِ بنِ هشامِ أَخبرنَا جَعفَرُ بنُ بُرقَانَ عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- "كُنتُ أَنا وحفصَةَ صَائِمتينِ فَعُرِضَ لنا طعامٌ اشتَهَينَاهُ فأَكلنَا مِنهُ فجاءَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبَدَرتني إِليهِ حفصَةَ وكَانَتْ ابنةُ أَبِيهَا، فَقَالَتْ: يا رَسُولَ الله إِنَّا كُنَّا صَائِمتينِ فَعُرِضَ لنا طعامٌ اشتَهَينَاهُ فأَكلنَا مِنهُ، قَالَ: اقضِيَا يوماً آخرَ مَكَانَه".
قَالَ أَبُو عِيسَى: ورَوَى صالحُ بنُ أَبي الأَخضَرِ ومُحَمَّدُ بنُ أَبي حفصَةَ هَذَا الحديثَ عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائِشةَ مثلَ هَذَا. ورَوَى مالكُ بن أَنسٍ ومَعمَرٌ وعُبَيدُ الله ابنُ عُمَرَ وزيادُ بنُ سعدٍ وغَيرِ واحدٍ من الحُفاظِ عن الزُّهريِّ عن عائِشةَ مُرْسَلاً ولَمْ يذكُرُوا فيه عن عُروَةَ وهَذَا أَصحُّ لأَنَّهُ رُوِيَ عن ابنِ جُرَيْحٍ قَالَ: سأَلتُ الزُّهريِّ فقُلتُ أَحدَّثَكَ عُروَةُ عن عائِشةَ؟ قَالَ: لَمْ أَسمعَ من عُروَةَ في هَذَا شيئاً، ولكن سمعتُ في خلافةِ سليمانَ بنِ عَبدِ الملكِ من ناسٍ عن بعضِ من سَأَلَ عائِشةَ عن هَذَا الحديثِ.
732 - حَدَّثَنَا بِهَذَا عليُّ بنُ عِيسَى بنُ يزيدَ البَغدَادِيُّ أَخبرنَا رَوحُ بنُ عُبَادَةَ عن ابنِ جُرَيحٍ فَذَكَرَ الحديثَ.
وقد ذَهَبَ قومٌ من أَهلِ العلمِ من أَصحابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغيرِهِم إِلى هَذَا الحديثِ فَرَأَوْا عَلَيهِ القَضَاءَ إِذَا أَفطَرَ، وهُوَ قَولُ مالكِ بنِ أَنسٍ. [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48356#_ftn4)
36 - بابُ ما جاءَ في وِصَالِ شَعبَانَ برَمضَانَ
733 - حَدَّثَنَا بُندَارٌ أَخبرنَا عَبدُ الرَّحمنِ بن مهديِّ عن سفيانَ عن منصورٍ عن سالمِ ابنِ أَبي الجَعدِ عن أَبي سَلَمَةَ عن أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:
(يُتْبَعُ)
(/)
- "ما رَأَيتُ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصومُ شهرينِ متتابعينِ إِلاَّ شَعبَانَ ورَمضَانَ".
وفي البابِ عن عائِشةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أُمِّ سَلَمَةَ حديثٌ حسنٌ.
وقد رُوِيَ هَذَا الحديثُ أَيضاً عن أَبي سَلَمَةَ عن عائِشةَ أَنَّها قَالَتْ: "ما رأَيتُ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شهرٍ أَكثرَ صِياماً منهُ في شَعبَانَ، كَانَ يصومُهُ إِلاَّ قليلاً بل كَانَ يصومُهُ كُلَّهُ". [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48356#_ftn5)
734 - حَدَّثَنَا بذلكَ هَنَّادٌ أَخبرنَا عَبدَةُ عن مُحَمَّدِ بنِ عَمرٍو أَخبرنَا أَبو سَلَمَةَ عن عائِشةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلكَ.
ورَوَى سالمٌ أَبُو النَّضرِ وغَيرُ واحدٍ هَذَا الحديثَ عن أَبي سَلَمَةَ عن عائِشةَ نحوَ روايةِ مُحَمَّدِ بنِ عَمرٍو.
ورُوِيَ عن ابنِ المباركِ أَنَّهُ قَالَ في هَذَا الحديثِ: وهُوَ جائزٌ في كلامِ العَرَبِ إِذَا صامَ أَكثرَ الشَّهرِ أَنْ يُقَالَ صَامَ الشَّهرَ كُلَّهُ، ويُقَالُ: قَامَ فُلانٌ لَيلَتَهُ أَجْمَعَ ولَعلَهُ تَعَشَّى واشتغَلَ ببعضِ أَمرِهِ، كأَنَ ابنَ المُبَارَكِ قد رأَى كِلاَ الحديثينِ مُتَّفِقَينِ، يقولُ: إِنَّمَا معنى هَذَا الحديثِ أَنَّه كَانَ يصومُ أَكثرَ الشَّهرِ.
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48356#_ftnref1) - فجر الخميس 29/ 10 / 1415 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48356#_ftnref2) - حديث أم هانيء وإن كان في إسناده مقال إلا أنه يغني عنه حديث عائشة في مسلم وجويرية في البخاري
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48356#_ftnref3) - فيه أنه لا حرج على من أصبح صائماً أن يفطر لأي سبب
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48356#_ftnref4) - والصواب أنه لا قضاء عليه وعلى فرض صحة الحديث وظاهر سنده أنه لا بأس به فيحمل على الاستحباب لا على الوجوب لقوله لأم هانيء (الصَّائمُ المتَطوَّعُ أَمينُ نَفْسِهِ إِنْ شَاءَ صَامَ وإِنْ شَاءَ أَفطَرَ"
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48356#_ftnref5) - سنده صحيح وهو في الصحيحين عن عائشة
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - Sep-2007, صباحاً 10:18]ـ
37 - بابُ ما جاءَ في كَراهيةِ الصَّومِ في النِّصفِ البَاقي من شَعبَانَ لِحَالِ رَمضَانَ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftn1)
735 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا عَبدُ العزيزِ بنُ مُحَمَّدٍ عن العلاءَ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ عن أَبِيهِ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا بقي نصفٌ من شَعبَانَ فلا تصُومُوا". [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftn2)
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي هُريرةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ لا نَعرِفُهُ إِلاَّ من هَذَا الوجهِ عَلَى هَذَا اللَّفظِ.
ومعنى هَذَا الحديثِ عِندَ بعضِ أَهلِ العلمِ أَنْ يكونَ الرَّجُلُ مُفْطراً فإِذَا بقي شَيءٌ من شَعبَانَ أَخَذَ في الصَّومِ لِحَالِ شَهرِ رَمضَانَ.
وقد رُوِيَ عن أَبي هُريرةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُشبِهُ قَولَهُ، وهَذَا حَيثُ قَالَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تَقَدَّمُوا شَهرَ رَمضَانَ بصَيامٍ إِلاَّ أَنْ يُوافِقَ ذَلكَ صَوماً كَانَ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ". وقد دَلَّ في هَذَا الحديثِ إِنَّمَا الكَرَاهِيةُ عَلَى من يَتَعَمَّدُ الصِّيَامِ لِحَالِ رَمضَانَ. [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftn3)
38 - بابُ ما جاءَ في لَيلَةِ النِّصفِ من شَعبَانَ
736 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن مَنيعٍ أَخبرنَا يزيدُ بن هارُونَ أَخبرنَا الحجَّاجُ بنُ أَرطأةَ عن يَحيَى بنِ أَبي كَثيرٍ عن عُروَةَ عن عائِشةَ قَالَتْ:
(يُتْبَعُ)
(/)
- "فقدتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيلَةً فَخَرَجتُ فإِذَا هُوَ بالبقيعِ، فَقَالَ: أَكنتِ تَخَافينَ أَنْ يَحيفَ الله عَليكِ ورَسُولُهُ؟ قُلتُ: يا رَسُولَ الله ظَنَنتُ أَنَّكَ أَتَيتَ بعضَ نِسائِكَ، فَقَالَ: إِنَّ الله تَبَارَكَ وتَعَالى يَنزِلُ لَيلَةَ النِّصفُ من شَعبَانَ إلى سماءِ الدُّنيا فيغفرُ لأَكثرَ من عددِ شعرِ غَنَمِ كَلبٍ". [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftn4) وفي البابِ عن أَبي بكرٍ الصِّدِّيقِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ عائِشةَ لا نعرِفُهُ إِلاَّ من هَذَا الوجهِ من حديثِ الحجَّاجِ. وسمعتُ مُحَمَّداً يقولُ يُضَعِّفُ هَذَا الحديثَ. وقَالَ يَحيَى بنُ أَبي كثيرٍ لَمْ يَسمَعْ من عُروَةَ. قَالَ مُحَمَّدٌ: والحجَّاجُ لَمْ يَسمَعْ من يَحيَى بنِ أَبي كثيرٍ. [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftn5)
39 - بابُ ما جاءَ في صومِ المُحَرَّمِ
737 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا أَبُو عَوَانَةَ عن أَبي بِشرٍ عن حُمَيدِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ الحِميَرِيِّ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَفضلُ الصِّيامِ بعدَ صِيامِ شهرِ رَمضَانَ شهرُ الله المُحَرَّمُ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي هُريرةَ حديثٌ حسنٌ.
738 - حَدَّثَنَا عليُّ بنُ حُجرٍ قَالَ أَخبرنَا عليُّ بنُ مُسهِرٍ عن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ إِسحاقَ عن النُّعمَانِ بن سعدٍ عن عليٍّ قَالَ:
- "سأَلَهُ رجلٌ فَقَالَ: أَيُّ شهرٍ تأَمُرُني أَنْ أَصومَ بعدَ شهرِ رَمضَانَ؟ فَقَالَ لَهُ: ما سمعتُ أَحداً يسأَلُ عن هَذَا إِلاَّ رجلاً سمعتُهُ يسأَلُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأَنا قاعدٌ عِندَهُ فَقَالَ يا رَسُولَ الله: أَيُّ شهرٍ تأَمُرُني أَنْ أَصومَ بعدَ شهرِ رَمضَانَ؟ قَالَ: إِنْ كنتَ صائماً بعدَ شهرِ رَمضَانَ فَصُمْ المُحَرَّمِ فإِنَّهُ شهرُ الله، فِيهِ يومٌ تابَ الله فِيهِ عَلَى قومٍ ويتوبُ فِيهِ عَلَى قومٍ آخرينَ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
40 - بابُ ما جاءَ في صومِ يومِ الجُمعَةِ
739 - حَدَّثَنَا القاسمُ بنُ دينارٍ أَخبرنَا عُبَيدُ الله بنُ مُوسَى وطَلْقُ بنُ غَنَّامٍ عن شَيْبَانَ عن عاصمٍ عن زِرٍّ عن عَبدِ الله قَالَ:
- كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصومُ من غُرَّةِ كُلِّ شهرٍ ثلاثةَ أَيَّامٍ، وقَلَّ ما كَانَ يُفطرُ يومَ الجُمعَةِ". [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftn6)
وفي البابِ عن ابنِ عُمَرَ وأَبي هُريرةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ عَبدِ الله حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
وقد استَحبَّ قومٌ من أَهلِ العلمِ صِيامُ يومِ الجُمعَةِ. وإِنَّمَا يُكرَهُ أَنْ يصومَ يومَ الجُمعَةِ لا يصومُ قَبلَهُ ولا بَعدَهُ.
قَالَ ورَوَى شُعبَةُ عن عاصمٍ هَذَا الحديثَ ولَمْ يَرفَعْهُ.
41 - بابُ ما جاءَ في كراهيةِ صومِ يومِ الجُمعَةِ وحدَهُ
740 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا أَبو مُعَاويةَ عن الأَعمشِ عن أَبي صالحٍ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يصومُ أَحدُكُم يومَ الجُمعَةِ إِلاَّ أَنْ يصومَ قَبلَهُ أَو يصومَ بَعدَهُ".
وفي البابِ عن عليٍّ وجابرٍ وجُنَادَةَ الأَزْدِي وجُويرِيَةَ وأَنسٍ وعَبدِ الله بنِ عَمرٍو.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي هُريرةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ أَهلِ العلمِ يَكرَهُونَ أَنْ يَختَصَّ يومَ الجُمعَةِ بصيامٍ لا يصومُ قَبلَهُ ولا بَعدَهُ. وبِهِ يقولُ أَحْمَدُ وإِسحاقُ. [7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftn7)
42 - بابُ ما جاءَ في صَومِ يومِ السَّبتِ
741 - حَدَّثَنَا حُمَيدُ بنُ مَسعَدَةَ أَخبرنَا سُفيَانُ بنُ حبيبٍ عن ثَورِ بنِ يزيدَ عن خالدِ بنِ مَعدَانَ عن عَبدِ الله بنِ بُسرٍ عن أُختِهِ
(يُتْبَعُ)
(/)
- أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا تصُومُوا يومَ السَّبتِ إِلاَّ فِيمَا افتُرِضَ عَلَيكُمْ، فإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُم إِلاَّ لِحَاءَ عِنَبَةٍ أَو عُودَ شجرةٍ فليَمضُغهُ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ. [8] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftn8)
ومعنَى الكراهيةِ في هَذَا أَنْ يَختَصَّ الرَّجلُ يومَ السَّبتِ بصيامٍ، لأَنَّ اليهُودَ يُعَظِّمُونَ يومَ السَّبتِ.
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftnref1) - فجر الخميس 13/ 11 / 1415هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftnref2) - الحديث سنده صحيح
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftnref3) - والمعنى أن يبتديء الصوم بعد نصف شعبان لأنه مظنة التحيل للتحري لرمضان وصيام يوم الشك
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftnref4) - الحديث ضعيف ولم يثبت في ليلة النصف من شعبان شيء
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftnref5) - قال الشيخ ابن باز على قول الشارح (فهذه الأحاديث بمجموعها على من زعم أنه لم يثبت في فضيلة ليلة النصف من شعبان شيء) (ينبغي أن تجمع طرقها لأن هذه الأحاديث قد تشعر بتعددها أنها تتقوى)
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftnref6) - سنده جيد، والمقصود أنه يصوم يوم الجمعة مع يوم قبله أو بعده
[7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftnref7) - وهو الصواب
[8] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48358#_ftnref8) - الصواب أنه ضعيف مضطرب الرواية والصواب أنه لا حرج في صيام يوم السبت لغير الفريضة، وهذا الحديث شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - Sep-2007, صباحاً 10:21]ـ
43 - بابُ ما جاءَ في صَومِ يومِ الاثنَينِ والخَمِيسِ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftn1)
742 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفصٍ عَمرُو بنُ عليِّ الفَلاَّسُ أَخبرنَا عَبدُ الله بنُ دَاوُدَ عن ثَورِ بنِ يزيدَ عن خالدِ بنِ مَعدَانَ عن رَبِيعَةَ الجُرَشيِّ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- "كَانَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتحرَّى صَومَ الاثنَينِ والخَمِيسِ". [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftn2)
وفي البابِ عن حفصَةَ وأَبي قَتَادَةَ وأُسَامَةَ بنِ زيدٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ عائِشةَ حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هَذَا الوجهِ.
743 - حَدَّثَنَا مَحمُودُ بنُ غَيلانَ أَخبرنَا أَبُو أَحْمَدَ ومُعَاويَةُ بنُ هشامٍ قَالا أَخبرنَا سُفيَانُ عن منصورٍ عن خَيثَمَةَ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- "كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصومُ من الشَّهرِ السَّبتَ والأَحَدَ والاثنَينِ، ومِنَ الشَّهرِ الآخرِ الثلاثاءَ والأَربِعَاءَ والخَمِيسَ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ. ورَوَى عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مهديِّ هَذَا الحديثَ عن سُفيَانَ ولَمْ يَرفَعْهُ.
744 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَحيَى أَخبرنَا أَبُو عاصمٍ عن مُحَمَّدِ بنِ رِفَاعَةَ عن سُهَيلِ ابنِ أَبي صالحٍ عن أَبِيهِ عن أَبي هُريرةَ
- أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تُعرَضُ الأَعمالُ يومَ الاثنَينِ والخَمِيسِ فأَحِبُّ أَنْ يُعرَضَ عملي وأَنا صائمٌ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي هُريرةَ في هَذَا البابِ حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
44 - بابُ ما جاءَ في صَومِ الأَربعاءِ والخَمِيسِ
745 - حَدَّثَنَا الحُسينُ بنُ مُحَمَّدٍ الحريريِّ ومُحَمَّدُ بنُ مَدُّوَيْهِ قَالا أَخبرنَا عُبَيدُ الله ابن مُوسَى أَخبرنَا هارونُ بنُ سَلمَانَ عن عُبَيدِ الله المسلمِ القُرَشيِّ عن أَبِيهِ قَالَ:
(يُتْبَعُ)
(/)
- "سأَلتُ أَو سُئِلَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صِيامِ الدَّهرِ فَقَالَ: إِنَّ لأَهلِكَ عَلَيكَ حقاً، ثُمَّ قَالَ صُمْ رَمضَانَ والَّذِي يلِيهِ وكُلَّ أَربعاءٍ وخميسٍ، فَإِذَا أَنتَ قد صُمتَ الدَّهرَ وأَفطَرتَ". [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftn3)
وفي البابِ عن عائِشةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ مسلمٍ القُرَشيِّ حديثٌ غريبٌ. ورَوَى بعضُهُم عن هارونَ ابنِ سَلمَانَ عن مُسلمِ بنِ عُبَيدِ الله عن أَبِيهِ.
45 - بابُ ما جاءَ في فَضلِ الصَّومِ يومَ عَرَفَةَ
746 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ وأَحْمَدُ بنُ عَبدَةَ الضَّبِّيُّ قالا أَخبرنَا حَمَّادُ بنُ زيدٍ عن غَيلاَنَ بنِ جَريرٍ عن عَبدِ الله بنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانيِّ عن أَبي قَتَادَةَ
- أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "صِيامُ يومِ عَرَفَةَ إِنِّي أَحتَسِبُ عَلَى الله أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي بَعدَهُ والسَّنَةَ الَّتي قَبلَهُ".
وفي البابِ عن أَبي سعيدٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي قَتَادَةَ حديثٌ حسنٌ. وقد استَحبَّ أَهلُ العلمِ صِيامَ يومِ عَرَفَةَ إِلاَّ بعَرَفَةَ. [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftn4)
46 - بابُ ما جاءَ في كراهيةِ صَومِ يومِ عَرَفَةَ بعَرَفَةَ [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftn5)
747 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن مَنيعٍ أَخبرنَا إِسماعيلُ بنُ عُلَيَّةَ أَخبرنَا أَيُّوبُ عن عِكرَمَةَ عن ابنِ عبَّاسٍ
- "أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفطَرَ بعَرَفَةَ وأَرسَلَتْ إِليهِ أُمُّ الفَضْلِ بلبنِ فَشَرِبَ".
وفي البابِ عن أَبي هُريرةَ وابنِ عُمَرَ وأُمُّ الفَضْلِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ ابنِ عبَّاسٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقد رُوِيَ عن ابنِ عُمَرَ قَالَ: حَجَجتُ مَعَ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَصُمهُ يعني يومَ عَرَفَةَ، ومَعَ أَبي بكرٍ فَلَمْ يَصُمهُ، ومَعَ عُمَرَ فَلَمْ يَصُمهُ".
والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ أَكثرِ أَهلِ العلمِ يَستَحِبُّونَ الإفطَارَ بعَرَفَةَ ليتَقَوَّى بِهِ الرَّجلُ عَلَى الدَّعاءِ. وقد صَامَ بعضُ أَهلِ العلمِ يومَ عَرَفَةَ بعَرَفَةَ. [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftn6)
748 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنيعٍ وعليُّ بنُ حُجرٍ قَالا أَخبرنَا سُفيَانُ بنُ عُيَينَةَ وإِسماعيلُ ابنُ إِبراهيمَ عن ابنِ أَبي نَجِيحٍ عن أَبِيهِ قَالَ سُئِلَ ابنُ عُمَرَ عن صَومِ عَرَفَةَ قَالَ:
- "حَجَجتُ مَعَ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَصُمهُ، ومَعَ أَبي بكرٍ فَلَمْ يَصُمهُ، ومَعَ عُمَرَ فَلَمْ يَصُمهُ، ومَعَ عُثمَانَ فَلَمْ يَصُمهُ، وأَنا لا أَصومُه ولا آمرُ بِهِ ولا أَنهى عنهُ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ. وأَبُو نَجِيحٍ اسمُهُ يَسَارٌ سَمِعَ من ابنِ عُمَرَ. وقد رُوِيَ هَذَا الحديثُ أَيضاً عن ابنِ أَبي نَجِيحٍ عن أَبِيهِ عن رجلٍ عن ابنِ عُمَرَ.
47 - بابُ ما جاءَ في الحَثِّ عَلَى صَومِ يَومِ عَاشُورَاءَ
749 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ وأَحْمَدُ بنُ عَبدَةَ الضَّبِّيُّ قَالا أَخبرنَا حَمَّادُ بنُ زيدٍ عن غَيلاَنَ بنِ جَريرٍ عن عَبدِ الله بنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانيِّ عن أَبي قَتَادَةَ
- أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "صِيامُ يَومِ عَاشُوراءَ إِنِّي أَحتَسبُ عَلَى الله أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبلَهُ".
وفي البابِ عن عليٍّ ومُحَمَّدِ بنِ صَيفِيِّ وسَلَمَةَ بنِ الأَكوَعِ وهندِ بنِ أَسمَاءَ وابنِ عبَّاسٍ والرُّبَيِّعِ بنتِ مُعَوِّذِ بنِ عَفرَاءَ وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ سَلَمَةَ الخزاعيِّ عن عَمِّهِ وعَبدِ الله بنِ الزُّبَيرِ، ذَكَرُوا عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ حَثَّ عَلَى صِيامِ يومِ عَاشُوراءَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ أَبُو عِيسَى: لا نَعلَمُ في شيءٍ مِنَ الرَّوايَاتِ أَنَّهُ قَالَ: صِيامُ يومِ عَاشُوراءَ كَفَّارةُ سَنَةٍ. إِلاَّ في حديثِ أَبي قَتَادَةَ، وبحديثِ أَبي قَتَادَةَ يقولُ أَحْمَدُ وإِسحاقُ.
48 - بابُ ما جاءَ في الرُّخصَةِ في تَركِ صَومِ يَومِ عَاشُوراءَ
750 - حَدَّثَنَا هارونُ بنُ إِسحاقَ الهَمَدَانيُّ أَخبرنَا عَبدَةُ بنُ سُلَيمانَ عن هشامِ بنِ عُروَةَ عن أَبِيهِ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- "كَانَ عَاشُوراءَ يوماً تَصُومُهُ قُريشٌ في الجاهليةِ، وكَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المدينةَ صَامَهُ وأَمَرَ النَّاسَ بصِيامِهِ، فَلَمَّا افْتُرِضَ رَمضَانَ كَانَ رَمضَانَ هُوَ الفَرِيضةُ وتُرِكَ عَاشُوراءُ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ ومَن شَاءَ تَرَكَهُ".
وفي البابِ عن ابنِ مسعُودٍ وقَيسِ بنِ سعدٍ وجابرِ بنِ سَمُرَةَ وابنِ عُمَرَ ومُعَاويَةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ أَهلِ العلمِ، عَلَى حديثِ عائِشةَ وهُوَ حديثٌ صحيحٌ. لا يَرَوْنَ صِيامَ عَاشُوراءَ واجِباً إِلاَّ من رَغِبَ في صيامِهِ لِمَا ذُكِرَ فِيهِ من الفَضْلِ.
49 - بابُ ما جاءَ في عَاشُوراءَ أَيُّ يَومِ هُوَ
751 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ وأَبُو كُرَيبٍ. قالا أَخبرنَا وَكِيعٌ عن حَاجِبِ بنِ عُمَرَ عن الحَكَمِ ابنِ الأَعرجِ قَالَ:
- "انتَهَيتُ إلى ابنِ عبَّاسٍ وهُوَ مُتَوسِّدٌ رِدَاءَهُ في زَمزَمٍ فَقُلتُ: أَخبِرْنِي عن يومِ عَاشُوراءَ أَيُّ يومٍ أَصُومُهُ؟ فَقَالَ: إِذَا رأَيتَ هِلاَلَ المُحَرَّمِ فاعْدُدْ ثُمَّ أَصْبِحْ من يومِ التَّاسعِ صَائِماً، قَالَ: قُلتُ: أَهَكَذَا كَانَ يَصُومُهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ".
752 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا عَبدُ الوارِثِ بنُ يُونُسَ عن الحَسنِ عن ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:
- "أَمرَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصَومِ عَاشُوراءَ يَومَ العَاشِرِ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ ابنِ عبَّاسٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وقد اختَلَفَ أَهلُ العلمِ في يَومِ عَاشُوراءَ، فَقَالَ بعضُهُم يومُ التَّاسعِ، وقَالَ بعضُهُم يومُ العَاشِرِ. ورُوِيَ عن ابنِ عبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: "صُومُوا التَّاسعَ والعَاشرَ وخَالفُوا اليَهُودَ". وبِهَذَا الحديثِ يقولُ الشَّافِعيُّ وأَحْمَدُ وإِسحاقُ. [7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftn7)
50 - بابُ ما جاءَ في صِيَامِ العَشْرِ
753 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا أَبُو مُعَاويَةَ عن الأَعمشِ عن إِبراهيمَ عن الأَسودِ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- "ما رَأَيتُ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِماً في العَشرِ قَطْ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَكَذَا رَوَى غَيرُ واحدٍ عن الأَعمشِ عن إِبراهيمَ عن الأَسْوَدِ عن عائِشةَ. ورَوَى الثَّوريُّ وغَيرُهُ هَذَا الحديثَ عن منصورٍ عن إِبراهيمَ، "أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُرَ صَائِماً في العَشرِ".
ورَوَى أَبُو الأَحوَصِ عن منصورٍ عن إِبراهيمَ عن عائِشةَ ولَمْ يَذكُرْ فِيهِ عن الأَسْوَدِ. وقد اختَلفُوا عَلَى منصورٍ في الحديثِ، ورِوايةُ الأَعمشِ أَصحًّ وأَوصَلُ إِسناداً. قَالَ سمعتُ أَبا بكرٍ مُحَمَّدَ بنَ أَبَانٍ يقولُ: سمعتُ وَكِيعاً يقولُ: الأَعمَشُ أَحفظُ لإسنادِ إِبراهيمَ من منصورٍ. [8] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftn8)
51 - بابُ ما جاءَ في العملِ في أَيَّامِ العَشرِ
754 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا أَبُو مُعَاويَةَ عن الأَعمَشِ عن مُسلِمٍ وهُوَ ابنُ أَبي عِمرَانَ البَطينُ عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ عن ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما من أَيَّامٍ العملُ الصالحُ فِيهنَّ أَحبُّ إِلى الله من هَذِهِ الأَيَّامِ العَشرِ، فَقَالُوا يا رَسُولَ الله: ولا الجِهَادُ في سبيلِ الله؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ولا الجِهَادُ في سبيلِ الله، إِلاَّ رجلٌ خَرَجَ بنفْسِهِ ومالِهِ، فَلَمْ يَرجِعْ من ذَلكَ بشَيءٍ".
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي البابِ عن ابنِ عُمَرَ وأَبي هُريرةَ وعَبدِ الله بنِ عَمرٍو وجَابرٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ ابنِ عبَّاسٍ حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ.
755 - حَدَّثَنَا أَبُو بكرٍ بنُ نافعٍ البَصرِيُّ أَخبرنَا مسعُودُ بنُ واصلٍ عن نَهَّاسِ بنِ قَهمٍ عن قَتَادَةَ عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ عن أَبي هُريرةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
- "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحبُّ إلى الله أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشرِ ذِي الجِجَّةِ، يَعدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَومٍ مِنهَا صِيَامُ سَنَةٍ وقِيامُ كُلِّ لَيلَةِ مِنهَا بقِيَامِ لَيلَةِ القَدْرِ". [9] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftn9)
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نَعرِفُهُ إِلاَّ من حديثِ مَسعُودِ بنِ واصِلٍ عن النَّهَّاسِ. وسأَلتُ مُحَمَّداً عن هَذَا الحديثِ فَلَمْ يَعرِفُهُ من غَيرِ هَذَا الوجهِ مِثلَ هَذَا. وقَالَ: قد رُوِيَ عن قَتَادَةَ عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ شَيءٌ من هَذَا.
52 - بابُ ما جاءَ في صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ من شَوَّالٍ
756 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنيعٍ أَخبرنَا أَبُو مُعَاويَةَ أَخبرنَا سعيدُ بنُ سعيدٍ [10] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftn10) عن عُمَرَ بنِ ثابتٍ عن أَبي أَيُّوبَ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من صَامَ رَمضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِستٍّ من شَوَّالٍ فَذَلكَ صِيَامُ الدَّهرِ".
وفي البابِ عن جابرٍ وأَبي هُريرةَ وثَوبَانَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي أَيُّوبَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وقد استَحبَّ قومٌ صِيامَ سِتَّةِ من شَوَّالٍ لِهَذَا الحديثِ.
وقَالَ ابنُ المباركِ: هُوَ حَسَنٌ مِثلُ صِيامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ من كُلِّ شَهرٍ. قَالَ ابنُ المباركِ: ويُروَى في بعضِ الحديثِ: ويُلحَقُ هَذَا الصِّيَامُ برَمضَانَ واختَارَ ابنُ المباركِ أَنْ يكُونَ سِتَّةَ أَيَّامٍ من أَوَّلِ الشَّهرِ وقد رُوِيَ عن ابنِ المبارَكِ أَنَّهُ قَالَ: إِنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ من شَوَّالٍ مُتَفرِقاً فَهُوَ جَائزٌ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: قد رَوَى عَبدُ العزيزِ بنُ مُحَمَّدٍ عن صَفوانَ بن سُلَيْمٍ وسعدِ بنِ سعيدٍ هَذَا الحديثَ عن عُمَرَ بنِ ثابتٍ عن أَبي أَيُّوبَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا. ورَوَى شُعبَةُ عن ورَقاءَ بنِ عُمَرَ عن سعدِ بنِ سعيدٍ هَذَا الحديثَ. وسعدُبنُ سعيدٍ هُوَ أَخُو يَحيَى بنِ سعيدٍ الأَنصاريُّ. وقد تَكَلَّمَ بعضُ أَهلِ الحديثِ في سعدِ بنِ سعيدٍ من قِبلِ حِفظِهِ.
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftnref1) - فجر الخميس 4/ 5 / 1416هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftnref2) - في صحته نظر
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftnref3) - عبيد الله بن مسلم مقبول فالحديث ضعيف لمخالفته للأحاديث الصحيحة حيث لم تذكر صيام الأربعاء والخميس
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftnref4) - وهذا هو السنة
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftnref5) - فجر الخميس 18/ 5 / 1416 هـ
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftnref6) - صيام يوم عرفة بعرفة أقل أحواله الكراهة وحديث (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفة) قوي ويؤيده ويشهد له فعل النبي صلى الله عليه وسلم
[7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftnref7) - والصواب أنه اليوم العاشر ولكن السنة صيام التاسع معه وأما حديث (صوموا يوماً قبله أو بعده) فهو ضعيف فيه ابن أبي ليلى، وإفراد العاشر فقط مكروه
(يُتْبَعُ)
(/)
[8] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftnref8) - جاء في حديث حفصة أنه صلى الله عليه وسلم صامها وفي سنده مقال ولكن حديث ابن عباس في الباب الذي بعده يدل على مشروعية صيام هذه الأيام
[9] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftnref9) - ( الحديث ضعيف والمقصود أن فضلها عظيم
[10] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48359#_ftnref10) - أخبرنا سعيد بن سعيد) الصواب (سعد بن سعيد) وقد روى الحديث مسلم في الصحيح وله شواهد
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 10:47]ـ
53 - بابُ ما جاءَ في صَومِ ثَلاثَةٍ من كُلِّ شَهرٍ [1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48360#_ftn1)
757 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا أَبُو عَوَانَةَ عن سِمَاكِ بنِ حَربٍ عن أَبي الرَّبِيعِ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- عَهَدَ إِليِّ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَةً: "أَنْ لا أَنَامَ إِلاَّ عَلَى وِتْرٍ، وصَومَ ثلاثَةِ أَيَّامٍ من كُلِّ شَهرٍ وأَنْ أُصَلِّيَ الضُّحَى". [2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48360#_ftn2)
758 - حَدَّثَنَا مَحمُودُ بنُ غَيلانَ أَخبرنَا أَبُو دَاوُدَ أَنبأَنَا شُعبَةُ عن الأَعمشِ قَالَ: سمعتُ يَحيَى بنَ بَسَّامٍ [3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48360#_ftn3) يُحدِّثُ عن مُوسَى بنِ طَلحةَ قَالَ سمعتُ أَبا ذَرٍّ يقُولُ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يا أَبا ذَرٍّ إِذَا صُمتَ من الشَّهرِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَصُمْ ثَلاثَ عَشرَةَ وأَربعَ عَشرَةَ وخَمسَ عَشرَةَ".
وفي البابِ عن أَبي قَتَادَةَ وعَبدِ الله بنِ عَمرٍو وقُرْةَ بنِ إِياسٍ المُزَنيِّ وعَبدِ الله بنِ مَسعُودٍ وأَبي عَقْرَبَ وابنِ عبَّاسٍ وعائِشةَ وقَتَادَةَ بنِ مِلحَانَ وعُثمَانَ بنِ أَبي العاصِ وجَريرٍ. [4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48360#_ftn4)
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي ذَرٍّ حديثٌ حسنٌ.
وقد رُوِيَ في بعضِ الحديثِ أَنَّ من صَامَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ من كُلِّ شَهرٍ كَانَ كَمَنْ صَامَ الدَّهرَ.
759 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا أَبُو مُعَاويَةَ عن عاصمٍ الأَحولِ عن أَبي عُثمَانَ عن أَبي ذَرٍّ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من صَامَ من كُلِّ شَهرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَذَلكَ صِيامُ الدَّهرِ فَأَنزلَ الله تَباركَ وتَعَالى تَصديقَ ذَلكَ في كتابهِ: {مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمثَالِهَا}، اليَومُ بِعَشْرَةِ أَيامٍ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وقد رَوَى شُعبَةُ هَذَا الحديثَ عن أَبي شِمْرٍ وأَبي التَّيَّاحِ عن أَبي عُثمَانَ وقَالَ عن أَبي هُريرةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
760 - حَدَّثَنَا مَحمُودُ بن غَيلانَ أَخبرنَا أَبُو دَاوُدَ أَخبرنَا شُعبَةُ عن يَزيدَ الرِّشكِ قَالَ سمعتُ مُعَاذَةَ قَالَتْ:
- قُلتُ لعائِشةَ: "أَكَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصُومُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ من كُلِّ شَهرٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قُلتُ: من آيِّهِ كَانَ يصُومُ؟ قَالَتْ: كَانَ لا يُبَالي من آيِّهِ صَامَ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ قَالَ: ويَزيدُ الرِّشْكُ هُوَ يَزيدُ الضُّبَعِيُّ وهُوَ يَزيدُ القاسِمُ وهُوَ القَسَّامُ، والرِّشكُ هُوَ القَسَّام في لُغَةِ أَهلِ البَصْرَةِ.
54 - بابُ ما جاءَ في فَضلِ الصَّومِ
761 - حَدَّثَنَا عِمرانُ بنُ مُوسَى القَزَّازُ البَصْريُّ أَخبرنَا عَبدُ الوارثِ بنُ سعيدٍ أَخبرنَا عليُّ بنُ زَيدٍ عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
(يُتْبَعُ)
(/)
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ رَبَّكُم يقُولُ كُلُّ حَسَنةٍ بعَشرِ أَمثَالِهَا إِلى سَبعِمائةِ ضِعفٍ والصَّومُ لي وأَنا أَجزِي بِهِ والصَّومُ جِنَّةٌ من النَّارِ، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِندَ الله من ريحِ المسكِ وإِنْ جَهِلَ عَلَى أَحَدِكُم جَاهِلٌ وهُوَ صَائِمٌ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ".
وفي البابِ عن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ وسَهلِ بنِ سَعدٍ وكَعبِ بنِ عُجْرَةَ وسَلامَةَ بنِ قَيصُرَ وبشيرِ بنِ الخَصَاصِيَّةِ. واسمُ بشيرٍ زَحْمُ بنُ مَعْبَدِ، والخَصَاصِيَّةُ هيَ أُمُّهُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وحديثُ أَبي هُريرةَ حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هَذَا الوجهِ.
762 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ أَخبرنَا أَبُو عَامرٍ العَقَدِيُّ عن هشامِ بنِ سَعدٍ عن أَبي حَازمٍ عن سَهلِ بنِ سَعدٍ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
- "في الجنَّةِ بَابٌ يُدعَى الرَّيَّانُ يُدْعى لَهُ الصَّائمُونَ فَمَنْ كَانَ من الصَّائِمينَ دَخَلَهُ، ومن دَخَلَهُ لَمْ يظمأْ أَبداً".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
763 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا عَبدُ العزيزِ بنُ مُحَمَّدٍ عن سَهلِ بنِ أَبي صالحٍ [5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48360#_ftn5) عن أَبِيهِ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "للصَّائمِ فَرحَتَانِ فَرْحَةٌ حينَ يُفطرْ وفَرحَةٌ حينَ يلقَى رَبَّهُ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
[1] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48360#_ftnref1) - فجر الخميس 25/ 5 / 1416 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48360#_ftnref2) - السنة صيام ثلاثة أيام من كل شهر مطلقاً سواء كان في أوله أو وسطه أو آخره
[3] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48360#_ftnref3) - الصواب يحي بن سام كما في التقريب والخلاصة
[4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48360#_ftnref4) - وهذه الأحاديث يشد بعضها بعضاً
[5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48360#_ftnref5) - الصواب عن سهيل بن أبي صالح
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 10:49]ـ
55 - بابُ ما جاءَ في صَومِ الدَّهرِ [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48554#_ftn1)
764 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ وأَحْمَدُ بنُ عَبدَةَ الضَّبِّيُّ قَالَ أَخبرنَا حَمَّادُ بنُ زَيدٍ عن غَيلاَنَ ابنِ جَريرٍ عن عَبدِ الله بنِ مَعبَدٍ عن أَبي قَتَادَةَ قَالَ:
- "قِيلَ يا رَسُولَ الله كَيفَ لِمَنْ صَامَ الدَّهرَ قَالَ: لا صَامَ ولا أَفطَرَ أَو لَمْ يَصُمْ ولَمْ يُفطِرْ". [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48554#_ftn2)
وفي البابِ عن عَبدِ الله بن عَمرٍو وعَبدِ الله بن الشِّخِّيرِ وعِمرَانَ بن حُصَينٍ وأَبي مُوسَى.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي قَتَادَةَ حديثٌ حسنٌ.
وقد كَرِهَ قَومٌ من أَهلِ العلمِ صِيَامُ الدَّهرِ، وقَالُوا إِنَّمَا يكُونُ صِيَامُ الدَّهرِ إِذَا لَمْ يُفطِرْ يومَ الفِطْرِ ويومَ الأَضحَى وأَيَّامَ التَّشرِيقِ فَمَنْ أَفطَرَ في هَذِهِ الأَيامِ فقد خَرَجَ من حَدِّ الكَراهيةِ ولا يكُونُ قد صَامَ الدَّهرَ كُلَّهُ. هَكَذَا رُوِيَ عن مالكِ بنِ أَنسٍ وهُوَ قَولُ الشَّافِعيُّ وقَالَ أَحْمَدُ وإِسحاقُ نَحواً من هَذَا وقَالا لا يجبُ أَنْ يُفطِرَ أَيَّاماً غَيرَ هَذِهِ الخَمسةِ الأَيامِ الَّتي نَهَى عَنهَا رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَومَ الفِطرِ ويومَ الأَضحَى وأَيَّامَ التَّشرِيقِ. [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48554#_ftn3)
56 - بابُ ما جاءَ في سَردِ الصَّومِ
765 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا حَمَّادُ بنُ زَيدٍ عن أَيُّوبَ عن عَبدِ الله بنِ شَقِيقٍ قَالَ:
(يُتْبَعُ)
(/)
- "سأَلتُ عائِشةَ عن صِيَامِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: كَانَ يصُومُ حتَّى نقولُ قد صَامَ ويُفطِرُ حتَّى نقولُ قد أَفطَرَ، ومَا صَامَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهراً كَاملاً إِلاَّ رَمضَانَ". [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48554#_ftn4)
وفي البابِ عن أَنسٍ وابنِ عبَّاسٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ عائِشةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
766 - حَدَّثَنَا عليُّ بنُ حُجرٍ أَخبرنَا إِسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ عن حُمَيدٍ عن أَنسِ بنِ مالكٍ
- أَنَّهُ سُئِلَ عن صَومِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "كَانَ يصُومُ من الشَّهرِ حتَّى يُرَى أَنَّه لا يُريدُ أَنْ يُفطِرَ مِنهُ، ويُفطِرُ حتَّى يُرَى أَنَّهُ لا يُريدُ أَنْ يصُومَ مِنهُ شيئاً، فكُنتَ لا تَشَاءُ أَنْ تَرَاهُ من اللَّيلِ مُصَلِّياً إِلاَّ رأَيتَهُ مُصَلِّياً، ولا نَائِماً إِلاَّ رأَيتَهُ نَائِماً".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
767 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا وَكِيعٌ عن مِسعَرٍ وسُفيَانَ عن حَبِيبِ بنِ أَبي ثابتٍ عن أَبي العبَّاسِ عن عَبدِ الله بن عَمرٍو قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ الصَّومِ صَومُ أَخي دَاودَ كَانَ يصَومُ يوماً ويُفطِرُ يوماً ولا يفِر إذا لاقَى".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وأَبُو العبَّاسِ هُوَ الشَّاعِرُ الأَعمى واسمُهُ السَّائِبُ بنُ فَرُّوخٍ.
وقَالَ بعضُ أَهلِ العلمِ: أَفْضَلُ الصِّيَامِ أَنْ يصُومَ يَوماً ويُفطِرَ يَوماً، [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48554#_ftn5)
ويُقَالُ: هَذَا هُوَ أَشَدُّ الصِّيَامِ.
57 - بابُ ما جاءَ في كراهيةِ الصَّومِ يومَ الفِطرِ ويومَ النَّحرِ [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48554#_ftn6)
768 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا عَبدُ العزيزِ بنُ مُحَمَّدٍ عن عَمرِو بنِ يَحيَى عن أَبِيهِ عن أَبي سعيدٍ الخُدرِيِّ قَالَ:
- "نَهَى رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صِيَامينٍ صِيَامِ يَومِ الأَضحَى ويَومِ الفِطرِ".
وفي البابِ عن عُمَرَ وعليٍّ وعائِشةَ وأَبي هُريرةَ وعُقبَةَ بنِ عامرٍ وأَنسٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي سعيدٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. والعملُ عَلَيهِ عِندَ أَهلِ العلمِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وعَمرُو بنُ يَحيَى هُوَ ابنُ عُمَارَةَ بنِ أَبي الحَسَنِ المازِنيُّ المدينيُّ، وهُوَ ثِقَةٌ، رَوَى عَنهُ سُفيَانُ الثَّورِيُّ وشُعبَةُ ومَالكُ بنُ أَنسٍ.
769 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ الملكِ بن أَبي الشَّوَاربِ أَخبرنَا يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ أَخبرنَا مَعمَرٌ عن الزُّهريِّ عن أَبي عُبَيدٍ مَولى عَبدِ الرَّحمنِ بن عَوفٍ قَالَ:
- "شَهِدتُ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ في يَومِ نحْرٍ بَدأَ بالصَّلاةِ قَبلَ الخُطبَةِ، ثُمَّ قَالَ سمعتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنهَى عن صَومِ هَذَينِ اليَومَينِ، أَمَّا يَومُ الفِطرِ فَفِطرُكُمْ من صَومِكُم وعِيدٌ للمسلمينَ، وأَمَّا يَومُ الأَضحَى فَكُلُوا من لحمِ نُسُكِكُمْ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ صحيحٌ. وأَبُو عُبَيدٍ مولى عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ اسمُهُ سَعدٌ، ويُقَالُ لَهُ مولى عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أَزهَرَ أَيضاً. وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ أَزهرَ هُوَ ابنُ عَمِّ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ.
58 - بابُ ما جاءَ في كراهيةِ صَومِ أَيَّامِ التَّشرِيقِ
770 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا وَكِيعٌ عن مُوسَى بن عليِّ عن أَبِيهِ عن عُقبَةَ بنِ عامرٍ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَومُ عَرَفَةَ ويَومُ النَّحرِ وأَيَّامُ التَّشرِيقِ عِيدُنَا أَهلَ الإسلامِ، وهي أَيَّامُ أَكلٍ وشُربٍ".
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي البابِ عن عليٍّ وسَعدٍ وأَبي هُريرةَ وجَابرٍ ونُبَيشَةَ وبِشرِ بنِ سُحَيمٍ وعَبدِ الله بن حُذَافَةَ وأَنسٍ وحَمزَةَ بنِ عَمرٍو الأَسلَمِيِّ وكَعبِ بنِ مالكٍ وعائِشةَ وعَمرِو بنِ العَاصِ وعَبدِ الله بن عَمرٍو. [7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48554#_ftn7)
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ عُقبَةَ بنِ عامرٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ أَهلِ العلمِ يَكرهُونَ صِيَامَ أَيَّامِ التَّشرِيقِ، إِلاَّ أَنَّ قَوماً من أَصحَابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغَيرِهِم رَخَصُّوا للمُتَمَتِّعِ إِذَا لَمْ يَجِدْ هَدياً ولَمْ يَصُمْ في العَشرِ أَنْ يصُومَ أَيَّامَ التَّشرِيقِ. وبِهِ يقُولُ مالكُ بنُ أَنسٍ والشَّافِعيُّ وأَحْمَدُ وإِسحاقُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وأَهلُ العِراقِ يقُولُونَ: مُوسَى بنُ عليِّ بنِ رَباحٍ وأَهلُ مِصرَ يقُولُونَ مُوسَى بنُ عليِّ. وقَالَ: سمعتُ قُتَيبَةَ يقولُ سمعتُ اللَّيثَ بنَ سَعدٍ يقولُ: قَالَ مُوسَى ابنُ عليٍّ: لا أَجعَلُ أَحَداً في حِلٍّ صَغَّرَ اسمَ أَبي.
59 - بابُ ما جاءَ في كَراهيةِ الحِجَامَةِ للصَّائِمِ
771 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ رَافعٍ النَيسَابُورِيُّ ومَحمُودُ بن غَيلانَ ويَحيَى بن مُوسَى قَالُوا أَخبرنَا عَبدُ الرَّزَّاقِ عن مَعمَرٍ عن يَحيَى بنِ أَبي كثيرٍ عن إِبراهيمَ بنِ عَبدِ الله بنِ قَارِظٍ عن السَّائبِ بنِ يَزيدَ عن رَافعِ بنِ خَدِيجٍ
- عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَفْطَرَ الحاجِمُ والمحجُومِ".
وفي البابِ عن سَعدٍ وعليٍّ وشَدَّادِ بنِ أَوسٍ وثَوبَانَ وأُسَامَةَ بنِ زَيدٍ وعائِشةَ ومَعقِلِ ابنِ يسارٍ، ويُقَالُ مَعقِلُ بنُ سِنَانٍ وأَبي هُريرةَ وابنِ عبَّاسٍ وأَبي مُوسَى وبِلالٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ رافعِ بنِ خَديجٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وذُكِرَ عن أَحْمَدَ بنِ حَنبلٍ أَنَّهُ قَالَ: أَصحُّ شيءٍ في هَذَا البابِ حديثُ رافعِ بنِ خَديجٍ وذُكِرَ عن عليِّ بنِ عَبدِ الله أَنَّهُ قَالَ أَصحُّ شَيءٍ في هَذَا البابِ حديثُ ثَوبَانَ وشَدَّادِ بنِ أَوسٍ لأَنَّ يَحيَى ابنِ أَبي كثيرٍ رَوَى عن أَبي قِلابَةَ الحديثينِ جميعاً، حديثُ ثَوبَانَ وحديثُ شَدَّادِ بنِ أَوسٍ.
وقد كَرِهَ قومٌ من أَهلِ العلمِ من أَصحَابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغَيرِهِم الحِجَامَةَ للصَّائِمِ حتَّى أَنْ بعضَ أَصحَابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ باللَّيلِ مِنهُم أَبُو مُوسَى الأَشعَري وابنُ عُمَرَ وبِهَذَا يقُولُ ابنُ المبَاركِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وسمعتُ إِسحاقَ بنَ منصورٍ يقولُ: قَالَ عَبدُ الرَّحمنِ بن مهديِّ: من احْتَجَمَ وهُوَ صَائمٌ فَعَليهِ القَضَاءُ قَالَ إِسحاقُ بنُ منصورٍ وهَكَذَا قَالَ أَحْمَدُ بنُ حنبلٍ وإِسحاقُ بنُ إِبراهيمَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وأَخبرني الحَسنُ بنُ مُحَمَّدٍ الزَّعفرانيُّ قَالَ: قَالَ الشَّافِعيُّ: قد رُوِيَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنُّهُ احْتَجَمَ وهُوَ صَائمٌ ورُوِيَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: أَفْطَرَ الحاجِمُ والمحجُومُ. ولا أَعلَمُ أَحَداً من هَذَينِ الحديثينِ ثَابِتاً. ولَوْ تَوقَى رجلٌ الحِجَامَةَ وهُوَ صَائمٌ كَانَ أَحبَّ إليَّ وإِنِ احْتَجَمَ وهُوَ صَائمٌ لَمْ أَرَ ذَلكَ أَنْ يُفْطِرَهُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَكَذَا كَانَ قَولُ الشَّافِعيُّ ببغْدَادَ، وأَمَّا بمصرَ فَمَالَ إلى الرُّخصَةِ، ولَمْ يَرَ بالحجامةِ بأْساً واحتجَّ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ في حَجَّةِ الوداعِ وهُوَ مُحرِمٌ صَائمٌ.
60 - بابُ ما جاءَ من الرُّخصَةِ في ذَلكَ
772 - حَدَّثَنَا بِشرٌ بنُ هلالٍ البَصْريِّ أَخبرنَا عَبدُ الوارثِ بنُ سعيدٍ أَخبرنَا أَيُّوبُ عن عِكرمَةَ عن ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:
- "احْتَجَمَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهُوَ مُحرِمٌ صَائمٌ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ صحيحٌ هَكَذَا رَوَى وهِيبٌ نَحوَ رِوايةِ عَبدِ الوارثِ ورَوَى إِسماعيلُ بنُ إِبراهيمَ عن أَيُّوبَ عن عِكرمَةَ مُرسَلاً ولَمْ يَذكُرْ فِيهِ عن ابنِ عبَّاسٍ.
773 - حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى أَخبرنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ الله الأَنصاريُّ عن حبيبِ بنِ الشَّهيدِ عن مَيمُونِ بنِ مِهرَانَ عن ابنِ عبَّاسٍ:
- "أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وهُوَ صَائمٌ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هَذَا الوجهِ.
774 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنيعٍ أَخبرنَا عَبدُ الله بنُ إِدريسَ عن يَزيدَ بنِ أَبي زيادٍ عن مِقسَمٍ عن ابن عبَّاسٍ:
- "أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ فِيمَا بينَ مكةَ والمدينةَ وهُوَ مُحرِمٌ صَائمٌ".
وفي البابِ عن أَبي سعيدٍ وجابرٍ وأَنسٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ ابنِ عبَّاسٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقد ذَهَبَ بعضُ أَهلِ العلمِ من أَصحَابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغَيرِهِم إلى هَذَا الحديثِ ولَمْ يَرَوْا بالحِجَامَةِ للصَائمِ بأْساً وهُوَ قَولُ سُفيَانَ الثَّوريِّ ومالكِ بنِ أَنسٍ والشَّافِعيُّ.
61 - بابُ ما جاءَ في كَراهيةِ الوِصالِ في الصِّيَامِ.
775 - حَدَّثَنَا نَصرُ بنُ عليٍّ الجَهضَميُّ أَخبرنَا بِشرُ بنُ المفضَّلِ وخالدُ بنُ الحارثِ عن سعيدِ بنِ أَبي عَرُوبةَ عن قَتَادَةَ عن أَنسٍ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تُواصِلُوا، قَالُوا فَإِنَّكَ تُواصلُ يا رَسُولَ الله قَالَ: إِنِّي لستُ كأَحدِكُم إِنَّ رَبِّي يُطعِمني ويَسقِيني".
وفي البابِ عن عليٍّ وأَبُي هُريرةَ وعائِشةَ وابنِ عُمَرَ وجابرٍ وأَبي سعيدٍ وبشيرِ بنِ الخَصَاصِيَّةِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَنسٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ بعضِ أَهلِ العلمِ كَرِهُوا الوِصالَ في الصِّيَامِ ورُوِيَ عن عَبدِ الله بنِ الزُّبيرِ أَنَّهُ كَانَ يُواصلُ الأَيامَ ولا يُفطِرُ.
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48554#_ftnref1) - فجر الخميس 2/ 6 / 1416 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48554#_ftnref2) - هذا النهي أقل أحواله الكراهة وإلا فهو يدل على التحريم ومن صام الدهر فالأظهر أنه لا أجر له بل عليه وزر
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48554#_ftnref3) - فلا يصح صيامها بإجماع المسلمين
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48554#_ftnref4) - يعني غالباً وإلا فقد جاء أنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48554#_ftnref5) - بل هذا هو صريح حديث عبد الله بن عمرو
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48554#_ftnref6) - المراد به كراهة التحريم لا كراهة التنزيه
[7] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48554#_ftnref7) - وجاء عن ابن عمر في البخاري (لم يرخص في أيام التشريق إلا للمتمتع)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 10:52]ـ
62 - بابُ ما جاءَ في الجُنُبِ يُدركُهُ الفَجرُ وهُوَ يُريدُ الصَّومَ. [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48558#_ftn1)
776 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا اللَّيثُ عن ابنِ شِهابٍ عن أَبي بكرٍ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ قَالَ:
- "أَخبرتْنِي عائِشةَ وأُمُّ سَلَمَةَ زَوْجَا النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدركُهُ الفَجرُ وهُوَ جُنُبٌ من أَهلِهِ ثُمَّ يَغتَسلُ فَيَصُومُ".
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ عائِشةَ وأُمِّ سَلَمَةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ أَكثرِ أَهلِ العلمِ من أَصحَابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغَيرِهِم وهُوَ قَولُ سُفيَانَ والشَّافِعيِّ وأَحْمَدَ وإِسحاقَ وقد قَالَ قَومٌ من التَّابعينَ: إِذَا أَصبَحَ جُنُباٌ يَقضِي ذَلكَ اليَومَ. والقَولُ الأَوَّلُ أَصَحُّ. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48558#_ftn2)
63 - بابُ ما جاءَ في إِجَابَةِ الصَّائمِ الدَّعوةَ.
777 - حَدَّثَنَا أَزهَرُ بنُ مروانَ البَصْريُّ أَخبرنَا مُحَمَّدُ بنُ سَوَاءٍ أَخبرنَا سعيدُ بنُ أَبي عَرُوبةَ عن أَيُّوبَ عن مُحَمَّدِ بنِ سِيرينَ عن أَبي هُريرةَ:
- أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُم إلى طَعامٍ فلْيُجِبْ، فإِنْ كَانَ صَائماً فَليُصَلِّ"، يعني الدُّعاءَ. [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48558#_ftn3)
778 - حَدَّثَنَا نَصرُ بنُ عليٍّ أَخبرنَا سُفيَانُ بنُ عُيَينَةَ عن أَبي الزِّنادِ عن الأَعرجِ عن أَبي هُريرةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
- "إِذَا دُعِيَ أَحدُكُم وهُوَ صَائمٌ فلْيَقُلْ: إِنِّي صَائمٌ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: فَكِلاَ الحديثينِ في هَذَا البابِ عن أَبي هُريرةَ حَسَنٌ صَحيحٌ.
64 - بابُ ما جاءَ في كَراهيةِ صَومِ المرأةِ إِلاَّ بإِذنِ زَوجِهَا
779 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ ونَصرُ بنُ عليٍّ قَالا أَخبرنَا سُفيَانُ بنُ عُيَينَةَ عن أَبي الزِّنادِ عن الأَعرجِ عن أَبي هُريرةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
- "لا تَصُومُ المرأةُ وزَوجُهَا شَاهِدٌ يَوماً من غَيرِ شَهرِ رَمضَانَ إِلاَّ بإِذنِهِ".
وفي البابِ عن ابنِ عبَّاسٍ وأَبي سعيدٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي هُريرةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وقد رُوِيَ هَذَا الحديثِ عن أَبي الزِّنادِ عن مُوسَى بن أَبي عُثمَانَ عن أَبِيهِ عن أَبي هُريرةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
65 - بابُ ما جَاءَ في تَأْخيرِ قَضَاءِ رَمضَانَ.
780 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا أَبُو عَوَانَةَ عن إِسماعيلَ السُّدِّيِّ عن عَبدِ الله البَهِيِّ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- "مَا كُنتُ أَقضِي ما يكُونُ عَلَيِّ من رَمضَانَ إِلاَّ في شَعبَانَ حتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رَوَاه يَحيَى بنُ سعيدٍ الأَنصارِيُّ عن أَبي سَلَمَةَ عن عائِشةَ نَحوَ هَذَا.
66 - بابُ ما جاءَ في فَضْلِ الصَّائمِ إِذَا أُكِلَ عِندَهُ.
781 - حَدَّثَنَا عليُّ بنُ حُجْرٍ أَخبرنَا شَريكٌ عن حَبِيبِ بنِ زِيدٍ عن لَيلَى عن مَولاتِهَا عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
- " الصَّائمُ إِذَا أَكَلَ عِندَهُ المفَاطِيرُ صَلَّتْ عَلَيهِ الملائِكَةُ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: ورَوَى شُعبَةُ هَذَا الحديثَ عن حَبِيبِ بنِ زَيدٍ عن جَدَّتَهُ أُمِّ عَمَارَةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحوَهُ.
782 - حَدَّثَنَا مَحمُودُ بنُ غَيلانَ أَخبرنَا أَبُو دَاودَ أَخبرنَا شُعبَةُ عن حَبِيبِ بنِ زَيدٍ قَالَ: سمعتُ مَولاةً لنَا يُقَالُ لها لَيلَى تُحَدِّثُ عن أُمِّ عَمَارَةَ ابنَةِ كَعبٍ الأَنصارِيَةَ:
- " أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيهَا فقَدَّمتْ إِليهِ طَعاماً فَقَالَ: كُلِي، فَقَالَتْ: إِنِّي صَائِمةٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الصَّائمَ تُصَلِّي عَلَيهِ الملائِكَةُ إِذَا أُكِلَ عِندَهُ حتَّى يَفرُغُوا، ورُبَّمَا قَالَ حتَّى يَشبَعُوا".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وهُوَ أَصَحُّ من حديثِ شَريكٍ.
783 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن بَشَّارٍ أَخبرنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعفَرٍ أَخبرنَا شُعبَةُ عن حَبِيبِ بنِ زَيدٍ عن مَولاةٍ لهم يُقَالُ لها لَيلَى عن أُمِّ عَمَارَةَ بِنتِ كَعبٍ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحوَهُ ولَمْ يَذكُرْ فِيهِ حتَّى يَفرُغُوا أَو يَشبَعُوا".
قَالَ أَبُو عِيسَى: وأُمُّ عَمَارَةَ هي جَدَّةُ حَبِيبِ بنِ زَيدٍ الأَنصارِيِّ.
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48558#_ftnref1) - فجر الخميس 23/ 6 / 1416 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48558#_ftnref2) - وهذا هو الصحيح
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48558#_ftnref3) - يجيب الدعوة ويقل إني صائم ويدعو لهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 10:55]ـ
67 - بابُ ما جاءَ في قَضَاءِ الحائضِ الصِّيَامَ دُونَ الصَّلاةِ. [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48562#_ftn1)
784 - حَدَّثَنَا عليُّ بنُ حُجْرٍ أَخبرنَا عليُّ بنُ مُسهرٍ عن عُبَيدَةَ عن إِبراهيمَ عن الأَسْوَدِ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- " كُنَّا نحيضُ عِندَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَطهُرُ فيَأْمُرُنَا بقَضَاءِ الصِّيَامِ ولا يأْمُرُنَا بقَضَاءِ الصَّلاةِ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ. وقد رُوِيَ عن مُعَاذَةَ عن عائِشةَ أَيضاً. والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ أَهلِ العلمِ لا نَعلَمُ بَينَهُم اختِلافاً في أَنَّ الحائضَ تقضِي الصِّيَامَ ولا تقضِي الصَّلاةَ. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48562#_ftn2)
قَالَ أَبُو عِيسَى: وعُبَيدَةُ هُوَ ابنُ مْعَتِّبٍ الضَّبِّيُّ الكوفيِّ ويُكَنَى أَبا عَبدِ الكريمِ.
68 - بابُ ما جاءَ في كَراهيةِ مُبَالَغَةِ الاستِنشَاقِ للصَّائِمِ.
785 - حَدَّثَنَا عَبدُ الوهَّابِ الوَرَّاقُ وأَبُو عمَّارٍ قَالا أَخبرنَا يَحيَى بنُ سُلَيمٍ قَالَ حدَّثني إِسماعيلُ بنُ كثيرٍ قَالَ سمعتُ عاصِمَ بنَ لَقِيطِ بنِ صَبرَةَ عن أَبِيهِ قَالَ:
- " قُلتُ يا رَسُولُ الله أَخبرني عن الوُضُوءِ قَالَ: أَسبِغْ الوُضُوءَ، وخَلِّلْ بَينَ الأَصَابعِ، وبَالغْ في الاستِنشَاقِ إِلاَّ أَنْ تكونَ صَائماً".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقد كَرِهَ أَهلُ العلمِ السَّعُوطَ للصَّائِمِ ورَأَوْا أَنَّ ذَلكَ يُفطِرُهُ، وفي الحديثِ ما يُقَوِّي قَولُهَمْ.
69 - بابُ ما جاءَ فِيمنْ نَزَلَ بقَومٍ فلا يصُومُ إِلاَّ بإِذنِهِم.
786 - حَدَّثَنَا بِشرُ بنُ مُعَاذٍ العَقَدِيُّ البَصْريُّ أَخبرنَا أَيُّوبُ بنُ وَاقِدٍ الكوفيُّ عن هشامِ بنِ عُروَةَ عن أَبِيهِ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ نَزَلَ عَلَى قَومٍ فلا يَصُومَنَّ تطوعاً إِلاَّ بإِذنِهِم". [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48562#_ftn3)
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ لا نعرِفُ أَحَداً من الثِّقَاتِ رَوَى هَذَا الحديثِ عن هشامِ بنِ عُروَةَ. وقد رَوَى مُوسَى بنُ دَاودَ عن أَبي بكرٍ المدينيِّ عن هشامِ بنِ عُروَةَ عن أَبِيهِ عن عائِشةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحواً من هَذَا. وهَذَا حديثٌ ضَعيفٌ أَيضاً. أَبُو بكرٍ ضَعيفٌ عِندَ أَهلِ الحديثِ. وأَبُو بكرٍ المدينيِّ الَّذِي رَوَى عن جَابرٍ بنِ عَبدِ الله اسمُهُ الفَضْلُ بنُ مُبَشِّرٍ وهُوَ أَوثَقُ من هَذَا أَو أَقدَمُ.
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48562#_ftnref1) - فجر الخميس 1/ 7 / 1416 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48562#_ftnref2) - وهذا محل إجماع بين المسلمين
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48562#_ftnref3) - الحديث ضعيف ولكن من الأدب أن يأكل معهم حتى لا يشق عليهم ويكلف عليهم
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 10:58]ـ
70 - بابُ ما جاءَ في الاعِتكَافِ. [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48564#_ftn1)
787 - حَدَّثَنَا مَحمُودُ بنُ غَيلانَ أَخبرنَا عَبدُ الرَّزَّاقِ أَخبرنَا مَعمَرٌ عن الزُّهريِّ عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ عن أَبي هُريرةَ وعُروَةَ عن عائِشةَ:
- " أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يعتَكِفُ العَشرَ الأَواخِرَ من رَمضَانَ حتَّى قَبَضَهُ الله".
قَالَ: وفي البابِ عن أُبَيِّ ابنِ كَعبٍ وأَبي لَيلَى وأَبي سَعيدٍ وأَنسٍ وابنِ عُمَرَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبي هُريرةَ وعائِشةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
788 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا أَبُو مُعَاويَةَ عن يَحيَى بنِ سعيدٍ عن عَمرَةَ عن عائِشةَ قَالَتْ:
(يُتْبَعُ)
(/)
- " كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يعتَكِفَ صَلَّى الفَجرَ ثُمَّ دَخَلَ في مُعتَكَفِهِ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: وقد رُوِيَ هَذَا الحديثُ عن يَحيَى بنِ سَعيدٍ عن عَمرَةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرسَلٌ، ورَوَاهُ مَالكٌ وغَيرُ واحِدٍ عن يَحيَى بن سعيدٍ مُرسَلاً. ورَوَاهُ الأَوزَاعيُّ عن سُفيَانَ الثَّوريِّ عن يَحيَى بنِ سَعيدٍ عن عَمرَةَ عن عائِشةَ.
والعملُ عَلَى هَذَا الحديثِ عِندَ بعضِ أَهلِ العلمِ يقُولُونَ: إِذَا أَرَادَ الرَّجلُ أَنْ يعتَكِفَ صَلَّى الفَجرَ ثُمَّ دَخَلَ في مُعتَكَفِهِ. وهُوَ قَولُ أَحْمَدَ بنِ حَنبَلٍ وإِسحاقَ بنِ إِبراهيمَ. [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48564#_ftn2) وقَالَ بعضُهُم إِذَا أَرَادَ أَنْ يعتَكِفَ فَلتَغبْ لَهْ الشَّمسُ من اللَّيلَةِ الَّتي يُريدُ أَنْ يعتَكِفَ فِيهَا من الغَدِ، وقد قَعَدَ في مُعتَكَفِهِ وهُوَ قَولُ سُفيَانَ الثَّوريِّ ومالك بن أَنسٍ.
71 - بابُ ما جاءَ في لَيلَةِ القَدرِ.
789 - حَدَّثَنَا هارونُ بنُ إِسحاقَ الهَمَدَانيُّ أَخبرنَا عَبدَةُ بنُ سُليمانَ عن هشامِ بنِ عُروَةَ عن أَبِيهِ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- " كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشرِ الأَواخرِ من رَمضَانَ ويقولُ تَحرَّوْا لَيلَةَ القَدرِ في العَشرِ الأَواخِرِ من رَمضَانَ".
وفي البابِ عن عُمَرَ وأُبَيِّ بنِ كَعبٍ وجَابرِ بنِ سَمُرَةَ وجَابرِ بنِ عَبدِ الله وابنِ عُمَرَ والفَلَتَانِ بنِ عاصِمٍ وأَنسٍ وأَبي سعيدٍ وعَبدِ الله بنِ أُنَيسٍ وأَبي بَكرَةَ وابنِ عبَّاسٍ وبِلالٍ وعُبَادَةَ بنِ الصَّامتِ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ عائِشةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وقَولُهَا يُجَاوِرُ تعني يعتَكِفُ وأَكثرُ الرِّواياتِ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ التَمِسُوها في العَشرِ الأَواخِرِ في كُلِّ وِترٍ". ورُوِيَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في لَيلَةِ القَدرِ أَنَّهَا لَيلَةُ إِحدى وعِشرينَ ولَيلَةُ ثَلاثٍ وعِشرينَ وخَمسٍ وعِشرينَ وسَبعٍ وعِشرينَ وتِسعٍ وعِشرينَ وآخر لَيلَةٍ من رَمضَانَ. قَالَ الشَّافِعيُّ كَانَ هَذَا عِندِي والله أَعلَمُ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يجيبُ عَلَى نَحوِ ما يُسأَلُ عَنهُ. يُقَالُ لَهُ نلتَمِسهَا في لَيلَةِ كَذَا فيقُولُ التَمِسُوها في لَيلَةِ كَذَا. قَالَ الشَّافِعيُّ وأَقوَى الرِّواياتِ عِندِي فِيهَا لَيلَةُ إِحدى وعِشرينَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وقد رُوِيَ عن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ أَنَّهُ كَانَ يحلفُ أَنَّها لَيلَةُ سَبعٍ وعِشرينَ ويقولُ: أَخبرنَا رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعلامَتِها فَعَدَدْنَا وحَفِظْنَا ورُوِيَ عن أَبي قِلابَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَيلَةُ القَدرِ تنتقلُ في العَشرِ الأَواخرِ [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48564#_ftn3) أَخبرنَا بذَلكَ عَبدُ بنُ حُمَيدٍ أَخبرنَا عَبدُ الرَّزَّاقِ عن مَعمَرٍ عن أَيُّوبَ عن أَبي قِلابَةَ بِهَذَا.
790 - حَدَّثَنَا واصِلُ بنُ عَبدِ الأَعَلَى الكُوفيِّ أَخبرنَا أَبُو بكرِ بنِ عيَّاشٍ عن عاصِمٍ عن زَرِّ قَالَ: قُلتُ لأُبَيِّ بنِ كَعبٍ: أَنَّى عَلِمتَ أَبا المنذرِ أَنَّها لَيلَةُ سَبعٍ وعِشرينَ؟ قَالَ: بَلَى أَخبرنَا رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا لَيلَةٌ صَبِيحتُها تَطلعُ الشَّمسُ لَيسَ لها شُعاعٌ. فَعَدَدْنَا وحَفِظْنَا والله لقد عَلِمَ ابنُ مَسعُودٍ أَنَّهَا في رَمضَانَ وأَنَّهَا لَيلَةُ سَبعٍ وعِشرينَ ولكنْ كَرِهَ أَنْ يُخبِرَكُم فَتَتَّكُلِوا.
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
(يُتْبَعُ)
(/)
791 - حَدَّثَنَا حُمَيدُ بنُ مَسعَدَةَ أَخبرنَا يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ أَخبرنَا عُيَينَةُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ قَالَ حدَّثني أَبي قَالَ: ذُكِرَتْ لَيلَةُ القَدرِ عِندَ أَبي بَكرَةَ فَقَالَ: ما أَنا بِمُلتَمِسِها لشَيءٍ سمعتُهُ مِن رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ في العَشرِ الأَواخرِ فإِنِّي سمعتُهُ يقولُ التَمِسُوها في تِسعٍ يبقين أَو سَبعٍ يبقين أَو خَمسٍ يبقين أَو ثلاثٍ أَو آخرِ لَيلَةٍ. قَالَ: وكَانَ أَبُو بَكرَةَ يُصَلِّي في العِشرينَ من رَمضَانَ كصَلاتِهِ في سَائرِ السَّنَةِ، فإِذَا دَخَلَ العَشرُ اجتَهَدَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
72 - بابٌ مِنهُ.
792 - حَدَّثَنَا مَحمُودُ بنُ غَيلانَ أَخبرنَا وَكِيعٌ أَخبرنَا سُفيَانُ عن أَبي إِسحاقَ عن هُبَيرَةَ بنِ يَرِيمَ عن عليٍّ: - " أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوقِظُ أَهلَهُ في العَشرِ الأَواخرِ من رَمضَانَ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
793 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا عَبدُ الرَّحمنِ بنُ زيادٍ [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48564#_ftn4) عن الحَسَنِ بنِ عُبَيدِ الله عن إِبراهيمَ عن الأَسْوَدِ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- " كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجتَهِدُ في العَشرِ الأَواخرِ ما لا يَجتَهِدُ في غَيرِهَا".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ غريبٌ حسنٌ صحيحٌ.
73 - بابُ ما جاءَ في الصَّومِ في الشِّتَاءِ.
794 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن بَشَّارٍ أَخبرنَا يَحيَى بنُ سعيدٍ أَخبرنَا سُفيَانُ عن أَبي إِسحاقَ عن نميرِ بنِ عَريبٍ عن عامرِ بنِ مَسعُودٍ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
- " الغَنِيمَةُ البارِدَةُ الصَّومُ في الشِّتَاءِ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ مُرسَلٌ. عامرُ بنُ مَسعُودٍ لَمْ يُدرِكِ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهُوَ والدُ إِبراهيمَ بنِ عَامرٍ القُرَشيِّ الَّذِي رَوَى عَنهُ شُعبَةُ والثَّوريُّ. [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48564#_ftn5)
74 - بابُ ما جاءَ عَلَى الَّذِينَ يُطيقُونَهُ.
795 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ أَخبرنَا بكرُ بنُ مُضَرَ عن عَمروٍ بنِ الحارثِ عن بُكيرٍ عن يَزيدَ مولى سَلَمَةَ بنِ الأَكوعِ عن سَلَمَةَ بنِ الأَكوعِ قَالَ: لَمَّا نزلتْ {وعَلَى الَّذِينَ يُطيقُونَهُ فِديَةٌ طعَامُ مِسكينِ} كَانَ من أَرَادَ مِنَّا أَنْ يُفطِرَ ويفتَدِيَ حتَّى نَزَلَتْ الآيةُ الَّتي بَعدَهَا فَنَسَخَتْهَا. [6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48564#_ftn6)
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ ويَزيدُ هُوَ ابنُ أَبي عُبَيدٍ مولى سَلَمَةَ بنِ الأَكوعِ.
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48564#_ftnref1) - فجر الخميس 15/ 7 / 1416 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48564#_ftnref2) - : هذا هو الأقرب فهو على ظاهر حديث عائشة أنه كان يدخل معتكفه بعد صلاة الفجر
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48564#_ftnref3) - وهذا هو الصواب أنها تنتقل في العشر والسند صحيح إلى أبي قلابة وحديث (التمسوها في العشر الأواخر) يؤيده
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48564#_ftnref4) - الأقرب أنه عبد الواحد بن زياد
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48564#_ftnref5) - الحديث فيه نمير وهو مقبول وهو مرسل وكذا فيه عنعنة ابن اسحاق والمعنى صحيح
[6] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48564#_ftnref6) - وهذا كان أول الإسلام وقد استقرت الشريعة على وجوب الصيام
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 11:00]ـ
75 - بابُ ما جاءَ في من أَكَلَ ثُمَّ خَرَجَ يُريدُ سَفراً. [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48565#_ftn1)
(يُتْبَعُ)
(/)
796 - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ قَالَ أَخبرنَا عَبدُ الله بنُ جَعفَرٍ عن يَزيدَ بنِ أَسلَمَ [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48565#_ftn2) عن مُحَمَّدِ بنِ المُنكَدرِ عن مُحَمَّدِ بنِ كَعبٍ أَنَّهُ قَالَ:
- "أَتَيتُ أَنسَ بنَ مالكٍ في رَمضَانَ وهُوَ يريدُ سَفراً وقد رَحِّلَتَ لَهُ راحِلَتُهُ ولَبسَ ثيابَ السَّفرِ فدَعَا بطَعامٍ فأَكلَ فقُلتُ لَهُ سُنَّةٌ؟ فَقَالَ: سُنَّةٌ، ثُمَّ ركبَ".
797 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسماعيلَ أَخبرنَا سعيدُ بنُ أَبي مريمَ أَخبرنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعفرٍ قَالَ حدَّثني زَيدُ بنُ أَسلَمَ قَالَ حدَّثني مُحَمَّدُ بنُ المُنكَدرِ عن مُحَمَّدِ بنِ كَعبٍ قَالَ: "أَتيتُ أَنسَ بنَ مالكٍ في رَمضَانَ فذَكَرَ نَحوَهُ". [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48565#_ftn3)
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ ومُحَمَّدُ بنُ حَعفرٍ هُوَ ابنُ أَبي كثيرٍ مدينيٌّ ثقةٌ وهُوَ أَخُو إِسماعيلَ بنِ جَعفَرِ وعَبدُ الله بنُ جَعفَرٍ هُوَ ابنُ نجيحٍ والدُ عليٍّ بنِ المدينيِّ. وكَانَ يَحيَى بنُ مُعينٍ يُضَعِّفُهُ. وقد ذهبَ بعضُ أَهلِ العلمِ إلى هَذَا الحديثِ وقَالَ: للمُسافرِ أَنْ يُفطِرَ في بيتِهِ قَبلَ أَنْ يخرُجَ ولَيسَ لَهُ أَنْ يَقصُرَ الصَّلاةَ حتَّى يخرُجَ من جِدارِ المدينةِ أَو القريةِ وهُوَ قَولُ إِسحاقَ بنِ إِبراهيمَ.
76 - بابُ ما جاءَ في تُحْفَةِ الصَّائمِ.
798 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنيعٍ أَخبرنَا أَبُو مُعَاويَةَ عن سَعدِ بنِ طريفٍ عن عُميرِ بنِ مأْمُونٍ عن الحَسَنِ بنِ عليٍّ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تُحْفَةُ الصَّائمِ الدُّهنُ والمِجْمَرُ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ غريبٌ لَيسَ إِسنادُهُ بِذاكَ، لا نعرِفُهُ إِلاَّ من حديثِ سَعدِ ابنِ طريفٍ. وسَعدُ يُضَعَّفُ ويُقَالُ عُمَيرُ بنُ مأْمومٍ أَيضاً. [4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48565#_ftn4)
77 - بابُ ما جاءَ في الفِطرِ والأَضحَى متى يكونُ.
799 - حَدَّثَنَا يَحيَى بنُ مُوسَى أَخبرنَا يَحيَى بنُ اليمانِ عن مَعمَرِ عن مُحَمَّدِ بنِ المُنكَدرِ عن عائِشةَ قَالَتْ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الفِطرُ يومَ يُفطِرُ النَّاسُ والأَضحَى يومَ يُضَحِّي النَّاسُ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: سأَلتُ مُحَمَّداً قُلتُ لَهُ: مُحَمَّدُ بنُ المُنكَدرِ سَمِعَ من عائِشةَ؟ قَالَ: نَعَمْ يقولُ في حديثِهِ سمعتُ عائِشةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وهَذَا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ من هَذَا الوجهِ.
78 - بابُ ما جاءَ في الاعتِكافِ إِذَا خَرَجَ مِنهُ.
800 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ أَخبرنَا ابنُ أَبي عَدِي أَنبأَنا حُمَيدٌ الطويلُ عن أَنسِ ابنِ مالكٍ قَالَ:
- "كَانَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعتَكِفُ في العَشرِ الأَواخرِ من رَمضَانَ، فَلَمْ يعتَكِفْ عاماً. فَلمَّا كَانَ في العامِ المُقبِلِ اعتكفَ عِشرينَ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ من حديثِ أَنسٍ.
واختَلَفَ أَهلُ العلمِ في المُعتَكِفِ إِذَا قَطَعَ اعتِكَافَهُ قَبلَ أَنْ يُتِمَّهُ عَلَى ما نَوَى، فَقَالَ بعضُ أَهلِ العلمِ إِذَا نَقَضَ اعتِكافَهُ وَجَبَ القَضَاءَ، واحتَجُّوا بالحديثِ:
" أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ من اعتِكافِهِ فاعتَكَفَ عَشراً من شَوَّالٍ، وهُوَ قَولُ مَالكٍ. وقَالَ بعضُهُم: إِنْ لَمْ يَكُن عَلَيهِ نَذْرُ اعتِكافٍ أَو شَيءٌ أَوجَبَهُ عَلَى نَفسِهِ وكَانَ متطوَّعاً فَخَرَجَ فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ أَنْ يقضِي، إِلاَّ أَنْ يُحِبَّ اختياراً منهُ ولا يَجِبُ ذَلكَ عَلَيهِ". وهُوَ قَولُ الشَّافِعيِّ. قَالَ الشَّافِعيُّ: وكُلُّ عَمَلٍ لكَ أَنْ لا تَدخُلَ فِيهِ، فإِذَا دَخَلتَ فِيهِ فَخَرَجتَ منهُ فلَيسَ عَليكَ أَنْ تَقضِي إِلاَّ الحَجَّ والعُمرَةَ. [5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48565#_ftn5) وفي البابِ عن أَبي هُريرةَ.
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48565#_ftnref1) - فجر الخميس 22/ 7 / 1416 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48565#_ftnref2) - الصواب زيد بن أسلم، وهذا الحديث حجة في الإفطار إذا أجمع وعزم على السفر ولكن لو تركه فهو أحوط لأنه قد لا يخرج ولا يسافر وأما الصلاة فالصواب أنه لا يقصر حتى يخرج من البنيان ويفارقها
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48565#_ftnref3) - سنده صحيح
[4] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48565#_ftnref4) - الحديث أقرب إلى الوضع
[5] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48565#_ftnref5) - هذا هو الصواب أنه لا يلزم شيء بالشروع فيه إلا الحج والعمرة للآية (وأتموا الحج والعمرة لله) فإذا أراد قطع الاعتكاف أو الخروج منه فليس عليه شيء وكذا مثله الصوم والصلاة وسائر التطوعات
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 11:02]ـ
79 - بابُ المُعتَكِفِ يخرُجُ لحاجتِهِ أَم لا. [1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48568#_ftn1)
801 - حَدَّثَنَا أَبو مُصعَبٍ المدينيُّ قِرَاءةً عن مالكِ بنِ أَنسٍ عن ابنِ شِهَابٍ عن عُروَةَ وعَمرَةَ عن عائِشةَ أَنَّها قَالَتْ:
- " كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اعتَكفَ أَدنَى إِليَّ رأسَهُ فأْرَجِّلُهُ، وكَانَ لا يدخُلُ البيتَ إِلاَّ لحاجةِ الإنسَانِ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. هَكَذَا رَوَاهُ غَيرُ واحدٍ عن مالكِ بنِ أَنسٍ عن ابنِ شِهَابٍ عن عُروَةَ عن عَمرَةَ عن عائِشةَ والصَّحيحُ عن عُروَةَ وعَمرَةَ عن عائِشةَ. هَكَذَا رَوَى اللَّيثُ بنُ سَعدٍ عن ابنِ شِهَابٍ عن عُروَةَ وعَمرَةَ عن عائِشةَ.
802 - حَدَّثَنَا بذلكَ قُتَيبَةُ عن اللَّيثِ. والعملُ عَلَى هَذَا عِندَ أَهلِ العلمِ إِذَا اعتَكفَ الرَّجلُ أَنْ لا يخرُجَ من اعتِكافِهِ إِلاَّ لحاجَةِ الإنسَانِ، وأَجمَعُوا عَلَى هَذَا: أَنَّهُ يخرجُ لِقَضَاءِ حاجتِهِ للغَائِطِ والبَولِ. ثُمَّ اختَلَفَ أَهلُ العلمِ في عِيَادَةِ المرِيضِ وشُهُودِ الجُمعَةِ والجَنَازَةِ للمُعتَكِفِ، فرأَى بعضُ أَهلِ العلمِ من أَصحَابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغَيرِهِم أَنْ يعُودَ المريضَ ويُشَيَّعَ الجنازَةَ ويَشهَدَ الجُمعَةَ إِذَا اشتَرَطَ ذَلكَ، [2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48568#_ftn2) وهُوَ قَولُ سُفيَانَ الثَّوريِّ وابنِ المباركِ وقَالَ بعضُهُم: لَيسَ لَهُ أَنْ يَفعَلَ شيئاً من هَذَا ورَأَوْا للمُعتَكفِ إِذَا كَانَ في مِصْرٍ يُجَمَّعُ فِيهِ، أَنْ لا يعتَكِفَ إِلاَّ في المسجدِ الجَامِعِ لأَنَّهُم كَرِهُوا لَهُ الخُرُوجَ من مُعتَكَفِهِ إِلى الجُمعَةِ، ولَمْ يَرَوْا لَهُ أَنْ يترُكَ الجُمعَةَ فَقَالُوا لا يعتَكفُ إِلاَّ في المسجدِ الجامعِ حتَّى لا يحتَاجَ إِلى أَنْ يخرجَ من معتَكفِهِ لغِيرِ قَضَاءِ حَاجةِ الإِنسَانِ، لأَنَّ خُرُوجَهُ لغَيرِ قَضَاءِ حَاجةِ الإِنسَانِ قَطْعٌ عِندَهُم للاعتِكافِ، وهُوَ قَولُ مالكٍ والشَّافِعيِّ. وقَالَ أَحْمَدُ: لا يعُودُ المريضَ ولا يَتبَعُ الجَنَازَةَ عَلَى حديثِ عائِشةَ. وقَالَ إِسحاقُ: إِنْ اشترطَ ذلكَ فلَهُ أَنْ يَتبَعَ الجنَازَةَ ويعُودَ المريضَ.
80 - بابُ ما جاءَ في قِيَامِ شَهرِ رَمضَانَ.
803 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا مُحَمَّدُ بنُ الفُضَيلِ عن دَاوُدَ بنِ أَبي هِندٍ عن الوليدِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ الجُرَشِيُّ عن جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ عن أَبي ذَرٍّ قَالَ:
"صُمنَا مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُصَلِّ بِنَا حتَّى بَقِيَ سَبعٌ من الشَّهرِ فَقَامَ بنَا حتَّى ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيلِ، ثُمَّ لَمْ يَقُم بِنَا في السَّادِسِةِ وقَامَ بنَا في الخَامسةِ حتَّى ذَهَبَ شَطرُ اللَّيلِ، فَقُلنَا يا رَسُولَ الله لو نفَّلتَنَا بَقيَّةَ لَيلَتِنَا هَذِهِ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ من قَامَ مَعَ الإمامِ حتَّى يَنصَرفَ هُوَ كُتبَ لَهُ قِيامُ لَيلَةٍ. ثُمَّ لَمْ يُصَلِّ بنَا حتَّى بقيَ ثَلاثٌ من الشَّهرِ وصَلَّى بنَا في الثالثةِ ودَعَا أَهلَهُ ونِساءَهُ فَقَامَ بِنَا حتَّى تَخَوَّفنَا الفَلاحِ، قُلتُ لَهُ: وما الفَلاحُ؟ قَالَ: السُّحورُ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
واختَلَفَ أَهلُ العلمِ في قِيامَ رَمضَانَ، فَرَأَى بعضُهُم أَنْ يُصَلِّي إِحدى وأَربعيَن ركعةً مَعَ الوِترِ، وهُوَ قَولُ أَهلِ المدينةِ، والعملُ عَلَى هَذَا عِندَهُم بالمدينةِ. وأَكثرُ أَهلِ العلمِ عَلَى ما رُوِيَ عن عليٍّ وعُمَرَ وغَيرِهِمَا من أَصحَابِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِشرينَ ركعةً.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهُوَ قَولُ سُفيَانَ الثَّوريِّ وابنِ المباركِ والشَّافِعيِّ رحمه الله. وقَالَ الشَّافِعيُّ: وهَكَذَا أَدرَكتُ بِبِلدِنَا بمكَّةَ، يُصَلُّونَ عِشرينَ ركعةً. وقَالَ أَحْمَدُ: رُوِيَ في هَذَا أَلُوانٌ لَمْ يَقضِ فِيهِ بِشَيءٍ، وقَالَ إِسحاقَ بلْ نختارُ إِحدَى وأَربعينَ ركعةً عَلَى ما رُوِيَ عن أُبَيِّ ابنِ كَعبٍ واختَارَ ابنُ المباركِ وأَحْمَدُ وإِسحاقُ الصَّلاةَ مَعَ الإمَامِ في شَهرِ رَمضَانَ، واختَارَ الشَّافِعيُّ أَنْ يُصَلِّي الرَّجلُ وحدَهُ إِذَا كَانَ قَارِئاً. [3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48568#_ftn3)
81 - بابُ ما جاءَ في فَضلِ من فَطَّرَ صَائِماً.
804 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ أَخبرنَا عَبدُ الرَّحيمِ بنُ سُليمانَ عن عَبدِ الملك بنِ أَبي سُليمانَ عن عطاءٍ عن زَيدِ بنِ خالدٍ الجُهَنيِّ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ فَطَّرَ صَائِماً كَانَ لَهُ مِثلَ أَجرِهِ غَيرَ أَنَّهُ لا يَنقُصُ من أَجرِ الصَّائِمِ شيئاً".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
82 - بابُ التَّرغِيبِ في قِيَامِ شَهرِ رَمضَانَ وما جَاءَ فِيهِ من الفَضْلِ.
805 - حَدَّثَنَا عَبدُ بنُ حُمَيدٍ أَخبرنَا عَبدُ الرَّزَّاقِ أَخبرنَا مَعمَرٌ عن الزُّهريِّ عن أَبي سَلَمَةَ عن أَبي هُريرةَ قَالَ:
- كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمضَانَ من غَيرِ أَنْ يأْمُرَهُم بعزِيمةٍ ويقولُ: "مَنْ قَامَ رَمضَانَ إِيماناً واحتِسَاباً غُفَرَ لَهُ ما تَقدَّمَ مِنْ ذَنبِهِ فَتُوفِّىَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والأَمرُ عَلَى ذلكَ ثُمَّ كَانَ الأَمرُ كذَلكَ في خِلافَةَ أَبي بَكرٍ وصَدراً من خِلافَةِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ عَلَى ذَلكَ".
وفي البابِ عن عائِشةَ. هَذَا حديثٌ صحيحٌ. وقد رُوِيَ هَذَا الحديثُ أَيضاً عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائِشةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48568#_ftnref1) - فجر الخميس 25/ 10 / 1416 هـ
[2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48568#_ftnref2) - لا أعلم للاشتراط في الاعتكاف أصل والعبادات على التوقيف والاعتكاف في كل العام وليس خاصاً برمضان، وزيارة المريض واتباع الجنازة وزيارة الأقارب تبطل الاعتكاف وله أن يقطع اعتكافه لفعل ما يريده لأنه سنة
[3] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=48568#_ftnref3) - الصواب أنه يصليها مع الإمام والأفضل إحدى عشرة أو ثلاث عشرة وله الزيادة عليهما لحديث (صلاة الليل مثنى مثنى)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 10:40]ـ
4 - الدرر البهية من الفوائد البازية على كتاب الصيام من صحيح البخاري
(دروس الفجر – الأحد – الاثنين –الاربعاء – الخميس خلال الفترة
(9/ 10 / 1412 - 12/ 11 / 1412)
(مغرب الأحد والأربعاء خلال الفترة 22/ 6 / 1414 ــ 29/ 4 / 1416)
بسم الله الرحمن الرحيم.
1 - باب: وجوب صوم رمضان. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=477636#_ftn1))
وقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} /البقرة: 183/.
1792 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل، عن أبيه، عن طلحة بن عبيد الله:
أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس، فقال: يا رسول الله، أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة، فقال: (الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا). فقال: أخبرني ما فرض الله علي من الصيام، فقال: (شهر رمضان إلا أن تطوع شيئا). فقال: أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة، فقال: فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الإسلام، قال: والذي أكرمك، لا أتطوع شيئا، ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفلح إن صدق، أو: دخل الجنة إن صدق). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=477636#_ftn2))
(يُتْبَعُ)
(/)
[ر:46]
1793 - حدثنا مسدد: حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك. وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه.
[1896، 4231]
1794 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب: أن عراك ابن مالك حدثه: أن عروة أخبره، عن عائشة رضي الله عنها:
أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من شاء فليصمه، ومن شاء أفطر).
[ر:1515] ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=477636#_ftn3))
2 - باب: فضل الصوم.
1795 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه، فليقل إني صائم - مرتين - والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها). ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=477636#_ftn4))
[1805، 5583، 7054، 7100]
3 - باب: الصوم كفارة.
1796 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا جامع، عن أبي وائل، عن حذيفة قال:
قال عمر رضي الله عنه: من يحفظ حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟. قال حذيفة: أنا سمعته يقول: (فتنة الرجل في أهله وماله وجاره، تكفرها الصلاة والصيام والصدقة). قال: ليس أسأل عن ذه، إنما أسأل عن التي تموج كما يموج البحر. قال: وإن دون ذلك بابا مغلقا، قال: فيفتح أو يكسر؟ قال: يكسر، قال ذاك أجدر أن لا يغلق إلى يوم القيامة، فقلنا لمسروق: سله أكان عمر يعلم من الباب؟. فسأله فقال: نعم، كما يعلم أن دون غد الليلة. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=477636#_ftn5))
[ ر:502]
([1]) فجر الأحد (9/ 10 / 1412هـ) ومغرب الأحد (22/ 6 / 1414هـ)
([2]) قال الشيخ ابن باز: هذا الحديث يبين أن من اقتصر على الواجبات وترك المنهيات ينجو ويفلح ولكن الأفضل منه السابق بالخيرات لأن منازل الناجين يوم القيامة ثلاثة: الظالم لنفسه، والمقتصد، والسابق بالخيرات.
([3]) الأفضل صوم يوم قبله أو بعده حتى يخالف اليهود وصيام قريش تقليداً لأهل الكتاب لما بلغهم في فضله عنهم.
([4]) من أفطر في نهار رمضان بالطعام متعمداً ثم جامع في نهار رمضان فعليه إثم الأمرين وعليه الكفارة على الصحيح لحرمة الزمان سواء كان متحيلاً أو غير متحيل ولهذا من جامع في القضاء فليس عليه كفارة وإنما عليه قضاؤه فقط.
([5]) فتنة الرجل مع أهله فيما يقع منه من مسابة أو خطأ أو مع العبيد والجيران فالصلاة والصدقة والصيام تكفرها فعلى المرء الإكثار من النوافل إذا وقع منه هذه الأغلاط والأخطاء، والباب الذي يكسر هو عمر رضي الله عنه.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 10:42]ـ
4 - باب: الريان للصائمين. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=658163#_ftn1))
1797 - حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان بن بلال قال: حدثني أبو حازم، عن سهل رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال أين الصائمون، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلن يدخل منه أحد). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=658163#_ftn2))
[3084]
1798 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثني معن قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة).
(يُتْبَعُ)
(/)
فقال أبو بكر رضي الله عنه: بأبي وأمي يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟. قال: (نعم، وأرجو أن تكون منهم).
[3466]
5 - باب: هل يقال رمضان أو شهر رمضان، ومن رأى كله واسعا. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=658163#_ftn3))
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان). [ر:1802]
وقال: (لا تقدموا رمضان). [ر:1815]
1799/ 1800 - حدثنا قتيبة: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة).
(1800) - حدثني يحيى بن بكير قال: حدثني الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني ابن أبي أنس، مولى التيميين، أن أباه حدثه: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين).
[3103]
1801 - حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثني الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم: أن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فاقدروا له).
وقال غيره، عن الليث: حدثني عقيل ويونس: لهلال رمضان.
[1807 - 1809، 1814، 4996]
6 - باب: من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية.
وقالت عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (يبعثون على نياتهم).
[ر:2012]
1802 - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام: حدثنا يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه). ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=658163#_ftn4))
[ ر:35، 38]
7 - باب: أجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان.
1803 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا إبراهيم بن سعد: أخبرنا ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن: فإذا لقيه جبريل عليه السلام، كان أجود بالخير من الريح المرسلة. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=658163#_ftn5))
[ ر:6]
([1]) مغرب الأحد 29/ 6 / 1414 هـ
([2]) في الصوم ثوبان كونه كفارة للذنوب إلا الكبائر وفيه زيادة ثواب على الكفارة. إذا لم يتيسر استسماح المغتاب فإنه يدعو له ويثني عليه في المكان الذي اغتابه فيه.
([3]) لا حرج في قول رمضان أو شهر رمضان كلها جاءت بها النصوص.
([4]) (إيماناً) بأن الله شرعه (واحتساباً) للأجر والثواب عند الله عز وجل، فالأعمال الصالحة تكون مكفرة للسيئات إذا اجتنبت الكبائر ولم يصر عليها فإذا لم تجتنب الكبائر فإنه يثاب عليها ولكنها لا تكفر السيئات حتى يترك الكبائر وهذا في الصلاة والصوم والحج وغيرها من الأعمال الصالحة.
([5]) فيه فضل مجالسة العلماء والصالحين وفيه فضل مدارسة القرآن في الليل (فإن ناشئة الليل هي أشد وطأً وأقوم قيلاً)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 10:44]ـ
8 - باب: من لم يدع قول الزور، والعمل به في الصوم. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=658330#_ftn1))
1804 - حدثنا آدم بن أبي إياس: حدثنا ابن أبي ذئب: حدثنا سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).
[5710]
9 - باب: هل يقول إني صائم إذا شتم.
1805 - حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء، عن أبي صالح الزيات: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=658330#_ftn2))
[ ر:1795]
10 - باب: الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=658330#_ftn3))
1806 - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: بينا أنا أمشي مع عبد الله رضي الله عنه فقال:
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء).
[4778، 4779]
11 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا).
وقال صلة، عن عمار: من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم.
1807/ 1809 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان، فقال: (لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له).
(1808) - حدثنا عبد الله بن مسلمة: حدثنا مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الشهر تسع وعشرون ليلة، فلا تصوموا حتى تروه، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين).
(1809) - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن جبلة بن سحيم قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الشهر هكذا وهكذا). وخنس الإبهام في الثالثة.
[ر:1801]
1810 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول:
قال النبي صلى الله عليه وسلم، أو قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين).
1811 - حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن عكرمة بن عبد الرحمن، عن أم سلمة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم آلى من نسائه شهرا، فلما مضى تسعة وعشرون يوما غدا، أو راح، فقيل له: إنك حلفت أن لا تدخل شهرا؟. فقال: (إن الشهر يكون تسعة وعشرين يوما).
[4906]
1812 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا سليمان بن بلال، عن حميد، عن أنس رضي الله عنه قال:
آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه، وكانت انفكت رجله، فأقام في مشربة تسعا وعشرين ليلة، ثم نزل، فقالوا: يا رسول الله، آليت شهرا؟. فقال: (إن الشهر يكون تسعا وعشرين). ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=658330#_ftn4))
[ ر:371]
([1]) مغرب الأحد 20/ 7 / 1414هـ
([2]) هذا الحديث يبين أن قوله (إني صائم) لا حرج فيه ولا يكون من الرياء وفيه تنبيه للشاتم على أنه ينبغي له عدم التلفظ بهذا الكلام وهذا عام في الفرض والنفل.
([3]) فجر الاثنين 10/ 10 / 1412 هـ
([4]) العمدة في الصيام على الرؤية وإكمال عدة شعبان ثلاثين ونقل شيخ الإسلام إجماع العلماء على عدم اعتمادهم على الحساب في إثبات الشهر فلا يجوز معارضة الرؤية بأقوال الحسابين.
- رؤية كل بلد بحسبه لأختلاف المطالع على قول بعض أهل العلم وإن كان الأولى أنه إذا ظهر في بلد يثبت على الجميع ولكن القول الأول يعمل به خشية اختلاف الناس ولحديث ابن عباس في صحيح مسلم فالأصل أن الرؤية واحدة لكل البلاد ولكن إذا لم يتيسر فيعمل كل بلد برؤيتهم.
- صيام يوم الشك لا يجوز.
(يُتْبَعُ)
(/)
- قال الحافظ في الفتح (فتعددت الاراء في هذه المسألة بالنسبة إلى خصوص النظر في الحساب والمنازل أحدهما الجواز ولا يجزي عن الفرض ثانيها يجوز ويجزئ ثالثها يجوز للحاسب ويجزئه لا للمنجم رابعها يجوز لهما ولغيرهما تقليد الحاسب دون المنجم خامسها يجوز لهما ولغيرهما مطلقا) قال الشيخ ابن باز معلقاً (كل هذه الأقوال باطلة لمصادمتها النصوص والإجماع والمعول عليه هو الصيام على الرؤية).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 10:45]ـ
12 - باب: شهرا عيد لا ينقصان. ([1])
قال أبو عبد الله: قال إسحق: وإن كان ناقصا فهو تمام. وقال محمد: لا يجتمعان كلاهما ناقص.
1813 - حدثنا مسدد: حدثنا معتمر قال: سمعت إسحق، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحدثني مسدد: حدثنا معتمر، عن خالد الحذاء قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (شهران لا ينقصان، شهرا عيد: رمضان وذو الحجة). ([2])
13 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا نكتب ولا نحسب).
1814 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا الأسود بن قيس: حدثنا سعيد بن عمرو: أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما،
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنا أمة أمية، لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا). يعني مرة تسعة وعشرين، ومرة ثلاثين. ([3])
[ر:1801]
14 - باب: لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين.
1815 - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم). ([4])
15 - باب: قول الله جل ذكره: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم} /البقرة: 187/.
1816 - حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحق، عن البراء رضي الله عنه قال:
كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائما، فحضر الإفطار، فنام قبل أن يفطر، لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي، وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائما، فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال لها: أعندك طعام؟. قالت: لا، ولكن أنطلق فأطلب لك، وكان يومه يعمل، فغلبته عيناه، فجاءته امرأته، فلما رأته قالت: خيبة لك، فلما انتصف النهار غشي عليه، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم}. ففرحوا بها فرحا شديدا، ونزلت: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود}.
[4238]
([1]) مغرب الأحد 5/ 8 / 1414هـ
([2]) قيل لا ينقصان فضلاً وإن نقصا عدداً وقيل إذا تم هذا نقص هذا وبالعكس فيتما جميعاً أو ينقص أحدهما ولا ينقصان جميعاً والأقرب لا ينقصان في الفضل أو لا يجتمعان ناقصين كما قال البخاري.
- إن كان عليه قضاء شهر وكان صيام الناس (29) يوماً صام (29) يوماً وصيام شهرين متتابعين إن أفطر لعذر كأيام العيدين وأيام التشريق والسفر والمرض فإنه يكمل من حين زوال العذر.
([3]) الغالب في هذه الأمة أنها أمية وإن تعلم فيها كثير.
([4]) ليس لأحد أن يصوم قبله بيوم أو يومين لأن هذا من الزيادة فيه أما إذا صام أكثر الشهر بداً من أول الشهر أو قبل المنتصف فإنه يصوم، فإذا انتصف الشهر فلا يصوم لحديث (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا) عند أحمد والأربعة وسنده جيد، أما الاثنين والخميس فلا تدخل في النهي لأنها عامة في شعبان وغيره.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 10:48]ـ
16 - باب: قول الله تعالى: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل} /البقرة: 187/. ([1])
فيه البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[ر:1816]
1817 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا هشيم قال: أخبرني حصين بن عبد الرحمن، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
لما نزلت: {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود}. عمدت إلى عقال أسود وإلى عقال أبيض، فجعلتهما تحت وسادتي، فجعلت أنظر في الليل فلا يستبين لي، فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، فقال: (إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار).
[4239، 4240]
1818 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد (ح). حدثني سعيد بن أبي مريم: حدثنا أبو غسان، محمد بن مطرف، قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد قال:
أنزلت: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} ولم ينزل {من الفجر} فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض والخيط الأسود، ولم يزل يأكل حتى يتبين له رؤيتهما، فأنزل الله بعد: {من الفجر} فعلموا أنه إنما يعني الليل والنهار.
[4241]
17 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال).
[ر:596]
1819 - حدثنا عبيد الله بن إسماعيل، عن أبي أسامة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر والقاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها:
أن بلالا كان يؤذن بليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر).
قال القاسم: ولم يكن بين أذانهما إلا أن يرقى ذا وينزل ذا. ([2])
[ر:597]
18 - باب: تأخير السحور. ([3])
1820 - حدثنا محمد بن عبيد الله: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:
كنت أتسحر في أهلي، ثم تكون سرعتي أن أدرك السجود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[ر:552]
19 - باب: قدر كم بين السحور وصلاة الفجر.
1821 - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام: حدثنا قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:
تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟. قال: قدر خمسين آية.
[ر:550]
([1]) مغرب الأحد 15/ 10 / 1414هـ
([2]) يعني أن المدة بينهما قصيرة.
- قال ابن حجر في الفتح (وروى بن أبي شيبة وعبد الرزاق ذلك عن حذيفة من طرق صحيحة وروى سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر من طرق عن أبي بكر أنه أمر بغلق الباب حتى لا يرى الفجر وروى بن المنذر بإسناد صحيح عن على أنه صلى الصبح ثم قال الآن حين تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود) قال الشيخ معلقاً (هذه الآثار عن أبي بكر وعلي رضي الله عنهم تحتاج إلى تأمل ونظر وجمع طرق فالمسلم مأمور بتبين الفجر.
([3]) في نسخة القاريء (الشيخ عبد العزيز بن ابراهيم القاسم أو الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن الراجحي) باب تعجيل السحور ولذا كان شرح ابن حجر عليها فقال (قوله باب تعجيل السحور أي الإسراع بالأكل إشارة إلى أن السحور كان يقع قرب طلوع الفجر) وفي نسخة العيني باب تأخير السحور فقال الشيخ رحمه الله (وهو أقرب)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - Sep-2007, مساء 02:59]ـ
20 - باب: بركة السحور من غير إيجاب. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660104#_ftn1))
لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه واصلوا ولم يذكروا السحور.
1822 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم واصل فواصل الناس، فشق عليهم، فنهاهم، قالوا: إنك تواصل، قال: (لست كهيئتكم، إني أظل أطعم وأسقى). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660104#_ftn2))
[1861]
1823 - حدثنا آدم بن أبي إياس: حدثنا شعبة: حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تسحروا، فإن في السحور بركة).
21 - باب: إذا نوى بالنهار صوما. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660104#_ftn3))
وقالت أم الدرداء: كان أبو الدرداء يقول: عندكم طعام؟ فإن قلنا: لا، قال: فإني صائم يومي هذا. وفعله أبو طلحة، وأبو هريرة، وابن عباس وحذيفة رضي الله عنهم.
1824 - حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه:
(يُتْبَعُ)
(/)
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء: (إن من أكل فليتم، أو فليصم، ومن لم يأكل فلا يأكل). ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660104#_ftn4))
[1903، 6837]
22 - باب: الصائم يصبح جنبا.
1825 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن سمي، مولى أبي بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام بن المغيرة: أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن قال: كنت أنا وأبي حين دخلنا على عائشة وأم سلمة (ح). حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان: أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر، وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم.
وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث: أقسم بالله لتقرعن بها أبا هريرة، ومروان يومئذ على المدينة، فقال أبو بكر: فكره ذلك عبد الرحمن، ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة، وكانت لأبي هريرة هنالك أرض، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة: إني ذاكر لك أمرا، ولولا مروان أقسم علي فيه لم أذكره لك، فذكر قول عائشة وأم سلمة، فقال: كذلك حدثني الفضل بن عباس، وهو أعلم.
وقال همام وابن عبد الله بن عمر، عن أبي هريرة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالفطر، والأول أسند. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660104#_ftn5))
[1829، 1830]
([1]) فجر الأحد 16/ 10 / 1412هـ
([2]) الأفضل للصائم عدم الوصال والفطر عند الغروب والوصال مكروه لأن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدهم إلى تركه والوصال إلى الفجر لا بأس به فإذا أكل عند السحر زالت الكراهة.
- صيام التطوع يكون أجره من الوقت الذي نوى فيه الصيام سواء نوى من الضحى أو من بعد الزوال أو من الليل.
([3]) مغرب الأحد 22/ 10 / 1414هـ
([4]) هذا الباب فيه جواز نية الصيام من أثناء النهار إذا لم يكن قد أكل شيئاً قبل ذلك، والصائم المتطوع له أن يفطر وإن أتم فهو أفضل والأجر يكون من نيته.
- حديث النهي عن صيام يوم السبت ضعيف، ومن صام اليوم السابع والعشرين من رجب يؤمر بالإفطار لأنه بدعة.
([5]) الصواب أنه لا حرج على الصائم أن يصبح جنباً وهكذا الحائض والنفساء إذا طهرتا من الليل واشتغلتا بالسحور وأدركهما الفجر وهما لم يغتسلا فلا حرج عليهما بالصيام ثم الاغتسال وأبو هريرة كان يفتى بأن من أصبح جنباً فإنه يفطر ولعل هذا كان أولاً ثم نسخ بما قالتاه عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - Sep-2007, مساء 03:02]ـ
23 - باب: المباشرة للصائم. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660105#_ftn1))
وقالت عائشة رضي الله عنها: يحرم عليه فرجها.
1826 - حدثنا سليمان بن حرب قال: عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم، وكان أملككم لإربه.
وقال: قال ابن عباس: {مآرب} حاجات. قال طاوس: {غير أولي الإربة} الأحمق لا حاجة له في النساء. وقال جابر بن زيد: إن نظر فأمنى يتم صومه. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660105#_ftn2))
[1827]
24 - باب: القبلة للصائم.
1827 - حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا يحيى، عن هشام قال: أخبرني أبي، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم (ح). وحدثنا عبد الله ابن مسلمة، عن مالك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقبل بعض أزواجه وهو صائم، ثم ضحكت.
[ر:1826]
1828 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن هشام بن أبي عبد الله: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أمها رضي الله عنهما قالت:
بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخميلة، إذ حضت، فانسللت، فأخذت ثياب حيضتي، فقال: (ما لك أنفست). قلت: نعم، فدخلت معه في الخميلة، وكانت هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسلان من إناء واحد، وكان يقبلها وهو صائم. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660105#_ftn3))
[ ر:294]
(يُتْبَعُ)
(/)
25 - باب: اغتسال الصائم. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660105#_ftn4))
وبل ابن عمر رضي الله عنهما ثوبا فألقاه عليه وهو صائم. ودخل الشعبي الحمام وهو صائم. وقال ابن عباس: لا بأس أن يتطعم القدر أو الشيء. وقال الحسن: لا بأس بالمضمضة والتبرد للصائم. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660105#_ftn5)) وقال ابن مسعود: إذا كان صوم أحدكم فليصبح دهينا مترجلا. وقال أنس: إن لي أبزن أتقحم فيه وأنا صائم، ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استاك وهو صائم. وقال ابن عمر: يستاك أول النهار وآخره، ولا يبلع ريقه. وقال عطاء: إن ازدرد ريقه لا أقول يفطر. وقال ابن سيرين: لا بأس بالسواك الرطب، قيل: له طعم، قال: والماء له طعم، وأنت تمضمض به ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660105#_ftn6)). ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم بأسا. ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660105#_ftn7))
1829 - حدثنا أحمد بن صالح: حدثنا ابن وهب: حدثنا يونس، عن ابن شهاب، عن عروة وأبي بكر: قالت عائشة رضي الله عنها:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر جنبا في رمضان من غير حلم، فيغتسل ويصوم.
[ر:1825]
1830 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة: أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن:
كنت أنا وأبي، فذهبت معه حتى دخلنا على عائشة رضي الله عنها، قالت أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه كان ليصبح جنبا، من جماع غير احتلام، ثم يصومه. ثم دخلنا على أم سلمة فقالت مثل ذلك.
[ر:1825]
([1]) فجر الاثنين 17/ 10 / 1412هـ
([2]) هذا رأي له والجمهور على أن من قبّل أو كرر النظر فإنه يمسك سائر اليوم ويقضي، أما إذا أمذى بعد التقبيل أو تكرار النظر فلا يفطر على الصحيح لأنه مما تعم به البلوى، وإن رأى من نفسه عدم الصبر وأنه سريع الإمناء فإنه لا يباشر.
([3]) القبلة والمباشرة للصائم لا بأس بها في رمضان وغيره فإن أمذى يتم صومه وإن أمنى أمسك وقضى صيام يومه.
([4]) مغرب الأحد 6/ 11 / 1414هـ
([5]) وهذا كله لا بأس به للصائم
([6]) بلع الريق من السواك الرطب من غير قصد لا حرج فيه، واستعمال المعجون لا بأس به لكن يحذر فلا يبتلع منه شيئاً وبخاخ الربو لا بأس به عند الضرورة ولكنه يجتنبه عند عدم الضرورة.
([7]) ترك الكحل من باب الاحتياط وخروجاً من الخلاف أفضل وإن اكتحل نهاراً فلا حرج ولا بأس وإن وجد طعمه في حلقه لأنه ليس من الطعام والشراب و جنسهما والعين ليست منفذاً لكن إن تركه في النهار فهو أفضل وأولى. أما القطرة في الأنف فلا تستعمل لأنه منفذ مثلها مثل الاستنشاق والعلك لا يفطر إلا إذا بلع ريقه، والإبر لا حرج فيها إلا الإبر المغذية.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - Sep-2007, مساء 03:03]ـ
26 - باب: الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660107#_ftn1))
وقال عطاء: إن استنثر فدخل الماء في حلقه لا بأس إن لم يملك. وقال الحسن: إن دخل حلقه الذباب فلا شيء عليه. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660107#_ftn2)) وقال الحسن ومجاهد: إن جامع ناسيا فلا شيء عليه.
1831 - حدثنا عبدان: أخبرنا يزيد بن زريع: حدثنا هشام: حدثنا ابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه).
[6292]
27 - باب: السواك الرطب واليابس للصائم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويذكر عن عامر بن ربيعة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم، ما لا أحصي أو أعد. وقال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء). ويروى نحوه عن جابر وزيد بن خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يخص الصائم من غيره. وقالت عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (مطهرة للفم مرضاة للرب). ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660107#_ftn3)) وقال عطاء وقتادة: يبتلع ريقه.
1832 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر قال: حدثني الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن حمران:
رأيت عثمان رضي الله عنه توضأ، فأفرغ على يديه ثلاثا، ثم تمضمض واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاثا، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا، ثم غسل يده اليسرى إلى المرفق ثلاثا، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا، ثم اليسرى ثلاثا، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا، ثم قال: (من توضأ وضوئي هذا، ثم يصلي ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه).
[ر:158]
28 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا توضأ فليستنشق بمنخره الماء). ولم يميز بين الصائم وغيره.
وقال الحسن: لا بأس بالسعوط للصائم إن لم يصل إلى حلقه، ويكتحل. وقال عطاء: إن تمضمض ثم أفرغ ما في فيه من الماء لا يضيره إن لم يزدرد ريقه وماذا بقي في فيه، ولا يمضغ العلك، فإن ازدرد ريق العلك لا أقول إنه يفطر، ولكن ينهى عنه، فإن استنثر فدخل الماء حلقه لا بأس، لم يملك.
29 - باب: إذا جامع في رمضان.
ويذكر عن أبي هريرة رفعه: (من أفطر يوما من رمضان، من غير عذر ولا مرض، لم يقضه صيام الدهر وإن صامه). وبه قال ابن مسعود. وقال سعيد بن المسيب والشعبي وابن جبير وإبراهيم وقتادة وحماد: يقضي يوما مكانه. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=660107#_ftn4))
1833 - حدثنا عبد الله بن منير: سمع يزيد بن هارون: حدثنا يحيى، هو ابن سعيد: أن عبد الرحمن بن القاسم أخبره، عن محمد بن جعفر عن الزبير بن العوام بن خويلد، عن عباد بن عبد الله بن الزبير أخبره: أنه سمع عائشة رضي الله عنها تقول:
إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه احترق. قال: (مالك). قال: أصبت أهلي في رمضان. فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بمكتل يدعى العرق، فقال: (أين المحترق). قال: أنا، قال: (تصدق بهذا).
[6436]
([1]) مغرب الأحد 4/ 5 / 1415 هـ
([2]) إذا دخل شيء حلقه من غير تعمد فلا حرج عليه.
([3]) وصله النسائي بسند صحيح، السواك الذي فيه نعناع وليمون اجتنابه أولى فإذا لم يبتلع ما فيه فلا بأس به.
([4]) هذا هو الصواب أنه يلزمه القضاء مع التوبة وحديث (من أفطر يوما من رمضان، من غير عذر ولا مرض، لم يقضه صيام الدهر وإن صامه) ضعيف. وكفارة الجماع تسقط بالعجز بخلاف كفارة الظهار فلا تسقط والمرأة تقضي كذلك إلا إذا قاومت ولم تستطع فلا قضاء عليها.
- المرأة لا تستأذن في صوم القضاء فإذا استأذنت من باب تطييب خاطره فلا بأس.
- صيام رمضان كل يوم له نية مستقلة.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - Sep-2007, مساء 03:04]ـ
بارك الله في أخينا الحبيب علي الفقيهي على هذه الدرر التي يتحفنا بها عن الإمام ابن باز، بين الفَيْنة والأخرى.
أسأل الله تعالى ألا يحرمك الأجر.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - Sep-2007, مساء 03:05]ـ
30 - باب: إذا جامع في رمضان، ولم يكن له شيء، فتصدق عليه فليكفر. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661234#_ftn1))
1834 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، هلكت. قال: (مالك). قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل تجد رقبة تعتقها). قال: لا. قال: (فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين). قال: لا. فقال: (فهل تجد إطعام ستين مسكينا). قال: لا. قال: فمكث النبي صلى الله عليه وسلم. فبينا نحن على ذلك أتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، والعرق المكتل، قال: (أين السائل). فقال: أنا. قال: (خذ هذا فتصدق به). فقال الرجل: أعلى أفقر مني يا رسول الله؟. فوالله ما بين لابتيها، يريد الحرتين، أهل بيت أفقر من أهل بيتي. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قال: (أطعمه أهلك). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661234#_ftn2))
[1835، 2460، 5053، 5737، 5812، 6331، 6333، 6435]
31 - باب: المجامع في رمضان، هل يطعم أهله من الكفارة إذا كانوا محاويج.
1835 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الآخر وقع على امرأته في رمضان. فقال: (أتجد ما تحرر رقبة). قال: لا. قال: (فتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين). قال: لا. قال: (أفتجد ما تطعم به ستين مسكينا). قال: لا. قال: فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، وهو الزبيل، قال: (أطعم هذا عنك). قال: على أحوج منا، ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا. قال: (فأطعمه أهلك).
[ر:1834]
32 - باب: الحجامة والقيئ للصائم.
وقال لي يحيى بن صالح: حدثنا معاوية بن سلام: حدثنا يحيى، عن عمر بن الحكم بن ثوبان: سمع أبا هريرة رضي الله عنه: إذا قاء فلا يفطر، إنما يخرج ولا يولج. ويذكر عن أبي هريرة أنه يفطر، والأول أصح. وقال ابن عباس وعكرمة: الصوم مما دخل وليس مما خرج. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661234#_ftn3))
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يحتجم وهو صائم، ثم تركه، فكان يحتجم بالليل. واحتجم أبو موسى ليلا. ويذكر عن سعد وزيد بن أرقم وأم سلمة: احتجموا صياما. وقال بكير عن أم علقمة: كنا نحتجم عند عائشة فلا تنهى.
ويروى عن الحسن عن غير واحد مرفوعا: فقال: (أفطر الحاجم والمحجوم). وقال لي عياش: حدثنا عبد الأعلى: حدثنا يونس، عن الحسن: مثله. قيل له: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟. قال: نعم، ثم قال: الله أعلم.
1836/ 1837 - حدثنا معلى بن أسد: حدثنا وهيب، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661234#_ftn4))
(1837) - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم.
[ر:1738]
1838 - حدثنا آدم بن أبي إياس: حدثنا شعبة قال:
سمعت ثابتا البناني يسأل أنس بن مالك رضي الله عنه: أكنتم تكرهون الحجامة للصائم؟. قال: لا، إلا من أجل الضعف. وزاد شبابة: حدثنا شعبة: على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661234#_ftn5))
([1]) مغرب الأحد 11/ 5 / 1415 هـ
([2]) استدل بهذا على أن كفارة الجماع تسقط عند العجز بخلاف كفارة الظهار والقتل فلا تسقط بالعجز بل تبقى في ذمته، وإذا جامع فكل يوم له كفارة.
([3]) هذا هو الأصل فمن غلبه القيء فلا يفطر إما إذا استقى وطلب القيء باختياره أفطر.
([4]) وهذا كما يقول ابن القيم كان قبل النهي أو كان في السفر أو احتجم في الليل فالصواب أنه يفطر الحاجم والمحجوم.
([5]) الجمهور على أن الحجامة لا تفطر والصواب أنه تفطر، وقد كان الحاجم والمحجوم لا يفطران أولاً ثم نسخ إلى أنه يفطران بالحجامة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - Sep-2007, مساء 03:09]ـ
33 - باب: الصوم في السفر والإفطار. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661241#_ftn1))
(يُتْبَعُ)
(/)
1839 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن أبي إسحق الشيباني: سمع ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال لرجل: (انزل فاجدح لي). قال: يا رسول الله، الشمس؟. قال: (انزل فاجدح لي). قال: يا رسول الله الشمس؟. قال: (انزل فاجدح لي). فنزل فجدح له فشرب، ثم رمى بيده ها هنا، ثم قال: (إذا رأيتم الليل أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم).
تابعه جرير وأبو بكر بن عياش، عن الشيباني، عن ابن أبي أوفى قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر.
[1854، 1855، 1857، 4991]
1840/ 1841 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن هشام قال: حدثني أبي، عن عائشة: أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال:
يا رسول الله، إني أسرد الصوم.
(1841) - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
أن حمزة بن عمرو الأسلمي، قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أأصوم في السفر؟. وكان كثير الصيام، فقال: (إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661241#_ftn2))
34 - باب: إذا صام أيام من رمضان ثم سافر.
1842 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة في رمضان فصام، حتى إذا بلغ الكديد أفطر فأفطر الناس.
قال أبو عبد الله: والكديد ماء بين عسفان وقديد.
[1846، 2794، 4026، 4029]
1843 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: أن إسماعيل بن عبيد الله حدثه عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في يوم حار، حتى يضع الرجل يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم وابن رواحة. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661241#_ftn3))
35 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن ظلل عليه واشتد الحر: (ليس من البر الصوم في السفر).
1844 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأنصاري قال: سمعت محمد بن عمرو بن الحسن بن علي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه، فقال: (ما هذا). فقالوا: صائم، فقال: (ليس من البر الصوم في السفر).
36 - باب: لم يعب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم بعضا في الصوم والإفطار.
1845 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال:
كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم.
37 - باب: من أفطر في السفر ليراه الناس.
1846 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن منصور، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة، فصام حتى بلغ عسفان، ثم دعا بماء، فرفعه إلى يديه ليريه الناس، فأفطر حتى قدم مكة، وذلك في رمضان. فكان ابن عباس يقول: قد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفطر، فمن شاء صام ومن شاء أفطر.
[ر:1842]
([1]) مغرب الأحد 18/ 5 / 1415هـ
([2]) المسافر بالخيار والأمر فيه واسع ولكن ترك الصيام أفضل فإن اشتد عليه الأمر فيتأكد في حقه الإفطار.
([3]) فيه تنبيه على جواز الصيام في السفر.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - Sep-2007, مساء 03:12]ـ
38 - باب: {وعلى الذين يطيقونه فدية} /البقرة: 184/. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661242#_ftn1))
قال ابن عمر وسلمة بن الأكوع: نسختها: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون}. /البقرة: 185/.
1847 - وقال ابن نمير: حدثنا الأعمش: حدثنا عمرو بن مرة: حدثنا ابن أبي ليلى: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم:
(يُتْبَعُ)
(/)
نزل رمضان، فشق عليهم، فكان من أطعم كل يوم مسكينا ترك الصوم ممن يطيقه، ورخص لهم في ذلك، فنسختها: {وأن تصوموا خير لكم}. فأمروا بالصوم.
1848 - حدثنا عياش: حدثنا عبد الأعلى: حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما:
قرأ: {فدية طعام مسكين}. قال: هي منسوخة. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661242#_ftn2))
[4236]
39 - باب: متى يقضى قضاء رمضان.
وقال ابن عباس: لا بأس أن يفرق، لقول الله تعالى: {فعدة من أيام أخر}. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661242#_ftn3))
وقال سعيد بن المسيب: في صوم العشر: لا يصلح حتى يبدأ برمضان.
وقال إبراهيم: إذا فرط حتى جاء رمضان آخر يصومهما، ولم ير عليه طعاما.
ويذكر عن أبي هريرة مرسلا وابن عباس: أنه يطعم. ولم يذكر الله الإطعام، إنما قال: {فعدة من أيام أخر}.
1849 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا زهير: حدثنا يحيى، عن أبي سلمة قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول:
كان يكون علي الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان.
قال يحيى: الشغل من النبي، أو بالنبي صلى الله عليه وسلم.
40 - باب: الحائض تترك الصوم والصلاة.
وقال أبو الزناد: إن السنن ووجوه الحق لتأتي كثيرا على خلاف الرأي، فما يجد المسلمون بدا من اتباعها، من ذلك أن الحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661242#_ftn4))
1850 - حدثنا ابن أبي مريم: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثني زيد، عن عياض، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم، فذلك نقصان دينها).
[ر:298]
41 - باب: من مات وعليه صوم.
وقال الحسن: إن صام عنه ثلاثون رجلا يوما واحدا جاز.
1851 - حدثنا محمد بن خالد: حدثنا محمد بن موسى بن أعين: حدثنا أبي، عن عمرو بن الحارث، عن عبيد الله بن أبي جعفر: أن محمد بن جعفر حدثه عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه).
تابعه ابن وهب، عن عمرو. ورواه يحيى بن أيوب، عن ابن أبي جعفر.
1852 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم: حدثنا معاوية بن عمرو: حدثنا زائدة، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها صوم شهر، أفأقضيه عنها؟. قال: (نعم، قال: فدين الله أحق أن يقضى).
قال سليمان: فقال الحكم وسلمة، ونحن جميعا جلوس حين حدث مسلم بهذا الحديث، قالا: سمعنا مجاهدا يذكر هذا عن ابن عباس.
ويذكر عن أبي خالد: حدثنا الأعمش، عن الحكم ومسلم البطين وسلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد، عن ابن عباس: قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أختي ماتت.
وقال يحيى وأبو معاوية: حدثنا الأعمش، عن مسلم، عن سعيد، عن ابن عباس: قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي ماتت.
وقال عبيد الله، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي ماتت وعليها صوم نذر.
وقال أبو جرير: حدثنا عكرمة، عن ابن عباس: قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم: ماتت أمي وعليها صوم خمسة عشر يوما. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661242#_ftn5))
([1]) مغرب الأحد 25/ 5 / 1415 هـ
([2]) منسوخة بقوله تعالى (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) وهي منسوخة في حق القادر أما العاجز فإنها غير منسوخة فله الإطعام.
([3]) ولم يذكر التتابع فدل على أن له صيامها متفرقة وأنها على التراخي.
([4]) السنن لا تخالف الرأي الصحيح ولكنها تأتي على خلاف أراء الناس والحائض إذا طهرت قبل المغرب تصلي الظهر والعصر وإذا طهرت قبل الفجر تصلي المغرب والعشاء هكذا أفتى جماعة من الصحابة.
(يُتْبَعُ)
(/)
([5]) هذا هو السنة أن يصوم الولي عن ميته إذا فرط الميت في القضاء وتساهل، وإذا صام عنه جماعة جاز لإطلاق الحديث (صام عنه وليه) لأنه لا يجب فيه التتابع وأما في الكفارات فلا يجزئ لأنه يجب فيه التتابع والأمر للسنية لقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) ومن خصه بالنذر فليس بصواب فقد جاء في مسند أحمد عن ابن عباس قال (يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم رمضان أفصوم عنها؟ قال: نعم) واسناده جيد وفي حديث ابن عباس هنا قال (صوم شهر) ولم يبين فدل على العموم لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك الاستفصال وترك الاستفصال يدل على العموم.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Sep-2007, مساء 11:17]ـ
42 - باب: متى يحل فطر الصائم. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661806#_ftn1))
وأفطر أبو سعيد الخدري حين غاب قرص الشمس.
1853 - حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا هشام بن عروة قال: سمعت أبي يقول: سمعت عاصم بن عمر بن الخطاب، عن أبيه رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661806#_ftn2))
1854 - حدثنا إسحق الواسطي: حدثنا خالد، عن الشيباني، عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهو صائم، فلما غربت الشمس، قال لبعض القوم: (يا فلان قم فاجدح لنا). فقال: يا رسول الله لو أمسيت؟. قال: (انزل فاجدح لنا). قال: يا رسول الله فلو أمسيت؟. قال: (انزل فاجدح لنا). قال: إن عليك نهارا، قال: (انزل فاجدح لنا). فنزل فجدح لهم، فشرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: (إذا رأيتم الليل قد أقبل من ها هنا، فقد أفطر الصائم).
[ر:1839]
43 - باب: يفطر بما تيسر عليه، بالماء وغيره.
1855 - حدثنا مسدد: حدثنا عبد الواحد: حدثنا الشيباني قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال:
سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم، فلما غربت الشمس قال: (انزل فاجدح لنا). قال: يا رسول الله، لو أمسيت؟. قال: (انزل فاجدح لنا). قال: يا رسول الله، إن عليك نهارا، قال: (انزل فاجدح لنا). فنزل فجدح، ثم قال: (إذا رأيتم الليل أقبل من ها هنا، فقد أفطر الصائم). وأشار بإصبعه قبل المشرق. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661806#_ftn3))
[ ر:1839]
44 - باب: تعجيل الإفطار. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661806#_ftn4))
1856 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر).
1857 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا أبو بكر، عن سليمان، عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال:
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فصام حتى أمسى، قال لرجل: (انزل فاجدح لنا). قال: لو انتظرت حتى تمسي، قال: (انزل فاجدح لي، إذا رأيت الليل قد أقبل ها هنا، فقد أفطر الصائم).
[ر:1839]
45 - باب: إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس.
1858 - حدثني عبد الله بن أبي شيبة: حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن فاطمة، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت:
أفطرنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم غيم، ثم طلعت الشمس. قيل لهشام: فأمروا بالقضاء؟. قال: لا بد من قضاء. وقال معمر: سمعت هشاما: لا أدري أقضوا أم لا. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661806#_ftn5))
46 - باب: صوم الصبيان.
وقال عمر رضي الله عنه لنشوان في رمضان: ويلك، وصبياننا صيام، فضربه. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661806#_ftn6))
1859 - حدثنا مسدد: حدثنا بشر بن المفضل: حدثنا خالد بن ذكوان، عن الربيع بنت معوذ قالت:
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: (من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائما فليصم). ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=661806#_ftn7)) قالت: فكنا نصومه بعد، ونصوم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار.
([1]) فجر الاثنين 24/ 10 / 1412 هـ
([2]) السنة تعجيل الفطر فقال صلى الله عليه وسلم (ما تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر) فاجتمع قوله صلى الله عليه وسلم وفعله. والشفق والصفرة التي تكون بعد الغروب لا تضر فإذا حكم بالغروب أفطر الصائم.
([3]) لأن الظلمة تقبل من قِبَل المشرق.
([4]) مغرب الأحد 3/ 6 / 1415 هـ
([5]) الصواب أنه لا بد من القضاء لأنهم فاتهم جزء من النهار الواجب عليهم صيامه ولا يأثمون بالفطر لأنهم مجتهدون كما لو غم عليهم ثم تبين أنه من رمضان قضوا إجماعاً.
([6]) يعنف عليه عمر لجرأته على حرمة الشهر بالسكر فيه.
([7]) وهذا كان في أول الهجرة في السنة الأولى قبل فرض رمضان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Sep-2007, مساء 11:20]ـ
47 - باب: الوصال، ومن قال: ليس في الليل صيام. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662388#_ftn1))
لقوله تعالى: {ثم أتموا الصيام إلى الليل}. /البقرة: 187/.
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه رحمة لهم وإبقاء عليهم، وما يكره من التعمق.
1860 - حدثنا مسدد قال: حدثني يحيى، عن شعبة قال: حدثني قتادة، عن أنس رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تواصلوا). قالوا: إنك تواصل، قال: (لست كأحد منكم، إني أطعم وأسقى، أو: إني أبيت أطعم وأسقى). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662388#_ftn2))
[6814]
1861 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال، قالوا: إنك تواصل، قال: (إني لست مثلكم، إني أطعم وأسقى).
[ر:1822]
1862 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث: حدثني ابن الهاد، عن عبد الله ابن خباب، عن أبي سعيد رضي الله عنه:
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تواصلوا، فأيكم إذا أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر). قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله، قال: (إني لست كهيئتكم، إني أبيت لي مطعم يطعمني وساق يسقين).
[1866]
1863 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ومحمد قالا: أخبرنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة لهم، فقالوا: إنك تواصل، قال: (إني لست كهيئتكم، إني يطعمني ربي ويسقين).
قال أبو عبد الله: لم يذكر عثمان: رحمة لهم.
48 - باب: التنكيل لمن أكثر الوصال.
رواه أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[ر:6814]
1864/ 1865 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني أبو سلمة ابن عبد الرحمن: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصوم، فقال له رجل من المسلمين: إنك تواصل يا رسول الله، قال: (وأيكم مثلي، إني أبيت يطعمني ربي ويسقين). فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال، واصل بهم يوما، ثم يوما، ثم رأوا الهلال، فقال: (لو تأخر لزدتكم). كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا.
(1865) - حدثنا يحيى: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والوصال). مرتين، قيل: إنك تواصل، قال: (إني أبيت يطعمني ربي ويسقين، فاكلفوا من العمل ما تطيقون). ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662388#_ftn3))
[6459، 6815، 6869]
49 - باب: الوصال إلى السحر.
1866 - حدثنا إبراهيم بن حمزة: حدثني ابن أبي حازم، عن يزيد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تواصلوا، فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر). قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله، قال: (لست كهيئتكم، إني أبيت لي مطعم يطعمني وساق يسقين). ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662388#_ftn4))
[1862]
50 - باب: من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع، ولم ير عليه قضاء إذا كان أوفق له. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662388#_ftn5))
1867 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا جعفر بن عون: حدثنا أبو العميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال لها: ما شأنك؟. قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا. فجاء أبو الدرداء، فصنع له طعاما، فقال: كل، قال: فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، قال: فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم، قال: نم، فنام، ثم ذهب يقوم، فقال: نم، فلما كان من آخر الليل، قال سلمان: قم الآن، فصليا، فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (صدق سلمان).
[5788]
([1]) مغرب الأحد 10/ 6 / 1415 هـ
([2]) من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه يطعم ويسقى والمراد به ما يفتحه الله عليه من موارد الأنس ونفحات القدس والتلذذ بالطاعة، ولا بأس بالوصال إلى السحر ومن واصل الوصال المكروه لا يثاب عليه لكراهته.
([3]) هذه الأحاديث تدل على كراهة الوصال.
([4]) الوصال إلى السحر جائز والأفضل تركه والإفطار أول الليل عملاً وتأدباً بالسنة والنهي عام في الفريضة والنفل.
([5]) المتطوع أمير نفسه والنبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على جويرية يوم الجمعة فوجدها صائمة فأمرها بالفطر ولم يأمرها بالقضاء، ويجوز قطع الصلاة لمصلحة شرعية وقطعها لغير المصلحة الشرعية ليس بحرام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Sep-2007, مساء 11:23]ـ
51 - باب: صوم شعبان. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662390#_ftn1))
1868 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662390#_ftn2))
1869 - حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة: أن عائشة رضي الله عنها حدثته قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: (خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا). وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دووم عليه وإن قلت، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662390#_ftn3))
[43]
52 - باب: ما يذكر من صوم النبي صلى الله عليه وسلم وإفطاره.
1870 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما صام النبي صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا قط غير رمضان، ويصوم حتى يقول القائل: لا والله لا يفطر، ويفطر حتى يقول القائل: لا والله لا يصوم. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662390#_ftn4))
1871/1872 - حدثني عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني محمد بن جعفر، عن حميد: أنه سمع أنسا رضي الله عنه يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه، ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئا، وكان لا تشاء تراه من الليل مصليا إلا رأيته، ولا نائما إلا رأيته.
وقال سليمان، عن حميد: أنه سأل أنسا في الصوم.
[1090]
(1872) - حدثني محمد: أخبرنا أبو خالد الأحمر: أخبرنا حميد قال: سألت أنسا رضي الله عنه، عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما كنت أحب أن أراه من الشهر صائما إلا رأيته، ولا مفطرا إلا رأيته، ولا من الليل قائما إلا رأيته، ولا نائما إلا رأيته، ولا مسست خزة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكة ولا عبيرة أطيب رائحة من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[1090]
53 - باب: حق الضيف في الصوم. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662390#_ftn5))
1873 - حدثنا إسحق: أخبرنا هارون بن إسماعيل: حدثنا علي: حدثنا يحيى قال: حدثني أبو سلمة قال: حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث - يعني: (إن لزورك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا). - فقلت: وما صوم داود؟ قال: (نصف الدهر).
[1079]
54 - باب: حق الجسم في الصوم.
1874 - حدثنا ابن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عبد الله، ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل). فقلت: بلى يا رسول الله، قال: (فلا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا، وإن لزورك عليك حقا، وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله). فشددت فشدد علي. قلت: يا رسول الله، إني أجد قوة؟. قال: (فصم صيام نبي الله داود عليه السلام ولا تزد عليه). قلت: وما كان صيام نبي الله داود عليه السلام؟. قال: (نصف الدهر). فكان عبد الله يقول بعدما كبر: يا ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم.
[1079]
55 - باب: صوم الدهر.
(يُتْبَعُ)
(/)
1875 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن: أن عبد الله بن عمرو قال: أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أقول: والله لأصومن النهار، ولأقومن الليل ما عشت. فقلت له: قد قلته بأبي أنت وأمي، قال: (فإنك لا تستطيع ذلك، فصم وأفطر، وقم ونم، وصم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر). قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: (فصم يوما وأفطر يومين) قلت إني أطيق أفضل من ذلك، قال: (فصم يوما وأفطر يوما فذلك صيام داود عليه السلام، وهو أفضل الصيام). فقلت: إني أطيق أفضل من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا أفضل من ذلك).
[1079]
56 - باب: حق الأهل في الصوم. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662390#_ftn6))
رواه أبو جحيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[1867]
1876 - حدثنا عمرو بن علي: أخبرنا أبو عاصم، عن ابن جريج: سمعت عطاء: أن أبا العباس الشاعر أخبره: أنه سمع عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أني أسرد الصوم، وأصلي الليل، فإما أرسل إلي وإما لقيته، فقال: (ألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر، وتصلي ولا تنام؟ فصم وأفطر، وقم ونم، فإن لعينك عليك حظا، وإن لنفسك وأهلك عليك حظا). قال: إني لأقوى لذلك، قال: (فصم صيام داود عليه السلام). قال: وكيف؟. قال: (كان يصوم يوما ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى). قال: من لي بهذه يا نبي الله؟ قال عطاء: لا أدري كيف ذكر صيام الأبد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا صام من صام الأبد). مرتين. ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662390#_ftn7))
[1079]
([1]) مغرب الأحد 17/ 6 / 1415 هـ
([2]) فيه أن المرء له الصوم ولو كثر أو يفطر ويسرد الصوم ولو كثر حسب الحاجة والقدرة والفراغ، وكان صلى الله عليه وسلم تارة يصوم شعبان كله وتارة يصوم أكثره.
([3]) فيه حث على الطاعة وملل الله عز وجل يليق به سبحانه وتعالى لا نقص فيه وهكذا المكر والخداع والكيد كما يليق به سبحانه وتعالى لا يشابه المخلوقين فهو ملل بحق كما أن المكر بحق والكيد بحق.
([4]) هذا فيه أن المسلم يتحرى النشاط ولا يكلف نفسه ويكلف من العمل ما لا يطيق
([5]) مغرب الأحد 24/ 6 / 1415 هـ
([6]) فجر الأحد 1/ 11 / 1412هـ
([7]) هذا يحتمل الدعاء عليه أو الإخبار عن أن صيامه غير معتبر ولا يصح منه.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Sep-2007, مساء 11:25]ـ
57 - باب: صوم يوم وإفطار يوم. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662408#_ftn1))
1877 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن مغيرة قال: سمعت مجاهدا، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صم من الشهر ثلاثة أيام). قال: أطيق أكثر من ذلك، فما زال حتى قال: (صم يوما وأفطر يوما). فقال: (اقرأ القرآن في كل شهر). قال: إني أطيق أكثر، فما زال حتى قال: (في ثلاث). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662408#_ftn2))
[1079]
58 - باب: صوم داود عليه السلام.
1878/ 1879 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال: سمعت أبا العباس المكي، وكان شاعرا، وكان لا يتهم في حديثه، قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل). فقلت: نعم، قال: (إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين، ونفهت له النفس، لا صام من صام الدهر، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله). قلت: فإني أطيق أكثر من ذلك، قال: (فصم صوم داود عليه السلام، كان يصوم يوما ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى).
(1879) - حدثنا إسحق الواسطي: حدثنا خالد بن عبد الله، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة قال: أخبرني أبو المليح قال: دخلت مع أبيك على عبد الله بن عمرو، فحدثنا:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له صومي، فدخل علي، ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662408#_ftn3)) فألقيت له وسادة من أدم حشوها ليف، فجلس على الأرض، وصارت الوسادة بيني وبينه، ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662408#_ftn4)) فقال: (أما يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام). قال: قلت: يا رسول الله، قال: (خمسا). قلت: يا رسول الله، قال: (سبعا). قلت: يا رسول الله، قال: (تسعا). قلت: يا رسول الله، قال: (إحدى عشرة). ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا صوم فوق صوم داود عليه السلام، شطر الدهر، صم يوما وأفطر يوما). ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662408#_ftn5))
[1079]
59 - باب: صيام أيام البيض: ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة.
1880 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا أبو التياح قال: حدثني أبو عثمان، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: (صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام). ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=662408#_ftn6))
[1124]
([1]) مغرب الأحد 16/ 7 / 1415هـ
([2]) قراءة القرآن في أقل من ثلاث أقل أحواله الكراهة ولا بأس بعدم ختم القرآن في ثلاثين لرواية (اقرأه في أربعين) ولا يعتبر هاجراً للقرآن
([3]) فيه تواضعه صلى الله عليه وسلم وحرصه على منفعة الآخرين.
([4]) كأنه صلى الله عليه وسلم ترك الوسادة للإنكار عليه وأنه جاء من تعزيره والإنكار عليه.
([5]) هذا بشرط أن لا يشق على نفسه وأن يعطل مصالح المسلمين.
([6]) إذا وافقت الأيام البيض فهو أفضل وإن صامها في غير الأيام البيض فلا حرج عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Sep-2007, مساء 11:28]ـ
60 - باب: من زار قوما فلم يفطر عندهم. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663121#_ftn1))
1881 - حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثني خالد هو ابن الحارث: حدثنا حميد، عن أنس رضي الله عنه:
دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سليم، فأتته بتمر وسمن، قال: (أعيدوا سمنكم في سقائه، وتمركم في وعائه، فإني صائم). ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سليم وأهل بيتها، فقالت أم سليم: يا رسول الله إن لي خويصة، قال: (ما هي). قالت: خادمك أنس، فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به، قال: (اللهم ارزقه مالا، وولدا، وبارك له). فإني لمن أكثر الأنصار مالا. وحدثتني ابنتي أمينة: أنه دفن لصلبي مقدم حجاج البصرة بضع وعشرون ومائة. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663121#_ftn2))
حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى قال: حدثني حميد: سمع أنسا رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[5975، 5984، 6017، 6018]
61 - باب: الصوم آخر الشهر.
1882 - حدثنا الصلت بن محمد: حدثنا مهدي، عن غيلان. وحدثنا أبو النعمان: حدثنا مهدي بن ميمون: حدثنا غيلان بن جرير، عن مطرف، عن عمران بن حصين رضي الله عنهما،
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه - سأله، أو - سأل رجلا، وعمران يسمع، فقال: (يا أبا فلان، أما صمت سرر هذا الشهر). قال: أظنه قال: يعني رمضان، قال الرجل: لا يا رسول الله، قال: (فإذا أفطرت فصم يومين). لم يقل الصلت: أظنه يعني رمضان.
قال أبو عبد الله: وقال ثابت، عن مطرف، عن عمران، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من سرر شعبان). ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663121#_ftn3))
62 - باب: صوم يوم الجمعة. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663121#_ftn4))
فإذا أصبح صائما يوم الجمعة فعليه أن يفطر، يعني: إذا لم يصم قبله، ولا يريد أن يصوم بعده.
1883 - حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عبد الحميد بن جبير، عن محمد بن عباد قال: سألت جابرا رضي الله عنه:
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة؟. قال: نعم. زاد غير أبي عاصم: أن ينفرد بصوم.
1884 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا أبو صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده).
1885 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن شعبة (ح). وحدثني محمد: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة، وهي صائمة، فقال: (أصمت أمس). قالت: لا، قال: (أتريدين أن تصومي غدا). قالت: لا، قال: (فأفطري). ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663121#_ftn5))
وقال حماد بن الجعد: سمع قتادة: حدثني أبو أيوب: أن جويرية حدثته: فأمرها فأفطرت.
63 - باب: هل يخص شيئا من الأيام.
1886 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة:
قلت لعائشة رضي الله عنها: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختص من الأيام شيئا؟. قالت: لا، كان عمله ديمة، وأيكم يطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663121#_ftn6))
[6101، وانظر: 1869]
64 - باب: صوم يوم عرفة.
1887 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن مالك قال: حدثني سالم قال: حدثني عمير، مولى أم الفضل: أن أم الفضل حدثته (ح). وحدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن النضر، مولى عمر بن عبيد الله، عن عمير، مولى عبد الله بن العباس، عن أم الفضل بنت الحارث:
أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبن، وهو واقف على بعيره، فشربه. ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663121#_ftn7))
[1575]
1888 - حدثنا يحيى بن سليمان: حدثنا ابن وهب، أو قرئ عليه، قال: أخبرني عمرو، عن بكير، عن كريب، عن ميمونة رضي الله عنها:
أن الناس شكوا في صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فأرسلت إليه بحلاب، وهو واقف في الموقف، فشرب منه والناس ينظرون.
65 - باب: صوم يوم الفطر.
1889 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي عبيد، مولى ابن زهر، قال:
شهدت العيد مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: هذان يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما: يوم فطركم من صيامكم، واليوم الآخر تأكلون فيه من نسككم. ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663121#_ftn8))
[5251]
1890 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال:
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الفطر والنحر، وعن الصماء، وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد، وعن صلاة بعد الصبح والعصر.
[360]
([1]) مغرب الأحد 23/ 7 / 1415هـ
([2]) فيه جواز طلب الدعاء من الصالحين ولكن الأولى عدم الإكثار منه ويدل على ذلك حثه صلى الله عليه وسلم على طلب الدعاء من أويس القرني.
([3]) النهي جاء عن صوم آخر الشهر فمن كانت له عادة فليس له ترك ما كان اعتاده من الصيام.
([4]) مغرب الأحد 30/ 7 / 1415هـ
([5]) فيه كراهة إفراد الجمعة إلا لمن كان يصوم صوماً فليصمه لأنه يوم عيد للمسلمين وفيه دلالة على أن حديث النهي عن صيام يوم السبت إلا في الفرض ضعيف شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة.
([6]) تخصيص النهي عن صيام الجمعة يدل على جواز صيام غيره من الأيام.
([7]) فيه كراهة صيام يوم عرفة للحاج.
([8]) يحرم صيام يومي العيدين وأيام التشريق إلا للمتمتع الذي لم يسق الهدي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Sep-2007, مساء 11:30]ـ
66 - باب: الصوم يوم النحر. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663125#_ftn1))
1891 - حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار، عن عطاء بن ميناء قال: سمعته يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
ينهى عن صيامين، وبيعتين: الفطر والنحر، والملامسة والمنابذة.
[361]
1892 - حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا معاذ: أخبرنا ابن عون، عن زياد بن جبير قال:
جاء رجل إلى ابن عمر رضي الله عنهما فقال: رجل نذر أن يصوم يوما، قال: أظنه قال: الاثنين، فوافق يوم عيد؟. فقال ابن عمر: أمر الله بوفاء النذر، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم هذا اليوم. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663125#_ftn2))
[6327، 6328]
1893 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا شعبة: حدثنا عبد الملك بن عمير قال: سمعت قزعة قال: سمعت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه، وكان غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة، قال:
سمعت أربعا من النبي صلى الله عليه وسلم فأعجبنني، قال: (لا تسافر المرأة مسيرة يومين إلا ومعها زوجها أو ذو محرم، ولا صوم في يومين: الفطر والأضحى، ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، ولا بعد العصر حتى تغرب، ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي هذا).
[1139]
67 - باب: صيام أيام التشريق. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663125#_ftn3))
قال أبو عبد الله: وقال لي محمد بن المثنى: حدثنا يحيى، عن هشام قال: أخبرني أبي:
كانت عائشة رضي الله عنها تصوم أيام منى، وكان أبوها يصومها. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663125#_ftn4))
1894/1895 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة: سمعت عبد الله ابن عيسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة. وعن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهم قالا:
لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن، إلا لمن لم يجد الهدي. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663125#_ftn5))
(1895) - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج إلى يوم عرفة، فإن لم يجد هديا ولم يصم صام أيام منى. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663125#_ftn6))
وعن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة مثله. تابعه إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب.
68 - باب: صيام يوم عاشوراء.
1896 - حدثنا أبو عاصم، عن عمر بن محمد، عن سالم، عن أبيه رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء: (إن شاء صام). ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663125#_ftn7))
[1793]
1897/1898 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصيام يوم عاشوراء، فلما فرض رمضان، كان من شاء صام ومن شاء أفطر.
(1898) - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه ومن شاء تركه. ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663125#_ftn8))
[1515]
1899 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن:
أنه سمع معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما يوم عاشوراء عام الحج، على المنبر يقول: يا أهل المدينة، أين علماؤكم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر).
1900 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا أيوب: حدثنا عبد الله بن سعيد بن جبير، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: (ما هذا). قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى. قال: (فأنا أحق بموسى منكم). فصامه وأمر بصيامه.
[3216، 3727، 4403، 4460]
1901 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا أبو أسامة، عن أبي عميس، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى رضي الله عنه قال:
كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فصوموه أنتم).
[3726]
1902 - حدثنا عبيد الله بن موسى، عن ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني شهر رمضان.
1903 - حدثنا المكي بن إبراهيم: حدثنا يزيد، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال:
أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من أسلم: (أن أذن في الناس: أن من كان أكل فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم، فإن اليوم يوم عاشوراء).
[1824]
([1]) مغرب الأحد 7/ 8 / 1415هـ
([2]) لا يصوم هذا اليوم وعليه كفارة نذر عند جمع من أهل العلم.
([3]) فجر الخميس 5/ 11 / 1412 هـ
([4]) هذا لعله وقع لهما في حجة لهما لم يجدا فيها هدياً.
([5]) هذا له حكم الرفع لأن المرخص لا يكون إلا الرسول صلى الله عليه وسلم أيام التشريق لا يجوز صيامها لأنها أيام أكل وشرب فهي عيد ملتحقة بيوم النحر سواء للحاج أو غيره إلا لمن حج متمتعاً ولم يجد الهدي فيصومها والأفضل أن يصوم قبل يوم عرفة إذا رأى من نفسه العجز عن الهدي.
([6]) من أخر صيام الثلاثة أيام في الحج بعد حجه فعليه التوبة والصيام ولا شيء عليه.
([7]) الأفضل أن يصوم يوماً قبله أو بعده أو جميع الثلاثة مخالفة لليهود ويكره إفراد العاشر فقط بالصيام.
([8]) يعني صار مستحباً وسقط التأكد والأولى صيام يوم قبله أو بعده ويكره إفراده لأن فيه تشبهاً باليهود.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Sep-2007, مساء 11:34]ـ
37 - كتاب صلاة التراويح.
بسم الله الرحمن الرحيم.
1 - باب: فضل من قام رمضان.
1904/ 1905 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمضان: (من قامه إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه).
(1905) - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه).
قال ابن شهاب: فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنهما.
[37]
1906 - وعن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال:
خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663759#_ftn1))
1907/1908 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى، وذلك في رمضان.
(1908) - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني عروة: أن عائشة رضي الله عنها أخبرته:
(يُتْبَعُ)
(/)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل، فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس، فتشهد، ثم قال: (أما بعد، فإنه لم يخف علي مكانكم، ولكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها). فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك.
[696]
1909 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن سعيد المقبري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن:
أنه سأل عائشة رضي الله عنها: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟. فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا. فقلت: يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر؟. قال: (يا عائشة، إن عيني تنامان ولا ينام قلبي). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663759#_ftn2))
[1096]
2 - باب: فضل ليلة القدر. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663759#_ftn3))
وقول الله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر. سلام هي حتى مطلع الفجر}.
قال ابن عيينة: ما كان في القرآن (ما أدراك) فقد أعلمه، وما قال: (وما يدريك). فإنه لم يعلمه.
1910 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: حفظناه، وإنما حفظ من الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه). تابعه سليمان بن كثير، عن الزهري.
[35، 38]
3 - باب: التماس ليلة القدر في السبع الأواخر.
1911 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما:
أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر).
[6590]
1912 - حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة قال: سألت أبا سعيد، وكان لي صديقا، فقال:
اعتكفنا مع النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان، فخرج صبيحة عشرين فخطبنا، وقال: (إني أريت ليلة القدر، ثم أنسيتها، أو: نسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر، وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين، فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع). فرجعنا وما نرى في السماء قزعة، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد، وكان من جريد النخل، وأقيمت الصلاة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين، حتى رأيت أثر الطين في جبهته. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663759#_ftn4))
[638]
4 - باب: تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر.
فيه عن عبادة. [1919]
1913 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا إسماعيل بن جعفر: حدثنا أبو سهيل، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تحروا ليلة القدر في الوتر، من العشر الأواخر من رمضان).
[1915، 1916]
1914 - حدثنا إبراهيم بن حمزة قال: حدثني ابن أبي حازم والدراوردي، عن يزيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
(يُتْبَعُ)
(/)
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر، فإذا كان حين يمسي من عشرين ليلة تمضي ويستقبل إحدى وعشرين، رجع إلى مسكنه، ورجع من كان يجاور معه، وأنه أقام في شهر جاور فيه الليلة التي كان يرجع فيها، فخطب الناس، فأمرهم ما شاء الله، ثم قال: (كنت أجاور هذه العشر، ثم قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر، فمن كان اعتكف معي فليثبت في معتكفه، وقد أريت هذه الليلة، ثم أنسيتها، فابتغوها في العشر الأواخر، وابتغوها في كل وتر، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين). فاستهلت السماء في تلك الليلة فأمطرت، فوكف المسجد في مصلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة إحدى وعشرين، فبصرت عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظرت إليه انصرف من الصبح ووجهه ممتلئ طينا وماء. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663759#_ftn5))
[638]
1915/1916 - حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا يحيى، عن هشام قال: أخبرني أبي، عن عائشة رضي الله عنها،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التمسوا).
(1916) - حدثني محمد: أخبرنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان).
[1913]
1917/ 1918 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى).
(1918) - حدثنا عبد الله بن أبي الأسود: حدثنا عبد الواحد: حدثنا عاصم، عن أبي مجلز وعكرمة: قالا: قال ابن عباس رضي الله عنهما:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي في العشر، هي في تسع يمضين، أو في سبع يبقين). يعني ليلة القدر.
قال عبد الوهاب: عن أيوب، وعن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس: (التمسوا في أربع وعشرين).
5 - باب: رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس
1919 - حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا خالد بن الحارث: حدثنا حميد: حدثنا أنس، عن عبادة بن الصامت قال:
خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: (خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة).
[49]
6 - باب: العمل في العشر الأواخر من رمضان.
1920 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن أبي يعفور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله.
([1]) يعني البدعة من حيث اللغة وإلا فأصلها ثابت من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما كان من عمر إلا أن جمع الناس على قارئ واحد.
([2]) وهذا غالب فعله صلى الله عليه وسلم وإذا زاد أو نقص فالأمر واسع لأن صلاة الليل مثنى مثنى.
([3]) فجر الأحد 8/ 11 / 1412هـ - مغرب الأحد 18/ 10 / 1415هـ
([4]) صارت ليلة القدر في ذلك العام في ليلة الحادي والعشرين والغرض من الترجمة أن ليلة القدر في السبع الأواخر آكد ولا مانع من مجيئها في الحادي أو الثالث والعشرين فالصواب أن ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر وقول أبي بن كعب أنها ليلة سبع وعشرين هذا من اجتهاده رضي الله عنه.
([5]) فيه أن المرء إذا أصابه في وجهه مثل هذا أو غيره فإنه يتركه حتى يفرغ من صلاته وهذا من عنايته صلى الله عليه وسلم بالسكون والخشوع في الصلاة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Sep-2007, مساء 11:37]ـ
38 - كتاب الاعتكاف.
1 - باب: الاعتكاف في العشر الأواخر، والاعتكاف في المساجد كلها. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663912#_ftn1))
لقوله تعالى: {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون}. /البقرة: 187/.
1921 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس: أن نافعا أخبره، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان.
(يُتْبَعُ)
(/)
1922 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده.
1923 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عاما، حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين، وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه، قال: (من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر). فمطرت السماء تلك الليلة، وكان المسجد على عريش، فوكف المسجد، فبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبهته أثر الماء والطين، من صبح إحدى وعشرين.
[638]
2 - باب: الحائض ترجل المعتكف. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663912#_ftn2))
1924 - حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا يحيى، عن هشام قال: أخبرني أبي، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصغي إلي رأسه وهو مجاور في المسجد، فأرجله وأنا حائض. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663912#_ftn3))
[291، 292]
3 - باب: لا يدخل البيت إلا لحاجة.
1925 - حدثنا قتبية: حدثنا ليث، عن ابن شهاب، عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن: أن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل علي رأسه، وهو في المسجد، فأرجله، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفا. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663912#_ftn4))
[292، 292]
4 - باب: غسل المعتكف.
1926 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يباشرني وأنا حائض، وكان يخرج رأسه من المسجد، وهو معتكف، فأغسله وأنا حائض.
[291، 292]
5 - باب: الاعتكاف ليلا.
1927 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله: أخبرني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما:
أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟. قال: (فأوف بنذرك). ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663912#_ftn5))
[1937، 1938، 2975، 4065، 6319]
6 - باب: اعتكاف النساء.
1928 - حدثنا أبو النعمان: حدثنا حماد بن زيد: حدثنا يحيى، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فكنت أضرب له خباء، فيصلي الصبح ثم يدخله، فاستأذنت حفصة عائشة أن تضرب خباء فأذنت لها، فضربت خباء، فلما رأته زينب بنت جحش ضربت خباء آخر، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم رأى الأخبية، فقال: (ما هذا). فأخبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (آلبر ترون بهن). فترك الاعتكاف ذلك الشهر، ثم اعتكف عشرا من شوال. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=663912#_ftn6))
[1929، 1936، 1940]
([1]) هذا فيه إشارة لضعف حديث (لا اعتكاف إلا في المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا) وليس للاعتكاف حد محدود لا لأقله ولا لأكثره لأن الله تعالى أطلق ذلك وكذا الرسول صلى الله عليه وسلم فلا تحديد لوقته بساعة أو يوم أو غيره فهو مفتوح ولا يشترط في الجامع وإذا تيسر فهو أفضل والصوم ليس بشرط للاعتكاف وقول عائشة باشتراط الصوم قول ضعيف ويبطل الاعتكاف بالجماع. والاعتكاف عام للرجال والنساء. والصواب أنه لا ينقطع بالجمعة ولا يجب بالشروع فيه.
- قال الشيخ ابن باز معلقاً على كلام ابن حجر (وخصه طائفة من السلف كالزهري بالجامع مطلقا وأومأ إليه الشافعي في القديم وخصه حذيفة بن اليمان بالمساجد الثلاثة وعطاء بمسجد مكة والمدينة وابن المسيب بمسجد المدينة) كل هذه الأقوال شاذة.
- وقال رحمه الله معلقاً على كلام ابن حجر (واتفقوا على فساده بالجماع حتى قال الحسن والزهري من جامع فيه لزمته الكفارة) قال: الصواب أنها لا تلزمه الكفارة ولكن يبطل الاعتكاف بالجماع.
([2]) مغرب الأحد 2/ 11 / 1415هـ
([3]) هذا يفيد أن الحائض ليست بنجسة إنما النجاسة في الدم أما عرقها وجسمها فطاهر.
([4]) فلا يخرج من اعتكافه إلى بيته إلا لحاجة سواء اشترط أم لم يشترط لأن الاعتكاف نافلة ففيه التيسير ومن اشترط النوم من الليل في بيته يكون اعتكافه في النهار فقط وينقطع اعتكافه في الليل، والحاجة كالطعام وغيره.
([5]) هذا فيه أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة فإذا نذر شيئاً من فروع الشريعة ثم أسلم فعليه الوفاء به وفيه دليل أن الاعتكاف ليس من شرطه الصيام لأن الليلة ليس فيها صيام.
([6]) فيه أن الاعتكاف يشرع في رمضان وغيره ولولي النساء منعهن من الاعتكاف. وقال رحمه الله تعليقاً على قول ابن حجر (وأن الأفضل للنساء أن لا يعتكفن في المسجد) فيه نظر لأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اعتكفن بعده.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Sep-2007, مساء 11:39]ـ
7 - باب: الأخبية في المسجد. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664717#_ftn1))
1929 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يعتكف، فلما انصرف إلى المكان الذي أراد أن يعتكف، إذا أخبية: خباء عائشة، وخباء حفصة، وخباء زينب، فقال: (آلبر تقولون بهن). ثم انصرف فلم يعتكف، حتى اعتكف عشرا من شوال.
[1928]
8 - باب: هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد.
1930 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني علي بن الحسين رضي الله عنهما: أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته:
أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد، ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664717#_ftn2)) في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب، فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها، ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664717#_ftn3)) حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة، مر رجلان من الأنصار، فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: (على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي). ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664717#_ftn4)) فقالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا). ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664717#_ftn5))
[1933، 1934، 2934، 3107، 5865، 6750]
([1]) مغرب الأحد 9/ 11 / 1415هـ
([2]) فيه شرعية زيارة الزوجة لزوجها المعتكف وكلامها معه وملاطفتها له.
([3]) فيه تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم وحسن معاشرته لأهله وتقديره لمجيئها
([4]) يشرع للمسلم أنه إذا وقع في موقف يخشى أن يتهم فيه أن يوضح ويبين الحقيقة حتى يبرئ عرضه وعلى المؤمن أن يبتعد عن مواضع التهم.
([5]) فيه خطر الشيطان وعظم كيده ووجوب الحذر منه وجريان الشيطان من ابن آدم مجرى الدم على حقيقته. وفيه خروج المعتكف من محل اعتكافه إلى بقية المسجد كالتقدم والتأخر لا حرج فيه، والاعتكاف سنة فله قطعه حتى ولو شرع فيه إلا من نذر فله الوفاء بنذره، والاشتراط في الخروج ليس عليه دليل بل هو قول بعض الفقهاء.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Sep-2007, مساء 11:42]ـ
9 - باب: الاعتكاف، وخروج النبي صلى الله عليه وسلم صبيحة عشرين. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664720#_ftn1))
1931 - حدثني عبد الله بن منير: سمع هارون بن إسماعيل: حدثنا علي بن المبارك قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن قال: سألت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه، قلت:
هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر؟ قال: نعم، اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان، قال: فخرجنا صبيحة عشرين، قال: فخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة عشرين فقال: (إني أريت ليلة القدر، وإني نسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في وتر، فإني رأيت أني أسجد في ماء وطين، ومن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع). فرجع الناس إلى المسجد، وما نرى في السماء قزعة، قال: فجاءت سحابة فمطرت، وأقيمت الصلاة، فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطين والماء، حتى رأيت الطين في أرنبته وجبهته.
[638]
10 - باب: اعتكاف المستحاضة.
1932 - حدثنا قتيبة: حدثنا يزيد بن زريع، عن خالد، عن عكرمة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
(يُتْبَعُ)
(/)
اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من أزواجه مستحاضة، ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664720#_ftn2)) فكانت ترى الحمرة والصفرة، فربما وضعنا الطست تحتها وهي تصلي. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664720#_ftn3))
[303]
11 - باب: زيارة المرأة زوجها في اعتكافه. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664720#_ftn4))
1933 - حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين رضي الله عنهما: أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته. (ح) حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين:
كان النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، وعنده أزواجه، فرحن، فقال لصفية بنت حيي: (لا تعجلي حتى أنصرف معك). وكان بيتها في دار أسامة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم معها، فلقيه رجلان من الأنصار، فنظرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم أجازا، وقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: (تعاليا، إنها صفية بنت حيي). قالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا).
[1930]
12 - باب: هل يدرأ المعتكف عن نفسه.
1934 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: أخبرني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين رضي الله عنهما: أن صفية أخبرته. وحدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري يخبر عن علي بن الحسين:
أن صفية رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو معتكف، فلما رجعت مشى معها، فأبصره رجل من الأنصار، فلما أبصره دعاه، فقال: (تعال، هي صفية). وربما قال سفيان: (هذه صفية، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم). قلت لسفيان: أتته ليلا؟. قال: وهل هو إلا ليل. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664720#_ftn5))
[1930]
13 - باب: من خرج من اعتكافه عند الصبح.
1935 - حدثنا عبد الرحمن: حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن سليمان الأحول، خال ابن أبي نجيح، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد.
قال سفيان: وحدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد. قال: وأظن أن ابن أبي لبيد حدثنا، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال:
اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأواسط، فلما كان صبيحة عشرين، نقلنا متاعنا، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كان اعتكف فليرجع إلى معتكفه، فإني رأيت هذه الليلة، ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664720#_ftn6)) ورأيتني أسجد في ماء وطين). فلما رجع إلى معتكفه وهاجت السماء فمطرنا، فوالذي بعثه بالحق، لقد هاجت السماء من آخر ذلك اليوم، وكان المسجد عريشا، فلقد رأيت على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين.
[638]
14 - باب: الاعتكاف في شوال.
1936 - حدثنا محمد: أخبرنا محمد بن فضيل بن غزوان، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان، وإذا صلى الغداة دخل مكانه الذي اعتكف فيه. قال: فاستأذنته عائشة أن تعتكف فأذن لها، فضربت فيه قبة، فسمعت بها حفصة فضربت قبة، وسمعت زينب بها فضربت قبة أخرى، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغد أبصر أربع قباب، فقال: (ما هذا). فأخبر خبرهن، فقال: (ما حملهن على هذا؟ آلبر؟ انزعوها فلا أراها). فنزعت، فلم يعتكف في رمضان حتى اعتكف في آخر العشر من شوال. ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664720#_ftn7))
[1928]
15 - باب: من لم ير عليه صوما إذا اعتكف. ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664720#_ftn8))
1937 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله، عن أخيه، عن سليمان، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر،
(يُتْبَعُ)
(/)
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أوف نذرك). ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664720#_ftn9)) فاعتكف ليلة.
[1927]
16 - باب: إذا نذر في الجاهلية أن يعتكف ثم أسلم.
1938 - حدثنا عبيد الله بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر:
أن عمر رضي الله عنه نذر في الجاهلية أن يعتكف في المسجد الحرام، قال: أراه قال: ليلة، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوف بنذرك).
[1927]
17 - باب: الاعتكاف في العشر الأوسط من رمضان. ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664720#_ftn10))
1939 - حدثنا عبد الله بن أبي شيبة: حدثنا أبو بكر، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما.
[4712]
18 - باب: من أراد أن يعتكف ثم بدا له أن يخرج.
1940 - حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن: أخبرنا عبد الله: أخبرنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن سعيد قال: حدثتني عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فاستأذنته عائشة فأذن لها، وسألت حفصة عائشة أن تستأذن لها ففعلت، فلما رأت ذلك زينب بنت جحش أمرت ببناء فبني لها، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى انصرف إلى بنائه، فبصر بالأبنية، فقال: (ما هذا). قالوا: بناء عائشة وحفصة وزينب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (آلبر أردن بهذا؟ ما أنا بمعتكف). فرجع، فلما أفطر اعتكف عشرا من شوال. ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664720#_ftn11))
[1928]
19 - باب: المعتكف يدخل رأسه البيت للغسل.
1941 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها:
أنها كانت ترجل النبي صلى الله عليه وسلم وهي حائض، وهو معتكف في المسجد، وهي في حجرتها، يناولها رأسه. ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664720#_ftn12))
[ 291، 292].
([1]) فجر الاثنين 9/ 11 / 1412هـ
([2]) فيه جواز اعتكاف أصحاب الأدواء الدائمة كالمستحاضة وصاحب السلس وغيرهما.
([3]) فيه أنها تصلي على حسب حالها وصاحب السلس الأولى أن لا يؤم الناس خروجاً من الخلاف والمستحاضات بنات جحش هن زينب وأم حبيبة وحمنة.
- قال الشيخ معلقاً على كلام ابن حجر (وقع في رواية سعيد بن منصور عن إسماعيل وهو بن علية حدثنا خالد وهو الحذاء الذي أخرجه المصنف من طريقه فذكر الحديث وزاد فيه قال وحدثنا به خالد مرة أخرى عن عكرمة أن أم سلمة كانت عاكفة وهي مستحاضة فافاد بذلك معرفة عينها وازداد بذلك عدد المستحاضات) رواية سعيد بن منصور جيدة لا بأس بها فتضاف أم سلمة إلى المستحاضات.
([4]) مغرب الأحد 29/ 4 / 1416 هـ
([5]) المعتكف يشتغل بما هو أصلح لقلبه من العلم والقراءة والصلاة والذكر وحضور مجالس العلم في محل اعتكافه.
([6]) وهذا من الدلائل على أن ليلة القدر تنتقل بين ليالي العشر وهو الصواب.
([7]) لأنه رأى أن الحامل لهن هو الغيرة وليس الإخلاص وفيه أن الاعتكاف لا يشترط له الصيام.
([8]) وجه الدلالة أن الليل ليس محل الصوم ولكن الاعتكاف مع الصوم أفضل.
([9]) ظاهر الأمر الوجوب.
([10]) فجر الخميس 12/ 11 / 1412هـ - مغرب الأحد 7/ 5 / 1416 هـ
([11]) الحج والعمرة تلزم بالشروع فيها وكذلك صيام الفرض والنذر والكفارة لازمة ما لم يعذر بعذر شرعي أما النوافل فلا تلزم بالنية والشروع فيها فإذا عرض له عارض يقطع عمله ويؤجله إلى وقت آخر.
([12]) فيه أن مس المرأة لا ينقض الوضوء وفيه أن خروج العضو من محل الاعتكاف لا يعد خروجاً من المعتكف.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - Sep-2007, مساء 05:21]ـ
5 - الفوائد على صحيح مسلم [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664722#_ftn1)
(يُتْبَعُ)
(/)
كتاب الصيام ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664722#_ftn2))
(1 ) باب فضل شهر رمضان
1 - (1079) حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل (وهو ابن جعفر) عن أبي سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين". ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664722#_ftn3))
2- (1079) وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن ابن أبي أنس؛ أن أباه حدثه؛ أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين".
(1079) وحدثني محمد بن حاتم والحلواني قالا: حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح، عن ابن شهاب. حدثني نافع بن أبي أنس؛ أن أباه حدثه؛ أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"إذا دخل رمضان" بمثله.
(2) باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال، والفطر لرؤية الهلال. وأنه إذا غم في أوله أو آخره أكملت عدة الشهر ثلاثين يوما
3 - (1080) حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
أنه ذكر رمضان فقال " لا تصوموا حتى تروا الهلال. ولا تفطروا حتى تروه. فإن أغمي عليكم فاقدروا له". ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664722#_ftn4))
4 - (1080) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة. حدثنا عبيدالله عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان. فضرب بيديه فقال:
"الشهر هكذا وهكذا وهكذا (ثم عقد إبهامه في الثالثة) فصوموا لرؤيته. وأفطروا لرؤيته. فإن أغمي عليكم فاقدروا له ثلاثين".
5 - (1080) وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. حدثنا عبيدالله، بهذا الإسناد. وقال:
"فإن غم عليكم فاقدروا ثلاثين" نحو حديث أبي أسامة.
(1080) وحدثنا عبيدالله بن سعيد. حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيدالله، بهذا الإسناد. وقال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان فقال:
"الشهر تسع وعشرون. الشهر هكذا وهكذا وهكذا".
وقال: "فاقدروا له" ولم يقل "ثلاثين".
6 - (1080) وحدثني زهير بن حرب. حدثنا إسماعيل عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنما الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروه. ولا تفطروه حتى تروه. فإن غم عليكم فاقدروا له".
7 - (1080) وحدثني حميد بن مسعدة الباهلي. حدثنا بشر بن المفضل. حدثنا سلمة (وهو ابن علقمة) عن نافع، عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله عليه وسلم
"الشهر تسع وعشرون. فإذا رأيتم الهلال فصوموا. وإذا رأيتموه فأفطروا. فإن غم عليكم فاقدروا له".
8 - (1080) حدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. قال: حدثني سالم بن عبدالله؛ أن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إذا رأيتموه فصوموا. وإذا رأيتموه فأفطروا. فإن غم عليكم فاقدروا له".
9 - (1080) وحدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر (قال يحيى بن يحيى: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر) عن عبدالله بن دينار؛ أنه سمع ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الشهر تسع وعشرون ليلة. لا تصوموا حتى تروه. ولا تفطروا حتى تروه. إلا أن يغم عليكم. فإن غم عليكم فاقدروا له".
10 - (1080) حدثنا هارون بن عبدالله. حدثنا روح بن عبادة. حدثنا زكرياء بن إسحاق. حدثنا عمرو بن دينار؛ أنه سمع ابن عمر رضي الله عنه يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"الشهر هكذا وهكذا وهكذا " وقبض إبهامه في الثالثة.
11 - (1080) وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا حسن الأشيب حدثنا شيبان عن يحيى. قال: وأخبرني أبو سلمة؛ أنه سمع ابن عمر رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"الشهر تسع وعشرون".
(يُتْبَعُ)
(/)
12 - (1080) وحدثنا سهل بن عثمان. حدثنا زياد بن عبدالله البكائي عن عبدالملك بن عمير، عن موسى بن طلحة، عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
"الشهر هكذا وهكذا وهكذا. عشرا وعشرا وتسعا".
13 - (1080) وحدثنا عبيدالله بن معاذ. حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن جبلة. قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الشهر كذا وكذا وكذا" وصفق بيديه مرتين بكل أصابعهما. ونقص، في الصفقة الثالثة، إبهام اليمنى أو اليسرى.
14 - (1080) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن عقبة (وهو ابن حريث) قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"الشهر تسع وعشرون" وطبق شعبة يديه ثلاث مرار. وكسر الإبهام في الثالثة. قال عقبة: وأحسبه قال: "الشهر ثلاثون" وطبق كفيه ثلاث مرار.
15 - (1080) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا غندر عن شعبة. ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن الأسود بن قيس. قال: سمعت سعيد بن عمرو بن سعيد؛ أنه سمع ابن عمررضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إنا أمة أمية. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664722#_ftn5)) لا نكتب ولا نحسب. الشهر هكذا وهكذا وهكذا" وعقد الإبهام في الثالثة " والشهر هكذا وهكذا وهكذا "يعني تمام ثلاثين.
(1080) وحدثنيه محمد بن حاتم. حدثنا ابن مهدي عن سفيان، عن الأسود بن قيس، بهذا الإسناد. ولم يذكر للشهر الثاني: ثلاثين.
16 - (1080) حدثنا أبو كامل الجحدري. حدثنا عبدالواحد بن زياد. حدثنا الحسن بن عبيدالله عن سعد بن عبيدة. قال: سمع ابن عمر رضي الله عنه رجلا يقول: الليلة ليلة النصف. فقال له: ما يدريك أن الليلة النصف؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"الشهر هكذا وهكذا (وأشار بأصابعه العشر مرتين) وهكذا (في الثالثة وأشار بأصابعه كلها وحبس أو خنس إبهامه) ". ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664722#_ftn6))
[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=664722#_ftnref1) - مغرب الأحد والأربعاء خلال الفترة 1/ 6/1416 - 5/ 11 / 1416
وفجر الخميس خلال الفترة 29/ 8 / 1418 – 25/ 10 / 1419)
([2]) مغرب الأحد 1/ 6 / 1416هـ - فجر الخميس 29/ 10 / 1418هـ
([3]) تصفيد الشيطان هو تضييق المجاري عليه بسبب الصيام وهذا لا يمنع وجود الوساوس ولكن كما جاء في الرواية (لا يخلصون فيه إلى ما يخلصون في غيره) فيضعف سلطانهم ورواية (صفدت مردة الجن) فيها مقال.
([4]) هذا يدل على أن الواجب هو اعتبار الرؤية فإن غم فيتم الشهر ثلاثين ولا يجوز صيام يوم الشك.
([5]) يعني في الأعم الأغلب.
([6]) ابن عمر رضي الله عنه كان يجتهد فإذا كان ليلة الثلاثين غيماً أصبح صائماً يوم الشك وهذا خطأ منه رضي الله عنه والصواب أنه لا يجوز صيام يوم الشك.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - Sep-2007, مساء 05:25]ـ
17 - ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665204#_ftn1)) (1081) حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا رأيتم الهلال فصوموا. وإذا رأيتموه فأفطروا. فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما".
18 - (1081) حدثنا عبدالرحمن بن سلام الجمحي. حدثنا الربيع (يعني ابن مسلم) عن محمد (وهو ابن زياد) عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته. فإن غمى عليكم فأكملوا العدد".
19 - (1081) وحدثنا عبيدالله بن معاذ. حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن محمد بن زياد. قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته. فإن غمي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين".
20 - (1081) حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة. حدثنا محمد بن بشر العبدي. حدثنا عبيدالله بن عمر عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الهلال فقال:
(يُتْبَعُ)
(/)
" إذا رأيتموه فصوموا. وإذا رأيتموه فأفطروا. فإن أغمى عليكم. فعدوا ثلاثين ".
(3) باب لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين
21 - ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665204#_ftn2))(1082) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قال أبو بكر: حدثنا وكيع عن على بن مبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين. إلا رجل كان يصوم صوما، فليصمه ". ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665204#_ftn3))
(1082) وحدثناه يحيى بن بشر الحريرى. حدثنا معاوية (يعني ابن سلام). ح وحدثنا ابن المثنى. حدثنا أبو عامر. حدثنا هشام. ح وحدثنا ابن المثنى وابن أبي عمر، قالا: حدثنا عبدالوهاب بن عبدالمجيد. حدثنا أيوب. ح وحدثني زهير بن حرب. حدثنا حسين ابن محمد. حدثنا شيبان. كلهم عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد، نحوه.
(4) باب الشهر يكون تسعا وعشرين
22 - (1083) حدثنا عبد بن حميد. أخبرنا عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أقسم أن لا يدخل على أزواجه شهرا. قال الزهري: فأخبرني عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت:
لما مضت تسع وعشرون ليلة، أعدهن، دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم. (قالت بدأ بي) فقلت: يا رسول الله! إنك أقسمت أن لاتدخل علينا شهرا. وإنك دخلت من تسع وعشرين، أعدهن. فقال: "إن الشهر تسع وعشرون". ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665204#_ftn4))
23 - (1084) حدثنا محمد بن رمح. أخبرنا الليث. ح وحدثنا قتيبة بن سعيد (واللفظ له) حدثنا ليث عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه؛ أنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتزل نساءه شهرا. فخرج إلينا في تسع وعشرين. فقلنا: إنما اليوم تسع وعشرون. فقال: " إنما الشهر " وصفق بيديه ثلاث مرات. وحبس إصبعا واحدة في الآخرة.
24 - (1084) حدثني هارون بن عبدالله وحجاج بن الشاعر. قالا: حدثنا حجاج بن محمد. قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يقول: اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نسائه شهرا. فخرج إلينا صباح تسع وعشرين. فقال بعض القوم: يا رسول الله! إنما أصبحنا لتسع وعشرين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن الشهر يكون تسعا وعشرين " ثم طبق النبي صلى الله عليه وسلم بيديه ثلاثا: مرتين بأصابع يديه كلها. والثالثة بتسع منها.
25 - (1085) حدثني هارون بن عبدالله. حدثنا حجاج بن محمد. قال: قال ابن جريج: أخبرني يحيى بن عبدالله بن محمد بن صيفي؛ أن عكرمة بن عبدالرحمن بن الحارث أخبره؛ أن أم سلمة رضي الله عنها أخبرته؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم حلف أن لا يدخل على بعض أهله شهرا. فلما مضى تسعة وعشرون يوما، غدا عليهم (أو راح). فقيل له: حلفت، يا نبي الله! أن لا تدخل علينا شهرا. قال: "إن الشهر يكون تسعة وعشرين يوما".
(1085) حدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا روح. ح وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا الضحاك (يعني أبا عاصم) جميعا عن ابن جريج، بهذا الأسناد، مثله.
26 - (1086) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر. حدثنا إسماعيل بن أبي خالد. حدثني محمد بن سعد عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه؛ قال: ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على الأخرى. فقال:
" الشهر هكذا وهكذا "ثم نقص في الثالثة إصبعا.
27 - (1086) وحدثني القاسم بن أبي زكرياء. حدثنا حسين بن علي عن زائدة، عن إسماعيل، عن محمد بن سعد، عن أبيه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال
" الشهر هكذا وهكذا وهكذا ". عشرا وعشرا وتسعا. مرة.
(1086) وحدثنيه محمد بن عبدالله بن قهزاذ. حدثنا علي بن الحسن بن شقيق وسلمة بن سليمان. قالا: أخبرنا عبدالله (يعني ابن المبارك) أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، في هذا الإسناد، بمعنى حديثهما.
([1]) فجر الخميس 7/ 11 / 1418هـ
([2]) مغرب الأحد 5/ 6 / 1416هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
([3]) يعني الصوم المعتاد كأن يكون من عادته صو الاثنين والخميس فوافق الثلاثين فلا بأس لأنه لم يرد به الاحتياط وصيام يوم الشك فلا يجوز تقدم رمضان بيوم أو يومين احتياطاً أما من كان عليه قضاء أو له عادة فلا بأس بصيامه قبل رمضان بيوم أو يومين.
([4]) يعني يكون الشهر تسع وعشرون فوافق ذلك الشهر كونه تسعة وعشرين وفي الحديث الهجر من أجل التأديب والهجر في الكلام لا يزيد على ثلاثة أيام عند هجر الرجل لأخيه وزوجته وولده.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - Sep-2007, مساء 05:29]ـ
5) باب بيان أن لكل بلد رؤيتهم وأنهم إذا رأوا الهلال ببلد لا يثبت حكمه لما بعد عنهم ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665207#_ftn1))
28 - (1087) حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر (قال يحيى بن يحيى: أخبرنا وقال الآخرون: حدثنا اسماعيل وهو ابن جعفر) عن محمد (وهو ابن أبي حرملة) عن كريب؛
أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام. قال: فقدمت الشام. فقضيت حاجتها. واستهل على رمضان وأنا بالشام. فرأيت الهلال ليلة الجمعة. ثم قدمت المدينة في آخر الشهر. فسألني عبدالله بن عباس رضي الله عنهما. ثم ذكر الهلال فقال: متى رأيتم الهلال فقلت: رأيناه ليلة الجمعة. فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم. ورأه الناس. وصاموا وصام معاوية. فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت. فلا تزال نصوم حتى نكمل ثلاثين. أو نراه. فقلت: أو لا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: لا. هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665207#_ftn2))
وشك يحيى بن يحيى في: نكتفي أو تكتفي.
(6) باب بيان أن لا اعتبار بكبر الهلال وصغره، وأن الله تعالى أمده للرؤية فإن غم فليكمل ثلاثون
29 - (1088) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن فضيل عن حصين، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري. قال:
خرجنا للعمرة. فلما نزلنا ببطن نخلة قال: تراءينا الهلال. فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث. وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين. قال: فلقينا ابن عباس. فقلنا: إنا رأينا الهلال. فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث. وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين. فقال: أي ليلة رأيتموه؟ قال فقلنا: ليلة كذا وكذا. فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله مده للرؤية. فهو لليلة رأيتموه". ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665207#_ftn3))
30 - (1088) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا غندرٌ عن شعبة. ح وحدثنا ابن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة. قال: سمعت أبا البختري قال:
أهللنا رمضان ونحن بذات عرق. فأرسلنا رجلا إلى ابن عباس رضي الله عنه يسأله. فقال ابن عباس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أمده لرؤيته. فإن أغمى عليكم فأكملوا العدة".
(7) باب بيان معنى قوله صلى الله تعالى عليه وسلم "شهرا عيد لا ينقصان" ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665207#_ftn4))
31 - (1089) حدثنا يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا يزيد بن زريع عن خالد، عن عبدالرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"شهرا عيد لا ينقصان. رمضان وذو الحجة".
32 - (1089) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا معتمر بن سليمان عن إسحاق بن سويد وخالد، عن عبدالرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة؛ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:
"شهرا عيد لا ينقصان". في حديث خالد "شهرا عيد رمضان وذو الحجة".
(8) باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر، وأن له الأكل وغيره حتى يطلع الفجر. وبيان صفة الفجر الذي تتعلق به الأحكام من الدخول في الصوم، ودخول وقت صلاة الصبح، وغير ذلك ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665207#_ftn5))
33 - (1090) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالله بن إدريس عن حصين، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه. قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
لما نزلت: {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} [2 / البقرة / الآية 187]. قال له عدي بن حاتم: يا رسول الله! إني أجعل تحت وسادتي عقالين: عقالا أبيض وعقالا أسود. أعرف الليل من النهار. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن وسادتك لعريض. إنما هو سواد الليل وبياض النهار". ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665207#_ftn6))
34 - (1091) حدثنا عبيدالله بن عمر القواريري. حدثنا فضيل بن سليمان. حدثنا أبو حازم. حدثنا سهل بن سعد. قال:
لما نزلت هذه الآية: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود}، قال: كان الرجل يأخذ خيطا أبيض وخيطا أسود. فيأكل حتى يستبينهما. حتى أنزل الله عز وجل: من الفجر: فبين ذلك.
35 - (1091) حدثني محمد بن سهل التميمي وأبو بكر بن إسحاق. قالا: حدثنا ابن أبي مريم. أخبرنا أبو غسان. حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه؛ قال:
لما نزلت هذه الآية: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود}. قال: فكان الرجل إذا أراد الصوم، ربط أحدهم في رجليه الخيط الأسود والخيط الأبيض. فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رئيهما. فأنزل الله بعد ذلك: من الفجر. فعلموا أنما يعني، بذلك، الليل والنهار.
36 - ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665207#_ftn7)) (1092) حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح. قالا: أخبرنا الليث. ح وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن ابن شهاب، عن سالم بن عبدالله، عن عبدالله رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"إن بلالا يؤذن بليل. فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين ابن أم مكتوم".
37 - (1092) حدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن سالم بن عبدالله، عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن بلالا يؤذن بليل. فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم".
38 - (1092) حدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. حدثنا عبيدالله عن نافع، عن ابن عمر؛ رضي الله عنهما قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنان: بلال وابن مكتوم الأعمى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن بلالا يؤذن بليل. فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن مكتوم". قال: ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقي هذا. ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665207#_ftn8))
(1092) وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. حدثنا عبيدالله. حدثنا القاسم عن عائشة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
م (1092) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة. ح وحدثنا إسحاق. أخبرنا عبدة. ح وحدثنا ابن المثنى. حدثنا حماد بن مسعدة. كلهم عن عبيدالله بالإسنادين كليهما. نحو حديث ابن نمير.
39 - (1093) حدثنا زهير بن حرب. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يمنعن أحدا منكم أذان بلال (أو قال نداء بلال) من سحوره فإنه يؤذن (أو قال ينادي) بليل. ليرجع قائمكم ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665207#_ftn9)) ويوقظ نائمكم". وقال: "ليس أن يقول هكذا وهكذا (وصوب يده ورفعها) حتى يقول هكذا" (وفرج بين إصبعيه].
(1093) وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبو خالد (يعني الأحمر) عن سليمان التيمي، بهذا الإسناد. غير أنه قال:
"إن الفجر ليس الذي يقول هكذا (وجمع أصابعه ثم نكسها إلى الأرض) ولكن الذي يقول هكذا (ووضع المسبحة على المسبحة ومد يديه) ".
40 - (1093) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا معتمر بن سليمان. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا جرير والمعتمر بن سليمان. كلاهما عن سليمان التيمي، بهذا الإسناد. وانتهى حديث المعتمر عند قوله "ينبه نائمكم ويرجع قائمكم".
وقال إسحاق: قال جرير في حديثه "وليس أن يقول هكذا. ولكن يقول هكذا" (يعني الفجر) هو المعترض وليس بالمستطيل.
41 - (1094) حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا عبدالوارث عن عبدالله بن سوادة القشيري. حدثني والدي؛ أنه سمع سمرة بن جندب يقول: سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم يقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
"لا يغرن أحدكم نداء بلال من السحور، ولا هذا البياض حتى يستطير". ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665207#_ftn10))
42 - (1094) وحدثنا زهير بن حرب. حدثنا إسماعيل بن علية. حدثني عبدالله بن سوادة عن أبيه، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يغرنكم أذان بلال، ولا هذا البياض (لعمود الصبح) حتى يستطير هكذا".
43 - (1094) وحدثني أبو الربيع الزهراني. حدثنا حماد (يعني ابن زيد) حدثنا عبدالله بن سوادة القشيري عن أبيه، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يغرنكم من سحوركم أذان بلال، ولا بياض الأفق المستطيل هكذا، حتى يستطير هكذا".
وحكاه حماد بيديه قال: يعني معترضا.
44 - (1094) حدثنا عبيدالله بن معاذ. حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن سوادة، قال: سمعت سمرة بن جندب رضي الله عنه وهو يخطب يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال:
"لا يغرنكم نداء بلال، ولا هذا البياض حتى يبدو الفجر (أو قال) حتى ينفجر الفجر".
(1094) وحدثناه ابن المثنى. حدثنا أبو داود. أخبرنا شعبة. أخبرني سوادة بن حنظلة القشيري. قال: سمعت سمرة بن جندب رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر هذا.
([1]) مغرب الأربعاء 8/ 6 / 1416هـ
([2]) هذا على القول بأن لكل أهل بلد رؤيتهم إذا تباعدت الأقطار والأكثر على أن حديث (إذا رأيتموه فصوموا) عام فإذا رؤي في بلد فعلى أهل البلدان الباقية الصيام وهذا هو الأرجح وهذا من ابن عباس احتج به من قال إن لكل بلد رؤيتهم إذا تباعدت الأقطار فلا حرج على من أخذ بقول ابن عباس والأفضل هو الأخذ رؤية واحدة، وقد بحث مجلس هيئة كبار العلماء المسألة ورأوا أن الأفضل هو الأخذ بعموم (إذا رأيتموه فصوموا) ولكن لا حرج من أخذ بفعل ابن عباس والأفضل هوالأخذ بالعموم وفعل ابن عباس اجتهاد منه ولا حرج من أخذ به.
([3]) وهذا هو الصواب أنه قد يكون واضحاً بيناً فهو لليلته، والكبر والصغر ليس دليلاً على التقدم والتأخر والمعول عليه هو الرؤية.
([4]) أي لا ينقصان في الأجر والثواب المترتب عليهما وقيل لا ينقصان جميعاً في سنة واحدة وقد شاهد الناس نقصان الشهرين في العدد في سنة واحدة.
([5]) فجر الخميس 14/ 11 / 1418هـ
([6]) قال الشيخ معلقاً على كلام النووي (قوله صلى الله عليه وسلم: (إن وسادك لعريض) قال القاضي: معناه إن جعلت تحت وسادك الخيطين الذين أرادهما الله تعالى وهما الليل والنهار فوسادك يعلوهما ويغطيهما وحينئذ يكون عريضاً) فقال رحمه الله: وهذا هو المعنى الصحيح والراجح.
([7]) مغرب الأحد 12/ 6 / 1416هـ
([8]) وهذا ليس خاصاً برمضان فلا دليل على خصوصيته برمضان.
([9]) أي ينتبه فلا يطيل القراءة بل يستعد للوتر.
([10]) يعني ينتشر في المشرق وأما المستطيل فإنه يظهر ثم يختفي ثم يأتي بعده الفجر الصادق والوقت بينهما مقارب.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - Sep-2007, مساء 05:37]ـ
(9) باب فضل السحور وتأكيد استحبابه، واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665208#_ftn1))
45 - (1095) حدثنا يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا هشيم عن عبدالعزيز بن صهيب، عن أنس. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير ابن حرب عن ابن علية، عن عبدالعزيز، عن أنس رضي الله عنه ح وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا أبو عوانة عن قتادة وعبدالعزيز بن صهيب، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسحروا فإن في السحور بركة". ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665208#_ftn2))
46 - (1096) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن موسى بن علي، عن أبيه، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر".
(1096) وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة. جميعا عن وكيع. ح وحدثنيه أبو الطاهر. أخبرنا ابن وهب. كلاهما عن موسى بن علي، بهذا الإسناد.
(يُتْبَعُ)
(/)
47 - (1097) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن هشام، عن قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قمنا إلى الصلاة.
قلت: كم كان قدر ما بينهما؟ قال: خمسين آية. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665208#_ftn3))
(1097) وحدثنا عمرو الناقد. حدثنا يزيد بن هارون. أخبرنا همام. ح وحدثنا ابن المثنى. حدثنا سالم بن نوح. حدثنا عمر بن عامر. كلاهما عن قتادة، بهذا الإسناد.
48 - (1098) حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا عبدالعزيز بن أبي حازم عن أبيه، عن سهل بن سعد رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر". ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665208#_ftn4))
(1098) وحدثناه قتيبة. حدثنا يعقوب. ح وحدثني زهير بن حرب. حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان. كلاهما عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله.
49 - (1099) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو كريب محمد بن العلاء. قالا: أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية، قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة. فقلنا يا أم المؤمنين! رجلان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. أحدهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665208#_ftn5)) والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر الصلاة. قالت: أيهما الذي يعجل الإفطار ويعجل الصلاة؟ قال قلنا: عبدالله (يعني ابن مسعود) قالت: كذلك كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
زاد أبو كريب: والآخر أبو موسى.
50 - (1099) وحدثنا أبو كريب. أخبرنا ابن أبي زائدة عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عطية. قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة رضي الله عنها. فقال لها مسروق:
رجلان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. كلاهما لا يألو عن الخير. أحدهما يعجل المغرب والإفطار. والآخر يؤخر المغرب والإفطار. فقالت من يعجل المغرب والإفطار؟ قال: عبدالله. فقالت: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع.
([1]) مغرب الأربعاء 15/ 6 / 1416هـ
([2]) هذا يدل على أن السحور سنة مؤكدة وفيه مخالفة لأهل الكتاب لكونهم يتسحرون مبكرين ولا يجب السحور لكونه صلى الله عليه وسلم واصل بالصحابة ولو كان واجباً لما واصل يوماً ويومين، ولا بد في السحور من شيء يقيم صلبه ويعينه على الصيام فإذا لم يتيسر فلا حرج من التسحر على الماء أو اللبن أو التمرات.
([3]) يعني أن الوقت قريب من الفجر.
([4]) وفي الحديث القدسي (أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً) والنبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم يجد فتمرات فإن لم يجد حسا حسوات من ماء.
([5]) هذا هو السنة وذلك لأن المغرب وقتها ضيق فتعجيلها فيه توسعة على الناس.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - Sep-2007, مساء 05:39]ـ
(10) باب بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665858#_ftn1))
51 - (1100) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو كريب وابن نمير. واتفقوا في اللفظ (قال يحيى: أخبرنا أبو معاوية. وقال ابن نمير: حدثنا أبي. وقال أبو كريب: حدثنا أبو أسامة) جميعا عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عاصم بن عمر، عن عمر رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا أقبل الليل وأدبر النهار، وغابت الشمس، فقد أفطر الصائم". ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665858#_ftn2))
لم يذكر ابن نمير "فقد".
52 - (1101) وحدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا هشيم عن أبي إسحاق الشيباني، عن عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنه. قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر في شهر رمضان. فلما غابت الشمس قال:
"يا فلان! انزل فاجدح لنا" قال: يا رسول الله! إن عليك نهارا. قال "انزل فاجدح لنا" قال: فنزل فجدح. فأتاه به. فشرب النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال بيده "إذا غابت الشمس من ههنا، وجاء الليل من ههنا، فقد أفطر الصائم".
(يُتْبَعُ)
(/)
53 - (1101) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا علي بن مسهر وعباد بن العوام عن الشيباني، عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه. قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. فلما غابت الشمس قال لرجل "انزل فاجدح لنا" فقال: يا رسول الله! لو أمسيت! قال "انزل فاجدح لنا" قال: إن علينا نهارا. فنزل فجدح له فشرب. ثم قال:
"إذا رأيتم الليل قد أقبل من ههنا (وأشار بيده نحو المشرق) فقد أفطر الصائم".
(1101) وحدثنا أبو كامل. حدثنا عبدالواحد. حدثنا سليمان الشيباني. قال: سمعت عبدالله ابن أبي أوفى رضي الله عنه يقول: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم. فلما غربت الشمس قال "يا فلان! انزل فاجدح لنا" مثل حديث ابن مسهر وعباد ابن العوام.
54 - (1101) وحدثنا ابن أبي عمر. أخبرنا سفيان. ح وحدثنا إسحاق. أخبرنا جرير. كلاهما عن الشيباني، عن ابن أبي أوفى. ح وحدثنا عبيدالله بن معاذ. حدثنا أبي. ح وحدثنا ابن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. قالا: حدثنا شعبة عن الشيباني، عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمعنى حديث ابن مسهر وعباد وعبدالواحد. وليس في حديث أحد منهم: في شهر رمضان. ولا قوله "وجاء الليل من ههنا" إلا في رواية هشيم وحده.
(11) باب النهي عن الوصال في الصوم ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665858#_ftn3))
55 - (1102) حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال. قالوا: إنك تواصل. قال "إني لست كهيئتكم. إني أطعم وأسقى". ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665858#_ftn4))
56 - (1102) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالله بن نمير. ح وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. حدثنا عبيدالله عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم واصل في رمضان. فواصل الناس. فنهاهم. قيل له: أنت تواصل؟ قال:
"إني لست مثلكم. إني أطعم وأسقى".
(1102) وحدثنا عبدالوارث بن عبدالصمد. حدثني أبي عن جدي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله. ولم يقل: في رمضان.
57 - (1103) حدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. حدثني أبو سلمة بن عبدالرحمن؛ أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال. فقال رجل من المسلمين: فإنك، يا رسول الله! تواصل! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"وأيكم مثلي؟ إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني".
فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم يوما. ثم رأوا الهلال. فقال: "لو تأخر الهلال لزدتكم" كالمنكل لهم حين أبوا أن ينتهوا. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665858#_ftn5))
58 - (1103) وحدثني زهير بن حرب وإسحاق. قال زهير: حدثنا جرير عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إياكم والوصال". قالوا: فإنك تواصل، يا رسول الله! قال: "إنكم لستم في ذلك مثلى. إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني فاكلفوا من الأعمال ما تطيقون".
(1103) وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا المغيرة عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله. غير أنه قال "فاكلفوا مالكم به طاقة".
م (1103) وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. حدثنا الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى عن الوصال. بمثل حديث عمارة عن أبي زرعة.
59 - (1104) حدثني زهير بن حرب. حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم. حدثنا سليمان عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه. قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان. فجئت فقمت إلى جنبه. وجاء رجل آخر فقام أيضا. حتى كنا رهطا. فلما حس النبي صلى الله عليه وسلم أنا خلفه، جعل يتجوز في الصلاة. ثم دخل رحله فصلى صلاة لا يصليها عندنا. قال: قلنا له، حين أصبحنا: أفطنت لنا الليلة؟ قال: فقال: "نعم. ذاك الذي حملني على الذي صنعت". قال: فأخذ يواصل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذاك في آخر الشهر. فأخذ رجال من أصحابه يواصلون. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بال رجال يواصلون! إنكم لستم مثلي. أما والله! لو تماد لي الشهر لواصلت وصالا، يدع المتعمقون تعمقهم".
60 - (1104) حدثنا عاصم بن النضر التيمي. حدثنا خالد (يعني ابن الحارث) حدثنا حميد عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه. قال: واصل رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول شهر رمضان. فواصل ناس من المسلمين. فبلغه ذلك. فقال:
"لو مد لنا الشهر لواصلنا وصالا، يدع المتعمقون تعمقهم. إنكم لستم مثلي. (أو قال) إني لست مثلكم. إني أظل يطعمني ربي ويسقيني".
61 - (1105) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعثمان بن أبي شيبة. جميعا عن عبدة. قال إسحاق: أخبرنا عبدة بن سليمان عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة لهم. فقالوا: إنك تواصل! قال:
"إني لست كهيئتكم. إني يطعمني ربي ويسقيني".
([1]) فجر الخميس 21/ 11 / 1418هـ
([2]) يعني أفطر حكماً والأفضل له الإفطار حقيقة وهذا أفضل من الذي يواصل الصيام إلى السحر.
- قال النووي (وقد جاء هذا الترتيب في الحديث الاَخر في سنن أبي داود وغيره في الأمر بالفطر على تمر فإن لم يجد فعلى الماء فإنه طهور.) قال الشيخ رحمه معلقاً (وهو صحيح)
([3]) مغرب الأحد 19/ 6 / 1416هـ
([4]) يكره الوصال ولا يحرم لمواصلته صلى الله عليه وسلم بالصحابة اليوم واليومين والوصال إلى السحر لا كراهة فيه ولكن المبادرة بالفطر عند الغروب أفضل.
([5]) وهذا رغبة منهم في الخير وطمعاً منهم في أن يأذن لهم كما أذن له في الوصال، وليس المراد بالطعام والشراب الحقيقي بل بما يفتح الله عز وجل له من المعاني الربانية والنفحات القدسية ولذة المناجاة مما يستغني به عن الأكل والشرب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - Sep-2007, مساء 05:42]ـ
(12) باب بيان أن القبلة في الصوم ليست محرمة على من لم تحرك شهوته [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665859#_ftn1)
62 - (1106) حدثني علي بن حجر. حدثنا سفيان عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل إحدى نسائه وهو صائم. ثم تضحك. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665859#_ftn2))
63 - (1106) حدثني علي بن حجر السعدي وابن أبي عمر. قالا: حدثنا سفيان. قال: قلت لعبدالرحمن بن القاسم: أسمعت أباك يحدث عن عائشة رضي الله عنها؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم؟ فسكت ساعة. ثم قال: نعم.
64 - (1106) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا علي بن مسهر عن عبيدالله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها. قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم. وأيكم يملك أربه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك إربه.
65 - (1106) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب (قال يحيى: أخبرنا وقال الآخران: حدثنا أبو معاوية) عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود وعلقمة، عن عائشة رضي الله عنها. ح وحدثنا شجاع بن مخلد. حدثنا يحيى بن أبي زائدة. حدثنا الأعمش عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها. قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم. ويباشر وهو صائم. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665859#_ftn3)) ولكنه أملككم لإربه.
66 - (1106) حدثني علي بن حجر وزهير بن حرب. قالا: حدثنا سفيان عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عائشة رضي الله عنها؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم. وكان أملككم لإربه. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665859#_ftn4))
67 - (1106) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عائشة رضي الله عنها؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يباشر وهو صائم.
68 - (1106) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا أبو عاصم. قال: سمعت ابن عون عن إبراهيم، عن الأسود، قال: انطلقت أنا ومسروق إلى عائشة رضي الله عنها. فقلنا لها: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر وهو صائم؟ قالت: نعم. ولكنه كان أملككم لإربه أو من أملككم لإربه. شك أبو عاصم.
(1106) وحدثنيه يعقوب الدورقي. حدثنا إسماعيل عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود ومسروق؛ أنهما دخلا على أم المؤمنين ليسألانها. فذكر نحوه.
69 - (1106) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا الحسن بن موسى. حدثنا شيبان عن يحيى ابن أبي كثير، عن أبي سلمى؛ أن عمر ابن عبدالعزيز أخبره؛ أن عروة بن الزبير أخبره؛ أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم.
(1106) وحدثنا يحيى بن بشر الحريري. حدثنا معاوية (يعني ابن سلام) عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد، مثله.
70 - (1106) حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة (قال يحيى: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا أبو الأحوص) عن زياد بن علاقة، عن عمرو بن ميمون، عن عائشة رضي الله عنها. قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل في شهر الصوم.
71 - (1106) وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا بهز بن أسد. حدثنا أبو بكر النهشلي. حدثنا زياد بن علاقة عن عمرو بن ميمون، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل، في رمضان، وهو صائم.
72 - (1106) وحدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبدالرحمن. حدثنا سفيان عن أبي الزناد، عن علي بن الحسين، عن عائشة رضي الله عنها؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم.
73 - (1107) وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب (قال يحيى: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا أبو معاوية) عن الأعمش، عن مسلم، عن شتير بن شكل، عن حفصة رضي الله عنها. قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم.
(1107) وحدثنا أبو الربيع الزهراني. حدثنا أبو عوانة. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم عن جرير. كلاهما عن منصور، عن مسلم، عن شتير بن شكل، عن حفصة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله.
74 - (1108) حدثني هارون بن سعيد الأيلي. حدثنا ابن وهب. أخبرني عمرو (وهو ابن الحارث) عن عبدربه بن سعيد، عن عبدالله بن كعب الحميري، عن عمر بن أبي سلمة؛ أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيقبل الصائم؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "سل هذه" (لأم سلمة) فأخبرته؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك. فقال: يا رسول الله! قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أما والله! إني لأتقاكم لله، وأخشاكم له".
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=665859#_ftnref1) - مغرب الأربعاء 22/ 6 / 1416هـ
([2]) فيه أنه لا بأس بالتقبيل للصائم ولكن إذا كان سريع الشهوة فالأولى أن يترك.
([3]) إذا أمذى فلا شيء عليه ولا قضاء أما إذا أمنى فإنه يقضي ذلك اليوم.
([4]) هذا كأنه فيه نصيحة لهم بعدم فعل ذلك لأنهم لا يملكون آرابهم فالأصل الجواز إلا إذا خشي شيئاً، والتفريق في التقبيل بين الشيخ والشاب بالجواز للشيخ دون الشاب الحديث فيه ضعيف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Sep-2007, مساء 04:43]ـ
(13) باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666394#_ftn1))
75 - (1109) حدثني محمد بن حاتم. حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج. ح وحدثني محمد ابن رافع (واللفظ له) حدثنا عبدالرزاق ابن همام. أخبرنا ابن جريج. أخبرني عبدالملك بن أبي بكر بن عبدالرحمن عن أبي بكر، قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقص، يقول في قصصه: من أدركه الفجر جنبا فلا يصم. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666394#_ftn2)) فذكرت ذلك لعبدالرحمن بن الحارث (لأبيه) فأنكر ذلك. فانطلق عبدالرحمن وانطلقت معه. حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما. فسألهما عبدالرحمن عن ذلك. قال فكلتاهما قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم. قال: فانطلقنا حتى دخلنا على مروان. فذكر له ذلك عبدالرحمن. فقال مروان عزمت عليك إلا ماذهبت إلى أبي هريرة، فرددت عليه ما يقول. قال: فجئنا أبا هريرة. وأبو بكر حاضر ذلك كله. قال: فذكر له عبدالرحمن. فقال أبو هريرة: أهما قالتاه لك؟ قال: نعم. قال: هما أعلم. ثم رد أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس. فقال أبو هريرة: سمعت ذلك من الفضل. ولم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك.
قلت لعبدالملك: أقالتا: في رمضان؟ قال كذلك. كان يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666394#_ftn3))
76 - (1109) وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير وأبي بكر بن عبدالرحمن؛ أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر في رمضان وهو جنب، من غير حلم فيغتسل ويصوم.
77 - (1109) حدثني هارون بن سعيد الأيلي. حدثنا ابن وهب. أخبرني عمرو (وهو ابن الحارث) عن عبدربه، عن عبدالله بن كعب الحميري؛ أن أبا بكر حدثه؛ أن مروان أرسله إلى أم سلمة رضي الله عنها، يسأل عن رجل يصبح جنبا. أيصوم؟ فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من جماع، لا من حلم، ثم لا يفطر ولا يقضي.
78 - ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666394#_ftn4))(1109) حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن عبدربه بن سعيد، عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام، عن عائشة وأم سلمة، زوجي النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنهما قالتا: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبح جنبا من جماع، غير احتلام، في رمضان، ثم يصوم.
79 - (1110) حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر. قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل بن جعفر. أخبرني عبدالله بن عبدالرحمن (وهو بن معمر بن حزم الأنصاري أبو طوالة) أن أبا يونس مولى عائشة أخبره عن عائشة رضي الله عنها؛ أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه، وهي تسمع من وراء الباب، فقال: يا رسول الله! تدركني الصلاة وأنا جنب. أفأصوم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب، فأصوم" فقال: لست مثلنا. يا رسول الله! قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فقال:
"والله! إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتقى".
80 - (1109) حدثنا أحمد بن عثمان النوفلي. حدثنا أبو عاصم. حدثنا ابن جريج. أخبرني محمد بن يوسف عن سليمان بن يسار؛ أنه سأل أم سلمة رضي الله عنها: عن الرجل يصبح جنبا. أيصوم؟ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا، من غير احتلام، ثم يصوم.
(14) باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم، ووجوب الكفارة الكبرى فيه وبيانها، وأنها تجب على الموسر والمعسر، وتثبت في ذمة المعسر حتى يستطيع
(يُتْبَعُ)
(/)
81 - (1111) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير. كلهم عن ابن عيينة. قال يحيى: أخبرنا سفيان ابن عيينة عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أبي هريرة رضي الله نه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: هلكت. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666394#_ftn5)) يا رسول الله! قال "وما أهلكك؟ " قال: وقعت على امرأتي في رمضان. قال:
"هل تجد ما تعتق رقبة؟ " قال: لا. قال: "فهل تستطيع أن تصوم شهريين متتابعين؟ " قال: لا. قال: "فهل تجد ماتطعم ستين مسكينا؟ " قال: لا. قال: ثم جلس. فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر. فقال: "تصدق بهذا" قال: أفقر منا؟ فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه. ثم قال "اذهب فأطعمه أهلك". ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666394#_ftn6))
(1111) حدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا جرير عن منصور، عن محمد بن مسلم الزهري، بهذا الإسناد. مثل رواية ابن عيينة. وقال: بعرق فيه تمر. وهو الزنبيل. ولم يذكر: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه.
82 - (1111) حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح. قالا: أخبرنا الليث. ح وحدثنا قتيبة. حدثنا ليث عن ابن شهاب، عن حميد ابن عبدالرحمن بن عوف، عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رجلا وقع بامرأته في رمضان. فاستفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك. فقال:
"هل تجد رقبة؟ " قال: لا. قال:"وهل تستطيع صيام شهرين؟ " قال: لا. قال: "فأطعم ستين مسكينا".
83 - (1111) وحدثنا محمد بن رافع. حدثنا إسحاق بن عيسى. أخبرنا مالك عن الزهري، بهذا الإسناد؛ أن رجلا أفطر في رمضان. فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكفر بعتق رقبة. ثم ذكر بمثل حديث ابن عيينة.
84 - (1111) حدثني محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا ابن جريج. حدثني ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن؛ أن أبا هريرة حدثه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلا أفطر في رمضان، أن يعتق رقبة، أو يصوم شهرين، أو يطعم ستين مسكينا.
(1111) حدثنا عبد بن حميد. أخبرنا عبدالرزاق ز أخبرنا معمر عن الزهري، بهذا الإسناد، نحو حديث ابن عيينة.
85 - (1112) حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر. أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد، عن عبدالرحمن بن القاسم، عن محمد بن جعفر ابن الزبير، عن عباد بن عبدالله بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها؛ أنها قالت: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: احترقت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لم؟ " قال:
وطئت امرأتي في رمضان نهارا. قال " تصدق. تصدق". قال: ما عندي شيء. فأمره أن يجلس. فجاءه عرقان فيهما طعام. فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتصدق به.
86 - (1112) وحدثنا محمد بن المثنى. أخبرنا عبدالوهاب الثقفي. قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أخبرني عبدالرحمن بن القاسم؛ أن محمد بن جعفر بن الزبير أخبره؛ أن عباد بن عبدالله بن الزبير حدثه؛ أنه سمع عائشة رضي الله عنها تقول:
أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر الحديث. وليس في أول الحديث "تصدق. تصدق". ولا قوله: نهارا.
87 - (1112) حدثني أبو الطاهر. أخبرنا ابن وهب. أخبرني عمرو بن الحارث؛ أن عبدالرحمن بن القاسم حدثه؛ أن محمد بن جعفر بن الزبير حدثه؛ أن عباد بن عبدالله بن الزبير حدثه؛ أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول:
أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد في رمضان. فقال: يا رسول الله! احترقت. احترقت. فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما شأنه؟ " فقال: أصبت أهلي. قال"تصدق" فقال: والله! يا نبي الله! ما لي شيء. وما أقدر عليه. قال "اجلس" فجلس. فبينا هو على ذلك أقبل رجل يسوق حمارا، عليه طعام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين المحترق آنفا؟ " فقام الرجل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تصدق بهذا" فقال: يا رسول الله! أغيرنا؟ فوالله! إنا لجياع. مالنا شيء. قال "فكلوه".
([1]) فجر الخميس 19/ 5 / 1419 هـ
([2]) هذا لعله كان أولاً ثم نسخ.
(يُتْبَعُ)
(/)
([3]) هذا هو الصواب أنه لا يضره ولعل ما قاله أبو هريرة كان أولاً ثم نسخ ومثل الجنب الحائض والنفساء إذا طهرتا من الليل فاشتغلتا عن الغسل فإدركهما الفجر فإنهما يصومان ويغتسلان ولا حرج عليهما.
([4]) مغرب الأحد 26/ 6 / 1416هـ
([5]) فيه أن المعاصي هلكة ولهذا أقره النبي صلى الله عليه وسلم على قوله هذا.
([6]) فيه أن العاجز عن كفارة الجماع تسقط عنه أما كفارة الظهار والقتل فلا تسقط عنه بل تبقى في ذمته.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Sep-2007, مساء 04:50]ـ
(15) باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية إذا كان سفره مرحلتين فأكثر، وأن الأفضل لمن أطاقه بلا ضرر أن يصوم، ولمن يشق عليه أن يفطر ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666396#_ftn1))
88 - (1113) حدثني يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح. قالا: أخبرنا الليث. ح وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن ابن شهاب، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ أنه أخبره؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح في رمضان. فصام حتى بلغ الكديد. ثم أفطر. وكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبعون الأحدث فالأحدث من أمره. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666396#_ftn2))
(1113) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم عن سفيان، عن الزهري، بهذا الإسناد، مثله. قال يحيى: قال سفيان: لا أدرى من قول من هو؟ يعني: وكان يؤخذ بالآخر من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1113) حدثني محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري، بهذا الإسناد. قال الزهري: وكان الفطر آخر الأمرين. وإنما يؤخذ من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالآخر فالآخر. قال الزهري: فصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة لثلاث عشرة ليلة خلت، من رمضان.
(1113) وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب، بهذا الإسناد، مثل حديث الليث. قال ابن شهاب فكانوا يتبعون الأحدث فالأحدث من أمره. ويرونه الناسخ المحكم.
(1113) وحدثنا إسخق بن إبراهيم. أخبرنا جرير عن منصور، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما. قال:
سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان. فصام حتى بلغ عسفان. ثم دعا بإنء فيه شراب. فشربه نهارا. ليراه الناس. ثم أفطر. حتى دخل مكة. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666396#_ftn3))
قال ابن عباس رضي الله عنهما: فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفطر. فمن شاء صام، ومن شاء أفطر.
89 - (1113) وحدثنا أبو كريب. حدثنا وكيع عن سفيان، عن عبدالكريم، عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال:
لا تعب على من صام ولا من أفطر. قد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم، في السفر، وأفطر.
90 - (1114) حدثني محمد بن المثنى. حدثنا عبدالوهاب (يعني ابن عبدالمجيد) حدثنا جعفر عن أبيه، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان. فصام حتى بلغ كراع الغميم. فصام الناس. ثم دعا بقدح من ماء فرفعه. حتى نظر الناس إليه. ثم شرب. فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام. فقال:
" أولئك العصاة. أولئك العصاة ".
91 - (1114) وحدثناه قتيبة بن سعيد. حدثنا عبدالعزيز (يعني الدراوردي) عن جعفر، بهذا الإسناد. وزاد: فقيل له:
إن الناس قد شق عليهم الصيام. وإنما ينظرون فيما فعلت. فدعا بقدح من ماء بعد العصر.
92 - (1115) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار. جميعا عن محمد بن جعفر. قال أبو بكر: حدثنا غندر عن شعبة، عن محمد بن عبدالرحمن بن سعد، عن محمد بن عمرو بن الحسن، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه. قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره. فرأى رجلا قد اجتمع الناس عليه. وقد ضلل عليه. فقال: "ماله؟ " قالوا: رجل صائم. فقال رسول الله عليه وسلم: "ليس من البر أن تصوموا في السفر". ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666396#_ftn4))
(يُتْبَعُ)
(/)
(1115) حدثنا عبيدالله بن معاذ. حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن محمد بن عبدالرحمن. قال: سمعت محمد بن عمرو بن الحسن يحدث؛ أنه سمع جابر بن عبدالله رضي الله عنه يقول: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا. بمثله.
م (1115) وحدثناه أحمد بن عثمان النوفلي. حدثنا أبو داود. حدثنا شعبة، بهذا الإسناد، نحوه. وزاد: قال شعبة: وكان يبلغني عن يحيى بن أبي كثير أنه كان يزيد في هذا الحديث. وفي هذا الإسناد أنه قال "عليكم برخصة الله الذي رخص لكم" قال: فلما سألته، لم يحفظه.
93 - ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666396#_ftn5)) (1116) حدثنا هداب بن خالد. حدثنا همام بن يحيى. حدثنا قتادة عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان. فمنا من صام ومنا من أفطر. فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم.
94 - (1116) حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي. حدثنا يحيى بن سعيد عن التيمي. ح وحدثناه محمد بن المثنى. حدثنا ابن مهدي. حدثنا شعبة. وقال ابن المثنى. حدثنا أبو عامر. حدثنا هشام. وقال ابن المثنى: حدثنا سالم بن نوح. حدثنا عمر (يعني ابن عامر). ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر عن سعيد. كلهم عن قتادة، بهذا الإسناد، نحو حديث همام. غير أن في حديث التيمي وعمر بن عامر وهشام: لثمان عشرة خلت. وفي حديث سعيد: في ثنتي عشرة. وشعبة: لسبع عشر أو تسع عشرة.
95 - (1116) حدثنا نصر بن علي الجهضمي. حدثنا بشر (يعني ابن المفضل) عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال:
كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان. فما يعاب على الصائم صومه. ولا على المفطر إفطاره.
96 - (1116) حدثني عمرو الناقد. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فمنا الصائم ومنا المفطر. فلا يجد الصائم على المفطر. ولا المفطر على الصائم. يرون أن من وجد قوة فصام، فإن ذلك حسن ويرون أن من وجد ضعفا فأفطر فإن ذلك حسنا.
97 - (1117) حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي، وسهل بن عثمان، وسويد بن سعيد، وحسين بن حريث. كلهم عن مروان. قال سعيد: أخبرنا مروان بن معاوية عن عاصم. قال سمعت أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبدالله رضي الله عنه. قالا:
سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيصوم الصائم ويفطر المفطر. فلا يعيب بعضهم على بعض.
98 - (1118) حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا أبو خيثمة عن حميد. قال: سئل أنس رضي الله عنه عن صوم رمضان: في السفر؟ فقال:
سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان. فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم.
99 - (1118) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد. قال: خرجت فصمت. فقالوا لي: أعد. قال فقلت:
إن أنسا أخبرني؛ أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يسافرون فلا يعيب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم. فلقيت ابن أبي مليكة فأخبرني عن عائشة رضي الله عنها بمثله.
(16) باب أجر المفطر في السفر إذا تولى العمل
100 - (1119) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. أخبرنا أبو معاوية عن عاصم عن مورق، عن أنس رضي الله عنه. قال:
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر. فمنا الصائم ومنا المفطر. قال: فنزلنا منزلا في يوم حار. أكثرنا ظلا صاحب الكساء ومنا من يتقي الشمس بيده. قال: فسقط الصوام. وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ذهب المفطرون اليوم بالأجر".
101 - (1119) وحدثنا أبو كريب. حدثنا حفص عن عاصم الأحول، عن مورق، عن أنس رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. فصام بعض وأفطر بعض. فتحزم المفطرون. وعملوا وضعف الصوام عن بعض العمل. قال: فقال في ذلك "ذهب المفطرون اليوم بالأجر".
102 - (1120) حدثني محمد بن حاتم. حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح، عن ربيعة. قال: حدثني قزعة. قال:
أتيت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه وهو مكسور عليه. فلما تفرق الناس عنه، قلت: إني لا أسألك عما يسألك هؤلاء عنه. سألته عن الصوم في السفر؟ فقال: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة ونحن صيام. قال: فنزلنا منزلا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم". فكانت رخصة. فمنا من صام ومنا من أفطر. ثم نزلنا منزلا آخر. فقال: "إنكم مصبحوا عدوكم. والفطر أقوى لكم، فأفطروا" وكانت عزمة. فأفطرنا. ثم قال: رأيتنا نصوم، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، في السفر. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666396#_ftn6))
([1]) مغرب الأربعاء 29/ 6 / 1416هـ
([2]) قال النووي في شرح مسلم (واستدل به هذا القائل على أنه إذا سافر بعد طلوع الفجر صائماً له أن يفطر في يومه، ومذهب الشافعي والجمهور أنه لا يجوز الفطر في ذلك اليوم وإنما يجوز لمن طلع عليه الفجر في السفر) فقال الشيخ ابن باز معلقاً (الصواب أنه إذا سافر من النهار وهو صائم فله إتمام صومه وله الإفطار فهو مخير).
([3]) الفطر في السفر أفضل وإذا كان في الصوم مشقة يتأكد الفطر وعند لقاء العدو يجب عليهم الفطر لحديث (أولئك العصاة).
([4]) يعني في مثل هذه الحالة التي فيها مشقة وأما مع عدم المشقة فلا بأس بالصيام.
([5]) فجر الخميس 26/ 5 / 1419 هـ
([6]) عزم عليهم بالإفطار لما دنوا من العدو.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Sep-2007, مساء 04:54]ـ
(17) باب التخيير في الصوم والفطر في السفر ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666400#_ftn1))
103 - (1121) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها؛ أنها قالت: سأل حمزة ابن عمرو الأسلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن الصيام في السفر؟ فقال.
"إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر". ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666400#_ftn2))
104 - (1121) وحدثنا أبو الربيع الزهراني. حدثنا حماد (وهو ابن زيد). حدثنا هشام عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أن حمزة ابن عمرو الأسلمي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إني رجل أسرد الصوم. أفصوم في السفر؟ "صم إن شئت وأفطر إن شئت".
105 - (1121) وحدثناه يحيى ابن يحيى. أخبرنا أبو معاوية عن هشام، بهذا الإسناد، مثل حديث حماد بن زيد: إني رجل أسرد الصوم.
106 - (1121) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قال: حدثنا ابن نمير. وقال أبو بكر: حدثنا عبدالرحيم بن سليمان كلاهما عن هشام، بهذا الإسناد؛ أن حمزة قال: إني رجل أصوم أفأصوم في السفر؟.
107 - (1121) وحدثني أبو الطاهر وهارون بن سعيد الأيلي (قال هارون: حدثنا. وقال أبو الطاهر: أخبرنا ابن وهب) أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير عن أبي مراوح، عن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه: أنه قال: يا رسول الله: أجد بي قوة على الصيام في السفر. فهل علي جناح؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن. ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه". قال هارون في حديثه: "هي رخصة" ولم يذكر من الله. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666400#_ftn3))
108 - (1122) حدثنا داود بن رشيد. حدثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبدالعزيز، عن إسماعيل بن عبيدالله، عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنه؛ قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان في حر شديد. حتى إن كان أحدا ليضع يده على رأسه من شدة الحر. وما فينا صائم، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن رواحة. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666400#_ftn4))
109 - (1122) حدثنا عبدالله بن مسلمة القعنبي. حدثنا هشام بن سعد عن عثمان بن حيان الدمشقي عن أم الدرداء قالت: قال أبو الدرداء:
لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في يوم شديد الحر. حتى إن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما منا أحدا صائم، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن رواحة.
(18) باب استحباب الفطر للحاج يوم عرفة
110 - (1123) حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن أبي النضر، عن عمير مولى عبدالله بن عباس، عن أم الفضل بنت الحارث؛ أن ناسا تماروا عندها، يوم عرفة، في صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال بعضهم: هو صائم. وقال بعضهم: ليس بصائم. فأرسلت إليه بقدح لبن، وهو واقف على بعيره بعرفة، فشربه. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666400#_ftn5))
(1123) حدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر عن سفيان، عن أبي النضر، بهذا الإسناد.
ولم يذكر: وهو واقف على بعيره. وقال: عن عمير مولى أم الفضل.
م (1123) حدثني زهير بن حرب. حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان، عن سالم أبي النضر، بهذا الإسناد. نحو حديث ابن عيينة. وقال: عن عمير مولى أم الفضل.
111 - (1123) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي. حدثنا ابن وهب. أخبرني عمرو؛ أن أبا النضر حدثه؛ أن عميرا مولى ابن عباس رضي الله عنه حدثه؛ أنه سمع أم الفضل رضي الله عنها تقول:
شك ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صيام يوم عرفة. ونحن بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأرسلت إليه بقعب فيه لبن، وهو بعرفة، فشربه.
112 - (1124) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي. حدثنا ابن وهب. أخبرني عمرو عن بكير بن الأشج، عن كريب مولى ابن عباس رضي الله عنهما، عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنها قالت:
إن الناس شكوا في صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة. فأرسلت إليه ميمونة بحلاب اللبن. وهو واقف في الموقف. فشرب منه. والناس ينظرون إليه. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666400#_ftn6))
([1]) مغرب الأحد 4/ 7 / 1416هـ
([2]) الفطر أفضل لأنه رخصة والله يحب أن تؤتى رخصه. والأحوط والأولى أن لا يفطر إلا بعد خروجه من البلد لأنه قد يترك السفر وقد جاء عن أنس أنه أفطر قبل خروجه من البلد وقال هو السنة ولكن المعروف عنه صلى الله عليه وسلم أنه لا يتعاطى أحكام السفر إلا بعد خروجه من البلد.
([3]) فيه أن الأفضل الأخذ بالرخصة.
([4]) هذا لبيان جواز الصيام في السفر.
- إذا كان الصيام يضعف عن طلب العلم أو أعمال الخير أو بر والديه أو طلب الرزق فالفطر أفضل.
([5]) وهذا يدل على أن السنة للحاج الفطر وقد ثبت النهي عن الصيام يوم عرفة بعرفة والأصل والأقرب في النهي أنه للتحريم.
([6]) ميمونة أخت أم الفضل فلعل أم الفضل هي التي أعطت ميمونة اللبن.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Sep-2007, مساء 04:56]ـ
(19) باب صوم يوم عاشوراء ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666401#_ftn1))
113 - (1125) حدثنا زهير بن حرب. حدثنا جرير عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه. فلما هاجر إلى المدينة، صامه وأمر بصيامه. فلما فرض شهر رمضان قال:
"من شاء صامه، ومن شاء تركه".
114 - (1125) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قال: حدثنا ابن نمير عن هشام. بهذا الإسناد. ولم يذكر في أول الحديث وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه وقال في أخر الحديث: وترك عاشوراء. فمن شاء صامه ومن شاء تركه ولم يجعله من قول النبي صلى الله عليه وسلم كرواية جرير.
(1125) حدثني عمرو الناقد. حدثنا سفيان عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها؛ أن يوم عاشوراء كان يصام في الجاهلية. فلما جاء اللإسلما، من شاء صامه ومن شاء تركه.
115 - (1125) حدثنا حرملة بن يحيى. أخبرنا بن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني عروة بن الزبير؛ أن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصيامه قبل أن يفرض رمضان فلما فرض رمضان، كان من شاء صام يوم عاشوراء، ومن شاء أفطر. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666401#_ftn2))
116 - (1125) حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح. جميعا عن الليث بن سعد. قال ابن رمح:
أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب؛ أن عراكا أخبره؛ أن عروة أخبره؛ أن عائشة أخبرته؛ أن قريشا كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من شاء فليصمه ومن شاء فليفطره"
117 - (1126) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالله بن نمير. ح وحدثنا بن نمير (واللفظ له) حدثنا أبي. حدثنا عبيدالله عن نافع. أخبرني عبدالله بن عمر رضي الله عنه؛ أن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء. وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صامه، والمسلمون. قبل أن يفترض رمضان, فلما افترض رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن عاشوراء يوم من أيام الله. فمن شاء صامه ومن شاء تركه".
(1125) وحدثناه محمد بن المثنى وزهير بن حرب. قالا: حدثنا يحيى (وهو القطان) ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة. كلاهما عن عبيدالله. بمثله. في هذا الإسناد.
118 - (1125) وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث. ح وحدثنا ابن رمح. أخبرنا الليث عن نافع، عن ابن عر رضي الله عنهما؛ أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"كان يوما يصومه أهل الجاهلية. فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه. ومن كره فليدعه".
119 - (1125) حدثنا أبو كريب. حدثنا أبو أسامة عن الوليد (يعني ابن كثير) حدثني نافع؛ أن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما حدثه؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، في يوم عاشوراء "إن هذا يوم كان يصومه أهل الجاهلية. فن أحب أن يصوه فليصمه. ومن أحب أن يتركه فليتركه". وكان عبدالله رضي الله عنه لا يصومه، إلا أن يوافق صيامه. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666401#_ftn3))
120 - (1125) وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف. حدثنا روح. حدثنا أبو مالك عبيدالله بن الأخنس. أخبرني نافع عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما. قال:
ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم صوم يوم عاشوراء. فذكر مثل حديث الليث بن سعد، سواء.
121 - (1125) وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي. حدثنا أبو عاصم. حدثنا عمر بن محمد بن زيد العسقلاني. حدثنا سالم بن عبدالله. حدثني عبدالله بن عمر رضي الله عنهما. قال:
ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء. فقال: "ذاك يوم كان يصومه أهل الجاهلية. فمن شاء صامه، ومن شاء تركه".
122 - (1127) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. جميعا عن أبي معاوية. قال أبو بكر: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن عمارة، عن عبدالرحمن بن يزيد. قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
دخل الأشعث بن قيس على عبدالله. وهو يتغدى. فقال: يا أبا محمد! ادن إلى الغداء. فقال: أوليس اليوم يوم عاشوراء؟ قال وهل تدري ما يوم عاشوراء. قال: وما هو؟ قال: إنما هو يوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه قبل أن ينزل شهر رمضان. فلما نزل شهر رمضان ترك. وقال أبو كريب: تركه.
(1127) وحدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة. قالا: حدثنا جرير عن الأعمش، بهذا الإسناد. وقالا: فلما نزل رمضان تركه.
123 - (1127) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع ويحيى بن سعيد القطان عن سفيان. ح وحدثني محمد بن حاتم (واللفظ له). حدثنا يحيى بن سعيد. حدثنا سفيان. حدثني زبيد اليامي عن عمارة بن عمير، عن قيس بن سكن؛ أن الأشعث بن قيس دخل على عبدالله، يوم عاشوراء. وهو يأكل. فقال: يا أبا محمد! ادن فكل. قال: إني صائم. قال: كنا نصومه، ثم ترك.
124 - (1127) وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا اسرائيل عن منصور. عن إبراهيم، عن علقمة. قال: دخل الأشعث بن قيس على ابن مسعود. وهو يأكل، يوم عاشوراء. فقال: يا أبا عبدالرحمن! إن اليوم يوم عاشوراء. فقال: قد كان يصام قبل أن ينزل رمضان. فلما نزل رمضان، ترك. فإن كنت فطرا فاطعم.
125 - (1128) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبيدالله بن موسى. أخبرنا شيبان عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن جعفر بن أبي ثور، عن جابر بن سمرة رضي الله عنه. قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصيام يوم عاشوراء. ويحثنا عليه. ويتعاهدنا عنده. فلما فرض رمضان، لم يأمرنا، ولم ينهنا، ولم يتعاهدنا عنده.
126 - (1129) حدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني حميد بن عبدالرحمن؛ أنه سمع معاوية بن أبي سفيان، خطيبا بالمدينة (يعني في قدمة قدمها) خطبهم يوم عاشوراء فقال: أين علماؤكم؟ يا أهل المدينة! سمعت رسول الله صلى اله عليه وسلم يقول (لهذا اليوم)
"هذا يوم عاشوراء. ولم يكتب الله عليكم صيامه. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666401#_ftn4)) وأنا صائم. فمن أحب منكم أن يصوم فليصم. ومن أحب أن يفطر فليفطر".
(1129) حدثني أبو الطاهر. حدثنا عبدالله بن وهب. أخبرني مالك بن أنس عن ابن شهاب، في هذا الإسناد، بمثله.
م (1129) وحدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، بهذا الإسناد. سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مثل هذا اليوم "إني صائم. فمن شاء أن يصوم فليصم" ولم يذكر باقي حديث مالك ويونس.
127 - (1130) حدثني يحيى بن يحيى. أخبرنا هشيم عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه. قال:
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة. فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسئلوا عن ذلك؟ فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون. فنحن نصومه تعظيما له. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "نحن أولى بموسى منكم". فأمر بصومه.
(1130) وحدثناه ابن بشار وأبو بكر بن نافع. جميعا عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي بشر، بهذا الإسناد. وقال: فسألهم عن ذلك.
128 - (1130) وحدثني ابن أبي عمر. حدثنا سفيان عن أيوب، عن عبدالله بن سعيد بن جبير، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة. فوجد اليهود صياما، يوم عاشوراء. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ " فقالوا: هذا يوم عظيم. أنجى الله فيه موسى وقومه. وغرق فرعون وقومه. فصامه موسى شكرا. فنحن نصومه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فنحن أحق وأولى بموسى منكم" فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأمر بصيامه.
(1130) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا عبدالرزاق. حدثنا معمر عن أيوب، بهذا الإسناد. إلا أنه قال: عن ابن سعيد بن جبير. لم يسمه.
129 - (1131) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير. قالا: حدثنا أبو أسامة عن أبي عميس، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى رضي الله عنه. قال: كان يوم عاشوراء يوما تعظمه اليهود، وتتخذه عيدا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صوموه أنتم".
(يُتْبَعُ)
(/)
130 - (1131) وحدثناه أحمد بن المنذر. حدثنا حماد بن أسامة. حدثنا أبو العميس. أخبرني قيس. فذكر، بهذا الإسناد، مثله. وزاد: قال أبو أسامة: فحدثني صدقة بن أبي عمران عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى رضي الله عنه. قال: كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء. يتخذونه عيدا. ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فصوموه أنتم".
131 - (1132) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. جميعا عن سفيان. قال أبو بكر: حدثنا ابن عيينة عن عبيدالله بن أبي يزيد. سمع ابن عباس رضي الله عنهما. وسئل عن صيام يوم عاشوراء. فقال: ما علمت أن رسول الله عليه وسلم صام يوما، يطلب فضله على الأيام، إلا هذا اليوم. ولا شهرا إلا هذا الشهر. يعني رمضان.
(1132) وحدثني محد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا ابن جريج. أخبرني عبيدالله بن أبي يزيد، في هذا الإسناد، بمثله.
(20) باب أي يوم يصام في عاشوراء
132 - (1133) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع بن الجراح عن حاجب بن عمر، عن الحكم بن الأعرج. قال:
انتهيت إلى ابن عباس رضي الله عنه. وهو متوسد رداءه في زمزم. فقلت له: أخبرني عن صوم عاشوراء. فقال: إذا رأيت هلال محرم فأعدد. وأصبح يوم التاسع صائما. قلت: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه؟ قال: نعم.
(1133) وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا يحيى بن سعيد القطان. عن معاوية بن عمرو. حدثني الحكم بن الأعرج. قال: سألت ابن عبًاس رضي الله عنه، وهو متوسد رداءه عند زمزم، عن صوم عاشوراء. بمثل حديث حاجب بن عمر.
133 (1134) وحدثنا الحسن بن علي الحلواني. حدثنا ابن أبي مريم. حدثنا يحيى بن أيوب. حدثني إسماعيل بن أمية؛ أنه سمع أبا غطفان بن طريف المري يقول: سمعت عبدالله بن عباس رضي الله عنهما يقول:
حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله! إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله، صمنا اليوم التاسع. قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
134 - (1134) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا وكيع عن ابن أبي ذئب، عن القاسم بن عباس، عن عبدالله ابن عمير. (لعله قال: عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع. وفي رواية أبي بكر: قال: يعني يوم عاشوراء.
([1]) مغرب الأربعاء 7/ 7 / 1416هـ ــ فجر الخميس 4/ 6 / 1419هـ
([2]) قيل كان عاشوراء واجباً قبل رمضان وقيل بل كان مؤكداً صيامه فلما فرض رمضان صار مستحباً من غير تأكيد.
([3]) كأن ابن عمر لا يرى مشروعية صيام عاشوراء.
([4]) يعني لم يفرضه بل كان متأكداً فلما فرض رمضان رخص في تركه.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Sep-2007, مساء 04:59]ـ
(21) باب من أكل في عاشوراء فليكف بقية يومه ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666403#_ftn1))
135 - (1135) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا حاتم (يعني ابن إسماعيل) عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه؛ أنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أسلم يوم عاشوراء. فأمره أن يؤذن في الناس:
من كان لم يصم، فليصم. ومن كان أكل، فليتم صيامه إلى الليل. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666403#_ftn2))
136- (1136) وحدثني أبو بكر بن نافع العبدي. حدثنا بشر بن المفضل بن لاحق. حدثنا خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ بن عفراء. قالت:
أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار، التي حول المدينة: من كان أصبح صائما، فليتم صومه. ومن كان أصبح مفطرا، فليتم بقية يومه. فكنا، بعد ذلك، نصومه. ونصوم صبياننا الصغار منهم، إن شاء الله. ونذهب إلى المسجد. فنجعل لهم اللعبة من العهن. فإذا بكى أحدهم على الطعام، أعطيناها إياه عند الإفطار.
137 - (1136) وحدثناه يحيى بن يحيى. حدثنا أبو معشر العطار عن خالد بن ذكوان. قال: سألت الربيع بنت معوذ عن صوم عاشوراء؟ قالت:
(يُتْبَعُ)
(/)
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رسله في قرى الأنصار. فذكر بمثل حديث بشر. غير أنه قال: ونصنع لهم اللعبة من العهن. فنذهب به معنا. فإذا سألونا الطعام، أعطيناهم اللعبة تلهيهم. حتى يتموا صومهم.
(22) باب النهي عن صوم يوم الفطر ويوم الأضحى ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666403#_ftn3))
138 - (1137) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب،عن أبى عبيد مولى ابن أزهر؛ أنه قال:
شهدت العيد مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه.فجاء فصلى. ثم انصرف فخطب الناس. فقال: إن هذين يومان. نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما: يوم فطركم من صيامكم، والآخر يوم تأكلون فيه من نسككم.
139 - (1138) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن أبى هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين: يوم الأضحى ويوم الفطر.
140 - (827) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جرير عن عبدالملك (وهو ابن عمير) عن قزعة، عن أبى سعيد رضي الله عنه. قال: سمعت منه حديثا فأعجبني. فقلت له: آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم أسمع؟ قال: سمعته يقول
" لا يصلح الصيام في يومين: يوم الأضحى ويوم الفطر، من رمضان".
141 - (1138) وحدثنا أبو كامل الجحدري. حدثنا عبدالعزيز بن المختار. حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه، عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم النحر.
142 - (1139) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن ابن عون، عن زياد بن جبير. قال:
جاء رجل إلى ابن عمر رضي الله عنهما. فقال: إنى نذرت أن أصوم يوما.فوافق يوم أضحى أوفطر. فقال ابن عمر رضي الله عنهما: أمر الله تعالى بوفاء النذر. ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم هذا اليوم. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666403#_ftn4))
143 - (1140) وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. حدثنا سعد بن سعيد. أخبرتني عمرة عن عائشة رضي الله عنها. قالت:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صومين: يوم الفطر ويوم الأضحى.
(23) باب تحريم صوم أيام التشريق
144 - (1141) وحدثنا سريج بن يونس. حدثنا هشيم. أخبرنا خالد عن أبي المليح، عن نبيشة الهذلي. قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أيام التشريق أيام أكل وشرب".
(1141) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير. حدثنا إسماعيل (يعني ابن علية) عن خالد الحذاء. حدثني أبو قلابة عن أبي المليح، عن نبيشة. قال خالد:
فلقيت أبا المليح. فسألته. فحدثني به. فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثل حديث هشيم. وزاد فيه "وذكر لله". ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666403#_ftn5))
145 - (1142) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن سابق. حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه؛ أنه حدثه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وأوس ابن الحدثان أيام التشريق. فنادى " أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن. وأيام منى أيام أكل وشرب".
(1142) وحدثناه عبد بن حميد. حدثنا أبو عامر عبدالملك بن عمرو. حدثنا إبراهيم بن طهمان، بهذا الإسناد. غير أنه قال: فناديا.
([1]) فجر الخميس 11/ 6 / 1419هـ
([2]) هذا كان أول الهجرة قبل فرض رمضان.
([3]) مغرب الأربعاء 14/ 7 / 1416هـ
([4]) يحتمل أن يصوم يوماً بدله أو يكفر كفارة يمين لتركه للنذر لحديث (لا نذر في معصية الله وليكفر كفارة يمين) ولكنه لم يتعمد المعصية فالأولى أن يكفر كفارة يمين أو يصوم يوماً مكانه من باب الاحتياط وإلا فهو لا يلزمه شيء.
- صوم التطوع يجوز بنية من النهار وله الأجر من بداية نيته سواء نوى قبل الزوال أو بعده.
([5]) وهو التكبير.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Sep-2007, مساء 05:02]ـ
(24) باب كراهة صيام يوم الجمعة منفردا ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666405#_ftn1))
(يُتْبَعُ)
(/)
146 - (1143) حدثنا عمرو الناقد. حدثنا سفيان بن عيينة عن عبدالحميد بن جبير، عن محمد بن عباد بن جعفر؛ سألت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، وهو يطوف بالبيت:
أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الجمعة؟ فقال: نعم. ورب هذا البيت!
(1143) وحدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا ابن جريج. أخبرني عبدالحميد بن جبير بن شيبة؛ أنه أخبره محمد بن عباد بن جعفر؛ أنه سأل جابر بن عبدالله رضي الله عنهما. بمثله. عن النبي صلى الله عليه وسلم.
147 - (1144) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا حفص وأبو معاوية عن الأعمش. ح وحدثنا يحيى بن يحيى (واللفظ له) أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يصم أحدكم يوم الجمعة. إلا أن يصوم قبله أو يصوم بعده".
148 - (1144) وحدثني أبو كريب. حدثنا حسين (يعني الجعفي) عن زائدة، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال:
"لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي. ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام. إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم". ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666405#_ftn2))
(25) باب بيان نسخ قوله تعالى: وعلى الذين يطيقونه فدية، بقوله: فمن شهد منكم الشهر فليصمه ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666405#_ftn3))
149 - (1145) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا بكر (يعني ابن مضر) عن عمرو بن الحارث، عن بكير، عن يزيد مولىِ سلمة، عن سلمة ابن الأكوع رضي الله عنه. قال: لما نزلت هذه الآية: وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين [2 / البقرة / الآية 184] كان من أراد أن يفطر ويفتدي. حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666405#_ftn4))
150 - (1145) حدثني عمرو بن سواد العامري. أخبرنا عبدالله بن وهب. أخبرنا عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج، عن يزيد مولى سلمة بن الأكوع عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه؛ أنه قال:
كنا في رمضان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. من شاء صام. ومن شاء أفطر فافتدى بطعام مسكين. حتى أنزلت هذه الآية: فمن شهد منكم الشهر فليصمه. [2 / البقرة / الآية 185].
(26) باب قضاء رمضان في شعبان
151 - (1146) حدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس. حدثنا زهير. حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي سلمة. قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كان يكون على الصوم من رمضان. فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان. الشغل من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أو برسول الله صلى الله عليه وسلم. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=666405#_ftn5))
(1146) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا بشر بن عمر الزهراني. حدثني سليمان بن بلال. حدثنا يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد. غير أنه قال: وذلك لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
م (1146) وحدثنيه محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا ابن جريج. حدثني يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد. وقال: فظننت أن ذلك لمكانها من النبي صلى الله عليه وسلم. يحيى يقوله.
م (1146) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبدالوهاب. ح وحدثنا عمرو الناقد. حدثنا سفيان. كلاهما عن يحيى، بهذا الإسناد. ولم يذكرا في الحديث: الشغل برسول الله صلى الله عليه وسلم.
152 - (1146) وحدثني محمد بن أبي عمر المكي. حدثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردى عن يزيد بن عبدالله بن الهاد، عن محمد ابن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن عائشة رضي الله عنها؛ أنها قالت:
إن كانت إحدانا لتفطر في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم. فما تقدر على أن تقضيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى يأتي شعبان.
([1]) مغرب الأحد 18/ 7 / 1416هـ
([2]) الأقرب أنه إذا صادف يوم الجمعة فهو لم يخصه به والأحوط أن يصوم يوماً قبله أو بعده والنهي للتحريم.
([3]) فجر الخميس 18/ 6 / 1419 هـ
([4]) الصواب أنها منسوخة بالآية بعدها وقول ابن عباس أنها ليست منسوخة بل هي في الشيخ الكبير والمريض ليس بصحيح والراجح أنها منسوخة.
(يُتْبَعُ)
(/)
([5]) فيه أن القضاء موسع ومن لم يقض حتى جاء رمضان فعليه القضاء مع الكفارة كما أفتى به جماعة من الصحابة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Sep-2007, مساء 04:43]ـ
(27) باب قضاء الصيام عن الميت ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667480#_ftn1))
153 - (1147) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى. قالا: حدثنا ابن وهب. أخبرنا عمرو بن الحارث عن عبيدالله بن أبي جعفر، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
"من مات وعليه صيام، صام عنه وليه". ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667480#_ftn2))
154 - (1148) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا عيسى بن يونس. حدثنا الأعمش عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:
إن أمي ماتت وعليها صوم شهر. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667480#_ftn3)) فقال: " أرأيت لو كان عليها دين، أكنت تقضينه؟ " قالت: نعم. قال "فدين الله أحق بالقضاء".
155 - (1148) وحدثني أحمد بن عمر الوكيعي. حدثنا حسين بن علي عن زائدة، عن سليمان، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما. قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن أمي ماتت وعليها صوم شهر. أفأقضيه عنها؟ فقال "لو كان على أمك دين، أكنت قاضيه عنها؟ " قال: نعم. قال "فدين الله أحق أن يقضى". ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667480#_ftn4))
قال سليمان: فقال الحكم وسلمة بن كهيل جميعا. ونحن جلوس حين حدث مسلم بهذا الحديث. فقالا: سمعنا مجاهدا يذكر هذا عن ابن عباس.
(1148) وحدثنا أبو سعيد الأشج. حدثنا أبو خالد الأحمر. حدثنا الأعمش عن سلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة ومسلم البطين، عن سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا الحديث.
156 - (1148) وحدثنا إسحاق بن منصور وابن أبي خلف وعبد بن حميد. جميعا عن زكرياء بن عدي. قال عبد: حدثني زكرياء ابن عدي. أخبرنا عبيدالله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة. حدثنا الحكم بن عتيبة عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما. قال:
جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: يا رسول الله! إن أمي ماتت وعليها صوم نذر. أفأصوم عنها؟ قال "أرأيت لو كان على أمك دين فقضيته، أكان يؤدي ذلك عنها؟ " قالت: نعم. قال"فصومي عن أمك".
157 - (1149) وحدثني علي بن حجر السعدي. حدثنا علي بن مسهر أبو الحسن عن عبدالله بن عطاء، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه. قال:
بينا أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذ أتته امرأة. فقالت: إني تصدقت على أمي بجارية. وإنها ماتت. قال. فقال: "وجب أجرك. وردها عليك الميراث" قالت: يا رسول الله! إنه كان عليها صوم شهر. أفأصوم عنها؟ قال: "صومي عنها" قالت: إنها لم تحج قط. أفأحج عنها؟ قال "حجي عنها ".
158 - (1149) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالله بن نمير عن عبدالله بن عطاء، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه. قال:
كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم. بمثل حديث ابن مسهر. غير أنه قال: صوم شهرين.
(1149) وحدثنا عبد بن حميد. أخبرنا عبدالرزاق. أخبرنا الثورى عن عبدالله بن عطاء، عن ابن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه. قال:
جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فذكر بمثله. وقال: صوم شهر.
م (1149) وحدثنيه إسحاق بن منصور. أخبرنا عبيدالله بن موسى عن سفيان، بهذا الإسناد. وقال: صوم شهرين.
م (1149) وحدثني ابن أبي خلف. حدثنا إسحاق بن يوسف. حدثنا عبدالملك بن أبي سليمان عن عبدالله بن عطاء المكى، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه رضي الله عنهه. قال:
أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. بمثل حديثهم. وقال: صوم شهر.
(28) باب الصائم يدعى لطعام فليقل: إني صائم
159 - (1150) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب. قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه (قال أبو بكر بن أبي شيبة: رواية. وقال عمرو: يبلغ به ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667480#_ftn5)) النبي صلى الله عليه وسلم. وقال زهير عن النبي صلى الله عليه وسلم) قال:
"إذا دعي أحدكم إلى طعام، وهو صائم، فليقل: إني صائم". ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667480#_ftn6))
([1]) مغرب الأربعاء 21/ 7 / 1416هـ
([2]) فيه استحباب صيام الولي عن قريبه وهي نكرة في سياق الشرط فتكون عامة وليست خاصة بالنذر فإذا لم يقض عنه أطعم عنه وهذا إذا مات وهو مفرط أما إذا استمر معه المرض حتى مات فهذا لا شيء على وليه وإذا صام عنه جماعة فيما لا يلزم فيه التتابع أجزأهم وأما ما يلزم فيه التتابع كالكفارة فهذا ظاهر كلام أهل العلم أنه يصومه عنه واحد متتابعاً.
([3]) لم يتستفصل هل هو صوم نذر أو رمضان فدل على العموم وفي المسند بسند صحيح من حديث ابن عباس (إن أمي ماتت وعليها صوم شهر رمضان).
([4]) هذا القضاء والصيام عن الولي للاستحباب عند العلماء لقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
([5]) هذا معناه الرفع ومثله (ينميه)
([6]) وهذا حتى لا يكون عند صاحب الدعوة سوء ظن به ويعمل بالأصلح سواء الفطر أو إكمال صيامه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Sep-2007, مساء 04:49]ـ
(29) باب حفظ اللسان للصائم ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667487#_ftn1))
160 - (1151) حدثني زهير بن حرب. حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه. رواية. قال:
"إذا أصبح أحدكم يوما صائما، فلا يرفث ولا يجهل. فإن امرؤ شاتمه أو قاتله، فليقل: إني صائم. إني صائم".
(30) باب فضل الصيام
161 - (1151) وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني سعيد بن المسيب؛ أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام. هو لي وأنا أجزي به. فوالذي نفس محمد بيده لخلفة فم الصائم أطيب عند الله، من ريح المسك".
162 - (1151) حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب وقتيبة بن سعيد. قال: حدثنا المغيرة (وهو الحزامي) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الصيام جنة".
163 - (1151) وحدثني محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا ابن جريج. أخبرني عطاء عن أبي صالح الزيات؛ أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام. فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام جنة. فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرقث يومئذا ولا يسخب. فإن سابه أحدا أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667487#_ftn2)) والذي نفس محمد بيده. لخلوف فم الصائم أطيب عند الله، يوم القيامة، من ريح المسك. وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره. وإذا لقي ربه فرح بصومه".
164 - (1151) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش. ح وحدثنا زهير بن حرب. حدثنا جرير عن الأعمش. ح وحدثنا أبو سعيد الأشج (واللفظ له) حدثنا وكيع. حدثنا الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشرة أمثالها إلا سبعمائة ضعف. قال الله عز وجل: إلا الصوم. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667487#_ftn3)) فإنه لي وأنا أجزي به. يدع شهوته وطعامه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك".
165 - (1151) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن فضيل عن أبي سنان، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما. قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الله عز وجل يقول: إن الصوم لي وأنا أجزي به. إن للصائم فرحتين: إذا أفطر فرح. وإذا لقي الله فرح. والذي نفس محمد بيده! لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
(1151) وحدثنيه إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي. حدثنا عبدالعزيز (يعني ابن مسلم) حدثنا ضرار بن مرة (وهو ابن سنان) بهذا الإسناد. قال: وقال "إذا لقي الله فجزاه، فرح".
166 - (1152) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا خالد بن مخلد (وهو القطواني) عن سليمان بن بلال. حدثني أبو حازم عن سهل ابن سعد رضي الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن في الجنة بابا يقال له الريان. يدخل منه الصائمون يوم القيامة. لا يدخل معهم أحد غيرهم. يقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه. فإذا دخل آخرهم. أغلق فلم يدخل منه أحد".
(31) باب فضل الصيام في سبيل الله لمن يطيقه، بلا ضرر ولا تفويت حق ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667487#_ftn4))
167 - (1153) وحدثنا محمد بن رمح بن المهاجر. أخبرني الليث عن ابن الهاد، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667487#_ftn5)) إلا باعد الله، بذلك اليوم، وجهه عن النار سبعين خريفا".
(1153) وحدثناه قتيبة بن سعيد. حدثنا عبدالعزيز (يعني الدراوردى) عن سهيل، بهذا الإسناد.
168 - (1153) وحدثني إسحاق بن منصور وعبدالرحمن بن بشر العبدي. قالا: حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا ابن جريج عن يحيى بن سعيد وسهيل بن أبي صالح؛ أنهما سمعا النعمان بن أبي عياش الزرقي يحدث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"من صام يوما في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا".
([1]) مغرب الأحد 25/ 7 / 1416هـ
([2]) يقولها جهراً في الفرض والنفل والتفريق بين الفرض والنفل لا دليل عليه فالحديث عام.
([3]) هذا يعم الفرض والنفل.
([4]) فجر الخميس 25/ 6 / 1419هـ
([5]) يحتمل أنه في الجهاد في الأوقات التي لا ليس فيها ملاقاة العدو ومشقة عليه ويحتمل أنه في طاعة الله عز وجل حيث لا رياء ولا سمعة والأظهر أن المراد في سبيل الله هنا أي في طاعة الله عز وجل لأن المجاهد مأمور بالفطر ليتقوى على الجهاد، وفي سبيل الله في آية التوبة الجهاد فلا يجوز دفع الزكاة إلا في الأصناف الثمانية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Sep-2007, مساء 04:52]ـ
(32) باب جواز صوم النافلة بنية من النهار قبل الزوال، وجواز فطر الصائم نفلا من غير عذر ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667488#_ftn1))
169 - (1154) وحدثنا أبو كامل فضيل بن حسين. حدثنا عبدالواحد بن زياد. حدثنا طلحة بن يحيى بن عبيدالله. حدثتني عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها. قالت:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم "يا عائشة! هل عندكم شيء؟ " قالت فقلت: يا رسول الله! ما عندنا شيء. قال "فإني صائم" قالت: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأهديت لنا هدية (أو جاءنا زور). قالت: فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله! أهديت لنا هدية (أو جاءنا زور) وقد خبأت لك شيئا. قال"ما هو؟ " قلت: حيس. قال "هاتيه" فجئت به فأكل. ثم قال " قد كنت أصبحت صائما". قال طلحة: فحدثت مجاهدا بهذا الحديث فقال: ذاك بمنزلة الرجل يخرج الصدقة من ماله. فإن شاء أمضاها وإن شاء أمسكها. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667488#_ftn2))
170 - (1154) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن طلحة بن يحيى، عن عمته عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين. قالت:
دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال "هل عندكم شيء؟ " فقلنا: لا. قال "فإنى إذن صائم" ثم أتانا يوما آخر فقلنا يا رسول الله! أهدي لنا حيس. فقال" أرينيه. فلقد أصبحت صائما" فأكل. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667488#_ftn3))
(33) باب أكل الناسي وشربه وجماعه لا يفطر
171 - (1155) وحدثني عمرو بن محمد الناقد. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن هشام القردوسي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه. فإنما أطعمه الله وسقاه".
(34) باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان، واستحباب أن لا يخلى شهرا عن صوم
172 - (1156) حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا يزيد بن زريع عن سعيد الجريري، عن عبدالله بن شقيق. قال: قلت لعائشة رضي الله عنها:
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا معلوما سوى رمضان؟ قالت: والله! إن ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667488#_ftn4)) صام معلوما سوى رمضان. حتى مضى لوجهه. ولا أفطره حتى يصيب منه.
173 - (1156) وحدثنا عبيدالله بن معاذ. حدثنا أبي. حدثنا كهمس عن عبدالله بن شقيق. قال: قلت لعائشة رضي الله عنها:
أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا كله؟ قالت: ما علمته صام شهرا كله إلا رمضان. ولا أفطره كله حتى يصوم منه حتى مضى لسبيله صلى الله عليه وسلم.
174 - (1156) وحدثني أبو الربيع الزهراني. حدثنا حماد عن أيوب وهشام، عن محمد، عن عبدالله بن شقيق (قال حماد: وأظن أيوب قد سمعه من عبدالله بن شقيق) قال:
سألت عائشة رضي الله عنها عن صوم النبي صلى الله عليه وسلم. فقالت: كان يصوم حتى نقول: قد صام. قد صام. ويفطر حتى نقول: قد أفطر. قد أفطر. قالت: وما رأيته صام شهرا كاملا، من قدم المدينة، إلا أن يكون رمضان.
(1156) وحدثنا قتيبة. حدثنا حماد عن أيوب، عن عبدالله بن شقيق. قال: سألت عائشة رضي الله عنها. بمثله. ولم يذكر في الإسناد هشاما ولا محمدا.
175 - (1156) حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيدالله، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها؛ أنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: لا يفطر. و يفطر حتى نقول: لا يصوم. وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان. وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان.
176 - (1156) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. جميعا عن ابن عيينة. قال أبو بكر: حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن لبيد عن أبي سلمة، قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
سألت عائشة رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان يصوم حتى نقول: قد صام. ويفطر حتى نقول: قد أفطر. ولم أره صائما من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان. كان يصوم شعبان كله. كان يصوم شعبان إلا قليلا.
177 - (782) حدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا معاذ بن هشام. حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير. حدثنا أبو سلمة عن عائشة رضي الله عنها. قالت:
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشهر من السنة أكثر صياما منه في شعبان. وكان يقول: "خذوا من الأعمال ما تطيقون. فإن الله لن يمل حتى تملوا". ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667488#_ftn5))
وكان يقول: "أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه، وإن قل".
178 - (1157) حدثنا أبو الربيع الزهراني. حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما. قال:
ما صام رسول الله عليه وسلم شهرا كاملا قط غير رمضان. وكان يصوم، إذا صام، حتى يقول القائل: لا، والله! لا يفطر. ويفطر، إذا أفطر، حتى يقول القائل: لا، والله! لا يصوم.
(1157) وحدثنا محمد بن بشار وأبو بكر بن نافع عن غندر، عن شعبة، عن أبي بشر، بهذا الإسناد. وقال: شهرا متتابعا منذ قدم المدينة.
179 - ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667488#_ftn6))(1157) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالله بن نمير. ح وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. حدثنا عثمان بن حكيم الأنصاري. قال: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب؟ ونحن يومئذ في رجب. فقال: سمعت ابن عباس رضي الله عنها يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: لا يفطر. ويفطر حتى نقول: لا يصوم.
(1157) وحدثنيه علي بن حجر. حدثنا علي بن مسهر. ح وحدثني إبراهيم بن موسى. أخبرنا عيسى بن يونس. كلاهما عن عثمان بن حكيم، في هذا الإسناد. بمثله.
180 - (1158) وحدثني زهير بن حرب وابن أبي خلف. قالا: حدثنا روح بن عبادة. حدثنا حماد عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه. ح وحدثني أبو بكر بن نافع (واللفظ له) حدثنا بهز. حدثنا حماد. حدثنا ثابت عن أنس رضي الله عنه.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى يقال: قد صام، قد صام. ويفطر حتى يقال: قد أفطر، قد أفطر.
(35) باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به أو فوت به حقا أو لم يفطر العيدين والتشريق، وبيان تفضيل صوم يوم وإفطار يوم
181 - (1159) حدثني أبو الطاهر. قال: سمعت عبدالله بن وهب يحدث عن يونس، عن ابن شهاب. ح وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبدالرحمن؛ أن عبدالله بن عمرو بن العاص قال:
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول: لأقومن الليل ولأصومن النهار، ما عشت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "آنت الذي تقول ذلك؟ " فقلت له: قد قلته، يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإنك لا تستطيع ذلك. فصم وأفطر. ونم وقم. وصم من الشهر ثلاثة أيام. فإن الحسنة بعشر أمثالها. وذلك مثل صيام الدهر" قال قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك. قال: "صم يوما وأفطر يومين" قال قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك، يا رسول الله! قال: "صم يوما وأفطر يوما. وذلك صيام داود (عليه السلام) وهو أعدل الصيام" ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667488#_ftn7)) قال قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك. قال رسول الله عليه وسلم: "لا أفضل من ذلك".
قال عبدالله بن عمرو رضي الله عنه: لأن أكون قبلت الثلاثة الأيام التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحب إلي من أهلي ومالي. ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667488#_ftn8))
182 - (1159) وحدثنا عبدالله بن محمد الرومي. حدثنا النضر بن محمد. حدثنا عكرمة (وهو ابن عمار) حدثنا يحيى قال: انطلقت أنا وعبدالله بن يزيد حتى نأتي أبا سلمة. فأرسلنا إليه رسولا. فخرج علينا. وإذا عند باب داره مسجد. قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
فكنا في المسجد حتى خرج إلينا. فقال: إن تشاؤوا، أن تدخلوا، وإن تشاؤوا، أن تقعدوا ههنا. قال فقلنا: لا. بل نقعد ههنا. فحدثنا. قال: حدثني عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. قال: كنت أصوم الدهر واقرأ القرآن كل ليلة. قال: فإما ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم، وإما أرسل إلي فأتيته. فقال لي: " ألم أخبر أنك تصوم الدهر وتقرأ القرآن كل ليلة؟ " فقلت: بلى يا نبي الله! ولم أرد بذلك إلا الخير. قال: "فإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام" قلت: يا نبي الله! إني أطيق أفضل من ذلك. قال "فإن لزوجك عليك حقا. وإن لزورك عليك حقا. ولجسدك عليك حقا" فصم صوم داود نبي الله (صلى الله عليه وسلم) فإنه كان أعبد الناس". قال قلت: يا نبي الله! وما صوم داود؟ قال "كان يصوم يوما ويفطر يوما" قال " واقرأ القرآن في كل شهر" قال قلت: يا نبي الله! إني أطيق أفضل من ذلك. قال: "فاقرأة في كل عشرين" قال قلت: يا نبي الله! إني أطيق أفضل من ذلك. قال: "فاقرأه في كل عشر" قال قلت: يا نبي الله! إني أطيق أكثر من ذلك. قال:
"فاقرأه في كل سبع، ولا تزد على ذلك. ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667488#_ftn9)) فإن لزوجك عليك حقا. ولزورك عليك حقا. ولجسدك عليك حقا".
قال: فشددت. فشدد علي. قال: وقال لي النبي صلى الله عليه وسلم " إنك لا تدري لعلك يطول بك عمر".
قال: فصرت إلى الذي قال لي النبي صلى الله عليه وسلم. فلما كبرت وددت أني كنت قبلت رخصة نبي الله صلى الله عليه وسلم.
183 - (1159) وحدثنيه زهير بن حرب. حدثنا روح بن عبادة. حدثنا حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد. وزاد فيه، بعد قوله "من كل شهر ثلاثة أيام": "فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها. فذلك الدهر كله". وقال في الحديث: قلت:
وما صوم نبي الله داود؟ قال "نصف الدهر" ولم يذكر في الحديث من قراءة القرآن شيئا. ولم يقل "وإن لزورك عليك حقا" ولكن قال "وإن لولدك عليك حقا".
184 - (1159) حدثني القاسم بن زكرياء. حدثنا عبيدالله بن موسى عن شيبان، عن يحيى، عن محمد بن عبدالرحمن مولى بني زهرة، عن أبي سلمة قال: (وأحسبني قد سمعته أنا من أبي سلمة) عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما. قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"اقرأ القرآن في كل شهر" قال قلت: إني أجد قوة. قال: " فاقرأه في عشرين ليلة " قال قلت: إني أجد قوة. قال: " فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك".
185 - (1159) وحدثني أحمد بن يوسف الأزدي. حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي قراءة. قال: حدثني يحيى بن أبي كثير عن ابن الحكم بن ثوبان. حدثني أبو سلمة بن عبدالرحمن عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا عبدالله! لا تكن بمثل فلان. كان يقوم الليل فترك قيام الليل".
([1]) مغرب الأربعاء 28/ 7 / 1416هـ
([2]) هذا هو الصواب فالصائم المتطوع أمير نفسه.
([3]) له الأجر من بداية نيته وقول بعض الفقهاء أنه إن نوى قبل الزوال صح وإن بعده لم يصح فيه نظر فالحديث لم يقيده بقبل الزوال.
([4]) أي ما صام فإن نافية
([5]) وهذا على ما يليق بجلال الله عز وجل ويطلق على الله عز وجل على ما جاء في النص.
([6]) مغرب الأحد 14/ 10 / 1416هـ
([7]) وهذا فيما إذا لم يشغله الصوم عما هو أهم من طلب المعيشة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر وجهاد وغيره فإذا شغله فلا يصوم.
([8]) لأنه شق عليه بعد ذلك.
- لو أسلم رجل ثم مات فإنه لا يدخل من باب الريان لأنه لم يدركه الصيام وإنما يدخل من غيره من الأبواب.
([9]) الأفضل أن لا ينقص في قراءته عن ثلاث لحديث (لا يفقه القرآن من قرأه في أقل من ثلاث) وظاهره العموم يعم رمضان وغيره وسنده لا بأس به.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Sep-2007, مساء 04:55]ـ
186 - ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667493#_ftn1)) (1159) وحدثني محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا ابن جريج. قال: سمعت عطاء يزعم أن أبا العباس أخبره؛ أنه سمع عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أني أصوم أسرد، وأصلي الليل. فإما أرسل إلي وإما لقيته. فقال: "ألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر، وتصلي الليل؟ فلا تفعل. فإن لعينك حظا. ولنفسك حظا. ولأهلك حظا. فصم وأفطر. وصل ونم. وصم من كل عشرة أيام يوما. ولك أجر تسعة" قال: إني أجدني أقوى من ذلك، يا نبي الله! قال: "فصم صيام داود (عليه السلام) " قال: وكيف كان داود يصوم يا نبي الله! قال: "كان يصوم يوما ويفطر يوما. ولا يفر إذا لاقى" قال: من لي بهذه؟ يا نبي الله! (قال عطاء: فلا أدري كيف ذكر صيام الأبد) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صام من صام الأبد. لا صام من صام الأبد. لا صام من صام الأبد".
(1159) وحدثنيه محمد بن حاتم. حدثنا محمد بن بكر. أخبرنا ابن جريج، بهذا الإسناد. وقال: إن أبا العباس الشاعر أخبره.
(قال مسلم): أبو العباس السائب بن فروخ، من أهل مكة، ثقة عدل.
187 - (1159) وحدثنا عبيدالله بن معاذ. وحدثني أبي. حدثنا شعبة عن حبيب. سمع أبا العباس. سمع عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما. قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا عبدالله بن عمرو! إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل. وإنك، إذا فعلت ذلك، هجمت له العين. ونهكت. لا صام من صام الأبد. صوم ثلاثة أيام من الشهر، صوم الشهر كله:
"قلت: فإني أطيق أكثر من ذلك. قال "فصم صوم داود. كان يصوم يوما ويفطر يوما. ولا يفر إذا لاقى".
(1159) وحدثناه أبو كريب. حدثنا ابن بشر عن مسعر. حدثنا حبيب بن أبي ثابت، بهذا الإسناد. وقال "ونفهت النفس".
188 - (1159) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو، عن أبي العباس، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما. قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار؟ " قلت: إني أفعل ذلك. قال: "فإنك، إذا فعلت ذلك، هجمت عيناك. ونفهت نفسك لعينك حق. ولنفسك حق. ولأهلك حق. قم ونم. وصم وأفطر".
189 - (1159) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. قال زهير: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، عن عمرو ابن أوس. عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن أحب الصيام إلى الله صيام داود. وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود (عليه السلام). كان ينام نصف الليل. ويقوم ثلثه. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667493#_ftn2)) وينام سدسه. وكان يصوم يوما ويفطر يوما".
190 - (1159) وحدثني محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا ابن جريج. أخبرني عمرو بن دينار؛ أن عمرو بن أوس أخبره عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"أحب الصيام إلى الله صيام داود. كان يصوم نصف الدهر. وأحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود (عليه السلام). كان يرقد شطر الليل. ثم يقوم. ثم يرقد آخره. يقوم ثلث الليل بعد شطره". قال قلت لعمرو بن دينار: أعمرو بن أوس كان يقوم: يقوم ثلث الليل بعد شطره؟ قال: نعم.
191 - (1159) وحدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا خالد بن عبدالله عن خالد، عن أبي قلابة. قال: أخبرني أبو المليح. قال:
دخلت مع أبيك على عبدالله بن عمرو. فحدثنا؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له صومي. فدخل علي. فألقيت له وسادة من أدم حشوها ليف. فجلس على الأرض. وصارت الوسادة بيني وبينه. فقال لي: " أما يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام؟ " قلت: يا رسول الله! قال "خمسا" قلت: يا رسول الله! قال "سبعا" قلت: يا رسول الله! قال "تسعا" قلت: يا رسول الله! قال "أحد عشر" قلت: يا رسول الله! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صوم فوق صوم داود. شطر الدهر. صيام يوم وإفطار يوم".
192 - (1159) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا غندر عن شعبة. ح وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن زياد بن فياض. قال: سمعت أبا عياض عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:
(يُتْبَعُ)
(/)
"صم يوما. ولك أجر ما بقي" قال: إني أطيق أكثر من ذلك. قال "صم ثلاثة أيام. ولك أجر ما بقي" قال: إني أطيق أكثر من ذلك قال "صم أربعة أيام. ولك أجر ما بقي" قال: إني أطيق أكثر من ذلك. قال "صم أفضل الصيام عند الله. صوم داود (عليه السلام) كان يصوم يوما ويفطر يوما".
193 - ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667493#_ftn3)) (1159) وحدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم. جميعا عن ابن مهدي. قال زهير: حدثنا عبدالرحمن بن مهدي. حدثنا سليم بن حيان. حدثنا سعيد بن ميناء. قال: قال عبدالله بن عمرو: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا عبدالله بن عمرو! بلغني أنك تصوم النهار وتقوم الليل. فلا تفعل. فإن لجسدك عليك حظا. ولعينك عليك حظا. وإن لزوجك عليك حظا. صم وأفطر. صم من كل شهر ثلاثة أيام. فذلك صوم الدهر" قلت: يا رسول الله! إن بي قوة. قال "فصم صوم داود (عليه السلام) صوم يوما وأفطر يوما". فكان يقول: يا ليتني! أخذت بالرخصة.
(36) باب استحباب ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء والاثنين والخميس
194 - (1160) حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا عبدالوارث عن يزيد الرشك. قال: حدثتني معاذة العدوية؛ أنها سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم. فقلت لها: من أي أيام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=667493#_ftn4))
195 - (1161) وحدثني عبدالله بن محمد بن أسماء الضبعي. حدثنا مهدي (وهو ابن ميمون) حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف، عن عمران بن حصين رضي الله عنهما؛ أن النبي صلى الله علي وسلم قال له (أو قال لرجل وهو يسمع) " يا فلان! أصمت من سرة هذا الشهر؟ " قال: لا. قال "فإذا أفطرت، فصم يومين".
196 - (1162) وحدثنا يحيى بن يحيى التيمي وقتيبة بن سعيد. جميعا عن حماد. قال يحيى: أخبرنا حماد بن زيد عن غيلان، عن عبدالله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة:
رجل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كيف تصوم؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رأى عمر رضي الله عنه غضبه قال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا. نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله. فجعل عمر رضي الله عنه يردد هذا الكلام حتى سكن غضبه. فقال عمر: يا رسول الله! كيف بمن يصوم الدهر كله؟ قال " لاصام ولا أفطر" (أو قال) " لم يصم ولم يفطر" قال": كيف من يصوم يومين ويفطر يوما؟ قال " ويطيق ذلك أحد؟ " قال: كيف من يصوم يوما ويفطر يوما؟ قال " ذاك صوم داود (عليه السلام) قال: كيف من يصوم يوما ويفطر يومين؟ قال" وددت أني طوقت ذلك" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كل شهر. ورمضان إلى رمضان. فهذا صيام الدهر كله. صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله. والسنة التي بعده. وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".
197 - (1162) حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن غيلان بن جرير. سمع عبدالله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه؟ قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال عمر رضي الله عنه: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وببيعتنا بيعة.
قال: فسئل عن صيام الدهر؟ فقال:
"لا صام ولا أفطر (أو ما صام وما أفطر) " قال: فسئل عن صوم يومين وإفطار يوم؟ قال " ومن يطيق ذلك؟ " قال: وسئل عن صوم يوم وإفطار يومين؟ قال: "ليت أن الله قوانا لذلك" قال: وسئل عن صوم يوم وإفطار يوم؟ قال "ذاك صوم أخي داود (عليه السلام) " قال: وسئل عن صوم الاثنين؟ قال "ذاك يوم ولدت فيه. ويوم بعثت (أو أنزل علي فيه) " قال: فقال "صوم ثلاثة من كل شهر، ورمضان إلى رمضان، صوم الدهر" قال: وسئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال "يكفر السنة الماضية والباقية" قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال "يكفر السنة الماضية".
وفي هذا الحديث من رواية شعبة قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين والخميس؟ فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
(1162) وحدثنا عبدالله بن معاذ. حدثنا أبي. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شبابة. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا النضر بن شميل. كلهم عن شعبة، بهذا الإسناد.
(1162) وحدثني أحمد بن سعيد الدارامي. حدثنا حبان بن هلال. حدثنا أبان العطار. حدثنا غيلان بن جرير، في هذا الإسناد. بمثل حديث شعبة. غير أنه ذكر فيه الاثنين. ولم يذكر الخميس.
198 - (1162) وحدثني زهير بن حرب. حدثنا عبدالرحمن بن مهدي. حدثنا مهدي بن ميمون عن غيلان، عن عبدالله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين؟ فقال
"فيه ولدت. وفيه أنزل علي".
(37) باب صوم سرر شعبان
199 - (1161) حدثنا هداب بن خالد. حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت، عن مطرف (ولم أفهم مطرفا من هداب) عن عمران بن حصين رضي الله عنهما؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له (أو لآخر) " أصمت من سرر شعبان؟ " قال: لا. قال " فإذا أفطرت، فصم يومين".
200 - (1161) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون عن الجريري، عن أبي العلاء، عن مطرف، عن عمران بن حصين رضي الله عنهما؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل "هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا؟ " قال: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فإذا أفطرت من رمضان، فصم يومين مكانه".
201 - (1162) حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن ابن أخي مطرف بن الشخير. قال: سمعت مطرفا يحدث عن عمران بن حصين رضي الله عنهما؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل:
"هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا؟ " يعني شعبان. قال: لا. قال فقال له: "إذا أفطرت رمضان، فصم يوما أو يومين" (شعبة الذي شك فيه) قال: وأظنه قال يومين.
(1162) وحدثني محمد بن قدامة ويحيى اللؤلؤي. قالا: أخبرنا النضر. أخبرنا شعبة. حدثنا عبدالله بن هانئ بن أخي مطرف، في هذا الإسناد، بمثله.
([1]) مغرب الأربعاء 17/ 10 / 1416 هـ ـ 14/ 8 / 1419 هـ
([2]) فيقوم السدس الرابع والخامس
([3]) مغرب الأحد 21/ 10 / 1416هـ
([4]) فيصوم على حسب تيسيره من أي أيام الشهر وإن وافق الثالث والرابع والخامس فهو أولى.
- قال النووي (استحباب كون الثلاثة هي أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وقد جاء فيها حديث في كتاب الترمذي وغيره، وقيل هي الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر) قال الشيخ معلقاً (وهذا ضعيف والصواب الأول ليلها أبيض بالقمر ونهارها أبيض بالشمس).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Sep-2007, مساء 04:57]ـ
(38) باب فضل صوم المحرم ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=668077#_ftn1))
202 - (1163) حدثني قتيبة بن سعيد. حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر، عن حميد بن عبدالرحمن الحميري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أفضل الصيام، بعد رمضان، شهر الله المحرم. وأفضل الصلاة، بعد الفريضة، صلاة الليل".
203 - (1163) وحدثني زهير بن حرب. حدثنا جرير عن عبدالملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه. يرفعه. قال:
سئل: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال " أفضل الصلاة، بعد الصلاة المكتوبة، الصلاة في جوف الليل. وأفضل الصيام، بعد شهر رمضان، صيام شهر الله المحرم".
(1163) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا حسين بن علي عن زائدة، عن عبدالملك بن عمير، بهذا الإسناد، في ذكر الصيام عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله.
(39) باب استحباب صوم ستة أيام من شوال اتباعا لرمضان ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=668077#_ftn2))
204 - (1164) حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر. جميعا عن إسماعيل. قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل بن جعفر. أخبرني سعد بن سعيد بن قيس عن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه؛ أنه حدثه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
"من صام رمضان. ثم أتبعه ستا من شوال. كان كصيام الدهر". ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=668077#_ftn3))
(يُتْبَعُ)
(/)
(1164) وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. حدثنا سعد بن سعيد، أخو يحيى بن سعيد. أخبرنا عمر بن ثابت. أخبرنا أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول. بمثله.
(1164) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالله بن المبارك عن سعد بن سعيد. قال: سمعت عمر بن ثابت قال: سمعت أبا أيوب رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. بمثله.
(40) باب فضل ليلة القدر، والحث على طلبها. وبيان محلها وأرجى أوقات طلبها
205 - (1165) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه؛ أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام. في السبع الأواخر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر. فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=668077#_ftn4))
206 - (1165) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
" تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر".
207 - (1165) وحدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب. قال زهير: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن أبيه رضي الله عنه. قال:
رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أرى رؤياكم في العشر الأواخر. فاطلبوها في الوتر منها".
208 - (1165) وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سالم بن عبدالله بن عمر؛ أن أباه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، لليلة القدر:
" إن ناسا منكم قد أروا أنها في السبع الأول وأرى ناس منكم أنها في السبع الغوابر فالتمسوها في العشر الغوابر".
209 - (1165) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن عقبة (وهو ابن حريث) قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنها يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"التمسوها في العشر الأواخر (يعني ليللة القدر) فإن ضعف أحدكم أو عجز، فلا يغلبن على السبع البواقي".
210 - (1165) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن جبلة. قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال:
"من كان ملتمسها فليلتمسها في العشر الأواخر".
211 - (1165) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني، عن جبلة ومحارب، عن ابن عمر رضي الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"تحينوا ليلة القدر في العشر الأواخر" أوقال "في التسع الأواخر".
212 - (1166) حدثنا أبو الطاهر وحرملة بن يحيى. قالا: أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن أبى هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أريت ليلة القدر. ثم أيقظني بعض أهلي. فنسيتها. فالتمسوها في العشر الغوابر". وقال حرملة "فنسيتها".
213 - (1167) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا بكر (وهو ابن مضر) عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر التي في وسط الشهر. فإذا كان من حين تمضي عشرون ليلة، ويستقبل إحدى وعشرين، يرجع إلى مسكنه. ورجع من كان يجاور معه. ثم إنه أقام في شهر، جاور فيه تلك الليلة التي كان يرجع فيها. فخطب الناس. فأمرهم بما شاء الله. ثم قال: "إني كنت أجاور هذه العشر. ثم بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر. فمن كان اعتكف معي فليبت في معتكفه. وقد رأيت هذه الليلة فأنسيتها. فالتمسوها في العشر الأواخر. في كل وتر. وقد رأيتني أسجد في ماء وطين".
قال أبو سعيد الخدري: مطرنا ليلة إحدى وعشرين. فوكف المسجد في مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنظرت إليه وقد انصرف من صلاة الصبح. ووجهه مبتل طينا وماء.
(يُتْبَعُ)
(/)
214 - (1167) وحدثنا ابن أبي عمر. حدثنا عبدالعزيز (يعني الدراوردي) عن يزيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور، في رمضان، العشر التي في وسط الشهر. وساق الحديث بمثله. غير أنه قال:
"فليثبت في معتكفه". وقال: وجبينه ممتلئا طينا وماء.
215 - (1167) وحدثني محمد بن عبدالأعلى. حدثنا المعتمر. حدثنا عمارة بن غزية الأنصاري. قال سمعت محمد بن إبراهيم يحدث عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان. ثم اعتكف العشر الأوسط. في قبة تركية على سدتها حصير. قال: فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة. ثم أطلع رأسه فكلم الناس. فدنوا منه. فقال:
"إني اعتكفت العشر الأول. ألتمس هذه الليلة. ثم اعتكفت العشر الأوسط. ثم أتيت. فقيل لي: إنها في العشر الأواخر. فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف" فاعتكف الناس معه. قال: "وإني أريتها ليلة وتر، وأني أسجد صبيحتها في طين وماء" فأصبح من ليلة إحدى وعشرين، وقد قام إلى الصبح. فمطرت السماء. فوكف المسجد. فأبصرت الطين والماء. فخرج حين فرغ من صلاة الصبح، وجبينه وروثة أنفه فيهما الطين والماء. وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر.
216 - ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=668077#_ftn5))(1167) حدثنا محمد بن النثنى. حدثنا أبو عامر. حدثنا هشام عن يحيى، عن أبي سلمة. قال تذاكرنا ليلة القدر. فأتيت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه وكان لي صديقا. فقلت: ألا تخرج بنا إلى النخل؟ فخرج وعليه خميصة. فقلت له: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر؟ فقال: نعم. اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الوسطى من رمضان. فخرجنا صبيحة عشرين. فخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"إني أريت ليلة القدر. وإني نسيتها (أو أنسيتها) فالتمسوها في العشر الأواخر من كل وتر. وإني أريت أني أسجد في ماء وطين. فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع". قال: فرجعنا وما نرى في السماء قزعة. قال: وجاءت سحابة فمطرنا. حتى سال سقف المسجد. وكان من جريد النخل. وأقيمت الصلاة. فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين قال: حتى رأيت أثر الطين في جبهته.
(1167) وحدثنا عبد بن حميد. أخبرنا عبدالرزاق. أخبرنا معمر. ح وحدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي. أخبرنا أبو المغيرة. حدثنا الأوزاعي. كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد، نحوه. وفي حديثهما: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف، وعلى جبهته وأرنبته أثر الطين.
217 - (1167) حدثنا محمد بن المثتى وأبو بكر بن خلاد. قالا: حدثنا عبدالأعلى. حدثنا سعيد عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. قال:
اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان. يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له. فلما انقضين أمر بالبناء فقوض. ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر. فأمر بالبناء فأعيد. ثم خرج على الناس. فقال: "يا أيها الناس! إنها كانت أبينت لي ليلة القدر وإني خرجت لأخبركم بها. فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان. فنسيتها. فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان. التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة "قال قلت: يا أبا سعيد! إنكم أعلم بالعدد منا. قال: أجل. نحن أحق بذلك منكم. قال قلت: ما التاسعة والسابعة والخامسة؟ قال: إذا مضت واحدة وعشرين فالتي تليها ثنتين وعشرين وهي التاسعة. فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة. فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة.
وقال ابن خلاد (مكان يحتقان): يختصمان. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=668077#_ftn6))
218 - (1168) وحدثنا سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي وعلي بن خشرم. قالا: حدثنا أبو ضمرة. حدثني الضحاك بن عثمان (وقال ابن خشرم عن الضحاك بن عثمان) عن أبي النضر مولى عمر بن عبيدالله، عن بسر بن سعيد، عن عبدالله بن أنيس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
"أريت ليلة القدر ثم أنسيتها. وأراني صبحها أسجد في ماء وطين" قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه. قال: وكان عبدالله بن أنيس يقول: ثلاث وعشرين. ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=668077#_ftn7))
219 - (1169) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا ابن نمير ووكيع عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها. قالت: قال:
رسول الله صلى الله عليه وسلم. (قال ابن نمير) " التمسوا (وقال وكيع) تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان".
220 - (762) وحدثنا محمد بن حاتم وابن أبي عمر. كلاهما عن ابن عيينة. قال ابن حاتم: حدثنا سفيان بن عيينة عن عبدة وعاصم ابن أبي النجود. سمعا زر بن حبيش يقول:
سألت أبي بن كعب رضي الله عنه. فقلت: إن أخاك ابن مسعود يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر. فقال: رحمه الله! أراد أن لا يتكل الناس. أما إنه قد علم أنها في رمضان. وأنها في العشر الأواخر. وأنها ليلة سبع وعشرين. ثم حلف لا يستثنى. أنها ليلة سبع وعشرين. فقلت: بأي شيء تقول ذلك؟ يا أبا المنذر! قال: بالعلامة، أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذ، لا شعاع لها.
221 - (762) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة. قال: سمعت عبدة بن أبي لبابة يحدث عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب رضي الله عنه. قال:
قال أبي، في ليلة القدر: والله! إني لأعلمها. قال شعبة: وأكبر علمي هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها. هي ليلة سبع وعشرين. وإنما شك شعبة في هذا الحرف: هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وحدثني بها صاحب لي عنه.
222 - (1170) وحدثنا محمد بن عباد وابن أبي عمر. قالا: حدثنا مروان (وهو الفزارى) عن يزيد (وهو ابن كيسان) عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: "أيكم يذكر، حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة؟ "
([1]) مغرب الأربعاء 24/ 10 / 1416هـ
([2]) فجر الخميس 11/ 10 / 1419 هـ
([3]) القضاء مقدم على صيام الست وإذا انقضى شهر شوال فلا يقضى صيام الست في ذي القعدة.
([4]) الصواب أنها متنقلة في العشر الأواخر وفي الأوتار آكد.
([5]) مغرب الأحد 5/ 11 / 1416هـ
([6]) فتكون في الأشفاع والأوتار غالباً وأوكد فالسنة التماسها في جميع العشر.
([7]) السنة عدم مسح ما علق على الجبهة حتى يسلم من صلاته لفعله صلى الله عليه وسلم وفيه أنه صادفت ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين ذلك العام.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Sep-2007, مساء 05:00]ـ
كتاب الاعتكاف
(1) باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=668079#_ftn1))
1 - (1171) حدثنا محمد بن مهران الرازي. حدثنا حاتم بن اسماعيل عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=668079#_ftn2))
2 - (1171) وحدثني أبو الطاهر. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس بن يزيد؛ أن نافعا حدثه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان. قال نافع: وقد أراني عبدالله رضي الله عنه المكان الذي كان يعتكف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، من المسجد.
3 - (1172) وحدثنا سهل بن عثمان. حدثنا عقبة بن خالد السكوني عن عبيدالله بن عمر، عن عبدالرحمن بن القاسم، عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها. قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان.
4 - (1172) حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا أبو معاوية. ح وحدثنا سهل بن عثمان. أخبرنا حفص بن غياث. جميعا عن هشام. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب (واللفظ لهما) قالا: حدثنا ابن نمير عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - (1172) وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان. حتى توفاه الله عز وجل. ثم اعتكف أزواجه من بعده.
(2) باب متى يدخل من أراد الاعتكاف في معتكفه
6 - (1172) حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها. قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أراد أن يعتكف، صلى الفجر. ثم دخل معتكفه. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=668079#_ftn3)) وإنه أمر بخبائه فضرب. أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان. فأمرت زينب بخبائها فضرب. وأمر غيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بخبائه فضرب. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، نظر فإذا الأخبية. فقال " آلبر تردن؟ " فأمر بخبائه فقوض. وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=668079#_ftn4))
(1172) وحدثناه ابن أبي عمر. حدثنا سفيان. ح وحدثني عمرو بن سواد. أخبرنا ابن وهب. أخبرنا عمرو بن الحارث. ح وحدثني محمد بن رافع. حدثنا أبو أحمد. حدثنا سفيان. ح وحدثني سلمة بن شبيب. حدثنا أبو المغيرة. حدثنا الأوزاعي. ح وحدثني زهير بن حرب. حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. حدثنا أبي عن ابن إسحاق. كل هؤلاء عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمعنى حديث أبي معاوية. وفي حديث ابن عيينة وعمرو بن الحارث وابن إسحاق ذكر عائشة وحفصة وزينب رضي الله عنهن. أنهن ضربن الأخبية للاعتكاف.
(3) باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان
7 - (1174) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وابن أبي عمر. جميعا عن ابن عيينة. قال إسحاق: أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي يعفور، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها. قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا دخل العشر، أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر.
- (1175) حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري. كلاهما عن عبدالواحد بن زياد. قال قتيبة: حدثنا عبدالواحد عن الحسن ابن عبيدالله. قال: سمعت إبراهيم يقول: سمعت الأسود بن يزيد يقول: قالت عائشة رضي الله عنها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيره. ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=668079#_ftn5))
(4) باب صوم عشر ذي الحجة
9 - (1176) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا أبو معاوية) عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها. قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=668079#_ftn6))
10 - (1176) وحدثني أبو بكر بن نافع العبدي. حدثنا عبدالرحمن. حدثنا سفيان عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشر.
([1]) مغرب الأربعاء 8/ 11 / 1416 هـ
([2]) ليس للاعتكاف حد لأقله ولا لأكثره فله الاعتكاف ساعة أو أقل أو أكثر والصوم ليس شرطاً للاعتكاف فقد اعتكف صلى الله عليه وسلم في غير رمضان.
([3]) وهذا هو السنة يدخل معتكفه من صلاة الفجر يوم الواحد والعشرين ويخرج من معتكفه بعد غروب الشمس آخر ليلة من رمضان.
([4]) وهذا يدل على أن الاعتكاف ليس خاصاً برمضان ولكن في رمضان أفضل وفيه أن الصيام ليس شرطاً فيه وفيه جواز اعتكاف النساء.
([5]) يعني في جميع أنواع الخير.
([6]) هذا حسب علمها رضي الله عنها ولكن يؤخذ استحباب صيامها من حديث (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ... ) وقد يكون النبي صلى الله عليه وسلم ترك الأمر خشية المشقة على الناس.
- علق الشيخ ابن باز على حديث هنيدة الذي ذكره النووي في الشرح (حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين من الشهر والخميس" ورواه أبو داود وهذا لفظه، وأحمد والنسائي) فقال الشيخ (فيه اضطراب).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Sep-2007, مساء 06:51]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
الفوائد على ملف وورد ويحتوي على الدرر البهية من الفوائد البازية على الكتب التالية
- منتقى الأخبار
- سنن أبي داود
- سنن الترمذي
- صحيح البخاري
- صحيح مسلم.(/)
هل صحيح أن مفتي المملكة لا يرى بأساً بالموسيقى العسكرية؟!
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[19 - Aug-2007, صباحاً 11:35]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صحيح أن مفتي المملكة لا يرى بأساً بالموسيقى العسكرية؟!
وهناك رابط صوتي ينسبونه إلى الشيخ / عبد العزيز - حظه الله - يفتي فيه بجواز الموسيقى العسكرية؟!
فما مدى صحة هذا الكلام المنسوب إليه؟!
والسلام عليكم ورحمة الله وركاته
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 06:22]ـ
سبحان الله وبحمده ** سبحان الله العظيم
بإنتظار تلاميذ الشيخ أو من عنده علم
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 07:13]ـ
أخي الكريم: بإمكانك مراسلة الشيخ أو الاتصال به. وفقك الله.
ـ[الرايه]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 01:09]ـ
أخي الكريم
نقل ذلك عن المفتي
أ. د. سعود بن عبدالله الفنيسان
عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
في جواب له على السؤال التالي:-
فضيلة الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
سؤالي هو: جندي في القوات المسلحة يقول نقوم بين فترة وأخرى بعروض عسكرية، ولا تخلو هذه العروض من الموسيقى،
فما حكم المشاركة في هذه العروض؟
مع العلم أنها إجبارية، ومن يتأخر فإنه عرضة للجزاء الرادع.
وجزاكم الله خيراً ونفع بكم.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الموسيقى التي تستخدم عادة بالعروض العسكرية ليست كغيرها من أنواع الموسيقى الأخرى من حيث رقة الصوت الداعي إلى اللهو والفحش والرذيلة، بعكس الموسيقى العسكرية المتسمة بالجد والخشونة والرهبة، وإن كانت الموسيقى بأنواعها كلها داخلة في معنى المعازف والمزامير التي جاءت النصوص الشرعية بالنهي عنها، غير أن الموسيقى العسكرية تختلف عن غيرها من حيث الهدف والقصد والتأثير على السامعين،
ولا أعرف أحداً من العلماء نص على تحريمها بعينها مع قدم ظهورها في عصرنا الحاضر في المملكة العربية السعودية،
حيث عرفت في عهد الملك عبد العزيز – رحمه الله- مما يقرب من مائة سنة، علم بها العلماء والمشايخ وربما شهدها بعضهم مع الملك، ولم ينقل عن أحد منهم فيها شيء مع حرصهم على النصيحة والإنكار لما هو أقل من شهرتها،
ولو أنكروها لنقل ذلك، ولعل سكوتهم عنها حمل لها على طبول الحرب، المتعارف عليها بالجواز عند المسلمين في جميع الأقطار،
وقد سألت سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله- عن حكم الموسيقى العسكرية، وهل نقل عن أحد من العلماء في عهد الملك عبد العزيز شيء فيها؟
فقال: لا أعلم في ذلك شيئاً،
وأقول: ما دمت كارهاً لها فجزاك الله خيراً ولا شيء عليك إن شاء الله؛ لأنك مجبر عليها بحكم عملك.
والله أعلم.
أ. د. سعود بن عبدالله الفنيسان
عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
6/ 12/1424هـ
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=2 9597
ـ[ممعن النظر]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 01:12]ـ
حسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 05:02]ـ
واضح كلام الشيخ وليس معناه أنه يرى بها بل ذكر أنها تدخل بالنص الذي ذكر فيه تحريم المعازف وكذلك سؤاله لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز عن إنكار العلماء ذلك فأجاب (لا أعلم في ذلك شيء) والشيخ بن باز رحمه الله يرى بحرمة المعازف مطلقاً _ والأدلة واضحه بتحريم المعازف مطلقا ولو أفتى بجوازها من أفتى فالحق واضح والحمد لله.
وجزاك الله خيرا
وهنا أقول أهل العلم بالغناء والمعازف للفائدة ولمن أراد مراجعتها
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=6402
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 05:46]ـ
بالنسبة لفتيا الشيخ الفنيسان ينظر هذا الرابط ففيه فوائد وكذا بقية الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=547835&postcount=38
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 02:12]ـ
رأيت الشيخ عبد العزيزأل الشيخ حفظه الله سئل قبل أسبوعين أو أقل في برنامج الجواب الكافي على قناة المجد عن هذا فلم يجب بشيء، وإنما قال أنا أنصح الإخوة أن يسألوا عن ما ينفعهم ويدعوا ما لا يستفيدوا منه فلا يشغلوا أنفسهم به كهذه الأمور ... أو مافي معنى هذا الكلام
ـ[أبوعبدالله بن إبراهيم]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 09:05]ـ
اللهم ألهمنا الصواب
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 09:31]ـ
سؤال:
أعمل في الجيش في الفرقة الموسيقية، بعض الناس قالوا لي بأن عملي حرام بسبب الموسيقى، أرجو التوضيح.
الجواب:
الحمد لله
الموسيقى يحرم فعلها واستماعها، وقد دل على ذلك أدلة كثيرة، منها قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف. . .) الحديث. رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني (91).
وقال ابن القيم رحمه الله: هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه محتجا به وعلقه تعليقا مجزوما به اهـ.
والمعازف هي آلات اللهو التي يعزف بها، وهذا النص يشمل جميع آلات الموسيقى. راجع السؤال رقم (5011).
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (1/ 145):
واستثنى بعض المعاصرين الموسيقى العسكرية، ولا وجه لذلك البتة، لأمور:
الأول: أنه تخصيص لأحاديث التحريم بلا مخصص، سوى مجرد الرأي والاستحسان وهو باطل.
الثاني: أن المفروض على المسلمين في حالة الحرب، أن يقبلوا بقلوبهم على ربهم، وأن يطلبوا منه نصرهم على عدوهم فذلك أدعى لطمأنينة نفوسهم وأربط لقلوبهم فاستعمال الموسيقى مما يفسد عليهم ذلك ويصرفهم عن ذكر الله، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) الأنفال/45.
الثالث: أن استعمالها من عادة الكفار، فلا يجوز لنا التشبه بهم، لا سيما في ما حرمه الله تبارك تعالى علينا تحريما عاما كالموسيقى اهـ باختصار.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 10:21]ـ
ولو كانت قياسا على طبول الحرب فأين في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه استخدموها؟
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 05:18]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[06 - Feb-2008, مساء 06:44]ـ
ممكن القائلون بالجواز قالوا ذلك للمفسدة المترتبة على الانكار على ذلك وأنه إذا حضر منكر وبجانبه السلطان فإنه يتغير الحكم بذلك إذا لم يستطيع الإنكار ويكون الانكار بالقلب
ـ[عبدالعزيز بن عبدالله]ــــــــ[06 - Feb-2008, مساء 09:08]ـ
رأيت الشيخ عبد العزيزأل الشيخ حفظه الله سئل قبل أسبوعين أو أقل في برنامج الجواب الكافي على قناة المجد عن هذا فلم يجب بشيء، وإنما قال أنا أنصح الإخوة أن يسألوا عن ما ينفعهم ويدعوا ما لا يستفيدوا منه فلا يشغلوا أنفسهم به كهذه الأمور ... أو مافي معنى هذا الكلام
لا أعلم أن المفتي يظهر في الجواب الكافي ..
ـ[ابن رشد]ــــــــ[07 - Feb-2008, صباحاً 03:49]ـ
قصده برنامج (مع سماحة المفتي) الذي يعرض في المجد العلمية ,والمقدم:عبد الرحمن العمري
وأنا شاهد له ,فقد سمعت سماحته يقولها
ـ[محمد سعيد 1]ــــــــ[05 - May-2008, مساء 09:15]ـ
السؤال
فضيلة الشيخ: ما حكم الاستماع إلى الموسيقى التي تعزف أثناء التدريبات الطلابية في كلياتنا العسكرية؟ علماً بأن كثير من الطلاب يؤرقّهم هذا الأمر، ويجدون أنفسهم مرغمين عليه أثناء التدريب، فما الحل؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. لا يجوز الاستماع إلى الموسيقى بأي حال، ولكن إذا فرض على الإنسان أمر لا خيار له فيه، ولم يقصد الاستماع، وأنكر ذلك حسب استطاعته، ونصح المسؤولين عنه، فأرجو ألا يأثم إذا علم الله شدة إنكار قلبه لذلك وبغضه له، ومحاولة تلافيه (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (التغابن: من الآية16). وعليك بالإكثار من الذكر والاستغفار حال وجود مثل هذه المعاصي والانشغال عنها بما يكون سبباً لصلاح قلبك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
اجاب عليها فضيلة الشيخ أ. د. ناصر العمر
---------------
السؤال
نحن جنود في الموسيقى العسكرية، ونقوم بعزف الموسيقى في نهار وليل شهر رمضان، فما حكم هذا العمل، وهل صيامنا مقبول؟
الجواب
عزف الموسيقى لا يجوز لا في رمضان ولا في غيره، لكنه في رمضان أشد إثمًا، وذلك لحرمة الشهر، أما الصيام؛ فإنه صحيح إن شاء الله.
والدليل على تحريم عزف الموسيقى الحديث الذي رواه البخاري في "صحيحه" في وصف قوم في آخر الزمان يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، وأن الله يخسف بهم الأرض [1]، في أدلة كثيرة وردت في هذا الموضوع، من أراد الاطلاع عليها؛ فليراجع كتاب "إغاثة اللهفان" للإمام ابن القيم رحمه الله [2]، و"مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية" الجزء الحادي عشر [3]، والله أعلم
أجاب على السؤال
الشيخ/صالح بن فوزان الفوزان
-----------------
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[05 - May-2008, مساء 09:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخوة الكرام
لن أتكلم في موضوع المعازف فما أعلمه أنها محرمة بالنصوص العامة للشرع وحديث المعازف المعلق في البخارى لو صح
لكن المشكلة في أسلوب البعض .. والتعامل بجفاء مع أهل العلم.
سماحة مفتى بلاد الحرمين من أهل العلم وهذا متواتر ولا يحتاج بيان أو تزكية فمن يختلف معه في مسائل -الاجتهاد فيها والأفهام تتغاير- لا يصح ولا يكون مبرراً للتهجم في القول والغمز واللمز ... وفق الله الجميع.
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[05 - May-2008, مساء 09:54]ـ
رأيت الشيخ عبد العزيزأل الشيخ حفظه الله سئل قبل أسبوعين أو أقل في برنامج الجواب الكافي على قناة المجد عن هذا فلم يجب بشيء، وإنما قال أنا أنصح الإخوة أن يسألوا عن ما ينفعهم ويدعوا ما لا يستفيدوا منه فلا يشغلوا أنفسهم به كهذه الأمور ... أو مافي معنى هذا الكلام
يعني؟
أهو حرام؟ ا و عجز الشيخ ان يقول ما يعتقده؟
حفظ الله مشائخنا
ـ[ضياء السالك]ــــــــ[05 - May-2008, مساء 10:11]ـ
أظنه لا يفتي بالجواز ولكنه يفتي كما أفتى الشيخ ناصر العمر فظن بعضهم أنه يحللها
(يُتْبَعُ)
(/)
ولقد سمعت الشيخ عبدالرحمن البراك يقول للسائل: اسمع ولا تستمع وقال مثل ماقال الشيخ ناصر العمر
فبعض الناس يفهم أنه يقول بجواز ذلك ولكن لعله نظر وأخذ بقاعدة ارتكاب أخف الضررين
ـ[صقر الاسلام]ــــــــ[05 - May-2008, مساء 10:31]ـ
السؤال لصاحب الموضوع هل انت تعمل في الجيش؟
ـ[أبو محمد التونسي]ــــــــ[05 - May-2008, مساء 10:41]ـ
ليس لدي علم بفتوى مفتي المملكة و لكن هذه فتوى في حكم الموسيقى العسكرية للشيخ ناصر الفهد فك الله
الشيخ ناصر الفهد وفقه الله وحماه من الأعداء ... آمين.
ما حكم العمل في الفرقه العسكريه الموسيقيه وهل الموسيقى العسكريه حرام؟ وما حكم رفع اليد بجانب الراس - التحية - للعلم أو لضابط أو للكافر؟
راجياً أن يكون الجواب مفصلاً.
أحسن الله اليك يا شيخ وأثابكم الله وحفظكم ممن أعان الكفار.
* * *
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
فلا يجوز العمل في الفرق الموسيقية العسكرية ولا غيرها.
والمنكرات الموجودة في العسكرية لا تقتصر على الموسيقى، بل منكراتها كثيرة جدا، منها المحاكم العسكرية، والقيام للعلم، والتحية العسكرية، والضرب بالرجل، والتشبه بالكفار في الهيئات والأنظمة والرتب والطاعة وغيرها، وقد أنكر أهل العلم كثيراً من هذه الأمور قبل أن يألفها الناس كما ألفوا غيرها من المنكرات.
وقد بوّب الشيخ عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله في الدرر السنية [15/ 363 - 405] باباً بعنوان؛ "الباب السابع: لباس الشرطة"، جمع فيه جملة من منكرات الشرط وما ذكره أهل العلم فيها.
ومما قاله في أول الباب: (لباس الشرطة: وهو محرم، لمشابهته لباس الإفرنج، وفي الحديث: "من تشبه بقوم فهو منهم"، وقد تعاهد العلماء مع الملك أن لا يلبس الشرطة هذا الزي المشهور، من برنيطة وغيرها، ثم بدئ به شيئاً فشيئاً حتى تم، فهم يسيرون بذلك بين أظهر المسلمين، لتعم المعصية كل من رآهم، ويُشابهون الإفرنج في المشية، بالضرب بالرجل على الأرض، والإشارة باليد إلى الوجه بدل السلام، وغير ذلك).
ثم قال: (قال المشائخ، رحمهم الله؛ بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبد اللطيف، وصالح بن عبد العزيز، ومحمد بن إبراهيم)، ثم ذكر نصيحتهم للملك في شأن منكرات العسكرية، ومما ذكروا فيها؛ اللباس، وتعلميات الجند، والمزيكة، وغيرها.
وكذلك ذكر الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله مجموعة من هذه المنكرات كما في فتاواه، ومن ذلك ما ذكره عن لباس العسكرية [4/ 76]: (وأما "البرنيطة" فلا يجوز لبسها لأنها من ألبسة الكفار وزيهم الخاص، ففي لبسها تشبه بهم، والتشبه بالكفار محرم، والأدلة على ذلك كثيرة)، ثم ذكرها، وذكر نحو ذلك مع تفصيل أطول في [6/ 231 وما بعدها].
وكذلك ذكر الشيخ حمود التويجري رحمه الله في كتابه "الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين" جملة من منكرات العسكرية، وهذا الكتاب بتقديم الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، الذي قال في تقديمه له: (وسمعته بقراءة مؤلفه من أوله إلى آخره، فألفيته عظيم الفوائد، كثير الفرائد)، وقال: (وفي التحقيق إني لا أعلم أنه ألف على منواله مثله مع وضوح العبارة والعناية بالأدلة).
وقد ذكر الشيخ حمود رحمه الله مجموعة من منكرات العسكرية، ومنها:
1) في النوع العاشر من التشبه بالكفار في اللباس، ومما قاله [ص 97]: (ويجب على ولاة الأمور أن ينزعوا لباس الأفرنج عن جيوشهم وشرطهم ويلبسونهم لباس المسلمين).
2) في النوع الثالث والعشرين [ص 195] حيث قال: (ومن التشبه بأعداء الله تعالى: الإشارة بالأصابع عند السلام، وكذلك: الإشارة بالأكف مرفوعة إلى جانب الوجه، فوق الحاجب الأيمن، كما يفعل ذلك الشرط وغيرهم، وكذلك ضرب الشرط بأرجلهم عند السلام، ويسمون هذا الضرب المنكر، والإشارة بالأكف؛ "التحية العسكرية"، وهي تحية مأخوذة عن الإفرنج وأشباههم من أعداء الله تعالى، وهي بالهزء والسخرية أشبه منها بالتحية، ولكن ما الحيلة فيمن غيرت طباعهم المدنيةُ الإفرنجية؟ وأثّرت فساداً كثيراً في أخلاقهم وأفعالهم، حتى صاروا يستحسنون من أفعال الإفرنج وغيرهم من الأعاجم، ما يستقبحه أولوا العقول السليمة والفطر المستقيمة، وهذه التحية المستهجنة من جملة المنكر الذي ينبغي تغييره، والنهي عنه، لحديث عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: قال
(يُتْبَعُ)
(/)
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم").
إلى أن قال: (وإذا عُلم فضل السلام وأنه تحية المسلمين في الدارين، فليُعلم أيضاً؛ أنه لا أسفه رأياً ممن رغب عن ذلك، واستبدل عنه بإشارات الإفرنج وضربهم بالأرجل شبه البغال والحمير، إذا أحست بشيء يدبُّ على أرجلها، ومن توقف في هذه المشابهة، فلينظر إلى البغال والحمير إذا كانت في مواضع القردان، فجعلت تضرب بأرجلها، ولينظر إلى ضرب الشرط بأرجلهم عند أداء تحيتهم العسكرية، حتى يرى تمام المشابهة، من أحد الجنسين للآخر، بل ضرب الشرط بأرجلهم؛ أفحش وأنكر من ضرب البغال والحمير بأرجلهم، وكفى بالتحية العسكرية مهزأة ومنقصة عند كل عاقل سالم من أمراض المدنية الإفرنجية وأدناسها).
3) في النوع الرابع والعشرين [ص 199] حيث قال: (ومن التشبه بأعداء الله تعالى؛ قيام الشرط وغيرهم من أعوان الملوك وخدامهم، على الملوك وهم قعود، وقيام الرجال للداخل عليهم على وجه التعظيم له والاحترام)، ثم ذكر الأدلة.
4) في النوع الحادي والثلاثين [ص 249]: (ومن التشبه بأعداء الله تعالى؛ تدريب الجنود على الأنظمة الإفرنجية، وتشكيلهم بشكل أعداء الله تعالى في اللباس والمشي وغير ذلك من الإشارات والحركات المبتدعة، وقد فشى هذا التشبه المذموم في كثير من المنتسبين إلى الإسلام؛ والدليل على تحريمه؛ قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم"، وقوله في الحديث الآخر: "ليس منا من تشبه بغيرنا").
وكذلك ورد في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء أيضاً إنكار بعض ذلك، ومما جاء فيها:
1) في [1/ 149، فتوى رقم 2123]: (سؤال؛ هل يجوز الوقوف تعظيماً لأي سلام وطني أو علم وطني؟
جواب؛
لا يجوز للمسلم القيام إعظاماً لأي علم وطني أو سلام وطني، بل هو من البدع المنكرة التي لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في عهد خُلفائه الراشدين رضي الله عنهم، وهي منافية لكمال التوحيد الواجب وإخلاص التعظيم لله وحده، وذريعة إلى الشرك، وفيها مُشابهة للكفار وتقليد لهم في عاداتهم القبيحة ومُجاراة لهم في غلوهم في رؤسائهم ومراسيمهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مشابهتهم أو التشبه بهم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم).
2) في [1/ 150، فتوى رقم 5963]: (لا تجوز تحية العلم، بل هي بدعة محدثة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ" [رواه البخاري ومسلم]).
3) في [1/ 150، فتوى رقم 6894]: (سؤال؛ أفيدوني عن حكم من يعمل بالجيش المصري، وهذا مصدر رزقه، وتُفرض عليه نظم الجيش وقوانينه أن يعظم بعضنا بعضاً كما تفعله الأعاجم، وأن نلقي التحية بكيفية ليست بالتي أمرنا بها الله ورسوله، وأن نُعظم علم الدولة ونحكم ونحتكم فيما بيننا بشريعة غير شريعة الله قوانين عسكرية؟
جواب؛
لا يجوز تحية العلم ويجب الحكم بشريعة الإسلام والتحاكم إليها، ولا يجوز للمسلم أن يُحيي الزعماء أو الرؤساء تحية الأعاجم لما ورد من النهي عن التشبه بهم، ولما في ذلك من الغلو في تعظيمهم).
هذا ما تيسر إيراده، والأمر في هذا واضح لولا غربة الدين، وألفة المنكرات.
والله المستعان
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[05 - May-2008, مساء 11:10]ـ
السؤال لصاحب الموضوع هل انت تعمل في الجيش؟
لا , وإنما سألت من باب التثبت فقط
*********************
الأخ أبو محمد التونسي
قد لا يسلم لك غيرك بأن لبس البنطال من التشبه بالكفار , لأنه ليس من خصائصهم. فهذا اللباس يلبسه أيضًا المسلمون.
والله أعلم
ـ[أبو محمد التونسي]ــــــــ[05 - May-2008, مساء 11:21]ـ
الأخ أبو جهاد الفنوى السابقة ليست لي بل للشيخ ناصر الفهد فك الله أسره و إليك فتوى الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في لبس البنطال
حكم لبس البنطلون
للشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
السؤال: ما حكم للبس البنطلون؟
الجواب:
البنطلون هو من المصائب التي أصابت المسلمين في هذا الزمان؛ بسبب غزو الكفار لبلادهم، وإتيانهم بعاداتهم وتقاليدهم إليها، وتبني بعض المسلمين لها، وهذا بحث يطول أيضاً، لكني أقول بإيجاز: إن لبس البنطلون فيه آفتان اثنتان:
الأولى: أنها تحجّم العورة، وبخاصة بالنسبة للمصلين الذين لا يلبسون اللباس الطويل الذي يستر ما يحجمه البنطلون من العورة من الإليتين، بل وما بينهما في السجدتين، وهذا أمر مشاهد مع الأسف لا سيما في صلاة الجماعة، حيث يسجد الإنسان فيجد أمامه رجلاً (مبنطلاً) -إن صح التعبير- فيجد هناك الفلقتين من الفخذين، بل وقد يجد بينهما ما هو أسوأ من ذلك، فهذه الآفة الأولى أن البنطلون يحجّم العورة، ولا يجوز للرجل فضلاً عن المرأة أن يلبس أو تلبس من اللباس ما يحجم عورته أو عورتها، وهذا مما فصلت القول فيه في كتاب حجاب المرأة المسلمة.
والآفة الأخرى: أنها من لباس الكفار، ولم يكن لباس البنطلون أبداً يوماً ما في كل هذه القرون الطويلة في لباس المسلمين، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: (بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم)، وجاء في صحيح مسلم: (أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إليه رجل فسلم عليه، فقال له: هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها).
ولذلك فيجب على كل مسلم ابتلي بلباس البنطلون لأمر ما أن يتخذ من فوقه جاكيتاً طويلاً، أشبه بما يلبسه بعض إخواننا الباكستانيين أو الهنود، من القميص الطويل الذي يصل إلى الركبتين، هذا في الواقع مما يخفف من تحجيم البنطلون لعورة المسلم .......
و الله نعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[آبو يحيى الشآمي]ــــــــ[16 - May-2009, صباحاً 10:38]ـ
هذا اذا كان للموسيقى فقط في القوات العسكرية الممتنعة فكيف بالتحية العسكرية الشركية التي قال فيها الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ رحمه الله رحمة واسعة / فيما معناه وبما نصه بتصريف بسيط مني /
رفع اليد الى الجبهة كالسجود وهو شرك / وهذه التحية توقف الجندي ليعظم سيده الضابط او صاحب المرتبة العالية ..
زيادة على الغناء الوطني * ومنه ما هو شرك كالقسم بغير الله كالجزائر وغيرها ..
وانا بريء مما سلف ذكره والله تعالى اعلم ..(/)
المسلم المقصر .. هل له أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ (مبحث لابن حزم رحمه الله)
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 02:05]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا مبحث مهم، يكثر السؤال عنه بين فترة وأخرى، وهو: هل للمسلم المقصر - سواء بفعل المعاصي أو التهاون في بعض الأوامر - أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟
وهو من كلام ابن حزم - رحمه الله - ضمن رسالته "التلخيص لوجوه التخليص " (ص 259 - 265)، أحببتُ نقله (دون هوامشه) - لما فيه من فائدة. .
قال - رحمه الله -:
(قد توصل الشيطان إلى جماعة من الناس بأن أسكتهم عن تعليم الخير؛ بأن وسوس إليهم، أو لمن يقول لهم: إذا أصلحتم أنفسكم، فحينئذ اسعوا في صلاح غيركم .. وربما اعترض عليهم بقول الله عز وجل: (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديت) (سورة المائدة، 105) وبقوله تعالى: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) (سورة البقرة،44) الآية، والحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أن رجلاً يقذف به في النار فتندلق أقتابه، فيقول له أهل النار: يا فلان: ألست الذي كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: نعم كنت آمركم بالمعروف ولا أفعله وأنهاكم عن المنكر وآتيه"، أو كما قال عليه السلام، فأسكتهم عن تعليم الخير.
فاعلموا رحمكم الله:
- أن الآية الأولى لا حجة فيها للمعترض بها؛ لأنه ليس فيها نهي لنا عن أن ننهى من ضل عن ضلاله، ولكن فيها تطييب لأنفسنا عن غيرنا ولا يضرنا من ضل إذا اهتدينا، وقد جاء في بعض الآثار: أن المنكر إذا خفي لم يؤخذ به إلا أهله، وأنه إذا أعلن فلم ينكره أحد أخذ فاعله وشاهده الذي لا يقره؛ فإنما في هذه الآية إعلام لنا أننا لا نُضرُّ بإضلال من ضل إذا اهتدينا، وعلى من اهتدى بنا أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
- وأما الآية الثانية فلم ينكر فيها الأمر بالبر، وإنما أنكر استضافة إتيان المنكر إليه .. ونعم معترفون لها بذنوبنا، منكرون على أنفسنا وعلى غيرنا، راجون الأجر على إنكارنا، خائفون العقاب على ما نأتي مما ندري أنه لا يحل. ولعل أمرنا بالمعروف، وتعليمنا الخير، ونهينا عن المنكر: يحط به ربنا تعالى عنا ما نأتي من الذنوب؛ فقد أخبرنا تعالى أنه لا يضيع عمل عامل منا.
- وأما الحديث المذكور فهو عن رجل غلبت معاصيه على حسناته، فإن كان مستحلاً للمنكر الذي كان يأتي ومرائياً بما يأتي به: فهذا كافر مخلد في نار جهنم، ويكفي من بيان هذا قوله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) (سورة الزلزلة).
فمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وعصى مع ذلك فوالله لا ضاع له ما أسلف من خير، ولا ضاع عنده ما أسلف من شر، وليوضعن كل ما عمله يوم القيامة في ميزان يرجحه مثقال ذرة، ثم ليجازين بأيهما غلب. هذا وعد الله الذي لا يخلف الميعاد .. وقد أمر تعالى فقال: (ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) (سورة آل عمران، 104)، وقال تعالى: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) (سورة التوبة، 122)، فأمر تعالى من نفر ليتفقه في الدين بأن ينذر قومه، ولم ينهه عن ذلك إن عصى، بل أطلق الأمر عاماً، وقال تعالى: (وما يفعلوا من خير فلن يُكفروه) (سورة آل عمران، 115).
فمن رام أن يصدَّ عن هذه السبيل بالاعتراض الذي قدمنا فهو فاسق، صاد عن سبيل الله، داعية من دواعي النار، ناطق بلسان الشيطان، عون لإبليس على ما يحب، إذ لا ينهى عن باطل ولا يأمر بالمعروف ولا يعمل خيراً، وقد بلغنا عن مالك أنه سئل عن مسألة فأجاب فيها، فقال له قائل: يا أبا عبدالله: وأنت لا تفعل ذلك؟ .. فقال: يا ابن أخي ليس في الشر قدوة.
ورحم الله الخليل بن أحمد الرجل الصالح حيث يقول:
اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري
وذُكرت هذه المسألة يوماً بحضرة الحسن البصري رحمه الله فقال: ودَّ إبليس لو ظفر منا بهذه؛ فلا يأمر أحدٌ بمعروف ولا ينهى عن منكر .. وصدق الحسن؛ لأنه لو لم يأمر المعروف ولم ينه عن المنكر إلا من لا يذنب: لما أمر به أحد من خلق الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فكل منهم قد أذنب .. وفي هذا هدم للإسلام جملة .. فقد صح عن النبي عليه السلام أنه قال: "ما من أحدٍ إلا وقد ألمَّ، إلا ما كان من يحيى بن زكريا" أو كلام هذا معناه.
فخذوا حذركم من إبليس وأتباعه في هذا الباب، ولا تدعوا الأمر بالمعروف وإن قصرتم في بعضه، ولا تدعوا النهي عن منكر وإن كنتم تواقعون بعضه، وعلّموا الخير وإن كنتم لا تأتونه كله، واعترفوا بينكم وبين ربكم بما تعملونه بخلاف ما تعلِّمونه).
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 05:09]ـ
أحسنت وبارك الله فيك يا شيخ سليمان على هذه الفائدة والتذكرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 09:37]ـ
وبارك الله فيك أخي أباهارون ..
ـ[أبو حاتم النابلسي]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 10:57]ـ
سلمت يمينك
ـ[أبو الفضل المصرى]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 04:56]ـ
أحسنت وفتح الله عليك يا شيخ سلمان
وبارك الله فيك على هذه الفائدة والتذكرة.
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابن رجب]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 05:17]ـ
احسن الله اليكم
ـ[أبوعبدالملك التميمي]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 01:13]ـ
بوركت أخي الغالي
ولا حرمت الأجر
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 11:35]ـ
جزى الله الشيخ سليمان خير الجزاء.
وفي هذا الباب قال العلامة ابن كثير رحمه الله تعالى في (تفسيره) في كلامه على قوله تعالى {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} [سورة البقرة (44)]:
(يقول تعالى: كيف يليق بكم -يا معشر أهل الكتاب، وأنتم تأمرون الناس بالبر، وهو جماع الخير-أن تنسوا أنفسكم، فلا تأتمروا بما تأمرون الناس به، وأنتم مع ذلك تتلون الكتاب، وتعلمون ما فيه على من قَصر في أوامر الله؟ أفلا تعقلون ما أنتم صانعون بأنفسكم؛ فتنتبهوا من رَقدتكم، وتتبصروا من عمايتكم. وهذا كما قال عبد الرزاق عن مَعْمَر، عن قتادة في قوله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} قال: كان بنو إسرائيل يأمرون الناس بطاعة الله وبتقواه، وبالبر، ويخالفون، فَعَيّرهم الله، عز وجل. وكذلك قال السدي.
وقال ابن جريج: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ} أهل الكتاب والمنافقون كانوا يأمرون الناس بالصوم والصلاة، وَيَدَعُونَ العملَ بما يأمرون به الناس، فعيرهم الله بذلك، فمن أمر بخير فليكن أشد الناس فيه مسارعة.
وقال محمد بن إسحاق، عن محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس: {وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} أي: تتركون أنفسكم {وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} أي: تنهون الناس عن الكفر بما
__________
(1) زيادة من جـ، ط، ب.
(2) زيادة من جـ.
(3) في أ، و: "وأجمله".
(4) زيادة من جـ، ط، ب، أ، و.
______________________________ _____
عندكم من النبوة والعَهْد من التوراة، وتتركون أنفسكم، أي: وأنتم (1) تكفرون بما فيها من عَهْدي إليكم في تصديق رسولي، وتنقضون ميثاقي، وتجحدون ما تعلمون (2) من كتابي.
وقال الضحاك، عن ابن عباس في هذه الآية، يقول: أتأمرون الناس بالدخول في دين محمد صلى الله عليه وسلم وغير ذلك مما أمرتم (3) به من إقام الصلاة، وتنسون أنفسكم.
وقال أبو جعفر بن جرير: حدثني علي بن الحسن، حدثنا مُسلم الجَرْمي، حدثنا مَخْلَد بن الحسين، عن أيوب السختياني، عن أبي قِلابة في قول الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ} قال: قال أبو الدرداء: لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقُت الناس في ذات الله، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أشد مقتًا.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذه الآية: هؤلاء اليهود إذا جاء الرجل يسألهم عن الشيء ليس فيه حق ولا رشوة ولا شيء أمروه بالحق، فقال الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ}
والغرض أن الله تعالى ذمهم على هذا الصنيع ونبههم على خطئهم (4) في حق أنفسهم، حيث كانوا يأمرون بالخير ولا يفعلونه، وليس المراد ذمهم على أمرهم بالبر مع تركهم له، بل على تركهم له، فإن الأمر بالمعروف [معروف] (5) وهو واجب على العالم، ولكن [الواجب و] (6) الأولى بالعالم أن يفعله مع أمرهم به، ولا يتخلف عنهم، كما قال شعيب، عليه السلام: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلا الإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88]. فَكُلٌّ من الأمر بالمعروف وفعله واجب، لا يسقط أحدهما بترك الآخر على أصح قولي العلماء من السلف والخلف. وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها، وهذا ضعيف، وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية؛ فإنه لا حجة لهم فيها. والصحيح أن العالم يأمر بالمعروف، وإن لم يفعله، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه، [قال مالك عن ربيعة: سمعت سعيد بن جبير يقول له: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر. وقال مالك: وصدق من ذا الذي ليس فيه شيء؟ قلت] (7) ولكنه -والحالة هذه-مذموم على ترك (8) الطاعة وفعله المعصية، لعلمه بها ومخالفته على بصيرة، فإنه ليس من يعلم كمن لا يعلم؛ ولهذا جاءت الأحاديث في الوعيد على ذلك----) إلى آخر ما ذكره أو نقله، رحمه الله.
نقلته من (الشاملة).
__________
(1) في جـ: "أي أنتم".
(2) في جـ: "بما تعملون".
(3) في جـ: "مما أمرتكم".
(4) في جـ: "خطاياهم".
(5) زيادة من جـ، ط، ب، أ، و.
(6) زيادة من جـ، ط، أ.
(7) زيادة من جـ، ط، ب، أ، و.
(8) في جـ، ب: "على تركه".
______________________________ _________
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[24 - Aug-2007, صباحاً 12:34]ـ
جزاكم اللَّهُ خيرًا،ونفع بكم يا شيخ سُليمان.
ـ[أبو الفضل المصرى]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 08:04]ـ
الشيخ الكريم سليمان الخراشي
وقع خطأ في الآية 105 المائدة والصواب (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) (سورة المائدة، 105)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 05:45]ـ
سمعت الشيخ سلمان العودة يقول نقل بن عطية فى الوجيز الاجماع على ان (له او يجب) الشك منى (خالد) عليه الانكار
ـ[هند الفيومي]ــــــــ[11 - Nov-2007, صباحاً 09:12]ـ
برجاء من الإخوة القائمين على المنتدى تدارك الخطأ الواقع في آية المائدة والتي نبه عليها (أبو الفضل المصري) جزاه الله خيرا في المشاركة الأولى لعارض الموضوع .. وجزاه الله خيرا الجزاء أيضا المشارك (سليمان الخراشي) على عرض هذا الموضوع الطيب خاصة عن إمام من الأئمة مثل ابن حزم رحمه الله رحمة واسعة وغفر له ذلاته وذلات كل العلماء المعتبرين ..(/)
شعبان بين السنة و البدعة ..
ـ[عبد الله بن راضي المعيدي]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 02:47]ـ
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا به النعمة، ورضي لنا الإسلام دينًا، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى تواب رحيم، غني كريم، شرع لعباده مواسم وأياما وأنواعًا من العبادات تكفَّر بها ذنوبهم، وتمحَى بها خطاياهم؛ ومن تلك والأوقات المباركة و التي يغفل الناس كثير من الناس عنها .. (شهر شعبان!!)
والواجب على المسلم العاقل الفطن أن يستغل تلك الأوقات المباركة .. ويزداد فيها تشمير المؤمن وحرصه على الطاعة حين غفلة الناس ..
وهذه وقفة يسيرة حول هذه الأيام ..
وقد يكون أحد الإخوة كتب عنها ولكن أردت التنبيه عليها بشيء من البسط.
أسال الله تعالى أن ينفع بها من يشاء من عباده ..
المسالة الأولى:
كثرة صيامه صلى الله عليه وسلم في شعبان:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان ([1]).
قال ابن حجر: "وفي الحديث دليل على فضل الصوم في شعبان" ([2]).
قال ابن رجب: "وأما صيام النبي صلى الله عليه وسلم من أشهر السنة فكان يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من الشهور" ([3]).
وقال الصنعاني: "وفيه دليل على أنه يخصُّ شعبان بالصوم أكثر من غيره" ([4]).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان أحبَّ الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبانُ ثم يصله برمضان ([5]).
قال السبكي: "أي: كان صوم شعبان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من صوم غيره من بقية الشهور التي كان يتطوع فيها بالصيام" ([6]).
لطيفة من لطائف أهل العلم يقولون: إن الصيام قبل رمضان صيام شعبان والإكثار منه والصيام بعد رمضان كصيام الست من شوال بمثابة القبلية والبعدية في الفروض, فكما أن القبلية والبعدية أفضل من مطلق النافلة, فكذلك الصيام قبل رمضان وبعده أفضل من مطلق الصيام.
المسألة الثانية:
الحكمة في إكثاره صلى الله عليه وسلم الصيام في شعبان:
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ((ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)).
قال ابن رجب في بيان وجه الصيام في شعبان: "وفيه معانٍ، وقد ذكر منها النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان: الشهر الحرام وشهر الصيام، اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظنُّ أن صيام رجب أفضل من صيامه لأنه شهر حرام، وليس كذلك" ([23]).
قال: "وفي قوله: ((يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان)) إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقاً، أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس، فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوِّتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم" ([24]).
والمعنى الثاني المذكور في الحديث هو أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فكان صلى الله عليه وسلم يحبّ أن يُرفع عمله وهو صائم ([25]).
وذكروا لذلك معنى آخر وهو التمرين لصيام رمضان، قال ابن رجب: "وقد قيل في صوم شعبان معنى آخر، وهو أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان، لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذّته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط" ([26]).
المسألة الثالثة:
هل يشرع صيام شعبان كله:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهراً أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله ([7]).
وفي رواية: ولم أره صائماً من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلاً ([8]).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد استُشكل حديث عائشة رضي الله عنها هذا مع حديثها السابق الذي فيه: وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان ([9])، وفي رواية قالت: ما علمته صام شهراً كلَّه إلا رمضان ([10])، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً كاملاً قط غير رمضان ([11]).
وللعلماء في الجمع بين الروايتين أقوال أصحها:
تفسير إحدى الروايتين بالأخرى:
روي عن ابن المبارك أنه قال في هذا الحديث: "وهو جائز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن يقال: صام الشهر كلَّه، ويقال: قام فلان ليلته أجمع، ولعلَّه تعشَّى واشتغل ببعض أمره".
قال الترمذي: "كأن ابن المبارك قد رأى كلا الحديثين متفقين، يقول: إنما معنى هذا الحديث أنه كان يصوم أكثر الشهر" ([12]).
المسألة الرابعة:
حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام:
اختلف أهل العلم في مشروعية تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام وتهجد على قولين:
الأول: يشرع تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام وتهجد ومزيد اجتهاد في العبادة والذكر والدعاء، على خلاف بينهم في كيفية هذا الإحياء وصفته.
الثاني: لا يشرع تخصيص ليلة النصف من شعبان بشيء من العبادات، بل ذلك كله بدعة محدثة في الدين.
وهذا هو الراجح:
يقول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
ومن البدع التي أحدثها بعض الناس، بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتخصيص يومها بالصيام، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة، لا يجوز الاعتماد عليها، أما ما ورد في فضل الصلاة فيها، فكله موضوع كما نبه على ذلك كثير من أهل العلم، وسيأتي ذكر بعض كلامهم إن شاء الله، وورد فيها أيضاً آثار بعض السلف من أهل الشام وغيرهم، والذي أجمع عليه جمهور العلماء أن الاحتفال بها بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، وبعضها موضوع، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب، في كتابه "لطائف المعارف" وغيره، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات التي قد ثبت أصلها بأدلة صحيحة، أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة. وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الإمام أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – وأنا أنقل لك أيها القارئ ما قاله بعض أهل العلم في هذه المسألة، حتى تكون على بينة في ذلك وقد أجمع العلماء رحمهم الله على أن الواجب رد ما تنازع فيه الناس من المسائل إلى كتاب الله وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فما حكما به أو أحدهما فهو الشرع الواجب الاتباع، وما خالفهما وجب إطراحه، وما لم يرد فيهما من العبادات فهو بدعة لا يجوز فعله، فضلاً عن الدعوة إليه وتحبيذه.
كما قال سبحانه في سورة النساء: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً" [النساء:59]، وقال تعال: "وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ" الآية، [الشورى:10]، وقال تعالى: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ" الآية، [آل عمران: 31]، وقال عز وجل: "فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً" [النساء:65]، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهي نص في وجوب رد مسائل الخلاف إلى الكتاب والسنة ووجوب الرضى بحكمها، وأن ذلك هو مقتضى الإيمان، وخير للعباد في العاجل، والآجل، وأحسن تأويلا أي عاقبة، قال الحافظ ابن رجب – رحمه الله – ففي كتابه "لطائف المعارف" في هذه المسألة بعد كلام سبق ما نصه:
(يُتْبَعُ)
(/)
وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان، ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم، يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان، اختلف الناس في ذلك فمنهم من قبله منهم، ووافقهم على تعظيمها، منهم ظائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم، وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز، منهم عطاء ابن أبي مليكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم وقالوا ذلك كله بدعة، واختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولين:
أحدهما أنه يستحب إحياؤها جماعة في المساجد، كان خالد بن معدان ولقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم، ويتبخرون ويتكحلون ويقومون في المسجد ليلتهم تلك، ووافقهم إسحاق بن راهوية على ذلك، وقال في قيامها في المساجد جماعة ليس ذلك ببدعة، نقله حرب الكرماني في مسائله.
والثاني: أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء، ولا يكره أن يصلي الرجل فيها لخاصة نفسه وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام، وفقيههم وعالمهم، وهذا هو الأقرب إن شاء الله تعالى، إلى أن قال: ولا يعرف للإمام أحمد كلام في ليلة نصف شعبان، ويتخرج في استحباب قيامها عنه روايتان، من الروايتين عنه في قيام ليلتي العيد، فإنه في رواية لم يستحب قيامها جماعة، لأنه لم ينقل عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه – رضوان الله عليهم – واستحبها في رواية لفعل عبد الرحمن بن يزيد بن الأسود لذلك، وهو من التابعين، فكذلك قيام ليلة النصف لم يثبت فيها شيء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا عن أصحابه – رضي الله عنهم – وثبت فيها عن طائفة من التابعين من أعيان فقهاء أهل الشام.
انتهى المقصود من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله، وفيه التصريح منه بأنه لم يثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا عن أصحابه – رضي الله عنهم - شيء في ليلة النصف من شعبان، وأما ما اختاره الأوزاعي رحمه الله من استحباب قيامها للأفراد، واختيار الحافظ ابن رجب لهذا القول فهو غريب وضعيف، لأن كل شيء لم يثبت بالأدلة الشرعية كونه مشروعاً لم يجز للمسلم أن يحدثه في دين الله، سواء فعله مفرداً أو في جماعة، وسواء أسره أو أعلنه، لعموم قول النبي – صلى الله عليه وسلم –: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه مسلم (1718) وغيره من الأدلة الدالة على إنكار البدع والتحذير منها.
وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي رحمه الله في كتابه "الحوادث والبدع" ما نصه:
(وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم، قال: ما أدركنا أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان، ولا يلتفتون إلى حديث مكحول، ولا يرون لها فضلا على ما سواها) وقيل لابن أبي مليكة: إن زياداً يقول إن أجر ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر، فقال: (لو سمعته وبيدي عصا لضربته) وكان زياد قاصاً انتهى المقصود.
وقال العلامة الشوكاني – رحمه الله – في "الفوائد المجموعة" ما نصه:
حديث: "يا علي من صلى مائة ركعة ليلة النصف من شعبان يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات إلا قضى الله له كل حاجة .. إلخ" ذكره ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 127)، فهو موضوع، وفي ألفاظه المصرحة بما يناله فاعلها من الثواب ما لا يمتري إنسان له تمييز في وضعه، ورجاله مجهولون، وقد روي من طريق ثانية وثالثة كلها موضوعة ورواتها مجاهيل، وقال في المختصر: حديث صلاة نصف شعبان باطل، ولابن حبان من حديث علي: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها" رواه ابن ماجة (1388) والبيهقي في الشعب (3822)، وهو ضعيف: وقال في اللاليء: مائة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشرة مرات مع طول فضله للديلمي وغيره فهو موضوع، وجمهور رواته في الطرق الثلاث مجاهيل ضعفاء، قال: واثنتا عشر ركعة بالإخلاص ثلاثين مرة فموضوع، وأربع عشرة ركعة موضوع أيضاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد اغتر بهذا الحديث جماعة من الفقهاء كصاحب الإحياء وغيره، وكذا من المفسرين، وقد رويت صلاة في هذه الليلة؛ أعني ليلة النصف من شعبان على أنحاء مختلفة، كلها باطلة موضوعة، ولا ينافي هذا رواية الترمذي من حديث عائشة – رضي الله عنها – لذهابه – صلى الله عليه وسلم – إلى البقيع، ونزول الرب ليلة النصف إلى سماء الدنيا، وأنه يغفر لأكثر من عدة شعر غنم كلب " انظر الترمذي (739) وابن ماجة (1389) وأحمد (6/ 238)، فإن الكلام إنما هو في هذه الصلاة الموضوعة في هذه الليلة، على أن حديث عائشة – رضي الله عنها – هذا فيه ضعف وانقطاع، كما أن حديث علي – رضي الله عنه - الذي تقدم ذكره في قيام ليلها لا ينافي كون هذه الصلاة موضوعة، على ما فيه من الضعف حسبما ذكرناه، انتهى المقصود.
وقال الحافظ العراقي: حديث صلاة ليلة النصف موضوع على رسول الله – صلى الله عليه وسلم وكذب عليه وقال الإمام النووي في كتاب "المجموع" (الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب، وهي اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بدعتان منكرتان ولا يغتر بذكرهما في كتاب (قوت القلوب) وإحياء علوم الدين، ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما، فإنه غالط في ذلك وقد صنف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتاب نفيسا في إبطالهما، فأحسن فيه وأجاد، وكلام أهل العلم في هذه المسألة كثير جداً، ولو ذهبنا ننقل كل ما اطلعنا عليه من كل في هذه المسألة، لطال بنا الكلام، ولعل فيما ذكرنا كفاية ومقنعاً لطالب الحق، ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم، يتضح لطالب الحق أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها، وتخصيص يومها بالصيام، بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم، وليس له أصل في الشرع المطهر، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة – رضي الله عنهم ويكفى طالب الحق في هذا الباب وغيره قول الله عز وجل: "اليوم أكملت لكم دينكم" [المائدة:3].
وما جاء في معناها من الآيات، وقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (سبق تخريجه)، وما جاء في معناه من الأحاديث، وفي صحيح مسلم (1144) عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال: رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم" فلو كان تخصيص شيء من الليالي بشيء من العبادة جائزاً لكانت ليلة الجمعة أولى من غيرها، لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس، بنص الأحاديث الصحيحة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فلما حذر النبي – صلى الله عليه وسلم – من تخصيصها بقيام من بين الليالي، دل ذلك على أن غيرها من الليالي من باب أولى، لا يجوز تخصيص شيء منها بشيء من العبادة، إلا بدليل صحيح، يدل على التخصيص، ولما كانت ليلة القدر وليالي رمضان، يشرع قيامها والاجتهاد فيها، نبه النبي – صلى الله عليه وسلم – على ذلك، وحث الأمة على قيامها، وفعل ذلك بنفسه، كما في الصحيحين البخاري (2009)، ومسلم (759) عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنوبه" فلو كانت ليلة النصف من شعبان أو ليلة أول جمعة من رجب، أو ليلة الإسراء والمعراج، يشرع تخصيصها باحتفال أو شيء من العبادة لأرشد النبي - صلى الله عليه وسلم – الأمة إليه، أو فعله بنفسه، لو وقع شيء من ذلك لنقله الصحابة – رضي الله عنهم – إلى الأمة، ولم يكتموه عنها، وهم خير الناس، وأنصح الناس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ورضي الله عن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأرضاهم، وقد عرفت آنفاً من كلام العلماء أنه لم يثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء من فضل ليلة أول جمعة من رجب، ولا في ليلة النصف من شعبان، فعلم أن الاحتفال بهما بدعة محدثة في الإسلام، وهكذا تخصيصها بشيء من العبادة بدعة منكرة، وهكذا ليلة سبع وعشرين من رجب التي يعتقد بعض الناس
(يُتْبَعُ)
(/)
أنها ليلة الإسراء والمعراج لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة كما لا يجوز الاحتفال بها للأدلة السابقة، هذا لو علمت، فكيف والصحيح من أقوال العلماء أنها لا تعرف، وقول من قال: إنها ليلة سبع وعشرين من رجب قول باطل لا أساس له في الأحاديث الصحيحة، ولقد أحسن من قال:
وخير الأمور السالفات على الهدى ... وشر الأمور المحدثات البدائع
والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للتمسك بالسنة والثبات عليها والحذر مما خالفها، إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مجموعة فتاوى ومقالات متنوعة (1/ 191)
المسألة الخامسة:
بدع تقع في شعبان:
1 - الاحتفال بليلة النصف من شعبان بأي شكل من أشكال الاحتفال، سواء بالاجتماع على عبادات، أو إنشاء القصائد والمدائح، أو بالإطعام وغير ذلك.
2 - إحياء ليلة النصف من شعبان بقيام مقدَّر مخصوص مثل:
أ- صلاة "الألفية"، وتسمى أيضاُ صلاة "البراءة".
ب- صلاة "أربع عشرة ركعة".
ج- صلاة "ثنتي عشرة ركعة".
د- صلاة "ست ركعات".
3 - تخصيص صلاة العشاء ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة "يس".
4 - تخصيص ليلة النصف من شعبان بقراءة بعض السور بعددٍ مخصوص كسورة الإخلاص.
5 - تخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاء يُسمى "دعاء ليلة النصف من شعبان"، وربما شرطوا لقبول هذا الدعاء قراءة سورة "يس" وصلاة ركعتين قبله.
6 - تخصيص يوم النصف من شعبان بالصوم.
7 - التصدق في النصف من شعبان عن أرواح الموتى.
8 - التقصد بزيارة القبور ليلة النصف من شعبان وإيقاد النار والشموع.
9 - اعتقاد أن ليلة النصف من شعبان مثل ليلة القدر في الفضل.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين،،،
_____________
المراجع:
([1]) أخرجه البخاري في الصيام، باب: صوم شعبان (1969)، ومسلم في الصيام (1156).
([2]) فتح الباري (4/ 253).
([3]) لطائف المعارف (ص247).
([4]) سبل السلام (2/ 342).
([5]) أخرجه أحمد في المسند (6/ 188)، وأبو داود في الصوم، باب في صوم شعبان (2431)، والنسائي في الصيام، باب: صوم النبي صلى الله عليه وسلم (2350)، وقال الحاكم (1/ 599): "صحيح على شرط الشيخين"، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2124).
([6]) المنهل العذب المورود (10/ 188).
([7]) أخرجه البخاري في الصوم، باب: صوم شعبان (1970).
([8]) هذه الرواية عند مسلم في الصيام (1156).
([9]) أخرجه البخاري في الصوم، باب: صوم شعبان (1969)، ومسلم في الصيام (1156).
([10]) هذه إحدى روايات مسلم: كتاب الصيام (1156).
([11]) أخرجه البخاري في الصوم، باب: ما يذكر من صوم النبي صلى الله عليه وسلم إفطاره (1971)، ومسلم في الصيام (1157).
([12]) جامع الترمذي (3/ 436 ـ تحفة الأحوذي ـ).(/)
سنة غفل عنها الكثير فالله المستعان.
ـ[الغُندر]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 07:22]ـ
قال الامام البخاري:
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَدَّثَتْهُ قَالَتْ
لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ وَكَانَ يَقُولُ خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا دُووِمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّتْ وَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا.
وعند مسلم من رواية ابن ابي لبيد عن ابي سلمة عن عائشة رضي الله عنها ( ... كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا)
وفي الحديث المتفق عليه من طريق مَالِكٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلَّا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ.
جعلنا الله ممن عمل بما علم(/)
دعوة خاصَّة لأخينا الفاضل: (الحمادي) ليتحدَّث لنا عن كتاب الاستذكار!!!
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 09:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ والشيخ الفاضل (الحمادي) من خيرة طلاب العلم الجادين في هذا المنتدى، ومَّما أعرفه عنه شخصيا أنَّه من محبي كتب ابن عبر البر، وأظنَّه طالعها كلها، بل رسالته الماجستير (مختلِفُ الحديث عند الإمام ابن عبدالبر، عرضاً ودراسة).
ولكن ما يهمنا أن حبيبنا (الحمادي) طالع أغلب كتاب الاستذكار مع أحد المشايخ الفضلاء، فيا حبذا يطلعنا الشيخ (الحمادي) عن قراءاته في هذا الكتاب؟
وماذا استفاد منه؟
وما منهج ابن عبد البر فيه؟
وعن التحقيق الذي قرأ فيه؟ وهل هو جيد؟
وما فوائد هذا الكتاب التي قلَّ من ينتبه لها أو يعثر عليها؟
وبم يمتاز؟
وهل ترى أنَّ هذا الكتاب خُدِمَ خدمة طيبة؟
وقلبنا مفتوح لأي معلومات يراها مفيدة ومهمة لطلاَّب العلم في هذا المنتدى المبارك.
ننتظر ذلك على أحر من الجمر، وكما يقولون (ابتسامة) على صفيح ساخن!!
فشمِّر عن الذراع، وأحضر اليراع!
ولك من محبيك في المنتدى الحب والشكر.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 09:58]ـ
جزاكم الله خيرا اخي
نحن بانتظار جواب الشيخ.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 09:59]ـ
طلب مهم من الشيخ خباب وفقه الله ..
فياليت شيخنا الحمادي يتحفنا بالموضوع، وليكن على شكل حلقات متسلسلة.
ـ[آل عامر]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 02:22]ـ
الأخ / خباب الحمد .. وفقه الله
طلبك جيد .....
والشيخ الحبيب عبدالله الحمادي -بارك الله في أيامه وعمرها بالحسنات -أهل لذلك، ولكن حسب علمي أنه مشغول،ولديه بعض الظروف،فلا نعجل عليه ونترك الأمر على حسب إستطاعته
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 02:40]ـ
أخونا الحبيب الشيخ عبد الله الحمادي يمر بظرف شغله فقد كسرت ذراع ابنته، وأجريت لها عملية لتجبير ذراعها وشيء من هذا القبيل، وهي بخير والحمد لله.
فنرجو من الإخوة أن يلتمسوا له العذر إن تأخر في الرد على طلبهم، وعليكم بالدعاء للطفلة بالشفاء، ولوالديها بالأجر والعافية. بارك الله فيكم.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 04:47]ـ
شفى الله ابنة الشيخ عبدالله وعافاها، وكتب لوالديها الأجر والعافية
ـ[ابن رجب]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 04:56]ـ
اللهم آمين.
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 05:19]ـ
نسأل الله تعالى الشفاء العاجل لابنته
ـ[المقدادي]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 05:48]ـ
نسأل الله الشفاء العاجل لابنته
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - Aug-2007, صباحاً 02:56]ـ
أشكر أخي الفاضل خباب على حسن ظنه، وأسأل الله أن يثيبه على ذلك خيراً
وأثني بالشكر لأخي الشيخ علي عبدالباقي على بيانه لعذري، وقد اجتهد في هذا وفقه الله
وأثلث بالشكر والدعاء لجميع الإخوة الفضلاء على دعواتهم الطيبة، وأسأل الله أن يجزيهم عني خير الجزاء وأوفاه
وابنتي بحالٍ طيبة ولله الحمد؛ وقد شغلت بها كثيراً خلال الأيام الماضية؛ ولا زلت
ولا أدري أخي الحبيب أبا عبدالله أتجد لديَّ ما يفيد أم لا
ولكني أحيلك -مؤقتاً- على موضوعٍ سبق البحث فيه قبل أشهر، وفيه فوائد متنوعة عن كتاب الاستذكار للإمام ابن عبدالبر، فلعلك تجد فيه بغيتك أو أكثرها، وإن بقي في خاطرك شيءٌ فسأجتهد في الإجابة عنه
والموضوع على هذا الرابط:
إلى خبراء ابن عبدالبر
( http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=2260&highlight=%CE%C8%D1%C7%C1+%C7% E1%C8%D1)
أكرر شكري لك أخي أبا عبدالله، ولجميع الإخوة
وأسأل الله أن يجعلني خيراً مما يُظَن بي
ـ[أبو فراس]ــــــــ[21 - Aug-2007, صباحاً 06:15]ـ
شفى الله ابنتكم يا شيخ عبدالله وعافاها، وكتب لكم الأجر والعافية
ـ[ابن رجب]ــــــــ[21 - Aug-2007, صباحاً 09:54]ـ
شكر الله لكم ابا محمد.
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 08:32]ـ
أخي العزيز والفاضل الكريم (الحمادي) ... رعاك الله وكتب أجرك، لقد طالعت ما كتبتموه في الرابط الذي أحلتموني عليه، ولكن لم أجد ما أريده، فغالب ما في الرابط مناقشات طيبة وجادة، ولكنَّها في الغالب خارج ما طلبته منك أو تفريعات التفريعات في ذلك (ابتسامة) فاحتسب الأجر وحدِّثنا عن الاستذكار!
فإنَّنا بشوق لما استفتده منها، والله يرعاك
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 07:42]ـ
الأخوان الكريمان أبو فراس وابن رجب
شكر الله لكما وبارك فيكما
وأبشركم أنَّ البنتَ قد خرجت من المستشفى بحمد الله، وأسأل الله أن يمنَّ عليها بالعافية ويعيدها
إلى أفضل من حالها السابقة
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 07:45]ـ
الأخ الكريم خباب وفقه الله:
في المشاركات رقم (4، 10، 11) على الرابط المذكور ما يفيد
ولعلي أكتب ما تيسر، ولكن أطلب الإمهال إلى حين إنهاء بعض الأعمال
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 08:12]ـ
أقر الله عينك بصلاحها يا أبا محمد، وجعلها من الصالحات القانتات الحافظات.
اللهم اشفها وعافها، واجعل ما أصابها وأصاب والديها من الهم والضيق تكفيرا لهما ورفعة في درجاتهما.
ولا تحزن يا أخي هكذا هم الصغار والأطفال، تجد أنهم يقدمون في مواضع يحجم عنها الكبار خوفا من عواقبها ومغبتها، وليس هذا من شجاعتهم، وإنما لعدم إدراكهم، ولأن قلوبهم لا تعرف للخشية معنى، فتجدهم يقدمون إقدام الأبطال ويسيرون مسير الفرسان، لله درها من قلوب، كم نحتاج في بعض المواقف لقلوب كقلوب الأطفال لا تعرف للخوف طريقا، والله المستعان.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 09:33]ـ
وأياكم ابا محمد
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 10:04]ـ
كما تحب يا أبا محمد
ـ[الحمادي]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 01:15]ـ
أقر الله عينك بصلاحها يا أبا محمد، وجعلها من الصالحات القانتات الحافظات.
اللهم اشفها وعافها، واجعل ما أصابها وأصاب والديها من الهم والضيق تكفيرا لهما ورفعة في درجاتهما.
ولا تحزن يا أخي هكذا هم الصغار والأطفال، تجد أنهم يقدمون في مواضع يحجم عنها الكبار خوفا من عواقبها ومغبتها، وليس هذا من شجاعتهم، وإنما لعدم إدراكهم، ولأن قلوبهم لا تعرف للخشية معنى، فتجدهم يقدمون إقدام الأبطال ويسيرون مسير الفرسان، لله درها من قلوب، كم نحتاج في بعض المواقف لقلوب كقلوب الأطفال لا تعرف للخوف طريقا، والله المستعان.
جزاكم الله خيراً يا شيخ عبدالمحسن، وأثابكم على هذه الدعوات المباركة والكلمات الطيبة(/)
السنن المنسية
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 10:49]ـ
إن الحمد لله نحمده سبحانه وتعالى ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد:
إن من السنن التي ينبغي تذكير الناس بها تعليمهم إياها، إنما هي ما كان من السنن المدروسة التي أصبحت عند كثير من الناس نسياً منسياً، وكأنما رسولنا صلوات الله وسلامه عليه لم يكن يعلمها الناس مطلقاً أيضاً.
هكذا تموت السنن وتحيى البدع حتى يعود الأمر غريباً، وكما جاء في كثير من الآثار: {تموت السنن وتحيى البدع فإذا أحييت سنة قيل: أحييت سنة قيل: بدعة، وإذا انتشرت بدعة قيل: إنها سنة} ولذلك الواجب على كل مسلم حريص على معرفة السنن واتباعها أن يتنبه لها، فإذا كان من طلاب العلم أحياها، وإذا كان ليس منهم سأل عنها حتى يحييها، فيكتب له أجر من أحيى سنة أميتت بعده عليه الصلاة والسلام، وذلك من معاني الحديث المشهور الذي أخرجه الإمام مسلم وغيره من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجرهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عملا بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء}.
هذا الحديث من سن في الإسلام سنة حسنة فإنما يعني من فتح طريقا إلى سنة مشروعة، لأن كون السنة حسنة أو سيئة يمكن معرفتها إلا من طريق الشرع وليس من طريق العقل، فلا ينبغي لإنسان أوتي ذرة من إيمان أن يحسن أو يقبح بعقله، لأن ذلك من مذهب المعتزلة سواء من كان منهم قديماً أو كان من أذنابهم حديثاً، أولئك هم الذين يُشرعون للناس بأهوائهم وليس بآيات ربهم وبأحاديث نبيهم، ولذلك كان لزاما على كل داعية حقاً إلى الإسلام أن يُعنى بتذكير الناس ما كان من هذه السنن التي سنها الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم أصبحت نسيا منسياً كما ذكرت آنفاً.
من هذه السن التي أصبحت غريبة عن المصلين فضلاً عن غيرهم، والتي عمت وطمت البلاد الإسلامية التي طفت فيها أو جئت إليها، من هذه السنن سنة الصلاة إلى سترة، وأقول سنة على اعتبار أنها سنة سنها النبي صلى الله عليه وسلم لكل مصل، ولست أعني أنها لا تجب، ذلك لأن السنة لها اصطلاحان:
أحدهما: اصطلاح شرعي لغوي هو
الآخر: اصطلاح فقهي.
السنة في اللغة العربية التي جاء بها الشرع الكريم هي المنهج والسبيل الذي سار عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم هي تنقسم إلى ما هو فرض وإلى ما هو سنة في الاصطلاح لفقهي.
واصطلاح الفقه كما تعلمون يعني بالسنة، ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، وهي ليست بالفرض، وقد تنقسم إلى سنة مؤكدة وإلى سنة مستحبة، هذا هو الفرق بين السنة الشرعية وبين السنة الاصطلاحية الفقهية، أي أن السنة في لغة الشرع تشمل كل الأحكام الشرعية، فهي الطريق التي سار عليها نبينا صلوات الله وسلامه عليه، وتقسيم ذلك إنما يُفهم من نصوص الكتاب والسنة.
أما السنة الفقهية فهي محصورة مما ليس بفريضة، رغم ذلك إلى ما كنت في صدد التنبيه عليه والتذكير به من السنن التي أماتها الناس وصارت غريبة أمام الناس، وكلما تحدثنا بها جرى جدلٌ طويلٌ حولها، وما ذاك إلا لعدم قيام أهل العلم بواجبهم من تعليم الناس وتبليغهم وعدم كتمانهم للعلم إلا من شاء الله تبارك وتعالى وقليل ما هم، هؤلاء القليل هم الغرباء الذين أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي ربما قد سمعتموه قليلاً أو كثيراً وهو قوله عليه الصلاة والسلام: {إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء} وهناك روايتان أو حديثان آخران جاء فيهما بيان أو صفة هؤلاء الغرباء الذين لهم طوبى وحسن مآب، جاء في أحدهما أنهم قالوا: {يا رسول الله من هم هؤلاء الغرباء؟ قال: هم أناس قليلون صالحون بين ناس كثيرون من يعصيهم أكثر ممن يُطيعهم}، ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يُطيعهم، وأنتم تشاهدون وتلمسون لمس اليد هذا الوصف الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في هؤلاء الغرباء ـ فإن أكثر الناس
(يُتْبَعُ)
(/)
لا يعلمون، وإن أكثر الناس لا يتقون، فهؤلاء الغرباء ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم، والحديث الآخر: سئل عليه الصلاة والسلام أيضاً عن الغرباء فأجاب بقوله صلى الله عليه وسلم: {هم الذين يُصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي}.
وهنا الآن موضوعنا، فإن من السنن التي أفسدها الناس بإعراضهم عن العمل بها حتى كثير من أئمة المساجد الذين ينبغي ويُفترض فيهم أن يكونوا قدوة للناس، قد أعرضوا عن هذه السنة بالمعنى الشرعي، وصاروا يصلون في كثير من الأحيان في منتصف المسجد ليس بين أيديهم سترة، وقليل جداً لأنهم من هؤلاء الغرباء الذين نراهم يضعون بين أيديهم سترة يصلون إليها، لا يجوز للمسلم إذا دخل المسجد وأراد أن يصلي تحية المسجد مثلاً أو سنة الوقت، أن يقف حيثما تيسر له الوقوف وصلى وأمامه فراغ، ليس أمامه شاخص يُصلي إليه، هذا الشاخص الذي يصلي إليه هي السترة، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة فيما يتعلق بالصلاة إلى السترة، فكثير منها من فعله عليه الصلاة والسلام وبعضها من قوله، ولعلكم سمعتم أو قرأتم حديث خروج النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد إلى المصلى، والمصلى كما تعلمون هو غير المسجد، عبارة عن أرض فسيحة اتُخذ لإقامة صلاة الأعياد فيها وللصلاة على الجنازة فيها، ففي هذا المكان أو المسمى بالصلاة عادة لا يكون هناك جدار ولا سارية عمود ولا أي شيء يمكن أن يتوجه إليه المصلي وأن يجعله سترة بين يدي صلاته، ففي الحديث المشار إليه: {أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى صلاة العيد خرج ومعه العنزة – وهي عصاة لها رأس معكوف- فيغرس هذه العصا على الأرض ثم هو يصلي إليها}.
هكذا كان عليه الصلاة والسلام إذا سافر أو خرج إلى العراء فحضرته الصلاة صلى إلى سترة، فقد تكون هذه السترة هي عَنزَته، وقد تكون شجرة يصلي إليها، وكان أحيانا يصلي إلى الرَّحل، وهو ما يُرمى على ظهر الجمل يضعه بين يديه ويصلي إليه.
هذا هو السترة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إليها في كل صلواته، فنرى المسلمين اليوم قد جهلوا هذه السنة وأعرضوا عن فعلها، وإذا كنتم تلاحظوا فيما بعد وادخلوا أي مسجد فترى الناس هنا وهناك يصلون لا إلى سترة، هذا مع أن فيه مخالفة صريحة لعموم قوله عليه الصلاة والسلام: {صلُّا كما رأيتموني أصلي} ففيه مخالفة أصْرح من ذلك وأخص من ذلك وهو قوله عليه الصلاة والسلام: {إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة، لا يقطع الشيطان عليه صلاته}.
وفي رواية أخرى هما روايتان يقول عليه الصلاة والسلام: {إذا صلى أحدكم فليدنو من سترته لا يقطع الشيطان عليه صلاته} ففي هذين الروايتين الأمر لأمرين اثنين:
الأمر الأول: أن المسلم إذا قام يصلي فيجب أن يصلي إلى شيء بين يديه.
والأمر الثاني: أن لا يكون بعيدا عن هذه السترة، وإنما عليه أن يدنو منها، هذا الدنو قد جاء تحديده في حديث سها بن سعد رضي الله عنه الذي أخرجه البخاري في صحيحه: {أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى كان بينه وبين سترته ممرُّ شاةٍ} ممر شاة تكون عادة في عرض شبر أو شبرين بكثير، وإذا سجد المصلي فيكون الفراغ الذي بينه وبين السترة مقدار شبر أو شبرين، هذا هو الدنو الذي ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الثاني: {إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدنو منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته} فإذا صلى المسلم في هذا المسجد أو في غيره فهو على خيار، إن شاء أن يتقدم إلى الجدار القبلي فيجعل بينه وبين قيامه نحو ثلاثة أذرع، بحيث إذا سجد لا يكون بعيداً عن الجدار إلا بمقدار المذكور آنفا شبر أو شبرين.
كما أن بعض الناس يُبالغون في التقرب إلى السترة حتى ليكاد أحدهم أن ينطحَ الجدار برأسه، هذا خطأ مخالف للحديث.
الناس كما تفهمون ما بين إفراط وتفريط، ما بين مُهمل للسترة أو يصلي في منتصف المسجد والسترة بعيدة عنه كلَّ البعد، وما بين مُقترب إلى سترة حتى لا تجد بين رأسه وبين السترة مقدار ممر شاة.
الصلاة إلى السترة قد فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بها وجعل بينها وبين المصلي مقدار ممر شاة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهنا يأتي السؤال الذي يفرض نفسه كما يُقال، ما حكم الصلاة إلى السترة؟ وعلى العكس من ذلك ما حكم هذه الصلوات التي يصليها جماهير الناس لا إلى السترة؟
الجواب: حكم هذه الصلاة إلى السترة أنها واجبة.
وكثير ما يقع ويُفاجأ المصلي بمرور شيء ما، قد يكون كلب أسود أو كلب غير أسود، الكلب الأسود إذا مر وهو عادة يمرُّ سريعا فقد بطلت صلاة المصلي، أما إذا كان قد صلى إلى سترة ومرَّ هذا الكلب أو غيره ممن ذكر معه فصلاته صحيحة، لأنه ائتمر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث السابقة: {إذا صلى أحدكم فليصلي إلى سترة}، {إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدنو منها}، ويترتب على اتخاذ السترة حكم شرعي ينتفي هذا الحكم بانتفاء السترة.
جاء في بعض الأحاديث الصحيحة: {إذا صلى أحدكم فأراد أحدٌ أن يمر بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان}، وهذا معناه أنه إذا كان يصلي لا إلى سترة فليس له أن يدفعه فضلا عن أنه ليس له أن يقاتله، هذا وذاك من آثار اتخاذ هذه السترة أو الإعراض عنها.
وأخيراً لابد من التذكير بأمر يخالف هذه الأحاديث كلها، وهذا الأمر خاص في بيت الله الحرام، ثم سرى إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، إن عامة الناس حتى بعض الخاصة يذهبون إلى أن السترة في المسجد الحرام غير واجبة، حكم خاص زعموا في المسجد الحرام، ثم صارت هذه العدوة إلى المسجد النبوي الكريم، ينبغي أن تَعلموا أن الحكم السابق في كل الأحاديث التي مضت تشمل المسجد الحرام كما تشمل مساجد الدنيا، وإنما صارت فكرة استثناء المسجد الحرام من وجوب السترة من حديث أخرجه النسائي في سننه وأحمد في مسنده وغيرهما: {أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوماً في حاشية المطاف والناس يمرون بين يديه} هذا الحديث أولاً لا يصح من حيث إسناده، وإن فيه جهالة كما هو مذكور في بعض كتب التخريجات المعروفة ومنها أذكر (إرواء الغليل) ولو صح فليس فيه دليل على أن المرور كان بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد ذكرنا آنفاً أن المرور الممنوع إنما هو بين المصلي وبين موضع سجوده، ولم يذكر في هذا الحديث الذي يحتجون به على أن المصلي في المسجد الحرام لا يجب عليه أن يتخذ سترة، لو صح هذا الحديث كان يُمكن أن يكون حجة لو صرَّح بأن الناس كانوا يمرون بين يديه عليه السلام، أي بينه قائماً وبين موضع سجوده، هذا لم يذكر في هذا الحديث، ولذلك لا يجوز الاستدلال به من الناحيتين:
1 - من ناحية الرواية
2 - ومن ناحية الدراية
- أما الرواية فلضعف إسنادها.
- وأما الدراية فلعدم دلالة الحديث لو صح أن المرور كان بينه عليه السلام وبين موضع سجوده، ولذلك فالواجب على كل مصل أن يستتر أيضا ولو في مسجد الحرام، نحن نشعر بسبب غلبة الجهل لهذه المسألة بصورة عامة، وفي غلبة الاحتجاج بهذا الحديث فيما يتعلق بالمسجد الحرام بصفة خاصة، أن المصلي في المسجد الحرام لكي يتحاشى أخطاء النار للمرور بين يديه، لأنه ينصرف عن الصلاة وهو في كل لحظة يجب أن يعمل بيده هكذا ويُخاصم الناس، والناس اليوم في الخصومة ألداء، ولذلك فينبغي للمسلم أن يبتعد عن المكان الذي يغلب على ظنه أنه مكان متروك الناس يمرون بين يديه لا يابلون بصلاته أية مبالاة، ولكن عليه أن يصلي في مكان وإلى سترة لكي يحقق أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
أما المسجد النبوي فأمر الناس فيه أعجب لأنه إن كان لهم عذر فيما يتعلق بالمسجد الحرام، وإن كان هذا العذر عند كرام الناس غير مقبول، لأنه مخالف لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فالعجب أن مسجد الرسول منه انطلقت كل هذه الأحاديث التي سمعتموها، وإذا بها تعطل لدعوى أن مسجد الرسول هو كمسجد الحرام، فكلاهما مستثنا منهما وجوب السترة، فإذا عرفتم أن المسجد الحرام حديث الوارد في خصوص عدم اتخاذ السترة ضعيف، ولو صح لم يدل على المقصود، فاعلموا أن المسجد النبوي لا شيئا يُلحقه بالمسجد الحرام، بل ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة} {إذا صلى أحدكم فليدنو من سترته يقطع صلاة أحدكم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود}، ما قال الرسول عليه الصلاة والسلام هذه الأحاديث وما تستره بالجدار وجعل بينه وبين سترته ممر شاة إلا في مسجده، هذا
(يُتْبَعُ)
(/)
من غربة الإسلام وإماتة السنن مع ممر الزمان.
ولذلك أحببت أن أذكركم بأني كلما دخلت مسجدا كهذا أو غيره أرى الناس يصلون صلاة لا إلى سترة، لأننا قد يرد إشكال وهو كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء، وهو أن بعض المساجد كهذا المسجد الإمام يصلي في منتصف المسجد والعشاء إلى المحراب.
وبمناسبة المحراب، لا بد من التذكير بهذه النصيحة، وإن كان الناس عنه غافلون، أن المسجد النبوي لم يكن له محراب، وإنما جدار القبلي كسائر الجدر هكذا مسحاً، ليس فيه هذا إطلاق وبخاصة أن الناس اليوم تفننوا جدا جداً، بحيث جعلوا عمق المحراب إلى القبلة لو أن الإمام وقف فيه غرق ولم يظهر شخصه للمصلين خلفه من يمين أو يسار، هذا المحراب إنما تسرَّب إلى المسلمين مع الأسف من كنائس النصارى، فالمحاريب هذه لم يكن من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من عهد الصحابة، وإنما حدث ذلك فيما بعد، وللحافظ السيوطي رسالة لطيفة مفيدة سماها بـ (تنبيه الأريب في بدعة المحاريب) وهذه الرسالة نافعة يحسن لطلاب العلم أن يطلعوا عليها، ولكن حذاري من بعض التعليقات التي كُتبت عليها بقلم أحد الغُماريين المغاربة، لأن هؤلاء الغماريين وإن كان لهم مشاركة في علم الحديث ولكنهم من أهل الأهواء والبدع الذين تؤثر فيهم علمهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ودراستهم لأحاديثه، ويكفي في ذلك أنهم هم مشايخ الطرق، فكيف يجتمع أن يكون محدثاً وطرقياً، والطرق كلها ضلالة لأدلة الكتاب والسنة، ولسنا الآن في هذه الحاجة، إنما القصد الاعتماد على ما ذكره السيوطي في هذه الرسالة دون الاغترار بما جاء في تلك الحواشي التي خلاصتها تمرير وتسليط ما اعتاده المسلمون من هذه محاريب المساجد وبخاصتها في هذا الزمان الذب نفننوا في بناء المحاريب فيها.
من تلك الشبهات أن المحراب يدلُّ الغريب على جهة القبلة ومن هنا قد يأخذ بعض الناس من هذه الحواشي، فنحن نقول الغاية لا تبرر الوسيلة، إذا كان المسجد النبوي لم يكن فيه هذا المحراب، أليس قد كان هناك ما يدل على سنة القبلة وجهاتها؟ لا شك من ذلك فما هو؟ هو الشيء الذي كان يومئذ ينبغي علينا أن نتخذه كعلامة لجدار القبلة يصلي المصلي الغريب إلى هذا الجدار وليس إلى الجدر الأخرى.
من الواضح جداً كما أنتم تشاهدون حتى اليوم أن المنبر يُبنى لنفس الجهة التي يكون فيها المحراب، فإذا ما ادَّاعي من جعل علامتين اثنتين تدل كل منهما على القبلة؟ فالمنبر لا بد منه، ها هو يدل إذاً على جهة القبلة فطاح ذلك الذي يتكئ عليه هؤلاء الذين يريدون تشبيك الواقع ولو كان مخالفاً للسنة.
فإذاً حينما لا يصلي الإمام إلى الجدار، وإنما يقف بعيداً عنه لعدة صفوف، فعلى هذا الإمام أولاً أن يضع سترة بين يديه كما رأيت في هذا المسجد والحمد لله، ثم على المصلين الذين يريدون أن يصلوا السنة، إما أن يتقدموا إلى الجدار القبلي و يصلون على النحو الذي وصفنا آنفاً، وإما أن يتسترون ببعض هذه القوائم التي هي مثل هذه الطاولات التي توضع عليها المصاحف والكتب أو يستترون ببعض الأعمدة، أخيراً قد يكون هناك بعض المصلين صلوا جلسوا ينتظرون إقامة الصلاة، فمن الممكن أن يتخذ الداخل للمسجد سترة أحد هؤلاء الجالسين المنتظرين للصلاة.
ذكرت هذا لأن بعض الناس وأنا بالسترة الإمام يصلي في منتصف المسجد تقريباً، فهو إذا تقدم إلى الجدار وأُقيمت الصلاة وقف الصف حائلاً بينه وبين أن يمر فيتخذ مكاناً في الصف، هذه شبهة يبنى حكايتها على الجد عليها لوهائها وضعفها، فلو صلى أحدهم إلى جدار القبلة ثم أقيمت الصلاة يا ترى؟ ورجع القهقري لا يفصحون له المجال ليصلي حتى في الصف الأول؟ إذا فرضنا أنهم لا يفسحون له مجالاً، فسيجد فراغاً يمررونه فيه حتى يقف في الصف الثاني أو الصف الثالث على حسب الازدحام الذي يكون في المسجد.
إذا خلاصة القول، يجب الانتباه لهذه المسألة لأنها مهجورة في أكثر المساجد لغفلة الناس عنها وقلة من يذكر بها، حتى لو كان في المسجد الحرام على التفصيل الذي ذكرته آنفاً؛ وقد ذكرت بعض الآثار الصحيحة عن بعض السلف الصالح ومنهم عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: {أنه كان إذا صلى في المسجد الحرام وضع بين يديه سترة} هذا من فعل السلف، وذلك تطبيق لكل هذه الأحاديث التي سبق ذكرها، وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين
====
المحدث العلامة: محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله(/)
حكم التبرع بالأعضاء البشرية
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 01:31]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من النوازل الفقهية الجديدة التي ما تزال محل خلاف بين العلماء مسائل التبرع بالأعضاء البشرية وزراعتها، فما هو القول الذي تدعمه النصوص وترتاح إليه النفوس بهذا الخصوص؟
ثم ألا يترتب على زراعة هذه الأعضاء وكذا التبرع بالدم ما يترتب على الرضاع من أحكام؟
ما قول السادة العلماء الأفاضل؟
ـ[المقرئ]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 05:57]ـ
بارك الله فيكم
مسألة نقل الأعضاء ليست من النوازل العصرية بالمفهوم المعاصر بل تكلم الفقهاء القدامى عنها وعلماء الحنابلة تكلموا عليها
ومن أصول المسألة: هل يملك الشخص أعضاءه ليتصرف فيها أم لا؟ هذا مبحث مهم في المسألة
أما كونه يؤثر كما يؤثر الرضاع؟ فلا
والله يرعاكم
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 09:24]ـ
تطرق الشيخ عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله ـ في كتابه مجموع الفوائد واقتناص الأوابد، فذكر أدلة المانعين وأدلة المجيزين، ثم رجح الجواز.
مع الأسف لا أدري أين وضعت الكتاب وإلا لنقلت لك طرفا من كلامه. انتهى.
كما لا أنسى أن أرحب بشيخنا العائد من طول غياب الشيخ المقرئ، أطلت الغياب غفر الله لك، أين كنت:)
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 09:49]ـ
أرجو الأخ المقري - جازاه الله خيرا - أن يتحفنا بخلاصة كلام الفقهاء القدامى وعلماء الحنابلة على زرع الأعضاء البشرية والمصادر التي يمكن الرجوع إليها في ذلك، وهل وقعت حالات زرع أعضاء بشرية في القديم غير ما نعرفه من رد النبي صلى الله عليه وسلم لعين قتادة و نحو ذلك أو استعمال عظام بعض الحيوانات في الكسور عند الإنسان؟ ...
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 11:06]ـ
أجدد الطلب للأخ الكريم المقريء بأن يدلنا على مصادر كلام الفقهاء على زرع الأعضاء البشرية كما أكد ذلك في تعليقه على طرح هذا الموضوع وله الشكر سلفا
ـ[المقرئ]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 05:14]ـ
أعتذر فقد نسيت طلبك بسبب سرعة غيابه عن الصفحة ولك الشكر كذلك
تكلم فقهاؤنا عن بيع أجزاء الآدمي في أماكن من أبواب الفقه في باب الوصية فيما إذا أوصى ببعض أعضائه
وتكلموا عنه في باب البيوع عند حكم بيع لبن الآدميات
وعند باب الأجرة في باب إجرة الظئر وهل هي تنعقد على اللبن أو الرعاية
وإليك نص ابن قدامة في المغني
المغني ج4/ص177
فصل فأما بيع لبن الآدميات فقال أحمد أكرهه واختلف أصحابنا في جوازه فظاهر كلام الخرقي جوازه لقوله وكل ما فيه المنفعة
وهذا قول ابن حامد ومذهب الشافعي وذهب جماعة من أصحابنا إلى تحريم بيعه وهو مذهب أبي حنيفة ومالك لأنه مائع خارج من آدمية فلم يجز بيعه كالعرق ولأنه من آدمي فأشبه سائر أجزائه والأول أصح لأنه لبن طاهر منتفع به فجاز بيعه كلبن الشاة ولأنه يجوز أخذ العوض عنه في إجارة الظئر فأشبه المنافع ويفارق العرق فإنه لا نفع فيه ولذلك لا يباع عرق الشاة ويباع لبنها وسائر أجزاء الآدمي يجوز بيعها فإنه يجوز بيع العبد والأمة وإنما حرم بيع الحر لأنه ليس بمملوك وحرم بيع العضو المقطوع لأنه لا نفع فيه
وتأمل تعليله الأخير
ـ[سنوسي علي]ــــــــ[20 - Mar-2009, صباحاً 12:16]ـ
سلام الله عليكم جميعا ... سأثبت بإذن الله تعالى بحث مفصل حول مسألة التبرع بالأعضاء البشرية ونقلها بين الأحياء،-دراسة مقارنة بين الشريعة الإسلامية والقانون الجزائري- ................ أبو عبد المنعم علي سنوسي/الجزائر
ـ[سنوسي علي]ــــــــ[20 - Mar-2009, صباحاً 12:17]ـ
بارك الله في كل من يشارك في هذا المجلس
ـ[ياسر شعيب الأزهري]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 12:48]ـ
جزاكم الله خيرا على حسن ردودكم ...(/)
كلام عن ليلة النصف من شعبان يحتاج إلى رد وبيان
ـ[محماس بن داود]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 11:21]ـ
هل من طلبة العلم من يرد على هذا الكلام باسلوب علمي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد:
فإن شهر شعبان من الشهور المعظمة في الشرع وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلحظه بالعبادة فتستحب زيادة العبادة فيه كما ثبت في الحديث الصحيح , وإذا كانت العبادة تتأكد في شهر شعبان فإنها آكد وأشد استحبابا في ليلة النصف من شعبان لورود الأحاديث الثابتة والمفيدة لأفضلية هذه الليلة المباركة. فقد ثبت فضل ليلة النصف من شعبان في أحاديث مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق متعددة , عن عبد الله بن عمرو , ومعاذ , وأبي هريرة , وأبي ثعلبة , وعوف بن مالك , وأبي بكر , وأبي موسى , وعائشة رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
1 - فالحديث الأول رواه عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين مشاحن وقاتل نفس). أخرجه أحمد في المسند (2/ 176) بإسناد لين. (الترغيب والترهيب 3/ 284 , مجمع الزوائد 8/ 65).
2 - والحديث الثاني رواه معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يطلع الله إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن). أخرجه ابن حبان في صحيحه (12/ 481) والطبراني في الكبير (20/ 109) , وفي الأوسط (المجمع 8/ 65) , وأبو نعيم في الحلية (5/ 195) وغيرهم , جميعهم عن مكحول عن مالك بن يخامر عن معاذ به مرفوعاً. قال الحافظ الهيثمي في المجمع (8/ 65): رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات. انتهى. ومالك بن يخامر ثقة مخضرم وقد أدركه مكحول فلا انقطاع في إسناده كما قيل , والحاصل أن ابن حبان أصاب في تصحيحه لهذا الحديث. ومن الطريقين السابقين فقط تعلم تقصير من حكم على هذا الحديث بالضعف.
3 - والحديث الثالث رواه أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده , إلا لمشرك أو مشاحن). أخرجه البزار في مسنده (كشف الأستار 2/ 436). وقال الهيثمي في المجمع (8/ 65) , رواه البزار وفيه هشام بن عبد الرحمن , ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات على أن هشاماً ذكره البخاري في التاريخ الكبير 8/ 199 وسكت عنه.
4 - والحديث الرابع رواه أبو ثعلبة الخشني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كان ليلة النصف من شعبان يطلع الله عز وجل إلى خلقه فيغفر للمؤمنين , ويترك أهل الضغائن وأهل الحقد بحقدهم). أخرجه الطبراني (المجمع 8/ 65) وابن أبي عاصم في السنة (1/ 223). وقال الهيثمي (8/ 65): وفيه الأحوص بن حكيم وهو ضعيف. انتهى. والأحوص بن حكيم القول فيه قول الدارقطني: يعتبر به إذا حدث عن ثقة. انتهى (التهذيب 1/ 168) , فمثله يحتج به في باب المتابعات والشواهد.
5 - والحديث الخامس رواه عوف بن مالك بنحو حديث أبي هريرة ومعاذ أخرجه البزار في مسنده (كشف الأستار 2/ 436) وإسناده لين.
6 - والحديث السادس رواه أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ينزل الله تبارك وتعالى ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا , فيغفر لكل نفس إلا إنساناً في قلبه شحناء أو مشركاً بالله عز وجل). أخرجه ابن خزيمة في التوحيد (رقم 90) , وابن أبي عاصم (رقم 509) وغيرهما. وقال البزار (2/ 435): وقد روى هذا الحديث أهل العلم واحتملوه. انتهى.
7 - والحديث السابع رواه أبو موسى بنحو حديث أبي هريرة ومعاذ وعوف , أخرجه ابن ماجه (1/ 446) واللالكائي (رقم 763). وإسناده ضعيف.
(يُتْبَعُ)
(/)
8 – والحديث الثامن روته عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفرلأكثر من عدد شعر غنم كلب). وإسناده ضعيف. أخرجه أحمد (6/ 238) , والترمذي (3/ 107) , وابن ماجه (1/ 445) , وله طريق آخر إسناده ضعيف عن عائشة , أخرجه البيهقي في الشعب (3835) , وفيه التصريح بقيام النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة وجاء فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (هذه ليلة النصف من شعبان , إن الله عز وجل يطلع على عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين , ويؤخر أهل الحقد كما هم). وحاصل ما تقدم من الروايات المذكورة ثبوت فضل ليلة النصف من شعبان , خاصة وأن إحداها وهي رواية معاذ قد صححها ابن حبان بمفردها. وتقدم قول البزار: (روى هذا الحديث أهل العلم واحتملوه). فالحديث ثابت ثبوت الجبال الرواسي حتى إن الألباني قد صححه في (السلسلة الصحيحة) (1144) وفي التعليق على السنة لابن أبي عاصم (509 , 510 , 511 , 512). أما من حكم على الحديث بالضعف فهو إنما أنه لا يعرف الحديث فليس له إلا أن يقلد العارف به , أو هو متسرع. وإما مكابر ولا يجدي الكلام معه. وإذا علم فضل تلك الليلة المباركة فيستحب فعل أي طاعة فيها تندرج تحت أصل عام من صلاة أو صدقة , ونحو ذلك. ولو سلم ضعف الحديث وطلب المعترض الدليل الخاص على قيام تلك الليلة فنقول في رد هذا الكلام
: أولا:- إن عدم الاكتفاء في المسألة بالدليل العام , وطلب الدليل الخاص في كل مسألة بعينها يلزم منه تعطيل العموم في الشريعة مما يؤدي إلى تضييق دائرة الشريعة المطهرة , ويلزم منه أيضا النيل من الشريعة فإن طلب الدليل الخاص في كل مسألة بدعة في الدين.
ثانيا:- أما الاستدلال بمثل قوله تعالى: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) (21 الشورى). فهو استدلال في غير محله وفيه تهويل لا معنى له لأمرين:
1 - إن المثبت لفضيلة تلك الليلة المباركة مستدل بدليل شرعي وهو السنة المباركة , وغايته أنه ضعيف في نظر المعارض , فلا يلزم من ذلك تبديعه أو تشديد النكير عليه.
2 - إن فضل تلك الليلة ثابت في الأحاديث كما تقدم فينبغي أن يراجع أمثال هؤلاء أنفسهم , ويكفوا عن إيراد مثل هذه الآيات الخارجة عن محل النزاع. أما محل النزاع فهو سنية قيام ليلتها , ونحن إذا نظرنا فيما رواه مسلم في كتاب الجنائز , باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها (رقم 974) عن عائشة أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة إلى البقيع. وهو الفعل نفسه الذي روي من طريق أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله ليلة النصف من شعبان , فيحمل قيام النبي صلى الله عليه وسلم وخروجه إلى البقيع في رواية مسلم على أنه كان في ليلة النصف , وإذا قيل إن هذا احتمال! قلنا: هذا الاحتمال أولى لاتحاد صفة العمل أما حمله على أنها غير تلك الليلة فحمل لا يسعفه دليل. فالاحتمال الأول أولى لأنه ينضم إليه الروايات الأخرى ولا ينضم للاحتمال الثاني شيء , لا ضعيف ولا غير ضعيف. كما ينضم إلى هذا الاحتمال فعل السلف رضي الله عنهم واقتداء الخلف بهم إلى يومنا هذا فإن الإنكار ممنوع البتة وهو بدعة. وقد سئل ابن تيمية رحمه الله تعالى عن صلاة ليلة النصف من شعبان فأجاب: (إذا صلى الإنسان ليلة النصف وحده أو في جماعة خاصة كما كان يفعل طوائف من السلف فهو حسن) , وقال في موضع آخر: (وأما ليلة النصف فقد روي في فضلها أحاديث وآثار ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيه سلف وله فيه حجة فلا ينكر مثل هذا). انتهى. (مجموع فتاوى ابن تيمية ج 3 ص 131/ 132).
وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في (لطائف المعارف) (ص 263): وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة , وكان خالد بن معدان ولقمان بن عامر وغيرهما من تابعي الشام يقومون في المسجد ليلة النصف , ووافقهم الإمام إسحاق ابن راهويه على ذلك , وقال في قيامها في المساجد جماعة: ليس ذلك ببدعة. انتهى باختصار وتصرف. والحاصل أن فضل هذه الليلة المباركة قد ثبت بالأحاديث الصحيحة واستحب قيامها كثير من السلف , فالقول ببدعيتها قول منكر , لم يعتمد في مذهب معتبر ولا غير معتبر. ولا يلزم من كون الحديث – الآمر بقيام ليلها وصيام نهارها – ضعيفا أن يكون العمل به بدعة بل استحباب القيام والصيام جاء من أدلة أخرى كما بينا. كما أن الإنكار في الوقت نفسه فيه رد لفعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , فليحذر هؤلاء المنكرون من الوقوع في قوله تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة , أو يصيبهم عذاب أليم) (63 النور). والحمد لله في البدء والختام والصلاة والسلام على خير الأنام وعلى آله وأصحابه مصابيح الظلام.(/)
الإفطار إذا انتصف شعبان.
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[21 - Aug-2007, صباحاً 04:46]ـ
وقفت على حديث في الطبراني الكبير وهو:
458 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن مُحَمَّدِ بن نَافِعٍ , قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بن عَبْدِ اللَّهِ الْمُنْكَدِرِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن يَعْقُوبَ الْحُرَقِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَأَفْطِرُوا"، لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بن الْمُنْكَدِرِ، إِلا ابْنُهُ الْمُنْكَدِرُ، تَفَرَّدَ بِهِ: ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ
وفي النسائي عن أبي هريرة بلفظ: (إذا انتصف شعبان فكفوا عن الصوم قال أبو عبد الرحمن لا نعلم أحدا روى هذا الحديث غير العلاء بن عبد الرحمن).
- ماصحة الحديث؟
- وما قول الفقهاء في هذه المسألة؟
دعوة للنقاش العلمي الهادف، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[21 - Aug-2007, صباحاً 05:35]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ وليد
لا يخفاكم كما هو معلوم أن هذا الحديث تفرد به العلاء عن أبيه ولم يروه غيره وقد أنكره العلماء عليه
فقال أحمد رحمه الله: لم يرو العلاء حديثا أنكر من هذا
مع مخالفته لبعض الأحاديث كحديث " لاتقدموا رمضان .... " وحديث "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام شهرا كاملا غير شعبان " أو نحو ما قالت عائشة
أما فقه الحديث ففي المسألة خلاف مشهور
منهم من كره الصيام إذا انتصف شعبان لهذا الحديث
ومنهم من لم يكره ذلك وهو الصواب إن شاء الله لأن الحديث لم يثبت والله أعلم
ومن حيث النظر فإن النهي عن صيامه لا معنى له لأنه لا يؤثر على صيام رمضان فيمكن أن يستعيد قوته قبل رمضان بيومين ولذلك نهي عن تقدم رمضان بصيام يومين والله أعلم
ـ[ابوسفيان المقدشى]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 01:45]ـ
حديث اذا انتصف الشعبان فافطروا يشهد له فى بعض معانيه حديث الصحيحين وغيرهما عن ابى هريرة رضى الله عنه
قال. النبى صلى الله عليه وسلم. لاتقدموا رمضان بصوم يوم ولايومين الا رجل كان يصوم صوما فليصمه
قال شيخ الاسلام زكريا الانصارى فى فتح العلام
وفيه مع خبر اذا انتصف شعبان فلاتصوموا كراهة صوم النصف الثانى من شعبان الاان يكون لسبب كقضاء ونذر وورد فلا كراهة
فتح العلام بشرح الاعلام باحاديث الاحكام ص7 3 3
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 02:33]ـ
قالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ:
(إِذَا اِنْتَصَفَ شَعْبَان فَلَا تَصُومُوا)
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَذَا الْحَدِيث كَانَ يُنْكِرهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ مِنْ حَدِيث الْعَلَاء، وَرَوَتْ أُمّ سَلَمَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا " أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ كَانَ يَصُوم شَعْبَان كُلّه وَيَصِلهُ بِرَمَضَان وَلَمْ يَكُنْ يَصُوم مِنْ السَّنَة شَهْرًا تَامًّا غَيْره " وَيُشْبِه أَنْ يَكُون حَدِيث الْعَلَاء إِنْ ثَبَتَ عَلَى مَعْنَى كَرَاهِيَة صَوْم يَوْم الشَّكّ لِيَكُونَ فِي ذَلِكَ الْيَوْم مُفْطِرًا، أَوْ يَكُون مَا اِسْتَحَبَّ الصِّيَام فِي بَقِيَّة شَعْبَان لِيَتَقَوَّى بِذَلِكَ عَلَى صِيَام الْفَرْض فِي شَهْر رَمَضَان، كَمَا كُرِهَ لِلْحَاجِّ الصَّوْم بِعَرَفَة لِيَتَقَوَّى بِالْإِفْطَارِ عَلَى الدُّعَاء اِنْتَهَى.
قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح: قَالَ الْقُرْطُبِيّ لَا تَعَارُض بَيْن حَدِيث النَّهْي عَنْ صَوْم نِصْف شَعْبَان الثَّانِي وَالنَّهْي عَنْ تُقَدَّم رَمَضَان بِصَوْمِ يَوْم أَوْ يَوْمَيْنِ وَبَيْن وِصَال شَعْبَان بِرَمَضَان وَالْجَمْع مُمْكِن بِأَنْ يُحْمَل النَّهْي عَلَى مَنْ لَيْسَتْ لَهُ عَادَة بِذَلِكَ وَيُحْمَل الْأَمْر عَلَى مَنْ لَهُ عَادَة حَمْلًا لِلْمُخَاطَبِ بِذَلِكَ عَلَى مُلَازَمَة عَادَة الْخَيْر حَتَّى لَا يَقْطَع اِنْتَهَى مُلَخَّصًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ. وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: حَسَن صَحِيح. حَكَى أَبُو دَاوُدَ عَنْ الْإِمَام أَحْمَد أَنَّهُ قَالَ: هَذَا حَدِيث مُنْكَر. قَالَ: وَكَانَ عَبْد الرَّحْمَن يَعْنِي اِبْن مَهْدِيّ لَا يُحَدِّث بِهِ وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْإِمَام أَحْمَد إِنَّمَا أَنْكَرَهُ مِنْ جِهَة الْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن فَإِنَّ فِيهِ مَقَالًا لِأَئِمَّةِ هَذَا الشَّأْن. وَمَنْ قَالَ: إِنَّ النَّهْي عَنْ الصِّيَام بَعْد النِّصْف مِنْ شَعْبَان لِأَجْلِ التَّقَوِّي عَلَى صِيَام رَمَضَان وَالِاسْتِجْمَام لَهُ فَقَدْ أَبْعَدَ، فَإِنَّ نِصْف شَعْبَان إِذَا أَضْعَفَ كَانَ كُلّ شَعْبَان أَحْرَى أَنْ يُضْعِف.
وَقَدْ جَوَّزَ الْعُلَمَاء صِيَام جَمِيع شَعْبَان. وَالْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن وَإِنْ كَانَ فِيهِ مَقَال فَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ الْإِمَام مَالِك مَعَ شِدَّة اِنْتِقَاده الرِّجَال وَتَحَرِّيه فِي ذَلِكَ. وَقَدْ اِحْتَجَّ بِهِ مُسْلِم فِي صَحِيحه وَذَكَرَ لَهُ أَحَادِيث اِنْفَرَدَ بِهَا رُوَاتهَا وَكَذَلِكَ فَعَلَ الْبُخَارِيّ أَيْضًا. وَلِلْحُفَّاظِ فِي الرِّجَال مَذَاهِب فَعَلَ كُلٌّ مِنْهُمْ مَا أَدَّى إِلَيْهِ اِجْتِهَاده مِنْ الْقَبُول وَالرَّدّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَاللَّهُ أَعْلَم.
تَعْلِيقُ الْحَافِظِ ابْنِ الْقَيِّمِ:
قَالَ الْحَافِظ شَمْس الدِّين اِبْن الْقَيِّم رَحِمه اللَّه:
الَّذِينَ رَدُّوا هَذَا الْحَدِيث لَهُمْ مَأْخَذَانِ:
أَحَدهمَا: أَنَّهُ لَمْ يُتَابِع الْعَلَاء عَلَيْهِ أَحَد بَلْ اِنْفَرَدَ بِهِ عَنْ النَّاس وَكَيْف لَا يَكُون هَذَا مَعْرُوفًا عِنْد أَصْحَاب أَبِي هُرَيْرَة، مَعَ أَنَّهُ أَمْرٌ تَعُمّ بِهِ الْبَلْوَى وَيَتَّصِل بِهِ الْعَمَل؟
وَالْمَأْخَذ الثَّانِي: أَنَّهُمْ ظَنُّوهُ مُعَارِضًا لِحَدِيثِ عَائِشَة وَأُمّ سَلَمَة فِي صِيَام النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَعْبَان كُلّه، أَوْ قَلِيلًا مِنْهُ، وَقَوْله " إِلَّا أَنْ يَكُون لِأَحَدِكُمْ صَوْم فَلْيَصُمْهُ "، وَسُؤَاله لِلرَّجُلِ عَنْ صَوْمه سَرَر شَعْبَان.
قَالُوا: وَهَذِهِ الْأَحَادِيث أَصَحّ مِنْهُ.
وَرُبَّمَا ظَنَّ بَعْضهمْ أَنَّ هَذَا الْحَدِيث لَمْ يَسْمَعهُ الْعَلَاء مِنْ أَبِيهِ.
وَأَمَّا الْمُصَحِّحُونَ لَهُ فَأَجَابُوا عَنْ هَذَا بِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ مَا يَقْدَح فِي صِحَّته، وَهُوَ حَدِيث عَلَى شَرْط مُسْلِم، فَإِنَّ مُسْلِمًا أَخْرُج فِي صَحِيحه عِدَّة أَحَادِيث عَنْ الْعَلَاء عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، وَتَفَرُّده بِهِ تَفَرُّد ثِقَة بِحَدِيثٍ مُسْتَقِلٍّ، وَلَهُ عِدَّة نَظَائِر فِي الصَّحِيح.
قَالُوا: وَالتَّفَرُّد الَّذِي يُعَلَّل بِهِ هُوَ تَفَرُّد الرَّجُل عَنْ النَّاس بِوَصْلِ مَا أَرْسَلُوهُ، أَوْ رَفْع مَا وَقَفُوهُ، أَوْ زِيَادَة لَفْظَةٍ لَمْ يَذْكُرُوهَا. وَأَمَّا الثِّقَة الْعَدْل إِذَا رَوَى حَدِيثًا وَتَفَرَّدَ بِهِ لَمْ يَكُنْ تَفَرُّده عِلَّة، فَكَمْ قَدْ تَفَرَّدَ الثِّقَات بِسُنَنٍ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمِلَتْ بِهَا الْأُمَّة؟ قَالُوا: وَأَمَّا ظَنُّ مُعَارَضَته بِالْأَحَادِيثِ الدَّالَّة عَلَى صِيَام شَعْبَان، فَلَا مُعَارَضَة بَيْنهمَا، وَإِنَّ تِلْكَ الْأَحَادِيث تَدُلّ عَلَى صَوْم نِصْفه مَعَ مَا قَبْله، وَعَلَى الصَّوْم الْمُعْتَاد فِي النِّصْف الثَّانِي، وَحَدِيث الْعَلَاء يَدُلّ عَلَى الْمَنْع مِنْ تَعَمُّد الصَّوْم بَعْد النِّصْف، لَا لِعَادَةٍ، وَلَا مُضَافًا إِلَى مَا قَبْله، وَيَشْهَد لَهُ حَدِيث التَّقَدُّم.
وَأَمَّا كَوْن الْعَلَاء لَمْ يَسْمَعهُ مِنْ أَبِيهِ، فَهَذَا لَمْ نَعْلَم أَنَّ أَحَدًا عَلَّلَ بِهِ الْحَدِيث، فَإِنَّ الْعَلَاء قَدْ ثَبَتَ سَمَاعه مِنْ أَبِيهِ. وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ الْعَلَاء عَنْ أَبِيهِ بِالْعَنْعَنَةِ غَيْر حَدِيث. وَقَدْ قَالَ. " لَقِيت الْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن وَهُوَ يَطُوف، فَقُلْت لَهُ: بِرَبِّ هَذَا الْبَيْت، حَدَّثَك أَبُوك عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا اِنْتَصَفَ شَعْبَان فَلَا تَصُومُوا؟ فَقَالَ: وَرَبِّ هَذَا الْبَيْت سَمِعْت أَبِي يُحَدِّث عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَذَكَره.أنتهى من عون المعبود
قال الزيلعي في نصب الرأية:
وَقَالَ النَّسَائِيّ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرَ الْعَلَاءِ، وَرُوِيَ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: هَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ، قَالَ: وَسَأَلْت عَنْهُ ابْنَ مَهْدِيٍّ فَلَمْ يُصَحِّحْهُ: وَلَمْ يُحَدِّثْنِي بِهِ، وَكَانَ يَتَوَقَّاهُ، قَالَ أَحْمَدُ: وَالْعَلَاءُ ثِقَةٌ، لَا يُنْكَرُ مِنْ حَدِيثِهِ إلَّا هَذَا. أهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 02:48]ـ
يقول ابن عقيل عفا الله عنه:
يتضح من كلام العلماء المتقدم بأن النكارة اُطلقت من الائمة أحمد وابن مهدي على المتن لا على الإسناد ودليل ذلك قول النسائي:
قال الزيلعي في نصب الرأية:
وَقَالَ النَّسَائِيّ: قَالَ أَحْمَدُ: وَالْعَلَاءُ ثِقَةٌ، لَا يُنْكَرُ مِنْ حَدِيثِهِ إلَّا هَذَا.أهـ
ففي هذا دليل على أن العلة عند الإمام أحمد هي النكارة في المتن لمخالفته حديث " كَانَ يَصُوم شَعْبَان كُلّه وَيَصِلهُ بِرَمَضَان وَلَمْ يَكُنْ يَصُوم مِنْ السَّنَة شَهْرًا تَامًّا غَيْره " وليست العلة تفرد العلاء كما بيّن ذلك ائمة الشأن المتقدم كلامهم.
وبهذا يرد الإحتمال الذي ساقه المنذري رحمه الله بقوله:
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْإِمَام أَحْمَد إِنَّمَا أَنْكَرَهُ مِنْ جِهَة الْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن فَإِنَّ فِيهِ مَقَالًا لِأَئِمَّةِ هَذَا الشَّأْن.
والله اعلم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 03:04]ـ
وَحَدِيث الْعَلَاء يَدُلّ عَلَى الْمَنْع مِنْ تَعَمُّد الصَّوْم بَعْد النِّصْف، لَا لِعَادَةٍ، وَلَا مُضَافًا إِلَى مَا قَبْله، وَيَشْهَد لَهُ حَدِيث التَّقَدُّم.
قال شيخنا الشيخ حمد بن عبد الله الحمد في شرح " الزاد " له في كتاب الصيام منه:
[وهل يكره له أن يصوم إذا انتصف شعبان؟
روى أحمد والترمذي وأبو داود - والحديث أعله أحمد وابن مهدي - عن أبي هريرة قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كانت النصف من شعبان فأمسكوا عن الصيام حتى يكون رمضان) لكن هذا الحديث مع أن سنده صحيح، فقد أعله أنكره الإمام أحمد وابن مهدي، بل حكى ابن حجر أن جمهور العلماء على تضعيفه. وقد أنكره لمخالفته ما ثبت في الصحيح من حديث عائشة - وسيأتي ذكره: (أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يصوم شعبان كله إلا قليلاً) وجمع الموفق ابن قدامه بين الحديثين، بأن حديث النهي فيه نهي من لم يصم النصف الأول من شعبان أن يصوم نصفه الثاني درءاً لذريعة إرادة الإلحاق بالفريضة احتياطاً وهو جمع قوي، لكن ينكر عليه قوله: (فأمسكوا عن الصيام) فظاهره الإمساك مطلقاً سواء صام نصفه الأول أو لا. فعلى ذلك ما قاله أهل العلم من نكارة هذا الحديث أولى].
انتهى المقصود منه.
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 03:43]ـ
النهي الوارد في حيث العلاء " إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلَا تَصُومُوا "
يحمل على من ابتدأ الصوم بعد النصف ولم يكن له عادة كصوم الإثنين والخميس أما من ابتدأ الصوم قبل النصف فلا يشمله النهي.
قال ابن القيم " قالوا وأما ظن معارضته بالأحاديث الدالة على صيام شعبان فلا معارضة بينهما وأن تلك الأحاديث تدل على صوم نصفه مع ما قبله وعلى الصوم المعتاد في النصف الثاني وحديث العلاء يدل على المنع من تعمد الصوم بعد النصف لا لعادة ولا مضافاً الى ماقبله ويشهد له حديث التقدم."
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 05:38]ـ
بارك الله فيكم
لا أحد يقول أن التفرد دائما علة في الحديث هذا لا يقوله أحد
ولكن التفرد عند أئمتنا رحمهم الله أحيانا قد يكون علة وأحيانا لا يكون وقد ذكر تفصيل ذلك الحافظ ابن رجب والذهبي
فإذا كان التفرد في الطبقات المتقدمة أو من إمام غاية في الثقة والاتقان فلا يعد هذا التفرد دليلا على الوهم والعلة
وقد يعلون بعض تفردات الثقات من هذا الصنف لقرائن حفت الحديث كنكارة في المتن ونحو هذا
وإذا كان التفرد في الطبقات المتأخرة فإنه يكون عندهم دليل على الوهم والعلة
وهذا الحديث الذي تفرد به العلاء لما رأى العلماء نكارةً في متنه مع صحة سنده علقوا سبب هذه النكارة بتفرد العلاء
فالحديث عندهم معلول بمجموع هذين الأمرين
أما القول بأن تفرد العلاء لا علاقة له في إعلال الحديث فبعيد لما تقدم في كلام ابن القيم حكاية عن المضعفين للحديث ولما تقدم في كلام النسائي إذا قال معلا له هذا لم يروه إلا العلاء
فكون المتن منكرا لا يمنع تعليل الحديث بالتفرد
أما ما تقدم من الجمع بينه وبين باقي الأحاديث
فلا يخفى أن الجمع فرع التصحيح وجمهور العلماء على ضعف هذا الحديث وأيضا فإن هذا الجمع لا يحتمله لفظ الحديث فهو جمع ضعيف متكلف في نقدي
(يُتْبَعُ)
(/)
وينبغي أن يعلم أن كثيرا من المتأخرين غلوا في قضية الجمع بين الأحاديث وأكثروا من ذلك حتى أداهم ذلك إلى تصحيح بعض الأحاديث المنكرة
والمبالغة في الجمع بين الأحاديث يؤدي إلى تعطيل مسلك من مسالك العلة عند المحدثين وهي نقد المتون فلا يبقى في الدنيا حديثا منكر المتن والله الموفق
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 06:22]ـ
في موقع الإسلام اليوم هذه الفتوى حول الحديث، للشيخ عمر المقبل - وهو من الأعضاء في هذا الملتقى -
حديث النهي عن الصيام بعد انتصاف شعبان
المجيب د. عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/ البدع/البدع المتعلقة ببعض الأمكان والأزمنة
التاريخ 13/ 8/1423هـ
السؤال
هل ورد ما يدل على النهي عن صيام نصف شهر شعبان الأخير؟ أرجو بيان ذلك أثابكم الله.
الجواب
النهي عن صيام يوم النصف من شعبان وما بعده ورد في حديث مشهور عند العلماء، ونظراً لكثرة الكلام فيه، ولاختلاف المحدثين فيه ما بين مصحح ومضعف، فيفصل الكلام منه قليلاً بما يناسب المقام.
وقبل تفصيل الكلام، أذكر خلاصة القول في هذا الحديث، ثم أتبعه بالتفصيل:
(1) أن هذا الحديث مداره على العلاء بن عبد الرحمن، وهو صدوق ربما وهم، وقد تفرد بهذا الحديث عن أبيه.
(2) أن العلماء اختلفوا في صحة هذا الحديث وضعفه، فالذين صححوه أخذوا بظاهر السند، والذين ضعفوه أعملوا أموراً أخرى غير ظاهر السند، تتعلق بالمتن؛ حيث رأوا أنه معارض لأحاديث قولية وفعليه أصح منه وأثبت – كما سيأتي تفصيله -.
(3) أن اختلاف العلماء في صحته وضعفه، انبنى عليه اختلافهم في حكم صيام ما بعد النصف من شعبان، هل هو حرام أو مكروه أو مباح؟ كما ستأتي الإشارة إليه.
أما تفصيل الكلام عليه فهو كما يلي:
الحديث رواه أبو داود في (2/ 751)، باب في كراهية ذلك (أي وصل شعبان برمضان) ح (2337) من طريق عبد العزيز بن محمد – وهو الدراوردي – قال: ((قدم عباد بن كثير المدينة، فمال إلى مجلس العلاء، فأخذ بيده فأقامه، ثم قال: اللهم إن هذا يحدث عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:" إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " فقال العلاء: اللهم إن أبي حدثني عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك)).
والحديث مداره على العلاء بن عبد الرحمن، مختلف فيه، وبالنظر في كلام الأئمة فيه نجد أن عبارة الحافظ ابن حجر فيه قد لخصت هذه الأقوال، وهي قوله: " صدوق ربما وهم "، (التقريب 5247). وأما أبوه فثقة كما قال الذهبي، وابن حجر: " ثقة "، كما في (الكاشف 1/ 649)، و (التقريب 4046)، وتنظر بعض أقوال الأئمة فيه في (تهذيب الكمال) للمزّي (18/ 18).
تخريجه:
أخرجه الترمذي (3/ 115)، باب ما جاء في كراهية الصوم في النصف الثاني من شعبان ح (738)، وأخرجه النسائي في (الكبرى 2/ 172)، باب صيام شعبان ح (2911)، وابن ماجة (1/ 528) باب ما جاء في النهي أن يتقدم رمضان بصوم ح (1650)، وعبد الرزاق (4/ 161) ح (7325)، وابن أبي شيبة (2/ 285) ح (9026)، وأحمد (2/ 442)، وأبو عوانة (98)، وابن حبان (8/ 356) ح (3589)، وفي (8/ 358) ح (3591)، والبيهقي (4/ 209)، من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن به بنحوه.
وأخرجه الطبراني في (الأوسط 2/ 312) ح (1957) من طريق عبيد الله بن عبد الله المنكدري، قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده [عبيد الله بن عبد الله بن المنكدر بن محمد بن المنكدر] عن عبد الرحمن بن يعقوب به بنحوه.
وأخرجه ابن عدي في (الكامل 1/ 224) من طريق إبراهيم بن أبي يحيى، عن محمد بن المنكدر، والعلاء بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن يعقوب به بنحوه.
الحكم عليه:
إسناد أبي داود رجاله ثقات سوى الدراوردي والعلاء بن عبدالرحمن، أما الدراوردي فلا يضره – هنا – ما عنده من الأوهام؛ لأنه توبع من أئمة.
وقد اختلفت أنظار الأئمة في الحكم على هذا الحديث، فمنهم من صححه، ومنهم من ضعفه واستنكره، فأما من صححه فمنهم:
الترمذي حيث قال (3/ 115):" حسن صحيح، لا نعرفه إلا من هذا الوجه على هذا اللفظ "، والطحاوي في (شرح المعاني 2/ 83)، وأبو عوانة حيث أخرجه في مستخرجه على صحيح مسلم، وابن حبان (8/ 358)، وابن عبد البر في (الاستذكار 10/ 238)، وابن حزم (7/ 25)، وغيرهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن قال الحافظ ابن رجب – في (اللطائف 260) – عقب حكاية التصحيح عن هؤلاء الأئمة: " وتكلم فيه من هو أكبر من هؤلاء وأعلم، وقالوا: هو حديث منكر، منهم عبد الرحمن بن مهدي، والإمام أحمد، وأبو زرعة، والأثرم، وقال الإمام أحمد: لم يرو العلاء أنكر منه، ورده بحديث " لا تقدموا رمضان بصوم يوم ... " ا. هـ.
وقد نقل أبو داود عقب إخراجه الحديث عن ابن مهدي أنه كان لا يحدث بهذا الحديث، وهذا ظاهر في إنكاره إذ لم يحدث به الإمام أحمد.
وأما إنكار أبي زرعة، فقد نقله البرذعي في سؤالاته (2/ 388)، ونقل أبو عوانة في (مستخرجه98) أن عفان بن مسلم كان يستنكره أيضاً.
ونقل أبو عوانة أيضاً – وذكره الحافظ ابن حجر في (الفتح 4/ 153) – أن ابن معين قال عنه: منكر، وإنكار أحمد للحديث نقله عنه المروذي في سؤالاته (117 رقم 273)، وقال النسائي عقب إخراج الحديث في (الكبرى: 2/ 172): (لا نعلم أحداً روى هذا الحديث غير العلاء بن عبد الرحمن " ا. هـ.
وقال الخليلي في (الإرشاد: 1/ 218) عن العلاء: "مديني، مختلف فيه؛ لأنه يتفرد بأحاديث لا يتابع عليها – ثم ذكر حديث الباب، ثم قال: - وقد أخرج مسلم في الصحيح المشاهير من حديثه دون هذا والشواذ " ا. هـ، وأشار البيهقي (4/ 209) إلى ضعفه.
وما ذكره الخليلي، فيه إشارة واضحة، أن مسلماً أعرض عن حديثه لما فيه من النكارة، مع أنه أخرج من هذه السلسلة: العلاء عن أبيه كثيراً، وقد أشار إلى هذا السخاوي، كما في (الأجوبة المرضية 1/ 37).
وما ذكره بعض الأئمة من تفرد العلاء به، لا يعكر عليه ما رواه الطبراني – كما سبق تخريجه- من طريق محمد بن المنكدر عن عبد الرحمن بن يعقوب؛ لأن هذه الطريق معلولة بثلاثة أمور:
الأول: أن فيها المنكدر بن محمد المنكدر، وقال عنه أبو حاتم: " كان رجلاً صالحاً لا يفهم الحديث، وكان كثير الخطأ، ولم يكن بالحافظ لحديث أبيه "، وقال عنه أبو زرعة: " ليس بقوي "، وقال ابن معين: "ليس بشيء" وقد وثقه أحمد في رواية أبي طالب " نقل ذلك كله ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 8/ 406).
الثاني: أن الطبراني قال عقب إخراج الحديث:" لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلا ابنه المنكدر، تفرد به ابنه عبد الله " ا. هـ، فهو مع ضعفه تفرد أيضاً.
الثالث: قال ابن عدي في (الكامل 6/ 455) عن هذه السلسلة (عبيد الله بن عبد الله المنكدري قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده).
"وهذه نسخة حدثناه ابن قديد، عن عبيد الله بن عبد الله بن المنكدر بن محمد، عن أبيه عن جده، عن الصحابة وعن غيرهم، وعامتها غير محفوظة ". ا.هـ.
وأما الطريق التي أخرجها ابن عدي من طريق إبراهيم بن أبي يحيى، فلا أثر لها؛ لأن إبراهيم هذا متروك الحديث، كما في الميزان 1/ 57، والتقريب (93)، والله أعلم.
وبعد: فإن اختلاف أهل العلم بالحديث في الحكم على هذا الحديث انسحب على المسألة فقهياً، فقد اختلف العلماء في حكم الصوم بعد منتصف شعبان.
فمن صح عنده هذا الحديث حكم بكراهة صوم السادس عشر من شعبان وما بعده، وبعضهم صرّح بالتحريم كابن حزم في (المحلى 7/ 25) إلا أنه خص النهي بصيام اليوم السادس عشر فقط – ومن ضعّف هذا الحديث لم يقل بالكراهة كما هو قول جمهور العلماء، محتجين بحديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه ". أخرجه البخاري (2/ 34) باب لا يتقدم رمضان بصوم يوم ولا يومين ح (1914)، ومسلم (2/ 762) ح (1082) – واللفظ له -، وأبو داود (2/ 750)، باب فيمن يصل شعبان برمضان ح (2335)، والترمذي (3/ 69)، باب ما جاء " لا تقدموا الشهر بصوم" ح (685)، والنسائي (4/ 149)، باب التقدم قبل شهر رمضان ح (2172، 2173)، وابن ماجة (1/ 528)، باب ما جاء في النهي أن يتقدم رمضان بصوم ح (1650) من طرق عن يحي بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة – رضي الله عنه -.
وقد احتج بهذا الحديث الإمام أحمد على ضعف حديث النهي عن الصوم بعد النصف، وهو قوله -صلى الله عليه وسلم-: " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا "، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويمكن أن يعلل الحديث أيضاً بحديث عائشة -رضي الله عنها- قالت كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، فما رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان.
أخرجه البخاري (2/ 50)، باب صوم شعبان ح (1969)، ومسلم (2/ 810) ح (1156)، وأبو داود (2/ 813) باب كيف كان يصوم النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ ح (2434) من طريق أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة -رضي الله عنها-.
ومقتضى هذا – بلا شك - أنه كان يصوم شيئاً من الأيام بعد منتصفه.
ومما ضعف به حديث العلاء أيضاً:
الأحاديث الدالة على جواز صوم يوم وإفطار يوم، بعضها في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو – رضي الله عنه -، وهي مشهورة كثيرة.
وقد أجاب بعض المصححين لحديث العلاء بأن النهي محمول على من لم يبتدئ صيامه إلا بعد النصف، أما من كان يصوم قبل النصف واستمر فلا يشمله النهي، ومنهم من حمل النهي على من يضعفه الصوم عن القيام بحق رمضان.
والظاهر – والله أعلم – هو رجحان قول الأئمة الذين حكموا عليه بالنكارة والضعف؛ لسببين:
الأول: لكونهم أعلم ممن صحّحه.
الثاني: لقوة الأدلة التي تخالفه، كحديث أبي هريرة، وعائشة، وعبد الله بن عمرو - رضي الله عنهم -، ومما يقوي هذا – أعني ضعفه – أن الإمام مسلماً – رحمه الله – كان يخرج من سلسلة العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة كثيراً، فما باله أعرض عن هذا الحديث؟! الأمر كما قال الخليلي – كما سبق نقل كلامه – إنما هو لشذوذ هذا الحديث.
وبناء عليه يقال: إن الصيام بعد النصف من شعبان لا يحرم ولا يكره، إلا إذا بقي يومان أو يوم، وليس للإنسان عادة في الصيام، فإنه ينهى عن ذلك لدلالة حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -، والله –تعالى- أعلم.
وللمزيد ينظر: (شرح معاني الآثار للطحاوي 2/ 82 – 87)، و (تهذيب سنن أبي داود لابن القيم – مطبوع مع مختصر السنن للمنذري 3/ 223 –225)، و (فتح الباري 4/ 153) شرح الحديث (1914)، و (تحفة الأحوذي 3/ 296)
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 07:44]ـ
بارك الله في الإخوة جميعاً ونفع بهم
هذا المثال من أمثلة مختلف الحديث التي عدلَ فيها الإمام أحمد عن مسلك الجمع مع إمكانه إلى مسلك الترجيح
وهو من الدلائل الكثيرة على أنَّ ترتيبَ مسالك دفع الاختلاف (جمع فنسخ فترجيح) ليس حتماً لازماً؛ بحيث لا يعدل إلى مسلك إلا مع تعذُّر ما قبله، حتى إنَّ بعضهم ينصُّ على قبول الجمع وتقديمه ولو كان متكلَّفاً، بل قال بعضهم: ولو كان متعسفاً
بل الظاهر من تصرفات كثير من الأئمة أنَّ الأصلَ تقديمُ مسلك الجمع على غيره من مسالك دفع الاختلاف، وهذا الأصل قد يُترَك لقرائنَ أخرى تقوِّي مسلكَ النسخ أو الترجيح
وفي هذا المثال عدلَ الإمام أحمد وآخرون من الأئمة عن القول بالجمع إلى الترجيح لكونه أظهر عندهم، وكأنهم رأوا مسلك الجمع في هذا المثال ضعيفاً، وإن لم يكن متعذِّراً
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 08:31]ـ
الإخوة المشايخ الأفاضل
أمجد الفلسطنين، ابن عقيل، علي الفضلي، أبو عبدالرحمن السعدي، أبو سليمان البدراني، أبو سفيان المقدشي، الحمادي
يشرفني مروركم الكريم، وتعليقاتكم الطيبة، وفقك الله وسدد خطاكم، ونفع بكم.
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 02:27]ـ
عجبا عجبا فقد مكث بعضهم ردحا من الزمن يقول بضعف حديث العلاء بحجة أنه لم يصححه إلا المتأخرون .. فلما عفى عليه الدهر .. ووجد نفسه كما قال الشيخ الوادعي (يناطح جبالاً) قفل راجعا فقال بصحة الحديث .. لكنه استدرك فقال: وهذا يدل على أن مادرج عليه المتأخرون من تقديم مسلك الجمع على الترجيح مسلك باطل أو على الأقل يخالف الصناعة الأصولية عند المتقدمين وكأننا على مشارف دعوة جديدة في التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في أصول الفقه .. فليت ابن عقيل يسعفنا بفتوى كما عودنا تبين أمر هذه الدعوة قبل استفحالها!
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 05:38]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
عجبا عجبا فقد مكث بعضهم ردحا من الزمن يقول بضعف حديث العلاء بحجة أنه لم يصححه إلا المتأخرون .. فلما عفى عليه الدهر .. ووجد نفسه كما قال الشيخ الوادعي (يناطح جبالاً) قفل راجعا فقال بصحة الحديث .. لكنه استدرك فقال: وهذا يدل على أن مادرج عليه المتأخرون من تقديم مسلك الجمع على الترجيح مسلك باطل أو على الأقل يخالف الصناعة الأصولية عند المتقدمين وكأننا على مشارف دعوة جديدة في التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في أصول الفقه .. فليت ابن عقيل يسعفنا بفتوى كما عودنا تبين أمر هذه الدعوة قبل استفحالها!
هون عليك وفقك الله، فالعلم لا يؤخذ هكذا
القول بنكارة الحديث وضعفه هو قول أكثر أكابر النقاد
ووقوع الخلاف بين الأئمة في تصحيح هذا الحديث أمرٌ ظاهر لطالب العلم
ويحسن به أن يقارن ويوازن بين أقوالهم، ويجتهد في الخروج بالنتيجة التي يرتضيها ويدين الله بها
وأسلوبك هذا وأمثاله -في النقد والمناقشة- لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا يَثني عزيمةَ الباحث الجادِّ عن مواصلة مسيرته، وكذا حشد الخطب لا يقدِّم شيئاً، وإنما العبرة بالدراسة العلميَّة المؤصلة
ومسألةُ إعمال القرائن والأدلة مع مراعاة كون الأصل في ترتيب مسالك دفع الاختلاف تقديمَ مسلك الجمع ثم النسخ ثم الترجيح= مسألةٌ كتبت فيها بحثاً ضمن رسالتي للماجستير، وقد اجتهدتُ فيها
فإن أصبتُ فالحمد لله على هذا
وإن لم أصب فليس عيباً أن أخطيء، وحسبي أني اجتهدت في هذا راجياً من الله التوفيق والتسديد
مؤمِّلاً ثوابه سبحانه
إنما العيبُ أن يغلقَ المرءُ عقلَه، ولا يجتهد في تأمل كلام الأئمة، وفهم تصرفاتهم
فكيف إذا كان ينتقد من يقوم بهذا العمل!
ولم أدَّع أنَّ هذا تصرف الأئمة المتقدمين -كما فهمتَ- وإنما لاحظته في تصرُّف كثير منهم
كالإمام أحمد والشافعي وابن المنذر وابن عبدالبر وغيرهم
كما لم أدَّع بطلانَ تقديم مسلك الجمع على غيره من مسالك دفع الاختلاف -كما ذكرتَ- وإنما ذكرتُ أنَّ الأصل -كما أشرت سابقاً- تقديم مسلك الجمع على النسخ، والنسخ على الترجيح -بشرطه- ثم قد يظهر لبعضهم تقديم مسلك الترجيح في مثال من أمثلة مختلف الحديث لدليل يبدو له، بينما يخالفه غيره فيقدم مسلكَ الجمع في المثال نفسه، ومردُّ الأمر على توفُّر الأدلة التي تقوِّي مخالفةَ الأصل
ولهذا أمثلةٌ في كلام الإمام أحمد وغيره من الأئمة
ولا يزال أهل العلم ينقد بعضهم بعضاً، ويضيفون ويحررون
وقد يفيد الصغير بما لم يتفطن له الكبير
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 05:58]ـ
وهذا يدل على أن مادرج عليه المتأخرون من تقديم مسلك الجمع على الترجيح مسلك باطل أو على الأقل يخالف الصناعة الأصولية عند المتقدمين وكأننا على مشارف دعوة جديدة في التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في أصول الفقه
لا أدري من أوحى إليك بهذا
فليت ابن عقيل يسعفنا بفتوى كما عودنا تبين أمر هذه الدعوة قبل استفحالها!
إذا كان الأمر يرجع إلى الفتوى وآراء أهل العلم نقلنا لكم كثيرا من الفتاوى والآراء المخالفة لكم
ولكن عندنا الحجة بالدليل مع عدم طرح كلام أهل العلم بالكلية
والله الموفق
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 06:34]ـ
على الرابط في البحوث الحديثية تم بحث الحديث مفصلاً
http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%CF.+%E3%C7%E5%D1+%ED%C7%D3% ED%E4+%C7%E1%DD%CD%E1
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 06:49]ـ
حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان 1، عن أبيه 2، عن أبي هُرَيْرَة، أن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)).
أخرجه عَبْد الرزاق 3، وابن أبي شيبة4، وأحمد 4، و الدارمي5، وأبوداود 6، وابن ماجه 7، 8، والنسائي9، والطحاوي 10، وابن حبان 11، والطبراني 12، والبيهقي 13، والخطيب 14، جميعهم من هَذِهِ
الطريق.
قَالَ أبو داود: ((لَمْ يجئ بِهِ غَيْر العلاء، عن أبيه)) 15.
وَقَالَ النسائي: ((لا نعلم أحداً رَوَى هَذَا الْحَدِيْث غَيْر العلاء بن عَبْد الرحمان)) 16.
وَقَالَ الترمذي: ((لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه عَلَى هَذَا اللفظ)) 18.
وأورده الحافظ أبو الفضل بن طاهر المقدسي19في أطراف الغرائب
والأفراد 20.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَقَدْ أنكره الحفاظ من حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان:
فَقَالَ أبو داود: ((كَانَ عَبْد الرحمان - يعني: ابن مهدي 21 - لا يحدّث بِهِ. قلت لأحمد: لِمَ؟ قَالَ: لأنَّهُ كَانَ عنده أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يصل شعبان برمضان، وَقَالَ: عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خلافه)) 22.
وَقَالَ الإمام أحمد: ((العلاء ثقة لا ينكر من حديثه إلا هَذَا)) 23.
وَقَالَ في رِوَايَة الْمَرُّوذِيِّ 24: ((سألت ابن مهدي عَنْهُ فَلَمْ يحدثني بِهِ، وَكَانَ يتوقاه. ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْد الله: هَذَا خلاف الأحاديث الَّتِيْ رويت عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم)) 25.
واستنكره ابن معين أَيْضاً 26.
وزعم السخاوي 27أن العلاء لَمْ يتفرد بِهِ وأنّ لَهُ متابعاً في روايته عن أبيه، فَقَدْ رَوَى الطبراني 28 الْحَدِيْث قائلاً: ((حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمَّد بن نافع، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله ابن عَبْد الله المنكدري، حَدَّثَنِي أبي، عن أبيه، عن جده، عن عَبْد الرحمان ابن يعقوب الحرقي، عن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا انتصف شعبان فأفطروا)).
قَالَ الطبراني عقبه: ((لَمْ يروِ هَذَا الْحَدِيْث عن مُحَمَّد بن المنكدر إلا ابنه المنكدر، تفرد بِهِ ابنه: عَبْد الله)).
والحق أن هَذَا الْحَدِيْث لا يصلح للاستشهاد، فضلاً عن أن يشد عضد رِوَايَة العلاء؛ إذ هُوَ مسلسل بالضعفاء والمجاهيل: بدءاً من شيخ الطبراني وَهُوَ: أحمد بن مُحَمَّد بْن نَافِع، لَمْ أقف لَهُ عَلَى ترجمة، إلا مَا أورده الذهبي فِي ميزان الاعتدال29 وَقَالَ: ((لاَ أدري مَنْ ذا؟ ذكره ابن الجوزي مرة وَقَالَ: اتهموه. كَذَا قَالَ لَمْ
يزد)) 30.
وعبد الله بن المنكدر – المتفرد بهذا الْحَدِيْث –، قَالَ فِيْهِ العقيلي: ((عن أبيه، ولا يتابع عَلَيْهِ)) 31.
وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ جهالة، وأتى بخبر منكر)) 32. وَقَالَ مرة: ((لا
يعرف)) 33.
والمنكدر بن مُحَمَّد – الَّذِيْ لَمْ يرو هَذَا الْحَدِيْث عن أبيه غيره – قَالَ فِيْهِ أبو حاتم: ((كَانَ رجلاً صالحاً لا يقيم الْحَدِيْث وَكَانَ كثير الخطأ، لَمْ يَكُنْ بالحافظ لحديث أبيه)) 34. وَقَالَ النسائي: ((ضعيف))، وَقَالَ مرة: ((ليس بالقوي)) وبنحوه قَالَ أبو زرعة 35. وَقَالَ ابن حبان: ((قطعته العبادة عن مراعاة الحفظ والتعاهد في الإتقان، فكان يأتي بالشيء الَّذِيْ لا أصل لَهُ عن أبيه توهماً)) 36. وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ لين)) 37.
وبهذا تبين أن الشاهد غَيْر صالح للاعتبار، فهو جزماً من أوهام المنكدر بن مُحَمَّد. ويبقى الْحَدِيْث من أفراد العلاء بن عَبْد الرحمان، عن أبيه.
قَالَ ابن رجب: ((واختلف العلماء في صحة هَذَا الْحَدِيْث ثُمَّ العمل بِهِ، أما تصحيحه فصححه غَيْر واحد، مِنْهُمْ: الترمذي، وابن حبان، والحاكم، وابنعَبْد البر. وتكلم فِيْهِ من هُوَ أكبر من هؤلاء وأعلم. وقالوا: هُوَ حَدِيْث منكر، مِنْهُمْ: عَبْد الرحمان ابن مهدي، وأحمد، وأبو زرعة الرازي، والأثرم، ورده الإمام أحمد بحديث: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين))، فإن مفهومه جواز التقدم بأكثر من يومين)) 38.
أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء (حكم صوم النصف الثاني من شعبان)
اختلف الفقهاء في حكم صوم النصف الثاني من شعبان عَلَى النحو الآتي:
أولاً: ذهب قوم إلى كراهة الصوم بَعْدَ النصف من شعبان إلى رمضان. هكذا نقله الطحاوي39 من غَيْر تعيين للقائلين بِهِ. وَهُوَ قَوْل جمهور الشافعية 40. ونقله ابن حزم عن قوم41.
ثانياً: خص ابن حزم 42 - جمعاً بَيْنَ أحاديث الباب – النهي باليوم السادس عشر من شعبان 43.
ثالثاً: ذهب الروياني 44 من الشافعية إلى تحريم صوم النصف الثاني من شعبان45.
رابعاً: ذهب جمهور العلماء إلى إباحة صوم النصف الثاني من شعبان من غَيْر
كراهة 46.
واستدل أصحاب المذاهب الثلاثة الأول بحديث عَبْد الرحمان بن العلاء، عَلَى اختلاف في تحديد نوع الحكم.
وأجاب الجمهور بتضعيف حديثه، وعدم وجود ما يقتضي التحريم أو
الكراهة، بَلْ وجود ما يعضد القَوْل بالاستحباب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومذهب الجمهور هُوَ الراجح في عدم الكراهة وجواز صيام النصف الثاني من شعبان لضعف حَدِيْث العلاء وعدم صحته. والأصل الجواز حَتَّى يأتي دليل التحريم أَوْ الكراهة.
.............................. ............
1 هو أبو شبل العلاء بن عَبْد الرحمان بن يعقوب الحرقي المدني: صدوق ربما وهم، توفي سنة (138 ه). الثقات 5/ 247، وتهذيب الكمال 5/ 526 - 527 (5166)، والتقريب (5247).
2 هُوَ عَبْد الرحمان بن يعقوب الجهني المدني، مولى الحرقة: ثقة من الثالثة.
الثقات 5/ 108 - 109، وتهذيب الكمال 4/ 492 (3985)، والتقريب (4046).
3 في مصنفه (7325).
4في مسنده (9026).
5 في مسنده 2/ 442.
6 الحافظ الإمام، أحد الأعلام، أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن عَبْد الرحمان بن الفضل بن بهرام التميمي ثُمَّ الدارمي السمرقندي، ولد سنة (181 ه)، وتوفي سنة (255 ه). الثقات 8/ 364، تهذيب الكمال 4/ 189 (3371)، وسير أعلام النبلاء 12/ 224.
والحديث في سننه (1747) و (1748).
7في سننه (2337).
8 في سننه (1651).
9 في جامعه (738).
10في الكبرى (2911).
11في شرح معاني الآثار 2/ 82.
12 في صحيحه (3590) و (3592)، وفي طبعة الرسالة (3589) و (3591).
13 في الأوسط (6859)، وفي طبعة دار الكتب العلمية (6863).
14 في الكبرى 4/ 209.
15 في تاريخ بغداد 8/ 48.
16 سنن أبي داود 2/ 301 عقب (2337).
17 السنن الكبرى 2/ 172 عقب (2911).
18 الجامع الكبير 2/ 107 عقب (738).
19 الإمام الحافظ الجوال الرحال أبو الفضل مُحَمَّد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي، من مصنفاته: "أطرف الأفراد"، توفي سنة (507 ه).
تاريخ الإِسْلاَم: 169 وفيات (507 ه)، وسير أعلام النبلاء 19/ 361 و 364، والعبر 4/ 14.
20 5/ 218 (5209).
21 هُوَ الإمام الحافظ الناقد المجود أبو سعيد عَبْد الرحمان بن مهدي العنبري، وَقِيْلَ: الأزدي، مولاهم البصري اللؤلؤي، ولد سنة (135 ه)، وتوفي (198 ه).
طبقات ابن سعد 7/ 297، والعبر 1/ 326، وسير أعلام النبلاء 9/ 192.
22 سنن أبي داود 2/ 301 عقب (2337).
23 نصب الراية 2/ 441.
24 الإمام القدوة أبو بكر أحمد بن مُحَمَّد بن الحجاج المروذي، صاحب الإمام أحمد بن حَنْبَل، ولد في حدود المئتين، وتوفي (275 ه).
طبقات الحنابلة 1/ 57، وسير أعلام النبلاء 13/ 173، والعبر 2/ 60.
25 علل الْحَدِيْث ومعرفة الرجال: 117 - 118 (تحقيق السامرائي).
26سبل السلام 2/ 642، ونيل الأوطار 4/ 260، والفتح الرباني 10/ 207. وصححه الترمذي وابن حبان وابن حزم وابن عساكر وأبو عوانة والدينوري.
انظر: الجامع الكبير (738) وصحيح ابن حبان (3590) و (3592)، والمقاصد الحسنة: 35، والفتح الرباني 10/ 205، وَلَكِنْ أقول: إن تصحيح هَؤُلاَءِ لا يقف عمدة في وجه استنكار ثلاثة من أساطين التعليل والنقد: ابن مهدي، وابن مَعِيْنٍ، وابن حنبل.
27 المقاصد الحسنة: 57.
28 في الأوسط (1957) في طبعة دار الكتب العلمية (1936)، وعزاه السخاوي في مقاصده: 35 إلى البيهقي في الخلافيات.
29 1/ 146 (569).
30ونحوه في المغني في الضعفاء 1/ 57 (448). وانظر: لسان الميزان 1/ 285.
31 الضعفاء الكبير 2/ 303 (880).
32 ميزان الاعتدال 2/ 508.
33ديوان الضعفاء والمتروكين 2/ 69.
34 الجرح والتعديل 8/ 406.
35ميزان الاعتدال 4/ 191.
36المجروحين 3/ 23 - 24.
37الكاشف 2/ 298 (5651).
38 لطائف المعارف: 142.
39شرح معاني الآثار 2/ 82.
40التهذيب 3/ 202، وفتح الباري 4/ 128، إلا أنه نقل عَنْهُمْ المنع، والظاهر أنه أراد بالمنع ما هُوَ الأعم من مفهومها الخاص وَهُوَ التحريم، بقرينة أنه أفرد الروياني ونقل عَنْهُ أنه قَالَ بالتحريم، فلو كَانَ مؤدى العبارتين واحداً لما فصل بينهما.
41 المحلى 4/ 26.
42الإمام البحر، ذو الفنون والمعارف أبو مُحَمَّد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي، من مؤلفاته:
" المحلى " و " الإيصال إلى فهم الخصال " و " الأحكام "، ولد سنة (384 ه)، وتوفي سنة (456 ه).
سير أعلام النبلاء 18/ 184 و 193 و 213، وتاريخ الإِسْلاَم: 403 وفيات (456 ه)، والأعلام 4/ 254.
43المحلى 7/ 25.
44 هُوَ الشيخ أبو المحاسن عَبْد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني، صنف الكتب المفيدة مِنْهَا: " حلية المؤمن " و " الكافي "، ولد سنة (415 ه)، وتوفي مقتولاً بجامع آمد سنة (501 ه) أو (502 ه). سير أعلام النبلاء 19/ 260 - 261، وطبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة 2/ 287.
45 نقله ابن حجر في الفتح 4/ 129.
46 شرح معاني الآثار 2/ 82، وفتح الباري 4/ 129.
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 09:42]ـ
وهذا الحديث الذي تفرد به العلاء لما رأى العلماء نكارةً في متنه مع صحة سنده علقوا سبب هذه النكارة بتفرد العلاء
فالحديث عندهم معلول بمجموع هذين الأمرين
لا دليل على هذه الدعوى
فكلام الائمة صريح على أن إعلالهم للحديث بسبب نكارة المتن مع إشارتهم لثقة الراوي
َقَالَ أبو داود: ((كَانَ عَبْد الرحمان - يعني: ابن مهدي 21 - لا يحدّث بِهِ. قلت لأحمد: لِمَ؟ قَالَ: لأنَّهُ كَانَ عنده أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يصل شعبان برمضان، وَقَالَ: عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خلافه)) 22.
وَقَالَ الإمام أحمد: ((العلاء ثقة لا ينكر من حديثه إلا هَذَا)) 23.
وَقَالَ في رِوَايَة الْمَرُّوذِيِّ 24: ((سألت ابن مهدي عَنْهُ فَلَمْ يحدثني بِهِ، وَكَانَ يتوقاه. ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْد الله: هَذَا خلاف الأحاديث الَّتِيْ رويت عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم)) 25.
قَالَ ابن رجب: ((ورده الإمام أحمد بحديث: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين))، فإن مفهومه جواز التقدم بأكثر من يومين))
.
وأما حكاية الائمة لتفرد العلاء فهي من باب الإخبار كما قال الشيخ مقبل في مثل هذه الحالة , فالراوي ثقة عند من أنكر الحديث ولم يصرح أحداً من المضعفين بأن التفرد في هذا الحديث علة أوجبت رده, والله المستعان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 09:52]ـ
هذا المثال من أمثلة مختلف الحديث التي عدلَ فيها الإمام أحمد عن مسلك الجمع مع إمكانه إلى مسلك الترجيح
لما لا يكون الجمع متعذر عند الإمام أحمد وغيره ممن ضعفوا الحديث ولذلك سلكوا المسلك التالي الممكن العمل به.
إلا إن كانت الدراسة فيها شيء يجعلنا نجزم معك بعدول الإمام عن الجمع مع إمكانه فنرجو الإفادة بهذه الدراسة لفائدة إخوانك
فالمبحث قيم ومهم في بابه
وفقكم الله
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 11:51]ـ
لا دليل على هذه الدعوى
فكلام الائمة صريح على أن إعلالهم للحديث بسبب نكارة المتن مع إشارتهم لثقة الراوي
يبدو أنك لم تتقن مسألة التفرد بعد
فالإعلال بالتفرد لا ينافي ثقة الراوي فكم من ثقة أُعل حديثه بالتفرد
ولو أنك قرأت كلام المعلمي رحمه الله حين يقول:إذا استنكر الأئمة المحققون المتن وكان ظاهر السند الصحة فانهم يتطلبون له علة فإذا لم يجدوا له علة قادحة مطلقا حيث وقعت أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقا ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر فمن ذلك إعلاله بأن راويه لم يصرح بالسماع هذا مع أن الراوي غير مدلس .........
ثم ذكر أمثلة من صنيع المتقدمين على ذلك ثم قال:
وحجتهم في هذا أن عدم القدح في بتلك العلة مطلقا إنما بني على أن دخول الخلل من جهتها نادرا فإذا اتفق أن يكون المتن منكرا يغلب على ظن الناقد بطلانه فقد يحقق وجود الخلل وإذا لم يوجد سبب له إلا تلك العلة فالظاهر أنها هي السبب وأن هذا من ذاك النادر الذي يجيء الخلل فيه وبهذا يتبين أن ما يقع ممن دونهم (يشير هنا رحمه الله إلى من لم يفهم كلام النقاد من بعض المتأخرين والمعاصرين) من التعقب بأن تلك العلة غير قادحة وأنهم قد صححوا ما لا يحصى من الأحاديث مع وجودها فيها إنما هو غفلة عما تقدم من الفرق اللهم إلا أن يثبت المتعقب أن الخبر غير منكر. ا. هـ من مقدمة الفوائد المجموعة
فهذا الحديث المنكر لمخالفته لما هو أثبت منه مع صحة سنده عندهم من أين جاءت هذه النكارة لا بد وأن يكون لها سبب
وهذا السبب هو تفرد العلاء به لأنه صدوق له أوهام يعني ليس غاية في الاتقان
وقولك " فكلام الأئمة صريح على ...... " فلا شك أنه صريح في ذلك لكن محل النزاع هل هذا هو السبب الوحيد؟؟ لا طبعا لأن كلام الأئمة صريح في تعليل الحديث بكلا الأمرين بل علة النكارة متسببة عن علة التفرد وهذا كلامهم:
قَالَ أبو داود: ((لَمْ يجئ بِهِ غَيْر العلاء، عن أبيه))
وَقَالَ النسائي: ((لا نعلم أحداً رَوَى هَذَا الْحَدِيْث غَيْر العلاء بن عَبْد الرحمان))
قال المنذري:وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْإِمَام أَحْمَد إِنَّمَا أَنْكَرَهُ مِنْ جِهَة الْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن فَإِنَّ فِيهِ مَقَالًا لِأَئِمَّةِ هَذَا الشَّأْن
قَالَ الْحَافِظ شَمْس الدِّين اِبْن الْقَيِّم رَحِمه اللَّه:
الَّذِينَ رَدُّوا هَذَا الْحَدِيث لَهُمْ مَأْخَذَانِ:
أَحَدهمَا: أَنَّهُ لَمْ يُتَابِع الْعَلَاء عَلَيْهِ أَحَد بَلْ اِنْفَرَدَ بِهِ عَنْ النَّاس وَكَيْف لَا يَكُون هَذَا مَعْرُوفًا عِنْد أَصْحَاب أَبِي هُرَيْرَة، مَعَ أَنَّهُ أَمْرٌ تَعُمّ بِهِ الْبَلْوَى وَيَتَّصِل بِهِ الْعَمَل؟
وقال الخليلي في (الإرشاد: 1/ 218) عن العلاء: "مديني، مختلف فيه؛ لأنه يتفرد بأحاديث لا يتابع عليها – ثم ذكر حديث الباب، ثم قال: - وقد أخرج مسلم في الصحيح المشاهير من حديثه دون هذا والشواذ " ا. هـ،
وقال الحاكم في الكلام عن صنيع الشيخين ومنهجهم: " وكذلك فعلا في أحاديث غرائب يرويها الثقاة العدول لما انفرد بها واحد من الثقاة تركاها مثل حديث العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يجئ رمضان " وقد خرج مسلم كثيرا من حديث العلاء في الصحيح وترك هذا وأشباهه مما انفرد به العلاء عن أبيه "
ويؤيده فهم السخاوي رحمه الله حيث ذهب يطلب متابعات للعلاء تنفي عنه وصمة التفرد
فهل بعد هذه النصوص عن الأئمة يقال لا علاقة لتفرد العلاء بتعليل الحديث وأنها مجرد دعوى؟؟!
يا إخواني _ والله نصيحة أنصح بها نفسي أولا _ لا يكن همنا الرد على المخالف وتضعيف قوله لا لابد وأن نحقق المسألة لأننا نتكلم عن مناهج وآراء أئمة الإسلام فأخشى أن ننسب لهم ما هم منه براء قد تبرؤوا منه منذ آلاف السنن فالتأني التأني
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 12:31]ـ
ومما يضعف هذا الحديث ما ذكره بعض أهل العلم: معارضته لحديث النهي عن صوم يوم الشك
فالنهي عن صوم يوم الشك يفيد أن الصوم قبله مما هو ليس يوم شك جائز والله أعلم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 12:47]ـ
فهل بعد هذه النصوص عن الأئمة يقال لا علاقة لتفرد العلاء بتعليل الحديث وأنها مجرد دعوى؟؟!
يا إخواني _ والله نصيحة أنصح بها نفسي أولا _ لا يكن همنا الرد على المخالف وتضعيف قوله لا لابد وأن نحقق المسألة لأننا نتكلم عن مناهج وآراء أئمة الإسلام فأخشى أن ننسب لهم ما هم منه براء قد تبرؤوا منه منذ آلاف السنن فالتأني التأني
أحسنت أخانا أمجد، فما نقلت آنفا كلام متين، ويؤيد ما نقلت صنيع أهل هذا الفن لمن تتبع أقوالهم، فإنهم يعلون بالتفرد مع أنه أحيانا يمكن الجمع.
وإضافة لما ذكرت من حديث عمار، فكذلك حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - يدل أيضا بمفهومه على نكارة حديث العلاء بن عبد الرحمن، فإن مفهوم حديث أبي هريرة يدل على جواز تقدم رمضان بالصيام بأكثر من يومين.
والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 01:00]ـ
دراستي ليست مختصةً بهذا المثال، بل هذا المثال وإن كان من الأمثلة التي كانت في خاطري أثناءَ كتابة بحثي إلا أني لم أورده في رسالتي، وإنما أوردت أمثلةً أخرى
الجمع في هذا المثال ممكن وليس متعذراً، إلا أنَّ الترجيحَ أقوى منه وأظهر، وكأنَّ في الجمع شيئاً من التكلف
فقد عارضَ تفرُّدَ العلاء بهذا الحديث أحاديثُ عدة:
ككون النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً
وكالنهي عن صوم يوم الشك
والنهي عن تقدُّم رمضان بصوم يوم أو يومين
فالذي أفهمه من تصرف الإمام أحمد أنه رأى الترجيح أقوى، وأنَّ الجمع وإن لم يكن متعذراً إلا أنه ضعيف
والملاحظ أنه يكثر الجمع في تصرفات كثير من الأئمة (المتأخرين) ولو كان الجمع متكلفاً، بل نصَّ بعضهم على قبوله ولو كان متعسفاً
بينما تجد أمثلة الجمع المتكلف قليلةً عند الأئمة المتقدمين
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 03:36]ـ
عجبا عجبا فقد مكث بعضهم ردحا من الزمن يقول بضعف حديث العلاء بحجة أنه لم يصححه إلا المتأخرون .. فلما عفى عليه الدهر .. ووجد نفسه كما قال الشيخ الوادعي (يناطح جبالاً) قفل راجعا فقال بصحة الحديث .. لكنه استدرك فقال: وهذا يدل على أن مادرج عليه المتأخرون من تقديم مسلك الجمع على الترجيح مسلك باطل أو على الأقل يخالف الصناعة الأصولية عند المتقدمين وكأننا على مشارف دعوة جديدة في التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في أصول الفقه .. فليت ابن عقيل يسعفنا بفتوى كما عودنا تبين أمر هذه الدعوة قبل استفحالها!
الأخ "أبو عبد الرحمن السعدي" وفقه الله
هذا النفس والأسلوب في الحوار غير مرغوب فيه هنا، نريد نقاشا يسود فيه الرفق والعلم والفائدة، ولا نريد عراكا ولمزا وغمزا، فإما أن تناقش إخوانك بعلم أو تسكت بحلم، وإلا فإني أعتذر إليك مقدما بحذف كل مشاركة تكون على هذا المنوال.
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 11:49]ـ
عجبا عجبا فقد مكث بعضهم ردحا من الزمن يقول بضعف حديث العلاء بحجة أنه لم يصححه إلا المتأخرون .. فلما عفى عليه الدهر .. ووجد نفسه كما قال الشيخ الوادعي (يناطح جبالاً) قفل راجعا فقال بصحة الحديث .. لكنه استدرك فقال: وهذا يدل على أن مادرج عليه المتأخرون من تقديم مسلك الجمع على الترجيح مسلك باطل أو على الأقل يخالف الصناعة الأصولية عند المتقدمين وكأننا على مشارف دعوة جديدة في التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في أصول الفقه .. فليت ابن عقيل يسعفنا بفتوى كما عودنا تبين أمر هذه الدعوة قبل استفحالها!
أخي الكريم شكر الله لك، وبارك فيك، وتذكر وفقك الله، أني كتبت في المشاركة الأولى، "دعوة للنقاش العلمي الهادف"، وأسلوبك هذا ليس من النقاش العلمي الهادف، لذا نرجو وفقك الله أن تكون نقاشاتنا وحوارنا يكون بمحبة وتوافق، وإن أختلفنا فالإختلاف سائغ، ونبقى إخوة ومتحابين وفقك الله.
وشكر الله للجميع وسرني وشرفني مروركم الكريم جميعاً.
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 01:42]ـ
وهل هذا من العدل .. أنتم تكتبون ما تريدون ونحن مشاركاتنا تحذف لأنها خلاف ماتودون
نحن نقبل أن تحاكموننا بقانون المنتدى قبل أن تحذفوا مشاركاتنا ..
أما أن تصفوا كلامي بما ليس فيه لأنه لا يوافق آراءكم فهذا أيضا ليس من العدل!
وكل هذا لا يتصور أن يصدر من شخص يظن أن حجته أقوى من حجة الخصم.
ـ[الحمادي]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 01:51]ـ
وهل هذا من العدل .. أنتم تكتبون ما تريدون ونحن مشاركاتنا تحذف لأنها خلاف ماتودون
نحن نقبل أن تحاكموننا بقانون المنتدى قبل أن تحذفوا مشاركاتنا ..
أما أن تصفوا كلامي بما ليس فيه لأنه لا يوافق آراءكم فهذا أيضا ليس من العدل!
وكل هذا لا يتصور أن يصدر من شخص يظن أن حجته أقوى من حجة الخصم.
قرأت مشاركتك السابقة بعد حذفها فلم أجد فيها جواباً علميَّاً مفيداً، وأحسنَ من قام بحذفها
فهل يمكنك مناقشةُ الكلام العلميِّ بمثله؟
بيَّنتُ -فيما سبق- حجتي، فإن أشكلَ عليك فهمها فاطلب التوضيح، وإن كان لك رأيٌ مخالف فمن حقِّك إبداؤه بدليله وحجته، مع حفظ حقِّ إخوانك، واستعمال الأدب في مخاطبتهم
وأما الكلام الذي لا فائدة منه، أو المشتمل على اتهامات = فأنزهك عنه
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 01:57]ـ
وهل هذا من العدل .. أنتم تكتبون ما تريدون ونحن مشاركاتنا تحذف لأنها خلاف ماتودون
نحن نقبل أن تحاكموننا بقانون المنتدى قبل أن تحذفوا مشاركاتنا ..
أما أن تصفوا كلامي بما ليس فيه لأنه لا يوافق آراءكم فهذا أيضا ليس من العدل!
وكل هذا لا يتصور أن يصدر من شخص يظن أن حجته أقوى من حجة الخصم.
ليس في كلامك الأول شيء علمي البتة، ونصحتك شفقة عليك وإبقاء للجوء العلمي في المجلس، ومن شروط المنتدى:
يجب على جميع الأعضاء الالتزام بالأدب في الحوار، والتحلي بالأخلاق الفاضلة، فلا يسمح بالشتم، أو التنقص، أو التطاول على الآخرين، كذلك لا تقبل الردود الخالية من الأدلة والبراهين، والمجلس ينأى بنفسه وبأعضائه عن أن يكون مكانا للخلافات أو المهاترات الشخصية.
وهذا نص مشاركتك الأولى:
عجبا عجبا فقد مكث بعضهم ردحا من الزمن يقول بضعف حديث العلاء بحجة أنه لم يصححه إلا المتأخرون .. فلما عفى عليه الدهر .. ووجد نفسه كما قال الشيخ الوادعي (يناطح جبالاً) قفل راجعا فقال بصحة الحديث .. لكنه استدرك فقال: وهذا يدل على أن مادرج عليه المتأخرون من تقديم مسلك الجمع على الترجيح مسلك باطل أو على الأقل يخالف الصناعة الأصولية عند المتقدمين وكأننا على مشارف دعوة جديدة في التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في أصول الفقه .. فليت ابن عقيل يسعفنا بفتوى كما عودنا تبين أمر هذه الدعوة قبل استفحالها!
فمن الذي مكث ردحا من الزمن يقول بضعف حديث العلاء ثم عفا عليه الدهر؟
هل فعلا عفا عليه الدهر؟!
وهل قال بصحة الحديث؟!
أم أنك تتكلم جزافا وترمي ما علم لك به؟
وهل فهمت ما قال حتى تعترض بمثل هذا الكلام والتهويل واللمز؟
ثم تأتي بعدها وتتحدث عن العدل والحجة ... أمر غريب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الشاطبي الصغير]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 02:03]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن السعدي
عجبا عجبا فقد مكث بعضهم ردحا من الزمن يقول بضعف حديث العلاء بحجة أنه لم يصححه إلا المتأخرون .. فلما عفى عليه الدهر .. ووجد نفسه كما قال الشيخ الوادعي (يناطح جبالاً) قفل راجعا فقال بصحة الحديث .. لكنه استدرك فقال: وهذا يدل على أن مادرج عليه المتأخرون من تقديم مسلك الجمع على الترجيح مسلك باطل أو على الأقل يخالف الصناعة الأصولية عند المتقدمين وكأننا على مشارف دعوة جديدة في التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في أصول الفقه .. فليت ابن عقيل يسعفنا بفتوى كما عودنا تبين أمر هذه الدعوة قبل استفحالها!
وهل هذا من العدل .. أنتم تكتبون ما تريدون ونحن مشاركاتنا تحذف لأنها خلاف ماتودون
نحن نقبل أن تحاكموننا بقانون المنتدى قبل أن تحذفوا مشاركاتنا ..
أما أن تصفوا كلامي بما ليس فيه لأنه لا يوافق آراءكم فهذا أيضا ليس من العدل!
وكل هذا لا يتصور أن يصدر من شخص يظن أن حجته أقوى من حجة الخصم.
أخي أبو عبدالرحمن السعدي ... أسعدك الله في الدارين .. هل حذفت مشاركتك أم هي كما قرأناها في الاقتباس الأول؟
وما قاله الشيخ الحمادي، سمعته من بعض أساتذتنا من المتخصصين في الحديث، وكان يقرره بأمثلة، ويقول: إن القول بالجمع ما أمكن، قول لا يستقيم لأن الجمع يرفع الشذوذ فلا يصار إليه إلا أن يكون الجمع غير متعسف وذكر للجمع شروطاً لا تحضرني الآن، ومما أورده حديث النهي عن صيام النصف من شعبان، وأشار إلى أن الترمذي قبل به لأنه يتوسع في الجمع فارتفع عنده التعارض بين الحديث وغيره، أما من لم يقبل الحديث وهم كثر فقد تحقق عندهم التعارض وصاروا إلى الترجيح، وللأسف أني لم أدون كلامه، ولكنه يصب في نفس المصب الذي قاله الشيخ المشرف وفقه الله.
فتحقيق شيخنا الحمادي مؤيد بكلام غيره من المعاصرين ...
وفق الله الجميع لاتباع الحق، والرفق مع إخوانهم في الله.
ـ[محمدالثمالي]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 10:49]ـ
وينبغي أن يعلم أن كثيرا من المتأخرين غلوا في قضية الجمع بين الأحاديث وأكثروا من ذلك حتى أداهم ذلك إلى تصحيح بعض الأحاديث المنكرة
والمبالغة في الجمع بين الأحاديث يؤدي إلى تعطيل مسلك من مسالك العلة عند المحدثين وهي نقد المتون فلا يبقى في الدنيا حديثا منكر المتن والله الموفق
هذا هو منهج الفقهاء
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 02:56]ـ
زعمت يا سعدي أن الشيخ الحمادي ضعَّف الحديث ثمَّ رجع فصحَّحه، فهل لك أن تبرهن على دعواك، أين قاله، فإنَّي أحسن الظَّنَّ في من يكتب في مثل هذا المنتدى بأن لا يفتري ببهتان على أخيه.
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 09:41]ـ
فالإعلال بالتفرد لا ينافي ثقة الراوي فكم من ثقة أُعل حديثه بالتفرد
لم أغفل أرشدك الله للصواب عن أن مفاريد الثقات قد ترد في بعض الأحيان لقرائن أخرى غير التفرد ومثالنا ليس منها قطعاً.
ولاحظ إن نقاشنا حول (بماذا أعل الائمة المتقدمين هذا الحديث) وهما الإمام أحمد وابن مهدي وابن معين ومن في طبقتهم.
إولاً: لم يصرح أحمد أو ابن مهدي أو ابن معين بالتفرد ولو على سبيل الحكاية.
ثانياً: لا يلزم من تصريح ابوداود والنسائي ومن بعدهم بالتفرد أن يكون للإعلال بل الأصل هو الإخبار
والدليل قول ابودواد: وكَانَ عَبْدُ الرَّحْم?نِ لا يُحَدِّثُ بِهِ. قُلْتُ لاِحْمَدَ: لِمَ , قال: لاِنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصِلُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ، وَقال – يقصد العلاء - عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم خِلاَفَهُ. قالَ أَبُو دَاوُدَ: وَلَيْسَ ه?ذَا عِنْدِي خِلاَفُهُ وَلم يَجِىءْ بِهِ غَيْرُ الْعَلاَءِ عن أبِيهِ .. أهـ
ثالثاً: تنبه إلى أن العلاء عند الإمام أحمد (ثقة) فلا تخلط وتقول أن تفرده تفرد (صدوق له أوهام).
رابعاً: الثقة الذي يُعل حديثه بالتفرد هو الذي يروي عن شيخ لا يشتهر بالرواية عنه ويتفرد عن تلاميذ ذلك الشيخ كما في مقدمة صحيح مسلم وهذا لا ينطبق على مثالنا في حديث العلاء هنا فهو مكثر الرواية عن شيخه (والده) وقد خرّج مسلم وغيره له أحاديث كثر بمثل هذا الإسناد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما قولك أن الإعلال بالتفرد يستفاد من كلام ابن القيم رحمه الله.
أقول هذا لا ينفعك أرشدك الله للصواب فشمس الدين ابن القيم رحمه الله جمع جميع ما يُحتمل أن يكون علة لهذا الحديث ورد على أصحابها وفندها واحدة واحدة
كما ترى هنا
قَالَ الْحَافِظ شَمْس الدِّين اِبْن الْقَيِّم رَحِمه اللَّه:
الَّذِينَ رَدُّوا هَذَا الْحَدِيث لَهُمْ مَأْخَذَانِ:
أَحَدهمَا: أَنَّهُ لَمْ يُتَابِع الْعَلَاء عَلَيْهِ أَحَد بَلْ اِنْفَرَدَ بِهِ عَنْ النَّاس وَكَيْف لَا يَكُون هَذَا مَعْرُوفًا عِنْد أَصْحَاب أَبِي هُرَيْرَة، مَعَ أَنَّهُ أَمْرٌ تَعُمّ بِهِ الْبَلْوَى وَيَتَّصِل بِهِ الْعَمَل؟
وَالْمَأْخَذ الثَّانِي: أَنَّهُمْ ظَنُّوهُ مُعَارِضًا لِحَدِيثِ عَائِشَة وَأُمّ سَلَمَة فِي صِيَام النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَعْبَان كُلّه، أَوْ قَلِيلًا مِنْهُ، وَقَوْله " إِلَّا أَنْ يَكُون لِأَحَدِكُمْ صَوْم فَلْيَصُمْهُ "، وَسُؤَاله لِلرَّجُلِ عَنْ صَوْمه سَرَر شَعْبَان.
قَالُوا: وَهَذِهِ الْأَحَادِيث أَصَحّ مِنْهُ.
وَرُبَّمَا ظَنَّ بَعْضهمْ أَنَّ هَذَا الْحَدِيث لَمْ يَسْمَعهُ الْعَلَاء مِنْ أَبِيهِ.
وَأَمَّا الْمُصَحِّحُونَ لَهُ فَأَجَابُوا عَنْ هَذَا بِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ مَا يَقْدَح فِي صِحَّته، وَهُوَ حَدِيث عَلَى شَرْط مُسْلِم، فَإِنَّ مُسْلِمًا أَخْرُج فِي صَحِيحه عِدَّة أَحَادِيث عَنْ الْعَلَاء عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، وَتَفَرُّده بِهِ تَفَرُّد ثِقَة بِحَدِيثٍ مُسْتَقِلٍّ، وَلَهُ عِدَّة نَظَائِر فِي الصَّحِيح.
قَالُوا: وَالتَّفَرُّد الَّذِي يُعَلَّل بِهِ هُوَ تَفَرُّد الرَّجُل عَنْ النَّاس بِوَصْلِ مَا أَرْسَلُوهُ، أَوْ رَفْع مَا وَقَفُوهُ، أَوْ زِيَادَة لَفْظَةٍ لَمْ يَذْكُرُوهَا. وَأَمَّا الثِّقَة الْعَدْل إِذَا رَوَى حَدِيثًا وَتَفَرَّدَ بِهِ لَمْ يَكُنْ تَفَرُّده عِلَّة، فَكَمْ قَدْ تَفَرَّدَ الثِّقَات بِسُنَنٍ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمِلَتْ بِهَا الْأُمَّة؟ قَالُوا: وَأَمَّا ظَنُّ مُعَارَضَته بِالْأَحَادِيثِ الدَّالَّة عَلَى صِيَام شَعْبَان، فَلَا مُعَارَضَة بَيْنهمَا، وَإِنَّ تِلْكَ الْأَحَادِيث تَدُلّ عَلَى صَوْم نِصْفه مَعَ مَا قَبْله، وَعَلَى الصَّوْم الْمُعْتَاد فِي النِّصْف الثَّانِي، وَحَدِيث الْعَلَاء يَدُلّ عَلَى الْمَنْع مِنْ تَعَمُّد الصَّوْم بَعْد النِّصْف، لَا لِعَادَةٍ، وَلَا مُضَافًا إِلَى مَا قَبْله، وَيَشْهَد لَهُ حَدِيث التَّقَدُّم.
وَأَمَّا كَوْن الْعَلَاء لَمْ يَسْمَعهُ مِنْ أَبِيهِ، فَهَذَا لَمْ نَعْلَم أَنَّ أَحَدًا عَلَّلَ بِهِ الْحَدِيث، فَإِنَّ الْعَلَاء قَدْ ثَبَتَ سَمَاعه مِنْ أَبِيهِ. وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ الْعَلَاء عَنْ أَبِيهِ بِالْعَنْعَنَةِ غَيْر حَدِيث. وَقَدْ قَالَ. " لَقِيت الْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن وَهُوَ يَطُوف، فَقُلْت لَهُ: بِرَبِّ هَذَا الْبَيْت، حَدَّثَك أَبُوك عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا اِنْتَصَفَ شَعْبَان فَلَا تَصُومُوا؟ فَقَالَ: وَرَبِّ هَذَا الْبَيْت سَمِعْت أَبِي يُحَدِّث عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَذَكَره.أنتهى من عون المعبود
فذكرُه رحمه الله لإحتمال الإعلال بالتفرد لا يلزم منه إنها علة الإمام أحمد أو ابن مهدي وهما محور نقاشنا.
فالظاهر أنه – اي ابن القيم - يرد على المنذري والخليلي ومن تبعهما في قولهم بالإحتمال أن احمد رد حديث العلاء للمقال الذي فيه وهذا ينفيه إن الإمام أحمد قال هو ثقة وإن العلاء روى عن شيخ معروف بالرواية عنه فتسقط دعوى الإعلال بالتفرد.
وابن القيم رحمه الله قد صحح حديث العلاء فرد على كل ما يُحتمل أن يكون علة بما في ذلك قول من قال أن العلاء لم يسمعُه من أبيه ولا أظنك تزعم أن هذه من علل الائمة لهذا الحديث بسبب ذكر ابن القيم لها؟!.
ثم نقلت هداك الله كلام المعلمي رحمه الله وفيه:
(يُتْبَعُ)
(/)
إذا استنكر الأئمة المحققون المتن وكان ظاهر السند الصحة فانهم يتطلبون له علة فإذا لم يجدوا له علة قادحة مطلقا حيث وقعت أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقا ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر فمن ذلك إعلاله بأن راويه لم يصرح بالسماع هذا مع أن الراوي غير مدلس .........
ثم ذكر أمثلة من صنيع المتقدمين على ذلك ثم قال:
وحجتهم في هذا أن عدم القدح في بتلك العلة مطلقا إنما بني على أن دخول الخلل من جهتها نادرا فإذا اتفق أن يكون المتن منكرا يغلب على ظن الناقد بطلانه فقد يحقق وجود الخلل وإذا لم يوجد سبب له إلا تلك العلة فالظاهر أنها هي السبب وأن هذا من ذاك النادر الذي يجيء الخلل فيه وبهذا يتبين أن ما يقع ممن دونهم (يشير هنا رحمه الله إلى من لم يفهم كلام النقاد من بعض المتأخرين والمعاصرين) من التعقب بأن تلك العلة غير قادحة وأنهم قد صححوا ما لا يحصى من الأحاديث مع وجودها فيها إنما هو غفلة عما تقدم من الفرق اللهم إلا أن يثبت المتعقب أن الخبر غير منكر. ا. هـ من مقدمة الفوائد المجموعة
وهو كلام نفيس وفائدة عزيزة وليتك تستفيد من مجموعها ولا تتكأ عليها لنصرة قولك فقط؟!
وحاصلها أن الائمة كانوا إذا أتفقوا على نكارة المتن والإسناد ظاهره الصحة ربما قدحوا في الحديث بعلة ليست بقادحة ومثل لذلك العنعنة ولو كان الراوي غير مدلس وليتك أوردت باقي الأمثلة حتى ترى أن المعلمي لم يذكر الإعلال بالتفرد في سياق العلل الغير قادحة فضلاً عن أن يكون علة قادحة لأدنى شبهة كما تظن ومن على مذهبك والله المستعان.
ومع ذلك يجب أن تعلم بأني أعرف بأن الائمة ربما أعلوا بالتفرد إن كان المتن منكراً ولكن ليس والحالة في مثل هذا الحديث.
فالإعلال بالتفرد علة واهية في حديث العلاء ولذلك فالائمة برآء منها لأن النكارة اُطلقت على المتن وليس على الإسناد فإن قُدح في تفرد العلاء من قِبل الائمة فيلزم من ذلك وصف الحديث بالشذوذ وليس بالمنكر لأن العلاء ثقة عند الائمة
وحتى الذين عندهم مقال في العلاء لم يصفوا الإسناد بالنكارة وإنما أطلقوها على المتن فتنبه لذلك.
فالعلة الوحيدة التي ذكرها الائمة هي مخالفة المتن لما هو متقرر عندهم من صيام النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان أكثر من غيره من الشهور.
وهنا فائدة لفتت إنتباهي من كلام العلامة المعلمي رحمه الله وهي في قوله: (وبهذا يتبين أن ما يقع ممن دونهم من التعقب بأن تلك العلة غير قادحة وأنهم قد صححوا ما لا يحصى من الأحاديث مع وجودها فيها إنما هو غفلة عما تقدم من الفرق , اللهم إلا أن يثبت المتعقب أن الخبر غير منكر).أهـ
وهذا عين ما فعله الإمام شمس الدين ابن القيم رحمه الله وهو لا يغفل عن مثل هذا الكلام وقام بما أستثناه المعلمي فتعقب العلل المحتملة لهذا الحديث ونفى النكارة عن الخبر وجمع بينه وبين باقي الأخبار النبوية التي في ظاهرها التعارض مع حديث العلاء.
قال ابن القيم في جمعه الحسن:
وَأَمَّا ظَنُّ مُعَارَضَته بِالْأَحَادِيثِ الدَّالَّة عَلَى صِيَام شَعْبَان، فَلَا مُعَارَضَة بَيْنهمَا، وَإِنَّ تِلْكَ الْأَحَادِيث تَدُلّ عَلَى صَوْم نِصْفه مَعَ مَا قَبْله، وَعَلَى الصَّوْم الْمُعْتَاد فِي النِّصْف الثَّانِي، وَحَدِيث الْعَلَاء يَدُلّ عَلَى الْمَنْع مِنْ تَعَمُّد الصَّوْم بَعْد النِّصْف، لَا لِعَادَةٍ، وَلَا مُضَافًا إِلَى مَا قَبْله، وَيَشْهَد لَهُ حَدِيث التَّقَدُّم.أهـ
فمن يقول أن جمع ابن القيم رحمه الله متعسف فقوله هو التعسف بعينه والله أعلم
وفعل ابن القيم رحمه الله قد سوغه العلامة المعلمي في استثناءه بقوله (اللهم إلا أن يثبت المتعقب أن الخبر غير منكر) فلا يُذم من هذا فعله , ولا يقال أنه مخالف للمتقدمين في منهجه
فأبودواد وهو لا شك أنه من المتقدمين قد أورد حديث العلاء محتجاً به على كراهه وصل شعبان برمضان.
وأخيراً فقولك أن الائمة المتقدمين قد أعلوا حديث العلاء بالتفرد فهو من كيسك وليس لك فيه نقل صريح عنهم ولا عن من في طبقتهم إلا ظنك بأن التفرد علة عند المتقدمين والظن لا يغني عن الحق شيئاً. والله اعلم
وفقني الله وإياك وإخواننا للصواب هو ولي ذلك والقادر عليه وصلي اللهم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 11:04]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الأدلَّةُ على إعلال الأئمة المُتقدِّمين بعض أحاديث بعض الثقات الأثبات - لا أقول مَنْ هو دُونهم في الثقة؛ يعني: صدوق؛ فضلًا عن أن يكون له أوهام - كثيرٌ جدًّا ومستفيضٌ.
وكما قلتُ في مشاركةٍ سابقةٍ: كم من إمامٍ ثقةٍ ثبتٍ حافظٍ جليلٍ = له ما يُنكر.
وإذا قلَّبتَ كتب التراجمَ = رأيتَ وضعَ الذهبيِّ - رحمه الله - أئمَّةً جبالًا في " الميزان "!، ويذكُرُ حديثًا واحدًا - مثلًا - قد أُنكِر عليه، وقبله ابن عديِّ، والعُقَيْليِّ - رحم الله الجميع -.
ولولا أنِّي بعيدٌ عن الكتب؛ لأوردتُ أمثلةً كثيرةً على صحَّةِ ما أقول.
وقد بحثتُ هذا الحديث منذ مُدَّةٍ طويلةٍ - والحمد لله -، ولم أجد ما يُعضِّدُه؛ لاسيَّما وقد أنكره الكبار من أهل هذا الشان؛ فذهبتُ إلى تضعيفه؛ هذا من حيث السند، ومن حيث المتن؛ أيضًا فيه مخالفةٌ لبعض الأحاديث.
وأحبُّ أن أقول كلمةً مُتعلِّقةً بـ (مسألة التفريق بين المُتقدِّمين والمُتأخِّرين) - وإن كانت خارجةً عن موضوعنا -؛ فأقول:
إخواني الكرام! إنَّ مَنْ يقول: علينا أن نُفرِّق بين أحكام المُتقدِّمين وأحكام المُتأخِّرين = قولُه هو الصحيح الذي أدينُ الله تعالى به؛ لعدَّة أمورٍ؛ منها:
1 - كيف نقول: إنَّ أحمد، وابنَ معين، وأبا حاتم، وأبا زرعة، وابنَ مهدي، ... إلخ هؤلاء الأعلام = إنَّهم هم مَنْ وضعَ علم الحديث كُلَّه - بكلِّ فروعه وأقسامه -، ولم يُرتِّبوه، ولم يُفرِّعوه، وإنَّما استُفيدَ هذا العلم من كلامهم، ولا يشُكُّ في هذا مَنْ له أدنى معرفة بعلم المصطلح.
وبعد كلِّ هذا وغيره = هل يتسنَّى لنا أن نقول: إذا قال هؤلاء - باتِّفاقٍ، أو عدم وجود المخالف - عن حديثٍ: منكر، باطل، ضعيف. أو عن راوٍ: ثقة؛ إلا أنَّه وهِمَ في هذا الحديث، ثقةٌ، له مناكير، ثقةٌ، له ما أُنكِر؛ ويُساقُ شيءٌ مما أُنكِر عليه، وقد يكون حديثًا واحدًا ... إلخ؛ ثم نقول: لا؛ بل هو صحيح؟!
2 - ليس في هذا المنهج - من وجهة نظري - إغلاقٌ لباب الاجتهاد؛ فباب الاجتهاد مفتوحٌ، لم يُغلقه أحدٌ؛ ولكن .. في أيِّ شيءٍ نجتهد؟ هل نجتهدُ في شيءٍ لا نستطيع أن نصل إلى غير ما وصل إليه المُتقدِّمون؟!، بل نجتهدُ فيما اختلفوا فيه، فقد وقع الاختلافُ بينهم في بعض الأحاديث، وفي بعض الرواة.
ويحضرني الكلام عن أحاديث الأعمش عن مجاهد؛ فقد اختُلِف على هذه المسألة بين المُتقدِّمين على أقوالٍ عدَّة:
1) فمِنْ قائل: لم تثبت رواية الأعمش عن مجاهد؛ بل هي مُدلَّسة.
2) ومن قائل: بل ثبتت رواية الأعمش عن مجاهد؛ ولكن أربعة أحاديث فقط!
3) وخالف البخاريُّ كلَّ هذا؛ فقال - أقولها بالمعنى، ويُراجع العلل الصغير للترمذي -: وجدتُ ثلاثين حديثًا صرَّح فيها الأعمش عن مجاهد بالسماع، وأخرج منها - فيما أذكر - أربعةَ أو خمسة أحاديث.
وقد يُخالَف أيضًا بغير ذلك، ولكن ... الشاهد أنَّنا نجتهد في التوفيق بين كلام الأئمة في اختلافهم إن أمكن، وإلا فلْنُرجِّح قولَ أحدهم على قولِ الآخر بالقواعد المعروفة.
وأرجو من إخواني الكرام أن تكون نقاشاتهم - دائمًا - هادفة، نُريدُ أن نخرج بفائدة من هذا الموضوع؛ ووالله؛ لو جاء أحدٌ بفائدةٍ تُخالفُ ما أنا عليه = فسأرجع إلى الصواب، إن كان ما ذهبتُ إليه ليس بصحيح.
والله تعالى أعلم.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Aug-2007, صباحاً 12:17]ـ
أسأل الله أن يهديني وإياك للصواب
تدبرت في كلامك فلم أر فيه أي جديد
كل ما فعلته أنك تكلفت في تفسير نصوص الأئمة وصنيعهم
وأيضا يبدو أنك لا تدري معنى المنكر عند المتقدمين
فقد قلتَ:فالإعلال بالتفرد علة واهية في حديث العلاء ولذلك فالائمة برآء منها لأن النكارة اُطلقت على المتن وليس على الإسناد فإن قُدح في تفرد العلاء من قِبل الائمة فيلزم من ذلك وصف الحديث بالشذوذ وليس بالمنكر لأن العلاء ثقة عند الائمة
فاستفد مني: المنكر عند المتقدم يشمل الشاذ والمنكر عند المتأخر فلا يتقيد بمخالفة الضعيف وهذا مبسوط في موضعه
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا ويهدينا سبل الرشاد
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 06:57]ـ
تدبرت في كلامك فلم أر فيه أي جديد
ولن ترى وفقك الله وأعانك على العلم والعمل
==========
(يُتْبَعُ)
(/)
الأخ رمضان أبومالك وفقه الله
لا شك بارك الله فيك أن الائمة أذا أتفقوا في الحكم على رجل أو على حديث بأن قولهم يُقدم.
وأحكامهم في الرجال تقدم مطلقاً بعد الجمع بينها.
ولكن حديث العلاء هو مثال جيد في الرد على أهل الغلو في هذه الدعوى - التفريق بين المتقدمن والمتأخرين-
فالائمة أحمد وابن معين وابن مهدي رموا حديث العلاء بنكارة المتن
وخالفهم أبودواد في سننه وقد نقل قولهم ولم يتحرج عن أن يقول: وَلَيْسَ ه?ذَا عِنْدِي خِلاَفُهُ؟! أي خلاف الأحاديث التي تثبت مشروعية صوم شعبان كله وهذه هي علة الائمة في ردهم لهذا الحديث فلم يأخذ بها ابودواد وحكم بصحة الحديث
فلا شك عند الجميع من أن أبودواد يعرف قدر الائمة وسعة حفظهم , ومع ذلك لم يأخذ بقولهم وأحتج بالحديث وبنى عليه حكماً فقهياً وهو كراهة وصل صيام شعبان برمضان.
هل نقول اخطأ ابودواد في تجاهله حكم الائمة؟!
أما نقول له إجتهاده بل ربما هو أقرب للصواب في حكمه والجميع مأجور.
وأما قولك حفظك الله:
وقد بحثتُ هذا الحديث منذ مُدَّةٍ طويلةٍ - والحمد لله -، ولم أجد ما يُعضِّدُه؛ لاسيَّما وقد أنكره الكبار من أهل هذا الشان؛ فذهبتُ إلى تضعيفه؛ هذا من حيث السند، ومن حيث المتن؛ أيضًا فيه مخالفةٌ لبعض الأحاديث.أهـ كلامك
أنا أجزم بأنك حكمت على السند من خلال الأستعانة بأحكام المتقدمين والمتأخرين على الراوي وهو العلاء بن عبد الرحمن .... ولا تثريب عليك لإتباعك الأصول والقواعد في ذلك.
ولكن من يغلو في هذه الدعوى لا يجوز له أن يحكم على العلاء بأنه صدوق يهم
فهو يأخذ حكم المتأخر على الراوي فيعل الحديث بالتفرد وينسبه للمتقدم من الائمة وهذا تخليط وتناقض من هذا الغالي في هذه الدعوى؟!
وأخيراً أقول يجوز الوهم والغلط على كل أنسان إمام أو غير إمام ولكنه في الائمة قليل مقارنة بمن دونهم ممن بعدهم.
ويغلط من يقول أن أحكامهم على الأحاديث تؤخذ مطلقاً ولا يجوز مخالفتهم مطلقاً في التصحيح والتضعيف إلا في جوانب لا شك في علو كعبهم فيها مثل الحكم على الرجال وغيرها.
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 09:43]ـ
ولكن حديث العلاء هو مثال جيد في الرد على أهل الغلو في هذه الدعوى - التفريق بين المتقدمن والمتأخرين-
ماذا تقصد بأهل الغلو هل تقصد أننا نسد باب الاجتهاد في التصحيح والتضعيف أم نلزم المتأخر بتقليد المتقدمين حتى ولو اختلفوا أم ماذا تقصد؟؟
أم هي من سلسلة التهم والشتائم التي ابتدأها شيخكم وسرتم على منوالها هداكم الله
وقولك هذا الحديث مثال جيد .... ألخ
فليس بوارد لأننا لا ننكر أن يكون بين المتقدمين خلاف في تصحيح الأحاديث وتضعيفها وهذا لم يقله أحد ولا ادعاه ولكن ننكر أن يكون هناك خلاف بينهم في المنهج الكلي في النقد قد يختلفون في بعض الأمور لكن المنهج الكلي في النقد لا خلاف فيه بينهم
وهذا الخلاف في الحديث ليس خلافا منهجيا بل خلاف جزئيا في تصحيح حديث وتضعيفه وإلا يلزم على قولك أن أبا داود يخالف باقي المتقدمين في قضية نقد المتون المنكرة وأنه ينكر وجود النكارة في المتون وهذا لا يقوله أحد وكلام وصنيع أبي داود يخالفه
وكون أبي داود خالف أحمد وغيره لا حرج عليه في ذلك لأنه من المتقدمين بخلاف المتأخرين
ألا ترى أننا نقول إذا اتفق السلف على شيء أو علمنا لبعضهم في مسألة قولا ولم نعلم له خلافا أنه لا يجوز للخلف مخالفتهم عندئذ
فإذا اختلف ابن عمر مع باقي الصحابة هل نقول أن فعله مبررا لغير السلف أن يخالفوا الصحابة إذا اجتمعوا على أمر أو لم نعلم لبعضهم خلافا؟ لا طبعا وكذلك هنا
ففرق يا أخي بين مخالفة بعض المتقدمين لباقي المتقدمين وبين مخالفة بعض المتأخرين لجميع المتقدمين أو لبعضهم مع عدم العلم بالمخالف منهم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 09:51]ـ
فهو يأخذ حكم المتأخر على الراوي فيعل الحديث بالتفرد وينسبه للمتقدم من الائمة وهذا تخليط وتناقض من هذا الغالي في هذه الدعوى؟!
هذه دعاوى يا أخي لا تنفعك لأنك لم تُقم عليها أدلة
وكون النكارة في المتن سببها علة في السند وهي التفرد لا يشك فيه حديثي كما فهمه النسائي والخليلي والحاكم والسخاوي ويؤيده من نقل عنهم ابن القيم
لكن فرق بين من مارس هذا الفن وبين من ......
الله المستعان
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 09:55]ـ
ويغلط من يقول أن أحكامهم على الأحاديث تؤخذ مطلقاً ولا يجوز مخالفتهم مطلقاً في التصحيح والتضعيف إلا في جوانب لا شك في علو كعبهم فيها مثل الحكم على الرجال وغيرها.
كلامك يوهم أن أصحاب هذه الدعوى يقولون بذلك
وهذه تهمة أخرى من سلسلة التهم والشتائم بغير حق
وقد تقدم الكلام على هذا ونقل كلام العلماء عليه هنا:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=6434
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 11:08]ـ
بارك الله في المشايخ الكرام، وسددكم الله العظيم.
نرجو من الجميع التقيد بالنقاش في الموضوع المطروح، وموضوع منهج المتقدمين والمتأخرين مفتوح والنقاش دائر فيه على قدم وساق، ونرجو أن يكون النقاش بعلم وإلا فالسكوت بحلم مطلوب، ولا نرضى أن يتهم بعضنا بعضاً أو تكون الشتائم من طلاب العلم لبعضهم، هدانا الله وإياكم لكل خير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 02:15]ـ
أم هي من سلسلة التهم والشتائم التي ابتدأها شيخكم وسرتم على منوالها هداكم الله
لا حول ولا قوة إلا بالله
سبحانك هذا بهتان عظيم
وكون أبي داود خالف أحمد وغيره لا حرج عليه في ذلك لأنه من المتقدمين بخلاف المتأخرين
ما معنى هذا؟
معناه أن هناك حرج وربما وصل للتحريم عند البعض أذا خالف المتأخرين المتقدمين في تصحيح حديث أو تضعيفه.
أذناً العبرة بمن يسمى متقدما أو على نهج المتقدم فلا حرج عليه في المخالفة
وأما من يصنف أنه متأخر فلا يجوز له مخالفة المتقدم
كذا تقول؟؟
وكون النكارة في المتن سببها علة في السند وهي التفرد لا يشك فيه حديثي كما فهمه النسائي والخليلي والحاكم والسخاوي ويؤيده من نقل عنهم ابن القيم
قد كنت تضيف أبودواد لهم حتى نبهتك لهذا الخطأ والأن أنبهك أن تخرج منهم النسائي فهو حاكياً للتفرد ولم يُعل به والبينة على من أدعى
وابن القيم والسخاوي ساقا هذه العلة المظنونة لغيرهما وقاما بردها
وإن سلمت لك بما تقول بخصوصهما - اي ابن القيم والسخاوي - فأراك تستدل بمنهج المتأخرين وهذا ليس لك بمذهب فلما هذا التناقض هداك الله؟!
وأحذر من أن تجعل الغاية تبرر الوسيلة يا أخانا.
ففرق يا أخي بين مخالفة بعض المتقدمين لباقي المتقدمين وبين مخالفة بعض المتأخرين لجميع المتقدمين أو لبعضهم مع عدم العلم بالمخالف منهم
العمدة في المخالفة تقوم على أمور وليس على مسميات متقدمين ومتأخرين وما إلى ذلك منها:
1 - حكم المتقدم على الرجال أصح من حكم من بعدهم ولا جدال في هذا لقرب عهدهم وشدة ورعهم وتقواهم في ذلك.
2 - التنصيص على العلل وبيان حجتهم في ذلك فالأخذ بإجتهادهم أولى من الأخذ بإجتهاد غيرهم وذلك لسعة حفظهم , إلا أن يظهر لذلك الغير حجة أرجح من حجتهم لاسيما إن وافقه غيره من أصحاب الشأن.
وأما حكم العميان بترجيح قول المتقدم على المتأخر مطلقاً فليس هذا بسبيل المؤمنين في شتى جوانب الدين مع اعتقادنا بفضل الأول على الأخر ولا شك ولكن ليس لدرجة العصمة.
وأنا أسال من يستطيع الجواب:
كيف نفعل في هذا الحديث - حديث العلاء -
فابودواد خالف متقدميه احمد وابن معين وابن مهدي في الحكم على هذا الحديث ونفى النكارة عن المتن وأحتج به.
فقول من نرجح منهم وما الضابط في ذلك
الكثرة؟
أم
النظر في الحجج لدى الطرفين؟
فمن قال الكثرة نلزمه بذلك في كل أختلاف
ومن قال الحجة نلزمه بذلك أيضاً مع مراعاة فضل بعضهم على بعض تقدم الرجل أو تأخر
وأما قياس تابعي التابعين على الصحابة رضي الله عنهم فلا يجوز لأن الصحابة معدلين من الله الحكيم العليم وهولاء الائمة ليسوا كذلك وإن كانوا من شيوخ الإسلام والله اعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Aug-2007, صباحاً 12:45]ـ
سبحانك هذا بهتان عظيم
إذا كنت تنكر كونه ابتدأها فلا يضر
وإن كنت تنكر أنه لم يشتم و لم يجدع ولم يقذع فدونك ردوده على د: المليباري وأصحاب هذه الدعوة وقد نقلت في موضوع كلام الشيخ الخضير عن هذه الدعوة بعضها
وأما من يصنف أنه متأخر فلا يجوز له مخالفة المتقدم
كذا تقول؟؟
نعم إذا خالف المتأخر المتقدمين حال اتفاقهم أو حال عدم معرفة خلاف بينهم فعليه حرج لأنه في الحالة الأولى خالف إجماعهم وفي الثانية خالف إجماعهم السكوتي
قد كنت تضيف أبودواد لهم حتى نبهتك لهذا الخطأ
كلامك هذا يدلل على أن شغلك الشاغل تخطئة المخالف لا تحقيق نسبة هذا القول أو ذاك لعلمائنا
وأبو داود لم يصحح الحديث وإنما نفى كونه مخالفا لما ذكره أحمد من أحاديث فنفيه لعلة المعارضة لا يلزم منه نفيه لباقي العلل ولذلك قال بعد ذلك: "ولم يجيء به غير العلاء " وهذا إعلال بالتفرد وكونك لا تفهم من هذه العبارة عدم الإعلال فهذا لقلة خبرتك بكلام المتقدمين
وأما كلام الشيخ مقبل فهو يقصد العلماء أمثال البزار والطبراني ونحوهم فهؤلاء حكايتهم للتفرد قد تدل على الإعلال وقد لاتدل لأن هذا علم من صنيعهم في كتبهم بخلاف غيرهم من الأئمة فإن صنيعهم يدل على أنهم يريدون بحكاية التفرد الإعلال
(يُتْبَعُ)
(/)
ولو سلمنا بقولك فإن قرينة كون الحديث أنكره الأئمة يدل على أن حكاية أبي داود هنا للتفرد دليل على الإعلال ويؤيده قول أبي داود كما في تهذيب التهذيب لابن حجر: سهيل أعلى عندنا من العلاء أنكروا على العلاء صيام شعبان يعني حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا. ا.هـ
وكون أبي داود يعل بالتفرد واضح من كلامه النظري وتطبيقاته العملية أما النظري ففي رسالته لأهل مكة وأما العملي فكثير منها كما في سننه:
قال أبو داود: ..... الحديث ليس بمعروف عن ثابت هو مما تفرد به جرير بن حازم
وقال في موضع آخر: هذا حديث منكر وإنما يعرف عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهرى عن أنس أن النبى -صلى الله عليه وسلم- اتخذ خاتما من ورق ثم ألقاه. والوهم فيه من همام ولم يروه إلا همام.
وقال في موضع آخر:وهذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب لم يروه إلا طلق بن غنام وقد روى قصة الصلاة عن بديل جماعة لم يذكروا فيه شيئا من هذا
وغيرها كثير
وتبويب أبي داود على حديث لايدل على صحته كما هو معلوم لمن خبر كتابه
والأن أنبهك أن تخرج منهم النسائي فهو حاكياً للتفرد ولم يُعل به والبينة على من أدعى
حكاية النسائي للتفرد تدل على الإعلال مثله مثل باقي إخوانه العلماء وعلى هذا يدل صنيعه في كتبه
قال النسائي عن حديث تفرد به ضمرة عن الثوري وأعله الأئمة بتفرد ضمرة به: ": هذا حديث منكر ولا نعلم أحدا رواه عن سفيان غير ضمرة بن ربيعة الرملي"
وقال في موضع آخر من سننه:"لَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرَ أَبِي دَاوُدَ وَهُوَ ثِقَةٌ وَلَا أَحْسِبُ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَّا خَطَأً وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ"
وقال في موضع آخر: " هذا الحرف (ثم أحدث إحراما) لا أعلم أن أحدا ذكره غير نوح ولا أحسبه محفوظا والله أعلم
وقال في موضع آخر: "لا أعلم أن أحدا ذكر في هذا الحديث الشيخ والشيخة فارجموهما البتة غير سفيان وينبغي أنه وهم والله أعلم"
وقال في موضع آخر "لا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ أَيْمَنَ بْنَ نَابِلٍ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَأَيْمَنُ عِنْدَنَا لَا بَأْسَ بِهِ وَالْحَدِيثُ خَطَأٌ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ"
وغيرها كثير فهل بعد هذا إذا وجدنا النسائي قال عن حديث:"لا أعلم أحدا رواه غير فلان" لا نفهم منه الإعلال
وقارن بين عبارات النسائي وبين قول أحمد ": وَالْعَلَاءُ ثِقَةٌ، لَا يُنْكَرُ مِنْ حَدِيثِهِ إلَّا هَذَا" فهو مثله تماما
الخلل يا أخي دخل عليك من عدم خبرتك بكلام هؤلاء العلماء وعدم ممارستك له
فكيف لي أن أقنعك وأنت لا تعلم لغة أهل هذا العلم من المتقدمين ولم تمارسه
مثلك مثل من يناقش في كون لفظة " الدور " عند الأصولين لا تدل على توقف الشيء على ما يتوقف عليه لعدم خبرته بكلامهم
وإن سلمت لك بما تقول بخصوصهما - اي ابن القيم والسخاوي - فأراك تستدل بمنهج المتأخرين وهذا ليس لك بمذهب فلما هذا التناقض هداك الله؟!
وأحذر من أن تجعل الغاية تبرر الوسيلة يا أخانا.
يا أخي لا يكن همك الرد وتخطئة المخالف ولا تعجل
أولا أنا لم أستدل هنا بمنهج المتأخرين وإنما استدللت بفهمهم للسبب الذي من أجله أعل المتقدمون هذا الحديث
ثانيا أنا لا أقول برد منهج أو فهم المتأخرين مطلقا ولكن أرده إذا خالف منهج أو فهم المتقدمين أما إذا لم يخالفه فلماذا أرده؟!
وأما حكم العميان بترجيح قول المتقدم على المتأخر مطلقاً فليس هذا بسبيل المؤمنين في شتى جوانب الدين مع اعتقادنا بفضل الأول على الأخر ولا شك ولكن ليس لدرجة العصمة.
رجعت إلا الشتائم والتهم الباطلة ...
فبالله عليكم هاتوا لي كلاما لأصحاب هذه الدعوة يفهم منه _ لا أقول أريد نصا _ أنهم يقولون بعصمة المتقدمين
أو يوجبون الأخذ بقول المتقدمين حتى وإن اختلفوا فيما بينهم أما إذا اتفقوا أو لم نعلم بينهم خلافا فنعم
وأما قياس تابعي التابعين على الصحابة رضي الله عنهم فلا يجوز لأن الصحابة معدلين من الله الحكيم العليم وهولاء الائمة ليسوا كذلك وإن كانوا من شيوخ الإسلام والله اعلم
أولا: هل أفهم أن الأئمة المتقدمين غير عدول؟؟ هذه والله طامة كبيرة
ثانيا: هذا الفرق غير مؤثر هنا يا صاح
وأنا أسألك ألا ترى أننا نقول إذا اتفق السلف على شيء أو علمنا لبعضهم في مسألة قولا ولم نعلم له خلافا أنه لا يجوز للخلف مخالفتهم عندئذ
فإذا اختلف الزهري مع باقي التابعين هل نقول أن فعله مبررا للخلف أن يخالفوا التابعين إذا اجتمعوا على أمر أو لم نعلم بينهم خلافا؟؟
إن جاوبت بنعم فقد خالفت منهج أهل السنة والجماعة لأن التابعين إذا اتفقوا على شيء لم يجز خرق إجماعهم وإذا علمنا لبعضهم قولا ولم نعلم له خلافا كان إجماعا سكوتيا
وإن جاوبت بلا تناقضت فلم يصح لك الاستدلال بمخالفة أبي داود في تصحيح هذا الحديث _ إن صح عنه _ بجواز مخالفة المتأخر للمتقدمين إذا علمنا لبعضهم قولا ولم نعلم بينهم خلافا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Aug-2007, صباحاً 12:59]ـ
وأريد أن أسألك سؤالا هذه النكارة التي في المتن من أين جاءت؟؟
السند صحيح لكن المتن منكر فأين الخلل؟؟
هل يمكن أن يكون السند خاليا من العلة ومتنه باطل؟؟ لا يمكن أبدا لا بد من وجود علة كانت سببا في بطلان المتن
فممن دخل الخلل هل هو من أبي هريرة هل هو من عبد الرحمن مولى الحرقة أم من ابنه العلاء أم ممن هو دونهم؟؟
لا شك كما يفهم من كلام العلماء ومن تخريج الحديث ودراسة رجاله أن تعليق الوهم بالعلاء أقرب به من غيره
فما هو هذا الوهم؟؟ هل هو تدليسه؟؟ هل هو لسوء حفظه؟؟ هل هو لأنه لم يكن في كتابه؟ هل هو ....
لن تجد علة أقرب من تفرده بهذا الحديث
أسأل الله لي ولك الهداية
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[26 - Aug-2007, صباحاً 02:47]ـ
حذفت مشاركتان لخروجهما عن الموضوع الأساسي، فليعذرني جميع الإخوة في هذا، وأطلب وأرجو مرة ثانية أن نعود لأصل الموضوع، ونترك الأمور الجانبية التي لا فائدة منها، والتي لا علم فيها، وتوغل الصدور، وتشحن القلوب، والنتيجة ماهي؟ لا شيء.
نرجو من الجميع التقيد بهذا الأمر مشكورين، أحسن الله إليكم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[26 - Aug-2007, صباحاً 08:52]ـ
وما قاله الشيخ الحمادي، سمعته من بعض أساتذتنا من المتخصصين في الحديث، وكان يقرره بأمثلة، ويقول: إن القول بالجمع ما أمكن، قول لا يستقيم لأن الجمع يرفع الشذوذ فلا يصار إليه إلا أن يكون الجمع غير متعسف وذكر للجمع شروطاً لا تحضرني الآن، ومما أورده حديث النهي عن صيام النصف من شعبان، وأشار إلى أن الترمذي قبل به لأنه يتوسع في الجمع فارتفع عنده التعارض بين الحديث وغيره، أما من لم يقبل الحديث وهم كثر فقد تحقق عندهم التعارض وصاروا إلى الترجيح، وللأسف أني لم أدون كلامه، ولكنه يصب في نفس المصب الذي قاله الشيخ المشرف وفقه الله.
فتحقيق شيخنا الحمادي مؤيد بكلام غيره من المعاصرين ...
وفق الله الجميع لاتباع الحق، والرفق مع إخوانهم في الله.
أخي الفاضل الشاطبي الصغير،
الشيخ الحمادي وفقه الله قال ما خلاصته بأن الجمع ممكن، ولكنه لا يكون إلا بتكلف.
وأنت أخي الفاضل تنقل لنا عن بعض الأساتذة أنه يقول بأن (القول بالجمع ما أمكن، قول لا يستقيم لأن الجمع يرفع الشذوذ فلا يصار إليه إلا أن يكون الجمع غير متعسف).
أقول: إمكانية الجمع، لا يلزم أن تخرج من رحم التعسف ...
يقول الإمام ابن المنذر رحمه الله، في «الأوسط» (2/ 309):
((وفي أصول أصحابنا: أنَّ كل خبرين جاز إذا أمكن استعمالهما، أنْ لا يُعَطَّلَ أحدهما، وأنْ يُستعملا جميعًا، ما وُجِدَ السبيل إلى استعمالهما)).اهـ
وذكر أن ذلك مذهب أحمد، 4/ 208، ...
فيُحمَل كلامه هنا على إمكانية الاستعمال بالشروط المعتبرة، دون تكلف، أو تعسف ...
وعليه، فالقول بأن: (القول بالجمع ما أمكن، قول لا يستقيم ... ) قول مطلق، ولو قيَّده صاحبه بقوله: (القول بالجمع ما أمكن ولو بتكلف، لا يستقيم ... ) لكان أدق في نظري، والله أعلم.
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[26 - Aug-2007, صباحاً 11:27]ـ
وأبو داود لم يصحح الحديث وإنما نفى كونه مخالفا لما ذكره أحمد من أحاديث فنفيه لعلة المعارضة لا يلزم منه نفيه لباقي العلل ولذلك قال بعد ذلك: "ولم يجيء به غير العلاء " وهذا إعلال بالتفرد وكونك لا تفهم من هذه العبارة عدم الإعلال فهذا لقلة خبرتك بكلام المتقدمين.
وتبويب أبي داود على حديث لايدل على صحته كما هو معلوم لمن خبر كتابه
قولك: أبودواد لم يصحح الحديث مكابرة عافاك المولى منها.
ويرد عليك أبودواد نفسه لأنه لم يورد غير هذا الحديث في باب كراهة وصل صيام شعبان برمضان والكراه حكم تكليفي لا يُحكم به إلا بدليل صحيح وينزه إمام من الائمة أن يحتج بحديث ضعيف عنده على حكم شرعي.
والائمة مجمعون على عدم الإحتجاج بالضعيف فتنبه إلى شناعة ما ترمي به أبودواد رحمه الله بدون أن تعلم.
وكون أبي داود يعل بالتفرد واضح من كلامه النظري وتطبيقاته العملية أما النظري ففي رسالته لأهل مكة وأما العملي فكثير منها كما في سننه:
وهذا الحديث من سنن أبودواد
(4578) ــ حدثنا نَصْرُ بنُ عَاصِمٍ الأنْطَاكِيُّ وَ مُحمَّدُ بنُ الصَّباحِ بنِ سُفْيَانَ أنَّ الْوَلِيدَ بنَ مُسْلِمٍ أخْبَرَهُمْ عنِ ابنِ جُرَيْجٍ عنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ عنْ أبِيهِ عنْ جَدِّهِ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلاَ يُعْلَمُ مِنْهُ طِبٌّ فَهُوَ ضَامِنٌ». قالَ نَصْرٌ قال حدَّثني ابنُ جُرَيْجٍ. قالَ أَبُو دَاوُدَ: ه?ذَا لَمْ يَرْوِهِ إلاَّ الْوَلِيدُ لاَ نَدْرِي أصْحِيحٌ هُوَ أمْ لاَ.
وأظنك تود لو تحك هذا الحديث حكاً من سنن أبودواد حتى يسلم لك ظنك أو أن يصبح أبودواد من المتأخرين عندك والله المستعان.
ولكي تفهم إيراد الائمة قولهم " تفرد به فلان ".
قال ابن الصلاح رحمه الله (معرفة علوم الحديث ص81):
ويستعان على إدراكها - أي العلل - بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له مع قرائن تنضم إلى ذلك تنبه العارف بهذا الشأن.أهـ المقصود
فحكاية التفرد يستعان بها على إدراك العلة , وقد يكون علة وقد لا يكون والمعول في ذلك على قرائن أخرى لا على التفرد وحده هداك الله.
ولا ينطبق مثالنا - حديث العلاء - على ما قلت لك لأن العلة هي النكارة في المتن ولم يطلبوا الائمة علة أخرى ولم يصرحوا أو حتى يلمحوا لعلة أخرى وهذا ما جعل غلبة الظن عند المخالف لهم تشتد بأن الحديث صحيح والجمع غير متعذر فحمل أبودواد النهي على الكراه وابن القيم جمع بين النصوص والحمد لله رب العالمين
وأكتفى بهذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 12:38]ـ
ويرد عليك أبودواد نفسه لأنه لم يورد غير هذا الحديث في باب كراهة وصل صيام شعبان برمضان والكراه حكم تكليفي لا يُحكم به إلا بدليل صحيح وينزه إمام من الائمة أن يحتج بحديث ضعيف عنده على حكم شرعي.
يا عبد الله لو أن لك خبرة في سنن أبي داود ما أتعبتني معك
أبو داود في كثير من أبوابه غرضه عرض المسألة الفقهية والاستدلال لها بأصح شيء في الباب ولا يلزم أن يكون صحيحا ولكنه يورد أصح شيء في الباب
ويستدل لمن قال بالكراهة بأحاديث ويذكر أدلة من لم يكره ذلك
فيقول: باب من كره القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر الإمام ثم يذكر ما يستدل له ثم يقول باب من رأى القراءة إذا لم يجهر ثم يستدل له وهكذا
فكتابه كحكاية لمسائل الفقه وقد ذكر أبو داود باب كراهية الزمر والغناء وذكر فيه حديثين الأول حديث ابن عمر وذكر أنه منكر والثاني حديث ابن مسعود من طريق شيخ لم يسمى
فهل نقول أن أبا دود يكره الغناء والزمر بأحاديث منكرة أو فيها رجل مجهول لا يا أخي ولكنه يذكر أصح ما في الباب
وهذا الحديث من سنن أبودواد
(4578) ــ حدثنا نَصْرُ بنُ عَاصِمٍ الأنْطَاكِيُّ وَ مُحمَّدُ بنُ الصَّباحِ بنِ سُفْيَانَ أنَّ الْوَلِيدَ بنَ مُسْلِمٍ أخْبَرَهُمْ عنِ ابنِ جُرَيْجٍ عنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ عنْ أبِيهِ عنْ جَدِّهِ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلاَ يُعْلَمُ مِنْهُ طِبٌّ فَهُوَ ضَامِنٌ». قالَ نَصْرٌ قال حدَّثني ابنُ جُرَيْجٍ. قالَ أَبُو دَاوُدَ: ه?ذَا لَمْ يَرْوِهِ إلاَّ الْوَلِيدُ لاَ نَدْرِي أصْحِيحٌ هُوَ أمْ لاَ.
كما أسلفت الخلل عندك في فهم كلام المتقدمين لأنك ومدرستك أجنبي عن علم العلل وكلام المتقدمين فيه فلم تعرفوه ولم تمارسوه
فقول أبي داود لا أدري .... هذا إشارة إلى إعلال الحديث يا صاح كما هي عادة البخاري وغيره ولكنهم يتورعون في عباراتهم
نعم قد يذكرون هذا التعبير ويريدون به التوقف لكن يكون عندئذ قرائن دلت على هذا
سلمنا أنه ليس بإعلال فلا أقلّ من أن يكون توقف في تصحيح الحديث
ونحن لا نقول أن التفرد دائما علة لا بل قد تجامع الصحة التفرد وقد تنافيه على تفصيل تقد وقد يتوقف الناقد في الحكم على الحديث من أجل هذا التفرد لوجود قرائن أخرى حفت الحديث
فهل توقفه يدل على أنه لا يعل بالتفرد؟؟ لا تلازم يا عبد الله
ولو لم يكن التفرد علة لما توقف في قبول الحديث
والمشكلة أنك لا ترد على جميع الأدلة بل تقتطف منها ما تستطيع الرد عليه ولو بتكلف والباقي تتركه وليس هذا من الإنصاف
والمشكلة أنك تريد أن تقرر منهج إمام من نص واحد ومثال واحد لا يسلم لك الاستدلال به
فيا أخي نصحتك والله نصيحة مشفق من قبل عندما قلت:
يا إخواني _ والله نصيحة أنصح بها نفسي أولا _ لا يكن همنا الرد على المخالف وتضعيف قوله لا لابد وأن نحقق المسألة لأننا نتكلم عن مناهج وآراء أئمة الإسلام فأخشى أن ننسب لهم ما هم منه براء قد تبرؤوا منه منذ آلاف السنن فالتأني التأني
يا أخي ألا تتقي الله إن الأمر جلل أنت تتكلم عن منهج أئمة الإسلام فهل يكون بهذه السهولة وهذه السذاجة غفر الله لك
قال ابن الصلاح رحمه الله (معرفة علوم الحديث ص81):
ويستعان على إدراكها - أي العلل - بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له مع قرائن تنضم إلى ذلك تنبه العارف بهذا الشأن.أهـ المقصود
فحكاية التفرد يستعان بها على إدراك العلة , وقد يكون علة وقد لا يكون والمعول في ذلك على قرائن أخرى لا على التفرد وحده هداك الله.
يلزم على قولك أن الراوي إذا خالف باقي الرواة ممن هو أوثق منه بمرات لا يكون ذلك علة إلا إذا انضم إلى ذلك قرائن أخرى
وعليه المخالفة من الراوي لايستعان بها على إدراك العلة على الانفراد بل لا بد أن يكون معها قرائن أخرى
وهذا هو منهج علماء الإسلام قرره العلامة ابن عقيل بعد استقراء وبحث شديد!!
وعلى كل أمر القرائن لا بد منه ولا نخالف فيه
وفي هذا الحديث اجتمعت قرائن في تضعيفه:
الأول المعارضة والثاني التفرد والثالث أن العلاء ليس غاية في الاتقان ففيه كلام كما هو معلوم
فهل ستقول بعلة التفرد هنا؟!
ولا ينطبق مثالنا - حديث العلاء - على ما قلت لك لأن العلة هي النكارة في المتن ولم يطلبوا الائمة علة أخرى ولم يصرحوا أو حتى يلمحوا لعلة أخرى وهذا ما جعل غلبة الظن عند المخالف لهم تشتد بأن الحديث صحيح والجمع غير متعذر فحمل أبودواد النهي على الكراه وابن القيم جمع بين النصوص
لم تجب على أسئلتي ولم ترد على أدلتي ثم حكمت بحكم نهائي ونسبته إلى الأئمة
وقلت أنهم لم يلمحوا الله أكبر وقول الخليلي في (الإرشاد: 1/ 218) عن العلاء: "مديني، مختلف فيه؛ لأنه يتفرد بأحاديث لا يتابع عليها – ثم ذكر حديث الباب، ثم قال: - وقد أخرج مسلم في الصحيح المشاهير من حديثه دون هذا والشواذ " ا. هـ،
وقول الحاكم في الكلام عن صنيع الشيخين ومنهجهم: " وكذلك فعلا في أحاديث غرائب يرويها الثقاة العدول لما انفرد بها واحد من الثقاة تركاها مثل حديث العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يجئ رمضان " وقد خرج مسلم كثيرا من حديث العلاء في الصحيح وترك هذا وأشباهه مما انفرد به العلاء عن أبيه "
وما تقدم من قول النسائي وابن القيم أليس هذا على الأقل تلميحا
والله إنه لتصريح ولكنك أجنبي عن هذا العلم وليس من شأنك
والله يا أخي نصيحة غيّر طريقتك هذه في الاستدلال وخاصة إذا أردت الكلام عن مناهج العلماء
إذا وجدت ما يشهد لقولك ولو من مكان بعيد فرحت به وعجلت برقمه هنا ثم لم تلبث أن تفسره بما يخدم مذهبك ولو بتكلف وتركت باقي النصوص وباقي الدلائل
هذا والله عبث صبيان لا تحقيق وتنقيح وعرفان
أسأل الله أن يهدينا ويعلمنا ما ينفعنا ويرزقنا طول النفس في البحث وعدم العجلة والانصاف في العلم والأدب فيه اللهم آمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 01:01]ـ
أخي الكريم / أمجد.
قلتَ - بارك الله فيك -: " لأنك ومدرستك أجنبي عن علم العلل وكلام المتقدمين فيه فلم تعرفوه ولم تمارسوه ".
ولو أردتَ أن تنتقد الأخ ابن عقيل في فهمه لكلام المُتقدِّمين؛ فما الداعي للتعرُّض لمدرسته؛ لاسيَّما وأنَّ فيها علماء كبار في علم الحديث وغيره، وأنت تعلم ذلك - أخي الحبيب -.
لئن غلِطَ واحدٌ منهم - مثلًا -، أو فهِمَ بخلاف فهمِكَ، أو عارضك بأيِّ شيءٍ، وهو على خطأ = أتُهدَمُ المدرسة كلها بسبب غلط هذا الواحد؟!
يعلم الله أنِّي أستفيدُ من كثيرٍ من أُطروحاتك، فلا تُعكِّر استفادتي منك بما تُتنزَّه عنه، بارك الله فيك، ونفع بك.
وأرجو من الأخَوَين الكريمين جميعًا / أمجد، وابن عقيل - بارك الله فيهما - أن يترفَّقا في الكلام = حتى نخرج بفائدة؛ فإنِّي من نقاشكما خرجتُ بعدَّة فوائد لم أكن حصَّلتُها من قبلُ؛ لأنِّي درستُ الحديثَ قديمًا، ولم يكن عندي من الكتب ما يكفيني لذلك؛ فحكمتُ على الحديث بما استطعتُ، والحمد لله؛ فجزاكما الله خيرًا.
وأُذكِّرُ نفسي وإياكم - دائمًا - بقول الله تعالى: " إنَّما المؤمنون إخوةٌ فأصْلِحواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ " [الحجرات: ... ].
فنرجوا إصلاح هذه الرابطة الوثيقة التي بسببها نكون تحت ظلِّ الرحمن؛ يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه.
بارك الله في الجميع.
ـ[الحمادي]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 02:42]ـ
وأرجو من الأخَوَين الكريمين جميعًا / أمجد، وابن عقيل - بارك الله فيهما - أن يترفَّقا في الكلام = حتى نخرج بفائدة؛ فإنِّي من نقاشكما خرجتُ بعدَّة فوائد لم أكن حصَّلتُها من قبلُ؛ لأنِّي درستُ الحديثَ قديمًا، ولم يكن عندي من الكتب ما يكفيني لذلك؛ فحكمتُ على الحديث بما استطعتُ، والحمد لله؛ فجزاكما الله خيرًا.
وأُذكِّرُ نفسي وإياكم - دائمًا - بقول الله تعالى: " إنَّما المؤمنون إخوةٌ فأصْلِحواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ " [الحجرات: ... ].
فنرجوا إصلاح هذه الرابطة الوثيقة التي بسببها نكون تحت ظلِّ الرحمن؛ يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه.
بارك الله في الجميع.
بارك الله فيك أخي رمضان
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 03:49]ـ
جزاك الله خيراً يا أخي أبو مالك والفوائد لا تأتي إلا بالمذاكرة وإن صاحبها شيء من الشدة ونسأل الله الإخلاص وهو المهم
يا عبد الله لو أن لك خبرة في سنن أبي داود ما أتعبتني معك
أبو داود في كثير من أبوابه غرضه عرض المسألة الفقهية والاستدلال لها بأصح شيء في الباب ولا يلزم أن يكون صحيحا ولكنه يورد أصح شيء في الباب
ويستدل لمن قال بالكراهة بأحاديث ويذكر أدلة من لم يكره ذلك
فيقول: باب من كره القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر الإمام ثم يذكر ما يستدل له ثم يقول باب من رأى القراءة إذا لم يجهر ثم يستدل له وهكذا
فكتابه كحكاية لمسائل الفقه وقد ذكر أبو داود باب كراهية الزمر والغناء وذكر فيه حديثين الأول حديث ابن عمر وذكر أنه منكر والثاني حديث ابن مسعود من طريق شيخ لم يسمى
فهل نقول أن أبا دود يكره الغناء والزمر بأحاديث منكرة أو فيها رجل مجهول لا يا أخي ولكنه يذكر أصح ما في الباب
أولاً يطلق على سنن أبودواد رحمه الله أنه كتاب أحكام فقهيه وليس مسائل فقهيه فلا تحرف المعنى والفرق ظاهر لمن فقه في دين الله
فهمت منك أن اصحاب السنن ربما أطلقوا الكراه أو الإستحباب أو غيرهما وجعلوهما في الباب ولعلهم يوردوا أحاديث ضعيفة لا تقوم بها الحجة على هذا الحكم التكليفي؟!
هل هو ذا ما تقوله؟
إن كنت تقول نعم
فأورد بارك الله فيك من نقلت عنه أو فهمت عنه هذا القول من العلماء السابق أو اللاحق.
وإن كان فهماً لك فلا تلزمنا به وصححه أن أردت الخير لنفسك!!
وكلامنا حول تبويب المصنف بالجزم كقوله: باب كراه وصل صيام شعبان برمضان.
فالمفهوم من هذا التبويب أن حكم وصل شعبان برمضان في الصيام مكروه
فإن لم نجد عند المصنف حديث يرقى للحجية يدل على هذا الحكم فكيف يجوز للإمام الجزم بالحكم؟!
وكلامك يصح أذا بوب المصنف على حكم غيره فلعله يورد حجتهم وإن ضعفت.
وأما حكمه الجازم بالكراه لا يكون إلا بحديث صالح للحجية فأفهم وفقك الله.
ثم إنك تقول:
ويستدل لمن قال بالكراهة بأحاديث ويذكر أدلة من لم يكره ذلك
نفهم من هذا أن هناك من قال بالكراه في وصل صيام شعبان برمضان قبل أبودواد فبوب على حكم ذاك العالم؟!
هل هو ذا ما تقوله؟!
إن كان جوابك بنعم فبيّن لنا من هذا الذي خالف الائمة قبل أبودواد في حكمهم على الحديث فلعلنا نجزم بصحة الحديث ونرجح مذهب المتأخرين حوله!!
وأما ما استشكلته حفظك الله وهداك في تبويب أبوداود رحمه الله بقوله: باب كراهية الزمر والغناء.
فقد استشكلته أنا أيضاً والحديث الأول صحيح الإسناد ولم يظهر للعلماء وجه النكارة التي قالها اللؤلؤي!!
وقد جاء الخبر في أخر الحديث هكذا:
قَالَ أبُو علي اللؤلؤي: سمعت أبا دَاوُدَ: ه?ذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ.
قال صاحب عون المعبود:
ولا يعلم وجه النكارة فإن هذا الحديث رواته كلهم ثقاة وليس بمخالف لرواية أوثق الناس. أهـ
فلعل أبودواد أنكر هذا الحديث بهذا السياق وهو صالح للحجية لثبوته عنده ولكن بغير هذا السياق ولا سيما أن العلماء أختلفوا حول السياق واستشكلوا كيف لم يأمر ابن عمر رضي الله عنهما نافعاً بمثل ما فعل ,والله اعلم
ولازال البحث جارياً عمن تكلم حول هذا الحديث ففيه فوائد جم مفيدة في الباب
نسأل الله الإعانة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمّد حدّاد الجزائري]ــــــــ[13 - Aug-2009, صباحاً 01:19]ـ
من أراد التوسع أكثر بالاطلاع على تخريج حديث الصّوم بعد انتصاف شعبان والحكم عليه ...
فليتصفح ذلك بالنقر على العنوان التالي:
هل يصحّ حديث: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا))؟ ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=261910#post26 1910)(/)
هل يُتصدق على هؤلاء؟؟
ـ[أبومنصور]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 06:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يصادف احدنا في كثير من الاحيان بعض من يسئلون الناس مالا للحاجة الماسة - كما يقولون - والضرورة الملحة ... والحق ان المرء تنتابه حالات شك في سلوك بعضهم بل وربما غلب على يقينه انهم مخادعون ... والسؤال الذي اريد ان اسأله: هل يعطى امثال هؤلاء ولو كان نزرا يسيرا ام الافضل منعهم والبحث عن اصحاب الحاجات الحقيقين؟ وماذا لو ارتاب في بعضهم لكن لم يصل الى راي راجح او مرجوح .. فهل يمنع باطلاق او يعطي باطلاق او التفصيل؟
فائدة:
وانا اكتب هذا السؤال تذكرت حديث الرجل الذي تصدق على زانية وسارق وغني:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ فَقَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ زَانِيَةٍ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ فَقَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ غَنِيٍّ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ فَقَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى سَارِقٍ وَعَلَى زَانِيَةٍ وَعَلَى غَنِيٍّ فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ أَمَّا صَدَقَتُكَ عَلَى سَارِقٍ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعِفَّ عَنْ سَرِقَتِهِ وَأَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا أَنْ تَسْتَعِفَّ عَنْ زِنَاهَا وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ). متفق عليه
قال الحافظ ابن ججر في فتح الباري: قوله: (فقال اللهم لك الحمد) أي لا لي لأن صدقتي وقعت بيد من لا يستحقها فلك الحمد حيث كان ذلك بإرادتك لا بإرادتي، فإن إرادة الله كلها جميلة.
قال الطيبي: لما عزم على أن يتصدق على مستحق فوضعها بيد زانية حمد الله على أنه لم يقدر أن يتصدق على من هو أسوأ حالا منها، أو أجرى الحمد مجرى التسبيح في استعماله عند مشاهدة ما يتعجب منه تعظيما لله، فلما تعجبوا من فعله تعجب هو أيضا فقال: اللهم لك الحمد، على زانية، أي التي تصدقت عليها فهو متعلق بمحذوف انتهى.
وفي الحديث دلالة على أن الصدقة كانت عندهم مختصة بأهل الحاجة من أهل الخير، ولهذا تعجبوا من الصدقة على الأصناف الثلاثة. وفيه أن نية المتصدق إذا كانت صالحة قبلت صدقته ولو لم تقع الموقع. وفيه فضل صدقة السر، وفضل الإخلاص، واستحباب إعادة الصدقة إذا لم تقع الموقع، وأن الحكم للظاهر حتى يتبين سواه، وبركة التسليم والرضا، وذم التضجر بالقضاء كما قال بعض السلف. لا تقطع الخدمة ولو ظهر لك عدم القبول.
ـ[أبو حماد]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 01:30]ـ
أحسنت في نقلك، وفي هذا الحديث المشهور في المسند وغيره: " أعطوا السائل ولو جاء فرس " وهو متكلم في إسناده.
ـ[أبومنصور]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 01:02]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم ابوحماد
لكن السؤال لازال باقيا .. هل يعطى كل سائل ولو ارتبت في امره؟؟ ارجو التفصيل في ذلك
وبارك الله فيكم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 01:45]ـ
سئل الشيخ العلامة العثيمين رحمه الله:
إذا جاء إنسان يسأل الزكاة وظهر من حاله أنه قوي ويقدر على اكتساب المال فهل يعطى من الزكاة أو يمنع؟ أفتونا جزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
فأجاب فضيلته بقوله: يعمل مع هذا الرجل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجلين الذين أتيا إليه فسألاه من الصدقة فرفع فيهما بصره وخفضه فرآهما جلدين فقال لهما: «إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني، ولا لقوي مكتسب».
ولكن بعض هؤلاء لا يهتم بالموعظة فيأخذ ولو وعظ. فنقول: بعد الوعظ إذا أصر ونحن [لا] نعلم خلاف ما يدعي فنعطيه، أما إذا علمنا خلاف ما يدعي فلا نعطيه ولو أصر على السؤال.
ومن الناس من يأخذها ثم يعطيها غيره بدون أن يوكله صاحب الزكاة، وهذا أيضاً محرم ولا يحل له أن يتصرف هذا التصرف وإن كان دون الأول، لكنه محرم عليه أن يفعل هذا، ويجب عليه ضمان الزكاة لصاحبه إذا لم يأذن له ولم يجز تصرفه.
فتاواه 18/ 473
ـ[محمدالعدناني]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 07:39]ـ
حدثنا محمد بن يوسف حدثنا إسرائيل حدثنا أبو الجويرية أن معن بن يزيد رضي الله عنه حدثه قال
: بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا وأبي وجدي وخطب علي فأنكحني وخاصمت إليه كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها فقال والله ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال (لك ما نويت يا يزيد ولك ما أخذت يا معن)
[ش (خطب علي) طلب من ولي المرأة أن يزوجني إياها. (فأنكحني) فزوجني. (خاصمت إليه) احتكمت إلى النبي صلى الله عليه و سلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومنصور]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 08:51]ـ
اخواني .. سؤالي عام يتعلق بمطلق الصدقة على الفقراء والمحتاجين ومن ترتاب في امره وتشك فيه احيانا ... وكلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يتحدث على الزكاة ومن المعلوم ان مصارفها محددة بخلاف الصدقة.
بارك الله فيكم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 01:16]ـ
اخواني .. سؤالي عام يتعلق بمطلق الصدقة على الفقراء والمحتاجين ومن ترتاب في امره وتشك فيه احيانا ... وكلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يتحدث على الزكاة ومن المعلوم ان مصارفها محددة بخلاف الصدقة.
بارك الله فيكم
هذا واضح، ويجوز أن تعطيه الصدقة ولو كنت تعلم أنه غني، إذ هي محض تبرع.
لذا أرشدتك لمنهج شرعي يمكن معه التعامل مع هؤلاء حين شكك في كونه مستحقا أو لا، ولم يخف عليك قصدك بارك الله فيك، ونقلت لك كلام الشيخ: (ولكن بعض هؤلاء لا يهتم بالموعظة فيأخذ ولو وعظ. فنقول: بعد الوعظ إذا أصر ونحن [لا] نعلم خلاف ما يدعي فنعطيه، أما إذا علمنا خلاف ما يدعي فلا نعطيه ولو أصر على السؤال.)
فطبقه على هذه المسألة، إلا قوله في الفرع الأخير فلا نعطيه ولو أصر على السؤال؛ لأنه لا يستحقها شرعا" الزكاة"، أما الصدقة فأنت حر في مالك.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 01:41]ـ
بارك الله في الشيوخ الأفاضل
أخي الكريم أبو منصور وفقني الله وإياك هذه المسألة لأهل العلم فيها تفصيل ويمكنك الرجوع إلى كتاب أحكام المسألة والاستجداء في الفقه الإسلامي (حكم التسول) رسالة ماجستير تأليف محمد بلو بن محمد بن يعقوب الخياط وقد وضع مبحثاً عن حكم رد السائل وفصَّل القول فيه تفصيلاً جيداً وذكر حالاته: (ص 244 - 258)
ـ[أبومنصور]ــــــــ[27 - Aug-2007, صباحاً 12:25]ـ
الاخ الكريم عبد الرحمن السديس .. جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
ـ[أبومنصور]ــــــــ[27 - Aug-2007, صباحاً 12:26]ـ
بارك الله في الشيوخ الأفاضل
أخي الكريم أبو منصور وفقني الله وإياك هذه المسألة لأهل العلم فيها تفصيل ويمكنك الرجوع إلى كتاب أحكام المسألة والاستجداء في الفقه الإسلامي (حكم التسول) رسالة ماجستير تأليف محمد بلو بن محمد بن يعقوب الخياط وقد وضع مبحثاً عن حكم رد السائل وفصَّل القول فيه تفصيلاً جيداً وذكر حالاته: (ص 244 - 258)
جزاكم الله خيرا .. اين اجد هذا الكتاب على النت؟؟؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[28 - Aug-2007, صباحاً 07:44]ـ
بارك الله فيك
لم أر الكتاب إلكترونياً ولا أظنه موجوداً وهو من مطبوعات مؤسسة الريان وهو رسالة ماجستير في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[28 - Aug-2007, صباحاً 08:10]ـ
ولكن هذا الأمر أصبح حرفةً لكثيرٍ من الناس، وقد عُرِف بذلك أُناسٌ لا يظهرون إلا في أوقاتٍ مُعيَّنة في العام؛ كشهر رمضان، والأعياد! وأماكنهم التي يجتمعون فيها معروفة!
ولقد رأى الكثيرُ منَّا حالاتٍ تُدمي القلب حُزنًا وكمدًا على ما وصل إليه حال المسلمين؛ فترى بعضَهم - وللأسف هم الأكثر من كثرة ما رأينا وسمعنا وعلمنا - إذا أخذ منك (ربع جنيه) أو أقل أو أكثر، فإذا فارقك - وهو ذو الملابس الرديئة القذرة -؛ كان ذا ثوبٍ حسنٍ؛ ولا يقف عند هذا؛ بل معه أموال كثيرة جدًّا، قد تكون أكثر مما معك، وقد تكون آثرتَ هذا السائل - أو السائلة - على نفسك، وأعطيتَها ما معك، ولم يبق إلا القليل!!
وقد حدث هذا كثيرًا جدًّا في مناطقنا؛ فهل هؤلاء يُعطوا بعد كل هذا؟!
وتحضرني قصة حدثت مع عمِّي؛ تظهر فيها عزَّة وكرامة بعض الناس - وهم قليل -:
عمِّي يفتح محلًّا لعمل المخبوزات (خبز فينو، وفطائر، وغير ذلك)؛ فمرَّ عليه أحدُ الناس ممن يظهر على سمته أنَّه غني، وصاحب وظيفة طيبة؛ فقال هذا الشاب لعمِّي: إنِّي جئتُ من الإسكندرية في قضاء بعض المصالح هنا، ولكن سقط مالي، وليس معي ما يُبلِّغني حتى للركوب لما أريده؛ فهل تأذن لي أن أعمل اليوم معك، وآخُذُ أجرةً على عملي؟
فتعجَّب عمِّي منه، وقال: يا أخي! نحن إخوة، فلا بأس أن تأخذ ما تريده؛ فرفض هذا الأخ بشدَّة، وقال: لا؛ بل أعمل، وآخُذ الأجرة.
فعمل وأخذ أجرته.
وهناك من الناس من يريد أخذ ما معك بالقوة؛ في حين أنَّه في أول الأمر يسأل فقط بأدعية كثيرة، وقد يقرأ القرآن ويتحايل بذلك حتى يُعطيه الناس ما فيه النصيب!!
ووالله؛ منذ نعومة أظفاري، وأنا أرى بعض الناس ممن يفعلون هذه الأفعال = لازالوا على أحوالهم تلك؛ سبحان الله! ألم يُغنِهم الله تعالى؟ ليس اعتراضًا على قدر الله، وإنَّما اعتراضٌ عليهم، فإنَّهم تأتيهم أموال كثيرة؛ كما في المثل عندنا: (الشحَّات ليه نُص البلد).
فهل بعد كل ذلك يُوثق في كل من يقول: حسنة قليلة تمنع بلاوي كتيرة، وحاجة لله، وغير ذلك ... ؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومنصور]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 08:01]ـ
بارك الله فيك
لم أر الكتاب إلكترونياً ولا أظنه موجوداً وهو من مطبوعات مؤسسة الريان وهو رسالة ماجستير في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى.
فهل تتكرم - بارك الله فيك - بتلخيص اقوال اهل العلم في حكم رد السائل كما جاء في ذلك الكتاب .. ولك الاجر من الله.(/)
قال البخاري: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 03:20]ـ
قال بكر بن منير: سمعت أبا عبد الله البخاري يقول: " أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا"
قال الذهبي: صدق رحمه الله، ومن نظر في كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام في الناس، وإنصافه فيمن يضعفه؛ فإنه أكثر ما يقول: منكر الحديث، سكتوا عنه، فيه نظر، ونحو هذا. وقَلَّ أن يقول: فلان كذاب، أو كان يضع الحديث. حتى إنه قال: إذا قلت: فلان في حديثه نظر، فهو متهم واه. وهذا معنى قوله: لا يحاسبني الله أني اغتبت أحدا، وهذا هو والله غاية الورع.
المصدر: سير الأعلام النبلاء (12/ 439)
ـ[المقرئ]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 02:58]ـ
بارك الله فيك نسأل الله أن يعصمنا من الزلل
والمسألة تربية وليست قناعة فقط
فالجميع معتقد أثر الكلام في الآخرين ولكن الشأن كل الشأن هو التطبيق
ونحن معاشر طلبة العلم سوق الغيبة رائج عند الكثيرين منا بل إني رأيت بعضهم لا يستطيع أن يجلس يوما ما تكلم في ذلك الداعية أو ذلك المؤلف
وهو يحسب أنه يحسن صنعا وما درى أن المسألة دقيقة بالتفريق بين (الانتصار للنفس وحضوظها) وبين (الكره النفسي وعدم القبول) وبين الانتصار للحق
والحمد لله المسألة ظاهرة فالانتصار للحق يكفي فيه التنبيه على الخطأ دون الدخول فيما لا طاقة لك به
وتأمل حال العلامة ابن باز وابن عثيمين مثلا كم هم الذين ردوا عليهم بأسمائهم من أهل الدعوة وإذا جمعتهم فانظر أسلوب الرد عليه وإذا قرأته، فانظر علاقته معه بعد ذلك
ولولا أن ندخل فيما لا أحب لضربت مثالا للشيخ ابن عثيمين في رجل رد عليه الشيخ وإذا رأيت تعامله معه ظننت أن الرد كان رسالة محبة
نعم انتصر للحق واغضب لرفع الباطل ولكن دعك مما وراء ذلك
هل تستطيع أن تعامل منافقا معاملة حياتية؟
لآ أظنني ولا كثير من أمثالي نقوى على ذلك
كيف استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسيطر على مشاعره وبغضه وكذلك صحابته
ما استطاعوا إلا بتمحيص الانتصار للحق فقط
فالقرآن فضحهم وأمر بفضح أفكارهم ومجادلة أقوالهم ولكن كيف كان تعامل الرسول معهم
أعتقد أن الأمر التبس على كثير من الغيورين، فأصبح لا يمكث فترة لا يقوى أن لا يسقط أحدا دون شعور منه - علم الله أني أعتقد ذلك - هو لا يشعر بذلك
لم لم ير طريقة شيوخنا في الردود وفي التعامل
كم هي الرسائل السرية التي لم تفتض بكارتها أمام الرسائل العلنية -وبعيدا عن التفصيل في كل قضية بعينها -
الكلام ذو شجون ولعل الله ييسر عودة(/)
يُعفى عن يسير البول والغائط ... هكذا عند شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله)
ـ[مصلح]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 06:08]ـ
وذلك نقلاً عن الشيخ محمد العثيمين - رحمه الله - في مذكرته المقررة على طلاب كلية الشريعة بالقصيم.
فهل يصح هذا عن شيخ الإسلام .. وهل يُحمل - إن صح - على الإستجمار دون الإستنجاء .. حيث إن الإستجمار قد يتبقى بعده شيءٌ يسير .. بخلاف الإستنجاء الذي يغلب على الظن زوال النجاسة كلياً ..
ـ[المقرئ]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 08:59]ـ
وفقك الله وبارك فيك
نعم يثبت هذا عن ابن تيمية بأن يسير النجاسات مطلقا معفو عنه وهو مشتهر عنه وقد نص عليه في شرح العمدة وغيره
ـ[المقرئ]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 09:24]ـ
ونقل علاء الدين البعلي اختياره في اختياراته
الاختيارات الفقهية ج1/ص26
ويعفى عن يسير النجاسة حتى بعر فأرة ونحوها في الأطعمة وغيرها
ـ[مصلح]ــــــــ[24 - Aug-2007, صباحاً 12:29]ـ
أشكرك أخي المقرئ .. ويبقى سؤال آخر:
هل يسير النجاسة الخارجة من أحد السبيلين ناقض للوضوء عنده؟؟(/)
صفات العلماء الذين يجب علينا أن نتلقَّى عنهم العلم ... مهم جداً!!
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 10:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انظروا عمَّن تأخذون دينكم!
بقلم: خباب بن مروان الحمد
الحمد لله الذي جعل في كلِّ زمان فترة من الرسل، بقايا من أهل العلم يدعون من ضلَّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصِّرون بنور الله أهل العمى؛ فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم. ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
أمَّا بعد:
فإنَّ لأهل العلم منزلة عالية في دين الإسلام، ودرجة رفيعة سامقة، كيف لا ... وهم الذين اجتباهم الله لحفظ دينه، ونشر كلمته، وقرنهم بشهادته فقال: (شهد الله أنَّه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط) ونفى المساواة بين من يعلم ومن لا يعلم فقال: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وأوضح أنَّ ألصق الصفات بأهل العلم؛ خشيتهم لله تعالى، فقال: (إنَّما يخشى الله من عباده العلماء) ومن خشية العلماء لربهم أنَّهم لا يتكلمون إلا بالعلم والهدى، ويخشون ربهم من فوقهم أن يتقوَّلوا عليه بلا علم، ويوقِّعوا عنه بجهل، لأنَّهم وقَّافون عند حدود الله ونواهيه، إذ قال تعالى: (ولا تقفُ ما ليس لك به علم إنَّ السمع والبصر والفؤاد كلُّ أولئك كان عنه مسؤولاً) الإسراء (6).
إلاَّ أنَّه ـ وللأسف ـ قد تقحَّم بوابة العلم، وولج فيها مولجاً لا يستحقه، أناس ليس لهم في العلم الشرعي كبير إنعام حيث امتطوا صهوة العلم والتعليم، فتراموا على شاشات الفضائيات، وأوقعوا بأرجلهم على مهاد المنابر، وتكالبوا في الكتابة بالصحف والجرائد والمجلات، إمعاناً منهم لتعليم الناس ما يهمُّهم، في شؤون الدين والدنيا، وقسم آخر وهم كثيرون إذا اجتمعوا في المجالس والنوادي، وطرحت مسألة فقهية أو شرعية، وجدت المختص وغير المختص يخوض فيها، ويتمنطق متحدثاً عنها، مدَّعياً أنَّ لديه علمها وحكمها، على حدِّ ما ذكره الشيخ: محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ: (قرأت كتاباً لأحد المهندسين يفسِّر حقيقة الصلاة تفسيراً لم يعرفه المسلمون طوال أربعة عشر قرناً، فعجبت لهذا الحمق في خرق الإجماع، وقلت: أما يجد هذا المخترع مجالاً لذكائه في ميدان الهندسة ليتقدَّم فيه بدل أن يشغل نفسه ويشغلنا معه بهذه التوافه) [ليس من الإسلام ـللشيخ: محمد الغزالي/56].
فترى كثيراً ممَّن على شاكلة هذا الشخص زاعمين أنَّهم مثقفون ومطَّلعون يطلقون لأنفسهم باب الاجتهاد في التحدث عنها بآرائهم، والغريب أنَّ ذلك يحصل في كثير من المجالس وخصوصاً مجالس كثير من العوام أو غير المتخصصين في العلم الشرعي ممَّن تخصصوا في العلوم التجريبيَّة أو الطبيعيَّة أو غيرها، وكانوا بعيدين بُعد المشرقين عن البحث والاطِّلاع في أصول الشريعة ومحكماتها، فتجد كثيراً منهم يلتُّ ويعجن في المسألة التي قد تكون مشكلة، ولو عرضت على عمر ـ رضي الله عنه ـ لجمع لها أهل بدر ليتباحثوا فيها، ويعطوا الحكم الشرعي المناسب لها المبني على الكتاب والسنة! وإن طرحت على أهل العلم أعطوها حقَّها من البحث والتفكير، ورحم الله زمناً جاء فيه أنَّ الإمام مالك قال: (إني لأفكر في مسألة منذ بضع عشرة سنة، فما اتَّفق لي فيها رأي إلى الآن) وقال: (ربما وردت علي المسألة فأفكر فيها ليالي) [ترتيب المدارك1/ 178].
وإنَّ العجب ليأخذني كلَّ مأخذ، حين أرى هؤلاء المتقحِّمين باب العلم حين تُعرض أي مسألة من متعلقات الشريعة، فيتحدثون عنها، ولم يكلِّفوا أنفسهم البحث عن حكمها ودلائل حلِّها أو حرمتها، بل تجد المبادرة والمسارعة للإفتاء وإبداء الرأي بحجَّة أنَّها وجهة نظرهم، ولا يعني أن تكون وجهة النظر صحيحة، وكأنَّ علم الشريعة علم يُتناول على مائدة الحوار والكل يبدي رأيه متوقعاً ومخمِّناً أنَّ ذلك هو الحكم الشرعي! مع أنَّ هؤلاء العوام أو من يتسمَّون بالمثقفين أمثال (صاحبنا) لو أنَّ رجلاً غير متخصص في الفن الذي هو من اختصاصهم وتكلم فيه زاعماً أنَّ رأيه صواب، وأنَّ ما يقوله لا يلزم أن يكون صحيحاً؛ لنظروا إليه نظر شزر، وقرَّعوه بشديد الخطاب،
(يُتْبَعُ)
(/)
لأنَّه تكلم فيما لا يحسنه،ومن يتكلم بما لا يحسن يأتي بالعجائب! وَصَدَقُوا ... ولكن لِمَ لا تمرَّر هذه القاعدة والمنهجية عليهم كذلك؟ أمَّ أنَّ علم الشريعة متاح لكل أحد أن يكون مجتهداً فيه، وغيره من العلوم لا يتحدَّث فيه إلاَّ من تخصص به وثنى ركبته في نيله عند أهله؟!.
وقد لاحظ تلك المشكلة الإمام ابن رجب ـ رحمه الله ـ واشتكى منها قائلاً: (يالله العجب! لو ادَّعى معرفة صناعة من صنائع الدنيا، ولم يعرفه الناس بها، ولا شاهدوا عنده آلاتها لكذَّبوه في دعواه، ولم يأمنوه على أموالهم، ولم يمكِّنوه أن يعمل فيها ما يدَّعيه من تلك الصناعة، فكيف بمن يدَّعي معرفة أمر الرسول وما شوهد قط يكتب علم الرسول، ولا يجالس أهله ولا يدارسه) [الحكم الجديرة بالإذاعة].
* أقوال علماء الإسلام في النهي عن التكلم بلا علم:
وقد تواترت كتابات العلماء في التحذير من التكلم بلا علم والإفتاء بالجهل،ومنهم الإمام الشافعي فقد قال ـ رحمه الله ـ: (فالواجب على العالمين أن لا يقولوا إلاَّ من حيث علموا، وقد تكلَّم في العلم من لو أمسك عن بعض ما تكلَّم فيه منه لكان الإمساك أوْلى به وأقرب من السلامة له إن شاء الله) [الرسالة/41] وقال الإمام ابن حزم: (لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها، فإنَّهم يجهلون ويظنُّون أنَّهم يعلمون، ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون) [مداواة النفوس/67] وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة ـ رحمه الله ـ: (ولا يحل لأحد أن يتكلَّم في الدين بلا علم ولا يعين من تكلَّم في الدين بلا علم، أو أدخل في الدين ما ليس منه) [مجموع الفتاوى/4] وقال كذلك: (فمن تكلَّم بجهل وبما يخالف الأئمة، فإنَّه ينهى عن ذلك ويؤدَّب على الإصرار، كما يُفعل بأمثاله من الجهال، ولا يقتدى في خلاف الشريعة بأحد من أئمَّة الضلالة، وإن كان مشهوراً عنه العلم، كما قال بعض السلف: لا تنظر إلى عمل الفقيه ولكن سله يصدقك) [مجموع الفتاوى/7] وقال كذلك: (ومن تكلم في الدين بلا علم كان كاذباً وإن كان لايتعمد الكذب كما ثبت في الصحيحين عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما قالت له سبيعة الأسلمية وقد توفي عنها زوجها سعد بن خولة في حجة الوداع فكانت حاملاً فوضعت بعد موت زوجها بليال قلائل فقال لها أبو السنابل بن بعكك: ما أنت بناكحة حتى يمضي عليك آخر الأجلين، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (كذب أبو السنابل، بل حللت فانكحي) [مجموع الفتاوى1/ 449].
* من يملك حقّ التكلُّم بالعلم:
ممَّا يهمُّ المسلم المعاصر لهذا الزمن، أن تكون له بيِّنة لصفات من يؤخذُ عنهم العلم، ومعرفة جليَّة لسمات أهله وأصحابه؛ لئلاَّ يختلط عليه الحق بالباطل، والصواب بالخطأ، وليعبد الله على بصيرة وبيِّنة، خصوصاً أنّ أحاديث صريحة أتت عن رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ في التحذير ممن يتقمصون مسوح العلم وينطقون به، ومن أئمة الضلال الذين يحكمون بالجور والجهل، ومن ذلك أنَّه ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: (سيأتي على الناس سنوات خدَّاعات يُصَدَّقُ فيها الكاذب، ويُكَذَّبُ فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخوَّن فيها المؤتمن، وينطق الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه، يتكلم في أمر العامَّة) أخرجه ابن ماجه (44) وأحمد في المسند [/91] بسند حسن، وانظر السلسلة الصحيحة للألباني (1887) وثبت عند أحمد من حديث أبي الدرداء أنَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلَّم ـ قال: (إنَّ أخوف ما أخاف عليكم الأئمة المضلون) [المسند6/ 441] وحدَّث عبدالله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أنَّ رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ قال: (إنَّ الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتَّى إذا لم يُبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهَّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا) [أخرجه البخاري1/ 174،175 في كتاب العلم، ومسلم واللفظ له4/ 58].
لأجل هذا يتحتَّم على مبتغي طريق الحق، ومريد طوق النجاة وسبيل الفلاح أن يعرف صفات من يأخذ عنهم العلم، لئلا يضيع الطريق الشرعي، ويضل السبيل، وسأذكرها في عدَّة نقاط: *صفات من يؤخذ عنهم العلم:
1ـ خشية الله تعالى:
(يُتْبَعُ)
(/)
وهي صفة لصيقة بأهل العلم الراسخين الربَّانيين، الذين يخشون ربهم، ويراقبونه في ما دقَّ وكبر، جليلاً كان أو حقيراً، فخشية ربَّهم ملازمة لهم، لا يحيدون عنها ولا يتحايلون عليها، بل هم لله وبالله وعلى الله يفضون له جميع أمورهم، ويتعلقون بحبال الرجاء والخشية منه، ولهذا كان يقول جمع من أهل العلم كابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ وغيره: (كفى بخشية الله علماً، وكفى بالاغترار به جهلاً) وحين نادى أحدهم الإمام الشعبي قائلاً له: يا عالم؟ فقال الشعبي: (إنَّما العالم من يخشى الله) وكان طلاب العلم لا يتلقون العلم إلاَّ عمَّن عرف بالخشية والخشوع؛ فقد قال النخعي ـ رحمه الله ـ: (كان الرجل إذا أراد أن يأخذ عن الرجل نظر في صلاته وفي حاله وفي سمته، ثمَّ يأخذ عنه).
ـ تلقي العلم عن الراسخين في العلم:
وذلك لئلاَّ تكون له منهجية مبعثرة في قواعد الترجيح، ودلائل الاستنباط، وأن يكون تلقيه من أفواه العلماء وشفاههم، فيكون متقناً للأحكام، ولهذا كان السلف الصالح كالإمام الشافعي يقول: (من تفقه من بطون الكتب ضيَّع الأحكام) [تذكرة السامع والمتكلم/83]. فلا يعقل آيات الله، ولا يفقه أحكامها ويستنبط دلائلها إلا البارعون في العلم؛ كما قال تعالى: (وما يعقلها إلاَّ العالمون) العنكبوت (18) وكقوله تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردُّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) النساء (83). فأهل العلم هم أوْلى الناس باستنباط أحكام الدين وشرائعه. قال محمد بن سراقة البصري: حقيقة الفقه عندي: الاستنباط. قال تعالى: (لعلمه الذين يستنبطونه منهم) [المنثور في القواعد1/ 67 ـ بواسطة: أصول الإفتاء والاجتهاد التطبيقي 1/ 68 لمحمد أحمد الراشد].
لهذا حثَّنا الله تعالى على سؤالهم إن أشكل علينا أمر شرعي، فقال تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنت لا تعلمون) الأنبياء (7) أخرج الدارمي في سننه في مقدمته عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ ((خُذُوا الْعِلْمَ قَبْلَ أَنْ يَذْهَبَ)) قَالُوا: وَكَيْفَ يَذْهَبُ الْعِلْمُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَفِينَا كِتَابُ اللَّهِ؟ قَالَ: فَغَضِبَ لَا يُغْضِبُهُ إلاَّ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: ((ثَكِلَتْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ أَوَلَمْ تَكُنِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمْ شَيْئًا؟! إِنَّ ذَهَابَ الْعِلْمِ أَنْ يَذْهَبَ حَمَلَتُهُ، إِنَّ ذَهَابَ الْعِلْمِ أَنْ يَذْهَبَ حَمَلَتُهُ)).
قال الإمام الشوكاني ـ رحمه الله ـ: (إنَّ إنصاف الرجل لا يتمُّ حتَّى يأخذ كلَّ فنٍّ عن أهله كائناً ما كان؛ فإنَّه لو ذهب العالم الذي تأهَّل للاجتهاد يأخذ مثلاً الحديث عن أهله ثمَّ يريد أن يأخذ ما يتعلَّق بتفسيره في اللغة عنهم، كان مخطئاً في أخذ المدلول اللغوي عنهم، وهكذا المعنى الإعرابي عنهم فإنَّه خطأ) ثمَّ يؤكِّد الإمام الشوكاني هذه المنهجيَّة المتَّزنة بقوله: (فالعالم إذا ظفر بالحق من أبوابه، ودخل إلى الإنصاف بأقوى أسبابه، وأمَّا إذا أخذ العلم عن غير أهله، ورجَّح ما يجده من الكلام لأهل العلم في فنون ليسوا من أهلها، فإنَّه يخبط ويخلط، ويأتي من الأقوال والترجيحات بما هو في أبعد درجات الإتقان وهو حقيق بذاك) ا. هـ[أدب الطلب ومنتهى الأرب/76].
وكم من مدَّعٍ للعلم، متعالم مع جهل، ينظر لنفسه نظر الكبر والغرور، فيظنُّ أنَّ جمع العلم يكون من قراءته للكتب فحسب، فلا حاجة ليقرأ العلم على أهله، ولا ليثني ركبه عند أهل العلم، تلقياً منهم ومذاكرة معهم، ومراجعة عليهم، ليعلو كعبه في العلم، ويعلم أنَّه [من البليَّة تشيُّخ الصحيفة] وقد كان أهل العلم ينهون عن نيل العلم من الكتب فحسب، بل لابد من مقارنة ذلك بالحضور عند أهل العلم، والتلقي من الأشياخ، ليقوى باع الطالب في العلم، ويشتد عوده في الفهم، ويصلب مراسه لمعالجة مشكلات الكتب وما يكتنفها من مسائل غامضة.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال كمال الدين الشمني: من يأخذ العلم عن شيخ مشافهةً يكن من الزيف والتصحيف في حرمِ ومن يكن آخذاً للعلم من صحف فعلمه عند أهل العلم كالعدم قال الأوزاعي: كان هذا العلم شيئاً شريفاً؛ إذ كان من أفواه الرجال يتلاقونه ويتذاكرونه، فلما صار في الكتب ذهب نوره وصار إلى غير أهله.
وحين يتأمل المرء في بعض الكتب الصادرة، وما يجد فيها من فهم خاطئ لبعض نصوص الكتاب والسنَّة، وأقوال أهل العلم، يتيقن بأنَّ الخطأ ليس في صياغة الشيخ في كتابه بدلالاته اللغوية، ومعانيه الكلاميَّة، وإنَّما من الفهم القاصر لقارئ الكتاب، ممَّا يجعله ينزلق في الفهم القاصر، كما قال ابن القيم: (ما أكثر ما ينقل الناس المذاهب الباطلة عن العلماء بالأفهام القاصرة) [مدارج السالكين/431].
وصدق من قال:
وكم من عائب قولاً صحيحاً ......... وآفته من الفهم السقيم
ولا عجبَ أن ترى كثيراً من المسائل التي وقعت بها أخطاء علميَّة، أدَّت فيما بعد لأن تكون أقوالاً تنسب لبعض المنتسبين للعلم، لتكون خلافاً يحكى أمد الدهر، وذلك لقلَّة الفهم، وضعف العلم، ولو سكت هؤلاء القوم ولم ينطقوا لكان ذلك بهم أحرى وأوْلى من أن يتكالبوا على التدريس والتعليم، وبضاعتهم في العلم مزجاة، وممَّا يحسن إيراده في هذا المقام ما قاله كلثوم العتابي حيث قال: (لو سكت من لا يعلم لسقط الاختلاف) معجم الأدباء (5/ 19) وقال أبوحامد الغزالي: (لو سكت من لا يعرف قلَّ الاختلاف، ومن قصر باعه وضاق نظره عن كلام علماء الأمَّة والاطِّلاع عليه فماله وللتكلُّم فيما لا يدريه، والدخول فيما لا يعنيه، وحق مثل هذا أن يلزم السكوت) [الحاوي للفتاوى/116].
ولهذا كان أهل العلم ـ رحمهم الله جميعاً ـ إذا سئلوا عن مسألة ولم يعرفوا لها جواباً قالوا: الله أعلم، ولم يفذلكوا أو يكذلكوا، بل كانوا متَّسمين بالوضوح تجاه مستفتيهم، إن علموا حكم المسألة قالوا بها، وإن جهلوها قالوا لا نعرفها، بل كانوا لا يجزمون في فتاويهم ـ في بعض الأحيان ـ إن شعروا أنَّ المسألة قد تحتمل أوجهاً متعدِّدة، كما نقل عن الإمام مالك أنَّه في بعض الأحيان إن أفتى قال: (إن نظنُّ إلاَّ ظنَّاً وما نحن بمستيقنين) [جامع بيان العلم وفضله/146] وممَّا نقل عن بعض أهل العلم حين كانوا لا يعرفون حكم المسألة أو يجهلونها، ما نُقِلَ عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أنَّه قال: (وابردها على الكبد إذا سئل أحدكم عمَّا لا يعلم، أن يقول: الله أعلم) [تعظيم الفتيا لابن الجوزي/81].
3ـ ألاَّ يكون من أصحاب تتبع الرخص، ومن المتساهلين في فتاويهم وتعليمهم:
والحقيقة أنَّ أصحاب تتبُّع الرخص صاروا يستمرؤون هذه الخصلة وخاصَّة في هذا الزمان، بل صاروا يأتوننا بأسماء جديدة للفقه، فطوراً يقولون: نحن من دعاة (تطوير الفقه الإسلامي) وتارة يقولون: نحن أصحاب مدرسة (فقه التيسير والوسطيَّة) وليتهم كانوا كذلك، فهناك فرق بين التيسير الذي هو سمة الفقهاء الراسخين، والتفريط الذي هو سمة المتساهلين! بيد أنَّ التيسير والترخيص لا يؤخذ إلاَّ من رجل عالم ثبت ثقة، وأمَّا أن يؤخذ ذلك من كل أحد يدَّعي الاجتهاد والتعليم، فإنَّ ذلك هو المرفوض قطعاً، وبما أنَّ الربَّاني يرفض الغلو والتشديد، فهو كذلك يرفض الترخيص والتساهل من غير الثقات، لذا قال الإمام سفيان الثوري ـ رحمه الله ـ (إنَّما العلم عندنا الرخصة من ثقة فأما التَّشدد فيحسنه كلُّ أحد) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (1/ 784) فليفرَّق بين أصحاب مدرسة التيسير المتَّبعين لضوابط الشرع، وبين أولي التساهل والتفريط والتمييع وعلى هذا فقس، من أنصار تطويع الفتوى للواقع، وليِّ أعناقها لتواكب هذا العصر وتوازن ميوله واتجاهاته خشية أن يٌنْبَزُوا بأنَّهم متشدِّدون متنطِّعون!.
(يُتْبَعُ)
(/)
وصرنا نرى فتاوى يضحك الجهلاء منها، كشيخ يرى جواز كشف شعر المرأة لأنَّ هناك عالماً كان يرى كشف شعر المرأة؛ ولذا فلا بأس بأن تكشف المرأة شعرها، وشيخ يفتي النساء المسلمات ويدعوهنَّ إلى التَّخلِّي عن الحجاب تلافياً لموجة الاعتداءات على المسلمين التي شهدتها بريطانيا عقب الهجمات على لندن، وآخر يرى جوازَ بيعِ المسلمينَ للكفَّارِ الخمرَ، بدعوى الضرورة والحاجة: أمور تضحك السفهاء منها ويبكي من عواقبها الحليم وثالث يفتي بجواز التطبيع مع اليهود مع أنَّ إباحة ذلك قضيَّة خطيرة للغاية، وشيخ ٌيرى جواز إمامة النساء للرجال، أو يرى جواز التدخين لمن يقدر على شرائه، أو بمن يقول بجواز لبس البنطال للنساء في الشوارع بحجَّة أنَّه يستر جسدها، أو بجواز مصافحة المرأة الأجنبيَّة للرجل وتقبيله لها أو تقبيلها له، أو من شيخ يرى جواز أن يتغنَّى الفسقة المغنُّون بالقرآن ويعزفوا الوتر على آياته، وآخر ما اطَّلعت عليه ما نشر عن أحدهم بأنَّه يشكِّكُ في نزول عيسى بن مريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ إلى الأرض في آخر الزمان؛ ضارباً على الأحاديث الواردة عن النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ في إثبات هذه المسلَّمة العقديَّة!.
وقد سمعت من ذلك عجباً لا أحبُّ أن أزيد به القارئ ضحكاً مزجياً بتعجُّبٍ واستغراب.
ومن الوسائل التي يحاول أدعياء تطوير الفكر الإسلامي أن يطرحوها؛ اتِّخاذ التلفيق الفقهي وسيلة لمعايشة ضغوط الواقع، والمقصود بالتلفيق: أن لا يلتزم المفتي أو مستنبط الحكم مذهباً معيَّناً في فتاواه وفي حكمه، بل يحاول أن يأخذ برخص الفقهاء، ونوادر العلماء، وتيسيرات المتقدِّمين، لتكون مناسبة لفقه القرن الواحد والعشرين، وهو قرن اندماج الثقافات مع الآخر الغربي/الكافر، ليكون ذلك وسيلة على إظهار الإسلام بروح المعاصرة والمسايرة!.
وقد اطَّلعت مؤخراً على كتاب جديد كتبه: (مراد هوفمان) بعنوان: (في تطوُّر الشريعة الإسلامية) يقرِّر فيه إسلاماً يسميه (الإسلام المعتدل) إذ يرى أنَّ الشريعة الإسلامية قابلة للتطور والمرونة، ولذا يرى أنَّ شهادة المرأة كافية وخاصَّة في الأمور الاختصاصيَّة بل وملزمة /صـ47، ويرى أنَّ تعدد الزوجات هو استثناء لحالات خاصَّة حيث يسمح به في حالة الأمَّهات الأرامل ممَّن لديهنَّ أطفال يتامى، أو مع يتيمات، أو لهدف العناية بالأيتام/صـ41، كما يرى أنَّه لا ينبغي إقامة حدِّ الردَّة على المرتد عن الإسلام/صـ53، ويرى أنَّ الإسلام ـ كنتيجة نهائية لبحث كتبه في عشرين سطراً ـ لم يقرَّ أبداً رجم الزناة/صـ55، بل يرى أنَّ الحديث عن مفاهيم دار الحرب ودار الإسلام للتعبير عن العلاقة بين الشرق والغرب بأنَّها مفاهيم تجاوزها الزمن/صـ65، إلى غير ذلك من الضَّلالات التي وقعَ فيها هذا الرجل، ليجعل أحكام الإسلام تُؤخذُ بهذه الطريقة المنهزمة، والمُمَيَّعة! (آلله أذن لكم أم على الله تفترون) يونس (59).
ولولا أن يُظنَّ بنا غلوٌّ لزدنا في المقال من استزادا فهذا الرجل وأمثاله الذين صار لهم توسع وانتشار؛ من الأشكال التَّي تعرض الدين الإسلامي بطريقة تجعل النصوص الإسلاميَّة ملويَّة أعناقها لتتواءم ـ كما زعموا ـ مع معطيات الحضارة، ومتغيرات الزمن، وليؤسٍِّسوا فقهاً اجتهاديَّاً جديداً يرعى مصالح الزمان، وضغوطه الدولية، والَّتي من أهمِّها أن ينظر الغرب إلى هذه العقول بأنَّها عقول مرنة ومنفتحة، وصدق من قال من علمائنا المعاصرين: إنَّ الاجتهاد لم يُفتح في هذا الزمان وإنَّما كسر كسراً!.
فرحم الله من قال:
إن رُمْتَ حقَّاً لهذا الدِّين مصلحة ......... لا تظلم القوس أعط القوس باريها
ولقد كان علماؤنا الأجلاَّء يحرِّمون استفتاء المفتي المتساهل، كما ذكر الإمام ابن مفلح قائلاً: (يحرم تساهل المفتي، وتقليد معروف به) [التقرير3/ 351 بواسطة: زجر الفقهاء عن تتبع رخص الفقهاء/66] وكان الإمام أيوب السختياني ـ رحمه الله ـ يقول: (يخادعون الله كأنَّما يخادعون الصبيان) [أعلام الموقِّعين4/ 176ـ177] ولهذا شكا بعضهم إلى الفقيه ابن حجر الهيتمي أحدَ قضاة المسلمين؛ لأنَّه يشدِّد على الناس فلا يحكم إلاَّ بالقول الصحيح، ولا يسلك بهم مسلك التخفيف والترخيص فأجاب ـ رحمه الله ـ بقوله: (ما ذكر عن هذا القاضي إنَّما يُعَدُّ
(يُتْبَعُ)
(/)
من محاسنه لا من مساوئه، فجزاه الله تعالى عن دينه وأمانته خيراً، فإنَّه عديم النظر إلى الآن ـ ثمَّ قال: ـ فقيام هذا القاضي حينئذٍ بقوانين مذهبه، وعدم التفاته إلى الترخيص للناس بما لا تقتضيه قواعد إمامه يدلُّ على صلاحه ونجاحه وفلاحه) [الفتاوى الكبرى الفقهية 4/ 34 بواسطة زجر الفقهاء عن تتبع رخص الفقهاء لجاسم الدوسري/، وكتاب تحذير الفضلاء للمقطري/35ـ36].
ولهذا فإن المنتسبين لأصحاب مدرسة (فقه التيسيرـ أي التساهل والتمييع لقضايا الشريعة ـ) المدَّعين أنَّهم أولو الوسطيَّة والاعتدال، فإنَّك واجد في كتاباتهم ودروسهم وفتاويهم عجائب من الأقاويل، التي يرون أنَّهم بها قد وافقوا بين الأصالة الفقهية، والمعاصرة الزمانيَّة، ومن ذلك ما قاله الشيخ مصطفى المراغي لأعضاء لجنة وضع لائحة الأصول للأحوال الشخصيَّة ـ وكان رئيسها ـ: (ضعوا من المواد ما يبدو لكم أنَّه موافق الزمان والمكان، وأنا لا يعوزني بعد ذلك أن آتيكم بنص من المذاهب الإسلاميَّة يطابق ما وضعتم) [تراجم الأعلام المعاصرين لأنور الجندي/ص48].
آه من دهر خؤون أهله ........ لا يرون العلم للدين شعارا
طلبوا علماً بماضي غيرهم ......... حالهم أحسن إذ كانوا صغارا
فإذا ما الشيب في أذقانهم ملؤوا الآفاق ظلماً وبوارا وقد كان أهل العلم يحذِّرون أشدَّ التحذير من الأخذ برخص العلماء وزلاَّتهم، وأن تُجعل ديناً يدين العبد بها ربَّه، فإنَّ ذلك علامة على ضعف الإيمان، وقلَّة الديانة، قال الأوزاعي: (من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام) [السير (/15]
4ـ أن يكون له باع طويل في تلقِّي العلم والاجتهاد في تحصيله:
إنَّ ضرورة التأصيل العلمي، وقوَّة التمكن الشرعي، له أثره البالغ ـ ولا شكَّ ـ في أهليَّة العالم أو المعلِّم وقت تعليمه وكتابته وإفتائه، ذلك أنَّه يعطي المتعلِّم أو المستفتي اطمئناناً لمن يسأله، والقارئ ارتياحاً لما يكتبه الداعية المعلِّم، وقد كان أهل العلم الربَّانيين السابقين منهم واللاحقين يطلبون العلم، ويجتهدون في نيل مرامه، من المهد إلى اللحد، كما قال الإمام أحمد، فكانوا لا يفارقون كواغد العلم، ولا أوراق الشريعة، فهي معهم في حلِّهم وترحالهم، بل لا يتركون معلِّميهم وأساتذتهم في طلب العلم عليهم بثني الركب عندهم، ولك أن تعلم أنَّ إماماً كابن الجوزي طلب علم القراءات وقد كان باقعة في العلم، علاَّمة في الإدراك والفهم، مشهوراً بين الأنام، ومع ذلك يطلب هذا العلم مع ابنه الصغير وهو في سنِّ السبعين، ولم يكن كبر عمره، وشرف رسوخه في العلم، حائلاً بينه وبين طلب العلم، وملازمة أخذه وإدراكه، والعيش معه ليل نهار، حفظاً واطِّلاعاً وبحثاً ومذاكرة وفهماً وتعليماً وإفتاءً، وقد قال علماؤنا بأنَّه: من لم يتقن الأصول حرم الوصول.
إلاَّ أنَّ القضيَّة ـ وللأسف ـ اختلفت وخاصة في هذا الزمان الذي كثر فيه المستعجلون للتدريس، والمتزبِّبون قبل أن يتحصرموا، والمدَّعون للعلم والعلم بريء منهم (فعلى هذا لا يكتفى بمجرَّد انتسابه إلى العلم، ولو بمنصب تدريس أو غيره، لا سيما في هذا الزمان الذي غلب فيه الجهل، وقلَّ فيه طلب العلم، وتصدَّى فيه جهلة الطَّلبة للقضاء والفتيا، فتجد بعضهم يقضي ويفتي وهو لا يحسن عبارة الكتاب، ولا يعلم صورة المسألة، بل لو طولب بإحضار تلك المسألة وهي في الكتاب لم يهتد إلى موضعها؛ فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون: لقد هزلت حتَّى بدا من هزالها كلاها وحتَّى سامها كل مفلس) [ما بين القوسين من رسالة في الاجتهاد والتقليد ـ للشيخ: حمد بن ناصر بن معمَّر/48ـ49].
حتَّى قال الأستاذ: مالك بن نبي ـ رحمه الله ـ: (والحقيقة أنَّنا قبل خمسين عاماً كنَّا نعرف مرضاً واحداً يمكن علاجه، هو الجهل والأميَّة، ولكننا اليوم أصبحنا نرى مرضاً جديداً مستعصياً هو (التعالم). وإن شئت فقل: الحرفيَّة في التعلُّم؛ والصعوبة كلَّ الصعوبة في مداواته. وهكذا فقد أتيح لجيلنا أن يرى خلال النصف الأخير من هذا القرن ظهور نموذجين من أفراد في مجتمعنا: حامل المرقعات ذي الثياب البالية، وحامل اللافتات العلميَّة) [شروط النهضة/91].
(يُتْبَعُ)
(/)
ولهذا فإنَّ أحد متعالمي زمننا وهو مهندس ميكانيكي أخرجَ كتاباً عنوانه: (إصلاح أكبر خطأ في تاريخ الأمَّة الإسلاميَّة) حيث يدَّعي أنَّ مسند الإمام أحمد ليس للإمام أحمد وإنَّما لابنه عبد الله، بدعوى أنَّ المسند قبل كلِّ حديث أو أثر مرويٌّ بسنده، يبدأ به بقوله حدَّثنا عبدالله، قال حدَّثنا الإمام أحمد، فخرج هذا المسكين بالنتيجة العلميَّة التي لم يدركها جميع علماء الحديث على مرِّ الزمن، واستخرجها هو بفطنته وعلمه وكياسته، ولم يعلم هذا المتعالم أنَّ مسند الإمام أحمد قد رواه عنه كاملاً ابنه عبدالله، ولهذا كُتب فيه:حدَّثنا عبدالله بن الإمام أحمد، وصدق من قال: العلم فضَّاح لغير أهله.
كلُّ من يدَّعي بما ليس فيه .......... فضحته شواهد الامتحان
بل وصل بعضنا إلى درجة (الانحطاط الفكري) في تلقِّي العلم الشرعي ممن لم يعرف عنه نبوغه به، فقد حدَّثني أحد العلماء المعاصرين عن أحد الكتَّاب الغربيين الذين انتسبوا لدين الإسلام، أنَّه استضيف في أحد الفنادق، وكان حضور الناس إليه بالمئات، وكان ممَّن حضر ذلك المؤتمر النساء المسلمات، وبدؤوا يسألونه عن كلِّ صغيرة وكبيرة وصاحبنا الغربي لايفتأ يجيب عن كلِّ ما يسأل عنه، حتَّى إنَّ إحدى النساء الحاضرات سألته عن مسألة من مسائل الحيض المشكلة عليها ليجيب عنها بما يراه مناسباًُ، والعجيب أنَّ المقدِّم له يسأله عن ذلك وهو يعلم أنَّ ذلك الرجل المنتسب لدين الإسلام حديث عهد بإسلامه! فكيف بالله يلج هذا الرجل تلك المداخل وهو قريب عهد بالإسلام؟!.
ورحم الله ابن رشد إذ قال: (كان العلم في الصدور واليوم صار في الثياب) [خلاصة الأثر للمجبي1/ 75ـ بواسطة التعالم للشيخ الدكتور بكر أبو زيد /صـ35].
ولن أستطرد بذكر شيء من هذا القبيل، فلا أحبُّ أن أنكأ الجراح، ولا أذرَّ الملح على الجراح! ولله درُّ الإمام ابن تيميَّة حين نَقَلَ عن بعضهم: (وقد قال بعض الناس: أكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم، ونصف متفقه، ونصف متطبب، ونصف نحوي، هذا يفسد الأديان وهذا يفسد البلدان، وهذا يفسد الأبدان، وهذا يفسد اللسان) [مجموع الفتاوى5/ 118].
5ـ أن يتلقَّى العلم ممَّن يقدِّر العلماء ويحترمهم:
المسلم الذي يهوى الحق ويطلبه، فإنَّه لابدَّ أن تكون لديه علامة لحبِّ أهل العلم وإنزالهم منزلتهم، واحترام علمهم، وقد أخبرنا رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ كما في حديث عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه أنَّه قال ـ: (ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقَّه) [أخرجه أحمد بسند جيد]. بيد أنَّ المطَّلع على حال الكثير من الصحفيين ـ وهم الذين يأخذون العلم من الكتب دون المشايخ ـ كما قال الزمخشري في التعاريف (1/ 449) أو من يتسمَّون بالصحافيين وهم جمَّاعو الأخبار، فسيجد المراقب لكتاباتهم شيئاً عجيباً من قلَّة احترام العلماء، والاستهانة بعلمهم، بله الاجتهاد في تحقيق كثير من القضايا في مجلاَّت لم تُعرف بروح العلم، بل عرفت بالعلمنة والفسق، ثمَّ يأتي أحدهم ويناقش قضيَّة حكم استماع الموسيقى والأغاني في نصف صفحة، ويعرض قول من شذَّ رأيهم في إجازة الاستماع لتلك المعازف، ويعرض بل يشنِّع ويشغِّب على العلماء الذين أفتوا بحرمتها، وخاصَّة في هذا العصر؛ لأنَّ تلك الفتوى لا تتواءم مع القرن الحادي والعشرين! بينما تجد عند السابقين من طلاَّب العلم قمَّة احترامهم لعلمائهم، فهذا لا يطرق الباب على شيخه إلاَّ بأطراف أصابعه، وهذا يهاب من النظر إليه إجلالاً له واحتراماً، وآخر يخشى أن يزعج شيخه بتصفُّح الأوراق أمامه والانشغال عن درسه بها، وهذا ينتظر شيخه من المساء إلى الصباح وقد سفَّته الرياح حتَّى يفتح الشيخ له بابه، وآخر لا يأتي عند شيخه إلاَّ ويقبِّلُ يده ويدعو له بالخير، وآخر لا يصلي صلاة إلاَّ ويدعو لشيخه بالخير والجنَّة، ورحم الله ربيعة بن أبي عبدالرحمن إذ قال: (الناس في حجور علمائهم كالصبيان في حجور أمَّهاتهم) [شرح ابن أبي العز للطحاوية1/ 15].
(يُتْبَعُ)
(/)
أمَّا الآن فتجد أنّ القوم المتعالمين إذا تعلم أحدهم مسألة أو عشر مسائل، بدأ يكتب في الصحف والمجلاَّت والجرائد، وينشر علمه الغزير! فيخطِّئ الأئمة المجتهدين، ويستدرك عليهم ما يظنُّه من زلاَّتهم، بدعوى الحجَّة الزائفة: (هم رجال ونحن رجال).
ولا شكَّ أنَّ الاحتجاج بهذه المقولة حجَّة ساقطة لوجوه:
الوجه الأوَّل: أنَّ الاحتجاج بهذه الكلمة غير صحيح؛ لأنَّ الذي قالها الإمام أبو حنيفة، كما نقل مقولته عنه ابن حزم ـ رحمه الله ـ: (ما جاء عن الله تعالى فعلى الرأس والعينين، وما جاء عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فسمعاً وطاعة، وما جاء عن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ تخيَّرنا من أقوالهم، ولم نخرج عنهم، وما جاء من التابعين فهم رجال ونحن رجال) [الإحكام لابن حزم4/ 573] فأبو حنيفة حين قال هذه الكلمة، فقد قالها لأنَّه يصنَّف من التابعين، حيث رأى أنس بن مالك، واجتمع مع جمهرة من التابعين الأكابر، فيصدق عليه أنّه رجل وهم رجال لأنَّه هو وهم من التابعين، ومن لنا بعلم أبي حنيفة في هذا العصر، لنقول فيه: هو رجل وهم رجال!.
الوجه الثاني: أنَّ هناك فرقاً عظيماً بين هؤلاء الرجال العصريين، ومن قبلهم من الرجال السابقين، لأنَّ التابعين هم من القرون المفضَّلة، التي امتدحها رسول الله؛ وهو ما أدَّى بابن رجب إلى أن يؤلِّف كتاباً بعنوان: (فضل علم السلف على علم الخلف) ولذا فإنَّ كلام السلف قليل كثير البركة، وكلام الخلف كثير قليل البركة.
الوجه الثالث: أنَّ من يدَّعي أنَّه رجل ينبغي عليه أن يعرف قدره وقدر الرجال الذين سبقوه، وإذا كان أبو عمرو بن العلاء يقول: (ما نحن فيمن مضى إلاَّ كبقل في أصول نخل طوال) [سير أعلام النبلاء6/ 47] مع أنَّ أبي عمرو يعدُّ في عُرف أهل السير شيخَ القرَّاء والعربية.
فهؤلاء المدَّعون للعلم والشيخوخة في طلبه، لم يعرفوا قدر علمائهم، وإذا كانوا يعدُّون أنفسهم أنَّهم رجال، فإنَّ الرجال يحترم بعضهم بعضاً، وأوْلى بهؤلاء المدَّعين للرجولة أن يقال في حقِّهم ما قاله الشيخ عبدالرزاق عفيفي لأحدهم حين ادَّعى أمامه تلك الدَّعوى قائلاً له: نعم ... هم رجال ... وأنت دجَّال!! ورحم الله مجاهداً حين قال: (ذهب العلماء فلم يبق إلاَّ المتكلِّمون، والمجتهد فيكم كاللاعب فيمن كان قبلكم) [أخرجه أبو خيثمة في كتاب العلم/66] فالله المستعان.
وفي الختام: فإنَّ مريد الحق، ومبتغي سبل الهدى، ينبغي أن يحتاط في الأخذ لدينه، وأن يعرف من يؤخذ عنهم العلم، وما صفاتهم، وقد كان علماؤنا الأجلاَّء يُعْنَوْنَ بهذه القضيَّة أشدَّ الاعتناء؛ فقد قال الإمام محمد بن سيرين ـ رحمه الله ـ: (إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمَّن تأخذون دينكم) [شرح مسلم للنووي1/ 84].
فليس كلُّ من لبس لباس العلم يؤخذ عنه، وليس كلُّ من صدَّره الإعلام والفضائيَّات والصحف يُظَنُّ أنَّه ذلك الرجل الخِرِّيت الذي فقه دين الله، ورضي بمقتضاه، وألمَّ بفحواه، وليس كلُّ من كتب مقالاً أو بحث مسألة شرعيَّة أو كتب كتاباً يعدُّ عالماً أو طالباً للعلم، أو مؤهَّلاً لأن يؤخذ عنه العلم، ويكفي أنَّ أئمتنا قالوا: ليس العلم بكثرة الرواية والدراية، ولكنَّه نور يقذفه الله في قلب المؤمن الموفَّق، مصداقاً لقوله تعالى: (واتَّقوا الله ويعلِّمكم الله) [سورة البقرة/8].
قال الإمام ابن القيِّم: والعلم يدخل قلب كلِّ موفَّق من غير بوَّاب ولا استئذان ويردُّه المحروم من خذلانه لا تشقنا اللهم بالخذلان فاعرف يا ابن الإسلام دينك، واختر لنفسك عالماً متفقِّهاً في دين الله تنهل منه العلم، وتأخذ عنه الفتوى، وإيَّاك ومشايخ السوء؛ فعنهم ابتعد، ولهم خالف، وعلى آرائهم فاضرب، متأسِّياً بقول العربي الأصيل: (ليس ذا عشَّك فادرجي).
كتبت هذا المقال مذكِّراً بأهمِّيَّة هذه القضيَّة، ومنبِّهاً لها في زمن قلَّ فيه من يعطي لأهل العلم الربَّانيين قدرهم، ويعرف علمهم، وما أنا ـ والله ـ إلاَّ رجل مستفيد من بضاعتهم، متطفِّل على موائدهم، فرحمني الله برحمته، وجعلني ممَّن يهتدي بهدي نبيِّه وصحابته.
أسير خلف ركاب النُّجب ذا عرج ......... مؤمِّلاً كشف ما لاقيت من عوج
فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا ......... فكم لربِّ الورى في ذاك من فرج
وإن بقيت بظهر الأرض منقطعاً ......... فما على عَرَجٍ من ذاك في حرج
سائلاً المولى أن يعصمنا من الفتن، وأن يحفظنا من زلل القول والعمل، والحمد لله ربِّ العالمين
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 10:53]ـ
[ center]
على حدِّ ما ذكره الشيخ: محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ: (قرأت كتاباً لأحد المهندسين يفسِّر حقيقة الصلاة تفسيراً لم يعرفه المسلمون طوال أربعة عشر قرناً، فعجبت لهذا الحمق في خرق الإجماع، وقلت: أما يجد هذا المخترع مجالاً لذكائه في ميدان الهندسة ليتقدَّم فيه بدل أن يشغل نفسه ويشغلنا معه بهذه التوافه) [ليس من الإسلام ـللشيخ: محمد الغزالي/56].
موضوع طيب الحاجة ماسة إليه ولكن ليتك إبهمت أسم الغزالي على الأقل إن كنت ناقلاً عنه ولا بد فعلمه العقلاني يذم وحربه على السنة وأهلها لا تكاد تخفى على أصغر طالب علم
ويكاد موضوعك ينطبق عليه والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 12:16]ـ
موضوع طيب الحاجة ماسة إليه ولكن ليتك إبهمت أسم الغزالي على الأقل إن كنت ناقلاً عنه ولا بد فعلمه العقلاني يذم وحربه على السنة وأهلها لا تكاد تخفى على أصغر طالب علم
ويكاد موضوعك ينطبق عليه والله المستعان.
الغزالي عقلاني!
بسببه كان أبي يرفض السنة بعقله ويشك فيها!
هو ليس من علماء الشرع
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 01:06]ـ
موضوع جميل وطرح ماتع للغاية ياليت أنه ينشر في بعض المواقع التي لها شهرة كبيرة كموقع " الإسلام اليوم" أو موقع: المسلم" وفي مجلة البيان فهي مجلة عالمية سيارة لعل الله ينفع به كثيرا
في انتظار جديدكم دمتم بحفظ الله
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 11:08]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 11:36]ـ
بارك الله فيك أخي خباب، وهل أبتيلنا إلا بهؤلاء في زمن الضعف فزادوا الأمة ضعفا إلى ضعفهم وفرقوا شملها واستعدوا الأعداء عليها وإلى الله المشتكى وهو حسبنا ونعم الوكيل
لو سكت من لا يعلم قل الخلاف
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 02:33]ـ
بارك الله فيك
لكن هناك بعض طلاب العلم وهم صغار السن، وقد حصلوا كثيراً من العلم، فلامانع من الأخذ عنهم، مع أهمية التلقي عن الكبار الراسخين.
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 03:20]ـ
صفات العالم ومؤهلاته:
هذه جملة من الصفات والمؤهلات التي يجب أن تتوفر فيمن يشتغل بالعلم:
تتفاوت مراتب العلماء وفق مجموعة من الاعتبارات، وهناك حد أدنى من الصفات ليسمى الرجل عالما ...
إن العالم الذي يتحدث في الدين يجب أن تتوفر فيه مجموعة من الشروط لا تختلف كثيرا عما اشترطه المحدثون في الرجال مثل أن يكون مسلما بالغا عاقلا غير متظاهر بالفسق والسخف عدلا ضابطا ثقة وما إلى ذلك ...
ويبدو أنه ينبغي الأخذ بعلم الرجال وبما يشترط في المفسر في كل من يتكلم في العلم وذلك في مجموعه كالآتي:
1 - الأمانة والصدق: عن الزهري:إن للعلم غوائل ... ومن غوائله الكذب فيه، وهو شر غوائله
2 - العلم بالعربية:يقول الإمام مالك:"لا أوتى برجل يفسر القرآن وهو غير عالم بالعربية إلا جعلته نكالا "ونحن نرى للسف الشديد أناسا لا يكادتسلم جملة من أحاديثهم من أخطاء يندى لها الجبين في العربية ...
3 - معرفة علوم القرآن والحديث من أسباب النزول أو الورود والناسخ والمنسوخ الخ ...
4 - المروءة والأخلاق: وفي مقدمتها الصدق – التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " العلماء ورثة الأنبياء" الحديث
والعلم إن لم تكتنفه شمائل ... تعليه كان مطيةالإخفاق
لا تحسبن العلم ينفع وحده ... ما لم يتوج ربه بخلاق
وكان كثير من الطلبة يلازمون شيوخهم مدة بعد الطلب ليتعلموا من آدابهم ...
5 - اقتران العلم بالعمل: ويرجع أيضا إلى السير على نهج النبي صلى الله عليه وسلم
6 - الخشية:
{إنما يخشى الله من عباده العلماء}، قال رجل للشعبي:أيها العالم، فقال له: إنما العالم من يخشى الله.
7 - ترك المعاصي: قال الشافعي: شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي
8 - السكينة والحلم التواضع: عن عمررضي الله عنه:"تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم وتواضعوا لمن تعلمون وتواضعوا لمن تعلمون منه ولا تكونوا جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلهم "
للحديث بقية
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 05:34]ـ
أخي الكريم (ابن عقيل) بخصوص ما ذكرته عن الشيخ الغزالي ـ رحمه الله ـ
فإن الشيخ الغزالي يبقى شيخ فاضل ورجل له علمه وفضله وصلاحه وغيرته على دين الإسلام.
نعم له أخطاء وانحرافات ينبه عليها .......
وما أصاب فيه في مقالاته وكتبه فإنَّنا ينبغي علينا أن نستفيد منها .........
ولو قرأت كتابه (ليس من الإسلام) لوجدت فيه حفاظاً كبيراً على عقيدة المسلم من أن يشوبها بدع وأهواء ومخالفات
ـ[مالك بن أنس]ــــــــ[27 - Aug-2007, صباحاً 01:11]ـ
بارك الله فيك أخي خباب ..
وقد عرفتك ذا خلق رفيع مذ كنا في المعهد العلمي في الشفا, فسر على هذا الطريق .........
وكما يقول الشيخ حافظ في ميميته:
ياطالب العلم لاتبغ به بدلا **** فقد ظفرت ورب اللوح والقلم.
وما أحوجنا وربي إلى علماء ربانيين ...
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 07:18]ـ
أخي الكريم عبد الله
لا تلزم الناس بخطأ والدك أو انحرافه ـ مع الاحترام الكامل لك ـ بسبب أخطاء الغزالي ....
الغزالي له وعليه، وقد قال تعالى (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألاَّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى).
أمَّا أنَّ الغزالي ـ رحمه الله وغفر لي وله ـ يُنكر السنة أو ينفيها فهذا كذب وبهتان عليه، والله المستعان
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[28 - Aug-2007, صباحاً 07:50]ـ
اخي الكريم الاستاذ خباب الحمد بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع.
لكن استوقفتني عبارة هي (نعم له أخطاء وانحرافات ينبه عليها ....... ) ماذا تقصد بها،وان وجدت ماهي،جزاك الله خير ممكن توضيحها، واحسن الله اليك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 01:18]ـ
حيا الله الدكتور العزيز والأستاذ الصديق صالح النعيمي ـ بارك الله فيه ـ
في الحقيقة هناك كتاب للشيخ سلمان العودة بعنوان (حوار هادئ مع الشيخ الغزالي) كتبه قبل قرابة 15 سنة، وهو مرجع مفيد في هذا المجال، كما أنَّه توجد عدَّة كتب للأستاذ المفكر جمال سلطان ومنها (تجديد الفكر الإسلامي ـ غزو من الداخل ـ أزمة الحوار الديني) بيَّنت بعض الأخطاء التي وقع فيها الشيخ محمد الغزالي رحمة الله عليه وغفر لنا وله ذنوبنا.
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 05:50]ـ
بوركت اخي اللبيب الاستاذ خباب الحمد،واحسن الله اليك
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[29 - Aug-2007, مساء 06:04]ـ
أتشرف بكم يا دكتور صالح
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 03:05]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب .. موضوع مهم جدا
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[06 - Nov-2007, صباحاً 07:30]ـ
دمتَ مسددا يا حبيبي الشيخ خباب ..
وأنت عندي -إن شاء الله-من الذين يقال فيهم: اقرأ لهم وأنت مغمض عينيك .. (وتحتمل المدح والذم .. غير أني أقصد المدح طبعا:))
غير أني وددت -حسب نظري الضعيف- لو كثّفت العناية بصفات العلماء الربانيين
لأني توقعت أن أدخل فأجد صفات محددة كثيرة للعالم الرباني ..
والله أعلم
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[28 - Jun-2008, مساء 04:51]ـ
قال ابنُ قُتَيْبَةَ:
« ... قد كُنّا زمانًا نعتذرُ من الجهلِ فقد صِرْنا الآنَ نحتاجُ إلى الاعتذارِ من العلمِ! وكُنَّا نُؤمِّلُ شُكْرَ النَّاسِ بالتَّنْبيهِ والدِّلالةِ، فَصِرْنا نَرْضى بالسلامةِ, وليس هذا بعجيبٍ مَعَ انقِلابِ الأحوالِ, ولا يُنْكَر مع تغيُّر الزمانِ. وفي الله خَلَفٌ وهو المُستعان»
بل أصبح الوضع الآن ليس كما كان العلماء يقولون:" من علم حجة على من لا يعلم" أصبح:"من جهل حجة على من لا يجهل"
وصدق صلى الله عليه وسلم في قوله:"إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ أَوْ وَدَعَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ" متفق عليه.
وفي النهاية أقول كما قال الشيخ صالح آل الشيخ في كتابه:"المعيار لعلم الغزالي"
(وبعدُ أيُّها الأخُ: خصالٌ يُسَرُّ بها الجاهلُ, كلُّها كائنٌ عليه وبالاً:
منها: أن يَفْخَرَ العلم والمروءة بما ليس عنده.
ومنها: أن يرى بالأخيارِ من الاستهانةِ والجَفْوَةِ ما يُشْمِتُه بهم. ولقد علمتَ وصفَ وخصالَ هذا المتفقِّهِ, بما يُغْني عن تكلُّفِ الردِّ على مذاهبه. ولقد شَهِدْتَ وشهدتُ أن العلمَ في زمانِنا قد استَدْبَرَ, وأن البُغاثَ «بأرضِنا» قد استنسر
قَدْ أَعْوَزَ الماءُ الطهُورُ وما بَقِي غَيْرُ التَّيَمُّمِ لو يَطِيبُ صَعِيدٌ)
وأخيرا أتمنى من هذا الساب لإخوانه أن يأخذ بنصيحة شيخه الغزالي وألا يشتغل بالدعوة أو الرد لأنه عدو نفسه.(/)
سئل فضيلة الشيخ عبدالمجيد الريمي عن "صناع الحياة" فماذا أجاب؟
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 12:55]ـ
س: في هذه الأيام تصدر للدعوة من لا يحسنها وليس من أهلها، وافتتن الناس بأولئك، من أمثال عمرو خالد وغيره ممن يسمون أنفسهم (صناع الحياة)، بل ازداد الأمر إلا أن هناك ممن يحترفون الإنشاد وهم على حالة مزرية من استخدام الماكياج وحلق اللحى والتشبه بالكفار أحيانا في ألحانهم وأناشيدهم المزعومة؛ زاعمين أنهم يدعون إلى الله، ويقدمون ما في وسعهم للدين، وقد افتتن الكثير من عوام الناس بهذا الأمر وتركوا طلب العلم واتخاذ أسباب العزة والقوة والإعداد المأمور به في الكتاب والسنة؛ فنرجو من فضيلتكم بيان حال هؤلاء، ونصيحتكم لمن يتعصب لهم، وجزاكم الله خير الجزاء.
الجواب
الأصل في هذا الباب اعتماد الدعاة العلماء العدول الملتزمين بمنهج أهل السنة والجماعة، والاقتداء بهم، وأما من دخل في طريق الدعوة وتصدى له، وهو لا تتوافر فيه المواصفات المطلوبة؛ فإنه لا يرد ما جاء به مطلقاً، ولا يقبل ما جاء به مطلقاً، فما أتى به من الحق قُبِل، وما أتى به من الباطل رد عليه. وينبغي الحذر والاحتياط والفحص والتثبت فيما يأتي به هؤلاء لنقص علمهم وعدالتهم، ولكن يشهد لهم إن أحسنوا ويثنى عليهم فيما أجادوا، ويدعى لهم بالتوفيق فيما لم يوفقوا فيه، وتجب سلامة الصدر للدعاة إلى الله، وعدم حمل الحقد عليهم، وكلٌ يؤخذ من قوله ويترك، ونكل حساب الناس إلى الله، مع الحذر من أخطائهم، والله أعلم.
ـ[أبو أنس المكي]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 09:03]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 01:42]ـ
جزاك الله خيرا
وجزاك أخي الكريم أبا أنس
ـ[محمدالعدناني]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 07:43]ـ
عبدالمجيد الريمي
من هو؟؟
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 02:06]ـ
عبدالمجيد الريمي
من هو؟؟
هو فضيلة الشيخ السلفي العقدي عبد المجيد بن محمود بن علي الهتاري الريمي الهتاري.
تاريخ ومحل الميلاد والنشأة: ولد سنة 1375هـ في رجب، بمحافظة ريمه – بني هتار- اليمن، والنشأة كانت هناك.
محل الإقامة: صنعاء.
الأعمال التي يشغلها حالياً:
1 - رئيس مجلس أمناء مركز الدعوة بصنعاء.
2 - مدرس في مركز الدعوة منذ عام 1992م.
3 - إمام وخطيب مسجد الدعوة في صنعاء.
أماكن طلبه للعلم:
مدرسة ابن سنان لتحفيظ القرآن الكريم في مدينة الرياض، وأتم حفظ القرآن الكريم هناك.
العلماء الذين درس على أيديهم:
الشيخ عبد الله بن جبرين، والشيخ محمد قاسم، والشيخ محمد ذاكر حفظ الله الأحياء ورحم الله الأموات.
الأماكن التي سافر من أجلها للدعوة:
أمريكا - هولندا - بريطانيا - المجر - الكويت - قطر.
المسيرة الدعوية:
لما وصل إلى اليمن عام 1399هـ ذهب إلى الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- في مدينة صعدة ومكث عنده مدة قليلة، ثم ذهب إلى وادي كنى في- بني عمرو - بصحبة الوالد الشيخ/ زاهر العمري -رحمه الله-، وجلس هناك يدرّس الطلبة في الوادي مدة سنتين تقريباً، ثم ذهب إلى الشيخ عبدالمجيد الزنداني -حفظه الله- في خمر شمال صنعاء وكان في تلك الفترة قائم بالدعوة في منطقة حاشد.
وبقي في حاشد سنوات عديدة في الدعوة والتعليم، وتحفيظ القرآن في منطقة (خيار)، ثم تعرف على الشيخ محمد سعيد العنسي و انتقل معه إلى جامع الدعوة بصنعاء والذي لا يزال إماما وخطيبا فيه.
الإنتاج العلمي:
من ضمن البحوث التي كتبها بحث عن " الحزبية ما لها وما عليها "، و "مفاسد الديمقراطية "، وكلا الرسالتين طبعتا في السعودية في دار الغيث، وفي الوقت الحاضر توجد عدة بحوث في طريقها إلى النشر إن شاء الله
دروسه في العقيدة في مدينة صنعاء يحرص على حضورها كثير من طلبة العلم
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 10:00]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
س: في هذه الأيام تصدر للدعوة من لا يحسنها وليس من أهلها، وافتتن الناس بأولئك، من أمثال عمرو خالد وغيره ممن يسمون أنفسهم (صناع الحياة)، بل ازداد الأمر إلا أن هناك ممن يحترفون الإنشاد وهم على حالة مزرية من استخدام الماكياج وحلق اللحى والتشبه بالكفار أحيانا في ألحانهم وأناشيدهم المزعومة؛ زاعمين أنهم يدعون إلى الله، ويقدمون ما في وسعهم للدين، وقد افتتن الكثير من عوام الناس بهذا الأمر وتركوا طلب العلم واتخاذ أسباب العزة والقوة والإعداد المأمور به في الكتاب والسنة؛ فنرجو من فضيلتكم بيان حال هؤلاء، ونصيحتكم لمن يتعصب لهم، وجزاكم الله خير الجزاء.
الجواب
الأصل في هذا الباب اعتماد الدعاة العلماء العدول الملتزمين بمنهج أهل السنة والجماعة، والاقتداء بهم، وأما من دخل في طريق الدعوة وتصدى له، وهو لا تتوافر فيه المواصفات المطلوبة؛ فإنه لا يرد ما جاء به مطلقاً، ولا يقبل ما جاء به مطلقاً، فما أتى به من الحق قُبِل، وما أتى به من الباطل رد عليه. وينبغي الحذر والاحتياط والفحص والتثبت فيما يأتي به هؤلاء لنقص علمهم وعدالتهم، ولكن يشهد لهم إن أحسنوا ويثنى عليهم فيما أجادوا، ويدعى لهم بالتوفيق فيما لم يوفقوا فيه، وتجب سلامة الصدر للدعاة إلى الله، وعدم حمل الحقد عليهم، وكلٌ يؤخذ من قوله ويترك، ونكل حساب الناس إلى الله، مع الحذر من أخطائهم، والله أعلم.
ما الذي يخرجنا عن الأصل هنا؟
هل هو الإستحسان العقلي؟
أم هناك دليل من الكتاب أو السنة أو من هدي سلف الأمة لهذا الخروج عن الأصل؟
فالسائل أتى بأوصاف لمن يتسمون بالدعاة منها:
1 - من لا يحسنها وليس من أهلها، وافتتن الناس بأولئك،
2 - أن هناك ممن يحترفون الإنشاد وهم على حالة مزرية.
3 - عندهم استخدام الماكياج وحلق اللحى والتشبه بالكفار.
4 - هناك من يتعصبون لهولاء المنحرفين.
فكيف يجوز أن يقال:
فإنه لا يرد ما جاء به مطلقاً، ولا يقبل ما جاء به مطلقاً، فما أتى به من الحق قُبِل، وما أتى به من الباطل رد عليه. وينبغي الحذر والاحتياط والفحص والتثبت فيما يأتي به هؤلاء لنقص علمهم وعدالتهم،!!!؟
من الذي سيأخذ الخير ومن الذي سيرد الباطل الذي عند هولاء أهم العوام؟!!
ومن الذي سيعرف الحق من الباطل في كلام هولاء أهم العوام؟!!
فطلاب العلم المبايعين الله ورسوله على الحق لن يرضوا بأن يسموا مثل هولاء دعاة أصلاً وسيحذرون الناس منهم ففاقد الشيء لا يعطيه وهذا أقل واجب.
إن كانت هذه الفتوى وصاحبها يقولون إن هذا منهج السلف فلا يجوز السكوت على هذا
وأما أن يصرح بأن هذا منهج للمفتي يخصه فهو وشأنه ولن نوافقه ولكن لا ينسبه للسلف والله المستعان
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 11:26]ـ
ما الذي يخرجنا عن الأصل هنا؟
هل هو الإستحسان العقلي؟
أم هناك دليل من الكتاب أو السنة أو من هدي سلف الأمة لهذا الخروج عن الأصل؟
من الذي سيأخذ الخير ومن الذي سيرد الباطل الذي عند هولاء أهم العوام؟!!
ومن الذي سيعرف الحق من الباطل في كلام هولاء أهم العوام؟!!
فطلاب العلم المبايعين الله ورسوله على الحق لن يرضوا بأن يسموا مثل هولاء دعاة أصلاً وسيحذرون الناس منهم ففاقد الشيء لا يعطيه وهذا أقل واجب.
إن كانت هذه الفتوى وصاحبها يقولون إن هذا منهج السلف فلا يجوز السكوت على هذا
وأما أن يصرح بأن هذا منهج للمفتي يخصه فهو وشأنه ولن نوافقه ولكن لا ينسبه للسلف والله المستعان
وأنا معك في هذا قلبا وقالبا.
وعبد المجيد الريمي ممن تكلم فيه محدث الديار اليمنية الشيخ مقبل بن هادي الوادعي.
ولا شك أن المسلك الذي ذكره بأخرة هو مسلك أهل التجميع.
أما عمرو خالد وأمثاله فحقهم هو درة كدرة عمر - رضي الله عنه - توقظهم من هذه الدعوة المشوهة والتي لا أقول إنها وبال على صاحبها فقط، بل هي وبال على الدعوة السلفية، ذلكم أن الناس ظنوا أن دعوة عمرو خالد التقريبية مع ما يطلبه المستمعون، ظنوها الدعوة الحقة، وأنها هي طريقة الرسول، فطعنوا في دعوة أهل الحق دعوة أهل السنة والجماعة الدعوة السلفية، ورموها بالتشدد والتعسير وبكل داهية.
والله المستعان.
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[24 - Aug-2007, صباحاً 02:21]ـ
ما الذي يخرجنا عن الأصل هنا؟
هل هو الإستحسان العقلي؟
(يُتْبَعُ)
(/)
أم هناك دليل من الكتاب أو السنة أو من هدي سلف الأمة لهذا الخروج عن الأصل؟
فالسائل أتى بأوصاف لمن يتسمون بالدعاة منها:
1 - من لا يحسنها وليس من أهلها، وافتتن الناس بأولئك،
2 - أن هناك ممن يحترفون الإنشاد وهم على حالة مزرية.
3 - عندهم استخدام الماكياج وحلق اللحى والتشبه بالكفار.
4 - هناك من يتعصبون لهولاء المنحرفين.
السائل أتى بإسم " عمرو خالد" ثم أتى بهذه الأوصاف اجتهادا منه أنهها في عمرو خالد والشيخ محتاط في كلامه لإنه ليس ممن يلقون الكلام على عواهنه
فكيف يجوز أن يقال:
فإنه لا يرد ما جاء به مطلقاً، ولا يقبل ما جاء به مطلقاً، فما أتى به من الحق قُبِل، وما أتى به من الباطل رد عليه. وينبغي الحذر والاحتياط والفحص والتثبت فيما يأتي به هؤلاء لنقص علمهم وعدالتهم،!!!؟
يالله حتى هذه ما أعجبتك (وما أتى به من الباطل رد عليه. وينبغي الحذر والاحتياط والفحص والتثبت فيما يأتي به هؤلاء لنقص علمهم وعدالتهم،!!!؟
من الذي سيأخذ الخير ومن الذي سيرد الباطل الذي عند هولاء أهم العوام؟!!
ومن الذي سيعرف الحق من الباطل في كلام هولاء أهم العوام؟!!
المسألة في غاية البساطة وليست بالتعقيد الموجود في رأسك من يعرف الحق يأخذه ومن يعرف الباطل يرده ومن لا يعرف الحق من الباطل عاميا يسأل عن الحق، يسأل من يثق به
فطلاب العلم المبايعين الله ورسوله على الحق لن يرضوا بأن يسموا مثل هولاء دعاة أصلاً وسيحذرون الناس منهم ففاقد الشيء لا يعطيه وهذا أقل واجب.
إن كانت هذه الفتوى وصاحبها يقولون إن هذا منهج السلف فلا يجوز السكوت على هذا
وأما أن يصرح بأن هذا منهج للمفتي يخصه فهو وشأنه ولن نوافقه ولكن لا ينسبه للسلف والله المستعان
وأنا معك في هذا قلبا وقالبا.
قلبا وقالبا وظاهرا وباطنا هذا ما يهم ولا يغير من الحقائق شيئا، الناس عندهم عقول ولا يصح إلا الصحيح
وعبد المجيد الريمي ممن تكلم فيه محدث الديار اليمنية الشيخ مقبل بن هادي الوادعي.
الشيخ مقبل تكلم عن الكثيرين ومنهم من تكلم فيهم وأصاب ومنهم من تكلم فيهم بغير حق ومنهم من طعن فيهم ثم تراجع وهذا كله اجتهادا قابلا للخطأ والصواب وليس حقا مطلقا غفر الله لنا وللشيخ الإمام الوادعي
ولا شك أن المسلك الذي ذكره بأخرة هو مسلك أهل التجميع.
من فتوى واحدة تحشره مع أهل التجميع إياه والعجلة هذه الله يهدينا وإياك
أما عمرو خالد وأمثاله فحقهم هو درة كدرة عمر - رضي الله عنه - توقظهم من هذه الدعوة المشوهة والتي لا أقول إنها وبال على صاحبها فقط، بل هي وبال على الدعوة السلفية، ذلكم أن الناس ظنوا أن دعوة عمرو خالد التقريبية مع ما يطلبه المستمعون، ظنوها الدعوة الحقة، وأنها هي طريقة الرسول، فطعنوا في دعوة أهل الحق دعوة أهل السنة والجماعة الدعوة السلفية، ورموها بالتشدد والتعسير وبكل داهية.
والله المستعان.
بالمناسبة الشيخ الريمي يوصف عند بعض الناس أنه من المتشددين وعندكم من التجميعيين يعني المتسأهلين، وفيما يخص هذه المسألة هو لا يدافع عن عمرو خالد لكنه أيضا لا يتجنى عليه، والحق وسط بين الغلاة والجفاة، والله يستر على الناس لو مكنتم واستطعتم أن تأخذوا عليهم الدرة ما تتركون أحدا حتى المشرفين على هذا الموقع
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[24 - Aug-2007, صباحاً 03:56]ـ
ما نفّر الناس إلا منهج "الدُرّة"، ودُرة عمر - فضلاً عنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - - من منهجهم براء، ثم يريدون من الناس أن يستمعوا و يطمئنوا إليهم! بل الأدهى أن بعض أصحاب هذا المنهج يدّعون انتهاج طريقة السلف، وما أراه إلا منهج التلف والصلف.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 02:07]ـ
ما نفّر الناس إلا منهج "الدُرّة"، ودُرة عمر
إنما هي - أخي الكريم - بالكسر، قال في " مختار الصحاح ": [الدرة بالكسر التي يضرب بها]. انتهى.
قال العلامة ابن القيم في " إعلام الموقعين ": (4/ 271):
[وكان شيخنا رضي الله عنه شديد الإنكار على هؤلاء , فسمعته يقول: قال لي بعض هؤلاء: أجعلت محتسبا على الفتوى؟ فقلت له: يكون على الخبازين والطباخين محتسب ولا يكون على الفتوى محتسب؟!!].
ـ[الحمادي]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 02:20]ـ
بارك الله فيك أخي محمد، وجزى الله الشيخ عبدالمجيد خيراً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 02:35]ـ
ولعلي أنقل كلام ابن القيم آنفا بتمامه لما فيه من الفائدة، قال – رحمه الله تعالى – في الموضع السابق:
[الفائدة الثالثة والثلاثون: من أفتى الناس وليس بأهل للفتوى فهو آثم عاص , ومن أقره من ولاة الأمور على ذلك فهو آثم أيضا.
قال أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله: ويلزم ولي الأمر منعهم كما فعل بنو أمية، وهؤلاء بمنزلة من يدل الركب , وليس له علم بالطريق، وبمنزلة الأعمى الذي يرشد الناس إلى القبلة! , وبمنزلة من لا معرفة له بالطب وهو يطب الناس , بل هو أسوأ حالا من هؤلاء كلهم , وإذا تعين على ولي الأمر منع من لم يحسن التطبب من مداواة المرضى , فكيف بمن لم يعرف الكتاب والسنة , ولم يتفقه في الدين؟!
وكان شيخنا رضي الله عنه شديد الإنكار على هؤلاء , فسمعته يقول: قال لي بعض هؤلاء: أجعلت محتسبا على الفتوى؟ فقلت له: يكون على الخبازين والطباخين محتسب ولا يكون على الفتوى محتسب؟ وقد روى الإمام أحمد وابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا: [من أفتى بغير علم كان إثم ذلك على الذي أفتاه]
وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: [أن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال , ولكن يقبض العلم بقبض العلماء , فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا ; فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا]
وفي أثر مرفوع ذكره أبو الفرج وغيره: [من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء وملائكة الأرض].
وكان مالك رحمه الله يقول: من سئل عن مسألة فينبغي له قبل أن يجيب فيها أن يعرض نفسه على الجنة والنار , وكيف يكون خلاصه في الآخرة , ثم يجيب فيها.
وسئل عن مسألة فقال: لا أدري , فقيل له: إنها مسألة خفيفة سهلة , فغضب , وقال: ليس في العلم شيء خفيف , أما سمعت قول الله عز وجل {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا} فالعلم كله ثقيل , وخاصة ما يسأل عنه يوم القيامة وقال: ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك , وقال: لا ينبغي لرجل أن يرى نفسه أهلا لشيء حتى يسأل من هو أعلم منه , وما أفتيت حتى سألت ربيعة ويحيى بن سعيد، فأمراني بذلك , ولو نهياني انتهيت , قال: وإذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تصعب عليهم المسائل , ولا يجيب أحد منهم عن مسألة حتى يأخذ رأي صاحبه مع ما رزقوا من السداد والتوفيق والطهارة , فكيف بنا الذين غطت الذنوب والخطايا قلوبنا؟ وكان رحمه الله إذا سئل عن مسألة فكأنه واقف بين الجنة والنار.
وقال عطاء بن أبي رباح: أدركت أقواما إن كان أحدهم ليسأل عن شيء فيتكلم وإنه ليرعد.
وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: [أي البلاد شر؟ فقال: لا أدري حتى أسأل جبريل فسأله فقال: أسواقها].
وقال الإمام أحمد: من عرض نفسه للفتيا فقد عرضها لأمر عظيم , إلا أنه قد تلجئ الضرورة.
وسئل الشعبي عن مسألة , فقال: لا أدري , فقيل له: ألا تستحيي من قولك: لا أدري وأنت فقيه أهل العراق؟ فقال: لكن الملائكة لم تستحي حين قالوا: {لا علم لنا إلا ما علمتنا}.
وقال بعض أهل العلم: تعلم لا أدري فإنك إن قلت لا أدري علموك حتى تدري , وإن قلت: أدري سألوك حتى لا تدري.
وقال عتبة بن مسلم: صحبت ابن عمر أربعة وثلاثين شهرا، فكان كثيرا ما يسأل فيقول: لا أدري.
وكان سعيد بن المسيب لا يكاد يفتي فتيا ولا يقول شيئا إلا قال: اللهم سلمني وسلم مني.
وسئل الشافعي عن مسألة , فسكت , فقيل: ألا تجيب؟ فقال: حتى أدري الفضل في سكوتي أو في الجواب , وقال ابن أبي ليلى: أدركت مائة وعشرين من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل أحدهم عن المسألة فيردها هذا إلى هذا وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الأول , وما منهم من أحد يحدث بحديث أو يسأل عن شيء إلا ود أن أخاه كفاه.
وقال أبو الحسين الأزدي: إن أحدهم ليفتي في المسألة لو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وسئل القاسم بن محمد عن شيء , فقال: إني لا أحسنه , فقال له السائل: إني جئتك لا أعرف غيرك , فقال له القاسم: لا تنظر إلى طول لحيتي وكثرة الناس حولي , والله ما أحسنه , فقال شيخ من قريش جالس إلى جنبه: يا ابن أخي الزمها , فوالله ما رأيناك في مجلس أنبل منك اليوم , فقال القاسم: والله لأن يقطع لساني أحب إلي من أن أتكلم بما لا علم لي به.
وكتب سلمان إلى أبي الدرداء رضي الله عنهما وكان بينهما مؤاخاة: بلغني أنك قعدت طبيبا فاحذر أن تكون متطببا أو تقتل مسلما , فكان ربما جاءه الخصمان فيحكم بينهما ثم يقول: ردوهما علي , متطبب والله , أعيدا علي قضيتكما].
والله الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 06:15]ـ
يقول محمد السعيدي هدانا الله وإياه لأحسن القول:
المسألة في غاية البساطة وليست بالتعقيد الموجود في رأسك من يعرف الحق يأخذه ومن يعرف الباطل يرده ومن لا يعرف الحق من الباطل عاميا يسأل عن الحق، يسأل من يثق به. أهـ كلامه
بالله أستعين وأقول:
ليس ما تحسبه تعقيد هو من رأسي هداك الله , ولكنني تشربت هذا المنهج ولله الحمد ممن يوثق في علمهم وعملهم وهم متبعون بإحسان وناقلين عن السلف الكرام طريقتهم مع من يظن أن في دعوته حق وباطل والباطل هو الغالب.
نقل ابن كثير رحمه الله عن اسماعيل بن اسحاق السراج قال: قال لي أحمد بن حنبل هل تستطيع أن تريني الحارث المحاسبي (1) إذا جاء منزلك فقلت نعم وفرحت بذلك ثم ذهبت إلى الحارث فقلت له إني أحب أن تحضر الليلة عندي أنت وأصحابك فقال إنهم كثير فأحضر لهم التمر والكسب فلما كان بين العشاءين جاؤا وكان الامام أحمد قد سبقهم فجلس في غرفة بحيث يراهم ويسمع كلامهم ولا يرونه فلما صلوا العشاء الآخرة لم يصلوا بعدها شيئا بل جاؤا بين يدي الحارث سكوتا, مطرقي الرؤس كأنما على رؤسهما الطير حتى اذا كان قريبا من نصف الليل سأله رجل مسألة فشرع الحارث يتكلم عليها وعلى ما يتعلق بها من الزهد والورع والوعظ فجعل هذا يبكي وهذا يئن وهذا يزعق قال فصعدت الى الامام احمد الى الغرفة فاذا هو يبكي حتى كاد يغشى عليه ثم لم يزالوا كذلك حتى الصباح فلما أرادوا الانصراف قلت كيف رأيت هؤلاء يا ابا عبدالله فقال ما رأيت احدا يتكلم في الزهد مثل هذا الرجل وما رأيت مثل هؤلاء ومع هذا فلا أرى لك أن تجتمع بهم.أهـ من البداية والنهاية
سئل سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز في شرحه لكتاب: "فضل الإسلام"، ما نصّه:
س: الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم، هل يأخذ حكمهم؟
فأجاب – عفا الله عنه -:
" نعم ما فيه شكٌّ، من أثنى عليهم ومدحهم هو داعٍ لهم، يدعو لهم، هذا من دعاتهم، نسأل الله العافية".أهـ
وجاء في الصحيحين أن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه يقول: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى? غَيْرِ مَا أَقْرَؤهَا. وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ أَقْرَأَنِيهَا. فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ. ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ. ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ. فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللّهِ.
كاد عمر رضي الله عنه أن يقطع صلاة هشام لغلطه في القراءة حسب غلبه ظنه , بل قد جاء عنه أنه كان يضرب بالدرة من يصلى بعد العصر في المسجد ويقطع صلاته ولم يقل هو على خير وهنا مع هشام لببه بتلابيبه وساقه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهشام رضي الله عنه لم يكن مخطئاً في الأصل ومع ذلك لم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم طريقته في الإنكار لعلمه بقصد عمر وهو تنقيه دين الله من الشوائب فكيف بالبدع والأهواء
والمشكلة اليوم عند السعيدي وأخونا الشهري وغيرهما هي مع هذه الشدة في الذب عن دين الله فمنهم من ينكر أن يكون هذا هو منهج سلف الامة مع أهل الباطل وبعضهم ينكر على الإمام أحمد وأبو زرعة وأبوحاتم والثوري ويقول نحن مأمورون بإتباع محمداً صلى الله عليه وسلم بل وبعضهم يقول أن عمر رضي الله عنه ليس بصاحب الشريعة؟!
وهي دعوى حق يراد بها باطل وما علم المسكين أن عمر وغيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان منزهون عن مخالفة الشريعة عمداً فكيف إن وصلت إلينا أفعالهم ولم تُنكر من غيرهم والله المستعان.
فماذا تقولون في فعل عمر مع صبيغ؟!
وماذا تقولون في فعل عمر مع نصر بن الحجاج؟!
وماذا تقولون في أفعال التابعين لهم بإحسان مع المخالفين من أمثال الكرابيسي والمحاسبي وغيرهما؟!
فنحن نقول إن درة عمر رضي الله عنه سنة حسنة ولكنها ليست إلا لولي الأمر لا لأفراد المسلمين وأما الجهاد بالبيان وتحذير الناس من الأهواء والبدع وأهلها فهي لكل من علم الحق من الباطل لقوله تعالى {إِنَّ ?لَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ?لْبَينَاتِ وَ?لْهُدَى? مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي ?لْكِتَابِ أُولَـ?ئِكَ يَلعَنُهُمُ ?للَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ?للاَّعِنُونَ}
وأما النصيحة بتمييز الحق من الباطل وأخذ الحق وترك الباطل ليست نصيحة لعامة الناس فلن يأتوك الناس ليسألوك عن كل شبهة يغزوهم بها أهل البدع والأهواء.
وحتى طلبة العلم لا يجوز لهم أخذ العلم من كل أحد وذلك بالذهاب لذلك الشخص قاصدين له , ولكن إن جاءهم الحق علرضاً أخذوه ولا كرامة لقائلة إن كان مبتدعاً وعلى عقيدة ضالة.
فأبوهريرة رضي الله عنه أخذ الحق عرضاً من ابليس وبعد أن تثبت من انه حق ثم أنه لم يتحرى أخذ الحق من الشيطان لا بعد ولا من قبل ولكنه أمر عارض وهذه شبهة قد ردها الشيخ الفوزان حفظه الله ووصف أهلها بالجهل والإنحراف والله المستعان
فيجب على طلبة العلم أن يتقوا الله في عوام المسلمين ووأن يبينوا لهم حقيقة هولاء المدعون والمتصدرون والمتشبعون بما لم يعطوا وحسبنا الله ونعم الوكيل
===========
(1) الحارث المحاسبي: كان واعظاً مؤثراً مبكياً أوتي مقدرة بيانية جيدة وكان يكثر من إيراد الأحاديث الموضوعة والضعيفة في مؤلفاته ويبني عليها كلامه ولذلك ذمه الإمام أحمد وابوزرعة وغيرهما .... أنظر الميزان وتهذيب التهذيب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 06:24]ـ
الفاضل على الفضلي: جزاك الله خيرا على الإفادة، وهذا النطق للكلمة قد تصلب به لساني لا أكاد اتذكر خلافه والله يذلل هذا. أقول: صحيح مضمون نقولاتك ولكن يمنع المفتي بغير علم من الفتوى، ولا يمنع من كل شيء، فلا يمنع من الوعظ بالسيرة وقصص الصحابة والسلف من مصادرها ومظانها المشهورة، و لا يمنع تعليم أو تبليغ الآيات والأحاديث، ولا يمنع من الإنكار والأمر بالمعروف، فإنه ليس من لازم عدم الأهلية في الفتوى أن يجهل غيرها من أبواب العلم والدعوة، ولكن يمنع مما لا يُحسن، ولا يكاد يوجد مسلم إلا ويحسن شيئاً، فلا يُحجر إلا بحسب الحاجة.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 06:34]ـ
الفاضل على الفضلي: جزاك الله خيرا على الإفادة، وهذا النطق للكلمة قد تصلب به لساني لا أكاد اتذكر خلافه والله يذلل هذا. أقول: صحيح مضمون نقولاتك ولكن يمنع المفتي بغير علم من الفتوى، ولا يمنع من كل شيء، فلا يمنع من الوعظ بالسيرة وقصص الصحابة والسلف من مصادرها ومظانها المشهورة، و لا يمنع تعليم أو تبليغ الآيات والأحاديث، ولا يمنع من الإنكار والأمر بالمعروف، فإنه ليس من لازم عدم الأهلية في الفتوى أن يجهل غيرها من أبواب العلم والدعوة، ولكن يمنع مما لا يُحسن، ولا يكاد يوجد مسلم إلا ويحسن شيئاً، فلا يُحجر إلا بحسب الحاجة.
/// أحسنتم .. بارك الله فيكم، ويُنظر في هذا الموضوع لإنصاف هؤلاء:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=6229
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 07:14]ـ
الفاضل على الفضلي: جزاك الله خيرا على الإفادة، وهذا النطق للكلمة قد تصلب به لساني لا أكاد اتذكر خلافه والله يذلل هذا. أقول: صحيح مضمون نقولاتك ولكن يمنع المفتي بغير علم من الفتوى، ولا يمنع من كل شيء، فلا يمنع من الوعظ بالسيرة وقصص الصحابة والسلف من مصادرها ومظانها المشهورة، و لا يمنع تعليم أو تبليغ الآيات والأحاديث، ولا يمنع من الإنكار والأمر بالمعروف، فإنه ليس من لازم عدم الأهلية في الفتوى أن يجهل غيرها من أبواب العلم والدعوة، ولكن يمنع مما لا يُحسن، ولا يكاد يوجد مسلم إلا ويحسن شيئاً، فلا يُحجر إلا بحسب الحاجة.
يا أخي عبد الله
ليس المشكلة في قلة العلم
ولكن المشكلة في فساد العقيدة وبالأخص المنهج الصحيح للدعوة.
وهذا الذي يمنع السني من مدح هولاء ولو كانوا ما كانوا في الزهد والعبادة
فالتحجير في هذه المسألة المقصد منه سلامة عوام المسلمين من العقائد الباطلة وتحذيرهم من أهلها.
وفقك الله
ـ[عبدالله الخليفي]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 07:25]ـ
من كان قليل العلم فليجلس عند العلماء ويتعلم
لا أن يجعل من نفسه عالماً يخرج على الناس ويعلمهم
وكأن هناك قحط في العلماء والدعاة
الخير الموجود عند عمرو وغيره موجود عند العلماء الربانيين وزيادة
ولكن الشر الذي ينشره من له
وهو لا يكاد ينافسه أحد من الدعاة في الظهور الإعلامي
وأرجو أن تترفع أخي الشهري حفظك الله عن استخدام ألفاظ (الصلف) و (التلف)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 07:28]ـ
الأخ عبدالله الخليفي ... وفقه الله
ينبغي تحرير محل النِّقاش .. الكلام ليس عن أهل العلم وأهل الجهل، بل عن القُّصَّاص والوعَّاظ فحسب.
وأحسبُ أنَّه ما منعك أحدٌ من الإنكار عليهم فيما هم فيه مخطئون أوالإيعاز بمن يأخذ على أيديهم فيما يقتحمون ولا يعودون عن الاقتحام فيه من العلم والفتيا.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 07:30]ـ
يا أخي عبد الله
ليس المشكلة في قلة العلم
ولكن المشكلة في فساد العقيدة وبالأخص المنهج الصحيح للدعوة.
وهذا الذي يمنع السني من مدح هولاء ولو كانوا ما كانوا في الزهد والعبادة
فالتحجير في هذه المسألة المقصد منه سلامة عوام المسلمين من العقائد الباطلة وتحذيرهم من أهلها.
وفقك الله
جزاكم الله خيرا على سعة صدوركم، ونحن وإياكم - إن شاء الله - ننطلق من غيرتنا على هذا الدين.
وما قاله الأخ الفاضل ابن عقيل هنا صواب بضميمة: " إذا فحشت أخطاؤه في الفروع " فكذلك يمنعه ولي الامر، وعمرو خالد ومن شاكله جمعوا بين المصيبتين: فساد العقيدة، والجهل في فروع الدين.
عمرو خالد طوامه كثيرة في الفروع والأصول، ويكفي بليته: في أن إبليس لم يكفر!!!، ومثل هذه الطامة، كم من عامي تلقفها!، ولا تقل: هذا أمر لا يحتاج إلى من يرده، والعوام تعرف أن إبليس كافر!، أقول: أما سمعتم بحزب الشيطان، والذي أصله في العراق عند اليزيديين عبدة الشيطان، رفع الشيطان رايته فتبعه الجهال فعبدوه نسأل الله السلامة والعافية.
إن الشبهة إذا وقعت في قلب العامي صعب إخراجها، فكيف نصدر رجلا جاهلا منحرفا، ثم نقول نقبل حسناته في دعوته، ونرد سيئاته، هذا ليس بمنهج أهل السنة الذي لا يخفى على أهل الحق، بل مثل هذا يؤدب ويزجر ويمنع من التصدر، حتى لا يتلاعب في دين الناس أصولا وفروعا.
والحقيقة كنت أظن أن مثل هذه المسألة محل اتفاق بين السلفيين، وإذا بنا نفجأ بمثل هذا الكلام!!.
والله الهادي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 07:50]ـ
عمرو خالد يقدم للأمة عقيدة مشوهة فيها خلل عظيم من جوانب عدة، فربما دعا لشرك أكبر وربما لشرك أصغر، وأضاع مفهوم الولاء والبراء، ولم يحم جناب التوحيد بل مسخ حقيقة أن هذا الدين هو إفراد العبادة لله وأن أهم ما أوجب الله على عباده هو ذلك.
إن عمرو خالد يتدخل في أمور الشريعة وأحكامها فيأتي بأعاجيب من القول، ويصدر أحكاما باطلة لا أساس لها في دين الله تعالى من فقهيات في العبادات والمعاملات.
إن عمرو خالد يستدل بأدلة من كتاب الله تعالى لا يفهم معناها!، ويفسرها بباطل من القول ليس مرادا من الآية، أو قيل به في أوجه ضعيفة مرجوحة.
إن عمرو خالد يسوق أحاديث واهية وموضوعة وهي عمدة محاضراته مما أفسد حقيقة ما يقول علميا.
إن عمرو خالد عندما يحتج بحديث صحيح يسوقه مساقا بعيدا عن لفظه، ويضيف إليه إضافات من عنده ما أنزل الله بها من سلطان.
إن عمرو خالد يأتي بآثار عن السلف الصالح من الصحابة ومن بعدهم لا تصح عنهم، ويضع ما صح عنهم في غير موضعه أو يفهمه فهما خاطئا.
إن عمرو خالد عندما يتكلم تاريخيا فإنه لا يضبط الوقائع بل يخلط في أحداثها، ويزيد فيها ما ليس منها، ويحتج بما ليس حجة فيها، والكثير من هذه الوقائع التاريخية مكذوب لا صحة له.
إن عمرو خالد يأتي بالدليل على مسألة فهمها وحقيقة الأمر أن الدليل في واد، وكلامه في واد آخر.
إن عمرو خالد لا يتنبه للوازم قوله! فهو يطلق القول في أمر ولازمه خطير جدا ربما يهدم الدين، أو يطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو في بعض الصحابة الكرام.
والأمثلة على ذلك كثيرة جدا لا يستوعبها المقال ولكن حتى لا نكون ممن يطلق الأحكام جزافا سوف أذكر بعض ما تيسر لدي الآن من أمثلة استفدتها شخصيا أو نقلا من بعض المنتقدين له وما لم يذكر أكثر وأوضح:
يقول عمرو خالد في شريط الأخلاق ويعني بها المفهوم الضيق للأخلاق وهو عدم الغش وعدم الحسد ونحو ذلك، وهذه لاشك من فروع الدين الممدوحة، ولكنه جعلها أساس الدين وفضلها على العبادات التي هي الأركان ونسي التوحيد ونبذ الشرك الذي هو أصل هذا الدين {{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}}.
يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ولقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ولا أبالي.
ولكن عمرو خالد يقول:
[ده أنا حأولك حاجة تانية عجيبة جدا! إنت قد تظن ... يعني بس أنا متخيل إن العبادات أولى، يعني إنت عاوز تأولي إن الأخلاق أهم من الصلا والصوم والذكر والدعاء والحج؟ آه، الأخلاق أهم، إزاي؟ كيف؟
يا إخوانا كل حاجة من العبادات اللي إحنا أولناها دية، هدفها الأسمى: ضبط أخلاقك. الهدف الأسمى لكل عبادة: إن خلق حضرتك يبأى سوي، يبأى منضبط، ولا قيمة في عبادة من العبادات لا تؤدي لانضباط الأخلاق. تبأى تمارين رياضية ...
طب يبأى اللي مابتنهاهوش صلاته عن الفحشاء والمنكر صلى والا ما صلاش؟
عمل تمارين رياضية!
لكن صلى؟ مااستفدش من الصلا في حاجة. قيمة الصلا الأساسية: أخلاءك حصل فيها إيه ... ] انتهى
قال عمرو خالد:
[فى هنا معنى تانى الحقيقة جميل إن إحنا نقوله .. خلى بالكو يا جماعة إبليس كفر بربنا ولا مكفرش؟ لا مكفرش، إبليس مكفرش!! بص إبليس بيقوله إيه: (خلقتنى)، يبقى هو اعترف بالله إن هو خلق ولا لأ؟ مش كده؟ قال (خلقتنى من نار) وإيه؟ (وخلقته .. من طين)، فإنت خلقتني، وأنت اللي خلقته، وفى آية تانيه بيقوله إيه: (قال فبعزتك)، يبقى مدرك عزة الله عز وجل ولا لأ؟ وفي آية تالتة يقوله ايه: (قال فأنظرني إلى يوم يبعثون)، ما هو مش بإيدى، بإيدك إنت فـ .. أنكر إبليس أن الله هو الخالق؟! أنكر إبليس أن الله هو الرب؟! لأ ... أمال أنكر إيه؟ مشكلة إبليس إيه؟ رفض الطاعة .. آه، دي نقطة مهمة جداً، جداً، إنت إله، إنت رب آه .. لكن إله تقوللي أعمل كذا ومعملش كذا، لأ ... ]. انتهى
والصواب أن كفر إبليس ثابت بالكتاب نصا قال تعالى: {{إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين}}.
وكفر إبليس كفر الإباء والاستكبار وهو من أشد أنواع الكفر، ولكن عمرو خالد لجهله بالشريعة لا يعرف الفرق بين أنواع الكفر].
منقول.
والله الهادي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 09:09]ـ
يقول محمد السعيدي هدانا الله وإياه لأحسن القول:
المسألة في غاية البساطة وليست بالتعقيد الموجود في رأسك من يعرف الحق يأخذه ومن يعرف الباطل يرده ومن لا يعرف الحق من الباطل عاميا يسأل عن الحق، يسأل من يثق به. أهـ كلامه
بالله أستعين وأقول:
ليس ما تحسبه تعقيد هو من رأسي هداك الله , ولكنني تشربت هذا المنهج ولله الحمد ممن يوثق في علمهم وعملهم وهم متبعون بإحسان وناقلين عن السلف الكرام طريقتهم مع من يظن أن في دعوته حق وباطل والباطل هو الغالب.
نقل ابن كثير رحمه الله عن اسماعيل بن اسحاق السراج قال: قال لي أحمد بن حنبل هل تستطيع أن تريني الحارث المحاسبي (1) إذا جاء منزلك فقلت نعم وفرحت بذلك ثم ذهبت إلى الحارث فقلت له إني أحب أن تحضر الليلة عندي أنت وأصحابك فقال إنهم كثير فأحضر لهم التمر والكسب فلما كان بين العشاءين جاؤا وكان الامام أحمد قد سبقهم فجلس في غرفة بحيث يراهم ويسمع كلامهم ولا يرونه فلما صلوا العشاء الآخرة لم يصلوا بعدها شيئا بل جاؤا بين يدي الحارث سكوتا, مطرقي الرؤس كأنما على رؤسهما الطير حتى اذا كان قريبا من نصف الليل سأله رجل مسألة فشرع الحارث يتكلم عليها وعلى ما يتعلق بها من الزهد والورع والوعظ فجعل هذا يبكي وهذا يئن وهذا يزعق قال فصعدت الى الامام احمد الى الغرفة فاذا هو يبكي حتى كاد يغشى عليه ثم لم يزالوا كذلك حتى الصباح فلما أرادوا الانصراف قلت كيف رأيت هؤلاء يا ابا عبدالله فقال ما رأيت احدا يتكلم في الزهد مثل هذا الرجل وما رأيت مثل هؤلاء ومع هذا فلا أرى لك أن تجتمع بهم.أهـ من البداية والنهاية
سئل سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز في شرحه لكتاب: "فضل الإسلام"، ما نصّه:
س: الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم، هل يأخذ حكمهم؟
فأجاب – عفا الله عنه -:
" نعم ما فيه شكٌّ، من أثنى عليهم ومدحهم هو داعٍ لهم، يدعو لهم، هذا من دعاتهم، نسأل الله العافية".أهـ
وجاء في الصحيحين أن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه يقول: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى? غَيْرِ مَا أَقْرَؤهَا. وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ أَقْرَأَنِيهَا. فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ. ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ. ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ. فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللّهِ.
كاد عمر رضي الله عنه أن يقطع صلاة هشام لغلطه في القراءة حسب غلبه ظنه , بل قد جاء عنه أنه كان يضرب بالدرة من يصلى بعد العصر في المسجد ويقطع صلاته ولم يقل هو على خير وهنا مع هشام لببه بتلابيبه وساقه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهشام رضي الله عنه لم يكن مخطئاً في الأصل ومع ذلك لم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم طريقته في الإنكار لعلمه بقصد عمر وهو تنقيه دين الله من الشوائب فكيف بالبدع والأهواء
والمشكلة اليوم عند السعيدي وأخونا الشهري وغيرهما هي مع هذه الشدة في الذب عن دين الله فمنهم من ينكر أن يكون هذا هو منهج سلف الامة مع أهل الباطل وبعضهم ينكر على الإمام أحمد وأبو زرعة وأبوحاتم والثوري ويقول نحن مأمورون بإتباع محمداً صلى الله عليه وسلم بل وبعضهم يقول أن عمر رضي الله عنه ليس بصاحب الشريعة؟!
وهي دعوى حق يراد بها باطل وما علم المسكين أن عمر وغيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان منزهون عن مخالفة الشريعة عمداً فكيف إن وصلت إلينا أفعالهم ولم تُنكر من غيرهم والله المستعان.
فماذا تقولون في فعل عمر مع صبيغ؟!
وماذا تقولون في فعل عمر مع نصر بن الحجاج؟!
وماذا تقولون في أفعال التابعين لهم بإحسان مع المخالفين من أمثال الكرابيسي والمحاسبي وغيرهما؟!
فنحن نقول إن درة عمر رضي الله عنه سنة حسنة ولكنها ليست إلا لولي الأمر لا لأفراد المسلمين وأما الجهاد بالبيان وتحذير الناس من الأهواء والبدع وأهلها فهي لكل من علم الحق من الباطل لقوله تعالى {إِنَّ ?لَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ?لْبَينَاتِ وَ?لْهُدَى? مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي ?لْكِتَابِ أُولَـ?ئِكَ يَلعَنُهُمُ ?للَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ?للاَّعِنُونَ}
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما النصيحة بتمييز الحق من الباطل وأخذ الحق وترك الباطل ليست نصيحة لعامة الناس فلن يأتوك الناس ليسألوك عن كل شبهة يغزوهم بها أهل البدع والأهواء.
وحتى طلبة العلم لا يجوز لهم أخذ العلم من كل أحد وذلك بالذهاب لذلك الشخص قاصدين له , ولكن إن جاءهم الحق علرضاً أخذوه ولا كرامة لقائلة إن كان مبتدعاً وعلى عقيدة ضالة.
فأبوهريرة رضي الله عنه أخذ الحق عرضاً من ابليس وبعد أن تثبت من انه حق ثم أنه لم يتحرى أخذ الحق من الشيطان لا بعد ولا من قبل ولكنه أمر عارض وهذه شبهة قد ردها الشيخ الفوزان حفظه الله ووصف أهلها بالجهل والإنحراف والله المستعان
فيجب على طلبة العلم أن يتقوا الله في عوام المسلمين ووأن يبينوا لهم حقيقة هولاء المدعون والمتصدرون والمتشبعون بما لم يعطوا وحسبنا الله ونعم الوكيل
===========
(1) الحارث المحاسبي: كان واعظاً مؤثراً مبكياً أوتي مقدرة بيانية جيدة وكان يكثر من إيراد الأحاديث الموضوعة والضعيفة في مؤلفاته ويبني عليها كلامه ولذلك ذمه الإمام أحمد وابوزرعة وغيرهما .... أنظر الميزان وتهذيب التهذيب.
أخي الفاضل ابن عقيل حياك الله
أولا: مضمون النقولات التي نقلتها صحيح لكن الإشكال يأتي عندما تحاولون أن تنزلوها على الأعيان وبدون تثبت ولا تبين ولا حسن ظن ولا هم يحزنون، بل البعض يجتز من هذه النصوص ليشطب بها فقط على من لا يوافقه كما يظهرمن أساليب البعض، وكم رأينا من مثل هذه التصرفات والسلوكيات من هولاء الحمقاء الذين يظنون أنهم يدافعون عن منهج السلف وهم يشوهون عنوان رسالته الرحمة بالخلق، إن هذه النصوص التي ذكرتها يعرفها السادة العلماء أمثال الإمام ابن باز و الإمام ابن عثيمين والعلامة ابن جبرين وغيرهم لكنهم نصحوا وبينوا وما دعوا بدرة عمر ليجلدوا الشيخ القرضاوي ولا الشيخ محمد الغزالي (مع تحفظنا على بعض ما عندهما) ولا فلان وفلان ممن هم حتى في المملكة والتي للمشايخ السلطة الدينية فيها لكنهم يبنوا ما يرون أنه على خلاف الحق بحكمة ولين.
الأمر الثاني: الغيرة للدين مطلوبة لكن الغيرة لا تعني التجني والظلم و وسلق المخالف باللسان وربما تقطيعه بالسنان إذا أمكن، وحتى أن البعض سعي بالوشاية إلي مباحث الدولة ببعض المخالفين، ووياليتك تدري عن ما وجد عندنا في اليمن في الفترة الأخيرة بين الشيخ أبي الحسن والشيخ الحجوري وأتباعهما من تراشق بأقذع العبارات ولا أريد أن أذكر بعضها وهي موثقة عندي حتى لا أفسد هذا المجلس العلمي المبارك بمثلها، وقد خصصت لها بعض صحف الشيعة والصحف العلمانية صفحات في كثير من أعدادها تتندر بعقلية السلفيين وتسخر من أخلاقهم فيما بينهم، وذكروا عبارات قالها البعض في بعض الدعاة والمشايخ لا أطيق أن أنقلها هنا ولا أظن أن المشرفين يسمحون بنقلها هنا البته، هذا التوجه عند البعض دافعه الغيرة على العقيدة والمنهج لكنها في رأي غيره ركبتها حماقة فلا يصح أن تنسب هذه الغيرة الحمقاء إلي منهج السلف، وأن تكون هذه الحماقة هي شعار السلفيين ودثارهم في الميدان وهم يواجهون خصومهم فهذه تضعف حجتهم في الميدان، ومنهجم ولله الحمد أقوى من أن يدعوا إليه بمثل هذه الحماقات والله المستعان.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 12:12]ـ
وهو لا يكاد ينافسه أحد من الدعاة في الظهور الإعلامي
وأرجو أن تترفع أخي الشهري حفظك الله عن استخدام ألفاظ (الصلف) و (التلف)
مرحباً بك مرة أخرى وأضحك الله سنك.
ـ[ريبال]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 09:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مع الشيخ الفضلي ـ زاده الله من فضله ـ في وجوب الأخذ على يد القصاص الذين أفسدوا الدين، فإن العوام لا يفرقون بين قاص وشيخ علامة، فكل من تكلم في الدين ووعظهم فهو عندهم القمة في كل شيئ،
وكنت أناقش أحدهم في حلقه للحيته، فقال المدافع عنه: حتى لا ينفر الشباب، هو شيخ الشباب،
فقلت له: هل الرسول صلى الله عليه وسلم كان منفرا للشباب، فقد كانت لحيته موفورة،!
فبهت، لكنه أصر عليه، حتى حدثت بيني وبينه شبه قطيعة، ثم هداه الله لسماع الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله، فكأنه ترك عمرو خالد، دون أن يذكر لي،
(يُتْبَعُ)
(/)
المهم المقصود أننا لو نشرنا بين العوام أشرطة ومحاضرات العلماء والدعاة الذين هم على الجادة لتركوا ـ رأسا ـ بنيات الطريق،
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 11:16]ـ
أولا: مضمون النقولات التي نقلتها صحيح لكن الإشكال يأتي عندما تحاولون أن تنزلوها على الأعيان وبدون تثبت ولا تبين ولا حسن ظن ولا هم يحزنون، بل البعض يجتز من هذه النصوص ليشطب بها فقط على من لا يوافقه كما يظهرمن أساليب البعض، وكم رأينا من مثل هذه التصرفات والسلوكيات من هولاء الحمقاء الذين يظنون أنهم يدافعون عن منهج السلف وهم يشوهون عنوان رسالته الرحمة بالخلق،
.
ليتك يا أخانا محمد تلتزم بالرحمة والرفق مع إخوانك في العقيدة الذين تتفق معهم في أكثر من جانب كما تترفق مع غيرهم من أصحاب المذاهب المنحرفة من متصوفة وحزبية فربنا سبحانه يقول {أذلة على المؤمنين}
قال ابن كثير رحمه الله:
هذه صفات المؤمنين الكمل أن يكون أحدهم متواضعاً لأخيه ووليه، متعززاً على خصمه وعدوه. أهـ
فالعجب يا إخواني من البعض الذي يدعو بالرفق مع أعتى المنحرفين وهو فض غليط القلب مع إخوانه في العقيدة؟!
إلا أن يكونوا عنده أشد إنحرافاً من المتحزبة والمتصوفة فلله المشتكى.
إن هذه النصوص التي ذكرتها يعرفها السادة العلماء أمثال الإمام ابن باز و الإمام ابن عثيمين والعلامة ابن جبرين وغيرهم لكنهم نصحوا وبينوا وما دعوا بدرة عمر ليجلدوا الشيخ القرضاوي ولا الشيخ محمد الغزالي (مع تحفظنا على بعض ما عندهما) ولا فلان وفلان ممن هم حتى في المملكة والتي للمشايخ السلطة الدينية فيها لكنهم يبنوا ما يرون أنه على خلاف الحق بحكمة ولين.
.
وأما الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله فقد عملا بما علما وأخذوا على أيدي البعض وهذا متواتر عنهما وما إيقافهما لبعض الدعاة عندما أنحرفوا عن الجادة بغائب عن طلبة العلم إلا المتجاهل أو المخالف لفعلهما فلا حيلة فيهما.
وإن كان يخفى عليك فاعلم بأن الشيخ ابن عثيمين رحمه قال عن القرضاوي: يجب على حاكم قطر أن يضرب عنقه عندما تفوه بالإفك على مقام الملك الجبار تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
وأخيراً:
لا يُعقل أن نترك منهج الأسلاف لسوء تطبيق البعض له , فالمخطئ سيحاسب على غلطه ولا يحملنا هذا الخطأ على التمييع مع أهل الإنحراف
ولا أدري هل تصحيح الخطأ يكون بخطأ مثله
هل تجني بعض الشباب المتحمس - ولا أقول العلماء - يجعلنا نتميع مع المنحرفين في دعوتهم حتى نحسن وجه الدعوة السلفية
أحذروا فهذا إبليس وأعوانه يريدون أن يجتثوكم عن الدعوة الحقة وبهذا الأسلوب الماكر
فكم من سلفي عندكم في اليمن يا أخانا محمد كان مثالاً في الدعوة والتحقيق حتى آل به الأمر لجمع التبرعات وإقامة الجمعيات والمنافسة في الحزبيات والله المستعان والسبب هذه الدعوة - نبذ الشدة والترفق بالمخالف - التي ظاهرها فيه الرحمة ومن قبلها العذاب.
والمخالف هنا ليس رجل عامي بل من عتاة المنحرفين إما صاحب حزب قائم متحالف مع الشيوعيون وإما شيعي جلد يسب أبو بكر وعمر ويطعن في طهارة الصديقة رضي الله عنهم أجمعين ولعن من يطعنهم آمين
فالواجب كما قال الأخ الفضلي أن نتفق إن كنا سلفيين حقا على محاربة مثل هذا الصنف ممن يتسمون بالدعاة وينتشرون على الناس حتى في مخادعهم والله المستعان.
ـ[أبو حماد]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 12:59]ـ
ليتك يا أخانا محمد تلتزم بالرحمة والرفق مع إخوانك في العقيدة الذين تتفق معهم في أكثر من جانب كما تترفق مع غيرهم من أصحاب المذاهب المنحرفة من متصوفة وحزبية فربنا سبحانه يقول {أذلة على المؤمنين}
وإن كان يخفى عليك فاعلم بأن الشيخ ابن عثيمين رحمه قال عن القرضاوي: يجب على حاكم قطر أن يضرب عنقه عندما تفوه بالإفك على مقام الملك الجبار تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
فكم من سلفي عندكم في اليمن يا أخانا محمد كان مثالاً في الدعوة والتحقيق حتى آل به الأمر لجمع التبرعات وإقامة الجمعيات والمنافسة في الحزبيات والله المستعان والسبب هذه الدعوة - نبذ الشدة والترفق بالمخالف - التي ظاهرها فيه الرحمة ومن قبلها العذاب.
والمخالف هنا ليس رجل عامي بل من عتاة المنحرفين إما صاحب حزب قائم متحالف مع الشيوعيون وإما شيعي جلد يسب أبو بكر وعمر ويطعن في طهارة الصديقة رضي الله عنهم أجمعين ولعن من يطعنهم آمين
ليس المشكلة في قلة العلم
ولكن المشكلة في فساد العقيدة وبالأخص المنهج الصحيح للدعوة.
سبحان الله!، ما أبعد هذه العبارات عن روح العلم وأهله، وأدناها من جور البغي وأهله.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 01:58]ـ
سبحان الله!، ما أبعد هذه العبارات عن روح العلم وأهله، وأدناها من جور البغي وأهله.
وأنا أقول: سبحان الله!!
حسبة النبي صلى الله عليه وسلم، وحسبة الخلفاء الراشدين الأربعة، وحسبة الأئمة الأربعة المتبوعين، وحسبة من تبعهم من العلماء، ومنهم شيخ الإسلام، وتلاميذه، وأئمة الدعوة النجدية، لا تخفى إلا على جاهل، أو على رجل صاحب هوى، وأنا أعيذ الإخوة من كلا الفريقين.
يقول الإمام الماوردي في " الأحكام السلطانية ":
[مر علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بالحسن البصري وهو يتكلم على الناس، فاختبره، فقال: " ما عماد الدين؟ "
فقال: " الورع ".
قال: " فما آفته؟ ".
قال: " الطمع ".
قال: " تكلم الآن إن شئت "].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 04:44]ـ
يقول الإمام الماوردي في " الأحكام السلطانية ":
[مر علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بالحسن البصري وهو يتكلم على الناس، فاختبره، فقال: " ما عماد الدين؟ "
فقال: " الورع ".
قال: " فما آفته؟ ".
قال: " الطمع ".
قال: " تكلم الآن إن شئت "].
جزاك الله خيرا أخي الفضلي
هذا الخبر لا يصح
ولم يثبت لقاء الحسن عليًّا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وليتك اكتفيت بوصف الماوردي بالقاضي
أو الفقيه
والإمامة رتبة مُنيفة ودرجة شريفة لا يُوصف بها (بإطلاق) إلا من حاز شروطا لا أراها توفرت في كثير ممن يُوصفون بالأئمة
على أن كثيرا من إخواننا يتشددون في المعاصرين
لكنهم يتساهلون مع الأقدمين ولو كانوا قاصرين
ولو لا خوف تشعب الموضوع وحذري من أن أن يُحْرَف عن مساره بالأخذ في بُنيّات الطريق لذكرت بعض النقول المؤصلة لهذا الأمر الجَلَل الذي كَثُر فيه الزلل
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 05:09]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفضلي
على أن كثيرا من إخواننا يتشددون في المعاصرين
لكنهم يتساهلون مع الأقدمين ولو كانوا قاصرين
ولو لا خوف تشعب الموضوع وحذري من أن أن يُحْرَف عن مساره بالأخذ في بُنيّات الطريق لذكرت بعض النقول المؤصلة لهذا الأمر الجَلَل الذي كَثُر فيه الزلل
وإياك.
وليت أخانا ابن السائح - مادام يعرف أن الأمر جلل وأن الإخوة يتساهلون فيه - ليته يذكر لنا مذهب السلف مع عمرو خالد، والذي جعله مقابل الإمام الماوردي! سبحان الله أين الثرى من الثريا!!
ليتك تؤصل لنا مذهب السلف في مثل هذا الأمر الجلل الذي تساهل فيه إخواننا - ولا أدري من تقصد هنا! - فأصل لنا بالنصوص ليستفيد إخوانك جزاك الله خيرا.
وأما هذا الأثر، وغيره من الآثار مع ثبوت أصل الحسبة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء والأئمة - فإن الناس يتساهلون في روايتها وذكرها، وأعني بالناس العلماء السلفيين، وذلك لثبوت أصلها،إلا إذا خالفْتَ أصلها - وهو أمر جلل - فنرجو أن تسوق فيه مذهب السلف، وتعرض عليه عمرو خالد، ومحمد الغزالي ‘ والقرضاوي، وسائر أصحاب الفضائيات.
ودمتم للحق سلفيين.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 05:48]ـ
إليكم هذا النص الذي قاله الإمام الماوردي، وكأنه حينما قاله يريد به عمرو خالد ومن شاكله:
قال الإمام علي بن محمد بن حبيب الماوردي الشافعي -رحمه الله- في (الرتبة في طلب الحسبة) [وقيل إن هذا الكتاب لابن الأخوة ونسبته للماوردي خطأ فالله أعلم]:
[ومن المكروهات للواعظ: القصص -الكلام الذي يمزجون به كلامهم- فإنه بدعة فإن كان يكذب في أخباره فهو فسق والإنكار عليه واجب. وكذا الواعظ المبتدع يجب منعه , ولا يجوز حضور مجلسه إلا على قصد إظهار الرد عليه , فإن لم يقدر فلا يجوز سماع البدعة. قال الله تعالى لنبيّه: {{فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره}}،
ومهما كان الواعظ شابًا متزينًا للنساء في ثيابه وهيئته , كثير الأشعار والإشارات والحركات وقد يحضر مجلسه النساء فهذا منكر يجب المنع منه , فإن الفساد هاهنا أكثر من الصلاح , ويتبيّن ذلك منه بقرائن أحواله ..... ". انتهى.
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 05:56]ـ
ومهما كان الواعظ شابًا متزينًا للنساء في ثيابه وهيئته , كثير الأشعار والإشارات والحركات وقد يحضر مجلسه النساء فهذا منكر يجب المنع منه , فإن الفساد هاهنا أكثر من الصلاح , ويتبيّن ذلك منه بقرائن أحواله ..... ".
وهو الواقع، أقول هذا مع أسفي الشديد
ومر بي منذ يومين أن شاهدت أحدهم (ومعه مجموعة شباب) على قناة (إسلامية) يتكلم عن الجنة وهم جالسون على شاطئ البحر ويأكلون اللحم!!!
وفي الأمة من يموت جوعاً .... وإلى الله المشتكى
تذكرت حديث البخاري: إن الله لا ينتزع العلم إنتاعاً
وفقنا الله لما يحب ويرضى
ـ[ابن السائح]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 07:31]ـ
ليته يذكر لنا مذهب السلف مع عمرو خالد، والذي جعله مقابل الإمام الماوردي! سبحان الله أين الثرى من الثريا!!
الله المستعان
وحسبي الله
أين قابلته بإمامك الماوردي؟
والله لو علمتَ حكمي في ذاك الجاهل الرويبضة لَما كتبتَ ما كتبتَ
ولم أكن بسبيل الكلام عنه وعن قبيله ممن هو على مثل سبيله
وارجع إلى كلامي هل تجدني أجريتُ ذكره في غضون تعليقتي المختصرة
إنما سطرتُ تنبيها يفرح به كل سلفي
ويَتْرح ويَقْرح به كل خلفي
ويعلم الله أنني نبهتُ على عدم صحة لقاء الحسن عليًا وأنا أستحضر ما شيّده المتصوفون الطرقيون من علالٍ وقصور على بعض المرويات التي ائتفكوها واختلقوها وركّبوها على ذاك السند المصنوع وكان منها سند الخِرقة المخروق
لكن المقام لم يكن مناسبا للتنبيه على ذلك
ولئلا أُزَنَّ بالمبالغة والتهويل
واللبيب بالإشارة يفهم
إلا إذا خالفْتَ أصلها - وهو أمر جلل -
أعوذ بالله العظيم أن أخالف أصل أئمتي الذين بهم أقتدي وبنهجهم أهتدي
وأنا بريء من كل من حادَّ وعن سبيلهم حادَ
أما شروط الإمامة وصفات أهلها عند أئمتنا فتراها مسطورة مزبورة في الفصل العاشر من رسالة الحافظ أبي نصر السجزي إلى أهل زبيد في إثبات الحرف والصوت ص315 - 317 (الطبعة الثانية سنة 1423)
وترى بعض أسامي أئمتي ص317 - 329
وتجد من أبرأ منهم وممن قفا أثرهم السيء ص340 - 345
وسرد شروط الأئمة أيضا شيخ الحرمين أبو الحسن الكرجي في كتابه الفصول في الأصول عن الأئمة الفحول إلزاما لذوي البدع والفضول
ونقل كلامه شيخ الإسلام أبو العباس النميري في نقض المنطق (وتجده في مجموع الفتاوى 4/ 176)
والله الموفق للحق والصواب المُنْجِينَا بفضله من تخليطات أهل الزيغ والارتياب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 07:43]ـ
أحسنت ابن السائح، وجعلك الله لكل طالب حق لائحا، وعلى دروب أهل الردى جامحا، ولصراط أهل الحق سالكا ناصرا.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 08:23]ـ
بإمامك الماوردي؟
أما هذه - أخي النَّبِه ابن السائح - فلي عودة إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[26 - Aug-2007, صباحاً 01:13]ـ
[
السؤال
UOTE= ابن عقيل;45086] ليتك يا أخانا محمد تلتزم بالرحمة والرفق مع إخوانك في العقيدة الذين تتفق معهم في أكثر من جانب كما تترفق مع غيرهم من أصحاب المذاهب المنحرفة من متصوفة وحزبية فربنا سبحانه يقول {أذلة على المؤمنين}
قال ابن كثير رحمه الله:
هذه صفات المؤمنين الكمل أن يكون أحدهم متواضعاً لأخيه ووليه، متعززاً على خصمه وعدوه. أهـ
فالعجب يا إخواني من البعض الذي يدعو بالرفق مع أعتى المنحرفين وهو فض غليط القلب مع إخوانه في العقيدة؟!
أخي الفاضل ابن عقيل انظر إلي هذا الكلام الذي سطرته أنت ومافيه من الظلم والتجني على الدكتور صلاح الصاوي وبشهادة شيخنا الخراشي.
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=6265
والذي للأسف يدل على يدل على أمرين: إما أنك ما قرأت كتبه وتجازف هكذا في الكلام عليه، وإما أنك تقرأ بعقلية مؤجرة لأخرين للتردد ما يرددون.
أسأل الله أن يجعلني وإياك من يعملون بما يعلمون، ويفعلون ما يقولون، ما أسهل الإدعاء والتنظير، وأصعب الامتثال والتطبيق
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[26 - Aug-2007, صباحاً 10:23]ـ
أخي الفاضل ابن عقيل انظر إلي هذا الكلام الذي سطرته أنت ومافيه من الظلم والتجني على الدكتور صلاح الصاوي وبشهادة شيخنا الخراشي
سيسأل عن شهادته شيخنا الخراشي وستسأل أنت عن إقرارك وسوف أسال أنا عن كلامي وقد جهزت حجتي وهذا وسعي وقد أستفرغته. والله يوفقنا لمرضاته
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 07:38]ـ
يا أيها المنصفون لمن توجهون كلامكم لاناس قد يحفظون القرءان والسنة والمتون لكنهم لايفهمون بينما يحسنون النقل ووضع الكلام فى غير مواضعه
ذكرتها يعرفها السادة العلماء أمثال الإمام ابن باز و الإمام ابن عثيمين والعلامة ابن جبرين وغيرهم لكنهم نصحوا وبينوا وما دعوا بدرة عمر ليجلدوا الشيخ القرضاوي ولا الشيخ محمد الغزالي (مع تحفظنا على بعض ما عندهما) ولا فلان وفلان ممن هم حتى في المملكة والتي للمشايخ السلطة الدينية فيها لكنهم يبنوا ما يرون أنه على خلاف الحق بحكمة ولين. كل كلامهم كان نقد علمى فليخرج لنا بن عقيل ومن على منهجه ان العلماء المذكورين كانوا يتبعون هذا الاسلوب (اسلوبك انت) فى النقد
وإن كان يخفى عليك فاعلم بأن الشيخ ابن عثيمين رحمه قال عن القرضاوي: يجب على حاكم قطر أن يضرب عنقه عندما تفوه بالإفك على مقام الملك الجبار تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
الا تعلم ان مثل هذا الكلام يطوى ولا يروى وكثيرا ما يعلق الذهبى فى السير بعد مثل هذه الجمل من افواه ائمة العلم بكلمته (كلام أو جراح الاقران يطوى ولايروى) ان ثبت كلامك عن بن عثيمين وأذكر ان سفيان الثورى تقريبا قال عن الامام مالك مثل هذا (يستتاب والا قطعت عنقه) فأفهموا أو لاتفهموا
طالما انت عاجزين عن فعل شئ للناس (منشغلين بالتصنيف) فدعوا غيركم القادر ان يفعل سواء ان كان عمرو خالد او عمرو دياب او عادل امام المهم يطلعنا من الذل والهوان الذى نحن فيه ولا أنتم على منهج الفلاسفة (المدينة الفاضلة) وما لايدرك كله يترك كله
وبخصوص نقولكم التى قد يغتر بها من لايعلم فهى صحيحة لكنكم تضعونها فى غير موضعها يا ايها العلماء الكرام يا مشايخ الاسلام وحماته اعلموا ان الاعتماد على العلم المجرد غير جائز وسيؤدى بكم الى الجهل بكيفية الاستفادة والافادة من هذا العلم (وقد كان التابعون والعلماء الصالحون يدركون أهمية هذا الموضوع فلا يعتمدون على العلم المجرد، بل يضعون الاحتراسات حتى لا يفهم الكلام على غير ما يريد صاحبه، فعن النعمان بن قيس قال: دعا عبيدة السلماني بكتبه عند موته فمحاها وقال: أخشى أن تضعوها على غير موضعها (صحيح أبو داود 3 - 883. (وحتى لا يحمل الكلام على غير موضعه قال ابن عون: " لو علمنا أن كلمة الحسن تبلغ ما بلغت لكتبنا برجوعه كتابا وأشهدنا عليه شهودا،
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن قلنا: كلمة خرجت لا تحمل "سير أعلام النبلاء 4 - 43 والحسن هو الحسن البصري رحمه الله،وربما قال كلمة في موضوع القدر وابن عون يؤكد أنه رجع عنها ومع ذلك حملها الناس على غير محملها.
) منقول عن الدكتور محمد العبدة -- وما تنقلوه اول مستوى وباقى لكم خمس مستويات حتى يجوز لكم الاعتماد الصحيح على ماتنقلوه ولكنكم فعلتم غير ذلك يقول النووى (
ومما نزيده تأكيدا أن العلم الرباني - المضاد للأمية الفكرية - ليس كما يعتقده البعض مجرد تخزين المعلومات بل هو يتدرج على المستويات التعليمية الستة بدءا من أول مستوى وهو الحفظ حتى يرتقي لما هو أعلى منه كالفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم، فهو مجموعة من القواعد المنهجية والمعلومات التفصيلية التي تتكامل لتشكل نظرية المنهج الإسلامي للمعرفة ومجالاتها، ولذلك كان انتشار الجهل في آخر الزمان ليس برفع العلم بل هو باق، بل بقبض العلماء الربانيين، ويبقى العلم مدسوسا بصحائف الكتب لايعلمه الناس، ومن تظاهر منهم بحمله أمام الأعين ما يكون إلا كما قال الله تعالى: (كمثل الحمار يحمل أسفارا)، الآية. فيغروا الناس بفعلهم هذا حتى يتخذوهم علماء لهم، فيكونوا بحق رؤوس الجهل الذين يفتوا بغير علم فيضلوا ويضلوا.) وقريب منه (ولهذا يقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى كما في – منهاج السنة النبوية -:
( ......... لا بد أن يكون مع الإنسان أصول كلية يرد إليها الجزئيات ليتكلم بعلم وعدل، ثم يعرف الجزئيات كيف وقعت، وإلا يبقى في جهل وكذب في الجزئيات وجهل وظلم في الكليات فيتولد فساد عظيم)
وهو الواقع، أقول هذا مع أسفي الشديد
ومر بي منذ يومين أن شاهدت أحدهم (ومعه مجموعة شباب) على قناة (إسلامية) يتكلم عن الجنة وهم جالسون على شاطئ البحر ويأكلون اللحم!!!
وفي الأمة من يموت جوعاً .... وإلى الله المشتكى
تذكرت حديث البخاري: إن الله لا ينتزع العلم إنتاعاً
وفقنا الله لما يحب ويرضى لااظن ابدا ان مشرفنا الكريم اسامة ينهج نهجهم لكن كلامه عام ولما قرأت كلامه داعبنى خاطر هم جالسون عالبحر ويأكلون اللحم وهو مباح بينما ثم اناس يقضون الوقت فى النقول والاعتماد على العلم المجرد وانشاء الخلاف والفرقة وفى الامة من يرتد باختيار او جهلا كعادة سب الدين ويولغون فى الفسق والظلم ثم يعتقدون انهم يفهمون ولا يصدقون ان عقولهم غير طبيعية
اين جمهور العلماء المعروف عنهم الانصاف والعلم الراسخ من منهجكم هذا فى النقد فهل ينكر احد فضل عمرو خالد فى تجديد الدين فى قلوب ملايين الشباب فى العالم كله وبتجديد الدين فى قلوبهم جدد أيضا قيمتكم ايها الملتزمين فى قلوبهم فأصبح لكم قيمة أعظم مما كانت عليه بفضل عمرو خالد وأمثاله بعد فضل الله ثم انتم تنكرون وتحاربونه و تنسنون منهجكم لائمة الهدى المعاصرين وهايهات هايهات لما تمنون
واليكم تشخيص ما أنتم فيه لعلكم توفقون فى رؤية الداء فتبدئون فى العلاج (
(الثاني: المنهج النزقي المتشنج, ذاك المنهج الذي أقام أصوله الفكرية والاستدلالية على الطيش والنزاقة , فكثر مريدوه من خفافيش الفكر وأسراب من طيور الرخم , علَّمهم ذاك المنهج أنواعاً من النقد الطائش , وألواناً من حماقة التفكير ورقاعته ,ورباهم على فساد الظن بالمسلمين وتصنيف المؤمنين.
ولقد عجز هذا المنهج عن التعايش مع هدوء الحوار وسكينة النقد , فحوّل رَشْقَ القلم إلى قعقعة , وهمس الأفواه إلى هدير الفحول وجرجرتها, وعندها أصبحت شدة الصلف وكثرة السرف والتطاول والغلظة والفظاظة من الديانة الواجبة والفرائض اللازمة.
وكل ذلك راجع إلى ضمور الخريطة الإدراكية , وضيق الأفق المعرفي, وذبول النقد الإيجابي الملتزم بآدابه المنهجية والسلوكية , وكلها راجعة إلى أزمة واحدة وهي [الأمية الفكرية].
ومن صور أمية هذا المنهج – وهي كثيرة لا تكاد تحصى – إنكاره على بعض المفكرين، والذي اتخذه هدفاً معرفياً لمشروعه النقدي وغرضاً لأسهمه، في وصفه القرآن بأنه "سحر"، وما يعني ذاك المفكر إلا سحر البيان , فطفق يشنع عليه ويشغب!! , إذ – في نظره – كيف يكون القرآن سحراً والله حرّم السحر وجعله كفراً؟! فهل رأيت أو سمعت في عالم النقد أكثر حنكة ودقة من هذا النقد؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
فلضيق فكره الإدراكي فسر وصف المؤمن للقرآن بالسحر , بكبيرة الكبائر وموبقة البوائق , وعجز فكره عن إدراك معانٍ للسحر غير ما توهم , كما عجز الفلاحون الأجلاف عن إدراك معانٍ أخرى من وصف "الكفار".
تلك أضواء خاطفة على هذه الأزمة الفكرية المتمثلة في عنوانها العريض , وهو [الفساد في التصور , والعبثية في الاستدلال والتناقض في النتائج].
وحتى لا نفجع بأجيالنا ... يجب على العلماء والمربين والحكماء أن يعيدوا النظر في منهجية التعليم وطرائقه , فليس العلم والثقافة مجرد الحفظ والحقائق الجاهزة , بل العلم والثقافة امتلاك المنهج المنضبط, وتنمية قدرات التعليم الذاتي , والبحث عن الحقائق بواسطة تحليلها وتركيبها , وإلا فإن في نمط التعليم التلقيني الذي أدمناه من مرحلة الروضة إلى مرحلة الجامعة , وفي مجرد تكرار المحفوظ وإعادته كسلاً للأذهان وتلبداً للمدارك, تصبح فيه العقول سجناً مظلماً كئيباً لا تطلع عليه شمس ولا ينفذ إليه هواء.
وبذلك نكون عاجزين فكرياً عن التعامل الراشد مع نواحي الحياة ومجالاتها العلمية والعملية , في العلوم الشرعية ومقاصدها , والسياسة ونقدها , والاقتصاد وفقه , والتربية وواقعها , بل وفي حياتنا الخاصة ومتطلباتها.
منقول من مجلة العصر) من موضوعى الامية الفكرية منشور فى مجلس القضايا الفكرية
(جزاكم الله خيرا على سعة صدوركم، ونحن وإياكم - إن شاء الله - ننطلق من غيرتنا على هذا الدين. قال تعالى (واتبعوا أحسن ما انزل اليكم من ربكم) لتتم النعمة فى الدارين اما ان يكون نتيجته الفرقة والتناحر والظلم فلعله الاحسن فى غير شرعة الاسلام - يقول الشيخ سلمان العودة فى مقال (المفتون في الفضائيات
د. سلمان بن فهد العودة 14/ 7/1428
28/ 07/2007
-الموازنة بين الغيرة على الحق ورحمة الخلق.
وهنا يلاحظ عدة أمور:
-بعض الغيورين من المشتغلين بالدين يلزم الناس بما يراه حقاً فيما اجتهد فيه, وليس من مسائل الإجماع والقطعيات، وقصارى ما عنده هو ما عند المخالف سواء بسواء.
-الحامل على ذلك هو باعث الغيرة, وحماية جناب الشريعة، والحرص على تمسك الناس بدينهم, والغضب لانتهاك ما يرونه من ملزمات الشريعة، وهذا نبل في المقصد, إلا أنه يجب أن يضبط بأصول الشريعة وقواعدها, بحيث لا يرتد سلباً في قطع أواصر الأخوة وتمزيق وحدة الصف وبنيان الأمة, ونصوص الشريعة متضافرة على الأمر بالاتفاق، ونبذ الاختلاف والافتراق.
-ومما يؤسف له استباحة أعراض العلماء في مسائل قصاراها الاجتهاد, راعى طرف فيها الأصل, وراعى الآخر الحال العارضة, وكلاهما معظِّم للنصوص ومسلم بها, لكن اختلف المأخذ عند الطرفين, فيطلق كل منهما لسانه عتباً وسباً وذماً وإقصاءً باسم الغيرة على الملة وحماية جنابها.) وأنصح الاخوة المنصفين فى هذه الصفحة ان ينشغلوا بالبناء كما هو دأبهم وواضح من كلامهم وفى المثل الصينى (لأن توقد شمعة أفضل من ان تلعن الف ظلمة) وينصح الشيخ سلمان فى سؤال عن هدم المواقع السيئة قال سيبنى غيره دائما فلما لاتبن موقع صالحا وانتم تعرفون هذا الكلام جيدا ولكن للتأكيد والله معنا ولن يترنا أعمالنا (وحتى لاتقولوا كما أقل انا الان (انا لله وانا اليه راجعون فى وقتى الذى ضاع فى الرد)
وأنصح الاتجاه الاخر بنصيحة الشيخ محمد اسماعيل لطالب العلم فى مجال الاشرطة ان يستمع شرائط المشايخ سفر الحوالى وسلمان العودة وناصر العمر) ويقول الشيخ سلمان الكتب التى تعين على حل المشكلات وتدرب على التفكير السليم فاجعلوا لهم مكانا فى برنامجكم العلمى وبعد فترة باذن الله ينضبط لديكم المنهج والا فستعلمون مغبة منهجكم هذا ولو بعد حين
ـ[أحمد العراقي]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 07:52]ـ
جزاك الله خيرًا أخي علي الفضلي، مجمل كلامك - إن شاء الله - حق و صدق و عدل، و كله دفاع عن السنة النبوية.
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 09:51]ـ
أنظروا لمغبة ما نحذر منه:
فعمرو خالد عند هذا الأخ وغيره - وهم معذورون - مجدد للدين في قلوب الناس بل هو السبب في احترم الناس للمستقيمين على دين الله بل وأصبح للمستقيمين قيمة بفضل الله ثم بفضل عمرو خالد؟!!
فهل ينكر احد فضل عمرو خالد فى تجديد الدين فى قلوب ملايين الشباب فى العالم كله وبتجديد الدين فى قلوبهم جدد أيضا قيمتكم ايها الملتزمين فى قلوبهم فأصبح لكم قيمة أعظم مما كانت عليه بفضل عمرو خالد وأمثاله بعد فضل الله ثم انتم تنكرون وتحاربونه
غيري جنى وأنا المعاقب فيكم ...... فكأنني سبابة المتندم
وهنا لفته أرجو من الجميع وضعها في البال وستذكرون ما أقول لكم
يقول الشيخ سلمان العودة فى مقال (المفتون في الفضائيات
د. سلمان بن فهد العودة 14/ 7/1428
28/ 07/2007
بعض الغيورين من المشتغلين بالدين يلزم الناس بما يراه حقاً فيما اجتهد فيه, وليس من مسائل الإجماع والقطعيات، وقصارى ما عنده هو ما عند المخالف سواء بسواء.
والله المستعان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الخليفي]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 10:33]ـ
الأخ عبدالله الخليفي ... وفقه الله
ينبغي تحرير محل النِّقاش .. الكلام ليس عن أهل العلم وأهل الجهل، بل عن القُّصَّاص والوعَّاظ فحسب.
وأحسبُ أنَّه ما منعك أحدٌ من الإنكار عليهم فيما هم فيه مخطئون أوالإيعاز بمن يأخذ على أيديهم فيما يقتحمون ولا يعودون عن الاقتحام فيه من العلم والفتيا.
الحمد لله لم أبتعد عن الموضوع لأن القاص الذي نتكلم عنه من أهل الجهل
وأنا لا أتكلم عن الإنكار عليه فيما أخطأ فيه وحسب وإنما أتكلم أيضاً عن عدم أهليته للتدريس
وأنه ينبغي أن يمنع منه وينفر العامة من دروسه لئلا يلبس عليهم
فإذا كان الفاضل عدنان البخاري يفرق بين خطأ عمرو وصوابه
فغيره _ وهم جمهور المتابعين لعمرو _ لا يفرق
ـ[عبدالله الخليفي]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 11:02]ـ
يا أيها المنصفون لمن توجهون كلامكم لاناس قد يحفظون القرءان والسنة والمتون لكنهم لايفهمون بينما يحسنون النقل ووضع الكلام فى غير مواضعه
كل كلامهم كان نقد علمى فليخرج لنا بن عقيل ومن على منهجه ان العلماء المذكورين كانوا يتبعون هذا الاسلوب (اسلوبك انت) فى النقد
الا تعلم ان مثل هذا الكلام يطوى ولا يروى وكثيرا ما يعلق الذهبى فى السير بعد مثل هذه الجمل من افواه ائمة العلم بكلمته (كلام أو جراح الاقران يطوى ولايروى) ان ثبت كلامك عن بن عثيمين وأذكر ان سفيان الثورى تقريبا قال عن الامام مالك مثل هذا (يستتاب والا قطعت عنقه) فأفهموا أو لاتفهموا
طالما انت عاجزين عن فعل شئ للناس (منشغلين بالتصنيف) فدعوا غيركم القادر ان يفعل سواء ان كان عمرو خالد او عمرو دياب او عادل امام المهم يطلعنا من الذل والهوان الذى نحن فيه ولا أنتم على منهج الفلاسفة (المدينة الفاضلة) وما لايدرك كله يترك كله
وبخصوص نقولكم التى قد يغتر بها من لايعلم فهى صحيحة لكنكم تضعونها فى غير موضعها يا ايها العلماء الكرام يا مشايخ الاسلام وحماته اعلموا ان الاعتماد على العلم المجرد غير جائز وسيؤدى بكم الى الجهل بكيفية الاستفادة والافادة من هذا العلم (وقد كان التابعون والعلماء الصالحون يدركون أهمية هذا الموضوع فلا يعتمدون على العلم المجرد، بل يضعون الاحتراسات حتى لا يفهم الكلام على غير ما يريد صاحبه، فعن النعمان بن قيس قال: دعا عبيدة السلماني بكتبه عند موته فمحاها وقال: أخشى أن تضعوها على غير موضعها (صحيح أبو داود 3 - 883. (وحتى لا يحمل الكلام على غير موضعه قال ابن عون: " لو علمنا أن كلمة الحسن تبلغ ما بلغت لكتبنا برجوعه كتابا وأشهدنا عليه شهودا، ولكن قلنا: كلمة خرجت لا تحمل "سير أعلام النبلاء 4 - 43 والحسن هو الحسن البصري رحمه الله،وربما قال كلمة في موضوع القدر وابن عون يؤكد أنه رجع عنها ومع ذلك حملها الناس على غير محملها.
) منقول عن الدكتور محمد العبدة -- وما تنقلوه اول مستوى وباقى لكم خمس مستويات حتى يجوز لكم الاعتماد الصحيح على ماتنقلوه ولكنكم فعلتم غير ذلك يقول النووى (
ومما نزيده تأكيدا أن العلم الرباني - المضاد للأمية الفكرية - ليس كما يعتقده البعض مجرد تخزين المعلومات بل هو يتدرج على المستويات التعليمية الستة بدءا من أول مستوى وهو الحفظ حتى يرتقي لما هو أعلى منه كالفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم، فهو مجموعة من القواعد المنهجية والمعلومات التفصيلية التي تتكامل لتشكل نظرية المنهج الإسلامي للمعرفة ومجالاتها، ولذلك كان انتشار الجهل في آخر الزمان ليس برفع العلم بل هو باق، بل بقبض العلماء الربانيين، ويبقى العلم مدسوسا بصحائف الكتب لايعلمه الناس، ومن تظاهر منهم بحمله أمام الأعين ما يكون إلا كما قال الله تعالى: (كمثل الحمار يحمل أسفارا)، الآية. فيغروا الناس بفعلهم هذا حتى يتخذوهم علماء لهم، فيكونوا بحق رؤوس الجهل الذين يفتوا بغير علم فيضلوا ويضلوا.) وقريب منه (ولهذا يقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى كما في – منهاج السنة النبوية -:
( ......... لا بد أن يكون مع الإنسان أصول كلية يرد إليها الجزئيات ليتكلم بعلم وعدل، ثم يعرف الجزئيات كيف وقعت، وإلا يبقى في جهل وكذب في الجزئيات وجهل وظلم في الكليات فيتولد فساد عظيم)
(يُتْبَعُ)
(/)
لااظن ابدا ان مشرفنا الكريم اسامة ينهج نهجهم لكن كلامه عام ولما قرأت كلامه داعبنى خاطر هم جالسون عالبحر ويأكلون اللحم وهو مباح بينما ثم اناس يقضون الوقت فى النقول والاعتماد على العلم المجرد وانشاء الخلاف والفرقة وفى الامة من يرتد باختيار او جهلا كعادة سب الدين ويولغون فى الفسق والظلم ثم يعتقدون انهم يفهمون ولا يصدقون ان عقولهم غير طبيعية
اين جمهور العلماء المعروف عنهم الانصاف والعلم الراسخ من منهجكم هذا فى النقد فهل ينكر احد فضل عمرو خالد فى تجديد الدين فى قلوب ملايين الشباب فى العالم كله وبتجديد الدين فى قلوبهم جدد أيضا قيمتكم ايها الملتزمين فى قلوبهم فأصبح لكم قيمة أعظم مما كانت عليه بفضل عمرو خالد وأمثاله بعد فضل الله ثم انتم تنكرون وتحاربونه و تنسنون منهجكم لائمة الهدى المعاصرين وهايهات هايهات لما تمنون
واليكم تشخيص ما أنتم فيه لعلكم توفقون فى رؤية الداء فتبدئون فى العلاج (
(الثاني: المنهج النزقي المتشنج, ذاك المنهج الذي أقام أصوله الفكرية والاستدلالية على الطيش والنزاقة , فكثر مريدوه من خفافيش الفكر وأسراب من طيور الرخم , علَّمهم ذاك المنهج أنواعاً من النقد الطائش , وألواناً من حماقة التفكير ورقاعته ,ورباهم على فساد الظن بالمسلمين وتصنيف المؤمنين.
ولقد عجز هذا المنهج عن التعايش مع هدوء الحوار وسكينة النقد , فحوّل رَشْقَ القلم إلى قعقعة , وهمس الأفواه إلى هدير الفحول وجرجرتها, وعندها أصبحت شدة الصلف وكثرة السرف والتطاول والغلظة والفظاظة من الديانة الواجبة والفرائض اللازمة.
وكل ذلك راجع إلى ضمور الخريطة الإدراكية , وضيق الأفق المعرفي, وذبول النقد الإيجابي الملتزم بآدابه المنهجية والسلوكية , وكلها راجعة إلى أزمة واحدة وهي [الأمية الفكرية].
ومن صور أمية هذا المنهج – وهي كثيرة لا تكاد تحصى – إنكاره على بعض المفكرين، والذي اتخذه هدفاً معرفياً لمشروعه النقدي وغرضاً لأسهمه، في وصفه القرآن بأنه "سحر"، وما يعني ذاك المفكر إلا سحر البيان , فطفق يشنع عليه ويشغب!! , إذ – في نظره – كيف يكون القرآن سحراً والله حرّم السحر وجعله كفراً؟! فهل رأيت أو سمعت في عالم النقد أكثر حنكة ودقة من هذا النقد؟!!
فلضيق فكره الإدراكي فسر وصف المؤمن للقرآن بالسحر , بكبيرة الكبائر وموبقة البوائق , وعجز فكره عن إدراك معانٍ للسحر غير ما توهم , كما عجز الفلاحون الأجلاف عن إدراك معانٍ أخرى من وصف "الكفار".
تلك أضواء خاطفة على هذه الأزمة الفكرية المتمثلة في عنوانها العريض , وهو [الفساد في التصور , والعبثية في الاستدلال والتناقض في النتائج].
وحتى لا نفجع بأجيالنا ... يجب على العلماء والمربين والحكماء أن يعيدوا النظر في منهجية التعليم وطرائقه , فليس العلم والثقافة مجرد الحفظ والحقائق الجاهزة , بل العلم والثقافة امتلاك المنهج المنضبط, وتنمية قدرات التعليم الذاتي , والبحث عن الحقائق بواسطة تحليلها وتركيبها , وإلا فإن في نمط التعليم التلقيني الذي أدمناه من مرحلة الروضة إلى مرحلة الجامعة , وفي مجرد تكرار المحفوظ وإعادته كسلاً للأذهان وتلبداً للمدارك, تصبح فيه العقول سجناً مظلماً كئيباً لا تطلع عليه شمس ولا ينفذ إليه هواء.
وبذلك نكون عاجزين فكرياً عن التعامل الراشد مع نواحي الحياة ومجالاتها العلمية والعملية , في العلوم الشرعية ومقاصدها , والسياسة ونقدها , والاقتصاد وفقه , والتربية وواقعها , بل وفي حياتنا الخاصة ومتطلباتها.
منقول من مجلة العصر) من موضوعى الامية الفكرية منشور فى مجلس القضايا الفكرية
(قال تعالى (واتبعوا أحسن ما انزل اليكم من ربكم) لتتم النعمة فى الدارين اما ان يكون نتيجته الفرقة والتناحر والظلم فلعله الاحسن فى غير شرعة الاسلام - يقول الشيخ سلمان العودة فى مقال (المفتون في الفضائيات
د. سلمان بن فهد العودة 14/ 7/1428
28/ 07/2007
-الموازنة بين الغيرة على الحق ورحمة الخلق.
وهنا يلاحظ عدة أمور:
-بعض الغيورين من المشتغلين بالدين يلزم الناس بما يراه حقاً فيما اجتهد فيه, وليس من مسائل الإجماع والقطعيات، وقصارى ما عنده هو ما عند المخالف سواء بسواء.
(يُتْبَعُ)
(/)
-الحامل على ذلك هو باعث الغيرة, وحماية جناب الشريعة، والحرص على تمسك الناس بدينهم, والغضب لانتهاك ما يرونه من ملزمات الشريعة، وهذا نبل في المقصد, إلا أنه يجب أن يضبط بأصول الشريعة وقواعدها, بحيث لا يرتد سلباً في قطع أواصر الأخوة وتمزيق وحدة الصف وبنيان الأمة, ونصوص الشريعة متضافرة على الأمر بالاتفاق، ونبذ الاختلاف والافتراق.
-ومما يؤسف له استباحة أعراض العلماء في مسائل قصاراها الاجتهاد, راعى طرف فيها الأصل, وراعى الآخر الحال العارضة, وكلاهما معظِّم للنصوص ومسلم بها, لكن اختلف المأخذ عند الطرفين, فيطلق كل منهما لسانه عتباً وسباً وذماً وإقصاءً باسم الغيرة على الملة وحماية جنابها.) وأنصح الاخوة المنصفين فى هذه الصفحة ان ينشغلوا بالبناء كما هو دأبهم وواضح من كلامهم وفى المثل الصينى (لأن توقد شمعة أفضل من ان تلعن الف ظلمة) وينصح الشيخ سلمان فى سؤال عن هدم المواقع السيئة قال سيبنى غيره دائما فلما لاتبن موقع صالحا وانتم تعرفون هذا الكلام جيدا ولكن للتأكيد والله معنا ولن يترنا أعمالنا (وحتى لاتقولوا كما أقل انا الان (انا لله وانا اليه راجعون فى وقتى الذى ضاع فى الرد)
وأنصح الاتجاه الاخر بنصيحة الشيخ محمد اسماعيل لطالب العلم فى مجال الاشرطة ان يستمع شرائط المشايخ سفر الحوالى وسلمان العودة وناصر العمر) ويقول الشيخ سلمان الكتب التى تعين على حل المشكلات وتدرب على التفكير السليم فاجعلوا لهم مكانا فى برنامجكم العلمى وبعد فترة باذن الله ينضبط لديكم المنهج والا فستعلمون مغبة منهجكم هذا ولو بعد حين
أخي الكريم حفظك الله
فتوى الشيخ ابن عثيمين في القرضاوي صدرت عندما قال القرضاوي وهو يتكلم عن بعض الرؤساء الذين يأخذون نسبة 99% ((لو نزل ربنا مش حياخد النسبة دي))
ما رأيك في هذا الكلام هل قائله يسلم من التقريع أو التشنيع؟
الشيخ ابن عثيمين فقيه ويعرف ما يفتي به
بل الذي أذكره أنهم نقلوا له العبارة ولم يسموا القائل حتى
وأما بالنسبة للنقطة الثانية
وهي نقطة اخراجنا من الذل على يد عمرو خالد
فبماذا سيخرجنا إن شاء الله؟
بالإسلام الحديث أو الإسلام البروتستانتي
سمعت الداعية وجدي غنيم يقول أنه قطع اعلان صناع الحياة في أحد مساجد البحرين لأنه رأى فيه صورة امرأة غير ملتزمة بالحجاب الشرعي
المواعظ والدروس التي يلقيها عمرو خالد يلقيها العشرات غيره من الدعاة
فالنهضة غير متوقفة عليه
وهو يظهر الملتزمين بصورة المتنعتين
فعندما يراه الناس وهو يجالس المذيعات المتبرجات وينظر إليهن ولا يتحرج
ويحلق لحيته
ويشجع الموسيقى
وبعد كل هذا يقول عن نفسه داعية
فستجد من يقول ((مال المشايخ عندنا يتشددون ويلزموننا بتوفير اللحى وترك سماع الموسيقى وبتغطية وجوه نسائنا هذا الداعية عمرو لا يقول بشيءٍ من هذا))
وأما الأخ الشهري فلم أتوقع منه هذا الجواب على كلامي
ولكن كلٌ يعمل على شاكلته
ولن ننشد مجرى النهر في الأرض القفر
ـ[غريب39]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 11:37]ـ
كل هذا من أجل عمرو خالد. . .! وأين؟ في منتدى من المنتديات التي يفترض بها التمسك بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح. . . ثم نجد الدفاع المستميت عن ..... ، الله المستعان.
أين يقيننا بكلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه < قل هذه سبيلي، أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني، وسبحان الله، وما أنا من المشركين>.
أم ما هي الفائدة من هذا الوصف إذا. . . اللهم غفرا.
ـ[أحمد العراقي]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 11:42]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الفاضل عبد الله الخليفي، و قد صرنا في حال لن نستغرب معه أن يصدر كتاب يسمى - مثلا -: " تنبيه العاقل إلى وجوب الأخذ عن أهل الباطل "!.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 11:57]ـ
الإخوة المشايخ الكرام
أسعدهم الله ووفقهم وأرشدني وإياهم للحق والتمسك به، أحببت التذكير بأهمية الرفق والهدوء، فالمؤمنون رحماء بينهم، وثق ـ وفقك الله ـ أن الحجة ستغلب، وليست الحدة بزائدة في الحق الذي تقدمه، وأرجو أن نتجنب التهم والتصنيف ما استطعنا وأن نحمل كلام بعضنا على خير محمل، وأن نفصل في الاعتراض إن كان كلام الأخ محتملا ... وهكذا مما أنتم به أعلم، لكن المرء مع النقاش ربما غاب عنه بعض ذلك.
كل هذا من أجل عمرو خالد. . .! وأين؟ في منتدى من المنتديات التي يفترض بها التمسك بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح. . . ثم نجد الدفاع المستميت عن ..... ، الله المستعان.
.
هذا المنتدى ـ إن شاء الله ـ منهجه ومنهج القائمين عليه: التمسك بالكتاب والسنة ومنهج السلف، لكن ليس كل ما يكتبه عضو من أعضائه بلازم لنا ومنسوب إلينا؛ فإن من الإعضاء من يجهل بعض الأمور، أو تشتبه عليه، أو يكون عنده بدعة تلقاها عن مشايخه لم يتيسر له من يرشده للحق، ويكشف عنه الباطل، وهذا المنتدى وغيره من المنابر = فرصة للدعوة إلى الله وإرشاد العباد إلى الحق بالرفق واللين {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}.
جعلني الله وإياك ممن يكون كذلك وفقك الله وأسعدك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[27 - Aug-2007, صباحاً 01:00]ـ
إخواني الكرام! بارك الله فيكم.
لابُدَّ وأن نحسم الخلاف في هذا النقاش لأنَّه قد طال جدًّا، ودخل فيه كلامٌ لبعض الإخوة ليس من شِيَم طلبة الطلبة التلفُّظ به؛ فالأدبَ الأدبَ؛ بارك الله في الجميع.
إذا رأينا رجلًا يُدرِّسُ للناس، وهو ليس أهلًا لذلك = فماذا نفعل؟!
فما بالُنا إن كان هذا المُتصدِّي والمُتصدِّر مُبتدعًا أو ينشر البدع من حيثُ يدري أو لا يدري، والطائفة التي تسمعه أغلبها أو كلُها ليسوا بطلبة علمٍ؛ بل عوامٌ جُهَّالٌ لا يُميِّزون بين الصحيح والسقيم.
فكأنِّي بمن يقول: ليأخُذ المُستمِع ما صفى، ويدع ما كدَر، أُراهُ شبيهًا بمن يتركُ طفلًا رضيعًا لم يُفطَم بعدُ = يأكلُ ما يحلو له، ويختار!
فإذا أكل لحمًا أو دجاجًا - وهو عليه ثقيلٌ -؛ قد يحدثُ له ما يضُرُّه؛ هذا إن لم يمُتْ أصلًا!
فكيف ينتقي العامِّي من كلِّ من يسمع منهم الصحيح من كلامهم، والضعيف، وكيف يُميِّزُ بين ذلك كلِّه، وكيف يتعرَّف على عقائد المُخالفين.
وأنا أتعجَّب كثيرًا من الإخوة الأحبَّة؛ لماذا يتركون مثل هذا الرجل - وقد قال: إنَّ إبليس لم يكفر - وهذه واحدةٌ فقط، وما خفِيَ كان أعظم، ويتركونه يقول ما يقول؛ بل ويؤيِّدونه أنَّه قد اهتدى على يديه الكثيرُ والكثيرُ من الشباب والفتيات!!
والله؛ أرى كثيرًا ممن يُقال: إنَّهم اهتدوا على يديه = نُسخًا ممسوخة من الشباب (المودرن)، الذين لا يهمُّهم في حياتهم إلا الأكل والشرب والملبس، والأخلاق عندهم - كما قالها - هي كل شيء، وعندهم من التعصُّب له ولغيره ممن على شاكلته ما الله به عليم.
فإذا أردتَ تبيين خطأ هذا الرجل له في مسألةٍ واحدة = قال لك: أنت مُتشدِّد، وأنت لا تفهم، وووو لحوم العلماء مسمومة!!
إخوتي! إلى متي نظلُّ نُدندِنُ لمثل هؤلاء، ونقول: يفعلون الخير الكثير، وأخطاؤهم محدودة معدودة!! كيف ذلك؛ قولوا لي بربِّكم؛ كيف؟!
أما عن عبادته وزهده وورعه - إن كان موجودًا -؛ فهذا لنفسه، بينه وبين ربِّه.
أما عن كلامه الذي يُنشَر؛ فهذا تسمعه طائفةٌ كبيرةٌ جدًّا من الناس، ومن كل المستويات.
وأنا لا أُمانعُ أن يُنصحَ الرجلُ سرًّا، ثم إذا لم يرجع يُفضح ويُحذَّر منه على الملأ؛ كما انتشرت أقواله على الملأ.
وقد قال عبد الله بدر: إنه قد نصحه فيما بينه وبينه، أو أرسل له رسالةً بأخطاءه، ولم يرتدع مع ذلك.
وناصحه بعض العلماء؛ أمثال الشيخ الحويني - حفظه الله -، وغيره، وبعد ذلك نقول: إنَّه يفعل ويفعل من الخير!!
فلْنتَّقِ الله - جلَّ في عُلاه - من هذه الموازنات التي لا تنفع ولا تضُرُّ؛ لأنَّ المقصود: تحذير الناس من أخطاءه.
وإذا كان الإخوة / عبد الله الخليفي، وابن عقيل، وعلي الفضلي ... وغيرهم قد أخطأوا = فهل الشيخ الحويني، والشيخ الطرهوني، والشيخ عبد الله بدر، والشيخ ربيع، والشيخ النجمي، والشيخ الجابري، وغيرهم من المشايخ مُخطِئون؟!
أرجو من الإخوة الأفاضل مشرفي الموقع ألا يحذفوا كلامي؛ بارك الله فيهم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - Aug-2007, صباحاً 01:21]ـ
أرجو من الإخوة الأفاضل مشرفي الموقع ألا يحذفوا كلامي؛ بارك الله فيهم.
ولماذا يحذف؟ كلامك حق، والإخوة يحذفون الكلام الباطل، أو الكلام الذي يؤدي إلى الشحناء والتباغض والخلاف بين الأعضاء، فلا يخفاك أخي الفاضل أن من المسائل ما تكلم الناس فيها في بعض المنتديات بمئات المشاركات، ولم يخرجوا إلا بقسوة القلوب وكل تمسك برأيه، وهذا الجنس من المواضيع غير مرحب به عند الإخوة لهذه العلة، وليس هذا هو الباب الوحيد لمعرفة الحق في هذه المسائل لمن كان يجهله.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[27 - Aug-2007, صباحاً 01:30]ـ
بارك الله فيك أبا عبد الله.
ـ[عبدالعزيز بن عبدالله]ــــــــ[27 - Aug-2007, صباحاً 09:50]ـ
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=6258
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - Aug-2007, صباحاً 11:35]ـ
الشيخ الفاضل ابن السائح وفقه الله،
(يُتْبَعُ)
(/)
لا بأس إن شاء الله تعالى في وصف الماوردي رحمه الله بـ: الإمام، ولا يخفى عليكم وفقكم الله أنَّ الإمامة ليست على درجة واحدة، مثلا: كل مَن أمَّ الناس في الصلاة، يُطلق عليه: إمام، فيقال: إمام مسجد كذا، وبين هؤلاء الأئمة من التفاوت ما الله به عليم، كذا هناك إمامة مطلقة، وأخرى مقيَّدة، فإمامة الإمام أحمد مثلا، مطلقة لعموم أهل السّنَّة، ومقيَّدة لكل مَن انتسب إلى مذهبه الفقهي، وكذا من أهل العلم مَن يطلق لقب الإمام على: الماودري، ويريد الإمامة المقيَّدة، يعني: إمام في المذهب الشافعي، وهذا حق فيما يظهر لنا، والله تعالى أعلم وأحكم.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 12:35]ـ
أخي العزيز
حفظك الله وأكرمك
لا شك في الفرق بين الإمامة المطلقة والإمامة المقيدة
والماوردي فقيه عالم لكنه وافق المعتزلة في مسائل معروفة
منها زعمه أن الله لا يشاء عبادة الأوثان
وقد أومأ إلى بعض تلك المخالفات الحافظ الفقيه أبو عمرو ابن الصلاح وقال: قد كنت أعتذر عنه إلى أن وجدته يختار أقوالهم في بعض الأوقات وكان لا يتظاهر بالاعتزال حتى يُحْذَر بل يجتهد في كتمان ذلك فتفسيره من أجل هذا عظيم الضرر
فإذا جاء رجل من أهل السنة ووصف مثله بالإمامة فلا يخلو فعله من تغرير بغيره ممن لا يعلم جلية أمره
على أنني أحسن الظن بمن وقع منه ذلك قبل العلم بحاله
ويعلم ربي أنني صرت أتحاشى كثيرا إطلاق الإمامة على بعض من زاغ عن الحق في أمر الاعتقاد بعد أن رأيتُ بلايا عظيمة انجرّت من إطلاق الإمامة على بعض أفاضل شرّاح كتب الحديث من الأشاعرة وغيرهم وزاغ بسبب ذلك بعض إخواني الخطباء ممن انتصبوا لدعوة الناس
وليس الخبر كالعِيان
وحسبي وحسبكم تقريرات أئمتنا حقا وصدقا: أبي نصر السجزي وأبي الحسن الكرجي وغيرهما
ولعلي أذكركم بصنيع شيخنا الفقيه أبي عبد الله بن عثيمين يرحمه الله الذي استنكر وصف الفقيه أبي محمد الموفق بالإمامة
وأظنكم تذكرون قول أبي العباس النميري: لم يدخل بلاد الشام بعد الأوزاعي أفقه من الموفق
وأنتم أعلم بجهود الموفق في نصرة عقيدة السلف وليس يعزب عنكم كتابه البرهان في مسألة القرآن
ومناظرته الأشعرية في القرآن
وكتابه الصراط المستقيم في إثبات الحرف القديم
وإثبات صفة العلو
وذم التأويل
وكتابه تحريم النظر في كتب الكلام وما فيه من الشدة على أبي الوفاء الذي أعلن توبته وأوبته من نحلة الاعتزال - بل إنه وصف نصيحته بالفضيحة!
ومع هذا كله استكثر الشيخ على الموفق لقب الإمام!
راجع كلامه في خطبة شرحه الممتع
لكن لا بد من التنبيه على وجوب لزوم الطريق الوسط والبعد عن الشطط والنأي عن خِطَّتَيِ الإفراط والتفريط
لا تَغْلُ في شيء من الأمر واقتصد ** كلا طرفي قصد الأمور ذميم
ولا بد من حفظ أقدار العلماء وإيفائهم حقوقهم والترحم عليهم والإشادة بجهودهم
لكن قد جعل الله لكل شيء قدرا
وما منهم إلا له مقام معلوم
وأذكّر بما سبق:
لا شك في الفرق بين الإمامة المطلقة والإمامة المقيدة
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 01:03]ـ
وهذا هو الذي أذهبُ إليه شيخنا الفاضل / ابن السائح.
فلقد سمعتُ أحدَ طلبة العلم الكبار يشرح كتابًا من كتب الاعتقاد - أظُنُّه - " اعتقاد أهل الحديث " - أو معناه - للإمام الصابوني - رحمه الله -؛ فقد تكلَّم عن وصف المُخالِف في العقيدة بالعلم والفقه، أما الإمامة؛ فالأفضل التوقُّف.
والله أعلم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 01:29]ـ
لا بأس إن شاء الله ...
أنا لا أظن أنَّ من يطلِق لقب «الإمام» على الماوردي رحمه الله، إلا وهو يستحضر في ذهنه أنَّ الإمامة هنا مقيَّدة بالإمامة في المذهب؛ لذا علَّقت بما كان.
وتكملة لما ذكره ابن الصلاح، قال رحمه الله: (ثم هو ليس معتزليا مطلقا).اهـ، وابن حجر رحمه الله قد أنكر إطلاق وصف الاعتزال على الماوردي .. (وللمزيد، ينظر: «الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير» 2/ 1662 - 1667).
وكلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، تجده أيضا في شرحه لإقتضاء الصراط المستقيم.
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 02:04]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وبالنسبة لوصف الموفَّق بالإمامة، فقد وصفه بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (وكذا غيره كثير)، قال شيخ الإسلام ابن تيمية، أبو العباس النميري، رحمه الله في «الإقتضاء»: ( ... قال الإمام أبو محمد المقدسي (1): وعلى قياس هذا كل عيد للكفار أو يوم يفردونه بالتعظيم).اهـ
___
(1) أنظر: المغني: ابن قدامة، أبو محمد المقدسي، (3/ 53).
قلت: والوصف بالإمامة أمر سائر شائع بين أهل العلم، لبيان منزلة العالم (في فنِّه) ... أما التوقِّي فله أحوال وأوقات مخصوصة مقدَّرة بميزان، ... والله أعلم.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 02:17]ـ
لا بأس إن شاء الله ...
أنا لا أظن أنَّ من يطلِق لقب «الإمام» على الماوردي رحمه الله، إلا وهو يستحضر في ذهنه أنَّ الإمامة هنا مقيَّدة بالإمامة في المذهب؛ لذا علَّقت بما كان.
.
أحسنت أخي أشرف، كما أحسن ابن السائح في توضيحه، وما ذكرت أخي أشرف هو ما يدور في خلدي، وقد كنت جهزت كلاما لأني وعدت بالعود، ولكنك كفيت ووفيت،
ومعلوم أن الإمام الماوردي كان إمام المذهب في وقته، ورجعت إليه الفتوى في وقته،
ولقب بأقضى القضاة سنة 429هـ، وكان أول من لقب بذلك في تاريخ الإسلام.
قال محمد المختار الشنقيطي في "شرح عمدة الأحكام " في الشريط الثاني: كان الإمام الماوردي إماماً في الفقه لا يُبارى.
ومن باب تأكيد كلام أخينا ابن السائح، قال الشيخ الفقيه ابن عثيمين في " القول المفيد ":
[وأما بالنسبة للتسمية بـ (الإمام)، فهو أهون بكثير من التسمي بـ (شيخ الإسلام)، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمى إمام المسجد إماماً ولو لم يكن عنده إلا اثنان.
لكن ينبغي أن ينبه أنه لا يتسامح في إطلاق كلمة إمام إلا على من كان قدوة وله أتباع، كالإمام أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم ممن له أثر في الإسلام، لأن وصف الإنسان بما لا يستحق هضم للأمة، لأن الإنسان إذا تصور أن هذا إمام وهذا إمام هان الإمام الحق في عينه، قال الشاعر:
ألم تر أن السيف ينقص قدره ... ... ... إذا قيل إن السيف أمضى من العصا].
والله الموفق.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 02:34]ـ
أنا لا أظن أنَّ من يطلِق لقب «الإمام» على الماوردي رحمه الله، إلا وهو يستحضر في ذهنه أنَّ الإمامة هنا مقيَّدة بالإمامة في المذهب
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ليس كل من يطلِق عليه لقب الإمام يعرف أخطاءه التي سطرها في النكت والعيون
ودونك فجرب وسائل من يصفه ويصف من هو نحوه بالإمامة هل يعرفون كلهم الأخطاء التي في كتبهم
أما أنا فعلى يقين أن بعضهم يعرف وبعضهم لا يعرف
فلا أقل من سد الذريعة حفاظا على صفاء الشريعة
وعلى كل حال جزاك الله خيرا فقد استفدت منك
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 02:41]ـ
بارك الله فيك أخي العزيز الفاضل، أنا المستفِيد أولا ...
ـ[ابن السائح]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 02:48]ـ
وبارك فيك أخي الفاضل وفي الأخوين الفاضلين الفضلي وأبي مالك رمضان وفي سائر الإخوان
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 02:53]ـ
إخواني الكرام! بارك الله فيكم.
لابُدَّ وأن نحسم الخلاف في هذا النقاش لأنَّه قد طال جدًّا، ودخل فيه كلامٌ لبعض الإخوة ليس من شِيَم طلبة الطلبة التلفُّظ به؛ فالأدبَ الأدبَ؛ بارك الله في الجميع.
إذا رأينا رجلًا يُدرِّسُ للناس، وهو ليس أهلًا لذلك = فماذا نفعل؟!
فما بالُنا إن كان هذا المُتصدِّي والمُتصدِّر مُبتدعًا أو ينشر البدع من حيثُ يدري أو لا يدري، والطائفة التي تسمعه أغلبها أو كلُها ليسوا بطلبة علمٍ؛ بل عوامٌ جُهَّالٌ لا يُميِّزون بين الصحيح والسقيم.
فكأنِّي بمن يقول: ليأخُذ المُستمِع ما صفى، ويدع ما كدَر، أُراهُ شبيهًا بمن يتركُ طفلًا رضيعًا لم يُفطَم بعدُ = يأكلُ ما يحلو له، ويختار!
/// ما دام أنَّ هذا الرجل قد نصح ولم يرتدع وما زال فيما هو عليه من الباطل والجهل =فيجب إيقافه والأخذ على يده، والتحذير منه ومن جهالاته في كل المنتديات.
/// وأمَّا أنَّ فيه خيرًا فهذا ليس خاصًّا به.
/// وكلامي السَّابق وكلام كثيرٍ ممَّن يحسن الظَّنِّ في بعض هؤلاء كان عامًّا في مثل هذا الرَّجل ومن هو أحسن حالًا منه، وقبل أن يظهر أنَّه متعنِّتٌ مصرٌّ على خطئه وباطله وجهله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 04:25]ـ
فتوى الشيخ ابن عثيمين في القرضاوي صدرت عندما قال القرضاوي وهو يتكلم عن بعض الرؤساء الذين يأخذون نسبة 99% ((لو نزل ربنا مش حياخد النسبة دي))
ما رأيك في هذا الكلام هل قائله يسلم من التقريع أو التشنيع؟
يسلم بلا خلاف بين اهل السنة فقد وقع اكثر من ذلك من ائمة كبار وان لم يسلم فليكن نقد علمى سمع الدكتور محمد العبدة الشيخ محمد الامين الشنقيطى يذكر أخطاء بن حزم ثم قال كل هذا ليس بشئ بجانب بحر علمه المتلاطم
الشيخ ابن عثيمين فقيه ويعرف ما يفتي به
بل الذي أذكره أنهم نقلوا له العبارة ولم يسموا القائل حتى
اذا انت تقولت على الشيخ بظن وهذا لايجوز وان قاله الشيخ فقد ثبت اكثر من ذلك من ائمة متقدمين افضل من الشيخ ولم يجرحهم صغار الطلبة امثالنا
وهي نقطة اخراجنا من الذل على يد عمرو خالد
فبماذا سيخرجنا إن شاء الله؟
بالإسلام الحديث أو الإسلام البروتستانتي
سمعت الداعية وجدي غنيم يقول أنه قطع اعلان صناع الحياة في أحد مساجد البحرين لأنه رأى فيه صورة امرأة غير ملتزمة بالحجاب الشرعي
المواعظ والدروس التي يلقيها عمرو خالد يلقيها العشرات غيره من الدعاة
فالنهضة غير متوقفة عليه
وهو يظهر الملتزمين بصورة المتنعتين
فعندما يراه الناس وهو يجالس المذيعات المتبرجات وينظر إليهن ولا يتحرج
ويحلق لحيته
ويشجع الموسيقى
وبعد كل هذا يقول عن نفسه داعية
فستجد من يقول ((مال المشايخ عندنا يتشددون ويلزموننا بتوفير اللحى وترك سماع الموسيقى وبتغطية وجوه نسائنا هذا الداعية عمرو لا يقول بشيءٍ من هذا))
سيخرجنا عمرو من الذل رويدا رويدا باختيار اقل الضررين وليس ما فعله الخضر فى خرق السفينة تعدى يعاقب عليه او قول موسى عليه السلام (أن أرسل معنا بنى اسرائيل ولا تعذبهم) اقرارا منه على كفر فرعون ولكنه تغيير حسب المستطاع الان وان كان سيفعل محرم أو سيظلم اجتنابا لظلم أكبر فهو غير معاقب ان شاء الله وسيؤجر وكما قال ولد عمر بن عبد العزيز يا أبت اصبحت اميرا للمؤمنين فخذ الناس على الحق قال له يا بنى ان اخذتهم على الحق مرة واحدة تركوه مرة واحدة
سمعت الداعية وجدي غنيم يقول أنه قطع اعلان صناع الحياة في أحد مساجد البحرين لأنه رأى فيه صورة امرأة غير ملتزمة بالحجاب الشرعي
لا دخل لنا فى المفردات لان الحكم على الاشخاص بالجملة لا المفردات بل لا دخل لنا اصلا بالحكم ولكننا متبعون وانا تكلمت هنا بما أن الموضوع طرح ونحن لاشك غير مؤهلين للحكم على الاشخاص والجماعات
المواعظ والدروس التي يلقيها عمرو خالد يلقيها العشرات غيره من الدعاة
فالنهضة غير متوقفة عليه
كذلك هى فى الكتب فما فائدة الدعاة قال الشيخ سلمان فى مثل هذا (اننا نريد روحك) وبما ان له قدر فى القلوب فيكن ركن ركين فى النهضة
فستجد من يقول ((مال المشايخ عندنا يتشددون ويلزموننا بتوفير اللحى وترك سماع الموسيقى وبتغطية وجوه نسائنا هذا الداعية عمرو لا يقول بشيءٍ من هذا
كل تغيير وله ضحاياه وانا مصرى وما تصفه فى مصر قليل والناس يعلمون قاعدة اختيار اقل الضررين قاعدة يعرفها كل العقلاء ويعلم الناس ان من العلماء المتشددين والمتساهلين والوسط
بعض الغيورين من المشتغلين بالدين يلزم الناس بما يراه حقاً فيما اجتهد فيه, وليس من مسائل الإجماع والقطعيات، وقصارى ما عنده هو ما عند المخالف سواء بسواء.
الشيخ سلمان يتعامل مع عمرو كما يتعامل معه المنصفون فى هذه الصفحة فمما اعلم من كلام الشيخ سلمان لما سؤل عن ذهاب عمرو خالد فى مؤتمر الدنمارك قال الشيخ (أستاذ عمرو خالد هاتفنى وانا اعتبر انه ليس مؤتمرا ولكن (نسيت) المعنى انه ليس منظم معتمد انتهى كلامه وانتم ان كنتم تعلمون ان استاذ عمرو اتصل بالقرضاوى يأخذ رأيه فى الذهاب فرفض فلم يأخذ بكلامه استاذ عمرو وذهب ثم الشيخ سلمان يعتذر عنه ولم يقل ما قلتموه انتم وهكذا العلماء الربانيين وتعلمون الشيخ ياسر برهامى أستاذ العقيدة الاول فى مصر (وهو متشدد بالنسبة لعلماء أفاضل غيره) لما سؤل السؤال (بعض الاخوة لا يستمعون الا لشرائط الاستاذ عمرو خالد فقط ماذا نقل لهم) الجواب (قل لهم ان الدين ليس فقط ما تسمعه من الشرائط ولكن ثم عبادات ومعاملات واداب لاتستطيع أخذها من هذا المصدر
(يُتْبَعُ)
(/)
بمفر دة) وانتهى ثم سكت الشيخ على ذا ثم عقب احد الاخوة قائلا وهل يجوز سماع شرائطة قال (الشرائط القديمة نعم اما التى فيها فتاواه فلا ففيها خلل كبير أنظروا يا اهل الانصاف واتبعوا وكفاياكم اجتهاد فى غير محله واسمعوا الى هذه الغريبة مع انها ليست غريبة (عندنا شريط فى مصر فيه بن عثيمين والسحيمى وغيرهم من مشايخ السعودية العثيمين فيه يرد على من قال ان ابليس ليس بكافر دون ذكر القائل ومن العلماء الذبن فيه لما قرأعليه كلام عمرو من الورقة طفق يرد على الكلام بسرعة وشدة ثم قبل انتهاءه قال الاخ اسف ليس عن عمرو او شئ قبيل ذلك فتأسف الشيخ بدلا من ان يتثبت طفق يندد وهو من العلماء فاين هذا من منهج اهل السنة او اهل العقل السليم
وإذا كان الإخوة / عبد الله الخليفي، وابن عقيل، وعلي الفضلي ... وغيرهم قد أخطأوا = فهل الشيخ الحويني، والشيخ الطرهوني، والشيخ عبد الله بدر، والشيخ ربيع، والشيخ النجمي، والشيخ الجابري، وغيرهم من المشايخ مُخطِئون؟!
ان كان رأيهم فيه من الانصاف كياسر وسلمان والعثيمين وبن باز وغيرهم من اهل الانصاف فحيهلا وان كان غير ذلك فهو رأيه والعبرة بمن يباشر التغيير فى ارض الواقع ولك ان تطبق السنة على الورق وفى النت كما شئت لا يعارضك احد واكثر الخلاف بين الاسلاميين فى التطبيقات لا النظريات وعمرو يباشر الواقع والمذكورين مشغولين اكثر بالتنظير ومنهم انتم تقيون دين الله على الورق مع انه فى كتب التراث يايضا لذا قالت عائشة اذا أرسلت خبير فلا توصه) لان ماتوصيه له نظرى اما حين مباشرته على الواقع قد لايستطيع ويضطر لفعل غيره فقالت لا توصه ومنهجى هذا ليس من اختراعى او اهل البدع فكل كلامى مستقى مما تعلمتة من المشايخ السلفيين الوسطيين وان كان ثم منهج اخر اكثر تشددا فعلى الرأس لكن استحالة يكن هذا المنهج كما تفهمونه انتم ايها الطلبة الصغار بأسلوب تفكيركم وكتابتكم فى هذا الموضوع فانى لا ادعو الى حرية الرأى ثم أدعو لكتم رأى اخر له حظ من الاجتهاد لكن انتم تتبنوه لكن تفهموه خطأ وهذا واضح فى كلامكم وانتم تعلمون اننا مهمشين فى الحياة فستسير عجلة الحياة رغما عننا كما قال الدكتور عبد الكريم بكار فى اتصاله المباشر بحلقة سنن التغيير لبرنامج الحياة كلمة يقول اننا نعظ الناس ولا يسمعون الكلام فهل نعتزلهم لا والاستسير عجلة الحياة وستفرمنا نحن وسيبقى مانكره بل أشد فلا بد لنا من التدخل للتبطئ من عجلة الظلم انتهى كلامه وتعلمون ان الاحكام التكليفية لاتسقط عن الانسان مرة واحدة فان لم تستطع فصل قاعدا وان سمعتم نصيحتى فى مجال طلب العلم فبعد فترم سيستقر لكم فحوى ما أقول لكم هنا
نصيحة من الشيخ سلمان أخيرا لكن فى المشاركة القادمة ان شاء الله
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 05:47]ـ
قال الشيخ سلمان ان الثلاث طوائف من العلماء المتشددين والمتساهلين والوسطيين ينبغى ان يتقبل بعضهم البعض معنى كلامه بالاولى ان من الخطأ والجنون ان يسعى كل طرف منهم فى عرقلة دعوة الاخر وتنفير الناس عنه والا سندمر بعضنا بايدينا هذا يقوله للعلماء ومن باب اولى المتبعين
قال فى قضايا معصرة (ثم مسائل لا دخل لطلبة العلم بها العلماء يتشاورون فيها فيما بينهم) وكذا قال اللفوزان فيما اعلم
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 08:17]ـ
الأخ الفاضل / خالد المرسي
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ... أما بعد،،
أولاً: ألتمس منك -أخي الكريم- حسن الظن بي كما هو شأنك مع الأستاذ /عمرو خالد ..
أخي الكريم لقد أسهبت واطنبت في كلامك وردودك على الأخوة، ولعلك -أخي الكريم - ان تكون ألحن بحجتك من غيرك، ولكن اعلم -أخي- علمني الله وإياك أن ذلك ليس بدليل على صحة قولك، فالحق احق ان يتبع .......
اسمح لي أخي الكريم ان أتجاذب معك أطراف الحديث -هداني الله وإياك- وهذا دعاء دعوت به لنفسي قبلك فلا يضيق صدرك من كلامي.
أولاً: أراك اخي الكريم تدندن كثيراً حول الواقع، وأرض الواقع، والنتائج الملموسة في أرض الواقع، وما حققه الاستاذ /عمرو خالد في أرض الواقع، فهل هذا التغيير -مجرد التغيير- أخي الكريم هو المقصود؟ حتى ولو كان على يد عمرو دياب!!! وغيره ممن أترفع بنفسي وبك عن ذكر أسمائهم بهذا المكان الطيب ..
(يُتْبَعُ)
(/)
كيف طاوعتك أصابعك أخي الكريم ان تكتب أسماء مثل هؤلاء فضلاً عن رضاك بالتغيير القادم علي أيديهم .......
وما أحسبها إلا كبوة منك .. يلزمني حسن ظني بك أن أحسبها كذلك ...
أنا أقدر لك حسن ظنك بالمسلمين،ولكن يا أخي إن كان الضرر متعدياً فلا يخفي عليك أن هناك واجب النصيحة الذي اخبرنا عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح وفيه " ولأئمة المسلمين وعامتهم ......
فما أراده الأخوة لا أراه يتعدي هذا الواجب الذي أمر به النبى -صلى الله عليه وسلم- في الحديث، ولعلك تقول أن الناصح يجب ان يكون عالماً بما ينصح به، والجواب: أن الأخوة قد نسبوا معظم ما نقلوه لأهل العلم المتبوعين، الذين نتشرف باتباعهم: أنا وأنت وهم، أمثال الشيخ " بن باز" " والعثيمين"، والحويني " وأراك لا تخالفني في اتباعهم.
ثانياً: بالنسبة للواقع وما أحدثه الاستاذ / عمرو خالد من تغيير ...
فبحكم عملي في مجال الدعوة، وبحكم وجودي في أرض الواقع، وبحكم أني لحسن حظي من نفس البلد التي أنت منها _مصر_ .. أقول: أن الواقع أخي الكريم حدث فيه تغيير فعلي ولا ينكره إنسان مدرك عاقل ...
ولكني أتساءل أخي _الكريم_ هل هو تغيير كمي أم كيفي، أو بمعنى آخر تغيير في عدد المسلمين أم في كيفية إلتزامهم ... الواقع الذي تحتكم إليه يقول انه تغيير كمي فقط، مثل ما فعلته الجماعات الإسلامية بمصر في أواخر الثمانينيات واوائل التسعينيات
وأنا أحدثك بنفس المنطق الذي تتحدث به.
طبعاٍ ستقول لي ان هناك فارق كبير بين تغيير الجماعات الإسلامية وتغيير عمرو خالد .... اقول لك: انا معك تماماً، وها هي الفوارق
تغيير الجماعات الإسلامية أفرز لنا شباب ملتحي بزي إسلامي لا يفقه في دينه شيئاً
تغيير الأستاذ/ عمرو خالد أفرز لنا شباب غير ملتحي بزي غير إسلامي لا يفقه في دينه شيئاً
تغيير الجماعات الإسلامية أفرز لنا فتيات ونساء يرتدين الخمار على الاقل وبزي إسلامي
تغيير الأستاذ/ عمرو خالد أفرز لنا فتيات ونساء يرتدين الحجاب والخمار على الاكثر على ببنطلونات جينز وأشباهها
الكل تغيير وشتان بينهما، وكلاهما تغيير، ولكن اين الجماعات الإسلامية؟؟؟؟؟
ليس المقصود ان أزيد عدد الملتزمين، ولكن الاهم نوعية وكيفية الإلتزام
أسألك سؤالاً بربك كن صريحاً في الإجابة عليه ......
تعرف كورنيش النيل طبعاً ...
وأعلم انك ترى ما عليه من مخالفات، بالقديم ترى البنات الكاسيات العاريات " المسلمات!!!!! " كاشفات لشعورهن، كل واحدة تجلس بجوار شاب في وضع مشين ..
أما الآن ... فنرى نفس المشهد ولكن مع تغيير بسيط الآن نرى البنات الكاسيات العاريات " المسلمات!!!!! " يرتدين الحجاب والخمار، كل واحدة تجلس بجوار شاب في وضع مشين .. والفضل يرجع لشخص قد سهل الحرام، وتغاضى عن أشياء كثيرة من أصول ديننا لكي يحقق نتيجة واحدة .. تعرف ما هي؟
إنها مجرد التغيير .. حتى ولو كان عن طريق الممثلين والمغنيين والراقصين ...
ألا تعلم-اخي- أن الله عز وجل قال: " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ".
لم يقل الله عز وجل أن كلاهما تغيير وحسب، ولكن الله تعالى أشار إلى النوع والكيف، كذلك يضرب الله الامثال لنا لنتعظ ونعتبر
ووالله الذي رفع السماء بغير عمد _ عندي من الامثلة العملية من ملتزمين وملتزمات عمرو خالد ما يندي له الجبين!!!
شباب وفتيات وكما تعلم في الجامعات ـ زواج عرفي وتبرج مع الحجاب وخلاعة واغاني وحرام ... لأن هؤلاء أقصى معرفتهم بالدين مجرد الحجاب ... بالله عليك هل ترضى ان نسطح القضايا والدين إلى هذه الدرجة ..
امرأة تبعث بسؤال لها تشكو صديقتها التي تستمع إلى عمرو خالد ثم تقول انا احبه!!! فلما استدركت عليها الاخت ردت وقالت: استمع انا وزوجي لبرامج الاستاذ واقولها امامه ولا ينكر علىَّ!!!!!!!
وأخرى تخرج مع صديقها فى الجامعة لجمع التبرعات والملابس من المنازل لإنشاء مشروع صناع الحياة!!!
والامثلة كثيرة رايتها وعاينتها بعينىَّ لمخالفات بإسم: " هذا ما سمعناه وما تعلمناه من الإستاذ عمرو " وطبعاً من ينكر عليهم فالإجابة معروفة: أنتم متشددون أنتم لا تفهمون الدين وهذا الكلام يقال لمن ... لأهل العلم ولطلبة العلم "وليس كما قلت انت أن الملتزمين تعاظموا في اعينهم " ... هذا هو الواقع!!!!
ومع ما قلته أخي الكريم من إلتزام الرفق واللين في الدعوة وترك التشدد .. أراك تخالف منهجك ومذهبك فإذا بك تقسو بكلامك على هذا وذاك، وحتى اهل العلم نالوا نصيبهم منك ...
هل يا اخي في الله يكون هكذا الحوار .... إن لم نستمع إلى الشيخ "بن باز وابن عثيمين، والحويني وغيرهم من أهل العلم " وآرائهم فيمن يكونعلى الساحة من الدعاة فلمن نستمع إذن!!!!!!!!!
أنا اقول لك كلاماً عملياً ومن ارض الواقع، والله لقد افسد عمرو خالد أكثر مما أصلح ..
أفرز لنا اشباه ملتزمين وملتزمات ولكن سرعان مايأتي الخريف ويظهر الفارق ما بين شجرة الكافور وشجرة التوت التي طالتها في اسبوعين فتباهت وتعالت عليها .. !
" وكل لبيب بالتصريح يفهم " مع الاعتذار
انا مثلك أخي الكريم ومن نفس البلد واتوق غلى التغيير ولكن ليس اى تغيير ...
معلوم أن المرأة لو انجبت بعد طول عقم فغالباً ما ياتي الجنين مشوهاً ناقصاً
وكذلك الحال بالنسبة للصحوة الإسلامية ...
كائنات ناقصة مشوهة ... جماعات إسلامية ... إخوان .... صوفية .... جيل عمرو خالد ......
ولكن سنرى بإذن الله تعالى يوم تشب الصحوة الإسلامية الصحيحة والتي ولدت بالفعل والتي ستمكث في الارض إلى ما شاء الله
ولا تتعجل التغيير فستبدي لك الايام ما كنت ........ ويأتيك من الانباء ما لم .........
أعتذر على التطويل .. وأشكر لك أخي خالد سعة صدرك ... وأشكرك مقدماً على رفقك وحسن ردك
سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا انت .. أستغفرك واتوب إليك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 08:54]ـ
شكر الله لك أخي أبا عبد الله الطحاوي وبارك فيك، وأؤكد على الأح خالد المرسي أن يترفق وأن يتعامل مع مخالفه مثلما يطلب منهم معاملة عمرو خالد.
ـ[شرف الدين بن علي]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 10:08]ـ
لكل داع إلى الله تعالى له ما له وعليه ما عليه إلا الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم!
ثم أرى البعض يتخيل أن الداعية عليه أن يوصل الإنسان إلى الجنة خطوة خطوة، وليس الحال كذلك، فعمرو خالد وأمثاله من الدعاة وظيفتهم تذكير الناس بالله تعالى وتذكيرهم بسيرة وسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله تعالى عليهم .. ثم على الناس سلوك الطريق المستقيم، وأرى الأخ الطحاوي قد حمل عمرو خالد أكثر من مسؤوليته حين جعل انحرافات بعض الشباب والشابات بسببه ونسي أنهم مكلفون ومحاسبون علي أعمالهم لوحدهم.
ثم ألا يرى في الواقع أن من أتباع المنهج السلفي - ثقافة المملكة أساسا الدينية - من لم يقتد به إلا في الظاهر أيضا، قميص ولحية وسواك وهيأة خاصة في الصلاة، وخوض في أعراض كل من خالفهم من العلماء مع أن منهم من لم يشم للعلم رائحة، وتشدق بالكتاب والسنة من غير فهم لوجه دلالتها وغير ذلك مما عم أو يكاد الكثير من الشباب، هل يصح إلقاء اللوم مثلا على دعاة السلفية أنهم سبب في تجنيد الشباب للجهاد الغير منظم والعمليات التفجيرية هنا وهناك في بلاد المسلمين؟!
الحق التفصيل .. كما يقال ..
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 11:40]ـ
شكر الله لك أخي أبا عبد الله الطحاوي وبارك فيك، وأؤكد على الأح خالد المرسي أن يترفق وأن يتعامل مع مخالفه مثلما يطلب منهم معاملة عمرو خالد.
وإياكم شيخي الفاضل
لكل داع إلى الله تعالى له ما له وعليه ما عليه إلا الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم!
ثم أرى البعض يتخيل أن الداعية عليه أن يوصل الإنسان إلى الجنة خطوة خطوة، وليس الحال كذلك، فعمرو خالد وأمثاله من الدعاة وظيفتهم تذكير الناس بالله تعالى وتذكيرهم بسيرة وسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله تعالى عليهم .. ثم على الناس سلوك الطريق المستقيم، وأرى الأخ الطحاوي قد حمل عمرو خالد أكثر من مسؤوليته حين جعل انحرافات بعض الشباب والشابات بسببه ونسي أنهم مكلفون ومحاسبون علي أعمالهم لوحدهم.
ثم ألا يرى في الواقع أن من أتباع المنهج السلفي - ثقافة المملكة أساسا الدينية - من لم يقتد به إلا في الظاهر أيضا، قميص ولحية وسواك وهيأة خاصة في الصلاة، وخوض في أعراض كل من خالفهم من العلماء مع أن منهم من لم يشم للعلم رائحة، وتشدق بالكتاب والسنة من غير فهم لوجه دلالتها وغير ذلك مما عم أو يكاد الكثير من الشباب، هل يصح إلقاء اللوم مثلا على دعاة السلفية أنهم سبب في تجنيد الشباب للجهاد الغير منظم والعمليات التفجيرية هنا وهناك في بلاد المسلمين؟!
الحق التفصيل .. كما يقال ..
بارك الله فيك اخي الكريم على مرورك
وكلامك عين الصواب " أننا لا يجب أن نطعن في منهج أو داعية من أجل شريحة بسيطة من تلامذته أو نحتج عليه بتلك الشريحة " وانا معك، ولكن حينما تصير الشريحة أكبر واكبر حتى تصبح هذه الشريحة هي معظم أتباع المنهج، هنا تصير دليلاً وعلامة وحجة على هذا المنهج، وإذا ما نظرنا إلى الشريحة الاكبر من أتباع الإستاذ/ عمرو خالد والذين التزموا على يديه تجدهم من العامة أو من غير طلبة العلم والدليل على ذلك ابسط من أجتهد في إثباته، إذ أن الاستاذ/ عمرو خالد نفسه ليس له باع في العلم أو حتى طلبه، هو قال بنفسه: لست عالماً،فكيف باتباعه، وهذا الذي جعل منهجه على شفا جرفٍ هار، لانه لم يؤسس على علم، وربما يقال ليس مطلوباً من الداعي إلى الله أن يكون فقيهاً متبحراً في كل أبواب العلم، هذا صحيح ولكن يجب فيه على الاقل ان يكون عالماً بما يدعو إليه فقط، هذا صحيح وقد قال الشيخ " العثيمين" -رحمه الله تعالى- في شرح رياض الصالحين في شروط الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ما نصه " الشرط الأول: أن يكون الأمر والناهي عالماً بحكم الشرع، فإن كان جاهلاً فإنه لا يجوز أن يتكلم؛ لأن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يأمر بما يعتقد الناس أنه شرع الله ـ وليس له أن يتكلم في شرع الله بما لا يعلم؛ لأن
(يُتْبَعُ)
(/)
الله حرم ذلك بنص القرآن، فقال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) (الأعراف:33).
فمن منكرات الأمور: أن يتكلم الإنسان عن شيء يقول إنه معروف، وهو لا يدري أنه معروف، أو يقول: إنه منكر، وهو لا يدري أنه منكر ".انتهى كلامه -رحمه الله تعالى-.
ومن هنا كان من دعى بغير علم كمن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده "
فكيف أخى الفاضل تقول ان هؤلاء الذين تسَطَّح عندهم الدين على يد داعية من الدعاة أن وزرهم عليهم وحدهم، كيف أخي الكريم نقول أن إنساناً يتصدر للدعوة ويقنع الناس أن إبليس -لعنة الله عليه لم يكفر ثم يعتقد العوام هذا الكلام، وانت تعلم أخي الكريم أن هذا مخالف لصريح القرآن!!!
كيف لا يحمل وزرهم مع أوزارهم بعد أن أقنعهم ان الاخلاق أفضل من الصلاة!! إذ أن مقصود العبادات بما فيها الصلاة ليس إلا تزكية الأخلاق والنفس!!! وهذا مخالف لصريح الكتاب والسنة
كان الرجل يتحدث اولاً في الرقائق ويبكي الناس ويرقق القلوب -مع بعض المؤاخذات في عدم تثبته في نقولاته- وليته استمر كما كان قديماً، كان الضرر إلى جانب النفع أقل وهذا ما جعل الشيخ-ياسر برهامي-حفظه الله يحبذ عدم الإستماع إلى أشرطته الحديثة، كما تفضل وذكر الأخ-الفاضل- خالد المرسي، أى أن الشيخ نهى عن الحديث من أشرطته عندما بدأ يتحدث عن السيرة ويقحم نفسه في مسألة التاريخ وذكر فلسطين، تعلم اخي الكريم أن اليهود أذاعوا ونشروا كلام الإستاذ عمرو خالد الذي يفيد بان لليهود حقاً في القدس والاقصى؟
هنا مكمن الخطر أن نفسد من حيث نريد الإصلاح ونحن لا ندري؟
أنا والله لا أحمل الرجل فوق ما حمله نفسه من تبعات .. وأنا لست مع من يرى هدم الدعاة لمجرد الهدم ....
لست مع من يقول للرجل انزوي وارحل عنا ... لا
الرجل له شعبية كبيرة .... فما المانع أن يقوم نفسه وألا يتكلم إلا فيما يعلمه ... وأن يتثبت من نقولاته.؟
ما المانع من أن يستمع لكلام العلماء الذين يقولون له أخطات في كذا وكذا؟
ما المانع أن يبتعد عن المسائل الفقهية التي لم يلم بها بعد؟
ويستفيد بأن يدل على الخير ... ونستفيد نحن من وجود داعية يدعوا إلى الله على بصيرة؟
لست ممن لا يحب الخير للناس إلا من طريقه فهذه عورة عند الكثير من الدعاة
ثم اسمح لي أخي الكريم أن أعتب عليك عتاب المحب لأخيه .......
لماذا الحمل على السلف ... والسلفيين .... والمملكة .... وا لقميص ... واللحية .. والسواك.
كما قلنا لكل منهج أتباع يسيئون لمنهجهم ولكن كم نسبتهم؟
وربما ينتسبون لمنهج وهم ليسوا منه، وهو منهم براء ....
بكل بساطة السلفية ليست وراثة ... أو مظهر "فقط"
السلفية منهج حياة ...
فهذا الذى تجده غليظاً سباباً لعاناص صخاباص ويقول انا سلفى .. إذا أردت أن تعرف صدق ما يقول فأجر عليه إختباراً بسيطاً طبق أخلاقه وأفعاله على منهج الصحابة ومن تبعم بإحسان، ستعرف ان ليس على منهج السلف، شتان بين من ينتسب إلى السلف ولا ينتهج نهجهم وبين من ينتهج نهجهم ... كل الناس يقولون سلفي ... أثري .. إلخ
كاتب يسرق كتاباً ويكتب عليه .. فلان الفلان السلفي الأثري!!!!!!!
الإختبار بسيط " هل كان السلف لصوصً! " إذاً فهو ليس بسلفي .. وهكذا
السلفية ليست شارة .. بطاقة ... وراثة .. بل منهج حياة ... يعرف صاحبه من منهجه ... هكذا لا نظلم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم - ولا كبراؤنا وعلماؤنا
وأنت قلت بنفسك أن هؤلاء الذين ينسبون انفسهم للسلف لا يعلمون ولا يشمون رائحة العلم
فقد حكمت بنفسك عليهم أنهم مدعين للسلفية لأن السلف ليسوا جهالا بل قد كانوا جبالا من العلم
أما الأستاذ/ عمرو خالد فهو يعترف بعدم علمه وسعة باعه في العلم ومعظم من ينتهجون نهجه كذلك او أقل ......... إذن فالمقارنة ظالمة
بين منهج حق ومنتسبين لا يطبقون ................... وبين منهج قائم على غير علم ومنتسبين يطبقون
وأنا سأضرب لك مثالاً ليتضح المقصود الموضوع والنصيحة ...
أنا أنتهج منهج السلف الصالح ... كذلك أحاول أن أكون وأسأل الله تعالى الثبات
ها أنا ذا أتبرأ من كل فعل أو قول خاطئ ممن ينتسبون لمنهج السلف الصالح عن نسبة هذه الأفعال أو الأقوال لمنهج السلف الصالح ..... فهل يتبرأ الأستاذ/ عمرو خالد ومريديه من الأخطاء التي قالها أو وقع فيها وتخالف الكتاب والسنة ..... أتحدى ..
هذا لأن صاحب المنهج الحق يجب أن يتجرد للحق مهما كان .... شيخ الإسلام ابن تيمية يتراجع عن مسائل أفتى فيها ويتجرد للحق ومن قبله الامة الأربعة ومن قبلهم كثير من الصحابة
الشيخ الالباني يتراجع عن مسائل وغيرم من أتباع منهج السلف الصالح ..
لكن أتحدى ان يتراجع أحد من اتباع الأستاذ/ حسن البنا_رحمهالله_ عن أخطائه أو أخطائهم
أتحدى ان يتراجع الأستاذ/ عمرو خالد عن أخطائه الكثيرة الكثيرة التى ملأت الآفاق ويصعب علينا ان نلتمس لها مخارج أو توجيهاً ... لماذا يؤثر أن يضل الناس بغير علم وان يسن سنناً سيئة على ان يتراجع عن أخطائه ....
والله يا أخي لو تجردت معي للحق لعلمت أن النصح له أولاً، وأن الخوف عليه أولاً ...
ولا تنس أن تنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، ونصرته ظالماً تكون بنصحه والأخذ على يديه.
وأختم كلامي الطويل الذي أثقلت به عليكم بحديث النبي-صلى الله عليه وسلم_
" إنما الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى .......... "
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل .......
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[28 - Aug-2007, صباحاً 12:37]ـ
أحسن الله إليكم.
أرى أنَّ أغلب كلام الأخ الكريم / أبي عبد الله الطحاوي - وفقه الله - صحيحًا، وإن كان لمَّح ولوَّح في كلامه لبعض المشايخ وطلبة العلم الذين نسحبهم على المنهج السلفي - ولا نُزكِّيهم على الله -، ولكن مُجمل كلامه طيِّب، وفقه الله.
وما المانع أن يكون رجلٌ كالأستاذ عمرو خالد - وفقه الله لكل خير - داعيًة على منهج النُبوَّة؟ لا نقول: عالمًا مُحدِّثًا فقيهًا ... إلخ؛ بل نقول: يدعو إلى الله - جلَّ وعلا - على علمٍ وبصيرةٍ؛ طلبُ العلمَ ولا يأنف من ذلك، ولا يظُنَّنَّ أنَّه قد كبِرَتْ سنُّه فلا يصلُح له العلم، ولا يصلُح هو للعلم؛ فكمْ مِنْ عالمٍ صار إمامًا بعد الأربعين من عُمُره ... والتراجم كثيرة في ذلك.
فلو طلب العلم، وبدأ يُصحِّحُ مفاهيم الناس شيئًا فشيئًا - لاسيَّما وأنَّ له شعبيَّة، ومحبَّة، وقبول عند الناس -؛ فلو وُجِّهَتْ هذه الشعبية توجيهًا صحيحًا، لنفعت نفعًا كبيرًا.
والحق - كما قال الأخ الطحاوي -؛ فإنَّ الله - سبحانه - قد ابتلاني - والحمد لله على كل حال - بالخطابة والدعوة؛ وعلى قدر ما هي نعمةٌ من الله؛ من حيثُ إبلاغ دين الله؛ إلا أنَّها مسئولية - لاسيَّما وأنَّنا لم نتأهَّل بعدُ لذلك -، والله المستعان.
على كلٍّ؛ كثيرٌ من الناس - رجالًا وشبابًا ونساءً وقتياتٍ - قد فُتِنُوا بالأستاذ عمرو، وترى عندهم - وللأسف - الخلل في أشياء كثيرة؛ منها:
1 - أنَّ قول عمرو خالد - عندهم - هو المُقدَّم، حتى ولو جئتَهم بقولِ الله - تعالى - قالوا لك: هو يفهم، وهو يستحيل!! أن يخالف أمر الله، وأمر رسوله - صلى الله عليه وسلم -!!
2 - أنَّ عمرو خالد - عندهم - لا يُخطِئ؛ فأقواله يُسلَّم لها، ولو على حساب الشرع؛ في حين أنَّ كلام العلماء لا يُقبل مُطلقًا، إلا إذا وافقَ قولَ عمرو خالد!!
3 - والله الذي لا إله غيره؛ لقد رأيتُ كثيرًا من الشباب والفتيات الذين فُتِنوا بعمرو خالد عندهم شوائب كثيرة في كلِّ شيءٍ؛ في العقيدة، وفي الحلال والحرام، وفي نسبة الأحاديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
4 - ليس ما تلبسه الفتيات من (إيشارب) يُغطِّي شعرها - بالكاد - يجوز أن يُسمَّى حجابًا؛ فأيُّ شيءٍ يحجب؟! ونحن نرى والله ما يُبكي الإنسان من هذه المُنكَرات، ونسأل الله السلامة.
أكتفي بهذا؛ ولو ظللتُ أذكُرُ كلَّ السلبيَّات التي رأيتُها، وسمعتُها، وأسمعها كثيرًا ... لفتحتُ صفحةً كبيرةً!!
أما عن تجريح الأشخاص بلا مُسوِّغ، ومن أيِّ أحدٍ؛ فهذا لا يجوز، ويُعدُّ غِيْبةً، كما هو معلومٌ.
أما كلام بعض العلماء - ولاحِظ أنِّي قلتُ: علماء، ليسوا طلبة علمٍ، أو طلبة إشاعات - من التحذير من بعض الأشخاص لمخالفتهم منهج أهل السنة؛ فهم بشر، يُصيبون ويُخطئون، فقد ينتقِد العالم شخصًا لمخالفته المنهج، وترى العالم الآخر يُوثِّقه لأنَّه لم ير إلا خيرًا، ولكلٍّ وجهةٌ هو مُولِّيها.
أما الطلبة الذين يتكلَّمون في كلِّ أحدٍ؛ فهؤلاء جهلةٌ جدًّا، مُتعصِّبون جدًّا، قد لا يكون الواحد منهم - وقد عرفتُ بنفسي ذلك - لا يُحسنُ يتوضَّأ، أو يُصلِّي، ثم يقول: أرُدُّ على المُبتدعة، لأنَّ هذا واجبٌ عليَّ!! وكأنَّه يحيى بن معين زمانه!!
فمثل هؤلاء لا نُعوِّل عليهم، وإنَّما مَنْ وجد منهم أحدًا؛ فعليه أن ينصحه بالرجوع للمنهج الصحيح بالرفق واللين، والحكمة، وسيأتي به الله - سبحانه وتعالى -.
أصلح الله الأحوال.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - Aug-2007, صباحاً 09:05]ـ
(كان مالك بن أنس يمنع دخول المُرد مجلسه للسماع، فاختال هشام فدخل فى غمار الناس مستترا بهم وهو أمرد، فسمع منه ستة عشر: حدثنا، فأخبر بذلك مالك، فضربه ستة عشر سوطا، فقال هشام: ليتنى سمعت مائة حديث وضربنى مائة سوط.
وكان يقول: هذا عِلم إنما أخذناه عن ذوى اللحى والشيوخ، فلا يحمله عنا إلا أمثالهم).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 12:04]ـ
قال فضيلة الشيخ لطفي الصباغ في «تاريخ القصَّاص» ص33 - 35:
(يُتْبَعُ)
(/)
((وقد يظن ظانٌّ أنَّ موضوع إفساد القصَّاص لم يعد موجودًا الآن، وإنما هو أمر تاريخي بحت لا يتصل اليوم بواقع الحياة والناس. وهذا ظن خاطيء بعيد عن الصواب؛ ذلك أنَّ هؤلاء القصَّاص ما زالوا مع الأسف موجودين بأسماء أخرى - ذكرناها آنفا - يعيثون في الأرض فسادا.
ولئن كان المخادعون الدَّجالون يظهرون تحت عنوان (القصَّاص) فيما مضى، إنهم يظهرون في أيامنا هذه تحت عنوان: (الدَّاعية، والموجِّه، والمربِّي، والأستاذ، والكاتب، والمفكِّر) وما إلى ذلك من الألقاب.
ويبدو أنَّ المجاملة التي ليست في محلها أسهمت في تأخير كشف حقيقة هذا النَّفر .. فما يزال كثير من الناس لا يعرفون هؤلاء القوم على حقيقتهم، ويخلطون بين هؤلاء المرتزقين، وبين الدعاة إلى الله الواعين الصادقين.
وقد يكون مما ساعد على مجاملتهم والسكوت عنهم أمران:
• أنهم محسوبون على الدِّين، والدِّين يلقَى هجمة شرسة، ويتعرَّض لعدوان أثيم مخطط مدروس في كثير من بلدان المسلمين، فأي هجوم عليهم ينعكس على الدِّين الحق في هذه البلدان مما يجعل الغُيّر مُضطرين إلى السكوت عنهم على مضض وحرقة.
• أنَّ المجال فارغ والساحة خالية، فنحن الآن لا نجد من الدعاة الواعين العلماء أصحاب الفكر السليم النظيف البعيد عن الخرافة إلا عددا يسيرا لا يكاد يستطيع أن يصنع شيئًا. وهؤلاء المنحرفون الانتهازيون المبطلون يتركون أثرا حسنا في الشباب والشابات، فيضع هذا الواقع المرء الواعي في موقف حرج: كيف يقطع هذا الخير الذي يلمسه من الناس المتصلين بهم؟.
ولكن هذا الوضع لا يجوز أن يدوم.
لا بدَّ من أن تقوم حركة تعنَى بالدعوة، وتكون هذه الحركة قائمة على أساس متين من الوعي والصدق والصفاء والبُعد عن الانحراف والتدجيل والخرافة.
إنَّ نجاح هؤلاء المخرِّفين ينبغي أن يُغري الصادقين بالعمل .. لا أن يجعلهم يتركون المجال لأولئك المنحرفين.
وكشف الدجالين ينبغي أن يكون بالحكمة ومراعاة المصلحة العليا للدعوة إلى الله حتى يُحال دون استغلال هذا الكشف مِن قِبل أعداء الإسلام ... )). إلخ. وهذا كلام نفيس.
http://www.alukah.net/majles/showpost.php?p=46278&postcount=44
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 12:34]ـ
(كان مالك بن أنس يمنع دخول المُرد مجلسه للسماع، فاختال هشام فدخل فى غمار الناس مستترا بهم وهو أمرد، فسمع منه ستة عشر: حدثنا، فأخبر بذلك مالك، فضربه ستة عشر سوطا، فقال هشام: ليتنى سمعت مائة حديث وضربنى مائة سوط.
وكان يقول: هذا عِلم إنما أخذناه عن ذوى اللحى والشيوخ، فلا يحمله عنا إلا أمثالهم).
جزاك الله خيرًا.
ولعلَّك تقصد هذه القصة:
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في (السير) (11/ 429): (قال يعقوب بن إسحاق الهروي عن صالح بن محمد الحافظ: سمعت هشام بن عمار يقول: دخلت على مالك فقلت له: حدثني، فقال: اقرأ، فقلت: لا بل حدثني، فقال: اقرأ، فلما أكثرت عليه قال: يا غلام تعال اذهب بهذا فاضربه خمسة عشر، فذهب بي فضربني خمس عشرة درة، ثم جاء بي إليه فقال: قد ضربته، فقلت له: لِم ظلمتني؟! ضربتني خمس عشرة درة بغير جرم، لا أجعلك في حل، فقال مالك: فما كفارته؟ قلت: كفارته أن تحدثني بخمسة عشر حديثاً، قال: فحدثني بخمسة عشر حديثاً، فقلت له: زد من الضرب وزد في الحديث، فضحك مالك وقال: اذهب).
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=5388
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 01:00]ـ
الأخ رمضان،
انظر: مجموع الفتاوى، 15/ 375 - 376، وفيه ما نقلته آنفا ..
ويبدو أنك لم تفطن لمرادي، فاقتبست من مشاركة الأخ الفاضل محمد خلف سلامة ما سبق، وليس فيه ما أردت.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 01:42]ـ
انظر: مجموع الفتاوى، 15/ 375 - 376، وفيه ما نقلته آنفا ..
ويبدو أنك لم تفطن لمرادي، فاقتبست من مشاركة الأخ الفاضل محمد خلف سلامة ما سبق، وليس فيه ما أردت.
ليت أحد إخواننا يبحث عن سند الحكاية التي علقها شيخ الإسلام فسنستفيد من جرائها فائدة عظيمة
وليسمح لي الشيخ أشرف بهاته الاستطرادة الخفيفة
فرواية صالح جزرة قد جاء ما يشهد لأصلها
فقد قال محمد بن الفيض الغساني في أخباره وحكاياته (81): سمعت أبا الوليد هشام بن عمار بن نصير يقول: باع أبي بيتا له بعشرين دينارا وجهزني للحج فلما صرت إلى المدينة أتيت مجلس مالك بن أنس ومعي مسائل أريد أن أسأله عنها فأتيته وهو جالس في هيأة الملوك وغلمان قيام والناس يسألونه وهو يجيبهم فلما انقضى المجلس قال لي بعض أصحاب الحديث: سل عما معك
فقلت له: يا أبا عبد الله ما تقول في كذا وكذا
فقال: حصلنا على الصبيان! يا غلام احمله
فحملني كما يُحمل الصبي وأنا يومئذ غلام مدرك فضربني بدرة مثل درة المعلمين سبع عشرة درة فوقفت أبكي فقال لي مالك بن أنس: ما يبكيك أوجعتْك هذه؟ يعني الدرة
قلت: إن أبي باع منزله ووجه بي أتشرف بك وبالسماع منك فضربتني!
فقال: اكتب
فحدثني بسبعة عشر حديثا وسألته عما كان معي من المسائل فأجابني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 01:46]ـ
الأخ رمضان،
انظر: مجموع الفتاوى، 15/ 375 - 376، وفيه ما نقلته آنفا ..
ويبدو أنك لم تفطن لمرادي، فاقتبست من مشاركة الأخ الفاضل محمد خلف سلامة ما سبق، وليس فيه ما أردت.
وكنتُ مُتأكِّدًا أنَّك ستقول أنِّي نقلتُ نقلًا يخالفُ نقلَكَ، ولكنِّي نقلتُه لزيادة الفائدة، وكِدْتُ أن أقول: للفائدة؛ بدلًا من: لعلَّك تقصد هذه القصة؛ ولكن ... ذهب الوقتُ، والله المستعان.
وأنا أفهم - بارك الله فيك - ما تُريدُ قولَه، وجزاك الله خيرًا.
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 03:34]ـ
أحسن الله إليكم.
أرى أنَّ أغلب كلام الأخ الكريم / أبي عبد الله الطحاوي - وفقه الله - صحيحًا، وإن كان لمَّح ولوَّح في كلامه لبعض المشايخ وطلبة العلم الذين نسحبهم على المنهج السلفي - ولا نُزكِّيهم على الله -، ولكن مُجمل كلامه طيِّب، وفقه الله.
أستاذي الكريم
أحسن الله إليك وبارك فيك؛ علي رقيق كلامك، وجميل بيانك، وكريم إحسانك
ويعلم الله _تعالى_ أني ما قصدت أحداً بعينه من المشايخ أو طلبة العلم، إنما كان كلامي عاماً، ولا يمنع ذلك من إعتذاري إن كنت قد غمزت أحداً من أهل العلم وأنا لا أشعر.
والله من وراء القصد .......
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 03:38]ـ
شكر الله لك أخي أبا عبد الله الطحاوي وبارك فيك، وأؤكد على الأح خالد المرسي أن يترفق وأن يتعامل مع مخالفه مثلما يطلب منهم معاملة عمرو خالد.
أين صدر منى غير الترفق
مجرد التغيير- أخي الكريم هو المقصود؟ حتى ولو كان على يد عمرو دياب!!! وغيره ممن أترفع بنفسي وبك عن ذكر أسمائهم بهذا المكان الطيب ..
كيف طاوعتك أصابعك أخي الكريم ان تكتب أسماء مثل هؤلاء فضلاً عن رضاك بالتغيير القادم علي أيديهم .......
جزاك الله خيرا على تأدبك لكننى أفترض وان الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر وأحبوا الصحابة غلبة الروم وهم اهل كتاب بينما فساقنا مسلمين ولوظهر لنا من بوش ارادته نصر دين الله لوجب علينا نصرته وكل هذا افتراض منى فلا وجه لاعتراضك
الذين نتشرف باتباعهم: أنا وأنت وهم، أمثال الشيخ " بن باز" " والعثيمين"، والحويني " وأراك لا تخالفني في اتباعهم
اين كلامهما عن عمرو بأسلوب اخوانى الطلبة هنا وان فرض وجد فمقبول منهم فقط اما الشيخ الحوينى فهو تشدد بالنسبة لغيره من العلماء ولكنه لم يقصد الى اهانة الرجل ةعرقلة دعوته ودعوة الطلبة امثالنا للاعتراض على الاستاذ والاستدلال بالادلة على الاستاذ استقلالا منهم دون اعتماد وكما قلت سابقا عن الشيخ سلمان ان المتشددين والوسطيين والمتساهلين ينبغى ان يتقبل بعضهم بعضا ان لايسعى احد العلماء لعرقلة ومحاربة دعوة المتساهل او المتشدد فمن باب اولى المتبعين ولكن النصح بادب واعتماد للادلة والا سنهدم بعضنا البعض والامام ابو حنيفة لما راى عدم جواز المزارعة فرع على الجواز فقيل له فى ذلك قال الناس لم يتبعونى فاحببت ان اخدم ويقول الله تعالى (فان عصوك فقل انى برئ مما تعملون) يقول السعدى _في أمر من الأمور، فلا تتبرأ منهم، ولا تترك معاملتهم، بخفض الجناح، ولين الجانب، بل تبرأ من عملهم، فعظهم عليه وانصحهم، وابذل قدرتك في ردهم عنه، وتوبتهم منه، وهذا لدفع احتراز وهم من يتوهم، أن قوله {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ} للمؤمنين، يقتضي الرضاء بجميع ما يصدر منهم، ما داموا مؤمنين، فدفع هذا بهذا والله أعلم.
وحتى اهل العلم نالوا نصيبهم منك ...
أرشدنى بارك الله فيك اين اصبت منهم حتى اعلنت توبتى هنا
هل يا اخي في الله يكون هكذا الحوار .... إن لم نستمع إلى الشيخ "بن باز وابن عثيمين، والحويني وغيرهم من أهل العلم " وآرائهم فيمن يكونعلى الساحة من الدعاة فلمن نستمع إذن!!!!!!!!! وهذا ركن القصيد بارك الله فيك الذى اختلف معكم فيه وكما قلت انفا نقلا عن اهل العلم [
السؤال
UOTE] قال الشيخ سلمان ان الثلاث طوائف من العلماء المتشددين والمتساهلين والوسطيين ينبغى ان يتقبل بعضهم البعض معنى كلامه بالاولى ان من الخطأ والجنون ان يسعى كل طرف منهم فى عرقلة دعوة الاخر وتنفير الناس عنه والا سندمر بعضنا بايدينا هذا يقوله للعلماء ومن باب اولى المتبعين
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الشيخ سلمان فى فى قضايا معصرة (ثم مسائل لا دخل لطلبة العلم بها العلماء يتشاورون فيها فيما بينهم) وكذا قال اللفوزان فيما اعلم [/
السؤال
UOTE] أى ليس لنا فى التفاصيل وما نقله الاخوة الكرام من تفاصيل وبذلوا وقتا كثيرا ما فائدتها اذا كانت غير معتمدة من العلماء ولا ينبغى للقارئ بذل وقت فى قراءتها ولا اقل انه كلام خطأ لعله قد يكن صحيحا لكنه غير معتمد من اهله فما الفائدة وينظر مشاركتى المنقول فيها عن محمد العبدة والنووى والسلف الصالح فى هذا الموضوع فالعلم كثير واولى بنا ان ننشغل فيما ينفعنا ولا نتدخل فيما لايعنينا طالما العلماء موجودين وهناك طالب علم اسكندرانى اسمه نشأت زيدان له كتاب نقدى على عمرو خالد اسمه (ميزان العدل بين عمرو خالد وعبد الله بدر) وأقل له كما أقل لكم الا انه يمنعنى اعتمادة لادلته من اهل العلم وقدم له الشيخ احمد فريد وياسر برهامى فحينئذ على العين والرأس وان كان النظريات المنتقدة قليل منها لها محمل اخر عند علماء اخر ناهيك عن التطبيقات فالنسبة تزيد لا عندى انا (أعوذ بالله ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه) ولكن عند علماء اخر ولا ارجح ايضا فليس مهم تعرفون ما ارجحه واتبعه فمن انا وينسحب على وعليكم قول القائل (يقولون هذا غير جائز عندنا ومن أنتم حتى يكون لكم عند) ولكن فيما بعد ان انتهجنا المنهج الصحيح فى طلب العلم والتفكير السليم سيكوم لنا عند وأكثر من عند ان شاء الله وتخيلت فى مقدمة الشيخ احمد فريد بلسما يضعه والد حنون على جراح عمرو ويطببه فى بيت الابوة وفرضا ان تكلم بشدة فهو اهل وقد يقبل من مثله اما الاتباع فانى لهم هذا وأطلب من الاخ ابو عبد الله الطحاوى نقل مقدمته هنا ان كان الكتاب عنده ووقته يسمح كى نعطر بريحها الطيب هذا المجلس ويذوب فيها ويضمحل ما أنتجه حوارنا من رائحة كريهة وأنا سأنقل قبل نهاية الاسبوع او لعله اليوم او غدا كلام لسيخ سلمان يتعلق بعمرو وبعض جوانب الموضوع عامة وعند هذه النقولات نقل سمعنا وأطعنا ويصفى كلا احد منا قلبه للاخر وننشغل بدعوتنا
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 06:53]ـ
اما الشيخ الحوينى فهو تشدد بالنسبة لغيره من العلماء ولكنه لم يقصد الى اهانة الرجل وعرقلة دعوته ودعوة الطلبة امثالنا للاعتراض على الاستاذ والاستدلال بالادلة على الاستاذ استقلالا منهم دون اعتماد وكما قلت سابقا عن الشيخ سلمان ان المتشددين والوسطيين والمتساهلين ينبغى ان يتقبل بعضهم بعضا ان لايسعى احد العلماء لعرقلة ومحاربة دعوة المتساهل او المتشدد فمن باب اولى المتبعين ولكن النصح بادب واعتماد للادلة والا سنهدم بعضنا البعض والامام ابو حنيفة لما راى عدم جواز المزارعة فرع على الجواز فقيل له فى ذلك قال الناس لم يتبعونى فاحببت ان اخدم ويقول الله تعالى (فان عصوك فقل انى برئ مما تعملون) يقول السعدى _في أمر من الأمور، فلا تتبرأ منهم، ولا تترك معاملتهم، بخفض الجناح، ولين الجانب، بل تبرأ من عملهم، فعظهم عليه وانصحهم، وابذل قدرتك في ردهم عنه، وتوبتهم منه، وهذا لدفع احتراز وهم من يتوهم، أن قوله {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ} للمؤمنين، يقتضي الرضاء بجميع ما يصدر منهم، ما داموا مؤمنين، فدفع هذا بهذا والله أعلم.
أرشدنى بارك الله فيك اين اصبت منهم حتى اعلنت توبتى هنا
وهذا ركن القصيد بارك الله فيك الذى اختلف معكم فيه وكما قلت انفا نقلا عن اهل العلم [
السؤال
UOTE] قال الشيخ سلمان ان الثلاث طوائف من العلماء المتشددين والمتساهلين والوسطيين ينبغى ان يتقبل بعضهم البعض معنى كلامه بالاولى ان من الخطأ والجنون ان يسعى كل طرف منهم فى عرقلة دعوة الاخر وتنفير الناس عنه والا سندمر بعضنا بايدينا هذا يقوله للعلماء ومن باب اولى المتبعين
قال الشيخ سلمان فى فى قضايا معصرة (ثم مسائل لا دخل لطلبة العلم بها العلماء يتشاورون فيها فيما بينهم) وكذا قال اللفوزان فيما اعلم [/
السؤال
UOTE] أى ليس لنا فى التفاصيل وما نقله الاخوة الكرام من تفاصيل وبذلوا وقتا كثيرا ما فائدتها اذا كانت غير معتمدة من العلماء ولا ينبغى للقارئ بذل وقت فى قراءتها ولا اقل انه كلام خطأ لعله قد يكن صحيحا لكنه غير معتمد من اهله فما الفائدة
(يُتْبَعُ)
(/)
/// الأخ خالد المرسي بارك الله فيك ... لا أحب الدخول في النِّقاش معك وقطع نقاشك مع الأخ الطحاوي وفقكما الله، ولكن لي على الكلام الذي نقلته عن الشَّيخ سلمان وفقه الله ملحظًا من جهة تنزيله في هذا النِّقاش، أرجو النَّظَر إليه وتأمُّله.
/// المشكلة الملاحظة في السَّنوات الأخيرة وعند بعض هؤلاء الدعاة الجُدد هداهم الله لما فيه الخير والصلاح كثرة استعمالهم مصطلح (المتشدِّدين) في من خالفهم في بعض أخطائهم، وهذا خطأٌ من أساسه؛ فإنَّ لفظة (متشدِّد) يُرادُ بها أحيانًا تنفير النَّاس عن دلائل الكتاب والسُّنَّة، التي اجتمع على دلالتها عامَّة أهل العلم.
فالعلماني يستعمل لفظة (متشدِّد) فيمن يخالفه في سفور المرأة وتحكيم الديمقراطية محل الإسلام ... الخ.
ومن كانت عنده ملاحظات بيِّنةٌ في السُّلوك والهَدي يستعمل لفظة (متشدِّد) فيمن ينكر عليه ما وقع فيه من الخطأ.
وهكذا ..
واستعمال لفظة (متشدِّد) فيمن أوجب ما ليس بواجبٍ أوحرَّم ما ليس كذلك سائغ، أمَّا في غير ذلك فلا.
فلا بد من تحرير لفظة (متشدِّد) ومراد المتكلِّم بها.
/// وقضيَّةٌ أخرى كيف يسكت من يوصف بلفظة (متشدِّد) عمَّن يوصف بأنَّه (متساهل)، والمتساهل لا يفتؤ يذكر كلَّ من خالفه بأنَّه متشدِّد، وليس هذا من العدل!
/// فكثيرٌ من هؤلاء حين يحرجهم بعض جمهورهم ببعض الملاحظات التي عليهم، أوالأقوال التي يخالفهم فيها غيرهم قالوا عنهم: (متشدِّدون)، وهذه كلمةٌ تكفي وحدها لهدم ما يبنيه ما يوصف بلفظة (متشدِّد)، فضلًا عن نظر هذا الجمهور إلى فتاواه بنظرة الرِّيبة والشَّكِّ؛ لأنَّها صادرة من متطرِّفٍ متشدِّدٍ يخالف سماحة الإسلام ويسره!
/// وأيضًا .. الحقُّ لا يتعدَّد في مسائل لا تحتمل الخلاف، أوالخلاف فيها ضعيفٌ، فإمَّا أن يكون ما يقوله فلانٌ الداعية (المعتدل المتوسِّط!) صحيحًا، وإمَّا أن يكون ما يقوله فلانٌ الموصوف بـ (التشدُّد) صحيحًا، فلم السُّكوت.
/// وهذا يتبيَّن ويبرز عند مسائل هي من قبيل الحق والباطل، لا من قبيل الحق بأنواعه.
/// من التطرُّف استخدام كلمة (متشدِّد) على من تكسَّك بدلائل الكتاب والسُنَّة وعمل سلف الأمَّة والأئمَّة.
/// ولو قام من لا يحسن الطب ففتح عيادات بتطبب مزيَّف وتساهل مع الناس في العلاج وسهل عليهم المرض، وسكت من كان له دراية بسوء خطأ هذا المتطبِّب وعظيم خطره على من اغترَّ به (بحُجَّة عدم هدم جهود بعضنا) =لفسدت أجساد الناس فكيف بأرواحهم؟!
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 07:08]ـ
يا أخى هذا موضوع بعيد عما نتكلم فيه وما من قاعدة الا ولها شواذ فاحمل معنى التشدد على المعنى الائق يعنى مثلا ان قال احد صيام رمضان تشدد نسبى لشريعة أخرى باطلة طبعا ما فيها تجويع وتعطيش فكلامه صحيح فلا داعى للتطرق بنقاط ليس لها دخل وانا قلت سسنقل كلام الشيخ سلمان واحمد فريد بخصوص عمرو وانتهى الموضوع ليس عندنا وقت لهذا كفانا
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 07:10]ـ
تشدد نسبى
اقصد المعنى اللغوى اذ من يجوع ويعطش يتحمل شدة بخلاف من يأكل ونبهت مع انه غير محتاج لتنبيه
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 09:42]ـ
أين صدر منى غير الترفق!!!!!!
وحتى اهل العلم نالوا نصيبهم منك ...
أرشدنى بارك الله فيك اين اصبت منهم حتى اعلنت توبتى هنا
إليك كلامك اخي الكريم
يا أيها المنصفون لمن توجهون كلامكم لاناس قد يحفظون القرءان والسنة والمتون لكنهم لايفهمون بينما يحسنون النقل ووضع الكلام فى غير مواضعه
طالما انت عاجزين عن فعل شئ للناس (منشغلين بالتصنيف) فدعوا غيركم القادر ان يفعل سواء ان كان عمرو خالد او عمرو دياب او عادل امام المهم يطلعنا من الذل والهوان الذى نحن فيه ولا أنتم على منهج الفلاسفة (المدينة الفاضلة) وما لايدرك كله يترك كله
وبخصوص نقولكم التى قد يغتر بها من لايعلم فهى صحيحة لكنكم تضعونها فى غير موضعها يا ايها العلماء الكرام يا مشايخ الاسلام وحماته!!!!!
اقتباس:
وإذا كان الإخوة / عبد الله الخليفي، وابن عقيل، وعلي الفضلي ... وغيرهم قد أخطأوا = فهل الشيخ الحويني، والشيخ الطرهوني، والشيخ عبد الله بدر، والشيخ ربيع، والشيخ النجمي، والشيخ الجابري، وغيرهم من المشايخ مُخطِئون؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ان كان رأيهم فيه من الانصاف كياسر وسلمان والعثيمين وبن باز وغيرهم من اهل الانصاف فحيهلا وان كان غير ذلك فهو رأيه والعبرة
اما الشيخ الحوينى فهو تشدد بالنسبة لغيره من العلماء
تلك كانت كلماتك أخي الفاضل
انظر يا أخي كيف أنك تقسم العلماء إلى أهل إنصاف وغير إنصاف، وقد قلت قبل ذلك أنه ليس لطلاب العلم أمثالنا!!! ان يتكلم في عمرو خالد وهذه عليك؛ إذ انك تعلم اكثر مني أن من مرتادي هذا الموقع علماء أكابر نعالهم عالية ولكنهم يدخلون تحت أسماء مستعارة وتواضعاً منهم، ومع هذا فإنك تجعل نفسك فوقهم جميعاً بأن تقسم آراء " الشيخ الحويني، والشيخ الطرهوني، والشيخ عبد الله بدر، والشيخ ربيع، والشيخ النجمي، والشيخ الجابري،" إلى رأي منصف وغير منصف ..... !!!
بالله عليك أخي الفاضل -هداني الله وإياك إلى الصواب- ما المقياس في هذا التقسيم، وما المرجع
طبعاً الغجابة معروفة، وانا متأكد انك تفضلت وقلتها قبل ان أكتبها، وقد قالها الله تعالى قبلنا "فإن تنازعتم في شيئ ........ "
ها نحن قد تنازعنا في هذا الأمر، الا نرتضي ما ارتضاه الله تعالى لنا ...
إن المسلم إذا تجرد للحق كان دائماً في خندق الحق ....
لماذا أضع نفسي في خندق حسن البنا، وأجد نفسي ملزماً بالرد على كل زلاته والتمس لها المخارج ..
لماذا أضع نفسي في خندق سيد قطب، وأجد نفسي ملزماً بالرد على كل زلاته والتمس لها المخارج ..
لماذا اضع نفسي في خندق عمرو خالد والشيخ القرضاوي فأدى بك ذلك لجعل كلام الشيخ العثيمين في القرضاوي كلاماً يطوى، وأدى بك لجعل العلماء الذين ينتقدون اخطاء عمرو خالد غير منصفين حتى إن كان فيهم علماء كبارا، أدى بك لوصف الشيخ الحوينى بالتشدد
وكأني بك تريد أن تجعل العربة أمام الحصان ...
اسمح لي أخي الكريم ان أختلف معك فالحق هو القائد وهو أحق ان يتبع
ما الذي يجعل رجلاً أمياً لايقرأ ولا يكتب ولكنه ملتحي، ما الذي يجعله يحاجج شيخاً كبيراً حليقاً
سبحان الله، تجد الامية حجته قوية أما هذا الشيخ المتعالم فيذهب يمنة ويسرة يلتمس المخرج لمذهبه
فتارة ينهر ويقول: مالك لا تعلم شيئاً ثم تسأل في ما ليس لك به علم، وتارة يتلجلج في الكلام وفي النهاية لا يقتنع الأمي ..... أتعلم لماذا؟ لأن الحق قوي
ألا ترى أخي الكريم أنك تلتمس المخارج والأعذار للرجل على طول الخط،لو انك ذكرت أخطاءه فربما زادت مصداقيتك ...
لقد أوقعني هذا الرجل في حرج أكثر من مرة قبل أن أتبين حاله .... فتارة يسألني أمي في المسجد ويقول بالعامية " أمال يا عم الشيخ إزاى يقعد في الاستوديو مع بنات لابسين جنز وبشعرهم وحاطين مكياج؟؟؟؟؟ " و آخر يقول لي كيف يظهر مع مذيعة متبرجة ... " وآخر يقول لي كيف يقول أن كذا وكذا ... ؟ فوجدت نفسي بدون أشعر قد وضعت نفسي في خندق عمرو خالد فصارت حجتي ضعيفة فأقسمت ألا أكون إلا في خندق الحق وأن اتجرد للحق ولهذا فلا تحمل كلامي هذا إلا على محمل الشفقة والرفق والنصيحة ......
وأختم كلامي بقصة بسيطة حدثت معي ولا أعلم إن كنت سترى لها صلة بموضوعنا أم لا ....
في كل عام عندنا بمصر وبالتحديد في آخر رمضان تقوم حرب ضروس حول موضوع زكاة الفطر
وكعادتي أستبق هذه الحرب من نصف رمضان فاخصص خطباً في زكاة الفطر وفقهها ووقتها وعينها
وبالطبع الجبهة الاخرى تؤيد القيمة وفي أى وقت حتى ولو كان قبل رمضان يعني بمعنى آخر يريدوا أن يستلبوا من زكاة الفطر أي ميزة تميزها كعبادة مخصوصة عن غيرها ..
وبعد خطبة عن الزكاة ووجوب الإلتزام بالسنة فيها إذ انها زكاة أخت الصلاة ولا تصح إليا بشروطها التي بينها الشارع، وكنت في مسجد قد نقلت إليه حديثاً، فقام فريق المعارضين معظمهم أساتذة في جامعة الأزهر - وهذا ليس غمزاً في الأزهر ورجالاته إنما ذلك كان الواقع للأسف-وطبعاً كل الشبه معروف مسبقاً،قاموا بالالتفاف حولي ليقولوا ان الامر واسع .. ،والقيمة ... ، والإمام أبو حنيفة .... ، والسماحة .. ، والفقير .... ، والمصلحة، .................. ،،،،،،،،،،،،،،،،،
(يُتْبَعُ)
(/)
وعندما إحتدم النقاش قام رجل اعرفه وهو امي لا يقرأ ولا يكتب قد بلغ من العمر أرذله وكأن الأمر قد تعقد عليه واحتار فيه فقال جملة لن أنساها، قال: " يا عم الشيخ فقلت: نعم، قال: هو النبى-صلى الله عليه وسلم_ طلعها إيه؟ فقلت: طعام، فقال: طيب سلام عليكم .... "
أرأيت يا أخي كيف تجرد هذا الأمي للحق!!! فما بالنا لا نتجرد له وبصدق ... وكعادتي أطيل عليكم ..... وكعادتي اعتذر على التطويل "ابتسامة"
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 09:54]ـ
وأطلب من الاخ ابو عبد الله الطحاوى نقل مقدمته هنا ان كان الكتاب عنده ووقته يسمح
أعتذر أخي الفاضل فما هو اسم الكتاب حتى أستفيد من لأنه ليس عندي
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Aug-2007, مساء 03:02]ـ
فهمتنى خطأ كثيرا وأعتب عليك كان يجب عليك حمل كلامى على المحمل الحسن
يا أيها المنصفون لمن توجهون كلامكم لاناس قد يحفظون القرءان والسنة والمتون لكنهم لايفهمون بينما يحسنون النقل ووضع الكلام فى غير مواضعه
اقتباس:
أقل هذا الكلام لمثل شيخنا الحمادى وبن الشهرى وأصف الذين يحفظون ولا يفهمون أقصد اناس معينين فانا وصفتهم بالحفظ للعلم المجرد ووصفتهم بعدم الفهم لانهم اعتمدوا على العلم المجرد ونقلت ما يؤيد كلام عن محمد العبدة والسلف الصالح كالنووى وهم كانوا يشخصون حالة من يأخذ من العلم المستوى الاول ثم يعتمد عليه وانا تبعهم فى ذلك فهل جئت بشئ خلاف الادب
طالما انت عاجزين عن فعل شئ للناس (منشغلين بالتصنيف) فدعوا غيركم القادر ان يفعل سواء ان كان عمرو خالد او عمرو دياب او عادل امام المهم يطلعنا من الذل والهوان الذى نحن فيه ولا أنتم على منهج الفلاسفة (المدينة الفاضلة) وما لايدرك كله يترك كله [/
السؤال
uote] لاأقصد الاجلاء فهذا المجلس ولكن اقصد من أخاطبهم فى الموضوع وواضح من كتابتهم ان المستوى متقارب معى وكلنا مبتدئين
[ quote] وبخصوص نقولكم التى قد يغتر بها من لايعلم فهى صحيحة لكنكم تضعونها فى غير موضعها يا ايها العلماء الكرام يا مشايخ الاسلام وحماته
أنا أتندر عليهم لما جاءوا به من اخطاء كالاستقلال بالاحكام والاعتماد على العلم المجرد مع وجود العلماء الربانيين كثر ولما معاوية رضى الله عنه وهو أفضل مننا كلنا أتى بكلمة فيها من الخطأ الشء الظاهر وهى (جيش على الذى قتل عمار بن ياسر لانه هو الذى أخرجه) فتندر عليه الكثير مثل قول بعضهم اذا النبى صلى الله عليه وسلم هو الذى قتل كل المسلمين لانه هو الذى أخرجهم
اما الشيخ الحوينى فهو تشدد بالنسبة لغيره من العلماء
هذا لايعين الشبخ فى شئ لانه معه وجه من الحق ولايعيب من اتبع قوله لكن خلاففى معكم وأخطأكم وأخطأ أى احد وان كان من اعلم اهل الارض فى حالة اذا وظف هذا الخلاف للفرقة والتناحر وحاشاه الششيخ ابى اسحاق عن ذلك ومن سنن الله الكونية وجود المتشددين والوسطيين والمتساهلين هذا لايعيبهم الا اذا دعا الى التفرق والهمز واللمز وفى هذا المعنى سأفرغ كلام للشيخ سلمان فأدى بك ذلك لجعل كلام الشيخ العثيمين في القرضاوي كلاماً يطوى [/
السؤال
uote] أقرأ الكلام جيدا الاخ بعد ما نقل عن بن عثيمين وسألته عن الثبوت قال أظن انه ما ذكر له اسم القرضاوى ولكن يرد على الجملة وانا اقل ان ثبت انه قالها على القرضاوى وليس هذا من اسلوب العثيمين كما تعلم فانا نقلت جملة يطوى ولا يروى عن اهل العلم وليس من اختراعى وانظر ردى فوق لمزيد من الفائدة فما علينا الا النصيحة فان ابى لا نهدمه ولكن تبرأ من الفعلى فأما الفاعل لادخل لك به فعمرو وغيره كغيره له وعليه وانا ما ادافع عن عمرو فهى ليس بصاحبى ولاكنا زمايل دراسة ولا اعرفه الا بعد ان التزمت ولكن اقوم بواجبى بدفع ظلم على رجل وليس كأى رجل
[ quote] أعتذر أخي الفاضل فما هو اسم الكتاب حتى أستفيد من لأنه ليس عندي 28 - 08 - 2007 Pm 09:42 اسمه ميزان العدل بين عمرو خالد وعبد الله بدر
طالما اننا نتفق فى اجلال العلماء فكما قلت فوق انقل انت كلام الشيخ احمد فريد وانا سلمان العودة ثم نقل سمعنا وأطعنا ولا يحاول احد منا توظيف قول عالم معين للفرقة والا لو اراد احد ان يتعامل معه بأسلوبه لا نتقى من اقوال اهل العلم ما يفرق ايضا بين ما يتبع هو ووقعنا فى الخطأ الشنيع كلنا
وأعتب عليك عتاب الاخ لاخيه انك حملت كلام لى على الوجه غير الحسن
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - Aug-2007, مساء 07:26]ـ
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا ترون أن الموضوع طال جدا، وقد أدلى كل بدلوه وحجته، ولم يبق إلا الجدل وحظ الشيطان؛ فلنحذر من التمادي، وليقف القلم هنا، حفظا للقلوب وإبقاء للمودة.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[29 - Aug-2007, مساء 07:57]ـ
كلام الشيخ الريمي كان كلاما جميلا موزونا
من انبرى للدعوة فيشكر له صنيعه، وينصح ويبين له ما أخطأ فيه.
وحمل الناس على رأي واحد، وطريقة واحدة - فيما فيه سعة من اختلاف الأمة- هذا مجانب للصواب
أما الخطأ الظاهر فيرد على صاحبه، مع حفظ سابقته في الخير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[29 - Aug-2007, مساء 08:09]ـ
أعتذر للأخ الكريم/ خالد على سوء ظني به، وسوء فهمي
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا ترون أن الموضوع طال جدا، وقد أدلى كل بدلوه وحجته، ولم يبق إلا الجدل وحظ الشيطان؛ فلنحذر من التمادي، وليقف القلم هنا، حفظا للقلوب وإبقاء للمودة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القول ما قلت يا شيخنا
وأستأذن الاخ خالد في أن نكتفي بهذا القدر، على أن احاول إقتناء الكتاب للاستفادة
واعتذر عن أي كلام قد أوغر صدرك مني
أصلح الله حالنا وحالك وحال جميع المسلمين
وأشكر للمشايخ المشرفين رحابة صدروهم وسعة افقهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أحمد العراقي]ــــــــ[29 - Aug-2007, مساء 08:19]ـ
الأخ الشيخ المكرم عبد الرحمن السديس - حفظكم الله تعالى -
قبل أن يغلق الموضوع الرجاء تحرير الموضوع بحذف الكلمات التي تخالف الشريعة الإسلامية التي كتبت هنا، فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته، فكثير من عوام الناس يتردد لمثل هذه المنتديات فلا يحسن أن يقرأ ما يخالف طريقة النبي صلى الله عليه و سلم.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - Aug-2007, صباحاً 07:43]ـ
الأخ الشيخ المكرم عبد الرحمن السديس - حفظكم الله تعالى -
قبل أن يغلق الموضوع الرجاء تحرير الموضوع بحذف الكلمات التي تخالف الشريعة الإسلامية التي كتبت هنا، فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته، فكثير من عوام الناس يتردد لمثل هذه المنتديات فلا يحسن أن يقرأ ما يخالف طريقة النبي صلى الله عليه و سلم.
نعم، أحسنت أخي أحمد، فلا شك أن ما سطره المرسي - دون مداهنة - من أبعد ما يكون عن التأصيل السني السلفي، وفيه خلط كثير، وفيه تشويش على العامة، فيحسن كما قال أخونا الفاضل العراقي يحسن تشذيب هذه المشاركات، وحذف ما لا يصلح خاصة تلك العبارة السقيمة المريضة العجيبة التي تصف عمرو خالد بأنه من المجددين!!! نعم من المجددين فقد قال: " إبليس ما كفرش "!!! وهذه عبارة كفر باتفاق العلماء لأنها تكذيب للقرآن والسنة ولما هو معلوم من الدين بالضرورة. وعش رجبا ترَ عجبا.
والله المستعان.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - Aug-2007, مساء 01:43]ـ
وفقكم الله قد بين الإخوة ما في كلامه من غلط بمشاركات طويلة، فتحرير كلامه يلزم منه حذف كلامهم المتعلق به، وهذا غير جيد من حيث الجملة، والحمد لله.
ـ[محمد الحجي]ــــــــ[10 - May-2008, صباحاً 06:24]ـ
أخي الكريم ابن عقيل أحسنت ووفقت في ردك نفع الله بك
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[10 - May-2008, صباحاً 07:48]ـ
طالما اننا نتفق فى اجلال العلماء فكما قلت فوق انقل انت كلام الشيخ احمد فريد وانا سلمان العودة ثم نقل سمعنا
هذا وعدى السابق مع ما با لى من كلام للشيخ محمد اسماعيل - ولم أوف به عن قصد للمحافظة على وقتى ووقتكم لكن حيث أن الموضوع صعد فسأوفى بالوعد
اولا الاخوة المشاركين هنا المتحمسين ضدى - المقاييس الشرعية العقلية تقتضى بأنكم على علم دقيق فى تحمسكم هذا لكن الواقع غير وذلك وأدلل بمن قال منهم فى أخر المشاركات
دون مداهنة - من أبعد ما يكون عن التأصيل السني السلفي، وفيه خلط كثير، وفيه تشويش على العامة،
وقال أخر
قبل أن يغلق الموضوع الرجاء تحرير الموضوع بحذف الكلمات التي تخالف الشريعة الإسلامية التي كتبت هنا، فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته،
أقل
هذا اسلوب رفع العصا وليس اسلوب علمى
الدعاوى ان لم يقم عليها أصحابها بينات فأصحابها أدعياء! - لكن بينات ونقول ليس كلام وخلاص
وسأوف بوعدى تباعا
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[10 - May-2008, صباحاً 07:53]ـ
من حلقة المنافسة فى برنامج الحياة كلمة للشيخ سلمان العودة
مقدم البرنامج:
لكن هذا حصل أيضاً حتى لدي ابني آدم رغم المقارنة كانت في شأن أخروي تقبل القربان.
الشيخ سلمان:
أي نعم لكن لاحظ هنا مثلاً في قصة ابني آدم قال: (إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ) (المائدة: من الآية27)، فالآخر هذا الذي لم يُتقبل منه ماذا عمل؟
(يُتْبَعُ)
(/)
هل حاول أن يُصحح ويستدرك ويُطور أداءه؟ لا، وإنما حاول تعويق الآخر (قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (المائدة: من الآية27)، فهنا هذا هو الفيصل بين ما يكون من المنافسة الشريفة و بين ما يكون من الحسد أن الإنسان الذي يحسد ربما يتحول إلى مدمر؛ ولذلك ربما في كثير من الأحيان تجد أنه قد ينتقد وقد يذم وقد يظهر بمظهر الناصح أو المصحح أو المستدرك وأحياناً ملاحظات وأحياناً يسميها تقويماً، وفي الواقع قد يكون الكثير منها هي حيل للنفس لإثبات ذاتها ومحاولة تعويق الآخرين أو تحطيم وتدمير إنجازاتهم، يعني أي شيء يستفيده الإنسان لما يتكلم عن منافسه الداعية أو العالم أو الفقيه أو التاجر أو المدير أو شيء آخر، فيُحاول أن يبحث عن مثالبه وعن معايبه وأن ينتقده وما من أحد إلا وفيه عيوب لكن فرق بين من يفرح بعيب أخيه لأنه يعتقد أن هذا يُنقص من قدره ويجعله يتراجع ويستجيب لنزغات ولا أقول نزعات وإنما هي نزغات النفس الأمارة بالسوء وإملاءات الشيطان الذي يحاول أن يُخرج الحسد ويُخرج التنافس في قالب أحياناً النصيحة وفي قالب الخوف على المسلمين وكم رأينا وسمعنا مثلاً وقرأنا في الإنترنت أو في بعض المقالات أو محاضرات أو كلمات أو مجالس خاصة من تجد أنه ربما ينتقد كثيراً من الناس من أقرانه أو ممن هم معه في نفس الباب وتُحس أن النقد هنا ليس بنية صالحة وليس بهدف النصيحة وليس بإشفاق على المسلمين بقدر ما هو ينطلق من منطلق محاولة التحطيم ومحاولة القضاء إسقاط هذا الشخص، بينما المسلم يُفترض أن يفرح بالخير للمسلمين ويحزن بالشر بينما الإنسان الذي فيه هذا الحسد يفرح بالخطأ وربما إذا قيل فلان عمل كذا، قال: أصلاً هذا شيء معروف من قديم، أنا قلت لكم زمان أن فلان فيه كذا وفلان فيه كذا .. يُصبح كأنه يفرح بالخطأ، وكأنه يفرح إذا وجد من يُساعده وطالما حضرنا مجالس فوجدنا تعرض لأشخاص قد يكونون دعاة، مرة في مجلس أنا سمعت ناس يتكلمون مثلاً في الأستاذ عمرو خالد ومرة في مجلس آخر يتكلمون في الأستاذ طارق السويدان وثالث ورابع، وقد يكون كل أحد منا له وعليه، لكن يعني كون الإنسان يكون يقظاً لأهداف النفس وحقيقة الدوافع التي تملي عليه أن كلامه مثلاً في هذا الشخص أو نقده وأنه ليس من منطلق الحب والنصيحة وإلا حادثه مباشرة وتكلم معه مباشرة واجعل هدفك هو التصحيح ومزيد من النجاح ومزيد من التألق وليس الإطاحة والتعويق.
أو في مجال التجارة يعني مثلاً حتى لو أتينا في مجال التجارة ربما تجد أن البعض قد يقول تجارة فلان الله أعلم بأصلها أو أن فلان عنده مشروع فولاني أو أنه ليس منصفاً .. بينما قد يكون بعض هذا الكلام صحيح، لكن لو تأملنا ما هي الدوافع الحقيقية له؟
الإنسان المؤمن الرشيد يحاول أن ينصح الآخرين يحاول أن يوجههم، أما نجاحاتهم فهو لا يشعر أن نجاحاتهم على حسابه وكأنها من جيبه أو كأنه نجاح مكتوب له أُخذ منه قهراً وأُعطي لفلان وعلان، هؤلاء نجحوا بقدراتهم نجحوا بإمكانياتهم، نجحوا قبل ذلك بفضل الله ? وعطائه (هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (صّ:39)، وعلى الإنسان أن يعمل مثلما عملوا ويجهد مثلما جهدوا، وسيجد أن الأسباب التي خدمتهم يمكن أن تخدمه بشكل أفضل، وكذلك ما يتعلق بالوظيفة مثلاً كون الإنسان حصل على ترقية حصل على منزلة حصل على وظيفة حصل على أن يكون رئيساً أو مديراً يعني أقول:
الحقيقة الأمثلة في كل شؤون الحياة.
مقدم البرنامج:
فيه نقطة أيضاً مهمة تطرق لها أحد الأخوة البلقيني ينقل نصاً لأحد الأدباء لكنه لفت نظره في هذا النص يقول: إن الحياء شيء حسن له فضلة ومزيته ولكنه على ذلك ثوب يحسن أن يخلعه المرء إذا شاء أن يفوز بحقه ويظفر بما هو أهل له، معناه أنه أحياناً التنافس يتطلب نزع الحياء؟
الشيخ سلمان:
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[10 - May-2008, صباحاً 07:59]ـ
اسمعو كلام الشيخ محمد اسماعيل المقد فى الشريط الثانى (اهمية العناية بالفقه والتفسير والحديث) عند الدقيقن الستين وما قبل وبعد يقول اننا نفرح بكل من يدعو الى الله ولو كان عمرو خالد لأن السفينة بتغرق!
وهذا سؤالى واجابته من الشيخ أحمد القاضى فى لقاءات المجلس العلمى وهو سؤال عن النوع لا العين
نص السؤال
3 - فى المنتديات يحدث حروب طاحنة بين طلبة العلم فى مواضيع معينة منها على سبيل المثال لا الحصر اذا نشر طالب علم كلام احد من علماء السنة المنصفين المشهورين بالعلم والعمل عن استاذ سيد قطب رحمه الله تعالى ومع ذلك لو غير واضح فى الكلام المنقول الاشارة لأخطائه رحمه الله تعالى (يشير هذا الطالب من باب تعليم من لا يعلم) نجد بعض الأخوة يبتدروا بكلام عالم أخر يجرح أستاذ سيد جرحا شديدا ويجحف به بشدة فينشره ويعترض به ويحارب عليه كأنها مسألة فقهية وقوله صواب وأقوال العلماء الآخرين باطلة أو يحاول تأويل كلامهم لينضبط مع كلام شيخه فيترك كلام أغلب علماء العصر لبعض العلماء (أشير لمدرسة معينة معروفة) فنرجو نصيحة أحسن الله اليكم
الاجابة
- لا يليق بطلبة العلم في المنتديات، ولا في غيرها، أن ينخرطوا في (حروب طاحنة) كما عبرت، فذلك ليس من العلم، بل من (زغل العلم). والواجب على طلبة العلم بذل العلم الصحيح، وبيان الخطأ بأسلوب عف جميل، والترفع عن المهاترات، والتصنيفات الظالمة، والاشتغال بالمحكم، ورد المتشابه إليه، واستصحاب النصيحة، وحسن الظن، والشفقة على المسلمين، والبعد عن الضراوة، والإثم، والعدوان، والسعي إلى إقامة الدين، والبعد عن التفرق والاختلاف. وكل ذلك لا يمنع من بيان الحق، وتنبيه الغافل، وتعليم الجاهل. أعاذنا الله وإياكم من مضلات الفتن، وشرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا.
وسيأتى كلام الشيخ احمد فريد ان شاء الله تعالى لعلكم تتقون أو يحدث لكم ذكرا(/)
لكل امام وداعية: كلمات بين يدي رمضان
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 11:51]ـ
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فهذه كلمات موجزة مختصرة كنت قد القيتها في العام الماضي على جماعة المسجد وهي كلمات اختصرتها من بعض المطويات وقد زدت عليها ونقصت بما رأيته مناسبا وها انا اطرحها بين يدي اخوتي الاحبة ليعم نفعها باذن الله سائلا المولى عزوجل ان ينفع بها كاتبها وقارئها وسامعها انه سميع مجيب
- تنبيه: لقد تغافلت عن كتابة الهمز والفواصل للعلم به ومشقته علي في الكتابة
- تنبيه اخر: يسعدني كثيرا ويشرفني مشاركة اخواني لي سواء كان ذلك باالتنبيه على خطأ او اضافة فائدة او كلمة 00000 والله الموفق
رمضان والتوبة
الحمدلله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد
فالحمدلله الذي فضله على عباده لا يحصيه العد ولا يحده الحد ففضله سبحانه عام شامل مطلق
خلقهم فاحسن خلقهم ورزقهم واعطاهم وجعل الكون كله مسخرا لهم وامهلهم بذنوبهم ولم يعاجلهم بالعقاب بل فتح لهم باب الرجعة والتوبة والاوبة ما دامت الشمس تطلع من مشرقها ولم يغرغر العبد بالموت وهذا من رحمته سبحانه بخلقه فرحمته وسعت كل شيء وله الحمد في الاولى والاخرة
والتوبة ايها الاحبة عبادة وقربة قبل ان تكون استعتابا ورجعة بل هي من اعظم العبادات واجلها اذ بها تنال محبة الله سبحانه (ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)
وبالتوبة تغفر الذنوب وتبدل السيئات حسنات ولا فلاح الا بالتوبة (فأما من تاب وعمل صالحا فعسى ان يكون من المفلحين)
فيأيها المقصر اقصر وابصر وتب الى ربك واقبل فها هو الشهر المبارك قد اقبل والخير معه مقبل
وابواب الجنة قد فتحت وابواب النار قد صفدت فأفق ايها السادر الغافل فرمضان جدير بان تجدد فيه التوبة اذ فيه تكثر الحسنات وتقال العثرات وترفع الدرجات – واذا كان مطلوبا من العبد ان يتوب في كل وقت وحين فالتوبة في رمضان اشد طلبا وآكد لانه شهر عظيم تتنزل فيه الرحمات وتهب فيه النسمات
ياذا الذي ما كفاه الذنب في رجب 00000حنى عصى ربه في شهر شعبان
هاقد أظلك شهر الصوم بعدهما 0000000فلا تصيره ايضا شهر عصيان
ان باب التوبة مفتوح فأين التوابون؟ ليس في الاسلام يأس ولا قنوط من رحمة الله مهما عمل العبد من المعاصي والفجور بل مهما اقترف من الشرك والكفر فالتوبة تهدم ما قبلها
فهل تعلم ان الكريم المنان الرحيم الرحمن يفرح بتوبتك ايها العبد الفقير اشد فرحا منك بالنجاة من الموت
ولو قد جئت يوم الحشر فردا 00000وابصرت المنازل فيه شتى
لأعظمت الندامة فيه غبنا 0000000على ما في حياتك قد اضعت
اذا علمت هذا فقد قال شقيق البلخي رحمه الله: علامة التوبة البكاء على ما سلف والخوض من الوقوع في الذنب وهجران رفقة السوء وملازمة الاخيار
وفي الختام اسمع لما قاله بلال بن سعد رحمه الله: عباد الله اعلموا انكم تعملون في ايام قصار لايام طوال وفي دار زوال لدار مقام وفي نصب وحزن لدار نعيم وخلد
لعمرك ما الايام الا مفازة 00000فما استطعت من معروفها فتزود
اللهم اعمر اوقاتنا بذكرك وارزقنا برد عفوك وبلغنا رمضان واغفر لنا يا غفور يارحمن وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبعهم باحسان
المحرومون في رمضان
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
اذا تاملت اخي الحبيب في احوال الناس في رمضان وجدتهم على ثلاثة اقسام
قوم سبقوا فيه بالخيرات فاجتهدوا فيه وشمروا للطاعات فهؤلاء هم اهله وغنّام فضله
وقوم لم يأتوا بما ينقص صومهم الا انهم لم يجتهدوا في اغتنام الخير فهؤلاء غنمهم على قدر همتهم وقد ضيعوا على انفسهم خيرا عظيما
وقوم لم يقدروا لشهر رمضان قدره ولم يعظموا حرمته بل قارفوا فيه المنكرات واتبعوا فيه الشهوات فهؤلاء هم المحرومون 00 فما هي صفاتهم؟
1 - هم اجرأ الناس على الله سبحانه فلم يعظموه في انفسهم ولم يراقبوه في افعالهم بل نسوا ربهم وما قدروه حق قدره
2 - يجهلون فضل رمضان ولو لم يكن من فضله الا ان الله سبحانه قد تكفل بثوابه لكفى (الا الصوم فانه لي وانا اجزي به) قال القرطبي رحمه الله: أي يثيب عليه بغير تقدير – وقال ابن رجب: (وتسبيحة فيه افضل من الف تسبيحة في غيره) وفيه اغلى الغنائم وانفس النفائس ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر: تشهدها الملائكة حتى لأنها في تلك الليلة اكثر في الارض من عدد الحصى
3 - ومن صفاتهم انهم تصوم بطونهم ولا تصوم جوارحهم فالغيبة والشتيمة تجري بها السنتهم , والنظر الى المحرمات , والسهر على الافلام والمسلسلات صار عشق اعينهم , فهؤلاء حظهم من صيامهم الجوع والعطش ومن قيامهم - ان كانوا يقومون - التعب والسهر
قال جابر رضي الله عنه اذا صمت فليصم منك سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم , ودع عنك اذى الجار وليكن عليك وقار وسكينة ولا يكن صومك وفطرك سواء
واما حالهم مع القران فلا يتلونه ولا هم يسمعونه بل هم له هاجرون وعن اياته واحكامه معرضون
واما حالهم مع الصلاة فهم عنها نائمون وان اتوها لا ياتونها الا وهم كسالى فعسى ان يدركوا التشهد الاخير ثم يتمونها كنقر الغراب وليس للمرء من صلاته الا ماعقل
وحالهم في الجملة: نوم في النهار فلا صلاة ولا تلاوة ولا عبادة قد فاتهم شهود الخير , وفي الليل سهر على الكرة والفضائيات والقيل والقال , باعوا رمضان وسلموا انفسهم للشيطان
قال عبدالعزيز بن مروان: كان المسلمون يقولون اذا قرب رمضان – وبه ندعو ونختم – اللهم قد اظلنا شهر رمضان وحضر فسلمه لنا وسلمنا له وارزقنا صيامه وقيامه وارزقنا الجد فيه والاجتهاد والقوة والنشاط واعذنا فيه من الفتن) ولا تجعلنا من المحرومين ياارحم الراحمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
والبقية تتبع ان شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 12:52]ـ
جزاك الله خيرا(/)
اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 12:39]ـ
إننا نرى ونسمع كل يوم عن جراحات أمتنا في كل مكان وكيف تداعت الأمم على أمتنا كما تدعى الأكلة على قصعتها , وما حصل لنا هذا إلا من ضعفنا وهواننا وكما جاء في سنن أبي داوود بسند صحيح من حديث ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يوشك الأمم أن تتدعى عليكم كما تداعى الأكلة على قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ يارسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير لكنكم غثاء (مايحمله السيل من الوسخ) كغثاء السيل ولينزعن الله من قلوب أعدائكم المهابه منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن , فقال قائل يارسول الله ما الوهن؟ حب الدنيا وكراهية الموت)
وهنا أسباب كثيره جعلت كثير من أبناء الأمة يعبد الدنيا ويغرق في لجج الشهوات وابتعد كل البعد عن رب الأرض والسماوات
ومن هذه الأسباب الخطيرة والمتفشيه في أبناء الأمة ((الغناء)) الذي هوى بالأمة إلى القاع ودمر حياة كثير من الشباب والبنات
ونريد أن نقف وقفه لحكم هذا المرض الخطير في ميزان الإسلام حتى يتبن لنا أنه مجرم ومحرم سماويا وحتى فطريا فإن الإنسان بنكر في داخله هذا الوباء الخطير
قال العلامة الألباني (رحمة الله) الجاهل يعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل
تعريف المعازف:
"المعازف" جمع معزفة، وهي آلات الملاهي)، وهي الآلة التي يعزف بها)،
وعن الجوهري رحمه الله أن المعازف هي الغناء و آلات اللهو).
أدلة التحريم من الكتاب والسنة:
قال الله تعالى في سورة لقمان: " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله "- قال ابن عباس رضي الله عنهما: لهو الحديث الباطل والغناء)،
- وقال مجاهد رحمه الله: اللهو الطبل)،
- وقال الحسن البصري رحمه الله: نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير
- وقال السعدي رحمه الله: فدخل في هذا كل كلام محرم، وكل لغو وباطل، وهذيان
من الأقوال المرغبة في الكفر والعصيان، ومن أقوال الرادين على الحق المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق، ومن غيبة ونميمة وكذب وشتم وسب، ومن غناء ومزامير شيطان، ومن الماجريات الملهية التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا).
- قال ابن القيم رحمه الله: ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء:
# فقد قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: " ومن الناس من يشتري لهو الحديث "، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات - (صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود)
# وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.
والغناء رقية الزنا و منبت النفاق و شرك الشيطان و خمرة العقل، و صده عن القرآن أعظم من صد غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه، فإن الآيات تضمنت ذم استبدال لهو الحديث بالقرآن ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا، وإذا يتلى عليه القرآن ولى مدبرا كأن لم يسمعه كأن في أذنيه وقراً، هو الثقل والصمم، وإذا علم منه شيئا استهزأ به، فمجموع هذا لا يقع إلا من أعظم الناس كفرا وإن وقع بعضه للمغنين ومستمعيهم فلهم حصة ونصيب من هذا الذم. انتهى.)
وقال تعالى: {واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا} الإسراء:63،64
- عن مجاهد رحمه الله قال: استنزل منهم من استطعت، قال: وصوته الغناء والباطل.
- قال ابن القيم رحمه الله: (وهذه الإضافة إضافة تخصيص كما أن إضافة الخيل والرجل إليه كذلك، فكل متكلم في غير طاعة الله أو مصوت بيراع (اليراع: آلة من آلات العزف) أو مزمار أو دف حرام أو طبل فذلك صوت الشيطان، وكل ساع إلى معصية الله على قدميه فهو من رَجِله وكل راكب في معصيته فهو من خيالته، كذلك قال السلف كما ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس: رَجِله كل رجل مشت في معصية الله)).
وقال تعالى: " أفمن هذا الحديث تعجبون، وتضحكون ولا تبكون، وأنتم سامدون "
- قال عكرمة رحمه الله: عن ابن عباس السمود هو الغنا، يقال: اسمدي لنا أي غني.
- كما قال رحمه الله: كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا فنزلت هذه الآية.
(يُتْبَعُ)
(/)
- وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: وقوله تعالى " وأنتم سامدون " قال سفيان الثوري عن أبيه عن ابن عباس قال: اسمد لنا تعني غنِّ لنا.
عن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تبيعوا القينات، ولا تشتروهن ولا تعلموهن، ولا خير في تجارة فيهن، وثمنهن حرام، في مثل هذا أنزلت هذه الآية: " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله " حسن.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .. ")
- وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:
أولهما: قوله صلى الله عليه وسلم: " يستحلون "، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.
ثانيا: قَرَنَ المعازف مع المقطوعة حرمته: الزنا والخمر، ولو لم تكن محرمة ما قرنها معها ودلالة هذا الحديث على تحريم الغناء دلالة قطعية، ولو لم يَرِد في المعازف حديث ولا آية سوى هذا الحديث لكان كافيا في التحريم وخاصة في نوع الغناء والذي يعرفه الناس اليوم. هذا الغناء الذي مادته ألفاظ الفحش والبذاءة، وقوامه المعازف المختلفة من موسيقى وقيثارة وطبل ومزمار وعود وقانون وأورج وبيانو وكمنجة، ومتمماته ومحسناته أصوات المخنثين ونغمات العاهرات.)
- قال شيخ الإسلام رحمه الله: فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها، كما قال: وأعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خرسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية ولا بدفّ ولا بكفّ ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه. أهـ)
عن نافع رحمه الله قال: " سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع إصبعيه على أذنيه
، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا، قال
: فرفع إصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل
هذا، فصنع مثل هذا ").
- قال شيخ الإسلام رحمه الله: (أما ما لم يقصده الإنسان من الاستماع فلا يترتب عليه نهي ولا ذم باتفاق الأئمة، ولهذا إنما يترتب الذم والمدح على الاستماع لا السماع، فالمستمع للقرآن يثاب عليه، والسامع له من غير قصد ولا إرادة لا يثاب على ذلك، إذ الأعمال بالنيات، وكذلك ما ينهى عنه من الملاهي، لو سمعه بدون قصد لم يضره ذلك)).
-قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله: والمستمع هو الذي يقصد السماع، ولم يوجد هذا من ابن عمر رضي الله عنهما، وإنما وجد منه السماع، ولأن بالنبي صلى الله عليه وسلم حاجة إلى معرفة انقطاع الصوت عنه لأنه عدل عن الطريق، وسد أذنيه، فلم يكن ليرجع إلى الطريق، ولا يرفع إصبعيه عن أذنيه حتى ينقطع الصوت عنه،فأبيح للحاجة).
(ولعل السماع المذكور في كلام الإمامين مكروه، أبيح للحاجة كما سيأتي في قول
الإمام مالك رحمه الله والله أعلم).
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخل فإذا ابنه إبراهيم يجود بنَفَسه، فوضعه في حجره ففاضت عيناه، فقال عبد الرحمن:>>أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: إني لم أنه عن البكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنَّة .. )
أقوال أئمة الإسلام في الغناء و المعازف:
اتفقت مذاهب الأئمّة الأربعة على أن آلات اللهو حرام:
- فمذهب الإمام أبي حنيفة في ذلك من أشد المذاهب، وقوله فيه من أغلظ الأقوال، وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية يوجب الفسق وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك أنهم قالوا: أن السماع فسق والتلذذ به كفر، هذا لفظهم، ورووا في ذلك حديثا لا يصح رفعه، قالوا: ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره، وقال أبو يوسف في دار يسمع منها صوت المعازف والملاهي: ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض، فلو لم يجز الدخول بغير إذن لامتنع الناس من إقامة الفرض.)
(يُتْبَعُ)
(/)
- وسئل الإمام مالك رحمه الله عن ضرب الطبل والمزمار، ينالك سماعه وتجد له لذة في طريق أو مجلس؟ قال: فليقم إذا التذ لذلك، إلا أن يكون جلس لحاجة، أو لا يقدر أن يقوم، وأما الطريق فليرجع أو يتقدم.، وقال رحمه الله: إنما يفعله عندنا الفساق)،
قال ابن عبد البر رحمه الله: من المكاسب المجمع على تحريمها الربا ومهور البغايا والسحت والرشا وأخذا الأجرة على النياحة والغناء وعلى الكهانة وادعاء الغيب وأخبار السماء وعلى الزمر واللعب الباطل كله).
- و في مذهب الإمام الشافعي رحمه الله: (وصرح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله) (20)، وقد عد صاحب كفاية الأخبار، من الشافعية، الملاهي من زمر وغيره منكرا، ويجب على من حضر إنكاره، وقال: (ولا يسقط عنه الإنكار بحضور فقهاء السوء، فإنهم مفسدون للشريعة، ولا بفقراء الرجس - يقصد الصوفية لأنهم يسمون أنفسهم بالفقراء - فإنهم جهلة أتباع كل ناعق، لا يهتدون بنور العلم ويميلون مع كل ريح) (
- و في مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق) (22)، وقال ابن قدامة - محقق المذهب الحنبلي - رحمه الله: (الملاهي ثلاثة أضرب؛ محرم، وهو ضرب الأوتار والنايات والمزامير كلها، والعود والطنبور والمعزفة والرباب ونحوها، فمن أدام استماعها ردت شهادته) (23)، وقال رحمه الله: (وإذا دعي إلى وليمة فيها منكر، كالخمر والزمر، فأمكنه الإنكار، حضر وأنكر، لأنه يجمع بين واجبين، وإن لم يمكنه لا يحضر)).
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام، ثبت في صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه سيكون من أمته من يستحل الحر والحرير والخمر والمعازف، وذكر أنهم يمسخون قردة وخنازير، .. ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا))
- وقال: (والمعازف خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس))
* قال الشيخ ابن باز: والمعازف هي الأغاني وآلات الملاهي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي آخر الزمان قوم يستحلونها كما يستحلون الخمر والزنا والحرير وهذا من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم فإن ذلك وقع كله والحديث يدل على تحريمها وذم من استحلها كما يذم من استحل الخمر والزنا والآيات والأحاديث في التحذير من الأغاني وآلات اللهو كثيرة جداً ومن زعم أن الله أباح الأغاني وآلات الملاهي فقد كذب وأتى منكراً عظيماً نسأل الله العافية من طاعة الهوى والشيطان وأعظم من ذلك وأقبح وأشد جريمة من قال إنها مستحبة ولا شك أن هذا من الجهل بالله والجهل بدينه بل من الجرأة على الله والكذب على شريعته.
* قال الألباني رحمه الله: اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها.)
* قال الطبري رحمه الله: فقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء والمنع منه (28). وهو القائل بعد هذا: (قال ابو الفرج وقال القفال من أصحابنا: لا تقبل شهادة المغني والرقاص، قلت: وإذا ثبت أن هذا الأمر لا يجوز فأخذ الأجرة عليه لا تجوز). * قال القاسم رحمه الله: الغناء من الباطل.
* وقال الحسن رحمه الله: إن كان في الوليمة لهو، فلا دعوة لهم.)
- أقوال الأئمة في إتلاف آلات الطرب:
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-: آلات الملاهي، مثل الطنبور، يجوز إتلافها عند أكثر الفقهاء، وهو مذهب مالك وأشهر الروايتين عند أحمد))
وقال: لا يجوز صنع آلات الملاهي)
- وأخرج ابن أبي شيبة رحمه الله: أن رجلا كسر طنبورا لرجل، فخاصمه إلى شريح فلم يضمنه شيئا - أي لم يوجب عليه القيمة لأنه محرم لا قيمة له -.)
- وأفتى البغوي رحمه الله بتحريم بيع جميع آلات اللهو والباطل مثل الطنبور والمزمار والمعازف كلها، ثم قال: (فإذا طمست الصور، وغيرت آلات اللهو عن حالتها، فيجوز بيع جواهرها وأصولها، فضة كانت أو حديد أو خشبا أو غيرها)).
استثناء حق:
ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال - في الأعياد والنكاح للنساء فقط
(يُتْبَعُ)
(/)
- قال ابن باز: وإنما يستحب ضرب الدف في النكاح للنساء خاصة لإعلانه والتمييز بينه وبين السفاح ولا بأس بأغاني النساء فيما بينهن مع الدف إذا كانت تلك الأغاني ليس فيها تشجيع على منكر ولا تثبيط عن واجب ويشترط أن يكون ذلك فما بينهن من غير مخالطة للرجال ولا إعلان يؤذي الجيران ويشق عليهم وما يفعله بعض الناس من إعلان ذلك بواسطة المكبر فهو منكر لما في ذلك من إيذاء المسلمين من الجيران وغيرهم ولا يجوز للنساء في الأعراس ولا غيرها أن يستعملن غير الدف من آلات الطرب كالعود والكمان والرباب وشبه ذلك بل ذلك منكر وإنما الرخصة لهن في استعمال الدف خاصة.
أما الرجال فلا يجوز لهم استعمال شيء من ذلك لا في الأعراس ولا في غيرها وإنما شرع الله للرجال التدرب على آلات الحرب كالرمي وركوب الخيل والمسابقة بها وغير ذلك من أدوات الحرب كالتدرب على استعمال الرماح والدرق والدبابات والطائرات وغير ذلك كالرمي بالمدافع والرشاش والقنابل وكلما يعين على الجهاد في سبيل الله
استثناء باطل: " شبه واهية والرد عليها"
-1 -
قال بعضهم أن جميع الأحاديث التي تحرم الغناء مثخنة بالجراح، لم يسلم منها حديث من طعن عند فقهاء الحديث وعلمائه!! قال ابن باز رحمه الله: (إن الأحاديث الواردة في تحريم الغناء ليست مثخنة بالجراح كما زعمت، بل منها ما هو في صحيح البخاري الذي هو أصح كتاب بعد كتاب الله، ومنها الحسن ومنها الضعيف، وهي على كثرتها وتعدد مخارجها حجة ظاهرة وبرهان قاطع على تحريم الغناء والملاهي).
(وقد اتفق الأئمة على صحة أحاديث تحريم الغناء والمعازف إلا أبو حامد الغزالي، والغزالي ما عرف علم الحديث، وابن حزم بين الألباني رحمه الله خطأه أوضح بيان، وابن حزم نفسه قال أنه لو صح منها شيء لقال به، ولكن من في هذا الزمن ثبتت لديهم صحة ذلك لما تكاثر من كتب أهل العلم، وما تواتر عنهم من تصحيح هذه الأحاديث، ولكنهم أعرضوا عنه، فهم أشد من ابن حزم بكثير وليسوا مثله، فهم ليسوا متأهلين ولا رجعوا لهم)
-2 -
وقال بعضهم أن الغناء حرمه العلماء لأنه اقترن بمجالس الخمر والسهر الحرام!
قال الشوكاني رحمه الله: (ويجاب بأن الاقتران لا يدل على أن المحرم هو الجمع فقط وإلا لزم أن الزنا المصرح به في الأحاديث لا يحرم إلا عند شرب الخمر واستعمال المعازف، واللازم باطل بالإجماع فالملزوم مثله. وأيضا يلزم مثل قوله تعالى: " إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين " أنه لا يحرم عدم الإيمان بالله إلا عند عدم الحض على طعام المسكين، فإن قيل إن تحريم مثل هذه الأمور المذكورة في الإلزام قد علم من دليل آخر، فيجاب بأن تحريم المعازف قد علم من دليل آخر أيضا كما سلف)).
-3 -
وقال بعضهم أن لهو الحديث ليس المقصود به الغناء،
وقد سبق الرد على ذلك، قال القرطبي رحمه الله: (هذا - أي القول بأنه الغناء أعلى ما قيل في هذه الآية وحلف على ذلك ابن مسعود بالله الذي لا إله إلا هو ثلاث مرات أنه الغناء) ثم ذكر من قال بهذا من الأئمة، وذكر الأقوال الأخرى في ذلك ثم قال (القول الأول أولى ما قيل في هذا الباب للحديث المرفوع وقول الصحابة والتابعين فيه) (تفسير القرطبي).
وقال ابن القيم رحمه الله بعد أن ذكر هذا التفسير: (قال الحاكم أبو عبد الله في التفسير من كتاب المستدرك:
ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديث مسند) وقال في موضع آخر من كتابه: (هو عندنا كحكم المرفوع)، وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله عز وجل في كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا التفسير من الرسول صلى الله عليه وسلم علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة، فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيلا))
-4 -
وقال بعضهم أن الغناء طاعة إذا كان المقصود به التقوي على طاعة الله!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن القيم رحمه الله: (ويا للعجب، إي إيمان ونور وبصيرة وهدى ومعرفة تحصل باستماع أبيات بألحان وتوقيعات لعل أكثرها قيلت فيما هو محرم يبغضه الله ورسوله ويعاقب عليه، ... فكيف يقع لمن له أدنى بصيرة وحياة قلب أن يتقرب إلى الله ويزداد إيمانا وقربا منه وكرامة عليه بالتذاذه بما هو بغيض إليه مقيت عنده يمقت قائله و الراضي به).
قال شيخ الإسلام في بيان حال من اعتاد سمعه الغناء: (ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن، ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب)).
-5 -
ويروج بعضهم للموسيقى والمعازف بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة، وهذا ليس صحيحا، فهي مثيرات للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم.
-6 -
استثنى بعضهم الطبل في الحرب، وألحق به بعض المعاصرين الموسيقى العسكرية، ولا وجه لذلك البتة، لأمور:
أولها: انه تخصيص لأحاديث التحريم بلا مخصص، سوى مجرد الرأي والاستحسان وهوباطل،
ثانيهما: أن المفترض على المسلمين في حالة الحرب، أن يقبلوا بقلوبهم على ربهم، قال تعالى: " يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " واستعمال الموسيقى يفسد عليهم ذلك، ويصرفهم عن ذكر ربهم، ثالثا: أن استعمالها من عادة الكفار، فلا يجوز التشبه بهم، لاسيما في ماحرمه الله تبارك تعالى علينا تحريما عاما كالموسيقى.).
-7 -
استدل بعضهم بحديث لعب الحبشة في مسجده صلى الله عليه وسلم في إباحة الغناء! ترجم البخاري رحمه الله على هذا الحديث في صحيحه: (باب الحراب والدرق يوم العيد)، قال النووي رحمه الله: فيه جواز اللعب بالسلاح ونحوه من آلات الحرب في المسجد، ويلتحق به ما في معناه من الأسباب المعينة على الجهاد. (شرح مسلم)، ولكن كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: من تكلم في غير فنه أتى بمثل هذه العجائب.
-8 -
واستدل بعضهم بحديث غناء الجاريتين، وقد سبق الكلام عليه، لكن نسوق كلامابن القيم رحمه الله لأنه قيم: (وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم، فأين هذا من هذا، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام)
(36)، وقال ابن الجوزي رحمه الله: وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت،و لم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها. (37).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (واستدل جماعة من الصوفية بحديث الباب - حديث الجاريتين - على إباحة الغناء وسماعه بآلة وبغير آلة، ويكفي في رد ذلك تصريح عائشة في الحديث الذي في الباب بعده بقولها " وليستا بمغنيتين "، فنفت عنهما بطريق المعنى ما أثبته لهما باللفظ .. فيقتصر على ما ورد فيه النص وقتا وكيفية تقليلا لمخالفة الأصل - أي الحديث - والله أعلم) (38)
-9 -
وقد تجرأ البعض بنسبة سماع الغناء إلى الصحابة والتابعين، وأنهم لم يروا به بأسا!!
قال الفوزان حفظه الله: (نحن نطالبه بإبراز الأسانيد الصحيحة إلى هؤلاء الصحابة والتابعين بإثبات ما نسبه إليهم)، ثم قال: (ذكر الإمام مسلم في مقدمة صحيحه عن عبد الله بن المبارك أنه قال: الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء).
وبعد كل هذه الأدله يتبين لنا بأن من أفتى بجواز الغناء فإنه ليس لديه بطيرة بأحكام الشريعه
ـ[هالة]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 12:27]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
-9 -
وقد تجرأ البعض بنسبة سماع الغناء إلى الصحابة والتابعين، وأنهم لم يروا به بأسا!!
قال الفوزان حفظه الله: (نحن نطالبه بإبراز الأسانيد الصحيحة إلى هؤلاء الصحابة والتابعين بإثبات ما نسبه إليهم)، ثم قال: (ذكر الإمام مسلم في مقدمة صحيحه عن عبد الله بن المبارك أنه قال: الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء).
وبعد كل هذه الأدله يتبين لنا بأن من أفتى بجواز الغناء فإنه ليس لديه بطيرة بأحكام الشريعه
الإمام أبو محمد بن حزم في رسالة له استدل بهذا الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري، ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليَّ يوم عيد وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، وتضربان عليه بدف، ولما دخل أبو بكر قال: أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟! -وهذا استفهام استنكاري- فقال صلى الله عليه وسلم: دعهما، فإن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا). الشاهد: أن الإمام ابن حزم احتج بهذا الحديث على جواز الضرب بالدف والغناء به؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أقر الجاريتين على ذلك و قال لأبي بكر رضيّ الله عنه دعهما و بالتالي فهو لم يقر أبو بكر رضيّ الله عنه على إنكاره
-8 -
واستدل بعضهم بحديث غناء الجاريتين، وقد سبق الكلام عليه، لكن نسوق كلامابن القيم رحمه الله لأنه قيم: (وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم، فأين هذا من هذا، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام)
كيف أقّر النّبي صلى الله عليه و سلم أبي بكر رضيّ الله عنه و قد قال له دعهما و كيف يأمر النّبي صلى الله عليه و سلّم بترك من يزمر بمزمور الشيطان؟! ثم يقال بأنّه قد أقرّ وصف ما فعلته الجاريتين بأنّه مزمور شيطان؟
ثم ابن القيّم هنا أقرّ بأنّه قد رخص للجويريتين غير مكلفتين حسب رأيه فيه إذ لا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما مما يدل أنّ ابن القيّم لا يحّرم ذلك مطلقا و مما يأكّد هذا قوله: "أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام" يعني إذا اشتمل على محرّم فلا يجوز و لا يصح الإستدلال بحديث الجاريتين على إباحة الغناء المشتمل على محرّم و يؤدي إلى مفاسد. و لكن من أين عرف ابن القيّم بأنّ الجاريتين غير مكلفتين؟ ثم حتى و إن كانتا غير مكلفتين فينبغي مطالبتهما بعدم فعل شيء إن كان غير لائق و بالتالي فإقرار النّبي صلى الله عليه و سلّم لهما يدل على جواز فعلهما
فالتحريم دائر على ما يشتمله الغناء من محرم أو ما يفضي إليه من مفاسد أما إذا انتف الحرام في الغناء و لم يفضي إلى مفاسد فهو جائز و الدليل هذا الحديث و الأصل أنّ ما جاز في العيد يجوز في غيره لأنّ النّبي صلى الله عليه و سلّم لم يعلّق في هذا الحديث جواز الغناء و الطبل بالعيد.
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 09:56]ـ
الإمام أبو محمد بن حزم في رسالة له استدل بهذا الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري، ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليَّ يوم عيد وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، وتضربان عليه بدف، ولما دخل أبو بكر قال: أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟! -وهذا استفهام استنكاري- فقال صلى الله عليه وسلم: دعهما، فإن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا). الشاهد: أن الإمام ابن حزم احتج بهذا الحديث على جواز الضرب بالدف والغناء به؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أقر الجاريتين على ذلك و قال لأبي بكر رضيّ الله عنه دعهما و بالتالي فهو لم يقر أبو بكر رضيّ الله عنه على
(يُتْبَعُ)
(/)
إنكاره
كيف أقّر النّبي صلى الله عليه و سلم أبي بكر رضيّ الله عنه و قد قال له دعهما و كيف يأمر النّبي صلى الله عليه و سلّم بترك من يزمر بمزمور الشيطان؟! ثم يقال بأنّه قد أقرّ وصف ما فعلته الجاريتين بأنّه مزمور شيطان؟
ثم ابن القيّم هنا أقرّ بأنّه قد رخص للجويريتين غير مكلفتين حسب رأيه فيه إذ لا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما مما يدل أنّ ابن القيّم لا يحّرم ذلك مطلقا و مما يأكّد هذا قوله: "أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام" يعني إذا اشتمل على محرّم فلا يجوز و لا يصح الإستدلال بحديث الجاريتين على إباحة الغناء المشتمل على محرّم و يؤدي إلى مفاسد. و لكن من أين عرف ابن القيّم بأنّ الجاريتين غير مكلفتين؟ ثم حتى و إن كانتا غير مكلفتين فينبغي مطالبتهما بعدم فعل شيء إن كان غير لائق و بالتالي فإقرار النّبي صلى الله عليه و سلّم لهما يدل على جواز فعلهما
فالتحريم دائر على ما يشتمله الغناء من محرم أو ما يفضي إليه من مفاسد أما إذا انتف الحرام في الغناء و لم يفضي إلى مفاسد فهو جائز و الدليل هذا الحديث و الأصل أنّ ما جاز في العيد يجوز في غيره لأنّ النّبي صلى الله عليه و سلّم لم يعلّق في هذا الحديث جواز الغناء و الطبل بالعيد.
أولا: أستدلال بن حزم رحمه الله ليس في محلة إذ أن التحريم واضح من نص الحديث
ولقد أجاب علمائما على هذه الشبهه بالتالي:
أن الجاريتان اللواتي كانتا في بيت عائشة رضي الله عنها لم يكن يغنيين في وقتها مطلقاً وأستنكار أبو بكر رضي الله عنه هو إستنكار على وجودهن في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أشتهرن في الغناء يوم بعاث أي كانتا يغنين يوم بعاث ويضربن بالدف وقول عائشة: ما هما بمغنيتان (أي في وقت دخول أبو بكر)
وقال الشيخ العلامة محمد أبو الحسن ولد الددو الشنقيطي حفظه الله ويطلق على من أشتهر بالغناء: مزمور شيطان كما كانت العرب تتطلق على اللديغ معافى
وفي الحديث إقرار من رسول الله على أنهن مزمور شيطان (ولم ينكر على أبو بكر ذلك) وإنما كان إنكاره على أبو بكر في أنه أراد إخراجهن من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وشاهد ذلك أنه صلى الله عليه وسلم قال: (((((دعهما))))) فإنه لكل قوم عيد هذا عيدنا
أي دعمها في البيت لا كما يفهمه الآخرين أي دعهما يغنييان
إذ أنه لا يليق بأن يطردن في يوم ((((عيد))))
وهذه حلقة كاملة لشيخنا العلامة محمد أبو الحسن ولد الددو في حكم الغناء والرد على كل الشبه التي استدل بها كل من أجاز الغناء
http://www.dedew.net/index.php?A__=3&k=1&type=1&linkid=126
ـ[أبو الفضل المصرى]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 03:15]ـ
للأهمية ...
ابن حزم نقل الإجماع على حرمة سماع نغمة المرأة الأجنبية
فالغناء الذي قال بإباحته هو الموجود أيامه وهو يشبه الأناشيد الإسلامية المعاصرة والله أعلم
أما من يستدل بكلام ابن حزم كالقرضاوي ليبيح للنسوة الغناء في المسارح والحفلات فقد أعظم الفرية ورغب في ترويج الباطل وكذب على الأئمة لينال غرضه الفاسد.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 04:02]ـ
اتباع السنة فى كل المسائل شئ ليس بالسهل ولكن يناله الصابرون ذوو العقول المتفتحة ونحن هنا فى المجلس العلمى من الامانة العلمية الامانة فى نقل الاقوال والمحايدة اتباعا للسنة ثم تبين الراجح عندك ان شئت
وبعد كل هذه الأدله يتبين لنا بأن من أفتى بجواز الغناء فإنه ليس لديه بطيرة بأحكام الشريعه طالما ان الادلة ظاهرة هكذا فلما التنديد بالمخالف و الرمى بالاقوال النابية التى من شأنها تفرق وتبغض النفوس بعضها البعض هل هذا من هدى السلف يقول الشيخ عبد العظيم بدوى فى مقدمة شرح السنة للبغوى ان البغوى لا يعظم امامه ومن يتبعه ولا يندد بالمخالف هكذا منهجنا منهج السلف اما ما وقع بخلاف ذلك من السلف فكل قاعدة لها شواذ والشواذ تؤكد القاعدة خاصة ان فى زمنهم تعلمون كيف كان للامة عزها وكرامتها أما الان كما اشار الاخ أبو محمد وانا اتمنى ان الكفار يعاملوا المسلمين كالكلاب ونحن نعلم مدى تكريمهم واعتناءهم بالكلاب ومدى ذلهم لعباد الله فالاولى بنا فى هذا الزمن الحرص على عدم التفرق ما أمكن وعدم تسفيه القول الاخر والا نحن
(يُتْبَعُ)
(/)
نفتح الباب بأ نفسنا لمن يرمون السلفيين بأنهم يسفهون القول الاخر أنقل لكم بعض قول من الرأى الاخر
العنوان حكم سماع الأغاني
المجيب سلمان العودة
المشرف العام
التصنيف وسائل الإعلام والترفيه/الترفيه والألعاب
التاريخ 1/ 8/1421
السؤال
ما حكم الإسلام في سماع الموسيقى والأغاني؟
الجواب
بالنسبة للموسيقى فجمهور العلماء على تحريمها جملة؛ للحديث الذي رواه البخاري (5590) تعليقاً مجزوماً به عن أبي مالك الأشعري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ليكوننّ من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" الحديث. وأخرج ابن ماجة (4020) عنه بلفظ "ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير".فهذا دليل على تحريمها (أي: المعازف)، وهم يستحلونها، ولذلك قرنها بالحر (وهو الزنا)، والحرير، والخمر، وهي من المحرمات الظاهرة. وخالف في ذلك جمع من العلماء من أشهرهم ابن حزم والغزالي وبعض المعاصرين، والقول الأول أظهر وأشهر، والله أعلم. أما الموسيقى فقد سبق الكلام فيها. أما الأغاني فإن خلت من الموسيقى، فينظر: إن كان فيها أصوات نساء يسمعها الرجال ويستعذبونها، أو انطوت على ألفاظ، أو معانٍ تخاطب الغريزة، أو تدعو إلى محرم أياً كان، فهي محرمة. أما إذا خلت من ذلك، فكانت من جنس الحداء البريء، أو الأناشيد، أو الأهازيج، أو نحو ذلك مما قصاراه الأصوات الجميلة، بمعان جميلة، أو بمعان عادية جادة، أو هازلة، فلا حرج فيها.
العنوان سماع المعازف
المجيب سلمان العودة
المشرف العام
التصنيف وسائل الإعلام والترفيه/الترفيه والألعاب
التاريخ 1/ 8/1421
السؤال
هل يجوز الاستماع للموسيقى في غير العيدين وأثناء حفلات الزواج؟ وإذا لم يكن جائزاً، فأرجو توجيه حديث عائشة - رضي الله عنها -حين سمح لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسماع الغناء؟
الجواب
أما سماع المعازف فقد رخص النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض ذلك، في الأفراح عموماً كالعيد والزواج والانتصارات ونحوها. وحديث عائشة الذي ذكرته كان في يوم عيد، ولذا لما أنكره أبو بكر قال له - صلى الله عليه وسلم -: (دعهما، فإن اليوم يوم عيد). رواه البخاري (987) ومسلم (892) ولعل من أسباب منع الغناء عموماً إلا ما رخص فيه أن انهماك المسلم في اللهو والمتعة تصرفه عن الجد والعبادة والعمل المنتج.
العنوان ما صحة الحديث الوارد في ذم الغناء والمعازف.
المجيب سلمان العودة
المشرف العام
التصنيف السنة النبوية وعلومها/تصحيح الأحاديث والآثار وتضعيفها
التاريخ 1/ 1/1422
السؤال
ما صحة الحديث الوارد في ذم الغناء والمعازف؟ وفقكم الله وغفر لكم.
الجواب
قال الإمام البخاري في صحيحه (5590): وقال هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنا عطية بن قيس الكلابي، حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري، قال حدثني أبو عامر، أو أبو مالك الأشعري، - والله ما كذبني – سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:" ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب عَلَمٍ، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم – يعني الفقير – لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غداً، فيبيتهم الله ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ". وقد أُعل هذا الحديث بعدة علل، هذا ملخصها، والجواب عنها: العلة الأولى: الانقطاع بين البخاري وهشام بن عمار، حيث علقه عنه، فقال: وقال هشام بن عمار، وبهذا صرح ابن حزم في مجموعة رسائله (رسالة الملاهي ص 434)، وأجيب عنه بوجهين: 1 - أن هشاماً من شيوخ البخاري، فقد روى عنه حديثين في صحيحه غير هذا، ينظر (هدى الساري ص 248). 2 - أن هذا الحديث ثبت موصولاً من طرق كثيرة عن هشام في غير (صحيح البخاري)، فقد أخرجه الحسن بن سفيان في (مسنده) كما في (تغليق التعليق 5/ 18)، و (فتح الباري) لابن حجر (10/ 53)، والإسماعيلي كما في (الفتح)، وابن حبان (6754) الإحسان، والطبراني في (الكبير 3417) وأبو أحمد الحاكم كما في (التغليق) و (هدي الساري ص 59)، وأبو نعيم في مستخرجه، كما في الفتح والتغليق من طرق عن هشام بن عمار، به نحوه. ولذا قال ابن رجب في (نزهة الأسماع): فالحديث صحيح
(يُتْبَعُ)
(/)
محفوظ عن هشام بن عمار.وقال ابن حجر في (التغليق 5/ 22):" هذا حديث صحيح لا علة له ولا مطعن، وقد أعله أبو محمد بن حزم بالانقطاع بين البخاري وصدقة بن خالد، وبالاختلاف في اسم أبي مالك، وهذا كما تراه قد سقته من رواية تسعة عن هشام متصلاً فيهم، مثل: الحسن بن سفيان، وعبدان، وجعفر الفريابي، وهؤلاء حفاظ أثبات ". انتهى كلامه. العلة الثانية: تفرد هشام بن عمار به، عن صدقة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وقد تكلم في هشام بن عمار. والجواب على هذا: 1 - أن أكثر الأئمة على توثيق هشام مطلقاً – ينظر (تهذيب الكمال). 2 - أنه قد توبع في هذا الحديث، فأخرجه أبو داود (4039)، والإسماعيلي في (مستخرجه)، كما في (الفتح 10/ 54)، و (التغليق 5/ 19) من طريق بشر بن بكر، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به بنحوه. العلة الثالثة: وذكر ابن حزم أن مما يعل به هذا الحديث الشك في صحابيه أهو أبو مالك، أو أبو عامر؟. وأجيب عن هذا أن الصحابة جميعهم عدول، قد أثنى الله عليهم ولا تضر جهالة أحدهم، أو عدم تعيينه، فلا تعل بذلك الأحاديث. فتبين من هذا أن هذا الحديث – وإن تقاصر عن شرط البخاري، وكذا شرط مسلم – صحيح من قبيل المقبول المحتج به، وأن من قال من العلماء: لا يصح في ذم السماع شيء مرفوع كابن حزم وابن طاهر القيسراني، وما ذكره أبو حفص الموصلي، فقولهم فيه نظر، ومن أحسن ما صنف في هذا من المعاصرين كتاب (أحاديث ذم الغناء والمعازف في الميزان) – تأليف/ عبد الله بن يوسف الجديع، والله - تعالى - أعلم،،،وصلى الله على نبينا محمد،،
العنوان حفل غنائي للزواج، فماذا أفعل؟
المجيب سلمان العودة
المشرف العام
التصنيف الدعوة الإسلامية/الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
التاريخ 1/ 8/1421
السؤال
اقترب حفل زواج أختي، وهو حفل غنائي، فماذا عليّ أن أفعل حتى أرضي أختي دون الغناء والرقص المعتاد في جميع الحفلات، وفي نفس الوقت يكون فعلي نوعاً من أنواع الدعوة؟
الجواب
أولاً: يجوز الضرب بالدف ونحوه، في الأعراس والأفراح، ويجوز الغناء الذي لا فحش فيه بين النساء، بحيث لا يسمع الرجال غناء النساء، ويكون غناءً بينهم، وليس أشرطة تذاع من الأغاني المعروفة المعزوفة الممقوتة. ثانياً: حسناً تفعل بحضور العرس، وتنظيمه، وإعداد برنامج مفيد، يحتوي على بعض الكلمات والقصائد والأناشيد، مما يحيي الحفل، ويرفع معنوية العروسين، والأهل الداعين إليه. ولا بأس أن يشتمل الحفل على هذا وذاك، مع تجنب الاختلاط بين الرجال والنساء، وتجنب رفع الأصوات وما يحدثه من الإزعاج والفتنة، وتجنب الأغاني المسجلة المصحوبة بالموسيقى.
تعلموا يا طلاب العلم من هدى وأدب العلماء خااااااااااااااااااصة فى زمن الذل والهوان أم لاننا نجلس تحت المراوح لا نشعر بما اخواننا فلذات أكبادنا فيه --- وانشغلوا باالاولويات وباذن الله سأفرغ اجابة سؤال مفيد من الشيخ سلمان
ـ[أبو الفضل المصرى]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 08:16]ـ
للفائدة بخصوص هشام بن عمار (وإن كنت أرى التحريم للغناء والمعازف لنصوص أخرى)
قال الإمام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن هشام بن عمار: اعرفه خفيفا طياشا, قاتله الله, من صلى خلفه فليعد.
وقال ابو داوود: اتانا هشام بن عمار بأرجح من اربعمائة حديث لا اصل لها.
وقال ابو حاتم: تغير حفظه وصار يقبل التلقين.
قال ابن حزم رحمه الله: قابل التلقين اما مغفل او فاسق.
وآخر الاسناد فيه شك من ابن غنم هل سمعه من ابي مالك ام من ابي عامر , وابو مالك هو الاشعري صحابي جليل رضي الله عنه , ولكن ابا عامر لايدرى من هو , توهم بعض اهل العلم فجعله معروفا وليس كذلك, ومن يكنى بأبي عامر لايحصون كثرة فأيهم هو وهل هو من الاشعريين ام من غيرهم , وهل هو من المنافقين ام من المرتدين.
** فائدة أخرى
صدر كتاب السماع لابن طاهر القيسراني بتحقيق الأستاذ الدكتور محمد رواس قلعجي والأستاذ/محمد الريحان (ابن تميم الظاهري) وأثبت فيه المحققان بلا شك تحريم الغناء والمعازف.
وسأبحث عن نسخة من الكتاب لدى إخواني هنا لأضع فوائد منه.
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 02:22]ـ
أخي الكريم: خالد المريسي
جزاك الله خير على ما قدمت وعلى ما نقلت ...
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن لابد أنيعرفالجميع أن الحق غير قابل للتعدد وإن كان الحق واضحا جليا كما في هذه المسألة وغيرها من المسائل , فلا يسع لأحد أن يخالف الحق كائن من كان.
ولابد أن يعرف الجميع أن السلف رحمهم الله كانوا يشددون على من خالف السنة والحق
وسأنقل لك كلام شيخنا الألباني رحمه الله تعالى في المخالفين في هذه المسألة وأنت تعلم أن الشيخ الألباني إما أهل السنة والجماعة في زمانه رحمه الله.
قال الألباني (رحمه الله) في كتاب تحريم آلات الطرب صفحة رقم 7
(وإني أعجب أشد العجب من تتابع هؤلاء الشيوخ الأزهريين على هذا القيد النظري , فإنهم مع مخالفتهم للأحاديث الصحيحه , ومعارضتهم لمذاهب الأئمة الأربعه وأقوال السلف يختلقون عللاً من عند أنفسهم لم يقل بها أحد من الأئمه المتبوعين , ومن آثارهم إستباحه ما يحرم الغناء والموسيقى عندهم أيضاً.
إلى أن قال (في الشيخ الغزالي أنه يصرح وقد يتباهى بأنه يستمع لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب الموسيقار وأضرابهما فيراه أولاده وربما تلامذته كما حكى ذلك هو في بعض كتاباته فهل هؤلاء يستطيعون أن يميزا بعلمهم ومراهقتهم بين الموسيقى المثيره فيصمون آذانهم عنها (لأنهم يرون الجواز للموسيقى إن لم يصحبها إثاره) ويقول (رحمه الله) أي الألباني: تالله إنه لفقه لا يصدر إلا من ظاهري جامد بغيض أو صاحب هوى غير رشيد. أنتهى كلامه
وقال في الشيخ أبو زهره في صفحة (أو أنه من العقلانيين) أي (أبو زهره) كتلميذه يعني (الغزالي) لا يقف أمامه لا أصل ولا فرع ولا حديث ولا فقه إنما هي الأهواء.
وقال رحمه الله في الشيخ محمد الغزالي المصري (وإنما هو مع أولئك (العقلانيين الشذذ) الذن لا مذهب لهم إلا إتباع ما تزينه لهم عقولهم فيأخذون كل مذهب ما يحلو لهم مماشذ وند وقد قال بعض السلف (من حمل شاذ العلم فقد حمل شر كبيرا) أنتهى كلامه رحمه الله
ثم ذكر رحمه الله قول القائل:
إن لم ترا القمر بازغاً ××× فسلم لأناس رأوه بالأبصار
والباطل يرد مهما كان قائله.
وأنصحك لأني أحبك في الله في شريط لشيخنا العلامة: محمد بن صالح العثيمين بعنوان (الأجوبه السلفية)
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 02:40]ـ
أخي الكريم (أبو الفضل المصري)
بارك الله فيك على ما نقلت.
أما هشام بن عمار فقد قال فيه ابن حجر: صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن. فحديثه القديم أصح
وقال فيه الذهبي: الحافظ خطيب دمشق وعالمها
ونقل معاوية بن صالح وابراهيم بن الجنيد عن يحي بن معي أنه قال فيه: ثقه
وقال العجلي: ثقه
وقال النسائي: لا بأس به
وقال الدار قطني: صدوق كبير المحل
ـ[أبو الفضل المصرى]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 04:10]ـ
أخرج أحمد في المسند والطبراني في الكبير والنسائي في الكبري، والرواية لأحمد:
حدثنا مكي بن إبراهيم عن الجعيد عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم كان عند عائشة فجاءت امرأة، فقال: يا عائشة أتعلمين من هذه؟، قالت: لا، قال: هذه قينة بني فلان، تحبين أن تغنيك؟، قالت: نعم، فأعطاها طبقاً فغنتها (زاد الطبراني أو النسائي) فقال: قد نفث الشيطان في منخريها.
عند الطبراني في الكبير:
6546 - حدثنا أحمد بن داود المكي، حدثنا علي بن بحر، حدثنا مكي بن إبراهيم، عن الجعيد بن عبد الرحمن، عن السائب بن يزيد، أن امرأة دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"يا عائشة، أتعرفين هذه؟ "قالت: نعم. فغنتها , فقال:"لقد نفخ الشيطان في منخريها".
يوسف بن يعقوب عن السائب بن يزيد
وفي السنن الكبرى للنسائي:
(8960) أخبرنا هارون بن عبد الله قال نا مكي بن إبراهيم قال نا الجعيد عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عائشة تعرفين هذه قالت لا يا نبي الله قال هذه
قينة بني فلان تحبين أن تغنيك فغنتها
... والآن وقبل أن نسأل عن فقه الحديث، هل لأحد تعليق علي سند هذا الحديث؟؟؟
ظاهر السند يدل على أن رجاله ثقات والسند متصل .... .
ولم أجد للحديث أي علة في كتب العلل التى أعرفها
يرجى من الأخوة بحث صحة الحديث وفقهه
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 04:42]ـ
ان كان الشيخ الالبانى يرى الخلاف غير سائغ فهذا رأيه وهو مجتهد أما نحن فنبحث عن اراء علماء الاسلام لا عالم واحد لانه غير واجب تقليده باتفاق وما تنقلوه للفائدة من باب جمع المعلومات أما الترجيح فلنا اتباعا لا اجتهادا وانا اتبع القول بالحرمة أما ان نجزم فى مانرجحه ونتبعه ونحن صغار فى طلب العلة بألفاظ (لاشك ولاخلاف فيه) فهذا ان كان يليق احيانا فهو يليق باهل الاجتهاد احيانا اما نحن فهو دليل على ضيق الافق والجهل بمقاصد الشريعة وأمثال العوام ان اراد بحثا فى المسألة فسياخذ كلام العلماء المعروفين بجمعهم وتأليفهم هم لا جمعنا نحن فانقلوا الكلام للفائدة واتبع ما تريده لكن اياك والحيدة عن منهج اهل السنة الجماعة بالتنديد بالمخالف فى الخلاف طالما لم يجمع العلماء على بطلان كلامه وان كان القول بالحرمة الاظهر والاشهر كما قال الشيخ سلمان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 05:08]ـ
للفائدة: مفهوم الغناء عند العوام في عصرنا يختلف تماما عن مفهوم الغناء الذي بحثه العلماء
فيرجى التنبيه
والشيخ الفاضل: المقرئ، قد بحث هذه المسألة (منذ عامين تقريبا) بحثا جيدا (وهو رد على الجديع) في ملتقى أهل الحديث فليراجع هناك
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 10:46]ـ
أخي أبو فضل المصري بارك الله فيك
فالأحاديث ظاهرها السلامه وليس فيها شيئا من موضوعنا أصلا لأن الغناء كما تعلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو الغناء في زمننا هذا ...
وأما أن النبي قال لها هذه غانية بني فلان: فالسؤال ما هو الغناء المقصود.
وتعلم أخي الكريم أن لبعض علماء السلف رحمهم الله أن الغناء المقصود بالحديث الذي هو منوط بالضوابط التي ذكرها أهل العلم قد أبيح للنساء فقط وهذه إمرأة بارك الله فيك (
بل وذهب بعض أهل العلم لأبعد من ذلك أنه جائز للجواري دون الحرائر وهذا له وجه من النظر
وانصحك وإخواني بالرجوع لكتاب العلامة المحدث الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني (عليه رحمة الله) (تحريم آلات الطرب)
تم أنه يا أخي الكريم بما أنك ترى حرمة الغناء (كما ذكرت في مشاركه سابقه) فليس هنا ثمة داعي لتسوق هذه الأحاديث التي لها فقه خاص وحكم خاص هي ليست على الإطلاق
ولو سلمنا بأن المسألة فيها خلاف معتبر (والظاهر أنه ليس معتبر) فأيهما يقدم المبيح أم الحاضر إذا تعارضا (والظاهر أنه لا تعارض بل المسأله واضحه مثل الشمس) بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 10:55]ـ
أخي الكريم خالد المرسي بارك الله فيك وزادك من فضله
الحق واضح وقد نقلت لك في هذا الموضوع جل علماء الأمة من الصحابه إلى يومنا هذا (وأنت تقول أما نحن فنبحث عن آراء علماء الإسلام)
والدين ليس بالرأي يا أخي الكريم فالرأي مذموم عند علماء الأمة الدين (قال الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم)
وإن كانت كل هذه الأدلة والبراهن التي هي أوضح من الصواعق في شتاء الشام ليست واضحه فإني أطالبك بالأدلة الواضحة
قال تعالى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً} الأحزاب36
ولك مني جزيل الشكر
ـ[أبو الفضل المصرى]ــــــــ[26 - Aug-2007, صباحاً 12:15]ـ
تم أنه يا أخي الكريم بما أنك ترى حرمة الغناء (كما ذكرت في مشاركه سابقه) فليس هنا ثمة داعي لتسوق هذه الأحاديث التي لها فقه خاص وحكم خاص هي ليست على الإطلاق
الأخ الكريم الحنبلي ... ما زلت أعتقد حرمة الغناء والمعازف ... ولم أذكر الحديث لأشوش على من حرمه ... بل للدراسة سنداً وفقهاً
لأنه يحتج به أحياناً دعاة إباحة الغناء ...
بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[26 - Aug-2007, صباحاً 01:51]ـ
أخي الكريم أبو الفضل المصري
بارك الله فيك ونفع بعلمك وقد بحثت في هذه الأحاديث فوجدت بعضها في السلسلة الصحيحة لشيخنا المحدث: محمد ناصر الدين الألباني (رحمه الله)
مثل الحديث الأول فقد وجته في السلسة الصحيحه للشيخ الألباني رحمه الله في المجلد السابع القسم الثاني رقم3281
وله فيه كلاما نفيساً.
أما باقي الأحاديث فظاهرها السلامة كما أسلف لك آنفاً ولم أجد فيها شيئاً والله أعلم
جزاك الله خيرا أخي
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 07:23]ـ
فالرأي مذموم عند علماء الأمة الدين
خطأبا طلاق وضرب مثلا لذلك الشيخ خالد السبت بان تفسير السعدى تفسير بالرأى
وإن كانت كل هذه الأدلة والبراهن التي هي أوضح من الصواعق في شتاء الشام ليست واضحه فإني أطالبك بالأدلة الواضحة
لا تهمنى المسألة هذه الان عندى الاولى منها فماعندى وقت ولا امكانية وانصحك بان تجمع كما جمعت وتفيدنا لكن لا تطنب فثم اولويات وفى هذا المعنى سأفرغ عن قريب اجابة سؤال للشيخ سلمان
وانصح بعدم الاستقلال بأحكام خاصة (لاخلاف ولاشك) وان كانت هذه الالفاظ قد تليق من الراسخين فى العلم وانا ارجح حرمة الغناء لكن لاتقطع وتجزم بهذا الشكل الذى يوهم وكن كالشيخ سلمان يقل هو الاظهر والاشهر هذا ما يليق بالمتبع امثالنا ويليق بالمجتهدين ايضا وما وقع منهم خلاف هذا من النادر ان شاء الله
وسأنقل لك كلام شيخنا الألباني رحمه الله تعالى في المخالفين في هذه المسألة وأنت تعلم أن الشيخ الألباني إما أهل السنة والجماعة في زمانه رحمه الله.
انظر تعليقى على هذه الجملة الملونة فى موضوع السلفية والرأى الاخر
انقل عن الشيخ ياسر برهامى للفائدة لا للاستدللا على ترجيح القول المخالف للشيخ بخصوص قوة الجزم بأن المخالف مبطل
قال الشيخ ياسر برهامى ان الامام الالبانى له مسائل يقول ان ليس فيها خلاف ويشدد فيها وفى الواقع الخلاف ثابت فيها وهذا لا يقدح فيه كما هو معروف فهو امام جليل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[08 - Sep-2007, مساء 03:08]ـ
خطأبا طلاق وضرب مثلا لذلك الشيخ خالد السبت بان تفسير السعدى تفسير بالرأى
لا تهمنى المسألة هذه الان عندى الاولى منها فماعندى وقت ولا امكانية وانصحك بان تجمع كما جمعت وتفيدنا لكن لا تطنب فثم اولويات وفى هذا المعنى سأفرغ عن قريب اجابة سؤال للشيخ سلمان
وانصح بعدم الاستقلال بأحكام خاصة (لاخلاف ولاشك) وان كانت هذه الالفاظ قد تليق من الراسخين فى العلم وانا ارجح حرمة الغناء لكن لاتقطع وتجزم بهذا الشكل الذى يوهم وكن كالشيخ سلمان يقل هو الاظهر والاشهر هذا ما يليق بالمتبع امثالنا ويليق بالمجتهدين ايضا وما وقع منهم خلاف هذا من النادر ان شاء الله
انظر تعليقى على هذه الجملة الملونة فى موضوع السلفية والرأى الاخر
انقل عن الشيخ ياسر برهامى للفائدة لا للاستدللا على ترجيح القول المخالف للشيخ بخصوص قوة الجزم بأن المخالف مبطل
قال الشيخ ياسر برهامى ان الامام الالبانى له مسائل يقول ان ليس فيها خلاف ويشدد فيها وفى الواقع الخلاف ثابت فيها وهذا لا يقدح فيه كما هو معروف فهو امام جليل
سبحان الله: أقول لك (((الدين))) ليس بالرأي تقول لي الشيخ السعدي فسر بالرأي وهل التفسير خارج عن قال الله وقال الرسول وقال السلف ... تأمل كلامي جيدا قبل الرد بارك الله فيك
إن كانت هذه المسألة لا تهمك فلا تعني أنها لا تهم غيرك ثم إننا رنرى تناقض في أقولك فتارة تقول المسألة خلافيه وتارة تقول أرى أنه حرام ......
ثم إن كان هناك أولويات عندك غير هذه المسأله فمن الذي منعك أن أن تطرح أولوياتك كما تقول فهذا المنتدى متسع
فواضح أنك لا تفرق بين طالب العلم والعالم (وأود منك أن تسمع قول الشيخ العثيمين في بعض المشايخ الذين تذبذبوا بين منهج التكفير في البدايه وبين منهج حزب الإخوان المسلمين مؤخرا
الشريط أسمه (الأجوبه السلفية) يفيدك جدا
والأمر دين فانظر عن من تأخذ دينك
وكما قال العلامة الألباني في كلامه عن الطوائف المنحرفه كالتبليغ والإخوان والصوفيه وغيرهم
(الخير كل الخير في إتباع من سلف والشر كل الشر في إبتداع من خلف)
ـ[الماجد]ــــــــ[19 - Oct-2007, مساء 09:58]ـ
السؤال
ما حكم الإسلام في سماع الموسيقى والأغاني؟
الجواب ... فإن خلت من الموسيقى، فينظر: إن كان فيها أصوات نساء يسمعها الرجال ويستعذبونها، أو انطوت على ألفاظ، أو معانٍ تخاطب الغريزة، أو تدعو إلى محرم أياً كان، فهي محرمة. أما إذا خلت من ذلك، فكانت من جنس الحداء البريء، أو الأناشيد، أو الأهازيج، أو نحو ذلك مما قصاراه الأصوات الجميلة، بمعان جميلة، أو بمعان عادية جادة، أو هازلة، فلا حرج فيها.
ثم يتناقض في الإجابة التالية:
العنوان سماع المعازف
المجيب سلمان العودة
المشرف العام
التصنيف وسائل الإعلام والترفيه/الترفيه والألعاب
التاريخ 1/ 8/1421
السؤال
هل يجوز الاستماع للموسيقى في غير العيدين وأثناء حفلات الزواج؟ وإذا لم يكن جائزاً، فأرجو توجيه حديث عائشة - رضي الله عنها -حين سمح لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسماع الغناء؟
الجواب
أما سماع المعازف فقد رخص النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض ذلك، في الأفراح عموماً كالعيد والزواج والانتصارات ونحوها. وحديث عائشة الذي ذكرته كان في يوم عيد، ولذا لما أنكره أبو بكر قال له - صلى الله عليه وسلم -: (دعهما، فإن اليوم يوم عيد). رواه البخاري (987) ومسلم (892) ولعل من أسباب منع الغناء عموماً إلا ما رخص فيه أن انهماك المسلم في اللهو والمتعة تصرفه عن الجد والعبادة والعمل المنتج.
وإجابة أخرى:
الجواب
أولاً: يجوز الضرب بالدف ونحوه، في الأعراس والأفراح، ويجوز الغناء الذي لا فحش فيه بين النساء،
أوردت فتاوى شيخ واحد متناقض فيما يبدو لي؟!
فلنلزم غرز كبار العلماء نفعنا الله وإياكم بعلمهم ..
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - Oct-2007, صباحاً 07:47]ـ
يقول الاخ الفاضل ((لأن الغناء كما تعلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو الغناء في زمننا هذا.)) وهذاصحيح لاغبارعليه
قلت حيث انه في زماننا تظهر فيه المغنيات الكاسيات العاريات امام الاف البشر تتمايل امامهم هل يقول عاقل باباحته؟؟؟
..
وهذااستدلا ل لطيف من الشيخ ابوبكر الجزائري حفظه الله المدرس بالمسجد النبوي
(يُتْبَعُ)
(/)
على تحريم الغناءوحكم غناء المراة قال حفظه الله في محاضرةله منذعدة سنوات:
هل ثبت في الصحاح والسنن قوله صلى الله عليه وسلم التسبيح للرجال والتصفيق للنساء
فقال الحاضرون في المحاضرة نعم ياشيخ فقال اذالم يجز للمراة التسبيح في الصلاة لتنبيه الامام فهل يجوز ان تغني امام الرجال
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[21 - Oct-2007, مساء 02:15]ـ
لا بد من التدقيق حينما ينسب الكلام الى أحد الأئمة أو العلماء بدلاً من أن يقال " وقال مالك كذا وقال الشافعي كذا إلخ، وهذه أبسط قواعد التحقيق العلمي بدلاً من النقل عن غير المصادر الأصلية. فعلى سبيل المثال من أراد أن يعرف رأي الشافعي فليقرأ هذا الكلام من كتابه الأم:
" (قال الشافعي) رحمه الله تعالى: في الرجل يغنى فيتخذ الغناء صناعته يؤتى عليه ويأتى له ويكون منسوبا إليه مشهورا به معروفا والمرأة لا تجوز شهادة واحد منهما وذلك أنه من اللهو المكروه الذى يشبه الباطل وأن من صنع هذا كان منسوبا إلى السفه وسقاطة المروءة ومن رضى بهذا لنفسه كان مستخفا وإن لم يكن محرما بين التحريم ولو كان لا ينسب نفسه إليه وكان إنما يعرف بأنه يطرب في الحال فيترنم فيها ولا يأتي لذلك ولا يؤتى عليه ولا يرضى به لم يسقط هذا شهادته وكذلك المرأة (قال الشافعي) رحمه الله تعالى: في الرجل يتخذ الغلام والجارية المغنيين وكان يجمع عليهما ويغشى لذلك فهذا سفه ترد به شهادته وهو في الجارية أكثر من قبل أن فيه سفها ودياثة وإن كان لا يجمع عليهما ولا يغشى لهما كرهت ذلك له ولم يكن فيه ما ترد به شهادته (قال) وهكذا الرجل يغشى بيوت الغناء ويغشاه المغنون إن كان لذلك مدمنا وكان لذلك مستعلنا عليه مشهودا عليه فهى بمنزلة سفه ترد بها شهادته. وإن كان ذلك يقل منه لم ترد به شهادته لما وصفت من أن ذلك ليس بحرام بين. فأما استماع الحداء ونشيد الاعراب فلا بأس به قل أو كثر وكذلك استماع الشعر ".
فانظر رحمك الله إلى الفرق بين قول الشافعي في كتابه -رحمه الله- ودقة ألفاظه وتحديدها، وبين ما ينسب اليه مما ذكر أعلاه يتبين لك الفرق.
وانظر الى كيف يفعل التعصب بأهله حين يروون منكراً من القول فلا يردون ولا يستنكرون لمجرد أن الكلام يخدم ما ذهبوا اليه أو اعتقدوه كما يروون عن الأحناف (ولا ندري من الراوي ولا من القائل ولا في أي كتابٍ ذكر): سماع الغناء فسق والتلذذ به كفر - ترى هل قصر علماء التوحيد حين لم يذكروا أن التلذذ بسماع الغناء من مظاهر الكفر أو علاماته؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - Oct-2007, مساء 02:47]ـ
اخي الكريم شريف شلبي ماذكره الاخ الكريم ا أبو محمد الحنبلي عن الاحناف منقول عن الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان
حيث قال رحمه الله
مذهب أبي حنيفة في ذلك من أشد المذاهب , وقوله فيه أغلظ الأقوال , وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف حتى الضرب بالقضيب , وصرحوا أنه معصية توجب الفسق وترد به الشهادة ,
وأبلغ من ذلك قالوا: إن السماع فسق والتلذذ به كفر , هذا لفظهم , وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه
قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره
وانكر ابن القيم صحة الحديث الذي اعتمدعليه الاحناف كما ترى
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[22 - Oct-2007, صباحاً 10:36]ـ
الأخ العزيز / أبو محمد الغامدي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لم أقصد سوى أن نتبع منهجاً محدداً سوياً محايداً منصفاً في مناقشة المسائل وفي دراسة الأدلة وفيما ينقل عن العلماء والمذاهب وأن نتحرى الدقة في ذلك - أما الذي يغلب على الكثيرين التهاون في ذلك إذا كان مؤيداً للمذهب المتبع أو للرأي المختار، في حين يتم التدقيق والتحري في كل قول أو رأي يخالف ذلك.
مثال ذلك ما ذكرته عن الشافعي في الأم وهو كلام لم أسمع أو أرى أحد من المتحدثين أو المصنفين في مسألة الغناء يذكره
أما بخصوص ما يذكر عن الأحناف وإفادة سيادتكم بأن ابن القيم قد ذكر ذلك في إغاثة اللهفان - فهل يجوز لنا ان نسأل في أي كتاب من كتب الأحناف ذكر هذا القول العجيب؟ وهل كان أبو حنيفة أو أحد من صاحبيه يقوله؟ أتساءل فقط.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - Oct-2007, مساء 04:55]ـ
الأخ الفاضل / شريف شلبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليك هذا الرابط
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=794
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[23 - Jul-2008, مساء 04:32]ـ
شكرا للجميع(/)
نقلت فتوى عن حكم كتابة (أخي الكريم) أو (والدي العزيز). لكني أتاني رد جعلني محتار.
ـ[محب التوحيد]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 08:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيوخ العلماء الأكابر الأفاضل
طلبة العلم الأحبة الكرام
عسلهم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقلت فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في احدى المنتديات نصها ((
سؤال:
إذا كتب الإنسان رسالة وقال فيها (إلى والدي العزيز) أو (إلى أخي الكريم) فهل في هذا شئ؟.
الجواب:
الحمد لله
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
" هذا لا شيء فيه بل هو جائز قال الله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}.
وقال تعالى: {ولها عرش عظيم}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف " رواه البخاري (3390).
فهذا دليل على أن مثل هذه الأوصاف تصح لله - تعالى - ولغيره ولكن اتصاف الله بها لا يماثله شيء من اتصاف المخلوق بها، فإن صفات الخالق تليق به وصفات المخلوق تليق به. وقول القائل لأبيه أو أمه أو صديقه (العزيز) يعني أنك غالٍ عندي وما أشبه ذلك، ولا يُقصد بها أبداً الصفة التي تكون لله وهي العزة التي لا يقهره بها أحد، وإنما يريد أنك عزيز عليَّ وغالٍ عندي وما أشبه ذلك "
انتهى من مجموع فتاوى ابن عثيمين رحمه الله 3/ 68.))
وكتب رد لي أحد الأخوة الرد التالي (جزاك الله خير اخي الكريم العزيز فعلا اسم على مسمى يامحب التوحيد)
والسؤال:
ما حكم هذا الرد؟ بقوله (أخي الكريم العزيز)؟
أفيدوني جزاكم الله الجنة
وأنا أنتظر ردكم بفارغ الصبر
وجزاكم ربي جنة الفردوس الأعلى.
ـ[آل عامر]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 10:55]ـ
حياك الله أخي الكريم العزيز الحبيب
مثل هذه الأوصاف تصح لله - تعالى - ولغيره ولكن اتصاف الله بها لا يماثله شيء من اتصاف المخلوق بها
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 11:24]ـ
وما وجه الحيرة؟!
جواب الشيخ محمد ينطبق على ما تذكر.
ـ[محب التوحيد]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 11:44]ـ
وما وجه الحيرة؟!
جواب الشيخ محمد ينطبق على ما تذكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيوخ الأفاضل الكرام
آل عامر
عبالرحمن بن عبدالمحسن
عسلهم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على اجاباتكم واهتمامكم بموضوعي.
وجه الحيرة يا شيخي هل يجوز تكرار لفظ الصفتين متتابعيين،
يعني أن يقول الأخ الكريم الأخ العزيز أما أن يقول الأخ الكريم العزيز؟
هل قصد الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله عدم تكرار الصفة متتابعة، أم أنه لا بأس بتتابعها؟
هنا وجه الحيرة!
وجزاكم الله خيرا أيها الشيوخ الأحبة الكرام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الغُندر]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 02:09]ـ
اخي ما معنى عسلهم الله؟ هي التي اخشى ان يكون فيها المحذور!
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 06:36]ـ
اخي ما معنى عسلهم الله؟ هي التي اخشى ان يكون فيها المحذور!
كنت أظنه أخطأ فى الكتابة لكن لما تأكدت أن أخى الكريم يقصد كتابتها هكذا غلبنى الضحك فضحكت كثيرا
ـ[الحمادي]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 02:07]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
قال ابن حبان في صحيحه:
(ذكر الإخبار بأنَّ فتحَ الله على المسلم العمل الصالح في آخر عمره من علامة إرادته جلَّ وعلا له الخير) ثم أسند حديثاً إلى عمرو بن الحمق الخزاعي قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إذا أراد الله بعبدٍ خيراً عَسَلَه قبل موته"
قيل: وما عَسَله قبلَ موته؟ قال: "يُفتَحُ له عملٌ صالحٌ بين يدي موته حتى يَرضى عنه".
ثم قال ابن حبان:
(ذكر البيان بأنَّ العملَ الصالحَ الذي يُفتَح للمرء قبل موته من السبب الذي يُلقِي الله جل وعلا محبَّته في قلوب أهله وجيرانه به) ثم أسند الحديثَ السابق من وجه آخر.
وقبلهما روى حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً؛ وفيه: "إذا أرادَ الله بعبدٍ خيراً يَستَعمِلُه"
قيل: كيف يستعمله يا رسولَ الله؟ قال: "يوفِّقه لعملٍ صالحٍ قبل الموت".
ـ[مصطفى القرني]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 05:24]ـ
جزاك الله خيرا ابامحمد على جميل خلقك وعلى ردك العلمي المؤصل
ـ[محب التوحيد]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 08:30]ـ
اخي ما معنى عسلهم الله؟ هي التي اخشى ان يكون فيها المحذور!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم/ الغندر عسله الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-عن عمرو بن الحمق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (إذا أحب الله عبدا عسله).
قالوا: ما عسله يا رسول الله؟
قال: (يوفق له عملا صالحا بين يدي رحلته حتى يرضى عنه جيرانه -أو قال- من حوله)
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي من طريقه وغيرهما وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم 3358
عسله بفتح العين والسين المهملتين من العسل وهو طيب الثناء وقال بعضهم هذا مثل أي وفقه الله لعمل صالح يتحفه به كما يتحف الرجل أخاه إذا أطعمه العسل
وجزاك الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 11:59]ـ
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،
والسؤال:
ما حكم هذا الرد؟ بقوله (أخي الكريم العزيز)؟
أفيدوني جزاكم الله الجنة
وأنا أنتظر ردكم بفارغ الصبر
وجزاكم ربي جنة الفردوس الأعلى.
" هذا لا شيء فيه بل هو جائز قال الله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}. .
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 03:54]ـ
عسلكم الله جميعا
ـ[الحمادي]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 04:05]ـ
جزاك الله خيرا ابامحمد على جميل خلقك وعلى ردك العلمي المؤصل
وجزاكم ربي خيراً وبارك فيكم
وعَسَلَ الله جميع الإخوة
ـ[آل عامر]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 06:40]ـ
جزى الله صاحب الموضوع كل خير،
ولا حرمنا الله من درركم أبا محمد، فائدة،وحسنة من حسناتكم،بارك الله لكم في العمر،والوقت،وزادكم من
فضله وإحسانه(/)
عشر وسائل لاستقبال رمضان
ـ[أبو عبد الرحمن اليمني]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 04:34]ـ
عشر وسائل لإستقبال رمضان
نسأل الله العلي القدير بمنه وكرمه أن يبلغنا الشهر ونحن في أتم الصحة والعافية آمين
خالد بن عبدالرحمن الدرويش
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين , سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
هذه رسالة موجهة لكل مسلم أدرك رمضان وهو في صحة وعافية, لكي يستغله في طاعة الله تعالى , وحاولت أن تكون هذه الرسالة في وسائل وحوافز إيمانية تبعث في نفس المؤمن الهمة والحماس في عبادة الله تعالى في هذا الشهر الكريم , فكانت بعنوان (عشر وسائل لاستقبال رمضان وعشر حوافز لاستغلاله) فأسأل الله تعالى التوفيق والسداد وأن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم , وصلى الله على سيدنا محمد , وآله وصحبه أجمعين.
كيف نستقبل رمضان؟
س: ما هي الطرق السليمة لاستقبال هذا الشهر الكريم؟
ينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات , وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها , قال الله تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} الآية (المطففين: 26)
فاحرص أخي المسلم على استقبال رمضان بالطرق السليمة التالية:
• الطريقة الأولى: الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية , حتى تنشط في عبادة الله تعالى , من صيام وقيام وذكر , فقد روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان (رواه أحمد والطبراني). لطائف المعارف. وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان , ثم يدعونه أن يتقبله منهم.
** فإذا أهل هلال رمضان فادع الله وقل (الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام , والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله) [رواه الترمذي , والدارمي , وصححه ابن حيان]
• الطريقة الثانية: الحمد والشكر على بلوغه , قال النووي – رحمه الله – في كتاب الأذكار: (اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة , أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكراً لله تعالى , أو يثني بما هو أهله) وإن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة , والعبادة فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة , تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها , فالحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.
• الطريقة الثالثة: الفرح والابتهاج , ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجئ شهر رمضان فيقول: (جاءكم شهر رمضان , شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم ... الحديث. (أخرجه أحمد).
وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان , ويفرحون بقدومه , وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات , وتنزل الرحمات.
• الطريقة الرابعة: العزم والتخطيط المسبق للاستفادة من رمضان , الكثيرون من الناس وللأسف الشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا , ولكن قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة , وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة, ونسيان أو تناسى أن للمسلم فرصاً كثيرة مع الله ومواعيد مهمة لتربية نفسه حتى تثبت على هذا الأمر ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة , التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات , فيضع المسلم له برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى , وهذه الرسالة التي بين يديك تساعدك على اغتنام رمضان في طاعة الله تعالى إن شاء الله تعالى.
• الطريقة الخامسة: عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة , فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير , قال الله عز وجل: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ} [محمد: 21}
(يُتْبَعُ)
(/)
• الطريقة السادسة: العلم والفقه بأحكام رمضان , فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم , ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد , ومن ذلك صوم رمضان فينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه , ليكون صومه صحيحاً مقبولاً عند الله تعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء:7}
• الطريقة السابعة: علينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب , والإقلاع عنها وعدم العودة إليها , فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب؟ " قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].
• الطريقة الثامنة: التهيئة النفسية والروحية من خلال القراءة والاطلاع على الكتب والرسائل , وسماع الأشرطة الإسلامية من {المحاضرات والدروس} التي تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه فكان النبي صلى الله عليه وسلم يهيء نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر , فيقول في آخر يوم من شعبان: جاءكم شهر رمضان ... إلخ الحديث أخرجه أحمد والنسائي (لطائف المعارف).
• الطريقة التاسعة: الإعداد الجيد للدعوة إلى الله فيه , من خلال:
1 - تحضير بعض الكلمات والتوجيهات تحضيراً جيداً لألقائها في مسجد الحي.
2 - توزيع الكتيبات والرسائل الوعظية والفقهية المتعلقة برمضان على المصلين وأهل الحي.
3 - إعداد (هدية رمضان) وبإمكانك أن تستخدم في ذلك (الظرف) بأن تضع فيه شريطين وكتيب , وتكتب عليه (هدية رمضان).
4 - التذكير بالفقراء والمساكين , وبذل الصدقات والزكاة لهم.
• الطريقة العاشرة: نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع:
أ - الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة.
ب - الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر.
ج- مع الوالدين والأقارب , والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة.
د- مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً قال صلى الله عليه وسلم: (أفضل الناس أنفعهم للناس).
** هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر واستقبال المريض للطبيب المداوي , واستقبال الحبيب للغائب المنتظر.
فاللهم بلغنا رمضان وتقبله منا إنك أنت السميع العليم.
عشر حوافز لإستغلال رمضان
أخوكم
خالد بن عبدالرحمن الدرويش
الإحساء – الهفوف
منقول من موقع صيد القوائد
ـ[ابن رجب]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 06:57]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو عبد الرحمن اليمني]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 02:16]ـ
وفيك بارك أخي الكريم
ـ[ابن رجب]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 06:01]ـ
آمين.
ـ[أبو حفص الشافعي]ــــــــ[08 - Jul-2010, صباحاً 07:44]ـ
جزاك الله خيرا(/)
عبرة وفائدة من موقف تاريخي حكاه ابن العربي في كتابه "القبس"
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 11:14]ـ
قال ابن العربي المالكي (القبس: 3/ 118)، بعد أن ساق جمعاً من الأحاديث في الرجم: ((وهذه أصول أحاديث الرجم يجملتها، ولا خلاف فيه بين الأئمة، إلا أن طائفة من البربر نزلت على طرابلس ليس لهم إلا مطلع ضيق كفروا بالله ورسوله وتستروا بكلمة الإسلام والتعصب لعثمان، ويرون أن الوضوء بدعة، وأن التيمم هو الأصل، والزاهد منهم هو الذي مات ولم يمس عمره ماء، ويرون سقوط الرجم، ويضربون الزاني بالسياط حتى يموت في محالات لا نهاية لها، وكانوا يخالطوننا ويجالسوننا، فقلت لعلمائنا: أيحل لكم أن تتركوا هؤلاء بين أظهركم على هذه الحالة من الكفر؟ قالوا: إن القوم في عدد عظيم، وفي منعة من المكان لا ترقى إليهم الأوهام، لو اعترضنا أحداً ممن نزل منهم لقتلوا بالواحد منهم مائة منا، فعلمتُ عذرهم)). أ. هـ.(/)
(وكلاً يدعي وصلا بشيخ الإسلام ابن تيمية): مشروع كتاب لطيف
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 11:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفاكم ما لشيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله - من مكانة ومتانة في القدر والعلم، وما طرحه الله له من قبول بين المسلمين - ولله الحمد -، حتى أصبح الكتاب والباحثون يزينون كتبهم وأبحاثهم بمقولاته، مما يعطيها قوة، وثقة عند الناس.
وهذا ما حدا بعض أهل الباطل ممن يريدون بهرجة باطلهم على المسلمين أن يتمسحوا بأقواله، وكأنها تشهد لباطلهم! وهذا من التلبيس القبيح، لكن عذرهم أنهم يريدون تمرير شناعاتهم وبدعهم على أهل الإسلام.
وقد تأملت هذا الأمر الملفت، فظهرتْ لي هذه الأصناف المبطلة التي تتشبع باسم الشيخ (ولعل من يبحث يجد المزيد):
1 - دعاة الغلو في التكفير، والتفجير، ممن يوردون كلام الشيخ في غير محله. (كفعلهم في مسألة التترس).
2 - دعاة العصرنة من المنكرين لجهاد الطلب.
3 - دعاة المرجئة المعاصرين. (وقد نبه كبار العلماء لهذا في ردهم على أحدهم).
4 - دعاة الصوفية! (كما فعل عمر كامل في كتابه عن التصوف، ومثله فعل صاحب الموسوعة اليوسفية).
5 - دعاة القبورية!! - وهذا من أعجبها - (كما فعل داوود بن جرجيس).
قال الشيخ أحمد بن عيسى - رحمه الله - في الرد على شبيه لابن جرجيس، استدل على قبوريته بكلام الشيخ وتلميذه:
(وهذا المخذول إن نقل من كلامهما شيئًا، حذف بعضه، أو أفسده بالتصرف، واستكرهه بالتأويل الباطل والتعسف، ليوافق مذهبه وانتحاله، وليطابق إفكه وضلاله، ويحسن أن ننشد فيه: أيها المدعي وصلا لليلى .. لستَ منها ولا قلامة ظفرِ). (الرد على شبهات المستغيثين بغير الله، ص 20).
- ورأيي لمن يتصدى لهذا الكتاب أن يفهرسه كالتالي:
1 - ترجمة شيخ الإسلام، مع حديث عن مكانته وعلمه.
2 - سبب الادعاءات.
3 - المدعون له:
أ- الطائفة الأولى: من هم؟ - قولهم الباطل، نموذج لاستدلالهم بكلام الشيخ، ثم الرد عليهم من كلام الشيخ.
ب - الطائفة الثانية ...
وهكذا ..
فمن يقول: أنا لها؟
================
فائدة: كتاب ابن عيسى السابق، طبعه الشيخ عبدالسلام البرجس - رحمه الله - تحت عنوان " الرد على شبهات المستعينين بغير الله ". ونبه إلى أنه في بعض النسخ " المستغيثين "، وهو الأصوب في نظري، لقول الشيخ في مقدمة رسالته: (الحمد لله الذي أظهر الحق ... - إلى أن قال - وصلى الله على سيدنا محمد المحامي عن توحيد مولاه، القائل: إنه لا يُستغاث بي، وإنما يُستغاث بالله .. ).
والله أعلم ..
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[24 - Aug-2007, صباحاً 12:33]ـ
جزاك الله خيرا، وأرى من الأهمية بمكان أن يذكر فصل أو باب فيه: المرجع عند الاختلاف [1] كتاب الله و/أو ما ثبت من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وذلك حتى يتخلص الناس من فكرة التعويل المفرط على نصوص الرجال، ولو كانوا أئمة.
============================== ==
[1] سواء في كلام ابن تيمية نقلاً او فهماً، أو كلام غيره، وليكن الفصل أو الباب كالخاتمة، فإنه لا بد من حَكَمٍ مهيمن يقضي بين الفرق والطوائف و يتجاوز مقام الآدميين مهما بلغ شأنهم. (ومع ذلك حتى كتاب الله لم يسلم من الفهم و التأويل حسب هوى كل فرقة، وربما نضطر إلى: "وكلاً يدعي وصلاً بكتاب الله!)
ـ[مصطفى القرني]ــــــــ[24 - Aug-2007, صباحاً 01:01]ـ
فكرة جميلة
وأظنك لها ياشيخ سليمان
بارك الله فيك
ـ[أحمد الفارس]ــــــــ[24 - Aug-2007, صباحاً 02:07]ـ
مرحبا بالشيخ سليمان الخراشي، أشم في هذه الفكرة إشارة إلى كتاب عايض الردادي (ابن تيمية والآخر!) والذي طبع مؤخرا في مصر بتقديم الدكتور محمد عمارة، وكنت يا شيخ سليمان قد علقت بتعليق غريب على خبر صدور الكتاب في موقع الساحات قرأتُه على عجالة فور نزوله، ولما وقفت على الخبر هنا في الألوكة قرأت لك تعليقا يختلف عن الأول! فحاولت الرجوع إلى موقع الخبر في الساحات فوجدت أن تعليقك قد حذف! والأخوان في هذا المنتدى أيضا ما قصروا!
فالسؤال - وأرجو ألا يحذفه المشرف مرة أخرى - لماذا حذفت مشاركتك هنالك؟ فأنا يهمني كثيرا رأيك!
والسلام
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[24 - Aug-2007, صباحاً 02:09]ـ
جزاك الله خيراً، ونفع بك.
هناك مقال نُشِرَ في مجلة البيان أظن عنوانه (ابن تيمية بين فكرين) أو قريب من ذلك.
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[24 - Aug-2007, صباحاً 05:00]ـ
الإخوة الكرام: جزاكم الله خيرًا جميعًا ...
- الأخ الكريم عبدالله: قلتم: (حتى يتخلص الناس من فكرة التعويل المفرط على نصوص الرجال، ولو كانوا أئمة). هذا معلوم، لكن الهدف هو قطع تعلق المُبطلين بالشيخ، وأنه على خلاف باطلهم، فلابد من الاستشهاد بكلامه. ولسنا في مقام التدليل على مسألة شرعية.
(وبالمناسبة، فالتجرد أو التنصل المبالغ فيه من كلام العلماء الكبار قد يؤدي إلى نتائج شاذة - وليس هنا مقام التفصيل).
-الأخ الكريم أحمد الفارس: قلتم: (كتاب عايض الردادي)! الصواب (عايض الدوسري).
وتعليقي هناك هو عبارة عن إشارة لكتابي عن " محمد عمارة .. "، وبعض الفضلاء ممن أقدرهم، أشار عليّ بحذفه؛ لعدم مناسبته للمقال الذي يتحدث عن كتاب الأخ عايض، وطرحه في مكان مناسب له، فاقتنعت برأيهم. (ذكروا أسبابًا مهمة لايحسن نشرها).
قلتم: (فأنا يهمني كثيرا رأيك!). رأيي فيماذا؟
ولاعلاقة للفكرة التي طرحتها في هذا المقال بكتاب الأخ عايض!
فشتان بينهما.
- الأخ الكريم مصطفى القرني - الشيخ عبدالله المزروع: بارك الله فيكم.(/)
شرح تحفة أهل الطلب في اختصار قواعد ابن رجب لإبن سعدي،للشيخ سَعد بن ناصر الشّثري
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[24 - Aug-2007, صباحاً 01:06]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته،،، أسعد اللَّه أوقاتكم بكل خير:
«شرح تحفة أهل الطّلب في اختصار قواعد ابن رجب لإبن سعدي،
لصَاحبِ الفضيلةِ العلاَّمةِ الشَّيْخِ سَعدِ بنِ ناصر الشّثري ـ حفظه اللّهُ ورعاه ـ.»
الدَّرْسُ الأَوَّلُ [9 - 6 - 1427 هـ]:
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=25973
الدَّرسُ الثَّانِيُّ [16 - 6 - 1427 هـ]:
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=26202
الدَّرْسُ الثَّالِثُ [23 - 6 - 1427 هـ]:
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=26406
الدَّرْسُ الرَّابِعُ [30 - 6 - 1427 هـ]:
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=26634
الدَّرْسُ الخَامِسُ [14 - 7 - 1427 هـ]:
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=26847
الدَّرْسُ السَّادِسُ [21 - 7 - 1427 هـ]:
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=27266
الدَّرْسُ السَّابِعُ [28 - 7 - 1427 هـ]:
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=27478
الدَّرْسُ الثَّامِنُ [6 - 8 - 1427 هـ]:
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=27710
الدَّرْسُ التَّاسِعُ [13 - 8 - 1427 هـ]:
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=28022
ـ[محمد السلفي]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 01:05]ـ
بوركتم أخي سلمان ..
واصل رحمني الله و إياك ..
ـ[ريبال]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 09:08]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[ابن رجب]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 10:09]ـ
بارك الله فيك
ـ[آل عامر]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 06:31]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم أخي الحبيب
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 11:00]ـ
الأخ المكرَّم / مُحمَّد السَّلفيّ:
شكر اللَّهُ لكم،وبارك فيكم.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 11:01]ـ
الموقر العزيز / ريبال:
جزاكم اللَّهُ خيرًا،ونفع بكم.
ـ[محمد السلفي]ــــــــ[12 - Dec-2007, مساء 03:08]ـ
أخانا الفاضل: "سلمان " ياحبذا - حفظكم الله - لو تتحفنا على الأقل بإرفاق بعض الفوائد مما تنقله أو سمعته؛ لأن الكثير منا تتراكم عليه دروس المواد المسموعة وقد يفوته منها الكثير ..
فلو أن كل أخ أعطى فائدة من شريط لعم الخير واستفدنا جميعا ..
مجرد اقتراح ..
وبارك الله فيكم على ما تقدمونه من روابط الدروس العلمية لمشايخ الدعوة السلفية ..
وفقكم الله ..
ـ[نبيل عليش الجزائري]ــــــــ[12 - Dec-2007, مساء 05:40]ـ
بارك الله فيكم
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[13 - Dec-2007, مساء 05:04]ـ
يعطيك العافية
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[15 - Dec-2007, صباحاً 12:58]ـ
والله متشغفين لتنزيل الشرح على ملف وورد
من يتصدق علينا بارك الله فيكم
ـ[أبو فراس السلفي]ــــــــ[28 - Nov-2008, صباحاً 08:54]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[28 - Nov-2008, صباحاً 11:35]ـ
جزاك الله خير.
ـ[أبو أسامة الحضرمي]ــــــــ[28 - Nov-2008, مساء 07:29]ـ
هل الشرح لجميع الكتاب او لم يكمله
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[01 - Dec-2008, مساء 10:55]ـ
وصل الشَّيخ ـ حَفِظَهُ اللّهُ تَعَالَى ـ في شرحه إلى القاعدة 80.
وفَّقَكم اللَّه تعالى.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[01 - Dec-2008, مساء 10:56]ـ
هل الشرح لجميع الكتاب
لا.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[01 - Dec-2008, مساء 10:57]ـ
جزاكُم اللَّهُ خَيرًا جميعًا.
ـ[نبيل صلاح سليم]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 11:25]ـ
جزاكم الله خيرا .... ونفع بكم
ـ[حسام68]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 01:13]ـ
هل له نية أن يكمله؟
ـ[حسام68]ــــــــ[17 - Mar-2010, مساء 12:46]ـ
هل للشيخ نية أن يكمله؟
وإن كان أكمله فأين أجده؟
جزاكم الله خيرا ووفقكم لما يحبه ويرضاه
ـ[عذوب]ــــــــ[02 - Nov-2010, صباحاً 12:47]ـ
هل أكمل الشيخ القواعد؟؟
ووُفِقْتم ..
ـ[دامو]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 12:45]ـ
"فلو أن كل أخ أعطى فائدة من شريط لعم الخير واستفدنا جميعا .. "
نعم الرأي فكما يقال" في الاتحاد قوة" فلو أن كل واحد فرغ ما يسمعه لعم النفع و كانت صدقة جارية إن شاء الله، بارك الله فيكم و بارك الله لنا في أوقاتنا.(/)
أنتم تظلمون رسول الله
ـ[رامي وسيم]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 01:45]ـ
انتم تظلمون رسول الله واهل بيته عندما تقولون ان اهل البيت من العامة
يعنى تصفون شخص تركي او كردي او بربري انه من العلماء الاجلاء
بينما احفاد رسول الله تصفونهم بانهم من العامة
يعني هل يجوز ان تقول عن شخص من اهل البيت بانه من العامة
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 02:35]ـ
انتم تظلمون رسول الله واهل بيته عندما تقولون ان اهل البيت من العامة
يعنى تصفون شخص تركي او كردي او بربري انه من العلماء الاجلاء
بينما احفاد رسول الله تصفونهم بانهم من العامة
يعني هل يجوز ان تقول عن شخص من اهل البيت بانه من العامة
هذا الكلام موجه لمن بارك الله فيك؟
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 03:51]ـ
من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه
ـ[مصطفى القرني]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 05:19]ـ
سبحان الله
أنت من فرطت في حق الرسول صلى الله عليه وسلم
فلم تكلف نفسك ان تصلي عليه:)
عموما نرجوا التوضيح أكثر
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 11:22]ـ
أحيانا يكون السكوت أفضل من الكلام،وفي الصحيح: من كان يومن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " الحديث
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 11:46]ـ
أولا: أخي الكريم: هل كلمة عامه نقص في حق الرجل
ثانيا: عنوانك للموضوع ليس فيه تأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو لا يليق
ثالثا: الإنسان لا يولد عالم بل يولد جاهل فإن طلب العلم صار عالماً وإن ترك الطلب أصبح من عامة الناس
رابعاً: أعلم رحمك الله أن آل محمد صلى الله عليه وسلم عباد مكلفون ليسوا معصومين وفيهم العلماء وفيهم العوام وفيهم من هم دون ذلك.
خامساً: أعلم هداك الله للحق: أن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله تأخر إسلامه وضل ثمانيه سنين لم يسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يجاهد الكفار وهو من أهل البيت فهل ولد عالم أم تأخر علمه
سادساً: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان من الأوائل الذين سبقو للإسلام
سابعاً: أن أبو لهب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم مات كافراً جاحداً مشركاً في نار جهنم وبئس القرار
ثامناً: أن هؤلاء ثلاثة من أقارب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفاوتوا في العمل فمنهم من سبق ومنهم من تأخر ومنهم من أعرض
تاسعاً: إذا علمت ذلك وجب عليك أن تسلم بأن آل رسول الله صلى الله عليه وسلم متفاوتين في العلم والعمل
عاشراً: إذا أيقنت ذلك تبين لك أن في آل رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم علماء وعوام ودون ذلك والعبرة بالطاعة والتسليم للحق لا بالنسب والجاه ولو أننا نعتقد أن آل رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم فضلهم ومنزلتهم في الدين مع عدم الغلو فيهم وعدم الجفاء عليهم.
تلك عشرة كامله لك عسى الله أن يهديك فيها سواء السبيل إنه ولي ذلك ومولاه
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 01:53]ـ
سبحان الله
أنت من فرطت في حق الرسول صلى الله عليه وسلم
فلم تكلف نفسك ان تصلي عليه
صدقت والله
صلى الله عليه وسلم
ـ[مصطفى القرني]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 02:41]ـ
امس الجمعة كانت خطبة الحرم المكي"منبر اهل السنة والجماعة" عن ال البيت
وقد أجاد الشيخ ال طالب حفظه الله ولم يكدر صفو الخطبة الا الاعياء الذي أصابه
نسأل الله له الشفاء العاجل
وهذه رابط يمكن من خلاله سماع الخطبة او حفظها وهي التي بتاريخ 11 - 8
http://www.almoslim.net/sound/mix_m7draah.cfm?id=114
وقد بين فيها عوار الرافضة وكذبهم في ادعاء نسبتهم الى ال البيت
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 02:44]ـ
سئل الشيخ ابن عثيمين [كما في"فتاوى نور على الدرب سؤال رقم {7423}]
هل يوجد في زماننا بقية من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهل يجوز لمن يدعي أنه من أهل البيت [أي سيد كما يسمونه الرافضة] أن يزعم أنه ولي لله ويزور القرى ويقدم له أهل القرية الهدايا والقرابين طلبا في النفع به ودفع الضر؟!!
فأجاب الشيخ - رحمه الله تعالى -:
[نقول لهؤلاء المدعين أنهم من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أثبتوا لنا ذلك ببرهان قاطع من الناحية التاريخية، ومن المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق له أولاد بلغوا وتزوجوا وأنجبوا، وإنما أولاده الذين ينسبون إليه ليسوا من أولاده لصلبه، وعلى هذا فنقول لكل من ادعى أنه من آل البيت من هؤلاء، أثبتوا لنا ذلك من الناحية التاريخية، فإن عجزوا عن الإثبات، تبين بطلان قولهم وكذبهم، وإن ثبت ذلك من الناحية التاريخية، فإننا نقول ليس كونكم من آل النبي صلى الله عليه وسلم بمجدٍ عنكم شيئا، إذا لم تكونوا على شريعته، فإن المهم أن تكونوا على شريعة النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كنتم على شريعته حقا، فإن لكم حق الإسلام، وحق القرابة من الرسول صلى الله عليه وسلم، ومجرد القرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغني شيئا، فهذا أبو لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم أخو أبيه لم يغن عنه قربه من النبي صلى الله عليه وسلم، بل أنزل الله تعالى سورة كاملة من القرآن في فضيحته إلى يوم القيامة: {تبت يدا أبي لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب .... } السورة؛
والحاصل أننا نحتاج في هذه الدعوى إلى إثباتها من الناحية التاريخية، ثم إذا ثبتت ننظر إلى حال هؤلاء، فإن كانوا صالحين حقا يتمشون على شريعة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا،فإن لهم حق الإسلام، وحق القرابة من الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن لم يكونوا كذلك فإنهم دجالون، ولا يستحقون شيئا، ولا بركة في أعمالهم، ولا في أحوالهم، والظاهر - ما دام هؤلاء الجماعة يمشون على القرى وعلى السذج من الناس ويدعون ما يدعون - الظاهر أنهم كاذبون فيما ادعوا، وأنهم غير مستقيمين أيضا على ما ينبغي منهم في شريعة الله سبحانه وتعالى، وحينئذ فلا يستحقون شيئا من التعظيم أو الإكبار، أو إتحافهم بالهدايا وغيرها].
انتهى كلامه - رحمه الله -
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 05:28]ـ
ملحوظة:
هذه المشاركة الأخيرة موجودة في موضوع آخر بعنوان:نسب السادة المزعزمين؟؟؟(/)
من المقدم من الناحية الشرعية: صلة الرحم أم تجنب الجلوس أما التلفاز؟
ـ[ملتزم جديد]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 05:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عند زيارة الأقارب غالب تكون غرفة الجلوس تحتوى على التلفاز - و بالطبع يكون مفتوحا على أحد القنوات إما إخبارية مع وجود متبرجات أو أفلام أو مسلسلات أو حتى أغاني (فيديو كليب) أو برامج. . . -
فماذا يفعل المرء في مثل هذه الحالات هل ينقطع عن زيارة الأقارب في منازلهم و عن صلتهم لهذا السبب و هل هو عذر شرعي؟
و كذلك في الجلوس مع أهل البيت. . . فغالب مجالسهم و طعامهم أما التلفاز؟ مما يجعلني شبه منعزل عنهم عند تجنب الجلوس معهم.
و الله المستعان
و شكر الله لكم
أخوكم و محبكم من المغرب
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 05:47]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ملتزم جديد، وثبتنا الله وإياك على الحق، حتى نلقاه.
الدعوة لله تعالى، والإنكار بالمعروف إخوة أشقاء لا ينفصلنا عن بعضهما، فالإنكار هو من وسائل الدعوة إلى الله، فلابد أن يكون لدى الإنسان طريق وسبيل للإنكار وهو سبيل المؤمنين الصالحين الصادقين، ولايجوز لك ولا لغيرك أن ترى المنكر وتسكت عنه إلا في حالة واحدة بينها الفقهاء رحمهم الله وهي "إذا كان إنكار المنكر يجر إلى منكر أعظم"، وبهذا يلزمك الإنكار، ولكن كيف، وبماذا، يأتيك خبره:
أولاً: تبين خطر هذا الأمر في الدين والدنيا، وتخوفهم بالله، وتطلب منهم أن يغلقوه إحتراماً للموجودين، ثم يكون بهذه الطريقة وتبين أن هذا الأمر محرم وقد وردت فتاوى في هذه الأمور بحرمتها والنهي عنها، وتعظهم وتذكرهم بالله.
ثانياً: توفر لهم البديل، فبعض الأسر لا تستغني عن التلفاز، فيكون البديل وخير بديل في نظري في الأونة الأخيرة هي "قناة المجد"، وتكون بهذا منعت شراً عظيماً وجلبت خيراً كثيراً.
ثالثاً: السعي المستمر لإصلاح القوم، بالدعاء لهم، ودعوته، ومحاولة إشغال أوقاتهم، فإذا إنشغل الإنسان لم يعد التلفاز ذا أهمية لديه.
هذه أمور مجربة ووجد نفعها، وبتوفيق الله للعبد يجد الراحة في سره وعلانيته.
تنبية: إذا حصل صدام بينكم، أو رفضوا لكلامك وإستمروا على ما هم عليه، فلا تجلس معهم في مكان يعصى الله فيه، وأنت لا تنكر ولا يسمع لقولك.
والله يحفظكم ويرعاكم.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 05:48]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلًا ومرحبًا بك أخي الكريم مًُفيدًا مستفيدًا بين إخوانك.
ويمكن أن تفعل شيئًا أفضل من هذا وذاك؛ بدلًا من أن تقطع رحمك؛ فتُفوِّتُ على نفسك أجرًا، وتقع في مخالفة سنة النبي - صلى الله عليه وسلَّم - في ذلك، وبدلًا من أن تُعلن الحرب عليهم، وتقول: ما هذا؟ تليفزيون؟! أعوذ بالله!! (ابتسامة)، وعندها سيقولون لك في نَفَسٍ واحدٍ: " أنت مُتشدِّد، مُتزمِّت، ... " إلخ هذه الألفاظ.
ولكن ما العمل؟
يمكنك أن تدعوهم إلى الله - سبحانه -؛ بعدَّة أمور:
1 - إما أن تبدأ الحديث عن أمرٍ من أمور الدين - ليس فيه خلافٌ بين أهل العلم -؛ وليكن عن الفضائل، ولكن يكون أمرًا تُحسنه، وتعلمه، تتكلَّم معهم عنه، وعندها ينشغلون بالكلام، وتُطفِئُ التلفاز، أو تستأذن من أحدهم أن يُطفِئه.
2 - أو أن تُقلِّبَ قنوات التليفزيون حتى تأتي على قناةٍ فيها علمٌ ودعوة؛ مثل: الحكمة، الناس، المجد ... ولا أجد غيرهم في هذا المجال! وتُشاهدون في أحدها برنامجًا نافعًا، وبذلك تكون قد أخذتَ عليهم أجرًا عظيمًا.
3 - لو لم تستطع الإنكار باليدِ - أن تُطفئه بنفسك - لصغر سنِّك، وكِبَر أسنانهم؛ فأنكِر باللسان؛ بالحكمة والموعظة الحسنة، مع دوام الابتسام، وعدم التكشير في هذه الحال، حتى يستجيبوا لك - بإذن الله تعالى -.
4 - إن تكلَّمتَ بِحُسنٍ، وطريقةٍ طيِّبةٍ، ولم يُسمع لك، فاحمد الله على ذلك، واستغفره، وأكثِر من الدعاء لهم، والحوقلة؛ لعلَّم يستجيبون لك.
5 - إن لم تستطع بأيِّ حالٍ من الأحوال أن تُنكِرَ هذا المنكَر باليدِ ولا باللسان؛ فما عليك إلا أن تُنكِر بقلبك - وهذا أضعف الإيمان -، وتصبر على ذلك.
6 - ولئلَّا تُصابَ بشَرَر هذا الجهاز، وما يُذاعُ فيه؛ يمكن أن تسرح مع نفسك؛ بأن تذكُر الله - مثلًا -، وتُفكِّر في ملكوته، وآياته، وبذلك تنشغل عن حديثهم وكلامهم.
7 - وهذا حقُّه أن يكون قبل الذي سبقه؛ وهو: أن تقرأ القرآن من حفظك؛ فقد يصعُب أن تمسك المصحف، وتتجاهلهم تجاهلًا تامًّا، ولتكُن بجسدك معهم، أما روحك؛ فهي طائرةٌ مُحلِّقةٌ بالعرش، تتدبَّرُ في آيات كتاب الله العظيم، وستجدُ مُتعةً أيَّما مُتعة.
8 - ويمكن عمل شيءٍ آخر - وهذا آخر ما عندي -؛ وهو: قد يكون لك دلالٌ على أقاربك هؤلاء؛ بمعنى: أنَّك تستطيع - كما نقول عندنا في مصر - بـ (الطريقة) أن تُغلِقَ الجهاز بحُجَّة أنَّك ستمشي إن لم يُغلِقوه.
فأنا أعرفُ اخًا لي كان يفعل ذلك مع بعض أهله؛ فكانوا يستجيبون له، لأنَّهم كانوا يحبُّونه، ولا يرضون بأن يمشي ويتركهم.
وهذه الطريقة يمكن أن تستخدمها مع مَنْ هم في سنِّك، أو تعوَّدتَ عليهم.
هذا ما عندي، وقد تجد في كلام الإخوة الكرام ما يفيد.
والله أعلم.
ملاحظة وتنبيه: أغلب هذا الكلام استفدتُه قديمًا في بداية استقامتي على الطريق - ولم أستقم بعدُ - من أشرطة الشيخ الكريم / أبي العلاء محمد حسين يعقوب - حفظه الله تعالى -؛ لاسيَّما شريط (فن الدعوة)، فإنَّه مُفيدٌ في هذا الباب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 05:51]ـ
معذرةً أخي الكريم / وليد.
فقد نظرتُ في مشاركتي ومشاركتك، فوجدتك سبقتني بدقيقة، فأعتذرُ أنِّي تقدَّمتُ عليك.
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 05:58]ـ
لا بأس أخي الكريم الشيخ رمضان، منكم نستفيد.
ومالأمر إلا وجهة نظر، تحتمل الصواب والخطأ.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 01:21]ـ
بارك الله فيكم
أجوبة مسددة نافعة، وتوجيهات نافعة= لاحرمكم الله الأجر.
ـ[ملتزم جديد]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 04:28]ـ
جزى الله خيرا مشايخنا الفضلاء و سدد خطاهم على ما جادت به نفوسهم من إقتراحات و توجيهات.
و لكن أعلم من نفسي أن لي حددا. . . فمثلا قد إستطعت الحد بشكل كبير جدا من الإستماع الى الأغاني و من مثابعة الأفلام و المسلسلات في أسرتي الصغرة - و كذلك عند زيارة الأقارب لا يتم تشغيلها - و لكن تبقى برامج أخرى مثل الأخبار و المذيعة متبرجة أو مبارياة الكرة أو الرسوم المتحركة - بالنسبة للأطفال -. . . فهذه لم أتمكن من إيقافها و أعلم أني لن أتمكن منها حاليا خصوصا مع تجويز بعض أهل العلم لها ممن هم على مناهج اخرى. . . - كما هو الحال مع أحد أقاربي ممن هو متأثر بالإخوان المسلمين -.
و لذلك قلت إما أن يكون هناك طريقة للتعايش مع هذا الوضع أو ليس هناك حل إلا الهجر - هذا طبعا بعد إستنفاد جميع الطرق الممكنة لرد المنكر -. . . و في هذه الحالة لن أتمكن من إصلاح منكرات أخرى قد تكون أكبر من مشاهدة التلفاز.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 02:20]ـ
إذًا؛ الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
الحمد لله أنْ وفَّقك إلى منع الأغاني، والمسلسلات، وغيرها، والباقي؛ وإن كان ضارًّا، وفيه من المخالفات ما فيه، ولكنَّه ليس أشدَّ ضررًا من سابقتها؛ أعني: المسلسلات، والأغاني، والأفلام.
وما لم تستطعه اليوم؛ تستطيعه غدًا - بإذن الله -، بالصبر، والمُصابرة، وتقوى الله، مع كثرة الدعاء لنفسك بالثبات على دين الحق، ولهم بالهداية والتوفيق.
ولا تجزع - أخي الكريم - إن لم يُوافَق على كلامك من أول الأمر؛ فهذا معروفٌ؛ وعليك بالحكمة في دعوتك = تجد ما لم يكن في حُسبانك.
وفَّقنا الله وإياك لما يحبُّه ويرضاه، وثبَّتنا وإياك على طريق الحق.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[29 - Aug-2007, مساء 12:49]ـ
جزى الله الشيوخ الكرام خيرا على هذه التوجيهات ..
ذكرني هذا الأمر بموقف مع عم لي .. كنت أزوره منذ شهرين، ولم يكن رآني بلحية قبلها، فأخذ يتكلم في الدين - هداه الله -، وتعمد فتح مواضيع مشكلة مثيرة، كإباحة الربا ونحوه، وكنت لا أناقش بل أظهر الموافقة.
فمثلا يقول لي: علماء قالوا أن الربا مباح ومعاهم أدلة، وعلماء قالوا أنه حرام ومعهم أدلة .. فأقول: نعم. فيتعجب، لأنه ينتظر مني أن أقول أن المبيحين كذا وكذا، ولكني لم أره إلا محاولا إثارتي فقط.
فدخل بطريقة أخرى ووجه الكلام إلى شخصي لألا أهرب قائلا لم تفعل كذا مع أن شيوخ في الأزهر يقولون كذا، قلت: هذا ما قاله الصحابة .. قال: آآآآه، ده فكر وهابي بقى!! فضحكت جدا وقلت: نعم، نحن والصحابة وهابيون "ابتسامة ".
لي سؤال أرجو إجابته من الكرام
ما حكم زيارة الأهل إذا لم يكن ممكنا منع التلفاز، وإن مُنع فهناك مشكلات أخرى من ظهور من لسن بمحارمي سافرات أو كاشفات، ووجود الدمى والتماثيل في كل شبر من البيت؟(/)
يوم طالب العلم فى رمضان.
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 05:41]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
رغبت فى نقاش إخوانى حول مهام طالب العلم اليومية فى شهر رمضان المبارك, فأرجو أن يدلى كل بدلوه لعل الله ييسر لنا الاستفادة من خبرات و تجارب الأفاضل.(/)
سؤال وجواب للشيخ أبي إسحاق الحويني
ـ[أبوعمر الهمداني]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 06:09]ـ
السؤال:
1_ما هي عدة المتعلم على سبيل النجاة، وما هي الكتب التي تقترحها في هذه الحالة؟
2_في برنامج "طالب العلم لابن الجوزي" بعد أن ذَكَرْتَ العناية بالقران وعلومه والأدب والشعر قلت: ثم يعتني بالحديث وأصوله، وذلك بالنظر في الصحاح والسنن والمسانيد، فما هو المقصود بالنظر وكيف يكون هل يكون بالحفظ أم بالمطالعة وهل يكون التركيز على المتن أم على الإسناد أم كليهما؟
3_هل يصلح هذا البرنامج أي برنامج "ابن الجوزي" لطالب العلم المتعلم على سبيل النجاة.
الإجابة:
أما عن المتعلم على سبيل النجاة فينبغي عليه أن يصحح التوحيد وأن يصحح العبادة فأما التوحيد فعليه بكتاب القول المفيد شرح كتاب التوحيد للشيخ ابن عثيمين رحمه الله فهو كتاب جيد وعباراته سهلة، وأما بالنسبة للطهارة والصلاة فعليه بكتابٍ من الكتب المختصرة كفقه السنة للشيخ سيد سابق وكتاب منار السبيل وما أشبه هذه الكتب، مع الاهتمام بالكتب التي تُعنى بإصلاح القلوب ككتب ابن القيم. * أما النظر في كتب الصحاح كالبخاري ومسلم فالمقصود منها المتون ويكفيك في بادئ الأمر أن تطالع كتاب اللؤلؤ المرجان فيما اتفق عليه الشيخان فإن استطعت حفظ أحاديثه فذلك جيد مع أخذ نبذة عامة عن معاني الأحاديث من كتاب فتح الباري أو بعض المختصرات له.
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 06:14]ـ
حفظ الله الشيخ المحدث أبي إسحاق الحويني(/)
لطيفة: الجاحظ يفضح كذابي الشيعة
ـ[عبدالله الخليفي]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 07:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
أما بعد:
فمن المعلوم عند القاصي والداني أن الجاحظ كان معتزلياً ومعلومٌ أن المعتزلة شاركوا الروافض في ثلب بعض الصحابة
وهذا الجاحظ له كلامٌ نجس في معاوية وعثمان في كتابه ((ذم أخلاق الكتاب))
غير أن من أطرف أبواب العلم جمع ردود أهل البدع بعضهم على بعض
فخذ هذه الدرة الجاحظية
قال الجاحظ في كتاب البغال المطبوع مع رسائل أخرى له (وما بين الأقواس المفردة التي مثل هذه من كلامي) (2/ 169) ((والحديث ليس له إسناد ........ )) إلى أن قال ((وما هو إلا أن ولد (يعني اخترع) أبو مخنف حديثاً أو الشرقي بن القطامي، أو الكلبي، أو ابن الكلبي، أو لقيط المحاربي، أو شوكر، أو عطاء الملط، أو ابن دأب أو أبو الحسن المدائني ثم صوره في كتاب وألقاه على الوراقين إلا رواه من لا يحصل ولا يتثبت (انظروا من يتكلم عن التثبت) ولا يتوقف وهؤلاء كلهم يتشيعون))
قلت لي تحفظ على ذكر المدائني مع هؤلاء ولعله ذكر آخراً لا يستحق الذكر مع هؤلاء أيضاً
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم(/)
«منقبة للملك فيصل ـ قدس اللَّه روحه ـ،للشّيخ د. مُحمَّد تقي الدّين الهلالي»
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 09:25]ـ
منقبة للملك فيصل ـ قدس اللَّه روحه ـ،للشّيخ د. مُحمَّد تقي الدّين الهلالي
ـ رحمه اللَّهُ تعالى ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قبل بضع سنين كنت مقيماً في باريس، عند أحد الإخوان من الموحدين. وكنت قد سمعت أن الطبيب الجراح الشهير الدكتور موريس بوكاي، ألف كتاباً بين فيه أن القرآن العظيم هو الكتاب الوحيد الذي يستطيع المثقف ثقافة علمية عصرية، أن يعتقد أنه حق منزل من الله - تعالى - ليس فيه حرف زائد، ولا ناقص، وقلت للأخ الذي أنا مقيم عنده، أريد أن أزور الدكتور موريس بوكاي؛ لأعرف سبب نصرته لكتاب الله، ولرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يجبني بل ذهب إلى الهاتف "التليفون"، وتكلم مع الدكتور موريس بوكاي، وقال له: إن عندي الدكتور محمد تقي الدين الهلالي البالغ من العمر سبعاً وثمانين سنة، يريد أن يزورك، ويتحدث معك.
فقال له: أنا أزوره الآن، وبعد قليل طرق الباب، فذهب صاحب البيت وفتح الباب، فإذا الدكتور موريس بوكاي قد جاء، فدخل علينا؛ ففرحنا بزيارته، وقلت له: أرجو من فضلك أن تحدثنا عن سبب تأليفك لكتابك: "التوراة والإنجيل والقرآن، في نظر العلم العصري" فشرع يتكلم، فقال لي: إنه كان من أشد أعداء القرآن والرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وكان كلما جاءه مريض مسلم محتاج إلى علاج جراحي يعالجه، فإذا تم علاجه وشفي يقول له: ماذا تقول في القرآن هل هو من الله - تعالى - أنزله على محمد، أم هو من كلام محمد نسبه إلى الله افتراء عليه؟ قال: فيجيبني هو من الله، ومحمد صادق، قال فأقول له: أنا أعتقد أنه ليس من الله، وأن محمداً ليس صادقاً، فيسكت، ومضيت على ذلك زماناً حتى جاءني الملك فيصل بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية. فعالجته علاجاً جراحياً حتى شفي، فألقيت عليه السؤال المتقدم الذكر، فأجابني: بأن القرآن حق، وأن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صادق. قال: فقلت له: أنا لا أعتقد صدقه. فقال لي الملك فيصل: هل قرأت القرآن؟. فقلت: نعم قرأته مراراً وتأملته. فقال لي الملك فيصل: هل قرأته بلغته، أم بغير لغته، أي بالترجمة فقلت: أنا ما قرأته بلغته، بل قرأته بالترجمة فقط، فقال لي: إذن أنت تقلد المترجِم، والمقلد لا علم له، إذ لم يطلع على الحقيقة، لكنه أُخْبِر بشيء فصدقه، والمترجِم ليس معصوماً من الخطأ والتحريف عمداً، فعاهدني أن تتعلم اللغة العربية، وتقرأه بها، وأنا أرجو أن يتبدل اعتقادك هذا الخاطئ.
قال: فتعجبت من جوابه، فقلت له: سألت كثيراً قبلك من المسلمين، فلم أجد الجواب إلا عندك.
ووضعت يدي في يده، وعاهدته على أن لا أتكلم في القرآن، ولا في محمد إلا إذا تعلمت اللغة العربية، وقرأت القرآن بلغته، وأمعنت النظر فيه، حتى تظهر لي النتيجة بالتصديق، أو بالتكذيب.
فذهبت من يومي ذلك إلى الجامعة الكبرى بباريس، إلى قسم اللغة العربية، واتفقت مع أستاذ بالأجرة أن يأتيني كل يوم إلى بيتي، ويعلمني اللغة العربية ساعة واحدة، كل يوم، حتى يوم الأحد الذي هو يوم الراحة، ومضيت على ذلك سنتين كاملتين لم تفتني ساعة واحدة، فتلقيت منه سبع مئة وثلاثين درساً، وقرأت القرآن بإمعان، ووجدته هو الكتاب الوحيد، الذي يضطر المثقف بالعلوم العصرية أن يؤمن بأنه من الله، لا يزيد حرف ولا ينقص، أما التوراة، والأناجيل الأربعة ففيها كذب كثير لا يستطيع علم عصري أن يصدقها. انتهى ما دار بيني وبينه من الحديث في هذا الشأن.
وكان في الحاضرين شاب مغربي، تعلم الطب في المغرب، وبُعِث إلى فرنسا ليتدَّرب، فقال للدكتور موريس بوكاي: إن القرآن يقول في آخر سورة لقمان: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [1] ويقول علماء المسلمين إن هذه الخمس لا يعلمها إلا الله، وعلماء هذا العصر يعلمون ما في الأرحام، فغضب الدكتور موريس بوكاي، وقال: هذا كذب، ها أنت تدعي أنك طبيب، فتعال معي إلى المستشفى الخاص بي، وأعرض عليك نساءً حوامل، فأخبرني بما في بطونهن، بدليل
(يُتْبَعُ)
(/)
علمي. فأسقط في يد الشباب [2].
للمزيد حول هذا الموضوع انقر على الرابط التالي:
(هل يمكن معرفة جنس المولود في الرحم؟)
( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=843)
وقال الدكتور موريس بوكاي: لو علمت أن مثل هذا الشباب موجود في هذا المجلس ما زرتكم.
والآن أذكر شيئاً قليلاً مما في التوراة مِن الكذب الواضح، الذي لا يعتقده مَن يؤمن بالأنبياء ويصدقهم.
فمن ذلك أن يعقوب - عليه السلام - سمع أن زوجة ابنه، قاعدة بجانب الطريق تزني بالأجرة، فبعث إليها فجيء بها فأمر برجمها بعدما اعترفت، فقالت له: مهلاً، وأخرجت ثوباً، وناولته إياه قائلة: لمن هذا الثوب؟ فقال: هذا ثوبي. فقالت له: أنت زنيت بي، وأعطيتني هذا الثوب أجرة، فارجم نفسك أولاً، ثم ارجمني.
الكذبة الثانية: أن لوطاً - عليه السلام - كان يسكن في جبل في فلسطين، وكانت له ابنتان بالغتان، ولم يكن له ولد ذكر، فقالت الكبرى للصغرى نحن نسكن في هذا الجبل وحدنا، وقد بدأ والدنا يتقدم في السن، فلو مات لم نستطع أن نبقى وحدنا هنا، فتعالي نسقى والدنا خمراً في ليلة، فإذا سكر أنام معه أنا، وبعد عدة ليال إذا حملت أنا، نسقيه خمراً أخرى فتنامين أنت؛ لعل الله يرزقنا ولدين ذكرين، يقومان بحمايتنا، فسقتاه خمراً فسكِر، فنامت معه الصغرى، فحملت وولدت كل واحدة منهما ولداً ذكراً، فكان كل واحد من الولدين حبراً لقبيلة من قبائل بني إسرائيل.
الكذبة الثالثة: أن نوحاً - عليه السلام - شرب الخمر فسكر فانكشفت عورته - وكان له ثلاثة من الأولاد: سام، ويافث، وحام - فذهب حام ووجد أباه نوحاً سكران مستلقياً على ظهره، مكشوف العورة، فرجع وأخبر أخويه ساماً، ويافث، فأخذا غطاء، وجعلا يمشيان إلى الوراء؛ حتى لا يريا عورة أبيهما، فلما وصلا إليه، ألقيا عليه الغطاء، ثم انصرفا، فلما أفاق أبوهما نوح - عليه السلام - وعلم بذلك، دعا على حام أن يجعل الله ذريته عبيداً لذرية أخويه، فصار أبناؤه كلهم سوداً يباعون في الأسواق عبيداً، وأبناء سام ويافث بيضاً سادة.
قرأت هذا في التوراة باللغة العبرانية، لما كنت أدرسها في ألمانيا، واسمها العربي في كتاب "تخطيط البلدان"، لابن الفقيه البغدادي المتوفى في آخر القرن الثالث الهجري "جرمانية".
والمراد بكتابة هذا المقال تنبيه القراء إلى ما خص الله به الملك فيصل - رحمه الله - من الذكاء الذي كان سبباً في انقلاب الدكتور موريس بوكاي من عدو لدود للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ولدينه الحق اليقين إلى صديق حميم يدافع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن القرآن، بكل ما عنده من القوة، وقد أخبرني في ذلك المجلس أن كتابه المذكور ترجم باثنتي عشرة لغةً، منها العربية والإنجليزية، وقد حضر مؤتمرات كثيرةً في جميع أنحاء العالم، وألقى أحاديث طويلة في إقامة الحجة على صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - وأن القرآن من الله - تعالى - ليس فيه زيادة ولا نقصان، وقد أخبرني - لما اجتمعت به - أن وزير الإعلام المغربي دعاه ليلقي محاضرات في المغرب، ووعده خيراً، ثم جاء إلى المغرب وألقى محاضرات عديدة.
وهذا الرجل وأمثاله حجة في هذا العصر على المرتدين من أبناء المسلمين، الذين يزعمون أن العلم العصري هو سبب كفرهم، وقد أقمت الحجة في كتابي: "دواء الشاكي، وقامع المشككين" على كذبهم وأن كفرهم ناشئ عن الجهل بالعلوم القديمة والجديدة، وأقمت عليهم الحجة القاطعة. المذكورة في ذلك الكتاب بأن زرت جميع السفارات، بل أكثرها التي دولها (ديموقراطية) يستطيع كل واحد من أهلها أن يصرح بعقيدته. فسألت الملحق الثقافي في كل سفارة: كم عدد الملحدين في دولتكم؟ فوجدت أكثر الملحدين في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ثلاثة في المئة، وقال لي الملحق الثقافي في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الرباط: إن الثلاثة في المئة ليس كلهم يجحدون ربوبية الله - تعالى - بل كثير منهم يكفرون بالكنيسة فقط؛ لأن الكنيسة الكاثوليكية، إذا خطب رجل تابع للكنيسة البروستانتية امرأة كاثوليكية يحرمونها عليه، فيكفر بالكنيسة، وتكفر المرأة بها فيتزوجان زواجاً مدنياً.
أما ضلال النصارى وكذبهم على عيسى، وزعمهم أن الله - تعالى - ثلاثة أقانيم: الأول: هو الأب. الأقنوم الثاني: الابن. الأقنوم الثالث: روح القدس. وغير ذلك من أكاذيبهم وتناقضهم، يشتمل عليه كتابي "البراهين الإنجيلية على أن عيسى داخل في العبودية، ولاحظ له في الألوهية" وقد طبع منه صاحب السماحة والمعالي رئيسنا الجليل الأستاذ الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - أطال الله بقاءه، وأدام عزه وارتقاءه - عشرين ألف نسخة، وكتب إلي الإخوان من المملكة الأردنية، راجين الإذن في إعادة طبعه، وقالوا لي فيه: لم نزل نناظر النصارى فلم نتغلب عليهم إلا بهذا الكتاب، لما ناظرناهم به انهزموا شر هزيمة، وكتب إلي شخص من البلاد الفارسية، التي بدَّل أهلُها اسمها بكلمة إيران التي لا وجود لها في التاريخ.
وسبب إملاء هذا الحديث أني سمعت هذه القصة في إذاعة المملكة العربية السعودية بالرياض، فظهر لي أن الأستاذ الذي ألقاها إنما اعتمد على رأيه في الكتاب فقط، ولم يجتمع بالدكتور موريس بوكاي، ولا أخبره بسبب تأليفه الكتاب، فأردت إفادة المستمعين لإذاعة المملكة العربية السعودية وغيرها، أن يعرفوا السبب ويزيدوا علماً بما خص الله به الملك فيصل بن عبد العزيز - قدس الله روحه - من الفضائل والمناقب. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
ــــــــــــــــــ
[1] لقمان، من الآية 34.
[2] كذا كانت حجة الدكتور موريس بوكاي آنذاك، ولعل هذا كان هو الفهم السائد في ذلك الوقت، والآن وبعد ظهور الموجات الصوتية، وغيرها من أجهزة الكشف الطبي قد يتوصل الطبيب لمعرفة نوع الجنين، وتبقى بعض المعلومات غائبة عنه مهما ادعى، كلون البشرة مثلا، ونوع الشعر، ولون العيون، وما إلى ذلك، مما لم تستطع أجهزة الكشف تحديده، كما أشار إلى ذلك بعض المفسرين المعاصرين.
المصدر
( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=51&ArticleID=838)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الله السني]ــــــــ[06 - Nov-2007, مساء 06:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاك الله خيرا.
ورحم الله الشيخ تقي الدين الهلالي وفيصل.
وهل من أخبار عن الدكتور موريس بوكاي؟
ـ[اليونيني]ــــــــ[07 - Nov-2007, صباحاً 12:19]ـ
رحم الله فيصلاً
ورحم الله خالداً
ورحم الله فهداً
وحفظ عبد الله ووفقه وأصلح أعماله
وأسأل الله أن يغفر لوالدهم الإمام (بحق) عبد العزيز بن عبد الرحمن وأن يعلي درجته في عليين
وأن يتجاوز عن الجميع خطؤه ..
آآآآآآآآآآآآآآمييييييييييييييي يييييييييين(/)
مَن يُحَدِّثنا عن المرداوي، فيطيل النَّفَس؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 03:02]ـ
مَن يُحَدِّثنا عن الشخصيَّة العلميَّة لـ: "المرداوي"، فيطيل النَّفَس؟
نحرص على الدقائق، واللطائف، والفوائد المنهجية الكليَّة
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - Aug-2007, صباحاً 10:18]ـ
ينظر:
«المدخل المفصل»: بكر أبو زيد، 2/ 1135 - 1136.
«معجم مصنفات الحنابلة»: الطريقي، 5/ 5 - 12.(/)
التربية الجنسية
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 02:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما يزال موضوع التربية الجنسية في الإسلام - على الرغم مماكتبه عنه بعض الباحثين المعاصرين - لم ينل حظه المطلوب من العناية والدراسة بالشكل الذي يجليه على أساس من التأصيل ...
ما هو تعريف التربية الجنسية؟ وهل عرفت العربية كلمة "جنس" بمعناها المستعمل اليوم وهل ألف علماء المسلمين مؤلفات مستقلة في الموضوع؟ وما هو المصطلح لذي وضعوه - قديما -مقابل مصطلح التربية الجنسية اليوم؟ وما موقفهم من هذه التربية؟ إلى أسئلة أخرى ترد على المتأمل في هذا الموضوع
آمل أن نجد عند الإخوان ما ينفع ويبصر في هذا الشأن / والله من وراء القصد
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[03 - Sep-2007, مساء 12:57]ـ
عقد الدكتور موريس بوكاي في كتابه الشهير"القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم "مبحثا تحت عنوان:القرآن والتربية الجنسية،أكد فيه أنه منذ أربعة عشر قرنا نزل في القرآن حشد من التفاصيل عن الحياة العملية وفيما يختص بالسلوك الذي يجب أن يتبعه الناس في عديد من ظروف حياتهم ولم يستبعد القرآن الحياة الجنسية.
وفي إطار تقديم أمثلة على ذلك يقول:"تشير عبارات قرآنية إلى سلوك الرجال في علاقتهم الأثيرة مع نسائهم في ظروف متنوعة" فيذكر من ذلك السلوك اللازم في مدة الحيض كما تشير الى ذلكالآيتان 222و223 من سورة البقرة: {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فاتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين نساؤكم حرث لكم فاتو حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المومنين}
ويعلق على ذلك قائلا: " لبداية هذه العبارة معنى واضح تماما فتحريم إقامة علاقات جنسية مع [الزوج] الحائض أمر قاطع أما الجزء الثاني فيشير الى الحرث الذي يسبق عند الباذر وضع البذور التي ستنبت زرعا جديدا إذن العبارة تؤكد بشكل غيرمباشر" .. "" على أهمية أن يكون واضحا لدى الإنسان أن الهدف النهائي للعلاقة الجنسية هو الإنجاب ... "
إنها فعلا صورة من صور التربية الجنسية التي يطفح بها ديننا الحنيف والتي نجد لها جوانب شتى في الكتاب والسنة ...
ـ[سالم سليم أبوسليم]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 12:46]ـ
برأي الشخصي أن مسألة الجنس في الإسلام ليست ذات موضوع مهم!
ليس لشيء وإنما لكون المسلمين في السابق يدرسون أبناءهم و لابد جميع علوم الشريعة سواء من بنين أو بنات وعلوم الشريعة توضح هذا الموضوع بجلاء وسلاسة وبعد عن الإثارة وتوضح الأمور النفسية والفسيولوجية وغيرها.
ولم يحدث الاشكال إلا ببعدنا عن شرعنا , واحتجنا لملأ هذا الفراغ بشيء سمعناه من غيرنا
ولما درسه ودرًَََََسه من تلقاه على أنه الإثارة والأمور المخلة وألقاه بصيغة المرغب فيه حدثت ردة الفعل من كثير من الفضلاء.
وإلا ففي كتب الفقه مثلاً من التصريح لا التلميح الشيء الذي يغني ويكفي ولكنه يتميز بالبعد عن الإثارة أو أي معنى يتبادر للذهن عند طرق مثل هذه المواضيع.
والله يحفظكم.
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 03:10]ـ
اتفق مع الأخ الكريم في أن بعدنا عن ديننا من أسباب جهل الناشئة بالتناول الشرعي الشامل للحياة الجنسية للإنسان المسلم، لكني لا أشاطره الرأي في أن موضوع الجنس غير مهم في الإسلام وأن الاهتمام به اليوم إنما هو وليد التقليد ... مع أن الغرائز أو الدوافع كما يسميها البعض الآخر ترجع كلها الى أمرين اثنين هما:
1 - المحافظة على الذات، و يتحقق ذلك بواسطة غريزة الملكية التي توفر الطعام الذي هو أساس البقاء الشخصي وكل ما يحمي الإنسان {وإنه لحب الخير لشديد}، {جمع مالا وعدده يحسب أن ماله أخلده}
2 - المحافظة على امتداد النسل ويتحقق بواسطة الغريزة الجنسية التي تنبعث بدورها من حفظ الذات، فعمر الإنسان قصير وحياته منتهية وعزاؤه أنه يحيا في نسله {رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين}
وقد جمع القرآن الكريم بين هذين الدافعين - في إطار السمو بالغرائز الإنسانية - في نسق واحد فقال سبحانه على سبيل الإجمال: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا} وقال على سبيل التفصيل: {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ... }
واتجه القرآن بالدافع الجنسي الى طريقه المشروع الذي هو الزواج القائم على المودة والرحمة {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة} محذرا في الوقت ذاته من الاستسلام لطغيان هذين الدافعين {ياأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون}، {إنما أموالكم أولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم}
أما عناية المسلمين بالتربية الجنسية في التعليم فلا نعدم له ما يشهد له منذ صدر الإسلام إلى اليوم كقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: علموا فتياتكم القرآن ومن القرآن سورة النور ولا يخفى ما في التنصيص على تعلم سورة النور لما تعالجه مما يتعلق بالتربية الجنسية
للحديث بقية
(يُتْبَعُ)
(/)