ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 09:32]ـ
بارك الله في الكاتب والناقل!
أولئك القوم ماذا يريدون بالضبط؟
أيريدونها المملكة العلمانية السعودية؟!(/)
معنى حديث: (كلتا يديه يمين)
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[21 - Apr-2010, صباحاً 10:10]ـ
معنى حديث: (كلتا يديه يمين)
السؤال:
هناك حديثان أريد أن أفهم المعنى، ولا أقصد التكييف في صفات الله -جل وعلا-. الحديث الأول: (وكلتا يديه يمين)، والحديث الثاني: (قبض قبضة بيمينه، وقال هؤلاء في النار ولا أبالى، وقبض قبضة بشماله، وقال هؤلاء في النار ولا أبالى). فهل لله يدان يمين حقيقة واحدة اسمها يمين والأخرى اسمها شمال أم أن فهمي خاطئ؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فهمك صحيح مع إضافة أن شماله -سبحانه- يمين في القوة والبركة، لا نقص فيها كما هي عند البشر، أو أن ليده الشمال اسمان يمين وشمال. والأول أصح.
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/)
موقع صوت السلف
ـ[أسامة]ــــــــ[21 - Apr-2010, صباحاً 11:00]ـ
عفوا ... من الذي أجاب هذه الإجابة؟
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[21 - Apr-2010, صباحاً 11:16]ـ
اعتذر جداااااا
دكتور ياسر برهامى
ـ[أسامة]ــــــــ[21 - Apr-2010, صباحاً 11:34]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل.
ولكن الإثبات يكون حال ثبوت الحديث، وصفة الشمال لا تثبت لعدم ثبوت الحديث، وإن قد وردت برواية شاذة، فهي ضعيفة عند أهل الفن.
والرواية الصحيحة: (والأخرى) كما هي عند أبي داود وغيره.
وقد صحح الشيخ الألباني لفظ (الأخرى)، وشذوذ اللفظ الآخر، وعليه فلا تصح صفة الشمال.
والله تعالى أعلم.
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 12:50]ـ
اخى الحبيب
اشكرك على الاضافة والحق ضالتنا جميعا نرجع اليه ولكن لفظة الشمال ثابتة فى الصحيح فكيف يحكم اصحاب الصحيح عليها بالصحة ونقول هى شاذة
اما ما تذكر ففى حديث اخر غير هذا السياق وهو وبيده الاخرى فلا تعارض اصلا وان شذت فى لفظة فلا يضعف فى رواية اخرى مستقلة تماما فى الصحيح
واجمع اهل العلم على سبق اصحاب الصحيح فى معرفة الشاذ غلى اهل هذا الفن
ـ[أسامة]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 01:08]ـ
بارك الله فيك.
وردت هذه اللفظة في موضعين.
وأثبت بعض رجال العقيدة لفظة الشمال ظنا منهم ثبوت اللفظ، وأهل الفن على أن اللفظة شاذة لا تصح.
وأدلة المثبت: ما أورده مسلم في صحيحه برقم 2788
والصحيح أنها رواية شاذة، تعارض حديث آخر ألا وهو: (وكلتا يديه يمين) الحديث.
وبه قال أن "كلتا يديه يمين لا شمال فيهما" الإمام أحمد، والإمام البيهقي، وإمام الأئمة ابن خزيمة، والإمام الألباني.
وأدلتهم ما رواه الإمام مسلم نفسه في حديثه 1827 (وكلتا يديه يمين)
وتجد كلام اللباني حول شذوذ هذه اللفظة في "تخريج المصطلحات الأربعة الواردة في القرآن".
ولمزيد حول مناقشة الصفات يرجى مراجعة الكتاب القيم:
صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة - علوي بن عبدالقادر السقاف
ص 378 - 388 فقد أوفى في كتابه هذا مناقشة المسألة بشكل كاف، والله أعلم.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 12:40]ـ
سبحان الله
وقع في نفسي شيء من لفظ شماله
فالحمدلله أن اللفظ شاذ
ورحم الله ناصرالدين بحق
أما قول الشيخ د. ياسر برهامي: يمين في القوة والبركة
فأظنه تأويلا لا يستقيم، ولايحتاج إليه
وهو كإثبات العلو بالمنزلة لا بالمكان
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 04:40]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو بلال اللغوي]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 07:38]ـ
هل جواب الشيخ ياسر برهامي ثابت عنه أجيبوني
ـ[أسامة]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 12:46]ـ
هل جواب الشيخ ياسر برهامي ثابت عنه أجيبوني
لا يضيره ثبوته عنه -إن شاء الله-، ولا تثريب.
وهو ثابت عن جماعة من أهل العلم، ظنا منهم ثبوت اللفظة.
وهذه مسألة عويصة "على الأقل لأمثالي" لذا أخذ التثبت معي وقت ومراسلات.
والشيخ له حكم المجتهد، مأجور -إن شاء الله-.
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 07:13]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محب جبريل]ــــــــ[30 - Jun-2010, صباحاً 02:29]ـ
حديث كلتا يديه يمين يفيد تنزيه الله عن الوصف بالشمال ... وفي لفظ القرآن ما يغني (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) [الزمر: 67]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 11:49]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو عبدالله محمدالخولي]ــــــــ[09 - Jul-2010, صباحاً 02:52]ـ
هل جواب الشيخ ياسر برهامي ثابت عنه أجيبوني
لا شك أن هذا القول ثابت عن الشيخ وعن غيره من علماء السلف والخلف والاصل أنه لايحكم على الاحاديث بالشذوذ اذا امكن الجمع بينها وهاك بعض القائلين بهقال الإمام الدارمي: (و كلتا يديه يمين) أي: منَزَّه عن النقص و الضعف كما في أيدينا الشمال من النقص و عدم البطش، فقال: (كلتا يديه يمين) إجلالا و تعظيما أن يوصف بالشمال، و كذلك لو لم يجز إطلاق الشمال و اليسار لما أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، و لو لم يجز أن يُقال: كلتا يدي الرحمن يمين لم يقله الرسول صلى الله عليه وسلم)
و قال أبو يعلى الفراء بعد أن ذكر حديث أبي الدرداء رضي الله عنه: " و اعلم أن هذا الخبر يفيد جواز إطلاق القبضة عليه و اليمين واليسار و المسح، و ذلك غير ممتنع" قال القرطبي في المفهم: كذا جاءت هذه الرواية بإطلاق لفظ الشمال على يد الله تعالى على المقابلة المتعارفة في حقنا، وفي أكثر الروايات وقع التحرّز عن إطلاقها على الله حتى قال: وكلتا يديه يمين، لئلا يُتوهّم نقص في صفته سبحانه وتعالى، لأن الشمال في حقنا أضعف من اليمين
و قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في آخر باب من كتاب التوحيد في المسألة السادسة: " التصريح بتسميتها الشمال" يعني ما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنه و قد تقدم ذكره. وقال الشيخ محمد خليل هرَّاس في تعليقه على ((كتاب التوحيد)) لابن خزيمة ((يظهر أنَّ المنع من إطلاق اليسار على الله عَزَّ وجَلَّ إنما هو على جهة التأدب فقط؛ فإنَّ إثبات اليَمِين وإسناد بعض الشؤون إليها كما في قوله تعالى: ?وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ?، وكما في قوله عليه السلام: ((إنَّ يَمِين الله ملأى سحاء الليل والنهار؛ يدل على أنَّ اليد الأخرى المقابلة لها ليست يَمِيناً)).
و قال صديق حسن خان: " و من صفاته سبحانه: اليد، و اليمين، و الكف، و الإصبع، و الشمال سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه اللهالسؤال:
ما موقفنا من حديث ابن عمر موقوفاً عند مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ثم يطوى الأرضين بشماله ثم يقول: أنا الله أين الجبارون، أين المتكبرون))، وكيف يجمع بينه وبين قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن كلتا يديه يمين))؟
الجواب
كلها أحاديث صحيحة عند علماء السنة، وحديث ابن عمر مرفوع صحيح، وليس موقوفاً وليس بينها اختلاف بحمد الله، فالله سبحانه توصف يداه باليمين والشمال من حيث الاسم كما في حديث ابن عمر وكلتاهما يمين مباركة من حيث الشرف والفضل كما في الأحاديث الصحيحة الأخرى.
وكما دل على ذلك قوله تعالى: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((يمين الله ملآى لا تغيضها نفقة)) الحديث، واليمين ضدها الشمال بنص الحديث.
والمقصود من الآيات والأحاديث بيان أن الله سبحانه وتعالى له يمين وشماله من جهة الاسم، أما من جهة الفضل فكلتاهما يمين مباركة، ليس فيها نقص بوجه من الوجوه، بل له سبحانه الكمال المطلق، في كل شيء بإجماع أهل السنة والجماعة، وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، كما قال الله عز وجل: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} [2].
قال الشيخ العلامه محمد بن صالح العثيمين ( http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=mufties&mufti_id=50) قد روى مسلم في صحيحه إثبات الشمال لله تعالى، فإذا كانت محفوظة فهي عندي لا تنافي، "كلتا يديه يمين" لأن المعنى أن اليد الأخرى ليست كيد الشمال بالنسبة للمخلوق ناقصة عن اليد اليمنى، فقال: "كلتا يديه يمين" أي ليس فيهما نقص، فلما كان الوهم ربما يذهب إلى أن إثبات الشمال يعني النقص في هذه اليد دون الأخرى قال: "كلتا يديه يمين"، ويؤيده قوله: "المقسطون على منابر من نور على يمين الرحمن" فإن المقصود بيان فضلهم ومرتبتهم وأنهم على يمين الرحمن سبحانه. وسئل فضيلته السؤال:
(يُتْبَعُ)
(/)
فضيلة الشيخ: جاء في حديث وصف يده سبحانه وتعالى بأن كلتا يديه يمين، وجاء في حديث آخر في صحيح مسلم: (أن الله عز وجل يوم القيامة يقبض السماوات والأرض بيمينه وتبقى شماله فارغة) فكيف الجمع بين الحديثين؟
الإجابة:
ليس هذا نص الحديث وإنما نصه هكذا: (يقبض الله السماوات بيمينه والأرض بشماله) والجمع بين الحديثين واضح، أن الله تعالى له يمين وشمال، لكن كلتا اليدين يمين، أي: يُمن وخير وبركة، فلا يتوهم واهم أنه إذا كانت له يد شمال أن يده الشمال قاصرة كما هي في المخلوقين، فالخلق أشرفهم البشر، والشخص يده الشمال قاصرة عن يده اليمين، ولهذا نُهي الإنسان أن يأكل بشماله، أو يشرب بشماله، أو يأخذ بشماله، أو يعطي بشماله، فلما كان البشر هذه صفة اليد الشمال عندهم، رُفع هذا الوهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلتا يديه يمين).
جزء من محاضرة: (لقاء الباب المفتوح) للشيخ: (محمد بن صالح العثيمين) العلامة بن جبرين رحمه اللهالسؤال:
قرأت في أحد الكتب أن الله سبحانه وتعالى يقبض السماوات بيمينه، والأرضين السبع بشماله يوم القيامة، كيف نفهم هذا القول إذا كانت كلتا يديه يمين؟ أرجو إيضاح ذلك.
الإجابة:
الحديث صحيح في صحيح مسلم وغيره، وذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب في آخر كتاب التوحيد عند باب قول الله تعالى: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ والمراد بذكر الشمال في مقابلة اليمين، ففي بعض الروايات قال: بيده الأخرى. ولم يقل: بشماله. وفي بعضها قال: وكلتا يديه يمين. فمعنى: كلتا يديه يمين، يعني: من اليمن الذي هو البركة وكثرة الخير. وسميت اليد الأخرى شمال: لمقابلة اليمين، فإنه لابد أن يكون هناك ما يقابل اليمين، فذكرها بلفظ الشمال لمقابلة اليمين، وذكرها بلفظ اليمين من اليمن الذي هو كثرة الخير والبركة. العلامهالشيخ عبد الرحمن البراك كيف نوفق بين رواية (كلتا يديه يمين)، وبين (يطوي الأرضين بشماله) في صحيح مسلم؟ الحمد لله، قد دل القرآن، والسنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأجمع أهل السنة أن لله تعالى يدين يفعل بهما ما شاء، كما خلق آدم بيديه، وكما يأخذ سبحانه السماوات والأرض يوم القيامة بيديه، وأن إحدى يديه يمين كما قال سبحانه تعالى {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [(67) سورة الزمر]، وكما في الحديث الصحيح:" أن الله يطوي السماوات بيمينه، والأرضين بيده الأخرى "، وفي رواية عند مسلم "بشماله ".
وأما قوله صلى الله عليه وسلم:" وكلتا يديه يمين "، فليس معنى اليمين ما يقابل الشمال؛ بل معناه أن كلتا يديه ذات يمن، وخير، وبركة، وجيء بهذا بعد قوله " عن يمين الرحمن "؛ لدفع توهم النقص في اليد الأخرى.
وأول هذا الحديث "المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن "، ولو لم يكن هناك فضل ليمين الرحمن على اليد الأخرى لما دل ذلك على خصوصية للمقسطين، فلفظ اليمين جاء في الحديث مرتين، وليس معناه في الموضعين واحدا كما تقدم، والله أعلموقال الشيخ عبد الله الغنيمان في ((شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري) (هذا؛ وقد تنوعت النصوص من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على إثبات اليدين لله تعالى وإثبات الأصابع لهما، وإثبات القبض وتثنيتهما، وأنَّ إحداهما يَمِين كما مر، وفي نصوص كثيرة، والأخرى شمال؛ كما في ((صحيح مسلم))، وأنه تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، وبالنهار ليتوب مسيء الليل، وأنه تعالى يتقبل الصدقة من الكسب الطيب بيَمِينه، فيربيها لصاحبها، وأنَّ المقسطين على منابر من نور عن يَمِين الرحمن، وكلتا يديه يَمِين، وغير ذلك مما هو ثابت عن الله ورسوله)).
الشيخ عبدالعزيز الراجحيالسؤال: هل ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن كلتا يدي الله يمين؟ الجواب: هذا حديث من الأحاديث الصحيحة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال عن الله: (يأخذ السموات بيمينه وكلتا يديه يمين) وفي لفظ: (وكلتا يدي ربي يمين مباركة) يعني: كلتا يديه يمين في الشرف والفضل، وعدم النقص. وجاء في صحيح مسلم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&ftp=alam&id=1000073&spid=215) بلفظ: (الشمال)، لكن بعضهم طعن في هذه الرواية وقال: انفرد بها أحد الرواة. والصواب أن لله يميناً وشمالاً، لكن كلاهما يمين في الشرف والفضل وعدم النقص، بخلاف يدي الآدمي، فالشمال عنده ضعيفة، أما الرب سبحانه وتعالى فكلتا يديه يمين في القوة والشرف والفضل وعدم النقص.
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 05:50]ـ
بارك الله فيك(/)
طلاب العلم في مجموعة عبد العزيز قاسم
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[21 - Apr-2010, صباحاً 11:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
طلاب العلم في مجموعة عبد العزيز قاسم
توصيف:
تضم مجموعة قاسم البريدية عدداً من طلاب العلم المرموقين، وآخرين من مثقفي الليبرالية والطوائف المخالفة كالشيعة وغالب المتحاورين بالمجموعة من الأسماء التي لها حضور في الساحة الفكرية .. الإلكترونية والورقية بل والفضائية، وبينهم عدد غير قليل من الأكاديميين. فهناك حشد من المعتركين فكرياً.
في المجموعة يكتب السلفي ويكتب الشيعي ويكتب الصوفي ويكتب الليبرالي, الجميع يكتبون ويتحاورون .. كلٌّ يدلوا بدلوه .. وكلٌّ يفرغ ما في رأسه، وكأن المجموعة امتداد للحوار الوطني!!
وليست كذلك، فالحوار الوطني هادئ، والحوار في مجموعة قاسم صاخب شديد بزمام مفلوت أو بلا زمام، والحوار الوطني خاضع لسلطة العلماء، فهم يضبطون زمامه، ويمسكون بكل من يتجاوز حده. ولا يحدث هذا في مجموعة قاسم، فقد نجد منكراً من القول وزرواً تكتبه نادين البدير- مثلاً- أو غيرها.
والحاصل أن في مجموعة قاسم مواجهة حقيقية بين السلفية والمخالفين لها، من المعادين لها بدايةً كالليبراليين والعلمانيين، والمنشقين عليها من أبنائها.
وتدور المواجهة على القضايا المطروحة في الساحة الفكرية السعودية خصوصاً، وتنساق المجموعة أحياناً خلف ما يطرح في برنامج البيان التالي، وأحياناً يتحدد ما يطرح في البيان التالي تبعاً لما يطرح في المجموعة.
السلفيون يردون على المخالف .. نعم، وبحرية تكاد تكون مطلقة، ويبدو للوهلة الأولى أنها ساحة جيدة للمواجهة الحقيقية مع الآخر –المخالف- ولكن للأمر واجهة أخرى.
ما الهدف من الحوارات الجريئة التي تدور في المجموعة؟؟
لست متكهنة ولا أدعي علم الغيب، وإنما هي قراءة للحدث من خلال ستقراء إحداثيات داخل المجموعة وخارجها مما له تعلق بها، وقياس على تجارب ماضية -قرأناها-، تشبه إلى حد ما ما يدور في المجموعة وما يتصل بها، وكما يقولون التأريخ يعيد نفسه، والأحداث تتكرر، وحتى النفوس تتكرر .. تتغير الصور فحسب أما الأفكار فمكرورة ومعادة! وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى: (كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم).
عبد العزيز قاسم .. كما لا يخفاكم تقريبي حتى النخاع، ويتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية البلبلة التي حدثت في الساحة الفكرية في الآونة الأخيرة، فهو الذي أثار لغطاً كبيراً بالمنحرفين الشيعة والليبراليين والمتصوفة في ملحق الرسالة بصحيفة المدينة؛ عندما أخرج نفراً منهم في مكاشفاته، ثم أخرج آخرين من أصحاب الأطروحات المعادية للتوجه السلفي في ملحق عكاظ الديني، ثم هو الآن يخرج هؤلاء المحادين للسلفية –التي هي الإسلام الحق- عبر برنامجه البيان التالي.
كانت الخطوة الأولى التي خطاها قاسم هي إخراج هؤلاء المنحرفين، وهو اليوم يخطو خطوة أخرى، فبعد إخراجهم ها هو يزعم لهم حقوقاً ويطالب بها أو يقترحها.
يطالب بحقوق المخالفين .. ويشرعن وجودهم؟!
ولا يفهم القارئ الحصيف أني أقصد حقوق المعيشة وما يتبع ذلك، فهذه مكفولة للجميع وإن اعتراها نقصٌ وغمطٌ فالجميع منقوصٌ ومغموط لا فرق بين سني وغير سني.
قاسم يا قراء يا كرام يطالب بحقوق أخرى أخطر بكثير من مجرد ما يتعلق بالعمل والدراسة والسكن .. الخ.
القضية وصلت لأبعاد سيئة وبلغت مدىً لم نتوقع أن تبلغه .. فقاسم يريد للشيعة –مثلا- أن يكون لهم مرجعية رسمية تضاهي مرجعية السنة!! وطبيعي أن ما ينطبق على هؤلاء سينطبق على غيرهم من الصوفية، والعقلانيين من المنتسبين للمذهب السني، وقد كتبتُ عن ما أثاره قاسم حول الاحتفال بالمولد النبوي وحق الصوفية في ذلك وإنكاره على من يشنع عليهم وعلى بدعتهم ومولدهم!
فلا يغيب عن غبي فضلا عن ذكي أن قاسم له أهداف خاصة وخطة خاصة يتحرك لها -وربما يحركه آخرون-، ومنهجية خاصة يتحرك من خلالها.
في مجموعته يتعرض مفهوم الوطنية للاغتيال من قبله وخاشقجي ومن شابههم، حيث أنهم يقدمون مفهوماً للوطنية غير الذي نعرف، مفهوما يغيرون به هوية الوطن ويصرون على ذلك.
ونحن نعلم يقينا من دستور البلاد ونظام الحكم فيه –الذي لم يتغير حتى تأريخ المقال- أن الدولة سلفية .. وهو ما يعلنه كبار رجالات هذه الدولة المباركة في كل حين.
(يُتْبَعُ)
(/)
والسلفية تعطي الحقوق الإنسانية وتقيم العدل فيما يتعلق بشؤون الحياة .. ولكنها تقصي الحقوق الفكرية تدينا وتعبدا ونزولا عند أمر الله .. لأن الحق واحد غير متعدد .. والصراط واحد لا ثاني له. وهذا مفهوم واضح لكل من نور الله بصيرته ولم يتلوث عقله بمفاهيم وافدة .. تجعله يرى الواضحات مبهمات .. والمبهمات واضحات.
فأنى لمن اتخذ صراطا غير صراط الله المستقيم حق المشاركة الفكرية في بناء وصياغة مبادئ وأفكار المجتمع وتشكيل هويته! وأنى للأفكار المتضادة المتواجهة المتنافرة المتعادية عبر التاريخ كله -حتى يغلب أحدُها الآخر- أنى لها أن تتعاون وتتحد؟!
طلاب العلم في المجموعة:
سبق في بداية المقال أن في المجموعة عدد من طلاب العلم .. وفيهم من هو على درجة كبيرة من القوة والتأصيل العلمي والثبات على مبادئ السلف. والذي يحير العقول حقا هو إصرار هؤلاء الفضلاء على التواجد في مجموعة صاحبها رأس في الدعوة للتقريب وصاحبها يحتضن ويقرب كثير من المخالفين بدعوى الوطنية، والمجموعة تضم –تبعا لتوجه صاحبها- من هب ودب ودرج من المخالفين!
فما الذي يريده هؤلاء الطلاب من تواجدهم عند من يعرض رأيهم وفكرهم كما يعرض رأي الآخر المنحرف فكريا .. سواء بسواء؟
وما الذي يريدونه ممن يعلن عداءه للفكر المنغلق المتجذر في هذه البلاد منذ ثلاثة قرون؟؟!!
وما الذي يريدونه ممن يجاهر بأن هدفه هو القضاء على السلفية باتباع خطوات هادئة (لفك مداميكها).
ما الذي يريده هؤلاء ممن ليس لديه إشكالات مع الآخرين .. أعداء طلبة العلم حقيقة أو حكماً. فرمز الشيعة حسن الصفار عند عبد العزيز قاسم شيخ معتدل والشيعة إخوانه .. وليس لديه إشكالات مع الليبراليين فخاشقجي على سبيل المثال إسلامي متطرف!! وصديق حميم وفوق هذا وطني، وكذا يحى الأمير صديق ومظلوم تائب، ومنصور النقيدان الذي يعتنق الإنسانية دينا أخ كريم وصاحب خلق راقي!
وأخيراً يمنع بعض المقالات (كما احتج الأستاذ حسن مفتي في الرسالة رقم 1317)
والذي يظهر لمن يتابع المجموعة عن كثب أن ثمة علاقة تربط كل واحدٍ منهم بصاحب المجموعة (عبد العزيز قاسم)، يظهر ذلك جليا من تعليقات قاسم، وغالب الظن أن هذه العلاقة الخاصة هي التي جاءت بهم، وهي التي أبقتهم في مجموعة كهذه، وربما أن لها دور في سكوت بعضهم عن أخطاء قاسم المنهجية الواضحة، وقد رأينا أحد المشهورين في المنتديات بشدةِ نكيره على الصحف والمنحرفين من الليبراليين والمنحلين لا ينطق بكلمة واحدة في حق عبد العزيز قاسم مع أنه يقترف ما يقترفون، ومجلة رؤى التي تطفح بصور الغانيات العاريات تشهد بصدق ما أقول! ففي لحظة واحدة يتحول هذا الغيور من النكير على صور النساء في الصحف إلى مبرر لوجودها في رؤى لأجل عيون قاسم!!
ونفر منهم يتعللون بأنهم يقولون الحق ولا يداهنون، وأن هذا منبر من منابر الدعوة -وهو جلوس بين كارهين حاقدين- وخير للفضلاء أن يخرجوا ويوفروا جهدهم لإخوانهم، ففي المجموعة يقرأ الملأ من المخالفين ممن مشكلتهم ليست معرفية .. وممن لا يجهلون ما يقال بل ولا يغباهم الحق يعرفونه جيدا لكنهم يحتالون عليه ويصدون الناس عنه.
فما الذي يرجوه هؤلاء الفضلاء من كرٍّ وفرٍّ مع من لا يريد سماع الحق ولا الإذعان له؟؟!!
ثم هم مُفادٌ منهم أكثر مما يستفيدون، فكم رأينا قاسم يتترس بأصحابه (وهابية نجد) و (وهابية الحجاز) وكم رأيناه يستمد لحواراته ومشاريعه مظلة شرعية من خلال تواجد زمرة من طلاب العلم في مجموعته وفي صالونه، وليس ذلك فقط بل هو يراهن على نفرٍ منهم أنهم سيشكلون جيلا منفتحا بفكر مختلف عن أصحاب الأفكار الصدئة، وأنهم سيلحقون يوما ما بركاب المنخلعين!!
وليت شعري ماذا يرى قاسم في مجالسه الخاصة من هؤلاء كي يقول هذا؟؟
إلا فليخف كل على دينه، وليتق الله ربه، ولا تغره نفسه ولا يأمن مكر الله.
إن وجود هؤلاء الفضلاء ضمن هذه المجموعة الرمادية التي لم يستبن لها منهج يدعم توجه صاحبها التقريبي!
وإن وجودهم يروج لفكرة حوار الأفكار وقبولها .. وقبول أصحابها. وخاصة مع الزيارات وتناول ما لذ وطاب من الطعام .. وتجاذب أطراف الحديث مع المخالف الذي يحمل ضغينة وحقدا للإسلام الصحيح الذي يبدو للرائي أنها أحاديث ود ومحبة!
وإن وجودهم يكرس مفهوم الحق الفكري للمخالف في طرح وأفكاره وعرضها!
فلم هذه المداهنة ولم هذا التغاضي؟!
وأين أنتم يا طلاب العلم السلفيين من صنيع عمر الفاروق -رضي الله عنه- بابن عسل
لما نهاه عن مخالطة الناس وأمر بهجره؟!
أخيرا لهؤلاء الفضلاء (ومن القلب) إن وجودكم في تلك المجموعة الكوكتيلية لهو شرٌ مما يطرح فيها من أفكار المخالفين .. لأنه يُلْبِسُ قبول طرحهم وإتاحة عرض أفكارهم المنحرفة لباسا شرعيا. وإنكم إن وزنتم عبد العزيز قاسم بأفعاله وكثير من أقواله وجدتموه بجوار جمال خاشقجي وقينان الغامدي .. وليس هو ببعيد عن أخيه الصفار ولا هو بمجاف للآخر الذي يدعى فدعق. ألا فلتتقوا الله ولتجعلوا نصرة منهجكم وسلفيتكم فوق كل العلائق والوشائج.
إضاءات من هدي الأولين:
قال ابن عمر لما سئل عن القدرية:
((فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني)) [رواه مسلم]
وقال الإمام البربهاري:
((إذا رأيت الرجل جالسا مع أهل الأهواء فحذِّره وعرِّفه، فإن جلس معه بعد ما علمه فاتقه، فإنه صاحب هوى)) [شرح السنة للبربهاري].
وقال الإمام أحمد:
((أهل البدع ما ينبغي لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم))
[الإبانة لابن بطة]
وقال الفضيل بن عياض:
((من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه)) [الإبانة لابن بطة]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 05:04]ـ
هذه وجهة نظرك،، وللآخرين وجهة نظر أخرى ..
والمشاركة في هذه المجموعة مفيد، ومتى ما رأى المشارك عدم الفائدة أو ضررها فله أن ينسحب، ويترك لغيره رأيه واجتهاده.
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[22 - Apr-2010, مساء 11:22]ـ
عن أبى عبيدة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إن أول ما دخل النقص على بنى إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض». ثم قال (لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم) إلى قوله (فاسقون) ثم قال «كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يدى الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا».
قال أبو حاتم: ((هَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا هُوَ مُرْسَلٌ، يَعْنِي عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.))
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[23 - Apr-2010, صباحاً 07:33]ـ
تحليل جيد للمجموعة
لكن اعترض على بعض العبارات في وصف ابن قاسم
المجموعة ومنهجها شيء
وشخص ابن قاسم شيء اقصد في التوصيف والحكم
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[03 - Jun-2010, صباحاً 12:27]ـ
هذه وجهة نظرك،، وللآخرين وجهة نظر أخرى ..
والمشاركة في هذه المجموعة مفيد، ومتى ما رأى المشارك عدم الفائدة أو ضررها فله أن ينسحب، ويترك لغيره رأيه واجتهاده.
ليست وجهة نظر شخصية .. بل هي ما أفهمه من الشرع ومن مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
مجموعة بريدية يعرض فيها كل شيء .. كل شيء!
ويفتح صاحبها المجال للحوار الحر حتى طال حوارهم ثوابت الدين!
مقالات تعرض في المجموعة تدافع عن الزنادقة، وأخرى تحط على العلماء وتحقرهم!
يمتدح صاحبها ويثني على من يقول أن دينه الإنسانية!!
ويعتذر لمن يتهم القرآن بالنقص!!
ويمدح لمن ينكر شعيرة الجهاد في سبيل الله، ويعطل فعل الله وأن الكوارث ناتج تغيرات طبيعية بحتة! ويصف المسلمين المؤمنين بذلك بالحمقى والأغبياء الخ!!
إن مجرد وضع الحق والباطل في مجموعة قاسم على قدم المساواة يكفي لدفع الغيورين على دينهم لتركها.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - Jun-2010, صباحاً 12:43]ـ
هم أصلا يتكلمون في ثوابت الدين في كل مكان والأبواب لهم مفتوحة من قبل مجموعة قاسم!
فكان على أهل الحق أن يبادروا هم ويستدعوا هؤلاء للنقاش الحر ويجادلوهم بالحسنى! لكن أين هؤلاء القادرين على هذا الان؟!
ـ[القضاعي]ــــــــ[03 - Jun-2010, صباحاً 12:55]ـ
أكثر ما يغيظ أن يُجعل الشرع محلًا لتقاذف الآراء!
فيجب على من يريد أن يتفوه بمقولة ((لك رأيك وللأخرين رأيهم)) أن يتأكد أولًا بأن المخَاطب يتكلم برأي محض , لا بما دل عليه الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة فهمًا وعملًا.
فأسال الله أن يسدد (شذى الجنوب) في قالها وحالها وإن يتنبه الحذاق بمقالها , وأما المضطربون وأصحاب التخليط فنكلهم إلى الله تعالى , فإما أن يهديهم سبيل الرشاد أو يكفيناهم بما شاء جل وعز.
ـ[القضاعي]ــــــــ[03 - Jun-2010, صباحاً 01:01]ـ
هم أصلا يتكلمون في ثوابت الدين في كل مكان والأبواب لهم مفتوحة من قبل مجموعة قاسم!
فكان على أهل الحق أن يبادروا هم ويستدعوا هؤلاء للنقاش الحر ويجادلوهم بالحسنى! لكن أين هؤلاء القادرين على هذا الان؟!
هذا الصنف (من يتكلم في ثوابت الدين) لا يناقش أصلًا , ولا يختلط بهم من يشار أليه بالسنة والذب عنها , وإنما يرد على شبهاتهم ويصرّح بأسمائهم على الملا , ليحذرهم الناس.
فهؤلاء ليسوا مسترشدون ليجادلوا بالحسنة , بل هم في حكم الذين ظلموا من أهل الكتاب في قوله تعالى {وَلاَ تُجَادِلُواْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ}.
ـ[أبو سليمان الأسعدي]ــــــــ[03 - Jun-2010, مساء 01:15]ـ
أصبح كل أحد يتكلم في كل شيء بسبب هذه البدعة الخبيثة: حرية الرأي، وعلى الملأ!!
"وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا"
بارك الله فيك وثبتك على دينه وأبعد عنك شرار الخلق ..
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - Jun-2010, مساء 02:37]ـ
هذا الصنف (من يتكلم في ثوابت الدين) لا يناقش أصلًا , ولا يختلط بهم من يشار أليه بالسنة والذب عنها , وإنما يرد على شبهاتهم ويصرّح بأسمائهم على الملا , ليحذرهم الناس.
فهؤلاء ليسوا مسترشدون ليجادلوا بالحسنة , بل هم في حكم الذين ظلموا من أهل الكتاب في قوله تعالى {وَلاَ تُجَادِلُواْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ}.
ويُضم الى من أعنيهم هؤلاء الذين يتكلمون في ثوابت المنهج السلفي وأدبياته الهامة وكذلك الضلال في الدين عموما لاالثوابت فقط(/)
هل المسعر والسيد من أسماء الله -تعالى-
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 02:21]ـ
السؤال:
هل المسعر من أسماء الله؟ وهل السيد من أسماء الله؟
الجواب: د ياسر برهامى
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فأما المسعر فإنما تستعمل في سياقها، فلا يُقال: المسعر فقط؛ وإنما يقال: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني)، كما قال النبي]-، فلا يقال: المسعر القابض فقط؛ لأن هذا لا يفيد كمالاً، وقد يوهم نقصًا، وإنما يقال: هو المسعر القابض الباسط.
وأما اسم السيد فهو من أسماء الله الحسنى؛ لقول النبي]-: (السَّيِّدُ اللَّهُ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني)، وقد قال عمر -رضي الله عنه- ذلك أيضًا في حضرة النبي
موقع صوت السلف(/)
معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن؟
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 05:57]ـ
خلق الله آدم على صورته
السؤال:
قال رسول الله]-: (إن الله خلق على صورة الرحمن).قال عنه الألباني: منكر.
هل المقصود هنا الله -عز وجل-، أم ما المعنى؟
الجواب:
دكتور ياسر برهامى
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
الرواية الصحيحة (خلق الله آدم على صورته)، والضمير يعود على آدم على أصح أقوال العلماء؛ لأنه أقرب مذكور، ومن فسرها بمعنى صورة الرحمن كما في الرواية الضعيفة التي ذكرتها، فلا يلزم عنده التشبيه، بل هي كما قال النبي]- في أهل الجنة (إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة)، والخلاف في هذه المسألة سائغ
موقع صوت السلف
قال الخلاف سائغ لان البعض من العلماء صحح الحديث ولكن على قاعدة اهل السنة فى الايمان بصفات الله تعالى
على ما يليق بالله تعالى و عدم المشابهه
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 08:28]ـ
هذا الكلام خلاف ما جرى عليه المتقدمون في الاعتقاد
ـ[أم هانئ]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 08:54]ـ
**سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى -: ما معنى قول النبى صلى الله عليه وسلم: [إن الله خلق آدم على صورته]؟
فأجاب بقوله:
(هذا الحديث أعنى قول النبى صلى الله عليه وسلم: [إن الله خلق آدم على صورته] ثابت فى الصحيح ومن المعلوم أنه لا يراد به ظاهره بإجماع المسلمين والعقلاء؛ لأن الله عز وجل وسع كرسيه السماوات والأرض وهىكلها بالنسبة للكرسى-موضع القدمين- كحلقة ألقيت فى فلاة من الأرض، وفضل العرش على الكرسى كفضل الفلاة على هذه الحلقة فما ظنك برب العالمين؟ لا أحد يحيط به وصفا ولا تخيلا ومن هذا وصفه لا يمكن أن يكون على صورة آدم ستون ذراعا لكن يحتمل على أحد معنين:
الأول: أن الله خلق آدم على صورة اختارها، وأضافها إلى نفسه تعالى تكريما وتشريفا.
الثانى: أن المراد خلق آدم على صورته تعالى من حيث الجملة ومجرد كونه على صورته لا يقتضى المماثلة
قوله صلى الله عليه وسلم: [إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أضوء كوكب فى السماء] ولا يلزم أن تكون هذه الزمرة مماثلة للقمر؛ لأن القمر أكبر من أهل الجنة بكثير فإنهم يدخلون الجنة طولهم ستون ذراعا، فليسوا مثل القمر.) انتهى
كتاب: (فتاوى العقيدة) ....... سؤال رقم: 45/ص رقم 88.
** و قال عبداللطيف بن محمد بن أحمد بن أبى الربيع فى كتابه: (نظم الفرائد مما فى سلسلتى الألبانى من الفوائد) ص 23 الجزء الأول/باب: مرجع الضمير فى قوله (خلق آدم على صورته)
1 - عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعا ........ ) الحديث---صحيح الصحيحة رقم (449).
*فائدة:
قال الحافظ فى الفتح: (وهذه الرواية تؤيد قول من قال: إن الضميرلآدم والمعنى: أن الله-تعالى-أوجده على الهيئة التى خلقه عليها،،لم ينتقل فى النشأة أحوالا، ولا تردد فى الأرحام أطوارا كذريته
بل خلقه الله رجلا كاملا سويامن أول ما نفخ فيه الروح، ثم عقب ذلك بقوله: (طوله ستون ذراعا) فعاد الضمير أيضا على آدم.)
قلت: وقد فصل القول فى ذلك ابن حبان عقب الحديث فراجعه؛ فإنه مفيد.
وأما حديث: (خلق الله آدم على صورة الرحمن) فهو منكر [كما بينته بتفصيل فى الضعيفة برقم (1175و1176) ولم يوفق فى تصحيحه مؤلف كتاب (عقيدةأهل الإيمان فى خلق آدم على صورة الرحمن) ...... اهـ
** قال الشيخ الألبانى فى ((السلسلة الضعيفةوالموضوعة)) (3/ 316) معلقا على الحديث رقم:1176 ((- " لا تقبحوا الوجه ; فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن عز وجل ".ضعيف أخرجه الآجري في " الشريعة " (ص 315) و ابن خزيمة في " التوحيد " (ص 27)
و الطبراني في " الكبير " (3/ 206/2) و الدارقطني في كتاب " الصفات " (64/ 48)
و البيهقي في " الأسماء و الصفات " (ص 291) من طرق عن جرير بن عبد الحميدعن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر مرفوعا.
و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين و لكن له أربع علل، ذكر ابن خزيمة ثلاثة منها فقال:
إحداها: أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده فأرسله الثوري و لم يقل: " عن ابن عمر ".
و الثانية: أن الأعمش مدلس لم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت.
و الثالثة: أن حبيب بن أبي ثابت أيضا مدلس لم يعلم أنه سمعه من عطاء ثم قال:
" فمعنى الخبر - إن صح من طريق النقل مسندا - أن ابن آدم خلق على الصورة التي
خلقها الرحمن حين صور آدم ثم نفخ فيه الروح ".
قلت: و العلة الرابعة: هي جرير بن عبد الحميد فإنه و إن كان ثقة كما تقدم فقد
ذكر الذهبي في ترجمته من " الميزان " أن البيهقي ذكر في " سننه " في ثلاثين حديثا لجرير بن عبد الحميد قال:
" قد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ ".قلت: و إن مما يؤكد ذلك أنه رواه مرة عند ابن أبي عاصم (رقم 518) بلفظ: ((على صورته)) ". لم يذكر " الرحمن ". و هذا الصحيح المحفوظ عن النبي صلى الله
عليه وسلم من الطرق الصحيحة عن أبي هريرة، و المشار إليها آنفا ....... )) انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 09:41]ـ
قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث – في سرد لأقوال الأئمة في تأويل هذا الحديث – ومنها (أن المراد أن الله خلق آدم على صورة الوجه , قال: وهذا لا فائدة فيه , والناس يعلمون أن الله تبارك وتعالى خلق آدم على خلق ولده , وجهه على وجوههم , وزاد قوم في الحديث أنه عليه الصلاة والسلام مر برجل يضرب وجه رجل آخر , فقال (لا تضربه , فإن الله تعالى خلق آدم عليه الصلاة والسلام على صورته) أي صورة المضروب , وفي هذا القول من الخلل ما في الأول) (8).
قلت: هذه الزيادة التي ذكرها ابن قتيبة في حديث الصورة وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ برجل يضرب رجل آخر , فقال (لا تضربه). لم أقف عليها , وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (هذا شيء لا أصل له , ولا يعرف في شيء من كتب الحديث) (9).
وقد قال الطبراني في كتاب السنة: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال (قال رجل لأبي: إن رجلاً قال: خلق الله آدم على صورته , أي صورة الرجل , فقال: كذب , هذا قول الجهمية , وأي فائدة في هذا) (10).
وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الشيخ محمد الكرخي الشافعي أنه قال في كتابه " الفصول في الأصول عن الأئمة الفحول إلزاماً لذوي البدع والفضول " ما نصه (فأما تأويل من لم يتابعه عليه الأئمة فغير مقبول , وإن صدر ذلك عن إمام معروف غير مجهول , نحو ما ينسب إلى أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في تأويل الحديث (خلق آدم على صورته) فإنه يفسر ذلك بذلك التأويل , ولم يتابعه عليه من قبله من أئمة الحديث , لما رويناه عن أحمد رحمه الله , ولم يتابعه أيضاً من بعد ... )
ثم قال شيخ الإسلام (قلت: فقد ذكر الحافظ أبو موسى المديني فيما جمعه من مناقب الإمام المقلب بقوام السنة أبي القاسم إسماعيل بن محمد التميمي صاحب كتاب الترغيب والترهيب , قال: سمعته يقول: أخطأ محمد بن إسحاق بن خزيمة في حديث الصورة , ولا يطعن عليه بذلك بل لا يؤخذ عنه فحسب. قال أبو موسى: أشار بذلك إلى أنه قلَّ من إمام إلا وله زلة , فإذا ترك ذلك الإمام لأجل زلته , ترك كثير من الأئمة , وهذا لا ينبغي أن يفعل) (11).
وقال الذهبي رحمه الله في السير – في ترجمة محمد بن إسحاق بن خزيمة – (وكتابه في التوحيد مجلد كبير , وقد تأول في ذلك حديث الصورة , فليعذر من تأول بعض الصفات , وأما السلف فما خاضوا في التأويل بل آمنوا وكفوا , وفوضوا علم ذلك إلى الله ورسوله , ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده – مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق – أهدرناه , وبدعناه , لقل من يسلم من الأئمة معنا , رحم الله الجميع بمنه وكرمه) (12).
وقد ساق شيخ الإسلام ابن تيمية في نقض التأسيس ثلاثة عشر وجهاً لإبطال هذا القول:
· منها: أنه في مثل هذا لا يصلح إفراد الضمير , فإن الله خلق آدم على صورة بنيه كلهم فتخصيص واحد لم يتقدم له ذكر بأن الله خلق آدم على صورته في غاية البعد , لا سيما وقوله (وإذا قاتل أحدكم .. وإذا ضرب أحدكم) عام في كل مضروب , والله خلق آدم على صورهم جميعهم , فلا معنى لإفراد الضمير , وكذلك قوله (لا يقولن أحدكم قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك) عام في كل مخاطب , والله قد خلقهم كلهم على صورة آدم.
· ومنها: أن ذرية آدم خلقوا على صورة آدم , لم يخلق آدم على صورهم , فإن مثل هذا الخطاب إنما يقال فيه: خلق الثاني المتأخر في الوجود على صورة الأول المتقدم وجوده , لا يقال: إنه خلق الأول على صورة الثاني المتأخر في الوجود , كما يقال: خلق الخلق على غير مثال أو نسيج هذا على منوال هذا.
· ومنها: أنه إذا أريد مجرد المشابهة لآدم وذريته لم يحتج إلى لفظ خلق على كذا , فإذ هذه العبارة إنما تستعمل فيما فطر على مثال غيره , بل يقال إن وجهه يشبه وجه آدم , أو فإن صورته تشبه صورة آدم.
· ومنها: أنه لو كانت علة النهي عن شتم الوجه وتقبيحه أنه يشبه وجه آدم لنهى أيضاً عن الشتم والتقبيح وسائر الأعضاء , لا يقولن أحدكم قطع الله يدك ويد من أشبه يدك ... إلخ ما ذكره (13).
______________________________ _____________
8) تأويل مختلف الحديث ص (319).
9) نقض التأسيس ج3 (مخطوط).
10) ميزان الاعتدال (1/ 603).
(يُتْبَعُ)
(/)
11) نقض التأسيس ج3 (مخطوط).
12) سير أعلام النبلاء (14/ 374).
13) نقض التأسيس ج3 (مخطوط).
المصدر: حديث الصورة رواية ودراية
بقلم الشيخ الدكتور بندر بن نافع العبدلي
جامعة الإمام بالقصيم
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 09:43]ـ
قال الإمام أحمد – لما ذكر له قول أبي ثور المتقدم – (من قال: إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي , وأيُّ صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه؟) (18).
وقال ابن قتيبة – بعد ذكره لهذا القول – (ولو كان المراد هذا , ما كان في الكلام فائدة , ومن يشك في أن الله تعالى خلق الإنسان على صورته , والسباع على صورها , الأنعام على صورها) (19).
وقد ساق شيخ الإسلام ابن تيمية لفساد هذا القول تسعة أوجه في كتابه نقض التأسيس , أذكر منها ثلاثة وهي كافية في إبطاله:
· أحدها: أنه إذا قيل: إذا فاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورة آدم , أولا تقبحوا الوجه , ولا يقل أحدكم قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك ,فإن الله خلق آدم على صورة آدم , كان هذا من أفسد الكلام , فإنه لا يكون بين العلة والحكم مناسبة أصلاً , فإن كون آدم مخلوقاً على صورة آدم , فأي تفسير فسر به فليس في ذلك مناسبة للنهي عن ضرب وجوه بنية , ولا عن تقبيحها وتقبيح ما يشبهها , وإنما دخل التلبيس بهذا التأويل حيث فرق الحديث المروي (إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه) مفرداً , وروي قوله (إن الله خلق آدم على صورته) مفرداً , أما مع أداء الحديث على وجهه فإن عود الضمير إلى آدم يمنع فيه , وذلك أن خلق آدم على صورة آدم سواء كان فيه تشريف لآدم أو كان فيه إخبار مجرد بالواقع فلا بناسب هذا الحكم.
· الوجه الثاني: أن الله خلق سائر أعضاء آدم على صورة آدم , فلو كان مانعاً من ضرب الوجه أو تقبيحه لوجب أن يكون مانعاً من ضرب سائر الوجوه وتقبيح سائر الصور , وهذا معلوم الفساد في العقل والدين , وتعليل الحكم الخاص بالعلة المشتركة من أقبح الكلام , وإضافة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا يصدر إلا عن جهل عظيم أو نفاق شديد , إذ لا خلاف في علمه وحكمته وحسن كلامه وبيانه.
· الوجه الثالث: أن هذا تعليل للحكم بما يوجب نفيه , وهذا من أعظم التناقض , وذلك أنهم تأولوا الحديث على أن آدم لم يخلق من نطفة وعلقة ومضغة , وعلى أنه لم يتكون في مدة طويلة بواسطة العناصر , بَنوه قد خلقوا من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة , وخلقوا في مدة عناصر الأرض , فإن كانت العلة المانعة من ضرب الوجه وتقبيحه كونه خلق على ذلك الوجه , وهذه العلة منتفية في بينه , فينبغي أن يجوز ضرب وجوه بنيه وتقبيحها لانتفاء العلة فيها أن آدم هو الذي خلق على صورة دونهم , إذ هم لم يخلقوا كما خلق لآدم على صورهم التي هم عليها بل نقلوا من نطفة إلى علقة إلى مضغة .. إلخ (20).
والعجب أن ابن حجر في الفتح قال (وزعم بعضهم أن الضمير يعود على آدم , أي على صفته , أي خلقه موصوفاً بالعلم الذي فضل به الحيوان وهذا محتمل) (21).
قال الشيخ التويجري رحمه الله (وما أبعده من الاحتمال وإنما هو قول باطل مردود بالنص على أن الله خلق آدم على صورة الرحمن) (22).
قلت: وهو كما قال , إلا أن حديث (على صورة الرحمن) قد تقدم أنه لا يصح.
______________________________ _______________
18) طبقات الحنابلة (1/ 309).
19) تأويل مختلف الحديث ص (318).
20) بيان تأسيس الجهمية ج3 (مخطوط).
21) فتح الباري (5/ 183).
22) عقيدة أهل الإيمان ص (15).
__________________
المصدر السابق
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 05:46]ـ
جزاك الله خيرا
اولا اشكرك على الاضافات والنقول السلفية المصدر
ولكن أقول لك أن شأن الصورة كشأن اليد و القدم و ...........
وراجع كلام الاخت أم هانى وما نقلته عن العلامة العثيمين
تجده موافق لما ذكرت
وان هذا قول لاهل السنة لم يكن مخالف للاجماع
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 05:59]ـ
بل راجع انت كلام ابن عثيمين واراك خلطت بينه وبين ما نقل الالباني عن ابن حجر
ـ[أبو القاسم المحمادي]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 06:11]ـ
هذا جواب شافٍ للشيخ ابن عثيمين، انظر المرفقات.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 06:20]ـ
جزاك الله خيراً أبا قاسم ..
ولم يرد في كلام ابن عثيمين لدى ذكره وجوه دلالة الحديث أن الضمير يرجع إلى آدم بل ذكر وجهان والضمير أرجعه في كل منهما إلى الله عز وجل
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 12:21]ـ
متابعة
وان كان فى كلام الشيخ العثيمين الشفاء
والله نحن نريد الحق و ننصاع له وما نريد الجدل
ثم اننا لو جعلنا من الخلاف السائغ غير سائغ خالفنا ما اجمع عليه السلف
ولا نعنى عدم تبيين الحق
وما انقله لاثبات الخلاف و تبيين الحق
منقول هذا ليس من كلامى
روى البخاري (6227) ومسلم (2841) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآن".
وروى مسلم (2612) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ".
وروى ابن أبي عاصم في السنة (517) عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقبحوا الوجوه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن". قال الشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله: (هذا حديث صحيح صححه الأئمة، الإمام أحمد وإسحاق بن راهوية وليس لمن ضعفه دليل إلا قول ابن خزيمة، وقد خالفه من هو أجل منه).
وروى ابن أبي عاصم (516) أيضا عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قاتل أحدكم فليجتب الوجه فإن الله تعالى خلق آدم على صورة وجهه" وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح.
وهذان الحديثان يدلان على أن الضمير في قوله " على صورته " راجع إلى الله تعالى.
للمزيد انظر رعاك الله
هنا ( http://www.islamqa.com/ar/ref/20652)
و رحم الله شيخنا العلامه الألباني و حفظ الله شيخي السلفي ياسر البرهامي من أكبر مشايخ السلفيه في الأسكندرية بمصر
و الرد أخينا السليماني ممكن يكون باسلوب أفضل من هذه الكلمة
اقتباس السليماني
حديث الصورة ثابت وليس للسلف إلا قول واحد فيه ومن جعله لآدم فهو جهمي.
و كان ممكن أن تقول فهو خاطئ و تسوق الأدلة التي ذكرتها كما هي.
و رحم الله عُمر ابن الخطاب و رضى عنه
لم يكن يعلم بحديث الإستئذان ثلاثاً
و كان يعلم به من صغار الصحابة
فهل هذا ينزل من قدر عُمر؟!
راى الشيخ بن باز
فوائد عقدية .... لابن باز رحمه الله فوائد من كتاب: (الفوائد الجلية من
دروس ابن باز العلمية) 1/ 2
النبي صلى الله عليه وسلَّم: (إن الله خلق آدم على صورته) أخرجه
البخاري ومسلم.
الصواب في عود الضمير على الرحمن، وإثبات الصورة لله تعالى على
الوجه اللائق به من غير تحريفٍ ولا تعطيل ولا تمثيلٍ ولا تكييف،
قال الشيخ الصواب فيه اشارة لثبوت الخلاف
والدليل ان الشيخ عادته دائما المعروفة عنه قوته فى الحق و لو كان الامر مما لا يعتبر فيه خلافا ما رد بهذه اللهجة و هذا لا ينكره الا من لا يعرف الشيخ
او يكابر للمكابرة
منقول ايضا وان كان كلامه خطا فى جعله اجماعا
حديث الصورة ثابت وليس للسلف إلا قول واحد فيه ومن جعله لآدم فهو جهمي.
روى أبو طالب قال: قال لي أحمد بن حنبل: صح الأمر على أبي ثور.
من قال إن الله خلق اّدم على صورة اّدم فهو جهمي وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه؟!
وروى الخلال عن أبي طالب من وجهين قال: سمعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل يقول:
من قال إن الله خلق اّدم على صورة اّدم فهو جهمي وأي صورة كانت لاّدم قبل أن يخلقه؟!
وروى الخلال عن المروذي قال: أظن أني ذكرت لأبي عبدالله عن بعض المحدثين بالبصرة أنه قال:
على صورتة؛ أي صورة الطين
قال: هذا جهمي نسلم الخبركما جاء.
وقد رد ابن تيمية في بيان تلبيس الجهيمة
على من تاول حديث الصورة
نقل جلها الشيخ حمود التويجري في كتابه الذي قدم له الشيخ ابن باز
(عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن)
بل يمر كما جاء وهذا منهج السلف الصالح.
وقد رد الشيخ حمود على الشيخ الألباني في تضعيفه للحديث
وان السلف أثبتوا حديث الصورة.
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 10:34]ـ
قال الشيخ الصواب فيه اشارة لثبوت الخلاف
نعم هناك خلاف لكنه غير معتبر .. وقد أخطأ الإمام ابن خزيمة وتبعه من تبعه ومع إجلالنا لهم لكن الحق أجل وأحب إلينا ..
ودونك كلام الأئمة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الساري]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 11:20]ـ
أولا:
الصورة عند العرب تطلق على الوجه , فالمقصود هنا الوجه , والقرائن قاطعة بهذا , ذكرته حتى لا يذهب ذهن أحد إلى كل الجسد.
ثانيا:
ممن أعادوا الضمير إلى آدم - عليه السلام - وحملوا بتعنيف وتقريع وتوبيخ شديد لمن أرجع الضمير في (صورته) إلى الله سبحانه , الشيخ الألباني رحمه الله تعالى!
والغريب أنه قد صحح حديث:
(لا تقبحوا الوجوه فإن الله عز و جل خلق آدم على صورته)
وهو الحديث الذي يردّ تأويله!
فلو تأملنا الحديث لوجدنا أن (الوجوه) بالجمع) بينما (على صورته) بالإفراد والتذكير , فلو كان القصد: لا تقبّحوا الوجوه لأنها على صورة آدم , لكان الواجب لغة أن يكون الضمير بالجمع أو التأنينث ليوافق (الوجوه) فيكون (على صورتهن) أو (صورتها)
لو أعدنا الضمير إلى آدم لكان المعنى: " لا تقبحوا الوجوه فإن الله خلق آدم على صورة آدم)! وهل هذه علة مستساغة عقلا؟!
لا. فهي مثل أن تقول لشخص: لا تذم وجه زيد فإن وجه جده يشبه وجه جده ذاته!)
هذا أمر.
والأمر الآخر أنه ورد أيضا ما يلي:
1 - (خلق الله آدم على صورته طوله ذراعا)
2 - (لا يقولن أحدكم قبح الله وجهك ولا وجه من أشبه وجهك فإن الله خلق ادم على صورته)
الذين أعادوا الضمير في الحديث الأول على (آدم) هل يستقيم معهم أن يعيدوه عليه أيضا في الحديث الثاني؟! أي: هل يصلح المعنى أن يكون:
(لا تقبّح وجل شخص , لأن الله خلق آدم على صورة آدم)؟؟؟!!!
هذا معنى فاسد كما ترون
لذلك أعادوا الضمير هنا إلى الشخص المشتوم وجهه , وأعادوه في الحديث الأول إلى آدم! رغم أن صيغة الحديثين واحدة , وهو ما يجعل عدم وحدة الضمير في الحديثين عندهم تناقض مبطل.
فكيف نستسيغ الخلاف في عودة الضمير إلى ربنا سبحانه.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 11:15]ـ
وقد بين الأئمة فساد هذا التأويل من جهة المعنى:
قال الإمام أحمد (من قال: إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي , وأيُّ صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه؟)
وقال ابن قتيبة (ولو كان المراد هذا , ما كان في الكلام فائدة , ومن يشك في أن الله تعالى خلق الإنسان على صورته , والسباع على صورها , الأنعام على صورها)
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[05 - May-2010, صباحاً 02:50]ـ
والخلاف في هذه المسألة سائغ
إذا كان الخلاف سائغا
فلماذا الحمل على ابن خزيمة، والألباني
وقد يكون الصواب معهما
فليس الحق بالعدد
ـ[أبوعبيدة الوهراني]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 06:51]ـ
السلام عليكم
الصحيح ان الله خلق أدم على صورته.
أي على الصورة التى أرادها الله له، أي كما أن الله هو الذي خلقه من عدم، هو الذي خلقه على الصورة التى أراد.
أم قول أن الضمير يرجع إلى الله، فهذا خطأ:
01: لأنه مخالف لقوله تعالى {ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير}.
02: قال الإمام أحمد: أن هذا القول (أي أن الضمير يرجع إلى الله)، هو قول الجهمية.
03: أن ذلك القول مخالف لفهم السلف، والله أعلم وأحكم.
ـ[أبوعبيدة الوهراني]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 07:00]ـ
أما التحامل على أسد السنة الشيخ الألباني فهذا لا يجوز، أما أن يكون قد أخطأ فهو ليس بمعصوم.
الشيخ رحمه الله قد صحح الرواية الثانية {على صورة الرحمان}، ولو صحت عند غيره لقال بمثل ما قال به الشيخ رحمه الله، فمن صحت عنده رواية لابد أن يثبت ما ينبني علها، والله أعلم.
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[08 - May-2010, مساء 05:55]ـ
قال الإمام أحمد: أن هذا القول (أي أن الضمير يرجع إلى الله)، هو قول الجهمية. لو تراجع هذا النقل أو تذكر لنا المصدر فلو أعدت قراءة ما نقلتُ عن الإمام أحمد لوجدته على العكس تماما مما ذكرت ... !!!
ـ[محمد مرباح البجمعوي]ــــــــ[07 - Jun-2010, مساء 07:29]ـ
السلام عليكم: قضية عود الضمير في الحديث ليست هي المشكلة، المهم أن السلف رحمهم الله تعالى أجمعوا على أن الهاء تعود على الله تعالى لأنه لاعبرة بتضعيف الحديث أو تصحيحه سواء من الشيخ الألباني أو غيره، والسلفي هو من اتبع الكتاب و السنة على فهم السلف، فما دام السلف غير مختلفين في عود الضمير إلى الله، فهذا ما يجب اعتقاده، لنسلم من قول الجهمية القائلين بعودة الضمير إلى آدم، والشيخ الألباني له مجهودات جبارة في خدمة السنة وتمييز الحديث الصحيح من غيره ولكنا لا نتابعه على أمر قد خالف فيه السلف بتأويل من عنده وتضعيف لحديث:* ... صورة الرحمن ... تقليدا منه لابن خزيمة. والله تعالى أعلم.
ـ[الراغب الأصفهاني]ــــــــ[07 - Jun-2010, مساء 08:28]ـ
اخي الحبيب حفظك الله
لو رجعت لكتاب الشيخ حمود التويجري رحمه الله (عقيدة اهل الايمان في ان الله خلق ادم على صورة الرحمن) فهو بحث قوي في بابه وقد قدم له الشيخ ابن باز رحم الله الجميع.
مع تحياتي لكل الاخوة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[12 - Jun-2010, مساء 06:14]ـ
السلام عليكم: قضية عود الضمير في الحديث ليست هي المشكلة، المهم أن السلف رحمهم الله تعالى أجمعوا على أن الهاء تعود على الله تعالى لأنه لاعبرة بتضعيف الحديث أو تصحيحه سواء من الشيخ الألباني أو غيره، والسلفي هو من اتبع الكتاب و السنة على فهم السلف، فما دام السلف غير مختلفين في عود الضمير إلى الله، فهذا ما يجب اعتقاده، لنسلم من قول الجهمية القائلين بعودة الضمير إلى آدم، والشيخ الألباني له مجهودات جبارة في خدمة السنة وتمييز الحديث الصحيح من غيره ولكنا لا نتابعه على أمر قد خالف فيه السلف بتأويل من عنده وتضعيف لحديث:* ... صورة الرحمن ... تقليدا منه لابن خزيمة. والله تعالى أعلم.
أحسنت
ـ[محمدعلي الجزائري]ــــــــ[12 - Jun-2010, مساء 09:09]ـ
السلام عليكم احبتي. اولا احمد الله تعالى على اني وجدت اخوة لنا (في الله) يحسنون فن التحاور, ومرادهم من هذا التحاور الوصول الى الحق الذي ينشده كل مخلص.
هذا وفيما يخص حديث (ان الله خلق آدم على صورته) فكلام امام اهل السنة الامام احمد رحمه الله الذي نقله الاخوة الافاضل في غاية الدقة والاولى بالمسلم ان ينحو منحى اهل التفويض بان يفوض معاني هذه الاحاديث لله تعالى
ـ[ابو نسيبة]ــــــــ[12 - Jun-2010, مساء 11:17]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 07:18]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا انتم صفوة
ـ[ابن الذهبي]ــــــــ[30 - Jun-2010, مساء 12:14]ـ
بسم الله الحمن الرحيم
هذه رسالة الشيخ ابيعبدالرحمن ابن عقيل الظاهري عن خلق آدم والرد على التويجري
والرسالة بخط يده
احببت اتحف بها القراء
http://almktabah.blogspot.com/2010/04/blog-post.html
ـ[أبو العباس آل حسن]ــــــــ[30 - Jun-2010, مساء 02:21]ـ
بسم الله الحمن الرحيم
هذه رسالة الشيخ ابيعبدالرحمن ابن عقيل الظاهري عن خلق آدم والرد على التويجري
والرسالة بخط يده
احببت اتحف بها القراء
http://almktabah.blogspot.com/2010/04/blog-post.html
جزاك الله خيرا.
http://www.archive.org/download/hkhiz/hkhiz.pdf
ـ[محب اهل الحديث]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 09:37]ـ
اكثر المشاركات ليس بينها تعارض
ـ[عبد الله الأعصر]ــــــــ[07 - Jul-2010, صباحاً 12:37]ـ
أولا:
الصورة عند العرب تطلق على الوجه , فالمقصود هنا الوجه , والقرائن قاطعة بهذا , ذكرته حتى لا يذهب ذهن أحد إلى كل الجسد.
ثانيا:
ممن أعادوا الضمير إلى آدم - عليه السلام - وحملوا بتعنيف وتقريع وتوبيخ شديد لمن أرجع الضمير في (صورته) إلى الله سبحانه , الشيخ الألباني رحمه الله تعالى!
والغريب أنه قد صحح حديث:
(لا تقبحوا الوجوه فإن الله عز و جل خلق آدم على صورته)
وهو الحديث الذي يردّ تأويله!
فلو تأملنا الحديث لوجدنا أن (الوجوه) بالجمع) بينما (على صورته) بالإفراد والتذكير , فلو كان القصد: لا تقبّحوا الوجوه لأنها على صورة آدم , لكان الواجب لغة أن يكون الضمير بالجمع أو التأنينث ليوافق (الوجوه) فيكون (على صورتهن) أو (صورتها)
لو أعدنا الضمير إلى آدم لكان المعنى: " لا تقبحوا الوجوه فإن الله خلق آدم على صورة آدم)! وهل هذه علة مستساغة عقلا؟!
لا. فهي مثل أن تقول لشخص: لا تذم وجه زيد فإن وجه جده يشبه وجه جده ذاته!)
هذا أمر.
والأمر الآخر أنه ورد أيضا ما يلي:
1 - (خلق الله آدم على صورته طوله ذراعا)
2 - (لا يقولن أحدكم قبح الله وجهك ولا وجه من أشبه وجهك فإن الله خلق ادم على صورته)
الذين أعادوا الضمير في الحديث الأول على (آدم) هل يستقيم معهم أن يعيدوه عليه أيضا في الحديث الثاني؟! أي: هل يصلح المعنى أن يكون:
(لا تقبّح وجل شخص , لأن الله خلق آدم على صورة آدم)؟؟؟!!!
هذا معنى فاسد كما ترون
لذلك أعادوا الضمير هنا إلى الشخص المشتوم وجهه , وأعادوه في الحديث الأول إلى آدم! رغم أن صيغة الحديثين واحدة , وهو ما يجعل عدم وحدة الضمير في الحديثين عندهم تناقض مبطل.
فكيف نستسيغ الخلاف في عودة الضمير إلى ربنا سبحانه.
والله تعالى أعلم.
بارك الله فيك
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[08 - Jul-2010, مساء 03:27]ـ
جزاكم الله خيرا على الافادة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[08 - Jul-2010, مساء 05:56]ـ
1 - كيف يقول بعض الإخوة أن الشيخ الألباني رحمه الله قلد ابن خزيمة رحمه الله فلو ثبتت العلل التي حكاها ابن خزيمة رحمه الله عند الشيخ هل يكون بذلك مقلدا؟ لا أعتقد ذلك
2 - أريد من أحد الإخوة أن يلخص لي تفسير الحديث على ضوء الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة في سطور مع إهمال الخلاف لأن الحقيقة أن المشاركات أعلاه قد شتت ذهني أيما تشتت جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Jul-2010, مساء 09:26]ـ
قال الشيخ العالم العلامة؛ والبحر الفهامة؛ بقية السلف، ودرة الخلف؛ عبد الله بن عبد الرحمن أبو بطين مفتي الديار النجدية في وقته؛ رحمه الله تعالى:
[بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الله بن عبد الرحمن إلى الأخ المكرم زيد بن محمد؛ زاده الله علماً، ووهب لنا وله حكما.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والخط وصل أوصلك الله إلى ما تحب، وصرف عنا وعنكم كل شر برحمته؛ وغير ذلك:
سؤالك عن الحديث الصحيح؛ أن الله خلق آدم على صورته. فقال إسحاق بن منصور: سئل الإمام أحمد بن حنبل عن الحديث: "لا تقبحوا الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته"؛ فقال: صحيح.
وقال في رواية يعقوب بن بختان: خلق الله آدم على صورته = لا نفسره كما جاء الحديث.
وأنكر الإمام أحمد على من قال: أن الهاء في قوله: "على صورته" عائد على آدم؛ فقال في رواية أبي طالب: من قال إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي، وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه.
وروى ابن منده عن عبد الله بن أحمد قال: قال رجل لأبي: إن فلاناً يقول في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "خلق آدم على صورته"؛ فقال: على صورة الرجل. قال أبي: كذب؛ هذا قول الجهمية، وأي فائدة في هذا.
وقال في رواية أخرى: فأين الذي يروى أن الله خلق آدم على صورة الرحمن.
وقيل له عن رجل: أنه يقول: خلقه على صورة الطين. فقال: هذا جهمي، وهذا كلام الجهمية.
واللفظ الذي فيه "على صورة الرحمن" رواه الدار قطني والنجاد وابن بطة، وبعضهم وقفه على ابن عمر. هذا كلام القاضي أبي يعلى في كتاب إبطال التأويل؛ وقال:
روى ابن منده عن إسحاق بن راهوية؛ قال: قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله خلق آدم على صورة الرحمن، وإنما علينا أن ننطق به.
ثم ذكر القاضي أن ابن قتيبة ذكره في مختلف الأحاديث؛ فقال: الذي عندي والله أعلم أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين، وإنما وقع الأِلفُ لمجيئها في القرآن، ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن، ونحن نؤمن بالجميع. هذا كلام ابن قتيبة والقاضي ملخصاً
وقال بشر بن موسى: حدثنا الحميدي .. وذكر حديث "إن الله خلق آدم على صورته"؛ فقال: لا نقول غير هذا على التسليم والرضا بما جاء به القرآن والحديث].
* ومن جواب آخر له رحمه الله تعالى؛ قال:
بسم الله الرحمن الرحيم
ما يقول العلماء [وأئمة الدين] رضي الله عنهم أجمعين في حديث "خلق الله آدم بيده على صورته"، هل الكناية في قوله: "على صورته" راجعة إلى آدم؛ وأن الله خلقه على الصورة التي خلقه عليها، أم لها معنى وتأويل غير ذلك؟
أجيبوا أدام الله النفع بعلومكم، وابسطوا الجواب أثابكم الله الجنة بمنه وكرمه.
الجواب للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله تعالى؛ قال:
هذا الحديث المسئول عنه ثابت في صحيح البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: "خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعاً"، وفي بعض ألفاظ الحديث: "إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته".
قال النووي: (هذا [الحديث] من أحاديث الصفات، ومذهب السلف: أنه لا يتكلم في معناه؛ بل يقولون: يجب علينا أن نؤمن بها، ونعتقد لها معنى يليق بجلال الله تعالى؛ واعتقادنا أن ليس كمثله شيء). انتهى
وقال بعض أهل التأويل: الضمير في قوله: "صورته" راجع إلى آدم.
وقال بعضهم: الضمير راجع على صورة الرجل المضروب.
ورُدَّ هذا التأويل؛ بأنه إذا كان الضمير عائداً على آدم؛ فأي فائدة في ذلك، إذ ليس يشك أحد أن الله خالق كل شيء على صورته؛ وأنه خلق الأنعام، والسباع، على صورها؛ فأي فائدة في الحمل على ذلك؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ورُدَّ تأويله بأن الضمير عائد على ابن آدم المضروب؛ بأنه لا فائدة فيه، إذ الخلق عالمون بأن آدم خلق على خلق ولده، وأن وجهه كوجوههم.
ويرد هذا التأويل كله بالرواية المشهورة: "لا تقبحوا الوجه، فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن".
وقد نص الإِمام أحمد على صحة الحديث، وإبطال هذه التأويلات؛ فقال في رواية إسحاق بن منصور؛ "لا تقبحوا الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته": صحيح.
وقال في رواية أبي طالب: من قال: إن الله خلق آدم على صورة آدم؛ فهو جهمي، وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه؟!
وعن عبد الله بن الإِمام أحمد [قال]: قال رجل لأبي: إن فلاناً يقول في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله خلق آدم على صورته" فقال: على صورة الرجل؛ فقال أبي: كذب، هذا قول الجهمية، وأي فائدة في هذا؟
وقال أحمد في رواية أخرى: فأين الذي يروى: "إن الله خلق آدم على صورة الرحمن"؟
وقيل لأحمد عن رجل: إنه يقول: على صورة الطين. فقال: هذا جهمي، وهذا كلام الجهمية.
واللفظ الذي فيه (على صورة الرحمن)، رواه الدار قطني، والطبراني، وغيرهما، بإسناد رجاله ثقات؛ قاله ابن حجر عن ابن عمر [رضي الله عنهما] عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجها ابن أبى عاصم، عن أبي هريرة مرفوعاً، قال: "من قاتل فليجتنب الوجه، فإن صورة وجه الإِنسان على صورة وجه الرحمن".
وصحح إسحاق بن راهوية اللفظ الذي فيه "على صورة الرحمن"؛ وأما أحمد فذكر أن بعض الرواة وقفه على ابن عمر، وكلاهما حجة.
وروى ابن مند، عن [إسحاق] بن راهوية، قال: قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن آدم خلق على صورة الرحمن" وإنما علينا أن ننطق به.
قال القاضي أبو يعلى: (والوجه فيه؛ أنه ليس في حمله على ظاهره ما يزيل صفاته، ولا يخرجها عما تستحقه، لأننا نطلق تسمية الصورة عليه لا كالصور، كما أطلقنا تسمية ذات، ونفس، لا كالذوات والأنْفس؛ وقد نص أحمد في رواية يعقوب بن بختان، قال: "خلق آدم على صورته" لا نفسره، كما جاء الحديث).
وقال الحميدي؛ لما حدث بحديث: "إن الله خلق آدم على صورته" قال: (لا نقول غير هذا، على التسليم والرضا، بما جاء به القرآن والحديث، ولا نستوحش أن نقول كما قال القرآن والحديث).
وقال ابن قتيبة: (الذي عندي – والله أعلم – أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين، وإنما وقع الإلف لمجيئها في القرآن، ووقعت الوحشة من هذه؛ لأنها لم تأت في القرآن؛ ونحن نؤمن بالجميع)، هذا كلام ابن قتيبة.
وقد ثبت في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم: "فيأتيهم الله في صورة غير الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا أتانا [ربنا] عرفناه، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون". وفي لفظ آخر: "صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فيعرفونه" الحديث.
فالذي ينبغي في هذا ونحوه: إمرار الحديث كما جاء، على الرضا والتسليم، مع اعتقاد أنه {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
والله [سبحانه وتعالى] أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم.
[انتهى من خط المجيب بيده رحمه الله تعالى بقلمي؛ وأنا الفقير إلى الله راجي عفو ربه ورضاه؛ إبراهيم بن صالح بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن حمد بن عبد الله بن عيسى، الزيدي نسباً، الشقراوي أصلاً، الأشيقري مولداً ومنشأ، الحنبلي مذهباً، وقع الفراغ من تحريره في رجب أحد شهور سنة عشر وثلاثمئة وألف].
وهذا الجواب فقط لمنتدى الألوكة ورواده الكرام .. فهو حصري جداً جداً.
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 06:04]ـ
1 - كيف يقول بعض الإخوة أن الشيخ الألباني رحمه الله قلد ابن خزيمة رحمه الله فلو ثبتت العلل التي حكاها ابن خزيمة رحمه الله عند الشيخ هل يكون بذلك مقلدا؟ لا أعتقد ذلك
2 - أريد من أحد الإخوة أن يلخص لي تفسير الحديث على ضوء الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة في سطور مع إهمال الخلاف لأن الحقيقة أن المشاركات أعلاه قد شتت ذهني أيما تشتت جزاكم الله خيرا ونفع بكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
(يُتْبَعُ)
(/)
الحديث لا يحتاج كل هذا الخلاف، مثله مثل أحاديث الصفات يحمل على ظاهره ما لم تكن قرينة تصرفه، ومن أفضل من تكلم فى شرح هذا الحديث إن لم يكن الأفضل فضيلة الشيخ الغنيمان رحمه الله فى شرح كتاب التوحيد من صحيح البخارى، قال:
فصل: معنى الصورة في اللغة
((وهو شكل الشيء, وحقيقته, وهيئته)) , وفي متن اللغة: ((الصورة: الشكل, والهيئة, والحقيقة)) (2).
قال في ((القاموس)): ((الصورة, بالضم: الشكل, جمعها صور)).
وقال في ((شرحه)): ((الصورة بالضم: الشكل, والهيئة, والحقيقة, والصفة)) (3).
وقال الراغب: ((الصورة: ما ينتقش به الأعيان, ويتميز بها عن غيرها, وذلك ضربان:
أحدهما: محسوس, يدركه الخاصة والعامة, بل يدركه الإنسان, وكثير من الحيوان, كصورة الإنسان, والفرس والحمار, بالمعاينة والرؤية.
والثاني: معقول, يدركه الخاصة دون العامة, كالصورة التي اختص الإنسان بها, من العقل والرؤية, والمعاني التي خص بها. وإلى الصورتين أشار بقوله - تعالى -: {فَأَحَسَنَ صُوَرَكُم} , {يُصَوِرُكُم فِي الأَرحَامِ} , فالصورة المراد بها: ما خص الإنسان بها من الهيئة المدركة بالبصر, والبصيرة, وبها فضله على كثير من خلقه)) ((4))
__________
(2) متن اللغة)) (4/ 514).
(3) تاج العروس)) (3/ 342).
(4) المفردات)) (ص289).
****
وقال ابن الأثير: ((الصورة ترد في كلام العرب على ظاهرها ,وعلى معنى حقيقة الشيء, وهيئته, وعلى معنى صفته)) (1).
وقال ابن فارس: ((الصورة جمعها صور, وهي هيئة خلقته)) (2).
وبهذا يتبين أن الصورة في اللغة: هيئة الشيء القائم بنفسه, وشكله, وكل موجود غير مفتقر لغيره يكون قائماً بنفسه, تصح رؤيته ومشاهدته, يكون له صورة وحقيقة, والله - عز وجل - أعظم موجود وأكبره, وهو مستغن بنفسه عن غيره, وهو القائم بنفسه, والقائم على كل شيء بما يصلحه, فهو - تعالى - حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم, ورؤيته تعالى جائزة في العقل في الدنيا؛ لأن كليم الله موسى سألها, ولا يسأل نبي الله إلا ما هو جائز, وواقعة في الآخرة للمؤمنين والمنافقين أيضاً في الموقف, كما نطقت بذلك الأحاديث.
وأما في الجنة فلا يراه إلا المؤمنون, والمنافقون لا يدخلون الجنة.
قال شيخ الإسلام: ((الصورة: هي الصورة الموجودة في الخارج, ولفظ ((صَ وَ رَ)) يدل على ذلك, وما من موجود من الموجودات إلا له صورة في الخارج, وما يكون من الوقائع يشتمل على أمور كثيرة لها صورة موجودة في الخارج, ثم تلك الصورة الموجودة ترتسم في النفس صورة ذهنية, فمثلاً صورة الواقعة, أو صورة المسألة, إما أن يراد بها الصورة الخارجية, أو الصورة الذهنية)) (3).
وقد يقصد بالصورة: الوجه, كما في ((المسند)) من حديث ابن عمر مرفوعاً: ((ونهى أن تضرب الصور - يعني الوجه-)) (4).
__________
(1) النهاية)) (3/ 59).
(2) مقاييس اللغة)) (3/ 320).
(3) نقض التأسيس)) (3/ 245).
(4) المسند)) (2/ 118).
****
وفيه أيضاً عن ابن عمر أنه كان يكره العلم في الصورة, أو قال: ((نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ضرب الصور - يعني الوجه -) (1).
وقال شيخ الإسلام أيضاً: ((لفظ الصورة في الحديث كسائر ما ورد من الأسماء والصفات, التي قد يسمى المخلوق بها, على وجه التقييد, وإذا أطلقت على الله اختصت به, مثل العليم, والقدير, والرحيم, والسميع, والبصير, ومثل خلقه بيديه, واستوائه على العرش, ونحو ذلك)) (2).
وقال أيضاً: ((وكما أنه لابد لكل موجود من صفات تقوم به, فلابد لكل قائم بنفسه من صورة يكون عليها, ويمتنع أن يكون في الوجود قائم بنفسه ليس له صورة يكون عليها)) (3).
وبهذا يتبين أن الصورة كالصفات الأخرى, فأي صفة ثبتت لله تعالى بالوحي, وجب إثباتها والإيمان بها.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 06:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
الفصل الثالث في المعنى المراد من حديث الصورة
إن من يتتبع روايات هذه الأحاديث يتبين له بوضوح المعنى المراد بها, وقد تقدم ما فيه الكفاية من ذكر الروايات, لمن كان قصده الحق.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن قتيبة: ((الصورة ليست بأعجب من اليدين, والأصابع, والعين, وإنما وقع الإلف لتلك؛ لمجيئها في القرآن, ووقعت الوحشة من هذه؛ لأنها لم تأت في القرآن, ونحن نؤمن بالجميع, ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد)) (4).
قال شيخ الإسلام: ((وقد ذكر الخلال في ((السُّنَّة)) ما ذكره إسحاق بن منصور الكوسج عن أحمد, وإسحاق, أنه قال لأحمد: لا تقبحوا الوجه, فإن الله خلق آدم على صورته, أليس تقول بهذه الأحاديث؟ قال أحمد: صحيح, وقال إسحاق: صحيح.
__________
(1) المسند)) (8/ 189) رقم ((5991)) تحقيق أحمد شاكر، والعلم هو: الوسم.
(2) نقض التأسيس)) (3/ 396).
(3) نقض التأسيس)) (3/ 275).
(4) تأويل مختلف الحديث)) (ص221).
...
وذكر عن يعقوب بن بختان, أن أبا عبد الله, أحمد بن حنبل, سئل عن حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((خلق الله آدم على صورته؟)) قال: الأعمش يقول: عن حبيب بن أبي ثابت, عن عطاء, عن ابن عمر (1).
وقد رواه أبو الزناد, عن الأعرج, عن أبي هريرة, عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((على صورته)) , فنقول كما جاء بالحديث.
قال: وسمعت أبا عبد الله, يقول: لقد سمعت الحميدي بحضرة سفيان بن عيينة, وذكر هذا الحديث: ((خلق الله آدم على صورته)) , فقال: من لا يقول بهذا الحديث, فهو كذا وكذا - يعني من الشتم - وسفيان ساكت, لا يرد عليه شيئاً.
قال المروزي: أظن أني ذكرت لأبي عبد الله, عن بعض المحدثين بالبصرة أنه قال: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((خلق الله آدم على صورته)) , قال: صورة الطين, قال: هذا جهمي, وقال: نسلم للخبر كما جاء.
وروى الخلال, عن أبي طالب, من وجهين, قال: سمعت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - يقول: من قال: إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي. وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه؟
قال الخلال: أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني, قال: سمعت إسحاق - ابن راهويه - يقول: قد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نطق به.
قال إسحاق: حدثنا جرير, عن الأعمش, عن حبيب بن أبي ثابت, عن عطاء, عن ابن عمر, عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تقبحوا الوجه فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن)).
فقد صحح إسحاق حديث ابن عمر مسنداً, خلاف ما قاله ابن خزيمة.
__________
(1) يعني حديثه: ((فإن آدم خلق على صورة الرحمن))، فأحمد يشير بذلك إلى أن الواجب القول بظاهر الحديث؛ لأنه ظاهر مراد المتكلم به، وقوله: صحيح، يعني أن الحديث صحيح، فيجب اعتقاد ما دل عليه، والقول بموجبه، وفي ذلك رد لقول ابن خزيمة ومن قلده، وسيأتي ذلك.
...
وقال الطبراني: في كتاب السُّنَّة: حدثنا عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل قال: قال رجل لأبي: إن رجلاً قال: خلق الله آدم على صورته, أي صورة الرجل, فقال: كذب, هو قول الجهمية)) (1).
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 06:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
الفصل الرابع
في بيان بطلان قول أهل التأويل الفاسد
وقد تولى شيخ الإسلام - رحمه الله - رد هذه التأويلات, ردا مقنعاً، عن علم، وبإنصاف، ولخطورة هذه المسألة، ومكانة شيخ الإسلام، فإني أكتفي بنقل كلامه هنا، وهو كاف واف.
قال - رحمه الله - بعدما نقل الكلام المتقدم عن الرازي:
((فيقال: هذا الحديث مخرج في ((الصحيحين)) من وجوه:
ففي ((الصحيحين)) عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعاً، ثم قال له: اذهب فسلم على أولئك الملائكة فاستمع ما يحيونك به فإنها تحيتك, وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم)) (1).
قال في رواية جعفر بن محمد بن رافع على صورته.
وروى البخاري من حديث أبي سعيد المقبري، ويحيى بن همام عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه)) (2).
__________
(1) انظر: ((البخاري مع الفتح)) (6/ 362) و (11/ 2) و ((مسلم)) (4/ 2183) رقم (2841).
(يُتْبَعُ)
(/)
(2) انظر: ((الفتح)) (5/ 182)، ورواه مسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، وفيه: ((إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته)) (4/ 2017).
...
وذكر بعض ما تقدم من روايات الحديث، ثم قال:
لم يكن بين السلف، من القرون الثلاثة نزاع في أن الضمير في هذا الحديث عائد إلى الله - تعالى - فإنه مستفيض من طرق متعددة، عن عدد من الصحابة، وسياق الأحاديث كلها تدل على ذلك، وهو أيضاً مذكور فيما عند أهل الكتابين، من الكتب، كالتوراة، وغيرها، وما كان من العلم الموروث عن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، فلنا أن نستشهد عليه بما عند أهل الكتاب، كما قال تعالى: {قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} (1).
ولكن كان العلماء في القرن الثالث، من يكره روايته، ويروي بعضه، كما يكره رواية بعض الأحاديث، لمن يخاف أن يلم نفسه ويفسد عقله، أو دينه، كما قال عبد الله بن مسعود: ((ما من رجل يحدث قوماً حديثاً، لا تبلغه عقولهم، إلا كان فتنة لبعضهم)) (2). وفي البخاري، عن علي بن أبي طالب، أنه قال: ((حدثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله)) (3).
وإن كانوا مع ذلك، لا يرون كتمان ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - مطلقاً، بل لا بد أن يبلغوه، حيث يصلح ذلك، ولذلك اتفقت الأمة على تبليغه، وتصديقه، وإنما دخلت الشبهة في الحديث؛ لتفريق ألفاظه، فإن من ألفاظه المشهورة: ((إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته، ولا يقل أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته)) (4).
__________
(1) آخر آية من سورة الرعد.
(2) رواه مسلم في ((مقدمة الصحيح)) (1/ 11).
(3) رواه في كتاب العلم، باب: من خص بالعلم قوماً دون قوم؛ كراهية أن لا يفهموا، انظر: ((الفتح)) (1/ 225).
(4) رواه عبد الرزاق في ((المصنف)) (9/ 445)، والدراقطني في ((الصفات)) (ص 35، 36)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (1/ 228، 229)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (1/ 81 - 86).
...
وهذا فيه حكم عملي، يحتاج إليه الفقهاء، وفيه الجملة الثانية الخبرية المتعلقة بالإخبار، عن خلق آدم، فكثير من الفقهاء روى الجملة الأولى فقط، وهي قوله: ((فإذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه)) ولم يذكر الثانية.
وعامة أهل الأصول والكلام، إنما يروون الجملة الثانية وهي قوله: ((خلق الله آدم على صورته))، ولا يذكرون الجملة الطلبية, فصار الحديث متواتراً بين الطائفتين، وصاروا متفقين على تصديقه، لكن مع تفريق بعضه عن بعض، وإن كان هو محفوظاً عند آخرين من علماء الحديث وغيرهم.
وقد ذكره النبي - صلى الله عليه وسلم - ابتداءً في إخباره بخلق آدم، في ضمن حديث طويل، إذا ذكر على وجهه زال كثير من الأمور المحتملة.
ولكن لما انتشرت الجهمية في المائة الثالثة، جعل طائفة الضمير فيه عائداً إلى غير الله - تعالى -، حتى نقل ذلك عن طائفة من العلماء المعروفين بالعلم والسنة، في عامة أمورهم، كأبي ثور، وابن خزيمة، وأبي الشيخ الأصبهاني وغيرهم، ولذلك أنكر عليهم أئمة الدين وغيرهم من علماء السنة.
قال الشيخ أبو الحسن محمد بن عبد الملك الكرجي الشافعي في كتاب ((الفصول في الأصول)): ((فأما تأويل من لم يتابعه عليه الأئمة، فغير مقبول، وإن صدر ذلك التأويل عن إمام معروف، غير مجهول، نحو ما ينسب إلى أبي بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة، في تأويل الحديث: ((خلق الله آدم على صورته))، فإنه: يفسر ذلك بذلك التأويل، ولم يتابعه عليه من قبله من أئمة الحديث، كما روينا عن أحمد - رحمه الله -، ولم يتابعه أيضاً من بعده، حتى رأيت في كتاب الفقهاء للعبادي الفقيه: أنه ذكر الفقهاء، وذكر عن كل واحد منهم مسألة انفرد بها، فذكر الإمام ابن خزيمة، وأنه انفرد بتأويل هذا الحديث: ((خلق الله آدم على صورته))، على أني سمعت عدة من المشايخ رووا أن ذلك التأويل مزور مربوط على ابن خزيمة، وإفك مفترى عليه، فهذا وأمثال ذلك من التأويل لا نقبله ولا يلتفت إليه)).
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت (شيخ الإسلام): ذكر الحافظ أبو موسى المديني، فيما جمعه من مناقب إسماعيل بن محمد التيمي، قال: سمعته يقول: أخطأ محمد بن إسحاق بن خزيمة في حديث الصورة، ولا يطعن عليه ذلك، بل لا يؤخذ عنه هذا فحسب.
قال أبو موسى: أشار بذلك إلى أنه قلَّ من إمام إلا وله زلة، فإذا ترك ذلك الإمام لأجل زلته, ترك كثير من الأئمة.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 06:41]ـ
بارك الله أخي أبو سفيان ونفع بك
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 07:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
إذا عرف ذلك فيقال: أما عود الضمير إلى غير الله - تعالى -، فباطل من وجوه:
إذا عرف ذلك فيقال: أما عود الضمير إلى غير الله - تعالى -، فباطل من وجوه:
أحدها: ما في الصحيحين ابتداءً " أن الله خلق آدم على صورته طوله ستون ذراعاً ".
وفي حديث أخر: " أن الله خلق آدم على صورته " ولم يقدم ذكر أحد يعود الضمير إليه.
وما ذكر بعضهم: من أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يضرب رجلاً، ويقول: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فقال: " خلق الله آدم على صورته " أي صورة هذا المضروب.
فهذا شيء لا أصل له، ولا يعرف في شيء من كتب الحديث.
الثاني: أن الحديث الآخر لفظه: " إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته " وليس في هذا ذكر أحد يعود الضمير إليه.
الثالث: أن اللفظ الذي ذكره ابن خزيمة, وتأوله، وهو قوله: " لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجهاً أشبه وجهك, فإن الله خلق آدم على صورته " , ليس فيه ذكر أحد يصلح عود الضمير إليه، وقوله في التأويل: (أراد - صلى الله عليه وسلم - أن الله خلق آدم على صورة هذا المضروب الذي أمر الضارب باجتناب وجهه بالضرب, والذي قبح وجهه، فزجر - صلى الله عليه وسلم - أن يقول: ووجه من أشبه وجهك.)
فيقال له: لم يتقدم ذكر مضروب، فيما رويته عن النبي - صلى الله عليه وسلم -, ولا في لفظه ذكر ذلك، بل قال: " إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته "، ولم يقل: إذا قاتل أحدكم أحداً، أو إذا ضرب أحداً، والحديث الآخر ذكرته (1) من رواية الليث بن سعد، ولفظه: " ولا يقل أحدكم: قبح الله وجهك، ووجهاً أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته " (2).
وليس في هذا ذكر مضروب، حتى يصلح عود الضمير إليه.
فإن قيل: قد يعود الضمير إلى ما دل عليه الكلام، وإن لم يكن مذكوراً، كما في قوله تعالى: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ} (3) أي: البخل؛ لأن لفظ البخل يدل على المصدر الذي هو البخل.
قيل: إنما يكون ذلك فيما لا لبس فيه، حيث لم يتقدم ما يصلح لعود الضمير إلا ما دل عليه الخطاب، فيكون العلم بأنه لا بد للظاهر من مضمر يدل على ذلك، أما إذا تقدم اسم صريح قريب إلى الضمير، فلا يصلح أن يترك عوده إليه، ويعود إلى شيء متقدم، لا ذكر له في الخطاب، وهذا مما يعلم بالضرورة فساده في اللغات.
الرابع: أنه في مثل هذا لا يصلح إفراد الضمير، فإن الله خلق آدم على صورة بنيه كلهم، فتخصيص واحد لم يتقدم له ذكر، بأن الله خلق آدم على صورته، في غاية البعد.
لا سيما وقوله: " إذا قاتل أحدكم "، و " إذا ضرب أحدكم " عام في كل مضروب.
والله خلق آدم على صورهم جميعهم، فلا معنى لإفراد الضمير.
وكذلك قوله: " لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك " عام في كل مخاطب، والله قد خلقهم كلهم على صورة آدم.
__________
(1) الخطاب لابن خزيمة، فإنه رواه من هذا الطريق.
(2) انظر: كتاب ((التوحيد)) لابن خزيمة (81 - 86).
(3) الآية 180 من سورة آل عمران.
...
الخامس: أن ذرية آدم خلقوا على صورة آدم، لم يخلق آدم على صورهم.
فإن مثل هذا الخطاب إنما يقال فيه: خلق الثاني المتأخر في الوجود على صورة الأول المتقدم في الوجود، لا يقال: إنه خلق الأول على صورة الثاني المتأخر في الوجود، كما يقال: خلق الخلق على غير مثال, أو نسج هذا على منوال هذا، ونحو ذلك، فإنه في جميع هذا إنما يكون المصنوع المقيس متأخراً في الذكر، عن المقيس عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا قيل خلق الوالد على صورة ابنه، أو على خلق ابنه، كان كلاماً فاسداً، بخلاف ما إذا ذكر التشبيه بغير لفظ الخلق، وما يقوم مقامه، مثل أن يقال: الوالد يشبه ولده، فإن هذا سائغ؛ لأن قوله: " خلق " إخبار عن تكوينه، وإبداعه، على مثال غيره، ومن الممتنع أن الأول يكون على مثال ما لم يكن بعد، وإنما يكون على مثال ما قد كان.
السادس: أنه إذا كان المقصود أن هذا المضروب والمشتوم يشبه آدم، فمن المعلوم أن هذا من الأمور الظاهرة، المعلومة للخاص والعام، فلو أريد التعليل بذلك لقيل: ((فإن هذا يدخل فيه الأنبياء، إذ هذا يدخل فيه آدم، أو نحو ذلك من العبارات، التي تبين قبح كلامه، وهو اشتمال لفظه على ما يعلم هو وجوده)).
أما مجرد إخباره بما يعلم وجوده كل أحد، فلا يستعمل في مثل هذا الخطاب.
السابع: أن يقال إذا أريد مجرد المشابهة لآدم وذريته، لم يحتج إلى لفظ " خلق " على كذا، فإن هذه العبارة إنما تستعمل فيما فعل على مثال غيره، بل يقال: ((فإن وجهه يشبه وجه آدم))، أو ((فإن صورته تشبه صورة آدم)).
الثامن: أن يقال: مثل هذه تصلح لقوله: " لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك " فكيف يصلح لقوله: " إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه ".
ومعلوم أن كون صورته تشبه صورة آدم، لا توجب سقوط العقوبة عنه، فإن الإنسان لو كان يشبه نبياً من الأنبياء، أعظم من مشابهة الذرية لأبيهم في مطلق الصورة والوجه، ثم وجبت على ذلك الشبيه بالنبي عقوبة, لم تسقط عقوبته بهذا الشبه باتفاق المسلمين، فكيف يحوز تعليل تحريم العقوبة بمجرد المشابهة المطلقة لآدم؟!!!!
التاسع: أن في ذرية آدم من هو أفضل منه، وتناول اللفظ لجميعهم واحد، فلو كان المقصود بالخطاب ليس ما يختص به آدم، من ابتداء خلقه على صورته، بل المقصود مجرد مشابهة المضروب المشتوم له، لكان ذكر سائر الأنبياء أولى، كإبراهيم، وموسى، وعيسى، وإن كان آدم أباهم، فليس هذا المقام مقاماً له به اختصاص، على زعم هؤلاء.
العاشر: - وهو قاطع أيضاً - أن يقال: كون الوجه يشبه وجه آدم، هو مثل كون سائر الأعضاء تشبه أعضاء آدم، فإن رأس الإنسان يشبه رأس آدم، ويده تشبه يده، ورجله تشبه رجله، وبطنه، وظهره، وفخذه، وساقه، يشبه بطنه وظهره وفخذه وساقه، فليس للوجه بمشابهة آدم اختصاص.
بل جميع أعضاء البدن بمنزلته في ذلك، فلو صح أن يكون هذا علة لمنع الضرب، لوجب أن لا يجوز ضرب شيء من أعضاء بني آدم؛ لأن ذلك جميعه على صورة أبيهم آدم.
وفي إجماع المسلمين على وجوب ضرب هذه الأعضاء، في الجهاد للكفار والمنافقين، وإقامة الحدود - مع كونها مشابهة لأعضاء آدم، وسائر النبيين - دليل على أنه لا يجوز المنع من ضرب الوجه، ولا غيره؛ لأجل هذه المشابهة.
الحادي عشر: أنه لو كان علة النهي عن شتم الوجه وتقبيحه: أنه يشبه وجه آدم, لنهي أيضاً عن الشتم والتقبيح لسائر الأعضاء [فيقال]: لا يقولن أحدكم: قطع الله يدك، ويد من أشبه يدك.
الثاني عشر: أن ما ذكروه من أنه إبطال لقول من يقول: إن آدم كان على صورة أخرى، مثل ما يقال: عظيم الجثة، طويل القامة، وإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أشار إلى إنسان معين، وقال: إن الله خلق آدم على صورته، أي كان شكل آدم مثل شكل هذا الإنسان، من غير تفاوت البتة.
فيقال لهم: الحديث المتفق عليه في ((الصحيحين))، مناقض لهذا التأويل، مصرح فيه بأن خلق آدم أعظم من صور بنيه بشيء كثير، وأنه لم يكن على شكل أحد من أبناء الزمان.
فعن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " خلق الله آدم على صورته، وطوله ستون ذراعاً، ثم قال له: اذهب، فسلم على أولئك الملائكة، فاسمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم.
قال: فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن " (1).
قال في رواية يحيى بن جعفر، ومحمد بن رافع: " على صورته "، وذكر فيه: طوله ستون ذراعاً، وأن الخلق لم يزل ينقص حتى الآن، وأن أهل الجنة يدخلون على صورة آدم.
ولم يقل: إن آدم على صورتهم، بل قال: على صورة آدم.
وقد روي: أن عرض أحدهم سبعة أذرع، فهل في تبديل كلام الله ورسوله أبلغ من هذا؟ أن يجعل ما أثبته النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبر به، وأوجب التصديق به، قد نفاه، وأبطله، وأوجب تكذيبه، وإبطاله؟
الثالث عشر: أنه قد روي من غير وجه: " على صورة الرحمن " (2).
__________
(1) تقدم الحديث.
(2) تقدم تخريجه، وانظر كتب ((التوحيد)) لابن خزيمة (2/ 85) وذكر من خرجه هناك غيره، ورواه الدراقطني في ((الصفات)) (36 - 37) وهو حديث ثابت.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ـ[أبو العباس آل حسن]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 08:03]ـ
من أفضل ما رأيت، ما قام به الشيخ علوي السقاف في كتابه القيم: صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة، ولعله من أفضل المصنفات على الإطلاق في باب الأسماء والصفات.
حيث أنه أثبت الصفة من الأدلة الواضحة الغير مختلف فيها.
ثم ذكر الحديث، وذكر عدم احتجاجه به لورود خلاف في الحديث.
فالأولى ألا يتعصب في مسألة كهذه غير مؤثرة في الإثبات ولا يستفاد منها تعطيل.
فلا يقال أن من قال كذا وكذا أنه جهمي، لأن المخالف في فهم الحديث مثبت للصفة.
وجميع من بحث المسألة لا يخفى عليه أقوال العلماء .. بداية من كلام الإمام أحمد وحتى كلام الشيخ الغنيمان.
والخلاف موجود وقائم. وهو تكرار لما نوقش من عصور قديمة. ولا جديد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 09:06]ـ
خلق الله آدم على صورته
السؤال:
قال رسول الله]-: (إن الله خلق على صورة الرحمن).قال عنه الألباني: منكر.
هل المقصود هنا الله -عز وجل-، أم ما المعنى؟
الجواب:
دكتور ياسر برهامى
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
الرواية الصحيحة (خلق الله آدم على صورته)، والضمير يعود على آدم على أصح أقوال العلماء؛ لأنه أقرب مذكور، ومن فسرها بمعنى صورة الرحمن كما في الرواية الضعيفة التي ذكرتها، فلا يلزم عنده التشبيه، بل هي كما قال النبي]- في أهل الجنة (إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة)، والخلاف في هذه المسألة سائغ
موقع صوت السلف
قال الخلاف سائغ لان البعض من العلماء صحح الحديث ولكن على قاعدة اهل السنة فى الايمان بصفات الله تعالى
على ما يليق بالله تعالى و عدم المشابهه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
وأما عود الضمير على آدم ففاسد، وبيان ذلك من وجوه:
أحدهما: أنه إذا قيل: " إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورة آدم "!! أو: " لا يقل أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورة آدم "!!!.
كان هذا من أفسد الكلام، فإنه لا يكون بين العلة والحكم مناسبة أصلاً؛ فإن كون آدم مخلوقاً على صورة آدم، فأي تفسير فسر، فليس في ذلك مناسبة للنهي عن ضرب وجوه بنيه، ولا عن تقبيحها، وتقبيح ما يشبهها. وإنما دخل التلبيس بهذا التأويل حيث فرق الحديث:
فروى قوله: " إذا قاتل أحدكم، فليتق الوجه " وحده مفرداً.
وروى قوله: " إن الله خلق آدم على صورته " مفرداً.
أما مع أداء الحديث على وجهه، فإن عود الضمير إلى آدم، يمتنع فيه؛ وذلك أن خلق آدم على صورة آدم، سواء كان فيه تشريف لآدم، أو كان مجرد إخبار بالواقع، لا يناسب الحكم.
الوجه الثاني: أن الله خلق سائر أعضاء آدم على صورة آدم، فلو كان ذلك مانعاً من ضرب الوجه وتقبيحه لوجب أن يكون مانعاً من ضرب سائر الأعضاء, وتقبيح سائر الصور، وهذا معلوم الفساد في العقل والدين، وتعليل الحكم الخاص بالعلة المشتركة، من أقبح الكلام.
وإضافة ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يصدر إلا عن جهل عظيم، أو نفاق شديد، إذ لا خلاف في علمه، وحكمته، وحسن كلامه.
فإن هذا مثل أن يقال: لا تضربوا وجوه بني آدم، فإن أباهم له صفات يختص هو بها دونهم، مثل كونه خلق من غير أبوين.
أو يقال: لا تضربوا وجوه بني آدم، فإن أباهم خلق من تراب.
الوجه الثالث: أن هذا تعليل للحكم بما يوجب نفيه، وهذا من أعظم التناقض، وذلك أنهم تأولوا الحديث على أن آدم لم يخلق من نطفة، وعلقة، ومضغة، وعلى أنه لم يتكون في مدة طويلة، بواسطة العناصر، وبنوه قد خلقوا من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضعة، وخلقوا في مدة من عناصر الأرض.
فإن كانت العلة المانعة من الضرب للوجه وتقبيحه كونه خلق على هذا الوجه، وهذه العلة منتفية في بنيه، فينبغي أن يجوز ضرب وجوه بنيه، وتقبيحها؛ لانتفاء العلة فيها، فإن آدم هو الذي خلق على صورته دونهم، إذ هم لم يخلقوا على صورهم التي هم عليها، كما خلق آدم، بل نقلوا من نطفة إلى علقة، ثم إلى مضغة.
الوجه الرابع: ما أبطل به الإمام أحمد هذا التأويل، حيث قال:
من قال: إن الله خلق آدم على صورة آدم، فهو جهمي، وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلق؟
وهذا الوجه الذي ذكره الإمام أحمد يعم الأحاديث كلها، قوله ابتداء: " إن الله خلق آدم على صورته، طوله ستون ذراعاً".
وقوله: " لا تقبحوا الوجه " إلى آخره، و " إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته ".
وذلك أن قوله: " خلق آدم على صورته " يقتضي أنه كان له صورة قبل الخلق [خلقه] عليها.
فإن هذه العبارة لا تستعمل إلا في مثل ذلك، وبمثل هذا أبطلنا قول من يقول: إن الضمير عائد إلى المضروب، فإن المضروب متأخر عن آدم، فجميع ما يذكر من التأويلات مضمونها أن صورته تأخرت عنه، فتكون باطلة.
وأيضاً: فمن المعلوم بالضرورة أنه لم تكن لآدم صورة خلق عليها قبل صورته التي خلقها الله - تعالى -.
(يُتْبَعُ)
(/)
الوجه الخامس: أن جميع ما يذكر من التأويلات، كقولهم: خلق آدم على صورة آدم، موجود نظيره في جميع المخلوقات، سواء أريد بذلك الصورة الثابتة قدراً في علم الله وكتابه، أو غير ذلك.
وأما كونه خلق على صورته ابتداء، أو في غير مدة، فإنه ليس كذلك، بل خلقه تنقل من حال إلى حال، من التراب إلى الطين، ثم إلى الصلصال، كبنيه فإنهم من نطف، إلى علق، ثم إلى مضغ.
فإذا جاز أن يقال في أحدهما: خلق على صورته، مع تنقل إلى هذه الأطوار، جاز ذلك في الآخر.
ولاشك أن هذه الأحاديث وردت في تخصيص آدم، بأنه خلق على صورته دون غيره من الخلق، وإن كان بنوه تبعاً له في ذلك.
ولكن هذا كخلقه بيده، وإسجاد ملائكته له، وبهذا علم بطلان ما يوجب الاشتراك، ويزيل الاختصاص.
الوجه السادس: أن المعنى الذي تدل عليه هذه العبارة التي ذكروها هي من الأمور المعلومة ببديهة العقل، التي لا يحسن بيانها، والخطاب بها لتعريفها، فإن قول القائل: إن الشيء الفلاني خلق على صورة نفسه، لا يدل لفظه على غير ما هو معلوم بالعقل، إن كان مخلوقاً على الصورة التي خلق عليها.
وهذا مثل أن يقال: أوجد الله الشيء، كما أوجده، وخلق الله الأشياء على ما هي عليه، وعلى الصورة التي هي عليها، ونحو ذلك، مما هو معلوم ببديهة العقل، ومعلوم أن بيان هذا وإيضاحه قبيح جداً.
الوجه السابع: أن ما ذكروه من كون آدم خلق على صورة آدم، أو أنه خلق من غير نطفة، ثم علقة، ثم من مضغة، أو أنه لم يخلق من مادة، أو بواسطة القوى والعناصر - كما يدعون - لا دليل عليه، وليس في هذه الأحاديث ما يدل عليه بحال من الأحوال.
الوجه الثامن: أن الحديث، روي من وجوه، بألفاظ تبطل دعوى الضمير إلى آدم، مثل قوله: " لا تقبحوا الوجه، فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن " (1).
وقوله في الطريق الآخر، من حديث أبي هريرة: " إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، فإن صورة الإنسان على صورة الرحمن " (2).
وقول ابن عباس فيما ذكره عن الله - تعالى -: " تعمد إلى خلق من خلقي، خلقتهم على صورتي، فتقول لهم: اشربوا يا حمير " (3).
وأما تضعيف ابن خزيمة لحديث ابن عمر، بأن الثوري أرسله، فخالف فيه الأعمش، وأن الأعمش وحبيباً مدلسان.
فيقال: قد صححه إسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل، وهما أجل من ابن خزيمة باتفاق الناس.
__________
(1) تقدم تخريجه
(2) تقدم أيضا ذكر ما رواه.
(3) روي أن هذا الخطاب موجه إلى موسى صلى الله عليه وسلم لما ضرب الحجر وانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً.
*****
وأيضاً فمن المعلوم أن عطاء بن أبي رباح، إذا أرسل هذا الحديث، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا بد أن يكون قد سمعه من أحد.
فإذا كان في إحدى الطريقين، قد بين أنه أخذه عن ابن عمر، كان بياناً وتفسيراً لما تركه، وحذفه في الطريق الأخرى، ولم يكن هذا اختلافاً أصلاً.
ولو قدر أن عطاء لم يذكره إلا مرسلاً، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فمن المعلوم أن عطاء من أجل التابعين قدراً، فإنه هو، وسعيد بن المسيب، وإبراهيم النخعي، والحسن البصري، من أئمة التابعين في زمانهم.
ومن المعلوم أن مثل عطاء، لو أفتى في مسألة فقه، بموجب خبر أرسله، لكان ذلك يقتضي ثبوته عنده.
ولهذا يجعل الفقهاء احتجاج المرسل بالخبر دليلاً على ثبوته عنده.
والأخبار التي توجب العلم أعظم من التي توجب العمل.
فإذا كان عطاء، قد جزم بهذا الخبر العلمي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب العظيم، فلا يمكن أن يستجيز ذلك من غير أن يكون ثابتاً عنده.
واتفاق السلف على رواية هذا الخبر، ونحوه، مثل عطاء، وحبيب بن أبي ثابت، والأعمش، والثوري، وأصحابهم، من غير نكير سمع من أحد لمثل ذلك، في ذلك العصر، مع أن هذه الروايات المتنوعة في مظنة الاشتهار، دليل على أن علماء الأمة [لا] تنكر إطلاق القول بأن الله خلق آدم على صورة الرحمن، بل كانوا متفقين على إطلاق مثل هذا.
وكراهة بعضهم لرواية ذلك في بعض الأوقات، له نظائر، فإن الشيء قد يمنع سماعه لبعض الجهال، وإن كان متفقاً عليه بين علماء المسلمين.
والله - تعالى - قد وصف هذه الأمة بأنها خير أمة أخرجت للناس، وأنها تأمر بالمعروف، وتنهي عن المنكر، فمن الممتنع أن يكون في عصر التابعين، يتكلم أئمة ذلك العصر بما هو كفر، وضلال، ولا ينكر عليهم أحد.
فلو كان قوله: " خلق آدم على صورة الرحمن "، باطلاً، لكانوا مقرين للباطل، غير منكرين له.
وقد روي بهذا اللفظ من طريقين مختلفين، كما روي عن أبي هريرة، فيؤيد أحدهما الآخر، ويشهد له، ويعتبر به، بل قد يفيد ذلك العلم، إذا خيف في الرواية من تعمد الكذب، أو من سوء الحفظ.
فإذا كان الرواة ممن لا يتواطأون في العادة على الكذب، لم يبق إلا سوء الحفظ، فإذا تبين أن كل واحد منهم حفظ مثل ما حفظ الآخر، كان ذلك دليلاً على أن الحديث محفوظ، ولهذا مَنْ منع مِن الاحتجاج بالمرسل، إذا روي من وجه آخر؛ احتج به.
ولهذا الترمذي وغيره، يجعل الحسن: ما وري من وجهين مختلفين، وليس في طريقه متهم بالكذب، ولم يكن مخالفاً للأخبار المشهورة، وأدنى أحوال هذا الحديث ذلك.
ويؤيده أن الصحابة تكلموا بمعناه، كما تقدم عن ابن عباس.
وليس ذلك مأخوذاً عن أهل الكتاب؛ لأنه كان ينهى عن الأخذ عنهم، كما في البخاري وغيره، ولا يجوز أن يكون ذلك من قبيل الرأي.
وهذه الوجوه كلها مبطلة لقول من يعيد الضمير إلى آدم.
فهي أدلة مستقلة في الإخبار بأن الله خلق آدم على صورة نفسه - تعالى -.
وبهذا يحصل الجواب عما يذكر من كون الأعمش وحبيب مدلسين، فقد أخذه عنهما الأئمة، ووافقهما الثوري, وتلقاه العلماء - مثل أحمد وإسحاق وسفيان، وغيرهم - بالقبول.
وقد قدمنا أنه يجوز الاستشهاد بما عند أهل الكتاب، مما هو موافق لما أثر عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - ففي السفر الأول من التوراة: " سنخلق بشراً على صورتنا، يشبهنا " (1).
__________
(1) هذا النص يوجد في التوراة السامرية هكذا: ((وقال الله: نصنع إنساناً يشبهنا وصورتنا، ليستولي على سمك البحر)) (ص36) طبعة السقا.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 03:15]ـ
بارك الله فيك ابا سفيان الاثرى
ـ[السليماني]ــــــــ[17 - Aug-2010, مساء 08:29]ـ
ليس هناك خلاف في إثبات حديث الصورة
وقد اشتد نكير السلف على أبي ثور حين أول حديث الصورة ورد الضمير لآدم عليه السلام
وكون ابن خزيمة رحمه الله والألباني غفر الله له ممن زل في حديث الصورة وهما من أئمة السنة
لايبيح للمسلم السني متابعتهما في ذلك
والتشكيك في إجماع السلف في إثبات حديث الصورة غريب من بعض الإخوة
فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
ـ[أبو العباس آل حسن]ــــــــ[17 - Aug-2010, مساء 11:21]ـ
ليس هناك خلاف في إثبات حديث الصورة
لعلك تتفق معي إن قلت: ليس هناك خلاف "عند أهل السنة والجماعة" في إثبات "صفة" الصورة.
لأن هذا الحديث ليس عمدة في الباب، واختلف في عودة الضمير.
والمخالف لا ينكر الصفة.
وقد أثبت الخلاف غير واحد من المحققين كالشيخ الفاضل علوي السقاف كما قد أشرنا إلى ذلك من قبل.
فمجرد الادعاء بأن هذا الخلاف غير موجود أو ليس له وجه .. فهذا محض ادعاء.
ولا ينبغي أن يكون هناك خلاف بين أهل السنة في مسألة فرعية كهذه لا تمس الإثبات للصفة بصلة، وإنما فقط في عودة الضمير.
وأرى أن قول المخالف أقوى من قول المثبت فيها.
والله أعلم.
ـ[السليماني]ــــــــ[18 - Aug-2010, صباحاً 01:08]ـ
هذا سؤال عن حديث ((إن الله خلق آدم على صورته ... ))
أجاب عنه الشيخ عبد العزيز بن باز
يقول السائل: ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ينهى فيه عن تقبيح الوجه، وأن الله خلق آدم على صورته، فما الاعتقاد السليم نحو هذا الحديث؟
الحديث ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال " إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته "، وفي لفظ آخر " على صورة الرحمن ".
وهذا لا يلزم منه التشبيه والتمثيل، بل المعنى عند أهل العلم: أن الله خلق آدم سميعاً بصيراً متكلماً إذا شاء، وهذا هو وصف الله عز وجل، فإنه سميع، بصير، متكلم، ذو وجه جل وعلا،
وليس المعنى التشبيه والتمثيل، بل الصورة التي لله غير الصورة التي للمخلوق، وإنما المعنى: أنه سميع بصير، ذو وجه ومتكلم إذ اشاء، وهكذا خلق الله آدم سميعاً بصيراً، ذا وجه، وذا يدٍ، وذا قدم، ويتكلم إذا شاء
لكن ليس السميع كالسميع، وليس البصير كالبصير، وليس المتكلم كالمتكلم، وليس الوجه كالوجه، بل لله صفاته سبحانه وتعالى لا يشابهه فيها شيء،
بل تليق به سبحانه، وللعبد صفاته التي تليق به، صفات يعتريها الفناء والنقص والضعف،
أما صفات الله سبحانه وتعالى فهي كاملة لا يعتريها نقص ولا ضعف ولا فناء ولازوال
ولهذا قال عز وجل " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ " فلا يجوز ضرب الوجه ولا تقبيح الوجه
فتاوى نور على الدرب الجزء الأول- نقلا عن موقع الشيخ
-------------
والخلاف في هذه المسألة غير معتبر وغير موجود عند السلف الصالح
لإن المخالف الأول هم الجهمية
الذين اشتد نكير السلف عليهم
روى أبو طالب قال: قال لي أحمد بن حنبل: صح الأمر على أبي ثور.
من قال إن الله خلق اّدم على صورة اّدم فهو جهمي
وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه؟!
وروى الخلال عن أبي طالب من وجهين قال: سمعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل يقول:
من قال إن الله خلق اّدم على صورة اّدم فهو جهمي
وأي صورة كانت لاّدم قبل أن يخلقه؟!
وروى الخلال عن المروذي قال: أظن أني ذكرت لأبي عبدالله عن بعض المحدثين بالبصرة أنه قال:
على صورتة أي صورة الطين قال: هذا جهمي نسلم الخبركما جاء.
وقد رد ابن تيمية في بيان تلبيس الجهيمة
على من تاول حديث الصورة نقل جلها الشيخ حمود التويجري
في كتابه الذي قدم له الشيخ ابن باز
(عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن)
بل يمر كما جاء وهذا منهج السلف الصالح.
وقد أنكر العلماء على الإمام ابن خزيمة رحمه الله تأويل حديث الصورة وتضعيف الحديث الصريح في ذلك.
ولو كان كلما زل عالم في أمر قلنا المسألة فيها خلاف
لكان هناك مسائل كثيرة يحتج بها أهل البدع على أهل السنة
ويدعون الخلاف فيها!!!
وهذا خلاف منهج السلف الصالح رحمهم الله فهم يردون الخطأ ويحفظون للعالم المعروف بسلامة العقيدة مكانته
فهم لايعصمون ولايأثمون إذا كان العالم مجتهداً.
مع حماية العقيدة والدين ببيان الحق.
وجزاكم الله خيراً
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[21 - Aug-2010, مساء 03:04]ـ
كل عام وانتم الى الله أقرب
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Aug-2010, مساء 08:56]ـ
رعاكم الله.
عدم اعتبار المخالف وتهميشه ورميه بأنه جهمي في إرجاعه الضمير على غير الله .. على أقل تقدير رميه بموافقة الجهمية في هذا القول فيه نوع من التعسف.
والصحيح هو اعتبار الخلاف مع الترجيح دون رمي وقذف.
ومثل هذه المسألة، من أراد إثبات صفة الوجه من قوله تعالى: ((فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ)) أم سيأتي من يقول المخالف وافق الجهمية؟
يا أيها الفضلاء .. حسبكم.
فإن الغاية هي إثبات الصفة .. وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة. وهناك أدلة صريحة في كل مبحث هي العمدة في الباب، وهناك أدلة استدل بها جماعة وخالفهم غيرهم ... وهذا ما يتسع فيه الخلاف.
والخلاف مثبت قديما وحديثا في هذا المبحث.
والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السليماني]ــــــــ[28 - Aug-2010, مساء 06:15]ـ
أسأل الله لي ولك الهداية والتوفيق
فأنت ترمي أئمة السنة كالإمام أحمد وإسحاق وعامة علماء السلف بالتعسف
لإنهم بعض العلماء المتأخرين خالفوا السلف ووافقوا الجهمية!!!
(وهذه من زلاتهم) رحمهم الله
وهذا غير مقبول لأنهم أعلم وأحكم ومنهجهم أسلم
وهم أورع الناس بعد الصحابة رضي الله عنهم
وأبعد الناس عن التكلف والتعسف.
ـ[أسامة]ــــــــ[28 - Aug-2010, مساء 08:28]ـ
أسأل الله لي ولك الهداية والتوفيق
فأنت ترمي أئمة السنة كالإمام أحمد وإسحاق وعامة علماء السلف بالتعسف
لإنهم بعض العلماء المتأخرين خالفوا السلف ووافقوا الجهمية!!!
(وهذه من زلاتهم) رحمهم الله
وهذا غير مقبول لأنهم أعلم وأحكم ومنهجهم أسلم
وهم أورع الناس بعد الصحابة رضي الله عنهم
وأبعد الناس عن التكلف والتعسف.
هذا الفهم مقلوب.
لأن الإمام أحمد، وإن استخدم كلمة "جهمي" لأنه ربما فهم من السؤال حسب مقتضى الحال والبيئة المحيطة أن النافي هو أحد نفاة الصفات من الجهمية ومن وافقهم كالمعتزلة في ذلك الوقت.
فأراد أن يبطل هذا القول بتعليل عقلي.
ولم يرد هذا الوصف بالتجهم عن إسحاق بن راهويه ولا غيره من أئمة السلف ولا عامة علماء السلف على حد وصفك.
وإن كنت ترى ذلك .. فعليك بإثبات ذلك. وهذا أمر متعسر ولو أنفقت فيه عمرك كله.
إلا اللهم إن استشهدت بمحل النزاع وهو القرينة المختلف عليها. إذ أن هذا الحديث في صحته مقال ربما نتبعه لاحقا بمزيد توضيح.
وأما الذين وصفتهم بالزلل وموافقة الجهمية فهم: ابن خزيمة وابن حبان وابن منده وغيرهم من الأئمة الذين وافقوهم في قولهم وهو قول معتبر.
وما الدليل على أن قولهم موافق للجهمية؟ نفيهم الصفة؟ بالطبع لا. ولكن لمخالفتهم هذا الذي قيل.
وعلى كلٍ .. فقل لي: على أي منهج يتبع أهل السنة القول بأن صورة آدم على صورة الرحمن؟ وهل هذا من باب الصفة وإثباتها؟ أم من هو قدر زائد على الإثبات وهو كيفية الصفة؟ فأصبح للصورة كيفية معلومة وهي صورة آدم.
وهذا يتعارض مع أصل في القرآن ألا وهو: ((ليس كمثله شىء)).
والقاعدة التي يسير عليها الجميع وهو قول الإمام مالك رحمه الله: الاستواء معلوم والكيف مجهول.
وهذه القاعدة على جميع الصفات .. فمن أين هذا الاستثناء.
ومن أصول أهل السنة والجماعة إثبات المعنى .. فأي معنى يكون لهذا القول: صورة آدم على صورة الرحمن؟
وبأي تكلف يكون تفسير ذلك المعنى؟ أم يكون تفويض المعنى؟ أم تفسيره بما لا يفسر به وبما هو عنه ببعيد كالذي تكلف من المتأخرين؟
يا جماعة الخير. العبرة بالدليل وليس بقول فلان وعلان من الناس. أين دليل براءة الذمة يا طالب العلم؟ إن كنت مقلدا لأحد من العلماء .. فلا يصح لك رمي أخ لك مثبت للصفة ويختلف معك في جزئية من الجزئيات أنه جهمي. لأن الجهمية ينفون الصفات. وأما الاختلاف فأمر آخر. ووُجِد الاختلاف عند السلف في مسائل وجزئيات ولم نرى من يرميهم ويبدعهم أو أن يصل به الطغي أن يرمي ببدعة مكفرة كالتجهم.
ما هذا بمنهج السلف .. ولا قواعده ولا منهجه.
لا أقول لكم هذا لنفسي .. ولكنها نصيحة لله.
والله الموفق.
ـ[السليماني]ــــــــ[29 - Aug-2010, مساء 06:13]ـ
الحديث صحيح
فأين التسليم؟؟؟
(من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة)
والسلف أعلم وأحكم وأفهم وأبعد الناس عن التكلف والتعسف
قال الخلال:
سمعت عبد الله يقول لقد سمعت الحميدي بحضرة سفيان بن عيينة فذكر هذا الحديث (خلق الله آدم على صورته) فقال: (من لايقول بهذا فهو كذا وكذا يعني من الشتم
وسفيان ساكت لايرد عليه شيئاً.
فهؤلاء أئمة السنة الإمام احمد وإسحاق وابن عيينة والحميدي والخلال
وقال الشيخ محمد بن عبد الملك الكرجي الشافعي:
(فأما تأويل من لم يتابعه الأئمة فغير مقبول
وإن صدر ذلك التأويل عن إمام معروف غير مجهول
نحو ماينسب إلى أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة
تاويل حديث (خلق آدم على صورته)
فإنه يفسر ذلك بذلك التأويل
ولم يتابعه عليه قبله من أئمة الحديث لماروينا عن أحمد رحمه الله تعالى
ولم يتابعه أيضاً من بعده
حتى رأيت في كتاب الفقهاء للعبادي أنه ذكر الفقهاء
وذكر عن كل واحد منهم مسألة تفرد بها فذكر الإمام ابن خزيمة .... )
(يُتْبَعُ)
(/)
(عقيدة أهل الإيمان ص61)
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Aug-2010, مساء 08:36]ـ
ردك الأخير بعيد عن المسألة وعن محل النزاع بالكلية.
فأرجو أن تنظر لمحل النزاع. وعدم الخلط بين الصحيح والضعيف.
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[29 - Aug-2010, مساء 10:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
هذا الفهم مقلوب لأن الإمام أحمد، وإن استخدم كلمة "جهمي" لأنه ربما فهم من السؤال حسب مقتضى الحال والبيئة المحيطة أن النافي هو أحد نفاة الصفات من الجهمية ومن وافقهم كالمعتزلة في ذلك الوقت.
فأراد أن يبطل هذا القول بتعليل عقلي.
ولم يرد هذا الوصف بالتجهم عن إسحاق بن راهويه ولا غيره من أئمة السلف ولا عامة علماء السلف على حد وصفك.
وإن كنت ترى ذلك .. فعليك بإثبات ذلك. وهذا أمر متعسر ولو أنفقت فيه عمرك كله.
قال المروزي: أظن أني ذكرت لأبي عبد الله, عن بعض المحدثين بالبصرة أنه قال: قول النبي صلىالله عليه وسلم: "خلق الله آدم على صورته "قال: صورة الطين.
قال: هذا جهمي, وقال: نسلم للخبر كما جاء.
وروى الخلال عن أبي طالب, من وجهين, قال: سمعت أبا عبد الله - يعنيأحمد بن حنبل - يقول: من قال: إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي. وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه؟
وقال الطبراني: في كتاب السُّنَّة: حدثنا عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل قال: قال رجل لأبي: إن رجلاً قال: خلق الله آدم على صورته، أي صورة الرجل, فقال: كذب, هو قول الجهمية))
وأما الذين وصفتهم بالزلل وموافقة الجهمية فهم: ابن خزيمة وابن حبان وابن منده وغيرهم من الأئمة الذين وافقوهم في قولهم وهو قول معتبر ..
قال الشيخ أبو الحسن محمد بن عبد الملك الكرجي الشافعي في كتاب الفصول في الأصول: ((فأما تأويل من لم يتابعه عليه الأئمة، فغير مقبول، وإن صدر ذلك التأويل عن إمام معروف، غير مجهول، نحو ما ينسب إلى أبي بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة، في تأويل الحديث: " خلق الله آدم على صورته "،فإنه: يفسر ذلك بذلك التأويل، ولم يتابعه عليه من قبله من أئمة الحديث، كما روينا عن أحمد رحمه الله، ولم يتابعه أيضاً من بعده، حتى رأيت في كتاب الفقهاء للعبادي الفقيه: أنه ذكر الفقهاء، وذكر عن كل واحد منهم مسألة انفرد بها، فذكر الإمام ابن خزيمة، وأنه انفرد بتأويل هذا الحديث:" خلق الله آدم على صورته "، على أني سمعت عدة من المشايخ رووا أن ذلك التأويل مزور مربوط على ابن خزيمة، وإفك مفترى عليه، فهذا وأمثال ذلك من التأويل لا نقبله ولا يلتفت إليه)).
وما الدليل على أن قولهم موافق للجهمية؟ نفيهم الصفة؟ بالطبع لا. ولكن لمخالفتهم هذا الذي قيل.
الدليل على أن قولهم موافق للجهمية هو تأويل الحديث وصرفه عن ظاهره بلا قرينة.
وعلى كلٍ .. فقل لي: على أي منهج يتبع أهل السنة القول بأن صورة آدم على صورة الرحمن؟ وهل هذا من باب الصفة وإثباتها؟ أم من هو قدر زائد على الإثبات وهو كيفية الصفة؟ فأصبح للصورة كيفية معلومة وهي صورة آدم.
وهذا يتعارض مع أصل في القرآن ألا وهو: ((ليس كمثله شىء)).
والقاعدة التي يسير عليها الجميع وهو قول الإمام مالك رحمه الله: الاستواء معلوم والكيف مجهول.
وهذه القاعدة على جميع الصفات .. فمن أين هذا الاستثناء.
ومن أصول أهل السنة والجماعة إثبات المعنى .. فأي معنى يكون لهذا القول: صورة آدم على صورة الرحمن؟
وبأي تكلف يكون تفسير ذلك المعنى؟ أم يكون تفويض المعنى؟ أم تفسيره بما لا يفسر به وبما هو عنه ببعيد كالذي تكلف من المتأخرين؟.
هذا فهم مخلوط ولم يفهم أئمة أهل السنة متقدمين ومتأخرين هذا الفهم، ولا أظنك تقول أن هذا فهم سفيان وأحمد والمروزى وابن تيمية وبن باز والعثيمين والغنيمان وغيرهم،
ومعنى صورة آدم على صورة الرحمن: أى فى القدر المشترك مع إثبات القدر الفارق، بمعنى أن الله جل وعلا يوصف باليدين على ما يليق بكماله وآدم يوصف باليدين على ما يليق به، الله جل وعلا يوصف بالقدم على ما يليق به سبحانه وكذلك آدم على ما يليق به، الله جل وعلا يوصف بالعين على يليق بجلاله وكماله، وكذلك آدم على ما يليق به، قس على هذا كل الصفات الخبرية التى أثبتها الله لنفسه آدم موصوف بها، لكن هل يلزم من ذلك المطابقة، بالطبع لا فأدم على صورة الرحمن فى القدر المشترك مع إثبات القدر الفارق، وهذ مثل قول النبى صلى الله عليه وسلم " تدخل أول زمرة من أمتى الجنة على صورة القمر ليلة البدر " فهل يلزم من ذلك أنهم سيكونوا على شكل دائرة مثل القمر؟!!!
إذا فهمت هذا ذهب عنك الإشكال. والله المستعان
يا جماعة الخير. العبرة بالدليل وليس بقول فلان وعلان من الناس. أين دليل براءة الذمة يا طالب العلم؟.
أحسنت ليتك تلتزم ما قلت.
إن كنت مقلدا لأحد من العلماء .. فلا يصح لك رمي أخ لك مثبت للصفة ويختلف معك في جزئية من الجزئيات أنه جهمي. لأن الجهمية ينفون الصفات. وأما الاختلاف فأمر آخر. ووُجِد الاختلاف عند السلف في مسائل وجزئيات ولم نرى من يرميهم ويبدعهم أو أن يصل به الطغي أن يرمي ببدعة مكفرة كالتجهم
ما هذا بمنهج السلف .. ولا قواعده ولا منهجه.
لا أقول لكم هذا لنفسي .. ولكنها نصيحة لله.
والله الموفق.
لم يرمى من يثبت الحديث على ظاهره المخالف بالتجهم، إنما نقول كما قال الإمام أحمد أن القول قول الجهمية. والله الموفق للصواب.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[29 - Aug-2010, مساء 10:32]ـ
" تدخل أول زمرة من أمتى الجنة على صورة القمر ليلة البدر " فهل يلزم من ذلك أنهم سيكونوا على شكل دائرة مثل القمر؟!!!
إن كان آدم مخلوق على (صورة الله سبحانه وتعالى) ...
وفي حديث صورة القمر: إن الله سبحانه وتعالى سيدخل أول زمرة يدخلون الجنة على (صورة القمر) وهذا تشريف ومكافئة من الله سبحانه لأول زمرة تدخل الجنة ..
فهل التشريف والمكافئة يكون بتحويل صورهم من الصورة التي هي على (صورة الله سبحانه وتعالى) إلى (صورة القمر)؟
وإن كان المخالف يثبت صفة الصورة من نص آخر ..
فما هو القدر المشترك بين صفة الله سبحانه وتعالى (الصورة) وبين خلقه؟
وما هو القدر المميز؟
وإن كان لفظ: (على) لا يفيد التمثيل؟
فلماذا استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في بيان مماثلة صفات بني آدم لصفات آدم عند دخول الجنة حيث قال صلى الله عليه وسلم: (فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا)؟
ـ[السليماني]ــــــــ[30 - Aug-2010, صباحاً 12:14]ـ
الحديث صحيح لاشك في ذلك
وضعفه ابن خزيمة وعلل ذلك بحجج واهية ضعيفة
ويكفي بأن القول بخلاف قول السلف قاطبة
هو قول الجهمية
وقال السلف بعدم تفسيره
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[30 - Aug-2010, صباحاً 03:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
إن كان آدم مخلوق على (صورة الله سبحانه وتعالى) ... وفي حديث صورة القمر: إن الله سبحانه وتعالى سيدخل أول زمرة يدخلون الجنة على (صورة القمر) وهذا تشريف ومكافئة من الله سبحانه لأول زمرة تدخل الجنة .. فهل التشريف والمكافئة يكون بتحويل صورهم من الصورة التي هي على (صورة الله سبحانه وتعالى) إلى (صورة القمر)؟
لم أفهم ماذا تقصد، وهل قال أحد هذا؟!!!
فما هو القدر المشترك بين صفة الله سبحانه وتعالى (الصورة) وبين خلقه؟
وما هو القدر المميز؟
القدر المشترك أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة.
أما القدر الفارق فهو فى كيفية هذه الصفات، فيد الله جل وعلا ليست كيد آدم، قدم الله جل وعلا ليست كقدم آدم، كذلك جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليست كصفات أى مخلوق فى الكيف، وهذا القدر الفارق.
وإن كان لفظ: (على) لا يفيد التمثيل؟
فلماذا استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في بيان مماثلة صفات بني آدم لصفات آدم عند دخول الجنة حيث قال صلى الله عليه وسلم: (فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا)؟
أخى وفقك الله، "على" فى هذا الحديث لم تفد المماثلة أيضا، فالقرينة فى عين النص (فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا) وهكذا فى حديث (على صورة القمر) وهكذا فى حديث (على صورة الرحمن).
إذا فهمت هذا ذهب عنك الإشكال بإذن الله.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ـ[أسامة]ــــــــ[30 - Aug-2010, صباحاً 10:43]ـ
يا أبا سفيان .. بارك الله فيك وفي الإخوة الفضلاء الذين يشاركون أو يتابعون هذه المناقشة.
وقبل الاستطراد ..
لابد وأن يكون لنا منطلق ننطلق منه في المباحثة .. :
- لله صورة تليق به سبحانه وتعالى ليست كصورة المخلوقين.
- لآدم وذريته صور تليق بهم، صورهم الله عليها.
- إثبات صفة الصورة كغيرها من الصفات .. بلا تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف.
- الذين نفوا الصورة من المعطلة ليس لهم حظ في هذه المباحثة نظرًا لثبوت الصفة لله -عز وجل-.
- إجماع أهل السنة والجماعة على إثبات صفة الصورة لله -عز وجل- غير أن جماعة من أهل السنة قد احتجوا بحديث ((خلق الله آدم على صورته)) على إثبات الصورة من ضمن مجموع الأدلة الواردة في الباب، وخالفهم غيرهم .. وهذا من ضمن مباحث هذا الموضوع.
وهناك روايات في الباب تختلف في سياقها وطرقها، صح بعضها وآخر لم يصح.
- الذين نفوا الصورة هم الجهمية ومن تبعهم ووافقهم.
- الذين اختلفوا في فقه الحديث هم أهل السنة والجماعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
- وطالما أننا نتدارس الحديث على مذهب السلف .. فقد قال نعيم بن حماد: من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه.
/// وقفة قبل الاستطراد:
هذه الوقفة مع أبي سفيان والذين قالوا بقوله .. كالأخت الكريمة كاملة الكواري وغيرهما.
المثال المطروح، الذي ظننتَ أن بفهمه سيزول الاشكال .. القول به خطير.
فالاستدلال بـ ((تدخل أول زمرة من أمتى الجنة على صورة القمر ليلة البدر)) تشبيه بليغ ومعلوم في لغة العرب. فتشبيه المخلوق وارد .. كوصف الرجل بالأسد للرجل الشجاع ونحو ذلك.
إلا أنه لا يصح تشبيه الخالق بالمخلوق. وبدلا من أن يكون سببا في إزالة الاشكال .. قد أوقعك فيما لا يحسن الوقوع فيه وهو التشبيه. فاحذر -رعاك الله-.
وهذا هو نتيجة التفسير لصفة الصورة بهذا المعنى .. وأرى أن تفسير الإمام العثيمين هو الأقرب للصحة والسلامة وكلام ابن قتيبة من خير ما قيل.
وهناك أشياء أُخر قد توضع في عين الاعتبار .. قد أجاد في تلخصيها في نقاط مهمة الشيخ ابن عقيل. قد نعود إليها لاحقا.
وحتى تكون هذه المباحثة غير متشعبة .. فيرجى الانتباه.
/// لسنا بحاجة للكلام على الصفة وثبوتها، وإنما هذه المدارسة في مبحثين:
- أولاهما: الكلام حول الرواية التي قد استدل بها البعض والتي هي بلفظ: ((خلق الله آدم على صورة الرحمن)).
- وثانيهما: فقه الحديث.
وقد يكون ضمن الردود، الرد على بعض الافتراءات التي وُجِّهَت لبعض الأئمة.
/// الأحاديث الواردة في الباب على عدة أحوال، منها الصحيح وهو بالإضمار، فقد وردت الروايات الصحيحة بالإضمار كما عند البخاري ومسلم وغيرهما. وهي ((خلق الله آدم على صورته .. )) الحديث.
وهذه الرواية محفوظة، وأقرها الأئمة ولا خلاف في ذلك نعلمه، إلا اللهم كراهة الإمام مالك التحديث به ضمن بعض أحاديث الصفات وإنكاره ذلك .. خشية الخوض في التشبيه. قاله الإمام ابن عبدالبر في التمهيد (7/ 150) ط المغربية.
ووردت الروايات الضعيفة بلفظ ((فإنما صورة الإنسان على صورة وجه الرحمن)) وبلفظ ((فإن الله خلق آدم على صورة وجهه))
ونسب بعضهم تصحيح اللفظ الأول للإمام أحمد، على الرغم من عدم وجوده في المسند! بل وأنه لم يستدل به حين سُئل عن الحديث، والظاهر أن ذلك لعلة لا تخفى على مثله.
وحتى لا يطول الكلام في هذا الموضع .. فأحيل إلى أشياء يجب الاطلاع عليها.
فقد استفاض الإمام الألباني في السلسلة الضعيفة (1175 - 1176) بكلام نفيس
تحدث فيه عن هذا الحديث وعلله التي أوردها الإمام ابن خزيمة، وأضاف علة رابعة قوية. وتابع عليه فضيلة الشيخ طارق بن عوض الله في تعليقه على (المنتخب من العلل للخلال) لابن قدامة المقدسي ط الراية ص 266 فأضاف علة خامسة قوية.
وكذلك هناك كلام طيب لفضيلة الشيخ الوليد بن محمد بن نبيه سيف الناصر في تعليقه على كتاب (الشريعة) للإمام الآجري ط قرطبة (2/ 107) وفيه ردود على ما أورده الشيخ الدويش.
وكذلك رسالة الإمام ابن عقيل الظاهري وفيها ردود على كثير من المسائل التي أوردها الشيخ التويجري. وفيه من الفوائد الشىء العظيم.
فإن سلمنا بهذه المسألة انتقلنا لغيرها .. وإلا زدنا تفصيلا.
والله الموفق.
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[30 - Aug-2010, مساء 05:56]ـ
بارك الله فى علمكم ونفع بكم
ـ[السليماني]ــــــــ[30 - Aug-2010, مساء 07:50]ـ
الحديث صححه الإمام أحمد وإسحاق وابن حجر والذهبي وابن تيمية
ولاشك في صحته
ويجب التسليم عند ورود النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهو اعلم الخلق بالله ومايجب له وأخشى الناس لله وأفصح البشر
والعلل التي أوردها ابن خزيمة واهية ضعيفة ....
قال الخلال:
سمعت عبد الله يقول لقد سمعت الحميدي بحضرة سفيان بن عيينة
فذكر هذا الحديث (خلق الله آدم على صورته)
فقال: (من لايقول بهذا فهو كذا وكذا يعني من الشتم
وسفيان ساكت لايرد عليه شيئاً.
فهؤلاء أئمة السنة الإمام احمد وإسحاق وابن عيينة والحميدي والخلال
وقال الشيخ محمد بن عبد الملك الكرجي الشافعي:
(فأما تأويل من لم يتابعه الأئمة فغير مقبول
وإن صدر ذلك التأويل عن إمام معروف غير مجهول
نحو ماينسب إلى أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة تاويل حديث (خلق آدم على صورته)
فإنه يفسر ذلك بذلك التأويل
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم يتابعه عليه قبله من أئمة الحديث لماروينا عن أحمد رحمه الله تعالى
ولم يتابعه أيضاً من بعده
حتى رأيت في كتاب الفقهاء للعبادي أنه ذكر الفقهاء وذكر عن كل واحد منهم مسألة تفرد بها فذكر الإمام ابن خزيمة .... )
(عقيدة أهل الإيمان ص61)
وقد رد شيخ الإسلام على كلام ابن خزيمة والرازي من ستة عشر وجهاً
وأسهب وبين بطلان قول الجهمية في كتابه (بيان تلبيس الجهيمة) نقل كلامه الشيخ حمود في كتابه
ـ[أسامة]ــــــــ[30 - Aug-2010, مساء 08:35]ـ
الحديث صححه الإمام أحمد وإسحاق وابن حجر والذهبي وابن تيمية
ولاشك في صحته
ويجب التسليم عند ورود النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهو اعلم الخلق بالله ومايجب له وأخشى الناس لله وأفصح البشر
والعلل التي أوردها ابن خزيمة واهية ضعيفة ....
قال الخلال:
سمعت عبد الله يقول لقد سمعت الحميدي بحضرة سفيان بن عيينة
فذكر هذا الحديث (خلق الله آدم على صورته)
فقال: (من لايقول بهذا فهو كذا وكذا يعني من الشتم
وسفيان ساكت لايرد عليه شيئاً.
فهؤلاء أئمة السنة الإمام احمد وإسحاق وابن عيينة والحميدي والخلال
وقال الشيخ محمد بن عبد الملك الكرجي الشافعي:
(فأما تأويل من لم يتابعه الأئمة فغير مقبول
وإن صدر ذلك التأويل عن إمام معروف غير مجهول
نحو ماينسب إلى أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة تاويل حديث (خلق آدم على صورته)
فإنه يفسر ذلك بذلك التأويل
ولم يتابعه عليه قبله من أئمة الحديث لماروينا عن أحمد رحمه الله تعالى
ولم يتابعه أيضاً من بعده
حتى رأيت في كتاب الفقهاء للعبادي أنه ذكر الفقهاء وذكر عن كل واحد منهم مسألة تفرد بها فذكر الإمام ابن خزيمة .... )
(عقيدة أهل الإيمان ص61)
وقد رد شيخ الإسلام على كلام ابن خزيمة والرازي من ستة عشر وجهاً
وأسهب وبين بطلان قول الجهمية في كتابه (بيان تلبيس الجهيمة) نقل كلامه الشيخ حمود في كتابه
أخي الكريم .. أعد القراءة. فما تحاول أن تقوله هو ما نقول به.
/// الأحاديث الواردة في الباب على عدة أحوال، منها الصحيح وهو بالإضمار، فقد وردت الروايات الصحيحة بالإضمار كما عند البخاري ومسلم وغيرهما. وهي ((خلق الله آدم على صورته .. )) الحديث.
وهذه الرواية محفوظة، وأقرها الأئمة ولا خلاف في ذلك نعلمه، إلا اللهم كراهة الإمام مالك التحديث به ضمن بعض أحاديث الصفات وإنكاره ذلك .. خشية الخوض في التشبيه. قاله الإمام ابن عبدالبر في التمهيد (7/ 150) ط المغربية.
ولا خلاف عندنا في هذه الرواية.
وأما الرواية الأخرى فلم أقف على تصحيح لأحد من أهل العلم فيها إلا إسحاق، ونظرًا لأن علم العلل من العلوم الخفية، فقد تكون خفيت على إسحاق وعلمها ابن خزيمة.
وفيه أكثر من علة واضحة .. وتابعه أهل العلم.
وأما التشنيع القبيح على الإمام ابن خزيمة .. فهذا أمر قبيح .. وهمه من لا يحسن العلم فظن أن الإمام ينفي الصفة .. حتى وصل به الحال أن جمع بينه وبين الرازي .. وهذا أمر غير مقبول.
وهذا التشنيع القبيح لا يفيد علما ولا يرفع جهلا.
والمسألة قيد المناقشة الآن.
فأرجو أن لا تتعجل في مثل هذه الردود .. فالعقيدة الصحيحة تحتاج إلى بحث وتحرير لبراءة الذمة، لا مجرد النقل لكلام شيخ من الشيوخ ونصرة وجه من الوجوه لمجرد أن قال هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية ونصره. وحتى هذا الحديث فقد قال فيه شيخ الإسلام بالحسن ولم يقل بصحته.
وأما ابن حجر فقال إسناده ثقات .. ولم يصححه.
وهذه المدارسة للفائدة .. وليست للمناظرة.
فإن كان عندك فائدة لا نعلمها فهاتها. وإلا فلدينا من العلم ما قاله الإمام أحمد وإسحاق وابن خزيمة وابن منده وابن حبان وابن تيمية والذهبي وابن حجر وابن العربي والألباني وابن باز والعثيمين ابن عقيل والغنيمان والدميجي وآل الشيخ وغيرهم كثير.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[11 - Sep-2010, مساء 09:50]ـ
القدر المشترك أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة.
أما القدر الفارق فهو فى كيفية هذه الصفات، فيد الله جل وعلا ليست كيد آدم، قدم الله جل وعلا ليست كقدم آدم، كذلك جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليست كصفات أى مخلوق فى الكيف، وهذا القدر الفارق.
أحسن الله إليك ..
هذا التخيل لصفة الصورة لله عز وجل: أنها متضمنة لـ: (اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين)
هل ورد دليل يفسر لنا ويعلمنا كيفية صورة الله عز وجل بأن فيها: (اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين)؟
إذن أنت تثبت صفة الصورة لله عز وجل وتفسر صفة الصورة بأن فيها (اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين) ..
وهذا التفسير منك والكيفية لصفة الصورة هو (القدر المشترك) عندك بين صفة الصورة لله عز وجل التي فيها: (اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين) كما تقول، وبين صورة آدم التي فيها: (اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين وغير ذلك) ..
والإشكال عندك فقط في تكييف الصفات الداخلة في الصورة،، أما تكييف صفة الصورة وتشبيهها بصورة آدم فليس فيه إشكال عندك ..
هذا ما فهمته من كلامك عن القدر المشترك والقدر المميز.
وهل يجوز تفسير الصفة بالتلازم؟
يعني مثال:
نحن نثبت صفة اليد لله سبحانه وتعالى.
ونثبت صفة الإصبع لله سبحانه وتعالى.
هل يجوز أن يقال: أن اليد فيها الإصبع؟
مثل أن يقال: أن الصورة فيها: (اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين)
تعالى الله رب العالمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[11 - Sep-2010, مساء 11:00]ـ
القول بعدم اثبات الصورة لله تعالى قول منكر وقول ضال ومخالف لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وان قلنا بتاويل حديث ان الله خلق ادم على صورته وبضعف لفظة على صورة الرحمن فماذا نفعل برواية البخاري الصريحة في اثبات الصورة لله تعالى جاء في صحيح البخاري وصحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول: أنا ربكم , فيقولون: نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا , فإذا جاء ربنا عرفناه , فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون".
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[12 - Sep-2010, صباحاً 06:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد، يا أبا سفيان .. بارك الله فيك وفي الإخوة الفضلاء الذين يشاركون أو يتابعون هذه المناقشة .. وفيك بارك، ونفع بك
وقبل الاستطراد ..
لابد وأن يكون لنا منطلق ننطلق منه في المباحثة .. :
- لله صورة تليق به سبحانه وتعالى ليست كصورة المخلوقين.
- لآدم وذريته صور تليق بهم، صورهم الله عليها.
- إثبات صفة الصورة كغيرها من الصفات .. بلا تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف.
- الذين نفوا الصورة من المعطلة ليس لهم حظ في هذه المباحثة نظرًا لثبوت الصفة لله -عز وجل-.
- إجماع أهل السنة والجماعة على إثبات صفة الصورة لله -عز وجل- غير أن جماعة من أهل السنة قد احتجوا بحديث ((خلق الله آدم على صورته)) على إثبات الصورة من ضمن مجموع الأدلة الواردة في الباب، وخالفهم غيرهم .. وهذا من ضمن مباحث هذا الموضوع.
وهناك روايات في الباب تختلف في سياقها وطرقها، صح بعضها وآخر لم يصح.
- الذين نفوا الصورة هم الجهمية ومن تبعهم ووافقهم.
- الذين اختلفوا في فقه الحديث هم أهل السنة والجماعة.
- وطالما أننا نتدارس الحديث على مذهب السلف .. فقد قال نعيم بن حماد: من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه.
أحسنت، بارك الله فيك، لكن هل يعد مخالفة اثنين أو ثلاثة من أئمة أهل السنة خلاف معتبر؟!!
/// وقفة قبل الاستطراد:
هذه الوقفة مع أبي سفيان والذين قالوا بقوله .. كالأخت الكريمة كاملة الكواري وغيرهما.
المثال المطروح، الذي ظننتَ أن بفهمه سيزول الاشكال .. القول به خطير.
فالاستدلال بـ ((تدخل أول زمرة من أمتى الجنة على صورة القمر ليلة البدر)) تشبيه بليغ ومعلوم في لغة العرب. فتشبيه المخلوق وارد .. كوصف الرجل بالأسد للرجل الشجاع ونحو ذلك.
إلا أنه لا يصح تشبيه الخالق بالمخلوق. وبدلا من أن يكون سببا في إزالة الاشكال .. قد أوقعك فيما لا يحسن الوقوع فيه وهو التشبيه. فاحذر -رعاك الله-.
وهذا هو نتيجة التفسير لصفة الصورة بهذا المعنى .. وأرى أن تفسير الإمام العثيمين هو الأقرب للصحة والسلامة وكلام ابن قتيبة من خير ما قيل.
جزاك الله خير على التحذير، لكن ليس فى عود الضمير على الله جل وعلا و الإستدلال بحديث "على صورة القمر" لنفى المماثلة المتوهمة تشبيه إلا فى القدر المشترك فقط، وللعلم أن الإمام العثيمين ممن قال بهذا القول، قال رحمه الله:
( .. أن الله خلق آدم على صورة الله عز وجل، ولا يلزم من ذلك المماثلة بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أضوإ كوكب في السماء" ولا يلزم أن يكون على صورة نفس القمر; لأن القمر أكبر من أهل الجنة، وأهل الجنة يدخلونها طول أحدهم ستون ذراعا، وعرضه سبعة أذرع كما في بعض الأحاديث.) (القول المفيد: ج2 360)
وقال فى شرح الواسطية:
(يُتْبَعُ)
(/)
(وأما الجواب المفصل: فنقول: إن الذي قال: "خلق الله آدم على صورته" رسول الله الذي قال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}، والرسول لا يمكن أن ينطق بما يكذب المرسل والذي قال: "خلق آدم على صورته" هو الذي قال: "إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر"فهل أنت تعتقد أن هؤلاء الذين يدخلون الجنة على صورة القمر من كل وجه أو تعتقد أنهم على صورة البشر لكن في الوضاءة والحسن والجمال واستدارة الوجه وما أشبه ذلك على صورة القمر، لا من كل وجه؟!، فإن قلت بالأول، فمقتضاه أنهم دخلوا وليس لهم أعين وليس له أناف وليس لهم أفواه!، وإن شئنا قلنا: دخلوا وهم أحجار!، وإن قلت بالثاني، زال الإشكال، وتبين أنه لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلاً له من كل وجه.
فإن أبى فهمك، وتقاصر عن هذا، وقال: أنا لا أفهم إلا أنه مماثل
قلنا: هناك جواب آخر، وهو أن الإضافة هنا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، فقوله: "على صورته" مثل قول الله عزَّ وجلَّ في آدم: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي}، ولا يمكن أن الله عزَّ وجلَّ أعطى آدم جزءاً من روحه، بل المراد الروح التي خلقها الله عزَّ وجلَّ، لكن إضافتها إلى الله بخصوصها من باب التشريف، كما نقول: عباد الله، يشمل الكافر والمسلم والمؤمن والشهيد والصدّيق والنبي، لكننا لو قلنا محمد عبد الله، هذه إضافة خاصة ليست كالعبودية السابقة.
فقول: "خلق آدم على صورته"، يعني: صورة من الصور التي خلقها الله وصورها، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ}، والمصور آدم إذاً، فآدم على صورة الله، يعني: أن الله هو الذي صوره على هذه الصورة التي تعد أحسن صورة في المخلوقات، {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}، فإضافة الله الصورة إليه من باب التشريف، كأنه عزَّ وجلَّ اعتنى بهذه الصورة زمن أجل ذلك، لا تضرب الوجه، فتعيبه حساً، ولا تقبحه فتقول: قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، فتعيبه معنىً، فمن أجل أنه الصورة التي صورها الله وأضافها إلى نفسه تشريفاً وتكريماً، لا تقبحها بعيب حسي ولا بعيب معنوي.
ثم هل يعتبر هذا الجواب تحريفاً أم له نظير؟.
نقول: له نظير، كما في: بيت الله، ناقة الله، وعبد الله، لأن هذه الصورة (أي: صورة آدم) منفصلة بائنة من الله، وكل شيء أضافه الله إلى نفسه وهو منفصل بائن عنه، فهو من المخلوقات، فحنيئذ يزول الإشكال.
ولكن إذا قال لقائل: أيما أسلم المعنى الأول أو الثاني؟ قلنا: المعنى الأول أسلم، ما دمنا نجد أن لظاهر اللفظ مساغاً في اللغة العربية وإمكاناً في العقل، فالواجب حمل الكلام عليه ونحن وجدنا أن الصورة لا يلزم منها مماثلة الصورة الأخرى، وحينئذ يكون الأسلم أن نحمله على ظاهره.
فإذا قلت: ما هي الصورة التي تكون لله ويكون آدم عليها؟.
قلنا: إن الله عزَّ وجلَّ له وجه وله عين وله يد وله رجل عزَّ وجلَّ، لكن لا يلزم من أن تكون هذه الأشياء مماثلة للإنسان، فهناك شيء من الشبه لكنه ليس على سبيل المماثلة، وبهذا يصدق ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة، من أن جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليست مماثلة لصفات المخلوقين، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.)
وقال فى شرح السفارينية:
(الوجه الثاني: أن نقول: (على صورته): أي على صورة الله التي هي صفته،
ولا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلاً للشيء،
والدليل على هذا: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر، ومعلومٌ أنها ليست على صورة القمر من كل وجه، فليس في القمر عين ولا أنف ولا فم، ومن دخل الجنة فهو له عين وأنف وفم، فهذا يدل على أنه لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلاً للشيء،
فصار قولنا: (إن الله خلق آدم على صورته)، لا ينافي قولنا: إننا نثبت لله وجهاً لا يماثل أوجه المخلوقين)
وممن استدل بهذا الحديث أيضا فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ، قال فى شرحه على الطحاوية:
(يُتْبَعُ)
(/)
(هذا الحديث يطول الكلام عليه؛ لكن خلاصة الكلام أنَّ الصورة هنا بمعنى الصفة؛ لأنَّ الصورة في اللغة تطلق على الصفة كما جاء في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال «أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر» يعني على صفة القمر من الوضاءة والنور والضياء، فقوله صلى الله عليه وسلم «إن الله خلق آدم على صورته»؛ يعني خلق آدم على صورة الرحمن أ؛ يعني على صفة الرحمن، فخص الله ? آدم من بين المخلوقات بأنَّ جعله مَجْمَع الصفات وفيه من صفات الله ? الشيء الكثير؛ يعني فيه من أصل الصفة على التقرير من أنَّ وجود الصفة في المخلوق لا يماثل وجودها في الخالق، فالله ? له سمع وجعل لآدم صفة السمع، والله ? موصوف بصفة الوجه وجعل لآدم وجهاً، وموصوف بصفة اليدين وجعل لآدم صفة اليدين، وموصوف بالقوة والقدرة والكلام والحكمة، وموصوف ـ بصفة الغضب والرضا والضحك إلى غير ذلك مما جاء في الصفات.
فإذن هذا الحديث ليس فيه غرابة كما قال العلامة ابن قتيبة رحمه الله قال (وإنما لم يألفه الناس فاستنكروه).
فهو إجمالٌ لمعنى الأحاديث الثانية الأخرى في صفات الله ?، «خلق آدم على صورته» يعني خلق آدم على صفة الرحمن ? فخصَّهُ بذلك من بين المخلوقات.
الحيوانات قد يكون فيها سمع فيها بصر لكن ما يكون فيها إدراك ما يكون عندها حكمة ما يكون كلام خاص إلى آخره.
فآدم خُصَّ من بين المخلوقات بأنْ جَعَل الله ? فيه من الصفات ما يشترك بها في أصل الصفة لا في كمال معناها ولا في كيفيتها مع الرحمن جل جلاله، تكريما لآدم كما ذكرنا لك.
وهذا ملخص الكلام فيها وإلا فالكلام يطول لأنَّ هذا الحديث كثيرون لم يفهموا المراد منه، ولا حقيقة قول أهل السنة والجماعة في ذلك.)
فإن زال عنك إشكال التمثيل تبين لك المراد من الحديث، ورجاء أخى بارك الله فيك ألا تلزمنى ما لا يحتمله قولى، لأنك بكلامك رميت كثير من أئمة السنة بالتشبيه، عفا الله عنى وعنك، فانتبه.
فإن سلمنا بهذه المسألة انتقلنا لغيرها .. وإلا زدنا تفصيلا.
والله الموفق.
إن زال عنك إشكال التمثيل تبين لك المراد من الحديث، ولن نحتاج إلى الإنتقال لشئ، والله الموفق.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[12 - Sep-2010, صباحاً 07:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
أخى بارك الله فيك، ونفع بك،
أما ما فهمته عنى فهو فهم خاطئ، وقد أكون أنا المخطئ لعدم التفصيل.
هذا التخيل لصفة الصورة لله عز وجل: أنها متضمنة لـ: (اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين)
أولا: أنا لم أتخيل صورة الله جل وعلا لأن هذا منهى عنه.
هل ورد دليل يفسر لنا ويعلمنا كيفية صورة الله عز وجل بأن فيها: (اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين)؟
إن فهمت الفرق بين معنى الصفة وكيفية الصفة ما قلت هذا!!
إذن أنت تثبت صفة الصورة لله عز وجل وتفسر صفة الصورة بأن فيها (اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين) ..
هذا ما أثبته جل وعلا لنفسه.
وهذا التفسير منك والكيفية لصفة الصورة هو (القدر المشترك) عندك بين صفة الصورة لله عز وجل التي فيها: (اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين) كما تقول، وبين صورة آدم التي فيها: (اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين وغير ذلك) ..
والإشكال عندك فقط في تكييف الصفات الداخلة في الصورة،، أما تكييف صفة الصورة وتشبيهها بصورة آدم فليس فيه إشكال عندك ..
بارك الله فيك أنا لم أكيف صفة الصورة، لكن أنا أثبت الصفة وأفهم معناها وأفوض الكيف، فكيفية الصورة غير معنى الصورة، فتأمل.
ولمزيد بيان تأمل كلام الأئمة:
قال الإمام العثيمين فى شرح الواسطية كما نقلت فى المشاركة السابقة:
(فإذا قلت: ما هي الصورة التي تكون لله ويكون آدم عليها؟.
قلنا: إن الله عزَّ وجلَّ له وجه وله عين وله يد وله رجل عزَّ وجلَّ، لكن لا يلزم من أن تكون هذه الأشياء مماثلة للإنسان، فهناك شيء من الشبه لكنه ليس على سبيل المماثلة، وبهذا يصدق ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة، من أن جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليست مماثلة لصفات المخلوقين، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.) ثم قال ( ..
(يُتْبَعُ)
(/)
أن نفي التشبيه على الإطلاق غير صحيح، لأن ما من شيئين من الأعيان أو من الصفات إلا وبينهما اشتراك من بعض الوجوه، والاشتراك نوع تشابه، فلو نفيت التشبيه مطلقاً، لكنت نفيت كل ما يشترك فيه الخالق والمخلوق في شيء ما.
مثلاً: الوجود، يشترك في أصله الخالق والمخلوق، هذا نوع اشتراك ونوع تشابه، لكن فرق بين الوجودين، وجود الخالق واجب ووجود المخلوق ممكن.
وكذلك السمع، فيه اشتراك، الإنسان له سمع، والخالق له سمع، لكن بينهما فرق، لكن أصل وجود السمع مشترك.) اهـ
إن فهمت هذا علمت القدر المشترك فى صفة الصورة.
وقال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله فى شرح الطحاوية:
(هذا الحديث يطول الكلام عليه؛ لكن خلاصة الكلام أنَّ الصورة هنا بمعنى الصفة؛ لأنَّ الصورة في اللغة تطلق على الصفة كما جاء في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال «أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر» يعني على صفة القمر من الوضاءة والنور والضياء، فقوله صلى الله عليه وسلم «إن الله خلق آدم على صورته»؛ يعني خلق آدم على صورة الرحمن أ؛ يعني على صفة الرحمن، فخص الله ? آدم من بين المخلوقات بأنَّ جعله مَجْمَع الصفات وفيه من صفات الله ? الشيء الكثير؛ يعني فيه من أصل الصفة على التقرير من أنَّ وجود الصفة في المخلوق لا يماثل وجودها في الخالق، فالله ? له سمع وجعل لآدم صفة السمع، والله ? موصوف بصفة الوجه وجعل لآدم وجهاً، وموصوف بصفة اليدين وجعل لآدم صفة اليدين، وموصوف بالقوة والقدرة والكلام والحكمة، وموصوف ـ بصفة الغضب والرضا والضحك إلى غير ذلك مما جاء في الصفات.
فإذن هذا الحديث ليس فيه غرابة كما قال العلامة ابن قتيبة رحمه الله قال (وإنما لم يألفه الناس فاستنكروه).
فهو إجمالٌ لمعنى الأحاديث الثانية الأخرى في صفات الله ?، «خلق آدم على صورته» يعني خلق آدم على صفة الرحمن ? فخصَّهُ بذلك من بين المخلوقات.
الحيوانات قد يكون فيها سمع فيها بصر لكن ما يكون فيها إدراك ما يكون عندها حكمة ما يكون كلام خاص إلى آخره.
فآدم خُصَّ من بين المخلوقات بأنْ جَعَل الله ? فيه من الصفات ما يشترك بها في أصل الصفة لا في كمال معناها ولا في كيفيتها مع الرحمن جل جلاله، تكريما لآدم كما ذكرنا لك.
وهذا ملخص الكلام فيها وإلا فالكلام يطول لأنَّ هذا الحديث كثيرون لم يفهموا المراد منه، ولا حقيقة قول أهل السنة والجماعة في ذلك.) اهـ
فإن فرقت بين معنى الصورة الذى نثبته وكيفيتها الذى نفوضها، وفهمت الفرق بين القدر المشترك فى أصل المعنى والقدر الفارق فى كنها، زالت عنك هذه الإشكالات بإذن الله.
وإن تركت إشكال التمثيل جانبا، وفقت لفهم المراد من الحديث بإذن الله، والله الموفق للصواب.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
[/ quote]
ـ[أسامة]ــــــــ[12 - Sep-2010, مساء 01:29]ـ
بارك الله فيك يا أبا سفيان.
للإجابة على السؤال: بلى، خلاف بعض أئمة أهل السنة في مسألة من المسائل يعتبر خلاف عند أهل السنة، وإلا فمن؟!
إلا إن كنت ترى أنهم من أهل الأهواء .. فهذا شأن آخر. فتأتي بالذي تُحذّر منه.
وأما قول الشيخ العثيمين، فقد قصدت منه التالي:
الإضافة هنا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، فقوله: "على صورته" مثل قول الله عزَّ وجلَّ في آدم: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي}، ولا يمكن أن الله عزَّ وجلَّ أعطى آدم جزءاً من روحه، بل المراد الروح التي خلقها الله عزَّ وجلَّ، لكن إضافتها إلى الله بخصوصها من باب التشريف، كما نقول: عباد الله، يشمل الكافر والمسلم والمؤمن والشهيد والصدّيق والنبي، لكننا لو قلنا محمد عبد الله، هذه إضافة خاصة ليست كالعبودية السابقة.
فقول: "خلق آدم على صورته"، يعني: صورة من الصور التي خلقها الله وصورها، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ}، والمصور آدم إذاً، فآدم على صورة الله، يعني: أن الله هو الذي صوره على هذه الصورة التي تعد أحسن صورة في المخلوقات، {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}، فإضافة الله الصورة إليه من باب التشريف، كأنه عزَّ وجلَّ اعتنى بهذه الصورة زمن أجل ذلك، لا تضرب الوجه، فتعيبه حساً، ولا تقبحه فتقول: قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، فتعيبه معنىً، فمن أجل أنه الصورة التي صورها الله وأضافها إلى نفسه تشريفاً وتكريماً، لا تقبحها بعيب حسي ولا بعيب معنوي.
لأنه يعتبر وجه من الوجوه.
وأما مسألة رجوع الضمير فلا يوجد قرينة دالة عليه ليكون الجزم به ثم الانكار على المخالف كديدن كثير ممن تحدثوا في هذه المسألة.
فإن كانت القرينة التي اعتمد عليها كثير ممن تحدثوا في هذه المسألة، لم يستند إليها الإمام أحمد نفسه في الترجيح، لوجود علل قادحة فيها.
وأوجه اللغة تحتمل، لذا ذكر الشيخ العثيمين وجها ثم تبعه بآخر! مع اختلاف المعنى في كلا من المعنيين.
فإن عُلم ذلك .. نظرنا في الأقوال وترجح عندنا الراجح، وقد تختلف فيه الآراء.
وإن علم أنه لا يوجد خلاف بين السلف في الأصول، واختلف في تفصيلات بعض المسائل، فلعل هذه المسألة هي أقرب مسألة لوجود الخلاف فيها. نظرا لعدم وجود قرينة صحيحة يمكن الاعتضاد بها.
ومن ألزم .. فعليه بالدليل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[12 - Sep-2010, مساء 05:22]ـ
ولم يرد في كلام ابن عثيمين لدى ذكره وجوه دلالة الحديث أن الضمير يرجع إلى آدم بل ذكر وجهان والضمير أرجعه في كل منهما إلى الله عز وجل
تعرض الشيخ في موضع آخر لقضية عود الضمير على آدم عليه السلام، وأنه أحد الأقوال وإن لم يكن مقبولاً، فجاء في لقاء الباب المفتوح لقاء رقم (66): (فضيلة الشيخ! جزاك الله خيراً! ما معنى حديثِ النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله خلق آدم على صورته)؟ وما معنى حديثٍ: (وما ترددتُ في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن)؟
الجواب
أما الأول بارك الله فيك (إن الله خلق آدم على صورته) فقد قيل فيه أقوال لا تُقْبَل، مثل: إن الله خلق آدم على صورة آدم، وجعل الضمير عائداًَ إلى آدم نفسه؛ فيبقى هذا الحديث لا فائدة منه، فإذا كان المعنى: إن الله خلق آدم على صورة آدم فما هي الفائدة؟ فنقول: وخلق غير آدم على صورته أيضاً.
أليس كذلك؟ لكن الصحيح المتعين: أن الضمير في (صورته) يعود إلى الله عزَّ وجلَّ؛ ولكن هل يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً له؟! الجواب: لا.
أولاً: لأن الله قال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى:11]، فنحن نؤمن بأن الله ليس كمثله شيء، ونؤمن بأن الله خلق آدم على صورته.
لأن الأول قول الله، والثاني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلاهما يجب علينا الإيمان بهما والتصديق.
فإذا قال قائل: كيف يُتَصَوَّر أن يكون الشيء على صورة الشيء وليس مماثلاً له؟! وهذا هو الذي يَرِد على النفس! نقول: أليس قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن (أول زمرة تدخل الجنة تكون على صورة القمر ليلة البدر)، وهل يلزم من كون هذه الزمرة على صورة القمر أن تكون مثل القمر؟! الجواب: لا.
إذاً لا يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً له عزَّ وجلَّ.
هذا قول، وهو قولٌ ظاهر، وليس فيه تأويل، ولا خروج عن ظاهر اللفظ.
والقول الثاني: أن الضمير في (صورته) يعود على الله؛ لكن هذا من باب إضافة الشيء إلى الله على وجه التكريم والتشريف مثل: {نَاقَةَ اللَّهِ} [الشمس:13] في قوله تعالى: {فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ} [الشمس:13]، فهل لله ناقة يركبها مثلاً؟! حاشا وكلا! لكن أضاف الرسولُ الناقةَ إلى الله من باب التشريف.
كذلك قال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ} [البقرة:114] المساجد هي للناس يصلون فيها! فهل الله عزَّ وجلَّ يكون في هذه المساجد؟! لا.
بل الله تعالى في السماء على عرشه؛ لكن أضاف الله المساجد إليه؛ لأنها محل عبادته، وأهل للتشريف والتكريم.
نعود إلى روح آدم فنقول: الله سبحانه وتعالى قال للملائكة: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [ص:72]، فهل روح آدم هي روح الله؟! لا.
أبداً.
بل روح آدم روحٌ مخلوقة خلقها الله؛ لكن أضافها الله إليه على سبيل التشريف.
فقوله: (على صورته) يعني: على الصورة التي صورها الله عزَّ وجلَّ، وأضافها الله على سبيل التشريف.
فإذا قال قائل: وصورة الرجل الآدمي، أليس الله هو الذي صوَّرها؟! قلنا: بلى.
الله هو الذي صوَّرها؛ لكن لا تستحق أن تضاف إلى الله، فأشرف ما خلق الله هم بنو آدم، قال الله تبارك وتعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين:4]، لا يوجد أحدٌ أحسن خَلْقاً من الخَلْق الإنساني.
إذاً: تكون صورة آدم ليست كصورة غيره من البشر، ولهذا استحقت أن تضاف إلى الرب عزَّ وجلَّ تشريفاً وتكريماً.
فصار الحديث له معنيان: المعنى الأول: إجراؤه على ظاهره، وأن نقول: لا يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً لله.
المعنى الثاني: أن يقال: (على صورته) بمعنى: أن الله خلق آدم على الصورة التي اختارها وأضافها إليه على سبيل التشريف، ولهذا قال: لا يُقبَّح الوجه ولا يُضرب فتتغير هذه الصورة التي خلقها الله عزَّ وجلَّ).
ـ[أسامة]ــــــــ[12 - Sep-2010, مساء 06:09]ـ
بارك الله فيك يا أبا عبدالله.
وهذه أوجه لغوية. وجميعها حول رجوع الضمير إلى الله -عز وجل-، والانكار على من قال بأن الضمير راجع إلى غيره.
رغم صحته لغويا! وانكار صحته فيه تكلف، إذ أن تحول شكل المخلوق أمر ليس فيه إشكال، إذ أن الله -عز وجل- خلق أناسا ومسخهم على سبيل المثال. وربما يظن البعض أن لآدم شكل مختلف وهو في الجنة حين خلقه الله، فبين الرسول أنه كان على صورته هذه حين خلقه الله.
ولسنا بحاجة إلى التكلفات، سواء في انكار رجوع الضمير إلى آدم أو في إثبات ذلك.
لأن جميع هذه التكلفات تزيد الأمر سوء، والنهاية واحدة أنه لن يمكن الجزم بشيء.
خلاصة الأمر، من أراد ارجاع الضمير إلى الله -عز وجل- جازما بذلك فعليه بالدليل. وإلا فلا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[12 - Sep-2010, مساء 06:59]ـ
بخصوص حديث صورة القمر:
بعض النصوص الواردة الصحيحة في حديث صورة القمر:
أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر. والذين يلونهم على أشد كوكب دري، في السماء، إضاءة.
أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على أثرهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة.
أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر. والتي تليها على أضوإ كوكب دري في السماء.
أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على آثارهم كأحسن كوكب دري في السماء إضاءة.
الروايات منها ما جاء بـ: ((على)) ومنها ما جاء بـ: ((كـ)) ..
فالقول: إن: ((على)) في حديث صورة القمر ليست للمشابهة ولا المماثلة هو قول ليس صحيح.
ففي الحديث:
يوجد الذين يلون أول زمرة: النبي صلى الله عليه وسلم أثبت لهم صفة الإضاءة.
ويوجد أشد كوكب دري: وهو له إضاءة.
وصفة الإضاءة للذين يلون أول زمرة تماثل وتشابه صفة الإضاءة لأشد كوكب دري ..
والنبي صلى الله عليه وسلم استخدم: ((على)) و ((كـ)) لإثبات هذه المماثلة والمشابهة.
وصفات القمر والكواكب مختلفة عن صفات بني آدم في صفات معينة، مثل: (الحجم والوزن وغير ذلك).
لكن صفات بني آدم الذين يدخلون الجنة تشابه وتماثل القمر والكواكب في الصفات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وهى: الإضاءة وهذا بنص الروايات.
وبالجملة: نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم استخدم: ((على)) في بيان مشابهة ومماثلة صفات كلاً من:
(1) مشابهة ومماثلة صفات الذين يلون أول زمرة بصفات أشد كوكب دري وهي: (صفة الإضاءة).
(2) مشابهة ومماثلة صفات بني آدم عند دخول الجنة مع صفات آدم، وهي: صفة الطول.
فهل يقال بعد كل ذلك: إن: ((على)) في حديث صورة القمر ليست للمشابهة والمماثلة؟!!
وهل يستطيع أحد أن يقول: صورة آدم مخلوقة ((كـ)) صورة الله سبحانه وتعالى؟
كما وردت المشابهة والمماثلة في حديث صورة القمر؟!
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[12 - Sep-2010, مساء 08:46]ـ
(هذا الحديث يطول الكلام عليه؛ لكن خلاصة الكلام أنَّ الصورة هنا بمعنى الصفة؛ لأنَّ الصورة في اللغة تطلق على الصفة كما جاء في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال «أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر» يعني على صفة القمر من الوضاءة والنور والضياء، فقوله صلى الله عليه وسلم «إن الله خلق آدم على صورته»؛ يعني خلق آدم على صورة الرحمن أ؛ يعني على صفة الرحمن، فخص الله ? آدم من بين المخلوقات بأنَّ جعله مَجْمَع الصفات وفيه من صفات الله ? الشيء الكثير؛ يعني فيه من أصل الصفة على التقرير من أنَّ وجود الصفة في المخلوق لا يماثل وجودها في الخالق، فالله ? له سمع وجعل لآدم صفة السمع، والله ? موصوف بصفة الوجه وجعل لآدم وجهاً، وموصوف بصفة اليدين وجعل لآدم صفة اليدين، وموصوف بالقوة والقدرة والكلام والحكمة، وموصوف ـ بصفة الغضب والرضا والضحك إلى غير ذلك مما جاء في الصفات.
فإذن هذا الحديث ليس فيه غرابة كما قال العلامة ابن قتيبة رحمه الله قال (وإنما لم يألفه الناس فاستنكروه).
فهو إجمالٌ لمعنى الأحاديث الثانية الأخرى في صفات الله ?، «خلق آدم على صورته» يعني خلق آدم على صفة الرحمن ? فخصَّهُ بذلك من بين المخلوقات.
الحيوانات قد يكون فيها سمع فيها بصر لكن ما يكون فيها إدراك ما يكون عندها حكمة ما يكون كلام خاص إلى آخره.
فآدم خُصَّ من بين المخلوقات بأنْ جَعَل الله ? فيه من الصفات ما يشترك بها في أصل الصفة لا في كمال معناها ولا في كيفيتها مع الرحمن جل جلاله، تكريما لآدم كما ذكرنا لك.
وهذا ملخص الكلام فيها وإلا فالكلام يطول لأنَّ هذا الحديث كثيرون لم يفهموا المراد منه، ولا حقيقة قول أهل السنة والجماعة في ذلك.) اهـ
[/ quote]
أحسن الله تعالى إليك ..
وردت احاديث تبطل هذا الفهم ..
والأحاديث هي:
((إذا قاتل أحدكم أخاه، فليتجنب الوجه. فإن الله خلق آدم على صورته)).
((لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، فإن الله تعالى خلق آدم على صورته)).
إذن المراد بالصورة المخلوقة لآدم – المتنازع عليها - وجه آدم فقط وليس سائر جسده!
لأن التشريف للوجه فقط بنص الحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبذلك لا مجال لتخصيص آدم عن سائر المخلوقات، لأن كثير من المخلوقات لها صفة الوجه.
وذكر باقي صفات آدم التي يتميز بها عن سائر المخلوقات ليس له علاقة بالموضوع.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[12 - Sep-2010, مساء 09:14]ـ
الإعتراضات على قول القائل: صورة آدم مخلوقة على صورة الله عز وجل هي:
(1) لم يرد دليل من الكتاب والسنة على هذا القول فلا نثبت لله عز وجل إلا ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم.
(2) لفظ: ((على)) تفيد المشابهة والمماثلة، وقد استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في بيان مشابهة ومماثلة الذين يلون أول زمرة تدخل الجنة لأشد كوكب دري بعد القمر في صفة: (الإضاءة)،، واستخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في بيان مشابهة ومماثلة صفات بني آدم بصفات آدم عند دخول الجنة.
(3) عند التحاكم لقواعد أهل السنة والجماعة في باب الصفات: نجد أن استخدام لفظ: ((على)) من القدر الفارق المميز بين صفات الله عز وجل وبين صفات مخلوقاته، لأنه بإثبات اسم الصفة ومعناها يكون انتهت كل الإثباتات، وصفة الصورة ثابتة لله عز وجل من نصوص أخرى،، فلا مجال لأي إثبات آخر وإلا وقعنا في التناقض.
(4) لفظ: (الصورة) في الحديث - المتنازع عليه - لا يفيد الصفة كما يقول المخالف، ولكن المقصود به: (الوجه) فقط، لورود أحاديث صحيحة بينت أن التشريف للوجه فقط كحديث: ((إذا قاتل أحدكم أخاه، فليتجنب الوجه. فإن الله خلق آدم على صورته)) وحديث: ((لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، فإن الله تعالى خلق آدم على صورته))، فلا مجال لتخصيص آدم عن باقي المخلوقات لأن كثير من المخلوقات لها وجه.
(5) ثبت اختلاف أئمة الإسلام - قديماً وحديثاً - في فهم هذا الحديث، فلا مجال لإنكار المخالف على المعترض! فلو قال قائل: هذا قول الجهمية، يستيطع أن يقول المعترض له، وهذا قول الممثلة!! لأنه مخالف لقواعد أهل السنة في باب الصفات.
(6) أول زمرة تدخل الجنة تكون على صورة القمر وهذا تشريف ومكافئة لهم من الله عز وجل أن حول صورهم إلى صورة القمر في الإضاءة، وهذا يتنافى مع مقولة: (صورة آدم مخلوقة على صورة الله عز وجل) لأن التشريف يكون من صورة أقل شرفًا إلى صورة أكبر شرفًا ..
هذه هي الإعتراضات التي لم أجد إجابة عليها مطابقة لقواعد أهل السنة.
الله عز وجل له صفة الصورة ... ثابتة لله عز وجل بنصوص أخرى ..
آدم له صورة ....
وبإثبات الصفة لله عز وجل ومعناها ينتهي الكلام ....
وأي كلام آخر ما هو إلا الخوض فيما أمرنا أن نسكت عنه طبقا لقواعد أهل السنة.
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[13 - Sep-2010, صباحاً 01:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
بارك الله فيك يا أبا سفيان.
للإجابة على السؤال: بلى، خلاف بعض أئمة أهل السنة في مسألة من المسائل يعتبر خلاف عند أهل السنة، وإلا فمن؟!
إلا إن كنت ترى أنهم من أهل الأهواء .. فهذا شأن آخر. فتأتي بالذي تُحذّر منه.
وفيك بارك يا شيخ اسامة.
أنا قصدت بسؤالى أنه ليس لخلاف اثنين من الأئمة فى فقه الحديث أن نقول "اختلف أهل السنة"
وكما قال الشيخ أبو الحسن محمد بن عبد الملك الكرجي الشافعي في كتاب الفصول في الأصول: ((فأما تأويل من لم يتابعه عليه الأئمة، فغير مقبول، وإن صدر ذلك التأويل عن إمام معروف، غير مجهول، نحو ما ينسب إلى أبي بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة، في تأويل الحديث: " خلق الله آدم على صورته "، فإنه: يفسر ذلك بذلك التأويل، ولم يتابعه عليه من قبله من أئمة الحديث، كما روينا عن أحمد رحمه الله، ولم يتابعه أيضاً من بعده، حتى رأيت في كتاب الفقهاء للعبادي الفقيه: أنه ذكر الفقهاء، وذكر عن كل واحد منهم مسألة انفرد بها، فذكر الإمام ابن خزيمة، وأنه انفرد بتأويل هذا الحديث: " خلق الله آدم على صورته "، على أني سمعت عدة من المشايخ رووا أن ذلك التأويل مزور مربوط على ابن خزيمة، وإفك مفترى عليه، فهذا وأمثال ذلك من التأويل لا نقبله ولا يلتفت إليه)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وذكر الحافظ أبو موسى المديني، فيما جمعه من مناقب إسماعيل بن محمد التيمي، قال: سمعته يقول: أخطأ محمد بن إسحاق بن خزيمة في حديث الصورة، ولا يطعن عليه ذلك، بل لا يؤخذ عنه هذا فحسب.
قال أبو موسى: أشار بذلك إلى أنه قلَّ من إمام إلا وله زلة، فإذا ترك ذلك الإمام لأجل زلته, ترك كثير من الأئمة.
وأما قول الشيخ العثيمين، فقد قصدت منه التالي:
الإضافة هنا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، فقوله: "على صورته" مثل قول الله عزَّ وجلَّ في آدم: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي}، ولا يمكن أن الله عزَّ وجلَّ أعطى آدم جزءاً من روحه، بل المراد الروح التي خلقها الله عزَّ وجلَّ، لكن إضافتها إلى الله بخصوصها من باب التشريف، كما نقول: عباد الله، يشمل الكافر والمسلم والمؤمن والشهيد والصدّيق والنبي، لكننا لو قلنا محمد عبد الله، هذه إضافة خاصة ليست كالعبودية السابقة.
فقول: "خلق آدم على صورته"، يعني: صورة من الصور التي خلقها الله وصورها، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ}، والمصور آدم إذاً، فآدم على صورة الله، يعني: أن الله هو الذي صوره على هذه الصورة التي تعد أحسن صورة في المخلوقات، {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}، فإضافة الله الصورة إليه من باب التشريف، كأنه عزَّ وجلَّ اعتنى بهذه الصورة زمن أجل ذلك، لا تضرب الوجه، فتعيبه حساً، ولا تقبحه فتقول: قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، فتعيبه معنىً، فمن أجل أنه الصورة التي صورها الله وأضافها إلى نفسه تشريفاً وتكريماً، لا تقبحها بعيب حسي ولا بعيب معنوي.
لأنه يعتبر وجه من الوجوه.
أولا الشيخ لم يقرر هذا القول كمعتقد له، فإذا راجعت كلامه لوجدته قال:
(فإن أبى فهمك، وتقاصر عن هذا، وقال: أنا لا أفهم إلا أنه مماثل قلنا: هناك جواب آخر، ... ) وهذا تأول من الشيخ رحمه الله لقول بن مسعود رضى الله عنه:" ما من رجل يحدث قوماً حديثاً، لا تبلغه عقولهم، إلا كان فتنة لبعضهم " وقول علي بن أبي طالبرضى الله عنه: " حدثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله ".
لذلك قال رحمه الله فى ختام كلامه:
(ولكن إذا قال القائل: أيما أسلم المعنى الأول أو الثاني؟ قلنا: المعنى الأول أسلم، ما دمنا نجد أن لظاهر اللفظ مساغاً في اللغة العربية وإمكاناً في العقل، فالواجب حمل الكلام عليه ونحن وجدنا أن الصورة لا يلزم منها مماثلة الصورة الأخرى، وحينئذ يكون الأسلم أن نحمله على ظاهره.)
وفى هذا القول ما فيه (أن الإضافة للتشريف) فقد رده ابن تيمية من سبعة أوجه:
أحدهما: أنه لم يكن قبل آدم صورة مخلوقة، خلق عليها، فقول القائل: خلق على صورة مخلوقة لله وليس هناك إلا صورة آدم، بمنزلة قوله: على صورة آدم، وقد تقدم إبطال هذا من وجوه كثيرة.
الثاني: أن إضافة المخلوق جاءت في الأعيان القائمة بنفسها، كالناقة والبيت، والأرض، والفطرة، التي هي [السنة] المطردة.
فأما الصفات القائمة بغيرها، مثل العلم، والقدرة، والكلام، والمشيئة، إذا أضيفت كانت إضافة صفة إلى الموصوف.
وهذا هو الفرق بين [الإضافتين] وإلا التبست الإضافة التي هي إضافة صفة إلى موصوف، والتي هي إضافة مملوك ومخلوق إلى المالك والخالق، وذلك هو ظاهر الخطاب في الموضعين؛ لأن الأعيان القائمة بنفسها، قد علم المخاطبون أنها لا تكون قائمة بذات الله تعالى فيعلمون أنها ليست إضافة صفة.
وأما الصفات القائمة بغيرها، فيعلمون أنه لا بد لها من موصوف تقوم به، وتضاف إليه.
وعلى هذا، فالصورة قائمة بالموصوف بها، المضافة إليه.
فصورة الله، كوجه الله، ويد الله، وعلم الله، وقدرة الله، ومشيئة الله، وكلام الله، ويمتنع أن تقوم بغيره.
الوجه الثالث: أن الأعيان المضافة إلى الله، لا تضاف إليه؛ لعموم كونها مخلوقة مملوكة له؛ إذ ذلك يوجب إضافة جميع الأعيان إلى الله تعالى؛ لأنها كلها مخلوقة له، مملوكة.
(يُتْبَعُ)
(/)
فلو كان قوله في ناقة صالح: {نَاَقَةَ اللهِ} بمعنى: الله خلقها، وهي ملكه؛ لوجب أن تضاف سائر النوق إلى الله بهذا المعنى، فلا يكون حينئذ لها اختصاص بالإضافة، وكذلك قوله: {وَطَهِر بَيتِيَ} لو كان المراد به: خلقي وملكي؛ لوجب إضافة سائر البيوت إلى الله تعالى لمشاركتها في هذا المعنى.
فلابد أن يكون في العين المضافة معنى يختص بها، تستحق به الإضافة، فبيت الله هو الذي اتخذ لذكر الله تعالى وعبادته، وهذه إضافة من جهة كونه معبوداً فيه، فهو إضافة إلى إلهيته، لا إلى عموم ربوبيته، وخلقه، كما في لفظ العبد، فإن قوله: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ}، {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا}، هو إضافة إليه؛ لأنهم عبدوه، لا لعموم كونه عَبَّدهم بخلقه لهم، فإن هذا يشركهم فيه جميع الناس.
وهو تعالى قد خص بقوله: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ}، وقوله: {يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا}، ونحو ذلك [خصهم من بين الناس بالإضافة إليه].
كذلك الناقة فيها اختصاص بكون الله تعالى جعلها آية، ففيها معنى الإضافة إلى إلهيته.
وأما قوله تعالى: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ}، وقوله: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا}، ففي الإضافة تخصيص للأرض، التي هي باقية على ما خلقها الله تعالى فلم يستول عليها الكفار، والفجار من عباده، ويمنعوا باستيلائهم عليها من عبادة الله عليها.
ولهذا لم تدخل أرض الحرب في هذا العموم.
وقد يقال: الإضافة لعموم الخلق؛ لأن الأرض واحدة لم تتعد، كما تعددت النوق، والبيوت، والعبيد.
وقوله: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}، تضاف إلى الله تعالى من الوجهين، من جهة أن الله خلقها، فتكون إضافة إلى جهة ربوبيته.
ومن جهة أنه تعالى فطرها على الإسلام، الذي هو عبادة الله، فتكون الإضافة إلى ألوهيته.
وأما الصورة المخلوقة، فهي مشاركة لجميع الصور في كون الله خلقها من جميع الوجوه، فما الموجب لتخصيصها بالإضافة إلى الله تعالى؟.
وأيضاً فسائر الأعضاء مشاركة للصورة التي هي الوجه في كون الله تعالى خلق ذلك جميعه، فينبغي أن يضاف سائر الأعضاء إلى الله تعالى بهذا الاعتبار، حتى يقال [ليد الإنسان]: يد الله، ولوجهه: وجه الله، ولقدمه: قدم الله، ونحو ذلك؛ لأن الله خلقه.
الوجه الرابع: أن قوله: " إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته "، لو كانت الإضافة خلق وملك؛ لوجب أن لا يضرب شيء من الأعضاء؛ لأن إضافته إلى خلق الله تعالى وملكه كإضافة الوجه سواء.
الوجه الخامس: أن قوله: " لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته " يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
فلو أريد صورة يخلقها الله تعالى؛ لكان كونه هو مخلوقاً لله أبلغ من كونه مشبهاً لما خلقه الله، فيكون عدولاً عن التعليل بالعلة الكاملة إلى ما يشبهها.
الوجه السادس: أن العلم بأن الله خلق آدم، من أظهر العلوم، عند العامة والخاصة، فلو لم يكن في قوله: " على صورته " معنى إلا أن الله تعالى خلقها، وهي ملكه؛ لكان قوله: " خلق آدم " كافيا ً.
إذ على هذا التقدير: " خلق آدم " و " خلق آدم على صورته " سواء، ولا فرق بين قول القائل: ((هذا مخلوق الله، وقوله: هذا خلقه الله على الصورة التي خلقها الله)) ومثل هذا الكلام لا يجوز أن يضاف إلى أدنى الناس، ممن يعرف اللغة، فكيف يضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟
الوجه السابع: أن قوله: " خلق آدم على صورته "، أو " على صورة الرحمن " يقتضي أن برأه، وصوره على تلك الصورة.
فلو أريد الصورة المخلوقة المملوكة، التي هي صورة آدم المضافة إليه تشريفاً، لقيل: ((صورة آدم صورة الله))، أو ((صورة الإنسان صورة الله))، ونحو ذلك من الألفاظ الدالة على الإضافة المجردة، وإن كان في ذلك ما فيه.
أما إذا قيل: ((خلقه على صورته))، ولم يرد إلا أن صورته المخلوقة هي المضافة إلى الله؛ لكونها مخلوقة له، فهذا تناقض ظاهر، لا يحتمله اللفظ)).
وأما مسألة رجوع الضمير فلا يوجد قرينة دالة عليه ليكون الجزم به ثم الانكار على المخالف كديدن كثير ممن تحدثوا في هذه المسألة.
فإن كانت القرينة التي اعتمد عليها كثير ممن تحدثوا في هذه المسألة، لم يستند إليها الإمام أحمد نفسه في الترجيح، لوجود علل قادحة فيها.
وأوجه اللغة تحتمل، لذا ذكر الشيخ العثيمين وجها ثم تبعه بآخر! مع اختلاف المعنى في كلا من المعنيين.
فإن عُلم ذلك .. نظرنا في الأقوال وترجح عندنا الراجح، وقد تختلف فيه الآراء ..
لا يا أخى بارك الله فيك هذا الفهم مقلوب، فالأصل إجراء نصوص الصفات على ظاهرها، ومن يصرف النص عن ظاهره هو المطالب بالدليل، وكما قال العثيمين رحمه الله:
(ما دمنا نجد أن لظاهر اللفظ مساغاً في اللغة العربية وإمكاناً في العقل، فالواجب حمل الكلام عليه ونحن وجدنا أن الصورة لا يلزم منها مماثلة الصورة الأخرى، وحينئذ يكون الأسلم أن نحمله على ظاهره.)
وإن علم أنه لا يوجد خلاف بين السلف في الأصول، واختلف في تفصيلات بعض المسائل، فلعل هذه المسألة هي أقرب مسألة لوجود الخلاف فيها. نظرا لعدم وجود قرينة صحيحة يمكن الاعتضاد بها.
ومن ألزم .. فعليه بالدليل.
كما قلت لك أن هذا الفهم مقلوب، فالأصل إجراء النص على ظاهره، ومن صرفه فعليه الدليل.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[13 - Sep-2010, صباحاً 02:55]ـ
بارك الله فيك.
فالأصل إجراء نصوص الصفات على ظاهرها
هذا إن سلمنا أنه أحد نصوص الصفات، وهذا محل النزاع. لذا فالقرينة هي التي تحسم النزاع، ولا قرينة إلا اللهم قرينة واهية الثبوت.
ثانيا: قول الإمام ابن خزيمة ليس تأويلا كما توهم الفريق الذي يرجع الضمير إلى الله -عز وجل-، فالذي يجزم في نفسه أن هذا الحديث أحد أدلة الإثبات يتوهم أن قول الأئمة ابن خزيمة وابن مندة وابن حبان وابن الجوزي وغيرهم أنه تأويلا وما هو بتأويل.
وإنما هو خلاف "لغوي" في رجوع الضمير. وللحديث أكثر من سياق، فيزداد الاشكال في السياق الآخر وعودة الضمير فيه على المضروب.
وماذا عن قول القائل:
كتب زيد الرد على طوله، ومباحثه ستون مبحثا.
الضمير في "طوله" على من يرجع؟ زيد؟ أم الرد؟
وأي طول كان للرد قبل كتابته؟
وماذا لو كان لفظ الحديث: خلق الله آدم على عَجْزِهِ (أو) خلق الله آدم على فَقْرِهِ (أو) خلق الله آدم على سُمْرَتِهِ
وأي عجزٍ كان لآدم قبل خلقه؟ وأي فقرٍ كان لآدم قبل خلقه؟ وأي سُمرةٍ كانت لآدم قبل خلقه؟
اتضحت التكلفات؟!
ـ[أبو أسماء الحنبلي النصري]ــــــــ[13 - Sep-2010, صباحاً 03:46]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=60464
ـ[السليماني]ــــــــ[13 - Sep-2010, مساء 01:25]ـ
وأما التشنيع القبيح على الإمام ابن خزيمة .. فهذا أمر قبيح .. وهمه من لا يحسن العلم فظن أن الإمام ينفي الصفة .. حتى وصل به الحال أن جمع بينه وبين الرازي .. وهذا أمر غير مقبول.
وهذا التشنيع القبيح لا يفيد علما ولا يرفع جهلا.
---------------
أسأل الله أن يهدينا وإياك إلى اتباع السنة
والتشنيع على أبي ثور قال به الإمام أحمد والحميدي وإسحاق وهم أئمة الدنيا
ومن تأول حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ورده بعقله وفهمه يشنع عليه ويبين خطأه
وخاصة إذا كان السلف لمثل هذا القول هم الجهمية المعطلة ....
وبعض طلبة العلم لايدرك مدى خطورة رد حديث النبي صلى الله عليه وسلم
وهي إما الفتنة وهي الشرك والعذاب الأليم نسأل الله العافية.
وطريقة المؤمن الموحد السني أن يقول سمعنا وأطعنا عند ورود الخبر
أما التكلف ومتابعة الجهمية
فهذا طريق الزيغ.
والإمام ابن خزيمة عد العلماء ذلك زلة منه ولايتابع عليها رحمه الله.
ـ[أسامة]ــــــــ[13 - Sep-2010, مساء 05:07]ـ
أسأل الله أن يهدينا وإياك إلى اتباع السنة
اللهم آمين.
أخي الكريم .. نحن نتحدث في شأن وأنت تتحدث في شأن آخر، فإن كنت ترى أن الإمام ابن خزيمة ينفي الصفة أو يأتي لها بتأويل. فهذا شأنك الخاص تعالجه بأي كيفية تراها نافعة لك.
وإلا فالإمام ابن خزيمة وجميع من قال بهذا القول من الأئمة ((لم)) يحدث منهم "أي" تأويل للصفة.
فالصفة ثابتة .. ولا مجال للحديث عنها.
وأما الخلاف ففي شأن آخر.
فلعلك تعيد قراءة جميع ما سطر في هذا الموضوع لعلك تقع على محل النزاع. وإلا سطرناه بصياغة أخرى.
وفقك الله.
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[14 - Sep-2010, صباحاً 01:10]ـ
بخصوص حديث صورة القمر:
بعض النصوص الواردة الصحيحة في حديث صورة القمر:
أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر. والذين يلونهم على أشد كوكب دري، في السماء، إضاءة.
أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على أثرهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة.
أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر. والتي تليها على أضوإ كوكب دري في السماء.
أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على آثارهم كأحسن كوكب دري في السماء إضاءة.
الروايات منها ما جاء بـ: ((على)) ومنها ما جاء بـ: ((كـ)) ..
فالقول: إن: ((على)) في حديث صورة القمر ليست للمشابهة ولا المماثلة هو قول ليس صحيح.
ففي الحديث:
يوجد الذين يلون أول زمرة: النبي صلى الله عليه وسلم أثبت لهم صفة الإضاءة.
ويوجد أشد كوكب دري: وهو له إضاءة.
وصفة الإضاءة للذين يلون أول زمرة تماثل وتشابه صفة الإضاءة لأشد كوكب دري ..
والنبي صلى الله عليه وسلم استخدم: ((على)) و ((كـ)) لإثبات هذه المماثلة والمشابهة.
وصفات القمر والكواكب مختلفة عن صفات بني آدم في صفات معينة، مثل: (الحجم والوزن وغير ذلك).
لكن صفات بني آدم الذين يدخلون الجنة تشابه وتماثل القمر والكواكب في الصفات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وهى: الإضاءة وهذا بنص الروايات.
وبالجملة: نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم استخدم: ((على)) في بيان مشابهة ومماثلة صفات كلاً من:
(1) مشابهة ومماثلة صفات الذين يلون أول زمرة بصفات أشد كوكب دري وهي: (صفة الإضاءة).
(2) مشابهة ومماثلة صفات بني آدم عند دخول الجنة مع صفات آدم، وهي: صفة الطول.
فهل يقال بعد كل ذلك: إن: ((على)) في حديث صورة القمر ليست للمشابهة والمماثلة؟!!
وهل يستطيع أحد أن يقول: صورة آدم مخلوقة ((كـ)) صورة الله سبحانه وتعالى؟
كما وردت المشابهة والمماثلة في حديث صورة القمر؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
إن فرقت بين المشابهة والمماثلة ما احتجت إلى هذه المقدمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[14 - Sep-2010, صباحاً 01:42]ـ
أحسن الله تعالى إليك ..
وردت احاديث تبطل هذا الفهم ..
والأحاديث هي:
((إذا قاتل أحدكم أخاه، فليتجنب الوجه. فإن الله خلق آدم على صورته)).
((لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، فإن الله تعالى خلق آدم على صورته)).
إذن المراد بالصورة المخلوقة لآدم – المتنازع عليها - وجه آدم فقط وليس سائر جسده!
لأن التشريف للوجه فقط بنص الحديث.
وبذلك لا مجال لتخصيص آدم عن سائر المخلوقات، لأن كثير من المخلوقات لها صفة الوجه.
وذكر باقي صفات آدم التي يتميز بها عن سائر المخلوقات ليس له علاقة بالموضوع ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
وإليك أحسن، وبارك فيك، ونفع بك؛
الأحاديث التى ظننت أنها تبطل فهم الأئمة كسفيان وأحمد واسحاق وابن تيمية وابن باز والغنيمان والعثيمين والتويجرى وآل الشيخ وغيرهم الكثير، ليست كما ظننت؛
لأن تخصيص الوجه بالتكريم ذلك لأنه أشرف وأجل ما فى الصورة، مثلا فى قول الله جل وعلا {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} وقوله سبحانه وتعالى {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27)}
هل معنى هذا أن سائر صفات الله جل وعلا تهلك إلا الوجه فقط؟!!!!
فالله جل وعلا ذكر الوجه، ولم يقل مثلا "إلا يده" ولم يقل "إلا قدمه" والكل من صفات الله الأولية الأخرية التى لا تنفك عنه جل فى علاه، وأيضا فى استعاذة النبى صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذى من حديث جابر رضى الله عنه قال لما نزلت هذه الآية (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم) قال النبي صلى الله عليه وسلم "أعوذ بوجهك".
فتخصيص الوجه فى الحديث من هذا الباب، وليس كما ظننت، فتأمل.
ولى عودة مع اعتراضاتك بإذن الله.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[14 - Sep-2010, صباحاً 02:55]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة: أبو سفيان الأثري ...
الأحاديث التى ظننت أنها تبطل فهم الأئمة كسفيان وأحمد واسحاق وابن تيمية وابن باز والغنيمان والعثيمين والتويجرى وآل الشيخ وغيرهم الكثير، ليست كما ظننت؛
لأن تخصيص الوجه بالتكريم ذلك لأنه أشرف وأجل ما فى الصورة، مثلا فى قول الله جل وعلا {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} وقوله سبحانه وتعالى {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27)}
هل معنى هذا أن سائر صفات الله جل وعلا تهلك إلا الوجه فقط؟!!!!
فالله جل وعلا ذكر الوجه، ولم يقل مثلا "إلا يده" ولم يقل "إلا قدمه" والكل من صفات الله الأولية الأخرية التى لا تنفك عنه جل فى علاه، وأيضا فى استعاذة النبى صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذى من حديث جابر رضى الله عنه قال لما نزلت هذه الآية (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم) قال النبي صلى الله عليه وسلم "أعوذ بوجهك".
فتخصيص الوجه فى الحديث من هذا الباب، وليس كما ظننت، فتأمل.
وفقك الله تعالى لكل خير ..
لست أنا من قال ذلك، بل شيخ الإسلام ابن تيمية الذي تقول إنه مخالف لهذا الفهم! هو الذي قال ذلك!
ولو راجعت أقوالك لعلمت أنك أنت من نسخت هذا الكلام لشيخ الإسلام!!
وإليك كلام شيخ الإسلام الذي نسخته أنت بيديك!!
المشاركة الأصلية بواسطة: أبو سفيان الأثري ...
وفى هذا القول ما فيه (أن الإضافة للتشريف) فقد رده ابن تيمية من سبعة أوجه:
.....
الوجه الخامس: أن قوله: " لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته " يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
فهل من أجل إبطال إضافة التشريف تقول: إنه المراد بالصورة المتنازع عليها هي الوجه!!
وعندما تريدون إثبات أن المراد بالصورة المتنازع عليها هي سائر صفات آدم تقولون: إن الصورة في الحديث معناها الصفة؟!!
----
الحديث واضح جدا ويفسر كل الروايات وهو:
((إذا قاتل أحدكم أخاه، فليتجنب الوجه. فإن الله خلق آدم على صورته))
وفي حديث آخر وهو: ((أن جارية له لطمها إنسان. فقال له سويد: أما علمت أن الصورة محرمة؟ فقال: لقد رأيتني، وإني لسابع إخوة لي، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما لنا خادم غير واحد. فعمد أحدنا فلطمه. فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتقه)) صحيح مسلم.
والأحاديث في بيان أن المراد بالصورة هي الوجه كثيرة في الأحاديث وكلام الصحابة وأهل اللغة، وقد جمعها الشيخ التويجري في كتابه " تحريم التصوير والرد على من أباحه "
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[14 - Sep-2010, صباحاً 03:06]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة: أبو سفيان الأثري ...
وفى هذا القول ما فيه (أن الإضافة للتشريف) فقد رده ابن تيمية من سبعة أوجه:
.....
الوجه الخامس: أن قوله: " لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته " يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
هذا هو الإشكال وقد صرح به شيخ الإسلام صراحة ..
وهذا بنص كلام شيخ الإسلام:
قول القائل: (إن صورة آدم مخلوقة على صورة الله سبحانه وتعالى)
هذا فيه تشبيه وجه آدم بصورة الله سبحانه وتعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[14 - Sep-2010, صباحاً 03:16]ـ
إن فرقت بين المشابهة والمماثلة ما احتجت إلى هذه المقدمة.
سواء كانت مشابهة أو مماثلة ..
فقد استخدم النبي صلى الله عليه وسلم: ((على)) في المشابهة أو المماثلة.
فإن أثبت الصفة من الحديث المتنازع عليه وقلت إن صورة آدم مخلوقة (على) صورة الله سبحانه وتعالى،،
فقد شبهت صورة آدم بصورة الله سبحانه وتعالى ..
فإما إن تثبتوا أن: (على) ليست للمشابهة أو المماثلة وهذا ليس لكم سبيل إليه ..
لأن النبي صلى الله عليه وسلم استخدمها فى المشابهة والمماثلة ..
وإما أن تقولوا بقول الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالى ..
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[14 - Sep-2010, صباحاً 04:32]ـ
سواء كانت مشابهة أو مماثلة ..
فقد استخدم النبي صلى الله عليه وسلم: ((على)) في المشابهة أو المماثلة.
فإن أثبت الصفة من الحديث المتنازع عليه وقلت إن صورة آدم مخلوقة (على) صورة الله سبحانه وتعالى،،
فقد شبهت صورة آدم بصورة الله سبحانه وتعالى ..
فإما إن تثبتوا أن: (على) ليست للمشابهة أو المماثلة وهذا ليس لكم سبيل إليه ..
لأن النبي صلى الله عليه وسلم استخدمها فى المشابهة والمماثلة ..
وإما أن تقولوا بقول الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالى ..
يا أخى بارك الله فيك يجب عليك التفريق ببين المشابهة والمماثلة، فنفى التشبيه على الإطلاق غير صحيح، والتمثيل كفر.
قال ابن تيمية رحمه الله: (ما من شيئين إلا بينهما قدر مشترك وقدر فارق فمن نفى القدر المشترك فقد عطل، ومن نفى القدر الفارق فقد مثل)
وقال العثيمين رحمه الله: (نسمع كثيراً من الكتب التي نقرأها يقولون: تشبيه، يعبرون بالتشبيه وهم يقصدون التمثيل، فأيهما أولى: أنعبر بالتشبيه، أو نعبر بالتمثيل؟.
نقول: بالتمثيل أولى.
أولاً: لأن القرآن عبّر به: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (59)، {فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا} (60) .. وما أشبه ذلك، وكل ما عبّر به القرآن، فهو أولى من غيره، لأننا لا نجد أفصح من القرآن ولا أدلّ على المعنى المراد من القرآن، والله أعلم بما يريده من كلامه، فتكون موافقة القرآن هي الصواب، فنعبّر بنفي التمثيل. وهكذا في كل مكان، فإن موافقة النص في اللفظ أولى من ذكر لفظ مرادف أو مقارب.
ثانياً: أن التشبيه عند بعض الناس يعني إثبات الصفات ولهذا يسمون أهل السنة: مشبهة، فإذا قلنا: من غير تشبيه. وهذا الرج لا يفهم من التشبيه إلا إثبات الصفات، صار كأننا نقول له: من غير إثبات صفات! فصار معنى التشبيه يوهم معنى فاسداً فلهذا كان العدول عنه أولى.
ثالثاً: أن نفي التشبيه على الإطلاق غير صحيح، لأن ما من شيئين من الأعيان أو من الصفات إلا وبينهما اشتراك من بعض الوجوه، والاشتراك نوع تشابه، فلو نفيت التشبيه مطلقاً، لكنت نفيت كل ما يشترك فيه الخالق والمخلوق في شيء ما.
مثلاً: الوجود، يشترك في أصله الخالق والمخلوق، هذا نوع اشتراك ونوع تشابه، لكن فرق بين الوجودين، وجود الخالق واجب ووجود المخلوق ممكن.
وكذلك السمع، فيه اشتراك، الإنسان له سمع، والخالق له سمع، لكن بينهما فرق، لكن أصل وجود السمع مشترك.
فإذا قلنا: من غير تشبيه ونفينا مطلق التشبيه، صار في هذا إشكال. وبهذا عرفنا أن التعبير بالتمثيل أولى من ثلاثة أوجه. اهـ (شرح الواسطية)
على هذا نحن نقول أن النبى صلى الله عليه وسلم استخدم "على" للتشبيه (فى القدر المشترك) ولم يستخدمها فى التمثيل، وهذا قد أثبتناه من قبل ويمكنك مراجعة المشاركات السابقة.
وبالتالى لا يلزمنا القول بقول الإمام ابن خزيمة رحمه الله.
ملحوظة:
كل اعتراضاتك ترجع إلى عدم التفريق بين المشابهة والمماثلة، والقدر المشترك والقدر الفارق.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 01:32]ـ
على فرض أن: ((على)) ليست للماثلة!!
أنت الآن تعترف أن: ((على)) تستخدم للمشابهة، وتفسر هذه المشابهة بأنها هي القدر المشترك، وتنقل كما فهمته أنت من أقوال ابن عثيمين وابن تيمية أن: الممتنع في حق الله عز وجل هو المماثلة فقط أما المشابهة فهي القدر المشترك بين صفات الله عز وجل وصفات خلقه.
وهذا هو تفسيرك من قبل للقدر المشترك:
(يُتْبَعُ)
(/)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى http://majles.alukah.net/majimgs/buttons/viewpost.gif (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=402124#post40 2124)
القدر المشترك أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة
وهذا هو كلام شيخ الإسلام الذي استدللت به ونقلته لنا:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى http://majles.alukah.net/majimgs/buttons/viewpost.gif (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=402124#post40 2124)
" لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته " يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
ولتعلم أنك:
أثبت اسم الصفة لله عز وجل: الصورة لله عز وجل .. وصفة الصورة لآدم معلومة.
وأنت ذكرت معنى صفة الصورة بقولك: ((أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة)).
-----
إذن لماذا يقال إن: صورة آدم مخلوقة (على) صورة الله عز وجل؟
إذن لماذا يقال إ ن: وجه آدم (يشبه) صورة الله عز وجل؟
لزيادة التوضيح:
صفة العلو:
لو قلت إن الله عز وجل له صفة العلو.
والمخلوق له صفة العلو.
أثبت الآن اسم الصفة وهو: ((العلو)).
وأثبت الآن معنى الصفة وهو: (الإرتفاع).
وبهذا الإثبات يكون انتهى القدر المشترك
هل يصح أن يقال بعد ذلك: إن علو المخلوق يشبه علو الله عز وجل؟!!
هل يصح أن يقال إن يدالمخلوق تشابه يد الله عز وجل؟!!
هل يصح أن يقال إن وجه المخلوق يشابه وجه الله عز وجل؟!
هل يصح ان: يقال إن رجل المخلوق تشابه رجل الله عز وجل؟!!
هل يصح أن يقال إن عين المخلوق تشبه عين الخالق؟!!
هل يصح أن يقال:
يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
والنبي صلى الله عليه وسلم استخدم: (على) بمعنى: (الكاف في المماثلة) كما في النصوص:
والذين يلونهم على أشد كوكب دري، في السماء، إضاءة
والذين على أثرهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة.
----
فهل يستطيع أحد أن يقول: إن وجه آدم كوجه الله عز وجل؟!!
الجواب بالطبع: لا!!
فلو كانت: (على) للمماثلة، فهذا يبطل فهمكم ..
وإن كانت: (على) للمشابهة .. كانت من المشابهة المحظورة لأنها شبهت الله عز وجل بخلقه بعد القدر المشترك بين صفات الله عز وجل وصفات خلقه التي هي الإسم والمعنى فقط، ولزم من ذلك أن يقال: أن يد ورجل وعين ووجه المخلوق تشبه يد ورجل وعين ووجه رب العالمين سبحانه وتعالى!!!!!!!
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 07:31]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
على فرض أن: ((على)) ليست للماثلة!!
أنت الآن تعترف أن: ((على)) تستخدم للمشابهة
ليس على فرض!!، بل يقينا جازما ليست للمماثلة، وإلا يكون معنى قول النبى صلى الله عليه وسلم " أول زمرة من أمتى يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر " يدخلون بلا يد ولا عين ولا قدم، ويدخلون على شكل دائرة من الحجارة، فعلم بالإضرار أن "على" للمشابهة، والمشابهة تكون فى قدر مشترك من الصفات، والقدر المشترك فى هذا الحديث هو صفة الإضاءة.
وتفسر هذه المشابهة بأنها هي القدر المشترك، وتنقل كما فهمته أنت من أقوال ابن عثيمين وابن تيمية أن: الممتنع في حق الله عز وجل هو المماثلة فقط أما المشابهة فهي القدر المشترك بين صفات الله عز وجل وصفات خلقه.
إن كنت فهمت شيئاً أخر، أعلمنى به.
ولتعلم أنك:
أثبت اسم الصفة لله عز وجل: الصورة لله عز وجل .. وصفة الصورة لآدم معلومة.
وأنت ذكرت معنى صفة الصورة بقولك: ((أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة)).
-----
(يُتْبَعُ)
(/)
إذن لماذا يقال إن: صورة آدم مخلوقة (على) صورة الله عز وجل؟
الجواب فوق الخط.
لزيادة التوضيح:
صفة العلو:
لو قلت إن الله عز وجل له صفة العلو.
والمخلوق له صفة العلو.
أثبت الآن اسم الصفة وهو: ((العلو)).
وأثبت الآن معنى الصفة وهو: (الإرتفاع).
وبهذا الإثبات يكون انتهى القدر المشترك
هل يصح أن يقال بعد ذلك: إن علو المخلوق يشبه علو الله عز وجل؟!!
لم أفهم شئ، لو تزد زيادة التوضيح توضيح!!.
والنبي صلى الله عليه وسلم استخدم: (على) بمعنى: (الكاف في المماثلة) كما في النصوص:
والذين يلونهم على أشد كوكب دري، في السماء، إضاءة
والذين على أثرهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة.
----
فهل يستطيع أحد أن يقول: إن وجه آدم كوجه الله عز وجل؟!!
الجواب بالطبع: لا!!
فلو كانت: (على) للمماثلة، فهذا يبطل فهمكم ..
وإن كانت: (على) للمشابهة .. كانت من المشابهة المحظورة لأنها شبهت الله عز وجل بخلقه بعد القدر المشترك بين صفات الله عز وجل وصفات خلقه التي هي الإسم والمعنى فقط
بالله لا تَعد، "على" للمشابهة فى القدر المشترك وليس للمماثلة.
والقدر المشترك فى اللفظ والمعنى اللغوى فقط وليس فى الكيف والكنه، وهذا ينطبق على صفةالصورة.
آدم مخلوق على صورة الرحمن فى القدر المشترك كما وضحت سابقا (الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة).
كيفية صورة آدم:
ستون ذراعا فى السماء، الوجه أعلى الجسد، ثم رقبة لها طول محدد، ثم صدر على جانبيه يدين لها طول محدد، ثم بطن أسفلها حقو، ثم قدمين. هذه الكيفية.
من قال أن آدم مخلوق على صورة الرحمن فى الكيف فقد كفر.
معنى الصورة فى حق الله معلوم الكيف مجهول.
معنى الوجه معلوم الكيف مجهول.
معنى اليد معلوم الكيف مجهول.
معنى القدم معلوم الكيف مجهول.
كذلك سائر صفات الرب جل وعلا المعنى معلوم والكيف مجهول.
ولزم من ذلك أن يقال: أن يد ورجل وعين ووجه المخلوق تشبه يد ورجل وعين ووجه رب العالمين سبحانه وتعالى!!!!!!!
التشابه فى القدر المشترك، أى المشترك اللفظى فقط، حين يقل ربنا جل وعلا {بل يداه مبسوطتان} نحن نثبت لله يد ونفهم المعنى ونفوض الكيف.
وإلا لزم من قولك تفويض المعنى والكيف.
هل اتضح الأن؟!
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ـ[أسامة]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 10:49]ـ
بارك الله فيكما.
وأرجو منكم أيها الفضلاء أن يتم التركيز على النقطة الحاسمة التي تسبق هذه المناقشات، لأن جميع هذه المناقشات قد نعود إليها حال إثبات أن هذا الحديث من نصوص الصفات.
وهذا هو محور الموضوع .. فلا يمكن الاستدلال به حتى يتم إثبات ذلك.
لأن صفة الصورة ثابتة لله -عز وجل-.
والنقاش حول:
- على من يعود الضمير؟ ودليل ذلك؟
/// الذين يرجعون الضمير إلى الله -عز وجل- ليس لديهم دليل معتبر تقوم به الحجة إلا توهم أن هذا الحديث من أحاديث الصفات. والدليل دليل عقلي مبني على احتمال لغوي يراه صاحب هذا القول. ولم يخلو القول من أدلة عقلية أخرى لأوجه لغوية كذلك.
وينقد الدليل العقلي أدلة عقلية، والاحتمال اللغوي احتمالات لغوية أخرى.
فلا فائدة ترجى إلا جدالا، نربأ بأنفسنا عنه.
/// الذين أعظموا الفرية على الإمام ابن خزيمة وظنوا أنه ينفي صفة الصورة توهما منهم فقد شهروا بالإمام ابن خزيمة حتى علم هذا القول القاصي والداني ..... وعلى الرغم من ذلك؟!
تابعه أئمة كبار من أئمة أهل السنة كابن مندة، وابن حبان!!
/// لذا لا يوجد خيار أمامنا إلا:
- إثبات عودة الضمير بدليل من الشرع للجزم بقول من الأقوال.
أو
- إثبات الخلاف في ذلك لاحتمالات اللغة وعدم وجود قرينة معتبرة للترجيح.
ولا تثريب على من قال بأي القولين على شروط:
# ألا يكون قوله بمعنى: صورة الله كصورة آدم.
لأن هذا قول المشبهة كالذين كانوا يقولون: يد الله كيدي.
# وألا يكون من الناحية الأخرى نفيا لصفة الصورة الثابتة لله -عز وجل-.
والله أعلم.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 12:02]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ليس على فرض!!، بل يقينا جازما ليست للمماثلة، وإلا يكون معنى قول النبى صلى الله عليه وسلم " أول زمرة من أمتى يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر " يدخلون بلا يد ولا عين ولا قدم، ويدخلون على شكل دائرة من الحجارة، فعلم بالإضرار أن "على" للمشابهة، والمشابهة تكون فى قدر مشترك من الصفات، والقدر المشترك فى هذا الحديث هو صفة الإضاءة.
وفقك الله تعالى للحق، هذا الفهم أبطلته الأحاديث والروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لأن الروايات التي جاءت في حديث صورة القمر ذكرت:
أن المراد هو: ((مماثلة)) ((ضوء)) ((وجوه)) أول زمرة تدخل الجنة ((لضوء القمر)).
الروايات التي فيها استخدام: ((على)) بدون تفصيل:
((أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلةالبدر)).
الروايات التي فيها تفصيل وبيان أن المراد هو: (صورة أول زمرة) على صورة القمر.
((أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر)) صحيح البخاري.
الروايات التي فيها تفصيل وبيان أن المراد من صورة اول زمرة تدخل الجنة .. هو الوجه:
((حتى يدخل أولهم وآخرهم الجنة، ووجوههم على ضوء القمر ليلة البدر)). البخاري
((فتنجو أول زمرة وجوهم كالقمر ليلة البدر)). صحيح مسلم.
((وجوههم كالقمر ليلة البدر)) صحيح الجامع.
الروايات التي فيها تفصيل وبيان أن الصفة المماثلة هي إضاءة وجه أول زمرة تدخل الجنة لضوء القمر:
((إن أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة ضوء وجوههم على مثل ضوء القمر ليلة البدر)) صحيح الألباني
((إن أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة ضوء وجههم على مثل ضوء القمر ليلة البدر)) حسنه الترمذي وابن حجر.
الروايات التي صرحت بمماثلة ضوء وجوه أول زمرة تدخل الجنة لضوء صورة القمر:
((أول من يدخل الجنة مثل القمر ليلة البدر)). مسند الإمام أحمد صححه أحمد شاكر.
((وجوههم كالقمر ليلة البدر)) صحيح الجامع.
((أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ)) مسند الإمام أحمد.
--------------
فتبين من الأحاديث أن المذكور هو مماثلة صفة إضاءة أول زمرة تدخل الجنة لصفة إضاءة القمر.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 12:35]ـ
والمشابهة تكون فى قدر مشترك من الصفات، والقدر المشترك فى هذا الحديث هو صفة الإضاءة.
فرق بين أن نقول القدر المشترك في صفة معينة هو الإسم والمعنى للصفة فقط ..
وبين أن نقول أن القدر المشترك بين موجودين هو صفة كاملة!!
وأنت اعترفت أن القدر المشترك بين أول زمرة تدخل الجنة وبين القمر هو: ((صفة الإضاءة)).
يعنى فيه مشابهة بين القمر وأول زمرة من حيث الصورة العامة، لاختلاف كثير من صفات الإنسان وصفات القمر
لكن في نفس الوقت: توجد مماثلة بين القمر والداخل للجنة في صفة واحدة وهي: (ضوء الوجه).
واستخدم النبي صلى الله عليه وسلم ألفاظ: (على - الكاف - مثل) بمعنى واحد لبيان هذه المماثلة.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 12:55]ـ
بارك الله فيكما.
وأرجو منكم أيها الفضلاء أن يتم التركيز على النقطة الحاسمة التي تسبق هذه المناقشات، لأن جميع هذه المناقشات قد نعود إليها حال إثبات أن هذا الحديث من نصوص الصفات.
وهذا هو محور الموضوع .. فلا يمكن الاستدلال به حتى يتم إثبات ذلك.
لأن صفة الصورة ثابتة لله -عز وجل-.
والنقاش حول:
- على من يعود الضمير؟ ودليل ذلك؟
/// الذين يرجعون الضمير إلى الله -عز وجل- ليس لديهم دليل معتبر تقوم به الحجة إلا توهم أن هذا الحديث من أحاديث الصفات. والدليل دليل عقلي مبني على احتمال لغوي يراه صاحب هذا القول. ولم يخلو القول من أدلة عقلية أخرى لأوجه لغوية كذلك.
وينقد الدليل العقلي أدلة عقلية، والاحتمال اللغوي احتمالات لغوية أخرى.
فلا فائدة ترجى إلا جدالا، نربأ بأنفسنا عنه.
/// الذين أعظموا الفرية على الإمام ابن خزيمة وظنوا أنه ينفي صفة الصورة توهما منهم فقد شهروا بالإمام ابن خزيمة حتى علم هذا القول القاصي والداني ..... وعلى الرغم من ذلك؟!
تابعه أئمة كبار من أئمة أهل السنة كابن مندة، وابن حبان!!
/// لذا لا يوجد خيار أمامنا إلا:
- إثبات عودة الضمير بدليل من الشرع للجزم بقول من الأقوال.
أو
- إثبات الخلاف في ذلك لاحتمالات اللغة وعدم وجود قرينة معتبرة للترجيح.
ولا تثريب على من قال بأي القولين على شروط:
# ألا يكون قوله بمعنى: صورة الله كصورة آدم.
لأن هذا قول المشبهة كالذين كانوا يقولون: يد الله كيدي.
# وألا يكون من الناحية الأخرى نفيا لصفة الصورة الثابتة لله -عز وجل-.
والله أعلم.
جزاك الله كل خير يا أخي وبارك فيك ..
السؤال هو: لو ثبتت إن (على) تستخدم للمماثلة ..
ألا يكون هذا أمر قاطع بعدم إثبات صفة الصورة من هذا الحديث؟
وكيف يلفظ هذا القول: إن (وجه الله عز وجل يشبه وجه الإنسان) .. ويقصد القائل به أي معنى من المعاني!! مع إن السلف تواترت كلماتهم في تكفير من تلفظ بتشبيه الله عز وجل بخلقه؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 01:51]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
أخى الحبيب صدى الذكريات،
عندنا رواية " أول زمرة من أمتى تدخل الجنة على صورة القمر " لا يستطيع عاقل أن يقل " على" هنا فى هذه الرواية للمماثلة.
وعندنا رواية " خلق الله آدم على صورته " لا يستطيع عاقل أن يقل "على" هنا للمماثلة ومن قال هذا كفر بإجماع.
فهل إنتهينا من هذه النقطة؟!!!!!!!!
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 02:17]ـ
عندنا رواية " أول زمرة من أمتى تدخل الجنة على صورة القمر " لا يستطيع عاقل أن يقل " على" هنا فى هذه الرواية للمماثلة.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
وما هو تفسيرك لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((أول من يدخل الجنة مثل القمر ليلة البدر))؟؟
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 02:53]ـ
وعندنا رواية " خلق الله آدم على صورته " لا يستطيع عاقل أن يقل "على" هنا للمماثلة ومن قال هذا كفر بإجماع.
يستطيع العاقل أن يقول: إن ((على)) هنا للمماثلة , لأن الضمير عائد على آدم.
ولا يستطيع أحد أن يقول المراد بالصورة هي صفة الصورة لله عز وجل، لأن ((على)) تساوي ((مثل))، وقد استخدمهما النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى واحد.
ويلزم من قول القائل: (صورة آدم مخلوقة على صورة الله عز وجل)
أن يقول: (صورة آدم مخلوقة مثل صورة الله عز وجل)
تعالى الله سبحانه وتعالى علوا كبيرا.
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 03:18]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
استدلالى كان بهذه الرواية " إن أول زمرة تدخل الجنة تدخل على صورة القمر" وهى رواية متفق عليها فلا تأتنى بروايات أخرى.
السؤال:
هل
1 - " على صورة القمر "
(1 - تشبيه فى القدر المشترك"صفة الإضاءة" / 2 - التمثيل"حجارة كروية بلا يد ولا قدم .. )
2 - " على صورة الرحمن "
(1 - تشبيه فى القدر المشترك " لله صفة اليد على ما يليق به ولأدم يد، لله وجه كم يليق بكماله ولأدم وجه ..... " / 2 - للتمثيل " التشبيه فى الكيف ")
اختر من بين القوسين ....... ابتسامة
اختيارك فى السؤال الأول = اختيارك فى السؤال الثانى
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 07:39]ـ
استدلالى كان بهذه الرواية " إن أول زمرة تدخل الجنة تدخل على صورة القمر" وهى رواية متفق عليها فلا تأتنى بروايات أخرى
عندنا رواية " أول زمرة من أمتى تدخل الجنة على صورة القمر " لا يستطيع عاقل أن يقل " على" هنا فى هذه الرواية للمماثلة.
لا أدري .. هل بهذا ترد على النبي صلى الله عليه وسلم؟!! عندما قال: ((أول من يدخل الجنة مثل القمر ليلة البدر))!!!
2 - " على صورة الرحمن "
(1 - تشبيه فى القدر المشترك " لله صفة اليد على ما يليق به ولأدم يد، لله وجه كم يليق بكماله ولأدم وجه ..... " / 2 - للتمثيل " التشبيه فى الكيف ")
يا أخي وفقك الله تعالى للحق ..
ما علاقة اليد والعين وماذكرته سابقا بصفة الصورة الآن؟!
أنت لم تقل ذلك إلا عندما مثلت صورة الله عز وجل في ذهنك بصورة خلقه ثم بعد ذلك انطلقت تكيف وتفسر ..
لأنه لا يقول هذا أحد إلا إذا تخيل الشكل العام والهيئة وأن هذه الهيئة فيها: (العين واليد والقدم والوجه) ... وهذه الهيئة لا تماثل هيئة الخلق لأن كل صفة موجودة داخل هذه الهيئة تختلف عن صفات المخلوقين، فأصبح في تخيلك عدم تماثل الصورتين،، لكن هذه النتيجة جاءت بعدما تخيلت وكيفت!!
وإن كنت تقصد بالصورة هنا: (سائر الصفات) فلا يسعفك هذا الفهم لمخالفته الصريحة للأحاديث التي بينت أن المراد من الصورة المتنازع عليها هو الوجه فقط!
ويا أخي وفقك الله ...
هذا مقام رب العالمين ..
أنتم أصلا مذبذبين في الكلام عن الصورة المتنازع عليها!
(يُتْبَعُ)
(/)
مرة تنقل كلام لأأحد العلماء وتستدل به على أن المراد بالصورة هي سائر الصفات، كما نقلت التالي: هذا الحديث يطول الكلام عليه؛ لكن خلاصة الكلام أنَّ الصورة هنا بمعنى الصفة؛ لأنَّ الصورة في اللغة تطلق على الصفة كما جاء في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال «أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر» يعني على صفة القمر من الوضاءة والنور والضياء، فقوله صلى الله عليه وسلم «إن الله خلق آدم على صورته»؛ يعني خلق آدم على صورة الرحمن أ؛ يعني على صفة الرحمن، فخص الله ? آدم من بين المخلوقات بأنَّ جعله مَجْمَع الصفات وفيه من صفات الله ? الشيء الكثير؛ يعني فيه من أصل الصفة على التقرير من أنَّ وجود الصفة في المخلوق لا يماثل وجودها في الخالق،
ونقلت أيضًا واستدللت بأمر مخالف تماماً من كلام شيخ الإسلام واستدللت به لكي تبطل إضافة التشريف!! وهذا كلامك:
الوجه الخامس: أن قوله: " لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته " يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
ما هذا التناقض والتكلف في الرد؟!
صرحوا بما تعتقدون واثبتوا على الكلام، لا نغير أقوالنا لتوافق كل مسألة!!
وهذا هو الحق في المسألة: إن المراد بالصورة المتنازع عليها هو الوجه لأن الأحاديث حكمت بذلك، حتى شيخ الإسلام نفسه اعترف بذلك!!
وإليك هذا الحديث الذي صححه الشيخ الألباني:
((إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه فإن الله تعالى خلق آدم على صورة وجهه))
ومع ذلك لا تزال تقول: إن المراد بالصورة في الحديث المتنازع عليه هو: سائر الصفات!!!!
-----------
خلاصة الكلام يا أخي: إنك لن تعترف أبدًا بأن: ((على)) تساوي ((مثل)) حتى لو فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث!!
لأن التصريح بذلك هو الحكم على فهمكم للحديث بالبطلان!!
فيبقى الوضع على ما هو عليه!! ويبقى تناقض قولكم أمام مخالفكم من أهل السنة وأمام غيرهم من الفرق الأخرى ..
إذا أن معركة أهل السنة مع المخالفين هو أن يأتوا بنص صحيح فيه تمثيل صفات الله عز وجل بصفات خلقه ..
وأنتم بهذا الفهم: تضعون قواعد أهل السنة على طبق من ذهب أمام الفرق المخالفة!!
وهذا الفهم من الحديث للأسف اتخذه أعداء أهل السنة للتشهير بهم ولنفور الناس منهم.
وللأسف الشديد لا يذكر الإمام (ابن خزيمة - المظلوم) إلا ويذكر معه احذر كلامه في حديث الصورة!!
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[16 - Sep-2010, مساء 09:58]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
لا أدري .. هل بهذا ترد على النبي صلى الله عليه وسلم؟!! عندما قال: ((أول من يدخل الجنة مثل القمر ليلة البدر))!!! = لم تجب على السؤال!!!
أعيد السؤال
هل
1 - " على صورة القمر "
(1 - تشبيه فى القدر المشترك"صفة الإضاءة" / 2 - التمثيل"حجارة كروية بلا يد ولا قدم .. )
2 - " على صورة الرحمن "
(1 - تشبيه فى القدر المشترك " لله صفة اليد على ما يليق به ولأدم يد، لله وجه كم يليق بكماله ولأدم وجه ..... " / 2 - للتمثيل " التشبيه فى الكيف ")
يا أخي وفقك الله تعالى للحق ..
ما علاقة اليد والعين وماذكرته سابقا بصفة الصورة الآن؟!
أنت لم تقل ذلك إلا عندما مثلت صورة الله عز وجل في ذهنك بصورة خلقه ثم بعد ذلك انطلقت تكيف وتفسر ..
لأنه لا يقول هذا أحد إلا إذا تخيل الشكل العام والهيئة وأن هذه الهيئة فيها: (العين واليد والقدم والوجه) ... وهذه الهيئة لا تماثل هيئة الخلق لأن كل صفة موجودة داخل هذه الهيئة تختلف عن صفات المخلوقين، فأصبح في تخيلك عدم تماثل الصورتين،، لكن هذه النتيجة جاءت بعدما تخيلت وكيفت!!
= لا تفهم الفرق بين معنى الصفة وكيفيتها.
وإن كنت تقصد بالصورة هنا: (سائر الصفات) فلا يسعفك هذا الفهم لمخالفته الصريحة للأحاديث التي بينت أن المراد من الصورة المتنازع عليها هو الوجه فقط!
المراد تشريف الوجه لأنه أجل ما فى الصورة.
وكما قلت من قبل:
(يُتْبَعُ)
(/)
(لأن تخصيص الوجه بالتكريم ذلك لأنه أشرف وأجل ما فى الصورة، مثلا فى قول الله جل وعلا {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} وقوله سبحانه وتعالى {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27)}
هل معنى هذا أن سائر صفات الله جل وعلا تهلك إلا الوجه فقط؟!!!!
فالله جل وعلا ذكر الوجه، ولم يقل مثلا "إلا يده" ولم يقل "إلا قدمه" والكل من صفات الله الأولية الأخرية التى لا تنفك عنه جل فى علاه، وأيضا فى استعاذة النبى صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذى من حديث جابر رضى الله عنه قال لما نزلت هذه الآية (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم) قال النبي صلى الله عليه وسلم "أعوذ بوجهك".
فتخصيص الوجه فى الحديث من هذا الباب، وليس كما ظننت، فتأمل.
ويا أخي وفقك الله ...
هذا مقام رب العالمين ..
أنتم أصلا مذبذبين في الكلام عن الصورة المتنازع عليها!
مرة تنقل كلام لأأحد العلماء وتستدل به على أن المراد بالصورة هي سائر الصفات، كما نقلت التالي:
(هذا الحديث يطول الكلام عليه؛ لكن خلاصة الكلام أنَّ الصورة هنا بمعنى الصفة؛ لأنَّ الصورة في اللغة تطلق على الصفة كما جاء في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال «أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر» يعني على صفة القمر من الوضاءة والنور والضياء، فقوله صلى الله عليه وسلم «إن الله خلق آدم على صورته»؛ يعني خلق آدم على صورة الرحمن أ؛ يعني على صفة الرحمن، فخص الله ? آدم من بين المخلوقات بأنَّ جعله مَجْمَع الصفات وفيه من صفات الله ? الشيء الكثير؛ يعني فيه من أصل الصفة على التقرير من أنَّ وجود الصفة في المخلوق لا يماثل وجودها في الخالق، فالله ? له سمع وجعل لآدم صفة السمع، والله ? موصوف بصفة الوجه وجعل لآدم وجهاً، وموصوف بصفة اليدين وجعل لآدم صفة اليدين، وموصوف بالقوة والقدرة والكلام والحكمة، وموصوف ـ بصفة الغضب والرضا والضحك إلى غير ذلك مما جاء في الصفات.
فإذن هذا الحديث ليس فيه غرابة كما قال العلامة ابن قتيبة رحمه الله قال (وإنما لم يألفه الناس فاستنكروه).
فهو إجمالٌ لمعنى الأحاديث الثانية الأخرى في صفات الله ?، «خلق آدم على صورته» يعني خلق آدم على صفة الرحمن ? فخصَّهُ بذلك من بين المخلوقات.
الحيوانات قد يكون فيها سمع فيها بصر لكن ما يكون فيها إدراك ما يكون عندها حكمة ما يكون كلام خاص إلى آخره.
فآدم خُصَّ من بين المخلوقات بأنْ جَعَل الله ? فيه من الصفات ما يشترك بها في أصل الصفة لا في كمال معناها ولا في كيفيتها مع الرحمن جل جلاله، تكريما لآدم كما ذكرنا لك.
وهذا ملخص الكلام فيها وإلا فالكلام يطول لأنَّ هذا الحديث كثيرون لم يفهموا المراد منه، ولا حقيقة قول أهل السنة والجماعة في ذلك.)
ونقلت أيضًا واستدللت بأمر مخالف تماماً من كلام شيخ الإسلام واستدللت به لكي تبطل إضافة التشريف!! وهذا كلامك:
الوجه الخامس: أن قوله: " لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته " يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
ما هذا التناقض والتكلف في الرد؟!
صرحوا بما تعتقدون واثبتوا على الكلام، لا نغير أقوالنا لتوافق كل مسألة!!
أخرج الإمام أحمد وابن حبان عن ابن مسعود رضى الله عنه أنه كان يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول إنهما ليستا من كتاب الله، فهل يعنى هذا أنهما يقولا بقول بن مسعود؟!
فلو رجعت إلى ما نقلت كاملا لوجدت أنى قلت:
وفى هذا القول ما فيه (أن الإضافة للتشريف) فقد رده ابن تيمية من سبعة أوجه:
ثم نقلت كلامه كاملا دون بتر وجه من الوجوه لكى لا يتهمنى أحد بالتدليس وبتر كلام الإمام , فنقلته كما هو.
وبينت فى أكثر من مشاركة أن العلة فى النهى عن ضرب الوجه هو أن الوجه أشرف وأجل ما فى الصورة.
وهذا هو الحق في المسألة: إن المراد بالصورة المتنازع عليها هو الوجه لأن الأحاديث حكمت بذلك، حتى شيخ الإسلام نفسه اعترف بذلك!!
وإليك هذا الحديث الذي صححه الشيخ الألباني:
((إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه فإن الله تعالى خلق آدم على صورة وجهه))
ومع ذلك لا تزال تقول: إن المراد بالصورة في الحديث المتنازع عليه هو: سائر الصفات!!!!
قال بن عدى فى الكامل: عن لفظ " خلق أدم على صورة وجه " منكر
وعندنا " خلق الله أدم على صورة الرحمن " وقد صححه أحمد واسحاق وغيرهم ولنا عودة لتصحيح الحديث بإذن الله.
-----------
خلاصة الكلام يا أخي: إنك لن تعترف أبدًا بأن: ((على)) تساوي ((مثل)) حتى لو فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث!!
لأن التصريح بذلك هو الحكم على فهمكم للحديث بالبطلان!!
إذن لما لم تجاوب على السؤال:
هل
1 - " على صورة القمر "
(1 - تشبيه فى القدر المشترك"صفة الإضاءة" / 2 - التمثيل"حجارة كروية بلا يد ولا قدم .. )
2 - " على صورة الرحمن "
(1 - تشبيه فى القدر المشترك " لله صفة اليد على ما يليق به ولأدم يد، لله وجه كم يليق بكماله ولأدم وجه ..... " / 2 - للتمثيل " التشبيه فى الكيف ")
فيبقى الوضع على ما هو عليه!! ويبقى تناقض قولكم أمام مخالفكم من أهل السنة وأمام غيرهم من الفرق الأخرى ..
إذا أن معركة أهل السنة مع المخالفين هو أن يأتوا بنص صحيح فيه تمثيل صفات الله عز وجل بصفات خلقه ..
وأنتم بهذا الفهم: تضعون قواعد أهل السنة على طبق من ذهب أمام الفرق المخالفة!!
وهذا الفهم من الحديث للأسف اتخذه أعداء أهل السنة للتشهير بهم ولنفور الناس منهم.
وللأسف الشديد لا يذكر الإمام (ابن خزيمة - المظلوم) إلا ويذكر معه احذر كلامه في حديث الصورة!!
يا أخى بارك الله فيك،
التمثيل الذى تزعمه فى فهمك أنت وهو ما أدى بأهل البدع إلى تأول جل الصفات بشبهة التمثيل فأرادوا أن ينزهوا فضلوا.
وما بقى عندى إلا قول الإمام العثيمين رحمه الله:
(فإن أبى فهمك وقصر إلا التمثيل، قلنا هناك جواب أخر ............ )
لكن احذر الكلام عن الأئمة بأسلوب لا يليق بفضلهم.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[16 - Sep-2010, مساء 10:42]ـ
جزاك الله كل خير يا أخي وبارك فيك ..
السؤال هو: لو ثبتت إن (على) تستخدم للمماثلة ..
ألا يكون هذا أمر قاطع بعدم إثبات صفة الصورة من هذا الحديث؟
وكيف يلفظ هذا القول: إن (وجه الله عز وجل يشبه وجه الإنسان) .. ويقصد القائل به أي معنى من المعاني!! مع إن السلف تواترت كلماتهم في تكفير من تلفظ بتشبيه الله عز وجل بخلقه؟
بارك الله فيك.
الحديث ورد بصيغ، منها المضمر وهو ما ثبت في الصحيحين. ومنشأ النزاع هو عودة الضمير وعدم وجود قرينة مرجحة.
فيتبقى لنا المناقشة حول فقه الحديث واحتمالية رجوع الضمير على الله -عز وجل- ومعنى ذلك. أو رجوعه على آدم ومعنى ذلك.
قال بن عدى فى الكامل: عن لفظ " خلق أدم على صورة وجه " منكر
وعندنا " خلق الله أدم على صورة الرحمن " وقد صححه أحمد واسحاق وغيرهم ولنا عودة لتصحيح الحديث بإذن الله.
أما اللفظة الأولى فهي منكرة عند الجميع.
وأما الحديث الذي فيه "صورة الرحمن" قلتَ أن الإمام أحمد صححه .. والبينة على المدعي! وأين هو في مسنده؟ ولما لم يحتج به؟!
وأما إسحاق فقد صححه .. وأعله غيره.
والتعليل مقدم على التصحيح لأن التعليل زيادة علم.
وهذه هي القرينة الوحيدة التي يتكأ عليها المتأخرون من أصحاب هذا القول .. فلعلك تعجل بمناقشة هذا الدليل حتى ننتقل إلى غيره.
أهناك طريق واحد يصح به هذا الحديث؟ وما هو؟
/// وأرجو ألا يطول الكلام حول القدر المشترك حتى يتم الإنتهاء من هذه النقطة، ولنا عودة فيها إن شاء الله .. لأن فيها مزالق.
والله المستعان.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[17 - Sep-2010, مساء 04:57]ـ
لكن احذر الكلام عن الأئمة بأسلوب لا يليق بفضلهم.
سبحان الله، بل يقال لك أنت: احذر أن تتكلم عن رب العالمين بما لا يليق ..
لو تأملت في كلامك لعلمت أنك قلت ووافقت على أمور لم يقلها أحد من سلفنا الصالح إطلاقًا.
وهو موافقتك على قول القائل: أن يد ورجل وعين ووجه المخلوق تشبه يد ورجل وعين ووجه رب العالمين سبحانه وتعالى!!
وآخر كلامي معك هو ..
تخيل نفسك أمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقل له:
وجهي هذا يشبه وجه جبار السموات والأرض!!
ويدي هذه تشبه يد جبار السموات والأرض!!
وعينى هذه تشبه عين جبار السموات والأرض!!
واصبعي هذا يشبه اصبع جبار السموات والأرض!!
كل مؤمن يعلم ماذا كان سيفعل بك عمر بن الخطاب رضى الله عنه.
(سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين)
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[17 - Sep-2010, مساء 06:56]ـ
{سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}
أنا لم أقل شيئا من هذا
وإن كنت أنت فهمت هذا من كلام الأئمة فهذا شأنك لكن لا تلزمنى بفهمك القاصر بأشياء لم أتفوه بها ولا هى من لوازم القول.
نصيحة من أخيك المحب لا تدخل نفسك فى ما لا تحسنه.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[17 - Sep-2010, مساء 11:58]ـ
يا أخي أنا لم أتقول عليك!
أنت حاربت لكي تثبت أن (على) للمشابهة وليست للمماثلة!
وهذا هو قولك: الذي يتحاشاه أكثر الناس ممن خالفوا الإمام ابن خزيمة!
فعلم بالإضرار أن "على" للمشابهة،
صورة آدم مخلوقة (على) صورة الله عز وجل.
تساوي
صورة آدم مخلوقة (تشبه) صورة الله عز وجل.
لماذا إذن تستنكر!! وتتبرأ!!
تخيل نفسك أمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقل له:
وجهي هذا يشبه وجه جبار السموات والأرض!!
ويدي هذه تشبه يد جبار السموات والأرض!!
وعينى هذه تشبه عين جبار السموات والأرض!!
واصبعي هذا يشبه اصبع جبار السموات والأرض!!
كل مؤمن يعلم ماذا كان سيفعل بك عمر بن الخطاب رضى الله عنه.
(سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين)
لماذا لا تجاوب وتقول: كنت سأفهم عمر بن الخطاب أن المشابهة في القدر المشترك! وأن الله عز وجل له وجه ويد وعين واصبع ليسوا مثل يدي واصبعي ووجهي وعيني، ولكنهم يشبهونهم فقط في القدر المشترك، لأن نفي المشابهة ليس صحيح!!
علمت الآن أن التلفظ بمشابهة الله عز وجل بخلقه شىء؟!
وبين كون القدر المشترك في الذهن شىء آخر؟!
بالتأكيد علمت،، وإلا ما كنت انزعجت وتبرأت واستنكرت إطلاق لفظ المشابهة بين الله عز وجل وخلقه.
ووالله: الكلام في هذه المسألة يزعجني كثيرًا،، وهذا آخر كلام لي في هذه المسألة، أبرأ إلى الله تعالى من أي لفظ أو كلمة خرجت في حق رب العالمين.
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[18 - Sep-2010, صباحاً 03:59]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
لن أعلق لأنى وضحت هذه المسألة أكثر من مرة، وأظن أن المتابعين للموضوع ملوا من كثرة تكرار الكلام فى هذه المسألة خاصة.
ولكن هذا لا يمنع أنى أحبك فى الله؛
وفقنى الله وإياك إلى كل خير.
ولى عودة إن شاء الله مع الأخ أسامة، أسأل الله التيسير.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 10:04]ـ
بارك الله فيك
ـ[السليماني]ــــــــ[29 - Sep-2010, مساء 08:56]ـ
يجب على المسلم التسليم عند ورود الدليل الصحيح
وان يقول كما قال الصحابة الكرام رضي الله عنهم (سمعنا وأطعنا)
وأن لايرد الحديث بعقله الضعيف
وإلا فمالفرق بين اهل السنة وأهل البدع؟؟؟
قال شيخ الإسلام رحمه الله
(قال ابن عباس (مالسماوات السبع والأرضون السبع ومابينهما في يد الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم)
وإن كان الأمر كذلك كان أكبر وأعظم من أن يقدر بهذا القدر
وهذا معلوم بالضرورة من العقل والدين)
ثم قال
(حتى يقال إذا قيل (خلق آدم على صورته)
وجب أن يكون على قدره وطوله
بل من المعلوم ان الشيئين المخلوقين قد يكون أحدهما على صورة الآخر
مع التفاوت العظيم في جنس ذواتهما وقدر ذواتهما
وقد تظهر السماوات والقمر في صورة ماء أو مرآه في غاية الصغر ويقال هذه صورتها
مع بأن حقيقة السماوات والأرض أعظم من ذلك بمالانسبة لأحدهما إلى الآخر)
(واما قوله (خلق آدم على صورته) فإنها تقتضي نوعاً من المشابهة فقط
لاتقتضي تماثلاً لافي حقيقة ولاقدر) ص 92 - 93
وقال الشيخ رحمه الله لماذكر شبهة أن هذا تصريح بأن لله مثل -تعالى الله عن ذلك-
فهو (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير)
(وهذا باطل
وأيضاً فإنه ممتنع في العقل فإن المتماثلين يجوز على احدهما مايجوز على الآخر
ويجب له مايجب له ويجوز عليه مايجوز عليه ويمتنع عليه مايمتنع عليه
والمخلوق يجب أن يكون معدوماً محدثاً مفتقرأ ممكناً
والخالق يجب أن يكون قديماً واجب الوجود غنياً
فيجب أن يكون الشئ الواحد واجباً ممكناً غنياً فقيراً موجوداً معدوماً
وهذا جمع بين النقيضين فثبت ان الحديث لايجوز حمله على هذا
وأيضاً فإنه على هذا التقدير لايكون في حمله على الصورة الظاهرة محذور
وإن لم يكن ذلك مقتضياً لكون صفات العبد من صفات الرب
بحيث تكون الحقيقة من جنس الحقيقة
مع كون هذا عالماً وهذا عالماً
وهذا حياً وهذا حياً
وهذا قادراً وهذا قادراً
وهذا سميعاً بصيراً وهذا سميعاً بصيراً
بل هذا موجوداً وهذا موجوداً
مع كون الحقيقتين والعلم والقدرة متشابهات
وكذلك لايجب إذا كان لهذا وجه وصورة ولهذا وجه وصورة
ان تكون الحقيقة من جنس الحقيقة
مع تشابه الحقيقتين)
ص 91
وقال
(الوجه الثامن: أن الأدلة الشرعية والعقلية التي يثبت بها تلك الصفات يثبت بنظيرها هذه الصورة
فإن وجود ذات ليس لها صفات ممتنع في العقل
وثبوت الصفات الكمالية معلوم بالشرع والعقل
وكذلك ثبوت ذات لاتشبه الذوات بوجه من الوجوه ممتنع في العقل
وثبوت المشابهة من بعض الوجوه في الأمور الكمالية معلوم بالشرع والعقل
وكما انه لابد لكل موجود من صفات تقوم به
فلابد لكل موجود قائم بنفسه من صورة يكون عليها
ويمتنع ان يكون في الوجود قائم بنفسه ليس له صورة يقوم عليها) (ص 91)
(ص91)
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[02 - Oct-2010, مساء 02:41]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو العباس آل حسن]ــــــــ[02 - Oct-2010, مساء 09:14]ـ
الأخ السليماني .. بارك الله فيك.
البحث حاليا بين كلا من أبي سفيان وأسامة على الأدلة الواردة في الباب، ومدى صحة الدليل. ثم يتبعون ذلك بالفهم وتعليله، وما هو دليل ذلك الفهم.
وأما مسألة التوسع في القدر المشترك كما في مشاركتك، هات لنا أحد من السلف أصحاب الحديث قال بمثل هذا .. أو بنحوه!
فإن القدر المشترك في فهم المعنى .. لا في معرفة الكيفية مع نفي التماثل.
فأنت تنفي التماثل، وهذا جيد؛ ولكن ماذا عن التكييف؟
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[09 - Oct-2010, مساء 03:10]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو أسماء الحنبلي النصري]ــــــــ[10 - Oct-2010, مساء 12:49]ـ
لقد أجاد أخونا أبو سفيان، وبين وأعذر، فجزاه الله خيرا.
ـ[شبّاب الخير]ــــــــ[10 - Oct-2010, مساء 02:21]ـ
تتميما لما نقل عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ...
كلام الشيخ في لقاء الباب المفتوح:
---------------------------
معنى حديث: (خلق الله آدم على صورته)
السؤال
(يُتْبَعُ)
(/)
فضيلة الشيخ! جزاك الله خيراً! ما معنى حديثِ النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله خلق آدم على صورته)؟ وما معنى حديثٍ: (وما ترددتُ في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن)؟
الجواب
أما الأول بارك الله فيك (إن الله خلق آدم على صورته) فقد قيل فيه أقوال لا تُقْبَل، مثل: إن الله خلق آدم على صورة آدم، وجعل الضمير عائداًَ إلى آدم نفسه؛ فيبقى هذا الحديث لا فائدة منه، فإذا كان المعنى: إن الله خلق آدم على صورة آدم فما هي الفائدة؟ فنقول: وخلق غير آدم على صورته أيضاً.
أليس كذلك؟ لكن الصحيح المتعين: أن الضمير في (صورته) يعود إلى الله عزَّ وجلَّ؛ ولكن هل يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً له؟! الجواب: لا.
أولاً: لأن الله قال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى:11]، فنحن نؤمن بأن الله ليس كمثله شيء، ونؤمن بأن الله خلق آدم على صورته.
لأن الأول قول الله، والثاني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلاهما يجب علينا الإيمان بهما والتصديق.
فإذا قال قائل: كيف يُتَصَوَّر أن يكون الشيء على صورة الشيء وليس مماثلاً له؟! وهذا هو الذي يَرِد على النفس! نقول: أليس قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن (أول زمرة تدخل الجنة تكون على صورة القمر ليلة البدر)، وهل يلزم من كون هذه الزمرة على صورة القمر أن تكون مثل القمر؟! الجواب: لا.
إذاً لا يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً له عزَّ وجلَّ.
هذا قول، وهو قولٌ ظاهر، وليس فيه تأويل، ولا خروج عن ظاهر اللفظ.
والقول الثاني: أن الضمير في (صورته) يعود على الله؛ لكن هذا من باب إضافة الشيء إلى الله على وجه التكريم والتشريف مثل: {نَاقَةَ اللَّهِ} [الشمس:13] في قوله تعالى: {فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ} [الشمس:13]، فهل لله ناقة يركبها مثلاً؟! حاشا وكلا! لكن أضاف الرسولُ الناقةَ إلى الله من باب التشريف.
كذلك قال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ} [البقرة:114] المساجد هي للناس يصلون فيها! فهل الله عزَّ وجلَّ يكون في هذه المساجد؟! لا.
بل الله تعالى في السماء على عرشه؛ لكن أضاف الله المساجد إليه؛ لأنها محل عبادته، وأهل للتشريف والتكريم.
نعود إلى روح آدم فنقول: الله سبحانه وتعالى قال للملائكة: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [ص:72]، فهل روح آدم هي روح الله؟! لا.
أبداً.
بل روح آدم روحٌ مخلوقة خلقها الله؛ لكن أضافها الله إليه على سبيل التشريف.
فقوله: (على صورته) يعني: على الصورة التي صورها الله عزَّ وجلَّ، وأضافها الله على سبيل التشريف.
فإذا قال قائل: وصورة الرجل الآدمي، أليس الله هو الذي صوَّرها؟! قلنا: بلى.
الله هو الذي صوَّرها؛ لكن لا تستحق أن تضاف إلى الله، فأشرف ما خلق الله هم بنو آدم، قال الله تبارك وتعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين:4]، لا يوجد أحدٌ أحسن خَلْقاً من الخَلْق الإنساني.
إذاً: تكون صورة آدم ليست كصورة غيره من البشر، ولهذا استحقت أن تضاف إلى الرب عزَّ وجلَّ تشريفاً وتكريماً.
فصار الحديث له معنيان: المعنى الأول: إجراؤه على ظاهره، وأن نقول: لا يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً لله.
المعنى الثاني: أن يقال: (على صورته) بمعنى: أن الله خلق آدم على الصورة التي اختارها وأضافها إليه على سبيل التشريف، ولهذا قال: لا يُقبَّح الوجه ولا يُضرب فتتغير هذه الصورة التي خلقها الله عزَّ وجلَّ.
أما السؤال الثاني فهو قوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: (وما ترددت في شيء أنا فاعلة ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره إساءته، ولا بد له منه).
إن الله عزَّ وجلَّ لا يحب أن يفعل شيئاًَ يكرهه عبده المؤمن، بل قال الله تعالى: (من عادى لي ولياً فقد آذنتُه بالحرب)، أيْ: أنَّ أيَّ إنسان يعادي ولياً من أولياء الله -وأولياء الله هم {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس:63]- فإنه يكون معلناً الحرب على الله عزَّ وجلَّ.
فلا يحب الله عزَّ وجلَّ أن يفعل ما يكرهه عبدُه المؤمن، فيتردد لا للشك في كون هذا مصلحة أو غير مصلحة؛ أي: ليس عن جهل؛ لكن يتردد من جهة ما يتعلق بالعبد، هل يفعله والعبد يكره ذلك، أم لا يفعله.
وبهذا نعرف أن التردد نوعان: تردد للشك في النتيجة، وهذا مُنَزَّه عنه الله عزَّ وجلَّ؛ لأن الله تعالى لا يخفى عليه شيء، وهو يقع مني أنا ومن فلان وفلان، نتردد في فعل الشيء لأننا نجهل النتيجة، ولهذا نستخير الله.
تردد بما يتعلق بالغيب مع العلم بالنتيجة، وهذا يوصف الله به، وليس فيه نقص بأي وجه من الوجوه.
لقاء الباب المفتوح ترقيم الشاملة [66/ 19] </ b></i>
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[28 - Oct-2010, مساء 09:11]ـ
بارك الله فيك
ـ[محب اهل الحديث]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 02:55]ـ
المسألة قتلت بحثا هاهنا
بارك الله فيكم جميعا
انا والله استفيد منكم ومن منتداكم المبارك
ـ[السليماني]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 10:12]ـ
حديث الصورة (على صورة الرحمن) صححه الإمام أحمد وإسحاق
ولايقارن بهما أحد من المتأخرين في علم العلل
ويجب على طالب العلم أن يعرف قدر نفسه فهؤلاء جهابذة المحدثين وأعلم الناس بالعلل
ولايلزم منه التمثيل كما تقول الجهمية
وإجماع السلف ثابت في ذلك
وكثرة النقاش في مثل هذه المسائل لاداعي له
لإن عقيدة السلف واضحة ولله الحمد والمنة
وتشنيع الجهمية على أهل السنة يزيدنا اتباعاً للسنة وتمسكاً بها
وأن نقول إذا صح الدليل (سمعنا وأطعنا) ....(/)
«هل صحيح أن إثبات صفة العينين لله تعالى فيه تشبيه له بالخلق؟» جواب شيخنا البرَّاك
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 07:03]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُئل شيخُنا المحقّقُ العلَّامةُ عبدُ الرّحمنِ بنُ ناصِرٍ البرَّاك:
صاحب الفضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك سلمه الله
يذهب بعض الناس في هذا العصر (1) إلى القدح في إثبات أهل السنة صفة العينين لله تعالى زاعماً أن أهل السنة اعتمدوا في ذلك على قياس الغائب على الشاهد أي قياس الخالق على المخلوق، فهل هذا المذهب والزعم صحيح؟ أفيدونا أثابكم الله.
فأجاب ـ رفع اللَّهُ قدره ـ:
الحمد لله قال الله تعالى: "تجري بأعيننا" وقال سبحانه: "فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا" وقال: "ولتصنع على عيني"
ففي هذه الآيات إضافة العين إلى الله مفردة ومجموعة، ففهم أهل السنة من هذه الآيات أن لله عينين، ولم يقل أحد منهم بأنه ليس لله إلا عين واحدة أو له أعين.
فإنّ ذكر العين مفردة ومجموعة في هذه الآيات لا يدل على ذلك، وسبب هذا أنه يصح في اللغة أن تقول: رأيت بعيني، وإن كان لك عينان، ومن قواعد لغة العرب ذكر المثنى بلفظ الجمع إذا أضيف إلى صيغة الجمع أو التثنية، كقوله تعالى: "فبما كسبت أيديكم" وقوله: "فقد صغت قلوبكما"
ونظير هذه الآيات في العينين في الجمع والإفراد قوله تعالى في اليدين: "مما عملت أيدينا"وقوله: "بيده الملك"
والجمع والإفراد لليدين في الآيتين لا ينافي التصريح بأن لله تعالى يدين، كقوله تعالى: "بل يداه مبسوطتان"لأن الجمع والإفراد في الخبر عن المثنى له في اللغة أساليب تقتضيه، كما تقدم.
والسلف والأئمة أعلم باللغة التي نزل بها القرآن وجاءت بها السنة. فهم أعلم بدلالات الكتاب والسنة وأعلم بمراد الله من كلامه وبمراد سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ممن جاء بعدهم، فكل فهم في القرآن أو في السنة يخالف فهم السلف فهو باطل مردود.
هذا، وقد استدل بعض أئمة السنة على إثبات العينين لله بقوله صلى الله عليه وسلم في الدجال: "إن ربكم ليس بأعور، وإن الدجال أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية" (2)
وممن نص على إثبات العينين لله تعالى واستدل بالحديث: أبو محمد بن قتيبة (3) وعثمان ابن سعيد الدارمي (4)،وأبو بكربن خزيمة، وأبو بكر الباقلاني في كتابه (الرد على من نسب إلى الأشعري خلاف قوله كما نقلع شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية (2/ 34) (5)،واللالكائي (6)، وأبو عمرو الداني (7)، وشيخ الإسلام بن تيمية (8)، وابن القيم (9)
وممن نص على أيضاً على إثبات العينين لله تعالى أبو الحسن الأشعري (10) وأبو إسماعيل الهروي (11) وزَعْم المعترض أن"أهل السنة اعتمدوا في هذا الاستدلال على قياس الخالق على المخلوق"
زعم باطل وقول قبيح وافتراء على أئمة السنة، كيف وهم أعظم الناس إنكاراً على أهل التمثيل، وأبعد الناس عن هذا القياس الباطل.
وهل يقول المعترض: إن سمع الله إدراك الأصوات، وبصره إدراك المرئيات، أو له
وبعد فالمنكر على أهل السنة إثبات العينين لله يلزمه واحد من أربعة أمور:
1 - أن لله عيناً واحدة.
2 - أو له أعين كثيرة.
3 - أو تجويز الأمرين.
وكل هذا لم يقل به أحد من أهل السنة، والرابع- مم يلزم المعترض- أن ينفي العين لله مطلقاً، وهذا سبيل الجهمية ومن وافقهم من المعتزلة والأشاعرة الذين لايثبتون لله لا عينين ولا وجهاً ولا يدين.
وأما قول ابن حزم: إن لله عينا واحدة وله أعين، فهذا من غلوه في ظاهرتيه. ولهذا يصرح بأن لا يقال: له سمع وبصر وحياة. ومن ذلك يعلم مذهبه في الصفات أنه لا يثبت عينا ولا أعينا صفة قائمة به سبحانه وتعالى تكون بها الرؤية. فحقيقة قوله إثبات هذه الألفاظ لورودها في القرآن، فابن حزم -رحمه الله- ممن لا يعتمد بقوله في الإعتقاد خصوصا في باب الأسماء والصفات، وهذا نظير قوله: (إن لله يدا ويدين وأيديا ومقصوده إثبات ألفاظ القرآن، ولا ينازعه أحد في ذلك، فإن جميع المسلمين يؤمنون بأن هذه الألفاظ جاءت في القرآن، ولا يجحدها إلا كافر بالرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به. ومعلوم أن من سلك هذا المسلك لا يثبت لله يدين يكون بهما الفعل كخلق آدم بيديه سبحانه، وأخذه السماوات بيده يوم القيامة. فحقيقة مذهب ابن حزم مذهب المعطلة من الجهمية ومن وافقهم.
فعلى هذا المعترض أن يوضح مذهبه في ذلك وفهمه للآيات.
ولا ريب أنه في هذه المسألة التي خالف فيها أهل السنة قد اتبع غير سبيل المؤمنين. فالله يهدبنا ويهدبه إلى معرفة الحق أتباعه والله الهادي إلى سواء السبيل.
رقم الفتوى: 36601
المصدر: الموقع الرّسمي للشّيخ.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
(1) ومنهم الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع في كتابيه تيسير علم أصول الفقه (378) والمقدمات الأساسية في علوم القرآن (365)
(2) رواه البخاري 4/ 1598 (4141) ومسلم1/ 155 (169) عن ابن عمر رضي الله عنهما.
(3) الرد على بشر المريسي (ضمن عقائد السلف406).
(4) الرد على المريسي (48) (5) التوحيد (1/ 101) تحقيق عبدالعزيز الشهولن.
(5) شرح أصول اعتقاد أهل السنة (3/ 471).
(6) الرسالة الوافية (49) تحقيق محمد بن سعيد القحطاني.
(7) الجواب الصحيح (4/ 413) تحقيق الحسن العلوي.
(8) مختصر الصواعق المرسلة (1/ 66).
(9) الإبانة (129) ط الجامعة الإسلامية.
(10) كتاب الأربعين في دلائل التوحيد (64) تحقيق د. علي الفقيهي
(11) تحقيق د. ناصر الفقيهي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 07:05]ـ
http://albrrak.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=36601&catid=&Itemid=35(/)
في ذكرى داروين
ـ[محمد مليطان]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 10:15]ـ
تعاطت عدد من الصحف العربية الخبر الذي نشرته صحيفة صنداي تليغراف الانجليزية المتعلق باكتشاف فريق من العلماء لما أطلقوا عليه "الحلقة المفقودة" بين البشر والقرود، وذلك عقب اكتشافهم هيكلا عظميا لطفل عمره مليوني عام، ما أعاد إلى الواجهة الجدل الكلاسيكي حول "الدراوينية" بين المجتمعات التقليدية والعلمية، وذلك مع قرب احتفال العالم العلمي بذكرى وفاة عالم التاريخ الطبيعي تشارلز داروين (12 فبراير 1809 - 19 أبريل 1882) صاحب كتاب "في أصل الأنواع" الذي ضمنه نظريته المشهورة التي عرفت في الثقافة العربية باسم "النشوء والارتقاء".
البقية على هذا الرابط:
http://mlitan.blogspot.com/2010/04/blog-post_21.html
ـ[عمر الغسانى]ــــــــ[22 - Apr-2010, صباحاً 02:03]ـ
أثبتت النظريات الحديثة خطأ نظرية دارون تماما
و ذلك عن طريق الجينات
حيث لا يتجاوز الإختلاف بين الأجناس البشريه ثلاث أزواج من القواعد فى الكروموسوم الواحد
فى حين الإختلاف بين الإنسان و القرد خمسين زوجا من القواعد فى الكروموسوم الواحد
أما الإختلاف بين قرد و آخر فخمسا و عشرون زوجا من القواعد
و هذا يثبت عدم إمكانية التقارب بينهما حتى
و أقرب الأجناس القديمة للبشر كان يختلف عنا فى ست و عشرون زوجا
أى أنه أرقى من القرد و أدنى من البشر و هو (النياندرتال)
و هو أيضا لا يصلح حلقه مفقودة لأسباب تشريحية واضحة
و بالرغم من ثبوت خطأ النظرية يوما بعد يوم (نانسى) و غيرها إلا أنه لا زال هناك من يتبناها
لا بأس
نحن نعرف أن داروين يهودى
{وجعلنا منهم القردة و الخنازير و عبد الطاغوت}(/)
من إتحافات سدنة الحرية وحقوق الإنسان!
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 10:22]ـ
بمناسبة الذكرى السابعة للاحتلال الأمريكي للعراق أنقل لكم هذه المقالة التي كتبت من قرابة عام تعليقا على جريمة من جرائم الاحتلال الأمريكي هناك.
-----
قبلَ أيَّام طيَّرت وسائل الإعلام خبرًا يُثلج صدورَ المهتمِّين بحقوق الإنسان؛ إذ أصدرت محكمةُ دولة القانون والعدل، والحريَّة والمدنيَّة، راعية الحريَّة حولَ العالَم، والمسؤولة عن إلْزام البشريَّة بمراعاة حقوق الإنسان في رُبوع الأرض مِن أقصاها إلى أقصاها، التي تُنفق الملايين والمليارات مِن أجل هذه الغاية النبيلة، وتخوض الحروبَ، وتُجيِّش الجيوش في سبيل ذلك؛ لا ريبَ أنَّكم عرفتم هذه الدولة (فهل يخفى القمر؟!) إنَّها قِبلةُ الحريَّة والمدنية، والإخاء والمساواة (أمريكا المفخمة)!!
أمَّا حكم المحكمة، فمع عظيم فرحِ عُشَّاق الحرية وحقوق الإنسان في أرجاء المعمورة به؛ إلاَّ أنَّه كان قاسيًا على المتَّهَم، بل قد يصل إلى كونه جائرًا عليه عند بعض سَدَنة حقوق الإنسان في الغرب، ولعلَّ المتَّهَم سيستأنف هذا الحُكمَ أمام محكمة أخرى.
لقد حكمتْ محكمة دولة العدل والقانون بالسجن مدى الحياة على الجُندي الأمريكي الذي اغتصب فتاةً عراقيَّة، ثم قتلها مع أختها ووالديهما، ثم قام مع زملائه بحرْق جُثثهم لإخفاء الجريمة!!
لم تحابِ المحكمةُ ولم تجامل، ولم تنظرْ إلى عِرْق ولا دِين ولا لَون - كما هي عادة سدنة الحريَّة - فالناس في دولة "الحرية والقانون" سواسيةٌ كأسنان المُشْط، فأوقعتْ بالمتهم هذا الجزاءَ العظيم، والعقابَ الأليم الذي يستحقُّه، ولم تَرْحم دُموعَه وتوسلاتِه، وأنَّه فعل هذا في ساعة"شيطان"!! ولا نظرتْ إلى أنَّ هذا المتهم "المسكين" سيُحرم مِن الحريَّة والخروج والولوج، وسيقبع في السِّجن يقضي بقية حياته في التفرُّج على التلفاز، وممارسة" كرة السَّلة" مع السُّجناء.
ولم ترحمْ توسلاتِ عائلته الذين سيُفارقهم هذا الجنديُّ، ولن يرونه إلاَّ في الزيارات، ولم تلتفتْ إلى معارضات الدِّفاع، وسعيه في تخفيف هذا الحُكم القاسي جدًّا جدًّا في حقِّ رجل ذهب إلى بلاد العالَم النامي في مَهمَّة إنسانيَّة شريفة مقدَّسة: "ضبط أسلحة الدَّمار الشامل"، التي ابتلعها العراقيُّون فلم يوجد لها أثر، أو في "محاربة الإرهابيِّين"، الذين نصب جيشُ الحريَّة العراقَ فخًّا لهم ليصطادَهم فيه، أو "تحرير العِراق من الاستبداد والفاشية"، بحسب ما أعلنه "بطريرك الحرية": بوش المُفدَّى!!
لم تلتفتْ محكمة دولة "القانون والحرية" إلى أيٍّ من هذه الاعتبارات، وجعلت أُذنًا من طين، وأخرى من عجين - كما يقول المصريُّون - بل ستُوصي أيَّ محكمة أخرى غيرها – إن استأنف الدِّفاعُ الحُكم - بهذه الشدَّة والحزم، حتى وإن أحضر الدِّفاع شهادةً طبيَّة يُثبت فيها أنَّ هذا الجنديَّ "المسكين" كان يُعاني من حالة نفسيَّة من اليأس والإحباط منتشرة بين الجنود الأمريكيِّين؛ "جنود الحريَّة وحقوق الإنسان" تدفع بعضَهم إلى قتْل نفسه أو غيره، وأنَّ مردَّ ذلك إلى السُّلوك الإرهابي الذي ينتهجه العراقيُّون الإرهابيُّون الذين ما برحوا يُفجِّرون أنفسهم في أوساط "جنود الحرية وحقوق الإنسان"، ممَّا يدعو إلى ضرورة وجود شيءٍ من "الرحمة"، و"الإنسانيَّة" في معاملة مَن يرتكب جرائم "تعذيب"، أو" قتل"، أو "اغتصاب".
ويتبنَّى هذه الاتجاهَ طائفةٌ من سدنة الحرية وحقوق الإنسان، وحُجَّتُهم: أنَّ هؤلاء الجنودَ الأمريكيِّين وإن كانوا رسلَ حرية وإخاء وحقوقٍ إنسانية، إلاَّ أنَّهم بشرٌ، وليسوا ملائكة، فلا بدَّ من أخذ هذا بعين الاعتبار، حتى لا يصل "الإسراف" في إقامة العدالة وتطبيق القانون على كلِّ أحدٍ - وإن كان جنديًّا أمريكيًّا نبيلاً يؤدِّي مهمَّةً مقدَّسة في إخراج الدول المتخلِّفة من ظلمات الاستبداد والقهر إلى نور الحُريَّة والمساواة والعدل.
(يُتْبَعُ)
(/)
لا يصلُ الإسراف إلى الجور على هؤلاء الجنود "الأبرياء"، "المخلِصون للحرية" الذين دفع الآلافُ منهم أرواحَهم رخيصةً، لا مِن أجل "بترول"، ولا " أطماع سياسية"، ولا "هيمنة عالمية"، ولا "أوامر صِهْيَونيَّة"، ولا "لحماقات أو تهوَّرات بوشيَّة"؛ بل مِن أجل عيون "الحرية"، و"حقوق الإنسان"، فقط لا غير!! وهل في الوجود مَن يدفع حياتَه رخيصة هكذا؟!
فأعلى ما سمع به الثقلانِ أنَّ أشخاصًا يدفعون أرواحَهم ثمنًا لتحرير بلادهم من المستعمرين، أو تضحية في سبيل دِينهم كما يفعله المسلمون – الإرهابيُّون! - أمَّا مِن أجل حرية الآخرين في العالَم النامي، وحقوق الإنسان المتخلِّف فحسبُ، فهذا لا يقوم به إلاَّ أبناءُ دولة الحريَّة، وحقوق الإنسان "أمريكا المفخَّمة"!!
لكن مِن المستبعَد أن تلتفت محاكمُ دولة العدل والقانون إلى وجهةِ النظر هذه، وليس هذا خوفًا من تشويه صورة "راعية الحرية وحقوق الإنسان" أمام العالَم، وظهورها بمظهر المتغاضية عن أخطاء جنودِها وبَنِيها، فدولةُ القانون والحرية لا تلتفت إلى هذا قدرَ أُنملة، بل مرادُها تحقيق العدالة مِن أجل العدالة ذاتِها، لا لأيِّ سبب آخر!!
وحكم "محكمة دولة القانون والحرية" يُعطي رسالةً واضحة، ومباشرةً إلى كلِّ جندي أمريكي تُسوِّل له نفسُه الإقدامَ على مِثل هذه الأفعال الشائنة.
نعم، لن يكون حُكمُ السِّجن مدى الحياة إلاَّ في حقِّ مَن: اغتصب امرأة، وقتل أربعة أشخاص، ثم حرَّق جُثثَهم؛ لكنْ هناك عقوباتٌ أخفُّ من ذلك في حقِّ مَن اغتصب فحسب، أو قتل أربعةَ أشخاص فما دون فحسبُ، أو اغتصب، وقتل أربعة أشخاص، لكن لم يحرِّق الجُثث، بل تركها محترمة بعدَ القتل!! فلكلِّ مَن يفعل ذلك جزاءٌ قد يصل إلى السِّجن بِضعَ سنين، مع الطرد من الخِدمة المقدَّسة في الجيش النبيل "جيش الحرية وحقوق الإنسان"!!
وأظنُّ أنَّ على بني جلدتنا في "الشرق المتخلف" من علمانيِّين وحداثيِّين ويساريِّين وتنويرين وحقوقيِّين أن يُقيموا "قداسًا حقوقيَّا" بهذه المناسبة ليعرِّفوا دُولَهم المتخلِّفة – التي تُعاني محاكمُها من المحاباة في الأقضية، أو الجَور فيها بتطبيق أحكام القِصاص والإعدام وما أشبه - كيف يكون احترامُ القانون وفرضُه على الجميع، ورعاية حقوق الإنسان في وقت واحد.
فقد جمع هذا الحُكم الصادر عن محكمة "دولة العدل والقانون والحرية" بين محاكمةِ جنديٍّ من دولة عُظمَى وتقديمه للعقاب، مع الترقِّي والتمدُّن واحترام حقوق الإنسان في محاكمته؛ إذ لم يصلِ الحُكم إلى البطش القانوني في "الشرق المتخلِّف" الذي يسمُّونَه "حكم الإعدام"!!
وليكنْ شعارُهم المرفوع "يحيا العدل"، "تحيا الحرية"، "تحيا حقوق الإنسان"، "تحيا راعية العدل والحرية وحقوق الإنسان حول العالَم"، "تحيا أمُّ الحرية"، "تحيا أُمُّنا أمريكا"!!
-------------
مقالة لأخيكم نشرتها الألوكة على هذا الرابط
http://www.alukah.net/Culture/0/6097/(/)
الردة مفهومها وأسبابها في العقيدة والشريعة .... عبد العزيز آل عبد اللطيف
ـ[ابو البراء الغزي]ــــــــ[22 - Apr-2010, صباحاً 10:29]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الردة مفهومها وأسبابها في العقيدة والشريعة
هناك ظاهرة، تتكرر كل حين، في شكل موجات عاتية من الهجوم على ثوابت هذه الأمة وعقائدها ومناهجها، وهي موجات وهجمات تتحد في غاياتها، وإن كانت تختلف في أساليبها وفي أدواتها ورموزها. وهذا الملف، يعالج أخطر وأسوأ مظاهر هذا الهجوم على الدين، وهو ما يجري على ألسنة أدعياء الثقافة والعلم والأدب، ما هي حقيقتهم ما هي أقوالهم. ما هو حكم الشريعة في أمثالهم. ثم. موقف القوانين الوضعية من الردة. وهل كانت سبباً في الترويح لدعاوى الردة في بلاد المسلمين؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام أن الله تعالى أتم هذا الدين وجعل شريعة الإسلام أكمل الشرائع وأحسنها، وقد جاء هذا الدين شاملاً لجميع جوانب الحياة البشرية، ولذا أوجب الله - تعالى- على عباده الالتزام بجميع أحكام الإسلام فقال سبحانه: ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً)) [البقرة: 208].
كما جاء هذا الدين موافقاً للفطرة السوية الصحيحة، فقال تعالى: ((فِطْرَتَ اللَّهِ الَتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا)) [الروم: 30].
فإذا كان الشخص مسلماً لله تعالى والتزم بدين الله تعالى فأبى إلا أن ينسلخ من الهدى، ويتلبس بالضلال، فيمرق من الحق والنور إلى الباطل والظلمات، فهذا مرتد عن دين الإسلام، ناقض لعقد الإيمان، مصادم لما عليه هذا الكون الفسيح - من سماء وأرض ونبات وحيوان - من الاستسلام لله - تعالى - والخضوع له، كما قال سبحانه: ((وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ)) [آل عمران: 83].
وإذا كانت قوانين البشر - مع ما فيها من القصور والتناقض والاضطراب - توجب مخالفتها -عند أصحابها - الجزاءات والعقوبات؛ فكيف بمناقضة شرع الله تعالى والانسلاخ من حكمه وهو أفضل الأحكام على الإطلاق؟
لقد شرع الله - تعالى - إقامة الحدود، ومنها: حد الردة تحقيقاً لأهم مقاصد الشريعة وهو حفظ الدين، وهو- سبحانه - الحكيم في شرعه، الرحيم بعباده، العليم بما يصلح أحوال خلقه في معاشهم ومعادهم.
وفي الآونة الأخيرة تطاول شرذمة من السفهاء على هذه الشريعة، فوصفوا الأحكام الشرعية المترتبة على المرتد بأنها استبداد وقسوة ومناقضة للحرية الفكرية ... فقام من يرد ذلك الإفك بضعف وتأوّل متكلف وانهزامية ظاهرة (فلا الإسلامَ نصروا ولا (السفهاء) كسروا).
ولذا سنعرض في هذه المقالة لمعنى الردة وشيء من أحكاما وتطبيقاتها، وأسباب الوقوع فيها.
إذا رجعنا إلى كتب الفقه، فإننا نجد أن الفقهاء - في كل مذهب من المذاهب الأربعة - يعقدون باباً مستقلاً للمرتد وأحكامه، ونورد فيما يلي أمثلة لتعريفاتهم للردة، - أعاذنا الله منها-.
ففي بدائع الصنائع للكاساني الحنفي (ت587هـ): (أما ركن الردة فهو إجراء كلمة الكفر على اللسان بعد وجود الإيمان؛ إذ الردة عبارة عن الرجوع عن الإيمان) [7/ 134].
ويقول (الصاوي) المالكي (ت 1241هـ) في الشرح الصغير: (الردة كفر مسلم بصريح من القول، أو قول يقتضي الكفر، أو فعل يتضمن الكفر) [6/ 144].
وجاء في مغني المحتاج للشربيني الشافعي (ت: 977هـ): (الردة هي قطع الإسلام بينة، أو فعل سواءً قاله استهزاء، أو عناداً، أو اعتقاداً) [4/ 133].
ويقول البهوتي الحنبلي في كشاف القناع: (المرتد شرعاً الذي يكفر بعد إسلامه نطقاً أو اعتقاداً، أو شكاً، أو فعلاً) [6/ 136].
وبنظرة في هذه التعريفات نجد أن الردة رجوع عن الإيمان، فهي رجوع باعتبار المعنى اللغوي؛ فالمرتد هو الراجع، ومن قوله تعالى: ((وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)) [المائدة: 21].
والردة رجوع عن الإيمان باعتبار المعنى الشرعي؛ فالشرع يخصص اللغة ويقيّدها، كما أن الردة هي قطع الإسلام؛ لأن الإسلام عقد وميثاق، وحبل الله المتين، فإذا ارتد الشخص فقد نقض العقد وقطع هذا الحبل.
(يُتْبَعُ)
(/)
والردة، كما ذكر البهوتي قد تكون نطقاً، أو اعتقاداً، أو شكاً، أو فعلاً، لكن يسوغ أن ندرج الشك ضمن الاعتقاد باعتبار أن الشك يكون في عمل القلب المتعلق بالاعتقاد.
ويمكن أن نخلص إلى أن الردة هي الرجوع عن الإسلام إما باعتقاد أو قول أو فعل، ولا يخفى أن هذا التعريف يقابل تعريف الإيمان بأنه: اعتقاد بالجنان وقول باللسان وعمل بالجوارح، وإذا قلنا: إن الإيمان قول وعمل - كما في عبارات متقدمي أئمة السلف - أي قول القلب وعمله، وقول اللسان، وعمل الجوارح، فإن الردة - أيضاً - قول وعمل، فقد تكون الردة قولاً قلبياً كتكذيب الله ـ تعالى - في خبره، أو اعتقاد أن خالقاً مع االله -عز وجل - وقد تكون عملاً قلبياً كبغض الله - تعالى - أو رسوله - صلى الله عليه وسلم-، أو الاتباع والاستكبار عن اتباع الرسول، وقد تكون الردة قولاً باللسان كسبِّ الله - تعالى - أو رسوله -صلى الله عليه وسلم- أو الاستهزاء بدين الله - تعالى -، وقد تقع الردة بعمل ظاهر من أعمال الجوارح كالسجود للصنم، أو إهانة المصحف.
فإذا تقرر مفهوم الردة، فإن من تلبّس بشيء من تلك (النواقض) يكون مرتداً عن دين الإسلام، فيقتل بسيف الشرع؛ فالمبيح لدمه هو الكفر بعد الإيمان.
وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في هذا المقام: (فإنه لو لم يقتل ذلك [المرتد] لكان الداخل في الدين يخرج منه؛ فقتله حفظ لأهل الدين وللدين؛ فإن ذلك يمنع من النقص ويمنعهم من الخروج عنه) [الفتاوى 20/ 102].
كما يقتل المرتد، فإنه لا يغسّل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يرث ولا يورث، بل يكون ماله فيئاً لبيت مال المسلمين كما هو مبسوط في موضعه ومما يدل على مشروعية قتل المرتد ما أخرجه البخاري - رحمه الله - أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أُتى بزنادقة فأحرقهم، فبلغ ذلك ابن عباس - رضي الله عنهما- فقال: لو كنت أنا لم أحرِّقهم لنهي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تعذِّبوا بعذاب الله، ولقتلتهم لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من بدّل دينه فاقتلوه).
والمراد من قول: (بدّل، دينه) أي بدل الإسلام بدين غيره؛ لأن الدين في الحقيقة هو الإسلام، قال الله تعالى: ((وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ)) [آل عمران: 85]
وقد التزم الصحابة - رضي الله عنهم - بهذا الحكم، فعندما زار معاذ بن جبل أخاه أبا موسى الأشعري - رضي الله عنهما - وكانا أميرين في اليمن، فإذا رجل موثق، فقال معاذ: ما هذا؟ قال أبو موسى: كان يهودياً، فأسلم ثم تهوّد، ثم قال: اجلس، فقال معاذ: لا أجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله (ثلاث مرات)، فأمر به فقتل
وقد قام خلفاء وملوك الإسلام وفي عصور مختلفة بإقامة حكم الله - تعالى - في المرتدين تأسياً برسول الله - صلى الله عليه وسلم-؛ فلا يخفى موقف الصديق رضي الله عنه تجاه المرتدين وقتاله لهم، وسار على ذلك بقية الخلفاء الراشدين ومن تبعهم بإحسان.
واشتهر المهدي الخليفة العباسي بمتابعة الزنادقة المرتدين، حيث عيّن رجلاً يتولى أمور الزنادقة.
يقول ابن كثير في حوادث سنة 167هـ: (وفيها تتبع المهدي جماعة من الزنادقة في سائر الآفاق فاستحضرهم وقتلهم صبراً بين يديه)
ويعدّ الحلاّج من أشهر الزنادقة الذين تمّ قتلهم بسيف الشرع دون استتابة، يقول القاضي عياض: (وأجمع فقهاء بغداد أيام المقتدر من المالكية على قتل الحلاج وصلبه لدعواه الإلهية والقول بالحلول، وقوله: (أنا الحق) مع تمسكه في الظاهر بالشريعة، ولم يقبلوا توبته) وقد بسط الحافظ ابن كثير الحديث عن أحوال الحلاج وصفة مقتله، فكان مما قال: (قُدِّم (الحلاج) فضُرِبَ ألف سوط، ثم قطعت يداه ورجلاه، وحز رأسه، وأحرقت جثته، وألقى رمادها في دجلة، ونصب الرأس يومين ببغداد على الجسر، ثم حمل إلى خراسان وطيف في تلك النواحي) من أهم أخبار المرتدين وأكثرها عبرة ما سجله الحافط ابن كثير في حوادث 726هـ حيث (ضربت عنق ناصر بن الشرف أبي الفضل الهيثي على كفره واستهانته بآيات الله وصحبته الزنادقة.
قال البرازلي: وربما زاد هذا المذكور المضروب العنق عليهم بالكفر والتلاعب بدين الإسلام والاستهانة بالنبوة والقرآن.
(يُتْبَعُ)
(/)
وحضر قتله العلماء والأكابر وأعيان الدولة، قال: (وكان هذا الرجل قد حفظ التنبيه، وكان يقرأ في الختم بصوت حسن، وعنده نباهة وفهم، ثم إنه انسلخ من ذلك جميعه، وكان قتله عزاً للإسلام، وذلاً للزنادقة وأهل البدع، قال ابن كثير: وقد شهدتُ قتله، وكان شيخنا أبو العباس ابن تيمية حاضراً يومئذ، وقد أتاه وقرّعه على ما كان يصدر عنه قبل قتله، ثم ضربت عنقه وأنا شاهد ذلك)
[/ URL] ومما يجدر ذكره في هذه المقالة أن الردة التي جاهر بها بعض زنادقة هذا العصر كـ (رشدي)، و (نسرين)، و (نصر أبو زيد)، و (البغدادي)، وأضرابهم أشنع من ردة أسلافهم كـ (الحلاج)، و (الهيثي)، والله المستعان.
وبالجملة فردة هؤلاء الزنادقة في القديم والحديث ليست مجرد ردة فحسب، بل ضموا إلى هذه الردة المحاربة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم-، والإفراط في العداوة، والمبالغة في الطعن في دين الله تعالى وصاحب هذه الردة المغلظة لا يسقط عنه القتل - وإن تاب - بعد القدرة عليه.
كما حرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - بقوله: (إن الردة على قسمين: ردة مجردة، وردة مغلظة شرع القتل على خصوصها، وكلتاهما قد قام الدليل على وجوب قتل صاحبها؛ والأدلة الدالة على سقوط القتل بالتوبة لا تعمّ القسمين، بل إنما تدل على القسم الأول (الردة المجردة)، كما يظهر ذلك لمن تأمل الأدلة على قبول توبة المرتد، فيبقى القسم الثاني (الردة المغلظة) وقد قام الدليل على وجوب قتل صاحبه، ولم يأت نص ولا إجماع بسقوط القتل عنه، والقياس متعذر مع وجود الفرق الجلي، فانقطع الإلحاق؛ والذي يحقق هذه الطريقة أنه لم يأت في كتاب ولا سنة ولا إجماع أن كل من ارتد بأي قول أو أي فعل كان فإنه يسقط عنه القتل إذا تاب بعد القدرة عليه، بل الكتاب والسنة والإجماع قد فرّق بين أنواع المرتدين ... )
وأما أسباب الوقوع في الردة فثمة أسباب متعددة لذلك منها:
- الجهل بدين الله تعالى وضعف التمسك بالمعتقد الصحيح عند الكثير من المسلمين، مما أوقفهم - بسبب جهلهم وعف تمسكهم- في جملة من المكفرات، فعلى الدعاة والعلماء أن يجتهدوا في إظهار العلم الشرعي وتبليغ دين الله ـ تعالى-عبر برامج مرتبة، فيرغب أهل الإسلام بالمعتقد الصحيح علماً وعملاً، ويحذرون من الردة وأنواعها، عن طرق حِلَقِ التعليم، والخطب، والمؤلفات، والأشرطة، ونحوها، فيعنى بالتوحيد تقريراً والتزاماً، كما يعنى بالتحذير من مظاهر الردة في الزمن المعاصر،
ومن ذلك أن تُدرّس رسالة (نواقض الإسلام) للشيخ (محمد بن عبد الوهاب) - رحمه الله- فهي رسالة مع كونها في غاية الإيجاز إلا أنها بينت أهم النواقض وأشملها، وأكثرها وقوعاً وانتشاراً وأن يبيّن للناس الأحكام الشرعية المترتبة على المرتد من: القتل، وعدم الصلاة عليه، وحل ماله، وأن تذكر أخبار المرتدين وأحوالهم وما نالوه في الدنيا من العقوبات والمثلات، وما أعدّ لهم من العذاب المقيم في الدار الآخرة.
وأن يراعى - أثناء التحذير من الردة وأنواعها - عوارض الأهلية عند الحكم على الأشخاص كالجهل والتأويل والخطأ والإكراه ونحوه، فربما وقع البعض في غلو وإفراط بمجرد علمهم بجملة من أنواع الردة، فيحكمون بذلك على أشخاص بأعيانهم دون التفات إلى اجتماع الشروط وانتفاء الموانع.
- ومن أسباب الوقوع في الردة: ظهور الإرجاء في هذه الأوقات .. فالإرجاء في مسألة الإيمان يقرر عبر مؤسسات تعليمية شرعية منتشرة في بلاد المسلمين، حيث تتبنى هذه المؤسسات المذهب الأشعري والماتريدي - ذي النزعة الإرجائية الغالية - كما ساعد على ظهور الإرجاء بعض المنهزمين إزاء واقعنا الحاضر المليء بالانحرافات التي تناقض العقيدة السلفية، فقاموا (يبررون)، و (يسوغون) ذلك الانحراف بأنواع من التأويلات المتكلفة.
كما أن الغلو في التكفير والنزعة الخارجية - في هذا العصر- كان سبباً مساعداً في ظهور الإرجاء كنتيجة عكسية، فجاء ذلك الإرجاء رد فعل لهذا الغلو.
(يُتْبَعُ)
(/)
فإذا كان الإيمان - عند طوائف من المرجئة - هو التصديق فحسب، ففي المقابل سيكون الكفر- أو الردة - هو التكذيب فقط عند قوم آخرين، فلا يكون الشخص مرتداً عن دين الله تعالى إلا إذا كان مكذباً جاحداً! فلا يكون الشخص عند هؤلاء المرجئة مرتداً بمجرد استهزائه بالله تعالى أو رسوله - صلى الله عليه وسلم- أو دينه، كما لا يكون الشخص عندهم مرتداً بمجرد سجوده للصنم أو إهانة المصحف!!.
فالردة عندهم مجرد اعتقاد، فلا تقع الردة بقول أو عمل!
- وسبب ثالث وهو تنحية شرع الله عز وجل في كثير من بلاد المسلمين، فلا يخفى أن وجود الولاية الشرعية سبب في حفظ الدين، فحيث تقام الحدود ومنها حد الردة فلن يتطاول زنديق مارق على دين الله تعالى لكن (من أمن العقوبة أساء الأدب)، والله حسبنا ونعم الوكيل، ورحم الله ابن العربي عندما وصف كفر غلاة الشيعة بأنه (كفر بارد لا تسخنه إلا حرارة السيف) وإليك - أخي القارئ - واقعة تاريخية توضح المراد كما دوّنها القاضي عياض في كتابه: (الشفا بتعريف حقوق المصطفى) بقوله: (وقد أفتى ابن حبيب وأصبغ بن خليل من فقهاء قرطبة بقتل المعروف بـ (ابن أخي عَجَب)، وكان خرج يوماً، فأخذه المطر، فقال: بدأ الخرّاز يرش جلوده.
وكان بعض الفقهاء بها (أي بقرطبة): (أبو زيد)، و (عبد الأعلى بن وهب)، و (ابن عيسى)، قد توقفوا عن سفك دمه، وأشاروا إلى أنه عبث من القول يكفي فيه الأدب، وأفتى بمثله القاضي حينئذ (موسى بن زياد)، فقال (ابن حبيب): دمه في عنقي، أيشتمُ رباً عبدناه، ولا ننصر له؟ إنا إذاً لعبيد سوء، وما نحن له بعابدين، وبكى، ورفع المجلس إلى الأمير بها (عبد الرحمن بن الحكم) الأموي (ت282هـ).
وكانت عجَب عمة هذا المطلوب من حظاياه (أي من أحب الزوجات لعبد الرحمن بن الحكم)، وأُعلم باختلاف الفقهاء، فخرج الإذن من عنده بالأخذ بقول (ابن حبيب وصاحبه)، وأمر بقتله، فقُتل وصُلب بحضرة الفقيهين: (ابن حبيب وأصبغ)، وعزل القاضي لتهمته بالمداهنة في هذه القصة، ووبّخ بقية الفقهاء وسبّهم)
ولنا وقفة يسيرة مع هذه القصة فإن ابن أخي (عجب) تلفّظ بعبارة تقتضي استخفافاً بالربّ ـ جل جلاله ـ، وقد لا تكون صريحة في ذلك، والرجل لم يجاهر بهذه العبارة عبر إعلام مقروء أو منطوق أو نظم أو منثور، ومع ذلك فهذه العبارة في غاية النشاز والاشمئزاز في المجتمع الإسلامي آنذاك، فلم يقبلها بالكلية، بل ونفر منها تماماً، حتى بلغت أهل العلم في قرطبة فاجتمعوا لها فحكموا على صاحبها.
وأخيراً: تتجلى روعة الموقف عندما يمضي (عبد الرحمن بن الحكم الأموي) حكم القتل على ابن أخي زوجته (عجب) وهي أحب زوجات ه إليه، ولا يكتفي بذلك بل ويعزل القاضي متهماً له بالمداهنة، ويعاتب بقية الفقهاء.
فانظر رعاك الله إلى أثر الولاية الشرعية في تحقيق حفظ الدين وإقامة حكم الله تعالى على من تطاول على دين الله ـ تعالى-.
- وأما السبب الرابع في ظهور الردة، فإن الفوضى الفكرية التي يعيشها العالم المعاصر، والاضطراب الهائل في المفاهيم، والتناقض المكشوف في المعتقدات والمبادئ كان سبباً في الإخلال بالثوابت والتمرد على الدين والأخلاق.
لقد وجد الانسلاخ من الدين في العالم الغربي، والخروج عما استقر في الفطر السليمة والعقول الصحيحة، وأجلب أعداء الله تعالى بخيلهم ورجلهم، وسعوا إلى بث هذا الانحراف في بلاد المسلمين، وجاء أقوام من هذه الأمة يتتبعون مسلك أولئك المنتكسين حذو القذة بالقذة.
فلا عجب أن تظهر الحداثة - مثلاً- في بلاد المسلمين، بعد أن ظهرت في العالم الغربي، والتي تنادي برفض ما هو قديم وثابت، بما في ذلك المعتقدات والأخلاق - وتغيير المسلّمات والحقائق الثابتة، وضرورة التحول والتطور من الأفكار القديمة إلى مواقف مستنيرة.
ثم (تؤصل) هذه الردة، وتقصّد، وتنشر في الآفاق عبر ملاحق أدبية، ومجلات متخصصة، ومن خلال محاضرات وندوات ومهرجانات.
وأخيراً:
فإن تقصير بعض علماء أهل السنة ودعاتهم تجاه هذا الانحراف الخطير ـ الردة - كان سبباً مساعداً في ظهوره واستفحاله، فلو أن علماء أهل السنة ودعاتهم قاموا بواجب التبليغ لدين الله- تعالى- وإظهار عقيدة التوحيد، والتحذير من الردة وأنواعها ووسائلها لما كان لمظاهر الكفر أن تنتشر كما هي عليه الآن.
إن الناظر إلى إخواننا من أهل السنة يرى تواكلاً وكسلاً، وتحميلاً للتبعات والمسؤوليات على الآخرين، وتلاوماً فيما بينهم، ألا فليجتهد الجميع في الحرص على ما ينفع، وأن نسعى في تبليغ ديننا والتحذير ما يضاده ويناقضه (ورحم الله من أعان على الدين ولو بشطر كلمة، وإنما الهلاك في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدين)
من كتاب مقالات في عقيدة اهل السنة
[ URL="http://www.alabdulltif.net/index.php...&limitstart=10"]http://www.alabdulltif.net/index.php...&limitstart=10 (http://muslm.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=28#_ftn7)
منقول(/)
قنابل شديدة الانفجار فى وجه الشيعة الضلال
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[22 - Apr-2010, مساء 03:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الناظر لحال العالم من حوله لا يستطيع ان ينكر خطر الشيعة و المد السرطانى لهم
ومنذ ان تحولت مجريات الامور من سيطرة الشيعة على العراق ومن قبل على ايرن وخرجت الحيات من جحورها
وطوحوا بمبدأ التقية وراءهم
انبرى فضيلة الشيخ العلامة الدكتور محمد المقدم للرد عليهم على غير عادته منذ اربعين سنة دروس دائمة فى مختلف علوم الشريعة
واستشعاره للخطر وخاصة عندما تشيع البعض
والتطبيع من علماء الضلالة وتمييع القضايا ومدحهم للشيعة بانهم مذهب خامس معترف به
واستغلال اعداء الاسلام للشيعة لتنفيذ مخططاتهم وتكفير الشيعة لاهل السنة واستحلال دمهم
واعلان ان الجهاد مع اليهود و النصارى حرام حتى يخرج المهدى!!!!!!!!!
وان الجهاد المتاح مع أهل السنة
المهدى!!!!!!!!!
وكانت اكبر مذبحة للمسلمين فى التاريخ بسبب واحد شيعى تواطأ مع التتار لدخول بغداد حتى اختلف المؤرخون كم قتل قيل مليون وستمائة الف وقيل وثمانمائة الف و قيل اثنان مليون
بسبب واحد شيعى
خطر عظيم
فى العراق وصل الحال ان السنى كان يحتمى بالامريكى من مطاردة الشيعى لقتله
الامر خطير جد خطير
وينذربخطر داهم
وامتلاك الشيعة للاموال الطائلة الضخمة
و لم يبرح الدكتور محمد يترك الكلام على هذا الجرثوم منذ فترة طويلة
فهذا مجهود مضنى ليل نهار للعلامة البحاثة محمد اسماعيل بين يديك
كما عهدناه اذا بحث اعى من بعده أن ياتى بمزيد
فهذه مجموعة ضخمة متنوعة للرد على هذا الدرن ودحض شبهاتهم
ارجوا ان يوفقك الله لنشرة و تفريغ محاضراته
وهذه هى الروابط
الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...series_id=2879 (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2879)
http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...series_id=5219 (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=5219)
http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...series_id=3309 (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3309)
ـ[الساري]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 12:48]ـ
جزى الله الشيخ محمد خيرا على هذا العلم الكاشف لحالهم النذير بخطرهم
وجزاك أنت خيرا أخي مسلم على الدلالة
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 04:38]ـ
جزاك الله خيرا(/)
مختصر كتاب (السلفية قواعد وأصول)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[22 - Apr-2010, مساء 08:29]ـ
السلفية قواعدٌ وأصولٌ (*)
للشيخ أحمد فريد
اختصَرَه وأعَدَّه: خالد المرسي.
السلف: هم الصحابة والتابعون وتابعوهم من أهل القرون الخيرية الثلاثة الأول التي أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ? فقال: " خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ".
والصحابة: جمع صحابي، والصحابي: هو من رأى النبي – صلى الله عليه وسلم - مؤمنًا به ومات على ذلك وإن تخللته ردة على الراجح من أقوال العلماء. والتابعون هم الذين رأوا الصحابة أو واحدًا منهم. هؤلاء هم السلف.
أما السلفيون: فهم الذين يعتقدون معتَقَد السلف الصالح وينتهجون منهج السلف في فهم الكتاب والسنة. (شبهة وجوابها) إن قال قائل لماذا نُسَمى بالسلفيين؟ ألا يكفى اسم الإسلام؟ فجوابنا من مثل ما جاوب به الإمام أحمد لما قيل له ألا يسعنا أن نقول القرءان كلام الله ونسكت فقال كان هذا يسع من كان قبلنا أما نحن فلا يسعنا إلا أن نقول القرءان كلام الله غير مخلوق.
ونحن نقول أن التفرق المذموم والبدع لم تكن موجودة فى عهد الصحابة ولكنها وُجدت بعدُ كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم - ووصانا بالسنة والجماعة وبين أن أهلها هم من كانوا على مثل ما النبي عليه وأصحابه قال الله تعالى: {فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ} (137) سورة البقرة. وكما أن جماعة الحق تميزت باعتقاد الحق (دون باقي الفرق) تميزت أيضًا باسم يصير لها عَلَمًا كي يتيسر على طالبيها الوصول إليها.
وجعل النبي – صلى الله عليه وسلم - المقياس الصحيح لجماعة الحق هو اعتقادهم عقيدة السلف الصالح لا كثرة العدد ولذلك لو لم يوجَد هذا المقياس الصحيح إلا في رجل واحد (من أهل محلة ما) كان هذا الرجل هو الجماعة ولو كان وحده. ولذلك لما سُئل الإمام ابن المبارك عن الجماعة قال أبو بكر وعمر (أى الجماعة أبو بكر وعمر) فقيل له قد مات أبو بكر وعمر فقال فلان وفلان فقيل قد مات فلان وفلان فقال أبو حمزة السكري جماعة. وبين لنا النبي – صلى الله عليه وسلم - أنه لن تخلو الأرض من جماعة تتمثل هذا المقياس الصحيح حتى قيام الساعة فقال: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".وهذا الظهور هو ظهور دين الله وحجته مدى الدهر ولن يستطيع أي جبار إخماد هذا الظهور ولو بقوة الردع والحديد لأن الفكر لا يقَاوَم إلا بفكر مثله ولذلك لما قيل للإمام أحمد في المحنة ألا ترى إلى الباطل كيف يظهر على الحق فقال كلا إن ظهور الباطل على الحق أن تنقلب قلوبنا من الحق إلى الضلالة ولكن قلوبُنا بعدُ ملازمة للحق.
قواعد للمنهج السلفي:
أول قاعدة من قواعد المنهج السلفي: تقديم النقل على العقل:
أهل السنة يتأدبون مع نصوص الوحيين عاملين بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (1) سورة الحجرات. فهم لا يقدمون قول أحدٍ على الوحي المعصوم وإذا اختلفوا يعالجون هذا الاختلاف بابتاع السنة كما وصاهم بذلك النبي – صلى الله عليه وسلم - (عند الاختلاف) فقال: (فعليكم بسنتى) لا كما يقول أحد المتأخرين (نجتمع فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) وهذه القاعدة صحيحة فى الفرعيات لا الكليات.
القاعدة الثانية للمنهج السلفي: رفض التأويل الكلامي:
ويرون وجوب الأخذ بظاهر النصوص ولا يؤولون النص حتى يدل دليل معتَبَر على جواز صرف اللفظ عن ظاهره إلى معنى أخر. إذ لو فتحنا باب التأويل الكلامي بدون دليل معتبر يدل عليه لانهدم الدين وصار أهل الباطل يقولون (إن كنا نخالف ظاهر القرآن فنحن نوافق باطنه!) وهذا التأويل المذموم غير التأويل الحق الذى بمعنى التفسير وبمعنى ما يصير الأمر إليه.
والقاعدة الثالثة: هي كثرة الاستدلال بالآيات والأحاديث:
(يُتْبَعُ)
(/)
فأهل السنة هم أسعد الناس بالكتاب والسنة وهم يستدلون دائمًا بالآيات والأحاديث فهي جنتهم التي فيها يرتعون قال الله تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} (33) سورة الفرقان. لا كأهل البدعة الذين يقولون بأشياء تخالف النصوص فيرجعون إلى عقولهم ويجمعون النصوص من الوحيين في المسألة الواحدة ثم تكون هي أصولهم لا كأهل البدعة يؤصلون الأصول من عند أنفسهم ثم ينظرون بعد ذلك فى الوحيين فلم يردوا النصوص الشرعية مورد الفقير المحتاج فكان جزاؤهم من جنس عملهم أن يُحرَموا من حوض النبي – صلى الله عليه وسلم - وتطردهم الملائكة عن حوضه. وأهل السنة لايتبعون أحدًا من أهل العلم فيما ثبت خطؤه فيه ولكن اتباعهم المطلَق للنبي قال الله: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (158) سورة الأعراف.
الأصول العلمية للدعوة السلفية:
ومعنى الأصول العلمية: القضايا الكلية التي تهتم بها هذه الدعوة، وتجعلها نُصْبَ عينيها.
أصل الأصول عندنا هو الدعوة إلى توحيد الله (بالمعنى الشرعي الشامل)، كما هي وظيفة كل الأنبياء قال الله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (25) سورة الأنبياء. فالرسل أصول عقائدهم واحدة لا كشرائعهم (تكاليف العبادات) مختلفة. ولسنا مثلا كمن يرفع راية الجهاد أصلا لهم (وما هو بجهاد شرعي) ولا كمن يرفع راية الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ويقول الحب في الله أصل الأصول.
القضية الثانية أو الأصل الثاني من الأصول العلمية للدعوة السلفية هو الاتباع:
من أصولنا الاتباع لا الابتداع قال الله: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ} (80) سورة النساء. وقال: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (63) سورة النور.
القضية الثالثة أو الأصل الثالث من الأصول العلمية للدعوة السلفية وهو التزكية:
من أصولنا اعتقادنا أن صلاح العباد منوط بتزكية نفوسهم وخيبتهم منوطة بتدسية نفوسهم وقد أقسم الله على ذلك في كتابه أحد عشر قسمًا متواليًا فقال: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} (1 - 10) الشمس. والتزكية لا تكون إلا بالإيمان الصحيح وعمل الصالحات من فرائض ونوافل.
تنبيه: يرجى العزو إلى الوعي الاجتماعي الإسلامي.
______________
(*) محاضرة ألقيت في بعض المناسبات، وتم تسجيلها، وقد لقيت قبولاً بحمد الله عز وجل، وتم أيضاً الموافقة على نشرها من الجهات المعنية بالأزهر الشريف، فرأيت من المصلحة تدوينها وطباعتها حتى يعم النفع بها، والله من وراء القصد وهو مولانا ونعم النصير.
الموضوع نُشر فى موقع الوعى الاجتماعى الاسلامى على هذا الرابط
http://www.khayma.com/islamiyat/mzahb/mzahb%20(9).htm
والاختصار فى ملف وورد وعلى صيغة الأدوبى هنا
ظ…ط®ط?طµط± ظƒط?طط¨ طظ„ط³ظ„ظپظ?ط© ظ‚ظˆطط¹ط¯ ظˆط£طµظˆظ„ ط?ط*ظ…ظ?ظ„ ? ظ…ط±ظƒط² ط±ظپط¹ طظ„ظ…ظ„ظپطط? طظ„طط³ظ„طظ…ظ‰ ( http://www.islamup.com/download.php?id=88087)
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 12:13]ـ
أحسن الله إليك أخي خالد
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 12:30]ـ
شكر الله لك.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 04:48]ـ
(شبهة وجوابها) إن قال قائل لماذا نُسَمى بالسلفيين؟ ألا يكفى اسم الإسلام؟ فجوابنا من مثل ما جاوب به الإمام أحمد لما قيل له ألا يسعنا أن نقول القرءان كلام الله ونسكت فقال كان هذا يسع من كان قبلنا أما نحن فلا يسعنا إلا أن نقول القرءان كلام الله غير مخلوق.
ونحن نقول أن التفرق المذموم والبدع لم تكن موجودة فى عهد الصحابة ولكنها وُجدت بعدُ كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم
وفقك الله تعالى لكل خير ..
(يُتْبَعُ)
(/)
نص حديث النبي صلى الله عليه وسلم، ليس فيه أن التفرق سيكون بعد عهد الصحابة رضي الله عنهم.
بل الحديث يقول: [إنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا] ومن عاش من الصحابة رضي الله عنهم رأى اختلافًا كثيرًا وهذا حدث بقدر الله عز وجل.
والتفرق المذموم والبدع وأهلها كانت موجودة في عصر الصحابة رضي الله عنهم
بل الذي قتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان، والخليفة الراشد علي بن أبي طالب هم اهل البدع والأهواء!!
والدليل هو:
عن أم الدرداء قالت (دخل عليَّ أبو الدرداء مُغضباً، فقلت له: ما لكَ؟ فقال: والله ما أعرف فيهم شيئاً من أمر محمد إلا أنهم يصلون جميعاً) رواه البخاري.
عن عمر بن يحيى قال (سمعت أبي يحدِّث عن أبيه قال: كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد، فجاءنا أبو موسى الأشعري، فقال: أخرج عليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا: لا، فجلس معنا حتى خرج، فلما خرجقمنا إليه جميعاً، فقال: يا أبا عبد الرحمن، إني رأيت في المسجد آنفاً أمراًأنكرته، ولم أرَ – والحمد الله - إلا خيراً، قال: وما هو؟ قال: إن عشتَ فستراه،قال: رأيت في المسجد قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل، وفي أيديهم حصى فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائة، فيقول:هللوا مائة، فيهللون مائة، فيقول: سبحوا مائة، فيسبحون مائة، قال: فماذا قلت لهم؟ ما قلت لهم شيئاً انتظار رأيك، أو انتظار أمرك، قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم، وضمنت لهم أنلا يضيع من حسناتهم شيء
ثم مضى ومضينا معه؛ حتى أتى حلقة من تلك الحلق،فوقف عليهم فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن، حصى نعدبه التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد، قال: فعدوا سيئاتكم، فأنا ضامن أن لايضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم، هؤلاء أصحابه متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل، وآنيته لم تُكسر، والذي نفسي بيده: إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد، أو مفتتحو باب ضلالة. قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن، ما أردنا إلا الخير، قال: وكم مريد للخير لن يصيبه! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وايم الله لاأدري لعل أكثرهم منكم. ثم تولى عنهم. فقال عمرو بن سلمة: رأينا عامة أولئك يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج (رواه الدارمي).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
واعلم أن عامة البدع المتعلقة بالعلوم والعبادات إنما وقع في الأمة في أواخر الخلفاء الراشدين. (مجموع الفتاوى (354/ 10)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 12:21]ـ
صحيح. جزاك الله خيرا
وأنا سياق كلامى فى اثبات علة عدم التسمى بالسلفية (فى عهد الوحي والتشريع) الذي يحتج به أهل هذه الشبهة، وهو أن البدع لم تظهر أبدا والتفرق المذموم فى عهد الصحابة وعهد نزول الوحي الذى لم يتسموا فيه الابالمسلمين
وهو مختصر مضغوط جدا لأن الكتاب 44 صفحة
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 01:54]ـ
أخي العاصمي من الجزائر
الأخت شذى الجنوب
جزاكما الله خيرا(/)
سؤال
ـ[ابن أبي عبد الله الصغير]ــــــــ[22 - Apr-2010, مساء 11:46]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
حيا الله الإخوة الأفاضل، ووفقنا واياهم لكل خير، انه ولي ذلك والقادر عليه
اخوتي لقد استمعت منذ مدة لبعض اشرطة الشيخ القاضي برهون حفظه الله، يقرر فبه ويؤكد أن الذي يداوم على الزنا أربعون سنة، أو ستون سنة ولا يتوب الى الله أبدا بل ولا يفكر في التوبة، أنه ليس بمسلم، لأن فعله هذا بهذه الصفة دليل على أنه لايؤمن بتحريم الزنا، ويرد على الذين يخالفونه في هذا، ويؤكد أن هذا هو فهم السلف رحمهم الله، قلت ثم بعد ذلك سمعت من بعض الإخوة أن الشيخ تراجع عن هذا القول، فهل هذا صحيح، وجزاكم الله خيرا(/)
عاجل: ما رأيكم بقائل هذه العبارة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو الحسن المقدسي الشافعي]ــــــــ[23 - Apr-2010, صباحاً 11:11]ـ
قال أحدُهم: (إذا اطلع الخبيرُ على الضمير، فلم يجد في الضمير غير الخبير، جعل فيه سِراجاً منيراً).
أفيدوني رحمكم الله ........
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[23 - Apr-2010, صباحاً 11:25]ـ
قال أحدُهم: (إذا اطلع الخبيرُ على الضمير، فلم يجد في الضمير غير الخبير، جعل فيه سِراجاً منيراً).
أفيدوني رحمكم الله ........
طهّر الله ضمائرنا وأصفى سرائرنا وجعلنا من عباده المخلَصين .. أمّا العبارة فهي موعظة بليغة لم ظلم نفسه واشتغل بغير صلاحها إلاّ أنّ دجاجلة الصوفيةيستخدمونها في غير محلّها ويحملونها على غير الوجه الذي تقدم فغايتهم منها تزهيد الناس في العلم الشرعي وقطع العلاقة بين الناس والعلماء ترسيخا لسيطرتهم على عقولهم وإضفاء هالة من القداسة على ذواتهم فهي تشتمل على تزكية واتهام في نفس الوقت تزكية النفس بطريقة خفية تخاطب لاوعي المتلقي واتهام مبطن للآخرين نسأل الله السلامة وحسن الإستقامة والله أعلم
ـ[أبو الحسن المقدسي الشافعي]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 05:34]ـ
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 07:34]ـ
أفيدونا جزاكم الله خيرا
كنت أنتظر منك تعقيبا يزيدني بصيرة بمرادك ..
ـ[الاوزاعي]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 11:25]ـ
طهّر الله ضمائرنا وأصفى سرائرنا وجعلنا من عباده المخلَصين .. أمّا العبارة فهي موعظة بليغة لم ظلم نفسه واشتغل بغير صلاحها إلاّ أنّ دجاجلة الصوفيةيستخدمونها في غير محلّها ويحملونها على غير الوجه الذي تقدم فغايتهم منها تزهيد الناس في العلم الشرعي وقطع العلاقة بين الناس والعلماء ترسيخا لسيطرتهم على عقولهم وإضفاء هالة من القداسة على ذواتهم فهي تشتمل على تزكية واتهام في نفس الوقت تزكية النفس بطريقة خفية تخاطب لاوعي المتلقي واتهام مبطن للآخرين نسأل الله السلامة وحسن الإستقامة والله أعلم
إجابة مفيدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى فجزاك الله خيرا
فإني ساعة أن قرأت العبارة قلت في نفسي عنها بما قُلته في الشطر الأول من جوابك تقريبا، إلا انك زدته ببيان يسد الطريق أمام المتصوفة الضلال الذين يفهمون ويترجمون العبارات على شكل لا نتصوره، نعوذ بالله تعالى من الخذلان.
فجزاك الله خيرا مرة أخرى أخي العاصمي وأيدك الله تعالى بتوفيقه ... !
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 06:01]ـ
جزيت خيرا يا عاصمي
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 11:36]ـ
النص ناقص و لايكفي للحكم عليه
وبالموجود لا نفهم إلا عقيدة الحلول الصوفية
ـ[عمر الغسانى]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 02:29]ـ
بتعبير الصوفيه
{لما كان إبرهيم (ص) لا يشغل قلبه إلا الله عز و جل
أنجاه الله عز و جل من كيد الكائدين
على قوتهم و ضعفه
على كثرتهم و وحدته
و وهب له النبوة و سلطانا عظيما
فلما أنجب إسماعيل (ص) غار الله عز و جل على عبده إبراهيم
و فى الحديث "إن الله يغار"
فأمره بذبح إبنه
لكى لا يشغل قلب إبراهيم (ص) غير الله عز و جل
و نجح أبو الأنبياء
و نجا إبنه الوحيد
و لم يبق فى قلب الخليل إلا (حب الله)}
و على هذا
فلتبلغ منزلة خليل الله (ص) قبل أن تزهد فيما يدعون(/)
العلامة عبدالكريم الخضير: المبتدئ حكمه حكم العامي.
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 12:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمات نيرة قرأتها للشيخ عبدالكريم الخضير في شرحه على كتاب الصيام من متن زاد المستقنع .. يقول فيها -حفظه الله- موجها طلاب العلم:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن كتاب زاد المستقنع من أشهر المتون الفقهية على المذهب الحنبلي، بل من أولى ما يعتني به طالب العلم في هذا المجال؛ لصغر حجمه، وكثرة مسائله، فعلى طالب العلم أن يعتني بمثل هذا الكتاب، ولا يستمع إلى الدعاوى التي تقلل من شأن هذه الكتب، على حد زعم أصحابها، أن هذه أقوال الرجال، وأنه على طالب العلم أن يتفقه من الكتاب والسنة.
نعم الأصل الكتاب والسنة، ولا يشك في هذا مسلم، ولا يماري في هذا أحد، لكن كيف يتفقه الطالب المبتدئ من الكتاب والسنة؟ ليست لديه الآلة الكافية للاستنباط من الكتاب والسنة، عليه أن يتفقه بواسطة أهل العلم، فالمبتدئ حكمه حكم العامي، الذي فرضه سؤال أهل العلم، {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [(43) سورة النحل]، والتفقه على مثل هذا الكتاب لا شك أنه يرسم الطريقة السوية التي سلكها أهل العلم قديماً وحديثاً في التفقه، ولا يعني هذا الكلام أننا نأخذ هذه الأقوال على عواهنها، هذه الأحكام التي تذكر في هذه المتون، لا شك أن أصحاب هذه المتون اجتهدوا في ذكر أرجح الأقوال على حد اجتهادهم، وهم لا يُلزمون أحداً بمقتضى اجتهادهم.)) ا. هـ
هذه الكلمات تبين الفرق بين العالم الرباني الموجه والموقر لعلم السلف وبين أولئك الأدعياء الذين لا يحفظون للسلف مكانة ولا يقيمون لعلمهم وزنا!
وقد سمعت بأذني احد هؤلاء يقول عن متون الفقه المذهبي والفقه المقارن أنها مجرد سواليف ... ويزدري تعليم الطلاب عليها!
ويقول بخرق شديد خلو الطلاب ياخذون الأحكام من الدليل مباشرة!
قلت في نفسي وأنا اسمعه سبحان الله أيظن هذا المتعالم أنه فطن لما لم يفطن له الراسخون الذين أمضوا أول أعمارهم يتفقهون على المتون وآخره يفقِّهون غيرهم عليها.
ـ[محمد الجزائري الثاني]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 11:56]ـ
صدق الشيخ
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 11:33]ـ
لكن الذى أعرفه أن من ينتقدهم الشيخ يقولون أن على الطالب أن يدرس الكتب التى تستدل بالدليل على المسألة يعنى الحكم الشرعى ودليله من الشرع وهذا يفهمه كل طالب علم مبتدئ أو عامى؟ ككتاب فقه السنة لسيد سابق وغيره من الكتب التى تقول الحكم بدليله والذى يقول بما ينتقده الشيخ هم اما العالمانيين أو دهماء المسلمين الجهال الذين لايحملون حقدا على الاسلام ولايعتنقون تيارات فكرية مناقضة كالعالمانية وغيرها أرجو توضيح مايقصده الشيخ حفظه الله وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 02:12]ـ
كلمات رائقة لشيخ رائق , والله إني أحبه في الله فهو ممن يعتنون بهذا الباب ويوجه الطلبة دائما بدأب وصبر وتوجيهاته فيها نفس المربي المشفق ولها أثر كبير في النفوس سبحان الذي وهبه ذلك أسأل الله أن يوفقه إلى الأفضل والأفضل.
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[03 - Jun-2010, صباحاً 12:18]ـ
الفاضل محمد الجزائري،،
شاكرة مرورك وتفضلك بالرد.
الفاضل خالد المرسي،،
الشيخ قصد من يدفع المبتدئين للتعاطي مع الدليل مباشرة بدون أن يكون مؤهلا من جهة الآلة (آلة فهم الدليل والنظر فيه واستنبط الحكم منه مباشرة)(/)
سؤال شيعي
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 05:29]ـ
حين نروي مناقب الشيخين نذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صاهرهما
لكن
ألم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، وقد كان على الكفر؟
فمعنى هذا أن اختيار رسول الله عائشة وحفصة ليس تشريفا للشيخين
وإلا
فما الفرق بين الأحوال الثلاث؟
أم
إن هذا من مناقب أبي سفيان
أم
ماذا؟
ـ[عبدالله البغدادي]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 07:44]ـ
لا اعتقد ان احدا يرى ان زواج الرسول ـ ص ـ يكون سببا في تشريفهما
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 12:32]ـ
أخي عبد الله البغدادي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجزت أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة وأنت تعلم تحريم أهل العلم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة و أيضا بهذه الطريقة صلعم والله الموفق. وأنا شخصيا رأيت بعض المستشرقين هم من يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقتين التي لا تليق بالنبي صلى الله عليه وسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ياسين علوين المالكي]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 12:49]ـ
و أضيف على كلام أخي السلفي أنه من السنة و الاتباع أن يصلى على آله -عليهم السلام- كما جاء ذلك في السنة
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمرو بن سليم الزرقي أخبرني أبو حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد".
و قد رواه مسلم أيضا.
فمن مخالفة السنة عد الصلاة على آل البيت-عليهم السلام- عند الصلاة على النبي صلى الله عليه و آله و سلم.
أردت التنبيه على هذه المسألة و الشيء بالشيء يذكر، و لوقوع كثير من الناس في ذلك.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 11:32]ـ
فمن مخالفة السنة عد الصلاة على آل البيت-عليهم السلام- عند الصلاة على النبي صلى الله عليه و آله و سلم.
في حال التعمد نعم ونعم وإثم عظيم؛ لأن في ذلك نصبا واضحا
أما في حال التبسط والاعتياد فلا بأس
خاصة أن الصلاة على الآل تلبست بالتشيع
وقد درج سلفنا على الصلاة هكذا، صلى الله عليه وسلم
وإن وجدت في بعض طبعات البخاري - فضلا عما دونه - وآله، فليست من كلام الإمام،
بل هي من زيادات الكتاب والنساخ
ومثلها عليه السلام
ـ[التبريزي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 02:28]ـ
زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من عائشة وحفصة تشريف لهما ولأبيهما بلا ريب، وزواج الرسول عليه الصلاة والسلام من أم حبيبة تشريفٌ لها ومكافأة لها على صبرها وإسلامها رغم عداوة أهلها للإسلام، ويبقى تشريفا لها حتى لو بقي أبوها على الكفر ومات عليه فكيف وقد أسلم؟!، لكن الرافضة قوم لا يفقهون، وزواج الفاروق من أم كلثوم بنت علي تشريفٌ له بنسب الرسول عليه الصلاة والسلام وعلي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء والدا أم كلثوم، وزواج أم كلثوم بنت علي والزهراء أيضا تشريفٌ لها بزواجها من الفاروق عمر، كما أن زواج علي بن أبي طالب من فاطمة الزهراء تشريفٌ له ...
كان زوج أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان عبيد الله يشرب الخمر، وقد تنصر بعد أن هاجر بزوجه (زوجته) إلى أرض الحبشة فرارا من أذى قريش وخاصة من أبيها أبي سفيان، فلما مات زوجها على دين النصرانية في أرض الحبشة وجدت أم حبيبة نفسها غريبة في غير بلدها، ووحيدة بلا زوج يحميها، وأمًّا لطفلة يتيمة في سن الرضاع، وابنة لأب مشرك تخاف من بطشه ولا تستطيع الالتحاق به في مكة، فلم تجد هذه المرأة المؤمنة غير الصبر والاحتساب، فواجهت المحنة بإيمان وثبات، ولما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بما جرى لأم حبيبة، أرسل إلى النجاشي طالباً الزواج منها، ففرحت أم حبيبة، فعهدها وأصدقها النجاشي أربعمائة دينار، ووكلت هي ابن عمها خالد بن سعيد ابن العاص، وبهذا الزواج خفف الرسول من عداوته لبني أمية، فعندما علم أبو سفيان زواج الرسول من ابنته رملة، قال: ذاك الفحل، لا يقرع أنفه! ويقصد أن الرسول رجل كريم، وبهذه الطريقة خفت البغضاء التي كانت في نفس أبي سفيان على الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أن في هذا الموقف دعوة إلى مقابلة السيئة بالحسنة، لأنها تؤدي إلى دفع وزوال الحقد والضغينة و صفاء النفوس بين المتخاصمين.
وحينما نقض المشركون في مكة صلح الحديبية، خافوا من انتقام الرسول صلى الله عليه وسلم، فأرسلوا أبا سفيان إلى المدينة لعله ينجح في إقناع الرسول بتجديد الصلح، وفي طريقه إلى النبي عليه الصلاة والسلام، مر أبو سفيان على ابنته أم حبيبة في بيتها، وعندما هم بالجلوس على فراش الرسول صلى الله عليه وسلم سحبته أم حبيبة من تحته وطوته بعيداً عنه، فقال أبو سفيان: "أراغبة بهذا الفراش يا بنية عني؟ أم بي عنه؟ "، فأجابته: "بل به عنك، لأنه فراش الرسول صلى الله عليه وسلم وأنت رجل نجس غير مؤمن"، فغضب منها، وقال: "أصابك بعدي شر"، فقالت: "لا والله بل خير". وهنا أعطت أم حبيبة المؤمنة أباها المشرك درساً في الإيمان وهو أن رابطة العقيدة أقوى من رابطة الدم والنسب ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 02:50]ـ
زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من أم حبيبة تشريفٌ لها ومكافأة لها على صبرها وإسلامها رغم عداوة أهلها للإسلام، ويبقى تشريفا لها حتى لو بقي أبوها على الكفر ومات عليه فكيف وقد أسلم؟
ما في ذلك شك
ولكن السؤال:
هل هو تشريف لأبيها؟
ـ[التبريزي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 03:00]ـ
ما في ذلك شك
ولكن السؤال:
هل هو تشريف لأبيها؟
قبل أن يسلم أبو سفيان، كان زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من أم حبيبة تشريفا لها وحدها ومكافأة لها على إسلامها وصبرها واحتسابها، ولم يكن تشريفا لأبيها رغم أن أبا سفيان فرح لزواج الرسول عليه الصلاة والسلام من ابنته وقال: "ذاك الفحل، لا يقرع أنفه! "، ولما أسلم أبو سفيان صار هذا النسب تشريفا له بعد الإسلام .. ولك أن تسألهم:
هل زواج علي بن أبي طالب من الزهراء رضي الله عنهما تشريف لعلي أم لا؟
سيقولون نعم، ونقول: زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من عائشة وحفصة رضي الله عنهما تشريفٌ لهما وتشريفٌ لأبيهما، وحالة أم حبيبة حالة مختلفة لأن التشريف كان يخصها وحدها مكافأة لها ووقوفا معها لصبرها واحتسابها بعد أن أسلمت رغم عداوة أهلها للإسلام ..
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 04:22]ـ
هل زواج علي بن أبي طالب من الزهراء رضي الله عنهما تشريف لعلي أم لا؟
سيقولون نعم،.
لا شك سيقولون نعم، تدري لماذا؟
لأن فاطمة - عندهم - ليست من البشر بل هي - كما يقول الخميني -
وجود إلهي جبروتي، ظهر على الأرض في صورة امرأة.
بل إن أباها صلى الله عليه وسلم يتشرف بها
وهم يعتقدون أن الله خلق الكون لأجلها
رضي الله عنها
ـ[ياسين علوين المالكي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 04:26]ـ
في حال التعمد نعم ونعم وإثم عظيم؛ لأن في ذلك نصبا واضحا
أما في حال التبسط والاعتياد فلا بأس
كيف تقول لا بأس و هو أمر نبوي، فالأولى أن نصلي عليه صلى الله عليه و آله و سلم كما أمر فالاتباع أولى.
خاصة أن الصلاة على الآل تلبست بالتشيع
و هذا لا يهم طالب الحق في شيء، فلا يترك الحق لأجل أن بعض الضلال قد وافقوه فيه.
وقد درج سلفنا على الصلاة هكذا، صلى الله عليه وسلم
و الحجة في كتاب الله تعالى و سنة نبيه صلى الله عليه و آله و سلم.
وإن وجدت في بعض طبعات البخاري - فضلا عما دونه - وآله، فليست من كلام الإمام،
بل هي من زيادات الكتاب والنساخ
و هذا كلام جد خطير، فهل قابلت جميع النسخ المخطوطة لكتب السنة حتى تعلم أن ذلك من زيادات النسخ، و ممن المكن أن يتلق متلقف هذه الكلمة و يجعلها مطعنة على كتب السنة، فما بما أن الناسخ زادن فما يدرينا أنه نقص.
ومثلها عليه السلام
و قد جمعت رسالة في السلام على آل البيت-عليهم السلام- ذكرت فيها أئمة السنة الذين أثبتوا السلام على آل البيت في كتبهم .. و سأوافيك برابطها.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 04:50]ـ
كيف تقول لا بأس و هو أمر نبوي، فالأولى أن نصلي عليه صلى الله عليه و آله و سلم كما أمر فالاتباع أولى.
لا بأس عند النسيان، أو جري العادة
أما عند التعمد فقد ذكرت أنه إثم عظيم
و هذا لا يهم طالب الحق في شيء، فلا يترك الحق لأجل أن بعض الضلال قد وافقوه فيه.
كل شيء تركه الصحابة فلا خير فيه
وهم كانوا أشد منا حرصا على اتباع أمر رسول الله
فإن أثبت أنهم كانوا يصلون على الآل، تبعناك
و الحجة في كتاب الله تعالى و سنة نبيه صلى الله عليه و آله و سلم.
أترى أن نترك عمل السلف لقولك، وفلسفتك؟
فهل قابلت جميع النسخ المخطوطة
لاحظت في بعض طبعات البخاري: وآله
وعند ذكر فاطمة (عليها السلام)
ودعك من المخطوط
ولا سبيل إلى الطعن في المتن، فهو محفوظ منذ توفى الله البخاري
وسأخرج عن الموضوع قليلا لكن
هل لك أن تجيبني
لماذا لم يأمر ربنا بالصلاة على الآل
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الأحزاب56
على حين أمر بالصلاة على الصحابة
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} التوبة103
وعلى حين ذكر آل إبراهيم وآل عمران
(يُتْبَعُ)
(/)
{إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} آل عمران33
لم يذكر آل محمد
ذلك أن آل محمد ليسوا جميعا في الجنة
إلا من كان من الصحابة منهم: علي - الحسنان - فاطمة - الحمزة - العباس ..
ولولا الصحبة ما استطعت أنت ولا أكبر مرجئي أن يحكم لهم بالجنة
فهل تستطيع أن تحكم بالجنة لجدي وجدك زين العابدين، مثلا؟
ـ[ياسين علوين المالكي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 10:42]ـ
الحمد لله ...
سيدي الموسوي ...
أولا: من قال لك إن الصحابة لم يكونوا يصلون على آل البيت إذا صلوا على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و هم أتبع منا له-رضي الله عنهم- ... بل إن السيدة عائشة-ضي الله عنها كما في البخاري حين تذكر السيدة فاطمة تقول عليها السلام و هذا في غير ما موضع من كتب السنة .... فلا نظن بالصحابة تركهم هذا الأمر .. و إن كانوا تركوه بدليل عندك فبينه لنا و إلا فنحن على أصل أن الصحابة هم أتبع الناس للنص.
ثانيا: أما مسألة أن السلام على آل البيت المذكور في كتب السنة من عمل النساخ فلم تجبني عليه.
ثالثا: اتباع الحق من كتاب و سنة ليس فلسفة .. و قد قال ابن مسعود:"الجماعة ما وافق الحق و إن كنت وحدك"
رابعا: من سوغ أن النساخ زادوا في نسخ كتب السنة السلام على آل البيت، فقد سوغ الطعن في كتب السنة للعلمانيين و غيرهم ....
خامسا: إن الصلاة التي ذكرت على الصحابة هي استغفار لهم، أما الصلاة على آل البيت فهي تشريف لهم و رفعة لهم، و العجيب أنك تستدل بفهمك للقرآن لترد سنة متواترة .. !!!
قولك:" {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} آل عمران33
لم يذكر آل محمد
ذلك أن آل محمد ليسوا جميعا في الجنة
إلا من كان من الصحابة منهم: علي - الحسنان - فاطمة - الحمزة - العباس ..
من أعجب العجب و هو أعجب من الصيام في رجب .. فآل الرجل نفسه ثم بقية أهله، و لماذا ذكر الله تعالى آدم و نوحا و لم يذكر نبينا صلى الله عليه و آله و سلم .. يا سيدي و من ذهب من السلف إلى تفسير الآية كما ذهبت إليه؟؟!!!!!
سادسا: من عقيدة أهل السنة و الجماعة أنهم لا يحكمون لمعين أنه في الجنة إلا بنص جلي صريح، فهل عندك نص أن الصحابة كلهم في الجنة واحدا واحدا .. و الصحبة ليست سببا في دخول الجنة ..
عجيب أمرك تجعل صحبة النبي صلى الله عليه و آله و سلم موجبا لدخول الجنة و لا تجعل الآل من موجباتها .. ؟؟؟
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 11:28]ـ
و إن كانوا تركوه بدليل عندك فبينه لنا و إلا فنحن على أصل أن الصحابة هم أتبع الناس للنص
أنت الذي تحتاج الدليل؛ لأن المشهور والذائع والشائع من عمل السلف ألا يصلوا على الآل
وليس بذلك بأس
إلا عند التعمد فذاك نصب
ثانيا: أما مسألة أن السلام على آل البيت المذكور في كتب السنة من عمل النساخ فلم تجبني عليه.
أجبتك باختلاف الطبعات، فلا تعدني إلى المخطوط
فطبعة فيها وآله، وعليه السلام
وطبعة لا
وبما أن هذا من عمل الشيعة، فلا شك أنه من عمل الناسخ، وليس من إملاء الإمام البخاري
ثالثا: اتباع الحق من كتاب و سنة ليس فلسفة .. و قد قال ابن مسعود:"الجماعة ما وافق الحق و إن كنت وحدك".
في هذا القول غمز ولمز لما جرى عليه السلف
ولعلك أشعري
وتلك شنشنة نعرفها من أخزم
رابعا: من سوغ أن النساخ زادوا في نسخ كتب السنة السلام على آل البيت، فقد سوغ الطعن في كتب السنة للعلمانيين و غيرهم ....
هلا أجبتني عن اختلاف الطبعات وتركت هذا؟
ولعلك تعلم أن الشافعي يقول
أبى الله أن يتم إلا كتابه
من أعجب العجب و هو أعجب من الصيام في رجب .. فآل الرجل نفسه ثم بقية أهله، و لماذا ذكر الله تعالى آدم و نوحا و لم يذكر نبينا صلى الله عليه و آله و سلم .. يا سيدي و من ذهب من السلف إلى تفسير الآية كما ذهبت إليه؟؟!!!!!.
أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس موضع تفضيل مع أحد
فهو خير خلق الله
وأراك عدت إلى قول السلف، وتركت مقالة ابن مسعود فعجبا
سادسا: من عقيدة أهل السنة و الجماعة أنهم لا يحكمون لمعين أنه في الجنة إلا بنص جلي صريح، فهل عندك نص أن الصحابة كلهم في الجنة
يكفينا قوله تعالى:
{لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} الحديد10
وإن كنت من أهل اللغة، فإن (كل) من ألفاظ العموم
فمن أخرج منه أحدا فعليه الدليل
وأول داخل في عموم الآية معاوية وخالد وعمرو وطلحة والزبير
رضي الله عنهم جميعا
وهؤلاء موضع الخلاف، أما غيرهم فلا نعرفهم أصلا، و لايذكرون بسوء
و الصحبة ليست سببا في دخول الجنة ..
عجيب أمرك تجعل صحبة النبي صلى الله عليه و آله و سلم موجبا لدخول الجنة و لا تجعل الآل من موجباتها .. ؟؟؟
بل الصحبة سبب في دخول الجنة كاف وأي كفاية؟ ويكفيك قصة حاطب
واقتفاء أثر الصحابة هو دليل الهداية؛ لقوله تعالى
{فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} البقرة137
ليتك تخبرني على من يعود الضمير في آمنتم، أعلى الصحابة أم غيرهم
وأما الآل، فلا قيمة لها و لاوزن عند الله
فهذا أبو رسول الله وأمه وعمه وجده في سواء الجحيم
أم لعلك تشكك في هذا؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ياسين علوين المالكي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 11:40]ـ
الحمد لله ...
لم تجب على كثير من تساؤلاتي و أردت الحيدة عنها برميك لي أني أشعري!!!!! و ما علاقة أثر ابن مسعود بالأشاعرة ..
و ماذا يغير ذلك في النقاش؟؟ إلا من كانت حجته أوهى من بيت العنكبوت ... و أطمئنك أني لست أشعريا و لا أحب هذه الانتسابات لغير الإسلام .. و لست أرضى بغير طريقة أهل الحديث لي طريقا ... و لا أظن أحدا أجازه العلامة محمد بوخبزة-حفظه الله- علامة المغرب المحدث الكبير، أشعريا .. و إن كنت لا أستنقص الأشاعرة-رحمهم الله- فقد كان منهم علماء فضلاء و حفاظ نبغاء ... و السلام
ـ[عبدالله البغدادي]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 12:58]ـ
(يا آل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القران انزله كفاكم من عظيم الشأن انكم من لم يصل عليكم لا صلاة له)
ـ[عبدالله البغدادي]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 02:00]ـ
:) بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله .. اما بعد
في الحقيقية توجد في مشاركات الأخوة مجموعة من المواضيع التي تستحق منا ان نقف وقفة تأمل عندها ولكن وللأسف الشديد لا مجال عندي لأن اقف على جميعها ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، فأود هنا ان اقف وقفة تأملية مع البعض بما يرضي الله تبارك وتعالى:
1ـ مشاركة السلفي (أخي عبد الله البغدادي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجزت أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة وأنت تعلم تحريم أهل العلم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة و أيضا بهذه 9الطريقة صلعم والله الموفق. وأنا شخصيا رأيت بعض المستشرقين هم من يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقتين التي لا تليق بالنبي صلى الله عليه وسلم)
اقول: قولك يا اخي (اعجزت) اعتقد ان اننا في منتدى علمي تسوده اخلاق القران الكريم فكان الأولى ان تقول (اخي عبد الله قل صلى الله عليه وآله وسلم) اصح من ـ ص ـ كما بين لك الأخ المالكي فذكر موعظته بأسلوب جميل وبالدليل!!
ـ قولك (وانت تعلم) ليت شعري من اين حصلت على العلم بالغيب فعلمت اني اعلم ان اهل العلم قد حرمواذلك؟؟؟؟؟
ووالله اني لا اعلم ذلك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وشكرا لك على النصيحة (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة)
2ـ (مشاركة الموسوي) في حال التعمد نعم ونعم وإثم عظيم؛ لأن في ذلك نصبا واضحا
أما في حال التبسط والاعتياد فلا بأس
خاصة أن الصلاة على الآل تلبست بالتشيع
وقد درج سلفنا على الصلاة هكذا، صلى الله عليه وسلم
وإن وجدت في بعض طبعات البخاري - فضلا عما دونه - وآله، فليست من كلام الإمام،
بل هي من زيادات الكتاب والنساخ
ومثلها عليه السلام
اقول:
قولك: (أما في حال التبسط والاعتياد فلا بأس) ما معنى حال التبسط والأعتياد؟؟ ولماذا لا يكون قولي ـ ص ـ بدل صلى الله عليه وآله محمول على حال التبسط والأعتياد وهل التبسط والأعتيياد يجوزان مخالفة السنة؟؟
قولك: (خاصة أن الصلاة على الآل تلبست بالتشيع) هل لو عملت الشيعة بالسنة يكون ذلك مدعاة لتركها؟؟؟؟؟ مالكم كيف تحكمون؟؟؟؟؟
قولك: (وقد درج سلفنا على الصلاة هكذا، صلى الله عليه وسلم) من الناحية العلمية فحسب، هل لوحصل تعارض بين السنة والسلف فبأيهما نأخذ.؟
قولك: (وإن وجدت في بعض طبعات البخاري - فضلا عما دونه - وآله، فليست من كلام الإمام،
بل هي من زيادات الكتاب والنساخ) ماهوالدليل على انها ليست من كلام الأمام:؟؟؟ وماهو الضابط في تمييز كلام الأمام عن غيره؟ (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
(وجادلهم بالتي هي احسن)
ولي كرة اخرى مع بعض المشاركات وشكرا لكم جميعا والتمس منكم العذر ولكني لا اعصم إلا الدليل إذ نحن اصحاب الدليل حيث ما مال نميل
والسلا م على من اتبع الهدى
ـ[التبريزي]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 02:02]ـ
لقد خرجتم عن الموضوع،،
وخلافكم لا مسوغ له بهذه الطريقة ...
"اللهم صلِّ و سلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله و صحبه و التابعين بإحسان إلى يوم الدين"
ـ[ياسين علوين المالكي]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 02:27]ـ
سيدي التبريزي أنت من خرجت عن السنة فليس في الصلاة السنية على النبي صلى الله عليه و آله و سلم الصلاة معه على الصحابة -رضي الله عنهم- و التابعين-رحمهم الله- ...
(يُتْبَعُ)
(/)
و لا بأس بالصلاة على غير النبي صلى الله عليه و آله و سلم، إذا لم يكن شعارا كما ذكر ذلك ابن القيم-رحمه الله- في جلاء الأفهام .. فالأولى الالتزام بالسنة كما وردت .. أليس كذلك؟؟؟؟
ـ[التبريزي]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 03:03]ـ
"اللهم صلِّ و سلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله و صحبه و التابعين بإحسان إلى يوم الدين"
(هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)
(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
الموضوع فيه سعة ولا يحتاج هذا التعقيد!! فعن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: "اللهم صل على آل فلان"، فأتاه أبي بصدقته، فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى رواه البخاري ومسلم، وعن جابر بن عبد الله أن امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: صلّ عليّ وعلى زوجي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلى الله عليك وعلى زوجك"، رواه الإمام أحمد وأبو داود، وصححه الألباني.
قال الشيخ الحافظ الحكمي رحمه الله: والآل أي آله صلى الله عليه وسلم، وهم أتباعه و أنصاره إلى يوم القيامة، كما قيل:
آل النبي همو أتباع ملته----على الشريعة من عجم ومن عرب
لو لم يكن آله إلا قرابته----صلى المصلى على الطاغي أبي لهب
و يدخل الصحابة في ذلك من باب أولى مع أهل بيته من قرابته و أزواجه ومن ذريته المهتدين بهداه، وقد قال عليّ بن أبى طالب لعمر بن الخطاب: صلى الله عليك، قال ابن تيمية رحمه الله: "ولكن إفراد واحد من الصحابة والقرابة كعليّ أو غيره بالصلاة عليه دون غيره مضاهاة للنبي صلى الله عليه وسلم بحيث يجعل ذلك شعاراً معروفا باسمه" ...
"اللهم صلِّ و سلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله و صحبه و التابعين بإحسان إلى يوم الدين" ...
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 04:53]ـ
لم تجب على كثير من تساؤلاتي
أما نسبتي لك إلى الأشعرية، فلقولك "اتباع الحق من كتاب و سنة ليس فلسفة "
وما دمت لست أشعريا فالحمدلله
لأن أشاعرة هذا الزمان شيعة يطعنون في بعض الصحابة
وهم أقرب ما يكون إلى الزيدية
زعمك أني لم أجب أسئلتك مرفوض
وها أنذا أنسخ أسئلتك ملونة يليها الجواب؛ حتى لاتدعي هذي الدعوة ثانية
كيف تقول لا بأس و هو أمر نبوي، فالأولى أن نصلي عليه صلى الله عليه و آله و سلم كما أمر فالاتباع أولى.
أمر نبوي نعم، فهل يدل على الوجوب؟ أم الاستحباب؟
قال صلى الله عليه وسلم: ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم
فمن هذا الحديث الشريف نأخذ أن من تعود ألا يدخل الآل في الصلاة - لأنه في مجتمع سني - فلا حرج عليه، إلا إذا تعمد
فذاك النصب الأقرع الأصلع
فهل قابلت جميع النسخ المخطوطة لكتب السنة حتى تعلم أن ذلك من زيادات النساخ
قابلت المطبوع ولا تكلفني المخطوط، فوجدت أن في بعض النسخ (صلى الله عليه وسلم) فقط
وفي بعضها (وآله وسلم) وفي بعضها علي عليه السلام، وفاطمة عليها السلام
من قال لك إن الصحابة لم يكونوا يصلون على آل البيت إذا صلوا على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
أنا لم أدع هذا و لا قلته
و من ذهب من السلف إلى تفسير الآية كما ذهبت إليه؟؟
أنا لم أفسر إنما ذكرت الواقع وهو أن الآل لم يذكروا في الاية
فهل عندك نص أن الصحابة كلهم في الجنة واحدا واحدا .. و الصحبة ليست سببا في دخول الجنة ..
ذكرت لك آية الفتح، وحديثنا ليس عن جميع من صحب رسول الله، وإنما عمن يوقع فيهم كـ:طلحة - الزبير - خالد - المغيرة بن شعبة - معاوية
عجيب أمرك تجعل صحبة النبي صلى الله عليه و آله و سلم موجبا لدخول الجنة و لا تجعل الآل من موجباتها ..
لأن الآل ليست من موجباتها فدونك أبالهب فأدخله الجنة إن استطعت أليس عم رسول الله؟
تلك أسئلتك وهذا جوابي
فلا تدع الدعاوى العريضة
والحمدلله
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 05:29]ـ
:) 2ـ (مشاركة الموسوي)
اقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
قولك: (أما في حال التبسط والاعتياد فلا بأس) ما معنى حال التبسط والأعتياد؟؟ ولماذا لا يكون قولي ـ ص ـ بدل صلى الله عليه وآله محمول على حال التبسط والأعتياد وهل التبسط والأعتيياد يجوزان مخالفة السنة؟؟
هو ليس قولا بل كتابة فأنت كتبت (ص) فقط فهذا بخل منك، أما لو كان الإنسان يتكلم بلسانه فاكتفى بالصاد، فتلك حماقة بل قلة أدب وأرى أن يعزر.
وتنبه فلست أنا الذي اعترض عليك وإن كنت أوافقه
قولك: (خاصة أن الصلاة على الآل تلبست بالتشيع) هل لو عملت الشيعة بالسنة يكون ذلك مدعاة لتركها؟؟؟؟؟ مالكم كيف تحكمون؟؟؟؟؟
للأسف أن التشيع ذر قرنه حتى في أوساط السلفيين
ألسنا نتكلم فنقول الإمام علي وربما كرم الله وجهه
وفي هذا تعريض ضمني بالثلاثة وانتقاص لهم وحط من أقدارهم
فلماذا نتابع الشيعة الضالين؟
وأنا أرى أن مخالفة الشيعة واجبة كمخالفة اليهود إلا فيما فيه نص
قولك: (وقد درج سلفنا على الصلاة هكذا، صلى الله عليه وسلم) من الناحية العلمية فحسب، هل لوحصل تعارض بين السنة والسلف فبأيهما نأخذ.؟
الأمر كالنقاب من تنقبت فلا حرج، ومن كشفت وجهها فلا حرج
فكذلك من صلى على الآل فلا حرج، ومن تركها - عن غير قصد وعمد - فلا حرج
قولك: (وإن وجدت في بعض طبعات البخاري - فضلا عما دونه - وآله، فليست من كلام الإمام،
بل هي من زيادات الكتاب والنساخ) ماهوالدليل على انها ليست من كلام الأمام:؟؟؟ وماهو الضابط في تمييز كلام الأمام عن غيره؟ (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
ركز معي لو سمحت
بين يديك طبعتان للبخاري
إحداهما فيها الصلاة على الآل دائما، وفيها عليه السلام وعليها السلام عند ذكر الأربعة الأطهار
وطبعة أخرى ليس فيها إلا الصلاة المعتادة، و ليس فيها عليه السلام البتة
أيكون هذا من إملاء الإمام؟
ولاحظ أني لم أتكلم في متن ولا سند؛ حتى يقال فتحت بابا للطعن
أما الضابط فهو:
لو جلست بين يدي الألباني أو ابن باز أو العثيمين رحم الله الجميع
فايهما أكثر عنده؟ الصلاة على الآل، أم الأخرى؟
فكذلك جرى عمل السلف، لا عمدا ولا نصبا
لكن تبسطا وتخففا
كما نترك نحن الصلاة على رسول الله أحيانا، لو سبقت مرة
خذ اي ديوان للسنة أيهما أكثر؟
بالآل أم بلاها؟
وهل تجد عليه السلام؟
ـ[الساري]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 07:57]ـ
أستاذي يزيد:
أولا: عن سؤال: هل في مصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر تشريف لهما؟
أقول ما بنفسي - مع أني عامي - لكن ربما لمح العامي شيئا مفيدا.
أقول:
هل نظن أحدا لا يجعل من علامات شرفه زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابنته؟ حتى لو كان الصهر كافرا؟
لكنّ هناك ملمح مهم جدا يفرّق حال أبي بكر وعمر عن حال أبي سفيان - رضي الله عن ثلاثتهم - هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم خطب بنتيهما منهما.
فهو بهذا ستأذنهما وجعل الخيار لهما - صلى الله عليه وسلم - فزواجه من البنتين عن تم طريقهما , حافظا ولايتهما وحقهما بالرفض والموافقة وهذ أوّل التشريف , فالزواج تم بعد إذن وموافقة.
وبه يكونان نالا باختيارهما شرف مصاهرة نبي الله صلى الله عليه وسلم.
أما أبو سفيان: فإن كان الزواج من دون إذنه , فلا شرف له به , فهو عنوة عنه وقهر , أما لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظ له حق الرفض , فهو شرف لأبي سفيان حتى حال كونه على الكفر , وحق له أن يذكره بين الناس.
والله أعلم
...
ثانيا:
عن مسألة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
لعلك في قولك في أول تعقيب لك:
" وإن وجدت في بعض طبعات البخاري - فضلا عما دونه - وآله، فليست من كلام الإمام،
بل هي من زيادات الكتاب والنساخ
ومثلها عليه السلام " انتهى
كنت تتحدث عن حواشي الرواية , بينما جاء كلامك موهما بأنك تتحدث عن متن الأحاديث , خاصة وأنه جاء مباشرة بعد ذكر الأخ ياسين لحديث في البخاري عن كيفية الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وهذا جعل الأخ ياسين يحتد ويذهب إلى أنك تفتح بابا للطعن بالسنة ..... الخ.
هل فهمي هذا لكلامك صحيح؟ أو أنت تقصد اختلافهم في نص كلام النبي صلى الله عليه وسلم؟
أما عن حكم الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم , فأراكم كالمجمعين على وجوبها بينما من أهل العلم من يرى أنها مستحبة , وعلمي أن الصحابة الكرام كانوا يخاطبونه صلى الله عليه وسلم بقولهم يا رسول الله ولا يعقبونها بالصلاة. فلعل هذا منهم مقرونا بقرائن من حديث: (رغم أنف ..... فلم يصل علي) يدل على أن حديث: رغم أنف ... , وحديث: البخيل من ... لا يعنيان الوجوب , وإنما التقريع الشديد لمن تساهل في هذا الفضل. ولست أزعم عدم الوجوب , فمن أنا حتى أركب مركبا صعبا كهذا , لكني علمت شيئا فنقلته.
ـ[ياسين علوين المالكي]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 03:28]ـ
بارك الله فيكم أخي الساري على حسن أدبكم ...
و بارك الله في الجميع .. و أعتذر من أي أحد أغلظت له الكلام و أستغفر الله و أتوب إليه ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 09:05]ـ
أما أبو سفيان: فإن كان الزواج من دون إذنه , فلا شرف له به , فهو عنوة عنه وقهر.
بارك الله فيك
الحرمة للمسلم فقط
وأما الكافر فلا يساذن منه إنسان عادي، فضلا عن خير خلق الله
لعلك في قولك في أول تعقيب لك:
" وإن وجدت في بعض طبعات البخاري - فضلا عما دونه - وآله، فليست من كلام الإمام،
بل هي من زيادات الكتاب والنساخ ومثلها عليه السلام
كنت تتحدث عن حواشي الرواية , بينما جاء كلامك موهما بأنك تتحدث عن متن الأحاديث , خاصة وأنه جاء مباشرة بعد ذكر الأخ ياسين لحديث في البخاري عن كيفية الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وهذا جعل الأخ ياسين يحتد ويذهب إلى أنك تفتح بابا للطعن بالسنة ..... الخ.
هل فهمي هذا لكلامك صحيح؟ أو أنت تقصد اختلافهم في نص كلام النبي صلى الله عليه وسلم؟
فهمك غير صحيح، ولا أظن أحدا يمكن أن يفهم هذا؛ لسبب بسيط
أين سيقول البخاري أو غيره: وآله وسلم، وكذا (عليه / عليها) السلام
الجواب: خارج المتن، وليس داخل السند
هذا واضح
وعلمي أن الصحابة الكرام كانوا يخاطبونه صلى الله عليه وسلم بقولهم يا رسول الله ولا يعقبونها بالصلاة
ليس هذا في النداء، وإنما عند ذكره غائبا
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 09:11]ـ
بعد هذه المداولات الطيبة أظن أنكم غفلتم عن المقارنة بالمثل
أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب، وهو من رؤوس الكفر، ومن أهل النار
أما أبوسفيان رضي الله عنه فهو من أهل الجنة، وكذلك زوجه هند رضي الله عنها
وابنهما أفضل منهما، وفي درجة أعلى منهما في الجنة إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا
والشاهد أن
النسب والصهر إنما تشرف بالإسلام، ولولاه لما كان له وزن كما ليس لحيي اليهودي وزن
ـ[الساري]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 05:50]ـ
أستاذي ياسين:
تقبّل الله أدبك الجم ورفع قدرك ودرجتك وأنزلك الفردوس الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين.
الحرمة للمسلم فقط
وأما الكافر فلا يساذن منه إنسان عادي، فضلا عن خير خلق الله
أشكر بيانك يا أستاذي.
فهمك غير صحيح، ولا أظن أحدا يمكن أن يفهم هذا؛ لسبب بسيط
أين سيقول البخاري أو غيره: وآله وسلم، وكذا (عليه / عليها) السلام
الجواب: خارج المتن، وليس داخل السند
هذا واضح
هذا فهمي عينه لكلامك , لكني رأيت بعض الإخوة ظنك تتحدث عن متن الحديث المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم!
فقد ورد في النص النبوي ذكر الآل ....
وهو ما سبب الإلباس بنظري.
فأحببت التوضيح راجيا توكيدك الأمر , فها أنت أكّدت بحمد الله تعالى فانحل الإشكال.
ليس هذا في النداء، وإنما عند ذكره غائبا
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
هل أصبح اليومَ يزيدُ ظاهريا؟! (ابتسامة)
إن كان لفظ الحديث عندك هو المعتبر , فهل تعلم أنهم كانوا يصلون على النبي - صلى الله عليه وسلم - مثلا عند ورود ذكره في الآذان , أو يتوقفون عن التلاوة كلما ورد ذكره - صلى الله عليه وسلم - ليصلّوا ويسلموا عليه؟
لا أعلم أن هذا يحصل منهم, فهو من الإلفات ما لو كان يحصل لنقلوه لنا باتستفاضة.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 06:02]ـ
لا أعلم أن هذا يحصل منهم, فهو من الإلفات ما لو كان يحصل لنقلوه لنا باتستفاضة.
قصدي بارك الله فيك أنه
لا أحد من الصحابة ينادي رسول الله فيقول يا رسول الله
صلى الله عليك وسلم
وإنما يصلى عليه غائبا
أما غير الصحابة فلا يجوز لهم نداء رسول الله البتة؛ فإن مناداة الميت
هو الشرك الأقرع الأصلع، وإن أجازه الأشاعرة
إلا إذا جاء هذا في نص أدبي
فللأدب قانونه
ـ[الساري]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 06:07]ـ
بعد هذه المداولات الطيبة أظن أنكم غفلتم عن المقارنة بالمثل
أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب، وهو من رؤوس الكفر، ومن أهل النار
أما أبوسفيان رضي الله عنه فهو من أهل الجنة، وكذلك زوجه هند رضي الله عنها
وابنهما أفضل منهما، وفي درجة أعلى منهما في الجنة إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا
والشاهد أن
النسب والصهر إنما تشرف بالإسلام، ولولاه لما كان له وزن كما ليس لحيي اليهودي وزن
تعليق مذهّب أيها الحاذق
من تعليقك البليغ هذا اكتشفت أمرا لم يكن في حسباني
فعلى ما يبدو كان منشأ حديثك من أول الموضوع عن شرف الآخرة!
بينما كان ذهني منصبّا على شرف الدنيا.
شرف الآخر لا أظن أحدا يخالفك فيه , هو كما قلت , لكن شرف الدنيا ربما كان محل أخذ ورد.
.(/)
الشك في الاعتقاد
ـ[بدر أبو ناصر]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 05:41]ـ
إلى المشايخ وطلبة العلم في هذا المنتدى أرجو إفادتي فيما أسأل عنه لأاني محتاج إلى ذلك في بحثٍ لي, والسؤال؟
هل الشك ينافي الاعتقاد عند المعتزلة وهل يخرجون به العبد من الإيمان أو لا؟(/)
مراجعات نقدية للخطاب المدني الديمقراطي. عبدالرحيم السلمي.
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 07:20]ـ
مراجعات نقدية للخطاب المدني الديمقراطي
عبدالرحيم بن صمايل السلمي
من المقدمات المنهجية الأساسية التي ينبغي التنبه لها في البدء أن قضايا النهضة والإصلاح والتغيير يجب أن يكون منطلقها منطلقاً إسلامياً شرعياً، وإذا كان المنطلق غير إسلامي ولا شرعي فإنه لن يتحقق شيء من ثمراتها بمعناها الشامل والمشروع والمرضي لله تعالى، وربما تتحقق بعض المكاسب الدنيوية، والانتصارات المؤقتة لكنها ليست النهضة والإصلاح المطلوبة من المسلم.
وبناء على ذلك فإن قضايا النهضة والإصلاح والتغيير هي قضايا داخلة ضمن الأحكام الشرعية، والتسميات (المصطلحات) الشرعية لها هي الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة والجهاد ونحوها، والكلام فيها يجب أن يكون بمنهج علماء الشريعة، وأدواتهم، وآلياتهم في التلقي والاستدلال، والكلام فيها بالآراء الشخصية، والتحسينات الذوقية هو من القول على الله بغير علم؛ إلا ما كان في الإطار العام الذي ليس فيه تحليل للحرام، وتحريم للحلال.
وعليه فإن الباحث الشرعي عند دراسته للأولويات والبدايات في الدعوة إلى الله تعالى يجد أن أول ما يجب البدء به هو الدعوة إلى التوحيد والعقيدة (أركان الإيمان)، ويدل على هذه الحقيقة الشرعية كثير من النصوص منها قوله تعالى " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك"، وحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه الشهير لما أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مصلحاً وداعياً إلى الله تعالى قال له: ((فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ... )) والحديث رواه البخاري ومسلم.
والمتتبع لأولويات الأنبياء عليهم السلام في الدعوة والإصلاح والتغيير يجد أنهم يبدءون بالدعوة إلى التوحيد والعقيدة، ومن ذلك قوله تعالى" ولقد بعثنا في كل أمة رسول أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"، وفي قصص الأنبياء في سورة الأعراف نجد أن كل رسول يبدأ قومه بقوله " اعبدوا الله مالكم من إله غيره"، وهذا متكرر مع كافة الأنبياء، وهو من الدين المشترك بين الأنبياء فبهذا تكون أولوية العقيدة والتوحيد من المحكمات الشرعية في مجال الدعوة والإصلاح.
وأولوية العقيدة في الإصلاح من موارد الإجماع التي لم يخالف فيها أحد من علماء الإسلام في القديم أو الحديث، وهي تعود إلى قضية منهجية هي التفاوت في مراتب الأحكام والأعمال، فالواجبات أولى من المستحبات، والإيمان بالله تعالى أعظم من الصلاة ... وهكذا.
ولهذا أجمع علماء أهل السنة والجماعة على أن أول واجب على المكلف: " توحيد الإلوهية "، وردوا على أهل الكلام الذين قالوا أن أول واجب المعرفة، أو النظر، أو القصد إلى النظر، واعتبروا مقالتهم من المقالات البدعية، وقد ترتب عليها كثير من الأفكار والمواقف التي لا يزال يعاني منها المسلمون إلى اليوم، ومن أبرزها التبرير لشركيات التصوف والتشيع التي أعادت الوثنية، وعبادة الأوثان إلى الأمة الإسلامية. (أفرد شيخ الإسلام ابن تيمية الجزء السابع والثامن والتاسع من درء التعارض لمسألة أولوية العقيدة وتوحيد الإلوهية فليراجع)
ومما يوضح أولوية العقيدة ما يترتب على حقيقتها أو مناقضتها، فهي أصل الدين وأساس الملة، ولا يكون للعبد إسلام بدونها، وهذا المقام من أوضح ما يدل على أولويتها وتقديمها على كل شيء.
وأولوية العقيدة تشمل الإصلاح في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، كما أنها تشمل كافة الأحوال والظروف، وهي أصل محكم لا يعارض بغيره، فمتى ما وجدت قضية عقدية وأخرى غيرها فإن التقديم يكون للعقيدة، وهذا ما يمكن الوصول إليه بقراءة يسيرة في كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
أولويات الخطاب المدني الديمقراطي:
(يُتْبَعُ)
(/)
مصطلح " المدني والديمقراطي" كان إلى وقت قريب مستعمل في الأدبيات الفكرية العلمانية، وقد استعمله تقرير راند الشهير الذي عنوانه " نحو إسلام مدني ديمقراطي"، فالمدني يقابل الديني التعبدي في الاصطلاح التداولي العام، ولم يتم تداوله في الخطاب الإسلامي إلاّ مؤخراً عند فئة معينة ترى الأولوية للحرية المدنية من خلال الديمقراطية، وأخذت بربط هذا المفهوم بالشريعة الإسلامية مع أن الممارسات الواقعية تدل على أن المنطلق الذي تنطلق منه هو منطلق مدني محض.
وقبل الدخول في مناقشة هذا الاتجاه أود تحديد محل الإشكال، واستبعاد القضايا المتفق عليها؛ ففي أحيان كثيرة يكثر الكلام في أمور متفق عليها وليست هي محل المناقشة والمراجعة.
فأهمية الحرية، ومخاطر الاستبداد، وأهمية وجود حاكم مختار من الأمة، والحاجة إلى بناء مدنية وتنمية حضارية شاملة ليست هي محل الإشكال، ولا أظن منصفاً يزايد على الخطاب الشرعي السلفي في بيان هذه القضايا، فقد اهتم بالفكر السياسي في غاياته الكبرى وهي تحكيم الشريعة بمعناها الشامل، وهو معنى يزيد على مجرد القضاء في الخصومات ليدخل فيه تربية الأمة على قيم الإسلام وأحكامه وتطبيقها داخلياً، وخارجياً، وكذلك في وسائل الفكر السياسي فقد كان موقف المنهج السلفي واضحاً من التغلب والاستبداد وسرقة المال العام ونحو ذلك، بل إن أتباع الخطاب السلفي هم ضحايا الاستبداد السياسي، وفقدان الحريات.
وأنا شخصياً تحدثت في كتابي (حقيقة الليبرالية وموقف الإسلام منها) عن الحرية في سياقاتها المختلفة التي تشمل التحرر من رق المخلوقين، وقدرة العبد على فعله، والحرية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومخاطر الاستبداد، ورجحت أن تكون الشورى ملزمة، مع أنني أعتبر القول بأنها معلمة قول فقهي معتبر لا يسخر منه إلا من فقد الفقه في الدين، ولم يعرف حقوق المسلمين، فلا يزايد أحد علينا في الكلام حول أهمية الحرية.
ولكن القضية التي محل الإشكال هي قضية الأولوية للحرية في الإصلاح، والأولوية للاستبداد في المقاومة، وما يتبع ذلك من تهوين الدعوة إلى العقيدة واحتقار منجزاتها، واتهام الداعين إليها بترسيخ التخلف والاستبداد وغيرها من التهم الظالمة، وتصوير المجتمع النبوي على أنه مجتمع ديمقراطي يسعى للمدنية كهدف أصلي له، وجمع النصوص المتعلقة بالاهتمام بالأحوال الدنيوية ووضعها في الصدارة كأنها غاية هذا المجتمع، وإهمال آلاف النصوص الشرعية المخالفة لذلك، وهذه الطريقة هي مسلك من مسالك أهل البدع نبه عليه الشاطبي في الاعتصام، فالخوارج يحتجون بنصوص الوعيد، والمرجئة بنصوص الوعد، والمعطلة بنصوص التنزيه، والمشبهة بنصوص الإثبات للصفات، والقدرية بنصوص الشرع، والجبرية بنصوص القدر، ويضربون كتاب الله بعضه ببعض، ويتذرعون بذلك إلى إنكار شيء من الدين.
إذن الخلاف ليس في أهمية الحرية، ولا في مخاطر الاستبداد ولكنه في الأولوية: أهي للعقيدة والتوحيد أم للحرية؟، وهل الأولوية في الإنكار للشرك أم للاستبداد؟
من خلال النصوص المتقدمة، وترتيب الأولويات في الشريعة نجد أن الأولوية بالإجماع للبدء بالدعوة إلى العقيدة والتوحيد، والتحذير من الشرك والبدع.
وإذا جئت إلى مراتب الدين فإن أركان الإيمان هي الأهم والأعظم في دين الله تعالى، من تحقيق الحرية السياسية والاختيار الحر للحاكم، وكذلك نجد أن مصيبة الشرك وخطره أكبر بكثير من الاستبداد، لان التوصيف الشرعي للاستبداد هو (الظلم)، وهذا هو اسمه الشرعي، والظلم الواقع على العباد أقل من الظلم الواقع في عبادة غير الله تعالى.
والحرية التي يتحدث عنها هذا الخطاب هي الحرية السياسية ولهذا يقرنها مع ضدها وهو الاستبداد، وبعض الإخوة من المتأثرين بهذا الخطاب الذين لا تزال للعقيدة مكانة عندهم يزعمون أنهم يقصدون بالحرية التحرر من رق المخلوقين وهذا عين التوحيد، ومع أن السائد في كتابات هذا الخطاب المعنى الأول إلاّ أن هذا الزعم لبعضهم يدل على الاضطراب في خطابهم، ولهذا نقول لإخواننا هؤلاء إذا كنتم تقصدون بالحرية عين التوحيد فلماذا لا تسمون الأمور بأسمائها الشرعية وتتكلمون بما تكلم به الله ورسوله وهو التوحيد؟ ولماذا لم تفكروا في سبب ترك الشرع للفظ الحرية والاستغناء عنه بالتوحيد؟ ثم إن الإشكال ليس هنا فحسب بل يتجاوزه إلى أن
(يُتْبَعُ)
(/)
الحرية مفهوم عام يشمل ما يكون حقاً وباطلاً، ولا يتميز الإّ بنية القلب، وهذه النية القلبية - إذا كانت مخلصة لله تعالى - هي التوحيد، ولهذا استعمل الشرع لفظ التوحيد ولم يستعمل لفظ الحرية لهذا الغرض التعبدي الإيماني الذي هو مقصود الشرع.
وهذا الخطاب المدني يستند في إطلاق أولوية الحرية السياسية إلى أهمية الحرية وفوائدها، ومخاطر الاستبداد، وقد تقدم أن الكلام في الأهمية متفق عليه، ولكن الخلاف في الأولوية على العقيدة، وهو مالم يأتوا بدليل شرعي صحيح عليها، ولا يمكن لهم ذلك، لأنها مخالفة للإجماع، فلم يقل أي عالم معتبر بأولوية الحرية في اختيار الحاكم على العقيدة والتوحيد، كما لم يوجد من يقول بأن الاستبداد أكبر عند الله تعالى من الشرك والبدع.
ومن أكبر الأخطاء المنهجية لدى هذا الخطاب بعد دعوى أولوية الحرية على العقيدة هو أنه جعل الحرية - التي لها كل هذه القيمة على العقيدة - وسيلة إجرائية معينة في اختيار الحاكم وهي الديمقراطية، فقد زعم هذا الخطاب أن الحرية لا يمكن أن تتحقق إلا بالديمقراطية، وهو يقصد الديمقراطية كآليات إدارية إجرائية تتيح الحريات ويتم اختيار الحاكم فيها من الشعب، ومع أنني أختلف معهم في الديمقراطية كآليات تحقق الحرية ولكن محور نقدي ليس في هذه القضية بل يتجاوزها إلى اعتبار كلامهم هذا من المجازفة والتهور الغريب؛ إذ كيف يجوز أن تجعل وسيلة إجرائية - مهما كانت مهمة - ذات أولوية على العقيدة والتوحيد، يا سبحان الله أين ذهبت عقول هؤلاء الإخوة فضلاً عن ديانتهم؟!.
إن أكبر ما يستدل به من أباح الديمقراطية عند من شم رائحة العلم الشرعي هو أن الشريعة الإسلامية تركت الوسائل الإجرائية في اختيار الحاكم للأمة، فهي عندهم من الامور الدنيوية وليست من الأمور الدينية، فهل يليق بالمسلم أن يجعل اختراعاً إدارياً دنيوياً مثل الأمور التي أمر الله تعالى بها، ورتب النجاة في الدنيا والآخرة عليها؟
لو كانت وسائل اختيار الحاكم لها هذه المنزلة العظيمة في دين الإسلام لما تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولبين أولويتها على التوحيد الذي هو أصل الدين وأساس الإسلام!!
إنني لا أقلل من أهمية الحرية ومخاطر الاستبداد ومشاكله الكبرى في الأمة لكن أن يجعل ذلك مبرراً لدعوى الأولوية على العقيدة، فهذا هو الانحراف الذي يجب نصح هؤلاء عنه.
إن هذه الحالة والمحنة التي يعيشها هذا الخطاب تشابه إلى درجة كبيرة حالة المتكلمين الذين عظموا العقل (وأهمية العقل لا تخفى!!) كما عظم هؤلاء الحرية، ثم زعموا أن معرفة الله تعالى لا تحصل إلا بالنظر العقلي، ولا يتحقق النظر إلا بدليل حدوث الأجسام، تماما كما قال هذا الخطاب أن الحرية لا تتحقق إلا بالديمقراطية، فالمتكلمون جعلوا دليل حدوث الأجسام هو العقل الذي يعارضون به النصوص، والخطاب المدني جعل الديمقراطية هي الحرية يعارضون بها الشرع فيما يظنون انه يقيد الحرية، والطائفتان قدمت ما تعظمه على التوحيد، وجعلته أول واجب على المكلف.
إن الحرية وحدها لا تتضمن طاعة إلاّ إذا قصد الإنسان بها وجه الله تعالى، وهذا مفترق الطرق بين الخطاب المدني الدنيوي، والخطاب الديني التعبدي، وبدون هذا القصد فإنه لا يوجد فرق بين الشخصيات المسلمة وغير المسلمة، فشخصية ثائرة مثل غيفارا كان يشدوا الحرية، وكذلك ثوار الثورة الفرنسية ولكنها حرية مدنية ديمقراطية مشركة مهما حققت من المصالح الدنيوية، ولهذا ما لم يمحص هذا الخطاب منطلقه ويراجع مرجعيته وينفذها في الواقع ويستعمل المفاهيم والمصطلحات الشرعية فإنه سيظل سائراً في طريق العلمنة مهما زعم أنه ذو مرجعية إسلامية، فالدعاوى لا بد لها من إثبات، وإثباتها يتبين من خلال الكلام التفصيلي، فبعض الحكومات العربية تدعي أنها ديمقراطية ولم يقبل هذا الخطاب دعواها.
لقد حوّل هذا الخطاب الحرية والمدنية من وسيلة لتحقيق المقاصد التعبدية إلى غاية في ذاتها، بل جعلوا لها الأولوية على العقيدة والتوحيد، ولهذا أصبح بعض الإخوة يهيم بالحرية أيّاً كان مقصدها وهدفها فتجد الإشادة والإعجاب والفرح بأحرار فرنسا وحركة التنوير فلا تفارقهم عبارات فولتير وغيره من ملاحدة الثورة الفرنسية، بل تجاوزوها إلى أقوال غيفارا والزعماء الشيوعيين، بل ربما يتمنى الموت في سبيل الحرية!!.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن القارئ لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سوف يجد أن الغاية من الوجود الإنساني على الأرض هو التعبد لله بمعناه الشامل، وكل ما يتعلق بالبناء الدنيوي بكل أشكاله هو وسيلة لتحقيق هذه الغاية، ولهذا قارن الله تعالى بينهما في قوله: " يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون"، وتعظيم المدنية على حساب الدين لم يكن هذا الخطاب هو السابق له، فقد سبقت المدرسة العصرانية له من فترة طويلة، وأذكر أني قرأت لكاتب إسلامي يقول كيف يجوز أن نعتقد أن أديسون المخترع للكهرباء ونفع الإنسانية سوف يدخل النار لأنه لم يسلم، وفلاح مصري أحمق يدخل الجنة لأنه مسلم، فهذا الكاتب الإسلامي!! لم يدرك عقله ذلك لأن ميزان الأولويات في ذهنه مختل، وعلى كتب هؤلاء يعتمد بعض كتاب الخطاب المدني الديمقراطي.
إنني ناصح لهؤلاء الإخوة أن يراجعوا أفكارهم، وأن لا تنسيهم السكرة خطورة الفكرة، وأن يتجاوزوا المراهقة والاستفزاز، وأن يعلموا أن المحافظة على حقائق الدين أهم من أي مكاسب مظنونة فهي المكسب الأعلى، وأن يبحثوا المسائل بطريقة شرعية سليمة، واذا كانوا لا يمتلكون أدوات البحث الشرعي فإن السكوت خير لهم من النطق الآثم.
إنني أتعجب من هؤلاء الإخوة الذين يتكلمون عن النهضة وسننها الكونية ثم يمارسون دوراً سلبياً في الساحة لن يحقق إلا الاستفزاز والصخب الذي يزول دون أي أثر نهضوي.
فما يقومون به من استفزاز ونقد سلبي لن يوصل إلى نهضة أو حرية أو ديمقراطية بل يكرس التفرق والفوضى والمخالفة للأحكام الشرعية، والكلام في الدين بغير علم، ونحو ذلك من السلبيات.
الغريب حقاً أنهم يسعون إلى التقارب مع التيارات الفكرية الأخرى بحجة الوحدة الوطنية في الوقت الذي يكرسون التفرق والاختلاف مع المنهج السلفي الأقوى علما، ً ودعوة، وصدقاً بالأفكار المخالفة للشرع، والأساليب البعيدة عن روح النصح.
http://www.m-muslim.com/vb/showthread.php?t=645 (http://www.m-muslim.com/vb/showthread.php?t=645)(/)
ما الأسئلة التي حيرت الأشاعرة؟
ـ[أبو عبيدة محمد السلفي]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 12:50]ـ
ما الأسئلة التي حيرت الأشاعرة؟
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 11:27]ـ
أعتقد أن السؤال الصحيح:
ما الأسئلة التي لم تحير الأشاعرة، فإن دينهم قائم على الحيرة والتحير والاحتيار
وهم أضل من حمار أهلي يوم ضاع
ـ[أبو عبيدة محمد السلفي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 02:47]ـ
أعتقد أن السؤال الصحيح:
ما الأسئلة التي لم تحير الأشاعرة، فإن دينهم قائم على الحيرة والتحير والاحتيار
وهم أضل من حمار أهلي يوم ضاع
شكرا جزيلا
حقيقة دينهم قائم على الحيرة والتحير والاحتيار ..
قال أحمد بن إبراهيم الواسطي " كنت أجد في قلبي من هذه التأويلات حزازات لا يطمئن قلبي إليها، وأجد الكدر و الظلمة منها، وأجد ضيق الصدر وعدم انشراحه مقروناً لها، فكنت كالمتحير المضطرب في تحيره، المتململ في تقلبه وتغيره " النصيحة في صفات الرب جل وعلا (ص 18).
ولكن يبقى السؤال مطروحا
ما الأسئلة التي حيرت الأشاعرة؟
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 02:55]ـ
أردت أن اقول إن مذهبهم قائم على المنهج الديكارتي الطه حسيني
الشك والتشكيك في كل شيء
واكذب واكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس
فمثلا: تفسيرهم للاستواء هو الشرك الأقرع الأصلع
و لا يفهم من استولى عربي إلا المغالبة والمنافسة
وأظن هذا أعظم سؤال حيرهم، وسؤال اين الله
وليتك تستمع إلى كبيرهم سعيد فودة لتدرك مدى ضحالة العقول
فالحمدلله على السلفية
ـ[أبو عبيدة محمد السلفي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 03:09]ـ
هذا أحد الأسئلة التي دكت حصونهم:
ما الذي يجعل أخذ نصوص صفات (السمع والبصر والقدرة والحياةو الكلام) على ظاهرها إيماناً، بينما أخذُ نصوص صفات (الاستواء والنزول والمجيء) على ظاهرها كفراً؟ هل عندكم ثم قاعدة تفرق بين الأمرين؟ وهل قولكم هذا يشمل كل ما وصف الله به نفسه أم ماذا؟
ـ[أيوب التمسماني]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 05:18]ـ
ماذا تقصد بالأشاعرة؟(/)
بيان حول الحملة الصحفية ضد الشيخ يوسف الأحمد
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 02:33]ـ
بيان حول الحملة الصحفية ضد الشيخ يوسف الأحمد
الحمدلله الذي أمر بمناصرة المصلحين، ومجاهدة المضلين، حيث مدح سبحانه المؤمنين بنصرة إخوانهم فقال تعالى (وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) [الأنفال:72]، وقال سبحانه (وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا) [الأنفال:74].
ثم أما بعد. فقد شهد الجميع خلال الأيام الفائتة الحملة المنظمة التي قادها الإعلام الليبرالي عبر شبكة صحفه وفضائياته ضد مقترح الشيخ د. يوسف بن عبد الله الأحمد –عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة- وكيف استغلوا انفرادهم بالإعلام لترويج التهويل والمغالطة والتشويه، فتارةً نسبوا للشيخ ما لم يقله، وتارةً شنعوا عليه حقاً صوروه في هيئة الشذوذ والانفراد بقول لم يسبق إليه.
وإننا نحب أن نوضح أن هذه الحملة الإعلامية لا صلة لها بالنقد العلمي النزيه ولا بالغيرة البريئة على المقدس من قريب ولا من بعيد، بل هي مجرد حلقة في مسلسل ترصدٍ بات واضحاً لكل مراقب يستهدفون به تنفير الناس عن علماء ودعاة أهل السنة المتمسكين بطريقة أهل السنة في العقيدة والفتيا ومنهج الدعوة، تمهيداً لمشروعهم في تغريب الشريعة والفضيلة، وغرز المفاهيم المادية الغربية المنحلة في خاصرة الحرمين.
ومن فجور الخصومة في هذه المؤامرة الصحفية أنهم حاولوا التشويش على أصل القضية وتحاشي التطرق إليها، ألا وهي مشكلة تلاحم واصطكاك وتداعك الرجال بالنساء في أيام المواسم، وكثرة تأذي المسلمات وشكواهن من الإحراجات التي يتعرضن لها في زحام الأوقات المكتظة، فهذه الصورة هي جوهر القضية، وهي أساس المقترح الذي تقدم به الشيخ الأحمد وفقه الله، ولكن الإعلام الليبرالي بأساليبه غير النزيهة حاول صرف الأنظار عن ذلك، وأوهم الناس أن المشكلة هي الاختلاط العابر لذي ليس فيه زحام ولا تلاصق، وأن المقترح يريد هدم الكعبة.
وأما زعمهم أن أحداً من علماء المسلمين لم يتعرض لما يحصل في الطواف من حالات لاتليق بالفضيلة فهذا من جهلهم بفقه أئمة المسلمين، بل فقهاء المذاهب الأربعة لأهل السنة مطبقون على التنبيه على ذلك، ومن ذلك يقول ابن الهمام الحنفي (الأفضل للمرأة أن تكون في حاشية المطاف) [فتح القدير، 2/ 494].
ويقول النفراوي المالكي (والدنو من البيت للرجال دون النساء) [الفواكه الدواني، 1/ 358]
ويقول الإمام النووي الشافعي (أما المرأة فيستحب لها أن لا تدنو في حال طواف الرجال , بل تكون في حاشية المطاف بحيث لا تخالط الرجال, فإن كان المطاف خاليا من الرجال استحب لها القرب كالرجل) [المجموع، 8/ 53]
ويقول الإمام ابن قدامة الحنبلي (فصلٌ: ويستحب للمرأة الطواف ليلا ; لأنه أستر لها, وأقل للزحام) [المغني، 3/ 157].
ونصوص أهل العلم في هذا الباب معروفة في موضعها من كتاب المناسك في كتب الفروع، وإنما المراد التمثيل.
وأما قولهم أنه لا يتصور في أقدس بقعة أن تقع الفتنة، فهذا مجرد مكابرة، فليس متصوراً نظرياً فقط، بل لا يزال يقع بشكل مستمر إلى اليوم، فعدد الحالات التي تضبطها الجهة المختصة عالية ومحزنة، وكم يوجد من ضعاف النفوس الذين لا يراعون قدسية مكان ولا زمان، فلماذا لا نخلّص الحاجات والمعتمرات من معاناتهن من ضعاف النفوس؟!
وقد لاحظنا كثرة تردادهم أن النساء في عصر النبوة كن يطفن مختلطات بالرجال على الهيئة المشهودة اليوم، وهذا من جهلهم بالسنة النبوية، فقد روى البخاري وغيره صفة طواف عائشة أنها (كانت تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم) [البخاري:1618]،و روى البخاري وغيره صفة طواف أم سلمة أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال لها (طوفي من وراء الناس وأنت راكبة) [البخاري:464].
وأما تظاهرهم بالتورع من كلمة "هدم" الواردة عرضاً في سياق كلام الشيخ الأحمد فهذا مجرد تمثيل مكشوف، فإن الهدم تحصيل حاصل، إذ لايوجد توسعة مر بها المسجد الحرام إلا وتضمنت هدماً لأجزاء من مباني المسجد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن مفارقاتهم أننا عهدنا التغريبيين مولعين بالحديث عن قاعدة (تغير الأحكام بتغير الأزمان) فما بالهم تركوا قاعدتهم اليوم؟! إذ كيف يقيسون وضع الرجال والنساء في عهد النبوة التي لم يتجاوز فيها عدد الحجاج مائة ألف متناثرين في المشاعر، بحالة الحجاج في هذا العصر التي تبلغ عدة ملايين، فكيف يقاس اجتماع مائة ألف بزحام أربعة ملايين؟!
وإننا ننصح إخواننا من طلبة العلم والدعاة أن لايتم استغفالهم واستغلالهم في مثل هذه الحملات المنسقة، والزج بهم في مواجهة إخوانهم، فشتان بين النقد العلمي الشرعي الذي له طرقه وأساليبه وبين التأليب الإعلامي الموجّه، والواجب حمل كلام الدعاة والمحتسبين على أحسن المحامل، وإن من أكثر الأمور إيلاماً أن نجد بعض المنتسبين للدعوة يتكلفون في حمل كلام المضلين على أحسن المحامل، ويحملون كلام إخوانهم على أضيقها.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه ..
الموقعون:
1 - د. حامد بن عبد الله العلي - عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة - الكويت.
2 ـ د. عبد الرحمن بن صالح المحمود - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام سابقاً - السعودية.
3 - د. عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام - السعودية
4 - د. خالد بن عثمان السبت - عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل - السعودية.
5 - د. وليد بن عثمان الرشودي - عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض - السعودية
6 - مدّثر أحمد - داعية إسلامي - السودان.
7 - د. عبد الرحيم بن صمايل السلمي - المشرف العام على مركز التأصيل للبحوث والدراسات الفكرية - السعودية.
8 - د. محمد بن عبد الله الهبدان - المشرف العام على مؤسسة نور الإسلام - السعودية
9 - عبد الله بن عبد الرحمن السعد - السعودية.
10 - - أ. د. عبد الله بن عمر الدميجي – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية.
11 - د. عبد المحسن بن زبن المطيري - الأمين العام المساعد لهيئة علماء المسلمين - الكويت.
12 - د. ناصر بن يحيى الحنيني - المشرف العام على مركز الفكر المعاصر - السعودية.
13 - سليمان أبو نارو - داعية - السودان.
14 - د. رياض بن محمد المسيميري - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام - السعودية
15 - د. عبد الآخر حماد الغنيمي - داعية وإمام وخطيب - ألمانيا.
16 - سليمان بن أحمد الدويش - كاتب وباحث إسلامي - السعودية.
17 - د. محمد بن عبد العزيز الخضيري - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام - السعودية.
18 - أديب بن عبد العزيز الدبيخي - القاضي بالمحكمة العامة بتبوك - السعودية.
19 - حمد بن عبد الله الجمعة - داعية إسلامي - السعودية.
20 - د. محمد بن سليمان المسعود - القاضي بالمحكمة الجزائية بالطائف - السعودية.
21 - د. فواز بن عقيل الجهني – عميد كلية التربية بجامعة تبوك - السعودية.
22 - د. عبد الله بن علي المزم – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية
23 ـ ذياب بن سعد الغامدي - مشرف تربوي - السعودية.
24 - د. محمد بن صامل السلمي – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية.
25 - د. إبراهيم بن علي الحذيفي – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية.
26 - د. خالد بن عبد الرحمن الشمراني – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية.
27 - د. عبد الرحمن بن جميل قصّاص – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية.
28 - د. محمد بن سعيد القحطاني – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية.
29 - د. يوسف بن عبد العزيز العقل - أستاذ مشارك بجامعة القصيم - السعودية.
30 - عبد الرحمن بن سعود العنقري - قاضي بديوان المظالم - السعودية.
31 - مسعود بن حسين بن سحنون - تربوي متقاعد - السعودية.
32 - د. عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام - السعودية.
33 - جمال بن إبراهيم الناجم - محاضر بالمعهد العلمي بالشرقية - السعودية.
34 - منصور بن محمد الصقعوب - عضو الدعوة والإرشاد في بريدة - السعودية.
35 - عاصم بن سليمان العودة -تربوي متقاعد - السعودية.
36 - عبدالله بن فهد السلوم - تربوي متقاعد - السعودية.
37 - د. عبد الرحمن بن سليمان الشمسان -عضو هيئة التدريس بكلية التقنية - السعودية.
38 - فايز العنزي - مدير مركز تواصي - الكويت.
39 - إبراهيم بن عبد العزيز الرميحي - معلم بالمعهد العلمي ببريدة متقاعد - السعودية.
40 - د. سليمان بن صالح الجربوع - مستشار أسري- السعودية.
41 - محمد الحماد - داعية إسلامي - السعودية.
42 - خالد السبيعي - داعية إسلامي - الكويت.
43 - بلال بن إبراهيم الفارس - كاتب وداعية إسلامي - السعودية.
44 - د. صالح الصقير - داعية إسلامي - السعودية.
45 - محسن بن حامد المطيري - محاضر بجامعة الملك سعود - السعودية.
46 - خالد بن صالح الخضير-الباحث الشرعي بوزارة العدل-السعودية.
47 - عبدالكريم بن عبدالله الصقعوب - تربوي - السعودية.
48 - أحمد بن عبد الله آل شيبان - مشرف تربوي - السعودية.
49 – أحمد بن حسن آل عبد الله - تربوي متقاعد - السعودية.
50 - أحمد بن أحمد بن ضبعان - رجل أعمال - السعودية.
51 - محمود بن إبراهيم الزهراني - رئيس هيئة الأمر بالمعروف في الباحة سابقاً - السعودية.
52 - فوزي بن حمد الصبحي - إمام وخطيب جامع علي بن أبي طالب بجدة - السعودية.
53 - سعد بن علي العمري - تربوي متقاعد - السعودية.
54 - عبدالله بن سليمان المجيدل - إدارة التربية والتعليم - السعودية.
55 - عبد الله الخالدي - داعية إسلامي - الكويت.
شبكة نور الاسلام
http://www.m-muslim.com/vb/showthread.php?p=923#post923 (http://www.m-muslim.com/vb/showthread.php?p=923#post923)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب المغفرة من الله]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 07:43]ـ
نسأل الثبات على الدين وقول الحق المبين، سوف يطغى الحق على الباطل 0
ـ[الساري]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 08:59]ـ
هؤلاء الفضلاء أدوا شيئا مما عليهم تجاه دينهم وأمتهم
ولا أدري ما صنع علماء لهم صيتهم؟!
وما نوع وقفتهم الفاعلة ضد هذا الباطل الذي فتك بأمتهم فتك الذئاب؟
اقتباس:
" وأما زعمهم أن أحداً من علماء المسلمين لم يتعرض لما يحصل في الطواف من حالات لاتليق بالفضيلة فهذا من جهلهم بفقه أئمة المسلمين، "
هم حقا أجهل من حمير الحيّ , لكنهم أيضا لو علموا أقوال العلماء لكتموها أو زوّروها , فهم لا يريدون الحق عن جهالة , وإنما أرادوا الباطل عن علم أخزاهم الله.(/)
هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين؟
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 06:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
استوقفني نص ذكره الشيخ عبدالرحمن بن حسن حبنكة الميداني - رحمه الله - في كتابه "العقيدة الإسلامية وأسسها" تحت باب: "النصوص المتشابهات في صفات الله تعالى" صـ 220 - 221، وهو:
(د) الاحتمال الرابع:
وهو تأويل هذه النصوص لمعانٍ تحتملها بوجه من وجوه المجاز المعروفة في اللسان العربي، والتي استعملها المصدران الشرعيان: القرآن والسنة، في كثير من نصوصهما.
وعلى هذا الاحتمال يمكن تأويل اليد مثلاً في قوله تعالى في سورة (الفتح 48): {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}؛ بأن المراد من اليد: القدرة، وقد استعمل لفظ اليد مجازاً عنها، وهذا استعمال شائع مقبول، ذلك لأن اليد محل لظهور لون من ألوان القدرة، أو المراد المعونة والرعاية والحفظ والمشاركة في البيعة.
ويمكن تأويل العين في قوله تعالى - خطاباً لموسى عليه السلام - في سورة (طه 20): {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}؛ بأن المراد من العين: أن الله بصير، واستعمل لفظ العين مجازاً عن ذلك، أو أن المراد منها: الحفظ والرعاية والعناية، لأن العين في مألوف البشر هي وسيلة مراقبة الأشياء المطلوب حفظها ورعايتها والعناية بها، واستعمال العين في معنى الحفظ والرعاية والعناية استعمال شائع في اللغة العربية.
وعلى هذا النسق يجري تأويل جميع النصوص التي يوهم ظاهرها نسبة معانٍ لا تليق - بحسب ظاهرها - بكمال الألوهية والربوبية.
وهذا الاحتمال احتمال غير مرفوض إذا كان المعنى الذي أُوّل إليه اللفظ موافقاً لأصول العقيدة الإسلامية.
وقد جرى على هذا الاحتمال كثير من خلف أهل السنة والجماعة، وطريقتهم تسمى بـ "طريقة التأويل لمعنى يحتمله اللفظ، وفق أصول اللغة العربية واستعمالاتها المشهورة"؛ وهي طريقة تجعل النصوص تدلّ على معانٍ مقبولة في مفاهيم الناس وتصوراتهم عن صفات الله، التي هي منزهة عن الجسمية والحدوث ومشابهة الحوادث. وليس من موجب لتضليل أصحاب هذه الطريقة، على اعتبار أن فيها تعطيلاً لصفات أثبتها الشرع في نصوصه الصحيحة، لأنه يقال: إنما يكون التعطيل بعد إثبات معنى الصفة بشكل قطعي، أما حمل النص على بعض احتمالات المقبولة شرعاً، وفق أصول اللغة العربية التي أنزل بها القرآن، فهو مسلك لا تعطيل فيه. وحين نلاحظ أن كباراً من علماء المسلمين الذين هم مرجع للمسلمين في علوم الفقه والتفسير والحديث قد أخذوا بهذه الطريقة، يتأكد لدينا أن لهم رأياً لا يصح أن نضللهم فيه، ما دام لهم وجهة نظر ذات حجة، ولها نظائر في الشريعة مما اتفق المسلمون جميعاً عليه. ولئن كانوا مخطئين في هذا، فهم مجتهدون ضمن شروط الاجتهاد المقبول، ولهم أجر على اجتهادهم الذي بذلوه ليصلوا إلى ما ينشدون من حق.
فما تعليقكم؟
ـ[أسامة]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 07:28]ـ
الطبعة التي بين يدي، هي طبعة دار القلم، ص 246 - 252
وما تم ذكره، كان في مناقشة الاحتمال الرابع للتقسيم الذي وضعه الكاتب.
وهو يرى أن الأشاعرة في العموم ومن نحا نحوهم من ضمن أهل السنة والجماعة، كما وصفهم بقوله: (وخلف أهل السنة والجماعة).
فهو يحاول تبرير ما قاموا به من تحريف للمعني، وسلوكهم طريقة مخالفة لما كان عليه سلف الأمة.
وأقول: مخالفة سلف الأمة بالابتداع، لا يسمى اجتهاد.
فإن اجتهد وفقا لما كان عليه السلف، وأخطأ، فله أجر واحد -إن شاء الله-، ومن ابتدع في دين الله -عز وجل- فمردود عليه غير مقبول.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 11:24]ـ
تأويل اليد بالصنائع البيضاء والقوة والقدرة مجاز، ولا يصار إلى المجاز إلا إذا تعذر المعنى الحقيقي للفظ
ثم الأمر يستلزم استقراء جميع النصوص
ولو لم يكن إلا قوله تعالى
{إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} الفتح10
لكفى للقطع بأنه على الحقيقة لا المجاز
وتفسير اليد في مثل هذه الآية بالمجاز .. تؤول وتمحل، وجهل بالعربية، وسنن أهلها في الكلام
أما في مثل قوله تعالى
(يُتْبَعُ)
(/)
{وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} الذاريات47
فلا بد من التأويل؛ لأن لازمه أن لله أيدي كثيرة، فقد جاءت بصيغة الجمع (أيد)
فإذا عارضت الحقيقة ونافت الجمال والكمال حينئذ فقط نلجأ إلى التأويل
وإلا فهو التعطيل
ـ[تيم الله]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 12:40]ـ
السلام عليكم
الأخ الفاضل أسامة,
فهو يحاول تبرير ما قاموا به من تحريف للمعني، وسلوكهم طريقة مخالفة لما كان عليه سلف الأمة.
وأقول: مخالفة سلف الأمة بالابتداع، لا يسمى اجتهاد.
إن خالفوا أو زادوا على ما كان عليه رسول الله مُحمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه رضوان الله عليهم, فنعم هو ابتداع, وإلا فهو اجتهاد, ولا يضرّ كائن من كان أن يخالف جمعاً كبيراً من سلف الأمة من العلماء .. هذه ليست حجة.
عند الاختلاف لا مناص من الرد للنبع الأمّ, وإعادة النظر, لا العكوف عند أقوال علماء كل فريق, والتبديع والتفسيق بناء عليها.
هذه دائرة مفرغة, أسأل الله تعالى أن يعينينا على الخروج منها.
الاخ الفاضل يزيد
تأويل اليد بالصنائع البيضاء والقوة والقدرة مجاز، ولا يصار إلى المجاز إلا إذا تعذر المعنى الحقيقي للفظ
من يقرِّر تعذره؟
{إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} الفتح10
لكفى للقطع بأنه على الحقيقة لا المجاز
وتفسير اليد في مثل هذه الآية بالمجاز .. تؤول وتمحل، وجهل بالعربية، وسنن أهلها في الكلام
وما يمنع أن تكون على الحقيقة والمجاز معاً!
لله عز وجل يد حقاً -هو أعلم بها-, ولها معنى مؤثر فاعل نفهمه ونؤمن به.
المعنى المجازي لا يعطل حقيقة اليد.
فعندما يأتي فارس عظيم مشهود له بالقوة والشدة والشجاعة والحكمة .. ليعين فئة من المستضعفين تعاهدوا على رفع الظلم عن أنفسهم, فيضع يده فوق أيديهم .. فهل وضعه ليده وضع مادي مجرد أم يحمل معانٍ مجازية تؤثر في النفوس وتشحذ الهمم؟!
ولله المثل الاعلى, سبحانه ليس كمثله شيء.
{وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} الذاريات47
فلا بد من التأويل؛ لأن لازمه أن لله أيدي كثيرة، فقد جاءت بصيغة الجمع (أيد)
فإذا عارضت الحقيقة ونافت الجمال والكمال حينئذ فقط نلجأ إلى التأويل
وإلا فهو التعطيل
تعارِض الحقيقة وتنافي الجمال والكمال إذا كان المقياس (بشر).
وأنت بهذا تسوِّغ -بشكل أو بآخر- للمعتزلة ما ذهبوا إليه في العدل والتوحيد .. للتنزيه , عندما رأوا بذائقتهم الجمالية .. غير ما رأينا, لأنّ مقياسهم حقيقةً بشري. (مثلاً: أفعال الباري بائنة من أفعال العباد, وإحداث العبد لأفعاله الاختيارية .. تنزيهاً لله عن أفعال الشر -المنافية لقيم الخير والجمال-)
ما تراه يعارض الحقيقة وينافي معايير الجمال (المادية والمعنوية) قد لا أراه كذلك, لا سيما إن كنا نتحدث عن مَن ليس كمثله شيء, سبحانه!
حقيقةً .. هذا مقياس نسبي أخي.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 01:18]ـ
من يقرِّر تعذره؟
يقرره المنطق والعقل، والقياس على كلام العرب؛
فإن الله خاطبنا بلغة الأوائل، وهم كانوا يفهمون شيئا فلا مناص لنا من فهمه كهم
مثال:
{وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} يوسف82
هنا لا يمكن أن يكون السؤال للأطلال والأحجار، إلا على طريقة الشعراء العشاق الهائمين
فيكون
واسأل أهل القرية
وما يمنع أن تكون على الحقيقة والمجاز معاً!
إن كنت تسلم بالحقيقة، فلا مانع من المجاز
وإن كان مؤدى كلامك إنكار اليد على الحقيقة فلا
وأنت بهذا تسوِّغ -بشكل أو بآخر- للمعتزلة ما ذهبوا إليه في العدل والتوحيد .. للتنزيه , عندما رأوا بذائقتهم الجمالية .. غير ما رأينا, لأنّ مقياسهم حقيقةً بشري.
لا أرى ذلك لازما من كلامي، و ليس المقياس نسبيا؛ لأنك يجب أن تفترض أجمل الجمال، وأكمل الكمال ولا نسبية في هذا، إلا عند أصحاب العقول المريضة
والأذواق الفاسدة، التي تستحلي طعم الخمر والخنزير ورائحة السجائر
فهذي يجمع أصحاب الذوق السليم على أنها أشياء خبيثة
فأما السكير فيستمتع
وأما المدمن فيتمتع
وأما صاحب الذوق والفطرة السليمين فيستقبح ويستقذر
وهاك مثالا حيا
هل يستحسن مصري عاقل طعم الفسيخ؟
الجواب لا
وإن هي إلا عادات شركية ورثوها من الفراعنة
ـ[أسامة]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 01:32]ـ
السلام عليكم
الأخ الفاضل أسامة,
إن خالفوا أو زادوا على ما كان عليه رسول الله مُحمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه رضوان الله عليهم, فنعم هو ابتداع, وإلا فهو اجتهاد, ولا يضرّ كائن من كان أن يخالف جمعاً كبيراً من سلف الأمة من العلماء .. هذه ليست حجة.
وعليكم السلام ورحمة الله
السؤال: هل ترى أن ما عليه الأشاعرة اجتهاد أم بدعة؟ الإجابة بـ: نعم أو لا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 01:32]ـ
أما في مثل قوله تعالى
{وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} الذاريات47
فلا بد من التأويل؛ لأن لازمه أن لله أيدي كثيرة، فقد جاءت بصيغة الجمع (أيد)
فإذا عارضت الحقيقة ونافت الجمال والكمال حينئذ فقط نلجأ إلى التأويل
وإلا فهو التعطيل
بأييد.
أيد جمع آد و ليس جمع يد فجمع يد أيدي.
الآد: القوة فلا تأويل في الآية و من هذا القبيل قوله تعالى: واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب.
قال في لسان العرب: الأَيْدُ والآدُ جميعاً: القوة؛ قال العجاج: من أَن تبدّلت بآدِي آدا يعني قوّة الشباب.
وفي خطبة علي، كرم الله وجهه: وأَمسكها من أَن تمور بأَيْدِه أَي بقوّته؛ وقوله عز وجل: واذكر عبدنا داود ذا الأَيْد؛ أَي ذا القوة؛ قال الزجاج: كانت قوّته على العبادة أَتم قوة، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وذلك أَشدّ الصوم، وكان يصلي نصف الليل؛ وقيل: أَيْدُه قوّته على إِلانةِ الحديد بإِذن الله وتقويته إِياه.
وقد أَيَّده على الأَمر؛ أَبو زيد: آد يَئِيد أَيداً إِذا اشتد وقوي.
والتأْييد: مصدر أَيَّدته أَي قوّيته؛ قال الله تعالى: إِذا أَيدتك بروح القدس؛ وقرئ: إِذا آيَدْتُك أَي قوّيتك، تقول من: آيَدْته على فاعَلْته وهو مؤيَد.
وتقول من الأَيْد: أَيَّدته تأْييداً أَي قوَّيته، والفاعل مؤَيِّدٌ وتصغيره مؤَيِّد أَيضاً والمفعول مُؤَيَّد؛ وفي التنزيل العزيز: والسماء بنيناها بأَيد؛ قال أَبو الهيثم: آد يئيد إِذا قوي، وآيَدَ يُؤْيِدُ إِيآداً إِذا صار ذا أَيد، وقد تأَيَّد.
وأُدت أَيْداً أَي قوِيتُ.
وتأَيد الشيء: تقوى. اهـ
أقوال المفسرين:
قال الشنقيطي رحمه الله:
قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـ?هَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {بِأَيْدٍ} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {وَأَيَّدْنَـ?هُ بِرُوحِ ?لْقُدُسِ} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة) انتهى أضواء البيان
قال الطبري في تفسيره: 24962 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: {والسماء بنيناها بأيد} يقول: بقوة. 24963 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: {بأيد} قال: بقوة. 24964 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة {والسماء بنيناها بأيد}: أي بقوة. 24965 حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن منصور أنه قال في هذه الآية: {والسماء بنيناها بأيد} قال: بقوة. 24966 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: {والسماء بنيناها بأيد} قال: بقوة. 24967 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان {والسماء بنيناها بأيد} قال: بقوة اهـ
فتفسير كلمة أيد هي قوة و القوة مفردة فلو كانت ايد جمع لكان تفيسرها قوى و ليس قوة فدل التفسير على أن كلمة أيد مفردة و هذا يوافق مصدرها الأَيْدُ والآدُ.
قال في مختار الصحاح
(يُتْبَعُ)
(/)
(اليَدُ أَصْلُها يَدْىَ على فَعْل ساكنة العَين لأنّ جَمْعَها أَيْدٍ ويُدِيّ وهُمَا جَمْعُ فَعْل كَفَلْس وأَفْلُس وفُلُوس. ولا يُجْمَع فَعَل على أَفْعُل إلا في حُرُوفٍ يَسيرة مَعْدُودة كَزَمَن وأَزْمُن وجَبَل وأَجْبُل. وقد جُمِعَت الأَيدِي في الشِّعْر على أيادٍ وهو جَمْعُ الجَمْع مثْل أَكْرُع وأَكَارع. وبَعْضُ العَرَب يقول في الجمع الأَيْدِ بحذف الياء. وبَعْضُهم يَقول لِليَد يَدًى مِثْل رَحًى. وتَنثْنيتُها على هذه اللُغَة يَدَيَانِ كَرَحَيَانِ. واليَدُ القُوَة. وأَيَّدَه قَوَّاهُ. وَمَالِي بفُلانٍ يدان أي طَاقَةٌ. وقال اللهُ تعالى (والسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بَأَيْد). قلتُ: قوله تعالى: (بأَيْد) أي بقُوَّةٍ وهو مَصْدَر آدَ يئِيدُ أَيْداً إذا قَوِيَ وليس جَمْعاً لِيدٍ ليُذْكَر هُنَا بل مَوْضعُه بابُ الدَّالِ. وقد نَصَّ الأزَهَري على هذه الآية في الأيدِ بمعنى المَصْدَر. ولا أَعْرِفُ أَحدَاً من أَئِمَة اللُّغَة أو التَّفْسِير ذَهَبَ إلى ما ذَهَب إليه الجَوْهَرِي من أَنَّها جَمْعُ يَدٍ.) اهـ
قال الألوسي
((بأيد) أي بقوة قاله ابن عباس. ومجاهد. وقتادة، ومثله الآد وليس جمع {(يَدُ) وجوزه الإمام وإن صحت التورية به) اهـ
قال الزمخشري في الكشاف في تفسير هذه الآية: بأيد: بقوة و الأيد و الآد: القوة، و قد آد يئيد و هو أيد اهـ
أقوال أصحاب اللغة:
قال بهجت عبد الواحد صالح في الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل: بنيناها بأيد: فعل ماض مبني على السكون لإتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بأيد: جار و مجرور متعلق ببنى و علامة جره الكسرة المنونة. و الكلمة مصدر "آد" يئيد أيدا: اذا قوى و "بأيد" أي بقوة اهـ
قال الخليل الفراهيدي في كتاب العين:
أيد، إدي: الايد: القوة، وبلغة تميم الآد، ومنه قيل: أد فلان فلانا إذا أعانه وقواه. والتأييد: مصدر أيدته أي قويته. وقوله تعالى: (والسماء بنيناها بأيد) أي بقوة. اهـ
و في المعجم الوسيط:
(آد)
أيدا و آدا قوي و اشتد فهو أيد و ذو أيد و في التنزيل العزيز (والسماء بنيناها بأيد) و في المثل الكيد أبلغ من الأيد. اهـ
أقوال أهل فن كتابة المصحف:
و من الملاحظ أن كلمة أيد كتبت في المصحف بأييد: قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني في كتابه المحكم فى نقط المصاحف صفحة 178 (و هو من علماء هذا الشأن و أدرى العلماء بخبايا المصحف): أولأن العرب لم يكونوا اصحاب شكل ونقط فكانوا يفرقون بين المشتبهين في الصورة بزيادة الحروف إلحاقهم الواو في (عمرو) فرقا بينه وبين (عمر) وإلحاقهم إياها في (أولئك) فرقا بينه وبين (إليك) وفي (أولى) فرقا بينه وبين (إلى) وإلحاقهم الياء في قوله (والسماء بنيناها بأييد) فرقا بين (الايد الذي معناه القوة) وبين الايدي (التي هي جمع يد) وإلحاقهم الالف في (مائة) فرقا بينه وبين
(منه و منة) من حيث اشتبهت صورة ذلك كله في الكتابة. أهـ
http://www.albwader.com/modules.php?...ook=238&id=178 (http://www.albwader.com/modules.php?name=library&file=b****&book=238&id=178)
قال أبو العباس المراكشي إنما كتبت {بأييد} بياءين فرقا بين الأيد الذي هو القوة وبين الأيدي جمع يد ولا شك أن القوة التي بنى الله بها السماء هي أحق بالثبوت في الوجود من الأيدي فزيدت الياء لاختصاص اللفظة بمعنى أظهر في أدراك الملكوتي في الوجود. اهـ (عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل ص 91) و نقلها عنه الزركشي في (البرهان في علوم القرآن ج1 ص 387)
أقوال بعض العلماء:
قال أبو حسن الأشعري في كتابه الإبانة:
وقد اعتل معتل بقول الله تعالى (1/ 130): (والسماء بنيناها بأيد) من الآية (47/ 51) قالوا: الأيد القوة فوجب أن يكون معنى قوله تعالى: (بيدي) بقدرتي قيل لهم: هذا التأويل فاسد من وجوه:
أحدها: أن الأيد ليس جمع لليد لأن جمع يد أيدي وجمع اليد التي هي نعمة أيادي وإنما قال تعالى: (لما خلقت بيدي) من الآية (75/ 38) فبطل بذلك أن يكون معنى قوله: (بيدي) معنى قوله: (بنيناها بأيد)
(يُتْبَعُ)
(/)
وأيضا فلو كان أراد القوة لكان معنى ذلك بقدرتي وهذا ناقض لقول مخالفنا وكاسر لمذهبهم لأنهم لا يثبتون قدرة واحدة فكيف يثبتون قدرتين. (1/ 132)
وأيضا فلو كان الله تعالى عنى بقوله: (لما خلقت بيدي) القدرة لم يكن لآدم صلى الله عليه وسلم على إبليس مزية في ذلك والله تعالى أراد أن يرى فضل آدم صلى الله عليه وسلم عليه إذ خلقه بيديه دونه ولو كان خالقا لإبليس بيده كما خلق آدم صلى الله عليه وسلم بيده لم يكن لتفضيله عليه بذلك وجه وكان إبليس يقول محتجا على ربه: فقد خلقتني بيديك كما خلقت آدم صلى الله عليه وسلم بهما فلما أراد الله تعالى تفضيله عليه بذلك وقال الله تعالى موبخا له على استكباره على آدم صلى الله عليه وسلم أن يسجد له: (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت؟) (75/ 38) دل على أنه ليس معنى الآية القدرة إذ كان الله تعالى خلق الأشياء جميعا بقدرته وإنما أراد إثبات يدين ولم يشارك إبليس آدم صلى الله عليه وسلم في أن خلق بهما. (1/ 133)
الإبانة الأشعري [جزء 1 صفحة 133]
قال الشيخ العثيمين رحمه الله (بأيد، أي: بقوة كما قال تعالى: وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً [النبأ:12] والأيد هنا ليست جمع يد كما يتوهمه بعض الناس ويظنون أن المراد أن الله بنى السماء بأيد أي: بيديه عز وجل، ذلك لأن الأيد هنا مصدر آد يئيد بمعنى: قوي، ولهذا لم يضف الله تعالى هذه الكلمة إلى نفسه الكريمة كما أضافها إلى نفسه الكريمة في قوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً [يس:71] فمن فسر الأيد هنا بالقوة فإنه لا يقال: إنه من أهل التأويل الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، بل هو من التأويل الصحيح.) اهـ لقاءات الباب المفتوح
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقوله تعالى: "والسماء بنيناها بأيدٍ" [الذاريات: 47]. قال المفسرون: أي بقوة، وهذا لا خلاف فيه. والأيد في الآية مصدر آد يئيد، يعني القوة، كما قال تعالى: "واذكر عبدنا داود ذا الأيد" [ص:17] أي ذا القوة، وليس هو بمعنى اليد، فاليد جمعها (أيدي)، كما قال تعالى: "أَولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا" [يس: 71]، وعلى هذا فتفسير الأيد بالقوة ليس تأويلاً أصلاً، فإن التأويل هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى غيره، فلا يرد على هذا التفسير، فلا يجوز أن يقال: إن السلف أولوا هذه الآية، بل فسروها بمعناها الظاهر، وليس في هذا التفسير صرف للفظ عن ظاهره فلا يكون تأويلاً، ومن قال: إن السلف أولوا. فهو إما جاهل، وإما ملبس يريد أن يحتج بذلك على ما يذهب إليه من التأويل الباطل. والله أعلم. اهـ http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-96726.htm
وفي حوار بين الشيخ الطيار و الشيخ الخضيري و الشيخ الشهري حفظهم الله:
الشيخ الطيار: {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} (الذاريات:47) يا أبا عبد الله، هذه بعض الناس يفهمها على غير وجهها الآية رقم سبع وأربعين.
الشيخ الخضيري: وسبحان الله اليوم تأتيني رسالة الساعة الرابعة صباحا يسألني شخص، يقول أني رأيت في أحد التفاسير {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} أي بقوة، وكأنه يظن أن هذا تأويلا فما تقول يا أبا عبد الله.
الشيخ الشهري: هذه آيات في القرآن الكريم قد يفهم منها أنها من الآيات التي تدل على صفات الله سبحانه وتعالى، بعضها يحتمل وبعضها ليس من آيات الصفات، مثل هذه الآية {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ} المقصود بالأيد هنا القوة.
الشيخ الخضيري: آد يئيد.
الشيخ الشهري: نعم، في اللغة العربية.
الشيخ الطيار: ومنه قوله: {ودَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ} (سورة ص:17).
الشيخ الشهري: المقصود ذو القوة يعني، وهذا هو معنى الأيد في اللغة أنه بمعنى القوة، ولذلك تقول أيّد فلان فلانا بمعنى أنه قواه، وتقول هل تؤيدني في هذا؟ يعني بمعنى هل يكون رأيك مع رأيي في هذا الموضوع فيقوى به.
الشيخ الطيار: وفي القرآن {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} (سورة البقرة:87).
الشيخ الشهري: وأيدناه يعني وقويناه، فهذه الآية ليست من آيات الصفات، لا تدل على اليد، يعني لا تدل على صفة اليد لله سبحانه وتعالى، وإنما صفة اليد تؤخذ من نصوص أخرى.
الشيخ الخضيري: فليس تأويلها أو تفسيرها بالقوة تأويلا.
الشيخ الشهري: ليس تأويلا وتحريفا للكلام.
الشيخ الخضيري: وليست من آيات الصفات أصلا، والعجيب أنهم ذكروا أن الصحابة كتبوها بصوره مغايرة للصورة المعهودة للمغايرة بين جمع اليد وبين هذا المصدر، فجعلوها بياءين.
الشيخ الطيار: نعم، بسنتين.
الشيخ الخضيري: ولذلك لعل الأخوة المشاهدون يلاحظون فيه ياء أخرى زائدة.
الشيخ الطيار: مو موضوع عليها دائرة إشارة على أنها زائدة.
الشيخ الخضيري: دلالة على أنها لا تنطق.
الشيخ الشهري: لا تنطق، يعني أنت تقول بأيد ولا تقول بأييد.
الشيخ الطيار: وهذا يدل على أيضا مسألة سبق أن ذكرناها في سورة العنكبوت {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} (سورة العنكبوت:49) أن القرآن الأصل فيه المحفوظ وليس المرسوم، ولذلك لا نجد أحدا أبدا من القراء بل ولا من المسنين يقرأها كما ذكر أبو عبد الله بأييد هكذا، لا أحد يقرأها هكذا وإنما يقرأها بأيد. اهـ
لو كان بأيد جمع يد لقال تعالى بأيدينا كما في قوله تعالى أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=36%20&nAya=71)
قال تعالى: واذكر عبدنا داود ذا الأَيْد.
داود عليه السلام ليس له أكثر من يدين فلفظ أيد ليس بيد قطعا و الاية معناها ذا القوة فهذه هنا فسرت الاخرى هناك، الشريعة تؤخد بجميعها لا ببعضها.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=41216
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 01:37]ـ
حجز مقعد
واحترامي للجميع
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 02:12]ـ
بارك الله فيكم اشتقاق الأيد - الذي هو القوة - من اليد،
وهذا لاشك فيه
و لاينكره إلا جاهل باللغة
بقي أن حمل المعنى على الحقيقة فاسد مردود وهذا متفق عليه
والحمدلله
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 02:52]ـ
بارك الله فيكم اشتقاق الأيد - الذي هو القوة - من اليد،
وهذا لاشك فيه
و لاينكره إلا جاهل باللغة
بقي أن حمل المعنى على الحقيقة فاسد مردود وهذا متفق عليه
والحمدلله
لعلك لم تقرأ جيدا:
قال الشنقيطي رحمه الله:
قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـ?هَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {بِأَيْدٍ} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {وَأَيَّدْنَـ?هُ بِرُوحِ ?لْقُدُسِ} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة) انتهى أضواء البيان.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 03:03]ـ
بل قرأت
وسؤالي لك وللمارة
ما هو أصل اشتقاق اليد؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 03:21]ـ
بل قرأت
وسؤالي لك وللمارة
ما هو أصل اشتقاق اليد؟
قبل هذا السؤال أخبرني هل يدخل في قولك "و لاينكره إلا جاهل باللغة" كل من الشيخ الشنقيطي و الامام الألوسي و أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني و أبو العباس المراكشي و أبو حسن الأشعري و الشيخ العثيمين رحمهم الله و الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله؟
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 04:02]ـ
قبل هذا السؤال أخبرني هل يدخل في قولك "و لاينكره إلا جاهل باللغة" كل من الشيخ الشنقيطي و الامام الألوسي و أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني و أبو العباس المراكشي و أبو حسن الأشعري و الشيخ العثيمين رحمهم الله و الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله؟
لم يتحدث أحد من هؤلاء المشايخ في أصل الاشتقاق، ولو فعلوا لذكروا ما قلت
لكن بحثهم لم يتعرض لهذا
الآن أجبني عن سؤالي فضلا ورجاء
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 04:23]ـ
لم يتحدث أحد من هؤلاء المشايخ في أصل الاشتقاقولو فعلوا لذكروا ما قلت لكلكن بحثهم لم يتعرض لهذاالآن أجبني عن سؤالي فضلا ورجاء
الذي أراه أخي الكريم أن كلامك ينقصه التحقيق العلمي بل ضعيف جدا و ليس هكذا تناقش المسائل.
لقد نقلت لك كلام المفسرين و أهل اللغة, هذا هو المنهج العلمي لدراسة المسائل فبدل طرح أسئلة تضيع الوقت فضلا عن تجهيل الناس مما لا يصح اطلاقه في موضوع كهذا تفضل فأنقل لنا كلام المفسرين و أهل اللغة في المسألة.
لتبدأ من البداية أقوال المفسرين و أهل اللغة في كلمة أيد ثم ننظر بعدها الباقي بارك الله فيك.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 04:28]ـ
أولا أعتذر عن اللخبطة في الكتابة
ولاأدري لماذا تلتصق الحروف
ثانيا
بارك الله فيك، من المقرر في علم اللغة الحديث: أن أصل الاشتقاق هو الأشياء المادية الحسية
فمثلا .. الجمال من الجمل، والأناقة من الناقة، والغنيمة من الغنم، والثورة من الثور
والتأييد من اليد
هذا ثابت في اللغة وقد أثبته الدرس السامي المقارن باللغات السامية
الآرامية والكنعانية والأكدية
ولايمكن أن يكون لفظ التأييد ظهر قبل اليد
لأن اليد من أقدم الألفاظ
فهو من الأصول الثنائية للغات السامية
وأرى أننا نسينا أصل الموضوع
وهو الجواب عن السؤال وهو
أن من أنكر صفة عليها شواهد واضحة صريحة، لا كلام فيها، فقد وقع في بدعة التعطيل
وليس كل من وقع في البدعة وقعت البدعة عليه
بمعنى أنه لايجوز أن يوصف بالمبتدع
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 04:36]ـ
أولا أعتذر عن اللخبطة في الكتابة
ولاأدري لماذا تلتصق الحروف
ثانيا
بارك الله فيك، من المقرر في علم اللغة الحديث: أن أصل الاشتقاق هو الأشياء المادية الحسية
فمثلا .. الجمال من الجمل، والأناقة من الناقة، والغنيمة من الغنم، والثورة من الثور
والتأييد من اليد
هذا ثابت في اللغة ولا يحتاج إلى دليل
وقد أثبته الدرس السامي المقارن باللغات السامية
الآرامية والكنعانية والأكدية
ولايمكن أن يكون لفظ التأييد ظهر قبل اليد
لأن اليد من أقدم الألفاظ
فهو من الأول الثنائية للغات السامية
كلام الله يفسره العلماء أخي الكريم ففضلا تقيد بذلك.
و لتسهيل الطريق عليك أعطيك المسائل التي تغافلت عنها.
أولا قلت بالمجاز في القرآن و هذه وحدها من المسائل الكبار
ثانيا قلت أن أيد جمع يد و قلت لك أنها من جمع آد فلماذا تغافلت عن جمع الآد و جعلتها يد؟ بأي دليل فعلت ذلك و ما ردك على جمع الآد؟
ثالثا نقلت لك كلما العلماء في هذه المسألة فلماذا تغافلت عنه؟ و ما ردك على كلامهم؟
رابعا أين كلام أهل الشأن في كلامك؟ لا أرى أمامي إلا كلامك فهل سنأخده مسلما؟
أخي الكريم هذا كلام الله عز و جل فلا يخاض فيه هكذا إنما ترجع الأمور لأهلها فلا بد من النظر في كلام المفسرين و أهل اللغة قبل الجزم بقول في كلام الله عز و جل و السلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 05:19]ـ
التأويل وصرف اللفظ عن ظاهره عند أهل السنة والجماعة لا يصح إلا بوجود دليل صارف متصل أو منفصل، ونصوص الصفات من أول ما ينبغي أن تحمل على ظاهرها ويمنع صرفها عن الظاهر إلا بدليل متصل أو منفصل، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:
((حكى غير واحد إجماع السلف: أن صفات الباري - جل وعلا - تجري على ظاهرها، مع نفي الكيفية والتشبيه عنه، وذلك أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذى حذوه ويتبع فيه مثاله؛ فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات الصفات إثبات وجود لا إثبات كيفية، فنقول: إن لله سبحانه يداً وسمعاً، ولا نقول: إن معنى اليد القدرة، ومعنى السمع العلم)). ا. ه مجموع الفتاوى.
وآية {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} والتي استدل بها الدكتور حبنكة على جواز التأويل وحمل اللفظ على المجاز لا أعلم أحدا من السلف تأولها على القدرة أو القوة -هذا طبعا على حد علمي القاصر جدا- إلا قول الطبري في تفسيره: ((وفي قوله: يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أيْدِيهِمْ وجهان من التأويل: أحدهما: يد الله فوق أيديهم عند البيعة، لأنهم كانوا يبايعون الله ببيعتهم نبيه صلى الله عليه وسلّم والآخر: قوّة الله فوق قوّتهم في نُصرة رسوله صلى الله عليه وسلّم، لأنهم إنما بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم على نُصرته على العدوّ.)) ا. ه
وقال ابن خزيمة في كتاب التوحيد مؤكدا على ارادة معنى اليد على الحقيقة: ((فثبت ربنا جل وعلا لنفسه يدين، وخبرنا أن لبني آدم يدين، فقال: {ذلك بما قدمت أيديكم}، وقال: {ذلك بما قدمت يداك} , وقال: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم}،)) ا. ه واستدل بالآية في ((باب ذكر إثبات اليد للخالق الباري جل وعلا)).
وقال الدارمي في الرد على الجهمية: ((وقال الله تبارك وتعالى: {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء}. و {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي}. و {بيدك الخير إنك على كل شيء قدير}. وقال: {يد الله فوق أيديهم}. قال هؤلاء: ليس لله يد، وما خلق آدم بيديه، إنما يداه نعمتاه ورزقاه. فادعوا في يدي الله أوحش مما ادعته اليهود {قالت اليهود يد الله مغلولة}، وقالت الجهمية: يد الله مخلوقة، لأن النعم والأرزاق مخلوقة لا شك فيها، وذاك محال في كلام العرب فضلا أن يكون كفرا؛ لأنه يستحيل أن يقال: خلق آدم بنعمته، ويستحيل أن يقال: في قول الله تبارك وتعالى: {بيدك الخير}: بنعمتك الخير؛ لأن الخير نفسه هو النعم نفسها، ومستحيل أن يقال في قول الله عز وجل: {يد الله فوق أيديهم}: نعمة الله فوق أيديهم، وإنما ذكرنا هاهنا اليد مع ذكر الأيدي في المبايعة بالأيدي،)) ا. ه
وذكر هذه الآية عبدالله ابن الإمام أحمد في كتابه السنة في ((باب الآيات التي يحتج بها على الجهمية من القرآن))
وحقيقة الأمر أن السلف لم يؤلوا الصفة في هذه الآية وإنما تأويلهم وقع على الفوقية فهم ينفون الفوقية التي بمعنى المماسة والمباشرة والمخالطة، أو أن يد الرسول (ص) هي يد الله -تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، ويفسرون قوله يد الله فوق أيديهم بمعنى أنهم عندما بايعوا الرسول (ص) وصافحوه كأنما صافحوا الله تعالى.
مع اثبات فوقيته التامة وعلوه التام على خلقه.
يقول شيخنا العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-: ((وهذه أيضاً على ظاهرها وحقيقتها فإن يد الله تعالى فوق أيدي المبايعين لأن يده من صفاته وهو سبحانه فوقهم على عرشه فكانت يده فوق أيديهم وهذا ظاهر اللفظ وحقيقته وهو لتوكيد كون مبايعة النبي صلى الله عليه سلم مبايعة الله عز وجل ولا يلزم منها أن تكون يد الله جل وعلا مباشرة لأيديهم ألا ترى أنه يقال: السماء فوقنا مع أنها مباينة لنا بعيدة عنا فيد الله عز وجل فوق أيدي المبايعين لرسوله صلى الله عليه وسلم مع مباينته تعالى لخلقه وعلوه عليهم ولا يمكن لأحد أن يفهم أن المراد بقوله: {يد الله فوق أيديهم} [الفتح: 10] يد النبي صلى الله عليه وسلم ولا أن يدعى أن ذلك ظاهر اللفظ لأن الله تعالى أضاف اليد إلى نفسه ووصفها بأنها فوق أيديهم، ويد النبي صلى الله عليه وسلم عند مبايعة الصحابة لم تكن فوق أيديهم بل كان يبسطها إليهم فيمسك بأيديهم
(يُتْبَعُ)
(/)
كالمصافح لهم فيده مع أيديهم لا فوق أيديهم))
وعلى كلام الدكتور حبنكة ملاحظات منها قوله:
وقد جرى على هذا الاحتمال كثير من خلف أهل السنة والجماعة، وطريقتهم تسمى بـ "طريقة التأويل لمعنى يحتمله اللفظ، وفق أصول اللغة العربية واستعمالاتها المشهورة"؛ وهي طريقة تجعل النصوص تدلّ على معانٍ مقبولة في مفاهيم الناس وتصوراتهم عن صفات الله، التي هي منزهة عن الجسمية والحدوث ومشابهة الحوادث
يقصد من بقوله: خلف أهل السنة والجماعة؟؟
يُخشى أن يكون الدكتور ممن يدخلون المعطلة كالأشاعرة والماتريدية في اهل السنة والجماعة!!
وقد قرأت مقالا لأحدهم في موقع لجينيات صدر مقاله بإدخال الأشاعرة والمتصوفة وحتى المعتزلة في أهل السنة والجماعة!!
وهذا غلط كبير منه إن أراد بخلف أهل السنة والجماعة أولئك الذين عطلوا الصفات بتأويلات فاسدة كحملها على معنى لغوي مرجوح أو تفسيرها بلازم الصفة بزعم التنزيه.
وايضا قوله:
((وهي طريقة تجعل النصوص تدلّ على معانٍ مقبولة في مفاهيم الناس وتصوراتهم عن صفات الله، التي هي منزهة عن الجسمية والحدوث ومشابهة الحوادث))
ما الذي يريده بالتنزيه عن الجسمية والحدوث؟؟
لأن هذا المصطلح -مصطلح التجسيم والحدوث- عند المعطلة يساوي اثبات الصفات الذاتية الخبرية التي هي بالنسة للمخلوقين أبعاض!!
كصفة اليد والعين والقدم والوجه!!
والحدوث يقصدون بها الصفات الفعلية وصفة الكلام.
فإن أراد ذلك فقد غلط غلطا كبيرا ووافق أولئك المعطلة الذين اتهموا اهل السنة والجماعة بالتجسيم.
والله تعالى أعلم.
ايضا قوله:
وقد جرى على هذا الاحتمال كثير من خلف أهل السنة والجماعة، وطريقتهم تسمى بـ "طريقة التأويل لمعنى يحتمله اللفظ، وفق أصول اللغة العربية واستعمالاتها المشهورة"؛ وهي طريقة تجعل النصوص تدلّ على معانٍ مقبولة في مفاهيم الناس وتصوراتهم عن صفات الله، التي هي منزهة عن الجسمية والحدوث ومشابهة الحوادث
هذا الكلام غير صحيح بل هو عين مذهب المؤولة من الأشاعرة وغيرهم، إذ لا يصح صرف اللفظ عن معناه الظاهر المتبادر إلى لفظ آخر مجازي مستعمل في لغة العرب كتفسير اليد بالنعمة لأن العرب تقول لك على يد أي نعمة أو إحسان، بل الواجب حمل اللفظ على معناه الظاهر المتبادر ولا يصرف إلى معنى محتمل إلا إن وُجدت قرينة صارفة متصلة كانت أو منفصلة. ومع هذا فآيات الصفات تعد في النصوص القطعية لا النصوص الظاهرة. هذه هي طريقة السلف الصالح المتقدمين والمتأخرين، والتأويل وصرف اللفظ عن ظاهره المتبادر بلا دليل طريقة الخلف من أهل التعطيل، ومن الباطنية الذين جعلوا للقرآن معنى ظاهر لعامة الناس ومعنى باطن لا يفهمه إلا الخاصة فعبثوا بالنصوص وتلاعبوا بها.
يقول العلامة ابن قاسم في معنى التأويل كتابه اصول التفسير:
((التأويل: التأويل في القرآن: نفي وقوع المخبر به، وعند السلف: تفسير الكلام، وبيان معناه، وعند المتأخرين من المتكلمة، والمتفقهة، ونحوهم: هو صرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح، بدليل يقترن به، أو حمل ظاهر على محتمل مرجوح، وما تؤوله القرامطة، والباطنية للأخبار، والأوامر، والفلاسفة للإخبار عن الله، واليوم الآخر، والجهمية، والمعتزلة، وغيرهم في بعض ما جاء في اليوم الآخر، وفي آيات القدر، وآيات الصفات، هو من تحريف الكلم عن مواضعه.))
قال الشيخ الشثري في شرحه للمتن.
وهذا التأويل ينقسم إلى قسمين: التأويل الصحيح، وهو الذي معه دليل يقترن به، وتأويل فاسد، وهو الذي يكون بدون دليل.
ولذلك، تجدون الفقهاء يقولون: هذا النص مؤول، بمعنى أنه مصروف عن المعنى الراجح، إلى المعنى المرجوح، فإن كان هناك دليل، فإنه يكون تأويلا صحيحا، مثل تخصص العموم لدليل خاص، وإن كان بدون دليل، فإنه حينئذ لا يكون تأويلا صحيحا، لو جاءنا إنسان، وقال بأن قوله -سبحانه-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.GIF وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ( http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book72&f=ossol_t00010.htm&pid=1#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.GIF هذا يراد به عوام الناس دون خواصهم، فأهل اليقين، وأهل المنزلة العالية، هؤلاء لا يطالبون بالصلاة، قوله: "أقيموا" الواو: واو الجماعة، الأصل فيها أن تكون دالة على العموم، فقولنا بأن هذا اللفظ، يراد به البعض دون الجميع، يراد به غير أهل اليقين، يكون هذا تأويلا. لماذا؟ لأننا صرفنا هذا اللفظ عن المعنى الراجح، وهو العموم والاستغراق إلي المعنى المرجوح، وهو أن يكون لبعض الألفاظ دون الجميع ... )) إلى أن قال:
وقال: "وآيات الصفات" يعني أن الجهمية، والمعتزلة يؤولون آيات الصفات، ويجعلون ظاهرها غير مراد، فينفون صفات الله. فهذا من التأويل على وفق المعنى الثالث، عند المتأخرين. قالوا: وهذا التأويل غير مستند إلى دليل، فيكون تأويلا فاسدا، باطلا، وحينئذ يكون من باب تحريف الكلم عن مواضعه. والتحريف -كما تقدم- هو الميل بالشيء عن الطريق المستقيم. والكلم المراد به الكلام عن مواضعه، يعنى عن المعاني التي أرادها الشارع.
وفي الحقيقة أن فعل هؤلاء لم يرد على النصوص الظاهرة، وإنما ورد على النصوص القطعية، المجزوم بمعانيها، وحينئذ، حتى على المعنى الثالث، لا يصح أن تسمى تأويلا، لأن التأويل على المعنى الثالث، صرف اللفظ عن ظاهره، وهذه المعاني ليست ظواهر في هذه الألفاظ، وإنما هي نصوص في معانيها.)) ا. ه من شرح الشيخ على متن أصول التفسير لابن قاسم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيم الله]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 07:28]ـ
أخي الفاضل يزيد,
1 - لا أنكر ما أثبت الله تعالى لنفسه من الوجه والعين .... , وأثبت كل ما أثبته عز وجل لنفسه.
2 - وهي (اليد مثلاً) عندي يد حقاً بلازم (ليس كمثله شيء).
3 - ولها (اليد) كذلك معنى نفهمه قطعاً, فالله تعالى لا يعرض نفسه كجسم وأعضاء, فيقول هذه أجزائي أوأجزاء ذاتي: عندي عين وعندي يد وعندي ساق وعندي أنامل .. , ولا يحدثنا بشيء عن نفسه بشكل مبهم أولا معنى له, تعالى الله.
هذا ما أؤمن به.
---------------
قلت أخي الكريم يزيد:
تأويل اليد بالصنائع البيضاء والقوة والقدرة مجاز، ولا يصار إلى المجاز إلا إذا تعذر المعنى الحقيقي للفظ
ثم أوضحت بشأن تعذر المعنى:
يقرره المنطق والعقل، والقياس على كلام العرب؛
وقد ذكرت في مداخلتك الأولى:
{وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} الذاريات47
فلا بد من التأويل؛ لأن لازمه أن لله أيدي كثيرة، فقد جاءت بصيغة الجمع (أيد)
يبدو أن هناك خلاف في معنى أيدٍ كما ذكر الأخ الفاضل عبد الكريم .. طيب,
بفرض أنَّ أيدٍ مما أثبته الله تعالى لنفسه, وأنّ هذا المقصود بها فعلا , فالمنطق والعقل لا يمنعان من أن يكون لله الأحد الذي ليس كمثله شيء أيدٍ, ولا يمنع أن يكون له عز وجل أعين (فإنك بأعيننا)! ليس بمستحيل!
الإشكال في الذائقة الجمالية يقع عندما نصوّر الله تعالى وذاته وما أثبت لنفسه على شكل بشر بأعضاء مادية لها مقاييس محددة .. عندئذ وبما أننا نرى وجود إعاقة في بشر كلتا يديه يمين, أو بأعين عدة, أو بعين واحدة, أو ساق واحدة .. فسنسقط تصورنا على الله تعالى قياساً وتماثلاً, فنرى أنه ينافي الجمال والكمال .. إلخ
أما عندما لا نمثل ولا نصوِّر وفق مقياس بشري تركيبي, ونعي معنى (ليس كمثله شيء) وأنه جل وعلا بخلاف أي تصور نتصوره, فلن يكون هناك إشكال, إذ سنفهم المعنى المراد من سياق الآية أو الحديث النبوي بحسب لسان العرب, ونثبت ما أثبت الله تعالى لنفسه.
نحتاج عقلنا لنفقه المعنى المراد من الكلمات, وليس لتصور تركيب ونسق جمالي حسي معين بتفاصيل حسية معينة لله تعالى.
الله عز وجل ليس خاضعاً لمنطقنا وتصورنا البشري, ولا لتصورات جمالية دقيقة نتذوقها ضمن تفاصيل وتراكيب وجزئيات جمالية حسية بشرية .. محددة.
فإن ذكر الله تعالى بكلماته أو بما أجرى على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام, إن ذكر وجود ساقٍ -ضمن سياقها-, فهل يحق لنا أن نتألّى على الله تعالى فنقول بل له ساقين, لأنّ المعايير الجمالية البشرية تقتضي وجود ساقين لا ساق واحدة! فماذا نختلف عندئذ عن المنكرين.
لا أرى ذلك لازما من كلامي، و ليس المقياس نسبيا؛ لأنك يجب أن تفترض أجمل الجمال، وأكمل الكمال ولا نسبية في هذا، إلا عند أصحاب العقول المريضة
والأذواق الفاسدة، التي تستحلي طعم الخمر والخنزير ورائحة السجائر
فهذي يجمع أصحاب الذوق السليم على أنها أشياء خبيثة
فأما السكير فيستمتع
وأما المدمن فيتمتع
وأما صاحب الذوق والفطرة السليمين فيستقبح ويستقذر
لا تراه لازماً من كلامك, صحيح بالنسبة لك, ولكني أرى غير ما ترى.
فما تقوله فهو على المستوى البشري (بين البشر) نعم صحيح, وبالمناسبة .. لولا أنّ الله تعالى حدد لنا قيم ومعايير الجمال والخير والطيبات بمقابل القباحة والشر والخبائث, لأصبحت هذه الأمور نسبية بين البشر, كما هو الحال عند الفلاسفة والملحدين, والحمد لله رب العالمين.
إنما ..
لا يصح أخي أن تجعل الإنسان هو النموذج الذي تقيس به جمال وكمال الله تعالى!
سواء جمال البشر الحسي (اتساق الأعضاء كماً ونوعاً) أو جمال البشر المعنوي (الرحمة, العدل, الخير .. ). لا يجب أن نقيس شبراً بشبر وعدداً بعدد وشكلاً بشكل فنماثل .. ولكن نستدل ونتعرّف, وشتان.
وما تقوله أنت هو بالضبط ما تقوله المعتزلة -وإن بشكل آخر يتعلق بقيم الجمال المعنوية- في تنزيههم لله تعالى عن أفعال الظلم والشر التي تصدر عن الإنسان ولا يليق أن تُنسب لله تعالى. وهم أخطأوا وشطوا وإن كانت نواياهم طيبة. خطأهم أنهم قاسوا وماثلوا فعل الله تعالى على فعل البشر -كما هو بمقدماته وشكله ونتائجه-, وما عرفوا أن يتجاوزوا النموذج البشري.
(يُتْبَعُ)
(/)
لا أريد أن أشعب الموضوع, ولكن أردت لفت نظرك إلى النسبية في قيم الجمال الحسية أو المعنوية, عندما تسقطها على الله سبحانه وتعالى جاعلاً البشر هو نموذجك القياسي, وإلى أنك عندئذ ستضطر أن تعذر فرقا أخرى أخذت بذات "نظريتك الجمالية القياسية".
يجب أن لا نتعلق بالجزئيات المجردة (يد, وجه, ساق, عين .. إلخ) ونتوقف عندها! لنغوص فيها ونخضعها -قياساً- وفق نموذج بشري ومقاييس بشرية جمالية (كمية ونوعية) , ولكن لننظر إليها ضمن سياقها التي وردت فيه, نفهم المراد بما ينكشف لنا من السياق نفسه واللسان العربي, وإلا سنجد أنفسنا مضطرين للتمثيل والتشبيه والتجسيم! ولا بد أن تكون (ليس كمثله شيء) حاضرة أثناء النظر والخروج بفهم.
حتى لا يساء فهمي -مرة أخرى- بأي شكل:
نعم لله جل علا يد ووجه وأثبت كل ما أثبت الله تعالى لنفسه, ولا أحب أن أجزّئ الله تعالى بهذا الشكل (لأن هذا خلاف آيات الله تعالى وخلاف الهدي النبوي) , ولكن أحب أن أنظر فيما أثبت الله لنفسه ضمن سياقه فأثبته وأفهمه.
أتمنى أن نعود للعلم الذي علّمه رسول الله عليه الصلاة والسلام لصحابته رضوان الله عليهم, للهدي النبوي .. ونتوقف هناك, بدون زيادة .. وبدون فلسفة.
------------------
الأخ الفاضل أسامة
السؤال: هل ترى أن ما عليه الأشاعرة اجتهاد أم بدعة؟ الإجابة بـ: نعم أو لا.
الأشاعرة عندهم خلل في أمور كثيرة, وبالعموم ابتدعوا ما لم يكن من هدي النبوة.
أما بالنسبة لسؤالك ضمن هذا السياق, فجوابي:
إن هم قالوا ننكر أن لله تعالى يد, وقالوا بعدها ما قالوا فنعم أظنهم ابتدعوا, لا أقول ابتدعوا بناء على علماء السلف رحمهم الله تعالى .. لا. ولكن أقول ابتدعوا وفق فهمي لمعنى بدعة في الهدي النبوي .. أي بناء على كتاب الله تعالى وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام, حيث أنه جل وعلا لو أراد أن يقول قدرة وعون وعناية .. إلخ لقال تبارك اسمه العليم الحكيم, ولكنه قال (ضمن سياق الآيات الكريمة) يد, وقال عين, وقال أعيننا, وقال وجه. وحيث أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال (ضمن سياقات) أنامل, وقال ساق, ولو أراد أن يقول معنى طمأنينة أو معنى قيومية أو أي معنى آخر لقال.
وتعالى الله أن يقول ما ليس له لازمة, أو يلغو كالبشر .. وحاشا رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يفعل.
بالتالي, إن من يقول منهم -بالحرف والكلمة .. وبالقطع-: أنكر أنّ لله تعالى يد, أو أنّ لله تعالى وجه, وأن الله تعالى إنما أراد أن يقول عناية وقدرة أو يقول ذات! فأظن -والله أعلم- أنّ من يقول هذا فقد افترى على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم.
أما من يقول منهم, يد الله تعالى هي يد القدرة ويد العناية, بدون أن يُنكر ولكنه خاف أن يُفهَم من إثباته لليد على وجه الحقيقة بشكل مجرّد التجسيم, فلا .. لا أراه ابتدع, ولكن اجتهد وأعطى تأويلا, فلماذا تبدّعه؟.
أخيراً ..
إن كنا مبدّعين ولا بد, فالأولى أن نقيس على ما كان عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام وصحابته رضوان الله عليهم (هذا معيارنا) , ونرى كيف كان سائر كلامهم في الأمر, وعلى ماذا توقف علمهم في المسألة .. بل هل كان عندهم أصلاً مبحثاً اسمه (الصفات) جعلوا لله تعالى فيه الأجزاء والأقسام وأقاموا لأجله المناظرات والنزاعات والخصومات, وافترقوا فيه فرقاً وفرق .. وعندئذ .. سنرى أنّ المبتدعة كثر, والله أعلم.
-------------------
ربما الخلط سببه سوء فهم بين الفريقين, وسوء فهم ذاتي لكل من الفريقين, والله أعلم!
أرى بأنّ الأشاعرة -أو غيرهم- (ما لم يقعوا في الإنكار والقطع كما قال الشيخ حبنكة) مجرد أنهم أثبتوا معنى لليد - العون والقدرة مثلاً-, وقالوا اليد هي يد كذا .. فهم أثبتوا أنّ لله تعالى يد حقاً -على وجه الحقيقة كما يقال-, وإن لم يعوا هذا .. لماذا؟
لأنّ عون الله تعالى وقدرته حقائق (معانٍ حَيّة حقيقية) لها أثر حسي حقيقي ملموس في الكون ككل وفي حياتنا, وليست كالمعاني المجازية البشرية.
ولا أظن -أو هكذا أرجو- أنّ أينا يظن أن لله تعالى يد من مادة نورانية مثلاً (بمقابل حسية) لها مثل ما لليد الحسية البشرية من خمسة أصابع بأظافرها وبفقراتها وجلدها وعظمها, ووجوباً متصلة بساعدٍ باتساق معين مع الذراع ككل, ووجوباً وحتى تتم معايير الجمال والكمال فلا بد أن تكون متصلة بكتف, ووجوباً إذن لا بد أن يكون الكتف متصلاً برقبة .. وإذا وصلنا للوجه والجبهة والرأس (ضمن نظرية الوجوب الجمالية) .. فمعايير الجمال تحتم وجود شعر .. إلخ, وطبق هذه النظرية نزولاً من أعلى الرأس نحو القدمين!.
ثم سنجد أنفسنا أمام نموذج بشري حسي (ربما أنثوي)! لأنه بحسب معايير الجمال .. أكثر جمالاً.
أظن الأشاعرة أساؤوا فهم معنى "حقيقية" أو على "وجه الحقيقة", فأرادوا أن ينزّهوا الله تعالى عن التجسيم فزلّ منهم من زلّ عندما أنكر, فالمناظرات والجدل ساهم في زيادة الهوة, حيث بدأ كل فريق يصدر "تصريحات" تلزمه بلوازم لا تصح عند مخالفه, بل لو تأمل لوجد أنها لا تصح عنده!.
نسأل الله تعالى السلامة والعافية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 07:42]ـ
المسألة أخي تيم الله ليس ما ترى أو أرى أنهم ابتدعوا أم لا وهل يعدون مبتدعة أم لا وإنما الأمر للعلماء أما أنت فليس لك من الأمر شيء وقد أخرجهم العلماء من مسمى أهل السنة لمخالفتهم في الأصول .........
الأخ عبد الرحمن عبد الكريم أرى أنك تدور والأخ الموسوي في دائرة فلو تترك الكلام معه لكان خيراً لأنه على ما يبدو لا يتقن أصول النقاش العلمي ..
أرجو أن تتسع الصدور لهذه الكلمات ..
ـ[تيم الله]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 08:20]ـ
المسألة أخي تيم الله ليس ما ترى أو أرى أنهم ابتدعوا أم لا وهل يعدون مبتدعة أم لا وإنما الأمر للعلماء أما أنت فليس لك من الأمر
أخي الفاضل,
السلام عليكم.
الأمر لله من قبل ومن بعد.
وقول العلماء ليس منزهاً عن الخطأ والزلل, يُنظر فيه من قبل المجتهدين دائماً وأبداً -ولا أقول أني منهم -. ولولا هذا الفهم .. لما كان هناك من أمل لأن يهتدي أي ضال من أي فرقة من الفرق.
وأنا لم أقل بقول عجيب, فإن فعلت فأفدني, نفعك الله تعالى.
ويحق لكل منا أن يُعبر عما في نفسه إن كان منضبطاً بالكتاب والسنة, فإما أن يؤيَّد كلامه أو يُنقَض (فينتفع) أو يُتجاهَل, فأنا لست من الأنعام لأسير على عمى فلا يكون لي من الأمر شيء, بل .. لي سمع وبصر وفؤاد,, ولي قلب يعقل .. وأمرني الله تعالى -وأمر كل مؤمن- بالتدبّر .. فأنظر في كل ما يُقال وأتبع الهدى, ولا أتابع أحداً على عمى, خلا رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وقد سألني الأخ الفاضل أسامة سؤالاً مشروعاً, وأجبته جواباً مشروعاً, فإن كان لديك اعتراض على كلامي فتفضل به, فكم وددت لو أقرأ كلاماً مخالفاً فأغير به مفهوماً ما عندي. وإلا فما من داعي -بارك الله بك- لهذه العبارات المتشنجة منك أو من غيرك!
لماذا لا نعرف أن نركز في مضمون ما بدون إرهاب فكري أو إرهاب نفسي؟!.
فواحد يخرس الألسنة إن لم يعجبه الكلام ولم يوافق مذهبه (ولو وافق مذهبه لسكت وإن كان المتحدث يستند إلى رأيه الشخصي بدون بينة أو دليل) , وآخر يُرهِب الآخرين فكرياً بعبارات من قبيل " ولا يقول بهذا إلا جاهل" "ولا يفكر هكذا إلا غبي" .. وثالث .. ورابع!
ويا أخي كما لا يخفى عليك, كل جماعة ترى أنها جماعة أهل السنة, وأن علماءها هم العلماء, فليتنا نتجاوز هذه الإشكالية وننظر في المضمون, بدون تصنّم مقيت, وبدون قمع لبعضنا البعض.
أكتفي بهذا القدر, وأعتذر عن الرد, إلا إن رأيت أنّ أحد الإخوة الأفاضل أساء فهم كلامي, فعندئذ أوضح إن شاء الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 10:14]ـ
الأخ عبد الرحمن عبد الكريم أرى أنك تدور والأخ الموسوي في دائرة فلو تترك الكلام معه لكان خيراً لأنه على ما يبدو لا يتقن أصول النقاش العلمي ..
أرجو أن تتسع الصدور لهذه الكلمات ..
أيها الأخ الكريمالطرف الآخر لا يخرج عن ثلاثة: مثلك علما، أو فوقك، أو دونك فإن كان مثلك فما يكون لك أن تتكبر على ند لكوإن كان فوقك فمن سوء الأدب أن تقول هذاوإن كان دونك فحقه عليك أن تعلمه لا أن توبخه وتقرعهوليتك دخلت تلعب معنا، بدل أن تكتفي بالتحكيمأو ليتك إذ حكمت كنت محايداوأما التجريح فليس أسهل منهولكن ما قرأنا لك شيئا فننتقده
ـ[أسامة]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 10:37]ـ
الأشاعرة عندهم خلل في أمور كثيرة, وبالعموم ابتدعوا ما لم يكن من هدي النبوة.
هذا عين ما أردت سماعه منك، بارك الله فيك.
فها هنا ننطلق من قاعدة واحدة أن هذا ابتداع، والابتداع مردود على صاحبه.
ولكنك تفرق بين من أنكر "المعنى الحقيقي"، ومن لم ينكر.
والثاني هو ما عنه الكلام.
فأنت تراه لا ينكر وأثبت بطريقة ما، ولكن الحقيقة أنه أنكر، نظرًا لأنه ظن أن الإثبات فيه تشبيه، وبناء على هذا التشبيه عطّل.
وللخروج من هذا التعطيل صرف اللفظ إلى معنى آخر تحت مسمى التأويل.
وحول الكلام ذاته، فما هو موقفه من قوله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}
فلا يسمى هنا هنا تأويلا، وليس عنده وجه من وجوه العربية لصرفه.
فكان لزاما عليه الانكار فالتعطيل.
وعليه فجميعهم وقع في الانكار، وإن لم ينطق به، فهو لا يسميه إنكار كما تسميه، ولكن يسميه تنزيهًا. وإن ضاقت به الأفاق لجأ إلى الإرجاء، وكلاهما مخالفان لما عليه أهل السنة والجماعة وسلف هذه الأمة.
وبالتالي فالتفصيل الذي أتيت به غير صحيح.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 10:42]ـ
كلام الله يفسره العلماء أخي الكريم ففضلا تقيد بذلك.
هذا مذهب ومدرسة في التفسير
والتفسير مذاهب كما تعلم
وليس تفسير السلف ملزما، إلا إن صح عن رسول الله
أما غير ذلك فهم رجال ونحن رجال
وباب الاجتهاد مفتوح إلى قيام الساعة
و لتسهيل الطريق عليك أعطيك المسائل التي تغافلت عنها.
أولا قلت بالمجاز في القرآن و هذه وحدها من المسائل الكبار.
وهل أنا أول قائل بذلك؟
ثانيا قلت أن أيد جمع يد و قلت لك أنها من جمع آد فلماذا تغافلت عن جمع الآد و جعلتها يد؟ بأي دليل فعلت ذلك و ما ردك على جمع الآد؟
لم أتغافل وقد أجبتك أنها كلها أصل اشتقاقها اليد الجارحة
ثالثا نقلت لك كلما العلماء في هذه المسألة فلماذا تغافلت عنه؟ و ما ردك على كلامهم؟
رابعا أين كلام أهل الشأن في كلامك؟ لا أرى أمامي إلا كلامك فهل سنأخده مسلما؟
اقرأ أي كتاب في علم الغة أو فقه اللغة يتحدث عن أصل الاشتقاق
وسأحيلك على اثنين
دلالة الألفاظ - د. إبراهيم أنيس
فقه اللغة المقارن - د. إبراهيم السامرائي
هذا فقط لأنك تريد مصدرا معينا
وإلا
فهذا أشهر من أن يذكر، ويعرفه الشداة في اللغة
أما قولك لايخاض فيه هكذا
فما خضنا فيه إلا بدليل علمي
وكل قول دون حديث صحيح ففيه أخذ ورد
ولو جاء نص لحسم الخلاف
فإذ لانص، فلا تلزمني بفهم فلان وعلان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة القادر]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 10:51]ـ
بسم الله و الحمد لله
أنصح بقراءة كتاب: شرح القواعد المثلى في صفات الله و أسمائه الحسنى لشيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
و مما جاء في الفصل الثالث المسمى: قواعد في أدلة الأسماء و الصفات
القاعدة الثانية:
الواجب في نصوص القرءان و السنة إجواؤها على ظاهرها دون تحريف لا سيما نصوص الصفات حيث لا مجال للرأي فيها
جاء قوله في الدليل السمعي:
[قوله ـ تعالى ـ: ((إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون)) الزخرف 3
و هذا يدل على وجوب فهمه على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي إلا أن يمنع منه دليل شرعي]
و في الكتاب مزيد من البيان
و نسأل الله السداد
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 11:03]ـ
أخي الفاضل يزيد,
1 - لا أنكر ما أثبت الله تعالى لنفسه من الوجه والعين .... , وأثبت كل ما أثبته عز وجل لنفسه.
2 - وهي (اليد مثلاً) عندي يد حقاً بلازم (ليس كمثله شيء).
3 - ولها (اليد) كذلك معنى نفهمه قطعاً, فالله تعالى لا يعرض نفسه كجسم وأعضاء, فيقول هذه أجزائي أوأجزاء ذاتي: عندي عين وعندي يد وعندي ساق وعندي أنامل .. , ولا يحدثنا بشيء عن نفسه بشكل مبهم أولا معنى له, تعالى الله.
هذا ما أؤمن به.
كلام طيب لكن دعني حسما للأمر أسألك سؤالا صريحا
هل لله يد حقيقية؟
أرجو الإجابة بنعم أو لا
وأما الخلاصة - عندي - حتى لا نطيل على الإخوة، فهي:
1 - جاء في التنزيل أن لله يدين اثنتين بالمثنى يعني.
2 - ورد في السنة الصحيحة أن كلتيهما يمين.
3 - إذ الأمر كذلك، فتفسيرنا بالجمع مناقض للتثنية، علما بأن التثنية قطعية، والجمع ظني
وإذ نتصور في ربنا غاية الكمال والجمال، نستبعد التناقض في النصوص الشرعية
وعلى هذا ينبغي تفسير (بأيد) لزاما بشيء آخر سوى جمع يد؛
لأن الله تبارك وتعالى لا يخاطب الناس إلا بما يفهمون
والله أعلم
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 12:05]ـ
هذا مذهب ومدرسة في التفسير
والتفسير مذاهب كما تعلم
وليس تفسير السلف ملزما، إلا إن صح عن رسول الله
أما غير ذلك فهم رجال ونحن رجال
وباب الاجتهاد مفتوح إلى قيام الساعة
باب الاجتهاد مفتوح لمن هو له أهلٌ
وليتك دخلت تلعب معنا،
أقول حري أن تترك اللعب والعبث بالأصول وبالعلم فهذا دين ... !!!!! يا رجل
لله در هذا الزمان .. صدق رسول الله ...
والله ما يأتي التشنج إلا عندما أقرأ مثل كلامك ...
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 12:10]ـ
فواحد يخرس الألسنة إن لم يعجبه الكلام ولم يوافق مذهبه
كلامك مجمل والجادة فيه التفريق بين من خالف أصلا فيرهَّب بل ويعزر حتى يفيء .. ومن خالف في فرع فهذا قد وسع سلفنا فأجدر بنا أن يسعنا ...
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 12:16]ـ
قال الشيخ الخراشي سلمه الله:فالأشاعرة ليسوا من أهل السنة وإنما هم أهل كلام، عدادهم في أهل البدعة:
قال الإمام أبو نصر السجزي في فصل عقده في كتابه " الرد على من أنكر الصوت والحرف " لبيان السنة ما هي؟ وبم يصير المرء من أهلها؟
قال ص 100 - 101" ... فكل مدَّعٍ للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله، فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، عُلم أنه محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغى إليه أو ينظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم منهم أجمع اجتناب النقل والقول به، بل تمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم عنهم بين، وكتبهم عارية عن إسناد، بل يقولون: قال الأشعري، وقال ابن كلاب، وقال القلانسي، وقال الجبائي ... ".
بل يذهب - رحمه الله – أبعد من ذلك؛ فيرى أن ضررهم أكثر من ضرر المعتزلة، فيقول (ص 222): " ثم بُليَ أهل السنة بعد هؤلاء؛ -أي المعتزلة- بقوم يدَّعون أنهم من أهل الاتّباع، وضررهم أكثر من ضرر المعتزلة وغيرهم، وهم أبو محمد بن كلاب وأبو العباس القلانسي، وأبو الحسن الأشعري ... ".
معللاً رأيه هذا بقوله (ص 223): " فهؤلاء يردون على المعتزلة بعض أقاويلهم ويردون على أهل الأثر أكثر مما ردوه على المعتزلة "، وقوله (ص 177 - 178): " ... لأن المعتزلة قد أظهرت مذهبها ولم تستقف – أي تأتي من الخلف - ولم تموِّه.
(يُتْبَعُ)
(/)
بل قالت: إن الله بذاته في كل مكان وإنه غير مرئي، وإنه لا سمع له ولا بصر ... فعرف أكثر المسلمين مذهبهم وتجنبوهم وعدوهم أعداء. والكلابية، والأشعرية قد أظهروا الرد على المعتزلة، والذب عن السنة وأهلها، وقالوا في القرآن وسائر الصفات ما ذكرنا بعضه ".
وروى ابن عبدالبر عن ابن خويز منداد المصري المالكي: أنه قال في كتاب الشهادات من كتابه "الخلاف"، في تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء قال: " أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته ". (جامع بيان العلم وأهله، 2/ 117).
وقال أبو العباس ابن سريج الشافعي: " لا نقول بتأويل المعتزلة، والأشعرية، والجهمية ... الخ ". (منهج الأشاعرة للشيخ سفر، ص 18).
وقال الإمام أبوالحسن الكرجي الشافعي: " لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن يُنسبوا إلى الأشعري، ويتبرأون مما بنى الأشعري مذهبه عليه، وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه ". (المرجع السابق).
ولما زلّ السفاريني في كتابه " لوامع الأنوار " (1/ 73) وقال: "أهل السنة والجماعة ثلاث فرق: الأثرية: وإمامهم أحمد بن حنبل. والأشعرية: وإمامهم أبو الحسن الأشعري. والماتريدية: وإمامهم أبو منصور الماتريدي "!
تعقبه في الحاشية بعض أهل العلم - ولعله الشيخ ابن سحمان رحمه الله - فقال: "هذا مصانعة من المصنف رحمه الله تعالى في إدخاله الأشعرية والماتريدية في أهل السنة والجماعة، فكيف يكون من أهل السنة والجماعة من لا يثبت علو الرب سبحانه فوق سماواته، واستواءه على عرشه ويقول: حروف القرآن مخلوقة، وإن الله لا يتكلم بحرف وصوت، ولا يثبت رؤية المؤمنين ربهم في الجنة بأبصارهم، فهم يقرون بالرؤية ويفسرونها بزيادة علم يخلقه الله في قلب الرائي، ويقول: الإيمان مجرد التصديق وغير ذلك من أقوالهم المعروفة المخالفة لما عليه أهل السنة اولجماعة؟! ".
كما علق على ذلك أيضاً الشيخ عبدالله أبابطين – رحمه الله - بقوله: " تقسيم أهل السنة إلى ثلاث فرق فيه نظر، فالحق الذي لا ريب فيه أن أهل السنة فرقة واحدة، وهي الفرقة الناجية التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عنها بقوله: (هي الجماعة)، وفي رواية: (من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، أو (من كان على ما أنا عليه وأصحابي). قال: وبهذا عرف أنهم المجتمعون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولا يكونون سوى فرقة واحدة، -قال-: والمؤلف نفسه يرحمه الله لما ذكر في المقدمة هذا الحديث، قال في النظم:
وليس هذا النص جزماً يُعتبرْ ... في فرقةٍ إلا على أهل الأثر
يعني بذلك: الأثرية. وبهذا عرف أن أهل السنة والجماعة هم فرقة واحدة ".
وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله- جواباً عن قول الصابوني: "إن التأويل لبعض الصفات لا يخرج المسلم عن جماعة أهل السنة":
قال: " الأشاعرة وأشباههم لا يدخلون في أهل السنة في إثبات الصفات لكونهم قد خالفوهم في ذلك وسلكوا غير منهجهم، وذلك يقتضي الإنكار عليهم وبيان خطئهم في التأويل، وأن ذلك خلاف منهج الجماعة ... كما أنه لا مانع أن يقال: إن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة في باب الأسماء والصفات، وإن كانوا منهم في الأبواب الأخرى، حتى يعلم الناظر في مذهبهم أنهم قد أخطأوا في تأويل بعض الصفات وخالفوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان في هذه المسألة، تحقيقاً للحق وإنكاراً للباطل وإنزالاً لكل من أهل السنة والأشاعرة في منزلته التي هو عليها ... ". (تنبيهات هامة على ماكتبه الصابوني، ص 37 - 38).
وقال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - في تعقيبه على مقالات الصابوني: " ليسوا – أي الأشاعرة - منهم – أي أهل السنة - في باب الصفات وما خالفوا فيه، لاختلاف مذهب الفريقين في ذلك". (البيان لأخطاء بعض الكُتاب، ص 28).
وقال الشيخ سفر: " الحكم الصحيح في الأشاعرة أنهم من أهل القبلة، لا شك في ذلك، أما أنهم من أهل السنة فلا ". (منهج الأشاعرة، ص 22).
ـ[تيم الله]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 08:51]ـ
الأخ الكريم أسامة
ألا نعذره -فنخطئه ولا نضلله- باعتبار أنّ لفظة "حقيقية" التي تمّ التشديد عليها قد تكون موهِمة, فلم يستطع أن يحملها إلا على وجه: حقيقية = مادية حسية؟ فآثر التقوى والسلامة فأوّل دون أن ينكر؟
الأخ الكريم أبو حمزة
اعتبار الأشاعرة خارج أهل السنة عموماً لا يلزم تبديعهم في كل مسألة, فالإنصاف والعدل يوجبان على علمائنا وطلبة العلم المجتهدين في كل عصر أن ينظروا في كل مسألة بقلب سليم وبتجرد للحق. فلا يكون جوابنا "هكذا قال أشياخنا" -بدون دليل وبدون فهم-, ولا تكون بينتنا "هذا ما كان عليه أسلافنا". والأخ طرح مسألة محددة, ونحب أن نسمع ما عند طلبة العلم من نقل أو فهم, باستناد إلى الكتاب والسنة.
الأخ الكريم يزيد
- أعذرني عن إجابة سؤالك! فالجواب في مداخلاتي السابقة أعلاه.
- بالنسبة لي أخي أثبت ما أثبت الله تعالى لنفسه ضمن السياقات التي وردت في الكتاب والسنة, بدون تجزئة وبدون تجريد, وبدون زيادة عدد أو تنقيص, وبدون محاولة مني في تكميل وتجميل الله تعالى بما يتلاءم مع النموذج البشري, وإلا لزمني أن أضيف للوجه مثلاً أنف وفم ولزمني أن أضيف ساق ثانية (فأقول لله ساقان اثنتان) وأضيف للجسم أعضاء.
ولا أرى تناقضاً, لأني لا أجزّئ ولا أُجرّد ولا أعدِّد ابتداء, ولا أحب الخوض في الله تعالى وكأنني أشرّحه -تعالى الله-, بل أنظر -وفق الهدي النبوي- ضمن سياق الآيات والأحاديث (مع إثبات) , وأعلم أنّ الله تعالى ليس كمثله شيء. واعذرني أخي الكريم .. لا شيء أضيفه, كما لا أريد أن أحيد بالموضوع عن اتجاهه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 10:36]ـ
الأخ الكريم أسامة
ألا نعذره -فنخطئه ولا نضلله- باعتبار أنّ لفظة "حقيقية" التي تمّ التشديد عليها قد تكون موهِمة, فلم يستطع أن يحملها إلا على وجه: حقيقية = مادية حسية؟ فآثر التقوى والسلامة فأوّل دون أن ينكر؟
بارك الله فيك.
سبق أن اتفقنا على أنه ابتداع، وبالتالي هو خطأ من باب أولى، ولكن أنقول هم على خطأ أم هم على ضلالة؟
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {وكل بدعة ضلالة}.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[تيم الله]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 01:05]ـ
بارك الله فيك.
سبق أن اتفقنا على أنه ابتداع، وبالتالي هو خطأ من باب أولى، ولكن أنقول هم على خطأ أم هم على ضلالة؟
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {وكل بدعة ضلالة}.
والحمد لله رب العالمين.
جزاك الله خيراً.
أخي الكريم قصدت بسؤالي أن أقول: ألا نعذره (غير المنكر)؛ فنخطئه (كمجتهد) ولكن لا نضلله أو نبدّعه في هذه الجزئية, للاعتبار الذي ذكرتُه هنا:
الأخ الكريم أسامة
ألا نعذره -فنخطئه ولا نضلله- باعتبار أنّ لفظة "حقيقية" التي تمّ التشديد عليها قد تكون موهِمة, فلم يستطع أن يحملها إلا على وجه: حقيقية = مادية حسية؟ فآثر التقوى والسلامة فأوّل دون أن ينكر؟
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 05:40]ـ
الأخ الكريم يزيد
- أعذرني عن إجابة سؤالك! فالجواب في مداخلاتي السابقة أعلاه.
وما يمنعك أن تكتب نعم أو لا؟
و أما إلزاماتك فليست لازمة أبدا
إئذا قلنا لله يد، يلزم أن يكون له عضد وكتف؟
وإذا قلنا لله قدم يلزم أن يكون له ركبة
هذي فلسفة فاسدة فارغة
والنقد للقول لا للقائل، وللكلام لا للمتكلم
سببها علم الكلام ومؤداها التشبيه والتجسيم
كما كان الشيخ محمد الغزالي رحمه الله يستشكل النزول
ويقول بأي توقيت؟
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 08:57]ـ
جزاك الله خيراً.
أخي الكريم قصدت بسؤالي أن أقول: ألا نعذره (غير المنكر)؛ فنخطئه (كمجتهد) ولكن لا نضلله أو نبدّعه في هذه الجزئية, للاعتبار الذي ذكرتُه هنا
حتى بعد ضرب المثال السابق الذي ذكرته بعد هذه المشاركة نقول ألفاظ موهمة؟
لا أظنك تقول بهذا.
وتنزلا ... على افتراض أنه هناك من ألتبس عليه شىء من الصفات، ألتبس عليه أيضًا في إثبات ما لم يثبته الله لنفسه؟
ألتبس عليه في نفي ما لم ينفيه الله عن نفسه؟
ألتبس عليه في الإلهيات؟
ألتبس عليه في النبوات؟
.... الخ
يا أخي الفاضل، هم على بدعة، وعلى ضلال.
وعن الأشاعرة أتحدث، إذ الخطأ وارد عند الجميع، ولكن الأشاعرة منهجهم منهج ضلال، والخلل عندهم بدايته من أصول التلقي والاستدلال وحتى الفروع.
وسبق منك أن قلتَ
الأشاعرة عندهم خلل في أمور كثيرة, وبالعموم ابتدعوا ما لم يكن من هدي النبوة.
وبهذا الاعتراف منك أكتفي، والحمد لله رب العالمين.
ـ[تيم الله]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 11:49]ـ
وما يمنعك أن تكتب نعم أو لا؟
و أما إلزاماتك فليست لازمة أبدا
إئذا قلنا لله يد، يلزم أن يكون له عضد وكتف؟
وإذا قلنا لله قدم يلزم أن يكون له ركبة
هذي فلسفة فاسدة فارغة
والنقد للقول لا للقائل، وللكلام لا للمتكلم
سببها علم الكلام ومؤداها التشبيه والتجسيم
كما كان الشيخ محمد الغزالي رحمه الله يستشكل النزول
ويقول بأي توقيت؟
يا أخي الكريم
يمنعني أني أجبتك من قبل بوضوح وانتهى, يمنعني أني لا أحب تشجيع هذا الأسلوب.
وأنا يا أخي لم أقل مطلقاً أنَّ لازم إثبات أن لله تعالى يد هو وجود عضد وكتف!
عجيب!!
كيف قرأت كلامي, وكيف فهمت هذا, وكيف أقول هذا و أنا أصلاً أثبت أنّ لله تعالى يد, انتهى.
ردي عليك أخي كان حول نقطتك بخصوص ما يصح وما لا يصح جمالياً لله تعالى, من حيث يدين اثنتين لا أيدٍ (ولعل معنى أيد كما ذكر الأخ عبد الرحمن ولكني تحدثت بفرض أنها جمع يد) , وساقين اثنتين لا ساق, وعينين اثنتين لا أعين .. إلخ.
فإن شئت وأحببت فعلاً أن تفهم ما قلته أنا لا ما قوّلتني أنت إياه, فراجع كلامي, فأنت -بعد رد لي عليك- طرحت إشكالية الجمال والكمال ضمن ذاك السياق, فرددتُ عليها, فلم تعقب بشأنها ولكن قفزتَ وطرحتَ بعدها إشكالية تناقض النصوص.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يا أخي .. لا أتفق مع الأشاعرة الذين ينكرون (النزول) ويؤوّلوه, بل أثبته ضمن سياقه الذي ورد فيه في الحديث النبوي الشريف وضمن إطار (ليس كمثله شيء) , وأفهم منه كذلك معنى القرب ومعانٍ أخرى تعتمل في نفسي .. وأكتفي.
أكتفي إذ لا أحب الفلسفات ولا الأسئلة ولا الإجابات التي لا تعود علينا بعلم ونفع, بل تنهك جسد أمتنا المرهقة أصلاً, وتعود علينا بمزيد خوض في ربنا الواحد الأحد العظيم, سبحانه, وبمزيد كلام مما لم يقله رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ولم يقله صحابته رضوان الله عليهم, وبمزيد بعد عن الهدي النبوي و"روح الهدي النبوي" .. فأيُّ عِلمٍ -بربكم- حصّلنا وفاتهم فيما سطّرنا من كلام!. اللهم اهدنا لأقرب من هذا رشدا.
أسلوب الحوار هذا -محاولة الاستنطاق- هو أحد أسباب تعميق النزاعات بين الجماعات المختلفة بالعموم, إذ يزيد الهوة والتعنت والتعصب للرأي (نحن لا نعين المخالِف على نفسه وشيطانه بهذا الأسلوب) , وكأنّ الشخص يتمنى ويرجو لو أنّ الآخر مبتدع .. بل يبذل جهده ليكون مبتدع, وبعدها يرتاح!
وإن لم يكن كذلك .. بدل أن يحاول أن يقرّبه من الحق الذي يؤمن به, يظل يزنّ ويلف ويدور ويستنطق ويسأل أسئلة -يريد أن يستنطق لاوعيه ربما- حقيقةً ما سألها صحابة ولا تحدث بها نبي! سنة من هذه .. لا أدري!
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
شكراً لك أخي الكريم, اكتفيت, ولكني رددت لما رأيت أنك حرّفت كلامي, وجعلتني من المبتدعين الذين يُلزمون من يقولون أنّ لله عز وجل يد -وأنا منهم- يَلزمهم كذا وكذا!
وكان في قلبي بضع كلمات أردتُ أن أقولها, وهي عامة وليست خاصة لك وحدك .. وعلى الله أتوكل.
ألتبس عليه في نفي ما لم ينفيه الله عن نفسه؟
ألتبس عليه في الإلهيات؟
ألتبس عليه في النبوات؟
.... الخ
يا أخي الفاضل، هم على بدعة، وعلى ضلال.
وعن الأشاعرة أتحدث، إذ الخطأ وارد عند الجميع، ولكن الأشاعرة منهجهم منهج ضلال، والخلل عندهم بدايته من أصول التلقي والاستدلال وحتى الفروع.
أخي الكريم, فليكن منهج ضلال! وهو منهج ضلال فعلاً.
إنما .. حقيقةً لا أفهم لماذا يتحول موضوعنا ليصبح الأشاعرة بالعموم وضلالاتهم!
أم لعله هكذا من البداية, ولكن كل واحد ينتظر اللحظة المناسبة ليطلق ما عنده!
مداخلتك هذه ومداخلات سبقت مداخلتك حقيقةً, أثارت بعض التداعيات عندي, فلا تأخذ كلامي بمحمل شخصي:
لماذا لا نعرف أن ننظر في جزئية واحدة بموضوعية وبتجرد للحق, وبدون تشنج!
لماذا يجب علينا أن ننقل ما قاله العلماء عن ضلالاتهم -الأشاعرة كمثال في هذا الموضوع- عامة, في حين لم يكن هذا أصلاً موضوع الطرح!
دائماً ننظر بذات العين والعقلية, تُطرح مسألة (أتحدث بالعموم الآن) , فنقرر مسبقاً أن من يقول كذا وكذا هو معنا ومنا ومن يقول كذا وكذا أو ما يقاربه هو حتماً ضدنا ومنهم ويريد أن يقول قولهم, ولا يخطر ببالنا أنه ربما, ولعله .. يكون هناك نقطة جديدة ربما .. ربما تغير مفهومنا (تذكروا أتحدث بالعموم) .. فينتهي الموضوع قبل أن يبدأ.
لأننا -إلا من رحم ربي- "نقرأ" ونحن نستمع إلى عقولنا وتصنيفاتها, "نقرأ" وكراهيتنا (المشروعة طبعاً -هكذا يرى كل فريق-) حاضرة, "نقرأ" والأجوبة معدة سلف, وكذلك الأحكام, ويستخدم الجميع -إلا من رحم الله- ذات الأسلوب في الحوار (المناظرة طبعاً) ويسأل بنفس الطريقة والأسلوب حتى وإن كان المقام غير مناسب حقيقةً.
لا أتحدث عنكم, لا .. ولكني بمنتهى الصدق أتحدث عن حال المسلمين من كافة الفرق والجماعات, أتحدث عن حالنا, إلا من رحم الله تعالى.
وبهذا الاعتراف منك أكتفي، والحمد لله رب العالمين.
إعتراف!!
لا بد أنك انتزعته مني وأنا لا أشعر!!!
أو حين ضيّقت علي ولم تترك لي مناص من الاعتراف!!!
.......
لم أظن أننا كنا يا أخي الكريم في محاكمة أو حتى مناظرة!
ولم أظن أن كتابتي لما أؤمن به تعتبر اعتراف! لكن إن كان هذا يقر عينك, فليكن.
أخيراً أسجل فأقول:
لا, من ينفي وينكر اليد والوجه لا يعتبر مجتهداً.
بارك الله فيكم جميعاً.
والسلام عليكم.
ـ[أسامة]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 12:46]ـ
وهو منهج ضلال فعلاً.
أخيراً أسجل فأقول:
لا, من ينفي وينكر اليد والوجه لا يعتبر مجتهداً.
أحسنت، وهذا ما نقول به.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالنفي والانكار الواقع منهم تحت مسمى التأويل، هو الضلال بعينه، ولا يتعبر صاحبه مجتهدًا.
وليتك اقتصرت على هذا.
لأني وجدت في طيات كلامك ما يشير إلى "عقدة المؤامرة"، والمقام مقام عقيدة.
وذريعة أن الكلام مُوهِم هي احدى الذرائع التي يتشدق بها أهل الكلام، فتارة موهم وتارة ليس له معنى، ويدور الرحى بين تحريف وإرجاء.
ـ[تيم الله]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 02:33]ـ
والله يا أخي الكريم أسامة .. لم أقرأ من قبل ولم أسمع أنّ "الكلام موهم" أو "اللفظة موهمة" هي إحدى ذرائعهم! فأنا لم أقرأ لهم في هذا الباب, واكتفيت بما أعرفه بالعموم.
حاورت مرة بعض المعتزلة وكنت أحاول أن أشرح لهم المقصود فعلاً من كلمة "حقيقية", وكيف أنّهم يظلمون "السلفية" ويفترون عليهم عندما يتهمونهم بالتجسيم (طبعاً تم اعتباري أني من منهم - السلفية- لأني أتحدث بنفس منطقهم علماً أني لم أكن منهم, كما أني لم أكن طبعاً منهم هم -المعتزلة-! عجيب!!) , فشعرت بعد أن انتهيت معهم أنّ اللفظة قد تكون فعلاً موهمة للبعض (هم لم يقولوا هذا فهم لا يقبلوا حتى أن تقول لله يد) , فهي -لفظةُ "حقيقية"- مضافة -كلفظة- أصلاً على ما كان في الهدي النبوي .. ولم يخوض الصحابة هذا الخوض!! رضوان الله عليهم .. ولا أعرف كيف جاءت, هل قاموا هم (الأشاعرة وغيرهم) بالنفي والإنكار أولاً فظهرت (بل هي يد حقيقية) كرد على الإنكار والنفي (فدخلنا في هذه الدائرة) , أم بدأ علماء السلفية بقول (لله يد حقيقية) , فاضطروا هم (الأشاعرة وغيرهم) عندئذ للنفي والإنكار بسبب اللفظة التي لم يستطيعوا ان يفهموا مقصودها وأشكلت عليهم, فزلوا زلل ضلال وافتراء على الله تعالى إذ أنكروا ما أثبته جل وعلا لنفسه!.
من الذي بدأ .. واللهِ لا أعرف, وودتُ لو أعرف .. لكن المشكلة التي تمنع من إتمام عملية المعرفة أنه إن تطابق بعض كلامنا -بشكل أو بآخر- مع كلام المخالفين, فوراً أسيء الظن بنا (وأننا منهم!)!
وغاية ما في الأمر في مداخلتي أعلاه أنّي قلت ما أظن أنه ربما يكون عذر معقول (للتأويل دون القطع والإنكار) , وفقط. وإن كانت إحدى ذرائعهم أنَّ (اللفظ موهم) فربما هذا ينتج من كثرة الأخذ والرد والسؤال والجواب والاستنطاق .. والكلام في الله تعالى على نحو لم يتكلم به رسول الله عليه الصلاة والسلام وصحبه رضوان الله عليهم.
على أية حال, فهمت ما تقولون, فلا داعي لتكرار الكلام بارك الله فيكم, وأنا كنت أحاول أن أوضح مقصدي بخصوص اللفظ نفسه, لا أكثر.
شكراً لك أخي الكريم.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 08:56]ـ
وأنا يا أخي لم أقل مطلقاً أنَّ لازم إثبات أن لله تعالى يد هو وجود عضد وكتف!
عجيب!!
لا أظنني أسأت فهمك
ألست القائل
وإلا لزمني أن أضيف للوجه مثلاً أنف وفم ولزمني أن أضيف ساق ثانية (فأقول لله ساقان اثنتان) وأضيف للجسم أعضاء.
ولا يا أخي .. لا أتفق مع الأشاعرة الذين ينكرون (النزول) ويؤوّلوه, بل أثبته ضمن سياقه الذي ورد فيه في الحديث النبوي الشريف وضمن إطار (ليس كمثله شيء) , وأفهم منه كذلك معنى القرب ومعانٍ أخرى تعتمل في نفسي .. وأكتفي.
شكراً لك أخي الكريم, اكتفيت, ولكني رددت لما رأيت أنك حرّفت كلامي, وجعلتني من المبتدعين الذين يُلزمون من يقولون أنّ لله عز وجل يد -وأنا منهم- يَلزمهم كذا وكذا!
لم أجعلك ولا يجوز لي الرجم بالغيب
لكن يبدو أنك متردد في التصريح بلفظ حقيقية
فهذا شأنك
وكنت مثلك في مرحلة ما
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 10:01]ـ
أرجو التجرد للحق لدقيقة واحدة
أليس من الملاحظ أن الايات التي ذكر فيها العين واليد وغيرها، لم تأت في سياق تدل على أن المقصود منها الاخبار بأن لله يد أو عين أو غير ذلك، فلم نر آية تقول اعلموا أن لله عين، أو أن الله ذو يدين كما ذكر الله تعالى عن مغفرته " اعلموا أن الله غفور رحيم " وكما ذكر عن جلاله واكرامه " ذو الجلال والاكرام "
وإذا قال قائد لجنوده: " عليكم بالجد والاجتهاد والعزيمة ويدي على أيديكم حتى ننتصر على أعدائنا "
كيف يمكن أن نفهم هذه الجملة بلغة العرب الفصيحة؟
وما المقصود والمفهوم الذي أراد القائد ايصاله الى الجنود بها؟
لا شك أن هذه رسالة تدعيم وعون ونصرة.
وانظروا في تفسير آية الفتح قال الطبري في تفسيره:
وفي قوله (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) وجهان من التأويل:
أحدهما: يد الله فوق أيديهم عند البيعة، لأنهم كانوا يبايعون الله ببيعتهم نبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.
والآخر: قوّة الله فوق قوّتهم في نصرة رسوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، لأنهم إنما بايعوا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على نُصرته على العدو" ا. هـ.
انظرو الى شيخ المفسرين وقوله المختصر المبسط والمحتمل لوجهين من التأويل للآية بدون تشنج ولا تعصب وقارنوا بينه وبين ما سود من كلام المشاركين في الموضوع لتعرفوا الفارق بين مذهب السلف - وهو ما يمثله طريقة ابن جرير - وبين مذهب الخلف وهو ما يمثله التشنج والتعصب ورمي المخالفين بالبدعة والضلالة والحرب الضروس لاثبات أن الاشاعرة ليسوا مجتهدين ولا من أهل السنة بل هم مبتدعون ضالون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 10:16]ـ
أرجو التجرد للحق لدقيقة واحدة.
دعوة طيبة للتجرد للحق .. ولكن فلنجعلها حتى الممات، واحتسب أجرك.
قلتَ: أليس من الملاحظ أن الايات التي ذكر فيها العين واليد وغيرها، لم تأت في سياق تدل على أن المقصود منها الاخبار بأن لله يد
وإن كنت قرأت هذا الموضوع قبل أن تأتي بهذا الادعاء، لمر عليك قول الله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}
فما هو المقصود من الآية الكريمة؟ وهل هذا من باب الإخبار؟
ـ[أسامة]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 10:24]ـ
من الملاحظ أن الايات التي ذكر فيها العين واليد وغيرها، لم تأت في سياق تدل على أن المقصود منها الاخبار بأن لله يد.
قال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}
ما المقصود من الآية الكريمة؟ وهل هو من باب الإخبار؟
ـ[أسامة]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 10:33]ـ
هذا من الآيات الكريمة، والتي قصدتها بمشاركتك.
والسُّنة توضح القرآن.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن -عز وجل-، وكلتا يديه يمين .. ) الحديث. رواه مسلم.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث القلم: (أول ما خلق الله تعالى القلم، فأخذه بيمينه، وكلتا يديه يمين ... ) حديث صحيح. رواه ابن أبي عاصم فس كتابه "السنة" والآجري في كتابه "الشريعة".
ـ[تيم الله]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 12:05]ـ
الأخ الكريم يزيد
- أعذرني عن إجابة سؤالك! فالجواب في مداخلاتي السابقة أعلاه.
- بالنسبة لي أخي أثبت ما أثبت الله تعالى لنفسه ضمن السياقات التي وردت في الكتاب والسنة, بدون تجزئة وبدون تجريد, وبدون زيادة عدد أو تنقيص, وبدون محاولة مني في تكميل وتجميل الله تعالى بما يتلاءم مع النموذج البشري, وإلا لزمني أن أضيف للوجه مثلاً أنف وفم ولزمني أن أضيف ساق ثانية (فأقول لله ساقان اثنتان) وأضيف للجسم أعضاء.
ولا أرى تناقضاً, لأني لا أجزّئ ولا أُجرّد ولا أعدِّد ابتداء, ولا أحب الخوض في الله تعالى وكأنني أشرّحه -تعالى الله-, بل أنظر -وفق الهدي النبوي- ضمن سياق الآيات والأحاديث (مع إثبات) , وأعلم أنّ الله تعالى ليس كمثله شيء. واعذرني أخي الكريم .. لا شيء أضيفه, كما لا أريد أن أحيد بالموضوع عن اتجاهه.
أخي يزيد, لماذا تفعل هذا؟!
أسلوب النظر بانتقائية عبر السطور بحثاً عن ما يدعم وجهة نظرنا أسلوب منافٍ للإيمان والتقوى, فضلاً عن ضعفه وهشاشته.
أنظر في السياق, أنظر بقلب سليم من حب الانتصار, وسترى أن كلامي ليس كما حرّفته.
ولازم الأنف والفم -الذي ذكرتُه كمثال- لا علاقة له من قريب أو بعيد بإثبات أو إنكار الوجه لله تعالى, لم يكن هذا حديثنا من الأساس!
ولكن - يا أخي الكريم- تم طرحه بناء على "نظرية الجمال والكمال" التي جعلت تفاصيل جمال البشر مقياساً لها (سبحان من ليس كمثله شيء).
وهل مَن يُثبت الوجه لله تعالى يثبته لأنّ هذا أجمل وأكمل!!! قطعاً لا, ولكن يثبته لأن الله تعالى أثبته. لا أدري إن كنت تعي ما كنا نتحدث بشأنه أصلاً!
وأكاد أقسم أنّ الله تعالى يمقت ما تقوم به.
فإيماني في المسألة سجلته من البداية هاهنا, ويعلم ربي ويشهد أنه لا يوجد بينكم جميعاً من أخشاه من دون الله جل وعلا فيمنعني من التصريح بما أؤمن به, لا والله:
أخي الفاضل يزيد,
1 - لا أنكر ما أثبت الله تعالى لنفسه من الوجه والعين .... , وأثبت كل ما أثبته عز وجل لنفسه.
2 - وهي (اليد مثلاً) عندي يد حقاً بلازم (ليس كمثله شيء).
3 - ولها (اليد) كذلك معنى نفهمه قطعاً, فالله تعالى لا يعرض نفسه كجسم وأعضاء, فيقول هذه أجزائي أوأجزاء ذاتي: عندي عين وعندي يد وعندي ساق وعندي أنامل .. , ولا يحدثنا بشيء عن نفسه بشكل مبهم أولا معنى له, تعالى الله.
هذا ما أؤمن به.
كم مؤسف أن نسطر الكلمات لمن لا يقرأ, ولكن .. لعل هناك من يقرأ بقلب سليم, ولعلّ الله تعالى يؤجرني خيراً إن كان فيها حق وخير, ويغفر لي ويعفو عني إن كان فيها باطل وزلل.
الأخ الفاضل شريف
نعم, ولا آية كريمة -أو حديث نبوي- (فيما أعلم) كان المقصود فيهما بشكل مباشر ومجرد أن "اعلموا أنّ لله تعالى يدان" أو "إنَّ الله له ساق وعينان"! .. إلخ (كما في: فاعلم أن لا إله إلا الله, أو معرض ذكر أسمائه جل وعلا) , قطعاً لا, ولهذا أصر على السياق -كما في الهدي النبوي- فالعلم والنفع في السياق الذي وردت فيه اليد والوجه .. وكل ما أثبت مولانا لنفسه -عز وجل-.
إنما -وفي ذات الوقت- ما من داع أبداً لإنكار ونفي ما أثبت الله تعالى لنفسه ضمن تلك السياقات من الوجه واليدين والساق .. إلخ, فيقال: "لا .. لا يوجد لله يد", "لا .. لا يوجد لله وجه" .. "بل أراد الله أن يقول قدرة أراد أن يقول عون" .. !!
يا أخي أراها جرأة على الله تعالى, والله أعلم.
يعني هل أراد الله أن يقول شيئاً وغلط سبحانه وتعالى, أم ترادفت عنده الكلمات واختلطت, تعالى الله! لو أراد الحكيم أن يقول قدرة لقال وفي مواضع كثيرة من الآيات والأحاديث تحدث عن قدرته عز وجل, ولو أراد أن يقول عون لقال وكذلك ذكر العون في مواضع كثيرة, سبحان العليم الحكيم, ولكن ما قدرناه حق قدره.
بارك الله فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيم الله]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 12:16]ـ
أخي الكريم أسامة
مهما ذكرت, ستجد أنّ هناك تأويل يستمسكون به, سيقولون المقصود من خلق آدم بيديه هو لفت النظر للعناية, والإخبار عن أنّ "الله خلق آدم بيديه" عنايةً خاصة بهذا الخَلق (ولا مشكلة طبعاً في التأويل بحد ذاته ولكن في إنكار ما أثبت لنفسه عز وجل في الآية) , والمقصود من كلتا يديه عز وجل يمين أي القسط واليُمن والبركة ..
وليت الأخ شريف يخبرنا لماذا الإصرار على نفي وإنكار ما أثبتَ الله تعالى لنفسه جل وعلا من خلال السياق, حتى وإن لم يكن الخبر في الآية أو الحديث متعلق مباشرة وصراحةً بالإثبات؟
ـ[محمد بن علي بن مصطفى]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 12:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وعلى من اتبع الهدى ولزم الهدي النبوي ونهج الصحابة رضي الله عنهم ولزم قول الله تعالى (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه)
الجواب على السؤال الاساسي دون الدخول في الشخصنات السابقة بين البعض ودون تتبع لما تشابه من الكتاب،
برأي هو
ان كل مسألة جاءت عن دليل قطعي في ثبوته، قطعي في دلالته؛ فلا يجوز مخالفها لو بذريعة الاجتهاد،فالاجتهاد فيها حرام شرعا. واما المسائل التي دليلها ظني ثبوتا (بأن كان سنده احاد لا متواتر) او ظني دلالة (بان كان ظاهرا او مجملا لا نص باصطلاح الاصوليين) فالاجتهاد فيها سائغ، بل المخطئ فيها مأجور بإذن الله تعالى
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 12:35]ـ
لو أراد الحكيم أن يقول قدرة لقال وفي مواضع كثيرة من الآيات والأحاديث تحدث عن قدرته عز وجل, ولو أراد أن يقول عون لقال وكذلك ذكر العون في مواضع كثيرة, سبحان العليم الحكيم, ولكن ما قدرناه حق قدره.
بارك الله فيكم.
ما أجمل ما قلت
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 01:02]ـ
أخي يزيد, لماذا تفعل هذا؟!
أسلوب النظر بانتقائية عبر السطور بحثاً عن ما يدعم وجهة نظرنا أسلوب منافٍ للإيمان والتقوى, فضلاً عن ضعفه وهشاشته.
يبدو أنك أحصرت فذهبت تختلق الأعذار
هذا كلامك أم لا؟
وليس شرطا أن أنسخه من أوله إلى آخره
أنا أنسخ ما لي عليه تعليق وهذا يكفي
ولست انتقائيا كما تزعم
وهاك كلامك وبيني وبينك القراء
فإني لا أقبل الدعاوى والاتهامات الجزاف
هذا تمام الكلام ملونا
الأخ الكريم يزيد
- أعذرني عن إجابة سؤالك! فالجواب في مداخلاتي السابقة أعلاه.
- بالنسبة لي أخي أثبت ما أثبت الله تعالى لنفسه ضمن السياقات التي وردت في الكتاب والسنة, بدون تجزئة وبدون تجريد, وبدون زيادة عدد أو تنقيص, وبدون محاولة مني في تكميل وتجميل الله تعالى بما يتلاءم مع النموذج البشري, وإلا لزمني أن أضيف للوجه مثلاً أنف وفم ولزمني أن أضيف ساق ثانية (فأقول لله ساقان اثنتان) وأضيف للجسم أعضاء.
ولا أرى تناقضاً, لأني لا أجزّئ ولا أُجرّد ولا أعدِّد ابتداء, ولا أحب الخوض في الله تعالى وكأنني أشرّحه -تعالى الله-, بل أنظر -وفق الهدي النبوي- ضمن سياق الآيات والأحاديث (مع إثبات) , وأعلم أنّ الله تعالى ليس كمثله شيء. واعذرني أخي الكريم .. لا شيء أضيفه, كما لا أريد أن أحيد بالموضوع عن اتجاهه.
فهل من فارق الآن بين هذا وما سبق؟
عجبا لك
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 09:52]ـ
لو أراد الحكيم أن يقول قدرة لقال وفي مواضع كثيرة من الآيات والأحاديث تحدث عن قدرته عز وجل, ولو أراد أن يقول عون لقال وكذلك ذكر العون في مواضع كثيرة, سبحان العليم الحكيم, ولكن ما قدرناه حق قدره.
سبحان هل جاء في كلامي شيء عن الانكار.
إن كل ما أدعو اليه هو أن نفهم كلام الله عز وجل من خلال السياق
والقول بأن الحكيم لو أراد أن يقول كذا لقال كذا - كلام فاسد، فالله أخبرنا أنه قد أنزل القرآن بلغة العرب " انا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " والعرب تستخدم هذه الاساليب وفيها تكمن بلاغة اللغة، بل نحن نستخدم هذه الاساليب
فلو ترك لك أخوك ابنه وقال لك احفظه فإنك تقول له " في عيني " ولا تقول له سأرعاه
ولا يستطيع أحد البتة أخذ كل الايات والاحاديث على ظاهرها المدعو
ما قولك في دعاء النبي " وأسندت ظهري اليك "
كيف تفهم " فأتى الله بنيانهم "
وما قولك في " لا يمل الله حتى تملوا "
وكيف تفهم " فإنك بأعيننا "
وما تقول " ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط " ما هو الأمر الذي نهى الله عنه في هذه الأية؟؟؟؟ أجب على هذا في نفسك ولا أريد أن أسمعه منك.
ثم مثالنا الذي نتحدث عنه " يد الله فوق أيديهم " فقد وقفتم عند يد الله وقلتم هي يد على الحقيقة، فهلا أكملتم باقي الجملة وفهمتموها على ظاهرها فتقولون يد الله فوق أيدي الصحابة فوقية حقيقية، وهو ما لم يقله عاقل أو مجنون.
أنا لا انكر صفات الله عز وجل ولكن أقول ينبغي فهم ما جاء عن الله ورسوله في ظل السياق، وكما يفهمه العرب فما كان على ظاهره أخذ على ظاهره، وما كان غير ذلك فهو بحسبه - والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 11:09]ـ
من الملاحظ أن الايات التي ذكر فيها العين واليد وغيرها، لم تأت في سياق تدل على أن المقصود منها الاخبار بأن لله يد.
قال الله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}
فما هو المقصود من الآية الكريمة؟ وهل هذا من باب الإخبار؟
ـــ
قال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}
ما المقصود من الآية الكريمة؟ وهل هو من باب الإخبار؟
ـــ
هذا من الآيات الكريمة، والتي قصدتها بمشاركتك.
والسُّنة توضح القرآن.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن -عز وجل-، وكلتا يديه يمين .. ) الحديث. رواه مسلم.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث القلم: (أول ما خلق الله تعالى القلم، فأخذه بيمينه، وكلتا يديه يمين ... ) حديث صحيح. رواه ابن أبي عاصم فس كتابه "السنة" والآجري في كتابه "الشريعة".
للتذكير.
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 11:49]ـ
يا أخ اسامة
أنت بداية قفزت على مشاركتي الاولى ولم ترد على ما فيها، وتجاهلته،
وإلا فما قولك في كلام شيخ المفسرين الذي عاش في القرون الثلاثة المفضلة في آية الفتح، قل لي رأيك وأعدك بالرد على كل ما ذكرت.
ـ[أسامة]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 12:14]ـ
وإلا فما قولك في كلام شيخ المفسرين الذي عاش في القرون الثلاثة المفضلة
الجمع بين الآيات، هي طريقة المفسرين.
فهلا قمت تفضلاً بالإطلاع على أقواله في تفسير هاتين الآيتين ... ومن ثم نقل أقواله.
قال الله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (سورة ص: من الآية 75)
تفسير الطبري - ت التركي (20/ 145)
قال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} (سورة المائدة: من الآية 64)
تفسير الطبري - ت التركي (8/ 552 - 558)
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 12:34]ـ
قد اطلعت بالفعل على تفسيره وأنا معه تماما في كل ما ذكر، وأنت تهرب من الإقرار بما قاله في تفسير الفتح لأنه يهدم مذهبك الذي تظنه مذهب السلف.
أما عن قوله في آية ص، فإنه لم يقل شيئاً في تفسيرها سوى " إمرارها كما جاءت " كما ذكر عن السلف، فقد قال: لما خلقت بيدي أي لخلق يدي، وانا أقول بذلك ولا أزيد.
وأما عن قوله في آية المائدة: يقول تعالى ذكره: "وقالت اليهود"، من بني إسرائيل="يد الله مغلولة"، يعنون: أن خير الله مُمْسَك وعطاؤه محبوس عن الاتساع عليهم، كما قال تعالى ذكره في تأديب نبيه صلى الله عليه وسلم: (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ) [سورة الإسراء: 29]. وإنما وصف تعالى ذكره"اليد" بذلك، والمعنى العَطاء، لأن عطاء الناس وبذلَ معروفهم الغالبَ بأيديهم. فجرى استعمال الناس في وصف بعضهم بعضًا، إذا وصفوه بجود وكرم، أو ببخل وشحّ وضيق، بإضافة ما كان من ذلك من صفة الموصوف إلى يديه " - وهو يقصد بذلك أن المقصود من قول اليهود وصف الله عز وجل بالبخل وهو سبحانه أكرم الأكرمين - وانا اقول بذلك ايضاً.
ـ[أسامة]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 01:04]ـ
تركت لك النقل لكلام الإمام الطبري فقط لاختبار الأمانة في النقل.
ولكن ... ! دعه عنك، فاستفدتُ منك أن أراجع جميع ما تنقله، مراجعة وتمحيصا؛ والله المستعان.
قال الله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (سورة ص: من الآية 75)
قال الإمام الطبري:
{لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} يقول: لخلق يدي. يخبر تعالى ذكرُه بذلك، أنه خلق آدم بيديه.
كما حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني عبيد المُكْتِبُ، قال: سمعت مجاهدا يحدث عن ابن عمر، قال: خلق الله أربعة بيده؛ العرش، وعدن، والقلم، وآدم، ثم قال لكل شيء: كن. فكان.
انتهى كلامه -رحمه الله-. [تفسير الطبري - ت التركي (20/ 145)]
ولعلك تنظر إلى كلام الإمام الأشعري، فراجع ما قاله في الإبانة، المسألة رقم 155 - ت عيون ص 106
وللحديث بقية.
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 01:29]ـ
ما الذي أخفيته من كلام الطبري في تفسير الآية؟ إن كنت تقصد الاثر الذي ذكره فإن المنهج العلمي يوجب التثبت من صحة السند أولا وهو ما لم يتوفر لدي، علاوة على انه ليس فيه ما يفيد قضيتنا.
واما إن كنت تقصد أنني لم أنقل كل كلامه في آية المائدة، فأنا لم أدع نقل كلامه كله، بل أدعوك ان تقرأ كلامه كله بتدبر
ولست - بحمد الله - ممن ينتقي الأقوال التي توافق مذهبه، لذا فإنني أعاود مطالبتي لك بذكر موقفك من تفسيره لآية الفتح - لثالث مرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 01:58]ـ
وللحديث بقية.
وهي:
قال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} (سورة المائدة: من الآية 64)
قال الإمام الطبري -رحمه الله- (عن الكلام حول الصفة):
وَاخْتَلَفَ أَهْل الْجَدَل فِي تَأْوِيل قَوْله: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}؛ فَقَالَ بَعْضهمْ: عُنِى بِذَلِكَ نِعْمَتَاهُ. وَقَالَ: ذَلِكَ بِمَعْنَى: يَدُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِه، وَذَلِكَ نِعَمهُ عَلَيْهِمْ. وَقَالَ: إِنَّ الْعَرَب تَقُول: لَك عِنْدِي يَد. يَعْنُونَ بِذَلِكَ: نِعْمَة.
وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ: عُنِى بِذَلِكَ الْقُوَّة. وَقَالُوا: ذَلِكَ نَظِير قَوْل اللَّه تَعَالَى ذِكْره: {وَاذْكُرْ عِبَادنَا إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب أُولِي الْأَيْدِي} [ص: 45].
وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ: بَلْ يَده مُلْكه. وَقَالَوا: مَعْنَى قَوْله: {وَقَالَتْ الْيَهُود يَد اللَّه مَغْلُولَة} مُلْكه وَخَزَائِنه. قَالُوا: وَذَلِكَ كَقَوْلِ الْعَرَب لِلْمَمْلُوكِ: هُوَ مِلْك يَمِينه، وَفُلَان بِيَدِهِ عُقْدَة نِكَاح فُلَانَة. أَيْ يَمْلِك ذَلِكَ. وَكَقَوْلِ اللَّه تَعَالَى ذِكْره: {فَقَدِّمُوا بَيْن يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَة} [المجادلة: 12].
وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ: بَلْ يَد اللَّه صِفَة مِنْ صِفَاته، هِيَ يَد غَيْرَ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِجَارِحَةٍ كَجَوَارِح بَنِي آدَم. قَالُوا: وَذَلِكَ أَنَّ اللَّه تَعَالَى ذِكْره أَخْبَرَ عَنْ خُصُوصِه آدَم بِمَا خَصَّهُ بِهِ مِنْ خَلْقه إِيَّاهُ بِيَدِهِ.
قَالُوا: وَلَوْ كَانَ معنى اليد في ذلك النعمة ما كان لخصوصه آدَم بِذَلِكَ وَجْه مَفْهُوم؛ إِذْ كَانَ جَمِيع خَلْقه مَخْلُوقِينَ بِقُدْرَتِهِ، وَمَشِيئَته فِي خَلْقه تَعُمُّهُ، وَهُوَ لِجَمِيعِهِمْ مَالِك.
قَالُوا: وَإِذَا كَانَ تَعَالَى ذِكْره قَدْ خَصَّ آدَم بِذِكْرِهِ خَلْقه إِيَّاهُ بِيَدِهِ دُون غَيْره مِنْ عِبَاده، كَانَ مَعْلُومًا أَنَّهُ إِنَّمَا خَصَّهُ بِذَلِكَ لِمَعْنًى بِهِ فَارَقَ غَيْره مِنْ سَائِر الْخَلْق.
قَالُوا: وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، بَطَلَ قَوْل مَنْ قَالَ: مَعْنَى الْيَد مِنْ اللَّه الْقُوَّة وَالنِّعْمَة، أَوْ الْمُلْك فِي هَذَا الْمَوْضِع.
قَالُوا: وَأَحْرَى أَنَّ ذَلِكَ لَوْ كَانَ كَمَا قَالَ الزَّاعِمُونَ: إِنَّ يَد اللَّه فِي قَوْله: {وَقَالَتْ الْيَهُود يَد اللَّه مَغْلُولَة}. هِيَ نِعْمَته. لَقِيلَ: بَلْ يَده مَبْسُوطَة. وَلَمْ يَقُلْ: بَلْ يَدَاهُ؛ لِأَنَّ نِعْمَة اللَّه لَا تُحْصَى بِكَثْرَةٍ، وَبِذَلِكَ جَاءَ التَّنْزِيل، يَقُول اللَّه تَعَالَى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّه لَا تُحْصُوهَا}. قَالُوا: وَلَوْ كَانَتْ نِعْمَتَيْنِ كَانَتَا مُحْصَاتَيْنِ.
قَالُوا: فَإِنْ ظَنَّ ظَانٌّ أَنَّ النِّعْمَتَيْنِ بِمَعْنَى النِّعَم الْكَثِيرَة، فَذَلِكَ مِنْهُ خَطَأ، وَذَلِكَ أَنَّ الْعَرَب قَدْ تُخْرِج الْجَمِيع بِلَفْظِ الْوَاحِد؛ لِأَدَاءِ الْوَاحِد عَنْ جَمِيع جِنْسه، وَذَلِكَ كَقَوْلِ اللَّه تَعَالَى ذِكْره: {وَالْعَصْر إِنَّ الْإِنْسَان لَفِي خُسْر} [العصر: 1،2]. وَكَقَوْلِهِ: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان} [البلد: 3]. وَقَوْله: {وَكَانَ الْكَافِر عَلَى رَبّه ظَهِيرًا} [الفرقان: 55]. قَالَوا: فَلَمْ يُرَدْ بِالْإِنْسَانِ وَالْكَافِر فِي هَذِهِ الْأَمَاكِن إِنْسَان بِعَيْنِهِ، وَلَا كَافِر مُشَار إِلَيْهِ حَاضِر، بَلْ عُنِيَ بِهِ جَمِيع الْإِنْس وَجَمِيع الْكُفَّار، وَلَكِنَّ الْوَاحِد أَدَّى عَنْ جِنْسه، كَمَا تَقُول الْعَرَب: مَا أَكْثَر الدِّرْهَم فِي أَيْدِي النَّاس! وَكَذَلِكَ قَوْله: {وَكَانَ الْكَافِر} مَعْنَاهُ: وَكَانَ الَّذِينَ كَفَرُوا.
قَالُوا: فَأَمَّا إِذَا ثُنِّيَ الِاسْم، فَلَا يُؤَدِّي عَنْ الْجِنْس، وَلَا يُؤَدِّي إِلَّا عَنْ اِثْنَيْنِ بِأَعْيَانِهِمَا دُون الْجَمِيع وَدُون غَيْرهمَا.
قَالُوا: وَخَطَأ فِي كَلَام الْعَرَب أَنْ يُقَال: مَا أَكْثَر الدِّرْهَمَيْنِ فِي أَيْدِي النَّاس! بِمَعْنَى: مَا أَكْثَر الدَّرَاهِم فِي أَيْدِيهمْ! قَالُوا: وَذَلِكَ أَنَّ الدِّرْهَم إِذَا ثُنِّيَ لَا يُؤَدِّي فِي كَلَامهَا إِلَّا عَنْ اِثْنَيْنِ بِأَعْيَانِهِمَا. قَالُوا: وَغَيْر مُحَال: مَا أَكْثَر الدِّرْهَم فِي أَيْدِي النَّاس! وَمَا أَكْثَر الدَّرَاهِم فِي أَيْدِيهمْ! لِأَنَّ الْوَاحِد يُؤَدِّي عَنْ الْجَمِيع.
قَالُوا: فَفِي قَوْل اللَّه تَعَالَى ذكره: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}. مَعَ إِعْلَامه عِبَاده أَنَّ نِعَمه لَا تُحْصَى، وَمَعَ مَا وَصَفْنَا مِنْ أَنَّهُ غَيْر مَعْقُول فِي كَلَام الْعَرَب أَنَّ اِثْنَيْنِ يُؤَدِّيَانِ عَنْ الْجَمِيع - مَا يُنْبِئ عَنْ خَطَأ قَوْل مَنْ قَالَ: مَعْنَى الْيَد فِي هَذَا الْمَوْضِع: النِّعْمَة.
وَصِحَّة قَوْل مَنْ قَالَ: إِنَّ يَد اللَّه هِيَ لَهُ صِفَة.
قَالُوا: وَبِذَلِكَ تَظَاهَرَتْ الْأَخْبَار عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ بِهِ الْعُلَمَاء وَأَهْل التَّأْوِيل.
انتهى كلامه -رحمه الله-.
تفسير الطبري [ت التركي المجلد 8 صفحات (555 - 557)]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 02:10]ـ
ما الذي أخفيته من كلام الطبري في تفسير الآية؟ إن كنت تقصد الاثر الذي ذكره فإن المنهج العلمي يوجب التثبت من صحة السند أولا وهو ما لم يتوفر لدي، علاوة على انه ليس فيه ما يفيد قضيتنا.
قلتَ:
أما عن قوله في آية ص، فإنه لم يقل شيئاً في تفسيرها سوى " إمرارها كما جاءت " كما ذكر عن السلف، فقد قال: لما خلقت بيدي أي لخلق يدي، وانا أقول بذلك ولا أزيد.
وأما الذي قاله:
{لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} يقول: لخلق يدي. يخبر تعالى ذكرُه بذلك، أنه خلق آدم بيديه.
كما حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني عبيد المُكْتِبُ، قال: سمعت مجاهدا يحدث عن ابن عمر، قال: خلق الله أربعة بيده؛ العرش، وعدن، والقلم، وآدم، ثم قال لكل شيء: كن. فكان.
انتهى كلامه -رحمه الله-. [تفسير الطبري - ت التركي (20/ 145)]
وأسألك:
ما هو المقصود من الآية الكريمة -عندك-؟ (بمعنى) ماذا يُفهم من إخبار الله تعالى أنه خلق آدم بيديه؟
ـ[أسامة]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 02:37]ـ
ذكر موقفك من تفسيره لآية الفتح
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}
وحول الصفة: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} إنما هذا تأكيد لما قبله، وهو الذي ذكره الإمام الطبري -رحمه الله-، إذ قال:
وَفِي قَوْله: {يَد اللَّه فَوْق أَيْدِيهمْ} وَجْهَانِ مِنْ التَّأْوِيل؛ أَحَدهمَا: يَد اللَّه فَوْق أَيْدِيهمْ عِنْد الْبَيْعَة؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُبَايِعُونَ اللَّه بِبَيْعَتِهِمْ نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالْآخَر: قُوَّة اللَّه فَوْق قُوَّتهمْ فِي نُصْرَة رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لِأَنَّهُمْ إِنَّمَا بَايَعُوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نُصْرَته عَلَى الْعَدُوّ. اهـ
قلتُ: والجمع بين الآيات هو طريقة المفسرين، ولا يجوز صرف النص عن ظاهره دون دليل.
وأما ما قلته عن كلام العرب، فقد تم الرد عليه من كلام الإمام الطبري -رحمه الله- في تفسيره لسورة المائدة، وانظر بماذا ختم كلامه. وهو منقول في موضعه.
وألخص الإشكال الذي وقعت فيه الفرق المبتدعة إجمالا:
قال الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: من الآية 11]
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} رد على المشبهة.
{وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير} رد على المعطلة.
إلا أن جماعة وقعوا في كليهما، شبهوا فعطلوا، وسموه تأويلاً.
والسؤال لك الآن:
ما هي الصفة التي يتشابه فيها الرب -عز وجل- مع مخلوقه؟ حتى يستوجب عليك حينئذ صرف اللفظ عن ظاهره حتى لا يكون تشبيهًا؟
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 03:04]ـ
السؤال للمرة الرابعة هل توافق الطبري على وجهي التأويل الذين ذكرهما في آية الفتح.
وأسألك سؤالاً آخر، لماذا بدأت نقل كلام الطبري حينما أراد تفسير "بل يداه مبسوطتان " وتركت ما ذكره عند قوله تعالى " وقالت اليهود يد الله مغلولة "؟؟؟؟؟؟؟؟
ولا سيما أن ما ذكره - مما تركته - قد أسند مثله للمفسرين من السلف أمثال ابن عباس ومجاهد، بخلاف ما ذكره مما نقلته عنه.
علما بانه بإمكاني أيضاً أن انقل كلامه، وقد منعني كراهية التطويل في النقل من نقله في المشاركات السابقة مما ظننته انتقاءً --
القول في تأويل قوله: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} قال أبو جعفر: وهذا خبر من الله تعالى ذكره عن جرأة اليهود على ربهم، ووصفهم إياه بما ليس من صفته، توبيخًا لهم بذلك، وتعريفًا منه نبيَّه صلى الله عليه وسلم قديمَ جهلهم واغترارهم به، وإنكارهم جميع جميل أياديه عندهم، وكثرة صفحه عنهم وعفوه عن عظيم إجرامهم= واحتجاجًا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأنه له نبيٌّ مبعوث ورسول مرسل: أنْ كانت هذه الأنباء التي أنبأهم بها كانت من خفيِّ علومهم ومكنونها التي لا يعلمها إلا أحبارهم وعلماؤهم دون غيرهم من اليهود، فضلا عن الأمة الأمية من العرب الذين لم يقرأوا كتابًا، ولاوَعَوْا من علوم أهل الكتاب
(يُتْبَعُ)
(/)
علمًا، فأطلع الله على ذلك نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، ليقرر عندهم صدقه، ويقطع بذلك حجتهم. - يقول تعالى ذكره:"وقالت اليهود"، من بني إسرائيل="يد الله مغلولة"، يعنون: أن خير الله مُمْسَك وعطاؤه محبوس عن الاتساع عليهم، كما قال تعالى ذكره في تأديب نبيه صلى الله عليه وسلم: (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ)
وإنما وصف تعالى ذكره"اليد" بذلك، والمعنى العَطاء، لأن عطاء الناس وبذلَ معروفهم الغالبَ بأيديهم. فجرى استعمال الناس في وصف بعضهم بعضًا، إذا وصفوه بجود وكرم، أو ببخل وشحّ وضيق، بإضافة ما كان من ذلك من صفة الموصوف إلى يديه، كما قال الأعشى في مدح رجل:
يَدَاكَ يَدَا مَجْدٍ، فَكَفٌ مُفِيدَةٌ ... وَكَفٌّ إذَا مَا ضُنَّ بِالزَّادِ تُنْفِقُ فأضاف ما كان صفة صاحب اليد من إنفاق وإفادة إلى"اليد". ومثل ذلك من كلام العرب في أشعارها وأمثالها أكثر من أن يُحْصى. فخاطبهم الله بما يتعارفونه ويتحاورونه بينهم في كلامهم فقال:"وقالت اليهود يد الله مغلولة"، يعني بذلك: أنهم قالوا: إن الله يبخل علينا، ويمنعنا فضله فلا يُفْضِل، كالمغلولة يده الذي لا يقدر أن يبسطَها بعطاء ولا بذلِ معروف، تعالى الله عما قالوا، أعداءَ الله! فقال الله مكذِّبَهم ومخبرَهم بسخَطه عليهم:"غلت أيديهم"، يقول: أمسكت أيديهم عن الخيرات، وقُبِضت عن الانبساط بالعطيات="ولعنوا بما قالوا"، وأبعدوا من رحمة الله وفضله بالذي قالوا من الكفر، وافتروا على الله ووصفوه به من الكذب والإفك
="بل يداه مبسوطتان"، يقول: بل يداه مبسوطتان بالبذل والإعطاء وأرزاق عباده وأقوات خلقه، غيُر مغلولتين ولا مقبوضتين (2) ="ينفق كيف يشاء"، يقول: يعطي هذا، ويمنع هذا فيقتِّر عليه. (3) وبمثل الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
12242 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله:"وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا"، قال: ليس يعنون بذلك أن يد الله موثقةٌ، ولكنهم يقولون: إنه بخيل أمسك ما عنده، تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيًرا.
12243 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله:"يد الله مغلولة"، قالوا: لقد تَجَهَّدنا الله = يا بني إسرائيل، حتى جعل الله يده إلى نحره! وكذبوا!
12244 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:"يد الله مغلولة"، قال: اليهود تقوله: لقد تجهَّدنا الله يا بني إسرائيل ويا أهل الكتاب، (2) حتى إن يده إلى نحره="بل يداه مبسوطتان، ينفق كيف يشاء".
12245 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:"وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا" إلى"والله لا يحب المفسدين"، أما قوله:"يد الله مغلولة"، قالوا: الله بخيل غير جواد! قال الله:"بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء"
12246 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي:"وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء"، قالوا: إن الله وضع يده على صدره، فلا يبسطها حتى يردّ علينا ملكنا.
* * *
= وأما قوله:"ينفق كيف يشاء"، يقول: يرزق كيف يشاء.
12247 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال عكرمة:"وقالت اليهود يد الله مغلولة" الآية، نزلت في فنْحاص اليهوديّ.
12248 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا أبو تميلة، عن عبيد بن سليمان، عن الضحاك بن مزاحم قوله:"يد الله مغلولة"، يقولون: إنه بخيل ليس بجواد! قال الله:"غلت أيديهم"، أمسكت أيديهم عن النفقة والخير. ثم قال يعني نفسه:"بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء". وقال: (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ) [سورة الإسراء: 29]، يقول: لا تمسك يدك عن النفقة.
ـ[أسامة]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 03:35]ـ
أستاذ ...
الكلام واضح، أعيده لك بصيغة أخرى، لعله يكون أقرب للفهم.
من العلوم أن يد الله -عز وجل- حقيقة ليست فوق أيديهم، كالمباشرة والمصافحة ونحو ذلك من أعمال الجارحة.
وأن التي فوق أيديهم، هي يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو رسول رب العالمين، مبلغا عنه، لذا قلتُ: وإنما هو تأكيد لما قبله، بكلمة أخرى أوضح (المبايعة).
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- رسول رب العالمين، فالذين بايعوه إنما بايعوا الله -عز وجل-.
وعليه فقد تم ترجيح القول الأول للإمام الطبري -رحمه الله-.
ونقول بأن يد الله فوق أيديهم مع المباينة، وعلى ظاهرها. كما أنك تقول: السماء فوقي، أهي مباشرة لرأسك؟ بالطبع لا.
فهذا مع المباينة، وهي على ظاهرها، ولا نصرف المعنى إلى غيره بلا دليل من عند الله.
وأما سؤالك الآخر، فانظر في موضعه ما بين الأقواس: (عن الكلام حول الصفة).
بهذا أجبتك على ما سألت، فأجبني على ما سألت.
في الانتظار يا أستاذ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيم الله]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 10:13]ـ
سبحان هل جاء في كلامي شيء عن الانكار.
أخي الكريم, فهمت من كلامك أنك تدافع عن المنكرين.
إن كل ما أدعو اليه هو أن نفهم كلام الله عز وجل من خلال السياق
لو تفضلت أخي الكريم علي وعلى نفسك بالاستماع لعرفت أنه لا خلاف في هذه.
ينبغي فهم ما جاء عن الله ورسوله في ظل السياق، وكما يفهمه العرب فما كان على ظاهره أخذ على ظاهره، وما كان غير ذلك فهو بحسبه - والله أعلم.
دعنا نرى مفهوم " غير ذلك" هذه فيما يلي ..
والقول بأن الحكيم لو أراد أن يقول كذا لقال كذا - كلام فاسد، فالله أخبرنا أنه قد أنزل القرآن بلغة العرب " انا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " والعرب تستخدم هذه الاساليب وفيها تكمن بلاغة اللغة، بل نحن نستخدم هذه الاساليب
نعم هو كلام فاسد حتماً عند من يظن أنّ الله تعالى يجاري الشعراء والأدباء في كلماتهم وعباراتهم وأساليبهم البيانية (سبحان الذي علم الإنسان البيان)!
وأنه جل وعلا نظر في الأرض فوجد العرب تلغو بكلام, فأعجبه, فأخذه عنهم وجعله قرآناً يُتلى!
وعند من يظن أنها جميعاً –كلمات الحق وكلمات الخلق- مجرد كلماتٍ تؤدي معانٍ؛ فقول القدوس "كُن" كقول عنترة "كُن" (وشتَّان)!
بل والله يا أخي الكريم, ما أكثر الذين يقدمون أقوال السكارى والجاهليين على قول رب العزة والجلالة, بل يجعلون أقوالهم حجة على قول العليم الحكيم, تعالى الله عما يصفون!
أما كيف .. فأعط نفسك بضعاً من دقائق التجرد للحق التي تدعونا إليها لو سمحت ..
فلو ترك لك أخوك ابنه وقال لك احفظه فإنك تقول له " في عيني " ولا تقول له سأرعاه
ولا يستطيع أحد البتة أخذ كل الايات والاحاديث على ظاهرها المدعو
نعم, أقول له إن ترك ولده عندنا اطمئن "ولدك بأعيننا".
وجارحة العين –الموجودة حقيقةً- هي الجارحة الأساس التي سنستخدمها لإبصار ومراقبة وملاحظة الولد للقيام بعملية الاعتناء به والحفظ به, ومبالغةً في الاعتناء -عناية خاصة يعني- وكأننا سنضعه في ذات الجارحة المسؤولة عن ذلك.
الآن, وبعد أن نكون قد فهمنا المقصود تماماً من سياق العبارة (لا خلاف في هذه) .. هل يقول عربي عاقل أنَّ المعنى المجازي لِ "ولدك بأعيننا" يُلغي وجود وحقيقة العينين, التي بناء عليهما تم بناء هذا التركيب البياني اللساني أصلاً؟!
هل يقبل أحدنا هذا؟!
بالقطع لا, بل نفهم المعنى المجازي المراد ونثبت وجود العينين لنا!
لماذا؟ ما دليلنا؟
دليلنا هو أننا ندرك أعيننا المادية والحسية, فلا يقبل أينا من أحد أن يتجرأ ويُنكر اليد والعين على وجه الحقيقة لنا -البشر- حتى مع صرف المعنى إلى المجاز بحسب السياق, فهناك حقيقة أصل بني عليها المعنى المجاز, حقيقة لا يمكن (استحالة) أن ننكرها -وهنا أصل الخلاف-.
طبعاً ولله المثل الأعلى, ليس كمثله شيء.
أيهما أكبر وأعظم حجة, حواسنا أم كلمات مُسندة إلى العليم الحكيم عز وجل؟!
فلماذا قبل المنكرون أن يأخذوا بالمعنى المجازي العربي ويجُروه على كلام الله تعالى –ولا إشكال-, ولكن .. انتهوا إلى أن أثبتوا للبشر ما لهم –بدليل حواسهم-, وأبوا أن يثبتوا ما أثبت الله تعالى لنفسه بدليل كلماته عز وجل!
كيف يقبلوا لله تعالى ما لم يقبلوه للبشر (إنكار وجود العين واليد .. وكل ما أثبت لنفسه عز وجل)؟!
صرفوا المعنى عن ظاهره إلى المجاز بالصرف القطعي إذ أنكروا ما أثبت الله تعالى لنفسه, ولو أنهم أولوا معنى السياق بمعنىً مجازي دون أن ينكروا ما أثبت الله تعالى لنفسه -بشكل ظاهر- ضمن ذات السياق, لكان خيرا لهم .. فلماذا الإنكار؟
ألأنهم لم يروه جل وعلا؟!
إذن أقول سبحان الله فأين هو الإيمان بقدسية كلمات الله تعالى!
بل قد يخامر أبصارنا الشك ولا يحصل هذا مطلقاً في كلمات ربنا, بل كلام الله تعالى عن نفسه عز وجل أصدق عند المؤمن من جوارحه التي يدرك بها العالم من حوله.
فلماذا الإنكار؟
هل لأنهم لم يستطيعوا أن يتصورا العين واليد إلا وفق المقياس البشري, فنفروا؟!
إذن عقولهم هم الفاسدة. وما فقهوا "ليس كمثله شيء", ولن أعيد اجترار نفسي, فقلت ما فيه الكفاية عند حديثي عن "الجمال والكمال" في الصفحة السابقة.
ما قولك في دعاء النبي " وأسندت ظهري اليك "
كيف تفهم " فأتى الله بنيانهم "
(يُتْبَعُ)
(/)
وما قولك في " لا يمل الله حتى تملوا "
وكيف تفهم " فإنك بأعيننا "
وما تقول " ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط " ما هو الأمر الذي نهى الله عنه في هذه الأية؟؟؟؟ أجب على هذا في نفسك ولا أريد أن أسمعه منك.
تأمل أخي الكريم لو سمحت المثال الذي ضربته لك أعلاه وشرحته, فستجد إن شاء الله تعالى الجواب جلياً واضحاً.
وجاهد نفسك لتسمع أخي الكريم, فحتى تطبق قاعدة التجرد للحق العظيمة ينبغي لك بادئ ذي بدء أن تسمع, وتحمل نفسك على أن تسمع وإن لم تكن تريد هذا.
أقول ينبغي فهم ما جاء عن الله ورسوله في ظل السياق، وكما يفهمه العرب فما كان على ظاهره أخذ على ظاهره، وما كان غير ذلك فهو بحسبه - والله أعلم.
جميل ..
لو أنك فقط قرأت حقاً -أو سمعت- ما كتبتُه, لأدركت بسهولة أني اجتررت نفسي إلى حد لا يطاق وانا أؤكد على السياق!
أما أن أُنكر ما أثبت الله تعالى لنفسه من اليد واليدين والوجه والعين والأعين والساق فأقول -مثل المنكرين- هي فقط معانٍ مجازية ولا يوجد حقيقةً لله تعالى يد ولا ساق ولا ولا, فهذا ما لن أفعله أبداً بإذن الله تعالى .. لماذا؟
لأني بفضل الله تعالى ورحمته لا أشبِّه الله تعالى بشيء, والله عز وجل (ليس كمثله شيء) , ولأني أؤمن أنّ العليم الحكيم يعرف ما يريد عز وجل ولا يقول كلمات لدواعٍ أدبية أو شعرية –تعالى الله-, وأؤكد لو شاء لقال قدرة وقال عون وقال ما شاء من المعاني, وقد قال, ولا .. لم يكن فقط يقوم بتنويع الأساليب الأدبية البيانية حتى يُمتِّع القارئ, هذا ما يفعله البشر, تعالى الله!
وأخيراً (فائدة) ..
ليس كل حفظ ورعاية يسخرهما عز وجل للمؤمنين والمسلمين -وغيرهم- هو كالحفظ والرعاية بأعين الله عز وجل أو الاصطناع على عينه عز وجل لعباد الله (خواص عباده) ..
وليس كل قوة ومعونة وقدرة ييسرها رب العالمين كالقوة والمعونة والقدرة بيد الله عز وجل المخصصة (لخواص عباده) , فهذه مما يختص الله تعالى به عباداً له –جعلنا الله تعالى منهم-, فهل يؤمن القوم بالاختصاص؟!
العليم الحكيم (سبحانه) اختار في ظل السياقات –المفهومة- التي اختارها أن يُعلمنا أنّ له يد وله وجه وله عز وجل وعلا كل ما أثبت بكلماته القدسية عن نفسه, وكلمات ربنا عندنا أصدق من أعيننا وجميع حواسنا! لم يقل "الله ذو اليدين" ولكن ضمن السياق الذي نؤول معناه أعلمنا أنه أثبت لنفسه اليدين, فلا ينبغي لنا أن ننكر ما أثبت لنفسه بكلماته عز وجل.
(وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
(سورة الأنعام: 115)
أظن أني انتهيت وقلت ما عندي, فإن كان الكلام سيكون مجرد اجترار لما سبق فلن أكتب رداً, وإن كان من جديد أو رأيت سوء فهم لكلامي يستأهل التوضيح, رددت إن شاء الله تعالى.
بارك الله فيكم, وهدانا جميعاً إلى صراطه المستقيم.
والسلام عليكم
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 11:55]ـ
من المعلوم أن يد الله -عز وجل- حقيقة ليست فوق أيديهم، كالمباشرة والمصافحة ونحو ذلك من أعمال الجارحة.
----------
وعليه فقد تم ترجيح القول الأول للإمام الطبري -رحمه الله-.
----------
ونقول بأن يد الله فوق أيديهم مع المباينة، وعلى ظاهرها. كما أنك تقول: السماء فوقي، أهي مباشرة لرأسك؟ بالطبع لا.
.
أخي العزيز وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه
لقد ناقضت نفسك كثيراً، فانظر الى بداية ما قلت، ثم انظر الى نهايته، فستجد أنك قد خالفت حتى الطبري في تأويله رقم (1)
ثم انك قلت " وعليه تم ترجيح القول الأول " من الذي رجح القول الأول؟ أنت؟
ثم إن الترجيح معناه قبول القولين مع ترجيح أحدهما على الآخر، فهل تقبل ذلك؟
وإذا تبنى غيرك القول الثاني - مع العلم أني أنكر هذا القول ولا أقبله - فهل تتقبل ذلك أم تصف صاحبه بالابتداع؟ وهل يمكن جر هذا الوصف عندك على ابن جرير نفسه حيث ذكر هذا القول ولم ينكره؟
وإلى أخينا العزيز تيم الله:
قولك " وأنه جل وعلا نظر في الأرض فوجد العرب تلغو بكلام, فأعجبه, فأخذه عنهم وجعله قرآناً يُتلى! "
كلام عجيب جداًَ لا أفهم معناه
وماذا يفيد عندك قوله تعالى " انا أنزلناه قرآنا عربياً " " انا جعلناه قرآنا عربيا " " قرآنا عربيا غير ذي عوج " " بلسان عربي مبين " سوى أنه بلسان العرب وبأسلوبهم وبطريقتهم ومجازهم وبكناياتهم، طبعاً مع الفارق في قوة المعنى والصياغة والبلاغة.
والمفسرون إذا أشكل عليهم لفظ نظروا في أشعار العرب وكلامهم ليفهموا المقصود، وأظنك قد سمعت ما أثر عن ابن عباس حين قال: ما علمت معنى فاطر السماوات والأرض حتى سمع حوارا نازع فيه أعرابي آخر على بئر فقال له: أنا فطرتها.
وقولك " الآن, وبعد أن نكون قد فهمنا المقصود تماماً من سياق العبارة (لا خلاف في هذه) .. هل يقول عربي عاقل أنَّ المعنى المجازي لِ "ولدك بأعيننا" يُلغي وجود وحقيقة العينين, التي بناء عليهما تم بناء هذا التركيب البياني اللساني أصلاً؟! هل يقبل أحدنا هذا؟!
بالقطع لا, بل نفهم المعنى المجازي المراد ونثبت وجود العينين لنا! لماذا؟ ما دليلنا؟
دليلنا هو أننا ندرك أعيننا المادية والحسية, فلا يقبل أينا من أحد أن يتجرأ ويُنكر اليد والعين على وجه الحقيقة لنا -البشر- حتى مع صرف المعنى إلى المجاز بحسب السياق, فهناك حقيقة أصل بني عليها المعنى المجاز, حقيقة لا يمكن (استحالة) أن ننكرها -وهنا أصل الخلاف "
كلامك منتقض بقول الله عز وجل " واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين " فالمعلوم أن المقصود من الاية التواضع والمسامحة، ولكن هل يدل ذكر الجناح على وجود جناح حقيقي للنبي أو للبشر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 12:49]ـ
أخي العزيز وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه
لقد ناقضت نفسك كثيراً، فانظر الى بداية ما قلت، ثم انظر الى نهايته، فستجد أنك قد خالفت حتى الطبري في تأويله رقم (1)
ثم انك قلت " وعليه تم ترجيح القول الأول " من الذي رجح القول الأول؟ أنت؟
ثم إن الترجيح معناه قبول القولين مع ترجيح أحدهما على الآخر، فهل تقبل ذلك؟
وإذا تبنى غيرك القول الثاني - مع العلم أني أنكر هذا القول ولا أقبله - فهل تتقبل ذلك أم تصف صاحبه بالابتداع؟ وهل يمكن جر هذا الوصف عندك على ابن جرير نفسه حيث ذكر هذا القول ولم ينكره؟
غلب علىّ الظن مسبقًا أنك ستقع في هذا الفهم، وإيراد هذا الادعاء.
قال الله تعالى: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}
الاشكالات التي تعرض عليك .. هل يد الله فوق أيديهم من المباشرة أم من غير مباشرة؟
إن كانت مباشرة .. فهذا تشبيه بأيدي المخلوقين، فلابد من صرف اللفظ عن ظاهره.
فأعلمتك ..
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو الذي وضع يده فوق أيديهم للبيعة مباشرا أيديهم، وهو رسول رب العالمين، مبلغًا عن ربه -سبحانه وتعالى-، وتمت البيعة.
وهل هذا ينفي أن {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}؟؟؟!
بل يد الله فوق أيديهم، ولكن مع المباينة.
مثال توضيحي لفهم المراد:
كأن تقول .. السماء فوق رأسي؟
هل هي مباشرة لرأسك؟
لا.
هل لديك رأس؟
نعم.
هل هذا الكلام يناقض كلام الإمام الطبري؟
لا.
قال الطبري -رحمه الله-: {وَفِي قَوْله: {يَد اللَّه فَوْق أَيْدِيهمْ} وَجْهَانِ مِنْ التَّأْوِيل؛ أَحَدهمَا: يَد اللَّه فَوْق أَيْدِيهمْ عِنْد الْبَيْعَة؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُبَايِعُونَ اللَّه بِبَيْعَتِهِمْ نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.}
وهذا ما قلناه أولاً.
والقول الثاني الذي أورده، قول مرجوح لأنه صرفٌ للنص عن ظاهره دون دليل.
ومن تبني هذا القول، فهو يقول بلا علم، وإن ادعى العلم، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
وأما إيراد الإمام الطبري -رحمه الله- قول دون إنكاره، لا يعني الموافقة عليه.
لأنه سبق وأن أوضح موقفه من الإثبات للصفة، ويرجع لكلامه -رحمه الله- في تفسير المائدة الآية 64، بعد إيراد كافة الأقوال التي قيلت، ثم أثبت القول الأخير، وقال فيه: {خَطَأ قَوْل مَنْ قَالَ: مَعْنَى الْيَد فِي هَذَا الْمَوْضِع: النِّعْمَة. وَصِحَّة قَوْل مَنْ قَالَ: إِنَّ يَد اللَّه هِيَ لَهُ صِفَة. قَالُوا: وَبِذَلِكَ تَظَاهَرَتْ الْأَخْبَار عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ بِهِ الْعُلَمَاء وَأَهْل التَّأْوِيل.} اهـ
وهذا في المجلدات الأولى، فلا حاجة لإعادة ما قاله تارة أخرى، فهذا في التصنيف من قبيل الحشو المزيد دون حاجة.
وأيضًا لم يشترط الحكم على ما يورده، وأن ما يسكت عليه فهو موافق له.
ولكن لأنه سبق وأن أثبت الصفة، فاختصر كلامه في هذا الموضع، ومن أراد أن يتوسع في الأقوال والإثبات، وموقفه، فيرجع لموضعه المشار إليه آنفا.
إن كان لديك إشكالات أخرى .. فأهلا ومرحبا بها، على الرحب والسعة.
والآن .. هلا أجبت عن الأسئلة؟
هل توافق الإمام الطبري في إثباته صفة اليد لله تعالى، وقال هذا ما عليه العلماء وأهل التأويل؟
أسألك هذا السؤال تحديدًا ... لأنك نصبته حكما في أول الأمر، وقلت يسعني ما قاله ... فهل يسعك ما قاله في الإثبات؟ (الإجابة: نعم أثبت، أو، لا)
في انتظار ردك. وفقك الله.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 01:39]ـ
فائدة:
نصوص السلف في إثبات صفة اليدين لله تعالى حقيقة
الإمام التابعي ربيعة بن عمر الجرشي (64):
قال في قول الله تعالى: (والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه) [الزمر:67] قال: (ويده الأخرى خلو ليس فيها شيء) .... رواه عبد الله في السنة (2/ 501) وابن جرير (24/ 25)
فيصل: وهذا صريح في إثبات حقيقة اليد لله وأنّها ليست النعمة أو القدرة.
الإمام التابعي حكيم بن جابر بن طارق الأحمسي (82):
قال: (إنّ الله تبارك وتعالى لم يمس بيده من خلقه غير ثلاثة أشياء: خلق الجنّة بيده ثمّ جعل ترابها الورس والزعفران وجبالها المسك وخلق آدم بيده وكتب التوراة لموسى) ... رواه ابن أبي شيبة (7/ 28) وهناد ابن سري في الزهد (1/ 66) وعبد الله في السنّة (1/ 295) والآجري في الشريعة (ص 340)
فيصل: وهذا صريح في إثبات حقيقة اليد لله تعالى إذ المسيس هو المباشرة باليد حقيقة.
زين العابدين علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب (93):
قال مستقيم: قال كنا عند علي بن حسين قال: فكان يأتيه السائل قال: فيقوم حتى يناوله ويقول: (إن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل قال: وأومأ بكفيه) .. رواه ابن سعد في الطبقات (5/ 166)
التابعي العابد خالد بن معدان الكلاعي الحمصي (103):
قال: (إنّ الله عزّ وجلّ لم يمس بيده إلاّ آدم صلوات الله عليه خلقه بيده والجنّة والتوراة كتبها بيده) .. رواه عبد الله في السنّة (1/ 297)
عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس (104):
قال: (إنّ الله عزّ وجلّ لم يمس بيده شيئاً إلاّ ثلاثاً: خلق آدم بيده وغرس الجنّة بيده وكتب التوراة بيده) ... رواه عبد الله في السنّة (1/ 296)
وقال أيضاً: (قوله تعالى: (بل يداه مبسوطتان) [المائدة:64]: يعني اليدين) ... رواه الدارمي في الرد على المريسي (1/ 276)
الإمام التابعي عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة (117):
قال نافع بن عمر الجمحي: (سألت نافع بن عمر الجمحي: (سألت ابن أبي مليكة عن يد الله: أواحدة أم اثنتان؟ قال: بل اثنتان)
فيصل: وهذا أيضا بين في إثبات حقيقة اليد لله عزّ وجلّ وإبطال حملها على المجاز والقول بأنها النعمة أو القدرة .... المرجع السابق (2/ 286)
عن كتاب: الأشاعرة للشيخ فيصل بن قزار الجاسم حفظه الله بتصرف (إضافة إسم فيصل قبل كلامه)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيم الله]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 03:06]ـ
كلامك منتقض بقول الله عز وجل " واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين " فالمعلوم أن المقصود من الاية التواضع والمسامحة، ولكن هل يدل ذكر الجناح على وجود جناح حقيقي للنبي أو للبشر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بارك الله فيك أخي الفاضل.
{وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى} (22) سورة طه
إن شاء الله تعالى لي عودة لاحقاً للتفصيل والرد على ما ذكرته في مداخلتك السابقة, ولكني كتبت هذه في عجالة الآن.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 10:53]ـ
وإلا فما قولك في كلام شيخ المفسرين الذي عاش في القرون الثلاثة المفضلة في آية الفتح، قل لي رأيك وأعدك بالرد على كل ما ذكرت.
أحب أن أسجل هنا: ألو كان كلام الإمام ابن جرير خطأ، لقلنا خطأ
فنحن - بحمد الله - لا نعصم أئمتنا كما يفعل الشيعة والصوفية
لكن
تأمل الكلام بارك الله فيك - ولن أراجع وسأعتمد على نقلك منسوخا بتنسيقه -
وانظروا في تفسير آية الفتح قال الطبري في تفسيره:
وفي قوله (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) وجهان من التأويل:
أحدهما: يد الله فوق أيديهم عند البيعة، لأنهم كانوا يبايعون الله ببيعتهم نبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.
والآخر: قوّة الله فوق قوّتهم في نصرة رسوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، لأنهم إنما بايعوا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على نُصرته على العدو" ا. هـ.
وعطفا على ما قاله الأخ أسامة وغيره، أقول:
إن صنيعك مع الإمام الطبري ذكرني بفعل الأشاعرة مع ابن تيمية؛
فهو يقول مثلا وقالت الرافضة كذا، فينسب القول إليه على أنه رأي
وهذا لا يخلو من ثلاثة: جهل - تدليس - كذب وافتراء
فجميع انتقاداتهم وكذا الشيعة عليه إنما هي انتقادات لأقوال لا لآراء
وهاك مثالا للتوضيح:
لنفرض أن مفسرا ما قال: وفي تفسير قوله تعالى (فناظرة بم يرجع المرسلون) قولان:
1 - ناظرة بمعنى منتظرة 2 - ناظرة بمعنى مبصرة.
ففي هذا المثال وقول الإمام الطبري، لم يحدث تبن لرأي من الأقوال المحكية
وأنت تعلم أن ناقل الكفر ليس بكافر
فلا يلزم من نقل الطبري هذه التفسيرات الفاسدة أنه يقول بها
ولو كان فقد سلف أن قلت لك سنقول أخطأت يا ابن جرير
بكل بساطة
ولكن، أثبت العرش ثم انقش
ـ[تيم الله]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 01:32]ـ
وإلى أخينا العزيز تيم الله:
قولك " وأنه جل وعلا نظر في الأرض فوجد العرب تلغو بكلام, فأعجبه, فأخذه عنهم وجعله قرآناً يُتلى! "
كلام عجيب جداًَ لا أفهم معناه
وماذا يفيد عندك قوله تعالى " انا أنزلناه قرآنا عربياً " " انا جعلناه قرآنا عربيا " " قرآنا عربيا غير ذي عوج " " بلسان عربي مبين " سوى أنه بلسان العرب وبأسلوبهم وبطريقتهم ومجازهم وبكناياتهم، طبعاً مع الفارق في قوة المعنى والصياغة والبلاغة.
والمفسرون إذا أشكل عليهم لفظ نظروا في أشعار العرب وكلامهم ليفهموا المقصود، وأظنك قد سمعت ما أثر عن ابن عباس حين قال: ما علمت معنى فاطر السماوات والأرض حتى سمع حوارا نازع فيه أعرابي آخر على بئر فقال له: أنا فطرتها.
السلام عليكم
أخي الفاضل, ما أفهمه من كلامك -ومن كلام غيرك كثير طبعاً-, هو أنّ الله تعالى فقط أقوى بياناً من العرب!! تماماً كما تفاضل بين شاعر وآخر, فتقول فلان أقوى من فلان في الصياغة والبلاغة! تعالى الله عما تصفون.
أخي الكريم, رُدّ المعاني إلى أصولها!
هذا الكتاب المجيد يُرجعنا للأصول, أصول كل شيء.
العربي هو الذي يبين ويوضح ويفصل ويفصح, وعكسه الأعجمي وهو الذي لا يبين ولا يفصل ولا يوضِّح, فهذا الكتاب بيِّن واضح.، ولله تعالى الحكمة البالغة في أن جعل رسالته الخاتمةللناس أجمعين بلسان عربي مبين.
ويا أخي الفاضل ..
العرب البشر من أكابر الشعراء .. تترادف عندهم الكلمات, فَ "شك" عندهم مثلها مثل "ريب", أما عند ربك العليم الحكيم فإنّه إن قال عز وجل في موضعٍ ما "ريب" فهو إنما أراد "ريب" تحديداً ولو أراد أن يقول "شك" لقال تبارك اسمه الحكيم, وقد قالها فعلاً في مواضع أخرى!
فهناك اختلاف بين الشك والريب, أما عند العرب فتترادف!
ونعم .. العرب الأقدمون لسانهم كان أقوَم! ولهذا كان عرب الجاهلية يرسلون أبناءهم للبادية, حيث كانوا أكثر حفاظاً على ألسنتهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
كثير من الكلمات لن تجد لها تفسيراً في كلام العرب ولا جذراً, لأنّ العرب لا تعلمها, ولكنك إن قدرتَ الله حق قدره, فعظّمت ومجّدت كلماته, ونزّهتها عن كلام البشر .. فستجد معناها بإذن الله تعالى في القرآن الكريم نفسه الذي فُصِّلت آياته, في كلام الله تعالى, وفي أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام, فتذكر هذا.
وهناك كلام وتفصيل بهذا الشأن, ليس مقام بسطه هذا الموضوع.
وحتى لا أشتّ بعيداً عن أصل الموضوع, أقول لك أخي الفاضل بأنّ استخدامنا -نحن العرب البشر- للمعاني المجازية يكون على وجهين من المعاني (بحسب فهمي):
إما على وجه يتعلق بما هو منسوب لذاتنا فعلاً على وجه الحقيقة (كاليد والعين والوجه .. إلخ) وهذا يستلزم وجود الجارحة حقاً .. كما شرحتُ لك في المثال أعلاه.
أو على وجه يتعلق بما هو منسوب لذوات أخرى غير ذواتنا, رأينا فيها ميزة تفوق ما عندنا فأردنا أن نشبه شيء عندنا بما هو معلوم عندها ومميز (جرأة الأسد وقوته وقوة زئيره, سرعة الغزال ورشاقته, انطلاقة الطير وحريته .. وكذلك في خلق آخر كالأشجار وغيره) , أو رأينا فيها ما هو دوننا فأردنا أن نشبه تشبيهاً للانتقاص (نقيق الضفادع المزعج, قذارة الخنزير وبلادته .. وغيره من الخلق).
فبربك الواحد الأحد .. الله .. العظيم .. يحتاج أن يشبِّه نفسه جل وعلا بأحد من خلقه .. بالإنسان (كما يفعل الإنسان في تراكيبه البيانية فيشبه نفسه بمخلوقٍ غيره امتاز عنه بشيء أو دونه في شيء!!)! وكل خلقه جل وعلا دونه .. أستغفر الله, فهذه مقارنة لا تصح من الأساس!
اعلم يا أخي أنّ الأصل (الأول والآخر والباق) هو يد الله (لا يد أي مخلوق) , الأصل عين الله (لا عين أي مخلوق) .. الأصل هو وجه الله تعالى (لا وجه أي مخلوق) .. لا إله إلا هو (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) , -كما أنّ الأصل هو أسماء الله الحسنى لا المعاني التي تراها متجسدة في الخلق-!
لا كما تتوهم بأنّ الله تعالى استخدم تلك الكلمات واستعارها من الإنسان ونسبها لنفسه جل وعلا ليعبِّر عن معنى, حقيقةً عبر عنه بشكل مباشر بألفاظه نفسها, وليُجاري العرب بأسلوب بيانهم الذي يشبهون به أنفسهم بغيرهم من المخلوقات ليعبروا عن معانٍ مجازية!
نعم الكلام تفهمه العرب (لا خلاف) , لأنّ ربنا هو الذي خلق الإنسان بكل ما فيه -وخلق كل الخَلق-, وربنا هو الذي علّمه البيان بأصوله (ثم تشتت الأصول وتفرعت) .. كيف؟ هناك أقوال ونظريات في الموضوع هذا ليس مجال الحديث بشأنها.
هذه المعاني التي تراها متجسدة في عالمٍ ماديٍّ محسوس ليست أصلاً بذاتها, وهي مجرد حوادث .. هي في علم الله تعالى فانية .. هالكة (والأنفس والأرواح يبعثها ويبقيها بإذنه تعالى). هذه المعاني المتجسدة قائمة بالله الحي القيوم لنتعرّف إلى مولانا العظيم تبارك اسمه الأحد, فنعلم أن لا إله إلا هو, فنُعلِم غيرنا ونشهد بالحق شهادة الحق!
أفجعلتموها (هذه المعاني بتجسيداتها) أصلاً لله تعالى يشبه نفسه بها (أقصد الإنسان)! إن هذا هو الشيء العجيب!
يا أخي .. إن لم تعقل كلامي فلم تجد له مربطاً ولا فرَس, فصدقني لن يفيدنا الجدل وكثرة الكلام! لذا فإني أنسحب من هذا الحوار, لأني لستُ من أهل المناظرات, وأشغلني هذا الحوار عن أمور أخرى أهم. وقد سطرنا جميعاً ما عندنا, فماذا أكثر؟!
بالنسبة لمثال الجناح الذي أوردته, فراجع أخي الكريم المعاجم العربية, ففيها ما يعينك على فهم معنى الجناح إن شاء الله تعالى وقد ورد في أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ضمن اشتقاقات للفظ تفيد نسبة الجناح للإنسان, وحسبك ما أوردتُ لك من الآية الكريمة, فللإنسان جناح حقيقةً كما للطائر جناح, فليس كل جناح هو من ريش وليس كل جناح هو للطيران!. رد الكلمة لأصولها.
الإخوة الكرام
في قول الطبري رحمه الله وغفر له ولجميع الصالحين من علماء المسلمين:
وفي قوله (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) وجهان من التأويل:
إن قرأت هذا الكلام فإني سأفهم بأنه يجده مقبولاً!
الأصل أنّ القائل إن نقل قولاً يرى بطلانه وفساده أن يبيِّن -في ذات الموضع- وبوضوح ولو بعبارة أو كلمة, وإن لم يفعل -وهو يرى فساده وبطلانه- فهو بشكل أو بآخر يُضل خلقاً كثيراً.
وختاماً أقول ..
أنا لا أفهم, هل إن قلنا بضلال من أنكروا ونفوا اليد والوجه وكل ما أثبت الله تعالى لنفسه لأنهم أوّلوا وصرفوا المعنى عن ظاهره (تنزيهاً لله تعالى بحسب أفهامهم) , فهل هذا يلزم أنهم في النار!! فإن كان! فماذا أبقينا لمن ضل في الشرك والتوحيد (لا إله إلا اله)!
استفدت منكم جميعاً -بدون استثناء-، فشكراً لكم.
هدانا مولانا العظيم إلى الحق, وثبتنا عليه, وجعلنا من أهله.
بارك الله فيكم
والسلام عليكم.
ـ[أسامة]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 01:50]ـ
فهل هذا يلزم أنهم في النار!!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يلزم .. بل نقول: هم متوعدون بالعقاب
ولا يمكن لأحد الجزم بشىء كهذا.
نسأل الله لنا ولكم النجاة وحسن الختام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 02:36]ـ
سمعت الشيخ عبدالكريم الخضير ينقل عن شيخ الإسلام ما يفيد العذر لأولئك، فلينظر فيه.
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 06:46]ـ
سمعت الشيخ عبدالكريم الخضير ينقل عن شيخ الإسلام ما يفيد العذر لأولئك، فلينظر فيه.
أين بارك الله فيك
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 07:05]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يلزم .. بل نقول: هم متوعدون بالعقاب
ولا يمكن لأحد الجزم بشىء كهذا.
نسأل الله لنا ولكم النجاة وحسن الختام.
قوله بايعوا رسول الله يعني ليلة العقبة قوله ولا ننتهب ويروى ولا ننهب فالأول من الانتهاب والثاني من النهب قوله ولا نعصي أي في المعروف بالعين المهملة وذكر ابن التين أنه روي بالقاف على ما يأتي وذكره ابن قرقول بالعين والصاد المهملتين وقال كذا لأبي ذر والنسفي وابن السكن والأصيلي وعند القابسي ولا نقضي أي ولا نحكم بالجنة من قبلنا وقال القاضي الصواب العين
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 09:40]ـ
يُنظر كلام ابن تيمية -رحمه الله- على نفاة الصفات:
مجموع الفتاوى (5/ 560 فمابعدها).
ومما قال -رحمه الله-: "لكن لم يعرف هؤلاء حقيقة ما جاء به الرسول، وحصل اضطراب في المعقول به، فحصل نقص في معرفة السمع والعقل، وإن كان هذا النقص هو منتهى قدرة صاحبه لا يقدر على إزالته، فالعجز يكون عذرا للإنسان في أن الله لا يعذبه إذا اجتهد الاجتهاد التام، هذا على قول السلف والأئمة في أن من اتقى الله ما استطاع، إذا عجز عن معرفة بعض الحق لم يعذب به". مجموع الفتاوى (5/ 563).
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 09:34]ـ
العربي هو الذي يبين ويوضح ويفصل ويفصح, وعكسه الأعجمي وهو الذي لا يبين ولا يفصل ولا يوضِّح,
.
" فقد تبين إذًا -بما عليه دللنا من الدِّلالة- أن كلّ رسول لله جل ثناؤه أرسله إلى قوم، فإنما أرسله بلسان من أرسله إليه، وكلّ كتاب أنزله على نبي، ورسالة أرسلها إلى أمة، فإنما أنزله بلسان من أنزله أو أرسله إليه. فاتضح بما قلنا ووصفنا، أن كتاب الله الذي أنزله إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بلسان محمد صلى الله عليه وسلم. وإذْ كان لسان محمد صلى الله عليه وسلم عربيًّا، فبيِّنٌ أن القرآن عربيٌّ. وبذلك أيضًا نطق محكم تنزيل ربنا، فقال جل ذكره: {إِنَّا أَنزلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [سورة يوسف: 2]. وقال: {وَإِنَّهُ
لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نزلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [سورة الشعراء: 192 - 195].
وإذْ كانت واضحةً صحةُ ما قلنا -بما عليه استشهدنا من الشواهد، ودللنا عليه من الدلائل- فالواجبُ أن تكون معاني كتاب الله المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لمعاني كلام العرب موافقةً، وظاهرُه لظاهر كلامها ملائمًا، وإن باينه كتابُ الله بالفضيلة التي فضَلَ بها سائرَ الكلام والبيان، بما قد تقدّم وَصْفُنَاهُ.
فإذْ كان ذلك كذلك، فبيِّن -إذْ كان موجودًا في كلام العرب الإيجازُ والاختصارُ، والاجتزاءُ بالإخفاء من الإظهار، وبالقلة من الإكثار في بعض الأحوال، واستعمالُ الإطالة والإكثار، والترداد والتكرار، وإظهارُ المعاني بالأسماء دون الكناية عنها، والإسرار في بعض الأوقات، والخبرُ عن الخاصّ في المراد بالعامّ الظاهر، وعن العامّ في المراد بالخاصّ الظاهر، وعن الكناية والمرادُ منه المصرَّح، وعن الصفة والمرادُ الموصوف، وعن الموصوف والمرادُ الصفة، وتقديمُ ما هو في المعنى مؤخر، وتأخيرُ ما هو في المعنى مقدّم، والاكتفاءُ ببعض من بعض، وبما يظهر عما يحذف، وإظهارُ ما حظه الحذف- أن يكون ما في كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك، في كلّ ذلك له نظيرًا، وله مِثْلا وشبيهًا "
من كلام لأحد علماء المسلمين سأخبركم به بعد حين
ـ[أسامة]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 11:02]ـ
من كلام لأحد علماء المسلمين سأخبركم به بعد حين
هو كلام الإمام الطبري، في مقدمة تفسيره (1/ 11 - 12 - 13)
وله كتاب آخر، يفصل فيه معتقده، واسمه: تبصير أولي النهى ومعالم الهدى التبصير في معالم الدين (أو) التبصير فى معالم الدين .. فليراجع.
وأيضًا له كتاب: صريح السنة.
وحول الصفة اليد، فلتراجع أيضًا:
الأربعين في صفات رب العالمين للإمام الحافظ الذهبي - الحديث السابع - وأحاديث الأبواب (61 - 99) وفيه من الأحاديث الكم الكبير، وما لا يحتمل التأويل؛ ومن كلام الصحابة في إثبات الصفة ذاتها، حوالي سبعة منهم. ص (73 - 104)
وأيضًا
الصفات للبيهقي (2/ 118)
رد الدارمي على بشر المريسي - ت الفقي ص 38
التوحيد لابن خزيمة ص 126
الرد على الجهمية لابن منده ص 78
مقالات الأشعري (1/ 345)
الشريعة للآجري (2/ 217)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 12:43]ـ
إن صنيعك مع الإمام الطبري ذكرني بفعل الأشاعرة مع ابن تيمية؛
فهو يقول مثلا وقالت الرافضة كذا، فينسب القول إليه على أنه رأي
وهذا لا يخلو من ثلاثة: جهل - تدليس - كذب وافتراء
شكراً جزيلاً.
ولكن يأيها المنصف، الطبري لم يقل وقالت المؤولة أو الاشاعرة أو اهل البدع، كما قال شيخ الاسلام وقالت الرافضة.
ولكن قال فيه تأويلان - فدل على أنهما مقبولان عنده
وقد ذكر ابن جرير في تفسيره 18 مرة قوله " فيه وجهان من التأويل " لا أريد سردها خشية التطويل، فلتراجعها أنت - إن رمت الحق والانصاف - لتعلم أن ابن جرير إذا ذكر ذلك فإنه يقبل القولين إلا إذا علق على أحدهما
ـ[أسامة]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 01:34]ـ
إن رمت الحق والانصاف
نسأل الله أن يرشدنا إلى الحق والإنصاف .. وإياكم.
هدية من كلام الطبري.
قال ابن جرير الطبري -رحمه الله-:
(وذلك نحو إخبار الله تعالى ذكره إيانا أنه سميع بصير، وأن له يدين لقوله {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}. وأن له يمينًا لقوله: {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}) اهـ
التبصير فى معالم الدين - ت الشبل - ط العاصمة ط1 - ص 133
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=49 15&stc=1&d=1272886248(/)
ما الفرق بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي
ـ[صلاح بركان الجزائري]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 11:36]ـ
أرجوا من الأخوة الإجابة عن هذا السؤال بطريقة المقارنة والحمد لله
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 11:50]ـ
ليتك توضح سؤالك أكثر؟
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 12:29]ـ
سأضرب لك مثالا
السؤال العلمي، كسؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم للجارية: أين الله؟
فهذا جوابه سهل: في السماء
والسؤال الفلسفي، كسؤال الأشاعرة: إذا نزل الله من على عرشه في الثلث الأخير من الليل،
فهل يخلو العرش من الله؟
فهذا جوابه - كما قال الشيخ الحويني - وانته مالك؟
تحشر مناخيرك في ملكوت الله ليه؟
ـ[صلاح بركان الجزائري]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 03:09]ـ
السؤال واضح ياخالد وضوح الشمس وأقول ليزيد الموسوي
يختلف السؤال العلمي عن السؤال الفلسفي من حيث موضوع السؤال وطريقة البحث عن الجواب والهدف الذي نسعى من ورائه.
1 موضوع السؤال العلمي: هي الظواهر الكيميائة والفيزيائية والبيولوجية وغيرها التي هي موضوع العلوم التجربية مثل ماهي مكونات الماء فهذا سؤال علمي
2 موضوع السؤال الفلسفي: السؤال الفسفي يتجاوز ماهو حسي تجريبي إلى ما هو ميتافيزيقي
3 أمثلة من الأسئلة العلمية: ماهي مكونات المادة؟ وماهي مكونات الذرة؟ فهذه أسئلة علمية فما هو الفرق بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي
4 أمثلة من الأسئلة الفلسفية: ما أصل المادة؟ هل هي مخلوقة أم أزلية؟
والله إن هذا السؤال من أسهل الأسئلة بحيث هو أول الدروس المبرمجة لسنة الثانية ثانوي شعبة أداب وفلسفة هنا في الجزائر وطريقة المقارنة سهلة جدا
______________________________ ____________________
تعلم فليس المرء يولد عالما وليس أخو الجهالة كمن هو يعلم
______________________________ ____________________
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 03:23]ـ
نعم
سؤالك واضح وضوح الشمس لكن عند طلبة الثانوية العامة وطلبة الجامعات الذين هم ضحية تربية علمية غير موفقة
أما الدعاة الى الله الناجحين فليس سؤالك واضح عندهم، لأنهم يقرؤون مابين السطور ويعرفون خلفيات الموضوع
ـ[صلاح بركان الجزائري]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 12:36]ـ
أشكرك ياخالد على غيرتك على طلاب المسلمين إن أردت أنت أو من الإخوة أن أجيب لكم عن هذا السؤال الفلسفي بطريقة المقارنة سأجيب أنا عنه لأنني عندما طرحت هذا السؤال لم أرد به تعجيز لكن أريد التعلم من الأخرين ذوي العلم والله أعلم بما في الصدور
----------------------------------------------------------------------------------
دعوني أوفي العلم في البحث حقه وأشرب من كأس التعلم صافيا
ومن قال أني سيد وأبن سيد فقلمي وهذا الورق عمي وخاليا
صلاح بركان
-----------------------------------------------------------------
ـ[الاوزاعي]ــــــــ[01 - May-2010, صباحاً 03:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
السؤال - أو- السائل يقول:
ما الفرق بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي
فنقول:
حتى نصل للإجابة الصحيحة، فإنه يتوجب علينا أولا تحليل السؤال، ومعرفة مراد صاحبه من ألفاظه!
بمعنى: ما هو المفهوم للسؤال العلمي عنده؟ أو فلنقل: ماذا تفهم من قولك العلم؟؟
وعلى ذات النسق يقال أيضاً:
ما هو مفهوم الفلسفة عندك؟
وعليه:
فإننا إذا ما وضعنا أمام أعيننا في هذا المبحث تعريف كل من العلم والفلسفة، فإنه وساعتئذ سيسهل علينا المقارنة فيما بينهما، وسنعلم ما يجمع بينهما وما يفرق!!
وبناء على ذلكم نستطيع التمييز ما بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي بالاعتماد على المعطيات المتوفرة بين أيدينا فيما يتعلق بالعلم والفلسفة!!
وتستطيع التفكير في مثال ما - أي مثال كان- في التفريق ما بين الأشياء!، فإنه لا سبيل لك لأن تعلم الفرق فيما بينهما دون احاطتك لماهية الشيء ومكوناته!.
وأخيرا فإني أحب التنبيه على أن مثل هذا السؤال قد تختلف الاجابة عليه من شخص لآخر، وذلكم يعتمد على ما يفهمه الشخص من قولنا ((فلسفة))، فقد أفهم -أنا- من هذه الكلمة معان قد تفهم أنت على عكسها تماما.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.(/)
سؤال: إن الله لا يمل حتى تملوا
ـ[أيوب التمسماني]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 05:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
من المعلوم أن القاعدة عند أهل السنة والجماعة أننا نصف الله تبارك وتعالى بما وصف به نفسه من غير تمثيل ولا تكييف، فإذا كان هذا الحديث يدل على أن لله مللاً فإن ملل الله ليس كمثل مللنا نحن، بل هو ملل ليس فيه شيء من النقص، أما ملل الإنسان فإن فيه أشياء من النقص لأنه يتعب نفسيا وجسميا مما نزل به لعدم قوة تحمله، أما ملل الله إن كان هذا الحديث يدل عليه فإنه ملل يليق به ولا يتضمن نقصا بوجه من الوجوه.
؟؟
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 06:19]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال ابن عبد البر: (وقد بلغني عن ابن القاسم أنه لم ير بأساً برواية الحديث "أن الله ضحك"، وذلك لأن الضحك من الله، والتنزل، والملالة، والتعجب منه، ليس على جهة ما يكون من عباده) التمهيد (7/ 152)
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 08:51]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال استفساري:
ما رأيكم في قول ابن حجر في فتح الباري أن قوله صلى الله عليه وسلم: فوالله لا يمل الله حتى تملوا " أسلوب لغوي معناه نفي الملل عن الله تعالى مثل قولنا: لا تنقطع حجته حتى تنقطع حجة محاوره، فمعناه أنه لا ينقطع في المناظرة
معذرة كتبت على عجالة بالمعنى من غير نقل.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 11:54]ـ
أظن مقصد الإمام ابن حجر ما يعرف بالتمثيل بالمستحيل
كقوله تعالى
{إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ} الأعراف40
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 10:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال استفساري:
ما رأيكم في قول ابن حجر في فتح الباري أن قوله صلى الله عليه وسلم: فوالله لا يمل الله حتى تملوا " أسلوب لغوي معناه نفي الملل عن الله تعالى مثل قولنا: لا تنقطع حجته حتى تنقطع حجة محاوره، فمعناه أنه لا ينقطع في المناظرة
معذرة كتبت على عجالة بالمعنى من غير نقل.
جواب الشيخ الأصولي الفقيه أبي عبد المعز فركوس حفظه الله
الفتوى رقم: 22
الصنف: فتاوى العقيدة والتوحيد
تفسير المَلال، وحكمه على الله
السؤال: ما معنى حديث: «إنّ الله لا يمل حتى تملوا»؟
الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فهذا الحديث أخرجه البخاري في الإيمان: باب أحبُّ الدين إلى الله أَدْوَمُهُ، ومسلم في صلاة المسافرين: باب أمر من نعس في صلاته من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ حَسَنَةَ الهَيْئَةِ، فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ قُلْتُ: هِيَ فُلاَنَةُ بِنْتُ فُلاَنٍ، وَهِيَ يَا رَسُولَ اللهِ لاَ تَنَامُ اللَّيْلَ، فَقَالَ: «مَهْ، خُذُوا مِنَ العَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَأَحَبُّ العَمَلِ إِلَى اللهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلَّ» (1 - أخرجه البخاري في الإيمان (43)، ومسلم (1870)، وأبو داود في التطوع (1368)، والنسائي في القبلة (762)، وابن ماجة (4238)، ومالك في الموطأ (258)، وأحمد (24853)، والحميدي في مسنده (191)، والبيهقي (4925)، من حديث عائشة رضي الله عنها ( http://java******:AppendPopup(this,'p jdefOutline_1'))).
والمَلاَلُ: هو اسْتِثْقَالُ الشيء ونفورُ النفس عنه بعد محبَّته، وهو يُفضي إلى الترك؛ لأنّ مَن مَلَّ شيئًا تركه وأعرض عنه.
وقد تباينت تفاسيرُ معنى قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وَسَلَّم: «فَإِنَّ اللهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا» ومردُّها إلى التحقيق في حرف «حتى» في الحديث، فمَنْ حملها على انتهاء الغاية فسّر معناها على وجهين:
الأول: إنَّ الله لا يقطع عنكم فَضْلَهُ حتى تملوا سؤاله فتزهدوا في الرغبة إليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
الثاني: إنَّ الله لا يترك الثواب والجزاء ما لم تملوا من العمل، فكان بهذا الاعتبار معنى «الملال»: الترك لأنّ من مَلَّ شيئًا تركه فكنَّى بالملال عن الترك لأنّه سببه، فسمِّي ذلك من باب تسمية الشيء باسم سببه، ولو ثبت حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعًا: «اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإنّ الله لا يَمَلُّ من الثواب حتى تملوا من العمل» لكان تفسيرًا لمعناه، لكن في سنده موسى بن عبيدة وهو ضعيف كما ذكر الحافظ في الفتح (2 - فتح الباري (1/ 137 - 138) ( http://java******:AppendPopup(this,'p jdefOutline_2')))، وقال في موضع آخر: «أخرجه الطبري في تفسير سورة المزمّل، وفي بعض طرقه ما يدلّ على أنّ ذلك مدرج من كلامبعض رواة الحديث» (3 - فتح الباري: (3/ 48) ( http://java******:AppendPopup(this,'p jdefOutline_3'))).
هذا، ومنهم من حمل «حتى» بمعنى «الواو» ويكون التقدير: لا يملُّ وتملون، فنفى عنه الملل وأثبته لهم، ومنهم من حملها بمعنى «حين» أي: لا يملُّ الله حين تملون، وقد جعلها بعضهم بمعنى «إنّ» وتقديره: «إن الله لا يملُّ وإن مَلَلْتُم»، وهو ما ذكره البغوي في «شرح السُّنَّة» وقال: «بأنّ الملال على الله لا يجوز» (4 - شرح السنة للبغوي: (4/ 49) ( http://java******:AppendPopup(this,'p jdefOutline_4')))،
ونقل الحافظ في «الفتح» الاتفاق على أنّ الملال على الله محال.
قلت: إن كانت دلالة الحديث مُثبتة لوصف الملل على الله تعالى فينبغي حمله على وجه يليق بجلاله سبحانه وتعالى من غير أن يتضمّن شيئًا من النَّقص أو العيب الذي يعتري حال الإنسان، ذلك لأنّ الصفات المذمومةَ من البشر لا يقتضي نفيها عن الله تعالى جريًا على قاعدة أهل السنّة والجماعة أن يوصف الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وَصَفَتْهُ به رسلُه إثباتًا بلا تمثيل، وتنزيهًا بلا تعطيل؛ لأنّ الله تعالى لا شبيه له في ذاته ولا صفاتِه ولا أفعالِه، ولا يلزم من تماثل الشيئين في الاسم والصفة أن يتماثلاَ في الحقيقة، فلا يجوز أن يقاس بخلقه؛ لأنّ القياس إنّما يكون للنظِيرَين، والله سبحانه لا نظير له، فقد يحسن منه ما لا يجوز للبشر الاتصاف به كالعظمة والكبرياء، وقد يحسن من خلقه ما ينزّه عنه سبحانه كالعبودية.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمّد، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 10:50]ـ
الأخ يزيد بارك الله فيك
الأخ العاصمي، بارك الله فيك نقل مفيد جزاكم الله خيرا
ـ[زياني]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 04:35]ـ
جزاك الله خيرا الأخ العاصمي, وهذا الحديث لا يدل بمنطوقه ولا بظاهره على إثبات صفة الملل والسآمة تعالى الله عن ذلك، ولا يُعلم عن أحد من السلف مع كثرة تصيفهم في العقيدة أنهم أثبتوا هذه الصفة بل نزهوا الله عنها، ولم يُثبتها فيما أعلم إلا القاضي أبو يعلى وحده، ولعلي سأزيد شيئا وتعقيبا على ما كتبه أخونا العاصمي
أبو عيسى الزياني
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 06:34]ـ
ولم يُثبتها فيما أعلم إلا القاضي أبو يعلى وحده،
أحسن الله إليك أخي الكريم / كيف تقول هذا وقد تقدّم النقل عن ابن عبد البرّ فيما يحكيه عن ابن القاسم - رحمهما الله - قال ابن عبد البر: (وقد بلغني عن ابن القاسم أنه لم ير بأساً برواية الحديث "أن الله ضحك"، وذلك لأن الضحك من الله، والتنزل، والملالة، والتعجب منه، ليس على جهة ما يكون من عباده) التمهيد (7/ 152)
ـ[زياني]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 11:38]ـ
بارك الله فيك، لكن اعلم يا أخي أنه لا يحل لأحد أن ينسب لآخر قولا لم يصح عنه كهذا، لأنه مجرد بلاغ لم يصح، وابن عبد البر نفسه قد ذكر عن أهل العلم عامة أنه لا يجوز نسبة الملال والسآمة عن الله تعالى, وإن كنت تثبت ملل الله وسآمته تعالى من ذلك فبين لنا المعنى اللغوي الذي تُثبته لأن كل الصفات معلومة المعنى اتفاقا، فالإستواء مثلا معناه العلو والإرتفاع فما معنى الملل عندك ومن من السلف قال بذلك، أما أبو يعلى فإنه وإن أثبت الملل فقد فوض المعنى فما مذهبك جزاك الله خيرا،
أبو عيسى الزياني
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 11:54]ـ
بارك الله فيك، لكن اعلم يا أخي أنه لا يحل لأحد أن ينسب لآخر قولا لم يصح عنه كهذا، لأنه مجرد بلاغ لم يصح، وابن عبد البر نفسه قد ذكر عن أهل العلم عامة أنه لا يجوز نسبة الملال والسآمة عن الله تعالى, وإن كنت تثبت ملل الله وسآمته تعالى من ذلك فبين لنا المعنى اللغوي الذي تُثبته لأن كل الصفات معلومة المعنى اتفاقا، فالإستواء مثلا معناه العلو والإرتفاع فما معنى الملل عندك ومن من السلف قال بذلك، أما أبو يعلى فإنه وإن أثبت الملل فقد فوض المعنى فما مذهبك جزاك الله خيرا،
أبو عيسى الزياني
كان ذلك إستدراكا على قولك: (ولم يُثبتها فيما أعلم إلا القاضي أبو يعلى وحده) فثبت بنقلي عن ابن عبد البرّ أنّ أبو يعلى لم يكن وحده
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيوب التمسماني]ــــــــ[13 - May-2010, صباحاً 04:49]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم / كيف تقول هذا وقد تقدّم النقل عن ابن عبد البرّ فيما يحكيه عن ابن القاسم - رحمهما الله - قال ابن عبد البر: (وقد بلغني عن ابن القاسم أنه لم ير بأساً برواية الحديث "أن الله ضحك"، وذلك لأن الضحك من الله، والتنزل، والملالة، والتعجب منه، ليس على جهة ما يكون من عباده) التمهيد (7/ 152)
نعم نحن نؤمن أن كل شيء من الله بما في ذلك الخير و الشر.
سؤالي هو عن إثبات الملل كصفة لله؟ إن كان هناك إثبات فما معنى هذه الصفة لأن ظاهرها فيها نقصا و عيبا كما يعلم الجميع, و المشكلة لمن أراد أن يترجم "الملل" للمسلمين العجم الى لغتهم, أو يشرحها للاطفال!
هذا هو أصل سؤالي بارك الله فيكم.
ـ[ابو نسيبة]ــــــــ[13 - May-2010, صباحاً 05:37]ـ
بسم الله
(فَإِنَّ اللهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا)
لقد تعجب صحابي من ضحك الله وأقر رسول الله صلى الله عليه وسلم بضحك الله سبحانه وتعالى
ووصف الله نفسه بالنسيان وله معنى جائز (الترك) ومعنى محال (الغفلة). ورغم ذلك فقد نفى الله المعنى المحال عقلا و شرعا على لسان نبيه موسى عليه السلام.
واستخدم الله سبحانه وتعالى لفظ المرض والجوع الخ مما لا يجوز في حق الله في الحديث القدسي الصحيح فتعجب العبد فبين الله في الحديث تأويله (تفسيره).
فاستخدام الالفاظ التي فيها معاني لا تجوز تم نفي الممتنع في حق الله إما في نفس الحديث وإما في القرآن نفسه في موضع يفسر آخر.
فلم لا نجد ذلك في هذا الحديث و قد تلفظ به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
هل للملل معانٍ أخرى في اللغة؟
هل الملل مثل المكر؟ يأتي مقيدا؟ بحيث يكون مقاربا في ما يعرف في اللغة بأسلوب المشاكسة؟
إن لم تكن هناك معان في اللغة غير ما ذكر .. أفلا يقتضي ذلك جواز اطلاق اللفظ صفة مع نفي المماثلة خاصة أنه لو كان ممتنعا لما تلفظ به رسول الله صلى الله عليه وسلم -بفرض عدم وجود معان أخرى يحمل عليها اللفظ-؟
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[13 - May-2010, صباحاً 09:59]ـ
بسم الله
(فَإِنَّ اللهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا)
لقد تعجب صحابي من ضحك الله وأقر رسول الله صلى الله عليه وسلم بضحك الله سبحانه وتعالى
ووصف الله نفسه بالنسيان وله معنى جائز (الترك) ومعنى محال (الغفلة). ورغم ذلك فقد نفى الله المعنى المحال عقلا و شرعا على لسان نبيه موسى عليه السلام.
واستخدم الله سبحانه وتعالى لفظ المرض والجوع الخ مما لا يجوز في حق الله في الحديث القدسي الصحيح فتعجب العبد فبين الله في الحديث تأويله (تفسيره).
فاستخدام الالفاظ التي فيها معاني لا تجوز تم نفي الممتنع في حق الله إما في نفس الحديث وإما في القرآن نفسه في موضع يفسر آخر.
فلم لا نجد ذلك في هذا الحديث و قد تلفظ به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
هل للملل معانٍ أخرى في اللغة؟
هل الملل مثل المكر؟ يأتي مقيدا؟ بحيث يكون مقاربا في ما يعرف في اللغة بأسلوب المشاكسة؟
إن لم تكن هناك معان في اللغة غير ما ذكر .. أفلا يقتضي ذلك جواز اطلاق اللفظ صفة مع نفي المماثلة خاصة أنه لو كان ممتنعا لما تلفظ به رسول الله صلى الله عليه وسلم -بفرض عدم وجود معان أخرى يحمل عليها اللفظ-؟
تعني: المشاكلة!
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[13 - May-2010, صباحاً 10:06]ـ
قال الشيخ علوي السقاف-حفظه الله تعالى ووفقه-:
((الْمَلَلُ
ورد في الحديث الصحيح قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((عليكم بما تطيقون، فوالله؛ لا يمل الله حتى تملوا)). رواه البخاري (43)، ومسلم (785)
وفي رواية لمسلم: ((فوالله؛ لا يسأم الله حتى تسأموا)).
قال أبو إسحاق الحربي في ((غريب الحديث)) (1/ 338): ((قوله: ((لا يَمَلُّ الله حتى تملوا)): أخبرنا سلمة عن الفراء؛ يقال: مللت أمَلُّ: ضجرت، وقال أبو زيد: ملَّ يَمَلُّ ملالة، وأمللته إملالاً، فكأنَّ المعنى لا يملُّ من ثواب أعمالكم حتى تملُّوا من العمل)) اهـ.
قلت: وهذا ليس تأويلاً، بل تفسير الحديث على ظاهره؛ لأنَّ الذين أوَّلُوه كالنووي في ((رياض الصالحين)) (باب الاقتصاد في العبادة)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (فصل ما جاء في المِلال)؛ قالوا: معنى لا يَمَلُّ الله؛ أي: لا يقطع ثوابه، أو أنه كناية عن تناهي حق الله عليكم في الطاعة.
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم في ((الفتاوى والرسائل)) (1/ 209): ((((فإنَّ الله لا يَمَلُّ حتى تملُّوا)): من نصوص الصفات، وهذا على وجه يليق بالباري، لا نقص فيه؛ كنصوص الاستهزاء والخداع فيما يتبادر)).
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في ((مجموعة دروس وفتاوى الحرم)) (1/ 152):
هل نستطيع أن نثبت صفة الملل والهرولة لله تعالى؟
فأجاب:
((جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: ((فإنَّ الله لا يَمَلُّ حتى تملوا)).
فمن العلماء من قال: إنَّ هذا دليل على إثبات الملل لله، لكن؛ ملل الله ليس كملل المخلوق؛ إذ إنَّ ملل المخلوق نقص؛ لأنه يدل على سأمه وضجره من هذا الشيء، أما ملل الله؛ فهو كمال وليس فيه نقص، ويجري هذا كسائر الصفات التي نثبتها لله على وجه الكمال وإن كانت في حق المخلوق ليست كمالاً.
ومن العلماء من يقول: إنَّ قوله: ((لا يَمَلُّ حتى تملوا))؛ يراد به بيان أنه مهما عملت من عمل؛ فإنَّ الله يجازيك عليه؛ فاعمل ما بدا لك؛ فإنَّ الله لا يمل من ثوابك حتى تمل من العمل، وعلى هذا، فيكون المراد بالملل لازم الملل.
ومنهم من قال: إنَّ هذا الحديث لا يدل على صفة الملل لله إطلاقاً؛ لأنَّ قول القائل: لا أقوم حتى تقوم؛ لا يستلزم قيام الثاني، وهذا أيضاً: ((لا يمل حتى تملوا))؛ لا يستلزم ثبوت الملل لله عَزَّ وجَلَّ.
وعلى كل حال يجب علينا أن نعتقد أنَّ الله تعالى مُنَزَّه عن كل صفة نقص من الملل وغيره، وإذا ثبت أنَّ هذا الحديث دليل على الملل؛ فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق)) اهـ.
من كتابه الماتع (صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الوفائى]ــــــــ[04 - Jul-2010, صباحاً 05:09]ـ
4661 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي قَالَ يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي
(صحيح مسلم)
هل يصح ان نصفه سبحانه بالمرض والجوع كما يليق به من غير تمثيل ولا تكييف
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[04 - Jul-2010, صباحاً 06:13]ـ
في كتاب: أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين للدبيخي = بحث مفيدٌ لهذا الحديث.(/)
حكم سبِّ الصحابة -رضي الله عنهم-
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 05:28]ـ
]
كتبه: ياسر برهامي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
سبُّ الصحابة كبيرة من أعظم الكبائر، لأنه يسب من مدحهم الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
واختلف أهل السنة في تكفير من يسب أبا بكر وعمر خصوصاً، فذهب إلى تكفير من سب أبا بكر وعمر بأي نوع من السب طائفة من علماء السنة، والجمهور على تعزير من سب الصحابة وعدم تكفيره، لأن علياً -رضي الله عنه- لم يكفر الخوارج الذين سبوه ورموه بالكفر بل وقاتلوه، وهذا في حق علي -رضي الله عنه-، ومثله في حق أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- لأن ثبوت الشهادة لعلي -رضي الله عنه- بالفضل وبالجنة وبالخلافة مثل ثبوتها لأبي بكر وعمر في ذلك.
فلذلك نقول: الصحيح أن سب الصحابة كبيرة من الكبائر، ولكن هناك اجتهادٌ في تكفير من سب أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما-، بل هناك اجتهاد في تكفير من كفَّر الصحابة من الخوارج، وكذلك الشيعة الذين يعتقدون كفر الصحابة -رضي الله عنهم-، والشيعة شر من الخوارج، لأن الخوارج لم يسبوا أبا بكر عمر ولم يكفروهما، وهما أفضل من علي -رضي الله عنه-، والشيعة الرافضة سبُّوا أبا بكر عمر -رضي الله عنهما- وكفروهما.
ما الواجب على كل مسلم تجاه الصحابة؟
الواجب على كل مسلم هو حب الصحابة -رضي الله عنهم-، وتوليهم ومعرفة فضلهم، خصوصاً أفضلهم أبا بكر وعمر ثم عثمان ثم علياً -رضي الله عنهم-، وهذا الترتيب لابد من معرفته، فترتيب هؤلاء في الفضل هو إجماع أهل السنة، ونص -عليُّ بن أبي طالب- -رضي الله عنه- على ترتيب أبي بكر ثم عمر -رضي الله عنهما-، حيث قال لابنه محمد بن الحنفية لما سأله: (أي الناس خير بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: أبو بكر. قال له: ثم من؟ قال: ثم عمر. قال محمد بن الحنفية: وخشيت أن يقول: عثمان، قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين)
وثبت عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (كنا في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا نعدل بأبي بكر أحداً، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- لا نفاضل بينهم)، ولا نزاع أن الأفضل بعد ذلك هو علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، فبإجماع أهل الإسلام أنه عندما كان علي -رضي الله عنه- في الخلافة كان أفضل أهل الأرض بلا نزاع.
فلا تجوز مخالفة هذا الترتيب، وهو تفضيل أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي -رضي الله عنهم-، كما كان الصحابة على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعلون.
ثم باقي العشرة المبشرين بالجنة، وهم طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح -رضي الله عنهم-.
والستة أهل الشورى الذين كان عمر -رضي الله عنهم- قد اختارهم، وجعل الخلافة فيهم يختارون منهم واحداً، وهم عثمان، وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنهم-، هؤلاء أفضل الصحابة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهم الذين توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راضٍ.
وأهل بدر الذين قال فيهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأحد غلمان حاطب بن أبي بلتعة -رضي الله عنه- لما قال عنه: (ليدخلن حاطب النار)؛ لأنه كان يجيعهم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كذبت لا يدخلها، فإنه شهد بدراً والحديبية)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل النار أحد شهد بدراً والحديبية)؛ لأن الله -تعالى- عصمهم من الشرك وغفر لهم ما دون ذلك.
وأهل بيعة الرضوان الذين بايعوا تحت الشجرة في الحديبية، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة)، وقال -تعالى-: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:18)
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن أنفق من قبل الفتح وقاتل أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، قال -تعالى-: (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (الحديد: من الآية10)
وذكرنا أن الراجح في الفتح أنه صلح الحديبية، والقول الثاني: أنه فتح مكة، ولا شك أن من أنفق قبل فتح مكة أفضل من الطلقاء الذين أسلموا في فتح مكة، وأفضل ممن أسلم عموماً بعد فتح مكة، ولكن من أسلم وأنفق وقاتل قبل الحديبية أفضل ممن أسلم وأنفق وقاتل بعد الحديبية (وَكُلاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى) وهي الجنة، وهذا دليل على الشهادة للجميع بالجنة.
وكذا أزواجه -صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنهن أجمعين، لابد أن نؤمن بأنهن أزواجه في الجنة، كما قال عمار -رضي الله عنه- منصفاً في حق عائشة -رضي الله عنها- عندما سمع رجلاً يسبها، فقال له: (اسكت مقبوحاً منبوحاً، والله إنها لزوجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم بها ليعلم أتطيعونه أو إياها)، أي: تطيعون أمر أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه- أم تطيعون أمرها، فهي زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة، لكن لابد من طاعة أمير المؤمنين، حتى قال له بعضهم: (فنحن مع من شهدت له بالجنة دون من لم تشهد)، مع أنه يشهد لعلي بالجنة أيضاً، ولا مانع من ذلك، لكن أزواجه -صلى الله عليه وسلم- اللاتي قال الله في حقهن: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً) (الأحزاب:28 - 29)، وكلهن اخترن الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- والدار الآخرة، وما طلق النبي -صلى الله عليه وسلم- واحدة منهن عندما نزلت الآية، وذلك دليل على أنهن -رضي الله عنهن- ممن اخترن الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- والدار الآخرة، ولو كن ممن اخترن الدنيا لطلقهن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولمتعهن وسرحهن السراح الجميل، فأزواجه -صلى الله عليه وسلم- هن أزواجه في الجنة.
وأفضلهن خديجة -رضي الله عنها- وكان جبريل -عليه السلام- يقرئها من ربها السلام، وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب -وهو اللؤلؤ المجوف- لا صخب فيه ولا نصب، كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: أتى جبريل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها -عز وجل- ومنّي، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب).
ثم عائشة -رضي الله عنها-؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)، ونزل الوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في لحاف عائشة، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأم سلمة: (لا تؤذيني في عائشة، فإنه لم ينزل عليَّ الوحي، وأنا في لحاف امرأة منكن إلا في لحاف عائشة)، وتُوفِّي النبي -صلى الله عليه وسلم- هو بين سحرها ونحرها -رضي الله تعالى عنها-، وكانت آخر من اجتمع ريقها بريقه -صلى الله عليه وسلم- قبل رحيله، وتوفي في بيتها ودفن في حجرتها، كما قالت عائشة -رضي الله عنها-: (توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- في بيتي، وفي نوبتي، وبين سحري ونحري، وجمع الله بين ريقي وريقه، دخل عبد الرحمن بسواك فضعف النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه، فأخذته فمضغته ثم سننته به)، وكان -صلى الله عليه وسلم- يحبها -رضي الله عنها- أكثر من غيرها، كما في حديث عمرو بن العاص -رضي الله عنه- قال: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على جيش ذات السُلاسِل، فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة. فقلت: من الرجال؟ فقال: أبوها. قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر ابن الخطاب، فعدَّ رجالاً. -رضي الله عنهم- وعن سائر أزواجه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد قال ابن حزم -رحمه الله- بعد أن ذكر بعض فضائل زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وفي هذا كفاية بينة في أنهن أفضل من كل صاحب، ثم لاشك عند كل مسلم وبشهادة نص القرآن إذ خيَّرهن الله -عز وجل- بين الدنيا وبين الدار الآخرة والله ورسوله، فاخترن الله -تعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- والدار الآخرة، فهن أزواجه في الآخرة بيقين، فإذ هن كذلك فهن معه -صلى الله عليه وسلم- بلا شك في درجة واحدة في الجنة في قصوره وعلى سرره، إذ لا يمكن البتة أن يحال بينه وبينهن في الجنة، ولا أن ينحط -صلى الله عليه وسلم- إلى درجة يسفل فيها عن أحد من الصحابة، هذا ما لا يظنه مسلم، فإذ لاشك في حصولهن على هذه المنزلة، فبالنص والإجماع علمنا أنهن لم يؤتين ذلك اختصاصاً مجرداً دون عمل، بل باستحقاقهن لذلك ... ) ا. هـ.
والصحيح أنه لا يلزم ذلك، فإن مجرد الصحبة ولاقتران لا تستلزم المساواة في الجنة في نفس الدرجة، فإن النبي -صلى لله عليه وسلم- له الوسيلة، ولا يقال إن أزواجه لهن الوسيلة مثله، فقول ابن حزم خطأ بلا شك، ومخالف لإجماع أهل السنة أن أفضل هذه الأمة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي -رضي الله عنهم-، كما ثبت ذلك عن عليّ في تفضيل أبي بكر وعمر، وإجماع الصحابة على فضل عثمان وعليّ -رضي الله عنهما- بعد ذلك وقد سأل غير واحد من الصحابة مرافقة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة، ولا يلزم من ذلك أنهم معه في الدرجة.
وإنما استنبط ابن حزم رأيه من قول أبي بكر -رضي الله عنه- قال: (إني وليت عليكم ولست بخيركم)، ولكن أبا بكر قاله تواضعاً منه -رضي الله عنه-.
وكذا حب آل البيت فرضٌ وواجب، كما أوصانا النبي –صلى الله عليه وسلم- فقال: (أُذَكِّركم الله في أهل بيتي)، وقال -تعالى-: (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (الشورى: من الآية23)، وهي على أقوال منها: أنهم قربى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وإني تارك فيكم الثَّقَلين كتاب الله -عز وجل- وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي)، وهذا الحديث يدل على أن عترته وأهل بيته -صلى الله عليه وسلم- لا يجتمعون على ضلالة، وإن إجماعهم حجة، رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
وأهل السنة يجمعون بين حب الصحابة وحب أهل البيت، ولا يجعلون هناك تناقضاً بين حب الصحابة وحب أهل البيت كما يفعل الرافضة، ولا يسُبُّون علياً وأهل البيت بسبب الخلاف الذي نشأ في واقعة الجمل وصفين وما بعد ذلك، وقد انقرض هؤلاء النواصب -بحمد الله-، وكان فعلهم من المنكرات العظيمة التي أبطلها الله -تعالى-، وكان أول من أبطلها من الخلفاء عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه-، ومنع سب عليٍّ وأهل البيت على المنابر، فانقرضت هذه البدعة، ولكن بقيت بدعة سب الصحابة -رضي الله عنهم- والغلو في أهل البيت، وأما أهل السنة فيحبون الجميع، ويرون فضل الجميع -رضي الله عنهم أجمعين-.
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/)
موقع صوت السلف ( http://www.salafvoice.com/)(/)
الرد على المقال (ابن تيميه يطعن فى خديجه ام المؤمنين!!!!!) للملثم أحمد
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 05:44]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على مقال الصوفي (الملثم أحمد)
(ابن تيميه .. يطعن فى السيده خديجه ام المؤمنين!!!)
هذا هو المقال:::
______________________________ ______________
تعجبت كثيرا .. عندما قرات قول الامام العلامه .. تقى الدين الحصنى .. فى كتابه (دفع شبه من شبه وتمرد ... ونسب ذلك للامام احمد)
وهو كتاب الفه الامام تقى الدين فى الرد على ابن تيميه!!! وهو ممن عاصروه وراوه باعينهم .. وعندما وقعت عيناي على قول الامام تقى الدين .. الاتى ..
(علماء الشام كتبوا ايضا فتيا فى ابن تيميه .. لكونه اول من احدث وابتدع هذه المسائل التى لاتصدر الا ممن فى قلبه ضغينه لرسول الله سيد الاولين والاخرين)
فاصابتنى الدهشه لانى كنت اسمع ان ابن تيميه هو شيخ الاسلام كما يردد!!! فعزمت ان اقرا كتبه وفتاويه واستعنت بالله على اتباع الحق والولاء لرسول الله!!
ولا يهمنى شخص سواه!!!
فوجدت انه بالفعل قد صدق العلامه تقى الدين وغيره من الائمه الذين ذموا ابن تيميه .. ووجدت فى كتبه الكثير من المصائب .. ومنها هذه المصيبه التميميه!!
ام المؤمنين .. السيده الطاهره خديجه .. زوج الحبيب رسول الله .. مكانها فى سويداء القلوب .. وفى داخل الارواح!!
اسمعوا ماذا قال فيها ابن تيميه!!!
يقول ابن تيميه .. فى كتابه (منهاج الصراط المستقيم) .. ج (4) .. ص (303 - 304) .. ما نصه الاتى ..
(وهؤلاء يقولون بقوله لخديجه .. ما ابدلنى الله بخير منها .. ان صح معناه .. < تامل.ان صح معناه > .. فخديجه كان خيرها مقصورا على نفسه!!! لم تبلغ عنه شيئا!!! ولم تنتفع بها الامه!!!!! .. ) .. نقول لك الله ياام المؤمنين .. فابن تيميه قد نصب نفسه قاضيا على ازواج رسول الله يفاضل بينهم بعقله وهواه!! ويزعم ان خير السيده خديجه كان قاصر!!! ولم ينفع الامه فى شئ .. !!!
وهنا نقول .. الم تنفع السيده خديجه رسول الله؟؟؟
الم تنصره وتواسيه وتحميه؟؟؟
اليس رسول الله .. هو اهم شيئ بالنسبه للامه؟؟؟
اليس هو امامها ومصدرها .. ونبيها؟؟ فقد نفعت والله جميع الامه سلفا وخلفا .. ولكم الله ياازواج رسول الله!!! من بدع واساءات ابن تيميه والوهابيين
ثم يواصل ابن تيميه تجريحه للسيده خديجه فيقول ..
فى منهاجه .. ج (4) .. ص (304) .. ما نصه ..
(فخديجه!! كان خيرها مقصورا على نفسه .. لم تبلغ عنه شيئا!!! ولم تنتفع بها الامه .. كما انتفعت بعائشه .. ولا كان الدين قد كمل .. حتى تعلمه خديجه!!!!!
وحتى يحصل لها من كمال الايمان به .. مثل ما حصل لمن علمه من امن به بعد كمال الدين!!!!) انتهى
وهذه هى الكارثة الكبري!!! فابن تيميه يزعم ان ايمان السيده خديجه غير كاملا!! لماذا؟؟؟ لانها امنت فى اول الدين وقبل اكتماله!!! فبناءا عليه ايمانها غير كامل .. مثل الذين امنوا بعد كمال الدين .. وانا لله وانا اليه راجعون على هذا الفهم السقيم ..
ويحق لنا ان نسال .. من الذى نصب ابن تمييه قاضيا يفاضل بين ازواج النبى .. ثم يقدح فى كمال ايمانهن؟؟؟
اليست هذه هى خديجه؟؟ التى كان النبى يذكرها ويبكى حنينا وشوقا اليها ..
اليست هذه هى خديجه؟؟ التى قالت له السيده عائئشه عنها (الم يبدلك الله خيرا منها؟؟؟ فتغير وجهه واحمر لونه .. وعرفت السيده عائشه فيه الغضب!!
ثم قال .. لا والله .. ما ابدلنى الله خيرا منها .. فقد امنت بى حين كفر بى الناس .... وصدقتنى حين كذبنى الناس .. وواستنى حين حرمنى الناس .. ورزقنى الله منها الولد .. حيننما حرمته من بطون الناس ... فلا والله ما ابدلنى الله خيرا منها) متفق عليه
اليست هذه هى خديجه؟؟؟ هل هذه ايمانها غير كامل؟؟؟
هل هذه نفعها قاصر؟؟ ولم تنفع الامه؟؟
لك الله ياامى وياام المؤمنين .. ياحبيبة رسول الله.
______________________________
الرد على المقال أعلاه ...
بقلم: أبو عبد الله الرياني
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ..
وبعد:
فإن العيب كل العيب أن يأتي من يجهل اللغة العربية يفسر ويبين معاني اللغة ومقاصد أقوال أهل العلم والصلاح ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وكما قال الشافعي رحمه الله: أهل العربية جن الإنس يبصرون ما لا يبصر غيرهم ..
أقول: وأهل اللغة المشققة والمرقعة لا يبصرون إلا ما يبصره الأعور ..
فهذا الرجل أتى بكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وفسره (بهواه) ليتهم شيخنا .. حسدا أو حقدا ..
أو لأن شيخ الإسلام حارب أهل الشركيات والاستغاثات بغير رب الأرض والسماوات ..
فكان هذا الرجل ممن يريد أن يطعن في شيخ الإسلام رحمه الله ,,
فأعمي بصر هذا الصوفي عن الحق فطعن بالباطل شيخنا طعنا شديدا ..
وضل ضلالا بعيدا ..
نحن لا نثبت العصمة لأحد لكن يجب على الحق أن يظهر وأن يدحر أهل الباطل بباطلهم سواءً بغيّهم أو ضلالهم ..
أما وقولهم أن ابن تيمية يحمل بغض سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم .. وحاشاه رحمه الله ..
لكن إنما قالوا هذا لأن الشيخ كان يدفع الشرك والتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبدافع عن التوحيد ....
فأصبحوا يرون دفع التوسل بالنبي بغضا له ..
لم يدروا بأن الحب الحقيقي للنبي صلى الله عليه وسلم هو اتباع هديه وسنته صلى الله عليه وسلم لا التمادي والغلو فيه صلى الله عليه وسلم بل إنه كان يقول: " قولوا عبد الله ورسوله" تواضعا منه .. وكان يأبى صلى الله عليه وسلم أن يقوم الصحابة له تعظيما ..
وكانوا لا يقومون له لأنهم يعلمون أن حبه يكون باتباعه لا الغلو فيه كما فعل النصارى أهل الخسارة ..
وأيضا كما فعل بعض الشيعة حين ألّهوا عليا ..
رضي الله عنه ..
وإن الرجل الصوفي كاتب المقال أخذ بالتدليس في قول شيخ الإسلام تدليسا يلمحه المتمعن في نقله لكلام شيخ الإسلام ..
فهو يقف يعلق على كلام له اتصال بكلام له معنى ..
فأنا إن قلت:
مشيت فوقعت ..
فهنا المعنى تم أني وقعت ..
ولكن إن قلت:
مشيت فوقعت لولا أنه أمسكني ..
فهنا لم أقع ..
....
أو أن الرجل لم يدلس وإنما هو جاهل بالعربية الفصحى ..
أو جاهل بالفهم ..
فإنا إن لم نعذره بهذه الأعذار ..
حسبناه ضالا مضلا عن قصد ..
حيث نقل الكاتب كلام شيخ الإسلام ..
" (وهؤلاء يقولون بقوله لخديجه .. ما ابدلنى الله بخير منها .. ان صح معناه .. < تامل.ان صح معناه > .. فخديجه كان خيرها مقصورا على نفسه!!! لم تبلغ عنه شيئا!!! ولم تنتفع بها الامه!!!!! .. ) "
وما وقفت عليه أن ابن تيمية رحمه الله قال
"فخديجة كان خيرها مقصورا على نفس النبي صلى الله عليه وسلم لم تبلغ عنه شيئا ولم تنتفع بها الأمة كما انتفعوا بعائشة رضي الله عنها"
إن كاتب المقال دلّس ونقل باطلا كلام شيخ الإسلام ... لعله عن جهل ..
لكن الرجل لم يضع الكلام كاملا حين قال شيخ الإسلام
"لم تنتفع بها الأمة كما انتفعوا بعائشة"
فالأمر واضح أن عائشة رضي الله عنها نقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد ماتت بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف خديجة رضي الله عنهما التي توفيت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ..
ثم إن الفعل للأمة وليس لخديجة
"لم تنتفع بها الأمة كما انتفعت بعائشة"
...
إن الرجل حين نقل المقال وضع نقاطا بعد كلمة
"لم تنتفع بها الأمة ... "
ليبين أن شيخ الإسلام انتقص من خديجة ..
وفي صحيح البخاري من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه:
"كمل من الرجال كثير ولم يكمل من الناس إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
وهذا هو الانتقاص من العلماء ..
حين يفسر كلامهم الحق بقول باطل لا أصل له ولا تأويل ..
والله المستعان ..
فإما أن الرجل جاهل بالعربية جهلا عميقا ..
أو أن الرجل قصد الانتقاص من الشيخ لم يقصد بلوغ الحق ..
ثم ..
أتى بكلام لشيخ الإسلام رحمه الله متهما له أنه يكمل تجريح خديجة رضي الله عنها:
"وحتى يحصل لها من كمال الايمان به .. مثل ما حصل لمن علمه من امن به بعد كمال الدين!!!! "
لاحظ أنه يضع نقاطا بعد كلمة "الإيمان به"
لا يدري الفصيح أن (مثلما) مرتبطة بالجملة
أو أنه يريد أن يدلس ..
والله المستعان ..
ثم بعد نقله للكلام أخذ يقول أن هذه هي الكارثة الكبرى أنه يتهما أنها ليست كاملة الإيمان!!
وما وقفت عليه هو هذا الكلام لشيخ الإسلام:
"
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا كان الدين قد كمل حتى تعلمه ويحصلها من كمال الإيمان به ما حصل لمن علمه وامن به بعد كماله ومعلوم أن من اجتمع همه على شيء واحد كان أبلغ فيه ممن تفرق همه في أعمال متنوعة فخديجة رضي الله تعالى عنها خير له من هذا الوجه"
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
فقصد أبي العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله واضح ..
ومن المعضلات توضيح الواضحات ..
أنه لم يكمل الدين حتى تعلمه كله فقد توفيت رضي الله عنها قبل كماله وتمامه ..
هذا هو ديدنهم ..
أن يأتوا يولولون ويضعون عبارات تهيج وتثير المشاعر ومع التدليس ..
فأصبح كوكتيلا ينطلي على العوام ..
وعلى الصوفية الجهلة منهم ..
بل على المتعلمين منهم ..
فتجد بعضهم يرى التدليس الواضح ..
ولكن يجيب قائلا:
"بسم الله الرحمن الرحيم
لقد صمت الوهابيه ........ فلا تسمع لهم ركزا "
فإذا تكلم أهل السنة والجماعة حظرونا من منتداهم ..
(لاحظ حقدهم على ابن تيمية وعلى أهل السنة والجماعة يقولون "وهابية" وكأن ابن تيمية ولد بعد الشيخ محمد بن عبد الوهاب فتبعه)
يحظرونا من منتداهم الذي فيه سب وشتم لأهل السنة والجماعة ..
وتعظيم لأهل البدع والشركيات ..
وإنما كتبت المقال هنا لأنهم حظروني في منتدى الصوفية متهميني أنني تكفيري أدافع عن أهل البدع ..
يقصدون علماءنا ابن باز وابن عثيمين والألباني وابن تيمية رحمهم الله جميعا ..
ونسأل الله أن يهديهم للحق والصواب ..
وأن يبعد عنا مكرهم وكذبهم وتدليسهم ..
إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
ولسنا ندفع عن مشايخنا إلا لأنه هذا حقنا عليهم وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة في الدفاع عن أهل الحق ولكي يظهر الحق من الباطل ولنظهر ضلال من ضل عن السبيل مضلا غيره بتضليل أهل الحق بكلامهم الباطل ..
والله المستعان ..
المصدر
الرد على المقال (ابن تيميه يطعن فى خديجه ام المؤمنين!!!!!) للملثم أحمد ( http://abuabdullah.0jet.com/AEa-UEI-Caaa-CaNiCai-b1/CaNI-Uai-CaaCa-CEa-Eiaia-iOUa-Yi-IIiIa-Ca-CaaAaaia--aaaaEa-AIaI-b1-p18.htm)
ـ[أبومعاذالمصرى]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 08:11]ـ
لست من دراويش الصوفيه ويعلم الله بغضى لكثير من اعتقاداتهم وكم جاهدتهم من فوق المنبر فى مسجدى
لكن ايضا لست ممن بغالون فى احد فاعتقادى ان العصمة دفنت مع رسول الله ومحال ان اعطى عقلى لأحد يفكر لى به
ولذا اسأل لماذا ومالداعى ان يدخل الشيخ ابن تيمية رحمه الله فى هذه المفاضلة والتى جعلته يعرض بأمنا خديجة رضى الله عنها
منتصرا لأمنا عائشة الصديقة بنت الصديق رضى الله عنها
كيف وقد حسم النبى الأمر وغضب من غيرة امنا عائشة وزكى خديجة رضى الله عنهما
ثم كيف نستهين بدور هذه السيدة العظيمة وهى التى كانت سندا وعونا ماديا ومعنويا فى اهم مرحله فى الدعوة وهى البداية
ولا ازعم ان الشيخ ابن تيمية رحمه الله كان مستهينا بدورها لكن سؤالى عما دفعه الى ذلك
ملحوظة
ان كان هناك رد فارجو ان يكون بهدوء دون تعصب فاخوكم طالب علم صغير
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[01 - May-2010, صباحاً 03:14]ـ
انظر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية كاملا .. وهو رد على رافضي فلم يأت به هكذا ...
لأنهم يقذفون عائشة ... ويتهموننا بتفضيلها على خديجة ...
ولعل الكلام أصلا بعد قوله: وهؤلاء يقولون: ليسا منسوبا إليه ...
الكلام في تعظيم منزلة عائشة على سائر نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قال الطاعن (وهو رافضي): ((وأعظموا أمر عائشة على باقي نسوانه، مع أنه عليه السلام كان يكثر من ذكر خديجة بنت خويلد، وقالت له عائشة: إنك تكثر من ذكرها، وقد أبدلك الله خيرا منها. فقال: والله ما بُدِّلت بها ما هو خير منها؛ صدَّقتني إذ كذبني الناس، وآوتني إذ طردني الناس، وأسعدتني بمالها، ورزقني الله الولد منها، ولم أرزق من غيرها)).
والجواب أولا: أن يقال: إن أهل السنة ليسوا مجمعين على أن عائشة أفضل نسائه، بل قد ذهب إلى ذلك كثير من أهل السنة، واحتجوا بما في الصحيحين عن أبي موسى وعن أنس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلمقال: ((فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)).
والثريد هو أفضل الأطعمة لأنه خبز ولحم، كما قال الشعر:
إذا ما الخبز تأدمه بلحم فذاك أمانة الله الثريد
وذلك أن البُرّ أفضل الأقوات، واللحم أفضل الآدام، كما في الحديث الذي رواه ابن قتيبة وغيره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلمأنه قال: ((سيد إدام أهل الدنيا والآخرة اللحم)) (). فإذا كان اللحم سيد الآدام، والبُرُّ سيد الأقوات، ومجموعها الثريد، لكان الثريد أفضل الطعام. وقد صح من غير وجه عن الصادق المصدوق أنه قال: ((فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)).
وفي الصحيح عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: أي الناس أحب إليك؟ قال: ((عائشة)). قلت: من الرجال؟ قال: ((أبوها)). قلت: ثم من؟ قال: ((عمر)) وسمّى رجالا.
وهؤلاء يقولون: قوله لخديجة: ((ما أبدلني الله بخير منها)): إن صح معناه: ما أبدلني بخير لي منها؛ لأن خديجة نفعته في أول الإسلام نفعا لم يقم غيرها فيه مقامها، فكانت خيرا له من هذا الوجه، لكونها نفعته وقت الحاجة، لكن عائشة صحبته في آخر النبوة وكمال الدين، فحصل لها من العلم والإيمان ما لم يحصل لمن لم يدرك إلا أول زمن النبوة، فكانت أفضل بهذه الزيادة، فإن الأمة انتفعت بها أكثر مما انتفعت بغيرها،وبلغت من العلم والسنة ما لم يبلغه غيرها، فخديجة كان خيرها مقصورا على نفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لم تبلِّغ عنه شيئاً، ولم تنتفع بها الأمة كما انتفعوا بعائشة، ولا كان الدين قد كمل حتى تعلمه ويحصل لها من كمال الإيمان به ما حصل لمن علمه وآمن به بعد كماله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[01 - May-2010, صباحاً 03:26]ـ
سبحان الله أتى الصوفي هذا سابّا لابن تيمية مدافعا عن الشيعة ...
ـ[أبومعاذالمصرى]ــــــــ[01 - May-2010, صباحاً 06:44]ـ
اخى ابا عبد الله الريانى
بغض الرافضة لأمنا عائشة شىء منطقى جدا جدا
هى ليست لهم بأم لأنها أم المؤمنين ولذا فهم ابعد الناس عنها اخزاهم الله فى الدنيا والآخرة
ورغم انى لا اجد دليلا قاطعا على افضلية الصديقة بنت الصديق على خديجة وهى من شهد لها النبى بالكمال الا اننى كنت قد سمعت من احد مشايخى قديما وقد سأله احدهم عن التفاضل بين خديجة وعائشة وفاطمة رضى الله عنهم فقال عائشة اعلم وافقه من الاثنتين بإجماع الأمة ولكن قد يكون العالم والفقيه مرجوحا فى الفضل فخديجة سيدة نساء عالمها وشهد لها النبى بالكمال كمريم وآسية أما فاطمة فهى افضل على الاطلاق بنص صريح فهى سيدة النساء وبضعه من رسول الله
اخى الريانى حوارى معك حوار بين اخوين متحابين ان شاء الله ان كنت مصيبا فمن الله وان كنت مخطئا فمنى والشيطان
ورضى الله عن خديجة وعائشة وسائر ازواج النبى امهاتنا امهات المؤمنين وعن الزهراء وآل البيت الكرام
ورحم الله بن تيمية وسائر الأئمة الهداه وبارك فيك اخى وزادك علما وفضلا
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 04:46]ـ
بارك الله فيكم أباعبدالله ..
يحق لشيخ الإسلام أن يردد:
كم تطلبون لنا عيباً فيعجزكم
ويكره الله ما تأتون والكرم
--
وهنا: كتاب يُبين طريقة الإمام في الرد على الرافضة، وهي طريقة لن يفهمها من في قلبة (ضغن) على الشيخ:
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=7&book=728
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 05:06]ـ
بارك الله فيك أخانا أبا معاذ المصري ...
بورك فيك والأمر الذي قصده شيخ الإسلام ردا على الرافضة وقد استدلّ بأدلة وله اجتهاده رحمه الله ....
أخي سليمان الخراشي بارك الله فيكم وبوركت على الإضافة ....
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 05:07]ـ
آسف إنما شيخنا سليمان بارك الله في علمكم ...
ـ[المسكين السفي]ــــــــ[14 - Jun-2010, مساء 10:09]ـ
آسف إنما شيخنا سليمان بارك الله في علمكم ...
أقول ذب الله عن وجهك النار يوم القيامة كما ذببت عن شيخ الإسلام
وليس غريبا هذا الكلام من هذا الصوفي
كيف لا
وقد كفروا شيخ الإسلام-رحمه الله- وقالوا بان فرعون ليس بكافر
ثم الذي يقرأ في كتب شيخ الإسلام خاصة الفتاوى منها يجد أن الشيخ يستطرد في الكلام فهو السيل الجارف
ومن السهل إخراج الشبه من كتب شيخ الإسلام حوله-أي شيخ الإسلام ولكن هذا الشبه لا يتلقاها إلا من يعلم منهج شيخ الإسلام واسلوبه وإستطراده في الإجابة
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[16 - Jun-2010, صباحاً 02:32]ـ
أقول ذب الله عن وجهك النار يوم القيامة كما ذببت عن شيخ الإسلام
وليس غريبا هذا الكلام من هذا الصوفي
كيف لا
وقد كفروا شيخ الإسلام-رحمه الله- وقالوا بان فرعون ليس بكافر
ثم الذي يقرأ في كتب شيخ الإسلام خاصة الفتاوى منها يجد أن الشيخ يستطرد في الكلام فهو السيل الجارف
ومن السهل إخراج الشبه من كتب شيخ الإسلام حوله-أي شيخ الإسلام ولكن هذا الشبه لا يتلقاها إلا من يعلم منهج شيخ الإسلام واسلوبه وإستطراده في الإجابة
أثنى عليك الله كما أثنيت عليّ بارك الله فيك ...
شيخ الإسلام بحر من البحور .. فالحيتان فيه مأسورة فيه فكيف بالسمك؟؟؟
ولكن إنما وضعتُ المقال لكي لا يُظنّ أن السمكَة حين ((تلاخم)) في وسط البحر أنها تؤثّر فيه.!!
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[16 - Jun-2010, صباحاً 05:27]ـ
الله المستعان.
جزاكم الله خيرا.
ورحمة الله المتواصلة على ذاك الذي قال:
(العلم نقطة كثرها الجاهلون)!
وليس عشك فادرجي.
وسامحوني:
ذاك الميت لا يستحق هذا العزاء!
قبوري جاهل يمدح قبوري!!
فذاك الذي يطعن في سيّده ابن تيمية قبوري جاهل لا يعرف الكوع من البوع،وهذا الشأن هو شأن أهل العلم فلا محل له للعميان! وهل كلما نعق ناعق رددنا عليه؟! يا أيها الصوفي الأحمق كيف نطقت؟! كيف نبست؟! بمَ هرفت؟! إن المصيبة كل المصيبة أن يتكلم الرويبضات! اربض يا بني اربض فما الشأن شأنك، ولا الفن فنك، لماذا ألجأت أسيادك للرد عليك يا عدو العلم! نعم فالصوفي الممخرق عدو العلم، ومتى عُلم للصوفي الممخرق نصرا للعقيدة الحقّة؟!!
وأما الآخر الذي اتكأ عليه ذاك الصوفي الجاهل إنما هو صوفي آخر لكنه درس المذهب الشافعي، ألا ليت هذه العلوم تستعصي على أهل القبور الممخرقين،ولكن ليبلو بعضكم ببعض.
أخيرا:
ذاك الميت لا يستحق هذا العزاء.
ونصيحة:
فليتعلم الجاهل،وليحرص على ما ينفعه، وليترك اعتراض المتحذلقين، وليبحث له عمّا ينفعه يوم الدين.
والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[17 - Aug-2010, صباحاً 01:51]ـ
الله المستعان.
جزاكم الله خيرا.
ورحمة الله المتواصلة على ذاك الذي قال:
(العلم نقطة كثرها الجاهلون)!
وليس عشك فادرجي.
وسامحوني:
ذاك الميت لا يستحق هذا العزاء!
قبوري جاهل يمدح قبوري!!
فذاك الذي يطعن في سيّده ابن تيمية قبوري جاهل لا يعرف الكوع من البوع،وهذا الشأن هو شأن أهل العلم فلا محل له للعميان! وهل كلما نعق ناعق رددنا عليه؟! يا أيها الصوفي الأحمق كيف نطقت؟! كيف نبست؟! بمَ هرفت؟! إن المصيبة كل المصيبة أن يتكلم الرويبضات! اربض يا بني اربض فما الشأن شأنك، ولا الفن فنك، لماذا ألجأت أسيادك للرد عليك يا عدو العلم! نعم فالصوفي الممخرق عدو العلم، ومتى عُلم للصوفي الممخرق نصرا للعقيدة الحقّة؟!!
وأما الآخر الذي اتكأ عليه ذاك الصوفي الجاهل إنما هو صوفي آخر لكنه درس المذهب الشافعي، ألا ليت هذه العلوم تستعصي على أهل القبور الممخرقين،ولكن ليبلو بعضكم ببعض.
أخيرا:
ذاك الميت لا يستحق هذا العزاء.
ونصيحة:
فليتعلم الجاهل،وليحرص على ما ينفعه، وليترك اعتراض المتحذلقين، وليبحث له عمّا ينفعه يوم الدين.
والحمد لله رب العالمين.
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!(/)
بحث مهم في كلمات مهمه
ـ[الولد]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 05:49]ـ
بسم الرحمن الرحيم
بحث في بعض الكلام المستخدم في اللعن والسب في خداع بعض اليهود للمسلمين والعرب بعد بحث وتفكير وجدت تفسيرات لبعض الاسماء التي يستخدمها بعض اليهود مثل اسرائيل وصهيون ومازون وانتهى بالساميه والمهم انه يجب على الاشخاص اذا ارادو ان يسبو او يلعنو قوم ان يلعنوهم في اسمائهم كما فعل الرسول
اسرائيل
اعتقد ان اسرائيل هو ابراهيم او اسحاق او يعقوب وكان الاسم هو اسرائيليات ويمكن تكون كنيه ابراهيم عليه السلام وايضا اعتقد انه ابو الجن وهو من اكبر المومنين وكذالك هو احد الملائكه فيجب عدم استخدام اللعن في هذه الاسماء
صهيون
صهيون هي صفه لدي بني اسرائيل اي ابراهيم وخاصه عند يوسف ابن يعقوب عليه السلام وهي صفه للشعر الزيتوني الاسود الذي يلمع
اصهب = هو الشعر الذهبي او الاصفر الذي يلمع وعكسه اصهن =هو الشعر الاسود الزيتوني الذي يلمع
وصهبان تقال للفتيان اصحاب الشعر الاصفر وصهنان تقال للفتيان اصحاب الشعر الاسود
وصهبون تقال للجمع الناس اصحاب الشعر الذهبي المضي
وصهنون تقال للجمع الناس اصحاب الشعر الاسود المضي
وصيقه الكلمه حتى وصله الى صهيون وهي صفه لشعر لدى ابناء يعقوب عليه السلام وخاصه يوسف عليه السلام
المازون
المازونيه اخذت من اسم من اسماء الله العضمى حسب بحثي والاسم هو المازون ومنه تشتق الكثير من اسماء الله وصفاته مثل المزن اي المضي والمتراكم والقوي وغيره فيجب الانتباه لهذا الامر وان حاولو ان يخدعوك فان حسبك الله ومن اتبعك من المومنين
الساميه
عرفوها ولله الحمد وهي صفه من صفات الله عز وجل
فيجب ان لانستخدم اي كلمات في لفض لعن او سب حتى نعرف معناها
وتارك لكم النقد والتصحيح هذا ماوجدت(/)
القرطبي: طريقة الصوفية بعيدة عن الصواب، غير لائقة بالبشر، ولا مستمرة على السنن .. !!
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 11:04]ـ
القرطبي: طريقة الصوفية بعيدة عن الصواب، غير لائقة بالبشر، ولا مستمرة على السنن .. !!
يقول القرطبي رحمه الله: " فأما طريقة الصوفية أن يكون الشيخ منهم يوما وليلة وشهرا مفكرا لا يفتر، فطريقه بعيدة عن الصواب غير لائقة بالبشر، ولا مستمرة على السنن ". تفسير القرطبي، من تفسيره لأواخر سورة آل عمران.(/)
سؤال:يطرحه المنكرون لوجود الله فكيف نجيب عنه؟؟
ـ[عبدالله البغدادي]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 02:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
طرح عليّ ذات مرةالسؤال التالي:
هل الله تبارك وتعالى قادر على ان يخلق إله مثله ـ استغفر الله ـ وهو الذي لم يلد ولم يولد،
و ليس كمثله شئ؟؟ فإن كان قادر كان له شريك ـ تعالى عن ذلك علوا كبيرا ـ
وإن لم يكن قادرا فهو عاجز ـ نعوذ بالله ـ؟
فكيف لنا نجيبهم عن هذا السؤال؟
والسلام عليكم
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 02:44]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا المسكين في عقله الذي طرح السؤال، لا يدري أن المخلوق مربوب، وأن الرب خالقه.
وهنا مكمن الخلل في فكره المنحرف، وفساده أظهر من إفساده.
ـ[ياسين علوين المالكي]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 02:45]ـ
الجواب يسير على من يسره الله عليه سيدي ...
و الجواب و بالله التوفيق .. : أن الله تعالى إن خلق إلها-و هذا تجوز- فلن يكون إلها لأنه مخلوق و من صفات الإله الحق أنه واجب الوجود لذاته سبحانه .. فالمخلوق مخلوق و الإله إله ... و الله أعلم.
ـ[الاوزاعي]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 03:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
طرح عليّ ذات مرةالسؤال التالي:
هل الله تبارك وتعالى قادر على ان يخلق إله مثله ـ استغفر الله ـ وهو الذي لم يلد ولم يولد،
و ليس كمثله شئ؟؟ فإن كان قادر كان له شريك ـ تعالى عن ذلك علوا كبيرا ـ
وإن لم يكن قادرا فهو عاجز ـ نعوذ بالله ـ؟
فكيف لنا نجيبهم عن هذا السؤال؟
والسلام عليكم
هذه من المحالات أخي الفاضل!!
وهذا السؤال وأمثاله من الاسئلة المغلوطة أصلا!!
فالسؤال يقول: ((أن يخلق إله مثله))!
فكيف يكون مثله والأول خالق والثاني مخلوق!!
فتبارك الله أحسن الخالقين ....
فتعليق القدرة بما هو محال أصلا لا يترتب عليه عجز!!
كسؤالهم هل يستطيع أن يخلق صخرة يعجز عن رفعها؟؟!!
فهذا السؤال أسمج وأسخف من الأول!!
فمن كان قادرا على خلق تلكم الصخرة التي يتوهمونها فمن باب أولى أن يكون قادرا على افنائها لا مجرد رفعها!!
ولزيادة الايضاح أقول:
لو قلنا لك أخي:
هل تستطيع أن تجعل جمع ((1+1 = 5))؟؟
فإن أول ما ستفعله هو أن تتهمنا بالجنون وبأن تقول: هذا مستحيل فـ مجموع 1+1 = 2 ولا يمكن أن ينتج عنه لا 5 ولا 3 فذاك محال، عقلا ومنطقا وواقعا ..... !
فإن كان هذا جوابك وهذا موقفك، فهل يسمى ذلكم عجز أم لا؟
فالجواب: لا
وذاك لكونه متعلق بما هو محال!؟
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 11:04]ـ
لي عودة بارك الله فيكم
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 11:18]ـ
رد الأخ الاوزاعى-والله اعلم-مقتبس من كلام للشيخ مشهور بهذا المعنى. بل وضرب الشيخ مشهور تمثيلا بذات الصخرة.
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 12:12]ـ
اذا خلق الرب مخلوق مثله فكيف يكون هذا المحلوق مثل الرب الا اذا كان الاول في الحقيقة مثل الثاني اي انه ايضا مخلوق! فالاكثر من واحد يدل على الحدوث والتجزيء والانقسام .. والهلاك كما أن الواحد المخلوق فيه نفس مافي الاثنين من عوامل الفناء والفقر .. والهلاك
لان الله اذا خلق خلقا فسيكون الخلق مخلوق محدث ولايمكن ابدا-لسبب انه مخلوق ان يصير مثل الواحد الاحد
وعلى هذا يبقي الرب غير مخلوق ولامثل ولانظير له ولاشبيه لان الثاني او الثالث او المليون سيصير مخلوق محدث
وهنا يبقى التوحيد
اما عملية خلق الالهة بعضهم لبعض فهو تصور وثني يوناني ومن تصورات الحضارات الوثنية القديمة
واي مخلوق فهو يبقى مخلوق ولو خلق الاله-نقول ذلك تجوزا- مخلوق مثله فهذا يعني ان الاول مخلوق وليس خالق وان الخالق والمخلوق مخلوقين اي الاثنين اقصد-ومعذرة في الخطأ النحوي- وهذه وثنية
يجب التحلل منها لان هذا الاله لن يكون هو الرب الخالق القيوم!
فيمكننا تصور خلق مستمر .. الى ان نصل الى اله مخلوق غير خالق فينقطع التسلسل في عملية التركيب والتصنيع الموجودة في الكون سواء ف خيال الوثنيين او في عالم الصناعة او الخلق
(يُتْبَعُ)
(/)
فالذي سأل هذا السؤال لايدري ماهو الخالق اصلا لان الخالق هو واحد ولايمكن ان نصفه باثنين او ثلاثة او ان هناك خالق اخر يتصور وجوده واي عملية خلق فهي دليل على الحدوث وهذا يعني ان اي محدث ايا كان فهو لن يكون كالله
وانت يمكنك ان تتصور خلق مستمر وازواج في الكون وانشقاقات وتركيبات مستمرة وحوادث لاانقطاع لها وهذه كلها تدل على الحدوث وان ليس منها شيء غير محدث او غير مخلوق
وكيف يكون احد هذه الحوادث وقد جاء متأخرا مسبوق بغيره من المحدثات ان يكون مثل الخالق الواحد الاحد؟
اذن يرجع الامر الى اثبات خالق واحد هو الذي احدث المخلوقات والمحدثات والتركيبات والازواج وان اي مخلوق مسبوق او غير مسبوق بغيره هو محدث لان خروجه الى الوجود تم بعملية خلق ولاشك ان اي مخلوق لاهو قادر على خلق مثل ماخلق الله كما انه ينتهي الى اندثار او موت او هلاك او انقسام وتجزيء ثم انتهاء واعدام والله حي لايموت لانه غير مخلوق وهو الاول الذي ابدع المحدثات ويجب ان نضيف هنا ان الابداع الذي نراه في الكون يدل لزوما على مبدع عظيم وان هذه المخلوقات المبدعة كلها مخلوقة هذه بديهة بصرف النظر عن الكلام عن الخالق -فهذه قضية اخرى أقصد-فاثبات الاولى لايعني التشكيك في الثانيةفالاولى بديهية لظهور آيات الابداع فيها كما الخلق عليها اما الثانية فالرسول طلب من المسلمين ان لايفكروا فيها لان القرآن كفاهم البيان فيها هو بيان يوافق الفطرة السليمة كما ليوجهوا تفكيرهم في مخلوقات الله واسباب الله-الكونية والشرعية- وهو ماقد انتج فعلا حضارة اسلامية عالمية في وقتها نتج عنها تطورات في عالم الغرب ايضا ماانتج مانراه اليوم من حضارة فيها اكتشاف المادة، والنظر في المخلوقات العلوية والأرضية- وان كان تفسيرها عندهم قاصر لسبب بعدهم عن المعرفة الكلية التي جاء بها القرآن فقد اخذوا منهاج الاخذ بالاسباب من مصدر انكروه وقد عرفوه الا وهو منهج مسبب الاسباب الله القيوم، وتركوا منهاج- الشريعة والعقيدة الربانية القرآنية - وهو شريعة مسبب الاسباب وخالقها ومبدعها وهو الله عز وجل
والعجيب ان الذي دفعهم للنظر في اسباب الكون منكر عندهم ثم يحاولون اطفاء نوره الذي استعملوه ليس في الاضاءات والكهرباء وانما فيما وصلهم منه من مناهج البحث والنظر في المادة والكون والسبب -وقد فصلوا هذا النور عن بقية النور الاخر المضيء للكون كله واكتفوا بما اضاء لهم حياتهم المادية في بعض نواحيها
ويمكن اضافة كلام اخي الاوزاعي هنا فيستوي الرد تماما
والله تعالى اعلى واعلم ولله المثل الاعلى
ـ[الاوزاعي]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 11:17]ـ
رد الأخ الاوزاعى-والله اعلم-مقتبس من كلام للشيخ مشهور بهذا المعنى. بل وضرب الشيخ مشهور تمثيلا بذات الصخرة.
لو كان الأمر كما تظن!، لأحلتك على الموضع الذي اقتبست منه!
ولم يكن الأمر كذلك كما توهمت عفا الله عنك ... !
أما أنا فلم أسمع من قبل للشيخ مشهور حفظه الله في هذا الموضوع وما شابهه من شيء ... !
ولستُ أدري إن كان ينبغي لي أن أحزن هاهنا أم أفرح!
أأحزن لإساءتك الظن بإخوانك؟؟
أم أفرح لكوني قدمت ردا شابه كلام شيخنا مشهور لدرجة أن تظن بأنه مقتبس منه!!
وليتك تُدرج لنا ما قاله الشيخ الفقيه مشهور آل سلمان فنخرج بفائدة علمية.
وعفا الله عنا وعنكم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 11:22]ـ
قال العلامة عبد الهادي قدري رحمه الله؛ المتوفى سنة 1248هـ:
(إن كلمة التوحيد وردت من الشارع للرد على المشركين في اعتقادهم وجود إله مع الله تعالى اعتقاداً فاسدا، ومعلوم أن ذلك لا يكون منهم إلا بعد اعتقادهم إمكان إله مع الله تعالى اعتقاداً فاسدا.
وكلاً من الاعتقادين فاسد غير مطابق للواقع؛ فوردت كلمة التوحيد من الشارع الحكيم للرد عليهم فيما اعتقدوه اعتقاداً فاسداً من وجود إله مع الله تعالى.
وأنزل الله تعالى كتاباً أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير؛ بتقرير براهين التوحيد النقية المفيدة لنفي إمكان إله آخر مع الله تعالى، وكانت كلمة التوحيد نتيجة البراهين العقلية المقررة لامتناع إله آخر مع الله تعالى، ونفي إمكانه.
فأفادت كلمة التوحيد إثبات الألوهية لله تعالى، وتحققها له، ونفيها عن كل ما سواه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولو كان التقدير للخبر (ممكناً) _ أي: لا إله إلا الله ممكن _ لما أفادت كلمة التوحيد إلا إمكان الألوهية لله تعالى ونفي إمكانها عن كل ما سواه، وإمكان الألوهية لله تعالى لا يستلزم ثبوتها وتحققها له في الواقع؛ لأن إمكان الشيء لا يستلزم تحققه وثبوته في الخارج؛ فظهر أن تقدير الخبر (موجود) _ أي: لا إله إلا الله موجود _ أتم فائدة، وان كلمة التوحيد تفيد بهذا التقدير إثبات الألوهية وتحققها له، ونفيها عن كل ما سواه.
وبراهين التوحيد التي ورد بها الكتاب العزيز من لدن حكيم عليم تفيد وجوب الألوهية لله تعالى وجوباً عقلياً، وامتناعها واستحالتها لما سواه استحالة عقلية، وامتناعها عقلياً.
وكلام ملّا جامي (1) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=56528#_ftn1) صريح في أن تقدير الخبر في بعض اللغات المعتبرة غير معين، وعبارته في (شرح الحاجبية): وبنو تميم لا يثبتونه _ أي: لا يظهرون الخبر في اللفظ _ لأن الحذف واجب عندهم، أو أنهم لا يثبتونه أصلاً لا لفظاً ولا تقديراً، فيقولون معنى لا أهل ولا مال = وانتفى الهل والمال، فلا يحتاج إلى تقدير خبر) انتهى
وقال العلامة صالح المقبلي رحمه الله:
(معلوم بالضرورة الدينية أن إلهنا الواجب الوجود أزلاً وأبداً = واحد لا شريك له في هذا الوصف، فإذا عبّر عن ذلك بقولنا: لا إله إلا الله؛ كان الخبر وهو قولنا: (موجود) مراداً به هذا الوجود الخاص؛ أعني الواجب، فالمنفي واجبٌ غير الله تعالى، فلا يصح السؤال المشهور؛ وهو: أن غرض الموحد نفي الإمكان _ أي المقابل _ للاستحالة؛ بحيث نُعِمُّ الواجب، لأن نقول: قد حصل من كلمة التوحيد كما ذكرنا نفي الواجب، فلم يبق إلا الممكن المقابل الواجب الوجود، وواجب العدم، ولا يصح كون الإله ممكناً بهذا المعنى؛ لأن كل ممكن فوجوده لا يكون بنفسه وإلا انقلب واجباً موجود بغير حادث) انتهى
(1) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=56528#_ftnref 1) هو: عبد الرحمن بن أحمد الجامي، مفسر ومتصوف من بلاد ما وراء النهر (ت/898هـ)
ـ[عمر الغسانى]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 11:31]ـ
الرد بمنتهى الإختصار
لماذا يفعل؟
هو ليس محتاجا لشريك
لا يحتاج إلى معاونه
لو أن لديك مشروعا و تستطيع إدارته و الإشراف عليه وحدك
لماذا تأت لنفسك بشريك؟
لن ينفعك بشيء ما دمت وحدك قديرا على إدارة مشروعك
فإن أتيت به فإنه يضرك
بل و قد يحتال عليك ليستولى لنفسه على مشروعك
{إذا لابتغوا الى ذى العرش سبيلا}
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 11:46]ـ
رد الأخ الاوزاعى-والله اعلم-مقتبس من كلام للشيخ مشهور بهذا المعنى. بل وضرب الشيخ مشهور تمثيلا بذات الصخرة.
بل سؤال الصخرة مشهور عند الملاحدة ولم يخترعه الشيخ حفظه الله
ـ[الساري]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 12:26]ـ
جزيتم خيرا على التعقيبات المهمة
وإني ممتن كثيرا لتعليف الأخ الأوزاعي الذي استفدت منه قاعدة مهمة.
ألا يصح أن نقول جوابا للسؤال:
نعم: الله قادر على أن يخلق إلها مثله , لكنه جل وعلا لا يريد.
فقولنا إن هذا محال عقلا , ربما كان في موازين قدرات عقل الإنسان , وقدرة الله تعالى فوق قدرة عقل الإنسان وموازينه.
اما قولهم: إن كان قادرا فإن له شريك!
فاستنتاج غبي , فلا يعني كونه جل وعلا قادرا على أن يخلق إله مثله - تعالى عن ذلك علوا كبيرا - لا تعني قدرته على ذلك أنه قد خلق حتى يصح أن يقول هذا السائل إنه صار له شريك , فهو قادر لكنه (لم يخلق) فإين الشريك المزعوم؟!
أما مثال الصخرة , فألمح فيه وجه اختلاف , ذلك أن في مسألة الصخرة افتراض صفة عجز الخالق - سبحانه - عن حملها , بينما قوة الله لا يعجزها شيء.
أما خلق إله (مثله) - سبحانه وتعالى عن ذلك - فليس فيه إشارة إلى أن ذلك الإله الوهمي سغلب قوة الله أو نحو هذا من حدّ لصفات الله تعالى.
وأستغفر الله لي ولكم.
أرجو أن تقوّموا لي كلامي.
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 12:35]ـ
http://islamqa.com/ar/ref/39679/
ـ[عمر الغسانى]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 12:38]ـ
ألا يصح أن نقول جوابا للسؤال:
نعم الله قادر على أن يخلق إله مثله , لكنه جل وعلا لا يريد.
فقولنا إن هذا محال عقلا , ربما كان في موازين قدرات عقل الإنسان , وقدرة الله تعالى فوق منطق العقل
كلا لا يصح أبدا
و لا يمكن أن يصح
هل تقدر أن تأتى بشخص ليقوم بتعذيبك شخصيا؟
لماذا لا تفعل؟
الإجابه لا مصلحة لك!!!
سيضرك لن ينفعك
لماذا تأت به إلا كنت (عفوا) مختلا عقليا
أنت لست بحاجه إلى من يؤذيك
هذا أولا
ثانيا:
لو قلت أن الله قادر على أن يخلق مثله
يكون هذا هو العجز بعينه
لأنه حينها يكون محتاجا لمن يساعده
ثالثا:
و لو قلت أن الله عز و جل غير قادر على أن يخلق مثله
فأقول سيكون الإله الجديد مخلوق
كيف يكون المخلوق مماثلا للخالق؟
يمكنك صناعة إنسان آلى و لكن
هل هو مماثل لك؟ هل يحب ما تحب و يكره ما تكره!!!
كلام لامعنى له
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الاوزاعي]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 01:09]ـ
أرجو أن تقوّموا لي كلامي.
أعتقد بأن ما تقدم كان كافيا في بيان المسألة تماماً!
وعلى كل حال:
أطرح بين يديك نقطة لعلها تبين لك المقصود مما قُلناه سابقا وبالتحديد قولنا عن كون السؤال مغلوط من أساسه وبأنه محال فنقول وبشكل مختصر:
كما تعلم أخي الكريم فإن الله سبحانه وتعالى واجب الوجود وهو الأول الذي ليس قبله شيء ... !
ولستُ في صدد بيان أن ((إله مثله)) الذي يسأله ويطلبه الملاحدة جاء متأخرا عن الإله الواجب الوجود فلا يكون مثله أيضاً من جهة أخرى وهذا عدا عن كونه مخلوق كذلك! فلا يكون مثله.
ولكن!!:
إن ما أردته من قولي بأن الله سبحانه وتعالى ((الاول)) هو هذا السؤال التالي وهو مغلوط ومستحيل كسابقيه أيضاً، فنقول:
هل يستطيع أن يخلق خلقا من خلقه ليكون ((الاول)) بمعنى أن يكون ذلكم المخلوق قبله؟؟
إن تفكرت في هذا السؤال فهمت الإجابة الأولى على التمام، والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم.
وفقني الله وإياكم.
ـ[أبو بدر]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 11:43]ـ
أعتقد بأن ما تقدم كان كافيا في بيان المسألة تماماً!
وعلى كل حال:
أطرح بين يديك نقطة لعلها تبين لك المقصود مما قُلناه سابقا وبالتحديد قولنا عن كون السؤال مغلوط من أساسه وبأنه محال فنقول وبشكل مختصر:
كما تعلم أخي الكريم فإن الله سبحانه وتعالى واجب الوجود وهو الأول الذي ليس قبله شيء ... !
ولستُ في صدد بيان أن ((إله مثله)) الذي يسأله ويطلبه الملاحدة جاء متأخرا عن الإله الواجب الوجود فلا يكون مثله أيضاً من جهة أخرى وهذا عدا عن كونه مخلوق كذلك! فلا يكون مثله.
ولكن!!:
إن ما أردته من قولي بأن الله سبحانه وتعالى ((الاول)) هو هذا السؤال التالي وهو مغلوط ومستحيل كسابقيه أيضاً، فنقول:
هل يستطيع أن يخلق خلقا من خلقه ليكون ((الاول)) بمعنى أن يكون ذلكم المخلوق قبله؟؟
إن تفكرت في هذا السؤال فهمت الإجابة الأولى على التمام، والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم.
وفقني الله وإياكم.
بارك الله فيك. كلام سليم ويضرب سخافات الملاحدة في الصميم.
ويضاف إلى ذلك أن الواجبات والمحالات العقلية إن تحولت إلى ممكنات عقلية لما أمكن إثبات أي شيء، أي لأفضى إلى السفسطة. ومن تدبر تيقن.
ـ[المقري]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 05:30]ـ
هذا ما أجاب به الإمام أبو محمد ابن حزم في كتابه الفصل في الملل و النحل:
قال أبو محمد وقد اضطرب الناس في السؤال عن أشياء ذكروها وسألوا هل يقدر الله تعالى عليها أم لا واضطربوا أيضاً في الجواب عن ذلك.
قال أبو محمد ونحن مبينون بحول الله وقوته وجه تحقيق السؤال عن ذلك وتحقيق الجواب فيه دون تخليط ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنقول وبالله تعالى التوفيق أن السؤال إذا حقق بلفظ يفهم السائل منه مراد نفسه ويفهم المسئول مراد السائل عنه فهو سؤال صحيح والجواب عنه لازم ومن أجاب عنه بأن هذا سؤال فاسد وأنه محال فإنما هو جاهل بالجواب منقطع متسلل عنه وأما السؤال الذي يفسد بعضه بعضاً وينقض آخره أوله فهو سؤال فاسد لم يحقق بعد وما لم يحقق السؤال عنه فلم يسأل عنه وما لم يسأل عنه فلا يلزم عنه جواب على مثله فهاتان قضيتان جامعتان وكافيتان في هذا المعنى لا يشذ عنهما شيء منه إلا أنه لابد من جواب ببيان حوالته لا على تحقيقه ولا على تشكله ولا على توهمه وبالله تعالى التوفيق ثم نحد. المسئول عنه في هذا الباب بحدٍ جامع بحول الله تعالى وقوته فيرتفع الإشكال في هذه المسألة إن شاء الله تعالى فنقول وبالله تعالى التوفيق وبه نتأيد أن الشيء المسئول عنه في هذا الباب إن كان إنما سأل السائل عن القدرة على إحداث فعل مبتدأ أو على إعدام فعل مبتدأ فالمسئول عنه مقدور عليه ولا تحاشى شيئاً والسؤال صحيح والجواب عنه بنعم لازم وإن كان المسئول عنه ما لا ابتدأ له فالسؤال عن تغييره أو إحداثه أو إعدامه سؤال متفاسد لا يمكن السائل عنه فهم معنى سؤاله ولا تحقيق سؤاله وما كان هكذا لا يلزم الجواب عنه على تحقيقه ولا على تشكله لأن الجواب عن التشكل لا يكون إلا عن سؤال وليس ها هنا سؤال أصلاً ثم نقول وبالله تعالى نتأيد أن من الواجب أن نبين بحول الله تعالى وقوته ما المحال وعلى أي معنى تقع هذه اللفظة وعما ذا يعبر با عنه فإن من قام بشيء ولم يعرف
(يُتْبَعُ)
(/)
تحقيق معناه فهو في غمرات من الجهل فنقول وبالله تعالى نتأيد إن المحال ينقسم أربعة أقسام لا خامس لها أحدها محال بالإضافة والثاني محال في الوجود والثالث محال فيما بيننا في بنية العقل عندنا والرابع محال مطلق فالمحال بالإضافة مثل نبات اللحية لابن ثلاث سنين وإحباله امرأة وكلام الأبله الغبي في دقائق المنطق وصوغه الشعر العجيب وما أشبه هذا فهذه المعاني موجودة في العالم ممن هي ممكنة منه ممتنعة من غيرهم وأما المحال في الوجود فكانقلاب الجماد حيواناً والحيوان جماداً أو حيواناً آخر وكنطق الحجر واختراع الأجسام وما أشبه هذا فإن هذا كله ليس ممكناً عندنا البتة ولا موجوداً ولكنه متوهم في العقل متشكل في النفس كيف كان يكون لو ن وبهذين القسمين تأتي الأنبياء عليهم السلام في معجزاتهم الدالة على صدقهم في النبوة وأما المحال فيما بيننا في بنية العقل فكون المرء قائماً قاعداً لا قاعداً معاً وسائر ما لا يتشكل في العقل فيما يقع فيه التأثير لو أمكن فيما دون الباري عز وجل فهذه الوجوه الثلاثة من سأل عنها أيقدر الله تعالى عليها فهو سؤال صحيح مفهوم معروف وجهه يلزم الجواب عنه بنعم إن الله قادر على ذلك كله إلا أن المحال في بنية العقل فيما بيننا لا يكون البتة في هذا العالم لا معجزة لنبي ولا بغير ذلك البتة هذا واقع في النفس بالضرورة ولا يبعد أن يكون الله تعالى يفعل هذا في عالم له آخر وأما المحال المطلق فهو كل سؤال أوجب على ذات الباري تغييراً فهذا هو المحال لعينه الذي ينقض بعضه بعضاً ويفسد آخره أوله وهذا النوع لم يزل محالاً في علم الله تعالى ولا هو ممكن فهمه لأحد وما كان هكذا فليس سؤالاً ولا سأل سائله عن معنى أصلاً وإذا لم يسأل فلا يقتضي جواباً على تحقيقه أو توهمه لكن يقتضي جواباً بنعم أو لا لئلا ينسب بذلك إلى وصفه تعالى بعدم القدرة الذي هو العجز بوجه أصلاً وإن كنا موقنين بضرورة العقل بأن الله تعالى لم يفعله قط ولا يفعله أبداً وهذا مثل من سأل أيقدر الله تعالى على نفسه أو على أن يجهل أو على أن يعجز أو أن يحدث مثله أو على إحداث ما لا أول له فهذه سؤالات تفسد بعضها بعضاً تشبه كلام الممرورين والمجانين وكلام من لا يفهم وهذا النوع لم يزل الله تعالى يعلمه محالاً ممتنعاً باطلاً قبل حدوث العقل وبعد حدوثه أبداً وأما المحال في العقل وهو القسم الثالث الذي ذكرنا قبل فإن العقل مخلوق محدث خلقه الله تعالى بعد أن لم يكن وإنما هو قوة من قوى النفس عرض محمول فيها أحدثه الله تعالى وأحدث رتبه على ما هي عليه
ـ[الساري]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 06:42]ـ
كلا لا يصح أبدا
و لا يمكن أن يصح
هل تقدر أن تأتى بشخص ليقوم بتعذيبك شخصيا؟
لماذا لا تفعل؟
الإجابه لا مصلحة لك!!!
سيضرك لن ينفعك
لماذا تأت به إلا كنت (عفوا) مختلا عقليا
أنت لست بحاجه إلى من يؤذيك
نعم أقدر أن آتي بمن يعذبني من الناس ’ لكني لا أريد , وهذا هو المفهوم الذي بنيت عليه كلامي السابق
هذا أولا
ثانيا:
لو قلت أن الله قادر على أن يخلق مثله
يكون هذا هو العجز بعينه
لأنه حينها يكون محتاجا لمن يساعده
أرى أن القدرة صفة لا تتطلب الحاجة
مثال: المرء يقدر أن يمزق نقوده طغيانا , وقد فعل , فهل إحراقه لها كان حاجة , لا
ثالثا:
و لو قلت أن الله عز و جل غير قادر على أن يخلق مثله
فأقول سيكون الإله الجديد مخلوق
كيف يكون المخلوق مماثلا للخالق؟
يمكنك صناعة إنسان آلى و لكن
هل هو مماثل لك؟ هل يحب ما تحب و يكره ما تكره!!!
كلام لامعنى له
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
أشكرك على البيان الجميل الذي أوضح لي نقطة مهمة كنت غافلا عنها , سأفصّلها بعد قليل في تعقيب على كلام أستاذي التبريزي - وفقه الله تعالى -
أما عن صنع الإنسان لرجل آلي , فقدرة الله لا حد لها , ولا تساوي قدرة البشر منها شيئا
جزين خيرا
ـ[الساري]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 06:54]ـ
أعتقد بأن ما تقدم كان كافيا في بيان المسألة تماماً!
وعلى كل حال:
أطرح بين يديك نقطة لعلها تبين لك المقصود مما قُلناه سابقا وبالتحديد قولنا عن كون السؤال مغلوط من أساسه وبأنه محال فنقول وبشكل مختصر:
كما تعلم أخي الكريم فإن الله سبحانه وتعالى واجب الوجود وهو الأول الذي ليس قبله شيء ... !
ولستُ في صدد بيان أن ((إله مثله)) الذي يسأله ويطلبه الملاحدة جاء متأخرا عن الإله الواجب الوجود فلا يكون مثله أيضاً من جهة أخرى وهذا عدا عن كونه مخلوق كذلك! فلا يكون مثله.
ولكن!!:
إن ما أردته من قولي بأن الله سبحانه وتعالى ((الاول)) هو هذا السؤال التالي وهو مغلوط ومستحيل كسابقيه أيضاً، فنقول:
هل يستطيع أن يخلق خلقا من خلقه ليكون ((الاول)) بمعنى أن يكون ذلكم المخلوق قبله؟؟
إن تفكرت في هذا السؤال فهمت الإجابة الأولى على التمام، والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم.
وفقني الله وإياكم.
هذي قبلة على رأسك (عن بعد)
جزاك الله عيرا كثيرا مضاعفا من فضله سبحانه أضعافا لا يحصيها سواه
عالجت الخوالج زادك الله علما ونورا
الحقيقة أن الذي دعاني لأن أسأل: أليس يصلح أن نقول إن الله - تعالى - قادر على أن يخلق إله مثله لكنه لا يريد؟ أني كنت قد فهمت من السؤال في رأس الموضوع أن قول الملاحدة إله (((مثله))) يعني أنه مثله في التدبير والقدرة لا في كونه الأول الذي لم يخلق ’ فإني لم آخذ بهذا لكوني لم أتصور عاقلا يطرح سؤالا بالمعنى الذي ذهبتم إليه حتى ولو كان زعيم الملاحدة إنسهم وجنهم , فالسؤال بهذه المثابة أحمق لا يمكن أن يصدر من عاقل يحترم عقله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 09:39]ـ
لايمكن ان يوجد مثل الله لا في التدبير والقدرة ولافي الصفات لان ذلك يتعلق بكمال الغني وكمال القدرة -وهذا لله وحده -والغنى هنا غنى ذاتي اي ان الذات الموصوفة بها هي ذات خالقة غير مخلوقة فلايمكن ان تكون هناك ذات اخرى في الوجود مدبرة لها نفس القدرة الربانية الكاملة المستغنية بذاتها ليست محتاجة الى غيرها،ذلك ان كل محلوق سابق او لاحق هو محتاج ومحتاج الى الغني بذاته فرجع الامر الى واحد وهو الله عز وجل فهو االكامل في الصمدية والكامل في الصمدية ولشيخ الاسلام رسالة طيبة جدا في شرح قل هو الله احد مفيدة جدا في هذه القضية
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 12:42]ـ
هل يقدر الله أن يخلق مثله؟
مثله = خالق = غير مخلوق.
بالتعويض:
هل يقدر الله أن يخلق غير مخلوق؟ ==> سؤال باطل أساسا،
مثله في البطلان:
هل يقدر الله أن يميت ميتا؟
فهذا ما يسمى بخيال الفساد، أتجوّزه على الله؟
تعالى الله جل جلاله وتقدست أسماؤه
الوحدانية صفة ذاتية لا تتعلق بالإرادة.
ـ[الاوزاعي]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 01:28]ـ
هذي قبلة على رأسك (عن بعد)
جزاك الله عيرا كثيرا مضاعفا من فضله سبحانه أضعافا لا يحصيها سواه
عالجت الخوالج زادك الله علما ونورا
الحقيقة أن الذي دعاني لأن أسأل: أليس يصلح أن نقول إن الله - تعالى - قادر على أن يخلق إله مثله لكنه لا يريد؟ أني كنت قد فهمت من السؤال في رأس الموضوع أن قول الملاحدة إله (((مثله))) يعني أنه مثله في التدبير والقدرة لا في كونه الأول الذي لم يخلق ’ فإني لم آخذ بهذا لكوني لم أتصور عاقلا يطرح سؤالا بالمعنى الذي ذهبتم إليه حتى ولو كان زعيم الملاحدة إنسهم وجنهم , فالسؤال بهذه المثابة أحمق لا يمكن أن يصدر من عاقل يحترم عقله
جزاك الله خيرا أخي الفاضل، ونسأله سبحانه وتعالى لك بمثل ما دعوت لأخيك الفقير لعفو ربه وزيادة ...... !
وأقول أخي الحبيب: انه وعلى الرغم مما تحمله هذه الشبهة الالحادية من خبث ودهاء قد يزعزع بها إبمان بعض المؤمنين!، الا انها وفي ذات الوقت لمن تأملها وفهم الأمر على حقيقته ليزداد إيمانه بالله تعالى وبقدرته سبحانه وتعالى وبأنه سبحانه وتعالى الذي لا إله الا هو -ليس كمثله شيء-.
قُلتَّ أخي الكريم: ((أليس يصلح أن نقول إن الله - تعالى - قادر على أن يخلق إله مثله لكنه لا يريد؟ أني كنت قد فهمت من السؤال في رأس الموضوع أن قول الملاحدة إله (((مثله))) يعني أنه مثله في التدبير والقدرة لا في كونه الأول)) ...
فأقول: لو سلمنا جدلا بأنهم يفهمون من سؤالهم الخبيث والمغلوط -في نفس الوقت- ما فهمته أنت!، فهل يصح لنا أن نقول بأنه يستطيع ولكنه لا يُريد!؟؟
فنقول إجابة على ذلك:
اعلم أولا بأنك هاهنا قد تتعرض لأسئلة لهي أشدُ قسوة وضراوة من سؤالهم الرئيسي، وبإجابتك هذه تكون قد انزلقت في هوة الزاماتهم التي قد لا تقدر على الخروج منها، وأعطيك مثالا- وقبل طرح المثال أنبه بأن ما أقوله في هذه النقطة من باب موافقتك أنت فيما ترى وذلكم بغض النظر عما إذا كانت رؤيتك صحيحة أم مغلوطة- واليك بما يحضرني من أمثلة إلزامية قد تُجابهكم إن أجبتم بمثل جوابكم هذا:
فمثلا: لم لا يريد ذلك؟؟ ...... وهاهنا قد يُضاف شق آخر للسؤال فيكون الالزام به قوي يناسب جوابكم السابق!، ولن تجد له جوابا، وساعتها يحققون هدفهم ومرادهم من سؤالهم الاول، ((وذلكم سواء أجبت هاهنا أو لم تُجب .......... !))
ثانيا: يقال لك: إذن لو افترضنا بأنه خلق اله مثله ((وحسب فهمك أنت)) فهل سيقدر ربك من بعد ذلك على إماتة مثيله؟ أم لا؟
فسترى هاهنا عند السؤال الثاني بأنك أمام أحد أمرين وأحلاهما مر:
فالأول: أن تقول لا يستطيع إماتته فهو مثله بالقدرة والتدبير! فتكون قد أعطيتهم ما أرادوا!
وأما الثاني: أن تقول نعم يستطيع!!، فتعود معهم من حيث ابتدأتم!، فيعودون لذات السؤال: هل يستطيع أن يخلق اله مثله؟.
أرأيت أخي الفاضل هذه سفسطة ما لها أول من آخر، فليست بشيء أصلا ... !
وأخيرا: قد قدم الأخ ابن الشاطيء ردا طيبا فانظره أخي الحبيب، وقد نضيف على ما قُلناه إن تيسر لنا ذلك فيما بعد إن شاء الله لنا ذلك، والى ذلكم الحين نعيد التأكيد على أن سؤالهم هذا لا يصح على الاطلاق!!
ـ[الساري]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 01:58]ـ
لايمكن ان يوجد مثل الله لا في التدبير والقدرة ولافي الصفات لان ذلك يتعلق بكمال الغني وكمال القدرة -وهذا لله وحده -والغنى هنا غنى ذاتي اي ان الذات الموصوفة بها هي ذات خالقة غير مخلوقة فلايمكن ان تكون هناك ذات اخرى في الوجود مدبرة لها نفس القدرة الربانية الكاملة المستغنية بذاتها ليست محتاجة الى غيرها،ذلك ان كل محلوق سابق او لاحق هو محتاج ومحتاج الى الغني بذاته فرجع الامر الى واحد وهو الله عز وجل فهو االكامل في الصمدية والكامل في الصمدية ولشيخ الاسلام رسالة طيبة جدا في شرح قل هو الله احد مفيدة جدا في هذه القضية
ما أسعدني بموضوع أستاذي يزيد! وما أسعدني بطرحي تساؤلي آنفا!
فقد دلّني على علم انطوت عليه أفئدتكم لم يظهر إلا بعد أن حرّكه يزيد , وحمّسته (بلاهة سؤالي)
كلامك أحتاج قراءته أكثر من مرّة فهو واسع المعنى عظيم الإفادة.
جزاك الله من الخير ما يضاعفه بكرمه سبحانه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الساري]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 02:14]ـ
وأقول أخي الحبيب: انه وعلى الرغم مما تحمله هذه الشبهة الالحادية من خبث ودهاء قد يزعزع بها إبمان بعض المؤمنين!، الا انها وفي ذات الوقت لمن تأملها وفهم الأمر على حقيقته ليزداد إيمانه بالله تعالى وبقدرته سبحانه وتعالى وبأنه سبحانه وتعالى الذي لا إله الا هو -ليس كمثله شيء-.
قُلتَّ أخي الكريم: ((أليس يصلح أن نقول إن الله - تعالى - قادر على أن يخلق إله مثله لكنه لا يريد؟ أني كنت قد فهمت من السؤال في رأس الموضوع أن قول الملاحدة إله (((مثله))) يعني أنه مثله في التدبير والقدرة لا في كونه الأول)) ...
فأقول: لو سلمنا جدلا بأنهم يفهمون من سؤالهم الخبيث والمغلوط -في نفس الوقت- ما فهمته أنت!، فهل يصح لنا أن نقول بأنه يستطيع ولكنه لا يُريد!؟؟
فنقول إجابة على ذلك:
اعلم أولا بأنك هاهنا قد تتعرض لأسئلة لهي أشدُ قسوة وضراوة من سؤالهم الرئيسي، وبإجابتك هذه تكون قد انزلقت في هوة الزاماتهم التي قد لا تقدر على الخروج منها، وأعطيك مثالا- وقبل طرح المثال أنبه بأن ما أقوله في هذه النقطة من باب موافقتك أنت فيما ترى وذلكم بغض النظر عما إذا كانت رؤيتك صحيحة أم مغلوطة- واليك بما يحضرني من أمثلة إلزامية قد تُجابهكم إن أجبتم بمثل جوابكم هذا:
فمثلا: لم لا يريد ذلك؟؟ ...... وهاهنا قد يُضاف شق آخر للسؤال فيكون الالزام به قوي يناسب جوابكم السابق!، ولن تجد له جوابا، وساعتها يحققون هدفهم ومرادهم من سؤالهم الاول، ((وذلكم سواء أجبت هاهنا أو لم تُجب .......... !))
ثانيا: يقال لك: إذن لو افترضنا بأنه خلق اله مثله ((وحسب فهمك أنت)) فهل سيقدر ربك من بعد ذلك على إماتة مثيله؟ أم لا؟
فسترى هاهنا عند السؤال الثاني بأنك أمام أحد أمرين وأحلاهما مر:
فالأول: أن تقول لا يستطيع إماتته فهو مثله بالقدرة والتدبير! فتكون قد أعطيتهم ما أرادوا!
وأما الثاني: أن تقول نعم يستطيع!!، فتعود معهم من حيث ابتدأتم!، فيعودون لذات السؤال: هل يستطيع أن يخلق اله مثله؟.
أرأيت أخي الفاضل هذه سفسطة ما لها أول من آخر، فليست بشيء أصلا ... !
صدقت.
وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه
طيب: عندي لهم جواب آخر أظنه صحيح هذه المرّة , أن أبصق في وجه أحدهم لو سألني , وأتركه لشيطانه يواسيه.
فمن يحاور ويلجم هؤلاء الأنجاس هم أهل العلم وحدهم بعون من الله وتسديد.
وقد نضيف على ما قُلناه إن تيسر لنا ذلك فيما بعد إن شاء الله لنا ذلك، والى ذلكم الحين نعيد التأكيد على أن سؤالهم هذا لا يصح على الاطلاق!!
أسأل الله تعالى أن ييسر لك جميع شأنك.
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 02:33]ـ
فهذا ما يسمى بخيال الفساد
تصحيح:
فهذا ما يسمى بفساد الخيال
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 08:07]ـ
هؤلاء الملاحدة مساكين كما تقول جداتنا!
فلو انغلق الانسان على ذاته او قعد مع نفسه ونظر داخله وتفكر في عمليات تشغيله في دقتها وسرعتها ولطافتها وتهدماتها الداخلية وتخلقاتها الداخلية! اي كانه ماكينة مصنوعة! فسيعرف اولا انه حتما مخلوق وفي احسن تدبير ولابد!
لو نظر الى كيف يعمل دماغه وملايين الخلايا تعمل فيه وملايين العمليات تتم في كل موضع من مساحة جسده في ان واحد في مضعة واحدة او عين واحدة او رئة واحدة او دم يسري او كبد يشتغل بجد ونشاط وحركة دؤوب او اكسجين يدفع الدم او امعاء تمتص خلاصة الغذاء ويلطف ويدق حتى يكون شيئا اخر غير مادخل معدته شيئا يتوزع ويتحرك في اتجاهات غاية في اللطافة والدقة والابداع
اسنانه-شفتيه-ريقه الذي يساعد في عملية هضم الطعام في المعدة وفي نفس الوقت لايستطيع الانسان ان يستسيغ الطعام لو كان الريق مالح او حلو فلابد ان يكون ذلال ليستطعم الطعام
لو نظر الانسان الي نفسه وابصر
وفي انفسكم افلاتبصرون
لو نظر الى وعيه داخل جسده اي لو قعد ينظر في ذاته الداحليه ونفسه الجوانيه لعلم ان احد خلقه وموجود فعله وابدعه!
ولو نظر حوله في الكائنات والمبتدعات والالوان والاذواق
لو صعد نظره الى الافاق
الى الاعماق والانهار والبحار والاسماك والمرجان والشعاب
واسرار البحار والمحيطات
الى الكواكب
(يُتْبَعُ)
(/)
وفائدة الشمس للارض والمزروعات والحيوانات والانسان والدواب لعلم ان هناك من نظم وابدع واخرج هذا كله للوجود
لو نظر الى لطافة الارواح والاقلام والكلمات ومخارج الحروف واصوات العصافير بل والاسود وخروج المواليد واختلافها من النمل حتى الاسود والنمور والسباع لعلم ان ليس شيء من ذلك صدفة
لكن من ابدع هذا وخلقه
هذه قضية اخرى
لكن الملاحدة لايفكرون في القضية البديهية الملازمة لهم وهي داخلهم وفي ارواجهم وتسري في دمائهم بل هي كل جزء يتجزء فيهم
بل لو علموا لعرفوا ان هناك قضية الزم من هذه واوضح الا وهي قضية انه مفطور على التوجه الى رب واحد لاارباب متفرقون وصانع واحد لا الهة متنازعون
فكل شيء فيه يدل على ان ربه واحد
وكل شيء في الكون يدل على ان خالقه واحد
فلانزاع في الكون
ولو كان الاله معه غيره اذا لكانت معارك واستيلاء متبادل على الاكوان والافاق والانسان ولخرب العالم وماستقر ولما طلعت الشمس كل يوم من المشرق وخرب الكون كله
لكن نظام الكون البديع يدل على ان الله حي يدبره لاغيره
اما ان الاله مخلوق او غير مخلوق فهذه قضية رغم انها بالفطرة واضحة الا ان الانسان السائل وهو معاند اي الملحد الذي يلقي الاسئلة للتشكيك او السخرية يلقي سؤاله وكأن كل شيء مما قلناه التبس عليه بدءا من العمليات المليونية التي تجري فيه كل ثانية-بل اقل من الثانية- داخل جسده كله .. وكأنه التبس عليه ان هناك من اجراها بهذا الصورة الدقيقة اللطيفة وفي مساحة قليلة جدا من طول وعرض وشكل جذاب وفي احسن صورة وترى الانسان يمشي وكأن لاشيء يحدث داخله في كل ثانية .. قعوده وجلوسه وجريه ولعبه -سبحان الله الذي خلق الانسان في احسن تقويم
والا فهل تركيب الانسان المخلوق هكذا بهذه الدقة واللطافة صدفة!
لكن ليهرب صاحبنا الملحد من هذه يلجأ الى الاسئلة الخائبة
مستهزءا او متحيرا مع ان كل شيء فيه مطمئن وواضح ودال!
وشخص كهذا لايتحير -واولى له هنا ان يتحير!! اذا كان ديدنه التفكر والتحير والشك او يسلم لخالقه ويعترف بذنبه وضعفه وفقره وحاجته الى الله- شخص كهذا لايتحير عندما يلقي اللقمة الي فمه لتلقي مصيرها في ملايين العمليات المتقنة في جسده حتى تصير دما وفكرا وحركة وتلقى فضلاتها الى الخارج في عمليات متقنة طاردة وكل ذلك يدل على مصمم لها ومبدع لكلها
او لايتحير عندما يفكر فكرة وتصير قرارا في عمليات قلبية وعقلية وذهنية تستعمل فيها خلايا عقلية وبسرعة فائقة لعمليات تفكيرية-لاتلعثم فيها
ويقولون صدفة
منذ لحظات كنت اشاهد فيلما عن اعماق البحار
فوجدت علماء البحار والمحيطات والخبراء عمليا بها وهم الذي يغطسون بانفسهم وياخذون عينات مما يشاهدون يؤكدون ماقاله الله عز وجل عندما قال ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس
قال احدهم كنت اظن ان امراض الشعاب المرجانية وغيرها مما يحدث في اعماق البحار من فساد انما هو وضع داخلي لاشأن لليابسة فيه لكن الان وبعد دراسة تيقنت وعلمت واكتشفت ان هذه الامراض الحديدة حدثت نتيجة مايحدث خارج المحيطات والاعماق والبحار والانهار
انها يد الانسان الذي يفسد في البر فتصل مفاسده الى البحر .. والجو
اذن الكون منظم بصورة عظيمة ومتقنة التصميم والابداع
وايدي الناس وعقولهم اذا فسد مافيها فان البر والبحر يفسد
امر اخر
قرأنا لشيخ الاسلام يقول ان الفلاسفة حيارى وان عقول ذكية ضلت افهامها واضطربت نظرياتها لما انشغلوا بالباطل
ووجدنا فعلا ان الضلال اتسع بصورة اكبر فعندما تقرا لكلود ليفي شتراوس حواراته المشهورة اقصد الحوارات معه تطلع على خبرة في هذا المجال
فالرجل يكشف لك عن خيبة الفكر الغربي في الوصول لاي حقيقة وان ليس شيء واضح وضوح الموت وان دوركاييم وسارتر وغيرهم ممن قابله شترواس او صادقه او سمع عنهم وقرا لهم او نقض نظرياتهم كلهم كان يبحث عن مركز او منصب او مكانة في معركة غاية في البشاعة وتتشكل نظراته غالبا في هذا الجو
فتنتج النظريات متخمرة بخمير ذلك المحيط!
وفي النهاية لاحقيقة ثابتة وجدوها وشتراوس نفسه قال ان نظريته آيله للهدم والضياع والنقض وانه لم يكتبها لتبقي!
مع ان العلمانيين العرب الان مفتونون بها ويبدو انهم لايقرؤونه ولكن يقرؤون النظرية!
وانما هي حياة يعيشونها وافكار ليس واحد منها صادق او يحمل الحقيقة الكلية فهم على لاشيء ولو عندي الان وقت لجلبت لكم مئات النصوص في هذا الباب
فالذي يفتن بما يحدث في الغرب افكارا وحياة وينسى نفسه هو فعلا كما قالت العجائز مسكين
ولاحول ولاقوة الا بالله
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 11:36]ـ
لو أن رجلاً قال لملك إن كنت ملكا فضع رأسك تحت قدمي فعدم فعل الملك لهذا هو الكمال وفعله هو النقص
هذا جواب من الإجوبة
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 12:00]ـ
هل يقدر الله أن يخلق مثله؟
مثله = خالق = غير مخلوق.
بالتعويض:
هل يقدر الله أن يخلق غير مخلوق؟ ==> سؤال باطل أساسا،
مثله في البطلان:
هل يقدر الله أن يميت ميتا؟
أحسنت أخي الكريم ففي باب القدر وأفعال الله يجب ان تبين أن السؤال خطأ لأنه كما ثبت عن علي بن أبي طالب قوله: (القدر سر الله فلا تسألوا عن سر الله) فيجب أن بين أن هذه الأسئلة جائت لفساد التصور كما حصل مع المعطلة والمؤولة.
يعني أي سؤال من شبيه هذه الأسئلة مثل هل يستطيع الله أن يميت نفسه؟؟ -عياذاً بالله-
طبعاً الجواب: لن يفعل الله ذلك.
وثريث معي لترى كيف سأنقض السؤال ..
فإذا لم يمت الله نفسه ففي عرف الملحد سيكون = لم يستطع
وإذا امات الله نفسه = يستطيع
والله تعالى عما يصفه هؤلاء المخبولون لن يفعل ذلك؛ إذاً عند الملاحدة = لم يستطع
إذا سيصبح السؤال بالتعويض بهذ الصورة:-
هل يستطع ربك أن يميت نفسه؟ = لن يفعل =لن يستطيع
إذا السؤال بالتعويض هل يستطيع ربك أن لا يستطيع؟؟!!!!
وهذا سؤال رجل مجنون وليس بعاقل
دمتم بحفظ الله
أخوكم:
أبو الحسن الرفاتي
عمان - الأردن(/)
للمناقشة: شباب (الإيمو - الميتال - الراب - البويه)
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 04:47]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم
في هذا الموضوع، نود أن يتم مناقشة هذه المشكلة.
وأرجو من الجميع إلتزام محاور النقاش، ألا وهي:
- تحديد المشكلة.
- عوامل هذه المشكلة.
- آليات علاج هذه المشكلة.
- طرق الوقاية العامة من الإنحرافات الفكرية في أوساط الشباب صغير السن.
* وعلى ما سبق، نرجو أن لا يكيل أحد الإتهامات للشباب وذويهم، فنحن هنا للنظر والتحليل ووضع الآليات الممكنة للتعامل المنهجي الصحيح مع هذه المشكلة.
وقد تم وضع عدة مقالات خاصة بهؤلاء الشباب على موقع الألوكة الأم، وسوف أنقلها لكم.
ملحوظة:
المقالات التي سوف يتم نقلها، لا تتكلم عن شباب الراب، علمًا بأنه الأكثر إنتشار حالياً في أوساط الشباب، وعلى الأخص في مصر وفلسطين والجزائر.
لستُ أسامة الهتيمي -حفظه الله- كاتب المقالات، فليعلم.
يُتبع ....
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 04:51]ـ
شباب الإيمو .. ضحية من؟
مركز جنات للدراسات
لا عجب أن تظهر تلك الأنواعُ الغريبة من الشباب؛ من أصحاب اللباس العجيب والممارسات الشاذة في جميع أطوار الحياة، والحِلَق التي تملأ أماكن الجسد المختلفة في بلاد كأمريكا ودول أوربا.
لكن العجب الحقيقي أن تظهر وتنتشر في بلاد الإسلام وتلقى ذلك القبول بين مراهقين وشباب كانت تنعقد عليهم الآمالُ وتُبنى عليهم الأحلام!
كان يَنتظر منهم الآباءُ والأمهات الشيءَ الكثير, كان يرجو مجتمعُهم الإسلامي أن يخرج من بينهم من تقوم على سواعده البلادُ وتنهض فوق أكتافه الحضاراتُ!
فهل قرر هؤلاء الشباب أنه لا نفعَ يرجى منهم فرأوا أن ينتحروا؟ ثم تراجعوا عن فكرة الانتحار التي تحتاج إلى شجاعة لم تكن تمتلكها نفوسُهم الضعيفة وعقولهم الخاوية فعمَدوا إلى تلك الحياة البائسة وهذه المعيشة الضنك؟
أم أن الأمر أكبر من ذلك بكثير؟!
عندما تسمع وترى بكاءَ الآباء وحسراتهم على فلذات أكبادهم تحزن وينعصر قلبُك غمًا وتألمًا, تتمنى لو تساعد ذلك الأب وتأخذ بيد تلك الأم المكلومة .. كم كانت تشجعُ صغيرَها بقولها: متى أراك طبيبًا؟ متى أراك كذا وكذا؟ كم كان يسمع من أقاربه في طفولته المنصرمة: ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟
كم كانت أحلامُه جميلة، وكم كانت أهدافُه نبيلة!
متى وكيف تحول ذلك الصبي إلى هذا الشخص الضائع الذي لا يعرف ماذا يفعل ولماذا يفعل!
رسم لنفسه طريقًا من الحزن، وكتب على نفسه الكآبة، فاستطاع أن يسقي بها قلبه وعقله, يهرُب مع إخوانه من الشياطين أو الجاهلين فيذوب تحت تأثير موسيقى الـ Heavy الصاخبة وكلمات غير واضحة المعالم, أو هكذا تكون في البداية بالنسبة له, حتى تصبح شيئًا مألوفًا وقناعات داخلية, هل يُنسيه جرح جسده ألمَ نفسه؟ لماذا يتحمل كل هذه المعاناة؟ أبسبب أنه يُريد أن ينسى الكآبة التي فرضها على نفسه؟
أم هي مجرد وسيلة من وسائل المراهقين للفت الأنظار؟
أليس هذا بعجيب؟
في الحقيقة تعجبت كثيرًا من حال هؤلاء الشباب من الجنسين, أأشعر بالحزن لهم وأرثي لحالهم أم أشعر بالغضب والسخط على سوء أفعالهم؟
ثم إني وجدت نفسي بين هذا وذاك الشعور, فقط أحببت أن أبحث عن الجاني؟؟
ما الذي أودى بهم في ذلك الردى؟
ما الذي ألقاهم في تلك الهُوّات السحيقة مكتوفي الأيدي معصوبي العينين؟
ما قصة شباب الإيمو ومتى بدأت وكيف تسربت إلى شبابنا؟
لا داعي للحديث عن بدايتها في دول الغرب فذلك من تقاليعهم التي لا تنتهي, ومن خبث قوادهم الذين لا يألون جهدًا في غواية شبابنا, فملخص الأمر أن بعض خبثائهم اخترع هذه الطائفة واستخرج اسمها من كلمة ( emotive)؛ أي: عاطفي!
فجعل العاطفة شعارًا له ليجذب بهذه الكلمة المؤثرة بعضَ الشباب الخاوية قلوبهم وعقولهم فانقادوا لهم ولم يجدون منهم إلا كل آذان صاغية, لكنها بدأت في التسرب إلى بعض البلاد العربية كمصر على سبيل المثال بدافع التقليد الأعمى من الكثير من المراهقين الذي لا يجدون لهم قدوة ولا متابعة حسنة في البيت؛ فالأبُ مشغول بتوفير لقمة العيش، والسعي وراء زيادة رفاهية الأبناء الأعزاء، ورفع مستوى المعيشة على قدر المستطاع, والأم تسعى لأن تجعل لها مكانة في المجتمع؛ فلا وقت عندها لهؤلاء الأبناء؛ فيكفيهم أنهم سيفخرون بأمهم
(يُتْبَعُ)
(/)
عندما يكبرون!
بعض هؤلاء الشباب يقول: إنه نشأ في حياة مرفهة، وتيسرت له كل سبل العيش الرغد، ولم يلق في حياته من الصعوبات إلا تحلة القسم, فلما بدأ يشب أدرك أن الحياة ليست كما كان يظن, فارتطم بواقعه الأليم، وقرر الانعزال عن المجتمع، بعد أن أدرك كم هو مستحيل أن يكوّن أسرة ويكون هو عائلها, فوجد ملاذه بين تلك الجماعة الضائعة، وقرر أن يضيع معهم .. هكذا قرر أن يخرج معهم في حفلات صاخبة؛ يشرب المسكر, ويختار لنفسه لباسًا معينًا يشعره بأهميته وأنه قادر على فعل بعض الأشياء!!
تتعجب إحدى الفتيات، وتنكر بشدة علاقة الإيمو بعَبَدة الشيطان، وتطلب من زميلها في (الإيمو) ألا يلتفت إلى المهاجمين، وأن يسير على الدرب, وتنصحه بأن الناس لا هم لهم إلا الحديث, ولن يقدِّر مشاعرنا أحد, وأن الناس يعانون أمراضًا نفسية شديدة, لذلك يهاجمونهم!
يقول آخر -وهو مراهق متأخر-: إنه لم يلقَ في البيت الرعايةَ، ولم يستشعر الحب مرة واحدة، ولم يجدها إلا بين جماعته التي وضعت له أسسًا معينة يسير عليها, ولا يهم إن كانت هذه الأسس مجرد ألبِسة أو منهج حياة أو عقيدة, المهم أنها تشعره بالاهتمام!!
بينما تنفي إحدى طالبات الجامعة بشدة وجودَ المشكلات في بيتها؛ إلا ما يوجد في البيوت جميعها, وترى أن ما تفعلُه من انعزال في أماكن خاصة وسماع موسيقى و ... ليس إلا من باب الحرية الشخصية, وتتعجب ممن يستنكر عليهم ذلك!
أتوجه بسؤالي لكل أب وأم: إن لقي أبناؤكم الرعايةَ اللازمة فهل كانوا سيقعون ضحية هذه التفاهات؟
إن اتبعتم سبلَ التربية السليمة ونهجتم المنهجَ الإسلامي فهل كانوا سيعانون تلك المعاناة؟
إن زرعتم فيهم حب الله والتوجه إليه في كل شدة ورخاء .. إن جعلتم لهم قدوة صالحة، وربطتم قلوبَهم وعقولهم بسيرة النبي –صلى الله عليه وسلم- ومن تبعه من الصحابة وسلف الأمة وعلمائها الأفذاذ .. إن علمتم أنهم أمانة في أعناقكم, وليسوا فقط وسيلة من وسائل رفاهيتكم، ومجالا لتبديد ما تحصّلون من أموال .. إن علمتم أنهم قد يكونون الوسيلة الوحيدة لكسب حسناتكم بعد موتكم .. إن ملأتم فراغَ قلوبهم وعقولهم بكل نافع للأمة .. فهل كان سيصبح هذا مصيرهم؟
يقول بعض الآباء -ولعله يعزي نفسه أو يسليها-: إن ظاهرة الإيمو مجرد مدة زمنية يمر بها المراهق أو الشاب ثم تمضي لحال سبيلها, وعلينا أن نعدها كمرحلة المراهقة ونتحمل الابن حتى تمر بسلام!!
وأتعجب كل العجب من هذا المنطق الغريب، ثم يزول عجبي عندما أدرك لماذا صار ولده لهذا المآل؛ فهذا الشبل من ذاك الأسد إذن, وكل إناء بما فيه ينضح!!
في نهاية حديثي .. أطلب من كل أب وأم, ومن كل مربٍّ يدرك أهمية مكانه ويضع نصب عينيه: ((كلكم راعٍ وكلكم مسؤول، فالإمام راعٍ وهو مسؤول، والرجل راع على أهله وهو مسؤول، والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسؤولة، والعبد راعٍ على مال سيده وهو مسؤول، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول))؛ متفق عليه.
الأمر ليس مجردَ ظاهرة, فأعدادُ هذه الجماعات في ازدياد مطرد, والهدف غير واضح لدى الكثير منهم, لكن الإصرار على تلك الموسيقى الصاخبة لا يدل إلا على الرغبة في تعطيل الحواس؛ ليسهل على النفس تقبل أي معتقدات وقواعد تطرق آذانًا لم تتأسس بأسس إيمانية متينة, فيسهل الاستقطاب ويسهل الانحراف ويضيع جيل بأكمله!
فليحذر كل أب، ولتتنبه كل أم، ولنتذكر جميعًا: ? فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ? [النور: 63].
والله المستعان!
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 04:53]ـ
البوية والإيمو ظواهر تهدد شباب وفتيات المسلمين (1)
أسامة الهتيمي
في حلقة جديدة من حلقات التحدِّي الحضاري الَّذي يواجه أمَّتنا، ظهر في أفُق حياتنا الاجتماعيَّة عدد من الظَّواهر الشَّاذَّة، التي تهدِّدنا بغضب من الله - تعالى - إذا لم نتحرَّك سريعًا لتطويقِها، والقضاء عليها وهي لم تزَل بعدُ في مرحلة المهد، قبل أن تتحوَّل لتصبح ما يشبه خلايا مرَض السَّرطان، الذي يتغوَّل سريعًا ويفتِك بالمريض الَّذي لم ينتبِه لمراحله الأولى؛ لذلِك فالتَّباطؤ والتَّكاسُل في مواجهة هذه الأخطار بدعوى أنَّها لم تصِل بعدُ لمرحلة الظَّاهرة - يعدُّ جريمةً حقيقيَّة، كما أنَّها منافية للفلسفة
(يُتْبَعُ)
(/)
القُرْآنيَّة التي لم تترُك شاردة في بنْيان المجتمع المسلم دون تَحليل وبيان لحتميَّة وكيفيَّة العلاج.
وتعدُّ كلٌّ من ظاهرَتي "البويات" و "الإيمو" نَماذج حيَّة لتلك الظَّواهر الشاذَّة والخطيرة، التي بدأت تتسرَّب إلى مُجتمعنا الإسلامي ببُطء من خلال وسائل الاتِّصالات الحديثة (الإنترنت والفضائيات)؛ فالغرْب الَّذي كان له السَّبق في اختراع هذه الآليَّات الحضاريَّة، كان له أيضًا دور مهمٌّ في تَحميلها بمفاهيمِه وقيمه السلوكيَّة الشاذَّة، الَّتي تستهدِف بالأساس إفساد الأجْيال المسلمة الشابَّة، وهو ما يفرِض على الأمَّة تحدِّيًا ثقافيًّا وحضاريًّا كبيرًا، يستلزِم انتباهًا ويقظة دائمَين من أجل المواجهة.
مفهوم "البوية":
والبويا: هي مصطلح يردِّده الشَّباب العربي قاصدين به تأنيث كلمة ( boy) الإنجليزيَّة التي تعني "الولد"، حيث يطلقونه على تلك الفتيات المستَرْجِلات، اللاَّئي يتشبَّهن بمظهر وسلوك الرِّجال، أو ما يسمَّى بـ "الجنس الرابع"، الَّذي هو انعكاس لتمرُّد أنثوي على الفطرة السليمة التي خلق الله عليها الفتاة، فتحاول "البوية" بكلِّ ما تستطيع أن تبْدو بخلاف ذلك؛ حتَّى تقنع من حولَها بأنَّها ليست أُنثى، فترتدي البنطلونات وتقصُّ شعر رأسِها، وتخشن من صوتِها، في حين يقوم بعضُهنَّ بحلاقة لحيتِهنَّ بشفرة الموس حتَّى تبرز شواربهنَّ أو لحيتهنَّ (على شكل سكسوكة)؛ بل وتطلق أُخْرَيات على أنفُسِهنَّ أسماء ذكوريَّة، وغير ذلك ممَّا يُحْسَب على سلوكيَّات الرِّجال والشَّباب.
وعلى الرَّغم من أنَّ ظاهرة "البوية" متواجِدة منذ سنوات في بعض البُلدان العربيَّة - وخاصَّةً دولَ الخليج - إلاَّ أنَّ قيام بعض الصُّحُف الخليجيَّة بفتح الملف بتفاصيلِه المثيرة والمخيفة كان سببًا إلى أن ينتبِه المعْنيُّون من أجل دراسة الظَّاهرة ومعرفة أسبابها، والبحث عن علاجِها؛ خشيةَ انتشارها بالشكل الذي تتحوَّل معه إلى مرض يصعب استِئْصاله والحد من مخاطره.
وتُشير الدِّراسات الخاصَّة بالبويات (جمع البوية) إلى أنَّ انتِشار الظَّاهرة يتركَّز في البيئات الَّتي تلتقي فيها الكثير من الفتيات أو النساء، مثل المدارس أو الجامعات أو الهيْئات والمؤسَّسات، حيث تأخذ العلاقة بين "البوية" وصديقتِها في بدايتِها شكْلَ الإعجاب المتبادَل، الَّذي سُرْعان ما يتطوَّر إلى علاقة مثليَّة لها خطورتُها على الصَّعيد النفسي والجسدي والعقلي.
كما تكشف هذه الدِّراسات أنَّ الفتاة "البوية" تسعى للتعرُّف على مثيلاتِها من "البويات"؛ من أجْل تكوين مَجموعات يُمارسْنَ معًا رياضات معيَّنة؛ مثل كرة القدم أو الكرة الطَّائرة، ويسلكْن سلوك الشَّباب من معاكسة الفتيات ومغازلتِهنَّ، وقد يصِل الأمر إلى التَّحرُّش بِهنَّ في الأماكن الخاصَّة؛ كسكن الطَّالبات، أو مدارس الفتيات، أو الحدائق المخصَّصة للنساء، ويدخُلْن في علاقات عاطفيَّة مع الفتيات قد تصِل إلى مرحلة الشذوذ، وهو ما يمكن أن يشكِّل خطورة حقيقيَّة على الفتيات في أماكن التجمُّعات.
الأسباب والدوافع:
و"البوية" كغيرها من الظَّواهر الغريبة الَّتي تكون نتيجةً لانْحِراف حاصل في المجتمع؛ حيثُ تختلُّ المنظومة القيميَّة فيسود النَّمط الاستِهلاكي، واللهث وراء إشْباع الشَّهوات واللَّذَّات، حتَّى لو كان ذلك بالشُّذوذ والبعد عمَّا فطر الله عليْه الإنسان، وهو ما يمكن أن يفسِّر السبب العام وراء انتِقال مثل هذه الظَّاهرة الخطيرة إلى عالمِنا العربي والإسلامي، الَّذي يشعر قِطاعٌ كبيرٌ من جماهيرِه بالهزيمة النفسيَّة أمام حضارة الغرْب المادِّيَّة، فلا يميز في النقْل منها بين الغثِّ والثَّمين بعد أن أصابته حالة الانبهار.
وتتفاوت تفسيراتُ الأطبَّاء والمحلِّلين النفسيِّين والاختصاصيين الاجتِماعيين، حول ظاهرة تحوُّل الفتاة إلى "بوية"، والتي يكون بعضُها مرتبطًا بعوامل أسريَّة، وأخرى بعوامل نفسيَّة، بالإضافة إلى العوامل العضويَّة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ففيما يخصُّ الأسرة، فإنَّ من أهمِّ ما يدفع الفتاة إلى التحوُّل إلى "البوية" حالةَ انشِغال الأُسْرة عن متابعة الفتاة ومراقبتِها، والَّذي ربَّما يؤدِّي إلى إحْساس الكثير من الفتَيات بالحرمان من العاطِفة والحنان، وهو ما يكون له ردُّ فعل سلبي على سلوك الفتاة الضعيفة، التي تسعى إلى تقمُّص دَوْرِ الرَّجُل بِما له من صفات قويَّة وقدرة على الصَّبر والتحمُّل.
ومن ذلك أيضًا: انعِدام التَّربية السليمة، والتفكُّك الأسري الَّذي يكون له آثارُه الخطيرة والمدمِّرة على الأبناء ذكورًا وإناثًا، حيث يفقد الأبناء القدْوة الصَّالحة وصوْت النُّصْح والإرشاد.
ويُضاف إلى ذلك بعْض الأخطاء التي يرتكِبُها الوالِدان فيما يخصُّ تعامُلهما مع ابنتِهما، خاصَّة إذا كان كلُّ إخوتها من الذُّكور؛ إذ هي لا تستشعر أي تمييز في هذه المعاملة، وهو ما يكون له دوْره في تنشئة هذه الفتاة وتشبُّعها بالصِّفات الذكوريَّة.
كذلك فإنَّ الصَّداقات وصُحبة السّوء يمكن أن تكون من العوامل المؤثِّرة لتحوُّل الفتاة إلى "البوية"؛ إذ إنَّ البعد عن الدين والقيم الإسلاميَّة، والتعرض للإثارة الجنسيَّة الدَّائمة - كل ذلك كفيل بأن يدفع بعْضَ أطْراف هذه الصَّداقات إلى الوقوع في فخِّ الشُّذوذ، والدَّفع بالآخرين إلى الوُقوع في نفْس الفخِّ، في غيبةٍ من الرقابة الأسريَّة التي لا يساورها أيَّة شكوك حول علاقات فتيات بعضِهنَّ ببعض.
ويأتي التقليد الأعْمى والمحاكاة لكلِّ ما تراه الفتيات عبْر وسائل الاتِّصالات الحديثة؛ كالإنترنت والفضائيَّات، وخاصَّةً القنواتِ الأوروبيَّةَ - عاملاً مهمًّا وخطيرًا لانتِقال هذه الظَّاهرة؛ إذ إنَّ الغربَ - بِما يُعاني من انْهِيار أخْلاقي - يتعامل مع مِثْل هذه الظَّواهر من منطلق الحرِّيَّة الشخصيَّة، التي لا يمكن للسلُطات أو لأيَّة مؤسَّسات أن تُحاربها وتقف في وجْهِها؛ بل على العكس من ذلك، فإنَّها تعمل على أن تكفل حقَّ مُمارستها وحماية ممارسيها.
ويعبِّر التحوُّل لدى بعض الفتيات عن حالة انتِقام الفتاة من جنسِها؛ نتيجةَ حادث أليم تعرَّضت له لكونِها فتاة، كأن تتعرَّض لاغتِصاب مثلاً، أو أن يعتديَ عليْها أحد أفراد أُسرتِها أو أقاربِها، وفي هذه الحالةِ يكون التحوُّل انتِقامًا من النَّفس، وليس شرْطًا أن يكون انتقامًا من الآخرين، وهو ما يعكس حالة من الخلَل النفسي تَعيشُها هؤلاء الفتيات.
والبعض من هؤلاء الفتيات يكون تحوُّلهنَّ نتيجةَ أسباب عضويَّة؛ كوجود أعضاء مختلطة، أو اختِلال في نسب الهرمونات الذُّكوريَّة والأنثويَّة، حيث تزيد الهرمونات الذكوريَّة على الأنثويَّة، على الرَّغم من امتلاك الفتيات لكلِّ المظاهر الأنثويَّة العضويَّة.
الحل والعلاج:
إنَّ معرفة أسباب تحوُّل الفتاة إلى "بوية" يُعَد في حد ذاته نصفَ العلاج؛ إذ تَختلف طرق العلاج من حالة إلى أخرى بحسب دوافِعها.
فإذا كان التحوُّل نتيجةَ مُحاكاة أو تقليد، فإنَّ عمليَّة الحوار والتَّوعية عبر النَّدوات والبَرامج التلفزيونيَّة، فضلاً عن الوعْظ والإرشاد الدِّيني بالمساجد - كفيلٌ بأن يعود بالكثير من هؤلاء الفتيات إلى السُّلوك الفطري والطبيعي، بعد أن يتمَّ الكشف لهنَّ عن مدى خطورة مثل هذه السُّلوكيات، ومدى مخالفتِها الشَّرعيَّة التي تستوجِب العقاب الدنيويَّ والأخروي الشَّديد.
أمَّا إذا كان التحوُّل نتيجة لأسباب نفسيَّة، فإنَّه يتحتَّم في هذه الحالة اللُّجوء إلى العلاج والتأهيل النفسي، عن طريق متخصِّصين يقومون بالكشْف عن الدَّوافع العميقة في أنفُس المتحوِّلات؛ حتَّى يتمَّ معالجتهنَّ وإعادتهنَّ إلى الحياة الطبيعيَّة، وهو بالطَّبع أمرٌ ليْسَ هيِّنًا؛ إذْ يُمْكِن أن يستغرِقَ وقْتًا طويلاً وجهدًا كبيرًا، لا يُمْكِن أن تتحمَّل تبِعاتِه الدَّولة ومؤسَّساتُها العلاجية، وهو ما تقوم به بعض دول الخليج في الوقت الحالي في التَّعاطي مع حالات "البويات" اللائي تمَّ الكشْف عنهنَّ.
لكن يبقى أنَّ العلاج الوقائي هو الأهمَّ، في حماية المجتمعات العربيَّة والإسلاميَّة من انتشار مثل هذه الظواهر، وهو العلاج الذي يختلف من مرحلة سنيَّة إلى أُخرى، بحسب ما يؤكِّد الدكتور عمرو أبو خليل - الطبيب النَّفسي - إذ يبدأ العلاج منذ الطُّفولة التي يمكن أن تظهر خلالَها ملامح الاستِرْجال، فعلى الوالدين أن يؤكِّدا ومنذ الطُّفولة على المظْهر الأنثوي للطفلة، بطول شعْرِها ولبسها "الحلق" في أذُنِها، ولبسها للملابس الأنثويَّة من فساتين، والتَّأكيد على لعْبتها بأن تكون بالعرائس، والتَّأكيد على تشبيهِها بأمِّها وأنَّها مثلها من نفس الجنْس، فإنَّ هذا يجعل هويَّة البنت هويَّة أنثويَّة، وبذلك تتطابق مع جنسها البيولوجي.
أمَّا إذا ما جاء سنُّ المراهقة، فلا بدَّ أن يتمَّ إعْدادها إعدادًا سليمًا لاستِقْبال هذه الفترة، واعتبار أنَّ التَّغيُّرات التي تحدُث في جسمِها هي محلُّ فخر لها؛ لأنَّها تؤكد على هويتها الجنسية، ويتم أيضًا التأكيد على ملابسها بأن تكون أنثويَّة؛ وبذلك إذا ما بلغت أصبح ميْلها الجنسي ناحية الجنس الآخر، وبذلك تتأكَّد هويَّتها الجنسيَّة كأنثى، وتصبح طبيعيَّة، ولا تشعر بالخجل من التغيرات التي تحدث لها؛ لأنَّها تعرِف وتعلَّمت أنَّها أمورٌ طبيعيَّة؛ بل هي جزء من هويَّتها، وبالتَّأكيد فإنَّ العدل والمساواة في التَّعامل بين الذَّكر والأنثى لا يجعل البنت تتوق لأن تكونَ ذكرًا من أجل أن تحصُل على حقوقِها، فهي تحصل على حقوقها بنفْس القدْر الَّذي يحصل عليه أخوها الذكر.
وبالتالي فإنَّها ربَّما تشعر أنَّها كذلك مميَّزة لكونِها أنثى؛ فالمجتمع يحميها ويعتبرها أمرًا يحتاج إلى التَّكريم والتَّشريف، ويتحوَّل الحجاب إلى شعار للتميُّز، وسترٍ لعورة الفتيات المسلمات.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 04:54]ـ
البوية والإيمو ظواهر تهدد شباب وفتيات المسلمين (2)
أسامة الهتيمي
لا تقلُّ ظاهرة "الإيمو" خطورةً عن ظاهرة "البويات" التي كنَّا قد تناولناها في الحلقة الأولى من هذا المقال إن لم تكن أكثر منها خطورةً، فإذا كان تمثُّل فعل "البويات" يعكِس شذوذًا في السلوك الجنسي لدى الفتيات اللائي - ولأسبابٍ كثيرة - تمرَّدن على أنوثتهن، فإن الاتجاه نحو فعل "الإيمو" أيضًا، وعلى الرغم من كونه يبدأ كحالةٍ تعكس شذوذًا نفسيًّا فحسب، إلا أنه ربما يتطوَّر ليصبح شذوذًا جنسيًّا أشد انحرافًا.
يُضاف إلى ذلك أنه إذا كان "البوية" لا بُدَّ وأن تكون أنثى، فإن "الإيمو" يمكن أن يكون من الذكر أو الأنثى؛ وهو ما يعني اتِّساع نطاق مَن يمكِن أن يقعوا في مخاطر هذه الظاهرة اللَّعينة، التي تتضافَر مع غيرها من الأخلاقيَّات الفاسدة الوافدة إلى مجتمعاتنا العربية والإسلامية لإفساد شباب الأمَّة ومستقبلها.
تعريف "الإيمو":
ومصطلح " emo" كما يبدو ليس عربيًّا بالأساس، بل هو الاستخدام العربي لأحد مشتقَّات كلمة " emotional" الإنجليزية؛ ومعناها: العاطفة أو الإحساس، وهو المصطلح الذي كان عنوانًا لتيَّار موسيقي للـ"هارد روك والبلاك ميتال" في ثمانينيات القرن الماضي بالولايات المتَّحدة الأمريكية، وهو التيَّار الذي كان يتميَّز عن غيره بالصخب والحزن، والدعوة إلى الانتحار.
ويشترك "الإيمو" أيضًا مع هذا التيَّار الموسيقي في استخدام بعض كلمات الأغاني الحزينة والرافضة للحياة على ملابسهم التي تتَّسِم بالغرابة؛ حيث يرتدي "الإيمو" سراويل قاتمة السواد، والتي إمَّا أن تكون فضفاضة جدًّا أو ضيِّقة جدًّا، وقد رُسِمت عليها الكثير من الرسومات الأكثر غرابة؛ كالجماجم، وصور دراكولا - مصَّاص الدماء - في حين يرتدي أغلبهم أغطيَةً لمعاصمهم نُقِشت عليها الصور نفسها تقريبًا.
كما يتميَّز مظهر "الإيمو" بتعليق الكثير منهم لسلاسل معدنية غالبًا ما تكون على هيئة جماجم أيضًا، كما أن شعر الذكور منهم يكون منسدلاً إلى الأمام للدرجة التي يمكن أن تُخفِي معظم أجزاء وجوههم.
ولا يقتصر سلوك الإيمو على المظهر والشكليات، وإنما يمتدُّ ذلك ليصبح نمط حياة يعتزل خلاله الإيمو ويبتعد عن الناس الذين يرى أن مخالطتهم كانت سببًا في شعوره بالحزن والإيذاء؛ وبالتالي وكنتيجةٍ طبيعية باعتبار أن الإيمو بشرًا بالأساس يسعى الإيمو إلى أن يبحث عمَّن يُشارِكه نفس المشاعر والأحاسيس؛ ليكون عالمه الخاص ودائرة علاقاته محصورة فقط في هؤلاء "الإيموز"، الذين يعتقد أنهم شركاء له في آلامه وعذاباته، بل في سلوكه وملابسه.
والعلاقة بين الإيموز والدين علاقة هشَّة، بل كثيرًا ما تنعدم هذه العلاقة؛ إذ إنَّ فكرة اليأس والاستسلام للألم هي فكرة تتناقَض مع القِيَم والأخلاقيات الدينية التي يمثِّل غيابها ضوءًا أخضر يتحلَّل فيه الإيموز من أيِّ روادع تمنع من الوقوع في فخِّ الانحلال الأخلاقي والشذوذ الجنسي، وإدمان المسكِرات وتعاطي المخدِّرات، وعقوق الوالدين وانعزال المجتمع، وغيرها من الأمور التي تجسِّد حالة رفض الحياة؛ لتكون النتيجة النهائية هي الانتحار الذي تسجِّل الإحصائيات إقبال الكثير من الإيموز على تنفيذه بالفعل.
أسباب الظاهرة:
تكشف الدراسات الاجتماعية والنفسية حول ظاهرة الإيمو أن أفعال الإيمو لا تعدو عن كونها رد فعل للمراهقين الذين لا تتجاوَز أعمارهم العشرين عامًا؛ ولهذا فإنه يندر أن يوجد إيمو فوق العشرين عامًا؛ لأن الفرد سرعان ما يعود بعد أن يتجاوَز هذه المرحلة العمرية إلى حالته الطبيعية، بعد أن أدرك أن ما يحدث له هو جزء من طبيعة الحياة التي تتقلَّب ولا تثبت على حال.
وتشير هذه الدراسات أيضًا إلى أن أغلب مَن يسلك منهج الإيمو من المنتمين إلى الطبقات الاجتماعية المختلفة، والذين غالبًا ما يتعرَّضون في صغرهم لمشكلات اجتماعية، من بينها الظروف الاقتصادية الصعبة، أو العلاقات العاطفية الفاشلة مع الفتيات، أو التعرُّض للإيذاء من قِبَل الأهل أو الأصدقاء، سواء كان هذا الإيذاء بدنيًّا أو جنسيًّا، أو حتى بالمعاملة السيئة التي غالبًا ما تتركَّز في التمييز.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبالتالي، فإنه يمكن اعتبار أن سلوك الإيمو هو شكل من أشكال التمرُّد على الواقع الذي يعيشه الإيمو، الذي ربما يحاول أن ينسى ألمه النفسي بالألم الجسدي الذي يراه أشد، وهو السلوك الذي يحمل بين طيَّاته تناقضًا شديدًا؛ إذ كيف يهرب المرء من ألم إلى ألم أشد؟ إلا إذا كان يُعاني بالفعل من إشكاليَّات نفسية واجتماعية تحتاج إلى العلاج.
ولو أن هؤلاء فكَّروا قليلاً لأدركوا أن سلوكهم لا يعبِّر إلا عن شيء من التمرُّد، الذي ربما تغلب طباعه على المراهقين في هذه السن؛ حيث يسعى كلٌّ منهم إلى إثبات وجوده، والإحساس بأنه متميِّز عمَّن حوله، وأن له شخصيته المستقلَّة وتصرُّفاته الخاصة التي لا يُرِيد أن يطَّلع عليها أحدٌ، حتى لو اكتنفها شيء من الغموض.
وبالتأكيد فإن ذلك يُعَدُّ إلى حدٍّ كبير تصرُّفًا طبيعيًّا في البيئات التي يشعر فيها شبابها بحالةٍ من الفراغ والخَوَاء الديني والوطني، ويتعرَّضون لمحاولات تشويه ثقافي نتيجة إعلام فاسد، أو استخدام سيِّئ للميديا التي أباحت كلَّ شيء، وكسرت كلَّ القيود بين الثقافات المختلفة، دون مراعاة لخصوصيات أو ثقافات الشعوب المختلفة.
لكن انتقال هذه الظاهرة إلى المجتمعات العربية والإسلامية وبهذه الحِدَّة إشارةٌ أيضًا إلى غياب دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدعوية، التي ربما أصابها جميعها خللٌ في عملها، جاء على حساب ربط الجيل الجديد بعقيدته وهويته.
الحل والعلاج:
على الرغم من أن ظاهرة الإيمو - وكما وضح خلال ما سردناه عن أسبابها - أنها ظاهرة نفسية اجتماعية، إلا أنه ليس لدينا شك في أن الأمر له أبعاده السياسية، التي في اعتقادي يُعَدُّ التعاطي معها المحور الجذري للحدِّ من هذه الظاهرة.
والبعد السياسي الذي أقصده له جانبان: أحدهما يتعلَّق بموقف بعض الحكومات العربية والإسلامية من الشباب المتديِّن، وأبناء الصحوة الإسلامية، والذي يتَّسم بالتوتُّر؛ حيث تقوم هذه الحكومات - بكلِّ أسَف - بمحارَبَة التديُّن في إطار حربها على ما يُسمَّى بالإرهاب، بعد أن صوَّر الكثير من العلمانيين وأعداء التديُّن لهذه الحكومات أن الحرب ضدَّ الإرهاب لن تُحقِّق نتائجها إلا باتِّباع سياسة تجفيف المنابع، التي تعني برأيهم: الحد من ظاهرة التزام الشباب بقِيَم وتعاليم الإسلام.
ولا يمكن أن ينسى المرء ما تناقلَتْه وسائل الإعلام يومَ أن تَمَّ الكشف في إحدى الدول العربية عن مجموعة شباب ممَّن أُطلِق عليهم "عبَدَة الشيطان"؛ إذ إنَّه وخلال قيام مجموعة من رجال الشرطة باعتقال أحد هؤلاء الشباب من منزله في ساعةٍ مبكِّرة، توسَّلت الأم للضابط أن يترك ابنها، وحاوَلَتْ أن تقنعه بأن ابنها لا يصلي ولا يعرف عن دينه شيئًا - معتقِدَة أنهم جاؤوا مظنَّة أن ابنها متديِّن ويصلي - بل يرقص طوال الليل، فردَّ الضابط عليها قائلاً: من أجل ما تقولين جئنا لاعتقال ابنك.
والشاهد من هذا: أن الآباء والأمَّهات بشكلٍ أو بآخر، وفي إطار خوفهم على أبنائهم - يدفعون هؤلاء الأبناء، أو على الأقل يغضُّون الطرف عن ابتعادهم عن المسجد والقيام بالفرائض الإسلامية، وهو بداية الانهيار؛ إذ لو كان هؤلاء الشباب منذ نشأتهم الأولى على علاقة قويَّة مع المسجد والدُّعاة لتغيَّر حالهم، ولما شعروا مطلقًا باليأس والحزن والإحباط الذي لا يُصِيب إلا النفوس الضعيفة البعيدة عن الله - عزَّ وجلَّ.
أمَّا الجانب الآخَر، فيتعلَّق بغياب القضيَّة العامَّة التي تتبنَّاها الدولة وتستحثُّ أبناءها على بذل جهودهم من أجل تحقيقها؛ حيث ركَّزت حكومات بعض البلدان - ورغبةً منها في إلهاء شعوبها بعيدًا عن أمور الحكم والسياسة - على استنزاف قدراتهم وطاقاتهم؛ من أجل الحفاظ على لقمة العيش، واللهث خلف امتلاك الكماليات، وهو ما كان له أثره الكبير في فقدان قطاعات كبيرة من هذه الشعوب لمفاهيم حب الوطن والشعور بالانتماء، فضلاً عن التطلُّع إلى نماذج حياتيَّة أخرى، يتَّجه أغلبها باتِّجاه الغرب، الذي يُعَدُّ النموذج الأفضل لنمط الحياة المادية.
كما كان لهذه السياسات انعكاسها السيِّئ على علاقة أفراد الأسرة بعضهم ببعض، بعد أن انشغَل الأب - وربما الأم أيضًا - في دوَّامة من الأعمال لملاحقة متطلَّبات واحتياجات الحياة.
وهنا يبرز دور الدعاة والوُعَّاظ الذين يجب أن يستغلوا تلك المساحة المسموح لهم بالتحرُّك فيها بشيء من الحرية النسبيَّة، وهي الجوانب الاجتماعية؛ إذ عليهم ألاَّ يملوا من استحثاث الآباء والأمهات على القيام بدورهم في تربية أبنائهم على القِيَم والتعاليم الإسلامية، وأن يلفتوا انتباههم إلى أن جلوس الأب والأم مع أبنائهم ربما يكون بالنسبة للأبناء أفضل بكثيرٍ من إطعامهم وجبة شهيَّة؛ فالصغار يكونون في حاجة لآبائهم وأمهاتهم أكثر من حاجتهم لكماليات لا تُشبِع عواطفهم.
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 06:08]ـ
المشكلة عقدية، فكرية، سلوكية.
وقبل أن ندخل في النقاش، لابد لنا أن نعرف بعض النقاط المهمة.
- الأشياء التي تربط بين شباب الميتال والإيمو والراب؛ هي الموسيقى. ولكن على اختلاف ألوانها.
- ولا يوجد ترابط بين هؤلاء الشباب بعضهم البعض، بل يحدث تنافر في أكثر الأحيان، وينتقد بعضهم بعضا.
وقد يصل إلى استخدام عبارات حادة في أغانيهم ولا تخلو من ألفاظ خارجة ويطلقون عليه لفظ diss.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 06:29]ـ
العلاقة بين الروك والميتال والإيمو
هناك نوع من أنواع الموسيقى والذي يسمى بموسيقى "الروك"، وهذا النوع من الموسيقى انتشر، ودخل إلى البلدان العربية والإسلامية، وخاصة تلك الدول التي شهدت إنفتاحا كبيرا كما في مصر.
وكان أحد التسميات الشهيرة لهؤلاء القوم الذين يسمعون هذه الموسيقى مسمى "الخنافس"، فلان "خنفس" إذن هو يسمع موسيقى الروك وعنده هوس بالغرب.
وهذه المدرسة خرج منها كثير من ألوان الموسيقى حتى وصل إلى ما هو عليه الآن، وهو الذي يسمعه كلاً من شباب الميتال والإيمو.
ولكن هذا التطور الذي صاحب هذا النوع من الموسيقى لم يُبق أثرًا لما كان عليه أصحاب هذه المدرسة الموسيقية.
وكانت نشأة موسيقى الميتال، وتفرع عنها الإيمو.
وتفرع منها إتجاهات أخرى غير مذكورة في الإعلام ولم يتم تناولها، مثل شباب الجوث goth، رغم وجودهم الذي ينافس شباب الإيمو.
ولكن لأن من تصدر للتحليل لم يدرك الفارق بينهما، فوضعهما في تصنيف واحد.
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 06:41]ـ
القبض على عبدة الشيطان
هذا كان العنوان المستخدم حين تم القبض على شباب الميتال في مصر عام 1997 وما تبعها.
وهذا العنوان يشمل خلط وخبط وجهل على نطاق كبير جدًا.
نظرًا لهؤلاء الشباب لا يعبدون الشيطان في الأصل.
ولكن هذه التسمية جاءت من استخدام بعض الشباب كلمة satanic للإشارة إلى هؤلاء الشباب الذين يسمعون موسيقى الميتال.
وهذا الميتال من الداخل ينقسم إلى تقسيمات كثيرة، ويندرج تحتها أسماء معهودة لدى كثير من الأسماع مثل: hard rock, heavy, grunge, gothic, black, death, progresssive, thrash كأشهر أنواعها إنتشاراً.
والأسئلة ... هل تفكير هؤلاء جميعا واحد؟ أم بينهما اختلاف؟ وإلى أي مدى يحدث توافق واختلاف بينهم؟ وما مدى تأثر سامعي هذه الموسيقى بالأفكار المطروحة في هذه الأغاني؟
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 07:23]ـ
على الرغم من جميع ما تم ذكره، إلا أنّ شباب الميتال على اختلاف واسع في الفكر والمنهجية.
فالبعض يسمعها لمجرد تحسين اللغة والسماع والنطق للغة الإنجليزية .... !!!!
والبعض يسمع الموسيقى فقط من أجل أنه يحب هذا اللون من الموسيقى للسماع، ولا يكترث بما يقولونه من كلمات.
والبعض الآخر، يسمعها محاولا أن يجد فيها تفريغا للطاقة التي بداخله، وقد يحدث عنده نوع من أنواع النفور والاشمئزاز إذا وجد فيها شىء من كفر أو نحو ذلك.
والبعض الآخر يسمعها للفكر المنحرف الذي يسعى إليه.
والبعض الآخر يسعى وراء ألوان معينة من هذه الموسيقى والفرق الخاصة بها، وخاصة التي فيها كفر وإزدراء.
والبعض يسمعها لمجرد التقليد.
جميع هؤلاء لهم وجود داخل المجتمع، فلا يليق أن نضع الجميع في تصنيف واحد.
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 04:12]ـ
وعلى الرَّغم من أنَّ ظاهرة "البوية" متواجِدة منذ سنوات في بعض البُلدان العربيَّة - وخاصَّةً دولَ الخليج - إلاَّ أنَّ قيام بعض الصُّحُف الخليجيَّة بفتح الملف بتفاصيلِه المثيرة والمخيفة كان سببًا إلى أن ينتبِه المعْنيُّون من أجل دراسة الظَّاهرة ومعرفة أسبابها، والبحث عن علاجِها؛ خشيةَ انتشارها بالشكل الذي تتحوَّل معه إلى مرض يصعب استِئْصاله والحد من مخاطره.
هذه مشكلتنا .. عندما تركز الصحف على امور لم تصل لحد الظاهرة، وتصفها بالظاهرة المنتشرة في المجتمع، نتوهم ذلك ونبني عليه دراسات .. إلخ
ثم قبل أن أكتب ردي هذا سألت قريباتي وأخواتي هل فعلا (البويه) منتشرة عندهن في الجامعات والمدارس؟ وكانت الإجابة بأنها لا تُعد ظاهرة، فعددهن قليل لا يتعدى اصابع اليد الواحدة أو قل الأصابع العشرة.
ثم منذ متى وصحفنا تقول الحقيقة؟
الأمر الآخر ..
أن استرجال الفتيات كان في الماضي سببه (عقدة الشعور بالنقص وبالتالي اللجوء إلى لفت الأنظار عبر الشذوذ في المظهر) فعلى ايامي في مرحلة المتوسطة لم تكن المسترجلات إلا من ذوات البشرة السوداء.
الآن بدأنا نرى المسترجلات من بنات الكباريه، لا لشيء إلا للتقليد فقط وتحضرني مقولة ابن خلدون بالمعنى: إن المغلوب مولع بتقليد الغالب .. وأحيان يكون مجرد ستايل ينتهي بانتهاء موضته.
(يُتْبَعُ)
(/)
(الحرمان العاطفي) ليس هو السبب لأن الكثير محروم ومع ذلك لم تتأثر عقيدته ولا أخلاقه، بل التمرد والشذوذ صدر ممن لم تجرب الحرمان العاطفي في جميع مراحل حياتها .. نستطيع أن نقول إن السبب هو الفراغ الروحي والبعد عن كتاب الله تلاوة وتدبرا وتطبيقا.
ثم إهمال الأهل وغياب الرقابة، وعدم إنكار المنكر على قدر الاستطاعة .. بل وبعض الأهل يعترف بتقصيره بحجة أن الأمر والنهي يؤدي إلى الإضطراب النفسي لدى الفتاة، وبحجة أخرى: أن الفتاة مصيرها تكبر وتعقل وتعرف الصح من الخطأ ..
كذلك فإن الجامعات الان والمدراس - بعضها وليس كلها - تولى قيادتها نساء يؤمنّ بمبدأ الحرية الشخصية ولو على حساب الدين والأخلاق.
في السابق على أيامي - قبل ما يزيد عن 15 عاما - أي طالبة تشذ عن الأخريات بمظهرها (شعر قصير - مريول يحاكي ثياب الرجال في لونها وموديلها) فإنها تستدعى من قبل المشرفة الاجتماعية فتنصحها أولا، وتعطيها فرصة أسبوعين لإطالة شعرها وتغيير مريولها، وإن لم يجدي معها النصح تُفصل لأيام وتُستدعى والدتها أو من تقوم مقامها .. ومع هذا الاجراء القاسي في نظر البعض، لكنه لم ينشئ جيلا معقدا نفسيا .. !.
الآن نفسي نفسي .. وظهر جيل من المدرسات لا يهمها سوى رضى الطالبة عنها وكسب مزيد من المعجبات وبالتالي فلن تفكر في نصح الطالبات وإرشادهن للخير. (لا أعمم على كل المدرسات).
برأيي أن المدرسة والجامعة تربي، أكثر من الأهل .. والطالبة تتأثر بزميلاتها أكثر من تأثرها بأختها أو قريبتها، ولذا بعض العلماء- في عصرنا هذا - رفض التحاق بناته بالجامعات واكتفى بتعليمهن حتى المرحلة الابتدائية أو المتوسطة.
واعرف أحدهم وهو رجل عامي، رفض التحاق بناته الثلاث بالجامعة حتى ظهر ما يسمى بالتعليم عن بعد على الرغم من ارتفاع تكلفته المادية، كل هذا خوفا على بناته من التأثر برفيقات السوء.
المعلمة أو المديرة بيدها وقف هذه الظواهر الشاذة عبر تفعيل القوانين والأنظمة التي صارت حبيسة الأدراج في السنوات الأخيرة.
يعني الأمر الآن في طريقه للخروج عن سيطرة الأهل - وخصوصا الأهل المقصرين في تربية أولادهم مراقبتهم وتوجيههم واحتوائهم - مالم يتم تفعيل دور المدرسة والجامعة وإعطائها الصلاحيات لمنع انتشار هذه الظواهر.
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 05:14]ـ
بما اني اعيش في الغرب
فالطريقة الناجعة لعلاج هذه المسكلة هي نفس الطريقة التي افعلها انا ضد العلمانيين!
كيف؟
في الحس المنغلق للعلمانيين الشباب ان العلمانية ناصعة بيضاء كالفطرة!
وان كلهم واحد ولهم هدف واحد ومنهج واحد ونية خالصة واحدة!
وكان عملي هو هز هذه الثقة!
هنا في مسالتنا يمكن ان اقول
انه يمكن للاعلام الحاص والعام والمواقع على النت والي معهم اموال لتمويل هذه المشاريع --- ان يقوم بدور لم يقم به الى الان
وهو
دراسة هذه الظواهر ولكن من داخلها واقصد بذلك ان لايعرض برنامج بارد عن هذه القضايا وانتهى الامر!
وانما
يرسل مرسلون مؤهلون الى الغرب ويصورون كل شاذ وقبيح ومنفر ويستعينون بالبرامج التي عرضت هذه الامور
هل هذا هو ماقصدته
لا
وانما
ان تظهر عيوب المجتنعات الغربية بصورة كبيرة يعني مثلا تصور رجل يتبول امام كنيسة وامراة مسنة تموت ولااحد يخرج في جنازتها وو او الالاف يموتون ولااحد يعلم بموتهم الا بعد شهور
وشباب يشربون المخدرات بل يشربون البول ووووالملفات في ذلك كثيرة
النهاية
الفضيحة التامة
المؤدية الي النفور التام
لان الشباب يظنون ان الغرب نموذج حر
العالم الحر!
فاذا هززت ثقته بالغرب بالصور والحقائق الغليظة
فيسفكر كثيرا
اما اذا تركت الامر كما هو الان فسيزاد العدد!
وحتى الي عنده فراغ روحي فانه اذا راى ان النموذج سيء جدا فسيعرف ان مليء الفراغ ليس من هذه الجهة!
هذا والله اعلم
اما كيف تعرض المصائب الغربية ضمن شروط اسلامية فهذا يسألأ عنه غيري
لكن الفكرة ناجعة وناجحة
وكمثال
فالاولاد المغاربة والبنات المغربيات او او في الغرب اقل افتتانا بالغرب من الفتيات في بلادهن او بلادنا!
لماذا
لانهم يرون الوسخ وسخ! فتشمئز نفوسهن بدون حتى اي دعاية مضادة
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 09:59]ـ
شكر الله لكم أيها الفضلاء (الأمل الراحل) و (ابن الشاطيء الحقيقي) على هذه المشاركات النافعة الهامة. جزاكم الله خيرًا.
وهذه النقاط في عين الاعتبار. وسوف أتعرض لها عن قريب -إن شاء الله تعالى-.
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 10:52]ـ
تابع شباب الميتال
اختيار البدء بشباب الميتال، نظرًا لأن الميتال هو المدرسة الأم التي خرج منها غيرها، فليعلم.
سبق أن ذكرنا التفصيل الخاص بهؤلاء الشباب (في البلدان الإسلامية)، إذ حالهم يختلف عن حال شباب الميتال في البلدان الغربية.
فيتضح مما سبق أن الحكم العام الذي استخدمه كلا الإعلام والأمن العام، كان حكم فيه من التعميم والخلل ما فيه.
ولكنه ترك تبعات، سيتم التعرض لها في مشاركة لاحقة -إن شاء الله-، وبيان أن هذه التبعات قامت بتوليد أجيال أخرى، ولكن ... ! مصاحبا لبعض التحوير.
مثال توضيحي:
أن يستخدم أحد الأطباء دواء خاطيء لعلاج أحد الأمراض، فقام بإيذاء الفيروس دون القضاء عليه، فقام الفيروس بتحوير شكله.
كما هو الحال مع حزب أمل الرافضي اللبناني، وتحوره ليكون حزب الله اللبناني.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الاوزاعي]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 01:42]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أُسامة على هذا الموضوع الهام!
وأقول أخي الفاضل:
بداية أنبه على أني ولأول مرة في حياتي أسمع بهذه الأصناف من الشباب والمذكورة في العنوان (الإيمو - الميتال - الراب - البويه)!.
فبكل صراحة هي أسماء وأصناف شبابية غريبة عجيبة لم أطلع عليها من قبل!!، سوى إسم ((الراب)) وقد علمت بأنها نوع من أنواع الموسيقى منذ فترة ولم يكن ذلك من زمن بعيد أيضاً!، فإذا بي اليوم أسمع عن صنف شبابي يدعى بالراب!
فهذه من العجائب!!
ولهذا أحببت الاطلاع على الموضوع بأكمله وبتمعن قبل أن أنفذ في إبداء رأيي حول أسباب ظهور تلكم المعضلات والطريق في حلها!!
الا أنه استوقفني في هذا المقال ولم أكُّ قد أتممت قراءته بعدُ أمرين اثنين أحببت أن أعلق عليهما تعليقا مبدئيا قبل الاستمرار في قراءة الموضوع!؛ وإن كان الثاني هو ما أصابني بالذهول والصدمة الحقيقية لا الأول، وهو ما أفرغ صبري من الانتظار عن الرد حتى النهاية!.
فالأمر الأول: ذِكر وجود هذه الأشكال والظاهرة في فلسطين!!
فأنا فلسطيني، وأنا ممن يُكثر من مجالسة الشباب ومن غير الملتزمين بغية الأخذ بأيديهم! ولم أسمع أو أرى شيئا من ذلكم من قبل في بلدي!!
فقد يكون هنالك شيء من حالات الشذوذ الجنسي في بلدي الا انها ضئيلة جدا ولا تكاد تُذكر وهي محاربة بشكل قد لا نراه في أي بلد آخر، وذلكم -و أعني به صد هذه الظاهرة - يصدها
الملتزمون وغيرهم على حد سواء!
وما قد يُرى في فلسطين من الشباب الغير مُلتزم ليس على تلكم الصورة المصورة هاهنا في الموضوع، فقد نجد منهم شيئا من القصات الغريبة!!، أو ارتداء بعض الملابس الغربية العجيبة! وسماع للموسيقى الا انه لا يتعدى ذلكم أبدا، لا الى جماعات إيمو ولا راب!، فتشترك مع بعضها البعض في سلوكيات لهي أعجب من المسميات كما ذُكر في المقال!!
وأما الأمر الآخر والأخطر الذي أوقفني للرد السريع، ما جاء في الاقتباس أدناه/:
ولا يمكن أن ينسى المرء ما تناقلَتْه وسائل الإعلام يومَ أن تَمَّ الكشف في إحدى الدول العربية عن مجموعة شباب ممَّن أُطلِق عليهم "عبَدَة الشيطان"؛ إذ إنَّه وخلال قيام مجموعة من رجال الشرطة باعتقال أحد هؤلاء الشباب من منزله في ساعةٍ مبكِّرة، توسَّلت الأم للضابط أن يترك ابنها، وحاوَلَتْ أن تقنعه بأن ابنها لا يصلي ولا يعرف عن دينه شيئًا - معتقِدَة أنهم جاؤوا مظنَّة أن ابنها متديِّن ويصلي - بل يرقص طوال الليل، فردَّ الضابط عليها قائلاً: من أجل ما تقولين جئنا لاعتقال ابنك. صدمتني هذه الأم العاقة لولدها حقا!
فهل هي تحبه حقاً؟؟
وهل تخاف عليه حقا؟؟
فإن كانت تخشى عليه من سجن الدنيا!، فهل فكرت يوما في أن ابنها هذا إن لم تنشئه التنشئة الصالحة وتربيه على الاخلاق الحميدة والالتزام بالدين والصلاة من أن يكون مصيره ((سجن الآخرة)) في جهنم والعياذ بالله تعالى!
ألم تُفكر في ذلك؟
ألم تُفكر في أنه قد يكون سببا لشقاوتها في الآخرة؟
ألم ألم؟ أسئلة كثيرة تختلج صدري!
تعلم هذه الأم بأنه لا يعلم من دينه شيئا!، أفلم تسعى لتعليمه؟
أم إنها أسوأ حالا منه!؟
وأخيرا فلعله ينبغي علينا أن نتوجه وبقدر الاستطاعة نحو اصلاح المربين قبل توجيه اهتماماتنا صوب الشباب!!
فإن تأثير الأم والأب على ابنائهما أكبر من تأثير ألف داعية على أنفس الأبناء والشباب، وإن أحدنا ليرى أثره على ابنه منذ نعومة أظفاره، فإن المصلي ليرى كيف يقلده ابنه في الصلاة!
وقد يقلدونك في القراءة ولم يحسنوا بعد فك الخط ..... !
ولا حول ولا قوة الا بالله، والله المستعان.
وبارك الله فيك أخي أسامة على مواضيعك وردودك في هذه المنتدى المبارك، وامض قدما نفع الله بك أمة الاسلام ولعلك أن تكون أسدا من أسودها يوما فيكون لك من إسمك النصيب الأكبر.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 11:12]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أسامة]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 09:48]ـ
أخي الفاضل الأوزاعي
سوف نتعرض لما في فلسطين -إن شاء الله- تفصيلا وإجمالا، والجزء الذي يختص بفلسطين الحبيبة، فهو عن الراب بالدرجة الأولى " لانتشاره مؤخرا" والميتال "منذ بداية التسعينات وحتى فترة قريبة".
وأما الشذوذ الجنسي، فوجوده قليل في فلسطين. ومنتشر في أماكن أخرى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وحقيقة الأمر، وجدتُ نفسي مضطرًا للكلام عن هذه المسألة، ولكني سوف أجعلها آخر ما أتعرض له في هذا الموضوع -إن شاء الله-.
وجزاك الله خيرًا على حسن ظنك بأخيك، نفع لله بك.
أخي الفاضل/ أبو الحسن
وجزاك ربي خيرًا.
ـ[أسامة]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 09:56]ـ
تواجد الميتال .. قديم
تواجد الميتال في البلدان العربية، تواجد قديم. ليس بالتواجد الحديث كما صُّورَ من الجانب الاعلامي.
ذلك أن هناك فئة غير قليلة في أوساط الشباب يتجه لسماع الموسيقى الغربية في العموم، ونظرًا لهذا، فقد كان هناك تواجد، وإن كان منحصرًا في عدد قليل، ليس كما هو الآن.
ولكن هذا التواجد كان مصاحبًا لفكر قديم للميتال، كان موجودًا في الستينات والسبعينات، وحتى أوائل الثمانينات.
وهذا التواجد لم يكن فيه كبير ضرر، إذ سماع هذا الميتال القديم مثل سماع باقي الأغاني، مع إختلاف الذوق الموسيقى، لا أكثر من ذلك من ذلك ولا أقل.
ومع قرب منتصف الثمانينات، بدء الإتجاه القديم في التغير، وإن كانت هناك فيما قبل ذلك محاولات لا ترقى بهذا التغير، إلا أنه في وسط الثمانينات قد حدث، وبشكل كبير وموسع.
فأصبح الكفر والإلحاد ونحوهما من السمات الجديدة في موسيقى الميتال.
هذا على المستوى العالمي.
وأما على المستوى العربي، فنظرًا لعدم وجود وسائل إتصال سريعة آنذاك كالإنترنت، فكان هذا الانتقال يحدث بشكل بطيء .. هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى، فكثير من الذين كانوا يسمعون هذه النوع من الموسيقى رفضوا هذا التغيير.
فالواحد منهم وإن كان فاسقا، ولكنه لا يرضى بالكفر، فوُجد حينئذ ضرورة الانفصال بين القديم والحديث.
ولكن الأجيال الجديدة تقبلت المدرسة الحديثة، وظهر الانحراف الفكري بشكل ظاهر فيها أكثر من سلفهم.
فترى القديم، مع ما اعتاده في المدرسة القديمة.
وماذا عن الحديث؟
مع كلاً من القديم والحديث ... وكانت بداية إنتشار الفكر المنحرف والإلحادي.
ـ[مزن]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 06:24]ـ
جزااك الله الجنة ونفع بك ..
ـ[أسامة]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 06:41]ـ
الكفر والالحاد محلي المنشأ (1)
البعض يظن واهمًا، أن الفكر الكفري والالحادي قد تم استيراده من الغرب، وتسرب عن طريق الميتال ونحوه.
والواقع مرّ.
فلا الميتال قام بهذا ولا ذاك.
بل الفكر الكفري والالحادي محلي المنشأ.
وغاية ما هنالك، أنه تم استخدام الميتال كبيئة يظهر فيها الكفر والالحاد.
وأما الفكر نفسه، فهو موجود بداخل النفوس، أي فيما قبل الميتال وبعده.
وبنظرة سريعة على الواقع في البلدان العربية، نجد أن الحال يدور ما بين:
دينيا وسياسيًا:
- حكم إسلامي.
- وحكم علماني.
وسلوكيًا:
- مجتمع محافظ (ويغلب عليه العرف والعادات).
- مجتمع منفتح.
وبمزيد تفصيل (مع الاختصار):
دينيا وسياسيًا:
أولاً: حال وجود حكم إسلامي:
كما كان الحال على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلجأ الكفار والملاحدة إلى النفاق، كي لا يقتلوا، ولا يتركوا أرضهم، ولا يفقدوا ذويهم، ولا يخسروا أموالهم وتجارتهم.
فأظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر. وعادة ما يظل هذا النفاق مكنونًا، حتى يجد بيئة خصبة للظهور.
وهذا حدث بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأظهر المنافقون الردة عن دين الله -عز وجل-، وحاربهم الصحابة وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون -رضي الله عنهم-.
واختاروا هذا التوقيت، لأنهم ظنوا أن الضعف قد حل على المسلمين لوفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وبنحو قريب من هذا، حال المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي، وقد أظهر المنافقون رؤوسهم تحت عباءة الليبرالية -كما هو مشاهد-.
ثانيًا: حال وجود حكم علماني:
وهذا هو الغالب مع كل أسف.
وتحت هذه النظم يتم تمييع الدين، بل ومحاربة الإسلام بظن فاسد منهم، ألا وهو: (أنهم يحاربون التشدد).
وبالتالي يصبح الوضع العام هو الجهل بالإسلام أصولاً وفروعًا، ومن حاول أن يتعلم دينه أو فكر في إطلاق لحيته على سبيل المثال أو فتاة أرادت أن تتعفف بالنقاب؛ فهم أصبحوا شر الناس في نظر الحكومة بل وعامة الناس.
سلوكيا:
أولاً: مجتمع محافظ (ويغلب عليه العرف والعادات):
هذا المجتمع، رغم أن اسمه "مجتمع محافظ" إلا أنه يحافظ على الشكل الخارجي فقط، وأما الداخلي فهو فاسد في كثير من الأحيان.
وله مميزاته وعيوبه:
فمن مميزاته:
أن الأجيال التي تنشأ في هذه المجتمعات؛ تعرف ما هو الحلال والحرام، والأصول والواجبات، والعيب وما لا يصح ... إلخ.
ومن عيوبه:
أن حالات الفساد لا تظهر في أول أمرها، فهي لا تظهر إلا بعد أن تتفاقم ويصبح حلها عويصًا.
وذلك للخوف من الناس، لا الخوف من الله -سبحانه وتعالى-.
ويصبح لسان حالهم: الناس إذا عرفوا، فسوف يقومون بكذا وكذا، ويؤول الحال إلى كذا وكذا.
ومثل هذه المجتمعات يكثر فيها القيل والقال، ويغلب على الناس سوء الظن.
وبالتالي ينتشر الفسوق كالنار في الهشيم، ولكن دون دراية من المجتمع المحيط. ويراه الناس بعد تفاقم الأمر، أي بعد الانتقال من الفسوق إلى الفجور.
فتصبح بذلك البنية التحتية لهذه المجتمعات هشة للغاية، وبالتالي الإصلاح أصعب.
ثانيا: مجتمعات منفتحة:
وهذه المجتمعات بيئة خصبة لكل رديء، فلا عيب ولا حرام ولا .. ولا .. ولا .. ؛ إلا من رحم ربي.
وهذا من أسوء العيوب.
وأما ميزتها الكبرى، ظهور كل شىء عن فوره، وبالتالي يمكن معالجته (إذا استخدمت الطرق الصحيحة).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 09:32]ـ
الكفر والالحاد .. محلي المنشأ (2)
الصورة الواقعية التي سبق التحدث عنها، تُوضح أن الكفر والالحاد محلي المنشأ، فهذه المجتمعات الفاسدة هي مهد الكفر والالحاد. وأما الميتال ونحوه، فقد جاء ليظهره علنًا.
ويحضرني قول أحد القضاة الفرنسيين: (إن المجتمع يصنع المجرمين الذين يستحقهم هذا المجتمع).
فلكل مجتمع من المجتمعات السابقة أمراضه الخاصة به، وهناك آفات مشتركة بين هذه المجتمعات.
وعلى رأس هذه الآفات المشتركة، الفساد الأخلاقي، هذا الفساد الذي أصاب هذه المجتمعات على حد سواء، سواء أكان متسترًا أم كان علانية.
المشكلة في الحقيقة تكمن في أن الفساد الأخلاقي دائمًا ما يصاحبه البعد عن الدين، هذا إن كان له علاقة بالدين أصلا فيما قبل إنحرافه.
ثم فور ظهور شىء كشباب الميتال، والليبراليين، وغيرهم من الملاحدة ... يبدء الناس في التنبه .. !
تنبه بطيء، وغفلة ... !
ومن أسخف الأشياء التي أراها، حين أرى من يحاور هؤلاء الملاحدة ويناظرهم على وجود الله ... !
أغفل أحدهم عن قول الله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}
أم ذهل عن قوله تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا}
يا أخوة، ويا أخوات ... أعيروني الأسماع -بارك الله فيكم-.
هؤلاء القوم إتخذوا الله عدوًا لهم، وأما انكارهم إياه -سبحانه وتعالى- فما هو إلا انتقام منه .. !
بمزيد توضيح مع المثال الذي تعج به أكثر حالات الالحاد:
الواحد منهم، يظن أنه كان على دين الحق قبل إلحاده، وأنه كان مؤمنًا بالله حق الإيمان، وكان يدعو الله -تعالى ذكره- فلا يستجيب له، فيظل يدعوه ... ولا استجابة، ويلح في الدعاء ... ولا استجابة.
فيبدء في إتخاذ رد فعل مضاد، ولا يخرج عن واحد من اثنين:
احدهما: أن يخيل الشيطان له بأنه كان يؤمن بنظرية لا يمكن إثباتها، وما كان يفعل شيئا إلا أنه كان يدعو عدما، وما هي إلا أشياء ظنها الناس بلا دليل. [وهذه الحالة أهون من التالية].
وثانيهما: أنه يؤمن بوجود صانع ورب لهذا الكون، ولكن هذا الرب لا يأبه به ولا بدعائه، فيتخذه عدوا، ويريد النيل منه والانتقام منه.
وهؤلاء عندهم خيال مريض، ويكون لسان حال أحدهم: (الله قادر على كل شىء، وقال: "ادعوني أستجب لكم"، فأدعوه فلا يستجيب لي؟!)
وإن أردت أن تطلع على دعائه هذا الذي كان يدعوه، فلا تدري أتضحك أم تبكي على هذا المسكين.
هذا المسكين إنما كان يدعو الله أن يجعله سوبر مان في قوته، أو أن يهبط عليه مال قارون من السماء ... !!! ونحو ذلك من السخافات التي يرهص لها فكر الأحداث.
ويأتي فيما بعد هذه النقطة، ما يصيب الكبير لا الحدث، ألا وهو الظن بأن الله -سبحانه وتعالى عما يقولون- ظالم. فهو الذي يصيب بالأمراض، وهو يخلق الناس ويميتهم، وهو الذي جعل حظ الذكر مثل حظ الأنثيين .. إلى غير ذلك من أفكارهم.
فيتخذ الله -سبحانه تعالى شأنه- عدوًا له.
والخلاصة:
أن أكثر الناس إلا من رحم ربي، عنده خلل كبير في الركن السادس من أركان الإيمان، ألا وهو القضاء والقدر.
وأكثر المسائل التي يكثر فيها الخلل، مسألة دخول الشر في القدر الإلهي.
وإن كانت هذه المسألة لها الحظ الأكبر في هذا الخلل؛ إلا أن جميع مسائل القضاء والقدر فيها خلل كبير، بل إن شئت فقل إن جميع أبواب العقيدة فيها خلل.
ليس عند هؤلاء القوم فقط، بل عند الغالبية العظمى من المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وانتشار الطوائف المنحرفة بين المسلمين لها عامل كبير في انتشار الفساد، وخاصة الإرجاء، والتصوف، والتشيع، والباطنية. فهذه البيئات بيئات خصبة للإنحراف عن فهم الدين، والتوحيد، والإيمان.
وانتشار السوء بين الناس، جعل الناس لا تميز الفرق بين صاحب السوء وصاحب الخير، فتركوا أبناءهم مع أصدقاء لا يعرفون عنهم شيئا.
والفتنة تنتقل من واحد إلى غيره، فتن متعدية، وإنحراف، ولا علم عند أب ولا أم لتوجيه الحدث.
{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} فمن اتقاها؟!
ـ[أسامة]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 01:32]ـ
أثر العولمة
(يُتْبَعُ)
(/)
خرج الكفر الصريح في الميتال من دول كانت هي أشد وأعتى الدول النصرانية، وكانت فيها النزعات الصليبية على أشدها في وقت من الأوقات. وأصبحت أوروبا لا يجاريها أحد في الكفر والالحاد، بعد خلعهم عباءة الكنيسة.
وخرجت هذا الفكر من قلب أوروبا ليجد لها مثيلا في أمريكا، وقامت أمريكا بالدور الأكبر في نشر هذا الفكر وتوزيعه، عن طريق الوسائط المتعددة.
وكان الأمر في غاية الغرابة حين وُجدت مجتمعات متقبلة لهذا الفكر، مثل مصر ولبنان -وإن كان الأمر فيهما على نطاق ليس بالكبير-، وكذلك مجتمعات أخرى لم يُتخيل أن يغزوها هذا الفكر بهذه الضراوة مثل المجتمع الياباني.
وإن قلنا أن هذه المجتمعات التي نشأ بها الميتال، مجتمعات فاسدة دينيا وأخلاقيا لفساد معتقد هذه البلدان، لكان الأمر لا يعدوهما، ولكن لفساد البنية التحتية في البلدان العربية الإسلامية، بدء هذا الفكر في الانتشار.
وأثر العولمة globalism واستخدام الوسائط المتعددة multimedia أثر في غاية الخطورة.
فثورة الإتصالات السريعة وعلى رأسها الإنترنت، يسر تبادل الوسائط المرئية والمسموعة، وكذلك الترجمة .. جعل الأمور تسير بسرعة كبيرة، هذا بالنسبة لنقل الأفكار.
وأصبح موقع كالفيس بوك مرتعا يلهى فيه العابثون، ويُجمع شملهم، فتارة يقومون بنشر الأفكار، وتارة أخرى يقومون ببث الشبهات حول الأديان، وأخرى بإزدراء الأديان وخاصة السماوية منها، وعلى رأس هذه الأديان: الإسلام.
والغزو الفكري عن طريق العولمة والوسائط المتعددة، لا يمكن مواجهته بالغلق والمنع.
ولكن بإصلاح البنية التحتية لهذه المجتمعات الإسلامية.
فكيف نقول: إن هؤلاء الشباب مجرمون .. والخلل في تأصيلهم خلل سببه المجتمع الذي تربوا فيه؟
فالواحد منهم ضحية مجتمعه الفاسد.
فانظر لهذا المثال الذي علق عليه الأخ الفاضل الأوزاعي.
والذي لا يلوم فيه على الابن بالدرجة الأولى، بل على الأم؛ والحق معه.
ولكن ... أنقول أن واجبنا الآن تربية الأباء والأمهات؟ أم تربية الأبناء؟
إذا كان الخلل لم يترك أحد منهم، فأصبح الواجب علاج ما لدى الجميع من آفات.
وهذا لا يكون إلا باستخدام نفس الثورة التكنولوجية لمواجهة الفساد وبنفس سرعته.
والتركيز على القضايا العقدية، وتعليم الناس دينهم بشكل صحيح.
فإنك إن أنشأت مجتمعًا على بينة من أمره، وأصلحت مواطن الخلل العقدي .. لأصلحت البنية التحتية.
وأما سياسة الغلق والمنع، فهي وإن كانت تصلح لبعض الأمور، إلا أنها ليست بالسياسة الصحيحة على طول الطريق.
كمثل من أغلق بيته على من فيه من الصالحين والفاسدين، دفعا للشر الذي قد يأتيهم من الخارج.
بهذا الغلق والمنع، لم يقم بإصلاح شىء.
ولكن الإصلاح بأن يأتي على الفساد الموجود في الداخل .. فيقضي عليه.
وهذا لا يأتي اعتباطًا، وإنما بمعرفة المشاكل الداخلية وأوجه الفساد.
(كان الناس يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني) الحديث
ثم وضع طرق العلاج لكل مفسدة موجودة، عقدية كانت أم سلوكية، ثم وضع الآليات الصحيحة في التطبيق، ومتابعة النتائج.
وهناك دروس مستفادة -مهمة جدًا- من السيرة النبوية لعلاج المشكلات، فلا تجد مشكلة إلا ووجدت العلاج النبوي لها.
وخاطرة أخيرة حول هذه النقطة:
ساءني جدًا موقف بعض طلاب العلم من بعض العلماء والدعاة والمصلحين لظهورهم على الفضائيات والشاشات التليفزيونية.
فهذا الظهور قد أوجد في نفس كثير من المسلمين أثرًا حسنًا، وخاصة على كثير من الأخوات على وجه العموم، وعلى طلاب العلم الذين يعيشون في أماكن ليس فيها علماء لأهل السنة على وجه الخصوص.
نسأل الله تعالى أن يسدد رجال العلم ويوفقهم لما فيه الخير والصلاح. وأن ينفع بهم الأمة. آمين.
ـ[أسامة]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 03:31]ـ
ذكاء واحساس
من الملاحظ انتشار نسبة الأذكياء في هؤلاء الشباب، بل في كثير من الأحيان ذكاء مفرط، ولكن يصاحبه سوء استثمار.
مثلا: الذي يصنع الأدوية ذكي، ويستثمر ذكاءه في ما ينفع.
وآخر ذكي، ولكنه يصنع سلاح نووي، ويؤدي إلى الهلاك.
وكلاهما ذكي، ويبقى فقط استثمار هذا الذكاء .. !
ورغم ذكاء هؤلاء الشباب، إلا أنهم يقولون مقالات يضحك منها العقلاء، ويزدريهم بها البلهاء على السواء.
(يُتْبَعُ)
(/)
وذكاء هؤلاء الشباب نافع بحق في الحوار معهم، ويبقى فقط شىء لا بد من وضعه في عين الاعتبار، ألا وهو كيفية تناول القضية وطريقة التحدث معهم.
مع العلم أن العائق الأكبر الذي يصاحب كثير منهم، هو الغرور والاعتداد بالنفس.
وإن بدأت معه بالنقل، ما استجاب لك، بل تكون النتيجة عكسية في غالب الأمر، فقد يتخذ آيات الله هزوا، وكفى بها مفسدة.
لذا أحيانا يفضل استخدام الطرق العقلية والمنطقية مع هؤلاء في أول الأمر، حتى يعرف كل قدره، وقدر عقله.
ثم يتبع حواره معه بالأناة، وطول الصبر، وجميل الحلم.
البعض يظن أن هؤلاء الشباب، متحجر القلب، وفي منتهى القسوة؛ والحقيقة أن هؤلاء الشباب على النقيض من هذا.
ولكن غلب عليهم الشعور بالاحباط، والظلم، والفشل، وكراهية الحياة، وكراهية الأمر الواقع .. إلى غير ذلك من الأحاسيس الثقيلة على القلب.
وما إن وجد منفذًا ليكون شخصا عاطفيا أو شخصا عمليا أو ليكون كذا أو كذا .. فيظهر حينئذ الوجه الذي يحاول أن يخفيه طيلة الوقت.
صور من الواقع
رأينا بأعيننا من كان حاله هذا الحال، وتبدل حاله إلى ما هو خير.
وهذه الهداية إلى الحق، لم تأتي بكثرة الصراخ والتهجم والادعاء والشتم والنبذ .. و و و.
هو أصلا عنده قدر كاف من الشعور بالظلم والاحبط والفشل وكراهية الحياة.
ولكنه يحترم ذكاء نفسه جدًا ويقدره، ويرى أنه إذا ما خسر كل شىء فلا بأس ولا يضيره، إذ هو فاقد لكل شىء "في نظره"، وأما أن يخسر نفسه ومبادئه وعقله ... فلا.
والمحاور يركز على النقطة الأولى والثالثة، ويحاول فقط أن يغير النقطة الثانية.
ففي أول الأمر يضع عقله في قدره الصحيح، ثم يعالج ما بناه من مباديء واهية. ثم استبدال هذه المباديء الواهية بالصحيح عن طريق من النقل .. بيانا وإيضاحا.
وهنا تبدأ مرحلة جديدة، يبدأ الشخص فيها سرد مشكلاته التي لم يجد عنها أجوبة، وكانت السبب الحقيقي وراء إلحاده.
ولا بد من الإجابة عن جميع هذه المشكلات بالعلم لتصحيح المعتقد ودفع الشبهات.
ـ[أسامة]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 03:55]ـ
تعطيل الشرع
تعطيل الشرع له أثر بالغ السوء في الناس بشكل عام، والشباب بشكل خاص.
ويأتي على رأس القائمة (الجهاد).
أصبح بأسنا بيننا نحن معاشر المسلمين، بدلاً من أن يكون على الكفار والمشركين.
بأس متعد، تراه في عموم الناس، والشباب بشكل خاص. بل شق له طريق فتراه في سلوك بعض المنتسبين للعلم الشرعي. (1)
وماذا عن الشباب الصغير، الذي لم يكن له حظ جيد في معرفة دينه، ونشأ في بيئات علمانية يُنْظر فيها للشاب الملتحي على أنه شخص غير مرغوب فيه! وكأنه متلبس بجريمة على وجهه .. !
الاحساس المسيطر بالهزيمة، والانكسارية، والاستضعاف، وقلة الحيلة، والظلم .. إلى غير ذلك.
أفيكون غريبا علينا أن يظهر أجيال تمجد الغرب وتستعظمه؟
خاصة مع الضعف العلمي الذي صاحب الضعف السياسي في العصر الحديث، وانحسار العلم سواء الشرعي أم الحياتي، والثورة العلمية التكنولوجية عند الغرب.
بالطبع لا.
ومن ينتظر أن يكون الإصلاح من الحكومات ... فهيهات وهيهات.
لا ينصلح حال هذه الأمة، إلا بالدعوة.
بالعلم .. أول أمر أُمر به النبي -صلى الله عليه وسلم-: {اقْرَأْ}
ثم؛ أُمر النبي -صلى الله عليه وسلم-: {قُمْ فَأَنْذِرْ}
إن كانت البنية التحتية سليمة، فبالتأكيد سيكون الحال غير الحال.
يا جماعة الخير، إن كنت أنا وأنت وغيرنا على خير وصلاح، وجعلنا واحدا منا أميرا علينا، ألا يكون هذا الرجل على خير وصلاح؟!
وهذا ما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، وما لنا من سبيل غيره.
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}
فإن كانت البنية التحتية سليمة، وتعلم الناس العلوم الحياتية، فهذا هو الصواب.
ولكن انتهى عصر المكتب لتعلم القرآن في كثير من البلدان، حتى أصبح احدى الأشياء التراثية في بعض الأماكن.
بل وأغلقت دور تحفيظ القرآن في بلدان إسلامية عربية، حتى أصبح الإنترنت منفذا يتعلم منه الناس أمور دينهم. (2)
ومن هذه النقطة، لابد وأن نقف جميعًا وقفة، نحاول فيها فهم الواقع وكيفية التعامل معه بشكل صحيح، وطرق التعامل معه وآلياته تختلف من مكان لآخر، لاختلاف البلدان وطبيعة الوضع الحالي لكل بلد.
ـــ
(1) واعجباه من سلوك بعض طلاب العلم .. !
أصبحنا نرى من يتعجب ممن يلقى عليه السلام، فترى رأسه على زاوية 180 درجة حتى ينظر لوجهك أولاً قبل أن يرد عليك السلام.
وترى مَن ضاع من وجهه البشاشة، ونظرة الحب والإخوة في الله.
بل قد يتعجب منك أحد الأشخاص إذا عاملته معاملة حسنة، ولا يظن في نفسه أن هذه المعاملة لوجه الله .. !
أنت ملتزم؟ طالب علم؟ شيخ؟ لا بد وأن تكون فظا غليظا، لا تعلوك البسمة، وما بالك بالضحكة؟!
(2) ويؤسفني جدًا، أن أرى من يتحدث في موضوع يقول فيه - هل مشاركة المرأة في المنتديات الإسلامية يجوز؟ ويحاول الانتصار لهذا الرأي بكلام مغلوط، وبأقيسة عجيبة.
أو يتحدث في موضوع يقول فيه الكتب المصورة!
أو غير ذلك من الأشياء التي تعيق وصول العلم لمبتغيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 06:57]ـ
الإيمو
لكثرة الانتقادات التي واجهها شباب الميتال، ونظرًا لأن شباب الميتال اتجه بهم الطريق للصخب الفاحش، فاتجه بعض الشباب إلى ما يسمى بـ emotion hardcore ثم اختصروها لتكون emocore ثم اختصر الأخير ليكون emo.
وهؤلاء الشباب، عندهم التمرد مقارب جدًا لشباب الميتال، إلا أنهم يبحثون عن التمييز.
وهم كشباب الميتال من ناحية الأحساس بالكراهية والظلم ونحوهما.
وحاولوا أن يضعوا كلمات هي أقرب للاعترافات أكثر من قربها للغناء. ذلك ليتميزوا عن الميتال، وفي الأصل هي منبثقة من مدرسة قديمة، تسمى المدرسة الندبية، والتي كانت في بداية الروك الأمريكي.
ولكن هؤلاء الشباب حالوا بشتى الطرق اظهار التميز بشكل أو بآخر.
فسلفهم شباب الميتال، انتشر فيهم لبس الأسود، وإطالة الشعر، والوجه المتجهم، والعيون الغاضبة.
وأما هؤلاء ... فيلبسون الملابس الضيقة والتي تظهر التعري، كالبنطال الضيق الساقط، ونحو ذلك.
وإن كانوا لا يستخدمون الأسود كشباب الميتال، بل يستخدمون الألوان التي تجدون فيها نوع من أنواع التميز.
وأكثر ما يميزهم، هو صبغ الشعر باللون الأسود الداكن، مع ارساله على احدى العينان، مع وضع صبغات في خصلة أو أكثر في الشعر.
حتى يكاد أن يشبه احدهم الديك.
وبنحو منهم شباب الجوث goth ولكن مع الحفاظ على استخدام اللون الأبيض والأسود فقط، حتى في مواد التجميل التي توضع على الوجه، تجدها باللون الأسود القاتم.
وبكل أسف، ظاهرة الشذوذ الجنسي لها تواجد كبير في هؤلاء الشباب، وخاصة فتيات الجوث وشباب الإيمو.
ـ[أسامة]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 07:21]ـ
الشذوذ الجنسي
ظاهرتي الاندساس والاندماج
ظاهرة الاندساس هي ظاهرة وجدت لها طريقا في بعض الأماكن، لوجود شواذ جنسيا في هذا المكان أو البلدة، فحين عُرف الإيمو، اتجه هؤلاء الشباب إلى أن يكونوا (إيمو) أو (جوث) ليتسنى لهم أن يمارسوا الشذوذ الجنسي بشكل أليق ومبرر [أنهم أصحاب فكر، وأن هذا شىء عادي بالنسبة لهم.].
والحقيقة أنهم ليسوا بإيمو ولا جوث ولا لهم أدنى علاقة بهما .. ولكن يستخدم أحدهم هذا الغطاء ليتستر به تحت مسمى التمدن والحضارية والفكر .. وأنه فجأة وبدون مقدمات أصبح (جوث) أو (إيمو) .. !!
هذا السلوك غير موجود في دول العالم بهذا الانتشار الذي يُوجد في دولنا .. وهو أقرب للنفاق.
وأما الاندماج، فهو ظاهرة اجتماع أصحاب الفكر المتقارب، بحيث يكونوا جماعة من الجماعات، وجميعهم من الشباب "شلة" .. ليكون لهم علاقات اجتماعية، وكي يظهروا أنفسهم أنهم غير شواذ اجتماعيا، وليظهروا أنهم من الفئة الراقية في المجتمع.
وأيضًا ليتعرفوا على الجديد في الإيمو، والموضة الحديثة، واستقطاب شباب جدد ... وأشياء أخرى لا يصح ذكرها.
وغالبا ما يكون اجتماعهم في النوادي، والجامعات .. هذا في الواقع.
وعلى موقع الفيس بوك على الإنترنت، وغيره من المواقع، إلا أن الفيس بوك هو مرتعهم الأكبر.
وهذا في الحقيقة مكمن خطر آخر، لأن هناك من الشباب الصغير من يحلم أن يكون واحدا منهم.
وهذا الخطر يوجد في الجامعات بالدرجة الأولى، نظرًا لاضطرار الجميع أن يدخلوا أبنائهم فيها من أجل التعلم.
وقد يفتتن بعض الأحداث بهؤلاء الشباب، وقد كان. ولا يحصيهم إلا الله. فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[أسامة]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 12:00]ـ
الراب
لن أتحدث عن نشأة الراب عند الغرب، إذ شباب الراب العربي يختلفون عن شباب الغرب اختلافا شبه كلي.
وإن كانوا يستخدمون نفس الايقاعات الموسيقية، ونفس طريقة الملبس الواسع، والبنطال الساقط، إلا أنهم فكريا أصحاب فكر أعقل وأفضل من الغرب.
ويرون في أنفسهم أنهم شباب هذه الأمة (وخاصة الشباب الجامعي منهم) أصحاب فكر وتحليل سياسي واجتماعي، فيتحدثون عن المشاكل الداخلية والخارجية بمنتهى الصراحة التي حُرم منها الكثيرون .. نظرًا للظروف الأمنية والاجتماعية المحيطة.
وهي تعتبر صرخة من باطن المجتمعات العربية لاظهار المشاكل الاجتماعية والسياسية والأخلاقية بداخل هذه المجتمعات.
فيمكن وصف هؤلاء الشباب بأنهم ضحية الفساد الاجتماعي والأخلاقي.
ورغم ما سبق من أهداف جيدة، إلا أنهم استخدموا الطريق الخاطيء لعلاج المشاكل التي وقفوا عليها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا المؤاخذ عليهم بالدرجة الأولى، هذا بالطبع مع مؤاخذتهم على تقليدهم للغرب.
تواجدهم الأكبر في فلسطين ومصر، ثم المغرب والجزائر، ثم باقي الدول العربية كالسعودية وتونس وغيرهما.
ويطلق على هذا النوع underground music بمعنى أن تسجيلاتهم غير معلنة ولا مطبوعة، وإنما هي من الباطن فقط.
ولذلك تجدهم يستخدمون كلمات خارجة لأقصى الحدود، ويتحدثون في مسائل شائكة جدا، وبمنتهى الحرية.
تواجدهم يعتبر نتيجة طبيعية للبيئة المحيطة، بسبب انتشار الأغاني بين الشباب، وكثرة المشاكل الداخلية والخارجية على المستويين العربي والإسلامي.
وتجد عن هؤلاء الشباب ثقافة عامة جيدة، وثقافتهم الدينية يشوبها الكثير والكثير من الأخطاء، نظرًل لنشأتهم في مجتمعات يرأس المؤسسات الدينية فيها مخرفة الأشاعرة والصوفية والإخوان .. وغير ذلك من المنحرفين.
فتجد في أنفسهم الرغبة إلى الخير، ولكن مع خلل واضح في تنفيذ هذا الخير.
يأتي على قائمة أسباب هذا الخلل ... داعية السوء .. الذي يبيح الغناء.
وداعية السوء هذا يجعل هؤلاء الشباب يتسائلون: إن كان الغناء ليس بحرام، فلما لا نستخدمه في توصيل الرسالة؟
فيضاف إلى قائمة أسباب حدوث الخلل، بل قد يكون على رأس القائمة (داعية السوء) .. !
وداعية السوء غالبا ما يكون شخص مقرب إلى الشباب، ويجلس معهم ويحاورهم في الدين، ويظن هؤلاء الشباب فيه الخير والصلاح وحب الله وحب الرسول والغيرة على الدين.
ثم .. !! .. !! ! يضيعهم بأفكارهم الفاسدة وقلة علمه وفقهه.
طاقة هذه الشباب طاقة عالية جدًا، ويمكن استثمارها في أشياء جيدة، ومفيدة، ونافعة.
ولكن سوء التوجيه من الحكومات والتي بدورها تقوم برعاية المؤسسات التعليمية أدى إلى نتيجة وجود جهل مركب عند هؤلاء الشباب وخاصة بما يتعلق بأمور الدين.
فإنك إن تحدثت مع أحدهم حول دينه، لأتي بك بعجب العجاب، كلمة مش العقيدة الأشعرية وأخرى من عقيدة أهل السنة، وأخرى من الصوفية ... وجمع بين هذا وذاك بخلط عجيب.
وهذا ما يظنه أنه أفضل الإيمان ومعرفة جيدة بالإسلام.
عن فلسطين ..
فلسطين لديها من المشاكل الشىء الكثير، والأحوال فيها في غاية السوء مع كل أسف، وخاصة نتيجة الصراع الدائر بين فتح وحماس، ففتح مع الدنيا قلبا وقالبا، وحماس حركة إخوانية محضة.
ويُنظر للسلفي في هذه البلدة الطيبة على أنه شخص غير مرغوب فيه، قليل الحيلة، يتحدث ولا يفعل ... إلى غير ذلك من النظرات الغير جيدة.
لذا حين ظهر شباب الراب في فلسطين، تجد أعلى الأشياء التي على قائمة أفكارهم هي الجهاد، فلك أن تتعجب كل العجب لشاب يتراقص يمينًا ويسارًا وبايقاع صاخب، لتجده يتحدث عن الجهاد .. !
أو فتاة فلسطينية تتغنى على هذه الايقاعات تشجب وتستنكر أحوال العرب .. !
مصيبة؟! وأيما مصيبة هي!
وتأتي مصر ..
والحال فيها ليس بأفضل من فلسطين ..
فساد داخلي وسياسي واجتماعي وأخلاقي تتسع فجوته، وهؤلاء الشباب ضائعون، يريدون تغيير الأمر الواقع، ولا حيلة لديهم إلا باستخدام هذه الطرق.
لا تدري ... أتفرح ليس لديهم سلبية ويريدون حال أفضل؟ أم تبكي على ما قد آل إليه أمرهم، وخلطهم وخبطهم في أمور الدين.
والحال في المغرب والجزائر ما هو ببعيد عن حال الفلسطيني والمصري، بل هو عبارة عن نسج واحد في منظومة واحدة.
ولكن الأعجب هو الوضع السعودي مع شباب الراب، فهم لا يستخدمونه في ما يستخدمه الآخرون، بل في الغالب لما فيه من كلمات خارجة وتجريح لما يعرف بالـ diss.
أقول .. وأختم ما قد بدأته في هذا الموضوع -معتذرا عن عدم الكلام عن البويه، لما في نفسي من ثقل وتقزز عن الكلام عن هؤلاء-:
جميع هؤلاء الشباب ضائعون، ولا يحتاجون إلى من يرفع يديه ليصفعهم، بل يريدون من يأخذ بأيديهم إلى الطرق الصحيح.
ولا علاج بهذا إلا بإصلاح ما يمكن إصلاحه.
والطريق الصحيح هو الدعوة إلى دين الله، بما استطعنا، وبما قدرنا الله على القيام به.
واستخدام طرق التواصل التي يمكن استخدامها، سواء بالتواصل الشخصي، أو عبر الإنترنت أو عبر المنتديات أو أي وسيلة ممكنة.
ومن أكثر المشاكل التي نجدها، وخاصة في أوساط من يقومون بالدعوة ... هو التواصل.
ومن أكثر الأشياء التي أنكرها عليكم معاشر طلاب العلم والمصلحين والدعاة والعلماء، هو عدم انكاركم للمنكر.
قد ينكر أحدكم المنكر على أحد المنتديات، أو أن يقول كلمة عابرة في مشاركة .. وأما المنكر الذي ترونه بأعينكم وكأنكم لا ترونه.
عذرًا .. ! أين أنتم من المنكرات؟!
عذرًا .. أين أنتم من العمل والعبادة والدعوة؟!
انظروا إلى شيخ جليل مثل الشيخ محمد خليل هراس -رحمه الله-، وكيف مات؟
أمات وهو في صومعته؟ أم مات وهو يطوف بلدان وقرى ونجوع يدعو الناس إلى توحيد الله ويعرفهم دينهم؟
ما لي أرى أناس يقدحون في أهل السنة ويحاولون اسقاطهم وهم يدعون أنهم من أهل السنة؟!
أين التعاون على البر والتقوى .. !
أين الحب في الله؟!
هل تنظر لأخيك بنظرة الحب والمودة، أم تراه إنسانا ليس بجدير بهذه المحبة؟
اختاره الله أن يكون لك أخا فيه، ما لك لا تقبله أخا محبا له؟
أين أنتم من الدعوة؟ وكم هو مجهودكم ... وما هي نتائجه؟
يا أخي ويا أخيتي ... فلنبدء بداية جديدة من الطريق إلى الصلاح والدعوة إلى الإصلاح.
والله حسبنا ونعم الوكيل.(/)
تعليق الدكتور/عبدالعزيزآل عبداللطيف فى مجلة البيان على رسالة علمية
ـ[خالدمكي أبوعبدالملك]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 12:58]ـ
«قلب الأدلة على الطوائف المخالفة» للقاضي
د. عبدالعزيزبن محمد آل عبداللطيف
قد لا يعاني البحث العلمي في هذا الوقت مِنْ تعذُّر الوصول إلى المعلومة أو تعسُّرها، بل المعلومة يمكن العثور عليها بأيسر طريق، وأكبر قَدْر؛ لا سيما مع التقنيات الحديثة: من الحاسب وشبكات المعلومات ومحرِّكات البحث ... ونحوها.
كما أن الباحث لا يَلقى عََنَتاً ولا شحّاً في تعدُّد القضايا، وتنوُّع النوازل، وتتابُع المستجدات التي يجدر بحثها ومعالجتها؛ إذ لا تزال هذه الإشكالات والوقائع ميداناً رحباً لمن عزم على بحثها، وجدَّ في تحريرها وتحقيقها.
لكنْ على الرغم من وفرة المعلومات وضخامتها، والسهولة المُفْرطة في مطالعتها، وأيضاً تكاثر المستجدات والحوادث؛ إلا أن الفاحص والناظر في جملة من البحوث العلمية - سواء كانت رسائل علمية أو بحوث مجلات محكَّمة أو مؤتمرات - ليجدُ الهشاشة والهزال فيها، والرتابة المُمِلَّة، والتكرار والاجترار، ولسان الحال يقول:
ما أرانا نقولُ إلا مُعاراً أو مُعاداً من قولنا مكرورا
إضافة إلى الإغراق في النواحي الشكلية والفنية، والاستطراد في المقدمات المعروفة، وأما القضايا العلمية المشْكِلة والمعْنيَّة بالبحث، فإن الباحث قد يختزلها أو يسوق كلاماً عائماً، أو يتنصَّل منها ... دعك من حال البحوث التي يتشبَّع أصحابها بما لم يُعطَوْا، أو الذين يحمدون بما لم يفعلوا.
ولمَّا سئل الخريشي (ت 1001 هـ) أن يؤلف كتاباً، فقال: (التأليف في زماننا هذا هو تسويد الورق، والتحلي بحلية السرق) [1].
ومهما كان الواقع قاتماً ومتردياً جرَّاء تلك البحوث، إلا أن ثمة بحوثاً على النقيض من ذلك؛ إذ تجد في هذه البحوث الجادة عمقاً علمياً، وتحريراً متيناً، وسَعة في الاطلاع، وابتكاراً في التصنيف، وجزالة في الأسلوب، ورسوخاً في التحقيق، ودراية فائقة في التخصص.
ومن خير النماذج وأروع الأمثلة على ذلك رسالة: «قلب الأدلة على الطوائف المخالفة في توحيد المعرفة والإثبات» للشيخ تميم بن عبد العزيز القاضي [2].
ومع أن كثرة الصفحات، ووفرة المراجع ليست أهم المعايير - في نظري - لإضافة تزكية على البحث، وتحقيق إيجابيته؛ إلا أن الباحث سطَّر ما يزيد على ستمائة وألف صفحة، ورجع إلى أكثر من ثماني مئة مرجع، ولم تكن هذه الصفحات المئات حشواً ولا استطراداً، كما لم تكن مراجعه تكثُّراً وتعسفاً؛ فالباحث قد رجع إليها فعلاً، وتحرَّى المراجع الأصلية، والمصادر العميقة، وجانب ما كان هشّاً وما ليس مرجعاً معتبراً.
ويستوقفك في البحث ابتداءً حُسْن اختيار الموضوع وجدَّته وبكارته، ومفارقته للبحوث المكرورة الرتيبة.
وأحسب أن هذا البحث النفيس من واجبات الوقت، ويسدُّ حاجة ملحَّة في الآونة الأخيرة؛ إذ يسهم البحث في مدافعة انهزاميةٍ واضطرابٍ قد عرضا لبعض المتسنِّنة؛ فقَلْبُ الأدلة على أهل البدع يبعث تمام الثقة بالمنهج السلفي، والاعتزاز والاعتصام بطريقة أهل السُّنة والجماعة، بل هذا سبيل المرسلين وأتباعهم؛ فإبراهيم - عليه السلام - حين عارضه قومه، وخوَّفوه من أصنامهم، قال قالباً عليهم حجتهم وتخويفهم: {وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنعام: 18].
قال ابن القيم: «وهذا من أحسن قلب الحجة، وجَعْل حجة المبطل بعينها دالة على فساد قوله، وبطلان مذهبه» [3].
فما يشغب به أهل البدع من أدلة يحتجون بها على أهل السُّنة، فإننا معشرَ أهل السُّنة نوقن أن كل دليل (نقلي أو عقلي) يتشبث به أهل الأهواء ضد أهل السُّنة، هو حُجَّة لنا ودليل على أهل الزيغ والبدعة، وهذا القَلْب من دلائل صِدْق المرسلين - عليهم السلام - وبراهين أهل السُّنة في صحة معتقدهم وسلامة منهجهم طوال القرون الماضية وما يُستَقبَل من أيام حتى يأتي أمر الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول ابن تيمية: « ... فهؤلاء كل ما احتجوا به من دليل صحيح؛ فإنه لا يدل على مطلوبهم، بل إنما يدل على مذهب السلف المتبعين للرسل؛ فتبيَّن أن الأدلة العقلية الصحيحة من جميع الطوائف إنما تدلُّ على تصديق الرسول، وتحقيق ما أخبر به، لا على خلاف قوله، وهي من آيات الله الدالة على تصديق الرسول التي قال الله فيها: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ} [فصلت: 35]، وهي من الميزان الذي أنزله الله، تعالى» [4].
لا عجب أن يعكف الباحث في هذه الرسالة سبع سنين؛ فهو قد اشتغل بمسائل عميقة ومباحث شائكة، هي من مَحَارات العقول، ودقائق المطالب، وخاصة أن الرسالة تجمع بين تخصصين مهمين وعميقين، وهما: أصول الفقه ومسائل الاعتقاد، وهذه مزية أخرى للرسالة؛ فإن من آفات التخصص الدقيق أن يفوِّت دراسة موضوعات مهمة تشتمل على أكثر من فن؛ إذ إن الموضوعات المشتركة والمشتملة على أكثر من تخصص قد تتقاذفها الأقسام بدعوى «عدم التخصص»، وخاصة أن هذا النوع من الموضوعات لا ينفك عن تبعات وأعباء على الباحث ... وصاحبنا قد أحكم موضوع قلب الأدلة من خلال مطالعة كتب أصول الفقه، ومدارسة أهل هذا الفن، وأعدَّ باباً مستقلاً عن قلب الأدلة، وحقيقة الاعتراض بالقلب وأقسامه، وحجية الاعتراض بالقلب وضوابطه.
عقد الباحث باباً بعنوان: «قلب الأدلة الإجمالية التي استدلَّت بها الطوائف المخالفة في توحيد المعرفة والإثبات»:
ففي الفصل الأول: قَلَب الباحثُ أدلة المخالفين في توحيد الربوبية، سواء التي استدل بها أهل الحلول والاتحاد ووحدة الوجود، أو أدلة مسألة حلول الحوادث.
وفي الفصل الثاني: قَلَب الباحثُ أدلة المخالفين في مبحث أسماء الله الحسنى.
ثم في الفصل الثالث: ساق الباحث أدلة المخالفين من نفاة الصفات الإلهية وتعقَّبَها بالقلب عليهم، مثل: استدلالهم بالتنزيه، وتقديمهم العقل عند توهُّم تعارض العقل بالنقل، ومسألة دليل التركيب والتجسيم ...
ومثال ذلك أن المتكلمين استدلوا بحلول الحوادث ونفيها عن الله - تعالى - على إثبات أن الله هو الصانع، وهو في الحقيقة نفي للصانع؛ فإن الذي يصح أن تنفى عنه الصفات، أو يقال: إنه لا داخل العالم ولا خارجه؛ فمن كان كذلك فهو ممتنع الوجود؛ ولذا قال بعض السلف: المعطِّل يعبد عدماً [5].
وأما الباب الثالث: فعنوانه: «قلب الأدلة التفصيلية التي استدلَّت بها الطوائف المخالفة في توحيد المعرفة والإثبات»: استوعب الباحثُ فيه القلب والاعتراض على المخالفين في مسألة: أول واجب على المكلَّف، ودليل التمانع، ومقالة قِدَم العالم عند الفلاسفة، كما قلب الأدلة على نفاة صفات الله - تعالى - الذاتية والفعلية، وساق أمثلة تفصيلية في هذا الشأن، ومثال ذلك: دعوى المتكلمين بوجوب النظر، وعدم صحة إيمان العوام، احتجاجاً بعدم التقليد. يقول الباحث تميم: «وحين ننظر إلى حال ومقال المتكلمين وأهل النظر، فإننا نجد أنهم قد نالوا من التقليد المذموم أوفر الحظ وأجزل النصيب؛ فالذم بالتقليد ينقلب عليهم؛ ذلك أن القواعد النظرية التي أوجبوها لم تدل عليها حجة معتبرة ... وإنما تلقَّوها عن أسلافهم الفلاسفة والمعتزلة؛ فحين يأتي الكلام عن الاستدلال بنصوص الوحي المعصوم في أبواب الإلهيات تجد الردَّ والتزهيد وأنها تحتمل التأويل، لكن حينما يكون الكلام على القواعد الكلامية والفلسفية، فإنك ترى التمجيد تجاهها والتقديس وأنها قد صقلتها الأذهان على تطاول الأزمان!» [6].
أما الباب الرابع: فهو في قلب الألقاب التي أطلقها المبتدعة على أنفسهم، أو على أهل السُّنة:
ففي الفصل الأول من هذا الباب: قَلْبُ ألقاب الذم التي أطلقها المبتدعة على أهل السُّنة، وبيانُ أنهم هم الأحق بها، مثل تسميتهم أهل السُّنة بالمشبهة والمجسمة، ونَبْزِهم أهل السُّنة بالحشوية والنابتة والجهلة ...
وأما الفصل الثاني: فهو قلب ألقاب المدح التي أطلقها المبتدعة على أنفسهم، مثل دعواهم أنهم أهل العدل والتوحيد، وأهل الحق والبرهان، وأهل السُّنة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن ذلك: إطلاق لقب المشبِّهة على أهل السُّنة، والحقيقة أن لقب التشبيه والتمثيل ينقلب على طوائف المعطلة؛ إذ إنهم شبَّهوا أولاً ثم دفعوا ذلك بالتعطيل ونفي الصفات، وكذا شبهوا الخالق - عز وجل - بالناقصات والمعدومات؛ «ولهذا قال بعض أهل العلم: إن كل معطِّل مشبِّه، ولا يستقيم له التعطيل إلا بعد التشبيه» [7].
«كما أن لقب المشبهة ينقلب على كثير من متأخري الأشاعرة والماتريدية ممن وقع في تشبيه المخلوق بالخالق، وذلك من جهة ما دخل عليهم من التصوف الغالي، والذي لم يُعهد مثله عن أسلافهم؛ حيث أضافوا إلى أوليائهم وأقطابهم كثيراً من خصائص الربوبية: كعلم الغيب أو التصرُّف في الكون، كما أضافوا إليهم بعض مقامات العبودية التي تفرَّد الله - سبحانه - باستحقاقها: كالاستغاثة بغير الله، والذبح لغير الله ... ونحو ذلك، فكانوا أحق بلقب المشبهة؛ إذ شبَّهوا المخلوق بالخالق في ألوهيته» [8].
وكذا دعوى الأشاعرة والماتريدية أنهم أهل السُّنة والجماعة؛ فقد قلَبَها الباحث عليهم من عدة وجوه؛ حيث لم يحققوا ضابط أهل السُّنة فيهم، بل تحقق نقيضه؛ فقد فرَّطوا في مصادر التلقي (الكتاب والسُّنة والإجماع)، فسلَّطوا على القرآن طاغوت التأويل، وطاغوت المجاز، وطاغوت تقديم العقل على النقل ... وأن نصوص الكتاب والسُّنة ظنية الدلالة .. وعدم الاحتجاج بأحاديث الأحاد، كما أن الأشاعرة خالفوا إجماعات السلف في غالب أبواب الاعتقاد؛ فخالفوا أهل السُّنة في قواعد الشريعة وأصول الدين؛ ثم ساق الباحث شهادة أئمة السُّنة بخروج الأشاعرة من أهل السُّنة، ومن ذلك ما أخرجه ابن عبد البر عن ابن خويز منداد (ت 390هـ): «أهل الأهواء عند مالك وأصحابنا هم أهل الكلام؛ فكل متكلِّم فهو من أهل الأهواء والبدع، أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تُقْبَل له شهادة في الإسلام أبداً ويُهجَر ويؤدَّب على بدعته ... » [9].
وبعد أن خاض الباحث غمار مسائل عويصة، وحرر مباحث معضلة، واستوعب وأحكم كتب السلف، وغاص في أعماق مراجع أهل البدع (الأشاعرة والماتريدية والمعتزلة) والفلاسفة، وأجاد فهمها وأحكم نقضها، عندئذٍ ختم بحثه بهذه الكلمات: «وبعدُ: فهذا ما اقتضاه الخاطر المكدود، على عُجَرِه وبُجَرهِ، وعَلاَّته وهنَّاته، وعجزه وضعفه، فما كان فيه من صواب، فمِنَ الكريم الوهاب، وما فيه من زلل ونقصان، فمِنَ النفس الأمارة والشيطان، وأسأل الله منه الصفح والغفران» [10].
وهكذا فالبحث الجاد والعلم النافع يورث تواضعاً وإخباتاً، وعلى هذا جرت مناقشة هذه «الموسوعة» بهدوء وخمول، وفي قاعة صغيرة، لم يحضرها إلا أربعة: الباحث ولجنة المناقشة.
[1] السحب الوابلة لابن حميد: 2/ 884.
[2] رسالة تقدَّم بها الباحث إلى قسم العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود، ونال بها درجة الماجستير بتقدير ممتاز سنة 1430هـ. ولا تزال الرسالة حبيسة الأدراج و (الأقراص).
[3] إغاثة اللهفان: 2/ 254. [4] مجموع الفتاوى: 6/ 292. [5] قلب الأدلة: 1/ 405 - 406. [6] قلب الأدلة: 2/ 934.
[7] الصواعق المرسلة: 1/ 244. [8] قلب الأدلة = باختصار: 3/ 1311 - 1312. [9] جامع بيان العلم: 2/ 195.
[10] قلب الأدلة: 3/ 1470.
مجلة البيان عدد ربيع الثانى 1431
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 04:45]ـ
صفحة الشيخ: تميم بن عبد العزيز القاضي
http://www.islamselect.com/author/1182
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 01:30]ـ
هل طبعت الرساله(/)
التحيز والتصنيف ... شياطين الفكر والإنس!!
ـ[أم سلمي]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 06:24]ـ
لا يعاني الواقع من شيئ معاناته من " التحيز " و " التصنيف "، فالنفسية (المصنفة) هي نفسية ترى الـ" تحيز " ضرورة لأي حكم سواء كان الحكم على الوقائع، أو على الأشخاص، أو على الهيئات والأحداث.
ماذا أقصد بالتحيز؟؟
إن المطالع لما يدور بالساحة من صراع بين أفراد وجماعات، ليدرك أن الانسان لا بد أن يتترس قبل أن يناقش، فهو يتترس بفكر حزب أو جماعة أو شخص، ثم ينطلق من خلاله لمناقشة أي فكرة أمامه، وهذا التحيز يؤدي مباشرة إلى " التصنيف "، وقد يكون التحيز إلى " شلة " متوافقة بالفكرة والرأي، وقد يصنع هذا الرأي توافق شعوري من خلال إلفه بين مجموعة من الأشخاص، فتراه يناصر أقوالهم، ولا يند عن شي منها البتة، وقد تدخل الاعتبارات العاطفية في الطريق، فيترك فكرته التي يؤمن بها ليقول بقول فلان وعلان مخافة أن يفقد صلته الطويلة به، لأننا تعودنا في واقعنا على " المفاصلة " في الأفكار، وطردها على مستوى واحد لا يقبل التجزئة، ولا التفريق بين ما يمكن قبول الخلاف فيه وما لا يمكن قبول الخلاف فيه، ولا نميز في كل قضايانا بين موارد القطع واليقين، وبين موارد الظن والخلاف ..
إن هذا " التحيز " يحجب عن الانسان الرؤية " الاستقلالية " التي تجعله يتبنى القول عن قناعة ويقين، ويحقق بذلك الرضا النفسي، ويحقق كذلك ذاته وهويته من خلال رؤية هو مؤمن بها ايماناً ذاتياً بعيداً عن أي مؤثر، أو مدرسة، أو فئة، إذ الشخصية المتحيزة هي شخصية مقلوبة ومقودة، ومبرمجة التفكير على رأي واحد قد حجب عنه أي قول آخر، إذ لا تصدر إلا من جهة واحدة، وخط مستقيم لا يوجد فيه تعرجات تشحذ الذهن على النظر والتمعن، وبهذا يسهم هذا التحيز بقتل ملكة الانسان الابداعية الفكرية، فيعيش الانسان ذيليا لا يتحرك إلا حرّك، ولا ينظر إلا بعين غيره، ومثل هذا قد تعرف فكرته قبل أن يقولها، وتعرف طريقته قبل إن يسيرها، وتعرف فتواه قبل إن يتفوه بها ..
وهذا " التحيز " الذي يتخندق به الانسان يجعله ينظر إلى رؤيه خصمه من خلال " تصنيفه " له، فهو يحين يصنف داعية مثلا بأنه (متساهل) فإن هذا كفيل بأن يرد فكرته قبل إن يقرأها، وحين يصنف عالما بأنه (حكومي) فإن هذا يجعل بينه وبين هذا العالم خنادق نفسية عميقة، فلا ينظر إلى قوله من خلال معيار الفكر والعلم، بل ينظر إلى قوله من خلال " تصنيفه " له إولا، ثم تحيزه إلى التيار المقابل لتيار هذا الشيخ ثانيا، فيقطع على نفسه فرصة " التأمل " و " الاستقلال " في قبول الأفكار وردها .. ثم إن هذا " التصنيف " و " التحيز " يجعل الإنسان يبطل قناعاته الذاتيه عن الاشخاص، ويحاكمهم من خلال منظوره التصنيفي، فهو لا يجادل في أن هذا " الشيخ " هو سليم الاعتقاد، محقق المسائل، عالم بالعقل والنقل، ولكنه يترك هذا كله لأنه رأى إن هذا الشيخ فيه نوع " تساهل "، او فيه " انفتاح " او غير ذلك من المعاني المعلبة الجاهزة التي يرمي بها خصومه ليؤثر على نفسه وعلى من حوله في قطع الطريق على من يريد إن يتأمل بالاقوال دون أي مؤثر ..
إن كثيرا من الشباب يعاني من " خلوصية " ذاتية، ويفترضها في المقابل، فهو لا يمكن إن يفصّل في المسائل او في الاشخاص، فيقبل البعض ويرفض البعض، بل هو يفترض " الكمال " المطلق في الذات او في المقابل، ثم لا يقبل من الانسان إن يتجزأ فيخطي مرة ويصيب أخرى، بل لا بد إن يكون مصيبا على طول الخط، وأي خطأ يحصل يجعله يفاصل الرجل كأنه لم يعرفه في يوم من الأيام، وهذا الأمر هو الذي يحدث هذا " الانبعاج " في الدعوة والميادين الثقافية، وهو الذي يشذر العمل ويشطر العاملين، ويجعلهم شيعا وأحزابا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد جاء الاسلام ليحرر الانسان من التبعية الجاهلية، ويرسخ معالم التبعية العلمية، ويقضي على كل تعصب جاهلي في الفكر والسلوك، فيعيش الانسان المسلم حرا في كرامته، وحرا في اختياراته في إطار الاسلام وتعاليمه، دون أن يسلم نفسه لمن يقوده مثل الشاة تقاد إلى حتفها، وهذه الاستقلالية التي رسخها الاسلام هي التي كان يعيبها على الكافرين الذين يقولون (إنا وجدنا آباءنا على ملة وإنا على آثارهم مقتدون)، وهي التي عاب فيها النصارى الذين (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)، حين لا ينظر الانسان إلى الكون والانسان والحياة إلا من خلال ثقب فكر فلان أو علان، والله تعالى قد منحه العقل النافذ، والبصيرة الناقدة، والرؤية التي سلبها البهيمة التي تهيم بلا هدف ولا غاية ..
إن أشد ما ابتليت به الأمة في هذا الزمن هو ضمور الولاء للاسلام والدين، وتضخم الولاءات لغيره، حين يقدّم الانسان رؤية الاشخاص الذين يتحيز إليهم على غيرهم لا بمعيار العلم والنص وقواعد الشريعة وكلياتها، بل بمعيار الحزب او الجماعة او الفئة او الشلة، ضاربا بكل القواعد التي درسها عرض الحائط، متشبثا بقوم قد يرفضونه او يطردونه من جنتهم في أي لحظة، وحينها يعض أصابع الندم على اسلامه عقله لغيره، واعطاءه الاخرين فرصة احتكاره وتسييره بعد إن حرره الله من رق الأفكار والاشخاص، وجعله مسلما منيبيا لله وحده لا شريك له.
إن السلامة من " التصنيف " و " التحيز " تجعل الانسان ينظر إلى الحياة بنظرة عدل وانصاف وسلامه صدر، فيكون كالنحلة التي تتجول في الفضاء الزاهي بحثا على رحيق طيب، فيعيش في الفضاء الرحب الواسع، بعيدا عن ضيق المناهج، وعطن التحزبات التي تقضي على فكر الانسان وعقله، وهذا كله لا يعني الغاء التعاون على البر والتقوى، والعمل الجماعي الذي يثمر نهضة للأمة، بل يقضي على إهدار كرامة الانسان وعبوديته لغير الله تعالى ..
إن " الاستقلالية " في التفكير لا تعني قطع الإنسان العلائق بالاخرين، بل تعني استقلاله في الاختيارات النهائية في الافكار، بعد إن يناقش فيها أهل العلم والفكر والعقل والرأي، حتى يصل من خلال التأمل والاستنباط وشحذ الذهن واستفراغ الجهد والطاقة إلى رأي يراه صوابا، دون أن يكون لهؤلاء تأثير على هذا الاختيار، حينها يتنفس الصعداء، لأنه مستعد أن يتراجع في أي لحظة عن هذا القول إذا استبان له ضعفه، خلافا لمن هو مبرمج الرأي، فلا يتراجع عنه حتى يتراجع عنه فلان ابن فلان .. والله المستعان!
وفق الله الجميع!
موقع:صيد الفوائد
ـ[خالدمكي أبوعبدالملك]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 04:04]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا النقل الطيب.
نسأل الله السلامة والعافية.(/)
معانى الربوبية لله تعالى وتعلقها بحق الالوهية
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 06:28]ـ
كتبه/ د. ياسر برهامي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
نستكمل الكلام عن أنواع التوحيد،
أولاً: هذا التقسيم (توحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية) لم يرد نص عن التقسيم فيه عن النبي، ولا عن الصحابة -رضي الله عنهم-، وإنما اصطلحه بعض أهل العلم وشاع عنهم، وهو في الحقيقة ناشئ عن نوع من الاستقراء لأدلة الكتاب والسنة، والتقسيم إذا كان اصطلاحاً لم يترتب عليه أحكام معيَّنة لم يُمنع منه، كما قسم العلماء مسائل سموها مسائل أصول ومسائل فروع، أو مسائل عقيدة وفقه وتفسير، ولم يُنقل مثل هذا التقسيم عن النبي]-، فالأمر واسع طالما لم نَبن حكمًا على هذا التقسيم، فضلاً عن أن يكون هذا التقسيم قد دل عليه الاستقراء لكثير من أدلة الكتاب والسنة، كما قال ربنا -سبحانه-: (رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) (مريم:65)
(رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا): يدل على توحيد الربوبية، (فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ): يدل على توحيد الإلهية، (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً): يدل على توحيد الأسماء والصفات،
وكما ذكرنا قوله -تعالى-: (طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلا مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلا) (طه 1 - 4)، فهذا توحيد الربوبية، (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى): هذا يدل على توحيد الأسماء والصفات، (لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى): وهذا من معاني الملك من توحيد الربوبية، (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى): هذا من الأسماء والصفات، (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ): هذا توحيد الألوهية، (لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى): هذا من توحيد الأسماء والصفات.
فدل ذلك على كثرة استعمال القرآن لأنواع التوحيد، ولا مانع من التقسيم إذا لم يُبْنَ عليه أحكام، كأن تقول مثلاً: إن الواجب هو هذا النوع دون ذاك النوع، أو يقول كما يقول البعض: إن أنواع توحيد الألوهية هو الركن في الإسلام دون سائلاً الأنواع، بمعنى أن من لم يأت بأنواع توحيد الألوهية لم يدخل في الإسلام، ولم تنفعه لا إله إلا الله، وكما يقول البعض: إن الجهل في الألوهية غير معتبر، وأما في الأسماء والصفات فمعتبر. وهذا كلام باطل لا دليل عليه، لأنه جعل التقسيم شرعياً وليس اصطلاحياًً.
التقسيم الشرعي هو الذي يدل عليه الشرع كما قال]-: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. فسئل عنه، فقال الرياء). فالنبي -هو الذي قسم إلى شرك أكبر وشرك أصغر، وظلم أكبر وظلم أصغر كما قال في قول الله -تعالى-: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام:82)، قال الصحابة: أينا لم يظلم نفسه؟ قال: ليس بذلك، ألم تسمعوا لقول لقمان لابنه وهو يعظه (يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) (لقمان:13)، فبين أن هذا الظلم هو الظلم الأكبر.
لذلك نقول: إن مسألة التقسيم مسألة يسيرة إذا لم يُبْنَ عليها أحكام.
وهناك من جعل قسماً رابعاً أو خامساً في هذا الباب، وقد رماه البعض بالبدعة، ونحن نقول: الأمر واسع، إذا جعل بعض أقسام توحيد الربوبية أو توحيد الألوهية أو توحيد الأسماء والصفات فصلاً مستقلاً، والمبتدع هو من يعطي الأقسام أحكاماً مستقلة بناء على التقسيم، وليس بناء على دليل شرعي من الكتاب والسنة.
نقول: مسألة التقسيم الباب فيها واسع؛ لأن الأمر لم يرد بدليل صريح في التقسيم، وإنما هو لتسهيل الدراسة وتوضيح المسائل، ولوجود من يخالف من أهل البدع فيحذّر منه، و تُبََيَّن المعاني تفصيلاً.
توحيد الربوبية
معنى توحيد الربوبية: الإيمان بانفراد الرب -سبحانه وتعالى- بكل معاني الربوبية، فالإيمان بالله -عز وجل- رباً هو اعتقاد أن الله -عز وجل- منفرد بمعان ثلاثة أساسية:
الأول: الخلق والرزق والتدبير.
(يُتْبَعُ)
(/)
الثاني: المِلك والمُلك التام.
الثالث: الأمر والنهي والسيادة.
* المعنى الأول: أنه -عز وجل- المنفرد بالخلق والرزق والتدبير والإحياء والإماتة والضر والنفع والخفض والرفع والعطاء والمنع، وهذه أفعال الله -عز وجل-، فهو سبحانه وحده الذي يخلق، وهو وحده الذي يرزق، وهو وحده الذي يُحيي، وهو وحده الذي يُميت، وهو وحده -سبحانه وتعالى-الذي يُعطي ويمنع، وهو وحده الذي يضر وينفع، كما قال -عز وجل-: (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (يونس: 31 - 32).
فهاتان الآيتان فيهما الاستدلال بتوحيد الربوبية على وجوب التقوى، أي على توحيد الألوهية، (فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ) (يونس: من الآية31) أي أفلا تتقون الشرك، أفلا تتقون عبادة غيره وهو وحده الذي يرزقكم من السماء والأرض، وهذا النوع من الاستدلال أكثر أنواع الاستدلال في القرآن استعمالاً، كما قال -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:21)، وكما قال -عز وجل-: (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59) أَمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أإله مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) (النمل: 59 - 60).
فذكر -عز وجل- معاني الربوبية، استدلالاً على توحيد الألوهية فقال: (أءلَهٌ مَعَ اللَّهِ)، فإذا كان الله وحده الذي يفعل هذا فكيف تعبدون معه آلهة أخرى؟ فهو وحده لا شريك له الذي خلق السموات والأرض، وهو وحده الذي أنزل لكم من السماء ماء فأنبت به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها.
فهذا المعنى من معاني الربوبية أساس في عقيدة كل مؤمن، وأنواع مخالفته والشرك المتعلق به منتشرة بين أهل الشرك، فمن يعتقد أن مع الله -عز وجل- من يخلق أو يرزق، أو أن معه من يحيي أو يميت أو يضر أو ينفع أو يعطي أو يمنع، أو يدبر الأمر فهو مشرك بالله -عز وجل- في ربوبيته.
وهذا النوع من التوحيد مرتبط بالاعتقاد، فهو توحيد اعتقادي خبري مثله مثل توحيد الأسماء والصفات، فنعتقد أن لله صفة السمع وأنه السميع البصير وأنه القدير والعليم والعظيم وغير ذلك من أسمائه الحسنى وصفاته العلى، وهنا في هذا الباب نعتقد أنه يفعل: يدبر الأمر -سبحانه وتعالى-، يخلق ويرزق يضر وينفع، فلو اعتقد الإنسان أن مع الله -عز وجل- من يخلق، كالمجوس مثلاً الذين يعتقدون أن هناك خالِقَيْنِ، خالقاً للخير وخالقاً للشر، والفراعنة واليونان كان عندهم لكل شيء إله وخالق، يعبدونه في شيء معين لأنه هو الذي يدبره، فهذا من مظاهر الشرك الشنيع، وهكذا الهنود وغيرهم من عباد الأوثان يجعلون خالِقِين متعددين.
ومن مظاهر الشرك في هذا الباب ـ باب توحيد الربوبية ـ اعتقاد أن غير الله -عز وجل- من الأولياء أو الأنبياء أو الملائكة يدبرون الأمر، وقد يختلط على بعض الناس أمر عظيم وهو أن الله -عز وجل- عندما يأمر الملائكة بأعمال معينة يظن البعض أنهم يدبرون الأمر مع الله -سبحانه وتعالى-، وإنما هم يدبرون ما أمرهم الله -عز وجل- به، وقوله -عز وجل-: (فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً) (النازعات:5) ليس معناها أنهم يفعلون ذلك شركاء مع الله -سبحانه وتعالى- وهذا هو قول المشركين، تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً ـ وإنما اعتقاد المؤمنين هو أن الملائكة المدبرات أمراً بأمر الله -سبحانه وتعالى- وأنه مَلَك للجبال مثلاً، أو مَلَك للمطر، أو مَلَك للنبات أو غير ذلك، فهم ـ أي الملائكة ـ يفعلون ما يؤمرون، ولا أنهم يدبرون مع الله، أو أن الله ترك لهم تدبير الكون وفوضه إليهم وليس له شأن به بعد ذلك، كما يقول عباد
(يُتْبَعُ)
(/)
القبور مثلاً ويزعمون ـ كذباً وزوراً ـ أن الله قال: «المُلْك مُلْكِي وصرفت فيه البدوي»، أو يزعمون أن للكون أقطاباً أربعة، كل منهم يأخذ ربع الكون يدبره، وبناءً على هذا سألوهم قضاء الحاجات، وسألوهم جلب النفع ودفع الضر، وهذا لا يمكن أن يكون مبنياً على غير اعتقاد بل لابد أن يكون عندهم اعتقاد أنهم يملكون شيئاً من النفع والضر، إما على سبيل الوساطة أو الشفاعة أو أن الله فوض إليهم ذلك، وكل هذا من الشرك الذي لا ينفع صاحبه معه عمل، حتى لو لم يذبح ولم ينذر، لكنه اعتقد أن غير الله -عز وجل- يدبر الأمر دون أن يأذن الله -عز وجل- أو دون أن يأمره الله -عز وجل-.
لذلك لا يصح أن يقال: إن الملائكة ترزقنا أو تخلقنا، إنما ينقل المَلَكُ ـ بأمر الله -عز وجل- ـ النطفةَ من طور إلى طور، يُخَلِّقُها أي يفعل ما أمره الله -عز وجل- به في نقل النطفة، ولا يجوز أبداً أن يقال إن المَلَكَ يخلق الإنسان.
فالله وحده هو الخالق، وهؤلاء الملائكة عبادٌ لله يفعلون ما يؤمرون، ولا قوة لهم إلا به -سبحانه وتعالى-.
لذلك اعتقاد انفراد الرب -سبحانه وتعالى- بهذا المعنى من معاني الربوبية، أي بأنه وحده -عز وجل- الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام، وأنه -عز وجل- يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً، وأنه -عز وجل- الذي يدبر كل ما في هذا الكون، هذا اعتقاد لابد منه في توحيد الإنسان.
* المعنى الثاني: وهو معنى المِلك، فهو وحده الذي يملك الأشياء، وقد يكون الإنسان مالكاً لأشياء ولا يكون مَلِكًا، أما المَلِكُ فهو الذي له الأمر والنهي والسيادة وهو المعنى الثالث.
فبعض الملوك لهم الأمر والنهي على الناس ولهم تعظيم، وفي نفس الوقت لا يملكون الناس لأن الناس أحرار، إنما هؤلاء الملوك لهم السلطة في فعل ما يرونه وتنفيذه، وبعض الناس قد يكون له مِلك ولا يكون مَلِكًا، فهو يملك الدار والدابة وليس له الأمر والنهي على الناس، فمن معاني الربوبية أن الله -عز وجل- متفرد بالمِلك والمُلك التام وحده لا شريك له، كما قال -سبحانه-: (قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (المؤمنون:88)، ملكوت: يعني مُلك، صيغة مبالغة على وزن فعلوت، مصدر من الفعل «مَلَكَ» مثل جبروت، وقوله -تعالى-: (وَهُوَ يُجِيرُ): أي يحمي من أراد ممن أراد، ولا يُجار عليه: فإذا أراد أن يُهْلِكَ عبداً أو ينتقم منه أو يُعَذبه لم يُجِرْ عليه أحد، أي لم يحفظ هذا العبد أحدٌ من الله، فالملوك بعضهم قد يُجير على بعض، بمعنى أنه إذا أراد أحدهم الانتقام من عدوه، فيذهب هذا العدو إلى ملك آخر أو قوي آخر، ليجيره فيقول له: قد أجرتُكَ، أي حميتُكَ، فلا يستطيع الأول أن يُصيبَه بِشَرٍّ، فيقال إن الآخر قد أجار على الأول، أي حماه من أذى من يريد أن يؤذيه أو يضره أو ينتقم منه.
فلا يستطيع أحدٌ أن يحمي أحداً من عذاب الله -سبحانه وتعالى-، كما قال -عز وجل-: (وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ) (الرعد: من الآية11)، وهذا معنى: «لا يُجار عليه»، وقال -تعالى-: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (الملك:1)، سبحانه و-تعالى-.
وقال -تعالى-: (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ) (فاطر: من الآية13)، والقطمير: هو الغلاف الرقيق الذي تراه على نواة التمر، فكل مَنْ تدعون مِن دونه ما يملكون من قطمير، (إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) (فاطر:14) ‘ فأقام سبحانه الدليل على عدم جواز دعاء أحد من دونه بأن هذا المدعو لا يملك شيئاً، فجعل الدليل على توحيد الألوهية وهو توحيد العبادة بتوحيد الربوبية وهو معنى الملك هنا، فالله -عز وجل- له المِلْك وله المُلْك، (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ)، فبالتالي كيف تدعونهم من دون الله؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال -عز وجل- في الآية الأولى: (أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَار) (يونس: من الآية31)، فليس مالكًا للذوات فقط بل مالكٌ للصفات أيضاً، ومالكٌ للأفعال، يملك السمع والأبصار، فالإنسان يسمع ويبصر، والله -عز وجل- يقدر أن يمنع ذلك العبد سمعَه وبصَره، فيأخذه منه، والعبد لا يملك، ولو تأمل العبد في نفسه لوجد هذا المعنى واضحاً جداً، ذلك أنه يجد نفسه في يوم من الأيام قد زال عنه شيء من سمعه أو شيء من بصره أو شيء من يده أو رِجله أو حركته، فلا يستطيع الإنسان أن يمنع ذلك طوال فترة حياته.
والدليل على ذلك في نشأته الأولى، أول ما نشأ الإنسان من أين أتى له السمع والبصر؟! وقد كان عدماً محضاً، وكان نطفة من ماء مهين، كل منا وجد نفسه يسمع، ووجد نفسه يبصر، ومن الناس من وجد نفسه أعمى، فالله هو الذي يملك كل شيء -سبحانه وتعالى-.
ولذلك من مظاهر الشرك في الربوبية أن يعتقد الإنسان أنه يملك نفسه، وهذا من أخطر مظاهر الشرك في قضية المِلك والمُلك أن يظن الإنسان نفسه حراً، ويقول: أنا حر، فيظن نفسه حراً مع أوامر الله -سبحانه وتعالى- إن شاء قَبِلَهَا وإن شاء رَدَّها، حتى جعلوا حرية الكفر والطعن في الدين من أساسيات حقوق الإنسان ـ بزعمهم ـ وهذا من أخطر المعاني الموجودة حالياً في هذا المقام، وهو ظنهم أن الإنسان مالك لنفسه، وبالتالي فلا سلطان لأحد عليه، ويتصرف في سمعه وبصره وجسمه كما يريد، وهذا منبعه من اعتقاد أنه يملك، ولو اعتقد أنه مملوك لتصرف في جسمه تصرف المملوك الذي لا يتصرف إلا بإذن مالكه.
ونذكر مثالاً على ذلك:
لو أن إنساناً يُفَوَّض من قِبَل مالك للمال، ويقول له صاحب المال إذا جاءتك ورقة موقعة مني فاصرف منه وإلا فلا، فقد يكون تحت يده أموال كثيرة، ولكنه لا يتصرف فيها إلا بأمر مالكها ولو تصرَّف فيها بغير ذلك لاستحق العقاب الشديد، بل أشد أنواع العقاب، لأنه تَصَرَّف تصَرُّف المالك فيما لا يملك.
فالعبد الذي أعطاه الله السمع، والبصر، والحياة، والعقل، والبدن، واليد، والرجل، والبطن، والفرج، لو قال: أنا حر في هذه الأشياء فهذا اعتقاد باطل، وهو ما يفعله كثير من الناس إذا قلت لهم:اتقوا الله، وصلوا وصوموا، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، والتزموا بالحجاب، فيقولون: نحن أحرار، فهذا كذب وادعاء ما ليس لهم، لأنهم لم يَهَبُوا أنفسهم هذه الأشياء، فكيف يقول قائلهم: أنا حر؟! وكيف يتصرف تصرُّف المالك وهو مملوك؟!
ولذلك فالعبد يرى نفسه فقيراً مع الله -عز وجل-، ومن يَرَ نفسه غنياً مستغنياً عن ربه -سبحانه وتعالى-فإنه يطغى ويَكْفُر، وكذلك الذي يرى أن المال ماله، وليس مال الله الذي أعطاه إياه، فهذا من أسباب كفره، ولذلك كفر صاحب الجنة، الذي قال لصاحبه: (مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً) (الكهف: 35 - 36)، وليس كفره لإنكار البعث فحسب، إنما كَفَرَ قبل ذلك لإنكار مُلْكِ الرب -سبحانه وتعالى-وغناه، وظن نفسه غنياً عن الله -عز وجل- وظن أن هذه الجنة تقوم بنفسها، وأنه لا يحتاج إلى أحد لأنه مالك لها، وغرَّه أنه يتصرف في ثمارها كل سنة وأنها تجري على عادة معينة دون انقطاع، فقال: (أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا) (الكهف: 34 - 35)، فَكَفَرَ من تلك اللحظة، وزاد كفره بقوله: (وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا) (الكهف: 36)، وجزم لنفسه بأنه لو كانت هناك آخرة فلابد أن يُعْطَى خيراً منها، قال الله -عز وجل-: (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا) (الكهف: 37)، يذكره بفقره في لحظات فقر الإنسان التام، عندما كان تراباً وعندما كان نطفة، فهو فقير جداً لا يملك شيئاً، فكيف يظن نفسه مستغنياً؟! فقال له: (لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا) (الكهف: 38)، فأكد على قضية الربوبية، فالله هو الرب يعني هو
(يُتْبَعُ)
(/)
المالك -سبحانه وتعالى-.
فالذي يرى تصرف الإنسان فيما أعطاه الله تصرفاً حراً حرية مطلقة ـ كما يعتقد دعاة الغرب، بل هو أحد الأسس الكبرى في الحضارة الغربية، وهو الحرية المطلقة بما فيها حرية الكفر والطعن في الدين وسب الله وسب الأنبياء ([1] ( http://www.salafvoice.com/admin/htmleditor/edit.htm#_ftn1))، ونشر الإباحية ـ فأفعاله مبنية على اعتقاد أن الإنسان مالكٌ وأنه حر، فمن يعتقد ذلك حتى دون أن يتصرف تصرف الأحرار فهو كافر، وكثير من الناس يتلفظون بهذه الكلمة «نحن أحرار» إذا خوطبوا بشرع الله.
وهناك شبهة، وهي أن البعض قد يظن أن قول الله -تعالى-: (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) (الكهف: 29)، معناه أن الإنسان حر.
وهذا فهم خاطئ، فالغرض من أسلوب الأمر هنا التهديد، وليس الإباحة بدليل بقية الآية ([2] ( http://www.salafvoice.com/admin/htmleditor/edit.htm#_ftn2)): ( إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا) (الكهف: 29)، فالمقصود ألا نُكْرِه الناس على الدخول في الإسلام، ولكن ليس معناها أن الإنسان حرٌ في أن يؤمن أو يكفر بلا تَبِعَة، وبلا عقاب، بل الأمر للتهديد، كقولك: «افعل كذا وسترى عاقبة فعلك»، فليست هذه في الحقيقة حرية، بل هو مسئول عن تصرفاته بعد ذلك.
وقال الله -عز وجل-: (فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (الواقعة: 86 - 87)، وهي لحظة الفقر وظهور عدم الملك، فلو أن الإنسان غير مُحاسَب وأنه يملك نفسه وروحه فليُعِدْ لهذا الميت روحه التي يرغب في استمرارها في جسمه، فهذه قضية عظيمة الخطر في حياة الإنسان، ولذلك لو تصرف الإنسان في أي جزء مما أعطاه الله على أنه مالك ولا سلطان عليه فقد خرج من معنى توحيد الربوبية، ولو اعتقد الإنسان أن شيئاً من ماله أو جسمه أو حياته ليس لله عليه فيه سلطان ولا يملكه الله، فقد خرج من ملة الإسلام.
[1] ( http://www.salafvoice.com/admin/htmleditor/edit.htm#_ftnref1))) ولذلك يُعطون الأوسمة لمن يسب الله-عز وجل-كما أعطوا أحد الأشخاص جائزة نوبل لأنه يطعن في الدين ويطعن في الربوبية، ويقول بموت الإله خلال الرواية المشهورة، ويقفون بجانب سلمان رشدي لأنه يطعن في الله -سبحانه وتعالى-.
(([2] لصيغة الأمر دلالات كثيرة منها التهديد كما هو هنا ـ ومنها الوجوب وهو ظاهر الأمر ومنها الاستحباب ومنها الإباحة وغير ذلك، راجع روضة الناظر لابن قدامة وإرشاد الفحول للشوكاني.
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/)
موقع صوت السلف ( http://www.salafvoice.com/)
ـ[الساري]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 12:21]ـ
كلام نفيس ما شاء الله
أعجبني منه زيادة على ثراء مادته:
1 - أنه جاء بأسلوب سهل ممتنع جمع بين اللغة الراقية والأسلوب الميسر فصارت قراءته علما ومتعة
2 - أن أسلوب الخطاب أسلوب يفيض بالتلطّف وتقدير اجتهاد المجتهدين والاعتداد بكل وجهات النظر , حتى صار مقالا يشعرك بصفاء نفس كاتبه على إخوانه مهمها اختلفوا معه.
وفي النهاية فالتوحيدكل لا يتجزأ , وهل رأينا رجلا يؤمن بالربوبية ويكفر بالألوهية , أو بالأسماء والصفات مثلا , ثم نعدّه مسلما؟!
جزاك الله خيرا
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[13 - May-2010, صباحاً 09:25]ـ
هذا من انصافك واايمانك
جعلك تقول هذا
جزاك الله خيرا(/)
المغامسي منتقداً الغامدي: إغلاق المحلات تعظيم لشعائر الله
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 02:10]ـ
المغامسي منتقداً الغامدي: إغلاق المحلات تعظيم لشعائر الله:
انتقد الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة رأي الدكتور أحمد قاسم الغامدي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة في القول بعدم وجوب صلاة الجماعة، موضحا أن المسألة أكبر بكثير من بحث فقهي تجمع فيه الآراء ثم يختار جامعه أحد هذه الآراء قائلا: (هذا رأيي) وما أردت إلا الصلاح، موضحا أن في إغلاق المحال التجارية وتوقّف الدوائر الحكومية أثناء وقت الصلاة من إظهار شعائر الله ما لا يخفى وهذا قطعا موصل إلى تعظيم الله سبحانه ومعرفة قدره وإجلال أمره ونهيه.
وقال المغامسي: ليس الناس اليوم في حاجة لمعرفة حكم فقهي فيه اختلاف بين العلماء، إنما هم في حاجة إلى أن تعظّم شعائر الله في قلوبهم، ولئن يجهل الناس خلافاً معروفا عند العلماء خير لهم من أن ينزع إجلال شعائر الله من قلوبهم.
وأضاف موجها حديثه للغامدي في مقال كتبه بهذا الخصوص: لو قلّبت بصرك أيها الموفّق إلى ما حولنا من المدائن والقرى ورأيت كيف يختلط صوت المؤذن بصوت المغنى، وقرب باب المسجد من باب الخمارات وصوت الإمام وهو يقرأ القرآن مع صوت بائع الملذات لهالك الأمر واستعلتك أحزان.
ورأى الشيخ صالح المغامسي أن القول بوجوب صلاة الجماعة مسألة فقهية قديمة المبحث لكنها كانت وما تزال تبحث في اروقة العلم وحلق العلماء، حتى أتى الغامدي فأخرجها من طيات الكتب إلى سود الصحائف، وغفل عن أن القضية في حقيقتها ليست في اثبات اي الاراء الفقهية اقرب للصحة وأحق بالنصرة، بل هي شعيرة ظاهرة فرّط كثير من الناس فيها وتعامى عنها وحسبك ما نشاهده في ملاعب الكرة من عكوف الاف الجماهير على مقاعدهم بالساعات ويرفع الاذان بعد الاذان ولا يقوم الا قليل على خوف كذلك من مقاعدهم ان تضيع ومن اماكنهم أن يجلس عليها. هذا وقد استقر في الاذهان الفتوى بأن صلاة الجماعة واجبة فكيف لو قيل لهم:على رسلكم فالأمر واسع وصلاة الجماعة في وجوبها نظر وانا مثّلت بجماهير الكرة وانا اعلم انهم افضل فئات المجتمع المقصرة حالا وغيرهم من الفئات هم في حال مرير وعالم مظلم –نسأل الله العافية والسلامة-.
واختتم خطيب مسجد قباء تعقيبه على رأي الغامدي بقوله: أنا لا اتهمك في نيتك بل لا أظن بك إلا الخير لكن أعتب عليك في فهمك وفقهك، والإعلام اليوم مدحضة مزلة، ثبّت الله قدمي وقدمك على الصراط إن ربي لسميع الدعاء.
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ أحمد قاسم الغامدي كان قد أثار الكثير من الجدل في الساحة الفقهية والدينية في السعودية نتيجة آراءه المثيرة بدءً من قوله بعدم حرمة الإختلاط وانتهاء لكشفه عن بحث فقهي قام به وأثبت من خلاله عدم وجوب صلاة الجماعة، وقد تسببت آراءه تلك في مطالبة البعض عزله من منصبه في هيئة الأمر بالمعروف وقد تكررت شائعات بهذا الأمر لكن الغامدي كذبها جميعا مؤكدا بقاءه في منصبه.
(إيجاز)
http://www.m-muslim.com/vb/showthread.php?p=924#post924
</B></I>
ـ[المقدسى]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 10:23]ـ
ما أراه أن هذا الغامدى من الساعيين وراء الشهرة وقد تحقق ما يريده , فالرجل لا يبحث إلا علي المسائل الخلافية والتي لا تحظي بالأهمية وهو بذلك يكمل مشوار أسلافه علي هذا الخط من المعصرين ولكنه يختلف عنهم هذه المرة بإنتسابه للسلفية وبسمته الظاهر فيه الطريق علي السنة وهنا مكمن الخطورة .. !
فحفظ الله لنا السنة وأفسد محططات من يحاول تغيير معالمها ... اللهم آمين
ـ[أبو إسحاق السلفي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 07:43]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
جزى الله الشيخ المغامسي خيراً، نعم الناصح هو(/)
السلفيون والولاء والبراء
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 08:05]ـ
كتبه/ الشيخ المهندس محمود عبد الحميد
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
إن الأخوة منحة من الله -عز وجل- يعطيها الله للمخلصين من عباده والأصفياء والأتقياء من أوليائه وجنده وحزبه، قال -تعالى-: (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ. وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (الأنفال: 63)، وهي قوة إيمانية تورث شعورًا عميقًا بعاطفة صادقة ومحبة وود واحترام وثقة متبادلة مع كل من تربطنا بهم عقيدة التوحيد ومنهج الإسلام الخالد، يتبعها ويلزم منها تعاون وإيثار ورحمة وعفو وتسامح وتكافل وتآزر، وهي ملازمة للإيمان، قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (الحجرات: 10).
ولا يذوق حلاوة الإيمان إلا من أُشرب هذه الأخوة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار) (رواه البخاري).
وهم مع ما هم فيه من التواد والتراحم يدٌ على من سواهم، أشداء على الكفار، قال -تعالى-: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) (الفتح: 29)، فالأخوة في الله من أهم الأسباب التي تعمل على الصمود في وجه أعتى المحن التي تنزل بالمسلمين، كما أن الفهم المتبادل والكامل للأخوة في الله من أسباب تماسك صفوف المسلمين وقوتهم ومن أسباب شموخهم، والتمكين لهم.
فأي دولة لا يمكن أن تنهض إلا على أساس وحدة الأمة وتماسكها، ولا يمكن للوحدة أن تتم بغير التآخي والمحبة المتبادلة، فكل جماعة لا تآلف بينها ولا تآخ ٍ لا يمكن أن تتحد حول مبدأ ما، وما لم يكن الاتحاد حقيقة في الأمة والجماعة فلا يمكن أن تتآلف منها الدولة، فالحب بين المسلمين والحرص على روابط الأخوة المستمدة من الإيمان والعقيدة سر قوة الأمة، ومفتاح نجاحها ونصرها، قال -تعالى-: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ. وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الحشر: 8 - 9).
فعُلِمَ أن من أبرز صفات المسلم الصادق حبه لإخوانه حبًا ساميًا مجردًا عن كل منفعة، بريئًا من أي غرض، نقيًا من كل شائبة، إنه الحب الأخوي الصادق الذي استمد صفاءه وشفافيته من مشكاة الوحي وهدي النبوة، فالرابطة التي تربط المسلم بأخيه مهما كانت جنسيته أو جنسه أو لونه أو لغته أو قوميته هي رابطة الإيمان بالله (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ).
وأخوة الإيمان أوثق روابط النفوس وأمتن عرى القلوب، وأسمى صلات العقول والأرواح، فلا عجب أن تثمر تلك الأخوة الفريدة نمطًا من الحب عجيبًا في سموه ونقائه وعمقه وديمومته يسميه الإسلام الحب في الله، ويجد المسلم الصادق فيه حلاوة الإيمان، فالحب في الله يجعل العبد في زمرة السبعة الذين يظلهم الله في ظله، ويشملهم برحمته وبره.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه) (متفق عليه).
(يُتْبَعُ)
(/)
وحسب المتحابين في الله شرفًا أن رب العزة يحفل بهم في ساحة الحشر يوم القيامة، فيقول: (أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي) (رواه مسلم)، وقال الله -عز وجل- في الحديث القدسي: (المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء) (رواه الترمذي وصححه الألباني).
وهذا الحب في الله هو الذي يرفع الإنسان إلى الدرجة التي يحبه الله -عز وجل- فيها ويرضى عنه، فقد روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن رجلاً زار أخًا له في قرية أخرى، فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكًا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله تعالى. قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه).
وهذه المحبة بين المؤمنين شرط من شروط الإيمان الذي يدخل صاحبه الجنة، فقد روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم). وبهذه المحبة الناصعة الصادقة العجيبة بنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جيل الإسلام الأول الذي بلَّغّ رسالة السماء إلى الأرض، وكان القاعدة الصلبة التي حملت صرح الإسلام الشامخ إلى الناس.
وبدون هذه المحبة الصافية التي تفرد بزرعها الإسلام في القلوب ما كان المسلمون الأوائل ليستطيعوا التماسك والصمود في تحمل تبعات الجهاد وتقديم التضحيات الجسيمة في بناء دولة الإسلام ونشر أعلامه في الخافقين، وبهذه المحبة الصادقة استطاع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ينشئ مجتمع المؤمنين الأمثل في تاريخ الإنسانية الذي صور الله -سبحانه و-تعالى- تماسكه العجيب أروع تصوير بقوله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) (الصف: 4)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا) (رواه البخاري)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) (متفق عليه)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (المسلمون كرجل واحد إن اشتكت عينه اشتكى كله، وإن اشتكى رأسه اشتكى كله) (رواه مسلم).
مفهوم الولاء وصلته بالمحبة:
إن قضية الولاء في الإسلام هي من أهم القضايا في حياة الفرد المسلم، ولابد أن تكون هذه القضية واضحة كل الوضوح أمامه، لأنها قضية مهمة وهي التي تميز الفرد المسلم والصف المسلم، فمن كان من المسلمين بظاهره وباطنه فهو منهم، ومن كان مع أعداء الله في ظاهره أو باطنه فهو منهم، ولذلك ورد النهي الشديد عن اتخاذ الكافرين والمنافقين، ومن والاهم أولياء.
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) (النساء: 144).
وقال -تعالى-: (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) (آل عمران: 28).
وقال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ) (الممتحنة: 1).
كما بيَّن القرآن أن الكفار صف واحد يوالي بعضهم بعضًا ويجمعهم جميعًا، أنهم أعداء لدين الله -تعالى-، قال -تعالى-: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ) (التوبة: 67)، وقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) (الأنفال: 73)، وقال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) (المائدة: 51).
فإذا كان أعداء الله بعضهم أولياء بعض، فلابد أن يكون المؤمنون بعضهم أولياء بعض، ولابد أن يكون هذا الولاء متميزًا كل التميز، والله -تعالى- ولي المؤمنين جميعًا، قال -تعالى-: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا) (البقرة: 257).
وقال -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) (التوبة: 71).
وقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) (الأنفال: 72).
وبين الله -سبحانه و-تعالى- أن من يتولى الكافرين أو المنافقين فإنه منهم، قال -تعالى-: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) (المائدة: 51)، وقال -تعالى-: (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ) (آل عمران: 28).
فالقرآن الكريم يطلب من المسلم أن يقطع كل ولاء للكافرين، وأن يكون ولاؤه لله ورسوله والمؤمنين فقط، قال -تعالى-: (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) (المجادلة: 22).
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/)
موقع صوت السلف ( http://www.salafvoice.com/)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[19 - Aug-2010, مساء 06:40]ـ
للرفعععععععع
ـ[محبة العقيده]ــــــــ[19 - Aug-2010, مساء 08:18]ـ
جزيت خيرا اخى الكريم
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[22 - Aug-2010, مساء 05:53]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
الرد على الشيعي كمال الحيدري الحلقة الاولى للشيخ مختار طيباوي
ـ[بدرالدين الجزائري]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 12:35]ـ
الرد على الشيعي كمال الحيدري
((نقض موقفه من موقف ابن تيمية من مناقب علي بن أبي طالب))
الحلقة الأولى
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده، وبعد ......
فهذه حلقات خصصتها للرد على الشبهات و التلبيسات التي ألقاها الشيعي كمال الحيدري في برنامج:" مطارحات في العقيدة"،وهي شبهات ضعيفة تنم عن جهل بأصول الشريعة، و مقاصد الإسلام، ومرامي العلماء، وقواعد الاستنباط، و طرق التحليل، فإن ما يفسر به الحيدري كلام أئمة السنة الذي ينقله عنهم لا يمثل إلا وجهة نظره، ولكن التحليل لما ينقله هو ما يميّز بين الحقيقة و الخيال، بين الصواب و الخطأ، بين العلم والشبهة، و أخيرا بين الصدق و الكذب.
قال الحيدري:
http://taibaoui.com/tayba/taybawi.adm/pgadm.php?type=3 (http://taibaoui.com/tayba/taybawi.adm/pgadm.php?type=3)
ـ[الساري]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 01:56]ـ
جزيت خيرا عن منافحتك عن عقيدة المسلمين وعن نهج علمائنا
الموقع الذي أحلت عليه يطلب اسم مستخدم وكلمة مرور
ـ[بدرالدين الجزائري]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 10:21]ـ
http://www.taibaoui.com/index.php?type=3
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 11:44]ـ
جزاك الله خيراً وحفظ الله الشيخ المحقق الطيباوي(/)
دار الإسلام ودار الحرب
ـ[المقري]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 01:59]ـ
السلام عليكم
كثر في المدة الأخيرة الكلام على هذه المسألة
وذلك نتيجة للملتقى المنعقد بماردين التركية حول هذا الموضوع.
و بدأ الالتفاف حول حكم الشرع في هذه المسألة خدمة لأغراض لا علاقة لها بشرع الله
و الله أعلم بما في صدور عباده.
ونتيجة لذلك أردت أن أفيد القراء ممن لا يعرفون كلام الامام أبي محمد ابن حزم في هذه المسألة و تذكير من مر على كلامه في المحلى و نسيه.
حيث أنني لاحظت أن كلام شيخ الاسلام أصبح هو عمدة الكثيرين من أهل السنة في التفريق بين دار الاسلام ودار الحرب وأخص بالذكر فتواه الماردينية. بينما وجدت الكثيرين يجهلون تفصيل أبا محمد التالي رغم أنني أجده أقوى و امتن و الله أعلم.
قال أبو محمد في المحلى - (ج 11 / ص 198)
* 2198 - مسألة - من صار مختارا إلى أرض الحرب مشاقا للمسلمين أمرتد
هو بذلك أم لا؟ ومن اعتضد بأهل الحرب على أهل الاسلام وان لم يفارق دار الاسلام أمرتد هو بذلك أم لا؟ * قال أبو محمد نا عبد الله بن ربيع نا محمد بن معاوية نا أحمد بن شعيب أنا محمد بن قدامة عن جرير عن مغيرة عن الشعبي قال.
كان جرير يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة وان مات مات كافرا فأبق غلام لجرير فاخذه عبد الرحمن عن أبيه عن أبي اسحاق عن الشعبي عن جرير بن عبد الله البجلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
" إذا أبق العبد إلى الشرك فقد حل دمه " * ومن طريق مسلم نا علي بن حجر السعدي نا اسماعيل - يعني ابن علية - عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي عن جرير أنه سمعه يقول. أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم قال منصور. قد والله روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن أكره أن يروي عني ههنا بالبصرة * حدثنا عبد الله بن ربيع نا محمد بن اسحاق نا ابن الاعرابي نا أبو داود نا هناد بن السري نا أبو معاوية - هو ابن أبي حازم الضرير - عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم فاعتصم ناس منهم بالسجود فأسرع فيهم القتل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لهم بنصف العقل وقال: انا برئ من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين قالوا.
يا رسول الله لا تتراءى ناراهما " * قال أبو محمد رحمه الله.
حديث الشعبي عن جرير الذي قدمنا هو من طريق منصور ابن عبد الرحمن عن الشعبي موقوف على جرير فلا وجه للاشتغال به، وهو من طريق مغيرة عن الشعبي مسند الا أن فيه أن العبد باقامته يكون كافرا فظاهره في المملوك لان الحر لا يوصف باباق في المعهود لكن رواية أبي اسحاق عن الشعبي في هذا الخبر بيان انه في الحر والمملوك وبيان الاباق الذي يكفر به وهو إباقه إلى أرض الشرك والعبد
واقع على كل أحد لان كل احد عبد الله تعالى كما روينا من طريق مسلم نا اسحاق بن ابراهيم الحنظلي أنا سفيان بن عيينة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول.
قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي " فقوله تعالى: إذا قال العبد عني به الحر والمملوك بلا شك والاباق مطلق على الحر أيضا قال الله تعالى (إذ أبق إلى الفلك المشحون) فأخبر تعالى عن رسوله الحر يونس بن متى صلى الله عليه وسلم انه أبق إذ خرج مغاضبا لامر ربه تعالى وقد علمنا ان من خرج عن دار الاسلام إلى دار الحرب فقد أبق عن الله تعالى.
وعن امام المسلمين وجماعتهم ويبين هذا حديثه صلى الله عليه وسلم انه برئ من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين وهو عليه السلام لا يبرأ الا من كافر قال الله تعالى: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) * قال أبو محمد رحمه الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
فصح بهذا ان من لحق بدار الكفر والحرب مختارا محاربا لمن يليه من المسلمين فهو بهذا الفعل مرتد له احكام المرتد كلها من وجوب القتل عليه متى قدر عليه ومن اباحة ماله وانفساح نكاحه وغير ذلك لان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبرأ من مسلم، وأما من فر إلى أرض الحرب لظلم خافه ولم يحارب المسلمين ولا أعانهم عليهم ولم يجد في المسلمين من يجيره فهذا لا شئ عليه لانه مضطر مكره، وقد ذكرنا أن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب كان عازما على أنه ان مات هشام بن عبد الملك لحق بأرض الروم لان الوليد بن يزيد كان نذر دمه ان قدر عليه وهو كان الوالي بعد هشام فمن كان هكذا فهو معذور، وكذلك من سكن بأرض الهند والسند والصين والترك والسودان والروم من المسلمين فان كان لا يقدر على الخروج من هنالك لثقل ظهر أو لقلة مال أو لضعف جسم أو لامتناع طريق فهو معذور، فان كان هنالك محاربا للمسلمين معينا للكفار بخدمة أو كتابة فهو كافر وان كان انما يقيم هنالك لدنيا يصيبها وهو كالذمي لهم وهو قادر على اللحاق بجمهرة المسلمين وأرضهم فما يبعد عن الكفر وما نرى له عذرا ونسأل الله العافية، وليس كذلك من سكن في طاعة أهل الكفر من الغالية ومن جرى مجراهم لان أرض مصر والقيروان وغيرهما فالاسلام هو الظاهر وولاتهم على كل ذلك لا يجاهرون بالبراءة من الاسلام بل إلى الاسلام ينتمون وان كانوا في حقيقة أمرهم كفارا، وأما من سكن في أرض القرامطة مختارا فكافر بلا شك لانهم معلنون بالكفر وترك الاسلام ونعوذ بالله من ذلك، وأما من سكن في بلد تظهر فيه بعض الاهواء المخرجة إلى الكفر فهو ليس بكافر لان اسم الاسلام هو الظاهر هنالك على كل حال من التوحيد والاقرار برسالة محمد صلى الله عليه وسلم والبراءة من كل دين غير الاسلام واقامة الصلاة وصيام رمضان وسائر الشرائع التي هي الاسلام والايمان والحمد لله رب العالمين، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا برئ من كل مسلم اقام بين أظهر المشركين " يبين ما قلناه وانه عليه السلام انما عنى بذلك دار الحرب وإلا فقد استعمل عليه السلام عماله على خيبر وهم كلهم يهود، وإذا كان أهل الذمة في مدائنهم لا يماذجهم غيرهم فلا يماذجهم غيرهم فلا يسمى الساكن فيهم لامارة عليهم أو لتجارة بينهم كافرا ولا مسيئا بل هو مسلم محسن ودارهم دار اسلام لا دار شرك لان الدار انما تنسب للغالب عليها والحاكم فيها والمالك لها، ولو أن كافرا مجاهدا غلب على دار من دور الاسلام وأقر المسلمين بها على حالهم الا أنه هو المالك لها المنفرد بنفسه في ضبطها وهو معلن بدين غير الاسلام لكفر بالبقاء معه كل من عاونه واقام معه وان ادعى أنه مسلم لما ذكرنا، وأما من حملته الحمية من أهل الثغر من المسلمين فاستعان بالمشركين الحربيين واطلق أيديهم على قتل من خالفه من المسلمين أو على اخذ أموالهم أو سبيهم فان كانت يده هي الغالبة وكان الكفار له كأتباع فهو هالك في غاية الفسوق ولا يكون بذلك كافرا لانه لم يأت شيئا أوجب به عليه كفرا قرآن أو اجماع وان كان حكم الكفار جاريا عليه فهو بذلك كافر
على ما ذكرنا فان كانا متساويين لا يجري حكم أحدهما على الآخر فما نراه بذلك كافرا والله أعلم، وانما الكافر الذي برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المقيم بين أظهر المشركين وبالله تعالى التوفيق.(/)
مقترح لصد الهجمة الليبرالية
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 09:12]ـ
جاءتني هذه الرسالة على البريد
مقترح لصد الهجمة الليبرالية
إبراهيم بن محمد الحقيل
لا تخطيء عين المتابع للشأن السعودي الهجمة الليبرالية على الإسلام وحملته ودعاته ومؤسساته، مستخدمين كل الطرق والوسائل الكفيلة بتحقيق أهدافهم التغريبية سواء كانت وسائلهم مشروعة أم غير مشروعة .. أخلاقية أم غير أخلاقية، فالافتراء والكذب والغش والتدليس والبهتان من الواجبات في الدين الليبرالي العربي -وخصوصاً السعودي- إذا كانت تحقق أهدافهم، والانقلاب على المبادئ الليبرالية المعلنة من نحو: مصادرة الرأي الآخر، وتكميم الأفواه، وإقصاء الخصوم، وتحريض القوى السياسية الداخلية والخارجية على استئصالهم يعد من الفروض إذا كان يحقق المقصود.
وكل هذه الأخلاق الرذيلة، والقيم المنحطة التي تخلق بها الليبراليون السعوديون في معركتهم مع دين الإسلام وحملته ودعاته وعلمائه تصبح من فضائل الأخلاق، ومن أوجب الواجبات على طريقة مكيافيلي ونيتشة ووليم جيمس وجون ديوي وأمثالهم من رموز التسويغية والنفعية.
ومن المتفق عليه عند الجميع -عدا الليبراليين وهم يكابرون- أن مجتمعنا السعودي ينحاز إلى أهل العلم والدعوة، ويثق بهم، ولا يقبل قول غيرهم، حتى أرباب الشهوات ممن لا يحملون فكراً منحرفاً تراهم يقفون مع أهل العلم والدعوة والحسبة ولو كانوا يضيقون عليهم في شهواتهم المحرمة.
ومن الملاحظ أن الليبراليين ومن عاونهم في إفسادهم يراهنون على فئة الصامتين-وهي الأكثر- ويستغلون صمتها في الكذب عليها، ويستخدمون سلبيتها في تحقيق أهدافهم؛ وذلك حين يزعمون أن من يعارض مشروعاتهم التغريبية هم فئة قليلة من المتشددين فقط، مصورين للناس وللغربيين أن المجتمع كله يقف معهم، وأن إرهاب المؤسسات الدينية، وتطرف العلماء والدعاة والمحتسبين هو الحائل دون عجلة التحديث والتطوير على النمط الغربي المبيح للمحرمات، مدعين أنهم فئة قليلة لا تمثل المجتمع، ويستدلون على ذلك بصمت كثير من الناس، ووقوفهم من معركة الليبراليين مع الإسلام موقف المتفرجين.
والمقترح الذي أرى أنه ناجع جداً ويضرب التيار الليبرالي في مقتل، ويؤجل مشروعاته التغريبية هو إنطاق الفئة الصامتة من المجتمع، وتحريكها من السلبية إلى الإيجابية؛ فإن الأمر يتعلق بدينهم وأخلاقهم وبيوتهم ونسائهم وبناتهم وأبنائهم، فكم عدد الأخيار والغيورين والمنحازين لهم من الرجال والنساء، وخصوصاً الموظفين والأكاديميين في الكليات الشرعية، وفي الكليات التجريبية، وفي التعليم العالي من طلاب الجامعات وفي التعليم العام من المدرسين والمدرسات، وكم سيكون عدد المقالات لو كتب كل واحد منهم مقالاً كل أسبوع أو كل شهر يرد فيه العدوان عن الدين وحملته والتزم بذلك؟! بحيث إذا نُشِر مقالٌ واحد للمفسدين من الليبراليين تنتهك فيه حرمة الشريعة، أو يُنال من حملتها، أو أَنطقوا من يحرف الأحكام ويبدلها لهم كُتبت مئات المقالات المنكرة عليه في حملة احتسابية تلقائية تتدفق عبر الإنترنت، منها ما يناقش فكرته عقلاً ويدحضها، ومنها ما يبين حكمها الشرعي، ومنها الوعظي الذي يعظ كاتبها ويعظ من يقرءون له، وأقلها من يتخذ موقفاً رافضاً لها, ولو أن يكون المقال في صفحة واحدة، ويذكر الكاتب اسمه الصريح وعمله أو مكان دراسته؛ لقطع الطريق على الليبراليين بادعاء الأسماء المجهولة؛ لأنهم تخلقوا بالكذب والافتراء، وكان بعضهم يكتبون بأسماء نسائية مستعارة، ويظنون أن الناس مثلهم فيرمونهم بدائهم. ولذلك فوائد عدة من أهمها:
1 - براءة الذمة بإنكار المنكر، والتواصي بالحق، والتعاون على البر والتقوى، والتناهي عن الإثم والعدوان، وأي عدوان أعظم من عدوان الليبراليين على جلال الله تعالى وعلى شريعته الغراء، وحملتها الأخيار؟!
2 - إعطاء صورة حقيقية عن المجتمع السعودي تظهر تدينه وانحيازه للعلماء والدعاة، وتعري الليبراليين الذين ملئوا الدنيا ضجيجياً وكذباً مدعين أن الناس معهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - إسقاط الرموز الليبرالية، وكسر معنوياتها؛ فإن المقالات الكثيرة إذا تواردت على الكاتب الذي قال منكراً أرهبته، وجعلته يعيد حساباته في مواجهة مجتمع كامل، ويكفي دليلاً على ذلك انزعاج الليبراليين من الإنترنت؛ لأنهم عاجزون عن السيطرة عليه، ويسمون من يناهضونهم فيه: خفافيش الظلام. مع محاولاتهم الدءوبة لإغلاق المواقع الكاشفة لفكرهم، ولو أحصينا المقالات التي تنتقد الواحد منهم حينما يقول منكراً لوجدناها قليلة لا تبلغ في بعض الأحيان عشر مقالات، ومع ذلك تؤثر فيهم كثيراً، فكيف لو أُغِرقت شبكة الإنترنت بمئات المقالات بل بالآلاف على كل منكر يقولونه، وبأقلام متعددة ومتجددة، بأسماء صريحة؟!
4 - تعطيل المشروعات التغريبية التخريبية للبلاد والعباد؛ ذلك أن التجاذب السياسي الداخلي ليس يخفى على متابع، وحجة التيار التغريبي أن الناس لا يمانعون من الإصلاح على الطريقة التغريبية، كما أن حجة الممانعين من التيار الآخر أن الوقت لا يناسب ذلك، أو أن بعض الخطوات التغريبية لا تناسب المجتمع. وإغراق الإنترنت بالمقالات المناهضة للتغريب، ولكتاب السوء في الصحافة يقوي تيار الممانعين، ويثبت نظريتهم، ويعطل المشروع التغريبي أو على الأقل يؤجله.
5 - تخفيف ضغط القوى الخارجية، فمن المعلوم أن الليبراليين في دعوتهم للتغريب، وضغطهم على الحكومة في تمرير مشروعاتهم وتبنيها ينطلقون من توجيه المؤسسات الغربية ودعمها لهم ومتابعتها لمطالبهم، والليبراليون عملاء فيها إنْ بالأُجرة والوعود المعسولة بالتمكين لهم في البلاد، وإنْ بالتطوع لخدمة الباطل وتدمير البلاد وإفساد العباد.
وهذه المؤسسات الغربية التي تدفع عملية التغريب في المملكة تتابع ما يجري في المجتمع السعودي من صراع فكري، وتجاذب سياسي، وترسم منهجيتها وخططها بناء على ذلك، وإغراق الإنترنت بالمقالات المناهضة للمشروع التغريبي يجعل هذه المؤسسات تعيد حساباتها، وتخفف الضغط، ولربما ضغطت بالاتجاه الآخر ضد الليبراليين؛ للمحافظة على المصالح الغربية وخاصة الأمريكية؛ ولئلا يؤدي تماديهم إلى انتحار مشروعهم.
لا بد أن نعلم أن أمريكا بعد انفرادها بزعامة العالم تتعامل مع الدول الأخرى وفق خطين متوازيين:
أولهما: تحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية.
ثانيهما: تسويق فكرها الرأسمالي الليبرالي، ومحاولة فرضه على الجميع.
فإذا حصل تعارض بين هذين الركنين في السياسة الأمريكية فإن تحقيق مصالحها يقدم على تسويق فكرها، وهو ما كانت تتعامل به أمريكا مع المملكة قبل انفرادها بزعامة العالم.
وبما أن العصابة الليبرالية في المملكة تستمد قوتها من المؤسسات الغربية وبالأخص الأمريكية فلا بد من الضغط الشعبي عبر الكتابة على التوجه التغريبي داخل المملكة؛ لتخفف أمريكا من ضغطها، ولتتخلى عن سياستها في دعم الأقلية الليبرالية المنحرفة على حساب الأكثرية، وأحسب أن إغراق الإنترنت بالمقالات المناهضة للمشروع التغريبي سيحقق الضغط الشعبي بشكل كبير، ويقنع الراصد الغربي والأمركي بكف عملائه.
لقد كانت سياسة أمريكا قبل ثلاثة عقود تتجه إلى المصالحة مع الحكومات التي تتعامل معها، ولا تلتفت إلى الشعوب؛ لأن تعاملها مع الحكومات يحقق لها مصالحها، لكن بعد سقوط من لا يتوقع سقوطهم في ثورات شعبية عارمة -شاه إيران وتشاوشيسكو رومانيا- راجعت أمريكا حساباتها تجاه الشعوب، وكانت تحرص على الاستقرار في الدول التي لها فيها مصالح، وتحاول كسب شعوبها .. وتسويق القيم الأمريكي، وضخها لقنوات الترفيه المجانية، وإنشاء قنوات لها في المنطقة، ودعم القنوات العربية الموالية لها يدل على هذا التوجه؛ بقصد صياغة العقول من جديد، وإمالتها للثقافة الأمريكية أو على الأقل تحييدها عن معارضتها .. ولا يمكن أن تغامر أمريكا بمصالحها لحساب تسويق فكرها كما يدل على ذلك تاريخها وسياستها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا كان ذلك كذلك فإن مؤسسات الرصد الغربية عامة والأمريكية خاصة إذا رأت الغضب الشعبي عن طريق إغراق الإنترنت بالمقالات المناهضة للتوجه التغريبي في المملكة، ستقدم مصالحها على تسويق فكرها، وتخفف من ضغوطها التغريبية، وتتخلى عن أتباعها، أو تأمرهم بتخفيف حملتهم على الإسلام وعلمائه ودعاته. فالضغط الشعبي عن طريق الكتابة له أثر كبير في تغيير القناعات، وتعطيل المشروعات التغريبية، ودحر من يقوم عليها من المفسدين.
والملاحظ أن العصابة الصحفية حين تتآلب على عالم أو داعية، وتؤلب القوى السياسية الداخلية والخارجية عليه في عشرات المقالات بتنسيق تام، وحملات منظمة تستهدف فيها شخصيات مؤثرة في مقاومة المد التغريبي فإنها تُقدِّم هذا الافتراء للقوى المؤثرة داخلياً وخارجياً على أنه مطالب شعبية لتكميم أفواه المعارضين للمشروع التغريبي وإقصائهم واستئصالهم، وفي ضخ مئات المقالات المناهضة لذلك فضح للصحافة، وإثبات أنها لا تمثل إلا نفسها، بدليل أن الحملة المناهضة لها أقوى بكثير مما تنشره في صحفها ..
إننا –يا معشر القراء والقارئات-نعيش في مرحلة مفصلية لها ما بعدها فإما أن ينجح الليبراليون في تمرير مشروعاتهم وفرضها على الناس بالقوة كما حاولوا في السينما والاختلاط -ولا يزالون- وإما أن يندحر مشروعهم ويسقط تحت الرايات الاحتسابية التي انبرى لها عدد من العلماء الربانيين والدعاة المخلصين لدينهم وأمتهم وبلادهم، والأخيار الذين يؤيدونهم .. والليبراليون مستميتون في استغلال الأوضاع الداخلية والخارجية لتحقيق ما يريدون بأسرع وقت، والمسئولية ليست خاصة بفئة من الناس دون أخرى، بل يجب على المجتمع كله حماية بيضة الإسلام، والمحافظة على سمت المجتمع ومظهره الديني.
ماذا سيقول الصامتون لله تعالى يوم القيامة وهم يستطيعون أن يذبوا عن الإسلام بأقلامهم وألسنتهم؟! وهل ينفعهم ندمهم وأسفهم وأساهم حين تخرج بناتهم عن طوعهم، فيُخلع حجابها، ويُغرب عقلها، ويُعتدى على عفافها وهم لا يملكون حلية تجاههن؟!
ولا يقولن أحد لن يقع ذلك؛ ففي مصر والشام ودول المغرب من المحافظة على الحجاب ومنع الاختلاط، وصلاح المجتمع قبل مئة سنة ما يوازي مجتمعنا الآن، بل ويفوقه، ثم ماذا كان حالهم حين خذل الناس علماءهم ودعاتهم في مقاومة المد التغريبي الذي أفسد دينهم وبيوتهم ونساءهم، ولم يصلح لهم دنياهم؟! فهم في الفقر والحاجة والتخلف يرسفون، وما أشد ضياع الدين والدنيا على الناس، وهو ما يسعى إليه الليبراليون.
ويمكن أن يُعزى صمت الأكثرية إلى أسباب أهمها:
1 - الخوف من الإرهاب الليبرالي الذي حول الصحافة إلى محارق نازية لمن يقف في وجوههم أو يناقش أفكارهم فيختار كثير الناس السلامة على المواجهة.
2 - أن من يقومون بالدفاع عن بيضة الإسلام، ويكشفون حقيقة المشروعات الليبرالية التغريبية من العلماء والدعاة والكتاب الغيورين قد أدوا فرض الكفاية، ورفعوا الحرج عن البقية.
3 - عدم محبة كثير من الناس للكتابة، أو ضعفهم فيها، وبعضهم يريد أن يكتب شيئاً عالياً جداً أو لا يكتب أبداً، أو الكسل عن ذلك أو التسويف.
4 - دعوى بعضهم أنه لو كتب لا تنشر الصحف والمجلات له.
وكل هذه تعليلات عليلة، وأسباب لن ترفع الإثم عن أصحابها، ولن تعذرهم أمام الله تعالى وأمام أمتهم، وأمام التاريخ.
ومن أهل الإسلام فئة الأحلام الوردية، ودعاة التقارب مع كل أحد إلا مع إخوانهم، والمحذرين من الاصطفاف مع أي الفريقين، وأكثر مواقفهم سلبية جداً، وتصب في مصلحة التيار الليبرالي في الغالب، وليتهم سكتوا حين لم يحسنوا أن ينطقوا بالحق.
تفعيل الضغط الشعبي:
قد يقتنع كثير من قراء هذا المقال بما فيه، ويريدون خطوات عملية في هذا السبيل، والذي أراه:
1 - أن يلتزم كل واحد من قرائه بكتابة مقال كل أسبوع مناهض للمشروع التغريبي، سواء كان تأصيلاً أم رداً، أم بياناً لخطر خطوة تغريبية، أم نصرة لعالم أو داعية ممن نالوا منه.
2 - إذا جهر أحد الصحفيين بمنكر من القول يتطاول فيه على الشريعة أو حملتها فليسجل موقفاً بمقالة ولو قصيرة من صفحة واحدة أو أكثر وينشرها.
3 - يلتزم كل واحد باستكتاب عشرة من معارفه سواء كانوا أكاديميين أم موظفين أم مدرسين أم طلاب جامعات رجالاً ونساء، ويفضل إن كان الموضوع المثار يخص المرأة أن يغلب جانب النساء في الكتابة فيه؛ لأن القضية تخصهن. وعليه أن يتابعهم في كتابة المقالات ويسعى في نشرها لهم، ويشجعهم بعد النشر بنقل التعليقات على مقاله وأصدائه.
ومع الوقت ستنتقل مقاومة المد التغريبي من مرحلة الفردية إلى الجماعية، وتتحول من كونها عبئاً ملقى على عاتق قلة من العلماء والدعاة والمحتسبين لتصبح ثقافة مجتمع كامل.
4 - تفعيل نشر المقالات في أكثر المنتديات الإسلامية والمنتديات العامة كالمنتديات الثقافية والنسائية والمجلات الألكترونية بل حتى منتديات الجامعات والمدارس والمدن والقبائل وغيرها، ولا سيما أن أكثر المنتديات لا يتطلب تنزيل الموضوع فيها سوى التسجيل المجاني، وبإمكان الواحد أن يسجل في مئة منتدى، وينزل مقالاته فيها، وحبذا لو ينبري لذلك طائفة ممن يتقنون التعامل مع الانترنت، ومن فوائد ذلك:
أ-إطلاع أكبر عدد ممكن من القراء عليه، وحشدهم ضد التغريب والتخريب في بلادنا.
ب- قطع الطريق على سياسة حجب المواقع التي تنشر المقالات المناهضة للمشروع التغريبي، أو اختراقها وتدميرها؛ لأن مواقع النشر إن كانت محدودة أمكن للمفسدين السيطرة عليها، وأما إن كانت كثيرة جداً فلا يمكن السيطرة عليها.
ج-تعويد الناس على ثقافة الاحتساب؛ لأن المقالات المحتسبة على المفسدين إذا غزت كل المنتديات جرأت الخائفين، ونشطت المتثاقلين، وقوت عزم الخائرين على المشاركة والاحتساب.
5 - عمل دعايات للمقالات المميزة والقوية، وذلك بنشر روابطها في المواقع التي لم تنشر فيها، وتوزيعها عن طريق القوائم البريدية على أوسع نطاق.
وليصطف أهل الحق ضد أهل الباطل، وليعلنوا البراءة من مشروعاتهم التخريبية التي تُسرَّب للمجتمع باسم الإصلاح، ولنحذر من أن نكون غثاء كغثاء السيل. والله الموفق.
13/ 5/1431هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة القادر]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 11:25]ـ
جزاكم الله خير أختي الفاضلة نقلكم لهذا المقال المفيد
لكن هل كل فئة القراء مدعوة للكتابة؟ فليس كلهم يحسن صياغة الأفكار و اظهار الحجة التي تسقط بها حجج أهل الباطل و ان كانت واهية و عوارها بائن للعامة قبل الخاصة .. لكن ذلك لا يجعلنا نهمل الدراسة التي تناسب شتى العقول و تنفي كل شبهة. و الاساءة في هذا الباب احيانا تقلب الحجة السليمة في سياق سيء الى ثغرة يلج من خلالها من يتبصون بالحق الدوائر و لن يفلحوا و الله المستعان.
و لا ننكر أن الأمر باذن الله ميسر لاهل الخبرة و الميدان
وفق الله الجميع للذب عن دينه
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 11:47]ـ
بالتأكيد ليس كل قارئ يمكن أن يكون كاتبا
لكن عندما تأملت ذات يوم في حال الشارع المصري، فكرت أن كل هذه المنكرات بسبب مبدأ (أنا مالي)
لو كل واحد أنكر ولو بتمعر وجهه لما صار المنكر مألوفا
ولكن اليوم صمت وغدا ابتسامة مجاملة وبعد غد انفلات شرعي نسأل الله السلامة
لستُ مطالبة أن أكون من علماء الجدال والمناظرة لأقول لأدعياء تحرير المرأة أنتم على خطأ، يكفي أن أكون امرأة وأقول لهم أنتم على خطأ، وبهذا فقد ألقمتهم حجرا
ـ[أمة القادر]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 01:05]ـ
جزاكم الله خير اختنا الفاضلة
أوافقك الرأي .. بل ما تفضلتم به يتعدى آراءنا لكونه مطلب شرعي لا يقبل الخلاف .. اقصد النهي عن المنكر.
و الله المستعان .. فالانفلات كما كان بسبب الصمت كان ايضا بسبب كلام أقوام بجهالة، ساقتهم أهواؤهم فضلوا و أضلوا و يحسبون كل ذلك غيرة على الدين .. نسأل الله السلامة مما وقع فيه الصنفين. و لست أهول اذا قلت أن قلة العلم المصاحبة للتهور و الاندفاع أورثت نفورا من شرع الله و ليس ذلك في نطاق محدود ..
صمت العلماء .. لنقل تغييبهم .. كان وسطا ملائما لمثل تلك الفطريات القاتلة ..
ثنائية صمت و كلام مهلكة .. تقابلها اخرى منجية
اذا علت اصوات العلماء و أهل الفنون و من خلفهم عامة الناس المتبعين لهم المناصرين لهم الناشرين لعلمهم و دعوتهم لن يبقى للذين يريدون أن يلغوا فيه غلبة .. ستبح اصوات اهوائهم الهوجاء ثم تموت. كذلك ستمضي تلك الاصوات التي تسئ من حيث تظن انها تحسن.
و الله أعلم و أحكم و هو المستعان سبحانه
و السلام عليكم
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 06:23]ـ
بارك الله فيك أختنا الفاضلة
كلام سديد سدد الله خطاك.
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 09:27]ـ
بارك الله فيك أختي أمة القادر النقاش معك مثمر إن شاء الله(/)
مقال بعنوان: "الدعي أحمد قاسم" للدكتور وليد بن عثمان الرشودي
ـ[حسينان]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 09:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا رابط المقال من شبكة نور الإسلام:
http://islamlight.ccell.mobi/index.php?option=content&task=view&id=18574&Itemid=48
وهذا نصه:
الدعي أحمد قاسم
لقد راجت فتنة ما كتبه د. أحمد بن قاسم حول الاختلاط، وتسارع وتتابع الغُيّر على إنكار مقولته وكشف غشه من وجوه عديدة، علمية وتربوية وسياسة شرعية ووطنية أيضاً.
وأسطري هذه يا من أكرمتني بالاطلاع عليها ستكون حول خروجه في برنامج البينة، مع صاحب الفضيلة الشيخ المبارك / أحمد الحمدان نزيل جدة، والأستاذ الدكتور / محمد النجيمي، وقد تابعت حلقتي البرنامج وودت المداخلة، إلا أن الأمر لم يقدر، فسطرت ما يلي رجاء أن أوفق في اللحاق بركب أهل الخير والغيرة المنافحين عن الدين والملة، ونصرة لتميز هذه البلاد المباركة فأقول:
أولاً: لقد عرّف د. أحمد بن قاسم نفسه للمشاهدين بأنه من طلاب سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز، والشيخ / محمد بن عثيمين، والشيخ / عبدالله بن جبرين رحمهم الله تعالى، ولا يخفى على أحد قرأ في علم الرجال أن إثبات الطلب عند العلماء يكون من جهتين، الأولى: النص من قبل العالم أن فلان من طلابه، والثانية: أن يشتهر ذلكم الطالب بأخذه عن ذلكم العالم، أما الدعي أحمد بن قاسم فقد قلبت في تراجم العلماء الثلاثة فلم أجد ذكراً لاسمه مع أحد ممن أخذ العلم عنهم، فقمت بالسؤال والتفتيش.
سألت الشيخ المحدث / سعد بن عبدالله الحميد، وهو من طلاب المشايخ الثلاثة، فنفى معرفته أو أنه يعرف الدعي بحضور عند العلماء الثلاثة، وقال: من عام 1397هـ وما بعده لا أعرفه من طلاب الشيخ /عبدالعزيز،
ثم سألت الشيخ / عبدالعزيز القاسم _ وهو من أقدم طلاب الشيخ عبدالعزيز _ فنفى معرفته بالدعي،
وسألت الشيخ / خالد الشريمي، فقال: لا نعرفه من طلاب الشيخ / ابن باز في الرياض، ولعله من طلاب الشيخ في الحجاز، ثم حدثني عن الشيخ / محمد الموسى والشيخ / صلاح عثمان، وهما الملازمين للشيخ رحمه الله في كل مكان، فقالا: من عام 1406 وما بعدها لا نعرفه من طلاب الشيخ في الحجاز.
وقال لي الشيخ / خالد سألت الشيخ / سامي الصقير عن أحمد الغامدي، فقال الشيخ سامي: بلّغ وليد أن ينقل عني أنا سامي الصقير إمام وخطيب جامع الشيخ ابن عثيمين في عنيزة وأحد طلابه، أنا لا نعرفه من طلاب الشيخ محمد.
فهل تظن يا هذا أن العلماء سهل الارتقاء على أكتافهم والتلبس بادعاء الطلب عندهم؟!!!
وما فائدة ذكرك للأخيار العلماء الأجلاء وأنت تخالفهم ولا توافق رأيهم؟!!!
واقرأ ما كتبه سماحة الشيخ رحمه الله: ولقد استنكر أهل العلم والإيمان ما تنشره الصحف وغيرها، وما تسير عليه الإذاعات حالياً مما أشرنا إليه آنفا، وكتبوا في ذلك ما شاء الله أن يكتبوا مما نشر بعضه في الصحف وأكثره لم ينشر. حفزهم إلى ذلك الغيرة لله والنصيحة له ولعباده، وما أوجب عليهم مولاهم سبحانه من إنكار المنكر والأمر بالمعروف، وممن كتب في ذلك أخونا العلامة الناصح لله ولعباده الشيخ محمد أحمد باشميل، فقد نشرت له صحيفة الندوة في عددها الصادر في 20/ 2/1383هـ كلمة قيمة بعنوان: (اضربوا على أيدي السفهاء)، أنكر فيها ما كتبه بعض من قل علمه وضعفت بصيرته من الدعوة إلى السفور والغناء والعزف والطرب، وبروز المرأة واختلاطها مع الرجل في المصنع والمتجر والمكتب ونحو ذلك، وأوضح ما يترتب على ذلك من الفساد. ودعا المسئولين إلى الضرب على أيدي السفهاء. ولا ريب أن هذا هو الواجب عليه وعلى غيره من أهل العلم أن ينصحوا لله ولعباده وأن ينكروا المنكر على من فعله، وأن يحذروا الناس من مغبة ظهور المنكرات والتساهل في إنكارها، ولا شك أن من دعا الناس إلى ما يفسد مجتمعهم ويضرهم في دينهم ويوجب غضب الله عليهم ويسبب حلول النقم. حقيق بأن يسمى سفيها، وأن يطلب من المسئولين من ولاة الأمر وغيرهم من أعيان الناس وأرباب الغيرة والدين أن يضربوا على يديه، وأن يمنعوه من أسباب الخطر، وأن يوقفوه عند حده ويبصروه بعيبه وخطئه، وهذا هو الواجب عليهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)
(يُتْبَعُ)
(/)
الحديث، فعلى السلطان واجبه مع الرعية بتقويم أخلاقهم وإلزامهم بالحق ومنعهم مما حرم الله حسب الطاقة، وعلى كل إنسان من والد وزوج وأمير وكبير عشيرة ونحوهم واجبهم من إنكار المنكر والأخذ على يد السفيه حسب الطاقة، وإذا كان الله سبحانه قد سمى من لا يحسن التصرف في ماله سفيها ولو كان شيخا كبيرا في قوله سبحانه: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} الآية، فالذي لا يحسن التصرف في دينه ولا يقف عند الحد الذي حده الله له أولى بهذه التسمية وأحق بهذا اللقب، ولا ريب أن سفور النساء بحضرة الرجال غير المحارم وإبدائهن مفاتنهن من أعظم السفه، سواء كان ذلك في الطريق أو الطائرة أو السيارة أو المتجر أو المكتب أو المصنع أو القطار أو غير ذلك، وهكذا إعلان الأغاني وآلات العزف ودعوة الناس إلى ذلك وتحبيذه لهم من أعظم السفه، فيجب على ولاة الأمر القضاء على ذلك والمنع منه والضرب على أيدي من يدعو إليه أو يفعله، وبذلك تصلح الأحوال ويؤدى الواجب ويزول المنكر ويؤخذ على يد السفيه ا-هـ الموقع الرسمي لسماحته.
وقد ذكر الدعي أنه قد قرأ الكتب الستة عندما ذكر د. عبدالله الحارثي أنه من تلاميذ من سبق، فيفهم منه أنه قرأها عليهم، وهذه كذبة لا آخر لها، سئل سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي: تحفظون عن ظهر قلب عدداً من أمهات الكتب؟
ج: لا، لا أحفظها، قرأنا الكثير ولكن لا أحفظ منها الشيء الكثير، قرأنا البخاري ومسلم مرات، قرأنا سنن النسائي وأكملناها، وسنن أبي داود وما أكملناها، قرأنا سنن الترمذي وأكملناها، قرأنا سنن ابن ماجة لكن ما أكملناها، قرأنا جملة كبيرة من مسند الإمام أحمد، والدارمي، وصحيح ابن خزيمة، نسأل الله أن يتقبل وينفع بالأسباب. (من لقاء مع سماحته أجرته مجلة المجلة الموقع الرسمي لسماحته).
فإذا كان يا سادة سماحة الشيخ لم يكمل قرأة الكتب الستة قراءة تعليم، فمتى الدعي قرأها عليه؟!!!!
ثانياً: أورد عليه الفضلاء دليلاً من أدلة التحريم على الاختلاط وهو قول الله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّه الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
فرد بكل صفاقة وتجرؤ على كتاب الله: (من) هنا تبعيضية، دون بيان أهل العلم للتفصيل حولها، وأنا هنا أسوق مقالات أهل العلم حول تفسير الآية، يقول ابن جرير رحمه الله: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ) بالله وبك يا محمد (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) يقول: يكفوا من نظرهم إلى ما يشتهون النظر إليه، مما قد نهاهم الله عن النظر إليه (وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) أن يراها من لا يحلّ له رؤيتها، بلبس ما يسترها عن أبصارهم (ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ) يقول: فإن غضها من النظر عما لا يحلّ النظر إليه، وحفظ الفرج عن أن يظهر لأبصار الناظرين؛ أطهر لهم عند الله وأفضل (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) يقول: إن الله ذو خبرة بما تصنعون أيها الناس فيما أمركم به من غض أبصاركم عما أمركم بالغضّ عنه، وحفظ فروجكم عن إظهارها لمن نهاكم عن إظهارها له، وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن كثير رحمه الله: (هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه، وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم، فإن اتفق أن وقع البصر على مُحرَّم من غير قصد، فليصرف بصره عنه سريعًا، كما رواه مسلم في صحيحه، من حديث يونس بن عُبَيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زُرْعَة بن عمرو بن جرير، عن جده جرير بن عبد الله البجلي، رضي الله عنه، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم، عن نظرة الفجأة، فأمرني أن أصرفَ بَصَري).
وقال الإمام البغوي رحمه الله: (قوله عز وجل: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} أي: عن النظر إلى ما لا يحل النظر إليه. وقيل: "مِنْ" صلة أي: يغضوا أبصارهم. وقيل: هو ثابت لأن المؤمنين غير مأمورين بغض البصر أصلاً لأنه لا يجب الغض عما يحل النظر إليه، وإنما أمروا بأن يغضوا عما لا يحل النظر إليه)
وقال الشيخ ابن سعدي رحمه الله: (أي: أرشد المؤمنين، وقل لهم: الذين معهم إيمان، يمنعهم من وقوع ما يخل بالإيمان: {يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} عن النظر إلى العورات وإلى النساء الأجنبيات، وإلى المردان، الذين يخاف بالنظر إليهم الفتنة، وإلى زينة الدنيا التي تفتن، وتوقع في المحذور)
وقال ابن عطية رحمه الله: (قوله {قل للمؤمنين} بمنزلة قوله إنهم، فقوله {يغضوا} جواب الأمر، وقال المازني: المعنى قل لهم غضوا {يغضوا}. ويلحق هذين من الاعتراض أن الجواب خبر من الله وقد يوجد من لا يغض وينفصل بأن المراد يكونون في حكم من يغض، وقوله {من أبصارهم} أظهر ما في {من} أن تكون للتبعيض وذلك أن أول نظرة لا يملكها الإنسان وإنما يغض فيما بعد ذلك فقد وقع التبعيض، ويؤيد هذا التأويل ما روي من قوله عليه السلام لعلي بن أبي طالب «لا تتبع النظرة فإن الأولى لك وليست لك الثانية» الحديث. وقال جرير بن عبد الله: سألت النبي عليه السلام عن نظرة الفجأة فقال «اصرف بصرك» ويصح أن تكون {من} لبيان الجنس، ويصح أن تكون لابتداء الغاية، والبصر هو الباب الأكبر إلى القلب وأعمر طرق الحواس إليه وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته ووجب التحذير منه) ونحوه قول القرطبي رحمه الله.
وأنت ترى هنا الفرق بين كلام أهل العلم والأدعياء، وكيف الورع عندهم والجمع بين الآية والحديث، وعدم التفريق بينهم، وبين من همه نصرة باطله ولو بتعطيل أمر الله حمانا الله وإياك من الفتنة في الدين.
ثالثاً: أورد عليه الشيخ / أحمد الحمدان حديث أبي داود في السنن قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِى الْيَمَانِ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَبِى عَمْرِو بْنِ حِمَاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِى أُسَيْدٍ الأَنْصَارِىِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ وَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِى الطَّرِيقِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِلنِّسَاءِ «اسْتَأْخِرْنَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ عَلَيْكُنَّ بِحَافَاتِ الطَّرِيقِ». فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ.
فقال الدعي: فيه ثلاثة مجاهيل.
وهذه كذبة كبيرة، وبرهان دعواي ما أنقله لك من التقريب عن أحوال رجال الإسناد فاقرأ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قال الحافظ: عبدالله ابن مسلمة ابن قعنب القعنبي الحارثي أبو عبدالرحمن البصري أصله من المدينة وسكنها مدة ثقة عابد كان ابن معين وابن المديني لا يقدمان عليه في الموطأ أحدا من صغار التاسعة مات في [أول] سنة إحدى وعشرين بمكة خ م د ت س
عبدالعزيز بن محمد قال الحافظ: عبدالعزيز ابن محمد ابن عبيد الدراوردي أبو محمد الجهني مولاهم المدني صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطىء قال النسائي حديثه عن عبيد الله العمري منكر من الثامنة مات سنة ست أو سبع وثمانين ع
أبو اليمان قال الحافظ: أبو اليمان الرحال المدني اسمه كثير ابن يمان ويقال ابن جريج مستور من السابعة د
(يُتْبَعُ)
(/)
شداد بن أبي عمرو قال الحافظ: شداد ابن أبي عمرو ابن حماس بكسر المهملة والتخفيف الليثي المدني مجهول من السادسة د
أبو عمرو قال الحافظ: أبوعمرو ابن حماس بكسر المهملة والتخفيف الليثي مقبول من السادسة مات سنة تسع وثلاثين د
حمزة بن أبي أسيد قال الحافظ: حمزة ابن أبي أسيد بضم الهمزة الأنصاري الساعدي أبو مالك المدني صدوق من الثالثة مات في خلافة الوليد ابن عبدالملك خ ق
فأين المجاهيل الثلاثة أيه الدعي؟!!!!
ولما أورد عليه المحدث الشيخ / عبدالعزيز الطريفي حديث ابن حبان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (ليس للنساء وسط الطريق)
قال الدعي: هذا حديث ضعيف، أخرجه الدولابي والبيهقي وفي إسناده ضعف.
يا دعي، الشيخ يقول لك: أخرجه ابن حبان، وأنت تنظر في أمر آخر؟!!!!
ويقول لك: إسناده صحيح كالشمس وذلك أنه من نسخة مسلم بن خالد عن شريك، وهي نسخة قد سبرت أحاديثها وعرف ثبوتها.
وأنا أذكرك بقول الإمام الذهبي رحمه الله: فحق على المحدث أن يتورع في ما يؤديه وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مروياته، ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يزكى نقلة الأخبار ويجرحهم جهبذا إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم مع التقوى والدين المتين والإنصاف والتردد إلى مجالس العلماء والتحري والإتقان وإلا تفعل.
فدع عنك الكتابة، لست منها ولو سودت وجهك بالمداد، قال الله تعالى عز وجل: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} فإن آنست يا هذا من نفسك فهماً وصدقاً وديناً وورعاً وإلا فلا تتعن، وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأي ومذهب فبالله لا تتعب، وإن عرفت أنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك، فبعد قليل ينكشف البهرج وينكب الزغل ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله، فقد نصحتك، فعلم الحديث صلف فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟ كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب.
رابعاً: في مقدمة كلام الدعي ذكر أن سبب الرد عليه والانكار هو التشدد والانغلاق، وأن البلد لا يعيش المدنية الموجودة في بعض البلدان الأخرى، فلذلك نشر هذا البحث ليبين به وسطية الإسلام والعيش مع المدنية، انتهى بمعناه.
قارن يا رعاك الله ما سبق بما يأتي:
أقبح ما هناك في الأخلاق ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء بدعوى تهذيبهن، وفتح المجال لهن في أعمال لم يخلقن لها، حتى نبذن وظائفهن الأساسية، من تدبير المنزل، وتربية الأطفال، وتوجيه الناشئة، الذين هم فلذات أكبادهن، وأمل المستقبل، إلى ما فيه حب الدين والوطن، ومكارم الأخلاق، ونسين واجباتهن الخُلُقية من حب العائلة التي عليها قوام الأمم، وإبدال ذلك بالتبرج والخلاعة، ودخولهن في بؤرات الفساد والرذائل، وادعاء أن ذلك من عمل التقدم والتمدن، فلا - والله - ليس هذا " التمدن " في شرعنا وعرفنا وعادتنا، ولا يرضى أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان وإسلام ومروءة، أن يرى زوجته أو أحد من عائلته، أو من المنتسبين إليه في هذا الموقف المخزي.
هذه طريق شائكة، تدفع بالأمة إلى هوة الدمار، ولا يقبل السير عليها إلا رجل خارج عن دينه، خارج من عقله، خارج من بيته.
فالعائلة هي الركن في بناء الأمم، وهي الحصن الحصين الذي يجب على كل ذي شمم أن يدافع عنها.
إننا لا نريد من كلامنا هذا، التعسف والتجبر في أمر النساء، فالدين الإسلامي قد شرع لهن حقوقاً يتمتعن بها، لا توجد حتى الآن في قوانين أرقى الأمم المتمدنة، وإذا اتبعنا تعاليمه كما يجب، فلا نجد في تقاليدنا الإسلامية وشرعنا السامي ما يؤخذ علينا، ولا يمنع من تقدمنا في مضمار الحياة والرقي، إذا وجهنا المرأة إلى وظائفها الأساسية، وهذا ما يعترف به كثير من الأوروبيين، من أرباب الحصانة والإنصاف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولقد اجتمعنا بكثير من هؤلاء الأجانب، واجتمع بهم كثير ممن نثق بهم من المسلمين وسمعناهم يشكون مرّ الشكوى من تفكك الأخلاق وتصدع ركن العائلة في بلادهم من جراء المفاسد، وهم يقدرون لنا تمسكنا بديننا وتقاليدنا وما جاء به نبينا من التعاليم التي تقود البشرية إلى طريق الهدى وساحل السلامة، ويودون من صميم أفئدتهم لو يمكنهم إصلاح حالتهم هذه التي يتشاءمون منها، وتنذر ملكهم بالخراب والدمار، والحروب الجائرة.
وهؤلاء نوابغ كتابهم ومفكريهم، قد علموا حق العلم هذه الهوة السحيقة التي أمامهم، والمنقادين إليها بحكم الحالة الراهنة، وهم لا يفتأون في تنبيه شعوبهم، بالكتب والنشرات والجرائد، على عدم الاندفاع في هذه الطريق التي يعتقدونها سبب الدمار والخراب.
إنني لأعجب أكبر العجب، ممن يدعي النور والعلم، وحب الرقي لبلاده، من الشبيبة التي ترى بأعينها وتلمس بأيديها، ما نوهنا عنه من الخطر الخلقي الحائق بغيرنا من الأمم، ثم لا ترعوي عن ذلك، وتتبارى في طغيانها، وتستمر في عمل كل أمر يخالف تقاليدنا وعاداتنا الإسلامية والعربية، ولا ترجع إلى تعاليم الدين الحنيف الذي جاءنا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، رحمةً وهدى لنا ولسائر البشر.
فالواجب على كل مسلم وعربي، فخور بدينه، معتز بعربيته، ألا يخالف مبادئه الدينية، وما أمر به الله تعالى، بالقيام به لتدبير المعاد والمعاش، والعمل على كل ما فيه الخير لبلاده ووطنه، فالرقي الحقيقي هو بصدق العزيمة، والعلم الصحيح، والسير على الأخلاق الكريمة، والانصراف عن الرذيلة، وكل ما من شأنه أن يمس الدين والسمت العربي والمروءة، وأن يتبع طرائق آبائه وأجداده الذين أتوا بأعاظم الأمور باتباعهم أوامر الشريعة، التي تحث على عبادة الله وحده، وإخلاص النية في العمل، وأن يعرف حق المعرفة معنى ربه، ومعنى الإسلام وعظمته، وما جاء به نبينا: ذلك البطل الكريم والعظيم صلى الله عليه وسلم من التعاليم القيمة التي تُسعد الإنسان في الدارين، وتُعلمُه أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وأن يقوم بأمر عائلته، ويصلح من شأنها، ويتذوق ثمرة عمله الشريف، فإذا عمل، فقد قام بواجبه، وخدم وطنه وبلاده.
أتعلم كلام من هذا؟ إنه كلام الملك عبدالعزيز رحمه الله، فهل يا ترى كان جاهلاً بمدنيتك المزعومة؟
خامساً: لما أورد عليه الشيخ الفاضل /أحمد الحمدان ما ذكره في صحيفة عكاظ، قال الدعي: كذب كذب، ثم رجع يقر بالكذب، وهو الفلي، ويتعالم بأنه حكاية عين، فإن سلمنا لك جدلاً بهذا، لماذا لا تكون كافة الأدلة التي ذكرت حكايات أعيان لا يجوز حمل العموم عليها؟ ومن أين لك التفريق؟!!!!
وقد ظهر للعيان أن الدعي لا يعرف حمل كلام أهل العلم بعضه على بعض، كما في إيراداته لكلام الإمام مالك والنووي رحمهم الله، إلا أن الرجل جامد على النقول يسيره هواه والعياذ بالله.
وبعد، فاعلم رحمك الله أن هذا العلم دين، فانظر عن من تأخذ دينك، ويكفيك أن هذا الدعي لم نر أحداً من أهل الفضل والعلم أيده فيما قال، وإنما أعوانه أغيلمة الصحافة الذين تسيرهم أهوائهم وأجنداتهم المشبوهة، فكن على حذر لدينك من السراق الذين يريدون فتنتك، وتدبر مقولة ابن القيم رحمه الله: وقد رأى رجل ربيعة بن أبي عبد الرحمن يبكي، فقال: ما يبكيك؟ فقال: اُستفتي من لا علم له وظهر في الإسلام أمر عظيم، قال: ولبعض من يفتي ههنا أحق بالسجن من السراق، قال بعض العلماء: فكيف لو رأى ربيعة زماننا وإقدام من لا علم عنده على الفتيا وتوثبه عليها ومد باع التكلف إليها وتسلقه بالجهل والجرأة عليها مع قلة الخبرة وسوء السيرة وشؤم السريرة وهو من بين أهل العلم منكر أو غريب، فليس له في معرفة الكتاب والسنة وآثار السلف نصيب، ولا يبدي جواباً بإحسان، وإن ساعد القدر فتواه كذلك يقول فلان ابن فلان ... يمدون للإفتاء باعاً قصيرة ... وأكثرهم عند الفتاوي كذلك ... ثم قال:
وهذا الضرب إنما يستفتون بالشكل لا بالفضل، وبالمناصب لا بالأهلية، قد غرهم عكوف من لا علم عنده عليهم ومسارعة أجهل منهم إليهم، تعج منهم الحقوق إلى الله تعالى عجيجاً، وتضج منهم الأحكام إلى من أنزلها ضجيجاً، فمن أقدم بالجرأة على ما ليس له من فتيا أو قضاء أو تدريس استحق اسم الذم ولم يحل قبول فتياه ولا قضائه، هذا حكم دين الإسلام ... وإن رغمت أنوف من أناس ... فقل يارب لا ترغم سواها.
وأخيراً: فَخُذْ لَك مِنْ نُصْحِي أُخَيَّ وَصِيَّةً
وَكُنْ حَازِمًا وَاحْضُرْ بِقَلْبٍ مُؤَبَّدِ
عليك بسنن العلماء الربانيين المهديين، ولا يفتنك عن سبيلهم وطريقهم من لا حظ له في العلم ولا سبيل له في الحق، إنما هديه جمع المتشابه والبتر في النقل، وقلة الأمانة العلمية، ويكفيك في كشف عواره تتابع أهل الحق على كشف زيفه وباطله.
والله المسؤول أولاً وآخراً أن يهديني وإياك إلى الحق، وأن يثبتني وإياك عليه، إنه سميع قريب.
والحمدلله رب العالمين
وكتبه: وليد بن عثمان الرشودي(/)
أمور ذات أهمية تتعلق بالعلمانية
ـ[أبو يونس العباسي]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 11:03]ـ
http://33er44ty55f.maktoobblog.com/175 (http://33er44ty55f.maktoobblog.com/175/ أمور-ذات-أهمية-تتعلق-بالعلمانية/)
أمور ذات أهمية تتعلق بالعلمانية
أبو يونس العباسي
الحمد لله الذي جعل الانتماء لدينه شرفا , ومعاداة مناوئيه للتوحيد شرطا , وتحمل الأذى في سبيله علامة على صدق الإيمان والتقوى , والكفر بالعلمانية واجبا وفرضا , ونشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له , أفلح من باع النفس والمال له بيعا , والصلاة السلام على سيدنا محمد طيب النسب أصلا وفصلا , الذي ما كان يغضب إلا إذا انتهكت محارم الله هتكا.
[مفهوم العلمانية]
العلمانية هي وباختصار: فصل الدين عن الدولة …
أو بتعبير أهل شعبنا: العلمانية هي منهج صل وول …
أو هي كما يقولون: دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله وما كان لقيصر فليس لله شأن به , وما لله فلقيصر شأن به.
[من أين أتت لنا العلمانية؟]
إن المصدر الذي أتت لنا العلمانية منه هو بلاد الغرب … بلاد الصليب , ولقد نشر الصليبيون العلمانية مفهوما وتطبيقا عبر مشروع العولمة , وكان أبناء جلدتنا ممن استهدفهم مشروع العولمة … فترك كثير منهم ما هو عليه من حق إلى العلمانية وتشبهوا بالغرب , تشبهوا بالغرب مع أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حذرنا من متابعة اليهود والنصارى والتشبه بهم , أخرج البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَأْخُذَ أُمَّتِي بِأَخْذِ الْقُرُونِ قَبْلَهَا شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَفَارِسَ وَالرُّومِ فَقَالَ وَمَنْ النَّاسُ إِلَّا أُولَئِكَ."
ولَكَم حثنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على مخالفة اليهود والنصارى , أخرج البخاري في صحيحه عَنْ ابْنِ عُمَرَعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ وَفِّرُوا اللِّحَى وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ."
وأخرج أبو داوود في سننه عن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" خَالِفُوا الْيَهُودَ فَإِنَّهُمْ لَا يُصَلُّونَ فِي نِعَالِهِمْ وَلَا خِفَافِهِمْ."
بل لقد جعل لنا الله تعالى أجرا في كل فعل نفعله نخالف به اليهود والنصارى والمشركين ونغيظهم به , قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121)} [التوبة]
[لماذا نرفض العلمانية؟]
ونرفض العلمانية لأنها تقصر وظيفة الدين على العبادة وحسب وفي أضيق مجالاتها وتأثيراتها , والإسلام دين شامل وكامل لجميع مناحي الحياة , قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)} [المائدة]
وقال أيضا: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)} [الأنعام]
[أبرز أهداف العلمانيين]
وأبرز أهداف العلمانيين تكمن في صرف اهتمام المسلمين من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بالدنيا …
فقد عرفت دار المعارف البريطانية العلمانية بأنها: صرف اهتمام الناس عن الآخرة للاهتمام بالدنيا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومعلوم أن من صرف همته للدنيا وانشغل بها عن الآخرة أنه معاقب بالذل … ذل دائم حتى يتوب ويؤوب ويرجع إلى الله ويهتم بما يحب ويرضى …
أخرج أبو داوود في سننه من حديث ابن عمر قَالَ:"سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ".
بل إن هوان الأمة الإسلامية بين الأمم وتسلط شعوب الأرض عليهم ما كان إلا لتعلقهم بالدنيا وزهدهم في الآخرة …
أخرج أحمد في مسنده عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ:"قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ."
ومن أبرز مظاهر الخلود إلى الدنيا تقاعس المسلمين عن فريضة الجهاد في سبيل الله تعالى , قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)} [التوبة]
وإن المرء ليعجب من أناس فضلوا الدنيا على الآخرة والله يقول لهم مخاطبا: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)} [آل عمران]
وقال أيضا: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32)} [الأنعام]
[طبيعة علاقة العلمانيين مع الدين]
إن طبيعة علاقة العلمانيين مع الدين علاقة الحرب والصراع والخصام … حرب شاملة … حرب الأقلام … حرب الأخلاق … حرب الإعلام … حرب على التعليم والمناهج … وهم يطلقون على هذه الحرب التي يخوضونها ضد الدين … الحرب على الإرهاب.
ولكنهم ورغم جهودهم في مخاصمة الدين إلا أن الدين سينتصر لأن الله هو من يرعاه , قال الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)} [التوبة]
[الخطوات التي تسلكها العلمانية لحرب الإسلام]
وتسلك العلمانية في حربها على الإسلام عدة خطوات ولعل أبرزها ما يلي:
1ـ حرب المداهنة ... وهي حرب قديمة حديثة , قال الله لنبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ: {فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)} [القلم]
قال صاحب التفسير الميسر:"تمنَّوا وأحبوا لو تلاينهم، وتصانعهم على بعض ما هم عليه، فيلينون لك."
وقال جل جلاله: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)} [الإسراء]
2ـ أسلوب الإغراء بالمال والشهوات: فلقد جاء زعماء قريش يعرضون على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المال والملك والنساء مقابل أن يترك دينه , فيرد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"والله لو وضعتم الشمس على يميني والقمر على شمالي على أن أترك هذا الدين ما تركته أو أهلك دونه"
(يُتْبَعُ)
(/)
ويوم إرادت بلقيس إغراء سليمان ـ عليه السلام ـ بالمال ليسكت عن دعوتها للحق الذي أمره الله به قال سليمان لرسول بلقيس: {فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)} [النمل]
ويوم أمر الله المؤمنين بمنع المشركين من دخول مكة لأنهم كافرون وبالله مشركون وقد كان الكافرون يحققون حياة اقتصادية لا غنى عنها في مكة , كان التوجيه الإلهي ما يلي: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَة فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)} [التوبة] ً
3ـ أسلوب التشهير والافتراءات: فالمشركون وأعداء الدين لا زالوا يشهرون ويصدرون الإشاعات في حق أصحاب دعوات الحق , قال الله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آَلِهَتِنَا لِشَاعِرٍمَجْنُونٍ (36)} [الصافات]
وقال جل جلاله: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52)} [الذاريات]
وهذا ما تبديه ألسنتهم وما تخفيه صدورهم أكبر , قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)} [آل عمران]
[الدعوات الدينية العلمانية]
ابتليت أمتنا الإسلامية ببعض المنتسبين إلى الدين والذين قصروا الدعوة إلى الدين على العبادة والدعوة وحسب وكان مشروعهم مقتصرا على ذلك , بل وعادوا أبناء الأمة الذين شمل مشروعهم الدعوي مجالات الحياة بأسرها …
إن هؤلاء الذين قصروا المروع الدعوي على العبادة والأخلاق قد توافقوا تماما مع العلمانيين … حقا إنهم مشائخ العلمانية وذيول السلاطين وأنصارهم … هدانا الله وإياهم.
قال الله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79)} [البقرة]
وقال أيضا: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187)} [آل عمران]
وأخرج ابن ماجه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَنْ كَتَمَ عِلْمًا مِمَّا يَنْفَعُ اللَّهُ بِهِ فِي أَمْرِ النَّاسِ أَمْرِ الدِّينِ أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ النَّار."
[حكم الانتماء لأحزاب علمانية]
ويحرم على المسلم أن ينتمي لأحزاب علمانية أو أحزاب لا تحترم بالدين ولا تتخذ منه مشروعا للحياة , وهذا أمر قد وقع فيه كثير من المسلمين …
أخرج أبو يعلى في مسنده من حديث ابن مسعود أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:"حليف القوم منهم"
وعند الطبراني أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:"من كثر سواد قوم فهو منهم"
وأخرج النسائي وأحمد أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:"المرء مع من أحب"
وعجبا ممن يزعم الإسلام وينتمي إلى العلمانية في آن واحد … فهل يكون الإنسان مسلما ويهوديا؟ أو مسلما ونصرانيا؟ أو مسلما ومجوسيا؟ كذلك لا يجوز أن يكون مسلما وعلمانيا في آن واحد.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الله تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ... (4)} [الأحزاب]
وقال أيضا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144)} [النساء]
وانتهاج العلمانية من صور الموالاة الغربية للكفر وللصليب لأنها أي العلمانية خرجت أول ما خرجت من عندهم , والقاعدة تقول:"الراضي بالشيء كفاعله"
ودليل هذه القاعدة ما أخرجه أحمد في مسنده أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:"من رضي عمل قوم كان شريكهم في العمل"
[مصير الوحدة مع العلمانيين]
يحاول بعض المنتسبين إلى الصحوة التوحد مع العلمانيين , ومن خلال فهمي المتواضع لسنن الله تعالى أظن أن توحدا مع العلمانيين لن ينجز ولن يكون حتى يرجع اللبن إلى الضرع وحتى يدخل الجمل في سم الخياط , إن وحدة لا يمكن أن تنجح إلا على التوحيد والإيمان , وحتى تنجح الوحدة مع العلمانيين فلا سبيل لذلك حتى يكفروا بالعلمانية ويتبرؤوا منها ويعلنوا إيمانهم وإيمانهم الوحيد بالله تعالى وبمنهجه منهجا وحيدا يدير الحياة.
إن العرب كانت روح النزاع والخصام سائدة فيهم وما نجحوا في التوحد يوما إلا يوم وحدهم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالإسلام وبالإسلام وحده , قال الله تعالى: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)} [الأنفال]
وقال أيضا: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)} [آل عمران]
قال الفاروق عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه:"نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله"
[متى يتمسح العلمانيون بالدين؟]
ويتمسح العلمانيون بالدين فيما يلي من حالات:
1ـ إذا أرادوا أن يرفهوا على أنفسهم بالضحك والقهقهة على الدين وأهله…. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57)} [المائدة]
وقال أيضا: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَاهُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (58)} [المائدة]
2ـ ويتمسحون بالدين إذا ما أرادوا تبديل الحقائق فيفسرون الدين أو يُفسر لهم بما يتوافق وأهواءهم ويوظف بما يخدم مصالحهم , قال الله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116)} [النحل]
قال الله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71)} [آل عمران]
وهذه الآيات وإن كانت نازلة في أهل الكتاب والمشركين إلا أن العبرة كما يقول المفسرون بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
3ـ ويتمسحون بالدين إذا ما أرادوا الظهور للناس بمظهر الشرف والعفة , قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (49) انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا (50)} [النساء]
4ـ ويتمسحون بالدين إذا ما توافق مع أهواءهم وتجارى مع مراداتهم , قال الله تعالى: {أفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)} [البقرة]
[موقفنا من العلمانية]
إن موقفنا من العلمانية ومن أهلها موقفنا من كل المناهج المخالفة لمنهج الإسلام العظيم … منهج السلف الصالح منهج البراءة والتبرؤ من كل المناهج التي تحارب الإسلام وتكيد له , منهج إبراهيم ومن كان معه ومن سار على دربه , قال الله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5)} [الممتحنة]
والحمد لله رب العالمين
حرر في يوم الخميس
30 ربيع الثاني 1431هـ
الموافق لـ14 |4 |2010
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 11:33]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 11:41]ـ
جزاكم الله خيرا، و بارك فيك
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 08:24]ـ
لم تكن العلمانية في الغرب هي فصل الدين عن الدولة فقط انما فصله عن مجالات الحياة كلها ويكون ذلك بالدولة بدءا!
ويترك مجال واحد لايفصل الدين عنه الا وهو مجال الصلاة في كنيسة فهذا المجال مفتوج لم يغلق لانه من الحرية اما بقية المجالات فلاحرية للدين فيها ولامكان او مجال!
بارك الله فيك(/)
نكاد أن يسقط بعضنا بعضا ويكون أصحاب المنهج السلفي مع قلتهم يتساقطون واحداً بعد واحد
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 02:06]ـ
نكاد أن يسقط بعضنا بعضا ويكون أصحاب المنهج السلفي مع قلتهم يتساقطون واحداً بعد واحد
قال الشيخ العلامة أحمد بن يحي النجمي (رحمه الله تعالى): من وقع في بدعة من البدع متفق عليها ومعروف بأنها بدعة يجب أن ينصح وتكرر عليه النصيحة ولا ينبغي أن نسارع بالحكم عليه بالبدعة لأن هذا خطأ فإنا إذا فعلنا ذلك نكاد أن يسقط بعضنا بعضا ويكون أصحاب المنهج السلفي مع قلتهم يتساقطون واحداً بعد واحد بل الذي ينبغي إذا حصل من إنسان شئ من ذلك يجب أن نستأني به وألا نتسرع بالحكم عليه والتحذير منه والأمر بهجره بل نكرر عليه النصيحة من عدة أشخاص ثم بعد ذلك إذا أصر وأبى عند ذلك نقول ترون فلان مبتدع احذروه اما أن نتسرع ونحكم عليه بالبدعة فهذا لا ينبغي وليس هذا في صالح الدعوة السلفية بل يجب التأني وعدم التسرع في ذلك. انتهى كلامه رحمه الله تعالى من محاضرة بعنوان (منهج ائمة الدعوة في مسائل التوسل والاستغاثة)
منقول
رحمة الله عليك ياشيخ أحمد كلمات رائقة نحتاجها اليوم في هذه الفتن والله المستعان.
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 02:45]ـ
كلام جميل ورائع لكن أسأل الله العظيم أن لا يفهم كلامك على غير مراده ويدخلون من هو غير مقصود في هذا الكلام.
والله الموفق.
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 04:38]ـ
بارك الله فيكم أبافؤاد ..
أهل السنة - ولله الحمد - ليسوا قلة .. بل هم ملء السمع والبصر - بارك الله في جهودهم - ..
إلا أن يراد بالسلفية: (حزبًا ضيّقًا)، عامل أهل السنة معاملة المبتدعين .. عندها يصدق قول الشيخ - عفى الله عنه - .. وسيكون مآله - كما نرى - مزيدًا من التشرذم؛ لأنه بني على باطل ..
وواجب الموفّق عدم متابعة هذا الحزب، بل مناصحته كما يُناصح غيره من أهل السنة المتحزبين ..
والله الهادي ..
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 08:05]ـ
كلام جميل ورائع لكن أسأل الله العظيم أن لا يفهم كلامك على غير مراده ويدخلون من هو غير مقصود في هذا الكلام.
والله الموفق.
شكرا لمداخلتك انا أيضا أرجوا ذلك , لكن يمنع منه ماعرف عن الشيخ من مواقف ضد أهل الأهواء والله الموفق.
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 08:18]ـ
بارك الله فيكم أبافؤاد ..
أهل السنة - ولله الحمد - ليسوا قلة .. بل هم ملء السمع والبصر - بارك الله في جهودهم - ..
إلا أن يراد بالسلفية: (حزبًا ضيّقًا)، عامل أهل السنة معاملة المبتدعين .. عندها يصدق قول الشيخ - عفى الله عنه - .. وسيكون مآله - كما نرى - مزيدًا من التشرذم؛ لأنه بني على باطل ..
وواجب الموفّق عدم متابعة هذا الحزب، بل مناصحته كما يُناصح غيره من أهل السنة المتحزبين ..
والله الهادي ..
وفيك بارك الله , وصلت رسالتك ياشيخ سليمان وإن كنت أختلف معك في التشخيص بما ليس هذا محل رده لسببين:
_ عيناي ليستا في حال تسمح بالنظر للشاشة طويلا.
- لاطاقة لي بنقاشك فأنت سليمان الخراشي!! فمن أنا؟؟
جزاك الله خيرا وبارك فيك يبقى النظر فيمن وافقه العلماء الكبار , وفيمن خالفوه فالتمسك بحبالهم عصمة من الزلل والله الموفق.
ـ[أشجعي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 09:56]ـ
بارك الله بالشيخ الخراشي
وأسأل الله أن يشفيك أخي الليبي.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 12:02]ـ
منكم و اليكم
ـ[ابن أبي الخير]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 12:41]ـ
منكم و اليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل السلفية بديل عن الإسلام؟
أما أنها دعوة إصلاحية مرتبطة بظروف معينة؟
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 12:49]ـ
بارك الله بالشيخ الخراشي
وأسأل الله أن يشفيك أخي الليبي.
جزاك الله خيرا وأطلب منك أن تسامحني وتغفر لي فقد ظننت فيك سوءا إذ كلمتك محتملة لمعنى آخر فاقبل أسفي وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 12:52]ـ
منكم و اليكم
شكرا لك وأحتفظ بحق الرد أمام المولى - عز وجل - وعند الله تجتمع الخصوم , ولكن في الجملة هي دعوة لنصفى القلوب ونتقارب على الحق وبالحق بعيدا عن الحزبية المقيتة وبعيدا في ذات الوقت عن تنقص الكبار وإن اخطئوا وفقك الله لمرضاته ومرة اخرى أختصر الرد لظروفي الصحية.
أسألكم الدعاء لأخيكم بالشفاء.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 01:20]ـ
شكرا لك وأحتفظ بحق الرد أمام المولى - عز وجل - وعند الله تجتمع الخصوم , ولكن في الجملة هي دعوة لنصفى القلوب ونتقارب على الحق وبالحق بعيدا عن الحزبية المقيتة وبعيدا في ذات الوقت عن تنقص الكبار وإن اخطئوا وفقك الله لمرضاته ومرة اخرى أختصر الرد لظروفي الصحية.
أسألكم الدعاء لأخيكم بالشفاء.
اخي ابو فؤاد
و من قال لك اني لا اقول بذلك
بالعكس انا تمنى ان ارى فيه اليوم الذي تجتمع فيه كلمة السلفيه و يكونون على قلب رجل واحد و لكن المشكله في قوم بعضهم ليس عنده تقدير للمصالح و المفاسد و متى يكون الرد معلنا و متى لا يكون و متى الوقت المناسب لذات الرد كم اتمنى ان تتجه الاقلام الى العدو الحقيقي من رافضة و ليبراليه و ملحدين و غيرهم كثير و الذين باتوا يضحكون علينا و على ما وصل اليه حالنا و يقولون هل هذه السلفيه التي تدعوننا اليها و لو اردت اعطيك روابط لطعوناتهم و كلامهم و استهزائهم و لكن نقول الله المستعان
و اذكر كم بكيت عندما اجتمعت كلمة السلفيه في حائل على اختلافهم للدفاع عن شيخنا عبدالله العبيلان حفظه الله عندما بدأت شرذمة النادي الادبي في حائل تطعن فيه عندما قال كلمة الحق فيهم و في ناديهم فالكل نسى الخلاف و رمى به جانبا و وحدوا اقلامهم للدفاع عن الشيخ
و ملاحظة اخرى اخي لا يعني كون من يحدثك ليس في طرفك ان يكون في الطرف الاخر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 01:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل السلفية بديل عن الإسلام؟
أما أنها دعوة إصلاحية مرتبطة بظروف معينة؟
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اخي الفاضل
بل السلفيه = الاسلام كما جاء به رسول الله عليه الصلاة و السلام
فهي سبيل الله الذي ارتضاه الله لعباده عقيدة و منهجا خلافا لغيرها من السبل التي تاهت في دركات ظلام البدعه و الكفر متبعة الهوى و الشيطان
عن ابن عباس رضي الله عنه: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا في الأرض، فقال: «هذا سبيل الله» ثم خط بيده خططا، ثم قال: «هذه السبل» ثم قال: «على كل سبيل شيطان يدعو إليه» الحديث من الابانه للامام ابن بطه الحنبلي
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 07:03]ـ
جزاكم الله خيرًا أخي الليبي على هذه المبادرة الطيبة ..
أحسن الله إليكم، وشفاكم وأعظم أجر كُلّ مريضٍ مسلم ..
وأسأل الله سبحانه أن يربط على القلوب، ويجمع الكُلّ سائرين على الجادّة والطريق الحقّ، إنّه بكُلّ جميلٍ كفيلٍ ..
ـ[أشجعي]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 02:26]ـ
جزاك الله خيرا وأطلب منك أن تسامحني وتغفر لي فقد ظننت فيك سوءا إذ كلمتك محتملة لمعنى آخر فاقبل أسفي وجزاك الله خيرا.
بارك الله بك أخي الحبيب,
أي معنى ثاني غفر الله لك, أنا أقصد عينيك وحبيبتيك,
ثم يتوجب عليك ألا تجلس أمام الشاشة في هذه الفترة حتى لا يتفاقم الوضع أكثر.
سلمك الله ورعاك.
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 09:44]ـ
بارك الله بك أخي الحبيب,
أي معنى ثاني غفر الله لك, أنا أقصد عينيك وحبيبتيك,
ثم يتوجب عليك ألا تجلس أمام الشاشة في هذه الفترة حتى لا يتفاقم الوضع أكثر.
سلمك الله ورعاك.
شكرا لذوقك وأدبك العالي ولإهتمامك بمرض أخيك ونصيحتك محل قبول مني وفقك الله أما عن المعنى الثاني فهو ظاهر في كلام أستاذنا سليمان - سدده الله - والله الموفق.
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 09:48]ـ
جزاكم الله خيرًا أخي الليبي على هذه المبادرة الطيبة ..
أحسن الله إليكم، وشفاكم وأعظم أجر كُلّ مريضٍ مسلم ..
وأسأل الله سبحانه أن يربط على القلوب، ويجمع الكُلّ سائرين على الجادّة والطريق الحقّ، إنّه بكُلّ جميلٍ كفيلٍ ..
آمين
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 10:18]ـ
جزاك الله خيرًا يا أبا فؤاد على هذا النقل الطيب. رحم الله الشيخ أحمد، ونفع بعلمه.
والشيخ هاهنا يملي بعض الفوائد التي توجد في مظانها على التفصيل، فجعلها في صورة نصيحة طيبة، ينتفع بها الإخوة، فأجاد فيها.
فمن الأشياء التي يُحتاج إلى وضعها في عين الاعتبار، أن طلاب العلم يصيبون ويخطئون.
ولأن الخطأ وارد وقد يعرض على أحد طلاب العلم، (رغم إتباعه لمنهج سلف الأمة) ولكنه أخطأ في مسألة أو مسائل.
فلا يسارع إلى تبديعه وهجرانه ونحو ذلك مما يعين الشيطان عليه.
مع وضع كلام الشيخ الخراشي في عين الاعتبار، إذ أن أصحاب المنهج السلفي ليسوا بقلة حتى يتساقطوا فلا يبقى منهم أحد، إلا إذا كان المقصود بالكلام جماعة من الناس على قلة كأن يكونوا حزبًا، وهذا قد كان في وقت ليس ببعيد.
ولكن ليس هذا ما يدعوا له الشيخ -رحمه الله-، إلا أن يحمله أحد الأشخاص على هذا المحمل.
فهو يدعو أصحاب المنهج السلفي، أهل السنة والجماعة، نصاحًا إياهم، والدين النصيحة.
جمعنا الله وإياكم على الحق بإذنه، ورزقنا وإياكم جميل الأخلاق، وأعاذنا الله وإياكم من الشقاق.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 10:36]ـ
لا أظن أن أسلوب التعامل مع المخالف مقيد بنص محدد
وإنما الأمر متروك لعهد قوة الدين وضعفه، وسياسة المرء وديبلوماسيته
وأهم شيء عادات المجتمع وتقاليده، ولا تنسوا قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها:
لولا أن قومك حديثو عهد بالجاهلية، لهدمت الكعبة
ولكن في النهاية
على المسلم العادي فضلا عن طالب العلم فضلا عن العالم فضلا عن الشيخ الإمام
أن يوضح موقفه، ويبرئ ساحته مما ينسب إليه، وإن كان متأولا فعليه أن يبين وجه تأوله
ولايترك الألسنة والأقلام تسلقه
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 10:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل السلفية بديل عن الإسلام؟
أما أنها دعوة إصلاحية مرتبطة بظروف معينة؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته السلفية بارك الله فيك ليست بديلا عن الإسلام؛
لأن الشيء لا يكون بديلا عن نفسه
فالسلفية هي هي الإسلام، وهي دعوة الأنبياء، وهي الطريق الوحيد إلى الجنة
وقد لخصها أحد أئمتها وهو الألباني رحمه الله بكلمتين: التصفية والتربية
ومجدد كل قرن لا يمكن إلا أن يكون سلفيا
إنها باختصار حركة ودعوة علمية تقوم على الحديث الشريف:
يرث هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه: تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ..
فهي ضد الغلو والتشدد في الدين، وهي تحارب وتكشف الكذب والبهتان على الله ورسوله،
ووسيلتها نشر العلم الصحيح.
وليست مرتبطة بظروف معينة، بل هي لكل زمان ومكان
لأنها خلاصة الإسلام، وروحه التي يريد أعداء الدين خنقها، وتشويهها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن أبي الخير]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 11:43]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته السلفية بارك الله فيك ليست بديلا عن الإسلام؛
لأن الشيء لا يكون بديلا عن نفسه
فالسلفية هي هي الإسلام، وهي دعوة الأنبياء، وهي الطريق الوحيد إلى الجنة
وقد لخصها أحد أئمتها وهو الألباني رحمه الله بكلمتين: التصفية والتربية
ومجدد كل قرن لا يمكن إلا أن يكون سلفيا
إنها باختصار حركة ودعوة علمية تقوم على الحديث الشريف:
يرث هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه: تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ..
فهي ضد الغلو والتشدد في الدين، وهي تحارب وتكشف الكذب والبهتان على الله ورسوله،
ووسيلتها نشر العلم الصحيح.
وليست مرتبطة بظروف معينة، بل هي لكل زمان ومكان
لأنها خلاصة الإسلام، وروحه التي يريد أعداء الدين خنقها، وتشويهها
أظن أنها بهذا فوق النقد مادامت الطريق الوحيد للجنة! و بما أن من شروط المجدد أن يكون سلفيا فلا بد أن هذه الأمة الإفتراضية لم تولد أو توجد بعد! و كأن الفرع سبق الأصل! و بهذا تكون الأمة قد ولدت ربتها!
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 03:37]ـ
أظن أنها بهذا فوق النقد
كأصل نعم؛ فمنهج الأنبياء معصوم
أما الوسائل فتختلف من مجتمع لآخر، ومن بيئة لأخرى
و بما أن من شروط المجدد أن يكون سلفيا
هذا لاشك فيه، ويشهد له التاريخ
سم لي مجددا واحدا ليس على منهج السلفية
فلا بد أن هذه الأمة الإفتراضية لم تولد أو توجد بعد
بل وجدت، وما كان الصحابة إلا سلفيين، وكذا من بعدهم من خير القرون
ثم الأئمة كابن تيمية ووالشوكاني ابن عبدالوهاب والألباني وابن باز
وغيرهم ممن أحيا بهم الله الدين بعد موته
ما كانوا إلا سلفيين
و كأن الفرع سبق الأصل! و بهذا تكون الأمة قد ولدت ربتها
ليس الأمر كذلك؛ فالسلفية والإسلام وجهان لعملة واحدة
ليس أحدهما اصلا والآخر فرعا
وإنما تفرق الناس بعد اغتيال عمر ثم عثمان رضي الله عنهما
ومنذئذ بدأ الحيد والضلال عن طريق الحق طريق السلف
المنهج المعصوم والطريق الوحيد إلى الجنة
أتقول لي إن التشيع أو الأشعرية أو الاعتزال أو الإرجاء أو أو
كانوا قبل السلفية، أم إنهم تفرعوا عنها وانشقوا وخرجوا عليها
أتستطيع أن تنسب الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى فرقة ما وأنت مطمئن؟
لكننا نستطيع أن نقول إن دعوة جميع الأنبياء سلفية
لأنها دعوة التوحيد المحض الخالص الوحيدة
وسائر الفرق لا تخلو من دخل
ـ[ابن أبي الخير]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 08:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
"السلفية " هكذا في حدود ما وقفت عليه، دعوة إصلاحية نشأت في نجد بالجزيرة العربية في ظروف زمانية ومكانية خاصة جدا، يطول شرحها، منها انتشار بعض المظاهر المخالفة للشرع و لعل هذا يبرر بعض مواقف أصحابها.
ما استقر عليه السلفيون في منهجهم اجتهاد لا يمكن الجزم مطلقا أنه هو منهج الأنبياء، و هذه مسألة كلامية فيها كثيرٌ من لغط المتأخرين، زيادة على مزج سياسي تقف وراءه دولة تتبنى هذا التيار، وخطباء يرهبون المخالف بنثر فيه بعض من الابتذال.
المذكورين تأثروا بمذهب ابن حزم في شذوذه، عدا ابن باز رحمه الله كان على مذهب الإمام أحمد رحمه الله.
وفق الاعتبارات السابقة كل المجتهدين ليسوا سلفيين، السلفية عنوان لدعوة معاصرة، يجتهد أنصارها في البحث عن أصولهم العلمية تنقلا بين ما أثر عن السلف، أو ما وافق آراءهم من كلام المتأخرين.
السلفية جزء مما يطرح حاليا فيما يعرف بدعوة الإصلاح، وهي اجتهاد لبشر من المسلمين من المتأخرين، لانستطيع الحكم مطلقا ببطلان أقوالهم او بصحتها، الأمر يحتاج لدراسة علمية متأنية من طرف المختصين بعيدا عن ضغط " الواقع".
ـ[أسامة]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 10:57]ـ
يا ابن أبي الخير .. اسمع يا رعاك الله.
ألحظ في كلامك، تأثر بكلام البوطي ومن نحا نحوه .. فهذه الشنشنة يتشدقون بها كلما سنحت لهم الفرصة، وتأثر بها من تأثر.
ولازم كلامك، أن السلف لا ينسب لهم مذهب يُعرفون به، وأنه لا يوجد من التزم طريقهم واتبعهم بإحسان؛ وهذا كلام فاسد بلا أدنى ريب.
فكيف يأتي متوهم متخبط يقول هو أمر حديث معاصر .. ! ويحاول ربطه بعلاقة سياسية و و .. ! هذا الكلام أفسد من افساده.
ولازم كلامك أيضًا أنك تخطيء الذين قسموا مذهب السلف ومذهب الخلف؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
وأن السلف لم يكن لهم دعوة تعلي مذهبهم، ولم يكن هناك إلا دعوة الخلف؛ وهذا أيضًا فاسد لا تقوم عليه قائمة، لا تاريخياً ولا عقديًا.
يا أخي الفاضل ..
مذهب السلف معروف، والدعوة السلفية هي دعوة لاتباع القرآن والسنة على منهج سلف هذه الأمة .. وهذه الدعوة قائمة لا يخلو منها قرن من القرون، قديما وحديثا إلى أن يرفع الله العلم.
فإن صححت هذا الخلل الذي بنيت عليه أقوالك، فيمكننا مواصلة الحديث، وإن لا .. فلا.
ـ[ابن أبي الخير]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 09:47]ـ
يا ابن أبي الخير .. اسمع يا رعاك الله.
ألحظ في كلامك، تأثر بكلام البوطي ومن نحا نحوه .. فهذه الشنشنة يتشدقون بها كلما سنحت لهم الفرصة، وتأثر بها من تأثر.
ولازم كلامك، أن السلف لا ينسب لهم مذهب يُعرفون به، وأنه لا يوجد من التزم طريقهم واتبعهم بإحسان؛ وهذا كلام فاسد بلا أدنى ريب.
فكيف يأتي متوهم متخبط يقول هو أمر حديث معاصر .. ! ويحاول ربطه بعلاقة سياسية و و .. ! هذا الكلام أفسد من افساده.
ولازم كلامك أيضًا أنك تخطيء الذين قسموا مذهب السلف ومذهب الخلف؟!
وأن السلف لم يكن لهم دعوة تعلي مذهبهم، ولم يكن هناك إلا دعوة الخلف؛ وهذا أيضًا فاسد لا تقوم عليه قائمة، لا تاريخياً ولا عقديًا.
يا أخي الفاضل ..
مذهب السلف معروف، والدعوة السلفية هي دعوة لاتباع القرآن والسنة على منهج سلف هذه الأمة .. وهذه الدعوة قائمة لا يخلو منها قرن من القرون، قديما وحديثا إلى أن يرفع الله العلم.
فإن صححت هذا الخلل الذي بنيت عليه أقوالك، فيمكننا مواصلة الحديث، وإن لا .. فلا.
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أعرف البوطي الذي تتحدث عنه إلا من كتابه في السيرة و لم أتمه أو خطبة سمعتها له مرة.
و إن كان ما كتبته يوافق كلامه فهذا لا يعني بالضرورة تأثري به.
أما بقية كلامك ففيه خلط بين معنى المنهج و مصطلح المذهب، أي خلط في مسائل كلامية، مع مسائل فرعية, مع غلبة - "العامية" -في الطرح.
ـ[أسامة]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 11:12]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أعرف البوطي الذي تتحدث عنه إلا من كتابه في السيرة و لم أتمه أو خطبة سمعتها له مرة.
و إن كان ما كتبته يوافق كلامه فهذا لا يعني بالضرورة تأثري به.
أما بقية كلامك ففيه خلط بين معنى المنهج و مصطلح المذهب، أي خلط في مسائل كلامية، مع مسائل فرعية, مع غلبة - "العامية" -في الطرح.
البوطي اسم، والاشارة إليه إنما هي اشارة لما يدعيه هو ومن نحا نحوه. فالأمر ليس حكرا عليه.
وأما الخلط، فيمكنك أن تشير إلى الخلط الحقيقي عند من لا يدري الفرق بين المذهب العقدي والمذهب الفقهي.
ـ[ابن أبي الخير]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 01:31]ـ
البوطي اسم، والاشارة إليه إنما هي اشارة لما يدعيه هو ومن نحا نحوه. فالأمر ليس حكرا عليه.
وأما الخلط، فيمكنك أن تشير إلى الخلط الحقيقي عند من لا يدري الفرق بين المذهب العقدي والمذهب الفقهي.
أطلب العلم من مظانه تعرف معنى الخلط، و الفرق بين الآراء الكلامية،و المسائل الفقهية، و مصطلح المذهب،أظن أني قد انتهيت.
ـ[الساري]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 02:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
"السلفية " هكذا في حدود ما وقفت عليه، دعوة إصلاحية نشأت في نجد ...
ما استقر عليه السلفيون في منهجهم اجتهاد لا يمكن الجزم مطلقا أنه هو منهج الأنبياء ...
وفق الاعتبارات السابقة كل المجتهدين ليسوا سلفيين، السلفية عنوان لدعوة معاصرة، ...
السلفية جزء مما يطرح حاليا فيما يعرف بدعوة الإصلاح، وهي اجتهاد لبشر من المسلمين من المتأخرين، لانستطيع الحكم مطلقا ببطلان أقوالهم او بصحتها ....
يا ابن أبي الخير:
الإخوة أعلاه قد تحدث كل منهم عن السلفيين حسب ما يدين هو.
فجئت قائلا لهم: لا يصفنّ أحدكم شخصا بأنه (سلفي) على ما عليه السلف ,الصالح من فهم وعمل , فكلمة سلفي لا تجوز لكم؛ لأن فئة نجدية قد نالتها قبلكم! تقول هذا وكأن السلفية قبّعة إذا لبسها الرجل خسرها غيره!
لو سألتك: هل تحب أن تدين لله وفق فهم وعمل السلف الصالح أهل القرون المفضلة؟
فإن كان جوابك: نعم , جعلت نفسك سلفيّا , ولم تترك المصطلح لأهله (النجديين).
وإن كان: لا , فأنت مبتدع.
(يُتْبَعُ)
(/)
مختصره: أن الإخوة تحدث كل منهم عن أناس (يعتقد) صواب فهمهم وعملهم وأنه على فهم وعمل السلف الصالح , فجئت تطلب إبطال هذا (الاعتقاد)! مستندا على (ملصق) لا أدري من ألصقه على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وكأنها (مؤسسة) قامت على دستور يقسم عليه كل من أراد (الانضمام) لها.
لذا أظنك قد حجّرت واسعا يا أخا الخير.
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 02:57]ـ
يقول الشيخ محمد أحمد إسماعيل المقدم وهو يتكلم عن السلفية:
"فهناك دوافع كثيرة لإحياء بحث هذه القضية والتنبيه إلى حقائقها، منها: بيان حقيقة السلفية، وأنها منهج حياة، وأنها أسلوب في فهم الإسلام وتلقيه، ومنهج عملي في تطبيقه، وبيان أن الانتماء إلى السلفية هو حتم واجب على كل مسلم. السلفية هي منهج لكل مسلم، وليست قضية اختيارية يكون الإنسان مخيراً فيها، نقول هذا وإن كان سلوك بعض من ينتسبون إلى السلفية يرسخ في نفوس العوام أو المخالفين كأنها كيان مبتور من جسد هذه الأمة، بعض الناس يتصور أن السلفية مذهب من المذاهب، أو طائفة منغلقة لها رسومها وأفكارها الخاصة بها. نريد أن نبين أن السلفية منهج حياة، وهي الفهم الصحيح للإسلام، ولا نقول: فهم الإسلام الصحيح؛ لأنه لا يوجد إسلام صحيح وإسلام غير صحيح، إنما الذي يطرأ عليه الصحة أو الخطأ الفهم البشري. وكذلك نريد أن نوضح أن قضية السلفية هي في الحقيقة أعمق مما يتصوره بعض المشنعين حيث زعم أن السلفية سواك، وقميص قصير، ولحية طويلة .. إلى غير ذلك من هذه الأشياء التي يحاولون أن يبرزوا بها السلفية في هذه القضايا الجزئية. كذلك نريد أن نبين أنه لا تعارض على الإطلاق بين الإسلام وبين السلفية، بعض الناس لا تطيق قلوبهم الإعلام بهذا الانتماء إلى السلف الصالح رحمهم الله تعالى، فيقولون: لماذا لم نكتف باسم الإسلام؟ ويقولون: الله تعالى قال: هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ [الحج:78]، وإنما ينشأ هذا لأنه يتصور أن هناك تعارضاً بين التسمي بالإسلام وبين الانتماء إلى السلفية، وفي الحقيقة: العلاقة بين الإسلام وبين السلفية هي عبارة عن علاقة بين العام والخاص، فالاتصاف بالسلفية -أو مرادفاتها من الألقاب الشريفة التي سنذكرها- لا تعارض الإسلام على الإطلاق، بل هو تخصيص بعد تعميم على نحو قوله تعالى: مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ [البقرة:98]، فهل هناك تعارض بين قوله تعالى: (وملائكته) وقوله: (وجبريل وميكال)؟ كلا، بل هذا عام أتبعه بذكر الخاص. ونريد لكل من يسمع هذا الموضوع أن ينزع من قلبه الحساسية تجاه هذا اللقب، ونحن نعذر كثيراً من الناس لما نشأ عندهم من الحساسية نتيجة أخطاء بعض من ينتسبون إلى السلفية، وهم بشرٌ غير معصومين، يخطئون ويصيبون، فينبغي أن نتحرر من هذه الحساسية، خاصة ونحن نرى جميع الجماعات الإسلامية أو الاتجاهات الإسلامية تتسرف بمحاولة الانتماء إلى المنهج السلفي لكننا نقول: وكلٌ يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك إذ اشتبكت دموع في جفون تبين من بكى ممن تباكى ويقول آخر: إن كنت تنوح يا حمام البان للبين فأين شاهد الأحزان أجفانك للدموع أم أجفاني لا يقبل مدع بلا برهان فالدعوة سهلة (وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان) .... الخ"
بقية كلام الشيخ على هذا الرابط:
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=122902 (http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=122902)
ولسماع محضاضرات الشيخ في الموضوع:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2558 (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2558)
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=385 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=385)
http://www.alsalafway.com/cms/multimedia.php?action=lesson&id=63362 (http://www.alsalafway.com/cms/multimedia.php?action=lesson&id=63362)
ـ[أسامة]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 03:24]ـ
أطلب العلم من مظانه تعرف معنى الخلط، و الفرق بين الآراء الكلامية،و المسائل الفقهية، و مصطلح المذهب،أظن أني قد انتهيت.
اتركك من هذه الشنشنة، دعها عنك .. نعرفها ونعرف أصحابها، ودعنا ننظر لكلامك.
قلتَ:
"السلفية " هكذا في حدود ما وقفت عليه، دعوة إصلاحية نشأت في نجد بالجزيرة العربية في ظروف زمانية ومكانية خاصة جدا، يطول شرحها، منها انتشار بعض المظاهر المخالفة للشرع و لعل هذا يبرر بعض مواقف أصحابها. عدم العلم بالشىء لا يدل على العدم، وإنما يفيد الجهل.
تعريف السلفية الذي أتيت به، فيه خلل وخبط "إن أحسنت الظن بك".
فهو من ناحية اللغة:
قال الجوهري: سلف يسلف سلفا، أي مضى.
وقال الرازي في مختار الصحاح: سلف يسلف "بالضم" مضى، والقوم السلاف: المتقدمون.
والسلفية نسبة إلى السلف. وعند ابن منظور: السلف الجماعة المتقدمون.
قال الله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ}
ومن ناحية الاصطلاح:
فينصرف مفهوم السلف إلى أهل القرون الثلاثة الأولى، من تمسك منهم بالقرآن والسنة، واقتدى بالسلف الصالح في فهمه لهما.
ويستثنى منهم من تلبس ببدعة كالرافضة والقدرية وغيرهم ممن انتسبوا لمثل هذه المسميات.
والدعوة السلفية هي الدعوة للتمسك بما كان عليه السلف الصالح.
فهذا وحده كاف للرد على ما حصرته في كلامك حول الدعوة السلفية.
وإن أردت أن تعرف ما هو مذهب السلف، فاقرأ كلام الإمام ابن كثير -رحمه الله-، في تفسيره للاستواء:
(إنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح، مالك، والأوزاعي، والثوري، والليث بن سعد، والشافعي، وأحمد، وإسحاق بن راهويه، وغيرهم من أئمة المسلمين قديمًا وحديثًا، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله تعالى، فإن الله لا يشبهه شىء من خلقه، وليس كمثله شىء) اهـ
إن فهمت هذا، فأظنه كافيك.
وإن عدتم عدنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 04:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل السلفية بديل عن الإسلام؟
أما أنها دعوة إصلاحية مرتبطة بظروف معينة؟
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: (َيوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ)
قال: " تبيض وجوه أهل السنة والجماعة، وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة "
تفسير بن كثير الآية 106 من سورة آل عمران.
فاختر لنفسك.
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 08:42]ـ
جزاك الله خيرًا يا أبا فؤاد على هذا النقل الطيب. رحم الله الشيخ أحمد، ونفع بعلمه.
والشيخ هاهنا يملي بعض الفوائد التي توجد في مظانها على التفصيل، فجعلها في صورة نصيحة طيبة، ينتفع بها الإخوة، فأجاد فيها.
فمن الأشياء التي يُحتاج إلى وضعها في عين الاعتبار، أن طلاب العلم يصيبون ويخطئون.
ولأن الخطأ وارد وقد يعرض على أحد طلاب العلم، (رغم إتباعه لمنهج سلف الأمة) ولكنه أخطأ في مسألة أو مسائل.
فلا يسارع إلى تبديعه وهجرانه ونحو ذلك مما يعين الشيطان عليه.
مع وضع كلام الشيخ الخراشي في عين الاعتبار، إذ أن أصحاب المنهج السلفي ليسوا بقلة حتى يتساقطوا فلا يبقى منهم أحد، إلا إذا كان المقصود بالكلام جماعة من الناس على قلة كأن يكونوا حزبًا، وهذا قد كان في وقت ليس ببعيد.
ولكن ليس هذا ما يدعوا له الشيخ -رحمه الله-، إلا أن يحمله أحد الأشخاص على هذا المحمل.
فهو يدعو أصحاب المنهج السلفي، أهل السنة والجماعة، نصاحًا إياهم، والدين النصيحة.
جمعنا الله وإياكم على الحق بإذنه، ورزقنا وإياكم جميل الأخلاق، وأعاذنا الله وإياكم من الشقاق.
شكرا لك وبارك الله فيك على هذه القراءة الإيجابية والطيبة
ـ[ابن أبي الخير]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 09:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم: لم أرد مواصلة الحُوار لكن قد يستفز الأمر غيري
لا حظ أيها الواقف على ما كتب أعلاه:
-"فإن كان جوابك: نعم , جعلت نفسك سلفيّا , ولم تترك المصطلح لأهله (النجديين).
وإن كان: لا , فأنت مبتدع."
-"وإن عدتم عدنا".
-"فاختر لنفسك".
و انظر قديما من استعمل هذا الأسلوب (الامتحان) مع المخالف.
وزد عليها لفظ الشنشنة التي لو كان الكلام مخلوقا لا صفة لقالت
هزَلْت حتى حال من هزالي
أحرفي و صارت تائي شينا
ـ[الساري]ــــــــ[04 - May-2010, صباحاً 02:35]ـ
قالت العرب: رمتني بدائها وانسلّت!
زيادة على مزج سياسي تقف وراءه دولة تتبنى هذا التيار، وخطباء يرهبون المخالف بنثر فيه بعض من الابتذال.
محاكمة الشخص أمام نفسه ليكون هو الخصم والحكم , خير من ذم المجتهدين (المصلحين) بعد موتهم.
وفق الاعتبارات السابقة كل المجتهدين ليسوا سلفيين،
أخرجتهم جازما وفق (اعتباراتك) السابقة , أخرجتهم من حمى السلفية رغم أنوفهم (فهم لا يريدون)!!! فلا أدري إلى أي فرقة ذهبت بهم؟!
محاكمة الشخص أمام نفسه خير من الحكم على الخلق قبل بدء المحاكمة.
لا تأخذك الظنون في غبائي , فقد علمت أنك لا تذم هؤلاء المجتهدين ,بل أت (تمدحهم) كما هو جليّ , وإنما جعلت أمرهم شاهدا على مساءة فكر ومنهج غيرهم.
السلفية عنوان لدعوة معاصرة، يجتهد أنصارها في البحث عن أصولهم العلمية تنقلا بين ما أثر عن السلف، أو ما وافق آراءهم من كلام المتأخرين.
إذن هم يجتهدون لا لدلالة الناس على الحق والمنهج الصواب , بل (لبناء) فرقة يجتهدون في وضع أصول علمية لها ولا فرق عندهم أن يكون هذا من ماثور السلف أو مما خالفه من مسالك المعاصرين!
هذا مربط فرسك , ومِيل رحاك فحوله تدندن.
...
اما:
" ... مع غلبة - "العامية" -في الطرح. ... "
" أطلب العلم من مظانه تعرف معنى الخلط، و الفرق بين الآراء الكلامية،و المسائل الفقهية، و مصطلح المذهب ... "
" ... أظن أني قد انتهيت ... "
فليس فيها من معاني التحقير والتسفيه والتجهيل مع التعالي شيئا أبدا!
...
" فإن كان جوابك: نعم , جعلت نفسك سلفيّا , ولم تترك المصطلح لأهله (النجديين).
وإن كان: لا , فأنت مبتدع."
قد ورثنا هذا الأسلوب عن (أرسطو).
بالمناسبة: لا زلت أرجو أن تجيب على السؤال؛ لأعرف من أحاور: هل تحب أن تدين لله وفق فهم وعمل السلف الصالح أهل القرون المفضلة؟
أخيرا:
فحوى كلامك ظاهرة منذ أول (سؤال) طرحته أنت , وبما أنك لم تختر التصريح , فإني كنت صنعت المِثْل معتمدا على نباهتك.
والآن أقول: دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كانت دعوة فردية لا مدرسة , اجتهد فيها الشيخ أن يلزم فهم وعمل السلف الصالح , وإن كان من زلات فهي طبيعة البشر , لا تقدح في صواب اعتقاده وحسن منهجه وهذا بفضل الله أعطاها القبول وسعة الانتشار ما لم تحقق قريبا منه دعوة أخرى معاصرة من الدعوات (المدرسية) ذوات البيعات والدساتير , وما تسميه (اجتهادات) , وإلا فالشيخ لم يجعل الاجتهاد خطيئة يزجر عنه حتى من هو أهل للاجتهاد , أما من خالفه وارتكب موبقة الاجتهاد فإنه (يفصله) من حزبه حزب ((((السلفية)))) الذي هو مالكه الشرعي الوحيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الساري]ــــــــ[04 - May-2010, صباحاً 02:46]ـ
أبا العباس السكندري:
جزاك الله خيرا بهذا النقل عن رجال (غير نجديين) , عسى أن يقدروا على إقناع ابن أبي الخير بأن السلفية ليست طقوسَ عضويةٍ وبيعة تجرى في اليمامة من نجد , بل هي دين المسلمين أهل السنة والجماعة (في الأرض) ومنهم الشيخ (محمد المقدم) اذي قد ((((((زكّى))))) دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وسلك سبيلها القويم ذاته.
لست أظن ابن أبي لخير يخالفك في هذا , وإنما أردا أمرا غيره قد بان من أول سطر كتبه يسأل.
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[05 - May-2010, مساء 02:40]ـ
حل هذا الكلام والجدال- حسب وحهة نظري- هو الرجوع إلى أفكار شيخ الإسلام في الحكم على الجماعات والرجال، وليس الرجوع إلى أقوال المعاصرين، ومع الأسف فإن منهج شيخ الإسلام في الحكم لم يتبناه كل السلفيين المعاصرين؛ لذا فإن العيب في المعاصرين من السلفية.
وهي مشكلة الموازنات في الحكم الذي رفضها جمع من السلفية المعاصرة.
أما أنا فمع شيخ الإسلام ابن تيمية، أما السلفية المعاصرة فقد خالفت ابن تيمية لذا برزفيها الاختلاف والانقسام، والله أعلم بالصواب.
ـ[أسامة]ــــــــ[05 - May-2010, مساء 02:52]ـ
أما السلفية المعاصرة
بارك الله فيك.
التصنيفات التي مثل: السلفية المعاصرة، والسلفية الإرجائية، والسلفية الجهادية ... ومثل هذه الأشياء لا تصح، ولم نسمع بها من قبل.
فالأولى أن يُقال -على سبيل المثال-: يوجد اختلاف في منهج الموازنات بين شيخ الإسلام وبين جماعة من المعاصرين، والاختلاف تحديدا في كذا وكذا. فأرى أن منهج شيخ الإسلام أصح لكذا وكذا.
أما التعميم هذا لا يصح، بل هذا الرمي أصاب جميع الشيوخ والعلماء.
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[06 - May-2010, صباحاً 01:35]ـ
الأخ المكرم أسامة ما أردت قوله: أن الدعوة السلفية المعاصرة في أيامنا هذه أختلفت عن ما وضعه شيخ الإسلام؛ في كثير من الأشياء، نعم هي سلفية في العموم لكن حوت نقصا واضحا في الفهم السلفي الذي كان عند شيخ الإسلام والذي كان واضح المعالم.
ولا أقصد رؤية عالم معين بل كلامي في الجملة.
ولست ولله الحمد من الموافقين على التسميات الي ذكرتها (والسلفية الإرجائية، والسلفية الجهادية ... ) فهي أقرب للتصنيف والطعن غير المشروع.
والسؤال الملح ما سر انقسام الدعوة السلفية؟ وهو ما لم نره في الدعوات الأخرى مع ضلالها أو بعدها عن الحق؟.
والجواب - حسب ظني - تحجير مصطلح السلفية على مواصفات معينة أو آراء فقهية معينة، أو وضع جزئية معينة في أطار مصطلح السلفي.
فمصدر المشاكل هو ظهور آراء سلفية معاصرة (والمعاصر هو فترتنا الزمنية التي نعيشها) هي ليست من السلفية وسكوت أهل العلم عنها حتى تغدو من المسلمات على أنها هي السلفية، والمجاملة والخوف من الفتن كلها قد تدعو جمهرة من أهل العلم على السكوت على آراء خارجة عن المنهج السلفي.
وأمثلة ذلك كثيرة جدا؛ والمسألة التي ذكرتها مثالا على ذلك - وأقصد مسألة الموازنات -
من رفض الموازنات هو سلفي لكنه جانب الصواب في رأيه هذا فمن رد عليه؟
والجواب قلة حتى عدّ كثير من الشباب أن هذا الرأي هو المنهج السلف، وأدى ببعضهم للتطاول على شيخ الإسلام ابن تيمية!!
وغير ذلك كثير من الأمثلة.
فالسلفية دعوة مباركة تتعرض - كحال كل الدعوات -للتضييق والإنحسار والضعف، ثم تظهر ويكثر أتباعها، ولابد في كل مرحلة من محاولة لاصلاحها ونقدها، وهذا ما أردته، وهو الرجوع الحقيقي لأصول شيخ الإسلام في الفهم السلفي لأنه - حسب فهمي القاصر- هو الحل للخروج من مأزق التشرذم السلفي والإنقسام الموجود، والله من وراء القصد(/)
عمل الكافر متعدي النفع
ـ[العيسوي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 01:48]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بالنسبة لمسألة عمل الكافر متعدي النفع, هل ينفعه ذلك أو يخفف عنه أم لا؟
أود الاستفسار من الإخوة الكرام عن أهمية هذا الموضوع لأني أعلم بعض الإخوة
قد استقصى الأدلة في سرد المذهبين وأورد التعقبات والرد عليها. وقد أشار عليه بعض من رآه أن يطبعه.
وجزاكم الله تعالى كل خير,,,
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 09:07]ـ
ينفعه فى الدنيا بزيادة الرزق والفرح والسرور
ـ[العيسوي]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 01:30]ـ
ولكن هل ترى أن هذا البحث لو طبع سيكون له فائدة, خاصة وقد بذل فيه الجهد
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 03:15]ـ
مسألة عقدية مثل هذه
طبعا فيه الفائدة!(/)
ردا على المميعين: اللجنة الدائمة للإفتاء: صلاة الجماعة واجبة على الرجال والتهوين منها
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 03:00]ـ
قالت إن بعض الصحف تنشر مقالات لكتاب يهونون من أهميتها
اللجنة الدائمة للإفتاء: صلاة الجماعة واجبة على الرجال والتهوين منها مخالف للشرع
?واس – الرياض: أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بيانا أكدت فيه على أهمية صلاة الجماعة وخطورة التهوين بشأنها، محذرة من التهوين من أمر هذه الشعيرة في قلوب المسلمين لمخالفته لنصوص الكتاب والسنة.
وأشار في بيانها إلى أن بعض الصحف تنشر مقالات لبعض الكتاب يهونون فيها من أهمية صلاة الجماعة في المسجد نظراً لأن بعض العلماء قال إنها سنة، وأكد البيان على وجوب صلاة الجماعة في المساجد في حق الرجال.
وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فإن إقامة الصلاة في الجماعة في المساجد من سنن الهدى ومن شعائر الإسلام الظاهرة قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه مبينا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وعمل الصحابة رضي الله عنهم في ذلك قال: من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإنهن من سنن الهدى وإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى. وإنكم لو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط بها عنه سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف. رواه مسلم في صحيحه.
فقد بين رضي الله عنه أن صلاة الجماعة في المساجد من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الواجبة الإتباع وأن الصحابة رضي الله عنهم عملوا بها فحافظوا على صلاة الجماعة في المساجد وأنكروا على من تخلف عنها وأن من عادة المنافقين في زمانهم التخلف عن صلاة الجماعة في المساجد، فليحذر المسلم من أن يشابه أولئك القوم في تخلفه عن الصلاة في المسجد مع جماعة المسلمين، وهذا كله مأخوذ من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله في صلاة الجماعة. من ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فرخص له، فلما ولى دعاه فقال: هل تسمع النداء بالصلاة. قال نعم. قال فأجب.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر) قال الحافظ ابن حجر في البلوغ:رواه ابن ماجة والدار قطني وابن حبان والحاكم وإسناده على شرط مسلم لكن: رجح بعضهم وقفه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها. ثم آمر رجلاً فيؤم الناس. ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم) الحديث متفق عليه واللفظ للبخاري. وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا). متفق عليه.
فهذه الأحاديث تدل على وجوب الذهاب إلى المسجد بعد الآذان لأداء الصلاة في الجماعة. قال شيخ الإسلام بن تيمية: لا ينبغي له أن يترك حضور المسجد إلا لعذر كما دلت على ذلك السنن والآثار والصلاة في المساجد من أكبر شعائر الدين وعلاماته وفي تركها بالكلية أو في المسجد محو لآثار الصلاة بحيث أنه يفضى إلى تركها ولو كان الواجب فعل الجماعة لما جاز الجمع للمطر ونحوه وترك الشرط وهو الوقت لأجل السنة ومن تأمل الشرع المطهر علم أن إتيان المسجد لها فرض عين إلا لعذر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي هذه الأيام تنشر بعض الصحف مقالات لبعض الكتاب يهونون فيها من أهمية صلاة الجماعة في المسجد نظراً لأن بعض العلماء قال إنها سنة، ولهذا يستنكرون أمر الناس بها، ويستنكرون إغلاق المحلات التجارية وقت الصلاة، ولا شك أن الواجب هو إتباع الدليل من الكتاب والسنة فيما دلا عليه من وجوب صلاة الجماعة في المسجد، فهما حجة على من خالف في ذلك وفي غيره.
وترى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أن التهوين من أمر هذه الشعيرة في قلوب المسلمين مخالف لنصوص الكتاب والسنة، ويخشى على من قال ذلك أن يكون داخلا في عموم قول الله تعالى (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) الأحزاب: آية (36). وقوله تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ) النور: آية (63). قال الإمام أحمد رحمه الله عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان والله تعالى يقول: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ) (النور: آية 63) وأما إغلاق المحلات التجارية حتى تقضى الصلاة فذلك لأجل أداء صلاة الجماعة. قال الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (المنافقون: آية 9) وقال تعالى عن المساجد (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)) (النور: آية 36 ـ 37.
قال ابن كثير في تفسيره وقال مطر الوراق: كانوا يبيعون ويشترون ولكن كان أحدهم إذا سمع النداء وميزانه في يده خفضه وأقبل إلى الصلاة، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) (النور: أية 37) يقول عن الصلاة المكتوبة وكذا قال الربيع بن أنس ومقاتل ابن حيان، وقال السدي يعني الصلاة في جماعة وأما أنه يكون هناك رجال يتتبعون الناس المتكاسلين فيأمرونهم بالذهاب إلى المساجد لصلاة الجماعة فهذا من هدي السلف الصالح ومما لا يتم الواجب إلا به وكان هديه صلى الله عليه وسلم تنبيه الناس في الطريق وإقامتهم إلى الصلاة فكان صلى الله عليه وسلم لا يمر برجل إلا ناداه بالصلاة أو حركه برجله رواه أبو داود وسكت عليه محتجاً به.
وكان عمر وعلي رضي الله عنهما يوقظان الناس لصلاة الفجر كما ثبت ذلك في سيرهما وجرى عليه العمل في هذه البلاد قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله كما جاء في الدرر السنية (4/ 418) يلزم الأمير أن يلزمهم تفقد الناس في المساجد حتى يعرف من يتخلف عن الصلاة ويتهاون بها ويجعل للناس نوابا للقيام على الناس بالاجتماع للصلاة في جميع البلدان. فإن هذا مما شرعه الله ورسوله وأوجبه كما دل على ذلك الكتاب والسنة.
وقد ورد الزجر والوعيد على المتخلفين عن الصلوات الخمس في المساجد حيث ينادى لها والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ومن المعلوم أن الصلاة لا تقام إلا بالاجتماع لها والتهاون بذلك من أسباب إضاعتها وذلك يوجب عقوبة الدنيا والآخرة كما قال تعالى (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) (مريم: آية 59) انتهى.
هذا ولصلاة الجماعة في المساجد فوائد عظيمة: منها أن فيها أداء شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام ومنها: أن فيها براءة من النفاق. كما قال الله تعالى (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ) (التوبة آية 18) أي يعمرها بالصلاة فيها والتردد عليها.
ومنها: أن المصلي في الجماعة يبتعد منه الشيطان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما من ثلاثة في قرية لا تقام فيها الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وزاد رزين في جامعه: (وإن ذئب الإنسان الشيطان إذا خلا به أكله).
ومنها: أن الصلاة في الجماعة يحصل بها التعارف والتآلف والتعاون بين المسلمين إلى غير ذلك من المصالح العظيمة ولذلك شرع الله بناء المساجد وتهيئتها لاجتماع المصلين فيها.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
عضو
صالح بن فوزان الفوزان
عضو
عبدالله بن محمد المطلق
عضو محمد بن حسن آل الشيخ
عضو
عبدالله بن محمد بن خنين
http://www.m-muslim.com/vb/showthread.php?t=652
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المحبرة]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 11:56]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 02:14]ـ
بارك الله فيك ..(/)
بشائر من واقع دعوة أهل السنة بالمغرب
ـ[أبو علاء الصنهاجي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 03:00]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وآله وصبه ومن سار على دربه واقتفى أثره إلى يوم الدين
أقول للمسلمين الذين قد يتحيرون في وضع مغربنا الحبيب
أقول لمن تهتم قلوبهم بوضع إخوانهم في المغرب
إن ما يشهده المغرب هو صحوة شعبية ضخمة صحوة في كل الجوانب من تعلم التوحيد واتباع السنة إلى المحافضة على الصلوات وإظهار لشعائر الملة الخنيفية و هناك
صحوة جماهرية شعبية كبيرة جدا تتصدى للخطر الشيعي فقد صار القول عندنا بأن فلان شيعي من أبشع القول والذي يتهم بالتشيع أو بالتعاطف مع الشيعة صار مذموما أمام الجماهير المغربية
وأنا وقفت على عدة مشاهد من مثل هذه
أما الحقيقة الوحيدة في موضوع المد الشيعي بالمغرب هو أنهم يائسون من تشييع أهل السنة لكنهم استغلوا بعض المنحرفين عن منهج أهل السنة ممن يتشبثون بأهداب التصوف والذين تتلاقى مصالحهم مع المصالح الشيعية في تعطيل العمل بسنة المصطفى
أقصد بالذات جماعة العدل والإحسان هداهم الله فهؤلاء من أكبر من يخدم المد الشيعي ويمهد له الطريق وهذا واضح جدا من الدفاع المستميت من طرفهم على الشيعة فهم يحاولون جاهدين تزين الشيعة وتحبيبهم لقلوب المغاربة لكن لن يفلحوا فنحن لهم بالمرصاد ونقول لهم إن لم تكونوا على نفس قول أئمة أهل السنة وعلمائهم في الشيعة فأنتم على ضلال ولن تفلحوا إذا أبدا.
أما الفئة الأخرى المتشيعة التي تتصدى لهم الجماهير فهم بني علمان أو السلوليون الزنادقه هؤلاء بعد أن تقيأ التاريخ حركتهم وأمقتوا من طرف الشعب المغربي المسلم وصاروا كالكلاب تطرد من هنا وهناك هؤلاء لم يجدوا سوى التشيع سبيلا لإنقاذ وتنفيذ ما بقي لهم من مخططاتهم ومكائدهم فصاروا يتشيعون ظاهرا وإن لم يتشيعوا باطنا فهم يخدمون مصالح الشيعة ويتمسحون بهم ليستغلوا أكبر وقت ممكن في سبيل الوقوف أمام المغاربة والأوبة والرجوع إلى دينهم وسنة نبيهم ففشل سعيهم بكل المقاييس فقد صار هذا العمل المشترك بينهم وبين الشيعة من أسهل ما تعرف عليه المغاربة والحمد لله وحده
وأطمئنكم أكثر فأقول والله شاهد على ما أقول وما أريد به إلا وجه الله إن المجالس العلمية والخطباء في مغربنا الحبيب هم يشكلون صفا واحدا مع السلفيين أهل السنة في صدهم ووقوفهم أمام المد الشيعي وأنا متأكد وجازم أنه لا يوجد ولله الحمد حتى الآن شيعي واحد في المجالس العلمية المغربية ولا خطيب واحد لهم ولو في أقاصي الجبال
فالحمد لله بفعل تأثير القنوات كقناة الناس والحكمة وغيرها صار هناك وعي جماهري ملحوظ بخطر الشيعة والتشيع وصرنا الآن نسمع العامة يعرفون ويتعرفون على العلماء ويتناقلون كلامهم
والحمد لله فكلما خطط الكائدون للمغاربة ودبروا لهم فإن مكرهم يبور ويعود عليهم بالخسران
فمن جملة ما خطط العلمانيون له مثلا مسألة إخراج نسائنا من منازلهن بحجة محو الأمية مثلا
فصابروا وقاوموا ودافعوا كثيرا وتحملوا عبئا كبيرا جدا لأجل هذه المسألة فالمجتمع المغربي بطبيعته يعطي سلطة الرجل على المرأة فلما أراد العلمانيون تغيير الوضع لم يجدوا غير خطة محو الأمية لتنفيذ مخططاتهم لهدم الأسرة المغربية
لكن ولله الحمد والمنة والفضل فكم كنا نحن السلفيين أهل السنة نقف في وجه هذه الدعوة من أول بزوغها وقلنا عنها أنها خطة خبيثة لكن الآن انقلب الوضع فقد كان الواحد منى يستغرق جهدا كبيرا جدا لتحفيظ أمه أو زوجته الفاتحة وقصار الصور وتعليمها إياها لتصلي أو لغير ذالك لكن بفضل الله صرنا ندعوهن و نحثهن الآن للذهاب لحلق محو الأمية وصارت نسائنا تتعلم القرآن والقراءة والكتابة وصرنا ننادي بتشجيع هذا أما غير ما يدرسونه لنسائنا من غير الكتاب والسنة في تلك الحلق لم يجدوا له آذان صاغية فالمرأة المغربية تود أن تعرف شيئا من دينها وتتعلم سور القرآن التي تستطيع بها الصلاة والقيام بشعائر دينها
أما العلمنيون فأقول جازما أنهم يعضون أناملهم غيظا على غبائهم الذي جعلهم يبذلون الجهد الكبير جدا في غير ما خططوا له بل أخرج ذاك الجهد عكس النتيجة
فهم الآن يبذلون كل جهدهم و طاقتهم وبجبن طبعا كي لا ينقم عليهم أسباب فشلهم لأجل وقف مشروعهم مشروع محو الأمية الفاشل بالنسبة لهم
هذا جانب رائع وددت نقله لكم إخواني
ونسأل الله أن يبارك في كل من قام لنصرة الكتاب والسنة والعمل بهما
نسأل الله أن ينعم علينا بنعمة الأمن والإيمان ويرد كيد الأعداء في نحورهم وأن يوفق ملكنا وإمامنا محمد السادس لما فيه صلاح البلاد والعباد ونسأل الله أن يرحم آبائه وأجداده ممن توفي على التوحيد وأن يسخر له البطانة الصالحة الأمينة وأن يجعله هاديا مهديا
والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم المحب
المرتضى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 04:29]ـ
بشّركم الله بالجنة أخي الصنهاجي ..
وهي ليست بغريبة على أهل المغرب، الذين طردوا الرافضة زمن العبيديين ..
وعليكم بنشر الكتب والمواقع السنية التي تكشف حقيقة مذهبهم، ونشرها بين الناس ..
ولا تنسوا أيضًا أن هناك من يريد حرف أهل المغرب عن السنة، بمحاولة ترميم المذاهب البدعية المتهالكة، والآيلة للسقوط .. (أعني مذهب التصوف والتمشعر)، فابذلوا الجهد، والأسلوب الحكيم في مواجهة هذا ..
رعاكم الله وسدد جهودكم، وألف بين قلوب علماء ودعاة أهل السنة عندكم، وكفاهم تحريش الشيطان ..
ـ[ابومصعب المغربي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 05:32]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... يا اخي المد الشيعي ما اوقفه الا المصلحة السياسية و لا داعي للخوض فيها ... و الاولى بنا يا اخي ان نعلق على ما يدمي القلوب الا وهو الشرك الذي لا تجد مدينة الا و بها اضرحة او مازارات ... و الاخطر و هي حماية الاضرحة المقام بها الشركيات من رجال الامن فلا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم و حسبنا الله و نعم الوكيل ... و اقع مؤلم لا ينكر مغربي موحد .. و نسأل الله ان يرد الامة الى طريق التوحيد ... و السلام
ـ[أبو علاء الصنهاجي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 11:23]ـ
بشّركم الله بالجنة أخي الصنهاجي ..
وهي ليست بغريبة على أهل المغرب، الذين طردوا الرافضة زمن العبيديين ..
وعليكم بنشر الكتب والمواقع السنية التي تكشف حقيقة مذهبهم، ونشرها بين الناس ..
ولا تنسوا أيضًا أن هناك من يريد حرف أهل المغرب عن السنة، بمحاولة ترميم المذاهب البدعية المتهالكة، والآيلة للسقوط .. (أعني مذهب التصوف والتمشعر)، فابذلوا الجهد، والأسلوب الحكيم في مواجهة هذا ..
رعاكم الله وسدد جهودكم، وألف بين قلوب علماء ودعاة أهل السنة عندكم، وكفاهم تحريش الشيطان ..
بارك الله فيكم شيخنا أشهد الله أنّي أحبكم في الله ..
ولكم شيخنا صدا طيب في بلدنا وأكثر مكتبات المغرب تجد فيها ركنا خاصا بكتبكم القيّمة نسأل الله أن يجمعنا بكم في الفردوس الأعلى ..
وأقول جازما أن المجالس العلمية التابعة للدولة كلها تحارب التشيع وتحولات المجالس العلمية الآن كلها تتجه إلى مذهب أهل السنة حتى على قناة محمد السادس تجد دعاة أهل السنة يتحدثون بأريحية ومحاربين للبدع حتى التحذير من الشيعة وأجزم أنه عمّا قريب ستخلوا المجالس العلمية من أهل البدع هذا بسبب الصحوة الضاغطة على الدولة التي تسعى جهدها لإستقطابها ..
الناس أصبحت تعي جدا الفرق بين الحق والباطل والسنة والبدعة والحمد لله
ومن متابعاتي لعامة الناس تجد تأثر بالغا بقنوات أهل السنة ومشايخ أهل السنة وكنا في زمن قريب نجد متاعب مع كبار السن الذين شبوا على البدع لكن الآن بفضل مجهود المشايخ القائمين على تيكم القنوات أصبح العجائز في جلساتهم يتناقلون ما سمعوه من القنوات .. ومن الطريف الذي أبهجني جدا أن جمعني مجلس بشيوخ " أجدير" (عاصمة الريف) في شهر ذي القعدة الماضي فوجدتهم يتناقلون صفة الحج التي كانت تبث على قناة الناس للشيخ محمد حسين يعقوب وأعجبهم جدا أسلوبه وتبسيطه للأحكام .. كذا أجزم أنه لا يخلوا منزل في المغرب من متابعين لبرامج القنوات السنية وفاهمين للعقيدة الإسلامية الصحيحة .. وأقول شيخنا أن مجهود الدعاة قاصر جدا وهذا التحول الذي نشهده الآن هو بفضل وحده نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على طاعته ومرضاته ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو علاء الصنهاجي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 11:37]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... يا اخي المد الشيعي ما اوقفه الا المصلحة السياسية و لا داعي للخوض فيها ... و الاولى بنا يا اخي ان نعلق على ما يدمي القلوب الا وهو الشرك الذي لا تجد مدينة الا و بها اضرحة او مازارات ... و الاخطر و هي حماية الاضرحة المقام بها الشركيات من رجال الامن فلا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم و حسبنا الله و نعم الوكيل ... و اقع مؤلم لا ينكر مغربي موحد .. و نسأل الله ان يرد الامة الى طريق التوحيد ... و السلام
وعليكم السلام ورحمة الله ..
بارك الله فيكم أخي الكريم
أما ما قلتم فالتدخل الرسمي فيما يخص التشيع جاء متأخرا جدا بعد أن قام الدعاة بمجهود كبير كان له الأثر البالغ في توعية الناس بحقيقة الروافض ..
أمّا المزارات والأضرحة فالمدن الآن تتوالى إسقاط الأضرحة ليس بهدمها بل بهجرها وهناك مدن كثيرة تجد فيها من يذهب إلى الضريح يذهب خفية حتى لا يعيّر بين الناس وما أكثر المدن التي أصبحت خالية من كل زوار الأضرحة .. أمّا المدن المشتهرة بالمواسم فعامة من يعتادها هم من المشعوذين والفجار ولم يصبح الأمر عقيدة إلا عند فئة قليلة من الذين يصابون بأمراض كالسحر والمس وغيرها وهذا أصبح يتناقص بشكل جد كبير بسبب وعي الناس بعلاج القرآن والرقى ولله الحمد ..
وما أردت أن أقوله هو أن التحول من البدعة إلى السنة ومن الشرك إلى التوحيد أصبح بوتيرة كبيرة وما بقي إلا قليل ويحتاج مجهودا أكبر من الدعاة وتيك الغبرات يكفيها سنوات قليلة وتنتهي بحول الله نسأل الله لنا ولكم التوفيق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابومصعب المغربي]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 12:40]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ... اي توحيد تتكلم عنه و اكثر الناس مازالت لم تستوف شروط لا اله الا الله و الذي من موجباتها الكفر بالطاغوت ... و اي سنة بدل البدعة تلك التي تتكلم عنها هداك الله و قناة محمد السادس تبث من البدع ما لا تطاق يكفيك قراءة القرآن جماعة على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ... يا اخى دور القرآن تغلق و الزوايا تفتح و تشجع من طرف ...... و انت تقول في تقدم ....
ـ[أبو علاء الصنهاجي]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 01:59]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ... اي توحيد تتكلم عنه و اكثر الناس مازالت لم تستوف شروط لا اله الا الله و الذي من موجباتها الكفر بالطاغوت ... و اي سنة بدل البدعة تلك التي تتكلم عنها هداك الله و قناة محمد السادس تبث من البدع ما لا تطاق يكفيك قراءة القرآن جماعة على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ... يا اخى دور القرآن تغلق و الزوايا تفتح و تشجع من طرف ...... و انت تقول في تقدم ....
بارك الله فيكم أخي وجزاكم الله خيرا
أسأل الله أن يجمعنا وإياكم على طاعته
لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم
فبادر أخي ماستطعت لدعوة الناس للتوحيد ولك الثواب الجزيل وجزى الله كل من أعان على تفقيه الناس دينهم
والسلام عليكم
ـ[مزن]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 05:04]ـ
تفاءل خير يا أبا مصعب، وجزاكم الله خير على هذه البشرى .. ونسأل الله النصر لأهل السنة والجماعة في كل بلد ..
ـ[ابومصعب المغربي]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 02:57]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... بارك الله في الجميع ... و الحمد لله على نعمة التوحيد ..(/)
الأخذ بخير الواحد في العقيدة ازمة مصطلحات
ـ[القدس]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 08:06]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
يشرفني الانضمام الى هذا المنتدى المبارك و ابدا بهذا الموضوع مستفسرا و طالبا التعليق و التوجيه ممن لديه العلم
و اود قبل ان ابدأ ان ابين اني كتبت الموضوع راجيا الله ان يتوقف المسلمون عن تبديع و تفسيق بعضهم في مسائل خلافية لو دققنا فيها لوجدنا انه خلافات لفظية و لوجدنا ان الخلاف اذا حرر جيدا فاننا سنجد انه لا خلاف.
أبدا فأقول
لقد أصبحت مسالة الأخذ بخبر الواحد في العقائد من الأشياء التي أثارت البلبة و الفرقة بين امة الاسلام خاصة في يومنا هذا لما قل العلم و كثر الجهل في دين الله
أنا في مقالي هذا سأثبت أن الخلاف المظنون هنا هو خلاف في المصطلحات و التعريفات لا غير بين الفريقين.
تحرير الخلاف هو السؤال الآتي:
هل يؤخذ بالحديث الصحيح غير المتواتر في العقائد؟
هناك إجابتان لهذا السؤال و كلتا الإجابتين تنسب الى جمهور العلماء من اهل السنة
الاجابة الاولى تقول: خبر الواحد لا يفيد العلم و ليس بحجة في العقائد.
الاجابة الثانية تقول: خبر الواحد يفيد العلم و هو حجة في العقائد
و سأثبت ان هذين القولين صحيحين و لاتعارض بينهما
فخبر الواحد حجة في العقائد و هو ايضا ليس بحجة في العقائد
طبعا القارىء الكريم سيستعجل بالحكم على هذه النتيجة بأنها متناقضة , و لكني ادعوه للصبر حتى نهاية المقال.
اولا: خبر الواحد هل يفيد العلم؟
إن اول ما يزيل اللبس في الموضع هو تعريف العلم
فالعلم يطلق و يرد به اليقين التام الذي لا لبس فيه , اي هو التصديق الجازم
و العلم يطلق و يراد به مطلق المعرفة , و المعرفة قد تكون يقينة و قد تكون بغلبة الظن
فإذا فهمنا هذا التفريق عرفنا ان الرأيين صحيح
فخبر الواحد يفيد العلم , اي يؤدي للمعرفة
و خبر الواحد لا يفيد العلم اي لا يفيد اليقين التام الذي لا لبس فيه
ثانيا: العقيدة
أيضا اذا تفحصنا تعريف العقيدة سنرى ان هذه الكلمة تطلق و يقصد بها عدة معاني
فالعقيدة تطلق و يراد بها تلك المسائل القطعية التي يكفر منكرها و التي تميز المسلم عن الكافر , كوحدانية الله و كون محمد عليه السلام نبي من عند الله و كون القرآن كلام الله.
و ايضا يتم اطلاق لفظ العقيدة و يراد به علم العقائد المتخصص بالغيبيات كالبحث في صفات الله سبحانه و اسمائه عز و جل.
و الآن فعندما يقول القائل , خبر الواحد ليس بحجة في العقائد فإن أول ما يجب فعله هو معرفة مالذي يقصده بالعقيدة في قوله هذا.
فإذا قلنا العقيدة بالمعنى الأول , اي المسائل القطعية التي يكفر منكرها , فإن قولنا بأن حديث الواحد ليس بحجة في العقائد صحيح تماما , لأن هذا المسائل الاعتقادية لا يجوز الخلاف فيها , فمن ادعى ان لله شريكا كفر اتفاقا او من ادعى ان القرآن ليس بكلام الله او ان النبي ليس بنبي حقا فقد كفر و خرج عن ملة الاسلام قولا واحدا.
و خبر الواحد مهما كان صادقا أو ضابطا فإن احتمال خطئه أو نسيانه او سوء فهمه , أو روايته للحديث بالمعنى كما فهمه هو , فإن احتمال كل هذه الأشياء وارد و إن كان بنسة ضعيفة جدا جدا.
و لكن هذه النسبة مهما قلت فإنها تجعل المسألة لا يمكن أن تكوّن عقيدة جازمة و بالتالي لا يمكن التكفير على اساسها (فالعقيدة هنا هي ما يكفر منكرها)
و عندما يقول احدهم بإن حديث الواحد حجة في العقائد فإننا يجب أن نعرف ايضا ماذا يقصد بالعقائد في كلامه
و عند التدقيق في المعاني نجد ان العلماء الذي قالوا بهذا القول هم يقصدون علم الغيبيات من صفات الله سبحانه و ما شابهها من مسائل , و هذه قطعا يؤخذ فيها بحديث الواحد , فإذا لم نأخذ بكلام النبي في هذه المسائل فبكلام من نأخذ إذا.
فما أثبته الحديث الصحيح لله من صفات نثبته له سبحانه حتى لو تعارض مع عقولنا لان النقل مقدم على العقل كما تقرر في اصول اهل السنة.
لماذا الخلاف إذا؟
أظن أن مصدر الخلاف هو الفرق بين العلماء و تخصصاتهم
فعالم الاصول أو الفقيه ينظر بعين الفاحص الذي يعرف أن مسالة العقيدة هي مسألة خطيرة فيها حد من الله يوجب قتل من ينكرها , لذلك فإنه يتحوط في التعريف (للعقائد) لأن الحدود تدرأ بالشبهات , فمن ثبت انه كافر بنسبة 99% و ثبت اسلامه بنسة 1% فقط فأنه الحد يدرا عنه (و ان كان يعذر و يحكم بضلاله)
بينما عالم العقيدة و عالم الحديث فإنه ينظر للناحية العلمية من الموضوع و لا يعرف هذه التقسيمات التي ارادها الفقيه او الاصولي و الغاية منها , بل ينكرها لانه يظن انها تحييد للحديث الشريف عن مسائل الاعتقاد (بتعريفه هو)
و أخيرا نسأل من يقول بإن خبر الواحد حجة في العقائد بالتعريف الأول (المسائل القطعية التي يكفر منكرها) , هل تستطيع أن تكفر من قال بأن االمؤمنيين لا يروا الله عيانا في الجنة؟
بينما هل ستتوقف في تكفير من قال بأن القرآن ليس كلام الله سبحانه؟
مثلا
يندرج تحت السؤال الأول المعتزلة الذين ينكرون بعض صفات الله الثابتة في السنة
انظروا ماذا يقول ابن عابدين: وإن وقع التصريح بكفر المعتزلة ونحوهم عند البحث معهم في رد مذهبهم بأنه كفر، أي يلزم من قولهم بكذا الكفر، ولا يقتضي ذلك كفرهم لأن لازم المذهب ليس بمذهبهم، وأيضاً فإنهم ما قالوا ذلك إلا لشبهة دليل شرعي على زعمهم، وإن أخطأوا فيه.
فهم ليسوا كفارا مع أنهم ينكرون مسائل اعتقادية (بحسب تعريف الاعتقاد الثاني)
بينما هل يمكن ان نقول هذا عن النصارى الذين يدعون أن لله ولدا؟
طبعا لا فهم كفار قطعا لانهم ينكرون مسائل اعتقادية بحسب تعريف العقيدة الأول
النتيجة: كلا القوليين صحيح تماما و لاغبار عليه فخبر الواحد يفيد العلم بمعنى المعرفة و هو حجة في العقائد اي علم العقائد
و خبر الواحد لا يفيد اليقين التام و هو ليس بحجة في العقائد الجازمة التي تفرق اهل الاسلام عن غيرهم و التي يكفر منكرها اتفاقا.
هذا ما ظهر لي في المسألة بعد طول بحث و قراءة لأدلة كلا الطرفين
و ارجو من الاخوة تقييم الموضوع و ابداء النصح
و الله تعالى اعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 09:06]ـ
أولاً: أهلاً بك أخي الفاضل إلى هذه الأسرة المباركة بإذن الله (أسرة الألوكة) ووفقك الله وسددك.
ثانياً أخي: قولك:
(إن أول ما يزيل اللبس في الموضع هو تعريف العلم.
فالعلم يطلق ويراد به اليقين التام الذي لا لبس فيه, أي هو التصديق الجازم.
والعلم يطلق ويراد به مطلق المعرفة, والمعرفة قد تكون يقينية وقد تكون بغلبة الظن.
فإذا فهمنا هذا التفريق عرفنا أن الرأيين صحيح فخبر الواحد يفيد العلم, أي يؤدي للمعرفة. وخبر الواحد لا يفيد العلم أي لا يفيد اليقين التام الذي لا لبس فيه).
هذا غير مسلمٍ لك غفر الله لك .. فأنت هنا جزمت أن الفريقين لما اختلفا إنما اختلفا بناءً على اختلاف مرادهم (بالعلم) وهذا لم يقل به أحد قبلك غفر الله لك؛ كما أنهم لم يصرحوا هم بهذا المراد .. ناهيك أنه خلاف المتبادر المعروف لمراد (العلم) عندهم.
فأنت رحمك الله أردت إزالة اللبس _ الذي تصفه أنت بذلك _ بلبس آخر أوجدته لم يكن موجوداً أصلاً على بال هؤلاء .. فهو إلزامٌ منك بما لا يلزم.
فالرأيين صحيحين كما قلتَ؛ لكن ليس من أجل تقسيمك لمرادهم، بل لاعتقاد كلِّ منهما ما يراه هو الصحيح حول إفادة العلم به أو لا.
فكون خبر الواحد (يفيد المعرفة) فلا إشكال فيها؛ فهذه يعرفها ويسلمها كلا الفريقين، ولم يختلفا في ذلك أيضاً .. لكن هل هذه المعرفة يقينية أم لا؟! هنا اختلفوا.
ثالثاً قولك أخي:
(أيضا إذا تفحصنا تعريف العقيدة سنرى أن هذه الكلمة تطلق ويقصد بها عدة معاني.
فالعقيدة تطلق ويراد بها تلك المسائل القطعية التي يكفر منكرها والتي تميز المسلم عن الكافر, كوحدانية الله وكون محمد عليه السلام نبي من عند الله وكون القرآن كلام الله.
وأيضا يتم إطلاق لفظ العقيدة ويراد به علم العقائد المتخصص بالغيبيات كالبحث في صفات الله سبحانه وأسمائه عز وجل.
والآن فعندما يقول القائل, خبر الواحد ليس بحجة في العقائد فإن أول ما يجب فعله هو معرفة ما الذي يقصده بالعقيدة في قوله هذا).
أيضاً هذا مثل سابقه، فكيف تقسم القول في العقائد هكذا؟! وهل النماذج التي ذكرتها للنوعين إلا واحده!! ومن قسم علم العقائد هذا التقسيم؟!! أليست هذه تفريعات في علمٍ واحد؛ فكيف نجعلها أنواع علم؟!
أخي الحبيب .. الكلام في المسائل القطعية هو نفسه الكلام في الغيبيات التي أنت ذكرتها، ولو تدبرت أنتَ نماذجك التي ذكرتها للتفريق لوجدتها واحدة لا فرق بينها، فالعقيدة عقيدة، وكل مسائلها خطيرة مهمة، فالكلام في الذات والرسالة والكلام هو نفسه الكلام الأسماء والصفات والبعث والحشر و .......
فلا يقبل التفريق هذا لمحاولة الجمع بيت الأقوال وجعلها تصب في مصب واحد، فكل هذه يكفر جاحدها ومنكرها والمشكك فيها .. هذا منك فيه تكلف أيدك الله.
وسيأتي فيما بعد بيان أن مرادك لأمرٍ أنا عرفته؛ لكنك لم تحرره لأنك بنيته على قول خاطئ تبعت فيه قائله.
وهذا الكلام أعلاه يرد قولك أيضاً:
(وعندما يقول أحدهم بأن حديث الواحد حجة في العقائد فإننا يجب أن نعرف أيضا ماذا يقصد بالعقائد في كلامه.
وعند التدقيق في المعاني نجد أن العلماء الذي قالوا بهذا القول هم يقصدون علم الغيبيات من صفات الله سبحانه وما شابهها من مسائل, وهذه قطعا يؤخذ فيها بحديث الواحد, فإذا لم نأخذ بكلام النبي في هذه المسائل فبكلام من نأخذ إذا.
فما أثبته الحديث الصحيح لله من صفات نثبته له سبحانه حتى لو تعارض مع عقولنا لأن النقل مقدم على العقل كما تقرر في أصول أهل السنة).
بل إن كلامك الأخير ناقضٌ لكلامك كله ورادٌ عليه، فكيف تقرر عدم الاختلاف بين الفريقين في إفادة خبر الواحد؛ ومن ثم تقرر أنه ما ثبتت صحته من أحاديث مقدم على العقل؛ في حين أنك جعلت عقلك بهذه التقسيمات هو الحكم لتحرير محل النزاع بينهم!! فكل ما أثبته الحديث الصحيح هم يأخذون فيه لم يفرقوا كما فرقت رحمك الله.
وكيف تحدد من عندك جازماً بهذا أن العلماء الذين قالوا بهذا هم يقصدون علم الغيبيات؟!! هذا تحكم أخي الكريم وتكلفٌ عليهم.
فالمسألة العقدية عقدية لا خلاف في ذلك، ولا يعنينا هنا مراد المتكلم _ بحسب كلامك _ في تحديدها، فهو أصلاً لم يتكلم عليها وفيها إلا لاعتقاده أنها من باب العقائد لم يستفصل في هذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
فكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم متى ما صح؛ فإنه يؤخذ به في كل شيء غفر الله لك أخي العزيز .. فلا مجال للتقسيم في محاولة تبرير أمرٍ لم يطرأ أصلاً على بال المختلفين فيه.
وهذا يرد عليك قولك فيما بعد أيضاً: (أخيرا نسأل من يقول بأن خبر الواحد حجة في العقائد بالتعريف الأول (المسائل القطعية التي يكفر منكرها) , هل تستطيع أن تكفر من قال بأن المؤمنين لا يروا الله عيانا في الجنة؟
بينما هل ستتوقف في تكفير من قال بأن القرآن ليس كلام الله سبحانه؟ مثلا.
يندرج تحت السؤال الأول المعتزلة الذين ينكرون بعض صفات الله الثابتة في السنة انظروا ماذا يقول ابن عابدين: (وإن وقع التصريح بكفر المعتزلة ونحوهم عند البحث معهم في رد مذهبهم بأنه كفر، أي يلزم من قولهم بكذا الكفر، ولا يقتضي ذلك كفرهم لأن لازم المذهب ليس بمذهبهم، وأيضاً فإنهم ما قالوا ذلك إلا لشبهة دليل شرعي على زعمهم، وإن أخطئوا فيه).
فهم ليسوا كفارا مع أنهم ينكرون مسائل اعتقادية (بحسب تعريف الاعتقاد الثاني)).
فهذا كلام غير صحيح رحمك الله ولا يسلم لك، لأنك بنيته على كلام غير صحيح قاله ابن عابدين .. وكونك تقتصر على قوله هذا وتجعله الفيصل والحجة على الكلام كله = فهذا تقصير منك في محاولة التحرير، فليس هذا القول مما يؤيده عليه أهل العلم العارفين.
وكون هذا الإنسان يكفر بهذا الاعتقاد أو لا يكفر؛ ليس له علاقة بإفادة خبر الواحد اليقين أو عدمه، فالمسألة هنا لا تزيد عن كونها نقل حكم أو نقل عقوبة، فلا يلزم أن ينقل حكم كل مسائل العقائد حتى تُصَيِّرَ أنت مقارنة بينها رحمك الله في محاولة إرجاع الخلاف لأمر واحد!!
فمن قال أن كل مسائل العقائد في مرتبة واحده؛ التي قُرِّرَ حكمها يقيناً والتي لم يقرر؛ وأن منكرها وجاحدها جميعاً كافر؟!!
رابعاً: قولك أخي:
(أظن أن مصدر الخلاف هو الفرق بين العلماء وتخصصاتهم).
فهذا غير صحيح منك أخي الفاضل، فإن ورد هذا في فروع المسائل وفهم المراد من النص؛ فغنه لم يرد على أصول المسائل واضحة النص .. ولم يخرجوا جميعاً عن دائرة واحده، ولم أر من سبقك إلى هذا التفريق، بل الواقع المشاهد يخالفه، فما قرر الأصولي والفقيه إلا ما قرره العقدي والمحدث، ومحاولتك لفرض مثل هذا التقسيم للتفريق كلامٌ بعيدٌ جداً متكلفٌ فيه الواقع ينكره ويأباه ويرفضه.
اختلافهم في المسائل الأخرى الفرعية لا ينكر وهذا معروفٌ أيضاً .. لكن أن يصح حديثٌ ويثبت ويتضح موضوعه وغايته فهنا الكل يقف عند هذا النص وقفة واحدة يصعب معها الاختلاف حول أصل الحديث ومراده؛ لكن قد يختلفون في فهمه فقط، وليس هذا داخلٌ في مسألتنا التي نبحثها الآن.
وبناءً على كلامك هذا كله كانت النتيجة التي توصلت إليها والتي بينتها في أول كلامك وختمته بها؛ وقلنا أنها نتيجة خاطئة بنيت على أمرٍ خاطئ.
فالمرجو إعادة النظر في هذا الكلام رحمك الله، وأن لا يفهم كلامي هذا بأنه تقذيعٌ أو تشديدٌ في الكلام؛ أبداً إن شاء الله، فأنت أخٌ مبارك بإذن الله تعالى نسعد بمناقشته والحديث معه؛ إنما هو النصح الذي طلبته.
والله تعالى أعلم(/)
الهدلق الباحث الدؤوب .. يغوص للدر الفريد: سلفيّة متجددة أو المجتمع المدني ..
ـ[محب الأدب]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 09:00]ـ
وهذه مقالة نقدية فكرية جديدة، دبجتها يراع أستاذنا الهدلق - حفظه الله ومتعنا به -، وهي في ثوب جديد غير الثياب التي كان يلبسها أستاذنا مقالاته في العادة، وقد اختتمها بما أسماه " إضافاتٌ لحُسن النيّة " قال فيها:
1 - كتبتُ هذه المقالة بقصد "النقد الذاتي الإيجابي" لمحاولة إصلاح المنهج مما يكون قد اعتوره من خلل (ليمكن للفكر أن يعود فيجعل الأيدي تتحرك) .. وليس لتقويض المنهج القائم وإحلال منهج آخر محلّه، فعنوان المقالة "سلفية متجددة أو المجتمع المدني" وليس "الظلامية السلفية عدوّ المجتمع المدني".
2 - أتحدث هنا عن المنهج العلمي السائد بما هو اجتهاد بشري قابل للنقد، أتحدث عن آلات الخطاب وأدواته. لا أعني بحالٍ الخطاب الشرعي المنزّه نفسه، ولا النص السلفي المبارك، حاشا .. ونعوذ بالله من الحَوْر بعد الكَوْر.
3 - لست أتعالى فاستثني نفسي مما آخذه على غيري، فأنا لا أحسن لغةً ثانية، وأعاني ضعفًا فاضحًا في تحقيق أدنى الكمال من الاطلاع على كثير من ضروب النتاج المعرفي، لكن "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" ما استطعت.
وأترككم مع المقال:
نص المقال
سلفيّة متجددة أو المجتمع المدني ..
الاربعاء 14 جمادى الأولى 1431الموافق 28 إبريل 2010
"وهناك آخر لا يقف إحساسه بالمسؤولية عند حدود بيته، بل يتعداه إلى الفئة التي ينتمي إليها، أو وطنه كاملاً، هذا النوع هو الذي يتكوّن منه: وقود الثورات، أو سكّان السجون، أو الباحثون عن المعرفة". أحمد بهاء الدين
إن كنتَ ممّن يمضغ الكلماتِ بفمٍ متورِّم، ويصرخ في انفعالٍ أبله: "يستتاب (وإلا) قُتل"! فلا تقرأ هذه المقالة ..
.. لقد كان المنهج العلمي السائد في هذا البلد يفي -إلى وقتٍ قريب- بالحاجة المعرفية والإنسانية لأهله، لما كان عليه المجتمع من بيئة مغلقة، وفطرة قريبة.
لكنَّ العلمَ الشفهيَّ، وحَلَّ المتون، والفتوى الحاضرةَ التي تدور على المواسم؛ ما عاد قادرًا –وحده- على صياغة نظرةٍ شاملة للإنسان والكون والحياة في زماننا الحاضر هذا.
بناءُ الإنسان لحصونه مقدَّمٌ على دكّ حصون الآخرين، فالتسلّح بالمعرفة يكون قبل ثقافة الردود، وكان مما أضعف الخطاب السلفي المعاصر؛ أن المشروع العلمي الكتابي للصحوة كان أكثره قائمًا على ثقافة الردود الوقتية غير المؤصلة وليس على البناء العلمي، غابت تلك الردود مع شمس أحداثها، بعد أن أضرّتْ بعقول نابتة الصحوة من شيوخ اليوم.
كثيرٌ ممّن شغب على المدرسة السلفية؛ إنما استطال عليها بأدوات علم أنها لا تحسنها كثيرًا، أصبحت أقدامهم ترتاد مساحات معرفية لا تطرقها أقدامنا، فبلغوا منّا شئنا أم أبينا.
ولا سبيل إلى ردِّ عادية هؤلاء عن أصولنا وثوابتنا؛ إلا بخطاب معرفي يملك من الكفاءة ما يفكك أطروحاتهم من الداخل، إذ ليس أدعى لهزيمة الخصم ولا أنهض للحجة من أن تساجله بخطابٍ من جنس خطابه .. وأما حوقلة العجائز فللعجائز!
الهرب من المشكلة لا يعالجها بل يزيدها استفحالاً، فليس كل ما يقال عنا غير صحيح، وإذا ما تحدّث من لا تودّ عن فوائد التنفّس فلا تمت مختنقًا.
لا تكن على مبدأ أطباء موليير: "خير للمريض أن يموت على قوانين الطب من أن يشفى على خلافها"؛ لا تكن على هذا المبدأ لئلا يطبق عليك أول ما يطبق.
لقد جعل درس المؤسسة الاجتماعية، ونزعة التعليل في العقل المعاصر، وحديث الوعي بالهوية، وتحقيق الذات المبدعة؛ الخطابَ السلفي يخفت صوتُه في أنفس باتت ترى أن هذا النصَّ الضيق ما عاد قادرًا على أن يستوعب آمالها المعرفية، ولا يلبي شوق الإنسان فيها إلى خطاب الحضارة المُربك واللذيذ.
إننا إن استمررنا في الجمود على ما نحن عليه: من ضعف اعتبار الواقع، والجهل باللغات الحضارية، وتنقّص قيمة البناء المعرفي، والغض من شأن أثر الثقافة؛ مما أنتج هذا الخطاب المعرفي ..
إن عرضنا معتقدات الآخرين وأفكارَهم من أوهى مَكاسِرها: حتى إذا ما قيّض لواحد من أبناء مدرستنا أن يناقش أصحابها؛ هالته هذه السطحية الساذجة التي غذونا بها عقله فعاد باللائمة علينا بما غيّبناه ..
إننا إن سلبنا حرية الإنسان، وأهدرنا كرامته: بسطوة الإسلام السياسيّ المتوهَّمة، ودعوى القَدَر التاريخي؛ فألجأناه ببقايا آدميته إلى قيم الليبرالية ..
إن نحن رَدَدنا آلةَ رأس المال الطاحنة، والقلقَ الاجتماعي الفاتك، وأزمةَ الاغتراب في الضمير المعاصر، والتنميطَ القسري للعولمة، وضجيجَ العلمانية المُصمّ، وشهوةَ هوليود الآثمة: بمرقّعةٍ تشفّ عن بؤس لابسها؛ إن فعلنا كلّ أولئك؛ فإن طوفان المجتمع المدني غامرنا لا محالة.
"القدرة على الإصغاء إلى الآخر تعني أكثر من التقاط الإشارات الصوتية, بل تعني أكثر من فهم ما يقوله الآخر .. إنها تعني أن أُدرك أن الآخر يودّ أن يقول لي شيئًا، شيئًا مهمًا بالنسبة إليّ, شيئًا عليّ أن أُفكّر فيه, وقد يرغمني -إذا دعت الضرورة- على أن أُغيرّ رَأيي". بولنوف.
المصدر:
http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-40-131832.htm
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 03:49]ـ
بارك الله فيكم وفي الشيخ عبدالله ..
وإن كانت مقالته لا ترقى لما عهدناه منه. فهي مجرد عبارات قلقة غير واضحة المعالم.
فماذا تفهم من: (إننا إن استمررنا في الجمود على ما نحن عليه: من ضعف اعتبار الواقع، والجهل باللغات الحضارية، وتنقّص قيمة البناء المعرفي، والغض من شأن أثر الثقافة؛ مما أنتج هذا الخطاب المعرفي .. )؟!
ليته حدد (الخلل) بوضوح .. ودلّ الأمة على أفضل طريقة (لإصلاحه) .. بدلاً من جلد الذات الذي اعتدناه ممن ديدنهم مجرد التذمر ..
وهو قادرٌ - إن شاء الله - على هذا، بما حباه الله من علمٍ وسعة أفق ..
وفقكما الله ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 11:38]ـ
بارك الل فيك أبا مصعب ..
مقصود الرجل ظاهر وقد أبان المرض ببيانه وما على طالبه إلا تذوقه واستخراجه من مضابئه ..
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 12:43]ـ
لله در الهدلق
وليتك يا محب الأدب تحضر لنا ترجمة له
بدأت أعرف أناس غير الدكتور بكار ينتقدون السلفية المعاصرة فى السعودية بانصاف وتعقل وايجابية
الهدلق وابراهيم السكران وسأتابع انتاجهم أولا بأول
وهذه جزء من مشاركة لى أحب نقلها هنا
نريد تغير تعامل دعاة السلفية السعوديين مع ثبات المنهج كما هى سنة أئمتنا المتقدمين
وهذا هو مافعله علماؤنا المتقدمين
فمثلا تجد سلفية ماقبل الخلاف: وهى سلفية الايمان لدى الصحابة وتابعيهم القريبين منهم، تجدها تختلف عن سلفية مابعد الخلاف: وهى المواقف التى اتخذها سلفيون بعد تبلور مدارس الخلاف العقدي) وكل هؤلاء أئمتنا أئمة الهدى ومصابيح الدجى لم يختلفوا فى ثبات المنهج والاعتقاد ولكن تغير تعاملهم بتغير الواقع (من كتاب سلفية ماقبل الخلاف للدكتور علاء بكر عن كتاب السلفية وقضايا العصر للدكتور عبد الرحمن بن زيد الزنيدى، ثم تكلم عن مواضع الفرق بين أئمتنا أولئك فى تغير تعاملهم بتغير الواقع.
ـ[ماجد الأسمري]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 03:38]ـ
استدراك على الناقل محب الأدب وفقه الله,,,
(ويصرخ في انفعالٍ أبله: "يستتاب (وإلا) قُتل"! فلا تقرأ هذه المقالة)
والنص كما نشر في الموقع (يستتاب فإن تاب قتل)
لكي لا يفهم النص في غير سياقه من قبل القراء,,,,,
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 04:07]ـ
استدراك على الناقل محب الأدب وفقه الله,,,
(ويصرخ في انفعالٍ أبله: "يستتاب (وإلا) قُتل"! فلا تقرأ هذه المقالة)
والنص كما نشر في الموقع (يستتاب فإن تاب قتل)
لكي لا يفهم النص في غير سياقه من قبل القراء,,,,,
ومالفرق بينهما؟
ـ[محب الأدب]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 05:03]ـ
وليتك يا محب الأدب تحضر لنا ترجمة له
لعل هنا ما يفيدك أخي خالد ...
تعريف مختصر بالهدلق ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=51896)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 06:30]ـ
هل له موقع شحصي مجموع فيه انتاجه؟
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 07:15]ـ
ليس له موقع شخصي، ومقالاته منشورة في الألوكة وملتقى أهل الحديث والإسلام اليوم.
ولاتنس كتابه النفيس (الهادي والهاذي)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 08:57]ـ
وأين هذا الكتاب على النت؟
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 09:37]ـ
لم يرفع حتى الآن على النت في حدود علمي
ـ[أمة القادر]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 12:06]ـ
جزاكم الله خير على النقل الطيب
المقال مع أهمية ما جاء فيه مرَكز و يغلب عليه التشخيص و حبذا العلاج فهو الثمرة المرجُوة
وفقكم الله
ـ[أبو عبدالله النعيمي]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 12:43]ـ
والله يا شيخ اكبر سبب في ذلك هو ابتعاد المشايخ عن تعليم التوحيد و تدريسه و وبثه في المواعظ والمحاضرات .. وصار هناك ايغال في مواضيع كيف تعامل اسرتك؟ كيف تكون سعيدا، استمتع بحياتك، كيف تكون متفائلا. واكثر هذه كتب غربية ترجمتها مكتبة جرير واضرابها ... و رأى الدعاة اقبال الناس على مثل هذه الكتب .. فخرجت في محاضرات و أشرطة و دروس و دورات و ندوات .... وللأسف لم نر تحسنا حتى في هذه الجوانب ... والبعض دخل من باب المدراس الفقيهة فصدم بإن أكثر أرباب المتأخرين من المذاهب الفقهية، عندهم استغاثة وشرك وتبرك ... وهو
(يُتْبَعُ)
(/)
يريد أن يحفظ قدر هؤلاء فهون في أصول التوحيد و كما قيل أراد أن يبني قصرا وهدم مصرا، حتى أن رؤس المبتدعة الذين كانوا في زمن الشيخ ابن باز صاروا الآن يذكرون بكل جميل ولاشك أن مثل يمرر عقائدهم المخالفة ...
و أسلوب الدعوة هو أسلوب الدعوة وهو القرآن و السنة
و والله لو اعتنى الدعاة بالتوحيد لصلح النااس وصلحت القلوب و ظهر ذلك على الجوراح وهذه القنوات الإسلامية التي اغلبها اناشيد ومناقشة قضية اقتصادية أو أزمة تجارية أو برنامج مباشر لا يدري الشيخ ماذا يقول من طول مجلسه، كم منهم تكلم في التوحيد في الاخطاء العقيدة في تصحيح الاعتقادات الخاطئة
ذهبت إلى قرية في أحدى الدول العربية وكان أصحاب هذه القرية من المثقفين وعندهم أفكار قومية وبعضهم ليبرالي وبعضهم شيوعي وكانت تعبد الأوثان والقبور في قريتهم و ما انكروها وكذلك دعاة أهل البدع ... حتى ساق لهم رجلا ليس عنده إلا مباديء علم التوحيد ولكن الله اعطاه قلبا بصيرا، فجلس و ثابر و ناظر على هذه القبور واصلاح عقائد الناس حتى تمكن من هدمها جميعا حتى كاد ليفقد حياتها و ربط الناس بالله الأحد، فوالله لقد صلح حال كثيرين منهم ونفع الله بدعوته التي قامت على التوحيد، والناس تترحم عليه وتحكي عنه قصصا في بلدته و أنه رحل لابن باز فنفعه الله بابن باز فقد شجعه وأيده لدعوة التوحيد ... وأما النتائج والثمار التي نرجوها فستأتي ان شاء الله ولكن طريقة الأنبياء أن لا نستعجل قطف الثمرة
و صرنا نسمع اليوم جهارا نهار نسأل الله العافية من يقول أنا ملحد! وما ذاك إلا لضعف تدريس التوحيد ونشره
قال سهل بن عبدالله التستري رحمه الله (إنما سمي الزنديق زنديقا، لانه وزن دق الكلام بمخبول عقله وقياس هوى طبعه، وترك الاثر والاقتداء بالسنة، وتأول القرآن بالهوى) وهذه طريقة أهل الفجور في عصرنا هذا فعلينا أن نلتزم الكتاب والسنة و أقوال سلف الأمة و سيأتي الله بالخير
ـ[أبو عبدالله النعيمي]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 12:45]ـ
المعذرة اذا كان هناك خلل في الكتابة، فأنا اكتب و انا في حال لا يعلمها إلا لله
ـ[أبو زيد المدني]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 02:02]ـ
ماشاء الله لا قوة إلا بالله، بارك الله في فضيلة الشيخ، وجعل ذلك في ميزان حسناته، لا ندري من أين نعجب،
من إشراقة العبارة، أم من هذه الفكرة الجديرة - والله - بالاحتفاء،
وعلى الاخوة نبذ التقليد ومعادة ماهو جديد والتوجس منه، بل نفكر ونرى ماعند الآخرين، ونشجعهم، وإذا كان في النفس شيئ لا بأس بالمناقشة الهادئة،
ولا أدري أين العبارات القلقة في المقال كما أشار إلى ذلك الشيخ الفاضل أبو مصعب _ وفقه الله -
الفكرة جداً رائعة وواقعية، وفق الله الشيخ الهدلق لما يحب ويرضى ونفع به الإسلام والمسلمين،
وعلى هذا الرابط كتاب الهادي والهاذي.
http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/mm/40.htm
ـ[زاهر العمر]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 06:53]ـ
كثيرٌ ممّن شغب على المدرسة السلفية؛ إنما استطال عليها بأدوات علم أنها لا تحسنها كثيرًا، أصبحت أقدامهم ترتاد مساحات معرفية لا تطرقها أقدامنا، فبلغوا منّا شئنا أم أبينا.
ولا سبيل إلى ردِّ عادية هؤلاء عن أصولنا وثوابتنا؛ إلا بخطاب معرفي يملك من الكفاءة ما يفكك أطروحاتهم من الداخل، إذ ليس أدعى لهزيمة الخصم ولا أنهض للحجة من أن تساجله بخطابٍ من جنس خطابه .. وأما حوقلة العجائز فللعجائز!
الفقرة الأولى تحتاج توضيحا ً والفقرة الثانية تحتاج تأملاً وتفكيراً
ـ[ممعن النظر]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 07:54]ـ
أسأل الله أن يهدي الشيخ عبدالله ويشرح صدره ويثبت جنانه على السنة.
نستطيع أن نوصل النصيحة دون هذا اللمز والغمز. وأما ثقافة الردود التي يتكلم عنها الشيخ فهو من أبناءها البررة , وقد زادها شيوعاً بكتابه الذي رد فيه على السرحان.
وأنبه الإخوان أن حبنا للشيخ ونشرنا لمقالاته لا يعني أن (نرضخ) ونسلم دائما ًلما يكتب. فلسنا بحمد الله شيعة عند فقيه , أو نصارى عند قديس.
ـ[أحمد الأحمد]ــــــــ[05 - May-2010, مساء 02:08]ـ
الفرق بين عبارة (يستتاب فإن تاب قتل) والعبارة المشهورة الأخرى،
أن هذه العبارة تدل على أنه مقتول على كل حال سواء تاب أو لم يتب.
الشيخ لم يعمم الحكم على كل الردود، وإنما خص الردود غير المؤصلة.
قد تكون هناك عبارات مجملة، لكن الفكرة واضحة.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[05 - May-2010, مساء 10:02]ـ
أسأل الله أن يهدي الشيخ عبدالله ويشرح صدره ويثبت جنانه على السنة.
نستطيع أن نوصل النصيحة دون هذا اللمز والغمز. وأما ثقافة الردود التي يتكلم عنها الشيخ فهو من أبناءها البررة , وقد زادها شيوعاً بكتابه الذي رد فيه على السرحان.
وأنبه الإخوان أن حبنا للشيخ ونشرنا لمقالاته لا يعني أن (نرضخ) ونسلم دائما ًلما يكتب. فلسنا بحمد الله شيعة عند فقيه , أو نصارى عند قديس.
أخي لا غمز ولا لمز
الكلام واضح، والمشكلة موجودة، وتربى عليه الكثير
وبالنسبة للردود فقد قيدها الشيخ بالوقتية غير المؤصلة، ولعلك ترجع إلى رده على السرحان لترى كيف يكون التأصيل؟، وترى روعة البيان وعلو الخطاب الذي يصلح لأولئك ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[05 - May-2010, مساء 11:33]ـ
أخي لا غمز ولا لمز
الكلام واضح، والمشكلة موجودة، وتربى عليه الكثير
وبالنسبة للردود فقد قيدها الشيخ بالوقتية غير المؤصلة، ولعلك ترجع إلى رده على السرحان لترى كيف يكون التأصيل؟، وترى روعة البيان وعلو الخطاب الذي يصلح لأولئك ..
سأقرأ هذا الرد ان شاء الله
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[06 - May-2010, صباحاً 07:18]ـ
ليس له موقع شخصي، ومقالاته منشورة في الألوكة وملتقى أهل الحديث والإسلام اليوم.
ولاتنس كتابه النفيس (الهادي والهاذي)
ولماذا هذا الكتاب بالذات؟
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[07 - May-2010, صباحاً 02:56]ـ
والله يا شيخ اكبر سبب في ذلك هو ابتعاد المشايخ عن تعليم التوحيد و تدريسه و وبثه في المواعظ والمحاضرات .. وصار هناك ايغال في مواضيع كيف تعامل اسرتك؟ كيف تكون سعيدا، استمتع بحياتك، كيف تكون متفائلا. واكثر هذه كتب غربية ترجمتها مكتبة جرير واضرابها ... و رأى الدعاة اقبال الناس على مثل هذه الكتب .. فخرجت في محاضرات و أشرطة و دروس و دورات و ندوات .... وللأسف لم نر تحسنا حتى في هذه الجوانب ... والبعض دخل من باب المدراس الفقيهة فصدم بإن أكثر أرباب المتأخرين من المذاهب الفقهية، عندهم استغاثة وشرك وتبرك ... وهو يريد أن يحفظ قدر هؤلاء فهون في أصول التوحيد و كما قيل أراد أن يبني قصرا وهدم مصرا، حتى أن رؤس المبتدعة الذين كانوا في زمن الشيخ ابن باز صاروا الآن يذكرون بكل جميل ولاشك أن مثل يمرر عقائدهم المخالفة ...
و أسلوب الدعوة هو أسلوب الدعوة وهو القرآن و السنة
و والله لو اعتنى الدعاة بالتوحيد لصلح النااس وصلحت القلوب و ظهر ذلك على الجوراح وهذه القنوات الإسلامية التي اغلبها اناشيد ومناقشة قضية اقتصادية أو أزمة تجارية أو برنامج مباشر لا يدري الشيخ ماذا يقول من طول مجلسه، كم منهم تكلم في التوحيد في الاخطاء العقيدة في تصحيح الاعتقادات الخاطئة
ذهبت إلى قرية في أحدى الدول العربية وكان أصحاب هذه القرية من المثقفين وعندهم أفكار قومية وبعضهم ليبرالي وبعضهم شيوعي وكانت تعبد الأوثان والقبور في قريتهم و ما انكروها وكذلك دعاة أهل البدع ... حتى ساق لهم رجلا ليس عنده إلا مباديء علم التوحيد ولكن الله اعطاه قلبا بصيرا، فجلس و ثابر و ناظر على هذه القبور واصلاح عقائد الناس حتى تمكن من هدمها جميعا حتى كاد ليفقد حياتها و ربط الناس بالله الأحد، فوالله لقد صلح حال كثيرين منهم ونفع الله بدعوته التي قامت على التوحيد، والناس تترحم عليه وتحكي عنه قصصا في بلدته و أنه رحل لابن باز فنفعه الله بابن باز فقد شجعه وأيده لدعوة التوحيد ... وأما النتائج والثمار التي نرجوها فستأتي ان شاء الله ولكن طريقة الأنبياء أن لا نستعجل قطف الثمرة
و صرنا نسمع اليوم جهارا نهار نسأل الله العافية من يقول أنا ملحد! وما ذاك إلا لضعف تدريس التوحيد ونشره
قال سهل بن عبدالله التستري رحمه الله (إنما سمي الزنديق زنديقا، لانه وزن دق الكلام بمخبول عقله وقياس هوى طبعه، وترك الاثر والاقتداء بالسنة، وتأول القرآن بالهوى) وهذه طريقة أهل الفجور في عصرنا هذا فعلينا أن نلتزم الكتاب والسنة و أقوال سلف الأمة و سيأتي الله بالخير
بارك الله فيك أخوك يؤيدك 100%
ملحوظة: أليس في الكتابة أعلاه نفس ليبرالي؟؟؟؟
أرجوا أن يؤخذ السؤال بجدية وان يجاب عنه بإنصاف فلاأعرف الكاتب ولكن شدني أسلوبه العذب في نفس الوقت الذي غاظتني فيه بعض عباراته أعلاه - اعني الهدلق طبعا - وفقكم الله.
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[07 - May-2010, صباحاً 04:44]ـ
ماشاء الله لا قوة إلا بالله، بارك الله في فضيلة الشيخ، وجعل ذلك في ميزان حسناته، لا ندري من أين نعجب،
من إشراقة العبارة، أم من هذه الفكرة الجديرة - والله - بالاحتفاء،
وعلى الاخوة نبذ التقليد ومعادة ماهو جديد والتوجس منه، بل نفكر ونرى ماعند الآخرين، ونشجعهم، وإذا كان في النفس شيئ لا بأس بالمناقشة الهادئة،
ولا أدري أين العبارات القلقة في المقال كما أشار إلى ذلك الشيخ الفاضل أبو مصعب _ وفقه الله -
الفكرة جداً رائعة وواقعية، وفق الله الشيخ الهدلق لما يحب ويرضى ونفع به الإسلام والمسلمين،
وعلى هذا الرابط كتاب الهادي والهاذي.
http://www.saaid.net/warathah/alkharashy/mm/40.htm
ياإلهي ماهذه اللغة التي يكتب بها هذا الشخص , لقد أتى على حجج -آسف -لجج خصمه من القواعد ولو كنت مكان ذاك التافه لاعتزلت العباد أبدا , ولو لزم الأمر لخروجي لوضعت خمارا أغطي به وجهي حتى لاأرى , اهكذا يكون النقد لاحول ولاقوة إلا بالله , شكرا ياأخ على الرابط وشكرا للأستاذ الهذلق على هذه الحمية لشيخ الإسلام نعم هكذا نريد أبناء الأمة ضد هؤلاء المسعورين أسأل الله أن يوفقه ويسدده للأفضل ويحسن لنا وله الخاتمة والله الموفق.(/)
لبيك يا أقصى
ـ[علي الغامدي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 09:36]ـ
لبيك يا أقصى
الثلاثاء 27 أبريل 2010
1:17 م
?? سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى
أطفال يافا يصرخون وما لهم ... عمرو ولا سعد ولا خطابُ
يا رب يا رحمن فانصر أمة ... قد أُغلقت من دونها أبوابُ
زارنا رجل من فلسطين، فجلس على الطين، قلنا اجلس على السرير.
قال: كيف أجلس على السرير، والقدس أسير، بأيدي إخوان القردة والخنازير؟
قلنا: فهل عندك من القدس خطاب؟
قال: معي من القدس سؤال يريد الجواب.
قلنا: ما هو السؤال؟
قال: ينادي أين الرجال، أين أحفاد خالد وسعد وبلال؟ يا حفاظ سورة الأنفال، أين أبطال القتال؟ أين أسود النزال؟
قلنا: هؤلاء ماتوا من زمان، وخلت منهم الأوطان، وخلف من بعدهم خلف لهم همم ضعيفة، واهتمامات سخيفة، وأحلام خفيفة.
ثم سألنا حامل الرسالة، أين أهل البسالة؟ أين الإباء؟ لماذا تغير الأبناء عن الآباء؟
قلنا: الآباء كانت بيوتهم المساجد، ما بين راكع وساجد، وخاشع وعابد، وصائم ومجاهد.
والأبناء بيوتهم المقاهي، ما بين مغن ولاهي، ومن بماله يباهي، ومن وقع في الدواهي، إلا من رحمه إلهي.
كنا أسوداً ملوك الأرض ترهبنا والآن أصبح فأر الدار نخشاه
ثم قلنا للرجل في عجل: سلم على القدس، وقل: نفديك بالنفس، متى العودة إلينا، والسلام علينا،
قال: إذا عدتم إلى الله عدنا، وإن بعدتم عنه بعدنا.
نساء فلسطين تكحّلن بالأسى ... وفي بيت لحم قاصرات وقُصّرُ
وليمون يافا يابس في حقوله ... وهل شجر في قبضة الظلم يثمرُ
قلنا: لماذا عدت لعمر؟ قال: لأنه صاحب أثر، صادق في الخبر،عادل في السير.
قلنا: ولماذا جئت مع صلاح الدين؟ قال: لأنه بطل حطين، وولي لرب العالمين، وأحد العابدين المجاهدين.
قلنا: يا قدس هل من لقاء؟ قال: إذا أطعتم رب الأرض والسماء، وأخلصتم في الدعاء، وتدربتم على الجهاد صباح مساء، وتبتم من كل معصية وفحشاء.
قلنا: كيف حالك الآن؟ قال: في هموم وأحزان، وغموم وأشجان، سجين في زنزانة الطغيان، بعد ما فارقت أهل الإيمان، وحملة القرآن.
من حاله وهي في حبس تزلزلهُ ... مصائب البين لا يرثي له أحدُ
ثم قال: أما ترون خدي شُوّه بالنجمة السداسيّة، وداست على جبيني الدولة الإبليسية، أين أحفاد مصعب بن عمير، ينقذونا من أبناء جولدا مائير، أين أمثال عمر بن عبد العزيز، يطلقونا من قبضة بيريز، أين عُبّاد الديّان، يمسحون عن جبيني وشم ديّان.
أيا فلسطين قد أهديتنا عتبا ... متى اللقاء عسى ميعادنا اقتربا
نعم أتينا وفي إيماننا قضب ... مسلولة تمطر الأهوال والغضبا
ثم قالت: أنا القدس السليبة، كنت إلى الرسول حبيبة، ومن قلب كل مؤمن قريبة، وأنا الآن في بلاء ومصيبة، وأحوال عجيبة.
مررت بالمسجد المحزون أسأله ... هل في المصلى أو المحراب مروان
تغير المسجد المحزون واختلفت ... على المنابر أحرار وعبدان
فلا الأذان أذان في منائره ... من حيث يتلى ولا الآذان آذان
فلسطين في قلوب المسلمين، تناديهم من سنين، وليس فيهم من قال: لبيك جئنا فاتحين، لكنا تعبنا من محبة أهل الإرجاء، تمدح وادعاء، وفلسطين تصرخ صباح مساء.
إذا لم تكن هنا حمية إسلاميّة، فأين النخوة العربية.
رب وامعتصماه انطلقت ... مِلء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها ... لم تلامس نخوة المعتصم
ألإسرائيل تعلو راية ... في حمى المهد وظل الحرم؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى ... موجة من لهب أو من دمِ؟
لو سمع عمر صرخة طفل مجهود، أبوه مفقود، وأخوه في القيود، لجنَّد الجنود، ولداس اليهود. لو طرقت سمع المعتصم وا أماه، لضاقت أرضه وسماه، ولقاد الكماة، ولأخرج فلسطين من زنزانة الطغاة البغاة.
فلسطين تنادي حطين: هل عندك من صلاح الدين؟ فإنا يا أختاه في الحبس مرتهنين، ولنا أنين.
وليمون يافا يابس في حقوله ... وهل شجر في قبضة الظلم يثمرُ
رفيق صلاح الدين هل لك عودة ... فإن جيوش البغي تنهى وتأمرُ
رفاقك في الأغوار شدوا سروجهم ... وجيشك في حطين صلّوا وكبَّروا
(يُتْبَعُ)
(/)
خمسون عاما، ونحن نرى أيتاما، ونشاهد أيامى، ونبصر آلاما، ثم نتعامى، ولا يحرك فينا هذا كله إبهاما.
من أراد أن يطلق القدس من الأسر وأن يفكّه، فليأخذ دستوره من مكّة، القدس إسلامية ما ترطن، ولا تنتظر النصر من واشنطن، القدس تقلق، إذا جئنا بجيش فيه ميشيل عفلق. يحرر الأرض، ويحمي العرض، من أدى الفرض، وخاف يوم العرض.
دونك مليار مسلم آيسين بائسين.
مهلاً فديت أبا تمام تسألني ... كيف احتفت بالعدا حيفا أو النقبُ
اليوم تسعون مليوناً وما بلغوا ... نضجاً وقد عصر الزيتون والعنبُ
ما يحرر فلسطين إلا طلاب العز بن عبد السلام، وتلاميذ عز الدين القسام.
افهمها بالمكشوف، ما يحرر فلسطين طلاب سخاروف، ولا يردها لأهلها أهل الدفوف، إنما تعود على أيدي من يصلي ويطوف، ويجاهد في الصفوف.
يا شجر الغرقد، جاء الموعد، ليعود المسجد، تحمي القرود، وتخبّئ اليهود من الأسود، كل الشجر بِوَادينا، ينادينا، إلا أنت تعادينا.
خمسون عاما مؤتمرات أو مؤامرات، ومشاورات أو مشاجرات، ومناورات أو مهاترات.
شجباً ونكراً وتنديداً بغارتها ... لله كم نددوا يوماً وكم شجبوا
ماذا فعلنا غضبنا كالرجال ولم ... تصدق وقد صدق التنجيم والخطبُ
الكل يطوف، بمجلس الخوف، ونحن وقوف في صفوف، ننادي: بابا ماما، أين باراك أوباما.
خمسون عاماً ما أخبرتنا هيئة الأمم، بمن ظلم، وهدم الحرم، وخان في القسم.
يا معشر العرب: من أصابته مصيبة، فلم يأخذ الحل من طيبة، عاد بالخيبة، وكان الفشل نصيبه. فلسطين لا تعود بالكلام، ولا بحفلات السلام، ولكنها تعود بالحسام، وبضرب الهام، وتمريغ الباطل بالرغام.
سيصغي لها من عالم الغيب ناصر .. ولله أوس آخرون وخزرجُ
فلسطين إسلامية النسب، وليست عربيَّة فحسب، ولذلك كان صلاح الدين فاتح القدس من الأكراد، والسلطان عبد الحميد ناصر فلسطين من الأتراك الأجواد، وبعض العرب أيام الصليبيين باعوها في سوق المزاد:
بعها فأنت لما سواها أبيع .. لك إِثمها ولها المكان الأرفع
لا تعود فلسطين عن طريق الملحدين، ولا عن طريق الوحدويين، وإنما تعود تحت رايات الموحدين.
هل تظن أن اليهودي العنيد، والإسرائيلي المريد، سوف يطرد بمؤتمر مدريد، كلا وعزةِ الحميد المجيد، لا يزول إلا بكتائب التوحيد، وأحفاد خالد بن الوليد.
يا فلسطين انتظري كتائبنا مع الصباح، تنادي حي على الفلاح، ليعود الحق إلى أصحابه، والسيف إلى نصابه، ولتعود الوديعة إلى واليها، والطفلة إلى أبيها، والدار إلى راعيها، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله القريب، إنه سميع مجيب.
فلسطين غاب سلاطينها، فأفلس طينها، لا يطرد الغزاة من غزة إلا أهل العزة، أطفال حيفا حفاة، واليهود جفاة، فهل من يلبي النداء، ويقدم روحه فداء، يا من أراد الجنة، لا تتبع ما أنفقت بالأذى والمنّة، وماذا عليك لو قتلتك اليهود فأنت شهيد، البيع قد جرى، والله اشترى، ما هبط سوق القتال، وقل هيا إلى النزال ? إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ?.
لا تهيئ كفني ما مت بعد ... لم يزل في أضلاعي برق ورعد
أنا تاريخي ألا تعرفه ... خالد ينبض في قلبي وسعد
د. عائض القرني
ـ[مريم أمة الله]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 07:35]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
جزاكم الله خير جزاء.
رُب وا معتصماه انطلقت /// لم تجد لها معتصمِ
حسبنا الله ونعم الوكيل.
ـ[أمة القادر]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 10:35]ـ
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
.
جزاكم الله خيرا و بارككم(/)
بيان أهل الشيشة على بيان الأطباء!!
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 09:39]ـ
بيان أهل الشيشة على بيان الأطباء!!
قرأتم كما قرأت البيان الصافي من ثلة من الأطباء الاستشاريين الكرام، الذين أصدروا بيانا نابعا من الغيرة قبل التجربة من واقع الاختلاط، ذلك البيان الذي ألجم كثيرا ممن يصف العلماء والمشائخ والدعاة بإساءة الظن تجاه المرأة، يأتي هذا البيان، لينبع من حقيقة التجربة، مما جعل المصابين بفوبيا المشايخ، يتلجلجون ويتجمجمون كثيرا، تجاه ما كانوا يصفون به أهل الدين والغيرة ...
الأمر الذي جعلهم يتكالبون على الأطباء، أولئك الذين نجحوا في دراستهم من بدايتها، وتخصصوا في مجالهم، وتخللوا المستشفيات، ليحكوا للغائبين الصورة عن قرب، فما الذي فر إليه الكاتبان أبناء بخيت؟!
ثم إني لا يمكن أن أغلبهما بإبنا الشيخ، لأن هذا فيه تجني على المشايخ , وإن كان أحدهما من سلالة المشائخ رحم الله أباه وهدى ابنه غير أنه يمكنني أن أصفهما بإبناء الشيخ، من باب أن الصفار شيخ!!
لا يهم كثيرا هذا،،، وحتى لا أستطرد كثيرا فأنا بصدد الكشف عن بيان ابنا بخيت، لبيان الأطباء؛ لأنه تحدث فيما يخالفهما، ويوافق الدين والغيرة،،، ومن الطريف جدا أن ينتقد الأطباء فيما يمارسونه ويعايشونه يوميا، ومن مَن؟!
يقول أحدهما في جريدة الجزيرة
(13115) عدد
" حسب ما أتذكر كان المغازل في السبعينيات بالطلطلة من الباب ثم بالرسائل المكتوبة ثم بالتلفون الآلى (أبكو) عندما دخل البيوت. لا شك أن بعضنا شده الحنين لمونولوج سعد خضر (من ذا بيته). إن تغير الأساليب لا يعني تغير الأخلاق ... " أ. هـ
بهذه البجاحة، كان يصف تاريخه الغابر، بالمغازل والطلطلة كما يقول، ثم يأتي ينتقد الأطباء في غيرتهم على بنات بلدهم ... لأن هذا مما قد يفقده الطلطلة والمغازل والتي ربما عانى منها صغيرا ...
وفي عدد (13071)
يقول:
" في الزمن الجميل كانت أم كلثوم سيدة الليل المتفردة، تستلمنا من بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً حتى مطلع الفجر. كانت الإذاعات شرقاً وغرباً بما فيها إذاعة إسرائيل تختتم برامجها بأغنية لأم كلثوم. أستطيع الآن أتذكر تسعين في المائة من أغانيها ... " أ. هـ
... أرأيتم حين كانت أم كلثوم تستلمه من الساعة الحادية عشرة ليلاً حتى مطلع الفجر، ويتابعها حتى في قنوات اليهود، بل تختم برامجها، مما يعني أنه يتابع برامجها حتى الختام!!
هذا تاريخه الجميل كما يصف، وفي المقابل كان أطباؤنا الكرام يعكفون على دراستهم والسعي الجاد في خدمة بلدهم ودينهم!!
ويقول في عدد (13038)
عن إحدى المغنيات:
" أعادتني أغنيتها (ساعة ما بشوفك جنبي) إلى أول السبعينيات الميلادية من القرن الماضي. إلى تلك الأيام التي كنا نتفرج عليها بطاقة بركانية. كانت امرأة فوق ما نتصور أو نتمنى. لا أستطيع أن أصف لك الإمكانيات التي كانت تمتلكها تلك المرأة المربربة الخاثرة. كان حضورها طاغيا. تبسط على القلب نفوذا غير قابل للمراجعة. كانت الصورة بالأسود والأبيض. هذا لا يهم, فالخيال كان سيد ذلك الزمان. كنا نأخذ قطعة صغيرة من كل شيء جميل ونوفر لها من الخيال ما يكفي لاكتمالها. كنا نصمت أمام الشاشة إلى درجة الموت وفي اللحظة التي تلتفت فيها إلى الفرقة تحدث الصعقة القاتلة, تعود مرة أخرى لمواجهتنا بابتسامتها المرتخية وتنثرها الانثوي الخلاق. ما أن ينتهي البث التلفزوني حتى نكون قد ثبتناها في خيالنا ببراغي. نأخذها معنا إلى مقاهي كيلو ستة في جولة ثانية من المضغ الجماعي. كأننا على مفطح في ثليم. نطلب برادين أبو أربعة وكل واحد يطلب شيشة، ثم نبدأ في علك جمالها حتى تهلك حنوكنا. بعد الساعة الثانية صباحا تتفكك روح الجماعة الصغيرة العاشقة فنتفرق كل في طريق. أ. هـ
هذا هو تاريخهما الجميل من زمن السبعينيات، تأمل ولا أريدك والله أن تتأمل لكن شر البلية ما يضحك " كنا نتفرج عليها بطاقة بركانية. كانت امرأة فوق ما نتصور أو نتمنى. لا أستطيع أن أصف لك الإمكانيات التي كانت تمتلكها تلك المرأة المربربة الخاثرة ... كانت الصورة بالأسود والأبيض. هذا لا يهم, فالخيال كان سيد ذلك الزمان "
(يُتْبَعُ)
(/)
فمن أن كانت الصورة بالأسود والأبيض وهو في طاقة بركانية، فكيف حاله وقد صارت الشاشة ملونة؟!
ثم مع كون الصورة بالأسود والأبيض إلا أن الخيال كان سيد ذلك الزمان، فهو يراها ملونة، لأن قلبه يراها لجسدها لا لغناها كما يزعمون، بل للربربة والخثارة!!
آسف جدا أيها القراء الكرام على إثارة أحشائكم تجاه كلامه هذا لكن مالنا بد من بيان نتنهم ... وتحملوا قليلا الآتي ...
حين يقول: " وفي اللحظة التي تلتفت فيها إلى الفرقة تحدث الصعقة القاتلة، تعود مرة أخرى لمواجهتنا بابتسامتها المرتخية وتنثرها الانثوي الخلاق "
تحدث الصعقة القاتلة حين تعطيه القفا! قبح والله ذوقه وخلقه وأسلوبه، أرأيتم أن صحفنا تعج بالسافل، فلم يقتصر السافل على رواياتهم فقط ...
ثم ماذا بعد هذه الأمسية، يتسابقون إلى المقاهي والشيشة يعلكون جمالها حتى الصباح ثم يزعم أنه يستمع الغناء لا يشتهي الصورة وهو يعلك جمالها حتى الصباح!! ... هذه ليالي كثير من كتاب الصحف يا سادة، فما تصوركم عن ليلي الأطباء حتى نالوا شهادة الطب بل والشهادة العالية الاستشارية؟!!
إنه من المؤسف أن يتسلق صحفنا أولئك الفاشلون دارسيا، وتاريخيا ...
لم أجن على أحد حين ذكرت ما ذكرت ولم أتتبع عوراتهم، فهذا مما نشروه هم بأقلامهم، وبأنهم فشلوا في دراستهم فهم من كان يجلس في الصفوف الأخيرة في الفصل، من بداية المرحلة المتوسطة، ويعرض عن الحصص الدراسية بعزف العود،،، مما يزيل عجبك من انتقادهما للأطباء لأنهما سارا ضد تيارهم التعليمي من البداية، فحسدوا المتفوقين صغارا فبقيت علتهم كبارا ...
يقول أحدهما في عدد (13045)
: " عندما كنت طالباً في السنة الثانية المتوسطة قررت أن أتعلم العزف على العود. لا أحتاج أن أشرح لكم النتائج والنهايات؛ ... جمعت كل مصاريفي واشتريت (عود) من الحلة. أربعة أشهر متوالية ضربا على الأوتار وصراخا حتى بح صوتي وتورمت أصابعي. دخل عليّ مرة أحد أصدقائي وشاهد العود مسنداً على مركى في الروشن. تبدو على دبته آثار الهجر وعلى أوتاره ارتخاء الإهمال وفي عنقه ضحية فشل.
* * *
لكني أصررت على أن الفن رسالة، ولكي أثبت قولي هذا اشتريت كل مسرحيات فيروز وأغانيها ... " أ. هـ
من المرحلة المتوسطة، وأربعة أشهر متوالية، ناهيك عن المتفرقة، وهو يضرب على الأوتار ... ثم ماذا فشلٌ آخر ,,, يرقع بمسرحيات فيروز وأغانيها!!
عندها لن تتعجب من شن الحملة على الأطباء الذين افترقوا عنهما من بداية الطريق، إلى نهايته، فما يستوي من يبني بمن يهدم!!
ثم يأتي أحدهما لينتقد الأطباء في أنهما استشهادهم بمقولة عقلاء الغرب، كالفيلسوف " (برتراند رسل) " بحجة أنهم استشهدوا برجل ملحد!
بيد أن الناظر لأول وهله يقرأ في البيان أنهم قالوا من عقلاء الغرب , لم يقولوا من عقلائنا،،،
ومن عقلاء الغرب من هو ملحد ولا شك، كما يقول المثل العامي،" وين عاقلكم قال: ها المربط " كما أن من
صحفيينا من ينطق الإلحاد ويناضل له ... ومع هذا يعتبر من عقلاء
صحفيينا، للأسف الشديد ... !
ثم انظر كيف يختم أحدهما مقاله إذ يقول:
" " أتمنى على وزارة الصحة أن تعيد النظر في شهادات كثير – لا حظ كثير - من خريجي كليات الطب السعودية الصادرة في عز الصحوة أو من تلوثوا بها وتراقب تصرفات الممارسين منهم وتعاطيهم مع المرضى حتى لا يسيئوا للعلم ولسمعة الطبيب السعودي."
يتمنى "على " – ولا أدري كيف يكون التمني بـ على – المهم أنه يتمنى من وزارة الصحة أن تعيد النظر في شهادات كثير من خريجي كليات الطب، إنه اتهام سافر لكثير من خريجي كليات الطب، وتشكيك في الكوادر الوطنية التي ما كان ليتهمها لولا أنها وقفت ضد مجونه وفسقه، فهو لم يتمنى إبطال شهاداتهم؛ إلا لأنهم ما سهروا معه على أم كلثوم، ولا شاركوه الفشل في السهر والمغازل، ولذا حسدهم على شهاداتهم، وخص منهم زملاءه الذين تخرجوا في عز الصحوة، لأنه عانى كثيرا منهم حين كان يشرب الشيشة ويعزف العود ويواصل السهر في المقاهي!!
هذه وقفات مع بيان أهل الشيشة والمقاهي تجاه بيان الأطباء الاستشاريين، ولا يسع بيتا من الشعر يحوي هذا البيان سوى بيت أبي الطيب المتنبي:
ولئن أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل ..
أعتذر مرة أخرى عن سردي لشيء من زبدهم وكل كلامهم زبد إلا ما شاء ربك ...
مشاري بن محمد الكثيري
www.z-atr.com(/)
جوابي على أبي خالد في الصراع الفكري
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 09:56]ـ
جوابي على أبي خالد في الصراع الفكري
وجه أبوخالد سؤالا لأبي عمر السكران قائلا:
الصديق ابوعمر .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اسمح لي أن أكون قاسياً معك، جهودك مهما بلغت فائدتها فهي موجهة إلى أشخاص متناقضين مع أنفسهم يعيشون متاهات الترف الفكري ليس إلا، يريدون أن يقولوا شيئاً، وأن يكون لهم حضور، ومهما كان عددهم فهم لا يتجاوزن عدد أصابع القدم الواحدة.
ليكن همك يا أباعمر بيان الوحي بالمفهوم الذي تراه صحيحاً، وليس همك كشف عوار هذه الشرذمة للناس.
يابوعمر مالك وللأطياف الفكرية التي تعيش تخبطات, إنها أطياف تدور حول نفسها، ويأكل بعضها
بعضاً في ترف فكري لا يسمن ولا يغني من جوع, ربما تكون نظرتي متطرفة نوعاً ما، ولكني أريد أن أقابل تخصصك الحالي في الكتابة لعل ذلك يحدث لك شيء من التوازن.
اخي ابوعمر العالم أوسع وأكثر حاجة من هذه الزاوية التي تحشر نفسك فيها، وين أنت رايح , لقد عميت عيناك عن ما يحتاجة السواد الأعظم من المسلمين، عفواً بل العالم كله من نور الوحي (أكثر من 6 مليارات إنسان) وذهبت تتخبط في معركة ضد رجال يعدون على أصابع الرجل الواحدة، لو كنت أحدث غيرك لتفلسفت وقلت: لا بد من التخصص، وكل على ثغر، وامض بارك الله فيك وثبتك، ولكن لك أنت أقول: أربط فرامل، وين أنت رايح، دور اللي ينفع عامة الناس، وقبل هذا ينفعك أنت عند ربك ... معليش يابوعمر سامحني ... !
فأجاب أبوعمر السكران قائلا:
أهلا أستاذي وصديق عمري ابوخالد ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
الحقيقة أنني أتفق معك كلياً فيما ذكرته حول هامشية التيارات الفكرية المنحرفة وعدم قيمتها، والوصفان اللذان ذكرتهما (*يعيشون متاهات الترف الفكري*) وقولك (*أطياف تدور حول نفسها ويأكل بعضها بعضاً في ترف فكري لا يسمن ولا يغني من جوع*)
هذا الكلام أعجبني بالمرة، وأعيد التأكيد أنني أتفق معك كلياً في أن هذه التيارات الفكرية كما وصفتها بوصفين في غاية الروعة (تعيش ترف فكري) و (يأكل بعضها بعضاً) والله لقد أجدت التقاط الصورة بكل زواياها.
كما أتفق معك أن الالتفات لاحتياجات المسلمين الإيمانية والعلمية والتي تمس جمهور المسلمين الأعظم يجب أن تحتل العناية القصوى.
وأعتقد أن مثل هذه النظرة هي من القواسم المشتركة بيننا.
أتدري أين المشكلة يا أباخالد؟
المشكلة ليست في تفاهة التيارات الفكرية، وكونهم أصلاً في غالبهم أهل أهواء، لو تليت عليهم من الأدلة إلى يوم الدين ما التفتوا إليك، وهم كما قيل لسفيان بن عيينة (ما بال أهل الأهواء شديدي التعلق بأهوائهم؟) فقال (أنسيت قوله تعالى "وأشربوا في قلوبهم العجل")
فهؤلاء أهل الأهواء الفكرية أشربوا أهواءهم، وصاروا كما في الصحيح "أكوازاً مجخية" لاتعرف إلا ما أشربت من هواها، والاشتغال بمثل هذا النمط من الناس مضيعة للوقت، وانصراف عن أبواب الخير الملحة الأخرى، وإنما المشكلة في مستوى آخر للأزمة هو الذي يستدعي الاهتمام والعناية والجهود المكثفة، وهو أن هذه "المفاهيم المنهجية المنحرفة" صارت تغزو كثيراً من الشباب المتدين، وخصوصاً المقبل على الثقافة والمطالعة، بل وأطم من ذلك صارت تربك بعض الدعاة وطلبة العلم، وهؤلاء بكل اختصار "رأس المال"، وهؤلاء هم بنك الدعوة، وهم ذخيرة الإصلاح، وهم الحصن الأخير.
مثل هذه المفاهيم المنهجية المنحرفة في قضية الموقف من المخالف، والموقف من الحضارة المادية، والموقف من الإصلاح السياسي، والموقف من التراث، صارت تقوض اليقين عند كثير من الشباب المتدين، فيصاب بحالة من الشلل الدعوي.
ليتك يا أباخالد ترى أكواماً من الرسائل التي أتلقاها عن شباب دعاة يروون قصصهم حيث كانوا مشاعل خير وهدى ثم صاروا يتعرضون لهذا الحقن بالشبه الفكرية فأصابتهم حيرة منهجية، أو كما سماها أحدهم "تبنج دعوي" .. ففقد دفء الايمان، وحيوية الدعوة ..
أقسم لك بالله العظيم يا اباخالد أن أحدهم يقول إني استرسلت مع هذه الشبهات الفكرية وأعجبتني لغتها حتى نسيت القرآن وكثيراً من الصحيحين التي كنت أحفظها، ويقول أنه الآن بدأ يراجع حفظه وعاد له إيمانه واشراق روحه.
(يُتْبَعُ)
(/)
قبل عشرة أشهر حين كنت في الرياض دعاني مجموعة من التربويين للقاءات مسامرة عابرة، فحدثوني عن الشبهات الفكرية الحديثة، وماسببته من الحيرة المنهجية لشبابهم، ويسألون بحرقة وألم ودموع تتحشرج عن كتب مناسبة يصلحون بها شبابهم الأخيار الذين دمرتهم هذه الشبهات.
اخي وصديق عمري أباخالد .. في هذه الحقبة من تاريخنا المحلي دلق الإعلام على الناس (شبهات فكرية) كثيرة، بعضها يتعلق بالوحي ذاته، وبعضها يتعلق بعلوم الوحي، وبعضها يتعلق بحملة علوم الوحي. فأما مايتعلق بـ (الوحي) فهي شبهات يعارضون بها الكتاب والسنة من جهة الحجية والمصدرية، وأما مايتعلق بـ (علوم الوحي) كالعقيدة وأصول الفقه ونحوها، فهي شبهات يعارضون بها أصول التلقي والاستدلال ومنهج فهم النصوص، أو آحاد الأحكام الشرعية، وأما مايتعلق بـ (حملة علوم الوحي) فهي شبهات يطعنون بها في العلماء الربانيين من أهل السنة السابقين أو المعاصرين، كاتهامهم بممالأة السلطة.
وهذه الشبهات الفكرية صار لها دور فعّال في الإضرار بتدين كثير من الشباب المسلم، فكثير من ضحايا هذا التيار لم يعد يجد في نفسه تعظيم النصوص وهيبتها، ولا الغيرة على الحرمات والأعراض، ولا تلك الحيوية الدعوية وحمل هم الإسلام، ولا ذاك التشوق الممض لتحيكم الشريعة، ولا توقير السلف واعتقاد أنهم أصح منا فهماً للنصوص الشرعية، وصار كثير منهم من أعظم المتثاقلين في الفرائض، أما النوافل والقرب التي يحبها الله والتي اعتادها فهذه تساقطت تدريجياً، وتمر عليه الأشهر تلو الأشهر وهو هاجر لكتاب الله تعالى، وصار غالب وقته في المقاهي الفكرية، ومساهرة الأفلام، والولع بالسفر للخارج، وصار تقليب بصره في النساء من أسهل الأمور على نفسه وفقد كل تأنيب ضمير كان ينتابه، ومجالس هؤلاء كلها شحن ضد المتدينين وتصيد لعثراتهم وتضخيمها، ورحابة صدر مع العلمانيين ومروجي الأدب الهابط، ومع كل هذه الحالة المزرية من الانحدار الايماني والسلوكي تراه يوهم نفسه أنه إنما يبحث عن الحضارة والنهضة والمدنية، برغم أنه لم يقدم للمسلمين شيئاً لا في دينهم ولادنياهم، بل وكثير منهم يعتقد أنه أعلم من أئمة أهل السنة بفهم الإسلام واستيعاب معانيه ومقاصده، بل ولايكف عن توجيه النصائح لأئمة أهل السنة كيف يفهموا الاسلام؟!
وأشد هذه الظواهر إيلاماً وإثارة للكمد أن يكون الإنسان من هؤلاء طالب علمٍ سابق كان قد ضم صدره شيئاً من نصوص الوحيين وتشرف بمجالسة أهل العلم ومزاملة اخوانه في مذاكرة العلم والإيمان، ثم انسلخ من هذا النور والهدى كما قال تعالى في مثل بليغ مؤثر: (*وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ* وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)
والمحافظة على طلاب العلم والدعاة والاخيار من أن تتخطفهم هذه الأهواء الفكرية يجب أن يحتل مزيد عناية في أولويات الإصلاح الشرعي، فطالب العلم ثروة بما يحمله من نور الوحي، فإذا هبت عليه رياح الهوى انطفأ السراج، وكلما انطفأت السرج كثر المتعثرون.
صحيح يا أباخالد وأوافقك كليا أن الاهتمام بعامة المسلمين واجب ومهم، ولكن أيضاً الاعتناء بحفظ المنهج الشرعي قوياً مهيباً مقنعاً يحفظ علينا دعاتنا وطلاب علمنا .. هدف في غاية الأهمية ..
يا أبا خالد القضية اليوم لم تعد مشكلة مثقفين ليبراليين وعلمانيين .. هذولا –بكل صراحة- بقلعتهم والله ماحملت لهم هماً، وإنما القضية المفاهيم المنهجية التي صارت تزعزع اليقين والحسم والاستعداد للتضحية الدعوية وحمل هم رسالة الاسلام ..
صار كثير من الأخيار يرى الانحرافات العلمانية ويتساءل صادقاً "لماذا نحن إقصائيين؟! " ..
وصار كثير من الأخيار يرى المنكرات الشنيعة ويتساءل صادقاً "لماذا نتوتر في قضايا الخلاف؟ " ..
وصار كثير من الأخيار حين تدعوه لنشر السنن النبوية في الناس فيقول لك صادقاً "لماذا نجعل التدين في هذه القضايا الشكلية؟ " ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وصار كثير من الأخيار يخفي في نفسه أن "المفكرين أقوى وأمكن من العلماء والدعاة" لكنه يواري ذلك ويداريه إما خجلاً وحياء، وإما لشعوره أن ذلك يتعارض مع تدينه، لكنه لايملك جوابا حقيقياً يريحه من عناء الصدام بين عقله وايمانه، وكل ذلك بسبب "استطالة أهل الأهواء الفكرية" بلغتهم الحديثة على علماء أهل السنة ..
اليقين التام بحجية المنهج مع اليقين التام ببطلان نقيضه .. فقده كثير من الشباب المتدين .. واليقين هو الذي يورث الاقدام الدعوي .. واذا تصدع اليقين والحسم فقد الشاب المتدين مبررات الحماس التغييري ..
تأمل اليوم في بعض المنتسبين للدعوة كيف أصابته لوثات منهجية -بسبب ضخامة الضخ الفكري المكثف والمتواصل من الاعلام- حتى حولته إلى ناشر للانحراف .. تأمل في تعطيل النص باسم الخلاف كما قال الشاطبي في الموافقات متهكماً (صار الخلاف الفقهي معدوداً في حجج الاباحة!) وتطويع الأحكام الشرعية لتتناسب مع الذوق الغربي، والتزهيد بمرجعية السلف في فهم الإسلام، والتبرم بالحديث الايماني، والسرور بالحديث الفكري المجرد، والولع بالتزين بالاسماء الغربية الرنانة، وهجران كتاب الله، والتثاقل عن الفرائض، وانتقاص العلماء والدعاة وعامة المتدينين، والتفسير المادي للتشريعات، وجعل قضايا الحضارة والمدنية ليست وسيلة لاظهار العقيدة والشريعة، بل بديلاً عن المطالب العقدية والفقهية، الخ الخ من مظاهر الانحراف هذه الأزمات الخطير التي صارت تغزو كثيراً من الشباب المتدين ..
وأول خطوة في سلسلة هذه الانحرافات "*شحن الشاب ضد المتدينين*" بأنهم جهلة بالواقع الحديث، وأنهم ضد الاستفادة من الغرب، وأنهم لايعرفون مقاصد الشريعة، وأنهم مجرد ذيل للسياسي، الخ .. فإذا أسقطوا في عين الشاب المتدين تعظيمه وولاءه للعلماء والدعاة، انتقلوا معه إلى بيان تناقضات التراث الاسلامي حتى يسقطو مرجعيته، وهكذا وهكذا .. حتى يتحول إلى (مسخ فكري) بعد أن كان (مشكاةً من ايمان)
ابوخالد .. المرض وصل إلى جسدنا، ولم تعد المشكلة مشكلة نخب ثقافية منحرفة!
ولقد جلست مرةً أتأمل: ما سبب كون "الشحن ضد المتدينين" له هذا الأثر النافذ الهائل في "توهين التدين" في النفوس .. فوجدت أن هذه آلية قديمة لسائر خصوم الرسل وأتباعهم، كما قال تعالى:
(وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا) هود:27
(قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) الشعراء: 111
(قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ) البقرة: 13
(لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ) الاحقاف: 11
ونحوها من الآيات التي توضح كيف استغل خصوم الرسل تشويه المتدينين لتهتيك دوافع التدين في الناس ..
ومن أخطر الأمور في هذا الباب عدم التفريق بين الاشكاليات "المنهجية" والاشكاليات "الفكرية البحتة" داخل الحقل الفكري, وهذه قضية تستحق النظر والفرز.
حين تتداول الكتب الفكرية الرائجة مسائل واشكاليات من نمط تفسيرات التاريخ, وتحقيب التيارات, والدورات الحضارية, وثقافة الصورة, والبديل الآسيوي, وتفاصيل متغيرات العولمة والمعلوماتية ونظم الاتصالات, ونحوها, فهذه القضايا شأن المفكرين, وهم المرجع فيها لأنها تخصصهم، وأنا شخصياً لاتعنيني هذه القضايا من قريب ولا من بعيد ..
أما حين يتداول الفكر العربي المعاصر مسائل واشكاليات من مثل: العلاقة بين مصادر المعرفة (كالوحي والعقل) , وبدائل أصول الفقه كمدارس التفسير الحديثة للنص (كالتفكيك والسيميولوجيا والهرمنيوطيقيا والبنيوية ونحوها) , وكثرة الدعوة لعلم "مقاصد الشريعة" (إما بمعنى الاستعاضة بها عن النصوص الجزئية, وإما بمعنى التأويل المقاصدي للنص الجزئي) وفكرة التفسير العصري للنص, وربط التشريع بالحكمة دون العلة, وتاريخية الوحي وظرفيته وتأصيل ذلك من خلال علم أسباب النزول وعلم أسباب الورود, وتحييد مصدرية السنة من خلال "علم مقامات النبوة", واشكاليات تدوين السنة, والتفسير السياسي للتراث ورده الى صراعات القوى, والقراءة الفيلولوجية للتراث بمعنى توظيف منجزات "فقه اللغة المقارن" لتكلف اثبات المصدر الأجنبي لمفاهيم ومصطلحات العلوم الشرعية, كعلاقة العلوم الشرعية بالثقافات الهرمسية والغنوصية والفارسية واليونانية والرومانية, ونحو هذه الاشكاليات: فالأمر
(يُتْبَعُ)
(/)
هاهنا مختلف جداً, فليست هذه الاشكاليات "اشكاليات فكرية", بل هذه "اشكاليات منهجية" تتصل بالنص والعلوم الشرعية والقرون المفضلة والتراث الاسلامي.
وهذه الإشكاليات في غاية الخطورة على "الشاب المثقف" و "طالب العلم" في المجتمع المسلم .. وهم رأسمال الدعوة والتغيير والاصلاح .. وفي انحرافهم انحراف لأمم من وارئهم من الناس ..
ألاحظ كثيراً أن تعميم مفهوم الفكر على كامل "الحقل الفكري" يسهم في تضليل الرؤية تجاه أمثال هذه الاشكاليات "المنهجية" الخطيرة التي تثيرها هذه الكتب وتتسرب الى عقول الشباب المسلم المتطلع للثقافة والمقبل بنهم على هذا الحقل.
فليست القضية إذن: هل يهتم طالب العلم بالكتب الفكرية أم لا؟
وإنما القضية: هل يجب على طالب العلم استيعاب وتحرير الاشكاليات "المنهجية" التي تثيرها الكتب الفكرية أم لا؟
هذا هو السؤال الصحيح, وهو المدخل الدقيق للتفكير في هذه الاشكالية.
إذا تناقش المفكرون في قضايا "فكرية بحتة" تتصل بالحضارة والثقافة والتاريخ والمجتمع فهذا شأنهم وهذا بحر علمهم, ولايعنيني شخصياً أمرها ..
أما إذا تناقشوا في قضايا "منهجية" تتصل بالوحي، والعلوم الشرعية، والتراث الاسلامي، وأهل السنة المعاصرون، فهاهنا لايجوز للمتخصصين الشرعيين التقاعس عن المساهمة في بيان الحق وابطال الباطل في أمور هي من "صلب علومهم" وهم المؤتمنون عليها.
إذا كانت قضايا النص، والمقاصد، والمصلحة، والعلة، والذرائع، والعقل، وأسباب النزول، وأسباب الورود، والتدوين, وقاعدة "تغير الأحكام بتغير الأزمان", وقاعدة "عموم اللفظ وخصوص السبب" ونحوها: ليست قضايا الشرعيين فماهي قضايا الشرعيين إذن؟
ومن سيقوم بالدور المتخصص في تحليل وبرهنة الرؤية الشرعية في هذه الاشكاليات؟!
ويتأكد الأمر أكثر وأكثر حين يمس "العلوم المعيارية" التي تضبط "أصول التلقي والاستدلال", فهذا مستوى في غاية الخطورة ..
وأعني بالعلوم المعيارية علوم ضبط "الثبوت" وهي مصطلح الحديث, وعلوم ضبط "الدلالة" وهي أصول الفقه, لأن الانحراف في مبدأ من مبادئ "التلقي والاستدلال" يترتب عليه من التطبيقات مالاينحصر, بخلاف الخلل في مسألة فروعية واحدة, فالخلل في مسألة "منهج تفسير النص" ليس كالخلل في مسألة "حكم المرتد" مثلاً.
وأما من يستند في تهميش معالجة هذه القضايا المنهجية إلى أنها مجرد "إشكاليات نخب ثقافية", وأنها ليست مما يمس حياة الناس العامة, فلاتكاد تجد رجلاً من عامة الناس يستشكل العلة والحكمة ومقاصد الشريعة مثلاً, وعليه فالاشتغال باشكاليات الناس العامة كفقه المعاملات المالية, والفقه الطبي, وفقه مواسم العام (كالصيام والزكاة والحج والفضائل الزمانية المرتبطة بأيام وأشهر مخصوصة) أولى وأحرى.
فهذا الكلام غير صحيح إطلاقاً وهو مصادم لفقه أئمة السلف، فأئمة السلف ناقشوا اشكاليات "نخبوية" من دقيق العلم لم تكن تعني عامة الناس في الكوفة والشام والحجاز ونحوها من أمصار المسلمين, وانما كانت تتداولها النخب العلمية والفلسفية, كاشكالية التحسين والتقبيح العقلي, وهل يجب على الله فعل الأصلح, ونظرية السببية, ووجود الكليات النظرية ذهنياً أو عينياً, واشكالية المجاز, ونظرية التولد, وتكلموا عن كثير من العناصر الدقيقة للتفكير العقلي الصحيح كاللزوم, والاطراد والانعكاس, والاستقراء, والدور, واجتماع النقيضين وارتفاعهما, والتفريق بين العقليات الضرورية والمكتسبة, ومراتب المدركات, ونحو ذلك.
فهذه الاشكاليات ونظائرها ليست مما يعني عامة المسلمين في تلك العصور, فإن عامة المسلمين في تلك الأزمان تشغلهم قضايا محدودة في عباداتهم وبيوعهم وأنكحتهم, ويشتغلون بقية يومهم بأرزاقهم وحياتهم الخاصة, وهل يعقل أن الفلاح في بغداد والتاجر في دمشق في قرون الاسلام الاولى مشغولون بإشكاليات الفلسفة اليونانية؟!
وإنما هذه الاشكاليات ونظائرها كان سجالها يلتهب داخل دوائر النخب العلمية والفلسفية المتفاعلة مع الحداثة الاغريقية بشكل خاص، ومع ذلك استولت على اهتمام أئمة السلف وفصلوا فيها وقاموا الانحرافات فيها لأنها تحريف لحقيقة الاسلام ..
بل انظر إلى مكتبة الامام ابن تيمية وستجد أن الدراسات التي أنجزها لدواعي "نخبوية" أكثر بكثير من الدراسات التي كتبها لاشكاليات عامة الناس, فكتاب كالصفدية –خصوصاً- أو الرد على المنطقيين، أو درء التعارض، أو التدمرية، ونحوها ليست في الحقيقة تعالج اشكاليات عامة الناس, وإنما هي اشكاليات النخب العلمية والفلسفية.
وتعامل الإمام ابن تيمية مع الثقافات الفكرية والفلسفية التي عاصرها يجسد بالضبط نموذجاً دقيقاً يعبر عن الموقف المطلوب في سؤال "موقف الفقيه من الفكر"
ابوخالد .. أرجوك أرجوك أعد تأمل عبارة الامام ابن تيمية هذه عدة مرات، فأنا شخصياً لا أمل من تكرارها، وقد قالها في كتابه الحافل دراء تعارض العقل والنقل:
(*فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم؛ لم يكن أعطى الإسلام
حقه، ولا وفى بموجب العلم والإيمان، ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة
النفوس، ولا أفاد كلامه العلم واليقين*)
يا ألله .. يا ألله .. اللهم إنا نسألك أن نكون ممن أعطى الاسلام حقه وقطع دابر أهل الأهواء، وكسر استطالتهم على أهل السنة، ومنهج أصحاب النبي في فهم الاسلام والعمل به ..
على أية حال .. والله أخي الغالي وصاحب عمري يابوخالد .. ما أنا إلا "طالب حق" فإن كنتُ مصيبا في تصوري لخطر الانحرافات المنهجية على الشاب المتدين وكونها تصيبه بالشلل الدعوي .. فالحمدلله .. وإن كنت مخطئاً في هذا التصور .. وأن هذه الشبهات المنهجية التي يسكبها الاعلام على الناس لاأثر لها .. فأتمنى أن توضح لي وتصوبني فأنا لا أريد أن يذهب وقتي هدراً طبقاً لتصورات خاطئة ..
شكر الله لك حرصك على أخيك وحب الخير لي، والله يحفظك ويتولاك وينصر بك دينه
كتابه وسنة نبيه.
اخوك المحب ابوعمر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 11:11]ـ
كلام ثمين جدا وغالي جدا
مع اني لااعرف السائل ولا المسؤول لان الاسماء ليست واضحة فمن هو ابو عمر ومن هو ابوخالد
ولاتعقيب صراحة على هذا الكلام الثمين والواعى بالعصر ومايحدث فيه
فجزاكم الله خيرا
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 07:41]ـ
بارك اله فيكم
فعلا أجوبة الستاد السكران فيها فوائد منهجية واصولية رائعة.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 12:47]ـ
ليتك يا زين العابدين تحضر لنا ترجمة للشيخ ابراهيم السكران؟
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 06:41]ـ
ترجمة بمعنى الكلمة لا أظنها موجودة ولكن للأستاد بندر الشويقي مقال عن السكران يبين فيه بعض لمراحل التي مر عليها لعلك تجده - المقال - في مدونة محمد بن سيف.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[07 - May-2010, صباحاً 01:41]ـ
المدونة مليئة بالمقالات.
ليتك تحضر لي الرابط الخاص بالشيخ ابراهيم(/)
كنت صوفيا لمدة 10 سنوات وهداني الله تعالى لمذهب أهل السنة والجماعة - التصوف قبر السنة
ـ[خادم المصطفى]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 01:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وسلم ...
وبعد ...
وسألتكم بحق أخوة الإسلام أن تستغفروا الله لي عند قراءتكم لموضوعي هذا. وتدعوه لي وللشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله تعالى، لأني الله جعله سبب توبتي لما سمعت بعض دروسه. ولهذا جعلت توقيعي موقعه حفظه الله تعالى وبارك فيه. وجعله من أهل رضوانه الأكبر آمين.
وبعض الكتب طبع عليها اسمي (أحمد إبراهيم) وأغلبها وأكثرها طبعت باسم غيري لأني اكتفيت بالمشاركة في التحقيق فقط.
وأخوكم خبير بكتب التصوفي الفلسفي ومراميه ومقاصده التي تأتي على بنيان هذا الإسلام من القواعد ولقد التمست عن تجربة العشر سنوات هذه المصائب والمفاسد التي ترتبت على اعتقادي أن هؤلاء أولياء الله تعالى.
( http://cb.rayaheen.net/showthread.php?tid=30307&page=1#p183642)
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 02:24]ـ
الله أكبر، الحمد لله رب العالمين.
أسأل الله تعالى أن يثبتك على الحق، والتمسك بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وأن ينفع بك الإسلام والمسلمين.
وأسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، أن يشفي شيخنا الحويني، وأن يجزيه عنا وعنكم وعن السنة وأهلها خير الجزاء.
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 03:29]ـ
أسأل الله أن يغقفر لنا ولك .. وأن يوفقك لما يُحب ويرضى .. ويشفي الشيخ ويرفع درجاته.
هل أفهم أنك من يكتب في روض الرياحين بمعرّف (وجيه الدين أبو الفيض أحمد)؟
وهلاّ توسعت في بيان أسباب عودتك للسنة؛ لعل الله ينفع بها مَن يقرأها، ممن لا زال في غيّه؟
ـ[خادم المصطفى]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 04:15]ـ
سامحوني قولي السابق:
وبعض الكتب طبع عليها اسمي (أحمد إبراهيم) وأغلبها وأكثرها طبعت باسم غيري لأني اكتفيت بالمشاركة في التحقيق فقط.
هذا لأن كتبت كلام ولم يظهر، وهو أني كنت محقق كتب تصوف بل إن نصف كتب - بل أكثر - التراث الصوفي المطبوع بدار الكتب العلمية ببيروت أخوكم هو الذي أعطاه لهم؛ وخاصة جميع كتب أحمد فريد المزيدي فلقد قابلته وهو لا يعرف عن كتب التصوف شيئًا، حتى صار إلى ما ترون مئات الكتب في التصوف أعطيتها له وشاركت تحقيق بعضها.
ـ[خادم المصطفى]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 04:43]ـ
هل أفهم أنك من يكتب في روض الرياحين بمعرّف (وجيه الدين أبو الفيض أحمد ( http://cb.rayaheen.net/idcard.php?id=6483) ) ؟
وهلاّ توسعت في بيان أسباب عودتك للسنة؛ لعل الله ينفع بها مَن يقرأها، ممن لا زال في غيّه؟
نعم أخي سليمان أنا هو، وأسأل الله تعالى أن يوفقني للحق ويثبتي عليه.
وجزاكم الله خيرا أنت وأخي أسامة خيرًا على دعائكم والله أسأله أن يتقبل.
أما التوسع فيحتاج مجلد كبير حتى أذكر تلك الأسباب وتسلسلها على أني قصدت الأخ (محب الشعراني) بالرد حتى لا يوقفوا عضويتي لأنه مراقب وتحديه أمر صعب عليه. وهو صديق قديم وصوفي متعصب. وإن شاء الله تعالى أكتب ردًا في مؤلف خاص أسأل الله تعالى أن يوفقني لذلك.
فأخوكم قضى سنوات من عمره بحثا في التصوف ومقاصده ومراميه مع ممارسة كانت في بعض الأوقات تامة وعلى شروطهم.
وأظن أني أعلم في الكثير من كلامهم وخاصة التصوف الفلسفي (وكنت أسميه بعلوم الحقائق أو المعارف اللدنية) فقد كنت أصدر نفسي للدفاع عن المشايخ وأرد على الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى اعتراضاته عليهم. وآخذ عليه أمور فاتته في فكرهم.
والحمد لله تعالى الذي أوقفني في كلامهم على أمور عرفتها بها نتيجة قول الفوم ومنحاهم، وهي تؤدي إلى ترك العبادة وإلى غيرها من المنكرات ما لم أرى من سبقني في اعتراضها. مع أني كنت شديد المعاداة لأهل السنة وأسميهم (الوهابية) وأنتصب للرد عليهم في كل مناسبة. فالله تعالى يغفر لي ويرحمني.
وستجد نماذج من ردي على أهل السنة وقد طلبت منهم (إدارة منتدى روض الرياحين) حذف الموضوع أو أن يتيحوا لي تعديله فلم يستجيبوا.
ـ[أحمد السويد]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 08:11]ـ
الحمد لله أن هداك إلى الحق، وأسأل الله العظيم ربَّ العرش الكريم أن يثبّك على النهج القويم.
سعدتُ جدًّا بسماع خبر ترككم مذهبَ التصوّف، والحمد لله على نعمه وآلائهِ ..
أخي أحمد:
أرجو أن تكتب لتائهي المتصوفة عُصارة معتصَرة -وأعلم أنّ فيما حدث لك شجونًا وقوامع- تبسّط فيها أهمّ الأسباب التي دعتك لتركِ مسلك الضلالِ.
وتقبل تقديري وامتناني.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 08:15]ـ
الحمد لله على نعمته
و مرحبا بك بين اخوانك
و غفر الله لك و لنا
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 12:12]ـ
الحمد لله ... الحمد لله
أشهد الله أني سعدت كثيرا لما قرأته من كلامكم سيدي
أعانكم الله، ووفقكم لما تحبونه وترضونه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالله النعيمي]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 12:27]ـ
الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
ثبتك الله على التوحيد والسنة
اردت أن اعرف لو شيئا بسيطا كيف أثر فيك الشيخ الحويني وجعلك تعود إلى مذهب أهل السنة والجماعة ... لأنني اريد أن اعرفما استفدته من الشيخ الحويني حتى يتنفع به بعض المتصوفة لعل الله يهديهم ويصلحهم
ـ[عبدالرحمن الوادي]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 03:14]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
نسأل الله لنا ولك الثبات
وتذكر قول الله تعالى:
(إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
وقوله تعالى:
(فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
وقوله تعالى:
(ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)
وقوله تعالى:
(وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 06:44]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 11:34]ـ
طيب أخي الكريم أفدنا وأفد السنة ودافع ونافح لأنك من أدرى الناس بفساد المذهب الصوفي والله الموفق
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 03:34]ـ
بشرى خير ثبتك الله على الحق
بالمناسبة نشر قبل فترة كتاب لعمر كامل فيه انتقاد لتقسيم التوحيد هل تم الرد عليه؟
ـ[أبو سليمان الأسعدي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 04:35]ـ
غفر الله لك وللشيخ أبي إسحاق الحويني ..
والحمد لله الذي هداك، ونسال الله لك الثبات على الدين ..
لكن يبقى عليك أيها الكريم أن تصلح ما أفسدت فيما أسلفت فتدعو إلى السنة والتوحيد وترد على أهل البدع وتثني على علماء السنة الذي كنت تذمهم في الموقع الذي كنت تكتب فيه إن استطعت وفي غيره لترد من ضل بسببك إلى الهداية بإذن الله ..
وأظن أن تأثيرك عليهم سيكون أعظم من تأثير غيرك لأنك معروف عندهم وموثوق بك ..
فشمِّر يا أخي حفظك الله وسددك وأعانك ..
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 06:13]ـ
بارك الله فيك وثبتك على الحق وغفر لنا ولك
ونسأل الله العظيم أن يتقبل من الشيخ أبي إسحاق وأن يغفر له ويشفيه
وأضم صوتي لصوت الجميع فنحن ننتظر منكم الكثير سواء في ردكم على أهل التصوف أو في تعليم طلاب العلم كيف يواجهون هذا الفكر.
بين يدي كتيب لعبد المنعم الجداوي بعنوان: كنت قبوريا، كتب فيه رحلة توبته من التصوف بأسلوب جميل، نسأل الله أن يغفر له
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 08:03]ـ
سبحان الله "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"
جعلك الله ممن اصطفاهم لنوره وهدايته وثبتك على الحق ورزقنا وإياك والقارئين حسن الخاتمة
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 11:23]ـ
ما شاء الله تبارك الرحمن والحمد لله وحده
هنيئاً لك اخينا الفاضل ونسئل الله الك الثبات
وكم نتمنى لو تفيدنا وتفيد غيرنا عن زوايا عالم التصوف
ـ[أبو ثابت عارف]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 12:27]ـ
الحمد لله الذي شرح صدرك لسنة نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم و بغض إليك البدع وأهلها ودورك الأن هام ومحوري أخي في تبيين ما في كتب ابن عربي والجيلي من زيغ وكذا ما في التصوف الطرقي من غلو وزيغ وحبذا لو قام أحد الإخوة الموسرين باستثمار تلك التجربة كتابة وسماعا ومرناة ليستفيد ملايين المسلمين من تجربته الفريدة التي لها نظير من تجربة الشيخ التقي الهلالي وكلنا يعلم كيف أثرت تجربة الشيخ في الملايين خاصة أن أخانا كما فهمت من موضوعه في رياض الرياحين خريج شريعة وقانون
ـ[الساري]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 09:02]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
أسأل الله أن يبدل سيئاتك حسنات ويجعلك مباركا وينصؤ بك دينه وأمة نبيه صلى الله عيه وسلم
أستاذ أحمد:
لعله لم يفتك أن من أسباب التوفيق والقبول عند الله للعمل , ثم قبول المتصوفين للحق الذي نهديه لهم , أن يكون القصد من جدالنا لهم هو دلالتهم للحق والأخذ بأيديهم إليه , بأسلوب لطيف ليّن يدركون معه قدر شفقتك عليهم ورغبتك في الخير لهم.
فإن الأصل في جدل المسلم لغيره أنه يريد الخير له ويقصد هدايته والأخذ بيده للنجاة , لا أن يفضحه ويغلبه ويهينه أمام نفسه والآخرين , فهذا الخطأ من أعظم أسباب عنادهم وردذهم للحق وكرههم له ولحامله , الذي تقصّد مهانتهم وسبهم وتحقير أمرهم.
فليس إذن من الحق أن ندخل في جدالهم ابتداءً بقصد الإفحام والتعرية. فإن هذا لا يكون إلا مع المعاند الذي يجادل بالهوى , وكذا عند تصنيف مؤلف عام لم يوجّه لأشخاص بأعينهم , بل هو للتحذير وبيان زيف المعتقد بعامة.
هداهم الله تعالى , وجعلك من أسباب نجاتهم من النار.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو نسيبة]ــــــــ[02 - May-2010, صباحاً 02:30]ـ
الحمد لله الذي ردك الى السنة ونجاك من قبور الصوفية .. فعلا عندما يدخل المرء في الصوفية فإنه يقبر .. لكن الله أحياك
غفر الله لنا ولك و نفع بك
ـ[رائد بن محمد]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 02:47]ـ
غفر الله لك أخي الكريم
والحمد لله الذي من عليك بالهداية
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 02:59]ـ
الله اكبر
والحمد لله فرحت كثيرا لكم اخي الفاضل
وغفر الله لنا ولك وثبتنا واياك على السنة والتوحيد
وليعلم الاخوة من هم على طرق التصوف انما نريد لهم الخير
وانا نفرح لعودتهم الى الحق
وانا عدواتنا لهم انما هي عداوة فكر وليس عدواة اشخاص
والله يهدي من يشاء الى الى الحق
فالمرجوا اخي ان تتبع السيئة الحسنة تمحوها
وان تاخذ بمن تعرف منهم برفق ولين
بالحجة والدليل ووالله الموفق للخير
الان اخي انت درست وعلمت مذهب القوم ابتعد عن كتبهم وحوارتهم مدة طويلة من الزمن ولا انصحك بالدخول في النقاشات لان لهم شبهات وضلالات عظيمة الاولى الان قراءة كتب السنة من الكتب التسعة وغيرها وكتب التوحيد المسندة وكتب السلف الصالح وكتب شيخ الاسلام وابن القيم
وابتعد عن كتبهم مدة وسيتجلى لك الحق من الباطل والله الهدي الى طريق الحق
وهذا شيخ كان قطب من الاقطاب وتاب الله عليه
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=14900
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 03:02]ـ
لا تسل عن تفجعي واكتئابي ** لضلال نما مدى أحقاب
بين قومي إذا فارقوا الدين جهرا ** باتخاذ القبور تحت القباب
عبدوا عدوا , ونادوا ذويها ** مستغيثين بالثرى والسراب
ورأوا أنها المساجد. لاما ** بنيت خارجا, فيا للمصاب
وعموا عن حديث خير البرايا ** جاءنا من طريق خير الصحاب
وسما في تواتر معنوي ** خوف أن يفتن الورى بحجاب
فعداها أهل الضلال وقالوا ** لم تكن مسجدا لأهل الكتاب
أولوها ,بل كذبوها اجتراء ** فعل أهل المروق و الأوصاب
هذه أربعون مثل الرواسي ** هي وحي من البيان العجاب
سطعت من مشكاة خير نبي ** وبها يهتدي ذووا الألباب
فانبذ ن عندنا زبالة ذهن * * فهي للخسر أوثق الأسباب
والنجاة النجاة, إني نذير ** لحليف الهوى بشر العذاب
ـ[خادم المصطفى]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 11:45]ـ
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
أسأل سبحانه أن يتقبل دعائكم المبارك وأن يعفو عني.
وجزاكم الله تعالى خيرًا على نصحكم والله أسال أن يوفقني للعمل به.
وخاصة المتعلق بأن يكون كلامي على التصوف والصوفية ليس عداءً وإنما من قبيل النصح في الله تعالى.
وكما أوضح الإخوان فالقصد هو أن يكون جميع المسلمين على المحجة البيضاء التي تركها لنا نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم. أما الجدال لمجرد الجدال أو المعاداة الشخصية - أعاذنا الله وإياكم - فهي علينا عند الله تعالى لا لنا.
- فالإنسان يجب عليه الحزن على أخيه المسلم بدلا من التشفي والمعاداة؛ فلا شك أن سعادة المسلمين وإنقاذهم من المخالفات الشرعية أمر يفرح النبي صلى الله عليه وسلم وقت أن يرى أمته الغر المحجلين.
وطوبى لعبد أخذ بيد أخيه من موجبات النار. نعوذ بالله تعالى منها.
- وأما ما سُئِل عنه من كيفية تأثري بالشيخ الحويني حفظه الله تعالى، فهو يرجع إلى معتقدي السابق في السلفية، وذلك أني - وغالب الصوفية - يعتقدون أن أهل السنة السلفية هم الخوارج الذين أخبر عنهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنهم لا يحبونه عليه السلام ولا واحد من أهل بيته - رضي الله عن جميعهم - ولا يوقرونه ويحترمونه كما أمر الله تعالى في القرآن. وهذا المعتقد ناشئ عن إنكار السلفية لبعض ما يذكره الصوفية عنه صلى الله عليه وسلم من توسل وأولية خلقه وغير ذلك ..
فلما رأيت المحدث - حفظه الله - يبكي عند ذكره لأحد مواقف النبي صلى الله عليه وسلم. توقفت بل بهت من سؤء ظني بالسلفية فقلت: كيف يكون هذا الرجل مبغضا للنبي صلى الله عليه وسلم كما أعتقد ويعتقد جل الصوفية.
وكانت هذا بعض البداية ...
فتأملت قوله وسمته وجلست أستمع لدروسه وأقر له فيما حقق وألَّف فوجدت بحرا من العلم وجبل من جبال السنة، وعُمرًا قد أُفني في خدمتها، وغيرة كبيرة جدا على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى سنته الشريفة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى هذا ترتب إعادة النظر في كتب غير الصوفية والنظر إليها بعين الإنصاف؛ فالله يعلم أني وجدت أدلتهم مقارنة بأدلة الصوفية كالجبل الراسخ مقابل ناموسة. وبدأت بـ"تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" للعلامة الألباني. وظهرت نصاعة وصدق ما عليه أهل السنة من الحجة والبرهان. وأكثر ما شدني إليهم صدقهم في طلب الحق والبحث عنه ومتابعتهم للدليل أينما حل وعلى أي مذهب أيَّد.
(ملاحظة: في مسألة فضائل وخصائص ومحبة النبي وأهل بيته عليه وعليهم الصلاة والسلام:
أنا لا أبرأ السلفية - في الجملة - من قصور في هذا الباب، وأظنه ناشيء من غلبة اهتمامهم بجانب التوحيد ومحاربة الشركيات الناتجة عن الغلو المنهي عنه شرعًا، وإن كان هذا القصور قد كادت شمسه تغرب - أو غربت بالفعل - مع استقرار الحركة السلفية ونشر السنة بين المسلمين؛ فترى كتب ودروس الشمائل والكلام في فضائل وخصائص النبي وآله - صلى الله عليه وآله - قد زادت نسبتها بين علماء الدعوة السلفية مقارنة بأوئل ظهورها).
ما سبق فضلا عما كان يحيك في صدري من الأمور التي أجد وأكتشف في منهج التصوف علمًا وعملا هو سبب خروجي منه إلى التعبد بالسنة الطاهرة المعصومة صرفًا.
وإن كان للقوم - غفر الله لنا ولهم - ملاحظ في الأخلاق والمعاملات القلبية قيمة؛ لكن جل قواعد سلوكهم فيها مخالفة ظاهرة للسنة؛ فأدى ذلك إلى عقم تلك الملاحظ عن نتاج شيء مرضي لله عز وجل، وكم أحب جملة أحد أئمة أهل السنة حيث قال بعد أن ذكر مثل المعنى الذي ذكرتُ: «ولكني أكره أن يتطبب الناس بغير الطب الذي أتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم». ويا ما أجلها من كلمة وأعظم فائدتها! وهذا هو ما دعا له الشهيد (الصوفي) أبو الفيض الكتاني رحمه الله تعالى؛ فإنه بعد إشادته ببعض كتب السلوك كالإحياء والقوت وكتب الشيخ الشعراني قال- في كتابه "ختمة البخاري"-: (والسنة أولى بذلك كله لمن فقه عن الله).
وإن يسر الله تعالى سأكتب - على سبيل المحبة للمسلمين والنصح لا المعاداة - نصيحة أذكر فيها ما وجدت في التصوف من خير وشر ومن أين نشأ كل واحد منهما وكيف يمكن الاستفادة من ذلك على حسب علمي القاصر.
وإن كنت أراهم في الجملة معذورين بالجهل، فإن نيات أكثرهم هي العبادة لله وإن كان أخطئوا طريقها.
والله أسأل أن يحفظني وإياكم من الزلل إنه ولي ذلك والقادر عليه والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم. ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا واغفر لنا ربنا إنك روءف رحيم. والحمد لله رب العالمين
ـ[ابو نسيبة]ــــــــ[04 - May-2010, صباحاً 12:09]ـ
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
أسأل سبحانه أن يتقبل دعائكم المبارك وأن يعفو عني.
وجزاكم الله تعالى خيرًا على نصحكم والله أسال أن يوفقني للعمل به.
وخاصة المتعلق بأن يكون كلامي على التصوف والصوفية ليس عداءً وإنما من قبيل النصح في الله تعالى.
وكما أوضح الإخوان فالقصد هو أن يكون جميع المسلمين على المحجة البيضاء التي تركها لنا نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم. أما الجدال لمجرد الجدال أو المعاداة الشخصية - أعاذنا الله وإياكم - فهي علينا عند الله تعالى لا لنا.
- فالإنسان يجب عليه الحزن على أخيه المسلم بدلا من التشفي والمعاداة؛ فلا شك أن سعادة المسلمين وإنقاذهم من المخالفات الشرعية أمر يفرح النبي صلى الله عليه وسلم وقت أن يرى أمته الغر المحجلين.
وطوبى لعبد أخذ بيد أخيه من موجبات النار. نعوذ بالله تعالى منها.
- وأما ما سُئِل عنه من كيفية تأثري بالشيخ الحويني حفظه الله تعالى، فهو يرجع إلى معتقدي السابق في السلفية، وذلك أني - وغالب الصوفية - يعتقدون أن أهل السنة السلفية هم الخوارج الذين أخبر عنهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنهم لا يحبونه عليه السلام ولا واحد من أهل بيته - رضي الله عن جميعهم - ولا يوقرونه ويحترمونه كما أمر الله تعالى في القرآن. وهذا المعتقد ناشئ عن إنكار السلفية لبعض ما يذكره الصوفية عنه صلى الله عليه وسلم من توسل وأولية خلقه وغير ذلك ..
(يُتْبَعُ)
(/)
فلما رأيت المحدث - حفظه الله - يبكي عند ذكره لأحد مواقف النبي صلى الله عليه وسلم. توقفت بل بهت من سؤء ظني بالسلفية فقلت: كيف يكون هذا الرجل مبغضا للنبي صلى الله عليه وسلم كما أعتقد ويعتقد جل الصوفية.
وكانت هذا بعض البداية ...
فتأملت قوله وسمته وجلست أستمع لدروسه وأقر له فيما حقق وألَّف فوجدت بحرا من العلم وجبل من جبال السنة، وعُمرًا قد أُفني في خدمتها، وغيرة كبيرة جدا على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى سنته الشريفة.
وعلى هذا ترتب إعادة النظر في كتب غير الصوفية والنظر إليها بعين الإنصاف؛ فالله يعلم أني وجدت أدلتهم مقارنة بأدلة الصوفية كالجبل الراسخ مقابل ناموسة. وبدأت بـ"تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" للعلامة الألباني. وظهرت نصاعة وصدق ما عليه أهل السنة من الحجة والبرهان. وأكثر ما شدني إليهم صدقهم في طلب الحق والبحث عنه ومتابعتهم للدليل أينما حل وعلى أي مذهب أيَّد.
(ملاحظة: في مسألة فضائل وخصائص ومحبة النبي وأهل بيته عليه وعليهم الصلاة والسلام:
أنا لا أبرأ السلفية - في الجملة - من قصور في هذا الباب، وأظنه ناشيء من غلبة اهتمامهم بجانب التوحيد ومحاربة الشركيات الناتجة عن الغلو المنهي عنه شرعًا، وإن كان هذا القصور قد كادت شمسه تغرب - أو غربت بالفعل - مع استقرار الحركة السلفية ونشر السنة بين المسلمين؛ فترى كتب ودروس الشمائل والكلام في فضائل وخصائص النبي وآله - صلى الله عليه وآله - قد زادت نسبتها بين علماء الدعوة السلفية مقارنة بأوئل ظهورها).
ما سبق فضلا عما كان يحيك في صدري من الأمور التي أجد وأكتشف في منهج التصوف علمًا وعملا هو سبب خروجي منه إلى التعبد بالسنة الطاهرة المعصومة صرفًا.
وإن كان للقوم - غفر الله لنا ولهم - ملاحظ في الأخلاق والمعاملات القلبية قيمة؛ لكن جل قواعد سلوكهم فيها مخالفة ظاهرة للسنة؛ فأدى ذلك إلى عقم تلك الملاحظ عن نتاج شيء مرضي لله عز وجل، وكم أحب جملة أحد أئمة أهل السنة حيث قال بعد أن ذكر مثل المعنى الذي ذكرتُ: «ولكني أكره أن يتطبب الناس بغير الطب الذي أتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم». ويا ما أجلها من كلمة وأعظم فائدتها! وهذا هو ما دعا له الشهيد (الصوفي) أبو الفيض الكتاني رحمه الله تعالى؛ فإنه بعد إشادته ببعض كتب السلوك كالإحياء والقوت وكتب الشيخ الشعراني قال- في كتابه "ختمة البخاري"-: (والسنة أولى بذلك كله لمن فقه عن الله).
وإن يسر الله تعالى سأكتب - على سبيل المحبة للمسلمين والنصح لا المعاداة - نصيحة أذكر فيها ما وجدت في التصوف من خير وشر ومن أين نشأ كل واحد منهما وكيف يمكن الاستفادة من ذلك على حسب علمي القاصر.
وإن كنت أراهم في الجملة معذورين بالجهل، فإن نيات أكثرهم هي العبادة لله وإن كان أخطئوا طريقها.
والله أسأل أن يحفظني وإياكم من الزلل إنه ولي ذلك والقادر عليه والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم. ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا واغفر لنا ربنا إنك روءف رحيم. والحمد لله رب العالمين
فهو يرجع إلى معتقدي السابق في السلفية، وذلك أني - وغالب الصوفية - يعتقدون أن أهل السنة السلفية هم الخوارج الذين أخبر عنهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
هذه اعرفها من الصوفية وشئ متوقع من خلال التعبئة التي يقوم بها مشايخ الصوفية لمريديهم. والحمد لله ليبحث المرء كما بحثت وسيجد من هم الخوارج هل من اتبع وسار على سبيل المؤمنين من سلف الامة ام من ابتدع فخرج بأي مخرج كما خرج الخوارج.
وأنهم لا يحبونه عليه السلام ولا واحد من أهل بيته - رضي الله عن جميعهم - ولا يوقرونه ويحترمونه كما أمر الله تعالى في القرآن.
هذه سمعتها من الصوفية لكن والله لم أكن لأصدقهم بل ظننته مجرد تشنيع للتنفير لا أنهم جادون!!!
بصراحة أصدق أي شئ إلا هذه!
كيف يكون مسلما أي مسلم ويبغض رسول الله صلى الله عليه وسلم. أهل بيته نمشيها (على عظمها) لكن رسول الله؟؟؟؟ والله شئ غريب. لو لمن تكن تائبا من التصوف والله لا اظن انني أصدقك.
لقد استفدت من هذه المشاركة ايما استفادة نفع الله بك.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - May-2010, صباحاً 09:19]ـ
ما شاء الله , بارك الله فيك.
وأسأل الله أن يثبتك على الإيمان.
ـ[مبتدئة]ــــــــ[04 - May-2010, صباحاً 11:12]ـ
الحمد لله الذي هدانا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
اللهم ثبت أخانا على الحق وزده هدى وعلما واغفر له ما تقدم من ذنبه وما تاخر، واغفر لشيخنا أبو اسحاق الحويني وعجل له الشفاء ورده سالما غانما معافى وأطل في عمره على طاعتك يا أرحم الراحمين ..
أخي الفاضل:
كما سألتنا بحق الأخوة، فإني أسألك كذلك أن تفيدنا بالأسباب التي جعلتك تميل إلى التصوف، وكيف نقي أنفسنا وأبناءنا من الوقوع في مثل هذه الفتن العظيمة التي صارت تدخل علينا وتلاحقنا في كل مكان .. وجزاك الله خيرا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[04 - May-2010, مساء 08:07]ـ
(ملاحظة: في مسألة فضائل وخصائص ومحبة النبي وأهل بيته عليه وعليهم الصلاة والسلام:
أنا لا أبرأ السلفية - في الجملة - من قصور في هذا الباب، وأظنه ناشيء من غلبة اهتمامهم بجانب التوحيد ومحاربة الشركيات الناتجة عن الغلو المنهي عنه شرعًا، وإن كان هذا القصور قد كادت شمسه تغرب - أو غربت بالفعل - مع استقرار الحركة السلفية ونشر السنة بين المسلمين؛ فترى كتب ودروس الشمائل والكلام في فضائل وخصائص النبي وآله - صلى الله عليه وآله - قد زادت نسبتها بين علماء الدعوة السلفية مقارنة بأوئل ظهورها).
نعم اخي لكن هذا ناتج عن جهل كما هو الحال في كثير من المسائل لكن هذا متعلق بالاشخاص
والا فالمنهج السلفي واقرء لكبار العلماء من القديم الى الان تجد التعظيم والحب الخالص الموافق للكتاب والسنة وحب ال البيت من الايمان وهو من عقيدة السلف ولا يشغلك ذلك عن الطريق فقد تجد كثير من ينتسب للمنهج مظهرا ونحن نزن الناس بمدى اتباعهم للكتاب والسنة بفهم سلف الامة ولا نزن المنهج بافعال الناس ونحن والحمد لله يمتد نسبنا الى رسول الله عليه الصلاة والسلام وعلى منهج السلف عقيدة (اما خلق وعملا فالله المستعان) ولا يهمنا حب الصوفية وما وراءه من استرزاق واكل اموال الناس بالباطل والشيعة لتضليل الناس وكسب الود والهدف هدم الدين من القواعد ولا الاولى ولا الثانية صدقت في الحب ولايهمنا تقصير من هم على مذهبنا انما هو فضل من الله به علينا والحمد لله رب العالمين.
وإن كان للقوم - غفر الله لنا ولهم - ملاحظ في الأخلاق والمعاملات القلبية قيمة؛ لكن جل قواعد سلوكهم فيها مخالفة ظاهرة للسنة؛ فأدى ذلك إلى عقم تلك الملاحظ عن نتاج شيء مرضي لله عز وجل،
الاولى الاهتمام بالعقيدة واتباع السنن من نواهي وزواجر لنجاة من النار بفضل الله اما المنازل واصول الوصل الى الله من خشية وانابة وغيره فلا يقدر عليها الا من حقق الشق الاول وحديث جبريل يفيدك في الترتيب وعليك بدروس الشيخ محمد حسين يعقوب في شرحه على مدارج السالكين ومختصر منهاج القاصدين ودروسه في هذا الجانب تجد العجب واقرء كتب ابن القيم وان رمت الى رؤيتة هذا واقع معاش انظر للمشايخ الدعوة السلفية عندكم في مصر تجد العجب من تقشف وزهد وغيره واقرء في سير ابن باز والعثيمين والالباني والوادعي وابن جبرين يتضح لك معنى: (والسنة أولى بذلك كله لمن فقه عن الله).
ولعل ما ذكرت انما ينطبق على العلماء المتقديمين الذين ينتسبون الى (التصوف) على حد قولهم والا فالكلمة لها اصول فلسفية اما عامة المتاخرين فلن تجد ذاك المطلب بل همهم السب والشتم وسوء الخلق والتهافت وراء الدنيا هو حال القوم
وجدت في التصوف من خير وشر ومن أين نشأ كل واحد منهما وكيف يمكن الاستفادة من ذلك على حسب علمي القاصر.
هذا ان كان على سبيل الاستئناس والا فالخير كل الخير في الاتباع
والشر كل الشر في الابتداع.
وإن كنت أراهم في الجملة معذورين بالجهل، فإن نيات أكثرهم هي العبادة لله وإن كان أخطئوا طريقها.
هذا قد ينطبق على العوام في بعض الجوانب اما وان القوم من العلماء فشروط قبول العمل عند الله الاخلاص والمتابعة واذا سقط شرط سقط العمل وان كان مثل الجبال
تبثنا الله واياك على الكتاب والسنة ورزقنا الاخلاص في القول والعمل
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 02:44]ـ
الحمد لله على الهداية
ونسأل الله لكم الثبات.
ـ[الغريب الحموي]ــــــــ[21 - Jun-2010, مساء 01:51]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز الأستاذ أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاك الله وبارك فيك وحماك من سهام الحاقدين
تعرفتُ عليك يا سيدي من خلال موقع روض الرياحين القبوري .. نعم يا سيدي فهو ليس موقعاً صوفياً بل هو موقع لعبادة القبور .. رأيت فيه من الأعاجيب في الترويج للشرك وأهله ما لا يخطر على بال أشد خصوم الصوفية.
بدأت القصة عندما اشتركت في ذلك الموقع قبل حوالي عشرين يوماً وعندما بدأت أحكي لهم قصتي مع التصوف وكيف تركتُه لشعوري بغربته عن أصالة الإسلام قال لي أحدهم: هل أنت وجيه الدين أبو الفيض؟
أنا استغربت حينها وقلت من أبو الفيض هذا؟، وبالبحث وجدت أنكم مررتم بتجربة مشابهة مع أولئك القوم ولكنها أعمق وأكثر نضجاً
ثم عرفت بعد ذلك أنك بدأت المشاركة في هذا المنتدى (الألوكة) وسرّني جداً أن سبب تحولك المبارك هذا هو سيدي وشيخي أبو إسحاق الحويني .. وأنا أسميه شيخي لأنني تعلمتُ منه الكثير .. تعلّمت منه كيف يعيش المسلم إسلامه وكأنه في عصر القرون الثلاثة الأولى .. ولا غرابة يا أخي أن تتأثر بأبي إسحق .. فمن الذي لا يتأثر بهذا الشيخ وبعلمه وبأخلاقه؟!
على أي حال أخي .. أنا سعيد جداً بوجودك هنا ... ثبتنا الله وإياك على دينه الحق
أحبّ أن أنوّه أخيراً أن صديقك القديم الدكتور نصّار قام بإيقافي من المنتدى لأسباب هو يعرفها جيداً
وسأنشر ما حدث معي في ذلك المنتدى لأكشف حقيقة القوم وبطرهم للحق وهروبهم منه.
وجزاكم الله خيراً
أخوكم
الغريب الحموي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[21 - Jun-2010, مساء 02:18]ـ
وأنهم لا يحبونه عليه السلام ولا واحد من أهل بيته - رضي الله عن جميعهم - ولا يوقرونه ويحترمونه كما أمر الله تعالى في القرآن.
هذه سمعتها من الصوفية لكن والله لم أكن لأصدقهم بل ظننته مجرد تشنيع للتنفير لا أنهم جادون!!!
بصراحة أصدق أي شئ إلا هذه!
كيف يكون مسلما أي مسلم ويبغض رسول الله صلى الله عليه وسلم. أهل بيته نمشيها (على عظمها) لكن رسول الله؟؟؟؟ والله شئ غريب.
ليس بغريب أخي الكريم
فالرافضة يدّعون أنهم مسلمون ويدعو محبته صلى الله عليه وسلم وآل بيته وهم يؤذونهم منذ بداية تاريخهم
ومُنكري السنة يدعون أنهم مسلمون وهم يسيئون الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم عند حديثهم عنه وعن السنة
نسأل الله العافية والسلامة
أما نحن أهل السنة فنحن نحب النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته حقيقة دون شك
ولكن كثير من الصوفية الجهال يرون بأن رفضنا للاحتفال بالمولد ومنع شد الرحال لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم وما شابهها علامة على بُضغنا له صلى الله عليه وسلم!!
والحقيقية هي أننا نرفض هذه الأشياء لأنها بدع، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الابتداع في الدين
فرفضنا لها هو في الحقيقة حب واتباع للنبي صلى الله عليه وسلم
ولكن الصوفية جهال ويقلدون أئمتهم تقليد الأعمى
هداهم الله للحق
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[21 - Jun-2010, مساء 02:20]ـ
الحمد لله الذي هداكما للحق
واسأل الله أن يثبتنا وإياكم على الحق
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[21 - Jun-2010, مساء 04:12]ـ
الله أكبر .. الله أكبر .. إنّ الله يهدي من يشاء ..
أخي الحبيب قد أثارت كلماتك في قلبي من الأشجان وغمرتني من لطافتها الأحزان فذكرت اللحظة أحبة فرّقت بيننا وبينهما الوثنيات وباعدتهم عن مجالسنا العصبيات إلاّ أنّنا -علم الله- لم نرد بهم ولا لهم إلاّ ما نريده لأنفسنا من خير تفيض على أرواحهم من بركاته فتشرق بنور التوحيد وتصفوا من حلاوتها القلوب فتتفجر ينابيع الحب في أعماقها .. هي نسمات تهتف شوقا تذوب من لهيبه الحنايا وتهتز من حممه الأشجان ..
ولكن - والذي فلق البحر وأنزل على السرائر الأسرار - لم نفقد الأمل ولم نيأس .. فالإيمان يزرع الأمل في القلوب الضعيفة فتضطرب من نسائمه اضطراب الأوراق المترنحة في فصل الخريف لتفيض على العالم أنهارا من العبر وألوانا من الأنوار .. أهلا بك أخي الحبيب بين إخوانك وخلاّنك ..
فارقتكم وحييت بعدكم ... ما هكذا كان الذي يجبُ
إني لألقى الناس معتذرا ... من أن أعيش وأنتم غيبُ
ـ[ابن مالك]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 06:33]ـ
أخي الفاضل ... أسأل الله لك الثبات على لحق،،
ـ[أبو فارس عبد الحميد]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 07:32]ـ
أخي خادم كن خادما للسنة ناصرا للعقيدة ناشرا للتوحيد تكون بأذن الله مغفورا الذنب.
على العموم أسال الله تعالى أن يرينا الحق وأن يرزقنا الثبات عليه.
التوحيد مستهدف من كل أعداء الاسلام علمانين وصوفين وشيعين ويهود ونصارى وللأسف من أبناء ما يسمى أبناء المسلمين المنحرفين.الاخ خادم مصطفى عليك أن تهجم بكل قوة على الصوفية المشركين وتسميهم كما كنت تسمي أهل السنة والتوحيد وهابية وكنت تهجمهم بشدة فكذالك الصوفية المشركين اهجمهم بشدة لان البلوى بهم شديدة والسلام.(/)
مناشدة من طالب علم
ـ[عوض الجبوري]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 10:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى الاخوة الكرام انه طالب دكتوراه في العراق (تخصص عام عقيدة - تخصص دقيق دعوة) ارجو مساعدتي بموضوع يصلح اطروحة للدكتوراه في مجال العقيدة او الدعوة .. وبارك الله فيكم جميعا ..
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 01:36]ـ
1 - دور الدعوة في اخماد الفتن
2 - الاصلاح الدعوي بين المتخاصمين
3 - الحراك الدعوة في الحرب
4 - التأريخ الدعوي في العراق
5 - الفكر الدعوي للالوسي في تفسيره(/)
رأي علي مبارك الأفين في الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 12:46]ـ
http://www.gmrup.com/gmrlive/gmrup12725771801.jpg
وفي خلال ذلك كانت الفتنة قائمة في الأقطار الحجازية بسبب ما فعله الوهابي بتلك الجهة، لأنه عاث فيها كالذئب في الغنم وقتل وسلب، وسبي ونهب، وهتك حرمة الحرمين الشريفين، ونال أهل البلدين من ضرره ما لا مزيد عليه حتى هاجر كثير منهم إلى مصر، والشام، وما جاورهما من البلاد، وتعطل الحج، وخيف الطريق، فكتب أهل الحجاز يستغيثون بالدولة، فكتبت لمحمد علي بإرسال العسكر لإخماد تلك الفتنة، وحثه على السرعة؛ فأخذ يجهز العسكر، واتخذ صناعة في بولاق لعمل المراكب، وأمر بقطع الأشجار البالغة في أنحاء القطر، وجلبها إليها، ففصلت منها عدة مراكب، وأرسلت على الجمال إلى السويس، فتركبت هناك، ثم دخلت سنة خمس وعشرين ومائتين وألف، فتوجه الباشا بنفسه إلى السويس، وأمر بضبط ما بها من المراكب، وكذا ما بغيرها من سواحل البحر الأحمر، وعاد إلى مصر وأخذ في تشهيل الجردة، وقلد ولده طوسون سر عسكرها، فخرج الجيش، وعسكر بقبة العزب، وكان نحو ألفي مقاتل، وحثَّ على إحضار اللوازم، فوقع ذلك لدى الدولة العلية موقع الاستحسان، ورأى السلطان أن فعله ذلك من أجل الخدم الدينية، وأرفع التقربات إلى الدولة العلية، ....
((الخطط التوفيقية، لعلي مبارك، ج1، 69، ط1. ببولاق مصر المحمية، سنة 1306هـ)).
أرأيت كيف يسب أهل الصلاح والورع، والتقى، ويمدح أهل الفسق، والفجور، والشر، أرأيت أمانة أهل التأريخ:
أرأيتَ أيَّ كرامة كانت لهمْ*-*-*-*واليوم كيف إلى الإهانة صاروا(/)
هل يُنصح بقراءة كتاب الإعتقاد للبيهقي؟؟
ـ[رفيق دخيل]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 04:42]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
أردتُ أن يساعدني الأخوة على معرفة كتاب الإعتقاد و الهداية إلى سبيل الرشاد للبيهقي و هل يُنصح بقراءته علمًا و أني وجدتُ أن العلماء قالوا بأن البيهقي أشعريُّ العقيدة وقد خالف في كتابه إعتقاد السلف.
فنرجوا من الإخوة أن يوضحوا لنا هذا الكتاب و يساعدونا على اتباع الحق.
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 06:36]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44032
ـ[رفيق دخيل]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 08:27]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44032
بارك الله فيك و جزاك الله خيرًا:):):):):):)(/)
مقترح لصد الهجمة الليبرالية
ـ[ودائع]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 07:30]ـ
مقترح لصد الهجمة الليبرالية
http://islamlight.ccell.mob i/index.php?option=con tent&task=view&id=18575&Itemid=25 (http://islamlight.ccell.mobi/index.php?option=content&task=view&id=18575&Itemid=25)
انشرها في المواقع والمنتديات والمجموعات البريدية ............ الدال على الخير كفاعله
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 01:05]ـ
التاريخ:13/ 5/1431 هـ آراء ومقالات الشيخ / إبراهيم بن محمد الحقيل
مقترح لصد الهجمة الليبرالية
لا تخطيء عين المتابع للشأن السعودي الهجمة الليبرالية على الإسلام وحملته ودعاته ومؤسساته، مستخدمين كل الطرق والوسائل الكفيلة بتحقيق أهدافهم التغريبية سواء كانت وسائلهم مشروعة أم غير مشروعة .. أخلاقية أم غير أخلاقية، فالافتراء والكذب والغش والتدليس والبهتان من الواجبات في الدين الليبرالي العربي -وخصوصاً السعودي- إذا كانت تحقق أهدافهم، والانقلاب على المبادئ الليبرالية المعلنة من نحو: مصادرة الرأي الآخر، وتكميم الأفواه، وإقصاء الخصوم، وتحريض القوى السياسية الداخلية والخارجية على استئصالهم يعد من الفروض إذا كان يحقق المقصود.
وكل هذه الأخلاق الرذيلة، والقيم المنحطة التي تخلق بها الليبراليون السعوديون في معركتهم مع دين الإسلام وحملته ودعاته وعلمائه تصبح من فضائل الأخلاق، ومن أوجب الواجبات على طريقة مكيافيلي ونيتشة ووليم جيمس وجون ديوي وأمثالهم من رموز التسويغية والنفعية.
ومن المتفق عليه عند الجميع -عدا الليبراليين وهم يكابرون- أن مجتمعنا السعودي ينحاز إلى أهل العلم والدعوة، ويثق بهم، ولا يقبل قول غيرهم، حتى أرباب الشهوات ممن لا يحملون فكراً منحرفاً تراهم يقفون مع أهل العلم والدعوة والحسبة ولو كانوا يضيقون عليهم في شهواتهم المحرمة.
ومن الملاحظ أن الليبراليين ومن عاونهم في إفسادهم يراهنون على فئة الصامتين-وهي الأكثر- ويستغلون صمتها في الكذب عليها، ويستخدمون سلبيتها في تحقيق أهدافهم؛ وذلك حين يزعمون أن من يعارض مشروعاتهم التغريبية هم فئة قليلة من المتشددين فقط، مصورين للناس وللغربيين أن المجتمع كله يقف معهم، وأن إرهاب المؤسسات الدينية، وتطرف العلماء والدعاة والمحتسبين هو الحائل دون عجلة التحديث والتطوير على النمط الغربي المبيح للمحرمات، مدعين أنهم فئة قليلة لا تمثل المجتمع، ويستدلون على ذلك بصمت كثير من الناس، ووقوفهم من معركة الليبراليين مع الإسلام موقف المتفرجين.
والمقترح الذي أرى أنه ناجع جداً ويضرب التيار الليبرالي في مقتل، ويؤجل مشروعاته التغريبية هو إنطاق الفئة الصامتة من المجتمع، وتحريكها من السلبية إلى الإيجابية؛ فإن الأمر يتعلق بدينهم وأخلاقهم وبيوتهم ونسائهم وبناتهم وأبنائهم، فكم عدد الأخيار والغيورين والمنحازين لهم من الرجال والنساء، وخصوصاً الموظفين والأكاديميين في الكليات الشرعية، وفي الكليات التجريبية، وفي التعليم العالي من طلاب الجامعات وفي التعليم العام من المدرسين والمدرسات، وكم سيكون عدد المقالات لو كتب كل واحد منهم مقالاً كل أسبوع أو كل شهر يرد فيه العدوان عن الدين وحملته والتزم بذلك؟! بحيث إذا نُشِر مقالٌ واحد للمفسدين من الليبراليين تنتهك فيه حرمة الشريعة، أو يُنال من حملتها، أو أَنطقوا من يحرف الأحكام ويبدلها لهم كُتبت مئات المقالات المنكرة عليه في حملة احتسابية تلقائية تتدفق عبر الإنترنت، منها ما يناقش فكرته عقلاً ويدحضها، ومنها ما يبين حكمها الشرعي، ومنها الوعظي الذي يعظ كاتبها ويعظ من يقرءون له، وأقلها من يتخذ موقفاً رافضاً لها, ولو أن يكون المقال في صفحة واحدة، ويذكر الكاتب اسمه الصريح وعمله أو مكان دراسته؛ لقطع الطريق على الليبراليين بادعاء الأسماء المجهولة؛ لأنهم تخلقوا بالكذب والافتراء، وكان بعضهم يكتبون بأسماء نسائية مستعارة، ويظنون أن الناس مثلهم فيرمونهم بدائهم. ولذلك فوائد عدة من أهمها:
1 - براءة الذمة بإنكار المنكر، والتواصي بالحق، والتعاون على البر والتقوى، والتناهي عن الإثم والعدوان، وأي عدوان أعظم من عدوان الليبراليين على جلال الله تعالى وعلى شريعته الغراء، وحملتها الأخيار؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - إعطاء صورة حقيقية عن المجتمع السعودي تظهر تدينه وانحيازه للعلماء والدعاة، وتعري الليبراليين الذين ملئوا الدنيا ضجيجياً وكذباً مدعين أن الناس معهم.
3 - إسقاط الرموز الليبرالية، وكسر معنوياتها؛ فإن المقالات الكثيرة إذا تواردت على الكاتب الذي قال منكراً أرهبته، وجعلته يعيد حساباته في مواجهة مجتمع كامل، ويكفي دليلاً على ذلك انزعاج الليبراليين من الإنترنت؛ لأنهم عاجزون عن السيطرة عليه، ويسمون من يناهضونهم فيه: خفافيش الظلام. مع محاولاتهم الدءوبة لإغلاق المواقع الكاشفة لفكرهم، ولو أحصينا المقالات التي تنتقد الواحد منهم حينما يقول منكراً لوجدناها قليلة لا تبلغ في بعض الأحيان عشر مقالات، ومع ذلك تؤثر فيهم كثيراً، فكيف لو أُغِرقت شبكة الإنترنت بمئات المقالات بل بالآلاف على كل منكر يقولونه، وبأقلام متعددة ومتجددة، بأسماء صريحة؟!
4 - تعطيل المشروعات التغريبية التخريبية للبلاد والعباد؛ ذلك أن التجاذب السياسي الداخلي ليس يخفى على متابع، وحجة التيار التغريبي أن الناس لا يمانعون من الإصلاح على الطريقة التغريبية، كما أن حجة الممانعين من التيار الآخر أن الوقت لا يناسب ذلك، أو أن بعض الخطوات التغريبية لا تناسب المجتمع. وإغراق الإنترنت بالمقالات المناهضة للتغريب، ولكتاب السوء في الصحافة يقوي تيار الممانعين، ويثبت نظريتهم، ويعطل المشروع التغريبي أو على الأقل يؤجله.
5 - تخفيف ضغط القوى الخارجية، فمن المعلوم أن الليبراليين في دعوتهم للتغريب، وضغطهم على الحكومة في تمرير مشروعاتهم وتبنيها ينطلقون من توجيه المؤسسات الغربية ودعمها لهم ومتابعتها لمطالبهم، والليبراليون عملاء فيها إنْ بالأُجرة والوعود المعسولة بالتمكين لهم في البلاد، وإنْ بالتطوع لخدمة الباطل وتدمير البلاد وإفساد العباد.
وهذه المؤسسات الغربية التي تدفع عملية التغريب في المملكة تتابع ما يجري في المجتمع السعودي من صراع فكري، وتجاذب سياسي، وترسم منهجيتها وخططها بناء على ذلك، وإغراق الإنترنت بالمقالات المناهضة للمشروع التغريبي يجعل هذه المؤسسات تعيد حساباتها، وتخفف الضغط، ولربما ضغطت بالاتجاه الآخر ضد الليبراليين؛ للمحافظة على المصالح الغربية وخاصة الأمريكية؛ ولئلا يؤدي تماديهم إلى انتحار مشروعهم.
لا بد أن نعلم أن أمريكا بعد انفرادها بزعامة العالم تتعامل مع الدول الأخرى وفق خطين متوازيين:
أولهما: تحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية.
ثانيهما: تسويق فكرها الرأسمالي الليبرالي، ومحاولة فرضه على الجميع.
فإذا حصل تعارض بين هذين الركنين في السياسة الأمريكية فإن تحقيق مصالحها يقدم على تسويق فكرها، وهو ما كانت تتعامل به أمريكا مع المملكة قبل انفرادها بزعامة العالم.
وبما أن العصابة الليبرالية في المملكة تستمد قوتها من المؤسسات الغربية وبالأخص الأمريكية فلا بد من الضغط الشعبي عبر الكتابة على التوجه التغريبي داخل المملكة؛ لتخفف أمريكا من ضغطها، ولتتخلى عن سياستها في دعم الأقلية الليبرالية المنحرفة على حساب الأكثرية، وأحسب أن إغراق الإنترنت بالمقالات المناهضة للمشروع التغريبي سيحقق الضغط الشعبي بشكل كبير، ويقنع الراصد الغربي والأمركي بكف عملائه.
لقد كانت سياسة أمريكا قبل ثلاثة عقود تتجه إلى المصالحة مع الحكومات التي تتعامل معها، ولا تلتفت إلى الشعوب؛ لأن تعاملها مع الحكومات يحقق لها مصالحها، لكن بعد سقوط من لا يتوقع سقوطهم في ثورات شعبية عارمة -شاه إيران وتشاوشيسكو رومانيا- راجعت أمريكا حساباتها تجاه الشعوب، وكانت تحرص على الاستقرار في الدول التي لها فيها مصالح، وتحاول كسب شعوبها .. وتسويق القيم الأمريكي، وضخها لقنوات الترفيه المجانية، وإنشاء قنوات لها في المنطقة، ودعم القنوات العربية الموالية لها يدل على هذا التوجه؛ بقصد صياغة العقول من جديد، وإمالتها للثقافة الأمريكية أو على الأقل تحييدها عن معارضتها .. ولا يمكن أن تغامر أمريكا بمصالحها لحساب تسويق فكرها كما يدل على ذلك تاريخها وسياستها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا كان ذلك كذلك فإن مؤسسات الرصد الغربية عامة والأمريكية خاصة إذا رأت الغضب الشعبي عن طريق إغراق الإنترنت بالمقالات المناهضة للتوجه التغريبي في المملكة، ستقدم مصالحها على تسويق فكرها، وتخفف من ضغوطها التغريبية، وتتخلى عن أتباعها، أو تأمرهم بتخفيف حملتهم على الإسلام وعلمائه ودعاته. فالضغط الشعبي عن طريق الكتابة له أثر كبير في تغيير القناعات، وتعطيل المشروعات التغريبية، ودحر من يقوم عليها من المفسدين.
والملاحظ أن العصابة الصحفية حين تتآلب على عالم أو داعية، وتؤلب القوى السياسية الداخلية والخارجية عليه في عشرات المقالات بتنسيق تام، وحملات منظمة تستهدف فيها شخصيات مؤثرة في مقاومة المد التغريبي فإنها تُقدِّم هذا الافتراء للقوى المؤثرة داخلياً وخارجياً على أنه مطالب شعبية لتكميم أفواه المعارضين للمشروع التغريبي وإقصائهم واستئصالهم، وفي ضخ مئات المقالات المناهضة لذلك فضح للصحافة، وإثبات أنها لا تمثل إلا نفسها، بدليل أن الحملة المناهضة لها أقوى بكثير مما تنشره في صحفها ..
إننا –يا معشر القراء والقارئات-نعيش في مرحلة مفصلية لها ما بعدها فإما أن ينجح الليبراليون في تمرير مشروعاتهم وفرضها على الناس بالقوة كما حاولوا في السينما والاختلاط -ولا يزالون- وإما أن يندحر مشروعهم ويسقط تحت الرايات الاحتسابية التي انبرى لها عدد من العلماء الربانيين والدعاة المخلصين لدينهم وأمتهم وبلادهم، والأخيار الذين يؤيدونهم .. والليبراليون مستميتون في استغلال الأوضاع الداخلية والخارجية لتحقيق ما يريدون بأسرع وقت، والمسئولية ليست خاصة بفئة من الناس دون أخرى، بل يجب على المجتمع كله حماية بيضة الإسلام، والمحافظة على سمت المجتمع ومظهره الديني.
ماذا سيقول الصامتون لله تعالى يوم القيامة وهم يستطيعون أن يذبوا عن الإسلام بأقلامهم وألسنتهم؟! وهل ينفعهم ندمهم وأسفهم وأساهم حين تخرج بناتهم عن طوعهم، فيُخلع حجابها، ويُغرب عقلها، ويُعتدى على عفافها وهم لا يملكون حلية تجاههن؟!
ولا يقولن أحد لن يقع ذلك؛ ففي مصر والشام ودول المغرب من المحافظة على الحجاب ومنع الاختلاط، وصلاح المجتمع قبل مئة سنة ما يوازي مجتمعنا الآن، بل ويفوقه، ثم ماذا كان حالهم حين خذل الناس علماءهم ودعاتهم في مقاومة المد التغريبي الذي أفسد دينهم وبيوتهم ونساءهم، ولم يصلح لهم دنياهم؟! فهم في الفقر والحاجة والتخلف يرسفون، وما أشد ضياع الدين والدنيا على الناس، وهو ما يسعى إليه الليبراليون.
ويمكن أن يُعزى صمت الأكثرية إلى أسباب أهمها:
1 - الخوف من الإرهاب الليبرالي الذي حول الصحافة إلى محارق نازية لمن يقف في وجوههم أو يناقش أفكارهم فيختار كثير الناس السلامة على المواجهة.
2 - أن من يقومون بالدفاع عن بيضة الإسلام، ويكشفون حقيقة المشروعات الليبرالية التغريبية من العلماء والدعاة والكتاب الغيورين قد أدوا فرض الكفاية، ورفعوا الحرج عن البقية.
3 - عدم محبة كثير من الناس للكتابة، أو ضعفهم فيها، وبعضهم يريد أن يكتب شيئاً عالياً جداً أو لا يكتب أبداً، أو الكسل عن ذلك أو التسويف.
4 - دعوى بعضهم أنه لو كتب لا تنشر الصحف والمجلات له.
وكل هذه تعليلات عليلة، وأسباب لن ترفع الإثم عن أصحابها، ولن تعذرهم أمام الله تعالى وأمام أمتهم، وأمام التاريخ.
ومن أهل الإسلام فئة الأحلام الوردية، ودعاة التقارب مع كل أحد إلا مع إخوانهم، والمحذرين من الاصطفاف مع أي الفريقين، وأكثر مواقفهم سلبية جداً، وتصب في مصلحة التيار الليبرالي في الغالب، وليتهم سكتوا حين لم يحسنوا أن ينطقوا بالحق.
تفعيل الضغط الشعبي:
قد يقتنع كثير من قراء هذا المقال بما فيه، ويريدون خطوات عملية في هذا السبيل، والذي أراه:
1 - أن يلتزم كل واحد من قرائه بكتابة مقال كل أسبوع مناهض للمشروع التغريبي، سواء كان تأصيلاً أم رداً، أم بياناً لخطر خطوة تغريبية، أم نصرة لعالم أو داعية ممن نالوا منه.
2 - إذا جهر أحد الصحفيين بمنكر من القول يتطاول فيه على الشريعة أو حملتها فليسجل موقفاً بمقالة ولو قصيرة من صفحة واحدة أو أكثر وينشرها.
3 - يلتزم كل واحد باستكتاب عشرة من معارفه سواء كانوا أكاديميين أم موظفين أم مدرسين أم طلاب جامعات رجالاً ونساء، ويفضل إن كان الموضوع المثار يخص المرأة أن يغلب جانب النساء في الكتابة فيه؛ لأن القضية تخصهن. وعليه أن يتابعهم في كتابة المقالات ويسعى في نشرها لهم، ويشجعهم بعد النشر بنقل التعليقات على مقاله وأصدائه.
ومع الوقت ستنتقل مقاومة المد التغريبي من مرحلة الفردية إلى الجماعية، وتتحول من كونها عبئاً ملقى على عاتق قلة من العلماء والدعاة والمحتسبين لتصبح ثقافة مجتمع كامل.
4 - تفعيل نشر المقالات في أكثر المنتديات الإسلامية والمنتديات العامة كالمنتديات الثقافية والنسائية والمجلات الألكترونية بل حتى منتديات الجامعات والمدارس والمدن والقبائل وغيرها، ولا سيما أن أكثر المنتديات لا يتطلب تنزيل الموضوع فيها سوى التسجيل المجاني، وبإمكان الواحد أن يسجل في مئة منتدى، وينزل مقالاته فيها، وحبذا لو ينبري لذلك طائفة ممن يتقنون التعامل مع الانترنت، ومن فوائد ذلك:
أ-إطلاع أكبر عدد ممكن من القراء عليه، وحشدهم ضد التغريب والتخريب في بلادنا.
ب- قطع الطريق على سياسة حجب المواقع التي تنشر المقالات المناهضة للمشروع التغريبي، أو اختراقها وتدميرها؛ لأن مواقع النشر إن كانت محدودة أمكن للمفسدين السيطرة عليها، وأما إن كانت كثيرة جداً فلا يمكن السيطرة عليها.
ج-تعويد الناس على ثقافة الاحتساب؛ لأن المقالات المحتسبة على المفسدين إذا غزت كل المنتديات جرأت الخائفين، ونشطت المتثاقلين، وقوت عزم الخائرين على المشاركة والاحتساب.
5 - عمل دعايات للمقالات المميزة والقوية، وذلك بنشر روابطها في المواقع التي لم تنشر فيها، وتوزيعها عن طريق القوائم البريدية على أوسع نطاق.
وليصطف أهل الحق ضد أهل الباطل، وليعلنوا البراءة من مشروعاتهم التخريبية التي تُسرَّب للمجتمع باسم الإصلاح، ولنحذر من أن نكون غثاء كغثاء السيل. والله الموفق.
13/ 5/1431هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[31 - Jul-2010, صباحاً 10:33]ـ
ومن الملاحظ أن الليبراليين ومن عاونهم في إفسادهم يراهنون على فئة الصامتين-وهي الأكثر- ويستغلون صمتها في الكذب عليها، ويستخدمون سلبيتها في تحقيق أهدافهم؛ وذلك حين يزعمون أن من يعارض مشروعاتهم التغريبية هم فئة قليلة من المتشددين فقط، مصورين للناس وللغربيين أن المجتمع كله يقف معهم، وأن إرهاب المؤسسات الدينية، وتطرف العلماء والدعاة والمحتسبين هو الحائل دون عجلة التحديث والتطوير على النمط الغربي المبيح للمحرمات، مدعين أنهم فئة قليلة لا تمثل المجتمع، ويستدلون على ذلك بصمت كثير من الناس، ووقوفهم من معركة الليبراليين مع الإسلام موقف المتفرجين.
ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين(/)
أفيدوني حتى لا تقع فتنة
ـ[أبو بلال اللغوي]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 07:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تناقشت وبعض أصدقائي من الذين استهوتهم الثقافات الغربية والأفكار المستوردة عن بعض الأمور الفقهية التي بالطبع ينكرونها مثل مسألة (اللحية - التقصير - التصوير وغيرها ... ).
وبما أنهم ببغاءات تردد ما حفظوه دون وعي ودراية وإلمام فكانت النتيجة الحتمية أنهم بفضل الله سقطوا أمام الحجج والبراهين القوية المؤيدة بالكتاب والسنة
وفوجئت فيما بعد بآخرين قد استعانوا بهم لكنهم يختلفوا عنهم فقد جرجرتهم هذه الثقافات الغربية إلى مهاوى أعمق من مجرد الاختلاف في بعض الأمور الفقهية بل وصل الأمر إلى الشطط والشطن والمساس ببعض الأمور العقدية
حتى تكلموا معي عن فرضية الوجود ... وأن كل مولود لابد له من والد إلى نهاية السلسله حتى وصل بهم الأمر إلى من خلق الله - عزوجل؟
وكانت مفاجئة للحد الذي ألجم لساني، وما أردت الخوض في هذه المسألة لعدم علمي بها أولا ... ولعدم الوقوع في المحظور ثانيا.
فجزاكم الله خيرا لو وضحتم لنا الحجج البيانية التي بها أرد عليهم لأقتل زهوة انتصارهم - كما يزعمون -
وجزاكم الله خير
وليحتسب كل من يساعدني في ذلك لرد هؤلاء الشباب إلى حوزة أهل السنة والجماعة
ـ[أسامة]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 12:58]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هؤلاء القوم، ادعوا العلم والثقافة، إلى غير ذلك من الأمور.
هل يصعب عليهم فهم شىء بسيط كهذا؟
لا يدري أحدهم ما معنى كلمة (الأول "الذي ليس قبله شىء")؟
إن كانوا لا يفقهون مثل هذا، فهم من باب أولى لا يتحدثون في شىء البتة.
وأما الوجود، فهو على ضربين، وجود ممكن أو وجود ضروري.
مثال:
وجود منضدة، على سبيل الممكن إذا صنعها أحد.
ووجود نجار، وجود ضروري لايجاد هذه المنضدة وغيرها من الأشياء.
وبهذا يتضح معن كلمة الضروري والممكن.
فهؤلاء القوم إن فقهوا أن وجودهم ووجود غيرهم من الأشياء وجود ممكن، فلن يقاس على الوجود الضروري الحتمي.
ويمكنك الرجوع لكتب العقيدة لمزيد بيان.
أحسن الله إليك.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 01:56]ـ
بالاضافه الى ما قال الاخ الفاضل فالمنطق يجعل نظرية الدور من المستحيلات العقليه بمعنى انا اذا قلنا ان كل شي لا بد له من خالق او والد الخ فاننا في النهاية يجب ان نوصل السلسله الى نهاية حتميه الى خالق لا خالق له اي الاول الذي ليس قبله شيء فالقول ان السلسله لا نهائيه هو ضرب من الجنون و لا يستقيم عقلا
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 02:07]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -[ص 297] من المجلد الثاني من "مجموع الفتاوى" وصفحتين بعدها ما ملخصه:
ولما ظهرت الجهميَّة المُنكِرَة لمباينة الله وعلوه على خلقه، افترق الناسُ في هذا الباب على أربعة أقوال:
فالسَّلف والأئمة يقولون: إنَّ اللهَ فوق سمواته مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه، كما دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة.
والقول الثاني قول مُعطلة الجهمية ونُفاتهم، وهم الذين يقولون: لا هو داخلَ العالم ولا خارجَه، ولا مباينٌ له، ولا مُحايثٌ له، فينفون الوصفين المتقابلين اللَّذين لا يَخلو موجودٌ عن أحدهما، كما يقول ذلك أكثرُ المعتزلة ومَن وَافقهم من غيرهم.
والقول الثالث قولُ حلولية الجهمية الذين يقولون: إنَّه بذاته في كل مكان، كما يقول ذلك أتباعُ حسين النجار وغيرهم من الجهمية.
والقول الرابع قول من يَقول: إنَّ الله بذاته فوق العالم، وهو بذاته في كل مكان، وهذا قول طوائف من أهل الكلام والتصوُّف كأبي معاذ وأمثاله.
وقد ذَكَر الأشعريُّ في المقالات هذا عن طوائفَ، ويوجد في كلام السالمية كأبي طالب المكي وأتباعه كأبي الحكم بن برجان وأمثاله، ما يشير إلى نحوٍ من هذا.
وفي الجملة فالقول بالحلول أو ما يناسبه وقع فيه كثيرٌ من متأخري الصوفية، ولهذا كان أئمة القوم يحذرون منه؛ ... انتهى المقصود من كلامه.
قول أبي بكر محمد بن الحسين الآجري
قال: ومما يَحتج به الحلولية مما يُلَبِّسُون به على مَن لا علمَ معه قول الله - عزَّ وجلَّ -: ?هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ? [الحديد: 3]، وقد فسر أهل العلم هذه الآية: هو الأول قبل كل شيء من حياة وموت، والآخر بعد كل شيء بعد الخلق، وهو الظاهر فوق كل شيء؛ يعني: ما في السموات، وهو الباطن دون كل شيء يعلم ما تحت الأَرَضِين، دَلَّ على هذا آخر الآية: ?وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ? [الحديد: 3]، كذا فسره مُقاتل بن حيان، ومقاتل بن سليمان، وبينت ذلك السنة، ثم ساق حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ((اللهم أنت الأَوَّل، فليس قبلك شيء، وأنت الآخر، فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر، فليس فوقك شيء، وأنت الباطن، فليس دونك شيء)).
ولي عودة إن قدر الله لي البقاء(/)
«حكم تقبيل رأس المعلم عند اللقاء به» لشيخنا عبد الرَّحمن البرَّاك
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 08:47]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُئل شيخُنا المحقّقُ العلَّامةُ عبدُ الرّحمنِ بنُ ناصِرٍ البرَّاك:
ما حكم تقبيل رأس الأستاذ عند اللقاء به بعد مدة مع العلم أننا لا نقصد بذلك التعظيم بل هو احترام وتعبير عن المحبة؟
فأجاب:
الحمد لله.
تقبيل الرأس عادة في بعض المجتمعات يقصد بها الإكرام، ويعبر بها عن المحبة والاحترام، وليست بسنة كالمصافحة، وأكثر ما تفعل مع من يكون أكبر سنا، أو أعلى منزلة، وقد تُفعل مع غيرهما، ولم يأت نهي عنها، والأصل في العادات الجواز، وإذا كانت تحقق مقصدا شرعيا كالألفة والبر كانت حسنة، ويثاب الإنسان عليها إذا قصد ذلك، ولكن لا ينبغي التوسع والمبالغة فيها كأن تفعل عند كل لقاء، بل تكون مع الغيبة وبعد العهد، كما لا يجوز أن تفعل مع من كان معروفا بالفجور، لأن ذلك ينافي ما يجب من الإنكار عليه، وبناء على ما سبق فتقبيل رأس الأستاذ جائز إلا أن يكون كافرا أو فاجرا أو مبتدعا، فإن ذلك ينافي ما يجب من الإنكار والبراءة من الكفار.
والله أعلم.
رقم الفتوى: 36706
المصدر: الموقع الرّسمي للشّيخ.
http://albrrak.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=36706&catid=&Itemid=35
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 10:21]ـ
السلام عليكم
ممن احب ان اضيف على تلك الفتوى للشيخ البراك حفظه الله
تقبيل يد العالم فمن باب توقير وتبجيل العلماء ورفع قدرهم ومكانتهم
ماذكره ابن العماد الحنبلى رحمه الله فى شذرات الذهب
وكان ابن عباس ياتى زيد بن ثابت الى بيته للعلم ويقول العلم يؤتى له ولا ياتى وكان اذا ركب اخذ بركابه ويقول ابن عباس هكذا امرنا ان نفعل بالعلماء فيأخذ زيد كفه فيقبله ويقول هكذا امرنا ان نفعل باهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد ذكر بعض اهل العلم تسميه مثل ذلك السجدة الصغرى
وذكر شيخنا ابواسحاق الحوينى انه قبل الشيخ الالبانى على يديه رحمة الله على الشيخ وعلى تواضع العلماء
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 10:22]ـ
من المشاريع للدراسة
والبحث والاستقصاء
تقبيل يد العالم والاثار عن الصحابة والتابعين رحم الله الجميع ورضى عنهم
ـ[دامو]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 12:29]ـ
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=379827
يحث قيم في ما يسمى بالسجدةالصغرى و الكثير يقوم بها جهلا و حبذا لو نقلتم آثارا من كتب السلف في تحديد ماهيتها، بارك الله فيكم(/)
براءة ابن تيمية من مطاعن ابن حجر في (الدرر الكامنة) الحلقة الاولى للشيخ طيباوي
ـ[بدرالدين الجزائري]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 10:23]ـ
براءة ابن تيمية من مطاعن ابن حجر في (الدرر الكامنة)
الجزء الأول
قضية ابن تومرت
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده، وبعد .....
لقد ترجم الحافظ ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله ـ في كتابه (الدرر الكامنة) ابن تيمية ـ رحمه الله ـ ترجمة تقترب من الاستيفاء إلا أنه ضمنها بعض المطاعن ذكرها من غير سند، ولا نسبة إلى قائلها.
وهي مطاعن بعيدة عن الموضوعية بمقابل الممادح التي ذكره بها، وهذا ينم عن ضعف في الموقف العلمي، وخلل في الأمانة العلمية من جهة التحقيق العلمي و النزاهة في الحكم، لأن أول شرط في الترجمة بالرواية صحة النقل، وفي الترجمة بالاجتهاد و الاستنباط العزو إلى المصادر.
إضافة إلى أنها متناقضة مع كل ما سطره ابن تيمية في كتبه، وما نقله عنه تلامذته.
وهذه المطاعن تنقسم إلى قسمين:
http://www.taibaoui.com/index.php?type=3 (http://www.taibaoui.com/index.php?type=3)
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 10:49]ـ
أخي الكريم بدر الدين الجزائري جزاك الله خيراً, ونفعنا الله بالشيخ المحقق المدقق أبي هاورن الطيباوي ..
ولكن حبذا لو أنك تنقل البحث بأكلمه لصفحة الموضوع, ومن ثم تضع رابط الموقع لمن أراد تحميل ملفه الأصلي؛ لأني واجهت أخطاءً في الروابط, وأحيانا يطلب مني إدخال اسم المستخدم وكلمة السر!!
والله الموفق ..
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 11:08]ـ
ولكن حبذا لو أنك تنقل البحث بأكلمه لصفحة الموضوع, ومن ثم تضع رابط الموقع لمن أراد تحميل ملفه الأصلي؛ لأني واجهت أخطاءً في الروابط, وأحيانا يطلب مني إدخال اسم المستخدم وكلمة السر!!
والله الموفق ..
حملته بكل سهوله لكني لم أقرأه بعد .. وطلبا للفائدة هذا مافي ملف الوورد على الرابط المذكور
بسم الله الرحمان الرحيم
براءة ابن تيمية من مطاعن ابن حجر في (الدرر الكامنة)
الجزء الأول
قضية ابن تومرت
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده، وبعد .....
لقد ترجم الحافظ ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله ـ في كتابه (الدرر الكامنة) ابن تيمية ـ رحمه الله ـ ترجمة تقترب من الاستيفاء إلا أنه ضمنها بعض المطاعن ذكرها من غير سند، ولا نسبة إلى قائلها.
وهي مطاعن بعيدة عن الموضوعية بمقابل الممادح التي ذكره بها، وهذا ينم عن ضعف في الموقف العلمي، وخلل في الأمانة العلمية من جهة التحقيق العلمي و النزاهة في الحكم، لأن أول شرط في الترجمة بالرواية صحة النقل، وفي الترجمة بالاجتهاد و الاستنباط العزو إلى المصادر.
إضافة إلى أنها متناقضة مع كل ما سطره ابن تيمية في كتبه، وما نقله عنه تلامذته.
وهذه المطاعن تنقسم إلى قسمين:
1 ـ مطاعن لا أصل لها في شيء من كتب ابن تيمية، و فيما نقله عنه أصحابه وتلامذته، صنعها خصومه بسب حملاته العلمية التي طالتهم أو طالت مذاهبهم و أئمتهم.
2 ـ عبارات اقطتعت من سياقها، أوردها في سياق النقض الجدلي، بمجرد الرجوع إلى النص بتمامه يتبيّن أنها افتعالية، ومن باب التقول عليه،وافتعال الأعذار لذمه و النيل منه.
بل أحيانا طعنوا فيه لقوله بمضمون النصوص، بل وبمنطوقها، كما في تهمة الثناء على العاصي بن الربيع، قال ابن حزم في (الرسائل) (2/ 115): ((رجلان أثنى عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر: أبو بكر الصديق والعاصي بن الربيع.)).
و في بعضها طعن فيه ابن حجر بما يقوله هو نفسه في كتبه الأخرى، كما في مسألة خطبة علي ـ رضي الله عنه ـ لبنت أبي جهل،وما تضمنته من أحكام شرعية.
فمن خلال التحقيق العلمي في هذه المطاعن نتبيّن حقيقة موقف ابن حجر من ابن تيمية،و أنه موقف بعيد عن التحقيق العلمي الذي عرف به الحافظ، يتسم بالتساهل، ومسايرة خصوم ابن تيمية.
وقد يشفع لابن حجر أنه ذكر بعض ما قيل من فضائل ابن تيمية، وقام بتقريض كتاب ابن ناصر الدمشقي (الرد الوافر) فربما هذا تدارك منه للموقف، ومحاولة تعديل الكفة لأنه جانب الصواب في رواية أكاذيب يعلم ابن حجر، ولا شك أنه أول العالمين أنها باطلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
من المفروض من الحافظ ابن حجر وهو من محققي أهل الحديث في الروايات و التراجم عندما يأتي إلى تقييم العلماء من خلال ترجمة مستوفية لمواقفهم العلمية المختلفة أن يترك جانبا طريقة (ذكر كل ما قيل في الرجل) لأنه هنا إضافة إلى وجوب التحقق من النقل، وعدم الاكتفاء بصيغ التمريض كقوله: ((ومنهم)) عليه أن ينظر في كتب الشيخ ـ وكانت متوفرة له بحيث نقل منها في كتبه ـ و ينظر هل هذا الذي نسب له موجود في كتبه أم لا؟!
ثم إنه نقل عن شيوخه، ومن هم أهل الشأن في هذا الباب، ولم ينسبوا ابن تيمية إلى هذا الخبل الذي ذكره عنه، فهل نسي ابن حجر منهج التحقيق، و أصبح يجمع ما يقع تحت يديه لأسباب ما؟!
لقد حاول بعض الناس ممن تقف كتب ابن تيمية أمامهم سدا منيعا استغلال هذه المطاعن، و الترويج لها باسم ابن حجر، مع أن ابن حجر لم يذكرها مسندة، بل وذكر ما يناقضها من فضائل ابن تيمية إلا أن هؤلاء استغلوا مكانة ابن حجر و اسمه لإذاعة هذه المطاعن خاصة الشيعة.
وكما قال السبكي: ((كتب التاريخ مملوءة بالجهل و التعصب)) فلننظر في هذه المطاعن بحيادية، و نخلص بعدها إلى نتيجة علمية موضوعية تعيد الحقوق إلى أهلها، و تبيّن حال بعض أهل العلم عندما تصطدم عقائدهم و منافعهم مع الأمانة العلمية.
نقد منهج ابن حجر في ذكر هذه المطاعن:
1 ـ لم يذكر ابن حجر من قال هذا الكلام، ومن أي كتاب أخذه، لأنه بالتعرف على صاحب هذا القول من خلال ترجمته نعرف دوافعه و مصادره وسنده، و هذا الشرط يبطل مطاعن ابن حجر في (الدرر الكامنة) من أصلها، إذ بعدمه تفقد أية قيمة علمية عند أصحاب المنهج العلمي و التحقيق الموضوعي.
ولقد أشار إلى هذا الضعف فيما نقله الحافظ من مطاعن المؤرخ البارع نعمان الألوسي في كتابه (جلاء العينين) (1/ 73) عندما قال:
((كان ينبغي من ابن حجر أن يعزو هذا الكلام إلى الكتاب الذي نقله منه ونسبه إلى ابن تيمية، ثم نظر بعين التدبر والإنصاف إليه على تقدير صحته بهذه العبارة فهل يقتضي هذا التهور العظيم والطعن الوخيم! وسيقف بحوله سبحانه على تفصيله كالدر النظم.)).
وقال أيضاً (1/ 81): ((فإذا وعيت ما تلوناه عليك تبين لك أن حكاية من رمى الشيخ ابن تيمية باستنقاصه للصحابة ذوي النفوس الزكية كلام ولا أصل له ولا أساس؛ بل هو من عمل من يوسوس في صدور الناس فنعوذ بالله من سر الوسواس الخناس. والحمد لله وحده.
وبه أيضاً تبين للمصنف وكلامنا معه أن ما نسبه الشيخ ابن حجر إلى شيخ الإسلام من سوء الاعتقاد في أكابر الصحابة الكرام لا أصل له.،وكذا أغلب ما نسب إليه كما ستقف - إن شاء الله تعالى عليه.)).
النقد الثاني:
لترجمة العلماء و نقل مذاهبهم شروط علمية واضحة متى افتقدها المؤرخ سقط نقله، ومعه حجيته،،وحتى أبيّن مجانبة ابن حجر لشروط ترجمة العلماء و نقل مذاهبهم، و افتقاده إلى الموضوعية و الحياد في هذه القضية أذكر الشروط التي ذكرها خصوم ابن تيمية في هذا الباب، وهل وفوا بها عندما ترجموه أم هي شروط وضعوها للدفاع عن طائفتهم فقط؟!
قال تاج الدين السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى) (2/ 22):
((إن أهل التاريخ ربما وضعوا من أناس ورفعوا أناسا إما لتعصب، أو لجهل، أو لمجرد اعتماد على نقل من لا يوثق به، أو غير ذلك من الأسباب.
والجهل في المؤرخين أكثر منه في أهل الجرح والتعديل، وكذلك التعصب، قل أن رأيت تاريخا خاليا من ذلك.
والرأي عندنا (السبكي) أن لا يقبل مدح، ولا ذم من المؤرخين إلا بما اشترطه إمام الأئمة - والده - حيث قال يشترط في المؤرخ:
1 - الصدق.
[قلت: لا صدق بدون السند و العزو إلى المصدر]
2 - إذا نقل يعتمد اللفظ دون المعنى.
[ما نقله ابن حجرمما اقتطع من كلام ابن تيمية ذكره بالمعنى]
3 - وأن يكون ذلك الذي نقله أخده في المذاكرة، وكتبه بعد ذلك.
4 - وأن يسمي المنقول عنه، فهذه شروط أربعة فيما ينقله.))
[قلت: أي عند الترجمة بالرواية، وابن حجر لم يفعل هذا، فلم يذكر عمن نقل ومن أي كتاب]
ثم قال:
((ويشترط فيه أيضا: لما يترجمه من عند نفسه، ولما عساه يطول في التراجم من النقول ويقصر. [الترجمة بالاجتهاد و الاستنباط]
1 - أن يكون عارفا بحال الترجمة، علما ودينا وغيرهما من الصفات.
2 - أن يكون حسن العبارة، عارفا بمدلولات الألفاظ.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - أن يكون حسن التصور، حتى يتصور حال ترجمته جميع حال ذلك الشخص ويعبر عنه بعبارة لا تزيد عليه، ولا تنقص عنه.
4 - أن لا يغلبه الهوى فيخيل إليه هواه الإطناب في مدح من يحبه، والتقصير
في غيره.
.... وأصعب هذه الشروط الاطلاع على حال الشخص في العلم، فإنه يحتاج إلى المشاركة في علمه والقرب منه حتى يعرف مرتبته)).
قلت: أكثر هذه الشروط مفقودة فيما نقله ابن حجر من مطاعن.
قال ابن حجر في (لسان الميزان) (1/ 16):
((وممن ينبغي أن يتوقف في قبول قوله في الجرح من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد.))
وبهذا يظهر أن الحافظ ابن حجر أهمل كل هذه الشروط عند ذكره لتلك المطاعن،فلم يذكر عمن نقلها، ومن أي كتاب، ولا هو مشارك لشيخ الإسلام في علمه، فإنما صناعته الحديث فقط، وهو ضعيف جدا في علم الكلام وما يتعلق به.
وقد علم أن ما نقله هو من نسج خصوم ابن تيمية في الاعتقاد، فكان يجب عليه التوقف في قبول هذه المطاعن، وروايتها في كتابه إلا أن يعمل فيها يد التحقيق، فإما يثبتها، و إما ينفيها،هذا هو المنهج العلمي.
أما ذكرها معلقة فيفقد ترجمته مصداقيتها و نزاهتها، و بالتالي تفقد قيمتها العلمية، خاصة وقد جاءت مخالفة لترجمة من عاصروا ابن تيمية كابن الزملكاني، و الصفدي، و الألوسي الأب و الابن، و غيرهم.
وقد يظهر من كلام ابن حجر العسقلاني في بعض المواضع من هذه الترجمة لابن تيمية أنه يكيل بمكيالين، فقد جاء بمقدمة كاذبة مفادها أن ابن تيمية يبغض أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وهذا ما سنفنده، و بناء عليه نسبه بلسان غيره إلى النفاق عملا بالحديث: ((لا يبغضك إلا منافق)).
قلت: يكيل بمكيالين لأنه ترجم جميع الرواة الذين عرفوا بالإجماع بانحرافهم و بغضهم لعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ ولم يطبق عليهم هذا الحديث، بل تأول لهم و مدحهم، مثل: عثمان بن حريز، وعبد الله بن شقيق العقيلي،وخالد بن سلمة الفأفأ،و الجوزجاني، حتى انتقده الشيعة أمثال البعلوي في كتابه (العتب الجميل) وقالوا: كيف يوثق من ثبت نفاقهم؟
وقد بيّن الحافظ هذه القضية في (تهذيب لتهذيب) (418/ 8) ولكنه لم يطبقها في ترجمة ابن تيمية، هذا أذا فرضنا صحة هذه التهمة، و إلا فإن ابن تيمية أشد موالاة للصحابة من ابن حجر و جميع شيوخه، لأن من يدعو إلى تجديد علم الصحابة، و الاقتداء بهم في العلم و العمل، و يدافع عنهم أكثر من دفاعه على علماء الكلام أو طائفته هو الصادق في موالاتهم.
قال الحافظ: ((وقد كنت أستشكل توثيقهم الناصبي غاليا وتوهينهم الشيعة مطلقا، ولا سيما أن عليا ورد في حقه لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق.
ثم ظهر لي في الجواب عن ذلك أن البغض ها هنا مقيد بسبب، وهو كونه نصر النبي صلى الله عليه وسلم لأن من الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حق المبغض، والحب بعكسه، وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالبا، والخبر في حب علي وبغضه ليس على العموم، فقد أحبه من أفرط فيه حتى ادعى أنه نبي أو أنه إله تعالى الله عن إفكهم، والذي ورد في حق علي من ذلك قد ورد مثله في حق الأنصار، وأجاب عنه العلماء أن بغضهم لأجل النصر كان ذلك علامة نفاقه وبالعكس، فكذا يقال في حق علي، وأيضا فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة، والتمسك بأمور الديانة، بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب، ولا يتورع في الأخبار، والأصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن عليا ـ رضي الله عنه ـ قتل عثمان، أو كان أعان عليه، فكان بغضهم له ديانة بزعمهم ثم أنضاف إلى ذلك أن منهم من قتلت أقاربه في حروب علي.))
قلت: لقد بيّن الحافظ أن هذا الحديث (لا يبغضك إلا منافق) ليس على عمومه، مثله مثل حديث (حب الأنصار) وأن ذلك يحمل على من أبغضه من أجل نصرته النبي صلى الله عليه و سلم، و أنه حتى الناصبة لم يبغضوه من أجل ذلك،و إنما لاعتقادهم الخاطئ أنه قتل عثمان أو أعان عليه، و أن منهم من قتلت أقاربه في حروب علي، و أن هذا من بغض الدنيا لا من بغض الدين،ثم وازن بينهم وبين الرافضة، وفضلهم عليهم بصدق اللهجة و التمسك بأمور الديانة.
وهذا الذي قاله ابن حجر هو عين ما يذم به ابن تيمية فأي ميزان هذا؟!
ولا بأس أن أذكر هنا لما روى أهل السنة عن الناصبة ولم يرووا عن الرافضة إضافة إلى ما ذكره الحافظ في جوابه فأقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 ـ شيعة عثمان وهم الناصبة أفضل من الشيعة من كل وجه، فهم أكثر خيرا منهم و أقل شرا.
2 ـ الناصبة لهم بدعة واحدة وحيدة، وهي الانحراف عن علي ـ رضي الله عنه ـ ببغضه و سبه على المنابر لما جرى بينهم و بينه من القتال لكن مع ذلك لم يكفروه، ولا كفروا من يحبه.
أما الشيعة ففيهم كم هائل من البدع المكفرة و الغليظة، فقد كفروا الصحابة و الأمة، و يلعنون كبار الصحابة، و يرمونهم بالكفر و الزندقة و الفواحش.
ولا شك أن من يبغض صحابيا واحدا و يتولى بقيتهم خير عند الله و عند رسوله ممن يتولى واحدا و يبغض بل و يكفر بقيتهم.
3 ـ الناصبة قاتلوا الروم و الترك و الكفار وفتحوا الأمصار، بينما الشيعة لا يقاتلون إلا المسلمين، ولا يعرف أنهم قاتلوا الكفار، بل كانوا عورة المسلمين و أعوان التتر و الإفرنج على المسلمين.
4 ـ لم يدخل في الناصبة المرتدون و الزنادقة و الدجاجلة كما دخل في الشيعة من هؤلاء ما امتلأت بذكرهم كتب التاريخ و التراجم.
5 ـ الناصبة لم يدعوا في عثمان ـ رضي الله عنه ـ النبوة أو الألوهية بخلاف الشيعة ففيهم طوائف تزعم له النبوة، ومنهم من يألهه.
6 ـ الناصبة فرقة واحدة ما عدا بدعتهم في الانحراف عن علي ـ رضي الله عنهم ـ هم أهل سنة في الاعتقاد و الأصول و الأحكام، بينما الشيعة ملل ونحل، وفيهم الباطنية، و يخالفون أهل السنة في الاعتقاد و الأصول وبعض الأحكام.
7 ـ لم تزعم الناصبة أن عثمان معصوم، بخلاف الشيعة الذين زعموا العصمة لكل أئمتهم.
8 ـ الناصبة يتولون أبا بكر و عمر و عائشة و طلحة و الزبير و سعدا، و يقدمون الشيخين على عثمان، بينما الشيعة يذمونهم و يقدمون عليا عليهم في كل شيء.
9 ـ الناصبة غاية ما يستندون إليه في بدعتهم زعمهم أن عليا شارك في قتل عثمان أو أعان عليه، ومع ذلك لا يضعون الأحاديث بخلاف الشيعة الذين عرفوا بالكذب في الرواية.
فالشر والفساد الذي في الشيعة أعظم بكثير من الشر والفساد الذي في الناصبة، والخير والصلاح الذي في الناصبة أضعاف أضعاف الخير الذي في الشيعة.
فلهذه الأسباب يروي أهل السنة عن الناصبة،ولا يروون عن الشيعة الرافضة.
المقصود أن ما قرره الحافظ ابن حجر هو عين ما قرره ابن تيمية،وما ترمي به الشيعة ابن تيمية من النصب هو هذا الذي قرره ابن حجر.
ومما يدلك على أن ابن حجر لا يعتقد هذه الترهات أنه قرض (الرد الوافر) لابن ناصر الدين الدمشقي الذي كتبه للدفاع عن ابن تيمية.
و الآن إلى المطاعن نفحصها واحدة واحدة.
مسألة ابن تومرت:
قال ابن حجر في ترجمة ابن تيمية من (الدرر الكامنة) (47/ 1):
((ونسبه قوم إلى أنه يسعى في الإمامة الكبرى، فإنه كان يلهج بذكر ابن تومرت ويطريه)).
قلت: لقد ذكر ابن تيمية محمد بن تومرت في مواضع من كتبه، تتبعتها كلها فلم أجده يطريه، بل يذمه أشد الذم.
و الاختلاف العلمي الوحيد الممكن معه في هذه القضية هو في نسبته ابن تومرت إلى الاعتزال، بينما نسبه أكثر المترجمين له إلى الأشعرية، وهذه سنجيب عنها في الآخر، ونذكر سببها بعد أن نبيّن كذب هذه التهمة، و أن أصحاب ابن تومرت، ومن كان يطريه هم الطائفة القريبة من ابن حجر، وليس ابن تيمية.
2 ـ إليك ما قاله ابن تيمية عن ابن تومرت في جميع كتبه، وقابل بينه و بين ما نسبه إليه ابن حجر زورا.
قال ابن تيمية في (الدرء) (2/ 174): ((ولقب ابن تومرت أصحابه بذلك إذ كان قوله في التوحيد قول نفاة الصفات جهم وابن سينا ويقال إنه تلقى ذلك عمن يوجد في كلامه موافقة الفلاسفة تارة ومخالفتهم أخرى))
قلت: يقصد الغزالي فقد ذكر الغزالي في كتابه (سر العالمين وكشف ما في الدارين) (ص:1):
((فلما رأيت أهل الزمان همهم قاصرة على نيل المقاصد الباطنة والظاهرة، وسألني جماعة من ملوك الأرض أن أضع لهم كتاباً معدوم المثل لنيل مقاصدهم واقتناص المماليك وما يعينهم على ذلك استخرت الله فوضعت لهم كتاباً. وسميته بكتاب (سر العالمين وكشف ما في الدارين) ..... فهو يصلح للعالم الزاهد وشريك شرك المالك بتطييب قلوب الجند وجذبهم إليه بالمواعظ، فأول من استحسنه وقرأه على بالمدرسة النظامية سراً من الناس، في النوبة الثانية بعد رجوعي من السفر رجل من أرض المغرب يقال له محمد بن تومرت من أهل سلمية، وتوسمت منه الملك.)).
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن تيمية: ((قلت: ولهذا رأيت لابن التومرت كتابا في التوحيد صرح فيه بنفي الصفات، ولهذا لم يذكر في (مرشدته) شيئا من إثبات الصفات،ولا إثبات الرؤية ولا قال إن كلام الله غير مخلوق، ونحو ذلك من المسائل التي جرت عادة مثبتة الصفات بذكرها،ولهذا كان حقيقة قوله موافقا لحقيقة قول ابن سبعين والقائلين بالوجود المطلق موافقة لابن سينا، وقد ذكر ابن التومرت في (فوائده المشرقية) أن الوجود مشترك بين الخالق والمخلوق فوجود الخالق يكون مجردا ووجود المخلوق يكون مقيدا وقال ابن التومرت في كتاب (الدليل والعلم) .... ))
قلت: يتبين من هذا النقل أن ابن تيمية ينطلق في نقده ابن تومرت وذمه من موقف علمي صحيح يرتكز على دراسة كاملة لكتب ابن تومرت، بينما بعض من ترجم ابن تومرت و مدحه كالسبكي لا يعرف كل كتبه، ولا يظهر من ترجمته أنه اطلع عليها، بل ينقل عن غيره.
و شتان بين من يحكم على الناس من كتبهم، وبين من يحكم لهم لمجرد أنهم نفاة الصفات حتى ولو كانوا شيعة يقولون بعصمة الإمام، ودجاجلة يدعون المهدوية، ومبتدعة يزيدون في الآذان كما صح عن ابن تومرت.
قال ابن تيمية في (الفتاوى المصرية) (1/ 97):
((حتى ادعى ابن تومرت المغربي صاحب (المرشد) أنه المهدي صار طائفة من الغلاة في مشايخهم يعتقدون لهم العصمة بقلوبهم أو يقولون إنه محفوظ والمعنى واحد ولو أقر بلسانه عاملة بالعصمة بقلبه فهؤلاء إذا اعتقدوا العصمة في بعض العوام كييف لا يعتقدون ذلك في الأنبياء، فإن كان من المسلمين من اعتقد أن الأنبياء أفضل من شيخه وإمامه وهو يعتقد عصمة شيخه فهو يعتقد عصمتهم بطريق الأولى وإن كان من الزنادقة الذين يعتقدون أن الشيخ أفضل من النبي كما يقوله المتفلسفة والشيعة وغلاة الصوفية لاتحادية.))
وقال في (منهاج السنة) (4/ 99):
((وأصحاب ابن تومرت الذي ادعى أنه المهدى يقولون إنه معصوم ويقولون في خطبة الجمعة الإمام المعصوم والمهدي المعلوم ويقال إنهم قتلوا بعض من أنكر أن يكون معصوما ومعلوم أن كل هذه الأقوال مخالفة لدين الإسلام للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وأئمتها .... ))
قلت: ذكر الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (20/ 217) أن القاضي عياض قتله أتباع ابن تومرت بالطعن بالرمح لأنه أنكر عصمته، قال: ((بلغني أنه قتل بالرماح لكونه أنكر عصمة ابن تومرت.))
وقال ابن تيمية في (إبطال الحيل) (2/ 179):
((ولهذا كان المغاربة الذين اتبعوا ابن التومرت المتبع لأبي المعالي أمثل وأقرب إلى الإسلام من المغاربة الذين اتبعوا القرامطة وغلوا في الرفض والتجهم حتى انسلخوا من الإسلام فظنوا أن هذه الأصول التي وضعوها هي أصول الدين الذي لا يتم الدين إلا بها , وجعلوا الصحابة حين تركوا أصول الدين كانوا مشغولين عنه بالجهاد))
قلت: هنا يبيّن ابن تيمية أن ابن تومرت كان متبعا لأبي المعالي، ومعلوم أن أبا المعالي في (الشامل) أقرب إلى المعتزلة منه إلى الأشاعرة، فهو أول من أدخل الفلسفة و التعطيل في عقائد الأشعرية، ومن هذه الحيثية يمكن أن نقول بأنه من الأشاعرة المائلين للاعتزال، بخلاف سلفه كالأشعري و الباقلاني وغيرهما.
وقال ابن تيمية في المصدر نفسه (3/ 201):
((ولهذا اختار كل مبطل أن يأتي بمخاريق لقصد صلاح العامة , كما فعل ابن التومرت الملقب بالمهدي , ومذهبه في الصفات مذهب الفلاسفة لأنه كان مثلها في الجملة , ولم يكن منافقا مكذبا للرسل معطلا للشرائع , ولا يجعل للشريعة العملية باطنا يخالف ظاهرها ; بل كان فيه نوع من رأي الجهمية الموافق لرأي الفلاسفة , ونوع من رأي الخوارج الذين يرون السيف ويكفرون بالذنب.)).
قلت: هذا صحيح، فعقيدة ابن تومرت فيها التعطيل المحض، وهو مذهب الفلاسفة، وعنهم أخذه المتكلمون مثل الجويني و الغزالي الذين تأثرا بكتب ابن سينا كـ (النجاة) و (الشفا) كما صرح بذلك القشيري و الصفدي.
أما كون ابن تومرت كان فيه نوع من رأي الخوارج، فقد ذكره كذلك الشاطبي في (الاعتصام) (1/ 446):
(( .... فمن هنا لا ينبغي للراسخ في العلم أن يقول: هؤلاء الفرق هم بنو فلان وبنو فلان! وإن كان يعرفهم بعلامتهم بحسب اجتهاده اللهم إلا في موطنين:
(يُتْبَعُ)
(/)
أحدهما: حيث نبه الشرع على تعيينهم كالخوارج فإنه ظهر من استقرائه أنهم متمكنون تحت حديث الفرق، ويجري مجراهم من سلك سبيلهم فإن أقرب الناس إليهم شيعة المهدي المغربي فإنه ظهر فيهم الأمران اللذان عرف النبي صلى الله عليه و سلم بهما في الخوارج من أنهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم وأنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان فإنهم أخذوا أنفسهم بقراءة القرآن وإقرائه حتى ابتدعوا فيه ثم لم يتفقهوا فيه ولا عرفوا مقاصده ولذلك طرحوا كتب العلماء وسموها كتب الرأي وخرقوها ومزقوا أدمها مع أن الفقهاء هم الذين بينوا في كتبهم معاني الكتاب والسنة على الوجه الذي ينبغي وأخذوا في قتال أهل الإسلام بتأويل فاسد زعموا عليهم أنهم مجسمون وأنهم غير موحدين وتركوا الانفراد بقتال أهل الكفر من النصارى والمجاورين لهم وغيرهم)).
قلت: هذه التهمة التي استباح بها ابن تومرت دماء المسلمين بعد خروجه على دولة المرابطين، وهي تهمة التجسيم هي ما مدحه بها السبكي في (الطبقات الكبرى) (8/ 138)،ووفقا لرأي الشاطبي يكون السبكي مثله.
قال ابن تيمية في (الفتاوى الكبرى) (5/ 85):
((وأما الزمخشري فتفسيره محشو بالبدعة، وعلى طريقة المعتزلة، من إنكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن وأنكر أن الله مريد للكائنات وخالق لأفعال العباد وغير ذلك من أصول المعتزلة، وأصولهم خمسة يسمونها التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وإنفاذ الوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن معنى التوحيد عندهم يتضمن نفي الصفات، ولهذا سمى ابن التومرت أصحابه الموحدين، وهذا إنما هو إلحاد في أسماء الله وآياته.)).
وفي (المجموع) (1/ 206):
((حتى ادعى ابن التومرت المغربي صاحب «المرشدة» أنه المهدي صار طائفة من الغلاة في مشايخهم يعتقدون لهم العصمة بقلوبهم أو يقولون: إنه محفوظ والمعنى واحد، ولو أقر له بلسانه عامله بالعصمة بقلبه، فهؤلاء إذا اعتقدوا العصمة في بعض العوام كيف لا يعتقدون ذلك في الأنبياء؟)).
وقال في (النبوات) (88):
((وذكر لي أنه تناظر اثنان متفلسف سبعيني ومتكلم على مذهب ابن التومرت فقال ذاك نحن شيخنا يقول بالوجود المطلق فقال الآخر ونحن كذلك إمامنا قلت له والمطلق في الأذهان لا في الأعيان فتبين له ذلك وأخذ يصنف في الرد عليهم ولم أكن أظن ابن التومرت يقول بالوجود المطلق حتى وقفت بعد هذا على كلامه المبسوط فوجدته كذلك، وأنه كان يقول الحق حقان الحق المقيد والحق المطلق وهو الرب، وتبينت أنه لا يثبت شيئا من الصفات، ولا ما يتميز به موجود عن موجود فان ذلك يقيد شيئا من الاطلاق، وسألني هذا عما يحتجون به من الحديث مثل الحديث المذكور في العقل وأن أول ما خلق الله تعالى العقل ومثل حديث كنت كنزا لا أعرف فأحببت أن اعرف وغير ذلك فكتبت له جوابا مبسوطا وذكرت أن هذه الأحاديث موضوعة وأبو حامد وهؤلاء لا يعتمدون على هذا وقد نقلوه إما من رسائل إخوان الصفا أو من كلام أبي حيان التوحيدي أو من نحو ذلك وهؤلاء في الحقيقة هم من جنس الباطنية الإسماعيلية لكن أولئك يتظاهرون بالتشيع والرفض وهؤلاء غالبهم يميلون إلى التشيع ويفضلون عليا ومنهم من يفضله بالعلم الباطن ويفضل أبا بكر في العلم الظاهر كأبي الحسن الحرلي وفيه نوع من مذهب الباطنية الاسماعيلية لكن لا يقول بوحدة الوجود مثل هؤلاء ولا أظنه يفضل غير الأنبياء عليهم فهو أنبل من هؤلاء من وجه لكنه ضعيف المعرفة بالحديث والسير وكلام الصحابة والتابعين فيبني له أصولا على أحاديث موضوعة ويخرج كلامه من تصوف وعقليات وحقائق وهو خير من هؤلاء وفي كلامه أشياء حسنة صحيحة وأشياء كثيرة باطلة والله سبحانه وتعالى أعلم.))
وقال في (بغية المرتاد) (495/ 1):
((وأقبح من غلو هؤلاء ما كان عليه المتسمون بالموحدين في متبوعهم الملقب بالمهدي محمد بن التومرت الذي أقام دولتهم بما أقامها به من الكذب والمحال وقتل المسلمين واستحلال الدماء والأموال فعل الخوارج المارقين ومن الابتداع في الدين مع ما كان عليه من الزهد والفضيلة المتوسطة ومع ما ألزمهم به من الشرائع الإسلامية والسنن النبوية فجمع بين خير وشر لكن من أقبح ما انتحلوه فيه خطبتهم له على المنابر بقولهم الإمام المعصوم والمهدي المعلوم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبلغني أن بعض عقلاء خلفائهم جمع العلماء فسألهم عن ذلك فسكتوا خوفا لأنه كان من تظاهر بإنكار شيء من ذلك قتل علانية إن أمكن وإلا قتل سرا ويقال أنهم قتلوا القاضي أبا بكر بن العربي والقاضي عياضا السبتي وغيرهما.
وجهالهم يغلون في ابن التومرت حتى يجعلوه مثل النبي وينشدون
... إذا كان من بالشرق في الغرب مثله ... فللوا له المشتاق أن يتحيرا ...
وهم يقولون في الخطبة الذي أيد بالحكمة فكان أمره حتما واكتنف بالعدل اللائح والنور الواضح الذي ملأ الأرض فلم يدع فيها ظلاما ولا ظلما)).
وقال في (بيان تلبيس الجهمية) (465/ 1):
((ومن هنا أخذ محمد ابن التومرت هذا اللقب وسمى طائفته الموحدين ووضع لهم (المرشدة) المتضمنة لمثل عقيدة المعتزلة وغيرهم من الجهمية في التوحيد).
وفي المصدر نفسه (470/ 1):
((قال أبو المعالي فإن قيل أوضحوا معنى التوحيد قيل مراد المتكلمين من إطلاق هذه اللفظة الوحدانية والحكم بذلك وأبو المعالي كثيرا ما يقول قال الموحدون ويعني بهم هؤلاء وسلك سبيله ابن التومرت في لفظة الموحدين لكن لم يذكر في مرشدته الصفات الثبوتية، كما يذهب إليه أبو المعالي ونحوه لكن اقتصر على الصفات السلبية، وعلى الأحكام، وهذه طريقة المعتزلة والنجارية ونحوهم)).
قلت: من هنا يتبين خطأ السبكي وعدم دقته العلمية حينما قال في (طبقات الشافعية الكبرى) (8/ 183): ((وهذه العقيدة المرشدة جرى قائلها على المنهاج القويم والعقد المستقيم وأصاب فيما نزه به العلي العظيم ووقفت على جواب لابن تيمية سئل فيه عنها ذكر فيه أنها تنسب لابن تومرت وذلك بعيد من الصحة أو باطل لأن المشهور أن ابن تومرت كان يوافق المعتزلة في أصولهم وهذه مباينة لهم انتهى
وأطال العلائي في تعظيم المرشدة والإزراء بشيخنا الذهبي وسيف الدين ابن المجد فيما ذكراه.
فأما دعواه أن ابن تومرت كان معتزليا فلم يصح عندنا ذلك والأغلب أنه كان أشعريا صحيح العقيدة أميرا عادلا داعيا إلى طريق الحق)).
قلت: ابن تيمية كان دقيقا في وصف عقيدة ابن تومرت عندما بين ما أخذه هذا الأخير من عقيدة أبي المعالي الجويني وما تركه، وكيف قلده حتى في التسمي بـ (الموحدين) فإنه لم يذكر في (المرشدة) إلا الصفات السلبية، ولم يثبت شيئا من الصفات الثبوتية، وهذا مذهب المعتزلة لا مذهب الأشاعرة، ولكن السبكي جرى على عادته في مخالفة ابن تيمية ليس إلا.
ثم يتبين أن الذين مدحوا ابن تومرت هم العلائي و السبكي لا ابن تيمية، فإن كان أحد متاثرا به ويحب أن يقلده فهو من يمدحه لا من يذمه، ولا شك أن ابن حجر يعلم ذلك فقد اطلع على (الطبقات الكبرى) يقينا.
وقد مدح ابن رشد ابن تومرت في كتابه (مناهج الأدلة) كما هي عادته في التقرب إلى السلاطين ومداهنتهم و التصنع و التبصبص لهم، خاصة و أن المرابطين المتبعين لطريقة الفقهاء أحرقوا كتبه، و أصبته نكبة عظيمة في عهدهم.
قال ابن تيمية في المصدر السابق (363/ 5):
((قال ابن رشد: وأما ما حصله الإمام المهدي من التصريح بنفي الجسمية فهو الواجب بحسب زمانه .... ولما كانت خاصة الإمام المهدي رفع الاختلاف بين الناس أتى مقررا لنفي الجسمية عنه سبحانه كفر المثبت للجسمية وهو شيء جرى من فعله في الشرع في وقته - وبحسب الناس الذين وجد فيهم - مجرى التتميم والتبيين والله يختص بفضله من يشاء ... ))
وقال في (المنهاج) /84/ 4):
((وأما إذا أخذ يعيب ذلك من يعوض عنه بما هو شر منه كطائفة ابن التومرت الذي كان يدعى فيه أنه المهدي المعلوم والإمام المعصوم إذا ذكروه باسمه على المنبر ووصفوه بالصفات التي تعلم أنه أباطلة وجعلوا حزبه هم خواص أمة محمد صلى الله ليه وسلم وتركوا مع ذلك ذكر أبي بكر وعمر وعثمان وعلى الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين الذين ثبت بالكتاب والسنة وإجماع السابقين الأولين والتابعين لهم بإحسان أنهم خير هذه الأمة وأفضلها وهم الخلفاء الراشدون والأئمة المهديون في زمن أفضل القرون ثم أخذ هؤلاء التومرتية ينتصرون لذلك بأن ذكر الخلفاء الأربعة ليس سنة بل بدعة كان هذا القول مردودا عليهم غاية الرد مع ذكرهم لإمامهم ابن التومرت بعد موته فإنه لا يشك من يؤمن بالله واليوم الآخر أن أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم خير منه وأفضل منه وأن أتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم وقيامهم بأمره أكمل بل ذكر غير
(يُتْبَعُ)
(/)
واحد من خلفاء بني أمية وبني العباس أولى من ذكر هذا الملقب بالمهدي فإن خلافة أولئك خير من خلافته وقيامهم بالإسلام خير من قيامه وظهورهم بمشارق الأرض ومغاربها أعظم من ظهوره وما فعلوه من الخير أعظم مما فعله هو وفعل هو من الكذب والظلم والجهل والشر ما لم يفعله أولئك فكيف يكون هو المهدي دونهم أم كيف يكون ذكره والثناء عليه.)).
وبهذا التوضيح بنقل كلام ابن تيمية يتبيّن أن هذه التهمة لا يمكن أن تأتي إلا من كاذب حاقد أراد أن يستعدي عليه السلطان بمثل هذه الفرية.
كذلك ممن يؤخذ على الحافظ ابن حجر أنه لم يذكر في كتبه علاقة ابن تومرت بالغزالي، وهي ثابتة مليون مرة على ما نسبه لابن تيمية.
و في الأخير أقول: لقد كان ابن تومرت معتزليا في عقيدته يميل إلى التشيع، يقول بعصمة الإمام، خارجيا أعمل السيف في المسلمين، كذابا زعم أنه من نسل علي رضي الله عنه وهو بربري مصمودي من أهل السوس،وزعم أنه المهدي،دجالا يفتعل المخاريق، مبتدعا مشَعوِذا،، وكم له من بِدَع جَرى بها العملُ كـ: (أَصْبَحُ ولله الحمد) في آذان الصبح، ولا زالوا يقولونها إلى الآن،والتهليل يوم الأحد ليلاً، ويومَ الخميس ليلا قبل صلاة العشاء والصبح.
أخذ عن الكيا الهراسي، وأبي حامد الغزالي، وأبي بكر الطرطوشي،قال ابن خلدون (التاريخ) (6/ 226): ((وكان ابن تومرت قد لقي بالمشرق أئمة الاشعرية من أهل السنة، وأخذ عنهم، واستحسن طريقهم في الانتصار للعقائد السلفية، والذب عنها بالحجج العقلية الدامغة في صدر أهل البدعة، وذهب في رأيهم إلى تأويل المتشابه من الآي والأحاديث، بعد أن كان أهل المغرب بمعزل عن اتباعهم في التأويل، والأخذ برأيهم فيه الاقتداء بالسلف في ترك التأويل، وإقرار المتشابهات كما جاءت .... وكان من رأيه القول بعصمة الإمام على رأى الإمامية من الشيعة وألف في ذلك كتابه في الإمامة الذي افتتحه بقوله: أعز ما يطلب، وصار هذا المفتتح لقبا على ذلك)).
فالأحرى أن يذم به من مدحه على بدعه، و ارتضى طريقته المخالفة للكتاب و السنة، لا ابن تيمية، و الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين.
أرزيو/ الجزائر في 28/ 04/2010
مختار الأخضر الطيباوي
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 03:53]ـ
أسلوب ابن حجر هو ذاته في ما نعرفه في كافة كتبه .. ينقل آراء الموافق و المعارض على طريقة ناقلي المقالات ... متجنبا ان يدلي برأي في الغالب و تاركا للقارئ ان يستخلص أفكاره بنفسه .. و لا يخفى ما في هذا الأسلوب من الرقي العلمي .. فنسبة المطاعن الى نفس ابن حجر و الافتئات عليه بأنه يقول بها ... -فيما يبدو لي -قصور واضح في فهم مقاصد الشيخ و الرقي الى مرتبته النقدية .. فلو عبر عنها بالمطاعن التي نقلها ابن حجر .. و أخرج الحافظ منها لكان حسنا
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 06:15]ـ
فمن خلال التحقيق العلمي في هذه المطاعن نتبيّن حقيقة موقف ابن حجر من ابن تيمية،و أنه موقف بعيد عن التحقيق العلمي الذي عرف به الحافظ، يتسم بالتساهل، ومسايرة خصوم ابن تيمية
هذا خطأ مطلق! وغفلة عن عظيم منزلة شيخ الإسلام عند ابن حجر وأصحابه!
وجميع تلكم المغامز المسطورة في (الدرر الكامنة) ليست من كيس الشهاب ولا جعبته!
وإنما نقلها الحافظ برمتها من (فوائد الرحلة) للأقشهري.
وقد صرح الحافظ بذلك هناك في صدر تلك المغامز!
ومع ذلك يصرُّ البعض على أن يرمي بها الشهاب دون خشية أن يلفحه من شرارات الشهاب ما أصاب قبله ابن الأمين المصري؟!
والأقشهري هذا: رحالة متصوف كان يطوف البلدان وينزل الوديان! وقد جمع في (رحلته) كل غث وثمين يمكن أن يلتقطه كل سائح مغامر!
ومثله لا يعتمد عليه فيما يقول، فضلا عن كون كلامه مرسلا ليس بينه وبين مصاعد حقيقته اتصال!
وهذا الشيخ السائح: لست أعرفه بجرح ولا تعديل! وليس في ترجمته ما يدل على ذلك صراحة!
ومثله في عماية الحال، وانقطاع المقال: لا ينبغي أن يلتفتَ إليه، أو يعول ولو بفضول قلب عليه، بل يُضْرَبُ بينه وبين ناشدي الحقائق بحجاب، وتُغْلَق في وجوه الناعقين بكلامه الأبواب!
..........
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 09:56]ـ
صار بعض الناس لا يستطيع أن يدافع عن شيخ الإسلام ابن تيمية إلا بالطعن بأهل الفضل والعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
فيطعن من أجل ذلك ويشتم الجويني والغزالي تارة
والسبكي وغيره تارة أخرى
وحتى انتقص بعضهم من الذهبي وابن رجب
واليوم الحافظ ابن حجر
وكل هذا من التعصب الممقوت للشيخ رحمه الله
وحجةٌ للمخالف
واليد تكتب والتاريخ يسجل ويدون
وكثير منا يكتب بيده ما يظنه صوابا وسيكون في كتب التراجم والتواريخ غدا عيبا وضلالا
ولو اكتفى صاحب المقال بنفي هذه التهم عن شيخ الإسلام من غير طعن ولمز بالحافظ وسلبه الأمانة والدقة العلمية التي شهر بها وتواترت صحتها عند أهل العلم من الموافق و المخالف
على أن من تدبر هذه الترجمة في كتابه الدرر علم أنه أراد الجمع لا غير
وتكثير النقول
جريا على سنن أهل التراجم من ذكر ما يصح وما لايصح عن المترجم
فجاءت هذه الترجمة كلها نقول عمن ترجم لشيخ الإسلام وعاصرة
ومصدر هذه المثالب المنقولة عن الشيخ إما من الطوفي أو الأقشهري كما يظهر من السياق
والعجب أن موقف الحافظ ابن حجر من ابن تيمية من أفضل المواقف خلافا لأكثر المتأخرين
ومما يدل على أنه كان مدققا منصفا في موقفه من الشيخ ما كتبه في تقريظ الرد الوافر
قال:
والمسائل التي أنكرت عليه ما كان يقولها بالتشهي ولا يصر على القول بها بعد قيام الدليل عليه عنادا وهذه تصانيفه طافحة بالرد على من يقول بالتجسيم والتبري منه ومع ذلك فهو بشر يخطئ ويصيب فالذي اصاب فيه وهو الأكثر يستفاد منه ويترحم عليه بسببه والذي أخطأ فيه لا يقلد فيه بل هو معذور لأن علماء الشريعة شهدوا له بأن ادوات الاجتهاد اجتمعت فيه حتى كان أشد المتعصبين عليه العاملين في إيصال الشر إليه وهو الشيخ كمال الدين الزملكاني شهد له بذلك وكذلك الشيخ صدر الدين بن الوكيل الذي لم يثبت لمناظرته غيره ومن أعجب العجب ان هذا الرجل كان من أعظم الناس قياما على أهل البدع من الروافض والحلولية والاتحادية وتصانيفه في ذلك كثيرة شهيرة وفتاويه فيهم لا تدخل تحت الحصر فياقرة أعينهم إذا سمعوا تكفيره وياسرورهم إذا رأوا من يكفره من أهل العلم فالواجب على من يلتبس بالعلم وكان له عقل أن يتأمل كلام الرجل من تصانيفه المشهورة أو من السنة من يوثق به من اهل النقل فيفرد من ذلك ما ينكر فليحذر منه قصد النصح ويثني عليه بفضائله فيما أصاب من ذلك كدأب غيره من العلماء الأنجاب
فليس بعد هذا الكلام كلام ولا مذهب ...
فأرجو أن لا يكمل الشيخ هذه الحلقات أو أن يعدل منهجه فيها
فينفي التهم عن ابن تيمية من غير أن يلمز ويطعن بالحافظ رحم الله الجميع وغفر لهم
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 10:46]ـ
ولقد أشار إلى هذا الضعف فيما نقله الحافظ من مطاعن المؤرخ البارع نعمان الألوسي في كتابه (جلاء العينين) (1/ 73) عندما قال:
((كان ينبغي من ابن حجر أن يعزو هذا الكلام إلى الكتاب الذي نقله منه ونسبه إلى ابن تيمية، ثم نظر بعين التدبر والإنصاف إليه على تقدير صحته بهذه العبارة فهل يقتضي هذا التهور العظيم والطعن الوخيم! وسيقف بحوله سبحانه على تفصيله كالدر النظم.)).
وقال أيضاً (1/ 81): ((فإذا وعيت ما تلوناه عليك تبين لك أن حكاية من رمى الشيخ ابن تيمية باستنقاصه للصحابة ذوي النفوس الزكية كلام ولا أصل له ولا أساس؛ بل هو من عمل من يوسوس في صدور الناس فنعوذ بالله من سر الوسواس الخناس. والحمد لله وحده.
وبه أيضاً تبين للمصنف وكلامنا معه أن ما نسبه الشيخ ابن حجر إلى شيخ الإسلام من سوء الاعتقاد في أكابر الصحابة الكرام لا أصل له.،وكذا أغلب ما نسب إليه كما ستقف - إن شاء الله تعالى عليه.)).
أظن أن تحامل صاحب المقال على ابن حجر إنما جاء من هنا، فهذا خطأ ظاهر -ليس باللائق ولا بالهين - وقع فيه صاحب المقال حين ظن أن الألوسي يتكلم عن الحافظ ابن حجر العسقلاني في انتقاده هذا، ومن ثم بنى على ذلك ووجد أن له في تثريبه سلفا، وليس الأمر على ما ظن؛ فكلام الألوسي المذكور إنما يعني به ابن حجر الهيتمي الذي عرف بحطه على شيخ الإسلام ابن تيمية، وألف الألوسي كتابه المعروف" جلاء العينين في محاكمة الأحمدين" ليجلي وجه الحقيقة ويرد مطاعن ابن حجر الهيتمي، وليس للحافظ ابن حجر دخل في كلام الألوسي من قريب ولا بعيد، ولذا كان على صاحب المقال أن يتريث قبل أن يستعين على نقده لصنيع الحافظ بكلام الألوسي، وتلك عقبى الاعتماد على الحاسب الآلي!!
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 11:03]ـ
أسلوب ابن حجر هو ذاته في ما نعرفه في كافة كتبه .. ينقل آراء الموافق و المعارض على طريقة ناقلي المقالات ... متجنبا ان يدلي برأي في الغالب و تاركا للقارئ ان يستخلص أفكاره بنفسه .. و لا يخفى ما في هذا الأسلوب من الرقي العلمي .. فنسبة المطاعن الى نفس ابن حجر و الافتئات عليه بأنه يقول بها ... -فيما يبدو لي -قصور واضح في فهم مقاصد الشيخ و الرقي الى مرتبته النقدية .. فلو عبر عنها بالمطاعن التي نقلها ابن حجر .. و أخرج الحافظ منها لكان حسنا
سددكم الله تعالى!
هو كما قلتم، وقد أشار إلى أن ابن حجر مجرد ناقل عن غيره العلامة بكر أبو زيد في تقدمته الجميلة لكتاب "شيخ الإسلام خلال سبعة قرون" لعزيز شمس وعلى العمران.
ومع ذلك فيؤخذ على الحافظ استرواحه لهذه الحكايات التي ينقلها بلا تعقب أو تعليق فيوهم القارئ موافقته عليها وثبوتها، ولقد استغل هذا أهل البدع أيما استغلال فيسارع الكوثري مثلا إلى قول: وقال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة: " ..... " وينقل كلام الأقشهري، فيظن القارئ أن الكلام للحافظ.
والله المسنتعان!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[14 - May-2010, صباحاً 07:09]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=57821
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[14 - May-2010, مساء 01:56]ـ
قال الحافظ ابن حجر في كتاب الدرر الكامنة:
إبراهيم بن خليفة بن محمد بن خلف المنبجي ولد سنة 84 واشتغل بدمشق ولازم الشيخ تقي الدين ابن تيمية فكان لا يفارقه وانتفع بصحبته وكان يداخل الرؤساء والكبراء مع الخير والدين ومات في سابع عشرى المحرم سنة 730.
وقال أيضًا في نفس الكتاب:
إبراهيم بن داود الآمدي بن عبد الله الآمدي ثم الدمشقي برهان الدين نزيل القاهرة مات أبوه وهو صغير على دين النصرانية فحمله وصيه الشيخ عبد الله الدمشقي وأحضره مجلس الشيخ تقي الدين بن تيمية فأسلم على يده وصحبه ثم صحب أصحابه وأخذ عنهم وتفقه على مذهب الشافعي وسمع الحديث الكثير وطلب بنفسه وكتب الطباق ودار على الشيوخ روى عن أحمد كشتغدي وإبراهيم بن الخيمي والحسن بن عبد الرحمن الأربلي وشمس الدين ابن السراج كاتب المنسوب وأبي الفتح الميدومي وغيرهم وكان دينا خيرا فاضلا قرأت عليه عدة أجزاء قلت له مرة أخبركم رضي الله عنكم وعن والديكم فنظر إلي منكرا وقال ما كانا على الإسلام وكان ممتحنا بحب ابن تيمية ونسخ غالب تصانيفه بخطه وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر برياضة وتؤدة ويناظر في مسائل ابن تيمية غير مماراة وكان حسن الوجه منور الشيبة لطيف المحاضرة ومات في يوم الأحد ثاني عشر شوال سنة 797
وقال أيضًا في نفس الكتاب:
حق الذين الجبرتي ملك المسلمين بالحبشة اسمه محمد بن أحمد بن علي بن عمر الملقب ولسمع يأتي حماد الحلبي نشأ بحلب وقدم دمشق وانقطع بجامع التوبة يقرىء القرآن تبرعا وكان متوجها إلى القبلة دائما على طهارة ولا يقبل لأحد شيئا مع إدامة الصيام والتلاوة ولم يكن يدعى وإذا اضطر إلى حكاية شئ من حاله كني عن نفسه فقال قال فقير أو جرى لفقير وكان تحت قميصه بلاس شعر ولم يكن يتقوت الإمما يحضره له شخص من أصحابه بتحقيق جودة مكسبه وكان ابن تيمية يعظمه ويعترف بصلاحه وحسبك بذلك ولم يزل على حالته المثلى إلى أن انتقل إلى الله في شعبان سنة 726 وقد جاوز التسعين
-------------
فيه شىء:
هو أن العنوان والله تعالى أعلم قد يستخدمه أعداء شيخ الإسلام في الطعن فيه.
لأن كثير من المتحاورين اختلفوا هل كان الحافظ ابن حجر يثنى على شيخ الإسلام أو لا؟
فبمجرد كتابة أعداء شيخ الإسلام في محرك البحث: مطاعن ابن حجر في ابن تيمية قد يخرج لهم إن شاء الله تعالى هذا المقال
ويستخدمون هذا المقال خاصة وأنه خرج من الذين يدافعون عن شيخ الإسلام ابن تيمية في إثبات أن الحافظ ابن حجر كان يطعن ويذم شيخ الإسلام ابن تيمية.
ـ[أسامة]ــــــــ[15 - May-2010, صباحاً 03:56]ـ
بارك الله في الشيخ الطيباوي .. كلام موفق جدًا.
واصل .. سددك الله وأعانك.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[15 - May-2010, صباحاً 11:14]ـ
/// لا بأس من نقد الحافظ ابن حجر وتبيين أخطائه على أسس علمية صحيحة
ولم يكن اعتراض الإخوة على هذا المعنى
ولم يمنع منه أحد
/// لكن الذي عابه الإخوة هو الطعن واللمز بالحافظ ابن حجر بما ليس فيه من أجل الدفاع عن شيخ الإسلام
وقد تقدمت أدلة خطأ ذلك هنا وفي ملتقى أهل الحديث
واستغلال الأشاعرة والصوفية صنيع الحافظ هذا ليس مسوغا لما كتبه الشيخ في حق الحافظ
وهذا واضح
بل يرد على هذه الطوائف ببيان ضعف متمسكهم ووهنه
ولا نلزق ذلك بذمة الحافظ
وخاصة وأن له كلاما آخر كما قدم
/// فإذا أراد الشيخ أن يكمل مشواره فله ذلك وليس مضطرا أن يصر على هذه الطريقة التي فيها انتقاص من أحد أعلام الإسلام
على أن الخلل أيضا ليس فقط هو قضية الطعن واللمز بالحافظ
وذلك أن الأصل الذي بنى عليه رده خطأ
فإن الحافظ ناقل لا غير
هو نقل هذه الطعون ولا يستطيع أحد أن يثبت أنها له أو موافق عليه بدليل علمي صحيح
خاصة وأن له كلاما آخر في ابن تيمية هو الذي ينبغي أن يعول عليه
لأنه مساق لبيان رأي الحافظ في ابن تيمية وفيما قيل فيه
بخلاف كلامه في الدرر فإنه سائر على سنن المؤرخين الذي يجمعون ويكتبون كل ما قيل
ولا بد هنا من التمييز والفصل بين مناهج المؤرخين والمحدثين
ومن لم يفصل بينهما اختلط عليه الأمر
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[15 - May-2010, صباحاً 11:19]ـ
وإذا أراد أن يكمل فليغير العنوان أولا فإنه لا يستقيم على الأسس العلمية وقواعد الإنصاف العلمي
وذلك أن قوله:"مطاعن ابن حجر" لو حوقق فيه لم يقم عليه دليل
فإن الحافظ مجرد ناقل
وهذا الذي فهمه أهل العلم
أن الحافظ مجرد ناقل
ورأيه في ابن تيمية معروف
فالإنصاف والتحقيق العلمي يحتم على الشيخ أن يغير العنوان إلى:
:براءة ابن تيمية من المطاعن التي نقلها الحافظ في الدرر الكامنة
وليس الحافظ هو من نقل فقط بل غيره من المؤرخين نقلوا
فلو عمم العنوان من غير تخصيص الحافظ بذلك لكان أحسن وأسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[15 - May-2010, مساء 10:54]ـ
ما يقال في مؤرخ يذكر تراجم الناس على ما يعلم منها من خير و شر قاصدا بذكر الشر التنفير ممن يكون ذلك صفته مما عساه ينقل عنه في ذلك من أمر ديني .. و بما زل فيه تبعا لهواه .. و لا سيما اذا كان هذا المؤرخ ناقلا عن أحد ممن تقدمه ... و ذلك مع استحضاره و خوفه مما ورد في اتباع الهوى و عدم ميله اليه .. فاعترض عليه معترض فقال له: هذه غيبة لا تحل.؟؟؟
اجاب ابن حجر:
الذي يتصدى لكتابة التاريخ قسمان:
قسم يقصد ضبط الوقائع, فهو غير متقيد بصنف منه , ولكن يلزمه التحري في النقل: فلا يجزم الا بما يتحققه , و لا يكتفي بالنقل الشائع و لا سيما ان ترتب على ذلك مفسدة من الطعن في حق أحد من أهل العلم و الصلاح .. و ان كان في الواقعة أمر قادح في حق المستور , فينبغي أن لا يبالغ في افشائه و يكتفي بالاشارة .. لئلا يكون المذكور وقعت منه فلتة. فاذا ضبطت عليه لزمه عارها أبدا .. فيحتاج المؤرخ أن يكون عارفا بمقادير الناس و بأحوالهم و بمنازلهم , فلا يرفع الوضيع و لا يضع الرفيع ...
و القسم الثاني: من يقتصر على تراجم الناس ,فمنهم من يعمم , و منهم من يتقيد , و على كل منهما أن يسلك المسلك المذكور في حق من يترجمهم .. فالمشهور بالخير و الدين و العلم لا يتبع مساوئه فانه غير معصوم .. و المستور قد تقدم حكمه .. و المجاهر بالفسق و الفجور اذا خشي من ستر حاله ترتب مفسدة. كالاغترار بحاهه او ماله او نسبه. فيضم الى من ليس على طريقته., فهذا يجوز له بهذا القصد أن يبين حاله بالنسبة لرفيقه أو أخيه أو قريبه , كأخوين مثلا اشتهرا بالعلم , و أحدهما كان مشهورا بالعفة و الديانة و الآخر بعكسه. و ربما وجب عليه بيان حال هذا المجاهر اذا كان هناك من يغتر به.
و قد بسط شيخ الاسلام النووي القول في ذلك في آخر كتاب الأذكار و بين حال من يباح ذكره بما فيه ,و أحال عليه في زياداته على الروضة ,فمن أراد الوقوف عليه فقد أرشدته اليه.
و من جملته بيان حال المحدث , ثم الذي يتقيد بصنف من الناس تارة يكون محدثا , وتارة يكون غير محدث. فالمحدث أصل وضع فنه بيان الجرح و التعديل , فمن عابه بذكره لعيب المجاهر بالفسق , فهو جاهل او ملبس او مشارك للمجاهر في صفته. فيخشى ان يسري اليه الوصف ,ثم هذا المحدث يكون تارة بلغ رتبة الاجتهاد في الجرح و التعديل , وتارة يكون ناقلا عن غيره .. فالأول هو الذي تقدم تفصيل حاله , و الثاني يلزمه تحري الصدق في النقل , و لا يعتمد على مجرد التشنيع من كل أحد, فان للناس أغراضا متفاوتة. بل ينظر في الناقل له , فان كان ثقة , ليس بمتهم في المنقول عنه فليعتمده, و ان سماه فهو أبرأ لساحته , و ان شك فيه , فليقتصر على الاشارة. و لا يجزم بما يتردد فيه , بل يأتي بصيغة التمريض و ان كان الناقل له ممن ينسب الى المجازفة , او كان بينه و بين المنقول عنه حظ نفس فليجتنب النقل عنه .. فان اضطر الى ذلك.فليكشف أمره.
و قد خاض في ذلك من لم يشك في ورعه. كالامام احمد و البخاري , و هو القائل: ما اغتبت أحدا منذ علمت أن الغيبة حرام. و من المتأخرين الحافظ تقي الدين عبد الغني صاحب الكمال في معرفة الرجال, الذي هذبه المزي و لقد كان من الورع بمكان مشهور.
أما اعتراض من اعترض في ذلك زاعما أن ذلك غيبة, فان كان جاهلا فليعلم .. فان أصر فليؤدب بما يليق. ليرتدع عن الخوض فيما ليس له به علم. و ان كان منسوبا للعلم فاللوم عليه أشد. لأنه يصير معاندا , فليقابل بما يليق به من الزجر حتى يرجع عن الطعن في البريء , و الذب عن المفتري. و يثاب ولي الأمر أيده الله تعالى على ذلك. و بالله التوفيق. انتهى
ذكر الفتوى السخاوي في الجواهر و الدرر و نقلها محمد كمال عز الدين عن مجموع مخطوطات نشرته مجلة معهد المخطوطات العربية(/)
(تعقيب مهم) حول الموضوع السابق حول الاستدلال بحديث!! (اختلاف أمتي رحمة).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 11:20]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده؛ ثم أما بعد ..
فتعقيباً على الموضوع السابق حول الكلام عن ما يسمى بحديث (اختلاف أمتي رحمة) وما تجرأ بعض الإخوة برأيه حوله في تسطير كلامٍ لم يضبطه هداه الله وغفر له؛ وتأييد البعض له = وقفت على مقالٍ مهم جداً كتبه الشيخ الجليل/ عبد الظاهر أبو السمح رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
وذلك في صحيفة البلاد السعودية، العدد (712)، في 16/ 6/1367هـ.
تحت عنوان: (ليس بحديث) .. قال فيه:
(قرأت في العدد الماضي في المحاضرة التي نشرت عن الإمام مالك للأستاذ السيد أحمد العربي معزواً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اختلاف أمتي رحمة".
فنطالب صاحب المقال بتصحيح الحديث، وأن يذكر من رواه، وفي أي كتاب من كتب السنة وجده.
أما نحن فنرى أن هذا الحديث باطل؛ قال تعالى: {ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك} صدق الله العظيم، وقد نهى الله تعالى في كتابه العزيز في غير ما آيةٍ عن التفرق في الدين؛ فقال: {ولا تكونوا من المشركين * من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون}، وقال تعالى: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله}. وفي القرآن كثير مثل هذا، والأمر بالاتحاد والاعتصام بكتابه.
وهذا كله يعارض هذا الحديث ويدل على بطلانه؛ لأنه يدعو إلى الاختلاف، ويدل على أن الاختلاف رحمة، وهذا خلاف تعاليم الإسلام.
فنرجو ممن يكتبون في الدين أن يلاحظوا ما يكتبون، لا سيما أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، والله المستعان، وهو الموفق، ولئن كان الكاتب عزيزاً لدينا فالنصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين أعز) انتهى كلامه
قلت: فانظر رحمك الله إلى الغاية العامة _ لا الفرعية _ في التحذير العام من الاختلاف، وكان كلام هؤلاء العلماء له نظرة بعيدة؛ لم يأت ببال أحدهم المعنى الضيق الذي يدندن حوله بعض الإخوة؛ فهذا أصلاً مفروغٌ منه أنه مما يحصل فيه الاختلاف؛ فلا يصح الاستدراك عليهم في هذا الجانب في محاولة تخطئتهم فيما قالوه.
إذاً هم أرادوا بعداً أعم وأكبر من مجرد الاختلاف الاجتهادي الفرعي الذي لا يمكن إنكاره، إنما المنكر هو تعميم هذا الخلاف ليكون باباً إلى أن يخرج من الدين بحجة (اختلاف أمتي رحمة).
أرجو من كل من أراد التعقيب على أي أمرٍ من الأمور أن يقرأه جيداً ومن ثم يحضر له الإجابة الموفقة. والله تعالى أعلم
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 09:17]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك شيخنا الفاضل.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 06:48]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 08:31]ـ
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده؛ ثم أما بعد ..
اخي الحبيب تقبلها مني و ليتسع لها صدرك الموضوع المشار اليه قد تم حذفه فلم العودة اليه؟ والاخ المشار اليه هو الاخ الفاضل ابو فهرالسلفي الذي ابدى مباحثة معجبة لما طرحته وجلب من كلام اهل العلم ابن تيمية والنووي و غيرهما ما أيد به وجهة نظره والحقيقة كانت مناقشة تمنيت لو انها تواصلت ولكن خروجها عن حد المنهج العلمي ومراعاة ادب المباحثة والمناظرة والاختلاف ومقارعة الحجة بالحجة الى حد الاتهام لعله كان سبب حذفها و الامر لله من قبل ومن بعد فالمقالة -التي نقلتها اول مرة حول مدلول الحديث- لاهي معصومة ولا قائلها معصوم وكل يؤخذ من قوله ويترك ويقبل منه ويرد وما دمت اخي الحبيب قد طرحتها للمناقشة فاقبل رأي المخالف وأخيرا كلام الشيخ ابي السمح رحمه الله لم تضف به جديدا لما سبق والله المستعان
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 09:04]ـ
قل ما شئت أخي الفاضل؛ فالصدر رحب بإذن الله .. لكن ليكن هذا القول في دائرة الإنصاف والحق؛ والبعد عن العواطف التي عندنا الحق أحب منها وأوجب.
ولعل في لومك لي _ الغير مبرر _ لوم عليك أنت في محاولة تأجيج مثل هذه الأمور التي _ بزعمك _ أني وقعت بها لما أن أعقبت بهذا التعقيب.
أخي الفاضل: إن كان الكلام الذي سبق أن طرح من قبل الأخ تسميه (حجة)! فإننا ولله الحمد قد قارعنا هذه الحجة _ التي أتت في غير محلها _ بالحجة، ورددنا عليه قوله بما لا يشك معه شاك، أما أن تكون هناك مسائل عاطفية طغت على تقبل الحق؛ فهذا شأن آخر؛ ضابطه = الإنصاف.
لم نخرج عن الأدب؛ وحاشانا ذلك في مثل هذا المنبر الكبير (الألوكة) .. ولكن لكل مقام مقال بارك الله فيك؛ وبحدود الأدب أيضاً.
ولأنك رحمك الله فهمت نفس الفهم الذي فهمه الأخ الذي تنافح عنه؛ وبدون معرفة مراد الأشياخ الفضلاء منه = أصبح عندك كلام الشيخ أبو السمح رحمه الله (ليس بجديد)!!!
رحم الله أمةً خلت؛ ورحم الله عقولاً فهمت .. وأنا أرجو أن يتسع صدرك لهذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رياض بن عبدالمحسن بن سعيد]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 09:17]ـ
لأئمةالدعوة النجدية كلام نفيس حول حديث (اختلاف أمتي رحمة) فقد ألف الشيخ العلامة محمد بن مانع رسالة حول هذا الحديث وهو يذهب إليه فقام الشيخ العلامة عبدالله بن حسن آل الشيخ بالرد على رسالة الشيخ محمد بن مانع وهما من الرسائل المهمة التي ألفها أئمة الدعوة رحمة الله عليهم.
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 09:23]ـ
اعوذ بالله العظيم ان يكون لي قصد في التأجيج -سامحك الله-والله ما قصدت الا النصح وأسأل الله ان يهدينا جميعا لما اختلف فيه من الحق انه يهدي من يشاء الى الصراط المستقيم واذا كان كلامي فيه شائبة اساءة او تأجيج بين الاخوة فليحذفوه فورا واستغفر الله العظيم اولا و اخرا الله المستعان.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 10:03]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ ثم أما بعد ..
بالنسبة لما قاله الأخ الفاضل (رياض بن عبد المحسن) سلمه الله؛ وذلك بخصوص السطر الأول من كلامه؛ فيما نقله عن الشيخ الفاضل محمد بن عبد العزيز بن مانع رحمه الله تعالى؛ فيجدر هنا التنبيه لأمر مهم حول كلام الشيخ رحمه الله؛ فإن النقل عن الشيخ كما هو مسطور من كلام الأخ (رياض) فيه توهيمٌ لا يسوغ إغفاله، وحملٌ لكلام الشيخ على غير مراده. وبيان ذلك:
الشيخ رحمه الله لم يقل بصحة الحديث إطلاقاً؛ بل فند ضعفه رحمه الله تفنيد خبير مطلع؛ الغاية كلها والحاصل من كلامه = (صحة معناه).
ومن المعلوم أن بين قول القائل: (معناه صحيح) وقوله: (حديث صحيح) فرقٌ كما بين السماء والأرض. وحمل كلام الشيخ على تصحيح الحديث حملٌ باطل لا يصح ولا يجوز تقوله على الشيخ رحمه الله؛ كيف وكلامه موجود بين أيدينا.
يبقى الكلام هنا على أي محملٍ حمل الشيخ رحمه الله كلامه هذا وتوجيهه لمعنى الحديث.
والجواب من كلام الشيخ نفسه؛ فقد قرر رحمه الله أن معنى الحديث منصبٌ على الخلاف الفرعي الاجتهادي، ولم يتطرق للخلاف العام الشامل المعنى والأحوال؛ والذي تطرق إليه الأئمة قبله في كتاباتهم.
فبان لك أنه لا خلاف بينهم في الأصل العام للمسألة؛ فبينما الأئمة قبله ينكرون كون الاختلاف العام بكل جوانبه وطرقه رحمة؛ فالشيخ يقرر أن الاختلاف في جانب الفروع والاجتهادات الفقهية رحمة .. فوضح لك المسار الذي يسير فيه الجميع.
وعليه: فلا يسلم أن هذا من قبيل الاختلاف؛ وهل سيقرر الشيخ محمد رحمه الله أن الاختلاف في الأمور العامة العظيمة التي قد يخرج بها الإنسان من الملة رحمة؟!! والله لن يفعل.
وهل تعتقد أن الأئمة قبله سيقولون أن الاختلاف في الفروع والاجتهادات الفقهية لا يجوز وأنه من قبيل الفرقة؟!! والله لن يقولوا ذلك.
قال الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع في آخر كلامه: (فحاصل ما تقدم أن الحديث المذكور في أول المقال مشهور ولم يكن له سند يعتمد عليه في الأحكام، وأما معناه فصحيح؛ لأن الاختلاف الذي أشار إليه الحديث هو الاختلاف الثابت قبوله عند الأئمة بالأدلة الشرعية، وليس من الاختلاف المذموم ولا من التفرق في الدين. والله أعلم).
فأرجو التثبت أحبتي في الله.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 10:17]ـ
قل ما شئت أخي الفاضل؛ فالصدر رحب بإذن الله .. لكن ليكن هذا القول في دائرة الإنصاف والحق؛ والبعد عن العواطف التي عندنا الحق أحب منها وأوجب.
ولعل في لومك لي _ الغير مبرر _ لوم عليك أنت في محاولة تأجيج مثل هذه الأمور التي _ بزعمك _ أني وقعت بها لما أن أعقبت بهذا التعقيب.
أخي الفاضل: إن كان الكلام الذي سبق أن طرح من قبل الأخ تسميه (حجة)! فإننا ولله الحمد قد قارعنا هذه الحجة _ التي أتت في غير محلها _ بالحجة، ورددنا عليه قوله بما لا يشك معه شاك، أما أن تكون هناك مسائل عاطفية طغت على تقبل الحق؛ فهذا شأن آخر؛ ضابطه = الإنصاف.
لم نخرج عن الأدب؛ وحاشانا ذلك في مثل هذا المنبر الكبير (الألوكة) .. ولكن لكل مقام مقال بارك الله فيك؛ وبحدود الأدب أيضاً.
ولأنك رحمك الله فهمت نفس الفهم الذي فهمه الأخ الذي تنافح عنه؛ وبدون معرفة مراد الأشياخ الفضلاء منه = أصبح عندك كلام الشيخ أبو السمح رحمه الله (ليس بجديد)!!!
رحم الله أمةً خلت؛ ورحم الله عقولاً فهمت .. وأنا أرجو أن يتسع صدرك لهذا.
الأخ الكريم
بغض النظر عن الشخص المجروح منك في المقال السابق، الله أعلم بحاله.
ومع اعترافي أنه اخطأ في قوله بخطأ هذا الإمام رحمه الله تعالى.
إلا إنك في الحقيقة كنت متحاملاً جدًا.
فلو ترفقت أو أعلنت البراءة من تجريحك الغير مبرر إطلاقًا لكان أفضل لك.
وعلى العموم افعل ما تراه في نفسك يرضي رب العالمين.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 10:24]ـ
سبحان الله العظيم!! .. بعد كل هذا التوضيح أصبح كلامي السابق (تجريح غير مبرر)؟!!
بالله عليكم يا من جعلتم من أنفسكم (محامي دفاع)؛أين تجريحي الغير مبرر؟!!
أمنيتي ورجائي أن لا يمس هذا الموضوع من قبل الأحبة الأشياخ المشرفين والمراقبين.(/)
هذا العلوي الفاضل ابتدأ سلسلة ردود على الصفويين .. فادعوا له
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 04:01]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يستلم العلويون راية الدعوة إلى عقيدة أهل السنة، ويذبون عنها، فإنه يحق للمسلمين أن يقولوا: طلعَ الصباحُ فأطفئ القنديلا
لأنهم أولى الناس بهذا، فهي عقيدة جدهم صلى الله عليه وسلم، وعقيدة أهل بيته وصحابته الكرام – رضي الله عنهم -.
لقد ابتدأ الأخ الكريم، والعلوي الفاضل: عبد الرحمن الحسن السقاف، سلسلة علمية مباركة، بعنوان: " الردود على الصفوية "، صدر منها الجزء الأول:
" الرد العتيد على الأفاك العنيد - فرية اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم - عرض ونقد ". يُفند فيها خرافة الرافضة وافتراءَهم على أبي بكر وعمر وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنهم - أنهم حاولوا اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم!
وهي فرية رافضية تبين أي حد وصل إليه الحقد في نفوس أحفاد المجوس.
وقد ضمّن كتابه ذكر فضائل الشيخين وأمهات المؤمنين، وموقف أهل السنة منهم، مقارنة بموقف الرافضة - قبحهم الله -.
وقال في مقدمة رده (ص9): (هدف البحث الأساس: الرد على الافتراء الذي أطلقه الشيعة الإمامية قديمًا و حديثًا، من زعمهم تسميم الرسول الأكرم وقتله، واغتياله، يد أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة - رضي الله عنهم أجمعين -).
وميزة هذه السلسلة أنها جاءت من أحد العلويين، أحفاد الحسين بن علي - رضي الله عنهما -، الذين حاول البعض حرفهم وصرفهم عن عقيدة جدهم - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام، إلى بدعٍ ما أنزل الله بها من سلطان " رافضية أو صوفية أو أشعرية " ..
فلعل المؤلف الفاضل، وإخوانه من العلويين أهل السنة – وهم كُثر ولله الحمد – يكونون طليعةً لبني قومهم، فيقودونهم – برفق وحكمة - إلى التزام عقيدة السلف، ويحذرونهم ممن يُزيّن لهم البدع والانحرافات .. وفقهم الله وبارك فيهم.
(بريد المؤلف: skaf2008@hotmail.com )
صورة غلاف الكتاب
http://img222.imageshack.us/img222/3710/111vy.jpg
موقع آل البيت (السنة)
http://alalbayt.com/ (http://alalbayt.com/)
موقف أهل السنة والجماعة من آل البيت
http://www.saaid.net/mohamed/s/3.htm (http://www.saaid.net/mohamed/s/3.htm)
أحد وجهاء (آل البيت) يوجه لهم نصيحة سديدة ..
http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/154.htm (http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/154.htm)
علويٌ فاضل يتصدى لمحاولة نشر التشيع بين العلويين الحضارم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153272 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153272)
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 04:24]ـ
سدده الله وبارك فيه
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 04:29]ـ
وفقه الله وسدده وايده و امده بالمعونة من عنده وسائر من تولى كشف اباطيل الرافضة وازهاقها.
ـ[أسامة]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 05:01]ـ
سدده الله، ونصره، وأيده بالحق من عنده ... اللهم آمين.(/)
عقيدتي التي أدين الله بها
ـ[أبو القاسم المحمادي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 06:58]ـ
عقيدتي التي أدين الله بها
ما هي عقيدتكم التي تدينون الله بها في أسماء الله وصفاته, وبخاصة في إثبات صفة العلو لربنا تبارك وتعالى -باختصار- بارك الله فيكم وفي علمكم؟
عقيدتي التي أدين الله بها وأسأله سبحانه أن يتوفاني عليها، هي:
الإيمان بأنه سبحانه هو الإله الحق المستحق للعبادة, وأنه سبحانه فوق العرش قد استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته بلا كيف, وأنه سبحانه يوصف بالعلو فوق جميع الخلق, كما قال سبحانه: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]، وقال عز وجل: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} الآية [الأعراف:54] , وقال عز وجل في آخر آية الكرسي: {وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة:255]، وقال عز وجل: {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} [غافر:12]، وقال سبحانه: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر:10]، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وأؤمن بأنه سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلى, كما قال عز وجل: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف:180].
والواجب على جميع المسلمين هو الإيمان بأسمائه وصفاته الواردة في الكتاب العزيز والسنة الصحيحة, وإثباتها له سبحانه على الوجه اللائق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل, كما قال سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:11]، وقال عز وجل: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل:74]، وقال سبحانه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} [سورة الإخلاص]، وهي توقيفية لا يجوز إثبات شيء منها لله إلا بنص من القرآن أو من السنة الصحيحة؛ لأنه سبحانه أعلم بنفسه وأعلم بما يليق به, ورسوله صلى الله عليه وسلم هو أعلم به, وهو المبلغ عنه, ولا ينطق عن الهوى, كما قال الله سبحانه: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)} [سورة النجم].
وأؤمن بأن القرآن كلامه عز وجل وليس بمخلوق, وهذا قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم, وأؤمن بكل ما أخبر الله به ورسوله من أمر الجنة والنار والحساب والجزاء, وغير ذلك مما كان وما سيكون, مما دل عليه القرآن الكريم, أو جاءت به السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والله المسؤول أن يثبتنا وإياكم على دينه, وأن يعيذنا وسائر المسلمين من مضلات الفتن ونزغات الشيطان, وأن ينصر دينه ويعلي كلمته, وأن يصلح أحوال المسلمين جميعاً, وأن يمنحهم الفقه في الدين, وأن يجمع كلمتهم على الحق, وأن يوفق ولاة أمرهم ويصلح قادتهم, إنه ولي ذلك والقادر عليه.
عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن باز
مفتي عام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء،
ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء
ـ[الساري]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 11:48]ـ
أنا على هذا أومن به وأشهد به بين يدي ربي. واسأله أن يتوفاني ووالدي وذريتي عليه.
رب اقبلني واغفر لي وبدل سيئاتي حسنات أنا ووالدي وذريتي وأخي أبي القاسم المحمادي وشيخنا ابن باز وكل علمائنا ومن يقرأ هذا البلاغ ويؤمن بما فيه والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات(/)
رحم الله طنطاوي وبارك في الكبيسي
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 11:05]ـ
منذ أيام في قناة سما دبي
طلع الشيخ د. أحمد الكبيسي، وقال - بلا مواربة - ما معناه: سب الصحابة كفر
اسمعوا أيها الرافضة، هذا خروج عن الملة؛ لأنه اتهام للقرآن قبل السنة
ومثل هذا التصريح قلما نسمعه من العلماء، خاصة من عرف بالتساهل
وكان الشيخ الفاضل قد قال كلاما يفهم منه إباحته للزواج العرفي
وكنت أحد الذين كتبوا منتقدين عليه ذلك
لكن لعل هذي تغفر له تلك
وبما أن الأعمال بالخواتيم، فإن آخر فتوى صدرت من الشيخ د. طنطاوي رحمه الله
هي في المعنى السابق (سب الصحابة كفر مخرج من الملة)
بل أكاد أجزم أن الشيخ الكبيسي إنما اكتسب تلك الجرأة من الشيخ طنطاوي
أسأل الله أن يكتب ذلك في أبيض صفحاتهما
وأن يجعله أثقل موازينهما
رحم الله طنطاوي
وشكر الله للكبيسي
ـ[الساري]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 11:41]ـ
أستاذي يزيد:
إنه زمن النكسة
صار الكلام في المسلمات الشرعية لا بحضرة إمام جائر, بل بحضرة قناة تكرمه على كنب وثير و وتغدق له أجر الحلقة , صار هذا منه بحاجة إلى شجاعة وإقدام وقلب جسور!
لقد كفر بنص القرآن الذين قالوا: " ما رأينا مثل قرّائنا هؤلاء ..... الخ " لأفلا يكفر من قال إن أم المؤمنين كذا ... وعمر كذا ... , وجل الصحابة كفار
ألا شاهت وجوه الرافضة ومن خشي (أفواهم) التي (تنبح) من (بعيد)
اللهم إنا نسألك عزة تزيل بها ما نحن فيه من هوان جعلنا نسمي الكفار بـ (الآخر) واليهود والنصارى بـ (إخواننا)
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 11:56]ـ
لقد كفر بنص القرآن الذين قالوا: " ما رأينا مثل قرّائنا هؤلاء ..... الخ " لأفلا يكفر من قال إن أم المؤمنين كذا ... وعمر كذا ... , وجل الصحابة كفار
بارك الله فيك
هذي حالة خاصة، قد أخبر بها القرآن الكريم
ولا يجوز القياس عليها؛ لأن السخرية من الصحابة ليست كها من غيرهم
والسخرية من أهل الدين، لا تقتضي بالضرورة السخرية من الدين نفسه
خاصة إذا كان المتكلم جاهلا، لايدري أين يذهب
وعموما
لا تكفير إلا بتحقق شروط وانتفاء موانع وإقامة حجة
ومحاكمة عادلة فيها محام كما فيها نيابة
اللهم إنا نسألك عزة تزيل بها ما نحن فيه من هوان جعلنا نسمي الكفار بـ (الآخر) واليهود والنصارى بـ (إخواننا)
لفظ الآخر ليس فيه إشكال، ويمكن أن يعتبر ديبلوماسية أو حتى تقية
لكن الكارثة الكبرى أن يصبح الكافر أخا المسلم
فنقدم نحن من التنازل ما لا يرضونه هم
ـ[الساري]ــــــــ[01 - May-2010, صباحاً 02:30]ـ
فعجبنا ليزيد يقول ثم ينقض قوله!
أنت أثنيت على الكبيسي وشكرته لكونه (صدع) بـ (الحق) وكفّر من يذم الصحابة موجها خطابه ((((للرافضة)))
ثم ها أنت تستنكر تكفيرهم بذمهم الصحابة دون نظر في الشروط والموانع!
إذن , علام شكرت الكبيسي؟!
هذي حالة خاصة، قد أخبر بها القرآن الكريم
أخبر سبحانه بكفرهم ولم يخصص الحكم بهم , فالعبرة بسبب الكفر , لا بشحم ولحم من كفر.
ولا يجوز القياس عليها
من جهة قياس (كفر) الرافضة , فهذا صحيح , لأن الرافضة جاؤوا بأشنع من عبارة (ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ... )
جاؤوا بالإفك حتى بعد أن رأوا تبرئة ربهم من فوق السماوات السبع لعرض نبيهم!
واتهموا عرض الفاروق المبشر بالجنة
ونفوا الإسلام عن الباقين الكرام - رضي الله عنهم أجمعين -!
فالقياس إذن باطل , لكوني سأقيس الأشنع (قول الرافضة) بالأخف (قول منافقي غزوة تبوك: ما رأينا مثل قرائنا ... ) فأحكم على الأشنع بحكم الأخف.
لأن السخرية من الصحابة ليست كها من غيرهم
الآن عرفت منك أن عائشة وأبا بكر وعمر ليسوا من الصحابة , فسخرية الرافضة منهم ليست كها من الصحابة (ابتسامة)
والسخرية من أهل الدين، لا تقتضي بالضرورة السخرية من الدين نفسه
خاصة إذا كان المتكلم جاهلا، لايدري أين يذهب
وهل قلت بكفر من ذم غير الصحابة؟
وبالمناسبة: فالسخرية من الصحابة تقتضي ذلك , لأن في تزكيتهم نصوص شرعية محكمة صريحة.
وعموما
لا تكفير إلا بتحقق شروط وانتفاء موانع وإقامة حجة
ومحاكمة عادلة فيها محام كما فيها نيابة
هذا عن تكفير شخص باسمه , أما عن تكفير العموم فلا.
لفظ الآخر ليس فيه إشكال، ويمكن أن يعتبر ديبلوماسية أو حتى تقية
لكن الكارثة الكبرى أن يصبح الكافر أخا المسلم
فنقدم نحن من التنازل ما لا يرضونه هم
أنت وأنا وكل الناس يعلمون أن ورود كلمة (الآخر) وصفا للكافر عرضا في الحديث لا إشكال فيها.
إنما كونها (صرعة) جديدة يريدون أن يحلّوها محل كلمة (كافر) فلا أوافقك.
فكتاب الله والسنة خلو من هذه (الدلوماسية) الزائفة , ثم إن قدوتي المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن بعده الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم , ولم أجدهم استخدموا مثل هذه الدبلوماسية. فلم يضرهم تركها بل نفعهم , ولم ينفعنا الأخذ بها بل ضرنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 09:15]ـ
لقد أحسن الساري جعله الله تعالى ساريا في الحق، وأما كفر الرافضة فهو كفر أعيان لا عموم.
والله أعلم.
ـ[أشجعي]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 10:24]ـ
لقد أحسن الساري جعله الله تعالى ساريا في الحق، وأما كفر الرافضة فهو كفر أعيان لا عموم.
والله أعلم.
تكفير الرافضة تكفير عام,
إلا علمائهم.
ـ[الاوزاعي]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 11:51]ـ
استوقفني هاهنا قول الأخ يزيد
لا تكفير إلا بتحقق شروط وانتفاء موانع وإقامة حجة
ومحاكمة عادلة فيها محام كما فيها نيابةفلي أن أسأل الأخ الفاضل لإعتقادي بأن هذا الكلام مجمل من جهة وفيه غلط من جهة أخرى، فأقول:
أولا: ليتك تتحفنا بشيء من التفصيل لعبارتك هذه .. !
ثانياً: ليتك تدلل عليه بشيء من أقوال علماء السلف، وبخاصة فيما يتعلق بقولك ((محاكمة عادلة فيها محام كما فيها نيابة))!
ثالثاً: هل يكون ما ذكرت في كل ما هو كفر!، أعني: هل يندرج تحت كلامكم هذا من وقع بالشرك كعبادة القبور أو ما هو معلوم من الدين بالضرورة وساب الله ورسوله أيضاً! أم لا، ثم هل نتوقف عن تكفير ساب الله ورسوله حتى نقيم عليه الحجة بحضور محام ونيابة عامة!، أم إن الحجة قائمة على مثل ذلك الكافر!!
فإن جُل ما علينا فعله هو التثبت من وقوع المرء في ذلكم الكفر، لنعلم أولا إذا ما فعله حقا، ولنعلم إذا ما فعل الكفر بإرادته أم لا!!
ففي زماننا هذا نرى أناسا يسبون الله ورسوله علانية في الشارع!
فهل يُطلب مني إقامة الحجة عليهم!، أم لي أن أعتبرهم كفارا لما صدر منهم من كفر بمحض ارادتهم!!.
وأخيرا: ((أرجو ألا تُدخلنا في إطار إقامة الحد على من وقع بالكفر فليس ذلكم ما نعترض عليه هاهنا)) ... !
ـ[أشجعي]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 12:08]ـ
أضيف تناقض آخر لكلام أخي الأوزاعي,
أن المحاكم أصلا قوانينها غير شرعية, بل قوانين وضعية!
وتعليقا على كلامك فإن شاتم الله أو الرسول يكفر إجماعا, وليس له عذر,
ولكن مسائل عبادة القبور والشركيات والعقائد وغيرها من مسائل التكفير لا بد منها من إقامة الحجة على صاحبها,
فالتكفير المطلق يختلف عن المعين,
ولا يُكفر المعين حتى تقام عليه الحجة وتنتفي الموانع وتتحق الشروط.
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 05:23]ـ
ولكن مسائل عبادة القبور والشركيات والعقائد وغيرها من مسائل التكفير لا بد منها من إقامة الحجة على صاحبها,
فالتكفير المطلق يختلف عن المعين,
ولا يُكفر المعين حتى تقام عليه الحجة وتنتفي الموانع وتتحق الشروط.
هذا خطأ محض على أهل السنة،فالتوحيد من المسائل الظاهرة إجماعا غير الخفية، فمن نقضه فهو مشرك،ولعلك تراجع كتب أبي العلا بن راشد التي قدّم لها العلامة الفوزان.
تكفير الرافضة تكفير عام, إلا علمائهم.
ممكن أخي أشجعي تتكرم وتذكر لي بكلام العلماء الفرق بين تكفير العموم وتكفير الأعيان!(/)
إذا قال لك النصراني أو الوثني: لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم، فبماذا تجيبه؟
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[01 - May-2010, صباحاً 05:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
لو حدث في خضم مناظرتك مع نصراني في الثالوث وإثبات بطلان تعدد الأقانيم، أو بطلان نسبة الولد لله - تعالى -، فأجابك النصراني: إنه يحرم علينا الخوض في ذات الإله، وهذه مسائل لا يعيها العقل البشري، فللعقل البشري حدود لا يعقل بها الإلهيات؛ ونحن في هذا القول إنما نقول بقول المسلمين عندما نسألهم عن يد الله، أو عينه، أو الاستواء، أو النزول. فكما أن المسلمين عندهم إمرارها كما جاءت ظاهراً، دون تأويل .. فكذلك نفعل نحن بعقيدة التثليث!
ولو سألت وثنياً لماذا تعبد صنماً لا يسمع ولا يبصر، فقال لك: هو يسمع ويبصر لكن بطريقة لا نعلمها، فالإلهيات لا يستوعبها العقل البشري، فكما أنكم تحرّمون الخوض في الإلهيات، وتقولون إن الله - عز وجل - يسمع ويبصر، إنما بطريقة غير معلومة ومفهومة بالنسبة للبشر، فكذلك نفعل نحن!
فما الجواب الصحيح عن هذه المسألة؟
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 12:53]ـ
متى كان ذلك؟!!
فان الجواب الشهير لدى النصارى، عندما يسألوا عن الثالوث
يأتوا لك بتشبيهات الشمعة و الشمس و الأصابع
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
ـ[أسامة]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 02:00]ـ
وهل المسلمون يخوضون في ذات الله تعالى؟
بالطبع لا .. فأصل السؤال مغلوط.
ولكننا نقول بأن لله -عز وجل- أسماء وصفات وأفعال، نعرفه بها.
ومن لا يعرف أسماء ربه ولا صفاته ولا أفعاله ... فمن يعبد؟ يعبد رب مجهول؟
فإن علموا أننا نثبت المعنى، ولا نخوض في الكيفية، فعليهم أن يقولوا ما هو معنى الأقانيم عندهم.
أهي ذوات أم صفات أم أحوال ... إلخ.
وتواصل معهم المناظرة .. وفقك الله.
وأما الذي يعبد وثنا، فأنت تناظره على الربوبية.
لا يهمني إذا كان يبصر أم أعمى ... يهمني هل يخلق؟ أم لا يخلق؟ هل يرزق أم لا يرزق؟ هل يحيي ويمييت أم هو وثن لا حيلة له؟ هل يدبر الأمر؟ وهكذا بهت الذي كفر من قبل.
بارك الله فيكم.
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 05:28]ـ
متى كان ذلك؟!!
فان الجواب الشهير لدى النصارى، عندما يسألوا عن الثالوث
يأتوا لك بتشبيهات الشمعة و الشمس و الأصابع
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
كان ذلك في مناظرة لي مع أحد النصارى .. كلما أذكر له نقضاً عقلياً لما يدعونه في الله - تعالى - من الأبوة، قاسها على ما نؤمن به من الصفات.
وهل المسلمون يخوضون في ذات الله تعالى؟
بالطبع لا .. فأصل السؤال مغلوط.
ولكننا نقول بأن لله -عز وجل- أسماء وصفات وأفعال، نعرفه بها.
ومن لا يعرف أسماء ربه ولا صفاته ولا أفعاله ... فمن يعبد؟ يعبد رب مجهول؟
فإن علموا أننا نثبت المعنى، ولا نخوض في الكيفية، فعليهم أن يقولوا ما هو معنى الأقانيم عندهم.
أهي ذوات أم صفات أم أحوال ... إلخ.
وتواصل معهم المناظرة .. وفقك الله.
وأما الذي يعبد وثنا، فأنت تناظره على الربوبية.
لا يهمني إذا كان يبصر أم أعمى ... يهمني هل يخلق؟ أم لا يخلق؟ هل يرزق أم لا يرزق؟ هل يحيي ويمييت أم هو وثن لا حيلة له؟ هل يدبر الأمر؟ وهكذا بهت الذي كفر من قبل.
بارك الله فيكم.
وفيكم بارك الله.
لعلك لم تفهم عبارتي جيداً .. المقصود هو أنهم لا يمكنهم أن يخوضوا في ذات الله - تعالى - كما إنه لا يمكن المسلمين الخوض فيها .. فهذه بهذه .. فإن تكلمت معهم عن عدم موافقة نسبة الأبوة لله - عز وجل -، قالوا لك إن العقول عليها التسليم في الألوهيات دون جدال، كما يفعل المسلمون بالتسليم عند نصوص الصفات.
فعليه لا يكون السؤال مغلوطاً .. وهذا توضيح لما ورد في عنوان الموضوع:
(إذا قال لك النصراني أو الوثني: لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم [بعدم خوضكم]، فبماذا تجيب؟)
-----
وقولك إننا نثبت المعنى ولا نخوض في الكيفية .. بماذا تجيبهم لو قالوا: ما معنى اليد التي تثبتها؟ .. هل هي بعض أم جارحة؟ أم إنك تثبت معنى لا تعي حقيقته؟
فإن قلت إنك تثبت يداً لا يتصور البشر كنهها، وهي حقيقة بالمعنى الذي أراده الله - تعالى -، ولا نتجاوز ذلك .. لأجابوك: ونحن نقول الشيء نفسه في الثالوث.
فإن قلنا لهم إن التثليث فيه من المستحيلات ما يأباه العقل .. لقالوا: إن العقل يأبى لأنه لا يمكنه تجاوز ذلك، كما لا يمكنكم تجاوز لفظة اليد.
أما قولك في صاحب الوثن .. فالأمران سيان ..
لو قال لك: إنه يخلق ويرزق بصورة لا نعلم كنهها، ولا نستطيع استيعابها، فالعقول ممنوعة من الخوض في الإلهيات، وما علينا سوى التسليم والانقياد .. فبماذا ستجيبه؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 05:31]ـ
متابع:)
ـ[الساري]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 05:52]ـ
أما النصراني فقل له: بل خضتم حتى الركب
فقد تحدثتم بالتفصيل عن المسيح ثاني الثالوث , كيف ولد من رحم امرأة كما يولد البشر , وكيف نشأ ومم يتركب وما عيشه , وأنه قتله ((((البشر)))) وصلبوه كما يقتل ويصلب البشر ....
بل وجالستموه وصافحتموه , ورأيتم تفاصيل جسده وطريقة تفكيره وأعماله رأي العين , بل تحسستموه بأيديكم! ... الخ الخزعبلات , التي هي من الخوض (العميق) في ذات الإله.
فإن قال دعك من الابن فليس (((إلها)) فقد حققت الغلبة وأفحمته وانتهى الأمر.
أما الوثني , فصليبه برقبته أو بيته أو في جبل اطلب منه أن تراه فابصق عليه - الإله المزعوم - واطلب منه أن يدعو ربه هذا لينتقم لنفسه , أو حتى يزيل النخامة من جسده.
فإن قال إنه يزيلها لكن بطريقة لا تدركها العقول , فهو لا يريد الحوار مطلقا , وكيف تحاور من يرى النخامة على ربه حتى تجف ويأكل منها الذباب حتى يشبع , فلا يرى هذا سفها , ويزعم أن هذا المنخوم المذبوب فوق العقل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 05:58]ـ
مهلا يا أبا شعيب بارك الله فيك، ما هكذا تورد الإبل! وقد تعجبتُ من توقفك عند إجابة النصراني بقوله:
بماذا تجيبهم لو قالوا: ما معنى اليد التي تثبتها؟ .. هل هي بعض أم جارحة؟ أم إنك تثبت معنى لا تعي حقيقته؟ فإن قوله (بعض) و (جارحة) هذا تفصيل زائد على معنى اليد كما هو واضح، إذ اليد بمعناها المجرد إنما هي صفة تتصف بها الذات معلوم فعلها وعملها (وهو معنى الاتصاف بها بالأساس) عند صاحبها .. فإن قلنا معنى اليد يصح إطلاقه على ماكينة في مصنع للسيارات تنقل الأشياء من مكانها، أو على شوكة الجاروف في موقع البناء تنقل التراب من مكان إلى مكان = لم نكذب. فهي من حيث المعنى يد حقيقية، ولكن حقيقتها (كيفيتها) أنها ماكينة مركبة من أجزاء تعمل بطريقة كذا وكذا. كذلك في جارحة المخلوق الذي عنده يد، الجارحة عضو مخلوق مركب من أجزاء يعمل بطريقة كذا وكذا، وهذا التفصيل في جميع الأحوال (أنه ماكينة أو أنه عضو أو جارحة أو بعض مركب من أبعاض أو نحو ذلك) كل هذا زائد على المعنى المجرد الذي نفهمه لشيء اسمه "يد". وهذا التحقيق لمعنى اليد هو الذي نفصل به بين ما يسمى بيد الله جل وعلا، وما يسمى بيد الإنسان، أو يد الماكينة أو يد النملة .. الخ ... كل هذه معاني حقيقية لليد مع اختلاف كيفياتها.
وعندنا معاشر المسلمين قاعدة التعامل مع مثل هذا المعنى في حق الله تعالى في قوله (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) فكلما جاءتنا صفة من صفاته جل وعلا تشترك في معناها مع صفات المخلوقين = قلنا أمروها كما جاءت بلا تكييف، فإن معناها نعقله ولا نرى فيه تناقضا ولا امتناعا عقليا، ولكن حقيقتها أو كيفيتها لا نعقلها ولا نستطيع ونسلم بأنها على نحو يليق بذات الله تبارك وتعالى.
فعلى هذا التفصيل يتبين أن إدخال المعترض لكل من البعض والجارحة في تحقيق معنى اليد = إدخال فاسد ليس بلازم ولا تخدمه اللغة! وبمثل هذا الرد نرد كذلك على المخالفين من أهل القبلة ممن يدعون أن إثبات الصفات يلزم منه إثبات الأبعاض والجوارح والأجزاء لأنها داخلة في المعنى، وهذا باطل! هذه كيفيات لتحقيق معنى اليد فيمن يتصف بها، وليست من معناها!
فنحن نثبت المعنى ونتوقف في الكيفية!
أما النصارى في المقابل فعقيدتهم قائمة على إثبات معنى باطل رأسا!! وهو معنى الذات التي هي واحد وثلاثة في نفس الوقت! يعني ترجمتها بالمصطلح الرياضي الاختزالي: 3 = 1!!! فهذا معنى باطل وواضح التناقض، إذ الواحد والثلاثة لا يستيوان عند العقلاء! وكلما واجهناهم بهذا التناقض الفادح، رأيناهم يراوغون ويحاولون تصور معان أخرى لا تخدم ولا تطابق ذلك المعنى الباطل أصلا! فتراهم يقولون هو كالمثلث!! والمثلث كما هو واضح معناه = جسم متكامل مركب من ثلاثة أجزاء مستقيمة الطول، فهل هذا معنى الثالوث؟ هل الثلاثة هذه أجزاء لشيء واحد؟؟ حينئذ تراهم يقولون: " لا ليست كذلك، وهذه كيفية لا علم لنا بها، نتوقف فيها كما تتوقفون في كيفيات الصفات عندكم"!!! والحق أنها ليست بكيفية وإنما هو معنى هم الذين اخترعوه لمحاولة فهم وتصور ذلك المعنى الفاسد الذي يغني فساده عن تكلف الرد عليه! وهو معنى آخر بخلاف المعنى الذي يزعمونه! فهم يزعمون أن الرب ذات واحدة وثلاث ذوات في آن واحد، لا أن ذاته منقسمة إلى ثلاثة أجزاء كما هو معنى المثلث!! تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا! ومن أشهر الأمثلة عندهم قولهم هو كالمصباح والشعاع الخارج من المصباح والسطح الذي ينزل عليه، كلهم النور فيهم واحد ولكنه تعدد في أحواله: ونقول لهم هذا أيضا معنى خلاف ما تريدون لأننا نصحح - عقلا - أن يكون للنور مصدر (المصباح) وشعاع منبعث منه، وسطح ينزل عليه، ولكن عقولنا تمنع من أن نجعل هذه الأشياء الثلاثة شيئا واحدا (ذاتا واحدة في الجوهر)!! ومن أمثلتهم قول القائل منهم: هذا مثل قولنا 1*1*1=1 وهذا مثال باطل أيضا لأن المعنى الرياضي لعملية الضرب يجعل معنى الواحد الأولى بخلاف معنى الواحد الثانية والثالثة، وفي الحقيقة هذه الأعداد (1) ليست ذوات مستقلة!! فلا علاقة لهذه الصورة أيضا بالمعنى الذي تدعون!! وعلى هذا فقس كافة ما يسوقونه من أمثلة لا تؤدي - ولا يمكن أن تؤدي - إلى ذلك المعنى الشيطاني الذي سبوا به رب السماوات والأرض جل وعلا! فهم في الحقيقة ليسوا متوقفين في الكيف كما يدعون وإنما في المعنى نفسه = لا يمكنهم شرحه ولا تصوره!
فأين هذا من صفة نفهم معناها ونعقله ولا إشكال فيه، ونتوقف في كيفيتها كما نتوقف في تصور ذات الموصوف بها تبارك وتعالى؟؟؟ وهل هم مع كل هذا الهراء الذي يحاولون به شرح معنى ثالوثهم = متوقفون في الإلهيات وفي الحقيقة والكيف كمثل توقفنا؟؟؟
فباختصار = قل للنصراني أن يعرف لك معنى كلمة (ذات) ومعنى كلمة (واحد) فإن معتقده يهدم هذا المعنى، وهو في منافحته عنه لا يتناول المعنى أصلا وإنما يحاول تصور معان أخرى لا دخل لها به، يريد أن يلصقها به حتى يفهمه (إذ لا يجد إلا التشويش بتلك الأمثلة الكاسدة على بطلان المعنى)!
أما نحن فلا إشكال عندنا في معنى كلمة (يد) أو (عين) أو (وجه)، ومعتقدنا فيها لا يلزم منه إبطال ذلك المعنى، إذ لا يلزم من معناها عندنا ما يجعل الخالق مقيسا على خلقه ولا ما يحوجنا إلى الخوض فيه أو ضرب الأمثلة له كما يفعلون ولله الحمد!
وأما الوثنيون فهم في الحقيقة يزعمون أن الأصنام ليست هي المرادة بالعبادة وإنما المراد المعبود الذي ترمز له، ويزعم بعضهم أن ذلك المعبود يحل في ذلك الوثن، ويزعم البعض الآخر أن الوثن يتحول إلى طريق اتصال مفتوح بين العابد وبين المألوه الذي جعل له ذلك الوثن، وهم في ذلك على فلسفات شتى، وكلهم جوابهم واحد، بالإرجاع إلى الأصل العقلي لتوحيد الربوبية وما يلزم منه من امتناع الصاحب والشريك - عقلا - وامتناع الوسيط لذات العلة، كما تفضل الإخوة الكرام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو نسيبة]ــــــــ[02 - May-2010, صباحاً 02:58]ـ
تسجيل متابعة
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[02 - May-2010, صباحاً 11:10]ـ
بارك الله فيكم
إضافة إلى ما قال الأفاضل، يمكن أن يحتج على هذا المعترِض بالقاعدة الذهبية التي مفادها أن الشرع القويم يأتي بمحارات العقول لا محالاتها. والأولى لايدركها العقل السليم لكن لايردها والثانية يمجها ولايسيغها.
فنزول رب العالمين إلى سماء الدنيا كل ليلة مثلاً من محارات العقول، أما الثالوث والتجسيم وولادة الإله من مربوبةٍ ثم موته وبعثه بعد ثلاثة أيام فمن محالاتها.
وقد أكثر شيخ الإسلام رحمه الله من إيراد هذه القاعدة في مصنفاته.
قال شيخ الإسلام عليه رحمة الله تعالى: "الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم يخبرون بما تعجز عقول الناس عن معرفته، لا بما يعرف الناس بعقولهم أنه ممتنع، فيخبرون بمحارات العقول لا بمحالات العقول، ويمتنع أن يكون في أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم ما يناقض صريح المعقول، ويمتنع أن يتعارض دليلان قطعيان، سواء كانا عقليين أو سمعيين، أو كان أحدهما عقليا والآخر سمعيا."
وقال أيضًا: "ومعلوم أن الأنبياء عليهم السلام أعظم من الأولياء، والأنبياء جاءوا بما تعجز العقول عن معرفته, ولم يجيئوا بما تعلم العقول بطلانه، فهم يخبرون بمحارات العقول لا بمحالات العقول، وهؤلاء الملاحدة يدعون أن محالات العقول صحيحة، وأن الجمع بين النقيضين صحيح، وأن ما خالف صريح المعقول وصحيح المنقول صحيح."
وقال: "ولا يجوز أن يخبر الرسل بشيء يعلم بالعقل الصريح امتناعه، بل لا يجوز أن يخبروا بما لا بعلم بالعقل ثبوته. فيخبرون بمحارات العقول، لا بمحالات العقول، ويجوز أن يكون في بعض ما يخبرون به ما يعجز عقل بعض الناس عن فهمه وتصوره، فإن العقول متفاوتة."
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[02 - May-2010, صباحاً 11:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
الأخ (الساري)،
بارك الله فيك .. كلامك صحيح لو أنهم اقتصروا على الصورة الظاهرة للمسيح - عليه السلام - .. لكنهم يقولون بمنطق الناسوت واللاهوت، وما إلى ذلك ..
فالناسوت يجعلونه معقولاً .. واللاهوت يحرّمون الخوض فيه (على مذهب ذلك النصراني!).
فعليه سيقولون لك .. كلامك صحيح في نطاق الناسوت .. أما في نطاق اللاهوت، فهي أمور غيبية لا تعيها عقولنا، ويجب علينا الإيمان والتسليم .. فإنه لا أحد يمكنه أن يعي صفات الرب أو أفعاله (وأفعاله هنا هو حلوله في الجسد البشري).
وسيستدل عليك عندئذ بصفة النزول، وأنها لا تلزم - عند المسلمين - أن يكون الله - عز وجل - قد دخل في مكان، أو حدّه هذا المكان، مع أن السماء الدنيا مكان.
فيقول لك هذه كلها أمور غيبية، لا يعيها العقل البشري البتة، وما ظاهره النقص بحق الله - عز وجل - في عقولنا، هو فقط بسبب قصر أفهامنا عن استيعاب ذلك.
-----
أما كلامك في الوثني .. فهو لا يجعل الوثن نفسه إلهاً .. إنما هو رمز للإله، كما هو معلوم عند أهل الجاهلية الذين يقولون إن الإله يحلّ فيه .. فعليه يكون الرد عليه هو من جنس الرد على النصراني في ادعائه حلول الله - سبحانه وتعالى - في جسد المسيح!!
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 12:28]ـ
الأخ (أبو الفداء)،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على الإفادة.
تقول:
مهلا يا أبا شعيب بارك الله فيك، ما هكذا تورد الإبل! وقد تعجبتُ من توقفك عند إجابة النصراني
النصراني يسأل هذه الأسئلة ليصل لغاية محددة وهي: عدم مقدرة العقول على استعاب الإلهيات .. فليست هي مقصودة بذاتها. وجوابك ممتاز، إنما يورد على من يقصد هذه الأسئلة لذاتها، كما هو حال مبتدعة أهل القبلة.
فحيث إننا لا نستطيع تجاوز لفظة اليد بما حددته اللغة .. ونتوقف عند ذلك في حق الله - عز وجل -، ولا نعتديه؛ مع أن العقول لا تعي يداً إلا بعضاً .. فكذلك الحال عندهم في الثالوث.
فحيث إن العقول لا تعي الثلاثة أشياء إلا ثلاثة، أو تعيها واحداً مجزئاً إلى ثلاثة .. فهذا لا يصح سحبه على الإلهيات؛ فإن القوانين والقواعد التي خلقها الله - عز وجل - للعقول لتفهم وتعي ما حولها، إنما يقتصر إعمالها في الخلق لا في الخالق. فالقوانين المخلوقة لا يُفهم بها خالقها - عز وجل -.
(يُتْبَعُ)
(/)
فيقولون إننا نحكم على الثالوث من منظور المخلوق، لذلك تقصر أفهامنا عن استيعابه .. والإلهيات لا يعلم كنهها إلا الخالق - عز وجل -.
وكذلك يقولون في النزول .. حيث إن العقول لا تعي نزولاً إلا بعد ارتفاع .. ولا تعي أن ينزل الله - عز وجل - إلى السماء الدنيا (وهي مكان)، دون أن يحويه هذا المكان .. فكذلك الحال عندهم في عقائدهم المتناقضة.
يعني باختصار .. كلما أتيت له بناقض عقلي لعقيدته، استدل بقواعدنا في التعاطي مع نصوص الصفات ليثبت عقيدته.
تقول:
أما النصارى في المقابل فعقيدتهم قائمة على إثبات معنى باطل رأسا!! وهو معنى الذات التي هي واحد وثلاثة في نفس الوقت! يعني ترجمتها بالمصطلح الرياضي الاختزالي: 3 = 1!!! فهذا معنى باطل وواضح التناقض، إذ الواحد والثلاثة لا يستيوان عند العقلاء! وكلما واجهناهم بهذا التناقض الفادح، رأيناهم يراوغون ويحاولون تصور معان أخرى لا تخدم ولا تطابق ذلك المعنى الباطل أصلا! فتراهم يقولون هو كالمثلث!! والمثلث كما هو واضح معناه = جسم متكامل مركب من ثلاثة أجزاء مستقيمة الطول، فهل هذا معنى الثالوث؟ هل الثلاثة هذه أجزاء لشيء واحد؟؟ حينئذ تراهم يقولون: " لا ليست كذلك، وهذه كيفية لا علم لنا بها، نتوقف فيها كما تتوقفون في كيفيات الصفات عندكم"!!! والحق أنها ليست بكيفية وإنما هو معنى هم الذين اخترعوه لمحاولة فهم وتصور ذلك المعنى الفاسد الذي يغني فساده عن تكلف الرد عليه! وهو معنى آخر بخلاف المعنى الذي يزعمونه! فهم يزعمون أن الرب ذات واحدة وثلاث ذوات في آن واحد، لا أن ذاته منقسمة إلى ثلاثة أجزاء كما هو معنى المثلث!! تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا!
جوابهم يسير .. سيقولون لك إن الثالوث صفة للذات، وليس هو من معنى الذات .. فالذات معناها لغة: الوجود .. وهم يثبتونه، ثم سيكون سائر جوابهم كما ذكرته آنفاً في قياسه على الصفات.
وقد تختلف معهم عندئذ في المعنى والصفة، وتدخل معهم في جدال لا ينتهي، وسجال لا يُعلم مداه .. خاصة وأن العلوم العقلية المتعلقة بالغيبيات لا يستطيع أحد الجزم بها بمجرد العقل، وهي عرضة للاختلاف.
وقد صحّ عندي تصور خاص في الرد على هؤلاء النصارى والمشركين، وقد أحببت جمع آرائكم في هذا الموضوع لتتسع مداركي في هذا الأمر، لأثري ما تحقق عندي من تصوّر. وسأكتب ما خلصت إليه في آخر الموضوع عندما يستفرغ الإخوة ما عندهم من آراء.
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 12:30]ـ
متابع باهتمام أعزكم الله:)
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 02:57]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن المسلمون أخذنا عقيدتنا من صريح وصحيح النصوص ثم رددنا المتشابه منها إلى المحكم وأثبتنا وتركنا الخوض.
سؤال إلى أتباع جميع الملل والفرق - من أين لكم هذا؟
ثم بعد ذلك يبدأ الحوار والنقاش
ـ[الساري]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 03:01]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
الأخ (الساري)،
...
فعليه سيقولون لك .. كلامك صحيح في نطاق الناسوت .. أما في نطاق اللاهوت، فهي أمور غيبية لا تعيها عقولنا، ويجب علينا الإيمان والتسليم .. فإنه لا أحد يمكنه أن يعي صفات الرب أو أفعاله (وأفعاله هنا هو حلوله في الجسد البشري).
وسيستدل عليك عندئذ بصفة النزول، وأنها لا تلزم - عند المسلمين - أن يكون الله - عز وجل - قد دخل في مكان، أو حدّه هذا المكان، مع أن السماء الدنيا مكان.
فيقول لك هذه كلها أمور غيبية، لا يعيها العقل البشري البتة، وما ظاهره النقص بحق الله - عز وجل - في عقولنا، هو فقط بسبب قصر أفهامنا عن استيعاب ذلك.
اشكر اهتمامك بما نعلّق رغم عناء القراءة والتعليق
أما عن حجتهم التي أشرت إليها أنت في المقتبس فلعل من طرق ردّها:
أن محاورك والنصارى خلفه زعموا أن معرفة كيفيته غير ممكنة لاستحالة الخوض فيها لتجاوزها حد العقل! ليؤكدوا زعمهم أن الإله ثالوث.
وبناء عليه فقول معترضهم على قولنا إنكم تخوضون في صفات اليسوع , فقوله:إن عيسى ناسوت يفضحه أنهم يجعلون عيسى اليسوع ((((ذاته))) إله يعبدونه ويطلبون منه الخلاص ... الخ! فعليهم أن يختاروا أهو (إله) معبود له خصائص الألوهية الخارقة , أو ناسوت عادي من البشر لا يستحق العبادة
(يُتْبَعُ)
(/)
وبما أنك تريد أن تبطل إلهية عيسى.
فهذا المحاور إما أن:
1 - يعترف عيسى عندهم إله معبود , أنهم قد خاضوا في تفاصيل هذا الإله المزعوم (عيسى عليه السلام) في جسمه وأكله وتناسله وحركاته ومولده وموته , فهاهو إله لهم خاضوا في صفاته ولم يجعلوا إدراكه فوق العقول.
2 - أو أن يقرّ أن عيسى ليس إلها من الأصل , بل هو بشر لا (يعبد) فيكون حقق لك ما تريد , باعترافه بالحق.
ما ظننته سيفلت من أحد هذين المَصادَين.
أما عن اللاهوت , وهو (الله) سبحانه فقوله إنه فوق العقل حق يجب أن توافقه عليه فذاته وصفاته سبحانه لا تدرك بالعقل.
فلا يلزم من كون النصارى على خطأ أن يكون كل أجزاء معتقدهم خطأ.
ونحن إنما نحاورهم في في هذا الباب عن خطأ اعتقادهم ألوهية عيسى وروح القدس.
أما كلامك في الوثني .. فهو لا يجعل الوثن نفسه إلهاً .. إنما هو رمز للإله، كما هو معلوم عند أهل الجاهلية الذين يقولون إن الإله يحلّ فيه .. فعليه يكون الرد عليه هو من جنس الرد على النصراني في ادعائه حلول الله - سبحانه وتعالى - في جسد المسيح!!
أظنهم إن أجابوا بأن تلك الأجساد ليست سوى لباس حلت فيه الآلهة , قد وقعوا بما هو أشد عليهم وأبطل لحجتهم!
فهم يقرّون أنهم هم من صنع تلك الأجساد الشوهاء من التماثيل التي (حلت) بها الآلهة كتماثيل بوذا التي يصنعونها ثم يعلقونها على رقابهم.
فهم إذن بصنعهم تلك الأجساد علموا أن آلهتهم (بحاجة) إلى أن تحل بها , وما علموا أن آلهتهم بحاجة للحلول بأجساد يصنعونها هم إلا وقد عرفوا السبب الذي جعل هذه الآلهة تحتاج الحلول بها.
وهل هناك إله قوي قادر مدبر مسيطر ... الخ (يحتاج) أن يساعه عبد من عبيده ليصنع له جسدا يختبئ فيه؟! (ربما كان إلههم هذا يستحيي , أو أنه أنثى تستحي أن تظهر لعبيدها عارية!!!)
ثم: هل يقبل إله عزيز قوي قادر ... الخ أن يقبع في صنم يستطيع الكافر به (وهو هنا المسلم خاصة بحمد الله تعالى) أن يبصق عليه ويتبول (أعزكم الله) ويكسر انفه ورجليه ويديه أيضا؟! يا له إذن من إله حقير ضعيف مهين!
...
وبانتظار تسطير ما تخلص إليه من ردّ لنستفيد وجزاك ربي خيرا.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 03:45]ـ
حياك الله يا أبا شعيب .. واعذرني إن استطردت بعض الشيء في هذا الرد، لعل الله يفتح فيه بفائدة.
فيما تفضلتَ أخي الفاضل بذكره من اعتراضات متوقعة للنصراني مغالطات عقلية واضحة لو خضنا معهم فيها لأبطلنا قدرة العقل على التمييز بين المعنى الواجب عقلا، والجائز عقلا، والممتنع عقلا في حق الخالق جل وعلا، ولكان نتاج ذلك أن يفقد الأنبياء أصل حججهم التي يحتجون بها على الكفار والمشركين، التي هي قوام دعوتهم وقوام الحجة الرسالية على العباد بالأساس! فإن العقلاء يتفقون - ولابد - على أصول عقلية ينبني عليها فهمهم لمادة النزاع بينهم، فإن فقدوها - كما يحرص النصارى في كثير من الأحيان خلال أمثال تلك المناظرات على إذابتها والتشويش عليها - فإنهم سينتهي بهم الأمر إلى هذا السجال والجدل السفسطائي الذي لا نهاية له، الذي تفضلت بذكره.
ولا أريد تشعيب الموضوع ولكن هذا في الحقيقة أشبه ما يكون بما يقع عند محاججة الملاحدة، تقول لهم وجود الخالق ضرورة عقلية، فتجدهم يجادلونك في معنى الضرورة العقلية نفسه ويسعون إلى إقناعك بأنه لا توجد قاعدة واحدة من قواعد العقل خلت من اعتراض عقلي مقبول عليها! فهم إنما يريدون تكذيب عقولهم نفسها التي في صدورهم!! والناظر في مؤلفات فلاسفة الإلحاد يرى ذلك بجلاء، لا سيما المعاصرين منهم في أوروبا في مدرسة ما بعد الحداثة وما قاربها ..
فإنك إن توصل بك الكلام مع مجادلك إلى أن العقل لا يمكنه الحكم على شيء من صفات الله تعالى أو مما هو منسوب إلى ذاته بأنه جائز أو ممتنع عقلا (من حيث المعنى)، أو بأنه ضرورة في حقه (بداية من معنى الموجود واطرادا في سائر معاني الكمال والحسن في حقه جل وعلا)، وإن ادعى مجادلك أننا لا يمكننا تمييز ما يليق به سبحانه من معان مما لا يليق به، فإن هذا يقضي على ثمرة الجدال ويقلبه إلى عبث محض! ولو تأمل النصراني لوجد أن هذا المسلك المنحرف يسقط حجته هو نفسه على الوثنيين، ويسقط حجته وحجة الوثنيين وسائر أهل الملل على الملحدين، ولا يبقى للعقل من قدرة على
(يُتْبَعُ)
(/)
التمييز أصلا حينئذ، ولا يدري الإنسان حينئذ أيعبد صنما أم يعبد عدما أم يعبد سرابا! ولا بأس بعد ذلك في أن يعبد أحقر وأحطّ المخلوقات وينسب إليها أذم الصفات وأدناها فيما يفهمه عقله من المعاني فإن حاججه أحد قال: "الإلهيات خارج نطاق العقل ولا نملك الخوض فيها، ونحن إنما نرى هذه الأشياء نقائص لأن عقولنا قاصرة عن فهمها"!!!
تماما كما يقول الداروينيون الجدد: "أنتم لا تستطيعون الفكاك من معنى الخلق والتدبير في أصل نشأة الكون والحياة على الأرض لأن عقولكم ما تزال بعدُ في طور ارتقائي لا يسمح لها بتصور نشأة كل هذا الإبداع بلا مبدع .. أما نحن فقد ارتقينا بعقولنا بفضل داروين"!! (وهذا الكلام تجده مبثوثا في مؤلفات أمثال ريتشارد دوكينز ودانيال دينيت وسام هاريس وغيرهم من كتاب ومنظري تلك الطائفة الجديدة من الملاحدة)
فالقصد أن دعوى عجز العقل عن تصور الإلهيات فيها تفصيل ضروري وليست بإطلاقها كما يريد النصارى ..
فإن الله قد جعل في نفوسنا فطرة - شهادة في عالم الذر - لا تقبل في حقه من الصفات إلا الحسن مستقيم المعنى، ولا تعي لها من المعاني إلا أكملها سبحانه وتعالى، فإذا ما جاءت دعوة الأنبياء بهذا الكمال وأقاموا به الحجة العقلية على فساد معبودات المشركين (أن هذه من صفاتها كذا وكذا وأن الرب الخالق يلزم له أن يكون كذا وكذا .. وأن معنى الاشتراك في الربوبية باطل لأنه يلزم منه كذا وكذا .. الخ حجج القرءان) = لم يجد عاقل من حجة عقلية يحتجها على تلك الدعوى!
فكيف يأتينا النصراني بمعان فاسدة (ممتنعة عقلا) ولا تليق بكريم من الكرام فضلا عن الرب الخالق جل وعلا الذي تجب له صفات الكمال وجوبا عقليا، ثم إن حوججوا في ذلك قالوا الإلهيات لا تبلغها العقول ونحن في هذا نقول بمثل قولكم في كيفيات الصفات؟؟؟ أفلا يعقلون؟؟
كيف يجوز عقلا أن يطلب الرب من الناس عبادته ورفعه فوق الخلائق جميعا - بما يلزم بضرورة العقل من معنى ربوبيته - مع أن في صفاته التي وصف بها نفسه ووصفه بها نبي من أنبيائه من النقائص المعنوية ما يرفع بعض خلقه فوقه في عقول البشر عند التأمل؟؟!! هذه معان نعقلها ونميز بها الحق من الباطل في أصول الملل وبها تقوم حجة القرءان على سائر المشركين بما فيهم النصارى أنفسهم!
ولهذا فإن قاعدة عجز العقل عن تصور الإلهيات تراها عند علمائنا وأئمتنا تطلق في الكلام عن ماهية تلك الصفات وحقائقها وكيفياتها التي تتعلق بذات ليس لها مثيل في الخلائق ولا يمكن قياس كيفيتها على شيء مخلوق (وهذه ضرورة عقلية أيضا في حق الخالق)، ولكنهم لا يطلقون تلك القاعدة في التعامل مع معاني الصفات المنسوبة إلى ذات الله جل وعلا .. فإنها إن دخلت فيها معاني الصفات، صار خطاب القرءان وخطاب النبي عليه السلام لنا بصفات الله تعالى ضربا من العبث واللغو الذي ليس لنا أن نعقل معناه!!!
تقول وفقك الله:
فحيث إننا لا نستطيع تجاوز لفظة اليد بما حددته اللغة .. ونتوقف عند ذلك في حق الله - عز وجل -، ولا نعتديه؛ مع أن العقول لا تعي يداً إلا بعضاً .. فكذلك الحال عندهم في الثالوث.
فحيث إن العقول لا تعي الثلاثة أشياء إلا ثلاثة، أو تعيها واحداً مجزئاً إلى ثلاثة .. فهذا لا يصح سحبه على الإلهيات؛ فإن القوانين والقواعد التي خلقها الله - عز وجل - للعقول لتفهم وتعي ما حولها، إنما يقتصر إعمالها في الخلق لا في الخالق. فالقوانين المخلوقة لا يُفهم بها خالقها - عز وجل -.وأول ما نقف عنده في هذا الكلام قولك: "لا نستطيع تجاوز لفظة اليد بما حددته اللغة" .. فإن بيان هذا المعنى وتحريره هو مربط الفرس فيما نحن بصدده .. ماذا تقصد بلفظة اليد؟ إن كنت تقصد معناها الذي هو مفهوم الشيء الحقيقي الذي يُبطش به ويفعل به كذا وكذا، فهذا معناها الذي نفهمه ونقبله ولا نتجاوزه .. فإن قلت إن العقل لا (يعي) يدا إلا بعضا لزمك بيان ما تريد بقولك (يعي)، فإن كان المراد (لا تدرَك) بتصور صورة لها في الذهن، إذ ليس في مخزون علمنا من المشاهدات ما يمكننا من تصور يد ليست بعضا بالقياس على النظائر والأشباه = فهذا صحيح والعقل لا يمنعه .. إذ ذات الرب ليست كذوات المخلوقين في جوهرها وكنهها بضرورة العقل نفسه! فإن أخبرنا بأن له يدا أو بأنه ينزل، نسبنا له المعنى على ما يليق به سبحانه ولم نجد في لغتنا ما
(يُتْبَعُ)
(/)
يلزمنا - معنويا - بأن نقيس طبيعة تلك اليد (أي في كيفها) على تلك الطبائع والصور اللازمة للمخلوقين كالتبعض والجارحية والتركب من أجزاء ونحو ذلك! * (1)
وعلى فإنني أجدني مضطرا للتفريق في كلامك بين معنى (تعي) ومعنى (تفهم) أو (تعقل) .. وذلك حتى يستقيم لي قبول هذه العبارة:
فحيث إن العقول لا تعي الثلاثة أشياء إلا ثلاثة، أو تعيها واحداً مجزئاً إلى ثلاثةفاستعمالك للفظة (تعي) ههنا لو ساويته باستعمالك لها في الجملة السابقة عليها لألزمتك بما لا تلتزمه. نحن معاشر بني آدم لا نعقل (لا نفهم معنى) ثلاثة أشياء هي - في ذات الوقت - شيء واحد، أيا ما كانت تلك الأشياء وأيا ما كانت كيفيتها وحقيقتها وطبيعتها، سواء وعينا أو تصورنا تلك الكيفية بالقياس (كما نفعل مع سائر المخلوقات) أو لم يسعنا ذلك عقلا لعدم وجدان الأشباه والنظائر التي نقيس عليها! وهذا هو الفرق الدقيق الذي يجادلنا فيه النصارى = الفرق بين القدرة على تعقل المعنى وفهمه وقبوله، مع الحكم بخلوه من اللوازم العقلية المانعة من القبول والإثبات، في ضوء ضرورة المنع العقلي من القياس على صفات المخلوقات في الكيفيات .. وبين القدرة على تصور تلك الكيفيات نفسها التي بها تتحقق تلك المعاني - الجائزة عقلا بلا مانع معنوي - في ذات الإله! فأما نحن فنثبت للعقل القدرة الأولى وننفي القدرة الثانية، وهذا واضح ولله الحمد، مفهوم علته العقلية عند العقلاء .. أما هم فيتخبطون ويغلون في نفي قدرة العقل على النظر في المعاني نفسها من الأساس، بغية التعمية على الفساد المعنوي الفج لما ينسبون إلى رب العزة جل وعلا.
/// قولك وفقك الله
جوابهم يسير .. سيقولون لك إن الثالوث صفة للذات، وليس هو من معنى الذات .. فالذات معناها لغة: الوجود .. وهم يثبتونه، ثم سيكون سائر جوابهم كما ذكرته آنفاً في قياسه على الصفاتقلت: نعم هم هكذا يقولون، يقولون إنها صفة، ولكن نحن لا نجادلهم في كيفيتها، وإنما في معناها، فإن معناها عند التأمل يهدم الفرق العقلي الضروري بين الذات الواحدة والذوات المتعددة = وهذا - بغض النظر عن الكيفية التي نتفق معهم على التوقف فيها ومنع الخوض فيها - باطل واضح البطلان ولا يقبله عقل!
-------------
(1) هذا - بالمناسبة - مما نبطل به للنصارى تشبيههم لثالثوهم بالمثلث فإن هذا ينسب إلى الرب معنى التبعض إذ المثلث مركب من أبعاض كما هو معلوم، فهم لما ضاق عليهم الخناق في فهم معنى الواحد الذي هو ثلاثة في آن، هربوا منه إلى معنى التبعض والتركب، فإن جوبها بذلك رجعوا إلى معنى الوحدانية وأنه ليس مركبا من أجزاء كتلك الأشياء التي ما استعانوا بها أصلا إلا لكونها مركبة (معنويا) من ثلاثة أجزاء! فلا يزال الواحد منهم يروغ في الجدال روغان الثعلب على هذا النحو، ما بين نقيض ونقيض، وما بين معنى فاسد وآخر أفسد منه، فينبغي أن يكون المحاور منتبها لهذا المسلك الخبيث، والله المعين.
ـ[تيم الله]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 04:55]ـ
السلام عليكم
الأخ الكريم (أبو شعيب)
استصعبت المسألة من حيث المبدأ الذي تتكلمون به! فنظرت في القرآن الكريم, فلم أجد جواباً إلا بتجاوز النظر العقلي المجرد للثالوث, نحو النتائج والتبعات.
فالله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم, لا يقف عند نفي الثالوث وعند ألوهية عيسى عليه الصلاة والسلام بشكل عقلي مجرد (3 لا تساوي 1 بحسب المنطق البشري المادي إذن هذا دليل على أنّ الله عز وجل واحد!!!) وإلا (فكل يد هي إما جارحة أو بعض بحسب المنطق البشري المادي وإذن هذا دليل على أنّ الله لا يد له!!!)! .. لا طبعاً, فالألوهيات من هذا المنطلق .. فعلاً وحقاً ليست محكومة بمنطق العقل البشري المادي .. معه حق (وهو على باطل).
بدل أن نشرّق أو نغرّب .. فالله تعالى في آياته المجيدة يُنبِّهنا إلى النتائج المترتبة على هذا التثليث والتأليه .. والشرك عموماً, فيدلنا على مفاتيح المنهج الذي نتبعه في نقض معتقدهم الباطل:
انظر في الآيات الكريمة المتوالية التالية:
(يُتْبَعُ)
(/)
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (72) سورة المائدة
{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (73) سورة المائدة
{أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (74) سورة المائدة
{مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (75) سورة المائدة
{قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (76) سورة المائدة
الله سبحانه وتعالى يدلنا على المفاتيح! لتكون منطلقنا في مجادلتهم:
عليهم أولاً أن يحددوا ما الإله وما الرب عندهم.
أهو القدير؟ أهو الحكيم؟ من هو؟ هذه أشياء لديهم بها علم, فلتكن إلزاماتك لهم من باب الألوهية والربوبية.
مثلاً .. هم يتوجهون إلى الله تعالى بالدعاء (صلاتهم) .. ويتوجهون له عز وجل لأنه السميع المجيب القدير, أليس كذلك؟
أفعال المسيح عليه السلام في الأرض كانت تعاليم لهم, تتعلق بهم كعباد لله (عبوديتهم) وتتعلق بالله تعالى ذاته (يُعرّفهم على إلههم وربهم) .. أليس كذلك؟
فبحسب كتبهم -على سبيل المثال- فالمسيح عليه السلام (كناسوت) كان خائفاً ويدعو الرب (أباه تعالى الله عما يصفون)!
طيب, ألم يكن هو في الأرض "الإبن الإله" -تعالى الله- المتجسد في (الناسوت) ..
فأي إلهٍ هذا هو الذي يعلمنا عن نفسه بأنه فقير إلى من سواه وعاجز, والذي يتوجه لغيره بعبادة الدعاء (الصلاة)؟! -لا أتحدث عن صلبه المزعوم والفداء, فهذه مسألة أخرى.
كيف تحترم ربّاً قد علمت أنه في إحدى حالاته (التي تجهل كنهها وكيفيتها) كان عاجزاً, فقيراً, محتاجاً .. يتوجه إلى غيره بالدعاء! كيف تثق به فتدعوه وتصلي له وهو يدعو غيره ويصلي له!
ألأنه بلا أب .. فآدم عليه السلام بلا أب وبلا أم! ألأنه أحيا الموتى, ها نحن نسمع عن حالات يموت فيها بشر ثم يعودون للحياة ويكون عندهم أطباء أو معالجون, فهل هذا دليل على أنهم آلهة وأرباب .. أم لأنه بإذن الله تعالى خلق طيراً .. حسناً حتى هذا الخلق الذي خلقه بإذن الله تعالى لم يكن خلقاً من لا شيء, ولكن من مادة مخلوقة أصلاً!
فلمَ لم يخلق لهم من العدم بذرة .. لم احتاج إلى مادة .. أليس أبلغ للإله والرب أن يخلق من العدم!
وهذا كله (آيات المسيح عليه السلام) .. لم يمنعه من أن يكون فقيراً, عاجزاً, محتاجاً لأن يتوجه بالدعاء لمن يسمعه, ولمن يراه, ولمن يقدر أن ينفعه .. هذا كله لم يمنعه من أن يكون عبداً حقيقياً لله تعالى! فالدعاء خضوع وعبودية للمدعو.
فإن قالوا هو -كناسوت- في الأرض لم يكن إلها, انتهى الموضوع, وإن كان محتفظاً بألوهيته وربوبيته, فإذن هذا إله ورب عنده خلل!
أخي الفاضل, أنصح أن تجمع آيات الله تعالى التي يتحدث فيها عن كيف كانت ستؤول إليه الأمور لو كان معه آلهة (تعالى) , وتنظر فيها وتضع طرحك.
ولكن عليك قبل أن تعرضه عليهم أن تسألهم السؤال المناسب, ليعرّفوا لك إلههم وربهم بادئ ذي بدء كما تتوقع أن يفعلوا في مسألة ما, ومن ثم تلزمهم بما أقروا من العلِم بربهم وإلههم بإلزام يناقض الربوبية والألوهية التي لديهم علم بشأنها .. هذا هو المقصود!
بالتأكيد ستجد في القرآن الكريم آيات كثيرة فيها مفاتيح تعينك (آيات الشرك عموماً وآيات المسيح عليه السلام خصوصاً) , فأنا لم أنظر إلا في المائدة.
هذا ما عندي, وبانتظار أن نسمع تصورك, والله المستعان.
ـ[أسامة]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 01:29]ـ
يا أبا شعيب .. أرجو أن تضع في عين الاعتبار -بالاضافة إلى ما تقدم- ما يلي:
لا التوحيد صفة، ولا التثليث صفة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن الصفة هي الْوَحْدَانِيّة.
وأما التوحيد، أو التثنية، أو التثليث .. فهو شىء تابع لما يعتقده الإنسان في ربه.
بمعنى: الله إله واحد، فهو متصف بالوحدانية، ونهى عن يتخذ معه شركاء.
وهذا هو الواجب في حق الله.
أما الجزئية المتعلقة بالمخلوقين:
منهم من وحده -وهم من قالوا بالتوحيد-، ومنهم من ثناه -وهم من قالوا بالتثنية-، ومنهم من ثلثه و-وهم من قالوا بالتثليث-.
ويبقى الآن الكلام عن معنى التوحيد والفرق بينه وبين معنى التثليث، وما بينهما من بون شاسع.
التثليث:
إذا ثبت التثليث الحقيقي في المعنى، وجب كثرة الذوات تبعا له .. وانتفى التوحيد بالكلية لتعدد الذوات.
وبما أن كلمة توحيد وكلمة تثنية وكلمة تثليث، هذه الكلمات تُفهم رياضيا.
فالواحد واحد حقيقي، عكس الثلاثة التي لها ثلث حقيقي، كل منهم قائم بذاته.
وهذه الثلاثة الأخيرة، هي ما يعبرون عنه بـ (الأقانيم الثلاثة).
فالجوهر يوحدهم، والأقانيم تفرقهم وتعددهم.
فالجوهر اللاهوتي يجمعهم جميعا، وأما في الأقانيم، فالآب ليس هو الابن، وليس الابن هو الروح القدس .. !
ومقولتهم في الأقانيم، هي مربط الفرس، لأنه يخالف العقل والنقل.
سبق أن تحدثنا عن بعض البراهين العقلية، والتي تفيد أن مقولتهم إنما هي مخالفة للعقل.
وكذلك النقل ..
حيث أن عقيدة النصارى مخالفة لنصوص العهد القديم، وما يتبع ذلك من إلزامات يمكنك أن تضعها في موضع المناظرة.
وكذلك نصوص أخرى من العهد الجديد، تثبت أن الألوهية لله وحده. منها:
إنجيل يوحنا: الباب 17 - 3: [وهو على لسان عيسى مخاطبا الله -عز وجل-] ما نصه: (وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك)
فأثبت النقل أن الألوهية لله -عز وجل- وحده، دون غيره، وهذا يوافق ما في العهد القديم، ويوافق ما عند المسلمين، وهو الأمر بتوحيد الله -عز وجل-.
وتوجد نصوص أخرى كثيرة، يمكنك أن تلزمهم بها إلزاما .. وتوجد في مظانها.
فتكون بذلك أثبت لهم بالعقل الصحيح، والنقل الذي هو كتابهم، ما تريده.
وفقك الله.
ـ[تيم الله]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 06:41]ـ
ألأنه أحيا الموتى, ها نحن نسمع عن حالات يموت فيها بشر ثم يعودون للحياة ويكون عندهم أطباء أو معالجون, فهل هذا دليل على أنهم آلهة وأرباب ..
أود أن أسجل أنّ جملتي هذه مغلوطة بظاهرها ومؤدى معناها, وتفهم بأني أنتقص من آية عيسى عليه السلام في إخراج الموتى, كما يفعل كثير من المسلمين عموماً مع المسيح ومع أنبياء بني إسرائيل عليهم الصلاة والسلام جميعاً, إذ ينتقصون منه ومنهم انتصاراً لديننا .. وهم لا يشعرون.
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 02:08]ـ
الأخ (أبو الفداء)،
جزاك الله خيراً على ما تفضلت به من تفصيل نافع في الجواب، ولديّ ما أستدركه على كلامك، هو في الحقيقة صياغة مختصرة لما سطرتموه.
لقد فطنت بكلامك إلى أصل من أصول التوحيد، وهو أنّ الإيمان هو التصديق، والتصديق لا يكون إلا بالقناعة (التي منشؤها العقل)، والعقل لا يقنع بشيء حتى يفهمه ويدرك معناه ..
فمن زعم أنه يؤمن بشيء لا يفهمه، فهذا كاذب في دعواه .. كمن يجزم بصحّة عبارة ما باللغة الصينية مثلاً، وهو لا يعلم معناها، بل ولا يعلم شيئاً في الصينية!
وثانياً: الله - عز وجل - عندما يأمر العباد بالإيمان به وعبادته وحده لا شريك له، يمتنع في حقه - سبحانه وتعالى - أن يأمر الناس باعتقاد ما يتناقض وعقولهم، وإلا فإن الأمر بالإيمان بالمتناقضات عبث لا يستقيم ولا يمكن وقوعه، والله - سبحانه وتعالى - منزّه عنه .. وهذا ما عناه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فيما نقله عنه أخونا (أبو بكر العروي) - جزاه الله خيراً - في مشاركة رقم #9.
والقواعد والقوانين العقلية التي خلقها الله - عز وجل - لإدراك المعقولات، إنما غايتها معرفة الخالق بها، والإيمان به وسلوك سبيله، بما يتوافق مع حدودها التي وضعت لها.
فهل وُفقتُ للفهم الصحيح لكلامك؟
--------
باقي الإخوة، جزاكم الله خيراً جميعاً .. سآتي قريباً - إن شاء الله - معقّباً على ما تفضلتم به من مداخلات.
ـ[الاوزاعي]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 03:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
الأخ (الساري)،
بارك الله فيك .. كلامك صحيح لو أنهم اقتصروا على الصورة الظاهرة للمسيح - عليه السلام - .. لكنهم يقولون بمنطق الناسوت واللاهوت، وما إلى ذلك ..
فالناسوت يجعلونه معقولاً .. واللاهوت يحرّمون الخوض فيه (على مذهب ذلك النصراني!).
فعليه سيقولون لك .. كلامك صحيح في نطاق الناسوت .. أما في نطاق اللاهوت، فهي أمور غيبية لا تعيها عقولنا، ويجب علينا الإيمان والتسليم .. فإنه لا أحد يمكنه أن يعي صفات الرب أو أفعاله (وأفعاله هنا هو حلوله في الجسد البشري).
قبل إضافة ردي وتعليقي على ما جاء في هذا الموضوع وبخاصة فيما جاء في الاقتباس أعلاه!!، فإني أقول وباختصار:
هل ترى يا أبا شعيب فيما قُلته في الاقتباس السابق جوابا على ما قاله الاخ الساري؟ أم لا؟
وهل ترى هذا الرد صحيحا وخاليا من التناقض؟ أم لا؟
###
ولنا عودة، وبانتظار إجابتك وفقك الله لما يُحبه ويرضاه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 04:35]ـ
الأخ (أبو الفداء)،
جزاك الله خيراً على ما تفضلت به من تفصيل نافع في الجواب، ولديّ ما أستدركه على كلامك، هو في الحقيقة صياغة مختصرة لما سطرتموه.
لقد فطنت بكلامك إلى أصل من أصول التوحيد، وهو أنّ الإيمان هو التصديق، والتصديق لا يكون إلا بالقناعة (التي منشؤها العقل)، والعقل لا يقنع بشيء حتى يفهمه ويدرك معناه ..
فمن زعم أنه يؤمن بشيء لا يفهمه، فهذا كاذب في دعواه .. كمن يجزم بصحّة عبارة ما باللغة الصينية مثلاً، وهو لا يعلم معناها، بل ولا يعلم شيئاً في الصينية!
وثانياً: الله - عز وجل - عندما يأمر العباد بالإيمان به وعبادته وحده لا شريك له، يمتنع في حقه - سبحانه وتعالى - أن يأمر الناس باعتقاد ما يتناقض وعقولهم، وإلا فإن الأمر بالإيمان بالمتناقضات عبث لا يستقيم ولا يمكن وقوعه، والله - سبحانه وتعالى - منزّه عنه .. وهذا ما عناه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فيما نقله عنه أخونا (أبو بكر العروي) - جزاه الله خيراً - في مشاركة رقم #9.
والقواعد والقوانين العقلية التي خلقها الله - عز وجل - لإدراك المعقولات، إنما غايتها معرفة الخالق بها، والإيمان به وسلوك سبيله، بما يتوافق مع حدودها التي وضعت لها.
فهل وُفقتُ للفهم الصحيح لكلامك؟
--------
باقي الإخوة، جزاكم الله خيراً جميعاً .. سآتي قريباً - إن شاء الله - معقّباً على ما تفضلتم به من مداخلات.
بارك الله فيك ..
ما فهمته صحيح إن شاء الله ..
فإن العقلاء يفرقون - ولا بد - بين الصفة وصفة الصفة (وهي المعنى الزائد على الصفة الذي يصف حقيقة تلك الصفة وكيفية تحقق معناها في الموصوف بها: هل هي بعض مركب؟ هل هي جزء من أجزاء؟ هل هي جارحة؟ هل هي ماكينة؟ فكيف تعمل وما هيئتها؟ ... الخ) .. وتعيين صفة الصفة ليس بلازم من مجرد فهم معنى الصفة! فإن زعم قوم أن من صفة الإله المعبود عندهم ما يجب أن تتوقف فيه العقول = فما فائدة مخاطبة الوحي لهم بتلك الصفة "اللا معقولة" أصلا؟؟ وهل جاء خبر السماء بصفات لا تطيق عقولنا فهمها؟؟ لماذا خلقت تلك العقول فينا أصلا إن كانت تعجز عن القيام بأول واجب تكليفي لها على الإطلاق = فهم ما خاطبها به الرب الخالق من صفاته حتى تعرفه حق المعرفة، ثم عقد القلب عليه والتسليم به بيقين؟؟
وكيف يطالب البشر ببناء عقيدتهم في ربهم على معنى متناقض لا يستقيم في عقولهم أن يكون صفة لشيء من الموجودات أصلا؟؟ كل هذا الكلام في معنى الصفة نفسه لا في صفة تلك الصفة وطبيعتها وحقيقتها، فإن هذا الأخير معنى إضافي ليس لنا الخوض فيه ولا نطيقه!
ومن هنا يتبين لك وهاء قياس النصراني لمعنى التجسد والحلول عندهم على معنى نزول الرب عندنا! فإننا نقول إن هذا النزول لا يلزم منه حلول في المخلوقات ولا خلو العرش منه ولا أن يكون شيء من خلقه فوقه، ولا شيء من ذلك، وهذا هو وجه تنزيه ذلك المعنى من النقيصة المعنوية، فلا نجد إشكالا عقليا في قبول معناه كصفة والتسليم به، ونتوقف في تصور صفة تلك الصفة وكيف يكون تحققها في ذات الله، فإن مجرد معرفة معنى تلك الصفة وفهمها كما جاء الخطاب بها لا يلزم منه التزيد بمعرفة صفة تلك الصفة أو تصورها على وجه من الوجوه!
أما هم فالمعنى الفاسد عندهم تراه جليا في أصل الصفة نفسها لا في صفة الصفة! إذ وصفهم الرب بأنه يتجسد أو يحل في المخلوقات = نقيصة للرب جل وعلا شديدة القدح في كماله تبارك وتعالى .. يزعمون قاتلهم الله أن الرب حل في رحم امرأة ثم خرج مخلوطا بقاذورات الناسوت من فرجها ثم نصب على الصليب وبصق عليه وامتهن ثم دفن في التراب وقام من بين الأموات، متلبسا في جسد يسوع ... هذه معانٍ ذميمة يغني ذكرها عن بيان وجه النقص فيها، فلا يقبل العقل السوي أن يجعلها صفة للرب جل وعلا أصلا إذ لازمها المعنوي = النقيصة والمسبة! لا يقبل العقل السوي معنى اختلاط اللاهوت بالناسوت كصفة ابتداءا، بصرف النظر عن المعنى الزائد الإضافي لصفة ذلك الاختلاط والكيفية التي بها حل اللاهوت في الناسوت وما إلى ذلك مما يزعمون التوقف فيه!
(يُتْبَعُ)
(/)
وهم قد أفاضوا في الحقيقة في تحرير ذلك الاختلاط وصفته والخوض فيه في كنائسهم وتنازعوا فيه أشد النزاع فيما بينهم وهم يزعمون التوقف في الكيفيات، فيالله الكذب!!!
ـ[تيم الله]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 06:59]ـ
اللون الأسود والأحمر هو ما يهمني:
ومن هنا يتبين لك وهاء قياس النصراني لمعنى التجسد والحلول عندهم على معنى نزول الرب عندنا! فإننا نقول إن هذا النزول لا يلزم منه حلول في المخلوقات ولا خلو العرش منه ولا أن يكون شيء من خلقه فوقه، ولا شيء من ذلك، وهذا هو وجه تنزيه ذلك المعنى من النقيصة المعنوية، فلا نجد إشكالا عقليا في قبول معناه كصفة والتسليم به، ونتوقف في تصور صفة تلك الصفة وكيف يكون تحققها في ذات الله، فإن مجرد معرفة معنى تلك الصفة وفهمها كما جاء الخطاب بها لا يلزم منه التزيد بمعرفة صفة تلك الصفة أو تصورها على وجه من الوجوه!
أما هم فالمعنى الفاسد عندهم تراه جليا في أصل الصفة نفسها لا في صفة الصفة! إذ وصفهم الرب بأنه يتجسد أو يحل في المخلوقات = نقيصة للرب جل وعلا شديدة القدح في كماله تبارك وتعالى .. يزعمون قاتلهم الله أن الرب حل في رحم امرأة ثم خرج مخلوطا بقاذورات الناسوت من فرجها ثم نصب على الصليب وبصق عليه وامتهن ثم دفن في التراب وقام من بين الأموات، متلبسا في جسد يسوع ... هذه معانٍ ذميمة يغني ذكرها عن بيان وجه النقص فيها، فلا يقبل العقل السوي أن يجعلها صفة للرب جل وعلا أصلا إذ لازمها المعنوي = النقيصة والمسبة! لا يقبل العقل السوي معنى اختلاط اللاهوت بالناسوت كصفة ابتداءا، بصرف النظر عن المعنى الزائد الإضافي لصفة ذلك الاختلاط والكيفية التي بها حل اللاهوت في الناسوت وما إلى ذلك مما يزعمون التوقف فيه!
وهم قد أفاضوا في الحقيقة في تحرير ذلك الاختلاط وصفته والخوض فيه في كنائسهم وتنازعوا فيه أشد النزاع فيما بينهم وهم يزعمون التوقف في الكيفيات، فيالله الكذب!!!
وهذا هو .. إذاً لا يمكن إلزام هؤلاء من منطلق عقلي رياضي مُجرد!
فهم يدّعون أنّ الله واحد, ثم يأتون بمعتقد باطل مناقض (الثالوث) , ولكن يبرروا بأنّ هذا المعتقد الباطل لا يتناقض مع وحدانية الله تعالى, وأنه من المسائل التي تتجاوز حدود الإدراك البشري.
إذاً .. لن يروا التناقض ولن يستطيع الأخ الفاضل أبو شعيب أن يثبته لهم من الوجه العقلي الرياضي البحت! ولكن مدخله هو ما يعلمون عن الرب الإله, ما يعبدونه عز وجل لأجله .. ويقرون به .. من وحدانية -يفهمونها- وكمال وجلال وجمال.
وحقيقةً .. سواء اعترف -النصراني- أم لم يعترف هو وغيره, غالبية النصارى الذين يقرروا الخروج من بوتقة التسليم الأعمى ويتساءلوا ويبحثوا .. يتركون النصرانية ويُسلموا أو يتجهوا نحو العقائد الشرقية -الروحية- الحديثة (الباطلة) , أو يزيدوا غرقاً في المادية بكفرهم وإلحادهم .. لأنّ عقولهم أبَت تجاوز تناقض ألـ "ثلاثة في واحد" هذه, ولا يتوقف الأمر على هذا بشكل مجرد .. لا, بل عقولهم أبت تصوّر تبعات هذا المعتقد المختل؛ إله ورب في أحوالٍ تنتقص من كماله وجلاله -تعالى الله-!
مثلاً .. يظنون أن قصة تعذيبه وصلبه وقتله ذات بعد عميق .. حتى بات الصليب الملعون رمزاً لدينهم الباطل!
وَهم كبير .. ونهاية الصليب -بإذن الله تعالى- ستكون في الصليب وعليه!
فعدا عن ما تحمله من تناقضات فيما يتعلق بالفداء المزعوم (وهذا لوحده يكسر صليبهم) .. هي ذات بُعد مُدمِّر لحاجة الإنسان الضرورية والمصيرية بأن يشعر بالأمن والأمان المطلق تجاه "أحَدٍ مطلق متفرِّد" .. الأمن والأمان الذي به يكون الإيمان الذي به تطمئن القلوب في وحشة الدنيا وغربتها .. إيمان برب وإله تتوجه إليه بكلك .. تثق به .. بل تؤمن به .. ليس كمثله شيء! له مطلق القدرة, ومطلق الكمال .. وهذا ما ينسفه الصليب لهم نسفاً بعد أن علّقوا عليه آلهتهم الباطلة وشربوا من دمائها وأكلوا من جسدها! فأيّ أمنٍ وإيمان بقي .. سبحان الله وتعالى عما يصفون.
لذا النصارى الذين تمرّدوا على الصليب وتركوه, وانطلقوا .. إنما يبحثون حقيقةً عن الأمن والأمان (الإيمان) الذي فقدوه يوم عرفوا -في طفولتهم المُبكِّرة- أنّ إلههم عُذِّب ومات على الصليب .. ومُنعوا من أن يَنعوه .. ولم يفهموا تلك الشروحات والثرثرات التي تلت "نعي الرب" .. ولكن طُبِع في قلوبهم الغضّة أنّ إلههم وربهم عُذِّب وصُلبَ .. فمات, بل قُتِل!
الأطفال .. لحظات حزنهم وغضبهم سريعة, ولكنها عميقة التأثير إن كانت تتعلق بمفاهيم مصيرية حياتية بالنسبة لهم.
ما أبشع ذاك المعتقد الوهمي (قتل وصلب الإله) الذي يزرعونه في قلوب أؤلئك الأطفال! يا لها من مِلة شِرك سوداء.
بمقابل الإيمان الحقيقي الذي نرزعه في قلوب أطفالنا, فيا لها من مِلّة توحيد بيضاء نقية .. والحمد لله رب العالمين على نعمة الإيمان والإسلام.
وسبحان الله وتعالى عما يصفون, وسلام على المرسلين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 07:40]ـ
إذا قال ذلك
يلزمة تصحيح جميع الأديان
السماوية والوثنية .. الخ
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 08:31]ـ
نحن لانقول عن الصفات امروها كما جاءت بلافهم بل نفهم المعنى المفهوم يعني السميع نفهم ان الله يسمع بل له الكمال المطلق في السمع الكمال الالهي
وحتى من قال امروها بلافهم لايمررون امور مررها النصارى وهي لاتليق بجلال الله!
مثل
كلام التوراة عن وصف الاله بانه
استيقظ معيط من الخمركاستيقاظ الجبار-في الادب اليهودي بل الوثني القديم في الحقيقة-المخمور!
المزامير 65:78 ( http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=&svn=2&btp=2&stp=0&tx=%e3%da%ed%d8&t=1&b=19&c=78&v=65#7865) فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ، كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.
هل تمرر كما جاءت ام تفهم كما جاءت ويعلم ان الوصف لايطابق الموصوف وان النص مدسوس على التوراة
ويمكن ان يقال عن صفات اخرى نسبتها التوراة وامن عليها النصارى ماقلناه انفا!
وهم انفسهم اختلفوا فيمن صرعه يعقوب او صارعه حتى الفجر اهو اله يصرع لسبب ام ملاك!
فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي».فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ».فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ».
فاللفظ في اخر عدد وهو جاهدت مع الله فسروها لا كماجاء في النص-المزور طبعا! -فقالوا ان الرجل في اول النص هو الله في اخره!
فلم يمرروها كما جاءت!
بل اعملوا العقل فيها ونسبوا لله صفات باطلة من انه يغلبه بشر ويصارعه بشر
فكيف يقولون ممروها ياناس!
والسبب طبعا في النص الماضي هو اعطاء يعقوب البركة وهل تعطة البركة بالغلبة
وتعلمون ان هناك نص اخر في اعطاؤه البركة بالحيلة في موضوع اكلة العدس المشهور!
وحيلة ام يعقوب الكتاب المقدس على اسحاق وهو نص خطير جدا فيه احتيال لا على نبي فقط وانما على الله واخذ البركة بالحيلة وهي بركة امم مباركة كما يقولون ليست بركة شخص رايح لساحر يفك له حرز!
نمرر ماذا!؟ غفلة رب ونجاح حيلة امرأة ولامن شاف ولامن دري!
ثم مسالة الثالوث لم تمر على قلب الانبياء كما جاءت على قلب النصارى!
فقد كانت في ازمانهم ثواليث واكثر!
فرفضوها كماجاءت! في وثنيات النصارى
ونحن لانناقشهم في امر موزع في مقدسهم في اعداد كثيرة انما الثالوث ورد في نص يوحنا المشهور وكثير من معلقيهم لم يمرروا النص كما قالوا! وانما قالوا النص دخيل!
فهم لم يمرروا النص بل اعترضوا عليه وان كان اكثر من اعترض قبل المعتقد ولكن بلانص فالنص مخروم!
ثم الثالوث اخترع عندهم نتيجة محاولة صنع علاقة بين عملية نزول ربهم الجسدية! ومعضلة قتله على الصليب: من قُتل أأالإنسان الجسد أم الإله الخالص! وبما انهم اجابوااجابات خاطئة فانهم مع ذلك ذهبوا الى انه مات على الصليب اذن اتحد الاله الاب مع الاله الابن المقتول في ظل علاقة ثالوثية مع الروح القدس فهم ايضا لم يمرروها وانما تناقشوا فيها وتقاتلوا عليها وكانت مجازر شرقية وغربية ولذلك دخل الاسلام لينقذ الفريق المضطهد في قضية طبيعة الرب الثالوثية المزعومة زائد طبعا فرض الفرض الظالم ضرائب واستعمار على الفريف الاخر!
فكيف يقولون ممروها كما جائت وهم اراقوا منها الدماء واستعمر بعضهم بعضا للتغلب على مفهوم معين فيها!
ثم هل هي كالصفات!
ام انها تتعلق بامور وصفوها وقتلوها بحثا ووصفا وجسدوها على الصليب وقسموها على الارض فقالوا واحد قتل على الصليب وواحد في السماء وواحد كان حمامة!
ومع ذلك يقولون ان الذي مات على الصليب ليس الاب انما الابن مع انهم يصفون الابن بانه الاب!
واحتلفوا هنا ايضا كما ذكرت وكانت معارك ومشانق واستعمار
ولاحد فاهم حاجة!
فكيف مرروها كما جائت
وان ذلك كقولنا او كقول بعضنا
### لا داعي لوضع روابط مواقع النصارى، بارك الله فيك ###
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا مافتح الله به على الان في المسألة
والله الموفق
ملحوظة
ماشأن الوثني مع امروها كما جاءت! -ابتسامة! (كما في سؤال الرابط)
ـ[الساري]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 10:01]ـ
لقد فطنت بكلامك إلى أصل من أصول التوحيد، وهو أنّ الإيمان هو التصديق، والتصديق لا يكون إلا بالقناعة (التي منشؤها العقل)، والعقل لا يقنع بشيء حتى يفهمه ويدرك معناه ..
فمن زعم أنه يؤمن بشيء لا يفهمه، فهذا كاذب في دعواه .. كمن يجزم بصحّة عبارة ما باللغة الصينية مثلاً، وهو لا يعلم معناها، بل ولا يعلم شيئاً في الصينية!
لعل كلامك ليس على إطلاقه
نعم إن الإيمان بوجود الله ووحدانيته يدرك بالعقل , فلا يخالف العقل ولا يعجزه , فلم يؤمن الناس بدين الله يوم جاءهم إلا بما دل! تهم عليه عقولهم من صحة الدين ووجود الله ووحدانيته.
وحقّ لشخص غير مسلم أن يقول: أقنعوني عقلا بوجود ووحدانية الله لأسلم.
مع أن العقل وحده هنا غير كاف , بل لا بد من حفز الفطرة التي فطر الله الناس عليها من توحيد الله.
أما بعد الإيمان بالله , فإعمال العقل شرطا للتسليم بالأوامر والنواهي والأخبار الإلهية , قدح في الإيمان , بل زندقة.
فالمؤمن إذا علم عن الله تعالى قولا أو عن نبيه صلى الله عليه وسلم , آمن به وسلّم وانقاد ولو لم يفهم منه حرفا , فقد عرفنا ربنا وإلهنا تبارك وتعالى بالأدلة القاطعة , وعرفنا صدق النبي صلى الله عليه وسلم وصواب ما يخبر به , فلم نعد بحاجة للبحث عن معقولية أو معنى ما جاء به.
وإنما البحث عن معناه وحكمته يأتي بعد الإيمان التام والانقياد.
وإنما الفرق بين ديننا وبين كل الأديان أن ديننا هو الحق الآتي من الله سبحانه , فلا يكون فيه أمر أو نهي أو خبر مخالف للعقل أبدا , فإن وهم شخص مفتون أن من أمر الدين ما خالف عقله فليتنبه إلى أن طريقة فهمه هي الغلط , أو مدى إحاطة هو الذي قصر.
من هؤلاء من أنكر حديث غمس الذباب لظنه أنه مخالف للعقل ’ فمصدر وهمه قصور علمه في إعجاز خلق الذباب.
من أمثلة هذا الأمر:
عن أبي ذر، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس تدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم}.
فالشمس لا تفارق البشر!
فكيف تذهب وتسجد تحت العرش ... ؟!
إنما قولنا: آمنّا به وأخناه يا ربنا يقوة , وأنت أعلم بتأويله , ضاربين بوساوس عقولنا وعلومنا ظهر الأرض.
ومن أمثلته: مسح ظاهر القدم , بينما الأولى حسب عقولنا القاصرة أن يمسح الباطن لكونه أحوج للتنظيف. وهكذا.
إذا قال ذلك
يلزمة تصحيح جميع الأديان
السماوية والوثنية .. الخ
أظن نصف السطر الذي كتبت ردّ يغني عن مناظرة عام كريت.
ابن الشاطئ: قد أفدت من تعقيبك كثيرا , جزاك الله خيرا
أبا الفداء: كلامك دررٌ نفائس , رجوت أن تراعيني بالإيجاز لأني لا جلد بي على كثرة القراءة (أخوك خامل الهمة في الطلب)
وجزى الله الجميع خيرا , فقد سِحنا في عقول بعضنا وعلومهم نجني فوائد جمة , ذلك بفضل موضوع أستاذي أبي شعيب
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[04 - May-2010, صباحاً 02:11]ـ
بعد تنظيف وتشذيب النص السابق ومحاولة اصلاحه قدر المستطاع اضعه هنا مرة اخرى -فقد كتبته بصورة سريعة جدا كعادتي ولكني آثرت النظر فيه مرة اخرى فجزاكم الله على الصبر علينا
-
نحن لانقول عن الصفات امروها كما جاءت بلافهم بل نفهم المعنى المفهوم يعني صفة السميع نفهم منها ان الله يسمع بل له الكمال المطلق في السمع، الكمال الالهي
وحتى من قال امروها بلافهم لايمررون امور مررها النصارى وهي لاتليق بجلال الله!
والامور التي مررها النصارى هي مثل
كلام التوراة عن وصف الاله بانه
استيقظ -بحسب وصفهم-كمعيط من الخمراي كاستيقاظ الجبار المخمور!
وهو قطعة ادبية بدائية من الادب اليهودي بل الوثني القديم
وهو وصف ربما يليق باستيقاظ جبابرة اليونان وابطالهم والسكارى!
(يُتْبَعُ)
(/)
وهاهو النص من كتابهم من المزامير 65:78 ( http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=&svn=2&btp=2&stp=0&tx=%e3%da%ed%d8&t=1&b=19&c=78&v=65#7865) فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ، كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.
وهو نص غنائي!
لايقف عند الوصف فقط وانما التغني به!
فهل تمرر الصورة كما جاءت ام هل تفهم كما جاءت بصورة حرفية؟! ام ان الوصف لايطابق الموصوف وانه مدسوس على التوراة الحقيقية؟
ويمكن ان نطبق ماقلناه آنفا على صفات اخرى نسبتها التوراة وامن عليها النصارى اي قالوا آمين!!
كذلك فالنصارى انفسهم اختلفوا فيمن صرعه يعقوب او صارعه حتى الفجر أهو إله يصرع لسبب ام ملاك!؟ ام رجل كما هو النص (بحسب الترجمة العربية كما نقلناها من موقع مسيحي)
والنص يقول
فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي».فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ».فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ».
فاللفظ في آخر عدد وهو (جاهدت مع الله) فسروه لا كماجاء اعلاه وانما بحسب عقيدة الثالوث! فقالوا ان الرجل في اول النص هو الله في اخره أي أنهم أنسنوا الرب كما تصوروه-وهو ليس الرب تعالى-وغلبوه وهو قريب ايضا من تجسيد الرب وانسنته وقتله على صليب!!
فلم يمرروها نص المصارعة كما جاء اعلاه وانما خدموا النص لعقيدة جاءت بعد تأليف النص بقرون عديدة!
فاعملوا فيه العقل الثالوثي ونسبوا لله صفات باطلة من انه يغلبه بشر ويصارعه بشر، رب متجسد يصارع إنسان على الأرض
فكيف يقولون رغم ذلك مرروها كما جاءت؟!
وسبب التحريف طبعا في النص الماضي هو لأجل اعطاء يعقوب البركة وهل تعطى البركة بالغلبة .. وغلبة من؟ غلبة الرب والقدرة عليه!!
تعلمون ان هناك نص اخر في اعطاء يعقوب البركة ولكن هذه المرة بالحيلة في موضوع طبيخ العدس المشهور عن عيسو ويعقوب واشترك في التمثيلية التوراتية رفقة زوجة اسحاق ويعقوب والنص هو من تكوين الاصحاح 27!
وقد إحتالت رفقة ام (يعقوب الكتاب المقدس) على اسحاق وهو نص خطير جدا فيه احتيال لا على نبي الله اسحاق فقط وانما على الله واخذ البركة لحمل الرسالة والشريعة وبركة شعوب بالحيلة .. بركة امم مباركة كما يقولون ليست بركة شخص رايح لساحر يفك له حرز أو بركة اسم يؤخذ بقهر الرب والتغلب عليه في قصة صراع يعقوب مع---!
ويقولون نمرر!، نمرر ماذا!؟ غفلة رب ونجاح حيلة امرأة ولامن شاف ولامن دري!
اهذه هي صفات الرب التي يجب قبولها والسكوت عليها وتمريرها بعقيدة إلغي عقلك واتبعني؟
ثم مسالة الثالوث لم تمر على قلب الانبياء كما جاءت على قلب النصارى!
فقد كانت في ازمانهم ثواليث واكثر!
فرفضوها كماجاءت في العقائد الوثنية في ازمانهم وكما جاءت لاحقا في وثنيات النصارى فعقيدة التوحيد ترفض اي باطل لاحق او سابق
ونص الثالوث ورد في نص يوحنا المشهور ولم يرد في نصوص أخرى وكثير من معلقيهم لم يمرروا ذلك النص كما قالوا! وانما قالوا مثير من كهنتهم الكبار ان النص دخيل!
فهم لم يمرروا النص بل اعترضوا عليه وان كان اكثر من اعترض قبل المعتقد ورضيه ولكن بلانص صريح فالنص مخروم!
ثم الثالوث اختُرع عندهم نتيجة محاولة صنع علاقة بين عملية نزول ربهم الجسدية!، ومعضلة قتله على الصليب: من قُتل أألإنسان الجسد أم الإله الخالص! وبما انهم اجابوااجابات خاطئة فانهم مع ذلك ذهبوا الى انه مات على الصليب اذن اتحد الاله الاب مع الاله الابن المقتول في ظل علاقة ثالوثية مع الروح القدس وهنا يمكن ايضا ان نقول بانهم لم يمرروها بلا مناقشة وانما تناقشوا فيها وتقاتلوا عليها وكانت مجازر شرقية وغربية بين اصحاب الطبيعة الواحدة والطبيعتين
ولذلك دخل الاسلام لينقذ الفريق المضطهد في قضية طبيعة الرب الثالوثية المزعومة (أهو رب خالص أم انسان وإله هل الإله ذو طبيغة لاهوتية فقط ام ناسوتية ولاهوتية إلخ) زائد طبعا ماحصل داخل هذا الصراع من فرض أصحاب عقيدة على أخرى ضرائب واستعمار!
فكيف يقولون مرروها كما جاءت وهم قد اراقوا منها الدماء واستعمر بعضهم بعضا؟!
ثم هل هي كالصفات الربانية حتى يمكن القول بأنه يجب تمريرها بلاتفكير ولاعلم كما يزعم البعض او تمريرها كيفية بلاتمثيل ولاتكييف مع العلم بمعناها كما نقول نحن؟!
ام انها تتعلق بامور وصفوها وقتلوها بحثا ووصفا وجسدوها على الصليب وقسموها على الارض واختلفوا حول طبيعتها فقالوا واحد قتل على الصليب وواحد في السماء وواحد كان حمامة!
ومع ذلك يقولون ان الذي مات على الصليب ليس الاب انما الابن مع انهم يصفون الابن بانه الاب!
فاختلفوا كما ذكرت وكانت معارك ومشانق واستعمار
فكيف مرروها كما جاءت
ملحوظة
ماشأن الوثني مع امروها كما جاءت! -ابتسامة! (كما في سؤال الرابط)
جزاكم الله خيرا اخي الساري على تعقيبكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[09 - May-2010, صباحاً 11:04]ـ
الأخ (الساري) في مشاركة رقم #14
جزاك الله خيراً وبارك فيك .. أما مسألة الناسوت واللاهوت في معتقد النصارى بشأن المسيح -عليه السلام- فأبعد من أن يورد ردّك عليها .. حيث إنهم يقولون إن الناسوت بشر غير معبود، واللاهوت الذي حلّ فيه هو المعبود حقيقة.
ويقولون إن من تم صلبه وقتله هو الناسوت، في حين أن روحه التي هي اللاهوت هي الإله الابن .. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
ثم ستخوض معهم في مسألة الحلول عندئذ التي يتهربون منها بجعلها وراء المعقولات.
أما صاحب الوثن، فكلامك لا يقوم به حجة عليه، مع احترامي لك .. فأنت قد أقمت حجتك على مسألة "حاجة" الإله لذلك .. وهم لا يسلمون بها، وقد يوردون عليك مسائل مثل: وهل يحتاج الإله إلى أن ينزل إلى السماء الدنيا؟ وهل يحتاج الإله إلى العرش حتى يستوي عليه؟ وهل وهل .. أسئلة لا تنتهي.
فكون المرء يعمل شيئاً لا يعني أنه مفتقر إليه ضرورة .. بل قد يعمل هذا الشيء إكراماً للآخرين.
-----------------
الأخ (تيم الله) في مشاركة رقم 16
جزاك الله خيراً وبارك فيك .. سيجيبونك باختصار أن هذه التناقضات هي في عقلك المجرّد، ولا يوجد للعقول ضابط تضبط بها المحسوسات فضلاً عن الغيبيات بله الإلهيات.
وسيقولون لك .. ونحن نرى أن إلهكم في من النقص ما فيه، وسيأتونك بآيات الصفات ويذكرون لك التجسيم والحلول وتعدد الآلهة، على منطق أهل الكلام نفاة الصفات. فإن حاولت نفي ذلك وشرحه، سيقولون لك الخلاف في العقليات وارد، ولا نجزم بشيء ..
-----------------
الأخ (أسامة) في مشاركة رقم #17
جزاك الله خيراً وبارك فيك ..
تقول:
فتكون بذلك أثبت لهم بالعقل الصحيح، والنقل الذي هو كتابهم، ما تريده.
لكن ما تفعل مع أقوام ينكرون دور العقل إنكاراً تاماً في ما يتعلق بالألوهيات والعقائد؟ فقد وجدت من يقول إن العقائد هي من الإيمان، والإيمان هو من ضروب الغيب الذي لا مدخل للعقل فيه، ولا يُعلم إلا بالسمع. لدرجة أن بعضهم قال إن الإيمان لا يثبت من النصوص المجردة، بل إنه هبة من المشاعر والأحاسيس من الله تعالى يوقعها في قلوب المؤمنين!!
-----------------
الأخ (الاوزاعي) في مشاركة رقم #20
جزاك الله خيراً وبارك فيك .. أنا لست في مقام الذب عن عقائد أهل الكفر، إنما أورد شبهات القوم وأستفسر عن السبيل الأمثل لدحضها .. فكوني أرى كلامهم متناقضاً، هم يرونه متوافقاً ومنسجماً، خاصة مع إقصاء العقل في الألوهيات.
-----------------
الأخ (أبو الفداء) في مشاركة رقم #21،
جزاك الله خيراً وبارك فيك ونفع بك .. أحسنت الجواب، نفعنا الله بك وبعلمك.
-----------------
الأخ (تيم الله) في مشاركة رقم #22
جزاك الله خيراً وبارك فيك .. كلامك صحيح، وهو بعض مما تحقق لدي من تصور في هذا الشأن .. فإنا لو اعتمدنا فقط على العلوم العقلية المجردة في تقرير العقائد الإلهية، فإنه لن يهتدي إلى ديننا أحد .. لذلك كان من فضل الله - عز وجل - على الناس أجمعين أن أودع فيهم فطرة تتوق إلى التوحيد وتتعطش لنور الحق، فمتى ما فهم العقل معنى الكلام، وافقه قلبه المركوز فيه الفطرة، فاستسلم وخضع لنور الحق، وبذلك يحدث الإيمان.
-----------------
الأخ (ابن الشاطيء الحقيقي) في مشاركة رقم #24
جزاك الله خيراً وبارك فيك .. لكن كلامك يورد على من يعتقد بدور العقل في الإيمان بالإلهيات .. وأما الرد على ما تفضلتم به من أن النصارى يفعلون كذا وكذا مع هذه النصوص، فجوابه أن يقولوا لك: هؤلاء طائفة مخطئة وضالة، والصواب هو: أمرروها كما جاءت، دون سؤال عن المعنى أو الكيفية!! كما يفعل مفوضة أهل القبلة ..
أما الوثني الذي تعجب من إدراجه في موضعي، فهو قد أصابته عدوى هؤلاء النصارى (ابتسامة).
-----------------
الأخ (الساري) في مشاركة رقم #25،
جزاك الله خيراً وبارك فيك ..
تقول:
فالشمس لا تفارق البشر!
فكيف تذهب وتسجد تحت العرش ... ؟!
أقول: تسجد سجوداً معلوماً، كيفه مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة
============================== =======
============================== =======
ملاحظة لجميع الإخوان:
في مشاركتي رقم #19 بيّنت ما رأيته صواباً في الرد على هؤلاء الكفرة بعد مساعدة من الأخ أبي الفداء -جزاه الله خيرا-.
ـ[أسامة]ــــــــ[09 - May-2010, صباحاً 11:21]ـ
لكن ما تفعل مع أقوام ينكرون دور العقل إنكاراً تاماً في ما يتعلق بالألوهيات والعقائد
ترفق بهم يا أخي.
إلههم قد مات وقلوبهم فيها من الحزن ما فيها .. رحمه الله.(/)
تجربة الاقتراب من الموت!
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 12:12]ـ
تجربة الاقتراب من الموت
تعريف هذه الظاهرة باختصار هو أن بعض المرضي الذين تتوقف قلوبهم عن الخفقان – لعدة دقائق - نتيجة لسكتة قلبية او سكتة دماغية - عندما يعودون للوعي بعد موتهم السريري و اقترابهم الشديد من الموت فان بعضهم يحكي عن وقائع غريبة حصلت لهم – في عالم غير عالمنا هذا – خلال الفترة التي سجل الاطباء فيها توقف قلوبهم او أدمغتهم عن الحياة. هنالك قاسم مشترك في كثير من الوقائع التي يرويها أؤلائك الذين مروا بهذه التجربة بغض النظر عن جنسياتهم او خلفياتهم الدينية أو التعليمية أو الثقافية و يشمل ذلك مايلي:
شعور المريض بانه قد خرج من جسده حيث ينظر لجسده المسجي من مكان أعلي و يري و يسمع الاطباء الذين يلتفون حول الجسد.
شعور المريض بانه قد مات ولكنه يدهش لتوقد ذهنه و وعيه الشديد بما حوله و وضوح الرؤيا لديه لدرجة تفوق ماكان عليه خلال حياته.
مروره بعد ذلك بنفق نوراني ضيق.
مشاهدته وتواصله مع بعض من مات من أقرباؤه.
مقابلته لكائن أو كائنات نورانية (هنا يفسر كل مريض هذا الكائن أو الكائنات – التي لم تخبرهم من هي - حسب أعتقادهم الديني فبعض المسيحيين يرون فيها السيد المسيح و بعض اليهود يصفونها بانها ملائكة- و آخرون يفسرونها ب أشباح- ملاك حارس .... الخ – في كتاب قرأته لمسلمة شيعية كندية مرت بتلك التجربة كان تفسيرها لتلك الكائنات النورانية بانهم هم الائمة – آل البيت).
يقوم كائن نوراني بعرض كل أعمال المتوفي عليه و هناك ينتفي الاحساس بالوقت حيث تعرض للمرء – في شكل شريط سينمائي - كل أعماله الدنيوية بتفصيل شديد و يري ويحس أثر عمله (ان كان صالحا أو طالحا) علي الاخرين. يتم التاكيد و التشديد علي أهمية العمل الصالح و أن كل عمل يفعله المرء مهما كان تافها فانه يسجل و يعرض عليه.
يتم اخبار المريض بان ساعة وفاته الحقيقية لم تحن بعد لذا فعليه العودة لجسده – هنا يذكر كثير ممن خاضوا تلك التجربة بانهم كانوا يقاومون العودة و يفضلون البقاء في الجانب الآخر حيث كانوا يشعرون بسعادة لاتوصف.
يعاود القلب أو الدماغ المتعطل العمل – يعود الوعي للمريض.
ينتفي الخوف من الموت تماما عند من مروا بتلك التجربة حيث انهم يصبحون موقنيين تماما بان الموت ماهو الا بداية لمرحلة أخري من الوجود.
أكثر ما ادهش الاطباء و الباحثين في هذه الظاهرة هو ان الناجين من الموت كانوا يصفون للاطباء بدقة شديدة ماكان يفعله و يقوله الطاقم الطبي الملتف حول اجسادهم الهامدة في و قت كانت كل الاجهزة الطبية الموصولة بادمغتهم و قلوبهم تؤكد حدوث الموت السريري المؤقت لهم - بل أن بعض أولائك المرضي الذين ادهشوا اطباؤهم فيما بعد بدقة وصفهم هذا- كانت جراحة الدماغ التي تجري لهم آنذاك تتطلب تغطية عيونهم و آذانهم بشريط لاصق ولكن علي الرغم من ذلك ابصروا و سمعوا كل شئ كان يدور حولهم و هم خارج جسدهم ينظرون – من أعلي - للاطباء الذين كانوا يحاولون اعادة الحياة لجسدهم المتهالك.
بما أن معظم الذين حدثت لهم تجربة الاقتراب من الموت كانوا مرضي بمستشفيات خلال مرورهم بتلك التجربة لذا فان أهم دارسي هذه الظاهرة هم من الاطباء و رائد هذا الحقل هو دكتور ريموند مودي- الامريكي الجنسية الذي ألف اول كتاب عن تجربة الاقتراب من الموت في عام 1975 بعنوان ' حياة بعد حياة '.كما وان دكتور ملفن موريس – أخصائي طب الاطفال قد كتب عدة كتابات عن الاطفال الذين مروا بهذه الظاهرة.
من أهم الدراسات – غير الامريكية- حول تلك التجربة هي دراسة هولندية تمت عام 1988 باشراف دكتور بيم فان لوميل و أطباء آخرون درسوا حالة 344 مريضا نجوا من السكتة القلبية وتم نشر هذه الدراسة المفصلة في مجلة لانست للبحوث الطبية.
هنالك مئات المقالات و الكتب حول تلك الظاهرة الفها غير الاطباء كثير منهم ادعياء و روحانيون لذا فانني ساتجاهل تلك الكتابات تماما في هذا المقال الذي ساركز فيه علي دراسات الاطباء و العلماء خاصة المذكورين أعلاه كما و سأقوم بتلخيص بحث شيق كتبه مؤخرا د بيم فان لوميل – أخصائي أمراض القلب الهولندي حشد له 51 مرجعا علميا و اطروحة بحثه هذا هو ان وعي الانسان بذاته سيستمر بعد الموت.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما و سبق ذكره فان دكتور ريمون مودي (طبيب حاصل علي درجة الدكتوراه يعمل حاليا أستاذا جامعيا و رئيس قسم بجامعة نيفادا الامريكية) هو أول من نشر كتابا عن ظاهرة ال NDE عام 1975 بعنوان ' حياة بعد حياة '. و في كتابه هذا (ص 90 - 96) يصف بعض من مروا بتلك التجربة بأنها ' كعودة المرء لداره' ك 'التخرج' و ' كالهروب من السجن' و 'كاليقظة بعد النوم'.
كمسلم أؤمن بما يؤكده الدين ألاسلامي بان من يموت لايعود للحياة مرة أخري ولكني أعتقد بان الذين مروا ب 'تجربة ألاقتراب من الموت'- قد أقتربوا – أكثر مايكون ألاقتراب من الموت- دون أن يموتو , و كما وأن الشخص الذي يقترب من البحر يبدأ في أستنشاق هواء البحر العليل قبل الوصول اليه فكذلك الحال هنا.
أكثر مالفت انتباهي في قصص ال NDE المسجلة في الكتب التي ذكرتها سابقا هو أن معظمها قد حدث لاناس غربيين مسيحيين – و الركن الاساسي في الدين المسيحي هو الايمان بعقيدة الخلاص. قصص أؤلائك الناجين من الموت تكاد تخلو تماما من أي سؤال عن ألايمان بتلك العقيدة- ولكن كل قصصهم تقريبا تتحدث عن مبدأ المحاسبة علي كل صغيرة و كبيرة و علي أهمية العمل الصالح.
###
لا أؤمن بان كل ما رآه المقتربون من الموت – في الجانب الآخر – هو الحق , فتلك التجربة مثل 'الكشف' عند الصوفية هي تجربة 'ذاتية' تهم مصداقيتها في المقام ألاول الشخص الذي مر بتلك التجربة – الا أننا مثل الباحثين ألاخرين في هذه الظاهرة يمكننا تعلم الكثير من اولائك الذين مروا بتلك التجربة.
يعتبر دكتور ملفن موريس أخصائي طب الاطفال والبروفسير بجامعة ولاية واشنطون من رواد دراسة تجربة الاقتراب من الموت عند الاطفال و قد قام باجراء دراسة – مع ثمانية آخرين – نشرت في عدد نوفمبر 1986 ل 'الدورية الامريكية لامراض الاطفال' توصل فيها لقناعة تامة بأن المرضي الذين يمرون بال NDE يجب أن يكونوا علي حافة الموت حتي يمروا بتلك التجربة (مقارنة مع 121 مرضي آخرين ذو حالات خطرة - و آخرون يتعاطون أدوية مخدرة لكنهم لم يكونوا علي حافة الموت- لم تتوقف قلوبهم و ادمغتهم عن العمل مؤقتا).
في كتابه 'قريب من النور' يذكر ملفن موريس بان اهتمام كيم كلارك – اخصائية العلاج النفسي بمستشفي بمدينة سياتل و زميلته في الدراسة المذكورة أعلاه – بتجربة الاقتراب من الموت , قد بدأ عندما التقت كيم كلارك بمريضة قلب بالمستشفي الذي تعمل فيه و ذلك لتقديم النصح النفسي للمريضة التي مرت بذبحة صدرية حادة. لم تكن المريضة مهتمة بنصائح كيم بل كانت راغبة في اخبارها كيف انها قد خرجت من جسدها – اثناء محاولة الاطباء انقاذها – و كيف انها وهي خارج جسدها كانت تري كل المستشفي من اعلي الجو. و لاثبات ذلك اصرت المريضة بانها وهي في تلك الحالة قد رات فردة حذاء في مسطبة فوق شباك مكتب كيم كلارك الواقع في الطابق الخامس عشر من المستشفي. فتحت كيم الشباك ولم تري الحذاء و هي داخل مكتبها – الا انه مع اصرار المريضة تسلقت كيم حافة الشباك و مدت يدها اعلي المسطبة و هنالك عثرت علي فردة الحذاء.
يذكر د. موريس بان تفاصيل تجربة الاقتراب من الموت عند الاطفال مشابهة للتجربة عند الراشدين الا في جانب واحد الا وهو خلو تجارب الاطفال من مراجعة ماعملوه اثناء حياتهم – أي ان اعمالهم لاتعرض عليهم و لايسألون عنها كما يحدث عند البالغين. في صفحة 161 - 162 من كتاب ' قريب من النور' يوجد النص التالي: “ the striking difference was the lack of a life review in the seventeen childhood NDEs Bush examined, no one had a life review. Yet other events were every bit as powerful as any found in the adult literature.”
الا يذكرنا ذلك بحديث المصطفي عليه الصلاة و السلام ' رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل'.
(يُتْبَعُ)
(/)
نتيجة لابحاثه المتعددة حول ظاهرة الاقتراب من الموت فقد أصبح دكتور بيم فان لوميل متشككا فيما هو متفق عليه في الاوساظ العلمية حول طبيعة و وظيفة المخ. فالنظرية العلمية السائدة منذ عشرات السنين تؤمن بان كل مايعرفه الشخص من معلومات (حول ذاته , ذكرياته , معارفه , اعتقاداته و مااكتسبه من معارف .... الخ – كل ذلك الكم الهائل من المعلومات بما تحتويه من صور – اصوات – روائح و العلاقات المعقدة بين هذه المعلومات) يتم تخزينها داخل جهاز المخ. و عند موت المرء يتعطل عمل المخ و لايمكن استرجاع المعلومات التي خزنت فيه.
في كتاباته و مقابلاته يحوم دكتور بيم فان لوميل حول الدعوة لنظرية جديدة حول طبيعة عمل المخ – لم يأطرها تماما بعد - محور مايدعو له هو أن المخ ماهو الا جهاز استقبال (وجهاز أرسال أحيانا) أشبه مايكون بجهاز التلفاز. و أن ذاكرة الشخص و وعيه بذاته (شخصيته – ذكرياته - و ماتعلمه من معارف ... الخ) كل تلك المعلومات التي تتكون منها شخصية الفرد يتم تخزينها في مكان آخر خارج المخ و خارج جسد الانسان. يمضي دكتور بيم فان لوميل فيقول بانه كما و ان جهاز التلفاز يتم ضبطه لاستقبال موجات (قنوات) كهرومغناطيسية معينة من بلايين الموجات الكهرومغناظيسية التي تملا الاثير حولنا و التي لانشعر بوجودها - فكذلك الحال مع المخ فهو مجهز بحيث يقوم بالتقاط الموجات (ذكريات – وعي الفرد بذاته ... ) الخاصة بالشخص المعني فقط.
عندما يتعطل جهاز التلفاز (يموت) فان الموجات (قنوات) التي كان يقوم بالتقاطها لا تتعطل ولا تتوقف بل يتم التقاطها بواسطة جهاز آخر – كذلك الحال بالنسبة للذين بمرون بتجربة الاقتراب من الموت حسب أعتقاد دكتور بيم فان لوميل. فاؤلائك الناس قد تعطلت أمخاخهم عن العمل مؤقتا أما ذاتهم و ذكرياتهم و مكونات شخصيتهم الاخري فهي موجودة ابدا خارج اجسادهم – و هم اثناء أقترابهم من الموت يقيض لهم استخدام أدوات أخري اكثر حدة و جودة – لانعرف عنها شيء - لالتقاط تلك الموجات الخاصة بهم.
يصرح دكتور بيم فان لوميل بانه بعد أبحاثه و دراساته لظاهرة الاقتراب من الموت قد وصل الي قناعة تامة بان الجسد و الروح شيئين منفصلين و ان الوعي بالذات سيستمر بعد الموت وأنه قد اصبح يؤمن بان الموت ليس نهاية المطاف بل هو باب نولج منه لنوع آخر من الحياة.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 02:41]ـ
أخي الفاضل، ينبغي أن أنبهك إلى مسألة دقيقة فيما يتعلق بالمروي عن الكفار (لا سيما النصارى الأمريكان) في ما يسمونه بتجربة القرب من الموت هذه ..
فإنهم أيها الأخ الفاضل يزعمون أن الإنسان حين "يقترب من الموت" فإنه ينفصل وعيه عن جسده ويحلق وعيه هذا في المكان، فيرى الناس ويرى الأشياء من حوله ويرى أجسادا نورانية أو كهفا مظلما في آخره نور، ولعله يرى بعض الموتى من أقاربه يضحكون له ويجذبونه إليهم، فإما أن يفلح الأطباء في إنعاش جسده في تلك الأثناء فيمنعوا موته، وإما أن يعجزوا عن ذلك فيمضي إلى تلك الحديقة الجميلة حيث يعتقد أنه سيلقى أقرباءه وأحبابه!
وسأبدأ أولا قبل بيان هذا الأمر بالعتب عليك إذ حررت هذا الكلام في مقدم المقال:
هنالك مئات المقالات و الكتب حول تلك الظاهرة الفها غير الاطباء كثير منهم ادعياء و روحانيون لذا فانني ساتجاهل تلك الكتابات تماما في هذا المقال الذي ساركز فيه علي دراسات الاطباء و العلماء خاصة المذكورين أعلاه كما و سأقوم بتلخيص بحث شيق كتبه مؤخرا د بيم فان لوميل – أخصائي أمراض القلب الهولندي حشد له 51 مرجعا علميا و اطروحة بحثه هذا هو ان وعي الانسان بذاته سيستمر بعد الموت. فأنا يا أخي الكريم أسألك بالله، هل تتلقى أنت اعتقادك فيما يجري للناس بعد موتهم من الأطباء؟ وهل هذه الروايات التي يرويها هؤلاء المرضى بعد ما يصفونه بأنه (عودة من الموت!!!) يصح أن يؤخذ منها علم بأحوال الموتى وما يكون لهم، كما يفعل هؤلاء الأطباء النصارى وغيرهم من الكفار؟؟ الطبيب لا علم له إلا بما يراه من حال المريض شهادة، وقد يظهر على المريض أنه قد مات موتا محققا ولكن لا يكون الأمر كذلك، ولا يكون أجله قد حان بعدُ، فلا تأتيه ملائكة الموت ولا شيء مما ينتظره عند موته الفعلي في علم الله تعالى يوم يأتيه أجله، ولا يزيد الأمر على حالة شبيهة
(يُتْبَعُ)
(/)
بالغيبوبة تزول بمجرد أن يتمكن الأطباء بأمر الله من إفاقته وإنعاشه مرة أخرى .. فلا يملك أي من هؤلاء الحق بأن يدعي أن شيئا مما يصفه هؤلاء في رواياتهم بعد عودتهم دليل على ما يراه الناس بعد الموت أو عند الموت أو نحو ذلك، بل نحن نجزم بأنه ليس كذلك لأن الأجل لم يكن قد حان أصلا، والدليل الواضح الجلي أن هؤلاء المرضى عادوا من تلك الغيبوبة وقاموا لمواصلة ما بقي لهم من أعمارهم ولم يموتوا!!
فيا أخي الفاضل لم يكن هذا موتا لأحدهم ولا قريبا منه، وإنما كان عبثا من الشيطان يعرفه أهل العلم بالكتاب والسنة، ولا يد للأطباء بالفصل فيه!
الذي يجري مع هؤلاء الموتى يا أخي الفاضل - باختصار - أن الشياطين كما هو معلوم - بداية من قرين الإنسان الذي هو به أعلم وبأقربائه واعتقاداته وأفكاره وآرائه أدرى - ينتظر خاتمة الإنسان ويتشوف لها - أو ما يغلب على ظنه أنه مرض موته أو نحوه - وذلك حتى يتخبطه فيها ويسعى جهده - كما لم يكن منه من قبل - أن يصده عن سبيل الحق وألا يميته إلا على ضلالة وسوء خاتمة، فإنه لا يريد أن يضيع جهد سنوات طويلة بلا ثمرة إن تاب الرجل قبل موته ومات على خير!
وقد ورد في السنة عدة أحاديث في هذا المعنى كثير منها وإن كان ضعيفا إلا أنه يشهد له قول النبي عليه السلام فيما صح عنه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "اللهم إني أعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت .. " الخ الحديث ..
قال القاضي في معنى لفظة (يتخبطني): "أي من أن يمسني الشيطان بنزعاته التي تزل الأقدام وتصارع العقول والأوهام. وأصل التخبط أن يضرب البعير الشيء بخف يده فيسقط. قال الخطابي استعاذته عليه السلام من تخبط الشيطان عند الموت هو أن يستولي عليه الشيطان عند مفارقته الدنيا فيضله ويحول بينه وبين التوبة أو يعوقه عن إصلاح شأنه والخروج من مظلمة تكون قبله أو يؤيسه من رحمة الله تعالى أو يكره الموت ويتأسف على حياة الدنيا فلا يرضى بما قضاه الله من الفناء والنقلة إلى دار الآخرة فيختم له بسوء ويلقى الله وهو ساخط عليه. وقد روي أن الشيطان لا يكون في حال أشد على ابن ادم منه في حال الموت يقول لأعوانه دونكم هذا فإنه إن فاتكم اليوم لم تلحقوه بعد اليوم" اهـ.
فهذه المرويات وإن كانت لم يصح منها شيء مرفوع إلا أن لها أصلا صحيحا كما هو ظاهر، وتدعمها كثير من المرويات عن أحوال الناس على فراش الموت .. فقد وردت مرويات عن السلف والأئمة رحمهم الله بأن منهم من كان في فراش موته فجاءه الشيطان وحاول أن يصده عن السبيل وأن يغويه في تلك الحال، نسأل الله العافية والسلامة! ولعل أشهر تلك الروايات ما جرى للإمام أحمد رحمه الله تعالى في فراش الموت ..
قال الذهبي رحمه الله: "وفي جزء محمد بن عبد الله بن علم الدين سمعناه قال: سمعت عبد الله بن أحمد يقول: لما حضرت أبي الوفاة جلست عنده وبيدي الخرقة لأشد بها لحييه فجعل يغرق ثم يفيق ثم يفتح عينيه ويقول بيده هكذا: لا بعد، لا بعد ثلاث مرات فلما كان في الثالثة قلت يا أبت أي شيء هذا الذي لهجت به في هذا الوقت؟ فقال يا بني ما تدري؟ قلت: لا، قال: إبليس لعنه الله قائم بحذائي وهو عاض على أنامله يقول يا أحمد فتني؟ وأنا أقول: لا بعد حتى أموت .. " اهـ.
فالشاهد أن الإنسان - أيا ما كان دينه وملته - لا يجد الشيطان فرصة لخبطه وفتنته عند موته إلا اعتنمها، نسأل الله العافية!
فإن كان الشيطان يجهد ويعمل على المسلم في فراش موته - أو في الحال التي يغلب على ظنه أن الموت يأتيه فيها: كحال من يدخل في غيبوبة أو نحوها في غرفة الإنعاش - ويحرص ما وسعه على إفساد خاتمته، فكيف بالكافر المشرك الذي هو له ركوبة ومطية أصلا يحتنكه احتناكا منذ أو ولد وإلى يوم يموت؟؟
فالذي يجري أن الشيطان يغلب على ظنه أن هؤلاء المرضى من الكفار والمشركين لن يخلو أمرهم عن إحدى اثنتين:
(يُتْبَعُ)
(/)
إما أن تأتيهم الملائكة بالبشرى السوداء - نسأل الله العافية - فيكون المراد قد تم معهم، وإما أن يكون لهم بعد هذه الصرعة من العمر بقية، فلا يموتون فيها! فإن كانت هذه الثانية فإنها فرصة لا تعوض - لعله لم يسنح للشيطان مثلها في القرون السابقة بسبب ما مكن الله الأطباء منه من إفاقة وإنعاش ونحو ذلك بإذنه جل وعلا - حتى يوهموا ذلك الكافر ومن حوله ممن هم على مثل حاله بأنهم على خير وعلى حق في دينهم، وبأن من مات منهم أو "اقترب من الموت" فلن يرى إلا الأنوار والأقارب الأبرار الأطهار في جنة ملؤها الطيور والأزهار والأشجار، مع أن الواحد منهم لو مات على هذه الملة - وقد قامت عليه حجة الحق في حياته - فهو إلى النار وبئس القرار!!
وقد اغتنم الشيطاين في عصرنا هذا فرصا سانحة كثيرة لترسيخ عقيدة فاسدة عند النصارى البروتستنت بصفة خاصة فيما يتعلق بأرواح الموتى، وهي متسربة إليهم من أثر الملل الوثنية الهندية والبوذية ونحوها، يعتقدون أن بعض الموتى تعلق أرواحهم في الدنيا بعد موتهم بسبب حق لهم لم يحصلوا عليه أو نحو ذلك، وهذه العقيدة قد صارت مادة خصبة لأفلام هوليوود خلال العقود الأربعة المنصرمة لا سيما في أمريكا! فقد نجحت الشيطاين في إيهام هؤلاء الأنعام بأن ما يرونه من أشباح ونحوها إنما هو أرواح للموتى (كما يتوهم بعض جهال المسلمين أنهم حين يستحضرون الميت فإنهم يستحضرون روحه من عالم الأموات، بينما هم يستحضرون القرين في الحقيقة).
ومن الصور التي ظهر لها رواج عند الكفار، صورة النفق المظلم الذي في منتهاه نور، فصارت لعبة معهودة يحرص الشياطين على إظهارها لذلك المريض في تلك الحال، كما يحرصون على نقل ما يدور من حوله إليه وهو لا يرى ولا يسمع، حتى الأحداث التي تجري من حوله ينقلونها إلى نفسه بصوتها وصورتها من حيث يقفون - من أعلى الفراش - حتى إذا ما رجع فإنه يتوهم - هو وهؤلاء الكفار من حوله - أنه قد مات حقا وخرجت روحه من جسده ثم رجعت إليه، وأن هذا ما يراه الإنسان بعد موته، والأمر بعيد عن هذا أصلا! وما أعظمه من مغنم للشيطان أن يتحول هذا الوهم إلى عقيدة متكاملة الأركان عند أمم من البشر بشأن الموت وما يجري بعده، كما تراه عند هؤلاء، والله المستعان!
فالحاصل أنه كما يعبث الشيطان بأصحاب الملل الفاسدة في باب الظهورات والتجليات ونحو ذلك، وفي المنامات كذلك، فإنه يعبث بهم عبثا كبيرا في تلك الفرص التي يحرص على ألا تفوته، حتى يرسخ في نفس الواحد منهم أنه إن مات فإنه مقبل على لقيا آل البيت الذين كان يعبدهم ويسبح بحمدهم آناء الليل والنهار، أو العذراء والمسيح والقديس جرجس الذي كان لا يضرع لأحد عند نزول الشدائد إلا إليهم، أو يكتفي بأن يزف إليه البشرى بأنه من الفائزين المكرمين في الآخرة وهو من أهل الجحيم الهالكين لو مات على ما هو عليه، نسأل الله السلامة والعافية.
هذه يا أخي الكريم - والله أعلى وأعلم - حقيقة ما يراه هؤلاء وما يسمعونه، ونحن لا ننكر أنهم يرون ما يرون ويسمعون ما يسمعون، وقد تواتر الخبر عن كثير منهم بمثل هذا، ولكننا ولله الحمد، لا نسلك طرق البحث الإمبريقي ولا نسأل الأطباء لمعرفة حقيقة هذا الذي يجري لهؤلاء عند مظنة الموت، ولا نتلقى العلم بما يكون للبشر بعد الموت من تلك الطرق، فإن في ديننا وفي نصوصنا ولله الحمد والمنة ما لا يدع بابا لشيطان يفسد علينا ديننا أو يوقعنا في حيرة من أمر موتنا،
نسأل الله السلامة والعافية وحسن الخاتمة، ونعوذ به سبحانه من تخبط الشيطان عند الموت، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 05:26]ـ
بحث شيق أخي الكريم ... و العجيب فعلا ما ذكرتموه من الفرق بين عرض حياة البالغين عليهم و عدم عرضها على الأطفال .. و قد رويت قديما تجارب لمثل حالات الموت السريري رأى فيها من اقتربوا للموت ملائكة أو مخلوقات نورانية ... و في هذه التجارب الواقعية تحد قاسم لظهر أهل الالحاد و المنكرين للبعث و الروح ما عادوا يستطيعون التململ في انكارها
ـ[خلوصي]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 09:56]ـ
بحث عجيب مثير .. أدخلني لدقائق في عالم آخر مهيب!؟!
و في رأيي - شيخنا العزيز أبا الفداء - أن لا نتعجل الرد لتوهّم مناقضته لعقائدنا و حقائقنا الراسخة القطعية .. فإن المسألة معقّدة نوعاً ما!؟
و للمهتدي الفرنسي عبدالحق غيداردوني مدير المرصد الفلكي بباريس رأي عجيب في أمثال هذه المسائل .. سأبحث لكم عنه بإذن الله .. وعدتكم من قبل و أخلفتكم!:)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 02:41]ـ
أن لا نتعجل الرد لتوهّم مناقضته لعقائدنا و حقائقنا الراسخة القطعيةالمسألة واضحة يا أخي الفاضل، وأنا ما تكلمتُ إلا بالدليل. وهذا العبث الشيطاني والتخبط عند مظنة الموت له عندنا نظائر من زمان السلف كما دللتُ في كلامي، ولا دخل لتلك (الأجسام النورانية) والأحوال التي يراها هؤلاء المشركون في تلك الغيبوبة بالملائكة ولا بما ينتظر الواحد منهم عند قبض روحه .. فإن أجله لم يحن أصلا في تلك الغيبوبة التي أفاق منها، ولو حان حقا وجاءه ملك الموت لما أفاق! فلا شيء يصح أن يقال له (تجربة القرب من الموت)!
الموت (وأعني الميتة الكبرى ميتة قبض الروح) ليس حالة تقترب منها أرواحنا أحيانا عند توقف القلب والمخ فنرى بعض أحداثه، ثم نرجع ونستكمل أعمارنا بعد إفاقتنا وقد رأينا خاتمتنا وقيل لنا في تلك الغيبوبة (لم يحن أجلكم بعد فارجعوا)!!! لن يأتي ملك الموت لأحدنا ويشرع الملائكة في إخراج روحه بالفعل على نحو ما هو مروي عندنا (وليس على هذا الوهم الموصوف في روايات هؤلاء إذ "تحلق الروح في الغرفة فوق جسده المسجى ... الخ") بل وتُعرض عليه أعماله (!!!) ويمشي في نفق في آخره نور ويعبر إلى (الجهة الأخرى: الجنة؟؟؟) ... الخ، ثم تترك روحه لترجع إلى جسده عند تمكن الأطباء من إفاقته ويقول له "الملائكة" لا يزال لك في عمرك بقية فأبشر!! هذا عبث شيطاني محض لا مرية فيه، فإن قبله النصارى على دينهم الفاسد المحرف فلا يليق بمسلم أن يركب ركابهم فيه، والله المستعان!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 03:31]ـ
رفقا أيها الأخوة .. لم أقرأ الردود لضيق الوقت والله اعلم بحالي
امتحانات متتالية -نسألكم الدعاء-حين العودة والتعليق
،،،،،،،،،،،
وفقكم الله شيوخنا الأفاضل _نسألكم الدعاء بتيسير الحال فنحن في أمس الحاجة
.. بارك الله فيكم وحفظكم من كل شر
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[04 - May-2010, صباحاً 04:32]ـ
للامام ابن ابي الدنيا كتاب شيق ذكر فيه حالات كحالات الموت السريري .. و قد كانوا يجتجون قديما على منكري الروح ممن ادمنوا الانكار بغير علم بامثال هذه الوقائع في اتباث مفارقة النفس للجسد .... الكتاب تحت اسم:
من عاش بعد الموت:):):)
اليس العنوان احسن تلخيصا و حسن عبارة من عبارة Near Death Experience :):):) و هناك وقائع كثيرة محكية في الكتب و متناثرة الا ان جمع ابن ابي الدنيا بطريقته الحلوة و الرشيقة الجامعة بين ستايل الحديث و ستايل الأدب يقدم صورة اوضح و الذ ... وفقك الله في الامتحانات يا محمد:)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[04 - May-2010, صباحاً 05:57]ـ
للامام ابن ابي الدنيا كتاب شيق ذكر فيه حالات كحالات الموت السريري .. و قد كانوا يجتجون قديما على منكري الروح ممن ادمنوا الانكار بغير علم بامثال هذه الوقائع في اتباث مفارقة النفس للجسدكلام "حلو" و"لذيذ" ولكن لا دخل له بالموت الذي هو قبض الروح عند مجيء الأجل! ولا يحتاج ابن أبي الدنيا ولا غيره للاستدلال على وجود الروح إلى أكثر من النظر في الفارق المحسوس المشاهد بين الحي والميت (وكذا النائم)! وهذه الأحوال الموصوفة بمفارقة النفس للجسد هي أشبه ما يكون بما يراه النائم في المنام (الميتة الصغرى) .. بل هي من هذا الجنس ولا شك! أما اعتقاد أن الروح تفارق الجسد في تلك الأحوال مفارقة الموت من دون أن تقبض، فتهيم في سماء الغرفة وترى الجسد من فوق بعد الخروج منه وترى الملائكة تستقبلها وترى نفقا أسود في نهايته نور من ورائه حدائق نورانية وغير هذا مما يزعمون أن الإنسان يراه عندما تقبض نفسه، والحال أن الرجل في حكم النائم في غيبوبته تلك لم يحن أجله بعد ولم تأته الملائكة ولا غيره = فهذا من صنيع الشيطان ولعبه بلا مراء!
نعوذ بالله من تخبط الشيطان عند الموت وفي تلك الأحوال التي لا ندري أيختم لنا فيها أم يجعل الله في العمر بقية ..
ـ[مبتدئة]ــــــــ[04 - May-2010, صباحاً 11:42]ـ
جزاكم الله خيرا على توضيح هذه المسالة المهمة.
ـ[أبو عبدالله النعيمي]ــــــــ[04 - May-2010, مساء 05:37]ـ
قد يقع مثل ذلك لبعض الناس. وقد وقع لعبدالرحمن بن عوف. فقد خرج إسحاق في مسنده كما في المطالب العاليه عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بنت عقبة رَضِيَ الله عَنْها وَكَانَتْ مِنَ المهاجرات الْأُوَّلِ قَالَتْ: غُشِيَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ الله عَنْه غَشْيَةً حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهُ فَاضَتْ نَفْسُهُ، فَخَرَجَتْ أم كلثوم رَضِيَ الله عَنْها إِلَى الْمَسْجِدِ تَسْتَعِينُ بِمَا أُمِرَتْ بِهِ مِنَ الصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: أَغُشِيَ عَلَيَّ؟. قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: صَدَقْتُمْ إِنَّهُ جَاءَنِي مَلَكَانِ فَقَالَا: انْطَلِقْ نُحَاكِمْكَ إِلَى الْعَزِيزِ الْأَمِينِ فَقَالَ مَلَكٌ آخَرُ: أرجعناه فَإِنَّ هذا ممن كتبت له السَّعَادَةُ، وَهُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَسَيُمَتَّعُ بِهِ بَنُوهُ مَا شَاءَ الله تعالى، فَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ شَهْرًا ثُمَّ مَاتَ رَضِيَ الله عَنْه) قال البوصيري في " مختصر اتحاف السادة " (رواه إسحاق بسند صحيح) وهو كما قال. وقع لبني إسرائيل مثل ذلك جاء في " الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور) عن ابن عباس: (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت) قال كانوا أربعة آلاف، خرجوا فراراً من الطاعون، قالوا: نأتي أرضاً ليس بها موت، حتى إذا كانوا بموضع كذا وكذا قال الله لهم: (موتوا) فماتوا، فمر عليهم نبي من الأنبياء، فدعا ربهم أن يحييهم، فأحياهم، فذلك قوله عز وجل (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت) الآية. ذكره ابن كثير، وسنده حسن.) قاله الشيخ حكمت بشير ..
وما ذُكر من القصص ليس فيه تخبط شياطين بل كل ما روأه في هذه الغشية يتوافق من اعتقاد أهل السنة .. والإشكال أنه قد خرجت أوراحهم وعادت وهذه الجزئية لا اشكال فيها لأنه قد حصل لغيرهم هذا لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى ... و لم يترتب على ذلك حكا شرعيا بإن ادعو الألوهية أو غيره ... ولو كان الأمر تخبط شياطين لما حصل للاطفال نفس ما وقع لهم ...
العجيب أنهم قالوا عندما رأوا أجسادهم كان إدراكهم أقوى احساسهم ... وهذا ما يقرره شيخ الإسلام ابن تيمية أن الميت إذا مات وخرجت روحه تكون أقوى حالا في ذاك الوقت من هي داخل جسده ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[04 - May-2010, مساء 07:27]ـ
بارك الله فيك .. ما تفضلت بنقله عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه (على التسليم بصحة الرواية) فإن فيه بشارة له بأنه مكتوب من أهل السعادة وهو في بطن أمه .. والسبب في أن هذا الخبر لا يخالف معتقد أهل السنة لو تأملت والسبب كذلك في كونه رضي الله عنه حكم بأن الذي رآه كان ملائكة - ومن الوارد عند أهل السنة أن يرى الملائكةَ النائمُ ومن في حكمه - أن عبد الرحمن بن عوف كان من المبشرين بالجنة أصلا، رضي الله عنه وأرضاه، فما جاءوه به من الخبر لم يكن غيبا يكشف له وإنما كان مصداقا لما عرف من قبل عن نفسه من خبر الصادق المصدوق عليه السلام .. أما أنت أخي الفاضل لو وقع لك مثل هذا - عافاني الله وإياك من الغيبوبة - وجاءتك أجسام نورانية تريد إيهامك في غيبوبتك بأنها ملائكة ثم تقول لك إنك من أهل السعادة في الجنة وإنه سيختم لك بخاتمة الخير، أو ما معناه "افعل ما شئت فإنك ناج بعد موتك" .. فهل ترتاب في أن هذا من عبث الشياطين بك؟؟
لا يستوي من أخبرهم الوحي بأنهم ناجون في الآخرة بمن لم ينزل فيهم الوحي!
/// أرجو الانتباه إلى أنني لا أنكر مبدأ خروج الروح - أو بعضها كانتقال الوعي ونحوه إلى عالم البرزخ - من الجسد في النوم أو فيما في حكمه، ولا أنكر مبدأ رؤية النائم للملائكة .. ولكن أن يقال إن الإنسان أيا كانت ملته وحاله، تأتيه في تلك الغيبوبة ملائكة الموت لتقبضه فتريه هذا الذي يزعم هؤلاء ثم تتركه في آخر لحظة قبل أن يدخل (الجنة) ليرجع مستبشرا بحسن الخاتمة = فهذا عبث شيطاني واضح!
أما ترى يا أخي الفاضل في أي شيء تنقل تلك النصوص التي نقلتها وعلى من تريد تنزيلها؟؟؟ أيقال إن هذا من جنس ذاك؟؟؟؟ أيقال عند أهل السنة إنه يجوز أن تأتي الملائكة لرجل من عامة المسلمين - الذين لم ينزل في مصيرهم الأخروي أي نص - (فكيف بكافر مشرك!!!) في منامه أو فيما أشبه تبشره بأنه من أهل السعادة في الآخرة وأنه لن يأتيه أجله - وقتما يأتيه - إلا وهو على خير؟؟
كيف لا تدركون لازم ما تقولون يا إخوان؟؟؟؟
أهذا إطلاق يقبله طالب علم بشأن تلك المرويات في رأس الموضوع؟؟؟
يقول:
وما ذُكر من القصص ليس فيه تخبط شياطين بل كل ما روأه في هذه الغشية يتوافق من اعتقاد أهل السنة!!!
و لم يترتب على ذلك حكا شرعيا بإن ادعو الألوهية أو غيره وهل الحكم الشرعي المترتب عندك على مثل هذا - الذي ينكره أهل السنة - ليس إلا ادعاء الألوهية؟
العجيب أنهم قالوا عندما رأوا أجسادهم كان إدراكهم أقوى احساسهم ... وهذا ما يقرره شيخ الإسلام ابن تيمية أن الميت إذا مات وخرجت روحه تكون أقوى حالا في ذاك الوقت من هي داخل جسده ... ما أعجب هذا الاستشهاد! يا أخي شيخ الإسلام يتكلم فيمن مات .. لا فيمن دخل في غيبوبة كالنائم ثم رجع!!!!
ألم تسأل نفسك لماذا لا يجري مثل هذا الذي يصفونه من رؤية أجسادهم في غرفة العمليات من سقف الغرفة إلا في تلك الأحوال التي يظن فيها أنه مقبل على الموت، ولا يجري مع النائم في منامه في أحواله المعتادة، مع أن حال الروح من الجسد في كلا الحالتين (النوم والغيبوبة) حال واحدة؟؟؟
الجواب واضح! أن الأمر لما تحول إلى (ظاهرة الاقتراب من الموت) وجد الشيطان فيه مدخلا للتلبيس على خلق الله وإقناعهم بما يريهم في تلك الحال أيا كان، فصار لا يكاد يدخل إنسان في تلك الحالة - لا سيما في بلاد هؤلاء - إلا عاجله قرينه بمثل هذه الألاعيب .. فإن كان يعبد فلانا من المخلوقين، فإنه تأتيه صورة ذلك المعبود تقول له لم يأت أجلك بعد، فارجع فإن أهلك وأحبابك في انتظارك في جنة نعيم!! هذا ما يكون مع هؤلاء وهو مزبور في مؤلفاتهم، وإخواننا ينقلون إلينا النصوص لنسبة ذلك إلى الملائكة وإلى الموت! فإلى الله المشتكى!
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[18 - May-2010, صباحاً 02:59]ـ
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه، و سلم:
لي تعليق بسيط و عتب محتمل - إنْ شاءَ الله تعالى -:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: علّمنا مشايخنا - رحمة الله عليهم - أنَّ الاستدلال في العقائد لا يصح إلا بالأحاديث المتواترة، و الأحاديث الآحاد - على قول جماهير المحدثين -، و على كلا القولين فلا يصحُّ الاستدلال - لا في العقائد و لا في الأحكام - بالأحاديث "التي لها أصل" و بقصة عن الإمام أحمد.
ثانياً: التعليق السابق ينبني على أن التوصيف الذي فهمناه من قضية بحثنا كما وصفته الألفاظ سليم أم مشّوه؟، أي؛ لو قلنا بدل: تجربة القرب من الموت تجربة فقد الوعي، أما كان أولى و أصح؟، لما ينبني عليه من إعطائها حكم سليم و صحيح.
ثالثاً: لا يصح في باب الأخبار، النفي و الإنكار، و كما أن الأخبار يرد عليها - التصديق و التكذيب -، و قد وردت عنا هذه الأخبار بالتواتر، فهي صادقة - كما علّمنا مشياخنا -، و يتبقى علينا توضيح الإمكان العقلي فيها.
رابعاً: الإمكان العقلي في قضيتنا، في تحديد ما هذه الأفعال، و كما قال صديقنا الشيخ: أبو الفداء، أنَّ هذه الأشياء هي من جنس الأحلام، و في زيادة التحديد مني أنها أضغاث أحلام، مما يفكر به الإنسان دائماً، بدليل موقف الشيعية، و أنها رأت آل البيت، و إن حدث معي مثلاً - لا قدر الله - فسأرى شيخ الإسلام (ابتسامة) - و ليتني آراه في المنام دون مرض أو فقدان وعي، آمين -.
و على إمكان عقلي آخر، أننا لا يمكننا الجزم بأن هذا من الشيطان أو من غيره، لأن هذا ترجيح بلا مرجح في قضايا مختلفة المحل، و السؤال الذي يساقُ بنفسه: ما قوة ترجيح "أنها من الشيطان" على "أنها تنبيه من الله في تصحيح الموقف و الاعتقاد"؟ أليس في محتويات هذه القصص من البحث عن الحقيقة و الحث على عمل الخير دليل مرجح يقوي الأخير على الأول؟
خامساً: الأطباء هنا لم يعملوا عملهم على أساس " نظرية الاستدلال " التي يعتمدونها في تجاربهم و علاجاتهم، إنما على أساس نقل أخبار أمثال هاتيك النماذج، و عليه فلا يصح النكير عليهم، إنما ينكر عليهم في مسألة أكبر من ذلك، و هي لازمة لتوصيف القضية كلها، هل الموت الحيوي موت تام؟
إنني أجزم أنَّ موت عضو من الأعضاء المحترمة - كما تسمى - ليس موتاً، فوصفنا الشرعي للموت: خروج الروح، و بما أننا لا نرى الروح، فالعلامات الحيوية شاهدة لكنها ليست تامة التصريح، بل ناقصة الشهادة مرجحة، و الله المستعان.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[18 - May-2010, صباحاً 07:14]ـ
حياك الله أخي الفاضل
علّمنا مشايخنا - رحمة الله عليهم - أنَّ الاستدلال في العقائد لا يصح إلا بالأحاديث المتواترة، و الأحاديث الآحاد - على قول جماهير المحدثين -، و على كلا القولين فلا يصحُّ الاستدلال - لا في العقائد و لا في الأحكام - بالأحاديث "التي لها أصل" و بقصة عن الإمام أحمد.
أخي الكريم، الاستدلال يصح أحيانا بقول الصحابي (على خلاف مشهور) عند فقد الأدلة الأظهر والأعلى درجة في المسألة! فالأدلة مراتب ودرجات كما لا يخفاك، وهي على ضعف أفرادها قد يقوي بعضها بعضا عند الناظر .. فإن ظهر لك ما يعارض استدلالي هذا ويكون مستندا على أدلة أعلى في الرتبة وأقوى في الدلالة فأتحفني والإخوة به ولك مني دعاء بظهر الغيب .. بارك الله فيك وجزاك عنا خيرا.
التعليق السابق ينبني على أن التوصيف الذي فهمناه من قضية بحثنا كما وصفته الألفاظ سليم أم مشّوه؟، أي؛ لو قلنا بدل: تجربة القرب من الموت تجربة فقد الوعي، أما كان أولى و أصح؟
نعم لعلنا لو قلنا تجربة ما يراه المصاب في الغيبوبة التي صفتها كذا وكذا (التي هي مظنة اقتراب الأجل لمن حضره من الإنس والجن) لكان أصوب، والله أعلم.
لا يصح في باب الأخبار، النفي و الإنكار، و كما أن الأخبار يرد عليها - التصديق و التكذيب -، و قد وردت عنا هذه الأخبار بالتواتر، فهي صادقة - كما علّمنا مشياخنا -، و يتبقى علينا توضيح الإمكان العقلي فيها.
لم يقل أحد يتكذيب ما رواه القوم يا أخي الفاضل، وإنما المراد تفسير تلك الروايات بما يوافق ما علمناه من أخبار الغيب وما يتعلق بالموت.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه الأشياء هي من جنس الأحلام، و في زيادة التحديد مني أنها أضغاث أحلام، مما يفكر به الإنسان دائماً، بدليل موقف الشيعية، و أنها رأت آل البيت، و إن حدث معي مثلاً - لا قدر الله - فسأرى شيخ الإسلام (ابتسامة) - و ليتني آراه في المنام دون مرض أو فقدان وعي، آمين
بارك الله فيك، لعلك لو قرأت المزيد من تلك الروايات وتفاصيلها وقلبت النظر فيما يتكرر للقوم فيها، لتبين لك أنها في أكثرها إنما تأتي بصورة محببة لذلك المصاب توهمه بأن هذا الذي يراه إنما هو صورة لموته وخاتمته وللمكان الجميل الذي ينتظره فيه أهله وأحبابه ممن سبقوه على ملته تلك!! وقد ثبت لدينا أن الشيطان يتخبط الإنسان عند موته - ولك أن تعارضني في فهمي لهذا التخبط بأدلة أقوى إن توفر لديك ذلك كما تقدم - ومعلوم أن الشيطان لا غاية له من عمله على الإنسان إلا إهلاكه في آخرته، فهو يتربص بتلك الحال التي يرجو أن يختم له فيها على السوء، نسأل الله العافية ..
فالحاصل الآن أن نسبة ذلك إلى تخبط الشيطان عند مظنة الموت أظهر في نظري - وله شواهده ونظائره المروية عندنا كما تقدم - من قصره على معنى أضغاث الأحلام، والله أعلم.
وينبغي التنبيه على أنني لا أدعي أن جميع تلك الحالات المروية هي من الشيطان ولابد، فهذا لا يسعني الذهاب إليه، وهو ما يمكن أن يقال فيه إنه ترجيح بلا مرجح كما تفضلت، ولكن هذا يظهر لي أنه الأعم الأغلب بالنظر إلى طبيعة ما يروى في أكثر تلك الروايات، فكان الحكم على الأغلب.
أما قولك وفقك الله:
ما قوة ترجيح "أنها من الشيطان" على "أنها تنبيه من الله في تصحيح الموقف و الاعتقاد"؟ أليس في محتويات هذه القصص من البحث عن الحقيقة و الحث على عمل الخير دليل مرجح يقوي الأخير على الأول؟
فأقول لم أر فيها بحثا عن الحقيقة! أين رأيت هذا يا أخي الكريم؟؟
ولم أر فيها حثا على عمل الخير كذلك!
وإنما رأيت فيها بشارات واضحة وصريحة لذاك المصاب المشرك بحسن الخاتمة وبأنه إنما يرى ملائكة بيضاء الوجوه تعرض عليه أعماله "الصالحة" وتبشره بلقيا الأحبة عند موته وبالانتقال إلى مكان جميل، ثم تخبره - عند ظهور علامات إفاقته بين أيدي الأطباء بعودة عضلة القلب للعمل أو نحو ذلك - بأن أجله الوردي هذا لم يحن بعد! فبأي عقل يقال إن الله تعالى إن أراد أن ينبه هذا المسكين ليصحح اعتقاده ودينه، فسيريه مثل هذه الأشياء؟؟؟؟؟
لعلك لو بحثت لوجدت أن كثيرا من النصارى بعدما رجعوا من تلك الغيبوبة ورأوا فيها هذا الذي وصفوه، لم يزدادوا إلا تمسكا بدينهم الباطل (إذ لم يروا إلا البشارة بالحسنى على ما هم عليه)، فمنهم من وهب نفسه للرهبانية ومنهم من صار واعظا في كنيسة .. الخ!
الأطباء هنا لم يعملوا عملهم على أساس " نظرية الاستدلال " التي يعتمدونها في تجاربهم و علاجاتهم، إنما على أساس نقل أخبار أمثال هاتيك النماذج، و عليه فلا يصح النكير عليهم
بل يصح النكير عليهم ولا شك، إذ هم يعتقدون بأن ما يجري لوعي الإنسان عند الموت وبعد الموت = يمكن لوسائل العلم الإمبريقي أن تكتشفه، وأنه إن كان للإنسان روح تنتقل إلى مكان آخر على المفهوم الذي جاءت به الأديان، فإنهم سيتوصلون إلى معرفة ذلك المكان في يوم من الأيام من خلال وسائلهم تلك! وهم - أي الأطباء - على عقائد وملل شتى، فمنهم الملحد الذي لا ينظر لمفهوم الروح (أو الوعي المستقل عن الجسد) إلا من منظور مادي صرف لا مكان فيه للغيبيات، ومنهم الكتابي الجاهل الذي يطمع في التوصل إلى إثبات صحة دينه من خلال المعامل والتجارب المعملية!! فينبغي التنبه إلى هذا عند التعامل مع ما يعده هؤلاء وهؤلاء جميعا من جنس الأدلة العلمية في أمثال تلك القضايا!
وبغض النظر عما إذا كان الموت الحيوي موتا تاما أم خلاف ذلك فإن المراد بيان أن ما تراه النفس أو الروح عند الموت ليس من اختصاص هؤلاء ولا يدخل في دائرة تلك العلوم!
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[18 - May-2010, صباحاً 07:58]ـ
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه، و سلم:
أثابك الله، و أحسن خاتمتك، وثبتني و إياك عند الموت ثباتاً يقينياً.
(يُتْبَعُ)
(/)
أخي الكريم، الاستدلال يصح أحيانا بقول الصحابي (على خلاف مشهور) عند فقد الأدلة الأظهر والأعلى درجة في المسألة! فالأدلة مراتب ودرجات كما لا يخفاك، وهي على ضعف أفرادها قد يقوي بعضها بعضا عند الناظر .. فإن ظهر لك ما يعارض استدلالي هذا ويكون مستندا على أدلة أعلى في الرتبة وأقوى في الدلالة فأتحفني والإخوة به ولك مني دعاء بظهر الغيب .. بارك الله فيك وجزاك عنا خيرا.
في الحقيقة أخي الكريم: أنني أمتلكُ أدلة ترفع من نصيب استدلالك، سأوافيك بها، بعد تنبيهي و إياك على مسألة ٍ أراها منهجيّة في قضايا الاستدلال العقائدي، أسأل الله أن تكون على صواب، ألا و هي: أنني عندما حكمت على أنَّ هذه القضية من "عالم الغيب" و ليست من "عالم الشهادة" بحال، فلا يصح لا استئناساً و لا توكيداً و لا حكماً مستقلاً أن يقول فيها الصحابي شيئاً من عندياته، إلا إذا جزمنا أن َّ ما قاله قد أتى به من النبي - صلى الله عليه و سلم -، و الاستشهاد حينئذ بقرائنه، و لعلك توافقني في ذلك إنْ شاءَ الله.
أما النصوص: ففي حديث النبي صلى الله عليه و سلم، الذي رواه النسائي و الإمام أحمد عن أبي اليسر كعب بن عمرو السلمي - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يقول: أعوذ بك من التردي و الهدم، و الغرق و الحريق، و أعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان عند الموت، و أعوذ بك من أن أموت في سبيلك مدبراً، و أعوذ بك من أن أموت لديغاً. - حديث حسّنه الشيخ عبد القادر الأرناؤوط - رحمة الله عليه - في جامع الأصول 4/ 361.
لكن هنا وقفة للمدراسة: لاحظ التقرير النبوي: أن يتخبطني الشيطان عند الموت، نحن نجرم أنَّ "حالة فقدان الوعي" حالة غيبية لنا شهادة لصاحبها، لكنها ليست "حالة موت" و لا "حالة قرب موت"، و احتمالية الموت هنا احتمالية صفر - في ظننا كبشر -، فلا جزم في مثل هذه المواضع أبداً، لا علامة حيوية، و لا علامة فقدان وعي!
و عليه: هل يمكننا قياس هذه الحالات و النماذج على حالة التخبط عند الموت؟ ألا يمكننا الاستدلال عليها بغِنى النصوص الشرعية الذاكرة لتربّص الشيطان في يقظته و فطنته و غيبته و أكله و شربه و نومه و قيلولته و كل دقّات حياته؟ إنه في رأيي استدلال لطيف!
لم يقل أحد يتكذيب ما رواه القوم يا أخي الفاضل، وإنما المراد تفسير تلك الروايات بما يوافق ما علمناه من أخبار الغيب وما يتعلق بالموت.
نعم، صدقت، و يبقى علينا فهم توصيف الحالة الفهم الدقيق!
فالحاصل الآن أن نسبة ذلك إلى تخبط الشيطان عند مظنة الموت أظهر في نظري - وله شواهده ونظائره المروية عندنا كما تقدم - من قصره على معنى أضغاث الأحلام، والله أعلم.
وينبغي التنبيه على أنني لا أدعي أن جميع تلك الحالات المروية هي من الشيطان ولابد، فهذا لا يسعني الذهاب إليه، وهو ما يمكن أن يقال فيه إنه ترجيح بلا مرجح كما تفضلت، ولكن هذا يظهر لي أنه الأعم الأغلب بالنظر إلى طبيعة ما يروى في أكثر تلك الروايات، فكان الحكم على الأغلب
في رأيي أخي الكريم، لفضِّ النزاع - و لا نزاع إن شاءَ الله - أننا يُمكننا حصر تفسير هذه القضايا، بأضغاث الأحلام و تخبطات الشيطان، لأن جزمنا بإحداهما، كما قلنا: جزم غير دقيق، و فيه جرأة على "عالم الغيب"، لاختلاف المحلِّ و عدم إمكانية الجزم بأن الحديث ينطبق عليها الانطباق التام، لفرق "حالة الموت" عن "حالة الغيبوبة".
بل يصح النكير عليهم ولا شك، إذ هم يعتقدون بأن ما يجري لوعي الإنسان عند الموت وبعد الموت = يمكن لوسائل العلم الإمبريقي أن تكتشفه، وأنه إن كان للإنسان روح تنتقل إلى مكان آخر على المفهوم الذي جاءت به الأديان، فإنهم سيتوصلون إلى معرفة ذلك المكان في يوم من الأيام من خلال وسائلهم تلك! وهم - أي الأطباء - على عقائد وملل شتى، فمنهم الملحد الذي لا ينظر لمفهوم الروح (أو الوعي المستقل عن الجسد) إلا من منظور مادي صرف لا مكان فيه للغيبيات، ومنهم الكتابي الجاهل الذي يطمع في التوصل إلى إثبات صحة دينه من خلال المعامل والتجارب المعملية!! فينبغي التنبه إلى هذا عند التعامل مع ما يعده هؤلاء وهؤلاء جميعا من جنس الأدلة العلمية في أمثال تلك القضايا!
(يُتْبَعُ)
(/)
وبغض النظر عما إذا كان الموت الحيوي موتا تاما أم خلاف ذلك فإن المراد بيان أن ما تراه النفس أو الروح عند الموت ليس من اختصاص هؤلاء ولا يدخل في دائرة تلك العلوم!
هذه القضيّة نرجئها بعيداً، لأنها تطرح قضايا عدة، تدخل من باب نظرية الاستدلال، و الموقف من الاستدلالات الصرفة البعيدة عن الوحي، و محالّها، و لها تعلّق في مسائل فقهيّة، يتعرضون لها في الموت السريري، فالعجالة لا تنفعنا لتقرير موقف سليم منها، و الله الموفق.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[18 - May-2010, صباحاً 08:31]ـ
في الحقيقة أخي الكريم: أنني أمتلكُ أدلة ترفع من نصيب استدلالك، سأوافيك بها، بعد تنبيهي و إياك على مسألة ٍ أراها منهجيّة في قضايا الاستدلال العقائدي، أسأل الله أن تكون على صواب، ألا و هي: أنني عندما حكمت على أنَّ هذه القضية من "عالم الغيب" و ليست من "عالم الشهادة" بحال، فلا يصح لا استئناساً و لا توكيداً و لا حكماً مستقلاً أن يقول فيها الصحابي شيئاً من عندياته، إلا إذا جزمنا أن َّ ما قاله قد أتى به من النبي - صلى الله عليه و سلم -، و الاستشهاد حينئذ بقرائنه، و لعلك توافقني في ذلك إنْ شاءَ الله.
ولا يخفاك أن من كلام الصحابي ما يظن - دون الجزم - بأن مثله لا يقول مثل هذا بالرأي وإنما بالسماع ولابد، وإن لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم .. على أي حال دعنا من هذا التفصيل في قضية قول الصحابي في العقائد بارك الله فيك، إذ سيفتح علينا بابا لا نريد فتحه الآن، وأنا إنما كان مرادي بيان أن الأدلة سواء كانت في مسائل عملية أو خبرية تتفاوت في منزلتها وقوتها، وللناظر أن يتمسك بما يراه صالحا للاستدلال منها ما لم يخالف إجماعا قديما أو يشذ بقول جديد لا سلف له فيه، والله أعلم.
في رأيي أخي الكريم، لفضِّ النزاع - و لا نزاع إن شاءَ الله - أننا يُمكننا حصر تفسير هذه القضايا، بأضغاث الأحلام و تخبطات الشيطان، لأن جزمنا بإحداهما، كما قلنا: جزم غير دقيق، و فيه جرأة على "عالم الغيب"، لاختلاف المحلِّ و عدم إمكانية الجزم بأن الحديث ينطبق عليها الانطباق التام، لفرق "حالة الموت" عن "حالة الغيبوبة".
لا جزم يا أخي الفاضل ولا قريبا منه، ولا يلزم أن يكون الاستدلال في المسائل الخبرية بالجزم والقطع!
لكن هنا وقفة للمدراسة: لاحظ التقرير النبوي: أن يتخبطني الشيطان عند الموت، نحن نجرم أنَّ "حالة فقدان الوعي" حالة غيبية لنا شهادة لصاحبها، لكنها ليست "حالة موت" و لا "حالة قرب موت"، و احتمالية الموت هنا احتمالية صفر - في ظننا كبشر -، فلا جزم في مثل هذه المواضع أبداً، لا علامة حيوية، و لا علامة فقدان وعي!
لعلك لاحظت - بارك الله فيك - أني وصفت الحالة محل البحث بأنها حالة (مظنة الموت) سواء عند من رافق ذلك المصاب من الإنس أو من الجن .. ومثل هذه المظنة هي عند التأمل ما يراد بقول النبي عليه السلام (عند الموت)، ذلك أنه من غير المتصور أن يكون للشيطان قدرة على مثل هذا العبث في حضور ملائكة الموت، ولكنه يتخبط من يراه فيما يصفه الناس في تلك الحال بفراش الموت أو مرض الموت، فيظهر للناظر إليها أنها سكرات الموت، حتى إذا ما غاب ذلك المريض عن الوعي، عمل الشيطان عمله معه قبل أن تأتيه الملائكة .. فإن جاءته فإن الشيطان يتركه، وإن لم تأته فقد تبع ما غلب على ظنه واغتنم الفرصة، وإلا فإن الشيطان لا علم له بالغيب ولا يدري هل هذا الإنسان قد حان أجله الآن في ذلك المرض أو في تلك الغيبوبة أم لم يحن، ولا يتبين له ذلك بيقين حتى يرى الملائكة، أو يرى الرجل قد رجع إلى وعيه وعافيته بأمر الله!
فلو تأملت هذا التحرير لمفهوم التخبط (عند الموت) لتبين لك وجه الاستدلال ههنا، والله أعلم.(/)
تنقيح المقال لإلجمام الكاتبة ابتهال
ـ[أبو أميمة العباسي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 12:20]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تنقيح المقال لإلجمام الكاتبة ابتهال
رد على مقال للكاتبة (ابتهال الخطيب بعنوان "رائحة الدم")
عبد الله بن علي العباسي
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
ما أجمل أن يعرف الإنسان قدْره فلا يعدُوها ليحفظ ماء وجهه حتى لا يضحك عليه الآخرون فيصبح سخرية للساخرين، وما أجمل أن يراقب المرءُ ربّه وخالقه في كل كلمة يتلفظ بها أو تخطها أنامله استعداداً ليوم قال الحق تبارك وتعالى فيه: {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)} (سورة فصلت).
وقوله سبحانه: (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65)} (سورة يس).
ولذلك فإنها دعوة للمحاسبة والمراجعة لأن القلب والعقل يغفلان غالباً فيَضِلّان ويُضِلّان، وما أصعب ذلك على النفس حين يحمِّل المرء نفسه ما لا تطيق.
هي دعوة صادقة لكاتبة المقال ومن على شاكلتها ومن يسير على هذا النحو ذكوراً وإناثاً ممن لم يجدوا سلماً للشهرة يصعدون عليه إلا النيل من الإسلام وتعاليمه، ولم يجدوا عدواً لهم يسددون سهامهم إليه إلا علماء الدين والدعاة إلى الله، سحقاً لكم فما لكم موضع قدم في هذه الدنيا إن لم تعرفوا قدر الدين وأهله.
أنا لا أجد نفسي إلا مندهشاً عند قراءة مثل هذه المقالات مصدقاً حديث الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن طائفة تخرج في آخر الزمان يهرفون بما لا يعرفون، ويخوضون في الباطل يظنون أنهم يُحسنون صنعاً، فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنها ستأتى على الناس سنون خداعة، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويُخُوُّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل وما الرويبضة؟ قال: السفيه يتكلم في أمر العامة)) رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني.
والرويبضة اليوم: هو الإنسان التافه الذي يتعدى قدره وينسى جهله فتراه يخوض في أمر العامة والخاصة، ويتكلم في أمور الشريعة والدين ويفهم النصوص الشرعية فهماً منكوساًَ يطابق الهوى والرغبة الشخصية، وتراه يقدح في أئمة الدين وعلماء الأمة لا لشيء إلا لأنهم لم يوافقوا يوماً الأفكار المرتضعة من الغرب والتي تدعوا إلى الانحلال الخلقي والتفكك الاجتماعي، والذين أصبحتم أبواقاً تنادون بها مقابل ملاليم قليلة، أو شهرة مؤقتة.
ولعلي في ثنايا هذه الكلمات التالية أركز كلامي على نقد مقال الكاتبة الكويتية/ ابتهال الخطيب علّها تكون موقظةً لها وسبباً لمراجعة النفس والبعد عن اتباع الهوى والشيطان {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)} (سورة القصص).
لا شك عند ذي لب أن كلمات مقالتك أيتها الكاتبة ابتهال نابعة من علمانية الفكرة وليبرالية الطريقة، فالحرية المطلقة التي تنشدينها أنت وأمثالك قد لا تجدينها إلا في أحضان الحضارة الغربية، والمقولة السائدة "دعه يعمل، دعه يمر" ليست بإطلاقها سانحة في ديننا الحنيف، بل كل شيء له ضوابطه وحدوده بما يوافق الشرع الذي جاء من عند الله عز وجل.
(يُتْبَعُ)
(/)
إنك وأمثالكـ دائماً ما تدندنون حول مسائل الخلاف والمسائل التي تلتبس على أفهام العوام بل وكثير من طلبة العلم كإرضاع الكبير، والتمتع بالصغيرة وغيرها من المسائل التي أحجم عن الخوض فيها علية القوم من علماء الأمة، ونراكم تشهرون ألسنتكم في الخوض فيها وترجيح ما يوافق عقولكم و هواكم، وليت شعري ماذا تسمون هذا؟ ... أليس هذا من السفاهة التي أشار إليها المصطفى صلى الله عليه وسلم، وإلا فمن المعلوم أن لكل فن رجاله، وعلماء الأمة أدرى بما ينفع وما يضر؛ لأنهم يتلقون علمهم من كتاب رباني وحديث نبوي أو قدسي، فبالله عليكم من أين تأخذون دينكم وعلمكم، أليس من النظريات والتجارب الغربية، ثم ألم يكن الدافع لكم هو الظهور والشهرة وحب مخالفة الآخر باسم الحرية، ألا قبحها الله من حرية حين تخالف نصوص الكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة.
أيتها الكاتبة: إن وصفك لعلماء الأمة بـ (مشائخ الجنس الديني) سابقة لم نسمع بمثلها، تنبئ عن غياب وعي، وقلة أدب مع ورثة الأنبياء، وهي تعبر عن أخلاق الكاتبة فحسب، ولست أدري من أين جئت بهذا اللفظ المشين وألصقته بهذا الكم الهائل من علماء الأمة إذ لا أجد لوصفك هذا تعليقاً غير أن أقول:
يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ ... فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا
يزيدُ سفاهة ً فأزيدُ حلماً ... كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا
ورحم الله ابن عساكر حين قال: ((أعلم يا أخي - وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلني وإيّاك ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته - أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب، بلاه الله قبل موته بموت القلب)).
ولهذا أشرت في أول كلامي أن يحرص الإنسان على حفظ قدره فلا يهينها بأسلوب رخيص يتبعه للتقليل من أهل القدر وأهل العزم وأصحاب الهمم العالية، ولأن من أراد مطاولة الكبار فلا بد أن يكون له قدم سبق يُعرف به، ولأن من أراد أن يطفئ نور الشمس في رابعة النهار فهو أحمق ولا بد.
أشرتِ أيتها الكاتبة لقصة الفتاة اليمنية والتي لا تعدوا أن تكون قصة مختلقة لا أساس لها من الصحة، فما هي إلا سويعات قليلة من ظهور القصة على المواقع والصحف حتى جاءت قاصمة الظهر لمن اشرأبت أعناقهم وفرحوا بمثل هذه الخزعبلات حيث أنكرت أم الفتاة – نجمة حسن العشي - أن تكون ابنتها صغيرة على الزواج وغير قادرة على الوطئ، وإليك ما جاء في أحد المواقع اليمنية ما نصه: " وكانت نجمة حسن العشي والدة الطفلة إلهام، قد قالت أثناء التحقيقات أن عمر ابنتها 18 عاماً، خلافاً لما أورده المنتدى حينها من أن عمر إلهام 13 عاماً.
وطبقاً لعقد الزواج – الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه – فإن عمر إلهام شوعي مهدي العشي هو 18 سنة، وقال رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة أحمد القرشي حينها إن المعلومات التي تلقتها المنظمة تفيد بأن إلهام لم تكن طفلة، بل كانت قد بلغت السن القانونية (أي 18 عاماً) "
( http://www.almasdaronline.com/index.php?page=news&article-section=1&news_id=7617)
فلم كل هذا العويل والصراخ الفارغ المبني على غير أساس صحيح، أأنتي أعلم بعمر الفتاة من أمها التي ولدتها، وهل ستكونين أحنّ من أمها عليها، بكل بساطة أقول: الضالة التي تَنشُدينها في صرخاتك غير موفقة، ولا أحسب إلا أن والدة الفتاة قد ألقمتكِ ومن على شاكلتك حجراً يسكتكم أبد الدهر.
وإن أتينا على الحكم الشرعي في هذه المسألة فهي أوضح من الشمس فزواج الصغيرات يدخل في دائرة المباح المسكوت عنه فمن شاء أن يزوج ابنته صغيرة فله ذلك ومن أبى فله ذلك، وتقنين مثل هذه المسائل هو من باب التعنت والتشديد المنهي عنه قال صلى الله عليه وسلم ((لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم)) رواه أبو داود.
ثم إن العلماء قد أجمعوا على جواز نكاح الصغيرات بلا خلاف بينهم، شريطة أن تكون المرأة قادرة على الوطئ محتملة له، حكى الإجماع في ذلك الإمام النووي وابن بطال والمهدي في البحر الزخار وابن هبيرة وابن رشد والمهلب وابن عبد البر وابن المنذر وابن قدامة.
قال ابن المنذر ـ رحمه الله تعالى ـ: " أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم أن إنكاح الأب ابنته الصغيرة جائز إذا زوجها من كفء ".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن بطال ـ رحمه الله تعالى ـ: " أجمع العلماء أنه يجوز للآباء تزويج الصغار من بناتهم .... ، إلا أنه لا يجوز لأزواجهن البناء بهن إلا إذا صلحن للوطء واحتملن الرجال، وأحوالهن في ذلك تختلف في قدر خلقهن وطاقتهن ".
وقال ابن قدامة ـ رحمه الله تعالى ـ: " وأما الإناث فللأب تزويج ابنته البكر الصغيرة التي لم تبلغ تسع سنين بغير خلاف إذا وضعها في كفاءة " الشرح الكبير (20/ 119).
فأين تضعين نفسك وأمثالك بين هؤلاء الرجال وعلماء الأمة وأفذاذها الذين إن تكلموا تكلموا بعلم وفقه ورويّة وبما يوافق الفطر السويّة والعقول المستقيمة، غير آبهين بالمصالح الدنيوية والشهرة الزائفة والركوض وراء مغريات الغرب وشهواتهم الحيوانية، ثم إن ثمة سؤال لا بد من طرحه: ما هي الفائدة من تقنين مثل هذه المسألة، وهل نحن في غفلة عن عواقب هذا التقنين على الفرد والأسرة والمجتمع بأسره؟
كلًّ حصيف عاقل يعلم أن وراء الأكمة ما وراءها وأن خراب المجتمع يكون بمثل هذه المقدمات فأين تذهب المرأة بشهوتها من حين بلوغها حتى سن الثامنة عشرة وخاصة في زماننا هذا والذي انتشر فيه العهر والفساد في كل مكان وزاوية فالقنوات الفضائية لها ما لها، ومواقع الانترنت فيها ما فيها، والجوالات، وأفلام DVD، والصحبة والرفقة السيئة، وغيرها الكثير والكثير، فما هذا الأمر إلا فتح لباب الشر، وإغلاق لأبواب العفة والخير والبركة المنشودة في تكوين الأسر المسلمة المستقيمة، ثم أليس هذا مفتاح لأن يتخذ كل من الشاب والفتاة - الخليل والخليلة، والعشيق والعشيقة، والمغروم والمغرمة، إنها شهوة يابنة الخطيب لا يحكمها قوانينك ودساتيرك المفبركة والمستوردة من زبالة الغرب، فَعِي واسمعي واعقلي قول المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)) رواه الترمذي وحسنه الألباني.
فما رأينا سيد الخلق حدد سناً للزواج مع أنه أخوف الناس على أمته، وأعلم الخلق بحال العباد وحاجتهم، فأقول عندها مستيقناً بالله متوكلاً على الله قد آن الأوان لأقلامكم أن تُكسر، ولألسنتكم أن تُقطع عن الخوض في الباطل والتكلم فيما ليس لكم به علم.
ومن ثم عرّجتِ على مسألة إرضاع الكبير واكتفيت بضرب أمثلة لا نعلم حقيقتها وصحتها، والأقرب أنها من باب الكذب للترويج ولا غير، ولا حظتُ ولا حظَ الجميع أن مقالك خالٍ تماماً من كلمة عالم يعتد به من علماء الأمة ينسب إليه القول بإرضاع الكبير أو زواج القاصرات، ولا أجدني مضطراً للرد على كل مسألة وتفصيلها فكتب الفقه والفقه المقارن موجودة مبثوثة يمكن لكل أحد مراجعتها والرجوع إليها.
ثم إنكِ دعوتِ في مقالك أيتها الكاتبة لمواجهة النصوص وقراءتها قراءة عصرية مختلفة، فلا ندري حقيقةً ما هي المعايير المعاصرة التي ستقرأين بها نصوص الكتاب والسنة وقد جاءنا قول الباري جل وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيد (42) ٍ} سورة فصلت، ثم إنك لو كشفت لنا مصدر هذه القراءة المعاصرة أترجع إلى ديانة غير دين الإسلام، أو إلى مذهب يذهب لعبادة النفس والهوى، ثم إلى أيّ مرجع ستحتكمين إليه، فإن لم يكن لك مرجع فلا خير في مراجعتك هذه، مع أني وغيري كثير لا نوافقك أصلاً وأساساً على فكرتك هذه أبداً.
أيتها الكاتبة: بالله عليك أليست الدعوة لمراجعة النصوص وقراءتها قراءة عصرية دعوة مفتوحة لكل من هبّ ودبّ أن يفهم النص القرآني والحديث النبوي كما يريد ويشتهي، فكل أحد له قراءته ووجهته، وكل إنسان له مغزى ومأرب يريد الوصول إليه، وفي ذلك يقول محمد أركون وهو أحد الداعين لدعوتك: "القرآن نص مفتوح على جميع المعاني، ولا يمكن لأي تفسير أو تأويل أن يغلقه أو يستنفده بشكل نهائي" هذا في كتابه "تاريخية الفكر العربي الإسلامي" [ص: 143]، ويقول أيضاً في "الفكر الأصولي واستحالة التأصيل": "إنَّ القراءة –يعني قراءة النص الشرعي– التي أحلم بها هي قراءة حرة" بل يدعو أركون إلى أنَّ من حق كل فرد أن يفهم القرآن على حاجات عقله، وأن
(يُتْبَعُ)
(/)
يفسره بحسب أحواله ومقتضياته وحاجاته، وأنَّ من حق كل فرد أن تكون له قراءته الخاصة للنَّص، فلا يلزم أن تذهب للعالم أو تسأل أهل الذكر، ولا حاجة لأن تنظر ماذا قال ابن عباس أو ماذا قال السلف، فلكل أحد أن يفهم حسب حاله وحسب وضعه، وهكذا أنتم تريدون أن تنتهوا إلى حرية مطلقة فلا تضبطكم قوانين شرعية وهي الأصل ولا وضعية من صنيعة البشر، ولا تعترفون بمقولة: ما أجمعت عليه الأمة أو الصحابة أو التابعون أو القرون الثلاثة.
وهذا ما يتبجح به أمثالك وغيرك من الصحفيين والكتاب إذ يقول أحدهم: "إنَّ القراءة التي أحلم بها هي قراءة حرة إلى درجة التشرد والتسكع في كل الاتجاهات، إنَّها قراءة تجد فيها كلُّ ذات بشرية نفسَها" مبرزين شعار: "النص مقدس والتأويل حر".
ثم قلت أيتها الكاتبة: " لا بد من وضع دماء إلهام على قماشة بيضاء والتجول بها على مقارّ رجال الدين الموقرة ... الخ"،
ألمس من هذه العبارة وأشتم منها رائحة السخرية والاستهزاء بعلماء الأمة، ولذلك فمن الأجدر أن ينقلب السحر على صاحبه، فأقول لك:
أرى أن تبذلي جهدك للحصول على تلك القماشة لتضعيها على رأسك وتغطي منه ما أنت مأمورة شرعاً بتغطيته، ستراً وامتثالاً، فهو أفضل من أن يراك القريب والبعيد بمظهر نساء الغرب من التعري ومخالفة الشرع الحنيف.
تنبيه أخير على مقولتك: " ومن سخرية القدر، اقتطفها من فتاوى الشبكة الإسلامية"
س/ هل يجوز قول: يا لسخرية القدر؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذه العبارة لا يجوز إطلاقها لأمرين:
الأول: لما تدل عليه من تسخط لقدر الله، والمسلم مطالب بأن يرضى بما قدره الله سواء كان حلوا أو مراً.
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط
رواه ابن ماجه والترمذي وقال هذا حديث حسن غريب، وحسنه الألباني.
والثاني: لما تتضمنه من نسبة السخرية إلى القدر، وهذا لا يجوز.
قال الشيخ بكر أبو زيد في كتاب معجم المناهي اللفظية: ولا يقال: شاءت حكمة الله، ولا يقال: شاءت قدرة الله، ولا شاء القدر، ولا شاءت عناية الله، وهكذا من كل ما فيه نسبة الفعل إلى الصفة، وإنما يقال: شاء الله، واقتضت حكمة الله، وعنايته سبحانه. انتهى
فائدة: ولا يجوز أن يوصف الله تعالى بالسخرية على الرغم من أنه سبحانه أطلق ذلك على نفسه، كما جاء في سورة التوبة حيث قال تعالى: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [التوبة:79].
قال الشيخ حافظ أحمد حكمي في معارج القبول: واعلم أنه قد ورد في القرآن أفعال أطلقها الله عز وجل على نفسه على سبيل الجزاء والعدل والمقابلة، وهي فيما سيقت فيه مدح وكمال، ولكن لا يجوز أن يشتق له تعالى منها أسماء ولا تطلق عليه في غير ما سيقت فيه من الآيات، كقول الله تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ [النساء:142]. انتهى
ومن هذا القبيل آية سورة التوبة السابقة.
والله أعلم. (من فتاوى الشبكة الإسلامية)
والله المستعان، و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 12:48]ـ
لو كل كلب عوى ألقمته حجراً ** لأصبح الصخر مثقالاً بدينار(/)
هل اسرافيل من حملة العرش كما ذكر الشيخ العلامة ابن عثيمبن
ـ[الصلابي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 01:07]ـ
السلام عليكم ذكر الشيخ العلامة ابن عثيمبن رحمة الله في شرح لمعة الاعتقاد ان اسرافيل من حملة العرش فهل من دليل وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 02:08]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
اذكر أني بحثت في هذه المسألة مراراً
اعلم يرحمك الله- أن
-هناك روايات على أن اسرافيل من حملة العرش رويت عن كعب الأحبار ووهب بن منبه .. ولكنها اسرائيليات
-وهناك اثار أخري باسنادات بعيده،،لا شك أن بعضها أو كثيرا منها فيه نظر؛ يعني في صحته توقف، ولكن نتحقق أن الله تعالى خلق هذه الملائكة ومنهم حملة العرش، ذكرهم الله تعالى بقوله: " الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ" بدون تسمية اسرافيل ..
والله اعلم
ـ[الصلابي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 07:05]ـ
جزاك الله على هذا البيان(/)
إصلاح "الإصلاحيين"!
ـ[عبدالله العجيري]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 03:04]ـ
إصلاح "الإصلاحيين"!
بقلم: عبدالله العجيري
يُخيَّل إليَّ وأنا أقرأ هذا الهجوم التصاعدي الأعمى على اسم "السلفية" مؤخراً أنني أمام مشهد قتالي حامٍ مقصوده إيقاف مد "الاستبداد" بمقاومة حملته ومنظريه، المشرعين له ومقننيه، الفارضين له بقوة الرأي والسلاح، ممن لا همَّ لهم إلا سكب قصائد المديح في بلاط السلطان، والتسبيح باسمه المقدس صباح مساء، ولعن أعدائه بالعشي والإبكار.
لو كنا نسمع حديثاً عن تخاذلٍ وتقصيرٍ في باب "الإصلاح السياسي" لهان الأمر، فمن الذي يكابر في نقصٍ حاصلٍ، أو يدعو لترك النصيحة في أمرٍ واجبٍ، غير أن طائفةً من منتحلي الإصلاح فقد بوصلة قلمه ولسانه، وربما عقله، فانتقل من هذا إلى الاتهام الجائر لمخالفيه بتشريع وتقنين ومباركة "الاستبداد" وممالأة ومساندة "المستبد".
أن يكون ثمة تقصيرٌ وضعفٌ وعجزٌ فشيءٌ نفهمه، نعاني منه ونرجو إصلاحه ولكن نفهمه، أما الذي لا يمكنني فهمه ولا تستوعبه طاقات عقلي فجرأة أولئك بجعل ما نراه من تقصير وخلل ناشئاً عن "عقيدةٍ وإيمانٍ" بنظم "الاستبداد"، واستمتاعاً بصنوف "الكذب والنفاق"، وعشقاً لصراعات "كرتونية فارغة".
والأسوأ، تلك اللغة المشبعة بصيغ التعميم الأهوج، الذي لا يتوقف عند حملة العلم والمصلحين القائمين بأمر الدعوة والإصلاح اليوم، بل ويشمل حتى أئمة الإسلام الماضين الذي هم مفاخر هذه الأمة وقدواتها، علماً وعملاً، وفقهاً وفهماً.
كان الحديث أولاً عن "متسلفة زماننا"، ثم لم تزل الجهالة العمياء تتوسع وتتوسع، حتى أثمرت أن "ما عدا الرسالة وعهد الرشد، تراث وأفكارٌ وتاريخٌ من هجره فهو خير له".
هكذا وبجرَّة قلم ألغى "الإصلاحي" جهود أعيان الأمة وعيونها من أئمة التابعين وتابعيهم، بل وقريباً من نصف قرن من عمر الصحابة رضي الله عنهم. فلو تكلم بهذا الجهل عدو للتشريع الإسلامي لكان موقفه مفهوماً، أما أن يلفظه "إصلاحي"، "إسلامي"، فذاك هو النكوص المبين.
النبي صلى الله عليه وسلم يشهد لقرنين بعد قرن الصحابة بالخيرية، و"الإصلاحي العتيد" يرى الخير في هجر ذاك الخير، لمجرد أنه عاجز عن التعاطي معه، فصار يتوهمه قيداً على نهضة الأمة ونيلها حريتها.
مشكلة بعض إخواننا أنهم يريدون تحرير عقولهم من نور القرون المفضلة، ليقعوا مباشرةً أسرى ظلمات الجاهلية العصرية التي كبلت عقولهم بأغلال المحاكاة، فمنعتها من التفكير الحر المتزن.
أولئك الأخوة لديهم كما لدينا قضيةٌ عادلةٌ. وهم يعانون كما نعاني من واقعٍ مرٍّ يكتم الأنفاس.
ظنناهم يريدون النهوض بتلك القضية بعدما عجز الكثيرون عن حملها، فإذا هم يلقونها وراء ظهورهم، ليحملوا قضيةً أخرى خاسرةً، قضية الهجوم على تاريخ الأمة وفقه المسلمين.
فرقٌ عظيمٌ بين من يرى تقصيراً في أداء فرض كفائي فهو يسعى في إقامته، والدعوة إليه برحمةٍ وعدلٍ، مطالباً بإقامة الدين كله، ومن لا يرى من الإسلام إلا بعضاً، فهو يحاسب الناس على ما يعتقد أنه الإسلام كله، فيشتد ويقسو ويريد حمل الناس على ما يعتقده "الإسلام" وإنما هو يريد حمل الناس على بعضه.
مشكلة إخواننا هؤلاء أنهم كثيراً ما يفسرون هذا الهجوم على كتاباتهم وأطروحاتهم بأنه معاداةٌ لمبادئ الحرية وترسيخٌ لقيم الاستبداد.
المشكلة أنهم يتقدمون إلينا "برزمة" من قيم الإصلاح المشوَّه، ثم يستبدون برأيهم، ويريدون منا أن نقبل استبدادهم قسراً، فإذا ما أبدينا تحفظاً على مسألة هنا أو مشروعاً هناك أخذوا يتصايحون: قد علمنا تضجركم "أعداء الحرية" حين تسمعون أشواقنا إليها!
وهذا للأسف تزييف للحقيقة والواقع، فالنقد لم يتوجه قط لمطالبات إصلاح حقيقية سواءً كانت في شأن المال العام أو مجال السياسة أو توسيع دوائر الرقابة أو غيرها، وإنما توجه دوماً إلى ذلك الاستفزاز الأحمق بالتهوين من المعارف الشرعية، والإزراء بعلوم السلف، والاستخفاف بدعاة السنة.
نحن نستطيع أن ندعي بطمأنينة أن "الصحوة" في الجملة ظلت وفيةً للشجعان في مجال "المناضلة السياسية" ما لم يتلوثوا باتخاذ جهادهم تكية للطعن المغلف في أصول السنة، وقواعد الدين.
(يُتْبَعُ)
(/)
بالله عليكم كيف يطالب الشرعيون بالسكوت عن جنايات هؤلاء، وهم يعلنونها بشكل متتابع، وبلغة استفزازية، وبأسلوب عدائي سافر، ربما يعجز عن بعضه أهل الريب.
مرةً يحدثوننا عن "السلفية العباسية" وأثرها السلبي في صياغة "المتون العقدية" لأهل السنة والجماعة.
ومرةً يهونون من شأن "الطحاوية" و"الواسطية" و"التدمرية" ويلمزون من يسعى في شرحها وتدريسها، بل ويحدثونك عن "مؤامرة" تحاك لإشغال شبابنا بمباحث "الأسماء والصفات" ومعارك "الجهم والجعد والمريسي" عن ساحات الإصلاح الحقيقية.
يطعنون –بجهلٍ عميقٍ- في مبحث "خلق القرآن" وأن ما جرى من جدل سني معتزلي لا يعدو أن يكون جدلاً بيزنطياً فارغاً في مسألةٍ غيبيةٍ اجتهاديةٍ، وأن قول أهل السنة فيها ليس إلا قولاً اجتهادياً جاء لتقرير مبدأ حرية الاجتهاد لا أن الأمر قطعي من القطعيات، فضلاً أن يكون مستنداً إلى شعار أهل السنة المعلن "ما أنا عليه اليوم وأصحابي".
ثم يفترون علينا أننا نشغل الطلاب بمسألة خلق القرآن لمدة سنتين أو ثلاثة.
يفاخرون بانتسابهم "لإسلام ما قبل التقسيم"، وهل الطريقة السلفية إلا هذه؟! غير أنك إذا فتشت في حقيقة انتسابهم وجدتهم في الحقيقة يدعون لتقسيم الإسلام وتقطيعه، فهم يريدون توزيع الحق بين الطوائف والأحزاب، ويؤكدون على أنه غير محصور في أصول "أهل السنة والجماعة". فلا بأس علينا إذن إن استفدنا من "عقلانيات المعتزلة" وشيئاً من "أطروحات الإباضية".
بعضهم في زحمة حماسته لنيل حريته السياسية، يؤكد على ضرورة حرية التدين والاعتقاد والتعبير فإذا ما اعترضت بأحكام المرتد، أنكرها، وضعف أحاديثها وتعلق ولو بالقشة من أقوال أهل العلم، وقرَّر أن لا عقوبة إطلاقاً للمرتد في الفقه الإسلامي، وهذا خروج عن مذاهب المسلمين كافة بيقين.
يسخرون من مدافعة "الشرعيين" لسيل "الإفساد الليبرالي" ويعدون ذلك مجرد "صراع كرتوني سخيف" "ومعارك وهمٍ" لا تغني ولا تسمن من جوع، وكأن التصدي لسيل الإفساد هذا خارج عن نطاق الإصلاح.
يبدون تململاً وتضجراً من الانشغال بمشكلات طوائف المبتدعة صوفية وأشعرية ومعتزلية ورافضية، ويعدون هذا الانشغال حمقاً وسفهاً، وتبديداً للطاقات والجهود وتفريقاً للصف المسلم، ثم هم يدعون هذه الطوائف جميعاً، ويدعون معها المستبد، ليتفرغوا بعد ذلك لتوليف شتائمهم "الإصلاحية" الموجهة للشيطان الأكبر "السلفية"!
يجادلونك في مسائل الشريعة والسياسة فإذا ما جادلتهم بالأدلة الشرعية رفعوا في وجهك لافتة "قطعي الثبوت قطعي الدلالة" وكأن أحكام الشريعة لا تبنى إلا على القطعيات.
والقائمة تطول.
دعونا من هذا كله ولنقترب أكثر من مشروعهم الإصلاحي المستورد "الديمقراطية"، مستحضرين تلك اللغة المغرقة في التقديس والتبجيل وحجم التهليل والتصفيق الذي يبدونه وهم يسوقون لمشروع الإنقاذ هذا، حتى وضعوا منتقدي "النظام الديمقراطي" من الشرعيين في خانة "السخفاء والضعفاء والجهلة والملبس عليهم".
حاججناهم بأنه نظام لا يتوافق مع "النظام السياسي الإسلامي"، فمرجعية الحكم فيها "لله وحده" بخلاف "النظم الديمقراطية" التي تجعل السيادة للخلق، إضافةً إلى جعل "المواطنة" أساساً للمشاركة الديمقراطية بعيداً عن اعتبارات الدين.
قالوا: إنما ندعو لنظام ديمقراطي مهذب موافقٌ لأحكام الشريعة. وأن الديمقراطية حين تعمل في "فضاء مسلم" فستنتج نظاماً مسلماً.
لا بأس إذن، ولنتجاوز أساس الإشكال الذي يصر أصحابنا على الهروب منه، بادعاء أن مُخرج "الديمقراطية المحلية" سيكون بمرجعية إسلامية، متغافلين عن مشكلة "المبتدأ" الذي يجعل الأمر كله بيد الناس.
لنتجاوز ذلك، ولنتأمل في شيء من تفاصيل هذه "الديمقراطية المهذبة" التي يريدون منا قبولها، وترك التعرض لها بالنقد والتجريح.
الديمقراطية كما يعرفون لا تعمل إلا في أجواء من الحرية الواسعة، فإذا ما حدثونا بالتفصيل عن "فضاءات الحرية الديمقراطية" وسعوها لتستوعب بزعمهم كافة تصرفات المنافقين في زمن النبوة من "لمز المؤمنين" و"إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم" و"التآمر على الدولة المسلمة"، فهل هم جادون فعلاً أن مثل هذه الحريات مكفولة في ضمن النظام السياسي الإسلامي؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
نحدثهم عن سيادة الشريعة وضرورة تحكيمها وخطورة تخيير الناس في ذلك، فيهونون من خطورة هذا الأمر، ويدعون أن تحكيمها راجعٌ لاختيار الشعب، وأن الإسلام أقر صوراً من "التحاكم للطاغوت"، فهذه بلاد الكفار في العهد الأول كانت تدفع الجزية وتُقر على أوضاعها الحكمية والدينية من غير تغيير، وهذه كذبةٌ كما يقال لها قرون، وجهلٌ فظيع.
يتكلمون في دائرة "أهل الانتخاب" ومن يدخل في "إطار الشورى" ومن يمكنه المشاركة في "اللعبة الديمقراطية"، فإذا هي تضم أهل النفاق والزندقة، مدعين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستشيرهم ويسمع منهم (وإن يقولوا تسمع لقولهم)! وعليه جرى عمل من بعده من الصحابة فهذا ابن عوف استشار الناس وما فرز أهل النفاق من غيرهم!
المعارضة السياسية الشاملة لمختلف الأطياف والتيارات حقٌ مكفولٌ في ظل نظامهم الديمقراطي فمعارضة "البغاة" في عهد عثمان حق مشروع، وكذا معارضة "الخوارج" لعلي كلها دلائل على اتساع دوائر التعددية والمعارضة في الحياة السياسية للدولة المسلمة، وكأن علياً ما بيّن سقف الحريات للخوارج في الحياة العامة (لهم علينا ثلاث: ألا نبدأهم بقتال ما لم يقاتلونا، وألا نمنعهم مساجد الله أن يذكروا فيها اسمه، وألا نحرمهم من الفيء ما دامت أيديهم مع أيدينا).
يحدثونك عن فضائل عهد الرسالة والخلافة، ومثالب ما بعده، ثم تراهم وقد ورمت أنوفهم واحمرت حين تضيق فهومهم عن استيعاب توجيه نبوي يقول: "اسمع وأطع، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك". ثم بعد هذا لا يتحرجون من الإعلان بوجوب الطاعة لمن كفر بالملة وكذب النبوة، إن جاء عبر صناديق الاقتراع المقدسة!
إنهم ببساطة يريدون طمأنتنا أن مشروعهم الإصلاحي لا يخرج عن إطار "المباح الشرعي" وهم للأسف كاذبون، أو على الأقل واهمون، وجناياتهم الشرعية باديةٌ لكل ذي عينين. إنها انحرافات أملاها هذا اللهاث وراء نظام "لاإسلامي" لجعله "إسلامياً" ولو بالقسر ولو بإعادة تشكيل "القالب الإسلامي" نفسه ليتوافق مع شكل هذا النظام.
يجب أن تعلموا إخواننا أن ديننا وعقيدتنا وثوابتنا أعز إلينا مما تدعوننا إليه، ولتذهب ديمقراطيتكم مع صنوف الاستبداد إلى الجحيم.
* * *
همسة:
أخشى على بعض من يلبس ثوب "الإصلاح" أن يكون له نصيبٌ من قوله تعالى: (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون).
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 04:38]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم
وأصلح الله (الإصلاحيين)!
نقد السلفية أصبح موضةً لكل (طالب شهرة) أو (فاشل) ..
هنا مقالات سابقة عن بعض رموزهم
سألني سائل عن الدكتور عبدالله الحامد ... !
http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/43.htm (http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/43.htm)
بين (عبدالله) القصيمي .. و (عبدالله) الحامد .. !
http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/44.htm (http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/44.htm)
مع (الشيوعي) (الليبرالي) (الإصلاحي)! الدميني .. في كتابه الأخير
http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/100.htm (http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/100.htm)
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 06:21]ـ
يُخيَّل إليَّ وأنا أقرأ هذا الهجوم التصاعدي الأعمى على اسم "السلفية" مؤخراً أنني أمام مشهد قتالي حامٍ مقصوده إيقاف مد "الاستبداد" بمقاومة حملته ومنظريه، المشرعين له ومقننيه، الفارضين له بقوة الرأي والسلاح، ممن لا همَّ لهم إلا سكب قصائد المديح في بلاط السلطان، والتسبيح باسمه المقدس صباح مساء، ولعن أعدائه بالعشي والإبكار.
.
أحسن الله تعالى إليك ..
إن كان الإنتقاد موجه لمنهج السلف الصالح رضي الله عنهم، فلا شك أن هذا المنتقد من أضل الأمة
يخالف الصراط المستقيم وسبيل المؤمنين.
أما إن كان الإنتقاد موجه لاسم السلفية، فهذا حق لأن المنتقد معه الكتاب والسنة وفعل السالف الصالح أنفسهم، أما المؤيد لهذا الإسم فليس معه شىء!! إلا معارضة كلام رب العالمين والنبي الأمين بالأقوال والأراء
وهذا الإسم ما أرداه الله عز وجل، ولا أرداه الرسول صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكيف يكون الإنسان معلق دخوله الجنة أو النار على الإعتراف باسم لم يذكره رب العالمين، ولم يذكره النبي صلى الله عليه وسلم ولا احد من أصحابه رضي الله عنهم.
ولو كان هذا الإسم هو الإسم الصحيح للإسلام لكان عرفه النبي صلى الله عليه وأخبر به أصحابه رضي الله عنهم، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يترك شىء إلا وعلمه أصحابه رضي الله عنهم، ولو كان في هذا الإسم خيرًا لذكره النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه، ولقال لهم: عليكم بالسلفية تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ!
وإن كنا نعترف فعلاً أن الناس باتت تشمأز من ذكر اسم السلفية!
وأنك عندما تدعوا أحدًا من الناس وتقول له أنك سلفي، تكون الخلفية الواردة في ذهن هذا المدعوا على الفور بأنك تهيئه لتفجير الناس، أو لتجريح الناس وتضليلهم! أو لصفات وأفعال طوائف السلفية الكثيرة!! من إرجاء والتقرب من السلطان،ـ والتكفير، إلخ ..
فلماذا التمسك الرهيب بهذا الإسم الذي هو مخالف للشرع والعقل!!
وكثير من الناس،، عندما يدعوا غيره من المسلمين يكون همه الأول والأخير أن يعترف بأن الإسلام الصحيح هو السلفية!،، وأنه يجب أن لا يكون عنده شك في أن اسم السلفية هو الإسم الشرعي لسبيل المؤمنين ومن خالف في ذلك فهو من الضالين!
المهم في الأمر كله أننا إن كنا ندعوا الناس فيجب أن ندعوهم للإسلام والإيمان.
لا ندعوهم للسلفية ولا الخيرية ولا الماحية ولا أى اسم آخر ما أنزل الله تعالى به من سلطان!
نقول له عليك بالإسلام كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وفهم الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ومن بعدهم من الأئمة الأعلام ... ولا نتقيد باسم!!
وعندئذ من هذا الذي عندما تقول له عليك بالكتاب والسنة وفهم الصحابة وأفعالهم سيقول لك هذا المنهج لا يعجبني؟!!
إن قال بعد ذلك لا يعجبني فلا حيلة بيننا وبينه، ونسأل الله العظيم أن يهديه.
وأكبر مثال على هذا الأمر هو دعوة الشيخ محمد حسان والشيخ حسين يعقوب في أهل مصر.
بغض النظر عن أي شىء آخر، فدعوتهم للإسلام والإيمان لاقت رواج كبير جدًا في اوساط المصريين بل في بلاد المسلمين لأنهم بعدوا عن كلمة السلفية! وعلموا الناس دين رب العالمين بدون مسميات خارجية.
ـ[صالح العواد]ــــــــ[02 - May-2010, صباحاً 01:27]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عبد الله على هذا المقال المميز، ونفعك ونفع بك.(/)
نواقض الاسلام: الناقض الاول
ـ[ابومصعب المغربي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 09:56]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول رب العالمين.
أما بعد؛ فقد طلب مني بعض الإخوان أن أشرح نواقض الإسلام العشرة التي ذكرها الإمام المجدّد لما اندرس من معالم الدين والإيمان شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله - تعالى -، فأجبته إلى سؤاله؛ رجاء النفع به.
وقد نهجت في هذا الشرح منهج الوسط، فليس بالطويل الممل؛ لتقاصر الهمم عن قراءة المطولات، وليس بالقصير المخل؛ الذي لا يفي بالمعنى والمقصود، بل هو عوانٌ بين ذلك.
وأسأل الله أن يجعل عملنا صالحاً ولوجهه خالصاً.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الشيخ ناصر العلوان فك الله اسره
ـ[ابومصعب المغربي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 09:59]ـ
الناقض الأول من نواقض الإسلام
قال -رحمه الله-: ((الأول: الشرك في عبادة الله: قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) ([1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn1) )، ( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)) ([2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn2) )، ومنه الذبح لغير الله، كمن يذبح للجن أو للقبر)).
ابتدأ الشيخ -رحمه الله تعالى- هذه النواقض العشرة بالشرك بالله، لأنه أعظم ذنب عُصي الله به، وهو هضم للربوبية، وتنقص للألوهية، وهو "تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله".
وكيف لا يكون أعظم ذنب عُصي الله به وقد جَعَلَ لله شريكاً في عبادته، وقد أوجده من العدم، وغذاه بالنعم؟!
والشرك ينقسم إلى ثلاثة أنواع:
1 - شرك أكبر.
2 - شرك أصغر.
3 - شرك خفي.
وذهب العلامة ابن القيم رحمه الله إلى أن الشرك نوعان:
1 - أكبر.
2 - أصغر.
النوع الأول: الشرك الأكبر:
الشرك الأكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة، وصاحبه إن لقي الله به؛ فهو خالدٌ في النار أبد الآبدين ودهر الداهرين.
قال الله -جل وعلا-: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) ([3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn3) ).
وقال –تعالى-: (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31)) ([4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn4) ).
ولذلك يقول المشركون من عُبَّاد قبور وغيرهم لآلهتهم في النار: (تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98)) ([5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn5) ).
وهم لم يسووهم به في خلق ولا رزق ولا إحياء ولا إماتة إنما سوَّوهم به في المحبة التي هي لُبُّ العبادة، وكذلك التعظيم الذي هو قربة من أجل القربات وعبادة من أعظم العبادات؛ ولذلك ذمَّ الله الذين لا يعظمونه، فقال: (مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13)) ([6] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn6) )؛ أي: عظمة.
ولذلك نقول: إن الشرَّ كلَّه عائدٌ إلى الإشراك بالله جل وعلا.
والشرك الأكبر أنواعه كثيرة، مدارها على أربعة أنواع ([7] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn7) )، نذكرها مجملة مع شيء من البيان يكون مختصراً لئلا يطول بنا الكلام، مع أن طول الكلام في هذه المسائل أحسن وأقوم، ولكن لتقاصر الهمم نكتفي بما ينفع مع الاختصار.
النوع الأول: شرك الدعوة:
ودليله قوله -تعالى-: (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65)) ([8] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn8) ).
قال المصنف -رحمه الله- -تعالى- في "القواعد الأربع": "القاعدة الرابعة: أن مشركي زماننا أغلظ شركاً من الأولين؛ لأن الأولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة, ومشركو زماننا شركهم دائماً في الرخاء والشدة".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال -رحمه الله- في مقدمة "القواعد الأربع": إذا دخل الشرك في العبادة؛ فسدت كالحدث إذا دخل في الطهارة، فإذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها، وأحبط العمل، وصار صاحبه من الخالدين في النار؛ عرفت أن أهم ما عليك معرفة ذلك؛ لعل الله أن يخلصك من هذه الشبكة، وهي الشرك بالله".
النوع الثاني: شرك النية والإرادة والقصد:
والدليل قوله -تعالى-: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)) ([9] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn9) ).
قال العلامة ابن القيم -رحمه الله -: "أما الشرك في الإرادات والنيات؛ فذلك البحر الذي لا ساحل له، وقل من ينجو منه، من أراد بعمله غير وجه الله، ونوى شيئاً غير التقرب إليه، وطلب الجزاء منه فقد أشرك في نيته وإرادته".
وجعل شرك النية شركاً أكبر محمول على من كانت جميع أعماله مراداً بها غير وجه الله، أما من طرأ عليه الرياء، فهو شرك أصغر، وسيأتي إن شاء الله إيضاحه.
النوع الثالث: شرك الطاعة:
وهي طاعة الأحبار والرهبان في معصية الله -تعالى-؛ كما قال –تعالى-: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)) ([10] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn10 )).
ومما يفسر هذه الآية ويوضحها ما رواه الترمذي ([11] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn11 )) وغيره عن عدي بن حاتم: أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ هذه الآية: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ) الآية فقلت له: إنا لسنا نعبدهم! قال: "أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ " فقلت: بلى. قال "فتلك عبادتهم"، وسنده ضعيف، ولكن له شاهد عند ابن جرير ([12] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn12 )) موقوفاً من طريق حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري عن حذيفة وفي صحته نظر، ولكن تفسير الآية بما ذكر مشهور بين أهل التفاسير، ليس فيهم من يدفعه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وهؤلاء الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً - حيث أطاعوهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله - يكونون على وجهين:
أحدهما: أن يعلموا أنهم بدلوا دين الله، فيتبعونهم على التبديل، فيعتقدون تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله، اتباعاً لرؤسائهم، مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل؛ فهذا كفر، وقد جعله الله ورسوله شركاً، وإن لم يكونوا يصلون لهم ويسجدون لهم؛ فكان من اتبع غيره في خلاف الدين -مع علمه أنه خلافُ الدين- واعتقد ما قاله ذلك دون ما قاله الله ورسوله مشركاً مثل هؤلاء.
الثاني: أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحريم الحلال وتحليل الحرام ([13] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn13 )) ثابتاً، لكنهم أطاعوهم في معصية الله، كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد أنها معاصي؛ فهؤلاء لهم حكم أمثالهم من أهل الذنوب" اهـ كلامه ([14] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn14 )).
النوع الرابع: شرك المحبة:
والدليل على ذلك قوله -تعالى-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ) الآية ([15] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn15 )).
فالمشرك - لجهله بربه - تجده يحب الآلهة من الأصنام وغيرها كحب الله وأعظم من ذلك، تجده إذا انتُهِكَتْ، يغضب لها أعظم مما يغضب لله ويستبشر لها ما لا يستبشر لله.
قال -تعالى-: (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)) ([16] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn16 )).
(يُتْبَعُ)
(/)
قال العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى-: وها هنا أربعة أنواع من المحبة، يجب التفريق بينها، وإنما ضلَّ من ضلَّ بعدم التمييز بينها:
أحدها: محبة الله، ولا تكفي وحدها في النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه، فإن المشركين وعبَّاد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله.
الثاني: محبة ما يحبُّ الله، وهذه هي التي تدخله في الإسلام، وتخرجه من الكفر وأحبُّ الناس إلى الله أقومهم بهذه المحبة، وأشدهم فيها.
الثالث: الحب لله وفيه، وهي من لوازم محبة ما يحبُّ، ولا تستقيم محبة ما يحبُّ إلا فيه وله.
الرابعة: المحبة مع الله، وهي المحبة الشركية، وكل من أحب شيئاً مع الله، لا لله، ولا من أجله، ولا فيه؛ فقد اتخذه ندًّ من دون الله وهذه محبة المشركين" أهـ المقصود.
فهذه الأنواع الأربعة للشرك الأكبر كلها مخرجة من الإسلام؛ لأنها عبادات، وصرف العبادات لغير الله شرك كما قال –تعالى-: (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117)) ([17] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn17 )) فسمَّاهم الله كافرين؛ لدعائهم معه غيره.
ومن الشرك الأكبر أيضاً: الذبح لغير الله: لأن الذبح لله قربة له من أجل القربات؛ كما قال –تعالى-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)) ([18] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn18 ))، وقال-تعالى-: (إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)) ([19] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn19 ))؛ فالنسك هو الذبح.
فمن ذبح للأولياء أو للأصنام أو للجن - كما يفعله كثير من الجهلة في البلاد الجنوبية وفي بعض ضواحي مكة عند سكنى المنزل -؛ فقد خرج عن الإسلام، ودخل في دائرة الكفر والضلال، لصرفه عبادة من أجل العبادات لغير الله.
ومن ذلك: النذر لغير الله: فهو شرك أكبر؛ لأن النذر عبادة؛ كما قال -تعالى-: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) ([20] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn20 ))، وقال-تعالى-: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ) ([21] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn21 )).
فمن نذر لولي الشموع أو اللحوم وغيرهما؛ فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه؛ لأنه لا يجوز النذر إلا لله، وصرفه لغير الله مناقض لما بعث الله به محمداً صلى الله عليه و سلم فما يفعله عباد القبور من أهل البلاد المجاورة وغيرها من النذر لمن يعتقدون فيه ضرًّا أو نفعاً شرك أكبر مخرج عن الإسلام، ومن قال: إن ذلك شرك أصغر؛ فقد أبعد النجعة وقفا ما لا علم له به، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ومن ذلك: الاستعاذة والاستغاثة: كل ذلك صرفه لغير الله شرك.
النوع الثاني: الشرك الأصغر:
وصاحبه إن لقي الله به؛ فهو تحت المشيئة على القول الصحيح إن شاء الله عفا عنه وأدخله الجنة، وإن شاء عذبه، ولكن مآله إلى الجنة؛ لأن الشرك الأصغر لا يخلد صاحبه في النار، ولكنه معرض للوعيد، فيجب الحذر منه.
ومن أنواع الشرك الأصغر: الحلف بغير الله: إن لم يقصد تعظيم المحلوف به، وإلا؛ صار شركاً أكبر.
وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم: "من حلف بغير الله، فقد كفر أو أشرك".
رواه أحمد، وأبو داود والترمذي والحاكم وصححه وقال: "على شرط الشيخين"، وسكت عنه الذهبي، من حديث ابن عمر.
ومنه: يسير الرياء والتصنع للخلق:
وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، فسُئِل عنه؟ فقال: "الرياء". رواه أحمد وغيره من حديث محمود بن لبيد وسنده حسن.
فإذا كان الشرك الأصغر مخوفاً على الصحابة الذين مع النبي صلى الله عليه و سلم وأدركوا نزول الوحي؛ فعلى غيرهم من باب أولى ممن قل علمه وضعف إيمانه.
ولا يسلم المسلم من الشرك إلا بالإخلاص لله وبتجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه و سلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولما ذكر العلامة ابن القيم -رحمه الله- شرك عُباد الشمس والقمر وعباد النار وغيرهم؛ قال: "وأما الشرك في العبادة؛ فهو أسهل من هذا الشرك، وأخف أمراً، فإنه يصدر ممن يعتقد أنه لا إله إلا الله، وأنه لا يضرُّ ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع إلا الله، وأنه لا إله غيره ولا رب سواه ولكن لا يخص الله في معاملته وعبوديته، بل يعمل لحظ نفسه تارة، ولطلب الدنيا تارة، ولطلب الرفعة والمنزلة والجاه عند الخلق تارة، فلله من عمله وسعيه نصيب، ولنفسه وحظه وهواه نصيب، وللشيطان نصيب، وللخلق نصيب، وهذا حال أكثر الناس.
وهو الشرك الذي قال فيه النبي صلى الله عليه و سلم فيما رواه ابن حبان في "صحيحه": "الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة". قالوا: كيف ننجو منه يا رسول الله؟! قال: "قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم". فالرياء كله شرك.
قال-تعالى-: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110)) ([22] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn22 )).
أي: كما أنه إله واحدٌ، ولا إله سواه؛ فكذلك ينبغي أن تكون العبادة له وحده، فكما تفرد بالإلهية يجب أن يفرد بالعبودية؛ فالعمل الصالح هو الخالي من الرياء المقيد بالسنة.
وكان من دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "اللهم اجعل عملي كله صالحاً، واجعله لوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه شيئاً" ([23] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn23 )).
وهذا الشرك في العبادة يُبطل ثواب العمل، وقد يعاقب عليه إذا كان العمل واجباً، فإنه يُنَزَّلُ منزلة من لم يعمله، فيعاقب على ترك الأمر؛ فإن الله سبحانه إنما أمر بعبادته عبادة خالصة.
قال -تعالى- (وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ) ([24] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn24 )).
فمن لم يخلص لله في عبادته؛ لم يفعل ما أُمِرَ به، بل الذي أتى به شيء غير المأمور به، فلا يصح ولا يُقبل.
ويقول الله: "أنا أغنى الشركاء فمن عمل عملاً أشرك معي فيه غيري، فهو للذي أشرك، وأنا منه بريء" ([25] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn25 )).
وهذا الشرك ينقسم إلى مغفور وغير مغفور .. " اهـ المقصود من كلامه رحمه الله –تعالى-.
والعمل لغير الله له حالات:
الحالة الأولى: أن يكون رياء محضاً، فلا يريد صاحبه إلا الدنيا أو مراآة المخلوقين؛ كالمنافقين؛ الذين قال الله فيهم: (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إلا قَلِيلاً (142)) ([26] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn26 )).
فهذا العمل لا يشك مسلم بأنه حابط، وأن صاحبه يستحق المقت من الله جل وعلا.
الحالة الثانية: أن يكون العمل لله، ويشاركه الرياء، فهذا له حالتان:
أ- إما أن يشاركه الرياء من أصله.
ب- وإما أن يطرأ عليه.
فأما الأول؛ فالعمل حابط لا يقبل، ويستدل له بالحديث الذي خرجه مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: قال الله تعالى: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري؛ تركته وشركه".
وأما إن طرأ عليه الرياء، واسترسل معه: فبعض العلماء يبطله بالكلية، وبعض العلماء يقول: إن استرسل معه؛ فله أجر إخلاصه وعليه وزر الرياء، وأما إن جاهد ودفعه؛ فهذا له نصيب من قوله –تعالى-: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) ([27] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn27 )).
وأما مثلاً من جاهد في سبيل الله وله نية في أخذ المغنم؛ فهذا العمل فيه خلاف بين العلماء.
قال ابن القيم رحمه الله في "إعلام الموقعين" (2/ 163) بعد كلام سبق: "وهذا كمن يصلي بالأجرة؛ فهو لو لم يأخذ الأجرة؛ صلى، ولكنه يصلي لله وللأجرة، وكمن يحج ليسقط الفرض عنه ويقال: فلان حج، أو يعطي الزكاة، فهذا لا يُقبل العمل منه".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن رجب رحمه الله: "نقص بذلك أجرُ جهاده، ولم يبطل بالكلية".
وقال رحمه الله ([28] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn28 )): " وقد ذكرنا فيما مضى أحاديث تدل على أن من أراد بجهاده عرضاً من الدنيا: أنه لا أجر له، وهي محمولة على أنه لم يكن له غرض في الجهاد إلا الدنيا".
فعلى هذا؛ هناك فرق بين من يجاهد مثلاً للذكر والأجر وبين من يجاهد للمغنم والأجر.
فالأول: ثبت فيه حديث أبي أمامة عند النسائي ([29] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=362389#_ftn29 )) بسند حسن: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله! أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم: "لا شيء له", فأعادها عليه ثلاث مرات. يقول له رسول الله صلى الله عليه و سلم:"لا شيء له". ثم قال: "إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتُغِىَ به وجهه".
وأما الثاني: فقد قدمنا الكلام عليه، والله أعلم.
([1]) النساء: 48.
([2]) المائدة: 72.
([3]) النساء: 48.
([4]) الحج: 31.
([5]) الشعراء: 97 - 98.
([6]) نوح: 13.
([7]) انظر "مجموعة التوحيد" (ص 5).
([8]) العنكبوت: 65.
([9]) هود: 15 - 16.
([10]) براءة: 31.
([11]) ج 5/ 259.
([12]) جامع البيان 10/ 114.
([13]) كذا في "الفتاوى" وهو غلط مطبعي والصواب "بتحريم الحرام وتحليل الحلال".
([14]) "مجموعة الفتاوى" (7/ 70).
([15]) البقرة: 165.
([16]) الزمر: 45.
([17]) المؤمنون: 117.
([18]) الكوثر 2.
([19]) الأنعام: 162.
([20]) الإنسان: 7.
([21]) البقرة: 270.
([22]) الكهف: 110.
([23]) رواه أحمد في " الزهد " من رواية الحسن عن عمر وهو لم يسمع منه.
([24]) البينة: 5.
([25]) رواه: مسلم، وابن ماجة، والسياق قريب من سياق ابن ماجة.
([26]) النساء: 142.
([27]) النازعات: 40 - 41.
([28]) "جامع العلوم والحكم" (ص15).
([29]) النسائي [6/ 52] من طريق معاوية بن سلاَّم عن عكرمة بن عمار عن شدّاد أبي عمار عن أبي أمامة به.(/)
«قبول هدايا النصارى في أعيادهم»، لشيخنا العلَّامة عبد الرَّحمن البرَّاك
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 10:16]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُئل شيخُنا المحقّقُ العلَّامةُ عبدُ الرّحمنِ بنُ ناصِرٍ البرَّاك:
ما حكم قبول الهدايا من المسيحيين في أعيادهم بالنسبة للمبتعثين من المسلمين هناك؟
الحمد لله؛ لا بأس بقبول هدية الكفار من المجوس وأهل الكتاب وغيرهم، في يوم عيدهم أو قبل عيدهم أو في سائر الأيام مما لا أثر لشركهم فيه؛ كالذي يتقربون به من الذبائح، فإذا كانت الهدية من نحو الفاكهة والحلوى فلا بأس بها، ويجوز قبولها، وقد دل على ذلك آثار جاءت عن بعض الصحابة كعلي وعائشة وأبي برزة رضي الله عنهم، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم، ونقل الجواز عن الإمام أحمد رحمه الله وعلى هذا فلا يعد قبول هديتهم مشاركة لهم في عيدهم، فإن مشاركتهم في عيدهم بالدخول عليهم والجلوس معهم يتضمن الرضا بدينهم الباطل، ولذا جاء النهي عن ذلك عن عمر بن الخطاب وغيره، فروى البيهقي بإسناده عن عمر رضي الله عنه قال: "لا تعلموا رطانة الأعاجم ولاتدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم، فإن السخطة تنزل عليهم".
فظهر الفرق عند السلف بين مشاركة الكفار في عيدهم وقبول هديتهم، والله أعلم.
وقول السائل (المسيحيين) هو من ذكر النصارى بما يحبون، وتقرير لانتسابهم إلى المسيح عليه السلام، وهو بريء منهم، فإنه عندهم ابن الله وإله، وهو صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، فلا ينبغي ذكر النصارى بالمسيحيين، كمايسمون أنفسهم.
رقم الفتوى: 36736
المصدر: الموقع الرّسمي للشّيخ.
http://albrrak.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=36736&catid=&Itemid=35(/)
المفتون بالفتاوى الشاذة مغتصبون لمهمة هيئة كبار العلماء (لشيخ بدر العتيبي)
ـ[ابوناصرالحليفي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 10:41]ـ
هذا مقال لشيخ بدر بن علي بن طامي العتيبي
نشر يوم ?الجمعة, 30 أبريل 2010
في ملحق الرسالة في جريدة المدينة
بعنوان:المفتون بالفتاوى الشاذة مغتصبون لمهمة هيئة كبار العلماء
تطالعنا بين فينة وأخرى أصوات كثيرة بفتاوى في قضايا هي محل جدل وخلاف تهدد حياة الناس، ولا شك أن هذا من آفات كلّ عصر وقُطْر، عندما يتصدر للكلام في مسائل الشرع من لا يُعرف بعلم ولا فقه في دين الله تعالى، في نظري أن المسؤولية (عامة) وليست (خاصة) فليس من العقل تحميل جهة دون أخرى تبعة التقصير في إسكات هذا الجنس، فالإسكات إسكاتان:
أولاً: إسكاتٌ بقوة السلطان، وضبط هذا عسير، تحديداً لمن يستحق السكوت، ومبلغ خطر كلامه، ونوعية العقوبة المتخذة تجاهه.
ثانيا: وإسكاتٌ بالإعراض والهجر بإحسان، وهذا أسهل وأكثر فاعلية، بتوعية الناس بعدم الأخذ من أولئك، وتعظيم الشرع، وعدم أخذه إلا من أهله، كما قال تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (النحل:43) وأهل الذكر هم العلماء، وعبر عنهم بأهله لشدة ملازمتهم له، كأهل الرجل.
والذين يفتون بغير علم، ويثيرون الأغلوطات من المسائل هم من الذين يخوضون في آيات الله، والله تعالى أمرنا بالإعراض عنهم فقال: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ) (الأنعام:68).
ويقول محمد بن سيرين رحمه الله تعالى: (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، فكذلك ينبغي أن توعى المجتمعات بعدم أخذ الفتوى إلا من الجهات المعنية، أو العلماء المعروفين بالعلم والديانة.
وهذا واجب على العموم من الحاكم والمحكوم لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم أنه في آخر الزمان: (يخلف خلوف يفعلون ما لا يؤمرون، ويقولون ما لا يفعلون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) رواه مسلم.
فالكل يجب أن يقف ضدهم باليد (يد السلطة) واللسان (لسان الشجب والاستنكار) والقلب (قلب الرفض وعدم قبول رأيهم).
والدولة لا لوم عليها من جهة توفير البديل الأصيل ذي الأهلية، فقد نصّبت (هيئة كبار العلماء) على وجه العموم، و (الشؤون الدينية) في كلّ قطاع حكومي، وغير ذلك من قطاع الدعوة والإرشاد.
ومع ذلك فهناك من الاحتياطات الشرعية التي هي من الأهمية من بمكان، منها: عدم السماح بطرح عظام المسائل، وخاصة الخلافية في وسائل الإعلام، صيانة للعامة من الانزلاق خلف كلّ فتوى غير صائبة، وجمعاً لصف الأمة، وتعظيماً للعلم أن يبتذل فيتكلم فيه من ليس من أهله، فللمسائل وبحثها دور علم، ومعاقل بحث، ونشرات فقهية تُبحث فيها. وتفعيل اللجان الرقابية في الجهات المعنية بمتابعة ما يطرح مما له علاقة بالشرع. وإحالة المقالات الشاذة على هيئة كبار العلماء والمراجع الدينية لإصدار فتوى عاجلة في مقابلها تبين الحق فيها، وأؤكد على قولي (عاجلة) لعلاج الجرح قبل أن يتفاقم ويشيع أثره في جسد الأمة فيعسر بعد ذلك علاجه، وعلاج ما يتولد عنه من زعزعة الصف، وانقسام الرأي.
البعض قد يلجأ لتصيد ما هو محل جدل وخلاف لإثارة العواطف الدينية وزرع بذور الفتنة، ولهذا عدة دوافع، منها: محبة الظهور وصرف وجوه الناس إليه، وفي ذلك قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (هلك المرتابون، إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن، حتى يأخذه الرجل والمرأة والحر والعبد، والصغير والكبير، فيوشك الرجل أن يقرأ القرآن في ذلك الزمان فيقول: ما بال الناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن، فيقول: ما هم بمتبعي حتى أبتدع لهم غيره، فإياكم وما ابتدع، فإنما ابتدع ضلالة) رواه الآجري في "الشريعة".
(يُتْبَعُ)
(/)
فأخبر رضي الله عنه، أن من الناس من يحدث في دين الله أشياءً ليتبعه الناس، وأوصانا بعدم السماع لهذا الجنس. كذلك التعالم والاغترار بالنفس؛ فالبعض يقتحم مسائل ليست من شأنه ولا من اختصاصه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) وهذا يفيد (الخصوصية) بمعنى أن يوكل الكلام في كل فنٍّ وباب إلى أهله، ولو أخذ الناس بهذا الحديث، والتفت كلُّ واحدٍ منهم إلى شأنه، وترك ما لا يعنيه لاستراحت الأمة.
وأخيراً الحقد على وحدة البلد الإسلامي، فيثير بعض أهل الحقد: المسائل الخلافية، والغرائب الفقهية، والأقوال الشاذة، لإحداث النزاع والخلاف بين مجتمعاتنا، وما القصد إلا تفريق الصف، وزعزعة البلد، وتحقيق الفشل، كما قال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال:46).
أن الواجب على هيئة كبار العلماء والمجامع الفقهية كبير في هذا الباب، فمن أفتى بالفتاوى الشاذة يُعد مغتصباً لمهمة من مهماتهم، فالجدير بتلك الجهات ونحوها، (المسارعة) إلى نقض تلك الفتاوى، وتوبيخ ذلك المفتي، والرفع فيه لولاة الأمور إن ثبت عن طريق الثقات عدم أهلته للفتاوى، ونحن في هذا البلاد نشرف ونسعد بنخبة من أجلة العلماء في هيئة كبار العلماء، فلم يبقَ إلا أن نلتف من حولهم، كما أن المأمول منهم (سرعة) الرد على (المقالات والفتاوى الشاذة) من خلال البرامج العلمية، والمشاركات الصحفية، والظهور الإعلامي لكمال النصح للمسلمين، وذلك لأن الشارع أمر الناس عند حدوث مقالة جديدة، أو أمر مستغرب أن يرد إلى العلماء كما قال تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) (النساء:83)، والذين يستنبطونه هم العلماء، فإذا كان الشارع قد أحال إليهم النوازل، والأمور الحادثة، فالواجب سرعة اتخاذ الإجراء اللازم مقابل تلك المقالة ولو صغرت، ولا يستهان بأية مقالة، لأن مستعظم النار من مستصغر الشرر
http://www.al-madina.com/node/244216/risala
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 11:02]ـ
جزى الله الشيخ بدر خيرا .. طالب علم مؤصل .. أحرص على قراءة كل ما يكتب.
ولكن اعترض على رفع الملام التام عن السلطان .. ولربما له عذر يعرفه ونجهله نحن.
هدى الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 11:39]ـ
أقول وبالله التوفيق//
وفى الأصول الكلية العظيمة التى لا يحسن الحديث فيها إلا الربانيون من العلماء ممن يحسنون أن يفرقوا بين الأدلة الكلية وبين ما هو قطعي الدلالة و بين ما هو ظنى الثبوت وبين الأدلة ومراتب الأدلة ومناطات الأدلة،،
-فربما يقول عالم قولا يخطئ فيه ويخالف به قول جماهير العلماء فلا ينبغى أن يغتر بهذا وأن تتبع زلة العالم وإن كان عالما فوق رؤؤسنا وفى أعيننا نجله ونقدره، يعنى إذا نقل - مثلا - الإمام القرافى فى الفروق عن شيخه العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى وهو إمام فى الجهاد و إمام فى الصدع بالحق و إمام فى الأمر بالمعروف وإمام فى النهى عن المنكر وهو الذى باع الإمراء والملوك ...
كما يقال ليس معنى ذلك إن أخطأ شيخنا العز رحمه الله تعالى أن ينقل عنه هذا وأن يردد هذا القول الذى خالف به أقوال جماهير أهل العلم فى تقسيمه للبدع بأنها تنقسم إلى: واجبة و إلى مندوبة و إلى مباحة وإلى محرمة وإلى مكروهة، هذا تقسيم لا يقول به أحد من أهل العلم، فينقل هذا ويضخم هذا ويقال: " قاله العز بن عبد السلام! "
نحن لا نثبت العصمة لأحد ولا نقول بالعصمة لأحد فالعصمة قد انتهى زمنها بموت المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم، فهذا الأمر لا يفطن إليه إلا العلماء و لا يطرح إلا بين العلماء ...
الحديث عن الله بغير علم أخطر من الشرك بالله ...........
-فلقد قسم الله مراتب المحرمات إلى 4 مراتب فبدأ بأقلها وانتهى بأخطرها كما ذكرشيخنا بن القيم فى كتابه القيم أعلام الموقعين _ أو إعلام الموقعين -: قال تعالى: (قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن) هذه أول مرتبة
(والإثم والبغى بغير الحق) المرتبة الثانية
(وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا)
وأخطر المراتب: (وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون)
القول على الله بغير علم أخطر من الشرك؟؟ لماذا؟؟
لأن المشرك لا يضر إلا نفسه، أما القائل على الله بغير علم فهو ضال مضل وضار مضر يضر نفسه وغيره ويضل نفسه وغيره ويهلك نفسه وغيره ........
نسأل الله اتباعا للحق وثباتا عليه وموتا في سبيله،،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صالح العواد]ــــــــ[02 - May-2010, صباحاً 01:31]ـ
هل بدر العتيبي هو صاحب كتاب (تنبيه الممتري على فساد عقيدة صالح الأسمري)؟
ـ[أبو مصعب الأوليلي]ــــــــ[02 - May-2010, صباحاً 01:36]ـ
جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[02 - May-2010, صباحاً 03:53]ـ
يعني تحديد هيئة محددة للعلماء و منع الافتاء خارجها هو الحل؟؟؟!!!!
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 12:38]ـ
يبدوا أن الشيخ حفظه الله ليس متابعا جيدا لما يحدث
و لا نقول الا جزاه الله خيرا على ما سطر بنانه و رفع من قدره
ـ[ابوناصرالحليفي]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 12:03]ـ
بارك الله فيك اخواني
واشكركم على مروركم
اخي صالح العواد نعم هو صاحب الكتاب
اخي محمد الجروان الشيخ متابع لما يحدث في الساحه الدليل ردوده على اللبراليين ورده على الغامدي الإحباط لمكائد من أراد إباحة الاختلاط(/)
الدولة المدنية انقلاب على الديني والسياسي.
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 10:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
((الدولة المدنية انقلاب على الديني والسياسي))
الحديث عن الدولة المدنية في الساحة الفكرية السعودية يتعالى وصوت دعاة المدنية يرتفع، والعجيب أنه الآن يخرج من داخل الصف (الشرعي) أو من هم محسوبين عليه، وقد رأيت أن اقدم فكرة عامة عن الدولة المدنية، وكيف أنها حرب على الطرفين (الديني والسياسي) في آن واحد. وأعرض لكم هنا مقالا لكاتب من داخل الصف العلماني كي لا يقال أننا نهول أو نعطي الأمور فوق ما تستحق!
سيكون لي تعليقات مهمة في الهامش أرجو قراءتها ممن يجد صعبة في فهم بعض عبارات المقال وفهم مغازيه.
راغب الركابي
rakeb.alrekabi@gmail.com
الحوار المتمدن - العدد: 2508 - 2008/ 12 / 27
المحور: المجتمع المدني
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع
الدولة المدنية هي: دولة القانون هكذا هي عندنا ببساطة وبالتالي فهي ليست دولة رئيس الوزراء ولا دولة رئيس الجمهورية أو الملك، ونريد هنا التأكيد على الطبيعة الموضوعية لتلك الدولة التي تؤسسُ على قاعدة الفصل بين السلطات الثلاث، الفصل بمعناه الحقيقي وليس الإعتباري، والفصل هو المُكون الرئيسي لطبيعتها المادية وثقافتها المجتمعية.
فالدولة المدنية يجب إن يُحترم فيها عقل الإنسان وتُحترم فيها إرادته وقراره، والأحترام الذي نقصده متبادل من شقين وجودي وقانوني دستوري:
1 - ففي الشق الأول وجود الإنسان من حيث هو هو محترم ومُصان ولا يجوز سلب ذلك الوجود لأي سبب كان.
2 - والشق الثاني هو حماية هذا الحق قانونياً ودستورياً، فالدولة يجب ان تجعل القانون والدستور من أجل المواطن الفرد والمواطن المجتمع. [1] ( http://by109w.bay109.mail.live.com/mail/RteFrame_15.1.3059.0405.html?p f=pf#_ftn1)
والدولة المدنية هي القاعدة التي يُمكن من خلالها تحقيق أهداف المجتمع في - العدل والحرية والسلام - و حاجة مجتمعاتنا إليها حاجة ماسة ولازمة، لتصحح وتعالج إختلالات يعيشها الواقع العربي والإسلامي بكيانه السياسي ووجوده السيكومجتمعي.
وهي إيبستيمولوجياً تسعى لتحرير العقل من النزعة الفردية في السلوك والعمل والممارسة، وهذا السعي منها ذاتي يرتبط بتكوينها الطبيعي وموضوعي يرتبط بثقافتها، التي تستهدف تقويض دعائم وقواعد وعمل عقل الأستبداد، الموؤسس على ذهنية التجييش والعدوان والدكتاتورية ومصادرة الحقوق [2] ( http://by109w.bay109.mail.live.com/mail/RteFrame_15.1.3059.0405.html?p f=pf#_ftn2) والقيم.
وهي منظومياً تُحرر العقل بنيوياً من أجل تغيير قواعد السلوك الإجتماعي والسياسي والإداري، ففي ظلها ينكسر عود التخلف [3] ( http://by109w.bay109.mail.live.com/mail/RteFrame_15.1.3059.0405.html?p f=pf#_ftn3) والتركيب البدائي لنظام المجتمع من خلال:
أ - تحرير مفهوم العلاقة بين الفرد والمجتمع وبين الفرد والدولة.
ب - والتحرير يُوخذ في سياقه العام، أي [تحرير وسائل الإنتاج المادي والمعرفي العلمي، وتحرير للعلاقات الإقتصادية، وتنمية روح العمل لدى الجميع، والحرص على جعل نظرية المساوات بين الذكر والأنثى واقعية في الحياة وفي المجتمع، وردم التفاوت الطبقي والعرقي والديني [4] ( http://by109w.bay109.mail.live.com/mail/RteFrame_15.1.3059.0405.html?p f=pf#_ftn4) بين مكونات المجتمع].
من خلال معالجة [5] ( http://by109w.bay109.mail.live.com/mail/RteFrame_15.1.3059.0405.html?p f=pf#_ftn5) الإختلالات أو المورثات البيئية والتاريخية التي خلقت مجموعة من الطبقات تتميز على غيرها من دون وجه حق [6] ( http://by109w.bay109.mail.live.com/mail/RteFrame_15.1.3059.0405.html?p f=pf#_ftn6) ، والذي أشرنا إليه في هذا المجال يُعد نقطة البداية في التحول الموضوعي للمجتمع المدني، والذي بدونه تترسخ صور الأستبداد [7] ( http://by109w.bay109.mail.live.com/mail/RteFrame_15.1.3059.0405.html?p f=pf#_ftn7) ، من خلال التطبيل لنوع من البشر أو من خلال التهريج والتملق والنفاق لبعض البشر خاصة إن كانوا في مراكز من السلطة ما [8] ( http://by109w.bay109.mail.live.com/mail/RteFrame_15.1.3059.0405.html?p
(يُتْبَعُ)
(/)